الكتاب: العلل
المؤلف: أحمد بن حنبل
الجزء: ١
الوفاة: ٢٤١
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: الدكتور وصي الله بن محمود عباس
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤٠٨
المطبعة: المكتب الإسلامي - بيروت
الناشر: دار الخاني - الرياض
ردمك:
ملاحظات:

كتاب العلل ومعرفة الرجال
1

مسائل الإمام أحمد
كتاب
العلل ومعرفة الرجال
للامام
أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله
(164 - 241)
تحقيق وتخريج
الدكتور وصي الله بن محمد عباس
المجلد الأول
المكتب الاسلامي
بيروت
دار الخاني
الرياض
3

حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الأولى
1408 ه‍ - 1988 م.
المكتب الاسلامي
بيروت: ص، ب 3771 / 11 - هاتف 450638 - برقيا: اسلاميا
دار الخاني للنشر والتوزيع
هاتف: 4460129
الرياض - السعودية
4

بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد:
فهذا كتاب العلل ومعرفة الرجال للامام أحمد رحمه الله قد بذلت
جهدي المستطاع في تحقيقه وتصحيحه وتخريجه وقدمت له بمقدمة اشتملت
على موجز يتعلق بمعرفة الرجال والجرح والتعديل، ثم ذكرت ما يتعلق
بالعلل، ثم ترجمت للامام أحمد ترجمة مختصرة ثم ذكرت وصف الكتاب
والنسخة التي تم العمل عليها.
أدعو الله عز وجل أن يتقبله بقبول حسن. وأرجو من الاخوة أهل
العلم أن يتكرموا بالتنبيه على خطأ اطلعوا عليه حتى يمكن تصحيحه فيما
بعد. ولهم أجرهم عند الله.
الزاهر، مكة المكرمة
20 من صفر 1407
الدكتور وصي الله بن محمد عباس
5

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونؤمن به ونتوكل عليه ونعوذ بالله
من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن
يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد
أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور
محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.
خلق الله. آدم عليه السلام، وخلق منها زوجه وبث منهما رجالا كثيرا
ونساءا، وشرع لهم شرائع كلفهم بها على لسان رسله من لدن آدم إلى خاتم
النبيين نبينا محمد عليه وعلى الأنبياء الصلاة والسلام.
أرسل الله رسله، يبلغون قومهم رسالات الله، يعيشون فيما بينهم
يفسرون لهم أوامر الله ونواهيه بأقوالهم وأفعالهم، يحفظها عنهم أقوامهم
ومتبعوهم ويعملون بها.
وهكذا جاءت رسل الله تترى. وما أرسل من رسول إلا بلسان قومه،
فيضل من يشاء ويهتدي من يشاء.
وكان النبي من الأنبياء السابقين، يبعث إلى قومه خاصة وبعث
نبينا صلى الله عليه وسلم إلى الناس عامة، فجعل الله رسالته ناسخة لجميع الرسالات فلا
7

يسع أحدا من العالمين إلا اتباعه ومن يبتغ غير دينه دينا فلن يقبل منه وهو
في الآخرة من الخاسرين.
(هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين
كله) (1).
(وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا أو نذيرا) (2).
ولما كانت الأديان السابقة لم يقدر الله لها الخلود، لم يتعهد بحفظها ولم
يهئ لها من يقوم برعايتها وصيانتها، فلم تسلم من التحريف حتى كتبهم
المقدسة المنزلة إليهم. وذلك بشهادة القرآن العظيم.
(من الذين هادوا يحرقون الكلم عن مواضعه، ويقولون سمعنا
وعصينا) (3).
وندد بهم في قوله تعالى: (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم
يقولون هذا من عند الله، ليشتروا به ثمنا قليلا) (4).
وأما شريعتنا الحنيفية البيضاء فقد وعد الله وتعهد بفضله ورحمته
بحفظها قال تعالى:
(إنا نحن نزلنا الذكر، وإنا له لحافظون) (5).
وهيأ لها رجالا ونساءا في كل عصر ومصر وفي كل قرن وزمن لحفظها
من جميع نواحيها.

(1) سورة الفتح: 28، سورة الصف: 9.
(2) سورة سبأ: 28.
(3) سورة النساء: 46.
(4) سورة البقرة: 79.
(5) سورة الحجر: 9.
8

هيأ لها رجالا يقومون بحفظ كتابه عن ظهر قلب ويتلونه ويدارسونه،
ويحفظونه بين الدقتين،
يحفظونه بدراسته وتقويم معانيه بالتفسير واستنباط الاحكام وجميع ما
يتعلق به. ثم تدبره والعمل بما فيه،
ولما كانت آيات القرآن الكريم مجملة، أكرم الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم
بتكليفه بيان ما فيها من الاجمال، وتوضيح ما يحتاج إلى توضيح وتفصيل.
قال تعالى:
(وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم) (1).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل
شبعان، على أريكته، يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من
حلال، فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام، فحرموه ألا لا يحل لكم لحم
الحمار الأهلي... (2).
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أمته بتبليغ ما يعلمون منه إلى غيرهم فقال: بلغوا عني
ولو آيتي (3).
وقال: ليبلغ الشاهد منكم الغائب (4).
وقال: تركت فيكم شيئين، لن تضلوا بعدهما، كتاب الله وسنتي،
ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض (5).

(1) سورة النحل: 44.
(2) صحيح الجامع الصغير 2: 375.
(3) صحيح البخاري 6: 496.
(4) صحيح البخاري 1: 199.
(5) صحيح الجامع الصغير 3: 39.
9

فبهذا ظهر أن الذكر الذي وعد الله بحفظه وصيانته، يشمل القرآن
الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بجميع أنواعها.
بهذه المهمة المباركة بعث الله نبينا فبلغ الرسالة وأدى الأمانة وجاهد
في الله حق جهاده. دحر الأعداء مشركين وكفارا منافقين ويهود فآمنت
له الجزيرة ومنهم من أسلم وتظاهر ولم يؤمن قلبه، كما قهر أخبث الأمم
أعدى أعداء الاسلام أبناء القردة والخنازير اليهود الذين لم يتركوا فرصة
إلا اهتبلوها بالكيد للاسلام والمسلمين، وولت زعامتهم من المدينة بخبثها
ومكرها وحقدها وحطت رحالها في خيبر مجلوة مطرودة مذؤومة مدحورة.
عاش الناس في ظل رحمة للعالمين إلى أن كمل الدين وتمت نعمة الله
على عباده في صورة كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كلها نابتهم نائبة رجعوا إليه أو
حدثت لهم حادثة فزعوا إليه عاشوا في توادد وتراحم كالجسد الواحد بين
مسلمين كأسنان المشط لا خلاف ولا شقاق وبين أعداء مكشوفين. وبين
منافقين كلما أوقدوا نار الفتنة أوحى الله نبيه ففضحهم وكشف عوارهم.
والغلبة لدين الله، الخير غالب واضح والشر قد اختفى وكاد أن لا يكون
وصدق النبي صلى الله عليه وسلم: خير الناس قرني... (1) جاء نصر الله والفتح ودخل
الناس في دين الله أفواجا، وخير الله نبيه بين الدنيا وبين ما عنده فاختار
ما عند الله (2) ومضى إلى الرفيق الأعلى راضيا مرضيا.
ولم يكد يشعر الناس بانقطاع خبر السماء ودفن أفضل الخلق في ثرى
طيبة، حتى صلصلت في أسماعهم قعقعة سلاسل الفتن على صفوان المحن،
ووجد المنافقون واليهود الأخابث منفذا ونفسا لحقدهم الدفين، وانجفل
معهم الناشئة الطامحة من ذوي الاطماع ممن لم تخالط بشاشة الايمان

(1) صحيح البخاري 5: 259.
(2) صحيح البخاري 1: 558.
10

شغاف قلوبهم من الذين لم تكتحل أعينهم بنور النبوة. فأنكروا ركنا
عظيما من أركان الاسلام الزكاة، فحدثت أول قاصمة الظهر فتنة
المرتدين فقام بعب ء الخلافة الراشدة أبو بكر الصديق، فقصم الفتنة بحزم
وعزم ماضيين، تصف هذه الحالة الصديقة عائشة بنت الصديق رضي الله
عنهما.
" قبض النبي صلى الله عليه وسلم فارتدت العرب. واشرأب النفاق بالمدينة، فلو نزل
بالجبال الراسيات ما نزل بأبي لهاضها، فوالله ما اختلفوا في نقطة إلا طار
أبي بحظها وعنائها في الاسلام.
أخرجه الإمام أحمد في فضائل الصحابة.
قال لهذه الفتنة صديق هذه الأمة وأفضلها فرد كيد الشيطان في نحره
واستوت سفينة الاسلام على جودي السلامة والحمد لله رب العالمين وقضي
نحبه ولقي ربه.
ثم قامت الخلافة العمرية الراشدة، خلافة المحدث، الملهم للخير،
أعرف الناس بالناس فساسهم، بحكمة المؤمن البصير وقوة الايمان القاهرة،
تعمل درته عملها. تصد الغاوين عن غيهم وفتح لشغل الناس بالجهاد
والدعوة إلى الله آفاقا واسعة. فشغلهم بربهم عن أنفسهم، ودخل الناس في
دين الله أفواجا بين طائع مؤمن وخائف منافق وكاره متربص، فائتمروا
بينهم وهيئوا له غرابا من غربان الكفر فنقره نقرة أو نقرتين فقتله وهو يهيأ
نفسه لصلاة الفجر، وفجعوا الاسلام في عبقرية.
وقامت خلافة ذي النورين حيي هذه الأمة وحليمها وأوصلهم لرحمه
وأتقاهم لربه كما قالت فيه عائشة رضي الله عنها. وكانت أيام خلافته
أنضر أيام الخلافة الراشدة رغدا أو أمنا شرق فيها الجهاد وغرب وأبحر
11

وأصحر وأنجد وأتهم. ودخل الاسلام في الوبر والمدر. ولكن الفتنة لم تنم بل
حفرت لنفسها مدخلا في حصن الاسلام باضت فيه وأفرخت، تطير
أفراخها هنا وهناك وتبني أعشاشها في عواصم الاسلام ومدنها، يغذيها أشر
خلق الله. اليهود السبائية فتقول المفسدون على ذي النورين أكاذيب
ونسجوا حوله الأباطيل، جرأهم على ذلك حلمه وكرم طبعه، فذبحوه في
بيته وهو يتلو كتاب الله كما تذبح الحملان. استشهد عثمان بن عفان
رضي الله عنه ورحمه في دار الرسول ومدينته وانتهكت حرمات الخلافة
بأبشع صورة، وقامت الفتنة كاسية عارية على قدم وساق ورفع رأسه
الاختلاف والشقاق، وعميت المعالم على بعض الأفاضل من صحابة رسول
الله صلى الله عليه وسلم. ولم تعد وحده المسلمين منذ ودعتهم في ذلك اليوم الفاتن المفتون.
وفي هذا الجو الخانق المظلم يقوم بأمر الخلافة ربيب النبوة وبطل
الجهاد ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأي أمر
يقوم به هذا الخليفة راشد؟ بايعه المسلمون وهم متفرقون فرقة تزداد
فجواتها كل يوم إذا سد منها فجوة انفتحت أمامه فجوات. حمل ناس من
المسلمين السيف في وجهه وقاتله جمع من الأفاضل لا ينكر هو فضلهم،
وتشقق المجتمع الاسلامي عن أقسى طوائف الفرق الخوارج الذين حاربوه
حربا شعواء، وحاربه في الجانب الاخر إخوة له في الاسلام لم ينكر
إسلامهم ولكنه قال عنهم: هم اخوتنا بغوا علينا.
ونشأت فرقة أخرى من أولاد سبأ وأفراخه الشيعة الذين ادعوا حبه
وغلوا فيه حتى ألهوه، أظهروا الحب لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشاعوا في
الناس أنهم مظلومون ظلمهم الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان،
فجعلوا ديدنهم سب الصحابة وتكفيرهم.
وتآمر أعداء الاسلام فاستشهد علي رضي الله عنه بيد آثمة بعد ما قضى
12

ليله ونهاره في إخماد الفتن ولم يجد طمأنينة حتى لقي ربه، وصدقت عائشة
أم المؤمنين رضي الله عنه حينما وصلها استشهاد علي كرم الله وجهه
فتمثلت بهذا الشعر:
فألقت عصاها واستقرت بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر (1)
وتجتمع الخلافة بعد تنازل الحسن بن علي، على معاوية رضي الله عنهما
والفرقة خفت وطأتها فساسها بحلم وأناة وحكمة وصبر، وكان الامر فيه
شئ من الهدوء والسكينة ولا يمضي يوم إلا وبعده شر منه.
والفتنة وإن كانت تقلق داخل المجتمع الاسلامي إلا أن خارجه بقي
مرهوب الجانب ببركة الصالحين من عامة المسلمين وبصلاحهم فالخير كان
هو المتحكم في سلوكهم وتعلقهم بالله عز وجل وقيامهم بالدعوة إلى الله.
كيف لا وهم صحابة رسول الله الذين رباهم الرسول صلى الله عليه وسلم بسلوكه ومنهجه
لم ينسوا واجباتهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم تسلم الامر
التابعون لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين تربوا في أحضان الصحابة وتلقوا
الهدى وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم وقاموا بنشره بين الناس، فكانت روح
الاسلام يقظة متبصرة، وكان المجتمع الاسلامي مرهوبا في نظر الأعداء
الموتورين خارجا وداخلا. وظلت جنود الاسلام في ظل هذه الفتن
الداخلية تغزو وتفتح قلوب العباد وبلادهم وتنشر الدعوة إلى الله. وتعلم
الناس الكتاب والحكمة وتمضي سفينة الاسلام تمخر عباب الفتن الداخلية
مع الجهاد في سبيل الله وتتوسع رقعة البلاد الاسلامية حتى تصل إلى قلب
إفريقيا وأبواب أوربا والصين ويدخل في دين الله ناس مخلصون طائعون،
وناس اتفقت أهواءهم مع هوى السبائية في كل زمن فيتصلون بزمرتهم
سنة الله في الذين خلوا من قبل.

(1) طبقات ابن سعد 3: 40.
13

فلما نشأت الفرق واختلف الأهواء فشا الكذب في بعض الطوائف
على رسول الله صلى الله عليه وسلم لان كل واحد جيدا أن قول النبي صلى الله عليه وسلم أغلى
شئ عند المسلمين فابتدأ وضع الأحاديث لتقوية الأهواء والآراء. كما بدأ
التحريف والتأويل الجائر لبعض الآيات من كتاب الله.
فقام المسلمون بحفظ هذين الأصلين بجميع الوسائل والامكانيات يشهد
التاريخ الصادق أن المسلمين عرفوا قدر هذين الأصلين كتاب الله وسنة
رسوله وأنهما سبب سعادة كل مسلم وموضع هداية كل مؤمن ومعلوم من
فطرة الانسان أن المتاع الغالي والثمين يبالغ في حفظه وصيانته بكل
مستطاع. وكلما زاد غلاء ازدادت العناية في حفظه.
فقاموا بحفظ كتاب الله في الصدور ثم في المصاحف ما بين الدفتين.
كما قاموا بحفظ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ظهر قلب ثم بتدوينه في
الدواوين ثم التحقق والتثبت فيها. روى مسلم في مقدمة صحيحه 15 عن
ابن سيرين قال: لم يكونوا يسألون عن الاسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا
سموا لنا رجالكم، فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل
البدع فلا يؤخذ حديثهم. واستنبطوا بتوفيق الله لخدمتها علوما ما عرفت
البشرية في تاريخها الطويل عشر معشار ما عند المسلمين، فانظر إلى تلك
العلوم الكثيرة من التجويد والتفسير وأصولها والنحو والصرف، والبلاغة ثم
مصطلح السنة وفي كل فن فنون وأفنان، كلها لخدمة هذين الأصلين
الكريمين.
نعم من معجزة هذا الدين الخالد أن الله خلق له خلقا كانوا زبدة
البشرية وخلاصتها وهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الذين قاموا بنصرة نبيهم
وتعزيره وتوقيره والفداء بأرواحهم وأموالهم على إشارة طرفه المبارك. لا
يوجد لهم مثيل في أمة من الأمم.
14

فقد حكى لنا كتاب الله عن اليهود حينما قالوا لنبيهم موسى: إذهب
أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون.
وتحكي لنا السيرة الصحيحة أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قائلهم: يا
رسول الله: والذي نفسي بيده، لو أمرتنا أن نخيضها البحر لخضناها، ولو
أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا (1)...
قاموا بحفظ هذا الدين عن نبيهم ونقلوه إلى من بعدهم بعدالة تامة
وأمانة كاملة.
وليس بخاف على الملم بتاريخ المسلمين الجهد الذي قام به أصحاب
النبي صلى الله لجمع القرآن الكريم في مصحف مجمع عليه، فبذلك فرغ من جمع
القرآن الكريم وتدوينه في عهد أفضل هذه الأمة نؤمن بأنه موجود بين
أيدينا غضا طريا كما أنزل الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم يحفظه في الصدور
صغار هذه الأمة وكبارها من غير أن يأتيه التحريف والتصحيف.
وأما السنة النبوية وإن كانت مدونة كثير منها في زمن الصحابة ولكن
كان أكثر اعتمادها على الحفظ ولم تكن مدونة تدوينا كاملا كالقرآن
الكريم. فتبدأ مهمة التابعين ومن بعدهم فيقومون بجهود خارقة للعادات
لجمع أحاديث نبيهم صلى الله عليه وسلم وضربوا في هذا المضمار أمثالا رائعة تدل على
إعجاز هذا الدين الحنيف.
" آثروا قطع المفاوز والقفار على التنعم في الديار والأوطان في طلب
السنن في الأمصار وجمعها بالوجل والاسفار والدوران في جميع الأقطار،
حتى إن أحدهم ليرحل في الحديث الواحد، الفراسخ البعيدة، وفي الكلمة
الواحدة الأيام الكثيرة، لئلا يدخل مضل في السنن شيئا يضل به، وإن

(1) صحيح مسلم 3: 1404، ومسند أحمد 3: 219، 220.
15

فعل، فهم الذابون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الكذب، والقائمون بنصرة
الدين (1).
وإن رحلة المحدثين لطلب السنن والآثار كان مصداقا لقوله تعالى:
(فلو نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين) (2).
فأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان الواحد منهم يسافر لطلب حديث واحد
أو لمجرد التثبت مسافة شاسعة يتحمل في هذه السبيل كل مشقة.
قال عبد الله بن بريدة أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رحل إلى
فضالة بن عبيد وهو بمصر فقدم عليه وهو يمد لناقة له، فقال: مرحبا،
قال: أما إني لم آتك زائرا، ولكن سمعت أنا وأنت حديثا من رسول الله
صلى الله عليه وسلم، رجوت أن يكون عندك منه علم، قال: ما هو؟ قال: كذا
وكذا...
ويروي لنا جابر بن عبد الله رضي الله عنه قصة رحلته فيقول:
بلغني حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أسمعه فابتعت بعير فشددت عليه
رحلي، وسرت شهرا، حتى قدمت الشام. فأتيت عبد الله بن أنيس.
فقلت للبواب، قل له: جابر على الباب، قال: فأتاه، فقال له: جابر بن
عبد الله، فأتاني فقال لي، فقلت له: نعم، فرجع فأخبره. فقام يطأطئ
ثوبه، حتى لقيني فاعتنقني واعتنقته، فقلت:
حديث بلغني عنك سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في القصاص لم أسمعه
فخشيت أن تموت أو أموت، قبل أن أسمته، فقال: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم... فذكره.

(1) من كتاب المجروحين 1، 27.
(2) سورة التوبة: 122.
16

وعن وهب بن عبد الله المعافري قال:
قدم رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار على مسلمة بن مخلد،
فألفاه نائما. فقال: أيقظوه، قالوا بل: نتركه حتى يستيقظ، قال: لست
فاعلا، فأيقظوا مسلمة له، فرحب به، وقال: انزل. قال: لا حتى ترسل
إلى عقبة بن عار لحاجة لي إليه، فأرسل إلى عقبة، فأتاه، فقال: هل
سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من وجد مسلما على عورة فستره، فكأنما
أحيى موؤودة من قبرها؟
فقال عقبة: قد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ذلك (1).
وتبعهم التابعون لهم باحسان، فارتحلوا وجمعوا السنن من الأقطار
والأمصار ثم من تبعهم بإحسان إلى أن تم تدوين السنة في الدواوين التي
نراها تزخر بها مكتبات العالم.
ولم يكتفوا بالجمع فقط بل استعملوا كل وسيلة لتنقيتها من الشوائب
والأكدار، ووضعوا لها قواعد هي أرقي ما عرفت الدنيا وأفضل ما وصلت
إليه الطاقة البشرية لتحقيق الاخبار والتثبت فيها فانظر كتب مصطلح
الحديث وما فيها من أنواع علوم الحديث ترى ما لا عين رأت ولا أذن
سمعت مثله قبل الاسلام.
وما من شك أن القرآن الكريم هو أول من أرشد إلى التحقيق والتثبت
في الاخبار فقال: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن
تصيبوا قوما بجهالة) (2).
وإلى تدوين السير والتراجم الصحيحة، المفيدة، المعتبرة، فقد ذكر لنا

(1) أنظر سيرة البخاري للعلامة عبد السلام المباركفوري ص 12 - 14.
(2) سورة الحجرات: 6.
17

القرآن الكريم تراجم أعلام كثيرين ومواضع العبرة فيها صافية، خالصة
من التناقض والمحالات، وانظر بجانبه الأساطير والقصص الباطلة في كتب
من قبلنا.
ويعلمنا القرآن أيضا، أنه لا يكفي تدوين السير والتزام الصدق فيه
فقط، بل ينبغي توجيه النقد الصادق أيضا للاعتبار والموعظة. وانظر أمثله
ذلك في قصة آدم ونوح ويونس عليهم السلام.
ومن هذا المنطلق القرآني الكريم، توجه أهل الحديث رحمة الله عليهم
فبذلوا قصارى جهودهم وسعوا حتى جمعوا سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته قولا
وفعلا وتقريرا بأسانيدها. ولولا ذلك الجهد العظيم من هذه الطائفة
المباركة لحرمنا معرفة أحوال نبينا صلى الله عليه وسلم، ولتعذر علينا الامتثال بقوله تعالى:
(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) (1).
ولم تقف جهودهم على هذه الحدود بل دونوا تراجم صحيحة صادقة
للخلفاء الراشدين أيضا عملا بقوله صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض بن سارية
"... فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا
عليها بالنواجذ (2).
وخطوا خطوات فجمعوا تراجم غيرهم من الصحابة، وكيف يهملون
تراجم أصحاب نبيهم وقد زكاهم الله وأثنى عليهم، وإن في حياتهم لنا
خبرا وعبرا. فالكتب المؤلفة الخاصة بهم تدل على الجهود المبذولة في هذا
الجانب.
ولما كان الخبر - أي خبر كان - لا يوثق به ولا يكون مقبولا إلا إذا

(1) سورة الأحزاب: 21.
(2) أنظر صحيح الجامع الصغير 4: 132.
18

كان المخبر ثقة حافظا، عدلا، فكيف يقبل الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم من كل
أحد بدون أن نعرف صدقه من كذبه وصوابه من وهمه وخطأه.
لذلك فاستنبطوا كلمة الاسناد باصطلاحهم الخاص واستنبطوا له
علما خاصا يعرف بعلم النقد والجرح والتعديل. وترجموا للتابعين ولمن
بعدهم، وقيدوا أحوالهم حتى يعرف الضعيف من الحافظ والثقة من
الكاذب ممن تقبل أخبارهم وممن ترد أحاديثهم فإذا رأيت كتب التراجم
والتواريخ والطبقات ثم رأيت آلافا من التراجم بجميع ما وصلوا إليه من
مولد الراوي ونشأته إلى مماته، كيف كان مدخله ومخرجه، كيف كان
في سلوكه ودينه وعقيدته ومعاملاته مع الآخرين، من شيوخه الذين تتلمذ
عليهم وهل سمع أحاديثه أم بعضها من هم التلاميذ الذين تلقوا عنه ومن تلاميذه الثقات عنه ومن تضعف رواياتهم عنه. كم عدد مروياته كم فيها
صحيح وكم فيها ضعيف. هل بقي في حفظه وعدالته على ما كان في
شبابه وصحته أم اختلط بآخرته بعد ما كبر وشاخ أو بعد ما أصيب بعاهة
أو حادث في نفسه، أو في كتبه، وهل حدث حال اختلاطه أم لا؟ فإن
حدث فمن الذين أخذوا عنه قبل الاختلاط، ومن الذين أخذوا عنه بعد
الاختلاط، ومن الذين أخذوا قبل الاختلاط، وبعده أيضا فهل ميزت
أحاديثهم أم لا؟؟ إلى غير ذلك من صفات تعلق بالراوي، هذا ما
عرف بعلم معرفة الرجال أو علم الجرح والتعديل.
حتى انبهر بهذه العلوم أعداء الاسلام ونطق بعضهم بالثناء عليها وعليهم
اعترافا بالفضل ما شهدت به الأعداء.
قال الدكتور سبرنجر في مقدمة كتاب الإصابة:
" يحق للمسلمين أن يفتخروا بعلم الرجال كما شاءوا. فلم توجد أمة
19

في الماضي ولا في الحاضر دونت تراجم وسير العلماء خلال اثني عشر قرنا
كما فعل المسلمون. فبامكاننا، الحصول على تراجم خمسمائة عالم من
المشهورين من كتبهم. ا ه‍ (1).
ولم يقتصر أهل الحديث على جمع التراجم بل بحثوا دقيقا في
مروياتهم حتى روايات الثقات المعروفين منهم ولم يعتمدوا على كونهم
ثقات ولم يعفوهم من البحث والنقد. فإن الثقة قد يهم ويخطئ، فطرة الله
التي فطر الناس عليها. فبحثوا في رواياتهم التي وهموا أو أخطأوا فيها، هذا
ما عرف بعلم علل الحديث.
وهل يمكن يا صاح أن تكون طرق للبحث والنقد والتثبت والتفتيش
للاخبار الماضية أحسن مما عند المحدثين كلا.
أولئك آبائي فجئني بمثلهم * إذا جمعتنا يا جرير المحافل.
وبجانب ذلك استنبطوا الاحكام من غير قياس جائر ولا التقيد
بالظاهر. وكتبوا فيها الجوامع والسنن والكتب الموضوعية كما حموا حمى
العقيدة من جميع جوانبها ما سمعوا هيعة إلا طاروا لها خفافا وثقالا، وما
رأوا ثغرة إلا رابطوا فيها، فحفظوا هذا الدين من زيغ الزائغين وتحريف
الغالين وانتحال المبطلين وضلال المشبهين والمعطلين والمكيفين والمؤولين.
وإنه ليحزننا بعد هذا أن يقوم بعض الحاقدين على السلف أو السلفية،
فيرميهم بعدم الفهم للنصوص ويستخفهم فيسميهم " النقلة " الذين لا
يفقهون.
كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا.

(1) نقلا عن كتاب سيرة البخاري للعلامة عبد السلام المباركفوري طبعة الجامعة السلفية
بالهند.
20

موجز عن الجرح والتعديل
الكلام على الرجال جرحا وتعديلا ليس من الغيبة بل هو واجب من
واجبات الشريعة.
روى ابن حبان في كتاب الضعفاء والمجروحين عن عبد الرحمن بن
عمرو السلمي وحجر الكلاعي قالا:
أتينا العرباض بن سارية وهو فيمن نزل فيه: ولا على الذين إذا ما
أتوك لتحملهم. قلت لا أجد ما أحملكم عليه، فسلمنا عليه وقلنا أتيناك
زائرين ومقتبسين، فقال العرباض صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ذات
يوم ثم أقبل علينا فوعظنا، موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها
القلوب، فقال قائل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد
إلينا؟ فقال: أوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة، وإن عبدا
حبشيا مجدعا فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي
وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ،
وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
ثم قال: " في قوله صلى الله عليه وسلم " فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا
فعليكم.. " دليل على أن ه صلى الله عليه وسلم أمر أمته بمعرفة الضعفاء من الثقات، لأنه
لا يتهيأ لزوم السنة مع ما خالطها من الكذب والأباطيل إلا بمعرفة
الضعفاء من الثقات وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم بما يكون من ذلك في أمته.
وقال أيضا: في قوله عليه السلام، ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب.
21

دليل على استحباب معرفة الضعفاء من الحدثين إذ لا يتهيأ أن يبلغ الغالب
ما شهد إلا بعد المعرفة بصحة ما يؤدى إلى ما بعده (1).
وروى أحمد بن مروان المالكي حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل
قال: جاء أبو تراب النخشي إلى أبي فجعل أبي يقول: فلان ضعيف
وفلان ثقة، فقال أبو تراب: يا شيخ لا تغتب العلماء، قال: فالتفت أبي
إليه قال: ويحك هذا نصيحة، ليس هذا غيبة.
وقال محمد بن بندار قلت لأحمد بن حنبل: إنه ليشتد علي أن أقول:
فلان ضعيف، فلان كذاب، قال أحمد: إذا سكت أنت وسكت أنا، فمتى
يعرف الجاهل الصحيح من السقيم (2).
وقال أبو بكر بن خلاد، دخلت على يحيى بن سعيد في مرضه فقال
لي: يا أبا بكر: ما تركت أهل البصرة يتكلمون؟ قلت: يذكرون خيرا
إلا أنهم يخافون عليك من كلامك في الناس، فقال: احفظ عني، لان
يكون خصمي في الآخرة رجل من عرض الناس أحب إلى من أن يكون
خصمي في الآخرة النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: بلغك عني حديث وقع في وهمك أنه
عني غير صحيح يعني فلم تنكر (3).
وإن القرآن الكريم نفسه يحث على التثبت والبحث والتمحيص قال
تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) (4).
كما نجد في كتاب الله تعالى أصولا للنقد والجرح والتعديل: قال تعالى
حاكيا عن سليمان عليه السلام:

(1) أنظر الضعفاء والمجروحين 1: 9: 16.
(2) الكفاية 92.
(3) شرح علل الترمذي لابن رجب 173 وانظر الكفاية ص 90.
(4) سورة الحجرات: 6.
22

(فان سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين) (1).
وقال تعالى في الجرح: (والله يشهد إن المنافقين لكاذبون) (2).
وقال في التعديل: (للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم
وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا، وينصرون الله ورسوله وأولئك هم
الصادقون) (3).
ثم نرى النبي صلى الله عليه وسلم في الاخبار فسأل وجرح وعدل. ولنا فيه أسوة
حسنة.
روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها حين قال فيها أهل الإفك ما
قالوا،
قالت: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد رضي
الله عنهما حين استلبث الوحي يسألهما وهو يستشيرهما في فراق أهله، فأما
أسامة فأشار بالذي يعلم من براءة أهله وأما علي، فقال: لم يضيق الله
عليك، والنساء سواها كثير وسل الجارية تصدقك، فقال: هل رأيت من
شئ يريبك؟ قالت: ما رأيت أمرا أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام
عن عجين أهلها (4) وله أمثلة كثيرة في السنة.
ثم جاء دور الصحابة رضوان الله عليهم ففحصوا وفتشوا وبالغوا في
التحقيق في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عن قبيصة بن ذؤيب أنه قال: جاءت الجدة إلى أبي بكر الصديق

(1) سورة النحل: 27.
(2) سورة المنافقون: 1.
(3) سورة الحشر: 8.
(4) صحيح البخاري 8: 338.
23

تسأله ميراثها، فقال لها أبو بكر ما لك في كتاب الله شئ وما علمت لك
في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فارجعي حتى أسأل الناس، فسأل الناس،
فقال المغيرة بن شعبة: حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاها السدس، فقال أبو
بكر: هل معك غيرك فقام محمد بن مسلمة الأنصاري، فقال: مثل ما
قال المغيرة بن شعبة فأنفذه لها أبو بكر (1).
ويأتي دور الخليفة الثاني عمر بن الخطاب فيتشدد أكثر من سلفه، عن
أبي سعيد الخدري قال: كنت في مجلس من مجالس الأنصار إذ جاء أبو
موسى كأنه مذعور، فقال: استأذنت على عمر فلم يؤذن لي فرجعت،
فقال: ما منعك؟ قلت: استأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي، فرجعت، وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن فليرجع، فقال: والله
لتقيمن عليه بينة، أمنكم أحد سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبي بن كعب،
والله لا يقوم معك إلا أصغر القوم، فكنت أصغر القوم، فقمت معه
فأخبرت عمر أن الني صلى الله عليه وسلم قال: ذلك.
وفي بعض الروايات: قال عمر: انما سمعت شيئا فأحببت أن أتثبت.
وفي رواية فقال عمر بن الخطاب لابي موسى: أما إني لم أتهمك ولكن
خشيت أن يتقول الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم (2).
وروى ابن عبد البر بسنده عن أبي هريرة قال: إن هذا العلم دين
فانظروا عمن تأخذونه.
وروى أيضا عن عقبة بن نافع وصهيب أنهما قالا:
يا بني لا تقبلوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عن ثقة (3).

(1) موطأ الامام مالك 2: 55.
(2) صحيح البخاري 11: 27، صحيح مسلم 3: 1694، الموطأ 2: 240.
(3) التمهيد 1: 45.
24

ثم يأتي زمن التابعين فيتطور هذا العلم ويتوسع أكثر.
وهذا سعيد بن المسيب رحمه الله كان ينتقي الرجال والأحاديث.
أخرج ابن منده من طريق يزيد بن أبي مالك قال: كنت عند سعيد
ابن المسيب فحدثني بحديث، فقلت من حدثك يا أبا محمد بهذا؟ فقال: يا
أخا أهل الشام خذ ولا تسأل فإنا لا نأخذ إلا عن الثقات (1). وقال عامر
ابن شراحيل الشعبي في قتادة: حاطب ليل (2).
وقال في إبراهيم النخعي: ذاك الذي يروى عن مسروق ولم يسمع منه
شيئا (3).
وقال ابن سيرين: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون
دينكم (4).
وكان قتادة يرمي عبادة أبا يحيى بالكذب (5).
ويروى عن ابن شهاب الزهري أقوال كثيرة في النقد والجرح
والتعديل قال الزهري: العلماء أربعة سعيد بن المسيب بالمدينة والشعبي
بالكوفة، والحسن البصري بالبصرة، مكحول بالشام (6).
وكان الزهري يشدد على من كان يحدث الحديث بلا إسناد. ذكر
الذهبي قوله في إسحاق بن عبد الله:

(1) تهذيب التهذيب 4: 87.
(2) التهذيب 4: 87.
(3) الميزان 1: 74.
(4) مقدمة صحيح مسلم ص 14.
(5) الميزان 2: 381.
(6) الميزان 4: 177.
25

قاتلك الله يا ابن أبي فروة ما أجرأك على الله ألا تسند أحاديثك،
تحدث بأحاديث ليس لها خطم ولا أزمة (1).
ثم يأتي عصر أتباع التابعين الذين تتلمذوا على تلامذة الصحابة فيتقدم
الفن إلى خطوات حثيثة، وتتأسس قوانين جديدة وينشئ الله أمثال
شعبة، فيرحلون ويفتشون ويخبرون أحوال الرجال ويبدأون بالتصنيف
والتأليف بشكل أوسع من ذي قبل.
وبالنظر في ترجمة شعبة يظهر أنه كان مبالغا جدا في التثبت فيما كان
يروي ولم يكن يروي إلا عن الثقات المعروفين فيما قيل. وكانت له طرق
مختلفة لتحقيق الاخبار منها:
أنه ما كان يكتفي باستماع الحديث مرة واحدة.
روى ابن أبي حاتم بسنده إلى حماد بن زيد قال: ما أبالي من
خالفني إذا وافقني شعبة، لان شعبة كان لا يرضى أن يسمع الحديث مرة،
يعاوده صاحبه مرارا ونحن كنا إذا سمعنا مرة اجتزينا به (2).
ومنها ما رواه ابن أبي حاتم بسنده إلى أبي داود الطيالسي قال:
سمعت خالد بن طليق يسأل شعبة فقال: يا أبا بسطام حدثني حديث
سماك بن حرب في اقتضاء الورق من الذهب حديث ابن عمر، فقال:
أصلحك الله. هذا حديث ليس يرفعه أحد إلا سماك، قال: فترهب أن
أروي عنك؟ قال: لا، ولكن حدثنيه قتادة عن سعيد بن المسيب عن
ابن عمر ولم يرفعه.
وأخبرنيه أيوب عن نافع عن ابن عمر ولم يرفعه وحدثني داود بن أبي

(1) الميزان 1: 193.
(2) تقدمة الجرح والتعديل 168.
26

هند عن سعيد بن جبير ولم يرفعه، ورفعه سماك فأنا أفرقه (1).
فأظهر شعبة من هذه المقارنة أن سماكا أخطأ في رفع هذا الحديث إنما
هو من قول ابن عمر موقوفا عليه.
ومثل هذه الطرق للتثبت والتحقيق مأثورة كثيرة عن اتباع التابعين
وبرز في هذا القرن الخير، جهابذة الفن مثل سفيان الثوري [97 - 161]
ومالك بن أنس إمام دار الهجرة [104 - 179] وعبد الله بن المبارك
المروزي الخراساني [118 - 181] وأبو إسحاق الفزاري [ت 186]
وسفيان بن عيينة [107 - 197] ويحيى بن سعيد القطان [120 - 198]
ووكيع بن الجراح [128 - 198] وعبد الرحمن بن مهدي [135 - 198].
ثم جاء الله بقوم آخرين تتلمذوا على هؤلاء الاعلام الغر الميامين
فأخذوا طرقهم في البحث والتنقيب، وأضافوا عليها طرقا جديدة وفي
مقدمتهم أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني ولهم كتب
ومؤلفات في هذا الفن الشريف يمكن معرفتها بمراجعة تراجمهم.
ثم جاء أمثال الامام البخاري محمد بن إسماعيل ومسلم وأبي داود
والترمذي وابن ماجة والدارمي وغيرهم، فزادوا في هذا البنيان لبنات
مهمة واستنبطوا قواعد جديدة واستعملوا طريقة الاعتبار والمقارنة والمقابلة
والسبر والاختيار بطريق أوسع لمعرفة الرجال وتميز الخطأ من الصواب.
قال أحمد في ترجمة سفيان بن عيينة: هو أثبت الناس في عمرو بن
دينار (2).
وقال أيضا: كنت أنا وعلي بن المديني فذكرنا أثبت من يروي عن

(1) تقدمة الجرح والتعديل 158.
(2) ميزان الاعتدال 2: 170.
27

الزهري. فقال علي: سفيان بن عيينة، وقلت أنا مالك بن أنس، وقلت:
مالك أقل خطأ عن الزهري، وابن عيينة يخطئ في نحو من عشرين حديثا
عن الزهري، في حديث كذا وكذا فذكرت منها ثمانية عشر حديثا،
وقلت: هات ما أخطأ مالك، فجاء بحديثين أو ثلاثة، فرجعت، فنظرت
فيما أخطأ فيه ابن عيينة، فإذا هي أكثر من عشرين حديثا.
وقال أيضا: عند مالك عن الزهري نحو من ثلاثمائة حديث كذا عند
ابن عيينة عنه نحو الثلاثمائة (1).
فاستنتج الإمام أحمد من هذه المقارنة والسبر أن مالكا أثبت في
الزهري من ابن عيينة.
وذكر النسائي رواية لعبد الملك بن نافع الشيباني عن ابن عمر رأيت
رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه نبيذ وهو عند الركن ودفع إليه
القدح...
ثم قال النسائي: عبد الملك بن نافع ليس بالمشهور، ولا يحتج بحديثه،
والمشهور عن ابن عمر خلاف حكايته.
ثم ذكر روايات كثيرة تخالف هذه الرواية وقال:
" وهؤلاء أهل الثبت والعدالة، مشهورون بصحة النقل، وعبد الملك
لا يقوم مقام واحد منهم ولو عاضده من أشكاله جماعة وبالله التوفيق (2).
ويبدو لي أن طريقة الوحيدة في معرفة الثقة من غيره من الرواة المتقدمين.
فإذا لم يوجد في الراوي المتقدم باسناد صحيح كلام من إمام معاصر له.

(1) العلل رقم 2543 ب والميزان 2: 170.
(2) أنظر سنن النسائي 8: 323.
28

كانوا يستعملون هذه الطريقة للحكم عليه وعلى أحاديثه، ولو لم تعرف
عدالته، فالظاهر أنهم كانوا يكتفون بستر حاله والنظر في مروياته فإن وافق
في رواياته الثقات المعروفين وثق وإن خالف، ضعف.
ومن نظر كلام ابن عدي في كلامه وابن حبان في ضعفائه ظهر له أنهما
كانا يستعملان هذه الطريقة بكثرة واضحة جدا.
قال ابن حيان في ترجمة عبد الله بن لهيعة.
قد سبرت أخباره في رواية المتقدمين، والمتأخرين عنه فرأيت التخليط
في رواية المتأخرين عنه موجودا وما لا أصل له في رواية المتقدمين كثيرا،
فرجعت إلى الاعتبار، فرأيته يدلس عن قوم ضعفاء على أقوام رآهم ابن
لهيعة ثقات، فألزق ذلك الموضوعات بهم (1).
هذا عرض موجز عن تاريخ الجرح والتعديل وهذه بعض الشواهد
والأمثلة لأقوالهم ومنهجهم في هذا الباب تظهر لنا جهود أئمتنا رحمهم الله في
حفظ السنة النبوية.

(1) ميزان الاعتدال 2: 482.
29

العلة
العلة لغة: المرض، وصاحبها معتل، عل المريض يعل فهو عليل (1).
وقال في القاموس: العلة بالكسر: المرض، عل يعل واعتل وأعله
تعالى، فهو معل وعليل، ولا تقل معلول، والمتكلمون يقولونها، ولست منه
على ثلج (2).
العلة اصطلاحا:
العلة في اصطلاح المحدثين: عبارة عن أسباب خفية غامضة قادحة في
صحة الحديث (3).
والحديث المعلل والمعلول: هو الحديث الذي أطلع فيه على علة تقدح
في صحته مع أن ظاهره السلامة منها (4).
فعلى هذا التعريف: لا يسمى الحديث المنقطع مثلا معلولا ولا
الحديث الذي راويه مجهول، أو ضعيف معلولا. وانما يسمى معلولا إذا آل
أمره إلى شئ من ذلك مع كون ظاهره السلامة منه.
قال الحاكم: هذا النوع منه معرفة علل الحديث وهو علم برأسه غير

(1) أنظر معجم مقاييس اللغة 4: 13.
(2) قاموس المحيط 4: 21. وانظر تاج العروس 8: 32، ولسان العرب 11: 471.
(3) أنظر علوم الحديث لابن الصلاح 81، والتقييد والايضاح 116، وفتح المغيث 1: 210،
تدريب الراوي 1: 252، النكث لابن حجر 2: 710.
(4) علوم الحديث 84.
31

الصحيح والسقيم والجرح والتعديل... وإنما يعلل الحديث من أوجه ليس
للجرح فيها مدخل، فإن حديث المجروح ساقط واه، وعلة الحديث، يكثر في
أحاديث الثقات أن يحدثوا بحديث له علة، فيخفي عليهم، علمه، فيصير
الحديث معلولا والحجة فيه عندنا الحفظ والفهم والمعرفة، لا غير (1).
فالأصل في اطلاق العلة هو السبب الخفي القادح في صحة الحديث.
ولكن قد يتوسعون فيطلقون العلة على كل سبب قادح سواء أكان ظاهرا
أم خفيا بل ولا يخلو كتاب من كتب العلل إلا وقد أورد فيه مؤلفه مطلق
سبب الضعف في الرواية. حتى إن بعضهم أطلق العلة على سبب غير
قادح أيضا كالحديث الذي وصله الثقة الضابط، فأرسله، غيره (2).
قال ابن الصلاح:
قد يطلق اسم العلة على غير ما ذكرناه من باقي الأسباب القادحة في
الحديث المخرجة له من حال الصحة إلى حال الضعف، المانعة من
العمل به على ما هو مقتضى لفظ العلة في الأصل، ولذلك نجد في كتب
العلل الكثير من الجرح بالكذب والغفلة وسوء الحفظ، ونحو ذلك من أنواع
الجرح، وسمى الترمذي النسخ علة من علل الحديث.
ثم إن بعضهم أطلق اسم العلة على ما ليس بقادح من وجوه الخلاف
نحو إرسال من أرسل الحديث الذي أسنده الثقة، الضابط حتى قال: من
أقسام الصحيح ما هو صحيح معلول كما قال بعضهم: من الصحيح ما هو
صحيح شاذ (3).

(1) معرفة علوم الحديث 112، 113.
(2) أنظر الباعث الحثيث 71، توضيح الأفكار 3: 33، تدريب الراوي 1: 257.
(3) علوم الحديث 84.
32

وأما قول صاحب القاموس: لا تقل معلول. يعني به أن أهل اللغة لا
يثبتون هذه الكلمة بهذا المعنى على هذه الصيغة.
ووافقه ابن الصلاح من المحدثين أيضا حيث قال: ويسميه أهل
الحديث المعلول، وذلك منهم ومن الفقهاء في قولهم في باب القياس العلة
والمعلول مرذول عند أهل اللغة والعربية (1).
ولحنه النووي أيضا في تقريبه (2).
ولكننا نقول: إن استعمال أهل الحديث كلمة المعلول بالمعنى الذي
أرادوه ليس مخالفا للغة، لأنه استعملها أبو إسحاق الزجاج اللغوي،
المشهور في العروض قريبا من المعنى الذي استعملها أهل الحديث (3).
وقال ابن القوطية اللغوي (4).
عل الانسان مرض والشئ اصابته علة، ذكره الجزائري ثم قال:
فيكون استعماله بالمعني الذي أرادوه غير منكر، بل قال بعضهم: استعمال
هذا اللفظ أولى لوقوعه في عبارات أهل الفن مع ثبوته لغة، ومن حفظ
حجة على من لم يحفظ (5).
وزيادة عليه أننا نجد وقوعه في كلام البخاري، والترمذي والدارقطني
والحاكم وغيرهم (6) وهم أقرب إلى اللغة الصحيحة قبل أن يدخل فيها

(1) علوم الحديث لابن الصلاح 81.
(2) تقريب النووي 161 مع تدريب الراوي.
(3) أنظر فتح المغيث 1: 210.
(4) هو محمد بن عمر بن عبد العزيز بن إبراهيم الأندلسي أبو بكر المعروف بابن القوطية مؤرخ
أعلم أهل زمانه باللغة والأدب مات بالقرطبة سنة 367، أنظر وفيات الأعيان 1: 521.
لسان الميزان 5: 324، الاعلام 7: 201.
(5) توجيه النظر 264.
(6) تدريب الراوي 161.
33

دخائل. وقد عاصروا كبار اللغويين، ولا نجد منهم انكارا على المحدثين في
استعمال هذه الكلمة بهذا المعنى. والله أعلم.
نشأة علم علل الحديث:
يبدو أن علم علل الحديث في صورة مصغرة مبكرة مساير لعلم
الحديث جمعا ونقدا من زمن الصحابة رضي الله عنهم، وحيث إن الوهم
والخطأ من أهم عناصر علل الحديث. ومن الممكن أن يقع فيهما بعض
الصحابة، فيمكننا أن نمثل لهذا بوقائع ثبتت عن الصحابة وهم فيه بعضهم البعض، وإن كتاب " الإجابة فيما استدركته عائشة على
الصحابة " للزركشي، أكبر مجموعة لهذا.
وكما وهم سعيد بن المسيب أو بعض الصحابة عبد الله بن عباس
رضي الله عنهما في قوله: تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو محرم (1).
ثم سار هذا العلم مع الرواية والتحديث في كل عصر، كلما اتسعت
الرواية اتسع مجاله واشتدت الحاجة إليه. وقد قيض الله له في كل عصر
ومصر علماء جهابذة كانوا ينخلون الروايات ويتخللونها، ويخرجون منها
حرفا حرفا الصحيح والسقيم والضعيف والمعلول.
أهمية علم علل الحديث:
لما عرف أن علل الحديث يكثر وقوعها في أحاديث الثقات الذين
عليهم العمدة في الروايات، فأعرض المحدثين وعامتهم لا يظهر لهم خلل في
أحاديثهم، ولذلك صار أغمص أنواع الحديث وأدقها مسلكا، ولا يقوم به
إلا من منحه الله فهما غائصا واطلاعا حاويا وادراكا لمراتب الرواة ومعرفة
ثاقبة لاختلاف المرويات.

(1) أخرجه مسلم في كتاب النكاح 2: 1031.
34

ولهذا لم يتكلم في هذا العلم إلا أفراد أئمة هذا الشأن وحذاقهم.
قال أبو عبد الله بن مندة الحافظ:
انما خص الله بمعرفة هذه الأخبار نفرا يسيرا من كثير ممن يدعي علم
الحديث، فأما شأن الناس ممن يدعي كثرة كتابة الحديث أو متفقه في
علم الشافعي وأبي حنيفة أو متبع لكلام الحارث المحاسبي والجنيد وذي
النون وأهل الخواطر. فليس لهم أن يتكلموا في شئ من علم الحديث إلا
من أخذه عن أهله وأهل المعرفة. فحينئذ يتكلم بمعرفة (1).
وقال عبد الرحمن بن مهدي: معرفة الحديث إلهام، فلو قلت للعالم
يعلل الحديث من أين قلت هذا لم يكن له، حجة، ذكره الحاكم.
وذكر أيضا بإسناده عن أبي زرعة وقال له رجل: ما الحجة في
تعليلكم الحديث؟ قال: الحجة، أن تسألني عن حديث له علة فأذكر
علته، ثم تقصد ابن واره يعني محمد بن مسلم ابن واره، وتسألنه عنه ولا
تخبره بأنك قد سألتني عنه فيذكر علته، ثم يقصد أبا حاتم فيعلله، ثم تميز
كلام كل منا على ذلك الحديث. فإن وجدت بيننا خلافا في علته فاعلم
إن كلا منا تكلم على مراده. وإن وجدت الكلمة متفقة فاعلم حقيقة هذا
العلم. قال: ففعل الرجل. فاتفقت كلمتهم عليه، فقال: أشهد أن هذا
العلم إلهام (2).
وهنا تنبيه:
ينبغي أن نفهم كلام عبد الرحمن بن مهدي على وجهه، وهو أنه ليس
مقصوده من قوله " معرفة الحديث إلهام " أنه قد يعلل ولا حجة له فيه إنما

(1) شرح علل الترمذي لابن رجب 61، 62.
(2) معرفة علوم الحديث للحاكم 112 - 113.
35

مقصوده (إن صح عنه هذا القول) أنه تحصل له ملكة قوية راسخة حتى
إنه بمجرد النظر في اسناد الحديث ومتنه تظهر له صحته أو ضعفه فيحكم
في أول وهلة ببصيرته أنه صحيح أو معلول. ثم إذا طلبت منه الحجة لا بد
وأن يذكر تفصيلها.
ولا يمكن أن نجد حديثا معللا إلا دونه سبب، لكن قد يختصر المعلل
في الحكم فيذكر حكمه بدون إبداء السبب.
وقد استدل بقول ابن مهدي هذا بعض من له هوى في انكار الحديث
فتوسع في تفسيره والاستدلال به فقال: إن المحدث قد يرى الحديث المتفق
على صحته أنه ضعيف وبالعكس ولا يستطيع إقامة الحجة على ذلك وهو
معذور في حكمه هذا كالصيرفي الناقد يحكم على الدارهم بالزيف
والصالح ويعجز عن إبانة السبب.
فنقول: ليس الامر كما ذكر فالواقع يخالف قوله، فهذه كتب العل
أمامنا، إن وجد الايجاز والاختصار في بعضها ففي الاخر تجد التفصيل
وبيان السبب والتعليل. فمثله كمثل الطبيب الحاذق إذا عرض له
شخص ظاهره السلامة، لا يظهر المرض فيه لعامة الناس، فينظر إليه أول
نظرة ويبدي رأيه إجمالا إن فيه مرض كذا، فإذا أجري عليه الفحص
والفسر والتحليل والأشعة، يظهر بوضوح صدق قوله.
كما قال نعيم بن حماد قلت لابن مهدي: كيف تعرف صحيح
الحديث وسقيمه؟ قال: كما يعرف الطبيب المجنون (1).
أقسام العلة:
تقع العلة في الاسناد وحده وفي المتن وحده وفي كليهما فعلى هذا تنقسم

(1) شرح علل الترمذي لابن رجب 175.
36

إلى ستة أقسام:
1 - العلة في الاسناد ولا تقدح مطلقا.
2 - العلة في المتن دون الاسناد ولا تقدح مطلقا.
3 - العلة في المتن واستلزمت القدح في الاسناد.
4 - العلة في الاسناد وتقدح فيه دون المتن.
5 - العلة في المتن وتقدح فيه وفي الاسناد معا.
6 - العلة في المتن وتقدح فيه دون الاسناد (1).
بعض أجناس المعلل:
قد قسم الحاكم في معرفة علوم الحديث أجناس المعلل إلى عشرة أقسام
وحررها السيوطي في تدريب الراوي وذكر لها امتثلتها. نكتفي بذكر
الأجناس فقط.
1 - أن يكون السند ظاهره الصحة وفيه من لا يعرف بالسماع ممن
روى عنه.
2 - أن يكون الحديث مرسلا من وجه رواه الثقات الحفاظ ويسند
من وجه ظاهره الصحة.
3 - أن يكون الحديث محفوظا عن صحابي ويروى عن غيره
لاختلاف بلاد رواته كرواية المدنيين عن الكوفيين.
4 - أن يكون محفوظا عن صحابي فيروى عن تابعي يقع الوهم
بالتصريح بما يقتضي صحته بل ولا يكون معروفا من جهته.

(1) أنظر النكث لابن حجر 2: 747، وتوضيح الأفكار للصنعاني 2: 31 - 33 وانظر الأمثلة
هناك لكل قسم.
37

5 - أن يكون روى بالعنعنة وسقط منه رجل دل عليه طريق أخرى
محفوظة.
6 - أن يختلف على رجل بالاسناد وغيره ويكون المحفوظ عنه ما قابل
الاسناد.
7 - الاختلاف على رجل تسمية شيخه أو تجهيله.
8 - أن يكون الراوي عن شخص أدركه وسمع، لكنه لم يسمع منه
أحاديث معينة فإذا رواه عنه بلا واسطة فعلتها أنه لم يسمعها منه.
9 - أن تكون طريقة معروفة يروي أحد رجالها حديثا عن غير تلك
الطريق فيقع من رواه من تلك الطريق بناء على الجادة في الوهم
10 - أن يروى الحديث مرفوعا من وجه موقوفا من وجه، قال
الحاكم. فقد ذكرنا علل الحديث على عشرة أجناس وبقيت أجناس لم
نذكرها وانما جعلتها مثالا لأحاديث كثيرة معلولة يهتدي إليها المتبحر في هذا
العلم، فإن معرفة علل الحديث من أجل هذه العلوم (1).
بعض المؤلفين في علل الحديث ومؤلفاتهم:
يذكر عدد من التابعين وتابعيهم ومن بعدهم فيمن ألف في علم علل
الحديث، فبعضهم وصل إلينا كتابه وبعضهم لم يعثر على تأليفه ولكن
أقوالهم منقولة في ثنايا كتب من بعدهم، لو جمعت لحصلت لنا
تأليفاتهم.
وقد ذكر الامام الترمذي في كتابه العلل الصغير جملة ممن سبقوه
بالتأليف في هذا الموضوع نذكرهم في ضمن المؤلفين.

(1) أنظر معرفة علوم الحديث للحاكم 112 - 119 وتدريب الراوي 167 - 169.
38

قال: إنما حملنا على ما بينا في هذا الكتاب من قول الفقهاء وعلل الحديث
لأنا سئلنا عن هذا فلم نفعله زمانا ثم فعلناه لما رجونا فيه من منفعة
الناس. لأنا قد وجدنا غير واحد من الأئمة تكلفوا من التصنيف ما لم
يسبقوا إليه منهم:
1 - هشام بن حسان [ت 147] و
2 - عبد الملك بن عبد العزيز بن جريح [ت سنة 150] و
3 - سعيد بن أبي عروية [ت سنة 156] و
4 - مالك بن أنس [الامام ت سنة 179] و
5 - حماد بن سلمة [ت سنة 167] و
6 - عبد الله بن المبارك [ت سنة 181] و
7 - يحيى بن زكريا بن أبي زائدة [ت سنة 183] و
8 - وكيع بن الجراح [ت سنة 197] و
9 - عبد الرحمن بن مهدي، [ت سنة 198] وغيرهم من أهل العلم
والفضل صنفوا فجعل الله في ذلك منعة كثيرة، فنرجو لهم الثواب الجزيل
عند الله لما نفع الله به المسلمين فبهم القدوة فيما صنفوا (1).
ومن جملة المصنفين في علل الحديث:
10 - يحيى بن سعيد القطان [ت سنة 198] فقد ذكر ابن رجب في
شرح علل الترمذي أن له كتابا في العلل (2).
11 - العلل عن سفيان بن عيينة [ت سنة 198] رواية ابن المديني علي

(1) علل الحديث للترمذي المطبوع بآخر سنته 5: 738.
(2) شرح علل الترمذي لابن رجب 533.
39

ابن عبد الله عنه (1).
12 - علل الحديث للحسن بن محبوب بن وهب الشراد البجلي [ت سنة
224] (2).
13 - العلل المنقولة عن يحيى بن معين (ت سنة 233) (3).
14 - العلل لابن المديني (ت سنة 234) وذكر الحاكم أن له كتاب
علل المسند في ثلاثين جزء 1، وذكر له كتبا أخرى في العلل.
15 - علل ابن المديني التي كتبها إسماعيل القاضي (ت 282).
16 - كتاب علل حديث ابن عيينة لابن المديني.
17 - العلل المتفرقة لابن المديني (4).
18 - كتاب العلل لابن المديني برواية أبي الحسن محمد بن أحمد بن البراء
(ت سنة 291) (5).
19 - العلل ومعرفة الرجال للامام أحمد (ت سنة 241) رواية عبد الله
ابن أحمد (ت سنة 290) (6).
20 - سؤالات خطاب بن بشر (ت 264) للامام أحمد (7).
21 - العلل لأحمد برواية أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي (ت سنة

(1) فتح المغيث للسخاوي 2: 334.
(2) فهرست ابن النديم 310 وفتح المغيث 2: 334.
(3) شرح علل الترمذي لابن رجب 533.
(4) معرفة علوم الحديث للحاكم 71 وانظر الجامع للخطيب 2: 360، وشرح الترمذي لابن
رجب 186 - 187.
(5) مطبوع بتحقيق الدكتور محمد مصطفى الأعظمي.
(6) وهو هذا الكتاب الذي تقدمه محققا إن شاء الله وقد طبع منه حوالي نصف الكتاب
بتحقيق الفاضلين الدكتور طلعت قوج والدكتور إسماعيل جراح أوغلي وطبع بتركيا
سنة 1963.
(7) المعجم المفهرس لابن حجر 1: 467 نقلا عن مقدمة علل الدارقطني.
40

275) وغيره (1).
22 - علل الحديث ومسائل أحمد لمحمد بن جعفر بن محمد بن هانئ
الأثرم (ت سنة 261) على خلاف (2).
23 - علل الحديث ومعرفة الشيوخ لابي جعفر محمد بن عبد الله بن عمار
الموصلي (ت سنة 242) (3).
24 - كتاب العلل لعمرو بن علي الفلاس (ت 249) (4).
25 - كتاب العلل للامام البخاري محمد بن إسماعيل (ت 256) (5).
26 - علل الحديث ابن شهاب الزهري لمحمد بن يحيى الذهلي (ت سنة
258) (6).
27 - كتاب العلل لمسلم بن الحجاج صاحب الصحيح (ت 261) (7).
28 - المسند المعلل ليعقوب بن شيبة (ت 262) قال فيه الخطيب: لم
يتمه وقال الذهبي في التذكرة ما صنف مسند أحسن منه لكنه ما
أتمه (8).
29 - كتاب العلل لابي بشير إسماعيل بن عبد الله بن مسعود الأصبهاني

(1) توجد منه نسخة مصورة في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية برقم 99.
(2) تاريخ بغداد 5: 110.
(3) تاريخ بغداد 5: 417، التهذيب 9: 265.
(4) التهذيب 8: 81.
(5) فتح المغيث 2: 334.
(6) تذكرة الحفاظ 2: 531 فهرست ابن خير 103.
(7) فتح المغيث 2: 334، الرسالة المتطرفة 147.
(8) تاريخ بغداد 14: 281، علوم الحديث لابن الصلاح 255، تذكرة الحافظ 2: 577 ولم
بعثر بتقديم سامي حداد سنة 1359 في المطبعة الأمريكية ببيروت.
41

(ت 267) (1).
30 - العلل لابي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي (ت 264) (2).
31 - العلل الكبير لابي عيسى الترمذي صاحب السنن (ت 279) (3).
32 - العلل الصغير للترمذي وشرحه ابن رجب (4).
(33) العلل لإبراهيم بن إسحاق الحربي (ت 285) (5).
34 - المسند الكبير المعلل لابي بكر البزار أحمد بن عمرو بن عبد الخالق
(ت سنة 292) (6).
35 - العلل في الحديث لابي إسحاق إبراهيم بن أبي طالب محمد بن نوح
النيسابوري (ت 295) (7).
36 - علل الحديث لابي يعلي زكريا بن يحيى الساجي (ت سنة
307) (8).
37 - العلل لابي بكر الخلال أحمد بن محمد بن هارون (ت 311) (9).
38 - معرفة الرجال وعلل الحديث لعبد الله بن حنين المعروف بابن
أخي ربيع الصباغ (ت 318) (10).

(1) فتح المغيث 2: 334.
(2) موارد الخطيب 322 والظاهر أنه متضمن في كتاب علل ابن أبي حاتم، أنظر شرح علل
الترمذي لابن رجب 59.
(3) شرح علل الترمذي لابن رجب 534.
(4) مطبوع بتحقيق الشيخ صبحي السامرائي.
(5) التهذيب 7: 207، 11، 193.
(6) له ذكر كثير، الخطيب في تاريخ 4: 334 وتوجد بعض الاجزاء من الكتاب ويقدمه
أخونا الفاضل الدكتور محفوظ الرحمن بتحقيقه أنظر مقدمة علل الدارقطني له.
(7) تذكرة الحفاظ 2: 648، ايضاح المكنون 2: 314.
(8) تذكرة الحفاظ 2: 709 - 710.
(9) تذكرة الحفاظ 3: 785 طبقات الحنابلة 2: 12، الرسالة المستطرفة 148.
(10) مقدمة علل الدارقطني.
42

39 - علل الحديث لابن أبي حاتم عبد الرحمن (ت 327) (1).
40 - كتاب العلل لابي علل حسين بن علي النيسابوري (ت
349) (2).
41 - علل حديث الزهري لابي حاتم محمد بن حبان البستي (ت
354) (3).
42 - علل حديث مالك لابن حبان في عشرة أجزاء (3).
(43) علل ما استند إليه أبو حنيفة في عشرة أجزاء (3).
44 - المسند الكبير المعلل لابي علي الحسين بن محمد الماسرجسي (ت
365) (4).
45 - كتاب العلل لابي الحسين محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي
(ت 368) (5).
46 - العلل لابي أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحاكم (ت 378) (6).
47 - العلل للدارقطني أبي الحسن علي بن عمر (ت سنة 385) (7).
48 - العلل لابي علي حسن بن محمد الزجاجي (ت في حدود
400) (8).
49 - العلل لابي عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري (ت
405) (9).

(1) مطبوع ومصور.
(2) فتح المغيث 2: 334 الرسالة المستطرفة 111.
(3) الجامع لأخلاق الراوي 2: 361 نقلا عن مقدمة علل الدارقطني.
(4) فتح المغيث 2: 342 قال: إنه في ألف وثلاثمائة جزء.
(5) تذكرة الحفاظ 3: 944.
(6) تذكرة الحفاظ 3: 977.
(7) حقق وطبع بعض أجزائه بتحقيق الدكتور محفوظ الرحمن.
(8) الرسالة المستطرفة 148، مقدمة علل الترمذي بشرح ابن رجب 20.
(9) الرسالة المستطرفة 111، وتذكرة الحفاظ 3: 1043.
43

50 - علة الحديث المسلسل في يوم العيد لابي محمد عبد الله بن يوسف
الجرجاني (ت 489) (1).
51 - المعتل من الحديث لعبد الحق بن عبد الرحمن الإشبيلي (ت
582) (2).
52 - العلل المتناهية لابي الفرح عبد الرحمن بن علي الجوزي (ت
سنة 597) (3).
53 - العلل لشمس الدين محمد بن أحمد بن عبد الهادي المقدسي (ت
744) (4).
54 - تلخيص العلل المتناهية للذهبي محمد بن أحمد بن عثمان (ت
748) (5).
55 - الزهر المطول في الخبر المعلول لابن حجر العسقلاني (ت
852) (6).
56 - شفاء الغلل في بيان العلل لابن حجر (7).
هذه بعض المؤلفات التي عثر عليها في موضوع علل الحديث ويوجد
الكلام على علل الأحاديث في عامة كتب الرجال والتخريجات وشروح
الحديث. وهي في الحقيقة مأخوذة من هذه الكتب التي ألفت في هذا
الشأن خاصة.

