الكتاب: التاريخ الصغير
المؤلف: البخاري
الجزء: ١
الوفاة: ٢٥٦
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: محمود إبراهيم زايد
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤٠٦
المطبعة: دار المعرفة - بيروت
الناشر: دار المعرفة - بيروت
ردمك:
ملاحظات:

التاريخ الصغير
للامام الحافظ، أمير المؤمنين في الحديث
أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري
تحقيق
محمود إبراهيم زايد
فهرس أحاديثه
يوسف المرعشي
المجلد الأول
دار المعرفة
بيروت - لبنان
1

الطبعة الأولى 1406 ه‍ - 1986 م
2

هذا الكتاب
- من أهم الكتب التي صنفها الامام البخاري، وهو صنو التاريخ
الكبير، وامتاز كل منهما بفائدة.
التاريخ الكبير رتبت أسماء الرجال فيه على حروف المعجم.
والتاريخ الصغير رتب على حسب تاريخ الوفاة، وقد أشار أبو عبد الله في
كل منهما إشارات مختصرة وروايات وأحاديث تتصل بالرجال الذين ترجم
لهم.
وتم بحمد الله تحقيق التاريخ الصغير بحلة جديدة مزودة بفهرس
للأحاديث.
1 - ضبطت أعلامه ضبطا دقيقا.
2 - أثبتت الزيادات التي وردت في لتاريخ الكبير في التعليقات.
3 - ألقي الضوء على كثير من غوامضه وإشاراته بما ييسر على
الباحث أن يستفيد منه.
4 - روعي أن ترتيب أسماء الرجال على حروف المعجم، وهو بذلك
قد جمع بين مميزات التاريخ الكبير والتاريخ الصغير.
3

5 - صنفت فهارس الاعلام والتراجم الجامعة الاستفادة منه.
6 - صنفت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم على حروف المعجم
وقد قام بهذا العمل الدكتور يوسف عبد الرحمن المرعشلي، ورياض
عبد الله.
7 - اجتهد على تصحيحه من الأخطاء المطبعة التي كان في طبعته
الأولى.
والكتاب على صغره من أجمع الكتب التي صنفت في تاريخ
الرجال، ولا يستغني عنه مشتغل بعلوم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
دار المعرفة.
4

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله، والصلاة والسلام على خير رسل الله وبعد:
فإن كتاب " التاريخ الصغير " للامام البخاري من أجل الآثار التي
قدمها لنا الامام، فهو من الدراسات التي لا يستغني عنها مشتغل بعلوم
الحديث، فهو يسجل فيه أسماء الاعلام الذين خدموا هذا العلم، وتواريخ
وفياتهم، ويروي آراء الأئمة فيهم، وحكمهم على كثير منهم، وكثيرا ما
يشير إلى أحاديث كانوا طرفا في مسانيدها، واختلف القول فيها قوة
وضعفا، فإن كان لأبي عبد الله رأي ذكره في اختصار شديد، وتوق
زائد، وبعد عن الاسفاف، وعذر القول.
وآثار البخاري لا تحتاج إلى تقريظ، ولكن قبل أن أتكلم عن
" التاريخ الصغير " أوجز الكلام عن صاحبه تبركا بذكره، لا تعريفا به،
فهو الامام العلم الذي لا ننكر آثاره في حفظ السنة، والذود عن
حياضها، جزاه الله عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء.
أبو عبد الله البخاري:
الامام الحافظ أبو عبد الله: محمد بن إسماعيل، بن إبراهيم، بن
المغيرة بن بردزية الجعفي البخاري، يذكر المؤرخون أن جده الثالث
5

" بردزبة " - ومعناه بالفارسية الزارع - كان فارسيا على دين قومه، ثم
أسلم ابنه المغيرة على يد اليمان الجعفي والبخاري، ومن هنا جاءت
نسبتهم إلى الجعفيين نسبة ولاء، عملا بمذهب من يقول: إن من أسلم
على يدي شخص كان ولاؤه له، ومن ثم كانت هذه النسبة التي لصقت
بالأسرة فلم تفارقها بعد ذلك، والتي تشير إلى مدى اعتزازهم بتحولهم إلى
دين الاسلام واعتناقهم له، وفخرهم بمن هداهم إليه.
هذا ما كان من أمر المغيرة، أما ابنه إبراهيم فلم يقف المؤرخون
على شئ من أخباره، وإنما يذكرون أن إسماعيل - والد الامام - كان ذا
مال وفير، وأنه اشتغل بعلم الحديث، وعنى به.
ولعل هذا الاتجاه من الأب جاء متأخرا، فلم يحقق له مكانا
مرموقا بين المحدثين، وغالب الظن أن اشتغاله بإنما ثروته كان من
الأسباب التي حالت بينه وبين التفرغ للطلب.
وإن كان اشتغال الأب بالعلم يسيرا إلا أن يدل دلالة واضحة على
عمق الايمان، وشدة التقوى، وتوقير العلم والعلماء، صاحب ذلك
أملا رجا أن يتحقق له، بأن يدفع بأحد أبنائه إلى هذه الساحة الكريمة،
يؤكد هذا الفهم اشتغال ابنه محمد بحفظ الحديث وهو في العاشرة من
عمره، أو دون ذلك بقليل.
وقد ترجم البخاري لأبيه في التاريخ الكبير (342 / 1)، وذكر أنه
يلقب بأبي الحسن، وأنه رأى حماد بن زيد، وصافح ابن المبارك بكلتا
يديه وأنه سمع مالكا.
كما ترجم له ابن حبان في كتاب الثقات بين رجال الطبقة الرابعة،
وذكر أنه روى عن العراقيين.
6

ومهما يكن من شئ فقد خلف إسماعيل لولديه مالا جليلا - كما
يقول وراق الامام - مالا تحرى الأب أن يكون حلالا كله، لا شبهة فيه.
قال أحمد بن حفص: دخلت على إسماعيل والد أبي عبد الله عند موته، فقال: لا أعلم من مالي درهما من حرام، ولا درهما من
شبهة.
وقد سجل إسماعيل - رحمه الله - مولد ابنه محمد بخط يده: يوم
الجمعة عقب الصلاة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال سنة أربع وتسعين
ومائة ببخاري، وهو يوافق 21 يولية من عام 810 م.
ولم يلبث إسماعيل أن مات، وخلف محمدا صغيرا في حجر
أمه، وأخا يكبره اسمه أحمد.
والامام بهذا ولد في عهد " الأمين " بعد عام من وفاة هارون
الرشيد، ولد وقد بدأ الخلاف يدب بين الأمين والمأمون. وهم لم يدرك
من أمر هذا الخلاف شيئا، ولم تؤثر الفتنة التي استعلت نيرانها بين
الأخوين عليه في قليل أو كثير. إذ هي مرت به طفلا صغيرا.
وما إن شب عن الطوق، وبدأ في طلب العلم إلا وقد استقرت
الأمور للمأمون، ودانت له الأطراف، ثم انتقلت الخلافة من المأمون
في سنة 218 ه‍ إلى المعتصم الذي حكم حتى عام 227 ه‍.
وإذن فالبخاري قضى عهد الطلب والتحصيل والتوفق في ظل
خليفتين قويين: هما المأمون والمعتصم، على الرغم من أن المأمون
قد أنهى حياته بإشعال فتنة خلق القرآن 218 ه‍ تلك الفتنة التي واصل
إذكاء نارها المعتصم، والتي لاقي منها علماء المسلمين شرا مستطيرا.
7

وفتنة خلق القرآن إن لم تكن قد مست الامام البخاري من بدايتها
مسا مباشرا، فإنه لاقى منها في ختام حياته ما لاقى، يوم ثار الخلاف
بينه وبين الذهلي، وخرج - أو أخرج - بسببها من نيسابور خائفا يرتقب.
وقد ألهم الامام حفظ الحديث وهو في الكتاب ابن عشر سنين أو
أقل، وفرضت معالم النبوغ نفسها على مجالس شيوخه وهو في باكورة
حياته العلمية: حكى وراقة محمد بن أبي حاتم عنه، قال: " فجعلت
أختلف إلى الداخلي وغيره، فقال يوما - فيما كان يقرأ للناس -: سفيان
عن أبي الزبير عن إبراهيم، فقلت: إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم!
فانتهرني، فقلت له: ارجع إلى الأصل إن كان عندك. فدخل فنظر
فيه، ثم رجع، فقال: كيف هو يا غلام؟ فقلت: هو الزبير، وهو ابن
عدي عن إبراهيم، فأخذ القلم، وأصلح كتابه، وقال: صدقت ".
فلما بلغ السادسة عشرة كان قد حفظ كتب ابن المبارك ووكيع،
وعرف كلام أهل الرأي، وخرج مع أمه وأخيه أحمد إلى الحج سنة
210 ه‍، وأقام بمكة مجاورا، ورجع أخوه مع أمه إلى بخاري، فمات
بها.
يقول الامام: ولما طعنت في ثماني عشرة سنة صنفت كتاب
" قضايا الصحابة والتابعين وأقاويلهم، وصنف " التاريخ الكبير " إذ ذك
عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم في الليالي المقمرة.
وكتاب التاريخ الكبير - على كبره وطوله - قد تحرى الامام أن
يختصره اختصارا شديدا، بحيث لا يملك التناول منه إلا الباحث
المتخصص، ومع ذلك فهو يقول عنه: " قل اسم في التاريخ إلا وله
عندي قصة، إلا أني كرهته تطويل الكتاب "، ونضيف فنقول: إن هذا
8

الكتاب وكتاب " التاريخ الصغير " قد لازما الامام طوال حياته، يضيف
إليهما ما تستجد وفاته ويرى أن يضيفه إليهما من رجال الحديث.
بدأ الامام السماع سنة 205 ه‍ أو بعدها بقليل، وارتحل في
طلب الحديث بعد أن أشبع نهمته مما عند شيوخ بلده سنة 210 ه‍.
وارتحل في طلب الحديث بعد أن أشبع نهمته مما عند شيوخ بلده سنة
210 ه‍، وتنقل بين بلخ ومرو ونيسابور والري وبغداد والبصرة والكوفة
ومكة والمدينة وواسط ومصر ودمشق وقيسارية وعسقلان وحمص. فسمع
من شيوخ لا يحصون كثرة، ومع هذا فهو يقول: " كتبت عن ألف
وثمانين نفسا ليس فيهم إلا صاحب حديث ".
فها نحن نرى أن أبا عبد الله لم يكن يكتب عن شيخ أي شيخ.
بل كان ينتقى شيوخه انتقاء، ولم يكتف - رحمه الله - في انتقاء الشيخ
أن يكون من الحفاظ العدول المتصدرين، بل كان يتحرى ما هو أكثر
من ذلك، يقول الامام: " لم أكتب إلا عمن قال: " الايمان قول
وعمل ".
ويرتب الحافظ ابن حجر من روى عنهم الامام في خمس
طبقات:
1 - من حدثه عن التابعين، مثل محمد بن عبد الله الأنصاري،
حدثه عن حميد الطويل.
2 - من كان في عصر هؤلاء، لكن لم يسمع من ثقات التابعين،
كأبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر.
3 - الطبقة الواسطي من مشايخه، وهم ممن لم يلق التابعين، بل
9

أخذ عن كبار تبع الاتباع. من هؤلاء: سليمان بن حرب، وقتيبة بن
سعيد، ونعيم بن حماد، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين،
وأحمد بن حنبل، وإسحق بن راهويه، وابنا شيبة أبو بكر وعثمان
وغيرهم.
4 - رفقاؤه في الطلب، ومن سمع قبله قليلا، من أمثال: محمد بن
يحيى الذهلي، وأبي حاتم الرازي، وكان الامام يخرج عن هؤلاء ما
فاته من مشايخه، أو ما لم يجده عند غيرهم.
5 - قوم في عداد طلبه في السن والاسناد، سمع منهم للفائدة
مثل عبد الله بن حماد الآملي.
وأخبار أبي عبد الله لا تسعها هذه الالمامة السريعة، فقد وهبه الله
عقلا واعيا حاد الذكاء، صافيا صفاء البلور، يحفظ من مرة محصولا
وفيرا، بصورة يندر أن يجود الزمن بمثلها.
والاشتغال بعلوم الحديث يحتاج إلى الذهن الوقاد، والذاكرة
الواعية لا يند عنها صغير ولا كبير، وإلى دقة الملاحظة الفائقة التي تعين
على لمح الخلل، وتمييز الزيف. وقد وهب الله - جل شأنه - الامام
البخاري من ذلك فيضا من فيوضه، وكنزا من هباته:
قال محمد بن أبي حاتم وراق البخاري: " سمعت حامد بن
إسماعيل وآخر يقولان: كان البخاري يختلف معنا إلى السماع وهو
غلام، فلا يكتب، حتى أتى على ذلك أياما، قلنا نقول له، فقال:
إنكما أكثرتما على، فاعرضا علي ما كتبتما، فأخرجنا إليه ما كان
عندنا، فزاد على خمسة عشر ألف حديث، فقرأها كلها على ظهر
10

قلب، حتى جعلنا نحكم كتبنا من حفظه، ثم قال: أترون أني أختلف
هدرا، وأضيع أيامي؟ فعرفنا أنه لا يتقدمه أحد.
قالا: فكان أهل المعرفة يعدون خلفه في طلب الحديث، وهو
شاب حتى يغلبوه على نفسه، ويجلسوه في بعض الطريق، فيجتمع إليه
ألوف أكثرهم ممن يكتب عنه، وكان شابا لم يخرج وجهه ".
ويحكي الامام عن نفسه، فيقول: " دخلت على الحميدي، وأنا
ابن ثماني عشرة سنة - يعنى أول سنة حج - فإذا بينه وبين آخر اختلاف
في حديث، فلما بصر بي قال: جاء من يفصل بيننا، فعرضا علي
الخصومة، فقضيت للحميدي، وكان الحق معه ".
وهذا إن دل على شئ فإنما يدل أولا على أن شيوخه قد أدركوا
هذه المميزات التي وهبه الله إياها، ولمسوها منه.
وها هو يقول أيضا: " قال لي محمد بن سلام البيكندي: انظر
في كتبي، فما وجدت فيها من خطأ، فاضرب عليه فقال له أصحابه:
من هذا الفتي؟ قال: " هذا الذي ليس مثله ".
ومما ساقه ابن حجر في هذا المجال - منتهيا في سنده في النقل
إلى ابن عدي - هذا الخبر الذي يؤكد هذه الموهبة عند أبي عبد الله:
" قال ابن عدي: سمعت عدة من مشايخ بغداد يقولون: إن
محمد بن إسماعيل البخاري قدم بغداد، فسمع به أصحاب الحديث،
فاجتمعوا، وأرادوا امتحان حفظه، فعمدوا إلى مائة حديث، فقلبوا
متونها وأسانيدها، وجعلوا متن هذا الاسناد لاسناد آخر، ودفعوها إلى
عشرة أنفس، لكل رجل عشرة أحاديث، وأمروهم إذا حضروا المجلس
11

أن يلقوا ذلك على البخاري، وأخذوا عليه الموعد للمجلس، فحضروا
وحضر جماعة من الغرباء من أهل خرسان وغيرهم من البغداديين، فلما
اطمأن المجلس بأهله انتدب رجل من العشرة، فسأله عن حديث من
تلك الأحاديث، فقال البخاري: لا أعرفه، فما زال يلقي عليه واحدا
بعد واحد، حتى فرغ، والبخاري يقول: لا أعرفه.
وكان العلماء ممن حضر المجلس يلتفت بعضهم إلى بعض،
يقولون: فهم الرجل، ومن كان لم يدر القصة يقضي على البخاري
بالعجز والتقصير وقلة الحفظ.
ثم انتدب رجل من العشرة أيضا، فسأله عن حديث من تلك
الأحاديث المقلوبة، فقال: لا أعرفه، فسأله عن آخر فقال: لا أعرفه،
فلم يزل يلقي عليه واحدا، حتى فرغ من عشرته، والبخاري
يقول: لا أعرفه، ثم انتدب الثالث، والرابع إلى تمام العشرة، حتى
فرغوا كلهم من إلقاء تلك الأحاديث المقلوبة، والبخاري لا يزيدهم
على: لا أعرفه.
فلما علم أنهم قد فرغوا التفت إلى الأول فقال: أما حديثك الأول
فقلت كذا، وصوابه كذا، وحديثك الثاني كذا، وصوابه كذا، والثالث
والرابع على الولاء حتى أتى على تمام العشرة، فرد كل متن إلى
إسناده، وكل إسناد إلى متنه، وفعل بالآخرين مثل ذلك، فأقر الناس له
بالحفظ، وأذعنوا له بالفضل ".
يقول الحافظ ابن حجر معلقا على هذا الخبر:
" قلت: هنا يخضع للبخاري، فما العجب من رده الخطأ إلى
12

الصواب؟ فإنه كان حافظا، بل العجب من حفظه للخطأ على ترتيب ما
ألقوه عليه من مرة واحدة ".
وكان أبو عبد الله ينفق على الحديث ولا يتكسب به، ومتواضعا
تواضع الأولياء، مترفعا ترفع الامراء، حييا شجاعا، بلغ من التقوى والورع
ما بلغ، قيل الاكل جدا، كثير الاحسان مفرطا في الكرم، فقيها
محدثا.
قال قتيبة بن سعيد، أحد شيوخه: " جالست الفقهاء والزهاد والعباد،
فما رأيت منذ عقلت مثل محمد بن إسماعيل، وهو في زمانه كعمر في
الصحابة ": وقال أيضا: " لو كان محمد بن إسماعيل في الصحابة لكان
آية ".
وكان الامام مع تفرغه لاشتغال بالحديث يرابط في الثغور،
ويحرص كل الحرص أن يواصل التدريب على الرماية حتى أجادها وبلغ
في ذلك الغاية، قال وراقة: " وكان يركب إلى الرمي كثير، فما أعلم
أني رأيته في طول ما صحبته أخطأ سهمة الهدف إلا مرتين، بل كان
يصيب في كل ذلك ولا يسبق ".
وقد يظن ظان، أن البخاري، وقد توفر له المال، وصفاء الذهن،
وتقدير الشيوخ، وتبجيل الرفقاء فضلا عن التلاميذ - قد عاش حياة سهلة
ميسرة بعيد عن النداءات التي واجهت غيره، بعيد عن الصراعات التي
انغمس فيها من آثروا القربى من السلطة والسلطان.
ولكن الشيخ واجه حسد الحاسدين، وحقد ضعاف النفوس في
كل مكان ارتحل إليه، فضلا عن تلك الأحقاد التي تولدت في نفوس
بعض الشيوخ تجاه كتب الرجال التي ألفها البخاري، ولم يقدر هؤلاء
13

الأمانة الدينية والدقة العلمية التي حدث بالامام في كل ما نقل من أخبار
الرجال أو حكم به عليهم من أحكام.
وليس كل الشيوخ كأستاذه علي بن المديني، عندما سئل عن أبيه في
مجلس من مجالسه، فقال للسائلين: اسألوا غيري، فلما أبوا عليه إلا
أن يسمعوا رأيه، قال في شجاعة أدبية نادرة: " أبي ضعيف ".
ثارت في النفوس من هذا الكتب أحقاد جاهلية، لقي الامام منها
ما لا قي في كل بلد رحل إليها، كما أن مكانته العلمية، وشدة إقبال
الناس على مجالسه قد أججت عليه أحقادا كثيرة.
وفي السنوات العشر الأخيرة من حياة الامام، ومنذ مقتل المتوكل
سنة 247 ه‍، أفلت زمام العامة واضطربت الأمور في شتى أنحاء
الخلافة، فكان الناس يستجيبون لكل صيحة، ويسارعون للمشاركة في
كل فتنة، وكان الشيوخ الذين أصابوا عند الشعب مكانة وكلمة مسموعة
يدركون هذا الضعف ويستغلونه في التهديد به، وتحريك جموع العامة
وأحداث.
هل كان هذا هو الذي دفع بالامام البخاري إلى الاتجاه إلى
نيسابور سنة 250 ه‍ مبتعدا عن مراكز الفتن ومواطن الفساد؟
إن لم يكن هذا هو السبب الأساسي، ففي غالب الظن أنه من
المشجعات التي دعت الامام إلى أن يقصد نيسابور ليقيم بها ويواصل
14

رسالته التي أفنى حياته في أدائها.
وكان الشيخ المتصدر للفتوى والحديث، صاحب الكلمة المسموعة
في نيسابور الحافظ محمد بن يحيى الذهلي.
قال الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري - فيما أورده الحاكم في
تاريخه، ونقله عنه الحافظ ابن حجر -: " لما قدم محمد بن إسماعيل
نيسابور، ما رأيت واليا ولا عالما فعل به أهل نيسابور ما فعلوا به،
استقبلوه من مرحلتين من البلد، أو ثلاث، وقال محمد بن يحيى
الذهلي في مجلسه: من أراد أن يستقبل محمد بن إسماعيل غدا،
فليستقبله، فإني أستقبله، فاستقبله محمد بن يحيى، وعامة علماء
نيسابور، فدخل البلد، فنزل دار البخاريين، فقال لنا محمد بن
يحيى: لا تسألوه عن شئ من الكلام، فإنه إن أجاب بخلاف ما نحن
عليه وقع بيننا وبينه، وشمت بنا كل ناصبي ورافضي وجهمي ومرجئ
بخراسان، قال: فازدحم الناس على محمد بن إسماعيل حتى امتلأت
الدار والسطوح، فلما كان اليوم الثاني أو الثالث من يوم قدومه، قام إليه
رجل فسأله عن اللفظ بالقرآن، فقال: أفعالنا مخلوقة، وألفاظنا من
أفعالنا، قال: فوقع بين الناس اختلاف، فقال بعضهم: قال: " لفظي
بالقرآن مخلوق " وقال بعضهم: لم يقل، فوقع بينهم في ذلك
اختلاف، حتى قام بعضهم إلى بعض، قال: فاجتمع أهل الدار
فأخرجوهم ".
وبلغ هذا الحوار الذهلي، وكان على استعداد لسماعه وتصديقه،
يقول الحسن بن محمد بن جابر، " سمعت محمد بن يحيى الذهلي
يقول: اذهبوا إلى هذا الرجل الصالح العالم، فاسمعوا منه، قال
15

فذهب الناس إليه، فأقبلوا على السماع منه، حتى ظهر الخلل في
مجلس محمد بن يحيى، قال: فتكلم فيه بعد ذلك ".
وأثار عليه العامة، وحرم على الناس مجالسته والاقبال عليه
والسماع منه، فكان يقول: " القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن زعم
لفظي بالقرآن مخلوق فهو مبتدع، ولا يجالس، ولا يكلم، ومن ذهب
بعد هذا إلى محمد بن إسماعيل فاتهموه، فإنه لا يحضر مجلسه إلا من
كان على مذهبه ".
ويشتد في عدائه فيقول: " لا يساكنني هذا الرجل في البلد ".
وانقطع الناس عن البخاري إلا مسلم بن الحجاج وأحمد بن
سلمة، ويذكرون أن مسلم بن الحجاج عندما سمع هذا القول من
الذهلي، أخذ رداءه فوق عمامته، وقام على رؤوس الناس، فبعث إلى
الذهلي جميع ما كان كتبه عنه على ظهر جمال.
وبعد هذا خشي البخاري على نفسه من البقاء في نيسابور،
وخشي عليه أخلص الناس إليه من هذا، ودخل عليه أحمد بن سلمة
النيسابوري، فقال: " يا أبا عبد الله، إن هذا رجل مقبول بخراسان،
خصوصا في هذه المدينة، وقد لج في هذا الامر حتى لا يقدر أحد منا
ان يكلمه فيه، فما ترى؟ قال: فقبض على لحيته، ثم قال: وأفوض
أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد، اللهم إنك تعلم أني لم أرد المقام
بنيسابور أشرا ولا بطرا، ولا طلبا للرياسة، وإنما أبت علي نفسي
الرجوع إلى الوطن لغلبة المخالفين، وقد قصدني هذا الرجل حسدا لما
آتاني الله لا غير، ثم قال: " يا أحمد إني خارج غدا، لتخلصوا من
حديثه لأجلي ".
16

فها هو الامام الجليل يخرج من نيسابور على هذه الصورة
المحزنة، وبرغم هذا الذي لقيه فهو لا ينسى رسالته، فيوصي تلاميذه
بأن يخلصوا من حديث الشيخ ما قدروا عليه متجاوزين عن هذه العثرة
التي كان الأجدر به أن يتجاوزها.
ثم عزم الامام على العودة إلى بخارى - مسقط رأسه - وما أن علم
أهلها بالخبر حتى سارعوا إلى استقباله بصورة لم يسبق لها مثيل، وباحتفال
يتمناه السلاطين والملوك: نصبت له القباب على فرسخ من البلد،
وخرجت المدينة من بكرة أبيها حتى لم يبق مذكور متخلف عن استقباله
ونثر عليه الدراهم والدنانير، وتصدر للتحديث في مسجده وبيته مدة،
وكان من المتوقع أن تصفو الأيام الأخيرة لأبي عبد الله على هذا النحو،
ولكن شهوة التسلط دفعت الأمير خالد بن أحمد الذهلي والى بخارى إلى
أن يبعث إلى الامام أن احمل إلى كتاب الجامع والتاريخ لأسمع منك.
أو هو سأله أن يحملهما إلى منزله فيقرأهما على أولاده.
وهنا تشتد غضبة الامام وتثور كرامة العالم المعتز بالله، وبما
يحمله من أمانة دينية رفيعة فيقول لرسول الأمير: " قل له إني لا أذل
العلم ولا أحمله إلى أبواب السلاطين، فإن كانت له حاجة إلى شئ منه
فليحضر إلى مسجدي أو داري، فإن لم يعجبك هذا فأنت سلطان
فامنعني من المجالس ليكون لي عذر عند الله يوم القيامة أني لا أكتم
العلم ".
ولم يكن الأمير ليحتمل هذا الرفض، فدس عليه صغار النفوس
ليتكلموا عن مذهبه فيجد الأمير حجة أمام الناس في نفيه، ونفاه.
ولما خرج من بخارى، كتب إليه أهل سمرقند يخطبونه إلى بلدهم
17

فسار إليهم، فلما كان بخر تنك - على فرسخين من المدينة - سمع أن
القوم انقسموا على أنفسهم حول دخوله إياها: هؤلاء يريدون وآخرون
يكرهون، فأقام عند أقرباء له حتى ينجلي الامر.
في هذا الموقف اتجه إلى الله بعد أن فرغ من صلاة الليل فقال:
" اللهم قد ضاقت علي الأرض بما رحبت، فاقبضني إليك "، وما لبث
أياما حتى قدم رسول أهل سمرقند يلتمسون خروجه إليهم فأجاب وتهيأ
للركوب، ولبس خفيه، وتعمم، فلما مشى عشرين خطوة أو نحوها إلى
الدابة ليركبها قال: أرسلوني فقد ضعفت، فأرسلوه، فدعا بدعوات ثم
اضطجع، فقضي: ليلة السب، ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين
ومائتين، عن اثنتين وستين سنة إلا ثلاثة عشر يوما رحمة الله ورضي عنه
وأرضاه.
تصانيفه:
للامام تصانيف كثيرة ذكر منها مؤرخوه:
1 - الجامع الصحيح.
2 - الأدب المفرد.
3 - التاريخ الكبير.
4 - التاريخ الأوسط.
5 - التاريخ الصغير.
6 - خلق أفعال العباد.
7 - الجامع الكبير.
8 - المسند الكبير.
9 - الأشربة.
10 - الهبة.
11 - أسامي الصحابة الوحدان.
12 - المبسوط.
13 - المؤتلف والمختلف.
14 - العلل.
15 - الكنى.
16 - الفرائد.
17 - قضايا الصحابة والتابعين وأقاويلهم.
18 - رفع اليدين في الصلاة.
19 - القراءة خلف الإمام.
20 - بر الوالدين.
21 - الضعفاء.
نبذة عن مذهبه في الجرح والتعديل.
للامام البخاري منهج واضح في كتبه التي ألفها عن الرجال، فهو
18

يبتعد عن الإطالة وكثرة الاخبار، وهو لا يترجم إلا لهدف محدد هو
خدمة الحديث، ليقوي سندا أو يضعفه، أو ليدفع المحدث ليتحمل
مسؤولية البحث والنظر، وإذا تيسير أن يسوق إليك الحكم عن الرجل
رواية، دفعها إليك في صدق وأمانة. بل إن الراوي قد يكون ضعيفا
عنده. فيكتفي بقوله: فيه نظر.
يقول الحافظ ابن حجر: " للبخاري في كلامه عن الرجال توق
زائد وتحر بليغ، يظهر من تأمل كلامه في الجرح والتعديل، فإن أكثر ما
يقول: سكتوا عنه، فيه نظر، تركوه، ونحو ذلك، وقل أن يقول كذاب
أو وضاع وإنما يقول: كذبه فلان، ورماه فلان، يعني بالكذب ".
ونقل عن البخاري أنه قال: " لا يكون لي خصم في الآخرة،
فقال محدثه وراوي الخبر: إن بعض الناس ينقمون عليك التاريخ،
يقولون فيه اغتياب الناس؟ فقال: إنما روينا ذلك رواية ولم نقله من عند
أنفسنا، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " بئس أخو العشيرة ".
ونقل عنه أيضا أنه قال: " ا اغتبت أحدا قط منذ علمت أن الغيبة
حرام ".
ونحن إذا استعرضنا مذاهب الأئمة في الجرح والتعديل، وجدنا
البخاري معتدل المذهب دائما لا يميل إلى المتشددين المتعنتين ولا
يجنح ناحية المتساهلين المفرطين.
وحسبك ما يؤكد الحافظ ابن حجر في نكته على ابن الصلاح، من
أن كان طبقة من نقاد الرجال لا تخلو من متشدد ومتوسط:
فمن الأولى: شعبة وسفيان الثوري، وشعبة أشد منه.
19

ومن الثانية: يحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى أشد
منه.
ومن الثالثة: يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، ويحيى أشد من
أحمد.
ومن الرابعة: أبو حاتم، والبخاري، وأبو حاتم أشد من
البخاري.
وأيضا، فإن أشهر المذاهب فيما يقبل من الجرح والتعديل، ما لا
يقبل منهما هو أنه يقبل التعديل من غير ذكر سببه، لان أسبابه كثيرة،
فيثقل ذكرها، فإن ذلك يحوج المعدل إلى أن يقول: (ليس يفعل كذا
ولا كذا) وبعدما يجب تركه و (يفعل كذا وكذا) فيعد ما يجب عليه
فعله.
وأما الجرح، فلا يقبل إلا مفسرا مبين سبب الجرح، لان الجرح
يحصل بأمر واحد فلا يشق ذكره، ولان الناس مختلفون في أسباب
الجرح، فيطلق الجرح بناء على ما اعتقده جرحا، وليس بجرح في
نفس الامر، فلا بد من بيان سببه ليظهر، أهو قادح أم لا، وأمثلة
كثيرة، ذكرها الخطيب البغدادي في " الكفاية " ونقلها عنه الامام
اللكنوي في " الرفع والتكميل في الجرح والتعديل ".
وذكر أيضا أن هذا هو مذهب البخاري ومسلم، وأنه لذلك احتج
البخاري بجماعة سبق من غيره الجرح فيهم كعكرمة مولى ابن عباس،
وكإسماعيل بن أبي أويس، وعاصم بن علي، وعمرو بن مرزوق
وغيرهم، وهذا يؤكد أنه لا يثبت الجرح عنده، البخاري، إلا إذا فسر سببه.
20

والامام البخاري لتنزهه في العبارة، وترفعه عن الاسفاف وتوقيه
الزائد وورعه الشديد، يختار العبارة المعتدلة التي تصل به إلى ما يريد.
يذكر الذهبي في ترجمة " أبان بن جبلة الكوفي " أن البخاري
قال: منكر الحديث، ونقل ابن القطان أن البخاري قال: " كل من
قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه ".
وقد عقد الامام اللكنوي في كتابه الذي أشرنا إليه قبل، فصلا نورده
لتوضيح ما إليه مكتفيا بذلك حتى لا يتسع مجال القول، قال:
" قول البخاري في حق أحد من الرواة: " فيه نظر " يدل على أنه
متهم عنده، ولا كذلك عند غيره.
قال الذهبي في " ميزانه " في ترجمة " عبد الله بن داود
الواسطي ": قال البخاري: " فيه نظر " ولا يقول إلا فيمن يتهمه
غالبا.
وقال أيضا في ترجمة البخاري في كتابه " سير أعلام النبلاء "، قال
بكر بن منير: سمعت أبا عبد الله البخاري يقول: أرجو أن ألقى الله ولا
يحاسبني أني اغتبت أحدا، قلت: صدق رحمه الله، ومن نظر في
كلامه في الجرح والتعديل علم ورعه في الكلام في الناس وإنصافه فيمن
يضعفه، فإنه أكثر ما يقول: " منكر الحديث، سكتوا عنه، فيه نظر،
ونحو هذا، وقل أن يقول: فلان كذاب، أو كان يضع الحديث، حتى
أنه قال: إذا قلت: فلان في حديثه نظر فهو متهم واه. وهذا معنى
قوله: " لا يحاسبني الله أني اغتبت. أحدا، وهذا هو والله غاية الورع "
انتهى.
21

وقال العراقي في شرح " ألفيته ": فلان فيه نظر، وفلان سكتوا
عنه: هاتان العبارتان يقولهما البخاري فيمن تركوا حديثه، انتهى.
كتاب التاريخ الصغير:
هذا الكتاب يرويه عن الامام عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن
الأشقر، وهو صنوا التاريخ الكبير: نهج المصنف في التاريخ الكبير إلى
ترتيب الاعلام ترتيبا أبجديا، يقدم الصحابة أولا عند كل باب دون التزام
بالترتيب، ثم يبدأ في الترجمة لبقية الرجال.
وقد عرفت من قبل أنه صنف هذا الكتاب في صدر حياته، وعند
قبر النبي صلى الله عليه وسلم في الليالي المقمرة.
وقد انتزع الامام من التاريخ الكبير كتاب " التاريخ الصغير " مرتبا
لاعلامه على نهج آخر قد راعى فيه تاريخ الوفاة للاعلام، ورتبه ترتيبا زمنيا
على هذا الأساس، وهو يكاد ينقل عبارته من الكبير إلى الصغير في
معظم التراجم مع حرصه على الاختصار، وحذف بعض الاخبار مكتفيا
بالحكم على المترجم، سواء كان هذا الحكم قد صدر منه أو رواية عن
أحد شيوخه، وقد يكتفي في بعض التراجم بما ذكره في الكبير، وفي
بعضها الا خبر يضيف جديدا يرجع إليه، ولا يوجد في غيره من كتب
الامام، بحيث يعتبر التاريخ الصغير المرجع الوحيد لذلك.
وقد لازم الكتابان البخاري منذ البدء في تصنيفها إلى آخر أيام
حياته تأليفا وإضافة، يؤكد هذا الاعلام التي ترجم لها، والتي توفي
أصحابها قبل وفاة الامام بقليل.
وهذان الكتابان لا يستغنى بأحدهما عن الاخر، للترابط الشديد
22

بينهما، وقد انتفعت بهذا الترابط في تصحيح كثير من الأخطاء التي
عثرت عليها عند التحقيق، فتهيأ للطبعة التي بين يدي القارئ ما لم
يتهيأ ليغرها.
وتتبعت التراجم بإضافات عند التعليق - أرجو أن تفيد الباحث
المتعجل - يكتفي بها في التعرف على صاحب التراجمة، كما يستطيع
من شاء التوسع أن يتخذ منها منطلقا للاستزادة، وتحريت. جهد الطاقة -
أن أبتعد عن الاخبار والتعليقات غير المتخصصة، إذ هي لا تهم الباحث
من طلاب هذا العلم.
غير أن بعض الإشارات الغامضة، وغيرها من التلميحات، قد
حاولت كشف النقاب عنها بما لا يرهق الكتاب، ويضاعف من حجمه.
أما الأسماء القليلة التي لم أعثر عليها فيما لدي من المراجع،
فقد نبهت عليها، كما أن الأسماء التي لم أطمئن إلى الوثوق من
أصحابها فقد أشرت إليها حرصا على الأمانة العلمية.
وفي كل التراجم التي علقت عليها وثقت الصلة بينها وبين ما جاء
في لتاريخ الكبير، حتى يتيسر على الباحث أن يرجع إلى الكتابين معا إن
شاء الله.
كما أنني كنت حريصا على ضبط الاعلام بالرجوع إلى مصادر
الضبط.
وهناك مسألة أشير إليها في نهاية هذه المقدمة، وهي: أن كثيرا من
التراجم التي ذكرت في نهاية الكتاب لم تذكر في التاريخ الكبير،
وأرجح أن السر في ذلك يرجع إلى سببين:
23

أولهما: أن التاريخ الكبير قد سبق التاريخ الصغير تأليفا، فتيسر
لأبي عبد الله أن يضيف ما استجد له من لا تراجم في التاريخ الصغير
خاصة، وأن ترتيبه يتيح له هذا دون عناء.
ثانيهما: أن بعض التراجم كانت إضافتها في أماكنها تلك من
زيادات أقحمت على الكتاب.
والله أسأل، أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، وأن ينفع
به وأن يرضى الله عن الامام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري،
وأن يحسن جزاءه على ما قدم للاسلام والمسلمين.
وصلى الله عليه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
محمود إبراهيم زيد.
24

بسم الله الرحمن الرحيم
[رسول الله صلى الله عليه وسلم]
أخبرنا أبو ذر عبد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الهروي
الحافظ قال أخبرنا أبو على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي بها
قراءة عليه سنة تسع وثمانين وثلاثمائة قال أخبرنا أبو محمد زنجويه بن
محمد النيسابوري قال حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال كتاب
مختصر من تاريخ النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين والأنصار وطبقات التابعين لهم
بإحسان ومن بعدهم ووفاتهم وبعض نسبهم وكناهم ومن يرغب في
حديثه وقد استفاض أنساب قوم عند أهليهم فتداولوها وعرفها الناس
بشهرتها فإن تنازعوا في شئ منها احتج حينئذ إلى البيان والحجة
حدثني إبراهيم بن المنذر قال حدثني إسحاق بن جعفر بن محمد
قال حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز الامامي قال حدثني بن
27

شهاب قال أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام
وعروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعبد الله بن وهب وعبيد الله بن
عبد الله بن عتبة بن مسعود من أخبار مهاجرة الحبشة كل امرئ
منهم قد سمعنا منه ناحية حفظها من أخبارهم لم نسمعها من صاحبه
فسمعنا منهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للمهاجرين حين ابتلوا
وشطت بهم عشائرهم بمكة تفرقوا وأشار قبل أرض الحبشة
وكانت أرضا دفيئة برية يرحل إليها قريش رحلة الشتاء فخرج
جعفر بن أبي طالب بأسماء بنت عميس وبها ولد عبد الله بن جعفر
وخرج عثمان بن عفان برقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج خالد بن
سعيد بن العاص بأميمة بنت خلف وفيها ولدت أمة بنت خالد بن
سعيد وهي أم خالد بن الزبير وعمرو بن الزبير وخرج أبو سلمة بن عبد
الأسد بأم سلمة بنت أبي أمية وخرج حاطب بن الحارث بن معمر بن
حبيب بأم الحارث وبها ولد الحارث بن حاطب وخرج الزبير فتى
28

شاب وخرج عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة
وخرج معمر بن عبد الله من بنى عدي بن كعب وخرج المطلب بن
أزهر بن عبد يغوث وخرج سفيان بن معمر بن حبيب وشرحبيل بن
حسنة وعمرو بن سعيد بن العاص وعبيد الله بن جحش بأم حبيبة
بنت أبي سفيان فتنصر عبيد الله فتوفي فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم
وجهزها النجاشي وأرسل معها شرحبيل بن حسنة وكان رجال ذوو
عدد سوى من سميناه ومنهم من رجع إلى المدينة حين سمعوا
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر دار الهجرة ومنهم من مكث بأرض الحبشة
فجالت الحرب بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل أشراف قريش
ببدر وبعثوا عمرو بن العاص وعبد الله بن ربيعة إلى النجاشي
وأهدوا له فلم يزل مهاجرة أرض الحبشة حتى كان المدة يوم
29

الحديبية فأمنوا في المدة ثم خرجوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى لقيه من
لقيه يوم خيبر
حدثنا عبد الله قال حدثني الليث قال حدثني يونس عن ابن
شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وسعيد بن
المسيب وعروة بن الزبير أن الهجرة الأولى إلى أرض الحبشة
هاجر جعفر بامرأته أسماء بنت عميس الخثعمية وعثمان بن عفان برقية
بنت النبي صلى الله عليه وسلم وأبو سلمة بن عبد الأسد بأم سلمة بنت أبي أمية
وخالد بن سعيد بن العاص بامرأته أميمة بنت خلف فهاجر النبي صلى الله عليه وسلم
إلى المدينة ورجع رجال من الحبشة حين سمعوا بذلك فهاجروا
إلى المدينة فمنهم عثمان بامرأته وأبو سلمة بامرأته وحبس بأرض
الحبشة جعفر وخالد وحاطب بن الحارث ومعمر بن عبد الله
العدوي وعبد الله بن شهاب
حدثنا إسماعيل حدثني أخي عن سليمان عن هشام بن عروة
قال ولد لرسول الله صلى الله عليه وسلم من خديجة بمكة عبد العزى والقاسم وماتا
قبل الاسلام
حدثنا إسماعيل حدثني كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده
غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أول غزوة غزاها الأبواء حتى إذا كنا بالروحاء
نزل
30

حدثني يوسف بن بهلول حدثنا عبد الله بن إدريس حدثنا أبو إسحاق
قال وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن جابر بن
عبد الله عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال لما استقبلنا وادي
حنين انحاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين ثم قال هلموا إلى أنا
رسول الله أنا محمد بن عبد الله
حدثني يوسف بن بهلول حدثنا بن إدريس عن أبي إسحاق
قال حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن وفد هوازن
أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالجعرانة وقد أسلموا فقالوا يا
رسول الله إنا أهل وعشيرة وقد أصابنا من البلاء ما قد رأيت فقال
زهير يكنى بأبي صرد يا رسول الله إنما في الحظائر عماتك
وخالاتك وحواضنك اللاتي كن يكفلنك ولو أننا مالحنا للحارث بن أبي
شمر أو النعمان بن المنذر رجونا عطفه وعائدته وأنت خير
المكلفين بأبنائنا ونسائنا قال ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو
لكم
31

حدثنا محمد بن كثير حدثنا سفيان عن أبي إسحاق سمعت
يعنى البراء وقيل أبا عمارة قال أشهد على النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا النبي
لا كذب أنا ابن عبد المطلب
حدثنا إسماعيل قال بن إسحاق إن بنى عبد مناف بن قصي
بن عبد شمس وهاشم والمطلب إخوة وأمهم عاتكة بنت مرة وكان
نوفل أخاهم لأبيهم
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن أبي
شهاب عن سعيد بن المسيب أن جبير بن مطعم أخبره قال
مشيب أنا وعثمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أعطيت بني المطلب
من خمس خيبر وتركتنا وهم ونحن بمنزلة واحدة منك
فقال لهما بنو هاشم وبنو المطلب شئ واحد قال جبير ولم
يقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني عبد شمس وبنى نوفل شيئا
حدثني سليمان بن عبد الرحمن حدثنا محمد بن حمير حدثنا
إبراهيم بن أبي عبلة أن عقبة بن وساج حدثه عن أنس خادم
النبي صلى الله عليه وسلم قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وليس في أصحابه أشمط غير أبي
بكر فغلفها بالحناء والكتم
32

حديث أم كلثوم ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكانت تحت عثمان بعد رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم
حدثني إسماعيل بن أبي أويس حدثني أخي عن سليمان
عن يحيى بن سعيد عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أنه رأى
على أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم برد حرير سيراء وتابعه بن أبي
عتيق وشعيب والزبيدي ويونس وإسحاق بن راشد
والنعمان بن راشد عن الزهري عن أنس وقال معمر عن الزهري
عن أنس رأى على زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم وأم كلثوم أصح
حديث زينب بنت رسول الله
زوج أبي العاص بن الربيع القرشي
حدثنا بن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني بن الهاد
حدثني عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير عن عروة بن الزبير عن
عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة خرجت ابنته
مع كنانة أو بن كنانة وخرجوا في إثرها فأدركها هبار بن الأسود
فلم يزل يطعن بعيرها برمحه حتى صرعها وألقت ما في بطنها
وأهرقت دما فاشتجر فيها بنو هاشم وبنو أمية فقالت بنو أمية نحن
33

أحق بها وكانت تحت بن عمهم أبي العاص وكانت عند هند بنت
ربيعة وكانت تقول لها هند هذا في سبب أبيك قال النبي صلى الله عليه وسلم
لزيد بن حارثة ألا تجيئني بزينب قال بلى قال فخذ خاتمي
فأعطها فلم يزل يتلطف حتى لقى راعيا فقال لمن ترعى
فقال لأبي العاص قال فلمن هذه الغنم قال لزينب بنت
محمد فأعطاه الخاتم حتى كان الليل خرجت إليه فركب وركبت
وراءه حتى أتت فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها هي أفضل بناتي
أصيبت في
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت
قال قال أنس إني لا سعى مع الغلمان إذ قالوا جاء محمد صلى الله عليه وسلم
فننطلق فلا نرى شيئا حتى أقبل النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه فكمنا في بعض
حراء المدينة وبعثنا رجلا من أهل البادية يؤذن بهما الأنصار
فجاءني البدوي فاستقبله زهاء خمسمائة من الأنصار فأتوهما
فقالت الأنصار انطلقا آمنين مطاعين فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه
معهم وخرج الناس حتى العواتق فوق الانجاد يقلن أيهم هو
حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا هشام أخبرنا معمر عن ثابت
عن أنس رضي الله تعالى عنه قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة لعبت الحبشة
لقدومه المدينة فرحا بذلك
حدثنا عمرو بن زرارة قال أخبرنا زياد عن محمد بن يزيد
34

حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن
عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة قال حدثني رجال من قومي من
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لنا سمعنا بمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن عطاء عن سعيد بن جبير
عن أبي عباس في قوله محمد رسول الله والذين معه أشداء على
الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا
سيماهم في وجوهم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة يعنى
هذا الذي قص لذلك مثلهم في التوراة ومثلهم الآخر في الإنجيل
كزرع أخرج شطأه أول ما يخرج الزرع فآزره فنبت فاستغلظ
فاستوى على سوقه نباته أو نباته كله يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار
وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما
حدثني سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي قال حدثنا الوليد بن
مسلم وشعيب بن إسحاق قالا حدثنا الأوزاعي قال حدثني شداد
أبو عمار قال حدثني واثلة بن الأسقع قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله
اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى
هاشما من قريش واصطفاني من بني هاشم
حدثنا أبو اليمان قال حدثنا شعيب عن الزهري قال أخبرني
محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن
لي أسماء انا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي
الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب
35

حدثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث عن خالد بن يزيد
عن سعيد عن أبي هلال عن عتبة بن مسلم عن نافع بن جبير
أنه دخل على عبد الملك بن مروان فقال له أتحصي أسماء
النبي صلى الله عليه وسلم التي كان جبير بن مطعم يعدها قال نعم هي ست
محمد وأحمد وخاتم وحاشر والعاقب وماح فأما حاشر
فبعث مع الساعة بين يدي عذاب شديد والعاقب عاقب الأنبياء وماح
محى الله به السيئات من اتبعه
حدثنا حجاج بن منهال ثنا حماد عن عاصم بن بهدلة عن ذر
عن حذيفة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في سكة من سكك المدينة
أنا محمد وأحمد والحاشر والمقفي ونبي الرحمة
حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن عمرو بن مرة
عن أبي عبيدة عن أبي موسى قال علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أسماءه فمنها
ما نسينا ومنها ما حفظنا فقال أنا محمد وأحمد والمقفي
والحاشر ونبي الرحمة ونبي الملحمة
حدثنا موسى بن إسماعيل عن حماد حدثنا ثابت وحميد
عن أنس رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا محمد بن عبد الله أنا
عبد الله ورسوله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله
حدثني عبد العزيز بن عبد الله حدثنا عبد الرحمن بن أبي
الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن
36

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا عباد الله انظروا كيف يصرف الله عني شتم
قريش ولعنهم يشتمون مذمما ويلعنون مذمما وأنا محمد
حدثني يحيى بن بكير حدثنا الليث عن محمد عن أبيه
العجلان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ألم تروا كيف صرف الله
عني شتم قريش ولعنهم يسبون مذمما وأنا محمد
حدثني محمد بن عبيد الله ثنا أنس بن عياض عن
الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن عطاء بن ميناء عن أبي
هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن سلمة عن عقيل بن
طلحة عن مسلم بن هيضم عن الأشعث بن قيس قال قدمت
في وفد كندة ولا يرون إلا أني أفضلهم قلت يا رسول الله ألستم
منا قال لا نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفوا أمنا ولا نقتفي عن
أبينا وكان الأشعث يقول لا أوتى برجل نفى رجلا من قريش من
النضر بن كنانة إلا ضربته الحد
37

حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا كليب
حدثتني ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم واسمها زينب قلت لها أخبريني عن
النبي صلى الله عليه وسلم ممن كان من مضر قالت فممن كان إلا من مضر كان
من ولد النضر بن كنانة
حدثني قيس بن حفص حدثنا عبد الواحد حدثنا كليب بن
وائل حدثتني ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت أبي سلمة مثله
حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا مسعر حدثنا عبد الملك
بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم كنا نحن وأنتم
من بنى عبد مناف فنحن وأنتم اليوم بنو عبد الله قال مسعر فنحن من
بنى عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة والنبي صلى الله عليه وسلم من بنى عبد
مناف من قريش
حدثنا قتيبة حدثنا سفيان قال قال رجل لعائشة رضي الله
عنها متى أعلم أني محسن قالت إذا ظننت أنك مسئ قال
فمتى أعلم أني مسئ قالت إذا ظننت أنك محسن
حدثنا قتيبة حدثنا سفيان عن علي بن زيد قال كان أبو طالب
يقول
فشق له من اسمه ليجله
فذو العرش محمود وهذا محمد
حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال قال محمد بن إسحاق بن
38

يسار إنما سمى هاشما لهشمه الثريد بمكة فقال مسافر بن أبي
عمرو
عمرو الذي هشم الثريد لقومه
وقريش في سنة وفي إعجاف
حدثنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية عن سعيد بن سويد
عن عبد الأعلى بن هلال السلمي عن عرباض بن سارية صاحب
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني عبد الله وخاتم
النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته وسأخبركم عن ذلك في آخرها
وأنا دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى بن مريم وإن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم
رأت حين وضعته نورا أضاءت له قصور الشام
حدثنا عبيد بن يعيش حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن
39

إسحاق قال محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن
عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي
وهو بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن
خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن
عدنان بن أدد بن المقوم بن ناحور بن تارح بن يعرب بن
يشحب بن ثابت بن إسماعيل بن إبراهيم بن آذر
حدثنا إسماعيل حدثني أخي عن ابن أبي ذئب عن
المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يلقى إبراهيم أباه آذر
يوم القيامة وعلى وجه آذر غبرة وقترة فذكر الحديث
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن ابن عجلان عن
أبيه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجمع أحد
اسمه وكنيته يسمى محمدا أبا القاسم وقال أنا أبو القاسم الله
يعطى وأنا قاسم)
حدثنا أبو نعيم حدثنا داود بن قيس عن موسى بن يسار أنه
سمع أنا هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إني أبو القاسم سموا
باسمي ولا تكنوا بكنيتي
40

حدثنا أبو اليمان أنبأنا شعيب عن الزهري قال أخبرني
سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضي الله
عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله وأنذر عشيرتك الأقربين
فقال يا معشر قريش اشتروا أنفسكم يا بنى عبد مناف لا أغنى
عنكم من الله شيئا يا عباس بن عبد المطلب يا صفية عمة
رسول الله
حدثنا أبو الوليد حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير
عن موسى بن طلحة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال لما نزلت
قال النبي صلى الله عليه وسلم يا بنى كعب بن لؤي يا بنى عبد مناف يا بنى
هاشم يا بنى عبد المطلب اشتروا أنفسكم من النار
حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي حدثنا عبد العزيز بن
محمد بن عثمان بن رافع قال سمعت سعيد بن المسيب يقول قال
عمر متى نكتب التاريخ فجمع المهاجرين فقال له علي من يوم
هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فكتب التاريخ
حدثنا عبد الله بن سلمة حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن
أبيه عن سهل بن سعد قال ما عدوا من مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا
من وفاته ولا عدوا إلا من مقدمة المدينة
حدثني سعيد بن أبي مريم قال أنبأنا يعقوب بن إسحاق
حدثني محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن عبد الله بن عباس
41

قال كان التاريخ في السنة التي قدم فيها النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وفيها ولد
عبد الله بن الزبير
حدثنا أبو نعيم ثنا يونس بن أبي إسحاق عن الأسود عن
عبيد بن عمير قال إن المحرم شهر الله وهو رأس السنة فيه يكسى
البيت ويؤرخ التاريخ ويضرب فيه الورق وفيه يوم كان تاب فيه قوم
فتاب الله عليهم
قصة خديجة بنت خويلد
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت ما غرت على امرأة ما
غرت على خديجة من كثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجني بعدها
بثلاث سنين
حدثني بن عفير وعبد الله بن صالح قالا حدثنا الليث
قال كتب إلى هشام عن أبيه عن عائشة هلكت خديجة قبل
أن يتزوجني
حدثني عبد العزيز الأويسي ثنا أبو الزناد عن هشام عن
42

أبيه عن عائشة تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم متوفى خديجة بنت خويلد
بمكة
ويروى عن نفيسة أخت يعلى بن منية تزوج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة
بنت خويلد مرجعه من الشام وهو بن خمس وعشرين سنة
فولدت القاسم والطاهر وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة
حدثنا عبيد حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن
عائشة تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة بثلاث سنين
حديث رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وموتها
قال محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي
أنيسة عن محمد بن عبد الله عن المطلب عن أبي هريرة دخلت
على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة عثمان وفي يدها مشط ولا
أدري حفظ لان رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم ماتت أيام بدر وأبو هريرة
هاجر بعد ذلك بنحو من خمس سنين أيام خيبر ولا يعرف للمطلب
سماع من أبي هريرة ولا لمحمد عن المطلب ولا تقوم به الحجة
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان ثنا عثمان بن أبي سليمان
قال سمعت عراك بن مالك قال سمعت أبا هريرة رضي الله عنه
يقول قدمت المدينة والنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر
حدثني الحسين بن حريث أنبأنا الفضل بن موسى عن خثيم
بن عراك عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم
إلى خيبر استخلف سباع بن عرفطة فقدمنا فشهدنا الصبح معه
43

وتابعه الدراوردي عن خثيم وقال وهيب حدثتا خثيم عن عن أبيه عن
نفر من قومه قدم أبو هريرة
حدثنا موسى ثنا حماد أخبرنا هشام عن عروة قال
خلف النبي صلى الله عليه وسلم عثمان وأسامة بن زيد على رقية ابنته أيام بدر وهي
وجعة فجاء زيد بن حارثة على العضباء بالبشارة فسمعنا
الهيعة فوالله ما صدقنا حتى رأينا الأسارى
حدثني عبد الله المسندي ثنا عفير ثنا حماد عن ثابت
عن أنس قال لما ماتت رقية قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل القبر رجل
قارف أهله الليلة فلم يدخل عثمان القبر
حدثني محمد بن سنان ثنا فليح بن سليمان ثنا هلال بن
علي عن أنس شهدنا ابنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم جالس على
القبر فرأيت عينيه تدمعان فقال هل فيكم من أحد لم يقارف
الليلة قال أبو طلحة أنا قال انزل في قبرها فنزل في قبرها
حدثني عبيد ثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة
خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر وخلف عثمان على ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكانت مريضة وتخلف معه أسامة بن زيد فماتت ليلا فغدوا بها
44

فدفنوها فسمعوا لجة التكبير فأرسل عثمان أسامة فإذا هو بأبيه
زيد جاء بشير على ناقة النبي صلى الله عليه وسلم فما صدقوا حتى رأوهم
أتي بهم
حدثنا علي ثنا يعقوب ثنا أبي عن أبي إسحاق حدثني
نوح بن حكيم الثقفي وكان قارئا للقرآن عن رجل من بنى عروة بن
مسعود يقال له داود ولدته أم حبيبة بنت أبي سفيان عن ليلى بنت
قانف كنت فيمن غسل أم كلثوم ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاتها
فكان أول ما أعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم من كفنها الحقاء
45

وممن مات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
من المهاجرين والأنصار
ممن حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم
إياس بن معاذ الأشهل الأوسي المدني وأبو أمامة أسعد بن زرارة
الأنصاري المدني
ومنهم البراء بن معرور بن صخر بن خنساء الأنصاري شهد
العقبة سيد بنى سلمة وكبيرهم
حدثني عبد الله المسندي ثنا سفيان عن عمرو سمع جابر بن
عبد الله يقول شهد خالاي عقبة قال سفيان أحدهما
البراء بن معرور
ومنهم عثمان بن مظعون أبو السائب القرشي الجمحي وقال
الليث بن سعد شهد بدرا وكانت بدر في رمضان بعد مقدم النبي
صلى الله عليه وسلم المدينة بستة وأشهر
حدثني الحكم بن نافع أخبرنا شعيب عن الزهري حدثني
خارجة بن زيد الأنصاري أن أم العلاء امرأة من نسائهم قد بايعت
النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن عثمان بن مظعون كان لهم في سهمه السكنى
حين أقرعت الأنصار سكنى المهاجرين قالت أم العلاء فسكن
عندنا عثمان بن مظعون فاشتكى فمرضناه حتى إذا توفى وجعلناه في
ثيابه دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت رحمة الله عليك أبا
السائب بشهادتي عليك لقد أكرمك الله فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم
وما يدريك أن الله أكرمه فقلت لا أدري بأبي أنت وأمي يا رسول الله
46

فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما عثمان فقد جاءه والله اليقين وإني لأرجو له
الخير والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل به قالت فوالله
لا أزكي بعده أحدا أبدا وأحزنني ذلك قالت فنمت فرأيت
لعثمان عينا تجري فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرته فقال ذلك
عمله
ومنهم عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري المدني والد جابر
قتل يوم أحد كنيته أبو جابر
ومنهم مصعب بن عمير أخو بنى عبد الدار بن قصي القرشي
قدم المدينة قبل النبي صلى الله عليه وسلم وقتل يوم أحد
ومنهم أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمرو
بن محزوم بن يقظة بن مرة بن كعب الأسدي
حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أخي عن سليمان عن
سعد بن سعيد بن قيس عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي سفينة
عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن أبا سلمة حدثها عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم أنه من قال عند مصيبة إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرني
في مصيبتي واخلف لي خيرا منها آجره الله وأخلف عليه خيرا منها
قالت أم سلمة فلما مات أبو سلمة ذكرت ذلك وأردت أن أقوله
فقلت في نفسي ومن خير من أبي سلمة ثم أبت نفسي حتى
47

قلتها قالت فأخلف الله لي به رسوله
ومنهم سعد بن معاذ أبو عمرو الأشهلي الأنصاري المدني خرج
يوم الخندق فمات بعد قريظة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اهتز العرش لموت
سعد
حدثنا أبو نعيم حدثنا بن غسيل عن عاصم بن عمر عن
محمود بن لبيد قال لما أصيب أكحل سعد يوم الخندق فثقل حولوه
عند امرأة يقال لها رفيدة حتى كانت الليلة التي نقله قومه إلى بنى
عبد الأشهل دخل النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا قد انطلقوا به وخرجنا معه
فأسرع المشي حتى تقطعت شسوع نعالنا وسقطت أرديتنا عن
أعناقنا قالوا يا رسول الله ما حملنا ميتا أخف من سعد فقال
وما يمنعكم وقد هبط من الملائكة كذا وكذا عدة كثيرة حملوه معكم
ومنهم جعفر بن أبي طالب الهاشمي القرشي أخو علي قتل
يوم مؤتة قبل فتح مكة
ومن الأنصار ثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأسد بن
عبيدة
48

ومنهم زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى مولى النبي
صلى الله عليه وسلم ويقال إنه من كلب من اليمن والد أسامة قال بن عمر ما كنا
ندعو زيدا إلا بن محمد حتى نزلت ادعوهم لآبائهم قتل يوم
مؤتة
حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد حدثنا حماد بن زيد عن
أيوب عن حميد بن هلال عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى
زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم فقال
أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذ جعفر فأصيب ثم أخذ بن رواحة
فأصيب حتى أخذ سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم
ومنهم عبد الله بن رواحة الأنصاري قتل يوم مؤتة
حدثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني يونس عن ابن
شهاب حدثني الهيثم بن أبي سنان أنه سمع أبا هريرة رضي الله
عنه وهو يقص ويقول في قصصه وهو يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخا
لكم لا يقول الرفث يعنى بذلك بن رواحة قال
وفينا رسول الله يتلو كتابه إذا انشق معروف من الصبح ساطع
أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا به موقنات إن ما قال واقع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه إذا استثقلت بالكافرين المضاجع
حدثني إسحاق بن العلاء حدثنا عمرو بن الحارث حدثني
عبد الله بن سالم عن الزبيدي أخبرني محمد بن مسلم عن
49

سعيد بن المسيب و عبد الرحمن الأعرج أن أبا هريرة نحوه
ومنهم عبيد أبو عامر الأشعري قتل أيام حنين قبل وفاة النبي
صلى الله عليه وسلم بأقل من سنتين
حدثنا علي حدثنا الوليد بن مسلم حدثني يحيى بن عبد
العزيز عن عبد الله بن نعيم حدثني الضحاك بن عبد الرحمن بن
عرزب الأشعري أن أبا موسى حدثهم قال لما هزم الله هوازن
بحنين عهد النبي صلى الله عليه وسلم لأبي عامر فأدرك بن دريد بن الصمة أبا
عامر فقتله وشد أبو موسى الأشعري علي بن دريد فقتله فقال
اللهم عبدك عبيد أبا عامر اجعله في الأكثرين يوم القيامة
ومنهم رافع الزرقي والد رفاعة الأنصاري وهو قديم الموت
فلا أدري متى مات
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن يحيى بن سعيد
عن معاذ بن رفاعة بن رافع من أهل العقبة وكان يقول لابنه
ما يسرني أني شهدت بدرا بالعقبة قال سأل جبريل النبي صلى الله عليه وسلم كيف
أهل بدر فيكم قال خيارنا قال كذلك من شهدت بدرا هم خيار
الملائكة
ومنهم أنيس الغفاري أخو أبي ذر ولا أدري متى مات وروى
50

سعيد بن الصلت عن سهيل بن بيضاء وهو مرسل لم يدرك سعيد
زمن النبي صلى الله عليه وسلم
ومات سهيل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم البيضاء أمه الفهري
القرشي
حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا موسى بن عقبة قال
أخبرني عبد الواحد بن حمزة أن عباد بن عبد الله بن الزبير أخبره أن
عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على سهيل بن بيضاء
إلا في جوف المسجد
ومنهم مصعب بن عمير القرشي أخو بنى عبد الدار قتل يوم
أحد سمعت أبا محمد الكوفي يقول لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يهاجر
سمعوا صوتا بمكة يقول
إن يسلم السعدان يصبح محمد عن الامن لا يخشى خلاف المخالف
قال فقالت قريش لو علمنا من السعدان لفعلنا وفعلنا قال
فسمعوا من القائل وهو يقول
فيا سعد سعد الأوس كن أنت مانعا
ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف
أجيبا إلى داعي الهدى وتمنيا
على الله في الفردوس زلفة عارف
51

يعنى سعد بن معاذ وسعد بن عبادة والغطارف الكرام
حدثنا عبد الله بن رجاء قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق
عن البراء بن عازب عن أبي بكر مضى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى
أتينا المدينة ليلا فنازعه القوم أيهم ينزل عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم إني
أنزل الليلة على بنى النجار أكرمهم بذلك فخرج الناس حين دخلنا
المدينة في الطريق على البيوت والغلمان والخدم يقولون الله أكبر
جاء محمد رسول الله الله أكبر جاء محمد رسول الله
وبات عند بنى النجار فلما أصبح انطلق حتى نزل حيث
أمر قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى نحو بيت المقدس ستة
عشر أو سبعة عشر شهرا فأنزل الله عز وجل قد نرى تقلب
وجهك في السماء الآية قال البراء وكان أول من قدم علينا من
المهاجرين مصعب بن عمير أخو بنى عبد الدار بن قصي فقلت
له ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هو مكانه وأصحابه على أثرى ثم
أتانا بعده عمرو بن أم مكتوم أخو بنى فهر فقال ما فعل رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقال هم أولاء على أثرى ثم أتانا بعدة عمار بن
ياسر وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود وبلال ثم أتانا
بعده عمر بن الخطاب في عشرين راكبا ثم أتانا بعدهم رسول اله
صلى الله عليه وسلم وأبو بكر معه قال البراء فلم يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة
حتى قرأت سورا من المفصل ثم خرجنا نتلقى العير فوجدنا
قد نذروا
52

وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثنا أبو اليمان قال حدثنا شعيب عن الزهري أخبرني
أنس بن مالك كان أبو بكر يصلى لهم في وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذي توفى فيه حتى كان يوم الاثنين وهم صفوف في الصلاة
كشف ستر الحجرة وينظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة
مصحف فهممنا أن نفتتن في الصلاة ونكص أبو بكر على عقبيه
وظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خارج إلينا تبسم وأشار إلينا أتموا صلاتكم
وأرخى الستر وتوفى من يومه
حدثنا بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب
أخبرني أنس قال بينما الناس في صلاة الفجر وأبو بكر يصلي كشف
رسول الله صلى الله عليه وسلم ستر حجرة عائشة بمعناه وتوفى آخر ذلك اليوم
أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن
عقبة عن موسى بن عقبة قال بن شهاب أخبرني عروة بن الزبير
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت توفى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن ثلاث
وستين قال بن شهاب وحدثني مثل ذلك سعيد بن المسيب
حدثني إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن فليح عن موسى بن
عقبة عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم توفى وهو بن ثلاث وستين سنة
حدثني يحيى بن بكير حدثني الليث عن عقيل عن ابن
شهاب مثله
حدثني عثمان بن أبي شيبة حدثنا طلحة بن يحيى الأنصاري عن
يونس عن ابن شهاب مثله
53

حدثني عبيد الله بن موسى عن شيبان عن يحيى عن أبي
سلمة أخبرتني عائشة وابن عباس قالا لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عشر
سنين ينزل عليه القرآن وبالمدينة عشرا
حدثنا حجاج حدثنا عن أبي جبرة عن ابن عباس
رضي الله تعالى عنهما قال أقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى
إليه وبالمدينة عشر سنين ومات وهو بن ثلاث وستين
حدثني مطر بن الفضل حدثنا روح حدثنا هشام حدثنا
عكرمة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
لأربعين سنة ومكث بمكة ثلاثة عشر يوحى إليه ثم أمر بالهجرة
فهاجر عشر سنين ومات وهو بن ثلاث وستين
وعن زكريا بن إسحاق قال حدثنا عمر بن دينار عن ابن عباس
رضي الله تعالى عنهما مكث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاثة عشر وتوفي وهو بن
ثلاث وستين
حدثني عمرو بن علي حدثنا يزيد بن زريع حدثنا هشام حدثني
عكرمة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو
بن ثلاث وستين سنة
وعن محمد بن أبي عدي حدثنا هشام حدثني عكرمة عن ابن
عباس رضي الله تعالى عنهما قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن ثلاث وستين
حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال عمرو قلت
لعروة كم لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة قال عشر سنين قلت إن
54

عباس يقول بضع عشرة سنة قال شيئا كرهناه وقال إنما أخذ
بقول الشاعر فمقته عليه
وقال عمار بن أبي عمار عن ابن عباس توفى النبي صلى الله عليه وسلم وهو
بن خمس وستين ولا يتابع عليه وكان شعبة يتكلم في عمار
وروى العلاء بن صالح عن المنهال بن سعيد عن ابن عباس
رضي الله تعالى عنهما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين وخمس وأكثر
ولم يوافق عليه العلاء
وروى الأشجعي عن سفيان عن قابوس عن أبي ظبيان عن ابن
عباس رضي الله تعالى عنهما مكث النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين بمكة نبيا
فنزلت وقل رب أدخلني مدخل صدق فهاجر إلى المدينة لم يقل
جرير عشر سنين
حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن
عامر بن سعد عن جرير عن معاوية قال مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن
ثلاث وستين ومات أبو بكر وهو بن ثلاث وستين ومات عمر وهو
بن ثلاث وستين وأنا بن ثلاث وستين أرى
حدثنا أبو نعيم حدثنا زهير عن أبي إسحاق عن عامر بن
سعد البجلي قال حدثني جرير بن عبد الله أنه سمع معاوية
مثله
حدثنا عبدان قال أخبرني أبي عن شعبة عن أبي إسحاق
55

عن عامر بن سعد عن جرير عن معاوية مثله قال وأنا بن ثلاث
وستين
حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن سمعه يقول كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير وليس بالأبيض
الأمهق وليس بالآدم وليس بالجعد القطط ولا بالسبط بعثه
الله على رأس أربعين سنة فأقام بمكة عشر سنين وبالمدينة عشر
سنين وتوفاه الله على رأس ستين سنة ليس في رأسه ولحيته
عشرون شعرة بيضاء
حدثني أحمد حدثنا محمد بن عمرو أبو غسان الرازي زنيج
قال حدثنا حكام بن سلم حدثنا عثمان بن زائدة عن الزبير بن
عدي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال توفى النبي صلى الله عليه وسلم وهو
بن ثلاث وستين وأبو بكر وهو بن ثلاث وستين وعمر وهو بن
ثلاث وستين
وروى الحسن عن دغفل بن حنظلة النسابة أن النبي صلى الله عليه وسلم
توفى وهو بن خمس وستين ولم يصح لدغفل إدراك النبي صلى الله عليه وسلم
ولا يعرف سماع الحسن من دغفل
56

حدثني إبراهيم بن المنذر حدثنا معن حدثني موسى بن علي
عن أبيه عن مسلمة بن مخلد قال أسلمت وأنا بن أربع سنين وتوفى
النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن أربع عشرة
حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا سليمان بن هلال عن جعفر
عن أبيه عن جابر قال أقام النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة تسع سنين ثم أذن في
الناس بالحج فخرج حتى كان بذي الحليفة ولدت أسماء بنت
عميس محمد بن أبي بكر
من مات في خلافة أبي بكر رضي الله عنه أو قريبا منه
واسم أبي بكر الصديق عتيق بن أبي قحافة وهو عبد الله بن
عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن
لؤي التيمي القرشي شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مات بعد النبي
صلى الله عليه وسلم بسنتين وأشهر ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن
إن الله معنا الآية
حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني بن وهب عن يونس
عن ابن شهاب قال عاش أبو بكر بعد أن استخلف سنتين وأشهرا
وعمر عشر سنين حجها كلها وعثمان اثنتي عشرة سنة حجها
كلها إلا سنتين ومعاوية عشرين سنة إلى أشهرا حج حجتين
ويزيد ثلاث سنين وأشهرا وعبد الملك بعد الجماعة بضع عشرة سنة
57

إلا أشهرا حج حجة والوليد عشر سنين إلا شهرا حج حجة
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا همام عن ثابت عن أنس
عن أبي بكر رضي الله تعالى عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار فرفعت
رأسي فإذا أنا بأقدام القوم فقلت يا نبي الله لو أن أحدهم طأطأ
بصره رآنا قال اسكت يا أبا بكر اثنان الله ثالثهما
حدثني عبد الرحمن يعنى بن شيبة قال أخبرني عبد الله
المخزومي عن نافع بن أبي نعيم عن نافع مولى بن عمر
قال كان النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة عشر سنين ثم توفى فكان أبو بكر
سنتين وسبعة أشهر وكان عمر عشر سنين وخمسة أشهر وكان عثمان
ثنتي عشرة سنة وكانت فتنة معاوية بينه وبين علي أربع سنين ثم
ولى معاوية عشرين سنة إلا شهرين وكان يزيد بن معاوية أربع سنين إلا
شهرا ثم هلك فقام بن الزبير وكان فتنة بن الزبير تسع سنين
ثم قتل على رأس ثلاث وسبعين إلا شهرين وكانت الحديبية سنة ست
بعد مقدم النبي صلى الله عليه وسلم حين صد في ذي القعدة وكانت القضية في
ذي القعدة سنة سبع وكان الفتح سنة ثمان في رمضان ثم خرج
58

النبي صلى الله عليه وسلم من فوره إلى حنين والطائف فلما رجع في شوال اعتمر
من الجعرانة ثم حج عتاب بن أسيد فأقام للناس الحج واستعمله
النبي صلى الله عليه وسلم على الحج ثم حج أبو بكر سنة تسع ثم حج النبي
صلى الله عليه وسلم سنة عشر من مقدمة المدينة وهي حجة الوداع وقال أبو نعيم
توفى أبو بكر لثمان ليال بقين من جمادي الآخرة سنة ثلاث عشرة
حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا عبد الواحد ثنا معمر في حديث
السقيفة قال زعم بن أخي شهاب عن ابن شهاب قال قتل
معن بن عدي الأنصاري يوم اليمامة
حدثني يوسف بن بهلول ثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق قال
أصيب خالد بن سعيد بن العاص بمرج الصفر وثابت بن أرقم
وعكاشة بن محصن
قال محمد بن فليح قال موسى بن عقبة استشهد يوم اليمامة
من بنى مخزم حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائد وهو جد سعيد بن
المسيب ومن بنى أسد السائب بن العوام بن خويلد ومن بنى عدي بن
كعب زيد بن الخطاب ومن عامر بن لؤي عبد الله بن مخرمة ومن
بنى النجار ثم من بنى مالك عمارة بن حزم بن زيد ويزيد بن
ثابت بن الضحاك بن زيد رمي بسهم فمات في الطريق يقال أخو
59

زيد بن ثابت وقتل أبو حبة بن غزية بن عمر
وقتل يوم جوثة عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول هو الخزرجي.
وقتل يوم الجسر على رأس خمس عشرة سنة رأس القوم أبو
عبيد بن مسعود الثقفي وقتل يوم أجنادين من بنى عبد شمس
عمرو بن سعيد بن العاص وأبان بن سعيد بن العاص وخالد بن
سعيد بن العاص وطفيل بن عمرو الدوسي وضرار بن الأزور
الأسدي ويقال هذا وهم إنما هو ضرار بن الخطاب ومن بنى
مخزوم عكرمة بن أبي جهل وسلمة بن هشام بن المغيرة ومن بنى
عدي بن كعب نعيم بن عبد الله ومن بنى سهم هشام بن العاص
حدثنا حبان وأحمد بن محمد قالا أخبرنا عبد الله قال
أخبرني أبو عمر مولى بنى أمية حدثني محمد بن أبي سفيان الجمحي
حدثني عمرو بن عبد الله بن صفوان الجمحي حدثني محمد بن
الأسود بن خلف بن بياضة الخزاعي قال قال لنا عمرو بن العاص
60

قتل أخي هشام بن العاص يوم اليرموك ويقال يوم اليرموك سنة خمس
عشرة
حدثني عبد العزيز بن عبد الله ثنا إبراهيم عن صالح عن ابن
شهاب أخبرني إسماعيل بن محمد بن ثابت أن ثابت بن قيس بن
شماس قتل يوم مسيلمة الكذاب
حدثني زهير بن حرب ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبي عن ابن
إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر أن عباد بن بشر بن وقش قتل
يوم اليمامة
حدثنا أبو اليمان انا شعيب عن الزهري أخبرني عروة بن
الزبير عن عائشة فذكر الحديث قال وعاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم
ستة أشهر ودفنها علي
حدثني أبو علي الليثي المدني قال أرى مات الصعب بن
جثامة بن قيس بن ربيعة بن يعمر الليثي أخو محلم في خلافة أبي
بكر رضي الله تعالى عنه وكان هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقال على مات الفضل بن عباس في خلافة أبي بكر أو عمر
حدثني إبراهيم بن موسى انا عائذ بن حبيب عن هشام بن
عروة أن صفية ولدت الزبير والسائب وقتل السائب يوم اليمامة
حدثني محمد بن مهران ثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق
61

قال بعث أبو بكر عمر سنة إحدى عشرة فأقام للناس الحج وابتاع
فيها أسلم مولاه
حدثني عبد العزيز بن عبد الله ثنا سليمان عن يحيى بن
سعيد أن عبد الله بن أبي بكر الصديق قال لامرأته عاتكة بنت زيد
لك حائطي على أن لا تتزوجي بعدي قالت قد قبلت فلما توفى
خطبها عمر بن الخطاب وقال هذا لا يجوز اشترط عليك ما لا يصلح
فتزوجها عمر
حدثنا إسماعيل حدثني بن أبي الزناد عن هشام عن أبيه عن
عائشة قالت لف النبي صلى الله عليه وسلم في بردى حتى مس جلده ثم
نزعها فأمسك عبد الله بن أبي بكر الصديق لكي يكفن إذا مات ثم
قال ما كنت أمسكه منع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فتصدق بها
حدثني زهير بن حرب ثنا يعقوب حدثني أبي عن ابن
إسحاق قال حدثني هشام بهذا
حدثني إبراهيم بن المنذر ثنا أنس عن هشام بهذا قال عبد
الرحمن بن أبي بكر هو الصحيح
حدثني محمد بن سلام ثنا ابن الفضيل ثنا حصين عن
62

شقيق عن مسروق قال سألت أم رومان وهي أم عائشة عما
قيل فيها
قالت بينما أنا مع عائشة فذكرت قصة الإفك
حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سليمان عن حصين عن أبي
وائل قال حدثني مسروق عن أم رومان أم عائشة قالت لما رميت
عائشة خرت مغشيا عليها
حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبو عوانة عن حصين عن أبي
وائل قال حدثني مسروق بن الأجدع حدثتني أم رومان وهي أم
عائشة أم المؤمنين بهذا
وروى علي بن زيد عن القاسم ماتت أم رومان زمن النبي صلى الله عليه وسلم
وفيه نظر وحديث مسروق أسند
حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا سليمان عن ثابت عن أنس
رضي الله عنه قال لما كان يوم اليمامة قاتلهم ثابت بن قيس حتى
قتل
حدثني عبيد بن يعيش قال حدثنا يونس قال أخبرني بن
إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الله بن وديعة بن خدام
قال أتى عمر بن الخطاب بميراث لسالم مولى أبي حذيفة وكانت
63

امرأة من بنى عبيد أعتقته سائبة يقال لها سلمى بنت يعار فدعى
وديعة فقال هذا ميراث مولاكم وأنتم أحق به قالوا كانت
صاحبتنا أعتقته سائبة لا نريده فجعله عمر في بيت المال
وروى أبو إسحاق عن مصعب بن سعد أن عكرمة بن أبي جهل
أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم عن عكرمة إنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ولم
يسمع مصعب عن عكرمة
حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد قال أخبرنا ثابت
عن شهر بن حوشب قال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين عوف بن مالك
والصعب بن جثامة فمات صعب قال عوف فرأيته فيما يرى
النائم قال غفر لنا بعد أيهات
ومات سعد بن عبادة أبو ثابت سيد الخزرج الأنصاري
المدني عهد أبي بكر أو قريبا منه
حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني سليمان بن بلال عن
هشام بن عروة أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وأبو بكر بالسنح قال إسماعيل يعنى
بالعالية
64

واجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بنى ساعدة
فقال أبو بكر نحن الامراء وأنتم الوزراء فقال عمر نبايعك أنت
فأنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعه وبايعه
الناس
حدثني محمد بن مهران ثنا مسكين الحراني ثنا ثابت بن
عجلان عن أبي عامر وهو سليم وكان أبو بكر أخدمه عمار بن
ياسر وكان ممن أفاء الله على خالد بن الوليد من فيئ حاضر قنسرين
وشهد فتح دمشق والقادسية من سفرته تلك فصلى مع أبي بكر تسعة
أشهر
حدثني مقدم بن محمد حدثني عمي القاسم بن يحيى ثنا ابن
خيثم عن أبي الزبير عن جابر كنت في الجيش الذين مع خالد بن الوليد
أمدهم أبو عبيدة بن الجراح وهو محاصر أهل دمشق قال أبو عبيدة
صلى بالناس فأنت أحق أتيتني تمدني قال ما كنت لأصلي قدام
رجل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة
حدثني أحمد بن أبي بكر ثنا عاصم بن سويد عن محمد بن
إسماعيل بن مجمع أن عمر بن عبد العزيز سأل أبا أمامة بن سهل
كيف أمر سالم مولى أبي حذيفة فقال إن سلمى بنت يعار تحت أبي
حذيفة بن عتبة فهي إحدى بنتي عمرو بن عوف فأعتقته فلما
هلك بعث عمر بميراثه إليها قالت إني جعلته سائبة فجعله في
بيت المال
65

وروى سالم بن أبي الجعد أن زياد بن لبيد قال قال لي النبي
صلى الله عليه وسلم قال وكيع عن الأعمش عن سالم عن زياد وهو مرسل
لا يصح
حدثنا إسحاق حدثنا خالد عن عكرمة قتل أبو حذيفة بن
عتبة بن ربيعة يوم اليمامة وهو القرشي
وعن الشيباني عن عبيد بن أبي الجعد عن عبد الله بن شداد
أصيب سالم مولى أبي حذيفة باليمامة فبلغ ماله مئتي درهم فأمر عمر
فحبس على أمه ينفق عليها حتى يفرغ منها أو تموت
حدثنا محمد بن يوسف أبو أحمد حدثنا أبو أسامة حدثنا
عبد الله بن الوليد عن أبي بكر بن عمر عن عتبة عن عبد الله بن
عمر قال أتيت عبد الله بن مخرمة وهو جريح في القتلى ثم
قضى
حدثنا إسماعيل حدثني أخي عن سليمان عن سعد بن
إسحاق بن كعب بن عجرة عن محمد بن كعب القرظي جمع القرآن
في زمن النبي صلى الله عليه وسلم خمسة من الأنصار معاذ بن جبل وعبادة بن
الصامت وأبي بن كعب وأبو أيوب وأبو الدرداء فلما كان عمر
كتب يزيد بن أبي سفيان أن أهل الشام كثروا واحتاجوا إلى من
يعلمهم القرآن ويفقههم فقال عمر أعينوني بثلاثة قالوا هذا شيخ
كبير لأبي أيوب وهذا سقيم لأبي فخرج معاذ وعبادة وأبو الدرداء
فقال ابدؤوا الحمص فإذا رضيتم منها فليخرج واحد إلى دمشق وآخر
إلى فلسطين فأقام بها عبادة وخرج أبو الدرداء إلى دمشق ومعاذ إلى
فلسطين فمات بها ولم يزل معاذ بها حتى مات عام طاعون
66

عمواس وصار عبادة بعد إلى فلسطين فمات بها ولم يزل أبو الدرداء
بدمشق حتى مات
حدثنا معلى بن أسد ومحمد بن محبوب قالا حدثنا
عبد الواحد حدثنا عثمان بن حكيم حدثنا خارجة بن زيد بن ثابت
عن عمه يزيد بن ثابت خرج النبي صلى الله عليه وسلم فرأى قبرا قيل فلانة
وأنت قائل فصلى عليه فإن صح قول موسى بن عقبة أن يزيد بن
ثابت قتل أيام اليمامة في عهد أبي بكر فإن خارجة لم يدرك يزيد
حدثني يحيى بن سليمان حدثنا بن وهب أخبرني مخرمة عن
أبيه عن عبيد الله بن مقسم عن خارجة بن زيد قال قال زيد بن
ثابت توفيت مولاة لنا نحوه
حدثنا عمرو بن محمد حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن
إسحاق حدثني يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة
الأنصاري قال سمعت خارجة بن زيد بن ثابت رأيتني ونحن غلمان
شبان زمن عثمان وإن أشدنا وثبة الذي يثب قبر عثمان بن مظعون
حتى يجاوزه
حدثنا معلى حدثنا وهيب عن هشام عن أبيه عن عائشة
قالت دخلت على أبي فقال في كم كفنتم النبي صلى الله عليه وسلم قالت في ثلاثة
أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة وقال لها في أي يوم
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت يوم الاثنين قال أرجو فيما بيني وبين
67

الليل فلم يتوف حتى أمسى من ليلة الثلاثاء ودفن قبل أن يصبح
حدثني الأويسي ثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن
شهاب قال عروة قالت عائشة والله إن الرجل الذي قيل له ما قيل
يعنى صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني ليقول سبحان الله
فوالذي نفسي بيده ما كشفت من كنف أنثى قط قالت ثم قتل
بعد ذلك في سبيل الله هذا في قصة إفك
قال أبو عوانة وأبو حمزة عن الأعشى عن أبي صالح عن
أبي سعيد جاءت امرأة صفوان بن المعطل النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إن
صفوان يضربني
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني
عبد الله بن عامر بن سعد كان من أكبر بنى عدي وكان أبوه شهد
بدرا أن عمر استعمل قدامة بن مظعون على البحرين وكان شهد
بدرا وهو خال عبد الله بن عمر وحفصة فقدم الجارود وهو سيد
عبد القيس على عمر من البحرين فقال إن قدامة بن مظعون
شرب فسكر فأقامت امرأته هند بنت الوليد على زوجها قدامة
الشهادة فذكر جلد قدامة
حدثني حياة بن شريح ثنا بقية عن الزبيدي عن الزهري عن
حفص بن عمر القرظ أن أباه وعمومته أخبروه عن أبيهم سعد
القرظ وكان مؤذنا لأهل قباء فانتقله عمر بن الخطاب فاتخذه مؤذنا
68

حدثنا عبد الله بن صالح ثنا الليث حدثني يونس عن ابن
شهاب حدثني حفص بن عمر بن سعد المؤذن أن جده سعدا كان
يؤذن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل قباء حتى انتقله عمر بن الخطاب
في خلافته فأذن له في المدينة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثني عبد الله بن محمد ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن
الزهري قال كان يزيد بن أبي سفيان أمير الأجناد بالشام توفى
بعد أبي عبيدة فنعاه عمر إلى أبي سفيان فقال يرحمه الله فمن
أمرت بعده قال معاوية وهو بن حرب القرشي
حدثني أحمد بن أبي بكر ثنا عاصم بن سويد قال سمعت
الصفراء بنت عثمان بن عتبة بن عويم بن ساعدة حدثتني قالت دعى
عمر إلى جنازة عويم بن ساعدة وكان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين عويم
وعمر فطفق عمر فيما سمعت من أبيها وغيره يغسل عويما بيده
ويقول ما نصبت راية للنبي صلى الله عليه وسلم إلا وتحت ظلها عويم هو الأنصاري
مدني
حدثني أحمد بن عاصم حدثني إسحاق بن العلاء حدثني
عمرو حدثني عبد الله بن سالم عن الزبيدي قال أخبرنا محمد بن
مسلم عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال لعمارة بن حزم اعرض على رقيتك فلم ير بأسا فهم
يرقون بها اليوم وعمارة عم بن حزم ولم يكن له ولد وكان شهد
بدرا
حدثنا علي ثنا زيد بن حباب ثنا عمر بن عثمان بن سعيد
69

الصرم المخزومي أخبرني جدي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له
أنا أكبر أو أنت قال أنت أقدم وخير وأنا أقدم سنا وهو سعيد بن
يربوع وكان اسمه الصرم فسماه النبي صلى الله عليه وسلم سعيدا
حدثنا عبد الله حدثني الليث حدثني يحيى قال أصيب
سعيد بن يربوع في بصره فعاده عمر بن الخطاب فقال يحيى حسبت
أن أبا بكر بن المنكدر حدثني به عن عمي
حدثني محمد ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد عن المهاجرين
أبي مخلد ثنا أبو العالية قال وحدثني أبو مسلم قال كان أبو ذر
بالشام وعليها يزيد بن أبي سفيان فغزا الناس فغنموا والمعروف أن
أبا ذر كان بالشام زمن عثمان وعليها معاوية ومات يزيد في
زمن عمر ولا يعرف لأبي ذر قدوم الشام زمن عمر رضي الله عنه
حدثنا أبو نعيم ثنا الوليد بن جميع حدثتني جدتي عن أم
ورقة بنت عبد الله بن الحارث الأنصاري وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزورها
ويسميها الشهيدة فقتلها غلام لها وجاريتها دبرتهما في إمارة عمر
فصلبهما فكان أول مصلوب
70

حدثنا محمد بن الصلت أبو يعلى ثنا الدراوردي عن عبيد الله
عن نافع عن ابن عمر قال قتل عمر وهو بن خمس وخمسين
حدثنا مسلم ثنا جرير هو بن حازم عن أيوب عن نافع
عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن عمر مات وهو بن خمس
وخمسين أو خمس وستين ثم قال أسرع إلى الشيب من قبل أخوالي
بنى المغيرة
حدثنا عبد الله بن صالح حدثني يحيى بن عبد الله بن سالم أن
عبيد الله بن عمر حدثه عن نافع عن ابن عمر أن أسيد بن حضير حين
هلك فقال عمر لغرمائه
حدثنا عمر بن حفص ثنا أبي ثنا الأعشى عن شقيق قال
قيل لعمر إن نسوة بنى المغيرة اجتمعن في دار خالد فقال عمر
ما عليهن أن يرقن من أعينهن على أبي سليمان
71

حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد عن أبي عمران عن
علقمة بن عبد الله المزني عن معقل بن يسار بعث عمر النعمان بن
مقرن إلى نهاوند وذهب معه عمرو بن معد يكرب وقتل النعمان بها
حدثنا أبو نعيم ثنا محمد بن شريك عن ابن أبي مليكة عن
عبد الله بن الزبير أن بن حاطب بن أبي بلتعة قال لعمر إن أبي
أوصاني
حدثني إبراهيم بن موسى ثنا أبو معاوية ثنا المسعودي عن
القاسم قال مات عتبة بن مسعود زمن عمر فانتظروا حتى تجئ أم
عبد الله فصلى عمر
حدثنا إسماعيل حدثني أخي عن سليمان عن يحيى بن سعيد
قال توفى معاذ بن جبل وهو بن ثمان وعشرين سنة والذي يرفع في
سنه يقول إحدى أو ثنتين وثلاثين سنة
حدثني أحمد بن رجاء ثنا سلمة عن ابن المبارك عن
كهمس بن الحسن عن هارون بن الأصم قال جاء كتاب
عمر بن الخطاب وقد توفى ضرار بن الأزور فقال يعنى خالد بن
الوليد ما كان الله ليخزي ضرار بن الأزور
72

حدثني أحمد بن صالح ثنا ابن وهب حدثني يونس عن ابن
شهاب قال استخلف عمر فتوفى أبو عبيدة فاستخلف خاله أو بن
عمه عياض بن غنم أحد بنى الحارث بن فهر فأقره عمر وقال
ما أنا بمبدل أميرا أمره أبو عبيدة وتوفى يزيد بن أبي سفيان
فأمر مكانه معاوية ثم توفى عياض فأمر مكانه سعيد بن عامر ثم توفى
سعيد بن عامر فأمر مكانه عمير بن سعد الأنصاري ثم توفى عمر
واستخلف عثمان فجمع الناس لمعاوية ونزع عميرا
حدثني عبد العزيز بن عبد الله ثنا إبراهيم عن صالح عن ابن
شهاب قال أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال
قال عمر إن حدث بي حدث فليصل للناس صهيب ثلاث ليال
ثم أجمعوا أمركم في اليوم الثالث
حدثني قيس بن حفص الدارمي ثنا أبو عوانة عن داود
الأودي عن حميد بن عبد الرحمن قال مات حممة بأصبهان
وذلك في خلافة عمر
حدثني أحمد بن محمد أنا عبد الله أنا جعفر عن ثابت
البناني أن عكرمة بن أبي جهل ترجل يوم كذا فقال له خالد بن
الوليد لا تفعل فإن قتلك على المسلمين شديد فقال خل عني
يا خالد ثم مشى حتى قتل
حدثنا أحمد بن يونس ثنا زهير ثنا إسماعيل أن عامرا أخبره
73

أن عبد الرحمن بن أبزي أخبره أنه صلى مع عمر على زينب يعنى ابنه
جحش فكانت أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم موتا بعده
حدثنا محمد بن يوسف أبو أحمد ثنا عبد الأعلى بن مسهر
قال مات معاذ بن جبل سنة سبع عشرة فتح بيت المقدس
حدثني عياش بن المغيرة بن عبد الرحمن قال مات عياش بن
أبي ربيعة أبو عبد الله القرشي بالشام في عهد عمر
حدثني خليفة بن خياط ثنا معاذ ثنا أبي عن قتادة قال
كانت جلولاء سنة سبع عشرة ويوم جلولا عرف أهل مكة
حدثنا عبد الله بن صالح قال في حديثه إن عمر قدم
الجابية سنة ثمان عشرة
حدثني يحيى بن سليمان ثنا ابن وهب عن عمرو عن
سعيد بن أبي هلال قال توفيت سودة زوج النبي صلى الله عليه وسلم في زمن عمر
حدثنا موسى ثنا أبو عوانة عن فراس عن الشعبي عن
مسروق عن عائشة رضي الله عنها قلنا يا رسول الله أينا أسرع بك
لحوقا قال أطولكن ذراعا وكانت سودة أطولنا ذراعا وأسرعنا
74

لحوقا به فعرفت أنها كانت لطول يدها في الصدقة
حدثنا سليمان بن حرب ثنا جرير بن حازم عن عيسى بن
عاصم قال استشهد أبو جندل زمن أبو عبيدة بالشام
حدثني عبد الله بن أبي الأسود حدثني شيخ من ولد الجارود بن
المعلى قال قتل الجارود في خلافة عمر بحورا من أرض فارس
حدثني عبد الأعلى بن حماد ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد عن
قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان وذكر حديث عمر قال
أصيب عمر يوم الأربعاء لأربع بقين من ذي الحجة
حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري عن
حميد بن عبد الرحمن عن المسور بن مخرمة قال جاءني عبد
الرحمن بن عوف بعد هجيع من الليل قال ما ذاقت عيناي كثير
نوم من هذه الثلاث ليال قال فقال لي ادع لي فلانا يعني
عثمان وعليا وسعدا والزبير فدعوتهم فجعل يخلو بواحد
واحد فيأخذ عليه فلما أصبح صلى صهيب بالناس ثم جلس عبد
الرحمن وقد أحضر هؤلاء النفر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال
إني رأيت الناس يأبون إلا عثمان
حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن ابن شهاب عن عبد
الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن عبد الله بن عبد الله بن
الحارث بن نوفل عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب خرج حتى إذا
75

كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد وأبو عبيدة بن الجراح وأصحابه
فأخبروه أن الوباء بالشام فانصرف
حدثني الصلت بن محمد أخبرني سعيد بن مسلم بن جندب
قال سمعت أبي مسلم قال كنت أنا وسعيد بن المسيب مع بن
عمر فدخل علي بن مطيع ليالي حرة قال ألم تعلم ما قال عمر
عام خرج يتعاهد عماله بباب الجابية من دمشق لما لقيه أبو موسى
الأشعري
حدثني عبد الرحمن بن شيبة أخبرني بن أبي الفديك حدثني
موسى بن يعقوب عن عبد الأعلى بن موسى بن عبد الله بن قيس أن
إسماعيل بن رافع مولى المزنيين حدثه أن زيد بن أسلم حدثه أن أباه
حدثه أنه خرج مع عمر إلى الشام حين قدم على أبي عبيدة وهو
بباب الجابية
حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد الواحد حدثنا أيوب بن
عائذ بن مدلج حدثنا قيس بن مسلم قال سمعت طارق بن شهاب
قال كان سعد بن عبيد الأنصاري مر في يوم فقال له عمر هل لك
في الشام فقال لا فشهد القادسية فقام خطيبا قال فلقى
فقتل
وقال علي بن عبد الله مات معاذ في طاعون عمواس سنة سبع
أو ثمان عشرة
حدثنا محمد بن عبد الله ثنا محمد بن موسى بن أعين ثنا
76

أبي عن إسحاق بن راشد عن الزهري عن سالم عن أبيه قال لما
قدم عمر إلى الجابية نزع خالد بن الوليد وأمر أبا عبيدة بن الجراح
وعزل شرحبيل بن حسنة
وقال غيره مات الفضل بن عباس بطاعون زمن عمر ومعبد بن
عباس قتل بإفريقية زمن عمر ولم يولد للفضل بن عباس إلا أم
كلثوم
اسم أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي المغيرة
قتل الحكم بن سعيد بن العاص سماه النبي صلى الله عليه وسلم الحكم يوم
مؤتة وقتل أخوه أبان بن سعيد يوم أجنادين
حدثنا علي بن عبد الله ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن
سماك بن حرب قال سمعت عياضا الأشعري قال شهدت
اليرموك وعلينا خمسة أمراء أبو عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي
سفيان وابن حسنة وخالد بن الوليد وعياض وليس عياض صاحب
سماك قال قال عمر إذا كان قتال فعليكم أبو عبيدة فقتلناهم أربعة
فراسخ وأصبنا أموالا
حدثنا إسماعيل حدثني أخي عن سليمان عن داود بن قيس
عن زيد بن أسلم عن أبيه قال استعمل عمر أبا عبيدة ومعاذا على
77

الشام فكتبوا إليه يستمدونه فكتب إنا لم نكن نقاتل بالكثرة ولكن
بالصبر
حدثنا أحمد أنا عبد الله عن محمد بن عمرو الأنصاري عن
علي بن زيد عن عطية رأى بن أم مكتوم يوما من أيام الكوفة عليه
درع في الصيف أو الصف
واسم أبي عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح القرشي
ومعاذ بن جبل أبو عبد الرحمن الأنصاري
وبلال بن رباح أخوه خالد وغفيرة أخته أبو عبد الله
ويقال أبو عبد الكريم ويقال أبو عمرو مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم مولى أبي
بكر الصديق القرشي مات بالشام زمن عمر
حدثنا يحيى بن بشر ثنا قراد أنا هشام بن سعد عن زيد بن
أسلم عن أبيه قال قدمنا الشام مع عمر فأذن بلال فذكر الناس
النبي صلى الله عليه وسلم فلم أر يوما أكثر باكيا منه
حدثني عمر بن خالد وعبد الغفار بن داود ثنا يعقوب بن عبد
الرحمن عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب أن عمر بن عبد العزيز
سأل أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة لم كان أبو بكر يكتب من أبي
بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عمر خليفة أبي بكر قال حدثتني
جدتي الشفاء وكانت من المهاجرات الأول وكان عمر إذا دخل
السوق دخل عليها قالت كتب عمر بن الخطاب إلى عامل
78

