الكتاب: قاموس الرجال
المؤلف: الشيخ محمد تقي التستري
الجزء: ٩
الوفاة: معاصر
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند الشيعة
تحقيق:
الطبعة: الاولى
سنة الطبع: ١٤١٩ ه‍ / قم
المطبعة:
الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة
ردمك:
ملاحظات:

316
قاموس الرجال
تأليف
العلامة المحقق
آية الله العظمى الشيخ محمد تقي التستري (قدس سره)
الجزء التاسع
تحقيق
مؤسسة النشر الاسلامي
التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة
1

قاموس الرجال
(ج 9)
* المؤلف: العلامة المحقق آية الله العظمى الشيخ محمد تقي التستري (قدس سره)
* الموضوع: الرجال
* عدد الصفحات: 712
* تحقيق و نشر: مؤسسة النشر الاسلامي
* الطبعة: الأولى
* المطبوع: 1000 نسخة
* التاريخ: 1419 ه‍. ق.
مؤسسة النشر الاسلامي
التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة
2

بسم الله الرحمن الرحيم
[6267]
محمد
الذي يروي عنه محمد بن يحيى
- كما في باب الرجل يموت وعليه من صيام شهر رمضان الكافي (1) - هو الصفار،
فرواه الفقيه عنه، عن العسكري (عليه السلام) وقال: توقيعه إلى الصفار بخطه (عليه السلام) عندي (2).
أما محمد الذي يروي عنه سيف بن عمر الوضاع، فهو محمد بن نويرة.
[6268]
محمد بن آدم المدائني
يعرف بزرقان المدائني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) وينافيه أن الصدوق جعله
راويا عن أبيه عنه (عليه السلام) ويساعد عليه ما مر في «آدم» أن ابنه محمدا يروي عنه،
عنه (عليه السلام).
ويشهد لكونه إماميا - مضافا إلى ظهور سكوت الشيخ في الرجال - ما عن
العيون عن فيض بن مالك، قال: حدثني زرقان (3) المدائني أنه دخل على الرضا (عليه السلام)

(1) الكافي: 4 / 124.
(2) من لا يحضره الفقيه: 2 / 153.
(3) في المصدر: زروان.
3

يريد أن يسأله عن عبد الله بن جعفر، قال: فأخذ بيدي فوضعها على صدري قبل أن
أذكر له شيئا مما أردت، ثم قال لي: يا محمد بن آدم! إن عبد الله لم يكن إماما (1).
أقول: رواه في أواخر باب دلالات الرضا (عليه السلام). ثم العجب من المصنف! أنه
ينكر على الشيخ عده في أصحاب الرضا (عليه السلام). ثم ينقل خبرا شاهدا لما في رجال
الشيخ. ثم أي منافاة بين روايته عن أبيه عن الرضا (عليه السلام) - كما في نوادر آخر الفقيه - (2)
وبين أن يروي بنفسه عنه (عليه السلام) كما في خبر العيون (3) ومثله كثير.
[6269]
محمد بن أبان بن تغلب
أبو سعيد، البكري، الجريري، مولى بني قيس بن ثعلبة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: مر في أبيه عن الشيخ في - الفهرست - والنجاشي كون «أبي سعيد» كنية
أبيه، ويبعد اتحادهما في الكنية; وحينئذ فليجعل العنوان «محمد بن أبي سعيد أبان بن
تغلب» وفي نسختي «محمد بن أبان بن تغلب أبي سعيد» والصواب ما عرفت.
وكيف كان: فيشهد لعد الشيخ في الرجال له في أصحاب الصادق (عليه السلام) رواية
النجاشي في أبيه عنه، قال: دخلت مع أبي على أبي عبد الله (عليه السلام) فلما بصر به أمر
بوسادة فالقيت له وصافحه واعتنقه وساء له ورحب به.
[6270]
محمد بن أبان بن صالح بن عمير
القرشي الاموي
قال عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: كوفي أسند عنه.
أقول: ونقل الجامع هنا عن زيادات فقه نكاح التهذيب «القاسم بن محمد، عن
محمد بن أبان» (4) إلا أن إرادته غير معلومة، فعد الشيخ في الرجال غير من مر «محمد

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 222.
(2) من لا يحضره الفقيه: 4 / 409.
(3) تقدم آنفا.
(4) التهذيب: 7 / 480.
4

بن أبان الخثعمي» مع أن الذي وجدت في رجال الشيخ «محمد بن صالح».
[6271]
محمد بن إبراهيم
أبو جعفر، الاطروش
ذكر الخطيب رواية جمع عنه، منهم ابن الجعابي (1). وظاهره عاميته.
[6272]
محمد بن إبراهيم بن أبي البلاد
قال: عنونه النجاشي، قائلا: وأخوه يحيى، مولى بني عبد الله من غطفان، ثقة
قليل الحديث، وأخوه أكثر حديثا منه (إلى أن قال) محمد بن علي بن محبوب، عن
محمد بن إبراهيم بكتابه.
أقول: وذكره في أبيه، قائلا: «روى الحديث». وعدم عنوان الشيخ في الرجال
والفهرست له غفلة.
[6273]
محمد بن إبراهيم بن أحمد بن يونس
الليثي
روى الخصال عنه في عنوان «ضرب النبي (صلى الله عليه وآله) في الخندق بالمعول ثلاثا» (2)
والظاهر عاميته.
[6274]
محمد بن إبراهيم بن إسحاق
الطالقاني
قال: روى العلل كونه عند الحسين بن روح، فسأله رجل كيف سلط الله على
الحسين (عليه السلام) قاتله (إلى أن قال) قال محمد بن إبراهيم بن إسحاق (رضي الله عنه) فعدت إلى

(1) تاريخ بغداد: 1 / 404.
(2) الخصال: 162.
5

الحسين بن روح من الغد وأنا أقول في نفسي: أتراه ذكر ما ذكر لنا بالأمس من عند
نفسه... الخبر (1).
وقال الوحيد: الظاهر أن كنيته أبو العباس ويلقب بالمكتب.
أقول: كما في نوادر الإكمال (2).
ومر في علي بن الحسن بن فضال نقل النجاشي عن ابن الغضائري: أنه رأى
نسخة أخرجها ابن بابويه عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، عن أحمد بن
محمد بن سعيد، عن علي بن فضال، عن أبيه، عن الرضا (عليه السلام) ولا يعرف الكوفيون
ذلك.
والظاهر أن النسخة التي قال ابن الغضائري: إنه رآها هي أخبار رواها ابن
بابويه في فضائل شهر رمضان، منها: روايته خطبة النبي (صلى الله عليه وآله) وحديثه في فضل شهر
رمضان، ففيهما: محمد بن إبراهيم، عن ابن عقدة، عن علي بن فضال، عن أبيه، عن
الرضا (عليه السلام) (3). وكذا روى خبرا بذاك الإسناد في أنه تعالى وكل بالصائمين ملائكة
يمسحونهم بأجنحتهم وملائكة يستغفرون لهم (4)، وخبرا بالإسناد في كون العتق في
آخر ليلة ذاك الشهر بقدر العتق في جميعه (5)، وخبرا بالإسناد في صوم ثلاثة من آخر
شعبان (6)، وخبرا بالإسناد في من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له (7). وفي فضائل
شعبان منها خبر بالإسناد في الاستغفار سبعين مرة فيه (8) وكون صلاة جعفر في ليلة
نصفه (9). وفي فضائل رجب منها خبر بالإسناد في صوم أوله ووسطه وآخره (10)، وروى
عنه بالإسناد صدقة رغيف وقت الافطار (11)، وروى عنه بالإسناد دعاء الإفطار (12)،

