الكتاب: الطبقات الكبرى
المؤلف: محمد بن سعد
الجزء: ٦
الوفاة: ٢٣٠
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق:
الطبعة:
سنة الطبع:
المطبعة: دار صادر - بيروت
الناشر: دار صادر - بيروت
ردمك:
ملاحظات:

الطبقات الكبرى 6
1

الطبقات الكبرى
لابن سعد
المجلد الخامس
في أهل المدينة من التابعين ومن كان منهم، ومن الأصحاب
بمكة والطائف واليمن واليمامة والبحرين
دار صادر بيروت
3

طبقات الكوفيين
تسمية من نزل الكوفة من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم ومن كان بعدهم
من التابعين وغيرهم من أهل الفقه والعلم
قال أخبرنا وكيع بن الجراح قال حدثنا سفيان عن حبيب بن
أبي ثابت عن نافع بن جبير قال قال عمر بن الخطاب بالكوفة وجوه
الناس
قال أخبرنا وكيع بن الجراح قال وزاد يونس بن أبي إسحاق
سمعه عن الشعبي قال كتب عمر بن الخطاب إلى أهل الكوفة إلى رأس
أهل الاسلام
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن إسرائيل عن جابر عن عامر قال
كتب عمر بن الخطاب إلى أهل الكوفة إلى رأس العرب
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن قيس عن شمر عن عطية
عن شيخ من بني عامر قال قال عمر بن الخطاب وذكر أهل الكوفة رمح
الله وكنز الايمان وجمجمة العرب يجزون ثغورهم ويمدون الأمصار
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا سفيان عن الأعمش
عن شمر بن عطية عن عمر بن الخطاب قال العراق بها كنز الايمان
5

وهم رمح الله يجزون ثغورهم ويمدون الأمصار
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا سعد بن طريف عن
الأصبغ بن نباته عن علي قال الكوفة جمجمة الاسلام وكنز الايمان
وسيف الله ورمحه يضعه حيث يشاء وأيم الله لينصرن الله بأهلها في
مشارق الأرض ومغاربها كما انتصر بالحجارة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شريك عن عمار الدهني
عن سالم عن سلمان قال الكوفة قبة الاسلام وأهل الاسلام
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا موسى بن قيس الحضرمي
عن سلمة بن كهيل عن سلمان قال ما يدفع عن أرض بعد أخبية مع
محمد صلى الله عليه وسلم ما يدفع عن الكوفة ولا يريدها أحد خاربا
إلا أهلكه الله ولتصيرن يوما وما من مؤمن إلا بها أو يصير هواه بها
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن مسعر عن الركين الفزاري
عن أبيه قال حدثنا حذيفة ما من أخبية كانت مع النبي صلى الله
عليه وسلم ببدر يدفع عنها ما يدفع عن هذه يعني الكوفة
قال أخبرنا أبو معاوية وعبد الله بن نمير عن الأعمش عن عمرو
بن مرة عن سالم عن حذيفة أنه قال ما يدفع الله عن أخبية على وجه
الأرض ما يدفع عن أخبية بالكوفة ليس أخبية كانت محمد صلى الله
عليه وسلم
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن سماك
عن مغيث البكري عن حذيفة قال والله ما يدفع
عن أهل قرية ما يدفع عن هذه يعني الكوفة إلا أصحاب محمد الذين اتبعوه
قال أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي قال حدثنا يوسف بن صهيب
عن موسى بن أبي المختار عن بلال رجل من من بني عبس قال قال حذيفة ما
أخبية بعد أخبية كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر يدفع
6

عنهم ما يدفع عن أهل هذه الأخبية ولا يريدهم قوم بسوء إلا أتاهم ما
يشغلهم عنهم
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا سفيان عن سلمة بن
كهيل عن أبي صادق قال قال عبد الله إني لاعلم أول أهل أبيات يقرعهم
الدجال قالوا من يا أبا عبد الرحمن قال أنتم يا أهل الكوفة
قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن بيان عن الشعبي قال قال قرظة
بن كعب الأنصاري أردنا الكوفة فشيعنا عمر إلى صرار فتوضأ فغسل
مرتين وقال تدرون لم شيعتكم فقلنا نعم نحن أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال إنكم تأتون أهل قرية لهم دوي بالقرآن
كدوي النحل فلا تصدوهم بالأحاديث فتشغلوهم جردوا القرآن وأقلوا
الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم امضوا وأنا شريككم
قال أخبرنا سليمان بن داود الطيالسي قال أخبرنا شعبة عن سلمة
بن كهيل سمعه من حبة العرني يقول كتب عمر بن الخطاب إلى أهل
الكوفة يا أهل الكوفة أنتم رأس العرب وجمجمتها وسهمي الذي أرمي
به إن أتاني شئ من هاهنا وها هنا قد بعثت إليكم بعبد الله وخرت لكم
وآثرتكم به على نفسي
قال أخبرنا وهب بن جرير بن حازم ويحيى بن عباد قالا أخبرنا
شعبة عن أبي إسحاق عن حارثة بن المضرب قال قرأت كتاب عمر بن
الخطاب إلى أهل الكوفة أما بعد فإني بعثت عليكم عمارا أميرا وعبد
الله معلما ووزيرا وهما من النجباء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاسمعوا لهما واقتدوا بهما وإني قد آثرتكم بعبد الله على نفسي إثرة
أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن
حارثة قال قرئ علينا كتاب عمر إني قد بعثت إليكم عمار
بن ياسر أميرا وعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا وإنهما من النجباء
7

من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحاب بدر وقد جعلت
عبد الله بن مسعود على بيت مالكم فتعلموا منهما واقتدوا بهما وقد آثرتكم
بعبد الله بن مسعود على نفسي
قال حارثة وبعث حذيفة على المدائن ورزقهم جميعا شاة لعمار
نصفها ولابن مسعود ربع ولحذيفة ربع
قال أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة
قالوا حدثنا سفيان بن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال كتب
عمر بن الخطاب إلى أهل الكوفة قال وكيع في حديثه فقرئ علينا كتاب
عمر أما بعد قد بعثت إليكم عمار بن ياسر أميرا وابن مسعود قال
وكيع معلما ووزيرا
وقال أبو نعيم وقبيصة مؤدبا ووزيرا وهما من النجباء من أصحاب
محمد صلى الله عليه وسلم من أهل بدر فاقتدوا بهما واسمعوا من قولهما
وقد آثرتكم بعبد الله على نفسي
زاد وكيع وقد جعلت بن مسعود على بيت مالكم وبعثت عثمان
بن حنيف على السواد ورزقتهم كل يوم شاة فأجعل شطرها وبطنها
لعمار بن ياسر والشطر الباقي بين هؤلاء
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن الأجلح أو
غيره عن عبد الله بن أبي الهذيل أن عمر رزق عمارا وعبد الله بن مسعود
وعثمان بن حنيف شاة لعمار شطرها وبطنها ولعبد الله ربعها
ولعثمان ربعها
كل يوم
قال أخبرنا عفان بن مسلم وموسى بن إسماعيل قالا حدثنا وهيب
عن داود عن عامر أن مهاجر عبد الله بن مسعود كان بحمص فحدره
عمر إلى الكوفة وكتب إليهم إني والله الذي لا إله إلا هو آثرتكم به على
نفسي فخذوا عنه
8

قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن أبي حمزة
عن إبراهيم عن علقمة قال سمعت عمر يقول آثرت أهل الكوفة
بعبد الله على نفسي
قال أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي عن جويبر عن الضحاك قال
قال عمر لقد آثرت أهل الكوفة بابن أم عبد على نفسي إنه من أطولنا
فوقا كنيف ملئ علما
قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا معاوية بن صالح عن أسد
بن وداعة أن عمر بن الخطاب ذكر بن مسعود فقال كنيف ملئ علما
آثرت به أهل القادسية
قال أخبرنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن مالك بن الحارث
عن أبي خالد من أصحاب عمر قال وفدنا إلى عمر فأجازنا ففضل
أهل الشام علينا في الجائزة فقلنا يا أمير المؤمنين أتفضل أهل الشام علينا
فقال يا أهل الكوفة أجزعتم أن فضلت أهل الشام عليكم لبعد شقتهم
لقد آثرتكم بابن أم عبد
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا الحسن بن صالح
عن عبيدة عن إبراهيم قال هبط الكوفة ثلاثمائة من أصحاب الشجرة
وسبعون من أهل بدر لا نعلم أحدا منهم قصر ولا صلى الركعتين اللتين
قبل المغرب
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن عثمان
بن المغيرة قال كنت جالسا مع سالم فأتته امرأة لتستفتيه فحدثتنا فقالت إن
رأس عائشة في حجري أفليها فقالت ما من مسجد أحب إلي أن أكون قد
صليت فيه أربع ركعات من مسجد الكوفة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن الأعمش
عن خيثمة عن عبد الله بن عمرو قال ما من يوم إلا ينزل في فراتكم
9

هذا مثاقيل من بركة الجنة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا إسرائيل عن عمار الدهني
عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن عمرو قال إن أسعد الناس بالمهدي
أهل الكوفة
قال أخبرنا الفضل بن دكين وإسحاق بن يوسف الأزرق عن مالك
بن مغول عن القاسم قال قال علي أصحاب عبد الله سرج هذه القرية
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا مالك بن مغول عن
زبيد عن سعيد بن جبير قال كان أصحاب عبد الله سرج هذه القرية
قال أخبرنا شهاب بن عباد العبدي قال حدثنا إبراهيم بن حميد
الرواسي عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال ما كان أحد من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم أفقه من صاحبنا عبد الله يعني بن مسعود
قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو بكر بن
عياش عن مغيرة قال كان أصدق الناس عند الناس على علي أصحاب
عبد الله
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة عن سفيان عن الأعمش عن إبراهيم
التيمي قال كان فينا ستون شيخا من أصحاب عبد الله
قال أخبرنا قبيصة عن سفيان عن العلاء بن المسيب عن أبي يعلى
قال كان في بني ثور ثلاثون رجلا ما فيهم رجل دون الربيع بن خيثم
قال أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق وقبيصة بن عقبة قالا
حدثنا سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم قال كان أصحاب عبد الله
الذين يقرؤون ويفتون ستة علقمة والأسود ومسروق وعبيدة والحارث
بن قيس وعمرو بن شرحبيل
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن أيوب
عن محمد قال كان أصحاب عبد الله بن مسعود خمسة فمنهم من يقدم
10

عبيدة ومنهم من يقدم علقمة ولا يختلفون أن شريحا آخرهم قيل لحماد
عدهم قال عبيدة وعلقمة ومسروق والهمداني وشريح
قال حماد لا أدري بدأ بالهمداني أو شريح
قال أخبرنا روح بن عبادة عن هشام عن محمد قال كان أصحاب
عبد الله بن مسعود الذين حفظوا حديثه خمسة كانوا كلهم يجعلون شريحا
آخرهم قال وكان بعضهم يبدأ بالحارث ثم عبيدة وبعضهم بعبيدة ثم الحارث
ثم علقمة بن مسروق
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا عبد الجبار بن عباس
عن أبيه قال جالست عطاء فجعلت أسائله فقال لي ممن أنت فقلت
من أهل الكوفة فقال عطاء ما يأتينا العلم إلا من عندكم
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن عمارة
بن القعقاع قال سمعت شبرمة قال ما رأيت حيا أكثر متعبدا فقيها
من بني ثور
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن بن عون
عن محمد قال ما رأيت قوما سود الرؤوس أعلم من قوم خلفتهم بالكوفة
من قوم فيم الجرأة
قال محمد بن سعد أخبرت عن سفيان بن عيينة قال قال رجل
للحسن يا أبا سعيد أهل البصرة أو أهل الكوفة قال كان عمر يبدأ
بأهل الكوفة وبها بيوتات العرب كلها وليست بالبصرة
قال بن سعد أخبرت عن بن إدريس عن مالك بن مغول قال
قال الشعبي ما دخلها من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنفع
علما ولا أفقه صاحبا منه يعني بن مسعود
قال محمد بن سعد وقال سفيان بن عيينة قال الشعبي ما رأيت
أحدا كان أعظم حلما ولا أكثر علما ولا أكف عن الدماء من أصحاب
11

عبد الله إلا ما كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال محمد بن سعد وقال سفيان بن عيينة عن مسعر قلت لحبيب
بن أبي ثابت هؤلاء أعلم أم أولئك قال أولئك
علي بن أبي طالب
بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد المناف بن قصي ويكنى أبا
الحسن وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وقد شهد
بدرا ثم نزل الكوفة في الرحبة التي يقال لها رحبة علي في أخصاص كانت
فيها ولم ينزل القصر الذي كانت تنزله الولاة قبله فقتل رحمه الله
صبيحة ليلة الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة أربعين وهو
بن ثلاث وستين سنة ودفن بالكوفة عند مسجد الجماعة في قصر الامارة
والذي ولي قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي وكان خارجيا لعنة
الله عليه وعلى والديه وقد روى علي رضي الله تعالى عنه عن أبي بكر
الصديق رحمه الله وقد كتبنا خبره فيمن شهد بدرا
سعد بن أبي وقاص
واسمه مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ويكنى
أبا إسحاق وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف
بن قصي وقد شهد بدرا وهو الذي افتتح القادسية ونزل الكوفة وخطها
خططا لقبائل العرب وابتنى بها دارا ووليها لعمر بن الخطاب وعثمان بن
عفان ثم عزل عنها ووليها بعده الوليد بن عقبة بن أبي معيط ورجع
12

سعد إلى المدينة فمات في قصره بالعقيق على عشرة أميال من المدينة فحمل
إلى المدينة على رقاب الرجال فدفن بالبقيع وذلك سنة خمس وخمسين
وصلى عليه مروان بن الحكم وهو يومئذ والي المدينة لمعاوية وكان سعد
يوم مات بن بضع وسبعين سنة وكان قد ذهب بصره هكذا قال محمد
بن عمر في وقت وفاته وقال غيره توفي سنة خمسين وقد كتبنا
خبره فيمن شهد بدرا
سعيد بن زيد
بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط
بن رزاح بن عدي بن كعب ويكنى أبا الأعور وأمه فاطمة ابنة بعجة
بن أمية بن خويلد بن خالد بن المعمور بن حيان بن غنم بن مليح من
خزاعة وقد شهد بدرا وقد كان بالكوفة ونزلها ثم رجع إلى المدينة وتوفي
بالعقيق فحمل على رقاب الرجال فدفن بالمدينة ونزل في حفرته سعد بن
أبي وقاص وابن عمر وذلك في سنة خمسين وهو يومئذ بن بضع وسبعين
سنة هكذا قال محمد بن عمر في وقت وفاته وقال غيره بل مات بالكوفة
في خلافة معاوية وصلى عليه المغيرة بن شعبة وهو يومئذ والي الكوفة
لمعاوية وقد كتبنا خبره فيمن شهد بدرا
عبد الله بن مسعود
الهذلي حليف بني زهرة بن كلاب ويكنى أبا عبد الرحمن شهد
بدرا وكان مهاجره بحمص فحدره عمر بن الخطاب إلى الكوفة وكتب إلى
أهل الكوفة إني بعثت إليكم بعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا وآثرتكم
13

به على نفسي فخذوا عنه فقدم الكوفة ونزلها وابتنى بها دارا إلى جانب
المسجد ثم قدم المدينة في خلافة عثمان بن عفان فمات بها فدفن بالبقيع
سنة اثنتين وثلاثين وهو بن بضع وستين سنة وقد كتبنا خبره فيمن شهد
بدرا
عمار بن ياسر
من عنس من اليمن وهو حليف لبني مخزوم ويكنى أبا اليقظان
نزل الكوفة ولم يزل مع علي بن أبي طالب يشهد معه مشاهده وقتل بصفين
سنة سبع وثلاثين ودفن هناك وهو بن ثلاث وتسعين سنة وقد شهد بدرا
وقد كتبنا خبره فيمن شهد بدرا
خباب بن الأرت مولى لام أنمار ابنة سباع بن عبد العزى الخزاعية حلفاء بني زهرة
بن كلاب ويكنى خباب أبا عبد الله وقد شهد بدرا
قال محمد بن سعد سمعت من يذكر أنه رجل من العرب من بني
سعد بن زيد مناة بن تميم وكان أصابه سباء فاشترته أم أنمار فأعتقته ونزل
الكوفة وابتنى بها دارا في جار سوج خنيس وتوفي بها منصرف علي
رضي الله تعالى عنه من صفين سنة سبع وثلاثين فصلى عليه علي ودفنه بظهر
الكوفة وكان يوم مات بن ثلاث وسبعين سنة وقد كتبنا خبره فيمن
شهد بدرا
14

سهل بن حنيف
بن واهب بن عكيم من بني جشم بن عوف بن عمرو بن عوف
من الأوس ويكنى أبا عدي شهد بدرا وكان علي بن أبي طالب رضي
الله تعالى عنه حين خرج من المدينة ولاه المدينة ثم كتب إليه أن يلحق به فلحق
به ولم يزل معه وشهد معه صفين ثم رجع إلى الكوفة فلم يزل بها حتى
مات سنة ثمان وثلاثين وصلى عليه علي بن أبي طالب وكبر عليه ستا
وقال إنه من أهل بدر وقد كتبنا خبره فيمن شهد بدرا
حذيفة بن اليمان
وهو حسيل بن جابر من بني عبس حلفاء بني عبد الأشهل ويكنى
أبا عبد الله شهد أحدا وما بعد ذلك من المشاهد وتوفي بالمدائن سنة ست
وثلاثين وقد كان جاءه نعي عثمان بها وقد كان نزل الكوفة والمدائن
وله عقب بالمدائن وقد كتبنا خبره فيمن شهد أحدا
أبو قتادة بن ربعي
الأنصاري ثم أحد بني سلمة من الخزرج شهد أحدا واسمه فيما
قال محمد بن إسحاق الحارث بن ربعي
وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري ومحمد بن عمر اسمه
النعمان بن ربعي وقال غيرهما عمرو بن ربعي وكان قد نزل الكوفة
ومات بها وعلي بها وهو يصلي عليه وأما محمد بن عمر فأنكر ذلك وقال
حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة أن أبا قتادة توفي بالمدينة سنة أربع
وخمسين وهو بن سبعين سنة
15

أبو مسعود الأنصاري
واسمه عقبة بن عمرو من بني خدارة بن عوف بن الحارث
بن الخزرج شهد ليلة العقبة وهو صغير ولم يشهد بدر وشهد أحدا ونزل
الكوفة فلما خرج علي إلى صفين استخلفه على الكوفة ثم عزله عنها
فرجع أبو مسعود إلى المدينة فمات بها في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان
وقد انقرض عقبه فلم يبق منهم أحد
أبو موسى الأشعري
من مذحج واسمه عبد الله بن قيس
قال محمد بن سعد سمعت من يذكر أنه أسلم بمكة وهاجر إلى أرض
الحبشة وأول مشاهده خيبر ولاه عمر بن الخطاب البصرة ثم عزله عنها
فنزل الكوفة وابتنى بها دارا وله عقب واستعمله عثمان بن عفان على
الكوفة فقتل عثمان وأبو موسى عليها ثم قدم علي الكوفة فلم يزل أبو
موسى معه وهو أحد الحكمين ومات بالكوفة سنة اثنتين وأربعين وأما
محمد بن عمر فأخبرنا عن خالد بن إلياس عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي
جهم قال ليس أبو موسى من مهاجرة الحبشة ومات سنة اثنتين وخمسين
سلمان الفارسي
ويكنى أبا عبد الله أسلم عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم
المدينة وكان قبل ذلك يقرأ الكتب ويطلب الدين وكان عبدا لقوم من بني
قريظة فكاتبهم فأدى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابته وعتق
16

وهو إلى بني هاشم وأول مشاهده الخندق وقد كان نزل الكوفة وتوفي
بالمدائن في خلافة عثمان بن عفان
البراء بن عازب
بن الحارث الأنصاري من بني حارثة بن الحارث من الأوس ويكنى
أبا عمارة نزل الكوفة وابتنى بها دارا
قال محمد بن عمر ثم صار إلى المدينة فمات بها
وقال غيره توفي في زمن مصعب بن الزبير وله عقب بالكوفة
وقد روى عن أبي بكر الصديق وأخوه
عبيد بن عازب
وهو أحد العشرة من الأنصار الذين وجههم عمر بن الخطاب مع
عمار بن ياسر إلى الكوفة وله بقية وعقب بالكوفة
قرظة بن كعب
الأنصاري أحد بني الحارث بن الخزرج حليف لبني عبد الأشهل من
الأوس ويكنى أبا عمرو وهو أحد العشرة من الأنصار الذين وجههم عمر
بن الخطاب إلى الكوفة فنزلها وابتنى بها دارا في الأنصار ومات بها في خلافة
علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وهو صلى عليه بالكوفة
17

زيد بن أرقم
الأنصاري أحد بني الحارث بن الخزرج
قال محمد بن عمر يكنى أبا سعد وقال غيره كان يكنى أبا أنيس
وأول مشاهده مع النبي صلى الله عليه وسلم المريسيع ونزل الكوفة
وابتنى بها دارا في كندة وتوفي بها أيام المختار سنة ثمان وستين
رحمه الله الحارث بن زياد
الأنصاري أحد بني ساعدة نزل الكوفة وابتنى بها دارا في الأنصار
عبد الله بن يزيد
بن زيد الخطمي من الأنصار نزل الكوفة وابتنى بها دارا ومات
بها في خلافة عبد الله بن الزبير وقد كان عبد الله ولاه الكوفة
النعمان بن عمرو
بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن حبشية بن كعب
بن عبد بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن مزينة ويكنى أبا عمرو
وأول مشاهده الخندق ونزل الكوفة واستعمله عمر بن الخطاب على
كسكر ثم عزله فوجهه على الناس يوم نهاوند
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني كثير بن عبد الله المزني
عن أبيه عن جده وكان قد حضر نهاوند قال كان أمير الناس يومئذ
النعمان بن عمرو بن مقرن فلما هزمهم الله كان أول قتيل قتل
18

النعمان بن مقرن قال محمد بن عمرو كانت نهاوند سنة إحدى وعشرين
قال أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي قال أخبرنا شعبة قال
أخبرني إياس بن معاوية قال قال لي سعيد بن المسيب ممن أنت قلت
رجل من مزينة فقال سعيد بن المسيب إني لاذكر يوم نعى عمر بن
الخطاب النعمان بن مقرن على المنبر وأخوه
معقل بن مقرن
وهو أبو عبد الله بن معقل ولهم بقية بالكوفة وأخوهما
سنان بن مقرن
وقد شهد الخندق وأخوهم
سويد بن مقرن
ويكنى أبا عدي وأخوهم
عبد الرحمن بن مقرن وأخوهم
عقيل بن مقرن
ويكنى أبا حكيم
19

عبد الرحمن بن عقيل
بن مقرن
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة
عن مجاهد قال البكاؤون بنو مقرن وهم سبعة
قال محمد بن عمر سمعت أنهم قد شهدوا الخندق
المغيرة بن شعبة
بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن
سعد بن عوف بن ثقيف ويكنى أبا عبد الله وأول مشاهده الحديبية
وولاه عمر بن الخطاب البصرة ثم عزله عنها وولاه بعد ذلك الكوفة فقتل
عمر وهو على الكوفة فعزله عثمان بن عفان عنها وولاها سعد بن أبي
وقاص فلما ولي معاوية ولي المغيرة بن شعبة الكوفة فمات بها
قال أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال أخبرنا شعبة عن مغيرة
عن سماك بن سلمة قال أول من سلم عليه بالامرة المغيرة بن شعبة
قال أخبرنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي قال سمعت عبد الملك
بن عمير قال رأيت المغيرة بن شعبة يخطب الناس في العيد على بعير ورأيته
يخضب بالصفرة
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا محمد بن أبي موسى الثقفي عن
أبيه قال مات المغيرة بن شعبة بالكوفة في شعبان سنة خمسين في خلافة
معاوية وهو يومئذ بن سبعين سنة وكان رجلا طوالا أعور أصيبت
عينه يوم اليرموك
قال أخبرنا وكيع بن الجراح قال حدثنا مسعر عن زياد بن
20

علاقة قال سمعت جرير بن عبد الله حين مات المغيرة بن شعبة يقول
استعفوا لأميركم فإنه كان يحب العافية
خالد بن عرفطة
بن أبرهة بن سنان العذري من قضاعة حليف بني زهرة بن كلاب
صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه وكان سعد بن أبي وقاص
ولاه القتال يوم القادسية وهو الذي قتل الخوارج يوم النخيلة ونزل الكوفة
بعد ذلك وابتنى بها دارا وله بقية وعقب إلى اليوم
عبد الله بن أبي أوفى
واسم أبي أوفى علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة
بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم بن أفصى من خزاعة ويكنى عبد الله أبا
معاوية
قال أخبرنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي عن شعبة
قال عمرو أنبأني قال سمعت عبد الله بن أبي أوفى وكان من أصحاب
الشجرة
قال محمد بن عمر لم يزل عبد الله بن أبي أوفى بالمدينة حتى قبض
النبي صلى الله عليه وسلم فتحول إلى الكوفة فنزلها حيث نزلها المسلمون
وابتنى بها دارا في أسلم وكان قد ذهب بصره وتوفي بالكوفة سنة ست
وثمانين
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا خليد بن دعلج عن قتادة
عن الحسن قال عبد الله بن أبي أوفى آخر من مات من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم بالكوفة
21

عدي بن حاتم
الطائي أحد بني ثعل ويكنى أبا طريف نزل الكوفة وابتنى بها
دارا في طئ ولم يزل مع علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وشهد معه
الجمل وصفين وذهبت عينه يوم الجمل ومات بالكوفة زمن المختار
سنة ثمان وستين
جرير بن عبد الله
البجلي ويكنى أبا عمرو أسلم في السنة التي قبض فيها النبي صلى
الله عليه وسلم ووجهه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذي الخلصة
فهدمه ونزل الكوفة بعد ذلك وابتنى بها دارا في بجيلة وتوفي بالسراة
في ولاية الضحاك بن قيس على الكوفة وكانت ولاية الضحاك سنتين ونصفا
بعد زياد بن أبي سفيان
الأشعث بن قيس
بن معدي كرب الكندي أحد بني الحارث بن معاوية ويكنى أبا
محمد وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى اليمن فلما
قبض النبي صلى الله عليه وسلم ارتد فحاصره زياد بن لبيد البياضي
بالنجير حتى نزل إليه فأخذه وبعث به إلى أبي بكر الصديق فمن عليه وزوجه
أخته فلما خرج الناس إلى العراق خرج معهم ونزل الكوفة وابتنى بها دارا
في كندة ومات بها والحسن بن علي بن أبي طالب يومئذ بالكوفة حين
صالح معاوية وهو صلى عليه
22

قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم
بن جابر قال لما مات الأشعث بن قيس وكانت ابنته تحت الحسن بن علي
قال الحسن إذا غسلتموه فلا تهيجوه حتى تؤذنوني فأذنوه فجاء فوضأه
بالحنوط وضوءا
سعد بن حريث
بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وهو أخو عمرو
بن حريث وهو أقدم من أخيه عمرو يقولون إنه شهد فتح مكة مع النبي
صلى الله عليه وسلم وهو بن خمس عشرة سنة ثم تحول فنزل الكوفة
مع أخيه عمرو بن حريث وأخوه
عمرو بن حريث
بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ويكنى أبا سعيد
قال محمد بن عمر قبض النبي صلى الله عليه وسلم وعمرو بن
اثنتي عشرة سنة
قال وقال الفضل بن دكين أبو نعيم نزل عمرو بن حريث الكوفة
وابتنى بها دارا إلى جانب المسجد وهي كبيرة مشهورة فيها أصحاب الخز اليوم
قال محمد بن سعد وكان زياد بن أبي سفيان إذا خرج إلى البصرة
استخلف على الكوفة عمرو بن خريث
وقال الفضل بن دكين مات عمرو بن حريث بالكوفة سنة خمس وثمانين
في خلافة عبد الملك بن مروان وله بها عقب
23

سمرة بن جنادة
بن جندب بن حجير بن رياب بن حبيب بن سواءة بن عامر
بن صعصعة صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه وابنه
جابر بن سمرة
السوائي وهم حلفاء بني زهرة بن كلاب ويكنى جابرا أبا عبد الله
نزل الكوفة وابتنى بها دارا في بني سواءة وتوفي بها في أول خلافة عبد
الملك بن مروان في ولاية بشر بن مروان على الكوفة
حذيفة بن أسيد
الغفاري ويكنى أبا سريحة وأول مشهد شهده مع النبي صلى الله
عليه وسلم الحديبية وقد روى عن أبي بكر الصديق ونزل الكوفة
بعد ذلك
الوليد بن عقبة
بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس ويكنى أبا
وهب وأمه أروى بنت كريز بن حبيب بن عبد شمس وهو أخو عثمان
بن عفان لامه وكان عثمان بن عفان قد ولاه الكوفة فابتنى بها دارا كبيرة
إلى جنب المسجد ثم عزله عثمان عن الكوفة وولاها سعيد بن العاص
فرجع الوليد إلى المدينة فلم يزل بها حتى قتل عثمان فلما كان من علي
24

ومعاوية ما كان خرج الوليد بن عقبة إلى الرقة معتزلا لهما فلم يكن مع
واحد منهما حتى تصرم الامر ومات بالرقة وله بها بقية وبالكوفة
أيضا بعض ولده وداره بالكوفة الدار الكبيرة دار القصارين
عمرو بن الحمق
بن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد
بن كعب بن عمرو من خزاعة صحب النبي صلى الله عليه وسلم
ونزل الكوفة وشهد مع علي رضي الله تعالى عنه مشاهده وكان فيمن سار
إلى عثمان وأعان على قتله ثم قتله عبد الرحمن بن أم الحكم بالجزيرة
أخبرنا محمد بن عمر عن عيسى بن عبد الرحمن عن الشعبي قال
أول رأس حمل في الاسلام رأس عمرو بن الحمق
سليمان بن صرد
بن الجون بن أبي الجون وهو عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن
أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن سلول بن كعب من خزاعة
ويكنى أبا مطرف وكان اسمه يسارا فلما أسلم سماه رسول الله صلى الله
عليه وسلم سليمان وكان مسنا ونزل الكوفة وابتنى بها دارا في خزاعة
وشهد مع علي صفين وكان فيمن كتب إلى الحسين يسأله القدوم عليهم
الكوفة فلما قدم الحسين الكوفة اعتزله فلم يكن معه فلما قتل الحسين
ندم من خذله وتابوا من خذلانه وخرجوا فعسكروا بالنخيلة يطلبون بدم
الحسين فسموا التوابين وولوا عليهم سليمان بن صرد ثم خرجوا يريدون
الشام فلما كانوا بعين الوردة من أرض الجزيرة لقيتهم خيل أهل الشام
25

عليهم الحصين بن نمير فقاتلوهم فقتلوا أكثرهم فلم ينفلت منهم إلا اليسير
وقتل سليمان بن صرد يومئذ وذلك في شهر ربيع الآخر سنة خمس
وستين وكان يوم قتل بن ثلاث وتسعين سنة
هانئ بن أوس
الأسلمي نزل الكوفة وابتنى بها دارا في أسلم وتوفي في خلافة معاوية
بن أبي سفيان في ولاية المغيرة بن شعبة
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا إسرائيل عن مجزأة
عن هانئ بن أوس وكان ممن شهد الشجرة أنه اشتكى ركبته فكان إذا
سجد جعل تحت ركبته وسادة
حارثة بن وهب
الخزاعي
وائل بن حجر
الحضرمي
قال أخبرنا موسى بن مسعود أبو حذيفة قال حدثنا سفيان بن
سعيد الثوري عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال أتيت
النبي صلى الله عليه وسلم ولي شعر فقال ذباب فذهبت فأخذت
من شعري ثم جئته فقال لم أخذت من شعرك فقلت سمعتك تقول
26

ذباب فظننتك تعنيني فقال ما عنيتك وهذا أحسن
قال ذباب كلمة يمانية
صفوان بن عسال
المرادي وهو من بني الربض بن زاهر بن عامر بن عوبثان بن زاهر
بن مراد وعداده في جمل
قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا همام بن يحيى
قال حدثنا عاصم عن زر بن حبيش قال لقيت صفوان بن عسال المرادي
فقلت له هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم وغزوت
معه ثنتي عشرة غزوة
قال محمد بن سعد وكان عبد الصمد بن عبد الوارث يحدث بهذا
الحديث عن همام ويقول فيه عن زر قال وفدت في خلافة عثمان وإنما
حملني على الوفادة لقي أبي بن كعب وأصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم فلقيت صفوان بن عسال المرادي
بسم الله الرحمن الرحيم أسامة بن شريك
الثعلبي من قيس عيلان وحديثه كنت عند النبي صلى الله عليه
وسلم حين جاءت الاعراب يسألونه
27

مالك بن عوف
بن نضلة بن خديج بن حبيب بن حديد بن غنم بن كعب بن
عصيمة بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن من قيس عيلان وهو
أبو أبي الأحوص صاحب عبد الله بن مسعود
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا شعبة قال قال أنبأنا أبو
إسحاق قال سمعت أبا الأحوص يحدث عن أبيه قال أتيت النبي صلى
الله عليه وسلم وأنا قشف الهيئة فقال هل لك مال قلت نعم قال فما
مالك قلت من كل المال من الخيل والإبل والرقيق والغنم فقال إذا
آتاك الله مالا فلير عليك
عامر بن شهر
الهمداني
قال محمد بن سعد قال أبو أسامة حدثنا مجالد عن الشعبي عن
عامر بن شهر قال كانت همدان قد تحصنت في جبل الحقل من الحبش
قد منعهم الله به حتى جاءت همدان أهل فارس فلم يزالوا لهم محاربين حتى
هر القوم الحرب وطال عليهم الامر وخرج عليهم رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقالت لي همدان يا عامر بن شهر إنك قد كنت نديما للملوك
مذ كنت فهل أنت آتي هذا الرجل ومرتادا لنا فإن رضيت لنا شيئا قبلناه
وإن كرهت لنا شيئا كرهناه قلت نعم فجئت حتى قدمت على
رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فجلست عنده فجاءه رهط فقالوا يا رسول
الله أوصنا قال أوصيكم بتقوى الله وأن تسمعوا من قول قريش وتدعوا
فعلهم قال فاجتزأت بذلك والله من مسألته ورضيت قوله ثم بدا لي أن
28

لا أرجع إلى قومي حتى أمر بالنجاشي وكان صديقا فمررت به فبينا
أنا جالس عنده إذ مر به بن له صغير فاستقرأه لوحا معه فقرأه الغلام فضحكت
فقال النجاشي مم ضحكت قلت مما قرأ هذا الغلام قبل قال
فإنه والله مما أنزل على لسان عيسى بن مريم إن اللعنة تكون في
الأرض إذا كان أمراؤها الصبيان قال فرجعت وقد سمعت هذه الكلمة
من النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من النجاشي وأسلم قومي
ونزلوا إلى السهل وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الكتاب
إلى عمير ذي مران قال وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك
بن مرارة الرهاوي إلى اليمن جميعا فأسلم عك ذو خيوان فقيل لعك
انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذ منه الأمان على قريتك
ومالك وكانت له قرية فيها رقيق ومال فقدم على رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال يا رسول الله إن مالك بن مرارة الرهاوي قدم علينا
يدعو إلى الاسلام فأسلمنا ولي أرض فيها رقيق ومال فاكتب لي به كتابا
فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم من محمد
رسول الله لعك ذي خيوان إن كان صادقا في أرضه وماله ورقيقه فله أمان
الله وذمة رسوله وكتب خالد بن سعيد
نبيط بن شريط
الأشجعي من قيس عيلان وهو أبو سلمة بن نبيط
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سلمة بن نبيط قال
حدثني أبي أو نعيم بن أبي هند عن أبي قال حججت مع أبي وعمي
فقال لي أبي أترك ذاك صاحب الجمل الأحمر الذي يخطب ذاك رسول الله
قال أخبرنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا موسى بن محمد الأنصاري
29

عن أبي مالك الأشجعي عن نبيط بن شريط قال كنت ردف أبي على
عجز الراحلة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب عند الجمرة فقال
الحمد لله نستعينه ونستغفره ونشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله
أوصيكم بتقوى الله أي يوم أحرم قالوا هذا قال فأي شهر أحرم
قالوا هذا الشهر قال فأي البلد أحرم قالوا هذا البلد قال فإن
دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في
بلدكم هذا
قال أخبرنا مؤمل بن إسماعيل قال حدثنا سفيان عن سلمة بن
نبيط قال قلت لأبي وكان قد شهد النبي صلى الله عليه وسلم ورآه
وسمع منه يا أبه لو غشيت هذا السلطان فأصبت منهم وأصاب قومك
في جناحك قال أي بني إني أخاف أن أجلس منهم مجلسا يدخلني
النار قال وسمعت أبي يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب
يوم النحر على جمل أحمر
سلمة بن يزيد
بن مشجعة بن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن
حريم بن جعفي بن سعد العشيرة من مذحج وفد إلى النبي صلى
الله عليه وسلم وأسلم وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام
إليه وهو يخطب فقال يا رسول الله أرأيت إن كان علينا أمراء بعدك يسألونا
الحق ويمنعوناه
عرفجة بن شريح
الأشجعي ويقال بن ضريح
30

صخر بن العيلة
بن عبد الله بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن علي بن أسلم بن أحمس
من بجيلة ويكنى أبا حازم وإليه البيت من أحمس
قال أخبرنا وكيع والفضل بن دكين قالا حدثنا أبان بن عبد الله
البجلي قال حدثني عثمان بن أبي حازم عن صخر بن العيلة قال أخذت
عمة المغيرة بن شعبة فقدمت بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالوا وجاء المغيرة فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمته وأخبره
أنها عندي فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا صخر إن
القوم إذا أسلموا أحرزوا أموالهم ودماءهم فادفعها إليه قال وقد كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم أعطاني ماء لبني سليم قال فأتوا نبي الله
صلى الله عليه وسلم فسألوه الماء قال فدعاني نبي الله صلى الله عليه
وسلم فقال يا صخر إن القوم إذا أسلموا أحرزوا أموالهم ودماءهم
فادفعه إليهم فدفعته إليهم
عروة بن مضرس
بن أوس بن حارثة بن لام الطائي أسلم وصحب النبي صلى
الله عليه وسلم ونزل الكوفة بعد ذلك وهو الذي بعث معه خالد بن الوليد
بعيينة بن حصن لما أسره يوم البطاح مرتدا إلى أبي بكر الصديق قال
والبطاح ماء لبني تميم
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا زكريا عن عامر قال
حدثني عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام أنه حج على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يدرك الناس إلا ليلا وهم بجمع
31

فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عرفات ليلا فأفاض منها
ثم رجع إلى جمع فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول
الله أعملت نفسي وأنضيت راحلتي فهل لي من حج فقال من صلى
معنا صلاة الغداة بجمع ووقف معنا حتى نفيض وقد أفاض من عرفات قبل
ذلك ليلا أو نهارا فقد تم حجه وقضى تفثه
الهلب بن يزيد
بن عدي بن قنافة بن عدي بن عبد شمس بن عدي بن أخزم الطائي
وكان اسمه سلامة فوفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو أقرع
فمسح رأسه فنبت شعره فسمي الهلب وهو أبو قبيصة بن هلب الذي
يروى عنه الحديث
زاهر
أبو مجزأة بن زاهر الأسلمي وكان ممن بايع تحت الشجرة ونزل
الكوفة
نافع بن عتبة
بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة وهو بن أخي
سعد بن أبي وقاص
32

لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الشاعر
ويكنى أبا عقيل قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ورجع
إلى بلاد قومه ثم هاجر إلى الكوفة فنزلها ومعه بنون له ومات بها ليلة نزل
معاوية النخيلة لمصالحة الحسن بن علي رحمهما الله ودفن في صحراء
بني جعفر بن كلاب ورجع بنوه إلى البادية أعرابا ولم يقل لبيد في الاسلام
شعرا وقال أبدلني الله بذلك القرآن
حبة وسواء ابنا خالد
الأسديان من أسد بن خزيمة
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا جرير بن حازم قال
حدثني الأعمش عن سلام بن شرحبيل عن حبة بن خالد وسواء بن خالد
قالا قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبني بناء له فأعناه
عليه حتى فرغ منه فعلمنا فكان فيما علمنا لا تيأسا من الخير ما تهزهزت
رؤوسكما فإن كل مولود يولد أحمر ليس عليه قشرة ثم يرزقه الله ويعطيه
سلمة بن قيس
الأشجعي صحب النبي صلى الله عليه وسلم ونزل الكوفة
ثعلبة بن الحكم
الليثي أسلم وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنين
33

عروة بن أبي الجعد
البارقي من الأزد
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا الحسن بن صالح عن
أشعث عن الشعبي قال كان على قضاء الكوفة قبل شريح عروة بن
أبي الجعد البارقي وسلمان بن ربيعة
قال محمد بن سعد وفي غير هذا الحديث وكان عروة مرابطا ببراز
الروز وكان له فيها فرس أخذه بعشرين ألف درهم
قال أخبرنا سعيد بن منصور قال حدثنا سفيان عن شبيب بن
غرقدة قال رأيت عند عروة البارقي نحوا من سبعين فرسا وعروة الذي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الخيل معقود في نواصيها الخير إلى
يوم القيامة
سمرة بن جندب
بن هلال بن حريج بن مرة بن حزن بن عمرو بن جابر بن خشين
بن لأي بن عصيم بن شمخ بن فزارة وكان له حلف في الأنصار وصحب
النبي صلى الله عليه وسلم وكان زياد بن أبي سفيان يستعمله على البصرة
إذا قدم الكوفة
قال أخبرنا وهب بن جرير بن حازم أراه عن أبيه قال سمعت
أبا يزيد المديني قال لما مرض سمرة بن جندب مرضه الذي مات فيه أصابه
برد شديد فأوقدت له نار فجعل كانونا بين يديه وكانونا خلفه وكانونا عن
يمينه وكانونا عن يساره قال فجعل لا ينتفع بذلك ويقول كيف أصنع
بما في جوفي فلم يزل كذلك حتى مات
34

جندب بن عبد الله
بن سفيان البجلي وهو العلقي وعلقة بطن من بجيلة وبعضهم
ينسبه إلى أبيه فيقول جندب بن عبد الله وبعضهم ينسبه إلى جده فيقول
جندب بن سفيان وهو واحد
مخنف بن سليم
بن حارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان
بن ثعلبة بن الدول بن سعد مناة بن غامد من الأزد وهو بيت الأزد بالكوفة
أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم ونزل الكوفة بعد ذلك من ولده
أبو مخنف لوط بن يحيى
الحارث بن حسان
البكري
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا سلام أبو المنذر عن عاصم
بن بهدلة عن أبي وائل عن الحارث بن حسان قال خرجنا نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلنا المسجد فإذا هو غاص بالناس قال
وإذا راية سوداء تخفق قال وأظنه قال وإذا بلال متقلد السيف قال
قلت ما شأن الناس اليوم قالوا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم
يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجها
35

جابر بن أبي طارق
الأحمسي من بجيلة وهو أبو حكيم بن جابر روى عن النبي
ص
أبو حازم
واسمه عوف بن عبد الحارث بن حشيش بن هلال بن
الحارث بن رزاح بن كلب بن عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم
بن أحمس من بجيلة وهو أبو قيس بن أبي حازم
أخبرنا هشام أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن إسماعيل عن قيس
بن أبي حازم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى أبا حازم في الشمس
وهو يخطب فأمره أو فأمر به أن يتحول
قطبة بن مالك
من بني ثعلبة وهو عم زياد بن علاقة
معن بن يزيد
بن الأخنس بن حبيب بن جرو بن زعب بمالك بن خفاف بن
عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهشة بن سليم بن منصور
قال أخبرنا يحيى بن حماد قال حدثنا أبو عوانة عن أبي الجويرية
عن معن بن يزيد قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبي
36

وجدي وخاصمت إليه فأفلجني وخطب علي فأنكحني ونزل معن بن
يزيد الكوفة وشهد يوم مرج راهط مع الضحاك بن قيس الفهري
طارق بن الأشيم
الأشجعي وهو أبو أبي مالك واسم أبي مالك سعد وروى طارق
عن أبي بكر الصديق وعثمان وعلي
أبو مريم السلولي
واسمه مالك بن ربيعة وهو أبو بريد بن أبي مريم روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم حديثا من حديث عطاء بن السائب
حبشي بن جنادة
بن نصر بن أسامة بن الحارث بن معيط بن عمرو بن جندل
بن مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن وأم جندل بن مرة سلول
ابنة ذهل بن شيبان بن ثعلبة وبها يعرفون أسلم حبشي وصحب
النبي صلى الله عليه وسلم وشهد مع علي مشاهده
قال أخبرنا مالك بن إسماعيل عن إسرائيل عن قرة بن عبد الله
السلولي قال عاد حبشي بن جنادة رجل فقال ما أتخوف عليك إلا
مسيرك مع علي قال ما من عملي شئ أرجى عندي منه
37

دكين بن سعيد
الخثعمي وبعضهم يقول بن سعيد روى عنه قيس بن أبي
حازم
برمة بن معاوية
بن سفيان بن منقذ بن وهب بن عمير بن نصر بن قعين بن الحارث
بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة وهو أبو قبيصة بن برمة الذي
يروى عنه الحديث
خريم بن الأخرم
بن شداد بن عمرو بن الفاتك بن القليب بن عمرو بن أسد بن
خزيمة
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق
عن شمر بن عطية عن خريم بن فاتك وأخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي
قال حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن شمر عن خريم بن فاتك أنه
أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له يا خريم لولا خلتان فيك
كنت أنت الرجل قال ما هما بأبي وأمي تكفيني واحدة قال
توفي شعرك وتسبل إزارك قال فجز شعره ورفع إزاره
قال محمد بن سعد وقال غير عبيد الله بن موسى في غير هذا الحديث
كان ابنه أيمن بن خريم شاعرا فارسا شريفا وهو الذي يقول
ولست بقاتل رجلا يصلي على سلطان آخر من قريش
38

له سلطانه وعلي إثمي معاذ الله من جهل وطيش
أأقتل مسلما في غير حق فلست بنافعي ما عشت عيشي
قال وروى الشعبي عن أيمن بن خريم قال إن أبي وعمي
شهدا بدرا وعهدا إلي أن لا أقاتل مسلما
قال محمد بن عمر عمن روى عنه السيرة من أهل العلم إنهما لم
يشهدا بدرا
قال وفي رواية محمد بن إسحاق وموسى بن عقبة وأبي معشر ومحمد
بن عمر ولم يشهدها إلا قريش والأنصار وحلفاؤهم ومواليهم
ضرار بن الأزور
واسم الأزور مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن مالك بن مالك
بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة وكان فارسا وأسلم وروى عن
النبي صلى الله عليه وسلم حديث اللقوح دع داعي اللبن وقاتل
ضرار بن الأزور يوم اليمامة أشد القتال حتى قطعت ساقاه جميعا فجعل
يحبو على ركبتيه ويقاتل وتطؤه الخيل حتى غلبه الموت
قال قال محمد بن عمر قال عبد الله بن جعفر مكث ضرار بن
الأزور باليمامة مجروحا قبل أن يرحل خالد بن الوليد بيوم فمات وقد كان
قال قصيدته التي على الميم
قال محمد بن عمر وهذا أثبت عندنا من غيره
39

فرات بن حيان
بن ثعلبة بن عبد العزى بن حبيب بن حبة بن ربيعة بن سعد بن
عجل وقد كان حليفا لبني سهم نزل الكوفة وابتنى بها دارا في بني
عجل وله عقب بالكوفة
يعلى بن مرة
بن وهب بن جابر بن عتاب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد
بن عوف بن ثقيف وهو الذي يقال له يعلى بن سيابة وهي أمه أو جدته
قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا شعبة عن عطاء بن السائب
قال سمعت أبا حفص بن عمرو أو أبا عمرو بن حفص الثقفي قال سمعت
يعلى بن مرة الثقفي قال رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم متخلقا
فقال ألك امرأة قلت لا قال اغسله ثم اغسله ثم اغسله ثم
لا تعد
قال وقال محمد بن عمر وشهد يعلى بن مرة مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم بيعة الرضوان وخيبر وفتح مكة وغزوة الطائف وحنينا
عمارة بن روبية
الثقفي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة قبل غروب
الشمس
40

عبد الرحمن بن أبي عقيل
الثقفي من رهط الحجاج بن يوسف
قال أخبرنا أحمد بن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا أبو
خالد يزيد الأسدي قال حدثنا عون بن أبي جحيفة عن عبد
الرحمن بن علقمة الثقفي عن عبد الرحمن بن أبي عقيل قال انطلقت
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد فأنخنا بالباب ما في الناس
أبغض إلينا من رجل نلج عليه فما خرجنا حتى ما في الناس رجل
أحب إلينا من رجل دخلنا عليه في قصة ذكرها
عتبة بن فرقد
وهو يربوع بن حبيب بن مالك بن أسعد بن رفاعة بن ربيعة بن
رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم بن منصور صحب النبي صلى الله
عليه وسلم وكان شريفا نزل الكوفة ويقال لهم الفراقدة
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا إسرائيل عن
جابر عن عامر قال كتب عمر إلى عماله لا تجدوا خاتما فيه نقش عربي
إلا كسرتموه قال فوجد في خاتم عتبة بن فرقد عتبة العامل فكسر
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد بن سلمة عن
الجريري عن أبي عثمان النهدي أن عمر بن الخطاب رأى على عتبة بن
فرقد قميصا طويل الكم فدعا بالشفرة ليقطعه من عند أطراف أصابعه
فقال عتبة يا أمير المؤمنين إني أستحي أن تقطعه وأنا أقطعه فتركه
41

عبيد بن خالد
السلمي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه آخى بين رجلين
فمات أحدهما قبل صاحبه
طارق بن عبد الله
المحاربي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا بزق أحدكم
فلا يبزق بين يديه ولا عن يمينه
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو جناب عن أبي صخرة
قال حدثني رجل من قوم طارق بن عبد الله عنه قال إني بسوق ذي
المجاز إذ مر علي رجل شاب عليه جبة من برد أحمر وهو يقول يا أيها
الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ورجل خلفه يرميه قد أدمى عرقوبيه
وساقيه يقول إنه كذاب فلا تطيعوه فقلت من هذا قالوا غلام
من بني هاشم الذي يزعم أنه رسول الله وهذا عمه عبد العزى فلما
هاجر محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وأسلم الناس ارتحلنا من الربذة
معنا ظعينة لنا فلما أتينا المدينة أدنى حيطانها نزلنا نلبس ثيابا غير ثيابنا وإذا
برجل في الطريق فقال من أين أقبل القوم قلنا من الربذة قال
أين تريدون قلنا نريد المدينة قال وما حاجتكم فيها قلنا
نمير أهلنا من تمرها قال ولنا جمل أحمر قائم مخطوم فقال أتبيعون
جملكم قلنا نعم قال بكم قلنا بكذا وكذا صاعا من تمر
قال فما استنقصنا مما قلنا له شيئا ثم ضرب بيده فأخذ خطام الجمل فأدبر
به فلما تولى عنا بالخطام قلنا والله ما صنعنا شيئا وما بعنا من لا يعرف
قال تقول المرأة الجالسة لقد رأيت رجلا كأن وجهه شقة القمر ليلة البدر
42

لا يظلمكم ولا يغدر بكم وأنا ضامنة لثمن جملكم فأتانا رجل فقال
أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم هذا تمرك فكلوا
واشبعوا واكتالوا قال فأكلنا واكتلنا واستوفينا وشبعنا ثم دخلنا المدينة
فأتينا المسجد فإذا هو يخطب على المنبر فسمعنا من قوله يقول تصدقوا
فإن الصدقة خير لكم واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن
تعول أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك فأدناك فدخل رجل من بني
يربوع فقام رجل من الأنصار فقال يا رسول الله هؤلاء بنو يربوع قتلوا
منا رجلا في الجاهلية فأعدنا عليهم قال يقول رسول الله صلى الله عليه
وسلم ألا إن أما لا تجني على ولد ألا إن أما لا تجني على ولد ثلاثا
بن أبي شيخ المحاربي
قال أخبرنا الفضل بن دكين وهشام أبو الوليد الطيالسي قالا
حدثنا قيس بن الربيع قال حدثني امرؤ القيس المحاربي عن عاصم بن
بحير عن بن أبي شيخ قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
يا معشر محارب نصركم الله لا تسقوني حلب امرأة
قال الفضل بن دكين قال قيس بن الربيع فرأيت امرأ القيس
إذا أتي بشيراز قال حلاب امرأة هذا
عبيدة بن خالد
المحاربي وهو عم عمة الأشعث بن سليم
قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا شعبة عن الأشعث
بن سليم قال سمعت عمتي تحدث عن عمها قال بينا أنا أمشي بالمدينة
43

إذا إنسان يقول ارفع إزارك فإنه أبقى لثوبك وأنقى لربك قال فالتفت
فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إنما هي بردة
ملحاء فقال أما لك في أسوة فنظرت فإذا إزاره إلى نصف ساقه
قال أبو الوليد قال أبو الأحوص واسمه عبيدة بن خالد يعني عمها
سالم بن عبيد
الأشجعي روى عن أبي بكر الصديق في السحور ونزل الكوفة
بعد ذلك
نوفل الأشجعي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا أردت أن تنام
فاقرأ قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك وهو أبو سحيم
بن نوفل
سلمة بن نعيم
الأشجعي صحب النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه ونزل
الكوفة بعد وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من لقي الله ولم
يشرك به شيئا دخل الجنة
44

شكل بن حميد
العبسي وهو أبو شتير بن شكل
وحديثه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني
أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر مني
الأسود بن ثعلبة
اليربوعي
قال شهدت النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول
لا يجني جان إلا على نفسه
رشيد بن مالك
السعدي ويكنى أبا عميرة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا معرف بن واصل السعدي
قال حدثتني حفصة ابنة طلق امرأة من الحي سنة تسعين عن جدي أبي
عميرة رشيد بن مالك قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذات يوم فجاء رجل بطبق عليه تمر فقال ما هذا أصدقة أم هدية
فقال الرجل بل صدقة قال فقدمها إلى القوم قال والحسن يتعفر بين
يديه فأخذ تمرة فجعلها في فيه فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأدخل إصبعه في فيه فانتزع التمرة ثم قذفها ثم قال إنا آل محمد لا نأكل
الصدقة
45

الفجيع بن عبد الله
بن حندج بن البكاء بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عقبة بن وهب بن عقبة
العامري البكائي قال سمعت أبي يحدث عن الفجيع العامري أنه أتى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما يحل لنا من الميتة قال
ما طعامكم قلنا نغتبق ونصطبح فسره لي عقبة قدح غدوة وقدح
عشية قال ذاك وأبي الجوع فأحل لهم الميتة على هذه الحال
عتاب بن شمير
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عبد الصمد بن جابر بن
ربيعة الضبي عن مجمع بن عتاب بن شمير عن أبيه قال قلت للنبي
صلى الله عليه وسلم يا رسول الله إن لي أبا شيخا كبيرا وإخوة فأذهب
إليهم فعسى أن يسلموا فأتيك بهم قال إن هم أسلموا فهو خير لهم وإن
هم أقاموا فالاسلام واسع أو عريض
ذو الجوشن الضبابي
قال قال هشام بن محمد بن السائب الكلبي اسمه شرحبيل بن
الأعور بن عمرو بن معاوية وهو الضباب بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن
صعصعة
قال وقال غيره اسمه جوشن بن ربيعة الكلابي وهو أبو
شمر بن ذي الجوشن الذي شهد قتل الحسين بن علي وكان شمر يكنى
46

أبا السابغة
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا جرير بن حازم قال
حدثنا أبو إسحاق السبيعي قال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم
جوشن بن ربيعة الكلابي وأهدى إليه فرسا وهو يومئذ مشرك فأبى
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقبله منه قال وقال إن شئت بعتنيه
بالمخيرات من أدراع بدر ثم قال له يا ذا الجوشن هل لك إلى أن تكون
من أوائل هذا الامر قال لا قال فما يمنعك منه قال رأيت قومك
كذبوك وأخرجوك وقاتلوك فأنظر فإن ظهرت عليهم آمنت بك واتبعتك
وإن ظهروا عليك لم أتبعك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا ذا الجوشن لعلك إن بقيت قريبا أن ترى ظهوري عليهم قال فوالله
إني لبسرية إذ قدم علينا راكب من قبل مكة فقلنا ما الخبر وراءك
قال ظهر محمد على أهل مكة قال فكان ذو الجوشن يتوجع على تركه
الاسلام حين دعاه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة قال حدثنا عيسى بن
يونس عن أبيه عن جده عن ذي الجوشن الضبابي قال أتيت النبي صلى
الله عليه وسلم بعد أن فرغ من بدر فقلت يا رسول الله إني أتيتك بابن
القرحاء فخذه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا وإن شئت
أن أقيضك به المختار من دروع بدر فعلت فقلت ما كنت لأقيضك اليوم
فرسا بدرع
وروى غير عبد الله بن محمد بن أبي شيبة هذا الحديث أتم عن عيسى
بن يونس عن أبيه أنه حدثه عن جده عن ذي الجوشن الضبابي قال
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من أهل بدر بابن فرس
لي يقال لها القرحاء فقلت يا محمد إني قد جئتك بابن القرحاء لتتخذه
قال لا حاجة لي فيه ثم قال يا ذا الجوشن ألا تسلم فتكون من أول
47

هذا الامر قال لا قال ثم قلت إني رأيت قومك قد ولعوا بك
قال فكيف بلغك عن مصارعهم ببدر قال قلت قد بلغني قال
فإني لك بهذا إن تغلب على الكعبة وقطنها قال لعلك إن عشت ترى
ذلك ثم قال يا بلال خذ حقيبة الرجل فزوده من العجوة قال فلما
أدبرت قال أما إنه خير فرسان بني عامر قال فوالله إني بأهلي بالعود
إذ أقبل راكب فقلت ما فعل الناس قال قد والله غلب محمد على الكعبة
وقطنها قال قلت هبلتني أمي ولو أسلم يومئذ ثم أسأله الحيرة
لأقطعنيها
غالب بن أبجر
المزني
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن منصور
عن عبيد بن أبي الحسن عن عبد الرحمن عن غالب بن أبجر قال أصابتنا
سنة فلم يكن في مالي شئ أطعم أهلي إلا سمين حمري وقد كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم حرم لحوم الحمر الأهلية فأتيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أصابتنا السنة ولم يكن في مالي
أن أطعم أهلي إلا سمان حمري وإنك حرمت لحوم الحمر الأهلية فقال
أطعم أهلك من سمين حمرك إنما حرمتها من أجل جوال القرية
عامر
أبو هلال بن عامر المزني
48

الأغر المزني
ويقال الجهني
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا شعبة عن عمرو بن مرة
قال سمعت أبا بردة قال سمعت رجلا من جهينة يقال له الأغر وكان
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يزعم أنه سمع النبي
صلى الله عليه وسلم يقول يا أيها الناس توبوا إلى ربكم فإني أتوب
في اليوم مائة مرة
هانئ بن يزيد
بن نهيك بن دريد بن سفيان بن الضباب من بني بن كعب
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا قيس بن الربيع عن المقدام
بن شريح عن أبيه عن جده هانئ بن يزيد أنه قدم على النبي صلى الله
عليه وسلم في وفد من بني حارث قال وكان يكنى أبا الحكم قال
فأخذوا يكنونه بأبي الحكم قال فقال يعني النبي صلى الله عليه وسلم
لم يكنيك هؤلاء أبا الحكم قال لأنه إذا كان بينهم أمر تشاجر أتوني
فحكمت بينهم فقال ألك ولد فقلت نعم قال فأيهم أكبر
قلت شريح قال فأنت أبو شريح
أبو سبرة
واسمه يزيد بن مالك بن عبد الله بن الذؤيب بن سلمة بن عمرو بن
ذهل بن مران بن جعفي بن سعد العشيرة من مذحج وهو جد خيثمة
بن عبد الرحمن بن أبي سبرة
49

قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق
عن خيثمة قال قدم جدي المدينة فولد أبي فسماه عزيزا فذكر ذلك
للنبي صلى الله عليه وسلم فقال بل هو عبد الرحمن
قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا شعبة عن أبي
إسحاق قال سمعت خيثمة يقول لما ولد أبي سماه جدي عزيزا فأتى
جدي النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال اسمه عبد الرحمن
المسور بن يزيد
الأسدي
قال أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي قال حدثنا مروان بن
معاوية الفزاري قال حدثنا يحيى بن كثير الكاهلي الأسدي عن مسور
بن يزيد الأسدي قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ
في الصلاة فترك شيئا لم يقرأه فقال رجل يا رسول الله تركت آية كذا
وكذا قال فهل أذكرتنيها إذا
بشير بن الخصاصية
واسمه زحم بن معبد السدوسي
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا عبيد الله بن إياد السدوسي
قال سمعت أبي إياد بن لقيط السدوسي وهو يحدث قال سمعت ليلى
امرأة بشير بن الخصاصية تقول رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه
بشيرا وكان اسمه قبل ذلك زحم
50

نمير أبو مالك
الخزاعي
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن عصام بن قدامة عن مالك بن
نمير الخزاعي عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
واضعا يده اليمنى على فخذه اليمنى يشير في الصلاة بإصبعه
أبو رمثة التيمي
واسمه حبيب بن حيان
أبو أمية الفزاري
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شريك عن أبي جعفر
الفراء قال سمعت أبا أمية الفزاري قال رأيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يحتجم
خزيمة بن ثابت
بن الفاكه الخطمي من الأنصار ويكنى أبا عمارة وهو ذو الشهادتين
وقدم الكوفة مع علي بن أبي طالب فلم يزل معه حتى قتل بصفين سنة سبع
وثلاثين وله عقب
51

مجمع بن جارية
بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد من بني عمرو بن
عوف وهو الذي روى الكوفيون أنه جمع القرآن على عهد النبي صلى
الله عليه وسلم إلا سورة أو سورتين منه وتوفي في خلافة معاوية بن أبي
سفيان وليس له عقب
ثابت بن وديعة
بن خذام من بني عمرو بن عوف وقد روى عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم أحاديث وكان قد نزل الكوفة بآخره
سعد بن بجير
بن معاوية وهو الذي يقال له سعد بن حبتة وهو من بجيلة
حليف لبني عمرو بن عوف استصغر يوم أحد ونزل الكوفة ومات
بالكوفة وصلى عليه زيد بن أرقم فكبر عليه خمسا ومن ولده خنيس
بن سعد بن حبتة صاحب شهارسوج خنيس بالكوفة ومن ولده أيضا
أبو يوسف القاضي اسمه يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن سعد بن حبتة
قيس بن سعد
بن عبادة بن دليم من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج ويكنى أبا
عبد الملك وكان علي بن أبي طالب قد ولاه مصر ثم عزله عنها فقدم
قيس المدينة ثم لحق بعلي بالكوفة فلم يزل معه وكان على شرطة الخميس
52

قال أخبرنا يعلى بن عبيد قال حدثنا الأحلج عن أبي إسحاق
عن يريم بن سعد قال رأيت قيس بن سعد على شرطة الخميس قال ثم
أتى دجلة فتوضأ ومسح على الخفين قال فكأني أنظر إلى أثر الاصاب
على الخف ثم تقدم فأم الناس
قال محمد بن عمر ولم يزل قيس بن سعد مع علي حتى قتل علي
فصار مع الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما فوجهه على مقدمته يريد الشام
ثم صالح الحسن بن علي معاوية فرجع قيس إلى المدينة فلم يزل بها حتى
توفي في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان
النعمان بن بشير
بن سعد من بني الحارث بن الخزرج وأمه عمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة
من بني الحارث بن الخزرج ويكنى النعمان أبا
عبد الله وكان أول مولود من الأنصار ولد بالمدينة بعد هجرة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ولد في شهر ربيع الآخر على رأس أربعة عشر شهرا
من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا في رواية أهل المدينة وأما
أهل الكوفة فيروون عنه رواية كثيرة يقول فيها سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم فدل على أنه أكبر سنا مما روى أهل المدينة في مولده
وكان ولي الكوفة لمعاوية بن أبي سفيان وأقام بها وكان عثمانيا ثم عزله
معاوية بن أبي سفيان فصار إلى الشام فلما مات يزيد بن معاوية دعا النعمان
لابن الزبير وكان عاملا على حمص فلما قتل الضحاك بن قيس بمرج
راهط في ذي الحجة سنة أربع وستين في خلافة مروان بن الحكم هرب
النعمان بن بشير من حمص فطلبه أهل حمص فأدركوه فقتلوه واحتزوا رأسه
ووضعوه في حجر امرأته الكلبية
53

قال أخبرنا عبد الله بن بكر السهمي قال حدثنا حاتم بن أبي صغيرة
عن سماك بن حرب أن معاوية استعمل النعمان بن بشير على الكوفة
وكان والله من أخطب من سمعت من أهل الدنيا يتكلم
أبو ليلى
واسمه بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلاح من بني عمرو بن عوف
وهو أبو عبد الرحمن بن أبي ليلى ولأبي ليلى دار بالكوفة فجهينة
عمرو بن بليل
بن أحيحة بن الجلاح من بني عمرو بن عوف
شيبان
جد أبي هبيرة وكان من الأنصار
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حفص بن غياث عن
أشعث عن أبي هبيرة يحيى بن عباد عن جده شيبان قال جئت فدخلت
المسجد فجلست إلى حجرة منها قال فسمع النبي صلى الله عليه وسلم
تنحنحي فقال أبو يحيى قال هلم إلى الغداء
فقلت إني صائم فقال وأنا أريد أن أصوم إن مؤذننا أذن قبل أن
يطلع الفجر وفي عينه سوء أو شئ
54

قيس بن أبي غرزة الأنصاري
حنظلة بن الربيع
الكاتب من بني تميم ثم من بني أسيد بن عمرو بن تميم
قال محمد بن عمر كتب النبي صلى الله عليه وسلم مرة كتابا
فسمي بذلك الكاتب وكانت الكتابة في العرب قليلا وأخوه
رياح بن الربيع
روى عن النبي ص
معقل بن سنان
الأشجعي قتل يوم الحرة صبرا في ذي الحجة سنة ثلاث وستين
عدي بن عميرة
الكندي نزل الكوفة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم
وروى عنه قيس بن أبي حازم وهو أبو عدي بن عدي بن عميرة صاحب
عمر بن عبد العزيز
مرداس بن مالك
الأسلمي روى عنه قيس بن أبي حازم
55