(1) مخطوطات الظاهرية الحديث للألياني 246، نقلا عن مقدمة علل الدارقطني.
(2) مقدمة علل الدارقطني.
(3) مطبوع في إدارة العلوم الأشربة بفيصل آباد باكستان.
(4) فتح المغيث 2: 334.
(5) وقد حققه الأخ محفوظ الرحمن لنيل درجة الماجستير في الجامعة الاسلامية.
(6) تدريب الراوي 1: 258.
(7) شذرات الذهب 7: 272.
44

ترجمة الإمام أحمد بن محمد بن حنبل (*)
نسبه:
هو أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله
ابن حيان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن
ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن
هنب بن أقصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن
عدنان بن أد بن أدد بن الهميسع بن حمل بن النبت بن قيذار بن
إسماعيل بن الخليل إبراهيم عليه السلام.
ولادته:
قال صالح بن أحمد بن قال لي أبي: ولدت سنة أربع وستين ومائة

مصادر ترجمته: رسالته صالح بن أحمد المطبوع مع كتاب أحمد بن حنبل لأحمد عبد الجواد
الرومي. طبقات ابن سعد 7: 354، التاريخ الكبير 1 / 2: 5 التاريخ الصغير 2: 375،
تاريخ الفسوي 1: 212 تقدمه الحرج 292، و 1 / 2: 60، حب الأولياء 9: 161 كتاب
المحن لابي العرب، الفهرست لابن النديم 285 تاريخ بغداد 4: 412، طبقات الحنابلة
1 / 4، شرح علل ابن رجب 181، تهذيب الأسماء واللغات 1: 110، وفيات الأعيان
1: 63، تهذيب الكمال 1: 36 المطبوع على الأصل. تذكرة الحفاظ 2: 431، سير أعلام
النبلاء 11: 177 الواخ بالوفيات 6: 363، طبقات الشافعية للسبكي 2: 27 كتاب
المناقب للامام أحمد لابن الجوزي، البداية والنهاية 10: 325 غاية النهاية للجزري
1: 112، النجوم الزاهرة 2: 304 شذرات الذهب 2: 96، المنهج الأحمد 1: 7، تاريخ
الاسلام للذهبي في مقدمة مسند أحمد تحقيق أحمد شاكر. المصعد الأحمد لابن الجزري
تهذيب التهذيب 1: 72.
45

(164) في أولها في ربيع الأول. وجئ بي حملا من مرو، وتوفي أبي محمد
ابن حنبل وله ثلاثون سنة فوليتني أمي.
ومثله قول يعقوب الدورقي: سمعت أحمد يقول: ولدت في شهر ربيع
الأول سنة أربع وستين ومائة.
وقال عبد الله بن أحمد وأحمد بن أبي خثيمة: ولد في ربيع الاخر.
أبوه:
محمد بن حنبل كان أحد قادة الجيش في مرو ومات بعد مقدمه إلى
بغداد بنحو من ثلاث سنين من ولادة أحمد.
جده:
وجده حنبل بن هلال، كان من أبناء الدعوة وكان واليا على مرو
(سرخس) من قبل الخليفة العباسي المهدي بن منصور فكان يقيم أبو
أحمد هناك.
أمه:
أمه صفية بنت ميمونة بنت عبد الملك الشيباني من بني عامر، كان
أبوه نزل بهم فتزوج بها.
وكان جدها من قبل أمها عبد الملك بن سوادة بن هند الشيباني من
وجوه بني شيبان.
نشأته:
لما مات أبوه وأحمد صغير، تولته أمه وربته تربية حسنة يحب جم
وعطف بالغ.
46

قال صالح بن أحمد: قال أبي: وكان قد ثقبت أذني. فكانت أمي
رحمة الله عليها تصير فيهما حبتين من لؤلؤ. فلما ترعرعت، نزعتهما، فدفعتهما
إلى فبعتهما بنحو من ثلاثين درهما.
وكانت ترسله في الكتاب. وكانت آثار النجابة والفضل والصلاح
تبدو منه من صغره.
روى ابن الجوزي بإسناده عن أبي عفيف قال: كان أحمد في
الكتاب معنا وهو غليم نعرف فضله، وكان الخليفة بالرقة فيكتب الناس
إلى منازلهم، فيبعث نساءهم إلى العلم: ابعث إلينا بأحمد بن حنبل،
ليكتب لهم جواب كتبهم، فربما أملوا عليه الشئ من المنكر. فلا يكتبه
لهم.
وقال أبو سراج بن خزيمة: فكان إذا دخل إليهم لا يرفع رأسه ينظر
إليهم، فقال أبي وذكره، فجعل يعجب من أدبه وحسن طريقته. وقال:
أنا أنفق على ولدي وأجيئهم بالمؤدبين على أن يتأدبوا فما أراهم يفلحون
وهذا أحمد بن حنبل غلام يتيم أنظر كيف يخرج وجعل يعجب.
طلبه العلم ورحلته فيه:
الرحلة في طلب الحديث لها شأن عظيم، وما كان الأولون يتحملون
مشاق الغربة والسفر إلا ليجمعوا العلم من العلماء والمشايخ الذين تفرقوا في
المدن والعواصم الاسلامية. وقد ضرب فيها أئمة الحديث أمثلة رائعة لم
يوجد لها نظير في طائفة من الطوائف ولا في أمة من الأمم. وهذا أمر لا
يحتاج إلى الاستدلال ولا ضرب الأمثال.
ابتدأ الإمام أحمد في طلب الحديث من شيوخ بغداد يقول: أول من
كتبت عنه الحديث، أبو يوسف.
47

وقال: طلبت الحديث وأنا ابن ست عشرة سنة، ومات هشيم وأنا ابن
عشرين سنة، وأول سماعي من هشيم سنة تسع وتسعين ومائة.
ثم رحل إلى الكوفة، والبصرة ومكة والمدينة واليمن والشام، والجزيرة
وكتب عن علماء كل بلد.
وقد روى في المسند عن مثنين وثمانين ونيف من المشايخ.
يقول: أول خرجة خرجتها إلى البصرة سنة 186 وهي الأولى والثانية
سنة 190، ودخلت الثالثة في سنة 194 وقد مات غندر ودخلت سنة
200.
قال صالح لأبيه: أي سنة خرجت إلى سفيان بن عيينة؟ قال: في
سنة 187. قد مناها يعني مكة وقد مات فضيل بن عياض وهي: أول
سنة حججت، وسنة احدى وتسعين حج الوليد بن مسلم وفي سنة ست
وتسعين، وأقمت سنة سبع وتسعين وخرجت سنة ثمان وتسعين، وأقمت
سنة تسع وتسعين عند عبد الرزاق وجاءنا موت سفيان ويحيى بن سعيد
وعبد الرحمن بن مهدي سنة ثمان وتسعين يعني ومائة.
وقال عبد الله بن أحمد: خرج أبي إلى طوس ماشيا وخرج إلى اليمن
ماشيا، وقال أبي: ما كتبنا عن عبد الرزاق من حفظه شيئا إلا المجلس
الأول وذلك أنا دخلنا بالليل فوجدناه في موضع جالسا، فأملى علينا
سبعين حديثا، ثم التفت إلى القوم فقال: لولا هذا ما حدثتكم يعني أبي.
وربما كانت تمنعه قلة ذات اليد، ويصده ضيق المعيشة عن الرحلات
مع رغبته الشديدة فيها.
قال رحمه الله: ولو كان عندي خمسون درهما كنت خرجت إلى جرير
48

ابن عبد الحميد إلى الري، فخرج بعض أصحابنا. ولم يمكنني الخروج لأنه
لم يكن عندي.
وقال: لو كانت عندي نفقة لرحلت إلى يحيى بن يحيى يعني
الأندلسي، بالأندلس.
كما خرج الامام إلى عبادان سنة ست وثمانين وخرج إلى واسط
وأقام على يزيد بن هارون.
وحصلت له بهذه الرحلات الكثيرة: ذخيرة كبيرة ومجموعة كثيرة من
الأحاديث والآثار.
قال عبد الله بن أحمد قال لي أبو زرعة: أبوك يحفظ ألف ألف
حديث. فقيل له: وما يدريك؟ قال: ذاكرته فأخذت عليه الأبواب.
ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء، ثم قال: فهذه حكاية صحيحة في
سعة علم أبي عبد الله، وكانوا يعدون في ذلك المكرر والأثر وفتوى التابعي
وما فسر، وإلا فالمتون المرفوعات القوية لا تبلغ عشر معشار ذلك.
وذكر الذهبي أيضا عن أبي زرعة قال:
حزرت كتب أحمد يوم مات، فبلغت اثني عشر حملا وعدلا ما كان
على ظهر كتاب منها حديث فلان، ولا في بطنه حدثنا فلان، كل ذلك
كان يحفظه عن ظهر قلب.
وقد لقي الامام في رحلته عناء كثيرا. فلم تكن الطرق معبدة ولا
المراكب مهيأة، وإن كانت، فخلو اليد من الدراهم يحول دون الركوب
على الرواحل والمراكب.
ثم إنه طبع على عزة النفس فكان لا يقبل من أحد هبة ولا عطية
49

ويرتفع عن الجوائز والأعطيات ويرضى لنفسه بالكسب الحلال بعرق
الجبين فكان يكرى نفسه مع الجمالين.
روى أبو نعيم في الحلية عن إسحاق بن راهويه يقول: لما خرج أحمد
ابن حنبل إلى عبد الرزاق، انقطعت به النفقة فأكرى نفسه من الجمالين
إلى أن وافى صنعاء، وقد كان أصحابه عرضوا عليه المؤاساة، فلم يقبل من
أحد شيئا.
وبإسناده عن عبد بن حميد يقول: سمعت عبد الرزاق يقول: قدم
علينا أحمد بن حنبل ههنا، فقام سنتين إلا شيئا، فقلت له: يا أبا
عبد الله. خذ هذا الشئ فانتفع به فإن أرضنا ليست بأرض متجر ولا
مكسب. وأرانا عبد الرزاق كفه ومدها فيها دنانير.
قال أحمد: أنا بخير، ولم يقبل مني.
وروى عن أحمد بن سليمان الواسطي أنه قال: بلغني أن أحمد بن
حنبل، رهن نعله عند خباز على طعام، أخذه منه عند خروجه من اليمن،
وأكرى نفسه من ناس، من الجمالين عند خروجه من اليمن، وعرض عليه
عبد الرزاق دراهم صالحة، فلم يقبلها منه.
وروى أيضا عن علي بن الجهم بن بدر قال: كان لنا جار فأخرج
إلينا كتابا، فقال: أتعرفون، هذا الخط؟. قلنا: نعم، هذا خط أحمد بن
حنبل، فقلنا له: كيف كتب ذلك؟، قال: كنا بمكة مقيمين عند سفيان
ابن عيينة، فقصدنا أحمد بن حنبل أياما فلم نره، ثم جئنا إليه، لنسأل
عنه، فقال لنا أهل الدار التي هو فيها، هو في ذلك البيت، فجئنا إليه
والباب مردود عليه، وإذا عليه خلقان فقلنا له، يا أبا عبد الله، ما
خبرك؟ لم نرك منذ أيام، فقال: سرقت ثيابي، فقلت له: معي دنانير،
50

فإن شئت خذ قرضا، وإن شئت صلة، فأبى أن يفعل، فقلت: تكتب لي
بأخذه؟ قال: نعم، فأخرجت دينار فأبى أن يأخذه، وقال: اشتر لي ثوبا
واقطعه بنصفين، فأومى أنه يأتزر بنصف، ويرتدي بالنصف الاخر،
وقال: جئني ببقيته، ففعلت وجئت بورق وكاغذ فكتب لي فهذا خطه.
وذكر ابن الجوزي عن صالح أنه سمع أباه يقول: خرجت إلى الكوفة
فكنت أبيت وتحت رأسي لبنة، فحممت، فرجعت إلى أمي ولم أكن
استأذنتها.
وبهذه النفس الأبية وبكد العيش وضنك المعيشة متوكلا على الله
خرج في سبيله يجوب البراري، والقفار يفترش الأرض الجرداء ويرتدي
برداء السماء يتوسد باللبن والأحجار، يلتقي المشايخ ويتلقى منهم الحديث،
حتى صار إماما يقتدى به، وحجة يشار إليه بالبنان، ويرجل إليه للاخذ
والسماع.
تصدره للتحديث والفتوى:
حرث عادة أغلب المحدثين رحمة الله عليهم أن لا يجلس الواحد منهم
إلا بعد ادراك الفكر ونضوج الرأي واكتمال القوة العقلية.
قال ابن خلاد الرامهرمزي في المحدث الفاصل وعنه الخطيب في الجامع
لأخلاق الراوي وآداب السامع:
" الذي يصح عندي من طريق الأثر والنظر في الحد الذي إذا بلغه
الناقل حسن به أن يحث هو أن يستوفى الخمسين، لأنها انتهاء الكهولة،
وفيها مجتمع الأثر... وليس بمستنكر أن يحدث عند استيفاء الأربعين،
لأنها حد الاستواء ومنتهى الكمال. نبئ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربعين
51

سنة وفي الأربعين تتناهى عزيمة الانسان، وقوته، ويتوفر عقله، ويجود
رأيه. ا ه‍.
ويبدو أن الإمام أحمد لم يتصدر للتحديث والفتوى إلا بعد الأربعين،
وقبله كان متفرغا للطلب والاخذ والجمع مشغولا بالرحلات الكثيرة للقي
المشايخ.
ذكر ابن الجوزي عن الحجاج بن الشاعر، أنه جاء إلى أحمد بن
حنبل، فسأله أن يحدثه في سنة 203 (يعني وعمره كان آنذاك 39 سنة)
فأبى أن يحدثه. فخرج إلى عبد الرزاق، ثم رجع في سنة أربع يعني
ومائتين، وقد حدث أحمد، واستوى الناس عليه، وكان له في هذا اليوم
أربعون سنة.
ثناء الأئمة عليه:
فلما جلس للتحديث ضربت إليه أكباد الإبل وشدت إليه الرحال من
كل صوب للنهل من معينه الثر. وذاع في الأقطار الاسلامية المترامية
الاطراق صيته، وظهر علمه وفضله على الناس من إخوانه وأصحابه حتى
اعترف بفضله شيوخه، وأثنوا عليه ثناء يستحقه هذا الامام الزاهد المجاهد
العابد، الفقيه.
قال الشافعي رحمه الله: رأيت ببغداد ثلاث أعجوبات رأيت بها نبطيا
يتنحى علي حتى كأنه عربي وكأنه نبطي، ورأيت أعرابيا يلحن حتى كأنه
نبطي، ورأيت شابا وخطه الشيب فإذا قال: حدثنا قال الناس كلهم:
صدق.
قال المزني: فسألته، فقال: الأول، الزعفراني والثاني، أبو ثور
الكلبي، وكان لحانا، وأما الشاب فأحمد بن حنبل.
52

وقال الشافعي أيضا: ما رأيت رجلين أعقل من أحمد بن حنبل
وسليمان بن داود.
وقال ابن أبي أويس وقال عنده بعض أصحاب الحديث:
ذهب أصحاب الحديث. فقال ابن أبي أويس: أبقى الله أحمد بن
حنبل فلم يذهب أصحاب الحديث.
وقال علي بن المديني: أحمد بن حنبل سيدنا، وكان يجله ويكرمه
كثيرا، وهو هو في علم الحديث: حتى قال فيه البخاري: ما استصغرت
نفسي إلا عند علي بن المديني.
وكان يقول ابن المديني أيضا: إن سيدي أحمد بن حنبل أمرني ألا
أحدث إلا من كتاب.
وقال أيضا: أحمد بن حنبل عندي أفضل من سعيد بن جبير في زمانه،
لان سعيدا كان له نظراء، وإن هذا ليس له نظير.
وكان يقول: ليس في أصحابنا أحفظ من أبي عبد الله أحمد بن حنبل
وبلغني أنه، لا يحدث إلا من كتاب ولنا فيه أسوة.
وقال أيضا: إن الله عز وجل أعز هذا الدين برجلين ليس لهما ثالث،
أبو بكر الصديق يوم الردة وأحمد بن حنبل يوم المحنة وقد كان لابي بكر
أصحاب وأعوان. وأحمد ليس له أعوان ولا أصحاب.
وقال أبو عبد السلام بن سلام: انتهى العلم إلى أربعة إلى أحمد بن
حنبل وهو أفقههم وإلى ابن أبي شيبة، وهو أحفظهم له، وإلى علي بن
المديني. وهو أعلمهم به وإلى يحيى بن معين وهو أكتبهم له.
وقال يحيى بن معين: ثقات الناس، أو أصحاب الحديث أربعة:
53

وكيع ويعلى بن عبيد والقعنبي وأحمد بن حنبل.
وقال النسائي: كان أحمد بن حنبل بالذي قال النبي صلى الله عليه وسلم: كائن في
أمتي ما كان في بني إسرائيل، حتى إن المنشار ليوضع على مفرق رأسه. ما
يصرفه ذلك عن دينه ولولا أحمد بن حنبل قام بهذا الشأن، لكان عارا
علينا إلى يوم القيامة.
وقال أيضا: لم يكن في عصر أحمد بن حنبل مثل هؤلاء الأربعة علي
ابن المديني ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه واعلم
هؤلاء الأربعة بالحديث وعلله علي بن المديني وأعلمهم بالرجال وأكثر
حديثا يحيى بن معين، وأحفظهم للحديث والفقه إسحاق بن راهويه، إلا
أن أحمد بن حنبل كان عندي أعلم بعلل الحديث من إسحاق، وجمع أحمد
المعرفة بالحديث والفقه والورع والزهد والصبر.
وسئل أبو زرعة عن علي بن المديني ويحيى بن معين أيهما كان أحفظ؟
قال: كان علي أسرد وأتقن ويحيى أفهم، بصحيح الحديث وسقيمه
وأجمعهم أبو عبد الله أحمد بن حنبل، كان صاحب حفظ وصاحب فقه،
وصاحب معرفة، قال:
وما أعلم في أصحابنا أفقه من أحمد، قيل له: اختيار أحمد وإسحاق
أحب إليك أم قول الشافعي؟ قال: بل اختيار أحمد وإسحاق أحب إلي،
وقال: ما رأت عيناي مثل أحمد بن حنبل في العلم والزهد والفقه والمعرفة
وكل خير.
وانظر مزيدا من ثناء الأئمة أقران أحمد ومن بعده من أتباعه فيما ذكر ابن الجوزي في مناقبه في الباب الرابع عشر يدل لك على عظمة هذا
الامام وحب الناس له.
54

قال ابن رجب في شرح علل الترمذي: وممن أفرد التصنيف لمناقبه
ابن أبي حاتم وابن شاهين والبيهقي، وأبو إسماعيل الأنصاري ويحيى بن
مندة وابن الجوزي، وقد أفردت مصنفا لمناقبه.
* ميزة الإمام أحمد من بين أقرانه:
إن الناظر في شخصية الامام تظهر له ميزة فاضلة وفضيلة متميزة من
بين أقرانه ومعاصريه. وهي أنه جمع بن التلقي والتحديث والرواية
والدراية. والكلام في علل الحديث ومعرفة الرجال، والكلام في الفقه
والمسائل.
وقد خلد الله منه هذه الآثار كلها فصار بحق إماما يقتدى به، في حين
أننا نجد من أقرانه من كان يجمع علوما مختلفة ولكن لم يقدر الله أن تنقل
عنه هذه العلوم المختلفة فنجده قد خصص نفسه لجانب ولم يتفرغ للجوانب
الأخرى.
فانظر في ترجمة يحيى بن معين رفيق عمر الإمام أحمد تجد مصداق
ذلك.
يقول أحمد بن عقبة: سألت يحيى بن معين: كم كتبت من الحديث
يا أبا زكريا، قال: كتبت بيدي هذه ستمائة ألف حديث.
قال أحمد بن عقبة: وإني أظن أن المحدثين قد كتبوا له بأيديهم ستمائة
ألف وستمائة ألف (1).
وقال محمد بن نصر الطبري: سمعت يحيى بن معين يقول: قد كتبت
بيدي ألف ألف حديث (2).

(1) تاريخ بغداد 14: 182.
(2) تذكرة الحفاظ 1: 430.
55

وكان يحب الاكثار من كتابة الحديث ويقول: أشتهي أن أقع على
شيخ عنده بيت ملئ كتبا أكتب عنه وحدي (1).
وقال فيه الإمام أحمد: كل حديث لا يعرفه يحيى بن معين فليس هو
بحديث وفي رواية فليس هو ثابتا.
وقال علي بن المديني:
ما نعلم أحدا من لدن آدم (!) كتب من الحديث ما كتبه يحيى بن
معين (2).
ومع هذه الذخيرة الكبيرة عنده في الحديث كان يتقلل من الرواية
والتحديث، ولم يكن يعقد الحلقات المعروفة لدى أقرانه من المحدثين
للامام والرواية، والظاهر أنه خصص نفسه لنوع خاص من علم الحديث
وهو نقد الروايات والجرح والتعديل. فنجد له مجموعة كبيرة في هذا
الجانب، كما نجد نقولا كثيرة عنه في كتب الرجال.
ومما يؤيد ذلك أن أبا داود وهو أحد الرواة الذين دونوا عنه مادة النقد
ولازموه، لم يخرج له في كتاب السنن إلا خمسة وعشرين حديثا فقط على
سعة كتابه، واستيعابه قدرا كبيرا من أحاديث الاحكام، في حين أن
كتابه ملئ بالرواية عن أحمد ومسدد وغيرهما ممن هو مثله أو دونه في جمع
الروايات (3).
وكذلك الامام العجلي، أبو الحسن، أحمد بن عبد الله بن صالح
(182 - 261) كان كثير التلقي كبير الحفظ، وقد أخذ من أكثر أئمة عصره

(1) أنظر مقدمة تاريخ يحيى بن معين ص 55.
(2) تاريخ بغداد 14: 80، 82.
(3) أنظر مقدمة تاريخ يحيى بن معين 62.
56

في كل المراكز العلمية المعروفة في ذلك العصر مثل الكوفة، والبصرة
وبغداد والشام والحجاز ومصر كما يظهر من رحلاته الكثيرة وشيوخه
الكثيرين حتى إنه في سفرة واحدة إلى البصرة كتب سبعين ألف حديث
عدا حديث حماد بن سلمة والقعنبي حتى كن الدوري بالغ فيه مبالغة نادرة
وقال: إنه يعد من أمثال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين.
ومع ذلك لا نكاد نجد له رواية في كتب الحديث المعروفة حتى قال
الذهبي: ما أظنه، روى شيئا سوى حكايات (1).
وصف الإمام أحمد وهيئته:
روى الخطيب بإسناده عن محمد بن العباس بن الوليد النحوي قال:
رأيت أحمد بن حنبل رجلا حسن الوجه، ربعة من الرجال يخضب بالحناء
خضابا، ليس بالقاني في لحيته شعرات سود، ورأيت ثيابه غلاظا إلا أنها
بيض، ورأيته معتما عليه إزاره.
وذكره ابن الجوزي وغيره عن ابن جعفر بن ذريح العكبري: طلبت
أحمد بن حنبل لأسأله عن مسألة، فسلمت عليه، وكان شيخا مخضوبا،
طوالا أسمر، شديد السمرة.
وذكر ابن أبي حاتم عن عبد الملك الميموني يقول: ما أعلم أني رأيت
أحدا أنظف ثوبا، ولا أشد تعاهدا لنفسه في شاربه وشعر رأسه وشعر
بدنه، ولا أتقى ثوبا وشدة بياض من أحمد بن حنبل.
وقال أبو بكر المروذي: رأيت أبا عبد الله إذا كان في البيت كان
عامة جلوسه متربعا خاشعا، فإذا كان برا (يعني خارجا) لم يكن يتبين منه

(1) تذكرة الحفاظ 2: 561، وانظر مقدمة ثقات العجلي للأستاذ عبد العليم ص 54.
57

شدة خشوع كما كان داخلا، وكنت أدخل عليه، والجزء في يده يقرأ،
فإذا قعدت أطبقه ووضعه بين يديه.
وكان الناس يحضرون مجلسه ليتعلموا منه حسن الأدب.
قال الحسن بن إسماعيل: سمعت أبي يقول: كان يجتمع في مجلس
أحمد زهاء على خمسة آلاف أو يزيدون أقل من خمسمائة يكتبون والباقون
يتعلمون منه حسن الأدب وحسن السمت.
لباسه: قال الميموني: كانت ثياب أحمد بن حنبل بين الثوبين تساوي ملحفته
خمسة عشر درهما. وكان ثوبا يؤخذ بالدينار ونحوه لم تكن له رقة تنكر ولا
غلظ ينكر، وكانت ملحفته مهدبة.
وقال الفضل بن زياد: رأيت على أبي عبد الله في الشتاء قميصين وجبة
ملونة بينهما وربما ليس قميصا وفروا ثقيلا وربما رأيت عليه في البرد الشديد
الفرو، فوق الجبة ورأيت عليه عمامة فوق القلنسوة وكساء ثقيلا.
وقال جعفر بن محمد بن المغيرة: رأيت على أبي عبد الله في الصيف
قميصا وسراويل ورداء وربما لبس قميصا ورداء واتشح بالرداء، وكان
كثيرا ما يتشح فوق القميص.
وقال صالح بن أحمد: كانت لابي قلنسوة وقد خاطها بيده فيها قطن،
فإذا قام من الليل لبسها:
وقال حميد بن زنجويه: رأيت على أحمد بن حنبل جبة خضراء فيها رقعة
بيضاء من صوف.
58

وقال حمدان بن علي: رأيت على أبي عبد الله جبة وعليها رقعة بغير
لونها.
وقال المروذي أراد أبو عبد الله أن يرقع قميصه فلم يكن عنده رقعة،
فقال: أرقعه من إزاري، فقطعناه من إزاره فرقعناه ولقد احتاج غير مرة إلى
خرق فكان يقطع من إزاره، وأعطاني خفا له لارمة قد لبسه سبع عشرة
سنة، فإذا فيه خمسة مواضع أو ستة مواضع الخرز فيه من برا.
وهكذا كان لباسه ونعله رحمه الله، وإذا قارنا هذه الحالة بمعيشته
وأسباب رزقه فلا نستبعدها فقد كان رحمه الله زاهدا من كبار الزهاد في
الدنيا قانعا بالقليل من الكفاف الذي يأتيه من غلة أرضه وبما يأتي من
كسب يده وعياله، متعفنا عن قبول الجوائز والهدايا.
زهده وتعففه:
إن زهد أحمد شئ معروف وقد رأينا في نمط عيشه وليله ونهاره، كيف
كان يعيش زاهدا بعيدا عن الترف والترفه، ونحن نعتقد أنه لو أراد الدنيا
لجاءت إليه تجر أذيالها بالمناصب والولايات، فجده كانت له مكانة
مرموقة، وأبوه أيضا كان كذلك في خدمة الدولة الاسلامية العباسية، ثم
هو قد بلغ الغاية في العلم والفضل والإمامة له أتباع من الأمراء والعامة
يفدونه بأرواحهم فضلا عن أموالهم ويرون شرفا لهم أن يقبل منهم الهدايا،
ولكن الامام لم تمد عينه إلى الدنيا وزخارفها. ولم يقبل الولايات والمناصب
وآثر الخمول لنفسه واختار التواضع والقناعة بما يسد به حاجته في أدنى
درجات المعيشة.
ذكر ابن الجوزي عن الشافعي قوله:
لما دخلت على هارون الرشيد قلت له بعد المخاطبة: إني خلفت اليمن
59

ضائعة تحتاج إلى حاكم، فقال: انظر رجلا ممن يجلس إليك حتى توليه
قضاءها، فلما رجع الشافعي إلى مجلسه، رأى أحمد بن حنبل من أمثلهم
أقبل عليه، فقال: إني كلمت أمير المؤمنين أن يولي قاضيا باليمن وأنه
أمرني أن أختار رجلا ممن يختلف إلي وإني قد اخترتك فتهيأ حتى أدخلك
على أمير المؤمنين يوليك قضاء اليمن. فأقبل إليه أحمد وقال: إنما جئت إليك
لاقتبس منك العلم تأمرني أن أدخل لهم في القضاء ووبخه فاستحى
الشافعي.
وروى ابن أبي حاتم عن صالح بن أحمد قال: دخلت يوما على أبي
رحمه الله أيام الواثق، والله أعلم على أي حالة نحن. وقد خرج لصلاة
العصر، وكان له لبد يجلس عليه وقد أتى عليه سنون كثيرة حتى قد بلي
وإذا تحته كاغذ وإذا فيه:
بلغني يا أبا عبد الله ما أنت فيه من الضيق وما عليك من الدين وقد
وجهت إليك بأربعة آلاف درهم على يدي فلان لتقضي به دينك وتوسع
على عيالك، وما هي من صدقة ولا زكاة، وإنما هو شئ ورثته عن أبي،
فقرأت الكتاب ووضعته، فلما دخلت قلت: يا أبة ما هذا الكتاب؟
فاحمر وجهه، وقال: رفعته منك ثم قال: تذهب بجوابه، فكتب إلى
الرجل:
وصل كتابك إلي، ونحن في عافية، فأما الدين فإنه لرجل لا يرهقنا،
وأما عيالنا، فهم في نعمة والحمد لله، فذهبت بالكتاب إلى الرجل الذي
كان أوصل كتاب الرجل، فلما كان بعد حين ورد عليه كتاب الرجل
بمثل ذلك فرد عليه الجواب بمثل ما ورد فلما مضت سنة أقل أو أكثر
ذكرناها، فقال: لو كنا قبلناها كانت قد قد ذهبت. ا ه‍.
60

وأرسل له محمد بن سليمان السرخسي عشرة آلاف درهم فقال أحمد
لرسول محمد السرخسي: جزاه الله خيرا نحن في غنى وسعة وأبي أن
يأخذها، فراجعه فقال: دعنا نكن أعزاء.
معيشة الإمام أحمد:
إن طلب العلم والفقه كاد أن يكون متلازما للفقر، فبقدر ما يصرف
المرء همه وهمته في الطلب والتحصيل ينقص حظه من الدنيا إلا أن يكون
له مورد غير الكسب الخاص وإذا زاد على ذلك زهد الطبع والقناعة البالغة
فلا تسأل عن ضيق معيشته وإن الطالب المثالي لهذه الأمة وفقيه
الصحابة، أبا هريرة رضي الله عنه يروي لنا من حاله في الطلب ثم فقره
وعوزه، فيما أخرجه البخاري في صحيحه من كتاب العلم قال باسناده:
قال أبو هريرة رضي الله عنه، إن الناس يقولون: أكثر أبو هريرة، ولولا آتيان في كتاب الله ما حدثت حديثا. ثم يتلو " إن الذين يكتمون
ما أنزلنا من البينات إلى قوله الرحيم ".
إن إخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وإن إخواننا
من الأنصار كان يشغلهم العمل في أموالهم، وإن أبا هريرة كان يلزم
رسول الله صلى الله عليه وسلم بشبع بطنه، ويحضر ما لا يحضرون، ويحفظ ما لا
يحفظون.
وكان الإمام أحمد من أولئك المخلصين للطلب والتحصيل، ولم يتفرغ
لتجارة ولا لعمل خاص مستمر، وانما اقتنع باليسير مما كان يأتيه من كراء
دار له ومن عمله بيده أو بيد أهله.
ذكر ابن الجوزي في المناقب:
61

كان أحمد رضي الله عنه خلف له أبوه طرز (أي حوانيت للحياكة،
تحاك فيها الثياب) ودارا يسكنها وكان يكري تلك الطرز ويتعفف بكرائها
عن الناس. ويبدو أنه كان يكري جزء من الدار أيضا، وإن أجرة هذه
الطرز والدار لم تكن كافية لسد حاجته. كما يظهر مما ذكر محمد بن يونس
البلدي قال: كنت جالسا مع أبي عبد الله فجاءه بعض سكانه بدرهم
ونصف، فلما وقع في يده تركني، وقام فدخل إلى منزله، ورأيت السرور
في وجهه، فظننت أنه كان قد أعده لحاجة مهمة. ولما لم تكن هذه الغلة
كافية لنفقته كان يخرج إلى اللقاط.
قال أبو جعفر الطرسوسي حدثني الذي نزل عليه أبو عبد الله قال لما
نزل علي خرج في اللقاط، فجاء وقد لقط شيئا يسيرا، فقلت له: قد
أكلت أكثر مما قد لقطت، فقال: رأيت أمرا استحييت منه رأيتهم
يلقطون، فيقوم الرجل على أربع، وكنت أنحف إذا لقطت.
وقال أبو بكر المروذي. قال لي أبو عبد الله: خرجت إلى الثغر على
قدمي، فالتقطنا، وقد رأيت قوما يفسدون مزارع الناس، لا ينبغي لاحد
أن يدخل مزرعة رجل إلا بإذنه.
وقال إسحاق بن راهويه: كنت أنا وأحمد باليمن عند عبد الرزاق
وكنت أنا فوق الغرفة، وهو أسفل. وكنت إذا جئت إلى موضع، اشتريت
جارية، قال: فاطلعت على أن نفقته فنيت، فعرضت عليه. فامتنع.
فقلت: إن شئت قرضا وإن شئت صلة، فأبى، فنظرت فإذا هو ينسج
التكك، ويبيع وينفق.
وقد تقدم أنه احتاج في بعض أيامه فأكرى نفسه من الحمالين. وربما
احتاج وأعوزه الفقر. فكان ينسخ الكتب للناس بأجرة فقد سبق أن ذكر
62

ما روى أبو نعيم في الحلية عن علي بن الجهم قال: كان جار فأخرج إلينا
كتابا فقال: أتعرفون هذا الخط؟، قلنا: نعم، هذا خط أحمد بن حنبل،
فقلنا له: كيف كتب ذلك؟ قال: كنا بمكة مقيمين عند سفيان بن
عيينة، فقصدنا أحمد بن حنبل أياما فلم نره، ثم جئنا إليه، لنسأل عنه.
فقال لنا أهل الدار التي هو فيها: هو في ذلك البيت، فجئنا إليه، والباب
مردود عليه، وإذا عليه خلقان، فقلنا له: يا أبا عبد الله، ما خبرك؟ لم
نرك منذ أيام، فقال: سرقت ثيابي، فقلت له: معي دنانير، فإن شئت خذ
قرضا وإن شئت صلة فأبى أن يفعل. فقلت: تكتب لي بأخذه (كذا في
الكتاب والذي يبدو أن الصواب بأجرة) قال: نعم، فأخرجت دينارا فأبى
أن يأخذه. وقال: اشتر لي ثوبا واقطعه بنصفين فأومى أنه يأتزر بنصف
ويرتدي بالنصف الاخر، وقال:
جئني ببقيته، ففعلت، وجئت بورق وكاغذ، فكتب لي فهذا خطه.
وكان هناك لمعيشة الامام مصدر آخر ضعيف أيضا في بعض
الأحيان، وكان يكون قوته وقوت عياله.
فقد كانت زوجته أم صالح تغزل في البيت.
روى ابن أبي حاتم عن صالح بن أحمد قال: قال أبي:
إن كانت والدتك في الغلاء تغزل غزلا دقيقا، فتبيع الاستار بدرهمين
أقل أو أكثر فكان ذلك قوتنا.
وهذا الدخل المحدود وهو أيضا غير مستقر، يصور لنا مستوى معيشة
الامام وأهله في المأكل والملبس، وقد رأينا في صفته وهيئته كيف كان
لباسه.
وأما من حيث المأكل فقد روى لنا صالح ابن الإمام فيما روى عنه
63

ابن أبي حاتم قال:
ربما رأيت أبي رحمه الله يأخذ الكسر فينفض الغبار عنها ثم يصيرها في
قصعة، ويصب عليها ماءا حتى تبتل ثم يأكلها بالملح ما رأيت أبي قط
اشترى رمانا ولا سفرجلا وشيئا من الفاكهة إلا أن يكون يشتري بطيخة
فيأكلها بخبز أو عنبا أو تمرا، فأما غير ذلك فما رأيته اشتراه.
وقال أيضا: كان ربما خبز له فيجعل في فخارة عدسا وشحما وتمرات
شهرين. فيجئ إلى الصبيان بقصعة. فيصوت ببعضهم. فيدفعه إليهم
فيضحكون، ويأكلون وكثيرا ما يأتدم بالخل.
ووجد الامام مرة بردا في أطرافه. فقال ما أراه إلا من إدامي أكل
الخل والملح.
كرم الامام وجوده مع ضيق الحال:
روى ابن الجوزي في المناقب عن أبي بكر المروذي قال: كان أبو
عبد الله ربما وأسى من قوته، وجاء أبو سعيد الضرير فشكى فقال له: يا
أبا سعيد ما عندنا إلا هذا الجذع، فجئ بحمال يحمله قال: فأخذت
الجذع فبعته بتسعة دراهم ودانقين.
وعن يحيى بن هلال الورق قال: جئت إلى محمد بن عبد الله بن نمير
فشكوت إليه، فأخرج إلى أربعة دراهم أو خمسة دراهم وقال: هذا نصف
ما أملك.
قال وجئت مرة إلى أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل فأخرج إلي
أربعة دراهم وقال: هذه جميع ما أملك.
وعن هارون المستملي قال: لقيت أحمد فقلت: ما عندنا شئ،
64

فأعطاني خمسة دراهم، وقال: ما عندنا غيرها.
وحتى إنه كان ينفق من طعامه الذي هو أحوج إليه لبعض الدواب
ويؤثره على نفسه رحمة الله عليه.
قال المروذي: كنت مع أبي عبد الله في طريق العسكر فنزلنا منزلا
فأخرجت رغيفا ووضعت بين يديه كوز ماء، فإذا بكلب قد جاء. فقام
بحذائه، وجعل يحرك ذنبه، فألقى إليه لقمة، وجعل يأكل ويلقي إليه لقمة،
فخفت أن يضر بقوته فقمت فصحت به لأنحيه من بين يديه، فنظرت إلى
أبي عبد الله قد احمار وتغير من الحياء، وقال: دعه فإن ابن عباس قال:
لها نفس سوء.
عيال الإمام أحمد:
لم يتزوج الإمام أحمد إلا بعد ما بلغ أربعين سنة كما روى المروذي
وأول زوجاته:
عباسة بنت الفضل أم صالح، ولم يولد منها غير ابنه صالح ثم تزوج:
ريحانة وهي أم عبد الله ولم يولد منها غيره وكانت امرأة صالحة ترى
السعادة في رضي زوجها، فلما قضت سبعة أيام قالت للامام كيف رأيت
يا ابن عم أنكرت شيئا؟ قال: لا إلا أن نعلك هذه تصر.
وفي رواية أخرى قالت امرأة أحمد لأحمد بعدما دخلت عليه بأيام: هل
تنكر مني شيئا؟ قال: لا إلا هذه النعل التي تلبسينها ولم تكن على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: فباعتها واشترت مقطوعا فكانت تلبسها وهي أم عبد الله.
65

سراريه:
قال الخلال حدثنا زهير بن صالح قال: لما توفيت أم عبد الله، اشترى
حسن. فولدت له منه أم علي واسمها زينب ثم ولد الحسن والحسين توأما
وماتا بالقرب من ولادتهما. ثم ولدت الحسن ومحمدا فعاشا حتى صارا من
السن إلى نحو الأربعين ثم ولدت بعدهما سعيدا.
ذكر ابن الجوزي الزوجتين المذكورتين أم صالح وأم عبد الله وهذه
الجارية ثم قال:
ما عرفنا أن أحمد رضي الله عنه تزوج سوى المرأتين اللتين ذكرناهما
ولا تسرى إلا بهذه الجارية واسمها حسن إلا أن ابن المنادى ذكر في
كتاب فضائل أحمد أن أحمد استأذن أهله أن يتسرى طلبا للاتباع فأذنت
له، فاشترى جارية بثمن يسير وسماها ريحانة استنانا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
فعلى هذا يكون قد اشترى جاريتين وتكون إحداهما في حياة زوجته.
وضعف الذهبي في تاريخه قول ابن المنادى هذا.
أولاد الإمام أحمد:
1 - صالح وهو أكبر أولاده كنيته أبو الفضل ولد سنة 230 وتوفي في
رمضان سنة 265، بأصفهان.
2 - عبد الله وتأتي ترجمته منفصلة.
3 - الحسن بن أحمد عاش نحو أربعين سنة.
4 - محمد بن أحمد عاش نحو أربعين سنة.
5 - سعيد بن أحمد.
6 - زينب بنت أحمد وقد كبرت وبلغت الزواج.
7 - ذكرت له بنت آخر فاطمة بنت أحمد.
66

فتنة خلق القرآن ومحنة الإمام أحمد رحمه الله
إن أبرز الأمور في حياة الإمام أحمد موقفه النبيل الشجاع في فتنة
القول بخلق القرآن. فتنة عمياء هوجاء هبت سمومها في عهد الخليفة
العباسي مأمون. وإن كانت جراثيمها قديمة وجذورها عميقة، فإن حلقاتها
تتصل باليهودية الحاقدة الحانقة على الاسلام والمسلمين.
وغذيت هذه الفتنة بالفلسفة اليونانية والرومانية التي ترجمت بجميع
خبثها ودرنها وشركياتها ووثنياتها.
ولو اقتصرت الترجمة على علوم الطب والعلوم الانسانية الأخرى
واستفاد منها المسلمون في أمور دنياهم لكان أمرا محمودا، فإن ديننا دين
فطرة يأمرنا ألا ننسى أنصباءنا من الدنيا.
ولكن يحدثنا التاريخ أن الترجمة اشتملت بل استوعبت الأفكار الفلسفة
الباطلة المتعلقة بالعقيدة وذات الباري جل وعز وصفاته أيضا، مما لا
حاجة فيها للمسلمين وقد بينها رسولنا صلى الله عليه وسلم أوضح بيان وفهمها الرعيل
الأول من هذه الأمة فهما واضحا من غير تأويل ولا تحريف ولا تمثيل ولا
تكييف ولا تعطيل أمروها على ظاهرها. وهل تجد منهم أحدا ولو كان
أعرب الاعراب وأغرق الناس في البداوة أشكلت عليه آيات الأسماء
الصفات؟ لا وكلا.
وللمسلمين في كل زمان ومكان مندوحة في فهم أصحاب
67

المصطفى صلى الله عليه وسلم لهذا الدين الحنيف عقيدة وسلوكا ولن يصلح آخر هذه الأمة
إلا بما صلح به أولها.
ولما دخلت الأفكار الفاسدة أحدثت فيهم انكار الصفات كليا أو
جزئيا أو تأويلها أو تعطيلها مع شكوك وشبهات أخرى. كما حدث
التجهم والاعتزال والأشعرية كعقيدة.
وبالحملة أصل هذه المقالة الخبيثة هو التأثر باليهودية المغذاة بالفلسفة
والسفسطة الكافرة. تصل جذورها باليهود الذين كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وكانوا يقولون بخلق التوراة.
قال ابن الأثير في تاريخه في حوادث سنة 240:
وفيها توفى القاضي أبو عبد الله أحمد بن دؤاد في المحرم بعد ابنه أبي
الوليد بعشرين يوما، وكان داعية إلى القول بخلق القرآن وغيره من
مذاهب المعتزلة وأخذ ذلك عن بشر المريسي وأخذه بشر من الجهم بن
صفوان، وأخذه جهم من الجعد بن درهم، وأخذه الجعد من أبان بن
سمعان، وأخذه أبان من طالوت ابن أخت لبيد بن الأعصم وختنه.
وأخذه طالوت من لبيد بن الأعصم اليهودي الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم، وكان
لبيد يقول: بخلق التوراة، وأول من صنف في ذلك طالوت، وكان
زنديقا، فأفشى الزندقة (1).
ورجال هذه السلسلة الزائقة يهود أو من أصل اليهود، وأما بشر بن
غياث المريسي الذي تولى كبر هذه الفتنة في وقته وكان عين الجهمية
ورأسهم وعالمهم في عصره فقد كان أبوه يهوديا.

(1) الكامل 7: 75.
68

روى الخطيب في تاريخه عن إسحاق بن إبراهيم الملقب بلؤلؤ،
الصدوق الثقة قال: مررت بالطريق فإذا بشر المريسي والناس عليه
مجتمعون. فمر يهودي، فأنا سمعته يقول:
لا يفسد عليكم كتابكم كما أفسد أبو علينا الثورة يعني أن أباه كان
يهوديا (1).
وقال العجلي في ثقاته:
بشر المريسي عليه لعنة الله مرة واحدة، شيخ قصير دميم المنظر، وسخ
الثياب، وافر الشعر، أشبه شئ باليهود، وكان أبوه يهوديا، صباغا بالكوفة
في سوف المراضع. ثم قال: " لا يرحمه الله فلقد كان فاسقا " (2).
وقال المروزذي سمعت أبا عبد الله وذكر المريسي فقال: كان أبوه
يهوديا، أي شئ تراه يكون (3).
وملخص الفتنة والمحنة أن المأمون الخليفة العباسي كان قد استحوذ
عليه جماعة من المعتزلة فأزاغوه عن طريق الحق وزينوا له القول بخلق
القرآن ونفى الصفات عن الله عز وجل.
قال البيهقي: لم يكن في الخلفاء قبله في بني أمية وبني العباس خليفة
إلا على مذهب السلف ومنها جهم، فلما ولي هو الخلافة اجتمع به هؤلاء
فحملوه على ذلك، وزينوا له، واتفق خروجه إلى طرسوس لغزو الروم،
فكتب إلى نائبه ببغداد إسحاق بن إبراهيم بن مصعب صاحب الشرطة،
يأمره أن يدعوا الناس إلى القول بخلق القرآن. واتفق له ذلك في آخر
عمره قبل موته بشهور من سنة 218.

تاريخ بغداد 7: 58.
(2) ثقات العجى 1: 247 - 248.
(3) سيرة أعلام النبلاء 10: 201، الميزان 1: 323.
69

فلما وصله الكتاب، استدعى جماعة من أئمة الحديث فدعاهم إلى
ذلك، فامتنعوا فتهددهم بالضرب وقطع الارزاق فأجاب أكثرهم
مكرهين. واستمر على الامتناع الإمام أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح،
فحملا على بعير محمل واحد مقيد بين متعادلين.
فلما كان ببلاد الرحبة جاءهما رجل من الاعراب من عبادهم. يقال
له جابر بن عمر فسلم على الامام وقال له:
يا هذا إنك وافد الناس فلا تكن شؤما عليهم، وإنك رأس الناس
اليوم، فإياك أن تجيبهم إلى ما يدعونك إليه فيجيبوا، فتحمل أوزارهم يوم
القيامة. وإن كنت تحب الله فاصبر على ما أنت فيه فإنه ما بينك وبين
الجنة إلا أن تقتل. وإنك إن لم تقتل تمت، إن عشت عشت حميدا.
قال الامام: وكان كلامه مما قوى عزمي على ما أنا فيه من الامتناع.
فلما اقتربا من جيش الخلافة ونزلوا دونه بمرحلة جاء خادم وهو يمسح
دموعه بطرف ثوبه ويقول:
يعز علي يا أبا عبد الله أن المأمون قد سل سيفا لم يسله قبل ذلك،
وأنه يقسم بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم: لئن لم تحبه إلى القول بخلق القرآن
ليقتلنك بذلك السيف.
قال: فجثى الإمام أحمد على ركبتيه ورمق بطرفه إلى السماء وقال:
سيدي غر حلمك هذا الفاجر حتى تجرأ على أوليائك بالضرب والقتل.
اللهم فإن يكن كلامك غير مخلوق فاكفنا مؤنته.
قال: فجاءهم الصريخ بموت المأمون في الثلث الأخير من الليل.
قال أحمد: ففرحنا، ثم جاء الخير بأن المعتصم قد ولي الخلافة وقد
70

انضم إليه أحمد بن أبي دؤاد، وأن الامر شديد فرددنا إلى بغداد في سفينة مع
بعض الأسارى، ونالني منهم أذى كثير. ومات محمد بن نوح في الطريق
فصلى عليه أحمد.
فلما رجع إلى بغداد دخلها في رمضان فأودع في السجن نحوا من ثمانية
وعشرين شهرا. يصلي في أهل السجن والقيود في رجليه.
ثم أخرج إلى الضرب بين يدي المعتصم.
فلما أدخل على المعتصم زادوه في القيد.
قال الامام: فلم أستطع أن أمشي بها فربطتها في التكة وحملتها
بيدي، ثم جاؤوني بدابة فحملت عليها فكدت أن اسقط على وجهي من
ثقل القيود، وليس معي أحد يمسكني، فسلم الله حتى جئنا دار المعتصم.
فأدخلت في بيت وأغلق علي وليس عندي سراج فأردت الوضوء، فمددت
يدي فإذا إناء فيه ماء، فتوضأت، ثم قمت ولا أعرف القبلة، فلما
أصبحت إذا أنا على القبلة ولله الحمد.
ثم دعيت، فأدخلت على المعتصم، فلما نظر إلي وعنده ابن أبي دؤاد
قال: أليس قد زعمتم أنه حدث السن، وهذا شيخ مكهل.
فلما دنوت منه وسلمت عليه قال لي: أدنه فلم يزل يدنيني حتى قربت
منه، ثم قال: إجلس، فجلست وقد أثقلني الحديد فمكثت ساعة ثم قلت:
يا أمير المؤمنين الأم دعا إليه ابن عمك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إلى شهادة
أن لا إله إلا الله. قلت فإني أشهد أن لا إله إلا الله، ثم ذكرت له حديث
ابن عباس في وفد عبد القيس. ثم قلت: فهذا الذي دعا إليه رسول
الله صلى الله عليه وسلم. قال: ثم تكلم ابن أبي دؤاد بكلام لم أفهمه.
ثم قال المعتصم: لولا أنك كنت في يد من كان قبلي، لم أتعرض
71

إليك. ثم قال: يا عبد الرحمن ألم آمرك أن ترفع المحنة؟ قال أحمد: فقلت:
الله أكبر هذا فرج للمسلمين، ثم قال: ناظره يا عبد الرحمن كلمه.
وجرت مناظرات طويلة. فقال ابن أبي دؤاد: هو والله يا أمير المؤمنين
ضال مضل مبتدع وهنا قضاتك والفقهاء فسلهم. فقال لهم: ما تقولون
فأجابوا بمثل ما قال ابن أبي دؤاد، ثم أحضروه في اليوم الثاني وناظروه ثم
في اليوم الثالث. وفي ذلك كله يعلو صوته عليهم وتغلب حجته حججهم
فإذا سكتوا فتح الكلام عليهم ابن أبي دؤاد وكان من أجهلهم بالعلم
والكلام. وقد تنوعت بهم المسائل في المجادلة ولا علم لهم بالنقل، فجعلوا
ينكرون الآثار، ويردون الاحتجاج بها، وفي أثناء ذلك كله يتعطف به
الخليفة، ويقول:
يا أحمد أجبني إلى هذا حتى أجعلك من خاصتي وممن يطأ بساطي،
فيقول الامام:
يا أمير المؤمنين يأتوني بآية من كتاب الله أو سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى أجيبهم إليها.
فلما لم يقم لهم معه حجة عدلوا إلى استعمال جاه الخليفة، فقالوا: يا
أمير المؤمنين: هذا كافر ضال، مضل. وقال له إسحاق بن إبراهيم نائب
بغداد: يا أمير المؤمنين ليس من تدبير الخلافة أن تخلي سبيله ويغلب
خليفتين، فعند ذلك حمي، واشتد غضبه، وكان إليهم عريكة وهو يظن
أنهم على شئ.
قال الإمام أحمد فعند ذلك قال لي: لعنك الله طمعت فيك أن تجيبني،
ثم قال: خذوه واخلعوه واسحبوه.
72

قال الامام: فأخذت وسحبت وخلعت وجئ بالعقابين (1) والسياط
وأنا أنظر وكان معي شعرات من شعر النبي صلى الله عليه وسلم مصرورة في ثوبي.
فجردوني منه وصرت بين العقابين فقلت: يا أمير المؤمنين، الله الله، إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله إلا
بإحدى ثلاث وتلوت الحديث. وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أمرت أن أقاتل
الناس حتى يقولوا لا أله إلا الله، فإذا قالوها عصموا منى دماءهم
وأموالهم. فبم تستحل دمي ولم آت شيئا من هذا؟
يا أمير المؤمنين أذكر وقوفك بين يدي الله كوقوفي بين يديك فكأنه
أمسك. ثم لم يزالوا به يقولون له: يا أمير المؤمنين إنه ضال مضل. كافر.
فأمر بي فقمت بين العقابين وجئ بكرسي فأقمت عليه وأمرني بعضهم أن
آخذ بيدي بأي الخشبتين فلم أفهم، فتخلعت يداي، وجئ بالضرابين
ومعهم السياط. فجعل أحدهم يضربني سوطين ويقول له: يعني المعتصم:
شد قطع الله يديك، ويجئ الاخر فيضربني سوطين ثم الاخر كذلك
فضربوني أسواطا فأغمي علي وذهب عقلي مرارا فإذا سكن الضرب يعود
علي عقلي. وقام المعتصم إلي يدعوني إلى قولهم. فلم أجبه، وجعلوا
يقولون: ويحك، الخليفة على رأسك، فلك أقبل، وأعاد والضرب ثم عاد
إلي، فلم أجبه، فأعادوا الضرب ثم جاء إلي الثالثة، فدعاني فلم أعقل ما
قال من شدة الضرب، ثم أعادوا الضرب فذهب عقلي فلم أحس بالضرب
وأرعبه ذلك من أمري، وأمرني فأطلقت ولم أشعر إلا وأنا في حجرة من
بيت. وقد أطلقت الأقياد من رجلي وكان ذلك في اليوم العشرين من
رمضان من سنة إحدى وعشرين ومأتين.
وكان جملة ما ضرب نيفا وثلاثين سوطا وقيل: ثمانين سوطا ولكن

(1) العقابان: خشبتان يشج (أي يمد) الرجل الجلد بينهما.
73

كان ضربا مبرحا شديدا جدا (1).
ويقول أشاباض أحد الجلادين: ضربت أحمد بن حنبل ثمانين سوطا،
لو ضربته فيلا لهدمته (2).
وذكر أبو العرب التميمي في كتاب المحن عن أبي عمران موسى بن
الحسن البغدادي الصقلي (3) قال: حضرت أمر أحمد بن محمد بن حنبل.
إذ أحضر (المعتصم) أحمد وأمر الجلادين، فعلقوه بين السماء
والأرض، ووقف له ستين جلادا ثلاثين ناحية وثلاثين ناحية.. فقام
إليه المعتصم فقال: ويحك يا أحمد إني أسأل الله أن لا يبتليني بك. ما
تقول في القرآن؟ فقال: القرآن كلام الله وكلام الله غير مخلوق فأمر به
فضرب. ثم سأله، فأعاد قوله الأول كلام الله فأمر فأعادوا عليه الضرب،
ثم قام إليه فناشده الله في نفسه وأمر بمسورتين (4) فوضعتا تحت رجليه،
فكان معلقا بين السماء والأرض، ثم سأله المعتصم عن القرآن، فقال له:
كلام الله وكلام الله غير مخلوق. فقال له رجل من الجلادين: يا أمير
المؤمنين إن أردت ضربته سوطين أقتله فيهما، فضربه سوطين شق منهما
خصريه وسالت أمعاءه. فأمر به فأخرج من الحديد وشد بثوب تام وصاح
الناس والعامة، وخرج الجلادون، فقالوا مات أحمد وذكروا للعامة أنهم
أخرجوا من رجليه الحديد وهو على وجهه، ثم خرج أبو إسحاق عدو الله من
القصر وابن أبي دؤاد الزنديق في موكب عظيم فحالت العامة بين أبي
إسحاق وبين الجسر حتى خاف على نفسه وأسمعوه ما يكدره (5).

(1) تاريخ ابن كثير ببعض الاختصار 10: 331 - 335.
(2) المنهج الأحمد 1: 41.
(3) ترجمه في تاريخ بغداد 13: 46 ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
(4) المسورة متكأ من أدم.
(5) كتاب المحن 439 - 440 تحقيق يحيى الجبوري طبعة دار الغرب الاسلامي 1403.
74

ولما حمل الامام من دار الخلافة إلى دار إسحاق بن إبراهيم وهو صائم
اتوه بسويق ليفطر من الضعف، فامتنع من ذلك وأتم صومه، وحين
حضرت صلاة الظهر صلى معهم والدم في ثوبه، فقال له ابن سماعة
القاضي، وصليت في دمك؟ فقال له أحمد: قد صلى عمر وجرحه يثعب
دما فسكت.
قلت: إن الصلاة التي صلاها الامام في دمائه لهي أفضل إن شاء الله
عند الله بآلاف الدرجات من صلواتهم بطهاراتهم الظاهرة الكاملة، لان
صلواتهم مشوبة بالبدع وفساد العقيدة وأما صلاة الامام فهي خالصة من
أي شائبة يزينها الوسام الكريم بالجراحات لله وفي سبيل الله. وهذا الدم
الشريف الذي سأل منه لوجه الله يأتي يوم القيامة إن شاء الله. اللون
لون الدم والريح ريح المسك يرفع الله به درجاته عنده.
ولما رجع الامام إلى منزل إسحاق بن إبراهيم صاحب الشرطة جاءه
الجرايحي، فقطع لحما ميتا من جسده وجعل يداويه، والنائب في كل وقت
يسأل عنه، لان المعتصم ندم على ما كان منه إلى أحمد ندما كثيرا وجعل
يسأل النائب عنه، والنائب يستعلم خبره، فلما عوفي فرح المعتصم
والمسلمون بذلك.
ولما سار الامام بعد برءه إلى منزله ولم يزل كذلك مدة خلافة
المعتصم. وكذلك في أيام ابنه الواثق فلما ولى المتوكل على الله الخلافة
استبشر الناس بخلافته فإنه كان محبا للسنة وأهلها ورفع المحنة عن الناس
وكتب إلى الآفاق: لا يتكلم أحد في القول بخلق القرآن. وأكرم الامام
إكراما بالغا. حتى إنه كتب إلى نائبه ببغداد أن يحمل إليه الامام فاعتذر
الامام ثم عزم عليه أنه يحب أن يأنس بقربه وبالنظر إليه وحصول البركة
من دعائه فسار إليه الامام وهو عليل في بعض بنيه. فأنزله منزلا كريما في
75

غاية التعظيم والتكريم وكتب الخليفة لأهله وأولاده كل شهر بأربعة آلاف
درهم فمانع أبو عبد الله الخليفة فقال الخليفة لا بد من ذلك وما هذا إلا
لولدك فأمسك أبو عبد الله عن الممانعة ثم أخذ يلوم أهله وعمه.
وبعد أيام انصرف الامام فدخل بغداد مختفيا وكان الخليفة يوفد إليه
في أمور يشاوره فيها ويستشيره في أشياء تقع له (1).
ولما ارتفعت عنه المحنة واستبدل الله بها، اعتراف فضله لدى الخاصة
والعامة. بل والخليفة يسمع لمشورته وارشاده وأمكن الله الامام عن أعدائه
الذين تسببوا له الايذاء هل انتقم من أحد؟ كلا ولا يرجى من رجل طبعه
الله على الحلم والزهد واحتساب الاجر عند الله، أن يطلب الانتقام من
أحد.
ولما استدعاه المتوكل وقارب العسكر تلقاه وصيف الخادم في موكب
عظيم فسلم على الامام فرد عليه السلام وقال له الوصيف. قد أمكنك الله
من عدوك ابن أبي دؤاد فلم يرد عليه جوابا ولا نجد ذكرا أن الامام انتقم
منه أو أراد ذلك قط.
وكذلك جعل كل من آذاه في حل إلا أهل البدعة وكان يتلو في ذلك
قوله تعالى، وليعفوا أو ليصفحوا الآية ويقول: ما ذا ينفعك أن يعذب أخوك
المسلم بسببك وقد قال تعالى: فمن عفا وأصلح على الله إنه لا يحب
الظالمين.
قال حنبل: سمعته يقول: كل من ذكرني في حل إلا مبتدع وقد
جعلت أبا إسحاق يعني المعتصم في حل.

(1) رسالة صالح بن أحمد والبداية والنهاية 10: 338 وما بعدها ومناقب أحمد 308 وما
بعدها.
76

وفي رواية ابن عبد الله عن أبيه: قال: وجه إلى الواثق أن أجعل
المعتصم في حل من ضربه إياي فقلت ما خرجت من داره حتى جعلته في
حل وذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يقوم يوم القيامة إلا من عفا فعفوت عنه.
ولا يرجى من إمام السنة إلا هذا الموقف النبيل لا يضمر حقدا على
أحد لنفسه في حين أن أتباعه كانوا يريدون إثارته في بعض الأيام ولكنه
لم يحد عن المنهج القويم قيد شعرة.
قال حنبل بن إسحاق ابن عم الامام في كتاب المحنة:
لما أظهر الواثق هذه المقالة، وضرب عليها وحبس جاء نفر إلى أبي
عبد الله من فقهاء أهل البغداد منهم بكر بن عبد الله وإبراهيم بن علي
المنجي، وفضل بن عاصم وغيرهم فأتوا أبا عبد الله فدخلت عليه
فاستأذنت لهم، فدخلوا عليه. فقالوا له: يا أبا عبد الله، هذا الامر قد فشا
وتفاقم، وهذا الرجل يفعل ويفعل، وقد أظهر ما أظهر، ونحن نخافه على
أكثر من هذا وذكروا له أن ابن أبي دؤاد عزم على أن يأمر المعلمين بتعليم
الصبيان، في الكتاب مع القرآن، القرآن كذا وكذا، فقال لهم أبو
عبد الله: فماذا تريدون؟ قالوا: اتيناك لنشاورك فيما نريد، قال: فماذا
تريدون؟ قالوا: ألا نرضى بإمرته ولا سلطانه، فناظرهم أبو عبد الله ساعة
حتى قال لهم: فماذا يضرهم إن لم يتم هذا الامر، أليس قد صرتم من ذلك
إلى المكروه؟ عليكم النكرة بقلوبكم ولا تخرجوا يدا من طاعة ولا تشقوا
عصا المسلمين معكم ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين انظروا في عاقبة
أمركم. ولا تعجلوا واصبروا حتى يستريح بركم أو يستراح من فاجركم
ودار بينهم في ذلك كلام كثير لم احفظه، واحتج عليهم أبو عبد الله لهذا،

(1) البداية والنهاية 10: 338.
77

فقال بعضهم: إنا نخاف على أولادنا إذا أظهر هذا لم يعرفوا غيره ويمحو
الله الاسلام ويدرس، فقال أبو عبد الله: كلا إن الله عز وجل ناصر دينه
وإن هذا الامر له رب ينصره، وإن الاسلام عزيز منيع.
فخرجوا من عند أبي عبد الله ولم يجبهم إلى شئ مما عزموا عليه (1)
وكانت محنة الإمام أحمد وخروجه منها صابرا محتسبا بعد هذا الايذاء
الشديد. أمرا أكرم الله وشرف به هذا الامام واختص به من دون أقرانه.
وجعلها الله كلمة باقية في عقبه: فاجتمعت كلمتهم في الثناء عليه لهذا
الموقف الجليل وبرزت شخصيته علما وعلامة للسنة وأهلها، قال الامام
البخاري: لما ضرب أحمد بن حنبل كنا بالبصرة فسمعت أبا الوليد
الطيالسي يقول: لو كان أحمد في بني إسرائيل لكان أحدوثة.
وقال المزني: أحمد بن حنبل يوم المحنة وأبو بكر يوم الردة وعمر يوم
السقيفة، وعثمان يوم الدار وعلى يوم الجمل وصفين.
وقال قتيبة: مات سفيان الثوري ومات الورع ومات الشافعي وماتت
السنن ويموت أحمد بن حنبل وتظهر البدع وإن أحمد بن حنبل قام في
الأمة مقام النبوة قال البيهقي يعني في صبره على ما أصابه من الأذى في
ذات الله.
وقال بشر الحافي، أدخل أحمد في الكير فخرج ذهبا أحمر.
وقال بن المعلي الرقي: من الله على هذه الأمة بأربعة بالشافعي فهم
الأحاديث وفسرها وبين مجملها من مفصلها والخاص والعام والناسخ
والمنسوخ وبأبي عبيد بين غريبها. ويحيى بن معين نفي الكذب عن

(1) أنظر مفاتيح الفقه الحنبلي 1: 247 وتاريخ الاسلام للذهبي جزء ترجمة الامام في طلائع
مسند أحمد 1: 105.
78

الأحاديث. وبأحمد بن حنبل ثبت في المحنة لولا هؤلاء الأربعة لهلك
الناس.
وقال ابن حبان: أغاث الله به أمة محمد صلى الله عليه وسلم وذلك أنه ثبت في المحنة
وبذل نفسه لله حتى ضرب بالسياط للقتل فعصمه الله تعالى عن الكفر
وجعله علما يقتدي به وملجأ يلجأ إليه (1).
* - أثر المحنة على المجتمع:
العاقبة للمتقين، فالمحنة التي اكتوى بنارها أهل الحديث وعلى رأسهم
الإمام أحمد. استبدلت بالمنحة من عند الله تعالى فبدل أن كانوا في وقت
ما في امتهان وامتحان جاء الوقت فصارت الكلمة لهم وأكرموا اكراما
بالغا وأفل نجم المعتزلة الذين كانوا قد استحوذوا من قبل على السلطان
واستعملوا القوة لايذاء أهل السنة ومنعهم من رواية روايات الصفات
والرؤية وأمثالها.
فقد استقدم المتوكل المحدثين إلى سامراء وأجزل عطاياهم وأكرمهم
وأمرهم أن يحدثوا بأحاديث الصفات والرؤية وجلس أبو بكر بن أبي شيبة.
في جامع الرصافة، فاجتمع إليه نحو من ثلاثين ألف نفس. وجلس أخوه
عثمان في جامع المنصور فاجتمع إليه نحو من ثلاثين ألف نفس، وتوفر
دعاء الخلق للمتوكل، وبالغوا في الثناء عليه، والتعظيم له، حتى قال
قائلهم...
الخلفاء الثلاثة أبو بكر الصديق في قتل أهل الردة وعمر بن عبد
العزيز في رد المظالم، والمتوكل في احياء السنة وأمانة التجهم (2).