(1) علل الشرائع: 241 - 243 ب 177 ح 1.
(2) اكمال الدين: 675.
(3) فضائل الأشهر الثلاثة: 77، 73.
(4) فضائل الأشهر الثلاثة: 104.
(5) فضائل الأشهر الثلاثة: 104.
(6) فضائل الأشهر الثلاثة: 53.
(7) فضائل الأشهر الثلاثة: 73.
(8) فضائل الأشهر الثلاثة: 44.
(9) فضائل الأشهر الثلاثة: 45.
(10) فضائل الأشهر الثلاثة: 17.
(11) فضائل الأشهر الثلاثة: 96.
(12) فضائل الأشهر الثلاثة: 96.
6

وروى عنه بالإسناد ثواب الضحك في وجه المؤمن (1).
[6275]
محمد بن إبراهيم بن إسماعيل
طباطبا
قال: به قامت حروب أبي السرايا إلى أن مات حتف أنفه في الحرب.
أقول: وفي نسب قريش مصعب الزبيري: وولد إسماعيل بن إبراهيم: إبراهيم لأم
ولد، وهو الذي يقال له: «طباطبا» وابنه محمد بن إبراهيم الذي خرج بالكوفة مع
أبي السرايا (2).
وهو كما ترى دال على أن «طباطبا» والد محمد: إبراهيم، لا جده: إسماعيل. نعم
في مقاتل أبي الفرج: محمد بن إبراهيم بن إسماعيل - وهو طباطبا - (3) بن إبراهيم بن
الحسن بن الحسن بن علي (عليه السلام).
وكيف كان: ففي المقاتل: خطب محمد بن إبراهيم الناس ودعاهم إلى البيعة على
الرضا من آل محمد والدعاء إلى كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله) والأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر والسيرة بالكتاب، فبايعه جميع الناس; وذلك في موضع بالكوفة يعرف
بقصر الضرتين (4).
وروى عن ابن عقدة تارة بإسناده عن زيد بن علي قال: «يبايع الناس لرجل
منا عند قصر الضرتين سنة 199 في عشر من جمادي الأولى يباهي الله به الملائكة»
وأخرى بإسناده عن الباقر (عليه السلام) قال: «يخطب على أعوادكم يا أهل الكوفة
سنة 199 في جمادي الأولى رجل منا أهل البيت يباهي الله به الملائكة» (5) لكن
رجالهما من الزيدية.

(1) فضائل الأشهر الثلاثة: 97.
(2) نسب قريش: 56.
(3) في المصدر: وهو ابن طباطبا.
(4) مقاتل الطالبيين: 344 - 348.
(5) مقاتل الطالبيين: 348.
7

[6276]
محمد بن إبراهيم
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: العباسي الهاشمي
المدني، أسند عنه، أصيب سنة أربعين ومائة وله سبع وخمسون سنة، وهو الذي يلقب
بابن الإمام.
وعنونه النجاشي، قائلا: الإمام ابن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن
عبد المطلب، له نسخة عن جعفر بن محمد (عليه السلام) كبيرة، أخبرنا القاضي أبو الحسن علي
بن محمد بن يوسف بسر من رأى، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن
محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله، قال: حدثنا أبي عبد الصمد بن موسى
بن محمد، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم، عن جعفر بن محمد (عليه السلام).
أقول: وفي معارف ابن قتيبة: «ولي مكة والمدينة واليمن والجزيرة، مات سنة
أربعين ومائة» (1) والظاهر من سكوته عن مذهبه عاميته. وعنوان رجال الشيخ أعم،
والنجاشي يقتصر على كونه ذا نسخة عنه (عليه السلام) وهو الظاهر من تعبيره عنه (عليه السلام)
بجعفر.
وروى الطبري: أن المنصور أمره - وهو على مكة - أن يحبس رجلا من آل
علي (عليه السلام) ويحبس ابن جريج وعباد بن كثير والثوري (2).
ثم قول الشيخ في الرجال: «أصيب سنة أربعين ومائة» وهم تبع فيه ابن قتيبة،
فروى الخطيب مسندا عن أبي حسان الزيادي: أن محمد بن إبراهيم مات سنة خمس
وثمانين، ومائة لإحدى عشرة بقين من شوال. وروى أيضا عن إبراهيم بن مخلد عن
إسماعيل بن علي الخطبي أن محمد بن إبراهيم مات في خلافة الرشيد سنة 185; وكان
الرشيد إذ ذاك قد شخص عن بغداد إلى الرقة، فصلى عليه الأمين - وهو ولي العهد -
ودفن في المقبرة المعروفة بالعباسية بباب الميدان (3).

(1) معارف ابن قتيبة: 211 - 212، وليس فيه ذكر من تاريخ موته.
(2) تاريخ الطبري: 8 / 58.
(3) تاريخ بغداد: 1 / 384.
8

كما أن قول النجاشي «له نسخة عن جعفر بن محمد (عليه السلام) كبيرة» غير معلوم
أيضا، فان الظاهر أن الأصل في قوله ما رواه الخطيب بإسناده عن إبراهيم بن
عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الإمام - الذي روى النجاشي عن شيخه،
عنه - قال: أنبأني أبي، قال: أنبأنا جدي محمد بن إبراهيم الإمام، قال: أرسل إلى
أمير المؤمنين المنصور بكرة (إلى أن قال) فإذا عبد الصمد بن علي وداود بن علي
وإسماعيل بن علي وسليمان بن علي، وجعفر بن محمد (إلى أن قال) فقال المنصور
للربيع: هات دوي وما يكتبون فيه، فوضع بين يدي كل واحد منا دواة وورق (إلى
أن قال) ثم التفت المنصور إلى جعفر بن محمد; فقال: يا أبا عبد الله حدث إخوتك
وبني عمك بحديث أمير المؤمنين علي عن النبي (صلى الله عليه وآله) في البر، فقال جعفر بن محمد:
حدثني أبي، عن جدي، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب، قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): «ما
من ملك يصل رحمه وذا قرابته ويعدل على رعيته إلا شد الله له ملكه وأجزل له
ثوابه وأكرم مآبه وخفف حسابه» (1) فهل هذا نسخة كبيرة!
وقول الشيخ في الرجال: «أسند عنه» إشارة إلى روايته عنه (عليه السلام) روايته
للمنصور ذاك الخبر، ولا يرد عليه شئ; ولروايته عنه (عليه السلام) ذاك الخبر عده الشيخ في
الرجال في أصحابه (عليه السلام) لا لإماميته، فإنه يكتفى بمثله في العد، فعد المنصور أيضا في
أصحابه (عليه السلام) ولو كان ذا نسخة لعنونه في الفهرست، فإن موضوعه من كان ذا
تصنيف أو أصل.
ويشهد لعدم إماميته ولعدم موته سنة 140 - كما قاله الشيخ في الرجال تبعا
للقتيبي - قران الكاظم (عليه السلام) معه في الطواف تقية، فروى طواف التهذيب عن صفوان
والبزنطي قالا: سألناه عن قران الطواف، السبوعين والثلاثة، قال: لا إنما هو سبوع
وركعتان، وإنما كان أبي يطوف مع محمد بن إبراهيم فيقرن، وإنما كان ذلك منه
لحال التقية (2).
وعن البزنطي سأل رجل أبا الحسن يطوف الأسابيع جميعا فيقرن، فقال: لا،

