الكتاب: تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي
المؤلف: السيد محمد على الأبطحي
الجزء: ٢
الوفاة: معاصر
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند الشيعة
تحقيق:
الطبعة:
سنة الطبع: ١٣٩٠ - ١٩٧١ م
المطبعة: مطبعة الآداب - النجف الأشرف
الناشر:
ردمك:
ملاحظات:

تهذيب المقال
في تنقيح كتاب الرجال
للشيخ الجليل
أبى العباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي
المولود سنة 372
تأليف
السيد محمد على الموحد الأبطحي
الأصفهاني
1

حقوق طبع الكتاب بأجزائه
محفوظة للمؤلف
النجف الأشرف - مطبعة الآداب
1390 ه‍ - 1971 م
2

بسم الله الرحمن الرحيم
ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان
ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم
3

4 - باب الحسن والحسين
71 - الحسن بن علي بن فضال كوفي (1) يكنى أبا محمد (2) بن عمرو بن أيمن مولى تيم الله (3)
4

لم يذكره أبو عمرو الكشي في رجال أبي الحسن الأول عليه السلام (1)
5

قال أبو عمرو (1) قال الفضل بن شاذان: كنت في قطيعة الربيع
في مسجد الربيع أقرأ على مقرئ يقال له: إسماعيل بن عباد (2)
فرأيت قوما يتناجون فقال أحدهم: بالجبل رجل يقال له: ابن فضال
أعبد من رأينا أو سمعنا به قال: فإنه ليخرج إلى الصحراء فيسجد
السجدة فيجئ الطير فيقع عليه فما يظن إلا أنه ثوب أو خرقة، وإن
الوحش لترعى حوله فما تنفر منه لما قد آنست به، وإن عسكر
الصعاليك ليجيؤن يريدون الغارة أو قتال قوم. فإذا رأوا شخصه
طاروا في الدنيا فذهبوا.
قال أبو محمد (في حاشية نسخة) (هو الفضل بن شاذان):
فظننت ان هذا رجل كان في الزمن الأول، فبينا أنا بعد ذلك بيسير
قاعد في قطيعة الربيع مع أبي رحمه الله: إذ جاء شيخ حلو الوجه،
حسن الشمائل، عليه قميص نرسي، ورداء نرسي، وفي رجله نعل مخضر،
فسلم على أبي، فقام إليه، فرحب به، وبجله، فلما أن مضى يريد
ابن أبي عمير قلت: من هذا الشيخ؟ فقال: هذا الحسن بن علي بن
فضال: قلت: هذا ذلك العابد الفاضل؟ قال: هو ذاك. قلت: ليس
هو ذاك، ذاك بالجبل قال: هو ذاك كأن يكون بالجبل قال: ما أغفل
6

(أقل - كش) عقلك من غلام، فأخبرته بما سمعت من القوم فيه.
قال: هو ذاك، فكان بعد ذلك يختلف إلى أبي، ثم خرجت إليه
بعد إلى الكوفة، فسمعت منه كتاب ابن بكير وغيره من الأحاديث،
وكان يحمل كتابه ويجئ إلى الحجرة (حجرتي - كش) فيقرأه علي
فلما حج ختن طاهر بن الحسين، وعظمه الناس لقدره، وماله، ومكانه
من السلطان، وقد كان وصف له، فلم يصر إليه الحسن، فأرسل إليه:
أحب أن تصير إلي، فإنه لا يمكنني المصير إليك، فأبى وكلمه أصحابنا
في ذلك، فقال: مالي ولطاهر!! لا أقربهم ليس بيني وبينهم عمل،
فعلمت بعد هذا أن مجيئه إلي (إلى أبي خ) كان لدينه (1).
وكان مصلاه بالكوفة في الجامع عند الأسطوانة التي يقال لها
السابعة (2)، ويقال لها أسطوانة إبراهيم عليه السلام (3)، وكان
يجتمع هو، وأبو محمد الحجال، وعلي بن أسباط، وكان الحجال
يدعى الكلام، فكان من أجدل الناس، فكان ابن فضال يعزي بيني
وبينه في الكلام في المعرفة، وكان يحبني حبا شديدا. (يجيبني جوابا
7

شديدا - خ) (1).
وكان الحسن عمره كله فطحيا مشهورا بذلك حتى حضره الموت،
فمات وقد قال بالحق رضي الله عنه.
أخبرنا محمد بن محمد قال حدثنا أبو الحسن بن داود قال حدثنا
أبي بن محمد بن جعفر المؤدب عن محمد بن أحمد بن يحيى عن علي بن
الريان (2) قال: كنا في جنازة الحسن فالتفت محمد بن عبد الله بن
زرارة (بن أعين - خ - ن) إلي، وإلى محمد بن الهيثم التميمي،
فقال لنا: ألا أبشركما؟ فقلنا له: وما ذاك؟ فقال: حضرت الحسن
ابن علي قبل وفاته وهو في تلك الغمرات، وعنده محمد بن الحسن
8

ابن الجهم قال: فسمعته يقول له: يا أبا محمد تشهد، فقال: فتشهد
الحسن فعبر عبد الله، وصار إلى أبي الحسن عليه السلام، فقال له
محمد بن الحسن (1): وأين عبد الله؟ فسكت، ثم عاد، فقال له:
تشهد، فتشهد، وصار إلى أبي الحسن عليه السلام، فقال له: وأين
عبد الله؟ يردد ذلك (عليه - خ ن) ثلاث مرات، فقال الحسن:
قد نظرنا في الكتب فما رأينا لعبد الله شيئا.
قال أبو عمرو الكشي: كان الحسن بن علي فطحيا يقول بامامة
عبد الله بن جعفر فرجع (2).
قال ابن داود (3) في تمام الحديث: فدخل علي بن أسباط،
فأخبره محمد بن الحسن بن الجهم الخبر قال: فأقبل علي بن أسباط
يلومه (4) قال: فأخبرت أحمد بن الحسن بن علي بن فضال بقول محمد
9

ابن عبد الله، فقال: حرف محمد بن عبد الله على أبي.
قال (1): وكان والله محمد بن عبد الله أصدق عندي لهجة من
10

أحمد بن الحسن (1) فإنه رجل فاضل، دين.
وذكره أبو عمرو (2) في أصحاب الرضا عليه السلام خاصة.
قال: الحسن بن علي بن فضال مولى بني تيم الله بن تغلبة كوفي. (3)
11

وله كتب (1): الزيارات، البشارات، النوادر، الرد على
الغالية، الشواهد من كتاب الله، المتعة، الناسخ والمنسوخ، الملاحم
الصلاة، كتاب يرويه القمييون خاصة عن ابنه علي عن الرضا
عليه السلام فيه نظر (2).
أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان قال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى عن
أبيه قال حدثنا عبد الله بن محمد بن بنان (3) عن الحسن بكتابه الزهد (4).
12

وأخبرنا ابن شاذان عن علي بن حاتم عن أحمد بن إدريس عن
أحمد بن محمد بن عيسى عنه بكتابه المتعة، وكتاب الرجال (1).
مات الحسن سنة أربع وعشرين ومأتين (2).
13

72 - الحسن بن علي بن أبي حمزة واسمه: سالم البطائني
قال أبو عمرو الكشي فيما أخبرنا به محمد بن محمد عن جعفر بن
محمد عنه (1) قال: قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن فضال
عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني، فطعن عليه (2).
14

وكان أبوه قائد أبي بصير يحيى بن القاسم (1). هو الحسن بن
علي بن أبي حمزة مولى الأنصار كوفي (2)، ورأيت شيوخنا رحمهم الله
يذكرون: انه كان من وجوه الواقفة (3).
16

له كتب -: منها كتاب الفتن وهو كتاب الملاحم، أخبرنا أبو عبد الله
ابن شاذان عن علي بن أبي (1) حاتم قال حدثنا محمد بن أحمد بن
ثابت قال حدثنا علي بن الحسين بن العمرو الخزاز عن الحسن به (2).
وله كتاب فضائل القرآن، أخبرناه أحمد بن محمد بن هارون عن
أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب بن حمزة
ابن زياد الجعفي القصباني يعرف بابن الجلا (بعرزم - خ) قال
حدثنا إسماعيل بن محمد بن أبي نصر عن الحسن به (3).
وكتاب القائم الصغير، وكتاب الدلائل، وكتاب المتعة، وكتاب الغيبة،
وكتاب الصلاة، وكتاب الرجعة، وكتاب فضائل أمير المؤمنين عليه السلام،
وكتاب الفرائض (4).
17

73 - الحسن بن أبي قتادة علي بن محمد بن عبيد بن
حفص بن حميد مولى السائب بن مالك الأشعري
(1) قتل حميد يوم المختار معه (2). ويكنى الحسن أبا محمد، وكان
18

شاعرا أديبا (1).
وروى أبو قتادة عن أبي عبد الله (2) وأبي الحسن عليهما السلام.
له كتاب نوادر، أخبرنا به الحسين بن عبيد الله، ومحمد، ومحمد
عن الحسن بن حمزة عن محمد بن جعفر بن بطة عن أحمد بن أبي عبد الله
عنه به (3).
قال أحمد بن الحسين: انه وقع إليه أشعار عمرو بن معدي
كرب واخبار صنعته.
74 - الحسن بن محمد بن سهل النوفلي
ضعيف (4) لكن له كتاب حسن، كثير الفوائد، جمعه وقال:
19

ذكر مجالس الرضا عليه السلام مع أهل الأديان (1)، أخبرناه أحمد
ابن عبد الواحد قال حدثنا أبو عبد الله بن أبي رافع الصيمري قال:
حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور العمي عنه به (2).
75 - الحسن بن راشد الطفاوي
ضعيف (3) له كتاب، نوادر حسن، كثير العلم، أخبرنا أبو
عبد الله بن شاذان قال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى قال حدثنا
20

أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد بن يحيى عن علي بن السندي
عن الطفاوي به (1).
76 - الحسين بن يزيد بن محمد بن عبد الملك النوفلي
(2)، نوفل النخع مولاهم، كوفي (3)،
21

أبو عبد الله (1)، كان شاعرا أديبا وسكن الري ومات بها.
وقال قوم من القميين: انه غلا في آخر عمره والله أعلم، وما رأينا
له رواية تدل على هذا (2).
23

له كتاب التقية، أخبرنا ابن شاذان عن أحمد بن محمد بن يحيى
قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال حدثنا إبراهيم بن هاشم عن
الحسين بن يزيد النوفلي به، وله كتاب السنة (1).
24

77 - الحسين بن أبي سعيد هاشم ابن حيان المكاري
أبو عبد الله
(1) كان (هو - خ ن)،
25

وأبوه وجهين في الواقفة (1). وكان الحسن ثقة في حديثه (2).
26

ذكره أبو عمرو الكشي في جملة الواقفة (1) وذكر فيه ذموما
وليس هذا موضع ذكر ذلك (2).
27

له كتاب نوادر كبير أخبرنا أحمد بن عبد الواحد قال حدثنا علي
ابن حبشي عن حميد قال حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة به (1).
78 - الحسين بن بسطام
وقال أبو عبد الله عياش: هو الحسين بن بسطام بن سابور الزيات (2).
28

له، ولأخيه أبى عتاب (1) كتاب جمعاه في الطب كثير الفوائد
والمنافع على طريق الطب في الأطعمة ومنافعها والرقي والعوذ.
قال ابن عياش (2) أخبرناه الشريف أبو الحسين صالح بن الحسين
النوفلي (3) قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو عتاب، والحسين جميعا به.
29

79 - الحسن بن علي بن زياد الوشا
بجلي، كوفي (1) قال أبو عمرو (2): ويكنى بأبي محمد (3)
30

الوشاء (1) وهو ابن بنت إلياس الصيرفي (2) خزاز (3) من أصحاب
الرضا عليه السلام (4)،
31

وكان من وجوه هذه الطائفة (1).
33

روى عن جده إلياس (1) قال: لما حضرته الوفاة قال لنا:
إشهدوا علي وليست ساعة الكذب هذه الساعة: لسمعت أبا عبد الله (ع)
يقول: (والله لا يموت عبد يحب الله والرسول ويتولى الأئمة (عليهم السلام)
فتمسه النار) ثم أعاد الثانية والثالثة من غير أن أسأله. أخبرنا بذلك:
علي بن أحمد عن ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الوشا.
أخبرني ابن شاذان قال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى عن
سعد عن أحمد بن محمد بن عيسى قال: خرجت إلى الكوفة في طلب
الحديث، فلقيت بها الحسن بن علي الوشا، فسئلته أن يخرج لي كتاب
العلاء بن رزين القلا، وأبان بن عثمان الأحمر، (2) فأخرجهما إلى
فقلت له: أحب أن تجيزهما لي فقال لي: يا رحمك الله وما عجلتك؟
إذهب فاكتبهما واسمع من بعد، فقلت: لا آمن الحدثان، فقال لو
علمت أن هذا الحديث يكون لي هذا الطلب لاستكثرت منه، فاني
أدركت في هذا المسجد تسعمائة شيخ كل يقول: حدثني جعفر بن محمد
36

عليهما السلام (1).
وكان هذا الشيخ عينا من عيون هذه الطائفة وله كتب منها ثواب
الحج والمناسك، والنوادر. أخبرنا ابن شاذان عن أحمد بن محمد بن
يحيى عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد بن يحيي عن يعقوب بن
يزيد عن الوشاء بكتبه. وله مسائل الرضا عليه السلام (2).
أخبرنا ابن شاذان عن علي بن حاتم عن أحمد بن إدريس عن محمد
ابن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي الوشاء بكتابه مسائل الرضا (ع) (3)
37

80 - الحسن بن علي بن النعمان مولى بني هاشم
(1) أبوه علي بن النعمان الأعلم (2)،
38

ثقة، ثبت (1) له كتاب نوادر، صحيح الحديث كثير الفوائد اخبرني
ابن نوح عن البزوفري قال حدثنا أحمد بن إدريس عن الصفار عنه
بكتابه (2)
39

81 - الحسن بن علي بن بقاح
(1) كوفي ثقة مشهور (2) صحيح الحديث (3)،
40

روى عن أصحاب أبي عبد الله عليه السلام (1).
41

82 - الحسن بن الحسين بن اللؤلؤي
كوفي (1) ثقة، كثير الرواية (2) له كتاب مجموع نوادر.
42

83 - الحسن بن محمد بن سماعة أبو محمد الكندي الصيرفي
(1) من شيوخ الواقفة (2)
46

كثير الحديث، ()
47

فقيه (1)
48

ثقة (1) وكان يعاند في الوقف ويتعصب (2).
أخبرنا محمد بن جعفر المؤدب قال حدثنا أحمد بن محمد قال
حدثني أبو جعفر أحمد بن يحيى الأودي قال: دخلت مسجد الجامع
لأصلي الظهر، فلما صليت رأيت حرب بن الحسن الطحان وجماعة من
أصحابنا جلوسا فملت إليهم، فسلمت عليهم وجلست وكان فيهم الحسن
ابن سماعة فذكروا أمر الحسن (الحسين خ م) بن علي (ع) وما جرى
عليه ثم من بعد زيد بن علي (ع) وما جرى عليه، ومعنا رجل غريب
لا نعرفه فقال: يا قوم عندنا رجل علوي بسر من رأى من أهل المدينة
ما هو إلا ساحر أو كاهن فقال له ابن سماعة: بمن يعرف؟ قال:
49

علي بن محمد بن الرضا، فقال له الجماعة: وكيف تبينت ذلك منه؟
قال: كنا جلوسا معه على باب داره وهو جارنا بسر من رأى نجلس
إليه في كل عشية نتحدث معه إذ مر بنا قائد من دار السلطان معه
خلع ومعه جمع كثير من القواد والرجالة والشاكرية وغيرهم، فلما
رآه علي بن محمد وثب إليه وسلم عليه وأكرمه، فلما أن مضى قال لنا
هو فرح بما هو فيه وغدا يدفن قبل الصلاة، فعجبنا من ذلك وقمنا
من عنده وقلنا هذا علم الغيب فتعاهدنا ثلاثة ان لم يكن ما قال أن
نقتله ونستريح منه فاني في منزلي وقد صليت الفجر إذ سمعت غلبة
فقمت إلى الباب فإذا خلق كثير من الجند وغيرهم يقولون: مات فلان
القائد. البارحة سكر وعبر من موضع إلى موضع فوقع واندقت عنقه
فقلت: أشهد ان لا إله إلا الله وخرجت أحضره وإذ الرجل كما قال
أبو الحسن ميت، فما برحت حتى دفنته ورجعت فتعجبنا من هذه الحالة
وذكر الحديث بطوله. فأنكر الحسن بن سماعة ذلك لعناده فاجتمعت
الجماعة الذين سمعوا هذا معه فوافقوه وجرى من بعضهم ما ليس هذا
موضعا لإعادته.
وله كتب (1) منها كتاب النكاح، الطلاق، الحدود، الديات
50

القبلة، السهو، الطهور، الوقت، الشرى، البيع، الغيبة (1)،
البشارات، الحيض، الفرائض، الحج، الزهد، الصلاة الجنائز،
اللباس.
أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان قال: حدثنا علي بن حاتم قال:
حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت قال: رويت كتب الحسن بن محمد بن
سماعة عنه (2).
وقال لنا أحمد بن عبد الواحد قال لنا علي بن حبشي حدثنا
حميد بن زياد قال سمعت من الحسن بن محمد بن سماعة الصيرفي، وكان
ينزل كندة كتبه المصنفة وهي على هذا الشرح وزيادة كتاب زيارة أبي
عبد الله (ع) (3).
51

وقال حميد: توفي أبو علي (1) ليلة الخميس لخمس خلون من
جمادي الأولى سنة ثلاث وستين ومأتين بالكوفة، وصلى عليه إبراهيم
ابن محمد العلوي، ودفن في جعفي (2).
52

84 - الحسن بن موسى الخشاب
من وجوه أصحابنا مشهور كثير العلم والحديث (1) له مصنفات:
54

منها كتاب الرد على الواقفة، كتاب النوادر وقيل: إن له كتاب
الحج وكتاب الأنبياء. أخبرنا محمد بن علي القزويني قال حدثنا أحمد
ابن محمد بن يحيى قال حدثنا أبي قال حدثنا عمران عن موسى الأشعري
55

عن الحسن بن موسى (1).
85 - الحسين بن عبيد الله السعدي أبو عبد الله
ابن عبيد الله بن سهل
ممن طعن عليه ورمي بالغلو (2)،
56

له كتب صحيحة الحديث (1): منها التوحيد، المؤمن والمسلم، المقت
والتوبيخ، الإمامة، النوادر، المزار، المتعة.
أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان قال حدثنا علي بن حاتم قال حدثنا
أحمد بن علي الفائدي (القائدي خ) عن الحسين بكتابه المتعة خاصة (2)
57

وأخبرنا محمد بن علي بن شاذان قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى
قال: حدثنا أبي قال حدثنا الحسين بن عبيد الله بكتبه (1) وهي:
الايمان وصفة المؤمن، الايمان لا يثبت إلا بالعمل، الايمان يزيد
وينقص، فضل الايمان، دعائم الايمان، شعب الايمان، نفي الايمان
طعم الايمان، حقيقة الايمان، أصناف الايمان، أقسام الايمان، المرأة
حلاوة الايمان، ما جاء ان الايمان حسن الخلق، ما جاء في زين الايمان،
الحسد يأكل الايمان، من تعصب خلع ربقة الايمان من عنقه، أعجب الخلق
إيمانا، أدنى الايمان، تحديد الايمان، الايمان وما يثبت منه في القلب.
لا يدخل النار عبد في قلبه حبة من خردل من الايمان، فيمن أعير الايمان،
لا يزني الزاني وهو مؤمن، إسرار الايمان وإظهار الشرك، الايمان
يشارك الاسلام والاسلام لا يشارك الايمان، من كان مؤمنا فعمل خيرا
ثم كفر ثم مات بعد كفره، إثبات الايمان وإثبات الكفر، لا إيمان
لمن لا تقية له، ما جاء في المؤمن، ما يلحق الله الأطفال بايمان آبائهم
نوادر الايمان، إدخال السرور على المؤمن، زيارة المؤمن، المؤمن أخ
المؤمن، حب المؤمن، كرامة المؤمن، ثواب من أعان المؤمن ونصره، حرمة
المؤمن، من قضى حاجة امرء مؤمن، مواساة المؤمن، من نفس عن مؤمن
كربة، من أقرض مؤمنا، من أطعم مؤمنا وسقاه، من كسا مؤمنا، من عاد
مؤمنا في مرضه، موت المؤمن، قضاء دين المؤمن، ما جاء في الايمان
والاسلام ما جاء في الاسلام، ان الصبغة هي الاسلام، من اصطفى الاسلام،
ارتضى الله الاسلام دينا، ما اختار الله الاسلام دينا، كمال الاسلام
دعائم الاسلام، عرى الاسلام، بناء الاسلام، بدأ الاسلام غريبا
58

وسيعود غريبا، أدنى الاسلام، من رغب من الاسلام وارتد عنه،
فرع الاسلام وأصله وذروته وسنامه، سهام الاسلام، فضل الاسلام
فيمن يعار الاسلام، حرمة الاسلام، نوادر الاسلام، يقين المرء المسلم
عماد دين الاسلام، في حسن الاسلام، ما يجب على المسلم ألا يقيم في
دار الشرك، ما جاء في أن المسلمين هم المسلمون، معرفة المرء المسلم
فيمن رغب عن الاسلام، أيؤخذ الرجل بما كان عمل في الجاهلية، أشرفكم
في الاسلام، ان الأرض لم تكن قط إلا وفيها مسلم يعبد الله عز وجل،
الصبي يختار النصرانية وأحد أبويه مسلم، في أطفال المسلمين، في حبس حق
امرء مسلم، في مصافحة المسلم، في زيارة المسلم في إدخال السرور على
المسلم، فيمن نفس عن المسلم كربة، فيمن أطعم مسلما، في مشي
المسلم لأخيه المسلم، حق المسلم على المسلم، المسلم أخو المسلم، في حب
المسلم، حرمة المسلم، من عاد مسلما في مرضه، في قضاء دين المسلم
ثواب من أقرض مسلما، في موت المسلم.
هذه أبواب الكتاب نقلته من خط أبي العباس أحمد بن علي
ابن نوح.
86 - الحسن بن خرزاد
قمي (1) كثير الحديث، له كتاب أسماء رسول الله صلى الله عليه وآله، وكتاب
59

المتعة. وقيل: أنه غلا في آخر عمره (1) أخبرنا محمد بن محمد قال
حدثنا جعفر بن محمد قال حدثنا محمد بن الوارث السمرقندي قال
حدثنا أبو علي بن الحسن بن علي القمي قال حدثنا الحسن بن خرزاد
بكتابه (2)
87 - الحسين بن إشكيب
شيخ لنا (3)،
60

خراساني (1) ثقة مقدم. (2) ذكره أبو عمرو في كتابه الرجال في أصحاب
أبي الحسن صاحب العسكر (ع). (3) روى عنه العياشي فأكثر واعتمد
حديثه، ثقة ثقة ثبت. قال الكشي: هو القمي خادم القبر (4).
61

قال شيخنا: قال لنا أبو القاسم جعفر بن محمد: كتاب الرد
علي من زعم أن النبي صلى الله عليه وآله كان على دين قومه، والرد
على الزيدية للحسين بن إشكيب.
حدثني بهما محمد بن الوارث عنه (1) وبهذا الاسناد كتابه النوادر.
قال الكشي في رجال أبي محمد (ع): الحسين بن إشكيب المروزي
المقيم بسمرقند وكش عالم، متكلم، مؤلف للكتب (2).
88 - الحسن بن الطيب بن حمزة الشجاعي
غير خاص في أصحابنا، رووا عنه (4) له كتاب ذوات الأجنحة.
62

أخبرنا محمد بن محمد عن أبي الحسن بن داود قال حدثنا الحسين بن
علان قال حدثنا العاصمي عنه بهذا الكتاب.
89 - الحسين بن موسى بن السالم الخياط أبو عبد الله
مولى بني أسد ثم بني واليه، روى عن أبي عبد الله (ع) (1)،
63

وعن أبيه عن أبي عبد الله (ع) (1) وعن أبي حمزة، وعن معمر بن
يحيى، وبريد (2)، وأبي أيوب، ومحمد بن مسلم (3) وطبقتهم (4).
له كتاب أخبرنا الحسين بن عبيد الله قال: حدثنا ابن حمزة
قال حدثنا ابن بطة عن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن
أبي عمير عن الحسين بكتابه (5).
64

90 - الحسن بن علي بن يقطين بن موسى
مولى بني هاشم (1) وقيل مولى بني أسد، كان فقيها متكلما (2)
65

روى عن أبي الحسن (1) والرضا عليهما السلام (2) وله كتاب مسائل
أبي الحسن موسى عليه السلام (3).
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي قال حدثنا علي بن حاتم قال
حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت قال حدثنا محمد بن بكر بن جناح
66

قال حدثنا الحسن بن علي بن يوسف بن بقاح قال حدثنا صالح مولى
علي بن يقطين عن الحسن بن علي بن يقطين (1).
91 - الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن
أبي طالب (ع) أبو محمد المحمدي
(2) روى عن جعفر بن محمد (ع) وحدث عن الأعمش وكان ثقة.
67

أخبرنا بكتابه عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن سعيد قال
حدثنا الحسن بن القاسم بن الحسين البجلي قرائة عليه في ذي الحجة
سنة ثلث وتسعين ومأتين، قال حدثنا محمد بن عبد الله بن صالح البجلي
الخشاب قال حدثنا محمد بن أعين الهمداني الصائغ قال حدثنا الحسن
ابن جعفر بن الحسن بن الحسن (1).
92 - الحسن بن عطية الحناط
كوفي، مولى، ثقة (2) وأخواه محمد (3) وعلي (4) وكلهم رووا عن
68

أبي عبد الله عليه السلام (1)،
69

وهو الحسن بن عطية الدغشي أبو ناب (1)،
70

ومن ولده: علي بن إبراهيم بن الحسن (1) روى (2) عن أبيه عن
جده. ما رأيت أحدا من أصحابنا ذكر له تصنيفا (3).
93 - الحسن بن رباط البجلي
كوفي (4)،
71

روى عن أبي عبد الله عليه السلام (1)، وأخواته: إسحاق (2)،
ويونس (3)،
72

وعبد الله (1).
73

له كتاب رواية الحسن بن محبوب، أخبرنا الحسين بن عبيد الله
فيما أجازنيه عن ابن حمزة عن ابن بطة قال حدثنا الصفار قال حدثنا
أحمد بن محمد بن عيسى قال حدثنا الحسن بن محبوب عن الحسن
ابن رباط (1).
94 - الحسن بن الحسين بن الحسن الجحدري الكندي
عربي، ثقة روى عن أبي عبد الله (ع) (2) له كتب: منها رواية
الحسين بن محمد بن علي الأزدي.
أخبرنا أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا
أحمد بن يوسف بن يعقوب، والمنذر بن محمد قالا حدثنا الحسين بن
محمد بن علي الأزدي قال حدثنا الحسن بن الحسين بن الحسن الجحدري
الكندي عن جعفر عن محمد (ع) نسخة (3).
74

95 - الحسن بن زياد العطار
(1)
75

مولى بني ضبة (1) كوفي، ثقة، روى عن أبي عبد الله (ع)، وقيل:
الحسن بن زياد الطائي (2).
76

له كتاب أخبرنا إجازة الحسين بن عبيد الله قال: حدثنا: ابن
حمزة قال حدثنا ابن بطة عن الصفار قال حدثنا أحمد بن محمد بن
عيسى قال حدثنا: محمد بن أبي عمير عن الحسن بن زياد العطار
بكتابه (1).
77

96 - الحسن بن السري الكاتب الكرخي
(1)
78

وأخوه علي (1) رويا عن أبي عبد الله عليه السلام.
81

له كتاب، رواه عنه الحسن بن محبوب، أخبرناه إجازة الحسين
عن ابن حمزة عن ابن بطة عن الصفار قال حدثنا أحمد بن محمد بن
عيسى عن الحسن بن محبوب عن الحسن بن السري (1).
83

97 - الحسن بن قدامة الكناني الحنفي
روى عن أبي عبد الله (ع)، وكان ثقة، وتأخر موته أخبرنا
ابن شاذان عن علي بن حاتم قال حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت قال
حدثنا محمد بن الحسين الحضرمي عن الحسن بن قدامة (1)،
98 - الحسين بن زيدان الصرمي
له نوادر، أخبرنا محمد بن علي قال حدثنا أحمد بن محمد بن
يحيى عنه (2).
99 - الحسن بن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني الحذا
فقيه، متكلم، ثقة (3)، له كتب في الفقه والكلام ومنها كتاب
المتمسك بحبل آل الرسول، كتاب مشهور في الطائفة، وقيل: ما ورد
الحاج من خراسان إلا طلب واشترى منه نسخا. وسمعت شيخنا
أبا عبد الله رحمه الله يكثر الثناء على هذا الرجل رحمه الله.
84

أخبرنا الحسين عن أحمد بن محمد، ومحمد بن محمد عن أبي القاسم
جعفر بن محمد قال: كتب إلي الحسن بن علي بن أبي عقيل: يجيز لي
كتاب المتمسك وسائر كتبه
وقرأت كتابه المسمى كتاب الكر والفر على شيخنا أبي عبد الله
رحمه الله، وهو كتاب في الإمامة مليح الوضع - مسألة، وقلبها،
وعكسها.
85

100 - الحسن بن محمد بن أحمد الصفار البصري
أبو علي شيخ من أصحابنا ثقة روى عن الحسن بن سماعة (1)
محمد بن تسنيم (2)،
87

وعباد الرواجني (1) ومحمد بن الحسين (2) ومعاوية بن حكيم (3).
له كتاب دلائل خروج القائم (ع) وملاحم. ما رأيت هذا
الكتاب بل ذكره أصحابنا وليس بمشهور أيضا.
101 - الحسن بن محمد النهاوندي
أبو علي، متكلم، جيد الكلام له كتب: منها النقض على سعد
ابن هارون الخارجي في الحكمين، وكتاب الاحتجاج في الإمامة، وكتاب
الكافي في فساد الاختيار، ذكر ذلك أصحابنا في الفهرستات.
88

102 - الحسن بن متيل
وجه من وجوه أصحابنا (1)، كثير الحديث (2)، له كتاب
نوادر (3).
89

103 - الحسن بن علي أبو محمد الحچال
من أصحابنا القميين ثقة (1) كان شريكا لمحمد بن الحسن بن
الوليد في التجارة. له كتاب الجامع في أبواب الشريعة، كبير. وسمى
الحجال لأنه كان دائما يعادل الحجال الكوفي الذي يبيع الحجال فسمي
باسمه.
أخبرنا شيخنا أبو عبد الله رحمه الله قال حدثنا جعفر بن محمد
قال حدثنا الحسن بن علي أبو محمد الحجال بكتابه (2).
104 - الحسن بن محمد الحضرمي ابن أخت أبي مالك الحضرمي
(3) ثقة له كتب: منها رواية هارون بن مسلم بن سعدان.
أخبرنا إجازة محمد بن علي قال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى
90

قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا هارون بن مسلم بن سعدان عن
الحسن بن محمد، وأخبرنا أحمد بن محمد الجندي قال حدثنا أبو علي
ابن همام الكاتب قال حدثنا عبد الله بن جعفر (1). وروايات هذا
الكتاب كثيرة.
105 - الحسن بن علي بن أبي المغيرة الزبيدي الكوفي
ثقة هو (2)،
91

وأبوه (1)،
92

روى عن أبي جعفر (1)، وأبي عبد الله عليهما السلام (2)، وهو يروى
كتاب أبيه عنه. وله كتاب مفرد.
أخبرني القاضي أبو الحسين محمد بن عثمان قال حدثنا جعفر بن
محمد الشريف الصالح قال حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك قال:
حدثنا سعيد بن صالح عن الحسن بن علي (3).
93

106 - الحسن بن صالح الأحول
كوفي، له كتاب يختلف روايته، أخبرنا أحمد بن عبد الواحد
إجازة قال: أخبرنا علي بن محمد الزبير القرشي قال: حدثنا علي بن
الحسن بن فضال قال: حدثنا العباس بن عامر عن الحسن بن
صالح (1).
107 - الحسن بن علي بن سبرة
(2) له كتاب أخبرنا الحسين بن عبيد الله عن ابن حمزة عن
ابن بطة قال حدثنا أحمد بن محمد بن خالد عنه (3).
94

108 - الحسن بن الجهم بن بكير عن أعين أبو محمد الشيباني
ثقة (1) روى عن أبي الحسن موسى (2)، والرضا (ع)، (3)
95

له كتاب تختلف الروايات فيه. فمنها ما أخبرناه عدة من أصحابنا
عن أبي الحسن بن داود قال: حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن
زكريا أبو علي، المعروف يابن دبس قال: حدثنا أبي قال: حدثنا
الحسن بن علي بن فضال، عن الحسن بن الجهم (1).
96

109 - الحسن بن الدبرقان أبو الخزرج
(1) قمي له كتاب، أخبرنا أحمد بن علي بن نوح قال: حدثنا
الحسن بن حمزة قال: حدثنا محمد بن جعفر بن بطة قال: حدثنا
أحمد بن محمد بن خالد عنه (2).
97

110 - الحسن بن الحسين العرني النجار
مدني (1)
98

له كتاب عن الرجال عن جعفر بن محمد (ع) (1) أخبرنا أحمد
ابن علي، والحسين بن عبيد الله قالا: حدثنا محمد بن علي بن تمام
أبو الحسين الدهقان قال: حدثنا علي بن محمد الجوجاني (الحرجاني - خ)
99

عن أبيه قال حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان عن الحسن بكتابه (1).
100

111 - الحسن بن محمد بن الفضل بن يعقوب بن
سعيد بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب أبو محمد و
(1) ثقة، جليل (القدر - خ ط) روى عن الرضا (ع) نسخة،
وعن أبيه عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى عليهما السلام.
وله كتاب كبير، قال ابن عياش حدثنا عبيد الله بن أبي زيد
قال حدثنا عبيد الله بن أبي زيد قال حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور
عنه به (2).
112 - الحسن بن أيوب:
(3) له كتاب أصل، قال ابن الجنيد حدثنا حميد بن زياد قال
101

حدثنا محمد بن عبد الله بن غالب عن الحسن بن أيوب (1).
113 - الحسن بن الحسين السكوني:
عربي، كوفي، ثقة كتابه عن الرجال (2).
أخبرنا أحمد بن محمد قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد
قال: حدثنا جعفر بن عبد الله المحمدي قال حدثنا حسن بن الحسين
السكوني به (3).
114 - الحسين بن زيد بن علي بن الحسين (ع)
أبو عبد الله (4)،
103

يلقب ذا الدمعة (1).
104

كان أبو عبد الله (ع) تبناه ورباه (1) وزوجه بنت الأرقط (2)،
روى عن أبي عبد الله (3)،
105

وأبي الحسن عليهما السلام (1)، وكتابه يختلف الرواية له (2)، قال:
106

أبو الحسين محمد بن علي بن تمام الدهقان، حدثنا محمد بن القاسم
ابن زكريا المحاربي قال: حدثنا عباد بن يعقوب، عن الحسين بن
زيد (1)،
109

115 - الحسين بن علوان الكلبي
مولاهم، كوفي (1)،
110

عامي (1)،
112

وأخوه الحسن يكنى أبا محمد ثقة (1) رويا عن أبي عبد الله عليه السلام (2)،
وليس للحسن كتاب (3).
113

والحسن أخص بنا وأولى (1) روى الحسين بن الأعمش، وهشام
ابن عروة (2)، وللحسين كتاب تختلف رواياته.
أخبرنا إجازة محمد بن علي القزويني قدم علينا سنة أربع مائة
قال أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري
عن هارون بن مسلم عنه به (3).
116 - الحسين بن أبي العلاء الخفاف أبو علي الأعور
مولى بني أسد ذكر ذلك ابن عقدة، وعثمان بن حاتم بن
114

متناب (1) وقال أحمد بن الحسين رحمه الله: هو مولى بني عامر (2).
115

وأخواه علي (1) وعبد الحميد (2) روى (3) الجميع عن أبي عبد الله
116

عليه السلام (1) وكان الحسين أوجههم (2).
117

له كتب (1): منها ما أخبرناه وأجازه محمد بن جعفر الأديب
عن أحمد بن محمد الحافظ قال حدثنا محمد بن سالم بن عبد الرحمان
الأزدي، ومحمد بن أحمد بن الحسين القطواني قال حدثنا أحمد بن
أبي بشر عن الحسين بن أبي العلاء (2).
118

117 - الحسين بن أحمد المنقري التميمي أبو عبد الله
روى (1) عن أبي عبد الله عليه السلام (2).
119

رواية شاذة لا تثبت (1).
120

وكان ضعيفا ذكر ذلك أصحابنا رحمهم الله (1)، وروى عن داود الرقي
وأكثر، له كتب، والرواية تختلف فيه.
121

أخبرنا أبو عبد الله بن عبد الواحد وغيره عن علي بن حبشي بن
قوني قال حدثنا حميد بن زياد قال حدثنا القاسم بن إسماعيل قال حدثنا
122

عبيس بن هشام عن الحسين بن أحمد بكتابه (1)،
123

118 - الحسين بن عثمان بن شريك بن عدي العامري الوحيدي
(1) ثقة، روى عن أبي عبد الله (ع) (2)، وأبي الحسن عليهما
السلام (3) ذكره أصحابنا في رجال أبي عبد الله عليه السلام (4).
124

له كتاب تختلف الرواية فيه فمنها ما رواه ابن أبي عمير.
أخبرناه إجازة محمد بن جعفر عن أحمد بن محمد قال حدثنا
محمد بن مفضل بن إبراهيم سنة خمس وستين ومأتين قال حدثنا محمد
ابن أبي عمير عن الحسين بن عثمان (1).
119 - الحسين بن نعيم الصحاف مولى بني أسد:
(2).
125

ثقة (1) وأخواه علي (2).
126

ومحمد (1) رووا عن أبي عبد الله عليه السلام (2).
قال عثمان بن حاتم بن متناب قال محمد بن عبده: وعبد الرحمان
ابن نعيم الصحاف مولى بني أسد، أعقب، وأخوه الحسين كان متكلما
127

مجيدا.
له كتاب بروايات كثيرة. فمنها رواية ابن أبي عمير أخبرنا
محمد بن محمد قال حدثنا الحسن بن حمزة الحسيني قال حدثنا ابن
بطة قال حدثنا الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير
عن الحسين بن نعيم به (1).
120 - الحسين بن حمزة الليثي الكوفي ابن بنت
أبي حمزة الثمالي
(2) ثقة (3)،
128

روى عن أبي عبد الله عليه السلام (1).
129

وخاله محمد بن أبي حمزة (1) ذكره أصحاب كتب الرجال (2) له كتاب
أخبرنا محمد بن محمد قال حدثنا الحسن بن حمزة عن ابن بطة
عن الصفار قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن
130

الحسين به (1).
131

121 - الحسين بن عثمان الأحمسي البجلي
كوفي (1) ثقة ذكره أبو العباس في رجال أبي عبد الله عليه السلام (2)
كتابه رواية محمد بن أبي عمير، أخبرناه محمد بن محمد عن الحسن
ابن حمزة عن ابن بطة عن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن
أبي عمير عن الحسين (3).
132

122 - الحسين بن المختار أبو عبد الله القلانسي
(1) كوفي، مولى أحمس من بجيلة (2) وأخوه الحسن يكنى
أبا محمد،
133

ذكرا فيمن روى عن أبي عبد الله (1) وأبي الحسن عليهما السلام (2)
134

له كتاب يرويه عنه حماد بن عيسى وغيره. أخبرنا علي بن أحمد
بن محمد بن أبي جيد قال حدثنا محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن
الصفار عن علي بن السندي عن حماد (1).
135

123 - الحسين بن حماد بن ميمون العبدي
مولاهم، كوفي، أبو عبد الله ذكر (1) في رجال أبي عبد الله
عليه السلام (2) له كتاب يرويه داود بن حصين، وإبراهيم بن
136

مهزم (1).
أخبرنا أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا القاسم
بن محمد بن الحسين بن حازم قال حدثنا عبيس بن هشام قال حدثنا
داود بن حصين عن الحسين (2).
124 - الحسين بن ثور بن أبي فاخته سعيد بن حمران
مولى أم هاني بنت أبي طالب.
137

(1) روى عن أبي جعفر (2) وأبي عبد الله،
138

عليهما السلام (1).
139

ثقة (1) ذكره أبو العباس في الرجال، وغيره (2) قديم الموت (3).
له كتاب نوادر، أخبرناه علي بن أحمد قال حدثنا محمد بن
الحسن عن سعد، والحميري قالا حدثنا أحمد بن أبي عبد الله عن محمد
ابن إسماعيل عن خيبري بن علي عن الحسين به (4).
140

125 - الحسين بن أبي غندر
كوفي (1) يروي عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام (2)
ويقال: هو عن موسى بن جعفر عليه السلام له كتاب (3).
أخبرناه محمد بن محمد قال حدثنا جعفر بن محمد قال حدثنا أحمد
ابن محمد بن الحسن بن سهل قال: حدثنا أبي عن جده الحسن بن
سهل قال حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن صفوان بن
141

يحيى عن الحسين بن أبي غندر به (1).
126 - الحسين بن مهران بن محمد بن أبي نصر السكوني
(2) روى عن (3)،
142

أبي الحسن موسى (1)، والرضا عليهما السلام (2)، وكان واقفا (3)،
143

وله مسائل (1) أخبرنا أبو الحسين محمد بن عثمان قال حدثنا أبو القاسم
جعفر بن محمد قال حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك قال: حدثنا
الحسين بن مهران (2).
144

127 الحسين بن عمر بن سلمان
أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثنا الحسن به حمزة قال: حدثنا
ابن بطة قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن الحسين
ابن عمر (1).
128 - الحسين بن المبارك
قال ابن بطة حدثنا أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن الحسين
ابن المبارك بكتابه (2).
145