(1) أنظر مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي.
(2) مفاتيح الفقه الحنبلي 1: 230 وهو عن تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 346.
79

وعكس هذا انقلب الامر على رؤس الاعتزال ودارت الدائرة عليهم.
فقد ذكر المسعودي في حوادث سنة 239 أنه سخط (المتوكل) على
أحمد بن دؤاد وولده أبي الوليد محمد بن أحمد، وكان على القضاء، وأخذ من
أبي الوليد مائة ألف دينار وعشرين ألف دينار وجوهرا بأربعين ألف دينار،
وحضر إلى بغداد، وقد كان أبو عبد الله أحمد بن أبي دؤاد فلج بعد موت
عدوه ابن الزيات بسبعة وأربعين يوما.
وذكر ابن الأثير في الكامل في حوادث سنة 237 وفيه غضب المتوكل
على أحمد بن أبي دؤاد، وقبض ضياعه وأملاكه وحبس ابنه أبا الوليد،
وسائر أولاده فحمل أبا الوليد مائة ألف وعشرين ألف دينار وجواهر
قيمتها عشرون ألف دينار، ثم صولح بعد ذلك على سنة عشر ألف درهم،
وأشهد عليهم جميعا ببيع أملاكهم (1).
* - عتاب الإمام أحمد يرجو ويطلب من أصحاب الذين لهم مكانة معروفة
بين الناس علما وديانة أن لا يسارعوا في التقية وأن لا يوافقوا في القول
بخلق القرآن. وكان يرى أنهم لو صبروا كان عند الدولة لهم اعتبار وما
سارعت في تنفيذ ما أراد المعتزلة منها، فلما تسارعوا في استعمال التقية
ويقي الامام وقليل من الآخرين الذين ليست لهم كبير مكانة في الشعب
هان على الدولة أن تأخذهم بحجة أن جمهور العلماء والفقهاء معها كما
صارت موافقهم سببا لزلزله أفكار العامة واضطرابها أيضا.
وكان نقمة الامام بالأخص على أولئك الذين لم يدخلوا في المحنة ولم

(1) الكامل 7: 59.
80

يصابوا بأذى قليل ولا كثير بل خافوا في المستقبل وتخاذلوا ولذلك كان
يلتمس العذر لسجادة والقواريري، دون غيرهما.
قال المقريزي: وكان أبو عبد الله يقيم عذرهما ويقول: أليس قد حبسا
وقيدا، قال الله تعالى: (إلا من أكره وقبله مطمئن بالايمان) قال أبو
عبد الله: القيد كره والحبس كره والضرب كره، فأما إذا لم تنل بمكروه
فلا عذر له (1).
ولم يكن يعذر أولئك الذين سارعوا في التقية ولما يصبهم الأذى في هذه
السبيل.
روى ابن الجوزي بإسناده عن أبي بكر المروذي يقول: جاء يحيى بن
معين فدخل على أحمد بن حنبل وهو مريض، فسلم فلم يرد عليه السلام،
وكان أحمد قد حلف بالعهد أن لا يكلم أحدا ممن أجاب حتى يلقى الله عز
وجل، فما زال يحيى يعتذر ويقول: حديث عمار، وقال الله تعالى: إلا من
أكره وقلبه مطمئن بالايمان فقلت أحمد وجهه إلى الجانب الاخر، فقال
يحيى: أف وقام، وقال: لا يقبل لنا عذرا، فخرجت بعده وهو جالس على
الباب، فقال: أي شئ قال أحمد بعدي؟ قلت: قال: يحتج بحديث
عمار، وحديث عمار مررت وهم يسبونك فنهيتهم فضربوني، وأنتم قيل
لكم نريد أن نضربكم، فسمعت يحيى يقول: مر يا أحمد غفر الله لك،
فما رأيت والله تحت أديم سماء الله، أفقد في دين الله منك (2).
وقد أجاب في المحنة خوفا من الأذى والقتل على ابن المديني رحمه الله
أيضا ولم يقتصر إلى حد الإجابة بل تقرب منهم وأراد إرضاء ابن أبي دؤاد
بترك الرواية عن الامام وكان يأمر الناس بالضرب على أحاديثه.

(1) أنظر مفاتيح الفقه الحنبلي 1: 242.
(2) مناقب ابن الجوزي 389.
81

قيل لإبراهيم بن إسحاق الحربي: أكان علي بن المديني يتهم بشئ من
الكذب، فقال: لا، إنما كان حدث بحديث فزاد في خبره كلمة يرضي بها
ابن أبي دؤاد، وسئل فقيل له: كان يتكلم علي بن المديني في أحمد بن
حنبل؟ فقال: لا، إنما كان إذا رأى في كتاب حديثا عن أحمد قال:
اضرب على ذا، ليرضي به ابن أبي دؤاد وكان قد سمع من أحمد وكان في
كتابه سمعت أحمد، وقال أحمد وحدثنا أحمد (1).
ولذلك أدخله العقيلي في الضعفاء وقال: جنح إلى ابن أبي دؤاد
والجهمية (2).
وروى ابن الجوزي عن أبي بكر المروذي قال: دخلنا العسكر إلى أن
خرجنا ما ذاق أبو عبد الله طبيخا ولا دسما وقال: كم تمتع أولئك، يعني
ابن أبي خيثمة وابن المديني وعبد الأعلى، إني لأعجب من حرصهم على
الدنيا، فكيف يطوفون على أبوابهم (3).
وقال ابن رجب في شرح العلل في ترجمة ابن المديني:
أنه تقرب إلى ابن أبي دؤاد، حيث استماله بدنياه وصحبه وعظمه،
فوقع بسبب ذلك في أمور صعبة، حتى أنه كان يتكلم في طائفة من أعيان
أهل الحديث، ليرضى بذلك ابن أبي دؤاد، فهجره الإمام أحمد لذلك (4).
ولما كان موقف بعض العلماء كما ذكر ورأى الامام أنهم فرطوا في
أمانة الدعوة والقيام بجانب الحق ونصرته كان من الطبيعي أن ينبعث
الغضب لله في نفسه.

(1) تاريخ بغداد 11: 470.
(2) ضعفاء العقيلي ل 297.
(3) مناقب أحمد 390.
(4) شرح علل الترمذي ص 187.
82

ولنذكر مقالته حينما راجعه عمه على التقية:
إذا أجاب العالم تقية والجاهل يجهل فمتى يظهر الحق. ولذلك ترك
الرواية عمن أجاب في المحنة:
قال العقيلي في الضعفاء:
قرأت على عبد الله بن أحمد كتاب العلل عن أبيه، فرأيت فيه
حكايات كثيرة عن أبيه عن علي بن عبد الله، ثم قد ضرب على اسمه،
وكتب فوقه حدثنا رجل، ثم ضرب على الحديث كله.
فسألت عبد الله، فقال: كان أبي حدثنا عنه، ثم أمسك عن اسمه،
وكان يقول: حدثنا رجل، ثم ترك حديثه بعد ذلك.
وقد يقال: إن الذين اختاروا التقية لهم عذرهم وهو الاكراه وقد
اختاروا أمرا مباحا فلم هجرهم أحمد.؟
فأجاب عن هذا الامر ابن الجوزي فقال:
الجواب من ثلاثة أوجه:
أحدهما أن القوم توعدوا ولم يضربوا، فأجابوا والتواعد ليس باكراه
(وقد بان هذا بما ذكرناه من حديث يحيى بن معين).
والثاني، أنه هجرهم على وجه التأديب. ليعلم تعظيم القول الذي
أجابوا عليه. فيكون ذلك حفظا لهم من الزيغ.
والثالث يقال: إن معظم القوم لما أجابوا قبلوا الأموال، وترددوا إلى
القوم، وتقربوا منهم، ففعلوا ما لا يجوز فلهذا استحقوا الذم والهجر (1).

(1) مناقب أحمد لابن الجوزي ص 390.
83

والحق أن هجر الامام للمحبين في المحنة لم يكن إلا تأديبا وتشنيعا
لفعلهم، ولم يكن تجريحا في عدالتهم بحال. وعلى هذا الامر نفسه تحمل
تركه الرواية عن علي بن المديني وضربه على أحاديثه.
ويبدو لي أن ترك الرواية عن ابن المديني كان مؤقتا ثم روى عنه فيما
بعد، وأوضح مثال لذلك نجد نصوصا كثيرة عنه رواها الامام في هذا
الكتاب (العلل) كما نجد روايات كثيرة عنه في المسند.
فيمكن أن يكون ضرب على أحاديثه ثم أجازها، فرواها عنه تلامذته.
كما أننا نجد روايات كثيرة من زيارات عبد الله ورواياته في كتب
أبيه وكتابه السنة عن ابن معين. ومعروف أن عبد الله لم يكن يكتب
الحديث ولا يروي إلا عمن يرضى عنه أبوه ويأذن له في الاخذ عنه، ثم لا
يتصور أن الامام عفا عن الذين تسببوا له في الايذاء تقليدا ثم يبقى غاضبا
على من اختار التقية. نعم حيث إن غضبه كان لله وفي سبيل الله فلم
يعف عن المبتدعة الذين جعلوا القول بخلق القرآن ديانة لهم ولسببه آذوه
كل الايذاء أمثال ابن أبي دؤاد رأس الفتنة ورجلها كما مضى ذكره.
* - مرض الإمام أحمد ووفاته:
بعد حياة حافة بالعلم والجهاد مرض الامام مرض موته ليلة الأربعاء
لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول سنة 241 وتوفى عاشر يوم مرضه يوم
الجمعة ثاني عشر ربيع الأول.
ودفن بعد العصر، وصلى عليه جم غفير قدر بألف ألف نفس، رحمه
الله ورفع درجاته مع النبيين والصديقين والشهداء. آمين.
84

وصف كتاب العلل ومعرفة الرجال
ويشمل تعيين اسم الكتاب وتوثيق نسبته إلى الإمام أحمد ووصف
النسخة وذكر مكانها وناسخها وتعريفا موجزا عن مواد الكتاب.
1 - اسم الكتاب:
نجد في ظهر الكتاب اسمه هكذا:
كتاب العلل ومعرفة الرجال عن أبي عبد الله أحمد بن محمد بن
حنبل.
رواية أبي علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف.
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل.
عن أبيه.
سماع عبيد الله بن أحمد.
ويبدو أن هذا هو اسم الكتاب الذي سمي به الإمام أحمد أو ابنه
عبد الله أو أبو علي بن الصواف.
وأي من هؤلاء الثلاثة كان المسمى للكتاب. فهذا الاسم هو المتعين
فإن كان المسمى الإمام أحمد فهو واضح، وإن كان عبد الله بن أحمد
فيترجح أنه بعد الجمع والترتيب يكون عرضه وقرأه على أبيه، وكذلك إن
كان الذي سماه هو أبو علي بن الصواف فهو أيضا لا بد وأن يكون قرأه
على عبد الله بهذا الاسم وقرره عبد الله.
85

لان ناسخ الكتاب وهو عبيد الله بن أحمد نسخه من أصل أبي علي فلا
بد وأن يكون نسخه باسمه ثم سمعه من أبي علي. ولا نظن أن التسمية
منه. لذا نرى أن المثبت على ظهر الكتاب هو اسم الكتاب لا غير.
وإن الذين استفادوا من الكتاب قد اختصروا في ذكر اسمه في أغلب
الأحيان فسموه العلل، وسماه بعضهم التاريخ لاشتماله على تاريخ الرواة
مواليدهم وأحوالهم ووفياتهم على ما سميت به تواريخ البخاري الثلاثة
وتاريخ ابن أبي خيثمة وغيرها. وإن كان هذه الكتب مشتملة على
بعض علل الحديث ولكن حيث إن الصبغة الغالبة عليها هي بيان أحوال
الرجال سميت باسم التاريخ.
2 - توفيق نسبة الكتاب إلى الإمام أحمد:
نجد كثيرا من العلماء المشتغلين قديما وحديثا بعلم الحديث أو الذين
لهم عمل في ذكر المؤلفات في العلوم والفنون إذا ذكروا التصانيف في
العلل والجرح والتعديل أو إذا ترجموا للامام أحمد ذكروا كتاب العلل
ناسبين للامام، وخاصة برواية عبد الله ابنه هذا الذي بين أيدينا.
ثم إن المواد التي نقلت عن عبد الله بن أحمد عن أبيه من كتاب العلل
في ثنايا كتب المتقدمين موافقة لما حواها هذا الكتب كما يظهر للناظر في
تخريجاتها.
لذا لا نشك أن كتاب العلل هذا أصله من تأليفات الإمام أحمد لان
الامر قد اشتهر بل وتواتر بحيث لا يترك مجالا للشك.
ولعل قائلا يقول: إنه لم يكن كتاب مؤلف للامام أحمد بهذا المعنى
وإنما هي أسئلة وجهها عبد الله إلى أبيه فأجاب عليها أبوه فينبغي نسبة
الكتاب إلى عبد الله.
86

فنقول إن من جملة طرق انتشار التأليف في تلك الأيام أن التلميذ
كان يكتب عن الشيخ وهو يملي عليه، أو يسأله التلميذ في بعض الأحيان
فيجيبه الشيخ من حفظه أو من كتابه فينتشر الكتاب من طريق التلميذ،
وبهذه الطريقة وصلت إلينا أكثر كتب السلف.
وبهذه الطريقة نفسها نقل عبد الله عن أبيه هذا الكتب، ثم زاد فيه
زيادات، وهذا لا يعني أنه لم يكن عند الامام كتاب أو تأليف منه في
هذا الموضوع. فالذي نتصوره أنه كان عنده كتاب في العلل ومعرفة
الرجال بخط يده كالمسند وغيره فأملى بعضه على عبد الله وبعضه سأله
عبد الله فأجابه بحفظه أو من كتابه في بعض الأحيان.
وتدل عليه تلك الروايات الكثيرة التي يقول فيها عبد الله أملى علي
أبي، ويقول في بعضها: وجدت في كتاب أبي بخط يده ولم أسمعها، فالتي
لم يمل عليه والتي وجدها في كتاب أبيه ألحقتها فيما بعد بالكتاب.
وعلى كل حال يثبت لدينا وجود كتاب في موضوع العلل وأحوال
الرجال من تأليفات الإمام أحمد أخذه عنه ابنه عبد الله قراءة وإملاء
ووجادة وأدخل فيه زيادات عن شيوخه غير أبيه.
ومن جملة من ذكروا كتاب العلل للامام:
1 - فمن أقدمهم فيما اطلعت، العقيلي محمد بن عمر بن موسى بن
حماد (ت 322) في كتابه الضعفاء حيث قال:
قرأت على عبد الله بن أحمد كتاب العلل عن أبيه فرأيت فيه حكايات
كثيرة عن أبيه عن علي بن عبد الله (يعني ابن المديني) ثم قد ضرب على
اسمه وكتب فوقه " حدثنا رجل " ثم ضرب على الحديث كله، فسألت
87

عبد الله (1)... كما استفاد هو منه من طريق عبد الله كثيرا.
2 - وذكره ابن أبي حاتم عبد الرحمن (ت 328) فقال في ترجمة
عبد الله بن أحمد: ".. وكتب إلي بمسائل أبيه وبعلل الحديث وكان
صدوقا ثقة (2).
3 - وذكره ابن المنادى أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمد
(256 - 336) باسم التاريخ قال:
لم يكن في الدنيا أحد أروى عن أبيه منه لأنه سمع المسند وهو
ثلاثون ألفا والتفسير... وسمع الناسخ والمنسوخ والتاريخ (3)...
4 - وذكره ابن النديم محمد بن إسحاق (ت 385) فقال: له من
التب كتاب العلل، كتاب التفسير (4)...
5 - وذكره البيهقي أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي (ت 458)
فقال: " رواه عبد الله بن أحمد في كتاب العلل عن أبي الربيع
الزهراني... وهذا اسناد صحيح (5).
6 - وذكره ابن أبي يعلي محمد بن الحسين أبو الحسين الفراء
(451 - 458) فقال: قرأت في كتاب أبي الحسين بن المنادى وذكر
عبد الله وصالح (يعني ابني الإمام أحمد) فقال: كان صالح قليل الكتاب
عن أبيه، فأما عبد الله فلم يكن في الدنيا أحد روى عن أبيه أكثر منه

(1) الضعفاء ل 297.
(2) الجرح والتعديل 2 / 2: 7.
(3) تاريخ بغداد 9: 375.
(4) الفهرست 320 نشر دار المعرفة ببيروت.
(5) السنن الكبرى 8: 37.
88

لأنه سمع المسند.. وسمع الناسخ والمنسوخ والتاريخ (1).
7 - وذكره ابن الجوزي (ت 596) أيضا باسم التاريخ (2).
8 - وذكره ابن الصلاح عثمان بن عبد الرحمن (ت 643) في
آداب طالب الحديث من كتابه علوم الحديث فقال:
" ومن كتاب علل الحديث ومن أجودها كتاب العلل عن أحمد بن
حنبل وكتاب العلل عن الدارقطني (3).
9 - وذكره شمس الدين الجزري (751 - 833) باسم التاريخ
والعلل (*).
10 - وذكره ابن حجر أحمد بن علي العسقلاني (773 - 852) في
مواضع من كتبه تارة باسم العلل وتارة باسم التاريخ.
قال في فتح الباري وقع في تاريخ أحمد بن حنبل (4).
وقال في التهذيب في ترجمة الصلت بن دينار، قال عبد الله بن أحمد في
العلل: نهاني أبي أن أكتب حديثه (5).
وقال في ترجمة واصل بن عبد الرحمن أبي حرة، قال عبد الله بن أحمد
في العلل حدثني يحيى بن معين (6).
المصعد الأحمد في ختم مسند الإمام أحمد ص 38 ترجمة عبد الله.
(4) فتح الباري 1: 27.
(5) تهذيب التهذيب 4: 434.
(6) تهذيب التهذيب 11: 105. (*)

(1) طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1: 183.
(2) مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي 191.
(3) علوم الحديث 227.
89

وقال في ترجمة أبي بكر بن أبي موسى الأشعري: قال عبد الله بن أحمد
في العلل: قلت لابي: فأبو بكر بن أبي موسى (1)...
وقال في التلخيص: قال أحمد في العلل حدثنا محمد بن جعفر حدثنا
همام (2)...
11 - وذكره السخاوي شمس الدين محمد بن عبد الرحمن (ت
902) عن بعض المتأخرين فقال: صنف في التاريخ في المائة الثانية
الليث بن سعد في الطبقات والثالثة أحمد أو الشيخان والنسائي (3)...
12 - وذكره الكتاني محمد بن جعفر بن إدريس (1274 - 1345)
في الرسالة المستطرفة. كتاب العلل للبخاري ولمسلم... ولأحمد بن حنبل
ولعلي بن المديني (4).
وأما النقل عن الكتب بإسناده فيوجد بكثرة في كتب الخطيب
البغدادي تقييد العلم، وتاريخ بغداد والموضح لأوهام الجمع والتفريق
والجامع وغيرها.
كما توجد نقول كثيرة جدا في الجرح والتعديل وعلل الحديث لابن أبي
حاتم فيما كتب إليه عبد الله عن أبيه.
وكذلك نجد نقولا كثيرة في الاكمال لابن مأكولا عن الإمام أحمد
وهذه النصوص والنقول موجودة في الكتاب.
ونجد الامام البخاري أيضا ينقل في التاريخ الكبير كثيرا من كلام

(1) تهذيب التهذيب 12: 41.
(2) التلخيص الحبير 3: 212.
(3) الاعلان بالتويج 161.
(4) الرسالة المستطرفة دار الكتب العلمية ببيروت الطبعة الثانية المصورة من الأول.
90

الإمام أحمد وخاصة في مواضع الاختلاف في الأسماء والكنى والوفيات
كأنه يرجح كلامه على كلام الآخرين. وقد أشرت إلى مواضعها في
التاريخ عند التخريج.
وهذه النقول من البخاري من الممكن أن يكون تلقاها من الامام
شفاها ومن الممكن أن يكون أخذها من كتاب العلل برواية عبد الله أو
بروايات الآخرين. والله أعلم.
وكذلك نجد ابن رجب في شرحه لعلل الترمذي قد اعتمد اعتمادا
كبير على أقوال الإمام أحمد من طريق عبد الله وغيره.
وأما من حيث إسناد الكتاب:
فينبغي أن نذكر هنا ما جاء في عنوان الجزء الأول وهو: " الجزء
الأول من كتاب العلل ومعرفة الرجال.
عن أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله.
رواية أبي علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف عن أبي عبد الرحمن.
عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه أبي عبد الله.
سماع عبيد الله بن أحمد.
ثم صار لابي الحسن علي بن الحسن بن أحمد المقري.
وسمعه بقراءته على الشيخ أبي الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس.
عن أبي علي بن الصواف وذلك في المحرم من سنة ثنتي عشرة
وأربعمائة.
وسمع جميعه أيضا محمد بن خيران بن الحسين المزارع وعبد الواحد...
91

أبي عبد الله بن أحمد البردي بقراءة أبي الحسن المقري في التاريخ...
ثم صار ملكا بالشراء لمحمد بن ناصر بن محمد بن علي البغدادي نفعه
الله به.
وسمع هذا الجزء والذي بعده من الشيخ الجليل أبي غالب أحمد بن
الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء عن أبي طالب محمد بن علي بن
الفتح الحربي العشاري رحمه الله عن أبي الفتح بن أبي الفوارس ومحمد بن
عبد الله بن بشران جميعا عن أبي علي ابن الصواف رحمه الله وإياهم
وعارض " انتهى.
وهذا اسناد صحيح رجاله معروفون ثقات.
أما عبد الله بن الإمام أحمد فقد ولد في جمادى الآخرة من سنة 213.
ونشأ على يدي أبيه يأخذ منه العلم والورع والزهد بخط وافر من الحفظ
والذكاء.
ثم أخذ عن أئمة العلم المعروفين في عصره وصار على مكانة كبيرة من
علم الحديث حتى اعترف بفضله أبوه الامام.
قال أبو زرعة: قال لي أحمد بن حنبل: ابني عبد الله محظوظ من علم
الحديث أو من حفظه، لا يكاد يذاكرني إلا بما لا أحفظ.
وقال أيضا:
إن أبا عبد الرحمن قد وعى علما كثيرا (1).
وقال أحمد بن المنادى: لم يكن في الدنيا أحد أروى عن أبيه منه...

(1) تاريخ بغداد 9: 376.
92

وما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون له بمعرفة الرجال وعلل الحديث
والأسماء والكنى، والمواظبة على طلب الحديث في العراق وغيرها، ويذكر
عن اسلافهم الاقرار له بذلك حتى إن بعضهم أسرف في تقريظه إياه
بالمعرفة وزيادة السماع للحديث عن أبيه (1).
وسئل الدارقطني عنه وعن حنبل بن إسحاق، فقال: ثقتان
نبيلان (2).
وقال أبو بكر الخلال: كان عبد الله رجلا صالحا صادق اللهجة كثير
الحياء (3).
وقال الخطيب البغدادي: كان ثقة ثبتا فهما (4).
وله مصنفات من أهمها كتاب السنة (5) الذي سماه الشيخ الكوثري
في مقالاته كتاب الزيغ، ونال من عبد الله ووصمه بالوثنية والتجسيم من
أجله حيث نقل من كتاب السنة بعض النصوص التي تخالف عقيدته ثم
قال:
فهل ترك قائل هذه الكلمات شيئا من الوثنية والتجسيم (6) واتهمه
بالكذب في تأنيبه فقال:
" وعبد الله بن أحمد صاحب كتاب السنة وما حواه كتابه هذا كاف

(1) تاريخ بغداد 9: 375 - 376.
(2) التهذيب 5: 143.
(3) طبقات الحنابلة 1: 183.
(4) تاريخ بغداد 9: 375.
(5) طبع بتحقيق الأخ محمد سعيد القحطاني رسالة للدكتوراه.
(6) أنظر مقالاته 402، 407.
93

في معرفة الرجل ومثله لا يصدق في أبي حنيفة وقد بلي فيه الكذب " (1).
وقد كفى المؤنة وقضى دين الأمة في الدفاع عن عبد الله وغيره من
السلف وفي الرد على هذا الرجل. العلامة المحقق الكبير ذهبي العصر،
الشيخ عبد الرحمن المعلمي. فلينظر كتابه التنكيل.
وأما نحن فنقول عن عبد الله بن أحمد ما كان يجيب به عبد الله بن
الزبير أهل الشام حينما كانوا يعيرونه بابن ذات الناطقين.
" أيها والله / وتلك شكاة ظاهر عنك عارها " (2).
فنحن نريد السنة ونحبها أعلى الله أعلامها ورفع منارها في كل زمان
ومكان ولا نامت أعين المبتدعة.
توفي عبد الله بن أحمد لتسع بقين من جمادى الآخرة سنة 290 ودفن
في مقابر القطيعة (3).
وأما ابن الصواف فهو محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق بن إبراهيم
ابن عبد الله أبو علي المعروف بابن الصواف، فولد سنة 270 وسمع الحديث
عن إسحاق بن إبراهيم الحربي وبشر بن موسى وعبد الله بن الإمام أحمد،
في آخرين.
روى عنه الدارقطني وأبو الحسن بن بشران ومحمد بن أبي الفوارس
قال الدارقطني: ما رأت عيناي مثل أبي علي ابن الصواف.
وقال تلميذه ابن أبي الفوارس: كان ثقة ما دونا من أهل التحرز ما
رأيت مثله في التحرز.

(1) نقلا عن كتاب التنكيل 1: 284.
(2) أنظر صحيح البخاري 9: 53 الأطعمة.
(3) تاريخ بغداد 9: 379.
94

توفي أبو علي لثلاث خلون من شعبان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة
(359) (1).
وأما الراوي عن أبي علي لكتاب العلل.
فهو عبيد الله بن أحمد بن محمد أبو الفتح النحوي، المعروف
ب‍ " جخجخ " ولد سنة 286، وسمع أبا القاسم البغوي وطبقته وأبا بكر
ابن دريد ومن بعده.
وحدث بشئ يسير، سمع منه أبو الحسن بن الفرات ومحمد بن أبي
الفوارس وروي عن إبراهيم بن مخلد.
قال الخطيب: كان ثقة صحيح الكتاب.
توفي ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة
ثمان وخمسين وثلاثمائة (2).
وشاركه، في رواية الكتاب عن أبي علي على هذه النسخة كل من أبي
الفتح بن أبي الفوارس، وابن بشران، كما هو مذكور في السماع.
وروى عنهما أبو طالب محمد بن علي بن الفتح العساري.
وروى عنه أحمد بن الحسن البناء.
وروى عنه محمد بن ناصر السلامي. نثبت فيما يلي تراجمهم أيضا.
* محمد بن أحمد بن فارس بن سهل، أبو الفتح بن أبي الفوارس قال
الخطيب: ولد في سحر الأحد لثمان بقين من شوال سنة ثمان وثلاثين

(1) تاريخ بغداد 1: 289، طبقات ابن أبي يعلى 1: 164، المنتظم 7: 52 - 53.
(2) أنظر تاريخ بغداد 10: 358، المنتظم 7: 5.
95

وثلاثمائة. وسمع من أبي بكر محمد بن الحسن النقاش وأبي علي ابن
الصواف.
وسافر في طلب الحديث إلى البصرة وبلد فارس وخراسان وكتب
الكثير وجمع، وكان ذا حفظ ومعرفة وأمانة وثقة مشهورا بالصلاح.
مات في يوم الأربعاء السادس عشر من ذي القعدة سنة اثنتي عشرة
وأربعمائة (412) ودفن بمقبرة باب حرب (1).
* وأما ابن بشران فهو أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران
ابن محمد بن بشر بن مهران أبو الحسين المعدل.
قال ابن الجوزي كان صدوقا، ثقة ثبتا حسن الاخلاق تام المروءة.
توفي في شعبان سنة 415 (2).
* ومحمد بن علي بن الفتح بن محمد بن علي أبو طالب الحربي،
المعروف بابن العشاري.
سمع علي بن عمر السكري وأبا حفص بن شاهين وأبا الحسن
الدارقطني وخلقا من هذه الطبقة.
قال الخطيب: كتبت عنه، وكان ثقة، دينا، صالحا.
مولده في المحرم من سنة 366، ومات في يوم الثلاثاء التاسع
والعشرين من جمادى الأولى من سنة 451 (3).

(1) تاريخ بغداد 1: 352 وانظر المنتظم 8: 5، تذكرة الحفاظ 3: 1053.
(2) المنتظم 8: 18.
(3) تاريخ بغداد 3: 107، المنتظم 8: 214.
96

* وأما أحمد بن علي بن الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء أبو
غالب فولد سنة 445 وسمع أبا محمد الجوهري، وأبا الحسين بن حسنون
وأبا يعلي وخلقا كثيرا وكان ثقة، مات سنة 527 قاله ابن الجوزي (1).
* ومحمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر السلامي، البغدادي أبو
الفضل، ولد سنة 467.
قال أبو موسى المديني: هو مقدم أصحاب الحديث في وقته في بغداد.
وقال السلفي: سمع ابن ناصر معنا كثيرا وهو شافعي أشعري ثم انتقل
إلى مذهب أحمد في الأصول والفروع ومات عليه. وله جودة وإتقان
وحسن معرفة وهو ثبت إمام.
وقال ابن الجوزي: كان حافظا ضابطا متقنا ثقة من أهل السنة لا
مغمز فيه.
وقال ابن النجار: كان جيد النقل صحيح الضبط، كثير المحفوظ له يد
باسطة في معرفة النحو واللغة وكانت أصوله في غاية الصحة والاتقان.
وكان ثقة، نبيلا، حجة، حسن الطريقة متدينا، فقيرا متعففا، نظيفا،
نزها، وقف كتبه على أصحاب الحديث.
مات سنة 550 ولم يعقب (2).
متى حصل تأليف كتاب العلل:
عثرت عند العقيلي على نص يدل على أن أحمد رحمه الله ألف كتاب
العلل قبل المحنة في فتنة خلق القرآن.

(1) المنتظم 10: 31.
(2) المنتظم 10: 162، تذكرة الحفاظ 4: 1289، وفيات الأعيان 4: 293، البداية والنهاية
12: 233.
97

قال العقيلي في ترجمة علي بن المديني:
قرأت على عبد الله بن أحمد كتاب العلل عن أبيه، فرأيت فيه حكايات كثيرة عن أبيه عن علي بن عبد الله، ثم قد ضرب على اسمه
وكتب فوقه، حدثنا رجل ثم ضرب على الحديث كله.
فسألت عبد الله فقال: كان أبي حدثنا عنه، ثم أمسك عن اسمه،
وكان يقول: حدثنا رجل، ثم ترك حديثه بعد ذلك (1).
ففيه دليل واضح على أن تأليف العلل حصل قبل دخول الامام في
المحنة، لأنه كان في أيام المحنة محبوسا ومسجونا لا يجد مجالا لتأليف كتاب
كبير كهذا، ثم إن الكتاب عبارة عن أسئلة موجهة من عبد الله إلى أبيه في
أكثر الأحيان، وعبد الله لم يكن معه في السجن.
3 - وصف النسخة:
لم نعثر لكتاب العلل برواية عبد الله على نسخة كاملة غير هذه النسخة
الفريدة التي بين أيدينا الآن. وقد ذكر له الجزء الثاني عشر من رواية
مكرم البزاز وسيأتي وصفه.
أما نسختنا هذه فهي من محفوظات مكتبة " أيا صوفيا " بتركيا مقيدة
فيها برقم (2380) (2) تشتمل على (180) ورقة حجم (30 * 17 سم)
مجزأة بثمانية أجزاء كل جزء يشتمل على 24 ورقة وجه " أ " من كل جزء
يشتمل على عنوان الكتاب، والسماعات، عدا الجزء الثامن فهو بخط
دقيق غير خط الاجزاء السبعة الأولى.

(1) الضعفاء للعقيلي ل 298.
(2) تاريخ التراث العربي لسزكين 2: 204.
98

وعدد الأسطر في الاجزاء السبعة يتراوح بين (28 و 33) سطرا في كل
صفحة.
وأما الجزء الثامن، فعدد الأسطر فيه يأتي ما بين (50 و 60) سطرا في
كل ورقة.
والخط نسخي معتاد على طريقة الخطوط القديمة.
وأما ناسخ الكتاب، فلم نجد نصا صريحا في اسمه ولكن دلت بعض
القرائن على أن الناسخ للاجزاء السبعة الأولى هو عبيد الله بن أحمد
المعروف ب‍ " جخجخ " سامع هذه النسخة ومالكها وقد مرت ترجمته.
والقرينة على ذلك العبارة التي ثبتت على رأس الورقة (170 أ) من
الجزء الثامن وهي:
" هذا الجزء (أي الجزء الثاني) بخط إبراهيم بن محمد بن يعقوب بن
الحسن ابن المأمون، كان يسمع مع أبي الحسن بن فرات وعبيد الله بن
أحمد النحوي " جخجخ "، الذي كانت هذه النسخة له، كتبه ابن
ناصر ".
فعبارة ابن ناصر وهو الثقة الثبت تدل على أن المالك الأول للنسخة
الكاملة هو عبيد الله بن أحمد صاحب السماع من أبي علي بن الصواف.
كما تدل على المطلوب العبارة التي ثبتت على رأس الورقة (24 ب):
" قرئ على أبي علي بن الصواف، يوم الاثنين لست خلون من رجب
سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وأنا أنظر في الأصل ".
وهذه العبارة بخط أصل النسخة لا فرق البتة.
لذا نرى أن ناسخها هو عبيد الله بن أحمد، نسخها من أصل أبي علي
99

ابن الصواف، وملكها، وكان يسمع ويعارض مع أبي علي بن الصواف
ونسخته، كانت تكون في يده.
وأما اتخاذ أصل ابن الصواف أصلا لنسخته عند الاستنساخ فيدل
عليه الهامش الذي وضعه عبيد الله في ق (26 ب) أول الجزء الثاني
بالعبارة التالية.
" آخر جزء أبي علي بن الصواف الثاني، الأصل وبلغنا في السماع "
وما جاء في ق 62 ب هامش اليمين: كذا في أصل أبي علي وفي كتاب
ابن خالد...
وأما الجزء الثامن فهو ليس بخط عبيد الله بل بخط قرينه ورفيقه،
إبراهيم بن محمد بن يعقوب بن الحسن بن المأمون (الخليفة) كما أكد لنا
ابن ناصر السلامي.
ولم نجد لإبراهيم هذا ترجمة مستقلة منفصلة، إلا أن الخطيب البغدادي
قال في ترجمة أبيه محمد بن يعقوب:
" وكان له ابن يقال له: إبراهيم كتب الحديث الكثير، وذكر محمد
ابن أبي الفوارس أن محمد بن يعقوب هذا توفي في يوم الثلاثاء لليلتين خلتا
من المحرم سنة 356 ومات ابنه إبراهيم بعده بأسبوع فجأة قال: وكان
مولده في سنة خمس وثلاثمائة (305) ولا أظنه حدث (1).
ويبدو أنه كتبها باتفاق مع عبيد الله وبإحالة منه إليه في وقت قريب
من كتابة الاجزاء السابقة.
ويدل على ذلك أن ظهر الورقة (170 أ) التي فيها عنوان الجزء الثامن

(1) تاريخ بغداد 3: 392.
100

مكتوب بخط الناسخ الأول وهو عبيد الله بن أحمد، فنتصور أن عبيد الله
أحال الكتابة إلى رفيقه في السماع إبراهيم لسبب من الأسباب ربما يكون
قلة الأوراق لان إبراهيم فيما يظهر كان يمتاز بقدرة الكتابة وجودة الخط مع
دقته وصغر حروقه فلذا نرى أن الجزء الثامن هذا قد استغرق (10)
ورقات فقط بدل (24) ورقة. لو كتب بالخط السابق.
فلا يظن أن هذا الجزء كتب فيما بعد لاتمام النقص، ويمكننا الاستدلال على هذا، بوجود الحاق في هوامش الورقات (170 ب)
و (172 ب) و (174 أ و ب) و (176 أ) و (178 أ) من الجزء الثامن.
فإن خط هذه الالحاق والتصحيحات يختلف تماما عن خط الجزء
ويشبه خط الاجزاء السابعة السابقة.
وأما ما جاء في آخر الكتاب في آخر ورقة (180) فلا نشك أنه من
خط ناسخ الاجزاء الأولى. وهو قوله:
الحمد لله وحده وصلى الله عليه وملائكته على محمد النبي وآله وسلم
آخر الجزء السادس من أجزاء عبد الله وهو آخر الكتاب.
لذا نرى أن سببا من الأسباب طرأ على عبيد الله بن أحمد صاحب
النسخة وناسخها، فحول الكتابة والنسخ إلى رفيقه إبراهيم بن محمد، ولما
فرع إبراهيم من النسخ قام عبيد الله بالمقابلة والتصحيح، فأثبت الالحاق
وكتب الخاتمة.
وأما تاريخ النسخ، فلم يدل عليه أيضا دليل صريح واضح إلا أن
اليقين حاصل بأن نسخ الكتاب حصل قبل رجب سنة ثلاث وأربعين
وثلاثمائة.
كما ذكرنا سابقا بقرينة ما جاء على رأس ورقة (26 ب) قرئ على
101

أبي علي الصواف يوم الاثنين لست خلون من رجب سنة ثلاث
وأربعين وثلاثمائة وأنا أنظر في الأصل.
وكما ثبتت في ظهر ورقة (146 أ) تحت عنوان الجزء السابع سماع
عبيد الله بن أحمد بخط الأصل هكذا:
وكان سماعنا يوم الأربعاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة ثلاث
وأربعين وثلاثمائة لا
وجاء على رأس ورقة (146 ب) العبارة التالية.
قرئ على أبي بن الصواف في ذي الحجة سنة ثلاث وأربعين
وثلاثمائة وسمعت بسم الله الرحمن الرحيم...
عناية العلماء بهذه النسخة:
من كرامة الإمام أحمد أن الله عز وجل حفظ مآثره وتأليفاته في صورة
موثقة ولو كانت منها نسخة واحدة، فنجد العلماء قد اعتنوا بها من أول
نسخها سماعا وأخذا.
وقد اشتغلت من قبل بتحقيق كتاب فضائل الصحابة فلم أجد له إلا
نسخة واحدة ولكنها كانت في غاية وضوح الخط والتصحيح وعليها
سماعات عديدة على مدى قرنين.
وهذا ثاني كتاب من كتب الإمام أحمد لم أجد له نسخة أخرى ولكن
هذه النسخة الفريدة قد اعتنى بها العلماء من أول أيام النسخ اعتناء بالغا
بالسماع والتصحيح، ثم إنها معارضة على نسختين أو أكثر من قبل الناسخ
نفسه كما يأتي.
102

ومع أنه مضى أكثر من ألف وخمسين سنة على نسخها لم يطرأ عليها أي
تغيير، حفظها الله من حوادث الدهر وتقلبات الأيام في هذه القرون
الطويلة غضة طرية كما كتبت لم يضع منها شئ سوى بعض السماعات
في الهامش بسبب التغليفات والتجليدات غير الفنية من المتأخرين.
فكانت نسخة الكتاب في ملك ناسخها ومالكها عبيد الله بن أحمد
النحوي.
ثم انتقلت في ملك أبي الحسن علي بن الحسن بن أحمد المقري (1) ولا
ندري كيف انتقلت النسخة إليه ولكن بعده تملكها ذهب فسمعها بقراءته
على الشيخ أبي الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس وهو أحد رواتها عن
أبي علي بن الصواف فثبت لنا بذلك تسلسل الرواية بدون انقطاع.
ثم لم يظهر لنا أين كانت هذه النسخة من بعد وفاة المقري سنة 449
ومن الذي ملكها حتى صارت ملكا بالشراء لمحمد بن ناصر بن محمد بن
علي السلامي (467 - 550).
فسمعها من الشيخ أبي غالب أحمد بن الحسن ابن البناء وهو سمعها
عن أبي طالب العشاري، وهو يرويها عن أبي الفتح بن أبي الفوارس
ومحمد بن عبد الله بشران وهما يرويانها عن أبي علي ابن الصواف.
ويبدو أن أبا الفضل محمد بن ناصر السلامي وقفها على طلبة العلم
على عادته الكريمة في وقف كتبه على أصحاب الحديث كما مر في ترجمته.
ويؤكد لنا وقفة النسخة ما جاء في آخر السماع الثابت في ورقة

(1) أظنه الذي ذكره الخطيب باسم علي بن الحسين بن علي أبو الحسن، المقرئ السقلاطوني
قال: وسمع أبا حفص بن شاهين. كتبت عنه وكان صدوقا مات تاسع ربيع الاخر منه
سنة 449 (تاريخ بغداد 11: 391).
103

25 ب من أبي الفرج ابن الجوزي وغيره وفي آخره عبارة " وهو وقف ".
فتتابع الناس في سماعها في السنين 562 و 563 و 575، كما هو
مثبت في السماعات.
ويظهر لنا أن الكتاب كانت له عدة نسخ نسخها تلامذة عبد الله بن
أحمد، منها نسخة " ابن خالد " ونسخة " مكرم ".
وأن عبيد الله بن أحمد قابل نسخته هذه على هاتين النسختين ونستدل
على هذا بما جاء في عدة مواضع من هامش النسخة العبارة: " كذا في
الأصل وفي كتاب ابن خالد... انظر الورقة (35 ب) وفيها: في نسخة
ابن خالد وغيره " والورقات (48 ب) و (51 أ) و (63 أ) و (71 ب)
و (75 أ) و (83 ب) وفيها العبارة التالية: في كتاب ابن خالد " عليا "
وليس في الأصل سقط منه " و (85 أ) و (109 أ) و (110 أ)
و (122 ب) و (123 ب) و (123 ب) أيضا وفيه في الأصل " سألت
أبي... " وفي الهامش هكذا: في نسخة مكرم وابن خالد: سألت يحيى.
وكل هذه المقابلات والتصحيحات بخط أصل النسخة.
ونستدل على أن ابن خالد كان من تلامذة عبد الله بما جاء في هامش
الورقة (48 ب): قال ابن الصواف: في كتاب ابن خالد وهو لنا إجازة
من عبد الله، قال أبو عبد الله الرحمن: لم يرو أبي عن إسحاق غير هذا. "
وخط هذه العبارة مخالف لجميع الخطوط، وأنا أظن أن هذا خط ابن
الصواف نفسه. يكون كتبه عند السماع والعرض عليه في النسخة. والله
أعلم.
ويثبت لنا هذا النص أن ابن خالد من تلامذة عبد الله لا من تلامذة
104

ابن الصواب. كما فهمه محقق الجزء المطبوع. وأن ابن خالد من جملة من
كانت عنده نسخة الكتاب.
* وأما ابن الخالد من هو؟ ابن من هو؟ لم أهتد إليه بعد تعجب
وبحث.
كما ثبت لنا أيضا أن " مكرما " كانت عنده أيضا نسخة كاملة من
كتاب العلل، وهو الاخر من تلامذة عبد الله. قابل بها الناسخ نسخته.
ومكرم هذا:
* مكرم بن أحمد بن محمد بن مكرم، أبو بكر، القاضي، البزاز، سمع
يحيى بن أبي طالب وأحمد بن عبيد الله النرسي وأحمد بن علي الابار
وغيرهم قال الخطيب: كان ثقة. توفي يوم الخميس لخمس خلون من
جمادى الأولى سنة خمس وأربعين وثلاثمائة (1).
وقد يستنتج من العبارات التي جاءت في الهوامش: أول الجزء... من
أجزاء عبد الله، أو آخر الجزء... أن ناسخ هذه النسخة عبيد الله بن أحمد
قام بمقابلة نسخته بنسخته عبد الله بن أحمد أيضا ولكن أرى أن هذا
الاستنتاج ليس بصواب ولا أظن أن عبيد الله بن أحمد وجد أو رأى نسخة
عبد الله بن الإمام أحمد فإنه لو وجدها لقابل نسخته بها ولأثبت الفروق أو
صحح نسخته في ضوءها ولا نجد أي إشارة إلى هذا الامر فأرجح أنه وجد
في نسخة أبي علي بن الصواف - الذي خالف في تجزئته تجزئة عبد الله بن
أحمد فأثبت (أي ابن الصواف) بداية ونهاية أجزاء عبد الله -، مكتوبا
هكذا فلما نسخ منها نسخته وخالف في تجزئته تجزئة ابن الصواف، أثبت
ما وجد مكتوبا في الهامش من تجزئة عبد الله، كما أثبت تجزئة أبي علي بن
الصواف أيضا.

(1) أنظر تاريخ بغداد 13: 221 وقد مضت الإشارة إلى الجزء الثاني عشر من كتابه.
105

نعم ورد في هامش الورقة (45 أ) على اليسار " آخر الجزء الثاني من
النسخة التي بها سماع العشاري من ابن أبي الفوارس وابن بشران عن ابن
الصواف، وعورض به فوافق " ولم نجد مع هذه العبارة اسم كاتبها ولكن
يبدو أنها بخط ابن ناصر. وتدل على أن ابن ناصر وجد نسخة أخرى كان
بها سماع العشاري فقابل هذه النسخة - وهي في ملكه - بها فوجد بينهما
توافقا.
كما جاءت في هامش الورقة (57 أ) العبارة التالية بخط متأخر غير
خط الأصل.
" في أصل ابن الصواف: عن التيمي مكان الشعبي ".
وهي تدل على أن بعض المتأخرين ولعله ابن ناصر أو من بعده وجد
نسخة ابن الصواف فقابل هذه النسخة بها لزيادة التوثيق والتصحيح.
وبهذا تظهر العناية البالغة التي بذلها أصحاب الحديث بنسختنا هذه.
وأما الجزء الثاني عشر من نسخة مكرم، فهو من محفوظات المكتبة
الظاهرية، ذكره يوسف العش في فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية.
التاريخ وملحقاته قال:
الجزء الثاني عشر من كتاب علل الحديث ومعرفة الرجال عن أبي
عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني رضي الله عنه مما رواه عنه ابنه
أبو عبد الله الرحمن عبد الله بن أحمد.
أسئلة عن رجال الحديث أوله أخبرنا القاضي مكرم بن أحمد بن مكرم
قراءة عليه سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة قال: حدثنا أبو عبد الله الرحمن
عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل قال:
106

قلت لابي رضي الله عنه عبد الله بن أبي نجيح أبوه ممن سمع من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: لعل من عبد الله بن عمرو.
النسخة مخرومة من آخرها، وهو حدثني أبي قال: حدثنا روح قال:
حدثنا شعبة قال:
سمعت حبيب بن أبي ثابت.
في مجموع برقم 544 من ق 98 - إلى 106 (1).
وذكره العلامة الألباني في فهرست مخطوطات الظاهرية المنتخب من
مخطوطات الحديث برقم 1048 0 785 بوصف مجمل.
ولكن الأسف على أنه لم يمكن الحصول على هذا الجزء حتى يمكن
مقابلته مع الكتاب إلا أننا على ظن راجح أن ناسخ النسخة قد كفى هذه
المؤنة كما سبقت الإشارة إلى ذلك.

(1) ص 234.
(2) ص 222.
107

موجز عن مواد الكتاب ومحتوياته
إن كتاب العلل ومعرفة الرجال من الكتب القديمة، احتوى مواضيع
علل الحديث وأحوال الرجال وأحاديث في أبواب مختلفة لا تظهر لها في
بادئ النظر علاقة بموضوع الكتاب في بعض الأحيان.
ويظهر أن الإمام أحمد كان يدون هذه المواد المختلفة في أيام بل وفي
سنين مختلفة، فلم يراع أو بالأحرى: لم يمكن له ترتيب خاص للرواة في
الطبقات ولا في الحروف الأبجدية. ولا في شيوخ وتلامذة وغيرها من
اعتبارات الترتيب.
كما لم يراع الترتيب والتبويب في الأحاديث الفقهية المعللة وغير
المعللة.
وحدث الإمام أحمد مجموعة هذا لعبد الله كما هو. وهذا القسم يعبر
عنه عبد الله بقوله: سمعت أبي....
كما أن الجزء الكبير من الكتاب عبارة عن السؤال والجواب وجه
السؤال عبد الله إلى أبيه في المسائل اليومية المختلفة التي كانت تعترض له
في الرواة وأحاديثهم وأجاب به الامام فقيده عبد الله ووضعه بجانب ما
روى له أبوه في مناسبات مختلفة بدون سؤال منه.
وهذا القسم هو الذي يعبر عنه عبد الله بقوله:
سألت أبي.
109

ومن الممكن أن يكون في هذا القسم سؤال عن غير عبد الله وجه إلى
الامام فأجاب عليه وعبد الله في المجلس فسمعه وقيده.
فهذا القسم أيضا فيما يظهر يعبر عنه عبد الله بقوله: سمعت أبي....
كما أن قسما من الكتاب لا بأس به يحتوي على مسموعات أو مسؤولات عبد الله عن غير أبيه تخلل بين مواد الكتاب.
ولما حصل تدوينه في أيام وسنين مختلفة هو السر في تكرار بعض
النصوص. فيما يظهر لي.
نعم نجد في بعض الأحيان شيئا من الترتيب في بعض المواضيع مثلما
ذكر من مرويات هشيم جزءا كثيرا. وخاصة لبيان تدليسه فيها فقد
ذكرها من النص (2125) إلى (2269) كلها من حديث هشيم قال في
أكثرها... لم يسمعه هشيم من سيار، مثلا:
وقد يذكر أسماء من روى عن عمر من أهل مكة ومن روى عنه من
أهل البصرة، ومن روى عن علي بن أبي طالب من أهل البصرة، ومن
روى عثمان بن عفان من أهل المدنية، ومن روى عن عمر من أهل
الكوفة...
فيسرد الرواة كأنه يحاول استيعابهم. انظر النصوص (464 و 465
و 466 و 467، 468) على الترتيب.
ورأيت في موضع واحد من الكتاب بوب بابا في اللحن ولكن لم يذكر
فيه إلا نصا واحدا وهو برقم (645).
110

وقد يرتب بعض المواد لأغراض خاصة. مثل ما قال: هؤلاء الرجال
من روى عنهم مسعر من أهل الكوفة وغيرهم ولم يسمع منهم شعبة...
وقال في موضع آخر:
وهؤلاء من روى عنهم شعبة ولم يسمع منهم سفيان...
وقال في موضع آخر: عن شعبة أنه قال رأيت محمد بن المنتشر وحبيب
ابن سالم فعدد من رآهم شعبة..
وقال في موضع آخر: هؤلاء من روى عنهم سفيان ولم يحدث عنهم
شعبة... فذكرهم.
هذا من حيث ترتيب المواضيع.
وأما من حيث أنواع المواد والمواضيع فبإمكاننا أن نجزم أن الكتاب
اشتمل على جل علوم الحديث. فمن حيث علل الحديث يذكر الأحاديث
من كل باب ويشير إلى نوع العلة فيها من إرسال واعضال وانقطاع وكونها
شاذة أو منكرة أو من أفراد الراوي والاضطراب والادراج والتصحيف
والتحريف وغيرها.
كما يذكر في الرواة المواليد والوفيات، ثقة وضعيف، مختلط ومدلس
عقيدة الراوي، من السنة والتشيع والقدر والنصب، والكني والأسماء
والأنساب والقبائل، كنى المعروفين بالأسماء أسماء المعروفين بالكنى،
المؤتلف والمختلف والمتشابه، المبهمات، وغير ذلك.
وقد يذكر الاسناد بكامله ويذكر متنه بطوله، ويكون الغرض منه بيان
سماع وتحديث المدلس مثلا أو غرض آخر. مثلما ما يقال: في أول نص في
الكتاب، وفي أيضا الإشارة إلى أن هشيما أول من سمع منه المصنف
111

الحديث. كما ذكر في ترجمة الإمام أحمد.
وقد يذكر الاسناد ولا يذكر معه، المتن ويكون الغرض منه بيان نسبة
الراوي أو كنيته، أو شئ آخر انظر النص (46).
وقد يذكر النص ولا تظهر له مناسبة بموضوع الكتاب ولكن بالامعان
والتدقيق تظهر المناسبة والفائدة ومثال ذلك قال في النص (16).
حدثني أبي حدثنا هشيم قال: زعم لي بعضهم قال: كتب الحجاج أن
يؤخذ إبراهيم بن يزيد إلى عامله، فلما أتاه الكتاب قال: فكتب إليه: أن
قبلنا إبراهيم بن يزيد التيمي وإبراهيم بن يزيد النخعي فأيهما نأخذ؟ قال:
فكتب أن خذهما جميعا.
قال هشيم: أما إبراهيم النخعي فلم يوجد حتى مات وأما إبراهيم
التيمي فأخذ فمات في السجن.
وهذه الرواية في ظاهرها ليست متعلقة بالعلل ومعرفة الرجال لكن إذا
أمعنا النظر وجدنا أنا سيقت لفوائد حديثية مهمة منها بيان المتفق
والمفترق من الأسماء، وكيف يمكن التمييز بينها فلما أطلق إبراهيم بن يزيد
صار متشابها لم يتعين المراد فلما نسب كل واحد بنسبته الخاصة بن حصل
التمييز.
ومنها بيان المعاصرة بينهما وكونهما في بلد واحد مثلا.
وقد يذكر الرواية لبيان عيب أو عاهة في الراوي مثلا قال في النص
(128 أ) عن يزيد بن هارون عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: كان
رجل يدعوني وسعيد بن جبير شهر رمضان كله، قال: فذكروا ليلة النبيذ،
فقال سعيد: لا أرى به بأسا في السقاء وأكرهه في الجر الأخضر، قال:
112

فقلت إذا والله لا نطيعك، لنشربنه في الجي الاخضى، قال: فقال لي
سعيد: الجي الاخضى يحكي لغته يعني عبد الملك.
قال يزيد: وكان عبد الملك الثغ.
فالمقصود أن كتاب العلل مع اختصاصه بموضوع العلل ومعرفة الرجال يشمل
أكثر أنواع علوم الحديث وسوف نعمل لها فهرسا خاصا بأرقام النصوص ان
شاء الله.
113

علمي في تحقيق وتخريج هذا الكتاب
1 - أول عمل قمت به هو نسخ الكتاب من نسخته الوحيدة.
2 - قابلت المنسوخ بالأصل مقابلة دقيقة حسب وسعي.
3 - رقمت النصوص ترقيما مسلسلا.
4 - ثم بدأت في التحقيق والتيقن من صحة النصوص، فحيث إن
الكتاب لم أجد له نسخة أخرى، زادت الحاجة إلى مراجعة نصوصه في
كتب الفن التي نقلت هذه النصوص عن الامام، وقد ظفرت بأكثرها في
الكتب التي بين أيدينا وأثبت مواضعها بتعيين المجلد والصفحة في الهامش.
ولا شك أن مقارنة عدة نسخ لكتاب ما إن وجدت ومقابلتها مع
الأصل يصحح النص أو يقربه إلى الصحة، ومع ذلك تبقى الحاجة إلى
مراجع النصوص في مظانها إذا تحرى المحقق الدقة والأمانة في التحقيق
والتصحيح. فلما تفقد النسخ تزيد أهمية الرجوع إلى المظان والمصادر التي
استفادت من الكتاب، وفي هذا العمل من التعب والعنت وصرف الوقت
ما الله به عليم.
فراجعت النصوص على قدر الامكان فإن وجدت اختلافا عند الناقلين
عنه نبهت عليه.
5 - ترجمت لرجال الاسناد ترجمة موجزة مع ذكر أقدم المراجع لها ومع
ذكر التهذيب إن وجدت الترجمة فيه.
6 - خرجت الأحاديث وحكمت عليها بالصحة والحسن والضعف
115

وإذا كانت من الأحاديث المعللة ذكرت أقوال العلماء فيها في تعليلها.
7 - إذا وثق أو ضعف أحمد راويا بحثت عنه وفيه، فإن خالفه أحمد
أشرت إليه أو إذا وجدت في الراوي نقلا عن أحمد خلافه أثبته في
الهامش.
8 - إذا قال الامام في راو لا أدري بحثت عنه في الكتب المختلفة
لعل أحدا يكون دراه وعرفه، فإن وافقه أحد أشرت إليه وإن وجدت أحدا
تكلم فيه خلافا أثبته.
9 - إذا سئل عن اسم أو كنيته راو فقال: لا أدري. بحثت فيه فإن
وجدته مسمى أو مكنى عند الآخرين أثبته.
10 - إذا سماه باسم أو كناه بكنية، بحثت هل سماه أو كناه أحد
بغير هذا الاسم والكنية، فإن وافقه الآخرون قلت: وبه سماه وكناه في
التاريخ الكبير والجرح وكنى مسلم وكنى الدولابي...: مثلا.
وإن خالفه أحد أثبته، وعملت مثل هذا فيما إذا لنسب إلى قبيلة أو
بلد أو ذكره بعاهة. وغيرها. فبحثت فإن وجدت له موافقا ذكرته وإن خولف أثبت ذلك أيضا.
12 - إذا قال المصنف: له حديثان عن فلان مثلا.. سمع أحدهما
ولم يسمع الاخر فابحث عن الحديثين فإن ظفرت بالمطلوب ذكرته.
13 - إذا أشار المصنف إلى حديث الراوي ولم يذكر نصه. بحثت
عن الحديث وذكرته إن وجدته.
14 - يوجد في النسخة في مواضع غير قليلة محو لبعض الكلمات
وخاصة في أطراف الورقات وأوائلها وأواخرها فأثناء البحث عن هذه
116

النصوص إذا اطلعت عليه أثبته ما بين القوسين () وأشرت إلى أن في
الأصل محوا والمثبت من كتاب كذا.
15 - شرحت غريب الحديث والكلمات الغربية والأمكنة والقبائل
ونحوها.
16 - صنعت عدة فهارس، لان الكتاب غير مرتب فلا يستفاد منه
إلا بفهارس المتنوعة الآتية:
أ - فهرس الآيات.
ب - فهرس الأحاديث والآثار على أوائل الحروف.
ج‍ - فهرس الأحاديث والآثار على الترتيب الفقهي.
د - إن الكلام على راو واحد قد يوجد مبعثرا في نصوص مختلفة متباعدة
ولا يستفاد منه إلا بجمع هذه النصوص في موضع واحد وكنت نويت
أن أرتب هذه النصوص في صورتها الأصلية. ثم عدلت عنها إلى
إشارة معانيها تجنبا من تطويل الفهارس. فيوجد مثلا في مولد هشيم
نص ثم بعد نصوص كثيرة نص آخر في وفاته، ثم بعد عدة نصوص
نص في تدليسه، ثم نص أو نصوص في ذكر أحاديثه... فجمعت
هذه النصوص بمعانيها في موضع واحد مشيرا إلى أرقام النصوص.
ه‍. فهرس الرواة مفصلا بتعيين أرقام النصوص التي وردت فيها
أسماءهم أو ورد ذكرهم بأي طريق، منسوبا أو ملقبا أو مكنى.
و - فهرس الكلمات الغريبة وغريب الحديث.
ز - فهرس الأماكن والبلدان.
ح - فهرس القبائل والفرق.
ط - فهرس المراجع.
ولا يفوتني أن أذكر أن الكتاب مطبوع نصفه أو قريب منه وقد قام
117

بتحقيقه الاستاذان الدكتور طلعت قوج بيكيت والدكتور إسماعيل جراح
أوغلي وطبع في أنقرة في سنة 1963 جزاهما الله خيرا.
وكان من الممكن أن يكون عملي في الجزء الذي لم يحقق ولم يطبع
كما أشار إليه بعض الاخوان، ولكني نظرا لرسمي الجديد في العمل رأيت
أن أعمل فيه من أول الكتاب.
ثم بمقابلة خاطفة للمطبوع مع الأصل ظهرت لي بعض الأخطاء
أكثرها راجعة إلى قراءة الكلمات، وكان من الممكن الوصول إلى
الصواب بعد الامعان في بعضها، وبعد مراجعة النصوص في مظانها في
البعض الاخر.
ولا شك أن الأخطاء بالنسبة للجهد الذي بذله المحققان الكريمان لا
تعد كثيرة. فهما يستحقان كل الشكر والتقدير لاخراج الكتاب.
وكنت سجلت بعض هذه الملاحظات في أول بدء العمل في الكتاب
أثبتها هذه.
* جاء في ص (5) النص (10) " لما بعث المختار بن أنس عمر بن
سعد ".
والصواب: " لما بعث المختار برأس عمر بن سعد... " ووراء قصة.
* وجاء في ص (5) أيضا، النص (13):
" حدثنا عثمان قال: حدثنا حماد... ".
والصواب: حدثنا عفان (بالفاء)... ".
* وجاء في ص (6)، النص (15):
" فأيهما يأخذ؟ قال: فكتب أن يأخذهما... "
والصواب: فأيهما نأخذ؟ فكتب: أن خذهما. وهو واضح في الأصل.
118

* وجاء في ص (6) النص (16) " كان محزونا رحم الله... "
والصواب: " رحمه الله ".
* وجاء في ص (7) النص (21) أحفظ (*)... وقال في التعليق:
في الأصل الحفظ خطأ ".
والصواب أن الكلمة في الأصل ليست الحفظ بل هي أتحفظ، وهي
واضحة في الأصل.
* وجاء في ص (22) النص (104)... وابن شهاب على الشيخة.
والصواب.. على المشيخة. بالميم قبل الشين.
* - وجاء في ص (24) النص (114) " حدثنا ليس... "
والصواب... حدثنا ليث بالثاء المثلثة، ولعله يكون خطأ مطبعيا.
* وجاء في ص (26) النص (128) وإن الله يستخلفكم...
والصواب... مستخلفكم.
* وجاء في (30) النص (154)... فقلنا له بل... "
والصواب: فقلت لا بل...
* وجاء في ص (30) أيضا النص (155)... ما استعبت الموحدة بعد
العين) حديثا قط.
والصواب... ما استعدت من الاستعادة.
* وجاء في ص (49) النص (289)... كنا نوقعها..
والصواب كنا نرفعها بالراء بعد النون.
119

* وجاء في ص (138) النص (849)... فكانت له قصة... قال:
قص به...
والصواب... قال: فضربه...
* وجاء في ص (115) النص (692) رأيت المصاحف في أيديهم
والسيوف * وهم يشتدون، وعلق المحقق أن في موضع النجمة كانت
كلمة أيديهم وهو خطأ لذا حذفه ".
والصواب إثبات، " في أيديهم مرة أخرى...
* وجاء في ص (146) النص (887)... له في بدنه صلاح...
والصواب... في دينه صلاح.
* وجاء في ص (146) النص (907)... كانت - أو ما قال
أبي - (بين الشرطتين) والظاهر لم يتضح معنى الكلمة عند المحقق
ولذلك جعلها بين الشرطتين.
والصواب: لا نرزاك.
* وجاء في ص (177) النص) (1105)... يعني بعس فحزرته (؟)
أو تسعة...
والكلمة كانت تظهر بقليل من الامعان فالصواب في موضع
الاستفهام: ثمانية أرطال أو تسعة... يعي يعس فحزرته ثمانية أرطال أو
تسعة.
* وجاء في ص (188) النص (1161) عبد الله بن حكيم...
والصواب: عبد الله بن عكيم، بالعين المهملة.
120

* وجاء في ص (189) النص (1161) يثبت أن عمر قبل الحجر..
والصواب: نبئت أن عمر قبل..
* وجاء في ص (196) النص (1212) يسأل عن الرأي (؟)
الرجال..
والصواب.. عن الرأي الرجال..
* وجاء في ص (199) النص (1232) لكان على عنقي (؟).
والصواب في موضع الاستفهام: لكان على عنقي دن صحناه..
* وجاء في ص (200) النص (1238) هدى مضيا...
والصواب: هدى وضياء.
* وجاء في ص (204) النص (1266) خالد بن ثابت.
والصواب خالد بن باب وفي الأصل أيضا خالد بن ثابت ولكن
المسألة تتعلق بتحقيق الكلمة الصحيحة.
* وجاء في ص (205) النص (1269): فما (؟) وبها الثقات.
والصواب: مما يرويها الثقات.
* وجاء في ص (206) النص (1278) وكان (؟) وكان حسن
الهيئة.
والصواب: وكان دباغا وكان حسن الهيئة " بكل وضوح.
* وجاء في ص (207) النص (1281) عن جابر.
والصواب عن جده.
* وجاء في ص (222) النص (1393) فقلت: اشعر يا أبا سلمة.
والصواب: فقلت لمسعر يا أبا سلمة.
121

* وجاء في ص (254) النص (1641)... شاة تأكل جلالة ".
وفي الأصل بكل وضوح شاة تأكل الذبان " (تحريف عجيب؟).
* وجاء في ص (281) النص (1819) حين جاءه - يعني النعمان
ابن مقرن - هكذا بين الشرطتين.
والصواب: حين جاءه نعي النعمان بن مقرن.
* وجاء في ص (296) النص (1922) فلما مات أحد (قواي).
والصواب: فلما مات أحدقوا بي ".
هذه بعض الأخطاء التي كانت ظهرت لي بمقابلة الأصل، وليس
القصد من اثباتها إلا بيان سبب تحقيق الكتاب من جديد والله من وراء
القصد.
122

عنوان الجزء الأول
123

اللوحة الأولى من كتاب العلل ومعرفة الرجال للامام أحمد
124

اللوحة الأخيرة من كتاب العلل ومعرفة الرجال للامام أحمد
125

الجزء الأول
من كتاب العلل ومعرفة الرجال
أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله
رواية
أبي علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه أبي عبد الله
سماع عبيد الله بن أحمد
127