(1) تاريخ بغداد: 1 / 385 - 387.
(2) التهذيب: 5 / 115.
9

الأسبوع وركعتان، وإنما قرن أبو الحسن (عليه السلام) لأنه كان يطوف مع محمد بن إبراهيم
لحال التقية (1).
[6277]
محمد بن إبراهيم بن جعفر
أبو عبد الله، الكاتب، النعماني، المعروف بابن زينب
قال: عنونه النجاشي، قائلا: شيخ من أصحابنا، عظيم القدر، شريف المنزلة،
صحيح العقيدة، كثير الحديث، قدم بغداد وخرج إلى الشام ومات بها (إلى أن قال)
رأيت أبا الحسين محمد بن علي الشجاعي الكاتب يقرأ عليه كتاب الغيبة تصنيف
محمد بن إبراهيم النعماني بمشهد العتيقة، لأنه كان قرأه عليه، ووصى لي ابنه
أبو عبد الله الحسين بن محمد الشجاعي بهذا الكتاب وبسائر كتبه، والنسخة المقروة
عندي; وكان الوزير أبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن محمد بن
يوسف المغربي ابن بنته فاطمة بنت أبي عبد الله محمد بن إبراهيم النعماني (رحمهم الله).
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة، وقد وصف كتاب
غيبته المفيد في إرشاده (2).
[6278]
محمد بن إبراهيم
الحضيني الأهوازي
قال: عنونه الكشي وروى عن العياشي، عن حمدان بن أحمد القلانسي، عن
معاوية بن حكيم، عن البزنطي، عن حمدان الحضيني، قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إن أخي
مات! فقال: رحم الله أخاك! فإنه كان من خصيص شيعتي. قال محمد بن مسعود:
حمدان بن أحمد من الخصيص؟ قال: خاصة الخاصة (3).
أقول: قوله: «قال محمد بن مسعود... الخ» محرف «قال محمد بن مسعود قلت

(1) التهذيب: 5 / 116.
(2) الإرشاد: 350.
(3) الكشي: 563.
10

لحمدان... الخ» والمراد: أن العياشي سأل شيخه حمدان القلانسي عن معنى قول
الجواد (عليه السلام) لحمدان الحضيني أخي محمد بن إبراهيم الحضيني - هذا -: «إن أخاك من
الخصيص» فأجابه بأن المعنى خاصة الخاصة من الشيعة. وللمصنف تطويلات لم
نتعرض لها.
[6279]
محمد بن إبراهيم
الدقاق، أبو جعفر، القمي
قال الشيخ في الرجال في محمد بن أحمد بن بشر - الآتي -: إنه روى عن هذا
بإسناد ذكره.
[6280]
محمد بن إبراهيم
الرفاعي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام). ونقل الجامع رواية
عبد الرحمان بن محمد، عنه، عن حسين بن زيد.
أقول: لم يعلم إرادته، فإنما الخبر بلفظ «محمد بن إبراهيم الكوفي» ومورده هدية
معيشة الكافي (1) وكما عد هذا في أصحاب الصادق (عليه السلام) عد «محمد بن إبراهيم الحناط
الكوفي» فيحتمل ذاك أيضا، ويحتمل غيرهما.
[6281]
محمد بن إبراهيم
العباسي
قال: هو محمد بن إبراهيم الإمام - المتقدم -.
أقول: ذاك عنوان النجاشي، وهذا عنوان الشيخ في الرجال.

(1) الكافي: 5 / 144.
11

[6282]
محمد بن إبراهيم القطان
قال: روى الشيخ في الفهرست - في زياد بن المنذر - عن علي بن الحسن بن
سعدك الهمداني، عنه.
أقول: وصفه بالقطان في نسخة.
[6283]
محمد بن إبراهيم بن كثير
الصوري
عنونه ميزان الذهبي، وقال: كان غاليا في التشيع.
[6284]
محمد بن إبراهيم
المعاذي
روى الصدوق في فضائل شهر رمضانه (1) وفي ثواب أعماله (2) عنه باسناده حديث
أيام شهر رمضان من أوله إلى آخره. والظاهر عاميته حيث إن الطريق طريق عامي.
[6285]
محمد بن إبراهيم
المعروف بعلان الكليني
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمه (عليهم السلام) قائلا: خير.
أقول: مر قول الشيخ في الرجال أيضا: «أحمد بن إبراهيم المعروف بعلان
الكليني» ومر قول النجاشى: «علي بن محمد بن إبراهيم بن أبان الرازي الكلينى،
المعروف بعلان» والأصح قول النجاشي ففي توقيعات الإكمال كرارا: سعد، عن علي
بن محمد الرازي، المعروف بعلان الكليني (3).

(1) فضائل الأشهر الثلاثة: 81.
(2) ثواب الأعمال: 93.
(3) اكمال الدين: 486 و 490 و 491.
12

[6286]
محمد بن إبراهيم بن محمد
العلوي
قال: قال النجاشي في جعفر بن مازن - المتقدم -: إنه صلى عليه هذا، فيكون
حسنا.
أقول: روى النجاشي ذلك عن حميد، ولا يستفاد منه سوى معروفيته، ولا
يستفاد منه إماميته فضلا عن حسنه.
[6287]
محمد بن إبراهيم بن محمد
الهمداني
قال: عنونه الكشي، قائلا: محمد بن سعيد بن يزيد (1) أبو الحسن، قال: حدثنا محمد
بن جعفر بن إبراهيم الهمداني - وكان إبراهيم وكيلا وكان حج أربعين - قال: أدركت
بنتا لمحمد بن إبراهيم بن محمد، فوصف جمالها وكمالها، وخطبها أجلة الناس فأبى أن
يزوجها من أحد; فأخرجها معه إلى الحج فحملها إلى أبي الحسن (عليه السلام) ووصف له
هيئتها وجمالها وقال: إنى إنما حبستها عليك تخدمك، فقال: قبلتها فاحملها معك إلى
الحج وارجع من طريق المدينة، فلما بلغ المدينة راجعا ماتت فقال له أبو الحسن (عليه السلام):
بنتك زوجتي في الجنة يا ابن إبراهيم (2).
أقول: بل عنون الكشي «محمد بن جعفر بن إبراهيم بن محمد الهمداني» ثم قال ما
نقل. نعم، عنون القهبائي كما قال، واستظهر كون العنوان محرف «محمد بن جعفر بن
إبراهيم بن محمد الهمداني» وكون قوله: «بنتا لمحمد بن إبراهيم» - في الخبر - محرف
«بنتا لمحمد بن جعفر بن إبراهيم» لقوله في الخبر: «حدثنا محمد بن جعفر بن إبراهيم
الهمداني» مع أن تحريف العنوان من نسخته.
كما أنه نقل آخر الخبر «يا إبراهيم» متوهما أن إبراهيم حمل بنت ابن ابنه