عبد الرحمن بن حسنة الجهني
عبد الله أبو المغيرة
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق
عن المغيرة بن عبد الله عن أبيه قال انتهيت إلى رجل وهو يحدث الناس
قال وقد وصف لي النبي صلى الله عليه وسلم ولم أكن رأيته قال
فانطلقت حتى وقفت على الطريق بعرفات فجعلت المواكب تمر علي حتى
رفع لي موكب كثير الأهل فنظرت فعرفت النبي صلى الله عليه وسلم
وسطهم بالوصف فلما دنا مني هتف بي رجل من القوم ثم قال خل
عن وجوه الركاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوا الرجل
فأرب ماله قال فأقبلت حتى أخذت بزمام ناقته أو بخطامها فقلت نبئني
بعمل يدخلني الجن ويباعدني من النار قال وذلك أعملك قلت
نعم قال فاعقل إذا تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي
الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت وتأتي إلى الناس بما تحب أن يؤتى إليك
وتكره للناس ما تكره أن يؤتى إليك خل عن الراحلة
أبو شهم
قال أخبرنا العلاء بن عبد الجبار العطار قال حدثنا يزيد بن عطاء
عن بيان عن قيس بن أبي حازم عن أبي شهم قال وكان رجلا بطالا
فمرت به جارية بالمدينة فأهوى بيده إلى خاصرتها قال فأتيت النبي صلى
الله عليه وسلم من الغد وهو يبايع الناس قال فقبض يده وقال أصاحب
الجبيذة أمس قال قلت يا رسول الله لا أعود قال فنعم إذا قال
فبايعه
56

أبو الخطاب
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا إسرائيل قال حدثني
ثوير قال سمعت رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقال له أبو الخطاب وسئل عن الوتر قال أحب أن أوتر نصف الليل
إن الله يهبط من السماء السابعة إلى السماء الدنيا فيقول هل من مذنب
هل من مستغفر هل من داع حتى إذا طلع الفجر ارتفع
حريز
أو أبو حريز
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثني قيس بن الربيع قال
حدثني عثمان بن المغيرة عن أبي ليلى الكندي قال حدثني رب هذه
الدار حريز أو أبو حريز قال انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو واقف بمنى وهو واقف بمنى وهو يخطب فوضعت يدي على ميثرته فإذا مسك
ضأنية
الرسيم
قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي قال حدثنا
عبد الرحيم بن سليمان الرازي عن يحيى بن الحارث التيمي عن يحيى بن
غسان التيمي عن بن الرسيم عن أبيه قال وفدنا على النبي صلى الله عليه
وسلم فسألناه عن الأشربة في الظروف فنهانا عنها قال ثم إنا رجعنا
57

إليه قال فقلنا يا رسول الله إن أرضنا أرض وخمة قال فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم اشربوا فيم شئتم من شاء أوكأ سقاءه على إثم
بن سيلان
قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة قال حدثنا محمد بن
الحسن الأسدي قال حدثنا خالد الطحان عن بيان عن قيس عن بن سيلان
قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فرفع رأسه إلى السماء فقال
تباركت ترسل عليهم الفتن
أبو طيبة
صاحب منحة رسول الله ص
أبو سلمى
راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أخبرنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي قال حدثنا الوليد
بن مسلم قال حدثنا عبد الله بن العلاء وابن جابر قالا حدثنا أبو سلام
الأسود عن أبي سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بن
جابر في حديثه ولقيته في مسجد بالكوفة قال سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول بخ بخ ما أثقلهن في الميزان لا إله إلا الله والله
أكبر والحمد لله وسبحان الله والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه
58

رجل من بني تغلب
وهو جد حرب بن هلال الثقفي من قبل أمه
قال أخبرنا سعيد بن منصور قال حدثنا جرير بن عبد الحميد عن
عطاء بن السائب عن حرب بن هلال الثقفي عن أبي أمه رجل من بني تغلب
قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمني شرائع الاسلام
فحفظت إلا العشور فقلت أعشرهم فقال ليس على المسلمين عشور
إنما العشور على اليهود والنصارى قال يعني بالعشور الجزية
جد طلحة بن مصرف
الايامي
قال أخبرنا يزيد بن هارون عن عثمان بن مقسم البري عن ليث
عن طلحة بن مصرف الايامي عن أبيه عن جده قال رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم مسح رأسه هكذا ووصف ذلك يزيد بيديه جميعا
فبدأ فمسح مقدم رأسه وجر يديه إلى قفاه حتى أمرهما على سوالفه إلى
بطن لحيته
قال يزيد وأنا آخذ بها
أبو مرحب
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا الثوري عن إسماعيل بن
أبي خالد عن الشعبي عن أبي مرحب قال لكأني أنظر إلى عبد الرحمن
بن عوف رابع أربعة في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال محمد بن عمر وهذا الحديث لا يعرف عندنا ولا يعرف أبو
59

مرحب والثبت عندنا وعند أهل بلدنا ما حدثني معمر عن الزهري
عن سعيد بن المسيب قال هم أربعة الذين ولوا غسله وإجنانه صلوات
الله عليه وسلامه ورحمته العباس وعلي والفضل وشقران رحمهم الله
ورضي عنهم
قيس بن الحارث
الأسدي وهو جد قيس بن الربيع
قال أخبرنا بكر بن عبد الرحمن قال حدثنا عيسى بن المختار
عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن حميضة بن الشمردل عن قيس
بن الحارث أنه أسلم وعنده ثماني نسوة فأمره يعني رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن يختار منهن أربعا
الفلتان بن عاصم
الجرمي وهو خال عاصم بن كلاب الجرمي
عمرو بن الأحوص
وهو أبو سليمان وأم سليمان أم جندب الأزدية التي روت عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم في حصى الجمار مثل حصى الخذف
60

نقادة الأسدي
وهو بن عبد الله بن خلف بن عميرة بن مري بن سعد بن مالك
بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بعثه إلى رجل يستمنحه
ناقة له وأن الرجل رده
المستورد بن شداد
بن عمرو من بني محارب بن فهر
قال أخبرنا عبد الله بن نمير ومحمد بن عبيد قالا حدثنا إسماعيل
بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال أخبرني المستورد أخو بني فهر
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما الدنيا في الآخرة
إلا كما يجعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بم ترجع إليه
قال عبد الله بن نمير يعني التي تلي الابهام
قال محمد بن سعد وحدث المستورد عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم أحاديث
قال وقال محمد بن عمر كان المستورد غلاما يوم قبض رسول
الله صلى الله عليه وسلم ونزل الكوفة وروى عنه الكوفيون
محمد بن صفوان
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه من حديث الشعبي
حديثا في الأرنب
61

محمد بن صيفي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا في عاشوراء
وهب بن خنبش
الطائي
مالك بن عبد الله
الخزاعي
وحديثه قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فلم أصل
خلف إمام كان أوجز صلاة منه
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال
حدثنا منصور بن حيان الأسدي قال حدثنا سليمان بن بشر الخزاعي
عن خاله مالك بن عبد الله الخزاعي قال غزوت مع رسول الله صلى الله
عليه وسلم فما صليت خلف إمام يؤم الناس أخف صلاة من رسول الله
ص
أبو كاهل الأحمسي
من بجيلة واسمه قيس بن عائذ
قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب على ناقة وحبشي
ممسك بخطامها
62

عمرو بن خارجة
بن المنتفق الأسدي
الصنابح بن الأعسر
الأحمسي من بجيلة
مالك بن عمير
ويكنى أبا صفوان
قال أخبرنا يزيد بن هارون وعمرو بن الهيثم أبو قطن قالا
أخبرنا شعبة عن سماك بن حقال سمعت أبا صفوان مالك بن عمير
الأسدي يقول قدمت مكة قبل أن يهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاشترى مني رجلي سراويل فأرجح لي
عمير ذو مران
وهو جد مجالد بن سعيد الهمداني وهو الذي كتب إليه رسول الله
صلى الله عليه وسلم ونزل الكوفة
أبو جحيفة السوائي
واسمه وهب بن عبد الله من بني سواءة بن عامر بن صعصعة وقد
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث
63

قال محمد بن سعد وسمعت من يذكر أن النبي صلى الله عليه
وسلم قبض ولم يبلغ أبو جحيفة الحلم وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم
وسمع منه وتوفي بالكوفة في ولاية بشر بن مروان
طارق بن زياد
الجعفي
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شريك عن سماك عن
علقمة بن وائل عن طارق بن زياد الجعفي قال قلت يا رسول الله إن
لنا نخلا وكرما فنعصر قال لا قلت مرضانا يعني نداوي به
قال هو داء
قال أخبرنا عفان بن مسلم عن حماد بن سلمة بهذا الاسناد قال
هو طارق بن سويد
أبو الطفيل
عامر بن واثلة الكناني
قال محمد بن سعد أخبرت عن ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع
قال أخبرني أبي قال قال لي أبو الطفيل أدركت ثماني سنين من حياة
رسول الله صلى الله عليه وسلم وولدت عام أحد
قال محمد بن سعد وقد رأى أبو الطفيل النبي صلى الله عليه وسلم
ووصفه
64

الجحدمة
قال حدثني محمد بن الصلت قال حدثني منصور بن أبي الأسود
عن أبي جناب عن إياد عن الجحدمة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم خرج إلى الصلاة وبرأسه ردع الحناء
يزيد بن نعامة
الضبي
قال أخبرت عن حاتم بن إسماعيل عن عمران بن مسلم عن سعيد
بن سلمان عن يزيد بن نعامة الضبي قال وقد أدرك رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا آخى الرجل
الرجل فليسأله عن اسمه واسم أبيه وممن هو فإنه أوصل للمودة
أبو خلاد
وكانت له صحبة
قال أخبرت عن يحيى بن سعيد بن أبان عن أبي فروة عن أبي
خلاد وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا رأيتم الرجل المؤمن قد أعطي زهدا في الدنيا وقلة منطق فاقتربوا منه
فإنه يلقى الحكمة
65

الطبقة الأولى
من أهل الكوفة بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم ممن روى عن أبي بكر الصديق وعمر بن
الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب
وعبد الله بن مسعود وغيرهم
طارق بن شهاب
بن عبد شمس بن سلمة بن هلال بن عوف بن جشم بن نقر بن
عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار
بن بجيلة وهي أمه وهي ابنة صعب بن سعد العشيرة بها يعرفون
قال أخبرنا يحيى بن عباد وسليمان أبو داود الطيالسي قالا أخبرنا
شعبة عن قيس بن مسلم قال سمعت طارق بن شهاب يقول رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزوت في خلافة أبي بكر
زاد يحيى بن عباد في الحديث وعمر بضعا وأربعين بين غزوة
وسرية
وقال قال روح بن عبادة بهذا الاسناد ثلاثا وأربعين قال وقد
روى طارق عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعبد الله وخالد بن الوليد
وحذيفة بن اليمان وسلمان الفارسي وأبي موسى الأشعري وأبي سعيد الخدري
وعن أخيه أبي عزرة وكان أكبر منه وكان يكثر ذكر سلمان
66

قيس بن أبي حازم
واسمه عوف بن عبد الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال بن
الحارث بن رزاح بن كلب بن عمرو بن لؤي من أحمس وقد روى قيس
بن أبي حازم عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن
أبي وقاص وعبد الله بن مسعود وخباب وخالد بن الوليد وحذيفة وأبي
هريرة وعقبة بن عامر وجرير بن عبد الله وعدي بن عميرة وأسماء بنت
أبي بكر وقد شهد القادسية
قال أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي قال حدثنا سفيان بن
عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت قيسا يقول إنه شهد القادسية
قال فخطبنا خالد بن الوليد بالحيرة وأنا فيهم
قال محمد بن سعد وإنما أراد أنه حضر مع خالد بن الوليد أول
أمر العراق حين صالح خالد أهل الحيرة وهذا كله ينسب إلى القادسية
قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا عمر بن أبي
زائدة قال رأيت قيس بن أبي حازم يخضب بالصفرة
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن أبن أبي خالد عن قيس بن أبي
حازم أنه أوصى أن يسل من قبل رجليه
قال محمد بن عمر توفي قيس بن أبي حازم في آخر خلافة سليمان
بن عبد الملك
رافع بن أبي رافع
الطائي وهو رافع بن عمرو ويقال بن عميرة بن جابر بن حارثة
بن عمرو بن محضب بن حزمر بن لبيد بن سنبس بن معاوية بن جرول
بن ثعل من طئ وكان يقال له رافع الخير غزا مع عمرو بن العاص
67

غزوة ذات السلاسل حين بعثه إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فغزا مع عمرو هذه الغزاة وفيها صحب أبا بكر الصديق وروى عنه ورجع
إلى بلاد قومه ولم يرى النبي صلى الله عليه وسلم وهو كان دليل خالد بن
الوليد حين توجه من العراق إلى الشام فسلك بهم المفازة فقيل فيه
لله در رافع أنى اهتدى فوز من قراقر إلى سوى
خمسا إذا ما سارها الجبس بكى ما سارها قبلك من إنس أرى
ثم صار رافع في آخر زمانه عريف قومه وقد روى عنه طارق بن
شهاب
سويد بن غفلة
بن عوسجة بن عامر بن وداع بن معاوية بن الحارث بن مالك بن
عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي بن سعد العشيرة من مذحج
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ووفد عليه فوجده وقد قبض فصحب
أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وشهد مع علي صفين وسمع من عبد الله
بن مسعود ولم يسمع من عثمان شيئا وكان يكنى أبا أمية
قال أخبرنا الفضل بن دكين وهشام أبو الوليد الطيالسي قالا
حدثنا شريك عن عثمان الثقفي عن أبي ليلى الكندي عن سويد بن غفلة
قال أتانا مصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده فقرأت
في عهده فإذا فيه أن لا يفرق بين مجتمع ولا يجمع بين متفرق فأتاه رجل
بناقة عظيمة ململمة فأبى أن
يأخذها ثم أتاه آخر بناقة دونها فأبى أن يأخذها ثم قال أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا أتيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم وقد أخذت خيار إبل امرئ مسلم
68

قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن إبراهيم
بن عبد الاعلى عن سويد بن غفلة قال أخذ بيدي عمر بن الخطاب
فقال يا أبا أمية
قال أخبرنا القاسم بن مالك المزني عن نفاعة بن مسلم قال رأيت
سويد بن غفلة يصلي وعليه برنس
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حنش بن الحارث
عن علي بن مدرك أن سويد بن غفلة كان يؤذن بالهاجرة فسمعه الحجاج
وهو بالدير فقال ائتوني بهذا المؤذن فأتى سويد بن غفلة فقال ما
حملك على الصلاة بالهاجرة فقال صليتها مع أبي بكر وعمر فقال
لا تؤذن لقومك ولا تؤمهم
وكان أبو بكر بن عياش يروي هذا الحديث أيضا عن أبي حصين
عن سويد ويزيد فيه وعثمان قال فقال الحجاج اطرحوه عن الاذان
وعن الام
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا أبو عوانة عن بعض أصحابه
أن سويد بن غفلة كان متواريا أيام الحجاج فكانوا يصلون الظهر يوم
الجمعة في جماعة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حنش بن الحارث بن لقيط
قال كان سويد بن غفلة يمر بنا في المسجد إلى امرأة له من بني أسد
هاهنا وهو بن سبع وعشرين ومائة سنة وربما ركع وربما لم يركع
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا
زهير قال حدثنا عروة بن عبد الله بن قشير أن سويد بن غفلة كفن الأبيرق بن
مالك في ثوبين
قال أخبرنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن ليث عن خيثمة
قال أوصى سويد بن غفلة قال إذا مت فلا تؤذنوا بي أحدا ولا تقربوا
69

قبري جصا ولا آجر ولا عودا ولا تصحبني امرأة ولا تكفنوني
إلا في ثوبي
قال أخبرنا محمد بن عمر قال توفي سويد بن غفلة بالكوفة سنة
إحدى أو اثنتين وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال مات سويد بن غفلة وهو بن
مائة وثمان وعشرين سنة
الأسود بن يزيد
بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهل بن
بكر بن عوف بن النخع من مذحج ويكنى أبا عمرو وهو بن أخي
علقمة بن قيس وكان الأسود بن يزيد أكبر من علقمة وذكر أنه ذهب
بمهر أم علقمة إليها بعث به معه جده وروى الأسود عن أبي بكر
الصديق أنه جرد معه الحج وروى عن عمر وعلي وعبد الله بن مسعود
ومعاذ بن جبل سمع منه باليمن قبل أن يهاجر حين بعث النبي صلى الله
عليه وسلم معاذا إلى اليمن وروى عن سلمان وأبي موسى وعائشة ولم
يرو عن عثمان شيئا
قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا شعبة عن الحكم
قال كان الأسود يصوم الدهر
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا حسن بن صالح عن منصور
عن بعض أصحابه قال إن كان الأسود ليصوم في اليوم الشديد الحر الذي
إن الجمل الجلد الأحمر ليرنح فيه من الحر
قال أخبرنا وهب بن جرير قال أخبرنا الدستوائي عن حماد
عن إبراهيم أن الأسود كان يصوم في اليوم الشديد الحر حتى يسود لسانه
70

من الحر
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حنش بن الحارث عن
رياح النخعي قال كان الأسود يصوم في السفر حتى يتغير لونه من العطش
في اليوم الحار ونحن يشرب أحدنا مرارا قبل أن يفرغ من راحلته في غير
رمضان
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حنش بن الحارث قال
حدثني علي بن مدرك أن علقمة كان يقول للأسود ما تعذب هذا
الجسد فيقول إنما أريد له الراحة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حنش بن الحارث قال
رأيت الأسود قد ذهبت إحدى عينيه من الصوم
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حنش بن الحارث بن
لقيط عن رياح بن الحارث النخعي قال سافرت مع الأسود إلى مكة
فكان إذا حضرت الصلاة نزل على أي حال كان وإن كان على حزونة
نزل فصلى وإن كان يد ناقته في صعود أو هبوط أناخ ولم ينتظر قال
والحزونة المكان الخشن
قال أخبرنا وهب بن جرير قال أخبرنا الدستوائي عن حماد عن
إبراهيم أن الأسود كان إذا حضرت الصلاة أناخ بعيره ولو على حجر
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو إسرائيل عن أبي
إسحاق أن الأسود طاف بالبيت ثمانين ما بين حجة وعمرة
قال أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا
حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم قال كان الأسود يحرم من بيته
وكان علقمة يستمتع من ثيابه
أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن أشعث بن أبي الشعثاء
قال رأيت الأسود وعمرو بن ميمون أهلا من الكوفة
71

قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حماد بن زيد قال
حدثنا الصقعب بن زهير عن عبد الرحمن بن الأسود أن أباه كان يخرج
من الكوفة مهلا ملبدا
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن أبي الجويرية
قال رأيت الأسود بن يزيد أحرم من باجميرا
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن عطاء يعني
بن السائب قال رأيت الأسود بن يزيد على رحل وقد أداروا حوله قطيفة
على الرحل فأطفنا به وهو محرم فقال لا تأخذوا هذا عني فإني شيخ
كبير
قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثن شريك عن
مغيرة عن إبراهيم قال ربما أحرم الأسود من جبانة عرزم
قال أخبرنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا شريك عن جابر عن بن
الأسود قال ربما دخل الأسود مكة ليلا
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا زهير قال
حدثنا جابر الجعفي عن عبد الرحمن بن الأسود قال ما سمعت الأسود
إذا أهل يسمى حجا ولا عمرة قط كان يقول إن الله يعلم نيتي
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي
إسحاق قال كان الأسود يزيد في تلبيته لبيك غفار الذنوب
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شريك عن الأعمش
عن خيشمة قال كان الأسود يقول في تلبيته لبيك وحنانيك
قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا مالك بن مغول عن محمد
بن سوقة عن أبيه أنه حج مع الأسود فكان إذا حضرت الصلاة أناخ ولو
على حجر قال وحج نيفا وسبعين
قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا مالك بن مغول قال
72

سمعت أبا معشر ذكره عن إبراهيم قال كان الأسود لا يصلي على أحدهم
إذا كان موسرا فمات ولم يحج
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن منصور
عن إبراهيم وعن سفيان عن الأعمش عن عمارة قال كان في النخع
رجل موسر يقال له مقلاص لم يكن حج فقال الأسود لو مات لما صليت
عليه
قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا شعبة قال حدثنا سليمان
عن إبراهيم عن الأسود أنه حج فقال له عبد الله إن لقيت عمر فأقره
السلام قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا شعبة قال أخبرنا الأشعث
بن سليم قال حج الأسود فقال له عبد الله إن لقيت عمر فأقره السلام
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
عن أبي معشر أن الأسود كان يلزم عمر وكان علقمة يلزم عبد الله
وكانا يلتقيان فلا يختلفان
قال أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي وأبو المنذر
إسماعيل بن عمر قالوا حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن الأسود
أنه كان يختم القرآن في شهر رمضان في كل ليلتين وكان ينام ما بين المغرب
والعشاء
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن الأعمش
عن إبراهيم قال كان الأسود يقرأ القرآن في ست
قال أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال حدثنا أبي قال سمعت
أبا إسحاق يحدث عن عبد الرحمن بن يزيد أن عائشة قالت ما بالعراق
رجل أكرم علي من الأسود
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا مندل عن عطاء بن
73

السائب قال كنت عند أبي عبد الرحمن السلمي فدخل الأسود بن يزيد
فسأله عن شئ فقالوا هذا الأسود بن يزيد فعانقه
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا شعبة عن منصور قال
سمعت إبراهيم قال كانت أم الأسود مقعدة
قال أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم قال قال علقمة
للأسود يا أبا عمرو فقال له الأسود لبيك فقال له علقمة لبي
يديك
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا يونس بن أبي إسحاق
عن أبي إسحاق قال كنت أنا والأسود في الشرطة مع عمرو بن حريث
ليالي مصعب
قال أخبرنا حفص بن غياث عن الشيباني عن عبد الرحمن بن الأسود
عن أبيه أنه كان يسجد في برنس طيالسة ويداه في أو في ثيابه
قال أخبرنا حفص بن غياث قال حدثنا الحسن بن عبيد الله قال
رأيت الأسود بن يزيد يسجد في برنس طيالسة
قال أخبرنا وكيع ومحمد بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد قال
رأيت الأسود بن يزيد وعليه عمامة سوداء
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شريك عن بن أبي
خالد قال رأيت الأسود بن يزيد قد اعتم بعمامة وقد أرسله من خلفه
قال ورأيته يصلي في نعليه
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شريك عن بن أبي خالد
قال رأيت الأسود أصفر الرأس واللحية
قال أخبرنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن الحسن بن عبيد الله
قال كان الأسود يصفر لحيته
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن منصور
74

عن إبراهيم عن الأسود أنه كان يهرول إلى الصلاة
قال أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بلج
قال رأيت الأسود بن يزيد وعمرو بن ميمون التقيا فاعتنقا
قال أخبرنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا شريك عن يزيد يعني
بن أبي زياد عن إبراهيم قال كانت للأسود خرقة نظيفة يتنشف بها
بعدما يتوضأ
قال أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال حدثنا شعبة عن
سلمة بن كهيل عن إبراهيم قال كنت أمسك الأسود في مرضه الذي
مات فيه فلما فرغ من القراءة دعا
قال أبو قطن قال شعبة هذا رأس مال أهل الكوفة
أخبرنا وكيع بن الجراح ومحمد بن عبد الله الأنصاري وعبد الوهاب
بن عطاء قالوا حدثنا بن عون عن إبراهيم عن الأسود بن يزيد أنه قال
لرجل عند الموت إن استطعت أن تلقني حتى يكون آخر ما أقول لا إله
إلا الله فافعل ولا تجعلوا في قبري آجرا
قال وكيع ومحمد بن عبد الله الأنصاري قال بن عون في الحديث
ولا تتبعوني بصوت أو قال بنوح
قال أخبرنا محمد بن عمر عن قيس بن الربيع عن أبي إسحاق قال
توفي الأسود بن يزيد بالكوفة سنة خمس وسبعين وكان ثقة وله أحاديث
صالحة
75

مسروق بن الأجدع
وهو عبد الرحمن بن مالك بن أمية بن عبد الله بن مر بن سليمان
بن معمر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وادعة بن عمرو بن عامر
بن ناشح من همدان
قال قال هشام بن الكلبي عن أبيه وقد وفد الأجدع إلى عمر
بن الخطاب وكان شاعرا فقال له عمر من أنت فقال الأجدع
فقال إنما لأجدع شيطان أنت عبد الرحمن
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا قيس بن جابر عن الشعبي
قال لما وفد مسروق على عمر قال من أنت قال مسروق بن الأجدع
قال الأجدع شيطان ولكنك مسروق بن عبد الرحمن فكان يكتب
من مسروق بن عبد الرحمن
قال أخبرنا عثمان بن عمر قال أخبرنا شعبة عن إبراهيم بن محمد
بن المنتشر عن أبيه قال كان اسم أبي مسروق الأجدع فسماه عمر عبد
الرحمن قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا هشام الدستوائي عن
حماد عن أبي الضحى عن مسروق قال صليت خلف أبي بكر الصديق
فسلم عن يمينه وعن شماله فلما سلم كان كأنه على الرضف حتى قام
قال أخبرنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن الشيباني عن أبي
الضحى أن مسروقا كان يكنى أبا أمية
قال محمد بن سعد وهذا غلط أحسبه أراد سويد بن غفلة
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى عن زكريا عن الشعبي أن مسروقا
كان يكنى أبا عائشة
قال محمد بن سعد وهذا أصح مما روى عبد الرحمن بن محمد المحاربي
76

وقد روى مسروق أيضا عن عمر وعلي وعبد الله وخباب بن الأرت وأبي
بن كعب وعبد الله بن عمرو وعائشة وعبيد بن عمير ولم يرو عن عثمان
شيئا
قال أخبرنا محمد بن ربيعة الكلابي عن أبي حنيفة عن إبراهيم بن
محمد بن المنتشر عن أبيه قال كان نقش خاتم مسروق بسم الله الرحمن
الرحيم
قال أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين عن إسرائيل عن
أبي إسحاق قال كان مسروق يصلي في برانسه ومساتقه لا يخرج يديه منها
قال أخبرنا يحيى بن حماد قال حدثنا أبو عوانة عن سليمان
عن مسلم بن صبيح قال كان مسروق رجلا مأموما يعني كانت به
ضربة في رأسه فقال ما يسرني أنه ليس بي
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال أخبرنا أبو شهاب
عن الأعمش عن مسلم عن مسروق أنه كانت به آمة فقال ما أحب أنها
ليست بي لعلها لو لم تكن بي كنت في بعض هذه
قال أبو شهاب أظنه يعني الجيوش
قال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال كان
مسروق بن الأجدع قد شهد القادسية هو وثلاثة إخوة له عبد الله وأبو
بكر والمنتشر بنو الأجدع فقتلوا يومئذ بالقادسية وجرح مسروق
فشلت يده وأصابته آمة
قال أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال حدثنا عبيد الله بن عمرو
عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن الشعبي قال كان مسروق
إذا قيل له أبطأت عن علي وعن مشاهده ولم يكن شهد معه شيئا من مشاهده
فأراد أن يناصحهم الحديث قال أذكركم بالله أرأيتم لو أنه حين صف
بعضكم لبعض وأخذ بعضكم على بعض السلاح يقتل بعضكم بعضا فتح
77

باب من السماء وأنتم تنظرون ثم نزل منه ملاك حتى إذا كان بين الصفين
قال يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل
إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم
إن الله كان بكم رحيما أكان ذلك حاجزا بعضكم عن بعض
قالوا نعم قال فوالله لقد فتح الله لها بابا من السماء ولقد نزل بها
ملك كريم على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم وإنها لمحكمة في
المصاحف ما نسخها شئ
قال أخبرنا عبد الله بن إدريس قال سمعت مطرفا يذكر عن عامر
قال قال لي مسروق أرأيت لو أن صفين من المؤمنين اصطفا للقتال
ففرج من السماء ملك فنادى يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم
بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا
تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما أتراهم كانوا ينتهون
قال قلت نعم إلا أن يكونوا حجارة صما قال فقد نزل به صفيه
من أهل السماء على صفيه من أهل الأرض فلم ينتهوا ولإن يؤمنوا به
غيبا خير من أن يؤمنوا به معاينة
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن عاصم
قال ذكر أن مسروق بن الأجدع أتى صفين فوقف بين الصفين ثم
قال يا أيها الناس أنصتوا ثم قال أرأيتم لو أن مناديا ناداكم من السماء
فسمعتم كلامه ورأيتموه فقال إن الله ينهاكم عما أنتم فيه أكنتم مطيعيه
قالوا نعم قال فوالله لقد نزل بذلك جبرائيل على محمد صلى الله عليه
وسلم فما زال يأتي من هذا ثم تلا يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا
أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض
منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ثم انساب
في الناس فذهب
78

قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا مالك بن مغول عن أبي
السفر عن مرة قال ما ولدت همدانية مثل مسروق
قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي وعفان بن مسلم عن شعبة
عن أبي إسحاق قال حج مسروق فما نام إلا ساجدا على وجهه
قال أخبرنا عبيدة بن حميد عن أبي الحارث يحيى بن عبد الله
الجابر عن حبال بن رفيدة عن مسروق بن الأجدع قال أتينا أم المؤمنين
عائشة فقالت خوضوا لابني عسلا ثم قالت ذوقوه فإن رابكم منه
شئ فزيدوا فيه عسلا فإني لو كنت مفطرة لذقته قال قلنا يا أم المؤمنين
نحن صيام قالت وما صومكم هذا قالوا صمنا هذا اليوم فإن كان
من رمضان أدركناه وإن لم يكن منه كان تطوعا قال فقالت إنما الصوم
صوم الناس والفطر فطر الناس والذبح ذبح الناس ولكني صمت هذا الشهر
فوافق رمضان
قال أخبرنا الحجاج بن محمد قال حدثني يونس بن أبي إسحاق
عن أبيه قال أصبح مسروق يوما وليس لعياله رزق فجاءته امرأته قمير
فقالت له يا أبا عائشة إنه ما أصبح لعيالك اليوم رزق قال فتبسم وقال
والله ليأتينهم الله برزق
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا شعبة عن إبراهيم بن
محمد بن المنتشر عن أبيه أن خالد بن أسيد بعث إلى مسروق بن الأجدع
بثلاثين ألفا فأبى أن يقبلها فقلنا له لو أخذتها فوصلت بها رحما وتصدقت
بها وصنعت وصنعت فأبى أن يقبلها
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا قرة بن خالد قال
حدثنا محمد قال كان مسروق إذا خرج يخرج بلبنة يسجد عليها في السفينة
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن جابر عن الشعبي
أن مسروقا افتدى يمينه بخمسين درهما
79

قال أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا
حدثنا سفيان عن علي بن الأقمر قال كان مسروق يؤمنا في رمضان فيقرأ
العنكبوت في ركعة
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي وموسى بن مسعود النهدي
قالا حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق أنه سئل
عن بيت شعر فقال إني أكره أن أجد في صحيفتي شعرا
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا أبو عوانة عن مغيرة
عن عامر أن رجلا كان يجلس إلى مسروق يعرف وجهه ولا يسمى اسمه
فشيعه وكان آخر من ودعه فقال إنك قريع القراء وسيدهم وإن
زينك لهم زين وشينك لهم شين فلا تحدثن نفسك بفقر ولا بطول عمر
قال أخبرنا الفضل بن دكين عن بن عيينة عن إبراهيم بن محمد
بن المنتشر عن أبيه قال كان مسروق وامرأته يستحبان أن يرسل أحدهما
إلى الفرات فيستقي له رواية فيبيعه ويتصدق بثمنه
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حفص عن الأعمش
عن أبي الضحى عن مسروق أنه اشترى كبشا فضحى به فكان صاحبه
يأتيه فيقول تأتينا بشئ
تجيئنا بشئ قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق
عن سعيد بن جبير قال لقيني مسروق فقال يا سعيد ما بقي شئ يرغب
فيه إلا أن نعفر وجوهنا في هذا التراب قال وكان بينه وبين أهله ستر
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا زائدة عن
الأعمش عن مسلم عن مسروق قال كفى بالمرء علما أن يخشى الله وكفى
بالمرء جهلا أن يعجب بعمله
وقال مسروق والمرء حقيق أن يكون له مجالس يخلو فيها فيذكر
ذنوبه فيستغفر الله
80

قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أنس
بن سيرين قال بلغنا بالكوفة أن مسروقا كان يفر من الطاعون فأنكر
ذلك محمد وقال انطلق بنا إلى امرأته فلنسألها فدخلنا عليها فسألناها عن
ذلك فقالت كلا والله ما كان يفر ولكنه كان يقول أيام تشاغل فأحب
أن أخلو للعبادة فكان يتنحى فيخلو للعبادة قالت فربما جلست خلفه
أبكي مما أراه يصنع بنفسه قالت
وكان يصلي حتى تورم قدماه قالت وسمعته يقول الطاعون والبطن
والنفساء والغرق من مات فيهن مسلما
فهي له شهادة
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال
حدثنا عاصم الأحول عن الشعبي عن مسروق قال سمع سائلا يذكر
الزاهدين في الدنيا والراغبين في الآخرة قال فكره مسروق أن يعطيه على
ذلك شيئا وخاف أن لا يكون منهم قال فقال له سل فإنه يعطيك البر
والفاجر
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حفص بن غياث عن
إسماعيل عن أبي إسحاق قال قال مسروق لولا بعض الامر لأقمت
على أم المؤمنين مناحة
قال أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال حدثنا المسعودي
عن بكير بن أبي بكير عن أبي الضحى أن مسروقا شفع لرجل بشفاعة
فأهدى له جارية فغضب وقال لو علمت أن هذا في نفسك ما تكلمت
فيها ولا أتكلم فيما بقي منها أبدا سمعت عبد الله بن مسعود يقول
من شفع شفاعة ليرد بها حقا أو يدفع بها ظلما فأهدي له فقبل فذلك السحت
قالوا ما كنا نرى السحت إلا الاخذ على الحكم قال الاخذ على الحكم
كفر
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق
81

عن مسروق أنه زوج ابنته السائب بن الأقرع واشتر لنفسه عشرة آلاف
قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال حدثنا إسرائيل قال
حدثنا أبو إسحاق أن مسروقا زوج ابنته السائب على عشرة آلاف اشترطها
لنفسه وقال جهز امرأتك من عندك قال وجعلها مسروق في المجاهدين
والمساكين والمكاتبين
قال أخبرنا سعيد بن منصور قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن
الزهري قال حدثني حمزة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال بلغني
أن مسروق بن الأجدع أخذ بيد بن أخ له فارتقى به على كناسة بالكوفة
فقال ألا أريكم الدنيا هذه الدنيا أكلوها فأفنوها لبسوا فأبلوها
ركبوها فأنضوها سفكوا فيها دماءهم واستحلوا فيها محارمهم وقطعوا
فيها أرحامهم
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا يونس بن أبي
إسحاق عن الشعبي قال كان مسروق قاضيا
قال أخبرنا الفضل بن دكين وعمرو بن الهيثم قالا حدثنا
المسعودي عن القاسم قال كان مسروق لا يأخذ على القضاء رزقا
قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن القاسم بن عبد الرحمن
أن مسروقا كان لا يأخذ على القضاء جزاء
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن مجالد
عن الشعبي أن مسروقا قال لان أقضي بقضية فأوافق الحق أو أصيب
الحق أحب إلي من رباط سنة في سبيل الله
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي وقبيصة بن عقبة قالا
حدثنا سفيان عن بن أبجر عن الشعبي قال كان مسروق أعلم بالفتوى
من شريح وكان شريح أعلم بالقضاء وكان شريح يستشير مسروقا
قال أخبرنا عبد الله بن نمير قال حدثنا الأعمش عن شقيق قال
82

كان مسروق على السلسلة سنتين فكان يصلي ركعتين ركعتين يبتغي بذلك
السنة
قال أخبرنا أبو معاوية قال حدثنا الأعمش عن شقيق قال قلت
لمسروق ما حملك على هذا العمل قال لم يدعني ثلاثة زياد وشريح
والشيطان حتى أوقعوني فيه
قال أخبرنا يحيى بن حماد قال حدثنا أبو عوانة عن سليمان عن
شقيق قال كنت مع مسروق بالسلسلة سنتين يصلي ركعتين يريد بذلك
السنة قال فسمعته يقول ما عملت عملا قط أخوف علي من أن يدخلني
النار من عملي هذا وما بي أن أكون أصبت درهما ولا دينارا ولا ظلمت
مسلما ولا معاهدا ولكن لا أدري ما هذا الحبل الذي لم يسنه رسول الله
صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر قال قلت فما ردك عليه
وقد كنت تركته قال اكتنفني زياد وشريح والشيطان فلم يزالوا يزينونه
لي حتى أوقعوني فيه
قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا أبو عوانة عن
حصين عن أبي وائل أن مسروقا حين حضره الموت قال اللهم لا أموت
على أمر لم يسنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر
والله ما تركت صفراء ولا بيضاء عند أحد من الناس غير ما في سيفي هذا
فكفنوني به
قال أخبرنا يعلى ومحمد ابنا عبيد والفضل بن دكين قالوا حدثنا
مطيع البرجمي عن الشعبي قال حضرت مسروقا الوفاة فلم يترك ثمن
كفن فقال استقرضوا ثمن كفني ولا تستقرضوه من زراع ولا متقبل
ولكن انظروا صاحب ماشية أو رجلا يبيع ماشية فاستقرضوه منه
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال سمعت أبا شهاب
يذكر قال حدثني ملاحة لي قال أحمد نبطية مشركة كانت
83

تحمل له الملح قالت كنا إذا قحط المطر نأتي قبر مسروق وكان منزلها
بالسلسلة فنستسقي فنسقى قالت فننضح قبره بخمر فأتانا في النوم
فقال إن كنتم لا بد فاعلين فبنضوح ومات بالسلسلة بواسط
قال أخبرت عن سفيان بن عيينة قال بقي مسروق بعد علقمة
لا يفضل عليه أحد
قال وقال غير سفيان بن عيينة مات مسروق سنة ثلاث وستين
وكان ثقة وله أحاديث صالحة
سعيد بن نمران
بن نمران الناعطي من همدان
قال أخبرنا عمر بن سعد أبو داود الحفري عن سفيان عن أبي
إسحاق عن عامر بن سعد عن سعيد بن نمران عن أبي بكر إن الذين قالوا
ربنا الله ثم استقاموا قال لم يشركوا
قال أخبرنا هشام بن محمد عن أبيه قال كان سعد بن نمران من
أصحاب علي بن أبي طالب وضمه إلى عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب
حين ولاه اليمن وكان ابنه مسافر بن سعيد من أصحاب المختار
النزال بن سبرة
الهلالي
قال أخبرنا الفضل بن دكين وخلاد بن يحيى قالا حدثنا مسعر
عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال قال لنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم إنا وإياكم كنا ندعى بني عبد مناف فأنتم بنو
84

عبد الله ونحن بنو عبد الله
قال أبو نعيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوم النزال
وقال خلاد بن يحيى في حديثه قال مسعر ونحن من بني عبد مناف
بن هلال بن عامر بن صعصعة والنبي صلى الله عليه وسلم من بني
عبد مناف بن قصي من قريش
قال وقال محمد بن عمر وقد روى النزال بن سبرة عن أبي بكر
وعمر وعثمان وعلي وعبد الله بن مسعود وأبي مسعود الأنصاري وحذيفة
بن اليمان
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا مسعر عن عبد
الملك بن ميسرة عن الضحاك قال قال لي النزال إذا أدخلتني في قبري
فقل اللهم بارك في هذا القبر وفي داخله وكان النزال ثقة له أحاديث
زهرة بن حميضة
قال زهرة ردفت أبا بكر الصديق فجعل لا يلقاه أحد إلا سلم
عليه وكان قليل الحديث
معدي كرب
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا سفيان عن أبيه عن أبي
الضحى قال استنشد أبو بكر معدي كرب وقال أما إنك أول من
استنشدته في الاسلام
85

ومن هذه الطبقة ممن روى عن عمر بن الخطاب وعلي
بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وغيرهم
علقمة بن قيس
بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهل بن بكر بن عوف
بن النخع من مذحج ويكنى أبا شبل وهو عم الأسود بن يزيد
بن قيس روى عن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي وعبد الله
بن مسعود وحذيفة وسلمان وأبي مسعود وأبي الدرداء
قال أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال
كان عبد الله يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم في هديه ودله وسمته
وكان علقمة يشبه بعبد الله
قال أخبرنا محمد بن عبيد قال حدثنا الأعمش عن عمارة عن
أبي معمر قال دخلنا على عمرو بن شرحبيل فقال انطلقوا بنا إلى
أشبه الناس هديا وسمتا بعبد الله فدخلنا على علقمة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو الأحوص عن مغيرة
عن إبراهيم أن علقمة قرأ على عبد الله فقال رتل فداك أبي وأمي فإنه
زين القرآن
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن
منصور عن إبراهيم قال قيل لعلقمة أمؤمن أنت يا أبا شبل قال أرجو
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن مغيرة عن
إبراهيم أن عبد الله كنى علقمة أبا شبل ولم يولد له
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن الأعمش
عن إبراهيم قال كان علقمة يقرأ القرآن في خمس
86

قال أخبرنا الفضل بن دكين حدثنا شريك عن منصور
قال قلت لإبراهيم شهد علقمة صفين قال نعم وقاتل حتى خضب
سيفه دما وقتل أخوه أبي بن قيس
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عبد السلام بن حرب
قال سمعت شيخا كبيرا ونحن جلوس على باب المسجد منذ أكثر من ثلاثين
سنة يوم جمعة قال جاء علقمة بن قيس والامام يخطب يوم الجمعة فقيل له
يا أبا شبل ألا تدخل قال هذا مجلس من أحتبس وقال جلس على باب
المسجد
قال أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني عن الأعمش
عن إبراهيم قال ما حفظت وأنا شاب فكأنما أقرأه في ورقة
قال أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا
حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم أن علقمة والأسود دعا أحدهما
الآخر فقال لبيك فقال الآخر لبي يديك
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن منصور
عن إبراهيم عن علقمة أنه كان لا يغتسل في السفر يوم الجمعة ولا يصلي
الضحى
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن منصور
عن إبراهيم عن علقمة أنه كان يقول لامرأته أطعمينا من ذلك الهنئ
المرئ قال يتأول قول الله تبارك وتعالى فإن طبن لكم عن
شئ منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن منصور
عن إبراهيم قال كنا مع علقمة حين وضع رجله في الغرز فقال بسم
الله فلما استوى قال الحمد لله سبحان الذي سخر لنا هذا وما
كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون
87

قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حفص بن غياث عن
الأعمش عن إبراهيم قال خرجت مع علقمة فلما وضع رجله في الغرز
قال اللهم إني أريد الحج فإن تيسر وإلا فعمرة ولم أره اغتسل يوم
جمعة حتى دخل مكة ورأيته أخذ كساء فالتف به ثم جلس فيه وهو
محرم وغطى طرف أنفه وفمه
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن حصين
عن إبراهيم عن علقمة أنه قصر بالنجف والأسود بالقادسية حين خرجا
إلى مكة
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن حصين
عن إبراهيم عن علقمة أنه كان له له برذون يراهن عليه
قال أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا
حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة أنه قدم مكة ليلا فطاف
سبعا فقرأ الطول ثم طاف سبعا فقرأ المئين ثم طاف سبعا فقرأ المثاني
ثم طاف سبعا فقرأ ما بقي
قال أخبرنا يحيى بن حماد قال حدثنا أبو عوانة عن الأعمش
عن مالك بن الحارث عن عبد الرحمن بن يزيد قال قلنا لعلقمة لو صليت
في المسجد وتجلس ونجلس معك فنسأل فقال أكره أن يقال هذا علقمة
قالوا لو دخلت على الامراء فعرفوا لك شرفك قال إني أخاف أن
يتنقضوا مني أكثر مما أنتقض منهم
قال أخبرنا طلق بن غنام قال حدثنا شريك عن منصور قال
سألت إبراهيم أشهد علقمة صفين قال نعم وخضب سيفه وعرجت
رجله وأصيب أخوه أبي الصلاة
قال طلق وقيل له أبي الصلاة لكثرة صلاته
88

قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا إسرائيل عن
منصور عن إبراهيم عن علقمة أنه كان يقرأ على عبد الله وفي حجر عبد
الله المصحف وكان علقمة حسن الصوت فقال لعلقمة رتل فداك أبي وأمي
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق
عن الأسود قال لقد رأيت عبد الله يعلم علقمة التشهد كما يعلمه السورة
من القرآن
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن منصور عن
إبراهيم أن أبا بردة كتب علقمة في الوفد إلى معاوية فكتب إليه علقمة
امحني امحني
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا أزهر السمان عن
بن عون قال قلت للشعبي أعلقمة أفضل أو الأسود قال علقمة
كان الأسود حجاجا وكان علقمة يدرك السريع وهو مع البطئ
قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا شعبة عن الحكم
عن أبي وائل قال لما جمعت لابن زياد البصرة والكوفة قال اصحبني
إذا انطلقت قال فأتيت علقمة فسألته فقال أعلم أنك لا تصيب منهم
شيئا إلا أصابوا منك أفضل منه
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب
عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة أنه قيل له حين مات عبد الله لو قعدت
فعلمت السنة قال أتريدون أن يوطأ عقبي فقيل له لو دخلت على
الأمير فأمرته بخير قال لن أصيب من دنياهم شيئا إلا أصابوا من ديني
أفضل منه
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب
عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة أن عبد الله قال أمسك علي سورة
البقرة فلما قرأها قال هل تركت منها شيئا فقلت حرفا واحدا
89

قال كذا وكذا فقلت نعم
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب
عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال قال لي عبد الله اقرأ وكان
علقمة حسن الصوت فقرأ فقال عبد الله رتل فداك أبي وأمي
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا سعيد بن زربي قال
حدثنا حماد عن إبراهيم عن علقمة بن قيس قال كنت رجلا قد أعطاني
الله حسن صوت في القرآن فكان عبد الله يستقرئني ويقول اقرأ فداك
أبي وأمي فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول حسن الصوت
تزيين للقرآن
قال أخبرنا عبيدة بن حميد قال حدثنا منصور عن إبراهيم
قال كان علقمة يقرأ القرآن في ست وكان الأسود يقرأه في سبع
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس عن فضيل عن عياض عن
منصور عن إبراهيم قال كان علقمة إذا رأى من القوم أشاشا ذكرهم
في الأيام
قال أخبرنا محمد بن ربيعة الكلابي قال حدثنا فطر عن رجل
قال سمعت علقمة يقول تذاكروا العلم فإن حياته ذكره
قال أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق
عن سعيد بن ذي حدان قال قلنا لعلقمة ما يقول الرجل إذا دخل المسجد
قال يقول السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته صلى الله وملائكته
على محمد عليه السلام
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا سعيد بن أبي
عروبة قال حدثنا أبو معشر عن النخعي أن علقمة باع بعيرا أو دابة
من رجل فكرهها فأراد أن يردها ومعها دراهم فقال علقمة هذه دابتنا
فما حقنا في دراهمك فقبل دابته ورد الدراهم
90

قال أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا
حدثنا سفيان عن أبي قيس قال رأيت إبراهيم يأخذ بركاب علقمة وهو
غلام أعور
قال سفيان أراه قال يوم الجمعة
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق
عن مرة قال كان علقمة من الربانيين
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا مالك بن مغول عن أبي
السفر عن مرة قال كان علقمة من الربانيين
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا الحسن بن صالح عن إبراهيم بن مهاجر عن
إبراهيم أن علقمة خرج مع علي
أخبرنا عبيد الله بن موسى والفضل بن دكين قالا أخبرنا إسرائيل
عن غالب أبي الهذيل قال سألت إبراهيم عن علقمة والأسود أيهما كان
أفضل قال علقمة وقد شهد صفين
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا أبو الأحوص عن أبي
إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود قال قال علقمة والأسود إن تمام التحية
المصافحة ومن تمام الحج أن تشهد الصلاتين مع الامام بعرفة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حنش بن الحارث قال
حدثنا أشياخنا قال كان عبد الله إذا سمع علقمة
يقرأ قال اقرأ علقم فداك أبي وأمي كان يأمره أن يقرئ بعده
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال محمد بن سعد أراه عن حنش
قال حدثنا أشياخنا قال قال عمرو بن ميمون كنت خبازا لعلقمة
عشر سنين في الحضر
أخبرنا عبيد الله بن موسى وأحمد بن يونس قالا أخبرنا إسرائيل
عن أبي إسحاق عن الأسود أن علقمة أوصى أن يلقنه لا إله إلا الله وأن
91

لا يؤذن به أحدا
أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا حدثنا
سفيان عن حصين عن إبراهيم أن علقمة قال لقنوني لا إله إلا الله وأسرعوا
بي إلى حفرتي ولا تنعوني فإني أخاف أن يكون كنعي الجاهلية
قال أخبرنا إسحاق بن منصور قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق
قال قال علقمة للأسود وعمرو بن ميمون ذكراني لا إله إلا الله عند
الموت ولا تؤذنا بي أحدا فإنها نعي الجاهلية
أو دعوى الجاهلية قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن محمد بن قيس عن علي بن مدرك
النخعي عن إبراهيم عن علقمة أنه أوصى إن استطعت أن تلقني آخر
ما أقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له فافعل ولا تؤذنوا بي أحدا
فإني أخاف أن يكون كنعي الجاهلية فإذا أخرجتموني فعلي الباب يعني
أغلقوا الباب ولا تتبعني امرأة
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا إسرائيل عن جابر عن
عامر قال أقمت مع علقمة بمرو سنتين يصلي ركعتين
قال محمد بن سعد وقال غيره أتى خوارزم فأقام بها سنتين
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن الحسن عن
إبراهيم قال كنت أقوم خلف علقمة حتى ينزل المؤذن
قال أخبرنا وكيع والفضل بن دكين عن إسرائيل عن أبي إسحاق
قال كان علقمة يصلي في برانسه ومساتقه لا يخرج يده منها
أخبرنا الفضل بن دكين قال مات علقمة بالكوفة سنة اثنتين وستين
وكان ثقة كثير الحديث
92

عبيد بن قيس
السلماني من مراد
قال أخبرنا عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي قال حدثنا هشام
بن حسان عن محمد عن عبيدة أنه أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين ولكنه لم يلقه
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن هشام
عن محمد أن عبيدة صلى قبل أن يموت النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين
ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم
قال محمد بن سعد قال محمد بن عمر هاجر عبيدة في زمن عمر
وروى عن عمر وعلي وعبد الله
قال أخبرنا الفضل بن دكين وأبو عامر العقدي ومسلم بن إبراهيم
كلهم عن قرة بن خالد عن محمد بن سيرين قال كان عبيدة عريف قومه
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا هشام بن حسان
عن محمد بن سيرين أن عبيدة كان عريف قومه فقسم بينهم عطاء لهم
قال ففضل من ذلك درهم فأمر أن يقرع بينهم في ذلك الدرهم قال فدنا
إليه رجل فقال إن هذا لا يصلح قال أو ليس قد كنا نفعل هذا في
مغازينا قال فإنكم كنتم إذا فعلتم ذلك قسمتم بين القوم ثم أقرعتم بينهم
فلم يخرج أحد من أن يصيبه سهم وإنك إن قرعت بينهم في هذا ذهب
به أحدهم دون أصحابه قال فقال له صدقت قال فأمر بذلك الدرهم
أن يشترى به شئ ثم يقسم بينهم
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا
أيوب وهشام عن محمد أن عليا قال يا أهل الكوفة أتعجزون أن تكونوا
مثل السليماني والهمداني يعني الحارث بن الأزمع وليس بالأعور إنما
93

هما شطرا رجل
قال حماد وكان عبيدة أعور
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن أيوب
عن محمد قال كان أصحاب عبد الله بن مسعود خمسة فمنهم من يقدم
عبيدة ومنهم من يقدم علقمة ولا يختلفون أن شريحا آخرهم قيل
لحماد عدهم قال عبيدة وعلقمة ومسروق والهمداني وشريح
قال حماد لا أدري بدأ بالهمداني أو شريح
أخبرنا عفان بن مسلم وهشام أبو الوليد وعمرو بن الهيثم أبو قطن
قالوا حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم قال قال عبيدة لا تخلدن
علي كتابا
قال أبو الوليد في حديثه قال لي عبيدة
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن النعمان بن
قيس قال دعا عبيدة بكتبه عند موته فمحاها وقال أخشى أن يليها أحد
بعدي فيضعوها في غير موضعها
قال أخبرنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن النعمان بن قيس قال
كن عجائز الحي إذا أخذ المؤذن في الإقامة قلن إنها صلاة عبيدة من السرعة
قال أخبرنا أحمد بن إسحاق الحضرمي قال حدثنا عبد الواحد
بن زياد قال حدثنا عاصم عن محمد بن سيرين قال جاء قوم يختصمون
إلى عبيدة ليصلح بينهم فقال لا أقول حتى تؤمروني كأنه يرى أن
للأمير في هذا ما ليس للقاضي ولا لغيره
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا هشام عن
محمد عن عبيدة قال أتاه غلامان بلوحين فيهما كتاب يتخايران فقال
إنه حكم وأبى
أخبرنا محمد بن عبد الله قال أخبرنا بن عون عن محمد قال سألت
94

عبيدة عن آية فقال عليك باتقاء الله والسداد فقد ذهب الذين كانوا يعلمون
فيما أنزل القرآن
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن هشام
عن محمد عن عبيدة قال اختلف الناس علي في الأشربة فما لي شراب
منذ ثلاثين سنة إلا العسل واللبن والماء
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
ويحيى بن عتيق عن محمد قال سألت عبيدة عن النبيذ فقال قد أحدث
الناس أشربة فما لي شراب منذ عشرين سنة إلا الماء واللبن والعسل
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا هشام بن حسان
يعني عن محمد قال قلت لعبيدة إن عندنا من شعر رسول الله صلى
الله عليه وسلم شيئا من قبل أنس فقال عبيدة لان يكون عندي منه
شعرة أحب إلي من كل صفراء وبيضاء على ظهر الأرض
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال أخبرنا عبد الواحد بن زياد
قال حدثنا النعمان بن قيس قال حدثني أبي قال قلت لعبيدة بلغني أنك تموت ثم ترجع قبل يوم القيامة تحمل راية فيفتح لك فتح لم يفتح
لاحد قبلك ولا يفتح لاحد بعدك قال فقال عبيدة لئن أحياني الله اثنتين
وأماتني اثنتين قبل يوم القيامة ما أراد بي خيرا
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن مسعر عن أبي حصين أن عبيدة
أوصى أن يصلي عليه الأسود بن يزيد
قال أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي قال أخبرنا شعبة عن أبي
حصين قال أوصى عبيدة السلماني أن يصلي عليه الأسود بن يزيد
فقال الأسود اعجلوا به قبل أن يجئ الكذاب يعني المختار قال فصلى
عليه قبل غروب الشمس ومات عبيدة في سنة اثنتين وسبعين
95

أبو وائل
واسمه شقيق بن سلمة الأسدي أحد بني مالك بن مالك بن ثعلبة بن
دودان بن أسد بن خزيمة
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن أبي العنبس عمرو بن مروان
قال قلت لأبي وائل هل أدركت النبي صلى الله عليه وسلم قال
نعم وأنا غلام أمرد ولم أره
قال أخبرنا أبو معاوية قال حدثنا الأعمش عن شقيق قال جاءنا
كتاب أبي بكر ونحن بالقادسية وكتب عبد الله بن الأرقم
قال أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال قال لي يا سليمان
لو رأيتني ونحن هراب من خالد بن الوليد يوم بزاخة فوقعت عن البعير
فكادت عنقي تندق ولو أني هلكت يومئذ لكانت النار
قال أخبرنا سعيد بن منصور قال حدثنا هشيم قال أخبرنا
مغيرة عن أبي وائل قال أتانا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم فكان
يأخذ من كل خمسين ناقة ناقة فأتيته بكبش لي فقلت له خذ صدقة
هذا فقال ليس في هذا صدقة
قال أخبرنا وكيع بن الجراح قال حدثنا الأعمش عن أبي وائل
قيل له أشهدت صفين قال نعم وبئست الصفون كانت
قال أخبرت عن عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن يزيد بن
أبي زياد قال قلت لأبي وائل أيكما أكبر أنت أو مسروق قال بل
أنا أكبر من مسروق
قال أخبرت عن عبد الرحمن عن سفيان عن أبيه عن أبي وائل قال
قيل له أيكما أكبر أنت أو ربيع بن خثيم قال أنا أكبر منه سنا وهو
أكبر مني عقلا
96

قال أخبرنا يعلى ومحمد ابنا عبيد عن صالح بن حيان عن شقيق
بن سلمة قال أعطاني عمر بيده أربعة أعطية وقال لتكبيرة واحدة خير
من الدنيا وما فيها
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا أبو الأحوص عن مسلم
الأعور عن أبي وائل قال غزوت مع عمر بن الخطاب الشام فقال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تلبسوا الحرير ولا الديباج
وتشربوا في آنية الذهب ولا الفضة فإنها لهم في الدنيا وهي لنا في الآخرة
قال أخبرنا عفان بن مسلم وسعيد بن منصور قالا حدثنا أبو
عوانة قال حدثنا مهاجر أبو الحسن قال انطلقت إلى أبر بردة وشقيق
وهما على بيت المال بزكاة فأخذاها
وقال سعيد في حديثه ثم جئت مرة أخرى فوجدت أبا وائل وحده
فقال لي ردها فضعها في مواضعها قلت فما أصنع بنصيب المؤلفة
قلوبهم قال رده على الآخرين
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا شعبة قال الحكم أخبرني
قال سمعت أبا وائل قال كان بيني وبين زياد معرفة قال فلما جمعت
له الكوفة والبصرة قال لي اصحبني كيما تصيب مني قال فأتيت علقمة
فسألته فقال إنك لن تصيب منهم شيئا إلا أصابوا منك أفضل منه قال أي
من دينه قال ولى زياد أبا وائل بيت المال ثم عزله عنه
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن
عاصم عن أبي وائل قال لما استخلف معاوية يزيد بن معاوية قال أبو وائل
أترى معاوية يرى أنه يرجع إلى يزيد بعد الموت فيراه في ملكه
حدثنا سعيد بن مصور قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا عاصم
بن بهدلة عن أبي وائل قال أرسل إلي الحجاج فأتيته فقال ما اسمك
قلت ما أرسل إلي الأمير إلا وقد عرف اسمي قال متى هبطت هذا
97

البلد قلت ليالي هبطه أهله قال كأين تقرأ من القرآن قال قلت
أقرأ منه ما إن اتبعته كفاني قال إنا نريد أن نستعملك على بعض عملنا
قال قلت على أي عمل الأمير قال السلسلة قال قلت إن السلسلة
لا يصلحها إلا رجال يقومون عليها ويعملون عليها فإن تستعن بي تستعن
بشيخ أخرق ضعيف يخاف أعوان السوء وإن يعفني الأمير فهو أحب
إلي وإن يقحمني الأمير أقتحم وأيم الله إني لأتعار من الليل فأذكر
الأمير فما يأتيني النوم حتى أصبح ولست للأمير على عمل فكيف إذا
كنت للأمير على عمل وأيم الله ما أعلم الناس هابوا أميرا قط هيبتهم
إياك أيها الأمير قال فأعجبه ما قلت قال أعد علي فأعدت عليه
فقال أما قولك إن يعفني الأمير فهو أحب إلي وإن يقحمني أقتحم
فإنا إن لا نجد غيرك نقحمك وإن نجد غيرك لا نقحمك وأما قولك
إن الناس لم يهابوا أميرا قط هيبتهم إياي فإني والله ما أعلم اليوم رجلا
على ظهر الأرض هو أجرى على دم مني ولقد ركبت أمورا كان هابها
الناس فأفرج لي بها انطلق يرحمك الله قال فخرجت من عنده وعدلت
من الطريق عمدا كأني لا أنظر قال أرشدوا الشيخ
أرشدوا الشيخ حتى جاء إنسان فأخذ بيدي فأخرجني فلم أعد إليه بعد
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا روح بن القاسم عن
عاصم بن بهدلة عن أبي وائل قال لما قدم الحجاج أرسل إلي فأتيته فقال
ما اسمك قلت ما أحسبك بعثت إلي حتى عرفت اسمي قال متى
قدمت هذا البلد قلت ليالي قدمه أهله قال ما معك من القرآن قال
قلت معي منه ما إن أخذت به كفاني قال إني بعثت إليك لأستعين بك
على بعض عملي قلت على أي عمل الأمير قال السلسلة قلت
إن السلسلة لا تصلح إلا بأعوان ورجال يقومون عليها وإن تستعن بي تستعن
بشيخ أخرق يخاف أعوان السوء وإن يعفني الأمير فهو أحب
98

إلي وإن تقحمني أقتحم وأيم الله أيها الأمير إني لأذكرك من الليل
فيمتنع مني النوم وقد رأيت الناس يهابونك مهابة ما هابوها أميرا قط
قال لئن قلت ذاك ما قدمها أحد أجرى على دم مني ولقد ركبت أمورا
كان الناس يهابونها ففرج لي بها فإن أجد عنك غنى نعفك وإلا نقحمك
انطلق رحمك الله فلما انصرفت عدلت عن الباب كأني لا أبصره
فقال ويلك أرشد الشيخ
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن رجل قال
قال أبو وائل اللهم أطعم الحجاج طعاما من ضريع لا يسمن ولا يغني
من جوع إن كان أحب إليك قيل له يا أبا وائل أشككت قال إني
لم أشك ولكني لم أسئ
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن بن عون قال
ذهب بي رجل إلى أبي وائل فقال يا أبا وائل أي شئ تشهد على الحجاج
قال أتأمرني أن أحكم على الله
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن أبي
هاشم قال رأيت أبا وائل يومئ إيماء في زمن الحجاج
قال أخبرنا محمد بن عبيد قال أخبرنا الأعمش قال قال لي
إبراهيم عليك بشقيق فإني قد أدركت أصحاب عبد الله وهم
متوافرون وهم يعدونه من خيارهم
قال أخبرنا جرير بن عبد الحميد عن مغيرة قال كان إبراهيم
التيمي يذكر في منزل أبي وائل فكان أبو وائل ينتفض انتفاض الطير
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن
عاصم قال كان أبو وائل لا يلتفت في صلاة ولا طريق
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الله بن بكر
عن عاصم بن بهدلة قال سمعت شقيق بن سلمة أبا وائل يقول وهو ساجد
99

اللهم اعف عني واغفر لي فإنك إن تعف عني تعف عني طويلا وإن تعذبني
تعذبني غير ظالم ولا مسبوق
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن الأعمش قال
كان أبو وائل إذا سئل عن شئ من القرآن قال قد أصاب الله به الذي أراد
قال أخبرنا علي بن عبد الله بن جعفر قال حدثنا سفيان بن عيينة
عن عطاء بن السائب أن أبا وائل كره أن يقول حرف وقال اسم يعني
في القرآن
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال
حدثنا عاصم قال أدركت أقواما يتخذون هذا الليل جملا وإن كانوا
ليشربون نبيذ الجر ويلبسون المعصفر لا يرون بذلك بأسا منهم أبو وائل
ورجل آخر
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو بكر بن
عياش عن عاصم قال كان عبد الله إذا رأى أبا وائل قال التائب
قال أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا حدثنا أبو عوانة
عن مغيرة عن أبي وائل أنه كان إذا دعي قال لبي الله
قال عفان في حديثه ولا يقول لبيك
قال عارم ولا يقول لبي يديك
قال أخبرنا خلاد بن يحيى وأحمد بن عبد الله بن يونس قالا
حدثنا معرف بن واصل قال كان أبو وائل يقول لغلامه عند غيبوبة الشمس
أيا غلام أصلينا بعد
قال أحمد بن عبد الله في حديثه وكان شقيق قد ذهب بصره
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثني معرف بن
واصل قال رأيت إبراهيم التيمي عند أبي وائل ويده في يدي فكان إبراهيم
إذا ذكر بكى أبو وائل كلما خوف بكى أبو وائل
100

قال أخبرنا سعيد بن محمد الثقفي عن الزبرقان قال أمرني شقيق
قال لا تقاعد أصحاب أرأيت أرأيت
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا أبو عوانة عن عاصم قال
كان لأبي وائل خص يكون فيه هو وفرسه فكان إذا غزا نقضه وإذا
رجع أعاده
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا مندل عن سفيان
عن عمرو بن قيس عن عاصم عن أبي وائل قال درهم من تجارة أحب
إلي من عشرة من عطائي وعن قيس عن عاصم عن أبي وائل مثله
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حفص عن الأعمش
قال رأيت إزار أبي وائل إلى نصف ساقيه وقميصه فوق ذلك ورداؤه
فوق ذلك ومجاهد مثل ذلك
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سعيد بن صالح الأسدي
قال كان أبو وائل يلبس مقطعات اليمنة
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا شيبان عن الأعمش قال
رأيت شقيقا يصفر لحيته بالصفرة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا فطر قال رأيت أبا
وائل يصفر لحيته
قال أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال قلت لمعرف بن واصل
رأيت أبا وائل يصفر لحيته قال نعم كان أبو وائل يصفر لحيته
قال أخبرنا زهير بن حرب عن علي بن ثابت عن سعيد بن صالح
قال رأيت أبا وائل يستمع إلى النوح ويبكي
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا عبد الله بن بكر المزني
قال سمعت عاصم بن بهدلة قال أتى أبو وائل الأسود بن هلال يزوره
قال فقال أبو وائل والله ما أتيتك حتى تمنيت أن لا ألقاك قال ولم
101