129 - الحسين بن سيف بن عميرة أبو عبد الله النخعي
(1)
147

له كتابان (1) كتاب يرويه عن أخيه علي بن سيف (2) وآخر
يرويه عن الرجال أخبرنا علي بن أحمد القمي قال: حدثنا محمد بن
الحسن عن محمد بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن
الحكم عن الحسين بن سيف (3).
148

130 - الحسين بن محمد بن الفضل بن يعقوب
ابن سعد بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب
أبو محمد (1) شيخ من الهاشميين ثقة،
149

روى أبوه عن أبي عبد الله (1) وأبي الحسن عليهما السلام (2) ذكره
أبو العباس (3)،
150

وعمومته كذلك (1): إسحاق (2)، ويعقوب (3)، وإسماعيل (4)
151

وكان ثقة (1) صنف مجالس الرضا (ع) مع أهل الأديان.
152

131 - الحسن بن موفق
كوفي، شيخ من أصحابنا، قليل الحديث، ثقة، له كتاب نوادر
أخبرنا الحسين بن عبيد الله قال: حدثنا أحمد بن جعفر قال: حدثنا
حميد عن أحمد بن ميثم قال: حدثنا الحسن بن موفق (1).
153

132 - الحسن بن عمرو بن منهال بن مقلاص
كوفي، ثقة هو (1)، وأبوه أيضا (2)، وله كتاب نوادر،
أخبرنا الحسين بن عبيد الله قال: حدثنا أحمد بن جعفر عن حميد عن أحمد
بن ميثم عنه به (3).
154

133 - الحسين بن عبيد الله بن حمران الهمداني
المعروف بالسكوني
من أصحابنا الكوفيين ثقة، له كتاب نوادر، أخبرنا الحسين بن
عبيد الله عن أحمد بن جعفر قال: حدثنا أحمد بن إدريس عن الحسن
ابن علي بن عبد الله بن المغيرة عنه به (1).
134 - الحسن بن علي بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين
ابن علي بن أبي طالب (ع) أبو محمد الأطروش رحمه الله
(2)
155

كان يعتقد الإمامة، وصنف فيها كتبا (1): منها كتاب في الإمامة
163

صغير، كتاب الطلاق، كتاب في الإمامة كبير، كتاب فدك، والخمس
كتاب الشهداء وفضل أهل الفضل منهم، كتاب فصاحة أبي طالب،
كتاب معاذير بني هاشم فيما نقم عليهم، كتاب أنساب الأئمة (ع)
ومواليدهم إلى صاحب الامر عليهم السلام (1).
164

135 - الحسين بن سعيد بن حماد بن مهران
مولى علي بن الحسين (ع) أبو محمد الأهوازي
(1)
165

شارك أخاه الحسن (1) في الكتب الثلاثين المصنفة، وانما كثر اشتهار
الحسين أخيه بها.
166

وكان الحسين بن يزيد السوراني (1)،
167

يقول: الحسن شريك أخيه الحسين في جميع رجاله إلا في زرعة بن محمد
الحضرمي، وفضالة بن أيوب، فان الحسين كان يروي عن أخيه
عنهما. خاله جعفر بن يحيى بن سعد الأحول من رجال أبي جعفر
168

الثاني عليه السلام (1) ذكره سعد بن عبد الله. وكتب بني سعيد كتب حسنة
معمول عليها، وهي ثلاثون كتابا (2): كتاب الوضوء، كتاب الصلاة
169

كتاب الزكاة، كتاب الصوم، كتاب الحج، كتاب النكاح، كتاب
الطلاق، كتاب العتق، والتدبير، والمكاتبة، كتاب الايمان والنذور
كتاب التجارات والإجارات، كتاب الخمس، كتاب الشهادات،
كتاب الصيد والذبايح، كتاب المكاسب، كتاب الأشربة، كتاب
الزيارات، كتاب التقية، كتاب الرد على الغلات، كتاب المناقب،
كتاب المثالب، كتاب الزهد، كتاب المروة، كتاب حقوق المؤمنين
وفضلهم، كتاب تفسير القرآن، كتاب الوصايا، كتاب الفرائض،
كتاب الحدود، كتاب الديات، كتاب الملاحم، كتاب الدعاء (1).
أخبرنا بهذه الكتب غير واحد من أصحابنا من طرق مختلفة كثيرة
فمنها ما كتب إلي به أبو العباس أحمد بن علي بن نوح السيرافي رحمه الله
في جواب كتابي إليه:
170

والذي سألت تعريفه من الطرق إلى كتب الحسين بن سعيد
الأهوازي رضى اله عنه، فقد روى عنه أبو جعفر أحمد بن محمد بن
عيسى الأشعري القمي، وأبو جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي،
والحسين بن الحسن بن أبان، وأحمد بن محمد بن الحسن بن السكن
القرشي البردعي، وأبو العباس أحمد بن محمد بن الدينوري.
فأما ما عليه أصحابنا والمعمول (المعول - خ) عليه: ما رواه
عنهما أحمد بن محمد بن عيسى.
أخبرنا الشيخ الفاضل أبو عبد الله الحسين بن علي بن سفيان
البزوفري فيما كتب إلي في شعبان سنة اثنتين وخمسين وثلثمائة قال:
حدثنا أبو علي الأشعري أحمد بن إدريس بن أحمد القمي قل: حدثنا
أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد بكتبه الثلاثين كتابا (1).
وأخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن يحيى العطار القمي قال:
حدثنا أبي، وعبد الله بن جعفر الحميري، وسعد بن عبد الله جميعا عن أحمد
بن محمد بن عيسى (2).
وأما ما رواه أحمد بن محمد بن خالد البرقي:
171

فقد حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الصفواني سنة اثنتين وخمسين
وثلثمائة بالبصرة قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن جعفر بن بطة المؤدب
قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خالد البرقي عن الحسين بن سعيد بكتبه
جميعا (1).
وأخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن أحمد بن هشام القمي المجاور
قال: حدثنا علي بن محمد بن أبي القاسم ماجيلويه عن جده احمد
ابن محمد بن خالد البرقي عن الحسين بن سعيد بكتبه (2).
وأما الحسين بن الحسن بن أبان القمي:
فقد حدثنا محمد بن أحمد الصفواني قال: حدثنا ابن بطة عن
الحسين بن الحسن بن أبان. وانه أخرج إليهم بخط الحسين بن سعيد
وانه كان ضيف أبيه، ومات بقم، فسمعته منه قبل موته.
وأخبرنا علي بن عيسى بن الحسين القمي، وحدثني محمد بن علي
172

ابن المفضل بن تمام، ومحمد بن أحمد بن داود، وأبو جعفر بن هشام
قالوا: حدثنا، وأخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد عن الحسين
ابن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد (1).
173

واما أحمد بن محمد بن الحسن بن السكن القرشي البردعي:
فقد حدثني أبو الحسن علي بن بلال بن معاوية بن أحمد المهلبي
بالبصرة قال: حدثنا عبيد الله بن الفضل بن هلال الطائي بمصر
قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن بن السكن القرشي البردعي
عن الحسين بن سعيد الأهوازي بكتبه الثلاثين كتابا في الحلال والحرام (1).
وأما أبو العباس الدينوري (2): فقد أخبرنا الشريف أبو محمد
الحسن بن حمزة بن علي الحسيني الطبري فيما كتب إلينا: أن
أبا العباس أحمد بن محمد الدينوري حدثهم عن الحسين بن سعيد بكتبه
174

وجميع مصنفاته عند منصرفه من زيارة الرضا (ع) أيام جعفر بن
الحسن الناصر بآمل طبرستان سنة ثلثمائة (1)، وقال: حدثني الحسين
ابن سعيد الأهوازي بجميع مصنفاته (2).
قال ابن نوح: وهذا طريق غريب لم أجد له ثبتا إلا قوله
رضي الله عنه، فيجب أن يروي كل نسخة من هذا بما رواه صاحبها
فقط، ولا يحمل رواية ولا نسخة على نسخته لئلا يقع فيه اختلاف (3)
175

136 - الحسن بن العباس بن الحريش الرازي أبو علي
(1) روى عن أبي جعفر الثاني (ع) (2) ضعيف جدا، له كتاب
179

" إنا أنزلناه في ليلة القدر " (1)، وهو كتاب ردي الحديث،
مضطرب الألفاظ (2).
180

أخبرنا إجازة محمد بن علي القزويني قال: حدثنا (حدثني. خ.)
أحمد بن محمد بن يحيى عن الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى
عنه (1).
181

137 - الحسن بن خالد بن محمد بن علي البرقي
أبو علي أخو محمد بن خالد
(1)
182

كان ثقة، له كتاب نوادر (1).
138 - الحسن بن ظريف بن ناصح
(2)
183

كوفي، يكنى أبا محمد، ثقة (1) سكن ببغداد، وأبوه قبل (2). له
نوادر والرواة عنه كثيرون، أخبرنا إجازة محمد بن محمد عن الحسن
ابن حمزة قال: حدثنا ابن بطة عن محمد بن علي (3).
139 - الحسن بن أبي عثمان المقلب سجادة أبو محمد:
كوفي ضعفه أصحابنا (4)،
184

وذكر ان أباه: علي بن أبي عثمان (1) روى عن أبي الحسن
موسى (ع).
له كتاب نوادر، أخبرناه إجازة الحسين بن عبيد الله عن أحمد
ابن جعفر بن سفيان، عن أحمد بن إدريس قال حدثنا الحسين بن
عبيد الله بن سهل في حال استقامته (2) عن الحسن بن علي بن أبي
185

عثمان سجادة (1).
186

140 - الحسن بن عنبسة الصوفي
(1) كوفي، ثقة، له كتاب نوادر، أخبرنا أحمد بن عبد الواحد
قال: حدثنا علي بن حبشي قال: حدثنا حميد بن زياد عن الحسن
ابن عنبسة به (2).
141 - الحسن بن علي الزيتوني الأشعري أبو محمد
له كتاب نوادر، أخبرنا محمد بن علي عن أحمد بن محمد بن يحيى
عن أبيه عن الحسن بن علي بكتابه (3).
187

142 - الحسن بن محمد بن جمهور العمي أبو محمد
بصري (1)،
188

ثقة في نفسه (1) ينسب إلى بني العم من تميم. يروى عن الضعفاء (2)
189

ويعتمد على المراسيل (1) ذكره أصحابنا بذلك وقالوا: كان أوثق من
أبيه وأصلح (2).
له كتاب (الواحدة)، أخبرنا أحمد بن عبد الواحد، وغيره عن
أبي طالب الأنباري عن الحسن بالواحدة (3).
190

143 - الحسن بن أحمد بن ريذويه القمي
ثقة من أصحابنا القميين، له كتاب المزار.
144 - الحسن بن عبد الصمد بن محمد بن عبيد الله الأشعري
شيخ ثقة من أصحابنا القميين. روى أبوه (1) عن حنان عن أبي
عبد الله (ع) (2) له كتاب نوادر.
191

145 - الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة
البجلي مولى جندب بن عبد الله
(1)
192

أبو محمد من أصحابنا الكوفيين (1)، ثقة ثقة، له كتاب نوادر.
أخبرنا محمد بن محمد، وغيره عن الحسن بن حمزة عن ابن بطة
عن البرقي عنه به (2).
193

146 - الحسن بن موسى أبو محمد النوبختي
(1)
194

شيخنا المتكلم (1)،
208

المبرز على نظرائه في زمانه قبل الثلثمائة وبعدها (1).
210

له على الأوائل كتب كثيرة (1): منها كتاب الآراء والديانات
كتاب كبير حسن يحتوي على علوم كثيرة، قرأت هذا الكتاب على
شيخنا أبي عبد الله رحمه الله (2)،
211

وله كتاب فرق الشيعة (1)، وكتاب الرد على فرق الشيعة ما خلا
الامامية، وكتاب الجامع في الإمامة، وكتاب الموضح في حروب
أمير المؤمنين (ع) (2)، وكتاب التوحيد الكبير (3)، وكتاب التوحيد
الصغير، وكتاب الخصوص والعموم، وكتاب الأرزاق والآجال والأسعار،
كتاب كبير في الجزء، مختصر الكلام في الجزء (4)، كتاب الرد على المنجمين
كتاب الرد على أبي علي الجبائي (5)،
212

في رده على المنجمين فان أبا علي تجاهل في رده على المنجمين (1)،
وكتاب النكت على ابن الراوندي (2)،
213

كتاب الرد على من أكثر المنازلة، كتاب الرد على أبي الهذيل العلاف (1)
في أن نعيم أهل الجنة منقطع، كتاب الانسان غير هذه الجملة (2)،
كتاب الرد على الواقفة، كتاب الرد على أهل المنطق، كتاب الرد على
ثابت بن قرة (3)، الرد على يحيى بن اصفح في الإمامة، جواباته
لأبي جعفر بن قبة رحمه الله (4)، جوابات أخر لأبي جعفر أيضا،
214

شرح مجالسه مع أبي عبد الله بن مملك رحمه الله (1)، حجج طبيعية
مستخرجة من كتب أرسطاطاليس في الرد على من زعم أن الفلك حي ناطق (2)
كتاب في المرايا وجهة الرؤية فيها، كتاب في خبر الواحد والعمل به
كتاب في الاستطاعة على مذهب هشام وكان يقول به (3)، كتاب في الرد
على من قال بالرؤية للباري عز وجل، كتاب الاعتبار والتمييز والانتصار
كتاب النقض على أبي الهذيل في المعرفة، كتاب الرد على أهل التعجيز
وهو نقض كتاب أبي عيسى الوراق (4)، كتاب الحجج في الإمامة
مختصر، كتاب النقض على جعفر بن حرب في الإمامة (5)،
215

مجالسه مع - أبي القاسم البلخي جمعه (1)،
216

كتاب التنزيه وذكر متشابه القرآن، الرد على أصحاب المنزلة بين
المنزلتين في الوعيد، الرد على أصحاب التناسخ، الرد على المجسمة،
الرد على الغلاة (1) مسائله للجبائي في مسائل شتى (2).
217

147 - الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن جعفر بن عبيد الله
ابن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)
أبو محمد (1) المعروف بابن أخي طاهر.
218

روى عن جده يحيى بن الحسن (1)، وغيره (2)،
220

وروى عن المجاهيل (1) أحاديث منكرة (2)،
221

، رأيت أصحابنا يضعفونه (1)
224

له كتاب المثالب، وكتاب الغيبة، وذكر القائم (ع) أخبرنا عنه عدة
من أصحابنا كثيرة بكتبه (1).
228

ومات في شهر ربيع الأول سنة ثماني وخمسين وثلثمائة (1)، ودفن
في منزله بسوق العطش (2).
229

148 - الحسن بن حمزة بن علي بن عبد الله بن محمد
بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي
بن أبي طالب (ع) أبو محمد الطبري (1)
230

يعرف بالمرعشي (1)،
231

كان من أجلاء هذه الطائفة، وفقهائها (1).
232

قدم بغداد (1)،
233

ولقيه شيوخنا (1) في سنة ست وخمسين وثلثمائة (2)،
234

ومات في سنة ثماني وخمسين وثلاثمائة (1)،
235

له كتب: منها كتاب المبسوط في عمل يوم وليلة، كتاب الأشفية في
معاني الغيبة، كتاب المفتخر، كتاب في الغيبة، كتاب جامع،
كتاب المرشد، كتاب لدر، كتاب تباشير الشريعة (1).
أخبرنا بها شيخنا أبو عبد الله، وجميع شيوخنا رحمهم الله (2).
236

149 - الحسن بن أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي أبو محمد
ثقة من وجوه أصحابنا، وأبوه (1)،
238

وجده ثقتان (1)، وهم من أهل الري. جاور في آخر عمره بالكوفة
ورأيته بها (2). وله كتب منها: كتاب المثاني، وكتاب الجامع.
150 - الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمد
ابن علي بن أبي طالب (ع)
(3)
239

الشريف (1)،
240

النقيب (1) أبو محمد سيد في هذه الطائفة (2) غير اني رأيت بعض
أصحابنا يغمز عليه في بعض رواياته (3)،
241

له كتب منها: خصائص أمير المؤمنين (ع) من القرآن (1)، وكتاب
في فضل العتق، وكتاب في طرق الحديث المروي في الصحابي.
242

قرأت عليه فوائد كثيرة، وقرأ عليه وأنا اسمع، ومات (1).
151 - الحسين بن شاذويه أبو عبد الله الصفار
وكان صحافا، فيقال: الصحاف كان ثقة قليل الحديث (2)، له
كتاب الصلاة والأعمال، كتاب أسماء أمير المؤمنين عليه السلام.
243

أخبرنا محمد بن محمد عن جعفر بن محمد عنه بها (1).
152 - الحسين بن محمد بن علي الأزدي أبو عبد الله
ثقة من أصحابنا كوفي (2) كان الغالب عليه علم السير والآداب
والشعر وله كتب: كتاب الوفود على النبي صلى الله عليه وآله، كتاب أخبار
أبي محمد سفيان بن مصعب العبدي وشعره، كتاب أخبار ابن أبي
عقب وشعره. ذكر ذلك أحمد بن الحسين.
244

أخبرنا أبو الحسن أسد بن إبراهيم بن كليب السلمي الحراني،
ومحمد بن عثمان قالا حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي
بحلب قال حدثنا المنذر بن محمد بن المنذر قال حدثنا الحسين بن محمد
ابن علي الأزدي بكتبه (1).
153 - الحسين بن علي أبو عبد الله المصري
(2) متكلم، ثقة، سكن مصر، وسمع من علي بن قادم (3)،
وأبي داود الطيالسي، وأبي سلمة (4)، ونظرائهم.
245

له كتب منها: كتاب الإمامة، والرد على الحسين بن علي
الكرابيسي (1).
246

154 - الحسين بن محمد بن عمران بن أبي بكر
الأشعري القمي أبو عبد الله
(1)
247

ثقة (1)، له كتاب النوادر،
250

أخبرناه محمد بن محمد عن أبي غالب الزراري عن محمد بن يعقوب
عنه (1).
155 - الحسين بن القاسم بن محمد بن أيوب
ابن سمعون أبو عبد الله الكاتب
(2) وكان أبوه القاسم من جملة أصحابنا (3). له كتاب أسماء
أمير المؤمنين (ع) من القرآن، وكتاب التوحيد. أخبرنا أحمد بن
252

عبد الواحد قال حدثنا أبو طالب الأنباري عنه بكتبه (1).
156 - الحسين بن عنبسة الصوفي
(2) وجدت بخط ابن نوح فيما وصى إلي به من كتبه: حدثنا
الحسين بن علي البزوفري قال: حدثنا حميد قال سمعت من الحسين
ابن عنبسة الصوفي كتابه نوادر (3).
157 - الحسين بن حمدان الحضيني الجنبلاي أبو عبد الله
(4)
253

كان فاسد المذهب (1) له كتب منها: كتاب الاخوان، كتاب
المسائل، كتاب تاريخ الأئمة عليهم السلام، كتاب الرسالة، تخليط.
158 - الحسين بن محمد بن الفرزدق بن بحير بن زياد
الفزاري أبو عبد الله المعروف بالقطعي
(2)
254

كان يبيع الخرق، ثقة له كتب منها: كتاب فضائل الشيعة،
وكتاب الجنائز، أخبرنا محمد بن جعفر التميمي عنه بهما (1).
159 - الحسين بن خالويه أبو عبد الله النحوي
(2) سكن حلب، ومات بها (3)،
255

وكان عارفا بمذهبنا (1) مع علمه بعلوم العربية، واللغة، والشعر (2)
256

وله كتب منها: كتاب الأول ومقتضاه ذكر إمامة أمير المؤمنين
عليه السلام، حدثنا بذلك القاضي أبو الحسين النصيبي قال: قرأته
عليه بحلب (1).
258

وكتاب مستحسن القراءات والشواذ، كتاب حسن في اللغة (1)، كتاب
إشتقاق الشهور والأيام (2).
259

160 - الحسين بن علي سفيان بن خالد
ابن سفيان أبو عبد الله البزوفري
شيخ ثقة، جليل من أصحابنا (1)،
260

له كتب منها: كتاب الحج، وكتاب ثواب الأعمال، وكتاب
احكام العبيد، قرأت هذا الكتاب على شيخنا أبي عبد الله رحمه الله،
كتاب الرد على الواقفة، كتاب سيرة النبي والأئمة عليهم السلام في
المشركين (1)،
261

أخبرنا بجميع كتبه أحمد بن عبد الواحد أبو عبد الله البزاز
عنه (1).
262

161 - الحسين بن علي بن الحسين بن موسى
ابن بابويه القمي أبو عبد الله
ثقة (1)،
263

روى عن أبيه إجازة (1).
266

له كتب (1) منها: كتاب التوحيد ونفي التشبيه، وكتاب عمله
للصاحب أبي القاسم بن عباد، أخبرنا عنه بها الحسين بن عبيد الله (2)
267

162 - الحسين بن علي الحزاز القمي أبو عبد الله
روى عن حمزة بن القاسم (1)، وغيره، له كتاب الزيارات.
163 - الحسين بن أحمد بن المغيرة أبو عبد الله البوشنجي
كان عراقيا مضطرب المذهب وكان ثقة فيما يرويه (2). له كتاب
276

عمل السلطان، أجازنا بروايته أبو عبد الله بن الخمري الشيخ الصالح
في مشهد مولانا أمير المؤمنين (ع) سنة أربعمائة عنه (1).
164 - الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم الغضائري أبو عبد الله
277

شيخنا رحمه الله (1).
278

له كتب: منها كتاب كشف التمويه والغمة (1)، كتاب التسليم
على أمير المؤمنين (ع) بإمرة المؤمنين (2)، كتاب تذكير العاقل وتنبيه
الغافل في فضل العلم، كتاب عدد الأئمة عليهم السلام وما شد على
المصنفين من ذلك، كتاب البيان في حبوة الرحمان، كتاب النوادر في
الفقه، كتاب مناسك الحج، كتاب مختصر مناسك الحج، كتاب يوم
الغدير، كتاب الرد على الغلاة والمفوضة، كتاب سجدة الشكر، كتاب
مواطن أمير المؤمنين عليه السلام، كتاب في فضل بغداد، كتاب في قول
أمير المؤمنين (ع): ألا أخبركم بخير هذه الأمة. أجازنا جميعها،
وجميع رواياته عن شيوخه (3).
281

ومات رحمه الله في نصف صفر سنة إحدى عشر وأربعمائة (1).
285

165 - الحسين بن علي بن الحسين بن محمد
ابن يوسف الوزير أبو القاسم المغربي
من ولد بلاس بن بهرام جور (معرب كور) وأمه فاطمة بنت
أبي عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني شيخنا صاحب
كتاب الغيبة (1).
286

له كتب: منها كتاب خصائص علم القرآن (1)، كتاب إختصار
إصلاح المنطق (2)، كتاب إختصار غريب المصنف، رسالة في القاضي
والحاكم، كتاب الالحاق بالاشتقاق، اختيار شعر أبي تمام، اختيار
شعر البختري، اختيار شعر المتنبي والطعن عليه (3)،
288

توفي رحمه الله يوم النصف من شهر رمضان سنة ثمان عشرة
وأربعمائة (1).
289

166 - الحسين بن محمد بن جعفر الخالع
أبو عبد الله الشاعر الأديب، له كتاب صنعة الشعر، كتاب
المدارات، كتاب أمثال العامة (1).
290

مذهبه:
لم يصرح الماتن (ره) بمذهبه إلا أن ذكره في مصنفي أصحابنا الإمامية
مع عدم تعرضه لمذهبه على ما هو طريقته يشير إلى كونه من
الشيعة الإمامية نعم لم أقف على من عده منهم ولا على ما يشير إلى
ذلك. وأما ما في مجمع الرجال من ذكر كتاب (الزيارات) بدل
ما في نسخة المتن (كتاب المدارات)، فلو ثبت فلا يدل على تشيعه
فلاحظ.
وقد ترجمه العامة في كتبهم في الرجال والتراجم وفي النجاة والشعراء
والأدباء ولم أقف عاجلا على رميهم إياه بالتشيع والظاهر أنه عامي.
نعم ضعفوه بأنه كذاب كما في ميزان الاعتدال ج 1 / 547، وفي لسان
الميزان ج 2 / 310 وعولا في ذلك على الخطيب فيما رواه وسمعه عن
محمد بن أحمد المصري الصواف قال: لم اكتب ببغداد عمن أطلق عليه
الكذب من المشايخ غير أربعة أحدهم أبو عبد الله الخالع: وذكره
الخطيب في تاريخه ج 8 / 106 في ترجمته.
قلت: ومن العجيب انهم أطلقوا تضعيفه بأنه كذاب واعتمدوا
في ذلك على محمد بن أحمد أبي الفتح الصواف المصري المتوفى (440)
الذي ضعفوه في ترجمته، بأنه متهم، وكان يشتري من الوراقين الكتب
التي لم يكن سمعها ويستمع فيها لنفسه. ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال
ج 3 / 463، والخطيب في تاريخ بغداد ج 1 / 354.
هذا آخر باب الحسن والحسين ويأتي بعده
تذييل باب الحسن والحسين
291

تذييل باب الحسن والحسين
الحسن بن أبي الحسين احمد أبو محمد الناصر الصغير
هو جد الأدنى للسيدين الشريفين الرضي والمرتضى علم الهدى
رضي الله عنهما وقد مدحه الشريف المرتضى في ديباجة كتابه في شرح
(الناصريات) عند ذكر نسبه قائلا:
أما أبو محمد الحسن الملقب بالناصر بن أبي الحسين احمد الذي
شاهدته وكاثرته، وكانت وفاته ببغداد في سنة ثمان وستين وثلثمائة،
فإنه كان خيرا، فاضلا، دينا، نقي السريرة، جميل النية، حسن
الأخلاق، كريم النفس، وكان معظما مبجلا مقدما في أيام معز الدولة،
وغيرها، لجلالة نسبه، ومحله في نفسه، ولأنه كان ابن خالة بختيار
عز الدولة، فان أبا الحسين احمد والده تزوج بحجر (حجير خ ل) بنت
سهلان كساء الديلمي، وهي خالة بختيار، وأخت زوجة معز الدولة،
ولوالدته هذه بيت كبير في الديلم، وشرف معروف.
وولى أبو محمد الناصر جدي الأدنى النقابة على العلويين بمدينة
السلام عند اعتزال والدي رحمه الله لها سنة اثنى وستين وثلثمائة.
وقال في عمدة الطالب (310) في عقب أبي الحسين أحمد بن
الناصر ما لفظه: أبو محمد الحسن الناصر الصغير النقيب ببغداد، وأبو
الحسن محمد، فمن ولد الناصر أبو القاسم ناصر الملقب (بريقا) بن
الحسين بن أحمد بن الحسن الناصر الصغير المذكور، ومنهم فاطمة بنت
292

الناصر الصغير المذكور وهي أم الرضيين ابني أبي أحمد النقيب الموسوي.
قلت: تقدم تمام نسبه في الحسن بن علي الناصر.
الحسن بن أحمد أبو القاسم وكيل الناحية المقدسة
روى الصدوق (ره) في الاكمال (459) عن أبيه (رض) عن سعد بن
عبد الله قال حدثني أبو القاسم ابن أبي حليس قال: كنت أزور الحسين
عليه السلام في النصف من شعبان، فلما كان سنة من السنين وردت
العسكر قبل شعبان وهممت أن لا أزور في شعبان فلما دخل شعبان قلت:
لا أدع زيارة كنت أزورها، فخرجت زائرا، وكنت إذا أردت العسكر
أعلمتهم برقعة أو برسالة، فلما كان في هذه الدفعة قلت لأبي القاسم
الحسن بن أحمد الوكيل: لا تعلمهم بقدومي فاني أريد ان اجعلها زورة
خالصة قال: فجائني أبو القاسم وهو يبتسم وقال: بعث إلي بهذين
الدينارين وقيل لي: ادفعهما إلى الحليسي وقل له: من كان في حاجة
الله عز وجل كان الله في حاجته الحديث بطوله. قلت وفيه أمور تدل
على عنايته (ع) للحليسي، والحليسي غير مذكور بشئ في الرجال.
الحسن بن أحمد الكوفي
هو الذي صلى على علي بن جندب الكوفي سنة ثمان وستين ومأتين.
ذكره الشيخ في رجاله (479) فيمن لم يرو عنهم (ع) في علي بن جندب.
293

الحسن بن أيوب بن نوح
كان من أصحاب أبي محمد العسكري (ع)، ومن جماعة الشيعة
الذين وفق لهم التشرف بزيارة امامنا الحجة عجل الله فرجه الشريف
في أيام أبيه أبي محمد العسكري عليهما السلام وسمعوا منه النص على
امامة ولده (ع) وخلافته من بعده ذكرناه في طبقات أصحابهما في
حديث طويل، وهو غير الحسن بن أيوب المتقدم ص 101 / 112.
الحسن بن حبيش الأسدي الكوفي
ذكره الشيخ في أصحاب الباقر (ع) (112) قائلا: الحسن بن
حبيش الأسدي روى عنه إبراهيم بن عبد الحميد الكوفي.
وفي أصحاب الصادق (ع) (167): الحسن بن حبيش الأسدي
الكوفي.
وقال أيضا (166): الحسن بن حبيش الكوفي. وعن نسخة
بدله: الحسن بن خنيس الكوفي. (بالخاء المعجمة والسين المهملة)
وفي جامع الرواة حكى الثاني عن نسخة قديمة صحيحة. وفي مجمع
الرجال ضبطه كذلك.
وقال ابن داود (106) الحسن بن خنيس بالخاء المعجمة والنون
المفتوحة والسين المهملة. ق (حج، كش) ثقة، وهو غير الحسن بن
حبش (بالحاء المهملة والباء المفردة) ذاك روى عن قر، ق.
وقال البرقي في أصحاب الباقر عليه السلام (12): الحسن بن
أبي حبيش.
294

وقال الكشي (254): محمد بن مسعود قال حدثني حمدويه
قال حدثني الحسن بن موسى عن جعفر بن محمد الخثعمي عن إبراهيم
ابن عبد الحميد الصنعاني عن أبي أسامة زيد الشحام قال: كنت عند
أبي عبد الله (ع) إذ مر الحسن بن حبيش، فقال أبو عبد الله (ع):
أتحب هذا؟ هذا من أصحاب أبي (ع).
وبهذا الاسناد عن إبراهيم عن رجل عن أبي عبد الله وأبي الحسن
عليهما السلام قال: ينبغي للرجل أن يحفظ أصحاب أبيه فان بره بهم
بره بوالديه.
وقال العلامة في الخلاصة (41) بعد الحديث الأول: روى السيد
علي بن أحمد العقيقي العلوي عن أبيه عن إبراهيم بن هاشم عن ابن
أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي عبد الله عليه السلام مثل
ما روى الكشي.
قلت: الحديثان قاصران سندا أما بطريق الكشي، فبالخثعمي المجهول
مع قصور الثاني سندا أيضا بالارسال وأما بطريق العقيقي فضعيف
بالعقيقي المطعون، ودلالة لعدم دلالة كونه من أصحاب أبي جعفر (ع)
على وثاقته مع عدم ذكر الحسن بالخصوص في الثاني.
ثم إنه لا يبعد اتحاد الجميع وكونه من أصحاب الصادقين (ع) بقرينة
رواية إبراهيم بن عبد الحميد عنه، فروى في الكافي ج 1 / 172 باب
تحليل الميت عن علي بن إبراهيم عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل عن
الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد
عن الحسن بن خنيس قال قلت لأبي عبد الله (ع) ان لعبد الرحمان بن
سيابة دينا الحديث، ورواه الصدوق في باب الدين والقرض من الفقيه
361 / 31 باسناده عن إبراهيم بن عبد الحميد عن الحسن بن الخنيس
295

قال قلت لأبي عبد الله (ع) الحديث.
واما ما في التهذيب ج 6 / 195 / 426: وعنه (محمد بن علي بن محبوب)
عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد قال
قلت لأبي عبد الله الحديث، فالظاهر بقرينة الكافي، والفقيه: سقوط
(عن الحسن بن خنيس) من نسخ الكتاب. ولم أقف على رواية للحسن
ابن خنيس غير ما تقدم.
الحسن بن الحسين الأنباري
التهذيب ج 6 / 335 عن محمد بن يعقوب عن (الكافي ج 1
/ 359) علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن الحكم عن الحسن بن
الحسين الأنباري عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: كتبت إليه أربعة
عشر سنة استأذنه في عمل السلطان فلما كان في آخر كتاب كتبته إليه
أذكر: إنني أخاف على خيط عنقي وان السلطان يقول: رافضي ولسنا
نشك في انك تركت عمل السلطان للترفض، فكتب إلي أبو الحسن (ع)
قد فهمت كتابك وما ذكرت من الخوف على نفسك، فان كنت تعلم
انك إذا وليت عملت في عملك بما أمر به رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم تصير
أعوانك وكتابك من أهل ملتك، وإذا صار إليك شئ واسيت به فقراء
المؤمنين حتى تكون واحدا منهم كان ذا بذا، وإلا فلا.
الحسن بن الحسين الذي روى عنه إبراهيم بن سليمان النهمي
ذكره الشيخ في الفهرست (51) بعد الحسن بن علي الكلبي
ورواياته بقوله: والحسن بن الحسين، له روايات رويناهما بالاسناد
296

الأول (أخبرنا به أحمد بن عبدون عن الأنباري) عن حميد عن إبراهيم
ابن سليمان عنهما.
قلت: طريقه موثق بحميد الواقفي الثقة هذا بناءا على وثاقة
ابن عبدون وساير مشايخ النجاشي.
ثم إنه لم يتميز الحسن بن الحسين إلا برواية إبراهيم بن سليمان
النهمي عنه، وهو ثقة في الحديث كما تقدم في ترجمته ج 1 / 271،
ويمكن اتحاد الحسن بن الحسين هذا مع الحسن بن الحسين الأنباري
المتقدم فلاحظ.
الحسن بن الحسين أبو الفضل العلوي
ذكره الشيخ بلا كنيته في أصحاب الرضا (ع) (374) وفي
أصحاب الهادي عليه السلام (414). ولعله الذي اشتكى عن أحمد
ابن حماد المروزي عند أبي الحسن الهادي (ع). ذكره الكشي في
ترجمته (347). ودخل على أبي محمد العسكري عليه السلام فهنأه
بولادة الإمام الحجة أرواحنا فداه.
رواه الشيخ في الغيبة (138) قال: أخبرنا جماعة عن أبي محمد
هارون بن موسى التلعكبري عن أحمد بن علي الرازي قال حدثني محمد
ابن علي عن حنظلة بن زكريا الثقة قال حدثني عبد الله بن العباس العلوي
وما رأيت أصدق لهجة منه وكان خالفنا في أشياء كثيرة قال حدثني
أبو الفضل الحسين بن الحسن العلوي قال: دخلت على أبي محمد (ع)
بسر من رأى، فهنأته بسيدنا صاحب الزمان (ع) لما ولد.
ورواه أيضا (151) عن شيخه ابن أبي جيد القمي عن ابن الوليد
297

عن عبد الله بن العباس بن عبد الله بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين
ابن علي بن أبي طالب (ع) عن أبي الفضل الحسين بن الحسن بن
الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) قال الحديث.
ورواه الصدوق (ره) في الاكمال (440) عن ابن الوليد عن
ابن الوليد عن محمد بن الحسن الكرخي قال حدثنا عبد الله بن العباس
العلوي الحديث.
قلت: قد اختلفت الروايات وكلام الأصحاب في الضبط تارة
(الحسن) وأخرى (الحسين).
الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع)
المدني المعروف بالحسن بالمثلث
ذكره الشيخ في أصحاب الباقر (ع) (112) وقال: المدني، تابعي
عن جابر بن عبد الله وهو أخو عبد الله بن الحسن وإبراهيم لأمهما وأبيهما
أمهم فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) توفى قبل وفاة أخيه
عبد الله. وفي أصحاب الصادق (ع) أيضا (165) وقال: تابعي روى عن
جابر بن عبد الله مات سنة خمس وأربعين ومائة بالهاشمية، وهو ابن
ثمان وستين سنة.
قلت: أن صح ما ذكره الشيخ وغيره في تاريخ وفاته ومدة عمره
فلا تصح روايته عن جابر المتوفى (78) كما ذكرها الشيخ وغيره فان ولادة
الحسن على هذا سنة (77).
قال البخاري في سر السلسلة (14): وأبو علي الحسن بن الحسن
ابن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) امه فاطمة بنت الحسين بن علي بن
298

أبي طالب (ع). مات سنة خمس وأربعين ببغداد في حبس المنصور.
قلت: أي خمس وأربعين بعد المائة.
وذكره في عمدة الطالب مع عقبه (182). وقال أبو الفرج في
مقاتل الطالبيين (126) بعد ذكره وذكر امه: وكان متألها، فاضلا،
ورعا، يذهب في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى مذهب الزيدية،
ثم روى روايات تدل على أنه كان لا يدهن ولا يكتحل ولا يلبس ثوبا
لينا، ولا يأكل طيبا ما دام أخيه عبد الله بالحبس ثم قال: وتوفى
الحسن بن الحسن في محبسه بالهاشمية في ذي القعدة سنة خمس وأربعين
ومائة وهو ابن ثمان وستين سنة.
قلت: وأشار أبو الفرج إلى وفاته في حبس الهاشمية في إبراهيم
أخيه (127) وفى علي أخيه (129) وهناك روايات في توصيف محبسهم
وظلمته وانه لا يعرف أوقات الصلوات الا بأجزاء يقرؤها علي بن الحسن
ابن الحسن بن الحسن. وفى رواية: حبسهم أبو جعفر في محبس ستين
ليلة ما يدرون بالليل ولا بالنهار ولا يعرفون وقت الصلاة الا بتسبيح
علي بن الحسن.
وقد قيدوا بالحديد والأغلال وضيق عليهم حتى نحفت أبدانهم
وضعفت ففي رواية سليمان بن داود بن الحسن والحسن ابن جعفر قالا:
لما حبسنا كان معنا علي بن الحسن وكانت حلق أقيادنا قد اتسعت فكنا
إذا أردنا صلاة أو نوما جعلناها عنا فإذا خفنا دخول الحراس أعدناها
الحديث. وذكره الخطيب في تاريخه ج 7 / 293 بترجمة وأرخ وفاته
بالهاشمية كما تقدم.
قلت: قد أوردنا ما ورد في أحوال الحسن بن الحسن بن الحسن
وفى محبسه في كتابنا في اخبار الرواة.
قال الكشي في ترجمة سليمان بن خالد (230): حمدويه قال
299

حدثنا محمد بن عيسى قال حدثني يونس عن ابن مسكان عن سليمان
ابن خالد قال: لقيت الحسن بن الحسن فقال أما لنا حق أما لنا حرمة
إذا اخترتم منا رجلا واحدا، كفاكم؟ فلم يكن عندي جواب،
فلقيت أبا عبد الله عليه السلام فأخبرته بما كان من قوله لي، فقال لي
ألقه، فقل له: أتيناكم، فقلنا: هل عندكم ما ليس عند غيركم،
فقلتم: لا، فصدقناكم وكنتم أهل ذلك، وأتينا بني عمكم، فقلنا:
هل عندكم ما ليس عند الناس، فقالوا: نعم. فصدقناهم وكانوا أهل
ذلك، قال فلقيته، فقلت له ما قال لي، فقال لي الحسن: فان عندنا
ما ليس عند الناس، فلم يكن عندي شئ، فأتيت أبا عبد الله عليه السلام
فأخبرته، فقال لي: ألقه وقل: ان الله عز وجل يقول في كتابه " أتوني
بكتاب من قبل هذا أو إثارة من علم أن كنتم صادقين " فاقعدوا حتى
نسألكم. قال فلقيته، فحاججته بذلك، فقال لي أفما عندكم شئ
الا تعيبونا إن كان فلان يفزع وشغلنا فذاك الذي يذهب بحقنا.
محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات (156) باب (14)
حدثنا يعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين عن محمد بن أبي عمير عن
عمر بن أذينة عن علي بن سعد قال: كنت قاعدا عند أبي عبد الله
عليه السلام وعنده أناس من أصحابنا فقال له معلى بن خنيس: جعلت
فداك ألقيت من الحسن بن الحسن ثم قال له الطيار: جعلت فداك
بينا أنا أمشي في بعض السكك إذ لقيت محمد بن عبد الله بن الحسن
على حمار حوله أناس من الزيدية الحديث.
قلت: بالتأمل في الحديثين يظهر إن المراد بالحسن بن الحسن
هو الحسن بن الحسن بن الحسن أخو عبد الله وعم محمد ويتضح بما
رواه الصفار في هذا الباب وهو أن الأئمة (ع) أعطوا الجفر والجامعة
300

ومصحف فاطمة (ع) عن سليمان بن خاله، ومعلى بن خنيس فيما
كان بينه (ع) وبين بني عمه في أمر الإمامة فلاحظ وأذعن.
أبو محمد الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام
أمه خولة بنت منظور الفزازية ذكرها بنسبها مع قصة تزويج الإمام الحسن
السبط عليه السلام بها أرباب السير والتراجم والنسب: منهم
الشيخ المفيد في الارشاد، وابن عنبة في عمة الطالب، والبخاري في
سر السلسلة، وابن زهرة في غاية الاختصار، وابن عساكر في تاريخ
دمشق، وابن سعد في الطبقات ج 5 / 315.
قال المفيد في الارشاد (196): وأما الحسن عليه السلام فكان
جليلا، رئيسا، فاضلا، ورعا، وكان يلي صدقات أمير المؤمنين (ع)
في وقته... ومضى الحسن بن الحسن (ع) ولم يدع الإمامة، ولا
ادعاها له مدع كما وصفناه من حال أخيه زيد رحمه الله.
وقال ابن زهرة الحسيني في غاية الاختصار (58): وأما الحسن
المثنى الجليل أمه خولة بنت منظور....
وذكره ابن حبان في الثقات. ذكره في تهذيب التهذيب.
وكان الحسن المثنى من رواة الحديث في الفقه وغيره، روى عنه
أصحابنا والعامة بطرقهم.
وروى عن أبيه الامام أبي محمد الحسن عليه السلام. ذكره
ابن عساكر في التاريخ، وابن حجر في تهذيب التهذيب ج 2 / 262،
والذهبي في سير أعلام النبلاء ج 3 / 164 وغيرهم.
وروى الصدوق (ره) في الخصال ج 2 / 94 باب (16) باسناده
301