العراقين أن ابعث على برجلين جليدين أسألهما عن العراق فبعث
بلبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم فقدما فقالا استأذن على أمير
المؤمنين عمر رضي الله تعالى عنه فجرى الكتاب من ذلك اليوم
حدثنا عبد الله بن يزيد المقري عن حياة عن أبي صخر عن
زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال لأصحابه تمنوا
فقال أحد أتمنى أن يكون ملء هذا البيت دراهم فأنفقها في سبيل
الله فقال تمنوا قال آخر أتمنى أن يكون ملء هذا البيت ذهبا
فأنفقها في سبيل الله قال تمنوا قال آخر أتمنى أن يكون ملء
هذا البيت جوهرا أو نحوه فأنفقه في سبيل الله فقال عمر تمنوا
فقالوا ما تمنينا بعد هذا قال عمر لكني أتمنى أن يكون ملء هذا
البيت رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وحذيفة بن
اليمان فاستعملهم في طاعة الله قال ثم بعث بمال إلى حذيفة قال
انظر ما يصنع قال فلما أتاه قسمه ثم بعث بمال إلى معاذ بن جبل
فقسمه ثم بعث بمال يعنى إلى أبي عبيدة قال انظر ما يصنع فقال
عمر قد قلت لكم أو كما قال
حدثني يحيى بن سليمان حدثنا بن وهب أخبرني سعيد بن
أبي أيوب عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب قال أول من حيي
عمر بن الخطاب بأمير المؤمنين المغيرة بن شعبة فسكت عمر
حدثني عبد الله بن محمد حدثنا بن المهدى حدثنا عمران
القطان عن قتادة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلف
بن أم مكتوم بالمدينة مرتين ولقد رأيته يوم القادسية
تم الجزء الأول ويليه الجزء الثاني إن شاء الله تعالى
79

بسم الله الرحمن الرحيم
حدثني إسماعيل حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه
قال خرجت مع عمر بن الخطاب فقالت امرأة أنا بنت خفاف بن
إيماء ويقال بن إيماء الغفاري وقد شهد أبي الحديبية مع
النبي صلى الله عليه وسلم فقال مرحبا بنسب قريب إني لأرى أباها وأخاها حاصرا
حصنا زمانا فافتتحاه ثم أصبحنا نستفي سهمانهما فيه
حدثني عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني مالك أن لبيد بن
ربيعة بلغ مائة وستين سنة
مجزأة بن ثور السدوسي أخو شقيق يقال أبو الوليد
حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا حميد حدثنا
أنس أن الهرمزان نزل على حكم عمر فقال عمر يا أنس
استحيى قاتل البراء بن مالك ومجزأة بن ثور فأسلم وفرض له
وقال الزهري عن أنس قتل البراء على قنطرة السوس وأسلم
الهرمزان قبل نهاوند وأذربيجان وأصبهان وفارس ثم قتله
عبيد الله بن عمر بن الخطاب حين قتل عمر
حدثنا موسى حدثنا حماد بن سلمة عن أبي عمران عن
علقمة بن عبد الله عن معقد بن يسار قال بعث عمر النعمان بن
مقرن وكتب إلى أهل الكوفة أن يمدوه فذهبوا معه ومعه حذيفة بن
اليمان والزبير بن العوام والأشعث بن قيس والمغيرة بن شعبة
80

وعبد الله بن عمر وعمرو بن معد يكرب حتى أتوا نهاوند فأول
صريع النعمان بن مقرن
حدثنا على وغيره عن أبي داود عن شعبة عن إياس بن معاوية
قال قال لي سعيد بن المسيب إني لأذكر يوما نعى عمر النعمان بن
مقرن على المنبر وسويد ومعقل وعمرو بن مزينة إخوة
حدثني محمد بن العلاء ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي
عن الحجاج بن دينار عن ابن أبي عثمان الصواف عن محمد بن
سيرين عن عبيدة السلماني أن عيينة بن حصن والأقرع بن حابس
استقطعا أبا بكر أرضا فقال عمر إنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤلفكما على
الاسلام فأما الآن فاجهدا جهدكما وقد دخل عيينة بن حصن
الفزاري على عمر في خلافته
حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا محمد بن مهاجر ثنا الزبيدي عن
الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت يا ويح لبيد
حيث يقول
ذهب الذين يعاش في أكنافهم وبقيت في خلف كجلد الأجرب
فكيف لو أدرك زماننا قال عروة رحم الله عائشة كيف لو
أدركت زماننا قال الزهري رحمه الله عروة كيف لو أدرك زماننا
قال الزبيدي رحم الله الزهري كيف لو أدرك زماننا لبيد بن
ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب
حدثني عبيد بن إسماعيل القرشي حدثنا أبو أسامة عن هشام بن
عروة عن أبيه عن عائشة بهذا قالت عائشة كيف لو أدرك
81

زماننا قال عروة كيف لو أدركت زماننا قال هشام أما أنا فلا أقول
شيئا
حدثنا عبدان أنا عبد الله أنا سعيد بن يزيد عن الحارث بن
يزيد عن علي بن رباح عن ناشرة بن سمى اليزني قال سمعت
عمر بالجابية واعتذر من خالد قال وأمرت أبا عبيدة فقال أبو
عمرو بن حفص بن المغيرة والله ما أعذرت يا عمر نزعت غلاما
استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأغمدت سيفا سله رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضعت
لواء نصبه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنك قريب القرابة حديث السن
مغضب في بن عمك
حدثنا عبد الله حدثني الليث حدثني يونس عن ابن
شهاب أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عقبة عن فاطمة بنت قيس
كانت تحت أبي عمرو بن حفص فلما أمر علي بن أبي طالب خرج
معه وعن عقيل عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن فاطمة
كانت تحت أبي عمرو بن حفص بن المغيرة
حدثنا موسى عن أبي عوانة عن مغيرة عن عامر عن
فاطمة أن زوجها أبا عمرو بن حفص بن المغيرة المخرمي غاب
حدثنا موسى ثنا أبان عن يحيى حدثني أبو سلمة أن فاطمة
82

حدثته أن أبا حفص بن المغيرة طلقها ثلاثا وقال محمد بن راشد ثنا
سلمة بن سلمة عن أبيه أن أبا حفص بن المغيرة طلق فاطمة ثلاثا
في كلمة فلم يبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم عاب عليه وقال شريك عن أبي
بكر بن صخير سمع فاطمة قالت خرج زوجي من بعث اليمامة
حدثنا محمد بن كثير أنا سفيان عن أبي بكر بن أبي الجهم
قال جئت أنا وأبو سلمة فاطمة فقالت خرج زوجي أبو حفص بن
المغير في غزوة نجران
حدثني بن شيبة أخبرني بن أبي فديك عن هشام بن سعد
عن زيد بن أسلم عن أبيه بلغني أن معاذ بن جبل سمع رجلا يقول
لو كان خالد بن الوليد ما كان الناس يدركون وذلك في حصر أبي
عبيدة بن الجراح قال وكنت أسمع بعض الناس يقوله فقال معاذ
لأبي عبيدة إنه أخير من على الأرض
ذكر من مات في خلافة عثمان
بن عفان رضي الله عنه
هو أبو عمرو ويقال أبو عبد الله الأموي القرشي
قال الزهري كان له بن من ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له عبيد الله
وكان له بن آخر يقال له عمرو بن عثمان فمات عبد الله قديما وعاش
عمرو بن عثمان بعده تخلف على ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر فضرب له
83

رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهم يوم بدر زوجه النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فماتت ثم
زوجه ابنته الأخرى فماتت وهما رقية وأم كلثوم وتوفى
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض واستخلف اثنتي عشرة سنة وقتل
سنة خمس وثلاثين
حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ثنا حرملة بن عمران قال
سمعت يزيد بن أبي حبيب يقول أعظم ما أتت هذه الأمة ثلاث قتلها
عثمان بن عفان وهدمها الكعبة وأخذها الجزية من المسلمين
حدثنا سليمان بن حرب ثنا أبو هلال قال سمعت الحسن
يقول عمل أمير المؤمنين عثمان بن عفان ثنتي عشرة سنة لا ينكرون
من إمارته شيئا حتى جاء فسقه فداهن والله في أمره أهل المدينة
وقال سعيد بن يحيى حدثنا أبي قال بن إسحاق قتل عثمان
على رأس إحدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا واثنين وعشرين يوما من
مقتل عمر
وقتل يومئذ من قريش من بنى أسد بن عبد العزى عبد الله بن
وهب بن زمعة وعبد الله بن عبد الرحمن بن العوام ومن بنى عبد الدار
عبد الله بن أبي هبيرة ومن بنى زهرة مغيرة بن الأخنس بن الشريق
الثقفي وقتل غلام لعثمان أسود
قال البخاري وقتل عثمان سنة خمس وثلاثين لثمان عشرة
خلت من ذي الحجة يوم الجمعة ويقال هو بن ثمانين سنة وقال
بعضهم بن خمس وسبعين
حدثني الحسن بن واقع ثنا ضمرة قال توفى عبد الرحمن
84

لست سنين بقين من خلافة عثمان وقال يعقوب بن إبراهيم مات
لسبع من سنين عثمان
حدثنا مسدد ثنا يحيى عن سفيان حدثني الأعمش عن
عمارة عن حريث بن ظهير قال جاء نعى عبد الله إلى أبي
الدرداء فقال ما ترك بعده مثله وهو عبد الله بن مسعود أبو عبد
الرحمن الهذلي مات بالمدينة قبل عثمان
حدثني عمرو بن علي بن بحر قال سألت رجلا من ولد أبي
الدرداء فقال اسمه عامر بن مالك وعويمر لقبله الأنصاري نزل
الشام وقال غيره عويمر بن زيد من بنى الحارث بن الخزرج نسبه
إبراهيم بن المنذر وكنية المقداد بن عمرو أبو معبد البهراني
الكندي وكان في حجر الأسود بن عبد يغوث الزهري فنسب إليه
ويقال أبو الأسود
حدثني إبراهيم بن موسى أنا الوليد ثنا سعيد وعبد الغفار بن
إسماعيل عن إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر عن
أبي عبد الله الأشعري عن أبي الدرداء قال قلت يا رسول الله
85

بلغني أنك قلت سيكفر قوم بعد إيمانهم قال أجل ولست
منهم فتوفى أبو الدرداء قبل قتل عثمان
حدثني يحيى بن سليمان ثنا ابن وهب أنا سليمان بن بلال
عن يحيى بن سعيد قال سمعت سعيد بن المسيب يقول توفى
زيد بن خارجة زمن عثمان
حدثنا إسماعيل حدثني أخي عن سليمان عن يحيى بن سعيد
قال سمعت بن المسيب أن زيد بن خارجة بن أبي زهير الأنصاري
من بنى الحارث بن الخزرج توفى في زمن عثمان فسجى بثوب ثم إنهم
سمعوا جلجلة في صدره قال صدق صدق عثمان بن عفان على
منهاجهم مضت أربع وبقيت سنتان
حدثني الحسن ثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن عياش قال مات
كعب وأبو الدرداء في خلافة عثمان لسنة بقيت
حدثني هشام بن عمار ثنا الوليد ثنا عبد الرحمن الكمناني
حدثني مسلم بن الحارث بن مسلم التميمي قال مسلم فتوفى
الحارث بن مسلم في خلافة عثمان
حدثني محمود ثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه أن بن مسعود
والمقداد وعثمان وعبد الرحمن بن عوف ومطيع بن الأسود أوصوا
إلى الزبير بن العوام قال وأوصى إلى عبد الله بن الزبير بنيه
86

حدثنا محمد بن بشار ثنا غندر ثنا شعبة عن الحكم قال
جعل عثمان يبكي على المقداد بعد ما مات
حدثني عياش بن المغيرة قال ولى عمر عبد الله بن أبي ربيعة
القرشي أخا عياش على الجند ثم ولاه عثمان حتى حصر عثمان
فجاء ينصر عثمان فسقط عن راحلته بقرب مكة فمات
حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد بن سلمة عن ثابت وعلي بن
زيد عن أنس بن مالك أن أبا طلحة قال له بنوه قد غزوت على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فنحن نغزو عنك الآن فغزا
البحر فمات فلم يتغير سبعة أيام واسم أبي طلحة زيد بن سهل
الأنصاري المدني زوج أم سليم
قال بن معين كعب بن ماتع الحميري مات قبل قتل عثمان
بعام ويقال له الحبر ويقال الأحبار سكن الشام
حدثنا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري أخبرني حميد بن
عبد الرحمن أنه سمع معاوية بن أبي سفيان يحدث رهطا من قريش
بالمدينة وذكر كعب الأحبار فقال أن كان من صدق هؤلاء المحدثين
الذين يحدثون عن أهل الكتاب وأن كنا مع ذلك لنبلو عليه
الكذب
حدثني عياش ثنا عبد الأعلى ثنا ابن إسحاق حدثني محمد
بن يحيى بن حبان قال كان جدي منقذ بن عمرو أصابته آمة في
87

رأسه نازعت عقله فعاش ثلاثين ومائة سنة وكان في زمن عثمان
حين أكثر الناس يغبن فيقول إن النبي صلى الله عليه وسلم جعلني بالخيار ثلاثا
حدثني عبيد بن يعش حدثنا يونس أنا ابن إسحاق عن
محمد بن يحيى بن حبان عن أبيه وعن عمه واسع مات حبان زمن
عثمان
حدثنا عبد الله حدثني الليث حدثني يحيى بن سعيد عن
محمد بن يحيى بن حبان أن جده حبان بن منقذ توفى زمن عثمان
حدثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن قيس عن طارق بن شهاب
قال قالت أم أيمن حين قتل عمر اليوم وهي الاسلام
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عمرو بن عاصم ثنا سليمان عن
ثابت عن أنس أن أبا بكر قال بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لعمر انطلق بنا إلى
أم أيمن نزورها كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزورها
حدثنا عبد الله بن يوسف أنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن
شهاب قال كانت أم أيمن تحضن النبي صلى الله عليه وسلم حتى
88

كبر فأعتقها ثم أنكحها زيد بن حارثة ثم توفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة
أشهر
حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن يحيى بن سعيد سمع عبد
الله بن عامر بن ربيعة قال قام عامر بن ربيعة يصلى من الليل
وذلك حين بدأ الناس في الطعن على عثمان فأتى فقيل له قم
فاسأل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالحي عباده فقام
فصلى ثم اشتكى فما خرج قط إلا بجنازته
حدثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن أسلم المنقري عن
عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه قال قلت لأبي بن كعب
لما وقع الناس في أمر عثمان أبا المنذر ما المخرج قال كتاب الله
ما استبان لك فاعمل به وما اشتبه عليك فكله إلى عالمه
حدثني عبيد بن يعيش ثنا محمد بن بشر ثنا طلحة بن يحيى
عن أبي بردة قال عمر لأبي يا أبا الطفيل وهو من بنى
عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري يقال شهد بدرا مدني
حدثنا عبد الله حدثني الليث حدثني يحيى بن سعيد عن
محمد بن يحيى بن حبان عن أنس بن مالك عن خالته أم حرام بنت
ملحان قالت خرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازية أول ما
89

ركب المسلمون البحر مع معاوية بن أبي سفيان فلما انصرفوا
من غزاتهم قرب إليها دابة فصرعتها فماتت
حدثني عبد العزيز ثنا محمد بن جعفر عن عبد الله بن عبد
الرحمن أبو طوالة سمع أنسا يقول دخل النبي صلى الله عليه وسلم على خالتي
بهذا فغزا بها عبادة بن الصامت فماتت
حدثنا أحمد بن خالد ثنا أبن إسحاق عن يزيد بن قسيط عن
سعيد بن المسيب فلما ولى عثمان وجد في كتاب بن حزم أن يجعل
في الأصابع عشرا عشرا فصيرها عشرا
حدثنا أبو النعمان ثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد قال
سعيد قضى عمر في الابهام وفي التي تليها خمسا وعشرين قال
سعيد وجد بعد ذلك في كتاب بن حزم في الأصابع عشرا عشرا
فأخذ بذلك
مات أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري بالربذة ومعاذ بن عمرو بن
الجموح زمن عثمان
90

حدثنا على ثنا سفيان الزهري عن أبي إدريس قال
أدركت أبا الدرداء ووعيت عنه وأدركت شدادا ووعيت عنه وأدركت
عبادة ووعيت عنه وفاتني معاذ وتابعه معمر عن الزهري
حدثنا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري أخبرني أبو إدريس
عائذ الله بن عبد الله وهو الخولاني أن بن الصامت شهد بدرا وهو
النقباء ليلة العقبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بايعهم
حدثني محمد بن حرب ثنا أبو مروان يحيى بن أبي زكريا
الغساني عن هشام بن عروة قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم ست عمات لم
تسلم منهن غير صفية وتوفيت في إمارة عثمان
حدثنا عبد الله بن الصالح حدثني الليث حدثني نافع أنه سمع
ربيع بنت معوذ بن عفراء تخبر بن عمر أنها اختلعت فجاء عمها
معاذ بن عفراء إلى عثمان بن عفان قال فلتسأل
91

حدثني أبو عامر الأشعري وعبد الله بن براد ثنا أبو أسامة
حدثني جرير بن حازم ثنا محمد بن سيرين قال قيل لمعاذ بن
عفراء لو دخلت على هذا يعنى عثمان فأمرته ونهيته فوعظته
وكلمته
حدثني عبيد ثنا يونس عن ابن إسحاق قال اسم أم هانئ
بنت أبي طالب هند وقال غيره اسمها فاختة أخت على
قصة سعد بن عائذ القرظ المؤذن له صحبة نسبه لي على
حدثني إسماعيل بن أبي أويس سألت بعض ولد سعد لم يسمى
القرظ قال لأنه كان يتجر فكلما أتجر في شئ نقص حتى
أتجر في القرظ فربح فيه فلزم التجارة فيه يقال هو مولى عمار بن
ياسر هذا يقول بعض الناس إنه من الأنصار ليس هو من الأنصار
ولكنه مولى قريش
حدثنا عبد الله بن صالح حدثني عبد العزيز بن أبي سلمة عن
عمه الماجشون بن سلمة قال بلغني أن عبد الله بن الأرقم بن عبد
يغوث قال في مرضه الذي مات فيه لولا أن آخر أيامي ما ذكرته
لكم أخبرتني حفصة بنت عمر أن أباها قال لها لولا أن ينكر على
قومك لاستخلفت بن الأرقم فسلوها فإني أحببت أن يعلموا رأى
الرجل الصالح في
92

حدثني عمرو بن محمد ثنا يعقوب بن إبراهيم حدثني أبي
عن صالح عن ابن شهاب حدثني السائب بن يزيد قال ما رأيت
عبدا لله أخشى من عبد الله بن الأرقم
حدثني أحمد بن عاصم ثنا إسحاق بن العلاء حدثني عمرو
قال حدثني عبد الله بن مسلم عن الزبيدي أخبرني محمد عن عبيد
الله بن عبد الله بن عتبة أن أباه عبد الله بن عتبة أخبره قال ما أرى
رأيت رجلا أخشى لله من عبد الله بن الأرقم فإني لم أر رسول الله
صلى الله عليه وسلم ولكني رأيت عمر بن الخطاب فمن بعده
حدثنا موسى بن إسماعيل وعبد الأعلى ثنا الأعلى ثنا
وهيب عن هشام عن أبيه عن رجل عن عبد الله بن الأرقم
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ليبدأ بالخلاء قبل الصلاة
حدثنا إبراهيم بن المنذر ثنا أنس عن هشام عن أبيه عن
رجل عن عبد الله سمع النبي صلى الله عليه وسلم وقال مالك عن هشام عن أبيه
أن عبد الله قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن جريج أخبرني أيوب من
موسى أن هشاما أخبره عن عروة خرجنا مع عبد الله بن أرقم
الزهري وقال يحيى عن هشام أخبرني أبي أن عبد الله الخ
حدثني إبراهيم بن محمد بن إبراهيم أبو إسحاق عن ولد عبيد الله
قال مات عبيد الله بن معمر أبو معاذ في عهد عثمان بإصطخر والذي
93

كان على البصرة هو عبد الله بن عبد الله أو بن عبيد الله بن معمر
روى عنه جلاس وابن سيرين
وعبد الرحمن بن عون بن عبد عون بن عبد الحارث بن زهرة أبو
محمد القرشي الزهري مات لست سنين مضين من خلافة عثمان شهد
بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هاجر الهجرتين جميعا من الذين توفى رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض مات بالمدينة
قال على مات عباس بن عبد المطلب وهو بن هاشم بن عبد
مناف أبو الفضل الهاشمي عم النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بن كعب أبو المنذر
الأنصاري المدني وأبو سفيان صخر بن حرب قريب بعضهم من
بعض في ست من خلافة عثمان
حدثني عبد الله بن محمد ثنا سفيان عن إسماعيل بن محمد
عن مصعب بن سعد رأيت على طلحة وسعد وصهيب خواتيم
ذهب
كنية مصعب أبو زرارة القرشي الزهري وهو بن سعد بن
وقاص وقال شعبة عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد أنه أدرك
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حين مشق عثمان المصاحف فأعجبهم
حدثني إبراهيم بن المنذر حدثني عباس بن أبي شملة حدثني
موسى بن يعقوب عن عباد بن إسحاق عن حبيب مولى أسيد بن
الأخنس قال بعثني عثمان بن عفان إلى محمد بن عمرو بن حزم
94

إنا نرمي من قبلك بالليل فقال ما نرميه ولكن الله يرميه فأخبرت
فقال كذب لو رماني الله ما أخطأني وبقى أبو سفيان صخر بن
حرب بن أمية بن عبد شمس القرشي إلى زمن عثمان قاله حماد عن
هشام بن زيد عن أنس
حدثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد
عن الحسن عن الأحنف قال لما أصيب عمر قال العباس مات
النبي صلى الله عليه وسلم فأكلنا بعده ولا بد من الاكل
حدثنا علي ثنا خالد بن الحارث ثنا شعبة عن عمرو بن
مرة سمعت ذكوان سمعت سهلا مولى العباس يقول أرسلني
العباس إلى عثمان أدعوه فأتاه فقال أفلح الوجه أبا الفضل قال
ووجهك يا أمير المؤمنين فقال علي بن عمك وابن عمتك
وصهرك وأخوك في دينك وصاحبك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغني أنك
تريد أن تقوم به وبأصحابه فقال لو شاء على ما كان دونه أحد ثم
أرسلني إلى علي فقال إن عثمان بن عمك وابن عمتك
وأخوك في دينك وصاحبك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وولى بيعتك قال لو
أمرتني أن أخرج من داري لفعلت
حدثنا علي ثنا جرير عن المغيرة عن أبي رزين قيل
للعباس أنت أكبر أو رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هو أكبر منى وولدت
قبله
حدثني عياش ثنا عبد الأعلى ثنا سعيد عن قتادة عن
حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت قال قلت لأبي ذر مررت
95

بعبد الرحمن بن أم الحكم فسلمت قال وكيع هو عبد الرحمن بن
عبد الله بن أبي عقيل
حدثني يحيى بن صالح ثنا سعيد بن عبد العزيز عن
إسماعيل بن عبيد الله سمع عبد الرحمن أنه صلى خلف عثمان بن عفان
الجمعة هو الثقفي
حدثني محمد بن حاتم ثنا أسود بن عامر ثنا شريك
عن الأعمش عن زياد بن الحصين عن أبي العالية عن سلمان أن
عثمان قعد مقعد النبي صلى الله عليه وسلم يعنى على المنبر
حدثنا عبد الله حدثني الليث حدثني يحيى بن سعيد عن
سعيد بن المسيب أن سلمان الفارسي وعبد الله بن سلام قال
أحدهما إن لقيت ربك فأخبرني بما لقيت فتوفى أحدهما قبل
صاحبه
حدثنا موسى بن إسماعيل عن حماد عن علي بن زيد عن
سعيد قال سلمان لابن سلام فذكره
حدثنا موسى ثنا حماد عن عطاء عن أبي البختري قال
حاصر سلمان قصور فارس
حدثنا موسى ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن
96

سعيد بن المسيب دخل سعد بن مالك وابن مسعود على سلمان
يعودانه
حدثنا أحمد بن يونس ثنا زائدة الثقفي ثنا عمر بن قيس بن
الماصر عن عمرو بن أبي قرة قال كان حذيفة بالمدائن فذكر
أشياء فقال سلمان لتنهين أو لأكتبن إلى عمر
حدثني عبد الله بن محمد ثنا أبو أسامة عن مسعر حدثني
عمر بن قيس عن عمرو بن أبي قرة الكندي قال تزوج سلمان
مولاة له يقال لها بقيرة فبلغ أبا قرة أنه كان بينه وبين حذيفة شئ
فأتاه فقال أبا عبد الله مثله
حدثني محمد بن عثمان الدمشقي ثنا الهيثم بن حميد أخبرني
محمد بن يزيد الرحبي قال سمعت أبا الأشعث عن أبي عثمان الصنعاني قال لما فتح الله علينا دمشق خرجنا مع أبي الدرداء في
مسلحة ببرزة ثم تقدمنا مع أبي عبيدة بن الجراح ففتح الله بنا
97

حمص ثم تقدمنا مع شرحبيل بن السمط فأوطأه الله بنا ما دون النهر
يعنى الفرات وحاصر عانات أصابنا اللاواء قدم علينا سلمان الخير
في مدد لنا
حدثني الهيثم بن خارجة ثنا يحيى بن حمزة عن عروة بن
رويم أن القاسم أبا عبد الرحمن حدثه قال زارنا سلمان وخرج
الناس يتلقونه كما يتلقى الخليفة فلقيناه وهو يمشى فلم يبق شريف
إلى عرض عليه أن ينزل به فقال جعلت في نفسي مدتي هذه أن
أنزل على بشير بن سعد فلما قدم سأل عن أبي الدرداء فقالوا
مرابط ببيرت فتوجه قبله
حدثنا عبد الله حدثني معاوية عن ربيعة بن يزيد عن أبي
إدريس الخولاني عن يزيد بن عميرة الزبيدي لما حضر معاذ بن جبل
الموت قيل له يا أبا عبد الرحمن أوصنا قال التمسوا العلم عند
أربعة عند أبي الدرداء وسلمان الفارسي وعبد الله بن مسعود
وعند عبد الله بن سلام الذي كان يهوديا فأسلم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
يقول إنه عاشر عشرة في الجنة
حدثني داود بن شبيب ثنا همام أنا قتادة عن شهر بن
حوشب عن عبد الرحمن بن غنم وقع الطاعون بالشام فخطب
الناس عمرو بن العاص فقال فروا فإنه رجس فبلغ شرحبيل بن
حسنة فقال صحبت النبي صلى الله عليه وسلم وعمرو أضل من حمار أهله فبلغ
معاذ بن جبل فقال اللهم أدخل على آل معاذ وطعن ابنه عبد الرحمن
98

فطعن معاذ فبكى يزيد بن عمير أو عمير بن يزيد فقال إذا مت
فاطلب العلم إلى بن مسعود وابن سلام وسلمان وعويم
حدثني مقدم بن محمد حدثني عمي القاسم بن يحيى ثنا أبو
عثمان عبد الله بن عثمان بن خثيم المكي عن القاسم بن عبد
الرحمن عن أبيه أخر الوليد بن عقبة الصلاة بالكوفة فانكفأ بن
مسعود إلى مجلسه وأنا مع أبي قال شعبة لم يسمع عبد الرحمن بن
عبد الله بن مسعود من أبيه وحديث بن خثيم أولى عندي
ذكر من مات بعد عثمان
في خلافة علي رضي الله عنهما
وقتل علي رضي الله تعالى عنه بالكوفة سنة أربعين خلافته خمس
سنين إلا شهرين وأياما أبو الحسن الهاشمي
حدثنا أبو النعمان ثنا معتمر قال سمعت أبي قال سمعت
99

حريث بن مخش يحدث أن عليا رضي الله تعالى عنه قتل صبيحة إحدى
وعشرين من رمضان فسمعت الحسن بن علي يخطب فذكر مناقب
علي رضي الله عنه
حدثني محمد بن الصلت أبو يعلى وعبد الله بن محمد قالا ثنا ابن
عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه قتل على وهو بن
ثمان وخمسين سنة
حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبو عوانة عن حصين في
حديث عمرو بن جاوان قال والتقى القوم يعنى يوم الجمل فقام
كعب بن سور الأزدي معه المصحف ينشره بين الفريقين وينشدهم الله
والاسلام في دمائهم فما زال بذلك المنزل حتى قتل فكان
طلحة من أول قتيل وذهب الزبير يريد أن يلحق بيته فقتل
حدثني الحسن بن واقع ثنا ضمرة قال كان الجمل في سنة
ست وثلاثين وقال أبو نعيم وذلك في رجب
حدثني إسحاق بن العلاء عن أبي المغيرة ثنا صفوان ثنا عبد
الرحمن بن جبير بن نفير قال قتل عثمان وقد أصيب بصر حسان بن
ثابت فقال يا ثارات عثمان
100

حدثني سليمان بن عبد الرحمن ثنا عبد الرحمن بن بشير عن ابن
إسحاق عن صالح بن إبراهيم قال سئل سعيد بن عبد
الرحمن بن حسان بن ثابت بن كم كان حسان مقدم النبي صلى الله عليه وسلم
المدينة قال بن ستين سنة وقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهو بن
ثلاث وخمسين سنة
حدثنا إسماعيل حدثني بن وهب عن يونس عن ابن
شهاب قال بلغني أن كعب بن مالك قال يا معشر الأنصار كونوا
أنصار الله مرتين يعنى في أمر عثمان
حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد عن ثابت عن عبد الله بن
رباح أن حارثة بن النعمان قال لعثمان وهو محصور إن شئت أن
نقاتل دونك
حدثنا مالك بن إسماعيل ثنا شريك عن أبي اليقظان عن عبد
الرحمن بن أبي ليلى عن علي رضي الله تعالى عنه أنه كان يزكى أموال بنى
أبي رافع وهم أيتام في حجرة
حدثنا قتيبة ثنا جرير عن أشعث عن حبيب أبي ثابت عن
صلت الملكي عن ابن أبي رافع قال كانت أموالنا عند علي
فكان يزكيها
حدثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن بعض
ولد أبي رافع قال كان على يزكي أموالنا ونحن يتامى
حدثنا إسماعيل حدثني يعقوب بن محمد بن طحلاء أبو يوسف
مولى بنى ليث عن أبي الرجال أن سالم بن عبد الله أخبره أن أبا
101

رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال أرسلني النبي صلى الله عليه وسلم وأمرني أن أقتل
الكلاب
حدثنا إبراهيم بن حمزة ثنا الدراوردي عن ابن أبي ذئب عن
عباس بن الفضل بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبيه عن
جده أنه كان خازنا لعلي على بيت المال
حدثني روح بن عبد المؤمن قال قتل مجالد بن مسعود
ومجاشع بن مسعود يوم الجمل
حدثني يحيى بن موسى ثنا وكيع عن علي بن صالح عن
أبيه عن أبي بكر بن عمرو بن عتبة قال كان بين صفين والجمل
شهران أو ثلاثة قال وكيع ما أحصوا قتلاهم إلا بقصب
حدثنا الحسن بن واقع ثنا ضمرة قال كانت صفين سنة سبع
يعنى وثلاثين
وقال غيره قتل فيها عمار وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص وبديل
بن ورقاء وعبيد الله بن عمر بن الخطاب
102

حدثني إسماعيل بن أبان عن علي بن مسهر عن إسماعيل عن
قيس أنه ذكر قتل طلحة بن عبيد الله يعنى يوم الجمل كنيته أبو
محمد
حدثني بن أبي الأسود ثنا العقدي ثنا قرة عن الحسن
قيل لمجاشع بن مسعود ألا تخطط قال والله ما لهذا هاجرنا وهو
السلمي
حدثنا بشر بن يوسف أخبرنا محمد بن عبد الرحمن أبو المنذر
ثنا أيوب عن حميد بن هلال حدثني من كان معهم ثم فارقهم عن ابن
خباب بن الأرت أراه ذكر قتله في زمن علي
حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا سليمان عن حميد قال كان
رجل من عبد القيس يجالسنا قال لحقت أصحاب النهر فقتلوا بن
الخباب ومات خباب سنة سبع وثلاثين صلى عليه على رضي الله
عنه
حدثني محمود ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر قال الزهري
وقتل خزيمة بن ثابت يوم صفين مع علي رضي الله عنه
حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا محمد بن راشد حدثني
103

عبد الله بن محمد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري وقتل
أبو فضالة مع علي يوم صفين وكان من أهل بدر
وحدثني أسلم بن بشير ثنا خازم بن خزيمة ثنا خليد
عن الحسن قال لم يدع الله الفسقة قتلة عثمان حتى قتلهم بكل
أرض فأما بن أبي بكر فضربت عنقه ثم جعل بدنه في مسك
حمار ثم أحرق بالنار حدثنا قتيبة ثنا ابن فليح بن سليمان عن أبيه عن عمته
عن أبيها وعمها أنهما حضرا عثمان قال فقام إليه جهجاه بن سعيد
الغفاري حتى أخذ القضيب من يده قضيب النبي صلى الله عليه وسلم فوضعها على
ركبتيه ليكسرها فشقها فصاح بها الناس ونزل عثمان حتى دخل داره
ورمى الله الغفاري في ركبته فلم يحل عليه الحول حتى مات
حدثنا مكي بن إبراهيم ثنا عبيد الله بن أبي زياد حدثني عبد
الكريم بن أبي المخارق حدثني سعيد بن عامر القرظي قال حدثتني
أم عمارة حاضنة لعمار قالت اشتكى عمار قال لا أموت في
مرضي حدثني حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أني لا أموت إلا قتلا بين فئتين
مؤمنتين
104

وقال عبد الله بن موسى عن سعد أوس عن بلال بن يحيى عن
حذيفة أنه مات بعد عثمان بأربعين يوما
حدثني جمعة بن عبد الله ثنا جرير عن حصين قال سألت أبا
وائل قال حدثني خالد بن فلان أنه لما بلغه أن حذيفة بالمدائن
أتاه فقال أجئتم بأكفاني قلنا نعم قال أعوذ بالله من صياح
النار ثم ذكر عثمان فقال اللهم إني لم أقتل ولم آمر ولم أرض
ولم أشهد
وقال أبو عوانة عن أشعث عن أبي بردة عن صبيعة بن
حصين أنه سمع حذيفة فلما مات أتينا محمد بن مسلمة وقال
الثوري ضبيعة
حدثنا عمرو بن مرزوق عن شعبة عن ثعلبة بن صبيعة وقال
أبو مهدي عن شعبة عن صبيعة أو بن صبيعة
حدثنا حجاج ثنا حماد عن علي بن زيد عن أبي بردة
قال مررنا بالربذة فإذا فسطاط محمد بن مسلمة قلنا لو خرجت إلى
الناس فأمرت ونهيت فقال قال صلى الله عليه وسلم اجلس في بيتك
105

وكنية حذيفة بن اليمان أبو عبد الله العبسي
واليمان يقال له حسيل قتل يوم أحد هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم
بدر
حدثنا حجاج ثنا جرير بن حازم قال حدثنا الصلت بن
بهرام قال سمعت زيد بن وهب أيام قتل عثمان فأتينا
المسجد فإذا حذيفة
وقتل محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة القرشي بمصر بعد
عثمان
حدثني سعيد بن تليد ثنا ابن وهب عن عبد الملك بن محمد
الحزمي عن أبيه قال شهد عمرو بن حزم وزيد بن ثابت
الخندق وهما ابنا خمس عشرة وهو أول مشهد شهده عمرو
حدثني محمد بن عباد ثنا ابن عيينة قال أنفذه لنا يزيد بن
أبي زياد سمعه من بن معقل وأنفذه لنا بن الأصبهاني سمعه عن ابن
معقل أن عليا رضي الله عنه كبر على سهل بن حنيف ستا
وقال إنه شهد بدرا
106

حدثني محمد بن أبي بكر ثنا حصين أو محصن قال ثنا
حصين عن الشعبي قال كبر علي على سهل بن حنيف سبعا
حدثنا حجاج ثنا أبو عوانة عن ابن أبي خالد عن الشعبي
عن عبد الله بن معقل كبر على رضي الله عنه على سهل بن حنيف
ستا
حدثني إبراهيم بن موسى أنا هشام أن بن جريج أخبرهم
قال أخبرني محمد بن عمر بن علي أن علي بن أبي طالب رضي الله
عنه مات لثلاث أو أربع وستين سنة أو نحو ذلك
حدثني حامد ثنا حماد بن زيد ثنا يزيد بن حازم عن سليمان
بن يسار أن أبا أسيد كانت له صحبة فذهب بصره قبل قتل
عثمان فقال الحمد الله الذي من على ببصري في حياة
رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قبض الله نبيه أراد الفتنة في عباده كف بصرى
حدثني إبراهيم بن المنذر ثنا عباس بن أبي شملة حدثني
موسى بن يعقوب عن أسيد بن علي بن عبيد عن أبيه عن أبي
أسيد الساعدي قال كنت أصغر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأكثرهم منه
سماعا
حدثنا عبد الجبار بن سعيد عن يحيى بن محمد حدثني
107

محمد بن موسى عن المنذر بن أبي أسيد عن أبي أسيد كان
أصغر من شهد بدرا وكان شفرة القوم واسمه مالك بن ربيعة
الأنصاري الساعدي المدني
حدثني إبراهيم بن المنذر ثنا عباس بن أبي شملة حدثني
موسى بن يعقوب عن قريبة وهي ابنة عبد الله عن كريمة وهي
ابنة مقداد عن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب رضي الله عنها
قالت كنت أنا وزوجي المقداد وسعد بن أبي وقاص على فراش
وعلينا خميل واحد
وعن كريمة أن المقداد أوصى للحسن والحسين ابني علي بن
أبي طالب لكل واحد مهما بثمانية عشر ألف درهم وأوصى لنساء
النبي صلى الله عليه وسلم سبعة آلاف درهم لكل امرأة منهن فقبلوا وصيته
حدثني إبراهيم بن المنذر حدثني عياش حدثني موسى عن
أخيه محمد بن يعقوب عن عبد الله بن رافع عن أمه قالت خرجت
الصعبة بنت الحضرمي قالت فسمعتها تقول لابنها طلحة بن عبيد الله
إن عثمان قد اشتد حصره فلو كلمت فيه حتى يرد عنه
حدثنا أبو نعيم ثنا ابن عيينة عن الحكم عن أبي وائل
قال قام عمار على منبر الكوفة فذكر عائشة ومسيرها وقال إنها
108

لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة
حدثنا قبيصة ثنا سفيان عن السدى عن البهي قال
سمعت بن عمر يقول ما أعلم أحدا خرج في الفتنة يريد الله إلا
عمار بن ياسر وما أدري ما صنع
حدثنا عبد الله بن محمد حدثني يحيى بن آدم حدثنا أبو
بكر بن عياش ثنا أبو حصين ثنا أبو مريم عبد الله بن زياد الأسدي
قال لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة بعث على عمار بن
ياسر والحسن بن علي فقدما علينا الكوفة فصعدا المنبر فقام الحسن
فوق المنبر وقام عمار أسفل
حدثني موسى ثنا حماد عن محمد بن عمر عن أبيه عن
جده قال كنا بعد عثمان فقال أبو جهم من بايعنا فإنا نقص من
الدماء فقال عمار أما من دم عثمان فلا فقال يا بن سمية
أتقص من جلدات ولا تقص من دم عثمان
حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا حصين بن نمير ثنا
جبير حدثني جهيم الفهري قال أنا شاهد الامر كله قال عثمان
ليقم أهل كل مصر كرهوا صاحبهم حتى أعزله عنهم وأستعمل الذين
يحبون فقال أهل البصرة رضينا بعبد الله بن عامر فأقره وقال
أهل الكوفة اعزل عنا سعيد بن العاص واستعمل أبا موسى
ففعل وقال أهل الشام قد رضينا بمعاوية فأقره وقال أهل مصر
اعزل عنا بن أبي سرح واستعمل علينا عمرو بن العاص ففعل
فدخل علينا أبو عمرو بن بديل الخزاعي والبجوي أو التنوخي
109

فطعنه أبو عمرو في ودجه وعلاه الآخر بالسيف فقتلاه فأخذهم معاوية
فضرب أعناقهم
حدثني محمد ثنا أزهر عن ابن عون عن عبد الرحمن بن أبي
بكرة عن أبيه أنه رأى بن بديل فقال أما تذكر رؤيا رأيتها في عهد
أبي بكر فقال إن صدق رؤياك فتلت في أمر ملتبس قال
محمد بن سيرين فنبئت أنه قتل يوم صفين
حدثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن العيزار بن حريث عن
يزيد بن صوحان قال لا تغسلوا عنى دما فإني محاج
حدثني عبد الله بن محمد حدثني يحيى بن آدم ثنا أبو زبيد
عبثر بن القاسم الزبيدي عن حصين بن عبد الرحمن حدثني أبو حميلة
قال قال محمد بن طلحة لعائشة يا أم المؤمنين يوم الجمل
فقالت كن كخير ابني آدم فأغمد سيفه بعد ما سله ثم قاتل حتى
قتل
حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال كنية محمد طلحة أبو
القاسم
حدثني الصلب بن محمد ثنا أبو عوانة عن هلال الوزان عن
ابن أبي ليلى عن محمد بن طلحة وهو بن عبيد الله التيمي
القرشي قال سماني النبي صلى الله عليه وسلم محمدا
حدثني عمرو بن علي قال سمعت أبا عاصم قال قتل عمار
110

وهو بن ثلاث وتسعين سنة كنيته أبو اليقظان بن ياسر مولى بنى
مخزوم
وقال غيره عمرو بن يثربي الضبي قتل يوم الجمل وكان
أخوه عميرة قاضي عمر بن الخطاب
حدثنا بن أبي مريم ثنا محمد بن مطرف حدثني أبو حازم
عن سهل قال أتى بالمنذر بن أبي أسيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين ولد
فسماه المنذر
وقال سعيد بن يحيى بن سعيد عن زياد عن ابن إسحاق
بعث معاوية بسر بن أرطاة سنة سبع وثلاثين فقدم المدينة فبايع ثم
انطلق إلى مكة واليمن فقتل عبد الرحمن وقثم وعبيد الله ابني
عباس
وعن بن إسحاق قال محمد بن خالد عن حنظلة بن قيس
عن نعمان بن عجلان الزرقي قدم عليه يزيد من عند سعيد بن
سعد بن عبادة من اليمن وكان على أمره على اليمن فلا فتح الله بن
سعد فبئس الرجل وجدته في دين الله
111

حدثني عثمان بن الهيثم ثنا عبد الله بن عبيد عن عديسة بنت
أهبان بن صيفي قالت حيث قدم علي بن أبي طالب البصرة جاء إلى
أبي فقال أبي إن خليلي وابن عمك أمرني إذا كان قتال بين فئتين
من المسلمين أن أتخذ سيفا من خشب فانصرف
حدثني محمد بن آدم ثنا يحيى بن زهدم الغفاري البصري
حدثني أبي زهدم بن الحارث قال قال لي أهبان بن صيفي قال
النبي صلى الله عليه وسلم يا أهبان بهذا
حدثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن يزيد بن حازم
عن سليمان بن يسار قال رأيت حسان بن ثابت سدل ناصية بين
عينيه وسليمان مولى ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية
قال علي كنيته أبو أيوب وهم إخوة سليمان وعطاء وعبد
الملك وعبد الله بنو يسار
حدثني عبد الله بن محمد ثنا الوليد عن ابن جابر قال قدم
علينا سليمان بن يسار فدعاه أبي إلى منزله
112

حدثني عبد الله بن محمد ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن
الزهري قال بعث علي رضي الله تعالى عنه الأشتر أميرا على مصر حتى
بلغ قلزم فشرب شربة من عسل فيها حتفه فقال عمرو بن العاص
إن لله حتوفا من عسل فبعث علي رضي الله تعالى عنه محمد بن أبي بكر
أميرا على مصر وهو مالك بن الحارث النخعي يعنى الأشتر
حدثني إسحاق بن نصر ثنا أبو أسامة حدثني طلحة بن يحيى
أخبرني أبو بردة عن مسعود بن حراش بينا أنا أطوف بين الصفا
والمروة إذا ناس كثير يتبعون فتى شابا موثقا يده في عنقه قالوا هذا
طلحة بن عبيد الله صبا وامرأة وراءهم تسبه قالوا هذه أمه
الصعبة بنت الحضرمي
قال طلحة وأخبرني عيسى بن طلحة وغيره أن عثمان بن عبيد
الله أخو طلحة قرن طلحة يعني مع موالي أبي بكر ليحبسه عن
الصلاة وخرز يده مع يد أبي بكر في قد فلم يدعهم إلا وهو يصلى
مع أبي بكر
113

حدثنا محمد بن عبادة ثنا يزيد أخبرنا العلاء بن راشد
الجرمي ثنا حلام بن صالح الأزدي قال حدثني مسعود بن
حراش أخو ربعي بن حراش قال صلى بنا عمر في بيت
حدثني هارون بن حميد ثنا الفضل بن عنبسة ثنا أبو عوانة
عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه أن ناسا من أصحاب
علي لقوا مسروقا قالوا مسروق غضبان أن قتل عثمان فخلف
الأشتر في أعقابهم فقال يا أبا عائشة ما رأيت مثل شئ صنعناه
ولا يوم عجل بني إسرائيل
حدثنا موسى ثنا مبارك ثنا الحسن أن الأسود بن سريع حدثه
كنت شاعرا فقلت للنبي صلى الله عليه وسلم
حدثني إسحاق الواسطي ثنا خالد عن داود عن عامرا أتى
الخوارج عبد الله بن خباب في قرية له فضربوا عنقه
حدثنا مسلم ثنا السري بن يحيى ثنا الحسن ثنا الأسود بن
سريع وكان شاعرا أول من قص في هذا المسجد غزوت مع
114

النبي صلى الله عليه وسلم أربعا كنيته أبو عبد الله السعدي التميمي
قال علي قتل أيام الجمل شداد بن أوس بن ثابت أبو يعلى بن
أخي حسان بن ثابت النجاري الأنصاري له صحبة وقال بعضهم
شهد بدرا ولم يصح نزل الشام سمع منه ابنه يعلى
حدثنا الحسن بن واقع ثنا ضمرة عن ابن شوذب قال كان
الحسن إذا ذكر الغوغاء وأهل السوق قال قتلة الأنبياء
حدثنا موسى قال وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي
الأشعث كان ثمامة القرشي على صنعاء وله صحبة فلما جاءه قتل
عثمان بكى فأطال وقال اليوم نزعت الخلافة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم
وصارت ملكا وجبرية من غلب على شئ أكله هو ثمامة بن عدي
حدثني إبراهيم بن حمزة ثنا سليمان بن سالم مولى عبد
الرحمن بن حميد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم دعى بسرة بنت صفوان
وقال من يخطب أم كلثوم قال فلان وفلان وعبد الرحمن بن عوف
115

قال أنكحوا عبد الرحمن من خيار المسلمين فأرسلت إلى أخيها
الوليد أنكحني عبد الرحمن الساعة
حدثني محمد بن عبد الله العمري ثنا زيد بن أبي الزرقاء
الموصلي ثنا جعفر بن برقان عن ثابت الحجاج الكلابي عن أبي
موسى عن الوليد بن عقبة لما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة جعل أهل مكة
يجيئونه بصبيانهم فيمسح رؤوسهم فلم يمسح رأسي ولم يمنعه إلا
أن أمي خلقتني بخلوق ما أدري كيف هو
حدثني عبيد بن يعيش ثنا يونس عن حفص عن ثابت عن
أبي موسى الهمداني عن الوليد بهذا
حدثنا الوليد بن صالح عن فياض الرقي عن جعفر قال
حدثنا ثابت عن عبد الله عن الوليد بهذا وقال بعضهم أو موسى
الهمداني وليس يعرف أو موسى ولا عبد الله وقد خولف
حدثني محمد الحكم ثنا ابن سابق قال ثنا عيسى بن دينار
قال حدثني أبي سمع الحارث بن ضرار قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم
116

فذكر بعثة الوليد فنزلت إن جاءكم فاسق بنبأ
ذكر من مات في سنة أربعين
إلى خمسين ونحوها
حدثنا أبو نعيم ثنا شريك عن محمد بن عبد الله المرادي
عن عمر بن مرة عن خيثمة قال جاء أبو موسى وقد صلى على
الحارث بن قيس فصلى هو وأصحابه
حدثني أحمد بن إبراهيم ثنا شبابة عن شعبة عن الأعمش
117