يا أبا وائل قال لأني أنكف لك عن الحياة وأخاف عليك الفتن وأعلم
أن ما عند الله خير قال فلا تفعل يا أبا وائل فإني لست أزهد في خمسين
صلاة كل يوم إني إذا مت قام عملي فلم أزد في صلاة صلاة ولا في
حسنة حسنة ولا في صيام صياما
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة عن عاصم
بن بهدلة قال لما مات أبو وائل قبل أبو بردة جبهته
وقال الفضل بن دكين وغيره توفي أبو وائل في زمن الحجاج بعد الجماجم وقد روى أبو وائل عن عمر وعلي وعبد الله وأسامة بن
زيد وحذيفة وأبي موسى وابن عباس وعزرة بن قيس وأتى الشام فسمع
من أبي الدرداء وروى عن بن الزبير وسلمان بن ربيعة وحضر غزوة
بلنجر مع سلمان بن ربيعة وروى عن بن معيز السعدي وروى بن
معيز عن عبد الله وروى أبو وائل أيضا عن مسروق وكردوس وعمرو
بن شرحبيل ويسار بن نمير وسلمة بن سبرة وعمرو بن الحارث الذي
روى عن زينب امرأة عبد الله وكان ثقة كثير الحديث
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن الأعمش عن أبي وائل عن الضبي
بن معبد الجهني
زيد بن وهب
الجهني أحد بني حسل بن نصر بن مالك بن عدي بن الطول بن
عوف بن غطفان بن قيس بن جهينة من قضاعة ويكنى زيد أبا سليمان
وروى زيد عن عمر وعلي وعبد الله وحذيفة وشهد مع علي بن أبي طالب
مشاهده
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا بن أبي غنية عن الحكم
102

عن زيد بن وهب قال غزونا أذربيجان في إمارة عمر وفينا يومئذ
الزبير بن العوام فجاءنا كتاب عمر بلغني أنكم في أرض يخالط طعامها
الميتة ولباسها الميتة فلا تأكلوا إلا ما كان ذكيا ولا تلبسوا إلا ما كان ذكيا
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا مولى زيد بن وهب قال كان
زيد يؤمنا في ثوب متوشحا به وكان يكبر على الجنائز أربعا وكان
إذا سلم قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفراته وطيب صلواته
قال أخبرنا أبو معاوية الضرير قال حدثنا الأعمش قال رأيت
زيد بن وهب يصفر لحيته
قال وقال أصحابنا توفي زيد بن وهب في ولاية الحجاج
بعد الجماجم وكان ثقة كثير الحديث
عبد الله بن سخبرة
الأزدي ويكنى أبا معمر روى عن عمر وعلي وعبد الله وخباب
وأبي مسعود وعلقمة وقد روى من حديث إسرائيل عن أبي معمر أنه
سمع أبا بكر الصديق يقول كفر بالله ادعاء نسب لا يعرف وليس
ذلك عندي بثبت
أخبرنا يعلى بن عبيد عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي معمر قال
كان عمر إذا ركع وضع يديه على ركبتيه
قال أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني عن الأعمش عن
عمارة بن عمير عن أبي معمر أنه كان يحدث بالحديث فيلحن فيه اقتداء
بالذي سمع
قال وقال أصحابنا توفي أبو معمر بالكوفة في ولاية عبيد الله بن
زياد وكان ثقة له أحاديث
103

يزيد بن شريك
التيمي وهو أبو إبراهيم التيمي روى عن عمر وعلي وعبد الله بن
مسعود وسعد بن أبي وقاص وحذيفة وأبي ذر وكان عريف قومه
وكان ثقة وله أحاديث
أبو عمرو الشيباني
واسمه سعد بن إياس شهد القادسية وروى عن عمر وعلي وعبد
الله وحذيفة وأبي مسعود الأنصاري وكان كبيرا له سن عالية وكان
ثقة وله أحاديث
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عيسى بن عبد الرحمن
السلمي قال سمعت أبا عمرو الشيباني يقول أذكر أني سمعت برسول
الله صلى الله عليه وسلم وأنا أرعى إبلا لأهلي بكاظمة
قال أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي قال حدثنا سفيان بن عيينة
قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت أبا عمرو الشيباني وكان
قد عاش عشرين ومائة سنة يقول تكامل شبابي يوم القادسية فكنت
بن أربعين سنة
زر بن حبيش
الأسدي أحد بني غاضرة بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة
ويكنى أبا مريم روى عن عمر وعلي وعبد الله وعبد الرحمن
بن عوف وأبي بن كعب وحذيفة وأبي وائل
104

قال أخبرنا عبد الله بن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد قال
رأيت زر بن حبيش يختلج لحياه كبرا
قال وسمعته يقول قال أبي بن كعب ليلة القدر ليلة سبع وعشرين
قال أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي قال حدثنا إسماعيل بن أبي
خالد قال رأيت زر بن حبيش وقد أتى عليه عشرون ومائة سنة وإن
لحييه ليضطربان من الكبر
قال وقال يعني غير محمد بن عبيد الطنافسي ومات وهو بن
اثنتين وعشرين ومائة سنة
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن عاصم
عن زر في حديث رواه عن حذيفة أنه قال له يا أصلع
قال وقال يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن عاصم قال
كان زر بن حبيش أعرب الناس وكان عبد الله يسأله عن العربية
قال وقال يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم قال كان زر بن
حبيش أكبر من أبي وائل فكانا إذا اجتمعا لم يحدث أبو وائل عند
زر وكان زر يحب عليا وكان أبو وائل يحب عثمان وكان يتجالسان فما
سمعتهما يتناثان شيئا قط
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا أبو عاصم الثقفي عن
عاصم بن أبي النجود قال أكثر ما رأيت زر بن حبيش يأتي في ثوب واحد
عاقده على عنقه حتى يدخل في الصف مع القوم
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا قيس بن الربيع عن عاصم
بن أبي النجود قال مر رجل من الأنصار على زر بن حبيش وهو يؤذن
فقال يا أبا مريم قد كنت أكرمك عن ذا أو قال عن الاذان فقال
إذا لا أكلمك كلمة حتى تلحق بالله وكان ثقة كثير الحديث
105

عمرو بن شرحبيل
وهو أبو ميسرة الهمداني ثم الوادعي روى عن عمر وعلي
وعبد الله
قال أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي قال حدثنا
شعبة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال كان عمرو بن شرحبيل
إمام مسجد بني وادعة
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا زهير قال
حدثنا جابر عن عامر عن أبي ميسرة قال قال لي بن مسعود يا أبا ميسرة
ما تقول في الخنس الجواري الكنس قال قلت لا أعلمها إلا بقر
الوحش قال وأنا لا أعلم فيها إلا ما قلت
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال سمعت إسرائيل بن يونس قال
كان أبو ميسرة إذا أخذ عطاءه تصدق منه فإذا جاء إلى أهله فعدوه وجدوه
سواء فقال لبني أخيه ألا تفعلون مثل هذا فقالوا لو علمنا أنه لا ينقص
لفعلنا قال أبو ميسرة إني لست أشترط هذا على ربي
قال أخبرنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن شقيق قال ما رأيت
همدانيا قط أحب إلي أن أكون في مسلاخه من عمرو بن شرحبيل
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شريك عن عاصم عن
أبي وائل قال ما اشتملت همدانية على مثل أبي ميسرة فقيل له ولا
مسروق فقال ولا مسروق
قال أخبرنا إسحاق بن منصور والحسن بن موسى قالا حدثنا
زهير عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة قال لو رأيت رجلا يرضع شاة
أو من شاة فسخرت منه لخفت أن أفعل مثل ما فعل
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق
106

أنه رأى لأبي ميسرة وأصحابه طيالسة لها أزرار طوال من ديباج
أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق عن أبي
ميسرة قال لا يذكر الله إلا في مكان طيب
أخبرنا الحسن بن موسى وأحمد بن عبد الله بن يونس قالا حدثنا
زهير عن أبي إسحاق أن أبا ميسرة كان يطعم بعدما يصلي يعني زكاة
الفطر
أخبرنا الحسن بن موسى قال أخبرنا زهير عن أبي إسحاق قال
كان أبو ميسرة يطعم صاعا لا يخرم عن ذلك
قال أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق
أن أبا ميسرة أوصى امرأته قال إن ولدت غلاما فسميه الرهين وإن ولدت
جارية فسميها أم الرهين فولدت جارية فسمتها أم الرهين
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن أبي إسحاق
عن أبي ميسرة قال قيل له ما يحبسك عند الإقامة قال إني أوتر
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شريك عن عاصم عن
أبي وائل قال أوصى أبو ميسرة لا تؤذنوا بجنازتي أحدا كدعاء الجاهلية
ولا تطيلوا جدثي واجعلوا على لحدي طن قصب فإني رأيت المهاجرين
يحبون ذلك
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو الأحوص عن أبي
إسحاق قال أوصى أبو ميسرة أن يجعل على لحده طن قصب قال
فضموا أربعة حرادي بعضها إلى بعض فجعلوها على لحده
قال أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق
قال أمر أبو ميسرة أن يجعلوا في لحده طن قصب أو حرادي وقال يطيب
بنفسي أني لم أترك علي دينا ولم أترك ولدا
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا
107

عاصم بن بهدلة عن أبي وائل قال قال عمرو بن شرحبيل حين حضرته
الوفاة إني ليسير للموت الآن أظنه قال وما بي إلا هول المطلع
ما أدع مالا وما أدع علي من دين وما أدع من عيال يهموني من بعدي
فإذا أنا مت فلا تنعوني إلى أحد وأسرعوا المشي وألقوا على لحدي من
القصب فإني رأيت المهاجرين يستحبون ذلك ولا ترفعوا جدثي فإني
رأيت المهاجرين يكرهون ذلك
قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم
بن بهدلة عن أبي وائل أن عمرو بن شرحبيل قال لا تطيلوا جدثي
يعني القبر فإن المهاجرين كانوا يكرهون ذلك
قال أخبرنا وكيع والفضل بن دكين قالا حدثنا سفيان عن أبي
إسحاق قال أوصى أبو ميسرة أن يصلي عليه شريح قاضي المسلمين
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا يونس عن أبي إسحاق
قال أوصى أبو ميسرة أخاه الأرقم لا تؤذن بي أحدا من الناس وليصل
علي شريح قاضي المسلمين وإمامهم وأسرع بجنازتي المشي ولا تجعل
على لحدي إلا طن قصب
قال أخبرنا إسحاق بن منصور والحسن بن موسى قالا حدثنا
زهير عن أبي إسحاق قال أوصى أبو ميسرة أخاه الأرقم قال ما أراني
إلا مقبوضا من ليلتي هذه فإذا أصبحت فأخرجوني ولا تؤذنوا بي أحدا
فإنها الجاهلية أو دعوى الجاهلية
قال أخبرنا الحسن بن موسى مثله وقال في حديثه قال زهير
قال أبو إسحاق وكذلك قال علقمة للأسود وعمرو بن ميمون قال لهما
ذكروني لا إله إلا الله عند الموت
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا شعبة عن أبي إسحاق
عن عمرو بن شرحبيل أنه أوصى لما مات أن لا يؤذن بجنازته أحد
108

وبذلك وصى علقمة
قال أخبرنا وهب بن جرير قال أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق
أن عمرو بن شرحبيل أوصى أخاه أن لا يؤذن بجنازته أحدا وبذلك أوصى
علقمة
قال أخبرنا وكيع بن الجراح قال حدثنا الأعمش عن عمارة
بن عمير عن أبي معمر قال لما مات أبو ميسرة قال أصحاب عبد الله
امشوا خلف أبي ميسرة فإنه كان يحب أن يمشي خلف الجنازة
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن مالك بن مغول عن أبي إسحاق
قال رأيت شريحا راكبا في جنازة أبي ميسرة
قال أخبرنا وكيع وأبو داود الطيالسي عن إسرائيل عن أبي إسحاق
قال رأيت أبا جحيفة في جنازة أبي ميسرة آخذا بقائمة السرير حتى أخرج
ثم جعل يقول غفر الله لك يا أبا ميسرة فلم يفارقه حتى أتى القبر
قال محمد بن سعد قالوا وتوفي أبو ميسرة بالكوفة في ولاية عبيد
الله بن زياد
عبد الرحمن بن أبي ليلى
واسمه يسار بن بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن
جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف من الأوس قال ويكنى
عبد الرحمن أبا عيسى روى عن عمر وعلي وعبد الله وأبي بن كعب
وسهل بن حنيف وخوات بن جبير وحذيفة وعبد الله بن زيد وكعب بن
عجرة والبراء بن عازب وأبي ذر وأبي الدرداء وأبي سعيد الخدري
وقيس بن سعد وزيد بن أرقم وروى أيضا عن أبيه وقال أدركت عشرين
ومائة من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
109

قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا شعبة عن عطاء بن السائب
قال سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى قال لقد أدركت عشرين ومائة
من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سئل أحدهم
عن المسألة أحب أن يكفيه غيره
قال أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا
حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب قال سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى
قال لقد أدركت في هذا المسجد عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منهم أحد يحدث بحديث إلا ود أن
أخاه كفاه الفتيا
قال أخبرنا حفص بن عمر الحوضي قال حدثنا حماد بن زيد
قال حدثنا عطاء بن السائب قال سمعت بن أبي ليلى قال أدركت
عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما فيهم أحد يسأل عن شئ إلا أحب أن يكفيه صاحبه الفتيا وإنهم ها هنا
يتوثبون على الأمور توثبا
قال أخبرنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا إسرائيل عن عبد الاعلى
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال كنت جالسا عند عمر بن الخطاب فأتاه
راكب فزعم أنه رأى الهلال فقال أيها الناس أفطروا ثم قام إلى عس
ملئ ماء فتوضأ ومسح على موقين له ثم صلى المغرب فقال الراكب
ما جئت إلا لأسألك عن هذا أشيئا رأيت غيرك يفعله فقال نعم
خيرا مني وخير الأمة أبا القاسم رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل
كالذي رأيتني فعلته أو قال يفعل ذلك
قال أخبرنا شهاب بن عباد قال حدثنا سفيان بن عيينة عن بن
أبي نجيح عن مجاهد قال كان لعبد الرحمن بن أبي ليلى بيت فيه مصاحف
يجتمع إليه فيه القراء قلما تفرقوا إلا عن طعام قال فأتيته ومعي تبر فقال
110

أتحلي به سيفا قال قلت لا قال أفتحلي به مصحفا قال قلت
لا قال فلعلك تجعلها أخراصا فإنها تكره
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا همام بن يحيى قال
حدثنا ثابت البناني قال كان عبد الرحمن بن أبي ليلى إذا صلى الصبح نشر
المصحف وقرأ حتى تطلع الشمس
قال همام وكان ثابت يفعله
قال مسلم وكان حماد بن سلمة يفعله
قال أخبرنا حجاج بن محمد عن شعبة عن أبي فروة قال رأيت
عبد الرحمن بن أبي ليلى توضأ فأتي بمنديل فرمى به
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة عن سفيان عن مسلم الجهني قال
رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى يشير إلى محمد بن سعد بإصبعه اسكت
في الجمعة يعني والامام يخطب
قال أخبرنا أبو سهل نصر عن الحجاج عن الحكم عن عبد الرحمن
بن أبي ليلى قال وكان إمامنا فإذا سلم تيامن أو تياسر ويخلف أصحابه
فيصلي
قال أخبرنا محمد بن الصلت قال حدثنا أبو كدينة قال حدثنا
أبو فروة قال كان عبد الرحمن بن أبي ليلى يأمرني أن أسوي الصفوف
فلا يتفل أحد منكم بين يديه في مصلاه ولكن يتفل تحت قدمه اليسرى
قال أخبرنا محمد بن الصلت قال حدثنا أبو كدينة عن أبي فروة
قال رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى يصفر شعره فإذا قام إلى الصلاة نقضه
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا قيس عن أبي فروة قال
كان لعبد الرحمن بن أبي ليلى عقيصتان فكان إذا أراد أن يصلي نشرهما
قال أخبرنا محمد بن الفضيل بن غزوان عن يزيد بن أبي زياد
قال رأيت على عبد الرحمن بن أبي ليلى مطرف خز فلبسه حتى تقطع
111

ثم نقضه مرة أخرى فصنع له وقال لصاحبه لا تضع فيه حريرا واجعل
سداه كتانا أو قطنا فقيل له قد كنت تلبسه قال ذلك من صنعة غيري
قال أخبرنا أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا أبو عوانة عن يزيد
بن أبي زياد قال قال عبد الرحمن بن أبي ليلى حياة الحديث مذاكرته
قال وقال عبد الله بن شداد يرحمك الله كم من حديث قد أحييته في
صدري قد كان مات
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا الصباح بن يحيى
المزني عن يزيد بن أبي زياد قال سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول
لعبد الله بن عكيم تعال حتى نتذاكر الحديث فإن حياته ذكره
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا إسرائيل عن عبد الاعلى
الثعلبي أن عبد الرحمن بن أبي ليلى كان يكنى أبا عيسى
حدثنا وكيع قال حدثنا مسعر عن الحكم أن عبد الرحمن بن
أبي ليلى كان يكنى أبا عيسى
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا قيس عن أبي حصين
قال لما قدم الحجاج أراد أن يستعمل عبد الرحمن بن أبي ليلى على القضاء
فقال له حوشب إن كنت تريد أن تبعث علي بن أبي طالب على القضاء
فافعل
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا همام بن عبد الله التيمي
قال رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى مضروبا عليه سراويل أفواف
ضربه الحجاج قال وحوشب كان على شرط الحجاج وهو أبو العوام
بن حوشب
قال أخبرنا أبو معاوية الضرير قال حدثنا الأعمش قال رأيت
عبد الرحمن بن أبي ليلى وقد أوقفه الحجاج وقال له العن الكذابين علي
بن أبي طالب وعبد الله بن الزبير والمختار بن أبي عبيد قال فقال عبد
112

الرحمن لعن الله الكذابين ثم ابتدأ فقال علي بن أبي طالب وعبد
الله بن الزبير والمختار بن أبي عبيد
قال الأعمش فعلمت أنه حين ابتدأ فرفعهم له يعنهم
قال أخبرنا أبو معاوية الضرير قال حدثنا الأعمش عن عمرو
بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنه كان إذا سمعهم يذكرون عليا
وما يحدثون عنه قال قد جالسنا عليا وصحبناه فلم نره يقول شيئا مما
يقول هؤلاء أولا يكفي عليا أنه بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وختنه على ابنته وأبو حسن وحسين شهد بدرا والحديبية قال وأجمعوا
جميعا أن عبد الرحمن بن أبي ليلى خرج مع من خرج على الحجاج مع عبد
الرحمن بن محمد بن الأشعث وأنه قتل بدجيل
عبد الله بن عكيم
الجهني ويكنى أبا معبد روى عن عمر وعثمان وعلي وعبد الله
وكان كبيرا قد أدرك الجاهلية
قال أخبرنا يعلى بن عبيد قال حدثنا الأجلح عن الحكم بن
عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن عكيم قال كتب إلينا
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب
قال أخبرنا وهب بن جرير قال أخبرنا شعبة عن الحكم عن
بن أبي ليلى عن عبد الله بن عكيم قال قرئ علينا كتاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأنا غلام شاب بأرض جهينة أن لا تنتفعوا من
الميتة بإهاب ولا عصب
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا شعبة عن هلال الوزان
قال سمعت عبد الله بن عكيم قال بايعت عمر بيدي هذه على السمع
113

والطاعة فيما استطعت
قال أخبرنا محمد بن الفضيل بن غزوان عن عبد الرحمن بن إسحاق
عن عبد الله القرشي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى وعبد الله بن عكيم عن
علي أنه كان إذا قال المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول
الله قال وإن الذين كذبوا محمدا لجاحدون
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شريك عن هلال عن
عبد الله بن عكيم قال سمعت عبد الله بن مسعود بدأ باليمين قبل الحديث
قال والله إن منكم من أحد إلا سيخلو الله به يوم القيامة وفي الحديث
طول
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن مسلم
الجهني قال رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى وعبد الله بن عكيم وكان
هذا يحب عليا وهذا يحب عثمان فماتت أم عبد الرحمن بن أبي ليلى فقدم
عليها عبد الله بن عكيم وكان إمام مسجد جهينة بالكوفة
قال وأخبرنا قبيصة بن عقبة عن سفيان عن موسى الجهني عن
عبد الرحمن بن أبي ليلى وعبد الله بن عكيم بمثله
قال أخبرنا الفضل بدكين قال حدثنا أبو إسرائيل عن الحكم
أن عبد الرحمن بن أبي ليلى قدم بن عكيم على أمه وكان إمامهم
قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن موسى الجهني
عن ابنة عبد الله بن عكيم قالت كان عبد الله بن عكيم يحب عثمان وكان
بن أبي ليلى يحب عليا وكانا متواخيين قالت فما سمعتهما يتذاكران
شيئا قط إلا أني سمعت أبي يقول لعبد الرحمن بن أبي ليلى لو أن صاحبك
صبر أتاه الناس
قال أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال حدثنا المسعودي
عن الحكم قال كان عبد الله بن عكيم لا يربط كيسه قال سمعت
114

الله يقول جمع فأوعى
قال أخبرنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن أبي أيوب عن هلال
بن أبي حميد قال سمعت عبد الله بن عكيم يقول لا أعين على دم
خليفة أبدا بعد عثمان فيقال له يا أبا معبد أو أعنت على دمه فيقول
إني أعد ذكر مساويه عونا على دمه
قال وقال سفيان بن عيينة عن أبي فروة أنا غسلت عبد الله بن
عكيم قال وقال غير سفيان توفي عبد الله بن عكيم بالكوفة في ولاية
الحجاج بن يوسف
عبد الله بن أبي الهذيل
العنزي من ربيعة ويكنى أبا المغيرة روى عن عمر وعلي وعبد
الله بن مسعود وعمار بن ياسر وابن عباس وعبد الله بن عمرو وأبي زرعة
بن عمرو بن جرير
قال أخبرنا يعلى بن عبيد قال حدثنا الأجلح عن بن أبي الهذيل
قال كنت جالسا عند عمر فجئ بشيخ نشوان في رمضان قال ويلك
وصبياننا صيام فضربه ثمانين
قال أخبرنا بهذا الحديث محمد بن الفضيل بن غزوان عن ضرار
بن مرة عن عبد الله بن أبي الهذيل قال أتي عمر بسكران
قال أخبرنا محمد بن عبد الله بن نمير قال حدثنا يحيى بن آدم
عن الأشجعي عن سفيان عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل سمع
عمر يقول لا تشد الرحال إلا إلى البيت العتيق
قال وقال شعيب بن حرب عن شعبة قال حدثنا الحكم عن
115

عبد الله بن أبي الهذيل قال دفع إلي أهل الكوفة مسائل أسأل عنها بن
عباس فسئل عما في كتابي كله وله أحاديث
حارثة بن مضرب
العبدي روى عن عمر وعلي وعبد الله وعمار وأبي موسى الأشعري
وفرات بن حيان العجلي والوليد بن عقبة
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا يونس بن أبي
إسحاق قال رأيت حارثة بن مضرب مخضوبا بالورس والزعفران
عبد الله بن سلمة
الجملي من مراد روى عن عمر وعلي وعبد الله وسعد بن أبي
وقاص وعمار بن ياسر وسلمان
قال أخبرنا إسحاق بن منصور عن زهير عن أبي إسحاق عن أبي
العالية وهو عبد الله بن سلمة
قال أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي قال أخبرنا شعبة عن عمرو
بن مرة قال كان عبد الله بسلمة قد كبر فكان يحدث فنعرف وننكر
مرة بن شراحيل
الهمداني وهو مرة الخير ومرة الطيب روى عن عمر وعلي
وعبد الله
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا الحجاج بن أرطأة عن
116

عمرو بن مرة عن مرة الهمداني قال سمعت عمر بن الخطاب يقول
والله لأردنها عليكم حتى يروح على الرجل منكم المائة من الإبل يعني
الصدقة وكان ثقة
عبيد بن نضيلة
الخزاعي ويكنى أبا معاوية روى عن عمر وعبد الله وروى عن
علي في الفريضة
وقال يحيى بن آدم عن الحسن بن صالح قال قرأ يحيى بن وثاب
على عبيد بن نضيلة وقرأ عبيد بن نضيلة على علقمة وقرأ علقمة
على عبد الله فأي قراءة أصح من هذه
وقال غير يحيى بن آدم إن عبيد بن نضيلة قد قرأ على عبد الله بن
مسعود ثم قرأ على علقمة بعد ذلك قالوا وتوفي عبيد بن نضيلة بالكوفة
في ولاية بشر بن مروان
ومن هذه الطبقة ممن روى عن عمر بن الخطاب وعبد
الله بن مسعود ولم يرو عن علي بن أبي طالب
عمرو بن ميمون
الأودي أود بن صعب بن سعد العشيرة من مذحج روى عن
عمر وعبد الله وسمع من معاذ باليمن في حياة رسول الله صلى الله عليه
وسلم وروى عن أبي مسعود الأنصاري وعبد الله بن عمرو وسلمان بن
117

ربيعة والربيع بن خثيم
أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق في
حديث رواه عن عمرو بن ميمون أنه كان يكنى أبا عبد الله
وقال محمد بن عمر مات عمرو بن ميمون سنة أربع أو خمس
وسبعين في أول خلافة عبد الملك بمروان
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا يونس بن أبي إسحاق
عن أبيه قال كان عمرو بن ميمون إذا دخل المسجد فرئي ذكر الله
المعرور بن سويد
الأسدي أحد بني سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد روى
عن عمر وعبد الله وأبي ذر
قال أبو نعيم بلغ المعرور بن سويد عشرين ومائة سنة
وقال عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عواصل قال كان المعرور
بن سويد يقول لنا يا بني أخي تعلموا مني وكان كثير الحديث
همام بن الحارث النخعي روى عن عمر وعبد الله وأبي مسعود الأنصاري وأبي
الدرداء وعدي بن حاتم وجرير بن عبد الله وعائشة وتوفي بالكوفة في
ولاية الحجاج
أخبرنا محمد بن الفضيل قال حدثني حصين عن إبراهيم عن همام
أنه كان يقول اللهم اشفني من نومي بيسير واجعل سهري في طاعتك
قال فكان لا ينام إلا هنيهة وهو قاعد
118

قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حفص عن الحجاج
قال حدثني من رأى هماما معتكفا في مسجد قومه
الحارث بن الأزمع
بن أبي بثينة بن عبد الله بن مر بن مالك بن حرب بن الحارث بن
سعد بن عبد الله بن وداعة من همدان وهو الحارث الأعرج كان هو
وأخوه شداد بن الأزمع شريفين بالكوفة وسمع الحارث بن الأزمع من
عمر وعبد الله وعمرو بن العاص وكان قليل الحديث وتوفي بالكوفة
في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان والنعمان بن بشير يومئذ على الكوفة
الأسود بن هلال
المحاربي محارب بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر روى
عن عمر وعبد الله ومعاذ بجبل
قال أخبرنا سعيد بن منصور قال حدثنا شريك بن عبد الله قال
حدثنا الأشعث بن سليم عن الأسود بن هلال قال هاجرت في زمان عمر
بن الخطاب فقدمت المدينة بإبل لي فدخلت المسجد فإذا أنا بعمر بن الخطاب
يخطب الناس وهو يقول يا أيها الناس حجوا وأهدوا فإن الله يحب الهدي
قال فخرجت وقد تعلق بزمام كل راحلة رجل فساوموني بها فأصبت سوقا
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا مسعر عن أبي صخر
قال كان على الأسود بن هلال طيلسان مدبج طويل الديباج قال وتوفي
الأسود بن هلال في زمن الحجاج بعد وقعة دير الجماجم
119

سليم بن حنظلة
البكري روى عن عمر وعبد الله وأبي بن كعب
النعمان بن حميد
البكري روى عن عمر وعبد الله وروى أيضا عن سلمان قال
دخلت مع خالي عليه بالمدائن فصافحه ورأيته مقصصا
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن سماك في حديث
رواه عن النعمان بن حميد أنه يكنى أبا قدامة وكان قليل الحديث
عبد الله بن عتبة
بن مسعود الهذلي حليف بني زهرة بن كلاب روى عن عمر بن
الخطاب وعبد الله بن مسعود
أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا هشام بن حسان عن محمد بن
سيرين قال كنت عند عبد الله بن عتبة وكان قاضيا لأهل الكوفة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا قيس عن أبي حصين
قال رأيت على عبد الله بن عتبة الخز
قال أبو نعيم وكان عبد الله بن عتبة قاضيا لمصعب بن الزبير
وكان ثقة
120

أبو عطية الوادعي
من همدان واسمه مالك بن عامر وهو أبو حمرة الهمداني
روى عن عمر وعبد الله توفي بالكوفة في ولاية مصعب بن الزبير
وكان ثقة له أحاديث
عامر بن مطر
الشيباني روى عن عمر وعبد الله وحذيفة وكان قليل الحديث
عبد الله بن خليفة
الطائي روى عن عمر وعبد الله
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق
عن عبد الله بن خليفة عن عمر وعبد الله قالا صلاة العصر ما يسير الراكب
فرسخين والماشي فرسخا
قال أبو قطن عن شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة إن
شسع عمر انقطع فاسترجع قال قلت يا أمير المؤمنين
عبد الرحمن بن يزيد
بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهل بن
بكر بن عوف بن النخع من مذحج وهو أخو الأسود بن قيس روى
عن عمر وعبد الله
قال أخبرنا محمد بن عبيد قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن
121

محمد بن عبد الرحمن عن أبيه قال أتينا عمر نريد أن نسأله عن المسح على
الخفين فقام فبال ثم توضأ ومسح على خفيه فقلنا إنما أتيناك لنسألك عن المسح
على الخفين فقال إنما صنعت هذا من أجلكم
قال أخبرنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن الحسن بن عبيد الله
قال كان عبد الرحمن بن يزيد يصفر لحيته
قال أخبرنا حفص بن غياث قال حدثنا الحسن بن عبيد الله قال
رأيت عبد الرحمن بن يزيد يسجد في برنس شأمي
قال أخبرنا أبو معاوية الضرير ويعلى بن عبيد قالا حدثنا الأعمش
عن مسلم قال رأيت على عبد الرحمن بن يزيد عمامة غليظة الكور
قال يعلى في حديثه فرأيته يصلي فيسجد على الكور
وقال أبو معاوية في حديثه قد حالت بين جبهته وبين الأرض
قال أخبرنا وكيع والفضل بن دكين قالا حدثنا مالك بن مغول
عن أبي صخرة قال رأيت على عبد الرحمن بن يزيد عمامة سوداء قال
وقالوا وكان عبد الرحمن بن يزيد يكنى أبا بكر وتوفي بالكوفة في ولاية
الحجاج قبل الجماجم وكان ثقة وله أحاديث
ومن هذه الطبقة ممن روى عن عمر بن الخطاب وعلي
بن أبي طالب رحمهما الله ورضي عنهما
عابس بن ربيعة
النخعي من مذحج روى عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي
طالب وكان ثقة وله أحاديث يسيرة
122

كليب بن شهاب
الجرمي من بني قضاعة وهو أبو عاصم بن كليب روى عن عمر
وعلي وكان ثقة كثير الحديث
قال بن سعد رأيتهم يستحسنون حديثه ويحتجون به
زيد بن صوحان
بن حجر بن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان بن
عساس بن ليث بن حداد بن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة
بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة
بن نزار وكان صعصعة أخاه لأبيه وأمه
قال أخبرنا يعلى بن عبيد قال حدثنا الأجلح عن عبيد بن لاحق
قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزل رجل من القوم
فساق بهم ورجز ثم نزل آخر ثم بدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
أن يواسي أصحابه فنزل فجعل يقول جندب وما جندب والأقطع
الخير زيد ثم ركب فدنا منه أصحابه فقالوا يا رسول الله سمعناك الليلة
تقول جندب وما جندب والأقطع الخير زيد فقال رجلان يكونان في
هذه الأمة يضرب أحدهما ضربة تفرق بين الحق والباطل والآخر تقطع
يده في سبيل الله ثم يتبع الله آخر جسده بأوله
قال يعلى قال الأجلح أما جندب فقتل الساحر عند الوليد بن عقبة
وأما زيد فقطعت يده يوم جلولاء وقتل يوم الجمل
قال أخبرنا يعلى بن عبيد قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال
كان زيد بن صوحان يحدث فقال أعرابي إن حديثك ليعجبني وإن
123

يدك لتريبني فقال أوما تراها الشمال فقال والله ما أدري اليمين
يقطعون أم الشمال فقال زيد صدق الله الاعراب أشد كفرا
ونفاقا وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله
فذكر الأعمش أن يد زيد قطعت يوم نهاوند
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن أبي
التياح عن عبد الله بن أبي الهذيل أن وفد أهل الكوفة قدموا على عمر وفيهم
زيد بن صوحان فجاءه رجل من أهل الشام يستمد فقال يا أهل الكوفة
إنكم كنز أهل الاسلام وإن استمدكم أهل البصرة أمددتموهم وإن
استمدكم أهل الشام أمددتموهم وجعل عمر يرحل لزيد وقال يا أهل
الكوفة هكذا فاصنعوا بزيد وإلا عذبتكم
قال أخبرنا شهاب بن عباد العبدي قال حدثنا محمد بن فضيل
بن غزوان عن الأجلح عن بن أبي الهذيل قال دعا عمر بن الخطاب
زيد بن صوحان فضفنه على الرحل كما تضفنون أمراءكم ثم التفت إلى
الناس فقال اصنعوا هذا بزيد وأصحاب زيد
قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي ويعقوب بن إسحاق الحضرمي
قالا أخبرنا أبو عوانة عن سماك عن النعمان أبي قدامة أنه كان في جيش
عليهم سلمان الفارسي فكان يؤمهم زيد بن صوحان يأمره بذلك سلمان
أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا شعبة عن سماك بن حرب عن
ملحان بن ثروان أن سلمان كان يقول لزيد بن صوحان يوم الجمعة
قم فذكر قومك
قال أخبرنا حجاج بن نصير قال حدثنا عقبة بن عبد الله الرفاعي
قال حدثنا حميد بن هلال قال قام زيد بن صوحان إلى عثمان بن عفان
فقال يا أمير المؤمنين ملت فمالت أمتك اعتدل تعتدل أمتك ثلاث
مرار قال أسامع مطيع أنت قال نعم قال الحق بالشام قال
124

فخرج من فوره ذلك فطلق امرأته ثم لحق بحيث أمره وكانوا يرون الطاعة
عليهم حقا
قال أخبرنا شهاب بن عباد قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن
أيوب عن غيلان بن جرير قال ارتث زيد بن صوحان يوم الجمل
قال فدخل عليه ناس من أصحابه فقالوا أبشر أبا سلمان بالجنة فقال
تقولون قادرين أو النار فلا تدرون إنا غزونا القوم في بلادهم وقتلنا أميرهم
فليتنا إذ ظلمنا صبرنا
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا العوام بن حوشب قال
حدثني أبو معشر قال حدثني الحي الذين مات فيهم زيد بن صوحان حين
رفع من المعركة وهو جريح قال قلنا له أبشر أبا عائشة فقال تقولون
قادرين أتيناهم في ديارهم وقتلنا أميرهم وعثمان على الطريق فيا ليتنا
إذ ابتلينا صبرنا ثم قال شدوا علي إزاري فإني مخاصم وأفضوا
بخدي إلى الأرض وأسرعوا الانكفات عني
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن مخول عن
العيزار بن حريث عن زيد بن صوحان قال لا تغسلوا عني دما ولا تنزعوا
عني ثوبا إلا الخفين وارمسوني في الأرض رمسا فإني رجل مخاصم أحاج
يوم القيامة
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن مصعب
أبي المثنى أن زيد بن صوحان أمرهم أن يدفنوا دمه بثيابه
أخبرنا شهاب بن عباد قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمار الدهني
قال قال زيد ادفنوني وابن أمي في قبر ولا تغسلوا عنا دما فإنا قوم مخاصمون
قال شهاب بن عباد وكان سيحان بن صوحان قتل يوم الجمل
أيضا وهو الذي دفن مع أخيه زيد بن صوحان في قبر
قال أخبرنا شهاب بن عباد قال حدثنا محمد بن عبد الله الكرماني
125

عن علي بن هاشم عن أبيه أن زيد بن صوحان أوصى أن يدفن معه مصحفه
وكان ثقة قليل الحديث
عبد الله بن شداد
بن الهاد الليثي روى عن عمر وعلي
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا بن عون قال
عبد الله بن شداد أخو ابنة حمزة لأمها
قال وقال هشام بن محمد بن السائب أم عبد الله بن شداد بن
الهاد سلمى بنت عميس الخثعمية أخت أسماء بنت عميس كانت
عند حمزة بن عبد المطلب فولدت له ابنته عمارة ثم قتل حمزة بن عبد
المطلب عنها يوم أحد فتزوجها شداد بن الهاد فولدت له عبد الله بن شداد
من أصحاب علي وقد روى عن عمر
قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي
وقاص سمع عبد الله بن شداد بن الهاد يقول سمعت نشيج عمر وأنا في
آخر الصفوف وهو يقرأ سورة يوسف حين بلغ إنما أشكو بثي وحزني
إلى الله
قال وقال محمد بن عمر وغيره وخرج عبد الله بن شداد مع
من خرج من القراء على الحجاج بن يوسف أيام عبد الرحمن بن محمد بن
الأشعث فقتل يوم دجيل وكان ثقة كثير الحديث متشيعا
126

ربعي بن حراش
بن جحش بن عمرو بن عبد الله بن بجاد بن عبد بن مالك بن غالب
بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن
عيلان بن مضر
قال قال هشام بن محمد بن السائب عن أبيه أن النبي صلى الله
عليه وسلم كتب إلى حراش بجحش فخرق كتابه قال وقد روى
ربعي بن حراش عن عمر وعلي وخرشة بن الحر
قال وقال حجاج قلت لشعبة قد أدرك ربعي عليا قال
نعم حدث عن علي ولم يقل سمع قال وتوفي ربعي بن حراش في ولاية الحجاج
بن يوسف بعد الجماجم وليس له عقب والعقب لأخيه مسعود
بن حراش وقد روى مسعود عن عمر أيضا وأخوهما ربيع بن حراش
الذي تكلم بعد موته
وأما أبو نعيم فقال توفي ربعي في خلافة عمر بن عبد العزيز
وكان ثقة له أحاديث صالحة وتوفي ربعي سنة إحدى ومائة
عباية بن ربعي
الأسدي روى عن عمر وعلي بن أبي طالب وكان قليل الحديث
رحمة الله عليه وبركاته
وهب بن الأجدع
الهمداني ثم الخارفي سمع عمر يقول إذا قدم الرجل حاجا
فليطف بالبيت سبعا وقد روى عن علي أيضا وكان قليل الحديث
127

نعيم بن دجاجة
الأسدي روى عن عمر وعلي وأبي مسعود الأنصاري وكان قليل
الحديث
شريح بن هانئ
بن يزيد بن نهيك بن دريد بن سفيان بن الضباب من بني الحارث
بن كعب روى عن عمر وعلي وسعد بن أبي وقاص وعائشة
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس عن زهير عن الحسن بن
الحر عن القاسم بن مخيمرة قال حدثني شريح بن هانئ الحارثي وما
رأيت حارثيا أفضل منه قال وقالوا كان شريح من أصحاب علي بن أبي
طالب وشهد معه المشاهد قال وكان ثقة له أحاديث وكان كبيرا وقتل
بسجستان مع عبيد الله بن أبي بكرة
أبو خالد الوالبي
ووالبة من بني أسد بن خزيمة روى عن عمر وعلي
قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن مالك بن الحارث
عن أبي خالد الوالبي قال خرجت وافدا إلى عمر ومعي أهلي فنزلت منزلا
فرفعت صوتي بالقرآن
قال أخبرنا محمد بن عبيد عن فطر عن أبي خالد الوالبي قال
خرج علينا علي بن أبي طالب ونحن قيام ننتظره ليتقدم فقال ما لي أراكم
سامدين
128

قيس
أبو الأسود بن قيس العبدي شهد صلح الحيرة مع خالد بن الوليد
وروى عن عمر حديثا في الجمعة وروى أيضا عن علي بن أبي طالب
المستظل بن الحصين
البارقي من الأزد روى عن عمر وعلي
قال أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي قال حدثنا
سفيان عن شبيب بن غرقدة قال حدثني المستظل بن الحصين البارقي
من الأزد قال سمعت عمر بن الخطاب يقول قد علمت ورب الكعبة
متى تهلك العرب إذا ساس أمرهم من لم يصحب الرسول ولم يعالج أمر
الجاهلية
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شريك عن شبيب بن
غرقدة عن المستظل يعني بن الحصين البارقي قال توفي رجل منا فأرسلنا
إلى علي فأبطأ علينا فصلينا عليه ودفناه فجاء بعدما فرغنا حتى قام على
القبر وجعله أمامه ثم دعا له وكان ثقة قليل الحديث رحمة الله عليه
قيس الخارفي
من همدان روى عن عمر وعلي
قال أخبرنا الحسن بن موسى وأحمد بن عبد الله بن يونس ومالك
بن إسماعيل قالوا حدثنا زهير قال حدثنا أبو إسحاق عن قيس قال
وكان سيد الخارفيين قال أتيت عمر فقلت إن أهلي يريدون الهجرة
129

فكتب إلى بن أبي ربيعة أن احملهم وجهزهم قال فحملهم
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا سفيان عن أبي هاشم القاسم
بن كثير عن قيس الخارفي قال سمعت عليا يقول على المنبر سبق رسول
الله صلى الله عليه وسلم وصلى أبو بكر وثلث عمر ثم لبستنا فتنة
فهو ما شاء الله
زياد بن حدير
الأسدي أحد بني مالك بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة
روى عن عمر وعلي وطلحة بن عبيد الله
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة ويحيى بن آدم قالا حدثنا سفيان
عن إبراهيم بن المهاجر قال سمعت زياد بن حدير يقول أنا أول من
عشر في الاسلام
زاد قبيصة في الحديث قلت من كنتم تعشرون قال نصارى
بني تغلب قال وقالوا كان لزياد بن حدير عقب بالكوفة من ولده أبو حوالة
القارئ إمام مسجد الجماعة بالكوفة
130

ومن هذه الطبقة ممن روى عن عمر بن الخطاب ولم يرو
عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود
سلمان بن ربيعة بن يزيد بن عمرو بن سهم بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن
بن مالك بن أعصر وهو منبه بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر
روى عن عمر بن الخطاب وولاه قضاء الكوفة
أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر
قال سمعت أبي يذكر عن الشعبي قال بعث سلمان بن ربيعة على القضاء
فمكثت أربعين يوما أعدها يوما ما يردني إلى أهلي إلا الظهيرة وما تقدم
إلي فيه اثنان قالوا وغزا سلمان بن ربيعة بلنجر في خلافة عثمان بن عفان
فقتل بها شهيدا وذلك في ولاية سعيد بن العاص وكان ثقة قليل الحديث
شريح القاضي
بن الحارث بن قيس بن الجهم بن معاوية بن عامر بن الرائش بن
الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع من كندة وليس بالكوفة من بني
الرائش غيرهم وسائر بني الرائش بهجر وحضرموت لم يقدم إلى الكوفة
منهم أحد غير شريح قال وكان شريح يكنى أبا أمية
قال أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي قال حدثنا الأعمش عن
إبراهيم أن شريحا كان شاعرا
وسمعت يزيد بن هارون يقول كان شريح شاعرا قائفا قاضيا
131

قال أخبرنا الفضل بن دكين قال سمعت سفيان يقول سئل
شريح ممن أنت فقال من أهل اليمن وعدادي في كندة
قال أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد
بن زيد قال حدثنا أيوب عن محمد بن سيرين قال كان شريح شاعرا
وكان كوسجا وكان قائفا
أخبرنا محمد بن عبيد والفضل بن دكين قالا حدثتنا أم داود
الوابشية أنها خاصمت إلى شريح قالت ولم يكن له لحية
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال
حدثنا عطاء بن السائب أن أعرابيا أتى شريحا يوما فقال له ممن أنت
قال أنا ممن أنعم الله عليه بالاسلام قال فخرج الأعرابي وهو يقول
والله ما رأيت قاضيكم هذا يدري ممن هو
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا
حميد بن هلال عن الشعبي قال جاء رجل فقال من يدلني على شريح
فقلنا ذاك شريح فانطلق إليه فقال ممن أنت يا أبا عبد الله قال
أنا ممن أنعم الله عليه بالاسلام وديواني في كندة فرجع إلينا فقال رحمكم
الله دللتموني على رجل مولى قلنا ما قال لك قال قال أنا ممن
أنعم الله عليه بالاسلام وديواني في كندة قلنا كلنا ممن أنعم الله عليه
بالاسلام وذلك صاحبك الذي أردته
قال أخبرنا جرير بن عبد الحميد عن أبي إسحاق يعني الشيباني
عن الشعبي قال ساوم عمر بن الخطاب بفرس فركبه ليشوره فعطب فقال
للرجل خذ فرسك فقال الرجل لا قال اجعل بيني وبينك حكما
قال الرجل شريح فتحاكما إليه فقال شريح يا أمير المؤمنين حز ما
ابتعت أو رد كما أخذت فقال عمر وهل القضاء إلا هكذا سر إلى
الكوفة فبعثه قاضيا عليها قال وإنه لأول يوم عرفه فيه
132

قال حدثنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا جعفر بن زياد عن هشام
بن حسان عن بن سيرين قال أول من سأل في السر شريح فقيل له
يا أبا أمية أحدثت قال فقال إن الناس أحدثوا فأحدثت قال وكان
يقول للبينة إذا اتهمهم وقد عدلوا قال إني لم أدعكما ولست أمنعكما
إن قمتما وإنما يقضي على هذا أنتما وإني إنما أتقي بكما فاتقيا على
أنفسكما قال فإذا أبوا إلا أن يشهدوا وقد عدلوا قال للذي يقضي له
أما والله إني لأقضي لك وإني لأرى أنك ظالم ولكن لست أقضي بالظن
إنما أقضي بما يحضرني من البينة وما يحل لك قضائي شيئا حرمه الله
عليك انطلق
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن أبي
هاشم عن البختري أنه جاء إلى شريح فقال ما الذي أحدثت في القضاء
فقال إن الناس قد أحدثوا فأحدثت
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن بن عون قال أنبأنا إبراهيم
عن شريح أنه قال ما شددت على لهوات خصم قط كلمة باليمانية
قال فأتاه السري بن وقاص من آل الحارث بن كعب فقال له بم تشهد
يا فلان قال حدثني فلان بكذا وكذا فأعرض عنه ثم قال له بم تشهد
يا فلان قال حدثني فلان بكذا وكذا قال فقال له كلمة قال فاحتمل
قال فقال له يا شريح أتعلمني بك
يا شريح ألست أعلم الناس بك قال فكان لا يقبل الحديث ولا يلقن
قال أخبرنا عفان بن مسلم وعبيد الله بن محمد القرشي بن عائشة
قالا حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا شعيب بن الحبحاب عن إبراهيم
أن شريحا قال ما شددت لهواتي على خصم ولا لقنت خصما حجة قط
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا
أيوب عن محمد أن شريحا كان يأخذ يمين الرجل مع بينته
133

حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا
فرات بن أحنف عن أبيه قال شهدت شريحا وقضى على رجل قال
فقال له الرجل استمع مني ولا تعجل علي قال فتركه حتى فرغ من كلامه
ثم قال شريح أدعه وأكثر وأبطل ائتني ببينة على ما تقول
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا فرات
بن أحنف قال حدثني أبي أنه شهد شريحا جاءه رجل بقصة فأبى أن يقبلها
وقال لا أقرأ الصحف
أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن الجعد بن ذكوان
قال كان شريح يقضي في داره إذا كان يوما مطيرا
أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن الجعد بن
ذكوان عن شريح أنه كان إذا كان يوم غيم قضى في داره
أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن الجعد بن
ذكوان أن ابنا لشريح سأله عن شئ من أمر الخصومة فقال أتريد أن
أغريك بخصمك
أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا وهيب عن داود عن عامر
أن ابنا لشريح قال لأبيه إن بيني وبين قوم خصومة فانظر فإن كان
الحق لي خاصمتهم وإن لم يكن لي لم أخاصم فقص قصته عليه فقال
انطلق فخاصمهم فانطلق فخاصمهم فقضى على ابنه فقال له لما
رجع إلى أهله والله لم لم أتقدم إليك لم ألمك فضحتني فقال يا بني
والله لأنت أحب إلي من ملء الأرض مثلهم ولكن الله هو أعز علي منك
خشيت أن أخبرك أن القضاء عليك فتصالحهم فتذهب ببعض حقهم
أخبرنا الحسن بن موسى وأحمد بن عبد الله بن يونس قالا حدثنا
زهير قال حدثنا جابر عن عامر قال تكفل بن لشريح برجل بوجهه
ففر فسجن شريح ابنه فكان ينقل إليه الطعام في السجن
134

أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم
قال كان شريح لا يكاد يرجع عن قضاء يقضي به حتى حدثه الأسود
أن عمر كان يقول في عبد كانت تحته حرة فتلد له أولادا ثم يعتق العبد إن الولاء يرجع إلى موالي العبد قال فأخذ به شريح
أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد بن زيد
قال حدثنا واصل مولى أبي عيينة قال كان نقش خاتم شريح الخاتم خير
من الظن
أخبرنا عارم قال حدثنا حماد بن زيد عن شعيب بن الحبحاب
عن إبراهيم أن شريحا كان إذا خرج للقضاء قال سيعلم الظالم حظ من
نقص إن الظالم ينتظر العقاب والمظلوم ينتظر النصر
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن
سعيد بن جبير أن رجلا استعدى على رجل بينه وبين شريح نسب فأمر
به شريح فحبس إلى سارية فلما قام شريح ذهب بكلمة فأعرض عنه
شريح فقال إني لم أحبسك إنما حبسك الحق
أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن أبي حصين قال
اختصم إلى شريح رجلان فقضى على أحدهما فقال قد علمت من حيث
أتيت فقال له شريح لعن الله الراشي والمرتشي والكاذب
أخبرنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن هشام عن محمد قال كان
شريح إذا أتى في أرض الخراج قام لا يقضي في أرض الخراج وأتي بخرزة
فقيل إن هذه إذا نظرت إليها الحامل ألقت ما في بطنها فقام
أخبرنا هشيم بن بشير عن بن عون وهشام عن محمد أن رجلا أقر
عند شريح بشئ ثم ذهب لينكر فقال له شريح قد شهد عليك ابن
أخت خالتك يعني أنك قد أقررت على نفسك
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن أيوب عن محمد أن رجلا
135

أقام شهودا عند شريح فاستحلفه فتلكأ فقال ساء ما تثني على شهودك
أخبرنا إسماعيل عن أيوب عن محمد قال كان شريح يقول للشاهدين
إني لم أدعكما وإن قمتما لم أمنعكما وإنما يقضي على هذا الرجل أنتما
وإني لمتق بكما فاتقيا
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن محمد قال كان شريح
يقول من ادعى قضائي فهو عليه حتى يبينه الحق أحق من قضائي
الحق
أخبرنا إسماعيل عن أيوب عن محمد قال كان شريح يقول لا تجوز
عليك شهادة الخصم ولا الشريك ولا المريب ولا الدافع مغرم وأنت فاسأل
عنه فإن قالوا الله أعلم فالله أعلم ويفرقوا أن يقولوا مريب وإن قالوا
هو ما علمنا عدل مسلم فقد أجزنا شهادته ولا العبد لسيده ولا الأجير
لمن استأجره
أخبرنا إسماعيل عن أيوب عن محمد أن ناسا من الغزالين اختصموا
إلى شريح في شئ فقال بعضهم إنه سنة بيننا فقال سنتكم بينكم
أخبرنا إسماعيل عن أيوب عن محمد أن شريحا استحلف قوما في
قسامة فلم يتموا خمسين فرد اليمين عليهم حتى تموا خمسين يمينا
أخبرنا إسماعيل عن أيوب عن محمد قال قال شريح في القسامة
أؤثمهم وأنا أعلم أحلف ما قتلت ولا علمت قاتلا
أخبرنا إسماعيل عن أيوب عن محمد قال كان شريح يقول يا عبد
الله دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فوالله لا تجد فقد شئ تركته لوجه الله
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن محمد أن رجلا استحلف
خصما له عند شريح ثم جاء عليه ببينة بعد ذلك فقال شريح البينة
العادلة أحق من اليمين الفاجرة
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن محمد قال كان
136

شريح يقول إنما أقتفي الأثر وجدته قد سبقكم حدثتكم به
قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا هشيم قال أخبرنا أبو
إسحاق الكوفي عن أبي جرير الأزدي عن شريح أنه كان إذا جاع
أو غضب قام
قال سعيد بن منصور حدثنا أبو عوانة عن أشعث بن سليم قال
اختصمت أم وجدة إلى شريح فقالت الجدة
أبا مية أتيناك وأنت المرء نأتيه
أتاك ابني وأماه وكلتانا نفديه
تزوجت فهاتيه ولا يذهب بك التيه
فلو كنت تأيمت لما نازعتني فيه
ألا يا أيها القاضي هذي قصتي فيه
قال فقالت الام
ألا يا أيها القاضي قد قالت لك الجدة
وقولا فاستمع مني ولا تبطرني رده
أعزي النفس عن ابني وكبدي حملت كبده
فلما كان في حجري يتيما ضائعا وحده
تزوجت رجاء الخير من يكفيني فقده
ومن يظهر لي وده ومن يكفل لي رفده
فقال شريح
قد فهم القاضي ما قد قلتما وقضى بينكما ثم فصل
137

بقضاء بين بينكما وعلى القاضي جهد أن عقل
قال للجدة بيني بالصبي وخذي ابنك من ذات العلل
إنها لو صبرت كان لها قبل دعواها تبغيها البدل
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا زهير قال
حدثنا عطاء بن السائب قال مر علينا شريح راجلا قال قلت أفتني
قال إني لا أفتي ولكني أقضي قال قلت إنه ليس شئ فيه قضاء
قال ما هو قلت رجل جعل داره حبيسا على الآخر من ذي قرابته
قال فأمر حبيبا فقال أسمع الرجلا حبس عن فرائض الله
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن إسماعيل
الأسدي عن الشعبي عن شريح قال لا أجمع أن أكون قاضيا وشاهدا
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم
أن جلوازا لشريح ضرب رجلا بسوطه فأقاده شريح منه
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا الحسن بن صالح عن
بن أبي ليلى قال بلغني أو بلغنا أن عليا رزق شريحا خمسمائة
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب
عن حجاج عن عمير بن سعيد أن عليا أمر شريحا أن يصلي بالناس في
رمضان
قال أبو شهاب يعني القيام
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا بن عيينة عن عمرو
عن جابر بن زيد قال قدم زياد بشريح فقضى فينا سنة فلم يقض فينا مثله
قبله ولا بعده يعني قضى بالبصرة
قال أخبرنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا الحسن بن صالح عن
الجعد بن ذكوان عن شريح قال قيل لرجل يا ربيعة فلم يجبه فقال
138

يا ربيعة الكويفر فأجابه قال أقررت بالكفر لا شهادة لك
قال أخبرنا بعض أصحابنا عن الوليد بن مسلم قال حدثني عثمان
ابن عطية العنسي قال سمعت مكحولا يقول اختلفت إلى شريح
ستة أشهر لا أسأله عن شئ أكتفي بما أسمعه يقضي به
قال أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد
بن زيد قال حدثنا واصل مولى أبي عيينة قال كان نقش خاتم شريح
الخاتم خير من الظن
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شريك بن عبد الله عن
جابر عن القاسم قال كان نقش خاتم شريح أسدان بينهما شجرة
قال أخبرنا يعلى بن عبيد الطنافسي قال حدثنا إسماعيل قال
رأيت شريحا يقضي وعليه مطرف خز وبرنس
قال أخبرنا محمد بن كناسة الأسدي قال حدثنا إسماعيل بن أبي
خالد قال رأيت شريحا يقضي في برنس من خز
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شريك عن بن أبي
خالد قال رأيت شريحا معتما بكور واحد
قال أخبرنا شهاب بن عباد قال أخبرنا إبراهيم بن حميد الرواسي
عن إسماعيل بن أبي خالد أنه رأى شريحا يمشي مختصرا ورأيته معتما
قد أرسل عمامته من خلفه
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن إسماعيل قال رأيت شريحا عليه
برنس خز ورأيت عليه عمامة قد أرخاها من خلفه ورأيته جاء يوم الجمعة
فجلس مكانه ولم يتخطأ قال حدثنا محمد بن يزيد الواسطي عن إسماعيل بن أبي خالد قال
رأيت على شريح مطرف خز
وبرنس خز قال أخبرنا وكيع عن الأعمش عن أبي الضحى قال رأيت شريحا
139

يسجد في برنسه
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا الأعمش عن أبي الضحى
عن شريح أنه كان يصلي في مستقة لا يخرج يديه منها
قال أخبرنا أبو معاوية الضرير ويعلى بن عبيد عن الأعمش عن مسلم
قال رأيت شريحا يسجد وعليه برنس قد حالت فضوله بين جبهته وبين
الأرض
قال أخبرنا وكيع ووهب بن جرير والفضل بن دكين وهشام أبو
الوليد الطيالسي عن شعبة عن الحكم قال رأيت شريحا يصلي في برنسه
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن خالد الحذاء عن
أبي الضحى قال رأيت شريحا يسجد وعليه العمامة والبرنس
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن شريح
أنه كان له برنس من خز أغبر
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا قيس بن أبي حصين
قال رأيت على شريح الخز
أنبأنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن عاصم قال
رأيت على شريح برنس خز
قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا عبيد الله بن عمرو عن
إسماعيل بن أبي خالد قال رأيت شريحا يقضي في المسجد وعليه برنس خز
قال أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا زهير عن جابر عن عامر
عن شريح قال إياي وهؤلاء المحلبين وكان يأمر بهم أن يطردوا
يعني الذين يجيئون مع الخصوم
قال أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال
سمعت ميمون بن مهران يقول قال شريح في الفتنة التي كانت على عهد
بن الزبير ما سألت فيها ولا أخبرت
140

قال جعفر وبلغني أنه كان يقول وأنا أخاف أن لا أكون نجوت
قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا أبو المليح عن ميمون
قال لبث شريح في الفتنة تسع سنين لا يخبر ولا يستخبر فقيل له
قد سلمت قال فكيف بالهوى قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن الأعمش
عن شريح قال زعموا كنية الكذب
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن منصور قال
كان شريح إذا أحرم كأنه حية صماء
أخبرنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن خيثمة قال
كان شريح إذا سئل كيف أصبحت قال بنعمة من الله
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق
أنه كان عند شريح فكان إذا جاءه الرجل فقال السلام عليكم قال شريح
السلام عليكم ورحمة الله فإن قال الرجل ورحمة الله قال شريح
وبركاته
قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا المسعودي عن القاسم
قال كان شريح لا يسبقه أحد بالسلام فكان إذا سلم عليه رد مثل ما يقال له
قال أخبرنا روح بن عبادة عن بن عون عن عيسى بن الحارث
قال ما استطعت أن أبدأ شريحا بسلام قط كنت أستقبله في السكة فأقول
الآن الآن فإذا رآني غفل فإذا دنا رفع رأسه وقال السلام عليكم
قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا بن عون عن الشعبي
عن شريح قال ما التقى رجلان قط إلا كان أولاهما بالله الذي يبدأ بالسلام
قال بن عون فذكرت ذلك لمحمد فقال إنما تحدثنا أنهم قالوا
إذا التقى رجلان فليبدأ خيرهما
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن منصور عن
141

إبراهيم أو تميم بن سلمة أن شريحا مر بدرهم فلم يعرض له وقال مرة
فلم يأخذه
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن منصور
عن إبراهيم عن شريح أنه مر بدرهم فلم يعرض له
قال أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا
حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم قال بعث شريح إلى الأسود بناقة
فسأل علقمة فقال علقمة أخوك بعث إليك فاقبلها
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن أيوب
عن محمد بن سيرين أن شريحا كان يصلي الصلوات بوضوء واحد
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا أبو عوانة عن حصين
بن عبد الرحمن عن أبي طلحة مولى شريح قال كان شريح إذا رجع من
المصلى دخل بيته فأغلق الباب قال فيكون فيه إلى نصف النهار أو إلى قريب
من نصف النهار فظن أنه يصلي
قال أخبرنا عفان قال حدثنا شعبة قال الحكم أنبأني قال
رأيت شريحا يصلي في البرانس ورأيته يمشي بين يدي الجنازة
قال أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد
بن زيد عن يحيى بن عتيق عن محمد أن رجلا كلم شريحا في حاجة يطلبها
إلى بن زياد فقال من يقدر على بن زياد ومر عصفور أو طائر فقال
ذاك الطائر أقدر على بن زياد مني قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن مجالد
عن الشعبي أن شريحا قال
تصوبن واستصعدن حتى كأنما يطين برضراض الحصى جاحم الجمر
142

قال وقال رأيت رجالا يضربون نساءهم فشلت يميني يوم أضرب زينبا
قال أخبرنا المعلى بن أسد قال حدثنا الحارث بن عبيد قال
حدثنا هارون بن أبي سعيد عن محمد بن سيرين قال كان شريح يحلف
بالله لا يدع إنسان شيئا تحرجا منه فوجد فقده
قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا المسعودي عن القاسم قال
كان شريح يجعل ميازيبه في داره
قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا أبو المليح عن ميمون
قال كانت ميازيب شريح إلى داره
قال أخبرنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا إسرائيل عن ليث عن
مجاهد قال ما رد شريح هدية حتى يرد معها مثلها
قال أخبرنا حجاج بن نصير قال حدثنا قرة بن خالد عن بديل
بن ميسرة العقيلي عن عبد الله بن شقيق قال حدثني جندل السدوسي
قال سمعت شريحا يقول إن اللئيم عين اللئيم الذي يقال إن هذا فاحش
فاتقوه
أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شريك عن بن أبي خالد قال
رأيت شريحا أبيض اللحية
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا قيس عن ليث عن مجاهد
قال كان شريح يقبل الهدية ويكافئ بمثلها
أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن أبي حيان عن أبيه
قال كان شريح لا يتخذ مثعبا إلا في داره ولا يدفن سنورا إذا مات
إلا في داره
أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا مسعر عن أبي حصين
143

قال اطلع شريح على قوم يتعالجون ثم قالوا قد فرغنا فقال ليس بهذا
أمر الفراغ
أخبرنا مؤمل بن إسماعيل قال حدثنا سفيان عن داود عن الشعبي
أن شريحا دفن ابنه ليلا
أخبرنا إسحاق بن منصور قال حدثنا إسرائيل عن إبراهيم يعني
بن مهاجر أن شريحا دفن ابنه عبد الله ليلا
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا عبد الواحد قال أخبرنا عاصم
الأحول عن عامر قال كان شريح يدفن الميت يموت من أهله ليلا
يغتنم ذاك قال فكان يسأل عنه وقد مات فيقول قد هدأ نفسه وأرجو
أن يكون قد استراح
أخبرنا وكيع بن الجراح عن شريك عن يحيى بن قيس أن شريحا
أوصى أن يصلى عليه في الجبانة وأن لا يغطوا على قبره ثوبا
أخبرنا إسحاق بن منصور قال حدثنا الحسن بن صالح وشريك
عن يحيى بن قيس أن شريحا أوصى أن لا يمد الثوب على قبره
وقال شريك في حديثه وأن يدفن ليلا
أخبرنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا شريك عن يحيى بن قيس قال
شهدت جنازة شريح وكانت حارة يعني يوما حارا فأوصى أن لا يمد
على قبره ثوب
أخبرنا الفضل بن دكين قال بلغ شريح مائة وثماني سنين
أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شريك عن يحيى بن قيس
الكندي قال أوصى شريح أن يصلى عليه بالجبانة وأن لا يؤذن به أحدا
ولا تتبعه صائحة وأن لا يجعل على قبره ثوب وأن يسرع به السير
وأن يلحد له
أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا بن أبي سبرة عن عيسى عن الشعبي
144

قال توفي شريح سنة ثمانين أو تسع وسبعين
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال توفي شريح سنة ست وسبعين
وقال غيره من أهل العلم سنة ثمان وسبعين وكان ثقة رحمه
الله ورضي عنه
بقية طبقة من روى عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
الصبي بن معبد
الجهني
روى عن عمر أنه سأله عن القرآن فقال هديت لسنة نبيك
قبيصة بن جابر
بن وهب بن مالك بن عميرة بن حذار بن مرة بن الحارث بن سعد
بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة روى عن عمر بن الخطاب وعبد
الرحمن بن عوف
قال أخبرنا محمد بن قيس بن الربيع عن أبيه قال مات قبيصة بن
جابر قبل الجماجم وكان ثقة وله أحاديث
يسار بن نمير
مولى عمر بن الخطاب وكان خازنه روى عن عمر ونزل الكوفة
روى عنه الكوفيون وكان ثقة قليل الحديث
145

عفيف بن معدي كرب
روى عن عمر
أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا بن الغسيل عن هارون بن عبد
الله عن عفيف بن معدي كرب قال خرجنا أناسي ننبئ بسعد الأشعث
وغير واحد حتى قدمنا المدينة فمر بنا عمر بن الخطاب في ناحية الطريق
ومعه درة وفي الحديث طول
حصين بن حدير
روى عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
قيس بن مروان
الجعفي الذي روى عنه خيثمة بن عبد الرحمن وروى قيس عن
عمر أن رجلا أتاه فقال يا أمير المؤمنين إني تركت رجلا يملي المصاحف
قال وكان قيس فيمن خرج إلى الجزيرة أيام علي وكان شريفا كريما
على معاوية وهو أول من نزل سورا من جعفى وله يقول الشاعر
ما زلت أسأل عن جعفى سيدها حتى دللت على قيس بن مروان
يسير بن عمرو
السكوني من بني هند روى عن عمر بن الخطاب وسعد
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عمرو بن قيس بن يسير
بن عمرو قال سمعت أبي يقول كان يسير بن عمرو عريفا في زمن
146

الحجاج وقال يسير بن عمرو توفي النبي صلى الله عليه وسلم
وأنا بن عشر سنين قالوا ومات يسير بن عمرو في ولاية الحجاج قبل
الجماجم وكان ثقة له أحاديث
عباية بن رداد
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم ويزيد بن هارون عن
شعبة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن عباية بن رداد قال سمعت عمر
ابن الخطاب يقول لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب وشئ معها فقال له رجل
فإن كنت خلف إمام قال فاقرأ في نفسك
خرشة بن الحر
بن قيس بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري روى عن عمر
ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه وحذيفة وأبي ذر وعبد الله بن سلام
حنظلة الشيباني
أبو علي بن حنظلة روى عن عمر بن الخطاب رحمه الله ورضي عنه
بشر بن قيس
روى عن عمر بن الخطاب في الصيام
147