عنه عنه (ع) في حق العالم.
وروى الأربلي في كشف الغمة ج 2 / 175 عن الحسن المثنى عن
أبيه (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان من واجب المغفرة إدخالك
السرور على أخيك المسلم. ورواه بطريق آخر عنه عنه عليه السلام في
ج 2 / 203.
وقد ذكرناه في طبقات أصحاب أبيه (ع)، وأصحاب عمه الحسين
عليه السلام، وأصحاب السجاد (ع).
وروى الحسن المثنى عن فاطمة بنت الحسين (ع)، وعبد الله بن
ابن جعفر، وجماعة. روى عنه ابنه عبد الله، وابن عمه الحسن بن محمد
ابن الحنفية، وإبراهيم بن الحسن، وسهل بن أبي صالح، وحنان بن
سدير الكوفي، وجماعة ذكره ابن عساكر وابن حجر.
وقد روى ابن عساكر وغيره أخبارا مكذوبة مفتعلة موضوعة مما
نسب إليه كما وضع الكذابون أخبارا فيما ينافي مذهب أهل البيت (ع)
ثم نسبوها بأئمة أهل البيت (ع) مما لا يخفى على المتتبع في أخبارهم
ولا يسع المقام لتحقيق ذلك.
وكان من شعر الحسن المثنى على ما ذكره ابن زهرة الحسيني عن
نزهة الآداب:
لا خير في الود ممن لا تزال له
في الود مستشعرا من خيفة وجلا
إذا تغيب لم تبرح تسئ به
ظنا وتسأل عما قال أو فعلا
302

شهوده مع عمه الحسين (ع) يوم الطف
ذكر المؤرخون وأصحاب السير والحديث والأنساب وغيرهم: أن
الحسن بن الحسن أبا محمد حضر مع عمه الحسين عليه السلام يوم
الطف وشهد المعركة، وواسى عمه في الصبر على السيوف والرماح حتى
أثخن بالجراح ووقع على الأرض بين القتلى، وكان به رمق فبرء. وهم
بين من ذكر أنه أسر مع السبايا وحمل معهم، وبين من ذكر أنه انتزع
منهم ولم يحمل معهم، وبين من أهمل ذلك واتفقوا على أنه برئ ولحق
بالمدينة وعاش مدة.
قال أبو مخنف في المقتل (399): وساروا بالسبايا، وعلي بن
الحسين (ع) والحسن المثنى على الجمال بغير غطاء ولا وطاء.
وقال أبو الفرج في مقاتل الطالبيين (79): وحمل أهله (ع)
أسرى وفيهم عمر، وزيد، والحسن بنو الحسن بن علي بن أبي طالب
عليهم السلام، وكان الحسن بن الحسن بن علي قد أرتث جريحا
فحمل معهم...
وقال المفيد في الارشاد (196): وكان الحسن بن الحسن (ع)
مع عمه الحسين (ع) يوم الطف. فلما قتل الحسين (ع) وأسر
الباقون من أهله جائه أسماء بن خارجة فانتزعه من بين الأسارى،
وقال: والله لا يصل إلى ابن خولة أبدا، فقال عمر بن سعد (لعنه الله):
دعوا لأبي حسان ابن أخته. ويقال: انه أسر، وكان به جراح قد
أشفي منه...
وقال في عمدة الطالب (100): وكان الحسن بن الحسن (ع)
303

شهد الطف مع عمه الحسين (ع) وأثخن بالجراح، فلما أرادوا أخذ
الرؤوس وجدوا به رمقا، فقال أسماء بن خارجة بن عيينة بن خضر
بن حذيفة بن بدر الفزاري: دعوه لي فان وهبه الأمير عبيد الله بن
زياد (لعنه الله) لي، والا رأى رأيه فيه، فتركوه له فحمله إلى
الكوفة، وحكوا ذلك لعبيد الله بن زياد، فقال: دعوا لأبي حسان
ابن أخته، وعالجه أسماء حتى برئ، ثم لحق بالمدينة.
وقال السيد صاحب اللهوف: كان الحسن بن الحسن المثنى قد
واسى عمه في الصبر على السيوف، وطعن الرماح، وكان قد نقل من
المعركة وقد أثخن بالجراح وبه رمق فبرء...
وقال ابن حمزة الحسيني النقيب في غاية الاختصار (59):
وشهد الحسن بن الحسن الطف مع عمه الحسين (ع) فأفلت...
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 3 / 203: ولم يفلت من أهل
بيت الحسين (ع) سوى ولده علي الأصغر، فالحسينية من ذريته وكان
مريضا، وحسن بن حسن بن علي (ع) ولد ذرية...
تزوجه بنت عمه الحسين (ع)
قال المفيد في الارشاد (197) روى أن الحسن بن الحسن (ع)
خطب إلى عمه الحسين (ع) إحدى ابنتيه فقال له الحسين (ع) اختر
يا بني أحبهما إليك، فاستحيى الحسن ولم يحر جوابا، فقال له الحسين
عليه السلام، فاني قد اخترت لك ابنتي فاطمة فهي أكثرهما شبها بأمي
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله.
ورواه نحوه ابن زهرة الحسيني في (غاية الاختصار) (41)
304

وفيه: فهي أكبرهما سنا وأكثرهما شبها الخ. وفي عمدة الطالب (99)
نحوه مع تفاوت يسير.
وقال البخاري في سر السلسلة (6): خطب الحسن بن الحسن
ابن علي (ع) إلى عمه الحسين (ع) إحدى بناته فأبرز إليه فاطمة
وسكينة وقال يا بن أخي اختر أيتهما شئت، فاختار فاطمة بنت الحسين
عليه السلام، وكانت أشبه الناس بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله فزوجه..
وأشار إلى قوله هذا ابن عنبة في العمدة.
وقال في غاية الاختصار (41): وكان الحسن بن الحسن (ع)
خطب إلى عمه الحسين (ع) فقال الحسين (ع): يا بن أخي قد كنت
انتظر هذا منك انطلق معي، فجاء به حتى أدخله منزله فخيره في ابنتيه
فاطمة وسكينة، فاختار فاطمة، فزوجه إياها.
توليه صدقات أمير المؤمنين (ع)
وكان الحسن المثنى رضي الله عنه يتولى صدقات أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب (ع) في عصره وكان تولى صدقاته وصدقات فاطمة الزهراء
سلام الله عليها أيضا من بعد علي (ع) للحسن ثم للحسين ثم من بعده
لأكبر ولدها إذا كان يرضى بهديه واسلامه وأمانته كما في أخبارها.
وقد ذكره أصحابنا وجمهور المخالفين بتولي صدقاته (ع) كما في
ارشاد شيخنا المفيد، وغاية الاختصار لابن زهرة، وعمدة الطالب،
وأنساب الأشراف لأحمد بن يحيى البلاذري (ج 1 ق 1 / 226)،
وتاريخ ابن عساكر ج 11 / 106 وتهذيب التهذيب ج 2 / 263.
وكان توليه الصدقات أيام عبد الملك بن مروان. كما صرحوا
305

بذلك. قال المفيد في الارشاد (259) باسناده عن عبد الملك بن
عبد العزيز قال لما ولي عبد الملك بن مروان الخلافة رد إلى علي بن
الحسين عليهما السلام صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله وصدقات علي بن
أبي طالب عليه السلام وكانتا مضمومتين... ورواه الأربلي في كشف
الغمة ج 2 / 299.
وكان تولي الصدقات حسب ما ورد في اخبارها لولد فاطمة الزهراء
سلام الله عليها: الحسن ثم الحسين ثم الأكبر من ولدها ممن يرضى بهديه
وإسلامه، وأمانته وعلى هذا فتولى صدقاتهما في عصره يرجع إلى علي بن
الحسين عليهما السلام ولذلك ولاها له عبد الملك بن مروان.
قال في عمدة الطالب (99): وكان الحسن بن الحسن يتولى
صدقات أمير المؤمنين علي (ع)، ونازعه فيها زين العابدين علي بن
الحسين (ع)، ثم سلمها له.
قلت: الظاهر أن ما ذكره في عمدة الطالب غير صحيح فان الولي
لها شرعا حسب وقف أربابها هو علي بن الحسين (ع) كما أن الحكومة
الخارجية أثبتتها وأرجعتها إليه كما صرحوا بذلك، ولعله كان بأمره
وإذنه (ع) تفضلا منه، والتحقيق في ذلك يستدعي محله.
وروى الكليني في باب النص على أبي جعفر (ع) من أصول الكافي
ج 1 / 305 بطرق فيها الحسن كالصحيح وغيره عن أبي عبد الله (ع)
يقول: إن عمر بن عبد العزيز كتب إلى ابن حزم (واليه على القضاء
بالمدينة) ان يرسل إليه بصدقة علي (ع) وعمر عثمان، وابن حزم
بعث إلى زيد بن الحسن وكان أكبرهم، فسأله الصدقة فقال زيد: ان
الوالي كان بعد علي (ع) الحسن، وبعد الحسن الحسين وبعد الحسين علي
ابن الحسين وبعد علي بن الحسين محمد بن علي فابعث إليه...
306

ولما ولى عبد الملك الحجاج بن يوسف على مكة والمدينة واليمن،
واتصل به عمر بن علي (ع) فسأله أن يدخله في صدقات أمير المؤمنين
عليه السلام، فقال الحسن: لا أغير شرط علي (ع) ولا أدخل فيها
من لم يدخل فقال له الحجاج إذا أدخله أنا معك فتوجه الحسن إلى
عبد الملك بالشام ودخل عليه فأخبره بقول الحجاج فقال ليس له ذلك
وكتب إلى الحجاج كتابا في ذلك ذكره المفيد وغيره من أصحابنا ومن
الجمهور في كتبهم بتفصيله ومنهم ابن عساكر في تاريخه.
وكان الحجاج يعانده كثيرا وله مواقف معه منها هذا المقام
ومنها عند تشييع جنازة جابر بن عبد الله الأنصاري المتوفي (78) وعند
دخول قبره.
تجنبه عن دعوى الإمامة
قال المفيد في الارشاد: ومضى الحسن بن الحسن ولم يدع الإمامة
ولا ادعاها له مدع كما وصفناه في حال أخيه زيد رحمه الله...
قلت: يظهر من ذلك عدم صحة ما نسب إليه في دعوى الإمامة
ولذلك سعى عليه كذبا إلى عبد الملك بن مروان، ووليد بن عبد الملك.
قال في عمدة الطالب (100) عند ذكر الحسن بن الحسن (ع)
وكان عبد الرحمان بن الأشعث قد دعا إليه، وبايعه، فلما قتل عبد الرحمان
توارى الحسن...
وكتب أو قيل لعبد الملك أن أهل العراق يدعونه إلى الخروج
معهم عليك، فعاتب الحسن بن الحسن (ع)، فجعل يعتذر إليه ويحلف
له فكلمه خالد بن يزيد بن معاوية في قبول عذره. راجع الأغاني وغيره
ولما أمره هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة والي
307

عبد الملك على المدينة ان يشتم آل علي عليا (ع) وآل الزبير عبد الله بن
الزبير، وأبوا جميعا وكتبوا وصاياهم، فأمر الوالي بارشاد أخته ان
يشتم آل علي آل الزبير وآل الزبير آل علي فكان الحسن بن الحسن (ع)
أول من أقيم إلى جانب المنبر، وكان رجلا رقيق البشرة عليه يومئذ
قميص كتان رقيق فأمره هشام بسب آل الزبير فامتنع وقال: ان
لآل الزبير رحما يا قوم مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار فأمر
هشام حرسيا عنده ان اضربه فضربه سوطا واحدا من فوق قميصه
فخلص إلى جلده فسرحه حتى سال دمه تحت قدمه في المرمر الحديث.
ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق ج 11 / 108.
وقيل لوليد بن عبد الملك: ان الحسن بن الحسن (ع) يكاتب
أهل العراق، فكتب إلى عامله بالمدينة عثمان بن حيان المري: انظر
الحسن بن الحسن (ع) فاجلده مائة ضربة، وقفه للناس يوما، ولا
أراني إلا قاتله، فجئ بالحسن والخصوم بين يديه فقام إليه علي بن
الحسين (ع) فقال: أخي تكلم بكلمات الفرج يفرج الله عنك " لا إله
إلا الله الحكيم الكريم سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش
العظيم الحمد لله رب العالمين "، فلما قالها انفرجت فرجة من الخصوم
فرآه عثمان فقال: أرى وجه رجل قد افتريت عليه كذبة. خلوا سبيله
وأنا كاتب إلى أمير المؤمنين بعذره فان الشاهد يرى مالا يراه الغائب
وقيل: إن والي المدينة كان يومئذ هشام بن إسماعيل. ذكره ابن عساكر
في ترجمته ج 11 / 107 ورواه نحوه بطريق آخر لكن فيها: ان الوالي
كان هشام بن إسماعيل. ورواه النسائي في كلمات الفرج كما في تهذيب
التهذيب.
308

مولده ووفاته
لم أقف على من ذكر مولده الا ان يثبت من مدة عمره وتاريخ
وفاته. قال المفيد في الارشاد (197): وقبض الحسن بن الحسن (ع) وله
خمس وثلاثون سنة رحمه الله وأخوه زيد بن الحسن حي، ووصى إلى
أخيه من امه إبراهيم بن محمد بن طلحة.
وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق ج 11 / 110 باسناده عن مصعب
قال: وتوفى الحسن بن الحسن فأوصى إلى إبراهيم بن محمد بن طلحة
وهو أخوه لامه. وقال في عمدة الطالب (100): دس إليه الوليد بن
عبد الملك من سقاه سما، فمات وعمره إذ ذاك خمس وثلاثون سنة،
وكان يشبه برسول الله صلى الله عليه وآله.
قلت: تقدم انه رضي الله عنه أدرك أباه (ع) وروى عنه ولا
تصح روايته عنه الا إذا كان له من العمر ما يصح في مثله الرواية،
وقد مضى أبوه الامام السبط أبو محمد الحسن (ع) شهيدا في صفر سنة
خمسين كما صرح بذلك المفيد في الارشاد وابن عنبة في عمدة الطالب،
وفيه أقوال أخر: سنة 44 أو 49 أو 51 أو 56 أو 58 أو 59. وقد حضر
مع عمه كربلا سنة 61 وعانده الحجاج أيام امارته على الحجاز سنة 73
أو بعدها في توليه الصدقات، وفي تشييع جنازة جابر الأنصاري
الصحابي ودخوله قبره سنة 78 قبل دخول عبد الملك المدينة وعزله
الحجاج عن الحجاز. وروى عن الحسن المثنى الحسن المثلث ابنه المولود
سنة 77 على ما يأتي ولا تصح روايته الا بعد سنين من ولادته. وفي
سنة (85) أو ما يقاربها أقيم بأمر هشام بن إسماعيل والى المدينة إلى
309

جانب منبر مسجد النبي صلى الله عليه وآله وأمره بسبب آل الزبير فامتنع فضرب بسوط
حتى سال الدم تحت قدمه في المرمر كما تقدم، ولعل ذلك كان حين
ما أمر عبد الملك واليه بأخذ البيعة من الناس عند عقده العهد من بعده
لولده وعند ذلك ضرب سعيد بن المسيب ستين سوطا وصمم. ذكره
اليافعي في وقايع سنة 85، وبويع لوليد بن عبد الملك سنة 86 وكتب
إلى عثمان بن حيان عامله بالمدينة ان أجلد الحسن بن الحسن (ع) مائة
ضربة وقفه للناس يوما ولا أراني الا قاتله الحديث كما تقدم ولعله لذلك
ذكر في العمدة كما تقدم: ان الوليد دس من سقاه سما.
وقال في تهذيب التهذيب ج 3 / 263 في ترجمته: قرأت بخط
الذهبي مات سنة 97.
قلت: فان صح ذلك فهذا في أيام سليمان بن عبد الملك فقد
مات الوليد سنة 96. وقد ظهر من ذلك كله ان ما في الارشاد وعمدة
الطالب في مدة عمر الحسن بن الحسن (ع) غير مستقيم ولعله كان فيهما
تصحيفا من النساخ فلاحظ.
ولما مات الحسن بن الحسن (ع) ضربت زوجته فاطمة بنت
الحسين بن علي عليهما السلام على قبره فسطاطا، وكانت تقوم الليل
وتصوم النهار، وكانت تشبه بالحور العين لجمالها، فلما كان رأس
السنة قالت لمواليها: إذا أظلم الليل فقوضوا هذا الفسطاط، فلما أظلم
الليل سمعت قائلا يقول: " هل وجدوا ما فقدوا " فأجابه آخر:
" بل يئسوا فانقلبوا " ذكره المفيد في إرشاده وابن زهرة في غاية
الاختصار ص 42 و 59 وغيرهما.
310

الحسن بن راشد أبو علي البغدادي مولى آل المهلب
ذكره الشيخ في أصحاب الرضا (ع) (373) بلا تمييز، وفي
أصحاب الجواد (ع) (400) قائلا: الحسن بن راشد البغدادي،
أبا علي مولى لآل المهلب، بغدادي، ثقة. وفى أصحاب الهادي (ع)
(413): الحسن بن راشد يكنى أبا علي، بغدادي.
قلت: قد ذكرنا روايته عنهم (ع) في طبقات أصحابهم، وقد
سمع عن أبي الحسن الهادي عليه السلام في أيام بقائه في المدينة كما
صرح به فيما رواه في التهذيب ج 9 / 204.
ثم إنه: كان أبو علي بن راشد وجيها عند أبي الحسن الهادي
عليه السلام ووكيلا من قبله على بغداد، والمدائن والسواد وما يليها
رواه المشايخ بأسانيدهم. وتقدم في ج 1 / 130 ذكر وكالته وان
الوكالة بمثل ذلك تدل على العدالة بل وفوق حدها.
قال أبو عمرو الكشي في رجاله (318): وجدت بخط جبرئيل
ابن أحمد: حدثني محمد بن عيسى اليقطيني قال: كتب عليه السلام
إلى علي بن بلال في سنة اثنتين وثلاثين ومأتين: بسم الله الرحمن الرحيم
أحمد الله إليك وأشكر طوله وعوده وأصلي على محمد النبي وآله صلوات
الله ورحمته عليهم ثم اني أقمت أبا علي بن راشد مقام الحسين بن
عبد ربه وائتمنته على ذلك بالمعرفة بما عنده الذي لا يقدمه أحد وقد
أعلم أنك شيخ ناحيتك فأحببت افرادك واكرامك بالكتاب بذلك فعليك
بالطاعة له والتسليم إليه جميع الحق قبلك وان تخص موالي على ذلك
وتعرفهم من ذلك ما يصير سببا إلى عونه وكفايته فذلك موفور وتوفير
311

علينا ومحبوب للدنيا ولك به جزاء من الله وأجر فان الله يعطي من
يشاء، ذو الاعطاء والجزاء برحمته وأنت في وديعة الله. وكتبت بخطي
وأحمد الله كثيرا.
محمد بن مسعود قال حدثني محمد بن نصير قال حدثني أحمد بن
محمد بن عيسى قال: نسخت الكتاب مع ابن راشد إلى جماعة الموالي
الذين هم ببغداد المقيمين بها، والمدائن، والسواد، وما يليها:
أحمد الله إليكم ما أنا عليه من عافيته وحسن عادته وأصلي على
نبيه وآله أفضل صلواته وأكمل رحمته ورأفته، واني أقمت أبا علي بن
راشد مقام الحسين بن عبد ربه ومن كأن قبله من وكلائي، وصار في
منزلته عندي ووليته ما كان يتولاه غيره من وكلائي قبلكم ليقبض حقي
وارتضيته لكم، وقدمته في ذلك وهو أهله وموضعه، فصيروا رحمكم
الله إلى الدفع إليه ذلك، والي، وأن لا تجعلوا له على أنفسكم علة،
فعليكم بالخروج عن ذلك والتسرع إلى إطاعة الله وتحليل أموالكم
والحقن لدمائكم، وتعاونوا على البر والتقوى واتقوا الله لعلكم ترحمون،
واعتصموا بحبل الله جميعا، ولا تموتن الا وأنتم مسلمون فقد أوجبت
في طاعته طاعتي والخروج إلى عصيانه عصياني فألزموا الطريق يأجركم
الله من فضله فان الله بما عنده واسع كريم متطول على عباده رحيم
نحن وأنتم في وديعة الله وحفظه. وكتبته بخطي والحمد لله كثيرا.
وفي كتاب آخر: وأنا أمرك يا أيوب نوح ان تقطع الاكثار بينك
وبين أبي علي، وأن يلزم كل أحد منكما ما وكل به وأمر بالقيام فيه
بأمر ناحيته فإنكم إذا انتهيتم إلى كل ما أمرتم به استغنيتم بذلك عن
معاودتي، وآمرك يا أبا علي بمثل ما آمرك به أيوب ان لا تقبل من أحد
من أهل بغداد والمدائن شيئا يحملونه، ولا تلي لهم استئذانا علي ومر
312

من اتاك بشئ من غير أهل ناحيتك ان يصيره إلى الموكل بناحيته
وآمرك يا أبا علي في ذلك بمثل ما امرت به أيوب، وليعمل كل واحد
منكما مثل ما امرته به.
وفي ترجمة علي بن الحسين بن عبد الله (317) عن حمدويه
ابن نصير قال حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا علي بن الحسين بن
عبد الله قال سألته ان ينسي في أجلي قال: أو تلقى ربك ليغفر لك خير
لك، فحدث بذلك علي بن الحسين اخوانه بمكة، ثم مات بالخزيمية
في المنصرف من سنته. وهذا في سنة تسع وعشرين ومأتين. رحمه
الله، فقال: فقد نعى إلي نفسي. قال: وكان وكيل الرجل (ع)
قبل أبي علي بن راشد.
التهذيب ج 4 / 123 علي بن مهزيار قال قال لي أبو علي بن راشد:
قلت له (ع): أمرتني بالقيام بأمرك وأخذ حقك فأعلمت مواليك
ذلك فقال لي بعضهم الحديث ورواه في الاستبصار ج 2 / 55.
وذكره الشيخ في الغيبة في وكلائهم (ع) المحمودين (212)
ثم قال:
أخبرني ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الصفار عن
محمد ابن عيسى قال: كتب أبو الحسن العسكري عليه السلام إلى الموالي
ببغداد، والمدائن، والسواد، وما يليها: قد أقمت أبا علي بن راشد
مقام علي بن الحسين بن عبد ربه، ومن قبله من وكلائي وقد أوجبت
في طاعته، وفي عصيانه الخروج إلى عصياني، وكتبت بخطي.
التهذيب ج 4 / 167 أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن عن
أبيه عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد عيسى قال: حدثني
أبو علي بن راشد قال كتب إلي أبو الحسن العسكري (ع) كتابا وأرخه
313

يوم الثلاثاء لليلة بقيت من شعبان وذلك في سنة اثنين وثلاثين ومأتين
وكان يوم الأربعاء يوم شك الحديث. وفيه دعائه (ع) له ويدل على
مكانته عنده.
وفي الغيبة: روى محمد بن يعقوب رفعه إلى محمد بن فرج قال:
كتبت إليه عليه السلام أسأله عن أبي علي بن راشد، وعن عيسى بن
جعفر، وعن ابن بند، وكتب إلي: ذكرت ابن راشد رحمه الله، فإنه
عاش سعيدا ومات شهيدا الحديث.
أبو عمرو الكشي (371): حدثني محمد بن قولويه قال حدثنا
سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن هلال عن محمد بن الفرج قال
كتبت إلى أبي الحسن (ع): أسأله عن أبي علي ابن راشد، وعن
عيسى بن جعفر بن عاصم، وابن بند، فكتب إلي: ذكرت ابن راشد
رحمه الله فإنه عاش سعيدا ومات شهيدا الحديث.
وفي ترجمة عروة بن يحيى الدهقان (354): قال علي بن
سليمان بن رشيد العطار البغدادي: يلعنه (أي عروة) أبو محمد (ع)
وذكر انه كانت لأبي محمد (ع) خزانة، وكان يليها أبو علي بن راشد
رضي الله عنه فسلمت إلى عروة فأخذ منها لنفسه ثم أحرق باقي ما فيها
يغايظ بذلك أبا الحسن (ع)، فلعنه وبرأ منه ودعا عليه فما أمهله الحديث.
قلت: الظاهر أن ولايته على الخزانة كانت في زمن أبي الحسن (ع)
فلا ينافي ما تقدم من وفات ابن راشد في حياته. واما ما في عدة من
الروايات المذكورة في الكافي، والفقه، والتهذيب: عن محمد بن عيسى
عن الحسن بن راشد عن العسكري (ع) أو الفقيه العسكري (يب ج 1
/ 131) ونحو ذلك فالمراد بالعسكري فيها: أبو الحسن الهادي العسكري
عليه السلام وتحقيق ذلك في طبقات أصحابه من كتابنا في الطبقات.
314

الحسن بن راشد مولى بني العباس أبو محمد الكوفي
البغدادي الوزير
ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (ع) (167) قائلا: الحسن
ابن راشد مولى بني العباس، كوفي.
وذكره البرقي أيضا في أصحابه (26) وقال: وكان وزير المهدي
وموسى، وهارون، بغدادي.
وذكره ابن الغضائري أيضا فيمن روى عنه وعن أبي الحسن (ع)
كما يأتي.
قلت: روى عن أبي عبد الله (ع) كثيرا جدا روى عنه عنه (ع)
جماعة كثيرة ذكرناهم في طبقات أصحابه منهم: حفيده القاسم بن
يحيى فروى المشايخ في كتبهم كثيرا عنه عن جده الحسن بن راشد عنه
عليه السلام، وروى القاسم عن جده عنه (ع) في كتابه. رواه عنه
الطبرسي في الاحتجاج ج 2 / 307 باسناده عن ابن الحميري عنه.
ومنهم عبد الله بن القاسم (أصول الكافي ج 1 / 387)، وعبد الله بن الفضل
النوفلي (التهذيب ج 4 / 266)، وإبراهيم بن أبي بكر (يب ج 4
/ 267)، ومحمد بن أبي عمير (يب ج 4 / 267 و / 313، وغيرهم.
وذكره البرقي في أصحاب الكاظم (ع) ممن أدرك أباه أيضا (48)
قائلا حسن بن راشد مولى بني العباس، كوفي.
وذكره الشيخ في أصحابه أيضا (346) قائلا: الحسين بن
راشد مولى بني العباس بغدادي.
قال ابن داود (439): الحسن بن راشد مولى بني العباس ق
(غض) ضعيف جدا. البرقي: كان وزير المهدي. أقول. اني رأيته
315

بخط الشيخ أبي جعفر في كتاب الرجال: (حسين بن راشد مولى
بني العباس " واما الحسن بن راشد أبو علي مولى آل المهلب فمن رجال
الجواد (ع) وهو بغدادي ثقة. وربما التبس الحسين بن راشد بالحسن
ابن الراشد، ذاك مولى بني العباس وهذا مولى آل المهلب، وذاك من
رجال الصادق (ع) وهذا من رجال الجواد (ع).
وروى عن أبي الحسن (ع) كثيرا جدا، وروى عنه عنه (ع)
جماعة ذكرناهم في طبقات أصحابه منهم: حفيده القاسم بن يحيى بن
الحسن بن راشد فروى عنه عنه كثيرا جدا، ومحمد بن زادويه (التهذيب
ج 2 / 290)، ومحمد بن أبي عمير (التهذيب ج 4 / 313، وغيرهم.
وذكره الشيخ في فهرست مصنفي أصحابنا (53) قائلا: الحسن
ابن راشد، له كتاب الراهب والراهبة، أخبرنا به ابن أبي جيد عن
محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن أبي القاسم ماجيلويه عن أحمد
ابن أبي عبد الله عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد.
قلت: طريقه ضعيف بالقاسم.
وروى الصدوق (ره) في المشيخة (215) عن أبيه (رض) عن
سعد بن عبد الله، وأحمد بن محمد بن عيسى، وإبراهيم بن هاشم
جميعا عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد.
وأيضا عن محمد بن علي ماجيلونه (رض) عن علي بن إبراهيم
ابن هاشم عن أبيه عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد.
قلت: الطريقان ضعيفان بالقاسم.
توثيقه: قد عرفت خلو كلام الشيخ والبرقي عن توثيقه بل إن ذكر
الثاني وزارته مشعر بذمه إلا أن تكون بأمر إمام زمانه (ع).
وضعفه ابن الغضائري في محكي قوله: الحسن بن راشد مولى
316

المنصور أبو محمد روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى (ع)،
ضعيف في روايته. وقال أيضا: القاسم بن يحيى بن الحسن بن راشد
مولى المنصور، روى عن جده ضعيف.
قلت: مع تفرده بتضعيفه صريحا، فقد ضعفه في روايته فقط
فلا ينافي كونه ثقة في نفسه كما حققناه في مقدمة هذا الشرح ولعله كان
لأجل رواية القاسم عنه كثيرا.
ومما يشير إلى وثاقته في روايته رواية ابن أبي عمير عنه كثيرا،
وانه ممن روى عنه ابن قولويه في كامل الزيارات (10 / 1).
وقال في الخلاصة (213) في الحسن بن راشد الطفاوي المتقدم
(20) بعد حكاية كلام ابن الغضائري في الحسن بن أسد الطفاوي:
والظاهر أن هذا الذي ذكرناه وان الناسخ أسقط الراء من أول اسم
أبيه. وقال ابن الغضائري: الحسن بن راشد مولى المنصور أبو محمد
روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ضعيف في روايته.
وههنا ذكر الراء في الأول انتهى.
قلت: ذكرنا هناك ان احتمال التصحيف بلا شاهد وان اتحاد
ابن أسد وابن راشد لا دليل عليه، كما أن اتحاد الحسن بن راشد
الطفاوي مع الحسن بن راشد مولى المنصور لا شاهد عليه.
الحسن بن سهل بن عبد الله أخو الفضل
ذكره الشيخ في أصحاب الرضا (ع) (374) قائلا: الحسن بن
سهل أخو الفضل ذي الرياستين ويعرف الحسن بذي القلمين.
قلت: وهو مع فضله وأدبه وشعره ومعرفته بالنجوم بل وتشيعه
317

كما قيل ضعيف جذا لما ورد في معاداته وأخيه مع أبي الحسن الرضا (ع)
وتفصيل ذلك في كتابنا في أخبار الرواة.
الحسن بن شاذان الواسطي
روى الكليني في الروضة 207 / 346 باسناد عنه مكاتبته للرضا
عليه السلام، يشكو فيه عن إيذاء العثمانية له فوقع بخطه: ان الله
تبارك وتعالى اخذ ميثاق أوليائنا على الصبر في دولة الباطل فاصبر
لحكم ربك الحديث. ذكرناه في أصحابه وفي كتابنا في أخبار الرواة
الحسن الشريعي أبو محمد
قد ورد فيه ذموم من الناحية المقدسة لدعواه البابية والسفارة
كذبا ولم يكن لها أهلا قد أوردناها في اخبار الرواة مستوفاة وذكرناه
في طبقات أصحاب الهادي والعسكري عليهما السلام.
الحسن بن صالح بن حي الهمداني الثوري الكوفي
هكذا ذكره الشيخ في أصحاب الباقر (ع) (113) وزاد:
صاحب المقالة، زيدي، إليه تنسب الصالحية منهم. وفي أصحاب
الصادق عليه السلام (166) قال: أبو عبد الله الثوري الهمداني،
أسند عنه.
قلت: ولعله المراد بقوله في أصحاب الكاظم (ع) (348):
318

الحسن بن صالح. فان الطبقة تساعد كونه من أصحابه (ع).
وفي الفهرست (50): الحسن بن صالح بن حي له أصل. ثم
رواه بالاسناد الأول (ابن أبي جيد عن ابن الوليد عن الصفار عن أحمد
ابن محمد بن عيسى) عن ابن محبوب عنه.
قلت: الطريق صحيح على ما تقدم.
وروى باسناده عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عنه عن
أبي عبد الله (ع) في التهذيبين كما في تحديد الكر بالأشبار في الركي
(يب ج 1 / 408، وصاج 1 / 33)، وفي صلاة الحاجة (يب ج 3
/ 313 والكافي ج 1 / 134)، وفي الفرار من الزحف (يب ج 6
/ 174 والكافي ج 1 / 336 و ج 2 / 30 فيما يرد منه النكاح)،
وباسناده عن ابن فضال عن عمرو بن عثمان عن الحسن بن محبوب عنه
عنه (ع) (يب ج 9 / 194، وصاج 4 / 120 في الوصية بالثلث)،
وباسناده عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن محبوب عن الحسن بن
صالح عن أبي عبد الله (ع) في وصية الانسان لعبده (يب ج 9 / 216
وصاج 4 / 134).
واما ما في الكافي ج 1 / 298 في الرمي عن العليل باسناده عن
علي بن محمد بن سليمان النوفلي عن الحسن بن صالح عن بعض أصحابه
قال: نزل أبو جعفر (ع) الحديث. فغير ظاهر في كونه الحسن بن
صالح الثوري. ولم أحضر له رواية عن غير أبي عبد الله (ع).
وذكره ابن النديم في الفهرست (267) من الزيدية وقال:
ولد الحسن بن صالح بن حي سنة مائة ومات متخفيا سنة ثمان وستين
ومائة، وكان من كبار الشيعة الزيدية وعظمائهم وعلمائهم، وكان فقيها
متكلما، وله من الكتب: كتاب التوحيد، كتاب إمامة ولد علي من
319

فاطمة (ع)، كتاب الجامع في الفقه، كتاب...
وللحسن أخوان أحدهما علي بن صالح والاخر صالح بن صالح هؤلاء
على مذهب أخيهم الحسن، وكان علي متكلما...
قلت: وذكره ابن سعد في الطبقات بترجمة وانهما توأمان ولدا
في بطن واحد وكان علي تقدمه بساعة ثم وثقه.
وكان الحسن بن صالح بن حي مع عيسى بن زيد الشهيد وكان
هو وأخوه علي بن صالح قد حجا مع عيسى وكان نازلا عليهما بالكوفة
وفي بيت علي مختفيا، وكان الحسن يحرضه على الخروج قائلا: قد اشتمل
ديوانك على عشرة آلاف رجل، وقد أبي الخروج حتى مات عيسى بن
زيد متواريا، ثم مات الحسن بعده بشهرين، ولما دخل صباح الزعفراني
علي المهدي العباسي وأخبره بموت عيسى سجد وحمد الله ثم اخبره بموت
الحسن فسجد وقال: الحمد لله الذي كفاني أمره فلقد كان أشد الناس
علي ولعله لو عاش لأخرج علي غير عيسى. هذا اجمال ما ذكره أبو الفرج
في مقاتل الطالبين في ترجمة عيسى بن زيد (268).
قال ابن سعد في الطبقات ج 6 / 375 أخبرنا الفضل بن دكين قال...
ورأيته في الجمعة واختفى ليلة الأحد فاختفى سبع سنين حتى مات سنة
سبع وستين ومائة مستخفيا بالكوفة، وعليها يومئذ روح بن حاتم بن
قبيصة بن المهلب واليا للمهدي. قال: وكان حسن بن حي متشيعا،
وزوج عيسى بن زيد بن علي ابنته واستخفى معه في مكان واحد بالكوفة
حتى مات عيسى بن زيد مستخفيا. وكان المهدي قد طلبهما وجد في
طلبهما فلم يقدر عليها حتى ماتا. ومات حسن بن حي بعد عيسى بن
زيد بستة أشهر.
320

مذهبه
ربما يظهر نوع اختلاف في مذهبه فقد عد من الشيعة الزيدية
كما يظهر من بعض أصحابنا حيث عدوه من الزيدية من فرق الشيعة،
وأيضا من جماعة من العامة فقد رموه وضعفوه بالتشيع فذكره الذهبي
في ميزان الاعتدال ج 1 / 496 وزاد في عنوانه: الفقيه، أبو عبد الله
الهمداني الثوري، أحد الاعلام، وقيل: هو الحسن بن صالح بن حي
ابن مسلم بن حيان (إلى أن قال): فيه بدعة تشيع قليل، وكان
يترك الجمعة... ثم روى عن جماعة انه كان يرى السيف. وعن
ابن قتيبة وابن حجر وجماعة انه يتشيع وفي طبقات ابن سعد: وكان
متشيعا.
قلت: ان صح كما يأتي: كونه من البترية أو الصالحية فلا يكون من
الشيعة كما يأتي فان الشيعة هم القائلون بامامة علي بن أبي طالب (ع)
بعد النبي صلى الله عليه وآله بلا فصل.
وقد عد من الزيدية كما صرح بذلك جماعة منهم الشيخ في رجاله،
وفي التهذيبين كما تقدم. وهذا لا اشكال فيه بلا نكير من أحد وكان
مع عيسى بن زيد الشهيد. ذكره أبو الفرج مع اخباره في مقاتل الطالبيين
(268).
وقد عده جماعة من البترية أو الزيدية البترية كما في التهذيبين
كما تقدم وذكر أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي في (فرق الشيعة)
((29) و (34) و (77): ان البترية هم أصحاب الحسن بن صالح
ابن حي وذكر أبو عمر والكشي أصحابه من البترية (152).
321

وينافي ذلك ما تقدم عن الشيخ في أصحاب الباقر (ع): زيدي
إليه تنسب الصالحية منهم. وهي فرقة أخرى من الزيدية.
قال ابن إدريس في الوقوف والصدقات من سرائره (378):
وإذا وقف على الشيعة ولم يتميز فيهم قوما دون قوم كان ذلك الوقف
ماضيا في الامامية، والجارودية من الزيدية دون الصالحية، والبترية.
والبترية فرقة تنسب إلى كثير النوا وكان أبتر اليد انتهى.
قلت: يمكن دفع التنافي بالقول بان الصالحية فرقة خاصة من
البترية الزيدية وقد اشتركوا في الذموم الواردة في البترية، وفى انهم
ليسوا من الشيعة وبهذه الذموم اكتفى أصحابنا في مقام تضعيفه، ويظهر
ذلك بالتأمل فيما ذكره أصحابنا في البترية وأصحاب هذه المقالة، وأيضا
من اكتفاء غير ابن إدريس من فقهائنا باستثناء البترية من الزيدية في
المسألة المتقدمة كالشيخ في النهاية، وسلار في المراسم، وابن حمزة في الوسيلة
والمحقق في نكت النهاية وغيرهم فقد صرحوا بان البترية ليست من
الشيعة فلا يشملها الوقف المذكور، ولعل اختلافهم مع البترية كان
بما أشار إليه النوبختي في فرق الشيعة (42) بان أوائل البترية اختلفت
عن غيرهم من هذه الفرقة، وتحقيق ذلك في كتابنا في أخبار الرواة
فيما ورد في الفرق عند ذكر أخبارها.
والبترية على ما ذكره الأصحاب: هم القائلون بامامة أبي بكر وعمر
وبولايتهما ثم بامامة علي (ع) وولايته وولاية الحسن والحسين (ع)،
وبامامة كل من خرج بالسيف من ولد علي (ع) فلاحظ الكشي (152)
وفرق الشيعة (42) وغيره. وروى الكشي (154) باسناده عن سدير
حديث دخول جماعة من البترية (ذكرهم) على أبي جعفر عليه السلام
وعنده زيد بن علي عليه السلام فقالوا لأبي جعفر عليه السلام: نتولى
322

عليا وحسنا وحسينا ونتبرأ من أعدائهم قال: نعم. قالوا نتولى أبا بكر
وعمر ونتبرأ من أعدائهم. قال: فالتفت إليهم زيد بن علي (ع) قال
لهم: أتتبرؤن من فاطمة (ع) بترتم أمرنا بتركم الله، فيومئذ سموا البترية
وقد ورد في وجه تسميتهم بالبترية روايات مختلفة أوردناها في محل آخر.
ثم إن الشريف المرتضى رحمه الله صرح بان الحسن بن صالح ليس من
الشيعة فقال في كتاب الانتصار في اعتبار الكرية في الماء الراكد عند
الشيعة، وعند الحسن بن صالح بن حي معتذرا عن ذكره بقوله: ليعلم
ان الشيعة ما تفردت بهذا المذهب كما ظنوا.
وثاقته
وثقه العامة بلا نكير من أحد فيما أعلم ومدحوه بالأمانة والوثاقة
في الحديث والخلو عن المناكير والورع والصدق ونحو ذلك منهم: النسائي
وابن معين، وأبو حاتم، وأحمد، وغيرهم. وقال أبو حاتم: ثقة،
حافظ، متقن. وقال أبو زرعة: اجتمع فيه إتقان، وفقه، وعبادة
وزهد. وقال وكيع: كان الحسن وعلي وأمهما قد جزوا الليل ثلاثة
أجزاء فكل واحد يقوم ثلثا فماتت أمهما فاقتسما الليل بينهما، ثم
مات علي فقام الحسن الليل كله. وقال ابن سعد في الطبقات ج 6 / 375
وكان ناسكا عابدا، فقيها.. ثم روى عن أبي نعيم قال: وكان ثقة
صحيح الحديث كثيره...
وقد أنكر عليه سفيان الثوري: انه يرى السيف والخروج على
الولاة الظلمة ويترك الجمعة ويتبعه جماعة من العامة كما أنكر بعضهم
عليه: انه لا يترحم على عثمان. وطعن عليه بعضهم بتشيعه بل أكثر
323

من ذكره قد وثقه ومدحه ثم طعنه بالتشيع وعن ابن حبان: ورفض
الرياسة على تشيع فيه... بل عن زائدة: انه يستتيب من يأتي الحسن
ابن حي، ولا يتكلم مع من يحدث عنه. فلاحظ ميزان الاعتدال ج 1
/ 496 ومرآت الجنان لليافعي ج 1 / 353 وحلية الأولياء وغيرهما من
كتب السير والتواريخ والتراجم.
قلت: الطعون المتقدمة ترجع إلى شئ واحد وهو انه زيدي
المذهب، وانه يميل إلى محبة أهل البيت عليهم السلام كما عن الطبري
صاحب التفسير. ولم أقف على مدح له في كلام أصحابنا إلا ما تقدم
في كلام الشيخ: (له أصل)، وأيضا رواية الحسن بن محبوب من
أصحاب الاجماع عنه. لكن كونه ذا أصل لا يكفي كما تقدم تحقيق
ذلك وأيضا تفسير الأصل في مقدمة هذا الشرح. كما أن رواية أصحاب
الاجماع عنه لا تثبت وثاقته كما تقدم تحقيق ذلك في المقدمة.
وقال الشيخ في ذيل روايته في حد الكر، واعتباره في الركي
وكيفية مساحة الركي المستدير غالبا. وهو زيدي، بتري متروك العمل
بما يختص بروايته.
قلت: تفرده في هذه الرواية بما يخالف الأصحاب مع أنه زيدي
بتري أوجب ترك العمل بروايته فيما يتفرد به فلا يدل على عدم وثاقته
في الحديث ان لم يكن على الوثاقة في نفسه أدل إلا أن الوثوق برؤوساء
المذاهب الباطلة كما ترى محل نظر كما ذكر نظيره الشيخ (رحمه الله)
في رؤساء الواقفة.
324