قال لي خيثمة رأيت الحارث بن قيس إذا اجتمع عنده رجلان قام
وهو الجعفي الكوفي
قال أبو نعيم مات أبو موسى سنة أربع وأربعين
حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا أبو هلال ثنا حميد بن هلال عن
عبد الله بن معقل قال لما جاء قتل على إلى عبد الله بن سلام
قال لم يقتل خليفة إلا قتل به خمسة وثلاثون ألفا
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عبيد
الله بن عبد الله بن عتبة أن معاوية قدم حاجا حجته الأولى وهو يومئذ
خليفة فدخل عليه بن حنيف الأنصاري
حدثني إبراهيم بن المنذر حدثني أبو بكر بن أبي أوس
حدثني سليمان عن محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب قال
تعاقد ثلاثة على قتل معاوية بعدما بويع وعمرو بن العاص
وحبيب بن مسلمة فقتل أحدهم خارجة بن حذافة من بنى عدي بن
كعب وقال ظننته عمرا
حدثني محمود ثنا وهب ثنا أبي قال سمعت قتادة ولي
أبو بكر سنتين وستة أشهر وولي عمر عشر سنين وستة أشهر وثمانية
عشر يوما وولي عثمان ثنتي عشرة سنة غير اثنتي عشر يوما وكانت
118

الفتنة خمس سنين وولى معاوية عشرين سنة وولى يزيد بن معاوية
ثلاث سنين وأشهر سماه قتادة وكانت فتنة بن الزبير ثمان سنين
وولى الوليد تسع سنين
حدثنا أبو النعمان ثنا أبو هلال عن حميد بن هلال عن عبد
الله بن معقل عن عبد الله بن سلام قال لما أراد علي أن يأتي
العراق فلما جاء قتله قال عبد الله بن سلام يا عبد الله بن معقل
هذا رأس الأربعين وسيكون على رأسها صلح
حدثني قيس بن حفص ثنا الحارث بن مرة الحنفي ثنا
إسماعيل بن هشام الحنفي عن مجاعة بن مرارة بن السلمي قال أتيت
النبي صلى الله عليه وسلم فأقطعني غرابة والحبل فمن حاجك فإلى ثم أتيت أبا بكر
فأقطعني الخضرمة ثم أتيت عمر بعد أبي بكر فأقطعني ثم
أتيت عثمان بعد عمر فأقطعني
حدثني يحيى بن محمد بن أعين حدثني أبو عبيدة معمر ثنا
غيلان بن محمد اليافعي عن عبد الرحمن بن جوشن عن عبد
الرحمن بن أبي بكرة قال تلقاني علي على باب المسجد قال
أين عمك فانطلقت بين يديه حتى دخل على زياد قال حان منى
الرحيل فأزمعت أن أستخلف عبد الله بن عباس على البصرة وأردت أن
119

يكفيني ما أسندت إليك من أمره قال كفيتك وكانت وقعته في
نصف جمادى الأولى يوم الجمعة فما صليت الجمعة حتى فرغ ودخل
يوم السبت
يسار أبو ليلى مولى بنى عمرو بن عوف الأنصاري روى
عنه ابنه عبد الرحمن الكوفي
ويسار بن عبد أبو عزة الهذلي من لحيان بن هذيل ويقال كنية
بلال بن الحارث المزني أبو عبد الرحمن
حدثنا المسندي ثنا محمد بن عمرو قال وحدثني أبي عن
أبيه علقمة سمعت بلال بن الحارث صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال إن أحدكم ليتكلم بالكلمة ما يظن أن يبلغ ما بلغت يكتب الله
رضوانه إلى يوم القيامة
وقال مالك عن محمد بن عمرو وعن أبيه عن بلال عن
النبي صلى لله الله عليه وسلم والأول أصح عداده في أهل المدينة
120

وقال عبدان عن ابن المبارك عن موسى بن عقبة عن
علقمة بن وقاص قال بلال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم مثله
وقال إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عقبة عن محمد بن
عمرو عن أبيه
حدثني عمرو بن عاصم ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد
عن سعيد بن المسيب عن مروان قال دخلت مع معاوية على عائشة
فقالت يا معاوية قتلت حجرا وأصحابه أما خشيت أن أخبأ لك
رجلا فيقتلك بقتل أخي قال لا إني في بيت أمان
حدثنا موسى ثنا حزم قال سمعت مسلم بن مخراق أبا
سوادة قال سمعت طلق بن خشاف قال أتيت عائشة قلت فيم
قتل أمير المؤمنين قالت قتل مظلوما لعن الله قتلته أباد الله بن أبي
بكر وساق إلى أعين بنى تميم هوانا وأهراق دم ابني بديل على ضلالة
وساق الله إلى الأشتر كذا قال طلق لا والله إن بقى من القوم رجل
إلا أصابته دعوتها أخذ بن أبي بكر فأقيد ودخل على أعين بنى تميم
رجل فقتله وخرج ابنا بديل في بعض تلك الفتن فقتلا وخرج
الأشتر إلى الشام فأتى بشربة فقتلته
121

قال يزيد بن عبد ربه حدثنا أصحابنا عن أبي منصور عن عمرو
بن قيس أن الحجاج سأله عن مولده فقال سنة الجماعة سنة
أربعين فقال الحجاج هو مولدي
وقال أبو منصور مات عمرو سنة أربعين ومائة كنيته أبو ثور
الكندي الشامي الحمصي
حدثنا علي ثنا سفيان ثنا إسرائيل أبو موسى لقيته
بالكوفة قال ثنا الحسن قال لما سار الحسن بن علي إلى معاوية
في الكتائب قال معاوية من لذراري المسلمين قال عبد الله بن
عامر و عبد الرحمن بن سمرة نلقاه فنقول الصلح قال
الحسن ولقد سمعت أبا بكرة يقول بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب جاء
الحسن فقال ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من
المسلمين قال علي
إنما صح عندنا سماع الحسن من أبي بكرة بهذا
الحديث
122

قصة أبي ثعلبة حدثني محمد بن أبي بكرة ثنا معتمر قال
سمعت ليثا عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو
عن النبي صلى الله عليه وسلم فقام إليه عمر بن جرثوم في قصة أهل الكتاب
وروى الأوزاعي وحبيب المعلم وعبيد الأخنس والمثنى
عن عمرو أن أبا ثعلبة في قصة الصيد
حدثنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية عن عبد الرحمن بن
جبير بن نفير عن أبيه عن أبي ثعلبة الخشني قال سمعته في
خلافة معاوية بالقسطنطينية وكان معاوية غزا الناس بالقسطنطينية إن
الله لا يعجز هذه الأمة من نصف يوم دفعه الحجاج الأزرق عن ابن
وهب عن معاوية ولم يصح
واسم أبي ثعلبة جرهم ويقال جرثوم بن ناشم ويقال
ناشب ويقال عمرو وقال بعض الناس لاشب وهو خطأ نزل
الشام
123

حدثنا أبو علي الليثي قال مات أبو واقد الحارث بن عوف
الليثي في خلافة معاوية وكان شهد صفين مع علي رضي الله تعالى عنه
حدثنا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري أخبرني عبيد الله بن
عبد الله أن أبا واقد الليثي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخبره أنه
بينما هو عند عمر رضي الله تعالى عنه بالجابية
حدثنا عبد الله حدثني الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد
عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي واقد الليثي ثم
الأشجعي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أخبره مثله
حدثنا عبد الله حدثني معاوية عن حاتم بن حريث وغيره من
مشيخة الجنة قال لما بايع أهل العراق للحسن بن علي جاء حتى ولى
معاوية فرفع عمرو وأبو الأعور عمرو بن سفيان السلمي فلما
فرغا قال أنشدك الله يا معاوية أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن يوم
الأحزاب صاحب مقدمتهم وصاحب ساقتهم وصاحب مجنبتيهم
وأين كان عمرو من أولئك وأنشدك يا معاوية أما تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم
124

لعن بنى دعل وذكوان وعمرو بن سفيان وكان علي أبي الأعور
اثنتان لعنه ولعن قومه فقال معاوية وأنا أشهد سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول أيما أحد لعنته في الجاهلية ثم دخل في الاسلام فإن
لعنتي عليه صلاة وهي له زكاة
حدثني أبو عامر الأشعري ثنا ابن نمير ثنا الأعمش قال
والله تعجبت لعلي وأصحابه أنه كان مع علي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وكان مع معاوية أعاريب اليمن لخم وجذام وغيرهم من القبائل لهم
أطوع لمعاوية من أصحاب علي له يستعمل الرجل فإذا أصاب
المال فر إلى معاوية وعلى يقسم كذا وكذا أنواع الغلة والله لو بقى
لرفع إلى معاوية لحدثني أبو صالح أن عليا قال أحكم يا أبا
موسى ولو على جز عنقي
ذكر من كان بعد الخمسين سنة إلى الستين سنة
حدثني أحمد بن أبي الطيب نا ابن عيينة عن هشام بن
عروة قال مات أبو هريرة وعائشة سنة سبع وخمسين
حدثني الحسن بن واقع ثنا ضمرة قال مات أبو هريرة سنة
ثمان وخمسين
وقال أبو نعيم مات سعد والحسن بن علي وعائشة سنة
ثمان وخمسين
125

وقال عمرو بن علي مات سعد سنة خمس وخمسين وهو بن
أربع وسبعين
حدثني أحمد ثنا بشر بن بكر ثنا الأوزاعي حدثني يحيى بن
أبي كثير حدثني سالم مولى دوس شهدنا جنازة سعد بن أبي وقاص
انصرفت أنا وعبد الرحمن بن أبي بكر إلى عائشة
حدثني أحمد وقال ثنا ابن وهب قال أخبرني مخرمة عن
أبيه عن نافع أنه صلى مع أبي هريرة على عائشة
حدثني أحمد بن سليمان حدثني يحيى بن أبي بكير عن
شعبة أبي بكر بن حفص قال توفى سعد والحسن بن علي في
أيام بعد ما مضى من إمارة معاوية عشر سنين
حدثنا مسدد قال مات أبو بكرة والحسن بن علي في سنة
واحدة وأمر أبو بكرة أن يصلى أبو بردة وزياد يومئذ حي
ومات عبد الله بن عامر وسعيد بن العاص وأبو هريرة وعائشة
في سنة واحدة
حدثني أحمد بن سعيد قال سمعت أبا قتيبة من ولد أبي بكرة
بموت الحسن بن علي فاسترجع فماتا في سنة إحدى وخمسين
حدثني أحمد بن سليمان قال سمعت عطاء بن مسلم الحلبي
قال سمعت الأعمش يقول عاش الحسن بن علي وعاش الحسين
تسعة عشر سنة بعده وأصيب وهو بن تسع وخمسين
حدثني طلق بن غنام ثنا شريك ثنا قدامة أبو زائدة عن ابن
126

أبي مليكة قال إني لأطوف مع الحسن بن علي قيل له قتل زياد
فساء ذلك فقلت وما يسوءك قال إن القتل كفارة لكل مؤمن
حدثنا سعيد بن سليمان ثنا حفص عن جعفر بن محمد
قال كان بين الحسن والحسين طهر واحد
حدثني محمد بن الصلت أبو يعلى وعبد الله بن محمد قالا ثنا ابن
عيينة عن جعفر عن أبيه قتل حسين وهو بن ثمان
وخمسين
وقال أبو نعيم قتل الحسين يوم عاشوراء آخر يوم من سنة
ستين
ويقال مات سعيد بن زيد سنة إحدى وخمسين
حدثنا مكي بن إبراهيم ثنا الجعيد عن عائشة بنت سعد أن
أباها أذن بسعيد بن زيد وهلك بالعقيق
حدثني عبد الله بن منير سمع يزيد بن هارون عيينة بن عبد
الرحمن جوشن حدثني أبي شهدت جنازة عبد الرحمن بن سمرة
فلحقنا أبو بكرة تابعه أبو عاصم عن عيينة وزياد يمشى أمامها
وقال شعبة عن عيينة عن أبيه جنازة عثمان بن أبي العاص
وعثمان وهم كنيته أبو سعيد بن سمرة بن حبيب القرشي
127

حدثنا علي بن عبد الله قال مات زيد بن ثابت سنة أربع
وخمسين ومات معاوية سنة ستين
حدثني الحسن بن واقع ثنا ضمرة قال مات معاوية سنة
ستين
حدثني إبراهيم بن المنذر حدثني خالي محمد بن إبراهيم
السائب عن أبيه عن جده قال كتب السائب بن أبي وداعة يعنى
وصيته في شهر ربيع من سن تسع وخمسين
حدثنا محمد بن الصباح ثنا إسماعيل بن زكريا عن رزين
البزاز حدثني الشعبي قال توفى زيد بن عمر وأم كلثوم فقدموا
عبد الله بن عمر وخلفه الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية
وعبد الله بن جعفر حدثني محمود ثنا عبيد عن إسرائيل عن
السدى عن عبيد الله البهي قال شهدت أم كلثوم وزيد بن عمر بن
الخطاب صلى عليهما بن عمر وشهد ذلك الحسن والحسين
حدثنا أبو النعمان ثنا عبد الواحد ثنا الشيباني وقال ثنا
الشعبي قال ماتت أم كلثوم بنت علي وابن لها من عمر فصلى
عليهما بن عمر
حدثني إبراهيم بن المنذر قال مات حكيم بن حزام أبو خالد
سنة ستين وهو بن عشرين ومائة وخرج خالد بن حزام إلى أرض
الحبشة فمات في الطريق وكان حكيم أكبر منه
حدثني أحمد ثنا ابن وهب أخبرني أبي جريج قال قلت
لنافع فقال صلينا على عائشة وأم سلمة والامام أبو هريرة يوم
128

صلينا على عائشة وحضر ذلك عبد الله بن عمر
حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن ثنا عبد الله أخبرنا سفيان
عن أبي الجحان عن إسماعيل بن رجاء قال أخبرني من شهد
الحسين بن علي حين مات الحسن قال لسعيد بن العاص تقدم
فلولا أنه سنة ما تقدمت
وعن سفيان عن سالم عن أبي حازم قال شهدت ذلك من
الحسين
حدثني موسى ثنا حماد انا عمار شهدت جنازة صلي
سعيد بن العاص فجعل الرجل مما يليه قال وفي القوم الحسن
والحسين وأبو هريرة وابن عمر في نحو من ثمانين من أصحاب
محمد صلى الله عليه وسلم
حدثنا عبد الله بن يزيد ثنا سعيد بن أبي أيوب حدثني يزيد بن
أبي حبيب عن عطاء بن أبي رباح عن عمار قال شهدت جنازة
وفي القوم أبو سعيد الخدري وعبد الله بن عباس وأبو قتادة وأبو
هريرة فسألتهم فقالوا هي السنة
حدثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن منصور عن أمه قالت مات
أخ لعائشة فأتيناها نعزيها وهو عبد الرحمن بن أبي بكر
حدثني يحيى بن صالح ثنا إسحاق بن يحيى الكلبي ثنا
الزهري ثنا القاسم بن محمد بن أبي بكر أن معاوية قدم
المدينة حين أخبر أن بن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد
الله بن الزبير خرجوا عائدين بالكعبة من بيعة يزيد بن معاوية فلم
129

يلبث بن أبي بكر إلا يسيرا حتى توفى بعد ما خرج معاوية من
المدينة
حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا نافع حدثني بن أبي مليكة
قالت عائشة ما أساء من أمر عبد الرحمن إلا أنه لم يعالج ولم
يدفن حيث مات
حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا موسى بن عقبة قال
أخبرني عبد الواحد بن حمزة عن عباد بن عبد الله بن الزبير أن عائشة
وبعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمرن بجنازة سعد أن يمر بها عليهن قالت
عائشة ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على سهيل بن بيضاء إلا في المسجد
حدثنا إبراهيم بن حمزة ثنا موسى بن شيبة من ولد كعب بن
مالك عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عبد الله بن كعب بن مالك
130

أن مروان أرسل إلى أبي قتادة وهو على المدينة أن اغد معي حتى
تريني مواقف النبي صلى الله عليه وسلم
حدثني أحمد بن أبي بكر عن موسى بن شيبة بن عمرو بن
عبد الله بن كعب بن مالك عن أمه عن جدته خالدة بنت عبد الله بن
أنيس أن أباها مات بعد أبي قتادة بنصف شهر
واسم أبي قتادة الحارث بن ربعي ويقال النعمان بن ربعي
الأنصاري شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم السلمي المدني
حدثنا يوسف بن يعقوب حدثني أبو بكر بن عياش عن جواد
الضبي قال أول رأس بعث في الاسلام رأس عمرو بن الحمق
بعثه زياد إلى معاوية
حدثنا موسى ثنا أبو عوانة عن مغيرة عن أبي حنيفة
رجل من رهط زياد بن كليب قال كنت بالمدينة فإذا أنا بجنازة قيل
جنازة جبير بن مطعم إذا أتوا بجنازة رافع بن خديج
حدثنا موسى ثنا عمرو بن مرزوق الواشحي حدثني
يحيى بن عبد الحميد بن رافع بن خديج عن خديج عن جدته قال رمي رافع بن
خديج يوم أحد أو يوم حنين بسهم فانتقضت في زمن معاوية فقيل لابن
عمر مات رافع
131

حدثنا عبد الله حدثني الليث حدثني يونس عن ابن
شهاب قال سالم قال بن عمر حين وضعت جنازة رافع بن
خديج
بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا حفص بن عمر ثنا شعبة عن أبي بكر بن حفص كنت
في جنازة رافع بن خديج فسمعت بن عمر
حدثني عمرو بن خالد ثنا يعقوب بن عبد الرحمن قال
سمعت عبد الرحمن بن حيد بن عبد الرحمن بن عوف سمعت
عبد الله بن عمر لما أتى بجنازة رافع بن خديج
حدثني محمد ثنا غندر ثنا شعبة سمعت محمد بن
المنكدر سمعت بن عمر في جنازة رافع بن خديج
وحدثني الخرالي ثنا محمد بن طلحة الطويل قال هلك رافع
في زمن معاوية
حدثنا موسى ثنا محمد بن دبير عن سعيد بن يزيد عن أبي
نضرة لما مات رافع بن خديج أقبل بن عمر
حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا سليمان مسلم أبو المعلى العجلي
قال أبي شهدت سمرة وسمعت أبي يقول كان زياد يستخلف سمرة
على البصرة ستة أشهر وعلى الكوفة ستة أشهر
حدثنا حجاج ثنا حماد عن علي بن زيد عن أوس بن خالد
كنت إذا قدمت على أبي محذورة سألني عن سمرة وإذا قدمت على
سمرة سألني عن أبي محذورة فمات أبو هريرة ثم مات أبو
محذورة ثم مات سمرة
132

أخبرني إسماعيل بن موسى انا شريك عن عبيد الله بن سعد
قال حدثني رجل من أهل سوقنا من الحمالين يقال له حجر قال
جئت إلى أبي هريرة فقال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم ولحذيفة وسمرة آخركم
موتا في النار
قال معاذ حدثنا شعبة عن أبي مسلمة عن أبي نضرة عن
أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعشرة آخركم موتا
في النار وكان سمرة آخرهم قال البخاري وقع في النار فمات
حدثنا عمرو بن مرزوق انا شعبة عن قتادة قال سمعت
مطرفا قال قلت لعمران بن حصين هلك سمرة قال ما يذب الله
به عن الاسلام أعظم
حدثني عبد الله بن محمد ثنا وهب بن جرير ثنا أبي ثنا محمد
الزبير الحنظلي عن قتل مولى زياد قال قتل حجر بن الأدبر وملك
زياد العراق خمس سنين ثم مات سنة ثلاث وخمسين
وقال غيره الأدبر هو عدي بن عدي بن جبلة وهو حجر بن
عدي
133

كنية المغيرة بن شعبة أبو عبد الله ويقال أبو عيسى الثقفي
حدثني محمد بن عباد ثنا سفيان قال قص علينا مطرف قال
لي عمير بن سعيد الا أخبرك بكل أمير كان علينا حتى مات معاوية
كان أول من أتانا سعد استعمله عمر ثم أتانا بعده عمار ثم أتانا بعده
المغيرة وقتل عمر وهو علينا ثم أتانا سعد استعمله عثمان ثم
أتانا بعده الوليد بن عقبة فشكى فعزله واستعمل علينا سعيد بن
العاص ثم إنهم ارتضوا بأبي موسى فقتل عثمان رضي الله تعالى عنه
وهو علينا ثم إن معاوية استعمل المغيرة ثم أتانا بعده زياد فمات
فاستعمل بن أم الحكم فلما قتل بن صنوبا عزله واستعمل
الضحاك بن قيس الفهري ثم أتانا بعده النعمان بن بشير فمات
معاوية وهو علينا
حدثنا أبو نعيم ثنا زكريا عن عامر قال انكسفت الشمس في
أيام المغيرة بن شعبة يوم أربعاء في رجب سنة تسع وخمسين فقام
المغيرة فصلى
حدثنا النعمان أبو عوانة عن زياد بن علاثة سمعت جرير بن
عبد الله يوم مات المغيرة بن شعبة
حدثني محمود ثنا أبو النضر ثنا شيبان عن ابن يعقوب
134

في يزيد بن الحارث العبدي قدم سعيد بن زيد الكوفة فدخل على
المغيرة بن شعبة وهو أمير فأوسع له إلى جنبه
حدثنا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري قال سمعت
عروة بن الزبير يحدث عمر بن عبد العزيز في إمارته وكان عمر
يؤخر الصلاة قال عروة أخر المغيرة بن شعبة العصر وهو أمير الكوفة
فدخل عليه أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري وهو جد زيد بن
حسن أبو أمه وكان ممن شهدا بدرا فقال ما هذا يا مغيرة كذلك
كان بشير بن أبي مسعود يحدث عن أبيه فلم يزل عمر يعلم وقت
الصلاة
حدثنا عبد الرحمن بن شيبة ثنا ابن أبي فديك حدثني
موسى بن يعقوب عن عبد الرحمن بن إسحاق أن هشام بن عروة
أخبره أن عروة أخبره أن عائشة أخبرته فلما حضرت سودة
الوفاة أوصت لعائشة بيتها فلما حضرت صفية ابنة حيي الوفاة
أرسلت إلى عائشة أنها معطيتها مسكنها فأبت عائشة على صفية
فلما هلكت صفية قبض علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
تركتها وكان في حجرها فباع علي بن عبد الله المسكن من معاوية
بمائة ألف
حدثني محمد ثنا حسن بن عبد الرحمن أخبرنا بن عميرة بن
إسحاق قال كان استعمل علينا مروان أربع سنين فعزل واستعمل
علينا سعيد بن العاص سنتين ثم عزل سعيد وأعيد مروان فكان
الحسن يجئ فيدخل الحجرة فإذا فرغ من خطبته خرج فصلى معه
حدثنا عبيد بن يعيش ثنا يونس انا بن إسحاق عن أخيه
135

أبي بكر بن إسحاق عن عامر بن زهير قال كنت أكتب للحسن بن
علي يوم الجمعة على يوم الجمعة إذ خرج مروان فركب المنبر
حدثنا أبو نعيم ثنا عبد الرحيم بن عبد ربه حدثني شرحبيل أبو
سعد قال رأيت الحسن والحسين يصليان خلف مروان
حدثنا مسد ثنا عبد الوهاب بن جحادة عن أبي معشر عن
سعيد بن جبير قال رأيت عقبة بن عمرو
حدثنا أبو عمرو ثنا عبد الوارث نحوه
قال يحيى مات أبو مسعود أيام علي رضي الله تعالى عنه ولا أحسبه
حفظه وأن سعد بن جبير لم يدرك أيام علي واسمه
عقبة بن عمرو الأنصاري النجاري البدري وقال بعدهم عقبة بن عامر ولا
يصح
حدثنا هشام بن عمار ثنا صدقة ثنا يزيد عن أبي مريم عن
عبادة بن أوفى النمري قال كنا جلوسا بحمص وعلينا شرحبيل بن
السمط وفينا عمرو بن عنبسة
136

حدثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن إسماعيل عن حكيم بن جابر
أن الحسن هو بن علي وصى الأشعث عند موته
أخبرني جماعة عن يونس بن حبيب بن عبد الرحمن النحوي
قال يزعم آل زياد أنه خطب إلى عمر بن الخطاب سنة تسعة عشر
وأنه ولد في الهجرة ولو قدروا أن يقولوا تكلم في المهد لقالوا أخبره
زياد بن عثمان بن زياد كانت له الهجرة عشر سنين زياد بن عثمان أبو
المغيرة
حدثنا موسى ثنا سليمان بن المغيرة عن حميد عن قتادة عن
عبادة أنه قتله الحرورية ويقال ذلك في زمن زياد
حدثني يحيى بن بشر ثنا الحكم بن المبارك عن بقية عن
بحير عن خالد قال قدم المقدام بن معد يكرب وعمرو بن
الأسود ورجل من بنى أسد من أهل قنسرين إلى معاوية فقال
معاوية للمقدام أعلمت أن الحسن بن علي توفي فرجع وقال
وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره وقال هذا مني وحسين من علي
حدثني إبراهيم بن موسى أنا هشام عن معمر عن الزهري
كان دهاة الناس في الفتنة خمسة من قريش معاوية وعمرو بن
العاص ومن الأنصار قيس بن سعد ومن ثقيف المغيرة ومن
137

المهاجرين عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي وكان مع علي رجلان
قيس وعبد الله واعتزل المغيرة
كنية معاوية أبو عبد الرحمن بن أبي سفيان واسم أبي سفيان
صخر بن حرب القرشي الأموي
حدثني حسن بن مدرك حدثني بن يحيى بن حماد ثنا ابن
عوانة عن عطاء بن السائب عن محارب بن دثار عن ابن سعيد بن
زيد بن عمرو بن نفيل بعث معاوية مروان بالمدينة يبايع ليزيد
فقال حتى يجئ سعيد سيد أهل البلد فجاء شامي وأنا مع أبي
فقال سأجئ ثم ماتت أم المؤمنين أظنها ميمونة فأوصت أن يصلى
سعيد بن زيد
حدثنا عبدان انا عبد الله انا إسماعيل بن أبي خالد عن
قيس بن أبي حازم قال سمعت سعيد بن زيد في هذا المسجد
يقول رأيتني موثقي عمر على الاسلام أنا وأخته ما أسلم ولو
ارفض أبغض أحد فيما صنعتم بابن عفان لكان محقوقا
حدثنا عبد الله حدثني الليث حدثني يزيد بن الهاد عن أبي
بكر بن محمد بن عمرو بن حزم جاءت أروى بنت أويس إلى أبي
محمد فقالت يا أبا عبد الملك إن سعيد بن زيد بنى صفة من
داري فلينزع من حقي أو لأصيحن به في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم
فجارت عمارة بن عمرو وعبد الله بن سلمة فأتينا سعيدا بالعقيق
فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من أخذ شيئا من الأرض طوقه الله
138

من سبع أرضين فلتأخذ اللهم إن كذبت على فلا تمتها حتى
تعمى فعميت وسقطت في بئر فماتت
حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا عبد الواحد ثنا صدقة بن
المثنى ثنا رباح بن الحارث قال كنت عند المغيرة بن شعبة في
المسجد فأقبل سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل يمشي فأوسع له
المغيرة عند رجله على السرير
139

حدثنا الحجاج ثنا حماد أنا عاصم بن بهدلة عن يزيد بن
شريك أن الضحاك بن قيس بعث معه كسوة إلى مروان بن الحكم
فأذن لأبي هريرة
وقال يزيد بن أبي حبيب عن عطاء بن الريان رأي الوليد بن
عتبة وهو بن أبي لهب صلى على أبي هريرة
حدثني عبد الرحمن بن المبارك ثنا خالد عن مغيرة عن
الشعبي كان معاوية بعث النعمان أميرا على الكوفة فكان عليها سبعة
أشهر وهو بن بشير بن سعد الأنصاري أبو عبد الله
حدثنا موسى ثنا عبد الواحد ثنا عبد الله بن الأصم ثنا يزيد بن
الأصم لما وضعنا ميمونة في لحدها وضعت ردائي في اللحد
فرمي به بن عباس
حدثنا إسحاق ثنا خالد عن الشيباني عن بشير بن عمرو
لما وقعت الفتنة سمعت بأبي مسعود الأنصاري عقبة بن عمرو يأتي
المدينة فأتيته فلحقته بالسالحين فقلت كان لك صاحبان
افزع إليهما حذيفة وأبو موسى
وقال أيوب بن سليمان حدثني أبو بكر عن سليمان قال
يحيى وأخبرني بن شهاب عن عامر بن سعد سمع أباه جاءني
رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني بطوله وكان سعد بن أبي وقاص أخر
المهاجرين وفاة
140

حدثنا علي ثنا سفيان ثنا عمرو عن الزهري عن ابن كعب
حضر فلانا الموت فقالت أم مبشر اقرأ على ابني السلام
وقال الجعفي ثنا بشر بن بكر عن الأوزاعي عن الزهري
قال ثنا عبد الرحمن بن كعب لما حضرت كعبا الوفاة
حدثني سعيد بن محمد الجرمي ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبي
عن محمد بن إسحاق حدثني أبو نعيم وهب بن كيسان مولى الزبير
أنه سمع جابر بن عبد الله يقول قدم بسر بن أرطاة المدينة زمان
معاوية فقال لا أبايع رجلا من بنى سلمة حتى يأتي جابر فأتيت
أم سلمة بنت أبي أمية زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت بايع فقد أمرت
عبد الله بن زمعة بن أخي أن يبايع على دمه وماله أنا أعلم أنها بيعة
ضلالة
حدثني محمد بن زياد بن عبيد الله بن ربيع بن زياد قال مات
زياد بن أبي سفيان أبو المغيرة سنة ثلاث وخمسين ثم أراه قال بعد
سنة سبع وخمسين وولد عام الهجرة وفيه اختلاف
وقال عمرو بن عاصم عن سليمان عبادة بن قرص وتابعه
قرة عن حميد بن هلال وقال يونس عن حميد عن عبادة بن
قرص الليثي وقال أيوب عن حميد عن عبادة بن قرط وسمعت
عليا قال سألت رجلا من ولده هو عبادة بن قرص
حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية حدثني أبو الربيع وهو
141

سليمان عن القاسم مولى معاوية قال هجرت يوم الجمعة في
مسجد دمشق ومعاوية على الشام في خلافته فرأيت رجلا يحدثهم
شيخ كبير فقيل سهل بن الحنظلية
واسم أبي ريحانة الأنصاري ويقال القرشي سمعت إسماعيل بن
أبي أويس يقول شمعون نزل بالشام
وقال علي اسم أبي رهم الغفاري كلثوم بن حصين
واسم أبي سروعة عقبة بن الحارث بن عامر بن عبد مناف
القرشي المكي له صحبة
واسم أبي مرثد الغنوي كناز بن حصين
واسم أبي بردة الأنصاري هانئ بن نيار من بلى حليف
لهم مدني الحارثي شهد بدرا
حدثنا إسماعيل وعبد العزيز بن عبد الله قالا حدثني بن أبي
الزناد عن أبيه عن المرقع بن صيفي أن جده رباح بن الربيع
أخي حنظلة أخبره أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقتلن ذرية
ولا عسيفا
142

وقال الثوري عن أبي الزناد عن مرقع عن حنظلة الكاتب
وهذا وهم
حدثنا أبو الوليد ثنا عمر بن مرقع بن صيفي بن رباح أخو
حنظلة بن الربيع سمع أباه عن جده رباح عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
وحدثني المقدمي قال ثنا فضيل بن سليمان ثنا موسى بن عقبة
سمع مرقعا شهد على جده رباح الحنظلي عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال
بعضهم عن رباح ولا يثبت رباح
اسم أبو جرى جابر بن سليم ويقال سليم بن جابر التميمي
الهجيمي
تم الجزء الثاني ويتلوه الجزء الثالث
إن شاء الله تعالى
143

بسم الله الرحمن الرحيم
حدثنا موسى ثنا سلام بن مسكين عن عقيل بن طلحة
السلمي أبو جري قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم لا تحقرن من
المعروف وقال وكيع عن سلام عن عقيل عن ابن جرى
والصحيح أبو جرى
حدثنا موسى ثنا عيسى بن المنهال سمع غالبا عن
الحسن قال النبي صلى الله عليه وسلم يا جابر سليم مثله
حدثنا موسى ثنا يونس بن أبي فديك قال سمع محمد بن
سيرين عن الهجيمي أن النبي صلى الله عليه وسلم بطوله
144

حدثنا موسى ثنا عبد السلام بن غالب قال موسى وخالفنا
بعضهم فقال عبد السلام بن عجلان سمع عبيدة سمع جابر أبا
جرى الهجيمي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
قال خالد بن مخلد حدثنا عبد الملك بن الحسن الجارثي ثنا
سهم بن المعتمر عن الهجيمي أنه لقى النبي صلى الله عليه وسلم
واسم أبي قرصافة جندرة بن خيشنة من بنى عمرو بن
الحارث بن مالك بن كنانة نزل الشام
حدثني يحيى بن معين عن حجاج وغندر عن شعبة عن
سماك عن علقمة بن وائل عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب له وأمر
معاوية فقلت له لست من أرداف الملوك ثم أتيته في خلافته
حدثني عبيد بن إسماعيل ثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه
كان حكيم بن حزام بلغ مائة سنة
وعن هشام عن عبد الله بن عروة شهدت أبا هريرة وهو أمير
يقال مات فضالة بن عبيد الأنصاري من بنى عمرو بن عوف
145

قاضي معاوية في خلافة معاوية بدمشق
حدثني عبد العزيز بن عبد الله حدثني بن أبي الزناد عن
أبيه أن خارجة بن زيد أخبره أن بن النعيمان من الأنصار قتل وهو
سكران عمارة بن يزيد بن ثابت رجل من بنى النجار فجئنا بكتاب
معاوية إلى سعيد فأسلمه سعيد بن العاص بعد أن حلفنا خمسين
يمينا فقتلناه
حدثني إبراهيم بن يحيى ثنا أبي عن ابن إسحاق ثنا
الزهري عن عروة بن الزبير رد النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ نفرا استصغرهم
فيهم عبد الله بن عمر بن أربعة عشر وأسامة بن زيد والبراء بن
عازب وعرابة بن أوس وزيد بن أرقم وزيد بن ثابت ورافع بن عدي
فتطاول له رافع فأذن له فسار معهم وخلف بقيتهم حرس
للذراري والنساء
حدثني حسن بن مدرك ثنا يحيى بن حماد أنا أبو عوانة عن
أبي مالك حدثني أبو حازم وغيره أن الأسود بن البختري بن
خويلد قال يا نبي الله أعظم لأجري أن أستغني عن فيئ
المسلمين قال نعم فلم يأخذ عطاء حتى قبض ثم باع دارا له من
معاوية بن أبي سفيان بستين ألفا فقال إن الزبير لا تجرها هي خير
وروى الزهري عن سعيد وعروة عن حكيم أنه سأل
النبي صلى الله عليه وسلم بطوله فلم يأخذ حكيم من أبي بكر وعمر حتى توفى
146

حدثني عبد الله بن محمد ثنا وهب ثنا شعبة عن منصور
عن مجاهد عن يزيد بن شجرة الرهاوي وكان معاوية استعمله على
الجيوش فخطبنا يوما
ومات جعدة بن هبيرة بن أبي وهب والد يحيى المخزومي
القرشي بن أم هانئ بنت أبي طالب في زمن معاوية
واسم أبي بصرة الغفاري جميل بن بصرة قال على سألت
رجلا من غفار فقال اسمه حميل ومن قال جميل فهو خطأ
حدثنا سعيد بن أبي مريم أنا محمد بن جعفر أخبرني زيد
عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال أتيت الطور فلقيت
حميل بن بصرة الغفاري صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وقال سمعت
النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تضرب أكباد المطايا إلا إلى المسجد الحرام
ومسجده ومسجد إيليا
وتابعه روح بن قاسم عن زيد بن أسلم وقال الدراوردي
عن زيد جميل
وقال بن الهادي عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن
147

أبي هريرة عن بصرة بن أبي بصرة الغفاري
حدثنا موسى ثنا أبو عوانة ثنا عبد الملك بن عمير عن
عمر بن عبد الرحمن بن الحارث قال لقى أبو بصرة الغفاري أبا
هريرة وهو جاء من الطور فقال من أين أقبلت نحوه سكن
مصرا
اسم أبي شيخ الهنائي حيوان بن خالد البصري نسبه على
يروى عن أخيه حمان روى عنه قتادة
وقال يحيى بن أبي كثير عن أبي شيخ قال أتانا كتاب عمر
ونحن مع عثمان بن أبي العاص أميرا علينا
واسم أبي محذوة سمرة بن معير القرشي الجمحي مؤذن
النبي صلى الله عليه وسلم بمكة سماه أبو عاصم عن ابن جريج
وقال محمد بن بكر عن أبي جريج سمرة بن معين ومعير
وهم مات بعد أبي هريرة
148

الله تعالى قال لي علي إن يكن اسم أبي عياض قيس بن ثعلبة فلا
أدري وقال غيره عمرو بن الأسود
حدثني إبراهيم بن موسى أنا أحمد أراه بن بشير قال
أخبرنا مسعر عن موسى بن أبي كثير عن مجاهد قال حدثنا أبو
عياض في خلافة معاوية
وقال بن سالم عن الزبيدي ثنا عبد الواحد بن عبد الله أن
يزيد أبن أسد يعنى القسري قال عند معاوية يوم حجر بن الأدبر لم
يعطك الله بالعقوبة شيئا إلا أعطاك بالعفو أفضل
وقال إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم الخولاني قام
عبد الله بن أسد القرسي وقام عمر بن الأسود وقام عبد الله بن مخمر
الشرعبي وقام أبو مسلم الخولاني فتكلموا قلت لشرحبيل ما كان
شأنهم قالوا وجدوا كتابا لهم إلى أبي هلال أن محمدا وأصحابه
قاتلوا على التنزيل فقاتلوا على التأويل فقتل بعضا وخلى سبيل
بعض
حدثني عبيدة ثنا يونس ثنا ابن إسحاق عن يزيد بن أبي
149

حبيب عن مرثد بن عبد الله إنا لجلوس عند عقبة بن عامر الجهني
وهو أمير علينا بمصر
عصر من بين الستين إلى السبعين
حدثني معقل بن مالك أبو شريك ثنا عقبة بن عبد الله الأصم
ثنا شهر بن حوشب قال كنت بالمدينة وأنا شاب يومئذ مقتل
حسين بن علي فدخلنا على أم المؤمنين يعنى أم سلمة وقال أبو
نعيم مات علقمة سنة إحدى وستين
ومات مسروق سنة ثنتين وستين وكنية مسروق بن الأجدع أبو
عائشة هو بن عبد الرحمن الهمداني سمع من أبي بكر وعمر رضي
الله تعالى عنهما
حدثني الحسن بن واقع ثنا ضمرة قال مات عمرو بن العاص
في ولاية يزيد سنة إحدى أو اثنتين وستين
وحدثني أبو سعيد حدثني بن وهب حدثني حرملة أن أبا
فراس حدثه أن عمرو بن العاص توفى ليلة الفطر وصلى عليه
عبد الله بن عمرو وكان أبوه استخلفه
وقال قتادة ولى يزيد ثلاث سنين وأشهر سماه وقال نافع ولى
يزيد أربع سنين إلا شهرا
ويقال مات مروان سنة ثلاث وستين وهو بن إحدى وثمانين
ومات عبد الله بن عمرو ليالي الحرة في ولاية يزيد بن
معاوية وكنيته أبو محمد ويقال مات سنة خمس وستين وهو بن
150

ثنتين وسبعين السهمي القرشي وكنية عمرو أبو عبد الله
حدثني أبو جعفر الأزهري قال مات عبد الرحمن بن الأزهر بن
عبد عوف بن عم عبد الرحمن بن عوف أبو جبير قبل الحرة
بأشهر
وتوفى أزهر زمن عمر بن الخطاب وهو بن نيف ومائة
حدثني إبراهيم بن موسى أنا هشام عن معمر قال بن
سيرين قتل كثير بن أفلح وأبوه موليين لأبي أيوب الأنصاري يوم
الحرة فلقيته في المنام فقلت أشهداء أنتم قال لا
حدثني الأويسي حدثني الدراوردي عن عمرو بن يحيى عن
عباد بن تميم أن عبد الله بن زيد قتل يوم الحرة فأتى فقيل هذا
بن حنظلة يبايع الناس على الموت قال لا أبايع على هذا بعد
رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثني محمد ثنا حماد بن مسعدة عن ابن عون عن
151

محمد قال كان أبو أيوب إذا لم يخرج في سرية كان في التي
تليها فلما ولى عبد الملك بن مروان قال قال فتى من قريش فلم
يخرج ثم قال تقدما على من كان عليهم فمات بأرض الروم
حدثنا موسى ثنا حماد أنا حبيب بن الشهيد عن ابن
سيرين قال غزا أبو أيوب زمن يزيد بن معاوية فمرض فقال
قدموني في أرض الروم ما استطعتم ثم ادفنوني
حدثني سعد بن عفير حدثني عطاف عن إسماعيل بن رافع أن
عوف بن مالك غزا مع يزيد بن معاوية قسطنطينية كنيته أبو عبد الرحمن
الأشجعي سكن الشام
وقتل مصعب بن عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي يقال أبو
زرارة يوم الحرة كناه بعض ولد عبد الرحمن بن عوف الزهري
ومات جنادة سنة سبع وستين وكانت الحرة سنة ثلاث
وستين
حدثنا أبو نعيم ثنا زهير عن أبي إسحاق أوصى أبو ميسرة
الأرقم أن لا تؤذنوا بي أحدا وكذلك قال علقمة الأسود
152

حدثني سعيد بن أبي مريم أخبرنا نافع عن ابن عمر قال
مات عبد الله بن السائب في زمان بن الزبير
حدثني بن أبي مريم أخبرني يحيى بن أيوب أنا ابن جريج
عن ابن أبي مليكة رأيت بن عباس وقف على قبر عبد الله
بن السائب
رضي الله تعالى عنه حدثني الحسن بن واقع ثنا ضمرة قال مات بن عباس
سنة سبعين بالطائف
حدثني محمد بن مقاتل أنا عبد الله أنا ابن جريج عن
عطاء قال حضرنا مع بن عباس رضي الله تعالى عنهما جنازة ميمونة رضي
الله تعالى عنها بسرف
حدثنا عبد الله بن يوسف ويحيى بن بكير وإسماعيل عن
مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي
الله تعالى عنهما قال مررت والنبي صلى الله عليه وسلم يصلى بالناس بمنى وأنا يومئذ
ناهزت الاحتلام
حدثنا أحمد بن يونس ثنا أبو بكر عن الأعمش عن زياد بن
حصين عن أبي العالية عن ابن عباس قرأت على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم المحكم يعنى المفصل وكان بن بضع عشرة سنة
حدثني عثمان بن أبي شيبة ثنا ابن إدريس عن أبيه عن ابن
153

إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قبض النبي صلى الله عليه وسلم
وأنا ختين
حدثنا محمد بن رافع ثنا يحيى بن آدم ثنا أبو بكر بن عياش
عن الأعمش عن زياد عن أبي العالية عن ابن عباس قال قرأت
المحكم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بن اثنتي عشرة سنة
حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن
سعيد بن جبير قال بن عباس توفى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن عشر
سنين
حدثنا قتيبة ثنا هشيم عن أبي بشر مثله
حدثنا إسحاق ثنا عبيد الله بن عبد المجيد حدثني شعبة
أخبرني أبو بشر أنه سمع سعيد بن جبير عن ابن عباس توفى
النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن عشر سنين وأنا مختون أقرأ المفصل
وعن شعبة قال أخبرني أبو إسحاق سمع سعيد بن جبير عن ابن
عباس توفى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن خمس عشرة سنة والرواية
الأولى أصح
حدثنا مسدد ثنا يحيى عن عوف ثنا الخزاعي بن زياد بن
عبد الله بن مغفل أوصى عبد الله بن مغفل إذا مت فلا يليني بن
زياد فلما مات أرسلوا إلى عائذ بن عمرو وأبي برزة
154

حدثنا موسى ثنا حماد عن ثابت البناني أن عائذ بن عمرو
أوصى أن لا يصلى عليه بن زياد فمات فركب عبيد الله ليصلي
عليه فأخبر فكر عبيد الله راجعا
حدثنا عثمان بن الهيثم ثنا عوف عن الحسن قال لما مرض
معقل بن يسار مرضه الذي توفى ففيه أتاه عبيد الله بن زياد يعوده
وقال غيره قتل عبيد الله بن زياد بن أبي سفيان سنة ست
وستين يوم عاشوراء
حدثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني بن غنج
عن نافع أن عبد الله قدم من سفر فوجد عاصم بن عمر قد توفى
حدثنا أحمد بن سعيد ثنا أبو عاصم ثنا سفيان عن عاصم بن
عبيد الله عن أبيه عن جده أن جدته خاصمت إلى أبي بكر في
155

جده وهو يومئذ بن ثمان سنين
حدثني بن مقاتل أخبرنا عبد الله أنا سعيد بن عبد العزيز
عن مكحول قال صلى حبيب بن مسلمة على شرحبيل بن
السمط
وقال غيره مات حبيب بن مسلمة في خلافة معاوية
حدثني إسحاق أنا عيسى بن يونس عن جابر عن مكحول
قال غزونا مع بن السمط فنزل إبراهيم بن الأشتر
رضي الله تعالى عنها وكنية عبد الله بن المغفل المزني نزل البصرة أبو سعيد
ويقال أبو زياد
وقال أبو مسهر توفى عبد الله بن ثوب أبو مسلم الخولاني زمن
معاوية قبل بسر بن أرطاة
156

حدثنا موسى ثنا حماد أنا قاسم الرحال عن أبي قلابة
قال أسلم أبو مسلم الخولاني على عهد معاوية فقيل ما منعك
أن تسلم زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فذكر الحديث
ويروى عن عيسى بن سنان عن درع الخولاني ذكر لأبي
مسلم الخولاني أن أبا مسلم الخليلي أسلم فركب وركبت
فأتيناه فقال أبو مسلم الخولاني ما منعك في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي
بكر وعمر فقال وجدت هذه الأمة على ثلاثة أصناف فمنهم ظالم
لنفسه
الله تعالى ونضلة بن عبيد أبو برزة الأسلمي نزل البصرة دخل على
عبيد الله بعد حسين بن علي رضي الله تعالى عنهما
حدثنا أحمد بن يونس ثنا ابن شهاب عن عوف عن أبي
المنهال لما كان بن زياد ومروان بالشام وثب بن الزبير بمكة
ووثب البراء بالبصرة فانطلقت مع أبي إلى أبي برزة فقال أصبحت
ساخطا على أحياء قريش
حدثنا موسى ثنا عبد الرحمن بن العريان ثنا الأزرق أنهم
157

كانوا يقاتلون الأزارقة فقال رجل هو أبو برزة غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم
سبعا
قال على عن ابن عيينة كان عبد الله بن شريك ممن جاء
إلى محمد بن الحنفية ههنا في الفتن عليهم أبو عبد الله الجدلي
أرسلهم المختار وكانوا معه في الشعب وكان عبد الله بن شريك خرج
في سبعمائة
ويقال اسم أبي صرمة المازني مالك بن قيس الأنصاري له
صحبة
اسم أبي اليسر كعب بن عمرو الأنصاري شهد بدرا مع
النبي صلى الله عليه وسلم
حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن سالم عن
جابر فقدنا بن صياد يوم الحرة
حدثنا عمرو بن علي ثنا أبو قتيبة ثنا يونس بن أبي إسحاق
عن عيزار بن حريث جاء عمارة بن عقبة إلى بن زياد فحدث أن
158

هانئ بن عروة جز رأسه وهو والد يحيى المرادي يعد في الكوفيين
حدثني عبد الرحمن بن شيبة أخبرني بن أبي فديك عن
زكريا بن إبراهيم هو بن عبد الله بن مطيع العدوي عن أبيه عن
جده قال رأى مطيع بن الأسود أنه أهدى له جراب تمر فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم هل بأحد من نسائك حمل فقال نعم بامرأة من بنى
ليث أم عبد الله قال فإنها ستلد غلاما فولدت عبد الله بن مطيع
فذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحنك عبد الله بتمرة ودعا فيه بالبركة
قصة حفصة في الصوم
حدثنا علي ثنا سفيان قال الزهري ثنا حمزة بن عبد الله بن
عمر عن حفصة رضي الله تعالى عنها قالت لا صيام لمن لم يجمع الصيام
قبل الفجر
سمعت الزهري أخبرني حمزة عن حفصة قال سفيان ولم أسمعه
ذكر عن حمزة غير هذا
وجاء أيوب إلى الزهري فجعل يقول حدثني حمزة وحدثني
عبد الله بن عبد الله وحدثني سالم فقال أيوب إنه ليطوف على بنى
عبد الله
159

حدثني صدقة أنا ابن عيينة ثنا الزهري عن حمزة عن
حفصة مثله
حدثنا عبدان أنا عبد الله أنا معمر وابن عيينة عن
الزهري عن حمزة عن أبيه عن حفصة مثله
الله تعالى حدثنا محمود ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن
سالم عن ابن عمر عن حفصة قولها
حدثنا إبراهيم بن موسى ثنا بشر عن عبد الرحمن بن إسحاق
عن الزهري عن حمزة عن ابن عمر عن حفصة قولها
حدثني أبو سعيد ثنا خالد عن عبد الرحمن بن إسحاق عن
الزهري عن سالم عن أبيه عن حفصة
وحدثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن
الزهري عن سالم عن ابن عمر عن حفصة قولها
وروى عبيد الله والزبيدي عن الزهري عن سالم عن ابن
عمر عن حفصة
وقال بن وهب عن يونس عن الزهري عن سالم عن ابن
عمر قوله
وأخبرني حمزة قالت حفصة قولها
وقال عبد الرحمن بن خالد وإسحاق بن راشد عن ابن
شهاب عن حمزة عن ابن عمر عن حفصة
160