الحصين بن سبرة
روى عن عمر بن الخطاب
قال صلى بنا عمر الفجر فقرأ في الركعة الأولى يوسف
سيار بن مغرور
ويقال بن معرور
سمع عمر بن الخطاب رحمه الله يقول إن هذا المسجد أسسه
رسول الله صلى الله عليه وسلم
حسان بن المخارق
روى عن عمر بن الخطاب رحمه الله
أبو قرة الكندي
وكان قاضيا بالكوفة واسمه فلان بن سلمة روى عن عمر بن الخطاب
وسلمان وحذيفة بن اليمان وكان معروفا قليل الحديث وابنه
عمرو بن أبي قرة
الكندي
قال جاءنا كتاب عمر بن الخطاب إن أناسا يأخذون من هذا المال
ليجاهدوا في سبيل الله ثم يخالفون فلا يجاهدون
148

معقل بن أبي بكر
الهلالي روى عن عمر بن الخطاب
كثير بن شهاب
بن الحصين ذي الغصة سمي بذلك لغصة كانت في حلقه ابن يزيد
ابن شداد بن قنان بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث
بن كعب من مذحج وكان أبوه شهاب بن الحصين قتل قاتل أبيه
الحصين يوم الرزم وكان كثير بن شهاب سيد مذحج بالكوفة وكان
بخيلا وقد روى عن عمر بن الخطاب وولي الري لمعاوية بن أبي سفيان
ومن ولده محمد بن زهرة بن الحارث بن منصور بن قيس بن كثير بن شهاب
الذي ينزل ماسبذان وقد ولي ماسبذان وكان له قدر ببغداد أيام هارون
قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن الحجاج عن أبي إسحاق عن قرظة
بن أرطأة العبدي عن كثير بن شهاب قال سألنا عمر عن الجبن فقال
سموا عليه وكلوا وكان قليل الحديث
مسعود بن حراش
وهو أخو ربعي بن حراش العبسي روى عن عمر بن الخطاب
وكان قليل الحديث وأخوه
149

الربيع بن حراش
الذي تكلم بعد موته ومات قبل ربعي بن حراش
قال أخبرنا محمد بن عبيد قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن
عبد الملك بن عمير قال أتي ربعي بن حراش فقيل له قد مات أخوك
فذهب مستعجلا حتى جلس عند رأسه يدعو له ويستغفر له فكشف عن
وجهه ثم قال السلام عليكم إني قدمت على ربي بعدكم فتلقيت بروح
وريحان ورب غير غضبان وكساني ثياب سندس وإستبرق وإني
وجدت الامر أهون مما تظنون ولكن لا تتكلموا احملوني فإني
قد واعدت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يبرح حتى ألقاه
أخبرنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا أبو عوانة
عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش أن أخاه الربيع مرض مرضا
شديدا فثقل قال وقمت إلى حاجة لي ثم رجعت فقلت ما فعل أخي
قالوا قد قبض أخوك فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون قال فدخلت
فإذا هو قد سجي بثوب وأنيم على ظهره كما يصنع بالميت فأمرت
بحنوطه وكفنه فبينما أنا كذلك إذ قال بالثوب هكذا فكشف عن وجهه
ثم عاد كأصح ما كان وقد مرض قبل ذلك مرضا شديدا فقال السلام
عليكم قال قلت وعليك ورحمة الله قال قلت سبحان الله أبعد
الموت يا أخي فقال إني لقيت ربي بعدكم فتلقاني بروح وريحان
ورب غير غضبان وكساني أثوابا خضرا من سندس وإستبرق
ووجدت الامر أيسر مما في أنفسكم ولا تغتروا فإني استأذنت ربي لأبشركم
فاحملوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه وعدني أن لا يسبقني
حتى أدركه فوالله ما شبهت موته بعد كلامه إلا حصاة قذفتها في ماء فتغيبت
150

الحارث بن لقيط
النخعي وهو أبو حنش الذي روى عنه أبو نعيم وغيره وشهد
الحارث بن لقيط القادسية روى عن عمر
أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حنش بن الحارث قال رأيت
أبي وبعض من شهد القادسية يصفرون لحاهم
أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حنش بن الحارث قال رأيت
أبي وبعض من شهد القادسية يلبسون الطيالسة
أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حنش بن الحارث قال رأيت
على أبي خاتما من حديد وكان قليل الحديث
سليك بن مسحل
العبسي روى عن عمر بن الخطاب حديثا في النبيذ وكان قليل
الحديث
زياد بن عياض الأشعري روى عن عمر والزبير
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن جابر
عن عامر عن زياد بن عياض قال صلى بنا عمر بن الخطاب العشاء بالجابية
فلم أسمعه قرأ فيها وفي الحديث طول
قال أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة عن بن عون عن الشعبي
قال قال الأشعري وليس بأبي موسى صلى بنا عمر بن الخطاب المغرب
فلم يقرأ بنا فيها شيئا فقلت يا أمير المؤمنين إنك لم تقرأ
151

عياض الأشعري
روى عن عمر بن الخطاب أنه كان يرزق الإماء والحبل وكان قليل
الحديث
شبيل بن عوف
الأحمسي من بجيلة روى عن عمر بن الخطاب
قال أخبرنا يعلى بن عبيد قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن
شبيل بن عوف قال أمر عمر بن الخطاب بالصدقة فقلنا نحن نجعل
على خيولنا وأرقائنا عشرة عشرة فقال أما أنا فلا أجعله عليكم ثم أمر
لأرقائنا بجريبين جريبين
قال أخبرنا شهاب بن عباد قال حدثنا بن إدريس عن إسماعيل
بن أبي خالد قال سمعت شبيل بن عوف يقول ما غبرت نعلي في طلب
دنيا قط ولا جلست في مجلس قط إلا لحاجة أو انتظار جنازة وما قبحت
رجلا قط
قال شهاب حسبته قال منذ صرت رجلا رب بيت
قال محمد بن سعد وفي الحديث شبل وشبيل تصغير شبل وكان
ثقة قليل الحديث
سعيد بن ذي لعوة
الأصغر وهو أبو كرب بن زيد بسعيد بن الخصيب بن ذي
لعوة الأكبر وهو عامر بن مالك بن معاوية بن دومان بن بكيل بن جشم
ابن خيران بن نوف بن همدان وكان سعيد بن ذي لعوة يروي عن
152

عمر بن الخطاب وكان ابنه داود بن سعيد يحدث أيضا
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن جابر عن
عامر قال أشهد على سعيد بن ذي لعوة أنه حدثني عن عمر أنه كان
ينقع له زبيب من زبيب الطائف فيجعل في سطيحتين فيمخضه البعير
فإذا أصبح شرب منه وفي الحديث طول
رياح بن الحارث
النخعي روى عن عمر وعمار بن ياسر وسعيد بن زيد بن عمرو
بن نفيل
قال أخبرنا محمد بن الفضيل قال حدثنا صدقة بن المثنى النخعي
قال سمعت رياح بن الحارث يقول كان عمر بن الخطاب يقضي فيما
سبت العرب بعضها من بعض قبل الاسلام وقبل أن يبعث النبي صلى
الله عليه وسلم إن من عرف أحدا من أهل بيته مملوكا في حي من أحياء
العرب ففداه العبد بالعبدين والأمة بالأمتين
عبد الله بن شهاب
الخولاني روى عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا شعبة عن الحكم عن
خيثمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن شهاب الخولاني قال شهدت
عمر بن الخطاب وأتاه رجل وامرأة في خلع فأجازه وقال إنما طلقك
بمالك (0)
153

حسان بن فائد
العبسي
روى عن عمر بن الخطاب أن الجبن والشجاعة غرائز في الرجال
وكان قليل الحديث روى عنه أبو إسحاق السبيعي وأخوه
بكير بن فائد
العبسي روى عن عمر بن الخطاب وروى عنه حلام بن صالح حميل أبو جروة
قال أخبرنا محمد بن الفضيل ويزيد بن هارون عن حجاج عن زيد
بن جبير الأسدي عن جروة بن حميل عن أبيه قال سمعت عمر بن
الخطاب يقول ليضربن أحدكم بمثل أكلة اللحم ثم يرى أن لا قود
عليه والله لا يفعل ذلك أحد إلا أقدت منه
نباتة الجعفي
روى عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
أبو جرير البجلي
روى عن عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف وسعد
قال أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق عن سفيان عن منصور عن
أبي وائل عن أبي جرير البجلي قال لقيت أعرابيا ومعه ظبي قد قعصه
154

فابتعته فأخذته فذبحته وأنا ناس لاهلالي فأتيت عمر بن الخطاب فذكرت
ذلك له فقال ائت ذوي عدل فليحكما عليك
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا إسرائيل عن منصور
عن شقيق عن أبي جرير البجلي قال خرجنا مهلين فوجدت أعرابيا
معه ظبي فابتعته منه فذبحته ولا أذكر إهلالي فأتيت عمر بن الخطاب
فقصصت عليه فقال ائت بعض إخوانك فليحكموا عليك فأتيت عبد
الرحمن بن عوف وسعد بن مالك فحكما علي تيسا أعفر
سلامة
رأى عمر بن الخطاب أتى على صاحب الحوض فضربه وقال اجعل
حوضا للرجال وحوضا للنساء
هانئ بن حزام
روى عن عمر بن الخطاب
قال أخبرنا يحيى بن آدم قال حدثنا سفيان عن المغيرة بن النعمان
عن مالك بن أنس عن هانئ بن حزام قال كنت جالسا عند عمر بن الخطاب
فأتاه رجل فذكر أنه وجد مع امرأته رجلا فقتلهما قال فكتب عمر إلى
عامله في العلانية أن يقاد منه وكتب إليه في السر أن يأخذوا الدية
عبد الله بن مالك
الأزدي
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق
عن عبد الله بن مالك الأزدي قال صليت مع عمر بن الخطاب بجمع المغرب
ثلاثا والعشاء ركعتين
155

مسلمة بن قحيف من بكر بن وائل روى عن عمر
قال أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي قال أخبرنا شعبة عن سماك
قال سمعت عم أبي مسلمة بن قحيف يقول شهدت عمر بن الخطاب
ورأى قوما يصلون الضحى فقال أما إذا فعلتم فأضحوا
قال أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق قال حدثنا زكريا بن
أبي زائدة عن سماك بن حرب عن مسلمة بن قحيف قال سمعت عمر
بن الخطاب يقول عباد الله أضحوا بصلاة الضحى فسألت من هذا
فقالوا عمر بن الخطاب
بشر بن قحيف
روى عن عمر
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا شعبة عن سماك بن
حرب عن بشر بن قحيف قال أتيت عمر بن الخطاب وهو يأكل وفي
يده عرق فقلت يا أمير المؤمنين إني أتيتك أبايعك فقال أليس قد
بايعت أميري قلت بلى قال فإذا بايعت أميري فقد بايعتني والحديث
فيه طول
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن سماك
عن بشر بن قحيف عن عمر قال أتاه رجل فبايعه فقال أبايعك فيما
رضيت وفيما كرهت فقال عمر لا بل فيما استطعت
156

نهيك بن عبد الله
روى عن عمر بن الخطاب
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا إسرائيل عن منصور
عن إبراهيم عن نهيك بن عبد الله عن عمر بن الخطاب أنه أفاض من عرفات
وهو بينه وبين الأسود بن يزيد فلم يزد على سير واحد حتى أتى منى
وفي الحديث طول
مدرك بن عوف
الأحمسي من بجيلة روى عن عمر
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق
عن مدرك بن عوف الأحمسي عن عمر قال إن الأكياس الذين يوترون
أول الليل وإن الأقوياء الذين يوترون آخر الليل وهو أفضل
أسيم بن حصين
العبسي روى عن عمر بن الخطاب وحج معه
أبو المليح
روى عن عمر
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شريك عن عبد الملك
بن عمير عن أبي المليح قال سمعت عمر يقول لا إسلام لمن لم يصل
قيل لشريك على المنبر قال نعم سمعته على المنبر
157

دحية بن عمرو
روى عن عمر قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عطية بن عقبة الأسدي
قال حدثني دحية بن عمرو قال أتيت عمر بن الخطاب فقلت السلام
عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فقال وعليك السلام ورحمة
الله وبركاته ومغفراته أو قال ومغفرته
هلال بن عبد الله
روى عن عمر
قال أخبرنا عثمان بن عمر قال أخبرنا شعبة عن سماك بن حرب
عن رجل من قومه يقال له هلال بن عبد الله قال رأيت عمر بن الخطاب
يطوف بين الصفا والمروة فإذا أتى بطن المسيل تجوز أو كلمة نحوها
فقلت لسماك ما ذاك قال يسرع
حملة بن عبد الرحمن
روى عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
أسق
مولى عمر بن الخطاب
قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا شريك عن أبي
هلال الطائي عن أسق قال كنت مملوكا لعمر بن الخطاب وأنا نصراني
158

فكان يعرض علي الاسلام ويقول إنك لو أسلمت استعنت بك على
أمانتي فإنه لا يحل لي أن أستعين بك على أمانة المسلمين ولست على دينهم
فأبيت عليه فقال لا إكراه في الدين فلما حضرته الوفاة أعتقني وأنا
نصراني وقال اذهب حيث شئت قلت لشريك سمعه أبو هلال
من أسق قال زعم ذاك
الربيع بن زياد
بن أنس بن الديان وهو يزيد بن قطن بن زياد بن الحارث بن
مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب من مذحج روى عن
عمر بن الخطاب وكان عمر يقول دلوني على رجل إذا كان في القوم
وهو أمير فكأنه ليس بأمير وإذا كان فيهم وهو غير أمير فكأنه أمير
فقالوا ما نعلمه إلا الربيع بن زياد بن أنس وكان متواضعا خيرا وقد
ولي خراسان وفتح عامتها وكان له أخ يقال له المهاجر بن زياد وكان
صالحا وقتل مع أبي موسى الأشعري شهيدا يوم تستر وله يقول القائل
ويوم قام أبو موسى بخطبته راح المهاجر في حل بإجمال
فالبيت بيت بني الديان نعرفه في آل مذحج مثل الجوهر الغالي
قال وكان المهاجر أراد يوم تستر أن يشري نفسه لله وكان صائما
فجاء أخ له إلى أبي موسى فأخبره بما كان فقال أعزم على كل من كان
صائما أن يفطر فأفطر المهاجر ثم راح فقتل
قال أخبرنا عبد الله بن عمرو أبو معمر المنقري قال حدثنا
عبد الوارث بن سعيد عن الحسين بن ذكوان المعلم عن بن بريدة في حديث
159

رواه وصف فيه الربيع بن زياد الحارثي قال رجل أبيض خفيف اللحم
خفيف الجسم
سويد بن مثعبة
اليربوعي من بني تميم وكان من أصحاب الخطط الذين اختطوا
بالكوفة أيام عمر بن الخطاب وكان كبيرا ولم يرو عن عمر شيئا وكان
عابدا مجتهدا
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب
قال حدثنا أبو حيان التيمي عن أبيه قال دخلت على سويد بن مثعبة
وكان من أصحاب الخطط وعليه ثوب فلولا أني سمعت امرأته تقول
أهلي فداك ما نطعمك ما نسقيك ما شعرت أن تحت الثوب شيئا فإذا
هو منكب على وجهه فلما رآني قال بن أخ دبرت الحراقف
والصلب فما من ضجعة غير ما ترى ووالله إني ما أحب أني نقصت
منه قلامة ظفر
معضد بن يزيد
العجلي ويكنى أبا زياد وكان أيضا من المجتهدين العباد وكان
خرج هو وعدة من أصحاب عبد الله إلى الجبانة يتعبدون فأتاهم عبد الله
فنهاهم عن ذلك وغزا أذربيجان في خلافة عثمان بن عفان رضي الله
تعالى عنه وعليها الأشعث بن قيس فقتل بها شهيدا
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن منصور
عن إبراهيم قال كان معضد يقول في صلاته اللهم اشفني من النوم
160

بقليل فما رؤي ناعسا في صلاته بعد قال قلت لإبراهيم في المكتوبة قال
أما في المكتوبة فلا
قال أخبرنا سعيد بن منصور قال أخبرنا جرير بن عبد الحميد عن
منصور عن إبراهيم عن همام بن الحارث قال نام معضد العجلي في سجوده
ثم قام فمشى ساعة وقال اللهم اشفني من النوم بيسير وكان ثقة قليل
الحديث وأخوه
قيس بن يزيد
وكان يأتي السواد فيشتري ويبيع فقال معضد قيس خير مني يبيع
ويشتري وينفق علي
أويس القرني
من مراد وهو أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد
بن عصوان بن قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد وهو يحابر بن مالك
بن أدد من مذحج
قال أخبرنا هاشم بن القاسم قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال
حدثني سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أسير بن جابر قال كان محدث
بالكوفة يحدثنا فإذا فرغ من حديثه تفرقوا ويبقى رهط فيهم رجل يتكلم
بكلام لا أسمع أحدا يتكلم كلامه فأحببته ففقدته فقلت لأصحابي
هل تعرفون رجلا كان يجالسنا كذا وكذا فقال رجل من القوم نعم أنا
أعرفه ذاك أويس القرني قال فتعلم منزله قال نعم فانطلقت
معه حتى ضربت حجرته فخرج إلي قال قلت يا أخي ما حبسك عنا
161

قال العري قال وكان أصحابه يسخرون به ويؤذونه قال قلت خذ
هذا البرد فالبسه قال لا تفعل فإنهم إذا يؤذونني إن رأوه علي قال
فلم أزل به حتى لبسه فخرج عليهم فقالوا من ترون خدع عن برده هذا
قال فجاء فوضعه وقال أترى
قال أسير فأتيت المجلس فقلت ما تريدون من هذا الرجل قد
آذيتموه الرجل يعرى مرة ويكتسي مرة فأخذتهم بلساني أخذا شديدا
قال فقضي أن أهل الكوفة وفدوا إلى عمر فوفد رجل ممن كان يسخر
به فقال عمر هل ها هنا أحد من القرنيين قال فجاء ذلك الرجل فقال
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال إن رجلا يأتيكم من اليمن
يقال له أويس لا يدع باليمن غير أم له وقد كان به بياض فدعا الله فأذهبه
عنه إلا مثل موضع الدرهم فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم قال
فقدم علينا قال قلت من أين قال من اليمن قال قلت ما اسمك
قال أويس قال فمن تركت باليمن قال أما لي قال أكان بك
بياض فدعوت الله فأذهبه عنك قال نعم قال استغفر لي قال أو يستغفر
مثلي لمثلك يا أمير المؤمنين قال فاستغفر له قال قلت له أنت أخي لا
تفارقني قال فاملس مني فأنبئت أنه قدم عليكم الكوفة قال فجعل
ذلك الذي كان يسخر به ويحتقره يقول ما هذا فينا يا أمير المؤمنين وما
نعرفه فقال عمر بلى إنه رجل كذا كأنه يضع من شأنه قال فينا
يا أمير المؤمنين رجل يقال له أويس نسخر به قال أدرك ولا أراك تدرك
قال فأقبل ذلك الرجل حتى دخل عليه قبل أن يأتي أهله فقال له أويس
ما هذه بعادتك فما بدا لك قال سمعت عمر يقول فيك كذا وكذا فاستغفر
لي يا أويس قال لا أفعل حتى تجعل لي عليك أن لا نسخر بي فيما بعد
ولا تذكر الذي سمعته من عمر لاحد قال فاستغفر له
قال أسير فما لبث أن فشا أمره في الكوفة
162

قال أسير فأتيته فدخلت عليه فقلت له يا أخي ألا أراك العجب ونحن لا نشعر قال ما كان في هذا ما أتبلغ به في الناس وما يجزي
كل عبد إلا بعمله ثم أملس منهم فذهب
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شريك عن يزيد بن أبي
زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال نادى رجل من أهل الشام يوم صفين
فقال أفيكم أويس القرني قالوا نعم قال إني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول إن من خير التابعين أويسا القرني ثم ضرب
دابته فدخل فيهم
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا سلام بن مسكين قال
حدثني رجل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خليلي من هذه
الأمة أويس القرني
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن سعيد
الجريري عن أبي نضرة عن أسير بن جابر بن عمر أنه قال لأويس استغفر
لي قال كيف أستغفر لك وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن خير التابعين
رجل يقال له أويس وفي الحديث طول كنحو حديث سليمان بن المغيرة
أخبرنا يحيى بن خليف بن عقبة قال أخبرنا بن عون عن محمد
قال أمر عمر إن لقي رجلا من التابعين أن يستغفر له
قال محمد فأنبئت أن عمر كان ينشده في الموسم يعني أويسا
قال أخبرنا علي بن عبد الله قال حدثنا معاذ بن هشام الدستوائي
قال حدثني أبي عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أسير بن جابر قال
كان عمر بن الخطاب إذا أتت عليه أمداد اليمن سألهم أفيكم أويس بن
عامر حتى أتى على أويس فقال أنت أويس بن عامر قال نعم
قال من مراد ثم من قرن قال نعم قال كان بك برص فبرأت
163

منه إلا موضع درهم قال نعم قال فلك والدة قال نعم قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي عليكم أويس بن عامر
من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو
بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر
لي فاستغفر له قال أين تريد قال الكوفة قال ألا أكتب لك
إلى عاملها فيستوصي بك قال لا أكون في غبر الناس أحب إلي
قال فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر
فسأله عن أويس كيف تركته قال تركته رث البيت قليل المتاع قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي عليك أويس بن
عامر من أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ
منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن
استطعت أن يستغفر لك فافعل فلما قدم الرجل الكوفة أتى أويسا فقال
استغفر لي فقال أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي
قال لقيت عمر قال نعم فاستغفر له قال ففطن له الناس فانطلق على وجهه
قال أسير فكسوته بردا كان إذا رآه عليه إنسان قال من أين
لأويس هذا البرد
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن بن يسير
بن عمرو عن أبيه أنه أتى أويسا القرني فوجده لا يتوارى من العري فكساه
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن قيس
بن يسير بن عمر عن أبيه أنه كسا أويسا القرني ثوبين من العري قال
فأي شئ لقي من بن عم له
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو الأحوص
قال أخبرناه صاحب لنا قال جاء رجل من مراد إلى أويس القرني
فقال السلام عليكم قال وعليكم قال كيف أنت يا أويس قال
164

بخير نحمد الله قال كيف الزمان عليكم قال ما تسأل رجلا إذا أمسى
لم ير أنه يصبح وإذا أصبح لم ير أنه يمسي يا أخا مراد إن الموت
لم يبق لمؤمن فرحا يا أخا مراد إن معرفة المؤمن بحقوق الله لم تبق له
فضة وذهبا يا أخا مراد إن قيام المؤمن بأمر الله لم يبق له صديقا
والله إنا لنأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر فيتخذونا أعداء ويجدون
على ذلك من الفساق أعوانا حتى والله لقد رموني بالعظائم وأيم الله
لا يمنعني ذلك أن أقوم لله بالحق
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سيف بن هارون البرجمي
عن منصور عن مسلم بن سابور قال حدثني شيخ من بني حرام عن هرم
بن حيان العبدي قال قدمت من البصرة فلقيت أويسا القرني على شط
الفرات بغير حذاء فقلت كيف أنت يا أخي كيف أنت يا أويس
فقال لي كيف أنت يا أخي قلت حدثني قال إني أكره أن أفتح
هذا الباب يعني على نفسي أن أكون محدثا أو قاصا أو مفتيا ثم أخذ
بيدي فبكى قال قلت فاقرأ علي قال أعوذ بالله السميع العليم من
الشيطان الرجيم حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة
إنا كنا منذرين حتى بلغ إنه هو السميع العليم قال فغشي عليه
ثم أفاق ثم قال الوحدة أحب إلي وكان أويس ثقة وليس له حديث
عن أحد
عبدة بن هلال
الثقفي أقسم عليه عمر بن الخطاب أن يفطر يوم الفطر ويوم
الأضحى وكان قال لا يشهد علي ليلي بنوم ولا نهاري إلا بصوم أبدا
رحمه الله ورضي عنه
165

أبو غديرة الضبي
واسمه عبد الرحمن بن خصفة
قال أخبرنا أبو خيثمة زهير بن حرب قال حدثنا جرير عن
مغيرة قال قال أبو غديرة عبد الرحمن بن خصفة وفدنا إلى عمر بن
الخطاب في وفد بني ضبة قال فقضوا حوائجهم غيري قال فمر بي
عمر فوثبت فإذا أنا خلف عمر على راحلته فقال من الرجل قلت
ضبي قال خشن قلت على العدو يا أمير المؤمنين قال وعلى
الصديق قال فقال هات حاجتك قال فقضى حاجتي ثم قال فرغ
لنا ظهر راحلتنا
سعد بن مالك
العبسي روى عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وروى عنه
حلام بن صالح العبسي
حبيب بن صهبان
الأسدي ويكنى أبا مالك روى عن عمر بن الخطاب وكان ثقة
معروفا قليل الحديث
166

ومن هذه الطبقة ممن روى عن
علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود
الحارث بن سويد
التيمي تيم الرباب روى عن علي وعبد الله وحذيفة وسلمان
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن
إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد قال إن كان الرجل ليتبعنا إلى عبد
الله فيما يقبله يرده
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن أبي حيان التيمي عن
أبيه في حديث رواه أن الحارث بن سويد كان يكنى أبا عائشة وقال محمد
بن عمر وغيره توفي الحارث بن سويد بالكوفة في آخر أيام عبد الله
بن الزبير وكان ثقة كثير الحديث
الحارث بن قيس
الجعفي من مذحج روى عن علي وعبد الله
قال أخبرنا يحيى بن آدم قال حدثنا شريك عن محمد بن عبد الله
المرادي عن عمرو بن مرة عن خيثمة أن أبا موسى الأشعري صلى على
الحارث بن قيس بعدما صلي عليه
قال يحيى بن آدم سمعت شريكا يقول أم أبو موسى على الحارث
بن قيس بعدما صلي عليه
167

الحارث الأعور
بن عبد الله بن كعب بن أسد بن خالد بن حوث واسمه عبد الله
بن سبع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جثم بن حاشد بن
خيران بن نوف بن همدان وحوث هو أخو السبيع رهط أبي إسحاق
السبيعي وقد روى الحارث عن علي وعبد الله بن مسعود وكان له قول
سوء وهو ضعيف في روايته
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا المنذر بن ثعلبة قال
حدثنا علباء بن أحمر أن علي بن أبي طالب خطب الناس فقال من
يشتري علما بدرهم فاشترى الحارث الأعور صحفا بدرهم ثم جاء بها
عليا فكتب له علما كثيرا ثم إن عليا خطب الناس بعد فقال يا أهل
الكوفة غلبكم نصف رجل
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شريك عن جابر عن عامر
قال لقد رأيت الحسن والحسين يسألان الحارث الأعور عن حديث علي
وقد روى جرير عن مغيرة عن الشعبي قال حدثني الحارث الأعور وكان
كذوبا
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق
قال كان يقال ليس بالكوفة أحد أعلم بفريضة من عبيدة والحارث الأعور
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا زهير بن معاوية عن أبي
إسحاق أنه كان يصلي خلف الحارث الأعور وكان إمام قومه وكان يصلي
على جنائزهم فكان يسلم إذا صلى على الجنازة عن يمينه مرة واحدة
قال أخبرنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث الأعور
أنه أوصى أن يصلي عليه عبد الله بن يزيد الأنصاري
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق
168

قال أوصى الحارث الأعور أن يصلي عليه عبد الله بن يزيد الأنصاري
فصلى عليه فكبر أربعا ثم انطلقنا به حتى إذا انتهى إلى القبر قال ضعوه
ها هنا عند مؤخره عند رجليه قال فوضعناه ثم رأيته كشط الثوب الذي
عليه فرأيت الذريرة على كفنه ثم قال استلوه استلالا فإنما هو رجل
قال أخبرنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق أنه جعل على نعش
الحارث الأعور ذريرة
قال أخبرنا وهب بن جرير قال أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق
قال أوصى الحارث أن يصلي عليه عبد الله بن يزيد فأدخله القبر من قبل
رجلي القبر وقال هذا سنة وقال اكشطوا عنه الثوب فإنما يصنع
هذا بالنساء
قال أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا زهير قال حدثنا أبو
إسحاق أنه خرج على الحارث الأعور فصلى عليه عبد الله بن يزيد ثم تقدم
إلى القبر فدعا بالسرير فقال اجعلوه عند مؤخر القبر يعني رجليه
ثم أخذ هكذا الثوب الذي عليه وهو في السرير فألقاه عنه حتى رأيت الذريرة
على أكفانه وحسبته قال إنما هو رجل ثم أمر به فسل سلا فلما
أدخل القبر أبى أن يدعهم أن يمدوا على القبر بثوب ثم قال هكذا السنة
قال أخبرنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق قال شهدت جنازة
الحارث الأعور فمدوا على قبره ثوبا فكشطه عبد الله بن يزيد الأنصاري
وقال إنما هو رجل
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن أبي إسحاق قال
شهدت جنازة الحارث فاستل من قبل رجليه
قال محمد بن عمر وغيره وكانت وفاة الحارث الأعور بالكوفة
أيام عبد الله بن الزبير وكان عبد الله بن يزيد الأنصاري الخطمي عاملا
يومئذ لعبد الله بن الزبير على الكوفة
169

عمير بن سعيد
النخعي روى عن علي وعبد الله وعمار وأبي موسى وكان قد
بقي حتى توفي سنة خمس عشرة ومائة في ولاية خالد بن عبد الله بالكوفة
فأدركه محمد بن جابر الحنفي وروى عنه وكان ثقة له أحاديث
سعيد بن وهب
الهمداني من بني يحمد بن موهب بن صادق بن يناع بن دومان
وهم اليناعيون من همدان وروى سعيد عن علي وعبد الله وخباب وسمع
من معاذ بن جبل باليمن قبل أن يهاجر في حياة رسول الله صلى الله عليه
وسلم وكان لزوما لعلي بن أبي طالب فكان يقال له القراد للزومه إياه
وروى عن سلمان وابن عمر وابن الزبير وشريح
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا يونس بن أبي إسحاق
قال رأيت سعيد بن وهب ينزل من عليته يوم الجمعة إذا جاء
ابنه لا يشهد الجمعة وكان عريف قومه
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا يونس بن أبي
إسحاق قال رأيت سعيد بن وهب مخضوبا بالصفرة ومات سعيد بن
وهب بالكوفة سنة ست وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان وكان
ثقة وله أحاديث
هبيرة بن يريم
الشبامي من همدان وشبام هو عبد الله بن أسعد بن جثم
بن حاشد وسمي شبام بجبل لهم وروى هبيرة عن علي وعبد الله وعمار
170

وكان أبوه يريم أبو العلاء قد روى عنه أيضا وقد كان من هبيرة هنة
يوم المختار
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا شعبة عن أبي إسحاق
قال سمعت هبيرة قال سمعت عبد الله يقول الصوم جنة من النار
وكان معروفا وليس بذاك
عمرو بن سلمة
بن عميرة بن مقاتل بن الحارث بن كعب بن علوي بن عليان
بن أرحب بن دعام من همدان روى عن علي وعبد الله وكان شريفا
وهو الذي بعثه الحسن بن علي بن أبي طالب مع محمد بن الأشعث بن قيس
في الصلح بينه وبين معاوية فأعجب معاوية ما رأى من جهر عمرو وفصاحته
وجسمه فقال أمضري أنت قال لا ثم قال
إني لمن قوم بنى الله مجدهم على كل باد في الأنام وحاضر
أبوتنا آباء صدق نمى بهم إلى المجد آباء كرام العناصر
وأماتنا أكرم بهن عجائزا ورثن العلا عن كابر بعد كابر
جناهن كافور ومسك وعنبر وليس بن هند من جناة المغافر
أنا امرؤ من همدان ثم أحد أرحب وكان ثقة قليل الحديث أبو الزعراء
واسمه عبد الله بن هانئ الحضرمي وعداده في كندة روى عن
علي وعبد الله بن مسعود وكان ثقة وله أحاديث
171

أبو عبد الرحمن السلمي
واسمه عبد الله بن حبيب روى عن علي وعبد الله وعثمان
وقال حجاج بن محمد قال شعبة لم يسمع أبو عبد الرحمن السلمي
من عثمان ولكن سمع من علي
قال أخبرنا شبابة بن سوار قال حدثنا شعبة عن علقمة بن
مرثد عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلل القرآن وعلمه
قال فقال أبو عبد الرحمن فذاك أجلسني هذا المجلس
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا أبان العطار عن عاصم عن أبي
عبد الرحمن قال أخذت القراءة عن علي
قال أخبرنا عفان قال شعبة حدثت عن منصور عن تميم بن
سلمة أن أبا عبد الرحمن كان إمام المسجد فكان يحمل في الطين في
اليوم المطير
قال أخبرنا حفص بن عمر الحوضي قال حدثنا حماد بن زيد
قال حدثنا عطاء بن السائب أن أبا عبد الرحمن السلمي قال إنا أخذنا
هذا القرآن عن قوم أخبرونا أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوهن
إلى العشر الاخر حتى يعلموا ما فيهن فكنا نتعلم القرآن والعمل به
وإنه سيرث القرآن بعدنا قوم ليشربونه شرب الماء لا يجاوز تراقيهم بل لا
يجاوز ها هنا ووضع يده على الحلق
قال أخبرنا شهاب بن عباد قال حدثنا إبراهيم بن حميد عن
إسماعيل بن أبي خالد قال كان أبو عبد الرحمن يقرئ عشرين آية
بالغداة وعشرين آية بالعشي ويخبرهم بموضع العشر والخمس ويقرئ
خمسا خمسا يعني خمس آيات خمس آيات
172

قال أخبرنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا عبد الحميد بن أبي
جعفر الفراء عن أبيه عن أبي عبد الرحمن السلمي قال جاء وفي الدار جلال
وجزر قالوا بعث بهذا عمرو بن حريث إنك علمت ابنه القرآن
قال ردنا إنا لا نأخذ على كتاب الله أجرا
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن عاصم
بن بهدلة قال كنا نأتي أبا عبد الرحمن السلمي ونحن أغيلمة أيفاع
فيقول لا تجالسوا القصاص غير أبي الأحوص ولا تجالسوا شقيقا
وليس بأبي وائل ولا سعد بن عبيدة
قال أخبرنا الحسن بن موسى ومالك بن إسماعيل قالا حدثنا زهير
قال حدثنا أبو إسحاق عن عبد الله بن حبيب أبي عبد الرحمن السلمي
قال كان أبو الأحوص يقول خذ منه فإنه فقيه قال لا تأخذ قفيزا
من شعير بقفيز من حنطة فإن ذلك يكره
قال أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق
قال قال عبد الله بن حبيب والذي علمني القرآن فإن أبي كان من أصحاب
محمد صلى الله عليه وسلم شهد معه ما تركت أن أتصدق عن كل
أرى قال صغير أو كبير حر أو مملوك من أهلي بصاع من طعام من
أجود حنطتنا عن كل إنسان من أهلي كل فطر
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب
عن أبي إسحاق الشيباني عن سعد بن عبيدة أبي حمزة عن أبي عبد الرحمن
السلمي قال لو يعلم المستقبل المصلى
ما فيه ما استقبله
قال أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني عن مسعر عن
عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن أنه قال لرجل فيه عجمة
أمؤمن أنت أو مسلم أنت قال نعم إن شاء الله قال لا تقل إن شاء
173

الله قال قلت لمسعر يا أبا سلمة أقول إني مؤمن حقا قال نعم
تكون مؤمنا باطلا أيحسن في الكلام أن يقول الرجل هذه سماء إن شاء الله
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا مندل عن
الأعمش عن سعد بن عبيدة قال صلى أبو عبد الرحمن السلمي في
قميص
قال أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا زهير قال حدثنا أبو
إسحاق عن أبي حمزة يعني سعد بن عبيدة أنه رأى أبا عبد الرحمن
يصلي في قميص واحد ليس عليه رداء ولا إزار
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب
عن أبي عبد الرحمن أنه كره أن يقول أسقطت ولكن يقول أغفلت
قال أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء
بن السائب أن أبا عبد الرحمن السلمي كان إذا قيل له كيف أنت قال
بخير احمد الله
قال عطاء فذكرت ذلك لأبي البختري فقال أنى أخذها أنى
أخذها
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عبد السلام بن حرب
عن عطاء بن السائب قال دخلت على أبي عبد الرحمن السلمي وقد كوى
غلاما له قال قلت تكوي غلامك قال وما يمنعني وقد سمعت عبد
الله يقول إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء
بن السائب قال دخلت على عبد الله بن حبيب وهو يقضي في مسجده
فقلت يرحمك الله لو تحولت إلى فراشك فقال حدثني من سمع النبي
صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه
ينتظر الصلاة والملائكة تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه قال فأريد
174

أن أموت وأنا في مسجدي
قال أخبرنا عارم بن الفضل وحفص بن عمر الحوضي قالا حدثنا
حماد بن زيد عن عطاء بن السائب قال ذهبنا نرجي أبا عبد الرحمن عند
موته فقال أنا لا أرجو وقد صمت ثمانين رمضان
قال أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال أخبرنا شعبة عن يزيد
بن أبي زياد قال مات أبو عبد الرحمن فمروا به على أبي جحيفة فقال
مستريح ومستراح منه
قال وقال محمد بن عمر وغيره وكانت وفاة أبي عبد الرحمن
السلمي بالكوفة في ولاية بشر بن مروان في خلافة عبد الملك بن مروان
وكان ثقة كثير الحديث
عبد الله بن معقل
بن مقرن المزني ويكنى أبا الوليد روى عن علي وعبد الله
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا يونس بن أبي
إسحاق قال جعل عبد الله بن معقل بن مقرن في البعث الذي كنت فيه
قال وقال أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق قال شهدت جنازة
عبد الله بن معقل قال فقال رجل إن صاحب هذا القبر قد أوصى
أن يسل فسلوه وكان ثقة كثير الحديث وأخوه
عبد الرحمن بن معقل
بن مقر المزني روى عن علي وعبد الله وقد تكلموا في روايته
عن أبيه وقالوا كان صغير رحمه الله
175

سعد بن عياض
الثمالي من الأزد روى عن علي وعبد الله وكان قليل الحديث
أبو فاختة
واسمه سعيد بن علاقة مولى جعدة بن هبيرة المخزومي روى عن
علي وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر
الربيع بن عميلة
الفزاري وهو أبو الركين بن الربيع روى عن علي وعبد الله
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن الركين بن
الربيع عن أبيه أنه كان مع سلمان بن ربيعة ببلنجر وكان ثقة له أحاديث
قيس بن السكن
الأسدي أحد بني سواءة بن الحار ث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن
أسد روى عن علي وعبد الله وأبي ذر وتوفي بالكوفة فزمن مصعب
بن الزبير بن العوام وكان ثقة له أحاديث
الهزيل بن شرحبيل
الأودي من مذحج روى عن علي وعبد الله وكان ثقة وأخوه
176

الأرقم بن شرحبيل
الأودي سمع من عبد الله ولا نعلمه روى عن علي شيئا قال روى
عنه أخوه هزيل بن شرحبيل وكان ثقة قليل الحديث
أبو الكنود الأزدي
واسمه عبد الله بن عوف وقال بعضهم عبد الله بن عويمر روى
عن علي وعبد الله
قال أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي قال حدثنا
شعبة عن الحكم أن رجلا حدثه عن أبي الكنود أنه صلى خل ف
علي فسلم تسليمتين السلام عليكم السلام عليكم وكان ثقة وله أحاديث
يسيرة
شداد بن معقل
الأسدي أسد بني خزيمة روى عن عليه وعبد الله وكان قليل
الحديث رحمه الله
حبة بن جوين
العرني من بجيلة روى عن علي وعبد الله وتوفي سنة ست وسبعين
في أول خلافة عبد الملك بن مروان وله أحاديث وهو ضعيف
177

خمير بن مالك
الهمداني روى عن علي وعبد الله وله حديثان رحمه الله ورضي عنه
عمرو بن عبد الله
الأصم الوادعي من همد ان روى عن علي وعبد الله ومسروق
وكان قليل الحديث رحمه الله
عبد الله بن سنان
الأسدي أسد بني خزيمة ويكنى أبا سنان روى عن علي وعبد الله
والمغيرة بن شعبة وتوفي أيام الحجاج قبل الجماجم وكان ثقة وله
أحاديث
زاذان أبو عمر
مولى كندة روى عن علي وعبد الله وسلمان والبراء بن عازب
وعبد الله بن عمر
قال قال عبد الله بن إدريس عن شعبة قال سألت الحكم عن
زاذان فقال أكثر
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عبد الله بن عمرو بن
مرة قال سمعت عنترة قال أخبرني زاذان أنه دخل على عبد الله وقد
سبقه الناس بالمجلس فقال له أدنيت أصحاب الخز فقال ادنه
فأجلسني إلى جنبه
178

قال أخبرنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن السائب عن
زاذان قال لقد سألت عبد الله بن مسعود عن أشياء ما سئلت عنها
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا محمد بن طلحة بن مصرف
عن زييد عن زذان قال رزق علي بن أبي طالب الناس الطلاء فأصاب
مولاي منه دنينة كنا نأكل به ونشرب منه
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا محمد بن طلحة عن محمد
بن جحادة قال كان زاذان يبيع الكرابيس فإذا أتاه البيع نشر عليه
شر الطرفين
قالوا وتوفي زاذان بالكوفة أيام الحجاج بن يوسف بعد الجماجم
وكان ثقة قليل الحديث
عباد بن عبد الله
الأسدي روى عن علي وعبد الله وله أحاديث
كميل بن زياد
بن نهيك بن هشيم بن سعد بن مالك بن الحارث بن صهبان بن
سعد بن مالك بن النخع من مذحج روى عن عثمان وعلي وعبد الله
وشهد مع علي صفين وكان شريفا مطاعا في قومه فلما قدم الحجاج
بن يوسف الكوفة دعا به فقتله
قيس بن عبد
الهمداني وهو عم عامر بن شراحيل بن عبد الشعبي روى عن
علي وعبد الله وكان قليل الحديث
179

حصين بن قبيصة
الأسدي أسد بني خزيمة روى عن علي وعبد الله وسلمان
أبو القعقاع الجرمي
من قضاعة روى عن علي وعبد الله
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن أبي عبد الله الشقري
عن أبي القعقاع الجرمي قال شهدت القادسية وأنا غلام يافع
أبو رزين
واسمه مسعود مولى أبي وائل
شقيق بن سلمة
الأسدي روى عن علي وعبد الله
قال قال يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن عاصم قال
قال لي أبو وائل ألا تعجب من أبي رزين قد هرم وإنما كان غلاما على
عهد عمر بن الخطاب وأنا رجل وله أحاديث
عرفجة
روى عن علي وعبد الله
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن عثمان بن المغيرة
عن عرفجة قال صليت خلف علي فقنت في الركعتين كلتيهما قبل الركعة
180

معدي كرب
المشرقي من همدان والمشرق موضع باليمن نسب إليه روى
عن علي وعبد الله وله أحاديث
عبد الرحمن بن عبد الله
بن مسعود الهذلي حليف بني زهرة روى عن علي وعبد الله
قال أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق قال حدثنا زكريا بن
أبي زائدة عن سماك بن حرب عن عبد الرحمن بن عبد الله قال سمعت
عبد الله بن مسعود يقول محرم الحلال كمستحل الحرام وكان ثقة
قليل الحديث وقد تكلموا في روايته عن أبيه وكان صغيرا
شتير بن شكل
بن حميد العبسي روى عن علي وعبد الله وعن أبيه وكانت
لأبيه صحبة وعن حفصة وتوفي بالكوفة زمن مصعب بن الزبير
وكان ثقة قليل الحديث
ومن هذه الطبقة ممن روى عن عبد الله بن مسعود
أبو الأحوص
واسمه عوف بن مالك بن نضلة الجشمي من هوازن روى عن عبد
الله وحذيفة وأبي مسعود الأنصاري وأبي موسى الأشعري وعن أبيه وكانت
له صحبة وعن زيد بن صوحان
181

قال أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي قال أخبرنا شعبة عن علي
بن الأقمر قال سمعت أبا الأحوص يقول كنا ثلاثة إخوة أما أحدهم
فقتلته الحرورية وأما الثاني فقتل يوم كذا وكذا والثالث يعني نفسه
لا يدري ما يصنع الله به
قال وقال أبو داود عن شعبة قلت لأبي إسحاق كيف كان أبو
الأحوص يحدث قال كان يسكبها علينا في المسجد يقول قال عبد
الله قال عبد الله
قال أخبرنا عفان قال حدثنا حماد بن زيد قال قال عاصم
كنا نأتي أبا عبد الرحمن السلمي ونحن غلمة أيفاع قال فكان يقول لنا
لا تجالسوا القصاص غير أبي الأحوص وإياكم وشقيقا وسعد بن عبيدة
قال حماد ليس بأبي وائل كان هذا يرى رأي الخوارج
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن عاصم
قال رأيت على أبي الأحوص كساء خز وكان ثقله أحاديث
الربيع بن خثيم
الثوري من بني ثعلبة بن عامر بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن
أد بن طابخة بن إلياس بن مضر وكان يقال لثور ثور أطحل وأطحل
جبل كان يسكنه وكان الربيع بن خثيم يكنى أبا يزيد وقد روى عن
عبد الله
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال
حدثنا عبد الله بن الربيع بن خثيم قال حدثني أبو عبيدة بن عبد الله بن
مسعود قال كان الربيع بن خثيم إذا دخل على عبد الله لم يكن عليه يومئذ
إذن لاحد حتى يقضي كل واحد منهما من صاحبه حاجته قال وقال له
182

عبد الله يا أبا يزيد لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآك لأحبك
وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو بكر بن
عياش عن عاصم قال كان عبد الله إذا رأى الربيع بن خثيم قال وبشر
المخبتين
قال أخبرنا وكيع عن سفيان عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة
قال ما رأيت أحدا كان أشد تلطفا في العبادة من ربيع بن خثيم
قال أخبرنا وكيع وعبد الله بن نمير قالا حدثنا مالك بن مغول
عن الشعبي قال ما جلس ربيع بن خثيم في مجلس كان يقول أكره
أن أرى شيئا استشهد عليه فلا أشهد أو أرى حاملة فلا أعينها أو أرى مظلوما
فلا أنصره
قال عبد الله بن نمير في حديثه ما جلس على مجلس ولا على ظهر
طريق مذ تأزر بإزار
وقال آخر أو يفتري رجل على رجل فأكلف عليه الشهادة أو لا أغض
البصر أو لا أهدي السبيل
قال أخبرنا محمد بن الفضيل بن غزوان عن أبي حيان التيمي عن
أبيه قال ما سمعت الربيع بن خثيم يذكر شيئا قط من الدنيا إلا أنه قال
يوما كم للتيم مسجد
قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن فضيل بن غزوان قال حدثني
سعيد بن مرزوق قال قلما كان الربيع بن خثيم يمر على المجلس وفيه
بكر بن ماعز إلا قال له يا بكر بن ماعز احزن لسانك إلا مما لك ولا عليك
إني اتهمت الناس على ديني
قال أخبرنا محمد بن الفضيل عن سالم عن منذر عن ربيع بن خثيم
أنه كان يقول يا عبد الله قل خيرا أو اعمل خيرا ودم على صالحة
183

لا يطولن عليك الأمد ولا يقسون قلبك ولا تكونن من الذين قالوا
سمعنا وهم لا يسمعون يا عبد الله إن كنت عملت خيرا فأتبع
خيرا خيرا فإنه سيأتي عليك يوم تود لو ازددت وإن كان مضى منك لهم
لا محالة فاعمل خيرا فإنه يقول إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك
ذكرى للذاكرين يا عبد الله ما علمك الله في كتابه من علم فاحمد
الله عليه وما استؤثر عليك فيه من علم فكله إلى عالمه ولا تكلف فإنه
يقول قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين إن
هو إلا ذكر للعالمين ولتعلمن نبأه بعد حين يا عبد الله اعلم
أن العبد إذا طالت غيبته وحانت جيئته فانتظره أهله كأن قد جاء فأكثروا
ذكر هذا الموت الذي لم تذوقوا قبله مثله والسرائر السرائر اللاتي يخفين
من الناس وهن لله بواد
قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن إبراهيم قال كان
الربيع بن خثيم يزور علقمة وكان في الحي جماعة والطريق في المسجد
فدخل المسجد نساء فلم يطرف الربيع حتى خرجن فقيل له ما يمنعك
أن تدخل على علقمة قال إن بابه مصفق وأنا أكره أن أؤذيه
قال أخبرنا يحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش عن شقيق
قال أتينا الربيع بن خثيم في نفر من أصحاب عبد الله نعوده أو قال نزوره
فمررنا برجل فقال أين تريدون فقلنا نريد الربيع فقال إنكم
لتأتون رجلا إن حدثكم لم يكذبكم وإن وعدكم لم يخلفكم وإن
ائتمنتموه لم يخنكم
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى والفضل بن دكين قالا أخبرنا
إسرائيل عن سعيد بن مسروق عن أبي وائل قال أتينا الربيع بن خثيم في
داره فقال رجل إنكم لتأتون رجلا إن حدثكم لم يكذبكم وإن ائتمنتموه
لم يخنكم قال فدخلنا عليه فقال الحمد لله الذي لم تأتوني لأزني فتزنون
184

معي ولا لأسرق فتسرقون معي ولا لأشرب فتشربون معي
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن منصور عن
إبراهيم قال قال رجل ما أرى الربيع بن خثيم تكلم بكلام منذ عشرين
سنة إلا كلمة تصعد
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن نسير بن
ذعلوق عن إبراهيم التيمي قال أخبرني من صحب الربيع بن خثيم
عشرين عاما ما سمع منه كلمة تعاب
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن أبي قيس
قال جلست إلى الربيع بن خثيم فقال قولوا خيرا وافعلوا خيرا تجزوا خيرا
قال أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا
حدثنا سفيان عن أبيه عن ربيع أنه كان إذا قيل له كيف أصبحت قال
أصبحنا ضعفاء مذنبين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا شعبة قال أبو حيان
أخبرني عن أبيه عن ربيع بن خثيم قال أقلوا الكلام إلا من تسع سبحان
الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر والامر بالمعروف والنهي عن المنكر
وتلاوة القرآن ومسألة الخير والاستعاذة من الشر
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا
سعيد بن مسروق عن منذر الثوري عن الربيع بن خثيم قال كان إذا
أتاه رجل قال يا عبد الله أطع الله فيما علمت وما استؤثر به عليك فكله
إلى عالمه لأنا في العمد أخوف عليكم مني في الخطأ ما خياركم بخيره
ولكن خير من آخرهم شر منهم ما تبتغون الخير حق ابتغائه ولا تفرون
من الشر حق فراره ما كل ما أنزل على محمد أدركتم ولا كل ما تقرؤون
تدرون ما هو السرائر السرائر اللاتي يخفين على الناس وهن لله بواد
التمسوا دواءهن ثم يقول وما دواءهن أن تتوب ثم لا تعود
185

قال أخبرنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا كامل أبو العلاء عن منذر
الثوري قال سمعت الربيع بن خثيم يقول إن الذنوب ذنوب السرائر اللاتي
يخفين على الناس وهن لله بواد وما دواؤها دواؤها أن تتوب ثم لا تعود
قال أخبرنا محمد بن الصلت وطلق بن غنام قالا حدثنا الربيع
بن منذر عن أبيه قال قال الربيع بن خثيم كل ما لا يراد به وجه الله
يضمحل
قال أخبرنا خلف بن تميم قال حدثنا سعيد بن عبد الله بن الربيع
بن خثيم عن نسير بن ذعلوق قال قيل للربيع بن خثيم يا أبا يزيد
ألا تذم الناس فقال الربيع والله ما أنا عن نفسي براض فأذم الناس
إن الناس خافوا الله على ذنوب الناس وأمنوه على ذنوبهم
قال أخبرنا طلق بن غنام النخعي قال حدثنا الربيع بن المنذر
عن أبيه عن الربيع بن خثيم قال إن من الحديث حديثا له ضوء كضوء
النهار تعرفه وإن من الحديث حديثا له ظلمة كظلمة الليل تنكره
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو بكر بن
عياش عن عاصم قال قيل للربيع بن خثيم لو كنت تقول البيت من الشعر
فقد كان أصحابك يقولون قال إنه ليس شئ يتكلم به أحد إلا وجده
في إمامه وإني أكره أن أجد في إمامي شعرا
قال أخبرنا علي بن يزيد الصدائي عن عبد الرحمن عن نسير بن
ذعلوق عن الربيع أنه كان يتهجد في سواد الليل فمر بهذه الآية أم
حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا
الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون فلم يزل
يرددها ليله حتى أصبح
قال أخبرنا روح بن عبادة عن شعبة عن مزاحم بن زفر وكان
من قوم ربيع بن خثيم قال قال رجل للربيع بن خثيم أوصني قال
186

ائتني بصحيفة قال فكتب فيها قل تعالوا أتل ما حرم ربكم
عليكم إلى أن بلغ لعلكم تتقون قال إنما أتيتك لتوصيني
قال عليك بهؤلاء
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا سليم بن أخضر قال
حدثنا بن عون عن مسلم أبي عبد الله قال كان ربيع بن خثيم في المسجد
ورجل خلفه فلما ثاروا إلى الصلاة جعل الرجل يقول له تقدم ولا يجد
ربيع مساغا بين يديه فرفع الرجل يده فوجأ بها في عنق الربيع ولا يعرف
ربيعا فالتفت ربيع إليه فقال له رحمك الله رحمك الله قال فأرسل الرجل
عينيه فبكى حين عرف ربيعا
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان أراه عن
أبيه قال سمعت أبا وائل وسأله رجل أنت أكبر أو ربيع فقال
أنا أكبر منه سنا وهو أكبر مني عقلا
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن سعيد
بن مسروق عن منذر عن ربيع بن خثيم قال كان يقول قولوا خيرا وافعلوا
خيرا ودوموا على صالح ذلك واستكثروا من الخير واستقلوا من الشر
ولا تقسو قلوبكم ولا يطول عليكم الأمد ولا تكونوا كالذين قالوا
سمعنا وهم لا يسمعون
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عبد الرحمن بن عجلان
البرجمي قال حدثني نسير أبو طعمة مولى الربيع بن خثيم أن الربيع
بات يتلو آية من القرآن مر عليها ما يتلو غيرها حتى أصبح أم حسب
الذين اجترحوا السيئات
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن نسير
بن ذعلوق قال لم يكن ربيع بن خثيم يتطوع في المسجد
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن نسير بن
187

ذعلوق قال كان الربيع بن خثيم يؤمنا وهو
متكئ
إلى سارية وهو يشتكي قال أخبرنا النضر بن إسماعيل قال حدثنا الأعمش عمن حدثه
أن الربيع بن خثيم مر بالحدادين فنظر إلى الكير وما فيه فخر
قال الأعمش فمررت بالحدادين فنظرت إلى الكير أريد أن أتشبه
بالربيع بن خثيم يعني نفسه فلم يكن عنده خير
قال أخبرنا وكيع وعبيد الله بن موسى عن الأعمش عن منذر الثوري
عن ربيع بن خثيم أنه كان يكنس الحش بنفسه فقيل له إنك تكفى
هذا قال إني أحب أن آخذ بنصيبي من المهنة
قال أخبرنا محمد بن فضيل بن غزوان عن أبي حيان عن أبيه قال
أتت الربيع بن خثيم ابنته فقالت يا أبه أذهب ألعب فقال اذهبي
فقولي خيرا
أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي ويحيى بن عباد قالا حدثنا يونس
بن أبي إسحاق قال حدثنا بكر بن ماعز قال جاءت ابنة الربيع بن خثيم
إليه فقالت يا أبه أذهب ألعب فقال اذهبي فقولي خيرا فلما أكثرت
عليه قال له بعض القوم اتركها تذهب تلعب قال لا أحب أن يكتب
علي اليوم أني أمرت باللعب
قال أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي عن أبيه عن أم الأسود سرية
كانت للربيع بن خثيم قالت كان الربيع يعجبه السكر يأكله قالت
فإذا جاء السائل ناوله فقلت ما يصنع بالسكر الخبز خير له فقال
إني سمعت الله يقول ويطعمون الطعام على حبه
قال أخبرنا وكيع وعبيد الله بن موسى قالا حدثنا الأعمش عن
منذر الثوري قال قال الربيع بن خثيم لأهله اصنعوا لنا خبيصا قال
وكان لا يكاد يتشهى عليهم شيئا قال فصنعوه قال وأرسل إلى جار له
188

مصاب كان به خبل فجعل يلقمه ولعابه يسيل فلما خرج قال أهله
تكلفنا وصنعنا ثم أطعمت هذا ما يدري هذا ما أكل قال الربيع
ولكن الله يدري
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن أبي حيان
عن أبي عبد الرحمن الرحال قال كان الربيع يرد وعليكم
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا سفيان عن نسير بن
ذعلوق قال كان الربيع بن خثيم يبكي حتى تبتل لحيته من دموعه ويقول
أدركنا قوما كنا في جنوبهم لصوصا
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا
حدثنا سفيان عن نسير بن ذعلوق قال قال عزرة للربيع بن خثيم
أوص لي بمصحفك فنظر الربيع إلى ابنه فقال وأولو الأرحام بعضهم
أولى ببعض في كتاب الله
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شريك عن حصين
عن هلال بن يساف عن الربيع بن خثيم أنه كان يقول اللهم لك صمت
وعلى رزقك أفطرت
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن حصين
عن معاذ عن الربيع بن خثيم أنه كان يقول إذا أفطر اللهم لك صمنا
وعلى رزقك أفطرنا
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أبي
حيان التيمي قال خرج الربيع بن خثيم إلى الصلاة يهادى بين رجلين
فقيل له فقال إذا سمعتم حي على الفلاح فأجيبوا
قال حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن أبي حيان
عن أبيه قال كان الربيع بن خثيم يقاد إلى الصلاة وبه الفالج فيقال له
يا أبا يزيد قد رخص لك قال إني أسمع حي على الصلاة حي على الفلاح
189

فإن استطعتم أن تأتوها ولو حبوا
قال أخبرنا محمد بن عبيد قال حدثني داود القطان قال أصاب
الربيع بن خثيم الفالج فكان بكر بن ماعز يقوم عليه ويدهنه ويفلي رأسه
ويغسله قال فبينا هو ذات يوم يغسل رأس الربيع إذا سأل لعاب الربيع
فبكى بكر فرفع الربيع رأسه إليه فقال له ما يبكيك فوالله ما أحب
أنه بأعتى أهل الديلم على الله
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا فطر عن منذر عن
الربيع بن خثيم أنه جاءه سائل فقال أطعموه سكرا فقال له أهله
ما يصنع هذا بالسكر قال ولكني أنا أصنع به وقال الربيع اتقوا
أن يكذب الله أحدكم أن يقول قال الله في كتابه كذا وكذا فيقول الله
كذبت لم أقله ويقول لم يقل الله في كتابه كذا وكذا فيقول كذبت
قد قلته وقال الربيع ما يصنع أحدكم بالكلام بعد تسع سبحان الله
والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر والامر بالمعروف والنهي عن
المنكر وتلاوة القرآن وسؤال الله الخير والتعوذ به من الشر
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن نسير
بن ذعلوق عن هبيرة بن حزيمة قال لما قتل الحسين أتيت الربيع بن
خثيم فأخبرته فقرأ هذه الآية اللهم فاطر السماوات والأرض عالم
الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن العلاء بن
المسيب عن أبي يعلى قال كان في بني ثور ثلاثون رجلا ما منهم رجل
دون ربيع بن خثيم
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال أخبرنا سفيان عن عمارة بن
القعقاع عن شبرمة قال ما رأيت بالكوفة حيا أكثر شيخا فقيها متعبدا
من بني ثور
190

قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن أبي بكر
الزبيدي عن أبيه قال ما رأيت حيا أكثر جلوسا في المساجد من الثوريين
والعرنيين
قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا أبو المليح عن يوسف
بن الحجاج الأنماطي قال سمعت الربيع بن خثيم يقول لان أقلب
بيدي شحم خنزير أحب إلي من أقلب كعبتي النردشير
قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا داود بن أبي هند
عن الشعبي قال دخلنا على ربيع بن خثيم نعوده قال فقلنا له ادع
الله لنا قال اللهم لك الحمد كله وبيدك الخير كله وإليك يرجع
الامر كله وأنت إله الخلق كله نسألك من الخير كله ونعوذ بك من
الشر كله
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن رجل من بني
تيم الله عن أبيه قال جالست الربيع بن خثيم سنتين فما سألني عن شئ
مما فيه الناس إلا أنه قال لي مرة أمك حية كم لكم مسجد
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن أبيه عن أبي
يعلى عن ربيع بن خثيم قال ما أحب كل مناشدة العبد ربه يقول
يا رب قد قضيت عليك الرحمة يا رب قد قضيت عليك الرحمة ما رأيت
أحدا بعد يقول قد قضيت ما علي فاقض ما عليك
قال أخبرنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا سيف بن هارون عن
عبد الملك بن سلع عن عبد خير قال كنت رفيقا للربيع بن خثيم في غزاة
فذكرها قال فرجع ومعه رقيق ودواب قال فمكثت أياما ثم أتيته فلم
أحس من ذاك الرقيق ولا من تلك الدواب شيئا قال فاستأذنت فلم يجبني
أحد ثم دخلت قال فقلت أين رقيقك ودوابك فلم يجبني فأعدت
عليه فقال لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون
191

قال أخبرنا عمر بن حفص عن حوشب عن الحسن قال قيل
للربيع بن خثيم وقد أصابه الفالج لو تداويت فقال قد مضت عاد
وثمود وأصحاب الرس وقرون بين ذلك كثير كان فيهم الواصف
والموصوف له فما بقي الواصف ولا الموصوف له إلا قد فني
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال أخبرنا سفيان عن أبي
حيان عن أبيه عن ربيع بن خثيم أنه قال لا تشعروا بي أحدا وسلوني
إلى ربي سلا
قال أخبرنا وكيع ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا حدثنا سفيان
عن أبيه عن منذر الثوري عن الربيع بن خثيم أنه أوصى عند موته فقال
هذا ما أقر به الربيع بن خثيم على نفسه وأشهد الله عليه وكفى بالله شهيدا
وجازيا لعباده الصالحين ومثيبا بأني رضيت بالله ربا وبمحمد نبيا وبالاسلام
دينا وإني رضيت لنفسي ومن أطاعني بأن أعبده في العابدين وأحمده
في الحامدين وأن أنصح لجماعة المسلمين
قال أخبرنا عفان بن مسلم وسليمان بن حرب قالا أخبرنا شعبة
قال أخبرني سعيد بن مسروق قال أوصى ربيع بن خثيم قلت
سمعته قال أخبرني أشياخنا والحي قال هذا ما أوصى به الربيع
بن خثيم وأقر به على نفسه وأشهد الله عليه وكفى بالله شهيدا وجازيا لعباده
الصالحين إني رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا ورضيت
لنفسي ومن اتبعني من المسلمين أن نعبد الله في العابدين وأن نحمده في الحامدين
وأن ننصح لجماعة المسلمين
قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا شعبة وإسرائيل بن
يونس عن سعيد بن مسروق عن منذر الثوري قال أوصى الربيع بن خثيم
هذا ما أوصى به الربيع بن خثيم
وأشهد الله على نفسه أو عليه شك
شعبة وكفى بالله شهيدا وجازيا ومثيبا لعباده الصالحين إني رضيت
192

بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا
وبالفرقان أو قال وبالقرآن إماما ورضيت لنفسي ومن أطاعني أن نعبد
الله في العابدين ونحمده في الحامدين وأن ننصح لجماعة المسلمين
قالوا ومات الربيع بن خثيم بالكوفة في ولاية عبيد الله بن زياد عليها
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن أبي حيان التيمي عن
أبيه عن الربيع بن خثيم أنه أوصى سلوني إلى ربي سلا يعني لا
تؤذنوا بي أحدا
أبو العبيدين
واسمه معاوية بن سبرة بن حصين من بني سواءة بن عامر بن صعصعة
وكان مكفوفا وكان عبد الله بن مسعود يقربه ويدنيه وكان من أصحابه
وروى عنه
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن شعبة عن الحكم بن عتيبة
عن يحيى بن الجزار أن أبا العبيدين كان رجلا من بني نمير ضرير البصر
قال محمد بن سعد هكذا قال إسماعيل ونمير بن عامر هم إخوة
سواءة بن عامر بن صعصعة
قال أخبرنا مؤمل بن إسماعيل قال حدثنا سفيان قال حدثنا
أبو سنان عن بن أبي الهذيل قال أبو العبيدين وهو من أصحاب عبد الله
يا عبد الله إذا ضنوا عليك بالمفلطحة فكل رغيفك واشرب من ماء الفرات
وامسك عليك دينك وكان قليل الحديث
193

حريث بن ظهير
روى عن عبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر
مسلم أبو سعيد
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي اليعفور
عن مسلم أبي سعيد قال دخلت مع بن مسعود على زيد بن خليدة فقال
ليأتين عليكم يوم تود ما تملكه ببعير وقتبه
قبيصة بن برمة
بن معاوية بن سفيان بن منقذ بن وهب بن نمير بن نصر بن قعين
بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة وكان قبيصة سيدا
شريفا في قومه وروى عن عبد الله بن مسعود
قال أخبرنا طلق بن غنام النخعي قال حدثني جعفر بن سلام
الأسدي قال كان قبيصة بن برمة الأسدي عريف قومه قال وكان العطاء
يبعث به إلى العريف فيقسمه في أهل العطاء قد حمل
إلى قبيصة فدفع إليه
قال أخبرنا طلق بن غنام النخعي قال حدثني جعفر بن سلام
الأسدي قال رأيت قبيصة بن برمة الأسدي يخضب بالصفرة
194

صلة بن زفر
العبسي روى عن عبد الله وحذيفة وعمار
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي وموسى بن مسعود قالا
حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل قال لقيت صلة بن زفر وكان
ما علمت برا فقلت له في أهلك من هذا الوجع شئ قال لا لأنا إلى
أن يخطئهم أخوف مني من أن يصيبهم
قال موسى بن مسعود في حديثه وكان يكنى أبا العلاء
قال وتوفي صلة بن زفر بالكوفة في زمن مصعب بن الزبير
وكان ثقة وله أحاديث
أبو الشعثاء المحاربي
واسمه سليم بن الأسود روى عن عبد الله وتوفي بالكوفة زمن
الحجاج بن يوسف
المستورد بن الأحنف
الفهري روى عن عبد الله وكان ثقة وله أحاديث
عامر بن عبدة
روى عن عبد الله هيئت عظام بن آدم للسجود وكان عامر
يكنى أبا إياس من بجيلة من أنفسهم شهد القادسية
195