الحسن بن صدقة المدائني أخو مصدق بن صدقة
ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (ع) (168)، وأيضا مع أخيه
(320) وقال: وأخوه الحسن رويا أيضا عن أبي الحسن (ع). وقال
في أصحاب الكاظم (ع) (347): الحسين بن صدقة ثقة. واستظهر
في المجمع ان الحسين مصحف (الحسن) وهو غير بعيد.
وذكره البرقي في أصحاب الكاظم (ع) (50).
وروى الشيخ في التهذيب ج 2 / 345 باسناده عن عمرو بن سعيد
عن الحسن بن صدقة قال قلت لأبي الحسن الأول عليه السلام: أسلم
رسول الله صلى الله عليه وآله في الركعتين الأوليين الحديث، وروى عنه عنه (ع)
كثيرا.
وروى عن أبي الحسن الرضا (ع). عنه عنه محمد بن سعيد
المدائني: التهذيب ج 7 / 117 ذكرناه في طبقات أصحابه.
قال في الخلاصة (45) بعد ذكره: قال ابن عقدة: أخبرنا علي
ابن الحسن قال: الحسن بن صدقة المدائني أحسبه أزديا، وأخوه مصدق
رويا عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام، وكانوا ثقات. وفي تعديله
بذلك نظر والأولى التوقف إنتهى.
قلت: توقف العلامة رحمه الله في تعديله إنما هو لأجل اعتباره
العدالة في الحجية وهي لا تجتمع مع كون ابن عقدة زيديا وعلي بن
الحسن بن فضال فطحيا وإن كانا ثقتين. و ح فعلى ما هو التحقيق من
كفاية الوثاقة فتثبت وثاقته برواية ابن عقدة عن ابن فضال توثيقه،
هذا مضافا إلى توثيق الشيخ له في أصحاب الكاظم (ع) على ما تقدم.
325

وليس مرجع الضمير في قوله: " وكانوا ثقات " الحسن وأخوه
فقط فيكون في الجمع تجوزا كما عن ثاني الشهيدين قدس سرهما،
ولا هما مع أبيهما كما ذكره بعض من تأخر رحمه الله إذ ليست الترجمة
مسوقة لبيان حاله، بل مرجع الضمير ما أشار إليه العلامة في أخيه
مصدق (173) بقوله: قال الكشي: مصدق بن صدقة، ومعاوية بن
حكيم، ومحمد بن الوليد الخزاز، ومحمد بن سالم بن الحميد هؤلاء
كلهم فطحية. وهم من أجلة العلماء والفقهاء والعدول. بعضهم أدرك
الرضا (ع) وكلهم كوفيون. وروى ابن عقدة عن علي بن الحسن قال:
الحسن بن صدقه المدائني أحسبه أزديا وأخوه مصدق رويا عن أبي عبد الله
وأبي الحسن عليهما السلام وكانوا ثقات.
وقد وثقه ابن داود (108).
الحسن بن عباد
ذكره الشيخ في أصحاب الرضا عليه السلام (374) ويظهر مما
عن الراوندي في الخرائج مدحه بقوله: وكان كاتب الرضا (ع).
الحسن بن عبد الله القمي
ذكره العلامة في الخلاصة (212) وقال: يرمي بالغلو.
قلت: الطاهر انه الحسين بن عبيد الله القمي الذي ذكره الشيخ في
أصحاب الهادي (ع) (413) وقال: يرمى بالغلو. ويأتي ذكره بل يحتمل
اتحاده مع الحسين بن عبيد الله السعدي القمي فلاحظ.
326

الحسن بن عبد الله أبو علي عم الرافعي
إرشاد المفيد (292) اخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه
عن محمد بن يعقوب عن (أصول الكافي ج 1 / 352) علي بن إبراهيم
عن أبيه عن محمد بن فلان الرافعي قال: كان لي ابن عم يقال له:
الحسن بن عبد الله، وكان زاهدا، وكان من أعبد أهل زمانه، وكان
يتقيه السلطان لجده في الدين واجتهاده، وربما استقبل السلطان في الامر
بالمعروف والنهي عن المنكر بما يبغضه، فكان يحتمل ذلك له لصلاحه،
فلم تزل هذه حاله حتى دخل يوما في المسجد وفيه أبو الحسن موسى (ع)
فأومأ إليه فأتاه، فقال له: يا أبا علي ما أحب إلي ما أنت عليه
وأسرني به الا انه ليست لك معرفة فاطلب المعرفة (وذكر الحديث
بطوله وفي آخره ذكر توفيقه لمعرفة هذا الامر لاية رآها من أبي الحسن
عليه السلام قال:) فأقر به (ع) ثم لزم الصمت والعبادة، فكان
لا يراه أحد يتكلم بعد ذلك.
أقول: ورواه بطوله مع تفاوت يسير محمد بن الحسن الصفار (254)
عن إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن فلان الرافعي قال: كان لي ابن
عم الحديث بطوله. ذكرناه في طبقات أصحابه (ع) وفي كتابنا في أخبار
الرواة.
الحسن بن علوية أبو محمد القماص
أبو عمرو الكشي في ترجمة يونس بن عبد الرحمان (301 / 8):
وجدت بخط محمد بن شاذان بن نعيم في كتابه: سمعت أبا محمد
327

القماص الحسن بن علوية الثقة يقول: سمعت الفضل بن شاذان يقول
حج يونس أربعا وخمسين حجة واعتمر أربعا وخمسين عمرة وألف ألف
جلد ردا على المخالفين الحديث.
الحسن بن علي الحضرمي
ذكره الشيخ في الفهرست (52) وقال: له كتب، وروايات.
أخبرنا بها أحمد بن عبدون عن أبي عبد الله أحمد بن إبراهيم الصيمري
عن أبي الحسين علي بن يعقوب الكسائي عن الحسن بن علي الحضرمي.
قلت: طريقه ضعيف بالكسائي المجهول.
الحسن بن علي الحناط
ذكره الشيخ في (من لم يرو عنهم) من رجاله (462) وقال:
رازي فاضل.
قلت: وفي النسخة المطبوعة (الخياط). وقال ابن داود (111):
الحسن بن الخياط بالخاء المعجمة والياء المثناة تحت. لم (جخ) فاضل.
الحسن بن علي الأصغر بن علي بن الحسين بن علي
بن أبي طالب (ع) الملقب بالأفطس
كان صاحب راية محمد بن عبد الله صاحب النفس الزكية، وكان بينه
وبين أبي عبد الله (ع) كلام، وحمل على أبي عبد الله (ع) بالشفرة
328

يريد قتله وغير ذلك من ذموم وردت فيه ذكرها أصحاب السير وعلماء
الأنساب كالبخاري في سر السلسلة وابن عنبة في عمدة الطالب ومشايخ
الحديث منهم الكليني والشيخ أوردناها مستوفاة في كتابا في أخبار الرواة.
الحسن بن علي الكلبي
ذكره الشيخ في الفهرست (51) وقال: له روايات، ثم رواها
عن أحمد بن عبدون عن الأنباري عن حميد عن إبراهيم بن سليمان عنه
قلت: تقدم في الحسين بن علوان الكلبي ص 111 احتمال اتحاده
معه وكذا مع الحسين بن علي الكلبي الذي ذكره الشيخ في أصحاب
الصادق (ع) وعليه فقد وثقه النجاشي كما تقدم.
الحسن بن علي الوجناء النصيبي
كان له احتجاج مع محمد بن الفضل الموصلي الشيعي الذي ينكر
وكالة أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه في سنة سبع وثلثمائة
وأثبتها بكر أمة صدرت منه رواه الشيخ في الغيبة (192) ويأتي
الكلام في اتحاده مع الحسن بن الوجناء أبي محمد النصيبي، والحسن
ابن محمد بن الوجناء أبي محمد النصيبي في ترجمة محمد بن أحمد بن
عبد الله بن خانبة (937) تبعا للماتن (ره).
329

الحسن بن علي أبو محمد الهمداني
روى الشيخ في الوصية لأهل الضلال من التهذيب ج 9 / 204
عن محمد بن علي بن محبوب عن أبي محمد الحسن بن علي الهمداني عن
إبراهيم بن محمد قال: كتب أحمد بن هلال إلى أبي الحسن عليه السلام...
ثم قال: فأول ما في هذا الخبر انه ضعيف الاسناد جدا لان رواته كلهم
مطعون عليهم وخاصة صاحب التوقيع أحمد بن هلال....
الحسن بن عمار
ذكره الشيخ في أصحاب الباقر (ع) (114) وأصحاب الصادق
عليه السلام (183).
وفي كتاب العقل من أصول الكافي ج 1 / 28: عدة من أصحابنا
عن عبد الله البزاز عن محمد بن عبد الرحمان بن حماد عن الحسن بن
عمار عن أبي عبد الله عليه السلام.
قلت: لا يبعد اتحاده مع الحسن بن عمارة الآتي. ولذلك ذكرناه
في المقام إذ لم نقف على شئ في حاله فبناءا على عدم الاتحاد هو مجهول الحال
الحسن بن عمار الدهان
روى في الدعاء للكرب من أصول الكافي ج 2 / 556 باسناده
عن ابن محبوب عن الحسن بن عمار الدهان عن مسمع عن أبي
عبد الله (ع).
قلت لا يبعد اتحاده مع الحسن بن عمارة الآتي فلاحظ.
330

الحسن بن عمارة الكوفي
ذكره الشيخ في أصحاب السجاد (ع) (88)، وفي أصحاب
الباقر (ع) (115) وقال بدل (الكوفي): (عامي)؟
وذكره البرقي في أصحاب الباقر (ع) (13)، وأيضا في أصحاب
الصادق ممن أدرك أبا جعفر عليهما السلام (17) وزاد في الثاني: (كوفي).
روى أبو مالك الجهني عنه عن أبي جعفر عليه السلام أضحية النبي
صلى الله عليه وآله كما في التهذيب ج 5 / 205، وشراء كسوة
الكعبة للتكفين بها كما في التهذيب ج 1 / 436.
وذكره البرقي والشيخ في أصحاب الصادق (ع) وقال الشيخ في
(166): الحسن بن عمارة بن المضرب أبو محمد البجلي الكوفي،
أسند عنه.
وروى الحسن بن عمارة عن أصحاب أبي عبد الله عنه (ع):
منهم مسمع عنه عنه عنه (ع) الحسن بن محبوب كما في فضل الزراعة
من الكافي ج 1 / 404. وفى وديعة التهذيب ج 7 / 180 عن ابن محبوب
عن الحسن بن عمارة عن أبيه عن مسمع أبي سيار قال قلت لأبي
عبد الله كنت الحديث.
قلت: يحتمل كون روايته في الكافي أيضا عن أبيه عن مسمع
بقرنية هذه الرواية.
ويحتمل اتحاده مع الحسن بن عمار الدهان المتقدم بقرينة من
روى عنه، ومن روى هو عنه فلاحظ.
وذكره العامة في رجالهم فقال الذهبي في ميزان الاعتدال ج 2
331

/ 513: الحسن بن عمارة (ت، ق) الكوفي الفقيه مولى بجيلة.
عن ابن أبي مليكة، وعمرو بن مرة، وخلق، وعنه السفيانان، ويحيى
القطان... ثم ذكر عن جماعة تضعيفه ثم قال: مات سنة ثلاث
وخمسين ومائة، وكان من كبار الفقهاء في زمانه. ولى قضاء بغداد.
وذكره الخطيب في تاريخه ج 7 / 345 قائلا: الحسن بن عمارة
ابن المضرب أبو محمد الكوفي مولى بجيلة حدث عن الزهري والحكم بن
عتيبة (ثم ذكر مشايخه، ومن روى عنه إلى أن قال):
ولى الحسن بن عمارة القضاء ببغداد في خلافة المنصور.... قلت:
وذكر هناك أحاديث في توليه القضاء ثم ذكر ما ورد فيه من المدح بأنه
فقيه، شيخ صالح، رجل صدوق صالح، وغير ذلك، وما ورد فيه
من الذم بأنه كذاب، وغير ذلك، ثم ذكر تاريخ وفاته كما تقدم.
الحسن بن عمر بن زيد:
قال ابن داود في رجاله (115) الحسن بن عمر بن يزيد، وأخوه
الحسين (ضا) (جخ) ثقتان.
قلت: الموجود في أصحاب الرضا (ع) من رجال الشيخ (372):
الحسن بن يزيد. و (373): الحسين بن عمر بن يزيد ثقة. والتوثيق
يخص بأخيه الحسين، على أن اتحاد الحسن بن يزيد مع الحسن بن
عمر بن يزيد وإن كان ممكنا الا أنه لا شاهد عليه وسيأتي ذكر أخيه
انشاء الله.
332

الحسن بن الفضل بن زيد اليماني
كان لأبيه كتاب إلى الناحية المقدسة، ولما زار الحسن العراق،
وعزم على نفسه ان لا يخرج إلا عن بينة من أمره ونجاح بحوائجه وإن
نفد ما عنده حتى يتصدق فبقى وطالت المدة ثم خاف أن يفوته الحج
ثم جاء إلى محمد بن أحمد يسئله في أمره إلى أن تشرف بزيارة مولانا الحجة
صلوات الله عليه، فنظر إليه وضحك، وقال: لا تغم فإنك ستحج في
هذه السنة وتنصرف إلى أهلك وولدك سالما، فاطمئن بذلك وسكن قلبه
ولما ورد العسكر خرج إليه صرة فيها دنانير وثوب إلى آخر حديثه
وكان في ذلك له مكاتبة وتوقيع. ذكر حديثه بطوله المشايخ الكليني في
باب مولد الحجة (ع) ج 1 / 520 والصدوق في اكمال الدين والمفيد في
الارشاد (353) وذكره الشيخ في الغيبة ملخصا (171) ذكرناه
بطوله في طبقات أصحابه (ع) وفي كتابنا أخبار الرواة.
الحسن بن القاسم
ذكره الشيخ في أصحاب الرضا (ع) (374). وقال أبو عمرو
الكشي (376): ما روي في الحسن بن القاسم من أصحاب الرضا
عليه السلام.
حدثني حمدويه قال حدثنا الحسن بن موسى قال حدثني الحسن بن
القاسم قال: حضر بعض ولد جعفر (ع) الموت فأبطأ عليه الرضا (ع)
قال: فغمني ذلك لابطائه على عمه محمد (أي محمد بن جعفر (ع))
333

قال: ثم جاء، فلم يلبث أن قام قال الحسن: فقمت معه فقلت: جعلت
فداك عمك في الحال التي هو فيها تقوم وتدعه فقال: أين تدفن فلانا؟
يعني الذي هو عندهم قال فوالله ما لبثنا أن تمايل المريض ودفن أخاه
الذي كان عندهم صحيحا.
قال الحسن الخشاب: فكان الحسن بن القاسم يعرف الحق بعد
ذلك ويقول به.
وعنونه في جامع الرواة ثم ذكر خبر الكشي المتقدم وقال: عنه احمد
ابن محمد بن سعيد في (يب) في باب علامة شهر رمضان. الظاهر أن
رواية أحمد بن محمد بن سعيد عنه مرسلة لبعد زمانهما كثيرا
والله أعلم.
قلت: وتبعه غير واحد ممن تأخر بلا نكير منهم عليه. وهناك
كلام من جهات.
الأولى ان ما رواه الكشي باسناده عن الحسن بن القاسم في مرض
محمد بن جعفر (ع) وعيادة أبي الحسن الرضا (ع) له ثم إخباره
بوفات الباكي عليه وهو إسحاق بن جعفر (ع) أخوه، وبرء محمد من
مرضه، قد رواه الصدوق في العيون ج 2 / 206 بطريقين، والأربلي
في كشف الغمة ج 3 / 93 فيما أخبره (ع) بوقوعه عن الحسن بن أبي
الحسن (ع) يعني به الحسن بن موسى بن جعفر (ع) مع تفاوت يسير قال:
وعن الحسن بن أبي الحسن قال: اشتكى عمي محمد بن جعفر
عليه السلام شكاة شديدة حتى خفنا عليه الموت، فدخل عليه أبو الحسن
الرضا (ع) ونحن حوله نبكي من بنيه، وإخوتي، وعمي إسحاق عند رأسه يبكي
وهو في حالة شديدة، فجاء فجلس في ناحية ينظر إلينا، فلما خرج تبعته
فقلت له: جعلت فداك دخلت على عمك وهو في هذا الحال ونحن
334

نبكي وإسحاق عمك يبكي فلم يكن شئ، فقال لي: أرأيت هذا
الذي يبكي عند رأسه سوف يبرأ هذا من مرضه ويقوم، ويموت هذا
الذي يبكي عليه، فقام محمد بن جعفر (ع) من وجعه، واشتكى إسحاق
ومات وبكى عليه محمد.
ولما خرج محمد بن جعفر (ع) بمكة ودعا لنفسه وسمى بأمير المؤمنين
وبويع له بالخلافة ودخل عليه أبو الحسن الرضا (ع) فقال: يا عم
الحديث ثم ذكر قدوم الجلودي وانه لقيه فهزمه واستأمن إليه محمد بن
جعفر ثم صعد المنبر فخلع نفسه وقال إن هذا الامر للمأمون وليس لي
فيه حق ثم خرج إلى خراسان فمات بمرو ورواه في العيون ج 2 / 207
مع تفاوت.
وقال المفيد في الارشاد (287) وتوفي محمد بن جعفر بخراسان
مع المأمون الخ ثم ذكر حديث تشييع جنازته بطوله. وذكر أبو الفرج
في مقاتل الطالبيين حديث تشييع جنازته (360).
الثانية ان ما رواه الكشي حسن سندا بالحسن بن موسى الخشاب
أن لم يكن قوله: (فكان الحسن بن القاسم يعرف الحق بعد ذلك
ويقول به) عولا على إخبار الحسن بن القاسم به والا فهو مجهول الحال
لا يثبت ما حكاه بقوله، هذا مع أن الخبر وان تم سنده فهو قاصر الدلالة
على وثاقته إذ معرفته بهذا الامر لا تلازم وثاقته.
الثالثة ان ما ذكره في جامع الرواة واستصوبه من تأخر بلا نكير
منهم رحمهم الله من رواية الشيخ في التهذيب باسناده عن ابن عقدة
عن الحسن بن القاسم المذكور ثم التنبيه على أن روايته عنه مرسلة
بحذف الواسطة، فغير مستقيم.
أما أولا فلامكان رواية ابن عقدة المولود (249) المتوفى (333)
عمن أدرك أبا الحسن الرضا (ع) حيث مضى مسموما 202، أو
335

(203)، أو 206 ولكنه مع امكانها فكون المراد بالحسن بن القاسم
في الحديث هو من ذكره الكشي لا شاهد له بل الظاهر غيره كما يأتي.
وثانيا ان ما نسبه إلى التهذيب من رواية ابن عقدة عن الحسن
ابن القاسم، فغير ظاهر، إذا الموجود في الباب المذكور منه ج 4 / 166 / 472
هكذا: أبو الحسن محمد بن أحمد بن داود قال أخبرنا أحمد بن محمد
ابن سعيد عن أبي الحسن بن القاسم عن علي بن إبراهيم قال حدثني
أحمد بن عيسى بن عبد الله الحديث، وهكذا رواه في الوافي أيضا
ولكن في الوسائل: وعنه عن أحمد بن محمد بن سعيد عن الحسين
(الحسن) بن القاسم عن علي بن إبراهيم الخ.
ثم إن الظاهر كون المراد بأبي الحسن بن القاسم الذي روى عنه احمد
ابن محمد بن سعيد بن عقدة: هو علي بن القاسم أبو الحسن البجلي
الذي روى قرائة عليه ابن عقدة عنه عن أبي الحسن علي بن إبراهيم بن
المعلى البزاز التيمي، كما تقدم في ج 1 / 174 رواية النجاشي باسناده عن
ابن عقدة عنه عنه عن عمر بن محمد كتاب ابن أبي رافع.
وهنا احتمال ثالث: وهو كون المراد بالحسن بن القاسم في
التهذيب على ما ذكره في جامع الرواة وما هو ظاهر الوسائل أيضا بل وبأبي
الحسن بن القاسم على ما هو موجود في التهذيب المطبوع وفي الوافي الحسن
ابن القاسم بن الحسين البجلي.
إذ تقدم في ترجمة الحسن بن جعفر بن الحسن (68) رواية النجاشي
باسناده عن ابن عقدة قال حدثنا الحسن بن القاسم بن الحسين البجلي
قراءة عليه في ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين ومأتين قال حدثنا محمد بن
عبد الله بن صالح البجلي الخشاب الخ.
وقد تقدم في ج 1 / 176 رواية كتاب ابن أبي رافع أيضا عن
ابن عقدة عن الحسن بن القاسم عن معلى عن عمر بن محمد بن عمر الخ.
336

وروى الشيخ في الفهرست (94) باسناده عن ابن عقدة عن
الحسن بن القاسم البجلي عن علي بن إبراهيم بن المعلى التيمي عن عمر
ابن محمد كتاب الأقضية لعلي بن عبيد الله الله بن محمد بن عمر.
وروى الصدوق في (معاني الأخبار) (197) عن محمد بن
ابن إبراهيم بن إسحاق قال حدثنا أحمد بن محمد الهمداني قال حدثنا
الحسن بن القاسم قراءة قال حدثنا علي بن إبراهيم المعلي الخ.
بل يمكن القول بأن من روى عنه ابن عقدة في جميع هذه الموارد
هو علي بن القاسم البجلي ويكنى بأبي الحسن على ما قيل به في تكنية
المسمين ب‍ (علي) غالبا، بقرينة رواية ابن عقدة عنه وروايته عن
علي بن إبراهيم بن المعلى البزاز التيمي وعلى هذا فيلتزم بالتصحيف في
جملة من هذه الأسانيد وان (الحسن بن القاسم) فيها مصحف
(أبي الحسن بن القاسم)، كما أن ما تقدم في ج 1 / 176 عنه عن
الحسن بن القاسم قال حدثنا معلى الخ فيه تصحيف عن (حدثنا علي
ابن إبراهيم بن المعلى) بقرينة ما تقدم عنه قبله وعن الفهرست وغيره.
هذا ما خلج ببالي القاصر في المراد بالحسن بن القاسم في رواية
التهذيب ولم أقف على من تنبه به والله الهادي إلى الصواب.
الحسن بن القاسم بن العلاء
كان أبوه القاسم بن العلاء لقى مولا أبا الحسن وأبا محمد
العسكريين عليهما السلام، وقد عمر مائة وسبع عشرة سنة، وكان
صحيح العينين ثمانين سنة وحجب بعد الثمانين، ودرت عليه عيناه
قبل وفاته بسبعة أيام، ولا تنقطع عنه توقيعات مولانا صاحب الزمان
337

عليه السلام على يد أبي جعفر محمد بن عثمان العمري وبعده علي
أبي القاسم الحسين بن روح السفيرين قدس الله روحهما ثم انقطعت
عنه مدة نحوا من شهرين ثم جائه كتاب فيه نعيه ومعه ثياب كفنه
وكان وكيلا للناحية المقدسة، وكان ابنه الحسن يشرب الخمر فلما
مرض أبوه التفت القاسم إليه فقال له: إن الله منزلك منزلة ومرتبك
مرتبة فاقبلها بشكر، فقال له الحسن يا أبة قد قبلتها، قال القاسم
على ماذا؟ قال: ما تأمرني به يا أبه قال: على أن ترجع عما أنت
عليه من شرب الخمر، قال الحسن: يا أبة وحق من أنت في ذكره
لأرجعن عن شرب الخمر ومع الخمر أشياء لا تعرفها فرفع القاسم يده
إلى السماء وقال: اللهم ألهم الحسن طاعتك وجنبه معصيتك ثلاث مرات.
ثم أوصاه وكان فيما أوصاه أن قال: يا بني إن أهلت لهذا الامر - يعني
الوكالة لمولانا فتكون قوتك من نصف ضيعتي... فلما توفى ورد من
مولانا (ع) على الحسن كتابة تعزية وفي آخره دعاء: ألهمك الله طاعته
وجنبك معصيته وهو الدعاء الذي كان دعا به أبوه، وكان آخره قد
جعلنا أباك إماما لك وفعاله لك مثالا. رواه الشيخ في حديث طويل
في الغيبة ص 188 عن المفيد والحسين بن عبيد الله عن محمد بن أحمد
الصفواني وقد أخبر بذلك بطوله فلاحظ.
338

الحسن بن محبوب بن وهب بن جعفر بن وهب
أبو علي البجلي السراد، ويقال له الزراد
نسبه:
قال الكشي (360) علي بن محمد القتيبي قال حدثني جعفر بن
محمد بن الحسن بن محبوب نسبه (نسب ظ) جده الحسن بن محبوب:
ان الحسن بن محبوب بن وهب بن جعفر بن وهب، وكان وهب
عبدا سنديا مملوكا لجرير بن عبد الله البجلي زرادا، فصار إلى أمير المؤمنين
عليه السلام، وسئله ان يبتاعه، فلما صح عتقه صار في خدمة أمير المؤمنين
صلوات الله عليه ثم ذكر وفاته كما يأتي وقال: وكان آدم شديد الأدمة
أنزع سباطا. خفيف العارضين ربعة (أربعة خ) من الرجال يجمع
من وركه الأيمن.
قلت: فيما ذكره في نسبه ايماء بمدح ابن محبوب بنسبه وبيته
المرفوع قدرها بحسن معرفتهم بأهل البيت وولائهم فقد خدم وهب
في بيت جرير بن عبد الله البجلي الصحابي الجليل الذي ذكره ابن
عبد البر في الاستيعاب وابن حجر في الإصابة وغيره بمكانته في الصحابة
وفي الاسلام ووجاهته عند رسول الله صلى الله عليه وآله، وذكره الشيخ
في أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وكان رحمه الله ممن لم يرتد ولم يتخلف عن
منهاج أمير المؤمنين عليه السلام واختص به (ع) وكان رسوله إلى
معاوية كان ذكره الشيخ في رجاله (13) والعامة في كتبهم. وروى
الطبراني عن علي عليه السلام قال فيه: (جرير منا أهل البيت).
339

ذكره في الإصابة.
كل ذلك إلى أن صار وهب في خدمة أمير المؤمنين صلوات الله عليه
وعلى ذلك صار نشوء هذا البيت حتى ربي الحسن بن محبوب في حجر
والده محبوب المخلص في ولاء أهل البيت (ع) وفي نشر آثارهم وعلومهم.
قال الكشي: سمعت أصحابنا ان محبوبا أبا حسن كان يعطي
الحسن بكل حديث يكتبه عن علي بن رئاب درهما واحدا: قلت:
وقد روى الحسن عن ابن رئاب كثيرا.
ثم أنه لم أقف لمحبوب والده ترجمة ولا رواية. والعجب من
بعض المتأخرين (قده) في تنقيح المقال قال: محبوب والد الحسن بن
محبوب. لم يعلم أن أحد المذكورين والده أو أنه غير هؤلاء وانه غير
مذكور في الرجال واحتمل بعضهم كون والد الحسن هو محبوب بن
حسان المذكور ولم يثبت إنتهى.
قلت: لم يذكر رحمه الله في المسمين ب‍ (محبوب) بن وهب ولم
يحتمل أنه والد الحسن مع أنك عرفت تصريح حفيده بنسبه.
وأما محمد بن الحسن بن محبوب فقد ذكره الشيخ في أصحاب
الجواد (ع) وذكرناه في طبقات أصحابه (ع).
وأما حفيده جعفر بن محمد بن الحسن بن محبوب فلم أقف له
على ترجمة ولا ذكر إلا في هذه الرواية.
لقبه:
قال الكشي (361): أحمد بن علي القمي السلولي قال حدثني
الحسن بن خرذاذ عن الحسن بن علي بن النعمان عن أحمد بن محمد
340

ابن أبي نصر قال قلت لأبي الحسن الرضا (ع): ان الحسن بن محبوب
الزراد أتانا برسالة قال صدق. لا تقل الزراد بل قل: السراد. ان
الله تعالى يقول: " وقدر في السرد ".
وقال الحميري في قرب الإسناد (160): أحمد بن محمد بن
أبي نصر قال سألنا الرضا (ع): هل أحد من أصحابكم يعالج السلاح؟
فقلت: رجل من أصحابنا زراد فقال: إنما هو سراد أما تقرأ كتاب
الله عز وجل في قول الله لداود (ع) " ان أعمل سابقات وقدر في
السرد " الحلقة بعد الحلقة.
قلت: الزراد بتبدل من السين بالزاي: نسج حلق الدروع
وإدخال بعضها في بعض أو المسامير التي في الحلقة ولم يظهر الوجه في
النهي المذكور إلا إيماءا باتباع الكتاب وسنة داود ومدحا له بذلك
أو انه من مهمل الأول.
مولده ووفاته:
قال أبو عمرو الكشي في ترجمته: ومات الحسن بن محبوب في
آخر سنة أربع وعشرين ومأتين، وكان من أبناء خمس وسبعين سنة.
قلت: وعلى هذا فمولده سنة تسع وأربعون ومائة بعد وفاة
أبي عبد الله الصادق (ع) والظاهر أن ذلك سبب اتهام أصحابنا الحسن
ابن محبوب كما يأتي في روايته عن أبي حمزة الثمالي المتوفي (150)
عام وفاة جماعة من أصحاب الباقرين عليهما السلام مثل زرارة وبريد
ابن معاوية ومحمد بن مسلم.
ثم إنه لم أقف على تحديد زمان مولده ووفاته في غير الكشي ومن
341

تبعه. والاعتماد عليه محل اشكال: أولا لقصور مستنده ففيه جعفر حفيده
وهو مهمل كما تقدم.
وثانيا لمنافاته مع روايته عن أبي عبد الله (ع) كما يأتي وإن كانت أيضا
ضعيفة السند، ومع روايته عن جماعة من أكابر الصادق من أصحاب
السجاد والباقر عليهم السلام مثل عبد الغفار أبي مريم الأنصاري
الذي قال لأبي جعفر الباقر (ع) في حديث دخوله عليه بعد ما قبل
يده ورجله: وقلت: بأبي أنت وأمي يا بن رسول الله فما أجد العلم
الصحيح إلا عندكم، واني قد كبر سني ودق عظمي الحديث. ومثل
أبي الجارود زياد بن المنذر، ومحمد بن النعمان الأحول، وأبي الصباح
الكناني، ومحمد بن إسحاق المدني، وسدير الصيرفي، وأبي حمزة
الثمالي، واضرابهم وسيأتي الكلام في ذلك.
وأما ما ذكره في وفاته فربما ينافيه بوجه ما ذكره الكشي عن
نصر بن صباح: ان ابن محبوب أقدم من ابن فضال كما يأتي وتقدم في
ترجمة الحسن بن فضال (13) انه مات (224) هذا لو أريد انه
أقدم مولدا وموتا منه.
ويأتي في ترجمة البزنطي قول النجاشي انه مات سنة (221)
بعد وفات الحسن بن فضال بثمانية أشهر، وعلى هذا كانت وفات ابن
فضال (220) وتقدم ابن محبوب عليه يقتضي كون وفاته ومولده قبله
هذا بناءا على صحة ما ذكره حفيده في مدة عمره فإنه بلا معارض ولا
ينافيه شئ. هذا ما ظهر ببالي القاصر وسيأتي الكلام في ذلك والله العالم
ولم يذكره أصحابنا في أصحاب أبي جعفر الجواد وأبي الحسن الهادي (ع)
مع أنه على ما ذكره أدرك من أيام الهادي (ع) أربع سنين.
342

طبقته:
قال ابن حجر في لسان الميزان ج 2 / 248: الحسن بن محبوب
أبو علي مولى بجيلة، روى عن جعفر الصادق رحمه الله تعالى والحسن بن
صالح بن حي...
وروى المفيد في الإختصاص (231) عن الحسن بن محبوب قال
قلت لأبي عبد الله (ع): يكون المؤمن بخيلا؟ قال: نعم...
قلت: ظاهر مشايخ الأصحاب انه لا تصح روايته عنه (ع) اما
الكشي فلما تقدم عنه في تاريخ ولادته بعد وفاته عليه السلام وذكره
في أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام كما يأتي، واما البرقي فلانه
ذكره في أصحاب الكاظم عليه السلام ممن نشأ في عصره دون من
أدرك أباه الصادق (ع)، واما الشيخ فمضافا إلى أنه ذكره في أصحاب
الكاظم والرضا عليهما السلام دون أصحابه، أنه قال في الفهرست:
وروى عن ستين رجلا من أصحاب أبي عبد الله (ع)... فان الظاهر
من مدحه بروايته عنهم انه لم يرو عن أبي عبد الله (ع) بلا واسطة.
ولكن للنظر في ذلك مجال: اما ما ذكره الكشي فتقدم الكلام فيه
واما ان الكشي والبرقي والشيخ لم يذكروه في أصحابه (ع) فلان عدم
الذكر لا يدل على النفي كما هو ظاهر وقد كثر منهم عدم ذكرهم بعض أصحابه
وكذا أصحاب ساير الأئمة عليهم السلام في طبقاتهم.. وانه قد ثبت
كونهم من أصحابهم ونبهنا عليه في هذا الشرح كثيرا، واما قول الشيخ
انه روى عن ستين الخ. فيدفعه مضافا إلى عدم دلالته على نفي صحبته
أو روايته عنه (ع): كثرة نظائره من التنبيه على رواية بعض أصحابه
343

الذين رووا عنه عليه السلام عن أصحابه أيضا وكذا في أصحاب سائر
الأئمة عليهم السلام.
ثم إن حصره رحمه الله من روى عنهم من أصحابه بستين في غير
محله فقد أحصينا من روى عنه الحسن بن محبوب من أصحاب الصادق
عليه السلام فزادوا على مائة وقد ذكرناهم بأسمائهم في الطبقات، كما أنه
روى عن بعض أصحاب السجاد (ع) وجماعة من أصحاب الباقر
عليه السلام وروى عن هؤلاء عنهم (ع) ويطول بذكرهم وفي ما ذكرناه
في محله كفاية والله الموفق للصواب.
وذكره في أصحاب الكاظم (ع) الشيخ (347) قائلا: الحسن
ابن محبوب السراد، ويقال: الزراد، مولى ثقة.
والبرقي في من نشأ في عصره من أصحابه (48) قائلا: الحسن
ابن محبوب السراد، وفي (53) أيضا قائلا: الحسن بن محبوب
الزراد.
قلت: تقدم اتحاد السراد والزراد فعنوانه مرتين بظاهر تعدد
اللقب لفظا مع أن الثاني مقلوب الأول في غير محله.
والكشي قال في (تسمية الفقهاء من أصحاب أبي إبراهيم،
وأبي الحسن الرضا عليهما السلام (344): أجمع أصحابنا على تصحيح
ما يصح من هؤلاء وتصديقهم، وأقروا لهم بالفقه، والعلم وهم ستة
نفر... (ثم ذكر منهم) الحسن بن محبوب... (وقال): قال
بعضهم مكان (الحسن بن محبوب) الحسن بن علي بن فضال...
قلت: تقدم في ج 1 / 123 التحقيق في ذلك وأيضا ذكر أصحاب
الاجماع وعددهم، وتفسير الاجماع ومعقده، والكلام في تحققه، وفي
ان روايتهم عمن لم يصرح بشئ امارة الوثاقة أولا فلاحظ وتأمل.
344

وفي المعالم (33) أبو علي الحسن بن محبوب السراد أو الزراد الكوفي
مولى بجيلة، روى عن الكاظم والرضا عليهما السلام...
وقد روى الشيخ باسناده عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب
قال سألت أبا الحسن (ع) عن الجص يوقد عليه الخ. رواه في التهذيب
ج 2 / 235 و / 354 ولعل المراد به أبو الحسن الرضا (ع).
وذكره في أصحاب الرضا (ع) الكشي كما تقدم، والشيخ في رجاله
(372) قائلا: الحسن بن محبوب السراد مولى بجيلة، كوفي ثقة.
وقال في الفهرست (46): الحسن بن محبوب السراد، ويقال
له الزراد، ويكنى أبا علي، مولى بجيله، كوفي، ثقة، روى عن
أبي الحسن الرضا عليه السلام، وروى عن ستين رجلا من أصحاب
أبي عبد الله (ع)، وكان جليل القدر، ويعد في الأركان الأربعة في
عصره، وله كتب الخ.
وقال ابن النديم في الفهرست (222) في كتب المصنفة في الأصول
والفقه ومشايخ الشيعة الذين رووا الفقه عن الأئمة عليهم السلام:
كتاب الحسن بن محبوب السراد وهو الزراد من أصحاب الرضا (ع)
ومحمد ابنه من بعده. وقال أيضا في (323): الحسن بن محبوب
السراد هو الزراد، من أصحاب مولانا الرضا، ومحمد ابنه عليهما السلام
وله من الكتب...
وقال ابن إدريس مع ذكره في المشيخة المصنفين، والرواة المحصلين
في آخر (السرائر) (481): ومن ذلك ما استطرفناه من كتاب
المشيخة تصنيف الحسن بن محبوب السراد صاحب الرضا عليه آلاف
التحية والثناء، وهو ثقة عند أصحابنا، جليل القدر، كثير الرواية،
أحد الأركان الأربعة في عصره...
345

قلت: روى الحسن بن محبوب عن أبي الحسن الرضا (ع) كثيرا
روى عنه عنه (ع) جماعة منهم أحمد بن محمد بن عيسى، وإبراهيم
ابن هاشم وأحمد بن هلال ذكرناهم في طبقات أصحابه.
ولم يذكره أصحابنا في أصحاب أبي جعفر الجواد (ع)، نعم عده
ابن النديم من أصحابه أيضا كما تقدم. مع أنه بقى بعد وفات
أبي الحسن الرضا (ع) (202) إلى سنة (224) وذلك بعد وفاة
أبي جعفر عليه السلام (220) وعلى هذا أدرك من أيام أبي الحسن
الهادي (ع) أربع سنين.
مكانته السامية
كان وجيها عند أبي الحسن الرضا (ع) كما تقدم عن الكشي
وغيره ما يدل عليه، وصدقه فيما أتى به، وكان صاحبه كما ذكره ابن
إدريس.
وكان ممن أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عنه، وعلى تصديقه
والاقرار له بالفقه، والعلم. ذكره الكشي، وكان جليل القدر، ويعد
في الأركان الأربعة في عصره. ذكره الشيخ وابن إدريس وجماعة ممن تأخر
يعني كان بمنزلة زرارة ومحمد بن مسلم من الأركان الأربعة في عصرهم.
وقد وثقه الشيخ في أصحاب الكاظم والرضا من رجاله وفى الفهرست
وقال ابن إدريس ثقة عند أصحابنا...
وقال الأربلي في كشف الغمة ج 3 / 337: ومن جملة ثقات
المحدثين والمصنفين من الشيعة الحسن بن محبوب الزراد...
وقال في الخلاصة: ثقة عين إلى آخر ما ذكره الشيخ. وقال النجاشي
346

في ترجمة جعفر بن عبد الله رأس المدري: وروى جعفر عن جلة أصحابنا
مثل الحسن بن محبوب...
وقد روى الأصول والكتب المصنفة عن مصنفيها كثيرا كما في
النجاشي والفهرست كما روى عن أصحاب الأئمة عليهم السلام كثيرا
وكان عارفا بالحديث ورواته.
وبالجملة جلالة ابن محبوب في أصحابنا مما لا تنكر ولم يطعن عليه
بشئ من مذهبه ووثاقته ومشايخه وكتبه بل عد من روى عنه من الثقات
على اشكال تقدم في مقدمة هذا الشرح نعم توجد مناقشات ونوادر حول
رواياته نشير إليها.
مناقشات ونوادر في رواياته
توجد في كلمات أصحابنا مناقشات حول روايات الحسن بن محبوب
ربما نشأت كلها عن خفاء مولده ووفاته فتارة نوقش في روايته عن الحسن
بن فضال، وأخرى في روايته عن أبي حمزة الثمالي، أو ابن أبي حمزة
البطائني على خلاف يأتي، وثالثة في رواية أحمد بن محمد بن عيسى
الأشعري عن ابن محبوب.
اما الأولى فقال الكشي في ترجمته (361): قال نصر بن
الصباح: ابن محبوب لم يكن يروي عن ابن فضال، بل هو أقدم
وأمتن...
قلت: وفيما ذكره نظر: أولا بأن الكشي والنجاشي وغيرهما
قد طعنوا في ابن الصباح بالغلو بلا توثيقهم له.
وثانيا ان ابن فضال ليس مطعونا بوجه يتنزه ويقدس مقام ابن
347

محبوب من روايته عنه مع عظم قدره وجلالته وثقته وورعه عند الطائفة
وقد عده بعضهم من أصحاب الاجماع بدل ابن محبوب. والطعن فيه
بمذهبه وأنه فطحي ففي غير محله إذ تقدم في ترجمته انه مات وقد قال
بالحق، على أنا قد أمرنا بالأخذ بما رواه ثقات الفطحية وطرح
آرائهم مع أنه لا بأس بالرواية عن ثقاتهم، وعن ثقات سائر أصحاب
المذاهب الباطلة، كما أنه روى ابن محبوب عن ثقاتهم كما يأتي.
وإن أراد انه أقدم طبقة منه فإنه من أصحاب الكاظم (ع) دونه
حيث لم يذكره الكشي في أصحابه وتبعه النجاشي في ذلك كما تقدم ففيه
أنه إن سلم فلا يمنع روايته عنه وقد كثرت رواية أكابر أصحاب امام
عن أصاغر أصحابه.
وإن أراد انه أقدم مولدا ووفاتا فمع انه محل منع كما تقدم
ففيه ان التقدم بهذه المدة اليسيرة لا يمنع عن الرواية عنه وهذا واضح.
هذا في المناقشة الأولى في رواياته.
واما الأخيرتين فيأتي التحقيق فيهما في ترجمة أحمد بن محمد بن
عيسى تبعا للماتن رحمه الله فانتظره.
كتبه:
قال ابن النديم (323): وله من الكتب: كتاب التفسير،
كتاب النكاح، كتاب الفراض، والحدود، والديات،
وقال الشيخ في الفهرست (47): له كتب كثيرة منها: كتاب
المشيخة، وكتاب الحدود، كتاب الديات، كتاب الفرائض، كتاب
النكاح، كتاب الطلاق، كتاب النوادر نحو ألف ورقة. وزاد ابن
348