بسم الله الرحمن الرحيم
(1) حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال
بن أسد قال حدثني أبي رحمه الله قال حدثنا هشيم بن بشير قال أخبرنا
العوام عن إبراهيم التيمي قال لما كان يوم ذي قار انتصفت بكر
بن وائل من الفرس فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال انتصفوا منهم بكر بن
وائل من الفرس ونحوهم فقال هذا أول يوم فض الله فيه جنود الفرس
بفوارس من ذهل بن شيبان
(2) قال هشيم وأخبرني شيخ من قيس يقال له حفص بن
مجاهد وكان عالما بأخبار الناس قال بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بي
نصروا قال وكان ذلك عند مبعث النبي صلى الله عليه وسلم
129

(3) حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال أخبرنا أبو بشر عن
سعيد بن جبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل يوم بدر ثلاثة رهط من قريش
صبرا المطعم بن عدي والنضر بن الحارث وعقبة بن أبي
معيط
(4) حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال أخبرنا مجالد عن
130

الشعبي قال كانت القتلى يوم بدر تسعة وستين والأسرى واحدا
وسبعين قال فأمر بعقبة فقتل صبرا
(5) حدثني أبي قال حدثنا سليمان أبو داود عن شعبة عن
معاوية يعني بن قرة قال كان أبي يحدثنا عن النبي صلى الله عليه وسلم
فلا أدري سمع منه أو حدث عنه
(6) سمعت أبي يقول عبد الحميد صاحب الزيادي ابن
كرديد (7)
131

حدثني أبي قال حدثنا يزيد بن مسلم الهمداني قال أنا
ابن خمس وثلاثين ومائة قال وقدم محمد بن يوسف وأنا بن خمس
سنين في سنة ثلاث وسبعين وقال غيره في سنة ثنتين وسبعين
(8) حدثني أبي قال حدثنا يزيد بن مسلم وقيل له رأيت همام
بن منبه قال نعم وأهديت له حمل سود يعني فحم قال
رأس وهب يعني بن منبه أبيض
(9) حدثني أبي قال حدثنا يزيد بن مسلم قال سألت وهب
يعني بن منبه كيف أصلي قال قدر مشغلتك قال فكيف
الذكر قال قدر رغبتك إلى الله قلت إن رغبتي كثير قال ليس
للذكر ناهية اذكروني قياما وقعودا وعلى جنوبكم وفي المضاجع
(10) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر
132

قال أخبرني عثمان الجزري عن مقسم قال معمر
كان يقال له عثمان المشاهد كتبت عنه صحيفتين في المغازي
فاستعارهما مني رجل فذهب بهما ولم أعر قبلهما كتابا
(11) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا سعيد بن
قماذين عن عثمان بن أبي سليمان قال لمبعث المختار برأس
عمر بن سعد بن أبي وقاص إلى المدينة ألقي بين يدي علي بن الحسين
فخر ساجدا
133

(12) سمعت أبي يقول هؤلاء ولد عبد الله بن مسعود أبو
عبيدة وعبد الرحمن بن عبد الله وعتبة بن عبد الله وحكى
يحيى بن معين عن بعضهم قال مات عبد الله بن مسعود وعبد
الرحمن بن عبد الله بن ست سنين أو نحوه
(13) قال أبي والمسعودي عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن
134

عبد الله بن مسعود وأبو العميس أخوه عتبة بن
عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن
مسعود أخوه بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود والقاسم بن
معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود
(14) حدثني أبي قال حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة
135

عن ثابت عن بن أبي ليلى أن أسيد بن حضير أبو عتيك
(15) سمعت أبي يقول رجاء بحيوة أبو المقدام ونوف
البكالي أبو يزيد وعبد الخالق بن سلمة أبو روح وعيسى بن
دينار أبو علي والمستظل بن حصين أبو الميثاء والقاسم بن محمد
أبو عبد الرحمن
136

(16) حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال زعم لي بعضهم قال
كتب الحجاج أن يؤخذ إبراهيم بن يزيد إلى عامله فلما أتاه الكتاب
قال فكتب إليه أن قبلنا إبراهيم بن يزيد التيمي وإبراهيم بن يزيد
النخعي فأيهما نأخذ قال فكتب أن خذهما جميعا قال هشيم أما
إبراهيم النخعي فلم يوجد حتى مات وأما إبراهيم التيمي فأخذ فمات في
السجن
(17) حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال فزعم العوام قال لما
قدم بإبراهيم التيمي علينا قال فلما انتهي به إلى باب السجن قال قيل
له هل لك من حاجة تبلغ الأمير قال اذكرني عند رب هو خير من
رب صاحب يوسف
(18) حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال وزعم بعض أصحابنا
137

قال لما أدخل السجن قال وقد كان محزونا رحمه الله قال وكان
يأمرهم بالصبر ويقول إن الفرج قريب حتى كانوا يقولون لو فتح لنا
الباب ما تركناه
(19) حدثني أبي قال حدثنا هشيم عن أبي بشر قال قال
سعيد بن جبير ليقتلني الحجاج قال قلت كيف علمت ذاك قال
رؤيا رأيتها
(20) حدثني أبي قال حدثنا هشيم عن أبي بشر عن أبي نضرة
عن أبي سعيد قال تذاكروا الحديث فإن الحديث يهيج بعضه بعضا
(21) حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال كان شعبة حدثنا بهذا
الحديث عن سهم الفرائضي عن أوس بن ثابت قال فلما قدمت
البصرة أخبرت أنه حي فأتيته فحدثني به أوس بن ثابت عن حكيم بن
138

عقال أن امرأة ماتت وتركت ابني عمها وقص الحديث
(22) حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال أخبرنا حجاج وابن
أبي ليلى عن عطاء قال كنا نكون عند جابر بن عبد الله فيحدثنا
فإذا خرجنا من عنده تذاكرنا حديثه قال فكان أبوا لزبير أحفظنا
139

للحديث
(23) حدثنا عبد الله قال حدثنا هارون بن معروف قال
حدثنا سفيان عن أبي الزبير قال كان عطاء يقدمني لهم عند جابر
أتحفظ لهم الحديث (24) حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال بعض أصحابنا عن
الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعقد الألوية يوم الخميس
(25) حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال أخبرنا يونس بن عبيد
140

عن عمار مولى بني هاشم قال شهدت وفاة أم كلثوم بنت علي
وزيد بن عمر قال فصلى عليهما سعيد بن العاص وقدم أم كلثوم
بين يدي زيد بن عمر
(26) حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال أخبرنا حصين قال
كان عتبة يعني بن فرقد قد شهد خيبر قال فقسم له فأصابه
منها أسهم قال فجعلها لبني عمه عاما ولأخواله عاما قال فكانت بنو
سليم يجيؤون عاما فيأخذونه قال وكان بنو فلان يجيؤون عاما فيأخذونه
141

قال فكان كذلك قال هشيم كان حصين بينه وبينه قرابة يعني
عتبة بن فرقد
(27) حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال أخبرنا مغيرة عن أبي
وائل قال أتانا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم وأنا يومئذ غلام فكان يأخذ من
كل أربعين ناقة ناقة قال فأتيته بكبش لي فقلت خذ من
هذا صدقة قال ليس فيه صدقة
(28) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسرائيل
عن جابر عن عامر قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة امرأة
142

(29) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا زكريا عن
عامر قوله عز وجل ترجى من تشاء منهن وتؤي إليك من تشاء
قال كن نساء وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم فدخل ببعضهن وأرجأ بعضهن
لم يتزوجن بعده منهن أم شريك الدوسية
(30) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن شريك عن جابر
عن الحكم عن علي بن حسين أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم شريك
الدوسية
(31) سمعت أبي يقول الحسن العرني لم يسمع من بن عباس
143

شيئا
(32 سمعت أبي يقول خيثمة لم يسمع من عبد الله بن مسعود
شيئا عن الأسود عن عبد الله
(33) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر
عن عامر عن مسروق قال قال لي عمر ما اسمك قلت مسروق
بن الأجدع قال الأجدع شيطان أنت مسروق بن عبد الرحمن
(34) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن سفيان قال حدثنا عمرو
بن مرة سمعه من أبي الحسن قال أبي يعني هلال بن
144

يساف عن النبي صلى الله عليه وسلم إن في الجمعة لساعة
(35) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي قيس
قال رأيت إبراهيم غلاما أعور محلوقا قال سفيان أراه قال يمسك
لعلقمة بالركاب يوم الجمعة
(36) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا مسعر عن
الحكم قال قال أبو عيسى لا تمارين صديقك ولا تمازحه قال أبي
يعني عبد الرحمن بن أبي ليلى أبو عيسى
145

(37) سمعت أبي يقول مات هشيم سنة ثلاث وثمانين
وخرجت إلى الكوفة في تلك الأيام فلما قدمنا الكوفة ذهبنا إلى وكيع
فقال لنا وكيع أي شئ كان عند هشيم في الرجل يخنق الرجل
فسكت أو قلت لم يكن عنده فيها شئ أو لا يحفظ فيها شيئا أو نحو هذا
(38) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي
هاشم عن إبراهيم قال إذا حبسه حتى يقتله قتل به
(39) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال أخبرنا إسرائيل عن
جابر عن عامر قال إذا خنقه فلم يقلع عنه حتى يقتله قتل به وإذا
رفع عنه فمات فدية مغلظة
(40) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن يعلي
بن عطا قال سأل سعيد بن المسيب أعرابي عن الطلاء
المنصف فكرهه وقال عليك باللبن
146

(1) سمعت أبي يقول قال وكيع مرة سمعت سعيد بن المسيب
فقلت لوكيع سمع سعيد بن المسيب فقال أعرابي سأل سعيد بن
المسيب ولم يقل سمعت
(42) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا الأوزاعي عن
موسى بن سليمان عن القاسم بن مخيمرة قال مثل الذي يتخطا
رقاب الناس قال أبي كان في نسختنا سليمان بن موسى فقال
وكيع موسى بن سليمان
(43) سمعت أبي يقول مهدي بن ميمون ثقة ثقة
(44) سمعت أبي يقو حدثنا وكيع قال حدثنا عيسى بن
حفص بن عاصم عم عبيد الله بن عمر قال أبي لم يسمع وكيع من
147

عبيد الله بن عمر شيئا وكان إذا حدث عن عيسى بن حفص عم
عبيد الله بن عمر قال حدثنا عيسى بن حفص عم عبيد الله بن عمر
(45) قال أبو عبد الرحمن لم يدركه وكيع روى عن عبد الله
وكان وكيع دون أبي أسامة وابن نمير في السن كان بينه وبين أبي
نعيم سنة هو أسن من أبي نعيم بسنة ولد وكيع سنة تسع
وعشرين وأبو نعيم سنة ثلاثين
(46) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا عمرو بن حسان
المسلي عن وبرة أبي خزيمة بن عبد الرحمن
148

(47) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثني داود بن سوار
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مروا
صبيانكم بالصلاة إذا بلغوا سبعا قال أبي خالفوا وكيعا في اسم هذا
الشيخ يعني داود بن سوار قال أبي وقال الطفاوي محمد بن
عبد الرحمن والبرساني سوار أبو حمزة
(48) حدثني أبي قال حدثنا سفيان بن عيينة عن يحيى بن
149

سعيد إن شاء الله قال سمعت سعيد بن المسيب يقول ولدت لسنتين
مضتا من خلافة عمر
(49) حدثني أبي قال حدثنا بن عيينة قال قال يحيى حدثت
القاسم بحديث عمرة فقال أتتك والله بالحديث على وجهه يعني في
حجة النبي صلى الله عليه وسلم
(50) حدثني أبي قال حدثنا بن عيينة عن يحيى قال كتب عمر
بن عبد العزيز وهو وال إلى أبي بكر بن محمد أن اكتب إلي
من الحديث بما ثبت عندك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحديث عمرة
(51) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال لم يجالس وائل
الزهري وجالس ابنه الزهري قال أبي وائل ثقة سمع من إبراهيم وهو
يحدث عن ابنه عن الزهري وقال أبي وائل ثقة ثقة
150

(52) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال أبو حصين أبيض
الرأس واللحية
(53) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال قال يونس بن أبي
إسحاق مات عندنا بالقلاع فرجل فقال تدرون من هذا هذا
محسر لا والله ما أطاق صلاته أحد يعني بن معقل
(54) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال حدثنا سليمان بن أبي
المغيرة أبو عبد الله ثقة خيار قال أبو عبد الرحمن هذا سليمان بن
أبي المغيرة العبسي كوفي روى عنه شعبة
(55) حدثني أبي قلا قال سفيان كان من أفضل من رأينا
يعني إبراهيم بن محمد بن المنتشر
(56) سمعت أبي يقول قال شعبة قال أبو مريم لابي
151

حصين حدثك يحيى بن وثاب أن مسروقا حدثه أن عبد الله
حدثه قال واجترى عليه قال فقال أبو حصين نعم وقال شعبة لو
كلمته أو أعدت على أبي حصين للطم عيني
(57) سمعت أبي يقول ثابت الأعرج ثابت بن عياض مولى عبد
الرحمن بن زيد
(58) قال أبي ما رأيت أحدا أوعى للعلم منه ولا أحفظ يعني
وكيع بن الجراح قال أبي ما رأيت وكيعا قط شك في حديث إلا يوما
واحدا فقال أين بن أبي شيبة كأنه أراد أن يسأله أو يستثبته قال
أبي وما رأيت مع وكيع قط كتابا ولا رقعة
(59) سمعت أبي يقول علي بن أبي طلحة كوفي روى عنه
حسن بن صالح وسفيان وقال حجاج الأعور رأيته يعني عليا
هذا
152

(60) حدثني أبي قال حدثنا سفيان بحديث عاصم عن
زر عن صفوان بن عسال فقال سفيان بقي أحد يحدث به فقال
رجل أبو بكر بن عياش وحدث سفيان بالحديث فلما بلغ كان يأمرنا
إذا كنا سفرا أو مسافرين شك في هذا الموضع قال سفيان أراني
أخذت بما قلت وقص سفيان الحديث
(61) سمعت أبي يقول كان يحيى بن سعيد القطان يختار
ملازم بن عمرو على عكرمة بن عمار يقول هو أثبت حديثا
منه
153

(62) حدثني أبي قال حدثنا سليمان بن حرب عن حماد بن
زيد عن يونس بن عبيد قال رأيت أبا عبيدة بن
عبد الله على رحاله كأن وجهه دينار
(63) حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل بن علية عن خالد عن
رجل قال رآني أبو قلابة مع عبد الكريم أبي أمية فقال مالك
ولهذا الهن الهن
(64) حدثني أبي قال حدثنا بن علية عن منصور بن عبد الرحمن
الغداني قال قلت للشعبي في مسألة قال فيها الحكم بن عتيبة كذا
وكذا فقال الشعبي ألا أحد لابن عتيبة ذا ألا أحد لابن عتيبة هذا
154

ورفع بن علية صوته ومده
(65) حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل عن أيوب قال
كان الرجل يحدث محمد بن سيرين بالحديث فيقول إني والله ما
أتهمك ولا أتهم ذاك يعني الرجل الذي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
ولكن أتهم من بينكما
(66) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن أبي بكير قال حدثنا
حماد بن سلمة عن حميد أنه أخذ كتب الحسن فنسخها ثم ردها
عليه
(67) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن أبي بكير قال حدثنا حماد
بن سلمة عن علي بن زيد قال كان ثلاثة من أصحابه إذا سمعوا
الحديث رفعوه الحسن وأبو العالية وذكر رجلا آخر
155

(68) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن أبي بكير قال سمعت شعبة
يقول ما حدثني سفيان عن انسان بحديث فسألته عنه إلا كان كما
حدثني به
(69) حدثني أبي قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن عبد الملك بن
عمير قال رأيت على أبي موسى الأشعري برنسا
(70) حدثني أبي قال حدثنا وكيع وذكر علي بن عاصم
فقال خذوا من حديثه ما صح ودعوا ما غلط أو ما أخطأ فيه قال
أبو عبد الرحمن كان أبي يحتج بهذا وكان يقول كان يغلط ويخطئ
وكان فيه لجاج ولم يكن متهما بالكذب
156

(71) حدثني أبي قال حدثنا مؤمل قال حدثنا أبو مودود بحر
بن موسى
(72) حدثني أبي قال حدثنا حميد الرواسي قال حدثنا
زهير عن أبي إسحاق عن التميمي قال ما سمعت بأرض فيها علم
إلا أتيتها حدثني أبي قال حدثنا أبو أحمد الزبيري عن إسرائيل
قال اسم التميمي الذي حدث عنه أبو إسحاق أربدة
(73) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية
157

بن صالح عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن واثلة بن
الأسقع قال إذ حدثناكم بالحديث على معناه فحسبكم
(74) حدثني أبي فقال حدثنا عبد الرحمن عن معاوية عن ربيعة
بن يزيد قال كان أبو الدرداء إذا حدث حديثا ففرغ منه قال اللهم
إلا هكذا فشكله
(75) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرحمن عن معاوية عن العلاء
بن الحارث عن مكحول قال دخلنا على واثلة أنا وأبو الأزهر فقلنا له
يا أبا الأسقع حدثنا بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنما
سمعنا الحديث مرة أو ثنتين إذا حدثناكم بالحديث على معناه
فحسبكم
(76) قال أبي ورأيت أبا بكر بن عياش بالكوفة يوم الجمعة
158

وجاء إلى المسجد راكبا على حمار قال فنزل ثم جاء إلى سارية من
سواري المسجد فافتتح الصلاة فما زال قائما يصلي قال ثم حسر عن كم
قميصه فنظر ت إلى ساعده ما بقي عليه إلا الجلد على العظم فتعجبت من
صبره على القيام وضعفه
(77) حدثني أبي قال حدثنا زيد بن الحباب قال حدثني
معاوية بن صالح قال حدثني أبو الزاهرية عن نمران أبي الحسن
قال أبي حدثنا به زيد من كتابه نمران ومن حفظه نمار حدثني أبي
قال حدثنا زيد بن الحباب قال أخبرني معاوية بن صالح عن أبي
الزاهرية حدير بن كريب
(78) حدثني أبي قال حدثنا أحمد بن عبد الملك قال حدثنا
زهير قال حدثنا عبد الملك بن عمير قال رأيت أبا موسى عليه مقطعة
ومطرف
159

(79) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثتني أم غراب عن
بنانة قالت ما خضب عثمان قط
(80) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرني أبي
قال رأيت وهب بن منبه ومغيرة بن حكيم لا يغيران الشيب
(81) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرني أبي قال
قيل لوهب ما كان أعلم عبد الله بن سلام أو كعب الأحبار
قال رأيت من جمع علم عبد الله وعلم كعب إلى علم غيرهما أهو أعلم أم
هما كأنه يعني نفسه
(82) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال سمعت معمرا
160

يقول كانت الخلافة بالمدينة ثم بالشام ثم بالعراق
(83) سمعت أبي يقول سعيد بن عبيد الطائي أبو الهذيل وعلي
بن ربيعة أبو المغيرة وعامر بن عبدة أبو إياس البجلي وخالد
الحذاء بن مهران أبو منازل وعصمة أبو حكيمة ري وعنه قرة وأظن
التيمي يحدث عنه مبارك بن فضالة أبو فضالة أشعث بن عبد الملك
أبو هاني وميمون بن مهران أبو أيوب مجاهد بن جبر ويقال بن
جبير أبو الحجاج أشعث بن سوار يقال أشعث النجار ويقال
161

الأفرق
(84) حدثني أبي قال حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا
المسعودي قال حدثني أبو يحيى عمير بن سعيد
(85) قال أبي حبيب بن أبي ثابت أبو يحيى وأبو الهياج
الأسدي حيان بن حصين ومنصور بن حيان ابنه روى عنه بن
عيينة والثوري ويزيد بن هارون زر بن حبيش أبو مريم
وعبد الله بن عون بن أرطبان أبو عون قال أبي سكن بن أبي كريمة
162

ما أرى بن بأسا قال أبي حدثنا عنه وكيع قال أبي حدثني عبد
الأعلى بن هلال أبو النضر
(86) سمعت أبي يقول كان بن مهدي ترك حديث أبي اليقظان
عثمان بن عمير قال أبي خرج في فتنة إبراهيم بن عبد الله بن
حسن وكانت الهزيمة في سنة خمس وأربعين ومائة قال أبي ومن
سمع من سعيد بن أبي عروبة قبل الهزيمة فسماعه جيد ومن سمع
بعد الهزيمة كأن أبي ضعفهم فقلت له كان سعيد اختلط قال نعم
ثم قال من سمع منه بالكوفة مثل محمد بن بشر وعبدة فهو
جيد ثم قال قدم سعيد الكوفة مرتين قبل الهزيمة
(87) قال أبي قال بن عيينة رجلان صالحان يستسقى بهما بن
163

عجلان ويزيد بن يزيد بن جابر
(88) حدثني أبي قال حدثنا بن عيينة عن أيوب عن
عكرمة عن أبي هريرة قال أحدثكم بأشياء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فصار
لا يشرب الرجل من فم السقاء
(89) حدثني أبي قال حدثنا بن عيينة قال قال أيوب أول ما
جالسناه يعني عكرمة قال جعل يقول يحسن حسنكم مثل هذا
قال لي الهذلي لقد كف الحسن عن تفسير القرآن حين قدم يعني
عكرمة
(90) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال سمعت أيوب يقول
جئت إلى يعني طاوس فرأيته بين اثنين كما شاء الله يعني عبد
164

الكريم وليثا
(91) حدثني أبي قال حدثنا سفيان عن أيوب قال سأل الحسن
فاستمرت به قال لو كنت عربيا عرفتها
(92) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال قال لي أيوب هذا من
جيد الحديث حديث محمد بن سيرين سمعه من علقمة كنا
عند عبد الله فأتاه رجل على فرس فقال طلقت امرأتي عدد النجوم
فذكر سفيان الحديث
(93) حدثني أبي قال حدثنا بن عيينة قال قال أيوب انه
ليبلغني موت الرجل من إخواني فكأنه يسقط عضو من أعضائي
(94) حدثني أبي قال حدثنا سفيان عن دهير قال كان بن
165

سيرين إذا ذكر الموت مات كل عضو منه على حدته قيل لسفيان
جالس محمدا قال لا
(95) حدثني أبي قال حدثنا بن عيينة عن أيوب عن بن سيرين
سمعه من أبي العجفاء سمعت عمر فذكر سفيان الحديث قال
سفيان يقولون علق القربة كلفت إليك حتى علقت القربة من البعد
(96) حدثني أبي قال سمعت بن عيينة وذكر أيوب قال لم يكن
يصنع بي ما يصنع بي غيره فكنت أظن أنه يمنعه إن أبي رجل مؤسر
فكان يكره أن ينبسط إلي فكنت في ذلك فغمني فتركت الحج عاما لم
أحج فلما كان من قابل حججت فأيش صنع بي وأيش قال لي
(97) حدثني أبي قال حدثني بن عيينة قال قال لي أيوب قلت
أنا أكتب لك وأسال لك عنه فإن كنت وحدي لم يجبني يعني عمرو بن
دينار قال سفيان وكتبت له أحاديث عن يحيى بن سعيد وكان
يريد المدينة وكان معجبا بيحيى قال سفيان فأخبرت أنه قال
سقطت الرقعة
(98) حدثني أبي قال سمعت بن عيينة عن أيوب إما عن محمد
وإما عن حفصة كانت أم عطية إذا حدثت عن النبي صلى الله عليه وسلم قالت
بيئبا؟ تذكر النبي صلى الله عليه وسلم
166

(99) حدثني أبي قال حدثنا بن عيينة قال لم نر عراقيا يشبه
أيوب في علمه وكذا كان يقول لي لولا أنا كنت تطوف فأقول لا
فيقول اذهب قال سفيان كان يقدم مجمما ولا يعتمر إلا من قرن
يعني أيوب
(100) حدثني أبي قال سفيان هل عسى الغويرا بؤسا سمعت
الزهري مثلا يضربه أهل المدينة
(101) سمعت أبي يقول سمعت سفيان يقول وحدث بحديث
167

بن أبي خزامة في سنة سبع وثمانين سنة مات فضيل يعني بن
عياض فقال عن بن أبي خزامة عن أبيه قال أبي وقد حدثنا
يحيى بن أبي بكير وحسين بن محمد عن سفيان عن الزهري
عن أبي خزامة عن أبيه قال أبي والحديث إنما يروى عن أبي خزامة
عن أبيه رواه يونس والزبيد يعني محمد بن الوليد وهو
أصحهما
168

(102) حدثنا عبد الله قال حدثنا أبو موسى الأنصاري إسحاق بن
موسى قال حدثنا الوليد بن مسلم قال سمعت الأوزاعي يفضل
محمد بن الوليد الزبيدي على جميع من سمع من الزهري
(103) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال كان الزهري يعرض
عليه الشئ
(104) حدثني أبي قال قيل لسفيان إن مالكا يقوله عن
حميد ليس فيه شك عن أبي سلمة قال أبي سمعت من سفيان
أربع مرار حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من صام رمضان قال سفيان
169

مرة من قام رمضان
(105) حدثني أبي قال سمعت سفيان يقول قال لي الهذلي
احفظ لي هذا الحديث وهو عند الزهري حديث أبي إدريس
الخولاني عن عبادة بن الصامت كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال تبايعوني
على ألا تشركوا بالله شيئا قال لي الهذلي أبو بكر لم نر
مثل هذا يعني الزهري
(106) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا
حماد بن زيد عن برد عن مكحول قال ما أعلم أحدا أعلم بسنة
170

ماضية من بن شهاب
(107) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن
وهيب قال سمعت أيوب يقول ما رأيت أحدا أعلم من الزهري
فقال له صخر بن جويرية ولا الحسن قال ما رأيت أحدا أعلم من
الزهري
(108) حدثني أبي قال حدثنا أبو القاسم بن أبي الزناد قال
أخبرني عبد الرحمن بن أبي الزناد قال أخبرني أبي قال كنت
أطوف أنا وابن شها ب على المشيخة ومع بن شهاب الألواح والصحف
فكنا نضحك به
171

(109) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال سمعت بن
المبارك يقول ما رأيت أحدا أروى عن الزهري من معمر إلا ما كان
من يونس فإن يونس كتب كل شئ
(110) حدثني أبي قلا سمعت عثمان بن عمر قال سمعت
يونس يقول ليس أحد أروى عن الزهري من عقيل بن خالد
(111 قال أبي بلغني عن يحيى بن سعيد قال قلت لصالح بن
أبي الأخضر في أحاديث الزهر فقال بعضا سمعت وبعضا عرض
وبعضا أصبتها في كتبي
172

(112) سمعت أبي وذكر بن الحماني فقال قد كان كتب
وطلب لو اقتصر على ما سمع
(113) حدثني أبي قال حدثنا حسن بن موسى قال حدثنا
زهير قال حدثنا أبو إسحاق عن قيس وكان سيد الخارفيين
(114) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن
قتادة قال ما قلت لرجل قط أعد علي وكان قتادة يقول إذا
أعيد الحديث في مجلس ذهب نوره
(115) حدثني أبي قال حدثنا حسن قال حدثنا زهير قال
حدثنا أبو إسحاق عن شريح بن النعمان قال أبو إسحاق وكان
173

رجل صدق
(116) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن
قتادة قال ما كثرت النعمة على قوم قط إلا كثرت أعداؤها
(117) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال كنت حدثت
به ثم لم أجده عندي فارتبت بقول يعني طاوس الفريضة ثلث
العلم
(118) سمعت أبي يقول دخلت البصرة في أول رجب سنة ست
وثمانين ومائة ومات معتمر في سنة سبع وثمانين في أولها ودخلت
الثانية سنة تسعين ودخلت الثالثة في سنة أربع وتسعين وخرجت في
سنة خمس وتسعين أقمت على يحيى بن سعيد ستة أشهر ودخلت سنة
مائتين ولم أدخلها بعد ذلك وقدمت البصرة سنة أربع وتسعين وقد مات
غندر بلغني أن غندر مات سنة ثلاث وتسعين والثقفي عبد
الوهاب وابن أبي عدي سنة أربع وتسعين
174

(119) حدثني أبي قال حدثنا المطلب بن زياد قال حدثنا
ليث يعني بن أبي سليم قال إن كنت لأغدو إلى عطاء فأجد
عبد الله بن الحسن قد سبقني إليه
(120) حدثني أبي قال حدثنا حسين بن محمد قال حدثنا
جرير بن حازم عن أيوب قال قلت له كنت تكره أن تكتب
الأحاديث عنك ثم أراهم اليوم يعرضون الكتب عليك فتقومها لهم
فقال إني على رأيي الأول ولكن لما كتبوا عني كان أن يعرضوها علي
فأقومها لهم أحب ألي من أن أدعها في أيديهم يعني يقول لا يكتبون
عني الخطأ
(121) سألت أبي عن أبي عثمان الذي روى عنه مطرف ما
اسمه فقال عمرو بن سالم حدثني أبي قال حدثنا أبو
175

تميلة قال أخبرني أبي قال رأيت أبا عثمان عمرو بن سالم يقضي
ببابه قال أبي وهو الذي حدث عنه مطرف
(122) حدثني أبي قال حدثنا يحيى أبو زكريا السيلحيني
قال أخبرني حزم بن مهران وهو حزم بن أبي حزم القطعي
(123) حدثني أبي قال حدثنا معاوية بن هشام قال حدثنا
سفيان عن أسلم قال جاءنا أعرابي يسأل عن شئ فأرسلناه إلى
سعيد بن جبير فجعل يقول أين أبو محمد مرتين فقال سعيد ما ها هنا
لنا مع عطاء شئ
176

(124) حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل عن أيوب قال سألت
سعيد بن جبير عن حديث بعد ما قام فقال ليس كل حين احلب
فاشرب
(125) حدثني أبي قال حدثنا بن عيينة قال سمعت عبد الملك
بن عمير يقول والله أني لأحدث بالحديث فما أدع منه حرفا
(126) حدثني أبي قال حدثنا بن عيينة قال قال الأعمش
ما الفيل تحمله ميتا بأثقل من بعض الجلساء
(127) حدثني أبي قال حدثنا بن عيينة عن الأعمش قال كلما
ازددنا علما ازددنا جهلا
(128) حدثني أبي قال حدثنا بن عيينة قال قال الأعمش ما
زال الحسن يعي الحكمة حتى نطق بها
(129) حدثنا أبي قال حدثنا بن عيينة قال أتيت الأعمش
فقال جاءني رجل فقال جالست الزهري فذكرتك له فقال أمعك من
حديثه شئ
(130) حدثني أبي قال حدثنا بن عيينة قال قيل للأعمش يا
177

أبا محمد ما كان أكبر المعرور قال قد أخذت تلقى البزر
(131) حدثني أبي قال حدثنا بن عيينة قال قال الأعمش
جهدنا بإبراهيم أن نجلسه إلى سارية فأبى
(132) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن سفيان
بن عيينة عن الأعمش قال جهدنا بإبراهيم فأبى مثله
(133) حدثني أبي قال حدثنا بن عيينة قال كان الأعمش
يسألني عن حديث عياض حديث بن عجلان يعني حديث أبي
سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الدنيا خضرة حلوة وان الله مستخلفكم فيها
وذكر الحديث
(134) حدثني أبي قال حدثنا سفيان عن يزيد يعني بن أبي
178

زياد قال سمعت بن أبي ليلى يقول لعبد الله بن شداد
يرحمك الله ويجزيك خيرا فرب حديث قد أحييته من صدري
(135) حدثنا أبي قال حدثنا بن عيينة قال سمعت
منصورا يحدث عن شبيب قال فقالوا انه حي فذهبت إليه
فسألته قال أخبرني حبان بن الحارث أتيت عليا وهو معسكر بدير
أبي موسى فوجدته يتسحر فذكر الحديث
(136) حدثني أبي قال حدثنا بن عيينة عن أبي الزعراء
سمعه من عمه أبي الأحوص سمع عبد الله يقول سباب المسلم فسوق
وقتاله كفر عن عمه أبي الأحوص سمع بن مسعود يقول سبحان
179

الله عدد الحصي وسمع أبا الأحوص عم قال سمعت بن مسعود
الشقي من شقى في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره
(137) الله تعالى حدثنا عبد الله قال قال أبي حدثنا عبيدة عن أبي
الزعراء عن أبي الأحوص سمع بن مسعود مما حدثنا سفيان قال
سمعت بن مسعود قال عبد الله أملى علي أبي هذه الأحاديث وذلك
أني قلت له إن رجلا من أصحاب الحديث زعم أن أبا الأحوص لا يقول
في أحاديثه سمعت بن مسعود فقال بلى ثم أملى علي هذه
الأحاديث اسم أبي الزعراء عمرو بن عمرو
والثوري يقول عمرو بن عامر
(138) حدثني أبي قال سمعت وكيعا يقول أبو مسكين اسمه
الحر أراه بن مسكين
180

(139) حدثني أبي قال عبد الحميد بن رافع شيخ ثقة روى عنه
الثوري
(140) سمعت أبي يقول عمرو بن أبي سفيان أخو حنظلة بن أبي
سفيان روى عنه الثوري
(141) حدثني أبي قال حدثنا بن مهدي عن سفيان عن أبيه
عن موسى بن عبد الله بن يزيد قال كان أبي لا يتمن على
حديث أهله وكان يخلو هو وأصحابه في غرفة فيتحدثون
(142) قال أبي بلغني أن سفيان قال لحماد بن سلمة يا أبا
سلمة كتبت عن سلمة بن كهيل كان شيخا كيسا
(143) حدثني أبي قال حدثنا يونس بن محمد قال حدثنا
181

حماد بن زيد عن عمرو بن مالك قال سمعت أبا الجوزاء يقول
جاورت بن عباس ثنتي عشرة سنة وما من القرآن آية إلا وقد سألته
عنها
(144) حدثني أبي قال حدثنا زيد بن الحباب قال حدثنا
سفيان الثوري عن عطاء بن السائب قال قال لي سعيد بن جبير ألا
تعجب أني أمكث من الجمعة إلى الجمعة ما يسألني أحد عن شئ
أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل إجازة قال
(145) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال سمعت الأعمش سنة
خمس وأربعين فجاءنا خبر محمد يعني بن عبد الله بن الحسن خرج
بالمدينة قال وكيع هشام بن عروة عندنا بالكوفة
182

(146) حدثني أبي قال سمعت موسى بن داود قال سمعت
سفيان الثوري يقول سنة ثمان وخمسين ومائة مات أبو إسحاق منذ
ثلاثين سنة وكان أبو إسحاق ربما قال حدثنا صلة منذ ستين سنة
قال وسمعت سفيان يقول تلك السنة لي واحد وستون سنة
(147) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا
مالك بن أنس عن الزهري قال كنت أجالس ثعلبة بن أبي مالك
فقال لي يوما تريد هذا قال فقلت نعم فقال عليك بسعيد بن
المسيب قال فجالسته عشر سنين كيوم واحد
(148) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن
الزهري قال مست ركبتي ركبة بن المسيب ثمان سنين
(149) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر
183

قال سمعت الزهري يقول أدركت من قريش أربعة بحور سعيد بن
المسيب وعروة بن الزبير وأبا سلمة بن عبد الرحمن وعبيد الله بن
عبد الله
(150) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر
قال قيل للزهري أقتادة أعلم عندكم أو مكحول قال لا بل قتادة
ما كان عند مكحول إلا شئ يسير
(151) حدثني أبي قال حدثنا أمية بن خالد اسم أبي شيخ
الهنائي حيوان بن خالد وعقبة بن عبد الغافر من عوذ من الأزد أبو
نهار كنيته وأبو أيوب صاحب قتادة من العتيك اسمه يحيى
184

وعقبة بن صهبان من الحدان قال أبي هذا كله حدثني به أمية
(152) حدثني أبي قال حدثنا حسين بن الوليد النيسابوري
قال أبي ثقة أن عبد الله بن عمر يعني العمري سئل عن شئ من
الحديث فقال أما وأبو عثمان حي فلا يعني عبيد الله بن عمر
(153) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن أبي بكير قال سمعت
شعبة يقول ما حدثني سفيان عن انسان بحديث فسألته عنه
إلا كان كما حدثني به
(154) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال قال شعبة وذكر ناجية
يعني بن سعد فذكر لعب الشطرنج كأنه عابه
(155) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال ذكر شعبة داود بن
فراهيج فقصبه يعني تكلم فيه قال أبي قال يحيى بن سعيد هو
مديني داود بن فراهيج قال أبي روى عنه أبو غسان محمد بن
مطرف
185

(156) حدثني أبي قال حدثنا يونس قال حدثنا حماد بن زيد
عن معمر عن الزهري قال كان أبو سلمة يسأل بن عباس فكان
يخزن عنه وكان عبيد الله يلطفه فكان يغره غرا
(157) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر
قال سمعت الزهري يقول إن كنت لآتي باب عروة فأجلس ثم
أنصرف ولا أدخل ولو أشاء أن أدخل لدخلت يعني إعظاما
له
(158) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال سمعت سعد بن
إبراهيم يقول لابن شهاب وحدث عنه قال من أبو الأحوص قال
أما رأيت الشيخ الذي بمكان كذا يصفه
(159) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال سمعت
الزهري يقول حج عمر بن عبد العزيز وأنا معه فجاءني سعيد بن جبير
ليلا وهو في خوفه فدخل منزلي فقال هل تخاف علي صاحبك فقلت
لا بل إئمن
(160) حدثني أبي قال حدثنا عفان قال حدثنا بشر بن
186

المفضل قال حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري قال ما
استعدت حديثا قط ولا شككت في حديث إلا حديثا واحدا فسألت
صاحبي فإذا هو كما حفظت
(161) حدثني أبي قال حدثنا أسود بن عامر قال حدثنا حماد
بن زيد عن يحيى بن سعيد قال ما رأيت هاشميا قط أفضل منه يعني
علي بن حسين
(162) حدثني أبي قال حدثنا أسود بن عامر قال حدثنا أبو بكر
يعني بن عياش عن عطاء بن السائب قال سمعت أبا جعفر
يقول والله ما على الأرض رجل أعلم من عطاء بالحج
(163) حدثني أبي قال حدثنا سفيان عن الزهري قال إذا أتاها
قبل أن يكفر كفر مرتين قيل له سمعته من الزهري قال لا
187

(164) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال كان بن طارق
ليس بمكة مثله
(165) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال كان أبو الزبير لا
يخضب
(166 قال أبي سفيان أثبت الناس في عمرو بن دينار وأحسنه
حديثا
(167) قال أبي مسلم المصبح هو الذي يسرج في
المسجد
(168) حدثني أبي قال حدثنا بن عيينة قال أما عمرو بن دينار
فسمعه من كلثوم بن جبر عن رجل عن أبيه قال أبو جزى
188

فسألته يعني كلثوم فقال إنما أخبرني شيخ أعرابي عن أبيه
(169) قال أبي وقرئ على سفيان أرجلا صام في السفر فأمره
عمر أن يعيد الصيام
(170) قال أبي الذي روى عمرو بن دينار عن مرة هذا
رجل آخر يقال مرة ليس هو مرة الطيب
(171) قال أبي قال سفيان حج بجالة مع مصعب سنة
سبعين
(172) سمعت أبي يقول محمد بن مسلم الطائفي ما أضعف حديثه
وضعفه جدا
189

(173) حدثني أبي قال حدثنا بن عيينة قال سمعت مالكا سأله
يعني لزيد بن أسلم عن حديث أبيه أن عمر حمل على فرس
قال أبي ذكر لسفيان حديث بسر بن محجن فقال قال زيد حدثنا
رجل عن أبيه
(174) حدثني أبي قال قال سفيان قلت لرجل سل زيدا
يعني بن أسلم سمعته من عبد الله يعني بن عمر حديث
دخل النبي صلى الله عليه وسلم مسجد بني عمرو بن عوف وهبت أن أسأله فقال
يا أبا أسامة سمعته من عبد الله بن عمر فقال أما أنا فقد رأيته
190

وكلمته
(175) سألت أبي سمع زياد بن سعد من بن حاضر
قال نعم قلت بن حاضر سمع من بن عباس قال نعم
(176) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال حدثنا عمرو بن يحيى
بن عمارة بن أبي حسن المازني عن أبيه عن عبد الله بن زيد أن
النبي صلى الله عليه وسلم توضأ قال سفيان حدثناه يحيى بن سعيد عن عمرو بن
يحيى منذ أربع وسبعين سنة فسألت بعد ذلك بقليل فكان يحيى أكبر
191

منه قال أبي قال سفيان سمعت منه ثلاثة أحاديث قال أبي
وسمعت أنا هذا الحديث من سفيان ثلاث مرار قال أبي قال سفيان
لم أسمع منه حديث عمرو بن يحيى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحمام
والمقبرة قال أبي قد حدثنا به سفيان دلسه
(177) حدثني أبي قال حدثنا بن عيينة قال لم أحفظ عن بن
عروة عثمان إلا واحدا وقال لي هشام يخبر به عني
(178) حدثني أبي قال حدثنا بن عيينة عن محمد بن عبد الرحمن
بن سعد بن زرارة بن أخي عمرة قال سفيان سمعته منه قبل أن
يجئ الزهري قال سفيان جالسته وأنا بن خمس عشرة جاء ها هنا
فأقام وكنت لا أعقل الحديث جيدا وكان عمر بن عبد العزيز استعمله
على اليمامة وكان له فضل
(179) حدثني أبي قال قالوا لسفيان إن منكدرا يقول عن
أبيه عن جابر قال فأنا من أين أقع على سعيد بن عبد الرحمن
192

بن يربوع عن جبير بن الحويرث رأيت أبا بكر واقفا على
قزح قال أبي وإنما هو عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع
(180) حدثني أبي قال حدثنا بن عيينة عن بن المنكدر سمعه
193

من عطاء بن يسار وعبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن
عطاء بن يسار قال سفيان كان عمرو حدثنا عنه فأتيت الكوفة
فوجدته حي قلت كم أتى لك قال أربع وثمانون يعني عبد
العزيز
(181) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال بلغني عن بن المنكدر
قيل له أي العمل أحب إليك قال إدخال السرور على المؤمن قيل
له فأي شئ تشتهي قال الافضال على الاخوان
(182) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال سمعناه من أربعة عن
عائشة لم يرفعوه رزيق وعبد الله بن أبي بكر ويحيى وعبد
ربه سمعوه من عمرة يعني القطع في ربع دينار
قال أبو عبد الرحمن سمعت أبا معمر يقول سمعت سفيان يقول
ورفعه الزهري وهو أحفظ القوم
194

(183) حدثني أبي قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن أبي بكر
كانا مجتمعين فسألتهما ذا وذا وعبد الله أحفظ القوم للحديث يعني من
محمد بن أبي بكر قال سفيان وكان ولي القضاء يعني
محمدا
(184) حدثني أبي قال حدثني سفيان بحديث ضمرة عن أبي
سعيد قلت لسفيان سمعه قال زعم يعني من أبي سعيد
195

(185) حدثني أبي قال سمعت سفيان ثانية ذكره فقال شيخ
من الأنصار يعني ضمرة قال أبي روى عنه مالك هو ثقة
(186) حدثني أبي قال حدثني سفيان قال كنت جالسا مع
بن جريج فأبصره وهو يطوف فقال لي إن هذا الشيخ كان يجئ إلى
عطاء فيحدثه فاذهب فسله قال سفيان وجاء في عمرة
فذهبت إلى الطواف فسألت فقالوا هذا موسى بن عقبة
(187) حدثني أبي قال سمعت سفيان يقول حدثني سليمان بن
سحيم قال سفيان لم أحفظ عنه غيره سمعه من إبراهيم بن عبد الله
بن معبد بن عباس عن أبيه عن بن عباس كشف النبي صلى الله عليه وسلم
الستارة والناس صفو ف خلف أبي بكر
196

(188) حدثني أبي قال قال سفيان لا أدري سمعته أولا وكان
بعض الشيوخ يفرق منه يعني عاصم بن عبيد الله رأيته يستن ما
لا أحصى
(189) قال أبوكان بن أبي لبيد يرى القدر سمع منه
سفيان بالكوفة وأصله مديني
(190) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال زاد هشام بن عروة في
قصة بن اللتبية قال أبو حميد سمع اذني وبصر عيني سلوا زيد بن
ثابت
(191) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال قال هشام بن عروة
قال أبي لقد تركتها قبل أن تموت بكذا وكذا قال سفيان لقد تركتها
قبل أن تموت بسنتين ما أسألها عن شئ يعني عائشة
قال أبي سأل يحيى بن آدم سفيان عن هذا الحديث
(192) حدثني أبي قال حدثنا سفيان عن هشام قال مسح بن
197

عمر رأسي وصلى علي قال سفيان يعني دعا لي
(193) حدثني أبي قال حدثنا سفيان مرتين عن بن عجلان
عن عياض بن عبد الله بن سعد بن سرح سمع أبا سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
وكل ما ينبت الربيع يقتل حبطا وقال يزيد بن هارون عن
هشام عن يحيى عن هلال وقال فيه خبطا وأخطأ
إنما هو حبطا قال سفيان كان الأعمش يسألني عن حديث
عياض حديث بن عجلان يعني هذا الحديث
(194) حدثني أبي قال سمعت بن عيينة يقول حدثنا محمد بن
عجلان وكان ثقة
(195) حدثني أبي قال حدثنا سفيان عن بن عجلان قال
أصابت الناس مجاعة فرأيتهم يحرقون الأظلاف ويأكلونها يعني
بالمدينة
(196) حدثني أبي قال حدثنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن
198

يزيد مولى المنبعث قال يحيى أخبرني ربيعة أنه قال عن
زيد بن خالد قال سفيان فسألت ربيعة فقال أخبرنيه عن زيد بن
خالد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الضالة فذكر سفيان الحديث
(197) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحيى يعني
بن سعيد في سنة أربع وعشرين في ذاك الموضع لموضع من المسجد
199

الحرام معنا رجل من أهل اليمامة يقال له إبراهيم بن طريف قال
أخبرني بن سعيد بن المسيب أن أباه كان إذا رأى البيت قال اللهم
أنت السلام ومنك السلام حينا ربنا بالسلام قال إبراهيم أخبرني حميد
بن يعقوب وهو حي بالمدينة قال سمعت سعيدا يقول سمعت من
عمر كلمة ما بقي قال سفيان وقال مرة حي غيري سمعته يقول
حين رآى الكعبة اللهم أنت السلام ومنك السلام حينا ربنا بالسلام
قال سفيان فقدمت المدينة فقالوا هو مريض لا يخرج يعني حميد بن
يعقوب
(198) حدثني أبي قال حدثنا أسود بن عامر قال حدثنا
شريك عن أبي إسحاق قال رأيت بن عباس طويل الشعر بعد أيام
النحر من ربه إذا سجد وعليه إزار أصفر فيه بعض الأشياء
200

(199) حدثني أبي قال حدثنا أسود بن عامر قال حدثنا شريك
عن جابر عن عامر قال رأيت الحسن والحسين يسألان
الحارث عن حديث علي
(200) حدثني أبي قال حدثنا أسود بن عامر قال حدثنا شريك
عن سلم بن عبد الرحمن النخعي قال سمع إبراهيم السدي
يفسر فقال تفسيره تفسير القوم قال شريك كان إبراهيم شديد
القول في المرجئة كأنه لا يقول بالارجاء
(201) حدثني أبي قال حدثنا سيار قال حدثنا جعفر
قال حدثنا أبو عمران الجوني عن أبي الجلد قال حدثني بن
201

عباس في داره سنتين يسألني وسألني عن السماء ما هي فقلت موج
مكفوف قال أبي أبو الجلد اسمه جيلان بن فروة
(202) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا أبي قال
رأيت زبيد بن الحارث في جنازة عبد الرحمن بن سعيد بن وهب رد
النساء فأتين ثم اعترضهن في موضع آخر فردهن فأبين فلما غلبنه رجع
(203) قال أبي الأعمش سليمان بمهران الكاهلي وخالد
الحذاء بن مهران أبو مناز ثابت البناني ثابت بن أسلم أبو محمد
(204) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا زهير عن
أبي إسحاق قال كنا نجلس عند البراء بعضنا خلف بعض
(205) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا زهير عن
أبي إسحاق قال رأيت نساء النبي صلى الله عليه وسلم يحججن زمن المغيرة بن شعبة في
الهوادج عليها الطيالسة فقيل لي أولاء نساء النبي صلى الله عليه وسلم
202

(206) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا زهير عن أبي
إسحاق عن البراء قال أما نحن فنسمي التي تسمون فتح مكة كنا
نسميها يوم الحديبية بيعة الرضوان
(207) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا عبد
الرحمن بن حميد قال سمعت أبا إسحاق يقول أقرأ أبو عبد الرحمن
السلمي القرآن في المسجد أربعين سنة
(208) حدثني أبي قال حدثنا عبد الصمد قال حدثنا أبان
بن خالد قال سمعت الحسن يقول بلغني أن فرعون كان يعبد
إلها في السر
203

(209) حدثني أبي قال حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس أبو
الجهم عن محمد بن النضر الحارثي قال كان يقال أول العلم
الانصات له ثم الاستماع له ثم حفظه ثم العمل به ثم بثه
(210) حدثني أبي قال حدثنا شاذان قال حدثنا شريك عن
إبراهيم بن مهاجر عن حبيب سالم وكان كاتبا للنعمان بن
بشير
(211) حدثني أبي قال حدثنا شاذان قال حدثنا حسن بن
صالح عن أيوب عن مجاهد أنه سجد سجدة ثم لم يسجد الأخرى
حتى مات
204

(212) حدثني أبي قال حدثنا شاذان قال أخبرنا جعفر بن زياد
الأحمر أبو عبد الله عن عبد الملك بن عمير قال رأيت المغيرة بن شعبة
بعد العصر قبل أن تغيب الشمس وهو يسعى أو يسرع
(213) حدثني أبي قال حدثنا شاذان قال أخبرنا شريك عن
عمر بن يعلي قال سمعته يعني أبا عبد الرحمن قال كان علي
أقرأ الناس بلسانه يعني لسان قريش
(214) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري
قال حدثنا عوف بن أبي جميلة الأعرابي قال حدثني عبد الله بن
عمرو بن هند الجملي أن عليا قال عوف ولم يسمعه من علي
قال ما أبالي بأي أعضائي بدأت إذا أتممت الوضوء
205

(215) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن عبد الله قال حدثنا
هشام بن حسان أن أنس بن مالك توفي ومحمد بن سيرين محبوس في
دين عليه قال فأوصى أنس أن يغسله محمد قال فكلم له عمر بن
يزيد فكلم فيه حيث أخرج من السجن قال فغسله ثم رجع محمد
إلى السجن حتى عاد فيه قال فلم يزل محمد يشكرها لآل عمر بن يزيد
حتى مات
(216) قال سمعت أبي وذكر أبا قتادة الحراني فقال ما كان به
بأس رجل صالح يشبه أهل النسك ولا خير إلا أنه كان ربما أخطأ قيل
له ان قوما يتكلمون فيه قال لم يكن به بأس قلت إنهم يقولون انه
لم يكن يفصل بين سفيان ويحيى بن أبي أنيسة فقال باطل كان
ذكيا قال أبي ما كان في أبي قتادة شئ أكرهه إلا أنه كان
206

يلبس الثوب فلا يغسله حتى يتقطع
(217) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن سفيان عن زيد
يعني البرجمي قال سمعت إبراهيم يسب الحجاج
(218) وسمعته وذكر مغيرة بن مقسم الضبي فقال كان
صاحب السنة ذكيا حافظا وعامة حديثه عن إبراهيم مدخول عامة ما
روى عن إبراهيم إنما سمعه من حماد ومن يزيد بن الوليد
207

والحارث العكلي وعن عبيدة وعن غيره وجعل يضعف حديث
المغيرة عن إبراهيم وحده
(219) حدثني أبي قال قال عبد الرحمن بن مهدي سألت عنه
سفيان يعني حديث حماد بن سلمة عن حجاج عن أبي بكر بن أبي
الجهم أن أهل الكوفة أمروه أن يسأل قبيصة بن ذؤيب عن ولد
المعتقة عن دبر فقال سفيان قد سمعته من أبي بكر ولا أجئ به كما
أريد (220) قال أبي قال عبد الرحمن بن مهدي فسمعت أنا من
داود بن قيس ولا يسألوني عنها يسألوني عن حديث سفيان عن
داود بن قيس
(221) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا
سفيان عن حبيب قال رأيت سعيد بن جبير يقبل ابنا له رجل قال عبد
الرحمن فقلت لسفيان حبيب بن أبي ثابت قال لا قلت حبيب
208

بن أبي عمرة قال لا قلت فمن حبيب قال شيخ لنا قال
أبي أظنه حبيب بن أبي الأشرس
(222) حدثني أبي قال حدثنا بن مهدي قال حدثنا سفيان عن
مجمع بن سمعان قال سفيان هو التيمي
(223) حدثني أبي قال حدثنا بن مهدي عن سفيان عن الحسن
بن يزيد وقال مرة عن أبي يونس الطواف قال أبي وهو أبو يونس
القوي قال أبي إنما قال عبد الرحمن أبو يونس الطواف لكثرة طوافه
وقال يحيى بن سعيد أبو يونس القوي
(224) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان
وإسرائيل وأبي عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال
سألت عليا عن تطوع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهار فقال إنكم لا تطيقونه
209

وقص الحديث
(225) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال قال أبي قال حبيب
بن أبي ثابت يا أبا إسحاق ما أحب أن لي بحديثك هذا ملا مسجدك
هذا ذهبا
(226) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن سفيان عن عطاء بن
السائب عن القاسم بن أبي أيوب وقال وكيع كان سفيان يقول
بن أيوب
حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن سفيان عن حصين بن عبد
الرحمن عن القاسم بن أبي أيوب عن سعيد بن جبير قال أبي وقال
210

وكيع مرة القاسم بن أيوب وكذا قال سفيان قال أبي وإنما هو
القاسم بن أبي أيوب
حدثني أبي قال حدث عنه هشيم ولم يسمع منه وحدث عنه
اصبغ بن زيد وشعبة والصواب القاسم بن أبي أيوب
(227) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثني أبو كعب عبد
ربه بن عبيد قال أبي أبو كعب ثقة
(228) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن سفيان عن بن أبي
نجيح عن عبد الله بن أبي كثير عن أبي المنهال عن بن
عباس قال أبي كذا قال وكيع وهو خطأ قال أبي إنما هو
211

عبد الله بن كثير
(229) سمعت أبي يقول حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن
خالد بن سلمة المخزومي الفأفأ
(230) أ حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن خالد أبي عبد الله
قال رأيت الشعبي يقضي على باب داره قال أبي هذا خالد الزيات
(230 ب حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن
أبي غياث قال أبي وهو جد حفص بن غياث وقال طلق هو أبو
غياث
212

(231) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا أبي عن عبد الله
بن حنش قال رأيتهم يكتبون على أكفهم بالقصب عند البراء
(232) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن عكرمة بن عمار عن
يحيى عن بن عباس قيدوا العلم بالكتاب من يشتري مني علما
بدرهم
(233) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن بن عون عن محمد قلت
لعبيدة أكتب قال لا قال وجدت كتابا أقرأه قال لا
(234) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثني المنذر بن
ثعلبة عن علباء بن أحمر اليشكري قال قال علي من يشتري مني
علما بدرهم
213

(235) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن الحكم بن عطية
عن محمد كانوا يرون أن بني إسرائيل إنما ضلوا من كتب وجدوها عن
آبائهم
(236 حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثني طلحة بن
يحيى عن أبي بردة قال كنت كتبت عن أبي كتابا فدعا بمركن
ماء فغسله فيه
(237) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن شريك عن مغيرة عن
إبراهيم قال كنت أكتب عند عبيدة فقال لا تخلدن عني كتابا
(238) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا عمران يعني
214

بن حدير عن لاحق عن بشير بن نهيك قال كنت كتبت
عن أبي هريرة كتابا فلما أردت أن أفارقه قلت يا أبا هريرة أني كتبت
عنك كتابا فأرويه عنك قال نعم
(239) حدثني أبي قال حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي
قال سمعت أبا جعفر عن الربيع بن أنس فقال مكتوب في الكتاب
الأول بن آدم علم مجانا كما علمت مجانا
(240) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن
النعمان بن قيس أن عبيدة أوصى أن تحرق كتبه أو تمحى
(241) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا شريك قال
سمعت شيخا في المسجد فوصفته فقال ذاك أبو صخرة جامع بن
215

شداد قال رأيت حمادا يكتب عند إبراهيم وعليه انبجاني وهو
يقول والله ما أريد به الدنيا
(242) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن
إبراهيم قال قال مسروق لعلقمة اكتب لي النظائر قال أما علمت
أن الكتاب يكره قال إنما أتعلمه ثم أمحاه قال لا بأس
(243) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثني الحسن بن عقبة
يعني أبا كيران قال سمعت الشعبي يقول إذا سمعت شيئا
فاكتبه ولو في الحائط
(244) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن محمد
216

بن الزبير قال رأيت عمر بن عبد العزيز رأى ابنا له كتب في
الحائط ذكر الله فضربه
(245) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثني حسين بن
عقيل قال أملى علي الضحاك مناسك الحج
(246) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا الوليد بن
ثعلبة عن عبد الله مؤذن للضحاك عن الضحاك قال لا تتخذوا
للحديث كراريس ككراريس المصاحف
(247) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا
حسن عن ليث عن مجاهد أنه كره الكراريس
(248) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال وجدناه عند أبي عوانة
217

عن سليمان بن أبي العتيك عن أبي معشر عن إبراهيم أنه كره
الكراريس
(249) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا فضيل يعني
بن عياض عن عبيد يعني المكي قال رأيتهم يكتبون
التفسير عند مجاهد
(250) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا الحسن بن عبد
الرحمن الكاتب وكان ثقة كذا قال وكيع
(251) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن سفيان عمن سمع عطاء
كره أن يجامع الرجل مستقبل القبلة قال أبي هذا طلحة بن
عمرو حدثناه حماد الخياط
218

(252) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا يوسف بن
ميمون أبو خزيمة الصباغ
(253) سمعت أبي يقول لم يسمع مالك بن انس من بكير بن
عبد الله شيئا وقد حدثنا وكيع عن مالك عن بكير بن عبد الله
قال أبي يقولون أنها كتب ابنه
(254) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن العمري عن نافع
عن بن عمر أن عمر كان لا يقنت في الجمعة سمعت أبي يقول هذا
منكر يعني حديث العمري
(255) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي
هاشم عن سعيد بن جبير قال اقرأ علي آية بغسل الثياب سألت
أبي من أبو هاشم هذا فقال أبي إسماعيل بن كثير وليس هو
الرماني
219

(256) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا عبيد الله بن
حبيب بن أبي ثابت عن أبيه أن الحسن بن علي امتخط بيمينه
فقال أبي هذا أخو عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت
(257) سألت أبي قلت شعبة عن عاصم النخعي عن طلحة
بن مصرف قال أبي لا أدري من هذا عاصم النخعي
(258) حدثني أبي قال حدثنا أبو داود قال قال شعبة قال
لي سفيان تغلبنا بواسط يعنى مشايخهم
(259) حدثني أبي قال حدثنا أبو داود قال أخبرنا شعبة قال
كنت أسمع سماكا يقول حدثني ابنا أم هاني فأتيت أنا خيرهما
وأفضلهما فسألته وكان يقال له جعدة
220

(260) حدثني أبي قال حدثنا أبو داود قال ثابت بن أسلم هو
في كتابي عن سليمان بن المغيرة نابت بن أسلم
(261) حدثني أبي قال حدثنا أبو داود قال أخبرنا شعبة عن
فرات يعني القزاز قال سمعت مولى لام سلمة يقول سمتني أم
سلمة مخوضا وكنت طويلا
(262) حدثني أبي قال حدثنا إبراهيم بن خالد قال حدثنا
رباح عن عمر بن حبيب أنه رأى عطاء يقعي إذا رفع رأسه من
السجدة الأولى قال عمر وكان طاوس يقعي إذا رفع رأسه من
السجدة الأولى قال عمر وحدثني سليمان الأحول أنه قال سمعت
أبا عياض ينهي عن ذلك فقال طاوس خرجت خوارج أبي عياض
221

(263) قال أبى عبد الرحمن عمر بن حبيب ليس هو القاضي هذا
مكي
(264) حدثني أبي قال حد إبراهيم بن خالد قال حدثني رباح
قال حدثني عمر بن حبيب أنه كان بعمرو بن دينار النقرس فربما
قال إذا ضرب عليه الوجع يا جهد عمرو
(265) حدثني أبي قال حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال
حدثنا إسحاق بن عثمان قال سمعت أبا أيوب عبد الله بن أبي
سليمان مولى عثمان بن عفان قال أبي أبو أيوب حديثه حديث
مقارب وروى عنه حماد بن سلمة
(266) حدثني أبي قال حدثنا أبو سعيد قال حدثنا إسحاق بن
عثمان أبو يعقوب قال حدثنا شويس أبو الرقاد
222

(267) حدثني أبي قال حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال
حدثنا إسحاق بن عثمان أبو يعقوب الكلابي قال حدثنا أبو أيوب مولى
بن عفان عن أبي هريرة قال لو شئت أن أسمي الخليفة الذي على رأس
مائتي سنة لسميته
(268) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا
سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن أبي بردة عن أبي
بردة عن أبيه أن رجلين اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم في دابة ليس لواحد منهما
بينة فجعله بينهما نصفين
(269) حدثني أبي قال حدثنا أبو كامل مظفر بن مدرك قال
223

حدثنا حماد يعني بن سلمة عن قتادة عن النضر بن أنس عن أبي
بردة بن أبي موسى أن رجلين ادعيا دابة وجداها عند رجل فأقام كل
واحد منهما شاهدين أنها دابته قضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما وقال حماد
قال لي سماك بن حرب أنا حدثت أبا بردة بهذا الحديث
(270) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن سفيان عن سماك بن
حرب عن تميم بن طرفة أن رجلين ادعيا ناقة فأقام كل واحد منهما
البينة أنها له فاختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى أنه بينهما نصفين
(271) حدثني أبي قال حدثنا عبد الصمد قال حدثنا همام قال
حدثنا قتادة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه أن رجلين ادعيا بعيرا فأقام
كل واحد منهما البينة شاهدين فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما
(272) حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال
أخبرنا بن عون عن عمران الخياط عن أبي سليمان زيد بن
وهب
(273) سمعت أبي يقول محمد بن زياد الألهاني يكنى أبا
224

سفيان
(274) سمعت أبي يقول كنية ذي الكلاع أبو شرحبيل
(275) حدثني أبي قال حدثنا أبو داود قال أخبرنا شعبة قال
سألت عمرو بن مرة عن أويس القرني يعرفونه فيكم قال لا
225

(276) سمعت أبي يقول هؤلاء أصحاب بن عباس طاوس
ومجاهد وسعيد بن جبير وعطاء وجابر بن زيد وعكرمة آخر
هؤلاء قال أبو عبد الرحمن كأن هذا عنده الطبقة الثانية الذي يقول
وسعيد بن المسيب وفلان وفلان قبل
(277) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا بن أبي
زائدة عن سعيد بن أبي عروبة قال حدثني بعض أصحابي عني عن أبي
معشر عن إبراهيم في الرجل يقر بالولد ثم ينفيه قال يلاعن بكتاب الله
ويلزم الولد بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
(278) قال أبي وكان يحيى ينكر على همام أنه يزيد في
الاسناد ثم قال زعم عفان قال كان يحيى يسألني عن همام كيف قال
همام حيث قدم معاذ بن هشام وذاك أنه وافق همام في
226

أحاديث قال أبي وكان يحيى يرى أنه ليس مثل سعيد
(279) حدثني أبي قال سمعت عبد الرحمن يقول همام عندي في
الصدق مثل سعيد بن أبي عروبة
(280) حدثني أبي عن بن إدريس قال قال لي شعبة
كان أبوك يفيدني
(281) حدثني أبي قال حدثنا حجاج بن محمد قال رأيت
بن أبي ليلى يقضي في المسجد ورأيت يحيى بن سعيد الأنصاري يقضي
في المسجد ورأيت عثمان بن عمر يقضي في داره قال أبي كان
هذا قاضيا بالبصرة وكان سوار يقضي في داره
227

(282) حدثني أبي قال ذكرنا عند يحيى بن سعيد حديثا من
حديث عقيل فقال لي يحيى يا أبا عبد الله عقيل وإبراهيم بن
سعد عقيل وإبراهيم بن سعد كأنه يضعفهما قال أبي وأي شئ
ينفعه من ذا هؤلاء ثقات لم يخبرهما يحيى
(283) الله حدثني أبي قال حدثنا يزيد بن هارون عن شعبة عن
أشعث بن سليم عن عمرو بن ميمون عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال من أحب أن يجد طعم الايمان فليحب المرء لا يحبه إلا
لله قال أبي فقلت ليزيد أي شئ اسم أبي ببلج قال يحيى بن
أبي سليم قال يزيد لقد سمعته من شعبة ببغداد وكنت في آخر الناس
وأنا أشك فيه مذ سمعته فرجع يزيد عنه وقال اكتبوه عن رجل
228