ابن معيز السعدي
روى عن عبد الله سماعا قال خرجت أسفد فرسا لي بالسحر
قال فمررت على مسجد بني حنيفة
شداد بن الأزمع
بن أبي بثينة بن عبد الله بن مر بن مالك بن حرب بن الحارث بن
سعد بن عبد الله بن وداعة من همدان وكان هو وأخوه الحارث بن الأزمع
شريفين بالكوفة وسمع شداد من عبد الله بن مسعود وتوفي شداد
بالكوفة في ولاية بشر بن مروان وكان ثقة قليل الحديث
عبد الله بن ربيعة
السلمي وهو خال عمرو بن عتبة بن فرقد السلمي روى عبد
الله بن ربيعة عن بن مسعود وكان ثقة قليل الحديث
عتريس بن عرقوب
الشيباني روى عن عبد الله بن مسعود
عمرو بن الحارث
بن المصطلق روى عن عبد الله
196

ثابت بن قطبة
المزني روى عن عبد الله وكان ثقة كثير الحديث
أبو عقرب الأسدي
روى عن عبد الله قال أتيته ذات يوم فوافقته فوق البيت فلم ينزل
إلينا حتى طلعت الشمس قال وغدونا على عبد الله وسمعته يقول عن النبي
صلى الله عليه وسلم إن ليلة القدر في السبع الأواخر
عبد الله بن زياد
الأسدي ويكنى أبا مريم
قال أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي قال حدثنا مسعر عن أشعث
بن أبي الشعثاء عن أبي مريم قال سمعت عبد الله يقول وهو راكع
لا حول ولا قوة إلا بالله
قال أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي وأبو عامر العقدي عن شعبة
عن الأشعث قال أبو داود في حديثه سمعت أبا مريم عبد الله بن زياد
الأسدي
وقال أبو عامر في حديثه سمعت أبا مريم رجلا من بني أسد أنه
سمع عبد الله يقرأ في الظهر قال وقد روى أبو مريم أيضا عن عمار بن ياسر
خارجة بن الصلت
البرجمي من بني تميم روى عن عبد الله بن مسعود وكان قليل
الحديث
197

سحيم بن نوفل
الأشجعي روى عن عبد الله بن مسعود وكانت لأبيه صحبة
وكان قليل الحديث
عبد الله بن مرداس
المحاربي روى عن عبد الله وكان قليل الحديث
الهيثم بن شهاب
السلمي روى عن عبد الله
قال أخبرنا محمد بن الفضيل بن غزوان عن الحصين عن الهيثم
بن شهاب قال سمعت أبن مسعود يقول لان أقعد على رضفتين أحب
إلي من أن أقعد متربعا في الصلاة وكان قليل الحديث
مروان أبو عثمان
العجلي روى عن عبد الله
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا الربيع بن مسلم قال
حدثنا مروان أبو عثمان العجلي قال سمعت عبد الله بن مسعود يقول
المطل ظلم الغني ولو كان العيب رجلا لكان رجل سوء
198

أبو حيان
روى عن عبد الله
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا شعبة عن حصين بن
عبد الرحمن عن هلال بن يساف عن ختنه أبي حيان قال سمعت عبد الله
بن مسعود يقول إذا رفع أحدكم رأسه من السجود قبل الامام فسجد
الثانية فليتثبت بقدر ما رفع رأسه
أبو يزيد
روى عن عبد الله
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم قال أخبرنا ليث عن أشعث بن
أبي الشعثاء عن أبي يزيد قال رأيت بن مسعود يقرأ ها هنا خلف الإمام قال
أظنه قال في الظهر أو قال في العصر
عبيدة بن ربيعة
العبدي روى عن عثمان وعبد الله بن مسعود وسلمان
قال أخبرنا الفضل بن دكين عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبيدة
بن ربيعة قال سمعت عبد الله يقول أعد للذين تتجافى جنوبهم
عن المضاجع ما لا عين رأت ولا أذن سمعت
199

الأخنس
أبو بكير بن الأخنس وكان يقال لبكير الضخم روى عن عبد الله
قال أخبرنا يزيد بن هارون عن أبي جناب عن بكير بن الأخنس
عن أبيه قال بينا أنا جالس عند عبد الله إذ أتاه رجل فسأله عن الرجل يزني بالمرأة ثم يتزوجها فقرأ عليه عبد الله وهو الذي يقبل التوبة
عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون
أبو ماجد الحنفي
روى عن عبد الله
أبو الجعد
وهو أبو سالم بن أبي الجعد الأشجعي مولى لهم روى عن عبد الله
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا همام عن قتادة عن سالم
بن أبي الجعد عن أبيه عن بن مسعود في الرجل يزني بالمرأة ثم يتزوجها
قال هما زانيان ما اجتمعا قال قلت لسالم أي رجل كان أبوك قال
كان قارئا لكتاب الله وكان قليل الحديث
سعد بن الأخرم
روى عن عبد الله
200

ضرار الأسدي
روى عن عبد الله قسم الشره عشرة أعشار فجعل بالشام واحد
أبو كنف
روى عن عبد الله
عم مهاجر بن شماس
روى عن عبد الله وحذيفة
أبو ليلى الكندي
روى عن عثمان وعبد الله وسلمان
قال أخبرنا أبو أسامة عن عبد الملك بن أبي سليمان عن أبي ليلى
الكندي قال شهدت عثمان وهو محصور إذا طلع عليهم فقال لا تقتلوني
وفي الحديث طول
الخشف بن مالك
الطائي روى عن عبد الله بن مسعود وكان قليل الحديث
201

المنهال
وليس بابن عمرو
سمع عبد الله يقول لو أن أحدا أعلم بالقرآن مني تبلغه المطي
لاتيته
نفيع
مولى عبد الله بن مسعود روى عن عبد الله
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن المسعودي عن سليمان بن مينا
عن نفيع مولى عبد الله قال كان عبد الله من أطيب الناس ريحا وأنقاه
ثوبا أبيض
عدسة الطائي
روى عن عبد الله قال أتي عبد الله بطير أصيد بشراف فقال وددت
أني بحيث أصيد هذا الطائر
سليمان بن شهاب
العبسي روى عن عبد الله وروى عنه حصين وحلام بن صالح
قال أخبرنا محمد بن عبد الله بن نمير قال حدثنا أبي عن حلام
بن صالح عن سليمان بن شهاب العبسي عن عبد الله بن معتم العبسي حديثا
في الدجال طويلا
قال محمد وقال لي بعض أهله هو بن معتم ممن شهد القادسية
ويرون أن له صحبة
202

مؤثر بن غفاوة روى عن عبد الله قال لما كان ليلة أسري برسول الله صلى الله
عليه وسلم
والآن
روى عن عبد الله أنه سأله عن ذبيحة غلام له
عميرة بن زياد
الكندي
روى عن عبد الله إذا أردت الحج فاشترط
أبو الرضراض
روى عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة
أبو زيد
سمع عبد الله يقول كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة
الجن
وائل بن مهانة
الحضرمي
روى عن عبد الله وكان قليل الحديث
203

بلاز بن عصمة
روى عن عبد الله وكان قليل الحديث
وائل بن ربيعة
روى عن عبد الله بصر كل سماء وأرض خمسمائة عام
قال أخبرنا إسحاق بن منصور قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق
عن شمر بن عطية قال دخل زر على وائل بن ربيعة وهو دنف فقال
يا زر كبر علي كما كبرت على أخيك وكان كبر عليه سبعا
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا قيس عن أبي حصين
قال رأيت وائل بن ربيعة عليه الخز قال وقد روى المسيب بن رافع عن
وائل بن ربيعة
الوليد بن عبد الله
البجلي ثم القسري من بني خزيمة روى عن عبد الله
عبد الله بن حلام
العبسي روى عن عبد الله وكان قليل الحديث
فلفلة الجعفي
روى عن عبد الله وكان قليل الحديث (0)
204

يزيد بن معاوية
العامري روى عن عبد الله
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عقبة بن وهب قال
سمعت أبي يحدث عن يزيد بن معاوية العامري أنه سمع بن مسعود يقول
كيف أنتم إذا رأيتم قوما أو أتاكم قوم فطح الوجوه
أرقم بن يعقوب
روى عن عبد الله
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق
عن أرقم بن يعقوب قال قال عبد الله كيف أنتم إذا أخرجتم إلى منابت
الشيح والقيصو قالوا ومن يخرجنا قال الترك
حنظلة بن خويلد
الشيباني روى عن عبد الله قال أشرف عبد الله على السدة
فقال اللهم أسألك خيرها وخير أهلها
عبد الرحمن بن بشر
الأزرق الأنصاري روى عن عبد الله بن مسعود وأبي مسعود وكان
قليل الحديث
205

البراء بن ناجية
الكاهلي
روى عن عبد الله تدور رحا الاسلام
تميم بن حذلم
الضبي روى عن عبد الله
قال أخبرنا مؤمل بن إسماعيل عن سفيان قال حدثنا أبو حيان
قال قال تميم بن حذلم وكان من أصحاب عبد الله دعوهم وصمغة
الأرض وكلوا من كسركم واشربوا من هذا الماء فإنهم إن استطاعوا
أذلوكم وأكفروكم وكان قليل الحديث
حوط العبدي
روى عن عبد الله وشريح
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا مسعر عن عبد الملك
عن حوط العبدي قال جعلني عبد الله على بيت المال فكنت إذا وجدت
زائفا كسرته وكان قليل الحديث
عمرو بن عتبة
بن فرقد السلمي وخاله عبد الله بن ربيعة السلمي وكانت لأبيه
عتبة بن فرقد صحبة روى عمرو عن عبد الله وكان عمرو من
المجتهدين في العبادة
206

قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال سمعت بعض أصحابنا
يذكر أن عتبة بن فرقد قال لبعض أهله ما لعمرو مصفرا وذكر له ضعفه
ففرشله حيث يراه قال فجاء عمرو فقام يصلي فقرأ حتى بلغ هذه الآية
وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين قال فبكى
حتى انقطع قال فقعد ثم قام قال فعاد فقرأ وأنذرهم يوم الآزفة
إذ القلوب لدى الحناجر قال فبكى حتى انقطع قال ففعل ذلك حتى
أصبح قال فقال عتبة هذا الذي عمل يا بني العمل
قال محمد بن سعد وفي غير هذا الحديث أن عمرو بن عتبة ومعضد
بن يزيد العجلي بنيا مسجدا بظهر الكوفة فأتاهم بن مسعود فقال جئت
لأكسر مسجد الخبال
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا إسرائيل عن إبراهيم
بن المهاجر عن إبراهيم أن عمرو بن عتبة استشهد فصلى عليه علقمة
وكان ثقة قليل الحديث
قيس بن عبد
الهمداني وهو عم لعامر بن شراحيل الشعبي روى عن عبد الله
قيس بن حبتر
روى عن عبد الله حبذا المكروهان
207

العنبس بن عقبة
الحضرمي روى عن عبد الله
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثني الأعمش عن يزيد بن حيان
قال إن كان عنبس بن عقبة ليسجد حتى إن العصافير ليقعن على ظهره
وينزلن ما يحسبنه إلا جذم حائط وكان قليل الحديث
لقيط بن قبيصة
الفزاري روى عن عبد الله
حصين بن عقبة
الفزاري روى عن عبد الله وسلمان الفارسي
شبرمة بن الطفيل
روى عن عبد الله
قال أخبرنا يعلى بن عبيد الطنافسي قال حدثنا أبو حيان التيمي
عن إياس بن نذير عن شبرمة بن طفيل عن عبد الله بن مسعود قال إن
الرجل ليدخل على السلطان ومعه دينه فيخرج وما معه دينه فقال رجل
كيف ذاك يا أبا عبد الرحمن قال يرضيه بما يسخط الله فيه
208

عبد الرحمن بن خنيس
الأسدي روى عن عبد الله قال رأيت بن مسعود نظيف الثوب
طيب الريح
عمير
أبو عمران بن عمير مولى عبد الله بن مسعود عتاقة روى عن عبد
الله قال أخبرنا أبو معاوية الضرير عن حجاج عن عمران بن عمير عن
أبيه قال خرجت مع عبد الله إلى مكة فصلى ركعتين بقنطرة الحيرة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا محمد بن قيس عن عمران
بن عمير وكانت أمه سرية عبد الله عند أبيه وهي أمه أن أباه صلى
مع عبد الله يوم الجمعة قال فركب عبد الله وذهب أبي معه إلى ضيعة
له دون القادسية فلما انتهى إلى نهر الحيرة نزل فصلى العصر ركعتين
كردوس بن عباس
الثعلبي من غطفان روى عن عبد الله وكان قليل الحديث
سلمة بن صهيبة
روى عنه أبو إسحاق السبيعي قوله يعني قول سلمة وكان من
أصحاب عبد الله
209

عبدة النهدي
روى عن عبد الله
أبو عبيدة بن عبد الله
بن مسعود الهذلي روى عن أبيه رواية كثيرة
قال محمد بن سعد وذكروا أنه لم يسمع منه شيئا وقد سمع من أبي
موسى وسعيد بن زيد الأنصاري وكان ثقة كثير الحديث
قال أخبرنا أبو داود سليمان الطيالسي قال أخبرنا شعبة عن عمرو
بن مرة قال قلت لأبي عبيدة أتذكر من عبد الله شيئا فقال لا
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عبد الله بن عبد الملك
بن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال حدثني أبي وعمر بن مسكين
قالا كان في خاتم أبي عبيدة رأس كركيين أو نقش كركيين بين أجبل
ورخمة صعدا
قال أخبرنا شهاب بن عباد قال حدثنا إبراهيم بن حميد الرواسي
عن إسماعيل بن أبي خالد قال رأيت أبا عبيدة بن عبد الله بن مسعود
شيخا حسن العينين قال وقال سليمان بحرب عن حماد بن زيد عن يونس
بن عبيد قال رأيت أبا عبيدة بن عبد الله على راحلة كأن وجهه دينار
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا الوليد بن عبد الله بن
جميع قال رأيت على أبي عبيدة بن عبد الله برنس خز
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن عثمان بن أبي هند قال رأيت
أبا عبيدة وعليه عمامة سوداء
قال محمد بن سعد وأخبرت عن يحيى بن سعيد القطان أنه قال
كانوا يفضلون أبا عبيدة بن عبد الله
210

عبيد بن نضيلة
الخزاعي روى عن عبد الله ويقال قرأ عليه القرآن وقرأ على علقمة
قال وقال يحيى بن آدم سمعت الحسن بن صالح يقول قرأ
يحيى بن وثاب على عبيد بن نضيلة وقرأ عبيد بن نضيلة على علقمة
وقرأ علقمة على عبد الله بن مسعود فأي قراءة أثبت من هذه
قالوا وتوفي عبيد بن نضيلة بالكوفة في ولاية بشر بن مروان
وكان ثقة كثير الحديث
ومن هذه الطبقة ممن روى عن عثمان وأبي بن كعب
ومعاذ بن جبر وطلحة والزبير وحذيفة وأسامة بن زيد
وخالد بن الوليد وأبي مسعود الأنصاري وعمرو بن
العاص وعبد الله بن عمرو وغيرهم ولم يرو أحد
منهم عن عمر وعلي وعبد الله شيئا
موسى بن طلحة
بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة
وأمه خولة بنت القعقاع بن معبد بن زرارة من بني تميم تحول موسى
بن طلحة إلى الكوفة فنزلها وهلك بها سنة ثلاث ومائة وصلى عليه الصقر
بن عبد الله المزني وكان عاملا لعمر بن هبيرة على الكوفة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال توفي موسى بن طلحة سنة
أربع ومائة
211

قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا طعمة بن عمرو الجعفري
قال رأيت موسى بن طلحة قد شد أسنانه بالذهب
قال أخبرنا معن بن عيسى عن أبي الزبير الأسدي أن موسى بن
طلحة ربط أسنانه بالذهب
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا عيسى بن عبد الرحمن
قال رأيت على موسى بن طلحة برنس خز
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عمرو بن عثمان بن عبد
الله بن موهب قال رأيت موسى بن طلحة يخضب بالسواد
قال قال محمد بن عمر رأيت من قبلنا وأهل بيت موسى يكنونه
أبا عيسى وقد روى موسى بن طلحة عن عثمان وطلحة والزبير وأبي ذر
وكان ثقة له أحاديث قال وأما روح بن عبادة وسليمان بن حرب فأخبراني
عن الأسود بن شيبان عن خالد بن سمير في حديث رواه عن موسى بن
طلحة حين قدم عليهم البصرة أيام المختار بن أبي عبيد فقال في حديثه
وكان موسى يكنى أبا محمد
سلمة بن سبرة
قال خطبنا معاذ وقد روى سلمة عن سلمان الفارسي وروى أبو
وائل عن سلمة بن سبرة
عزرة بن قيس
البجلي من أحمس من بني دهن من أنفسهم روى عن خالد بن
الوليد وكان معه في مغازيه بالشام وروى أبو وائل عن عزرة بن قيس
212

أوس بن ضمعج
الحضرمي روى عن سلمان وأبي مسعود الأنصاري وكانت لأوس
سن عالية وكان ثقة معروفا قليل الحديث وقد أدرك الجاهلية
الأشتر
واسمه مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث
بن جذيمة بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج
روى عن خالد بن الوليد أنه كان يضرب الناس على الصلاة بعد العصر
وكان الأشتر من أصحاب علي بن أبي طالب وشهد معه الجمل وصفين
ومشاهده كلها وولاه علي عليه السلام مصر فخرج إليها فلما
كان بالعريش شرب شربة عسل فمات
يحيى بن رافع
الثقفي روى عن عثمان وكان معروفا قليل الحديث
بلال العبسي
روى عن عمار أنه صلى بهم الجمعة
أبو داود
شهد خطبة حذيفة بالمدائن
213

الهيثم بن الأسود
بن أقيش بن معاوية بن سفيان بن هلال بن عمرو بن جثم بن عوف
بن النخع وكان من رجال مذحج وكان خطيبا شاعرا وقد روى
عن عبد الله بن عمرو بن العاص وكان أبوه الأسود بن أقيش قد شهد القادسية
وقتل يومئذ وكان ابنه العريان بن الهيثم من رجال مذحج وأشرافهم
المذكورين ولي الشرط لخالد بن عبد الله القسري بالكوفة
أبو عبد الله الفائشي
من همدان روى عن حذيفة وقيس بن سعد بن عبادة وكان
ثقة قليل الحديث
عبيد بن كرب
العبسي ويكنى أبا يحيى روى عن حذيفة وهو صاحب أبي
المقدام
أبو عمار الفائشي
من همدان روى عن حذيفة وقيس بن سعد بن عبادة وكان
ثقة قليل الحديث
214

أبو راشد
قال خطبنا عمار بن ياسر فتجوز في الخطبة وقال نهانا رسول الله
صلى الله عليه وسلم أن نطيل الخطب
فائد بن بكير
العبسي روى عن حذيفة
خالد بن ربيع
العبسي روى عن حذيفة
سعد بن حذيفة
بن اليمان روى عن أبيه
عبد الله بن أبي بصير
العبدي روى عن أبي بن كعب
سليم بن عبد
روى عن حذيفة
215

أبو الحجاج الأزدي
روى عن سلمان وروى عنه أبو إسحاق السبيعي
مجمع أبو الرواع الأرحبي
روى عن حذيفة
شبث بن ربعي
يكنى أبا عبد القدوس بن حصين بن عثيم بن ربيعة بن زيد بن
رياح بن يربوع بن حنظلة من بني تميم
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حفص بن غياث قال
سمعت الأعمش قال شهدت جنازة شبث فأقاموا العبيد على حدة والجواري
على حدة والخيل على حدة والبخت على حدة والنوق على حدة وذكر
الأصناف قال رأيتهم ينوحون عليه يلتدمون
المسيب بن نجبة
بن ربيعة بن رياح بن عوف بن هلال بن شمخ بن فزارة شهد
القادسية وشهد مع علي بن أبي طالب مشاهده وقتل يوم عين الورد
مع التوابين الذين خرجوا وتابوا من خذلان الحسين فبعث الحصين
بن نمير برأ س المسيب بن نخبة مع أدهم بن محرز الباهلي إلى عبيد الله
بن زياد وبعث به عبيد الله بن زياد إلى مروان بن الحكم فنصبه بدمشق
216

مطر بن عكامس السلمي
ملحان بن ثروان
روى عن حذيفة
الفضيل بن بزوان
قال أخبرنا موسى بن مسعود عن سفيان عن الأعمش قال قيل
لفضيل بن بزوان إن فلانا يشتمك قال لأغيظن من علمه يعني
الشيطان يغفر الله لي وله
ومن هذه الطبقة ممن روى عن
علي بن أبي طالب عليه السلام
حجر بن عدي
بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث بن
معاوية بن ثور بن مرتع بن كندي وهو حجر
الخير وأبوه عدي الأدبر طعن موليا فسمي الأدبر وكان حجر بن
عدي جاهليا إسلاميا قال وذكر بعض رواة العلم أنه وفد إلى النبي
صلى الله عليه وسلم مع أخيه هانئ بن عدي وشهد حجر القادسية وهو
الذي افتتح مرج عذرى وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء وكان
217

من أصحاب علي بن أبي طالب وشهد معه الجمل وصفين فلما قدم
زياد بن أبي سفيان واليا على الكوفة دعا بحجر بن عدي فقال تعلم أني
أعرفك وقد كنت أنا وإياك على ما قد علمت يعني من حب علي بن
أبي طالب وإنه قد جاء غير ذلك وإني أنشدك الله أن تقطر لي مدمك
قطرة فأستفرغه كله أملك عليك لسانك وليسعك منزلك وهذا
سريري فهو مجلسك وحوائجك مقضية لدي فاكفني نفسك فإني أعرف
عجلتك فأنشدك الله يا أبو عبد الرحمن في نفسك وإياك وهذه السفلة
وهؤلاء السفهاء أن يستزلوك عن رأيك فإنك لو هنت علي أو استخففت
بحقك لم أخصك بهذا من نفسي فقال حجر قد فهمت ثم انصرف
إلى منزله فأتاه إخوانه من الشيعة فقالوا ما قال لك الأمير قال قال لي
كذا وكذا قالوا ما نصح لك فأقام وفيه بعض الاعتراض وكانت
الشيعة يختلفون إلى ويقولون إنك شيخنا وأحق الناس بإنكار هذا الامر
وكان إذا جاء إلى المسجد مشوا معه فأرسل إليه عمرو بن حريث وهو
يومئذ خليفة زياد على الكوفة وزياد بالبصرة أبا عبد الرحمن ما هذه الجماعة
وقد أعطيت الأمير من نفسك ما قد علمت فقال للرسول تنكرون
ما أنتم فيه إليك وراءك أوسع لك فكتب عمرو بن حريث بذلك إلى
زياد وكتب إليه إن كانت لك حاجة بالكوفة فالعجل فأغذ زياد
السير حتى قدم الكوفة فأرسل إلى عدي بن حاتم وجرير بن عبد الله البجلي
وخالد بن عرفطة العذري حليف بني زهرة وإلى عدة من أشراف أهل
الكوفة فأرسلهم إلى حجر بن عدي ليعذ إليه وينهاه عن هذه الجماعة
وأن يكف لسانه عما يتكلم به فأتوه فلم يجبهم إلى شئ ولم يكلم أحدا
منهم وجعل يقول يا غلام اعلف البكر قال وبكر في ناحية الدار
فقال له عدي بن حاتم أمجنون أنت أكلمك بما أكلمك به وأنت تقول
يا غلام اعلف البكر فقال عدي لأصحابه ما كنت أظن هذا البائس
218

بلغ فيه الضعف كل ما أرى فنهض القوم عنه وأتوا زيادا فأخبروه ببعض
وخزنوا بعضا وحسنوا أمره وسألوا زيادا الرفق به فقال لست إذا
لأبي سفيان فأرسل إليه الشرط والبخارية فقاتلهم بمن معه ثم انفضوا
عنه وأتي به زياد وبأصحابه فقال له ويلك ما لك فقال إني على بيعتي
لمعاوية لا أقيلها ولا أستقيلها فجمع زياد سبعين من وجوه أهل الكوفة فقال
اكتبوا شهادتكم على حجر وأصحابه ففعلوا ثم وفدهم على معاوية
وبعث بحجر وأصحابه إليه وبلغ عائشة الخبر فبعثت عبد الرحمن بن الحارث
بن هشام المخزومي إلى معاوية تسأله أن يخلي سبيلهم فقال عبد الرحمن
بن عثمان الثقفي يا أمير المؤمنين جدادها جدادها لا تعن بعد العام
أبرا فقال معاوية لا أحب أن أراهم ولكن اعرضوا علي كتاب زياد
فقرئ عليه الكتاب وجاء الشهود فشهدوا فقال معاوية بن أبي سفيان
أخرجوهم إلى عذرى فاقتلوهم هنالك قال فحملوا إليها فقال حجر
ما هذه القرية قالوا عذراء قال الحمد لله أما والله إني لأول مسلم
نبح كلابها في سبيل الله ثم أتي بي اليوم إليها مصفودا ودفع كل رجل
منهم إلى رجل من أهل الشام ليقتله ودفع حجر إلى رجل من حمير
فقدمه ليقتله فقال يا هؤلاء دعوني أصلي ركعتين فتركوه فتوضأ وصلى
ركعتين فطول فيهما فقيل له طولت أجزعت فانصرف فقال ما
توضأت قط إلا صليت وما صليت صلاة قط أخف من هذه ولئن جزعت
لقد رأيت سيفا مشهورا وكفنا منشورا وقبرا محفورا وكانت عشائرهم
جاؤوا بالأكفان وحفروا لهم القبور ويقال بل معاوية الذي حفر لهم القبور
وبعث إليهم بالأكفان وقال حجر اللهم إنا نستعديك على أمتنا فإن
أهل العراق شهدوا علينا وإن أهل الشام قتلونا قال فقيل لحجر مد
عنقك فقال إن ذاك لدم ما كنت لأعين عليه فقدم فضربت عنقه
وكان معاوية قد بعث رجلا من بني سلامان بن سعد يقال له هدبة بن فياض
219

فقتلهم وكان أعور فنظر إليه رجل منهم من خثعم فقال إن صدقت
الطير قتل نصفنا ونجا نصفنا قال فلما قتل سبعة أردف معاوية برسول
بعافيتهم جميعا فقتل سبعة ونجا ستة أو قتل ستة ونجا سبعة قال وكانوا
ثلاثة عشر رجلا وقدم عبد الرحمن بن الحارث بن هشام على معاوية
برسالة عائشة وقد قتلوا فقال يا أمير المؤمنين أين عزب عنك حلم
أبي سفيان فقال غيبة مثلك عني من قومي وقد كانت هند بنت
زيد بن مخربة الأنصارية وكانت شيعية قالت حين سير بحجر إلى معاوية
ترفع أيها القمر المنير ترفع هل ترى حجرا يسير
يسير إلى معاوية بن حرب ليقتله كما زعم الخبير
تجبرت الجبابر بعد حجر وطاب لها الخورنق والسدير
وأصبحت البلاد له محولا كأن لم يحيها يوما مطير
ألا يا حجر حجر بني عدي تلقتك السلامة والسرور
أخاف عليك ما أردى عديا وشيخا في دمشق له زئير
فإن تهلك فكل عميد قوم إلى هلك من الدنيا يصير
قال أخبرنا حماد بن مسعدة عن بن عون عن محمد قال لما
أتي بحجر فأمر بقتله قال ادفنوني في ثيابي فإني أبعث مخاصما
قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا يونس بن أبي إسحاق قال
حدثنا عمير بن قميم قال حدثني غلام لحجر بن عدي الكندي قال
قلت لحجر إني رأيت ابنك دخل الخلاء ولم يتوضأ قال ناولني الصحيفة
من الكوة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما سمعت علي بن أبي طالب
يذكر أن الطهور نصف الايمان وكان ثقة معروفا ولم يرو عن غير علي شيئا
220

صعصعة بن صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان بن
عساس بن ليث بن حداد بن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن
أفصى بن عبد القيس من ربيعة وكان صعصعة أخا زيد بن صوحان لأبيه
وأمه وكان صعصعة يكنى أبا طلحة وكان من أصحاب الخطط بالكوفة
وكان خطيبا وكان من أصحاب علي بن أبي طالب وشهد معه الجمل
هو وأخواه زيد وسيحان ابنا صوحان وكان سيحان الخطيب قبل صعصعة
وكانت الراية يوم الجمل في يده فقتل فأخذها
زيد فقتل فأخذها صعصعة وقد روى صعصعة عن علي بن أبي طالب قال قلت لعلي
انهنا عما نهانا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى صعصعة أيضا
عن عبد الله بن عباس وتوفي صعصعة بالكوفة في خلافة معاوية بن أبي
سفيان وكان ثقة قليل الحديث
عبد خير بن يزيد
الخيواني من همدان روى عن علي بن أبي طالب وشهد معه
صفين وبارز وقتل ويكنى أبا عمارة وقد روي عنه أحاديث
محمد بن سعد
بن أبي وقاص بن عبد مناف بن زهرة تحول إلى الكوفة
فنزلها وخرج مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث فشهد دير الجماجم
ثم أتي به الحجاج بعد ذلك فقتله
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا إبراهيم بن عثمان قال
221

حدثنا أبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد أن محمد بن سعد كان يكنى
أبا القاسم وكان ثقة وله أحاديث
مصعب بن سعد
بن أبي وقاص وقد روى عن علي ونزل الكوفة وتوفي بها سنة
ثلاث ومائة وروى عنه إسماعيل بن أبي خالد وغيره وكان ثقة كثير
الحديث
عاصم بن ضمرة
السلولي من قيس عيلان روى عن علي وتوفي بالكوفة في ولاية
بشر بن مروان وكان ثقة وله أحاديث
زيد بن يثيع
روى عن علي وحذيفة بن اليمان وكان قليل الحديث
شريح بن النعمان
الصائدي من همدان روى عن علي بن أبي طالب وكان قليل
الحديث
222

هانئ بن هانئ
الهمداني روى عن علي بن أبي طالب وكان يتشيع وكان
منكر الحديث
أبو الهياج الأسدي
روى عن علي بن أبي طالب
عبيد بن عمرو
الخارفي من همدان روى عن علي وروى عنه أبو إسحاق السبيعي
وكان معروفا قليل الحديث
ميسرة أبو صالح
مولى كندة روى عن علي بن أبي طالب وله أحاديث روى
عنه عطاء بن السائب
ميسرة بن عزيز
الكندي روى عن علي
قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأجلح عن الحكم عن ميسرة
بن عزيز الكندي قال توفي مولى لي وترك ابنة فأتينا عليا فأعطاني
النصف وأعطى الابنة النصف
223

ميسرة أبو جميلة
الطهوي من بني تميم
روى عن علي فجرت جارية لآل رسول الله صلى الله عليه
وسلم
ميسرة بن حبيب
النهدي
قال أخبرنا أبو أسامة عن الفضيل بن مرزوق عن ميسرة بن حبيب
النهدي قال مر علي بقوم يلعبون بشطرنج فقال ما هذه التماثيل التي
أنتم لها عاكفون
أبو ظبيان الجني
واسمه حصين بن جندب بن عمرو بن الحارث بن مالك بن وحشي
بن ربيعة بن منبه بن يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مالك بن أدد
من مذحج يقال لستة من ولد يزيد بن حرب جنب منهم منبه
بن يزيد وقد روى أبو ظبيان عن علي وأبي موسى الأشعري وأسامة بن
زيد وعبد الله بن عباس وتوفي بالكوفة سنة تسعين وله أحاديث
وكان ثقة
224

حجية بن عدي
الكندي روى عن علي بن أبي طالب وكان معروفا وليس بذاك
هند بن عمرو
الجملي من مراد روى عن علي بن أبي طالب
حنش بن المعتمر
الكناني ويكنى أبا المعتمر روى عن علي بن أبي طالب رضي
الله تعالى عنه
أسماء بن الحكم
الفزاري روى عن علي بن أبي طالب وكان قليل الحديث
الأصبغ بن نباتة
بن الحارث بن عمرو بن فاتك بن عامر بن مجاشع بن دارم من بني
تميم روى عن علي وكان من أصحابه
قال أخبرنا شبابة بن سوار عن محمد بن الفرات قال سمعت
الأصبغ بن نباتة بن الحارث بن عمرو وكان صاحب شرط علي
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا فطر قال رأيت الأصبغ
يصفر لحيته وكان شيعيا وكان يضعف في روايته
225

قابوس بن المخارق
روى عن علي بن أبي طالب
ربيعة بن ناجذ
الأزدي روى عن علي
علي بن ربيعة
الأزدي ثم أحد بني والبة روى عن علي وزيد بن أرقم وعبد الله
بن عمر
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن سعيد بن عبيد الطائي ومحمد بن
قيس الأسدي أن علي بن ربيعة كان يكنى أبا المغيرة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا فطر قال رأيت علي
بن ربيعة أبيض اللحية يمر علينا ونحن غلمان في الحناطين فيسلم علينا
وكان ثقة معروفا
أبو صالح السمان
واسمه ذكوان وهو أبو سهيل بن أبي صالح مولى جويرية امرأة
من قيس وكان من أهل المدينة وكان يقدم الكوفة كثيرا فينزل في بني
كاهل فيؤمهم وقد روى عن علي وقد روى عن أبي صالح هذا من
أهل الكوفة الحكم بن عتيبة وعاصم بن أبي النجود والأعمش ومن أهل
المدينة عبد الله بن دينار والقعقاع بن حكيم وزيد بن أسلم
226

قال أخبرنا أبو أسامة قال حدثني مفضل بن مهلهل عن مغيرة
عن أبيه عن أبي صالح السمان قال سألت عليا أو سأله رجل فقال
الدراهم تكون عندي لا تنفق في حاجتي فأشتري بها دراهم تنفق في حاجتي
وأهضم منها قال لا ولكن اشتر بدراهمك ذهبا ثم اشتر
بالذهب دراهم تنفق في حاجتك وكان أبو صالح ثقة كثير الحديث
أبو صالح الزيات
واسمه سميع وكان قليل الحديث
أبو صالح الحنفي
واسمه عبد الرحمن بن قيس أخو طليق بن قيس الحنفي من أنفسهم
وكان ثقة قليل الحديث
عمارة بن ربيعة
الجرمي روى عن علي بن أبي طالب
عمارة بن عبد
السلولي روى عن علي وحذيفة
أبو صالح الحنفي
واسمه ماهان
227

أبو عبد الله الجدلي
واسمه عبدة بن عبد بن عبد الله بن أبي يعمر بن حبيب بن عائذ
بن مالك بن وائلة بن عمرو بن ناخ بن يشكر بن عدوان واسمه الحارث
بن عمرو بن قيس بن عيلان بن مضر وسمي الحارث عدوان لأنه
عدا على أخيه فهم بن عمرو فقتله وأم عدوان وفهم جديلة بنت مر
بن طابخة أخت تميم بن مر فنسبوا إليها ويستضعف في حديثه وكان
شديد التشيع ويزعمون أنه كان على شرطة المختار فوجهه إلى عبد الله
بن الزبير في ثماني مائة من أهل الكوفة ليوقع بهم ويمنع محمد بن الحنفية
مما أراد به بن الزبير
مسلم بن نذير
السعدي من بني سعد بن زيد مناة بن تميم وهو بن عم عتي
بن ضمرة السعدي الذي روى عن أبي بن كعب وقد روى مسلم بن
نذير عن علي وحذيفة وكان قليل الحديث ويذكرون أنه كان يؤمن
بالرجعة
أبو خالد الوالبي
واسمه هرمز مولى بني والبة من بني أسد روى عن علي بن أبي
طالب
ناجية بن كعب
روى عن علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر
228

عميرة بن سعد
قال كنا مع علي على شاطئ الفرات فمرت سفينة قد رفع شراعها
عبد الرحمن بن زيد
بن خازف الفائشي من همدان وكان قليل الحديث روى عن علي
قال أخبرنا يحيى بن عباد قال أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق عن
عبد الرحمن بن زيد بن خارف قال خرجنا مع علي وهو يريد مسكن
فصلى ركعتين بين الجسر والقنطرة
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق
عن عبد الرحمن بن زيد الهمداني قال أتيت عليا وهو يقسم فقلت
ألا تعطيني مما تقسم قال وعلي ثياب حسان فرآني حسن الهيئة فقال
ما لك عنه غنى قلت نعم قال إنه لا خير لك فيه
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق
أنه ذكر عبد الرحمن بن زيد الفائشي فقال كان جميلا كثير الشعر رأيت
عليه مقطعة برود وثيابا
ظبيان بن عمارة
روى عن علي
قال أخبرنا محمد بن عبيد قال حدثني سويد بن نجيح أبو
قطبة عن ظبيان بن عمارة قال أتى عليا ناس من عكل برجل وامرأة
وجدوهما في لحاف وعندهما شراب وريحان فقال علي خبيثان مخبثان
قال فجلدوهما دون الحد
229

عبد الرحمن بن عوسجة
النهمي من همدان روى عن علي بن أبي طالب وكان قليل
الحديث
الريان بن صبرة
الحنفي روى عن علي
قال أخبرنا أبو أسامة قال حدثني إسماعيل بن زربى قال حدثني
الريان بن صبرة الحنفي أنه شهد يوم النهروان فكنت فيمن استخرج ذا
الثدية فبشر به علي قبل أن ينتهي إليه فانتهينا إليه وهو ساجد فطرحناه
عبد الله بن الخليل
الحضرمي روى عن علي بن أبي طالب وكان عبد الله قليل
الحديث
يزيد بن حليل
النخعي روى عن علي وكان قليل الحديث
سويد بن جهبل
الأشجعي روى عن علي بن أبي طالب وليس بمعروف وقد
رووا عنه
230

حجار بن أبجر
بن جابر بن بجير بن عائذ بن شريط بن عمرو بن مالك بن ربيعة
من عجل وكان شريفا روى عن علي
عدي بن الفرس
من بني عبيد بن رواس واسمه الحارث بن كلاب بن ربيعة بن عامر
بن صعصعة
قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا أبو وكيع يعني الجراح
بن مليح عن الهزهاز أن عدي بن فرس خير امرأته ثلاثا في مجلس كل
ذلك تختار نفسها فأبانها منه علي بن أبي طالب
قبيصة بن ضبيعة
العبسي روى عن علي بن أبي طالب وكان قليل الحديث
المغيرة بن حذف
روى عن علي
قال أخبرنا يعلى بن عبيد قال حدثنا الأجلح عن زهير عن المغيرة
بن حذف قال كنت جالسا عند علي فأتاه رجل من همدان فقال
يا أمير المؤمنين إني اشتريت بقرة نتوجا لأضحي بها وإنها ولدت فما ترى
فيها وفي ولدها فقال لا تحلبها إلا فضلا عن ولدها فإذا كان يوم الأضحى
فضح بها وبولدها عن سبعة من أهلك
231

الرياش بن ربيعة
روى عن علي
قال أخبرنا محمد بن عبيد قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن
عامر عن رياش بن ربيعة قال سئل علي عن رجل قال لامرأته أنت طالق
البتة قال فجعلها ثلاثا
كعب بن عبد الله
روى عن علي
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن الزبرقان
بن عبد الله العبدي قال سمعت كعب بن عبد الله يقول رأيت عليا
قام فبال ثم توضأ ومسح على جوربيه ونعليه ثم قام فصلى لنا الظهر
خالد بن عرعرة
روى عن علي بن أبي طالب
حبيب بن حماز
الأسدي هكذا قال عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن سماك
وأما أبو عوانة فقال حبيب بن جماز وقد روى حبيب عن علي
232

ابن النباح
مؤذن علي وكان مكاتبا روى عن علي في المكاتبة حديثا
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن أبي جعفر
الفراء عن جعفر بن أبي ثروان الحارثي عن بن النباح قال كاتبت فأتيت
عليا فقلت إني قد كاتبت فقال هل عندك شئ فقلت لا فقال
اجمعوا لأخيكم قال فجمعوا لي مكاتبتي وفضلت فضلة فأتيت بها عليا
فقال اجعلها في المكاتبين
حريث بن مخش
القيسي روى عن علي بن أبي طالب
طارق بن زياد
روى عن علي
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن إبراهيم
بن عبد الاعلى عن طارق بن زياد قال خرجنا مع علي إلى الخوارج
ثم ذكر حديث الخوارج
نجي الحضرمي
روى عن علي بن أبي طالب وكان قليل الحديث وابنه
233

عبد الله بن نجي
الحضرمي روى عن علي بن أبي طالب أيضا
عبد الله بن سبع
روى عن علي بن أبي طالب
أبو الخليل
روى عن علي بن أبي طالب
يزيد بن عبد الرحمن
الأودي وهو أبو داود وإدريس ابني يزيد
وحديثه قال كنا نجمع مع علي ثم نرجع فنقيل
عنترة
وهو أبو هارون بن عنترة روى عن علي بن أبي طالب ويكنى
عنترة أبا وكيع
الوليد بن عتبة
الليثي روى عن علي بن أبي طالب
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حميد بن عبد الله الأصم
234

قال سمعت الوليد بن عتبة الليثي يقول صمنا شهر رمضان على عهد
علي ثمانية وعشرين فأمرنا علي بقضاء يوم
يزيد بن مذكور
الهمداني روى عن علي بن أبي طالب
يزيد بن قيس
الخارفي ويقال أرحبي من همدان روى عن علي بن أبي طالب
وكان قليل الحديث (0)
أبو ماوية الشيباني
روى عن علي بن أبي طالب
عبد الاعلى
أبو إبراهيم بن عبد الاعلى روى عن علي بن أبي طالب
حيان بن مرثد
روى عن علي بن أبي طالب من أغلق بابا أو أرخى سترا فقد وجب
عليه الصداق وقد روى حيان عن سلمان
235

بن عبيد بن الأبرص
الأسدي روى عن علي بن أبي طالب عليه السلام
أبو بشير
روى عن علي في الاستسقاء
تميم بن مشيج
روى عن علي بن أبي طالب في اللقيط
شريك بن حنبل
العبسي روى عن علي بن أبي طالب وكان معروفا قليل الحديث
كثير بن نمر
الحضرمي روى عن علي بن أبي طالب
أبو حية الوادعي
من همدان
روى عن علي أنه رآه بال بالرحبة تتوضأ وروى عنه حديثا
آخر إذا توضأت فانثر
236

ثعلبة بن يزيد
الحماني من بني تميم روى عن علي بن أبي طالب وكان قليل
الحديث
عاصم بن شريب
الزبيدي روى عن علي بن أبي طالب
الرياش بن عدي
الكندي روى عن علي بن أبي طالب
قنبر
مولى علي بن أبي طالب
مسلم
مولى علي بن أبي طالب روى عن علي
قال أخبرنا عبد الله بن نمير ومحمد بن عبيد عن هاشم بن البريد
عن القاسم بن مسلم مولى علي بن أبي طالب عن أبيه قال دعا علي بشراب
فأتيته بقدح من ماء فنفخت فيه فرده وأبى أن يشربه وقال اشربه أنت
237

أبو رجاء
روى عن علي قال خرج علي بسيف له إلى السوق فقال لو كان
عندي ثمن إزار لم أبعه واسمه يزيد بن محجن الضبي
خرشة بن حبيب
روى عن علي في الرجل يجامع امرأته فلا ينزل قال لا يغتسل
وإن هزها به
زياد بن عبد الله
روى عن علي
قال أخبرنا أبو أسامة عن إسحاق بن سليمان الشيباني عن أبيه عن
العباس بن ذريح عن زياد بن عبد الله النخعي قال كنا قعودا عند علي
بن أبي طالب فجاءه بن النباح يؤذنه بصلاة العصر فقال الصلاة الصلاة
قال ثم قام بعد ذلك فصلى بنا العصر فجثونا للركب نتبصر الشمس وقد
ولت وإن عامة الكوفة يومئذ لاخصاص
أبو نصر
روى عن علي
قال أخبرنا محمد بن عبيد قال حدثنا محمد بن أبي إسماعيل عن
عبد الرحمن بن أبي نصر عن أبيه قال خرجت حاجا فأدركت عليا
بذي الحليفة وهو يلبي لبيك بعمرة وحجة وفي الحديث طول
238

معقل الجعفي
روى عن علي بن أبي طالب
قال أخبرنا محمد بن عبيد قال حدثنا محمد بن أبي إسماعيل عن
معقل الجعفي قال بال علي في الرحبة ثم توضأ ومسح على نعليه
أبو راشد السلماني
روى عن علي
قال أخبرنا محمد بن عبيد قال حدثني عبد العزيز بن سياه أبو
يزيد عن أبي راشد السلماني قال أتيت عليا في داره فناديت يا أمير
المؤمنين يا أمير المؤمنين قال لبيكاه لبيكاه فقلت يا أمير المؤمنين
إني كنت في منائح لأهلي أرعاها فتردى بعير منها فخشيت أن يسبقني بنفسه
فخرقت وبطرت فوجأته بحديدة إما في جنبه وإما في سنامه وذكرت
اسم الله وإني جئت بلحمه مفرقا على سائر إبلي إلى أهلي فأبوا أن يأكلوه
وقالوا لم تذكه فقال ويحك أهد لي عجزه أهد لي عجزه
أبو رملة
روى عن علي
قال أخبرنا محمد بن عبيد قال حدثنا يوسف بن صهيب عن حبيب
بن يسار عن أبي رملة أن عليا خرج إلى الرحبة بعد طلوع الشمس وليس
بها كبير أحد فسأل عنهم فقال أين هم فقالوا في المسجد يا أمير
المؤمنين فأرسل إليهم فدعاهم فسأل الرجل ما وجدتهم يصنعون قال
من بين قائم في صلاة أو جالس في حديث فلما أتوه قال علي يا أيها
239

الناس إياكم وصلاة الشيطان ولكن إذا كانت الشمس قيس رمحين فليقم
الرجل فليصل ركعتين فتلك صلاة الأوابين
أبو سعيد الثوري
وهو عقيصا روى عن علي
قال أخبرنا محمد بن عبيد قال حدثنا عبيدة عن أبي سعيد الثوري
قال سمعت عليا يقول التاجر فاجر إلا من أخذ الحق وأعطاه
أبو الغريف
واسمه عبيد الله بن خليفة الهمداني روى عن علي قال كنت
مع علي في الرحبة فبال ثم دعا بماء فغسل يديه ثم قرأ صدرا من القرآن
وكان قليل الحديث
المصفح العامري
روى عن علي
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا فضيل بن مرزوق عن
جبلة بنت الصفح عن أبيها قال قال لي علي يا أخا بني عامر سلني
عما قال الله ورسوله فإنا نحن أهل البيت أعلم بما قال الله ورسوله قال
والحديث طويل
240

عبد الرحمن بن سويد
الكاهلي روى عن علي
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حمزة الزيات عن حبيب
بن أبي ثابت عن عبد الرحمن بن سويد الكاهلي قال قنت علي في هذا
المسجد وأنا أسمع وهو يقول اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد
وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار
ملحق اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع
ونترك من يفجرك
حصين بن جندب
روى عن علي
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حنش بن الحارث
عن قابوس بن حصين بن جندب عن أبيه قال رأيت عليا يبول في الرحبة
حتى أرغى بوله ثم يمسح على نعليه ويصلي
مالك بن الجون
روى عن علي
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا مسعود بن سعد الجعفي
عن عمرو بن قيس عن خالد بن سعيد عن مالك بن الجون قال رأيت عليا
جلس فبال ثم دعا بماء فتوضأ ومسح على الجوربين والنعلين
241

الحارث بن ثوب
روى عن علي
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شريك عن عباس بن
ذريح عن الحارث بن ثوب قال صلى بنا علي الجمعة فلما سلم قام
فقال عباد الله أتموا الصلاة ثم قام فدخل
أبو يحيى
روى عن علي
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا إسرائيل عن جابر عن
أبي يحيى قال رأيت عليا أدخل يزيد بن مكفف معترضا
السائب
أبو عطاء بن السائب روى عن علي
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا مندل عن عطاء بن
السائب عن أبيه قال دخلت على علي فقال يا سائب ألا نسقيك شربة
لا تزال منها شبعان بقية يومك قال قلت بلى يا أمير المؤمنين فدعا
لي بشربة فشربت ثم قال تدري ما هي قلت لا قال ثلث
لبن وثلث عسل وثلث سمن
عبد الله بن أبي المحل
روى عن علي
قال أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق قال حدثنا سفيان الثوري
242

عن عبد الله بن شريك عن عبد الله بن أبي المحل أن عليا مر بخشف بابل
فلم يصل فيه حتى جاوزه
نهيك بن عبد الله
السلولي
روى عن علي أن الشيطان أتى راهبا في صومعة قد عبد الله
ستين سنة
الأغر بن سليك
وفي حديث آخر الأغر بن حنظلة روى عن علي بن أبي طالب
قال محمد بن سعد ولعله نسب إلى جده سليك بن حنظلة
قال أخبرنا أبو عامر العقدي قال حدثنا شعبة عن سماك قال
سمعت الأغر بن سليك يحدث عن علي قال ثلاثة يبغضهم الله الشيخ
الزاني والغني الظلوم والفقير المحتال
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن سماك
عن الأغر بن حنظلة قال قام علي فقال إن الله يبغض من خلقه
الأشمط الزاني والغني الظلوم والعائل المستكبر ويكنى الأغر أبا مسلم
عمرو ذي مر
روى عن علي
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا حسن بن صالح عن
243

أبي إسحاق عن عمرو ذي مر قال رأيت عليا توضأ ثم أخذ كفا من
ماء فصبه على رأسه ثم دلكه
عبد الله بن أبي الخليل
الهمداني روى عن علي ثلاثة أحاديث من حديث أبي إسحاق
عمرو بن بعجة
روى عن علي
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق
عن عمرو بن بعجة قال رأيت عليا بالمدائن أتي ببغلة دهقان فلما وضع
يده على قربوس السرج زلت فقال ما هذا قالوا ديباج فأبى أن يركبها
حميد بن عريب
روى عن علي وعمار في أمر الرجل الذي وقع في عائشة يوم الجمل
سعيد بن ذي حدان
روى عن علي
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق
عن سعيد بن ذي حدان عن علي قال إن الله جعل الحرب خدعة على
لسان نبيه وقد روى أيضا عن بن عباس
244

رافع بن سلمة
البجلي سمع من علي وروى عنه
أكتل بن شماخ
العكلي روى عن علي
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي والفضل بن دكين قالا
حدثنا سفيان عن جابر عن عبد الله بن نجي عن علي بن أبي طالب قال
من سره أن ينظر إلى الفصيح الصبيح فلينظر إلى أكتل بن شماخ
أوس بن معلق
الأسدي روى عن علي
قال عفان بن مسلم أخبرنا أبو عوانة عن سنان بن حبيب عن نبل
بنت بدر عن زوجها أوس بن معلق الأسدي سمع عليا يقول ليكونن
بهذه السدة دماء تبلغ من الخيل إلى ثننها
طريف
روى عن علي
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا شعبة عن سليمان الأعمش
عن موسى بن طريف عن أبيه قال وكان على بيت مال علي بن أبي طالب
أن عليا شرب نبيذ جرة خضراء
245

الطبقة الثانية
ممن روى عن عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس
وعبد الله بن عمرو وجابر بن عبد الله والنعمان بن
بشير وأبي هريرة وغيرهم
عامر بن شراحيل
بن عبد الشعبي وهو من حمير وعداده في همدان
قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن مرة الشعباني قال حدثنا أشياخ
من شعبان منهم محمد بن أبي أمية وكان عالما أن مطرا أصاب اليمن
فجعف السيل موضعا فأبدى عن أزج عليه باب من حجارة فكسر الغلق
فدخل فإذا بهو عظيم فيه سرير من ذهب وإذا عليه رجل قال فشبرناه
فإذا طوله اثنا عشر شبرا وإذا عليه جباب من وشي منسوجة بالذهب
وإلى جنبه محجن من ذهب على رأسه ياقوتة حمراء وإذا رجل أبيض
الرأس واللحية له ضفران وإلى جنبه لوح مكتوب فيه بالحميرية باسمك
اللهم رب حمير أنا حسان بن عمرو القيل إذ لا قيل إلا الله عشت
بأمل ومت بأجل أيام وخزهيد وما وخزهيد هلك فيه اثنا عشر ألف
قيل فكنت آخرهم قيلا فأتيت جبل ذي شعبين ليجيرني من الموت
فأخفرني وإلى جنبه سيف مكتوب فيه بالحميرية أنا قبار بي يدرك الثأر
قال عبد الله بن محمد بن مرة الشعباني هو حسان بن عمرو بن
قيس بن معاوية بن جثم بن عبد شمس بن وائل بن غوث بن قطن بن
246

عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير وحسان هو ذو الشعبين
وهو جبل باليمن نزله هو وولده ودفن به ونسب إليه هو وولده فمن كان
بالكوفة قيل لهم شعبيون منهم عامر الشعبي ومن كان بالشام قيل لهم
شعبانيون ومن كان باليمن قيل لهم آل ذي شعبين ومن كان بمصر
والمغرب قيل لهم الأشعوب وهم جميعا بنو حسان بن عمرو ذي شعبين
فبنو علي بن حسان بن عمرو رهط عامر بن شراحيل بن عبد الشعبي ودخلوا
في أحمور همدان باليمن فعدادهم فيهم والأحمور خارف والصائديون
وآل ذي بارق والسبيع وآل ذي حدان وآل ذي رضوان وآل ذي لعوة
وآل ذي مران وأعراب همدان غدر ويام ونهم وشاكر وأرحب وفي
همدان من حمير قبائل كثيرة منهم آل حوال وكان على مقدمة تبع
منهم يعفر بن الصباح المتغلب على مخاليف صنعاء اليوم قالوا وكان
الشعبي يكنى أبا عمرو وكان ضئيلا نحيفا وكان ولد هو وأخ له توأما
في بطن فقيل له يا أبا عمرو ما لنا نراك ضئيلا قال إني زوحمت
في الرحم وقد رأى عامر علي بن أبي طالب ووصفه وروى عن أبي
هريرة وابن عمر وابن عباس وعدي بن حاتم وسمرة بن جندب وعمرو
بن حريث وعبد الله بن يزيد الأنصاري والمغيرة بن شعبة والبراء بن عازب
وزيد بن أرقم وابن أبي أوفى وجابر بن سمرة وأبي جحيفة وأنس بن
مالك وعمران بن حصين وبريدة الأسلمي وجرير بن عبد الله والأشعث
بن قيس وأبي موسى الأشعري والحسن بن علي وعبد الله بن عمرو بن
العاص والنعمان بن بشير وجابر بن عبد الله ووهب بن خنبش الطائي
وحبشي بن جنادة السلولي وعامر بن شهر ومحمد بن صيفي وعبد الله
بن جعفر بن أبي طالب وعروة البارقي وفاطمة بنت قيس وعبد الرحمن
بن أبزى وعلقمة بن قيس وفروة بن نوفل الأشجعي وعبد الرحمن بن أبي
ليلى والحارث الأعور وزهير بن القين وعوف بن عامر والأسود بن يزيد
247

وسعيد بن ذي لعوة وأبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي ثابت أيمن الذي
روى عن يعلى بن مرة
قال أخبرنا عبد الرحمن بن يونس عن سفيان بن عيينة عن السري
بن إسماعيل قال سمعت الشعبي يقول ولدت سنة جلولاء
قال وقال حجاج عن شعبة قلت لأبي إسحاق أنت أكبر أو
الشعبي قال هو أكبر مني بسنتين وعبد الرحمن بن أبي سبرة أبي
خيثمة بن مالك والحارث بن برصاء وأبي جبيرة بن الضحاك
قال أخبرنا عبد الله بن إدريس قال سمعت ليثا يذكر عن الشعبي
قال أقمت بالمدينة مع عبد الله بن عمر ثمانية أشهر أو عشرة أشهر
قال محمد بن سعد وكان سبب مقامه بالمدينة أنه خاف من المختار
فهرب منه إلى المدينة فأقام بها
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عبد السلام بن أبي المسلي
عن الشعبي قال تعلمت الحساب من الحارث الأعور
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا إسرائيل عن عيسى
بن أبي عزة قال مكثت مع عامر بخراسان عشرة أشهر لا يزيد على ركعتين
قال محمد بن سعد وكان له ديوان وكان يغزو عليه وكان شيعيا
فرأى منهم أمورا وسمع كلامهم وإفراطهم فترك رأيهم وكان يعيبهم
قال أخبرنا أبو معاوية الضرير قال حدثنا مالك بن مغول عن
الشعبي قال لو كانت الشيعة من الطير كانوا رخما ولو كانوا من الدواب
كانوا حميرا
قال أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني قال أخبرنا
الوصافي عن عامر الشعبي قال أحب صالح المؤمنين وصالح بني هاشم
ولا تكن شيعيا وارج ما لم تعلم ولا تكن مرجئا واعلم أن الحسنة
من الله والسيئة من نفسك ولا تكن قدريا وأحبب من رأيته يعمل
248

بالخير وإن كان أخرم سنديا
قال محمد بن سعد قال أصحابنا وكان الشعبي فيمن خرج مع القراء
على الحجاج وشهد دير الجماجم وكان فيمن أفلت فاختفى زمانا وكان
يكتب إلى يزيد بن أبي مسلم أن يكلم فيه الحجاج فأرسل إليه إني
والله ما أجترئ على ذلك ولكن تحين جلوسه للعامة ثم ادخل عليه
حتى تمثل بين يديه وتتكلم بعذرك وأقر بذنبك واستشهدني على من أحببت
أشهد لك قال ففعل الشعبي فلم يشعر الحجاج إلا وهو قائم بين يديه
قال له الشعبي قال نعم أصلح الله الأمير قال ألم أقدم البلد وعطاؤك
كذا وكذا فزدتك في عطائك ولا يزاد مثلك قال بلى أصلح الله الأمير
قال ألم آمر أن تؤم قومك ولا يؤم مثلك قال بلى أصلح الله الأمير
قال ألم أعرفك على قومك ولا يعرف مثلك قال بلى أصلح الله الأمير
قال ألم أوفدك على أمير المؤمنين ولا يوفد مثلك قال بلى أصلح الله
الأمير قال فما أخرجك مع عدو الرحمن قال أصلح الله الأمير
خبطتنا فتنة فما كنا فيها بأبرار أتقياء ولا فجار أقوياء وقد كتبت إلى يزيد
بن أبي مسلم أعلمه ندامتي على ما فرط مني ومعرفتي بالحق الذي خرجت
منه وسألته أن يخبر بذلك الأمير ويأخذ لي منه أمانا فلم يفعل فالتفت
الحجاج إلى يزيد فقال أكذلك يا يزيد قال نعم أصلح الله الأمير
قال فما منعك أن تخبرني بكتابه قال الشغل الذي كان فيه الأمير
فقال الحجاج أولا انصرف فانصرف الشعبي إلى منزله آمنا
قال أخبرنا محمد بن الفضيل بن غزوان عن بن شبرمة عن الشعبي
قال ما كتبت سوداء في بيضاء قط وما حدثني أحد بحديث فأحببت
أن يعيده علي
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو بكر
بن عياش عن مغيرة قال كان الشعبي يؤبدنا يجئ بالأوابد ما كذا وكذا
249

قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان قال أخبرني
من سمع الشعبي يقول ليتني انفلت من علمي كفافا لا علي ولا لي
قال أخبرنا عبد الله بن عمرو المنقري قال حدثنا عبد الوارث بن
سعيد قال حدثنا محمد بن جحادة أن عامرا الشعبي سئل عن شئ فلم
يكن عنده فيه شئ فقيل له قل برأيك قال وما تصنع برأيي بل
على رأيي
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا بن عون
قال كان الشعبي يحدث بالحديث بالمعاني
قال أخبرنا عبد العزيز بن الخطاب الضبي قال حدثنا مندل
عن الحسن بن عقبة أبي كبران المرادي عن الشعبي قال اكتبوا ما سمعتم
مني ولو في الجدار
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن أبي
السفر عن الشعبي قال ما أنا بعالم ولا أترك عالما وإن أبا حصين لرجل
صالح
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب
عن آدم أن رجلا سأل إبراهيم عن مسألة فقال لا أدري فمر عليه عامر
الشعبي فقال للرجل سل ذاك الشيخ ثم ارجع فأخبرني فرجع إليه
قال قال لا أدري قال إبراهيم هذا والله الفقه
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله قال حدثنا أبو شهاب عن الصلت
بن بهرام قال ما رأيت رجلا بلغ مبلغ الشعبي أكثر يقول لا أدري منه
قال أخبرنا يحيى بن حماد قال حدثنا سلام بن أبي مطيع عن
عمرو بن سعيد قال قلت للشعبي حديثا حدثنيه اختلج مني قال
ما هو قلت لا أدري قال لعله كذا قلت لا قال لعله كذا
قلت لا قال لعله
250

هنيئا مريئا غير داء مخامر لعزة من أعراضنا ما استحلت
قال أخبرنا عبد الله بن إدريس قال سمعت صالح بن صالح
الهمداني يقول وقف الشعبي على قوم وهم ينالون منه ولا يرونه فلما
سمع كلامهم قال لهم
هنيئا مريئا غير داء مخامرة لعزة من أعراضنا ما استحلت
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا صالح بن مسلم
قال كنت مع الشعبي ويدي في يده أو يده في يدي فانتهينا إلى المسجد
فإذا حماد في المسجد وحوله أصحابه ولهم ضوضاة وأصوات قال فقال
والله لقد بغض إلي هؤلاء هذا المسجد حتى تركوه أبغض إلي من كناسة
داري معاشر الصعافقة فانصاع راجعا ورجعنا
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن أبي
السفر عن الشعبي قال لقد أتى علي زمان وما من مجلس أحب إلي
أن أجلس فيه من هذا المسجد فلكناسة اليوم أجلس عليها أحب إلي من أن
أجلس في هذا المسجد قال وكان يقول إذا مر عليهم ما يقول هؤلاء
الصعافقة أو قال بنو استهاشك قبيصة ما قالوا لك برأيهم فبل
عليه وما حدثوك عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فخذ به
قال أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني قال حدثني
أبو حنيفة قال رأيت الشعبي يلبس الخز ويجالس الشعراء فسألته عن مسألة
فقال ما يقول فيها بنو استها يعني الموالي
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن أبي حصين
عن الشعبي قال لوددت أن عطائي في بول حمار كم من قد قاده
عطاؤه إلى النار
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
251

عن عطية السراج قال مررت مع الشعبي على مسجد من مساجد جهينة
فقال أشهد على كذا وكذا من أهل هذا المسجد من أصحاب النبي صلى
الله عليه وسلم ثلاثمائة يشربون نبيذ الدنان في العرائس
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو إسرائيل قال
رأيت الشعبي يقضي في الزاوية التي عند باب الفيل
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو أسامة قال قدمت
إلى الشعبي غريما لي عليه دراهم فقال لئن لم تعطه أو جاء بك مرة أخرى
لأحبسنك ولو كنت بن عبد الحميد
قال محمد بن سعد وكان عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن
الخطاب والي عمر بن عبد العزيز على العراق فولى عامرا الشعبي قضاء
الكوفة
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن الحسن بن صالح عن أبيه قال
رأيت على الشعبي عمامة بيضاء قد أرخى طرفها ولم يردها
قال أخبرنا عمر بن شبيب المسلي قال قال لي أبي رأيت
على الشعبي ملحفة حمراء شديدة الحمرة
قال أخبرنا عبد الله بن إدريس قال سمعت ليثا يذكر قال
رأيت الشعبي وما أدري ملحفته أشد حمرة أو لحيته
قال أخبرنا حجاج بن نصير قال أخبرنا الأسود بن شيبان قال
رأيت الشعبي بالكوفة عليه دراعة حمراء ليس عليه رداء وعمامة حمراء
قد تعجز بها من ثياب اليمن الدراعة والعمامة قال ورأيته وهو يومئذ
قاض بالكوفة وهو يقضي في المسجد
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا فطر قال رأيت الشعبي
يصبغ بالحناء
قال أخبرنا عمرو بن الهيثم قال قلت لمعرف بن واصل كان
252

الشعبي يخضب قال بالحناء
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو أمية الزيات
قال رأيت على الشعبي مطرف خز أصفر
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال حدثنا عروة البزاز أبو عبد الله
قال رأيت على عامر مطرف خز أخضر
قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا بن عون قال رأيت
على الشعبي قلنسوة خز خضراء
قال أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال حدثنا عبيد الله بن عمرو
عن إسماعيل عن الشعبي أنه كان له مطرفا خز يلبسهما مختلفا ألوانهما
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال
أخبرنا داود بن أبي هند أن الشعبي كان يلبس المعصفر
قال أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق وعبد الله بن نمير قالا
حدثنا مالك بن مغول قال رأيت على الشعبي ملحفة حمراء
قال بن نمير في حديثه وإزارا أصفر
قال وقال إسحاق في حديثه قلت مشبعة قال نعم
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا عيسى بن عبد الرحمن
قال رأيت على الشعبي ملحفة حمراء وإزارا أصفر
قال أخبرنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا عيسى بن عبد الرحمن
قال رأيت على الشعبي إزارا مفتولا
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عبيد بن عبد الملك قال
رأيت الشعبي جالسا على جلد أسد
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا صالح بن أبي شعيب
العكلي قال سألت عامرا عن لبس الفراء وعليه مستقة فراء قلت
ما ترى في لبسها قال حسن ليس به بأس كانوا يرون أن دباغها
253

طهورها
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا قيس عن مجالد قال
رأيت على الشعبي قباء سمور
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا يونس بن أبي
إسحاق قال رأيت الشعبي يصلي في مستقة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عثمان بن أبي هند العبسي
قال لقيت الشعبي في يوم عيد فطر أو أضحى وعليه برد عدني
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حبان عن مجالد قال
قدم علينا الشعبي وعليه قباء سمور كان يصلي فيه وكان يصلي في جلود
الثعالب
قال قال الحجاج بن محمد سمعت شعبة يقول سألت أبا إسحاق
قلت أنت أكبر أم الشعبي قال الشعبي أكبر مني بسنة أو سنتين
قال شعبة وقد رأى أبو إسحاق عليا وكان يصفه لنا عظيم البطن
أجلح
قال وقال عبد الرحمن بن مهدي عن بن المبارك عن عبد الرحمن
بن يزيد عن مكحول قال ما رأيت أحدا أعلم بسنة ماضية من
الشعبي
قال وقال سفيان عن بن شبرمة عن الشعبي قال إذا عظمت
الحلقة فإنما هو نداء أو نجاء
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو كبران قال حدثني
الشعبي قال أرسلني الحجاج إلى رتيبل فأجازني وقال لي ما هذا الصبغ
إنما الشعر أبيض وأسود قلت سنة
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو الأحوص
عن طارق بن عبد الرحمن قال دخلت على الشعبي أعوده من مرض كان
254