النديم عنه كتاب التفسير، كتاب العتق. رواهما أحمد بن محمد بن
عيسى، وغير ذلك.
أخبرنا بجميع كتبه ورواياته عدة من أصحابنا عن أبي جعفر
محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي عن أبيه عن سعد بن عبد الله
عن الهيثم بن أبي مسروق، ومعاوية بن حكيم، وأحمد بن محمد بن
عيسى عن الحسن بن محبوب.
وأخبرنا ابن أبي جيد عن ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن
محمد، ومعاوية بن حكيم، والهيثم بن أبي مسروق كلهم عن الحسن
ابن محبوب.
وأخبرنا بكتاب المشيخة قراءة عليه أحمد بن عبدون عن علي بن
محمد بن الزبير عن الحسين بن عبد الملك الأزدي عن الحسن بن محبوب.
وله كتاب المراح (المزاج - المزاح - خ) أخبرنا أحمد بن
عبدون عن أبي طالب الأنباري عن حميد بن زياد عن يونس بن علي
العطار عن الحسن بن محبوب.
قلت: أما الأول من طرقه فهو صحيح بلا كلام، والثاني صحيح
بناءا على وثاقة ابن أبي جيد من مشايخ النجاشي، والثالث صحيح
بناءا على وثاقة ابن الصلت من مشايخه، والرابع ضعيف بالحسين بن
عبد الملك الأزدي فلم يصرح بشئ على اشكال في ابني الزبير وعبدون،
والخامس ضعيف بيونس بن علي العطار فلم يصرح بتوثيق.
وروى الصدوق في المشيخة (112) عن محمد بن موسى بن
المتوكل (رض) عن عبد الله بن جعفر الحميري، وسعد بن عبد الله
عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب.
قلت: طريقه صحيح على الأظهر بابن المتوكل كما قد وثقهما
349

العلامة وابن داود.
وذكر ابن شهرآشوب في المعالم (33) هذه الكتب جميعها
وزاد عليها: كتاب (معرفة رواة الاخبار).
ثم إن كتاب المعروف ب‍ (المشيخة) كان مشهورا معتمدا عند
الأصحاب.
قال الأربلي في كشف الغمة: وقد صنف المشيخة الذي هو في
أصول الشيعة أشهر من كتاب المزني وأمثاله قبل زمان الغيبة بأكثر من
مائة سنة.
وقال الحلي في آخر السرائر بعد استطراف جملة من أخباره:
وتمت الأحاديث المنتزعة من كتاب الحسن بن محبوب السراد الذي
هو كتاب المشيخة، وهو كتاب معتمد.
وقال النجاشي في جعفر بن بشير: " له كتاب المشيخة مثل كتاب
الحسن بن محبوب إلا أنه أصغر منه ".
ثم إن كتاب المشيخة لم يكن مبوبا لا على أبواب الفقه ولا على
أسماء أصحاب الأصول المأخوذ منها والرواة عن الأئمة لكن بوبه على
معاني الفقه وأبوابه داود بن كورة القمي كما يأتي في ترجمته، وبوبه
على أسماء الشيوخ الذين أخذ عنهم أحمد بن الحسين بن عبد الملك
الأودي الثقة كما يأتي.
350

الحسن بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن أشناس
أبو علي البزاز
ذكره الخطيب في تاريخه ج 7 / 425 وقال مولى جعفر المتوكل
ويكنى أبا علي ويعرف بابن الحمامي البزاز. ثم ذكر مشايخه وقال:
كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان سماعه صحيحا الا أنه كان رافضيا خبيث
المذهب، وكان له مجلس في داره بالكرخ يحضره الشيعة، ويقرأ عليهم
مثالب الصحابة، والطعن على السلف، وسألته عن مولده فقال: في
شوال من سنة تسع وخمسين وثلثمائة، ومات في ليلة الأربعاء الثالث
من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن في صبيحة تلك
الليلة في مقره باب الكناس.
وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ج 1 / 521 وابن حجر في لسان
الميزان ج 2 / 254 وقالا: الحسن بن محمد بن أشناس المتوكلي الحمامي..
ثم ذكرا ما ذكره الخطيب ملخصا.
وذكره العلامة (ره) في الإجازة الكبيرة في مشايخ شيخ الطائفة
من الخاصة.
وقال شيخ شيخنا رحمه الله في خاتمة المستدرك في مشايخ الشيخ
ج 3 / 510: (لح) أبو علي الحسن بن محمد بن إسماعيل بن محمد
ابن أشناس البزاز الفقيه المحدث الجليل المعروف بابن أشناس، وتارة
بابن الأشناس البزاز، وتارة بالحسن بن إسماعيل بن أشناس والكل
واحد وهو صاحب عمل ذي الحجة الذي نقل عنه بخط مصنفه السيد
ابن طاووس في الاقبال الخ.
351

قال ابن طاووس في أعمال يوم المباهلة من كتاب الاقبال (714):
روينا ذلك بالأسانيد الصحيحة والروايات الصريحة إلى أبي
المفضل محمد بن عبد المطلب الشيباني رحمه الله من كتاب المباهلة
ومن أصل كتاب الحسن بن إسماعيل بن أشناس من كتاب عمل
ذي الحجة....
وقال في (532) في فضل ذي الحجة: وجدنا ذلك في كتاب
عمل ذي الحجة تأليف أبي علي الحسن بن محمد بن إسماعيل بن أشناس
البزاز من نسخة بخطه تاريخه سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، وهو من
مصنفي أصحابنا رحمهم الله... وعنونه أيضا نحوه (552) وزاد بعد
إسماعيل: (بن محمد)، وترحم عليه.
وقال ابن إدريس في ميراث المجوس من سرائره (409) عند
ذكره السكوني: وله كتاب يعد في الأصول، وهو عندي بخطي كتبته
من خط ابن أبي اشناس البزاز وقد قرئ على شيخنا أبي جعفر وعليه
خطه اجازة وسماعا لولده...
وفى أمل الآمل بعد ذكره: كان عالما فاضلا، وثقه السيد علي
ابن طاووس في بعض مؤلفاته.
وكان من كتبه: كتاب (عمل ذي الحجة) ذكره ابن طاووس
كتاب (الكفاية في العبادات)، (الاعتقادات)، (الرد على الزيدية)
ذكرها صاحب أمل الآمل.
روى الحسن بن أشناس عن جماعة روى عنهم في الاقبال منهم
أحمد بن محمد بن عبد الله بن عياش الجوهري (714)، ومحمد بن
عبد المطلب أبو المفضل الشيباني، وأحمد بن محمد (534) وأبو الفتح
البراس حدثه إملاءا (545)، والحسين بن أحمد بن المغيرة
352

أبو عبد الله الثلاج (533)، وابن أبي الثلج الكاتب (533). وذكر
الخطيب جماعة من مشايخه من العامة.
الحسن بن محمد بن بابا القمي
ذكره الشيخ في أصحاب الهادي (ع) (414) وقال: القمي
غالي، وفي أصحاب العسكري (ع) (430) وقال: غالي.
وذكره الكشي في الغلاة في عصر الإمام الهادي (ع) (323) وروى
اخبارا في ذمومه واللعن عليه والبرائة منه وأنه من الكذابين ونحوه
في ترجمة فارس بن حاتم القزويني (327) وقد أوردنا ما ورد فيه
من الذموم في كتابنا في أخبار الرواة.
وروى في التهذيب ج 6 / 81 / 159 باسناده عن الخيبري عن
الحسن بن محمد القمي قال قال لي الرضا (ع): من زار قبر أبي ببغداد
الحديث. ويحتمل الاتحاد فلاحظ.
الحسن بن محمد بن الحسن القمي صاحب تاريخ (قم)
ذكر أصحابنا المتأخرون ومنهم صاحب رياض العلماء: انه من
أكابر قدماء علماء الأصحاب، ومن أجلاء القميين، ومن قدماء علمائهم
عاصر شيخنا الصدوق، وروى عن الحسين بن علي بن بابويه أخي
الصدوق المتقدمة ترجمته بل، وعن الصدوق، وألف كتابه (تاريخ قم)
سنة 378 باسم الوزير الصاحب بن عباد المتقدم ذكره بترجمة، وأطراه
في أوله بصفحات وان شئت تفصيل ترجمته فراجع كتب صاحب
353

(الذريعة) وأعيان الشيعة وغيرها من كتب التراجم.
الحسن بن محمد الداعي بالخبر
ذكره الشيخ في من لم يرو عنهم (ع) من رجاله (464) وقال:
روى عنه حميد. وفي الفهرست أيضا (50) وقال: له نوادر، رويناه
بالاسناد الأول (أحمد بن عبدون عن الأنباري) عن حميد عنه.
قلت: طريقه موثق بحميد على كلام في وثاقة ابن عبدون شيخ
النجاشي.
الحسن بن محمد السراج
ذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم (ع) من رجاله (464) وقال:
روى عنه حميد. وأيضا في الفهرست (50) وقال: له نوادر، رويناها
بالاسناد الأول (أحمد بن عبدون عن الأنباري) عن حميد عن ابن
نهيك عنه.
قلت: طريقه موثق بحميد كسابقه
الحسن بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين
بن علي بن أبي طالب (ع) الجواني
وقد اشهده أبو جعفر الجواد عليه السلام على وصيته إلى ابنه
علي (ع) بنفسه وإخوته سنة (220) رواها في أصول الكافي ج 1 / 325
354

في النص على أبي الحسن الهادي (ع).
وكان أبوه محمد الجواني (منسوب إلى الجوانية قرية بالمدينة) ابن
عبيد الله الأعرج المتوفي في حياة أبيه الحسين أيام الكاظم (ع) وصي أبيه.
وكان كريما جوادا، توفي وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة. ذكره في عمدة
الطالب (319) وسر السلسلة (71).
والظاهر أن محمدا بقى إلى أيام أبي الحسن الرضا (ع) وانه
المراد بالجواني الذي خرج معه إلى خراسان.
قال الكشي (314) عن حمدويه وإبراهيم قالا حدثنا أبو جعفر
محمد بن عيسى قال: كان الجواني خرج مع أبي الحسن إلى خراسان
وكان من قرابته.
فما في الخلاصة (97) في علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسن
ابن محمد الجواني بن عبيد الله الأعرج: " خرج مع أبي الحسن (ع)
إلى خراسان " ففي غير محله. ويأتي ترجمة علي بن إبراهيم هذا حفيد
الحسن بن محمد الجواني رقم (686).
ثم إن الموجود في الكافي في نسبه (عبد الله بن الحسن بن علي)
الا ان الصحيح: عبيد الله بن الحسين كما لا يخفى على من راجع كتب
الأنساب مثل عمدة الطالب وسر السلسلة وغيرهما. وتمام الكلام في
ذلك وفيما ورد في الحسن بن محمد الجواني في كتابنا في أخبار الرواة.
وكان الشريف أبو عبد الله محمد بن الحسن بن محمد العلوي الجواني
من مشايخ المفيد روى عنه في أماليه (52) وغيره وفي الاقبال (539).
355

الحسن بن محمد بن عمران
روى الكشي في ترجمة زكريا بن آدم (366) كتابا ورد عنه
عليه السلام في وفات زكريا بن آدم وفى آخره: وذكرت الرجل الموصى
إليه، ولم تعرف فيه رأينا وعندنا من المعرفة به أكثر مما وصفت،
يعني الحسن بن محمد بن عمران. ورواه المفيد في الإختصاص (87)
نحوه.
والظاهر أن الكتاب ورد من أبي جعفر الجواد (ع) فقد مات
زكريا بن آدم في أيامه والحديث يدل على وجاهة الحسن بن محمد عنده
إلا أنه قاصر سندا بالارسال بابهام الواسطة، بل وبغيره أيضا في
طريق الكشي.
الحسن بن محمد بن قطاء الصندلاني وكيل الوقف بواسط
ذكره الصدوق في الاكمال (469) وفيه ما يدل على وجاهته
وتفصيل خبره في كتابنا في أخبار الرواة.
الحسن بن محمد بن الوجناء أبو محمد النصيبي
كان من أصحاب أبي محمد العسكري (ع) ذكرناه في طبقات
أصحابه (ع)، وقد حج أربع وخمسين حجة وفيها تشرف بزيارة مولانا
الحجة أرواحنا فداه وصادر ضيفا له (ع وموردا لعنايته.
ويأتي في ترجمة محمد بن أحمد بن عبد الله بن مهران بن خانبة
356

رواية النجاشي عن شيخه ابن نوح عن الصفواني عنه قال كتبنا إلى
أبي محمد عليه السلام نسأله أن يكتب أو يخرج إلينا كتابا نعمل به
فأخرج إلينا كتاب عمل الحديث.
والظاهر أنه المراد بأبي محمد بن الوجناء فيما رواه الصدوق في
الاكمال باب 47 ذكر من شاهد القائم عليه السلام ورآه وكلمه (417)
عن محمد بن محمد الخزاعي رضي الله عنه عن أبي علي الأسدي عن
أبيه محمد بن أبي عبد الله الكوفي في جماعة ممن وقف على أنهم شاهدوه
ووقفوا على معجزاته (ع) من الوكلاء ومن غيرهم فعدهم من رجال
البلاد ثم قال: (ومن نصيبين أبو محمد الوجناء).
وروى أيضا بعد الحديث المتقدم باسناده عن سليمان بن إبراهيم
الرقي قال حدثنا أبو محمد الحسن بن وجناء النصيبي قال: كنت ساجدا
تحت الميزاب في رابع أربع وخمسين حجة بعد العتمة وأنا أتضرع في
الدعاء إذ حركني محرك فقال: قم يا حسن بن وجناء النصيبي الحديث
بطوله وفيه ذكر تشرفه بزيارة إمامنا أرواحنا فداه بتفصيله ذكرناه في
طبقات أصحابه، وفي أخبار الرواة.
قلت: في سند الخبرين رجال غير مذكورين بشئ.
وقد عد أبو عبد الله بن الوجناء في رواية الغيبة (226) من وجوه
الشيعة وأكابرهم الذين اجتمعوا حول العمري السفير في مرضه. ويأتي
الكلام في إتحاد الحسن بن علي بن الوجناء النصيبي المتقدم، والحسن بن
محمد بن الوجناء والحسن بن الوجناء، وأبي عبد الله بن الوجناء،
وابن الوجناء على ما في الكافي فانتظر.
357

الحسن بن مسكان ابن أخي جابر الجعفي
ذكره ابن إدريس فيما استطرفه في آخر السرائر من كتاب محمد
ابن علي بن محبوب (484) قال:
أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن حسين بن عثمان
عن ابن مسكان " وقال محمد بن إدريس: واسم ابن مسكان الحسن
وهو ابن أخي جابر الجعفي غريق في الولاء لأهل البيت عليهم السلام "
عن محمد بن مسلم قال سألته الحديث.
قلت: روى المشايخ بهذا الاسناد عن ابن مسكان عن محمد بن مسلم
كثيرا كما في يب ج 2 / 52 وفي الكافي ج 2 / 70 باب الزانية، وأيضا
بهذا الاسناد عنه عن الحلبي كما في ج 2 / 234 و ج 3 / 242، وفي
الكافي ج 1 / 93 و / 121، وأيضا عن أبي بصير كما في التشهد في
الركعتين من الكافي ج 1 / 93، وأيضا عن عنبسة بن مصعب كما في
الكافي ج 1 / 93 ويب ج 2 / 93 و / 176 و / 179 وغير ذلك،
وأيضا عن محمد بن مضارب (يب ج 292 / 309 وصاج 1 / 400)،
وأيضا عن محمد بن جعفر (الكافي في صوم الحائض ج 1 / 200)،
ومواضع أخر من روايتهم بهذا الاسناد عن ابن مسكان عنهم وعن غيرهم
من أصحاب الأئمة عليهم السلام ممن يطول بذكرهم وقد ذكرناهم في
الطبقات.
ثم أن الظاهر من أصحابنا أن المراد بابن مسكان في هذه الموارد
وأمثالها هو عبد الله بن مسكان بقرينة رواية حسين بن عثمان عنه
وروايته عن هؤلاء
358

وهذا محل نظر لعدم الوقوف فيما أحضره على رواية المشايخ بهذا
الاسناد عن عبد الله عنهم وإنما المذكور في الروايات (ابن مسكان)
وما كان لهم رواية بهذا الاسناد عن عبد الله بن مسكان عن الحسن
ابن مسكان أيضا فحمل ما كان بهذا الاسناد عن ابن مسكان عنه على
ذلك بلا شاهد محل منع مع عدم استحالة روايتهم عن الحسن بن
مسكان الجعفي عنه وهذا يحتاج إلى تأمل والله الهادي.
ولم أقف على من تنبه على ذلك نعم عن المجلسي حكاية كلام
ابن إدريس المتقدم ولكن ذكر (الحسين) مكبرا وذكره في تنقيح المقال
مع ذكره كلام ابن الغضائري في الحسين بن مسكان الآتي. ولكنه محل
نظر لاحتمال التصحيف في كلامه المحكي أولا، ولتعددهما ولو سلم عدم
التصحيف لاختلاف الحسين بن مسكان ابن أخي جابر الجعفي المذكور مع
الحسين بن مسكان الذي يروى عنه جعفر بن محمد بن مالك الفزاري
الذي ذكره ابن الغضائري عنوانا وطبقة كما لا يخفى وتمام الكلام
هناك.
الحسن بن موسى الحناط الكوفي
ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (ع) (168). وفي الفهرست
49 / 161: الحسن بن موسى، له أصل، أخبرنا به ابن أبي جيد عن
ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير
عن الحسن بن موسى.
قلت: يحتمل كونه أخا الحسين بن موسى بن سالم الحناط المتقدم
ص 63 فلاحظ، كما يحتمل كون (الحسن) مصحف (الحسين).
359

ثم إن طريق الفهرست صحيح بناءا على وثاقة ابن أبي جيد من مشايخه
ومشايخ النجاشي.
وفي التهذيب ج 2 / 10 سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن
الحسن بن علي بن فضال عن هارون بن مسلم عن الحسن بن موسى
الحناط قال: خرجنا أنا، وجميل بن دراج، وعائذ الأحمسي حجاجا
فكان عائذ كثيرا ما يقول لنا في الطريق: إن لي إلى أبي عبد الله (ع)
حاجة أريد أن أسأله عنها فأقول: حتى نلقاه، فلما دخلنا عليه سلمنا
وجلسنا فأقبل علينا بوجهه مبتدءا فقال: من أتى الله بما افترض عليه
لم يسأله عما سوى ذلك فغمزنا عائذ، فلما قمنا قلنا: ما كانت حاجتك؟
قال: الذي سمعتم. قلنا كيف كانت هذه حاجتك؟ فقال: أنا رجل
لا أطيق القيام بالليل فخفت ان أكون مأخوذا به فأهلك.
الحسن بن النضر القمي
أبو عمرو الكشي في أحمد بن إبراهيم أبي حامد المراغي (331)
عن علي بن قتيبة عن أبي حامد المراغي في توقيع، ورقعة خرجت من الناحية
المقدسة، إلى محمد بن أحمد بن جعفر القمي العطار في جواب كتابه
ويأتي انشاء الله تمامه في ترجمتهما من هذا الشرح قال: وكتب رجل
من أجل إخواننا يسمى الحسن بن النضر (خ ط. النظرة) بما خرج
في أبي حامد. وانفذه إلى ابنه من مجلسنا يبشره بما خرج...
وقال العلامة في الخلاصة (41) الحسن بن النضر، قال الكشي:
انه من أجلاء إخواننا.
الكافي ج 1 / 517 / 4 باب مولد الصاحب (ع): علي بن محمد عن
سعد بن عبد الله قال: إن الحسن بن النضر، وأبا صدام، وجماعة.
360

تكلموا بعد مضي أبي محمد (ع) فيما في أيدي الوكلاء وأرادوا الفحص
فجاء الحسن بن النضر إلى أبي الصدام فقال: اني أريد الحج، فقال
له أبو صدام: أخره هذه السنة، فقال له الحسن (ابن النضر):
إني أفزع في المنام ولا بد من الخروج وأوصى إلى أحمد بن يعلي بن
حماد، وأوصى للناحية بمال، وأمره أن لا يخرج شيئا الا من يده
إلى يده بعد ظهوره (ع) قال: فقال الحسن: لما وافيت بغداد اكتريت
دارا فنزلتها فجائني بعض الوكلاء بثياب ودنانير وخلفها عندي، فقلت
له ما هذا؟ قال هو ما ترى، ثم جاءني آخر بمثلها، وآخر حتى كبسوا
الدار، ثم جاءني أحمد بن إسحاق بجميع ما كان معه فتعجبت، وبقيت
متفكرا، فوردت علي رقعة الرجل (ع): إذا مضى من النهار كذا
وكذا فأحمل معك، فرحلت وحملت ما معي وفى الطريق صعلوك يقطع
الطريق في ستين رجلا فاجتزت عليه وسلمني الله منه، فوايت العسكر
ونزلت، فوردت علي رقعة: أن احمل ما معك، فعبيته في صنان الحمالين
فلما بلغت الدهليز إذا فيه أسود قائم، فقال: أنت الحسن بن النضر
قلت: نعم، قال: ادخل، فدخلت بيتا، وفرغت صنان الحمالين وإذا
في زاوية البيت خبز كثير فأعطي كل واحد من الحمالين رغيفين وأخرجوا
وإذا بيت عليه ستر فنوديت منه: يا حسن بن النضر! احمد الله على
ما من به عليك ولا تشكن فود الشيطان إنك شككت واخرج إلي
ثوبين وقيل: خذها فستحتاج إليهما، فأخذتهما وخرجت. قال سعد:
فانصرف الحسن بن النضر، ومات في شهر رمضان وكفن في الثوبين.
وروى الصدوق في الاكمال (417). فيمن رأى الحجة (ع) وشاهده
وكلمه عن محمد بن محمد الخزاعي رضي الله عنه قال حدثنا أبو علي
الأسدي عن أبيه محمد بن أبي عبد الله الكوفي انه ذكر عدد من انتهى
361

إليه ممن وقف على معجزات صاحب الزمان (ع) ورآه ثم ذكر جماعة
من الوكلاء ومن غيرهم من أهل البلدان إلى أن قال: ومن قم:
الحسن بن النضر...
تنبيه - ربما يحتمل اتحاد الحسن بن النضر مع الحسن بن النضر
الأرمني على ما في بعض الروايات بل وعلى فرض اتحادهما احتمل الاتحاد
مع الحسن التفليسي أبي محمد،
وفي ذلك نظر: فان الموجود في التهذيب ج 1 / 110
الحسين بن النضر الأرمني ورواه في الاستبصار 1 / 102 والنسخ اختلفت
ففي بعضها الحسن مكبرا وكذلك في عيون الاخبار ج 2 / 82 لكن
لم يذكر (الأرمني) وله روايات عن أبي الحسن الرضا (ع) ذكرناها
في الطبقات وبالجملة الاتحاد لا شاهد له، كما لا اعتبار بما قيل في وجه
اتحاد الأرمني مع التفليسي أبي محمد وذكره البرقي في أصحاب الكاظم
عليه السلام (51)، وله رواية عن أبي الحسن وعن أبي الحسن
الرضا عليهما السلام ذكرناه برواياته في طبقات أصحابهما ولعله يأتي في
تذييل باب الحسين.
الحسن بن النضر أبو عوان الأبرش
ذكره الشيخ في أصحاب العسكري عليه السلام (430). وذكره
أبو عمرو الكشي (353) بعنوان (أبي عون الأبرش)، وظاهره انه
من أصحاب أبيه (ع) أيضا وروى خبرين في ذمه وإخبار أبي محمد
العسكري (ع) بموته كافرا بعدما يتغير عقله ثم ذكر ابتلائه بذلك وسوء
أمره وقد ذكرنا في الشرح على الكشي قصور الخبرين سندا، وأوردناهما
362

في كتابنا في أخبار الرواة.
تنبيه ربما يظهر من بعض المتأخرين في المجمع: إتحاد أبي عوان
الأبرش مع الحسن بن النضر القمي المتقدم، لكنه في غير محله فذاك
الممدوح السعيد متأخر أمره عن هذا الذي مات شقيا ولعمري ان توهم
الاتحاد من مثله غريب،
الحسن بن النظرة
روى الكشي في أحمد بن إبراهيم أبي حامد المراغي (331) عن
علي بن قتيبة عنه توقيعا ورد من الناحية المقدسة فيه إلى أن قال:
وكتب رجل من أجل إخواننا يسمى الحسن بن النظرة بما خرج في
أبي حامد، وأنفذه إلى ابنه من مجلسنا يبشره بما خرج...
قلت: تقدم ذكره (360)
الحسن بن هارون الدينوري
روى الصدوق (ره) في الاكمال باب 47 / 417 عن محمد بن
محمد الخزاعي (رض) عن أبي علي الأسدي عن أبيه محمد بن أبي عبد الله
الكوفي أسماء من وقف على معجزات صاحب الزمان ورآه، وعده منهم
منهم بقوله: ومن الدينور حسن بن هارون، وأحمد ابن أخيه،
وأبو الحسن...
363

الحسن بن هارون بن عمران أبو محمد الهمداني
كان وكيل الناحية المقدسة بهمدان وكان بهمدان في وقته وكلاء
للناحية وكانوا يرجعون إلى الحسن بن هارون وعن رأيه يصدرون ومن
قبله عن رأي أبيه أبي عبد الله هارون الوكيل.
رواه النجاشي باسناده في ترجمة محمد بن إبراهيم بن محمد
الهمداني رقم (930) وتمام الكلام فيه يأتي هناك إن شاء الله.
الحسن بن أبي الحسن يسار أبو سعيد البصري التابعي
كان أبواه مملوكين من سبايا ميسان فأعتقا. ذكره ابن سعد في
الطبقات ج 7 / 156، وكانت ولادته بالمدينة المنورة لسنتين بقيتا من
خلافة عمر. ذكره ابن سعد في الطبقات، وابن خلكان في الوفيات ج 1
/ 355 واليافعي في مرآت الجنان ج 1 / 229 وغيرهم.
وروى ابن سعد باسناده عن حميد بن هلال قال قال لنا أبو قتادة
عليكم بهذا الشيخ، يعني الحسن بن أبي الحسن فأني والله ما رأيت رجلا
أشبه رأيا بعمر بن الخطاب منه ورواه بأسناد آخر عن مورق عنه نحوه.
وخرج إلى البصرة وبها سمع عن أمير المؤمنين علي عليه السلام
حديث الاسباغ في الوضوء.
فروى المفيد في الأمالي في المجلس الرابع عشر (77) باسناده
عن أبي نصر المخزومي عن الحسن بن أبي الحسن البصري قال: لما
قدم علينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) مر بي وأنا أتوضأ،
364

فقال: يا غلام أحسن وضوئك يحسن الله إليك ثم جازني. الحديث.
ورواه الطبرسي في الاحتجاج ج 1 / 250 بتفصيله عن ابن عباس
قال: لما فرغ علي (ع) من قتال أهل البصرة وضع قتبا على قتب ثم
صعد عليه فخطب (إلى أن قال): ثم نزل يمشي بعد فراغه من
خطبته فمشينا معه فمر بالحسن البصري وهو يتوضأ فقال: يا حسن
أسبغ الوضوء فقال يا أمير المؤمنين لقد قتلت بالأمس أناسا يشهدون أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله يصلون الخمس
ويسبغون الوضوء، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام قد كان ما رأيت
فما منعك أن تعين علينا عدونا؟ فقال: والله لأصدقنك يا أمير المؤمنين
لقد خرجت في أول يوم فاغتسلت وتحنطت وصببت على سلاحي وأنا
لا أشك في أن التخلف عن أم المؤمنين عائشة هو الكفر فلما انتهيت
إلى موضع من الخريبة ناداني مناد: (يا حسن إلى أين؟ إرجع فان
القاتل والمقتول في النار) فرجعت ذعرا وجلست في بيتي، فلما كان
في اليوم الثاني لم أشك أن التخلف عن أم المؤمنين عائشة هو الكفر
فتحنطت وصببت على سلاحي وخرجت على سلاحي وخرجت أريد القتال
حتى انتهيت إلى موضع من الخريبة فناداني مناد من خلفي: " يا حسن
إلى أين؟. مرة أخرى فان القاتل والمقتول في النار " قال علي (ع):
صدقك أفتدري من ذلك المنادي؟ قال: لا. قال (ع): ذاك أخوك
إبليس وصدقك أن القاتل والمقتول منهم في النار، فقال الحسن البصري
الان عرفت يا أمير المؤمنين ان القوم هلكى.
وعن أبي يحيى الواسطي قال لما إفتتح أمير المؤمنين (ع) اجتمع
الناس عليه ومنهم الحسن البصري ومعه الألواح فكان كلما لفظ أمير المؤمنين
عليه السلام بكلمة كتبها، فقال له أمير المؤمنين (ع) بأعلى صوته:
365

ما تصنع؟ فقال: نكتب آثاركم لنحدث بها بعدكم، فقال أمير المؤمنين
عليه السلام: أما أن لكل قوم سامري وهذا سامري هذه الأمة أما
أنه لا يقول: لا مساس ولكن يقول: لا قتال.
روى الصدوق في أماليه في المجلس السابع والستين ص 389
باسناده عن سعد عن الحسن البصري انه بلغه ان زاعما يزعم أنه ينتقص
عليا (ع) فقام في أصحابه يوما، فقال: لقد هممت أن أغلق بابي ثم
لا اخرج من بيتي حتى يأتيني أجلي بلغني ان زاعما منكم يزعم أني انتقص
خير الناس بعد نبينا صلى الله عليه وآله وأنيسه (ثم ذكر فضائل علي (ع) وقال:)
فكيف أقول فيه ما يوبقني، وما أحد أعلمه بحد فيه مقالا فكفوا عنا
الأذى وتجنبوا طريق الردى.
وروى أيضا في المجلس الحادي والخمسين (280) باسناده عن أبي
مسلم عن الحسن البصري عن أم سلمة رضي الله عنها حديثا في فضل
علي (ع) وفيه قال الحسن البصري بعد سماعه الحديث: الله أكبر اشهد
ان عليا مولاي ومولى المؤمنين. ثم ذكر انه سمع ما سمعه من أم سلمة
من انس بن مالك أيضا.
قلت: هذان الخبران مع قصورهما سندا لا يعارضان ما ورد فيه
من الذموم كما أن ذكره فضائل علي (ع) لا ينافي مخالفاته معه فلاحظ.
مذهبه
كان عاميا يقول بالقدر بل هو من أركان القدرية.
روى ابن سعد في الطبقات في ترجمته عن أبي هلال قال: سمعت
حميدا وأيوب يتكلمان فسمعت حميدا يقول لأيوب: لوددت انه قسم
366

علينا غرم وان الحسن لم يتكلم بالذي تكلم به، قال أيوب: يعني في
القدر.
وعن حماد عن أيوب قال: لا اعلم أحدا يستطيع ان يعيب الحسن
إلا به.
وعنه عن أيوب قال: أنا نازلت الحسن في القدر غير مرة حتى
خوفته بالسلطان...
قلت: الأخبار الواردة في ذموم القدرية كثيرة جدا أوردناها في
اخبار المذاهب الباطلة.
منع البصري عن الخروج على الحجاج
روى ابن سعد في الطبقات ج 7 / 163 باسناده عن سليمان بن
علي الربعي ان عقبة بن عبد الغافر وأبا الجوزاء وعبد الله بن غالب في
نفر من نظرائهم انطلقوا فدخلوا على الحسن فقالوا: يا أبا سعيد ما تقول
في قتال هذا الطاغية الذي سفك الدم الحرام وأخذ المال الحرام وترك الصلاة
وفعل وفعل؟ قال: وذكروا من فعل الحجاج، قال فقال الحسن: أرى
ان لا تقاتلوه فإنها ان تكن عقوبة من الله فما أنتم برادي عقوبة الله
بأسيافكم، وان يكن بلاءا فاصبروا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين...
وعن أبي التياح في حديث قال: فكان الحسن ينهي عن الخروج
على الحجاج ويأمر بالكف...
ودخل الحجاج بن يوسف الجامع يوما ورآى فيه حلقات متعددة
فأم حلقة الحسن فجلس إلى جنبه فلما كان في آخر المجلس قال الحجاج:
صدق الشيخ عليكم بهذه المجلس فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا مررتم
367

برياض الجنة فارتعوا. ذكره اليافعي في مرآت الجنان في ترجمته ج 1 / 231
وكان له جائزة من ابن هبيرة الفزاري والي يزيد بن عبد الملك
على العراق ذكرها الجمهور في التاريخ والتراجم منهم المسعودي في مروج
الذهب ج 3 / 22، واليافعي في مرآت الحنان ج 1 / 230 وابن خلكان
في الوفيات ج 1 / 354.
زهده:
قد وصف الحسن البصري في كلام جماعة من غير أصحابنا بالزهد
كما وصف ابن سيرين بالورع ذكره ابن سعد وذكره أبو نعيم في حليته
الأولياء ج 2 / 131 وقال فيه: أليف الهم والشجن، عديم النوم
والوسن....
ولذلك عدوه من الزهاد الثمانية.
لكن قال أبو عمر والكشي في رجاله (64): علي بن محمد بن
قتيبة قال: سئل أبو محمد الفضل بن شاذان عن الزهاد الثمانية فقال:
(إلى أن قال) والحسن (يعني الحسن البصري) كان يلقي أهل كل
فرقة بها يهون، ويتصنع للرئاسة، وكان رئيس القدرية....
قلت: وصنف الفضل بن شاذان من أجلة أصحابنا الفقهاء
والمتكلمين كتابا في الرد على الحسن البصري في التفضيل. ذكره النجاشي
في ترجمته.
وذكره ابن النديم في الفهرست (274) في الزهاد والعباد والمتصرفة
المتكلمين على الخطرات والوساوس ثم قال: قال محمد بن إسحاق: قرأت
بخط أبي محمد جعفر الخلدي، وكان رئيسا من رؤساء المتصوفة ورعا
زاهدا، وسمعته يقول: ما قرأته بخطه: أخذت عن أبي القاسم
368

الجنيد بن محمد وقال لي: أخذت عن أبي الحسن السري بن المغلس
السقطي وقال: أخذ السري عن معروف الكرخي وأخذ معروف الكرخي
عن فرقد السنجي، وأخذ فرقد عن الحسن البصري وأخذ الحسن عن
أنس بن مالك....
الحسن البصري وحديثه:
قال ابن حجر في المحكى عن التقريب: وكان يرسل كثيرا ويدلس
وكان يروي عن جماعة لم يسمع منهم ويقول حدثنا.
قال ابن سعد في الطبقات ج 7 / 157 في ترجمته: وكان ما أسند
من حديثه وروى عمن سمع منه فحسن حجة وما ارسل من الحديث
فليس بحجة.
وروى باسناده عن ابن عون قال كان الحسن يحدث بالحديث
والمعاني. وباسناده عن جرير بن حازم قال: كان الحسن يحدثنا الحديث
يختلف فيزيد في الحديث وينقص منه ولكن المعنى واحد. وباسناده عن
غيلان بن جرير قال قلت للحسن: يا أبا سعيد الرجل يسمع الحديث
فيحدث به لا يألو فيكون فيه الزيادة والنقصان قال: ومن يطيق ذلك؟.
اعجاب البصري بعلمه:
روى ابن سعد باسناده عن الحسن قال: لولا الميثاق الذي أخذه
الله على أهل العلم ما حدثتكم بكثير مما تسألون عنه.
وروى الصفار في بصائر الدرجات 10 / 6 / 6 عن محمد بن عيسى
369

عن الحسن بن علي بن فضال عن الحسين بن عثمان عن يحيى بن الحلبي
عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رجل وأنا عنده: ان
الحسن البصري يروي أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من كتم
علما جاء يوم القيامة ملجما بلجام من النار. قال: كذب ويحه فأين
قول الله " وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم ايمانه أتقتلون رجلا
أن يقول ربي الله " ثم مد بها أبو جعفر عليه السلام صوته فقال ليذهبوا
حيث شاوا أما والله لا يجدون العلم الا ههنا، ثم سكت ساعة ثم قال
أبو جعفر (ع) عند آل محمد صلى الله عليه وآله.
وفي ص 9 / 6 / 1 عن سندي بن محمد عن أبان بن عثمان عن
عبد الله بن سليمان قال سمعت أبا جعفر عليه السلام وعنده رجل من
أهل البصرة يقال له: عثماز الأعمى وهو يقول: إن الحسن البصري
يزعم أن الذين يكتمون العلم يؤذي ريح بطونهم أهل النار. فقال أبو
جعفر عليه السلام: فهلك إذا مؤمن آل فرعون وما زال العلم مكتوما
منذ بعث الله نوحا (ع) فليذهب الحسن يمينا وشمالا فوالله ما يوجد
العلم الا ههنا.
وفي ص 10 / 6 / 5 حدثنا الفضل عن موسى بن القاسم عن
حماد بن عيسى عن سليمان بن خالد قال سمعت أبا جعفر (ع)
الحديث ورواه نحوه مع تفاوت وفي آخره: لا يوجد العلم إلا عند أهل
العلم الذين نزل عليهم جبرئيل (ع).
وروى الشيخ في التهذيب ج 6 / 363 والاستبصار ج 3 / 64 عن
محمد بن يعقوب عن (الكافي ج 1 / 359) علي بن إبراهيم عن أبيه عن
صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن خالد بن عمارة عن سدير
الصيرفي قال: قلت لأبي جعفر (ع) حديث بلغني عن الحسن البصري
370

فإن كان حقا فانا لله وانا إليه راجعون قال: وما هو؟ قلت: بلغني
ان الحسن البصري كان يقول: لو غلا دماغه من حر الشمس ما استظل
بحايط صيرفي ولو تفرث كبده عطشا لم يستسق من دار صيرفي ماءا،
وهو عملي وتجارتي وفيه نبت لحمي ودمي ومنه حجي وعمرتي، فجلس
ثم قال: كذب الحسن. خذ سواء واعط سواء فإذا حضرت الصلاة
فدع ما بيدك وانهض إلى الصلاة، اما علمت أن أصحاب الكهف كانوا
صيارفة؟! ورواه الصدوق في الفقيه باب المعايش والمكاسب 354 / 14
إفتاء الحسن البصري برأيه
قال ابن سعد في الطبقات ج 7 / 165: أخبرنا روح بن عبادة قال:
حدثنا حماد بن سلمة عن الجريري ان أبا سلمة بن عبد الرحمان قال
للحسن بن أبي الحسن: أرأيت ما تفتي الناس أشياء سمعته أم برأيك؟
فقال الحسن: لا والله ما كل ما نفتي به سمعناه، ولكن رأينا
خير لهم من رأيهم لأنفسهم.
وكان الحسن البصري معجبا بفقهه حتى لا يري غير نفسه فقيها.
روى ابن سعد في الطبقات (177) باسناده وقال: سأل مطر الحسن
عن مسألة فقال: ان الفقهاء يخالفونك، فقال: ثكلتك أمك مطر
وهل رأيت فقيها قط؟ الحديث.
371

الحسن بن يعقوب القمي
ذكره محمد بن أبي عبد الله الكوفي الأسدي في ما تقدم (363) في
الحسن ابن هارون في عداد من تشرف بزيارة امامنا الحجة ورآه ووقف
على معجزاته من أهل (قم).
الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب المكتب
ذكره ابن حجر في لسان الميزان ج 2 / 271 قائلا: الحسين بن
إبراهيم بن أحمد المؤدب روى عن أبي الحسين محمد بن جعفر الأسدي
وغيره قال علي بن الحكم في مشايخ الشيعة: كان مقيما بقم، وله كتاب
في الفرائض أجاد فيه، وأخذ عنه أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه
وكان يعظمه.
قلت: لم أقف له على ترجمة في كتب أصحابنا غير علي بن الحكم
على ما ذكره ابن حجر وكان الحسين من مشايخ الصدوق (ره) روى
عنه في كتبه كثيرا مترضيا مترحما عليه.
وقد كناه بأبي محمد كما في الاكمال باب 49 / 476 قائلا: حدثنا
أبو محمد الحسين بن أحمد المكتب وص 479: حدثنا أبو محمد الحسن
ابن احمد المكتب رضي الله عنه قال كنت بمدينة السلام في السنة التي
توفي فيها السمري فحضرته قبل وفاته بأيام فخرج إلى الناس توقيعا
ثم ذكره وفيه أمره بعدم الايصاء إلى أحد، فإنه قد حانت الغيبة
الثانية ورواه في الغيبة (242) عن الصدوق نحوه.
372

ثم إن الموجود في الكتب وروايات الصدوق (ره) (الحسين)
مصغرا إلا ما تقدم عن موضع من الاكمال والغيبة وهو الأنسب لتكنيته
بأبي محمد إلا أنه بعد عدم الملازمة بين التسمية بالحسن، والتكنية
بأبي محمد فالأظهر ما عليه كتب الأصحاب ورواياته من الضبط بالحسين
مصغرا.
ولقب بالمكتب كما تقدم عن مواضع من الخصال والعيون وأيضا
بالمؤدب كما في لسان الميزان، وفي الاكمال (484) وعيون أخبار الرضا
عليه السلام ج 1 / 72 ومواضع كثيرة، والغيبة (180)، ومشيخة
الفقيه، ومعاني الاخبار (204) وغيره.
روى الصدوق (ره) عنه كثيرا في كتبه عن جماعة، منهم علي
ابن إبراهيم بن هاشم (العيون ج 1 / 72، و ج 2 / 214 و / 262
وكثيرا، والخصال ج 1 / 148، ومعاني الاخبار 285)، وأبو علي
محمد بن همام (الاكمال 476)، وأبو العباس أحمد بن يحيى
ابن زكريا القطان (الخصال ج 2 / 132، والمعاني 204)، وعلي
ابن محمد السمري السفير الرابع (الاكمال 479)، ومحمد بن جعفر
أبي عبد الله الأسدي الأشعري الكوفي أبو الحسين الخصال ج 2 / 114)
والاكمال (484)، والغيبة (180)، ومشيخة الفقيه إليه رقم
(194)، وإلى محمد بن إسماعيل البرمكي، ومعاني الاخبار (291)،
وعيون الاخبار، والأمالي (34).
ثم إن الاقتصار على اسم أبيه أو مع ذكر جده احمد أو ذكره
كما تقدم في العنوان لا يدل على التعدد وذلك بقرينة من روى عنه
فلاحظ.
373