(1) في الكشي: محمد بن سعد بن مزيد.
(2) الكشي: 608.
13

إليه (عليه السلام) ومكنه ابن ابنه من ذلك، فقال: «غاية ما يقال في كون الرواية وصفا لمحمد
أنه مكن جده في هذه الأمور» مع أنه بما استظهر لا يكون للخبر معنى، لأنه يستلزم
أن يكون محمد بن جعفر بن إبراهيم قال: أدركت بنتا لمحمد بن جعفر بن إبراهيم.
ثم مع عدم فهم محصل لا يعلم أصل العنوان، فلم يعنون الخلاصة والوسيط، لا
محمد بن إبراهيم بن محمد الهمداني - كما في ترتيب الكشي - ولا محمد بن جعفر بن
إبراهيم الهمداني - كما في أصل الكشي في نسخنا - فلعل في نسختهما كان عنوان
«إبراهيم بن محمد الهمداني» المتقدم، لقوله في الخبر: «وكان إبراهيم وكيلا وكان حج
أربعين» في جميع النسخ، ولقوله: «بنتك زوجتي في الجنة يا إبراهيم» على نقل
القهبائي. وكيف كان: فقوله «أدركت بنتا» محرف «أدركت بنت» كما لا يخفى.
ثم بعد ما شرحنا تعرف عدم تحقق العنوان.
[6288]
محمد بن إبراهيم بن محمد
بن علي بن عبد الله بن العباس
مر بعنوان «محمد بن إبراهيم الإمام».
[6289]
محمد بن إبراهيم المكتب
قال: هو محمد بن إبراهيم بن إسحاق - المتقدم -.
أقول: قد عرفت ثمة أن الوصف في نوادر الإكمال.
[6290]
محمد بن إبراهيم بن المهاجر
البجلي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أسند عنه.
أقول: ونقل الجامع هنا رواية عمرو بن عثمان، عن محمد بن إبراهيم، عمن
14

حدثه، عن الصادق (عليه السلام) في صلاة غريق التهذيب (1) إلا أنه لا شاهد لإرادته.
[6291]
محمد بن إبراهيم بن مهزيار
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري (عليه السلام) وروى الإرشاد عنه،
قال: شككت عند مضي أبي محمد الحسن بن علي (عليه السلام) واجتمع عند أبي مال جليل
فحمله، وركبت السفينة معه مشيعا له، فوعك وعكا شديدا، فقال: يا بني ردني فهو
الموت! فقال لي: اتق الله في هذا المال! وأوصى إلي ومات بعد ثلاثة أيام; فقلت في
نفسي: لم يكن أبي يوصي بشئ غير صحيح، أحمل هذا المال إلى العراق وأكتري
دارا على الشط ولا أخبر بشئ، فإن وضح لي كوضوحه لأبي أنفذته، وإلا أنفقته في
ملاذي وشهواتي; فقدمت العراق واكتريت دارا على الشط وبقيت أياما، فإذا أنا
برقعة مع رسول فيها: «يا محمد معك كذا وكذا» - حتى نص (2) على جميع ما معي،
وذكر في جملته شيئا لم أحط به علما - فسلمته إلى الرسول; وبقيت أنا (3) لا يرفع لي
رأس، فاغتممت، فخرج إلي: قد أقمتك مقام أبيك، فاحمد الله (4).
وذكر الصدوق عن محمد بن جعفر بن عون: أنه من وكلاء الحجة (عليه السلام) الذين
وقفوا على معجزته (عليه السلام) ورأوه (عليه السلام) (5). ومر في أبيه خبر الكشي الناطق باستئمان أبيه
على مال للعسكري (عليه السلام) وأمره بإيصاله إلى من يبين له العلامة.
أقول: وروى الكافي (6) خبر الإرشاد أيضا. وروى الإكمال سماع محمد بن إبراهيم
صوت الحجة (عليه السلام) بين قبر أبيه وجده (عليه السلام) ومخاطبته إياه (7). وروى الغيبة عنه: أنه
خرج إليه بعد وفاة أبي عمرو العمري: والابن - وقاه الله - لم يزل ثقتنا (8).
والكشي عنون هذا مع أبيه والعمري، وروى ذاك الخبر (9) - كما مر في أبيه -

(1) التهذيب: 3 / 176.
(2) في الإرشاد: قص.
(3) فيه: وبقيت أياما لا يرفع...
(4) إرشاد المفيد: 351.
(5) إكمال الدين: 442.
(6) الكافي: 1 / 518.
(7) إكمال الدين: 486 - 487.
(8) غيبة الشيخ الطوسي: 220.
(9) الكشي: 531.
15

والأصل فيه وفي خبر الإرشاد واحد، وخبر الارشاد رواه الكافي والإكمال، وليس
فيه ذكر من العمري كما في خبر الكشي.
[6292]
محمد بن إبراهيم
النوفلي
يأتي في النوفلي.
[6293]
محمد بن إبراهيم الوراق
من أهل سمرقند
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام).
أقول: لم نقف عليه في خبر.
[6294]
محمد بن إبراهيم بن يوسف
الكاتب
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: أبو الحسن
ويعرف بأبي بكر، الشافعي، أخبرنا عنه ابن عبدون.
وعنونه النجاشي، قائلا: «يكنى أبا الحسن، المعروف بالشافعي» والشيخ
في الفهرست قائلا: يكنى أبا الحسن، وقال أحمد بن عبدون: هو أبو بكر
الشافعي، مولده سنة إحدى وثمانين ومائتين بالحسينية; وكان على الظاهر يتفقه على
مذهب الشافعي ويرى رأي الشيعة الإمامية في الباطن، وكان فقيها على المذهبين،
وله على المذهبين كتب.
وعنونه ابن النديم زائدا في نسبه: بن أحمد بن يوسف (1).
أقول: المفهوم من الخطيب كون «أبي بكر الشافعي» محمد بن عبد الله بن إبراهيم،

(1) فهرست ابن النديم: 137.
16

لا محمد بن إبراهيم، فقال في زياد بن سهل التستري: «روى عنه أبو بكر الشافعي»
ثم روى بإسناده عن محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي عنه (1).
[6295]
محمد بن أبي إسحاق
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «القمي، روى
عنه أحمد بن أبي عبد الله» وعنونه في الفهرست قائلا: «القمي، له كتب في الكلام وفي
الأخبار» والنجاشي قائلا: متكلم، ذكره ابن بطة، وذكر أن له مصنفات عدة.
أقول: ولم نقف عليه في خبر.
[6296]
محمد بن أبي بكر
الأرحبي
قال: قال الوحيد: مر في زياد بن المنذر ما يظهر منه اعتماد ما به.
أقول: إنما مر في زياد - المتقدم - ذكر «محمد بن بكر الأرحبي» الآتي.
[6297]
محمد بن أبي بكر
الأزدي
قال: يجيء - في محمد بن أبي عبد الله - أن له كتابا.
أقول: إنما يجيء في محمد - ذاك - «محمد بن بكر الأزدي» والمصنف حرف عليه.
[6298]
محمد بن أبي بكر همام
يأتي بعنوان «محمد بن همام» وبعنوان «أبي علي بن همام» وهذا عنوان
النجاشي، والثاني عنوان الشيخ في الرجال والفهرست، والثالث تعبير ابن
الغضائري عنه في جعفر بن محمد بن مالك - المتقدم - وعنونه المصنف «محمد أبو علي

(1) تاريخ بغداد: 8 / 481، وفيه: زياد بن الخليل أبو سهل التستري.
17

بن أبي بكر» وهو وإن لم يكن غلطا، إلا أنه خطأ، لأنه ليس لفظ خبر ولا تعبير
رجال.
[6299]
محمد بن أبي بكر
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) قائلا: «ولد في حجة
الوداع، وقتل بمصر سنة ثمان وثلاثين من الهجرة في خلافة علي (عليه السلام) وكان عاملا
عليه من قبله» وعده في أصحاب علي (عليه السلام).
وروى الكشي كونه من حواريه (عليه السلام) (1).
وروى الكشي أيضا عن محمد بن قولويه والحسن بن الحسين بن بندار القميين،
عن سعد، عن الحسن بن موسى الخشاب، ومحمد بن عيسى، عن علي بن أسباط، عن
عبد الله بن سنان، عن الصادق (عليه السلام) قال: كان مع أمير المؤمنين (عليه السلام) خمسة نفر من
قريش، وكانت ثلاث عشرة قبيلة مع معاوية; فأما الخمسة: فمحمد بن أبي بكر (رحمه الله)
أتته النجابة من قبل أمه أسماء بنت عميس... الخبر.
وعن حمدويه وإبراهيم، عن أيوب، عن صفوان، عن معاوية بن عمار وغير
واحد، عن الصادق (عليه السلام) قال: كان عمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر لا يرضيان أن
يعصى الله عز وجل.
وعن العياشي، عن علي بن محمد القمي، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن
رجل (2) عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل، عن حمزة بن محمد الطيار، قال: ذكرنا
محمد بن أبي بكر عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: رحمه الله وصلى عليه! قال
لأمير المؤمنين يوما من الأيام: ابسط يدك ابايعك، قال: أو ما فعلت؟ قال: بلى،
فبسط يده، فقال: «أشهد أنك إمام مفترض طاعته وأن أبي في النار» فقال