(284) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن جعفر غندر قال حدثنا
شعبة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال من أحب أن يجد طعم الايمان فليحب المرء لا يحبه إلا
لله
(
(285) حدثني أبي قال حدثنا عبيدة قال حدثني هلال يعني
بن أبي حميد يعني الوزان
(286) الله تعالى حدثني أبي قال حدثنا حماد يعني الخياط قال أبو
مودود حدثنا عبد العزيز بن سليمان
229

(287) حدثني أبي عن عفان قال خرجت أنا وبهز إلى الكوفة
فقال لي بهز اذهب بنا إلى أبي مريم فقلت لا
(288) سمعت أبي يقول شريح بن عبيد أبو الصلت وحوشب
بن سيف أبو روح وعبد الله بن بسر أبو صفوان ومحمد بن زياد
الألهاني أبو سفيان قال أبي حدثنا به أبو المغيرة عن صفوان
بهذه الكنى قال أبي أرطاة بن المنذر أبو عدي
230

وضمرة بن حبيب أبو عتبة وصفوان بن عمرو أبو عمرو
وخالد بن معدان أبو عبد الله وعمرو بن الأسود العنسي أبو
عياض يحيى بن أبي كثير أبو نصر حميد بن الهلال أبو نصر
(289) حدثني أبي قال حدثنا حجاج قال حدثني مندل عن
جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن الجبير كنت أكتب عند بن
عباس في ألواحي حتى أملاها ثم أكتب في نعلي
231

(290) حدثني أبي قال حدثنا بهز قال قال همام فذكرت لابي
التياح يعني حديث أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث
عن حكيم بن حزام عن النبي صلى الله عليه وسلم البيعان بالخيار ما لم يتفرقا قال أبو
التياح كنت مع أبي الخليل لمحدثه عبد الله بن الحارث هذا
الحديث
(291) حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا
يونس عن الحسن أن قوما قالوا لعقيل بن أبي طالب يا أبا يزيد
232

(292) عرضت على أبي أحاديث عن عيسى الحناط فقال
وقعت على عيسى بشقعة ليس يسوي عيسى الحناط شيئا مرتين قلت
له تراه مثل السري بن إسماعيل قال لا السري أمثل من
عيسى السري أحب إلينا منه
(293) قال أبي قال لي صاحب لنا يقال له أبو يعقوب مولى أبي
عبيد الله قال كان عباد بن العوام يقول قال أبو الهذيل وقال أبو
الهذيل حصين بن عبد الرحمن
(294) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال قال الأعمش لولا
الشهرة لتسحرت بعد الصلاة
(295) قال أبي مكحول الشامي كنيته أبو عبد الله قلت
بن من هو قال سبي
233

(296) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا الحسن بن عبد
الرحمن الكاتب وكان ثقة كذا قال وكيع
(297) حدثني أبي قال حدثنا أبو جعفر السويدي عن محمد بن
فضيل قال كنا نأتي الأعمش وكان عنده رجل أعمى أحفظ من أبي
معاوية فكنا إذا قمنا يملها علينا قال بن فضيل إلا انا كنا
نعرفها
(298) حدثني أبي عن أبي معاوية قال كنا إذا قمنا من عند
الأعمش كنت أمليها عليهم قال أبي مثل الأحدب ويعلى
وهؤلاء يعني الصغار وزعم جرير الرازي قال كنا نرقعها عند
الأعمش يكتب ذا من ذا وذا من ذا
234

(299) سمعت أبي يقول يحيى الجابر أبو الحارث التيمي
(300) سمعت أبي يقول مهدي بن ميمون وسلام بن
مسكين وأبو الأشهب وحوشب بن عقيل كلهم من
الثقات إلا أن مهدي كأنه أحب إلي هو في القلب أحلاهم
(301) سمعت أبي يقول حصين بن عبد الرحمن أبو الهذيل
السلمي الثقة المأمون من كبار أصحاب الحديث وحصين بن عبد
الرحمن الحارثي ليس يعرف ما روى عنه غير حجاج بن أرطاة
وإسماعيل بن أبي خالد روى عنه حديثا واحدا أحاديثه أحاديث
235

مناكير كل شئ روى عنه حجاج منكر
(302) قال أبي وحصين بن عبد الرحمن روى عنه حفص بن
غياث عن الشعبي ما سمعت روى عنه غير حفص
قال أبو عبد الرحمن أخبرت أنه أخو سلم بن عبد الرحمن النخعي لم
أسمع هذا الحرف وحده من أبي
(303) سمعت أبي يقول وحصين بن عبد الرحمن مديني روى
عنه محمد بن إسحاق
(304) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال
حدثني محمد بن إسحاق عن حصين بن عبد الرحمن قال أبي هذا مديني
236

عن محمود بن لبيد عن بن شفيع وكان طبيبا قال قطعت
لأسيد بن حضير عرق النسا
(305) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال
أخبرنا الحجاج عن حصين بن عبد الرحمن قال أبي يعني الحارثي
الكوفي عن عامر عن الحارث عن علي في كفارة اليمين قال
يغدي ويعشي خبزا ولحما خبزا وسمنا خبزا وتمرا
(306) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال
حدثنا حجاج بن أرطاة عن حصين بن عبد الرحمن الحارثي عن عامر
عن الحارث عن علي قال وجد رجل في نقب فلم يقطعه على
(307) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي
غنية قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن حصين الحارثي قال
237

جاء علي إلى زيد بن أرقم يعوده وعنده قوم قال فما أدري أقال علي
أنصتوا أو اسكتوا فوالله لا تسألوني عن شئ حتى أقوم إلا حدثتكم به
قال فقال له زيد أنشدك الله أنت قتلت عثمان قال فأطرق علي
ساعة ثم رفع رأسه ثم قال لا والذي فلق الحبة وبرأ النسيمة ما قتلته ولا
أمرت بقتله
(308) قال أبي ما كان أحسن هيئة يحيى بن عبد الملك بن أبي
غنية فقلت ما كان حسن هيئته قال كان ربما رأيت عليه ثوبا
مرقوعا
(309) حدثني أبي قال حدثنا حفص بن غياث قال حدثنا
حصين بن عبد الرحمن قال أبي هذا رجل آخر لا يعرف وليس هو
أحد هؤلاء الثلاثة هذا رجل آخر لم يرو عنه غير حفص قال سمعت
الشعبي يقول ما أدري أيهما صمنا أكثر ثلاثين أو تسعة وعشرين
(310) قال أبو عبد الرحمن كان أبي إذا رضي عن انسان وكان
عنده ثقة حدث عنه وهو حي فحدثنا عن الحكم بن موسى وهو حي
238

وعن هيثم بن خارجة وأبي الأحوص وخلف
وشجاع وهم أحياء
(311) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية
قال قلت لعمرو بن قيس يا أبا عبد الله
(312) حدثني أبي عن عفان قال جاء أبو جزي واسمه نصر بن
طريف إلى جرير بن حازم يشفع لإنسان يحدثه فقال جرير حدثنا
قتادة عن أنس قال كانت قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة
239

قال أبو جزي كذب والله ما حدثناه قتادة إلا عن سعيد بن أبي
الحسن قال أبي وهو قول أبي جزي يعني أصاب وأخطأ
جرير
(313) حدثني أبي قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول قال
رجل سليمان بن المغيرة كيف سمعت هذه الأحاديث الطوال من
حميد قال كنت أخوض فيها الرداغ
(314) سمعت أبي يقول سمع محمد بن سيرين من أبي هريرة
بالمدينة
(315) قال أبي أبو رزين مسعود بن مالك روى عنه
الأعمش وعاصم وإسماعيل بن أبي خالد وإسماعيل بن سميع وقد
صلى خلف علي وكان رجلا صالحا وهو أبو رزين الأسدي وكان
شعبة ينكر أن يكون سمع من عبد الله بن مسعود شيئا
240

(316) سمعت أبي يقول غضيف بن الحارث أبو أسماء وأبو
بحرية عبد الله بن قيس التراغمي
(317) حدثني أبي قال سمعت يحيى بن آدم قال حدث
سفيان بهذا الحديث عن حكيم بن جبير حديث بن مسعود في
المسألة من سأل جاء وفي وجهه خدوش أو كدوح فقال سفيان
لعبد الله بن عثمان يعني صاحب شعبة أبو بسطام يحدث عن
حكيم بن جبير فقال عبد الله بن عثمان لا فقال سفيان حدثناه
241

زبيد الأيامي عن محمد بن عبد الرحمن قال أبي وكان شعبة لا
يحدث عن حكيم بن جبير وكان عبد الرحمن لا يحدثنا عنه ترك حديثه
وهو أبو جعفر المدايني هو بن مسور
(318) قال أبي قال يحيى بن سعيد ما كتبت عن سفيان شيئا
إلا قال حدثني أو حدثنا إلا حديثين ثم قال أبي حدثنا يحيى
بن سعيد عن سفيان عن سماك عن عكرمة ومغيرة عن إبراهيم وإن كان
من قوم عدو لكم قالا هو الرجل يسلم في دار الحرب فيقتل فليس
فيه دية فيه كفارة
(319) قال أبي عمرو بن ميمون أبو عبد الله وسعد بن مالك
242

أبو إسحاق وكعب الأحبار أبو إسحاق وعثمان البتي أبو
عمرو وسالم بن أبي حفصة أبو يونس وعامر بن عبدة يكنى أبا
إياس والحارث بن سويد أبو عائشة
(320 حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب
قال ذكر بن أبي مليكة زيارة القبور والأوعية فقلت يا أبا بكر
من حدثك فقال حدثني أبو الزناد عن بعض الكوفيين قال أبي
243

وهذا الحديث يرويه روح عن بسطام بن مسلم عن بن أبي
مليكة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم
(321) حدثني أبي قال حدثنا أبو أسامة قال حدثني
مفضل عن مغيرة قال سمعت الشعبي يقول حدثني الحارث
وأشهد أنه أحد الكذابين
(322) حدثني أبي قال حدثنا أبو أسامة عن مفضل بن مهلهل
عن مغيرة قال ما أفسد أحد حديث الكوفة إلا أبو إسحاق يعني
السبيعي وسليمان الأعمش
(323) سمعت أبي يقول جاء رجل إلى إسماعيل بن إبراهيم بن
244

علية فحدثه بحديث عن رجل عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
قال قلت يا رسول الله أأكتب عنك ما أسمع منك قال نعم قال
قلت يا رسول الله في الرضا والغضب قال نعم فإنه لا ينبغي أن
أقول في ذلك إلا حقا فنفض إسماعيل ثوبه حيث حدثه ذلك الرجل
بهذا الحديث وقال أعوذ بالله من الكذب وأهله مرارا قال أبي كان
بن علية يذهب مذهب البصريين
(324) حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن بن عون
عن محمد كان يكره الكتاب
(325) حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل قال حدثني همام عن
زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عن
النبي صلى الله عليه وسلم لا تكتبوا عني شيئا هذا معناه
(326) سمعت أبي يقول لا يكتب حديث سيف بن محمد بن
أخت سفيان الثوري ليس سيف بشئ وكان سيف يضع الحديث
245

(327) سمعت أبي يقول كان سعيد بن جبير كاتبا لعبد الله بن
عتبة
(328) سمعت أبي يقول مسعر بن حبيب الجرمي شيخ ثقة حدث
عنه يزيد بن هارون
(329) سمعت أبي يقول عبد الله بيونس شيخ ثقة روى عنه
يزيد بن هارون عن عبد الله بن يونس عن سيار أبي الحكم
(330) سمعت أبي يقول عمرو بن خالد يعني الذي يحدث عن
حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن علي أنه صلى بالقوم وهو
جنب فأعاد وأمرهم فأعادوا قال أبي عمرو بن خالد هذا ليس
بشئ متروك الحديث
(331) سألت أبي أيما أحب إليك في خصيف عتاب بن بشير
246

أو مروان بن شجاع فقال عتاب بن بشير أحاديثه أحاديث مناكير
مروان حدث عنه الناس وقد حدثنا أبي عنه وعن وكيع عنه
(332) قلت لابي حديث منصور عن ثابت عن علي الأزدي
ثلاث من كن فيه فليس متكبر من ثابت هذا قال لا أدري
(333) رضي الله تعالى عنها قلت له منصور عن كثير بن مدرك الأشجعي فقال
روى عنه أبو مالك الأشجعي
(334) سمعت أبي يقول في حديث يحيى عن سفيان عن
قيس بن مسلم عن إبراهيم ولا يبدين زينتهن قال أبي أخطأ يحيى
247

بن يمان إنما هو عن علقم بن مرثد عن إبراهيم
(335) سمعت أبي يقول في حديث يحيى بن يمان عن سفيان
عن أبي هاشم الواسطي عن طاوس قال لا يقطع الرأس حتى يرمى
الاهاب سمعت أبي يقول أراه أبو هاشم المكي وليس أرى هو
الواسطي
(336) سمعت أبي يقول عبيدة بن حميد أصح حديثا عن منصور
من البكائي يعني زيادا
(337) سمعت أبي يقول عبد الله بن يزيد يعني المديني يقال
له بن فنطس روى عنه بن أبي ذئب وعلي بن ثابت والثوري وأبو
خالد الأحمر ما أعلم إلا خيرا حديثه حديث مقارب يعني عبد الله
بن يزيد
(338) سألت أبي عن شيخ روى عنه عثام بن علي يقال له
248

سليمان أبو عمر روى عن سعيد بن جبير فقال لا أعرفه
(339) سمعت أبي يقول أبو عون محمد بن عبيد الله أثبت
وأوثق من عبد الملك بن عمير
(340) سألت أبي عن شيخ روى عنه مسعر أبو علقمة عن
عائشة إن الله يحب أن يدعى هكذا وأشار بأصبعه فقال لا أدري
(341) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو بكر
بن عياش عن عاصم بن أبي النجود قال قال ثوب بن تلدة الوالبي من
بني أسد أدركت ثلاث والبات قال وكان قد بلغ مائتي سنة
وأربعين سنة يقول كل ثمانين سنة قرن من بني والبة
249

(342) سألت أبي عن بشر بن حرب فقلت يعتمد على حديثه
فقال ليس هو ممن يترك حديثه
(343) سمعت أبي قول عبد الحميد صاحب الزيادي عبد الحميد
بن كرديد
(344) قال أبي قال شعبة كنت أشتهي أن أسمع من أبي سفيان
بن العلاء يعني حديث بن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم لولا أن الكلاب
أمة من الأمم لأمرت بقتلها لان الحسن سمع من بن مغفل
(345 حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن أبي سفيان بن العلاء
قال سمعت الحسن يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لولا أن الكلاب أمة
من الأمم لأمرت بقتلها فاقتلوا كل أسود بهيم فقال له رجل يا أبا سعيد
ممن سمعت هذا فقال حدثنيه ثم حلف عبد الله بن مغفل عن
النبي صلى الله عليه وسلم مذ كذا وكذا ولقد حدثنا في ذلك المجلس
250

(346) سألت أبي أيما أفقه الحكم أو حماد فقال الحكم
أحب إلينا وهو أفقه ثم قال الحكم رأى زيد بن أرقم وأبا جحيفة
(347) الله تعالى حدثنا عبد الله قال حدثني محمد بن سلام الجمحي
قال سمعت حماد بن سلمة يقرأ الشجن
(348) سمعت أبي يقول قال شريك عن أبي إسحاق فقال كان
ثبتا فيه قال شريك وقال له انسان ما أكثر حديثك عن أبي
251

إسحاق فقال وددت أني كتبت نفسه وكان يتلهف عليه
(349) سمعت أبي يقول سليمان بن كثير أبو داود وهو أخو
محمد بن كثير
(350) حدثني أبي حدثنا حجاج بن محمد قال سألت بن
شبرمة عن التكبير يوم الفطر ولا أسمع الإمام قال تحر تكبير الامام
(351) حدثني أبي قال قال حجاج رأيت بن شبرمة ورأيت
يحيى بن سعيد الأنصاري
(352) حدثني أبي قال حدثنا حجاج قال سألت بن شبرمة
(353) سمعت أبي يقول رجاء بن حياة أبو المقدام ونوف
البكالي أبو يزيد عبد الخالق بن سلمة أبو روح وعيسى بن دينار أبو
علي والقاسم بن محمد أبو عبد الرحمن
252

(354) سمعت أبي يقول قال أبو النضر ولدت سنة أربع وثلاثين
ومائة
(355) حدثني أبي قال حدثني يحيى بن آدم قال حدثنا أبو بكر
النهشلي عن حماد قال ما رأيت أحدا قط كان أحضر مقياسا من
إبراهيم
(356) حدثني أبي قال حدثنا بن مهدي عن سفيان قال قلت
للأعمش حديث البندقة ليس من حديثك قال ما أصنع به لم
يتركوني قالوا إن شعبة حدث به عنك
(357) سمعت أبي يقول سلام بن أبي مطيع من الثقات
253

حدثنا عنه بن مهدي ثم قال أبي كان أبو عوانة وضع كتابا فيه
معايب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه بلايا فجاء سلام بن أبي مطيع
فقال يا أبا عوانة أعطني ذاك الكتاب فأعطاه فأخذه سلام فأحرقه
قال أبي وكان سلام من أصحاب أيوب وكان رجلا صالحا
(358) سمعت أبي يقول عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن
عمر بن الخطاب شيخ ثقة لبه بأس روى عنه سفيان الثوري
وإسماعيل يعني بن علية
(359) حدثني أبي قال حدثنا أبو اليمان قال حدثنا إسماعيل
بن عياش عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي عنبة الخولاني قال
أسبلت شعري لأجزه لصنم كان لنا في الجاهلية فأخر الله ذلك حتى جززته
في الاسلام
(360) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة
عن سليمان يعني الأعمش قال سمعت أبا الضحى يحدث عن
254

مسروق قال لا تنشر بزك إلا عند من يبغيه قال أبي يعني الحديث
(361) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن
عاصم يعني بن سليمان الأحول قال سمعت أبا العالية يقول
أنتم أكثر صلاة وصياما ممن كان قبلكم ولكن الكذب قد جرى على
ألسنتكم
(362) حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال أخبرنا شيخ من أهل
خراسان يكنى أبا ساسان قال سألت الضحاك قال أبي أبو ساسان
هو مشاش الذي روى عنه شعبة
(363) قلت لابي كم سمع هشيم من جابر الجعفي قال
حديثين قلت فالباقي قال مدلسة
(364) قلت لابي أحاديث الأعمش عن مجاهد عمن هي قال
قال أبو بكر بن عياش قال رجل للأعمش ممن سمعته في شئ
رواه عن مجاهد قال مر كزاز مر بالفارسية حدثنيه ليث عن
255

مجاهد
(365) سمعت أبي يقول أبو أيوب عبد الله بن أبي سليمان مولى
عثمان بن عفان حديثه حديث مقارب روى عنه حماد بن سلمة
وإسحاق بن عثمان الكلابي
(366) سمعت أبي يقول عبد الله بن مسلم بن هرمز يحدث عنه
الثوري ضعيف الحديث ليس بشئ
(367) سألت أبي قلت يصح حديث سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من ترك
الجمعة عليه دينار أو نصف دينار يتصدق به فقال قدامة بن وبرة
يرويه لا يعرف رواه أيوب أبو العلاء فلم يصل
إسناده كما وصله همام قال نصف درهم أو درهم خالفه في الحكم
وقصر في الاسناد
256

(368) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن سفيان عن سماك بن
حرب عن تميم بن طرفة أن رجلين ادعيا ناقة فأقام كل واحد منهما
البينة أنها ناقته فاختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى النبي صلى الله عليه وسلم أنها بينهما
نصفين
(369) حدثني أبي قال حدثنا عبد الصمد قال حدثنا همام قال
حدثنا قتادة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه أن رجلين ادعيا بعيرا
فأقام كل واحد منهما البينة شاهدين فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما
(370) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا سعيد
عن قتادة عن سعيد بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبيه أن رجلين
اختصما إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم في دابة ليس لواحد منهما بينة فجعله بينهما
نصفين
(371) حدثني أبي قال حدثنا أبو كامل مظفر بن مدرك قال
حدثنا حماد يعني بن سلمة عن قتادة عن النضر بن أنس عن أبي
257

بردة بن أبي موسى أن رجلين ادعيا دابة وجداها عند رجل فأقام كل
واحد منهما شاهدين أنها دابته فقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما قال حماد
قال لي سماك بن حرب أنا حدثت أبا بردة بهذا الحديث
(372) حدثني أبي قال حدثنا إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد
الرحمن بن عوف قال حدثني أبي عن أبيه قال قال عمر لابي ذر
ولعبد الله وأبي الدرداء ما هذا الحديث الذي تحدثون عن محمد قال
وأحسبه قال حبسهم عنده
(373) حدثني أبي قال حدثنا إبراهيم بن سعد قال حدثني أبي
عن الشعبي قال إبراهيم ولم أسمع أبي يحد ث عن الشعبي إلا هذا عن
كعب بن قرظة أو عمرو بن قرظة الشك من إبراهيم بن سعد
قال قدمنا على عمر بن الخطاب في وفد من أهل الكوفة قال فقضى
258

من حوايجنا ما قضى حتى إذا ودعناه وخرجنا لحقنا عمر وهو ينادي
يعلق نعله في يديه قال فلما رأيناه وقفن له حتى إذا جاء قال فقال
إني ذكرت أنكم تقدمون غدا على قوم قال أبي فتكلم إبراهيم بكلام لم
أفهمه فأقلوا الرواية على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا شريككم
(374) حدثني أبي قال حدثنا إبراهيم بن سعد قال فحدثني بن
إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر قال كما كان ذلك قال لهم
لتدعن هذا الحديث وإلا لأفارقنكم
(375) حدثني أبي قال حدثنا عارم بن الفضل أبو النعمان
قال سمعت حماد بن زيد يقول سمعت هشام بن عروة وذكر حديث
الآبق يقطع قال لم أسمع من أبي ولكن حدثني به العدل الرضا
الأمين على ما تغيب عليه يحيى بن سعيد الأنصاري
259

(376) حدثني أبي قال حدثنا عارم بن الفضل قال سمعت أبا
الأسود يعني حميد بن الأسود يقول ذكرت لمالك بن أنس
حديث أبي حماس في المتاع يزكى عن يحيى بن سعيد الأنصاري فقال
يحيى قماش
(377) حدثني أبي قال حدثنا موسى بن داود قال حدثتني أمة
الله مولاة طاوس قالت رأيت ليث بن أبي سليم يكتب عند طاوس
في ألواح كبار وهو يملي عليه
(378) حدثني أبي قال حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال سمعت
حماد بن زيد يحد ث قال أيوب وكان أبو عثمان يعني
النهدي لي صديقا ولا أحفظ عنه غير هذين الحديثين يعني
حديث أبي موسى كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فكان إذا صعدوا
أو هبطوا رفعوا أصواتهم بالتهليل وحديث أبي موسى دخل النبي صلى الله عليه وسلم
260

حائطا في قصة القف
(379) حدثني أبي قال حدثنا مؤمل قال حدثنا حماد بن زيد
فذكر حديثا قال كنت أسأل يونس بن عبيد في مجلس أيوب فيقول
بيده هكذا ويضع يده على فيه ووضع أبي يده على فمه
(380) حدثني أبي عن قراد أبي نوح قال كنت آتي عبد الله
بن عثمان يعني صاحب شعبة فأكتب حديث شعبة ثم آتي شعبة
فأسأله فيحدثني كما أملى علي ثم قال أبي أبو النضر حدثنا عن أبيه
عثمان
261

(381) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن عبد الله بن عثمان عن
الأخضر بن عجلان عن أبي بكر الحنفي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم باع
قدحا وحلسا فيما يزيد
(382) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد ومعتمر عن أخضر
مثله
(383) حدثني أبي قال حدثنا زيد بن حباب عن أبي يزيد
الفضل قال رأيت أبا سفيان سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع
يصلي في الطاق
262

(384) حدثني أبي قال حدثنا زيد بن حباب قال أخبرني ربيعة
بن كلثوم قال قبلني سعيد بن جبير وأنا غلام صغير
(385) سمعت أبي يقو عبد الرحمن بن حرملة كنيته أبو
حرملة وسعيد بن المسيب كنيته أبو محمد
(386) حدثني أبي قال حدثنا معاذ بن معاذ العنبري قال حدثنا
سليمان التيمي عن عبد الله الدانا قال أبي قال بعضهم الداناج وهو
واحد الدانا والداناج وقال أبي حدثنا أبو معاوية عن حجاج بن
أبي عثمان الصواف عن عبد الله الداناق
(387) قال أبي عبد الله بن أنيس أبو يحيى
(388) حدثني أبي قال حدثنا يزيد بن عبد ربه قال حدثنا
263

أصحابنا عن أبي منصور عن عمرو بن قيس يعني الذي يحدث
عنه إسماعيل بن عياش وهو السكوني أن الحجاج بن يوسف سأله عن
مولده فقال سنة الجماعة سنة أربعين فقال الحجاج وهو مولدي قال
أبو منصور مات عمرو بن قيس سنة أربعين ومائة قال أبي مات
عمرو بن قيس وهو بن مائة سنة
(389) حدثني أبي عن عفان قال كان حماد بن زيد ربما قال لي
كيف قال أبو سلمة يعني حماد بن سلمة في حديث أيوب لأنه
كان يخالفونه قال أبي كان حماد بن زيد لا يعبأ إذا خالفه
الثقفي ووهيب وكان يهب أو يتهيب إسماعيل بن علية إذا
خالفه
(390) قال أبي عبد الرحمن بن أبي نعم أبو الحكم البجلي
(391) حدثني أبي عن يحيى بن سعيد قال رأيت معه يعني
سفيان الثوري ألواحا عن بن جريج
264

(392) حدثني أبي قال حدثنا عفان وبهز قالا حدثنا همام قال
أخبرنا قتادة قال عفان في حديثه قال حدثني شريك بن
خليفة قال بهز في حديثه وكان من الأزارقة قال سألت
عبد الله بن عمرو آكل وأنا جنب قال توضأ وضوؤك للصلاة ثم كل
قال عفان قلت ليحيى أخطأ هشام وسعيد وأصاب همام قال
كيف يا مجنون قلت وافق سعيد هماما على عبد الله بن عمرو ووافق
هشام هماما على شريك
قال أبي وقال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي أيوب عن
عبد الله بن عمرو وقال هشام عن شريك بن خليفة عن بن عمر في
الجنب يغسل رأسه
(393) سمعت أبي يقول من كنيته من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أبو
عبد الرحمن عبد الله بن مسعود أبو عبد الرحمن ومعاذ بن جبل أبو
عبد الرحمن وعبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن وعبد الله بن عمرو
265

أبو عبد الرحمن ويقولون أبو محمد وفيروز بن الديلمي أبو عبد
الرحمن وسفينة أبو عبد الرحمن ومعاوية بن أبي سفيان أبو عبد
الرحمن
(394) حدثني أبي قال حدثنا به بن أسد أبو الأسود العمي قال
وقفنا أبا الأشهب فوقف لنا فقال حدثنا الحسن قال أبى فقال
عفان إنما جاء معنا بهز إلى أبي الأشهب مجلسا أو مجلسين
(395) سمعت أبي يقول عبيد المكتب عبيد بن مهران
(396) حدثني أبي عن عبد الرحمن بن مهدي قال كنا إذا وقفنا
أبا الأشهب نقول له قل سمعت الحسن يقول سمعت الحسن أو غيره
(397) قال أبي قال أبو عبيدة الحداد كتبت لابي حرة
266

حديثه سمعت الحسن أو حدثنا الحسن فقال ما قلت هذا أنا أقول
هذا قال فما قال في شئ سمعت الحسن إلا في ثلاثة أشياء
(398) سمعت أبي يقول كان سجية في جرير بن حازم يقول
حدثنا الحسن قال حدثنا عمرو بن تغلب وأبو الأشهب يقول عن
الحسن قال بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمرو بن تغلب
(399) سمعت أبي يقول قال يحيى بن سعيد قال سفيان
الثوري وأي شئ حدثتكم عن أبي إسحاق ما حدثتكم إلا ما علق به
قلبي
(400) قال أبي قال يحيى قال لي سفيان اخرج إلى الكوفة
حتى تجئ بكتبي حتى أحدثكموها قال فأبى عليه يحيى بن سعيد
(401) قال أبي رفاعة بن شداد يكنى أبا عاصم
(402) قال أبي سمعت عبد الرحمن بن مهدي قال قال هشام
267

الدستوائي لو شهدت على ضرب عنق قتادة جاز يعني في الحديث
كأنه قد استثبت
(403) قال أبي قال إسماعيل بن علية كان التيمي يقول عن
أبي مرية وقتادة يقول عن أبي مراية
(404) حدثني أبي عن حسن الأشيب عن رجل بالشام أصله
بصري عباس وليس هو عباس الأنصاري عن حماد بن سلمة قال
قال أيوب فليأتوا بمثل فتانا حماد بن سلمة
(405) سمعت أبي يقول هم ثلاثة أخوة سالم بن أبي الجعد
وعبيد بن أبي الجعد وزياد بن أبي الجعد وهم من أشجع ويزيد بن
زياد بن أبي الجعد شيخ ثقة وهو بن أخيهم
(406) حدثني أبي قال حدثنا سفيان بن عيينة قال حدثني
سليمان بن أبي المغيرة أبو عبد الله ثقة خيار
(407) حدثني أبي قال حدثني سفيان قال سمعت منه ثلاثة
268

أحاديث من عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني
(408) حدثني أبي قال حدثنا حامد بن يحيى البلخي قال
حدثنا حسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد قال هذه قراءة
أخذتها من شبل بن عباد وقرا شبل بن عباد على محمد بن عبد الله بن
محيصن وعلى عبد الله بن كثير الداري المكي ذكرا أنهما عرضا على
درباس مولى بن عباس وقرأ درباس على عبد الله بن عباس وقرا
عبد الله بن عباس على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
(409) حدثني أبي عن عبد الرحمن بن مهدي قال كنا بمكة
نتذاكر الحديث فبينا نحن كذا إذا انسان قد دخل فيما بيننا فسمع حديثنا
فقلنا له من أنت قال أنا معاوية بن صالح قال فاحتوشناه
قال أبي قال وكيع قال شعبة مثله ليس بشئ
269

(410) حدثنا عبد الله قال حدثنا عمرو بن محمد الناقد قال
حدثنا وكيع قال قال شعبة مثله لا يجزي وقال سفيان يجزي
(411) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن سواء قال جاء شعبة
إلى عوف فجعل يسأله رأيت قتادة عند خلاس
(412) حدثني أبي قال حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال حدثنا
حماد يعني بن سلمة قال سمعت سماكا يقول ذهب بصري
فرأيت إبراهيم خليل الرحمن في المنام فمسح يده على عيني فقال لي ائت
الفرات فاغتمس فيه وافتح عينيك في الماء ففعلت فرد الله علي
بصري
(413) حدثني أبي قال حدثنا مؤمل قال حدثنا حماد يعني
بن سلمة قال سمعت سماكا يقول رأيت أو قال لقيت ثمانين
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
270

(414) حدثني أبي قال حدثنا سليمان بن داود قال أخبرنا شعبة
عن منصور بن عبد الرحمن الغداني قال سمعت الشعبي قال أدركت
أكثر من خمس مائة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا إن عثمان وعليا
وطلحة والزبير في الجنة
(415) حدثني أبي قال حدثنا حجاج قال قال بن جريج
أخبرني وهب بن سليمان عن شعيب الجبائي أن اسم أم يحيى
الأشبع
(416) حدثني أبي قال حدثنا حجاج قال أخبرنا بن جريج عن
وهب بن سليمان عن شعيب الجبائي أن اسم جبل الكهف بناجلوس
واسم الكهف حيرم والكلب حمران
(417) حدثني أبي قال حدثنا حجاج عن بن جريج قال
حدثت عن عكرمة أن اسم أم مريم حنة
271

(418) حدثنا عبد الله قال حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي
قال حدثنا حجاج عن بن جريج قال أخبرني وهب بن سليمان عن
شعيب الجبائي أن اسم السحرة الذين قالوا لفرعون اقض ما أنت قاض
إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ساتور وعازونم وحطحط ومصفى
(419) حدثني أبي قال سمعت سهل بن حسان بن أبي
خدوية قال قال أبو قلابة صديقاي من أهل البصرة دباغ وحذاء
قال أبي الحذا خالد والدباغ أيوب السختياني
(420) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال ولدت سنة ست
وعشرين ومائة كنا عرضنا أولا ثم كان يجئ الغريب
ونسمع الشئ حتى أتينا سمعنا وكان عبد الله يعني بن المبارك
يقرأ عليه التفسير ويقرأ معمر عليه
(421) قال أبي وعبد الله بن مطرف كنيته أبو جزي
272

(422) وجدت في كتاب أبي بخط يده حدثنا إبراهيم بن خالد
المؤذن الصنعاني قال حدثني رباح قال حدثني النعمان بن عبيد
عن وهب بن سليمان عن شعيب الجبائي قال لو أن ماء الأرض لم
يسبق ماء السماء بأربعين يوما لأخرب ماء السماء حين أقبل من السماء
مثل الجبال بغضب الله لشدخ الجبال وخد الأرض خدودا لا تعمر
أبدا ولكنه فتحت أبواب السماء وأقبل ماء السماء والأرض بحر فمكث
نوح عليه السلام في السفينة من حين ركب فيها إلى أن قيل يا أرض
ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي ستة أشهر وأياما ثم جعلت تغرر
أربعين يوما ثم نزل نوح على الجودي وكانت السفينة قد حجت بنوح
فوقفت به موقف عرفة ثم دفعت به كما يدفع الحاج ثم باتت بالمزدلفة
ثم دفعت ثم جعلت تقف به على الجمار ثم أفاضت به إلى البيت
فطافت به سبعا وطافت بين الصفا والمروة سبعا وعلا الماء فوق أطول جبل
في الأرض مسيرة خمسة أشهر صعدا وزعم معمر أن الماء علا فوق
كل شئ خمسة عشر ذراعا أو قال باعا قال رباح بلغني أن
الشجرة التي عمل منها نوح السفينة نبتت حين ولد نوح فكان طولها
ثلاثمائة ذراع وعرضها ثمانون أو ستون ذراعا قال معمر الجودي
بالجزيرة
273

(423) حدثنا عبد الله قال حدثنا محمد بن قدامة الجوهري
قال حدثنا حجاج قال أخبرنا جريج عن وهب بن سليمان عن
شعيب الجبائي قال كان اسم الغلام الذي قتله الخضر جيسور قال
وكان اسم الذي يأخذ كل سفينة غصبا هدد بن بدد قال وكان
اسم الذي سابق الشمس فلم يسبقها إلا برمية حجر عج بن بعر
(424) حدثنا عبد الله قال حدثني محمد بن قدامة الجوهري قال
حدثنا شبابة قال حدثنا ورقاء عن بن نجيح عن مجاهد في
قوله عز وجل ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه قال نمروذ بن
كنعان
(425) حدثنا عبد الله قال حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال
حدثنا حجاج بن محمد عن بن جريج قال أخبرني وهب بن سليمان
عن شعيب الجبائي قال وذبح إسحاق وهو بن تسع سنين وولدته سارة
وهي بنت تسعين سنة وكان مذبحه من بيت إيليا على ميلين ولما علمت
274

سارة ما يراد بإسحاق بطنت يومين وماتت اليوم الثالث بطنت أصابها
البطن
(426) وجدت في كتاب أبي بخط يده حدثنا روح بن عبادة قال
حدثنا بن جريج قال أخبوهب يعني بن سليمان
عن شعيب الجبائي قال الاسم الذي في خاتم سليمان بن داود عليه
السلام يهيا شريا وهو اسم واحد قال شعيب هو من الأسماء العظام
وبه ملك سليمان الجن والإنس
(427) حدثني من سمع حجاجا عن بن جريج قال أخبرني
وهب بن سليمان عن شعيب الجبائي أن اسم الغلام الذي قتله الخضر
جيسور
(428) حدثني من سمع هشام بن يوسف في تفسير بن جريج
أخبرني يعلى بن مسلم وعمرو بن دينار عن سعيد بن جبير وكان
يقرؤها وكان وراءهم وكان بن عباس يقرؤها وكان أمامهم
275

ملك الغلام المقتول يزعمون أن اسمه جيسور
(429) وجدت في كتاب أبي بخط يده حدثنا إبراهيم بن خالد
قال حدثنا رباح قال حدثت عن وهب بن سليمان عن شعيب الجبائي
قال كان اسم مؤمن آل فرعون سمعان
(430) وجدت في كتاب أبي حدثنا إبراهيم بن خالد قال حدثنا
رباح قال حدثت عن شعيب الجبائي قال كانت الشجرة التي نهى
الله عنها آدم صلى الله عليه وسلم وزوجه شبه البر اسمها الدعة
(431) حدثنا عبد الله قال حدثنا سفيان بن وكيع وأبو
معمر قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن علي بن زيد بن جدعان
276

عن سعيد بن المسيب عن سعد يعني بن أبي وقاص قال قلت يا
رسول الله من أنا قال أنت سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف
بن زهرة من قال غير هذا فعليه لعنة الله
(432) حدثنا عبد الله قال حدثني سفيان بن وكيع قال حدثنا
أبي عن شريك عن عثمان بن موهب عن أبي هريرة قال سئل
أخضب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم
(433) حدثنا عبد الله قال حدثني سفيان بن وكيع قال حدثنا
يونس بن بكير قال حدثنا محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن إبراهيم
عن مالك بن أبي عامر قال كنت عند طلحة بن عبيد الله فقال
كان أبو هريرة رجلا مسكينا يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل معه فوالله ما
277

أشك أنه قد سمع ما لم نسمع ولا تجد أحدا فيه خير يكذب على رسول
الله صلى الله عليه وسلم
(434) حدثنا عبد الله قال حدثني سفيا بن وكيع قال حدثنا
بن عيينة عن أبي إسحاق قال قال رجل لمسروق إني لأحبك في الله
قال إنك أحببت الله فأحببت من أحب الله
(435) حدثنا عبد الله قال حدثني سفيان قال حدثنا حفص بن
غياث عن الأعمش عن إبراهيم قال لم يكن عبد الرحمن بن يزيد
يعمل شيئا إلا بنية حتى إن كان يشرب الماء بنية
(436) حدثنا عبد الله قال حدثني سفيان بن وكيع قال حدثنا
حفص بن غياث عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد أنه
كان يصحب أضعف الرفقتين في الغزو
(437) حدثنا عبد الله قال حدثني سفيان بن وكيع قال حدثنا
أبي عن أبيه عن الهزهاز بن ميزن قال رأيت عدي بن فرس فلم
يعظم لسانه في فيه فيشمخ ولم يصغر فيطيش
278

(438) حدثنا عبد الله قال حدثني سفيان قال حدثنا أبي عن
أبيه عن الهزهاز قال سمع عدي بن فرس رجلين من الحي
يذكرانه بمكروه قال فخرج إلى العصر وكان معتكفا فقال قد
سمعت كلامكما آنفا قوما فاستغفرا الله مما قلتما وتوضيا
(439) سمعت أبي يقول حدثنا وكيع بن الجراح بن مليح بن
عدي بن فرس الرواسي أبو سفيان
(440) حدثنا عبد الله قال حدثني سفيان بوكيع قال حدثنا
بن عيينة عن الماجشون قال كلم عمر بن عبد العزيز الوليد فقال
له كذبت فقال له عمر ما كذبت منذ علمت أن الكذب يضر
أهله
(441) حدثنا عبد الله قال حدثني سفيان وإبراهيم بن دينار
قالا حدثنا محمد بن فضيل عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي
جحيفة قال أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فأمر لنا باثني عشر قلوصا فذهبنا
279

لنأخذها فأتتنا وفاته قال إسماعيل قلت لابي جحيفة صفه لي
قال كان أبيض أشمط
(442) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن عبيد قال سمعت
الأعمش يقول كنت أمر على قيس بن أبي حازم وأنا أختلف إلى
زيد بن وهب
(443) حدثني أبي قال حدثنا النضر بن إسماعيل بن حازم أبو
المغيرة قال سمعت بن أبي ليلى يقول يتغر الغلام في سبع
ويحتلم في أربع عشرة وينتهي طوله في إحدى وعشرين ويستكمل عقله في
ثمان وعشرين فلا يزداد عقلا إلا بالتجارب
(444) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن السماك أبو العباس
280

عن شيخ عن مالك بن دينار قال إن الكبر إلى صاحب الكساء
أقرب منه إلى صاحب القميص
(445) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن السماك أبو العباس قال
رأيت سفيان الثوري يشرب في قدح مفضض
(446) حدثني أبي قال حدثنا قبيصة أبو عامر قال حدثنا
سفيان عن حبيب قال قال لي طاوس إذا حدثتك بحديث قد أثبته
لك فلا تسألن عنه أحدا
(447) حدثني أبي قال حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان بن
سعيد عن عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي قال ما أنا بعالم وما
أترك عالما وإن أبا حصين رجل صالح
(448) حدثني أبي قال حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن
281

عبد الله بن السائب عن زاذان قال لقد سألت عبد الله بن
مسعود عن أشياء ما يسألني عنها أحد
(449) حدثني أبي قال حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن
الأعمش عن أبي وائل قال ما أعدل به أحدا يعني عبد الله بن
مسعود
(450) حدثني أبي قال حدثنا جابر بن سليم الأنصاري قال
سمعت جرم بن أبي راشد عن بن أبي عتيق عن عبد الله بن
عمرو قال إذا حدثك الرجل حديثا فقدم واخر فقد أدى ما عليه
(451) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان قال كتب
سفيان يعني الثوري إلى أمير المؤمنين كان يقال أغبط الحي بما
يغبط به الأموات
(452) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد قال أملى علي
سفيان إلى شعبة قال سمعت عمرو بن مرة حديث الدعاء
282

(453) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان
الثوري قال قيل للشعبي من تخلف بعدك ما أنا بفقيه وما
أخلف فقيها وأن عثمان بن عاصم رجل صالح
(454) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال قال
مالك بن مغول قال لي الشعبي ما حدثوك عن أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم فخذ به وما حدثوك برأيهم فألقه في الحش
(455) حدثني أبي قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد
قال حدثنا أبي عن بن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر بن
محمد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة قالت لقد توفي إبراهيم
بن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بن ثمانية عشر شهرا
283

(456) حدثني أبي قال حدثنا مسكين بن بكير قال أخبرنا
شعبة عن عمرو بن مرة قال قلت لابي عبيدة تذكر من أبيك شيئا
قال لا قلت هل شهد بن مسعود ليلة الجن قال لا
(457) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن جعفر المدايني قال
أخبرنا شعبة قال سألت الحكم عن دية اليهودي والنصراني فقال قال
سعيد بن المسيب أن عمر جعل دية اليهودي والنصراني أربعة آلاف أربعة
آلاف درهم وجعل دية المجوسي ثمانمائة فقلت للحكم أنت سمعته من
284

سعيد بن المسيب فقال لو شئت لسمعته سمعته من ثابت الحداد
قال شعبة فأتيت ثابتا الحداد فأخبرني به عن سعيد بن المسيب عن عمر
بن الخطاب بمثله
(458) حدثنا عبد الله قال حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قال
حدثنا شريك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عمر دية
اليهودي والنصراني أربعة آلاف والمجوسي ثمانمائة فحدثت به أبي
فأنكره أن يكون من حديث يحيى بن سعيد وقال هذا حديث ثابت
الحداد رواه الحكم عنه وأنكر أن يكون هذا من حديث يحيى بن
285

سعيد قال أبي وقد رواه قتادة عن سعيد بن المسيب
(459) حدثني أبي قال قيل لهشيم فزر بن حبيش قال
مائة واثنتين وعشرين سنة قيل له فسويد بن غفلة قال ثمان
وعشرين ومائة قيل له من ذكره فقال إسماعيل بن أبي خالد
(460) حدثنا عبد الله قال سمعت محمد بن سلام الجمحي
يقول قال خالد الراسطي قال خالد الحذاء ما حذوت نعلا قط إلا
أني تزوجت امرأة من بني مجاشع في الحذائين فنسبت إليهم
(461) حدثني أبي قال حدثنا علي بن حفص المدايني قال
أخبرنا شعبة عن مجالد بن سعيد قال سمعت الشعبي يقول لإسماعيل بن
286

أبي خالد ما لك تسأل عن هذا ما لك ضيعة قال أسأل كما سألت
قال الشعبي وددت أني لم أسأل عن شئ من هذا
(462) حدثني أبي قال حدثنا أمية بن خالد قال قلت
لشعبة أن أبا شيبة حدثنا عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنه
قال شهد صفين من أهل بدر سبعون رجلا قال كذب والله لقد
ذاكرت الحكم ذاك وذكرناه في بيته فما وجدنا شهد صفين أحد من أهل
بدر غير خزيمة بن ثابت
(463) حدثني أبي قال حدثنا أبو قتيبة قال حدثنا حماد بن
زيد قال شهدت جريرا يعني بن حازم يقرأ على أيوب كتبا من
كتب أبي قلابة فقال أيوب منها ما سمعت من أبي قلابة ومنها ما لم
أسمع من أبي قلابة وكان فيما قرأ عليه من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى
عبد الله بن قيس أبي موسى أما بعد فمن أتاك من الجرادين الفجار
287

يتطرق على الناس بلا تأمير مني فاسجنه في الحديد حتى يأتيك فيه
أمري
(464) أملى علي أبي فقال هذه تسمية من روى عن عمر بن
الخطاب من أهل مكة يعلى بن أمية وعبد الله بن الزبير وأبو الطفيل
و عبد الله بن صفوان وعبيد بن عمير وأملى علي أبي ومن أهل المدينة
عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعاصم بن عمر
وجابر وأبو هريرة والمسور بن مخرمة ومحمد بن حاطب ونافع بن عبد
الحارث وأسلم مولاه ويسار بن نمير وعبد الرحمن بن أبزى
وعبد الله بن مطيع وعبد الرحمن بن حاطب والمغيرة بن الأخنس ويرفأ
مولاه والسائب بن يزيد وعبد الله بن عتبة ومروان بن الحكم وسعيد
بن المسيب والمسيب بن حزن وعبد الرحمن بن أبي عمرة من الأنصار
والفرافصة الكلبي وسليمان بن أبي حثمة ويزيد بن أبي سفيان
وثعلبة بن أبي مالك وعبد الله بن ثعلبة بن صعير وسنين أبو جميلة
وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وحميد روى عن عمر فلا أدري سمع
منه أم لا وقال بن أبي ذئب عن الزهري عن حميد رأيت عمر
288

وإبراهيم بن عبد الرحمن لا شك فيه سمع من عمر وعبد الله بن عامر
بن ربيعة وربيعة بن عبد الله بن الهدير ومالك بن أبي عامر ومالك بن
أوس بن الحدثان وعبيد الله بن عدي بن الخيار وأبو عبيد مولى بن
أزهر ومالك الدار روى عنه أبو صالح السمان ويحيى بن
عبد الله بن مالك الدار عن أبيه عن جده رأيت عمر رواه بن
عجلان وعلقمة بن وقاص وزبيد بن الصلت والشريد
وإبراهيم بن عبد الله بن قارظ وابن السباق وعبد الرحمن بن الحارث
بن هشام أبو أبي بكر قال تسحرت مع عمر وعبد الرحمن
289

التيمي وهشام أبو حزام وطريف أبو أبي غطفان بن طريف ومحمد
بن ربيعة بن الحارث وعبد الله بن عبد الله بن أبي أمية وعبد الله بن
السعدي روى عنه السائب بن يزيد وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة
روى عنه سليمان بن يسار وأبو أمامة بن سهل وأبو سنان الدولي وابن
الساعدي روى عنه بسر بن سعيد وفروخ مولى عثمان حدث عن عمر
ومحمد بن جبير بن مطعم وعبد الله بن شداد بن الهاد وعبد الله بن بابي
عن أبيه مولى عائشة
(465) قال أبي ومن روى عن عمر من أهل البصرة عبد الله بن
سرجس وأنس بن مالك وأبو عثمان النهدي عبد الرحمن بن مل وأبو
رافع مولاه وكان صائغا وأبو العالية رفيع ومسلم بن يسار روى عن عمر
ويحيى بن سيرين روى عن عمر وأبو رجاء العطاردي وأبو تميمة
وشويس العدوي وأبو قتادة العدوي والأحنف بن قيس ومطرف بن
عبد الله بن الشخير وزياد بن مطر العدوي وخالد بن عمير والفضيل
بن زيد الرقاشي وصبيح رأيته في كتاب أبي بن طابي ولم يقله وقسامة
بن زهير وأبو المهلب الجرمي وزياد بن الربيع والمهلب بن أبي صفرة
غزا في زمن عمر وهرم بن حيان العبدي ومعمر بن سمير العدوي
وزياد مولى عبد الرحمن بن برثن وحضين بن المنذر الرقاشي وعامر بن عبد الله يعني عامر بن
290

عبد قيس وأبو شيخ الهنائي غزا في زمن عمر
مع عثمان بن أبي العاص واسمه حيوان بن خالد وأبو المليح
الهذلي وشقيق بن ثور السدوسي وأبو الحلال العتكي واسمه ربيعة بن
زرارة وصلة بن أشيم العدوي وجويرية بن قدامة التميمي وأياس بن
قتادة وقيس بن عباد القيسي وعتي بن ضمرة السعدي وصعصعة بن
معاوية تميمي وأسيد بن المتشمس وغنيم بن قيس المازني وأسير بن
جابر وسلمان بن ربيعة الباهلي روى عنه أبو عثمان وأبو سعيد مولى
أبي أسيد وأبو العجفاء السلمي وأبو فراس روى عنه أبو نضرة وأبو
لبيد روى عن عمرو أبو الأسود الديلي وحنظلة بن نعيم وعبد الله بن
الحارث بن نوفل لقبه ببة
(466) قال أبي ومن روى عن علي بن أبي طالب من أهل
البصرة عمران بن حصين ذكرنا بن أبي طالب صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
والحسن وخلاس في الشرط وأبو لبيد لمازة بن زبار وحضين بن
المنذر الرقاشي وأبو نضرة العبدي وأبو رجاء العطاردي وأبو العالية
الرياحي وأبو الوضئ الأزدي وأبو الأسود الديلي وعبد الله بن الحارث
لقبه ببة بن نوفل وقيس بن عباد القيسي وجرى النهدي وعبد الله بن
شقيق والنابغة
(467) من روى عن عثمان بن عفان من أهل المدينة أبان بن
عثمان وزيد بن خالد الجهني وأبو هريرة وسعيد بن المسيب وعبد
الرحمن بن أبي عمرة وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وسليمان بن
يسار وحميد بن عبد الرحمن بن عوف ونفيع سألت عثمان ويزد وأبو
سلمة ومالك بن أبي عامر وعبد الله بن راشد مولى عثمان بن عفان
291

وعبد الله بن دارة مولى عثمان وأبو أمامة بن سهل بن حنيف وأبو
صالح مولى عثمان وهانئ مولى عثمان ومروان بن الحكم وعمرو بن
عثمان بن عفان روى عنه سعيد بن المسيب وحمران بن أبان روى
عنه عروة وأبو عبيد مولى بن أزهر وعامر بن سعد وعبيد الله بن عدي
بن الخيار ومحمود بن لبيد وعبد الرحمن بن أبي ذباب والحارث مولى
عثمان وعبد الله بن الحارث بن نوفل وموسى بن طلحة
(468) ما يروى عن عمر من أهل الكوفة سمعت أبي ومن روى
عن عمر من أهل الكوفة النعمان بن بشير وطارق بن شهاب والأسود
وقيس بن أبي حازم وأبو معمر ومسروق وأبو ميسرة وعلقمة وعبيدة
وعمرو بن ميمون ومعرور بن سويد وزيد بن وهب
وعباية بن ربعي وسيار بن معرور روى عنه سماك والصبي بن معبد
وسلمان بن ربيعة وسويد بن غفلة وسعيد بن ذي لعوة وعباية بن
رفاعة وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعلقمة بن قيس عن القرثع عن قيس
أو بن قيس روى خيثمة عن قيس بن مروان عن عمر وحارثة بن
مضرب وكليب الجرمي أبو عاصم بن كليب وزر بن حبيش وأبو
وائل
(469) سمعت أبي يقول كان حفص بن غياث يضعف أبا سهل
محمد بن سالم وكان يقول هذه كتب أخيه قال أبو عبد الرحمن
ترك حديث محمد بن سالم في الفرائض وغيره لضعفه
292

(470) حدثنا أبي قال حدثنا وكيع عن سفيان عن إبراهيم
يعني بن عبد الأعلى قال سألت سعيد بن جبير عن
القبالة فقال ندم أو إثم وقال إسرائيل القبلة قال أبي أخطأ
إسرائيل إنما هو القبالة
(471) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن شعبة عن مغيرة وحماد
في الرجل يؤاجرها بأكثر يعني الدار أو الشئ قال حماد ما أصاب
فهو ربا قال مغيرة كان إبراهيم يكرهه فقال مغيرة ادروغ كفت
قال أبي أدروغ كفت كذب حماد
(472) حدثني أبي قال حدثنا وكيع بحديث سفيان عن المغيرة بن
النعمان عن هانئ بن حزام وكذا قال يحيى بن آدم وقال بن
مهدي حرام صحف عبد الرحمن وإنما هو حزام
(473) سمعت أبي يذكر ان حميد الأعرج كنيته أبو صفوان وهو
حميد بن قيس
(474) سمعته يذكر أن عبد الله بن أبي الهذيل أبو المغيرة
والحارث بن سويد أبو عائشة ومسروق أبو عائشة وأسيد بن حضير أبو
293

عتيك
(475) حدثني أبي قال حدثنا شعيب بن حرب قال قال
مالك بن أنس لم يأخذ أولونا عن أوليكم قد كان علقمة والأسود
ومسروق يمرون فلا يأخذ عنهم أحد منا فكذلك آخرونا لا يأخذون عن
آخريكم قال ثم ذكر سفيان يعني الثوري فقال أما أنه قد
فارقني على ألا يشرب النبيذ
(476) حدثني أبي قال حدثنا شعيب بن حرب قال قال مالك
بن أنس كنا نجلس إلى الزهري وإلى محمد بن المنكدر فيقول الزهري
قال بن عمر كذا وكذا فإذا كان بعد ذلك جلسنا إليه فقلنا له
الذي ذكرت عن بن عمر من أخبرك به قال ابنه سالم
(477) سمعت أبي يقول هؤلاء أصحاب بن عباس مجاهد
وطاوس وسعيد بن جبير وعطاء وجابر بن زيد وعكرمة آخر هؤلاء
قال أبي أصحاب بن عباس هم المحدثون والمفتون
(478) سمعت أبي يقول سمعت إبراهيم بن سعد يقول ما رأيت
بالمدينة سكران قط حتى خرجت منها
294

(479) حدثني أبي قال حدثنا حماد الخياط عن شعبة قال ما لقي
إبراهيم يعني النخعي أبا عبد الله يعني الجدلي وقال حماد
الخياط كان بن أبي ذئب يشبه بسعيد بن المسيب
(480) حدثني أبي قال حدثنا يحيى القطان قال سألت شعبة
كم سمعت من أبي معشر قال أربعة بتر يعني مراسيل
(481) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق أن معمرا كنيته أبو
عروة
(482) سمعت أبي قال سمعت وكيعا يقول حدثنا الحسن بن
عبد الرحمن الكاتب وكان ثقة
295

(483) رضي الله تعالى عنها سمعته يقول أبو ذبيان روى عنه شعبة وهشام عن
حفصة وسليمان بن المغيرة
(484) حدثني أبي قال حدثنا روح قال حدثنا سليمان بن
المغيرة قال سمعت في مجلس حميد بن هلال إما من حميد بن هلال وإما
من أبي ذبيان كذا قال روح قال قال عمران بن حصين لا تصومن
يوما تراه حتما عليك
(485) سمعته يقول أبو الزبير المكي اسمه محمد بن مسلم بن
تدرس مولى حكيم بن حزام وأبو بكرة نفيع الحارث الأعور بن
عبد الله وعمرو بن شعيب أبو إبراهيم أبو العجفاء السلمي هرم
بن نسيب يحيى بن أبي كثير أبو نصر وحميد بن هلال أبو
296

نصر وحبيب بن صهبان أبو مالك نافع بن جبير أبو محمد
عبد الرحمن بن الأسود أبو حفص أبو العدبس منيع بن سليمان
معقل بن يسار أبو على عبد الله بن مغفل أبو سعيد وقال غير أبي أبو
زياد عائذ بن عمرو أبو هبيرة والأعرج أبو داود ومغيرة
297

بن مقسم أبو هشام واثلة بن الأسقع أبو الأسقع أبو غفار المثني
بن سعد حبيب بن أبي مليكة يكنى أبا ثور روى عنه كليب بن
وائل والشعبي وأبو البختري وهو الذي يقال له الحدائي
(486) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد عن مالك قال
حدثنا أبو الرجال بن عمرة عن أمه
298

(487) حدثني أبي قال حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال
حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي الرجال من بني
النجار قال سمعت أبي أبا الرجال يحدث عن عمرة قال أبي أبو
الرجال اسمه محمد بن عبد الرحمن وحارثة هو بن محمد بن عبد
الرحمن أبي الرجال
(488) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي
الرجال عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن
(489) حدثني أبي قال حدثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن بن
إسحاق فذكر حديثا فنسب عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن
زرارة
(490) حدثني أبي قال حدثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن بن
إسحاق قال حدثني أبو الرجال محمد بن عبد الرحمن عن أمه عمرة بنت
عبد الرحمن
(491) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن جعفر قال
حدثنا شعبة عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال سمعت
299

عمي يحدث وما أدركت رجلا منا به شبيها يحدث أن أسعد بن زرارة
وهو جد محمد من قبل أمه أنه أخذه وجع في حلقه يقال له الذبح
(492) قلت لا بوكيع عن صدقة قال أبي هو صدقة السمين
ما كان من حديثه مرفوع منكر وما كان من حديثه مرسل عن مكحول
فهو أسهل قال وهو ضعيف جدا وهو صدقة بن عبد الله السمين
وصدقة بن خالد ثقة ثقة أثبت من الوليد بن مسلم صالح الحديث
صدقة بن خالد
(493) قال أبي في حديث سفيان عن حماد عن إبراهيم عن الأسود
أنه كان يقول اندرايم قال لم يسمعه سفيان من حماد في إملاء اليمن
عن جابر عن حماد سمعت أبي يقول روى عنه الشعبي وزيد بن وهب
عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة
(494) قال وكيع بطنان الجنة وسطها
300

(495) قال أبي كان أبو نعيم قال فيه عن الشيباني عن
عكرمة واضرب لهم مثلا أصحاب القرية فقلت له إنما هو عن
السدين فاخرج كتابا صحيفة فإذا هي عن السدي
(496) سمعته يقول قال وكيع يقولون أن سليمان كان
أصحهما حديثا يعني ابني بريدة
(497) قال أبي ما أنكر حديث حسين بن واقد وأبي المنيب عن
بن بريدة
(498) قال أبي قال وكيع كنا نحفظها عند سفيان ثم نعدها
(499) سمعت أبي يقول خالد بن المضرب روى عنه أبو
إسحاق ما أشبه أن يكون أخا حارثة بن مضرب
301

(500 الله تعالى سمعته يقول حجر بن عنبس روى عنه سلمة بن
كهيل وموسى بن قيس والمغيرة بن أبي الحر
(501) سمعته يقول عمارة بن زاذان شيخ ثقة ما به بأس
502) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثني زياد بن
خيثمة عم زهير قال أبي وليس هو عمه
(503) سمعته يقول روى أسامة بن زيد عن نافع أحاديث
مناكير
(504) قال وكيع بن الأصبهاني مولى لجديلة قيس
302

(505) وقال وكيع في حديث سفيان عن أبي إسحاق عن عبد
الرحمن بن أذنان وقال إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن
بن دانيل يعني حديث علي أنه قرأ وإن كاد مكرهم لتزول
منه الجبال
(506) سمعت أبي يقول لو لم يرو الجريري إلا هذا الحديث
كان حديث أبي الورد عن اللجلاج عن معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم
303

اللهم إني أسألك تمام النعمة وقص الحديث
(507) سمعته يقول جواب التيمي عن أبي قلابة عن
الحسن أظنه أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي وقال وكيع حدثنا أبو
يونس سمع الحسن قال أبي وهو مبارك بن حسان يعني حديث
كل يعمل على شاكلته قال نيته
(508) قال أبي قال وكيع زعم بن حكيم بن جبير أن أباه مولى
لبني أمية
(509) قال أبي قال وكيع وذكر يزيد بن أبي صالح فقال كان
304

دباغا وكان حسن الهيئة عنده أربعة أحاديث
(510) سمعت أبي يقول أحاديث بن ميسور كلها موضوعة
مناكير اضرب عليها
(511) قال أبي هشام بن الغاز صالح الحديث
(512) حدثني أبي قال حدثنا أبو بدر قال ذكره شبيب بن
شيبة أبو معمر
(513) حدثني أبي قال قلت لإسماعيل بن علية كان معمر
يحدثكم من حفظه قال كان يحدثنا بحفظه
(514) قال أبي أخرج إلينا غندر كتابه عن سفيان بن عيينة
فقال هل تجدون فيه خطأ ثم رمى به إلينا
305

(515) حدثنا أبي قال حدثنا أبو قطن قال خالف رجل
شعبة يعني في حديث أبي إسحاق عن قيس أبي حازم سمع
عبد الله إذا دعي أحدكم إلى طعام وهو صائم فليقل اني صائم
قال أبي قال أبو قطن فقلت ليونس بن أبي إسحاق فقال لم
يحفظ يعني الذي خالف شعبة كنت مع أبي حين دخل عليه
يعني على قيس ولكن لم أحفظ الحديث
قال أبو عبد الرحمن قلت ليحيى بن معين تحفظ عن يونس بن أبي
إسحاق عن قيس شيئا قال لا وحدثته بهذا الحديث فقال من
روى هذا قلت حدثنيه أبي عن أبي قطن فقال لم أسمعه أو لم يكن
هذا عند حجاج يعني حديث أبي قطن
(516) سمعته يقول سمع الأوزاعي من يحيى بن أبي كثير
باليمامة ومن أبي كثير السحيمي باليمامة وسمع من قتادة بالبصرة
ودخل علي بن سيرين
(517) حدثني أبي قال حدثنا أبو عبيدة الحداد عن حماد بن سلمة
قال كان عمار بن أبي عمار يغسل الموتى قال أبي هو ثقة يعني
306

عمارا
(518) سمعت أبي يقول عبد الأعلى التيمي رجل صالح
حدث عنه مسعر والمسعودي
(519) سمعته يقول سألت عبد الرزاق عن يونس بن سليم
الصنعاني قال هو أمثل من عمرو برق قال أبي وهو عمرو بن
عبد الله الذي روى عن عكرمة يعني عمرو برق
(520) قال أبي عبد الوهاب بن الورد ويقال وهيب بن
الورد أخو عبد الجبار بن الورد
(521) قال أبي يزيد بن حازم وجرير بن حازم أخوان
307

وعبيد الله بن أبي جعفر وعبد الله بن أجعفر أخوان
(522) قال أبي بشر بن كثير أبو طلحة الأسيدي ثقة ثقة
(523) قال أبي رأيت مقدم فم حفص بن غياث مضببة أسنانه
بالذهب
(524) حدثني أبي قال حدثنا خالد بن خداش قال قال
حماد بن زيد مات الحسن في أول يوم من رجب سنة عشر وصليت
عليه ومات محمد لتسع مضين من شوال سنة عشر
(525) حدثني أبي قال حدثنا خالد بن خداش قال حدثنا حماد
بن زيد قال مات شعيب بن الحبحاب سنة ثلاثين في الحميرا ذا
308

شبه البثر ومات أيوب سنة إحدى وثلاثين ومائة في رمضان
(526) سمعته يقول الإفريقي عن مسلم بن يسار ليس هذا
مسلم بن يسار البصري هذا رجل أراه ناحية أفريقية يحدث
عن بن المسيب وسفيان بن وهب الخولاني ومسلم بن يسار البصري
يحدث عنه محمد بن سيرين وقتادة وابنه عبد الله بن مسلم هذا غير
ذلك
(527) قال أبي قال لنا معمر الرقي لم أسمع من إسماعيل بن
أبي خالد شيئا إنما قرئ لنا يعنى عرض له عرضا
(528) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال
قال بن جريج ورأيت صفية بنت شيبة مختضبة عليها ثياب
معصفرة
309

(529) سمعت أبي يقول عسر علي حديث ميسرة أبي صالح
فكلمت إنسانا فأملاه علي هشيم إملاء عن هلال بن خباب
(530) حدثني أبي قال حدثنا أبو عبيدة الحداد قال كتبت لابي
حرة في حديث الحسن سمعت الحسن فما قال في شئ منها إلا في
ثلاثة أحاديث سمعت ولم يقل في باقيها سمعت (
531) وقال أبي أبو عمار الهمداني اسمه عريب بن حميد
والمستظل بن حصين أبو الميثاء
(532) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد سمعته يقول كان
شعبة ينكر حديث أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله في التسليم
عن يمينه وعن شماله وكان ينكر حديث حماد عن إبراهيم عن عبد الله
310

مرفوع
(533) قال أبي سمعت وكيعا يقول عن شعبة عن قتادة عن
واقع بن سحبان ثم سمعته مرة أخرى يقول واقع بن سحبا
فقلت لوكيع فرجع وقال بن سحبان
(534) سمعت أبي يقول واقع بن سحبان بصري وأسير بن جابر
311