الحسين بن إبراهيم بن علي القمي المعروف بابن الخياط.
قال في أمل الآمل ج 2 / 86: الحسين بن إبراهيم القمي المعروف
بابن الخياط فاضل جليل من مشايخ الشيخ الطوسي من رجال الخاصة
ذكره العلامة (ره) في اجازته.
وقال في المحكي عن الرياض: فاضل، عالم، فقيه، جليل،
معاصر للشيخ المفيد ونظرائه، ويروى عن أبي محمد هارون بن موسى
التلعكبري ويروي الشيخ الطوسي عنه. وكثيرا ما يعتمد على كتبه
ورواياته السيد ابن طاووس الخ.
قلت: روى الشيخ في الغيبة عن الحسين بن إبراهيم القمي عن
أبي العباس أحمد بن علي بن نوح كما في (223) ولكن في كثير من
مواضعه روي عنه عنه ولم يذكر (القمي) والظاهر الاتحاد.
الحسين بن إبراهيم القزويني
ذكره ابن حجر في لسان الميزان ج 2 / 272 وقال: ذكره أبو جعفر
الطوسي في مشايخه وأثنى عليه وقال: كان يروي عن محمد بن وهبان
وذكره علي بن الحكم في شيوخ الشيعة.
قلت: روى في الفهرست (59) أصل الحسين بن أبي غندر عن
الحسين بن إبراهيم القزويني عن أبي عبد الله محمد بن وهبان الهنائي.
374

الحسين بن أبي الخطاب
قال الكشي (376): ما روي في الحسين بن أبي الخطاب. ذكر
عن محمد بن يحيى العطار ان محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ذكر:
انه يحفظ مولد الحسين بن أبي الخطاب، وانه ولد سنة أربعين ومائة
وأهل (قم) يذكرون الحسين بن أبي الخطاب. وساير الناس يذكرون
الحسين بن الخطاب.
قلت: ما ذكره في تاريخ ولادته يقتضي ادراكه لعصر أبي عبد الله
عليه السلام وكونه من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام لكن
لم يذكر برواية عنهما. وروى محمد بن الحسين عن أبيه عن منصور بن
حازم أو غيره عن أبي عبد الله (ع) كما في الكافي ج 1 / 76 باب
المواقيت.
ويأتي في ترجمة محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الزيات الهمداني
الكوفي قول الماتن: واسم أبي الخطاب زيد... ونحوه في مشيخة
الصدوق رضي الله عنه إليه.
الحسين بن أحمد بن أبان القمي
ذكره ابن حجر في لسان الميزان ج 2 / 261 وقال: ذكره علي
ابن الحكم في شيوخ الشيعة، وقال: له تصنيف في مناقب علي (ع)
وكان شيخا فاضلا من مشايخ الامامية، جليل القدر، ضخم المنزلة،
نزل عنده الحسين بن سعيد بن حماد بن سعيد بن مهران، فأقام في
375

جواره في قم حتى مات رحمه الله تعالى.
قلت: تقدم ص 172: ان الحسين بن سعيد نزل على الحسن بن
ابان القمي ضيفا له وانه مات بقم فسمع منه كتبه قبل موته الحسين
ابن الحسن بن ابان القمي. وعلى هذا فوقع التصحيف فيما ذكره
ابن حجر فيكون (الحسين) مصحف الحسن مع زيادة (احمد) سهوا
أو انه كان نسبة الحسن إلى أبان من النسبة إلى الجد وهي غير عزيزة.
وفي اختصاص المفيد (325): الحسين بن الحسن بن ابان قال
حدثني الحسين بن سعيد وكتبه لي بخطه بحضرة أبي الحسن بن ابان
قال الحديث.
الحسين بن ا؟؟ د إدريس القمي الأشعري
ذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم (ع) من رجاله (467) وقال:
يكنى أبا عبد الله، روى عنه التلعكبري، وله منه إجازة. وقال بعد
ذلك بأسماء (470): الحسين بن أحمد بن إدريس روى عنه محمد
ابن علي بن الحسين بن بابويه. وقبل ذلك بأسماء في ترجمة حيدر بن
محمد بن نعيم السمرقندي الجليل (463): يروى جميع مصنفات
الشيعة وأصولهم عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمي، وعن
أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن إدريس القمي...
وفي لسان الميزان ج 2 / 262: الحسين بن أحمد بن إدريس
القمي أبو عبد الله. ذكره الطوسي في مصنفي الشيعة الإمامية وقال:
كان ثقة.
وقال في الخلاصة (52): الحسين الأشعري القمي أبو عبد الله ثقة
376

قلت: روى عنه الصدوق في المشيخة وساير كتبه كثيرا جدا
مترحما عليه ومترضيا عنه. وهو من رجال أسانيد (بشارة المصطفى)
وفى لسان الميزان: روى عن أبيه عن أحمد بن محمد بن خالد
البرقي روى عنه محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، والتلعكبري
وغيرهم.
روى الحسين عن أبيه، كما في الاكمال ومواضع من الخصال، وفي
جملة منها (الحسن) مكبرا وزعم غير واحد منهم الوحيد (ره) أنهما
اخوان رويا عن أبيهما ولم أقف له ذكرا غير ما في جملة من الروايات من
ذكر الحسن مكبرا واحتمال التصحيف والاتحاد ظاهر.
وفي الاكمال 325 باب 33 حدثنا الحسن بن أحمد بن إدريس (رض)
حدثنا محمد بن أبي الحسين بن يزيد الزيات وفي باب 42 ص 388
حدثنا الحسن بن أحمد بن إدريس (رض) قال حدثنا أبي.
روى الصدوق عنه عن أبيه كثيرا كما في الخصال، والأمالي، وعن
أحمد بن محمد بن عيسى (الأمالي 417 و 175) وعن محمد بن
عبد الجبار (الأمالي 494) لكن روى في مواضع كثيرة من الأمالي عنه
عن أبيه عن أحمد بن محمد بن عيسى، وفي ص 6 عنه عن أبيه عن
محمد بن أبي الصهبان وهو محمد بن عبد الجبار وسقوط (عن) في هذه
الموارد غير بعيد فلاحظ. وعن أبي سعيد سهل بن زياد الادمي الرازي
الاكمال (243). ومحمد بن إبراهيم الكوفي الاكمال (402).
377

الحسين بن أحمد بن الحسن الرقي
ذكره في لسان الميزان ج 2 / 262 وقال: ذكره علي بن الحكم في
شيوخ الشيعة، وقال: شيخ صالح، كثير الحديث. روى عن عمه علي
روى عنه أبو العباس بن عقدة، وأثنى عليه.
الحسين بن أحمد
أصول الكافي ج 1 / 519 علي عن علي بن الحسين اليماني قال
كنت ببغداد فتهيأت قافلة لليمانيين فأردت الخروج معها، فكتبت التمس
الاذن في ذلك، فخرج: لا تخرج معهم فليس لك في الخروج معهم
خيرة وأقم بالكوفة. قال: وأقمت وخرجت القافلة فخرجت عليهم
حنظلة (قبيلة من بني تميم) فاجتاحتهم (الاجتياح: الاهلاك كما
قيل) وكتبت أستأذن في ركوب الماء، فلم يؤذن لي، فسألت عن
المراكب التي خرجت في تلك السنة في البحر، فما سلم منها مركب،
خرج عليها قوم من الهند يقال لهم البوارح فقطعوا عليها قال: وزرت
العسكر، فأتيت الدرب مع المغيب ولم أكلم أحدا، ولم أتعرف إلى
إلى أحد وأنا أصلي في المسجد بعد فراغي من الزيارة إذا بخادم قد
جاءني فقال لي: قم، فقلت له: إذن إلى أين؟ فقال لي: إلى المنزل
قلت: ومن أنا لملك أرسلت إلى غيري فقال: لا ما أرسلت الا إليك
أنت علي بن الحسين رسول جعفر بن إبراهيم فمر بي حتى أنزلني في
بيت الحسين بن أحمد، ثم ساره، فلم أدر ما قال له حتى أتاني جميع
378

ما أحتاج إليه وجلست عنده ثلاثة أيام واستأذنته في الزيارة من
داخل فأذن لي فزرت ليلا.
قلت: الحديث يدل على جلالة الحسين بن أحمد ومكانته عند
صاحب الدار أرواحنا فداه بل وعلى وكالته في الجملة وعلي بن الحسين
من مشايخ علي بن إبراهيم الثقة الجليل الذي وثقهم في ديباجة التفسير
ولعله الذي روى عنه كثيرا في تفسيره.
الحسين بن أحمد الحلبي
روى الشيخ في التهذيب ج 9 / 196 والاستبصار ج 4 / 123
باسناده عن علي بن الحسين بن فضال في حديث قال: ومات الحسين
ابن أحمد الحلبي، وخلف دراهم مأتين فأوصى لامرأته بشئ من
صداقها وغير ذلك، وأوصى بالبقية لأبي الحسن عليه السلام فدفعها
أحمد بن الحسن (أي ابن فضال) إلى أيوب بحضرتي وكتب إليه
عليه السلام كتابا، فورد الجواب بقبضها، ودعا للميت.
قلت: الحسين بن أحمد الحلبي ثقة حسب ما وثق النجاشي
الحلبيين كما يأتي ويحتمل كونه الحسين بن أحمد بن عمر بن أبي شعبة
الحلبي أو الحسين بن أحمد بن عمران الحلبي.
الحسين بن أحمد بن خيران
ذكره في لسان الميزان ج 2 / 265 وقال: ذكره يحيى بن الحسين
الطريقي في رجال الشيعة وقال: كان أديبا نحويا، قارئا، خبيرا
379

بالقراءات، كثير السماع، وله أرجوزة جيدة في النحو يقول فيها:
منزلة النحو من الكلام * منزلة الملح من الطعام
وله رواية عن أحمد بن عيسى بن رشدين. روى عنه محمد بن
أحمد بن شهريار وذكره ابن رستم الطبري في كتاب بشارة المصطفى
بشيعة المرتضى.
الحسين بن أحمد بن سفيان القزويني
ذكره في لسان الميزان ج 2 / 265 وقال: ذكره أبو جعفر الطوسي
في رجال الشيعة وقال: كان ثقة، روى عنه أحمد بن عبدون وغيره.
قلت: لا يوجد ذكره في كتب الشيخ (ره) ولعل (سفيان)
مصحف عن (شيبان) فيتحد مع ما بعده.
الحسين بن أحمد بن شيبان القزويني
ذكره الشيخ في (من لم يرو عنهم (ع)) من رجاله (467)
وقال: نزيل بغداد، يكنى أبا عبد الله، روى عنه التلعكبري، وله منه
إجازة أخبرنا عنه أحمد بن عبدون.
قلت: رواية التلعكبري عنه مع اجازته تشير إلى أنه غير مطعون
كما تقدمت الإشارة إلى ذلك في مقدمة هذا الشرح ج 1 / 118.
ثم إنه لا يبعد اتحاده مع سابقه فيكون (سفيان) مصحفا عن
(شيبان)، كما لا يبعد اتحاده مع الحسين بن علي بن شيبان القزويني
المتقدم في ص 57 في رقم / 85، والذي يأتي في حماد بن عيسى،
380

بقرينة رواية المفيد، وأحمد بن عبدون سنة (350) وروايته عن علي
ابن حاتم كما في هذه الموارد وفى مشيخة التهذيب ج 10 / 81 إلى علي
ابن حاتم والفهرست وغيرهما، والنسبة إلى الجد غير عزيزة.
الحسين بن أحمد بن ظبيان
ذكره في أصحاب الصادق (ع) البرقي (26)، والشيخ (184)
وابن حجر في لسان الميزان ج 2 / 245 قائلا: ذكره الطوسي في رجال
الشيعة وقال: أخذ عن جعفر الصادق رحمة الله عليه.
وقال في الفهرست (56): الحسين بن أحمد له كتاب، رويناه
بالاسناد الأول (عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن ابن بطة عن أحمد
ابن محمد بن عيسى) عن ابن أبي عمير وصفوان جميعا عنه.
قلت: الطريق ضعيف بأبي المفضل وبابن بطة. ثم أنه لم يظهر
أن صاحب الكتاب هو ابن ظبيان نعم ذكره الأصحاب.
الحسين بن أحمد بن عامر الأشعري
هكذا ذكر فيمن لم يرو عنهم (ع) من رجال الشيخ في النسخة
المطبوعة (469) وقال: يروى عن عمه عبد الله بن عامر عن ابن
أبي عمير روى عنه الكليني.
وذكره في لسان الميزان ج 2 / 265 وقال: ذكره علي بن الحكم
في شيوخ الشيعة وقال: كان من شيوخ أبي جعفر الكليني صاحب
كتاب الكافي. وصنف الحسين كتاب طب أهل البيت وهو من خير
381

الكتب المصنفة في هذا الفن روى عن عمه عبد الله بن عامر وغيره.
قلت: الظاهر أن (احمد) مصحف (محمد) وعليه ضبط في
المجمع وتقدم. ذكره والكلام في ذلك ص 250 عند ترجمته فراجع.
الحسين بن أحمد بن محمد بن أحمد أبو عبد الله الأشناني
الدارمي البلخي
روى الصدوق (ره) عنه في الخصال وغيره ووصفه بالفقيه العدل
قال في الخصال ج 1 / 119: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد
الأشناني العدل ببلخ قال أخبرني جدي الخ، وفي (146) حدثنا
أبو عبد الله الحسين بن أحمد الاسترآبادي العدل ببلخ قال أخبرني جدي
الخ، وفي ج 2 / 97 حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد (أحمد ظ)
الأشناني الرازي ببلخ قال أخبرنا جدي الخ.
وقال في معاني الأخبار (205) حدثنا أبو عبد الله الحسين بن
أحمد بن محمد بن أحمد الأشناني الدارمي الفقيه العدل ببلخ قال:
أخبرني جدي الخ.
الحسين بن أسد البصري
ذكره الشيخ في أصحاب الجواد (ع) (400) قائلا: الحسين
ابن أسد ثقة، صحيح. وفي أصحاب الهادي (ع) (413): الحسين
ابن أسد البصري.
وقيل باتحاده مع ما ذكره في أصحاب الرضا (ع) (375)
382

بقوله: الحسن بن أسد البصري. وان الحسن مصحف.
وقال ابن داود في القسم الثاني (444): الحسين بن أسد
البصري د، دى (غض) يروي عن الضعفاء، وفي القسم الأول (121):
الحسين بن أسد البصري دي (جخ) ثقة، صحيح الا ان (غض)
قال يروي عن الضعفاء وليس له شئ صالح الا كتاب علي بن إسماعيل
ابن شعيب وقد رواه غيره.
وعن ابن الغضائري: الحسن بن أسد الطفاوي البصري أبو محمد،
يروى عن الضعيف (الضعفاء خ ل ظ)، ويروون عنه، وهو فاسد
المذهب وما اعرف له شيئا أصلح فيه الا روايته كتاب علي بن إسماعيل
ابن شعيب بن ميثم، وقد رواه عنه غيره.
قلت: ويمكن القول بأن الحسين بن أسد الثقة الصحيح من
أصحاب الجواد (ع) غيره الحسين بن أسد البصري من أصحاب الهادي
عليه السلام مع اتحاد الثاني مع المذكور في أصحاب الرضا (ع)
وفي كلام ابن الغضائري أو مع عدم القول باتحاده أيضا والالتزام
بالاتحاد مطلقا لا شاهد له وتقدم ص 20 ما ينفع المقام.
وفي كامل الزيارات (73) عن الحسين بن سليمان عن الحسين
ابن أسد عن حماد بن عيسى.
الحسين بن أيوب
ذكره الشيخ في الفهرست (57) وقال: له كتاب، أخبرنا به
أحمد بن عبدون عن أبي طالب الأنباري عن حميد بن زياد عن الحسن
ابن محمد بن سماعة عن الحسين بن أيوب.
383

قلت: طريقه موثق بحميد، وبابن سماعة الواقفيين الثقتين.
وقال ابن حجر في لسان الميزان ج 2 / 274 الحسين بن أبي أيوب
(وفي الحاشية: ابن أيوب) ذكره الطوسي في رجال الشيعة ومصنفيهم
وقال: كان نحويا، روى عنه الحسن بن محمد بن سماعة.
وفي التهذيب ج 9 / 360: الحسن بن محمد بن سماعة عن الحسن
ابن أيوب عن العلا عن محمد بن مسلم الحديث، وبعده (363): علي
ابن الحسن عن محمد الكاتب عن الحسن بن محبوب عن علا عن محمد
ابن مسلم الحديث.
واحتمل في جامع الرواة ان (أيوب) مصحف (محبوب) بقرينة
روايته عن العلا.
قلت: فيه نظر حققناه في محله. ثم إنه من المحتمل كون
الحسين بن أيوب أخا للحسن بن أيوب المتقدم ص 101 فلاحظ.
الحسين بن بشار
هكذا ذكره الشيخ في أصحاب الكاظم (ع) (347) وفي أصحاب
الرضا (373) قال: الحسين بن بشار (يسار - خ) المدائني
(مدائني - مجمع)، مولى زياد ثقة، صحيح، روى عن أبي الحسن
موسى عليه السلام. وقال في أصحاب الجواد عليه السلام (400)
الحسين بشار. (يسار - خ) وقال البرقي في أصحاب الجواد (ع)
(56): الحسن بن بشار.
وقال في الخلاصة (49): الحسين بن بشار بالباء المنقطة تحتها
نقطة والشين المعجمة المشددة، مدائني، مولى زياد من أصحاب
384

الرضا عليه السلام، قال الشيخ الطوسي رحمه الله: انه ثقة صحيح
روى عن أبي الحسن (ع).
وقال ابن داود في رجاله (104): الحسن بن بشار بالباء المفردة
والشين المعجمة المدائني، م، ضا، (جخ) ثقة، صحيح، كان واقفيا
(واقفا - خ).
وقال ابن حجر في لسان الميزان ج 2 / 275: الحسين بن بشار
الواسطي، ذكره الكشي والطوسي في رجال الشيعة، روى عن الكاظم (ع)
وولده الرضا (ع) رحمة الله عليهما، روى عنه محمد بن أسلم.
قلت: في ترجمته مواقع للنظر:
الأول: ضبط اسمه، وقد عرفت أن أكثر نصوص الأصحاب كما
عليه جملة من الروايات (الحسين) مصغرا، والبرقي ذكره في أصحاب
الكاظم (ع) (49) مصغرا أيضا قال: الحسين بن يسار، ولكن في أصحاب
الجواد (ع) (56) ذكره مكبرا قال: الحسن بن يسار (بشار - خ)
وفي الكشي في ترجمة يونس بن عبد الرحمان (308) عن يعقوب
ابن يزيد عن الحسن بن بشار عن الحسن بن بنت إلياس... وفي (306)
الحسين لكن في مجمع الرجال عنه: الحسين بن يسار.
قلت: ربما يظهر بالتأمل في الروايات وكلام الأصحاب أن الرجل
واحد وان الحسن مصحف الحسين، ولا يعتمد على نسخة الكشي ولا
على ما في أصحاب الجواد (ع) من رجال البرقي. والجمود على ظاهره
يقتضي القول بالتعدد مع جهالة الحسن بن يسار فلاحظ.
الثاني: ضبط اسم أبيه، ففي رجال الشيخ المطبوع ونسخ جماعة
(بشار) كما عرفت وكذا في أصحاب الجواد (ع) من رجال البرقي ونسخ
رجال الكشي في ترجمة يونس وغيرها، وفى التهذيب ج 7 / 396، والكافي
385

ج 2 / 209 والارشاد، والخرائج وغير ذلك، لكن في مجمع الرجال عن
الكشي في الموضعين (يسار - خ ل بشار)، وكذا في بعض مواضع
التهذيب، وفي أصحاب الكاظم (ع) ونسخة من أصحاب الجواد (ع) من
رجال البرقي.
وبالتأمل في كلمات أصحابنا مع ملاحظة مشايخه ومن روى عنه
وقرب اشتباه الكلمتين كتابة، واختلاف مواضع من كتاب واحد،
بل نسخ موضع واحد يظهر، ان الاتحاد هو الصحيح والجمود على النسخ مع
اختلافها والالتزام بالتعدد كما ربما يظهر من صاحب المجمع في غير محله.
الثالث: لقبه تقدم عن البرقي والكشي ذكره بلا تمييز في ترجمته
وكذا في (308)، و (257) لكن روى عن يعقوب بن يزيد عن الحسين
ابن بشار الواسطي عن يونس بن بهمن في يونس بن عبد الرحمان (306)،
ولقبه ابن حجر أيضا بالواسطي كما تقدم كما أن في جملة من الروايات
ذكر لقبه (الواسطي) مثل ما في كامل الزيارات (298) في حديثين،
والتهذيب ج 6 / 82، و ج 7 / 396 والكافي ج 2 / 77.
وبالتأمل في كلامهم وفي رواياته ومن روى عنه ومشايخه، يظهر
الاتحاد هذا مع أنه قيل: إن واسط كان من توابع المدائن فيتحد الواسطي
كما عرفت مع من لقبه الشيخ بالمدائني في أصحاب الرضا (ع)، وفي
التهذيب ج 3 / 26.
الرابع: طبقته - تقدم عن البرقي، والكشي والشيخ ومن تبعهم
ذكره في أصحاب الكاظم (ع) بل صرح الشيخ في أصحاب الرضا (ع)
وتبعه ابن حجر بأنه روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام. وروى
في التهذيب ج 7 / 156، والكافي ج 1 / 411 عن أحمد بن محمد عن
الحسين بن بشار (يسار - خ) عن أبي الحسن (ع).
386

وكان من أصحاب الرضا (ع) كما تقدم عن الشيخ ومن تبعه
وروى عنه (ع) كما هو ظاهره في كتب الحديث، وظاهر المفيد في
الارشاد وغيره.
وروى عنه (ع) كثيرا. عنه عنه (ع) جماعة ذكرناهم في الطبقات:
منهم يعقوب بن يزيد، وأحمد بن محمد، ومحمد بن عيسى بن عبيد،
وعبد الرحمان بن أبي نجران، وعلي بن عبد الله، ومالك بن أشيم،
وأبو سعيد الادمي، وعلي أحمد بن أشيم.
وكان من أصحاب أبي جعفر الجواد (ع) كما تقدم عن الشيخ،
وذكره المفيد في الارشاد (317) فيمن روى النص عن الرضا (ع)
على إمامته، وكذا الأربلي في كشف الغمة، وروى المشايخ بطرقهم عنه
مكاتبته إليه (ع).
وروى عن جماعة من رواة الحديث: منهم عبد الله بن جندب.
عنه عنه علي بن مهزيار الثقة الجليل، وحنان، وهشام بن المثنى. عنه
عنهما محمد بن الحسين زعلان، وداود الرقي.
الخامس: مذهبه ووثاقته - قد وثقه الشيخ صريحا كما تقدم وتبعه
غيره منهم العلامة وابن داود، والطبرسي في أعلام الورى، والأربلي
في كشف الغمة، ومن تأخر عنهم.
وقول الشيخ: (صحيح) ظاهر في صحة مذهبه وحديثه، ويؤيده
روايته النص على امامة الجواد (ع) من أبيه (ع) وروايته عنهما،
بل روايته المغيبات عن الرضا (ع) مثل إخباره بقتل المأمون أخاه
محمد الأمين كما رواه الصدوق في العيون ج 2 / 209، والأربلي في
كشف الغمة ج 3 / 108.
ويظهر من بعض الروايات انه كان ممن شك وتحير بعد أبي الحسن
387

موسى (ع) عند حدوث مذهب الواقفة ويمشي مع مثل ابن قياما
الواقفي المعاند في وقفه وشكه.
قال الكشي (342) حمدويه بن نصير قال حدثنا الحسن بن
موسى عن عبد الرحمان بن أبي نجران عن الحسين بن بشار قال:
استأذنت أنا والحسين بن قياما على الرضا (ع) في " صرنا " (صوبا -
مجمع الرجال)، فأذن لنا قال أفرغوا من حاجتكم قال له الحسين:
تخلو الأرض من أن يكون فيها امام؟ فقال: لا. قال: فيكون فيها
اثنان؟ قال: " لا - مجمع الرجال " الا واحد صامت لا يتكلم. قال
فقد علمت أنك لست بامام. قال: ومن أين علمت؟ قال: إنه ليس
لك ولد وإنما هي في العقب، فقال له: فوالله لا يمضي الأيام والليالي
حتى يولد لي ذكر من صلبي يقوم مقامي يحيي الحق ويمحق الباطل.
وقال (281): في الحسين بن بشار (مجمع الرجال - يسار)
حدثني خلف بن حماد قال حدثنا أبو سعيد الادمي قال حدثني الحسين
بن بشار قال: لما مات موسى (ع) خرجت إلى علي بن موسى (ع) غير مؤمن
بموت موسى (ع) ولا مقر بامامة علي (ع) إلا أن في نفسي أن أسأله وأصدقه
فلما صرت إلى المدينة إنتهيت إليه وهو بالصوا (بالصراء خ ل. بالصرنا
كما في الحديث الأول - بالصوبا - مجمع الرجال: قرية قريبة منها).
فاستأذنت عليه ودخلت، فأدناني، وألطفني، وأردت أن أسأله عن
أبيه (ع)، فبادرني فقال: يا حسين إن أردت أن ينظر الله إليك من
غير حجاب، وتنظر إلى الله من غير حجاب فوال آل محمد (ع)، ووال
ولي الأمر منهم، قال: فقلت: أنظر إلى الله عز وجل؟! قال: إي والله
قال حسين فجزمت على موت أبيه (ع) وإمامته، ثم قال لي ما أردت
أن آذن لك لشدة الامر وضيقه، ولكني علمت الامر الذي أنت عليه،
388

ثم سكت قليلا، ثم قال: خبرت بأمرك قلت له أجل. (ثم قال
أبو عمرو الكشي): فدل هذا الحديث على ترك الوقف وقوله بالحق.
قلت: الحديث الأول لا بأس به سندا إلى الحسين بن بشار فهو
حسن بالحسن بن موسى الخشاب إلا أنه ينتهى إلى ابن بشار مع عدم
وضوح دلالته على وقف ابن بشار وشكه. إلا أن استيذانه مع ابن
قياما في الدخول عليه، وقوله لهما: (أفرغوا من حاجتكم) يشير
إلى ذلك ومحل الكلام الحديث الثاني.
قال العلامة في الخلاصة (49) بعد كلامه المتقدم: وقال
الكشي: انه رجع عن القول بالوقف وقال بالحق، فأنا أعتمد على
ما يرويه بشهادة الشيخين له، وإن كان طريق الكشي إلى الرجوع عن
الوقف، فيه نظر لكنه عاضد لنص الشيخ عليه.
قلت: وجه النظر في طريق الحديث الثاني أمور.
الأول عدم ثبوت وثاقة خلف بن حماد شيخ أبي عمرو الكشي
فقد أكثر الرواية عنه ولذلك عد من الشيوخ واستظهر غير واحد ممن
تأخر اعتباره من اكثاره في الرواية عنه، الا انه حققنا في الشرح
على الكشي عدم ظهور التزام الكشي بالرواية عن الثقات آو بترك الرواية
عن المطعون أو من لا يعرف وفي مشايخه على ما حققناه جماعة كثيرة من
المجاهيل.
ثم إن المذكور في عنوانه ما عرفت وفي اخبار الواقفة (284):
أبو صالح خلف بن حامد الكشي، وفي (342) أبو صالح خلف بن
حماد، وفي (104) أبو صالح خلف بن حماد بن الضحاك، وأبو صالح
خلف بن حماد الكشي (11) و (142).
الثاني توقف العلامة في أبي سعيد الادمي سهل بن زياد لان
389

الشيخ وثقه في موضع وضعفه في عدة مواضع، والنجاشي ضعفه في
حديثه، وذكر أن أحمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب،
وضعفه ابن الغضائري مذهبا ورواية وسيأتي التحقيق في ذلك في ترجمته.
الثالث ان سند الرجوع عن الوقف والقول بالحق ينتهي إلى
الحسين بن بشار نفسه فاخباره بالعدول عن الوقف دعوى بعد اعتراف
لا تسمع منه.
والتحقيق ان يقال: مضافا إلى أن الشك والتردد في بدؤ أمر
الواقفة لا يوجب الطعن بعد ما كان الحسين بن بشار في نفسه السؤال
عنه وتصديقه. كيف وقد طرء الشك في بدؤا أمرهم لاجلاء الطائفة مثل
البزنطي والوشا وعبد الله بن المغيرة وغيرهم، أنه لا طريق لنا إلى وقفه
وشكه غير هذه الرواية فان ثبت الوقف بها ثبت الرجوع عنه وقول
الشيخ: ثقة. صحيح لا يعارضه شئ. وقد ذكره الأربلي في كشف الغمة
فيمن روى النص على أبي جعفر (ع) من أبيه ج 3 / 143 ثم صرح
بوثاقتهم في (161).
والعجب ممن ضعف من المتأخرين هذا الحديث بخلف بن حماد
لان ابن الغضائري قال: أمره مختلط. ثم جزم بالارسال بحذف
الواسطة بين الكشي وبين خلف بن حماد فإنه من رجال الصادق (ع).
قلت: كيف وقد عرفت أنه من مشايخ الكشي الذي روى عنه
كثيرا بقوله: حدثني وأما من ضعفه ابن الغضائري ومن عد في أصحاب
الصادق (ع) وفي أصحاب الكاظم (ع) فهو غيره وتحقيقه في مقام آخر
الحسين بن بشر الأسدي
ذكره ابن حجر في لسان الميزان ج 2 / 275 وقال: ذكره ابن
390

أبى طي في جال الشيعة الإمامية، وقال إنه كان محدثا، فاضلا،
جيد الخط، والقراءة، عارفا بالرجال والتواريخ، جوالا في طلب
الحديث، اعتنى بحديث جعفر الصادق عليه السلام ورتبه على المسند،
وسماه (جامع المسانيد) كتب منه ثلاثة آلاف، ومات ولم يتمه،
ووثقه الشيخ المفيد. ومن شيوخه محمد بن علي بن سليمان، حدث
عن حبان بن منذر وغيره.
الحسين بن بشير
قال الشيخ في أصحاب الرضا (ع) (374): الحسن بن بشير
مجهول. وفي مجمع الرجال عنه (الحسين بن بشير) وظاهر أكثر الأصحاب
عنوانه (مكبرا).
وقال في الخلاصة (212) في القسم الثاني: الحسن بن بشير
من أصحاب الكاظم (ع) مجهول. قال ابن داود (438) أيضا الحسن
ابن بشير. بالباء المفردة والشين المعجمة ضا (جخ) مجهول وما رأيته
في رجال الكاظم (ع) في (جخ).
قلت: الامر كما ذكره فان الشيخ إنما ذكره في أصحاب
الرضا (ع) دون أصحاب الكاظم (ع) على ما ذكره في الخلاصة.
وروى الحسين بن بشير عن أبي عبد الله (ع) كما في التهذيب
ج 3 / 179 عن الحسين بن بشير عن أبي عبد الله (ع) سأله رجل عن
القراءة خلف الإمام الحديث. وفي ج 8 / 301 في الصحيح عن عبد الرحمان
ابن أبي نجران عن الحسين بن بشر قال: سألته عن رجل له جارية الحديث
وروى عن أبي الحسن موسى بن جعفر (ع) النص على إمامة
الرضا (ع) رواه الصدوق في العيون ج 1 / 28 وقد ذكرناه في طبقات
391

أصحابهما وأصحاب الرضا عليهم السلام.
الحسين الأثرم بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع)
أمه أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله التميمي ذكره المفيد في
الارشاد (194) في أولاد الحسن عليه السلام وقال في (197):
والحسن (الحسين خ) بن الحسن المعروف بالأثرم كان له فضل ولم
يكن له ذكر في ذلك. (أي لم يدع الإمامة ولا ادعاها له مدع)
قال في عمدة الطالب (68) في أولاد الحسن عليه السلام:
أعقب من ولد الحسن أربعة: زيد، والحسن، والحسين الأثرم، وعمر
إلا أن الحسين الأثرم وعمر انقرضا سريعا.
وقال البخاري في سر السلسلة العلوية (5) بعد حصره عقب
الحسن عليه السلام بالاثنين زيد، والحسن المثنى: بنو الأثرم لا يصح
لهم نسب. وهم المنتسبون إلى الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب
عليه السلام وهو المعروف بالأثرم.
الحسين بن الحسن الحسيني أبو عبد الله الأسود الرازي
قال الشيخ فيمن لم يرو عنهم (ع) من رجاله (462): الحسين
ابن الحسن الحسيني الأسود فاضل يكنى أبا عبد الله رازي.
قلت: كان الحسين بن الحسن من مشايخ الكليني رحمه الله قد
روى عنه في الكافي مترحما عليه عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر كما في
مولد السجاد ج 1 / 466 وفي النص على الحسن بن علي (ع) ج 1 / 298
392

وعن يعقوب بن ياسر أبي الطيب المثنى كما في مولد الهادي (ع) 502،
وروى عنه التوقيع إلى الوكلاء في مولد الصاحب (ع) 525، وفي نوادر
باب العلم (50) الحسين بن الحسن عن محمد بن زكريا الغلابي.
وفي باب شرط من أذن له في أعمالهم ج 1 / 358 الحسين بن الحسن
الهاشمي عن صالح بن أبي حماد الحديث.
وفي التهذيب ج 4 / 79 علي بن حاتم قال حدثني أبو الحسن
محمد بن عمرو عن أبي عبد الله الحسين بن الحسن الحسيني عن إبراهيم
ابن محمد الهمداني الحديث ورواه في الاستبصار ج 2 / 44.
قلت: الاتحاد في جميع هذه الموارد أمر ممكن إلا أنه لا دليل
عليه فلاحظ.
الحسين بن الحسن الأفطس بن علي الأصغر ابن علي
ابن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)
قد ذكر في السير والتواريخ بسيرة غير مرضية وتفصيل أخباره
في كتابنا في أخبار الرواة.
الحسين بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن علي
ابن أبي طالب (ع) أبو الفضل العلوي
تقدم بعنوان الحسن بن الحسين العلوي من أصحاب الهادي
والعسكري وممن هنائه بولادة ابنه الإمام الحجة (عليهم السلام).
393

الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين
ابن موسى بن بابويه القمي
ذكره في لسان الميزان ج 2 / 279 وقال: ذكره ابن بابويه في
الذيل وقال: كان من بيت فضل وعلم، وهو وجه الشيعة في وقته.
وعن الرياض: كان من أكابر فقهاء الإمامية وعلمائهم. ثم ذكر
مدحه ببيته... وعن فهرست منتجب الدين: فقيه صالح... وعن
الصهرشتي في أواخر (قبس المصباح) بعد حديث الحقوق من كتاب
من لا يحضره الفقيه للصدوق ما هذا لفظه: وقرأته على ابن أخيه
الشيخ الرئيس أبي عبد الله الحسين بن الحسن بن بابويه بالري سنة 440
وفى موضع آخر منه: سمعت الشيخ أبا عبد الله الحسين بن الحسن
ابن بابويه بالري سنة 440 يروي عن عمه أبي جعفر محمد بن علي بن
بابويه (الصدوق) وهو الجد الاعلى للشيخ منتجب الدين، ولا ينافيه
عدم تصريحه بأنه جده لم يصرح به في ترجمة غيره من أجداده
سوى واحد...
ويأتي في ترجمة ربعي بن عبد الله (439) قول الماتن: ذكر
أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن بابويه كتاب الراهب والراهبة رواية
محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن عن أحمد بن محمد عن القاسم
ابن يحيى عن جده الحسن بن راشد في فهرسته. وفي طاهر بن حاتم
(549) قوله: ذكر الحسن بن الحسين قال حدثنا خالي الحسين
ابن الحسن وابن الوليد الخ.
قلت: لم أقف على ترجمة لبابويه ولا لابنه موسى ولا لحفيديه
394

الحسين، ومحمد ولا للحسن بن محمد بن موسى في الرجال نعم تأتي ترجمة
جده الاعلى والد الصدوق رقم (683)، وترجمة الصدوق رقم (1051)
وترجمة الحسين بن الحسن بن محمد بن موسى، والحسين بن الحسين
ابن علي وتقدم ترجمة جده الأدنى أخي الصدوق الحسين بن علي
ص (263) وأيضا ترجمة عم أبيه الحسن بن علي بن الحسين ص 265
وترجمة أبيه، وعمه (265). ويأتي أيضا ذكرهم.
وقال الشهيد في الدراية (125): وقد اتفق لنا منه (أي
الرواية عن خمسة آباء) رواية الشيخ الجليل بابويه بن سعد بن محمد
ابن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن بابويه عن أبيه سعد عن أبيه
محمد عن أبيه الحسن عن أبيه الحسين، وهو أخو الشيخ الصدوق
أبي جعفر محمد عن أبيه علي بن بابويه.
وعن ستة آباء، وقد وقع لنا منه أيضا رواية الشيخ منتجب الدين
ابن الحسن علي بن عبد الله عن الحسن بن الحسين بن الحسن بن الحسين
ابن علي بن الحسين بن بابويه، فإنه يروي أيضا عن أبيه عن أبيه عن
أبيه عن أبيه عن أبيه عن علي بن الحسين الصدوق بن بابويه، وهذا
الشيخ منتجب الدين كثير الرواية واسع الطرق عن آبائه وأقاربه
وأسلافه، ويروى عن ابن عمه الشيخ بابويه المتقدم بغير واسطة انتهى.
الحسين بن الحسن الفارسي القمي
ذكره الشيخ في الفهرست (55) وقال: له كتاب أخبرنا به عدة
من أصحابنا عن أبي المفضل عن ابن بطة أحمد بن أبي عبد الله
عن الحسين بن الحسن الفارسي. قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل
وبابن بطة.
395

الحسين بن الحسن بن محمد بن موسى بن بابويه القمي
ذكره الشيخ فيمن لم يرو عنهم (ع) من رجاله (469) وقال:
كان فقيها عالما، روى عن خاله علي بن الحسين بن موسى بن بابويه
ومحمد بن الحسن بن الوليد، وعلي بن محمد ماجيلويه، وغيرهم، روى
عنه جعفر بن علي بن أحمد القمي، ومحمد بن أحمد بن سنان، ومحمد
ابن علي ملبية.
وقال ابن حجر في لسان الميزان ج 2 / 278: الحسين بن الحسن
ابن محمد. ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال: كان من الثقات،
وأثنى عليه أبو جعفر بن بابويه، وقال: كان بصيرا بالعلم. قلت:
يحتمل الاتحاد مع المتقدم عن الشيخ.
وقال ابن داود (123) في القسم الأول: الحسين بن الحسن
ابن محمد بن موسى بن بابويه. لم (جخ) كان فقيها عالما، روى
عن خاله علي بن الحسين بن بابويه.
وعن بعض أصحابنا رواية دعاء الكاظم (ع) حين ما حبسه الرشيد
باسناده عنه عن خاله علي بن الحسين الحديث.
الحسين بن الحسن بن محمد
قال ابن حجر في لسان الميزان ج 2 / 278: الحسين بن الحسن
بن محمد. ذكره الطوسي في رجال الشيعة. وقال: كان من الثقات
وأثنى عليه أبو جعفر بن بابويه، وقال: كان بصيرا بالعلم.
396

وفي مجمع الرجال عن رجال الشيخ (لم): الحسين بن الحسن بن محمد
روى عنه محمد بن علي بن الحسين بن بابويه.
قلت: لا يوجد ذكره في النسخة المطبوعة من رجاله. ويمكن
الاتحاد مع سابقه مع التصحيف فلاحظ.
الحسين بن الحسين بن علي بن الحسين بن بابويه القمي
تقدم في ترجمة أبيه (265) ذكره مع أخيه الحسن وأبيه عن
منتجب الدين قائلا: فقهاء صلحاء.
وفي لسان الميزان ج 2 / 279 في نسخة غير مصححة ذكره كما في
العنوان ثم قال: ذكره ابن بابويه في الذيل وقال: كان من بيت
فضل، وعلم، وهو وجه الشيعة في وقته. لكن في النسخة المصححة:
الحسن بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه
القمي. وتقدم فلاحظ.
الحسين بن الحكم
أصول الكافي ج 2 / 399 باب الشك: علي بن إبراهيم عن محمد
ابن عيسى عن يونس عن الحسين بن الحكم قال: كتبت إلى العبد الصالح
عليه السلام أخبره: اني شاك وقد قال إبراهيم (ع) " رب أرني
كيف تحيي الموتى " واني أحب أن تريني شيئا، فكتب (ع) أن إبراهيم
كان مؤمنا وأحب أن يزداد ايمانا، وأنت شاك والشاك لا خير فيه الحديث
وعن التعليقة: الظاهر من روايته هذه الرواية رجوعه وزوال
397