وقال بن نمر عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه قوله
حدثنا بن أبي مريم أنا يحيى بن أيوب عن عبد الله بن أبي
بكر عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر عن حفصة عن
النبي صلى الله عليه وسلم بهذا
حدثنا عبد الله حدثني الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب
قال ثنا سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر وحفصة بنت عمر
قالا من عزم الصيام فأصبح متطوعا فلا يصلح أن يفطر حتى
الليل قال البخاري غير المرفوع أصح
حدثنا أو نعيم ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر قال لا
يصوم إلا من أجمع قبل الفجر
حدثني محمد يعنى أبن المثنى ثنا يحيى عن مسعود قال
حدثني عمران بن عمير عن سعيد بن جبير أتى بن عمر أهله
قال عندكم شئ تطعمونا قالوا أليس أصبحت صائما قال لا
بأس ما لم يكن نذر أو قضاء رمضان
حدثني عمرو بن علي ثنا أبو داود ثنا شعبة عن أبي
إسحاق سمعت سعيد بن جبير قال بن عباس توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأنا بن خمس عشرة سنة
161

وعن أبي بشر سمعت سعيد بن جبير عن ابن عباس توفى
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بن عشر سنين وقد ختنت وأخذت المحكم
يعنى المفصل
حدثني عمرو بن علي ثنا حماد بن مسعدة ثنا شعبة عن أبي
إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا
بن خمس عشرة سنة
حدثنا موسى ثنا وهيب ثنا أيوب عن أبي قلابة عن أبي
إدريس جليس أبي مسلم وأبو صالح فقلت وأنا أصغرهم وهو
قرئ أهل الشام
وروى حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي نضرة أن
معاوية لما خطب على المنبر فقام رجل فقال قال ورفعه إذا
رأيتموه على المنبر فاقتلوه
وقال آخر اكتبوا إلى عمر فكتبوا فإذا عمر قد قتل وهذا
مرسل لم يشهد أبو نضرة تلك الأيام
وقال عبد الرزاق عن ابن عيينة عن علي بن زيد عن أبي
نضرة عن أبي سعيد رفعه وهذا مدخول لم يثبت
ورواه مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد رفعه وهذا
واه
162

قال أحمد أحاديث مجالد كلها حلم
وقال يحيى بن سعيد لو شئت لجعلها كلها عن الشعبي
عن مسروق عن عبد الله
ويروى عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن رجل عن
عبد الله بن عمرو رفعه في قصته وهذا منقطع لا يعتمد عليه
وروى الأعمش عن سالم عن ثوبان رفعه في قصته وسالم
لم يسمع من ثوبان والأعمش لا يدري سمع هذا من سالم أم لا
قال أبو بكر بن عياش عن الأعمش أنه قال نستغفر الله من
أشياء كنا نرويها على وجه التعجب اتخذوها دينا وقد أدرك أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم معاوية أميرا في زمان عمر وبعد ذلك عشر سنين فلم يقم
إليه أحد فيقتله
وهذا مما يدل على هذه الأحاديث أن ليس لها أصول ولا
يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم خبره على هذا النحو في أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
إنما يقوله أهل الضعف بعضهم في بعض إلا ما يذكر أنهم ذكروا في
الجاهلية ثم أسلموا فمحا الاسلام ما كان قبله
حدثني إسحاق بن يزيد حدثني إسماعيل بن عياش حدثني
شرحبيل بن مسلم عن سعيد بن هانئ قال توفى بن لعتبة بن أبي
163

سفيان فنال معاوية إنما المصيبة مثل أبي مسلم الخولاني
وحرب بن سيف الأزدي
حدثني عمرو بن علي قال مات أبو مسلم الخولاني
عبد الله بن ثوب زمن يزيد
حدثني إبراهيم بن المنذر عن زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن
أسلم قال توفى أسلم وهو بن أربع عشرة ومائة وصلى عليه
مروان بن الحكم وهو أسلم أبو خالد والد زيد وخالد وكان من سبى
اليمن
حدثني محمد ثنا يزيد بن هارون أنا يحيى بن سعيد عن
عبد الرحمن بن القاسم أنه بلغه أن أسلم مولى عمر قال قال عمر
رضي الله تعالى عنه لعبد الله بن عباس أأنت القائل مكة خير من
المدينة
حدثني إسماعيل حدثني مالك عن عبد الرحمن بن القاسم
أن أسلم أخبره وحديث بن سعيد بإرساله أصح
حدثنا عمرو بن عياش ثنا عبد الرحمن عن المثنى بن سعيد
ثنا أبو حمزة قال لما بلغني تحريق البيت خرجت إلى مكة
فاختلفت إلى بن عباس حتى عرفني واستأنس بي فسببت الحجاج
عند عبد الله بن عباس فقال لا تكن عونا للشيطان ثم رجعت إلى
البصرة فخرجت إلى خراسان فكنت بها زمانا
حدثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن أيوب عن أبي العالية
قال أخر عبيد الله بن زياد الصلاة فسألت عبد الله بن الصامت بن
أخي أبي ذر
164

حدثنا أبو نعيم ثنا أبو الأشهب عن الحسن أن عبيد الله بن
زياد عاد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه
حدثنا بن سلام أنا عبد الوهاب عن يونس عن الحسن
أن معقلا اشتكى فجاء بن زياد يعوده
عز وجل حدثنا خليفة ثنا معاذ حدثني أبي عن قتادة عن أبي
المليح أن معقل بن يسار قال لابن زياد
حدثنا موسى حدثني سوادة بن أبي الأسود واسم أبي الأسود
مسلم بن مخراق القطان حدثني أبي عن معقل بن يسار عاده بن
زياد في مرضه الذي مات فيه
حدثني موسى ثنا حماد عن قتادة عن الحسن أن زيادا عاد
معقلا فقال إنه آخر يوم من الدنيا عسى أن يكون هذا وهما وابن
زياد يعنى عبيد الله أصح
حدثنا أبو النعمان ثنا مسكين بن عبد العزيز عن يسار بن
سلامة أبي المنهال قال دخلت مع أبي على أبي برزة الأسلمي
فقال فلان يقاتل على الدنيا مع بن الزبير وفلان يقاتل على الدنيا
يعنى عبد الملك حتى ذكر بن الأزرق سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول
الامراء من قريش
165

حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا عبد الرحمن بن العريان ثنا
الأزرق أنهم كانوا يقاتلون الأزارقة وقال لنا رجل وهو أبو برزة
صحبت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة كذا وكذا حتى عد سبع غزوات
واسم أبي برزة نضلة بن عبيد الأسلمي نزل البصرة
حدثني يحيى بن صالح ثنا فليح عن سعيد بن الحارث
عن أبي سلمة قال لما توفى أبو هريرة جئت أبا سعيد فسألته
واسم أبي سعيد الخدري سعد بن مالك بن سنان الخدري
الأنصاري مدني والخدرة قبيلة من الأنصار
حدثني علي قال عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري عن
الحارث بن الخزرج صاحب الاذان وهو المدني روى عنه ابنه
محمد بن عبد الله والآخر عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري المازني
المدني قتل يوم الحرة روى عنه عباد بن تميم بن أخيه ويحيى بن
عمارة
وقال بن عيينة هذا صاحب الاذان ولم يصنع شيئا
حدثني عمرو بن علي قال مات جنادة بن أبي أمية سنة سبع
وستين وهو الدوسي نسبه منصور عن مجاهد
رضي الله تعالى عنهما وقال بن عون مجاهد كان علينا في البحر ست سنين واسم
أبي أمية كثير
قال عمرو بن الحارث في حديثه قال جنادة أتينا النبي صلى الله عليه وسلم
حدثني محمد بن مقاتل أبو الحسن أنا معاذ بن خالد ثنا عبد
166

الله بن مسلم السلمي من أهل مرو سمعت عبد الله بن بريدة
يقول مات والدي بمرو وقبره بالجصين وهو قائد أهل المشرق يوم
القيامة ونورهم
وقال بن بريدة قال النبي صلى الله عليه وسلم أيما رجل مات من أصحابه
ببلد فهو قائدهم ونورهم يوم القيامة يقال مات في خلافة يزيد بن
معاوية
ومات بعده الحكم بن عمرو ودفن إلى جنبه
وقال أبو نضرة قلت لابن عمر إن أمراءنا وكان أمراؤهم مثل
الحكم بن عمرو وهو الغفاري وعبد الرحمن بن سمرة
حدثني محمد بن عبد الله ثنا أبو قتيبة سالم هو بن قتيبة عن
أبي عوانة عن إسماعيل بن سالم عن الشعبي قال لم يعل
عمرو بن العاص عبد الله بن عمرو إلا اثنتي عشرة سنة
167

مات معاوية بن حديج الخولاني نسبه الزهري قبل عبد الله
بن عمرو يعد في المصريين له صحبة
رضي الله تعالى عنه قتل معقل بن سنان أبو محمد الأشجعي نزل الكوفة له
صحبة يوم الحرة
ومعقل بن يسار المزني أبو علي ويقال أبو يسار نزل
البصرة
حدثني واصل بن عبد الله الجهني قال هرب عبيد الله بن
زياد من البصرة إلى الشام بعد يزيد بن معاوية
فمات سعد بن الأصول الجهني بن عبد الله بن خالد بن واهب بن
عتاب بن عبد بن شقرة بن عدي بن عوف بن غطفان بن قيس بن
جهينة بن زيد بن ليث بن فلان بن أسلم بن الحاف بن
قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ وكان سعد يكنى بأبي
قضاعة ومعه زوج أم قضاعة فعرف به فمات سعد بعد خروج عبيد
الله من البصرة قبل أن يقتل عبيد الله
وكنيته أبو مطرف
168

حدثنا عبد الله حدثني معاوية عن ربيعة بن يزيد الدمشقي
عن عبد الله بن عامر عن النعمان بن بشير الأنصاري كتب معي
معاوية إلى عائشة بعد قتل عثمان فقالت يا بن عمرة أين ضربت
برأسك سنواتك هذه قلت أتيت الشام أرض الجهاد
صلى الله عليه وسلم يقال مات قثم بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي زمن معاوية
بسمرقند
ومات عبيد الله بن عباس بالمدينة
حدثنا قتيبة ثنا جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن
عبيد الله بن القبطية دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن
صفوان وأنا معهما على أم سلمة أم المؤمنين فسألاها عن الجيش
الذي يخسف به وذلك في زمان بن الزبير
169

حدثنا علي ثنا جرير مثله
حدثنا علي ثنا روح ثنا ابن جريج أخبرني عبد الله بن أبي
أمية أن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة حدثه أنه دخل هو وابن
صفوان على حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت الجيش الذي يخسف
بهم
حدثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا أمية بن صفوان بن عبد الله بن
صفوان بن أمية جده سمع حفصة عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا
وقال علي بن مجاهد ثنا إسحاق عن عاصم بن عمر عن عبد
الرحمن بن موسى عن عبد الله بن صفوان عن صفية بنت أبي عبيد
عن أم سلمة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بهذا
حدثنا علي ثنا وهب بن جرير ثنا أبي ثنا ابن إسحاق عن
عاصم بن عمر عن عبد الرحمن بن موسى عن عبد الله بن
صفوان بن أمية عن أم المؤمنين حفصة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
حدثنا علي ثنا يزيد بن زريع حدثني حاتم بن أبي صغيرة
سمع مهاجرين القبطية سمع أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
حدثني يحيى بن جعفر ثنا عبد الرزاق عن ابن جريج قال
أخبرنا عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس لم يرع عمر إلا أم
أراكة خرجت حبلى فسألها فقالت استمتع بي سلمة بن أمية بن
خلف فلما أنكر بن صفوان علي بن عباس بعض ما يقول قال
170

تسأل عمك هل استمتع عبد الله بن صفوان الجمحي القرشي
المكي
الله تعالى حدثنا عمر ثنا أبو عاصم ثنا ابن جريج حدثني جعفر بن
خالد بن سارة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال مر النبي صلى الله عليه وسلم
وأنا وقثم وعبيد الله فجعلني أمامه ثم قال ارفعوا هذا يعنى
قثم فجعله وراءه ثم استحيى النبي صلى الله عليه وسلم من عمه العباس أن
حمل قثم وترك عبيد الله وكان عبيد الله أحب إلى العباس من قثم
قلت ما فعل قثم قال استشهد قلت الله وسوله أعلم بالخير
قال أجل
حدثني محمد بن عبادة ثنا يعقوب بن محمد ثنا محمد بن
فليح عن الوليد بن عبد الرحمن بن عمر بن مسافع عن الزبير بن
خزيمة الخثعمي أنه ذكر أنه طعن رجلا في سحره يعني يوم
الحرة وهو إبراهيم بن نعيم بن النحام
حدثنا عبدان ثنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري أخبرني
171

محمود بن الربيع وزعم أنه عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقل مجة مجها من
دلو كان في دارهم قال حدثت قوما فيهم أبو أيوب الأنصاري في
غزوته التي توفى فيها مع يزيد بن معاوية بحديث عتبان فأنكر على
حتى قدمت المدينة فأتيت بنى سالم فإذا عتبان شيخ قد ذهب
بصره وهو إمام قومه
وقال عبد الرحمن بن نمر عن الزهري قال أخبرني
محمود بن الربيع الأنصاري توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بن خمس
سنين
حدثنا خالد بن مخلد ثنا سليمان حدثني جعفر عن أبيه
قال كان مروان يستعمل أبا أسيد على الصدقة
حدثني إبراهيم بن موسى أنا هشام أن بن جريج أخبرهم
قال أخبرني عبد الله بن عبد الله بن يار قال كنت عند عبد الله بن
عمر بالمدينة فجاءه عباس بن سهل الأنصاري فقال إن عقيل بن
أبي طالب وضع بباب المسجد فصلى عليه وابن الزبير حينئذ
بمكة
حدثني عمرو ثنا أبو عاصم عن ابن جريج أخبرني عبد
الله بن عمر بن يسار أن عبد الله بن عبد الله بن يسار قال كنت عند بن عمر
في الفتنة إذ أتاه عباس بن سهل الأنصاري فقال إن عقيل بن أبي
طالب وضع فصلى عليه
حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن محمد بن أبي حرملة مولى
عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب أن زينب بنت أم سلمة
172

توفيت وطارق أمير بالمدينة وكان طارق يغلس بالصبح فسمعت بن
عمر يقول إما إن تتركوها حتى ترتفع الشمس
حدثني محمد بن الصباح ثنا هشيم عن يسار عن حفص بن
عبيد الله عن أنس قال لما توفى عبد الرحمن بن زيد قال قال بن
عمر
ويقال المختار بن أبي عبيد الثقفي أخو صفية امرأة عبد الله بن
عمر ثم قتل عبيد الله بن زياد ثم قتله مصعب بن الزبير بن
العوام قبل السبعين ثم قتل مصعب بعد السبعين وقتل مع
173

المختار سليمان بن صرد أبو مطرف الخزاعي سكن الكوفة
حدثنا عمر بن حفص ثنا أبي ثنا الأعمش حدثني عدي بن
ثابت قال سمعت سليمان بن صرد وقتل مع المختار السيب بن
لجبة
حدثني محمد ثنا ابن مهدي ثنا شعبة عن أبي حصين
أوصى عبيدة السلماني أن يصلى عليه الأسود وخشي أن يصلى عليه
المختار فبادر فصلى عليه
حدثنا أبو نعيم ثنا عبد السلام عن هشام عن ابن سيرين
عن عبيدة صليت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين
أخبرنا سليمان بن داود الهاشمي ثنا إبراهيم بن سعد أخبرني
سلمة بن كثير عن ابن الربعة الخزاعي وكان جاهليا وكان للمختار
مسلحة بالعذيب يحبسون الناس حتى يأتوه بأخبارهم وكتب إليه
يقاومه فلما قدمت الكوفة إذا هم يقولون هذا الراكب الذعلبة
فأدخلت عليه فقال إنك شيخ أدركت النبي صلى الله عليه وسلم ولا تكذب بما
حدثت عنه فقونا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم وهذه سبعمائة دينار قلت
الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم النار وما أنا بفاعل
174

حدثنا بشر بن محمد عن عبد الله عن جعفر بن برقان عن
يزيد بن الأصم قال قال لي المختار هذا محمد بن عمار بن
ياسر قد أظلني فأين أنزله قال يزيد فدخلت على محمد فقال
قدمت على رجل يفترى على الله ورسوله ثم رأيته أخرجه فضربت
عنقه
حدثنا علي حدثنا أيوب بن جابر عن بلال بن المنذر عن
عدى بن حاتم قال أشهد أن هذا كذاب يعنى المختار ثم مات
بعد ذلك بثلاثة أيام
وكنية عدى أبو طريف الطائي نزل الكوفة
حدثني عمرو بن طلحة ثنا أسباط بن نصر عن سماك عن
جابر بن سمرة قال ما أبالي لو بايعته يعنى المختار مائة مرة إنما
البيعة بالقلب
جابر بن سمرة السوائي سكن الكوفة
حدثنا حجاج ثنا حماد عن يحيى بن سعيد بن حيان عن
175

أبيه أن المختار دعا الناس للبيعة فرأيت الحارث بن سويد مرفلا
وكنية الحارث أبو عائشة الكوفي التيمي نسبه وكيع
قال موسى بن داود سمعت سفيان يقول سنة ثمان وخمسين
إلى إحدى وستين سنة
ومات أبو إسحاق منذ ثلاثين سنة وربما سمعت أبا إسحاق يقول
حدثنا صلة منذ ستين سنة وخرج سفيان سنة أربع وستين من الكوفة
حدثني عمرو بن خالد ثنا عيسى بن يونس عن أبيه عن أبي
إسحاق عن صلة قال قاتل الله الكذاب أي حديث أفسد وأي شيعة
شان
حدثنا عباس ثنا عبد الأعلى ثنا فلان عن محمد كان
أصحاب عبد الله بن مسعود خمسة الذين يؤخذ منهم أدركت منهن
أربعة وفاتني الحارث وزرارة كان يفضل عليهم وأحسنهم شريح
176

ويختلف في هؤلاء الثلاثة أيهم أفضل علقمة ومسروق وعبيدة
حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني إسحاق بن يحيى عن
المغيرة بن عبد الرحمن عن أمه سعدى بنت عوف المرية قلت لها لما
كانت فتنة بن الزبير هذه الفتنة يهلك فيها الناس قالت لكن
بعدها
وقال غيره بعث المختار بن أبي عبيد إلى عمر بن سعد
مولى أبي عمرة فقتله وقتل حفص بن عمر بن سعد فقال عمر
بحسين وحفص بعلي بن حسين ثم أحرق مصعب بن الزبير المختار
177

وأحرق إبراهيم بن الأشتر عبيد الله بن زياد وحصين بن نمير السكوني
وقال عبد الملك بن مروان وأتني بجسد بن الأشتر لمولى
الحصين بن نمير حرقه كما حرق مولاك
حدثنا محمد بن عبادة ثنا أبو أحمد حدثني يونس عن أبي
إسحاق قال قتل هبيرة بن يريم يوم الجارود إلى جنبي قال
أبو أحمد هو يوم اتبع إبراهيم بن الأشتر عبيد الله بن زياد
حدثنا موسى ثنا سليمان بن مسلم أبو المعلي العجلي قال
سمعت أبي أن الحسين لما نزل كربلاء فأول من طعن في سرادقه
عمر بن سعد فرأيت عمر بن سعد وابنيه قد ضربت أعناقهم علقوا
على الخشب ثم ألهبت فيهم النار
حدثنا موسى ثنا أبو المعلي قال سمعت أبي قال خرجنا
مع المختار إلى بن زياد بيننا وبينهم الفرات وكان أولئك على
الخيل وأن رجلا أخذ بهم على طريق عتيق على رأس فرسخين
وجعل له عامل المختار قرية ما كله وأتهم أتوه فأصبح القوم في
مكان واحد فقتل بن زياد وقتل الناس إلا من هرب
حدثنا سليمان بن حرب ثنا الأسود بن شيبان عن خالد بن
سمير لما قدم الكذاب الكوفة يعنى المختار هرب ناس من وجوه
أهل الكوفة فقدموا علينا البصرة فيهم موسى بن طلحة فغشيته
فقال يرحم الله أبا عبد الرحمن وقال عبد الله بن عمر والله إني
178

لأحسبه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم الذي عهد إليه
معاوية بن حديج الكندي المصري له صحبة نسبه قتادة وقال
الزهري هو الخولاني
حدثنا موسى قال غسان بن برزين ثنا سيار بن سلامة عن خالد
الأحدب عن عمه أخي أبيه صفوان بن محرز أن جندب البجلي قدم
البصرة مع عبيد الله بن زياد فبعث صفوان إلى نفر يدعوهم فقال
ليتق أحدكم أن يحول بينه وبين الجنة ملء كف دم مسلم
حدثنا موسى ثنا معاوية بن عبد الكريم سمعت بكر بن عبد الله
قدم علينا جندب وله صحبة
طخفة الغفاري وقال معاذ بن هشام ثنا أبي عن
يحيى بن أبي كثير قال حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن قال حدثني
يعيش بن طخفة بن قيس الغفاري قال كان أبي من أصحاب الصفة
فبينا أنا مضطجع من السحر على بطني إذا رجل يحركني برجله فقال
إن هذه ضجعة يبغضها الله فنظرت فإذا هو النبي صلى الله عليه وسلم
حدثني خلف بن موسى ثنا أبي ثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي
سلمة عن يعيش بن طخفة الغفاري أن أباه أخبره وكان من
أصحاب الصفة في النوم
179

حدثنا موسى بن إسماعيل عن موسى بن خلف يعيش بن طخفة
حدثنا آدم ثنا ابن أبي ذئب ثنا الحارث بن عبد الرحمن قال
كنت مع أبي أتانا بن لعبد الله بن طهفة الغفاري فقال أبو سلمة
حدث عن أبيك فقال حدثني أبي عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وقال من
هذا قلت عبد الله بن طهفة فقال هذا ضجعة يكرهها الله عز وجل
حدثني عبد الله بن محمد ثنا أبو عامر وثنا زهير بن محمد بن
عمرو بن حلحلة عن نعيم بن عبد الله المجمر عن أبي طخفة
الغفاري قال أخبرني أبي أنه ضاف رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه
وقال محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله
تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ولا يصح
حدثني عبيد ثنا يونس أنا ابن إسحاق عن عمرو بن عطاء
عن نعيم بن عبد الله المجمر عن يعيش بن طهفة الغفاري
حدثني معاذ بن فضالة قال ثنا هشام عن يحيى عن أبي
سلمة عن يعيش بن طخفة عن قيس الغفاري كان من أصحاب
الصفة ولا يصح فيه عن قيس
حدثنا أحمد بن الحجاج ثنا عبد العزيز بن محمد عن
محمد بن عمرو بن حلحلة الدبلي عن محمد بن عمرو بن عطاء عن
أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح فيه أبو هريرة
حدثني محمد ثنا عبد الله بن المبارك أخبرنا هشام عن
180

يحيى بن أبي سلمة عن أبي سلمة عن يعيش بن طقفة الغفاري
كان أبي وهو أيضا وهم
ذكر من مات من بين السبعين إلى الثمانين
حدثني إبراهيم بن حمزة قال قتل مصعب وهو بن سبع
وثلاثين أراه سنة ثنتين وسبعين وقتل عبد الله بعده بسنة
حدثني الحسن بن وقع ثنا ضمرة قال قتل مصعب بن الزبير
سنة إحدى وسبعين وقتل بن الزبير سنة ثنتين وسبعين
حدثنا علي بن عبد الله قتل بن الزبير وعبد الله بن
صفوان وعبد الله بن مطيع في يوم واحد
حدثني إبراهيم بن المنذر ثنا محمد بن طلحة حدثني
عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد الله قال قتل أبي مع
عبد الله بن الزبير فدفن بالحزورة
حدثنا موسى ثنا صدقة الدقيقي عن أبي عمران قال لقيت
نوف البكالي ومصعب بن الزبير بالكوفة فقال سمعت كعبا
وقال بن المبارك صفوان بن عمرو حدثني أبي بن عتبة
الكندي كنا نختلف إلى نوف البكالي فخرجت البعوث مع محمد بن
مروان على الصائفة فقتل
181

وكنيته أبو يزيد وقال غيره أبو رشيد
حدثنا محمد بن إسماعيل ثنا أبو عوانة عن أبي حمزة قال
قضينا نسكنا مع محمد بن علي حين قتل بن الزبير ورجعنا إلى
المدينة فمكثت ثلاثة أيام ثم توفى
قال أبو نعيم مات بن الحنفية سنة ثمانين ومات بن عمر سنة
ثلاث وسبعين ومات عمرو بن ميمون سنة أربع وسبعين ومات
الأسود سنة خمس وسبعين ومات شريج بن الحارث سنة ثمان
وسبعين ومات سويد بن غفلة سنة ست وسبعين
حدثنا أحمد بن أبي الطيب ثنا عبد السلام بن حرب عن
زياد بن خيثمة عن عامر قال سويد بن غفلة أنا أصغر من النبي صلى الله عليه وسلم
بسنتين
حدثنا أحمد بن أبي الطيب قال سمعت هشيما يقول زر بن
حبيش بلغ سنة مائة واثنتين وعشرين وسويد بن غفلة ثمان وعشرين
ومائة قيل له من ذكر هذا قال إسماعيل بن أبي خالد
حدثنا أبو نعيم ثنا حنش بن الحارث بن لقيط النخعي قال
رأيت سويد بن غفلة يمر إلى امرأة له من بنى أسد وهو بن سبعة
وعشرين ومائة
182

وكنيته أبو أمية الجعفي الكوفي قال لقد أتانا مصدق
النبي صلى الله عليه وسلم
وكنية مصعب بن الزبير القرشي الأسدي أبو عبد الله
ويقال للزبير أيضا أبو عبد الله فلا أدري محفوظ كنيته أم
لا
حدثني عبد الجبار بن سعيد بن سليمان بن نوفل قال مات
نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ببدر
أحد بنى مالك بن حسل ثم أحد بنى عامر بن لؤي أبو سعد زمن عبد
الملك أولها
حدثني الحسن بن واقع ثنا ضمرة قال مات بن عمر سنة
ثلاث وسبعين
حدثني الأويسي حدثني مالك أن عبد الله بن عمر بلغ سبعا
وثمانين سنة
حدثني محمد بن موسى ثنا يعقوب بن محمد ثنا محمد بن
طلحة التيمي حدثني عمر بن عبد الرحمن بن عثمان التيمي عن أبيه
أسلمت يوم الفتح وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم
حدثنا مسلم ثنا شعبة عن أبي إسحاق أن الحارث أوصى أن
يصلى عليه عبد الله بن يزيد وهو الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني
183

قال الشعبي حدثني الحارث وكان كذابا قال شعبة لم يسمع
أبو إسحاق من الحارث إلا أربعة
حدثني أحمد بن يونس ثنا زائدة عن مغيرة عن إبراهيم
أنه اتهم الحارث هو بن عبد الله ويقال بن عبيد أبو زهير
الخوني الهمداني الأعور الكوفي كناه النضر بن شميل عن يونس
بن أبي إسحاق
حدثني عبد الله بن أبي الأسود قال سألت الأصمعي عن
إياس بن قتادة بن أبي تميم قال كان عبشمي مات في زمن
مصعب
حدثني عبيد الله بن سعيد ثنا سعيد بن عامر ثنا صالح بن
رستم أبو عامر الخزاز عن ابن أبي مليكة كنت أول من بشر أسماء
بالاذن بخبر عبد الله بن الزبير ثم أدرجناه في أكفانه فصلت عليه
فما أتت عليها جمعة حتى ماتت
حدثني عبد الله أبي الأسود عن الحسن بن كثير قال كان
اسم الأحنف بن قيس الضحاك وهو أبو بحر السعدي البصري
حدثنا مسدد ثنا مغيرة عن قرة بن خالد حدثني أبو
الضحاك أنه أبصر مصعب بن الزبير يمشى في جنازة الأحنف بغير
رداء
184

حدثنا حجاج ثنا حماد عن علي بن زياد عن الحسن عن
الأحنف بن قيس بينا أنا أطوف بالبيت زمن عثمان أخذ بيدي رجل
من بنى ليث فقال ألا أبشرك أما تذكر أنه بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى قومك
بنى سعد فجعلت أعرض عليهم الاسلام فقلت أنت إنه يدعو إلى
خير ويأمر بالخير فبلغت النبي صلى الله عليه وسلم فقال اللهم اغفر للأحنف
فقال الأحنف ما عمل أرجي إلى منه
حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن بن سعيد بن
العاص السعدي قال أخبرني سعيد بن عمرو
أن عبد الله بن عمر قدم حاجا فدخل الحجاج عليه قد أصابه زج رمح
فقال من أصابك قال أصابني من أمرتموه بحمل السلاح في
مكان لا يحل فيه حمله
حدثنا علي بن عبد الله ثنا سفيان عن عمرو سمع بجالة
يحدث أبا الشعثاء جابر بن زيد وعمرو بن أوس سنة سبعين عام
حج مصعب بأهل البصرة عند درج زمزم كنت كاتبا لجزى بن معاوية
عم الأحنف بن قيس فأتى كتاب عمر قبل موته بسنة اقتلوا كل
ساحر قال سفيان ثم بقى جابر بن زيد نحوا من عشرين سنة
حدثني نعيم بن حماد ثنا إبراهيم بن محمد عن الأوزاعي
عن حسان بن عطية عن عبد الرحمن بن سابط الجمحي عن
عمرو بن ميمون قال قدم معاذ بن جبل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فوقع
حبه في قلبي فلزمته حتى واريته في التراب ثم لزمته بالشام
185

لزمت أفقه الناس من بعده عبد الله بن مسعود
حدثنا حجاج ثنا حماد ثنا أبو عمران قال سألت جندبا قال
كنت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم غلاما حزورا
الرب عز وجل حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبان ثنا أبو عمران قال قال
لنا جندب ونحن غلمان بالكوفة
حدثني محمد بن المثنى ثنا غندر ثنا شعبة ثنا يزيد بن أبي
زياد مروا بجنازة أبي عبد الرحمن على أبي جحيفة فقال
مستريح ومستراح منه
حدثنا حجاج بن منهال ثنا شعبة أخبرني علقمة بن مرثد
سمعت سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن قال قد أقرئ أبو عبد
الرحمن في إمرة عثمان حتى كان الحجاج
واسم أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي ولأبيه
صحبة كوفي
حدثنا حفص بن عمر ثنا حماد بن زيد ثنا عطاف قال دخلنا
186

على أبي عبد الرحمن في مرضه فقال صمت ثمانين رمضان
حدثنا عبيد الله عن إسرائيل عن أبي إسحاق رأيت وهب
السوائي في جنازة أبي ميسرة وأبو ميسرة عمرو بن شرحبيل الهمداني
الكوفي وهب السوائي أبو جحيفة الخير نزل الكوفة
حدثني عبيدة ثنا عبد الصمد ثنا عبد الله بن بكر بن عبد الله
المزني سمعت يوسف بن عبد الله بن الحارث كنت عند الأحنف بن
قيس وهو يوسف بن أخت محمد بن سيرين وعبد الله أبو الوليد
روى عن عائشة وأبي هريرة ولا ننكر أن يكون سمع منهما لان بين
موت عائشة والأحنف قريب من اثنتي عشرة سنة
حدثني إبراهيم أنا هشام عن ابن جريج أخبرني عطاء أن
عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر ورث عائشة أم المؤمنين ومات
عبد الرحمن قبلها وورث عبد الله بن عبد الرحمن عائشة ثم مات عبد
الله وترك ابنيه ومات ذكوان مولى عائشة فورث ابن الزبير ابني
عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر وترك القاسم
حدثنا سعيد بن منصور ثنا حجر بن الحارث الغساني الرملي
عن عبد الله بن عوف الكناني عامل عمر بن عبد العزيز على الرملة أنه
شهد عبد الملك بن مروان قال لابن عقربة الجهني يوم قتل عمرو بن
سعيد بن العاص يا أبا اليمان إني احتجت اليوم إلى كلامك
187

قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قام بخطبة لا يلتمس إلا رياء
وسمعة وقفه الله يوم القيامة موقف رياء وسمعة
حدثني يوسف بن بهلول ثنا ابن إدريس عن أبي إسحاق
حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي شريح الخزاعي لما بعث
عمرو بن سعيد البعث إلى أهل مكة يغزو بن الزبير أتاه أبو شريح
الخزاعي فكلمه بما سمع النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرجت فجلست معه
اسم أبي شريح خويلد بن عمرو ويقال الكعبي وعمرو بن سعيد
أبو أمية القرشي بن العاص
حدثنا حرمي بن حفص ثنا مرثد بن عامر سمعت كلثوم بن
جبر يقول كنت بواسط عند عمرو بن سعيد فجاء آذن فقال
قاتل عمار بالباب فإذا هو طويل فقال أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أنفع
أهلي وأرد عليهم الغنم فذكر له عمار فقال كنا نعده حنانا حتى
188

سمعته يقع في عثمان فاستقبلني يوم صفين فقتلته
حدثني محمد ثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن كلثوم بن
جبر كنا بواسط عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر فاستقى أبو
غادية وقص الحديث
اسم أبي غادرية المزني يسار بن سبع
حدثنا أبو معمر ثنا عبد الوارث ثنا أيوب عن أبي العالية
البراء قال مر بي عبد الله بن الصامت فقلت أخر بن زياد
الصلاة
حدثني موسى ثنا حماد أنا أبو عمران الجوني أن مصعب بن
الزبير أخر الصلاة فجاء عبد الله بن الصامت يتوكأ على عصاه
حدثنا موسى ثنا أبان ثنا أبو عمران كنا بالسلسلة فأخر
مصعب بن الزبير العصر فقام يتوكأ على عصاه وهو عبد الله بن
الصامت
حدثني أحمد بن آدم ثنا منصور بن سلمة أبو سلمة الخزاعي ثنا عثمان بن عبد الله بن زيد بن جارية الأنصاري عن
عمرو بن زيد بن جارية حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استصغر ناسا
يوم أحد منهم زيد بن جارية يعنى نفسه والبراء بن عازب
189

وزيد بن أرقم وسعد بن خيثمة وأبو سعيد الخدري وعبد الله بن
عمر وذكر جابر بن عبد الله قال منصور أخاف أن لا يكون حفظ
جابر
حدثني عبد العزيز بن عبد الله عن مالك قال بلغ بن عمر
سبعا وثمانين سنة وهو أبو عبد الرحمن العدوي القرشي مات
بمكة
حدثنا محمد بن الصباح ثنا هشيم عن يسار عن حفص بن
عبيد الله بن أنس قال لما توفى عبد الرحمن بن زيد هو بن
الخطاب أرادوا أن يخرجوه بسحر لكثرة الناس فقال عبد الله بن
عمر حتى يصبحوا
حدثني عبد الله حدثني الليث حدثني يونس عن ابن
شهاب عن سالم عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب أنه سمعه
يخبر عبد الله عمر أنه خرج هو وعاصم بن عمر وهما محرمان فمر
بهما عمر بن الخطاب
حدثنا علي ثنا سفيان عن يحيى بن سعيد قال أذكر أني
رأيت ثلاثة أرؤس قدم بها المدينة رأس عبد الله بن الزبير وعبد الله بن
صفوان وعبد الله بن مطيع وهو بن مطيع بن الأسود القرشي
العدوي المكي قال علي قتلوا في يوم واحد
حدثني إسماعيل بن الخليل ثنا علي بن مسهر عن هشام عن
190

أبيه عن الزبير قال كنت أنا وعمر بن أبي سلمة يوم الخندق مع
النسوة في أطم حسان فأطأطئ له مرة فينظر ويطأطئ لي مرة
فأنظر فكنت أرى أبي يمر في السلاح إلى بني قريظة
قال هشام وأخبرني عبد الله بن عروة عن ابن الزبير فذكرته
لأبي فقال قد جمع النبي صلى الله عليه وسلم أبويه
واسم أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد القرشي
نوف بن فضالة أبو يزيد الحميري نسبه عبد الله بن أبي الأسود
وهو بن امرأة كعب ويقال أبو رشيد البكالي
حدثنا عبد الله حدثني معاوية أن سليمان بن عامر حدثه عن
جبير قال أرسلتني أم الدرداء اذهب إلى أنيف وفلان قاصين
بحمص فليجعلا موعظتهما للناس في أنفسهما
حدثني عمرو ثنا يحيى ثنا سفيان حدثني نسير بن
ذعلوق سمعت نوفا بالكوفة في إمارة مصعب
حدثني محمد بن عبادة ثنا يعقوب بن محمد أبو يوسف قال
قتل أراه مع عبد الله بن الزبير عبد الله بن صفوان وعمارة بن عمرو بن
حزم هو الأنصاري المدني النجاري
191

حدثني زهير ثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني
عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن
زرارة عن عمارة بن عمرو بن حزم حتى كانت ولاية معاوية وأمر
مروان على المدينة بعثني مصدقا على جميع بني سعد بن هذيم بن
قضاعة
حدثنا أبو نعيم ثنا محمد بن شريك حدثني بن أبي مليكة
عن عبد الله بن الزبير قال سميت باسم جدي أبي بكر وكنيت
بكنيته
حدثنا أحمد بن أبي بكر ثنا عاصم بن سويد قال سمعت
جدتي الصفراء بنت عثمان بن شيبة بن عويم بن ساعدة تقول لأختها
ألم ترى عبد الله بن عمر حيث شهد جدنا محمد بن عاصم بن ثابت بن
الأفلح حمى الدبر قال عاصم وهو جدهما من قبل أمهما
فقالت أختها عبيدة بلى نظرت إلى بن عمر بين عمودي سرير
محمد بن عاصم وهي جارية يومئذ
حدثني عبدان أنا عبد الله أنا المنذر بن ثعلبة حدثني
سعيد بن حرب العبدي قال كنت جليسا لعبد الله بن عمر في
المسجد الحرام زمن عبد الله بن الزبير وفي طاعة بن الزبير رؤوس
192

الخوارج نافع بن الأزرق وعطية ونجدة قال بن عمر ما كنت
لأعطي بيعتي في فرقة ولا أمنعها من جماعة
حدثني موسى بن عمر بن عمرو أنا أبي عن أبيه عمرو بن
ميمون دخل عبد الله بن عمر على عبد الله بن عامر بن كريز في
مرضه الذي توفى فيه
حدثنا أبو نعيم ثنا زهير عن أبي إسحاق عن البراء
استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر
حدثنا عبد الله بن رجاء ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق ثنا
البراء بن عازب غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم خمس عشرة غزوة
وكنية البراء أبو عمارة الأنصاري الحارثي نزل الكوفة
حدثنا أبو نعيم ثنا زهير عن أبي إسحاق خرج عبد الله بن
يزيد يستسقي ومعه البراء بن عازب وزيد بن أرقم
قال أبو إسحاق ورأى عبد الله بن يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثنا عثمان ثنا جرير عن منصور عن أبي أسحق خرج
الناس فيهم عبد الله بن أبي أوفى وزيد بن أرقم وأميرهم عبد الله بن
يزيد
حدثنا محمد بن مهران ثنا عيسى بن يونس عن زكريا عن
أبي إسحاق عن رجل من أهل البصرة من بنى تميم كان يجالس
193

البراء عن ابن عباس اسم التميمي أربدة
قال أصبغ أخبرنا بن وهب أخبرني عمرو عن ابن أبي
حبيب عن أبي الخير عن الصنابحي أنه قال له متى هاجرت
قال خرجنا من اليمن مهاجرين فقدمنا الجحفة فأقبل راكب
فقلت له ما الخبر فقال دفنا النبي صلى الله عليه وسلم منذ خمس
واسم الصنابحي عبد الرحمن بن عسيلة أبو عبد الله نزل
الشام نسبه أبو إسحاق
وقال محمد بن حمير حدثني سعيد بن عبد العزيز عن أبي
عبد رب قال لنا الصنابحي بدمشق وحضره الموت فقال ليزيد بن
نمران انظر لي امرأ سليما
حدثنا إسماعيل عن مالك عن أبي عبيد مولى سليمان بن
عبد الملك أن عبادة بن نسي أخبره سمع قيس بن الحارث أخبرني
أبو عبد الله الصنابحي أنه قدم المدينة في خلافة أبي بكر فصليت
خلفه
194

حدثنا عبد الله بن محمد ثنا سفيان ثنا ابن عجلان سمعه من
أبي عبيد سمع قيسا أخبرني أبو عبد الله الصنابحي مثله
وقال عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد عن عطاء بن
يسار عن عبد الله الصنابحي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء
حدثني بن أبي مريم عن أبي غسان عن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
مثله
حدثنا يوسف بن راشد ثنا إسحاق بن عيسى الطباع أخبرني
مالك عن زيد عن عطاء عن الصنابحي بن عبد الله قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ
حدثنا عبد الله حدثني الليث حدثني خالد بن سعيد عن
زيد عن عطاء بن يسار عن أبي عبد الله الصنابحي نهي
النبي صلى الله عليه وسلم عن ثلاث ساعات
195

حدثنا عبد الله بن يوسف أنا مالك عن زيد عن عطاء عن
عبد الله الصنابحي نهى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
شريح بن الحارث أبو أمية القاضي الكندي
حدثنا عمران بن ميسرة المحاربي قال زعم أشعث بن سوار
أن شريحا مات وهو بن مائة وعشر سنين
وقال وهب عن مخرمة عن أبيه عن عبيد الله بن مقسم
عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه نهى
النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاتين
رضي الله تعالى عنه وأن أبا رجاء مات بن مائة وسبعة وعشرين سنة وهو أبو
عبد الله أصح
والصنابحي الذي له صحبة هو بن الأعسر الأحمسي البجلي
حدثنا على ثنا سفيان ثنا إسماعيل ثنا قيس قال سمعت
الصنابحي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أنا فرطكم على الحوض فلا
تقتلن بعدي
196

وقال وكيع وابن المبارك عن إسماعيل عن قيس عن
الصنابحي والصحيح الصنابح حديثه في الكوفيين ليس له حديث
صحيح إلى هذا وحديث في الصدقة
ورواه مجالد عن قيس وقال إسماعيل عن قيس عن
النبي صلى الله عليه وسلم مرسل ولم يصح حديث الصدقة
حدثنا أبو نعيم ثنا يونس عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة
قال أوصاه أخاه الأرقم فصلى عليه شريح قاضي المسلمين
حدثني عبيد الله بن محمد ثنا وهب بن جرير ثنا أبي
ومحمد بن عيينة وأكثر الكلام عن محمد بن عيينة قالا ثنا معاوية بن
قرة قال خرجنا مع بن عبيس بن كريز القرشي في نحو من عشرين
ألفا فقتل أبو قرة وقتل بن الأزرق عبيس بن كريز نسبه قرة بن إياس
بن رئاب المزني البصري
وقال خالد بن أبي كريمة ثنا معاوية بن قرة بن أخي المزني
حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا محمد بن عيينة المهلبي قال
سمعت معاوية بن قرة قتل أبي يوم عبد الرحمن بن عبيس زمن
الحرورية
197

حدثني إبراهيم بن المنذر ثنا أبو بكر حدثني سليمان عن
الربيع بن مالك بن أبي عامر عن أبيه قال لي عبد الرحمن بن
عثمان بن عبيد الله هو بن أخي طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي
ونحن بطريق مكة يا مالك هل لك إلى ما دعانا إليه غيرك فأبيناه أن
يكون دمنا دمك وهدمنا هدمك ما بل بحر صوفة فأجبته إلى
ذلك
حدثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب
قال حدثني بن أبي أنس مولى التميميين هو أبو سهل نافع بن مالك بن
أبي عامر
كنية مالك أبو أنس المدني عم مالك بن أنس رضي الله تعالى عنه
حدثنا عبد الله ثنا الليث حدثني يحيى بن سعيد عن سعيد بن
عبد الملك قضى عبد الملك بن مروان في نساء عبد الرحمن بن أم
الحكم وقد مات
صلى الله عليه وسلم قال على سمعت سفيان قال عمرو أتيت الكوفة سنة خمس
وسبعين في رجب
وقال سفيان جالس الأسود بن يزيد وعمرو بن ميمون ولم
يخرج منهما بحرف
ومات عمرو بن دينا أول سنة ست وعشرين وكان يقول
198

جاوزت السبعين قال عمرو وكنت بالكوفة حين قدم الحجاج ولم
أسمعه يقول جالست رجلا بالكوفة إنما لقى أبا عبيدة وهلالا
وعمرو بن ميمون بمكة
حدثني إبراهيم بن المنذر قال حدثنا معن عن منكدر بن محمد
عن أبيه عن خزيمة بن معمر الخطمي أن امرأة رجمت
فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا كفارة ذنبها
وقال روج بن عبادة عن أسامة عن محمد بن المنكدر عن ابن
خزيمة بن ثابت عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم
حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا بن نافع قال حدثني
أسامة عن ابن المنكدر عن ابن خزيمة بن ثابت عن أبيه عن
النبي صلى الله عليه وسلم
حدثني بن أبي أويس عن ابن أبي حازم عن أسامة بن زيد
أنه بلغه عن بكير بن عبد الله بن الأشح عن ابن المنكدر أنه أخبره
أن خزيمة بن ثابت أخبره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال القتل كفارة وهو حديث
لا تقوم به حجة
اسم أبي الرباب القشيري مالك بن مطرف شهد فتح تستر
مع الأشعري روى عنه زرارة بن أوفى وابن سيرين
اسم أبي كاهل الأحمسي قيس بن عائذ قال إسماعيل بن أبي
خالد كان إمام الحي
199

حدثني إبراهيم بن موسى قال أخبرنا عيسى بن يونس عن
إسماعيل قال حدثني سعيد أخي عن أبي كاهل قيس بن عائذ
الأحمسي رأى النبي صلى الله عليه وسلم خطب على ناقة
حدثني بيان بن أحمد قال حدثنا أبو أسامة قال حدثنا
إسماعيل عن أخيه عن أبي كاهل عبد الله بن مالك نحوه
حدثنا عبيد الله بن موسى عن زكريا عن سماك عن ثعلبة بن
الحكم قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تحل النهبة وتابعه زهير
حدثنا موسى قال حدثنا أبو عوانة عن سماك عن ثعلبة بن
الحكم انتبهوا يوم خيبر مثله
وقال أسباط عن سماك عن ثعلبة بن الحكم عن ابن
عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال يوم حنين ولا يصح فيه بن عباس
حدثني محمود قال حدثنا الجدي عن شعبة عن سماك
عن ثعلبة بن الحكم أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أسروه وهو غلام شاب
200

حدثني أصبغ قال أخبرني بن وهب عن عمرو عن بكير
عن يعقوب بن الأشج عن القعقاع أن جدته رميثة بنت حكيم حدثته
قالت ركعت عائشة ثمان ركعات وقالت يا أم حكيم لو نشر لي أبو
بكر ما تركتهن وقالت ركعتهن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا الليث عن يزيد عن
الحارث بن يعقوب عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج عن
القعقاع بن حكيم أن رميثة بنت حكيم قالت سمعت عائشة لن
أزال أصلى ثمان ركعات مثله
حدثنا محمد بن الصباح قال حدثنا يوسف بن الماجشون
قال أخبرني أبي عن عاصم بن عمر بن قتادة عن جدته رميثة
رأيت عائشة صلت ثمان ركعات ضحى وقالت رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
يصليهن
حدثنا عبد الله المسندي قال حدثنا سفيان سمعت بن
المنكدر يقول أخبرني بن رميثة عن أمه رأيت أم المؤمنين مثله
وقالت ما أنا بمخبرتك عن النبي صلى الله عليه وسلم ولو بعث أبي
وقال يزيد الرشك وقتادة عن معاذة عن عائشة كان النبي
صلى الله عليه وسلم يصلى الضحى أربعا
201

وحمل أحمد بن حنبل على يزيد في هذا وليس علية
حمل
حدثنا موسى عن همام قال حدثنا قتادة مثله وتابعه
سعيد قال حدثنا قتادة وقال عبد الله بن شقيق عن عائشة كان
النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلى الضحى إلا أن يقدم من مغيبة
حدثنا بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن عروة عن
عائشة ما سبح النبي صلى الله عليه وسلم سبحة الضحى وإني لأسبحها
حدثنا على قال حدثنا يوسف بن الماجشون قال أخبرني أبي
عن عاصم بن عمر بن قتادة عن جدته رميثة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول
اهتز عرش الله لموت سعد
قصة محمد بن أبي عتيق
حدثنا إسماعيل قال حدثنا مالك عن سعيد بن سليمان بن
202