بصري روى عنه أبو نضرة وحميد بن هلال وواقع بن سحبان
(535) سمعت أبي وذكر شدادا أبا عمار الشامي فقال روى
عنه الأوزاعي وعكرمة بن عمار والنهاس بن قهم
536) قال أبي عطاء الكيخاراني ويقولون الكيخاراني
والكيخار إلي والكيخار إلي عطاء بن يعقوب
312

(537) سمعته يقول روى عن عمارة بن عمير إبراهيم
النخعي والحكم بن عتيبة والأعمش وجامع بن شداد والصلت بن
بهرام
(538) قال أبي روى حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه
عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم ردها بنكاح جديد يعني زينب ابنته على صلى الله عليه وسلم
أبي العاص بن الربيع
(539) وسمعته يقول قرأت في بعض الكتب عن حجاج قال
حدثني محمد بن عبيد الله العرزمي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن
جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو محمد بن عبيد الله ترك الناس
حديثه
313

(540) قال أبي في حديث يزيد بن زريع عن شعبة قال أنبأني
عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة قال دخلنا على عمر معاشر وفد
مذحج وكنت من أقربهم منه مجلسا فجعل عمر نظر إلى الأشتر
ويصرف بصره فقال لي أمنكم هذا قلت نعم يا أمير المؤمنين قال
ما له قاتله الله كفى الله أمة محمد شره والله أني لأحسب أن للمسلمين منه
يوما عصيبا
(541) قال أبو عبد الرحمن والحديث حدثناه بشار الخفاف
قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثني شعبة قال حدثني عمرو بن
مرة وقال فيه كلاما كثيرا أكثر من هذا
(542) قال أبي قرأته في كتاب عمي صالح بن حنبل عن الهيثم
315

بن عدي عن عبد الله بن عمرو بن مرة عن أبيه يعني هذا
الحديث
(543) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا زهير عن
أبي إسحاق عن أبي العالية وهو عبد الله بن سلمة قال
أبي كذا قال يحيى بن آدم في هذا الحديث
(544) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثني بن
المبارك قال حدثني مخرمة بن بكير قال قرأت في كتاب أبي
بكير
(545) رضي الله تعالى عنه قال أبي سمعت حماد الخياط يذكر عن مخرمة قال لم
أسمع من أبي شيئا
316

(546) سمعته يذكر محمد بن مصعب الدعاء فقال كان رجلا
صالحا فكان يقص ويدعو قديما في المسجد ثم قال ربما كان بن علية
يجلس إليه في المسجد الجامع يسمع دعاءه قال أبي جاءني مرة فكتب
أحاديث وجلس في مجلسك هذا وقال رب اخبأني تحت عرشك رب
اخبأني تحت عرشك
(547) حدثني أبي قال قال عفان قال يحيى بن سعيد أن عبد
الرحمن بن مهدي يقول إن شعبة كان لا يقول حدثنا فلان الذي
حدث عنه شعبة قال أبي وإنما أراد عفان أن يعيب بهذا عبد الرحمن
(548) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن شريك عن عبد الله بن
عصم قال وكيع قال إسرائيل بن عصمة قال وكيع وهو بن عصم
يعني الصواب
(549) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال وكان ثبتا مسكين أبو
هريرة التيمي
550) حدثني أبي قال حدثنا يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد
قال سمعت سالم بن عبد الله يذكر حديث صدقات عمر في الإبل قال
أبي فقلت ليزيد إن إنسانا بالكوفة يحدث به عن يحيى قال بلغني عن
317

سالم فسكت فلما كان بعد قال يزيد أين بن حنبل ذاك الحديث
كان سالم يحدث قال أبي سمعته أنا من يعلى بن عبيد عن يحيى بن
سعيد قال بلغني عن سالم
(551) سئل أبي وأنا أسمع عن فراس بن يحيى وإسماعيل بن
سالم فقال فراس أقدم موتا من إسماعيل وإسماعيل أوثق منه
يعني في الحديث فراس في شئ من ضعف وإسماعيل بن سالم
أحسن استقامة منه في الحديث وأقدم سماعا إسماعيل سمع من سعيد
بن جبير وفراس أقدم موتا
(552) قال أبي قال عبد الرزاق قال أبي كانت أمي ترسلني إلى
318

حجر المدري بالشئ قال أبي وروى عنه طاوس وروى عنه
شداد بن جابان قال بت عند حجر المدري قال أبي شداد هذا
شيخ روى عنه معمر قال عبد الرزاق ويسكن صنعاء يعني
حجرا
(553) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن أبي بكير قال حدثنا حماد
بن سلمة عن حميد أنه أخذ منه كتب الحسن فنسخها ثم ردها
(554) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن أبي بكير قال حدثنا حماد
بن سلمة عن علي بن زيد قال كان ثلاث من أصحابه إذا سمعوا
الحديث رفعوه الحسن وأبو العالية ورجل آخر
(555) قال أبي قال أبو مسلم المستملي أتيت غندرا فذكر
أنه يعسر في الحديث فقلت له هذا إبراهيم بن صدقة عنده كتاب
319

الطلاق عن بن أبي عروبة اذهب إليه فقال لي تعال ارجع حتى
أحدثك به
(556) قال أبي وقال أبو خيثمة أنكر معاذ ويحيى بن سعيد
حديث الأنصاري يعني محمد بن عبد الله عن حبيب بن الشهيد عن
ميمون بن مهران عن بن عباس احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم وصائم
سمعت أبي يقول ميمون بن مهران أوثق من عكرمة ميمون ثقة
وذكره بخير
(557) سمعت أبي يقول عبد الرحمن صاحب السقاية الذي روى
عنه التيمي هو عبد الرحمن بن آدم وهو عبد الرحمن بن برثم ويقولون
320

مولى أم برثن
(558) حدثني أبي قال حدثني أبو يعقوب مولى أبي عبيد الله قال
اسم أبي فاختة سعيد بن علاقة سمعته من بن عيينة يعني أبا
يعقوب سمعه من بن عيينة
(559) سمعت أبي وذكر بن أبي الربيع السمان قال ما أراه إلا
صدوقا
(560) حدثني أبي قال حدثنا سعيد بن عامر قال سمعت
هشاما قال كان يحيى يعني بن سيرين يقدم على محمد
(561) حدثني أبي قال حدثنا شاذان عن شريك عن سلم
321

بن عبد الرحمن قال سمع إبراهيم السدي يفسر فقال تفسيره
تفسير القوم قال شريك وكان إبراهيم شديد القول في المرجئة
(562) حدثني أبي قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا جعفر
بن كيسان قال حدثنا شويس أبو الرقاد
(563) الله تعالى قلت لابي لم لم تكتب عن وليد بن صالح قال
رأيته يصلي في مسجد الجامع يسئ الصلاة
(564) سمعته يقول في حديث وكيع عن سفيان عن مطرف
عن أبي السفر سعيد بن أحمد الثوري ثور همدان كذا قال
وكيع
322

(565) سألته عن عبد الرحمن بن عائذ الذي روى عنه بن أبي
خالد قال لا أدري من هو
(566) سمعته يقول في حديث سفيان عمن سمع الشعبي كان
زيد يقول في الخطأ ثلاثون حقة أراه سمعه من أشعث أو محمد بن
سالم
(567) سمعت وذكر وكيعا فقال ما رأيت أحدا أوعى للعلم منه
ولا أحفظ
(568) قال أبي قال وكيع قال سفيان أبو الزعراء عمرو بن
عامر قال أبي وقال بن عيينة عمرو بن عمرو قال أبي هو
الصواب قول بن عيينة
323

(569) قال وكيع كان عندنا عروة يعني أبا فروة
(570) قال أبي قال وكيع أبو مسعود عقبي ولم يشهد بدرا كذا
يقول الناس
(571) سألته أبي عن الحسن أبي مسافر روى عنه شريك قال
لا أعرفه
(572) سألته عن حديث سفاح عن علي بن أبي طلحة كوفي عن
القاسم عن عبد الله فقال علي بن أبي طلحة ثقة كوفي روى عنه
حسن بن صالح وقال حجاج الأعور قد رأيته
324

(573) وقال أبي في حديث وكيع عن سفيان عن منصور عن
إبراهيم في المسلم يقتل الذمي خطأ قال كفارتهما سواء قال أبي
ليس يرويه أحد غير وكيع ما أراه إلا خطأ
(574) سألته عن شيخ روى عنه شريك يقال له أبو الوضين
فقال روى عنه الثوري وشريك وقال سفيان اسمه عبد الملك
سما يحيى القطان
(575) سمعت أبي يقول سماع وكيع من المسعودي بالكوفة قديما
وأبو نعيم أيضا وإنما اختلط المسعودي ببغداد ومن سمع منه بالبصرة
والكوفة فسماعه جيد
(576) قال أبي قال وكيع قال القاسم بن الفضل عن محمد
بن زياد مولى عثمان بن مظعون وهو صاحب أبي هريرة
(577) سألت أبي عن أبي الحسن مولى لبني كلا يروى عنه حماد
بن سلمة عن أبي سلمة عن أبي سليمان عن علي فقال أبو سليمان هو زيد بن
325

وهب وأبو الحسن لا أعرفه
(578) قلت لابي قال وكيع حدثنا إسماعيل بن مسلم مولى بني
مخزوم قال أبي هو المكي
(579) قال أبي في حديث سفيان عن واصل عن رجل من بني
أسد قال أبي قال وكيع أظنه واصل بن أبي حرة قال
أبي روى عنه جرير هو واصل صاحب السابري
(580) سمعت أبي يقول جعفر الذي روى عن أبي عثمان عن
عمر أنه رفع يديه في قنوت الفجر قال سفيان جعفر صاحب
الأنماط قال أبي يقال أنه جعفر بميمون حدثنا عنه يحيى
(581) سألته عن قرة بن خالد وعمران بن حدير قال ما فيهما
326

إلا ثقة وعمران أقدمهما موتا قرة كنيته أبو خالد وعمران بن
حدير كنيته أبو عبيدة
(582) سمعت أبي يقول أحمد بن أخت عبد الرزاق من أكذب
الناس قلت له سمع من معمر شيئا قال لا كان أصغر مني
كان باليمن رجل سمع من وهب بن منبه فسألت بن أخت عبد الرزاق
هذا أحي هو قال لا قد مات فخرجنا إلى قريته فإذا هو حي
فسمعنا منه أحاديث سمعها من وهب
(583) سمعت أبي يقول ما أشبهه أن يكون عبيدة السلماني بن
عمرو قد دار هذا في أذني
327

(584) قال أبي القاسم بن معن مستور ثقة ولي قضاء الكوفة
روى عنه بن مهدي ليس به بأس وكان معن بن عبد الرحمن أبوه
من خيار المسلمين
(585) قال أبي داود بن أبي هند بصري كانوا يقولون إن
أصله خراساني فقلت أيهما أعجب إليك إسماعيل بن أبي خالد أو
داود يعني بن أبي هند فقال إسماعيل أحفظ عندي منه قال
قل ما اختلف عن إسماعيل وداود يختلف عنه
(586) قلت لابي قال يحيى بن سعيد عن سفيان عن
الأعمش عن يحيى بن عمارة عن سعيد بن جبير عن بن عباس أن
أبا طالب مرض فعاده النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبو أسامة حدثنا الأعمش
328

قال حدثنا عباد عن سعيد بن جبير عن بن عباس مثله
قال أبي وقال الأشجعي عن سفيان عن الأعمش عن يحيى
بن عباد أبي هبيرة فقلت من أصاب قال لا أدري
(587) قلت لابي قال المسعودي أنبأني أبو عمر الدمشقي من
أبو عمر قال ما أذكر روى عنه غير المسعودي
(588) قلت لابي حديث بشير أبي إسماعيل عن سيار أبي
الحكم عن طارق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم من نزلت به فاقة قال
أبي إنما هو سيار أبو حمزة وليس هو سيار أبو الحكم أبو الحكم
ليحدث عن طارق بشئ
329

حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا سفيان قال أبي
أملاه عليهم باليمن سفيان عن بشير أبي إسماعيل عن سيار أبي حمزة فذكر
هذا الحديث بعينه
(589) قال أبي حماد بن نجيح ثقة مقارب الحديث روى عنه
وكيع وأبو عبيدة الحداد
(590) قلت يزيد بن إبراهيم ثقة قال ثقة قلت هو أحب
إليك أو علي بن علي الرفاعي قال يزيد أحب إلي منه
330

(591) وقال في حديث وكيع عن إسحاق بن عثمان الكلابي
عن أبي أيوب الهجري كسفت الشمس بالبصرة وابن عباس أمير
قال أبى إنما هو أبو أيوب مولى عثمان روى عنه حماد بن سلمة
والخزرج والهجري يعني أبا أيوب الذي روى
عنه قتادة اسمه يحيى بن مالك
(592) وقال في حديث وكيع عن هشام بن عروة عن أيوب بن
ميسرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أهد لمن لا يهدي لك وعد من لا يعودك قال
بعضهم كذا قال هشام بن عروة أيوب بن ميسرة هو السختياني وقال
غيره بن كيسان
(593) سألته سمع إبراهيم من مسروق شيئا قال نعم عن
إبراهيم بن محمد بن المنتشر
331

(594) سألته عن الحكم بن أبي الفضل روى عنه وكيع
سمع من الحسن قال شيخ له بصري
(595) سألته عن شيخ روى عنه وكيع يقال له أبو مطرف عن
أبيه عن جده عن شريح قال ليس هو قديم يونس بن عبيد يروى
عن مطرف بن عتبة وأبو المطرف هو بن هذا
(596) سألته عن شيخ روى عنه شريك يقال له أبو هند المرهبي
عن الضحاك بن مزاحم قال لا أدري من هو
(597) سألته عن شيخ روى عنه وكيع قال حدثني أبو المحجل
مولى لبني هاشم عن عمر بن عبد العزيز قلت له أليس هو الذي
روى عنه شريك قال لا هذا آخر هذا مولى لبني هاشم
(598) سألته عن شيخ روى عنه حسن بن صالح يقال له أبو
332

طوق عن عطاء لا تبع العنب ممن يجعله خمرا قال لا أعرفه
(599) ذكر أبي حديث وكيع عن شعبة عن عبد الملك بن أبي
سليمان عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفعة قال ليس
هو في كتاب غندر
(600) سألته عن شيخ روى عنه وكيع يقال له هشام بن المغيرة
الثقفي قال شيخ كوفي
(601) سمعته يقول مات هشيم في سنة ثلاث وثمانين في
شعبان
333

(602) قال أبي أصح الناس حديثا عن سعيد المقبري ليث بن
سعد عبيد الله بن عمر يقدم في سعيد وقال يحيى بن سعيد
بن عجلان لم يقف على حديث سعيد المقبري ما كان عن أبيه عن أبي
هريرة وما روى هو عن أبي هريرة أضعفهم عنه حديثا أبو معشر
(603) قال أبي أصح الناس حديثا عن الشعبي إسماعيل بن أبي
خالد قلت فزكريا وفراس وابن أبي السفقال بن أبي خالد يشرب
العلم شربا بن أبي خالد أحفظهم بن أبي خالد كنيته أبو
عبد الله وقال في حديث بن أبي السفر وزكريا كلاهما كانا
يختلفان إلى الشعبي جميعا
(604) وقال إبراهيم بن الحكم بن أبان قدم علينا كادح بن
334

جعفر جاءنا يمشي إلى عدن فلما سمع هذه الشكوك يعني شك الحكم
بن أبان في الحديث جعل يقول رحم الله أباك مرتين قال أبي
كان شك الحكم بن أبان في الحديث يقول على هذا استقر ت روايتي
فإن كنت زدت أو نقصت فأنا أستغفر الله
(605) سألت أبي عن حديث وكيع قال حدثني الحسن بن أبي
يزيد الهمداني قال أبي هو أبو محمد بن الحسن
(606) قال أبي مطرف لم يسمع من الحسن شيئا إنما يروى عن
إسماعيل بن مسلم عنه
(607) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ربيع قال
سألت إبراهيم عن رجل عليه صوم سنة قال يصوم تترى قال وكيع مرة
ربيع بن أبي راشد ثم قال رجل قال أبي وليس هو ربيع بن أبي
راشد
(608) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن
عاصم الأحول عن أبي سعيد الرقاشي عن بن عباس لا تأكل من
الجبن إلا ما صنع المسلمون وأهل الكتاب قال أبي وكان
335

في كتابنا عن سليمان التيمي فقال وكيع عاصم الأحول وهو
الصواب وكنا نسخناه من كتاب بن أبي شيبة
(609) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن مالك بن مغول عن أبي
فلان عن الأسود بن هلال وكان في نسختنا جامع بن شداد
فقال عن فلان قال أبي قال وكيع عن أبي فلان
(610) قال أبي صالح بن مسلم هو بكري
(611) سألته عن حديث سفيان عن أبي عامر الهمداني عن
الضحاك عن بن عباس في قوله فخانتاهما قال لا أعرف اسم
أبي عامر هذا
(612) سألته عن أبي حجير فقال ما سمعت من أحد عنه إلا
وكيع ولا أعرف اسمه
336

(613) قال أبي أملى علينا وكيع حديث سفيان عن عون بن أبي
جحيفة وحبيب بن أبي ثابت وعلي بن الأقمر فلما فرغ منها قال
هذا مجلس لا أعود إليه
(614) قلت لابي سفيان عن عبد الله بن عيسى عن عبد الله
بن أبي الجعد عن ثوبان قلت هذا أخو سالم بن أبي الجعد قال
يشبه
(615 قلت له سفيان عن رجل يقال له زكريا عن إبراهيم
أنه بكى حين حضرته الوفاة من زكريا هذا قال لا أدري وقال
337

لي في موضع آخر أظنه زكريا الرازي
(616) قال أبي مات هشيم في سنة ثلاث وثمانين في شعبان
وكان في جنازته علي بن عاصم فحدث فازدحم الناس عليه ثم جاء
عباد بن العوام قال ودخلت الكوفة سنة ثلاث وثمانين
617) قال أبي حدثنا يونس قال حدثنا حماد بن زيد كان
كم أيوب أربعة أشبار قال أبو عبد الرحمن يعني طوله
(618) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا
الأشجعي عن سفيان عن الأعمش عن سعد بن عياض وكان
من أصحاب عبد الله
(619) حدثني أبي قال حدثنا أبو معاوية الغلابي قال حدثنا
يحيى بن سعيد القطان عن الثوري قال لو رأيت منصورا يصلي قلت
338

يموت الساعة
(620) سمعته يقول محمد بن هلال شيخ ثقة يعني
المديني
(621) حدثني أبي قال حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا
الحارث بن حصيرة قال سمعت أبا سليمان الجهني قال أبي يعني
زيد بن وهب قال أبي لم يسمع منه بن نمير إلا حديثا واحدا يعني
هذا الحديث
(622) حدثني أبي قال حدثنا عفان قال حدثني معاذ بن معاذ
قال جاء الأشعث بن عبد الملك إلى قتادة فقاله قتادة من أين
لعلك دخلت في هذه المعتزلة فقال له رجل إنه لزم الحسن ومحمدا
قال هي ها الله إذا فألزمهما
(623) قلت لابي شعبة عن أبي سليمان سمعت أنسا يقول
339

حجة لمن لم يحج أفضل من عشر غزوات من أبو سليمان هذا فقال
خراساني لقيه شعبة بواسط
(624) قلت لابي علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن
أبي ميمونة عن أبي هريرة جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد طلقها
زوجها قال لا أرى يحيى سمعه إلا من هلال بن أسامة عن أبي
ميمونة قلت له فأبو ميمونة هو الذي روى عنه قتادة قال أراه
(625) سمعته وذكر بشر بن السري قال كنت إذا رأيته
عرفت سهر الليل في وجهه وذكر بشر بن السري مرة أخرى فقال كان
340

في الحديث متفهما عجبا وذكر عمران بن حدير فقال لم يرو عنه
الثوري ولا هشيم شيئا وذكر يونس بن الحارث الذي يروى عن أبي بردة
فقال أحاديثه مضطربة والنعمان بن قيس الذي يروي عن عبيدة
صالح الحديث الجعد بن ذكوان ما أعلم إلا خيرا قلت له هو
أحب إليك أو النعمان بن قيس قال لا أدري
(626) سألته عن زكريا العبدي الذي روى عنه الثوري عن أبي
وائل قلت هو كوفي فقال قال بعضهم هو رازي
(627) سألته عن حرملة بن قيس قال ما أرى بحديثه بأسا
(628) سألته عن حديث مسعر عن عبد العزيز عن طلحة عن
إبراهيم قال لا أعرفه يعني عبد العزيز
(629) وقال وكيع عبد الأعلى الثعلبي عبد الأعلى بن عامر
341

وقال وكيع عبد الله بن أبي بصير الذي روى عنه أبو إسحاق غنمي
وقال وكيع في حديث سفيان عن الحسن عن إبراهيم كره أن يقول
أو جز الصلاة اما أن يكون الحسن بن عبيد الله واما الحسن بن
عمرو وقال في حديث أبي إسحاق عن سليم بن عبد عن حذيفة
في صلاة الخوف كان وكيع حدثنا به في الكتب عن شريك وقال بعد
ذلك مرة أخرى سفيان عن أبي إسحاق فلا أدري يعني سمعه منهما
جميعا أو من أحدهما
(630) سألت أبي قلت إبراهيم بن أبي حفصة هو أخو سالم بن أبي
حفصة قال ليس هو أخوه
(631) وكان هشيم كثير التسبيح بين الحديث يقول بين ذلك
لا إله إلا الله يمد بها صوته وكان هشيم إذا جاء وقد فاتته التكبيرة
342

الأولى ليدخل ويصلي بهم في مسجد آخر صغير
(632) سمعته ذكر إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة فقال
سمع منه حماد وهمام بالبصرة قال أبي وقال وكيع مات أبو المقدام
مولى البكريين
(633) قال أبي كان وكيع يقول في حديث الكسوف حديث
سفيان عن حبيب عن طاوس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في الكسوف ست
ركعات في أربع سجدات قلت له إن إسماعيل بن علية ويحيى بن
سعيد قالا ثمان ركعات في أربع سجدات فلما كان بعد ذلك رجع إلى
ثمان
343

(634) حدثني أبي قال حدثنا حجاج بن محمد الترمذي عن
بن جريج قال أخبرني أبو جعفر محمد بن علي أن إبراهيم بن
النبي صلى الله عليه وسلم لما مات حمل إلى قبره على منسج الفرس قال أبي كان
يحيى وعبد الرحمن أنكراه عليه فاخرج إلينا كتابه الأصل قرطاس فقال
ها أخبرني أبو جعفر محمد بن علي
(635) قلت له أيما أوثق ولد زيد بن أسلم فقال عبد الله بن
زيد بن أسلم هو أوثقهم
344

(636) حدثني أبي قال حدثنا أبو الجواب قال حدثنا عمار
بن رزيق عن خالد بن أبي كرعن أبي جعفر المدايني قال
أبي واسمه عبد الله بن مسور بن عون بن جعفر بن أبي طالب قال
أبي أضرب على حديثه أحاديثه موضوعة وأبى أن يحدثنا عنه
(637) حدثني أبي قال حدثنا حسين بن حسن قال حدثنا
شريك عن أبي ربيعة الأيادي قال ورأيت مسعرا يسمع من
345

أبي إسحاق ويجئ فيكتبها في شئ قال وقال لي الأعمش تعال
انظر في كتاب عندي
(639) حدثني أبي قال حدثنا حسين بن حسن قال حدثنا
شريك عن خارجة الصيرفي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال سألت
الحسن بن علي عن قول علي في الخيار فدعا بربعة فأخرج منها
صحيفة صفراء مكتوب فيها قول علي في الخيار
(640) حدثنا عبد الله قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة أو غيره
عن جرير عن رقبة قال كان عبد الله بن مسور يضع الحديث
(641) سمعته يقول مجاهد لم يسمع من يعلى بن أمية عطاء
يحدث عن صفوان بن يعلى
(642) سمعته يقول راشد بن سعد لم يسمع من ثوبان
346

(643) قال أبي رأيت على أبي بكر بن عياش برنسا
(644) حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال زعم مجالد عن الشعبي
قال كان زياد يشتو بالبصرة ويحمل شريحا معه يصيف بالكوفة
قال أبي كان هشيم أرى هشيما تلقه يعني دلسه من هيثم
بن عدي
باب في اللحن
(645) حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال كان إياس بن
معاوية كثير اللحن فقال له سفيان بن حسين صاحبنا لو أنك
نظرت في هذه العربية قال فكنت ربما لقنته الحرف والشئ قال
فلقنته فقال لقد ضيقت على منطقي لا حاجة لي فيه
(646) قال أبي بلغني عن هشيم قال رأيت إياس بن معاوية
(647) حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال وكان إسماعيل بن أبي
خالد وقد لقي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فحش اللحن قال كان
347

يقول حدثني فلان عن أبوه
(648) حدثني أبي قال حدثنا هشيم عن خالد بن سلمة المخزومي
قال لقد رأيت إبراهيم النخعي فرأيت رجلا لحانا
(649) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو بكر
عن عاصم قال كان إبراهيم رجل صدق ولو سمعته يقرأ قلت ما
يحسن هذا شيئا
(650) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسماعيل عن
الشعبي عن الهزهاز بن ميزن قال وكيع قال أبي سمعته من الهزهاز
وقال عبد الرحمن حدثنا سفيان قال حدثنا الهزهاز عن رجل من قومه
حديث الخيار
(651) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن بن
جريج عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم كره أن يأخذ من المختلعة أكثر مما
أعطاها
حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال سألت بن جريج عنه فأنكره ولم
يعرفه
348

(652) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن شريك عن هلال بن
عبد الله وقال مرة هلال بن حميد
(653) سمعته يقول عبد الله بن عبد الله الرازي روى عنه
الأعمش والحكم وفطر وابن أبي ليلى قال سمعته من محمد بن
مقاتل يعني المروزي قال أخبرنا عباد بن العوام قال حدثنا
حجاج عن عبد الله بن عبد الله وكان ثقة وكان الحكم يأخذ
عنه
(654) سمعت أبي يقول جعفر بن أبي ثور جده جابر بن سمرة
من قبل أمه روى عنه سماك بن حرب وعثمان بن عبد الله بن
موهب وأشعث بن أبي الشعثاء وجده جابر بن سمرة من قبل أمه
349

(655) قال أبي قال وكيع أبو كعب يعني صاحب الحرير
عبد ربه بن عبيد
(656) رضي الله تعالى عنه قال أبي عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة روى عنه الشعبي
وزيد بن وهب
(657) قال أبي قال وكيع ذكر شعبة داود بفراهيج فقصبه
يعني تكلم فيه
(658) قال أبي بلغني عن يحيى بن سعيد قال لم يقف بن
عجلان يعني على حديث سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة
فتركها فكان يقول سعيد المقبري عن أبي هريرة ترك أباه
(659) سمعته يقول أصح الناس حديثا عن سعيد بن أبي سعيد
المقبري ليث بن سعد يفصل ما روى عن أبي هريرة وما عن أبيه عن
أبي هريرة هو ثبت في حديثه جدا
350

(660) قال أبي قال وكيع عن سفيان عن أبي عمر البزار قال
وكيع وكان ثقة
(661) حدثني أبي قال حدثنا أبو قطن قال حدثنا شعبة عن
سلمة عن أبي عمرو الشيباني عن عبد الله بن مسعود قال
السائبة يضع ماله حيث شاء قال أبي قال أبو قطن قال شعبة لم
يسمع سفيان هذا يعني من سلمة قال أبي وحدثناه وكيع قال
حدثنا شعبة مثله
(662) حدثني أبي عن بن مهدي قال قلت لهشيم يا أبا معاوية
ما أرواك عن العوام قال كان من آخر شيوخنا بقي ففتشته
(663) قال أبي قال وكيع وذكر شعبة ناجية وذكر لعب
الشطرنج
(664) وسمعته يقول محمد بن سيرين في أبي هريرة لا يقدم
عليه أحد قلت فأبو صالح ذكوان قال محمد بن سيرين يعني
351

فوقه وأبو صالح أكبر منه لا أقدم عليه أحدا
قلت سعيد بن المسيب قال جميعا حسبك بهما سعيد أكبر من أبي
سلمة
(665) أخبرني أبي عن أبي عبد الصمد العمي قال ذكرت
لجابر الجعفي سعيد بن أبي عروبة وحفظه وكان جابر يعجبه رجل
حافظ فقال لي جابر أي الرجال سعيد بن أبي عروبة هذا
(666) قال أبي هؤلاء أصحاب قتادة الذين لا يختلف فيهم
شعبة وهشام وسعيد بن أبي عروبة
(667) حدثني أبي قال سمعت إبراهيم بن سعد يحلف بالله لقد
كان بن سمعان يكذب قال أبي بسمعان اسمه عبد الله بن
زياد بن سمعان اجتمع محمد بن إسحاق وابن سمعان عند أبي
عبيد الله أو غيره فجعل بن سمعان يقول حدثنا مجاهد فجعل بن
إسحاق يقول تالله ما رأيت كاليوم قط أنا أكبر منك ما سمعت من
352

مجاهد ولا رأيته قال أبي إنما كان يعرف بن سمعان بالمدينة
بالصلاة ولم يكن يعرف بالحديث قال أبي الشاميون أروى الناس
عنه
(668) حدثني أبي قال ذكروا عند إبراهيم بن سعد وأنا شاهد بن
سمعان فقال والله ما رأيته في حلق من حلق الفقه قط ولقد أخبرني بن
أخي بن شهاب وسألته عنه هل رأيته عند محمد عمك فقال والله ما
رأيته عنده قط
(669) حدثنا عبد الله قال سمعت شيبان يقول سمعت
سلام بن مسكين يقول لو أعطيت مثل هذه السارية ذهبا ما بعت
مصحفا
(670) حدثني أبي قال حدثنا حسن بن موسى قال حدثنا أبو
روح سلام بن مسكين
(671) قال أبي كان يحيى بن سعيد يقول جاء بن أبي عدي
353

إلى سعيد بن أبي عروبة بآخره يعني وهو مختلط قال أبي قلت
لمحمد بن أبي عدى كان سعيد يملي عليكم قال كنا إذا أردنا أملى
علينا
(672) قال أبي وسمعت عبد الوهاب الخفاف قال استعار
مني روح كتاب بن أبي ذئب فلم يرده علي قال أبي فذكرت ذلك
لروح فقال بلى قد بعثت به مع أخيه أو بن أخيه
(673) قال أبي كانوا يقولون إن روحا لا يعرف يعني في
الحديث سمعت عثمان بن عمر قال استعرت من روح كتاب
هشام فكان كتابا تاما
(674) قال أبي وقيل لابي عاصم وسألوه عن روح هل
تعرفه قال كيف لا أعرفه كان يشفعنا عند بن جريج قال أبي
وقال أبو زيد الهروي يحكي عن شعبة كنا عنده فاستفهمه رجل
فقال لا تكن كأخي قيس بن ثعلبة يعني روح بن عبادة
354

(675) قال أبي وسمعت عفان قال كانوا يذكرون ليزيد بن زريع
عبد الواحد بن زياد فيقول من هذا الكذاب الذي يحدث عن
يونس لا أعرفه قال فلقيه يوما في بعض الطريق فقيل له هذا عبد
الواحد بن زياد فقال هذا كان جليسنا عند يونس فقالوا هذا عبد
الواحد بن زياد
(676) سمعت أبي يقول كان يزيد بن زريع ريحانة البصرة
(677) سمعت أبي يقول كان يحيى بن سعيد يوقت فيمن
سمع من سعيد بن أبي عروبة قبل الهزيمة فسماعه صالح والهزيمة
كانت سنة خمس وأربعين ومائة قال أبي وهذه هزيمة إبراهيم بن
عبد الله بن الحسن الذي كان خرج على أبي جعفر
(678) قال أبي قال أبو قطن وكان ثبتا ما أعرت
كتابي أحدا قط
355

(679) سمعت أبي يقول اجتمع أبو يوسف القاضي ومالك
بن أنس عند هارون فسأله أبو يوسف عن مسألة فلم يجبه
فقال أبو يوسف لهارون أمير المؤمنين قل له يجيبني فالتفت إليه
مالك فقال ساء ما أدبك أهلك
(680) حدثني أبي قال حدثنا عفان قال أحفظه عن شيخ ثقة
عبد المؤمن بن عبيد الله السدوسي قال الحسن البصري الحسن بن
يسار
(681) سمعته يقول قال رجل لإسماعيل بن علية حديث يزيد
الرشك فقال إسماعيل حدثنا إسحاق بن سويد قال يا أبا بشر إنما
أريد حديث يزيد الرشك قال أقول لك حدثنا إسحاق بن سويد تقول
356

يزيد الرشك
(682) سمعت أبي يقول قال عفان حدثنا يوما همام قال
فقلت له إن يزيد بن زريع حدثنا عن سعيد عن قتادة ذكر خلاف
ذلك الحديث قال فذهب فنظر في الكتاب ثم جاء فقال يا عفان ألا
تراني أخطئ وأنا لا أعلم قال عفان وكان همام إذا حدثنا بقرب
عهده بالكتاب فقل ما كان يخطئ
(683) قال أبي ومن سمع من همام بآخره فهو أجود لان هماما
كان في آخر عمره أصابته زمانة فكان يقرب عهده بالكتاب فقل ما كان
يخطئ
يتلوه في الجزء الثاني إن شاء الله سمعت أبي يقول سمعت إبراهيم
بن سعيد يقول سألت سفيان الثوري أو سئل عن النبيذ فقال كل ثمرا
واشرب ماء يصر في بطنك نبيذا
357

الجزء الثاني
من كتاب
العلل ومعرفة الرجال
359

قرئ على أبي علي بن الصواف يوم الاثنين لست خلون
من رجب سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وأنا أنظر في الأصل وسمعت
(684) سمعت أبي يقول سمعت إبراهيم بن سعد يقول سألت
سفيان الثوري أو سئل عن النبيذ فقال كل تمرا واشرب ماء يصر في
بطنك نبيذا
(685) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن شريك عن حاجز
الجسري قال استعملني علي على الصدقة
(686) سمعت أبي يقول حدثنا حجاج بن محمد قال حدثنا
361

شريك عن حاجز بن عبد الله
(687) حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال أخبرنا يعلى بن عطاء
عن مجاهد قال قال لي بن عمر لان يكون نافع يحفظ حفظك أحب
إلي من أن يكون لي درهم زيف فقلت له ألا جعلته جيدا قال
كذلك كان في نفسي
(688) سمعت أبي يقول كان أبو معاوية إذا سئل عن أحاديث
الأعمش يقول قد صار حديث الأعمش في فمي علقم أو أمر من العلقم
لكثرته ما يردد عليه حديث الأعمش
(689) سألت أبي عن مطر الوراق سمع من رجاء بن حياة
فقال قد سمع منه أرى قال أبي قال بعض الناس قتادة لم يسمع
من رجاء بن حياة إنما هو عن مطر وأنكره أبي جدا وقال لا قد
حدث عنه قتادة
(690) سمعت أبي يقول عمر بن أبي زائدة هو أخو زكريا بن أبي
زائدة وعمر أكبر من زكريا عمر سمع من قيس بن أبي حازم
وزكريا مات قبله وجميعا ثقة قال أبي ويقولون أن عمر كان يرى
362

القدر وكان أكبر من زكريا
(691) سمعت أبي يقول قال عبد الوارث كان أيوب إذا
قدم من مكة أو الحجاز يقول أحفظوا فإني أنسى
(692) سألت أبي عن حديث حماد بن زيد عن داود عن
عطاء أن أبا الدرداء صلى المغرب أربعا ثم صلى ركعة ثم قال
ثلاث واثنتان قال أبي يعني عطاء الخراساني
(693) سألت أبي عن حديث حماد بن زيد عن خالد عن أبي
قلابة عن أبي الأشعث سمع عثمان في صدقة الفطر صاع
363

قال أبي حدثنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن أيوب بهذا قال
أبي فحدثت به بن مهدي فقال أخطأ فرجعت إلى سليمان بعد
فرجع فقال هو عن خالد
(694) سألت أبي عن حديث حماد بن زيد عن مجالد عن الشعبي
عن جابر بن عبد الله قال بعثنا عمر في رهط إلى الكوفة فمشى معنا إلى
مكان قد سماه فقال أبي إنما هو عن الشعبي عن قرظة بن كعب
(695) حدثنا عبد الله قال حدثني عقبة بن مكرم العمي
قال حدثنا الوليد بن خالد بن صخر يعني أبا العباس الأعرابي
عن شعبة قال قال لي أيوب لا ترو عن خلاس فإنه صحفي
(696) حدثنا عبد الله قال سمعت أبا مالك قال قال حسين
364

بن حبان وعباس ليحيى بن معين لو أمسكت لسانك عن الناس
فإن أحمد يتوقى ذلك فقال هو والله كان أشد في الكلام في الرجال مني
ولكنه اليوم هو ذا يمسك نفسه
(697) حدثني أبي قال حدثنا عبد الواحد الحداد أبو عبيدة قال
حدثنا عمر يعني بن أبي زائدة عن عبد الله بن أبي السفر عن
الشعبي قال سألني قتادة عن الاذنين أمن الرأس أم من الوجه قال
قلت ما تقدم منهما فمن الوجه ومؤخرهما من الرأس
(698) حدثني أبي قال حدثنا أسباط قال حدثنا مطرف عن
عامر قال سألني معاوية بن قرة عن الاذنين فلم أدر ما أقول له غير أني
قلت أما ما أقبل فمن الوجه وما أدبر فمن الرأس
(699) حدثني أبي قلا حدثنا عفان قال حدثنا شعبة عن قتادة
قال ذهبت أنا وأبو معشر إلى الشعبي فقالوا ليس هو
365

ها هنا قال قلت أين يذهب قالوا لا ندري قال قلت يذهب
ولا يخبر أهله
(700) حدثنا عبد الله قال حدثني أبو حفص عمرو بن علي
قال حدثنا عفان قال حدثنا شعبة قال قتادة أنبأني قال ذهبت أنا
وأبو معشر إلى منزل الشعبي فلم نصادفه فقلت أين يذهب قالوا
ذهب في حاجة قلت أيذهب ولا يستأمركم قالوا نعم
(701) حدثنا أبي قال حدثنا أبو بكر بن عياش بالكوفة عن عبد
الملك بن عمير قال رأيت على أبي موسى برنسا
(702) حدثني أبي قال حدثنا أحمد بن عبد الملك قال حدثنا
زهير قال حدثنا عبد الملك بن عمير قال رأيت أبا موسى عليه مقطعة
ومطرف
(703) حدثني أبي قال حدثنا غسان بن الربيع قال حدثنا
366

أبو إسرائيل عن عبد الملك بن عمير قال كان يقال نكد الحديث
الكذب وآفته النسيان واضاعته أن تحدث به من ليس له بأهل
(704) حدثني أبي قال حدثنا أبو بكر بن عياش قال قلت
لعطاء بن السائب يا أبا زيد
705) حدثني أبي قال حدثنا أبو بكر بن عياش بالكوفة عن
الحسن بن عبيد الله قال قلت لعبد الرحمن بن الأسود مالك ليس عندك
كإبراهيم فقال كان يقال جردوا القرآن
(706) حدثني أبي قال حدثنا أبو بكر بن عياش بالكوفة قال
367

حدثني أسلم المنقري قال أخذت على صالح بن مسرح في الصلاة
وهو يقرأ وعيناه تسكبان دموعا سمعت أبي يقول صالح بن مسرح كان
من الخوارج أرى
(707) حدثني أبي قال حدثنا أبو بكر بن عياش قال قال أبو
سعد رأيت في أيديهم المصاحف والسيوف في أيديهم وهم يشتدون
يعني يوم شبيب الخارجي
(708) سألت أبي عن حديث البراء بن عاز ب في الرفع فقال
حدثنا محمد بن جعفر غندر قال حدثنا شعبة عن يزيد بن أبي زياد
قال سمعت بن أبي ليلى يقول سمعت البراء يحدث قوما فيهم
كعب بن عجرة قال رأيت رسول الله صله الله عليه وسلم حين فتح الصلاة رفع يديه
قال أبي وكان سفيان بن عيينة يقول سمعناه من يزيد هكذا قال
368

سفيان ثم قدمت الكوفة قدمة فإذا هو يقول ثم لم يعد
حدثني أبي عن محمد بن عبد الله بن نمير قال نظرت في كتاب بن
أبي ليلى فإذا هو يرويه عن يزيد بن أبي زياد قال أبي وحدثناه
وكيع سمعه من بن أبي ليلى عن الحكم وعيسى عن عبد الرحمن بن أبي
ليلى وكان أبي يذكر حديث الحكم وعيسى يقول إنما هو حديث يزيد
بن أبي زياد كما رآه بن نمير في كتاب بن أبي ليلى
قال أبي بن أبي ليلى كان سئ الحفظ ولم يكن يزيد بن أبي زياد
بالحافظ
(709) قلت لابي حديث عاصم بن كليب حديث عبد الله
قال حدثناه وكيع في الجماعة قال حدثنا سفيان عن عاصم بن كليب
عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة قال قال بن مسعود
ألا أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فصلى فلم يرفع يديه إلا
مرة
حدثني أبي قال حدثناه وكيع مرة أخرى بإسناده سواء فقال قال
عبد الله أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع يديه في أول
(710) حدثني أبي قال حدثنا أبو عبد الرحمن الضرير قال كان
369

وكيع ربما قال يعني ثم لا يعود قال أبي كان وكيع يقول هذا
من قبل نفسه يعني ثم لا يعود
(711) قال أبي وقال الأشجعي فرفع يديه في أول شئ
(712) وذكرت لابي حديث الثوري عن حصين عن إبراهيم عن
عبد الله أنه كان يرفع يديه في أول الصلاة ثم لا يعود قال أبي حدثنا
هشيم قال حدثنا حصين عن إبراهيم لم يجز به إبراهيم وهشيم أعلم
بحديث حصين
(713) قال أبي حديث عاصم بن كليب رواه بن إدريس
فلم يقل ثم لا يعود
(714) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال أملاه علي
عبد الله بن إدريس من كتابه عن عاصم بن كليب عن عبد الرحمن بن
الأسود قال حدثنا علقمة عن عبد الله قال علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
الصلاة فكبر ورفع يديه ثم ركع وطبق يديه وجعلهما بين ركبتيه فبلغ
370

سعدا فقال صدق أخي قد كنا نفعل ذلك ثم أمرنا بهذا وأخذ
بركبتيه
حدثني عاصم بن كليب هكذا قال أبي هذا لفظ غير لفظ وكيع
وكيع يثبج الحديث لأنه كان يحمل نفسه في حفظ الحديث
371

(715) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن أبيه عن يزيد عن
بن أبي ليلى عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه يعني حديث شعبة عن
372

يزيد ولم يقل ثم لا يعود
(716) ذكرت لابي حديث محمد بن جابر عن حماد عن
إبراهيم عن علقمة عن عبد الله في الرفع فقال هذا بن جابر أيش
373

حديثه هذا حديث منكر أنكره جدا
(717) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا أبو بكر بن
عبد الله النهشلي عن عاصم بن كليب عن أبيه عن علي أنه كان
يرفع يديه إذا افتتح الصلاة ثم لا يعود قال وكان قد شهد معه
صفين قال أبي لم يروه عن عاصم غير أبي بكر النهشلي أعلمه
(718) سمعت أبي يقول قال بن عيينة حدثنا رجلان صالحان
يستسقى بهما بن عجلان ويزيد بن يزيد بن جابر
(719) سألت يحيى بن معين عن محمد بن جابر فذمه وقال ما
يحدث عنه إلا من هو شر منه (
720) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن
374

طارق قال سألت الشعبي عن امرأة خرجت عاصية لزوجها قال لو
مكثت عشرين سنة لم تكن لها نفقة
(721) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن سفيان عن موسى
الجهني عن الشعبي نحوه قال أبي قيل ليحيى ان الناس يروونه
عن موسى الجهني فقال لو كان عن موسى كان أحب إلي أنا كيف
أقع على طارق وكان موسى أعجب إلى يحيى من طارق
طارق في حديثه بعض الضعف قلت لابي فإن أبا خيثمة حدثناه
سمعه من الأشجعي عن سفيان عن طارق وموسى الجهني عن الشعبي
قال أصاب يحيى وأصاب وكيع
(722) سمعت أبي يقول حدثنا يوما بن عيينة بحديث عاصم عن
زر عن صفوان في المسح على الخفين فقال حدثنا عاصم سمع زرا
أتيت صفوان ثم قال سفيان من بقي يحدث بهذا عن عاصم قال أبي
فلما انتهى إلى موضع المسح قال كنا إذا كنا سفرا أو مسافرين ارتج
375

شك ثم قال أرانا أخذنا بما قلنا
(723) سمعت أبي يقول حدثنا يوما هشيم قال أخبرنا بن
شبرمة عن عبد الله بن شداد عن بن عباس حرمت الخمر
بعينها ثم قص الحديث قال أبي أخبرني أبو الأحوص محمد بن
حيان أن هشيما حدثهم عن بن شبرمة ثم حرك هشيم شفتيه فقال عمن
حدثه ثم قال عن عبد الله بن شداد عن بن عباس هذا الحديث
376

قال أبي بن شبرمة لم يسمع من عبد الله بن شداد شيئا
(724) قال أبي أخبرني رجل أن بن عليه لما تكلم في القرآن
دخل على محمد بن هارون وكان جالسا على سرير ملكة فلما رآى بن
علية قال يا بن كذا وكذا ذكر الزاي تركت كل شئ حتى
تكلمت في القرآن قال فقال بن علية جعلت فداك زلة من عالم (
725) حدثني أبي قال حدثنا بن أبي زائدة قال حدثنا
مجالد عن عامر قال حدثني عبد الله بن جعفر قال ما سألت عليا شيئا
377

قط فقلت بحق جعفر إلا أعطانيه
(726) قال أبي أبو معاوية الضرير في غير حديث الأعمش
مضطرب لا يحفظها حفظا جيدا
(727) قال أبي كان عباد بن عباد يصفر إما لحيته وإما
رأسه
(728) حدثني أبي قال حدثنا عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب
بن أبي صفرة قال حدثنا عوف عن أبي رجاء عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبي كأني اسمع عبادا وهو يقول في هذا لحديث فتدهده الحجر ها
هنا
378

(729) سمعت أبي وأملاه علي أملاء فقال اكتب وأما من قال
ذاك القول لم تصل خلفه الجمعة ولا غيرها إلا أنا لا ندع إتيانها فإن صلى
رجل أعاد الصلاة يعني من قال القرآن مخلوق
(730) قال أبي دخلنا على عباد بن عباد وهو متكئ وكان
رجلا عاقلا أديبا ورايته وقد خرج من عند هارون وعليه سواد
(731) سمعت أبي يقول حسن بن صالح أثبت إلي في الحديث
من شريك
(732) حدثني أبي قال حدثنا الحجاج قال سألت شعبة عن
العطاء فقال كل انسان يحدث عنه إلا قليلا كانوا في العطاء كان سعد
بن عبيدة مع القوم حين قتل الحسين وكان الحسن وابن سيرين وأبو
إسحاق وزبيد وغيرهم في العطاء وكان زبيد فيمن حضر المسجد حين
قتل زيد أمر يوسف بن عمر من لم يحضر المسجد من أهل الديوان
فعلت به وفعلت فحضروا وفيهم زبيد ولم يحضر مسعر وكان في العطاء
(733) قال أبي كان يحيى بن سعيد القطان يختار ملازم بن عمرو
379

على عكرمة بن عمار يعني يقول هو أثبت حديثا منه
قال أبي ملازم ثقة عكرمة بن عمار مضطرب عن غير إياس بن
سلمة وكأن حديثه عن إياس بن سلمة صالح
(734) سمعت أبي يقول سمع يحيى بن سعيد القطان من مالك
بن أنس في حياة هشام بن عروة ففي عامتها أخيار حدثنا بن شهاب
حدثنا نافع قال يحيى فكان مالك يقول لي أيش حدثك هشام بن
عروة
(735) سمعت أبي يقول حدثنا رجل وقال مرة زعم بعض
أصحابنا قال حدثنا هشيم عن منصور عن الحسن عن الأحنف بن
قيس قال المستشار مؤتمن
380

(736) حدثنا عبد الله قال حدثنا القواريري قال حدثنا هشيم
عن منصور عن الحسن عن الأحنف قال المستشار مؤتمن
(737) حدثني أبي قال حدثنا حسن الأشيب قال جاءني سعد
بن إبراهيم بن سعد فقال عارضني بحديث شعبة
(738) قال أبي مطر الوراق بن طهمان يكنى أبا رجاء
(739) حدثني أبي قال حدثنا حجاج عن جرير بن حازم
قال رأيت عبد الله بن كثير فرأيت رجلا فصيحا
(740) سمعت أبي يقول عبد الوهاب الثقفي أثبت من عبد الأعلى
السامي الثقفي أعرف وأوثق عند أصحابه من عبد الأعلى
(741) سمعت أبي يقول داود بن أبي هند ثقة ثقة
381

(742) قال أبي علي بن مسهر أثبت من أبي معاوية الضرير في
الحديث
(743) قال أبي حدثنا علي بن حفص قال قال مهدي بن ميمون
قال هشام كان محمد بن سيرين إذا حدث بحديث الأعماق قال
ألقوا حميد بن هلال فسلوه عن حديثه قال مهدي فحدثنا حميد بن هلال
العدوي من بني تميم قال حدثنا أبو قتادة العدوي عن أسير بن
جابر قال كنا عند عبد الله بن مسعود فهبت ريح حمراء فذكر
الحديث
382

(744) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة
قال سمعت خالدا يعني الحذاء يحدث عن غيلان بن جرير عن
مطرف أنه قال لا تقولن إن الله يقول ولكن قل إن الله
قال قال واحدهم يكذب مرتين إذا سئل ما هذا قال لا شئ إلا
شئ ليس بشئ
(745) سمعت أبي وذكر أبا أسامة قال كان ثبتا لا يكاد
يخطئ ما كان أثبته قال أبي قال يحيى بن سعيد وذاك أنه قيل له
إن أبا أسامة يزعم أن شعبة أملى عليه إملاء فقال يحيى كذب أبو
أسامة قال شعبة ما أمليت على أحد إلا فلان أراه ذكر بن بزيع
إنسانا كان مع المهدي قال إن أمليت علي وإلا نلت منك يعني
مكروها قال فأمليت عليه
(746) سمعت أبي يقول كان يحيى بسعيد رجلا رقيقا فكان
ربما بكى يعني إذا حدث قال أبي وما رأينا مثل يحيى بن سعيد في
هذا الشأن يعني في الحديث هو صاحب هذا الشأن فقلت له ولا
هشيم فقال هشيم شيخ ما رأينا مثل يحيى وجعل يرفع أمره جدا
383

(747) سمعت أبي يقول أبو بكر بن أبي شيبة صدوق
(748) سألت أبي عن عبد الرحمن بن قيس الزعفراني فقال كان
جار الحماد بن مسعدة يحدث عن بن عون قال رأيته بالبصرة وقدم
علينا إلى بغداد وكان واسطيا ولم يكن بشئ حديثه حديث ضعيف
ثم خرج إلى نيسابور ولم يكن بشئ متروك الحديث
(749) قال أبي قال لي زيد بن الحباب أبو الحسين العكلي أفدني
عن بن علية قال فأتيته بكتب من حديث إسماعيل فجعل لا يكاد
يكتب إلا آراء الرجال الشئ الصغير بن عون عن محمد وخالد عن أبي
قلابة ورأى الرجال ثم ذهب إلى بن علية فسأله عن تلك الأحاديث
وكان بن علية يحب إذا سئل أن يسئل عن الأحاديث المسندة أو
الاسناد
(750) قال أبي قال لي شعيب بن حرب أعطني كتاب بن
عيينة عن الزهري فأتيته بكتابي فجئت بعد آخذ الكتاب منه فمر
بحديث فقال سفيان سمع هذا من الزهري فسكت أو قلت لا
أدري
(751) سألت أبي عن فرقد السبخي فقال ليس هو بقوي
384

في الحديث قلت هو ضعيف قال ليس هو بذاك
(752) وسألته عن هشام بن حجير فقال ليس هو بالقوي قلت
هو ضعيف قال ليس هو بذاك
(753) قال أبي مات شعيب بن حرب بمكة بالليل وكان به
البطن فخفنا عليه
(754) قلت لابي عمرو بن مسلم الجندي الذي روى عنه بن
عيينة ومعمر قلت هو أضعف من هشام قال هو ضعيف
(755) سألت أبي عن أبي المحجل فقال روى عنه الثوري
وجرير وأبو إسحاق الفزاري وشريك ما علمت إلا خيرا قلت أيش
اسمه قال لا أدري
385

(756) الرب عز وجل سمعت محمد بن إشكاب يذكر عن جعفر بن عون عن
أبي جناب عن أبي المحجل الرديني بن مخلد
(757) قلت لابي تحفظ عن بن يمان عن سفيان عن بيان
عن سعيد بن جبير والفتنة أشد من القتل قال الشرك فقال هذا
شبه الرؤيا
(758) سمعت أبي وذكر قبيصة وأبا حذيفة فقال قبيصة
أثبت منه جدا يعني في حديث سفيان أبو حذيفة شبه لا شئ
وقد كتبت عنهما جميعا
(759) سمعته وذكر رقبة بن مسقلة فقال شيخ ثقة من
386

الثقات حدثنا عنه جرير وابن عيينة وابن أبي غنية وحدث عنه أبو
عوانة شيخ ثقة مأمون
(760) سمعت أبي يقول مر رجل برقبة فقال له رقبة من أين
جئت قال من عند أبي حنيفة قال كلام ما مضغت وترجع إلى أهلك
بغير ثقة
(761) وقال أبي لم يسمع الثوري من أبي عون إلا حديثا
واحدا عن عبد الله بن شداد
(762) وقال أبي لم يسمع يونس بن عبيد من نافع شيئا إنما
سمع من بن نافع عن أبيه
(763) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن عبد الملك بن حميد بن
أبي غنية قال حدثنا رجل من العطارين عن رقبة بن مسقلة قال
حدثنا بحديث فلحن فيه قال قلنا مالك واللحن قال هكذا حدثني
(764) سألت أبي عن الحسن بن يزيد الأصم الذي يحدث عن
السدي قال ثقة ليس به بأس إلا أنه حدث عن السدي عن أوس
387

بن ضبعج كذا كان يقول قلت فأوس بن ضمعج من يحدث
عنه قال إسماعيل بن رجاء الزبيدي وأبو إسحاق الهمداني والسدي
وابن أبي خالد
(765) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد عن إسماعيل بن
أبي خالد قال سمعت أوس بن ضمعج قال أخبرت أنه من أخطأته
صلاة العصر فكأنما أخطأه أهله وماله
(766) سألت أبي عن داود بن المحبر فضحك وقال شبه لا
شئ كان يدري ذاك أيش الحديث
(767) قلت لابي حصين والسدي عن أبي مالك ما اسم
388

أبي مالك قال لا أدري سألت يحيى بن معين عن اسم أبي مالك
هذا قال اسمه غزوان الغفاري
(768) سألت أبي عن بزيع الذي يحدث عن الضحاك فقال
ما أراه بذلك في الحديث
(769) سألت يحيى بن معين عن اسم أبي مالك فقال اسمه
غزوان
(770) وسألته عن محمد بن جابر فغلظ فيه وقال لا يحدث عنه إلا
من هو شر منه
(771) سألت أبي عن قابوس بن أبي ظبيان قال ليس هو بذاك
وقال سئل جرير عن شئ من أحاديث قابوس فقال نفق قابوس
نفق
389

(72) سئل أبي عن أبي أسامة وأبي عاصم من أثبتهما في
الحديث فقال أبو أسامة أثبت مائة مثل أبي عاصم قال أبي كان
أبو أسامة ثبتا صحيح الكتاب
(773) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال قال سفيان
كان عند بكير بن عطاء حديثان سمع أحدها شعبة ولم يسمع
الآخر
390

(774) سمعت أبي ذكر موسى بن قيس فقال ما أعلم إلا
خيرا
(775) سمعت أبي ذكر الجلد بن أيوب فقال ليس يسوي حديثه
شيئا قلت له الجلد ضعيف قال نعم ضعيف الحديث سمعت
أبا معمر يقول ما سمعت بن المبارك ذكر أحدا بسوء إلا يوما ذكر عنده
الجلد بن أيوب فقال أيش حديث الجلد وما الجلد من الجلد وقال
أبي قال يزيد بن زريع ذاك أبو حنيفة لم يجد شيئا يحتج به إلا بالجلد
حديث الحيض
(776) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال قال زهير
رأيت أشعث بن سوار عند أبي الزبير قائما دونه الناس وأبو الزبير
يحدث فيقول أشعث كيف قال وأيش قال
(777) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا زهير عن
391

مطرف عن أبي الجهم وأثنى عليه خيرا
(778) قال أبي مات أبو شهاب الحناط قبل شريك
(779) حدثني أبي قال حدثنا أبو أحمد الزبيري قال حدثنا
عبد الرحمن بن الغسيل قال رأيت سهل بن سعد له جمة يصفر
لحيته عليه برد قطري
(780) حدثنا عبد الله قال حدثنا أبو داود المباركي قال
مات أبو شهاب الحناط سنة إحدى وسبعين أو ثنتين وسبعين عبد الله
يشك
392

(781) سمعت أبي يقول مخارق بن خليفة الأحمسي ثقة ثقة
وطارق بن عبد الرحمن دونه ليس حديثه بذاك
(782) قال أبي يف بن وهب الذي حدث عنه شعبة ضعيف
الحديث
(783) حدثنا أبي قال سمعت محمد بن السماك يقول كتبت
إلى صديق لي أن الرجاء حبل في قلبك قيد في رجلك فأخرج الرجاء
من قلبك تحل القيد من رجلك
(784) قال أبي كان وكيع إذا أتى على حديث الأعمش يبين
يقول حدثني الأعمش حدثنا الأعمش
(785) رضي الله تعالى عنها قال أبي قال وكيع كان أول قاض بعث به إلى الكوفة
وذكر سلمان بن ربيعة
393

(786) سألته عن عطاء العطار فقال روى عنه حماد بن سلمة
وهشام بن حسان فقلت كيف حديثه فقال كم روى شيئا
يسيرا
(787) قال أبي عبد الأعلى الثعلبي ضعيف الحديث
(788) حدثني أبي قال حدثنا حجاج محمد قال قال شعبة
لم يدرك أبو مجلز حذيفة
(789) قال أبي رأيت بن خصيف وكان يقال إنه يرى رأي
الخوارج
(790) سمعت أبي يقول بن مهدي أكثر تصحيفا من وكيع
ووكيع أكثر خطأ من بن مهدي وكيع قليل التصحيف
394

(791) قال أبي قال حجاج قال شعبة كانوا يقولون لسماك
عكرمة عن بن عباس فيقول نعم قال شعبة وكنت أنا لا أفعل ذلك
به
(792) سئل أبي عن عطاء بن السائب وسماك قال ما أقربهما
وسماك يرفعها عن عكرمة عن بن عباس وعطاء عن سعيد عن بن عباس
ما أقربهما
(793) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا إياس بن
دغفل عن عروة بن قبيصة عن عدي بن أرطاة قال وكيع
مرة عمرو بن عتبة فرده عليه يحيى بن معين وقال بعد عمرو
السلمي قال الجمعة خطوتان خطوة درجة وخطوة كفارة
(794) حدثني أبي قال حدثنا أبو نعيم عن إياس بن دغفل
عن عروة بن قبيصة عن عدي بن أرطاة عن عمرو بن عبسة قال
الجمعة خطوتان خطوة كفارة وخطوة درجة
(795) سألت أبي عن سليمان بن أبي المغيرة فقال شيخ كوفي
ثقة
395

(796) سمعت أبي يقول العلاء بن عبد الكريم شيخ كوفي
ثقة
(797) سألت أبي عن بكير بن عامر قال كوفي ليس هو بذاك في
الحديث ليس بالقوي الحديث
(798) سألت أبي عن حكيم بن جبير وزيد بن جبير أخوان هما
فقال لا زيد بن جبير جشمي ثم من بني تميم وهو صالح
الحديث وحكيم ضعيف الحديث مضطرب وهو مولى بني
أمية
(799) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال زعم بن حكيم بن
جبير أن أباه مولى لبني أمية
(800) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن سواء يوما فقال حدثنا
موسى بن سرحان فقلت له أن أبا عبيدة الحداد قال قال موسى بن
396

سروان فرجع عنه أو سكت
(801) سألت أبي عن سليمان الأحول فقال مكي خال بن أبي
نجيح وهو بن أبي مسلم ثقة
(802) حدثني أبي قال سمعت بن عيينة يقول حدثني سليمان
بن أبي مسلم الأحول خال بن أبي نجيح
(803) سألت أبي عن يعقوب بن عطاء بن أبي رباح فقال
ضعيف الحديث
(804) سألت أبي عن يحيى بن عبد الله الجابر فقال ليس به
بأس حدث عنه شعبة بحديث عن أبي ماجد وأبو ماجد رجل مجهول لا
397

يعرف
(805 سألته عن عبد ربه فقال شيخ ثقة مديني أخو يحيى بن
سعيد
(806) سألته عن يعقوب بن قيس قال كوفي حدث عنه يحيى
القطان ومحمد بن عبيد ثقة
(807) سألت أبي عن سليمان بن سحيم قال ليس به بأس
(808) وحميد الأعرج حميد بن قيس مكي قارئ أهل مكة
ليس هو بقوي في الحديث
(809) قال أبي كثير بن كثير من قريش ثقة
(810 حدثني أبي قال حدثنا أبو سعيد الحداد عن بن عيينة عن
398

حميد الأعرج عن مجاهد أنه قرأ خاسر الدنيا
(811) ويونس بن عبد الله الجرمي كوفي روى عنه يحيى بن سعيد
وابن عيينة
(812) سألت أبي عن عبد العزيز بن صهيب البناني فقال ثقة
عبد الوارث أروى الناس عنه
قلت لابي فيحيى بن أبي إسحاق قال في حديثه كأنه قلت
فأيما أحب إليك عبد العزيز أو يحيى قال عبد العزيز أوثق حديثا من
يحيى عبد العزيز من الثقات يحيى في حديثه بعض يعني
الضعف
(813) سمعت أبي قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول
399

القاسم بن الفضل الحداني من شيوخنا الثقات
(814) سمعت أبي يقول اضرب على حديث مبارك بن سحيم
(815) سمعت أبي يقول مغيرة بن زياد مضطرب الأحاديث
منكرة
(816) قال أبي بلغني أن شريكا لقي أبا وكيع فسلم عليه فقال له
شريك يا أبا وكيع كيف وكيع
(817) قال أبي معمر يخطئ في عبد العزيز بن صهيب يقول
عبد العزيز مولى أنس وإنما هو مولى لبنانة
400

(818) سألته عن بدر فقال كوفي حدثنا عنه وكيع قال حدثنا
بدر بن حويزة قلت كيف حديثه قال ليس له إلا حديث واحد
أعلمه
(819) سألت أبي عن بن أبي حسين قال قرشي مكي ثقة
(820) سألته عن عبد الكريم أبي أمية بصري نزل مكة
وكان معلما وهو بن أبي المخارق وكان بن عيينة يستضعفه قلت له
قال ضعيف قال نعم
(821) سمعت أبي يقول عبد الله بن سعيد بن أبي هند شيخ
مديني ثقة
(822) وأبو الزعراء كوفي ثقة وهو بن أخي أبي الأحوص من
الثقات اسمه عمرو بن عمرو
(823) خالد بن أبي كريمة شيخ كوفي ثقة
401

(824) هشام بن حجير مكي ضعيف الحديث
(825) قال أبي قال بن عيينة قال بن شبرمة ليس بمكة أفقه
منه يعني هشام بن حجير
(826) قال أبي إبراهيم بن ميسرة طائفي سكن مكة ثقة
(827) قال أبي محمد بن أبي إسماعيل شيخ كوفي ثقة
(828) قال أبي قاسم الرحال أراه بصري عيينة حدثنا
عنه
(829) قال أبي جعفر بن خالد أراه مديني حدث عنه بن جريج
وحدثنا عنه بن عيينة قلت لابي ثقة قال نعم
402

(830) قال أبي عبد الله بن أبي لبيد مديني وكان قدم الكوفة ما
أعلم بحديثه بأسا حدث عنه بن إسحاق وابن عيينة والثوري وكان
يرى القدر يعني بن أبي لبيد
(831) قال أبي عباس بن عبد الله بن معبد بن عباس مديني
ليس به بأس
(832) الله تعالى ويزيد بن الأصم قال كان يسكن الرقة وخالته ميمونة
قلت هو ثقة قال روى عنه الزهري
(833) الله تعالى سمعت أبي يقول عكرمة بن خالد لم يسمع من بن عباس
شيئا إنما يحدث عن سعيد بن جبير
(834) حدثني أبي قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا الأعمش عن
إبراهيم قال قال عبد الله الرؤيا ثلاثة الرجل يهمه الشئ بالنهار
403

وحضور الشيطان والرؤيا التي هي الرؤيا فقال المسيب بن
شريك للأعمش إنما حدثتناه عن أبي ظبيان عن علقمة عن
عبد الله قال صدقتم أنتم أحفظ مني
(835) سألت يحيى بن معين عن المغيرة بن زياد فقال ليس به
بأس سألت أبي فقال ضعيف الحديث وقال روى عن عطاء
عن بن عباس في الرجل تحضر الجنازة قال لا بأس أن يصلي عليها
ويتيمم قال أبي رواه بن جريج وعبد الملك عن عطاء مرسل قال
أبي وروى عن عطاء عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم من صلى في يوم ثنتي
عشرة ركعة وهذا يروونه عن عطاء عن عنبسة عن أم حبيبة
404