(1) الكشي: 9.
(2) كذا في تنقيح المقال ونسخة من الكشي (ط - مؤسسة الأعلمي) لكن في التي جعلناها مصدرا
ومرجعا للتحقيق (ط - دانشگاه مشهد): عن زهل عمر بن عبد العزيز.
18

أبو عبد الله (عليه السلام): كان إنجابه من قبل أمه أسماء بنت عميس - رحمة الله عليها - لا من
قبل أبيه.
وعن حمدويه، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير، عن عمر بن أذينة،
عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) أن محمد بن أبي بكر بايع عليا (عليه السلام) على البراءة
من أبيه.
وعن حمدويه وإبراهيم، عن محمد بن عبد الحميد، عن أبي جميلة، عن ميسر بن
عبد العزيز عنه (عليه السلام) قال: بايع محمد بن أبي بكر على البراءة من الثاني.
وعن حمدويه، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن موسى بن مصعب، عن
شعيب، عن الصادق (عليه السلام) ما من أهل بيت إلا ومنهم نجيب من أنفسهم وأنجب
النجباء من أهل بيت سوء منهم محمد بن أبي بكر (1).
وعن نصر، عن إسحاق بن محمد، عن أمير بن علي، عن الرضا (عليه السلام) كان
أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: «إن المحامدة تأبى أن يعصى الله عز وجل» قلت: ومن
المحامدة؟ قال: محمد بن جعفر، ومحمد بن أبي بكر، ومحمد بن أبي حذيفة، ومحمد بن
أمير المؤمنين [ابن الحنفية (رحمه الله)] (2) أما محمد بن أبي حذيفة هو ابن عتبة بن ربيعة، وهو
ابن خال معاوية (3).
ونقل بعض الأفاضل: أن محمد بن أبي بكر أنشد أباه عند ما لاحاه عن ولاء
أمير المؤمنين (عليه السلام) هذه الأبيات:
يا أبانا قد وجدنا ما صلح * خاب من أنت أبوه وافتضح
إنما أنقذني منك الذي * أنقذ الدر من الماء الملح
يا بني الزهراء أنتم عدتي * وبكم في الحشر ميزاني رجح
وإذا صح ولائي فيكم * لا أبالي أي كلب قد نبح (4)
أقول: لا خلاف أن تولد محمد بن أبي بكر كان في حجة الوداع فكان عند وفاة

(1) الكشي: 63 - 64.
(2) ليس في الكشي.
(3) الكشي: 70.
(4) مجالس المؤمنين: 1 / 277.
19

أبيه ابن ثلاث سنين، فكيف يلاحيه أبوه؟ وكيف يجيبه بتلك الأبيات وآثار التأخر
على تلك الأبيات - كجعل أصل القضية - ظاهرة.
وقد مر في عنوان «سليم بن قيس» أن كتابه تضمن وعظ محمد بن أبي بكر أباه
عند موته، ومر أن ابن الغضائري جعل ذلك أحد أدلته على وضع الكتاب. ولكن
قلنا ثمة (1) إن الصواب ما قال المفيد: من حصول التخليط في الكتاب بمثل هذا، لا كون
كله وضعا.
هذا، وروى رسائل الكليني - كما نقل عنه محجة ابن طاوس - أن الناس لما
سألوا أمير المؤمنين (عليه السلام) عن قوله في أبي بكر وعمر و عثمان غضب (عليه السلام) وقال: قد
تفرغتم للسؤال عما لا يعنيكم! وهذه مصر قد انفتحت وقتل معاوية بن خديج
محمد بن أبي بكر، فيا لها من مصيبة! ما أعظمها مصيبتي بمحمد! فوالله ما كان إلا
كبعض بني (2).
وفي الاستيعاب: كان علي (عليه السلام) يثني على محمد بن أبي بكر ويفضله، لأنه كانت
له عبادة واجتهاد، وكان ممن حضر قتل عثمان، وكان يوم الجمل على الرجالة، وشهد
صفين; ثم ولاه علي (عليه السلام) مصر فقتل بها، قتله معاوية بن خديج صبرا، ومن خبره:
أن عليا (عليه السلام) ولى في سنة 38 الأشتر مصر، فمات بالقلزم قبل أن يصل إليها، سم في
زبد وعسل; فولى محمد بن أبي بكر، فسار إليه عمرو بن العاص فاقتتلوا فانهزم
محمد بن أبي بكر فدخل في خربة فيها حمار ميت فاحرق في جوفه.
وروى الاختصاص خبرا: أن قتله كان قبل الأشتر (3). وهو غير صحيح.
وروى الطبري: أن أمير المؤمنين (عليه السلام) لما بلغه قتل محمد قال: إن محمد بن
أبي بكر قد استشهد رحمه الله، فعند الله نحتسبه! أما والله! إن كان ما علمت لممن
ينتظر القضاء ويعمل للجزاء، ويبغض شكل الفاجر ويحب هدى المؤمن.
وروى أن عبد الرحمان بن شبيب الفزاري قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): قلما رأيت

(1) راجع ج 5 الرقم 3356.
(2) كشف المحجة: 173 - 174.
(3) الاختصاص: 79.
20

قوما قط أسر ولا سرورا قط أظهر من سرور رأيته بالشام حين أتاهم هلاك محمد
بن أبي بكر، فقال (عليه السلام): «أما إن حزننا عليه على قدر سرورهم به، لا بل يزيد
أضعافا» وحزن (عليه السلام) على محمد حتى رؤي ذلك في وجهه وتبين فيه (1) -.
وروى أن محمد بن أبي بكر استخرج من الخرابة وقد كاد يموت عطشا، فقال
لهم: أسقوني من الماء، فقال له معاوية بن خديج: والله لأقتلنك فيسقيك الله الحميم
والغساق! قال له محمد: يا ابن اليهودية النساجة ليس ذلك إليك، إنما ذلك إلى الله
تعالى يسقي أولياءه ويظمئ أعداءه. قال له معاوية: أتدري ما أصنع بك؟ ادخلك في
جوف حمار ثم احرقه عليك بالنار، فقال: إن فعلتم ذلك فطالما فعل ذلك بأولياء الله،
إن الله تعالى يحرقك ومن ذكرته قبل [قلت: يعني عثمان، وكان ذكر معاوية له قبل
أنكم منعتم عثمان أن يشرب الماء] وإمامك - يعني معاوية بن أبي سفيان - وهذا
- وأشار إلى عمرو بن العاص - بنار تلظى عليكم، كلما خبت زادها الله سعيرا. قال
له: إنما أقتلك بعثمان، قال له: وما أنت وعثمان! إن عثمان عمل بالجور ونبذ حكم
الكتاب، وقد قال تعالى: «ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون» فنقمنا
ذلك عليه فقتلناه، وحسنت أنت له ذلك، فقد برأنا الله إن شاء الله من ذنبه، وأنت
شريكه في إثمه وعظم ذنبه وجاعلك على مثاله. فغضب معاوية فقدمه فقتله ثم ألقاه
في جيفة حمار ثم أحرقه (2).
وفي الطبري روى ابن عائشة التيمي عن رجاله عن كثير النوا: أن أبا بكر
خرج في حياة النبي (عليه السلام) في غزاة فرأت أسماء بنت عميس - وهي تحته - كأن أبا بكر
متخضب بالحناء رأسه ولحيته وعليه ثياب بيض، فجاءت إلى عائشة فأخبرتها فبكت
وقالت: إن صدقت رؤياك فقد قتل أبو بكر، إن خضابه الدم وإن ثيابه أكفانه، فدخل
النبي (صلى الله عليه وآله) وهي تبكي، فقال: ما أبكاها؟ قالوا: أسماء ذكرت رؤيا رأتها لأبي بكر،
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ليس كما عبرت عائشة، يرجع أبو بكر صالحا فتحمل منه