زيد بن ثابت عن خارجة بن زيد بن ثابت أخبره أنه كان عند زيد بن
ثابت فأتى محمد بن أبي عتيق قال ملكت امرأتي ففارقتني فقال
واحدة وأنت أملك بها
حدثني إبراهيم بن حمزة قال حدثنا أنس بن عياض عن
جعفر عن أبيه أنه كان مع أبان بن عثمان فجاء بن أبي عتيق
فقال كنت وامرأتي رميثة فقلت أمرك بيدك فمررنا على زيد بن
ثابت على المقاعد فقال واحدة
حدثني الأويسي عن عطاف في حديثه عن رميثة أم عبد
الله بن محمد بن أبي عتيق عن عائشة في الضحى
حدثني إبراهيم بن المنذر قال حدثني أبو بكر بن أبي أويس
قال حدثنا بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه كان الزبير
يقلب عبد الله بن الزبير وهو صغير يقول
انتصر من آل أبي عتيق أحبه كما أحب ريقي
آخر الثالث ويتلوه الجزء الرابع
203

بسم الله الرحمن الرحيم
حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال حدثني بن المنذر
قال حدثني سعيد بن عمرو الزبيري قال حدثني بن أبي الزناد عن
هشام بن عروة عن أبيه أذكر أني كنت أتعلق بشعر كتفي أبي الزبير وهو
يقول
مبارك من ولد الصديق أزهر من آل أبي عتيق
ألذه كما ألذ ريقي
حدثنا محمد بن حرب قال حدثنا عبيدة بن حميد عن
عثمان بن إبراهيم عن أمه عائشة بنت قدامة بن مظعون كنت عند
عائشة فجاء محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر فيرفع عقيرته فقال
وليأتين عليك يوما مرة يبكي عليك مقنع لا تسمع
فقالت فاتق ذلك اليوم يا بن أخي
حدثنا علي بن عبد الله عن القاسم بن عمرو العنقري قال
اسم هلب الطائي والد قبيصة يزيد بن قنافة
204

حدثنا محمد بن عبد العزيز قال حدثنا مروان بن معاوية قال
حدثنا الربيع بن نعمان مولى بنى نضر قال أخبرني نعيم بن أبي هند
قال علز أبي عند الموت شديدا فحولناه وكان قد أدرك النبي
صلى الله عليه وسلم
اسم أبي هند النعمان بن أشيم الأشجعي
ويقال اسم أبي هند الداري بر بن عبد الله أخو تميم نزل الشام
سمع منه مكحول
رضي الله تعالى عنه واسم أبي جمعة حبيب بن سباع القاري ويقال حبيب بن وهب
ويقال جنيد
حدثنا عبد الله بن معاوية عن صالح عن جبير قدم علينا أبو
جمعة الأنصاري فقال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعنا معاذ بن جبل
عاشر عشرة
واسم أبي بحرية عبد الله بن قيس سماه أبو بكر بن أبي مريم
205

الشامي أراه السكوني عن معاذ
حدثني زهير بن حرب قال حدثنا يعقوب عن أبيه عن ابن
إسحاق قال حدثني يزيد بن أبي حبيب عن مرثد كان أبو تميم
الجيشاني من أعبد أهل مصره اسمه عبد الله بن مالك
اسم أبي الدهماء قرفة بن بهيس البصري أراه العدوي سمع
منه حميد بن هلال
أبو صالح قيلوية سمع بن عباس قوله روى عنه يحيى بن
أبي كثير
اسم أبي صالح مولى عثمان بن عفان تركان القرشي
واسم أبي أمية الشعباني محمد الشامي سمع أبا ثعلبة
الخشني
اسم أبي الوليد عمارة بن أكيمة الليثي ويقال عمار
حدثنا عبد الله قال حدثنا الليث قال حدثني يونس عن ابن
شهاب سمعت بن أكيمة الليثي يحدث عن سعيد بن المسيب يقول
سمعت أبا هريرة يقول صلي لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة جهر فيها قال
206

مالي أنازع القرآن فانتهى الناس عن القراءة وهو من كلام
الزهري
حدثني الحسن الصباح قال حدثنا مبشر عن الأوزاعي قال
الزهري فاتعظ الناس بذلك فلم يكونوا يقرءون فيما جهر وأدرجوه في
حديث النبي صلى الله عليه وسلم وليس هو من حديث أبي هريرة والمعروف عن أبي
هريرة أنه كان يأمر بالقراءة
قال أبو السائب قال لي أبو هريرة اقرأ بها في نفسك
يا فارسي وقال بعضهم الزهري عن سعيد عن أبي هريرة ولا
يصح عن سعيد
رضي الله تعالى عنه اسم أبي الشعثاء المحاربي الكوفي سليم بن أسود روى عنه
ابنه أشعث
207

بسم الله الرحمن الرحيم قال يعلى عن أبي سنان عن العلاء بن بدر عن أبي الشعثاء
المحاربي كنت في جيش فيه سلمان
وقال جرير عن الأعمش عن العلاء بن بدر عن أبي نهيك
وعبد الله بن حنظلة كنا مع سلمان في جيش وقد سمع أبو الشعثاء
من بن مسعود وابن عمر وكان يحيى بن سعيد ينكر أن يكون سمع
أبو الشعثاء من سلمان وقال وقال بن إياس عن أبي ظبيان
سمعت سلمان
قال علي اسم أبي مراية العجلي عبد الله بن عمرو البصري
عن سلمان وعمران بن حصين روى عنه قتادة وأسلم العجلي
يزيد أبو مرة مولى عقيل بن أبي طالب ويقال مولى أم
هانئ
حدثني أحمد بن سعيد قال حدثنا إسحاق بن منصور قال
حدثنا زهير عن ابن إسحاق عن شمر بن عطية دخل زر على
وائل بن ربيعة وهو دنف قال يا زر كبر على كما كبرت على أخيك
سبعا
208

ما بين الثمانين إلى التسعين
حدثني عمرو قال سمعت يحيى بن سعيد يقول سمعت شعبة
وقدم عبد الله بن شداد وعبد الرحمن بن أبي ليلى اقتحم بهما
فرسهما القرار فذهبا
حدثني أحمد بن محمد قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا
إسماعيل بن عياش قال حدثني عبد ربه بن سليمان قال حججت
مع أم الدرداء سنة إحدى وثمانين
قال أبو نعيم مات عبد الرحمن بن أبي ليلى وسعيد أبو البختري
الطائي في الجماجم سنة ثلاث وثمانين
209

حدثني عبد الله بن محمد الجعفي قال حدثنا بن عيينة عن
أبان بن تغلب عن سلمة بن كهيل قال رأيت أبا البختري الطائي
زمن الجماجم ضربه رجل فقصعه
حدثني مسدد قال حدثنا عبد الله بن داود عن إسماعيل بن
عبد الملك قال قتل ميمون بن أبي شبيب يوم دبر جماجم
قال مسدد غرق بن أبي ليلى بنهر البصرة
حدثني محمد بن مقاتل قال أخبرنا أحمد قال حدثنا
يحيى قال قتل أبو الجوزاء سنة ثلاث وثمانين في الجماجم
وعقبة بن عبد الغافر وعبد الله بن غالب وقتل بن الأشعث فيها
حدثني عبد الله بن أبي الأسود قال سمعت بن مهدي
قال قدم بن أبي ليلى وأبو الأحوص وغيرهم البصرة زمن المختار
حدثني بشر بن يوسف قال حدثنا نوح بن قيس قال حدثنا
عطاء السلمي وأثنى عليه خيرا قال رأيت عبد الله بن غالب أقبل
هو وأصحابه في الثياب البيض متحنطين حتى أتى بن الأشعث وهو علي
منبره فقال علام نبايعك قال على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
قال ابسط يدك فبايعه ثم نزل فقاتل حتى قتل فجعل
210

يوجد من تراب قبره ريح المسك
قال عطاء فحدثني مالك بن دينار قال أخذت من تراب
قبره فجعلته في قدح ثم غسلت القدح بالماء فوجدت منه ريح
المسك
حدثني عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا محمد بن الحسن
الأسدي قال حدثنا شريك عن أبي إسحاق قال سمعت عمرو بن
حريث يقول كنت في بطن المرأة يوم بدر وهو عمرو بن حريث
المخزومي أخو سعيد مات سنة خمس وثمانين نزل الكوفة
ومات عبد الله بن أبي أوفى سنة سبع أو ثمان وثمانين وكنيته
أبو إبراهيم الأسلمي
ومات سهل بن سعد أبو العباس الساعدي سنة ثمان وثمانين
سمع منه بن الغسيل
حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال
211

سهل بن سعد الساعدي وكان رأى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه وزعم أنه
أبن خمس عشرة سنة
حدثني الحسن بن واقع قال حدثنا ضمرة قال مات عبد
الملك سنة ست وثمانين وقال غيره سنة سبع وثمانين وهو بن
أربع وستين
وقال خالد بن مخلد قال حدثنا الحكم بن الصلت المؤذن
قال حدثنا أبو الزناد مات أبان بن عثمان قبل عبد الملك بن
مروان
حدثني إبراهيم بن المنذر قال حدثنا عبد الله بن عبيد الله بن
عبد الله بن عنبسة بن سعيد بن العاص قال حدثني عمي سليمان بن
عبد الله بن عنبسة قال دخل عبد الملك بن مروان وهو غلام
على عثمان بن عفان فقبله
حدثنا أبو النعمان قال حدثنا أبو هلال عن قتادة قال
أخرهم موتا بالكوفة بن أبي أوفى وبالمدينة جابر وبالبصرة أنس
حدثني محمد بن مقاتل قال أخبرنا أحمد قال حدثني
يحيى قال مات مطرف بعد الطاعون وكان طاعون الجارف سنة
سبع وثمانين
212

حدثني عبد الله بن أبي الأسود قال حدثنا جعفر قال
حدثنا ثابت قال مات عبد الله بن مطرف وقد كان بلغ فخرج
مطرف على قومه مدهن في ثياب حسنة
حدثني خالد بن خلي قاضي حمص قال حدثنا محمد بن
حرب قال حدثني حميد بن ربيعة القرشي قال رأيت
المقدام بن معد يكرب الكندي وأبا أمامة صدي بن عجلان خارجين
من عند الوليد بن عبد الملك
حدثني أبو يحيى محمد قال حدثنا الهيثم بن خارجة قال
حدثنا الوليد عن ابن جابر قال حدثني سليم بن عامر قال قلت
لأبي أمامة بن كم كنت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال كنت بن ثلاث وثلاثين
سنة رأيتني وحضرت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم حجة الوداع فجعل
الرجل يقبل على بصدر راحلته ليزيلني عن السماع من النبي صلى الله عليه وسلم
فأضع كفى في صدر راحلته فأدفعها فأزيلها
حدثني الحسن بن واقع قال حدثني ضمرة قال مات
الوليد سنة ست وتسعين
وقال الزهري ولى الوليد عشر سنين
حدثني عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن
213

سليم بن عامر أبي يحيى سمع أبا أمامة الباهلي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
في حجة الوداع قلت لأبي أمامة مثل من أنت يومئذ قال أنا
يومئذ بن ثلاثين سنة أزاحم البعير حتى أزحزحه قدما إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويقال عن أبي المغيرة قال حدثنا بن عياش قال حدثني
سعيد بن خالد قال توفى واثلة بن الأسقع الليثي سنة ثلاث
وثمانين وهو بن مائة سنة وخمس سنين
حدثنا عبد الله قال حدثني معاوية عن يعلى بن الحارث
عن مكحول قال قلنا لواثلة يا أبا الأسقع هو الليثي نزل
الشام
بسم الله الرحمن الرحيم وقال بعضهم كنيته أبو قرصافة وهو وهم وإنما اسم أبي
قرصافة جندرة بن خيشنة نزل فلسطين
حدثنا قتيبة قال حاتم عن يزيد بن أبي عبيد قال لما قتل
عثمان بن عفان خرج سلمة بن الأكوع إلى الربذة فتزوج هنالك
امرأة وولدت له أولادا فلم يزل بها حتى قبل أن يموت بليال نزل
المدينة
214

وعن يزيد بن أبي عبيدة عن سلمة بن الأكوع أنه دخل على
الحجاج فقال يا بن الأكوع ارتددت على عقبيك تعربت قال
لا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لي في البدو وهو سلمة بن عمرو بن
الأكوع أبو مسلم
حدثني أبو الوليد قال حدثنا عكرمة بن عمار عن إياس بن
سلمة عن أبيه قال النبي صلى الله عليه وسلم خير رجالتنا سلمة
حدثني سعيد بن أبي مريم قال أخبرني يحيى بن أيوب عن ابن
حرملة قال حدثني محمد بن عبد الله بن حصين سمع عمر بن
عبد الله بن جرهد سمعت رجلا يقول لجابر بن عبد الله من بقى
معك من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسلم قال بقى أنس بن مالك وسلمة بن
الأكوع فقال رجل أما سلمة ارتد عن هجرته فقال جابر
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم أبدوا يا أسلم أنتم مهاجرون حيث كنتم
حدثني إبراهيم بن المنذر قال حدثنا معن قال حدثني
215

خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد عن حسين بن بشير بن سليمان
مولى صفية بنت عبد الرحمن عن أبيه قدم علينا الحجاج حين قتل
بن الزبير يضيع الصلاة فجئنا جابر بن عبد الله وقد كف بصره
وقال علي سمعت سفيان يقول قلت للأحوص أكان أبو
أمامة آخر من مات عندكم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال كان بعده
عبد الله بن بسر رأيته ويكنى أبا صفوان ويقال أبو بسر المازني
قال داود بن رشيد حدثنا أبو حياة شريح بن زيد الحضرمي عن
إبراهيم بن محمد بن زياد عن أبيه عن عبد الله بن بسر أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال له يعيش هذا الغلام قرنا فعاش مائة سنة
قال محمد بن إسماعيل إبراهيم بن محمد بن زياد هو
محمد بن زياد الألهاني
حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد بن زيد عن سعيد
الجويري عن أبي سلمة قال قدمت الشام فإذا الناس مجتمعين
على رجل قلت من هذا قال هذا أفقه من بقى من أصحاب
محمد صلى الله عليه وسلم هذا عمرو البكالي وأصابعه مقطوعة قلت ما هذا
قال قطعت يده يوم اليرموك
حدثني محمد بن مهران قال حدثنا عيسى بن يونس عن
سليمان الطائفي عن أبي حازم سمعت سهل بن سعد يقول لو
بعت داري فلحقت بشغر وقد ذهب بصره أو ضعف بصره قال
216

أسود مع الناس ففعل وكنية سهل أبو العباس الساعدي
الأنصاري مدني
حدثنا أحمد بن صالح قال حدثنا عنبسة عن يونس عن ابن
شهاب قال قدمت دمشق زمان تحرك بن الأشعث وعبد الملك
يومئذ مشغول فأدخلني قبيصة بن ذؤيب عليه فقال إن كان أبوك
النعار بالفتنة ثم قال ما مات رجل ترك مثلك
حدثني سعيد بن غفير قال حدثنا عطاف عن عبد الأعلى بن
عبد الله بن أبي فروة عن ابن شهاب قال أدخلني قبيصة على عبد
الملك قال من أنت قلت محمد بن مسلم بن عبيد الله ثم كتب
إلى هشام بن إسماعيل أن أبعث إلى بن المسيب فسأله
حدثني عبد الله بن أبي الأسود قال حدثنا يحيى بن سعيد
عن أبي عقيل عن أبي العلاء وهو يزيد بن عبد الله بن الشخير العامري
البصري قال أنا أكبر من الحسن بعشر سنين ومطرف أكبر مني بعشر
سنين كنية مطرف أبو عبد الله
يقال عمران بن عصام العنزي الشاعر هو البصري أتى به
الحجاج أسيرا بدير الجماجم فقتله
217

قال يحيى قتل عقبة بن عبد الغافر سنة ثلاث وثمانين في
الجماجم وكنيته أبو نهار الأزدي العوذي البصري
حدثنا ربيع بن روح قال حدثنا محمد بن حمير قال حدثنا
محمد بن زياد عن شريح بن صالح عن غضيف بن الحارث
حضره الموت وأنا عنده في ولاية عبد الله بن عبد الملك على
حمص
ويقال عن ابن شوذب عن يزيد بن حميد قال هلك أبي
في زمان الجارف يريد طاعون البصرة واسمه حميد ويزيد أبو التياح
البصري
حدثنا علي قال حدثنا سفيان عن عمرو قال رأيت
سليمان بن قيس اليشكري
حدثنا آدم قال حدثنا شعبة عن عمرو قال سمعت سليمان
عن أبي سعيد في السهو ومات سليمان قبل جابر
وروى قتادة وأبو بشر والجعد أبو عثمان عن كتاب
سليمان بن قيس
218

وقال شريح حدثنا حشرج قال قلت لسعيد بن جمهان إني
لقيت سفينة وهو أبو عبد الرحمن مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
قال ببطن مكة يعنى زمن الحجاج
حدثني أحمد بن محمد قال أخبرنا عبد الله بن المبارك
قال أخبرنا يونس بن أبي إسحاق قال خرجنا في سنة ثمان وثمانين
فجعل عبد الله بن معقل في ذلك البعث ثم إن الحجاج أخرجهم مع
عتبة بن أبي عقيل فيهم بن معقل فمات بن معقل بالبصرة وهو
عبد الله بن معقل بن مقرن المزني الكوفي
حدثنا موسى قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن
عبد الرحمن بن أبي ليلى قال طفت في هذه الأمصار فما رأيت
مصرا أكثر مجتهدا من أهل البصرة وكنا إذا قعدنا إلى بن أبي ليلى
يقول لرجل اقرأ القرآن
واسم أبي ليلى يسار الأنصاري وقال بعضهم داود
حدثنا أحمد صاحب لنا عن النضر عن الحكم عن شعبة
عن أبي ليلى قال ولدت لست سنين بقين في خلافة عمر
قال أحمد حدثنا أبو نعيم قال مات عمرو بن حريث
219

وعمرو بن سلمة سنة خمس وثمانين ودفنا معا في يوم وهو عمرو بن
سلمة بن الحارث الهمداني الكوفي
حدثنا عبد الله قال حدثني معاوية عن أزهر بن سعيد سأل
عبد الملك غضيف بن الحارث الثمالي وهو أبو أسماء السكوني
الشامي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
وقال الثوري في حديثه غطيف بن الحارث وهو وهم
وقال بشار عن الوليد بن عبد الرحمن عن ابن عياض عن
غطيف عن أبي عبيدة في المرض يكفر
وقال الزبيدي عن سليم بن عامر سمع غضيف بن الحارث
عن أبي عبيدة الوصب يكفر الخطايا
وقال الثمالي كنية عمرو بن ميمون أبو عبد الله الأودي كان
بالشام ثم سكن الكوفة
220

حدثني إبراهيم بن عبد الله قال حدثنا عبد الله بن العلاء عن
يونس بن ميسرة سمع أبا إدريس الخولاني قاضي عبد الملك بن
مروان واسمه عائذ الله بن عبد الله الشامي
حدثني أحمد بن أبي بكر قال حدثنا عاصم بن سويد
سمعت جدي معاوية بن معبد وأدركت جابر بن عبد الله في بنى
حرام فلما مات أخذ حسن بن حسن بن علي بين عمودي سريره
وكنيته جابر أبو عبد الله الأنصاري المدني السلمي وصلى عليه
الحجاج
قال أبو مسهر مات عبد الرحمن بن غنم هو الأشعري أدرك
النبي صلى الله عليه وسلم في خلافة عبد الملك وأدرك كثير بن مرة عبد الملك
كنيته كثير أبو شجرة الشامي
وقال غيره ولي مالك بن عبد الله بن سنان الخثعمي الصوائف
زمن معاوية ويزيد وعبد الملك بن مروان وكسر على قبره أربعون
لواء
221

حدثني أحمد بن محمد قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا
عتبة بن أبي حكيم قال حدثني حصين بن حرملة المهدي قال
حدثني أبو المصبح الحمصي بينما نحن نسير بأرض الروم في
طائفة عليها مالك بن عبد الله الخثعمي إذ مر مالك بجابر بن عبد
الله فقال أي أبا عبد الله اركب
قال أبو نعيم ثنا عمرو بن قيس بن يسير بن عمرو سمعت أبي
كان يسير بن عمرو عريفا زمن الحجاج وقال يسير توفى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا
بن عشر سنين
وقال بن معين حدثنا هثيم عن العوام ولد يسير بن عمرو
في مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم ومات سنة خمس وثمانين وقال شعبة أسير بن
عمرو الشيباني وقال بعضهم هو أسير بن جابر ولم يصح وقال بن
فضيل عن داود أن أسير بن جابر المحاربي
حدثنا موسى قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الشيباني
سمعت شيخا في الجماجم قال سمعت عمر يقول لان أموت على
فراشي أحب إلى من أتقدم أمام كتيبتين حتى أقتل
وقال غيره هذا الشيخ هو المعرور بن سويد الأسدي
الكوفي
222

حدثنا قتيبة قال حدثنا سفيان قال حدثنا الشيباني عن
المعرور بن سويد عن عمر نحوه وتابعه الثوري
حدثني محمد بن عبادة قال حدثنا يعقوب بن محمد قال
حدثنا شعيب بن طلحة قال حدثنا أبي قالت لي أسماء بنت أبي
بكر بعد قتل بن الزبير لقد عدل عندي مصابه ثوبان كسانيهما
النبي صلى الله عليه وسلم انتهبا قال فكنت طارقا حتى وجدتهما
حدثني إبراهيم بن المنذر قال حدثنا الوليد قال حدثنا
عثمان بن أبي العاتكة وابن جابر قالا كانت أم الدرداء يتيمة في حجر
أبي الدرداء تختلف مع أبي الدرداء في ثوبين تصلى في صفوف
الرجال وتجلس في حلق القراء تعلم القرآن حتى قال أبو الدرداء
يوما الحقي بصفوف النساء
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن ثور عن مكحول
كانت أم الدرداء تجلس في صلاتها جلسة الرجل وكانت فقيهة
حدثني أحمد بن عبد الله قال حدثنا يحيى بن سعيد عن ثور
عن مكحول قال رأيت أم الدرداء تجلس
حدثنا إسحاق بن يزيد قال حدثنا خالد بن يزيد بن صبيح
قال حدثني بن أبي عبلة قال رأيت أم الدرداء
حدثني عبد الله بن محمد قال حدثنا وهب قال حدثنا
223

شعبة عن يزيد بن زياد قال مات أبو أيوب العدوي والد أيوب عن
أبي ذر وأبي الدرداء كناه معاذ عن أبيه عن قتادة عن العلاء بن
زياد عن أبي أيوب بشير
وقال الحسن حدثنا ضمرة عن الحكم بن سليمان بن أبي
غيلان احتفر بشير بن كعب العدوي زمن طاعون الجارف قبرا فقرأ
فيه القرآن فلما مات دفن فيه
حدثنا مسدد قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي
سفيان عن جابر قال كنت أمنح أصحابي الماء يوم بدر
حدثني عبد الله بن أبي الأسود قال حدثنا حميد بن الأسود
عن حجاج الصواف قال حدثني أبو الزبير أن جابرا حدثهم غزا
النبي صلى الله عليه وسلم إحدى وعشرين غزوة بنفسه شهدت منها تسعة عشر هو
جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام أبو عبد الله السلمي الأنصاري
المدني ذهب بصره أخيرا
حيان بن حصين أبو الهياج سمع عليا وعمارا روى عنه أبو
وائل الشعبي وابنه جرير أراه والد منصور بن حيان
اسم أبي الأشعث الصنعاني شراحيل بن آدة الشامي
اسم أبي إياس البجلي عامر بن عبدة الكوفي سمع بن
مسعود روى عنه مسيب بن رافع
اسم أبي عامر الهوزني عبد الله بن لحي ويقال بن يحيى
224

الشامي سمع بلالا ومعاوية روى عنه أبو سلام الأسود وأزهر بن
عبد الله وله بن يقال له أبو اليمان عامر بن عبد الله الهوزني سمع
منه صفوان بن عمرو وكناه أيضا صفوان
اسم أبي السوار العدوي البصري حسان بن حريث سمع
عمران بن حصين
اسم أبي السوار العنبري عبد الله بن قدامة قاضي البصرة
والد سوار التميمي
جعفر بن أبي ثور بن جابر السوائي العامري
قال سفيان وزكريا وزائدة عن سماك عن جعفر بن أبي
ثور بن جابر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير في لحوم الغنم
وضوءا
225

قال حماد بن سلمة عن سماك عن جعفر بن أبي ثور عن
جده جابر
وقال النضر عن شعبة عن سماك قال سمعت أبا ثور بن
عكرمة بن جابر بن سمرة عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال روح ثنا شعبة قال حدثنا سماك وأشعث بن سليم عن
أبي ثور بن عكرمة عن جده جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال أهل النسب ولد جابر بن سمرة خالد وطلحة
ومسلمة وهو أبو ثور روى عن جعفر عن عثمان بن موهب
ومحمد بن قيس
رحمه الله قال أحمد اسم أبي رمثة رفاعة بن يثربي هو التيمي أو
التميمي حديثه في الكوفيين
226

حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا محمد بن دينار الطاحي
قال حدثنا سعد بن أوس قال حدثني مصدع أبو يحيى الأنصاري
زوج نضرة بنت أبي نضرة وكان أدرك عمر بن الخطاب عن ابن
عباس وعائشة هو المعرقب
قال عبدان عن أبي حمزة عن عطاء عن زياد أبي يحيى
الأنصاري عن ابن عباس اختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال
علي هو مولى
حدثنا يحيى بن معين قال حدثنا عبيدة بن حميد عن
حصين عن زياد أبي يحيى هو المكي
قال يحيى بن معين حدثنا هاشم بن القاسم عن حشرج بن
نباتة هو العبسي قال قلت لسعيد بن جمهان لقيت سفينة
قال لقيته ببطن مكة زمن الحجاج وأقمت عنده ثمان ليال أسأله عن
أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال حشرج عن سعيد عن سفينة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي
227

بكر وعمر وعثمان هؤلاء الخلفاء بعدي هذا لم يتابع عليه لان
عمر وعليا قالا لم يستخلف النبي صلى الله عليه وسلم
الله وكنيته سفينة أبو عبد الرحمن مولى النبي صلى الله عليه وسلم أعتقته أم سلمة
زوج النبي صلى الله عليه وسلم
وكنية سعيد أبو حفص أراه الأسلمي يعد في البصريين
سمع بن أبي أوفى
يقال لما مات معاوية بن يزيد حفت الخلفاء عبد الله بن
جعفر فدعى فما أتت إلا أيام حتى مات أدركه سعيد بن إبراهيم
وأبو الزناد
وكنيته أبو جعفر بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي
حدثني إسحاق قال حدثنا خالد عن داود عن أبي حرب بن
أبي الأسود قال أخذ أبا الأسود الفالج فأرسلنا إلى بن عمر نسأله
كيف يصلى وهو الدئلي بصري
228

حدثني علي قال حدثنا سفيان قال قلت لأبي سوقة يا
أبا بكر أين رأيت نافع بن جبير قال رأيته جاء إلى أبي قال سفيان
وكان قدم الكوفة زمن الحجاج وكان سوقة بزار يشتري لهم
حوائجهم
صلى الله عليه وسلم قال بن كثير عن الثوري كان محمد بن سوقة مرضيا هو
الغنوي الكوفي
وقال بن المبارك أخبرنا بن سوقة عن ابن دينار عن ابن
عمر عن عمر قال النبي صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني
حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث قال حدثني بن
الهاد عن ابن دينار عن ابن شهاب قال عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
وقال بعضهم عن ابن دينار عن أبي صالح وحديث بن الهاد أولى
حدثني إسحاق قال أخبرنا عيسى بن يونس قال حدثنا بن
سوقة قال حدثني محمد بن المنكدر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا دين
متين
229

قال عيسى أنا نصصت بن سوقة فقال محمد بن المنكدر
وروى أبو عقيل عن ابن سوقة عن ابن المنكدر وعن جابر عن
النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح
230

حدثني عبدة بن عبد الله قال حدثنا أبو داود قال حدثنا
شعيب بن صفوان قال حدثنا عبد الملك بن عتبة استأذن محمد بن
يوسف علي الحجاج فقال أتعلم حديثا حدثه أبوك عبد الملك أمير
المؤمنين عن جدك عبد الله بن سلام حيث حصر عثمان قال
علمت قال عبد الله بن سلام في نزلت وشهد شاهد من بني
إسرائيل
حدثني عبد الجبار بن سعيد بن سليمان بن نوفل بن المساحق بن
عبد الله بن مخرمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر قال أحد بني مالك
بن حسل ثم أحد بني عامر بن لؤي
قال عبد الجبار وكنية نوفل أبو سعد مات في زمن عبد الملك
في أولها وإخال كنية بن نوفل أبو نوفل
حدثنا أبو سليمان قال أخبرنا شعيب قال حدثني عبد الله بن أبي
231

حسين قال حدثنا نوفل بن مساحق عن سعد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال أربى الربا استطالة المرء
روى شعيب وابن أبي عتيق عن الزهري عن عمر بن عبد
العزيز عن حديث نوفل بن مساحق انتجى عمر وعثمان بن حنيف في
المسجد
وتابعه المبارك عن المعمر عن الزهري وقال عبد الرزاق عن
معمر عن الزهري وقال حدثني نوفل والأول أصح
عبد الله بن حبيب أبو عبد الرحمن السلمي أخو خرشة الكوفي
حدثني حفص بن عمر قال حدثنا حماد بن زيد عن عطاء
عن أبي عبد الرحمن صمت ثمانين رمضان سمع عليا وعثمان
وابن مسعود
وقال أبو حصين عن أبي عبد الرحمن قال لنا عمر روى عنه
إبراهيم النخعي وسعد بن عبيدة يروي عن أبيه
اسم أبي ذر أبي داود الأحمري المدائني مالك سمع حذيفة
232

قوله سمع منه شداد بن أبي العالية الثوري
حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا عمرو بن مرة قال
سمعت عبد الله بن سلمة وكان رجلا من قومه عمرو الجبلي هو
مرادي ويقال جهني
وقال عمرو عن عبد الله بن سلمة عن عبد الله كنت مع النبي
صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ولا يصح
صلى الله عليه وسلم وقال عمرو قلت لأبي عبيدة كان أبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة
الجن قال لا
حدثنا موسى قال حدثنا وهيب عن داود عن عامر عن
233

علقمة قال قلت لعبد الله من كان منكم مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن
قال ما كان منا معه أحد فقدناه ليلة بمكة بطوله
حدثنا على قال حدثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن صالح
عن عبيدة قال أخبرني طلحة بن عبيد الله بن مسعود أن أباه حدثه
أن النبي صلى الله عليه وسلم اجتهده ليلة الجن حتى خرج من البيوت ولا يعرف
لطلحة سماع من عبد الله
وقال جعفر بن ميمون أبو على البصري بياع الأنماط عن أبي
تميمة عن أبي عثمان عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم خط عليه ببطحاء
مكة
حدثنا عارم قال حدثنا معتمر عن أبيه قال حدثني أبو
تميمة عن عمرو ولعله أن يكون قاله البكالي حدثهم عن ابن
مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا ولا يعرف لعمرو سماع من بن
مسعود
234

حدثنا محمد قال عبد الله بن سلمة توفى
قال شعبة عن عمرو بن مرة قال كان عبد الله يحدثنا
فنعرف وننكر وكان قد كبر
وقد روى أبو إسحاق عن عبد الله بن سلمة أبو معاوية
الهمداني
وقال بعض الكوفيين هذا غير الذي روى عنه عمرو بن مرة
قال على عبد الرحمن بن أذينة هو العبدي قاضى البصرة زمن
شريح فلما مات عبد الرحمن طلب أبو قلابة للقضاء فهرب إلى
الشام
صلى الله عليه وسلم قال ابن عيينة عن عبد الملك بن أعين لقيت عبد الرحمن
بواسط القصب
كنية قبيصة بن ذؤيب أبو سعيد الخزاعي الكمبي سمع أبا
الدرداء وزيد بن ثابت كناه المقري ويقال أبو إسحاق وله بن يقال له
إسحاق
حدثنا موسى بن إسماعيل عن جعفر قال حدثنا مالك بن
235

دينار قال لقيت معبدا الجهني بمكة بعد بن الأشعث وهو
جريح وقد قاتل الحجاج في المواطن كلها فقال لقيت الفقهاء
والناس لم أر مثل الحسن يا ليتنا أطعناه كأنه نادم على قتاله الحجاج
حدثنا موسى بن إسماعيل قال أخبرنا حماد عن علي بن
زيد عن معبد بن خالد الجهني سأل عبد الله بن عمرو بن صفوان
وابن الزبير فقالوا عش ولا نفرد
وقال بعضهم معبد بن عبد الله بن عويمر البصري أول من تكلم
بالقدر بالبصرة
حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان قال حدثنا حماد
عن الشعبي أن الحارث بن أبي ربيعة ماتت أمه نصرانية فشيعها أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم زاد عبذان عن ابن المبارك قال سفيان خرج عليهم
236

فقال إن لها ولاة غيركم فقال معاوية لقد أساء هذا
حنش بن المعتمر الصنعاني وقال بعضهم حنش بن ربيعة
الكناني عداده في الكوفيين عن علي روى عنه سماك والحكم
يتكلمون في حديثه
حدثنا عبد الله قال حدثني الليث قال حدثني يونس عن ابن
شهاب نكحت سكينة بنت الحسين إبراهيم بن عبد الرحمن بن
عوف بغير ولى فكتب عبد الملك إلى هشام وهو بن إسماعيل أن
يفرق بينهما
وعن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني إبراهيم بن عبد
الرحمن بن عوف أن أمه أم كلثوم بنت عقبة قالت طلق عبد
237

الرحمن بن عوف تماضر بنت الأصبغ في مرضه
وعن يونس عن ابن شهاب قال أخبرني إبراهيم بن عبد
الرحمن استسقى بهم النبي صلى الله عليه وسلم رأى بعضهم في كتاب أن النبي صلى الله عليه وسلم
استسقى بهم ولا أراه يصح لان أم كلثوم زوجها الوليد يوم الفتح
حدثنا إسحاق قال أخبرنا وهب قال حدثنا أبي قال سمعت
يعلى بن حكيم عن نافع أدرك هشام بن إسماعيل يزيد بن أمية
أبا سنان الدؤلي وكان ولد زمن وقعة أحد أن يسب عليا قال لا إن
شئت ذكرت أيامه الصالحة ومواطنه
238

وقال بعضهم حدثنا زيد بن أسلم عن أبي سنان يزيد بن أمية
الدؤل سمع عليا قال قال النبي صلى الله عليه وسلم تضرب ضربة حتى تخضب
لحيتك
حدثنا عبد الله قال حدثني الليث قال خالد عن سعيد
عن زيد بن أسلم أن أبا يسار الدولي حدثه سمع عليا بهذا وسنان
أصح
حدثنا عبد الله قال حدثنا الليث قال حدثني يحيى بن
سعيد عن محمد بن يحيى قال سمعت هشام بن إسماعيل عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تبادروني بالركوع
وقال بن عيينة عن ابن عجلان ويحيى بن سعيد عن محمد بن
يحيى بن حبان عن ابن محيريز عن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
حدثني الحسن بن الربيع عن ابن إدريس عن ابن عجلان
مثله وهشام والى المدينة يروى عنه محمد بن إبراهيم وروى عن
الزهري عن ابن سنان عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحج
حدثنا مسلم أبو العلانية سمع أبا سعيد روى عنه بن سيرين
وعبد الكريم أبو أمية سماه بن أبي عدى
اسم أبى الأحوص الجشمي الكوفي عوف بن مالك بن نضلة
سمع منه الحسن وأبو إسحاق وعطاء بن السائب
239

اسم أبى العريان الهيثم بن الأسود يقال النخعي سمع
عبد الله بن عمرو روى عنه طارق بن شهاب وابنه عريان
نافذ أبو معبد مولى بن عباس القرشي سماه لنا على
قال على عن سفيان قال عمرو كنا نعرفه مولى بن عباس
وهو أصدق مواليه
اسم أبى ظبيان حصين بن جندب الجني الكوفي سمع
سلمان وعليا وسمع منه إبراهيم والأعمش ووقاء بن إياس
وكان يحيى ينكر أن يكون سمع من سلمان
حدثنا على قال حدثنا وهب قال حدثنا أبي قال
سمعت معاوية بن قرة يقول قتلت قاتل أبى يوم بنى عبيس
ذكر من مات ما بين التسعين إلى المائة
بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا أحمد قال حدثنا المعتمر عن حميد أن أنسا عمر
مائة إلا سنة ومات سنة إحدى وتسعين
240

حدثني يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن
شهاب قال أخبرني أنس أنه كان بن عشر سنين مقدم رسول الله
صلى الله عليه وسلم المدينة فخدمته عشرا وتوفى وأنا بن عشرين
حدثنا عبد الله قال حدثني الليث قال حدثني يحيى هو
ابن سعيد عن أمه أنها زارت امرأة كانت تحت أبيه ضرة لها فتزوجها
بعد أبيه أنس بن مالك فنظرت إلى أنس متخلقا بالخلوق وبه
برص فقلت هذا أجلد من سهل بن سعد وهو أكبر من سهل
فسمعني فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لي
حدثني إبراهيم بن المنذر قال حدثني معن عن ابن
لأنس بن مالك قال توفى أنس بن مالك سنة ثنتين وتسعين
حدثنا أحمد بن سليمان قال أخبرنا معن قال حدثني بن
لأنس مثله
حدثني أحمد بن سليمان عن ابن علية قال هلك أنس بن
مالك سنة ثلاث وتسعين
قال أبو نعيم مات جابر بن زيد وأنس سنة ثلاث وتسعين
في جمعة
حدثنا علي قال حدثنا سفيان قال فسمعت الزهري
قال سمعت أنس بن مالك قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا
بن عشر ومات وأنا بن عشرين
241

وقال أبو نعيم مات علي بن الحسين سنة ثنتين وتسعين
ومات سعيد بن المسيب سنة ثلاث وتسعين
حدثني عبد الله بن محمد ومحمد بن الصلت قالا حدثنا
سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه قال مات علي بن الحسين
وهو بن ثمان وخمسين
بسم الله الرحمن الرحيم حدثني هارون قال حدثنا علي بن جعفر بن محمد أن جده
علي بن الحسين مات سنة أربع وتسعين
حدثني يحيى بن بكير قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن
أبيه قال رأيت علي بن الحسين يحمل عمودي سرير عبيد الله بن
عبد الله بن عتبة
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى
عن عثمان بن عبد الله بن أوس أن سعيد بن جبير قال استأذن لي
على ابنة أخي عمرو بن أوس
وقال أبو نعيم مات سعيد بن جبير سنة خمس وتسعين
حدثني أحمد بن سليمان قال حدثنا جرير عن واصل بن
242

أبي سليم عن عبد الله بن سعيد بن جبير قال قتل سعيد وهو بن
سبع وأربعين
حدثنا الحسن بن واقع قال حدثنا ضمرة قال مات سعيد
بن المسيب وان محيريز وإبراهيم النخعي في ولاية الوليد بن
عبد الملك واستقضى الحجاج أبا بردة بن أبي موسى وأجلس معه
سعيد بن جبير
وقتل سعيد بن جبير في ولاية الوليد ومات الحجاج بعده بستة
أشهر ولم يقتل بعده أحدا
ومات الوليد سنة ست وتسعين
وقال يحيى بن سعيد مات الحجاج سنة خمس وتسعين
وقال أبو نعيم مات إبراهيم سنة ست وتسعين
ومات سالم بن أبي الجعد في زمن سليمان بن عبد الملك
سنة سبع أو ثمان وتسعين
ويقال ولي سليمان بن عبد الملك سنتين ونصفا ومات سنة تسع
وتسعين لعشر مضين من صفر يوم الجمعة
حدثني عمرو بن علي قال مات عبد الملك بن يعلى الليثي
قاضي البصرة وعلقمة بن عبد الله وأبو الزاهرية حدير بن كريب
سنة مائة
243

حدثنا علي قال حدثنا سفيان عن ابن أبي خالد قال
سمعت أبا عمرو الشيباني يقول تكامل شبابي يوم القادسية فكنت
بن أربعين وعاش عشرين ومائة سنة
حدثني عبد الرحمن بن يونس قال حدثنا حاتم عن
محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد قال حج بي أبي مع
النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأنا بن سبع سنين
قال علي وهو بن أخت نمر من الأزد
حدثني يوسف بن عيسى عن الفضل بن موسى عن جعيد
كنيته أبو يزيد
وقال أبو نعيم سألت يزيد بن زياد بن أبي الجعد عن سالم بن
أبي الجعد قال مات في إمارة سليمان بن عبد الملك
قال أبو نعيم حدثني سعيد بن جميل العبسي قال رأيت
ربعي بن حراش أعور صلى عليه عبد الحميد بن عبد الرحمن بن
زيد وذلك في ولاية عمر بن عبد العزيز وسألت أبان بن عمرو بن
عثمان بن أبي خالد فقال مات أبو خالد الوالبي سنة مائة واسمه
هرمز
حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال سمعت
الزهري قال سمعت السائب بن يزيد يقول أذكر أني خرجت مع
244

الغلمان إلى ثنية الوداع نتلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب
عن السائب بن يزيد قال كنت غلاما مع عبد الله بن عتبة بن مسعود
على سوق المدينة
حدثنا على قال حدثنا سفيان قال سمعت الزهري يخبر
عن السائب بن يزيد بن أخت نمر أن عمر استعمل عبد الله بن عتبة
على السوق وهو معه
حدثنا عبد الله قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن
ابن شهاب قال أخبرني السائب أنه كان يعيش مع عتبة بن
مسعود في خلافة عمر
حدثنا إسحاق عن بقية عن الزبيدي عن الزهري عن
السائب مثله
قال شعيب عن الزهري عن السائب بلغنا أن عمر رضي الله
تعالى عنه كان يأمر عتبة بن مسعود
حدثنا عبد الله قال حدثني الليث قال حدثني يونس عن ابن
شهاب قال ما اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قاضيا ولا أبو بكر ولا
245

عمر حتى قال عمر للسائب بن أخت نمر وجه عني بعض الامر حتى
كان عثمان
حدثنا علي قال حدثنا محمد بن بكر البرساني قال
حدثنا أبو معدان قال سمعت حبيب بن أبي ثابت وقيل له يا أبا
يحيى فقال كنت مع طلق بن حبيب وهو مكبل بالحديد حين
جئ به إلى الحجاج مع سعيد بن جبير
حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال
حدثني علي بن الحسين وكان أفضل أهل بيته وأحسنهم طاعة
وأحبهم إلى مروان وعبد الملك أن صفية زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها
جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه وسمع عائشة وحسين بن
علي أباه
246

وقال الزبيدي أخبرني محمد بن مسلم أن علي بن الحسين
أخبره أنهم لما رجعوا من الطف وكان أتى به يزيد بن معاوية في
رهط هو رابعهم قال علي فلما قدمنا المدينة جاءني مسور بن
مخرمة الزهري قال ادفعوا إلى سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم أمنعه لكم
وكنية علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو
حسين ويقال أبو الحسن
حدثني بن أبي الأسود قال حدثنا سهل بن يوسف عن ابن
عون عن محمد قال أوصى يونس بن جبير أن يصلي عليه أنس
حدثني إسحاق قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا
ابن أخي بن شهاب عن عمه قال سمعت معاوية بن عبد الله بن
جعفر يكلم الوليد بن عبد الملك أن أبان بن عثمان توفي وهذا
السائب بن يزيد بن أخت نمر حتى يشهد على قضاء عثمان
حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا أبو المليح قال سمعت
247

الزهري قال قدمت على الوليد بن عبد الملك أخطب إليه ابنة عمي
مالك بن شهاب فتعشينا ثم خرجنا ومعي علي بن عبد الله بن عباس
فتوضأت قلت أفتاني سعيد بن المسيب كأنهما قالا من سعيد
وقالا إنه لا علم له فهيجني الانطلاق إلى المدينة فأفتوني أن
أتوضأ مما غيرت النار
قال أبو اليمان أخبرنا شهيب عن الزهري قال لما حج
سليمان بن عبد الملك فقال عمر بن عبد العزيز وخارجة بن زيد وأبو
بكر بن حزم لسليمان فأن عائشة كانت تفتي أنه قد حل من
الطيب إلا النساء حتى يطوف بالبيت فأرسل سليمان إلى سالم فجمع
بينهم وبينه
حدثنا إسماعيل قال حدثني أخي أبو بكر عن أفلح عن
أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري أن سليمان بن عبد
الملك عام حج في خلافته جمع عمر بن عبد العزيز والقاسم بن
محمد وعبد الله وسالم بن عبد الله بن عمر وخارجة بن زيد بن ثابت
وأبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم فسألهم
حدثني سليمان بن بلال عن أسامة بن زيد أن أبا بكر بن
248

محمد بن عمرو بن حزم أخبره أن عمر بن عبد العزيز كتب إليه في
خلافته اكتب لي نسخة صدقات أصحاب النبي الله صلى الله عليه وسلم وتسمية ولاتها
وارفع في أنسابهم واكتب إلي الحديث الذي حدثتني عن عمرة عن
عائشة
كنية سعيد بن المسيب بن حزن أبو محمد القرشي
حدثنا علي قال حدثنا أبو داود عن شعبة عن إياس بن
معاوية قال له سعيد بن المسيب إني لأذكر يوم نعي عمر بن
الخطاب النعمان بن مقرن على المنبر
حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد عن غيلان بن
جرير عن ابن المسيب قال أنا أصلحت بين علي وعثمان
خبيب بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي روى عنه
عثمان بن حكيم
حدثني عبد الله الجعفي قال حدثنا هشام قال أخبرنا
249

معمر عن الزهري كتب الوليد إلى عمر بن عبد العزيز وهو على
المدينة أن يضرب خبيب بن عبد الله فضربه أسواطا وأقامه في
البرد فمات فسمعت سالم بن عبد الله يقول عاب الله على
موسى قتل نفس كافرة
حدثني وهب بن ربيعة قال أخبرنا عبد الله عن داود بن
قيس قال رأيت بنيان المسجد الذي بناه عثمان بن عفان وهذا
الطاق فيه وفيه الخشبة ولم يغيره عمر بن عبد العزيز حين غير
المسجد زمن الوليد ولم يبلغه بالهدم
حدثنا حسان بن حسان قال حدثنا إبراهيم بن بشر أبو عمرو
الأزدي عن يحيى بن معين المدني قال حدثني إبراهيم القرشي
عن سعيد بن شرحبيل عن زيد بن أبي أوفى قال خرج علينا
النبي الله صلى الله عليه وسلم فآخى بين أصحابه وهذا إسناد مجهول لا يتابع عليه
ولا يعرف سماع بعضهم من بعض رواه بعضهم عن إسماعيل بن
250

خالد عن عبد الله بن أبي أوفى عن النبي الله صلى الله عليه وسلم ولا أصل له
قال أبو زكريا السالحيني اسمه يحيى بن إسحاق قال أخبرنا
موسى بن علي بن رباح قال سمعت أبي يحدث القوم وأنا فيهم
فزعم أن أباه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فلم يسلم وأسلم في زمن أبي بكر
وروى بعضهم عن موسى عن أبيه عن جده عن
النبي الله صلى الله عليه وسلم ولم يصح
كنية سنان بن سلمة بن المحبق أبو عبد الرحمن الهذلي
البصري عن أبيه نسبه معلى بن أسد
حدثني محمد أبو يحيى عن علي كنيته أبو ختر
وقال وكيع حدثنا بن سنان بن سلمة عن سنان بن سلمة
قال ولدت في يوم حرب فسماني النبي صلى الله عليه وسلم سنانا
251

حدثني إسحاق بن نصر قال حدثني يحيى بن آدم قال
حدثنا أبو بكر عن أبي إسحاق قال جاورنا عاصم بن ضمرة
ثلاثين سنة فما حدثنا حديثا قط إلا عن علي رضي الله تعالى عنه
حدثني يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن ابن عجلان
عن النعمان بن أبي عياش وكان أدرك أباه وأكثر أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم وهو الزرقي الأنصاري المديني
حدثني عبد الرحمن بن يونس قال حدثنا حاتم عن ابن
عجلان قال حدثني النعمان بن أبي عياش وكان شيخا كبيرا
من أبناء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان أبوه فارسا للنبي صلى الله عليه وسلم
مات خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي قبل أبي وائل
الكوفي سمع بن عمر وعبد الله بن عمرو والحارث بن قيس
252

وقال شعيب بن حرب حدثنا الحر بن جرموز قال حدثنا
عمرو بن مرة الجملي عن خيثمة بن عبد الرحمن قال كنت عند
علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه فبال ومسح سمع منه
منصور والأعمش
قصة القاسم بن عبد الرحمن
وهو أبو عبد الرحمن الشامي مولى عبد الرحمن بن يزيد بن
معاوية القرشي الأموي سمع عليا وابن مسعود وأبا أمامة روى عنه
العلاء بن الحارث وكثير بن الحارث وسليمان بن عبد الرحمن
ويحيى بن الحارث أحاديث متقاربة وأما من يتكلم فيه مثل
جعفر بن الزبير وعلي بن يزيد وبشر بن نمير ونحوهم في حديثهم
مناكير واضطراب
قال أبو مسهر حدثني صدقة بن خالد قال حدثنا
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال ما رأيت أحدا أفضل من القاسم
أبي عبد الرحمن كنا بالقسطنطينية وكان الناس يرزقون رغيفين في
كل يوم وكان يتصدق برغيف ويصوم ويفطر على رغيف
حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا محمد بن راشد عن
إبراهيم بن الحصين قال كان القاسم من فقهاء دمشق
253