به فقام يصلي في قميص وإزار وليس عليه رداء
قال أخبرنا خلف بن تميم بن مالك قال حدثنا أبي أن الشعبي
كان لا يقوم من مجلسه حتى يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأشهد أن الدين كما شرع وأشهد
أن الاسلام كما وصف وأشهد أن الكتاب كما أنزل وأن القول
كما حدث وأشهد أن الله هو الحق المبين فإذا ذهب ينهض قال
ذكر الله محمد منا بالسلام
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن بن عون قال قال رجل
عند الشعبي قال الله فقال الشعبي وما عليك أن لا تقول قال الله
قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا أبو بكر بن شعيب
بن الحبحاب قال سمعت عامرا الشعبي وقال له أبي ما لازارك مسترخيا
يا أبا عمرو قال وعليه إزار كتان مورد قال فقال الشعبي ليس
ها هنا شئ يحمله وضرب بيده إلى أليته قال فقال له أبي كم تراه
أتى لك يا أبا عمرو فأجابه الشعبي فقال
نفسي تشكي إلي الموت مزحفة * وقد حملتك سبعا بعد سبعينا
إن تحدثي أملا يا نفس كاذبة * إن الثلاث يوفين الثمانينا
قال أبو
بكر بن شعيب وكان بن سبع وسبعين سنة وهو يقرض
الشعر
قال أخبرنا محمد بن عمر عن إسحاق بن يحيى بن طلحة قال
توفي الشعبي بالكوفة سنة خمس ومائة وهو بن سبع وسبعين سنة
قال أخبرنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال توفي الشعبي سنة
أربع ومائة
قال وكذلك روى سعيد بن جميل عن أبان بن عمر بن عثمان قال
255

مات الشعبي سنة أربع ومائة
قال محمد بن سعد وقال غيره توفي سنة ثلاث ومائة هو وأبو بردة
بن أبي موسى في جمعة
قال أخبرنا محمد بن الفضيل بن غزوان عن عاصم قال أخبرت
الحسن بموت الشعبي فقال رحمه الله إن كان من الاسلام لبمكان
قال وتوفي الشعبي فجأة
سعيد بن جبير
ويكنى أبا عبد الله مولى لبني والبة بن الحارث من بني أسد بن خزيمة
قال أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي وعفان بن مسلم وأبو الوليد
الطيالسي قالوا أخبرنا شعبة قال وأخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا
أبو الربيع السمان جميعا عن أبي بشر جعفر بن إياس عن سعيد بن جبير
قال قال لي بن عباس ممن أنت قلت من بني أسد قال من عربهم
أو من مواليهم قلت لا بل من مواليهم قال فقل أنا ممن أنعم الله
عليه من بني أسد
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا همام بن يحيى عن محمد
بن جحادة عن أبي معشر عن سعيد بن جبير قال رآني أبو مسعود
البدري في يوم عيد ولي ذؤابة فقال يا غلام أو يا غليم إنه لا صلاة
في مثل هذا اليوم قبل صلاة الامام فصل بعدها ركعتين وأطل القراءة
قال محمد بن سعد وقد روى أيضا سعيد بن جبير عن بن عمر
وابن عباس وغيرهما
قال أخبرنا روح بن عبادة قال أخبرنا شعبة عن سليمان عن
مجاهد قال قال بن عباس لسعيد بن جبير حدث فقال أحدث
256

وأنت ها هنا فقال أو ليس من نعمة الله عليك أن تتحدث وأنا شاهد فإن
أصبت فذاك وإن أخطأت علمتك
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا عبد الله بن
معدان قال حدثني الحسن بن مسلم عن سعيد بن جبير أنه كان يسائل
بن عباس قبل أن يعمى فلم يستطع أن يكتب معه فلما عمي بن عباس
كتب فبلغه ذلك فغضب
قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا يعقوب بن عبد الله قال
حدثنا جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير قال ربما أتيت بن عباس
فكتبت في صحيفتي حتى أملاها وكتبت في نعلي حتى أملاها وكتبت في كفي
وربما أتيته فلم أكتب حديثا حتى أرجع لا يسأله أحد عن شئ
قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا عمرو بن أبي المقدام
عن مؤذن بني وداعة قال دخلت على عبد الله بن عباس وهو متكئ
على مرفقة من حرير وسعيد بن جبير عند رجليه وهو يقول له انظر
كيف تحدث عني فإنك قد حفظت عني حديثا كثيرا
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا يعقوب القمي
عن جعفر بن أبي المغيرة قال كان بن عباس بعدما عمي إذا أتاه أهل
الكوفة يسألونه قال تسألوني وفيكم بن أم دهماء
قال يعقوب يعني سعيد بن جبير
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو بكر بن
عياش قال حدثنا أبو حصين قال سألت سعيد بن جبير قلت أكل
ما أسمعك تحدث سألت عنه بن عباس فقال لا كنت أجلس ولا أتكلم
حتى أقوم فتتحدثون فأحفظ
قال أخبرنا عبد العزيز بن الخطاب الضبي قال حدثنا يعقوب
عن جعفر عن سعيد قال كنت آتي بن عباس فأكتب عنه
257

قال أخبرنا أبو عاصم النبيل عن عبد الله بن مسلم بن هرمز قال
كان سعيد بن جبير يكره كتاب الحديث
قال أخبرنا عفان قال حدثنا شعبة عن أيوب عن سعيد بن جبير
قال كنت أسأل بن عمر في صحيفة ولو علم بها كانت الفيصل بيني
وبينه قال فسألته عن الايلاء فقال أتريد أن تقول قال بن عمر وقال
بن عمر قال قلت نعم ونرضى بقولك ونقنع قال يقول في ذلك
الامراء
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا وهيب قال حدثنا أيوب
عن سعيد بن جبير قال كنا إذا اختلفنا بالكوفة في شئ كتبته عندي
حتى ألقى بن عمر فأسأله عنه
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي وقبيصة بن عقبة قالا
حدثنا سفيان عن أسلم المنقري عن سعيد بن جبير قال جاء رجل إلى بن
عمر فسأله عن فريضة فقال ائت سعيد بن جبير فإنه أعلم بالحساب مني وهو
يفرض منها ما أفرض
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا إسرائيل عن ثوير عن
سعيد بن جبير قال كان نقش خاتمي عز ربي واقتدر قال فقرأه بن
عمر فنهاني عنه فمحوته وكتبت سعيد بن جبير
قال أخبرنا أبو معاوية الضرير قال حدثنا الأعمش عن مسعود
بن مالك قال قال لي علي بن حسين ما فعل سعيد بن جبير قال قلت
صالح قال ذاك رجل كان يمر بنا فنسائله عن الفرائض وأشياء مما ينفعنا
الله بها وإنه ليس عندنا ما يرمينا به هؤلاء وأشار بيده إلى العراق
قال أخبرنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا كامل عن حبيب قال
كان أصحاب سعيد بن جبير يعذلونه يحدث فقال إني أحدثك وأصحابك
أحب إلي من أن أذهب به معي إلى حفرتي
258

قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب
قال قال سعيد بن جبير ما يأتيني أحد يسألني
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
قال حدث سعيد بن جبير بحديث قال فتبعته أستعيده فقال ليس كل
حين أحلب فأشرب
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن زيد عن
عطاء بن السائب قال أتيت سعيد بن جبير فقال لي أزهد الناس كان
يجيئني إلى هذه الساعة كذا وكذا يسألونني
قال أخبرنا عفان بن مسلم وموسى بن إسماعيل قالا حدثنا عبد
الواحد بن زياد قال حدثنا أبو شهاب قال كان سعيد بن جبير يقص
لنا كل يوم مرتين بعد صلاة الفجر وبعد العصر
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا همام قال حدثنا قتادة
عن أبي حسان عن سعيد بن جبير أن امرأة كتبت إلى بن عباس بعدما
ذهب بصره قال فدفع الكتاب إلى ابنه فلبس قال فدفع الصحيفة إلي
فقرأتها عليه فقال لابنه ألا هذرمتها كما هذرمها الغلام المضري
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان
عن سعيد بن جبير أنه كان يختم القرآن في كل ليلتين
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا سفيان عن حماد قال
قال سعيد بن جبير قرأت القرآن في ركعة في الكعبة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا الحسن بن صالح عن وفاء
قال كان سعيد بن جبير يجئ فيما بين المغرب والعشاء فيقرأ القرآن في
رمضان
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا قيس بن الربيع عن الصعب
بن عثمان قال قال سعيد بن جبير ما مضت علي ليلتان منذ قتل الحسين
259

إلا أقرأ فيهما القرآن إلا مسافرا أو مريضا
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا
أبو هاشم عن سعيد بن جبير قال إني لأقرأ عامة حزبي وإن الامام ليخطب
يوم الجمعة
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الواحد بن زياد
قال حدثنا أبو شهاب قال كان سعيد بن جبير يصلي بنا في رمضان
فكان يرجع فربما أعاد الآية مرتين
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب
قال قال سعيد بن جبير لرجل ما الذي أحدثتم بعدي قال لم نحدث
بعدك شيئا قال بلى الأعمى وابن الصيقا يغنيانكم بالقرآن
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن سعيد بن عبيد
قال رأيت سعيد بن جبير يؤمهم فسمعته يردد هذه الآية إذ الأغلال
في أعناقهم والسلاسل يسحبون
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الواحد بن زياد
قال حدثنا أبو شهاب قال كان سعيد بن جبير يصلي بنا العتمة في
رمضان ثم يرجع فيمكث هنيهة ثم يرجع فيصلي بنا ست ترويحات ويوتر
بثلاث ويقن ت بقدر خمسين آية
قال أخبرنا يوسف بن الغرق قال أخبرنا جويرية بن بشير
عن سعيد بحماد عن سعيد بن جبير أنه كان إذا ختم السورة في صلاته تطوعا
قال صدق الصادق البار
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا إسرائيل عن
عبد الكريم عن سعيد بن جبير قال لان أضرب على رأسي أسواطا أحب
إلي من أن أتكلم والامام يخط ب يوم الجمعة
قال أخبرنا سعيد بن منصور قال حدثنا جرير عن حبيب بن أبي
260

عمرة قال كلمت سعيد بن جبير بعد مطلع الفجر فلم يكلمني
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان قال أنبأني من
رأى سعيد بن جبير يقبل ابنه وهو رجل
قال أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء
بن السائب عن سعيد بن جبير أنه كان إذا فرغ من طعامه قال اللهم
أشبعت وأرويت فهننا ورزقت فأكثرت وأطيبت فزدنا
قال أخبرنا كثير بن هشام قال أخبرنا جعفر بن برقان قال
حدثنا أبو حمزة مولى يزيد بن المهلب قال كنت أصلي إلى جانب سعيد
بن جبير وكان إذا قال الامام غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال
سعيد اللهم اغفر لي آمين قال وكان إذا قال الامام سمع الله لمن حمده
قال سعيد اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء
الأرضين السبع ومل ما بينهما وملء ما شئت من شئ بعد قال فربما لم يزل يتكلم بهذا حتى
يهوي إلى السجود فيقول الله أكبر
قال أخبرنا الوليد بن الأغر المكي قال حدثنا عتاب بن بشير
عن سالم يعني الأفطس أن سعيد بن جبير عق عن نفسه بعدما كان رجلا
قال أخبرنا محمد بن مصعب القرقساني قال حدثنا جبلة بن
سليمان الوالبي الكوفي قال رأيت سعيد بن جبير يعتكف في مسجد قومه
قال أخبرنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا إسرائيل عن أبي الجحاف
عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير أنه كان لا يدع أحدا يغتاب عنده
أحدا يقول إن أردت ذلك ففي وجهه
قال أخبرنا سعيد بن عامر عن همام عن ليث أن سعيد بن جبير
أبصر درة فلم يأخذها
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حميد بن عبد الله الأصم
قال سمعت عبد الملك بن سعيد بن جبير قال قال أبي أظهر اليأس
261

مما في أيدي الناس فإنه عناء وإياك وما يعتذر منه فإنه لا يعتذر من خير
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا مندل عن جعفر بن
أبي المغيرة قال رأيت سعيد بن جبير اكتحل وهو صائم قال ورأيت
سعيد بن جبير يصلي في سيف ليس علي رداء غيره
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا إسماعيل بن عبد الملك
قال رأيت سعيد بن جبير يصلي في الطاق ولا يقنت في الصبح قال وكان
يعتم ويرخي لها طرفا شبرا من ورائه
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن هلال بن خباب
قال رأيت سعيد بن جبير أهل من الكوفة
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا حمزة الزيات عن أبي
إسحاق عن سعيد بن جبير قال رأيته يطوف يمشي على هينته
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن حبيب بن أبي
ثابت عن مسلم البطين قال قيل لسعيد بن جبير الشكر أفضل أم الصبر
قال الصبر والعافية أحب إلي
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا
حزم قال حدثنا هلال بن خباب قال لقيت سعيد بن جبير بمكة فقلت من أين هلاك
الناس قال من قبل علمائهم
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن الأعمش
عن سعيد بن جبير قوله إن أرضي واسعة قال إذا عمل فيها بالمعاصي
فاخرجوا
قال أخبرنا الضحاك بن مخلد عن أبي يونس القزي قال قلت
لسعيد بن جبير قوله تبارك وتعالى إلا المستضعفين من الرجال
والنساء والولدان قال كان ناس بمكة مظلومين أو قال مقهورين
قال قلت لقد جئتك من عند قوم هكذا يعني زمن الحجاج قال
262

يا بن أخ لقد حرصنا وجهدنا وأبى الله أن يكون إلاما أراد
قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا أبو عوانة عن
إسماعيل يعني بن سالم عن حبيب بن أبي ثابت أن سعيد بن جبير استعمله
مطر بن ناجية في فتنة بن الأشعث على مأصري الكوفة على الصدقة والعشور
قال حبيب فركب وركبت معه حتى إذا انتهينا إلى المأصر أتانا رجل
كان ينحت السفن قبل ذلك لمن كان قبله فدخل السفينة ومعه محسة
فقال له سعيد بن جبير إليك إليك فأخرجه ثم نظر سعيد بن جبير وهو
أول ما ركب إليه فمن تقدم له يومئذ بيع من أهل الذمة فلم يرزه شيئا
ولم يكن يرى أن عليهم عاشوراء ونظر من كان من أهل الاسلام فأخذ منهم
صدقة ما كان معهم
قال محمد بن سعد قالوا وكان سعيد بن جبير فيمن خرج من القراء
على الحجاج بن يوسف وشهد دير الجماجم
قال أخبرنا سعيد بن محمد الثقفي عن الزبرقان الأسدي قال سألت
سعيد بن جبير في الجماجم فقلت له إني مملوك ومولاي مع الحجاج
أفتخاف علي إن قتلت أن يكون علي وزر قال لا قاتل فإن مولاك
لو كان ها هنا قاتل بنفسه وبك
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال أخبرنا عمارة بن زاذان عن
أبي الصهباء قال قال سعيد بن جبير وذكر له أن الحسن يقول إن
التقية في الاسلام فقال سعيد لا تقية في الاسلام قال فظننت أنه ابتلي
وأخذ من قابل
قال محمد بن سعد وكان سعيد لما انهزم أصحاب بن الأشعث من
دير الجماجم هرب فلحق بمكة
قال أخبرنا عارم بن الفضل وسليمان بن حرب قالا حدثنا حماد
بن زيد عن يحيى بن عتيق عن محمد بن سيرين قال كان سعيد بن جبير
263

حائنا إنه فعل ما فعل ثم أتى مكة يفتي الناس
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد قال
حدثني حفص بن خالد قال حدثني من سمع سعيد بن جبير يقول يوم
أخذ وشى بي واش في بلد الله الحرام أكله إلى الله
قال محمد بن سعد وكان الذي أخذ سعيد بن جبير خالد بن عبد الله
القسري وكان والي الوليد بن عبد الملك على مكة فبعث به إلى الحجاج
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثني عبد الله بن مروان
عن شريك عن هشام الدستوائي قال رأيت سعيد بن جبير يطوف بالبيت
مقيدا ورأيته دخل الكعبة عاشر عشرة مقيدين
قال أخبرنا يزيد بن هارون عن عبد الملك بن أبي سليمان قال
سمع خالد بن عبد الله صوت القيود فقال ما هذا فقيل له سعيد بن
جبير وطلق بن حبيب وأصحابهما يطوفون بالبيت فقال اقطعوا عليهم
الطواف
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا الربيع بن أبي صالح
قال دخلت على سعيد بن جبير حين جئ به إلى الحجاج قال فبكى
رجل من القوم فقال سعيد ما يبكيك قال لما أصابك قال فلا
تبك كان في علم الله أن يكون هذا ثم قرأ ما أصابه من مصيبة
في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها
قال أخبرنا محمد بن عبيد قال سمعت شيخا يذكر أنه كان جالسا
عند الحجاج حين أتي بسعيد بن جبير وله ضفران فكلمه ساعة ثم
قال يا حرسي انطلق به فاضرب عنقه فانطلق به فقال دعني أصلي
دعني أصلي ركعتين وتوجه نحو القبلة فقال الحجاج ما يقول لك قال قال
دعني أصلي ركعتين قال لا إلا إلى المشرق فقال سعيد أينما تولوا
فثم وجه الله ثم مد عنقه فضربها
264

قال أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال حدثني أبي قال
سمعت الفضل بن سويد يحدث وكان في حجر الحجاج وكان أبوه أوصى
إلى الحجاج قال بعثني الحجاج في حاجة فقيل قد جئ بسعيد بن جبير
فرجعت لأنظر ما يصنع به فقمت على رأس الحجاج فقال له الحجاج
يا سعيد ألم أستعملك ألم أشركك في أمانتي قال بلى قال حتى ظننا
أنه سيخلي سبيله قال فما حملك على أن خرجت علي قال عزم
علي قال فطار الحجاج شقتين غضبا قال هيه أفرأيت لعزيمة عدو
الرحمن عليك حقا ولم تر لله ولا لأمير المؤمنين عليك حقا اضربا عنقه
فضربت عنقه قال فندر رأسه في قلنسية بيضاء لاطية كانت على رأسه
قال أخبرنا مالك بن إسماعيل قال سمعت خلف بن خليفة يذكر
عن رجل قال لمقتل سعيد بن جبير فندر رأسه هلل ثلاثا مرة يفصح
بها وفي الثنتين يقول مثل ذلك فيفصح بها
قال أخبرنا علي بن محمد عن أبي اليقظان قال كان سعيد بن جبير
يقول يوم دير الجماجم وهم يقاتلون قاتلوهم على جورهم في الحكم
وخروجهم من الدين وتجبرهم على عباد الله وإماتتهم الصلاة واستذلالهم
المسلمين فلما انهزم أهل دير الجماجم لحق سعيد بن جبير بمكة فأخذه
خالد بن عبد الله فحمله إلى الحجاج مع إسماعيل بن أوسط البجلي وكان
كريهم زيد بن مسروق أحد بني ضبارى بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع
قال فأدخله على الحجاج إسماعيل بن أوسط فقال له ألم أقدم العراق فأكرمتك
وذكر أشياء صنعها به قال بلى قال فما أخرجك علي قال كانت
لابن الأشعث بيعة في عنقه وعزم علي فغضب الحجاج وقال رأيت
لعدو الله عزمة لم ترها لله ولا لأمير المؤمنين ولا لي والله لا أرفع قدمي
حتى أقتلك وأعجلك إلى النار ائتوني بسيف رغيب فقام مسلم الأعور
ومعه سيف حنفي عريض فضرب عنقه فكان الحسن يقول العجب
265

من سعيد بن جبير قاتل الحجاج في غير موطن وأمر بقتاله ثم هرب
فأتى مكة فلم يملك نفسه
قال أخبرنا محمد بن عمر قال كان قتل سعيد بن جبير سنة أربع
وتسعين وكان يومئذ بن تسع وأربعين سنة
قال أخبرنا زهير أبو خيثمة قال حدثنا جرير عن واصل بن
سليم عن عبد الله بن سعيد بن جبير قال قتل سعيد بن جبير وهو بن
تسع وأربعين سنة
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو بكر بن
عياش عن الأعمش أو مغيرة عن إبراهيم أن سعيد بن جبير ذكر له فقال
ذاك رجل شهر نفسه
وقال أحدهما قيل لإبراهيم قتل سعيد بن جبير فقال يرحمه الله
ما خلف مثله
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن عمرو
بن ميمون بن مهران عن ميمون بن مهران قال لقد مات سعيد بن جبير
وما على ظهر الأرض رجل إلا يحتاج إلى سعيد
قال وقال عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الواحد عن وقاء بن
إياس قال رأيت عزرة يختلف إلى سعيد بن جبير معه التفسير في كتاب
ومعه الدواة يغير
قال أخبرنا الضحاك بن مخلد عن عبد الله بن مسلم بن هرمز
عن سعيد بن جبير أنه كان ينكر أن يتكفأ الرجل في صلاته قال وما
رأيته قط يصلي إلا كأنه وتد
قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن سالم بن أبي حفصة قال لما أمر
الحجاج بقتل سعيد بن جبير قال دعوني أصلي ركعتين
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا معاوية بن
266

عمار الدهني عن عبد الملك بن عمير قال قال سعيد بن جبير لقد
رأيته يزاحمني عند بن عباس يعني الحجاج
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن فطر قال رأيت سعيد بن جبير
أبيض اللحية
أخبرنا عبد الله بن نمير عن فطر قال رأيت سعيد بن جبير أبيض
الرأس واللحية
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
قال كان سعيد بن جبير شديد بياض اللحية
قال أخبرنا عارم بن الفضل ومالك بن إسماعيل قالا حدثنا حماد
بن زيد قال حدثنا أيوب قال سئل سعيد بن جبير عن الخضاب بالوسمة
فكرهه وقال يكسو الله العبد النور في وجهه ثم يطفئه بالسواد
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن إسماعيل بن عبد الملك قال
رأيت على سعيد بن جبير عمامة بيضاء
قال أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين عن أبي شهاب
موسى بن نافع قال رأيت سعيد بن جبير يصلي في برنسه لا يخرج
يديه منه
قال أخبرنا وكيع قال حدثنا أبو شهاب موسى بن نافع قال
رأيت سعيد بن جبير يسدل في التطوع وعليه ملحفة شقتان ملففة
قال أخبرنا وكيع عن إسماعيل بن عبد الملك قال رأيت على سعيد
بن جبير عمامة بيضاء
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا عمر بن ذر قال سمعت
أبي يقول إن سعيد بن جبير كان يحرم في الطيلسان المدبج
قال عمر وكان أبي يحرم في الطيلسان المدبج
267

أبو بردة بن أبي موسى
الأشعري واسمه عامر بن عبد الله بن قيس
قال أخبرنا محمد بن حميد العبدي عن معمر عن سعيد بن أبي بردة عن
أبي بردة قال أرسلني أبي إلى عبد الله بن سلام أتعلم منه فجئته فسألني
من أنت فأخبرته فرحب بي فقلت إن أبي أرسلني إليك لأسألك
وأتعلم منك قال يا بن أخي إنكم بأرض تجار فإذا كان لك على أحد
مال فأهدى لك حملة من تبن فلا تقبلها فإنها ربا
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال
حدثنا ليث قال حدثنا أبو بردة قال قدمت المدينة فلقيت عبد الله بن
سلام فقال ألا تدخل بيتا دخله رسول الله صلى الله عليه وسلم وتصلي
في بيت صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ونطعمك تمرا
وسويقا قال وقال عبد الله بن سلام يا بن أخ إنك بأرض الربا بها
فاش خفي أليس منكم من إذا أقرض قرضا فحل جاء صاحبه معه بالحاملة
من الطعام والحاملة من العلف وذلك هو الربا
قال أخبرنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي قال حدثنا أبو عوانة
عن مهاجر أبي الحسن قال كان أبو وائل وأبو بردة على بيت المال
وقال أبو نعيم قد ولي أبو بردة قضاء الكوفة بعد شريح
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا يزيد بن مردانية قال
رأيت أبا بردة راكبا على راحلة ومصحف معلق مقدم الراحلة
قال أخبرنا طلق بن غنام النخعي قال حدثنا أبي غنام بن طلق
بن معاوية النخعي قال شهدت أبا بردة بن أبي موسى حضر جنازة مولى
مات فقدم عليه إمام الحي
قال محمد بن سعد قال محمد بن عمر وقد روى أبو بردة عن أبيه
268

وقد ولي قضاء الكوفة
وقال محمد بن عمر وغيره توفي أبو بردة بالكوفة سنة ثلاث ومائة
وقال الفضل بن دكين وسعيد بن جميل عن أبان بن عمر بن عثمان
بن أبي خالد مات أبو بردة سنة أربع ومائة وأخوه
موسى بن أبي موسى الأشعري
وأمه أم كلثوم بنت الفضل بن عباس بن عبد المطلب
وقد روى موسى عن أبيه وأخوهما
أبو بكر بن أبي موسى
الأشعري وهو اسمه وروى عن أبيه وغيره وكان قليل الحديث
يستضعف ومات في ولاية خالد بن عبد الله وكان أكبر من أبي بردة
عروة بن المغيرة
بن شعبة الثقفي ويكنى أبا يعفور روى عن أبيه
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا سلام بن مسكين
قال حدثنا أبو النضر المازني عن الشعبي أن عروة بن المغيرة بن شعبة كان أميرا
على الكوفة وكان خير أهل ذلك البيت
العقار بن المغيرة
بن شعبة الثقفي وقد روى عن أبيه أيضا
269

يعفور بن المغيرة
بن شعبة الثقفي وقد روى عن أبيه أيضا
حمزة بن المغيرة
بن شعبة الثقفي وقد روى عنه أيضا
إبراهيم النخعي وهو إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن سعد
بن مالك بن النخع من مذحج ويكنى أبا عمران وكان أعور
قال أخبرنا حماد بن مسعدة عن بن عون قال قال محمد بن
سيرين يوما إني لأحسب إبراهيم الذي تذكرون فتى كان يجالسنا فيما
أعلم عند مسروق كأنه ليس معنا وهو معنا
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا سليم بن أخضر قال
حدثنا بن عون قال وصفت إبراهيم لمحمد بن سيرين فقال لعله ذلك
الفتى الأعور الذي كان يجالسنا عند علقمة هو في القوم كأنه ليس فيهم
قال أخبرنا حجاج بن محمد الأعور وعمرو بن الهيثم أبو قطن
قالا حدثنا شعبة عن منصور عن إبراهيم قال ما كتبت شيئا قط
قال أبو قطن وقال شعبة قال منصور لان أكون كتبت أحب
إلي من كذا وكذا
قال أخبرنا محمد بن الفضيل بن غزوان قال حدثنا عبد الملك
بن أبي سليما قال رأيت سعيد بن جبير يستفتى فيقول أتستفتوني
وفيكم إبراهيم
270

قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن أبيه قال
ربما سمعت إبراهيم يعجب يقول احتيج إلي احتيج إلي
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال سمعت الأعمش قال كنا
نأتي شقيقا ونأتي ذا ونأتي ذا ولا نرى أن عند إبراهيم شيئا
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي وقبيصة بن عقبة قالا
حدثنا سفيان عن الأعمش قال ما ذكرت لإبراهيم حديثا قط إلا زادني فيه
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن بن أبجر عن
زبيد قال ما سألت إبراهيم عن شئ قط إلا عرفت فيه الكراهية
قال أخبرنا الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة قالا حدثنا سفيان
عن مغيرة قال كنا نهاب إبراهيم هيبة الأمير
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا مالك بن مغول قال
سمعت طلحة يقول ما بالكوفة أعجب إلي من إبراهيم وخيثمة
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب
عن الحسن بن عمرو عن فضيل قال قلت لإبراهيم إني أجيئك وقد جمعت
مسائل فكأنما تخلسها الله مني وأراك تكره الكتاب فقال إنه قل
ما كتب إنسان كتابا إلا اتكل عليه وقل ما طلب إنسان علما إلا آتاه
الله منه ما يكفيه
قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال حدثنا سعيد بن أبي عروبة
عن أبي معشر عن إبراهيم أنه كان يدخل على بعض أزواج النبي صلى
الله عليه وسلم وهي عائشة فيرى عليهن ثيابا حمرا فقال أيوب لأبي
معشر وكيف كان يدخل عليهن قال كان يحج مع عمه وخاله علقمة
والأسود قبل أن يحتلم قال وكان بينهم وبين عائشة إخاء وود
قال أخبرنا وكيع عن مالك بن مغول عن زبيد قال سألت إبراهيم
عن مسألة فقال ما وجدت فيما بيني وبينك أحدا تسأله غيري
271

قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن أبي حصين قال
أتيت إبراهيم لأسأله عن مسألة فقال ما وجدت فيما بيني وبينك أحدا
تسأله غيري
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا بن عون قال
كان إبراهيم يحدث بالحديث بالمعاني
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن الحسن بن عبيد الله
قال قل ت لإبراهيم ألا تحدثنا فقال تريد أن أكون مثل فلان ائت
مسجد الحي فإن جاء إنسان يسأل عن شئ فستسمعه
قال أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال حدثنا شعبة عن الأعمش
قال قلت لإبراهيم إذا حدثتني عن عبد الله فأسند قال إذا قلت
قال عبد الله فقد سمعته من غير واحد من أصحابه وإذا قلت حدثني فلان
فحدثني فلان
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أبي
هاشم قال قلت لإبراهيم يا أبا عمران أما بلغك حديث عن النبي صلى
الله عليه وسلم تحدثنا قال بلى ولكن أقول قال عمر وقال عبد الله
وقال علقمة وقال الأسود أجد ذاك أهون علي
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا عبد الله بن عون
قال دخلت على إبراهيم قال فدخل عليه حماد قال فجعل يسأله ومعه
أطراف فقال ما هذا قال إنما هي أطراف قال ألم أنهك عن هذا
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو بكر بن
عياش عن عاصم قال كان أبو وائل إذا جاءه إنسان يستفتيه قال له اذهب
فسل أبا رزين ثم ائتني فأخبرني ما رد عليك قال وكان أبو رزين معه
في الدار قال وكان أيضا إذا سئل يقول ائت إبراهيم فسله ثم ائتني
فأخبرني ما قال لك
272

قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن
إبراهيم أنه كره أن يستند إلى السارية
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن أبي
قيس قال رأيت إبراهيم غلاما محلوقا ك لعلقمة بالركاب يوم الجمعة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو بكر بن عيا ش قال
سألت الأعمش كم كان يجتمع عند إبراهيم قال أربعة خمسة
قال أبو بكر وما رأيت عند حبيب عشرة وما رأيت اثنين يسألانه
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا مندل عن
الأعمش قال قال لي خيثمة تذهب أنت وإبراهيم فتجلسون في المسجد
الأعظم فيجلس إليكم العريف والشرطي فذكرته لإبراهيم فقال نجلس
في المسجد فيجلس إلينا العريف والشرطي أحب من أن نعتزل فيرمينا الناس
برأي يهوي
قال أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله وقبيصة بن عقبة
قالوا حدثنا سفيان عن الحسن بن عمرو قال قال إبراهيم ما خاصمت
رجلا قط
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثني حماد بن زيد عن بن
عون قال جلست إلى إبراهيم النخعي فذكر المرجئة فقال فيهم قولا
غيره أحسن منه
قال أخبرنا مالك بن إسماعيل عن الحسن بن صالح عن أبيه عن الحارث
العكلي عن إبراهيم قال إياكم وأهل هذا الرأي المحدث يعني
المرجئة
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال سمعت محلا يروي
عن إبراهيم قال الارجاء بدعة
قال أخبرنا محمد بن عبد الله قال حدثني محل قال كان
273

رجل يجالس إبراهيم يقال له محمد فبلغ إبراهيم أنه يتكلم في الارجاء
فقال له إبراهيم لا تجالسنا
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثني أبو سلمة الصائغ
عن مسلم الأعور عن إبراهيم قال تركوا هذا الدين أرق من الثوب السابري
قال أخبرنا محمد بن عبد الله قال حدثني محل قال قلت
لإبراهيم إنهم يقولون لنا مؤمنون أنتم قال إذا سألوكم فقولوا آمنا
بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم إلى آخر الآية
قال أخبرنا محمد بن عبد الله قال حدثني سعيد بن صالح عن حكيم
بن جبير عن إبراهيم قال لأنا على هذه الأمة من المرجئة أخو ف عليهم
من عدتهم من الأزارقة
أخبرنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا إسرائيل عن غالب أبي الهذيل
أنه كان عند إبراهيم فدخل عليه قوم من المرجئة قال فكلموه فغضب
وقال إن كان هذا كلامكم فلا تدخلوا علي
قال أخبرنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا جعفر بن زياد عن أبي
حمزة عن إبراهيم قال لو أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
لم يمسحوا إلا على ظفر ما غسلته التماس الفضل وحسبنا من إزراء على
قوم أن نسأل عن فقههم ونخالف أمرهم
قال أخبرنا محمد بن الصلت قال حدثنا منصور بن أبي الأسود
عن الأعمش قال ذكر عند إبراهيم المرجئة فقال والله إنهم أبغض
إلي من أهل الكتاب
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا فضيل بن
عياض عن مغيرة عن إبراهيم قال من رغب عن المسح فقد رغب عن
274

السنة ولا أعلم ذلك إلا من الشيطان
قال فضيل يعني تركه المسح
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثني جعفر الأحمر
عن مغيرة عن إبراهيم قال من رغب عن المسح فقد رغب عن سنة
النبي صلى الله عليه وسلم
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن الأعمش قال
قلت لإبراهيم آتيك فأعرض عليك قال إني لأكره أن أقول لشئ
كذا وهو كذا
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال سمعت أبا بكر بن
عياش قال كان إبراهيم وعطاء لا يتكلمان حتى يسألا
قال أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال
حدثنا ربيع بن أبي زينب الكوفي عن أبي المنجاب البصري أن رجلا
كان يأتي إبراهيم النخعي فيتعلم منه فيسمع قوما يذكرون أمر علي وعثمان
فقال أنا أتعلم من هذا الرجل وأرى الناس مختلفين في أمر علي وعثمان
فسأل إبراهيم النخعي عن ذلك فقال ما أنا بسبأي ولا مرجئ
قال أخبرنا أحمد بن يونس قال حدثنا أبو الأحوص عن مفضل
بن مهلهل عن معيره عن إبراهيم قال قال رجل لإبراهيم علي أحب
إلي من أبي بكر وعمر فقال له إبراهيم أما إن عليا لو سمع كلامك
لأوجع ظهرك إذا كنتم تجالسوننا بهذا فلا تجلسونا
قال أخبرنا جرير بن عبد الحميد الضبي عن الشيباني قال قال
إبراهيم علي أحب إلي من عثمان ولإن أخر من السماء أحب إلي
من أن أتناول عثمان بسوء
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا مندل قال
وأخبرنا يحيى بن حماد قال حدثنا أبو عوانة جميعا عن الأعمش عن
275

إبراهيم قال كان إذا قام سلم فإن سألناه عن شئ أعاد السلام فيختم به
قال أخبرنا مؤمل بن إسماعيل وعارم بن الفضل قالا حدثنا
حماد بن زيد قال حدثنا شعيب بن الحبحاب قال حدثتني هنيدة
امرأة إبراهيم أن إبراهيم كان يصوم يوما ويفطر يوما
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة عن أبي مسكين
قال كان إبراهيم يعجبه أن يكون في بيته تمر فإذا دخل عليه
داخل ولم يكن عنده شئ قال قربوا لنا تمرا
وإن جاء سائل أعطاه تمرا قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا معاوية بن عبد الله
يعني اليمامي قال حدثني طلحة قال كان إبراهيم أو عبد الرحمن
قال أبو الأشعث يعني معاوية وأراه قال إبراهيم إذا أخذ الناس منامهم
لبس حلة طرائف وتطيب ثم لا يبرح مسجده حتى يصبح أو ما شاء الله
من ذلك فإذا أصبح نزع تلك ولبس غيرها
قال أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله قالا حدثنا سفيان
عن الحسن بن عمرو أن إبراهيم كان يجلس عن العيدين والجمعة وهو
خائف
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو إسماعيل عن فضيل
قال استأذنت لحماد على إبراهيم وهو مستخف في بيت أبي معشر
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثني سعيد بن صالح
الأشج عن حكيم بن جبير عن إبراهيم قال ما بها عريف إلا كافر
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا بن عون قال
كنا عند إبراهيم فجاء رجل فقال يا أبو عمران ادع الله أن يشفيني
فرأيت أنه كرهه كراهية شديدة حتى رأيتنا عرفنا كراهية ذلك في وجهه
أو حتى عرفت كراهية ذلك في وجهه ثم قال جاء رجل إلى حذيفة
فقال ادع الله أن يغفر لي قال لا غفر الله لك قال فتنحى الرجل ناحية
276

فجلس فلما كان بعد ذلك قال أدخلك الله مدخل حذيفة أقد رضيت
الآن قال ويأتي أحدكم الرجل كأنه قد أحصى شأنه كأنه كأنه
فذكر إبراهيم السنة فرغب فيها وذكر ما أحدث الناس فكرهه وقال فيه
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا يعقوب بن إسحاق قال
حدثنا بن عون قال كان إبراهيم يأتي السلطان فيسألهم الجوائز
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن منصور وإبراهيم
وابن مهاجر أو أحدهما أن إبراهيم خرج إلى بن الأشتر فأجازه فقبل
قال أخبرنا محمد بن ربيعة الكلابي عن العلاء بن زهير الأزدي
قال قدم إبراهيم على أبي وهو على حلوان فحمله على برذون وكساه
أثوابا وأعطاه ألف درهم فقبله
قال أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني عن الأعمش قال
أهدى نعيم بن أبي هند إلى إبراهيم دنا من طلاء فقبله فوجده شديد الحلاوة
فطبخه وجعله نبيذا
قال أخبرنا محمد بن ربيعة الكلابي عن الأعمش قال ما رأيت
إبراهيم يحسن صوته ولا يرجع
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب
عن الحسن بن عمرو عن فضيل بن عمرو أن إبراهيم كان إذا أراد أن يضرب
خادمه قال احمد الله لأضربنك فيدعو بالسوط ثم يقول ابسط
فيضربه ضربة كذاك
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب
عن الحسن بن عمرو عن فضيل بن عمرو عن إبراهيم قال كانوا يقولون
إذا بلغ الرجل أربعين سنة على خلق لم يتغير عنه حتى يموت قال وكان
يقال لصاحب الأربعين احتفظ بنفسك
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب
277

عن الحسن بن عمرو أن فرقدا السبخي أبصر عند إبراهيم رجلا قد حل
زره ورجلا مضفورا شعره فقال فرقد يا أبا عمران ألا تنهى هذا عن
حل أزراره وهذا عن ضفر شعره فقال إبراهيم ما أدري أجفاء بني
أسد غلب عليك أو غلظ بني تميم أما هذا فوجد الحر فحل زره وأما
هذا فيرخي شعره إذا أراد أن يصلي إن شاء الله
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب
عن الحسن بن عمرو قال قال فرقد يا أبا عمران أصبحت وأنا مهتم لضريبتي
وهي ستة دراهم وقد هل الهلال وليست عندي فدعوت فبينا أنا أمشي
على شط الفرات إذا أنا بستة دراهم فأخذتها فوزنتها فإذا هي ستة لا تزيد
ولا تنقص فقال تصدق بها فإنها ليست
لك قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب
عن الحسن بن عمرو عن فضيل بن عمرو قال قال إبراهيم كان يكره
للرجل إذا رزق في شئ أن يرغب عنه
أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن الأعمش قال ربما
رأيت مع إبراهيم الشئ يحمله يقول إني لأرجو فيه الاجر يعني في
حمله
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن منصور عن
إبراهيم ومجاهد أنهما كرها الجماجم
قال أخبرنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا شريك عن مغيرة قال
سمعت صوت جلاجل في بيت إبراهيم
قال أخبرنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا إسرائيل عن مغيرة عن
إبراهيم قال كان يسأل كيف أصبحت أو أصبحتم قال بنعمة
من الله
قال أخبرنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا عبد السلام بن حرب
278

عن خلف عمن يذكر عن إبراهيم قال ما قرأت هذه الآية قط إلا
ذكرت الماء البارد وحيل بينهم وبين ما يشتهون
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن الأعمش قال
ربما رأيت إبراهيم يصلي ثم يأتينا فيمكث ساعة من النهار كأنه مريض
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن فضيل بن غزوان
عن أبي معشر عن إبراهيم قال لو كنت مستحلا قتال أحد من أهل
القبلة لاستحللت قتال هؤلاء الخشبية
قال أخبرنا المعلى بن أسد قال حدثنا عبد العزيز بن المختار عن
خالد الحذاء عن أبي معشر قال رأيت إبراهيم يوم الجمعة معرضا
عن الإمام قال وكان إذا لم يسمع الخطبة سبح
قال أخبرنا المعلى بن أسد قال حدثنا بيهس أبو حبيب قال
حدثني نهشل عن حماد بن أبي سليمان أن النخعي مر بقوم فلم يسلم
عليهم فأنكر القوم ذلك فرجع عليهم فقال بعضهم يا أبا عمران مررت
بنا ولم تسلم علينا قال إني رأيتكم مشاغيل فكرهت أن أوثمكم
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن منصور
قال ذكرت لإبراهيم لعن الحجاج أو بعض الجبابرة فقال أليس الله
يقول ألا لعنة الله على الظالمين
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن زيد شيخ
يكون في محار ب قال سمعت إبراهيم يسب الحجاج
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن منصور
عن إبراهيم قال كفى به عمى أن يعمى الرجل عن أمر الحجاج
قال أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا حدثنا
سفيان عن الشيباني قال ذكر أن إبراهيم التيمي بعث إلى الخوارج يدعوهم
فقال له إبراهيم النخعي إلى من تدعوهم إلى الحجاج
279

قال أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني عن أبي حنيفة
عن حماد قال بشرت إبراهيم بموت الحجاج فسجد
قال وقال حماد ما كنت أرى أن أحدا يبكي من الفرح حتى
رأيت إبراهيم يبكي من الفرح
قال أخبرنا أبو عبيد قال حدثنا العوام بن حوشب قال كان
مكتب إبراهيم براذان وكان على تلك الناحية أبي حوشب بن يزيد الشيباني
قال فاستأذنه الجند إلى عيالهم فأذن لهم وأجلهم أجلا وقال من غاب
أكثر من الاجل ضربته لكل يوم سوطا قال فقلت لإبراهيم أقم أنت
ما شئت فليس عليك مكروه فأقام بعد الاجل عشرين يوما وعرض أبي
الناس وقد وقع على اسم كل رجل منهم ما غاب فجعل يضربهم حتى
دعا إبراهيم فإذا هو قد غاب عشرين يوما بعد الاجل فأمر به فقمنا
إليه ونحن عشرة إخوة فقال لنا من كانت أمه حرة فهي طالق ومن كانت
أمه أمة فهي حرة إن لم تجلسوا ولا تكلموا حتى أنفذ فيه أمري كما أنفذته
في غيره فجلسنا حتى ضربه عشرين سوطا
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن محل قال رأيت إبراهيم
يصلي في مستقة لا يخرج يديه
قال أخبرنا يحيى بن آدم قال حدثنا سفيان عن يزيد بن أبي زياد
قال رأيت إبراهيم يلبس قلنسوة ثعالب
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا سفيان بن يزيد بن أبي
زياد قال رأيت على إبراهيم كمة ثعالب
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا الحسن بن صالح عن
أبي الهيثم القصاب قال رأيت على إبراهيم قلنسوة من طيالسة في مقدمها
جلد ثعلب
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان بن يزيد بن أبي
280

زياد قال رأيت على إبراهيم قلنسوة ثعالب أو مبطنة بثعالب
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن يزيد بن
أبي زياد قال رأيت على إبراهيم قليسية ثعالب
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا
يزيد بن أبي زياد قال رأيت على إبراهيم قلنسوة مكفوفة بثعالب
أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا محل قال رأيت على إبراهيم
مستقة فراء وسألته عن الفراء فقال دباغها طهورها
أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا العوام بن حوشب قال رأيت
على إبراهيم النخعي ملحفة حمراء ودخلت عليه بيته فرأيت ثيابا حمرا
والحجال حمر
قال أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق قال حدثنا به العوام بن
حوشب قال رأيت على إبراهيم النخعي ملحفة حمراء
قال أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق قال حدثنا مالك عن سلمة
بن كهيل قال ما رأيت إبراهيم في صيف قط إلا وعليه ملحفة حمراء
وإزار أصفر
أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي قال حدثنا سليما بن يسير قال
رأيت لإبراهيم ملاءتين صفراوين يخرج فيهما إلى المسجد الجامع ويجمع
فيهما وحمراء يصلي بنا فيها ها هنا
أخبرنا الفضل بن دكين عن حنش بن الحارث قال رأيت على
إبراهيم قميصا وثوبين قد صبغا بشئ من زعفران
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا محل قال رأيت
على إبراهيم ملحفة قد كانت مرة حمراء قد غسلت
أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا الوليد بن جميع قال
رأيت على إبراهيم ملحفة حمراء
281

أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا مالك بن مغول عن أكيل قال
ما رأيت إبراهيم في صيف قط إلا عليه ملحفة حمراء وإزار أصفر
أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال قلت لعبد الله بن عون
رأيت على إبراهيم معصفرة قال نعم إن شاء الله ليس لها عين ولا صقال
أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا محل قال رأيت على إبراهيم
ملحفة متوشحا بها وعليه طيلسان متفضل به وهو يصلي وهو إمام
أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا إسرائيل عن منصور أنه رأى
على إبراهيم طيلسانا مدبجا
أخبرنا وكيع عن سفيان عن شيخ من النخع قال رأيت إبراهيم
يفتتح الصلاة في الشتاء في كسائه
أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال حدثنا شعبة قال أمنا الحكم
في قميص قلنا الكبر يحملك على هذا قال إذا كان صفيقا فليس به
بأس كان إبراهيم يؤمنا في قميص وملحفة
أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا بكير بن عامر قال رأيت
إبراهيم يعتم ويرخي ذنبها خلفه
أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا محل قال رأيت على إبراهيم
خاتم حديد في شماله
قال أخبرت عن يحيى بن سعيد عن سفيان عن أبي قيس عبد الرحمن
بن ثروان الأودي قال سألت علقمة وإبراهيم عنده كأنه حزور
قال أخبرت عن عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن زيد عن أبي
الحكم عن ميمون بن مهران قال لقيت إبراهيم فقلت ما هذا المراء
الذي بلغني عنك
قال وأخبرت عن يحيى بن سعيد قال لم يكن إبراهيم مع بن
282

الأشعث قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن بن عون قال رأيت
على إبراهيم ملحفة حمراء قد ذهب عينها يعني صقالها
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن مغيرة
عن إبراهيم أنه أرخى العمامة من ورائه
قال أخبرنا مؤمل بن إسماعيل قال قال سفيان قال الأعمش
رأيت في يد إبراهيم خاتما من حديد
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن الأعمش
قال كان خاتم إبراهيم من حديد في شماله
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا زائدة عن الأعمش
قال كان خاتم إبراهيم في شماله
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن منصور قال
كان نقش خاتم إبراهيم ذباب لله ونحن له
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا إسرائيل عن أبي الهيثم
قال أوصى إلي إبراهيم وكان لامرأته الأولى عنده شئ فأمرني أن
أعطيه ورثتها فقلت له أم تخبرني أنها وهبته
لك قال إنها وهبته لي وهي مريضة فأمرني أن أدفعه إلى ورثتها فدفعته إليهم
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا إسرائيل عن أبي الهيثم
قال دخلت على إبراهيم وهو مريض فبكى فقلت ما يبكيك يا أبا عمران
فقال ما أبكي جزعا على الدنيا ولكن ابنتي هاتين قال فجئت من الغد
فإذا هو قد مات وإذا امرأته قد أخرجته من البيت إلى الصفة وهي تبكيه
قال أخبرنا وكيع بن الجراح ويزيد بن هارون وأبو أسامة ومحمد
بن عبد الله الأنصاري قالوا حدثنا بن عون قال لما توفي إبراهيم أتينا
منزله فقلنا بأي شئ أوصى قالوا أوصى أن لا تجعلوا في قبري لبنا
عرزميا والحدوا لي لحدا ولا تتبعوني بنار
283

قال أخبرنا وكيع عن أمي الصيرفي عن أبي الهيثم عن إبراهيم أنه
أوصى قال إذا كنتم أربعة فلا تؤذنوا بي أحدا
قال أخبرنا إسماعيل عن بن عون قال دفنا إبراهيم
ليلا ونحن خائفون
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية ومحمد بن عبد الله الأنصاري
قالا حدثنا بن عون قال أتيت الشعبي بعد موت إبراهيم فقال لي
أكنت فيمن شهد دفن إبراهيم فالتويت عليه فقال والله ما ترك بعده
مثله قلت بالكوفة قال لا بالكوفة ولا بالبصرة ولا بالشام ولا بكذا
ولا بكذا
زاد محمد بن عبد الله ولا بالحجاز
قال أخبرنا محمد بن الفضيل بن غزوان الضبي عن بن أبجر
قال أخبرت الشعبي بموت إبراهيم فقال احمد الله أما إنه لم يخلف
خلفه مثله قال وهو ميتا أفقه منه حيا
قال أخبرنا جرير بن عبد الحميد الضبي عن مغيرة عن الشعبي قال
إبراهيم ميتا أفقه منه حيا
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال سمعت أبا بكر بن
عياش يقول أتى على إبراهيم النخعي نحو الخمسين
قال محمد بن سعد وقال غيره وأجمعوا على أنه توفي في سنة ست
وتسعين في خلافة الوليد بن عبد الملك بالكوفة وهو بن تسع وأربعين
سنة لم يستكمل الخمسين وبلغني أن يحيى بن سعيد القطان كان يقول
مات إبراهيم وهو بن نيف وخمسين سنة
قال وقال أبو نعيم سألت بن بنت إبراهيم عن موته فقال
بعد الحجاج بأشهر أربعة أو خمسة
قال أبو نعيم كأنه مات أول سنة ست وتسعين
284

إبراهيم التيمي
وهو بن يزيد بن شريك من تيم الرباب ويكنى أبا أسماء
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا العوام بن حوشب قال
رأيت على إبراهيم التيمي ملحفة حمراء ودخلت عليه بيته فرأيت ثيابا
حمرا والحجال الحمر
قال أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق قال أخبرنا العوام بن
حوشب قال رأيت على إبراهيم التيمي ملحفة حمراء
قال أخبرنا علي بن محمد قال كان سبب حبس إبراهيم التيمي
أن الحجاج طلب إبراهيم النخعي فجاء الذي طلبه فقال أريد إبراهيم
فقال إبراهيم التيمي أنا إبراهيم فأخذه وهو يعلم أنه يريد إبراهيم النخعي
فلم يستحل أن يدله عليه فأتى به الحجاج فأمر بحبسه في الديماس ولم
يكن لهم ظل من الشمس ولا كن من البرد وكان كل اثنين في سلسلة
فتغير إبراهيم فجاءته أمه في الحبس فلم تعرفه حتى كلمها فمات في
السجن فرأى الحجاج في منامه قائلا يقول مات في هذه البلدة الليلة
رجل من أهل الجنة فلما أصبح قال هل مات الليلة أحد بواسط
قالوا نعم إبراهيم التيمي مات في السجن فقال حلم نزغة من نزغات
الشيطان وأمر به فألقي على الكناسة
قال أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي وقبيصة
بن عقبة قالوا حدثنا سفيان الثوري عن أبي حيان عن إبراهيم التيمي قال
ما عرضت قولي على عملي إلا خفت أن أكون مكذبا
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن أبيه
قال إنما حمل إبراهيم التيمي على القصص أنه رأى في المنام أنه يقسم
ريحانا فبلغ ذلك إبراهيم النخعي فقال الريحان ريحه طيب وطعمه مر
285

قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن إبراهيم
بن مهاجر عن إبراهيم أنه ذكر إبراهيم التيمي فقال إني أحسبه يطلب
بقصصه وجه الله لوددت أنه انفلت كفافا لا عليه ولا له
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن همام
قال لما قص إبراهيم التيمي أخرجه أبوه يزيد بن شريك
قال أخبرنا عبد الله بن عمرو أبو معمر المنقري قال حدثنا عبد
الوارث بن سعيد قال حدثنا محمد بن جحادة عن سليمان عن إبراهيم
التيمي قال كان على أبي قميص من قطن كماه إلى كفيه قال فقلت له
يا أبه لو لبست قال فقال لقد قدمت البصرة فأصبت آلافا فما أكبرت
بها فرحا ولا حدثت نفسي بالكرة إليها ولوددت أن كل لقمة طيبة
أكلتها في فم أبغض الناس إلي سمعت أبا الدرداء يقول إن ذا الدرهمين
يوم القيامة أشد حسابا من ذي الدرهم
خيثمة بن عبد الرحمن
بن أبي سبرة واسمه يزيد بن مالك بن عبد الله بن الذؤيب بن سلمة
بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي بن سعد العشيرة من مذحج
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى وعبد الوهاب بن عطاء قالا أخبرنا
إسرائيل قال وأخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي ويحيى بن عباد ووهب
بن جرير قالوا أخبرنا شعبة جميعا عن أبي إسحاق عن خيثمة قال
لما ولد أبي سماه جدي عزيزا ثم ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم
فقال اسمه عبد الرحمن
قال عبيد الله في حديثه ولد بالمدينة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا يونس بن أبي إسحاق
286

عن أبي إسحاق عن خيثمة قال ولد لجدي غلام فسماه جدي عزيزا
فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ولد لي غلام فقال ما سميته
قال عزيزا قال بل هو عبد الرحمن
قال خيثمة فهو أبي
قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا عبد الله العمري
عن نافع عن بن عمر قال كان أحب الأسماء إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم عبد الله وعبد الرحمن
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حفص بن غياث عن
الأعمش قال ولد للمسيب بن قال فاشترى له خيثمة ظئرا فبعث بها إليه
قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا مالك بن مغول قال
حدثني طلحة قال عدت خيثمة وكان أعجب أهل الكوفة إلى إبراهيم
وخيثمة فقاموا وقمت فقال وأنت أيضا فأخذ يدي فقبلها فقبلت يده
فقال مالك وفعله بي طلحة وفعلته به
قال أخبرنا عبد الله بن إدريس قال حدثنا شعبة عن نعيم بن
أبي هند قال رأيت أبا وائل في جنازة خيثمة وهو على حمار وهو يقول
وا حزناه أو كلمة نحوها وروى خيثمة عن بن عمر سماعا قال
وروي عن إسرائيل عن حكيم بن جبير عن خيثمة بن عبد الرحمن أنه
أدرك ثلاثة عشر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما منهم
أحد غير شيئا (0)
تميم بن سلمة
الخزاعي توفي سنة مائة في خلافة عمر بن عبد العزيز وقد روى
عنه الأعمش وكان ثقة وله أحاديث
287

عمارة بن عمير
التيمي من تيم الله بن ثعلبة روى عنه الأعمش وتوفي عمارة في
خلافة سليمان بن عبد الملك
قال أخبرنا الفضل بدكين قال حدثنا حفص عن الأعمش
قال لقي عمارة رجلا في بعض المغازي فقال أعرفك أليس كنت
تجلس معنا عند إبراهيم قال نعم ومعه ستون دينارا قال فيحل فيعطيه
منها ثلاثين دينارا
أبو الضحى
مسلم بن صبيح الهمداني توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز
روى عن مسروق وأصحاب عبد الله وكان ثقة كثير الحديث
تميم بن طرفة
الطائي توفي في زمان الحجاج سنة أربع وتسعين وكان ثقة قليل
الحديث
حكيم بن جابر
بن أبي طارق الأحمسي من بجيلة توفي في آخر ولاية الحجاج
في خلافة الوليد بن عبد الملك وكان ثقة قليل الحديث
288

عبد الرحمن بن الأسود
بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن
كهل بن بكر بن عوف بن النخع من مذحج
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا العلاء بن زهير الأزدي
قال حدثني عبد الرحمن بن الأسود قال كنت أدخل على عائشة بغير
إذن حتى إذا كان عام احتلمت سلمت واستأذنت فعرفت صوتي فقالت
هي يا عدي نفسه فعلتها قلت نعم يا أمتاه قالت ادخل
أي بني قال فأقبلت علي فسألتني عن أبي وأصحابه فأخبرتها ثم سألتها
عما أرسلوني به إليها
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن الصقعب
بن زهير عن عبد الرحمن بن الأسود قال بعثني أبي إلى عائشة أسألها سنة
احتلمت فأتيتها فناديتها من وراء الحجاب فقالت أفعلتها أي لكع
قلت قال أبي ما يوجب الغسل قالت إذا التقت المواسي
قال أخبرنا طلق بن غنام قال سمعت أبا إسرائيل يقول كنت
إذا رأيت عبد الرحمن بن الأسود قلت إنه دهقان من دهاقين العرب في
لبوسه وتعطره ومركبه قال ورأيته راكبا على برذون
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا فطر قال كان عبد
الرحمن بن الأسود يجئ على برذون
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا فطر قال رأيت عبد
الرحمن بن الأسود يلبس الخز
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا فطر قال رأيت عبد
الرحمن بن الأسود يصبغ بالحناء
قال أخبرنا طلق بن غنام النخعي قال حدثني أبي غنام بن
289

طلق قال كان بيننا وبين الأسود بن يزيد ولادة في الجاهلية فكان عبد
الرحمن بن الأسود قل ما يخرج إلى سفر أو يقدم من سفر إلا أتانا حتى
يسلم علينا حفاظا منه لتلك الولادة
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال أخبرنا إسرائيل عن
سنان بن حبيب السلمي قال خرجت مع عبد الرحمن بن الأسود إلى
القنطرة فكان لا يمر على يهودي ولا على نصراني إلا سلم عليه فقلت له
تسلم على هؤلاء وهم أهل الشرك فقال إن السلام سيماء المسلم فأحببت
أن يعلموا أني مسلم
قال أخبرنا شهاب بن عباد قال حدثنا حفص بن غياث عن الحسن
بن عبيد الله قال كان عبد الرحمن بن الأسود يقوم بنا ليلة الفطر وكان
ينقع رجليه في الماء وهو صائم
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا محمد بن طلحة
عن زبيد عن عبد الرحمن بن الأسود أنه كان يصلي بقومه في رمضان اثنتي
عشرة ترويحة ويصلي لنفسه بين كل ترويحتين اثنتي عشرة ركعة
ويقرأ بهم ثلث القرآن في كل ليلة قال وكان يقوم بهم ليلة الفطر ويقول
إنها ليلة عيد
قال أخبرنا طلق بن غنام النخعي قال سمعت مالك بن مغول
يقول كان عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد إذا نزل بئر ميمون قال
أنا الحاج بن الحاج
عبد الله بن مرة
الهمداني توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز وكان ثقة وله أحاديث
صالحة
290

سالم بن أبي الجعد
الغطفاني مولى لهم
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى ومحمد بن عبدا الأسدي قالا
حدثنا سفيان عن منصور قال كان سالم إذا حدث حدث فأكثر وكان
إبراهيم إذا حدث جزم فقلت لإبراهيم فقال إن سالما كان يكتب
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا قيس عن عطاء بن السائب
أن علقمة والأسود وابن نضيلة وابن معقل رخصوا لسالم بن أبي الجعد
أن يبيع ولاء مولى له من عمرو بن حريث بعشرة آلاف يستعين بها على
عبادته قالوا وتوفي سالم في خلافة عمر بن عبد العزيز سنة مائة أو إحدى وماء
وقال أبو نعيم بل مات قبل ذلك في خلافة سليمان بن عبد الملك
وكان ثقة كثير الحديث وأخوه
عبيد بن أبي الجعد
وقد روي عنه أيضا وكان قليل الحديث وأخوهما
عمران بن أبي الجعد
وقد روي عنه وأخوهم
زياد بن أبي الجعد
وقد روي عنه وأخوهم
291

مسلم بن أبي الجعد
وقد روي عنه وقالوا كان ستة بنيلابي الجعد فكان اثنان منهم
يتشيعان واثنان مرجئان واثنان يريان رأي الخوارج قال فكان أبوهم
يقول لهم أي بني لقد خالف الله بينكم
أبو البختري الطائي
واسمع فيما ذكر علي بن عبد الله بن جعفر سعيد بن جعفر سعيد بن أبي عمران
وقال غيره سعيد بن جبير وهو مولى لبني نبهان من طئ
قال أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي قال أخبرنا شعبة عن عمرو
بن مرة قال لما كان يوم الجماجم أراد القراء أن يؤمروا عليهم أبا
البختري فقال أبو البختري لا تفعلوا فإني رجل من الموالي فأمروا
عليكم رجلا من العرب قالوا وشهد أبو البختري مع عبد الرحمن بن
الأشعث يوم الدجيل وقتل يومئذ سنة ثلاث وثمانين
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال
أخبرنا عطاء بن السائب أن أبا البختري وأصحابه كان أحدهم إذا سمع
ثناء عليه عرض له عجب في قلبه ثنى منكبيه وقال خشعت لله وربما
قال حماد ثنى ظهره
قال أخبرنا زهير بن حرب قال حدثنا علي بن ثابت عن شريك
عن عطاء بن السائب قال كان أبو البختري يستمع النوح ويبكي
قال أخبرنا محمد بن عبيد قال حدثنا الربيع بن حسان قال
رأيت أبا البختري يصلي في قباء
قال محمد بن سعد قال حجاج عن شعبة قال لم يدرك أبو البختري
292

عليا ولم يره
وقال عبد الله بن إدريس عن شعبة قال سألت الحكم بن عتيبة
عن زاذان فقال أكثر قال وسألت سلمة بن كهيل فقال أبو البختري
أعجب إلي منه وكان أبو البختري كثير الحديث يرسل حديثه ويروي
عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسمع من كبير أحد
فما كان من حديثه سماعا فهو حسن وما كان عن فهو ضعيف
ذر بن عبد الله
بن زرارة بن معاوية بن عميرة بن منبه بن غالب بن وقش بن
قاسم بن مرهبة من همدان وكان ذر من أبلغ الناس في القصص وكان
مرجئا وهو أبو عمر بن ذر وكان فيمن خرج من القراء مع عبد الرحمن
بن محمد بن الأشعث على الحجاج بن يوسف
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو إسرائيل يعن
الملائي عن الحكم قال سمعت ذرا في الجماجم يقول هل هي إلا برد
حديدة بيد كافر مفتون
المسيب بن رافع
الأسدي
قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثني إسحاق بيحيى بن طلحة
عن المسيب بن رافع أن عمر بن هبيرة دعاه ليوليه القضاء فقال ما يسرني
أني وليت القضاء وأن لي سواري مسجدكم هذا ذهبا
قالوا وتوفي المسيب بن رافع سنة خمس ومائة
293

ثابت بن عبيد
الأنصاري لقي زيد بن ثابت وقال صليت خلف المغيرة بن شعبة
فقام في الركعتين وكان ثقة كثير الحديث روى عنه الأعمش وغيره
أبو حازم الأشجعي
واسمه سلمان مولى عزة الأشجعية روى عن أبي هريرة وتوفي
في خلافة عمر بن عبد العزيز وكان ثقة وله أحاديث صالحة
مري بن قطري
روى عن عدي بن حاتم
مالك بن الحارث
السلمي وكان ثقوله أحاديث صالحة روى عنه الأعمش
يحيى بن الجزار
مولى بجيلة
قال يحيى بن سعيد القطان عن شعبة عن الحكم قال كان يحيى
بن الجزار يتشيع وكان يغلو يعني في القول قالوا وكان ثقة وله أحاديث
294

الحسن العرني
من بجيلة وكان ثقة وله أحاديث
قبيصة بن هلب
بن يزيد بن عدي بن قنافة بن عدي بن عبد شمس بن عدي بن أخزم
وروى قبيصة عن أبيه وكان أبوه قد وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وسمع منه
أبو مالك الغفاري
صاحب التفسير وكان قليل الحديث
أبو صادق الأزدي
واسمه عبد الله بن ناجذ ويقال اسمه مسلم بن يزيد من أزد شنوءة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو سلمة الصائغ قال
رأيت أبا صادق أبيض اللحية
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا أبو بكر بن شعيب بن
الحبحاب قال رأيت أبا صادق أبيض الرأس واللحية
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا أبو بكر بن شعيب قال
رأيت أبا صادق يصلي في تبان وقطيفة
قال أخبرنا أبو معاوية الضرير قال حدثنا الأعمش قال رأيت
295

أبا صادق يتبرز فرأيت عليه تبانا
أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا مهدي بن ميمون قال حدثنا
شعيب يعني بن الحبحاب قال كان أبو صادق لا يتطوع من السنة
بصوم يوم ولا يصلي ركعة سوى الفريضة قبلها ولا بعدها وكان به من
الورع شئ عجيب وكان قليل الحديث وكانوا يتكلمون فيه
أبو صالح
واسمه باذام ويقال باذان مولى أم هانئ بنت أبي طالب وهو
صاحب التفسير الذي رواه عن بن عباس ورواه عن أبي صالح الكلبي
محمد بن السائب وروى عن أبي صالح أيضا سماك بن حرب وإسماعيل
بن أبي خالد
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن
عاصم قال كان أبو صالح كبير اللحية وكان يخللها
يزيد بن البراء
بن عازب بن الحارث الأنصاري من بني حارثة من الأوس روى
عن أبيه وروى عند عدي بن ثابت
سويد بن البراء
بن عازب روى عن أبيه وكان أميرا على عمان وكان كخير
الامراء
296