(1) تاريخ الطبري: 5 / 108.
(2) تاريخ الطبري: 5 / 104.
21

أسماء بغلام فتسميه محمدا يجعله الله غيظا على الكافرين والمنافقين (1).
وقال ابن أبي الحديد: روى هيثم أن أسماء بنت عميس لما جاءها نعي محمد ابنها
وما صنع به قامت إلى مسجدها وكظمت غيظها حتى نشجت دما (2).
وفي أنساب البلاذري: ولد محمد بن أبي بكر بذي الحليفة في سنة عشر من حجة
الوداع، سماه النبي (صلى الله عليه وآله) محمدا وكناه أبا القاسم (3).
وروى سنن أبي داود عن عائشة: أن أسماء نفست بمحمد بالشجرة، فأمر
النبي (صلى الله عليه وآله) أن تغتسل فتهل (4).
ويأتي زيادة كلام فيه في محمد بن أبي حذيفة.
وفي الخلفاء: أنه نتف لحية عثمان، فعقدت زوجته شعر اللحية في زر قميصه
وبعثت به إلى معاوية (5).
هذا، وخبر الكشي الأخير رواه في محمد بن أبي حذيفة - الآتي - لا هنا كما قال
المصنف، ولا في عنوان المحامدة كما يستفاد من القهبائي.
وقوله فيه: «أما محمد بن أبي حذيفة هو ابن عتبة بن ربيعة... الخ» فمحرف «أما
محمد بن أبي حذيفة فأبوه ابن عتبة بن ربيعة، وهو ابن خال معاوية».
كما أن قوله في الخبر الأول: «والخامس سلف (6) أمير المؤمنين (عليه السلام) ابن أبي العاص
ابن ربيعة وهو صهر النبي (صلى الله عليه وآله) أبو الربيع» محرف «سلف أمير المؤمنين (عليه السلام)
أبو العاص ابن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس، وهو صهر النبي (صلى الله عليه وآله) على
ابنته زينب».
ثم ظاهر الخبر: أن أبا العاص كان معه (عليه السلام) في صفين، حيث في الخبر «وكانت
ثلاثة عشرة قبيلة مع معاوية» ولم يصح، حيث إن في السير: أن أبا العاص مات

(1) لم نجدها في تاريخ الطبري، رواها ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: 6 / 88.
(2) شرح نهج البلاغة: 6 / 88.
(3) أنساب الأشراف: 1 / 538.
(4) سنن أبي داود: 2 / 144.
(5) الإمامة والسياسة: 1 / 44.
(6) سلف الرجل: زوج أخت امرأته.
22

سنة 12 (1) نعم كان معه (عليه السلام) في بيعة أبي بكر (2). ولعل الراوي وهم. الخامس كان
«عمر بن أبي سلمة المخزومي» فإنه كان معه (عليه السلام) وقد مر أنه (عليه السلام) كتب إليه: «فقد
أردت المسير إلى ظلمة أهل الشام وأحببت أن تشهد معي» ولم يذكر في الخبر.
ورواه الاختصاص (3) مع تحريفه مثل الكشي.
[6300]
محمد بن أبي حبيش (4)
قال: لم أقف فيه إلا على قول الكشي فيه: روى عن ابن بكير (5).
أقول: وحيث إن عنوان الكشي له: «ما روي في محمد بن أبي حبيش» فالظاهر
سقوط أخبار ترجمته من نسخته ولم يعنونه الوسيط، مع أن دأبه استقصاء ما في
الأصول.
[6301]
محمد بن أبي حذيفة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
وعنونه الكشي، قائلا: أخبرني بعض رواة العامة عن محمد بن إسحاق، قال:
حدثني رجل من أهل الشام قال: كان محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة مع علي
بن أبي طالب (عليه السلام) ومن أنصاره وأشياعه - وكان ابن خال معاوية، وكان رجلا من
خيار المسلمين - فلما توفي علي (عليه السلام) أخذه معاوية وأراد قتله، فحبسه في السجن
دهرا، ثم قال معاوية ذات يوم: ألا نرسل إلى هذا السفيه «محمد بن أبي حذيفة»
فنكبته ونخبره بضلالته ونأمره أن يقوم فيسب عليا؟ قالوا: نعم; فبعث إليه معاوية
وأخرجه من السجن، فقال له معاوية: ألم يأن لك أن تبصر ما كنت عليه من الضلالة

(1) تاريخ الطبري: 3 / 385.
(2) اسد الغابة: 5 / 238.
(3) الاختصاص: 70.
(*) كذا في تنقيح المقال وبعض نسخ الكشي، وفي نسختنا «ط - دانشگاه مشهد»: محمد بن أبي
خنيس.
(5) الكشي: 565.
23

بنصرتك علي بن أبي طالب الكذاب؟ ألم تعلم أن عثمان قتل مظلوما، وأن عائشة
وطلحة والزبير خرجوا يطلبون بدمه، وأن عليا هو الذي دس في قتله، ونحن اليوم
نطلب بدمه؟ قال محمد بن أبي حذيفة: إنك لتعلم أني أمس القوم بك رحما وأعرفهم
بك، قال: أجل، قال: فوالله الذي لا إله غيره! ما أعلم أحدا شرك في دم عثمان وألب
الناس عليه غيرك لما استعملك ومن كان مثلك، فسأله المهاجرون والأنصار أن
يعزلك فأبى، ففعلوا به ما بلغك; ووالله ما أحد اشترك في دمه بدءا وأخيرا إلا طلحة
والزبير وعائشة، فهم الذين شهدوا عليه بالعظيمة وألبوا عليه الناس وشركهم في
ذلك عبد الرحمان بن عوف وابن مسعود وعمار والأنصار جميعا. قال: قد كان ذلك;
قال: فوالله! إني لأشهد أنك منذ عرفتك في الجاهلية والإسلام لعلى خلق واحد، ما
زاد فيك الإسلام قليلا ولا كثيرا، وأن علامة ذلك فيك لبينة تلومني على حب
علي (عليه السلام) خرج مع علي (عليه السلام) كل صوام قوام مهاجري وأنصاري، وخرج معك أبناء
المنافقين والطلقاء والعتقاء، خدعتهم عن دينهم وخدعوك عن دنياك; والله! ما خفي
عليك ما صنعت وما خفي عليهم ما صنعوا، إذ أحلوا أنفسهم لسخط الله في طاعتك;
والله! لا أزال أحب عليا لله ولرسوله وابغضك في الله ورسوله أبدا ما بقيت. قال
معاوية: وإنى أراك بعد علي ضلالك! ردوه; فمات في السجن (1).
أقول: ومر - في محمد بن أبي بكر - أن الكشي روى خبر المحامدة أيضا فيه.
وروى الطبري - في وقائع سنة 31 - عن الواقدي، عن معمر بن راشد، عن
الزهري، قال: خرج محمد بن أبي حذيفة ومحمد بن أبي بكر عام خرج عبد الله بن
سعد، فأظهرا عيب عثمان وما غير وما خالف به أبا بكر وعمر، وأن دم عثمان حلال،
ويقولان: استعمل عبد الله بن سعد - رجلا كان النبي (صلى الله عليه وآله) أباح دمه ونزل القرآن
بكفره - وأخرج النبي (صلى الله عليه وآله) قوما وأدخلهم، ونزع أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) واستعمل
سعيد بن العاص وعبد الله بن عامر. فبلغ ذلك عبد الله بن سعد، فقال: لا تركبا معنا،