حدثنا يحيى بن سليمان عن ابن وهب عن عمرو عن
سليمان بن عبد الرحمن عن القاسم مولى عبد الرحمن بن يزيد بن
معاوية وكان أدرك أربعين من المهاجرين
حدثني يوسف بن يعقوب قال حدثنا معن عن معاوية بن
صالح عن كثير بن الحارث وكان أدرك أربعين بدريا
حدثني يحيى بن معين قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر
عن الزهري قال أتاني سعيد بن جبير بمنى فقال أتخاف على
صاحبك قلت لا بل آمن يعني عمر بن عبد العزيز قبل أن
يستخلف
حدثني عبيد الله بن سعيد قال مات بسر بن سعيد وبعض
مترفيهم في يوم واحد فقال عمر بن عبد العزيز إن كان المدخلان
واحدا فعيش بسر أحب إلي
254

حدثنا عبد الرحمن بن شيبة قال أخبرني بن أبي فديك
قال حدثني موسى بن يعقوب عن عبد الرحمن بن إسحاق عن ابن
شهاب عن عثمان بن عبد الله بن سراقة أنه أخبره إذ كان أميرا
بالمدينة عن بسر بن سعيد قال بن شهاب ثم أخبرني يسر
وبسر مولى بن الحضرمي مدني
حدثنا عبد الله قال حدثني الليث قال حدثني يونس عن ابن
شهاب بلغنا أن عمرو بن عثمان شهد عند عمر بن عبد العزيز
في إمارته بالمدينة وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وأبو
بكر بن سليمان بن أبي خيثمة وعروة بن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى
الميراث إلا بولادة الاسلام
حدثنا أحمد بن سعيد قال سمعت عبد الله بن داود قال
الأعمش مات إبراهيم وهو بن ثمان وخمسين وأنا يومئذ بن
خمس وثلاثين
255

حدثني مسدد قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا
عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين قالت قال لي أنس بن
مالك بم مات يحيى بن أبي عمرة قلت بالطاعون وهو يحيى بن
سيرين
حدثني عبد الله بن منير سمع عبد الله بن بكر قال حدثنا
هشام عن حفصة عن أنس بن مالك أنه سألها ما كان وجع
يحيى الذي مات فيه قلت الطاعون قال شهادة
قال علي بن نصر حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا
حماد بن زيد عن يحيى بن عتيق قال سمعت يحيى بن سيرين
ومحمد بن سيرين يتذاكران الساعة التي في الجمعة
وإنما أراد علي أنه مات بعد أنس وأن حديت حفصة خطأ
حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا مهدي بن ميمون قال
حدثنا شعيب مات إبراهيم متواريا ليالي الحجاج فدفن ليلا
فشهدت الصلاة عليه فسمعت الشعبي يقول مات رجل ما ترك بعده
مثله لا بالكوفة ولا بالبصرة ولا بالمدينة ولا بالشام
256

وقال حماد بن أبي سليمان بشرت إبراهيم بموت الحجاج
فسجد ودخل إبراهيم على عائشة
حدثني عبد الله بن محمد بن أسماء قال حدثنا جويرية عن
مالك عن الزهري أن أبا جميلة أخبره اسمه سنين ونحن مع سعيد بن
المسيب وزعم أبو جميلة أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وخرج معه عام
الفتح
قال محمد حدث شداد بن عبد الله أبو عمار مولى معاوية بن
أبي سفيان القرشي الأموي الدمشقي عن أبي أمامة وواثلة بن
الأسقع روى عنه الأوزاعي
حدثني أحمد بن ثابت قال حدثنا النضر عن عكرمة عن
شداد صحبت أنسا وهو وافد إلى عبد الملك بن مروان وكان
يصلي على بعيره
حدثني سعيد بن تليد عن ابن وهب عن مالك عن ابن
شهاب أنه كان يجالس عبد الله بن ثعلبة بن صعير وهو العذري
حليف بن زهرة
ويقال كنيته أبو محمد قال سعد بن إبراهيم وهو بن أخت
لنا
257

قال بن شهاب فكنا نتعلم منه الأنساب وغيره فسألته عن شئ
من الفقه قال إن كنت تريد هذا فعليك بهذا الشيخ سعيد بن
المسيب فسألته سبع حجج ولا أعلم أحدا عنده علم غيره وكان فتيا
بن شهاب إلى قول سالم وسعيد
حدثنا عبد الله قال حدثني الليث قال حدثني يونس
عن ابن شهاب عن عبد الله بن ثعلبة العذري وكان النبي صلى الله عليه وسلم مسح
وجهه عام الفتح ويقال الغادي
رضي الله تعالى عنه وقال بن عيينة عن صعر عن الزهري عن ابن أبي
صعرة وإنما هو بن صعير
وأما ثعلبة بن أبي مالك فهو آخر روى عنه الزهري ويحيى بن
سعيد
حدثني يحيى بن بكير قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن
حمزة بن عبد الله بن مسعود قال عمر بن عبد العزيز لو كان عبد الله
حيا ما صدرت إلا عن رأيه ولوددت لو أن لي مجلسا أو نحوه من عبيد
الله بكذا ويقال كنيته أبو عبد الله
258

حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا قتادة قال حدثنا أبو
العالية قال علي القضاة ثلاثة
حدثني عبيد قال حدثني يونس عن عيسى بن عبد الرحمن
الرازي عن الربيع بن أنس البكري عن أبي العالية وصحب عمر وقرأ
القرآن على أبي
حدثنا موسى قال حدثنا ثابت قال حدثنا عاصم قال سألت
أبا العالية قال قرأت القرآن قبل أن يقتلوا صاحبهم بخمس عشرة سنة
وقد قرأ القرآن قبل أن يولد الحسن بسنة
قال أحمد بن أبي قطن حدثنا أبو خلدة عن أبي العالية
أنه مات في شوال يوم الاثنين سنة ثلاث وتسعين
حدثني محمد بن عبد الله قال حدثنا سالم بن قتيبة عن أبي
خلدة قال سألت أبا العالية هل رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال أسلمت
في عامين من بعد موته
259

حدثني معاذ بن أسد قال أخبرنا الفضل بن موسى قال
أخبرنا حسين بن واقد عن الربيع بن أنس عن أبي العالية قال
دخلت على علي أبي بكر فأكل لحما ولم يتوضأ
قال علي وقال الأنصاري وزائدة عن هشام عن حفصة
عن أبي العالية سمع عليا
صلى الله عليه وسلم واسم أبي العالية رفيع الريحاني أعتق سائبة مولى امرأة
الأنصاري
حدثنا مسدد قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال
ما رأيت أحدا أعبد من طلق بن حبيب فرآني سعيد بن جبير معه
فقال لا تجالس طلقا وكان يرى الارجاء
حدثنا الحسن بن واقع قال حدثنا ضمرة قال مات عبد
الله بن محيريز وهو بن محيريز الجمحي القرشي الشامي في ولاية
الوليد بن عبد الملك
حدثني أحمد بن سليمان قال حدثنا أبو أسامة عن هشام
عن أبيه قال رددت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن من الطريق يوم
الجمل واستصغرنا
260

حدثني علي قال حدثنا معن عن عبد الملك بن يحيى عن
أبيه قال كان أبو بكر اسمه أبو بكر وكنيته أبو عبد الرحمن وهو بن
عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي مدني قرشي
صلى الله عليه وسلم قال سفيان عن سمي عن أبي بكر قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا
غضب احمر وجهه
وقال بن عجلان عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم والأول أشبه
قال وقاء بن إياس رأيت عزرة يختلف إلى سعيد بن جبير معه
التفسير وهو بن عبد الرحمن الخزاعي كوفي نسبه شيبان
وقال أحمد هو بن دينار الأعور ولا أحسب يصح بن دينار
روى عنه قتادة وعاصم وخالد والتيمي وداود
261

حدثنا الأويسي قال حدثني بن أبي حازم عن أبي
حرملة قال كان الناس يضمنون الأكرياء حتى استعمل سليمان بن
يسار على السوق فأبطل ذلك وقد سمع أسامة بن زيد من
سليمان مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
ويقال ولم يصح عندي مات سنة سبع ومائة هو بن ثلاث
وسبعين سنة
مات كريب بن أبي مسلم أبو رشدين مولى بن عباس
الهاشمي بالمدينة سنة ثمان وتسعين
وسعيد بن مرجانة وهو بن عبد الله ومرجانة أمه مولى بني
عامر بن لؤي القرشي مات بالمدينة سنة سبع وتسعين ولم يصح
موته
262

وكنية ماهان قال على ماهان أبو سالم فقلت إن أحمد
يقول ماهان أبو صالح قال أنا أخبرت أحمد وكان عندنا كذلك
حتى وجدناه ماهان أبو سالم قتل الحجاج ماهان أبا سالم الحنفي
الكوفي وقال بعضهم ماهان أبو صالح وهو وهم
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا عيسى بن عبد الرحمن قال سمعت
أبا عمرو الشيباني يقول أذكر أني سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا
أرعى إبلا لأهلي بكاظمة
واسمه سعد بن إياس الكوفي ويقال البكري
وقال أبو عبد الصمد حدثنا التيمي عن أبي عمرو وكان أبو
عمرو أكبر من بقي من أصحاب بن مسعود
حدثنا موسى قال حدثنا حماد قال حدثنا التيمي عن
أبي عمرو عن ابن مسعود سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
وعن عاصم عن أبي وائل عن ابن مسعود مثله
وعن حبيب بن الشهيد عن الحسن عن أبي الأحوص عن ابن
مسعود مثله
263

حدثني خليفة قال حدثنا ميمون بن مرزوق وأثنى عليه
قال حدثنا حميد الخياط عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
فقال عمر بن عبيد من حدثك يا أبا سعيد قال حدثني
عبد الله بن مغفل
حدثني نصر بن علي أخبرنا مرزوق بن ميمون الناجي
قال حدثنا حميد بن أبي حميد الخياط بهذا
حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا منذر بن الوليد قال
حدثنا أبي قال حدثنا حميد عن صالح الغداني قال شهدت
الحسن مثله فقال له عمرو بن كيسان بن باب
رضي الله تعالى عنها قال محمد بن إسماعيل البخاري عمرو بن عبيد هو بن باب
ولا أدري هو هذا
حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي قال حدثنا محمد بن بئر
قال حدثنا أيوب بن النجار قال حدثنا أبو عبد الله عن جده
264

المزني أنه كانت عنده قطيعة النبي صلى الله عليه وسلم أو قطيفة النبي صلى الله عليه وسلم فلما
استخلف عمر بن عبد العزيز أرسل إليه فأتى بها في أديم فجعل
يمسح بها وجهه
اسم أبي رزين مسعود مولى أبي وائل الأسدي الكوفي
وقال يحيى القطان حدثنا أبو بكر السراج قال وكان أبو رزين
أكبر من أبي وائل وكان عالما بها
حدثنا محمد بن محبوب قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا
الزبرقان بن عبد الله الأسدي سببت يوما الحجاج عند أبي وائل
فقال لا تسبه لعله قال يوما اللهم ارحمني فرحمه إياك
ومجالسة من يقول أرأيت أرأيت
حدثني محمد بن عبادة قال حدثنا يعقوب بن محمد قال
حدثني أبي عن أبيه قال حميد بن عبد الرحمن ليت شعري من
يخرجني من قطيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي فجاء كتاب الوليد إلى
عمر بن عبد العزيز وسع المسجد واشتر ممن حوله فمن أبي
فإنهم نزلوا على المسجد لم ينزل عليهم فأبى حميد فحدثني
إبراهيم بن محمد قال حدثني أبي عن عبد الرحمن بن حميد
قال ما درينا إلا بالفتية يهدمون ومات حميد ولم يأخذ الثمن فأعطاه
265

عمر بن عبد العزيز ولده
حدثني إبراهيم بن حمزة قال حدثنا عبد العزيز عن
هشام بن عروة رأيت أبي وحميد بن عبد الرحمن عام حج الوليد
يصليان في دار محمد بن عبد الرحمن بصلاة الامام
وقال الفروي مات عروة سنة سبع وتسعين أو مائة أو
إحدى ومائة اختلف فيه
ومات أبو بكر بن عبد الرحمن سنة أربع وتسعين
كنية عروة أبو عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي
المدني سمع أباه وأخاه عبد الله وخالته عائشة وأمه أسماء
حدثنا عبد الله بن يزيد قال حدثنا الإفريقي عن عبد
الرحمن عن أبي عبد الرحمن الحبلى هو المعافري حديثه في
المصريين
سلمان أبو عبد الله الأغر المزني مولى جهينة سمع أبا هريرة
266

سمع منه الزهري وابنه عبيد الله هو الأصبهاني
حدثني إسماعيل قال حدثني أخي عن سليمان عن
شريك بن عبد الله عن عمر بن نبيه عن أبي عبد الله القراظ مولى
خزاعة كان يبيع القرظ المدني
دينار أبو حازم النمار مولى أبي رهم الغفاري سمع بن
جديدة روى عنه محمد بن عمرو وابن أبي ذئب
وروى موسى بن عقبة عن أبي حازم مولى الغفاريين
حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال قلت ليحيى
الجابر من أبو ماجد الحنفي قال طار طرأ علينا فحدثنا لا
يتابع في حديثه
حدثنا عمرو بن حفص قال حدثنا أبي عن الحسن عن
إبراهيم عن يزيد بن أوس من ثابت بن قيس عن أبي موسى عن
النبي صلى الله عليه وسلم
267

وعن أبي زرعة عن ثابت بن قيس عن أبي موسى يرفعه
أبردوا بالظهر
حدثني قيس بن حفص قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا
الحسن بن عبيد الله قال حدثنا هرم أبو زرعة قال حدثنا ثابت بن
قيس سمع أبا موسى أبردوا بالظهر
حدثنا المسندي قال حدثنا بن إدريس قال الحسن عن
هرم أبي زرعة عن ثابت بن قيس أبي موسى قوله
حدثني عبد الله بن محمد عن إسحاق بن يوسف عن شريك
عن عمارة عن أبي زرعة بن عمرو عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
مثله
حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا جرير بن عمارة قال لي
إبراهيم حدثني عن أبي زرعة فإني سألته عن حديث ثم سألته بعد
سنين فما أخرم منه حرفا
هرم بن نسيب أبو العجفاء السلمي
268

حدثني عبيد الله بن سعيد قال حدثنا عبد الرحمن قال
حدثنا عباد بن صالح عن هشيم بن عبد الله بن هرم عن أبيه عن
جده قال عبد الرحمن جد أبو العجفاء عن عمر في السبق
وقال سلمة بن علقمة عن ابن سيرين نبئت عن أبي العجفاء
عن عمر الصداق
وقال هشام عن ابن سيرين حدثنا أبو العجفاء
وقال بعضهم عن ابن سيرين عن ابن أبي العجفاء عن أبيه في
حديثه نظر
سعد أبو خالد البجلي الكوفي سمع أبا هريرة سمع منه ابنه
إسماعيل أبو العدبس تبيع بن سليمان سمع عمر وروى عنه
عاصم بن بهدلة
اسم أبي عثمان النهدي عبد الرحمن بن مل للبصري بلغ
نحوا من ثلاثين ومائة سنة أسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأدى إليه
صدقات وغزا القادسية وجلولاء وتستر ونهاوند وأذربيجان
ومهران ورستم
269

حدثنا هارون بن محمد قال سمعت بعض أصحابنا
قال مات سليمان بن يسار وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين
وأبو بكر بن عبد الرحمن يقال سنة الفقهاء سنة أربع وتسعين
ومات عروة سنة تسع أو سنة إحدى ومائة
يحيى بن يعمر أبو سليمان البصري
حدثني بشر بن محمد السجستاني قال أخبرنا عبد الله قال
أخبرنا معمر عن قتادة أن يحيى بن يعمر كان قاضي مرو
حدثنا إسماعيل بن حفص بن منصور عن أبيه عن جده
منصور بن المعتمر عن خالد الأحمر قلت ليحيى يا أبا أسعد
فقال هو من بني عمرو بن عوف بن بكر يشكر بن عدوان
وأما عطية بن سعد فهو من بني عوف بن سعد بن فلان بن عمرو بن
عباد بن يشكر بن عدوان
قال علي حدثنا بن إدريس قال أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد
قال جاءنا يزيد بن النعمان وهو بن بشير بن سعد بكتاب أبيه
270

إلى خليفة القاسم بن عبد الرحمن من النعمان بن بشير إلى أم
عبد الله بنت أبي هاشم
حدثنا شهاب قال حدثنا إبراهيم بن حميد عن إسماعيل
جاء بن النعمان بن بشير إلى معن بن عبد الرحمن بن عبد الله من
النعمان إلى أم عبد الله بنت أبي هاشم
قال حبيب بن سالم كان يزيد من صحابة عمر بن عبد العزيز
حدثنا عمرو بن علي قال مات عبد الملك بن يعلى سنة
مائة وهو الليثي قاضي البصرة روى عنه أيوب وقتادة وزياد بن
مخراق
حدثنا قتيبة قال حدثنا مرثد بن عامر الهنائي قال حدثني
كلثوم بن جبير قال كنت بواسط القصب في منزل عنيسة بن سعيد
القرشي وفينا عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر القرشي فدخل أبو غادية
قاتل عمار بصفين
حدثني محمد بن دحيم اسم أبي غادية يسار بن سبع
271

حدثني قيس بن حفص قال حدثنا خالد بن الحارث بن
سليم قال حدثنا سليمان بن سليمان قال حدثنا أبو الصديق سنة
ثنتين وتسعين
حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حبيب أبو الحارث
قال حدثنا موسى بن مجاهد عن أبي مليح وكان عامل الحجاج على
الأبلة واسمه عامر بن أسامة بن عمير الهذلي البصري
قال سهل بن حسان اسمه عامر وقال أحمد بن أبي عبيدة
اسمه يزيد بن أسامة
رضي الله تعالى عنها وقال الأوزاعي عن يحيى عن أبي قلابة عن أبي مهاجر
عن بريدة في الصلاة
وقال هشام عن يحيى عن أبي قلابة عن أبي مليح وهذا
أصح
حدثنا أحمد بن سليمان قال حدثنا بن عيينة عن محمد بن
قيس عن حبيب بن أبي ثابت قال كنا نسمي أبا صالح باذام دروع
زن قال محمد ترك بن مهدي حديثه
272

ويقال باذان مولى أم هاني الهاشمي وكان مجاهد ينهى عن
تفسيره
صلى الله عليه وسلم يحيى بن مالك أبو أيوب المراغي الأزدي العتكي البصري
سمع جويرية
قال محمد بن سنان وأبو داود قالا حدثنا همام عن قتادة
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رفعه في دبر المرأة هي
اللوطية الصغرى
وقال سعيد عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن
عمرو قوله والمرفوع لا يصح
رضي الله تعالى عنه وروى الثوري عن حميد بن قيس عن عمرو بن شعيب عن
أبيه عن جده قوله
حدثنا موسى بن إسماعيل عن خزرج بن عثمان عن سليمان
273

أبي أيوب مولى عثمان بن عفان سمع أبا هريرة
رضي الله تعالى عنه كنية حيان بن عمير أبو العلاء الجريري والبصري سمع بن
عباس وسمرة
وروى عنه قتادة والجريري التيمي
اسم أبي حسان الأعرج الأجرد مسلم يقال عن يحيى دخل
في الحرورية يعد في البصريين
اسم أبي صالح السمان ذكوان الزيات المدني الذي كان
يجلب الزيت أو السمن إلى الكوفة مولى جويرية الغطفاني روى عنه
بنوه سهيل وعباد ومحمد وصالح بنو أبي صالح وعطاء
والأعمش
اسم أبي الرواع مجمع الأرحبي سمع حذيفة روى عنه أبو
إسحاق سماه يحيى بن آدم
حدثنا علي قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة
قال سمعت سماك بن حرب سمعت عباد بن زاهر أبا رواع
274

قال سمعت عثمان صحبنا النبي صلى الله عليه وسلم في السفر والحضر
وحدثني بن بشار عن غندر قال أبو رواع
عباد بن نسيب أبو الوضئ العبسي سماه على
حدثنا شهاب بن عباد قال حدثنا حماد بن زيد عن جميل
عن يزيد عن أبي الوضئ وكان من فرسان علي على شرطة
الخمس
واسم أبي الحلال ربيعة بن زرارة العتكي البصري
وقال أحمد ثنا عبيد الله بن ثور بن عون بن أبي الحلال العتكي
قال أبو الحلال زرارة بن ربيعة
حدثنا قتيبة قال حدثنا هشيم عن زرارة بن ربيعة عن
أبيه عن عثمان في أمرك بيدك القضاء ما قضيت
ورواه غيلان بن جرير عن أبي الحلال سمع عثمان
مثله
حدثني إبراهيم بن منذر قال حدثنا معن قال حدثني زيد
275

بن السائب أجاز سليمان بن عبد الملك خارجة بن زيد بمال
فقسمه
ذكر من مات من بين المائة إلى العشر
حدثني عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني مالك أنه بلغه
أن عمر بن عبد العزيز ملك سبعة وعشرين شهرا وأخرج في ذلك
ثلاثة أعطية وخلافته مثل خلافة أبي بكر سنتين وخلافة عمر بن
الخطاب عشر سنين نحو مقام النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة
حدثني الحسن قال حدثنا ضمرة بن ربيعة عن رجاء بن
جميل الأيلي قال توفى القاسم بن محمد في ولاية يزيد بن عبد
الملك بعد عمر بن عبد العزيز سنة إحدى أو ثنتين ومائة
حدثني أحمد بن سليمان قال أخبرني جرير قال أخبرني
رجل من ولد عمر بن عبد العزيز أنه مات عمر بن عبد العزيز وهو
بن تسع وثلاثين سنة
حدثني إبراهيم بن حمزة قال أخبرنا الدراوردي عن معاوية بن
بعجة بن عبد الله بن بدر الجهني قال قلت للقاسم توفى أبي
بالمدينة وكان يقيم بالبادية الزمان وبالمدينة الزمان
276

حدثني عبد الله بن أبي الأسود قال سمعت أبا نعيم يقول مات
ربعي في خلافة عمر بن عبد العزيز وصلى عليه عبد الحميد
حدثنا موسى قال حدثنا أبو الحارث الكرماني قال سمعت أبا
رجاء يقول أدركت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا شاب أمرد وكنت إمام الحي في
رمضان وقد أتى علي عشرون ومائة سنة وإنما سموا بني عبد
شمس لانهم كانوا يعبدون الشمس
قال علي اسمه عمران بن تيم
حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الله بن داود قال سمعت عثمان بن
الأسود يقول مات مجاهد قبل طاوس بسنتين
حدثني عمرو قال حدثنا أبو عاصم قال سمعت حنظلة قال
مات طاوس سنة خمس ومائة
قال أبو عاصم وسمعت عثمان بن الأسود يقول مات مجاهد
سنة ثلاث ومائة
277

حدثني محمد قال حدثنا أحمد قال حدثنا زيد بن حباب قال
إبراهيم بن نافع مات طاوس سنة ست ومائة
حدثني أحمد بن سليمان قال حدثنا بن عيينة قال مات
الحسن بن مسلم قبل طاوس ومات الحسن قبل أبيه مسلم
وقال أبو نعيم مات مجاهد بن جبر سنة ثنتين ومائة ومات
طاوس بن كيسان وسالم بن عبد الله سنة ست ومائة في آخرها ومات
الشعبي عامر بن شراحيل وموسى بن طلحة وأبو بردة سنة أربع ومائة
ومات عكرمة سنة سبع ومائة ومات محمد بن كعب القرظي سنة ثمان
ومائة
حدثني أحمد بن سليمان قال سمعت إسماعيل بن مجالد قال
مات الشعبي سنة أربع ومائة وبلغ ثنتين وثمانين
حدثنا أحمد بن سليمان قال حدثنا بن إدريس عن
إسرائيل قال هلك أبو إسحاق لست وتسعين والشعبي أكبر منه
بسنتين
حدثني عمرو بن خالد قال حدثنا زهير عن بشير بن إسماعيل عن
278

الضحاك قال كنت بن ثمانين جلدا غرا
حدثنا أحمد قال حدثنا الحسين بن الوليد قال مات الضحاك
سنة ثنتين ومائة
وقال أبو نعيم مات سنة خمس ومائة قال يحيى بن معين كنيته
أبن القاسم وقال على أبو محمد الهلالي
حدثني إبراهيم بن المنذر قال حدثنا معن قال حدثنا خالد بن
أبي بكر أنه رأى سالما قدم أميرا كان يومئذ على المدينة يقال له النصري
على عبيد الله بن عبد الله يعنى بن عمر
حدثنا محمد قال حدثني محمد قال حدثنا معاذ قال
حدثنا بن عون قال جعل عبد الله بن عبد الله الوصية إلى سالم قال بن
عون فدخلت على سالم وهو يقسم تلك الصدقة
وقال يحيى بن سعيد مات أبو نضرة قبل الحسن بقليل وأبو مجلز
وبكر قبل الحسن بقليل
279

حدثني حياة بن شريح قال حدثنا ضمرة عن السرى بن يحيى
قال مات الحسن سنة عشر ومائة قبل بن سيرين بمائة يوم وهو
الحسن بن يسار البصري أبو سعيد وهو الحسن بن أبي الحسن مولى
زيد بن ثابت الأنصاري
حدثنا محمد بن محبوب عن حماد عن هشام قال مات بن
سيرين بعد الحسن بمائة يوم
حدثني أحمد بن سليمان قال حدثنا هشيم عن منصور
قال بينهما مائة يوم
حدثني أحمد قال سمعت بن علية قال كنا نسمع أن بن
سيرين ولد في سنتين بقيتا من إمارة عثمان ومحمد أكبر من أنس
حدثني محمد بن مقاتل قال أخبرنا أراه عبد الله عن
المهدي بن ميمون قال شهدت محمد بن سيرين وصلى على
عمر بن معدان وأنس بن سيرين إلى جنبه
حدثنا سليمان بن حرب عن حماد عن أيوب قال شهدت مع
محمد جنازة زرارة
حدثني عمرو بن علي قال مات خالد بن معدان سنة ثلاث
ومائة
حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثني معن قال حدثني إسحاق بن
يحيى قال أدربت مع مجاهد يعني دخلت الدرب عام غزوة
مسلمة بن عبد الملك
حدثنا موسى قال حدثنا جويرية بن بشير سمعت محمدا في
280

جنازة أخته حفصة
حدثنا مسدد قال يحيى بن أبي عمرة يحيى بن سيرين أبو عمرة
سيرين قال حدثنا محمد قال حدثني أحمد بن أبي رجاء قال حدثنا
أبو أسامة عن ابن المبارك عن يونس بن يزيد عن الزهري قال لا أظنه
إلا رفعه قال ما من أمة يعملون بطاعة الله مائة سنة فيأتي عليهم المائة
وهم يعملون بطاعة الله إلا أكلوا منها فإن أتت عليهم المائة وهو يعملون
بمعصية الله إلا هلكوا وأبيدوا فكان مما رحم الله هذه الأمة خلافه
عمر بن عبد العزيز استخلف سنة تسع وتسعين ومات سنة إحدى ومائة
هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي وأمه أم عاصم بنت
عاصم بن عمر بن الخطاب أبو حفص مات بالشام
حدثني قيس بن حفص قال حدثنا عثمان بن عمر قال حدثنا
عبد المجيد هو بن وهب أبو عمرو قال مررنا بالرجبح فأتينا
رجلا من بني عامر يقال له العداء بن خالد بن هوذة فقلنا نحن من أهل
البصرة قال فما فعل يزيد بن المهلب قلنا يدعو الناس إلى كتاب
الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قال فما هو وذاك إن يقعدوا يفلحوا حججت مع
281

النبي صلى الله عليه وسلم فقال دماءكم وأموالكم عليكم حرام
وقال غيره خرج يزيد بن المهلب على يزيد بن عبد الملك
فهزمه يزيد بن عبد الملك ومات يزيد بن عبد الملك في خمس بقين
من شعبان سنة خمس ومائة وولى أربع سنين وشهر ويقال إلا ثلاثة
أشهر ويقال مات لخمس ليال من شوال
حدثني يحيى بن سليمان قال حدثنا ابن إدريس قال
سمعت شعبة قال انتهيت إلى الحسن البصري قال كلما نعر كلب أو
ديك تبعتموه
وقال غيره وذلك حين خرج يزيد بن المهلب
حدثني الحميدي حدثنا سفيان عن إسرائيل أبي موسى
قال سمعت الحسن يقول ولدت لسنتين بقيتا من خلافة عمر
سمعت محمد بن إسماعيل قال سمعت عليا يقول سماع
الحسن من سمرة صحيح وهو الحسن بن يسار
حدثنا علي بن إبراهيم قال حدثنا روح قال حدثنا علي بن
سويد بن عنجوف قال تعشينا مع يزيد بن المهلب ومعنا حضين بن
المنذر فقلت يا أبا محمد
صلى الله عليه وسلم قال غيره كنيته أبو ساسان الرقاشي ويقال حصين بن
الحارث بن وعلة
حدثنا موسى بن عبد الله الأزدي قال حدثنا أبو أسامة عن
جرير بن حازم قال سمعت أبا رجاء عمران بن تيم وهو العطاردي
282

البصري وقال أحمد عمران بن عبد الله وقال غيره عمران بن
ملحان
حدثني الصلت بن محمد قال حدثنا بكار بن سقير عن أبي
رجاء وقد أدركه كنت أفر من النبي صلى الله عليه وسلم حتى عفا الناس حين فتح
مكة فأسلمت بعد
حدثنا موسى عن بكار بن سقير قال رأيت الحسن على قبر
أبي رجاء وعنده الفرزدق
وقال غيره مات عراك بن مالك الغفاري عهد يزيد بن عبد
الملك
قال يزيد بن عبد ربه مات عبد الأعلى البهراني سنة أربع
ومائة وهو بن عدي قاضي حمص يحدث عن ثوبان روى عنه
لقمان بن عامر وحريز بن عثمان
اسم أبي بردة عامر بن عبد الله بن قيس الأشعري أخو أبي
بكر بن أبي موسى قاضي الكوفة
حدثنا علي بن فضل قال حدثنا صدقة بن المثنى عن
رباح بن الحارث عن أبي بردة قال بينا أنا في إمارة زياد قال
رجل من الأنصار كان لوالده صحبة مع النبي صلى الله عليه وسلم إنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم
قال أمتي أمة مرحومة عذابها بأيديها
وقال سعيد بن يحيى حدثنا أبي قال حدثنا أبو بردة عن
283

أبي بردة عن رجل من الأنصار عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا
حدثنا موسى قال حدثنا حماد قال أخبرنا يونس عن
حميد عن أبي بردة أنه خرج من عند زياد أو بن زياد فجلس
إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بهذا
حدثنا محمد بن حوشب قال حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو
حصين عن أبي بردة كنت عند بن زياد فقال عبد الله بن يزيد
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
ويروى عن طلحة بن يحيى وعبد الملك بن عمير ومحمد بن
إسحاق بن طلحة وعمارة القرشي وسعيد بن أبي بردة وعون
وعمرو بن قيس والبختري بن المختار ومعاوية بن إسحاق وليث
والوليد بن عيسى أبو وهب عن أبي بردة عن أخيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي
أسانيدها نظر والأول أشبه والخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفاعة وأن
قوما يعذبون ثم يخرجون أكثر وأبين
حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا سعد بن زياد عن سالم بن
عبد الله أبو عمر
آخر الرابع من أجزاء أبي ذر
والحمد لله رب العالمين أو الخامس
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا أبو ذر عبد بن أحمد الهروي قراءة عليه قال أخبرنا أبو
علي الزاهر بن أحمد الفقيه بسرخس قراءة عليه قال أخبرنا أبو محمد
284

زنجويه بن محمد النيسابوري قال حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري
قال حدثنا موسى قال ثنا وهب قال حدثنا أيوب قال دخلت على
عائشة بنت سعد فقالت والله ما بقي على وجه الأرض بنت
مهاجر ولا مهاجرة غيري وأبي الذي جمع له النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد
سمع منها مالك بن أنس
حدثنا موسى قال حدثنا مبارك عن كثير بن أعين قال
أخبرني أبو الطفيل عامر بن واثلة بمكة سنة سبعة ومائة
حدثنا أحمد قال حدثنا ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع
قال حدثني أبي قال أبو الطفيل أدركت ثمان سنين من حياة
النبي صلى الله عليه وسلم وولدت عام أحد
حدثني عمرو قال حدثنا أبو داود قال حدثنا داود بن
إبراهيم الواسطي قال حدثنا حبيب بن سالم قال لما قدم عمر بن
285

عبد العزيز كان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته فكتب إليه
فدخل على عمر فأخبره
كنية إسماعيل بن يعلى الثقفي أبو أمية
قال زيد بن حباب حدثنا إسماعيل بن يعلى شهدت جنازة
سالم بن عبد الله سنة سبعة ومائة سكتوا عنه وهو البصري
حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا ربعي بن عبد الله بن
الجارود قال حدثنا سيف بن وهب قال دخلت على أبي الطفيل
بمكة يقال أتى علي تسعون سنة ونصف بكم أتى عليك قلت
أنا يعني بن ثلاث وثلاثين سنة
قال أبو عاصم رأيت سيف بن وهب أبا وهب وكان حسن
الحديث
حدثنا موسى عن حماد بن سلمة عن عاصم قال لما مات
أبو وائل قبل أبو بردة جبهته
حدثنا أحمد بن سالم قال حدثنا أبو بكر عن عاصم قال
286

سمعت أبا وائل يقول أدركت سبع سنين من سني الجاهلية وهو
شقيق بن سلمة الأسدي نزل الكوفة وقال أتانا كتاب أبي بكر
كنية طاوس أبو عبد الرحمن بن كيسان اليماني
قال هشام بن يوسف عن ابن عبد الله بن طاوس قال نحن
من فارس ليس لأحد علينا عقد ولاء إلا أن كيسان نكح امرأة لآل
الحميري فهي أم طاوس كان ينزل الجند وكان وهب من منبه ينزل
صنعاء
وقيل لعبد الرزاق ولد طاوس يدعون أنهم من الأبناء فعجب
وقال هم موالي همدان
اسم أبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي المكي وقال معمر
عمرو
وقال حسين بن الوليد عن عبد الرحمن بن سليمان بن حنظلة
الغسيل سمعت عباس بن سهل بن سعد الساعدي انكسفت الشمس
يوم مات عمر وأخرجتني أمي وأنا غلام وإني لأحفظ ذاك
287

وعن عبد الرحمن بن سليمان رأيت سهل بن سعد الساعدي
اختضب بالحمرة له جمة
حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان وذكره بالعلم
قال حدثنا عبد الرحمن بن القاسم وهو أفضل من أهل زمانه قال
سمعت أبي وكان من أفضل أهل زمانه قال سمعت عائشة أم
المؤمنين وهو القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه أبو
محمد القرشي التيمي المدني قتل أبوه قريبا من سنة ست وثلاثين بعد
عثمان كنيته أبو عبد الرحمن
حدثنا عمرو قال حدثنا أبو داود عن سليمان بن معاذ عن
أبي إسحاق قال كان أبو بردة على قضاء الكوفة فعزله حجاج وجعل
أخاه مكانه
كنيه الشعبي أبو عمرو
حدثنا عمرو بن مروان قال حدثنا شعبة عن منصور بن عبد
الرحمن عن الشعبي أدركت خمسمائة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم كنية معروف بن بشير أبو أسماء سمع من عمر سمع منه قرة بن
خالد السدوسي وحمران بن يزيد
288

كنية بكر بن عبد الله بن عمرو بن هلال أبو عبد الله المزني
البصري أخو علقمة
قال أحمد عن عبيد الله بن محمد مات بكر سنة ست يعني
ومائة
حدثنا مسلم قال حدثنا نوج بن قيس قال حدثنا محمد بن
سيف أبو رجاء عن بكر قال أدركت ثلاثين من فرسان مزينة منهم
عبد الله بن معقل ومعقل بن يسار
حدثنا موسى قال حدثنا سعد بن زياد قال حج مسلمة بن
عبد الملك وهو خليفة سنة ست ومائة ثم كان في سنة سبع
ومائة وهو في المحرم بالمدينة ومعه غيلان يفتي الناس وكان
289

محمد بن كعب يجئ كل جمعة من قرية على ميلين من المدينة
لا يكلم أحدا حتى يصلي العصر فأتاه غيلان فقال من يضلل
الله فلا هادي له وقال بن عون مررت بغيلان فإذا مصلوب
بباب الشام
حدثني أحمد بن ثابت قال حدثنا محمد بن كثير عن
الأوزاعي قال جالست القاسم بن مخيمرة حين احتلمت
حدثني الحسن قال حدثنا ضمرة قال سمعت
الأوزاعي قال كنت محتلما أو شبهه خلافة عمر بن عبد العزيز
يقال مات شهر بن حوشب الأشعري في سنة مائة
290

اسم أبي مجلز لاحق بن حميد السدوسي البصري مات قبل
الحسن بقليل
حدثني محمد بن عبادة قال حدثنا يعقوب بن محمد عن أبيه
أو قال حدثني جدي عن سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان قال
والله لكأن عمر بن عبد العزيز كان صعد إلى السماء فنظر ثم نزل
إلى الأرض
روى الزهري عن سعيد بن خالد سمع عروة وقبيصة بن
ذؤيب
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا جعفر بن برقان عن ميمون أن
عمر بن عبد العزيز كتب إليه وميمون يومئذ على الجزيرة أن يسأل
يزيد بن الأصم فقال يزيد تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهما حلالان
وقال ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قدم يزيد بن عبد
291

الملك يصلي ببيت المقدس فسأل رجاء بن حياة أن يصحبه
فاستعفاه فقال له عقبة بن وساج إن الله ينفع بك فقال رجاء
أرجو أن يكفينيهم الذي أدعهم له
قال يزيد بن عبد ربه مات عبد الأعلى بن عدي البهراني وهو
قاضى حمص سنة أربع مائة
كنية موسى بن طلحة بن عبيد الله أبو عيسى القرشي التيمي
حدثنا إسحاق قال حدثنا العقدي قال حدثنا إسحاق بن
يحيى عن موسى صحبت عثمان ثنتي عشرة سنة
قال علي مات عكرمة سنة أربع ومائة بالمدينة كنيته أبو عبد
الله مولى بن عباس الهاشمي
292

حدثنا علي قال حدثنا سفيان عن عمرو عن جابر بن
زيد قال هذا عكرمة مولى بن عباس هذا أعلم الناس وقال أبو
نعيم مات سنة سبع ومائة
قصة الماجشون
وهو يعقوب بن أبي سلمة أخو عبد الله بن أبي سلمة مولى
المنكدر القرشي الذي روى عنه ابناه يوسف وعبد العزيز وسمع
عمر بن عبد العزيز
الله تعالى حدثنا علي قال حدثنا يوسف بن عبد الله بن أبي سلمة
الماجشون سمع محمد بن المنكدر
ويقال اسم أبي سلمة دينار ولا أرى حفظ على يعقوب أراه أخا
عبد الله
قال يعقوب عن محمد بن الماجشون هو يعقوب مولى المنكدر
التيمي
حدثني أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم قال حدثنا أبو سلمة
الخزاعي قال أخبرنا عبد العزيز بن يعقوب عن أبيه قال خرجت
مع عمر بن عبد العزيز لما كتب إليه الوليد بالقدوم عليه إلى ذي
خشب فقال يا ماجشون
وروى يحيى بن سعيد الأنصاري عن عبد الله بن أبي سلمة
293

عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه في التكبير يوم عرفة
روى بن إسحاق عن عبد الله بن أبي سلمة عن عبد الله بن
عبد الله بن أبي سلمة مولى المنكدر سمع عبد الله بن عامر حديثا
آخر
وروى بن إسحاق عن عبد الله بن أبي سلمة عن مسعود بن
الحكم
وأما عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة أبو عبد الله
الماجشون فسمع من عمه والزهري وسعد بن إبراهيم سمع منه
الليث ووكيع ومالك بن إسماعيل
حدثنا هارون بن محمد قال حدثني عبد الملك بن عبد العزيز بن
عبد الله بن أبي سلمة قال هلك جدي عبد الله سنة ست ومائة
والماجشون هو يعقوب أخو عبد الله بن أبي سلمة
قال هارون الماجشون بالفارسية هو المورد
حدثني علي بن نصر قال قلت لسليمان بن حرب حدثنا
مسلم بن إبراهيم قال حدثنا حرب بن ميمون هو الأنصاري قال
294

شهدت الحسن ومحمدا يغسلان النضر بن أنس فجئ بنمط عليه
تصاوير قال هذا من زينة آل فرعون فرده قال سليمان هذا من أكذب
الخلق
حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قيل لمحمد بن سيرين لم لم
295

تشهد جنازة الحسن قال مات أعز أهلي على النضر بن أنس فما
أمكنني أن أشهد
محمد بن سيرين أبو بكر مولى أنس بن مالك الأنصاري البصري
حج زمن بن الزبير فسمع بن الزبير ودخل الكوفة فسمع علقمة
والربيع بن خثيم وسمع زيد بن ثابت ولد لسنتين بقيتا من خلافة
عثمان وهو أكبر من أخيه أنس
قال حماد عن أيوب قلت لمحمد إن أبا قلابة أوصى بكتبه
إلي
اسم أبي قلابة عبد الله بن زيد البصري الجرمي
ومات سعيد بن أبي الحسن أخو الحسن بن يسار مولى يعني
زيد بن ثابت الأنصاري البصري قبل الحسن
اسم أبي الصديق الناجي البصري بكر بن قيس ويقال بكر بن
296

عمرو سمع أبا سعيد روى عنه الوليد أبو بشر وقتادة
حدثني عبد السلام قال حدثنا سليمان عن ثابت عن أنس قال
النبي صلى الله عليه وسلم أهل الجنة من لا يموت حتى تملأ مسامعه مما يحب
حدثنا موسى عن حماد عن ثابت عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم
مثله
الله عز وجل اسم أبي علي الهمداني ثمامة بن الشقي ويقال الأصبحي
حديثه في المصريين
اسم أبي عشانة حي بن يؤمن المعافري المصري سمع عقبة بن
عامر سمع منه عمرو بن الحارث
اسم أبي قبيل حيي بن هاني المعافري
حنظلة أبو خلدة سمع عليا وعمارا وعن عمر وابن مسعود
297

سمع منه محمد بن مسلم أبو ثمامة وجويرية بن بشير
اسم أبي هنيدة البراء بن نوفل يروي عن والآن روى عنه أبو
نعامة والتيمي بصري
جابان حدثني الجعفي قال حدثنا وهب قال حدثنا
شعبة عن منصور عن سالم عن نبيط عن جابان عن عبد الله بن
عمرو رفعه لا يدخل الجنة ولد زنا
وتابعه غندر عن شعبة ولم يقل جرير والثوري فيه نبيطا
حدثنا عبدان عن أبيه عن شعبة عن يزيد عن سالم عن عبد
الله بن عمرو وقوله ولا يعلم لجابان سماع من عبد الله ولا لسالم
سماع من جابان ولا لنبيط
ويروى عن علي بن زيد عن عيسى بن حطان عن عبد الله بن
عمرو رفعه في أولاد الزنا ولا يصح
مسلم بن يسار كنيته أبو عبد الله البصري مولى بني أمية القرشي
عن الأشعث روى عنه أبو قلابة ومحمد بن سيرين وابنه عبد الله
298

ومسلم بن يسار مولى الأنصار سمع سعيد بن المسيب روى
عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وعبد الرحمن الإفريقي
قال بن وهب عن عمرو عن يحيى بن سعيد عن مسلم بن
يسار مولى آل عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل
ومسلم بن يسار الجهني عن نعيم عن عمر روى عنه عبد
الحميد بن عبد الرحمن بن زيد
ومسلم بن يسار أبو عثمان رضيع عبد الملك بن مروان وهو
الطبندي سمع أبا هريرة سمع منه شراحيل بن يزيد وأبو هانئ
وعمرو بن أبي نعيمة
مسلم بن يسار المكي عن ابن عمر قوله قاله بن عيينة عن
عمرو بن دينار
299

وقال عبد الرزاق عن ابن جريج عن عمرو بن مسلم وقال
بعضهم مسلم بن سكرة
وقال الحميدي عن ابن عيينة هو مسلم بن يسار بن سكرة
اسم أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي البصري مات بالشام قبل
محمد بن سيرين
حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن
أيوب كان أبو قلابة من الفقهاء ذوي الألباب سمع أنس بن مالك
ومالك بن الحويرث وعمرو بن سلمة
حدثنا علي بن حجر قال حدثنا مسلمة بن عمرو قال قلت
لعمير بن هانئ يا أبا الوليد وخرج قوم من قنسرين مدينة دمشق
فقتلوه وقال عمير عملت لعمر بن عبد العزيز على حوران
حدثني قيس بن حفص عن معتمر سمع سنان بن جرير
300

سمع عمير بن هانئ وزعم أن عميرا أدرك ثلاثين من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم وهو العثسي الدمشقي
قال وكيع عن عمر بن ذر كان القاسم بن عبد الرحمن وهو
ابن عبد الله بن مسعود الهذلي الكوفي قاضيا علينا زمن عمر بن عبد العزيز
سمع منه مسعر
حدثني الغداني قال حدثنا هارون بن دينار أبو المغيرة العجلي
البصري وأثنى عليه خيرا قال أخبرني أبي قال كنت على باب
الحسن فخرج رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له ميمون بن سنباذ
فقال يا أبا المغيرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول قوام هذه الأمة
بشرارها
حدثنا محمد بن كثير عن همام عن عطاء عن أبي الخليل
عن حرملة بن أبي إياس عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صوم
عاشوراء
رضي الله تعالى عنه وقال بعضهم حرملة بن إياس الشيباني وقال بعضهم عن
مولى أبي قتادة
301

وقال بعضهم أبو حرملة ولا يعرف له سماع من أبي قتادة
ورواه عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم
في صوم عاشوراء ولم يذكر سماعا من أبي قتادة
اسم أبي السليل القيسي البصري ضريب بن نقير بن سمير سماه
علي لنا روى عنه الجريري
اسم أبي المعدل عطية الطفاوي عن ابن عمر وأبيه
قال هاشم بن القاسم عن شعبة عن خالد عن أبي المعدل
البكري روى عنه عوف
قال أحمد في حديث عبد الملك عن عطية عن أبي سعيد قال
النبي صلى الله عليه وسلم تركت فيكم الثقلين أحاديث الكوفيين هذه مناكير
302

عطية بن سعد أبو الحسن الكوفي كناه عبيد بن يعيش قال قرة بن
خالد هو الجدلي
وقال علي عن يحيى عطية وأبو هارون العبدي وبشر بن
حرب عندي سواء وكان هشيم يتكلم فيه
كنية نفيع بن الحارث أبو داود الأعمى الهمداني قاص
يتكلمون فيه
اسم أبي سوية العقيمي سهيل حديثه في البصريين
حدثني يحيى بن معين حدثنا عثمان عن عمام عن قتادة
قال كان أبو داود الأعمى قاصا إذا قدم البصرة حدثهم عن زيد بن
أرقم والبراء وإذا قدم الكوفة حدثهم عن بريدة وعمران بن حصين
اسم أبي زميل سماك بن الوليد الحنفي اليمامي سمع بن
303

عياش وابن عمر سمع منه شعبة ومسعر وعكرمة بن عمارة
بركة أبو الوليد المجاشعي عن ابن عباس روى عنه خالد
حديثه في البصريين
قيس أبو العريان رأى الحسن بن محمد بن علي وعن بن
عباس قوله قال بن علية عن خالد الحذاء
الحارث بن عمرو بن أخي المغيرة بن شعبة الثقفي عن أصحاب
معاذ رفعه في اجتهاد الرأي
قال شعبة عن أبي عون ولا يعرف الحارث إلا بهذا ولا
يصح
اسم أبي جعفر المدائني عبد الله بن مسور بن عون بن جعفر بن
304

أبي طالب أبو جعفر القرشي
قال جرير عن رقبة كان أبو جعفر يضع الحديث أو نحوه
روى عنه خالد بن أبي كريمة
اسم أبي الوازع جابر بن عمرو الراسبي البصري سمع أبا برزة
سمع منه أبان بن صمعة وشداد بن سعيد
حدثنا آدم قال حدثنا شيبان عن قتادة عن صاحب لهم عن
أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن ثلاثة دخلوا غارا فدعوا بأحسن
أعمالهم
حدثني خليفة قال حدثنا معتمر قال حدثنا أبي عن
قتادة قال حدثنا صاحب لنا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
حدثنا عمرو بن مرزوق قال أخبرنا عمران عن قتادة عن
سعيد بن أبي الحسن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
وقال أبو عوانة عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
والمحفوظ حديث أبي هريرة وهو مرسل
305

قال بعضهم عن الهيثم بن جميل عن مبارك عن الحسن عن
أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لا يصح
صلى الله عليه وسلم ومات سعيد بن أبي الحسن أخو الحسن البصري مولى
الأنصار سنة مائة
ومات الحسن سنة عشر ومائة
من بين عشر ومائة إلى عشرين
حدثني أحمد بن سليمان قال حدثنا بن إدريس قال حدثنا
حريش قال شهدت جنازة طلحة بن مصرف وهو الأيامى الكوفي
وفيها أبو معشر وحبيب بن أبي ثابت وزبيد
قال أبو نعيم مات طلحة سنة ثنتي عشرة ومائة ومات فيها
مكحول
حدثني عبد الله بن محمد عن حبان عن أبي محصن حصين
عن حريش شهدت جنازة طلحة سنة عشر ومائة هو بن مصرف بن
306