موسى بن عبد الله
بن يزيد بن زيد الخطمي من الأنصار من الأوس وأم موسى بنت
حذيفة بن اليمان
رياح بن الحارث
إبراهيم بن جرير
بن عبد الله البجلي روى عنه عبد الملك بن عمير
قال أخبرنا أحمد بن محمد بن الويد الأزرقي قال حدثنا عمرو
بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص قال رأيت إبراهيم وأبان
ابني جرير بن عبد الله وجدي يخضبون بالحناء والكتم وكان قد بقي وعمر
وولد بعد موت جرير وبقي حتى لقيه شريك وأسد بن عمرو
أبو زرعة بن عمرو
بن جرير بن عبد الله البجلي روى عن جده وعن أبي هريرة
هلال بن يساف
الأشجعي
قال أخبرنا يحيى بن عيسى الرملي عن سفيان عن عمرو بن مرة
قال كان هلال بن يساف يكنى أبا الحسن وكان ثقة كثير الحديث
297

سعد بن عبيدة
السلمي روى عنه الأعمش وحصين وتوفي في ولاية عمر بن
هبيرة على الكوفة وكان ثقة كثير الحديث ()
محمد بن عبد الرحمن
بن يزيد النخعي وهو بن أخي الأسود بن يزيد النخعي
قال سمع ت حسين بن علي الجعفي يقول كان محمد بن عبد
الرحمن بن يزيد يكنى أبا جعفر وكان يقال له الكيس لتلطفه في العبادة
قال أخبرنا محمد بن الفضيل بن غزوان عن أبيه قال كان يقال
لمحمد بن عبد الرحمن بن يزيد المرضي وكان يقال له الكيس وكان
يقال له الرفيق
قال أخبرنا علي بن عبد الله بن جعفر قال قال سفيان قال مالك
كانت عند محمد بن عبد الرحمن بن يزيد امرأة صالحة ما تراه أصابها إلا
بالدعاء
قال سفيان وكان يدعى الرفيق وكان قليل الحديث
عبد الرحمن بن أبي نعم
البجلي ويكن أبا الحكم وهو الذي كان يحرم من السنة إلى السنة
وكان ثقة وله أحاديث
298

أبو السفر سعيد بن يحمد
الثوري من همدان توفي في ولاية خالد بن عبد الله القسري
على الكوفة وكان ثقة قليل الحديث
عبد الله البهي
قال أخبرنا وكيع عن سفيان عن السدي عن البهي مولى الزبير
قالوا وكان ثقة معروفا قليل الحديث
أبو الوداك
واسمه جبر بن نوف بن ربيعة الهمداني وكان قليل الحديث
يحيى بن وثاب
مولى لبني كاهل من بني أسد بن خزيمة
قال قال يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن عاصم قال
تعلم يحيى بن وثاب من عبيد بن نضيلة آية آية فكان والله قارئا
قال وقال وكيع عن الأعمش كان يحيى بن وثاب إذا كان في
الصلاة كأنه يخاطب رجلا
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا الأعمش قال رأيت
يحيى بن وثاب يصلي في مستقة قال وتوفي يحيى بن وثاب بالكوفة
في سنة ثلاث ومائة في خلاف يزيد بن عبد الملك وكان ثقة قليل الحديث
صاحب قرآن
299

أبو هلال
عمير بن قميبن يرم التغلبي وكان معروفا قليل الحديث
التميمي
الذي روى عنه أبو إسحاق السبيعي
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال سألت إسرائيل عن اسم
التميمي فقال أربد
جروة بن حميل
بن مالك الطائي وكان قليل الحديث
بشر بن غالب
الضحاك بن مزاحم
الهلالي يكنى أبا القاسم
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا جويبر عن الضحاك قال
ولدتني أمي في سنتين يعني حمله سنتين
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا جويبر أو غيره أن الضحاك
ولد لسنتين وقد ثغر
300

قال يزيد وأخبرنا جويبر عن الضحاك قال تلد المرأة لسنتين
قال أخبرنا عبد الملك بن عمر أبو عامر العقدي والفضل بن دكين
قالا حدثنا قرة بن خالد قال كان خاتم الضحاك فضفيه فص شبه
القوارير وكان نقشه صورة طائر
قال أخبرنا الفضل بن دكين عن بشير بن سلمان قال كنت
في كتاب الضحاك بن مزاحم
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان قال كان الضحاك
يعلم ولا يأخذ شيئا
قال أخبرنا القاسم بن مالك المزني عن رجل قال رأيت على الضحاك
قلنسوة ثعالب
قال قال أبو داود عن شعبة عن مشاش قال سألت الضحاك
لقيت بن عباس قال لا
قال وقال أبو داود الحفري عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة
قال الضحاك لم يلق بن عباس إنما لقي سعيد بن جبير بالري فأخذ عنه
التفسير
أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن رجل عن الضحاك
قال لقد أدركت أصحابي وما يتعلمون إلا الورع
أخبرنا مسلم بن إبراهيم الأزدي قال حدثنا سلمة بن عبد الله بن
فضالة أبو عميرة الزهراني قال حدثني محمد بن بكر الرحبي عرجل
من أهل الكوفة عن أخي الضحاك بن مزاحم قال لما حضرت الضحاك
الوفاة أرسل إلي فقال لا أحسبني إلا ميتا فيما بيني وبين الصبح فلا
ألفينك إذا مت تنادي مات الضحاك مات الضحاك من يسمع النداء
جاء اضرب يدك في غسلي وأكثر في مساجدي من الطيب وكفني في
الأكفان من هذه البياض وسطا من هذه الأكفان وإياك وما أحدث الناس
301

من هذا الضريح ادفني في لحد فإذا حملتني الرجال على عواتقها فلا
ألفين ك تمشي بي مشي العروس مشيا بين المشيين دون الخبب وفوق
الخطى فإن وجدت لبنا فلبن وإلا فمن خشاش الأرض فإذا وضعتني
في لحدي فسويت علي اللبن فارفع لبنة من عند رأس أخيك ثم انظر إلى
مضجعه ثم شن شأنك فإذا دفنتني ونفضت الرجال أيديها عني فقم
عند رأس قبري واستقبل القبلة ثم ناد ثلاثة أصوات تسمع أصحابك
اللهم إنك قد أجلست الضحاك في قبره تسائله عن ربه وعن دينه وعن نبيه
صلى الله عليه وسلم فثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
ثم انصرف
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال سمعت أبا بكر بن عياش
عن الأجلح قال قال لي الضحاك بن مزاحم اعمل قبل أن لا يستطيع
أن تعمل
قال الأجلح ويكون هذا قال فأنا أريد أن أعمل اليوم فما
أستطيع
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عبيد بن طفيل قال
قال الضحاك عند موته لأخيه لا يصلين علي غيرك ولا تدعن الأمير
يصلي علي واذكر مني ما علمت
قال أخبرنا عمر بن سعد أبو داود الحفري عن سفيان عن أبي
فروة عن بديل قال أوصانا الضحاك ألا تبطحوني على وجهي ولا تمسحوا
بطني واغسلوني من وراء الثوب أقال القميص قالوا وكان الضحاك
قد أتى خراسان فأقام بها وسمعوا منه ومات سنة خمس ومائة
302

القاسم بن مخيمرة
الهمداني
قال أخبرنا شهاب بن عباد قال حدثنا إبراهيم بن حميد الرواسي
عن القاسم بن مخيمرة أنه كان مؤذنا أو قال مؤدبا
قال أخبرنا حجاج بن محمد قال حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثي
عن القاسم بن مخيمرة أكان يدعو بالموت فلما حضره الموت قال لام
ولده إني كنت أدعو بالموت فلما نزل بي كرهته قالوا وتوفي القاسم
بن مخيمرة في خلافة عمر بن عبد العزيز وكان ثقة وله أحاديث
القاسم بن عبد الرحمن
بن عبد الله بن مسعود الهذلي ولي قضاء الكوفة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو إسرائيل قال رأيت
القاسم بن عبد الرحمن يقضي على بابه
قال أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأعمش قال كنت أجلس إلى
القاسم بن عبد الرحمن وهو على القضاء
قال أخبرنا حجاج بن محمد عن المسعودي عن القاسم أنه كان يكره
الاخذ على أربع على قراءة القرآن والاذان والقضاء والمقاسم
قال أخبرنا سعيد بن منصور قال حدثنا سفيان عن مسعر عن
محارب بن دثار قال صحبنا القاسم بن عبد الرحمن في سفر فغلبنا بثلاث
بطول الصمت وكثرة الصلاة وسخاء النفس
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا فطر قال رأيت
القاسم بن عبد الرحمن يصبغ بالحناء قال وتوفي القاسم بن عبد الرحمن
بالكوفة في ولاية خالد بن عبد الله القسري وأخوه
303

معن بن عبد الرحمن
بن عبد الله بن مسعود الهذلي وكان أصغر سنا من القاسم وقد
روي عنه أحاديث وكان ثقة قليل الحديث
عطية بن سعد
بن جنادة العوفي من جديل قيس ويكنى أبا الحسن
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا فضيل عن عطية قال
لما ولدت أتى بي أبي عليا فأخبره ففرض لي في مائة ثم أعطى أبي عطاي
فاشترى أبي منها سمنا وعسلا
قال أخبرنا سعد بن محمد بن الحسن بن عطية قال جاء سعد بن
جنادة إلى علي بن أبي طالب وهو بالكوفة فقال يا أمير المؤمنين إنه
ولد لي غلام فسمه قال هذا عطية الله فسمي عطية وكانت
أمه أم ولد رومية وخرج عطية مع بن الأشعث على الحجاج فلما
انهزم جيش بن الأشعث هرب عطية إلى فارس فكتب الحجاج إلى محمد
بن القاسم الثقفي أن ادع عطية فإن لعن علي بن أبي طالب وإلا فاضربه
أربعمائة سوط واحلق رأسه ولحيته فدعاه فأقرأه كتاب الحجاج فأبى
عطية أن يفعل فضربه أربعمائة وحلق رأسه ولحيته فلما ولي قتيبة
خراسان خرج عطية إليه فلم يزل بخراسان حتى ولي عمر بن هبيرة العراق
فكتب إليه عطية يسأله الاذن له في القدوم فأذن له فقدم الكوفة فلم يزل
بها إلى أن توفي سنة إحدى عشرة ومائة وكان ثقة إن شاء الله وله أحاديث
صالحة ومن الناس من لا يحتج به
304

يزيد بن صهيب
الفقير ويكنى أبا عثمان وكان من أهل الكوفة ثم تحول إلى مكة
فنزلها وسمع من جابر بن عبد الله وروى عنه مسعر والمسعودي
والكوفيون
زياد بن أبي مريم
وقد روي عنه
عبد الله بن الحارث
الشيباني روى عنه المنهال بن عمرو
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان قال كان عبد
الله بن الحارث معلما ولا يأخذ شيئا
أبو بكر بن عمرو
بن عتبة روى عنه المسعودي
محمد بن المنتشر
بن الأجدع وهو عبد الرحمن بن مالك بن أمية بن عبد الله بن
مر بن سليمان بن معمر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وداعة من
همدان وهو بن أخي مسروق بن الأجدع روى عن عمه
305

قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا المثنى بن سعيد
قال كان محمد بن المنتشر خليفة عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن
الخطاب على واسط وكان ثقة وله أحاديث قليلة وأخوه
المغيرة بن المنتشر
بن الأجدع وقد روي عنه
سليمان بن ميسرة
الأحمسي روى عنه الأعمش
سليمان بن مسهر
روى عنه الأعمش
نعيم بن أبي هند
الأشجعي توفي في ولاية خالد بن عبد الله القسري على الكوفة
وكان ثقة وله أحاديث
306

الطبقة الثالثة
محارب بن دثار
من بني سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب
بن علي بن بكر بن وائل ويكنى أبا مطرف ولي قضاء الكوفة وروي
عنه أنه قال فبكيت وبكى عيالي فلما عزلت عن القضاء بكيت وبكى
عيالي
قال قال سفيان بن عيينة وقد رأيته قيل لسفيان أين رأيته
قال في الزاوية يقضي فلما جاء هؤلاء يعني بني هاشم جلس محمد
بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عند أصحاب محارب فتكلموا وتوفي محارب
بن دثار في ولاية خالد بن عبد الله القسري وذلك في خلافة هشام بن عبد
الملك قال وله أحاديث ولا يحتجون به وكان من المرجية الأولى الذين
كانوا يرجون عليا وعثمان ولا يشهدون بإيمان ولا كفر
العيزار بن حريث
العبدي
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عقبة بن أبي حفصة
قال كان العيزار بن حريث عريفا
307

مسلم بن أبي عمران
البطين
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا قيس عن حجاج قال
رأيت لمسلم البطين سمنجون ثعالب يصلي وهو عليه
عدي بن ثابت الأنصاري
طلحة بن مصرف
بن عمرو بن كعب بن جحدب بن معاوية بن سعد بن الحارث بن
ذهل بن سلمة بن ددول بن جثم بن يام من همدان ويكنى أبا عبد
الله وكان قارئ أهل الكوفة يقرؤون عليه القرآن فلما رأى كثرتهم
عليه كأنه كره ذلك لنفسه فمشى إلى الأعمش فقرأ عليه فمال الناس إلى
الأعمش وتركوا طلحة
قال أخبرنا علي بن عبد الله بن جعفر قال حدثنا سفيان قال
قلت لأبو أبجر من أفضل من رأيت فسكت هنية ثم قال يرحم
الله طلحة
قال أخبرنا طلق بن غنا النخعي قال حدثنا مالك بن مغول
عن طلحة قال انتهيت أنا وهو إلى زقاق فتقدمني فيه ثم التفت إلي
فقال لو أعلم أنك أكبر مني بساعة أو قال بيوم ما تقدمتك
قال أخبرنا علي بن عبد الله بن جعفر قال قلت لسفيان أيهما
كان أسن طلحة أو زبيد فقال ما أقربهما ثم قال عرض طلحة على
زبيد ابنته فقال زبيد ما كان يمنعني أن أطلب ذاك منك إلا أني لم أدر هل
يوافقك ذلك أم لا
308

قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا مالك عن طلحة قال
دخلت على خيثمة أعوده في نفر أو قوم فلما قاموا ذهبت أقوم فقال
وأنت فأخذ بيدي فقبلها فقبلت يده
قال مالك ودخلت على طلحة أعود ففعل بي وفعلت به
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا موسى بن قيس قال
كان الياميون ينبهون صبيانهم ليلة سبع وعشرين يعني طلحة وزبيدا
أي في شهر رمضان
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب
عن الحسن بن عمرو قال قال طلحة بن مصرف لولا أني على وضوء
أخبرتك بما تقول الشيعة قالوا وخرج طلحة مع مخرج من قراء أهل
الكوفة إلى الجماجم أيام الجماجم وتوفي بعد ذلك سنة اثنتي عشرة ومائة
وقال يحيى بن أبي بكير سمعت شعبة يقول كنت في جنازة
طلحة فقال أبو معشر زياد بن كليب وأثنى عليه ما ترك بعده مثله وكان
ثقة له أحاديث صالحة
زبيد بن الحارث
بن عبد الكريم بن جحدب بن ذهل بن مالك بن الحارث بن ذهل
بن سلمة بن ددول بن جثم بن يام من همدان ويكنى أبا عبد الله
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن حصين
قال جاء زبيد إلى إبراهيم وعليه برنس فقال ليس هذا زمان البرانس
قال يحيى بن أبي بكير عن نعيم بن ميسرة قال قال سعيد بن جبير
لو خيرت عبدا ألقى الله في مسلاخه اخترت زبيدا اليامي
قال وقال أبو فرح قراد سمعت شعبة يقول ما رأيت بالكوفة
309

شيخا خيرا من زبيد
قال شعبة كنت معه جالسا في مسجد فمرت امرأة معها كبة
قطن فوقعت الكبة فلم تفطن لها وفطن زبيد فقام وتركني جالسا فما
زال يهرول على أثرها حتى أدركها فدفع إليها الكبة ثم رجع إلي
قال أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عمر قالا توفي زبيد سنة
اثنتين وعشر يوم مائة أيام زيد بن علي وكان ثقة له أحاديث
شمر بن عطية
بن عبد الرحمن الأسدي من بني مرة بن الحارث بن سعد بن ثعلبة
وكان ثقة وله أحاديث صالحة
بكر بن ماعز الثوري
قليل الحديث
أبو يعلى منذر الثوري
ثقة قليل الحديث
عبد الرحمن بن سعيد
بن وهب الهمداني وكان قليل الحديث
310

أبو هبيرة واسمه يحيى بن عباد الأنصاري توفي في ولاية يوسف بن عمر
وكان قليل الحديث
بكير بن الأخنس
قليل الحديث
علي بن مدرك النخعي
قال أخبرنا طلق بن غنام قال حدثني بكار بن عبد الله القرشي
قال مات علي بن مدرك النخعي مقدم يوسف بن عمر العراق سنة
عشرين ومائة في آخر خلافة هشام بن عبد الملك
قال وضرب خالد بن عبد الله ويوسف بن عمر جميعا الدراهم في
تلك السنة وكان قليل الحديث وروى عنه شعبة
موسى بن طريف الأسدي
علي بن الأقمر
بن عمرو بن الحارث بن معاوية بن عمرو بن الحارث بن ربيعة بن
عبد الله بن وداعة من همدان وأخوه
كلثوم بن الأقمر
الوداعي من همدان
311

جبلة بن سحيم الشيباني
توفي في فتنة الوليد بن يزيد
وبرة بن عبد الرحمن
المسلي من مذحج توفي في ولاية خالد بن خالد بن عبد الله الكوفة لهشام
بن عبد الملك
أبو الزنباع
واسمه صدقة بن صالح أ
بوعون الثقفي
واسمه محمد بن عبيد الله توفي في ولاية خالد بن عبد الله القسري
وكان ثقة وله أحاديث روى عنه سفيان وشعبة
عبد الجبار بن وائل
بن حجر الحضرمي وكان ثقة إن شاء الله قليل الحديث ويتكلمون
في روايته عن أبيه ويقولون لو يلقه وأخوه
علقمة بن وائل
وكان ثقة قليل الحديث
312

يحيى بن عبيد
البهراني يكنى أبا عمر
زائدة بن عمير
عون بن عبد الله
بن عتبة بن مسعود الهذلي قال لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة
رحل إليه عون بن عبد الله وأبو الصباح موسى بن أبي كثير وعمر بن حمزة
فكلموه في الارجاء وناظروه فزعموا أنه وافقهم ولم يخالفهم في شئ منه
وكان ثقة كثير الارسال
عبد الله بن أبي المجالد
مولى الأزد وهو ختن مجاهد
أبو إسحاق السبيعي
واسمه عمرو بن عبد الله بن علي بن أحمد بن ذي يحمد بن السبيع
بن سبع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جثم بن حاشد بن
جثم بن خيران بن نوف بن همدان
قال أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق
قال قدم جدي الخيار على عثمان فقال كم معك من عيالك يا شيخ
313

فقال إن معي فذكر فقال أما أنت يا شيخ فقد فرضنا لك خمس
عشرة يعني ألفا وخمسمائة ولعيالك مائة مائة
وقال الأسود بن عامر عن شريك ولد أبو إسحاق السبيعي في سلطان
عثمان أحسب شريكا قال لثلاث سنين بقين
وقال سفيان قال مشيختنا اجتمع الشعبي وأبو إسحاق فقال له
الشعبي أنت خير مني يا أبا إسحاق قال لا والله ما أنا بخير منك بل أنت
خير مني وأسن مني
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا زهير قال
حدثنا أبو إسحاق أنه صلى خلف علي الجمعة قال فصلاها بالهاجرة
بعدما زالت الشمس وإنه رآه قائما أبيض اللحية أجلح
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا يونس بن أبي إسحاق
عن أبي إسحاق قال رأيت عليا قال قال لي أبي قم يا عمرو فانظر
إلى أمير المؤمنين فنظرت إليه فلم أره يخضب لحيته ضخم اللحية
قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا شعبة قال سمعت أبا
إسحاق قال كنا زمن معاوية بخراسان لا نجمع
قال وقال حجاج عن شعبة قال أبو إسحاق كان أكبر من أبي
البختري الطائي
قال أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا زهير قال رأيت أبا
إسحاق وهو يصلي بنا يأخذ قلنسوته من الأرض فيلبسها أو يأخذها عن رأسه
فيضعها
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال سمعت أبا بكر بن
عياش يقول مات أبو إسحاق وهو بن مائة سنة أو مائة غير سنة
قال وأخبرنا أبو نعيم قال بلغ أبو إسحاق ثمانيا أو تسعا وتسعين
سنة ومات سنة ثمان وعشرين ومائة
314

قال وقال يحيى بن سعيد القطان مات أبو إسحاق يوم دخل
الضحاك الكوفة سنة تسع وعشرين ومائة
قال وقال موسى بن داود سمعت سفيان الثوري يقول سنة ثمان
وخمسين ومائة لي إحدى وستون سنة ومات أبو إسحاق السبيعي منذ
ثلاثين سنة وربما سمعت أبا إسحاق يقول حدثنا صلة منذ ستين سنة
عمرو بن مرة
الجملي من مراد ومراد من مذحج
قال أبو نوح قراد عن شعبة ما رأيت عمرو بن مرة في صلاة إلا
ظننت أنه لا ينصرف حتى يستجاب له
قال أخبرنا محمد بن عمر قال سمعت سفيان الثوري يقول مات
عمرو بن مرة سنة ثماني عشرة ومائة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال مات عمرو بن مرة سنة ست
عشرة ومائة
قال أخبرنا محمد بن عبد الله بن نمير قال أخبرنا أحمد بن بشير
قال أخبرنا مسعر قال سمعت عبد الملك بن ميسرة في جنازة عمرو
بن مرة يقول إني لأحسبه خير البشر
عبد الملك بن عمير
اللخمي ويكنى أبا عمر حليف لبني عدي بن كعب من قريش
قال أخبرنا خلف بن تميم قال سألت إسماعيل بن إبراهيم بن
مهاجر عن مولد عبد الملك بن عمير فقال قد سألته عما سألتني عنه
فأخبرني أنه ولد في ثلاث سنين بقين من خلافة عثمان
315

قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس عن أبي بكر بن عياش قال
قال لي عبد الملك بن عمير يوما وأنا عنده أتى علي مائة وثلاث سنين
قال وقال سفيان بن عيينة هما كبيرا أهل الكوفة يومئذ هذا
بن مائة وهذا بن مائة يعني عبد الملك بن عمير وزياد بن علاقة
قال سفيان وسمعت عبد الملك بن عمير يقول والله إني لأحدث
بالحديث فما أدع منه حرفا
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو بكر بن
عياش قال قال لنا أبو إسحاق سلوا عبد الملك بن عمير وسماك بن
حرب ولم يكن عند سماك كل ذاك إنما كان صاحب أحاديث قالوا
وولي عبد الملك بن عمير القضاء بالكوفة قبل الشعبي وكان يلقب
القبطي وتوفي بالكوفة في ذي الحجة سنة س ت وثلاثين ومائة
قال وقال الهيثم بن عدي أنا ردف في جنازته
قال وروي لي عن حفص بن غياث قال رأيت عبد الملك بن عمير
شيخا كبيرا يجلس على كرسي ويدهن من قرنه إلى قدمه
زياد بن علاقة الثعلبي
من غطفان ويكنى أبا مالك
سلمة بن كهيل الحضرمي توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة حين قتل زيد بن علي
بالكوفة
وقال أبو نعيم قتل زيد يوم عاشوراء في هذه السنة وكان سلمة
كثير الحديث
316

ميسرة بن حبيب
النهدي روى عنه سفيان الثوري
قيس بن مسلم
الجدلي جديلة قيس
قال أخبرنا وكيع عن سفيان عن قيس بن مسلم أبي عمرو الجدلي
قال وسمعت أبا نعيم الفضل بن دكين قال مات قيس بن مسلم في
سنة عشرين ومائة بالكوفة وكان ثقة ثبتا له حديث صالح
عبد الملك بن سعيد
بن جبير الأزدي
نسير بن ذعلوق
ويكنى أبا طعمة الثوري
جواب بن عبيد الله
التيمي تيم الرباب
قال قال سفيان عن خلف قال كان جواب يرتعد عند الذكر
فقال له إبراهيم النخعي لئن كنت تملكه ما أبالي ألا أعتد بك وإن
كنت لا تملكه لقد خالفت من هو خير منك
317

إسماعيل بن رجاء
الزبيدي روى عنه الأعمش
قال وقال محمد بن الفضيل عن الأعمش عن إسماعيل بن رجا
إنه كان يجمع الصبيان فيحدثهم لكي لا ينسى حديثه
جامع بن شداد
المحارب ويكنى أبا صخرة
قال أخبرنا طلق بن غنام النخعي قال سمعت قيس بن الربيع
يقول مات جامع بن شداد ليلة الجمعة لجمعة بقيت من رمضان سنة ثماني
عشرة ومائة
معبد بن خالد
الجدلي
قال أخبرنا طلق بن غنام قال حدثني محمد بن عمر الأسدي
قال مات معبد بن خالد الجدلي في سلطان خالد بن عبد الله القسري
سنة ثماني عشرة ومائة
واصل بن حيان
الأحدب الأسدي من بني سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان وأمه
من ولد أبي سمال الشاعر
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال توفي واصل بن حيان بالكوفة
سنة عشرين ومائة
318

عبد الملك بن ميسرة
الزراد مولى بني هلال بن عامر
قال سمعت وكيع بن الجراح ذكر عبد الملك بن ميسرة فقال
ذاك الزراد وكان ثقة كثير الحديث
قال وتوفي عبد الملك في ولاية خالد بن عبد الله القسري بالكوفة
أشعث بن أبي الشعثاء
المحاربي واسم أبي الشعثاء سليم بن الأسود توفي الأشعث في
ولاية يوسف بن عمر بالكوفة
عون بن أبي جحيفة السوائي
وهب السوائي
من بني عامر بن صعصعة
خليفة بن الحصين
بن قيس بن عاصم المنقري روى عن أبيه عن جده أنه أسلم على
عهد النبي صلى الله عليه وسلم فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن يغتسل بماء وسدر
319

حبيب بن أبي ثابت
الأسدي مولى لبني كاهل يكنى أبا يحيى واسم أبي ثابت قيس بن
دينار
قال أخبرنا أبو حذيفة موسى بمسعود قال حدثنا سفيان عن
حبيب بن أبي ثابت قال طلبت العلم وما لي فيه نية ثم رزق الله النية
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب
عن الحسن بن عمرو عن حبيب بن أبي ثابت قال ما عندي كتاب في الأرض
إلا حديث واحد في تابوتي
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس عن أبي بكر بن عياش قال
سمعت حبيب بن أبي ثابت يقول أتى علي ثلاث وسبعون سنة
قال وقال أبو بكر بن عياش وكا بالكوفة ثلاثة ليس لهم رابع
حبيب بن أبي ثابت والحكم بن عتيبة وحماد بن أبي سليمان وكان هؤلاء
الثلاثة أصحاب الفتيا وهم المشهورون وما كان بالكوفة أحد إلا يذل
لحبيب
قال أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عمر قالا مات حبيب بن
أبي ثابت سنة تسع عشرة ومائة
قال وروي لي عن حفص بن غياث قال رأيت حبيب بن
أبي ثابت رجلا طويلا أعور
عاصم بن أبي النجود
الأسدي وهو عاصم بن بهدلة مولى لبني جذيمة بن مالك بن نصر
بن قعين بن أسد
320

قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو الأحوص أن عاصم
بن أبي النجود كان يكنى أبا بكر
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال
أخبرنا عاصم قال ما قدمت على أبي وائل من سفر قط إلا قبل يدي
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبان بن يزيد العطار
قال حدثنا عاصم عن أبي وائل أنه كان يغيب بالرستاق فإذا قدم فلقي
عاصما أخذ يده فقبلها قالوا وكان عاصم ثقة إلا أنه كان كثير الخطأ
في حديثه
أبو حصين
واسمه عثمان بن عاصم بن حصين وهو من بني جثم بن الحارث
بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة وعداده في بني كبير
بن زيد بن مرة بن الحارث بن سعد
قال قال سفيان بن عيينة عن الشيباني قال دخلت مع الشعبي
المسجد فقال انظر هل ترى أحدا من أصحابنا نجلس إليه هل ترى
أبا حصين
قال وقال سفيان عن رجل من أهل الكوفة سئل عامر لما حضرته
الوفاة بمن تأمرنا قال ما أنا بعالم ولم أترك عالما وإن أبا حصين لرجل
صالح
وقال سفيان قال مسعر عن أبي حصين قال لقيني عبد الله بن
معقل فقال شغلتك التجارة قال قلت وأنت شغلتك الامارة
وقال سفيان استعمله فلان فبعث إليه بألفي درهم فردها
قال سفيان فقلت يا أبا حصين لم رددتها قال الحياء والكرم
321

قال سفيان قال بن أبي إسحاق مات عندنا يعني أبا حصين
فقام رجل فقال من هذا هذا محسن لا والله ما أطاق صلاته أحد
قال محمد بن عمر مات أبو حصين سنة ثمان وعشرين ومائة
آدم بن علي الشيباني
أبو الجويرية الجرمي
واسمه حطان بن خفاف
أبو قيس الأودي
واسمه عبد الرحمن بن ثروان
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال توفي أبو قيس سنة عشرين ومائة
عبد الله بن حنش الأودي
عائذ بن نصيب الكاهلي
من بني أسد
مجمع التيمي
عبد الله بن عصيم الحنفي
322

سماك بن حرب الذهلي
شبيب بن غرقدة البارقي
كليب بن وائل البكري
إسماعيل بن عبد الرحمن
السدي صاحب التفسير مات سنة سبع وعشرين ومائة
محمد بن قيس الهمداني
طارق بن عبد الرحمن الأحمسي
مخارق بن عبد الله الأحمسي
عبد العزيز بن رفيع
عبد العزيز بن حكيم الحضرمي
أبو المحجل
واسمه رديني بن مرة
323

عبد الله بن شريك العامري
سعيد بن أبي بردة
بن أبي موسى الأشعري
حصين بن عبد الرحمن النخعي
قال أخبرنا طلق بن غنام النخعي قال سمعت حفص بن غياث
يقول ذكر مالك بن مغول فضل طلحة يعني بن مصرف فقال له
رجل هل رأيت حصين بن عبد الرحمن النخعي قال لا قال لو
رأيته ما ذكرت طلحة يعني من فضله
قال أخبرنا طلق بن غنام قال سمعت حفص بن غياث يقول
كان حصين بن عبد الرحمن النخعي يلبس في الشتاء بالنهار قباء محشوا فيه
ثمانون أستارا وكان دثاره بالليل
أبو صخرة
واسمه جامع بن شداد المحاربي توفي سنة سبع عشرة ومائة
وقال أبو نعيم في سنة ثماني عشرة ومائة
أبوا لسوداء النهدي
واسمه عمرو بن عمران
324

عثمان بن المغيرة
الثقفي ويكنى أبا المغيرة وهو عثمان الأعشى وهو عثمان بن أبي
زرعة
عبد الرحمن بن عائش النخعي
عياش بن عمرو العامري
الأسود بن قيس العبدي
الركين بن الربيع
بن عميلة الفزاري رأى أسماء بنت أبي بكر الصديق وتوفي
في فتنة الوليد بن يزيد بن عبد الملك
أبو الزعراء
واسمه عمرو بن عمرو بن عوف الجشمي وهو بن أخي أبي الأحوص
الذي روى عن عبد الله بن مسعود
هلال الوزان الجهني
ويكنى أبا أمية وهو هلال الصراف وهو بن أبي حميد وهو
بن مقلاص
325

قال أخبرنا المعلى بن أسد وأبو هشام المخزومي قالا حدثنا أبو
عوانة عن هلال بن أبي حميد قال كناني عروة بن الزبير قبل أن يولد لي
ثوير بن أبي فاختة
ويكنى أبا الجهم وهو مولى أم هانئ بنت أبي طالب وله عقب
وكان كبيرا وقد بقي
قال أخبرنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا إسرائيل عن ثوير أنه
شيع أباه إلى مكة ومعه علقمة والأسود وعمرو بن ميمون فلم يتزود واحد
منهم سوطا ولم يزموا رواحلهم
زياد بن فياض الخزاعي
موسى بن أبي عائشة
الهمداني
قال قال سفيان بن عيينة قال عمرو بن قيس ما رفعت رأسي
إلا رأيته يصلي في سطحه يعني موسى بن أبي عائشة
حكيم بن جبير الأسدي
حكيم بن الديلم
326

سعيد بن مسروق
الثوري وهو أبو سفيان الثوري توفي سنة ثمان وعشرين ومائة في
ولاية عبد الله بن عمر بن عبد العزيز على العراق
سعيد بن عمرو
بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية روى عنه الأسود
بن قيس
سعيد بن أشوع
الهمداني ولي قضاء الكوفة وتوفي في ولاية خالد بن عبد الله القسري
جامع بن أبي راشد
وأخوه
ربيع بن أبي راشد
قال أخبرنا خلاد بن يحيى قال سمعت سفيان بن عيينة يقول
كان حبيب بن أبي ثابت وأصحابه إذا طلع الربيع بن أبي راشد قال لهم
كفوا قد جاء الربيع
أبو الجحاف
واسمه داود بن أبي عوف روى عنه سفيان الثوري وسفيان بن
عيينة
327

قيس بن وهب الهمداني
ثابت بن هرمز
ويكنى أبا المقدام العجلي وهو أبو عمرو بن أبي المقدام
عبدة بن أبي لبابة
مولى قريش
قال أخبرنا عمر بن سعيد قال أخبرنا سعيد بن عبد العزيز أن
عبدة بن أبي لبابة كان يكنى أبا القاسم وكان مكحول يكنيه بها إذا لقيه
المقدام بن شريح
بن هانئ الحارثي
محل بن خليفة الطائي
سنان بن حبيب
السلمي يكنى أبا حبيب
زهير بن أبي ثابت العبسي
328

عامر بن شقيق
بن حمزة الأسدي
المغيرة بن النعمان النخعي
أبو نهيك
وأسد القاسم بن محمد الأسدي
أبو فروة الهمداني
واسمه عروة بن الحارث
أبو فروة الجهني
واسمه مسلم بن سالم
أبو نعامة الكوفي
واسمه شيبة بن نعامة روى عنه سفيان الثوري وهشيم وجرير
زيد بن جبير الجشمي
329

بدر بن دثار
بن ربيعة بن عبيد بن الأبرص بن عوف بن جثم بن الحارث بن
سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة
الزبير بن عدي اليامي
من همدان
أبو جعفر الفراء
له أحاديث
الحر بن الصياح النخعي
أبو معشر
زياد بن كليب التيمي توفي في ولاية يوسف بن عمر على العراق
وكان قليل الحديث
شباك الضبي
صاحب إبراهيم النخعي روى عنه مغيرة وكان ثقة إن شاء الله
قليل الحديث
330

بيان بن بشر
ويكنى أبا بشر مولى لأحمس بن بجيلة
علقمة بن مرثد الحضرمي
إبراهيم بن المهاجر
بن جابر البجلي من أنفسهم وأبوه من كتاب الحجاج بن
يوسف وكان إبراهيم ثقة
الحكم بن عتيبة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو إسرائيل أن الحكم
بن عتيبة كان يكنى أبا عبد الله
وقال محمد بن سعد مشيت مع عبد الله بن إدريس في حاجة له فلما
بلغنا شهار سوج كندة وقف بي على باب دار شارع فقال لي تدري
لمن هذه الدار هذه دار الحكم بن عتيبة وكان
مولى لكندة وكان الحكم وإبراهيم النخعي في سن واحدة ولدا في سنة
قال محمد بن سعد وقال عبد الرزاق عن معمر قال كان الزهري
في أصحابه مثل الحكم بن عتيبة في أصحابه
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا فطر قال رأيت الحكم
أبيض اللحية
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو إسرائيل عن الحكم
331

أنه كان يعتم بعمامة سابري قال وأمنا في جبة قلت يا أبا عبد الله
قال إن كان الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي
أو ليؤم في جبة واحدة ليس عليه غيرها
قال وقال الحجاج بن محمد سمعت أبا إسرائيل يقول أول يوم
عرفت فيه الحكم بن عتيبة يوم مات الشعبي قال جاء إنسان يسأل عن
مسألة فقالوا عليك بالحكم بن عتيبة
أخبرنا محمد بن عبد الله بن نمير عن بن إدريس عن شعبة قال
وتوفي الحكم بالكوفة سنة خمس عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك
قال بن إدريس وفيها ولدت
قال وكان الحكم بن عتيبة ثقة عالما عاليا رفيعا كثير الحديث
حماد بن أبي سليمان
ويكنى أبا إسماعيل مولى إبراهيم بن أبي موسى الأشعري
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو إسرائيل أن أبا سليمان
أبا حماد كان اسمه مسلما وكان ممن أرسل به معاوية بن أبي سفيان إلى
أبي موسى الأشعري وهو بدومة الجندل
قال أخبرنا يحيى بن عباد عن شريك عن جامع بن شداد قال
رأيت حمادا يكتب عند إبراهيم في ألواح ويقول والله ما أريد به الدنيا
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو بكر بن
عياش عن مغيرة قال لما مات إبراهيم رأينا أن الذي يخلفه الأعمش
فأتيناه فسألناه عن الحلال والحرام فإذا لا شئ فسألناه عن الفرائض فإذا
هي عنده قال فأتينا حمادا فسألناه عن الفرائض فإذا لا شئ فسألناه عن
الحلال والحرام فإذا هو صاحبه قال فأخذنا الفرائض عن الأعمش وأخذنا
332

الحلال والحرام عن حماد عن إبراهيم
قال أخبرنا عبد الله بن نمير قال حدثنا مالك بن مغول قال
رأيت حمادا يصلي وعليه إزار أصفر وملحفة حمراء
قال أخبرنا مالك بن إسماعيل قال سمعت أمي وهي ابنة إسماعيل
بن حماد بن أبي سليمان تقول ربما رأيت المصحف في حجر جدي
حماد بن أبي سليمان ودموعه في الورق
قال وأجمعوا جميعا على أن حماد بن أبي سليمان توفي سنة عشرين
ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك
قال وقدم حماد بن أبي سليمان البصرة على بلال بن أبي بردة
وهو واليها فسمع منه هشام الدستوائي وحماد بن سلمة وغيرهما في
تلك القدمة
قال حماد بن زيد ولم يأته أيوب فلم نأته وكنا إذا لم يأت أيوب
أحدا لم نأته فلما رجع حماد إلى الكوفة سألوه كيف رأيت أهل البصرة
فقال قطعة من أهل الشام نزلوا بين أظهرنا يعني ليس هو في أمر علي
مثلنا قالوا وكان حماد ضعيفا في الحديث فاختلط في آخر أمره وكان
مرجيا وكان كثير الحديث
قال أخبرنا محمد بن عبد الله بن نمير قال حدثنا أبو بكر بن
عياش عن مغيرة قال قلت لإبراهيم من نسأل بعدك قال حمادا
قال أخبرنا عفان بن مسلم عن سلام أبي المنذر عن عثمان البتي
قال كان حماد إذا قال برأي أصاب وإذا قال عن غير إبراهيم أخطأ
333

الفضيل بن عمرو
الفقيمي توفي في ولاية خالد بن عبد الله القسري وكان ثقة
وله أحاديث
الحارث العكلي
قال أخبرت عن هشيم قال أخبرنا مغيرة قال كان الحارث
العكلي وابن شبرمة يتذاكران القضاء بعد العشاء الآخرة فكان يمر بهم أبو
المغيرة فيقول بهذه الساعة أما يكفيكم ما يكون منكم في النهار حتى
تذكروه بهذه الساعة أيضا وكان ثقة قليل الحديث
الحارث بن حصيرة
من الأزد من أنفسهم روى عنه سفيان الثوري
عبد الله بن السائب
روى عن زاذان وروى عنه سفيان بن سعيد الثوري
عبد الاعلى بن عامر
الثعلبي روى عنه سفيان الثوري وإسرائيل
قال وقال عبد الرحمن بن مهدي حدثت سفيان بحديث عبد
الاعلى فقال كنا نرى أنها من كتاب وكان عبد الاعلى يروي عن بن
334

الحنفية عن علي فيكثر فقال سفيان كنا نرى أنه من كتاب وكان
ضعيفا في الحديث
آدم بن سليمان
مولى خالد بن خالد بن عمارة بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط
قال هكذا كان سفيان الثوري يذكره إذا حدث عنه فيما أخبرني به مؤمل
بن إسماعيل قال وهو أبو يحيى بن آدم المحدث الذي كان بالكوفة
وكان خالد بن خالد رجلا سريا مريا شريفا
محمد بن جحادة
مولى لبني أود
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد قال
حدثنا محمد بن جحادة قال مات أبي في طريق مكة فجاءنا طلحة
بن مصرف يعزينا فقال كان يقال ثلاث من مات عند فراغ واحدة منهن
دخل الجنة حجة أو عمرة أو غزوة
عبد الملك بن أبي بشير
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن غالب
يعني القطان قال جئت إلى الحسن بكتاب عبد الملك بن أبي بشير فقال
اقرأه فقرأته فإذا فيه دعاء فقال الحسن رب أخ لك لم تلده أمك
335

سالم بن أبي حفصة
ويكنى أبا يونس
قال أخبرنا علي بن عبد الله بن جعفر قال حدثنا سفيان عن سالم
بن أبي حفصة قال كان الشعبي إذا رآني قال
يا شرطة الله قعي وطيري كمتطير حبة الشعير
قالوا وكان سالم يتشيع تشيعا شديدا فلما كانت دولة بني هاشم
حداود بن علي تلك السنة بالناس وهي سنة اثنتين وثلاثين ومائة وحج
سالم بن أبي حفصة تلك السنة فدخل مكة وهو يلبي يقول لبيك لبيك
مهلك بني أمية لبيك وكان رجلا مجهرا فسمعه داود بن علي
فقال من هذا قالوا سالم بن أبي حفصة وأخبروه بأمره ورأيه
أبان بن صالح
بن عمير بن عبيد يقولون إن أبا عبيد من سبي خزاعة الذين
أغار عليهم النبي صلى الله عليه وسلم يوم بني المصطلق فوقع إلى أسيد
بن أبي العيص بن أمية وصار بعد إلى عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي
العيص بن أمية فأعتقه وقتل صالح بن عمير بالري بيتتهم الأزارقة
فقتلوا في عسكرهم زمن الحجاج
قال أخبرنا عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح قال أخبرني
عمي أبان بن محمد قال سمعت أبي يقول دخل أبي يعني أبان بن
صالح بن عمير على عمر بن عبد العزيز فقال له أفي ديوان أنت قال
قد كنت أكره ذلك مع غيرك فأما معك فلا أبالي ففرض له وولد أبان
بن صالح سنة ستين ومات بعسقلان سنة بضع عشرة ومائة وهو بن خمس
وخمسين سنة وكان يكنى أبا بكر
336

الطبقة الرابعة
منصور بن المعتمر
السلمي ويكنى أبا عتاب
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا مندل قال
قال منصور بن المعتمر لقد طلبنا العلم وما لنا فيه تلك النية ثم رزق
الله فيه بعد
قال مندل يقول رزق الله بعد البصر يقول كنا أحداثا
قال أخبرنا علي بن عبد الله بن جعفر قال سمعت سفيان بن عيينة
وذكر منصور بن المعتمر فقال قد كان عمش من البكاء كانت
له خرقة ينشف بها الدموع من عينيه قال سفيان وزعموا أنه صام ستين
وقامها
وقال يحيى بن سعيد القطان قال سفيان يعني الثوري كنت
إذا حدثت الأعمش عن بعض أصحاب إبراهيم فإذا قلت منصور سكت
قال أبو نعيم سمعت حماد بن زيد قال رأيت منصورا بمكة
قال أظنه من هذه الخشبية قال وما أظنه كان يكذب قالوا وتوفي
منصور في آخر سنة اثنتين وثلاثين ومائة وكان ثقة مأمونا كثير الحديث
رفيعا عاليا
المغيرة بن مقسم
الضبي مولى لهم ويكنى أبا هشام وكان مكفوفا توفي سنة ست
وثلاثين ومائة وكان ثقة كثير الحديث
337

عطاء بن السائب
الثقفي ويكنى أبا زيد توفي سنة ست وثلاثين ومائة وكان ثقة
وقد روى عنه المتقدمون وقد كان تغير حفظه بآخره واختلط في آخر عمره
وقال بن علية هو أضعف عندي من ليث والليث ضعيف
وقال بن علية لم أكتب عن عطاء إلا لوحا واحدا فمحوت أحد
الجانبين قال وسألت عنه شعبة فقال إذا حدثك عن رجل واحد فهو
ثقة وإذا جمع فقال زاذان وميسرة وأبو البختري فاتقه كان الشيخ
قد تغير
حصين بن عبد الرحمن
السلمي من أنفسهم
عبد الله بن أبي السفر
الهمداني توفي في خلافة مروان بن محمد وكان ثقة وليس بكثير
الحديث
أبو سنان ضرار بن مرة
الشيباني
قال أخبرنا شهاب بن عباد العبدي قال قال أصحابنا كان
البكاؤون بالكوفة أربعة ضرار بن مرة وعبد الملك بن أبجر ومحمد بن
سوقة ومطرف بن طريف وكان ضرار بن مرة قد حفر قبره قبل موته
بخمس عشرة سنة وكان يأتيه فيختم فيه القرآن وكان ثقة مأمونا
338

أبو يحيى القتات
مولى يحيى بن جعدة بن هبيرة وفيه ضعف
أبو الهيثم العطار
الأسدي وكان ثقة
عمرو بن قيس
الماصر مولى لكندة وكان يتكلم في الارجاء وغيره
موسى بن أبي كثير
الأنصاري ويكنى أبا الصباح واسم أبي كثير الصباح وكان موسى
من المتكلمين في الارجاء وغيره وكان فيمن وفد إلى عمر بن عبد العزيز
فكلمه في الارجاء وكان ثقة في الحديث
معاوية بن إسحاق
بن طلحة بن عبيد الله التيمي وكان ثقة
قابوس بن أبي ظبيان الجني
وفيه ضعف لا يحتج به
339

عبيد المكتب
بن مهران مولى لبني ضبة وكان ثقة قليل الحديث
محمد بن سوقة
مولى بجيلة وكان تاجرا يبيع الخز وكان ورعا
قال أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي قال حدثنا سفيان بن
عيينة قال أتاني رقبة بن مصقلة في بيتي وكان طريقه إذا أراد محمد بن
سوقة علينا فقال اذهب بنا إلى محمد بن سوقة فإني سمعت طلحة بالكوفة
يقول رجلان يريدان محمد بن سوقة وعبد الجبار بن وائل
حبيب بن أبي عمرة
القصاب الأزدي روى عن سعيد بن جبير وكان ثقة قليل الحديث
روى عنه الثوري
يزيد بن أبي زياد
ويكنى أبا عبد الله مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي توفي
سنة ست وثلاثين ومائة وكان ثقة في نفسه إلا أنه اختلط في آخر عمره فجاء
بالعجائب
عمار بن أبي معاوية
الدهني من أحمس مولى لهم ويكنى أبا عبد الله وله أحاديث
340

الحسن بن عمرو
الفقيمي
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن الحسن
بن عمرو قال ذهب بي أبي إلى سعيد بن جبير وأنا صغير فقال تعلم
من مثل هذا لقرآن
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن الحسن
بن عمرو قال أوصى لي إبراهيم بثيابه
قالوا وتوفي الحسن بن عمرو في أول خلافة أبي جعفر
عاصم بن كليب
بن شهاب الجرمي توفي في أول خلافة أبي جعفر وكان ثقة
يحتج به وليس بكثير الحديث
الربيع بن سحيم
الأسدي من بني كاهل
أبو مسكين
صاحب إبراهيم واسمه الحر مولى لبني أود وكان قليل الحديث
أبو إسحاق إبراهيم بن مسلم
الهجري رجل من العرب ممن قدم الكوفة من هجر وكان ضعيفا
في الحديث
341

الأعمش
واسمه سليمان بن مهران ويكنى أبا محمد الأسدي مولى بني كاهل
وكان ينزل في بني عوف من بني سعد وكان يصلي في مسجد بني حرام
من بني سعد
قال أخبرنا وكيع قال حدثنا الأعمش قال كان أبي حميلا
فمات أخوه فورثه مسروق منه قال محمد بن سعد وقد سمعت من يذكر أن أباه شهد مقتل الحسين
بن علي وكان الأعمش صاحب قرآن وفرائض وعلم بالحديث وقرأ
عليه طلحة بن مصرف القرآن وكان يقرئ الناس ثم ترك ذاك في آخر
عمره وكان يقرأ القرآن في كل شعبان على الناس في كل يوم شيئا معلوما
حين كبر وضعف ويحضرون مصاحفهم فيعارضونها ويصلحونها على
قراءته وكان أبو حيان التيمي يحضر مصحفا له كان أصح تلك المصاحف
فيصلحون على ما فيه أيضا وكان الأعمش يقرأ قراءة عبد الله بن مسعود
وكان الأعمش قرأ على يحيى بن وثاب وقرأ يحيى بن وثاب على عبيد
بن نضيلة الخزاعي وقرأ عبيد بن نضيلة على علقمة وقرأ علقمة على
عبد الله
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو بكر بن
عياش قال سمعت الأعمش يقول والله لا تأتون أحدا إلا حملتموه
على الكذب والله ما أعلم من الناس أحدا هو شر منهم
قال أبو بكر فأنكرت هذه لأنهم لا يشبعون قال وذكر أبو بكر
حينئذ التدليس
قال أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال حدثنا عبيد الله بن عمرو
قال قال لي إسحاق بن راشد كان الزهري إذا ذكر أهل العراق ضعف
342

علمهم قال قلت إن بالكوفة مولى لبني أسد يروي أربعة آلاف حديث
قال أربعة آلاف قال قلت نعم إن شئت جئتك ببعض علمه قال
فجئ به فأتيته به قال فجعل يقرأ وأعرف التغيير فيه وقال والله إن هذا
لعلم ما كنت أرى أحدا يعلم هذا
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا أبو عوانة قال كانت
للأعمش عندي بضاعة فكنت أقول له ربحت لك كذا وكذا قال وما
حركت بضاعته بعد
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا عمر بن علي المقدمي قال
جاء الحجاج بن أرطأة فاستأذن على الأعمش فقال قولوا له أبو أرطأة
بالباب قال فقال أيكتني علي أيكتني علي فلم يأذن له
قال وقال وكيع قال الأعمش كنت إذا اجتمعت أنا وأبو
إسحاق جئنا بحديث عبد الله غضا
قال وقال سفيان قيل للأعمش يا أبا محمد ما كان أكبر المعرور
قال قد أخذت تلقى البدر
قال سفيان أتيت الأعمش فقلت إني أقول ما سألت أبا محمد عن
شئ إلا أجابني فقال يا حسن بن عياش أخبره أنه قد حدث بعده أمر
وقال الأعمش قال لي رجل جالست الزهري فذكرتك له فقال أما معك
من حديثه شئ
قال سفيان وكان الأعمش يسألني عن حديث عياض وابن عجلان
وكان سفيان الثوري أعلم الناس بحديث الأعمش وربما غلط الأعمش
فيرده سفيان
قال أخبرنا الفضل بن دكين ووكيع قالا ولد الأعمش يوم قتل
الحسين بن علي بن أبي طالب وذلك يوم عاشوراء في المحرم سنة ستين
وتوفي سنة ثمان وأربعين ومائة وهو بن ثمان وثمانين سنة وأما يحيى
343

بن عيسى الرملي فقال ولد الأعمش سنة ثمان وخمسين
قال وقال الهيثم بن عدي ومات سنة سبع وأربعين ومائة
وقال محمد بن عمر الواقدي والفضل بن دكين توفي سنة ثمان وأربعين
ومائة
إسماعيل بن أبي خالد
مولى لبني أحمس من بجيلة ويكنى أبا عبد الله كان أصغر من إبراهيم
النخعي بسنتين
قال أخبرنا الحسن بن موسى الأشيب قال حدثنا زهير عن أبي
إسحاق قال قال عامر إسماعيل يعني بن أبي خالد شرب العلم شربا
قال أخبرنا شهاب بن عباد العبدي قال رأى إسماعيل بن أبي
خالد ستة ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك وعبد الله
بن أبي أوفى وأبا كاهل وأبا جحيفة وعمرو بن حريث وطارق بن شهاب
قال أخبرنا الفضل بن دكين وغيره قالوا توفي إسماعيل بن
أبي خالد بالكوفة سنة ست وأربعين ومائة
قال وأخبرني من سمع علي بن مسهر يقول سمعت سفيان الثوري
يقول الحفاظ عندنا أربعة عبد الملك بن أبي سليمان وإسماعيل بن أبي
خالد وعاصم الأحول ويحيى بن سعيد الأنصاري
فراس بن يحيى
الهمداني صاحب الشعبي وكان ثقة إن شاء الله
344

جابر بن يزيد
الجعفي
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال سمعت سفيان يقول وذكر
جابر بن يزيد الجعفي قال إذا قال لك حدثني أو سمعت فذاك وإذا
قال قال فكأنه يدلس
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال توفي جابر بن يزيد سنة ثمان
وعشرين ومائة
وأخبرنا محمد بن عمر عن قيس بن الربيع بمثل ذلك قال وكان
ضعيفا جدا في رأيه وحديثه
قال بن عيينة كنت معه في بيت فتكلم بكلام ينقض البيت
أو كاد ينقض أو نحو هذا
أبو إسحاق الشيباني
واسمه سليمان بن أبي سليمان مولى لهم
قال محمد بن عمر توفي سنة تسع وعشرين ومائة
وقال غيره توفي لسنتين خلتا من خلافة أبي جعفر
مطرف بن طريف
الحارثي
قال قال سفيان بن عيينة لقيني مطرف فقال ما لك لا تأتينا
وهو على حمار فقلت وليت شيئا من الصدقة قال فبكى وقال أتغفلوني
قال وكان كأنه يثني عليه
345

قال سفيان وكان مطرف يقول والله لأنتم أحب إلي من أهلي
قالوا توفي مطرف بن طريف في خلافة أبي جعفر
إسماعيل بن سميع الحنفي
ثقة إن شاء الله
العلاء بن عبد الكريم
اليامي من همدان وهو بن عم زبيد لحا توفي في خلافة أبي
جعفر
عيسى بن المسيب
البجلي وكان قاضيا لخالد بن عبد الله القسري على الكوفة ولكنه
عمر وكان جابر بن يزيد الجعفي يجلس معه إذا جلس للقضاء وتوفي
في خلافة أبي جعفر
محمد بن أبي إسماعيل
السلمي واسم أبي إسماعيل راشد وكانوا إخوة ثلاثة يروى عنهم
أسنهم وأقدمهم موتا إسماعيل بن راشد روى عنه حصين وأخوه محمد
بن أبي إسماعيل أيضا ومات محمد سنة اثنتين وأربعين ومائة في خلافة
أبي جعفر وقد روى الثوري أيضا عن محمد بن أبي إسماعيل والآخر عمر
بن راشد روى عنه حفص بن غياث وعبد الله بن نمير ويحيى القطان
والثوري
346

خالد بن سلمة
بن العاص بن هشام المخزومي هرب من الكوفة لما ظهرت دعوة
بني العباس إلى واسط فقتل مع بن هبيرة يقولون إن أبا جعفر قطع لسانه
ثم قتله وله عقب بالكوفة
بكير بن عتيق
قال سمعت محمد بن الفضيل بن غزوان الضبي يقول حج بكير
بن عتيق ستين حجة وكان ثقة
الجعد بن ذكوان
مولى لشريح القاضي وداره في شهار سوج كندة وكان قليل
الحديث
حلام بن صالح
العبسي روى عن أصحاب عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود
أبو الهيثم
بياع القصب المرادي وكان قليل الحديث
347

الزبرقان بن عبد الله
العبدي وكان قليل الحديث
أبو يعفور العبدي
قال سفيان بن عيينة قال لي أبو يعفور ما بقي بالكوفة رجل
أكبر مني
قال وقال محمد بن بشر العبدي قد رأيت أبا يعفور وكان مصلاه
ها هنا واسمه واقد بن وقدان وكان ثقة إن شاء الله
عيسى بن أبي عزة
مولى لهمدان وكان ثقة وله أحاديث
العلاء بن المسيب
بن رافع الأسدي وكان ثقة
هارون بن عنترة وكان ثقة
الحسن بن عبيد الله
النخعي وكان ثقة وتوفي في خلافة أبي جعفر
348

مجالد بن سعيد
الهمداني ويكنى أبا عمير توفي سنة أربع وأربعين ومائة في خلافة
أبي جعفر قال وكان ضعيفا في الحديث
قال يحيى بن سعيد القطان ما كنت أشاء أن يقول لي مجالد من حديث
من رأى الشعبي عن مسروق إلا فعل وقد روى عنه يحيى بن سعيد القطان
مع هذا وروى عنه سفيان الثوري وشعبة وغيرهم
ليث بن أبي سليم
ويكنى أبا بكر مولى عنبسة بن أبي سفيان بن حرب بن أمية
قال قال عبد الرزاق عن معمر قال سمعت أيوب يقول لليث
انظر ما سمعت من هذين الرجلين فاشدد يديك به يعني طاوسا ومجاهدا
قالوا وتوفي ليث في أول خلافة أبي جعفر وكان منزله في جبانة
عرزم وكان أبوه أبو سليم من العباد المجتهدين في المسجد الجامع بالكوفة
فلما دخل شبيب الخارجي الكوفة أتى المسجد فبيت من فيه فقتلهم وقتل
أبا سليم فيمن قتل فترك الناس التهجد من ليلتئذ في المسجد وكان
ليث رجلا صالحا عابدا وكان ضعيفا في الحديث يقال كان يسأل عطاء
وطاووسا ومجاهدا عن الشئ فيختلفون فيه فيروي أنهم اتفقوا من غير
تعمد لذلك
349

الأجلح بن عبد الله
الكندي ويكنى أبا حجية توفي في خلافة أبي جعفر بعد خروج
محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن بن حسن وخرجا سنة خمس وأربعين
ومائة وكان ضعيفا جدا
عبد الملك بن أبي سليمان
العرزمي الفزاري مولى لهم ويكنى أبا عبد الله واسم أبي سليمان
ميسرة اجتمعوا على أنه توفي في العاشر من ذي الحجة سنة خمس وأربعين
ومائة في خلافة أبي جعفر وكان ثقة مأمونا ثبتا
القاسم بن الوليد
الهمداني وكان ثقة
عبد الله بن شبرمة الضبي وكان ثقة قليل الحديث
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال رأيت عبد الله بن شبرمة
وكان يكنى أبا شبرمة رجلا عربيا حسن الخلق وربما كسا حتى يبيت
في ثيابه وكان عيسى بن موسى قد ولاه قضاء أرض الخراج
قال عبد الرزاق عن معمر قال كان بن شبرمة هاهنا عندنا واليا
باليمن فلما عزل شيعته انصرف الناس وأفردني وإياه المسير
350

ولم يكن معنا أحد نظر إلي فقال يا أبا عروة احمد الله أما إني لم أستبدل
بقميصي هذا قميصا منذ دخلتها قال ثم سكت ساعة فقال إنما أقول
لك حلالا فأما الحرام فلا سبيل إليه
قالوا وتوفي عبد الله بن شبرمة سنة أربع وأربعين ومائة وكان
شاعرا وكان يحضر هو ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عيسى بن
موسى كل ليلة فيسمران عنده فإذا جاءا وقفا على دوابهما حتى يؤذن لهما
وربما خرج إليهما عياض حاجب عيسى بن موسى فيقول انصرفا
فأنشأ عبد الله بن شبرمة ليلة من تلك الليالي يقول
إذا نحن أعتمنا وطال بنا الكرى أتانا بإحدى الراحتين عياض
وكان عبد الله بن شبرمة يسمي الذين يسألون له عن الشهود الهداهد
فأتاه رجل سئل عنه فأسقط فكلمه في ذلك فأنشأ عبد الله بن شبرمة
يقول
سألنا فلم يألوا وعم سؤالنا فكم من كريم طحطحته الهداهد
عمارة بن القعقاع
بن شبرمة الضبي
قال سفيان بن عيينة عمارة بن القعقاع بن أخي عبد الله بن شبرمة
وعبد الله بن عيسى بن أخي محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى فكانوا
يقولون هما أفضل من عميهما فقال بن شبرمة لعمارة تعمل على شئ
بالحيرة فإنها صلح صالح عليها عمر وكان عمارة ثقة
351

يزيد بن القعقاع
بن شبرمة الضبي وقد روي عنه أيضا
حسين بن حسن
الكندي ولي قضاء الكوفة وكان ثقة
غيلان بن جامع
المحاربي ولي قضاء الكوفة وتوفي في ولاية يزيد بن عمر بن هبيرة
على العراق قتله المسودة في أول ما جاؤوا بين واسط والكوفة وكان ثقة
إن شاء الله
إبراهيم بن محمد
بن المنتشر الهمداني وكان ثقة
مخول بن راشد
بن أبي راشد النهدي مولى لهم توفي في أول خلافة أبي جعفر
وكان ثقة إن شاء الله
352

عمير بن يزيد
بن أبي الغريف الهمداني توفي في أول خلافة أبي جعفر
الحجاج بن عاصم
المحاربي ولي القضاء بالكوفة
قال أخبرنا الفضل بن دكين عن سفيان الثوري قال رأيته يوم
الجمعة ورأيته الجمعة الأخرى على سرير قد مات في سلطان بني أمية
أبو حيان التيمي
واسمه يحيى بن سعيد وكان ثقة وله أحاديث صالحة
موسى الجهني
ويكنى أبا عبد الله وكان ثقة قليل الحديث
الحسن بن الحر
ويكنى أبا محمد مولى لبني الصيداء من بني أسد بن خزيمة ومات
بمكة سنة ثلاث وثلاثين ومائة وكان ثقة قليل الحديث
353

الوليد بن عبد الله
بن جميع الخزاعي من أنفسهم وكان ثقة وله أحاديث
الصلت بن بهرام
من بني تيم الله بن ثعلبة وكان ثقة إن شاء الله
حنش بن الحارث
بن لقيط النخعي وكان ثقة قليل الحديث
وقاء بن إياس
الأسدي ويكنى أبا يزيد وكان ثقة إن شاء الله
بدر بن عثمان
مولى لآل عثمان بن عفان وكان منزله قرب المسجد عند باب الفيل
وكانت له أحاديث
سعيد بن المرزبان
ويكنى أبا سعد البقال مولى حذيفة بن اليمان وكان قليل الحديث
354

سليمان بن يسير
ويكنى أبا الصباح مولى الحجاج بن أرطأة النخعي
عبيدة بن معتب
الضبي ويكنى أبا عبد الكريم وكان مكفوفا وكان ضعيفا جدا
وقد روى عنه سفيان الثوري
زكريا بن أبي زائدة
مولى محمد بن المنتشر الهمداني
قال أخبرنا الفضل بن دكين أنه توفي سنة ثمان وأربعين ومائة
في خلافة أبي جعفر وكان ثقة كثير الحديث
أبان بن عبد الله
بن صخر بن العيلة البجلي ويكنى صخر أبا حازم وكان من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتوفي أبان في خلافة أبي جعفر
بالكوفة
الصباح بن ثابت
البجلي من أنفسهم وكان إمام مسجد جرير بن عبد الله وكان
عاقلا نبيلا وتوفي في خلافة أبي جعفر
355

عبد الرحمن بن زبيد
اليامي ويكنى أبا الأشعث توفي بعد المبيضة بسنة كأنه توفي سنة
ست أو سبع وأربعين في خلافة أبي جعفر
سعيد بن عبيد
الطائي ويكنى أبا الهذيل وأخواله بنو أسد بن خزيمة وكانت
داره فيهم وكان يؤمهم وتوفي في خلافة أبي جعفر
موسى الصغير
بن مسلم الطحان
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال سمعتهم يذكرون
أن موسى الصغير الطحان مات ساجدا عند المقام
معرف بن واصل
من بني عمرو بن سعد بن زيد مناة بن تميم
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال كان معروف إمام
مسجد بني عمرو بن سعد وكان به فتق وكان يختم القرآن في السفر والحضر
في ثلاث أم قومه ستين سنة لم يسه في صلاة قط لأنها كانت تهمه
عيسى بن المغيرة
ويكنى أبا شهاب
قال محمد بن عبيد قد لقيته
356

أبو بحر الهلالي
واسمه أحنف
أبو بحر
الذي روى عنه الحسن بن صالح
قال قال وكيع وهو بن أخت لنا كان معنا وقد رأيته اسمه
بريد بن شداد
شوذب أبو معاذ
أبو العدبس
واسمه منيع
أبو العنبس
الذي روى عنه مسعر اسمه الحارث
357

الطبقة الخامسة
محمد بن عبد الرحمن
بن أبي ليلى بن بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلاح الأنصاري
ثم أحد بني جحجبا بن كلفة من بني عمرو بن عوف من الأوس أجمعوا
لنا على أنه توفي بالكوفة سنة ثمان وأربعين ومائة وقد كان ولي القضاء
لبني أمية ثم وليه لبني العباس وعيسى بن موسى على الكوفة وأعمالها
أخبرنا الفضل بن دكين قال كان محمد بن عبد الرحمن بن أبي
ليلى يوم مات قد بلغ اثنتين وسبعين سنة
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب قال
أخبرنا بن أبي ليلى قال لا أعقل شيئا من شأن أبي غير أني أعرف أنه
كانت له امرأتان وكان له حبان أخضران ينبذ عند هذه يوما
وعند هذه يوما
أشعث بن سوار
الثقفي مولى لهم وكان يعالج الخشب ومنزله في النخع وداره
حذاء مسجد حفص بن غياث وتوفي في أول خلافة أبي جعفر وكان
ضعيفا في حديثه
محمد بن السائب
الكلبي بن بشر بن عمرو بن الحارث بن عبد الحارث بن عبد العزى
بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن كنانة بن
358

عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب ويكنى محمد
بن السائب الكلبي أبا النضر وكان جده بشر بن عمرو وبنوه السائب
وعبيد وعبد الرحمن شهدوا الجمل مع علي بن أبي طالب عليه السلام
وقتل السائب بن بشر مع مصعب بن الزبير وله يقول بن ورقاء النخعي
من مبلغ عني عبيدا بأنني علوت أخاه بالحسام المهند
فإن كنت تبغي العلم عنه فإنه مقيم لدى الديرين غير موسد
وعمدا علوت الرأس منه بصارم فأثكلته سفيان بعد محمد
سفيان ومحمد ابنا السائب وشهد محمد بن السائب الجماجم مع عبد
الرحمن بن محمد بن الأشعث وكان محمد بن السائب عالما بالتفسير وأنساب
العرب وأحاديثهم وتوفي بالكوفة سنة ست وأربعين ومائة في خلافة
أبي جعفر
قال محمد بن سعد أخبرني بذلك كله ابنه هشام بن محمد بن السائب
وكان عالما بالنسب وأحاديث العرب وأيامهم
قالوا وليس بذاك في روايته ضعيف جدا
الحجاج بن أرطأة
بن ثور بن هبيرة بن شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر بن
حارثة بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج ويكنى الحجاج أبا أرطأة
وكان شريفا مريا وكان في صحابة أبي جعفر فضمه إلى المهدي فلم يزل
معه حتى توفي بالري والمهدي بها يومئذ في خلافة أبي جعفر وكان
ضعيفا في الحديث
359