(1) الكشي: 70.
24

فركبا في مركب ما فيه أحد من المسلمين ولقوا العدو فكانا أنكل (1) المسلمين قتالا،
فقيل لهما في ذلك، فقالا: كيف نقاتل مع رجل لا ينبغي لنا أن نحكمه! عبد الله بن سعد
استعمله عثمان، وعثمان فعل وفعل; فأفسد أهل تلك الغزاة وعابا عثمان أشد العيب.
فأرسل عبد الله بن سعد إليهما ينهاهما وقال: والله لولا أني لا أدري ما يوافق عثمان
لعاقبتكما وحبستكما (2).
وروى خبرا آخر عن الواقدي وزاد: وجعل محمد بن أبي حذيفة يقول للرجل:
أما والله! لقد تركنا خلفنا الجهاد حقا، فيقول الرجل: وأي جهاد؟ فيقول: عثمان بن
عفان فعل كذا وكذا وفعل كذا وكذا حتى أفسد الناس. فقدموا بلدهم وقد أفسدهم
وأظهروا من القول ما لم يكونوا ينطقون به (3).
وفي صفين نصر - في قدوم عمرو بن العاص على معاوية - قال له معاوية:
طرقتنا في ليلتنا هذه ثلاثة أخبار ليس فيها ورد ولا صدر: أن محمد بن أبي حذيفة
كسر سجن مصر فخرج هو وأصحابه وهو من آفات هذا الدين، وأن قيصرا زحف
بجماعة الروم إلي ليغلب على الشام، وإن عليا نزل الكوفة يتهيأ للمسير إلينا. فقال
عمرو: أما ابن أبي حذيفة فما يتعاظمك من رجل خرج في أشباهه أن تبعث إليه
خيلا تقتله أو تأتيك به، وإن فاتك لا يضرك (4)... الخ.
وروى الطبري عن الكلبي: أن محمد بن أبي حذيفة هرب من سجن معاوية
سنة 38 فبعث في طلبه عثمانيا فقتله (5).
وفي الاستيعاب: أن رشدين مولى معاوية قتله.
وفي البلاذري: أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس كان ممن هاجر إلى
الحبشة وكانت معه امرأته، فولدت له محمد بن أبي حذيفة (6).
هذا، وقال المصنف: بنو عبد شمس كانوا سبعة بطون، ومنهم بنو عبد أمية.

(1) في المصدر: أكل.
(2 و 3) تاريخ الطبري: 4 / 292.
(4) وقعة صفين: 37.
(5) تاريخ الطبري: 5 / 106.
(6) أنساب الأشراف: 1 / 199.
25

قلت: عبد أمية لم يكن بطنا، فمات وهو ابن ثماني سنين، كما صرح به ابن قتيبة (1).
[6302]
محمد بن أبي حدرد
قال: عده في الصحابة، ولم أتحقق حاله.
أقول: بل وجوده، فاستند العاد له إلى خبر رواه بعضهم عن محمد بن أبي
حدرد، ورواه جمع عن أبي حدرد (2).
[6303]
محمد بن أبي الحكم بن المختار
بن أبي عبيدة، الثقفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) ونقل الجامع رواية الكافي
عن المثنى بن عبد السلام، عنه، عنه (عليه السلام).
أقول: ومورده صيد حرمه (3). ثم المختار ابن «أبي عبيد» لا «عبيدة».
[6304]
محمد بن أبي حمزة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «الثمالي، مولى»
وعنونه في الفهرست (إلى أن قال) عن ابن أبي عمير، عن محمد بن أبي حمزة.
والنجاشي، قائلا: ثابت بن أبي صفية الثمالي.
وقال الكشي: سألت أبا الحسن حمدويه بن نصير، عن علي بن أبي حمزة
والحسين بن أبي حمزة ومحمد أخويه، فقال: كلهم ثقات فاضلون (4).
ونقل الجامع رواية الحسن بن علي بن أبي عثمان وعبد الواحد بن حبيب، عنه.
أقول: ما قاله وهم فاحش! فإنما قال الجامع: إن في كيفية صلاة التهذيب
«الحسن بن علي بن أبي عثمان - واسمه عبد الواحد بن حبيب - قال: زعم لنا محمد بن

(1) معارف ابن قتيبة: 43.
(2) انظر اسد الغابة: 4 / 315.
(3) الكافي: 4 / 233.
(4) الكشي: 406.
26

أبي حمزة الثمالي» (1) فترى أن ما جعله الراوي الثاني اسم جد الأول، كما أن الكشي
زاد في سؤاله وأبيه.
هذا، وروايته عن الصادق (عليه السلام) في الكافي: الرجل يتزوج المرأة ويتزوج أم ولد
أبيها (2) وفي زيادات فقه نكاح التهذيب (3). ولكن أكثر رواياته عن رجال آخرين
عنه، وعن رجل عنه (عليه السلام) كما في صفة غسل الكافي (4) وعمن ذكره عنه (عليه السلام) كما في
أوقات صلاة التهذيب (5).
[6305]
محمد بن أبي خنيس
قال: بدل في نسخة «محمد بن أبي حبيش» - المتقدم - به.
أقول: والأصل غير معلوم.
[6306]
محمد بن أبي دارم
روى الغيبة عنه خبرا في رؤية الحجة (عليه السلام) وقال: هو من مشائخ الحشوية (6).
[6307]
محمد بن أبي زيد
الرازي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد (عليه السلام) قائلا: «أصله من قم» ونقل
الجامع رواية أبي إسحاق الخفاف عنه، عن هارون المكفوف، عن الصادق (عليه السلام) في
الرجل يزوج عبده في الكافي (7).
أقول: ورواية ابنه جعفر في دهن بنفسجه (8).