من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة وروى عن عطاء
عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر قصر وأتم والناس يروونه
عن عطاء مرسل
(836) حدثني أبي قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا
شعبة قال سألت أيوب عن لعاب الحمار فلم ير به بأسا
(837) حدثني أبي قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا
حماد بن زيد قال كان أيوب ربما حدث الحديث فيرق فيلتفت فيمتخط
فيقول ما أشد الزكام وقال أيوب لو علمت أن أهلي يحتاجون إلى
دستجة بقل ما جلست معكم
(838) حدثني أبي قال حدثنا سليمان بن حرب وسئل عن
أيوب مولى لمن كان فقال لعنزة
839) حدثني أبي قلا حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا
405

حماد بن زيد قال قيل لأيوب الحديث اليوم أكثر أو قبل اليوم قال
الكلام اليوم أكثر والحديث قبل اليوم كان أكثر
(840) حدثني أبي قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا
حماد قال قال رجل لأيوب كان عكرمة يتهم فسكت ثم قال أما
أنا فإني لم أكن أتهمه
(841) حدثنا أبي قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد
بن زيد قال أمرني أيوب أن أقطع له قميصا قال اجعله يضرب ظهر
القدم واجعل فم كمه شبرا
(842) حدثني أبي قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا
حماد بن زيد قال قال رجل لأيوب إن عمرو بن عبيد روى عن
الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيتم معاوية على المنبر فاقتلوا فقال
كذب عمرو بن عبيد
406

(843) حدثنا أبي قال حدثنا سليمان قال حدثنا حماد بن زيد
قال قيل لأيوب أن عمرا روى عن الحسن أنه قال لا يجلد
السكران من النبيذ فقال كذب أنا سمعت الحسن يقول يجلد
السكران من النبيذ قال أبو عبد الرحمن أملى علينا أبي هذه الأحاديث
بعد موت سليمان بقليل
(844) سمعت أبي يقول كتبنا عن سليمان وابن عيينة حي
(845) حدثني أبي قال سمعت سفيان بن عيينة يقول لم نكن
نكنيه بأبي الزناد كنا نكنيه بأبي عبد الرحمن وكان كاتبا لعبد الحميد
بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب
407

(846) حدثني أبي قال حدثنا حسين بن محمد قال حدثنا أبو
أويس قال حدثني محمد بن إسحاق قال شهد جابر بن عبد الله
بدرا رديف أبيه فلم يقسم له النبي صلى الله عليه وسلم
(847) سمعت أبي يقول سأل سفيان الثوري حماد بن سلمة
فقال يا أبا سلمة سمعت من سلمة بن كهيل قال كان شيخا
كيسا
(848) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو بكر
عن عاصم أن رجلا قال لزر بن حبيش يا أبا مريم
(849) سألت أبي عن الرجل يصلي على جلد ضان فقال لا بأس
به إذا دبغ
(850) حدثني أبي قال حدثنا هشيم عن إسماعيل بن أبي خالد
408

قال رأيت الأسود بن يزيد يصلي على جلد ضان
(851) قال أبي نافع بن عمر أحب إلي من عبد الجبار بن الورد
وهو أصح حديثا
(852) سألت أبي عن مطر الوراق فقال كان يحيى بن سعيد
يشبه مطر الوراق بابن أبي ليلى يعني في سوء الحفظ
(853) سألت أبي أيما أوثق سليمان ببريدة أو عبد الله قال
سليمان أوثق وأفضل قال أبي قال وكيع يرون أن سليمان
أصحهما حديثا يعني ابني بريدة
(854) سمعت داود بن عمرو يقول شهدت جنازة نافع بن
عمر الجمحي بمكة قال سمعت بن عيينة يقول ما خلف بعده مثله
فقال له أبي في أي سنة قال في سنة تسع وستين
(855) قال أبي عامر بن صالح الزبيري ثقة لم يكن صاحب
409

كذب
(856) سئل أبي عن زيد بن أسلم فقال ثقة
(857) وسألته عن عبد الملك بن أبي سليمان فقال ثقة
(858) وسألته عن أبي حرة فقال ثقة
(859) وسألته عن زكريا بن أبي زائدة فقال ثقة ما أقربه من
إسماعيل بن أبي خالد
(860) سألت أبي عن الحارث الغنوي قال روى عنه أبو عوانة
410

أرجو ألا يكون به بأس
(861) سألته عن عوف الأعرابي فقال ثقة صالح الحديث
(862) سألته عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى فقال
مضطرب الحديث قال أبي فقه بن أبي ليلى أحب إلينا من حديثه
حديثه فيه اضطراب
(863) سألته عن هشام بن حسان فقال صالح وهشام بن حسان
أحب إلي من أشعث
(864) سألت أبي عن أبي عقيل الدورقي فقال اسمه بشير بن
عقبة ثقة
(865) سألته عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس قال ثقة
(866) سألته عن طلحة بن عمرو فقال لا شئ متروك
الحديث
411

(867) سألته عن الربيع بن صبيح فقال لا بأس به رجل
صالح حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال حدثنا حجاج قال
سألت شعبة عن الربيع بن صبيح ومبارك فقال مبارك أحب إلي
منه
(868) سألته عن العوام بن حوشب فقال ثقة
(869) سألته عن مطرف بن طريف الحارثي فقال ثقة
(870) سألته عن أبي قيس عبد الرحمن بن ثروان فقال هو كذا
وكذا روى عنه الأعمش وشعبة وسفيان وهو يخالف في أحاديث
(871) سألته عن مندل بن علي فقال ضعيف فقلت له
حبان أخوه فقال لا هو أصلح منه يعني مندل وقال مرة ما
أقربهما
(872) سألته عن أبان بن أبي عياش فقال متروك الحديث ترك
الناس حديثه منذ دهر من الدهر
412

(873) سألته عن عبد الكريم بن أبي المخارق فقال ضعيف
(874) سألته عن أسامة بن زيد قال كان يحيى بن سعيد ترك
حديثه بآخره
(875) سألته عن أبي معشر نجيح المدني قال صدوق ولكنه لا
يقيم الاسناد
(876) سألته عن منصور بن عبد الرحمن الغداني قال صالح
روى عنه شعبة
(877) سألته عن عباس بن ذريح فقال صالح
(878) سألته عن علي بن مسهر فقال يشبه حديثه حديث
أصحاب الحديث
413

(879) سألته عن بيان بن بشر فقال ثقة
(880) سألته عن زياد بن سعد فقال ثقة
(881) سألته عن مجالد فقال كذا وكذا وحرك يده ولكنه
يزيد في الاسناد
(882) سألته عن عطاء بن السائب فقال صالح من سمع منه
يعني قديما وقد تغير فإنه ليس بذاك إنه ليرفع إلى بن
عباس
(883) سألته عن علي بن مبارك فقال ثقة
(884) سألته عن عمر بن ذر فقال قد روى عنه وكان
مرجئا
(885) وسألته عن مطر فقال ما أقربه من بن أبي ليلى ثم قال
في عطاء خاصة
414

(886) سألته عن محمد بسالم أبي سهل فقال هو شبه
المتروك
(887) سألته عن أشعث بن سوار فقال هو أمثل من محمد بن
سالم ولكنه على ذاك ضعيف يعني الأشعث
(888) سألته عن إسماعيل بن سالم فقال ثقة ثقة
(889) سألته عن عبيدة ومحمد بن سالم وجويبر فقال ما أقرب
بعضهم من بعض يعني في الضعف
415

(890) سألته عن سيار أبي الحكم فقال ثقة
(891) سألته عن أشعث بن عبد الملك الحمراني فقال هو
صالح
(892) سألت عن داود بن أبي هند فقال ومثل داود يسئل
عنه
(893) سألته عن عبد الله بن سفقال صالح روى عنه
هشيم
(894) سألته عن حبيب بن أبي حبيب فقال هو كذا كان
بن مهدي يحدث عنه
(895) سألته عن كثير بن شنظير فقال صالح ثم قال قد
روى عن الناس واحتملوه
416

(896) سألته عن يحيى بن عتيق فقال ثقة
(897) سألته عن غيلان بن جرير فقال ثقة
(898) سألته عن شعيب بن الحبحاب فقال ثقة
(899) سألته عن أبي خشينة فقال صالح
(900) سألته عن مروان أبي لبابة فقال روى عنه حماد بن
زيد
(901) سألته عن مهند بن علي فقال صالح روى عنه
شعبة
417

(902) سألته عن علي بن أبي العالية قال روى عنه حماد بن
زيد
(903) سألته عن واصل مولى أبي عيينة فقال ثقة
(904) سألته عن يزيد بن حازم أخي جرير بن
حازم فقال ثقة
(905) سألته عن أبي عبد الله الشقري فقال اسمه سلمة بن
تمام ليس هو بقوي في الحديث
(906) سألته عن الزبير بن الخريت فقال ثقة
(907) سألته عن عمرو بن هرم فقال ثقة
418

(908) وسألته عن أبي إسحاق الكوفي روى عنه هشيم فقال هو
كوفي
(909) سألته عن عمر بن أبي سلمة فقال صالح إن شاء الله
قال وكان يحيى بن سعيد يختار محمد بن عمرو على عمر
(910) سألته عن يونس بن خباب فقال كان خبيث الرأي
فقلت له كيف هو في الحديث فقال حدثنا عنه عباد
(911) سألته عن بن شبرمة فقال ثقة
419

(912) سألته عن هارون بن رئاب فقال ثقة
(913) سألته عن برد بن سنان فقال صالح الحديث
(914) سألته عن أفلح فقال صالح
(915) سألته عن عبد الحميد صاحب الزيادي فقال هو عبد
الحميد بن كرديد وهو ثقة
(916) سألت أبي عن النعمان براشد فقال روى أحاديث
مناكير
(917) سألته عن حفص بن سليمان المنقري فقال هو
420

صالح
(918) سألته عن عاصم بن بهدلة فقال ثقة رجل صالح خير ثقة
والأعمش أحفظ منه
(919) سألته عن أبي هارون العبدي فقال ليس بشئ
(920) سألته عن حبيب بن الشهيد فقال ثقة
(921) حدثني أبي قال حدثنا عمر بن علي المقدمي قال قال
حجاج كان فضالة بن عبيد ممن بايع تحت الشجرة
(922) سمعت أبي يقول بن أبي عدي لوقار وهيئة وهو
421

أحب إلي من أزهر السمان أزهر كان ربما حدث بالحديث فيقول
ما حدثت به
(923) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن وهب أبو يوسف من
الأبناء في السن ثمان وتسعين ومائة قال أنا بن إحدى
وتسعين قال شهدت جنازة وهب بن منبه وأنا غلام ورأيت
الناس يزدحمون عليها زحاما شديدا حتى كان الناس يذبون عنها بالسياط
أو بالسوط
(924) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن وهب قال رأيت بن
منبه حمل حتى وضعت جنازته على شفير القبر وفوق جنازته ثوب حبرة
422

(925) سمعت أبي يقول حدثنا بعض أصحابنا وقال مرة
حدثنا رجل قال كنت مع يحيى بن سعيد القطان عبد الرحمن بن
مهدي بمكة في المسجد الحرام قال فجاء رجل إلى يحيى بن سعيد فقال
هذا بن أبي زائدة يحيى بن زكريا قال فوثب يحيى إليه ليسلم عليه
فقال له عبد الرحمن اجلس قال فجلس قال أبي كأنه أراد أن
يجئ بن أبي زائدة إلى يحيى
(926) سمعت أبي يقول جاء قابوس بن أبي ظبيان إلى بن أبي
ليلى فشهد عنده فكانت له قصة فعجل عليه بن أبي ليلى قال
فضربه
(927) قال أبي قال بن مهدي القاسم بن الفضل الحداني من
شيوخنا الثقات قال أبي أكبر علمي سمعته منه ببغداد
(928) قيل لابي رأيت بشر بن المفضل يخضب قال نعم وقدم
علينا بن مهدي بغداد وهو بن خمس أو ست وأربعين وقد خضب
(929) سمعته يقول كان يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني
شيخا قصيرا مرجئيا
423

(930) حدثني أبي قال حدثنا حسين بن حسن الأشقر قال
حدثنا زهير قال سمعت أبا إسحاق يقول كنت كثير المجالسة لرافع
بن خديج وكنت كثير المجالسة لابن عمر
(931) سمعت أبي يذكر عن عبد الرحمن بن مهدي
قال قلت لهشيم ما أرواك عن العوام بن حوشب فقال كان من آخر
شيوخنا بقي ففتشته
(932 قال أبي أيوب أبو العلاء القصاب قديم الموت ومات
أبو العلاء القصاب قبل العوام بن حوشب وقال العوام أوثق من أبي
العلاء وأكثر حديثا العوام ثقة إلا أن أبا العلاء ليس به بأس وكان
مفتيهم بواسط أبو العلاء
(933) حدثني أبي قال حدثنا روح بن عبادة القيسي قال حدثنا
حبيب بن حجر قال حدثنا ثابت البناني قال سمعت عدي بن
424

حاتم يقول يوشك الرجل أن يشق عليه أن يؤدي زكاة ماله أو صدقة
ماله قال ثابت لقيته بالكوفة يعني عدي بن حاتم
(934) حدثنا أبي قال حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال
كان علقمة صاحب سنة
(935) حدثني أبي قال حدثنا أسباط بن أبي عمرو قال
حدثنا عبد الملك بن عمير قال أول من جعل العودين الذين على المنبر
عبيد الله بن زياد
(936) حدثني أبي قال حدثنا أبو قطن قال قلت لابن
عون رأيت على إبراهيم معصفرة قال نعم إن شاء الله ليس عين
ولا سقال ثم قال بن عون أخبرنا محمد أنه رآى في بعض بيوت أزواج
النبي صلى الله عليه وسلم يعني المعصفر
(937) حدثني أبي قال حدثنا أبو عاصم قال أخبرنا أبو عوانة
عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود أن عمر قال من ملك ذا رحم
425

أو ذا محرم فهو حر قال أبي قلت لابي عاصم الشك منكم أو منه
قال لا أدري
(938) قال أبو عبد الرحمن سمعت أبي يقول دعانا حرمي بن
عمارة بالبصرة فأكل يحيى أكله ذاك ثم خرج فلم يقدر يمشي
فقلت له ادخل إلى المسجد فدخل إلى مسجد فاضطجع ثم قال قال
يحيى بن خالد البرمكي إذا أكل أحدكم فليضطجع فإنه يمريه
(939) حدثني أبي قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا أبو عوانة
عن الحكم عن عاصم بن ضمرة عن علي قال إذا جلس قدر التشهد
فقد تمت صلاته قال قال له أبو عاصم أكرهت أبا عوانة على
426

هذين الحديثين
(940) سمعت أبي يقول خالف وكيع بن مهدي في نحو من
ستين حديثا من حديث سفيان فقلت هذا لعبد الرحمن بن مهدي فكان
يحكيه عبد الرحمن عني ثم سمعت أبي يقول بعد ذلك هي أكثر من ستين
وأكثر من ستين وأكثر من ستين قال أبو عبد الرحمن كان عبد الرحمن
بن مهدي عند أبي أكثر إصابة من وكيع يعني في حديث سفيان
خاصة
(941) سمعت أبي يقول جاء يحيى بن سعيد القطان إلى معتمر
بن سليمان يعوده فلما أراد يحيى أن يقوم قال لمعتمر نظر الله لك
(942) سمعت أبي يقول ترك شعبة المنهال على عمد
(943) سمعته يقول أبو بشر أحب إلي من المنهال بن عمرو
قلت أحب إليك من المنهال قال نعم شديد إلا أن المنهال أسن وأبو
بشر أوثق
(944) سمعت أبي وذكر سعيد بن سليمان قال كان صاحب
427

تصحيف ما شئت
(945) سمعت أبي يقول عمران بن مسلم الجعفي ثقة وكما يكون
الثقة قلت له ثقة قال نعم
(946) حدثني أبي قال حدثنا أبو أسامة عن الأعمش قال كان
إبراهيم صيرفيا في الحديث أجيئه بالحديث قال فكتب مما
أخذته عن أبي صالح عن أبي هريرة قال كانوا يتركون أشياء من
أحاديث أبي هريرة
(947) حدثني أبي قال حدثنا أبو معاوية قال كان حجاج بن
أرطاة يقول لنا إياكم وأصحاب الكتب فإنه لا يزال أحدهم قد جعل
عمرا عمر وأشباهه
(948) حدثني أبي قال حدثنا أبو معاوية قال قال عاصم
يعني الأحول أتيت برجل قد سب عثمان فضربته عشرة
أسواط قال ثم عاد لما ضربته فضربته عشرة أخرى فلم يزل يسبه
428

حتى ضربته سبعين سوطا
(949) حدثني أبي قال سمعت وكيعا يقول أدركنا بن أبي ليلى
يعزر سبعين
(950) سمعت أبي يذكر عن يحيى بن سعيد القطان قال كان
ثور إذا حدثني بحديث عن رجل لا أعرف قلت أنت أكبر أو هذا فإذا
قال هو أكبر مني كتبته وإذا قال أصغر مني لم أكتبه
(951) حدثني أبي قال حدثنا عفان عن شعبة قال أخبرني خليد
بن جعفر وكان من أصدق الناس وأشده اتقاء
(952) رضي الله تعالى عنها حدثني أبي قال حدثنا عبد الله بن إدريس قال أخبرنا
شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قنت في الصبح وفي المغرب فذكرت ذلك لإبراهيم فقال
أهو كان كأصحاب عبد الله إنما كان صاحب أمراء قال فتركت
429

القنوت قال فتكلم أهل مسجدنا في ذلك فعدت للقنوت قال فلقيني
إبراهيم فقال أما هذا فرجل قد غلب على صلاته
(953) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير أبو أحمد
الزبيري قال حدثنا سفيان عن عمرو بن مرة قال حدثت إبراهيم
بحديث عن رجل فقال ذاك صاحب أمراء
(954) سألت أبي عن خلاس عن علي سمع منه شيئا فقال
يقول بعضهم قد سمع منه وكان خلاس في شرط علي في الشرطة
(955) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن بكر البرساني قال حدثنا
أبو عبيدة عمران بن حدير
(956) حدثني أبي قال حدثنا روح قال حدثنا شعبة قال كان
430

أبو جحيفة مع علي يوم الجمل على أهل المدينة
(957) سمعت أبي ذكر حديث بن عون عن غاضرة العنبري
فقال ما رواه إلا بن عون وليس هذا غاضرة الذي يحدث عنه
عاصم بن هلال قال بن عون لقيت غاضر بالينسوعة موضع في
البادية
(958) حدثني أبي قال حدثنا روح قال حدثنا شعبة قال ذاكرت
الحكم من شهد صفين من أهل بدر فأثبت فيهم خزيمة بن ثابت
431

وكان شعبة ينكه أن يكون أبو الهيثم بن التيهان شهد صفين
(959) حدثني أبي قال حدثنا روح قال حدثنا حماد بن زيد عن
الزبير بن خريت قال قيل لابي لبيد الجهضمي واسمه لمازة كذا قال
أبي في الحديث وكان أدرك الجمل
(960) سمعت أبي يقول كان إياس بن معاوية عندهم أحمد
في القضاء من الحسن ثم عزل الحسن عن القضاء ثم استعمل إياس
بعده فكان أحمد عندهم من الحسن
432

(961) قال أبي سمعت عبد الرزاق قال قال أبي ولي وهب بن
منبه القضاء فلم يحمد قال عبد الرزاق فذكرته لمعمر فقال قد ولي
الحسن قضاء البصرة فلم يحمد
(962) سمعت أبي يقول أبو اليعفور الصغير هو بكائي اسمه عبد
الرحمن بن عبيد بن نسطاس وأبو اليعفور العبدي حدثني أبي قال
حدثنا محمد بن بشر قال رأيت أبا اليعفور واسمه واقد وقال بن بشر
مرة وقدان
(963) قال أبي سمعت أبا بكر بن عياش يقول اسمع الية
سمعت حبيب بن أبي ثابت
(964) ذكر لابي أن بن عيينة قال ألقي إلي كتاب إن حدثت به
قتلناك يعني حديث عمار الدهني في بني ناجية قال أبي يقال
أن إبراهيم بن عرعرة كتب بذاك الكتاب إلى سفيان بن عيينة
433

(965) قال أبي قال لي أبو سعيد الحداد قال قال علي بن
عاصم قال حدثنا قربن خالد وكان من مكاسير أهل البصرة
(966) حدثني أبي قال حدثنا علي بن عاصم قال أخبرني أبو
ريحانة عبد الله بن مطر
(967) حدثني أبي قال حدثنا معتمر عن أبيه عن حنش وعلي
بن عاصم عن أبي علي الرحبي وكذا قال خالد الطحان وهو
ضعيف الحديث يعني حنشا
(968) قال أبي كان خالد الطحان ثقة رجلا صالحا له في
دينه صلاح بلغني أنه اشترى نفسه من الله ثلاث مرات سألت أبي
434

عن خالد الطحان وهشيم فقال خالد أحب إلينا خالد لم يتلبس
من السلطان بشئ
(969) قال أبي محمد بن طلحة ثقة إلا أنه كان لا يكاد يقول في
شئ من حديثه حدثنا ومات طلحة قبل زبيد بعشر
سنين
(970) حدثني أبي قال حدثنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا
مبارك بن حسان عن عطاء القناع شعار الأنبياء
(971) سألت أبي عن زكريا بن أبي زائدة وعمر بن أبي زائدة
فقال هما أخوان وعمر أسن من زكريا بن أبي زائدة عمر حدث عن
قيس بن أبي حاز وعن الشعبي والحسن ومدرك بن عمارة وزكرياء إنما
435

يحدث عن الشعبي وأبي إسحاق وعطية عمر أقدم سنا سمع من قيس
وزكرياء أحب إلي من عمر مع أن عمر ليس به بأس وكان عمر يرى
القدر
(972) قال أبي كان هشيم أرى ذهب إلى حلب فسمع من كوثر
بحكيم بحلب وليس هو بشئ
(973) حدثني أبي قال سمعت بن إدريس ربما تكلم في
الفقه يقول أنا والله سمعت مالكا يعني بن أنس سمعت أبي
ذكر بن إدريس فقال كان نسيج وحده سمعت أبي وذكر حديث
بن إدريس عن أبيه عن سماك عن علقمة بن وائل عن المغيرة بن شعبة
بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى نجران فقال أبي سمعت يحيى بن معين يسأل بن
إدريس عنه فحدثنا به
436

(974) سمعت القواريري يقول ذهبت أنا وعفان إلى عبد
الوارث فقال أيش تريدون فقال له عفان أخرج حديث بن جحادة
فأملاه من كتابه حدثنا محمد بن جحادة قال حدثني وائل بن
علقمة عن أبيه وائل بن حجر قال فقال له عفان هذا كيف
يكون حدثنا به همام فلم يقل هكذا قال فضرب بالكتاب
437

الأرض وقال أخرج إليكم كتابي ويقولون أخطأت
(975) حدثني أبي قال حدثنا هشيم عن مغيرة عن الشعبي قال
كان إذا قدم قال هات حدثني هات حدثني يعنى لمغيرة
(976) قلت لابي عبد الوارث أثبت عندك من بن علية
قال أنا لا أقول هذا إلا أن عبد الوارث أروى عن أبي التياح
ويزيد الرشك وعلي بن زيد وعبد الوارث سمع من سعيد بن جمهان ولم
يسمع بن علية منه شيئا قال أبي وكان همام يقول لهم لا تصلوا في
مسجد عبد الوارث التنوري فإنه قد أخرجه في الطريق أو من الطريق
قلت من قال هذا قال عفان
(977) سمعت أبي يقول حماد بن زيد أحب إلينا من عبد
الوارث حماد بن زيد من أئمة المسلمين من أهل الدين والإسلام
(978) سمعت أبي يقول لما قدم سعيد بن أبي عروبة الكوفة قال
دقك بالمنحاز دق الفلفل يعني شدة الحفظ
(979) سمعت أبي يقول لزمت هشيما أربعا أو خمس سنين ما
سألته عن شئ هيبة له إلا مرتين مسألة في الوتر وهذا الذي قلت له
من أشعث حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال أخبرنا أشعث قال أبي
438

قلت له أنا يا أبا معاوية من أشعث قال بن عبد الملك عن الحسن
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا قود إلا بحديدة
(980) سألت أبي قلت من أروى عن يونس فقال هشيم
أروى الناس عن يونس وكان بعض الناس يقول وهيب فبلغني
عن هشيم أنه قال كنت أسال يونس فكان وهيب يجئ فيحضر مسألتي
قال أبي هشيم أروى الناس عن يونس
439

(981) قلت لابي الجريري عن أبي الورد من هذا قال هذا
أبو الورد بن ثمامة حدث عنه الجريري أحاديث حسان لا أعرف
له اسما غير هذا
(982) قلت لابي الجريري عن أبي الورد عن أبي محمد الحضرمي
من أبو محمد الحضرمي قال لا أدري
(983) قلت لابي الجريري عن أبي نضرة عن سمير بن نهار
من سمير بن نهار قال لا أعرفه
(984) قلت لابي سيار عن أبي سبرة من أبو سبرة هذا
قال قد روى عنه جابر عن الحسن بن مسافر عن أبي سبرة
440

(985) قلت لابي يونس بن عبيد عن رزيق بن كريم
السلمي عن بن عمر أنه سئل ما للصائم من امرأته قال لا يقبل ولا
يلمس ويرفث أعف صومك قال أبي روى عنه يونس بن عبيد
وسعيد الجريري
(986) قلت لابي مغيرة عن سماك
بن سلمة من سماك هذا قال روى عنه مغيرة وأظن جريرا قد حدث عن شيخ له عنه
(987) قال أبي أبو السليل اسمه ضريب بن نقير
441

(988) سمعت أبي يقول غيلان بن عبد الله مولى قريش الذي
حدثنا عنه هشيم روى عنه شعبة وهو أحب إلي من سهيل بن
ذكوان سهيل روى عنه عباد وهشيم وقال عباد بن العوام كنا نتهمه
بالكذب يعني سهيلا قال عباد قلت له صف لي عائشة قال
كانت أدماء قال أبي وكانت عائشة يقال شقراء بيضاء
(989) حدثني أبي قال حدثنا أبو أسامة عن وهيب بن خالد عن
خالد الحذاء قال سمعت محمد بن سيرين يقول كان أربعة يصدقون من
حدثهم أبو العالية والحسن وحميد بن هلال ورجل آخر سماه
(990) حدثني أبي قال حدثنا أبو أسامة قال حدثني مفضل عن
مغيرة قال ما أفسد حديث أهل الكوفة إلا أبو إسحاق والأعمش
442

سمعت الشعبي يقول حدثني الحارث وأشهد أنه أحد الكذابين
(991) سمعت أبي ذكر أبا معاوية الضرير قال كان والله حافظا
للقرآن
(992) سمعت أبي يقول كان شعبة حبس أخوه فجاء إلى أبي
جعفر في شأن أخيه فقال سفيان هو ذا شعبة قد جاء إليهم فبلغ شعبة
فقال هو لم يحبس أخوه قال فأمر له بشئ فلم يأخذه يعني
شعبة حتى مات
(993) سألت أبي عن فطر بن خليفة فقال ثقة صالح الحديث
حديثه حديث رجل كيس إلا أنه يتشيع
(994) حدثني أبي قال حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي
خالد عن عيسى جار لمسروق قال قال مسروق لولا بعض الامر
443

لأقمت على عائشة المناحة
(95) سمعت أبي يقول قلت لابي عاصم يعني الضحاك بن
مخلد ما لك لا تشبه بأصحابك عون وذاك أنه كان يجلس إلى
هلال صاحب الرأي
(996) حدثني أبي قال حدثنا حماد بن مسعدة أبو سعيد
عن بن عون قال سألت الشعبي عن علقمة والأسود فقال كان الأسود
حجاجا وكان علقمة بطيئا ويدرك السريع
(997) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال حدثني أبو إسحاق
عن صلة بن زفر قال سفيان وقال لي يعني أبا إسحاق قد
سمعت هذا الحديث منذ سبعين سنة قال كنت عند عبد الله فأتاه
444

رجل على فرس أبلق
(998) حدثني أبي قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن تمام بن
عباس قال كان علي أشد نبي رسول الله صلى الله عليه وسلم لزوقا وأولنا به لحوقا
(999) حدثني أبي قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق قال كانوا
يرون السعة عونا على الدين قيل لسفيان سفيان الثوري ذكره قال
نعم
(1000) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال قال عون بن
عبد الله لابي إسحاق ما بقي منك قال أصلي البقرة في ركعة
قال ذهب شرك وبقي خيرك
(1001) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال استقرأني أبو إسحاق
فقرأت فقال كان أصحاب عبد الله يقرؤون يلحدون
(1002) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال قال أبو إسحاق إذا
445

استيقظت بالليل لم أقل عيني
(1003) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال حدثنا مثبت
عن أبي إسحاق قال كان علقمة من الربانيين
(1004) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال دخلت عليه وإذا
هو في قبة تركية ومسجد على بابها وهو في المسجد فقلت كيف أنت يا
أبا إسحاق قال مثل الذي أصابه الفالج ما تنفعني يد ولا رجل قلت
له سمعت يا أبا إسحاق من الحارث فقال لي يوسف هو قد رآى
عليا فكيف لم يسمع من الحارث قلت يا أبا إسحاق رأيت عليا
قال نعم
(1005) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال حدثني صاحب لنا
قال قال لنا يعني أبا إسحاق أيشتري الرجل طيلسانا ولم يحج
446

(1006) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال سألته عن حديث
فقال حدثني صلة منذ سبعين سنة قال سفيان وحدثني هو هذا من
أكثر من سبعين سنة
(1007) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال مشايخنا اجتمع
الشعبي وأبو إسحاق فقال له الشعبي أنت خير مني يا أبا إسحاق
فقال لا والله ما أنا خير منك بل أنت خير مني وأسن مني
(1008) حدثني أبي قال سفيان بقي مسروق بعد علقمة لا
يفضل عليه
(1009) حدثني أبي قال حدثنا سفيان بن عيينة قال رأيت أبا
السوداء شيخا قلت أين منزل هذا الشيخ قالوا في بني نهد قلت
هو جارنا قال بن هبيرة أخرجوا أهل الديوان فمن لم يخرج فامحوه
فخرج تلك الليلة ففقد
(1010) حدثني أبي قال حدثنا سفيان عن شيخ من بني نهد
447

يكنى أبا السوداء سمع أبا مجلز قال قال عمر ما أبالي على أي حال
أصبحت أعلى ما أحب أم على ما أكره ذلك لأني لا أدري الخير في ما
أحب أو في من أكره
(1011) حدثني أبي قال حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا
سفيان عن حفص بن عبد الرحمن بن أخي محمد بن سوقة عن أبي
السوداء عن أبي مجلز قال وكان شويبا بأس به يعني حفص بن
عبد الرحمن
(1012) حدثني أبي قال حدثنا سفيان عن أبي عبد الملك يعني
أسلم قال سفيان حدثني عنه حسين الجعفي فسألته
(1013) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال قال مجمع
التيمي ما أبتغي أن أسأل الله الحج قيل له لم قال لأنه ليس
448

علي ولا أريد أن أدخل في فرض ليس علي
(1014) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال حدثنا هلال
الوزان قال حدثنا شيخنا القديم قال سفيان سمعته منه
مرتين
(1015) حدثني أبي قال حدثنا سفيان عن رجل قال قال عامر
بن عبد الله بن الزبير ما سألت الله سنة حاجة بعد موت أبي إلا له
وقال عامر اشترى نفسه من الله ست مرات
449

(1016) قال أبي قيل لسفيان عبد الله قال في سنة
عشرين في الجمرة الوسطى قال أبي سئل من هذا الشيخ
قال ومعه قوم قالوا هذا عامر بن عبد الله بن الزبير
(1017) سمعت أبي يقول بلغني أن عامر بن عبد الله بن الزبير
خرج ذات ليلة فحضرته دعوة فما زال يدعو حتى أصبح رافعا يديه
(1018) حدثني أبي قال قيل لسفيان أين رأيته يعني
محاربا قال في الزاوية يعني يقضي فلما جاء هؤلاء
جلس بن أبي ليلى عند أصحاب الخمر
(1019) حدثني أبي قال قال سفيان خرجت جدتي مع محمد بن
مزاحم أخي الضحاك حدثني أبي قال ذكر لسفيان جدته فقال
قالت يعني يوم قتل الحسين صار اللحم كدا وصار الورس
أسود
450

(1020) حدثني أبي قال حدثنا سفيان عن أنس بن سعد قلت
لابي من أنس بن سعد قال رواه هشيم عن مغيرة عن أنس بن سعد
بحديث آخر
(1021) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال قال عمرو بن
قيس ما رفعت رأسي قط إلا رأيته يصلي في سطحه يعني موسى بن
أبي عائشة
(1022) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال دخلت عليه يعني
أبا الجويرية فجعل لا يثبته كما أريد يعني حديث اللقطة
451

1023) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال حدثنا أبو يعفور
العبدي كوفي لنا وقال سفيان مرة عبدي مولى لهم قال سمعت
أميرا كان على مكة منصرف الحجاج عنها قال سفيان سنة ثلاث
وسبعين قال سفيان هو لم يدر من ذاك الأمير فأخبرته أنا أنه بن
عبد الحارث يعني نافعا رجلا من خزاعة
(1024) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال قال لي أبو يعفور
ما بقي بالكوفة رجل عبدي أكبر مني
(1025 حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال حدثنا شعبة الكوفي
شيخ من أهل الكوفة قال أبو عبد الرحمن قد روى عنه سفيان الثوري
حديثا واحدا قال شعبة بن دينار
(1026) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال حدثنا خالد بن
سلمة شيخ من قريش عن الشعبي عن مسروق قال حب أبي بكر
452

وعمر ومعرفة فضلهما من السنة قال أبي ولم يسمع سفيان من خالد
بن سلمة إلا هذا الحديث قال أبي يقال خالد بن سلمة الفأفأ
(1027) حدثني أبي قال سمعت سفيان يقول عمارة بن
القعقاع بن أخي بن شبرمة وعبد الله بن عيسى بن أخي محمد
بن عبد الرحمن بن أبي ليلى فكانوا يقولون هما أفضل من عميهما فقال
بن شبرمة لعمارة تعمل على شئ بالحيرة فإنها صلح صالح عليها عمر
(1028) حدثني أبي قال حدثنا سفيان عن الشيباني قال
دخلت مع الشعبي المسجد فقال انظر هل ري أحدا من أصحابنا نجلس
إليه انظر هل ترى أبا حصين
(1029) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال حدثني بن الفرزدق
لبطة قلت له وهو يطوف بالبيت أكان أبوك لقي الحسين
453

قال أيها الله
(1030) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال حدثني بن الفرزدق
لبطة له هيئة كان أبان بن تغلب سمعه منه فسألناه عنه
(1031) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال قال بن شبرمة في
حديث حذيفة أبي سريحة كأنه يرى أنه بن اليمان فقلنا له أنه بن
أسيد
(1032) حدثني أبي قال حدثنا سفيان عن علي بن زيد بن
جدعان تذاكروا أي بيت من الشعر فقال رجل قول أبي طالب
شق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد
(1033) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال قال عمرو بن
عبيد لابن جدعان كأنه أراد أن يترضاه فقال أبي أنا فلان رب
454

مخبأة للحسن عندك قال سفيان وكان الحسن مختبئا عنده
(1034) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال كان الحسن يقول
ما سكن البصرة مثله يعني عمران بن حصين
(1035) حدثني أبي قال حدثنا سفيان عن عبد الكريم أبي
أمية عن حسان بن بلال المزني قال سفيان لم يسمعه من حسان
حديث عمار في تخليل اللحية
455

(1036) حدثني أبي قال حدثنا سفيان عن عبد الكريم أبي أمية
عن مقسم عن بن عباس إذا أتى امرأته وهي حائض قيل لسفيان
يا أبا محمد هذا مرفوع فأبى أن يرفعه وقال أنا أعلم به يعني أبا
أمية
456

(1037) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال كان أبو أمية
يسأله الانسان عمن ذا فيقول معلمك إبراهيم النخعي وسيدك بن
مسعود
(1038) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال قال مسعر جاءنا
عبد الكريم يعني أبا أمية فأطفنا به وجعل يقول لا تنصبوني
(1039) حدثني أبي قال حدثنا سفيان عن الفضل بن عيسى
الرقاشي قال أبي وهو بن أخي يزيد الرقاشي
(1040) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال شيخ كان ها هنا
من أصحاب الحسن حبيب بن المهاجر
(1041) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال بن الأصم يخبرنا
قال نزل علينا بالرقة يعني عرا ف اليمامة فكان يأتيه فينظر في
أمره فيقول بكذا كذا وكذا
457

(1042) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال قلت لصدقة بن
يسار أن أناسا يزعمون أنكم خوارج قال كنت منهم ثم إن الله
عافاني قال سفيان وكان من أهل الجزيرة
(1043) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال كان أبو أمية
يجئ يوم الجمعة فيتخطا ويقول رحم الله من لم يتأذ
(1044) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال قال مجاهد جئنا
نعلمه ما برحنا حتى تعلمنا منه يعني عمر بن عبد العزيز
(1045) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال وفد إليه يعني
عمر بن عبد العزيز من أهل الكوفة بن ذر ويزيد الفقير وموسى
بن أبي كثير أبو الصباح والصلت بن بهرام وهبيرة الضبي ودثار
458

النهدي وأبو الصباح كان أعلى القوم قال سفيان تطوعوا قال
عمر أعطوهم كراءهم راجعين قالوا لا نرزأك إنما جئنا أي حسبة
لا نرزأك
(1046) حدثني أبي قال حدثنا سفيان عن بن ذر يعني
عمر قال قال ما سألناه عن القدر يعني عمر بن عبد العزيز
قال إن الله لو أراد ألا يعصي لم يخلق إبليس ثم قال أو ليس في كتاب
الله آية قد بينت ذلك إنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو
صال الجحيم قلت على أي شئ رأيتموه جالسا قال على وساد
ملقاة ونمطين قال أريحوني فإن لي شأنا وشؤونا
(1047) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال وكان أول ما روى
منه قدم إليه برذون سليمان فأبى وركب بغلته ورجع وقال ليس أحد
من أمة محمد إلا له عندي شرقها وغربها
(1048) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال قلت لعبد العزيز بن
عمر بن عبد العزيز ما كان آخر كلام أبيك عند الموت قال إنما
كنا أغيلمة وكان مولانا يعني يوصلهم إليه وكنا نحن كالمسلمين
459

عليه فسألته كم بلغ من السن قال ما بلغ أربعين قلت ما كنت
أظنه إلا قد بلغ الخمسين قال ما بلغ فزادته حتى استحييت قلت قد
ظننت أنه بلغ نحو الخمسين قال فقرا عبد العزيز أم يحسدون الناس
على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم
ملكا عظيما قال سفيان قيل له في ولده فقال ما
منعتهم حقا هو لهم ولا ثم تكلم سفيان بشئ لم أفهمه وإنما هم قوم
أطاعوا الله فلم يضيعهم وأما قوم ثم تكلم سفيان بشئ لم أفهمه أي
عصوا الله والله لان أبقى حتى امضي هذا المال في سبله أحب إلي من أن
أموت فأتركه لولدي ثم لا أسأل عنه
(1049) حدثنا عبد الله قال حدثني الحسن بن عبد العزيز
الجروي قال كتب إلينا ضمرة وإلى أبي حفص يذكر عن
الأوزاعي قال بكى عمر بن عبد العزيز حتى بكى الدم
(1050) سمعت أبي يذكر عن إسماعيل بن علية أنه كان يعيب
أبا عوانة قال رأيت هارون الأعور يكتب له
460

(1051) وسمعت أبي ذكر عن سيار عن جعفر قال أخذ
بيدي حوشب فقال يا أبا سليمان أوشك ألا ترى مرشدا أوشك
ألا ترى مؤنسا
(1052) سمعت أبي يقول أبو نعامة السعدي روى عنه حماد
بن سلمة هو قديم الموت وأبو نعامة العدوي سمع منه وكيع
وروح هو أقدم سنا من أبي نعامة السعدي أبو نعامة العدوي كبير السن
جدا
(1053) قال أبي كان الشافعي من أفصح الناس قلت له
كانت له سن قال لم يكن بالكبير قلت إن مصعبا الزبيري
461

قال هو أسن مني بأربع أو خمس سنين قال كذا كان لم يكن بالكبير
(1054) قال أبي قال الشافعي أنا قرأت علما لك فكانت
تعجبه قراءتي قال أبي لأنه كان فصيحا
(1055) قال أبي قال لنا الشافعي أنتم أعلم بالحديث والرجال
مني فإذا كان الحديث صحيحا فأعلموني إن شاء يكون كوفيا أو بصريا
أو شاميا حتى أذهب إليه إذا كان صحيحا
(1056) قلت لابي سليمان بن عتيق سمع من جابر قال
قد سمع من عبد الله بن الزبير
(1057) قلت لابن عبد الرحمن بن معقل أخو عبد الله بن
معقل قال نعم
462

(1058) سألت أبي عن حديث هشيم عن حصين عن عمرو بن مرة
عن علقمة بن وائل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرفع قال رواه شعبة
عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن عبد الرحمن اليحصبي عن
وائل عن النبي صلى الله عليه وسلم خالف حصين شعبة فقال شعبة أثبت في عمرو بن
مرة من حصين القول قول شعبة من أين يقع شعبة على أبي البختري عن
عبد الرحمن اليحصبي عن وائل
(1059) قلت لابي من عبد الله بن شداد الأعرج قال
مديني روى عنه حماد بن سلمة والثوري وهو الذي يحدث عنه حماد عن
عبد الله بن شداد عن أبي عذرة عن عائشة
463

(1060) سألت أبي قلت شهم من هو قال ما سمعت
روى عنه غير الثوري وروى الثوري عن عدة ما روى عنهم أحد
مستغفر البجلي منهم وهلواث أبو الربيع وعبد الرحمن بن علقم
منهم أيضا وهو مكي
حدثني أبي قال حدثنا بن مهدي ووكيع قال حدثنا سفيان عن
بن علقمة وقال الآخر عن بن علقم
(1061) قال أبي أبو البختري اسمه سعيد بن أبي عمران
وحبيب بن أبي ثابت حبيب بن قيس
464

(1062 قال أبي مسلم بن جندب قاص كان بالمدينة
(1063) سمعت أبي يقول في حديث بن مسعود يستمع
سوادي قال هو السر
(1064) حدثني أبي قال حدثنا سريج بن النعمان قال
حدثنا حشرج قال قلت لسعيد بن جمهان أين لقيت سفينة
قال ببطن نخلة زمن الحجاج
(1065) سئل أبي عن أبي قتادة الحراني قال ما به بأس يشبه
أهل النسك والخير إلا أنه كان ربما أخطأ فقيل له أن قوما
465

يتكلمون فيه قال لم يكن به بأس قلت إنهم يقولون لم يكن يفصل
بين سفيان ويحيى بن أبي أنيسة قال لعله اختلط أما هو فكان
ذكيا
(1066) حدثني أبي قال حدثنا حجاج عن شعبة قال سمعت
أبا جعفر مؤذن العريان في مسجد بني هلال يحدث قال شعبة ما
أحفظ عنه غير هذا الحديث وحده عن مسلم أبي المثنى مؤذن مسجد
الجامع عن بن عمر في الأذان
(1067) حدثني أبي قال حدثناه وكيع عن أبي خالد عن المثني أو
بن أبي المثني عن بن عمر في الأذان
(1068) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن يزيد عن إسماعيل عن
المثني عن بن عمر مثله
(1069) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن يزيد عن حجاج عن أبي
466

المثني عن بن عمر مثله
(1070) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا الثوري عن
أبي جعفر المؤذن عن أبي سليمان عن أبي محذورة في الأذان
(1071) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن أبي
جعفر قال عبد الرحمن ليس هو الفراء عن أبي سلمان عن أبي محذورة
في الأذان
(1072) حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل بن علية عن بن أبي عروبة
عن قتادة قال قال سليمان بن يسار لا تقطع الخمس إلا في خمسة
(1073) حدثني أبي قال حدثنا يزيد بن هارون عن حجاج عن
467

قتادة عن سليمان بن يسار قال لا تقطع الخمس إلا بالخمسة
(1074) حدثني أبي قال حدثنا أبو قطن قال حدثنا
هشام قال حدثنا قتادة عن سليمان بن يسار قال لا تقطع الخمس
إلا في خمس
(1075) حدثني أبي قال حدثنا يونس قال حدثنا أبو عوانة
عن قتادة عن سليمان بن يسار قال لا تقطع الخمس إلا في خمس
(1076) حدثني أبي قال حدثنا عبد الوهاب قال أخبرنا سعيد
عن قتادة عن سليمان بن يسار قال لا تقطع الخمس إلا في الخمس
(1077) حدثني أبي قال حدثنا هشيم بن بشير قال أخبرنا
منصور يعني بن زاذان عن قتادة عن سليمان بن يسار عن عمر بن
الخطاب قال لا تقطع الخمس إلا في الخمس
(1078) حدثني أبي قلا حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال
حدثنا همام بن يحيى قال سمعت قتادة يحدث عن عبد الله الداناج عن
سليمان بيسار قال لا تقطع الخمس إلا في الخمس فمر عبد الله
الداناج في المسجد فقيل هذا عبد الله الداناج فقمت إليه فسألته فحدثني
عن سليمان بن يسار قال لا تقطع الخمس إلا في خمسة
(1079) حدثني أبي قال حدثنا أبو بكر بن عياش بالكوفة قال
468

حدثنا منصور عن مجاهد عن سعيد بن المسيب قال قال عمر لا تقطع
الخمس إلا في خمس
(1080) حدثني أبي قال حدثنا أسباط قال حدثنا الأعمش عن
إسماعيل عن سعيد بن المسيب عن عمر قال لا تقطع الخمس إلا في
خمس يعني الدراهم
(1081) سمعت أبي وذكر الشافعي فقال ما استفاد منا أكثر مما
استفدنا منه
(1082) قال أبو عبد الرحمن وكل شئ في كتب الشافعي حدثني
الثقة عن هشيم وغيره هو أبي
(1083) حدثنا عبد الله قال حدثنا علي بن حكيم قال
سمعت أبا الأحوص يقول سمعت سفيان يقول ليتني كنت
اقتصرت على القرآن
(1084) قال أبي كان عبد الرحمن إذا أملى علينا يقول حدثنا
سفيان وإذا قرأ يقول سفيان
469

(1085) حدثني أبي قال حدثنا سفيان قال قال الماجشون
لما عزله الوليد يعني عمر بن عبد العزيز شخصنا معه إلى الوليد فقلنا
له إذا قدمت عليه لا ترينه أنه قصر بك قال فقال ليس لي في ما
سوى قضاء الله من حاجة
(1086) حدثنا عبد الله قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال
حدثنا وكيع عن المعلى بن برجان عن الأزرق بن قيس قال رأيت
بن عمر يخلل لحيته
(1087) حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن المعلى بن جابر عن
الأزرق نحوه
(1088 حدثني أبي قال حدثنا أبو عبيدة الحداد عن المعلى بن
جابر اللقيطي حديثا آخر
1089) قال عبد الله خرجت إلى الكوفة سنة ثلاثين ومائتين فلما
قدمت جعلت أعرض على أبي أحاديث أبي بكر بن أبي شيبة عن شريك
فقال فيها غرائب حسان لو كان ها هنا سمعناها منه
(1090) عرضت على أبي أحاديث سمعتها من جبارة الكوفي
470

فقال في بعضها هي موضوعة أو هي كذب منها عن حماد الأبح عن
الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تعمل هذه
الأمة برهة بكتاب الله ثم برهة بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم برهة بالرأي
فأنكره جدا وعن حماد الأبح عن الحكم عن بن جبير عن بن عباس
عن النبي صلى الله عليه وسلم صلاة القاعد مثل نصف صلاة القائم فأنكره وحديث
عن حماد بن زيد عن إسحاق بن سويد فأنكرها
(1091) سمعت أبي يقول هؤلاء الرجال من روى عنه مسعر
من أهل الكوفة وغيرهم لم يسمع منهم شعبة
عمير بن سعيد وعبد الرحمن بن الأسود وأبو بكر بن عمرو بن عتبة
وعبيد الله بن القبطية وبكير بن الأخنس ووبرة بن عبد الرحمن وثابت بن
عبيد والقاسم بن عبد الرحمن والوليد بن أبي مالك وأبو مطر وثعلبة أبو بحر
وعبد الله بن واصل وعبد الملك بن نوفل ويزيد الفقير وعطية العوفي وموسى
بن عبد الله بن يزيد وعثمان بن مسلم بن هرمز والحجاج مولى بني ثعلبة
عن قطبة بن مالك عم زياد بن علاقة وعمران بن عمير وقد رآه شعبة ولم
يسمع منه وعبد الملك بن إياس الشيباني والوليد بن سريع وجواب
التيمي رآه سفيان ولم يسمع منه شيئا
حدثني أبي قال حدثني أبو نعيم قال سمعت سفيان يقول مررت
بجواب فما عرضت له وعطاء بن أبي رباح وعون بن عبد الله بن عتبة وأبو
471

بكر بن عمارة بن رويبة والنضير بن قيس والحويرث بن نمار
(1092) وهؤلاء من روى عنه شعبة ولم يسمع منهم سفيان
المنهال بن عمرو وطلحة بن مصرف والحكم بن عتيبة وأبو عمر
يحيى بن عبيد وعائذ بن نصيب وعلي بن مدرك والوليد بن العيزار وعبد
الملك بن ميسرة وعبد الله بن أبي المجالد وسماك الحنفي ويزيد بن البراء
بن عازب وعدي بن ثابت وحيان البارقي وعقبة بن حريث وعبد الله بن
عبد الله بن جبر والحر بن الصياح وأبو المختار الأسدي سمع من بن أبي
أوفى وزائدة بن عمير والعلاء بن بدر وعلي أبو الأسد وأبو السفر ومحل بن
خليفة ويحيى بن الحصين وسعيد بن أبي بردة ويزيد بن أبي مريم وأبو
الهيثم وليس هو صاحب القصب وإسماعيل بن رجاء ونعيم
بن أبي هند ويسير بن الربيع بن عميلة وهيثم بن حبيب الصيرفي وحمزة الأعور
أبو عمارة بن حمزة وحجاج المحاربي وأبو بكر بن حفص وبشير بن ثابت
الأنصاري ومجزأة بن زاهر وميسر بن عمران بن عمير وربيع بن الركين بن
الربيع وجعدة من ولد أم هانئ وعاصم بن عمرو البجلي وعبيد بن
الحسن
(1093) حدثني أبي قال حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو عن
شعبة قال رأيت محمد بن المنتشر وحبيب بن سالم والحسن بن أبي الحسن
البصري وقتادة بن دعامة ومحمد بن زياد وعمار بن أبي عمار ومروان
الأصفر وثابت البناني وأبو عمران الجوني وعقيل بن طلحة وعطاء بن
أبي ميمونة ومحمد بن عبد الله بن أبي يعقوب وأبو شمر الضبعي ومسلم
472

القري وميمون أبو عبد الله وبديل بن ميسرة وأبو التياح وأبو ذبيان
خليفة بن كعب وعبد العزيز بن صهيب ويزيد بن زاذى عم يزيد بن
هارون وأبو إسرائيل سمع منه في بيت قتادة ويعلى بن مسلم وأبو سفيان
طلحة بن نافع ومنصور بن زاذان وأبو عقيل هاشم بن بلال قاضي واسط
وأبو جمرة الضبعي وسيار بن سلامة وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس
وحبيب بن الشهيد وشعيب بن الحبحاب وأنس بن سيرين وشميسة
والأزرق بن قيس وتميم بن حويص وهشام بن زيد بن أنس وموسى بن
أنس وحميد بن هلال وأبو نوفل بن أبي عقرب وخليد بن جعفر وغيلان بن
جرير ويزيد الرشك ومعاوية بن قرة وإياس بن معاوية وواصل مولى أبي
عيينة وأبو هارون الغنوي وخالد بن أبي الصلت وحبيب بن الزبير
وعمرو بن أبي حكيم وأبو رجاء محمد بن سيف وإسحاق بن سويد وأبو
قزعة سويد بن حجير وغالب التمار وأوس بن ثابت وأبو المعلى العطار
وصالح بن أبي سليمان وقاسم بن أبي أيوب الأعرج وعياض أبو خالد
والنعمان بن سالم وجبر بن حبيب وخبيب بن عبد الرحمن الأنصاري
وحبيب بن زيد الأنصاري وداود بن فراهيج وسعيد المقبري أبو بكر بن
عمرو بن حزم وقال روح عن شعبة عن بن أبي بكر أن أباه كان ينفر
في اليوم الثالث وزعم عبد الرحمن بن مهدي أنه سمعه يعني شعبة
من أبي بكر بن حزم ومحمد بن عبد الرحمن بن سعد بن
زرارة وأبو زياد الطحان وأبو الضحاك وعطاء الخراساني وحميد بن
473

نافع والقاسم بن أبي بزة ومسلم بن يناق وعبيد الله بن أبي يزيد وأبو
جعفر الخطمي والعلاء بن عبد الرحمن ويزيد بن خمير وسليمان بن
عبد الرحمن وأبو الفيض شامي وأبو الجودي وأبو عبد الله الشامي سمع
النعمان بن بشير وأبو عبد الله العسقلاني وعبد الرحمن بن العداء سمع
أبا أمامة وإبراهيم بن ميمون وبكر بن وائل بن داود ويحيى بن يزيد
الهنائي وعباس الجريري والقاسم بن مهران روى عن أبي رافع وعبد
الحميد بن كرديد صاحب الزيادي والعوام بن مراجم القيسي وعلي بن
الحكم البناني وعامر الأحول وموسى السبلاني وأبو سلمة سمع الشعبي وأبو
شعيب سمع طاوس وسلمة بن علقمة والجلاس قال أبي وإنما هو أبو
الجلاس عقبة بن سيار ولكن شعبة كذا يقول وحذيفة أبو اليمان
وسليمان العطار وعبد الله بن هانئ بن أخي مطرف ومنصور الغداني وأبو
مسلمة سعيد بن يزيد وعبد الخالق بن سلمة وعثمان بن أبي رواد أخو عبد
العزيز وأبو أميمة أبان بن تغلب وأبو النضر شيخ له وأبو ريحانة عبد الله بن
مطر ومهند العتكي وأبو صدقة العجلي وسوادة القشيري وغالب القطان
وحميد الأوزاعي ويزيد أبو خالد وليس هو الدالاني ومسعود بن علي
الشيباني وأبو الأزهر صالح بن درهم وعمارة بن عبد الله بن يسار العبسي
وشهاب أبو جعفر وإبراهيم بن محمد بن حاطب وعياش الكليبي ووضاح
سمع جابر بن زيد ومحمد بن مرة وأبو علقمة حدثني أبي قال حدثنا
محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت أبا علقمة قال سألت
سعيد بن المسيب عن المعاذة فقال إذا كانت في قصبة أو في أديم أو في
فضة فلا بأس وزياد بن مخراق وأبو صدقة مولى أنس ونعمان
474

الكسكري وعبيد الله بن عمران وحمزة الضبي والمغيرة بن مالك وحبيب
التميمي وأبو حمزة جارهم ومسعود جارهم وأسامة جارهم والحسن بن مسلم
الهذلي ومحمد بن ذكوان وعتاب مولى هرمز وشرقي وأبو شرقي ومشاش
وجراد الضبي وعاصم قريب لإبراهيم وعاصم مولى قريبة وعقبة بن أبي
ثبيت الراسي وتوبة الهلالي ونصر عن عطاء وسفيان بن حسين
وحسين أبو سفيان بن حسين ومطر الوراق وحاتم بن أبي صغيرة وعبد
السلام مولى قريش والجعد أبو عثمان وعبد الله بن صبيح وسلم عن بن
أبي الهذيل وليس سلم بن عبد الرحمن وعبد الحميد بن واصل والعوام بن
حوشب وعبد الواحد الهالكي وعمر بن سليمان من ولد عمر بن الخطاب
وسيار بن أبي سيار وهو سيار أبو الحكم ويقال بن وردان وصالح بن
مسلم العجلي وشبيل الضبعي ويحيى بن أبي إسحاق وعمارة بن أبي
حفصة وأبو عوانة وهشيم وابن علية
(1094) سمعت أبي يقول هؤلاء من روى عنه سفيان لم يحدث
عنه شعبة سمع من
سعيد بن أشوع ونسير بن ذعلوق ومعن بن عبد الرحمن وكان أبي
ينكر حديث شبابة عن شعبة عن معن كان ينبذ لعبد الله في جر
وعبد الله بن الربيع بن خثيم وربيع بن أبي راشد وجامع بن أبي راشد
وعبد الرحمن بن علقم المكي وزيد بن طلحة المديني وعبد الله بن محمد بن
عقيل وعبد الله بن جابر ومستغفر البجلي والحسن بن عمرو الفقيمي
والعلاء بن المسيب وأبو بكر مرزوق وأبو الهذيل غالب وقيس بن يسير
475

بن عمرو ومسعود بن مالك قال أبي أظن شعبة حدث عنه وعبيد بن
أبي مية قال أبي هو أبو عمرو محمد ويعلى بني عبيد وعيسى بن أبي عزة
وأزهر العطار ويعقوب الأحلافي وهو العجلي وسعيد بن عبد الرحمن
الزبيدي وعطاء بن أبي مروان وحريس البجلي وعبد الكريم الجزري وأبو
روق عطية بن الحارث ووقاء بن إياس وسلمة بن نبيط والمختار بن فلفل
وسالم أبو النضر والأغر بن الصباح المنقري وسالم بن عجلان الأفطس
وهارون بن عنترة وبكير بن عتيق وأبو حفص عمر الأنصاري وعيسى بن
المغيرة وإسحاق بن المغيرة وإسحاق بن أبي بنانة ويوسف بن يعقوب قاضي
صنعاء وأبو الزعراء عمرو بن عمرو وأسلم المنقري والنعمان بن قيس
المرادي والجعد بن ذكوان مولى شريح وأبو الربيع هلواث الثوري وهلال
بن خباب وأبو السوداء عمرو بن عامر وأبو بكر الزبيدي عن عاصم بن
شريب وأبو فزارة وأبو هلال الطائي ويحيى بن حيان وهمام
التيمي حدثني أبي قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان قال
حدثني همام التيمي وكان قد أدرك يزيد بن شريك قال لما قص
إبراهيم التيمي أخرجه أبوه من داره وقال ما هذا الذي قد أحدثت
وسلمة بن المنهال وعبد الله بن أبي محذورة وعبد الحميد بن رافع مكي
وربيعة الرأي وسمي وزيد بن أسلم ومحمد بن سوقة وخالد بن أبي كريمة
وفليت العامري وأبو سنان سعيد بن سنان وعبد الرحمن الأصم وخالد
بن دينار وعمر بن عبد الرحمن وحيان صاحب الأنماط شعبة حدث عن
منصور عن حيان وخالد بن زيد وداود بن قيس الفراء وعبد الملك بن
أبي بشير وإبراهيم بن عبد الأعلى قال أبي ما أرى شعبة سمع منه
شيئا وحبيب شيخ لسفيان ليس هو بن أبي ثابت ولا بن أبي عمرة
476

ومجمع التيمي مجمع بن سمعان والأوزاعي وابن أبي ذئب ومحمد بن
سعيد من أهل الطائف وزكرياء من أهل الري وعبد الله بن الحسن بن
حسن بن علي بن أبي طالب وأبو يونس القوي اسمه الحسن بن يزيد وآدم
مولى خالد وهو أبو يحيى بن آدم ويعقوب بن مجمع بن جارية وأبو موسى
عن وهب بن منبه وعبد الله بشريك وأبو الوازع شيخ قديم وأبو عامر
الهمداني وواصل بن سليم والزبير بن عدي وحكيم بن ديلم وعياش
العامري وسنان أبو حبيب والهزهاز بن ميزن وبشير أبو إسماعيل وجحش
بن زياد وبكر بن قيس وثور بن يزيد الشامي وهشام بن عبد الله بن
كنانة ويعلى بن النعمان وعثمان بن حكيم
(1095) قال أبي أبو الرباب القشيري اسمه مطرف بن
مالك
(1096) سمعت أبي يقول عبد الله بن مطرف بن الشخير كنيته
أبو جزى وأبو الزنباع صدقة بن صالح وأبو الزاهرية حدير بن
كريب عطية بن قيس الكلاعي أبو يحيى
477

(1097) حدثني أبي قال حدثنا هارون بن إسماعيل بن النعمان
بن عبد الله بن كعب أبو موسى قال ولد كعب بن مالك بن أبي
كعب بن القين بن سواد بن غنم بن علي السلمي عبد الله بن كعب
وعبد الرحمن بن كعب وفضالة بن كعب وعبيد الله بن كعب ووهب بن
كعب فولد عبد الله النعمان بن عبد الله وخارجة بن عبد الله وعبد
الرحمن بن عبد الله وعمرو بن عبد الله ومعقل بن عبد الله وولد عبد
الرحمن بن كعب بشير بن عبد الرحمن بن كعب وكعب بن عبد الرحمن
لم يكن له ولد غير هذين وإعقابهما وحمد بن عبد الرحمن بن كعب قد
أعقب وكانت كنية كعب في الجاهلية أبو بشير وكناه النبي صلى الله عليه وسلم بأبي
عبد الله ولم يكن لمالك ولد غير كعب نعرفه إلا أن يكون
فلم يعقب وعبد الله بن كعب أكبر ولد أبيه وهو وصيه ومات عبد الله
بن كعب من آخر من مات من ولد أبيه كعب وكنيته أبو عبد
الرحمن
478

(1098) وحسان بن ثابت من بني النجار وعبد الله بن رواحة
من بني النجار وكان حسان يكنى بأبي الحسام وكانت كنيته أبو
الوليد فكأنه كرهها وأبو لبابة بن عبد المنذر من بني عمرو بن
عوف مرارة بن الربيع واقفي من بني واقف معاذ بن جبل بن
أدي بن سلمة السلمي أبو عبد الرحمن وأبو طلحة زيد بن سهل من بني
479

النجار وأنس بن مالك من بني النجار وأبو سعيد الخدري من بني
سالم إلى الخزرج
(1099) حدثني أبي قال حدثني إسحاق بن عيسى يعني
الطباع قال حدثني عبد الله يعني بن زيد بن أسلم
قال حدثني أبي عن بن عمر قال أحل لنا من الميتة ميتتان ومن الدم
دمان من الميتة الجراد والحوت ومن الدم الطحال والكبد قال
إسحاق سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يرويه عن أخيه أسامة
بن زيد عن أبيه عن بن عمر ثم سمعته يرويه عن أبيه عن بن عمر عن
النبي صلى الله عليه وسلم
480

(1100) حدثني أبي قال حدثنا إسحاق بن عيسى قال حدثنا
حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال رفع عيسى بن
مريم وهو بن ثلاث وثلاثين سنة ومات معاذ بن جبل وهو بن ثلاث
وثلاثين سنة
(1101) حدثني أبي قال حدثنا إسحاق بن عيسى قال حدثني
مخلد بن حسين عن هشام عن حفصة قالت ربما زارنا أبو
العالية فأقام في غرفتنا شهرا لا يرجع إلى أهله
481

(1102) حدثني أبي قال حدثنا إسحاق بن عيسى قال لم أسمعه
قط يعني مالك بن أنس إلا يقول بن شهاب ونحن نقول
الزهري
(1103) حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال أخبرنا أشعث
فقلت يا أبا معاوية من أشعث فقال بن عبد الملك
(1104) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن
أبي الربيع هلواث
(1105) حدثني أبي قال سمعت سفيان بن عيينة قال قال لي
يحيى بن سعيد يعني الأنصاري وما علم أهل مكة بالعرايا قلت
أخبرهم عطاء سمعه من جابر
(1106) قال أبي عبد الله بن سلمة كنيته أبوا لعالية ما
أعلم حدث عنه غير عمرو بن مرة وأبي إسحاق الهمداني
482

(1107) سمعت أبي يقول يزيد الرقاشي فوق أبان بن أبي
عياش
(1108) قال أبي كان وكيع إذا حدث عن سفيان عن مسلم
الأعور يقول سفيان عن رجل وربما قال سفيان عن أبي عبد الله عن
مجاهد وهو مسلم قلت لم لا يسميه قال يضعفه
(1109) قال أبي كان عبد الرحمن بن مهدي ترك حديث أبي
اليقظان عثمان بن عمير قال أبي أبو اليقظان خرج في الفتنة مع إبراهيم
بن عبد الله بن حسن قال أبي وكانت الهزيمة سنة خمس وأربعين ومائة
483

(1110) قال أبي من سمع من سعيد بن أبي عروبة قبل الهزيمة
فسماعه جيد ومن سمع بعد الهزيمة فكان أبي يضعفهم قلت له
كان سعيد اختلط قال نعم ثم قال أبي من سمع منه بالكوفة مثل
محمد بن بشر وعبدة فهو جيد ثم قال قدم سعيد الكوفة مرتين قبل
الهزيمة
(1111) حدثني أبي عن أبي بكر بن عياش قال قلت لجميل بن
زيد هذه الأحاديث أحاديث بن عمر قال أنا ما سمعت من بن
عمر شيئا إنما قالوا لي اكتب أحاديث بن عمر فقدمت المدينة
فكتبتها
(1112) قال أبي قال أبو بكر بن عياش حدث الأحوص بن
حكيم بحديث قال فقلت له عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أو ليس الحديث
كله عن النبي صلى الله عليه وسلم
484