شكه أه‍.
قلت: وهذا منه (ره) عجيب فإنها صريحة في ذمه لشكه وانه
ليس مؤمنا يطلب الزيادة في يقينه، وحكايته ما يدل على ذمه لا تدل على
رجوعه وزوال شكه. ثم إنها غير ظاهرة في مورد شكه وانه في التوحيد
أو المعاد أو امامة أبي الحسن عليه السلام أو غيرها. نعم ربما يدل على
شكه بعد يقينه فلاحظ.
وفي الكافي ج 2 / 270 محمد بن يحيى عن (التهذيب ج 9 / 325)
أحمد بن محمد عن محمد بن سهل عن الحسين بن الحكم عن أبي جعفر الثاني (ع)
في رجل مات وترك خالتيه الحديث.
الحسين بن خالد الصيرفي
ذكره في أصحاب الكاظم (ع) البرقي (53) وأيضا قبل ذلك بأسماء
(48) بلا ذكر (الصيرفي)، وأيضا الشيخ (347). وروى الصدوق في
العيون ج 1 / 310 باسناده عن الحسين بن خالد الكوفي عن أبي الحسن
الرضا (ع)، وكذا في معاني الأخبار.
روى عن أبي الحسن الأول (ع) كثيرا. عنه عنه (ع) جماعة:
منهم سيف بن عميرة، والحسن بن علي بن يقطين، ومحمد بن حفص
ومحمد بن أشيم، ومحمد بن أبي عمير.
وذكره الشيخ في أصحاب الرضا (ع) 373 مع لقبه.
روى عن الحسين بن خالد الصيرفي عنه (ع) جماعة: منهم الفضل
ابن سليمان الكوفي، وعلي بن معبد (فقد روى عنه كثيرا جدا)،
وأبو أحمد الغازي، ومحمد بن عيسى، وأحمد بن محمد بن أبي نصر
398

البزنطي، وعبيد الله بن عبد الله الدهقان الواسطي والحسن بن أبي العقب
الصيرفي، ويونس بن عبد الرحمان، ومحمد بن أبي عمير، وصفوان
ابن يحيى:
وفي العيون ج 2 / 229 حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني
قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن صفوان بن يحيى قال:
كنت عند الرضا (ع) فدخل عليه الحسين بن خالد الصيرفي فقال له:
جعلت فداك اني أريد الخروج إلى الأعوض فقال: حيث ما ظفرت بالعافية
فألزمه، فلم يقنعه ذلك، فخرج يريد الأعوض، فقطع عليه الطريق
وأخذ كل شئ كان معه من المال.
قلت: الخبر ربما يدل بظاهره على ذمه حيث خالف أمره (ع)،
إلا أنه يمكن النظر فيه أولا فلعله لم يفهم من كلامه (ع) نهيه عن
الخروج كما هو غير صريح بل ولا ظاهر جلي وثانيا ان النهي في أمثاله
مما سيق للارشاد إلى مفاسد دنيوية تعود إليه لا يوجب مخالفته عصيانا
يمنع عن عدالته وهذا كما يأتي نظيره في حماد بن عيسى.
ويأتي في ترجمة محمد بن إسماعيل بن بزيع باسناد الماتن إلى علي
ابن معبد عن الحسين عن الحسين بن خالد الصيرفي قال: كنا عند
الرضا عليه السلام ونحن جماعة نذكر محمد بن إسماعيل بن بزيع،
فقال: وددت ان فيكم مثله.
ومما يشير إلى وثاقته في الرواية رواية أجلة الأصحاب ومن لا يروى
الا عن ثقة عنه مثل ابن أبي عمير، والبزنطي، وصفوان واضرابهم، وانه
من رجال أسانيد تفسير علي بن إبراهيم.
399

الحسين الخراساني الخباز
هو الذي علمه أبو عبد الله عليه السلام دعاءا لشفاء وجعه. رواه
الكليني في أصول الكافي 2 / 567.
الحسين بن روح بن أبي بحر أبو القاسم النوبختي
ثالث السفراء والنواب الخاصة الأربعة لامامنا الحجة صلوات الله
عليه قام بالسفارة بعد مضي السفير الثاني أبي جعفر محمد بن عثمان
العمري في آخر جمادى الأولى سنة 305 كما في رواية أبي غالب
الزراري، وما رواه محمد بن نفيس، أو سنة 304 كما في خبر هبة الله
ابن محمد. ولما حضرته الوفاة في شعبان سنة 326 اوصى إلى السمري
آخر السفراء ودفن بالنوبختية كما يدل عليه رواية الغيبة (228) وقبره
معروف ببغداد بالسوق يزار ويتبرك به.
مكانته السامية
كان جليل القدر عظيم المنزلة وجيها بين أصحابنا وعند العامة،
فقد نشأ في بيت كبير جليل من النوبختية في بغداد فيها رجال يشار
إليهم في العلوم تقدم ذكرهم ص 195 هذا مع فضله ودينه وثقته عندهم.
وفيما رواه الشيخ في الغيبة (236) باسناده عن أبي عبد الله بن
غالب عندما وصفه: وكان له محل عند السيدة والمقتدر، عظيم، وكانت
400

العامة أيضا تعظمه... إلى أن قال: وكان العامة الحضور يرفعونه على
رؤوسهم وكثر الدعاء له...
وفي رواية أخرى في مدحه (227): يصل إليه من الوزراء
والرؤساء من الشيعة مثل آل الفرات، وغيرهم، لجاهه ولموضعه وجلالة
محله عندهم...
وقال ابن حجر في لسان الميزان ج 2 / 283 في ترجمته: أحد
رؤساء الشيعة في خلافة المقتدر، وله وقائع في ذلك مع الوزراء إلى أن
قال: وانه كان كثير الجلالة في بغداد.
وذكره اليافعي في مرآت الجنان ج 2 / 285 في وقائع سنة 322
عند ظهور أمر الشلمغاني بقوله: وأظهر شأنه الحسين بن روح زعيم
الرافضة....
نيابته وسفارته
لما مرض أبو جعفر بن عثمان العمري السفير الثاني (المعروف)
عند أهل بغداد بالشيخ الخلاني) رحمه الله مرضه الذي توفي فيه في
آخر جمادي الأولى سنة (305) كما فيها رواه في الغيبة (223)
باسناده عن أبي غالب الزراري ويظهر مما رواه أيضا عن محمد بن
نفيس (227)، أو سنة (304) كما في روايته عن هبة الله بن محمد
- أقام مقامه بأمر الإمام الحجة صلوات الله عليه أبا القاسم الحسين بن
روح رضي الله عنه. رواه جماعة كثيرة من وجوه الشيعة وأكابرهم
وشيوخهم.
قال الشيخ في الغيبة (226): وبهذا الاسناد (أخبرني جماعة)
401

عن محمد بن علي بن الحسين قال أخبرنا علي بن محمد بن متيل عن عمه
جعفر بن أحمد بن متيل قال لما حضرت أبا جعفر بن عثمان العمري
(رضي الله عنه) الوفاة كنت جالسا عند رأسه أسأله وأحدثه
وأبو القاسم بن روح عند رجليه، فالتفت إلي ثم قال: أمرت أن
أوصي إلى أبي القاسم لحسين بن روح. قال: فقمت من عند رأسه
وأخذت بيد أبي القاسم وأجلسته في مكاني وتحولت إلى عند رجليه.
ورواه الصدوق في الاكمال (468) عن علي بن محمد بن متيل نحوه.
قال ابن نوح (رواه الشيخ عن الحسين بن إبراهيم القمي عنه):
وحدثني أبو عبد الله الحسين بن علي بن بابويه القمي، قدم علينا البصرة
في شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثلثمائة قال سمعت علوية الصفار
والحسين بن أحمد بن إدريس (رض) يذكران هذا الحديث، وذكرا
أنهما حضرا بغداد في ذلك الوقت وشاهدا ذلك.
وقال الشيخ في الغيبة (223): أخبرني الحسين بن إبراهيم
القمي قال أخبرني أبو العباس أحمد بن علي بن نوح قال أخبرني
أبو علي أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري رحمه الله قال
حدثني أبو عبد الله جعفر بن عثمان المدائني المعروف بابن قرذا في مقابر
قريش قال: كان من رسمي إذا حملت المال في يدي إلى الشيخ أبي جعفر
محمد بن عثمان العمري (قدس سره) أن أقول له ما لم يكن أحد يستقبله
بمثله: هذا المال ومبلغه كذا وكذا للامام، فيقول لي: نعم. دعه
فأراجعه فأقول له: تقول لي: انه للامام فيقول: نعم للإمام (ع)
فيقبضه فصرت إليه آخر عهدي به قدس سره ومعي أربعمائة دينار،
فقلت له على رسمي فقال لي: إمض بها إلى الحسين بن روح فتوقفت،
فقلت: تقبضهما أنت مني علم الرسم، فرد علي كالمنكر لقولي وقال:
402

قم عافاك فادفعها إلى الحسين بن روح، فلما رأيت في وجهه غضبا
خرجت وركبت دابتي، فلما بلغت بعض الطريق رجعت كالشاك فدققت
الباب فخرج إلي الخادم فقال: من هذا؟ فقلت أنا فلان، فاستأذن
لي فراجعني وهو منكر لقولي ورجوعي، فقلت له: أدخل فاستأذن لي
فإنه لابد من لقائه، فدخل فعرفه خبر رجوعي، وكان قد دخل إلى دار
النساء فخرج وجلس على سرير ورجلاه في الأرض - يصف حسنهما
وحسن رجليه - فقال لي: ما الذي جرأك على الرجوع ولم لم تمتثل ما قلته
لك؟ فقلت: لم أجسر على ما رسمته لي، فقال لي، وهو مغضب:
قم عافاك الله، فقد أقمت أبا القاسم الحسين بن روح مقامي، ونصبته
منصبي، فقلت: بأمر الإمام (ع)؟ فقال: قم عافاك الله كما أقول
لك، فلم يكن عندي غير المبادرة، فصرت إلى أبي القاسم بن روح
وهو في دار ضيقة، فعرفته ما جرى، فسرى به وشكر الله عز وجل،
ودفعت إليه الدنانير وما زلت أحمل إليه ما يحصل في يدي بعد ذلك من
الدنانير،
وفي الغيبة (225): أخبرنا جماعة عن أبي جعفر محمد بن علي
ابن الحسين بن بابويه قال حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الأسود رحمه
الله قال: كنت أحمل الأموال التي تحصل في باب الوقت إلى أبي جعفر
محمد بن عثمان العمري رحمه الله، فيقبضها مني فحملت إليه يوما شيئا
من الأموال في آخر أيامه قبل موته بسنتين أو ثلاث سنين فأمرني
بتسليمه إلى أبي القاسم الروحي رضي الله عنه فكنت أطالبه بالقبوض
فشكا ذلك إلى أبي جعفر رضي الله عنه، فأمرني أن لا أطالبه بالقبوض،
وقال: كل ما وصل إلى أبي القاسم فقد وصل إلي، فكنت أحمل بعد
ذلك الأموال إليه ولا أطالبه بالقبوض. ورواه الصدوق (ره) في الاكمال
403

466 / 49 / 30 نحوه.
وفى الغيبة (226) وأخبرنا (أي ابن نوح) عن أبي محمد هارون
بن موسى قال: اخبرني أبو علي محمد بن همام رضي الله عنه وأرضاه
ان أبا جعفر محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه جمعنا قبل موته وكنا
وجوه الشيعة وشيوخها، فقال لنا: ان حدث علي حدث الموت فالامر إلى
أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي، فقد أمرت ان اجعله في موضعي
بعدي فارجعوا إليه، وعولوا في أموركم عليه.
وأخبرني الحسين بن إبراهيم عن ابن نوح عن أبي نصر هبة الله
ابن محمد قال حدثني خالي أبو إبراهيم جعفر بن أحمد النوبختي قال
قال لي أبي أحمد بن إبراهيم، وعمي أبو جعفر عبد الله بن إبراهيم
وجماعة من أهلنا يعني بني نوبخت ان أبا جعفر العمري لما اشتدت
حاله اجتمع جماعة من وجوه الشيعة: منهم أبو علي بن همام، وأبو
عبد الله بن محمد الكاتب، وأبو عبد الله الباقطاني، وأبو سهل إسماعيل
ابن علي النوبختي،، وأبو عبد الله بن الوجناء، وغيرهم من الوجوه
والأكابر، فدخلوا على أبي جعفر (ره)، فقالوا له: ان حدث أمر
فمن يكون مكانك، فقال لهم: هذا أبو القاسم الحسين بن روح بن
أبي بحر النوبختي القائم مقامي، والسفير بينكم وبين صاحب الامر (ع)
والوكيل، والثقة الأمين، فارجعوا إليه في أموركم، وعولوا عليه في
مهماتكم فبذلك أمرت وقد بلغت.
وفي رواية عتاب في خبر السفراء قال: وأوصى أبو جعفر إلى
أبي القاسم الحسين بن روح (ض)..
404

سبب اختياره للسفارة
كان جماعة من أجلة مشايخ أصحابنا وأعظمهم منزلة مؤهلين
للسفارة بعد أبي جعفر العمري، لكن وقع الاختيار والوصية للحسين
ابن روح رضي الله عنه لأمور:
فروى الشيخ في الغيبة (224) (عن الحسين بن إبراهيم القمي
عن أبي العباس بن نوح) قال: وسمعت أبا الحسن علي بن بلال بن
(أبي - ظ) معاوية المهلبي يقول: في حياة جعفر بن محمد بن قولويه:
سمعت أبا القاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي يقول: سمعت
جعفر بن أحمد بن متيل القمي يقول: كان محمد بن عثمان أبو جعفر
العمري (رض) له من يتصرف له ببغداد نحو من عشرة أنفس وأبو
القاسم ابن روح (رض) فيهم، وكلهم كانوا أخص به من أبي القاسم
ابن روح حتى أنه كان إذا احتاج إلى حاجة أو إلى سبب ينجزه على
يد غيره لما لم يكن له تلك الخصوصية، فلما كان وقت مضي أبي
جعفر (رض) وقع الاختيار عليه وكانت الوصية إليه.
قال: وقال مشايخنا: كنا لا نشك أنه إن كانت كائنة من أبي
جعفر لا يقوم مقامه الا جعفر بن أحمد بن متيل أو أبوه لما رأينا من
الخصوصية به وكثرة كينونته في منزله، حتى بلغ انه كان في آخر عمره
لا يأكل طعاما الا ما أصلح في منزل جعفر بن متيل وأبيه بسبب وقع
له، وكان طعامه الذي يأكله في منزل جعفر، وأبيه، وكان أصحابنا
لا يشكون إن كانت حادثة لم تكن الوصية الا إليه من الخصوصية به،
فلما كان عند ذلك ووقع الاختيار على أبي القاسم سلموا ولم ينكروا،
405

وكانوا معه وبين يديه كما كانوا مع أبي جعفر (رض) ولم يزل جعفر
ابن أحمد بن متيل في جملة أبي القاسم (رض) (جملة أصحاب،
أو خدمة أبي القاسم - ظ) وبين يديه كتصرفه بين يدي أبي جعفر
العمري إلى أن مات (رض)، فكل من طعن على أبي القاسم فقد طعن
على أبي جعفر، وطعن على الحجة صلوات الله عليه.
وروى في الغيبة (40؟) باسناده عن ابن نوح قال: وسمعت
جماعة من أصحابنا بمصر يذكرون أن أبا سهل النوبختي سئل فقيل له:
كيف صار هذا الامر إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح دونك؟
فقال: هم أعلم وما اختاروه، ولكن أنا رجل ألقى الخصوم وأناظرهم.
ولو علمت بمكانه (ع) كما علم أبو القاسم وضغطتني الحجة على مكانه لعلي
كنت أدل على مكانه (ع)، وأبو القاسم فلو كانت الحجة تحت ذيله
وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه أو كما قال.
قال الصدوق في الاكمال 472 / 49 / 40 حدثنا محمد بن إبراهيم
ابن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال كنت عند الشيخ أبي القاسم
الحسين بن روح قدس الله روحه مع جماعة فيهم علي بن عيسى القصري
فأقبل إليه رجل فقال اني أريد أن أسألك (ثم ذكر سؤاله وجواب
الشيخ بطوله إلى أن قال:) قال محمد بن إبراهيم بن إسحاق (رض)
فعدت إلى الشيخ أبي القاسم بن روح قدس الله روحه من الغد وأنا
أقول في نفسي: أتراه ذكر ما ذكر لنا يوم أمس من عند نفسه،
فابتدأني، فقال لي: يا محمد بن إبراهيم لان أخر من السماء فتخطفني
الطير وتهوي بي الريح في مكان سحيق أحب إلي من أن أقول في دين الله
عز وجل برأيي ومن عند نفسي، بل ذلك عن الأصل ومسموع عن
الحجة صلوات الله وسلامه عليه. ورواه الشيخ في الغيبة عن جماعة
406

عن الصدوق (ره) (197).
وقال الشيخ في الغيبة (236) في أحواله: وكان أبو القاسم
رحمه الله من أعقل الناس عند المخالف والموافق، ويستعمل التقية.
فروى أبو نصر هبة الله بن محمد قال حدثني أبو عبد الله بن
غالب حمو أبي الحسن بن أبي الطيب قال: ما رأيت من هو أعقل
من الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح، ولعهدي به يوما في دار ابن يسار
وكان له محل عند السيد (السيدة - ظ) والمقتدر عظيم وكانت العامة أيضا
تعظمه، وكان أبو القاسم يحضر تقية وخوفا وعهدي به.. ثم أورد
روايات في شدة تقيته وانه حكم بين شيعي وعامي، تنازعا في أفضل
الصحابة بما رضي به العامي وكل من حضر من العامة وعند ذلك
قال: وكان العامة يرفعونه على رؤوسهم، وكثر الدعاء له والطعن
على من يرميه بالرفض... وتمامه وساير ما ورد في استعماله التقية
وفي فضائله ومكارمه في كتابنا في أخبار الرواة.
وفي الغيبة (227) وبهذا الاسناد (أخبرني الحسين بن إبراهيم
عن ابن نوح عن أبي نصر) عن هبة الله بن محمد بن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر
العمري قالت حدثني أم كلثوم بنت أبي جعفر (رض) قالت: كان أبو
القاسم الحسين بن روح (رض) وكيلا لأبي جعفر سنين كثيرة ينظر له
في أملاكه ويلقي بأسراره الرؤساء من الشيعة، وكان خصيصا به حتى أنه
كان يحدثه بما يجري بينه وبين جواريه، لقربه منه وأنسه. قالت:
وكان يدفع إليه في كل شهر ثلاثين دينارا رزقا له، غير ما يصل إليه
من الرؤساء من الشيعة مثل آل الفرات، وغيرهم، لجاهه، ولموضعه
وجلالة محله عندهم، فحصل في أنفس الشيعة محصلا جليلا، لمعرفتهم
باختصاص أبي إياه، وتوثيقه عندهم، ونشر فضله. ودينه، وما كان
407

يحتمله من هذا الامر، فمهدت له الحال في طول حياة أبي إلى أن
انتهت الوصية إليه بالنص عليه، فلم يختلف في أمره ولم يشك فيه أحد
إلا جاهل بأمر أبي أولا، مع ما لست أعلم ان أحدا من الشيعة شك
فيه، وقد سمعت هذا من غير واحد من بني نوبخت رحمهم الله مثل
أبي الحسن بن كبرياء وغيره.
المؤهلين للسفارة بعد اختياره
ولما وقع الاختيار والوصية إلى الحسين بن روح وهو أحد العشرة
المؤهلين للسفارة بعد العمري وكلهم كانوا أخص به منه مع أنهم من
أجلة مشايخنا وأعظمهم منزلة كما تقدم، فلم يشك فيه أحد ولم يختلف
في أمره وخضعوا للامر من الناحية المقدسة باختياره ولم ينكروا،
وكانوا مع الحسين بن روح، وبين يديه وفي خدمته كما كانوا مع أبي
جعفر العمري مع جلالتهم وكبر سنهم كما تقدم في جملة من الروايات.
بل لم ينكر عليه محمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن أبي الغراقر
الذي عارضه وعانده عندما وفع الاختيار عليه دونه مع كثرة طعمه
وولعه في النيل إلى السفارة بل اعترف بسفارة ابن روح وجناية نفسه.
فروى الشيخ في الغيبة (240) عن كتاب الغيبة تصنيف الشلمغاني
قال: وأما ما بيني وبين الرجل المذكور زاد الله توفيقه فلا مدخل لي
في ذلك الا لمن أدخلته فيه لان الجناية علي فاني وليها.
(وقال في فصل آخر): ومن عظمت منته عليه تضاعفت الحجة،
عليه ولزمه الصدق فيما ساءه وسره، وليس ينبغي فيما بيني وبين الله
408

إلا الصدق عن أمره مع عظم جنايته، وهذا الرجل منصوب لأمر
من الأمور لا يسع العصابة العدول فيه...
قلت: وتفصيل أخبار الشلمغاني في كتابنا في أخبار الرواة وتأتي
الإشارة إليها في ترجمته تبعا للماتن (قده).
محبسه
ذكر ابن حجر في لسان الميزان في ترجمته: أحد رؤساء الشيعة
في خلافة المقتدر، وله وقائع في ذلك مع الوزراء، ثم قبض عليه،
وسجن في المطمورة، وكان السبب في ذلك (بياض)، ومات سنة
ست واثنتين وثلثمائة.... قلت: هكذا في النسخة والصحيح:
ست وعشرين...
وفى الغيبة (252) قال محمد بن الحسن بن جعفر بن إسماعيل
ابن صالح الصيمري: أنفذ الشيخ الحسين بن روح (رض) من محبسه
في دار المقتدر إلى شيخنا أبي علي بن همام في ذي الحجة سنة اثنتي
عشرة وثلثمائة، وأملاه أبو علي، وعرفني ان أبا القاسم (رض)
راجع في ترك إظهاره فإنه في يد القوم وحبسهم، فأمر باظهاره وأن
لا يخشى ويأمن فتخلص، وخرج من الحبس بعد ذلك بمدة يسيرة
والحمد لله... ورواه إلى هذا الموضع فقط (187) عن شيخه ابن
نوح عند جده محمد بن أحمد بن العباس بن نوح عن أبي محمد الحسن
ابن جعفر بن إسماعيل بن صالح الصيمري.
قلت: لم أقف في كتب الحديث والسير والتراجم على إشارة إلى
سبب حبسه ولعله كان لاختصاصه بالوزراء والرؤساء من الشيعة من
409

آل الفرات وذلك عندما هاجت الفتنة في بغداد من جهة أمر الوزراء.
طبقته ومن روى عنه
روى الحسين بن روح عن أبي محمد الحسن العسكري (ع) كما في
مزار ابن المشهدي باب زيارة أخرى للأمير (ع) وغير ذلك مما أوردناه
في طبقات أصحابه، وروى عن إمامنا الحجة عليه السلام فإنه بابه
وسفيره. وروى عن جماعة منهم محمد بن زياد (التهذيب ج 6 / 93).
وروى عنه جماعة منهم جعفر بن أحمد بن متيل (كثيرا)،
وعلي بن محمد بن متيل (الاكمال (465)) وأبو الحسن علي بن أحمد
العقيقي (الاكمال 469 والغيبة - 193 -)، ومحمد بن إبراهيم
ابن إسحاق الطالقاني (الاكمال - 471 - والغيبة - 296) ومحمد بن
الحسن الصيرفي الدورقي بأرض بلخ (الاكمال - 480 -)،
والحسين بن محمد القمي المعروف بأبي علي البغدادي من مشايخ الصدوق
(الاكمال - 482 -)، وأحمد الداودي (الاكمال - 483 -)
وأحمد بن إبراهيم النوبختي (الغيبة - 228)، وأبو الحسن بن كبرياء
النوبختي (الغيبة - 237 -)، والحسين بن علي بن سفيان البزوفري
(الغيبة - 238 -)، وأحمد بن محمد الصفواني (الغيبة - 238،
242 -)، وترك الهروي المتكلم (الغيبة - 239)، وأبو جعفر محمد بن أحمد
ابن الزكوزكي رحمه الله (الغيبة - 239)، وعبد الله الكوفي خادمه
(الغيبة - 239)، وأبو الحسن الأيادي (الغيبة - 240)، وسلامة
ابن محمد - الغيبة - 240 -)، وأبو عبد الله بن غالب (الغيبة
- 236 -)، وابنه روح بن الحسين بن روح (الغيبة - 251 -)،
410

وأبو علي محمد بن همام (الغيبة - 252 -)، والحسن بن محمد بن
جمهور (التهذيب ج 6 / 93)، والحسن بن علي الوجناء النصيبي
(الغيبة 192)، وأحمد بن الحسن بن أبي صالح الخجندي (الغيبة
- 196)، وأحمد بن محمد أبو غالب الزراري (الغيبة - 197).
ويأتي في ترجمة الصدوق الأول علي بن الحسين بن موسى (683)
قول النجاشي: شيخ القميين في عصره ومتقدمهم وفقيههم وثقتهم، كان
قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح رحمه الله وسأله
مسائل ثم كاتبه بعد ذلك...
الحسين بن زياد
ذكره الشيخ في الفهرست (57) وقال: له كتاب الرضاع،
رواه الوليد بن حماد عنه. قلت: في طريقه إرسال، وابن حماد غير
مذكور بشئ.
وقال في لسان الميزان ج 2 / 284: الحسين بن الزبرقان يكنى
أبا الخزرج، والحسين بن زياد الكوفي ذكرهما الطوسي في مصنفي
الشيعة.
روى الحسين بن زياد عن أبي عبد الله (ع) كما في باب الصائم
يذوق القدر من الكافي ج 1 / 194. عنه أبان بن عثمان، وعن يعقوب
ابن جعفر. عنه جعفر بن محمد كما في باب السحق ج 2 / 73.
وذكره الشيخ في أصحاب الرضا (ع) (374).
411

الحسين بن شداد بن رشيد الجعفي الكوفي
ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام (170) وقال:
أسند عنه،
وذكره ابن حجر في لسان الميزان ج 2 / 287 وقال: ذكره
الطوسي في رجال الشيعة الرواة عن جعفر الصادق رحمه الله تعالى.
وقال علي بن الحكم كان أفقه أهل الكوفة وأصحهم حديثا.
وروى ابن قولويه في كامل الزيارات (79) باسناده عن الحسن
ابن الحسين العمري عن الحسين بن شداد الجعفي عن جابر عن
أبي جعفر (ع).
الحسين بن عبد ربه
في أصول الكافي ج 1 / 547 (محمد بن الحسين، وعلي بن محمد
عن) سهل بن زياد عن محمد بن عيسى عن علي بن الحسين بن عبد ربه
قال: سرح الرضا (ع) بصلة إلى أبي، فكتب إليه أبي: هل علي فيما
سرحت إلي خمس؟ فكتب إليه: لا خمس عليك فيما سرح به
صاحب الخمس.
وتقدم في الحسن بن راشد البغدادي (311) عن الكشي (318)
كتاب أبي الحسن (ع) سنة اثنتين وثلاثين ومأتين إلى علي بن بلال
وفيه: ثم اني أقمت أبا علي مقام الحسين بن عبد ربه وائتمنته على
ذلك بالمعرفة بما عنده الذي لا يقدمه أحد... وأيضا في حديث آخر
412

(313): وأني أقمت أبا علي بن راشد مقام الحسين بن عبد ربه ومن
قبله من وكلائي... وعن بعض النسخ هكذا (مقام علي بن الحسين
ابن عبد ربه).
وزعم غير واحد ممن تأخر رحمهم الله: ان الوكيل للناحية
المقدسة هو علي بن الحسين بن ربه دون أبيه الحسين بل لم يعنونه في
مجمع الرجال وإنما ذكر ابنه علي وذكر ما ورد فيه ومنها الحديثين
المتقدمين.
ويؤيد ذلك ما تقدم في ص 313 عن الغيبة (212) وفيه: قد
أقمت أبا علي بن راشد مقام علي بن الحسين بن عبد ربه، ومن
قبله من وكلائي... بل المحكي عن عدة من نسخ اختيار الكشي في
ثاني الحديثين المتقدمين: أقمت أبا علي بن راشد مقام علي بن الحسين
ابن الحسين بن عبد ربه...
قلت: الموجود في الموضعين من اختيار الكشي: (الحسين بن
عبد ربه) ويؤيده الخلاصة، ورجال ابن داود وغيرهما.
قال العلامة في الخلاصة (51) الحسين بن عبد ربه. روى
الكشي عن محمد بن نصير قال حدثني أحمد بن محمد بن عيسى: انه
كان وكيلا. وهذا سند صحيح. انتهى. أقول: صحة سنده مبني على
كون محمد بن نصير هو الكشي الثقة.
وقال ابن داود (109) الحسن بن عبد ربه. لم (كش) كان
وكيلا. قلت: الظاهر: ان (الحسن) مصحف (الحسين) وأمثاله
في رجاله غير عزيزة.
ولا يعارض ذلك ما تقدم عن الغيبة: أولا فلاحتمال التصحيف
فيه بأن يكون (مقام علي بن الحسين بن عبد ربه) مصحف (مقام
413

أبي علي الحسين بن عبد ربه).
وثانيا لامكان وكالة علي بن الحسين بعد أبيه الحسين عن أبي الحسن
عليه السلام، ويؤيدها قوله: (مقام علي بن الحسين بن عبد ربه ومن
قبله من وكلائي) وسيأتي إن شاء الله في ترجمته من هذا الشرح
صحبة علي بن الحسين ووكالته عن أبي الحسن الهادي عليه السلام وهناك
ما ينفع المقام.
كما لا يعارضه ما رواه الكشي (317) بالاسناد المتقدم في علي بن
الحسين بن عبد الله المتوفي (229) بالخزيمية عند منصرفه من مكة
وفيه: (قال: وكان وكيل الرجل عليه السلم قبل أبي علي بن راشد)
بناءا على اتحاده مع علي بن الحسين بن عبد ربه كما يأتي.
إذ عرفت: ان وكالته قبله لا تنافي وكالة علي بعد أبيه الحسين
ابن عبد ربه فلاحظ وأذعن وان لم نقف على من تنبه به.
الحسين بن عبد الله النيشابوري
: كان واليا على سجستان من قبل المعتصم العباسي وسئل رجل
من أهل سجستان أبا جعفر الجواد عليه السلام أن يكتب إليه بالاحسان
إليه، ومدحه بأنه يتولاكم أهل البيت ويحبكم ويتولاكم، فكتب (ع)
إليه كتابا وأمره بالاحسان إلى اخوانه. وسبق إلى الوالي خبر كتابه (ع)
إليه فاستقبل حامل الكتاب على فرسخين من المدينة وقبله ووضعه على
عينيه، فأمر بطرح الخراج عنه وسأله عن عياله ومبلغهم فأمر بصلتهم
جميعا ولم يقطعها عنهم حتى مات.
رواه الشيخ في التهذيب ج 6 / 334 والكليني في الكافي ج 1 / 359
414

في حديث طويل الا أنه قاصر سندا لذا لم نذكره الا إشارة إليه.
الحسين بن عبد الملك بن عمرو الأحول
ذكره في لسان الميزان ج 2 / 295 وقال: روى عن أبيه. وعنه
الحسين بن سعيد ذكروه في رجال الشيعة.
قلت: وذكره في جامع الرواة وغيره. وروى في التهذيب ج 3 / 7
عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن عبد الملك الأحول عن أبيه عن
أبي عبد الله (ع).
ويمكن اتحاده مع الحسين بن عبد الملك الأودي وروى في التهذيب
ج 1 / 30 عن أحمد بن عبدون عن أبي الحسن علي بن محمد بن الزبير
عن الحسين بن عبد الملك الأودي عن الحسن بن محبوب عن إبراهيم بن
أبي زياد الكرخي. وتقدم في الحسن بن محبوب (349) عن الفهرست
بهذا الاسناد روايته كتاب المشيخة. ولكن هناك (الأزدي) بدل
(الأودي) وذكرنا انه لم يصرح بشئ. وفي مجمع الرجال عن الفهرست
هذا الطريق لكن فيه: (عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي)
ويأتي تمام الكلام في ترجمة أحمد بن الحسين بن عبد الملك انشاء الله.
الحسين بن عبيد الله بن علي الواسطي
ذكره في لسان الميزان ج 2 / 298 وقال: من رؤوس الشيعة،
يشارك المفيد في شيوخه، ومات قبل العشرين وأربعمائة.
الحسين بن عبيد الله القمي المحرر
قال الكشي (318). في الحسين بن عبيد الله المحرر: قال أبو
عمرو: ذكره أبو علي أحمد بن علي السكوني شقران قرابة الحسن بن
415

خرذاذ، وختنه على أخته: ان الحسين بن عبيد الله القمي اخرج من
(قم) في وقت كانوا يخرجون منها من اتهموه بالغلو.
وقال الشيخ في أصحاب الهادي (ع) (413): الحسين بن عبيد الله
القمي يرمي بالغلو. قلت: تقدم (56) في الحسين بن عبيد الله السعدي
عن الخلاصة اتحاده مع القمي والمحرر فلاحظ.
الحسين بن عثمان بن زياد الرواسي أخو حماد الناب
ذكره الكشي في أصحاب الصادق (ع) مع أخويه (237) قال:
حمدويه قال: سمعت أشياخي يذكرون: ان حمادا، وجعفرا،
والحسين بن عثمان بن زياد الرواسي، وحماد لقب بالناب، كلهم
فاضلون، خيار، ثقات...
قلت: روى الحسين بن عثمان بلا تمييز عن أبي عبد الله (ع)
روى عنه عنه (ع) جماعة ذكرناهم في الطبقات منهم: القاسم بن
محمد (الكافي ج 1 / 56 والتهذيب ج 1 / 463)، ومحمد بن أبي عمير
(كامل الزيارات - 49).
وروى جعفر بن المثنى العطار عن الحسين بن عثمان الرواسي عن
سماعة بن مهران عن أبي عبد الله (ع) (التهذيب ج 2 / 245 والاستبصار
ج 1 / 249)، وعبد الله بن أيوب عن الحسين الرواسي عن ابن أبي عمير
الطبيب عن أبي عبد الله (ع) كتاب علي (ع) في الديات. (الفقيه
في دية الأعضاء والجوارح (486)، لكن رواه في الكافي ج 2 / 332
والتهذيب ج 10 / 258 باسنادهما عن عبد الله بن أيوب عن أبي عمرو
المتطبب عنه (ع) وقال الشيخ في أصحاب الصادق (ع) (306) محمد
ابن أبي عمر الطبيب كوفي، روى كتاب الديات عن أبي عبد الله (ع).
416

وروى علي بن الحكم عن الحسين بن عثمان عن سماعة (الكافي
ج 1 / 44 والتهذيب ج 1 / 338 والاستبصار ج 1 / 197 وغيره)
وعنه عن ابن مسكان كثيرا، وعنه عن إسحاق بن عمار (الكافي ج 2
/ 104، يب ج 8 / 62، صا ج 3 / 295) لكن ليس بظاهر في أنه
المراد بالحسين بن عثمان في هذه الموارد، أو الحسين بن عثمان الأحمسي،
أو العامري أو غيرهما فلاحظ.
وقال الشيخ في الفهرست (57): الحسين بن عثمان الرواسي،
له كتاب رويناه بالاسناد الأول (أحمد بن عبدون عن أبي طالب
الأنباري) عن حميد بن زياد عن أبي جعفر محمد بن عياش عن الحسين
ابن عثمان.
قلت: الطريق بظاهره ضعيف بمحمد بن عياش فإنه مهمل،
أو مجهول الحال بناءا على أنه محمد بن عياش بن عروة العامري الكوفي
الذي ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (ع) (296) وقال: أسند عنه.
هذا بناءا على ما هو ظاهر الفهرست وكتب الأصحاب. نعم لا يبعد
كون (عياش) مصحف (عباس) بالباء المفردة والسين المهملة فح السند
موثق بحميد على كلام في أحمد بن عبدون شيخه وشيخ النجاشي، فقد
يأتي في ترجمة محمد بن عباس بن عيسى (745) قول الماتن: أبو
عبد الله كان يسكن بني غاضرة، ثقة، روى عن أبيه.
وروى عن حميد بن زياد عن أبي جعفر محمد بن عباس بن عيسى
في بني عامر كتاب حيدر بن شعيب كما يأتي في ترجمته (375)،
وأيضا عنه عن عباس بن عيسى الغاضري الكوفي كتابه كما في ترجمته (745)
ثم أن تكنيته بأبي جعفر فيما تقدم لا تنافي تكنيته بأبي عبد الله
في ترجمته لامكان تعدد الكنية فلاحظ.
417

الحسين بن علي بن إبراهيم العلوي
ذكره في لسان الميزان ج 2 / 306 وقال: ذكره ابن عقدة في رجال
الشيعة وقال: كان ممن جمع شرف الفضل إلى شرف الأصل.
الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي
ابن أبي طالب (ع) صاحب فخ مدني
هكذا ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (ع) (168).
وكان من أصحاب أبي الحسن موسى (ع)، وله حديث عند
خروجه يأتي. وذكرناه في طبقات أصحابهما عليهما السلام.
ولما خرج الحسين قتيل فخ، واحتوى على المدينة دعا أبا الحسن
موسى بن جعفر عليه السلام إلى البيعة، فقال (ع): لا تكلفني فيخرج
مني مالا أريد، فاعتذر بقوله: انما عرضت عليك أمرا فان أردته
دخلت فيه وإن كرهته لم أحملك عليه والله المستعان، ثم ودعه، فقال
عليه السلام: يا بن عم إنك مقتول ثم أخبره بمسيره وبما يصل إليه من
القوم، وقال: انا لله وانا إليه ارجعون، أحتسبكم عند الله من عصبة.
قلت: هذا خلاصة ما رواه الكليني في حديث طويل في أصول
الكافي ج 1 / 366، وأبو الفرج في مقاتل الطالبيين (298).
وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وأئمة أهل البيت بمصرعه
ومقتله.
418

فلما انتهي رسول الله صلى الله عليه وآله إلى فخ نزل، فصلى بأصحابه
وبكى في صلاته وبكى الناس لبكائه، فلما انصرف قال: نزل علي
جبرئيل: فقال إن رجلا من ولدك يقتل في هذا المكان، وأجر الشهيد
معه أجر شهيدين.
وفي رواية: قال: يقتل هاهنا رجل من أهل بيتي في عصابة
من المؤمنين، ينزل بهم بأكفان، وحنوط من الجنة، تسبق أرواحهم
أجسادهم إلى الجنة، وذكر من فضلهم أشياءا.
رواها أبو الفرج في مقاتل الطالبيين (289) بطرق عن أبي جعفر
الباقر عليه السلام، وعن زيد بن علي (ع).
ولما وصل أبو عبد الله الصادق (ع) في طريقه إلى مكة إلى فخ
نزل (ع) وتوضأ وصلى ثم قال: يقتل هاهنا رجال صالحون من أهل
بيتي، تسبق أرواحهم أجسادهم إلى الجنة. رواه أبو الفرج في مقاتله
مسندا (290)، وأيضا ابن زهرة في غاية الاختصار (54).
ولما قتل الحسين مع أصحابه وجاء الجند برؤوسهم إلى موسى
والعباس وعندهم جماعة من ولد الحسن والحسين (ع) فلم يتكلم أحد منهم
بشئ إلا موسى بن جعفر عليه السلام، فقال له: هذا رأس الحسين؟
قال نعم: (قال ظ): إنا لله وإنا إليه راجعون، ومضى والله مسلما
صالحا، صواما، قواما، آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، ما كان
في أهل بيته مثله، فلم يجيبوه بشئ. ذكره أبو الفرج.
وفى عمدة الطالب (183) عن أبي نصر البخاري عن محمد
الجواد بن علي الرضا عليه السلام أنه قال: لم يكن لنا بعد الطف
مصرع أعظم من فخ.
وكان الحسين صاحب فخ جوادا كريما، لا يرد سائلا عنه،
419

يواسي الفقراء وينفق عليهم ويؤثرهم على نفسه، وإذا لم يجد شيئا
اقترض لهم وينفق ويقول: قال الله عز وجل " لن تنالوا البر حتى
تنفقوا مما تحبون ".
وقال الحسن بن هذيل: بعت لحسين بن علي صاحب فخ حائطا
بأربعين ألف دينار، فنثرها على بابه، فما دخل إلى أهله منها حبة
كان يعطيني كفا كفا فأذهب به إلى فقراء أهل المدينة.
وباع ضيعة له ببغداد بتسعة آلاف دينار وأنفقها في سبيل الله.
وأخباره في جوده وكرمه كثيرة ذكر منها جماعة منهم أبو الفرج في مقاتل
الطالبيين في روايات بطرق وكذا ما ورد في خروجه ومقتله. ومصرعه
وما رثاه الشعراء في ذلك من ص 289 إلى ص 307 وقد لخصناها
لئلا يطول.
قال ابن زهرة في غاية الاختصار (53) عند ذكره: كان جوادا
عظيم القدر، لحقته ذلة من الخليفة الهادي، فخرج عليه، وكان يومئذ
أمير المدينة ثم سار إلى مكة فبعث الهادي إليه سليمان بن منصور،
فقتله بفخ.
وروى أبو الفرج عن جماعة من الرواة سماهم (294) قالوا
كان سبب خروج الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن علي بن
أبي طالب (ع) أن موسى الهادي ولى المدينة إسحاق بن عيسى بن علي
فاستخلف عليها رجلا من ولد عمر بن الخطاب يعرف بعبد العزيز بن
عبد الله، فحمل على الطالبيين، وأساء إليهم، وأفرط في التحامل عليهم
وطالبهم بالعرض كل يوم، وكانوا يعرضون في المقصورة، وأخذ كل
واحد منهم بكفالة قرينه ونسيبه...
ودعى الناس بالمدينة إلى بيعته، وقال: أبايعكم على كتاب الله
420

وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله، وعلى أن يطاع الله ولا يعصى، وأدعوكم إلى الرضا
من آل محمد صلى الله عليه وآله، وعلى أن نعمل فيكم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله،
والعدل في الرعية، والقسم بالسوية، وعلى ان تقيموا معنا وتجاهدوا
عدونا فان نحن وفينا لكم وفيتم لنا، وان نحن لم نف لكم فلا بيعه
لنا عليكم.
وروى في غاية الاختصار (53) خطبته وفيها: أنا ابن رسول
الله أدعوكم إلى كتاب الله وسنة رسول الله، استنقاذا مما تعلمون.
فأجابوه وبايعوه من ولد علي (ع) ومواليه وسائر الناس.
وروى أبو الفرج في مقاتله (297) وقال: ولم يتخلف عنه أحد
من الطالبيين الا الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن، فإنه استعفاه
فلم يكرهه، وموسى بن جعفر بن محمد (عليهم السلام).
ثم روى بطريقين عن عنبرة القصباني قال: رأيت موسى بن
جعفر (ع) بعد عتمة وقد جاء إلى الحسين صاحب فخ، فانكب عليه
شبه الركوع وقال: أحب أن تجعلني في سعة وحل من تخلفي عنك،
فأطرق الحسين طويلا لا يجيبه، ثم رفع رأسه إليه، فقال: أنت
في سعة.
وقال: وقال الحسين لموسى بن جعفر (ع) في الخروج فقال له:
إنك مقتول فأحد الضراب فان القوم فساق يظهرون إيمانا، ويضمرون
نفاقا وشركا، فانا لله وانا إليه راجعون، وعند الله عز وجل أحتسبكم
من عصبة.
وروى أيضا في (304) باسناده عن إبراهيم بن إسحاق القطان
قال: سمعت الحسين بن علي ويحيى بن عبد الله يقولان: ما خرجنا
حتى شاورنا أهل بيتنا، وشاورنا موسى بن جعفر (ع) فأمرنا بالخروج.
421