أبو جناب الكلبي
واسمه يحيى بن أبي حية وكان ضعيفا في الحديث وتوفي سنة
سبع وأربعين ومائة بالكوفة في خلافة أبي جعفر
أبان بن تغلب
الربعي توفي بالكوفة في خلافة أبي جعفر وعيسى بن موسى
وال على الكوفة وكان ثقة روى عنه شعبة
محمد بن سالم
أبو سهل العبسي صاحب الفرائض وكان ضعيفا كثير الحديث
أبو كبران المرادي
واسمه الحسن بن عقبة
بشير بن سلمان
النهدي مولى لهم ويكنى أبا إسماعيل وكان منزله في همدان
وكان شيخا قليل الحديث
360

بشير بن المهاجر
كان مولى وكان منزله في غني ليس بمولى لهم
بكير بن عامر
البجلي ويكنى أبا إسماعيل وكان ثقة إن شاء الله
محل بن محرز
الضبي ويكنى أبا يحيى وكان مكفوفا وكان ضعيفا في الحديث
محمد بن قيس
الأسدي من بني والبة من أنفسهم ويكنى أبا نصر وكان ثقة
إن شاء الله
طلحة بن يحيى
بن طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم
بن مرة وكان ثقة وله أحاديث صالحة
عبد الرحمن بن إسحاق
ويكنى أبا شيبة وكان ضعيف الحديث روى عن الشعبي
وهو الذي روى عنه أبو معاوية الضرير والكوفيون وعبد الرحمن بن
361

إسحاق المديني أثبت منه في الحديث وهو الذي روى عنه إسماعيل بن
علية والبصريون
إسحاق بن سعيد
بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية كانت
عنده أحاديث وقد روي عنه
عمر بن ذر
بن عبد الله الهمداني أحد بني مرهبة ويكنى أبا ذر وكان قاصا
قال محمد بن سعد قال محمد بن عبد الله الأسدي توفي عمر بن
ذر سنة ثلاث وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر وكان مرجيا فمات
فلم يشهده سفيان الثوري ولا الحسن بن صالح وكان ثقة إن شاء الله كثير
الحديث (0)
عقبة بن أبي صالح
وقد روي عنه
عقبة بن أبي العيزار
مولى لبني أود من مذحج وكان قليل الحديث
362

عبد العزيز بن سياه
الأسدي مولى لهم وكان من خيار الناس وله أحاديث وكان منزله
مع حبيب بن أبي ثابت في الدار وتوفي في خلافة أبي جعفر
يوسف بن صهيب
قال قال أبو نعيم كان في بني بداء من كندة وأحسبه مولى لهم
يونس بن أبي إسحاق
السبيعي ويكنى أبا إسرائيل وكانت له سن عالية وقد روى
عن عامة رجال أبيه وتوفي بالكوفة سنة تسع وخمسين ومائة وكان
ثقة إن شاء الله وله أحاديث كثيرة
داود بن يزيد
ابن عبد الرحمن الأودي من مذحج وكان ضعيفا له أحاديث
صالحة وأخوه
إدريس بن يزيد
بن عبد الرحمن الأودي وهو أبو عبد الله بن إدريس وله أحاديث
363

عبد الله بن حبيب
بن أبي ثابت وكان شيخا حدث عنه أبو نعيم وقبيصة بن عقبة
فطر بن خليفة
الحناط ويكنى أبا بكر توفي بالكوفة بعد علي بن حي بقليل
كأنه مات سنة خمس وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر وكان ثقة
إن شاء الله ومن الناس من يستضعفه وقد حدث عنه وكيع وأبو نعيم
وغيرهما وكان لا يدع أحدا يكتب عنده وكانت له سن عالية ولقاء
وروى عن أبي وائل وغيره
أبو حمزة الثمالي
واسمه ثابت بن أبي صفيه توفي في خلافة أبي جعفر وكان ضعيفا
مسعر بن كدام
بن ظهير بن عبيد الله بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد بن عبد مناف
بن هلال بن عامر بن صعصعة ويكنى أبا سلمة
قال محمد بن عبد الله الأسدي توفي مسعر بالكوفة سنة اثنتين
وخمسين ومائة
وقال أبو نعيم سنة خمس وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر
وأخبرني من سمع سفيان بن عيينة قال ربما رأيت مسعرا يجيئه
364

الرجل فيحدثه بالشئ وهو أعلم به منه فيستمع له وينصت
وقال الهيثم لم يسمع مسعر حديثا قط إلا في المسجد الجامع وكانت
له أم عابدة فكان يحمل معها لبدا ويمشي معها حتى يدخلا المسجد فيبسط
لها اللبد فتقوم فتصلي ويتقدم هو إلى مقدم المسجد فيصلي ثم يقعد
فيجتمع إليه من يريد فيحدثهم ثم ينصرف إلى أمه فيحمل لبدها وينصرف
معها ولم يكن له مأوى إلا منزله والمسجد وكان مرجيا فمات فلم يشهده
سفيان الثوري ولا الحسن بن صالح بن حي
مالك بن مغول
بن عاصم بن مالك بن غزية بن حارثة بن خديج بن جابر بن عوذ
بن الحارث بن صهيبة بن أنمار وهو بجيلة ويكنى مالك أبا عبد الله
وتوفي بالكوفة في آخر ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائة في الشهر
الذي توفي فيه أبو جعفر المنصور أمير المؤمنين
أخبرني بذلك كله الصقر بن عبد الرحمن بن مالك بن مغول وكان
ثقة مأمونا كثير الحديث فاضلا خيرا
أبو شهاب الأكبر
واسمه موسى بن نافع مولى بني أسد روى عن سعيد بن جبير وعطاء
ومجاهد وروى عنه الثوري وشريك وحفص ووكيع وابن نمير وكان
ثقة قليل الحديث
365

أبو عميس
واسمه عتبة بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي حليف
بني زهرة وكان ثقة
المسعودي
واسمه عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود
مات ببغداد وكان ثقة كثير الحديث إلا أنه اختلط في آخر عمره ورواية
المتقدمين عنه
عبد الجبار بن عباس
الشبامي من همدان وكان فيه ضعف وقد روي عنه
أمي بن ربيعة
الصيرفي
قال قال أبو أسامة كان يكنى أبا عبد الرحمن وكان ثقة قليل
الحديث
بسام الصيرفي
روى عن أبي جعفر محمد بن علي
قال أبو نعيم أحسبه كان عبدا لا أعرف له أبا وكان ينزل عند
حمام عنترة وقد روى عن أبي جعفر محمد بن علي وكان يكنى أبا عبد الله
366

موسى بن قيس
الحضرمي من أنفسهم ويكنى أبا محمد توفي في خلافة أبي جعفر
قال وكان قليل الحديث
داود بن نصير
الطائي من أنفسهم ويكنى أبا سليمان وكان قد سمع الحديث وفقه
وعرف النحو وعلم أيام الناس وأمورهم ثم تعبد فلم يكن يتكلم في
ذلك بشئ
أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا أبو داود الحفري عن جليس
لداود الطائي قال كنت آتيه في عشرين ليلة فأذاكره الحديث فقال لي
ذات يوم ذاك الذي كنت تذاكرني به لا تذاكرني بشئ منه أبدا
وقال الفضل بن دكين سمعت زفر يقول ذهبت أنا وداود الطائي
إلى الأعمش فقال داود صوت لم تعهده منذ حين فقال الأعمش
والله لا أبالي ألا تعهدني فقال داود ما رأيت أحدا يتقرب إليه بطول
الهجران ثم لا ينفع ذلك عنده غيرك
أخبرنا الفضل بن دكين قال كنت إذا رأيت داود الطائي لا يشبه
القراء عليه قلنسوة سوداء طويلة مما يلبس التجار وجلس في بيته عشرين
سنة أو أقل حتى مات وحضرت جنازته فما رأيتها من كثرة الخلق
مات سنة خمس وستين ومائة في خلافة المهدي
سويد بن نجيح
أبو قطبة كان ينزل في بني حرام جار الأعمش توفي في خلافة
أبي جعفر أمير المؤمنين
367

محمد بن عبيد الله
العرزمي الفزاري كان قد سمع سماعا كثيرا وكتب ودفن كتبه
فلما كان بعد ذلك حدث وقد ذهبت كتبه فضعف الناس حديثه لهذا
المعنى وتوفي في آخر خلافة أبي جعفر
الحسن بن عمارة
البجلي مولى لهم ويكنى أبا محمد توفي في سنة ثلاث وخمسين
ومائة في خلافة أبي جعفر وكان ضعيفا في الحديث ومنهم من لا يكتب
حديثه
هارون بن أبي إبراهيم
الثقفي وهو هارون البربري روى عنه عبد الله بن إدريس وغيره
وكانت عنده أحاديث صالحة
مجمع بن يحيى
الأنصاري من آل جارية بن العطاف ولكنه نزل الكوفة وكان
أصله مدينيا روى عنه الكوفيون وله أحاديث
أبو حنيفة
واسمه النعمان بن ثابت مولى لبني تيم الله بن ثعلبة من بكر بن وائل
وهو صاحب الرأي أجمعوا على أنه توفي ببغداد في رجب أو شعبان سنة
368

خمسين ومائة في خلافة أبي جعفر
أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني حماد بن أبي حنيفة قال مات
أبو حنيفة وهو بسبعين سنة
وقال محمد بن عمر وكنت يوم مات بالكوفة أتوقع قدومه فجاءنا
نعيه وكان ضعيفا في الحديث
أبو روق
واسمه عطية بن الحارث الهمداني من بطن منهم يقال لهم بنو وثن
من أنفسهم وهو صاحب التفسير وروى عن الضحاك بن مزاحم وغيره
أبو يعفور الصغير
الذي روى عنه عبد الله بن نمير وحفص بن غياث ومحمد بن الفضيل
بن غزوان ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة واسمه عبد الرحمن بن عبيد
بن نسطاس البكائي وقد روى منصور بن المعتمر عن أبيه عبيد بن نسطاس
السري بن إسماعيل
الهمداني من الصائديين من أنفسهم وكان كاتبا للشعبي وروى
عنه الفرائض وغير ذلك وولي السري قضاء الكوفة وكان قليل الحديث
إسماعيل بن عبد الملك
بن رفيع بن أخي عبد العزيز بن رفيع مولى لبني والبة من بني
أسد بن خزيمة توفي في خلافة أبي جعفر
369

سلمة بن نبيط
دلهم بن صالح
الكندي من أنفسهم توفي في خلافة أبي جعفر
محمد بن علي
السلمي وقد رووا عنه
عيسى بن عبد الرحمن
السلمي من أنفسهم وهو قديم الموت توفي في خلافة أبي جعفر
سعد بن أوس
العبسي من أنفسهم
370

الطبقة السادسة
سفيان بن سعيد
بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهبة بن أبي بن
عبد الله بن منقذ بن نصر بن الحارث بثعلبة بن عامر بن ملكان
بن ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار ويكنى
أبا عبد الله
قال محمد بن سعد قال محمد بن عمر ولد سفيان سنة سبع وتسعين
في خلافة سليمان بن عبد الملك وكان ثقة مأمونا ثبتا كثير الحديث حجة
وأجمعوا لنا على أنه توفي بالبصرة وهو مستخف في شعبان سنة إحدى
وستين ومائة في خلافة المهدي
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا خالد بن الحارث قال حدثنا
سفيان قال قال حماد بن أبي سليمان إن في هذا الفتى لمصطنعا يعني
سفيان نفسه
أخبرنا قبيصة بن عقبة قال سمعت سفيان يقول كان أبي داراني
وما آخذ فيه من الحديث لا يعجب
أخبرنا خلف بن تميم قال سمعت سفيان الثوري يقول وجدت
قلبي بمكة والمدينة م قوم غرباء أصحاب بيوت وعباء
أخبرنا قبيصة بن عقبة قال أخبرني رجل عن سفيان قال تعلموا
هذا العلم فإذا تعلمتموه فاحفظوه فإذا حفظتموه فاعملوا به فإذا عملتم
به فانشروه
أخبرنا بكار قال كان سفيان الثوري يقول كثيرا اللهم سلم سلم
371

قال وقال يحيى بن أبي بكير سمعت شعبة يقول ما حدثني
سفيان عن السدي بحديث فسألته عنه إلا كان كما حدثني
قال وكانوا يرون أن سفيان أخذ مرة من بعض الولاة مالا وصلة
ثم ترك ذلك فلم يقبل من أحد شيئا وكان يأتي اليمن فيتجر وكان يفرق
ما عنده على قوم من إخوانه يبضعون له به ويوافي الموسم كل عام فيلقاهم
ويحاسبهم ويأخذ ما ربحوا وكان ما بيديه نحوا من مائتي دينار وكان له
بن لم يكن له غيره فكان سفيان يقول ما في الدنيا شئ أحب إلي
منه وإني لأحب أن أقدمه قال فمات ابنه ذاك فجعل كل شئ له بعد موت
ابنه لأخته وولدها وكان عمار بن محمد بن أخته ولم يورث أخاه المبارك
بن سعيد شيئا
قال وطلب سفيان فخرج إلى مكة فكتب المهدي أمير المؤمنين
إلى محمد بن إبراهيم وهو على مكة يطلبه فبعث محمد إلى سفيان فأعلمه
ذلك وقال إن كنت تريد إتيان القوم فاظهر حتى أبعث بك إليهم وإن
كنت لا تريد ذلك فتوار قال فتوارى سفيان وطلبه محمد بن إبراهيم
وأمر مناديا فنادى بمكة من جاء بسفيان فله كذا وكذا فلم يزل متواريا
بمكة لا يظهر إلا لأهل العلم ومن لا يخافه
فأخبرني عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد بن سليمان عن أبي شهاب
الحناط قال بعثت أخت سفيان الثوري معي بجراب إلى سفيان وهو بمكة
فيه كعك وخشكنانج فقدمت مكة فسألت عنه فقيل لي أنه ربما
قعد دبر الكعبة مما يلي باب الحناطين قال فأتيته هناك وكان لي صديقا
فوجدته مستلقيا فسلمت عليه فلم يسألني تلك المسألة ولم يسلم علي كما
كنت أعرف منه فقلت له إن أختك بعثت إليك معي بجراب فيه كعك
وخشكنانج قال فعجل به علي واستوى جالسا فقلت يا أبا عبد الله
أتيتك وأنا صديقك فسلمت عليك فلم ترد علي ذاك الرد فلما أخبرتك
372

أني أتيتك بجراب كعك لا يساوي شيئا جلست وكلمتني فقال يا أبا
شهاب لا تلمني فإن هذه لي ثلاثة أيام لم أذق فيها ذواقا فعذرته
قالوا فلما خاف سفيان بمكة من الطلب خرج إلى البصرة فقدمها
فنزل قرب يحيى بن سعيد القطان فقال لبعض أهل الدار أما قربكم
أحد من أصحاب الحديث قالوا بلى يحيى بن سعيد قال جئني به
فأتاه به فقال أنا ها هنا منذ ستة أيام أسبعة فحوله يحيى إلى جواره
وفتح بينه وبينه بابا وكان يأتيه بمحدثي أهل البصرة يسلمون عليه ويسمعون
منه فكان فيمن أتاه جرير بن حازم والمبارك بن فضالة وحماد بن سلمة
ومرحوم العطار وحماد بن زيد وغيرهم وأتاه عبد الرحمن بن مهدي
ولزمه فكان يحيى وعبد الرحمن يكتبان عنه تلك الأيام وكلما أبا عوانة
أن يأتيه فأبى وقال رجل لا يعرفني كيف آتيه وذاك أن أبا عوانة سلم
عليه بمكة فلم يرد عليه سفيان السلام وكلم في ذلك فقال لا أعرفه
ولما تخوف سفيان أن يشهر بمقامه بالبصرة قرب يحيى بن سعيد قال له
حولني من هذا الموضع فحوله إلى منزل الهيثم بن منصور الأعرجي من بني
سعد بن زيد مناة بن تميم فلم يزل فيهم فكلمه حماد بن زيد في تنحيه
عن السلطان وقال هذا فعل أهل البدع وما تخاف منهم فأجمع سفيان
وحماد بن زيد على أن يقدما بغداد قال وكتب سفيان إلى
المهدي أو إلى يعقوب بن داود فبدأ بنفسه فقيل له إنهم يغضبون من هذا فبدأ بهم فأتاه
جواب كتابه بما يجب من التقريب والكرامة والسمع منه والطاعة فكان على
الخروج إليهم فحم ومرض مرضا شديدا وحضره الموت فجزع فقال
له مرحوم بن عبد العزيز يا أبا عبد الله ما هذا الجزع إنك تقدم على
الرب الذي كنت تعبده فسكن وهدأ وقال انظروا من ها هنا من أصحابنا
الكوفيين فأرسلوا إلى عبادان فقدم عليه عبد الرحمن بن عبد الملك بن
أبجر والحسن بن عياش أخو أبي بكر بن عياش فأوصى إلى عبد الرحمن
373

بن عبد الملك وأوصاه أن يصلي عليه فأقاما عنده حتى مات فأخرج بجنازته
على أهل البصرة فجأة وسمعوا بموته وشهده الخلق وصلى عليه عبد الرحمن
بن عبد الملك وكان رجلا صالحا رضيه سفيان لنفسه ونزل في حفرته ونزل
معه خالد بن الحارث وغيرهما ودفنوه ثم انصرف عبد الرحمن بن عبد
الملك والحسن بن عياش إلى الكوفة فأخبرا أهلها بموت سفيان رحمه الله
إسرائيل بن يونس
بن أبي إسحاق السبيعي ويكنى أبا يوسف توفي بالكوفة سنة
اثنتين وستين ومائة وقال
أبو نعيم سنة ستين ومائة وكان ثقة حدث عنه الناس حديثا
كثيرا ومنهم من يستضعفه
يوسف بن إسحاق
بن أبي السبيعي وقد روي عنه توفي في خلافة أبي جعفر
أمير المؤمنين وكان قليل الحديث
علي بن صالح
واسم صالح حي بن صالح بن مسلم بن حيان بن شفي بن هني
بن رافع بن قملى بن عمرو بن صهلان بن زيد بن ثور بن مالك
بن معاوية بن دومان بن بكيل بن جثم من همدان ويكنى أبا محمد
أخبرنا الفضل بن دكين قال علي وحسن ابنا صالح توأم ولدا في
بطن وكان علي تقدمه بساعة فلم أسمع حسنا يسميه باسمه قط كان
374

يقول قال أبو محمد
وقال محمد بن سعد وكان على صاحب قرآن
قال وقال عبيد الله بن موسى قرأت عليه القرآن وتوفي علي
سنة أربع وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر وكان ثقة
وقال هشام بن محمد أم علي وحسن ابني صالح بن حي أم الأيسر
ابنة المقدام بن مسلم بن حيان بن شفي بن هني بن رافع بن قملى وكان
ثقة إن شاء الله قليل الحديث وأخوه
حسن بن حي
وهو صالح بن صالح ويكنى حسن أبا عبد الله وكان ناسكا عابدا
فقيها
أخبرنا الفضل بن دكين قال ما رأيت الحسم بن حي متربعا قط
قال وجاءه يوما سائل فسأله فنزع جوربيه فأعطاه قال ورأيته
في الجمعة واختفى ليلة الأحد فاختفى سبع سنين حتى مات سنة سبع وستين
ومائة مستخفيا بالكوفة وعليها يومئذ روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب
واليا للمهدي قال وكان حسن بن حي متشيعا وزوج عيسى بن زيد بن
علي ابنته واستخفى معه في مكان واحد بالكوفة حتى مات عيسى بن زيد
بن مستخفيا وكان المهدي قد طلبهما وجد في طلبهما فلم يقدر عليهما حتى
ماتا ومات حسن بن حي بعد عيسى بن زيد بستة أشهر
قال وسمعت أبا نعيم الفضل بن دكين يقول رأيت حسن بن صالح
في الجمعة قد شهدها مع الناس ثم اختفى يوم الأحد إلى أن مات وله يومئذ
اثنتان أو ثلاث وستون سنة وكان ثقة صحيح الحديث كثيره وكان
متشيعا
375

أسباط بن نصر
الهمداني من أنفسهم وكان راوية السدي روى عنه التفسير
وقد روى أيضا عن منصور وغيره
يعلى بن الحارث
المحاربي
محمد بن طلحة
بن مصرف اليامي من همدان ويكنى أبا عبد الله وتوفي سنة
سبع وستين ومائة في خلافة المهدي وكانت له أحاديث منكرة
قال عفان كان محمد بن طلحة يروي عن أبيه وأبوه قديم الموت
وكان الناس كأنهم يكذبونه ولكن من كان يجترئ أن يقول لمحمد بن
طلحة إنك تكذب كان من فضله وكان
زهير بن معاوية
بن حديج بن الرحيل بن زهير بن خيثمة بن أبي حمران واسمه
الحارث بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف بن سعد بن حريم بن
جعفي بن سعد العشيرة من مذحج ويكنى زهير أبا خيثمة تحول
إلى الجزيرة فنزلها حتى توفي بها
أخبرنا عمرو بن خالد المصري قال وسمعت سعيد بن منصور يثني
عليه خيرا ويأمر بالكتاب عنه
376

قال قدم زهير بن معاوية الجزيرة سنة أربع وستين ومائة أو
أول سنة ثلاث وسبعين ومائة في خلافة هارون وكان ثقة ثبتا مأمونا
كثير الحديث وأخوه
الرحيل بن معاوية
بن حديج بن الرحيل وقد روي عنه أيضا وأخوهما
حديج بن معاوية
بن حديج بن الرحيل وقد روي عنه أيضا وكان ضعيفا في الحديث
شيبان بن عبد الرحمن
ويكنى أبا معاوية النحوي مولى لبني تميم وأصله بصري وكان مؤدبا
لولد داود بن علي بن عبد الله بن عباس وتوفي ببغداد سنة أربع وستين
ومائة في خلافة المهدي ودفن في مقبرة الخيزران وكان ثقة كثير الحديث
قيس بن الربى
الأسدي من ولد الحارث بن قيس الذي أسلم وعنده تسع نسوة فأمره
النبي صلى الله عليه وسلم أن يمسك منهن أربعا ويفارق سائرهن
ويكنى قيس أبا محمد
قال وكان يقال لقيس الحوال لكثرة سماعه وعلمه وتوفي قيس
بالكوفة سنة ثمان وستين ومائة في آخر خلافة المهدي
377

قبيصة بن جابر
الأسدي وكان كثير الحديث ضعيفا فيه
زائدة بن قدامة
الثقفي من أنفسهم ويكنى أبا الصلت
أخبرنا معاوية بن عمرو الأزدي توفي زائدة بأرض الروم عام
غزا الحسن بن قحطبة الصائفة سنة ستين أو إحدى وستين ومائة وكان
زائدة ثقة مأمونا صاحب سنة وجماعة
أبو بكر النهشلي
من بني تميم من أنفسهم وهو بن عبد الله بن قطاف وكان مرجيا
وكان عابدا ناسكا وكانت له أحاديث ومنهم من يستضعفه
شريك بن عبد الله
بن أبي شريك وهو الحارث بن أوس بن الحارث بن الأذهل بن
وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج ويكنى شريك أبا عبد
الله وكان ولد ببخارى بأرض خراسان وكان جده قد شهد القادسية
أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شريك عن أبي معشر بأحاديث
قبل أن يلي القضاء
أخبرنا محمد بن سليم العبدي قال سمعت شريكا يحدث مشايخنا
عنده فقال أنا شريك بن عبد الله بن أبي شريك وأبو شريك جدي شهد
القادسية أروني بالكوفة أقعد مني قال وكان شريك من رجال أهل الكوفة
378

فدعاه أبو جعفر المنصور فقال إني أريد أن أوليك قضاء الكوفة فقال
أعفني يا أمير المؤمنين فقال لست أعفيك قال أنصرف يومي هذا
وأعود فيرى أمير المؤمنين رأيه قال إنما تريد أن تخرج فتغيب عني
والله لئن فعلت لأقدمن على خمسين من قومك بما تكره فلما سمع شريك
يمينه عاد إليه ولم يتغيب فولاه قضاء الكوفة فلم يزل عليها حتى مات
أبو جعفر وولي المهدي فأقره على القضاء ثم عزله وتوفي شريك بالكوفة
يوم السبت مستهل ذي القعدة سنة سبع وسبعين ومائة وهارون أمير المؤمنين
بالحيرة وإليه يومئذ موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي فشهد
جنازة شريك فصلى عليه وجاء هارون أمير المؤمنين من الحيرة ليصلي
عليه فوجده قد صلي عليه فانصرف من القنطرة قال وكان شريك ثقة
مأمونا كثير الحديث وكان يغلط كثيرا
عيسى بن المختار
بن عبد الله بن أبي ليلى الأنصاري وكان قد سمع مصنف محمد
بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وسمعه من عيسى بكر بن عبد الرحمن قاضي
الكوفة
أبو الأحوص
واسمه سلام بن سليم مولى لبني حنيفة مات بالكوفة سنة تسع
وسبعين ومائة في خلافة هارون وكان كثير الحديث صالحا فيه
كامل بن العلاء
التميمي ويكنى أبا العلاء وكان قليل الحديث وليس بذاك
379

عمرو بن شمر
الجعفي وكان إمام مسجد جعفي ستين سنة وكان قاصا وكانت
عنده أحاديث وكان ضعيفا جدا متروك الحديث وتوفي في خلافة أبي
جعفر
محمد بن سلمة
بن كهيل الحضرمي روى عنه سفيان بن عيينة وروى محمد
بن سلمة عن أبيه وكان ضعيفا وأخوه
يحيى بن سلمة
بن كهيل الحضرمي توفي في خلافة موسى أمير المؤمنين وكان
ضعيفا جدا
أبو إسرائيل الملائي
العبسي واسمه إسماعيل بن أبي إسحاق قال يقولون إنه صدوق
وكان بهز بن أسد يحكي أنه سمع أبا إسرائيل تناول عثمان وأشياء نحو هذا
تحكى عنه
الجراح بن مليح
بن عدي بن الفرس بن سفيان بن الحارث بن عمرو بن عبيد بن
رؤاس بن كلاب بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو أبو وكيع
380

بن الجراح ولي بيت المال بمدينة السلام في خلافة هارون وكان عسرا
في الحديث ممتنعا به
مفضل بن يونس
مات سنة ثمان وسبعين في خلافة هارون أمير المؤمنين وهو ثقة
مفضل بن مهلهل
وكان ثقة وقد روى عنه أبو أسامة حماد بن أسامة وغيره
حبان بن علي
العنزي ويكنى أبا علي وهو أسن من أخيه مندل وكان
المهدي قد أحب أن يراهما فكتب إلى الكوفة في إشخاصهما إليه فلما
دخلا عليه سلما فقال أيكما مندل فقال مندل هذا حبان يا أمير
المؤمنين وتوفي حبان بالكوفة سنة إحدى وسبعين ومائة في خلافة هارون
وكان حبان ضعيفا في الحديث أضعف من مندل وأخوه
مندل بن علي
العنزي من أنفسهم ويكنى أبا عبد الله وكان أنبه وأذكر من حبان
وكان أصغر منه وتوفي مندل بالكوفة سنة سبع أو ثمان وستين ومائة
في خلافة المهدي قبل أخيه حبان وفيه ضعف ومنهم من يشتهي حديثه
ويوثقه وكان خير ا فاضلا من أهل السنة
381

أبو زبيد
واسمه عبثر بن القاسم من بني زبيد من مذحج مات بالكوفة
سنة ثمان وسبعين ومائة في خلافة هارون وكان ثقة كثير الحديث
أبو كدينة
واسمه يحيى بن المهلب البجلي من بني الربعة من أنفسهم وكان
ثقة إن شاء الله
هريم بن سفيان
البجلي من أنفسهم وكان ثقة إن شاء الله
هانئ بن أيوب
الجعفي وكانت عنده أحاديث فيه ضعف
منصور بن أبي الأسود
مولى لبني ليث وكان تاجرا وكان كثير الحديث وأخوه
صالح بن أبي الأسود
وكان أيضا يحدث
382

عبد الرحمن بن حميد
الرؤاسي وهو أبو حبن عبد الرحمن وكان ثقة وله أحاديث وأخوه
إبراهيم بن حميد
الرؤاسي صاحب إسماعيل بن أبي خالد وقد أكثر الرواية عن إسماعيل
مسلمة بن جعفر
جعفر بن زياد
الأحمر مولى مزاحم بن زفر من تيم الرباب
سمعت أبا نعيم قال مات جعفر بالكوفة سنة سبع وسبعين ومائة
في خلافة هارون
عمرو بن أبي المقدام
العجلي توفي في خلافة هارون واسم أبي المقدام ثابت وليس
عمرو عندهم في الحديث بشئ ومنهم من لا يكتب حديثه لضعفه ورأيه
وكان متشيعا مفرطا
سلمة بن صالح
الأحمر الجعفي ويكنى أبا إسحاق وكان قد طلب الحديث ثم
اضطرب عليه حفظه فضعف الناس وولي قضاء واسط ثم عزل وتوفي
ببغداد سنة ثمان وثمانين ومائة في خلافة هارون
383

حشرج بن نباتة
ويكنى أبا مكرم روى عن سعيد بن جمهان
القاسم بن معن
بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي حليف بني زهرة
من قريش ويكنى القاسم أبا عبد الله ولي قضاء الكوفة ولم يرتزق عليه
شيئا حتى مات وكان ثقة عالما بالحديث والفقه والشعر وأيام الناس وكان
يقال له شعبي زمانه وكان سخيا
أبو شيبة
واسمه إبراهيم بن عثمان العبسي من ولد أبي سعدة وقد روى عن
أبي سعدة الحديث وروى أبو سعدة عن بن عباس وكان أبو شيبة قد
ولي قضاء واسط وتوفي في خلافة هارون وهو ضعيف الحديث وقد
روى عنه يزيد بن هارون
أبو المحياة
واسمه يحيى بن يعلى بن حرملة بن الجليد بن عمار بن أرطأة بن
زهير بن أمية بن جثم بن عدي بن الحارث بن تيم الله بن ثعلبة مات
بالكوفة سنة ثمان ومائة في خلافة هارون وهو بن ست وتسعين
سنة
384

المبارك بن سعيد
بن مسروق أخو سفيان الثوري توفي بالكوفة في أول سنة ثمانين
ومائة وكانت عنده أحاديث
إسماعيل بن إبراهيم
بن المهاجر البجلي
حمزة الزيات
بن عمارة ويكنى أبا عمارة مولى لآل عكرمة بن ربعي التيمي
وكان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان ويجلب من حلوان الجب والجوز
إلى الكوفة وكان صاحب قراءة القرآن وصاحب فرائض
قال محمد بن سعد أخبرت أن سفيان بن سعيد الثوري قال له
يا بن عمارة أما القراءة والفرائض فلا نعرض لك فيهما ومات حمزة
بحلوان سنة ست وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر وكان حمزة رجلا صالحا
وكانت عنده أحاديث وكان صدوقا صاحب سنة
محمد بن أبان
بن صالح بن عمير بن عبيد مولى عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي
العيص بن أمية بن عبد شمس ويكنى أبا عمرو وكانت له رواية للحديث
ومات يوم الرؤوس يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة
خمس وسبعين ومائة في خلافة هارون وهو بن إحدى وثمانين سنة
وكانت تحته عصيمة أخت حسين بن علي الجعفي فولدت له عمر وأبان
وإبراهيم وله بقية وعقب بالكوفة في جعفي
385

الطبقة السابعة
أبو بكر بن عياش
مولى واصل بن حيان الأحدب الأسدي وهو من الطبقة التي قبل هذه
الطبقة ولكنه بقي وعمر حتى كتب عنه الاحداث وكان من العباد
قال وقال وكيع ونظر إليه يصلي يوم الجمعة حين يسلم الامام
إلى العصر فقال أعرف هذا الشيخ بهذه الصلاة منذ أربعين سنة وتوفي
أبو بكر بالكوفة في جمادي الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائة في الشهر الذي
توفي فيه هارون أمير المؤمنين بطوس وكان أبو بكر ثقة صدوقا عارفا
بالحديث والعلم إلا أنه كثير الغلط
سعير بن الخمس
من بني عمرو بن سعد بن زيد مناة بن تميم وكان رجلا شريفا
يجتمع إليه أصحابه وكان صاحب سنة وجماعة وكانت
عنده أحاديث
عبد السلام بن حرب
الملائي ويكنى أبا بكر وتوفي بالكوفة سنة سبع وثمانين ومائة
في خلافة هارون وكان به ضعف في الحديث وكان عسرا
386

المطلب بن زياد
بن أبي زهير القرشي ويكنى أبا محمد وكان نازلا في ثقيف وهو
مولى جابر بن سمرة السوائي وجابر حليف لبني زهرة من قريش ولذلك
قيل لمطلب بن زياد القرشي وكان ضعيفا في الحديث جدا توفي بالكوفة
سنة خمس وثمانين في خلافة هارون
سيف بن هارون
البرجمي من بني تميم من أنفسهم وقد روي عنه وأخوه
سنان بن هارون
وقد روي عنه أيضا
عمر بن عبيد
الطنافسي ويكنى أبا حفص مولى لأياد بن نزار بن معد توفي
بالكوفة سنة خمس وثمانين في خلافة هارون وكان شيخا قديما
وكان ثقة إن شاء الله
زفر بن الهذيل
العنبري من أنفسهم ويكنى أبا الهذيل وكان قد سمع الحديث
ونظر في الرأي فغلب عليه ونسب إليه ومات بالبصرة وأوصى إلى خالد
387

بن الحارث وعبد الواحد بن زياد وكان أبوه الهذيل على أصبهان وكان
أخوه صباح بن الهذيل على صدقة بني تميم ولم يكن زفر في الحديث بشئ
عمار بن محمد
بن أخت سفيان الثوري توفي في المحرم سنة اثنتين وثمانين ومائة
في خلافة هارون وكان ثقة وقد روي عنه
علي بن مسهر
ويكنى أبا الحسن من عائذة قريش من أنفسهم وكان قد ولي القضاء
بالموصل وكان ثقة كثير الحديث
مسعود بن سعد
الجعفي وقد روي عنه
عمر بن شبيب
المسلي من مذحج وقد روي عنه أيضا
عمار بن سيف
الضبي وإليه أوصى سفيان الثوري رحمه الله ووضع كتبه عنده
وقال له ادفنها إذا مت
388

محمد بن الفضيل
بن غزوان الضبي مولى لهم ويكنى أبا عبد الرحمن
أخبرنا محمد بن سليم العبدي قال سمعت محمد بن الفضيل يقول
شهد جدي غزوان القادسية مع مولاه رجل من بني ضبة قلت وما كان
غزوان قال روميا
قال وتوفي محمد بن الفضيل بالكوفة سنة خمس وتسعين ومائة
وشهد جنازته وكيع بن الجراح وكان ثقة صدوقا كثير الحديث متشيعا
وبعضهم لا يحتج به
عبد الله بن إدريس
بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي من مذحج ويكنى أبا محمد
أخبرنا طلق بن غنام قال ولد عبد الله بن إدريس بن يزيد سنة
خمس عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك وتوفي بالكوفة في عشر
ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين ومائة في آخر خلافة هارون وكان ثقة مأمونا
كثير الحديث حجة صاحب سنة وجماعة
موسى بن محمد
الأنصاري وقد روي عنه
حفص بن غياث
بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث بن ثعلبة بن عامر بن ربيعة
بن جثم بن وهبيل بن سعد بن النخع من مذحج
389

أخبرنا طلق بن غنام قال ولد حفص بن غياث سنة سبع عشرة
ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك وكان يكنى أبا عمر وولاه
هارون أمير المؤمنين القضاء ببغداد بالشرقية ثم ولاه قضاء الكوفة فلم
يزل قاضيا بها إلى أن مرض مرضا شديدا ومات في عشر ذي الحجة سنة
أربع وتسعين ومائة في خلافة محمد بن هارون وكان ثقة مأمونا ثبتا إلا أنه
كان يدلس
إبراهيم بن حميد
بن عبد الرحمن الرؤاسي ويكنى أبا إسحاق مات سنة ثمان وسبعين
ومائة في خلافة هارون
القاسم بمالك
المزني ويكنى أبا جعفر وكان ثقة صالح الحديث
عبد الرحمن بن عبد الملك
بن أبجر الكناني من أنفسهم مات سنة إحدى وثمانين ومائة في
خلافة هارون وهو صلى على سفيان الثوري بالبصرة وكان خيرا فاضلا
صاحب سنة
عبدة بن سليمان بن حاجب بن زرارة بن عبد الرحمن بن صرد بن سمير بن مليل
بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب والذي أدرك الاسلام وأسلم صرد
390

ويكنى عبدة أبا محمد وكان اسمه عبد الرحمن فلقب عبدة فغلب عليه
ومات بالكوفة لثلاث خلون من رجب سنة ثمان وثمانين ومائة في خلافة
هارون وصلى عليه محمد بن ربيعة الكلابي وكان ثقة
أبو خالد الأحمر
سليمان بن حيان مولى لبني جعفر بن كلاب توفي بالكوفة في
شوال
سنة تسع وثمانين ومائة في خلافة هارون وكان ثقة كثير الحديث
يحيى بن اليمان
العجلي من أنفسهم ويكنى أبا زكريا توفي بالكوفة في رجب
سنة تسع وثمانين ومائة في خلافة هارون وكان كثير الحديث كثير الغلط
لا يحتج به إذا خولف
أبو شهاب الحناط
واسمه عبد ربه بن نافع وكان ثقة كثير الحديث
عبيد الله بن عبد الرحمن
الأشجعي من أنفسهم وكان ثقة
علي بن غراب
مولى الوليد بن صخر الفزاري الذي روى عنه إسماعيل بن رجاء
حديث الأعمش في عثمان ويكنى أبا الحسن توفي بالكوفة في أول سنة
391

أربع وثمانين ومائة في خلافة هارون وكان علي صدوقا وفيه ضعف
وصحب يعقوب بن داود فتركه الناس
أبو مالك الجبني
واسمه عمرو بن هاشم وكان صدوقا ولكنه كان يخطئ كثيرا
علي بن هاشم
بن البريد توفي بالكوفة في رجب أو شعبان سنة إحدى وثمانين
ومائة في خلافة هارون وهو صالح الحديث صدوق
عبد الرحمن بن محمد
المحاربي ويكنى أبا محمد توفي بالكوفة سنة خمس وتسعين
ومائة في خلافة محمد بن هارون وكان شيخا ثقة كثير الغلط
عثام بن علي
من بني الوحيد ويكنى أبا علي توفي بالكوفة سنة خمس وتسعين
ومائة في خلافة محمد بن هارون وكان ثقة
أبو معاوية الضرير
واسمه محمد بن خازم مولى لبني عمرو بن سعد بن زيد مناة بن تميم
رهط سعير بن الخمس وكان ثقة كثير الحديث يدلس وكان مرجيا
توفي بالكوفة سنة خمس وتسعين ومائة فلم يشهده وكيع
392

عبد الرحمن بن سليمان
الداري وكان أصله من الري ولكنه نشأ بالكوفة وسمع الحديث
ويكنى أبا علي ومات بالكوفة سنة أربع وثمانين ومائة وكان مولى لبني
كنانة وكان يعرف بالخلقاني وقد روي عنه
يحيى بن عبد الملك
بن أبي غنية ويكنى أبا زكريا وكان نازلا في بني سعد بن
همام توفي بالكوفة سنة ست أو سبع وثمانين ومائة في خلافة هارون
وكان ثقة صالح الحديث
يحيى بن زكريا
بن أبي زائدة ويكنى أبا سعيد توفي بالمدائن وهو قاضيها سنة ثلاث
وثمانين ومائة في خلافة هارون وكان ثقة إن شاء الله وكان استقضاه
هارون أمير المؤمنين
أسباط بن محمد
القرشي ويكنى أبا محمد توفي بالكوفة في المحرم سنة مائتين
في خلافة عبد الله المأمون وكان ثقة صدوقا إلا أن فيه بعض الضعف
وقد حدثوا عنه
393

محمد بن بشر
بن الفرافصة العبدي ويكنى أبا عبد الله توفي بالكوفة في جمادي
الأولى سنة ثلاث ومائتين في خلافة المأمون وكان ثقة كثير الحديث
عبد الله بن نمير
بن عبد الله بن أبي حية بن سرح بن سلمة بن سعد بن الحكم
بن سلمان بن مالك وهو خارف بن عبد الله بن كثير بمالك بن جثم
بن حاشد من همدان الهمداني ثم الخارفي ويكنى أبا هشام توفي بالكوفة
في شهر ربيع الأول سنة تسع وتسعين ومائة وصلى عليه محمد بن بشر
العبدي وكان له صديقا وكانت وفاته في خلافة عبد الله المأمون وكان
ثقة كثير الحديث صدوقا
وكيع بن الجراح
بن مليح بن عدي بن الفرس بن سفيان بن الحارث بن عمرو بن
عبيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ويكنى
أبا سفيان حج سنة ست وتسعين ومائة ثم انصرف من الحج فمات بفيد
في المحرم سنة سبع وتسعين في خلافة محمد بن هارون وكان ثقة
مأمونا عالما رفيعا كثير الحديث حجة
أبو أسامة
واسمه حماد بن أسامة بن زيد بن سليمان بن زياد وهو المعتق
مولى الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام
394

قال وسمعت من يذكر أن زيادا المعتق مولى الحسن بن علي بن أبي
طالب عليهما السلام نفسه وكانوا يسكنون مع آل الحسن بن سعد في
سكة واحدة فوقع بينهم شر فقال زيد بن سليمان نحن وأنتم سواء فانتقلوا
عنهم فادعى ولد الحسن بن سعد أنهم موال لهم فنسبهم الناس إليهم
وأما أبو أسامة فأخبرني ابنه وغيره ممن يخبر أمره أنه لم يسمع يذكر من
هذا شيئا قط وتوفي أبو أسامة بالكوفة يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة
بقيت من شوال سنة إحدى ومائتين في خلافة المأمون وكان بن ثمانين
سنة وصلى عليه محمد بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي
وكان حضر جنازته فقدموه لسنه ومكانه ولم يكن يومئذ بوال وكان
ثقة مأمونا كثير الحديث يدلس وتبين تدليسه وكان صاحب سنة وجماعة
الحسن بن ثابت
من بني تغلب من أنفسهم وكان يعرف بابن الروزكار ويكنى
أبا علي وكان من أصحاب عبد الله بن إدريس ونظرائه روى عن الأعمش
وغيره ثم امتنع من الحديث فلم يحدث حتى مات وكان معروفا بالحديث
عقبة بن خالد
السكوني من أنفسهم روى عن الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد
وعبد الملك بن أبي سليمان وهشام بن عروة وعبيد الله بن عمر وموسى
بن محمد بن إبراهيم ومات بالكوفة سنة ثمان وثمانين ومائة في خلافة
هارون
395

زياد بن عبد الله
بن آل طفيل البكائي من بني عامر بن صعصعة ويكنى أبا محمد
سمع من منصور بن المعتمر ومغيرة والأعمش وإسماعيل بن أبي خالد ورجال
أهل الكوفة وسمع الفرائض من محمد بن سالم وسمع المغازي من محمد بن
إسحاق وقدم بغداد فحدثهم بها وبالفرائض وغير ذلك ثم رجع إلى الكوفة
فمات بها سنة ثلاث وثمانين ومائة في خلافة هارون وكان عندهم ضعيفا
وقد حدثوا عنه
أحمد بن بشير
ويكنى أبا بكر مولى لبني شيبان روى عن الأعمش وهشام بن
عروة وإسماعيل بن أبي خالد عبد الملك بن أبي سليمان وغيرهم
جعفر بن عون
بن جعفر بن عمرو بن حريث المخزومي ويكنى أبا عون توفي
بالكوفة يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من شعبان سنة تسع ومائتين
في خلافة المأمون وكان ثقة كثير الحديث
حسين بن علي
الجعفي ويكنى أبا عبد الله وكان هو وأخ له يقال له محمد توأمين
ولدا في بطن فتزوج محمد وولد له أولاد ولم يتزوج حسين قط ولم يتسر
وأذن في مسجد جعفي ستين سنة وكان عابدا ناسكا له فضل قارئا للقرآن
يقرئ الناس وقد روى عن ليث بن أبي سليم وموسى الجهني والأعمش
396

وهشام بن عروة وغيرهم وكان سفيان بن عيينة يعظمه
قال أخبرني من رآه وقد قدم حسين مكة حاجا ولقيه سفيان
بن عيينة فسلم عليه وأخذ يده فقبلها وكا عبد الله بن إدريس وأبو
أسامة ومشايخ أهل الكوفة يعظمونه ويأتونه فيتحدثون إليه وكان مألفا
لأهل القرآن وأهل الخير وتوفي بالكوفة في ذي القعدة سنة ثلاث ومائتين
في خلافة المأمون
عائذ بن حبيب
بياع الهروي ويكنى أبا أحمد وهو مولى لبني عس وكان جار
عبيد الله بن موسى لزيق داره وكان ثقة إن شاء الله
يعلى بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي ويكنى أبا يوسف مولى لأياد
أخبرنا طلق بن غنام النخعي قال ولد يعلى بن عبيد سنة سبع
عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك وتوفي بالكوفة يوم الأحد لخمس
ليال خلون من شوال سنة تسع ومائتين في خلافة المأمون وكان ثقة كثير
الحديث وأخوه
محمد بن عبيد
بن أبي أمية الطنافسي ويكنى أبا عبد الله وكان قد نزل بغداد
دهرا ثم رجع إلى الكوفة فمات بها قبل يعلى في سنة أربع ومائتين في خلافة
المأمون وكان ثقة كثير الحديث وكان صاحب سنة وجماعة ()
397

عمران بن عيينة
أخو سفيان بن عيينة ويكنى أبا إسحاق توفي سنة تسع وتسعين
ومائة في خلافة المأمون وقد روى عن أبي حيان التيمي وغيره
يحيى بن سعيد
بن أبان بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس
ويكنى أبا أيوب روى عن الأعمش وهشام بن عروة ويحيى بن سعيد
وإسماعيل بن أبي خالد وغيرهم وروى المغازي عن محمد بن إسحاق
وتحول فنزل بغداد فمات بها وأخوه
عبد الملك بن سعيد
وكان أديبا عالما بالنجوم وأيام الناس
محاضر بن المورع
الهمداني ثم اليامي من أنفسهم ويكنى أبا المورع وكان يسكن
جبانة كندة روى عن الأعمش وهشام بن عروة وغيرهما وكان ثقة
صدوقا ممتنعا بالحديث ثم حدث بعد ذلك وتوفي بالكوفة في شوال سنة
ست ومائتين في خلافة المأمون
حميد بن عبد الرحمن
بن حميد الرؤاسي ويكنى أبا عوف وكان إمام مسجد وكيع
بن الجراح وروى عن الأعمش وروى عن الحسن بن صالح رواية
398

كثيرة وتوفي بالكوفة سنة سبعين ومائة في خلافة هارون وكان ثقة
كثير الحديث ولم يكتب الناس كل ما عنده
محمد بن ربيعة
ويكنى أبا عبد الله توفي ببغداد وقد روي عنه
سعيد بن محمد
الثقفي الوراق ويكنى أبا الحسن توفي ببغداد وكان ضعيفا وقد
كتبوا عنه
قران بن تمام
الأسدي ويكنى أبا تمام وكان فقدم بغداد فمات بها وكانت
عنده أحاديث ومنهم من يستضعفه
يونس بن بكير
مولى بني شيبان ويكنى أبا بكر وهو صاحب محمد بن إسحاق
صاحب المغازي توفي بالكوفة سنة تسع وتسعين ومائة في خلافة المأمون
عبد الحميد بن عبد الرحمن
الحماني ويكنى أبا يحيى وكان ضعيفا
399

عبيد الله بن موسى
بن المختار العبسي ويكنى أبا محمد قرأ على عيسى بن عمر وعلى
علي بن صالح بحي وكان يقرئ القرآن في مسجده وروى عن الأعمش
وهشام بن عروة وإسماعيل بن أبي خالد وزكرياء بن أبي زائدة وعثمان
بن الأسود ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهم وكان من أروى
أهل زمانه عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق وتوفي بالكوفة في آخر
شوال سنة ثلاث عشرة ومائتين في خلافة المأمون وكان ثقة صدوقا إن
شاء الله كثير الحديث حسن الهيئة وكان يتشيع ويروي أحاديث في التشيع
منكرة فضعف بذلك عند كثير من الناس وكان صاحب قرآن
أبو نعيم
الفضل بن دكين بن حماد بن زهير مولى لآل طلحة بن عبيد الله
التيمي روى عن الأعمش وزكرياء بن أبي زائدة ومسعر بن كدام وجعفر بن
برقان وغيرهم وتوفي بالكوفة ليلة الثلاثاء ودفن يوم الثلاثاء لانسلاخ
شعبان سنة تسع عشرة ومائتين
أخبرنا عبدوس بن كامل قال كنا عند أبي نعيم الفضل بن دكين
في شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة ومائتين يوما بالكوفة فجاءه بن المحاضر
بن المورع فقال له أبو نعيم إني رأيت أباك البارحة في النوم وكأنه أعطاني
درهمين ونصفا فما تؤولون هذا فقلنا خيرا رأيت قال أما أنا فقد
أولتها أني أعيش يومين ونصفا أو شهرين ونصفا أو سنتين ونصفا ثم ألحق
بالعصبة فتوفي بالكوفة ليلة الثلاثاء ودفن يوم الثلاثاء لانسلاخ شعبان
سنة تسع عشرة ومائتين وذلك بعد هذه الرؤيا بثلاثين شهرا تامة فأخبرني
من حضره قال اشتكى قبل أن يموت بيوم وليلة الاثنين فما تكلم إلى
400

الظهر ثم تكلم فأوصى ابنه عبد الرحمن ببني بن له يقال له ميثم كان
مات قبله فلما كان بالعشي من يوم الاثنين طعن في عنقه وظهر به ورشكين
في يده فتوفي ليلة الثلاثاء وأخذ في جهازه بالليل وأخرج باكرا ولم يعلم به
بكثير من الناس وأخرج به إلى الجبانة وحضره رجل من آل جعفر بن أبي
طالب يقال له محمد بن داود فقدمه ابنه عبد الرحمن بن أبي نعيم فصلى
عليه ثم جاء الوالي وهو محمد بن عبد الرحمن بن عيسى بن موسى الهاشمي
فلامهم ألا يكونوا أخبروه بموته ثم تنحى به عن القبر فصلى عليه ثانية
هو وأصحابه ومن لحقه من الناس وتوفي في خلافة المعتصم أبي إسحاق
وكان ثقة مأمونا كثير الحديث حجة
محمد بن القاسم
الأسدي ويكنى أبا إبراهيم وكان يبيع الحمر والإبل بالكناسة
روى عن الأوزاعي وغيره وتوفي بالكوفة وكانت عنده أحاديث
محمد بن عبد الاعلى
بن كناسة الأسدي من أنفسهم وهو بن أخت إبراهيم بن أدهم
الزاهد روى عن الأعمش وهشام بن عروة وغيرهما وكان عالما بالعربية
وأيام الناس والشعر توفي بالكوفة لثلاث ليال خلون من شوال سنة تسع
ومائتين في خلافة المأمون
401

علي بن ظبيان
العبسي ويكنى أبا الحسن ولي قضاء الشرقية ببغداد ثم ولاه هارون
أمير المؤمنين القضاء معه في عسكره حيث كان فكان يجلس في المسجد الذي
ينسب إلى الخلد للقضاء وخرج مع هارون حين توجه إلى خراسان
فمات بقرماسين سنة اثنتين وتسعين ومائة وقد روى علي عن عبيد الله
بن عمرو ابن أبي ليلى وغيرهما
الطبقة الثامنة
يحيى بن آدم
بن سليمان ويكن أبا زكريا مولى لخالد بن خالد بن عمارة بن
عقبة بن أبي معيط توفي بفم الصلح في النصف من شهر ربيع الأول
سنة ثلاث ومائتين في خلافة المأمون وقد روى عن سفيان الثوري وغيره
وكان ثقة
زيد بن الحباب
العكلي مولى لهم ويكنى أبا الحسين توفي بالكوفة في ذي الحجة
سنة ثلاث ومائتين في خلافة المأمون
أبو أحمد الزبيري
واسمه محمد بن عبد الله بن الزبير مولى لبني أسد وهو بن أخي فضيل
الرماني توفي بالأهواز في جمادي الأولى سنة ثلاث ومائتين في خلافة
المأمون وكان صدوقا كثير الحديث
402

أبو داود الحفري
واسمه عمر بن سعد وكان أبوه مؤدبا وكان أبو داود عمر بن
سعد ناسكا له فضل وتواضع زاهدا وكان من أصحاب سفيان الثوري
توفي بالكوفة في جمادي الآخرة سنة ثلاث ومائتين في خلافة المأمون
قبيصة بن عقبة
ويكنى أبا عامر من بني سواءة بن عامر بن صعصعة توفي بالكوفة
في صفر سنة خمس عشرة ومائتين في خلافة المأمون وكان ثقة صدوقا
كثير الحديث عن سفيان الثوري
عمرو بن محمد
العنقزي وكان يبيع متاعا يقال له العنقز وكان مولى لآل زياد
بن أبي سفيان وكانت عنده أحاديث الأنبياء وغيرهم وكان جارا لأبي
داود الحفري بالكوفة يصليان في مسجد منزلهما في حفر السبيع
معاوية بن هشام
القصار مولى بني أسد ويكنى أبا الحسن توفي بالكوفة وكان صدوقا
كثير الحديث
403

عبد العزيز بن أبان
القرشي من ولد سعيد بن العاص ويكنى أبا خالد وكان قد ولي
قضاء واسط ثم عزل فقدم إلى بغداد فنزلها وتوفي بها يوم الأربعاء لأربع
عشرة ليلة خلت من رجب سنة سبع ومائتين في خلافة المأمون وكان كثير
الرواية عن سفيان ثم خلط بعد ذلك فأمسكوا عن حديثه
علي بن قادم
ويكنى أبا الحسن وتوفي بالكوفة سنة ثلاث عشرة ومائتين في خلافة
المأمون وكان ممتنعا منكر الحديث شديد التشيع
ثابت بن محم
الكناني ويكنى أبا إسماعيل وكان عابدا ناسكا روى عن مسعر
بن كدام وغيره وتوفي بالكوفة في ذي الحجة سنة خمس عشرة ومائتين
في خلافة المأمون
هشام بن المقدام
أبو غسان
واسمه مالك بن إسماعيل بن زياد بن درهم مولى كليب بن عامر
النهدي أحد بني خزيمة وأم أبي غسان ابنة إسماعيل بن حماد بن أبي
سليمان وحماد بن أبي سليمان خال إسماعيل بن أبي غسان وتوفي
404

أبو غسان بالكوفة في غرة شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة ومائتين في
خلافة أبي إسحاق المعتصم وكان أبو غسان ثقة صدوقا متشيعا شديد
التشيع
أحمد بن عبد الله
بن يونس ويكنى أبا عبد الله مولى لبني يربوع من بني تميم مات
بالكوفة يوم الجمعة لخمس ليال بقين من شهر ربيع الآخر سنة سبع وعشرين
ومائتين وكان ثقة صدوقا صاحب سنة وجماعة
طلق بن غنام
بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث بن ثعلبة بن عامر بن ربيعة
بن عامر بن جثم بن وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج
ويكنى طلق أبا محمد وهو ابن عم حفص بن غياث القاضي لحا وكان
كاتبه على القضاء
أخبرنا طلق بن غنام قال شهد جدي مالك بن الحارث القادسية
ومولد جدي طلق بن معاوية سنة أربعين ومائة في آخر خلافة
أبي العباس وتوفي طلق بن غنام في رجب سنة إحدى عشرة ومائتين
في خلافة المأمون وكان ثقة صدوقا وكانت عنده أحاديث
إسحاق بن منصور
السلولي مولى لهم مات سنة خمس ومائتين بالكوفة في خلافة المأمون
405

بكر بن عبد الرحمن
بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري سمع
من عيسى بن المختار بن عبد الله بن أبي ليلى مصنف محمد بن عبد الرحمن
بن أبي ليلى وكان يحدث به عنه وولي قضاء الكوفة بضع عشرة
سنة ثم عزل وتوفي بعد ذلك بالكوفة
خالد بن مخلد
القطواني وينتمي إلى بجيلة ويكنى أبا الهيثم وكانت عنده
أحاديث عن رجال أهل المدينة وكان متشيعا توفي بالكوفة في النصف
من المحرم سنة ثلاث عشرة ومائتين في خلافة المأمون وكان منكر الحديث
في التشيع مفرطا وكتبوا عنه ضرورة
إسحاق بن منصور
بن حيان بن الحصين بن مالك بن أخي أبي الهياج الأسدي وكان
خيرا فاضلا روى عن أبي كدينة وشريك وأبي الأحوص
عبيد بن سعيد
بن أبان بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية روى عن
سفيان وغيره وأخوه
406

عنبسة بن سعيد
بن أبان بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص ويكنى أبا خالد
وكان ثقة كثير الرواية عن عبد الله بن المبارك وغيره
رباح بن خالد
ويكنى أبا علي روى عن زهير وحسن بن صالح وقيس وشريك
وكان كثير الحديث وتوفي بالكوفة قبل أيكتب عنه
نوفل
بن ويكنى أبا مسعود الضبي من أنفسهم روى نوفل عن
زهير وأبي الأحوص وشريك وابن المبارك وغيرهم وكان كثير الحديث
وتوفي بالكوفة قبل أن يكتب عنه
عبد الرحيم بن عبد الرحمن
بن محمد المحاربي ويكنى أبا زياد روى عن زائدة بن قدامة
وغيره توفي بالكوفة في شعبان سنة إحدى عشرة ومائتين في خلافة المأمون
وكان ثقة صدوقا
زكريا بن عدي
ويكنى أبا يحيى مولى لبني تيم الله وتوفي ببغداد في جمادي الأولى سنة
اثنتي عشرة ومائتين في خلافة المأمون وكان زكريا رجلا صالحا صدوقا
407

عبد الرحمن بن مصعب
المعني ويكنى أبا يزيد وكان عابدا ناسكا وكانت عنده أحاديث
علي بن عبد الحميد
المعني من الأزد وكان أيضا فاضلا خيرا وهو بن عم عبد الرحمن
بن مصعب وكانت عنده أحاديث
عون بن سلام
مولى قريش ويكنى أبا محمد روى عن إسرائيل وزهير وأسباط
بن نصر ومنصور بن أبي الأسود وعيسى بن عبد الرحمن السلمي وغيرهم
سويد بن عمرو الكلبي
يحيى بن يعلى
بن الحارث المحاربي توفي بالكوفة سنة ست عشرة ومائتين في
خلافة المأمون
عمرو بن حماد
بن طلحة القناد ويكنى أبا محمد صاحب تفسير أسباط بن نصر
عن السدي توفي بالكوفة في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين
408

ومائتين قال وكان أصله من أصبهان وصار جده إلى الكوفة ووالي همدان
ونزل فيهم عند شهار سوج همدان توفي في خلافة أبي إسحاق وكان
ثقة إن شاء الله
محمد بن الصلت
ويكنى أبي جعفر مولى لبني أسد بن خزيمة
إسماعيل بن أبان
الوراق ويكنى أبا إسحاق مولى لكندة
الحسن بن الربيع
ويكنى أبا علي وهو أخو مطير صاحب البواري وكان الحسن من
أصحاب عبد الله بن المبارك وشهده حين مات بهيت وهو ولي تغميضه
وتوفي الحسن بالكوفة يوم السبت في غرة شهر رمضان سنة إحدى وعشرين
ومائتين في خلافة أبي إسحاق
عبد الحميد بن صالح
ويكنى أبا محمد وكان ينزل في بني شيطان بالكوفة وقد روى عن
زهير وهريم
409

الحسن بن بشر
بن سلم بن المسيب البجلي ويكنى أبا علي
أحمد بن المفضل
مولى قريش وهو بن عم عمرو العنقزي مات في ذي القعدة سنة
خمس عشرة ومائتين في خلافة المأمون وكان راوية عن أسباط بن نصر
عثمان بن حكيم
الأودي روى عن شريك وغيره وكان ثقة وأخوه
علي بن حكيم
الأودي ويكنى أبا الحسن روى عن شريك وغيره
شهاب بن عباد
العبدي مات بالكوفة يوم السبت لليلتين خلتا من جمادي الأولى سنة
أربع وعشرين ومائتين في خلافة أبي إسحاق بن هارون
الهيثم بن عبيد الله
المفتي من قريش ويكنى أبا محمد
410

يحيى بن عبد الحميد
بن عبد الرحمن الحماني ويكنى أبا زكريا مات بسامراء في
شهر رمضان سنة ثلاثين ومائتين
يوسف بن البهلول
ويكنى أبا يعقوب من بني أبان بن دارم من بني تميم من أنفسهم
وهو صاحب المغازي سمعها من عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق
توفي بالكوفة في شهر ربيع الآخر أو جمادي الأولى سنة ثماني عشرة ومائتين
في خلافة المأمون
سعيد بن شرحبيل
الكندي ويكنى أبا عثمان وكان سعيد قد أتى مصر فكتب عن بن
لهيعة وغيره
عثمان بن زفر
بن الهذيل مات بالكوفة في شهر ربيع الآخر أو جمادي الأولى
سنة ثماني عشرة ومائتين في خلافة المأمون
يحيى بن بشر
بن كثير ويكنى أبا زكريا الأسدي الحريري ومنزله قرب مسجد
سماك وكان تاجرا قدم دمشق فسمع من سعيد بن عبد العزيز وسعيد بن
411

بشير ومعاوية بن سلام صاحب يحيى بن أبي كثير وتوفي بالكوفة في
جمادي الأولى سنة تسع وعشرين ومائتين في خلافة هارون الواثق
الطبقة التاسعة
إسماعيل بن موسى
بن بنت إسماعيل بن عبد الرحمن السدي ويكنى أبا محمد روى
عن شريك بن عبد الله وغيره
حمدان بن محمد
بن سليمان الأصبهاني روى عن شريك وغيره وتوفي بالكوفة
المنجاب بن الحارث
التميمي ويكنى أبا محمد روى عن شريك وعلي بن مسهر وغيرهما
عثمان بن محمد
بن إبراهيم بن عثمان العبسي ويكنى أبا الحسن من ولد أبي سعدة
وقد روي عن أبي سعدة الحديث وروى أبو سعدة عن بن عباس وابن
الزبير وذكر عثمان بن أبي شيبة أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
وروى عثمان عن شريك وأبي الأحوص وعلي بن مسهر وكتب كتب
جرير كان رحل إليه إلى الري فسمع كتبه وأخوه
412

عبد الله بن محمد
بن أبي شيبة ويكنى أبا بكر وروى عن شريك وعلي بن مسهر
والكوفيين ورحل إلى البصرة فكتب عمن أدرك من مشيختها
أحمد بن أسد
بن عاصم بن مغول البجلي وهو بن ابنة مالك بن مغول ويكنى
أبا عاصم مات بالكوفة في صفر سنة تسع وعشرين ومائتين في خلافة هارون
الواثق بالله
عمر بن حفص
بن غياث النخعي مات بالكوفة في شهر ربيع الأول سنة اثنتين
وعشرين ومائتين في خلافة أبي إسحاق المعتصم بالله
ثابت بن موسى
ويكنى أبا يزيد توفي بالكوفة سنة تسع وعشرين ومائتين في خلافة
هارون الواثق بالله
محمد بن عبد الله
بن نمير الهمداني ثم الخارفي ويكنى أبا عبد الرحمن توفي
بالكوفة سنة أربع وثلاثين ومائتين
413

هارون بن إسحاق
الهمداني ويكنى أبا القاسم
محمد بن العلاء
ويكنى أبا كريب ينزل بالمطمورة بالكوفة قرب منزل أبي أسامة
بالحفر
عبيد بن يعيش
ويكنى أبا محمد مات بالكوفة في شهر رمضان سنة تسع وعشرين
ومائتين في خلافة هارون بن أبي إسحاق وكان ثقة
يوسف بن يعقوب
الصفار ويكنى أبا يعقوب
ليث بن هارون
العكلي من أنفسهم ويكنى أبو عتبة وكان زيد بن الحباب مولى
لهم توفي بالكوفة في آخر سنة ثمان وعشرين ومائتين في خلافة هارون
بن أبي إسحاق
فروة بن أبي المغراء
414

أبو هشام الرفاعي
واسمه محمد بن يزيد بن كثير بن رفاعة من بني عجل من أنفسهم
أبو سعيد الأشج
واسمه عبد الله بن سعيد الكندي
سعيد بن عمرو
من ولد الأشعث بن قيس الكندي ويكنى أبا عثمان سمع من
أبي عوانة وعبثر وغيرهما وهو ثقة صدوق مأمون توفي بالكوفة في
صفر سنة ثلاثين ومائتين في خلافة هارون بن أبي إسحاق
جبارة بن المغلس
المالكي إمام مسجد بني حمان وهو يضعف
ضرار بن صرد
الطحان ويكنى أبا نعيم توفي بالكوفة في النصف من ذي الحجة
سنة تسع وعشرين ومائتين في خلافة هارون بن أبي إسحاق
415

إسماعيل بن محمد
بن أبي الحكم الثقفي من ولد المختار بن أبي عبيد الثقفي وجده
أبو الحكم روى عن الأعمش
إسماعيل بن بهرام
روى عن الأشجعي
عبد الله بن براد
الأشعري من ولد أبي موسى ويكنى أبا عامر مات بالكوفة سنة
أربع وثلاثين ومائتين
العلاء بن عمر الحنفي
حسين بن عبد الأول
الأحول ويكنى أبا عبد الله
يزيد بن مهران
ويكنى أبا خالد الخباز روى عن أبي بكر بن عياش ومات بالكوفة
في شوال سنة ثمان وعشرين ومائتين في خلافة هارون بن أبي إسحاق
416

مروان بن جعفر
بن سعد بن سمرة بن جندب الفزاري روى عن أبي بكر بن عياش
وكانت عنده وصية سمرة إلى بنيه
مسروق بن المرزبان
الكندي ويكنى أبا سعيد روى عن يحيى بن زكريا بن أبي
زائدة وغيره
آخر طبقات الكوفيين
417