(1113) قال أبي يزيد بن خمي؟ كنيته أبو عمر
(1114) حدثني أبي قال سمعت يحيى بن سعيد قال مات
هشام بن عرو بعد الهزيمة
(1115) سمعت أبي يقول عبيد بن نضيلة كنيته أبو
معاوية وأبو معبد مولى بن عباس اسمه نافذ وأبو حريز اسمه
عبد الله بن حسين حديثه حديث منكر وكان قاضي سجستان
(1116) قال أبي زيد بن ثابت كنيته أبو سعيد قال أبي في
485

حديث آخر يقال أبو خارجة وقبيصة بن ذؤيب أبو سعيد
(1117) حدثني أبي قال حدثنا روح قال حدثنا شعبة قال
كان ثابت البناني يقرأ القرآن في يوم وليلة ويصوم الدهر
(118) حدثني أبي قال حدثنا عبد الله بن إدريس قال قلت
لمالك بن أنس كان عندنا علقمة والأسود فقال قد كان عندكم من
قلب الامر هكذا وقلب أبي كفه على ظهرها يعني أبا حنيفة
(1119) حدثني أبي قال قال عبد الرحمن بن مهدي تبعت محمد
بن النضر الحارثي إلى واسط أتعلم من أدبه ومن يعني عقله فكان لا
يكلمني فقالوا لي إن أرد ت أن يكلمك فافعل شيئا ينكره فلما دخلت
السفينة أدخلت رجلي في الماء كأنه خضخض الماء برجله ولم يغسله بيده
فقال أيش عندك في ذا فقلت حدثنا فلان
عن فلان وحدثنا فلان عن فلان قال أبي قال عبد الرحمن ما رأيت مثله في الصلاح يعني
محمد بن النضر الحارثي
486

(1120) حدثني أبي قال حدثنا وكيع قال حدثنا علي بن
صالح عن عثمان الثقفي الأعشى أبي المغيرة عن مالك بن جوين
الحضرمي عن علي قال أكل مال اليتيم من الكبائر
(1121) قال أبي أبو الجحاف داود بن أبي عوف قلت هو
ثقة قال ثقة
(1122) حدثني أبي عن حماد الخياط قال كان بن أبي
ذئب يشبه سعيد بن المسيب
(1123) قال أبي محمد بن سيرين سمع من أبي هريرة وابن عمر
وأنس بن مالك وسمع من عمران بن حصين ولم يسمع من بن عباس
شيئا كلها يقول نبئت عن بن عباس
487

(1124) قال أبي عبد الله بن شبرمة أبو شبرمة
(1125) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن أبي عدي عن بن عون
قال فذكرته لمحمد فقال عن أمه قلت نعم قال أما إنها قد كانت
تخالطها تلج عليها يعني حديث الحسن عن أمه عن أم سلمة في
عمار تقتله الفئة الباغية
(1126) حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل بن علية قال كان
أصحابنا يكرهون تفسير قتادة
(1127) قال أبي بقي بن عون بعد أيوب نحوا من عشرين
سنة
488

(1128) قال أبي كان يحيى بن سعيد القطان عالما بالفرائض
قلت كان فقيها قال كان حسن الفقه
(1129) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد عن الأعمش
قال حدثنا عمرو بن مرة عن أبي عبيدة قال يحيى سمعت أبا
موسى ثم تركه بعد فقال قال أبو موسى لمقعد كنت أقعده من
عبد الله أوثق في نفسي من عمل سنة
(1130) قال أبي وقال يعلى عن الأعمش عن أبي إسحاق عن
أبي عبيدة نحوه
(1131) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا
سفيان قال حدثنا سليمان عن عمارة عن حريث بن ظهير
قال جاء يعني عبد الله إلى أبي الدرداء فقال ما ترك بعده
مثله
489

(1132) قال أبي سليمان بن المغيرة أثبت في حميد من
أيوب
(1133) حدثني أبي قال حدثنا أبو أسامة قال أخبرنا عثمان بن
غياث عن أبي السليل قال قدم علينا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
فكانوا يجتمعون عليه فإذا كثروا صعد على ظهر بيت فيحدثهم
منه
(1134) حدثني أبي قال حدثنا عمرو بن مجمع قال حدثنا
يونس بن خباب أبو حمزة
(1135) حدثني أبي قال حدثنا مسلمة بن الصلت الشيباني
490

قال سمعت عمارة بن أبي حفصة أبا روح
(1136) سمعت أبي يقول مات وكيع سنة سبع و تسعين ومائة في
أولها أو في آخر ذي الحجة سنة ست ومات بن عيينة بعده في سنة
ثمان وتسعين في رجب جاءنا موته عند عبد الرزاق ومات بن
مهدي ويحيى بن سعيد في تلك السنة
(1137) قال أبي وكان غندر يصوم يوما ويفطر يوما
(1138) قال أبي مطر الوراق في عطاء ضعيف الحديث
(1139) حدثني أبي قال حدثنا أبو نعيم قال ما ت عمرو بن
حريث سنة خمس وثمانين
491

(1140) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن مصعب قال سمعت
أبا عاصم رجلا كان أبي بعثه معي سأل الأوزاعي فقال يا أبا
عمرو أي الناس كان أعلم قال ذهب عليهم الحسن بالمواعظ وذهب
عليهم عطاء بالمناسك
(1141) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن مصعب قال سمعت
الأوزاعي يقول كان عطاء أسود ممزجا فكنا إذا جئناه نهاب أن نسأله
حتى يمس عارضيه أو يلتفت أو يتنحنح قال فندنوا منه حينئذ ونسأله
(1142) حدثنا عبد الله قال سمعت يحيى بن معين يقول لم
يكن محمد بن مصعب من أصحاب الحديث كان مغفلا حدث عن أبي
الأشهب عن أبي رجاء عن عمران بن حصين كره بيع السلاح في
الفتنة وإنما هو كلام أبي رجاء
492

(1143) قال أبي كتب إلي الهيثم بن جميل أن أكتب إلي
بفتوح الشام فكتبت إليه
(1144) حدثني أبي قال قلت للهيثم بطرسوس سنة مات هارون
سنة ثلاث وتسعين وكان قد سمع من زهير فقلت له زهير سمع من
علي بن الأقمر فقال لا قال أبي كان من أصحاب الحديث ببغداد
هو وأبو كامل وأبو سلمة الخزاعي وكان الهيثم أحفظ
493

الثلاثة وكان أبو كامل أتقن للحديث منه
(1145) حدثني أبي قال حدثنا مؤمل قال حدثنا حماد بن زيد
قال كنت أسأل يونس في مجلس أيوب فيقول بيده هكذا أي
أسكت ويضع يده على فيه
(1146) سألت أبي عن الأشعث بن عبد الملك الحمراني البصري
قال ليس به بأس حدث عنه بشر بن المفضل ويحيى ومعاذ قال أبي
قال شعبة كان يونس يأخذ هذه الأحاديث عن الأشعث قلت
لابي أيهما أثبت عندك هو أو الأشعث بن سوار قال أشعث بن سوار
ضعيف الحديث الحمراني فوقه وقال يحيى بن سعيد كان الأشعث
الحمراني لا يملي علينا إنما كنا نحفظ عنه وقال خالد بن الحارث كنا نجلس
إلى الأشعث الحمراني فيقول وكان يقول وكان يقول يعني
الحسن قال أبي بلغني أنه كان من أمر الناس نفسا
(1147) حدثني أبي قال حدثنا حجاج قال قال شعبة حدثني
سليمان وكان سليمان أحب إلي حديثا من عاصم يعني أن
494

أحدنا ليحدث نفسه بالشئ ما يحب أن يتكلم به قال ذاك صريح
الايمان قلت لشعبة لم يذكر سليمان أبا هريرة قال لا وما تبالي
(1148) حدثنا أبي قال حدثنا حجاج قال أخبرنا شعبة عن
المغيرة قال سمعت الشعبي يقول حدثني الحارث وأشهد أنه كان من
أحد الكذابين
(1149) حدثنا أبي قال حدثنا طلبن غنام قال مات علي
495

بن مدرك سنة عشرين ومائة ومات معبد بن خالد في ولاية
خالد وولي خالد سنة ست وعزل سنة عشرين
(1150) حدثني أبي قال حدثنا أبو الجهم عبد القدوس بن بكر
بن خنيس عن محمد بن النضر الحارثي قال كان يقال أول العلم
الانصات له ثم الاستماع له ثم حفظه ثم العمل به ثم بثه
(1151) حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل بن علية قال رأيت
أيوب وكان يؤم أصحابه يتطوع بين التراويح ويصلي في الطاق ويقنت إذا
مضت ست عشرة
(1152) حدثني أبي قال حدثنا حماد بن مسعدة عن شعبة
قال لا تدع حظك من أحسب
496

(1153) حدثني أبي قال حدثنا حماد بن مسعدة عن بن عون
قال كان عمير يعني بن إسحاق ربما أراد أن يحدثني بالحديث
وأنا معه فيستصغرني
(1154) حدثني أبي قال حدثنا الضحاك بن مخلد عن بن
جريج قال كنا نجتمع على عطاء خمسين فما بقي منهم يعني
أحدا
(1155) حدثني أبي قال حدثنا أبو أحمد الزبيري قال حدثنا
شريك عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة قال قلت لابي
إسحاق أين سمعته منه قال وقف علينا على فرس له في مجلس في
جبانة السبيع
(1156) حدثني أبي قال حدثنا أبو أحمد الزبيري قال حدثنا
497

فطر عن أبي إسحاق قال وقف علينا عروة بن أبي الجعد على
فرس له
(1157) حدثني أبي قال حدثنا علي بحفص قال أخبرنا شعبة
عن أبي جمرة قال سمعت زهدم بن مضرب وجائني على فرس في
حاجة فقال حدثني عمران بن حصين
(1158) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال قال معمر ما
في الأرض بضاعة تبور على صاحبها أشد من العلم
(1159) حدثني إبراهيم بن دينار قال حدثنا أبو عاصم قال
سمعت حماد بن سلمة يقول الحديث بضاعتي أضعها حيث شئت
(1160) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال قال
قتادة ما كثرت النعم على قوم إلا كثر أعداؤها
(1161) حدثني أبي قال حدثنا علي بن حفص قال أخبرنا شعبة
عن مجالد بن سعيد قال سمعت الشعبي يقول لإسماعيل بن أبي خالد
498

ما تسأل عن هذا أما لك ضيعة قال أسأل كما سألت قال وددت أني
لم أسأل عن شئ من هذا قلت لابي ما سأله قال عن شئ من
العلم
(1162) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم بمكة وابن عيينة
حي قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن أبي رزين
قال إن كان الحجاج على هدى إني إذا لفي ضلال مبين
(1163) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو بكر
يعني بن عياش عن عاصم قال قال رجل لابي وائل إن قوما
يقولون أن الله يدخل المؤمنين النار قال لعمرك أن لها لحشوا غير المؤمنين
(1164) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو بكر
يعني بن عياش عن عاصم قال رأيت أبا وائل إذا أتته امرأة
تستفتيه فيقول إئتي أبا رزين فسليه وأخبريني ما يرد عليك وربما سمعته
يقول اذهبي إلى إبراهيم فسليه ثم ائتيني فأخبريني بما يرد عليك
499

(1165) حدثني أبي قال سمعت أبا عبد الرحمن المقري قال
مات بن عون وابن جريج سنة الخمسين وما أحببت أحدا حبي
بن عون
(1166) حدثني أبي قال حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال
حدثنا ربيعة بن كلثوم بن جبر عن أبيه قال قال أصحاب مسلم بن
يسار كان مسلم يقعد إلى هذه السارية فقال إن معبدا يقول بقول
النصارى يعني معبد الجهني
(1167) حدثني أبي قال حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال
500

حدثنا شعبة قال قرئ علينا كتاب عمر بن عبد العزيز إلى أهل السواد
أن يجمعوا
(1168) حدثنا شيبان بن أبي شيبة قال حدثنا خالد بن
طليق عن شعبة نحوه
(1169) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا سفيان
الثوري قال حدثنا سالم المكي يعني الخياط وكان مرضيا
501

قال سمعت الحسن يقول ينتظر بالمصعوق ثلاثة أيام قال سفيان
لا يدفن
(1170) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو
زبيد عن أجلح عن الشعبي قال ليس في زراعات الصيف
صدقة
(1171) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو
زبيد عن أجلح عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي مثله
(172) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن قيس
عن أبي إسحاق عن رجل عن علي ليس في الخضر زكاة البقل والقثاء
والتفاح قال أبي ورواه قيس ومعمر عن أبي إسحاق قال أبي
502

وترك عبد الرحمن حديث قيس وجابر الجعفي بعد
(1173) حدثني أبي قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال
سمعت سفيان في حديث أبي إسحاق في الخضر قال ليس هذا من
حديث أبي إسحاق
(1174) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم عن مفضل بن
مهلهل عن الحسن بن عبيد الله عن عمارة بن عمير عن الأسود قال
كان عبد الله يعلم الناس التشهد كما يعلمهم السورة من القرآن
503

(1175) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو بكر
بن عياش عن أبي إسحاق قال جاورنا عاصم بن ضمرة ثلاثين سنة فما
سمعته يحدث حديثا إلا عن علي
(1176) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا
إسرائيل عن زهير بن مالك قال أبي وهو أبو الوازع عن
عاصم بن ضمرة قال تمام الركوع أن يقول اللهم لك ركعت ولك
خشعت ولك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت
(1177) حدثني أبي قال حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق
عن شريك عن زهير بن مالك النهدي قال زهير يقول ذلك قال سمعت
عاصم بن ضمرة يقول قال زهير ولا أرى حدثنيه إلا عن
علي قال سجود الرجل في الصلاة أن يخوي ولا يفترش ذراعيه
504

وسجود المرأة تفرش فخذيها بطنها وتضمهما
(1178) سمعت أبي يقول سالم بن أبي حفصة أبو يونس كنيته
روى عنه الثوري
(1179) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد عن أبي يونس
حسن بن يزيد قال أبي قلت ليحيى الذي يقال له الطواف قال
نعم قال أبي وهو أبو يونس القوي
(1180) سمعت أبي يقول كان يحيى بن سعيد لا يعدل بسفيان
أحدا يقدمه وقال يحيى ما رأيت أحدا خيرا من شعبة
(1181) قلت لابي من رأيت في هذا الشأن أعني الحديث
قال ما رأيت مثل يحيى بن سعيد قلت فهشيم قال هشيم شيخ ما
رأيت مثل يحيى وكان أبي يعظم أمره جدا في الحديث والعلم قلت له
كان فقيها قال صالح الفقه قلت فعبد الرحمن قال لم نر مثل يحيى
يعني في كل أحواله
505

1182) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن
معرف عن زكريا عن الشعبي في رجل دخل في خفه حصاة فخلعه قال
يتوضأ سألت أبي عن زكريا هذا قال أظنه زكريا بن أبي
العتيك وما أراه بن أبي زائدة قلت من معرف هذا قال ما
أدري من معرف أظنه قال وما أراه معرف بن واصل
(1183) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان بن
عيينة عن الأعمش قال جهدنا بإبراهيم أن يستند فأبى
(1184) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سعيد يعني
506

بن أبي عروبة قال حدثني أشعث قال حدثني أبي أنه رأى
أبا موسى خرج من الخلاء فمسح على القلنسوة سألت أبي عن أشعث
هذا فحدثنا عن بن أبي عدي عن سعيد عن أشعث بن أسلم العجلي
قال أبو عبد الرحمن هذا جد أبي الأشعث أحمد بن المقدام
(1185) حدثنا أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال
حدثني حماد عن أبي صالح عن شريح عن عمر الدرهم بالدرهم فضل ما
بينهما ربا سألت أبي عن أبي صالح فقال ليس هو ذكوان أبو صالح
ولا أدري من هو قلت له تراه سميع قال لا أدري
(1186) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد عن التيمي عن
أبي صالح عن أبي هريرة الصلاة الوسطى صلاة العصر قال أبي
507

ليس هو أبو صالح السمان ولا باذام هذا بصري أراه ميزان
يعني اسمه ميزان أبو صالح
(1187) قال أبي قال يحيى أنكره علي شعبة يعني حديثي
عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بمثل هذا يعني بعس فحزرته
ثمانية أرطال أو تسعة أو عشرة هذا في حديث موسى الجهني عن مجاهد
(1188) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد عن موسى بن
عبد الله الجهني قال سأل رجل عبد الرحمن بن أبي ليلى وأنا أسمع
فقال يا أبا عيسى
508

(1189) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن
إسماعيل بن كثير أبي هاشم عن مجاهد في قوله إن يريدا إصلاحا يوفق
الله بينهما قال هما الحكمان ليس بالرجل والمرأة إن يريدا إصلاحا
يوفق الله بينهما قال أبي قلت لوكيع في هذا الحديث من أبو
هاشم فسكت كأنه لم يدر هو الرماني أو المكي قال أبي
وجميعا يرويان عن مجاهد
(1190) سمعت أبي يقول سحبل اسمه عبد الله بن محمد بن أبي
يحيى ليس به بأس وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى أخوه وأبوه
محمد بن أبي يحيى حدثنا عنه يحيى بن سعيد نحوا من عشرين
509

حدثنا عنه وعن أنيس
(1191) قال أبي أبو المغيرة الخصاف سماه إسرائيل حبيب
بن المغيرة وقال شريك دلنا عليه شعبة
(1192) سمعته يقول المعلى بن هلال الطحان كوفي قال
أبي كذاب قال بن عيينة إن كان المعلى يحدث عن بن أبي نجيح
الذي رأيناه ما أحوجه أن تضرب عنقه
(1193) سمعت أبي يقول أبو بكر بن أبي سبرة كان يضع
الحديث ثم قال قال حجاج قال لي أبو بكر السبري عندي سبعون
ألف حديث في الحلال والحرام قال أبي وليس حديثه بشئ كان
يكذب ويضع الحديث
510

(1194) سمعت أبي يقول أرطاة بن المنذر أبو عدي كنيته
وصفوان بن عمرو أبو عمرو وضمرة بن حبيب أبو عتبة وخالد بن
معدان أبو عبد الله وعمرو بن الأسود العنسي أبو عياض ويحيى بن
أبي كثير أبو نصر وحميد بن هلال أبو نصر ومكحول الشامي أبو
عبد الله
(1195) سمعت أبي يقول كان بن أبي ذئب ومالك يحضران عند
الأمراء فيتكلم بن أبي ذئب يأمرهم وينهاهم ومالك ساكت قال
أبي بن أبي ذئب خير من مالك وأفضل وقال حماد الخياط كان بن
أبي ذئب يشبه بسعيد بن المسيب في فضله قالوا لمالك بن أنس إن
سفيان الثوري يفتي قال أو يفعل فقالوا لابن أبي ذئب فقال ماله
وماله ما رأيت مشرقيا خيرا منه يعني سفيان وكان بن أبي ذئب
صديقا لسفيان قال أهل المدينة يسمونا مشرقيا سمعته يقول بن أبي
511

ذئب اسمه محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب وكان قوالا
بالحق قلت كيف سماع من سمع منه قال كان لا يملي عليهم إنما
كانوا يتحفظون فمن حفظ حفظ إلا أن حجاجا قال سمعت من بن أبي
ذئب ثم عرضتها عليه
(1196) قال أبي قال أبو معاوية لما مات الأعمش لقيني سفيان
فجعل يلقي علي يقول تحفظ ذا نحو من خمسة عشر حديثا قال أبي وقال
أبو معاوية كنا إذا قمنا من عند الأعمش كنت أمليها عليهم قال أبي
مثل الأحدب ويعلى وقال جرير الرازي كنا نرقعها عند الأعمش
يكتب ذا من ذا يكتب ذا من ذا
(1197) سمعت أبي يقول مهدي بن ميمون وسلام بن مسكين
وأبو الأشهب وحوشب بن عقيل من الثقات كلهم إلا أن مهدي أحب
إلي هو في القلب أحلاهم يعني مهدي إلا أن سلاما كان يرى
القدر وحوشب بن عقيل بن مهدي حدثنا عنه وروى عنه يحيى بن
سلام عندهم من الثقات بن مهدي حدث عنه ووكيع قلت سلام
فوق أبي الأشهب قال لا ثم قال ما أقربهما قال وجرير بن حازم
أيضا ثقة إلا أنه ليس مع هؤلاء جرير كنيته أبو النضر وسعيد يعني
بن أبي عروبة كنيته أبو النضر ويحيى الجابر كنيته أبو
الحارث وعمرو بن قيس يعني الملائي أبو عبد الله سمعته من بن
أبي غنية
512

(1198) قال أبي بن سيرين سمع من أبي هريرة بالمدينة
(1199) قال أبي بلغني عن هشيم قال لما مات منصور بن
المعتمر قال رآني حصين وأنا كئيب حزين فقال ما لك قلت
ذكر موت منصور فقال إني لأذكر ليلة بني بأمه قال أبي حصين بن
عبد الرحمن أكبر من منصور
(1200) قال أبي سعد بن سعيد أخو يحيى بن سعيد الأنصاري
ضعيف الحديث وعبد ربه بن سعيد هو أخو يحيى بن سعيد جميعا
ثقتان وأم عبد ربه بخ ثقة
(1201) قال أبي أبو رزين مسعود بن مالك الذي روى عنه
إسماعيل بن سميع والأعمش وعاصم وإسماعيل بن أبي خالد وقد صلى
خلف علي بن أبي طالب قال أبي وكان رجلا صالحا هو أبو رزين
الأسدي قال أبي وكان شعبة ينكر أن يكون سمع من عبد الله بن
مسعود شيئا
(1202) قال أبي قال سليمان الشيباني خرجت من الكوفة
513

خرجة وإبراهيم لا يذكر ولم يحدث قال ثم قدمت وقد حدث فمات
فجالس حمادا وغيره فحمل عنهم يعني عن إبراهيم قال أبي
الشيباني كبير سمع من بن أبي أوفى
(1203) قال أبي غضيف بن الحارث أبو أسماء وأبو بحرية
عبد الله بن قيس التراغمي
(1204) قال أبي عقيل بن أبي طالب أبو يزيد عمر بن
عبد الله بن يعلى بن مرة ضعيف الحديث
(1205) قال أبي أروى الناس عن بن عون سليم بن
أخضر وأزهر السمان
(1206) حدثني أبي قال حدثنا عفان قال سئل بن عون من
أصحابك فقال سليم سليم وأزهر أزهر
(1207) سمعت أبي يقول خرجنا مع وكيع إلى الأنبار فقال
514

له رجل يا أبا سفيان إنهم يكتبون حدثنا سفيان حدثنا سفيان
فقال أليس أقول لهم حدثنا سفيان
(1208) قال أبي ذر لم يسمع من عبد الرحمن بن أبزى سمع من
سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى
(1209) قال أبي أبو سفيان السعدي حدث عنه أبو معاوية
ليس بشئ لا يكتب عنه وقال سفيان الثوري أبو بسطام يعني
شعبة يحدث عن داود الأودي تعجبا منه وكان شعبة حمل عن داود
قديما
(1210) قال أبي أخطأ شعبة في اسم خالد بن علقمة فقال
515

مالك بن عرفطة وأخطأ أيضا في سلم بن عبد الرحمن فقال عبد الله ب
ن يزيد في حديث الشكال من الخيل قلب اسمه وأخطأ شعبة في
اسم أبي الثورين فقال أبو السوار وإنما هو أبو الثورين قلت لابي من
هذا أبو الثورين فقال رجل من أهل مكة مشهور اسمه محمد بن عبد
الرحمن من قريش قلت لابي إن عبد الرحمن بن مهدي زعم أن شعبة
لم يخطي في كنيته فقال هو السوار قال أبي عبد الرحمن لا يدري
أو كلمة نحوها
516

بسم الله الرحمن الرحيم ومما لم أجد عليه علامة السماع وهو إجازة لي أخبرنا عبد الله بن أحمد
قال
(1211) حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم بن
معقل بن منبه قال حدثني عبد الصمد أنه سمع وهبا يقول قد
حلا من الدنيا يعني خمسة آلاف سنة وستمائة سنة أني لأعرف كل زمان
منها ما كان فيه من الملوك والأنبياء قلنا لوهب كم الدنيا
قال ستة آلاف سنة
(1212) سمعت أبي يقول قال يحيى بن سعيد ما كتبت عن
سفيان شيئا إلا ما قال حدثني أو حدثنا إلا حديثين ثم قال
أبي حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن سماك عن عكرمة ومغيرة عن
إبراهيم فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن قالا هو الرجل
يسلم في دار الحرب فيقتل فليس فيه دية فيه كفارة قال أبي هذين
الحديثين الذي زعم يحيى أنه لم يسمع سفيان يقول فيهما حدثنا أو
حدثني
517

(1213) قال أبي حبيب بن أبي عمرة بخ ثقة كنيته أبو
عبد الله وكان قصابا وكان أيوب وهو بن أبي مسكين أبو العلاء
رجل صالح ثقة وكان قصابا وكان طلحة القصاب ما أرى به
بأسا
(1214) قال أبو عبد الرحمن خضب أبي وهو بن ثلاث وستين
فقال له عمه قد عجلت يا أبا عبد الله فقال هذا سن النبي صلى الله
عليه وسلم
(1215) قال أبو عبد الرحمن وخضبت أنا وأنا بن ثلاث وستين
(1216) الله تعالى قال أبي رأيت الناس في مسجد الجامع كأنه ذكر قلة
الخضاب قال أبو عبد الرحمن فخضب
(1217) قال أبو عبد الرحمن ولد أبي رحمه الله سنة أربع
وستين وأول شئ طلب الحديث في سنة تسع وسبعين في السنة التي
518

مات فيها مالك وحماد بن زيد
(1218) قال أبي كنت أسال يحيى بن سعيد عن أحاديث
إسماعيل بن أبي خالد عن عامر عن شريح وغيره فكان في كتابي
إسماعيل قال حدثنا عامر عن شريح حدثنا عامر عن شريح فجعل
يحيى يقول إسماعيل عن عامر فقلت ان في كتابي حدثنا
عامر حدثنا عامر فقال لي يحيى هي صحاح إذا كان يعني مما لم يسمعه
إسماعيل من عامر أخبرته
(1219) حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل بن علية قال حدثني
يحيى أبو همام قال يعني أبا همام بن يحيى
(1220) حدثني أبي قال حدثنا مؤمل قال حدثنا وهيب بن
خالد أبو بكر قال جلست إلى بن طاوس فقال ممن أنتم قلنا من
أهل البصرة قال لعلكم من هذه القدرية قال قلنا نحن أصحاب
أيوب قال رحم الله أيوب لم يكن بقدري فقلت له ما كان أبوك
يقول في القدرية فقال كان يقول هو أمر من تكلم فيه سئل عنه
ومن لم يتكلم فيه لم يسئل عنه ما تريدون إليه
(1221) سألت أبي عن عبد الله بن مسور فقال هذا عبد الله بن
مسور من ولد جعفر بن أبي طالب روى عنه عمرو بن مرة وخالد بن
أبي كريمة وعبد الملك ك بن أبي بشير قال وقال جرير عن رقبة كان بن
519

مسور يضع الحديث ويكذب قال أبي وقد تركت أنا حديثه وكان
عبد الرحمن بن مهدي لا يحدثنا عنه وهو أبو جعفر المدايني وهو بن
مسور
(1222) قال أبي أبو سنان سعيد بن سنان ليس بالقوي في
الحديث روى عنه الثوري وزيد بن الحباب وهو الذي روى عن
ثابت عن الضحاك وكان هذا أبو سنان يختلف إلى الضحاك
مع ثابت فيشهد ثابت وربما غاب أبو سنان فكان أبو سنان يأخذها
بعد عن ثابت عن الضحاك قال أبي وقد سمع أبو سنان من الضحاك
وحدث عنه قال أبي ثابت هذا أظنه يقال له بن جابان أو خاقان
أو كما قال أبي وأبو سنان ضرار بن مرة هو ثقة
(1223) سمعته يقول قرأ زر بن حبيش على علي وقرأ أبو عبد
520

الرحمن على عبد الله بن مسعود
(1224) من خضب من المحدثين
سمعت أبي يقول رأيت يحيى بن سعيد يخضب ورأيت عبد الرحمن
بن مهدي يخضب في سنة خمس وثمانين وقد خضب يومئذ وهو بن خمسين
سنة ورأيته أيضا خضب وهو بن خمس وأربعين وكان هشيم يخضب
ورأيت معاذ بن معاذ يخضب وابن أبي عدي يخضب ورأيت
إسماعيل بن إبراهيم يخضب وقدم علينا من البصرة وهو يخضب وربما
حدثنا وقد اختضب
(1225) قال أبي رأيت عبد الوهاب الثقفي يخضب وروح
يخضب ويزيد بن هارون رايته يخضب أبو معاوية يخضب جيد
الخضاب قان وحفص بن غياث يخضب بن إدريس خضاب
خفيف وعباد بن العوام خضاب إلى السواد وجرير يخضب وابن
521

نمير يخضب بن فضيل يخضب غندر يخضب البرساني
يخضب قلت عبد الرزاق يخضب قال نعم قلت له عباد بن
عباد قال يخضب أيضا قلت له بن أبي زائدة قال
يخضب خضابا جيدا الوليد بن مسلم خضابا خفيفا كان أسود الرأس
(1226) قال أبو عبد الرحمن خضب أبي وهو بن ثلاث
وستين وخضب أبو عبد الرحمن وهو بن ثلاث وستين
(1227) قال أبي حماد بن مسعدة يخضب قلت له معتمر
قال كان يخضب وكانت له جمة صغيرة ومرحوم العطار يخضب
ومحمد بن يزيد ويزيد بن هارون يخضبان إسحاق الأزرق مرة
522

رايته خضب خضابا خفيفا قلت له حجاج قال يخضب خضابا
جيدا قلت له إبراهيم بن سعد قال لا أدري كان أدم أدلم
ولكن سعد ويعقوب كانا يخضبان وأبو داود كان يخضب أبو النضر كان يخضب عبد الرزاق يخضب وأخوه لا يخضب وكان أبو
أسامة لا يخضب رأيته مرة خضب خضابا دونا أبو نعيم خضابا
خفيفا محمد بن سلمة ما أراه كان يخضب محمد ويعلى ابنا عبيد
كان يخضبان عمر بن عبيد ما أراه إلا خضابا خفيفا أبو قطن
خضاب خفيف وأسباط يخضب أبو المغيرة وعلي بن عياش وأبو
اليمان وعصام بن خالد وبشر بن شعيب كله يخضبون
523

المقري عبد الله بن يزيد كان يخضب يحيى بن أبي بكير كان يخضب
عثام بن علي كان يخضب مروان بن معاوية شئ كذا كان
يخضب مروان بن شجاع كان يخضب شجاع بن الوليد أبو بدر كان
يخضبن حميد الرواسي كان يخضب يحيى بن حماد كان يخضب
ربما حدثنا وقد اختضب قلت له أبو الوليد قال رأيته عند يحيى
بن سعيد وهو أسود الرأس واللحية ثم رأيته بعد له شعيرات بيض إبراهيم
بن خالد يخضب مؤمل يخضب قلت له هؤلاء الذين ذكرت ممن
خضب أنت رأيتهم قال نعم
(1228) سألت أبي عن عاصم بن علي فقال قد عرض
علي حديثه فرأيت حديثا صحيحا وحدثنا أبي عنه بحديثين وعن
حسن بن علي بن عاصم بأحاديث قال أبي وكان حسن بن علي بن
عاصم أعقل من أبيه ومن أخيه
(1229) سألت أبي عن أزهر بن القاسم فقال بصري نزل مكة
524

وكان يبيع الشطوي فكنت أنا وأبو مسلم نختلف إليه ثم قال ما
أقل من كتب عنه غيرنا ثم قال سألت عبد الصمد بن عبد الوارث عنه
فعرفه وقال عبد الصمد كتبت عن جده أو جد لأزهر
(1230) سمعت أبي يقول حدثنا أبو المغيرة قال حدثنا
صفوان قال حدثني أبو غنيم سعيد بن حدير الحضرمي
(1231) سألت أبي قلت كان يحيى بن سعيد يحدث عن
همام فقال زعم عفان قال كان يحيى يسألني عن حديث همام
حيث قدم معاذ بن هشام فكان يسألني كيف قال همام قال أبي وذلك
أنه وافق هشاما في أحاديث قال أبي كان يحيى يرى أنه ليس مثل
سعيد وسمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول همام عندي في الصدق مثل
سعيد بن أبي عروبة سمعت أبي مرة ذكر هماما فقال كان يحيى ينكر
على همام أنه يزيد في الاسناد يعني فلما قدم معاذ وافقه على بعض تلك
الأحاديث لهشام
(1232) سألت أبي عن يحيى بن صالح الحمصي الوحاظي فقال
525

رأيته في جنازة أبي المغيرة فجعل أبي يصفه قال أبي أخبرني انسان من
أصحاب الحديث قال قال يحيى بن صالح لو ترك أصحاب الحديث
عشرة أحاديث يعني هذه الأحاديث التي في الرؤية قال أبي كأنه
نزع إلى رأي جهم
(1233) سمعته يقول عباس الجريري شيخ ثقة ثقة
(1234) حدثني أبي قال حدثنا حجاج قال حدثني أبو معشر
قال حدثني أبو حازم سلمة بن دينار
(1235) حدثني أبي قال حدثنا حماد الخياط قال أبو مودود
حدثنا عبد العزيز بن أبي سليمان قال أبي أبو مودود شيخ ثقة
526

(1236) حدثني أبي قال حدثنا حجاج عن شريك عن عاصم بن
كليب عن محمد بن كعب قال سمعت علي بن أبي طالب قال أبي
وهذا وهم محمد بن كعب يحدث عن عبد الله بن شداد عن علي وعن
شبث بن ربعي عن علي ولم أر أبي يصحح أن محمد بن كعب سمع
من علي
(1237) حدثني أبي قال حدثنا يزيد بن هارون عن شعبة عن
أشعث بن سليم عن عمرو بن ميمون عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال من أحب أن يجد طعم الايمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله قال أبي
فقلت ليزيد أيش اسم أبي بلج قال يحيى بن أبي سليم فقال يزيد
لقد سمعته من شعبة ببغداد وكنت في آخر الناس وأنا أشك فيه منذ
سمعته فرجع يزيد عنه وقال اكتبوه عن رجل قال أبي أخطأ فيه يزيد
بن هارون
527

(1238) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن جعفر غندر قال حدثنا
شعبة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من أحب ان يجد طعم الايمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله
(1239) سمعت أبي يقول حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا
شعبة قال سمعت يحيى بن أبي سليم قال أبى
وهو أبو بلج قال أبي نسبه شعبة في حديث آخر
(1240) سمعت أبي يقول قال يزيد بن هارون رأيت أبا بلج
يعني يحيى بن أبي سليم أراه رآه بواسط
(1241) سمعت أبي يقول قال شعبة لم يسمع قتادة من أبي رافع
شيئا قال أبي أدخل بينه وبين أبي رافع خلاسا والحسن
قال أبي وقد سمع قتادة من خلاس قال شعبة عن قتادة سمعت
528

خلاسا وقال أبان عن قتادة حدثنا خلاس وهمام عن قتادة قال
حدثني خلاس
(1242) سمعت أبي يقول حدثهم أبو عاصم عن سفيان عن بن
أبي عتبة صحف أراد أن يقول بن أبي غنية فقال بن أبي عتبة
(1243) حدثني أبي قال حدثنا عبيدة بن حميد قال حدثني
هلال بن حميد بن أبي معبد قال كان عمر إذا دنا رمضان قال لا
تقدموا الشهر
قال أبي أبو معبد هو عبد الله بن عكيم
(1244) سمعت أبي يقول شريح بن عبيد أبو الصلت وحوشب
بن سيف أبو روح وعبد الله بن بسر أبو صفوان ومحمد بن زياد الألهاني
أبو سفيان
قال أبي حدثنا بها أبو المغيرة عن صفوان بن عمرو
(1245) قلت لابي كيف علي بن المبارك قال ثقة قلت
كيف سماعه من يحيى بن أبي كثير قال كانت عنده كتب بعضها
سمعها وبعضها عرض ثم قال أبي حدثنا يحيى
529

عنه قال حدثني يحيى بن أبي كثير ثم قال قال علي بن المبارك جاءني
يحيى بن سعيد جاءني يحيى بن سعيد قال أبي ما رأيت أحدا أروي عنه من وكيع
(1246) سمعت أبي ذكر الحوضي فقال ذاك الشيخ الذي
كان يتثبت
(1247) ذكرت لابي حديث حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن
بن عمر أن عمر قبل الحجر فقال حدثنا إسماعيل عن أيوب
قال نبئت أن عمر قبل الحجر
(1248) حدثني أبي قال حدثنا سريج بن النعمان قال أخبرني
عبد الله بن نافع قال كان مالك يعني بن أنس يقول الايمان
قول وعمل ويقول القرآن كلام الله ويقول من يقول القرآن مخلوق
530

قال يوجع ضربا ويحبس حتى يتوب وقال مالك الله في السماء وعلمه
في كل مكان لا يخلو منه شئ
(1249) سمعت أبي يقول كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن
قتادة عن خلاس عن علي شيئا وكان يحدث عن قتادة عن خلاس عن
غير علي كأنه يتوقى حديث خلاس عن
علي وحده يعني يقول ليس هي صحاح أو لم يسمع منه
(1250) قال أبي إسحاق بن حازم شيخ ثقة
(1251) سألت أبي عن بشر بن منصور فقال ثقة ثقة كان
بن مهدي معجبا به رجل صالح بن مهدي حدث عنه
(1252) حدثني أبي قال حدثنا بهز قال قال همام فذكرت ذلك
لابي التياح يعني حديث أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن
531

حكيم بن حزام عن النبي صلى الله عليه وسلم البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فقال أبو
التياح كنت مع أبي الخليل لما حدثه عبد الله بن الحارث هذا الحديث
(1253) سمعت أبي يقول قال وكيع وجدناه عند أبي عوانة عن
سليمان بن أبي العتيك عن أبي معشر عن إبراهيم كره الكراريس قال
أبي كان وكيع إذا حدث عن مثل أبي عوانة وحماد بن زيد وحماد بن
سلمة يقول وجدناه عند أبي عوانة وجدناه عند حماد بن زيد
يستصغرهم
(1254) سمعت أبي يقول ليس سوى عيسى الحناط شيئا مرتين
قلت له تراه مثل السري بن إسماعيل قال لا السري أمثل عندي
وأحب إلينا من عيسى جعلت أعرض عليه أحاديث عيسى الحناط
فقال وقعت على عيسى بشفعة
(1255) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن آدم قال قال لي حماد
بن يونس لو شئت أن يحدثني عيسى الحناط بكما يصنع أهل المدينة
حدثني به قلت لابي من حماد بن يونس هذا فقال هذا انسان
كيس ثم قال هو كوفي
532

(1256) سمعت أبي يقول جاء أسود بن سالم إلى عباد بن
العوام فقرأ عليه أحاديث ونحن حضور فكان منها حديث أبي
بكر بن أحمر عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رجلا من الأزد
أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أن عند ميراث رجل من الأزد وقص الحديث
فقلت لابي لاي شئ قرأ عليه قال كان عباد قد امتنع من الحديث
(1257) سمعت أبي ذكر عن عباد بن العوام قال أخطأ أخونا
هشيم في حديث حصين عن عمرو بن عبد الملك بن الحويرث قال
533

أبي أخطأ عباد وأصاب هشيم
(1258) قال أبي حدثنا هشيم قال حصين أخبرنا عن عبد الملك
بن عمرو بن الحويرث قال حدثت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مما يضع يده اليمنى
على اليسرى في الصلاة وكان مما يمس لحيته وهو يصلي
(1259) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن جعفر غندر قال حدثنا
شعبة عن حصين عن عبد الملك بن أخي عمرو بن حريث أن النبي صلى الله عليه وسلم
ربما مس لحيته وهو يصلي
(1260) حدثني أبي قال حدثنا عفان قال حدثنا يحيى يعني
بن سعيد قال كنت أسال حميدا عن الشئ من فتيا الحسن فيقول
نسيته
(1261) حدثني أبي قال قال لي صاحب لنا يقال له أبو يعقوب
مولى أبي عبيد الله كان عباد بن العوام يقول قال أبو الهذيل وقال
أبو الهذيل حصين بن عبد الرحمن
(1262) سمعت أبي يقول داود بن يزيد الأودي عم بن إدريس
534

ضعيف الحديث
(1263) سمعت أبي ذكر عمر بن أيوب فقال قدم علينا من
الموصل ليس به بأس
(1264) سمع يقول كان عبد الملك بن أبي سليمان من
الحفاظ
(1265) سمعته يقول حدث عن بن عامر عباد بن العوام
ومعتمر بن سليمان وابن أبي عروبة وزيد بن زريع ويحيى بن سعيد
أدركه أظنه كان لا يرضاه عباد أروى الناس عنه
(1266) سألت أبي عن وهيب بن خالد فقال بخ من أصحاب
الحديث ليس به بأس وكان يحيى بن سعيد يختار إسماعيل بن علية
وكان عبد الرحمن يختار وهيبا
535

(1267) سمعت أبي يقول داود بن عبد الله الأودي كوفي روى
عنه أبو عوانة وزهير أبو خيثمة بخ ثقة وهو قديم روى عن حميد بن عبد
الرحمن وهو غير داود عم بن إدريس
(1268) سمعت أبي يقول مكحول الأزدي بصري ومكحول
الشامي الكبير سبي سمعته يقول مكحول الشامي كنيته أبو
عبد الله
(1269) سمعت أبي يقول الذي يصحح الحكم عن مقسم
أربعة أحاديث حديث الوتر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر وحديث
536

عزيمة الطلاق عن مقسم عن بن عباس في عزيمة الطلاق وإلفي
الجماع وعن مقسم عن بن عباس أن عمر قنت في الفجر هو حديث
القنوت وأيضا عن مقسم رأيه في محرم أصاب صيدا قال عليه جزاؤه
فإن لم يكن عنده قوم الجزاء دراهم ثم تقوم الدراهم طعاما قلت فما
روي غير هذا قال الله أعلم يقولون هي كتاب أرى حجاجا روي
عنه عن مقسم عن بن عباس نحوا من خمسين حديثا وابن أبي ليلى يغلط
في أحاديث من أحاديث الحكم وسمعت أبي مرة يقول قال شعبة هذه
الأربعة التي يصححها الحكم سماع من مقسم
(1270) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد قال سألت
شعبة كم سمعت من أبي معشر قال أربعة بتر يعني
مراسيل
(1271) حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد قال كان شعبة
يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد وقال حديث الطير هو حديث
537

المنهال
(1272) حدثني أبي قال حدثنا يحيى عن إسماعيل عن عامر
قال ما رأيت رجلا أفقه صاحبا من عبد الله
(1273) سمعت أبي يقول يزيد بن أبي حبيب لم يسمع من
الزهري بن شهاب شيئا إنما كتب إليه الزهر ويروى عن رجل عنه
لم يسمع من الزهري شيئا وقال مرة يزيد بن أبي حبيب عن الزهري
كتاب إلا ما سمى بينه وبين الزهري قلت له بن أبي ذئب
سمع من الزهري قال نعم سمع منه قلت إنهم يقولون لم يسمع من
الزهري قال قد سمع من الزهري حدثناه يحيى بن سعيد عن بن
أبي ذئب قال حدثني الزهري فذكر غير حديث فيها حدثني الزهري
وفيها أيضا سألت الزهري
538

(1274) قلت لابي كان مالك بن أنس قدم على أبي جعفر
قال لا إنما بن أبي ذئب قدم على أبي جعفر مالك لم يقدم على أبي
جعفر
(1275 سمعته يقول قالوا لابن أبي ذئب إن مالكا يقول ليس
البيعان بالخيار فقال بن أبي ذئب هذا خبر موطوء في المدينة قال
أبي وكان مالك يقول ليس البيعان بالخيار
سمعت أبي يقول قال بن أبي ذئب يستتاب مالك فإن تاب وإلا
ضربت عنقه
(1276) سمعت أبي يقول صفوان بن أمية أبو وهب
539

(1277) سمعت أبي يقول سأل بن مهدي عن هذين الحديثين
فقال من سمعهما من هشيم فقلت أنا حدثنا هشيم قال أخبرنا
حصين عن إبراهيم فقال كان يكره نتف الشعر
حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال أخبرنا مغيرة عن الشعبي ويونس
عن الحسن إنهما كرها نتف الشيب قال أبي فقال لي بن مهدي
هكذا هو هكذا هو
(1278) حدثني أبي عن عبد الرزاق أن معمر كنيته أبو
عروة
(1279) سمعت أبي يقول صالح بن حسان أو بن أبي حسان
540

مديني روى عن محمد بن كعب ليس بشئ
(1280) قلت له أبو بكر بن أبي موسى سمع من أبيه قال
لم لا يسمع
(1281) سمعته يقول قال أبو معاوية كنا إذا قمنا من عند
الأعمش كنت أمليها عليهم قال أبي مثل الأحدب ويعلى قال أبي أبو
معاوية من أحفظ أصحاب الأعمش قلت له مثل سفيان قال لا
سفيان في طبقة أخرى مع أن أبا معاوية يخطئ في أحاديث من أحاديث
الأعمش وزعم جرير الرازي قال كنا نرقعها عند الأعمش يكتب ذا
541

من ذا وذا من ذا
(1282) قال أبي كان عباد بن العوام صاحب سمت وهيئة
وعقل جيد هو أهيأ من بن أبي زائدة
(1283) قال وكان بن أبي غنية ثقة شيخ له هيئة ربما رأيت
عليه قميصا مرقوعا
(1284) حدثنا عبد الله قال حدثنا عمرو الناقد قال سمعت
عباد بن العوام قال حدثنا بن أبي نجيح حديثا ذكره ثم قال حدثنا
هؤلاء ان سمعتموني أحدث عن بن أبي نجيح حديثا غير هذا فاعلموا
أني كذاب
(1285) قال أبي وكان أيوب يقول حدثنا أبو الزبير
وأبو الزبير أبو الزبير قلت لابي كأنه يضعفه قال نعم
(1286) قال أبي سمع عباد بن العوام من بن أبي نجيح حديثا
واحدا وسمع من واصل مولى أبي عيينة حديثا واحدا
(1287) قال أبي كان منصور بن زاذان من أعبد الناس
542

حدث عنه حبيب بن الشهيد وشعبة وهشيم وأبو عوانة أرواهم عنه
هشيم وكان منصور يتعبد صاحب صلاة وكان هشيم يصلي معه إذا
انفتل من الصلاة سأله عن الشئ والكلمة قال أبي زعم منصور قال
سألنا الحسن عما بين لوحي المصحف
(1288) سمعت أبي يقول قال عفان جاء أبو جزي واسمه
نصر بن طريف إلى جرير بن حازم يشفع لرجل يحدثه جرير فقال جرير
حدثنا قتادة عن أنس قال كانت قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم من
فضة قال فقال أبو جزي كذب والله ما حدثنا قتادة إلا عن سعيد بن
أبي الحسن قال أبي وهو قول أبي جزي وجرير أخطأ
(1289) سمعته يقول لم يكن جرير الرازي بالذكي في
الحديث قلت له جرير روى عن أشعث بن سوار شيئا قال نعم
كان اختلط عليه حديث أشعث وعاصم الأحول حتى قدم عليه بهز بن
أسد قال فقال له هذا حديث عاصم وهذا حديث أشعث قال فعرفها
فحدث بها الناس
(1290) حدثني أبي قال حدثني يحيى بن سعيد عن علي بن
543

المبارك قال حدثني يحيى بن أبي كثير أن عمر بن معتب أخبره أن
أبا حسن مولى بني نوفل أخبره أنه استفتى بن عباس في مملوك تحته
مملوكة فطلقها تطليقتين ثم أعنقا هل يصلح له أن يخطبها قال نعم قضى
بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم
سمعت أبي يقول قال بن المبارك لمعمر يا أبا عروة من أبو حسن
هذا لقد تحمل صخرة عظيمة قال أبي أبو حسن مولى عبد الله بن
الحارث بن نوفل روى عنه الزهري وعمر بن معتب فقلت لابي من عمر
بن معتب هذا فقال روى عنه محمد بن أبي يحيى قلت له أعني عمر
بن معتب هو ثقة قال لا أدري
قال أبي هشام الدستوائي لم يسمع من يحيى بن أبي كثير هذا الحديث
قال كتب إلي يحيى
544

(1291) قال أبي عثمان البتي أبو عمرو ليس به بأس
وكان الضحاك بن مزاحم معلما وكان لا يأخذ على التعليم أجرا
(1292) قال أبي قال شعبة في حديث عبد الملك بن أبي سليمان
عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفعة أخر مثل هذا ودمر
(1293) حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب
قال ذكر بن أبي مليكة زيارة القبور والأوعية فقلت يا أبا بكر من
حدثك قال حدثني أبو الزناد عن بعض الكوفيين قال
أبي وهذا الحديث يرويه روح عن بسطام بن مسلم عن بن أبي مليكة
عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في زيارة القبور والأوعية وهو خطأ إنما
الحديث حديث أيوب عن بن أبي مليكة عن أبي الزناد عن بعض
الكوفيين قلت له كيف بسطام قال ليس به بأس صالح
الحديث
(1294) سمعت أبي يقول كلم بن إسماعيل بن علية أباه في
بن الشاذكوني يحدثه فجعل يسأله عن الرأي آراء الرجال بن عون عن
محمد وكان بن علية يعجب الحديث الجيد الذي له إسناد وكان
إسماعيل لا يعجبه رأي الرجال فقال إسماعيل لابنه أليس قلت هذا
صاحب حديث كأنه لم يعجبه حيث جعل يسأله عن الرأي
545

(1295) قال أبي سالم بن أبي حفصة كنيته أبو يونس وكان
شيعيا له رأي ما أظن به بأسا يعني الحديث روى عنه الثوري
وهو قليل الحديث
(1296) سألته عن بشر بن رافع قال هو النجراني ليس بشئ
ضعيف الحديث عبد الرزاق حدث عنه وصفوان بن عيسى
(1297) رضي الله تعالى عنها قال أبي عامر بن عبدة يكنى أبا إياس من بجيلة روى
عنه المسيب بن رافع
(1298) قال أبي والحارث بن سويد أبو عائشة ومسروق أبو
عائشة
1299) قال أبي عمران بن حطان يرى رأي الخوارج روى عنه
محمد بن سيرين
546

(1300) قال أبي أبو التياح ثبت ثقة
(1301) قال أبي الحجاج الأسود رجل صالح
(1302) قال أبي أبو عامر الخزاز صالح الحديث اسمه صالح بن
رستم
(1303) وقال أبي لم يسمع أبو سلمة من أبي موسى الأشعري
شيئا
(1304) قال أبي عبد الرحمن بن مالك بن مغول ليس بشئ
547

خرقنا حديثه منذ دهر من الدهر أحفظ عنه حديثين أو ثلاثة
وقد كتبت عن أبي عنه حديث أبي حصين شيعنا الأسود قال أبو عبد
الرحمن سمعته من أبي في المذاكرة
(1305) سمعت أبي يقول يعقوب بن الوليد من أهل المدينة
وكان من الكذابين الكبار يحدث عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل البطيخ بالرطب
(1306) سمعت أبي ذكر عطية العوفي فقال هو ضعيف
الحديث قال أبي بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه
548

التفسير وكان يكنيه بأبي سعيد فيقول قال أبو سعيد وكان هشيم
يضعف حديث عطية
(1307) حدثني أبي قال حدثنا أبو أحمد الزبيري قال سمعت
سفيان الثوري قال سمعت الكلبي قال كناني عطية أبا سعيد
(1308) سمعت أبي يقول مندل وحبان حبان أصح
حديثا من مندل
549

(1309) حدثني أبي قال حدثنا زيد بن الحباب قال قال سفيان
الثوري إن قلت إني أحدثكم كما سمعت فقد كذبت
(1310) سمعت أبي يقول كان لعلي بن مسهر أخ يقال له عبد
الرحمن بن مسهر قال فكان أصحاب الحديث إذا جاؤوا إلى علي
يخرج إليهم عبد الرحمن فيحدثهم فكان علي يخرج وهو يحدثهم قال
فيقول يا شقيق الوجه إنما جاؤوا إلى لم يجيئوا إليك قال أبي
وبلغني أن أبا يوسف ولاه القضاء لعبد الرحمن بن مسهر قال فخرج
يثني على نفسه عند هارون
550

(1311) سمعته يقول جامع بن أبي راشد شيخ ثقة
(1312) سألته عن عبد الملك بن أعين فقال كان يتشيع وقد
روى عنه سفيان وأخوه حمران بن أعين كان يتشيع
(1313) سمعته يقول صدقة بن عبد الله السمين هو شامي الذي
روى عنه الوليد بن مسلم وهو أبو معاوية ليس بشئ هو ضعيف
الحديث أحاديثه مناكير ليس يسوي حديثه شيئا وصدقة بن خالد
الذي روى عنه أبو مسهر والحكم بن موسى هذا صدقة ثقة ليس له بأس
هذا ثقة وصدقة بن يزيد كان يكون ناحية بيت المقدس حديثه
حديث ضعيف يحدث عن حماد بن أبي سليمان وهو ضعيف وصدقة
551

بن يسار من الثقات روى عنه شعبة ثقة
(1314) سمعت أبي يقول قال الأعمش لولا الحديث لكان على
عنقي دن صحناة
(1315) قال أبي سمعت من علي بن هاشم بن البريد مجلسا
واحدا وكان أبو العوام يستملي له ونحن نسمع صوت علي بن هاشم
والمسجد غاص ولم أره يعني علي بن هاشم
(1316) قال أبي عبد الرحمن بن حرملة أبو حرملة وسعيد بن
المسيب أبو محمد وحجاج بن أبي عثمان بخ ثقة الحجاج بن
حسان القيسي ليس به بأس
552

(1317) سألته عن الحجاج بن أبي زينب الواسطي قال كنيته أبو
يوسف الصيقل أخشى أن يكون ضعيف الحديث حدث عنه هشيم ومحمد
بن يزيد والحجاج بن دينار ليس به بأس روى عنه شعبة وزعم
حجاج عن شعبة عن حجاج بن دينار البطيخي
(1318) قال أبي حجاج الأحول ليس به بأس روى عن سعيد
بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس من نسي الصلاة قال وحدثنا
عنه إسماعيل عن حماد ويزيد بن زريع روى عنه ليس به بأس سألته
عن حجاج الأسود القسملي فقال رجل صالح حدث عنه حماد بن
553

سلمة ما أرى بأسا
(1319) سمعته يقول عبد الله بن أنيس أبو يحيى كنيته
(1320) سألته عن قوله جل وعز يؤمنون بالغيب
فقال قال قتادة ما كان بعد الموت عن الحساب والجنة والنار
سألته عن قوله هدي للمتقين فقال قال قتادة جعله الله هدي
وضياء لمن صدق به يعني القرآن سألته عن اليقين
قال يعلم أن الصلاة حق يؤمن هذه الأشياء يعني مثل الصلاة
والصوم سألته عن قوله إنما يتقبل الله من المتقين فقال تقي
الأشياء لا يقع فيما لا يحل له
(1321) رضي الله تعالى عنها سمعت أبي يقول مرة أخرى الحجاج بن أبي الحجاج هو
حجاج الأحول الباهلي
(1322) وجدت في كتاب أبي بخط يده قال حدثنا أبو المغيرة
554

الخولاني قال حدثنا صفوان قال حدثني أيفع بن عبد قال أنزل
على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن ثلاث وأربعين سنة فاسر عشرا وجاهر عشرا
فتوفي وهو بن ثلاث وستين
(1323) وجدت في كتاب أبي كنية مسلم بن أكيس أبو
حسبة روى عنه صفوان بن عمرو وكنية عبد الرحمن بن فضالة
الذي روى عنه صفوان بن عمرو أبو ذر
(1324) وجدت في كتاب أبي أبو المغيرة قال كان أبو مسلم
555

يعني الجليلي يهوديا فأسلم بعد النبي صلى الله عليه وسلم
(1325) قال أبي لم يحدث شعبة عن أبي نعامة العدوي شيئا
(1326) رضي الله تعالى عنه سمعت أبي يقول سراقة بن مالك لم يسمع منه أبو
إسحاق يعني السبيعي
(1327) عرضت على أبي حديث عبيد الله بن موسى عن سفيان
عن حكيم بن الديلم عن أبي بردة عن أبيه قال قام فينا رسول
الله صلى الله عليه وسلم بأربع فقال إن الله لا ينام فقال أبي هذا حديث الأعمش
عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى هذا لفظ حديث
عمرو بن مرة أراه دخل عبيد الله بن موسى إسناد حديث في إسناد
حديث
556

(1328) سألت أبي عن حديث مغيرة عن زياد بن حصين فقال
هو أبو جهمة
(1329) سمعت أبي يقول أبو قتادة العدو ليس هو بصاحب
النبي صلى الله عليه وسلم
(1330) سألت أبي عن حديث حسن بن صالح عن هارون أبي
محمد عن مقاتل بن حيان فقال أبي ليس هذا هارون بن سعد الذي
حدث عنه شريك هذا هارون أبو محمد رجل آخر
(1331) حدثت أبي بحديث حدثناه عثمان بن أبي شيبة قال
حدثنا أبو خالد الأحمر عن ثور بن يزيد عن أبي الزبير عن جابر عن
557

النبي صلى الله عليه وسلم تسليم الرجل بأصبع واحدة يشير بها فعل اليهود فقال أبي
هذا حديث منكر أنكره جدا
(1332) وحدثت أبي بحديث حدثناه عثمان بن أبي شيبة قال
حدثنا جرير عن محمد بن سالم عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن
علي عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما سقت السماء العشر وما سقي بالغرب
والدالية فنصف العشر قال أبي هذا حديث أراه موضوعا
أنكره من حديث محمد بن سالم
558

(1333) وعرضت على أبي حديثا حدثنا عثمان عن جرير عن شيبة
بن نعامة عن فاطمة بنت حسين عن فاطمة الكبرى عن النبي صلى الله عليه وسلم
في العصبة وحديث جرير عن الثوري عن بن عقيل عن جابر أن
النبي صلى الله عليه وسلم شهد عيدا للمشركين فأنكرها جدا وعدة أحاديث من هذا
النحو فأنكرها جدا وقال هذه أحاديث موضوعة أو كأنها موضوعة
وقال ما كان أخوه يعني عبد الله بن أبي شيبة تطنف نفسه
لشئ من هذه الأحاديث ثم قال نسأل الله السلامة في الدين والدنيا
وقال نراه يتوهم هذه الأحاديث نسأل الله السلامة اللهم سلم سلم
(1334) سمعت أبي يقول حج عيسى بن يونس سنة ثلاث
وثمانين في السنة التي مات فيها هشيم قال أبي وخرجت إلى الكوفة في
تلك السنة فمرضت ورجعت وقدم عيسى الكوفة بعد ذلك بأيام ولم أسمع
منه ولم يحج عيسى بعد تلك السنة وعاش بعد ذلك سنين
(1335) سألت أبي أيما أصح حديثا عيسى أو أبوه يونس قال
559

لا عيسى أصح حديثا قيل له عيسى أو أخوه إسرائيل فقال ما
أقربهما وفي حديث إسرائيل اختلاف عن أبي إسحاق أحسب ذاك
من أبي إسحاق سمعت أبي ذكره عن معافى أو غيره أنه كان يختار
بن نمير على عيسى بن يونس
(1336 حدثني أبي قال حدثنا محمد بن مصعب القرقساني قال
حدثنا أبو عمرو السبيعي قال أبي وهو عيسى بن يونس
(1337) حدثني أبي قال سمعت إسحاق بن راهويه يروي
عن عيسى بن يونس قال لو أردت أبا بكر بن أبي مريم على أن يجمع لي
فلان وفلان وفلان لفعل يعني يقول عن راشد بن سعد وضمرة وحبيب
بن عبيد لفعل
(1338) سمعت أبي يقول أول سنة حججت سنة سبع وثمانين
كنت أمشي ولم يقدر دخول المدينة يعني تلك السنة وكانت معي
أطراف لابي علقمة الفروي فلم يقدر أن أسمع منه شيئا
560

سمعت أبي يقول وفي تلك السنة سنة سبع وثمانين حججت وقد مات
فضيل بن عياض بعد ذلك بيسير
(1339) سمعت أبي يقول أول قدمة قدمتها البصرة سنة ست
وثمانين
(1340) سألته عن حديث رواه محمد بن مصفى الشامي عن
الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن عطاء عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أن الله تجاوز لامتي عما استكرهوا عليه وعن الخطأ والنسيان
وعن الوليد عن مالك عن نافع عن بن عمر مثله فأنكره جدا وقال
561

ليس يروى فيه إلا عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم
(1341) سألت أبي قلت منصور بن المعتمر عن أبي صالح من
أبو صالح قال باذام صاحب الكلبي وهو موله أم هانئ قال أبي
لم يحدث منصور عن أبي صالح ذكوان شيئا علمته
(1342) قال أبو أم هانئ اسمها فاختة
(1343) سمعت أبي يقول عنبسة أصح حديثا من أبي جعفر
الرازي عنبسة بن سعيد حدث عنه بن المبارك
(1344) سمعت أبي يقول محمد بن سيرين في أبي هريرة لا أقدم
عليه أحدا قلت فأبو صالح ذكوان قال محمد بن سيرين يعني
فوقه أبو صالح أكثر حديثا محمد لا أقدم عليه أحدا قلت
فسعيد بن المسيب قال حسبك بهما وسعيد أكثر في قلبي من أبي
562

سلمة
(1345) قال أبي عبد الرحمن صاحب السقاية
حدثني أبي قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عوف عن عبد
الرحمن مولى أم برثن صاحب السقاية المربد قال أبي وحدثناه هوذة
قال حدثنا عوف عن عبد الرحمن مولى بن برثن قال أبي وهو الذي
روى عنه قتادة مولى بن برثن قال أبي وهو عبد الرحمن بن آدم
(1346) سمعت أبي يذكر عن أبي جعفر السويدي عن معمر الرقي
قال أنا سمعت من زيد بن حبان قبل أن يفسد أو يتغير
(1347) سمعت أبي يقول سمعت من إبراهيم بن عقيل
حديثين
(1348) سمعت أبي يقول إبراهيم بن عقيل بن معقل بن منبه
وإسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه
(1349) حدثني أبي قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عوف
563

عن خالد بن باب يعني خالدا الربعي قال أبي وقال روح
عن عوف عن خالد الربعي
(1350) سمعت أبي يقول بن جريج له كنيتان أبو خالد وأبو
الوليد
(1351) سألت أبي عن عمر بن قيس فقال هو الذي يقال له
سندل فقال ليس يسوى حديثه شيئا أحاديثه بواطيل قال أبي
عمر بن قيس هو الذي قال له سندل قال أبي قال بن عيينة
زرزر دلني عليه سندل
(1352) قال أبي اجتمع مالك وسندل عند بعض الأمراء أو
564

غيره فسأل مالك عن مسألة فقال سندل أبو عبد الله يعني مالكا
مرة يخطئ ومرة لا يصيب فقال مالك كذاك الناس قال أبي
وكان سندل فيه جرأة قال أبي فظن مالك إنما قال له سندل أبو
عبد الله مرة يخطئ ومرة يصيب أو كما قال أبي قال أبي سندل عمر بن
قيس أخو حميد بن قيس الأعرج مقرئ أهل مكة قال أبي حميد
الأعرج كنيته أبو صفوان
(1353) سمعت أبي يقول وذكر القاسم أبا عبد الرحمن فقال
قال بعض الناس هذه الأحاديث المناكير التي يرويها عنه جعفر بن
زبير وبشر بن نمير ومطرح قال أبي علي بن يزيد من أهل
565

دمشق حدث عنه مطرح ولكن يقولون هذه من قبل القاسم في
حديث القاسم مناكير مما يرويها الثقات يقولون من قبل القاسم
(1354) سمعت أبي يقول حبان أصح حديثا من مندل
(1355) سمعته وذكر محمد بن إبراهيم التيمي المديني فقال في
حديثه شئ يروى أحاديث مناكير أو منكرة والله أعلم
(1356) سمعته يقول زياد بن سعد سمع منه أبو معاوية
بمكة
(1357) وقال أبي قال حجاج كنت أسأل شعبة في حديث
قتادة بالبصرة فكان وكيع يشهدني قال أبي وقيل لحجاج الأعور
إن وكيعا يقول إنه رآك عند بن جريج فقال ذاك أيام الهاشمية
قلت كأنه أنكره قال نعم
(1358) سمعته سئل عن عمرو الناقد والمعيطي فقيل له
كيف هو عندك قال عمرو كأنه يعني أحب إليه وسمعته مرة
أخرى يقول كان عمرو يتحرى الصدق
566

(1359) سمعت أبي يقول كان حفص بن غياث يضعف أبا
سهل محمد بن سالم وكان يقول إنما هذه كتب أخيه ويضعفه
(1360) وسمعته وذكر عباسا الوراق فقال كان معنا بالكوفة
وقد سمع عامة حديث أبي معاوية يعني حديث الأعمش قال أبي
وقدم علينا الكوفة محمد المخرمي علام سمع من وكيع
(1361) سمعته يقول أحاديث عبد الله بن المؤمل مناكير
(1362) سمعته يقول يزيد بن أبي صالح أبو حبيب سمع أنسا
قال وكيع وكان دباغا وكان حسن الهيئة عنده أربعة أحاديث يعني
يزيد بن أبي صالح
567