قلت: ما في هذه الرواية من أمر موسى بن جعفر (ع) بالخروج
مناف لما تقدم ولما ذكره غيره فلاحظ.
ولما ظهر أمره بالمدينة وصلى بالناس وخطبهم على المنبر، وخرج
قاصدا إلى مكة ومعه جماعة من أهله ومواليه وأصحابه وكانوا زهاء
ثلثمائة حتى صاروا بفخ، وهي على سنة أميال من مكة. كما ذكره
المسعودي في مروج الذهب ج 3 / 336، أو بئر بين مكة وبينه نحو
من فرسخ، أو غير ذلك، وهي موضع تجريد الثياب من الصبيان عند
إرادة الاحرام بهم كما في جملة من رواياتنا في مواقيت الاحرام.
ولقت جيوش السلطان الحسين وأصحابه بفخ يوم التروية وقت
صلاة الصبح، ووجدوه وأصحابه بين مصلي، ومبتهل، وناظر في القرآن
ومعد للسلاح، وأخبروا أميرهم بذلك، فقال: هم والله أكرم عند الله
وأحق بما في أيدينا منا، ولكن الملك عقيم، ولو أن صاحب القبر
(يعني النبي صلى الله عليه وآله) نازعنا الملك ضربنا خيشومه بالسيف يا غلام
اضرب بطلبك ثم سار إليهم، فوالله ما انثنى عن قتلهم، ثم حملوا
عليهم حتى قتلوا وأخذوا رؤوسهم وجاؤا بها إلى موسى والعباس.
وذكر في مروج الذهب انهم أقاموا ثلاثة أيام لم يواروا حتى أكلتهم
السباع والطير.
وقد رثاه الشعراء ذكرهم بمراثيهم المسعودي وأبو الفرج وغيرهما
ومنهم دعبل الشاعر بقوله:
قبور بكوفان وأخرى بطيبة * وأخرى بفخ نالها صلوات
وروى أبو الفرج عن جماعة قالوا: ولما بلغ العمري وهو بالمدينة
قتل الحسين بن علي صاحب فخ عمد إلى داره ودور أهله فحرقها وقبض
أموالهم ونخلهم فجعلها في الصوافي المقبوضة.
422

وروى أيضا انه لما قتل أصحاب فخ جلس موسى بن عيسى
بالمدينة، وأمر الناس بالوقيعة على آل أبي طالب (ع).
وحملوا الرأس إلى الخليفة الهادي مستبشرين. فبكى الهادي
وزجرهم وقال: اتيتموني مستبشرين كأنكم أتيتموني برأس رجل من
الترك أو الديلم، انه رجل من عترة رسول الله صلى الله عليه وآله الا
ان أقل جزائكم عندي ألا أثيبكم شيئا، وسخط على موسى بن عيسى
لقتل الحسين وترك المصير به إليه ليحكم فيه بما يرى ثم قبض أموال
موسى. ذكره المسعودي في مروجه ج 3 / 337 وتفصيل اخباره في كتابنا
في أخبار الرواة.
الحسين الأصغر أبو عبد الله بن علي بن الحسين
ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام
قال أبو نصر البخاري في سر السلسلة (69): وانما قيل له
الحسين الأصغر لان له أخا أكبر منه يسمى الحسين بن علي لم يعقب.
وقال في (32) بعد ذكر الحسين الأصغر في أولاد السجاد (ع):
وعلي بن علي بن الحسين (ع) أمه أم ولد لا خلاف وهو أصغر أولاده
الذين أعقبوا...
وقال ابن سعد في الطبقات ج 5 / 327: وكان حسين بن علي
ابن حسين هذا أصغر ولد أبيه، وبقي حتى أدركه محمد بن عمر وروى
عنه، ولكنا ألحقناه باخوته في طبقتهم وليس مثلهم في سنهم، ولقيهم
وقال في (211) عند ذكر أولاد أبيه السجاد (ع): والحسين الأكبر
درج إلى أن قال: وحسينا الأصغر بن علي...
423

وكني بأبي عبد الله كما ذكره البخاري في سر السلسلة وابن عنبة
في العمدة وابن سعد في الطبقات.
وكانت امه أم ولد كما صرح بذلك ابن سعد والبخاري وابن
عنبة وغيرهم. وكانت تدعى سعادة (ساعدة خ ل) كما في سر السلسلة
(69) لكن قال في (32) عند ذكر أولاد أبيه: والحسين الأصغر
وامه أم ولد رومية، وقيل أمه أم عبد الله، والصحيح الأول تدعى
عنان...
فضله
روى الشريف المرتضى (ره) في ديباجة كتابه (الناصريات)
عن أبي الجارود زياد بن المنذر قال: قيل لأبي جعفر (ع) أي إخوتك
أحب إليك، وأفضل؟ فقال: (إلى أن قال): وأما الحسين فحليم
يمشي على الأرض هونا، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.
وقال المفيد في ارشاده كما يأتي: وكان الحسين بن علي بن الحسين
عليه السلام فاضلا، ورعا، وروى حديثا كثيرا عن أبيه علي (ع)
وعمته فاطمة بنت الحسين (ع)، وأخيه أبي جعفر (ع). قلت: وفيه
مدحه أيضا بروايته عن سادات أهل البيت (ع).
وروى المفيد في إرشاده (269) روايات في خوفه من الله تعالى
ومن عقابه، وفي دعائه، وإجابة دعواته ذكرناها في كتابنا في اخبار
الرواة، ومنها ما روى عن أحمد بن عيسى قال حدثنا أبي قال كنت
أرى الحسين بن علي بن الحسين (ع) يدعو، فكنت أقول: لا يصنع
يده حتى يستجاب له في الخلق جميعا.
424

وقال في آخر أحوال الإمام الباقر (ع) (266): وكان لكل
واحد من إخوته فضل وان لم يبلغ فضله لمكانه من الإمامة ورتبته في
الولاية ومحله من النبي صلى الله عليه وآله في الخلافة...
وقال ابن زهرة في (غاية الاختصار: 152) ومنهم الفواطم
بمصر وكلهم ينتهون في (إلى - ظ) الحسين الأصغر، كان زاهدا، عابدا
ورعا، ومحدثا ولده نقباء الأطراف، أجلاء، عظماء مقبولون، مطاعون
روى الحديث عن أبيه، وعمته فاطمة بنت الحسين (ع)، وعن أخيه
الامام أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع)، وعن غيرهم، وكتب
الناس عنه الحديث، وكان أشبه الناس بأبيه في التأله والتعبد.
وقال في عمدة الطالب: وكان عفيفا، محدثا، فاضلا، يكنى
أبا عبد الله...
طبقته
ذكره الشيخ في أصحاب أبيه السجاد (ع) (86) وقال: روى
عن أبيه (ع).
وقال المفيد في الارشاد (269): وكان الحسين بن علي بن
الحسين عليهما السلام فاضلا، ورعا، وروى حديثا كثيرا عن أبيه
علي (ع)، وعمته فاطمة بنت الحسين (ع)، وأخيه أبي جعفر (ع).
قلت: ذكرناه في طبقات أصحاب أبيه (ع)، وروى عن أبيه
عن آبائه (ع) نسخة رواها عنه ابن ابنه عبد الله بن إبراهيم بن
الحسين بن أبيه عنه عن آبائه رواها النجاشي باسناده في ترجمته كما
يأتي إن شاء الله.
425

وروى ابن سعد في الطبقات الكبرى ج 5 / 219 باسناده عن
الحسين بن علي قال دخل علينا أبي علي بن الحسين (ع) وأنا وجعفر
نلعب في حائط فقال أبي لمحمد بن علي: كم مر على جعفر؟ فقال:
سبع سنين، قال: مروه بالصلاة.
روى عنه عن أبيه (ع) جماعة منهم: أبناء إبراهيم ومحمد ومحمد بن
عمر، وعبد الرحمان بن أبي الوال ذكرناهم في طبقات أصحابه (ع)
ويأتي في سعيد الأعرج عن الكشي (268) حديث رؤية الحسين
الأصغر سيف رسول الله صلى الله عليه وآله على علي بن الحسين (ع) وهو متقلده.
وذكره الشيخ في أصحاب الباقر (ع) (113) وقال: تابعي، أخوه
عليه السلام.
قلت: تقدم عن المفيد انه روى عن أخيه أبي جعفر (ع).
وربما ينافي روايته عن أبيه وأخيه (ع) ان البرقي ذكره في أصحاب
الصادق (ع) ممن لم يدركهما (ع) كما يأتي، الا انه ذكر جماعة من
الرواة في طبقة أصحاب امام (ع) ممن لم يدرك من قبله من الأئمة (ع)
مع أنه ثبت ادراكه بل روايته عن امام قبله كما نبهنا عليه في مواضع
من هذا الشرح. وتمام الكلام في ذلك في طبقات أصحابه (ع).
وذكره البرقي في أصحاب أبي عبد الله (ع) (في غير من أدرك
أبا جعفر (ع) (18) وقال: عم أبي عبد الله (ع).
وقال الشيخ في أصحاب الصادق (ع) (168): الحسين بن علي
ابن الحسين عم أبي عبد الله (ع) تابعي، مدني، مات سنة سبع
وخمسين ومائة، ودفن بالبقيع، يكنى أبا عبد الله، وله أربع وسبعون
سنة.
قلت: وعلى هذا أدرك من أيام الكاظم (ع) تسع سنين.
426

مولده ووفاته
تقدم عن الشيخ في أصحاب الصادق (ع) قوله: مات سنة سبع
وخمسين ومائة، ودفن بالبقيع، يكنى أبا عبد الله وله أربع وسبعون سنة
وقال في عمدة الطالب (311): وتوفى سنة سبع وخمسين ومائة،
وله سبع وخمسون سنة: ودفن، بالبقيع. وعقبه عالم كثير بالحجاز
والعراق والشام وبلاد العجم والمغرب..
وقال في سر السلسلة (69): توفى الحسين الأصغر سنة سبع
وخمسين ومائة وله سبع وخمسون سنة ودفن بالبقيع..
قلت: لم أقف على نص على مولده في كتبنا ولا في كتب الجمهور،
إلا أنهم اتفقوا على أنه روى عن أبيه علي بن الحسين (ع) كما تقدم،
وكانت وفات أبيه السجاد في المحرم (95) كما صرح به الشيخ في التهذيب
والمفيد في الارشاد وغيرهما بل ظاهر الأصحاب الاتفاق عليه. نعم ذكر
الجمهور وفاته سنة (94) كما في طبقات ابن سعد ج 5 / 221، ومرآت
الجنان لليافعي ج 1 / 189.
ولا تصح روايته عن أبيه (ع) الا حينما كان له من العمر ما يصح
في مثله الرواية، ويقتضي ذلك كون مولده قبل (90).
بل ما تقدم عن ابن سعد في الطبقات من حديث الامر بالصلاة يقتضي
روايته عن أبيه (ع) سنة (89)، وقبله حيث إنه كان ذلك بعد
ما مضى من عمر جعفر سبع سنين بعد ولادته (17) ربيع الأول سنة (83)
كما أن ظاهره انه كان قريب السن من عمه (ع).
وحيثما اتفقوا على وفاته سنة 157 وذكر الشيخ ان عمره 74 سنة
427

فيكون مولده سنة (83) عام ولادة عمه (ع)، ولا يصح ما ذكره في
عمدة الطالب، وسر السلسلة أن عمره سبع وخمسون سنة، إذ على
ما ذكراه في وفاته أيضا يكون مولده رأس المائة وهو باطل قطعا بعد
الاتفاق على وفاة أبيه سنة (94) على ما تقدم ولعل ما في كلامهما مصحف
(خمس وسبعون) فلاحظ.
الحسين بن علي الخواتيمي
ذكره الكشي (323) وقال: فهو متهم. (أي من الغلات في
وقت علي بن محمد العسكري (ع)). قال نصر بن الصباح: ان الحسين
ابن علي الخواتيمي كان غاليا ملعونا، وكان قد أدرك الرضا (ع).
الحسين بن علي الزعفراني
كان من مشايخ ابن قولويه سمع عنه بالري، وروى عنه في كامل
الزيارات (52) عن يحيى بن سليمان وقد وثق عامة مشايخه في ديباجته.
الحسين بن علي بن زكريا بن صالح بن زفر أبو سعيد العدوي
ذكره ابن الغضائري في المحكى عنه وقال: ضعيف جدا، كذاب
قلت: وروى عنه أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني كثيرا
وقال بعد رواية عنه: وكتبت عنه ببخارى يوم الأربعاء وكان يوم
العاشورا وكان من أصحاب الحديث، وكثيرا ما كان يروي من فضائل
أهل البيت عليهم السلام. ذكر ذلك علي بن محمد بن علي الخزار القمي
الرازي في كفاية الأثر باب ما جاء عن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله في النص
على الأئمة (ع) (300).
وروى عنه في بشارة المصطفى (39) و (ص 62).
428

روى ابن قولويه في كامل الزيارات (52) عن محمد بن عبد الله
ابن جعفر الحميري عن أبي سعيد الحسن بن علي بن زكريا العدوي
البصري عن عبد الاعلى (الله - خ) بن حماد البرسي. وفي التهذيب ج 6 / 43
عن ابن قولويه عن محمد بن عبد الله بن الحسين بن علي بن زكريا عن
الهيثم بن عبد الله عن الرضا (ع).
وروى في كفاية الأثر عن جماعة عنه. منهم: هارون بن موسى
التلعكبري (290)، وأبو المفضل الشيباني كثيرا.
وروى أيضا عنه عن جماعة منهم: محمد بن إبراهيم بن المنذر
المكي (290)، وأبو كريب محمد بن علا (299).
الحسين بن علي بن يقطين
ذكره البرقي مع أخيه الحسن في أصحاب الكاظم (ع) (51).
وذكره الشيخ في أصحاب الرضا (ع) (373) وقال: ثقة. وقال
ابن حجر في لسان الميزان ج 2 / 302: الحسين بن علي بن يقطين.
ذكره الطوسي في رجال الشيعة من الرواة عن موسى الكاظم (ع)
وكان أبوه من كبار الدعاة في أول الدولة العباسية. قلت: ذكره
الشيخ في أصحاب الرضا (ع) كما عرفت.
ثم إن الظاهر أنه أكبر من أخيه الحسن، حيث روى الحسن عنه عن
أبيه كما في التهذيب ج 2 / 76، و ج 3 / 7، و 12، و ج 5 / 175 و ج 7 / 76.
ولم أقف فيما أحضره على رواية الحسين بن علي بن يقطين عن
أبي الحسن موسى (ع)، نعم روى عن أبيه عنه (ع) كما في هذه
الموارد وغيرها كما ذكرناه مفصلا في طبقات أصحابه (ع). وقد روى
كتب أبيه ومسائله عنه.
429

واما ما في يب ج 2 / 76 عن الحسن بن علي بن يقطين عن أخيه
الحسين بن علي بن يقطين عن أبي الحسن الأول (ع) قال سألته الحديث
فلا يبعد فيه سقوط (عن أبيه) بعد (يقطين) بقرينة روايته عن أخيه
الحسين عن أبيه مكررا، وأيضا وجود (عن أبيه) في هذه الرواية
في الاستبصار ج 1 / 323.
كما أن ما في يب ج 7 / 76 عن أحمد عن الحسن بن علي بن
يقطين عن أخيه الحسين بن علي بن يقطين قال سألت أبا الحسن (ع)
عن خادم الحديث، فمضافا إلى احتمال سقوط (عن أبيه) فيه فغير
ظاهر في روايته عن أبي الحسن الأول (ع) فلاحظ. بل لم أحضر
روايته عن الرضا (ع) أيضا.
وروى عن جماعة منهم أبوه كما تقدم. عنه اخوه الحسن كثيرا
ومحمد بن عيسى العبيدي (يب ج 2 / 374) ومحمد بن الفضيل الكوفي
عنه محمد بن عيسى كما في يب ج 2 / 242، وعمرو بن إبراهيم.
عنه منصور بن العباس كما في يب ج 7 / 177.
الحسين بن عمر بن يزيد
يأتي في أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد الصيقل رقم (198) قول
النجاشي: جده عمر بن يزيد بياع السابري روى عن أبي عبد الله
وأبي الحسن عليهما السلام...
قلت: ظاهره يوهم ان الحسين ابنه لم يرو عن أبي عبد الله (ع)
وربما يؤيده أنه روى عن أبيه عمر بن يزيد عن أبي عبد الله (ع)
كثيرا روى عنه جماعة منهم محمد بن أحمد بن يحيى. ذكرناهم في
430

ترجمة عمر بن يزيد من الطبقات، بل روى الحسين عن أبيه عمر
ابن يزيد عن أبي الحسن الأول (ع) أيضا غيره مرة ذكرناه في طبقات
أصحابه (ع).
نعم روى في باب النرد والشطرنج من الكافي ج 2 / 201 باسناده
عن يونس عن الحسين بن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله (ع).
وروى الصدوق في الفقيه (529) باب الرجل يوصي بمال في
سبيل الله عن محمد بن عيسى عن محمد بن سليمان عن الحسين بن عمر
قال قلت لأبي عبد الله (ع) ان رجلا اوصى الحديث. وأيضا في معاني الأخبار
(167) ورواه في الكافي ج 2 / 238 عن محمد بن يحيى عن أحمد
بن محمد بن عيسى عن محمد بن سليمان عن الحسين بن عمرو
قال قلت الحديث. ورواه في التهذيب ج 9 / 203 والاستبصار ج 4
/ 130 عن أحمد بن محمد بن عيسى الحديث كما في الكافي.
وعد الشيخ في أصحاب الصادق (ع) (183): الحسين بن
عمرو بن يزيد. وعن بعض النسخ (عمر) بلا واو بعد عمر.
وقال البرقي (52) في أصحاب الكاظم عليه السلام: الحسين
ابن عمر بن يزيد.
قلت: روى الحسين بن عمر عن أبيه عمر بن يزيد من أصحاب
الكاظم عنه (ع) روى عنه عنه جماعة ذكرناهم في طبقات أصحابه (ع)
منهم ابن محبوب ولم أحضر للحسين رواية عنه (ع) بلا واسطة.
وذكره الشيخ في أصحاب الرضا (ع) (373) وقال: ثقة.
وروى في أصول الكافي ج 1 / 353 / 10 عن محمد بن يحيى عن أحمد
بن محمد أو غيره عن علي بن الحكم عن الحسين بن عمر بن يزيد
قال: دخلت على الرضا (ع) وانا يومئذ واقف، وقد كان أبي سأل
431

أباه عن سبع مسائل، فأجابه في ست وأمسك عن السابعة، فقلت:
والله لأسألنه عما سئل أبي أباه، فان أجاب بمثل جواب أبيه كانت
دلالة، فسألته فأجاب بمثل جواب أبيه أبي في المسائل الست، فلم
يزد في الجواب واوا ولا ياءا وامسك عن السابعة وقد كان أبي قال
لأبيه: اني احتج عليك عند الله يوم القيامة، انك زعمت أن عبد الله
لم يكن إماما، فوضع يده على عنقه، ثم قال له: نعم احتج علي
بذلك عند الله عز وجل، فما كان فيه من إثم فهو في رقبتي، فلما
ودعته قال إنه ليس أحد من شيعتنا يبتلي ببلية أو يشتكي فيصبر
على ذلك إلا كتب الله له أجر ألف شهيد، فقلت في نفسي: والله
ما كان لهذا ذكر، فلما مضيت وكنت في بعض الطريق خرج بي عرق
المديني فلقيت منه شدة، فلما كان من قابل حججت فدخلت عليه وقد
بقي من وجعي بقية، فشكوت إليه وقلت له: جعلت فداك عوذ رجلي
وبسطتها بين يديه، فقال لي: ليس على رجلك هذه بأس ولكن أرني
رجلك الصحيح، فبسطتها بين يديه فعوذها، فلما خرجت لم ألبث
الا يسيرا حتى خرج بي العرق وكان وجعه يسيرا.
الكشي (267) جعفر بن أحمد عن يونس بن عبد الرحمان
عن الحسين بن عمر قال: قلت له (ع): ان أبي اخبرني انه دخل
على أبيك، فقال له: اني احتج عليك عند الجبار انك أمرتني بترك
عبد الله، وانك قلت: انا امام، فقال: نعم. فما كان من اثم ففي
عنقي، فقال: واني احتج عليك بمثل حجة أبي على أبيك فإنك أخبرتني
بأن أباك قد مضى وانك صاحب هذا الامر من بعده، فقال: نعم.
فقلت له: اني لم اخرج من مكة حتى كاد يتبين لي الامر وذلك أن
فلانا أقرأني بكتابك يذكر ان تركة صاحبنا عندك، فقال: صدقت
432

وصدق. أما والله ما فعلت ذلك حتى لم أجد بدا، ولقد قبلته على مثل
جذع أنقى ولكني خفت الضلال والفرقة.
الكشي (377) نصر بن الصباح قال حدثني إسحاق بن محمد
البصري عن القاسم بن يحيى عن حسين بن عمر بن يزيد قال: دخلت
على الرضا (ع) وأنا شاك في إمامته وكان زميلي في طريقي رجل يقال
له مقاتل بن مقاتل وكان قد مضى على إمامته بالكوفة فقلت له:
عجلت، فقال: عندي في ذلك برهان وعلم. قال الحسين فقلت للرضا
عليه السلام: قد مضى أبوك؟ فقال: أي والله الحديث وفيه آية
إمامته وصفه لمقاتل قبل ما يراه وبشارة له: ذكرناه في اخبار الرواة
مع ساير ما ورد في الحسين بن عمر بن يزيد.
تنبيه: روى في التهذيب ج 2 / 285 عن سعد عن الحسين بن
عمر بن يزيد عن يونس بن عبد الرحمان عن عبد الله بن مسكان قال
رأيت أبا عبد الله (ع) أذن وأقام الحديث.
قلت: هذا السند محل نظر: تارة برواية سعد عن الحسين فان
سعد بن عبد الله من مشايخ ابن الوليد وابن قولويه ونظرائهما وقد
أدرك أيام العسكري (ع) إلا أن في روايته عنه (ع) كلاما يأتي في
ترجمته فروايته عن أصحاب الرضا والكاظم بل الصادق بعيدة وإن
لم يقم على خلافها دليل.
واخرى برواية الحسين بن عمر عن يونس مع أن الموجود في
جملة من الروايات عكسها.
وثالثة برواية ابن مسكان عن أبي عبد الله (ع) فروى الكشي
في ترجمته باسناده عن يونس ان عبد الله بن مسكان لم يسمع من
أبي عبد الله (ع) الا حديث من أدرك المشعر. وتحقيق الجواب عن
433

ذلك ذكرناه في كتابنا في الطبقات وفي الشرح على الكشي. وفي هذا
السند وجه ذكرناه في الشرح على تهذيب الأحكام.
الحسين بن عمرو بن إبراهيم الهمداني:
حكى المتأخرون عن التعليقة أن الصدوق ضعفه بالجهالة. وكأنهم
لم يقفوا على موضع كلامه:
قال الصدوق في باب ما يصلى فيه من الفقيه 67 / 11 / 15: فأما
الحديث الذي روى عن أبي عبد الله (ع) أنه قال " لا بأس أن يصلي
الرجل والنار والسراج والصورة بين يديه لان الذي يصلي له أقرب
إليه من الذي بين يديه ".
فهو حديث يروى عن ثلاثة من المجهولين بأسناد منقطع، يرويه
الحسن بن علي الكوفي، وهو معروف، عن الحسين بن عمرو، عن
أبيه، عن عمرو بن إبراهيم الهمداني، وهم مجهولون برفع الحديث
قال قال أبو عبد الله (ع) ذلك، ولكنها رخصة اقترنت بها علة صدرت
عن ثقات ثم اتصلت بالمجهولين، والانقطاع....
قلت: الظاهر والله العالم كون (عن أبيه عن عمرو بن إبراهيم)
مصحف (عن أبيه عمرو عن إبراهيم) وإلا لم يتم الثلاثة. وقوله
(برفع الحديث) متعلقا ب‍ (منقطع) أي إسناد منقطع برفع الحديث
وسبب تضعيفه للخبر أمور: جهالة هؤلاء الثلاثة، والانقطاع بالرفع،
وضم علة صدرت عن ثقات بما رواه مجاهيل بأسناد منقطع.
لكن الأول ربما ينافيه ظاهر الشيخ في التهذيب ج 2 / 326
فرواه باسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى عن الحسن عن الحسين بن
عمرو عن أبيه عمرو بن إبراهيم الهمداني رفع الحديث قال قال
434

أبو عبد الله (ع) لا بأس (الحديث) ثم قال (ره): فهذه رواية شاذة،
ومع هذا ليست مسنة وما يجري هذا المجرى لا يعدل إليه عن أخبار
كثيرة مسندة. إذ لو كان هؤلاء الثلاثة من المجاهيل أيضا لم يقتصر في
تضعيفه بشذوذه متنا، وضعفه سندا بالرفع والانقطاع. فليتأمل إذ
الاقتصار لا يدل على النفي إلا إذا كان في مقام بيان جميع وجوه الضعف.
أبو علي الحسين بن الفرج أبي قتادة البغدادي
ذكره الشيخ في الفهرست (59) قائلا: الحسين أبو علي بن الفرج
أبي قتادة البغدادي، له كتاب في صفة النبي صلى الله عليه وآله،
أخبرنا به ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن سعد،
والحميري عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي عن أبي علي الحسين بن
الفرج أبي قتادة البغدادي عن بعض رجاله.
قلت: في مجمع الرجال عنه هكذا: الحسين بن الفرج يكنى
أبا علي، ويقال: أبو قتادة البغدادي.... ثم إن: طريقه إليه
صحيح بناءا على وثاقة ابن أبي جيد من مشايخ النجاشي.
وقال في رجاله في باب (من لم يرو عنهم (ع)) (471): الحسين:
أبو علي بن الفرج أبي قتادة. روى عنه أحمد بن أبي عبد الله البرقي.
أبو عبد الله الحسين بن القاسم الرسي بن إبراهيم طباطبا الحسني
مدحه في عمدة الطالب (175) بقوله: السيد الجواد، و (177):
وأما أبو عبد الله الحسين بن القاسم الرسي، وكان سيدا كريما فأعقب...
435

قلت: وذكر بعض أصحابنا له كتبا.
الحسين بن قياما الواسطي الصيرفي
المذكور في جملة من الروايات: الحسين بن قياما أو ابن قياما
بلا لقب، وفي جملة منها: ابن قياما الواسطي كما في رواية الحسين بن
بشار، ومحمد بن علي، وغيرهما على ما في الكافي والارشاد وغيرهما،
لكن فيما رواه الكشي في ترجمة أبي بصير يحيى بن أبي القاسم (295)
وأيضا في ترجمة زرعة بن محمد (296): الحسن بن قياما الصيرفي
والظاهر أن (الحسن) مصحف (الحسين) كما لا يخفى على المتأمل فيها.
وقال الشيخ في أصحاب الكاظم (ع) (348): الحسين بن
ابن قياما واقفي.
قلت: صرح بوقفه في جملة من الروايات كما في العيون،
والارشاد، وأصول الكافي، والروضة وغيرها بل في رواية الصدوق (ره)
في العيون ج 2 / 209 باسناده عن عبد الرحمان بن أبي نجران، وصفوان
ابن يحيى قالا: وكان من رؤساء الواقفة. بل يظهر من جملة منها انه
كان يعاند في الوقف.
وقد دعا عليه أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام مرتين:
حين ما كان الحسين بن قياما واقفا في الطواف، فنظر إليه أبو الحسن
الأول (ع)، فقال: مالك؟ حيرك الله تعالى. كما في رواية العيون.
وحين ما أراد دخول مسجد النبي صلى الله عليه وآله كما فيما رواه الكليني
في روضة الكافي عن أحمد بن عمر قال: دخلت على أبي الحسن
الرضا (ع) (إلى أن قال:) ثم قال: ما فعل ابن قياما؟ قال
436

قلت: والله انه ليلقانا فيحسن اللقاء فقال: وأي شئ يمنعه من ذلك
ثم تلا هذه الآية: " لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم الا
ان تقطع قلوبهم " قال: ثم قال: تدري لأي شئ تحير ابن قياما؟
قال قلت: لا، قال: إنه تبع أبا الحسن (ع) فأتاه عن يمينه وعن
شماله وهو يريد مسجد النبي صلى الله عليه وآله فالتفت إليه أبو الحسن (ع)
فقال: ما تريد حيرك الله...
وكان ابن قياما له مكاتبة إلى أبي الحسن الرضا (ع) ينكر فيها
إمامته بأنه ليس له ولد وإمام صامت فيخبره في جوابه بأنه سيرزق
ولدا ذكرا يفرق به بين الحق والباطل كما في الكافي ج 1 / 320،
وإرشاد المفيد (318) في حديثين وغيرهما.
وقال ابن قياما حججت في سنة ثلاث وتسعين ومائة وسألت
أبا الحسن الرضا (ع)، فقلت: جعلت فداك ما فعل أبوك؟ قال: مضى
كما مضى آباؤه قلت: فكيف أصنع الحديث حدثني يعقوب عن
أبي بصير ثم ذكره فأجاب عنه. رواه الكشي في ترجمة أبي بصير.
وفي حديث أنه دخل عليه (ع) وأنكر عليه إمامته بحديث آخر، رواه
عن زرعة بن محمد فأجاب عنه. رواه الكشي في ترجمة زرعة. وفى
حديث أنه استأذن أصحابنا في الدخول مع ابن قياما عليه (ع) منهم
الحسين بن بشار، وعبد الرحمن بن أبي نجران، وصفوان بن يحيى
فدخلوا عليه وهو معهم فأنكر إمامته بأنه ليس له ولد كما رواه الكشي
في ترجمته والصدوق في العيون.
وما مضى الا شهور أقل من سنة حتى ولد أبو جعفر الجواد (ع)
وبقي على إنكاره ووقفه كما في جملة منها، ولم يكن ذلك إلا لما
ذكره الحسين بن الحسن قال قلت لأبي الحسن الرضا (ع): إني
437

تركت ابن قياما من أعدى خلق الله لك الحديث رواه الكشي في
ترجمته (343).
قلت: وقد استوفينا الأخبار الواردة في ذمه وفي إنكاره
ووقفه في كتابنا في أخبار الرواة.
الحسين بن كيسان
ذكره الشيخ في أصحاب الكاظم (ع) (348) وقال: واقفي.
الحسين بن مالك القمي
ذكره الشيخ في أصحاب الهادي (ع) (413) وقال: ثقة.
وذكره في الخلاصة (39) في باب الحسن. وقال ابن داود (124):
الحسين بن مالك القمي (دي) (جخ) ثقة. واشتبه على بعض
أصحابنا، فأثبته في باب الحسن وليس كذلك، وإنما هو الحسين
ابن مالك.
وعن ثاني الشهيدين (ره) عن رجال الشيخ بخط ابن طاووس
أيضا الحسن مكبرا، وعن غيره (الحسين) مكبرا.
وروى الحسين بن مالك بلا ذكر (القمي) عن أبي الحسن الهادي (ع)
مكاتبة عنه جماعة منهم: عبد الله بن جعفر الحميري (نوادر وصية
الكافي ج 2 / 251، وفي باب التفريق بين الزوج والمرأة من نكاح
الفقيه (422)، وفي نوادر وصاياه (538)، والتهذيب ج 9 / 189
والاستبصار ج 4 / 124، ومنهم محمد بن أحمد بن يحيى كما في
438

الاستبصار ج 4 / 124، والتهذيب ج 9 / 199، والكافي ج 2 / 251.
الحسين بن محمد بن سليمان
ذكره الشيخ في الفهرست (56) وقال: له كتاب، رويناه
بالاسناد الأول (عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن ابن بطة) عن
أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عنه.
قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل، وبابن بطة.
الحسين بن مخارق السلولي
ذكره الشيخ في أصحاب الكاظم (ع) بلا لقبه (348) وقال:
واقفي. وفي الفهرست (57) وقال: له كتاب التفسير، وله كتاب
جامع العلم، أخبرنا بهما أحمد بن محمد بن موسى عن أحمد بن محمد
ابن سعيد عن أحمد بن الحسين بن سعيد بن عبد الله عن أبيه عن
الحسين بن مخارق السلولي.
قلت: طريقه ضعيف بأحمد بن الحسين وبأبيه المجهولين.
ثم إنه تأتي ترجمة الحصين بن المخارق بن عبد الرحمان بن ورقا
ابن حبشي بن جنادة أبي جنادة السلولي رقم (374) والظاهر الاتحاد كما
عليه المحققين قدس سرهم ويأتي انشاء الله تحقيقه هناك كما يأتي عن
الشيخ ذكره في أصحاب الصادق (ع) وروايته عن أبي الحسن موسى
عليه السلام عن الروضة. كما يأتي في ترجمة أحمد بن الحسن بن
سعيد رقم (225) التحقيق في هذا السند.
439

الحسين بن محلد بن إلياس
ذكره في أصحاب الصادق (ع) البرقي (27) وقال: من فزارة
(ابن فزارة - خ) والشيخ (183) وقال: خزاز.
وفي الفهرست (56): الحسين بن مخلد، له كتاب، رويناه
بالاسناد الأول (عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عن ابن بطة) عن
أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن الحسين بن مخلد.
قلت: طريقه ضعيف بأبي المفضل، وبابن بطة.
الحسين بن مسكان
ذكره ابن الغضائري فيما حكي عنه. وقال: لا أعرفه الا ان
جعفر بن محمد بن مالك روى عنه أحاديث، وما عند أصحابنا من
هذا الرجل علم.
قلت: ويأتي في ترجمة جعفر بن محمد بن مالك رقم (311)
قول الماتن: قال أحمد بن الحسين (أي ابن الغضائري): كان
يضع الحديث وضعا، ويروي عن المجاهيل...
وزعم بعض من قارب عصرنا من الأعاظم (قده) في تنقيح المقال
تبعا للمحكى عن التعليقة التصحيف، واتحاده مع الحسن بن مسكان
ابن أخي جابر الجعفي المتقدم ص 358 وهو منهما عجيب. وتقدم الكلام
في ذلك فلاحظ.
440

الحسين بن مصعب
ذكره الشيخ في أصحاب الباقر (ع) (115) هكذا: الحسين
ابن مصعب. وفي أصحاب الصادق (ع) (169 / 70): الحسين
ابن مصعب بن مسلم البجلي الكوفي. ص 170 / 86: الحسين بن
مصعب الهمداني الكوفي. وص 184 / 322: الحسين بن مصعب
الهمداني.
وذكره البرقي أيضا في أصحابه (ع) (26) قائلا: حسين بن
مصعب الهمداني، كوفي.
وروى عن الحسين بن مصعب عن أبي عبد الله (ع) جماعة:
منهم محمد بن أبي عمير كما في الخصال ج 1 / 128، والتهذيب ج 6 / 350،
وغيره، ومحمد بن زياد بن عيسى كما في روضة الكافي (217)، وبهلول
كما في الخصال ج 1 / 74 وذكرناهم في الطبقات.
وذكره الشيخ في الفهرست (58) وقال: له كتاب، أخبرنا عدة
من أصحابنا عن التلعكبري عن أحمد بن محمد بن سعيد عن أحمد بن
عمر بن كيسبة عن الطاطري عن محمد بن زياد عنه.
قلت: طريقه ضعيف بأحمد بن عمر بن كسيبة المهمل في الرجال،
نعم روى الشيخ والجاشي كتب جماعة عنه عنهم.
وكناه الشيخ في الفهرست بأبي الملك، ولقبه بالهندي في ترجمة
علي بن الحسن الطاطري (92).
روى أحمد بن عمر بن كيسبة عن جماعة: منهم علي بن الحسن
الطاطري الثقة الواقفي المتعصب في مذهبه كثيرا كما في ترجمته من
الفهرست (92)، وأيضا (115)، و (65)، ومواضع بن النجاشي،
441

ومنهم محمد بن بكر بن جناح كما في ترجمة محمد بن إسحاق من
النجاشي.
وروى عنه علي بن محمد بن الزبير القرشي (الفهرست 69)،
و 92، وأحمد بن محمد بن عقدة في مواضع من الفهرست والنجاشي.
الحسين بن معاذ بن مسلم الأنصاري الهرا الكوفي
ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (ع) (169).
قلت: وكان معاذ أبوه ابن عم محمد بن الحسن بن أبي سارة
مولى الأنصار الرواسي الذي تأتي ترجمته رقم (885) وهناك قول:
النجاشي: وابن عم محمد بن الحسن معاد بن مسلم بن أبي سادة، وهم أهل
بيت فضل وأدب، وعلى معاذ، ومحمد تفقه الكسائي علم العرب إلى
أن قال: وهم ثقات لا يطعن عليهم بشئ.
وعلى هذا فالحسين بن معاذ يعد من الفضلاء الثقات الذين لا يطعن
عليهم. وتأتي ترجمة معاذ ومسلم في محله.
وفي معاني الأخبار (122) باسناده عن أبي أحمد عبد العزيز بن
بن يحيى بن أحمد بن عيسى الجلودي البصري عن الحسين بن معاذ عن
سليمان بن داود.
الحسين بن موسى بن جعفر (ع)
ذكره علماء الأنساب والمفيد وغيره في أولاد موسى بن جعفر (ع)
وقال المفيد في الارشاد (303): ولكل واحد من ولد أبي الحسن موسى
عليه السلام فضل ومنقبة مشهورة، وكان الرضا عليه السلام المقدم
442

عليهم في الفضل حسب ما ذكرناه.
واختلف علماء الأنساب في عقب الحسين بن موسى (ع) وانه هل
أعقب وبقي أو انقرض أو لم يعقب.
روى الحسين عن أبيه أبي الحسن موسى (ع) إبراهيم عن عقبة،
وإبراهيم بن إسحاق الأحمر الكافي ج 2 / 222 في الحناء بعد النورة).
وروى عن أمه عن أبيه (ع) عنه أحمد بن محمد (قرب الإسناد
(141)، والكافي ج 1 / 14 في وجوب الغسل يوم الجمعة) وروى عن أم احمد
بنت موسى عنه (ع) أيضا كما في الكافي ج 1 / 14. وذكرناه في طبقات
أصحابه (ع).
وروى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ما يدل على إمامته (ع)
من الاخبار بالمغيبات كما في عيون أخبار الرضا (ع) ج 2 / 208
وروى عن أبي جعفر الجواد عليه السلام ففي الكشي ترجمة
علي بن جعفر (ع) (269): حدثني نصر بن الصباح البلخي قال حدثني
إسحاق بن محمد البصري أبو يعقوب قال حدثني أبو عبد الله الحسين
ابن موسى بن جعفر (ع) قال: كنت عند أبي جعفر (ع) بالمدينة
وعنده علي بن جعفر (ع) وأعرابي من أهل المدينة جالس فقال الأعرابي:
من هذا الفتى؟ وأشار بيده إلى أبي جعفر (ع) قلت: هذا وصي رسول الله صلى الله عليه وآله
قال يا سبحان رسول الله صلى الله عليه وآله قد مات منذ مائتي سنة كذا وكذا سنة
وهذا حديث كيف يكون هذا وصي رسول الله صلى الله عليه وآله قلت. هذا وصي
علي بن موسى وعلي وصي موسى ابن جعفر (ع) الحديث.
تنبيه: قال في مجمع الرجال ج 2 / 191: الحسين بن علي بن موسى
ابن جعفر عليهما السلام، سيذكر انشاء الله في علي بن جعفر، وفي
ص 201: كش الحسين بن موسى بن جعفر (ع) أبو عبد الله (ع).
443

سيذكر انشاء الله في علي بن جعفر. ثم علق على (الحسين بن موسى)
بقوله: بن علي الخ ظ. يريد سقوطه وفي ترجمة علي بن جعفر روى
الحديث المتقدم عن الكشي كما ذكرناه ثم استظهر سقوط (ابن علي)
أيضا. وهذا منه رحمه الله غريب فلم يكن لعلي بن موسى بن جعفر (ع)
ولد غير أبي جعفر الجواد (ع) يسمى بالحسين أو غيره فلاحظ.
الحسين بن موسى الهمداني
ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (ع) (170) وقال: كوفي. وفي
ص 183: الحسين بن موسى، كوفي. وقال البرقي في أصحابه (ع)
(26): الحسين بن موسى كوفي.
وقال الشيخ في أصحاب الكاظم (ع) (348): الحسين بن موسى
واقفي. وفي أصحاب الرضا (ع) (373): الحسين بن موسى.
قلت: يمكن اتحاد الجميع ولا شاهد عليه كما أنه لا تميز فلاحظ.
الحسين بن الهذيل
ذكره الشيخ في الفهرست (57) وقال: له روايات. ثم قال:
الحسين بن مهران، له كتاب، رواهما حميد عن عبد الله بن أحمد بن
نهيك عنهما.
قلت لا يبعد كون الطريق معلقا على طريقه إلى الحسين بن
أيوب قبلهما هكذا: أخبرنا به أحمد بن عبدون عن أبي طالب الأنباري
عن حميد بن زياد الخ. وحينئذ موثق بحميد الواقفي الثقة.
وقال في باب من لم يرو عنهم (ع) من رجاله (464): الحسن
ابن هذيل روى عنه حميد. قلت: والظاهر أن (الحسن مصحف الحسين)
444

هذا آخر باب الحسن والحسين من كتاب تهذيب
المقال والحمد لله رب العالمين والصلاة
والسلام على محمد وآله الطاهرين
ويليه الجزء الثالث
أوله: (ومن هذا الباب إسحاق)
445