كعب أبو عبد الله وقد سمع شعبة من طلحة وأبي معشر وعبد
الرحمن بن سعيد بن وهب الهمداني الكوفي
رضي الله تعالى عنه وقال عبد الصمد حدثنا شعبة عن عبد الرحمن بن سعيد بن
وهب عن صفية
اسم أبي معشر زياد بن كليب الكوفي التيمي
قال أحمد ثنا حريش بن القاسم قال أخبرنا خالد بن يزيد بن
أبي مالك أردفني أبي لموت مكحول سنة ثنتي عشرة ومائة وكنيته
أبو عبد الله مولى امرأة من هذيل الدمشقي
قال أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز كان مكحولا إذا رمى
قال أنا الغلام الهذلي وكان عبدا لسعيد بن العاص فوهبه لامرأة
من هذيل فأعتقته سمع أنس بن مالك وواثلة بن الأسقع وأبا هند
الداري
حدثني إسحاق قال أخبرنا بقية عن ابن أبي مريم قال لي
مكحول ما ترك عمران بن سليم وهو الكلاعي بالشام قاضيا مثله
307

حدثنا علي قال سمعت سفيان يقول كنت أذكر عون بن
عبد الله وأنا صبي يجئ إلى جدي أبي المتئد
قال أبو عبد الله هو أبو أمة المتثد وهو بن عتبة بن مسعود
الهذلي الكوفي
قال مصعب قتل عبد الوهاب بن بخت أبو بكر مع البطال سنة
ثلاث عشرة ومائة ولا أرى حفظ كنيته
حدثني إسحاق قال أخبرني أبو المغيرة قال حدثنا معان
قال رأيت عبد الوهاب بن بخت أبو عبيدة المكي
حدثني يحيى بن سليمان قال حدثنا بن وهب قال حدثني
مالك كان عبد الوهاب بن بخت تزوج عندنا بالمدينة وأقام بها
308

يروي عن نافع وأبي الزناد وسليمان بن حبيب روى عنه بن
عجلان
وأما عبد الوهاب بن أبي بكر هو نفيع آخر روى عنه بن
الهاد والداروردي
حدثني محمد بن الصلت أبو يعلى وعبد الله بن محمد قالا
حدثنا بن عيينة عن جعفر بن محمد قال مات أبي وهو بن ثمان
وخمسين
قال أبو نعيم مات محمد بن علي أبو جعفر سنة أربع عشرة
ومائة وهو بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي
المدني
سمعت محمد بن إسماعيل قال سمعت علي بن عبد الله
قال سمعت بن عبد الصمد بن معقل قال مات وهب بن منبه
سنة أربع عشرة ومائة وهو وهب بن منبه بن كامل أبو عبد الله الصنعاني
من أبناء فارس ويقال الذماري وذمار على مرحلتين من صنعاء
حدثني إبراهيم بن حمزة قال حدثنا حاتم عن جعفر هو بن
محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي
المني عن أبيه هو أبو جعفر دخلنا على جابر بن عبد الله وهو
أعمى وأنا غلام شاب
309

حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا أبو ذبيان هو
خليفة بن كعب التميمي البصري سمع بن الزبير روى عنه جعفر بن
ميمون
حدثنا علي بن الجعد عن شعبة عن أبي ذبيان قال غندر وابن أبي
عدي عن شعبة عن أبي ذبيان وبلغني عن علي ولم أسمعه قال
أبو ذبيان
حدثنا محمد بن أبي صفوان قال سمعت أبي سمعت سفيان
الثوري يقول كان ثوير من أركان الكذب وكان بن عيينة يغمزه
وهو بن أبي فاختة وهو أبو جهم الكوفي
رضي الله تعالى عنه واسم أبي فاختة سعيد بن علاقة مولى أم هاني بنت أبي طالب
الهاشمي
حدثنا موسى ثنا حماد عن حجاج عن ثوير مولى
جعدة بن هبيرة وجعدة هو بن أم هانئ المخزومي
حدثنا علي قال بن جريج أخبرني أبو نوفل وهو معاوية بن
مسلم بن عمرو بن أبي عقرب
310

قال علي وقال بعضهم الكناني وقال غير ذلك وقال لي غير
علي هو الديلي العزكي
ويقال مسلم بن أبي عقرب سمع بن الزبير وابن عباس
سمع منه شعبة
الحكم بن عتيبة مولى امرأة من كندة من بني عدي الكوفي
قال معقل بن عبيد الله كنيته أبو محمد وقال بن أبي عيينة
كنيته أبو عبد الله
وقال بعض أهل النسب الحكم بن عتيبة بن النهاس من بني
سعد بن عجل بن لحين فلا أدري حفظه أم لا
311

حدثني هارون بن محمد قال حدثني علي بن جعفر بن
محمد قال توفي جدي محمد بن علي سنة أربع عشرة ومائة
حدثني حياة بن شريح قال حدثنا عباس بن الفضل عن
حماد بن سلمة قال قدمت مكة سنة مات عطاء سنة أربع عشرة
ومائة
قال أبو نعيم مات عطاء بن رباح والحكم بن عتيبة سنة خمس
عشرة
حدثنا محمد بن محبوب قال حدثني قريش بن أنس في
مجلس حماد بن سلمة قال مات الحكم سنة ثلاث عشرة ومائة
حدثني محمد بن مقاتل أبو الحسن عن أحمد قال حدثت
عن أبي إدريس عن شعبة مثله ومات عكرمة بن خالد بعد عطاء
حدثني محمد بن مهران عن الوليد قال أخبرني الليث بن سعد
أنه رأي عكرمة بن خالد وعطاء بن أبي رباح سنة ثلاث عشرة ومائة
حدثني يحيى بن بكير عن مالك قال هلك بكير بن
312

عبد الله بن الأشج وكان من صلحاء الناس زمن هشام
ويقال إن هشاما استخلف لخمس بقين من شعبان سنة خمس
ومائة وخلافته سبع عشرة سنة أو سبع عشرة وأحد عشر شهرا
حدثني أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم قال مات
القاسم بن نافع بن أبي بزة أبو عبد الله سنة خمس عشرة ومائة
واسم أبي بزة بشار فارسي من همدان أسلم على يدي
السائب بن صيفي وهو السائب بن أبي السائب المخزومي من ولد
عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المكي هو القرشي ويقال أيضا
كنية القاسم أبو عاصم
حدثني عبيد بن يعيش قال حدثنا قبيصة بن عقبة عن حر بن
جرموز قال الحكم لعمر بن مرة يا أبا عبد الله وقال مروان بن
معاوية عمرو جملي مرادي
قال أبو نعيم مات عمرو بن مرة سنة ست عشرة ومائة
حدثني بشر بن الحكم عن ابن عيينة قال ولدت سنة سبع
ومائة لنصف من شعبان ورأيت إسماعيل بن أوسط أمير على
313

الكوفة وأنا بن تسع أو عشر
حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث قال حدثني عقيل
عن ابن شهاب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج في الجاهلية خديجة
بنت خويلد وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت أبي هالة فذكر
الحديث وهو في أول الكتاب بتمامه
حدثني عبيد قال حدثنا يونس عن ابن إسحاق اسم أم
هانئ بنت أبي طالب هند وقال غيره فاختة أخت علي
وقال أحمد بن بشير حدثنا مسعر قال سمعت عبد الملك بن
ميسرة في جنازة عمرو
وكنية عبد الملك أبو زيد الهلالي الزراد عداده في
الكوفيين
وقال طلق النخعي مات معبد بن خالد الجدلي ويقال القيسي
314

الكوفي القاضي في ولاية خالد وولي خالد سنة ست وعزل سنة
عشرين ومائة
وقال بن معين مات معبد بن خالد سنة ثمان عشرة ومائة
اسم أبي التياح الضبعي البصري يزيد بن حميد سمع منه
شعبة وحماد بن زيد حديثه في البصريين
حدثنا عبد الله قال حدثني معاوية عن أبي حلبس يزيد بن
ميسرة وهو بن حلبس سمع أم الدرداء وهو بن حلبس الدمشقي أراه
أخو يونس ان ميسرة بن حلبس ويقال ليونس أبو حلبس الجبلاني
315

حدثني عبيد بن يعيش قال حدثنا محمد بن عقبة الشيباني
عن بقية بن الوليد عن أبي بكر قال حدثني أبو راشد قلت ليزيد بن
ميسرة يا أبا يوسف
قال أحمد أيضا كنيته أبو يوسف وسمع يزيد أبا إدبس روى
عنه صفوان بن عمرو
وأما يونس فيحدث من أم الدرداء سمع منه خالد بن يزيد
المري والوزير بن صبيح ومروان بن صباح وأيوب بن ميسرة بن
حلبس الجبلاني ومروان الشامي أخو يونس سمع خريم
الأسدي
حدثني هشام بن عمار قال حدثنا محمد بن أيوب بن ميسرة بن
حلبس أبو بكر الجبلاني قال سمعت أبي قال سمعت بسر بن أبي
أرطاة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها
وأجرني من خزي الدنيا وعذاب الآخرة
حدثني محمد بن محبوب قال سمعت حماد بن زيد قال
مات قتادة وقيس بن سعد وعبد الله بن أبي مليكة ونافع سنة سبع
عشرة ومائة
حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا محمد بن يزيد عن أيوب
316

أبي العلاء قال قتادة صليت على عمرو بن هرم بعد ما دفن
الله تعالى حدثنا علي قال قال شعبة قدمت المدينة بعد موت نافع بسنة
فرأيت لمالك بن أنس حلقة
حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا سعيد المقبري
وقال محمد بن إسماعيل وكان سعيد مات بعد نافع وهو
سعيد بن أبي سعيد أبو سعد المقبري
قال بن أبي أويس ينسب إلى المقبرة وقال غيره اسم أبي
سعيد كيسان مكاتب امرأة من بني ليث المدني وقال أبو عوانة عن أبي
بشر عن عمرو بن هرم بن حيان وقال سالم المرادي حدثنا عمرو بن
هرم الأزدي عن ربعي وأبي عبد الله
رضي الله تعالى عنها ويقال كنية قيس بن سعد أبو عبد الله المكي الحبشي مولى نافع
بن علقمة
ويقال عن علي هو مولى أم علقمة
317

قتادة بن دعامة بن قتادة من بني سدوس بن شيبان بن ذهل بن
ربيعة أبو الخطاب الأعمى البصري ويقال لم يصح عندي
مات عبد الرحمن بن هرمز أبو داود المدني ناحية مصر مولى
بني عبد المطلب الهاشمي قريبا من سنة سبع عشرة ومائة
حدثني عبد الله بن محمد قال حدثنا بشر بن عمر سمعت
مالك بن أنس يقول كنت إذا سمعت حديث نافع عن ابن عمر لا
أبالي أن لا أسمع غيره
حدثني عبيد بن يعيش قال حسن بن الربيع قال حدثنا
318

عبد الجبار بن الورد قال قال رجل لعبد الله بن أبي مليكة يا أبا
محمد وهو عبد الله بن أبي عبيد الله بن أبي مليكة القرشي التيمي
المكي الأحول كان قاضيا على عهد بن الزبير ويقال أبو بكر
وله أخ أيضا يقال له أبو بكر
حدثني زكريا قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا
أشعث عن بكير بن أبي عبد الله قال لي سعيد بن جبير ويقال
بكير بن عبد الله الطائي
صلى الله عليه وسلم قال علي هو الطويل الضخم روى عنه سلمة بن كهيل وإسماعيل
بن سميع
حدثنا عمرو بن محمد قال سمعت عمرو بن عثمان سمعت
عبيد الله بن عمرو مات ميمون سنة تسع عشرة ومائة
حدثني محمد بن يوسف قال سمعت علي بن معبد قال زعم
319

عبيد الله بن عمرو أن ميمون بن مهران ولد سنة أربعين ومات سنة
ثمان عشرة ومائة
قال أبو نعيم مات أبو صخرة جامع بن شداد سنة ثمان عشرة
ومائة
الله تعالى وقال يحيى بن بكير مات عبد الرحمن بن سابط وهو الجمحي
المكي سنة ثمان عشرة ومائة
حدثني عمرو بن علي قال مات عبادة بن نسي سنة ثمان
عشرة ومائة
حدثني موسى بن عمر بن عمرو بن ميمون بن مهران قال مات
ميمون بن مهران أبو أيوب سنة ست أو سبع عشرة ومائة
320

قال ميمون كانت أمي لبني نضر بن معاوية بن قيس بن غيلان
وولدت أنا وأمي حرة وكان أبي الأزد فقال عمر بن عبد العزيز موالي
أمك
حدثني عبيد بن يعيش عن خالد بن حيان الرقي عن نصر بن المثنى
الأشجعي قال كنت عند ميمون بن مهران فقالت له عجوز يا أبا
أيوب سمع بن عباس وابن عمر وأم الدرداء سمع منه ابنه
عمرو بن ميمون والأعمش
حدثني بيان بن عمرو قال حدثنا كثير بن هشام قال ثنا
جعفر قال ثنا ميمون قال سمعت الضحاك بن قيس على منبره
ودخلت على عمرو بن عثمان بن عفان بمنى وهو على الموسم
حدثني أحمد بن سليمان قال سمعت أبا بكر بن عياش
قال مات حبيب بن أبي ثابت سنة تسع عشرة ومائة
قال على سمعت سفيان ذكر حبيبا فقال أرى ابنه أخبرني أنه
مات سنة تسع عشرة ومائة
قلت لسفيان كان مسعر جالس عمران بن موسى بن طلحة
321

فقال أنا رأيته سنة خمس عشرة رجل من أهل الدنيا في الطعام
واللباس
قال سفيان حين قدم بن المنكدر الكوفة ليس أعقله ولكن أتاه
سفيان بالكوفة جاء من الغزو فنزل علي بن سوقة
قلت لسفيان كان بن أشوع على الفضاء أو محارب
فقال بن أشوع قلت لم تره قال لا قلت فرأيت محاربا
قال نعم رأيته وأنا غليم يقضي في المسجد
قال لنا بن طاوس إن عبد الله بن حسن كلمني في ابنه فجاء
محمد بن عبد الله بن حسن إلى بن طاوس وأنا أطوف معه ولم
322

يكن بن طاوس بالكبير وكان الوليد بن سريع مولى عمرو بن حريث
ولم يكن بالكوفة مولى في الفتن غيره يعني سريعا
حدثنا مسعر عن عمرو بن مرة عن هارون بن عمرة قدم علينا
هارون بعد بنحو من عشرين سنة فلم أذهب إليه ولم يدرك تلك
الأيام من أبناء البدريين المهاجرين إلا واحدا كان بالمدينة ابن
الأرقم بن أبي الأرقم
هيثم بن بدر عن شريح وحرقوص وشعبة بن التوأم ولا
يثبت له إسناد
قال علي سألت جريرا عنه فقال حي كان على خراج
323

الري ما أراه قد ضرب على شئ كثير روى عنه مغيرة
حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال
حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير وكان
فقيها مسلما وهو بن الزبير بن العوام القرشي المدني
حدثنا عبد الله قال حدثني الليث عن عمرو بن الحارث عن
عبد الرحمن بن القاسم عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عباد بن
عبد الله بن الزبير عن عائشة أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد فقال
احترقت وقعت بامرأتي في رمضان فقال تصدق فقال ما عندي
شئ وأتاه إنسان بطعام قال عبد الرحمن ما أدري ما هو قال
تصدق قال على أحوج مني ما لأهلي طعام قال فكلوه
حدثني الأويسي قال حدثني بن أبي الزناد عن عبد
الرحمن بن الحارث عن محمد بن جعفر عن عباد عن عائشة
قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا في ظل فارع فجاءه رجل من بني
بياضة فقال احترقت وقعت بامرأتي في رمضان فقال أعتق
رقبة قال لا أجد قال أطعم ستين قال ليس عندي فأتي
النبي صلى الله عليه وسلم بعرق من تمر فيه عشرون صاعا قال تصدق قال ما
أجد عشاء ليلة قال عد به على أهلك
324

حدثنا على قال حدثنا عبد الوهاب قال سمعت يحيى
قال أخبرني عبد الرحمن أن محمدا أخبره أن عبادا أخبر سمع
عائشة قال رجل احترقت أفطرت في رمضان فأتى النبي صلى الله عليه وسلم
بمكتل فيه تمر فقال تصدق به
حدثنا عبد الله قال حدثني الليث قال حدثني يحيى عن
عبد الرحمن عن محمد عن عباد عن عائشة أن رجلا قال للنبي
صلى الله عليه وسلم احترقت وطئت امرأتي في رمضان نهارا قال تصدق قال ما
عندي شئ فأمره أن يمكث فجاءه عرق فيه طعام فأمره أن يتصدق
وقال يزيد أخبرنا يحيى ولم يشك وقال أصبت أهلي في
رمضان فقال النبي صلى الله عليه وسلم تصدق
وقال أبو بكر بن أوبس عن سليمان قال يحيى بن سعيد قال
أخبري بن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة أخبره أن
النبي صلى الله عليه وسلم أمر رجلا أفطر في رمضان بعتق رقبة أو صيام شهرين أو إطعام
ستين قال ما أجد فأتي بعرق تمر فقال تصدق قال ما أجد
أحوج إليه مني فضحك حتى بدت أنيابه ثم قال كله
وتابعه مالك وقال معمر ويونس وشعيب وإبراهيم بن
سعد وابن عيينة وابن أبي والأوزاعي وقعت بأهلي
فقال هل تجد رقبة قال لا وحديث هؤلاء أبين
وقال معمر ويونس ومنصور وابن عيينة أطعمه أهلك
وقال هشام بن سعد عن الزهري عن أبي سلمة ولم يصح
أبو سلسة
325

وقال حماد بن مسعدة عن مالك عن ابن شهاب عن أبي
هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال هل تجد رقبة قال لا قال فصم
شهرين متتابعين قال لا أستطيع قال فأطعم ستين مسكينا
قال عبد الرحمن بن مهدي وذكر عنده حديث علي بن ربيعة
الذي رواه يحيى القطان عن شعبة عن أبي إسحاق عن علي بن ربيعة
قال كنت ردف علي فلما أن ركب قال سبحان الذي سخر لنا
هذا
وقال عبد الرحمن قال شعبة قلت لأبي إسحاق ممن
سمعته قال من يونس بن خباب قال فأتيت يونس بن خباب
فقلت ممن سمعته قال من رجل أراه عن علي بن ربيعة
حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن سفيان عن أبي إسحاق
عن علي بن ربيعة بهذا
حدثني يحيى بن سليمان عن ابن وهب قال حدثنا عمرو بن
الحارث أن سعيد بن أبي هلال حدثه أن مروان بن عثمان حدثه عن
326

عمارة بن عامر عن أم الطفيل امرأة أبي مرفوع أنه رأى ربه في
المنام ولا يعرف عمارة ولا سماعه من أم الطفيل
كنية عطية بن سعد الكوفي أبو الحسن كناه عبيد بن يعيش
قال علي عن يحيى عطية وأبو هارون العبدي وبشر بن
حرب عندي سواء كان هشيم يتكلم فيه وراد كاتب المغيرة بن شعبة
ويقال مولى المغيرة
حدثني إبراهيم بن موسى عن الوليد عن ثور عن رجاء بن
حياة عن كاتب المغيرة عن المغيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح ظاهر خفيه
وباطنهما
327

وقال أحمد بن حنبل حدثنا بن مهدي قال حدثنا بن
المبارك عن ثور حدثت عن رجاء بن حياة عن كاتب المغيرة ليس
فيه المغيرة
حدثني محمد بن الصباح قال حدثنا بن أبي الزناد عن
أبيه عن عروة بن الزبير عن المغيرة بن شعبة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
مسح خفيه ظاهرهما وباطنهما وهذا أصح
حدثنا آدم ومسلم وحفص بن عمر قالوا حدثنا شعبة عن
الحكم عن مقسم عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال احتجم النبي
صلى الله عليه وسلم وهو صائم
وقال عبد الصمد عن شعبة عن الحكم ويزيد بن أبي زياد
عن مقسم قال يزيد عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم
احتجم وهو صائم محرم
حدثني محمد بن مقاتل أبو الحسن قال أخبرنا أحمد قال
حدثنا يحيى قال شعبة لم يسمع الحكم حديث مقسم في الحجامة
والصيام من مقسم
328

وقال غيره لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم محرما في رمضان إنما خرج في
الحج في ذي القعدة واعتمر أربع عمر كلها في ذي القعدة والمتطوع
له أن يحتجم ويفطر إلا أن يكون فرضا ولم يتبين أن النبي صلى الله عليه وسلم عليه
فرض
وقد قال ثوبان وشداد عن النبي صلى الله عليه وسلم أفطر الحاجم
والمحجوم
حدثنا آدم قال حدثنا شعبة عن الحكم قلت لمقسم إني
أوتر بثلاث فقال لا إلا بخمس أو سبع فقلت عمن قال
عن الثقة عن عائشة وميمونة عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال سفيان عن منصور عن الحكم عن مقسم عن أم سلمة
عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف لمسقم سماع من أم سلمة ولا ميمونة ولا
عائشة
وقال بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى والوتر
ركعة من آخر الليل وحديث بن عمر أثبت وقول النبي صلى الله عليه وسلم ألزم
حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع وعبد الله
بن دينار عن عبد الله بن عمر أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة
الليل فقال مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة توتر له
ما قد صلى
حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة عن
329

الحكم عن ابن عباس دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ناس من بني هاشم وقال
شعبة أحسبه قال ضعفتهم وأمرهم ألا يرموا حتى تطلع الشمس
وقال معاذ بن معاذ حدثنا شعبة عن الحكم عن مقسم عن ابن
عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس
وقال حفص حدثنا الأعمش قال حدثنا الحكم عن
مقسم عن ابن عباس وقف النبي صلى الله عليه وسلم وردفه الفضل بعرفة ثم
أفاض فلم أرها رافعة يديها عادية حتى أتى جمعا قال أسامة ثم
أردفني ووقف جمعا وردفه أسامة ثم أفاض يبادر طلوع الشمس
فلم أرها رافعة يديها حتى أتى منى قال ونحن على حمرات لنا
فجعل يضرب أفخاذنا ويقول أبيني أفيضوا ولا ترموا الجمرة حتى
تطلع الشمس
المستفيض عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أردف أسامة من عرفة
إلى جمع وكذلك قال أسامة أردفني النبي صلى الله عليه وسلم فقلت الصلاة
فقال الصلاة أمامك ثم أردف الفضل من جمع إلى منى وقوله
أبيني كأنه قال لهؤلاء الذين معه
330

وحديث الحكم هذا عن مقسم مضطرب لما وصفنا ولا ندري
الحكم سمع هذا من مقسم أم لا
وروى المسعودي عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قدم
النبي صلى الله عليه وسلم ضعفة أهله من جمع بليل يوصي كل إنسان أن لا يرمي
حتى تطلع الشمس
وقد بينه زهير بن حرب قال حدثنا وهب يعني بن جرير
قال حدثنا أبي عن يونس الأيلي عن الزهري عن عبيد الله بن
عبد الله عن ابن عباس أن أسامة ردف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة إلى
المزدلفة ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى
ورواه سفيان عن سلمة عن الحسن العرني عن ابن عباس
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لضعفة أهله لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس
ولم يسمع الحسن من بن عباس
حدثنا آدم قال حدثنا بن أبي ذئب عن شعبة مولى بن
عباس عن ابن عباس بعثني النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله إلى منى يوم
النحر فرمينا الجمرة مع طلوع الفجر
حدثني عياش قال حدثنا عبد الأعلى قال حدثنا عبد
الله بن عبد الرحمن الطائفي قال حدثني عطاء بن أبي رباح قال
331

حدثتني عائشة بنت طلحة عن خالها عن عائشة أم المؤمنين أن
النبي صلى الله عليه وسلم أمر إحدى نسائه وهي سودة أن تنفر من جمع ليلة
جمع فتأتي جمرة العقبة فترميها فتصبح في منزلها وكان عطاء
يفعلها حتى مات
حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن ابن جريج قال
حدثني عبد الله مولى أسماء أنها ارتحلت من جمع حين غاب القمر
فمضت حتى رمي الجمر ثم رجعت فصلت الصبح فقلت لها
فقالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن للظعن
وكذلك حكي عبد الله بن صالح عن الليث عن يونس عن ابن
شهاب عن سالم عن ابن عمر قال فمنهم من يقدم ليلا ومنهم
من يقدم بعد ذلك فإذا قدموا رموا الجمرة وكان بن عمر يقول
أرخص في أولئك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك فعلت أم سلمة وحديث
هؤلاء أكثر وأصح في الرمي قبل طلوع الشمس
قصة غيلان بن سلمة
حدثنا عبد الله ويحيى بن بكير عن الليث عن عقيل عن ابن
شهاب قال بلغنا عن عثمان بن محمد بن أبي سويد أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال لغيلان بن سلمة الثقفي حين أسلم تحته عشرة نسوة خذ
منها أربعا وفارق سائرهن
332

حدثنا أحمد بن صالح قال بن وهب عن يونس عن ابن
شهاب عن عثمان بن محمد بن أبي سويد عن النبي صلى الله عليه وسلم
حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثنا
محمد بن أبي سويد أن ذلك الرجل غيلان بن سلمة الثقفي راجع
نساءه وراجع ماله ثم لم يلبث إلا قريبا من شهرين حتى مات هذا
في حديث عمرو
قال مروان بن معاوية عن معمر عن الزهري عن سالم عن
النبي صلى الله عليه وسلم
وقال أهل اليمن عن معمر عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم
مرسل والأول بإرساله أصح ولم يثبت في ذلك خبر عن النبي
صلى الله عليه وسلم ولا في الأختين إذا أسلم وعنده أختان
333

وروى الشعبي عن سعيد بن ذي لعوة عن عمر في الشراب
وسعيد يخالف الناس في حديثه وهو مجهول لا يعرف
وقال بعضهم سعيد بن ذي حدان وهو وهم وخالفه
الشعبي عن ابن عمر عن عمر
حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن أبي حيان قال
حدثنا عامر عن ابن عمر عن عمر
334

حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن يحيى بن سعيد بن
حيان عن الشعبي عن ابن عمر أن عمر خطب ألا إن الخمر
حرمت وهي من خمسة أشياء من الحنطة والشعير والتمر
والعسل والخمر ما خامر العقل وقال بعضهم هذا أثبت حديث
للكوفيين في المسكر ثم خالفوه
قصة سنان بن سعد الكندي
يحدث عن أنس
قال سعيد بن أبي أيوب وعمرو بن الحارث وابن عقبة عن
يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد
335

وقال الليث مرة عن يزيد عن سنان بن سعد ثم عامة ما روى
الليث عن يزيد عن سنان بن سعد
وقال يزيد بن هارون عن أبي إسحاق عن يزيد عن سنان بن
سعد
رضي الله تعالى عنه وتابعه أبو كريب عن المحاربي عن أبي أسحق عن يزيد
عن سنان بن سعد
وقال النفيلي وأبو الأصبغ حدثنا محمد بن سلمة عن أبي
إسحاق عن يزيد عن سعد بن سنان الكندي في حديث
وقال أبو الأصبغ حدثنا محمد بن سلمة بحديث آخر عن
يزيد عن سعيد بن سنان
اسم أبي الزاهرية حدير بن كريب الشامي سمع أبا أمامة وعبد
الله بن بسر
336

رضي الله تعالى عنه حدثنيه نعيم عن ابن وهب عن معاوية بن صالح روى عنه
الأحوص بن حكيم
حدثني عبد الله بن أبي الأسود قال اسم أبي عبيد حيي هو
مولى سليمان بن عبد الملك وحاجبه القرشي روى عنه بن عجلان
ومالك والأوزاعي وقال غيره اسمه حوي
وروى ربيعة بن سيف المعافري الإسكندراني أحاديث لا يتابع
عليه نسبه هشام بن سعد روى عنه مفضل بن فضالة وسعيد بن أبي
أيوب
وروى روح بن غطيف بن أبي سفيان الثقفي عن الزهري عن أبي
سلمة عن أبي هريرة رفعه تعاد الصلاة من قدر الدرهم وهذا
لا يتابع عليه
وقال يونس عن الزهري مرسل أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى
دما في ثوبه فانصرف سمع محمد بن ربيعة والقاسم بن مالك عنده
مناكير
337

وكنية عمرو بن دينار أبو يحيى الكندي البصري قهرمان آل
الزبير مولاهم الأعور
حدثني موسى بن عبد الرحمن قال حدثنا زيد بن حباب قال
حدثنا سعيد بن زيد قال حدثنا عمرو بن دينار مولى الأنصار عن
سالم عن أبيه عن عمر لا يتابع في أحاديثه
حدثني عمرو بن محمد قال سمعت عمرو بن عثمان قال
سمعت عبيد الله بن عمرو مات حماد بن أبي سليمان سنة تسع عشرة
ومائة وهو مولى آل أبي موسى أبو إسماعيل كناه موسى وهو
حماد بن مسلم الكوفي
حدثني أحمد بن سليمان قال سمعت هشيما يقول مات
حماد بن أبي سليمان سنة عشرين ومائة مات قيس بن مسلم وأبو
338

قيس الأودي وحماد بن أبي سليمان وواصل بن حيان الأحدب سنة
عشرين ومائة
حدثنا الحميدي قال حدثنا بن عيينة قال حدثنا مطرف أبو بكر
سنة عشرين ومائة في جنازة عبد الله بن كثير وأنا غلام قال سمعت
الحسن يقول قال يحيى بن بكير مات سليمان بن حبيب وعدي بن
عدي سنة عشرين ومائة
حدثنا علي قال حدثنا سفيان قال سمعت القاسم الرحال وأنا
غليم صغير سنة عشرين قال سمعت أنسا
339

ويقال مات سليمان بن موسى الأشدق الدمشقي أبو أيوب سنة
تسع عشرة ومائة وقال أبو معمر أدركه بن عيينة سنة ثلاث وعشرين
حدثني إبراهيم بن موسى قال أخبرنا بن علية عن ابن
جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري في حديث لا نكاح إلا
بولي
قال بن جريج فسألت الزهري فلم يعرفه
قال بن جريج وكان سليمان يفتي في العضل وعنده أحاديث
عجائب
340

وقال علي قيل لابن عيينة رأيت عبد الله بن كثير قال رأيته سنة
ثنتين وعشرين وأسمع قصصه وأنا غلام وكان قاص الجماعة
قال على الرازي عن عبد الكريم رأيت عبد الله بن كثير
قاص مكة
واسم أبي قيس عبد الرحمن بن ثروان الكوفي الأودي وقيس بن
مسلم جدلي كوفي وواصل أسدي
وقال غيره مات يعلى بن عطاء الطائفي العامري بواسط سنة
عشرين ومائة
كنية ميمون أبو عبد الله مولى عبد الرحمن بن سمرة القرشي
نسبه إسحاق بن عثمان البصري سمع زيد بن أرقم روى عنه شعبة
وخالد الحذاء وقتادة وعوف قال إسحاق عن علي كان يحيى لا يحدث
عنه
حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا زيد بن حباب قال حدثني
الوليد بن مغيرة عن أبي بشر الغنوي عن أبيه سمع النبي صلى الله عليه وسلم لتفتحن
القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها فدعاني مسلمة بن عبد الملك
فحدثته فغزاها
341

حدثني عبدة عن زيد بن حباب قال عبيد الله بن بشر دعاني
مسلمة
حدثنا يحيى بن بكير قال سمعت مالكا يقول هلك بكير في
زمن هشام وكان من علماء الناس وهو مولى أشجع قاله مصعب بن
عبيد الله
وقال غيره مات أبو عبد ربه الشامي في خلافة هشام بن عبد
الملك قبل الخراج ومات عطية بن قيس ومكحول بعده وكان
أيوب بن حلبس أكبر من يونس ومات قبل أخيه يونس بقليل
342

اسم أبي جمرة نصر بن عمران الضبعي البصري خرج إلى
خراسان في زمن الحجاج فمكث بها زمانا فقال مات في ولاية
يوسف بن عمرو وولى يوسف سنة إحدى وعشرين ومائة إلى سنة أربع
وعشرين ومائة
حدثنا سليمان قال حدثنا حماد قال مات يعلى بن حكيم قبل
أيوب بالشام وهو الثقفي
اسم أبي حكيمة عصمة سمع أبا عثمان النهدي وعن أبي
وروى عنه قرة وسلام بن مسكين والضحاك بن يسار يعد في
البصريين
شعيب أبو إسرائيل مولى بن جشم البصري سمع جعدة سمع
منه شعبة
حدثني نصر قال حدثنا روح عن حريث سمعت يزيد
الرقاشي قيل له يا أبا عمرو وهو بن أبان البصري عن أبيه
وأنس كان شعبة يتكلم فيه
343

قال محمد ربيعة بن سيف المعافري الإسكندراني نسبه هشام بن
سعد عن أبي عبد الرحمن الحبلى منكر الحديث سمع منه مفضل بن
فضالة
قال سعيد بن عبد الرحمن بن مكمل الأعشى عن أيوب بن
بشير وأزهر بن عبد الله روى عنه سهيل بن أبي صالح وشريك بن
أبي نمر وقال بن عيينة عن سهيل عن أيوب وسعيد الأعشى
والأول أصح
حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان عن زياد بن سعد عن
سليمان بن عتيق عن أبي الزبير سمع عمر يقول صلاة في
المسجد الحرام خير من مائة فيما سواه
حدثني إسحاق بن نصر قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا
بن جريج سمع عطاء وسليمان بن عتيق سمع أبا الزبير قوله
344

حدثنا عارم قال حدثنا حماد بن زيد عن حبيب المعلم
عن عطاء عن أبي الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال وحدثني يحيى بن يوسف قال حدثنا عبيد الله عن عبد
الكريم عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح فيه جابر
وقال عبد الملك عن عطاء عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه ولا
يثبت
سهل بن ثعلبة مولى الليث من فوق يعد في المصريين سمع عبد
الله بن الحارث بن جزء حدثناه عبد الله عن الليث
وحدثنا أبو الوليد عن الليث عن ثعلبة بن سهل أو سهل بن
ثعلبة والصحيح سهل
علي بن يزيد أبو عبد الملك الألهاني الدمشقي عن القاسم
روى عنه عبيد الله بن زحر وعثمان بن أبي عاتكة ومطرح منكر
الحديث
345

وعمرو بن خالد مولى بني هاشم عن زيد بن علي روى عنه
إسرائيل منكر الحديث
اسم أبي نعامة قيس بن عباية بصري وقال غندر عن شعبة
عن زيد القيسي روى عنه الجريري وزياد بن مخراق وعثمان بن
غياث وراشد أبو محمد
اسم أبي نعامة السعدي عبد ربه عن أبي عثمان وأبي
نضرة وأو نعامة عمرو بن عيسى وأبو نعامة شيبة بن نعامة الكوفي
الضبي وله بن يقال له محمد بن شيبة بن نعامة روى عنه أبو معاوية
وجرير
346

ما بين عشرين إلى ثلاثين ومائة
قال أبو نعيم مات سلمة بن كهيل آخر إحدى وعشرين يوم
عاشوراء
قال أبو عبد الله هو الحضرمي أبو يحيى الكوفي والد محمد
ويحيى أما يحيى فمنكر الحديث
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل قال
سمعت جنديا يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم ولم أسمع أحد يقول قال النبي
صلى الله عليه وسلم غيره من سمع سمع الله به
يقال مات بشر بن حرب أبو عمرو الندبي والندب حي من الأزد
بصري في ولاية يوسف بن عمر بالعراق وكانت ولايته سنة إحدى
وعشرين ومائة إلى سنة أربع وعشرين ومائة قال ورأيت عليا
وسليمان بن حرب يضعفانه قال علي وكان يحيى لا يروي عنه
347

حدثنا يزيد بن عبد ربه قال أخبرنا عبد الأعلى بن مسهر قال
أخبرني سعيد بن عطية أن أباه عطية مات سنة إحدى وعشرين ومائة وهو
بن أربع ومائة سنة وهو بن قيس الكلابي الشامي نسبه عبد الله بن
الزبير
وقال أحمد بن محمد هو الكلابي أبو يحيى إسماعيل بن عبد
الرحمن الأعور السدي الكوفي مولى زينب بنت قيس بن مخرمة من
بني عبد مناف سمع أنسا ومرة سمع منه شعبة والثوري وزائدة قال
علي سمعت يحيى يقول ما رأيت أحدا يذكر السدي إلا بخير وما
تركه أحد
حدثنا أحمد بن محمد قال حدثنا إبراهيم بن سعد قال رأيت
أبا سعد بيني عمودي سرير
348

عبد الله بن الفضل هاشمي قرشي مدني
محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري مدني بن
أخي عمرة
حدثني عبد الله بن محمد قال حدثنا سفيان عن محمد بن عبد
الرحمن بن زرارة قال كانوا يقولون هذا عامل عمر بن عبد العزيز
فحبست إليه وأنا بن خمس عشرة قال سمعت امرأة تقول حفظت
ق من في النبي صلى الله عليه وسلم ومما يقرأ
حدثنا أبو نعيم عن شيبان عن يحيى عن محمد بن عبد الرحمن بن
أبي زياد عن بنت حارثة بن النعمان سمعت النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
حدثنا إبراهيم بن حمزة قال حدثنا الدراوردي عن عبيد الله عن
خبيب بن عبد الرحمن أن عمر بن عبد العزيز استعمل محمد بن عبد
الرحمن بن زرارة قال خبيب وأنا مع محمد عامل
حدثني عبد الرحمن بن شيبة قال أخبرني يونس بن يحيى عن ابن
موهب عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال كنا
باليمامة ثم نأتي المدينة فجئنا أبا سعيد الخدري قال يحيى بن بكير
عن الليث قال في سنة ثنتين وعشرين ومائة فتق زيد بن علي الهاشمي
349

فقتل وفيها قتل عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي أمير الأندلس
قال أبو نعيم مات زبيد بن الحارث وهو الأيامي الكوفي سنة
ثنتين وعشرين ومائة
حدثني محمد بن عبيد الله قال حدثنا حاتم عن يحيى بن
محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة مات أبو بكر بن المنكدر فجاء
محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة إلى محمد بن المنكدر يعز به
فقال ترك ولد كذا وذكر صغرهم وضعفهم
قال علي عن سفيان جاء عبد الكريم الجزري إلى عبدة بن أبي
لبابة فانفردا تابعوا بين الحج والعمرة فقال حدثنيه عاصم بن عبيد
350

الله فسألنا عاصم قال سفيان أتاني شعبة فسألني وذكره فقلت قل
ما سألناه إلا قال حدثني عبد الله بن عامر حدثني سالم ثم قال
سفيان ما كان أشد انتقاد مالك للرجال
قال سفيان جالست عبدة سنة ثلاث وعشرين ومائة وكان من أهل
الكوفة نزل الشام
كنيته أبو القاسم مولى بني غاضرة من أسد دمشقي كناه أبو
مسهر نسبه الحزامي
وقال علي عن سفيان ذهبنا إلى عاصم بن عبيد الله وهو بن
عاصم بن عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي المدني سنة ثلاث
وعشرين وكنت رأيته بالمدينة سنة عشرين شيخ طويل ضخم
351

حدثني الأويسي قال حدثني مالك قال كان محمد بن
المنكدر سيد القراء لا يكاد أحد يسأله عن حديث إلا كاد يبكي
حدثنا إسماعيل كنيته أبو عبد الله وقال غيره أبو بكر هو بن
عبد الله بن الهدير القرشي التيمي مدني
قال علي عن ابن عيينة بلغ سنه نيفا وسبعين جالسناه إن
شاء الله تعالى سنة ثلاث وعشرين عام الزهري يجيئنا في
الحج والعمرة وكان صديقا لعمرو وسمع جابرا وابن الزبير
وعمه ربيعة سمع منه منه الثوري وشعبة وعمرو بن دينار
حدثني حسان الواسطي عن السري بن يحيى قال مات
مالك بن دينار سنة سبع وعشرين
كنيته أبو يحيى البصري مولى بني ناجية بن سامة بن لؤي بن
غالب القرشي
قال يحيى مات قبل الطاعون وكان الطاعون سنة إحدى
وثلاثين
352

قال يحيى وأرى فرقد تلك الأيام
يقال فرقد بن يعقوب أبو يعقوب السبخي البصري نسب إلى
سبخة بالبصرة
قال سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد قال سألت أيوب
عن فرقد فقال ليس بشئ كناه يزيد بن هارون
حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا جعفر قال حدثنا
محمد بن واسع قال كنت في حلقة فيها مطرف وسعيد بن أبي
الحسن ومات مطرف بعد الطاعون وكان الطاعون سنة سبع
وثمانين ومات هارون بن رئاب الأسدي البصري قبل محمد بن
واسع
حدثنا محمد بن محبوب قال حدثنا أبو سلم رجل من
أصحاب الحديث لا أحفظ اسمه عن جعفر بن سليمان قال
مات ثابت ومالك بن دينار ومحمد بن واسع قال بن محبوب
وأرى قال أبو عمران الجوني سنة ثلاث وعشرين ومائة
353

حدثنا أحمد بن سعيد قال حدثنا سعيد بن عامر قال مات
محمد بن واسع ومالك بن دينار وثابت قبل الطاعون أراه
بسنتين ماتوا في سنة واحدة
حدثنا أحمد بن سليمان قال سمعت بن علية قال مات
ثابت سنة سبع وعشرين ومات بن جدعان بعده
وقال يحيى بن سعيد مات مالك بن دينار قبل الطاعون
ويقال عن ابن محمد بن ثابت مات ثابت سنة سبع وعشرين
وهو بن ست وثمانين سنة
قال علي بن حسين عن أبيه عن ثابت حدثني عبد الله بن
مغفل في الحديبية قال وصحبت أنسا أربعين سنة ما رأيت أعبد
منه
وهو ثابت بن أسلم أبو محمد البصري البناني ويقال بنانه الذين
منهم ثابت بنو سعد وأم سعد بنانة بنت لؤي بن غالب ويقال إنهم
سعد بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار
ويقال هم في ربيعة باليمامة وبنو الحارث بن لؤي أيضا
باليمامة وهم في ربيعة
وقال روح بن عبادة حدثا حبيب بن حجر قال حدثنا ثابت
البناني قال سمعت عدي بن حاتم لقيته بالكوفة
354

قال يحيى مات حفص بن سليمان المنقري قبل الطاعون
بقليل ومات عطاء بن أبي ميمونة بعد الطاعون
بسم الله الرحمن الرحيم حدثني هارون بن محمد قال مات صالح بن عبد الله بن أبي
355

فروة أبو عفراء سنة أربع وعشرين
رضي الله تعالى عنه حدثنا على قال حدثنا سفيان قال مات الزهري سنة أربع
وعشرين ومائة
قال علي واسمه محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن
شهاب
قال أبو نعيم مات جعفر بن إياس سنة أربع أو ثلاث
وعشرين
حدثنا علي بن عبد الله قال مات بشر بن عاصم بن سفيان بن
عبد الله الثقفي بعد الزهري
حدثني عمرو بن محمد قال حدثنا عمرو بن عثمان قال يحيى
إن زيد بن أبي أنيسة مات سنة أربع وعشرين وهو بن ست وثلاثين هو
الكوفي سكن الرها من الجزيزة يقال مولى لغني
ويقال مات هشام بن عبد الملك يوم الأربعاء لست مضين من ربيع
356

الآخر سنة خمس وعشرين ومائة وكان خلافته تسع عشرة سنة وسبع
أشهر وأحد عشر يوما
حدثنا علي قال مات عبد الرحمن بن القاسم بن محمد هو بن
أبي بكر التيمي القرشي بعد الزهري
وقال إسماعيل أبو معمر عن ابن عيينة قدم محمد بن هشام
الموسم ومعه الزهري والوليد بن عشام المعيطي ويحيى بن يحيى
الغساني ويزيد بن يزيد بن جابر وسليمان بن موسى وعبد الكريم بن
مالك وخصيف وإبراهيم بن أبي حرة الحزاني فسمع بن عيينة منهم إلا
سليمان بن موسى فذاكره بن جريج ممن سمعت حتى قال هل
سمعت من الأزرق الطوال ذاك سليمان بن موسى فأردت أن أخرج
في طلية فقيل خرج منذ أيام
357

حدثني الأويسي قال حدثني سليمان عن يحيى بن سعيد قال
كتب الوليد بن يزيد حين استخلف إلى محمد بن هشام أو إلى
يوسف بن محمد أن ادع الفقهاء قبلك فسلهم قال يحيى فأرسل إلى
جميع فقهاء المدينة منهم عبد الرحمن بن القاسم وربيعة بن أبي عبد
الرحمن وعبد الله بن يزيد بن هرمز وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن
حزم وأبو الزناد ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ومصعب بن
محمد بن شرحبيل العبدوي ومحمد بن المنكدر وعبيد الله عمر بن
حفص وعمر بن حسين وسعد بن إبراهيم وعباس بن عبد الله بن
معبد وزيد بن أسلم وعثمان بن عروة وعبد الرحمن بن حرملة
الأسلمي
ويقال استخلف الوليد سنة خمس وعشرين
قال علي ذكر سفيان عباس بن عبد الله فقال هو قارئ آل
العباس يعني بمكة
358

قلت لسفيان الشيخ الذي رويت عنه أن عليا كان يسمى
المختار كيسا قال رجل لم يكن بذاك
عتبة بن إبراهيم بن أبي خداش الذي سمع أبوه من بن عباس
وأما عتبة بن محمد من ولد نوفل لم يكن به بأس أدركته
قلت لسفيان أدركت بالمدينة أيوب بن حبيب قال نعم أنا
زرته زيارة وكان صراف قبيلته فسألت عنه فما أدري أين كان
رأيت عطاء الخراساني ههنا منذ أكثر من سبعين سنة فلم آته وأردت
أن أذهب إلى الأنصاري يعني عبد الله بن جبير بن عتيك يروى حديثا في
البكاء فكان بعيدا فلم أذهب
359

حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثني إبراهيم قال حدثني معن
قال حدثني إبراهيم بن سعد بن إبراهيم قال توفى سعد بن إبراهيم
سنة خمس وعشرين ومائة
حدثنا محمد بن مقاتل عن أحمد قال أخبرنا يعقوب بن إبراهيم
قال مات سعد سنة سبع وعشرين ومائة ويقال سنة ست بعد الزهري
بسنتين
وهو سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو إبراهيم
القرشي الزهري المدني قاضي أهل المدينة زمن القاسم قدم
واسط فسمع منه شعبة وسفيان
حدثنا علي بن مسلم قال حدثنا سيار بن حاتم قال حدثنا
جعفر قال مات مطر سنة خمس وعشرين ومائة وهو بن طهمان
360

أبو رجاء الوراق الخراساني سكن البصرة ويقال مولى علياء
السلمي
كنية توبة بن كيسان العنبري أبو الموزع مولاهم ويقال إنه
توبة بن أبي أسد
وروى أبو بشر عن توبة بن أبي أسد عن عطاء بن يسار عن
النبي صلى الله عليه وسلم مرسل كناه علي
وقال معاذ بن معاذ عن شعبة عن توبة عن نافع عن ابن
عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الثوب ولا يصح إنما روى بن عمر عن
عمر قوله
حدثنا علي قال حدثنا سفيان قال عمرو كان بن عمر
يقول يقطع المحرم الخفين يجعلهما أسفل من الكعبين ويذكر عن
ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال سفيان وإنما بلغه عن ابن عمر
361

حدثني محمد بن بشار قال حدثنا أمية بن خالد قال حدثنا
شعبة قال كنت عند أبي إسحاق فقال رجل لأبي إسحاق إن شعبة
يقول إنك لم تسمع من علقمة شيئا قال صدق
حدثني الحميدي قال حدثنا سفيان قال كان عبد الله بن أبي
لبيد من عباد أهل المدينة يرى القدر مولى الأخنس نسبه
محمد بن عمرو قال أحمد هو مدني قدم الكوفة روى عنه أبو إسحاق
والثوري والذي أعرفه أنا روى أبو إسحق عن عبد الله بن لبيد
عن حذيفة وهو آخر
حدثنا علي قال حدثنا سفيان قال مات عمرو سنة ست
وعشرين
قال علي ومات أبو الزبير قبل عمرو بن دينار قال سفيان
جالست عنده سنة ثلاث وعشرين
وقال يحيى بن بكير مات عبيد الله بن أبي يزيد مولى قارظ بن
شيبة سنة ست وعشرين ومائة وهو المكي
362

كنية عبدة بن أبي لبابة أبو القاسم الدمشقي مولى بن غاضرة
من أسد كناه أبو مسهر ونسبه الحزامي
كنية عمرو بن دينار أبو محمد الأثرم مولى بن باذان ويقال
باذان عامل كسرى على اليمن والمكي
وقال بن بكير مات العلاء بن الحارث سنة ست وثلاثين ومائة
وكنيته أبو وهب الحضرمي الدمشقي
رحمه الله قال علي ومات عبيد الله بن أبي يزيد قريبا من عمرو سنة ست
أو سبع وعشرين ومائة
بعونه تعالى تم المجلد الأول ويليه
المجلد الثاني وأوله قصة آل موهب
363