(1) تهذيب الأحكام: 2 / 121.
(2) الكافي: 5 / 362.
(3) التهذيب: 7 / 450.
(4) الكافي: 3 / 44.
(5) التهذيب: 2 / 33.
(6) الغيبة: 182.
(7) الكافي: 5 / 480.
(8) الكافي: 6 / 521.
27

[6308]
محمد بن أبي زينب
قال: يأتي بعنوان محمد بن مقلاص.
أقول: وذاك لفظ عنوان رجال الشيخ وهذا لفظ الكشي وابن الغضائري، وبهذا
اشتهر في الأخبار، فكان عليه أن يذكره هنا ويحيل الآتي عليه.
[6309]
محمد بن أبي سارة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر وأصحاب الصادق (عليهما السلام) ويحتمل
كونه «محمد بن الحسن بن أبي سارة» الآتي.
أقول: وفي لباب الجزري: محمد بن أبي سارة ابن أخي معاذ الهراء الرواسي;
وإنما قيل له ذلك لعظم رأسه، وهو أول من وضع نحو الكوفيين، ذكر ذلك ثعلب.
ومحمد بن الحسن بن أبي سارة جعله النجاشي في ما يأتي ابن عم معاذ. وفي
ميزان الذهبي محمد بن أبي سارة هو محمد بن عبد الله بن أبي سارة.
[6310]
محمد بن أبي سبرة بن أبي زهير
القرشي
روى نصر بن مزاحم في صفينه: أنه قال ذلك اليوم في رجزه:
نحن قتلنا نعثلا بالسيره * إذ صد عن أعلامنا المنيره
يحكم بالجور على العشيرة * نحن قتلنا قبله المغيرة
نالته أرماح لنا موتوره * إنا أناس ثابتوا البصيرة
إن عليا عالم بالسيرة (1)... الخ
ومراده بنعثل «عثمان» وكان نعثل يهوديا يشبهون عثمان به ومراده بالمغيرة
مغيرة بن أبي العاص عم عثمان الذي كان يقول بعد أحد: أنا الذي كسرت ثنايا محمد

(1) وقعة صفين: 383.
28

بالأحجار! وأهدر النبي (صلى الله عليه وآله) دمه يوم الأحزاب وكان نام ولم يفر مع الكفار
فاستجار بعثمان، فأمهله النبي (صلى الله عليه وآله) ثلاثة أيام، فمضت ولم يتمكن من الخروج، فبعث
النبي (صلى الله عليه وآله) من قتله.
[6311]
محمد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الحسين (عليه السلام) ووقع التسليم عليه في
الناحية (1) والرجبية (2). وفي كفاية الطالب - نقلا عن أبي مخنف عن حميد بن مسلم
الأزدي - قال لما صرع الحسين (عليه السلام) وهجم القوم على الخيم خرج غلام مذعور من
تلك الأبنية يلتفت يمينا وشمالا، فشد عليه فارس فضربه بالسيف فقتله. فسألت عن
الغلام فقيل: «محمد بن أبي سعيد بن عقيل» له من العمر سبع سنين لم يراهق، وسألت
عن الفارس فقيل: لقيط بن أياس الجهني.
أقول: كفاية الطالب هو مناقب الكنجي الشافعي، وليس فيه ما نقل، وإنما فيه:
أن محمد بن أبي سعيد بن عقيل قتل مع الحسين (3) (عليه السلام). ولم يذكر ذلك الطبري وأبو
الفرج الإصبهاني والمفيد - وكان عندهم مقتل أبي مخنف - بل اقتصروا على قتله مع
الحسين (4) (عليه السلام). وظاهرهم أنه كان كبيرا جاهد وقاتل حتى قتل. وزاد الطبري
والإصبهاني كون أمه أم ولد قتله لقيط بن ياسر الجهني. وزاد أبو الفرج: رماه لقيط
بسهم في ما رويناه عن المدائني، عن أبي مخنف، عن سليمان بن أبي راشد، عن
حميد بن مسلم. وروى الأول قصة الطفل الذي خرج من الخيم مذعورا - بدون ذكر
اسم له - عن هشام، وجعل الضارب له بالسيف «هانئ بن ثبيت الحضرمي» لا
«لقيط بن ياسر الجهني» ولعل المصنف استند إلى المقتل المجعول.

(1) بحار الأنوار: 101 / 271.
(2) بحار الأنوار: 101 / 339.
(3) كفاية الطالب: 447، وفيه: محمد بن سعيد بن عقيل.
(4) تاريخ الطبري: 5 / 469، مقاتل الطالبيين: 62، الإرشاد: 249.
29

[6312]
محمد بن أبي سلمة عبد الله
بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) قائلا: شهد مع علي (عليه السلام)
وأخوه سلمة; وامهما - أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وآله) - أتت بهما إلى علي (عليه السلام) فقالت:
«هما عليك صدقة، فلو يصلح لي الخروج لخرجت معك». وقيل: «سلمة وعمرو ابنا
أم سلمة» قال ابن عقدة: هذا أصح.
أقول: لم يذكر الطبري والبلاذري ومصعب الزبيري وابن قتيبة وغيرهم
لأبي سلمة غير عمر، وسلمة، والمفهوم من رجال الشيخ أنه وجد هذا في روايات
ابن عقدة وإن حكم بأصحية خلافه، لكن يبعد في مثله الاختلاف. وبالجملة: العنوان
ساقط ولا وجود «لمحمد بن أبي سلمة» وإن ذكره ابن مندة أيضا وقال: «ولد على
عهده» وأبو موسى ونقل عن البغوي: أنه ذكر في من روى عن النبي (صلى الله عليه وآله) ولم يعلم
أنه ولد على عهده; ورده الجزري بأنه غير ممكن في ابن أبي سلمة بعد تزوج
النبي (صلى الله عليه وآله) بأمه بعد أبيه، وقال: ذكره ابن مندة فلم استدركه؟
قلت: لو كان رده بعدم وجود له بما أسلفنا كان أولى، وأما ذكر أبي موسى له مع
ذكر ابن مندة له، فلعله لأن ابن مندة قال: «ولد في عهده». و «عمر بن أبي سلمة»
الذي ذكر هذا بدله محقق، كما مر. وقول الشيخ في الرجال «عمرو» وهم أيضا.
[6313]
محمد بن أبي سماك
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «واسم أبي سماك سمعان
ابن هبيرة النجاشي الأسدي» (1) وقد غفل المصنف - كالوسيط - عنه.

(1) قد وقع الاختلاف والخلط - هنا - في نسخ رجال الشيخ، فلاحظ رجال الطوسي الرقم 169
من ميم أصحاب الصادق (عليه السلام) (ط - الحيدرية) ورجال الطوسي (ط - مؤسسة النشر
الإسلامي).
30

[6314]
محمد بن أبي الصباح
قال: روى إيمان التهذيب عنه. قال: قلت لأبي الحسن إن أمي تصدقت علي
(إلى أن قال) فأراد بعض الورثة أن يستحلفني أني قد نقدتها ولم أنقدها؟ قال:
احلف له (1).
أقول: «محمد بن أبي الصباح» في نسخة، وفي أخرى «محمد بن الصباح» ورواه
إيمان الفقيه (2) «محمد بن أبي الصباح» نسخة واحدة، وهو الصحيح; فيأتي «محمد بن
الصباح» عن رجال الشيخ والنجاشي; فالعنوان ساقط.
[6315]
محمد بن أبي الصهبان
قال: يأتي بعنوان «محمد بن عبد الجبار».
أقول: هذا عنوان فهرست الشيخ وأصحاب العسكري (عليه السلام) ومن لم يرو عن
الأئمة (عليهم السلام) من رجاله، وذاك عنوان الكشي (3) وأصحاب الجواد وأصحاب
الهادي (عليهما السلام) من رجال الشيخ.
[6316]
محمد بن أبي طلحة
بياع السابري، أبو جعفر، خال سهل بن عبد ربه
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: المصنف خلط بين ما في رجال الشيخ وما في الخبر الآتي، وإلا فإنما في
رجال الشيخ «محمد بن أبي طلحة بياع السابري» وليس فيه «أبو جعفر... الخ».
قال: روى التهذيب عن أبي جعفر محمد بن أبي طلحة خال سهل بن شهاب

(1) التهذيب: 8 / 287.
(2) الفقيه: 3 / 361، وفيه: محمد بن أبي الصباح.
(3) الكشي: 565.
31

ابن عبد ربه، عن الصادق (عليه السلام).
قلت: بل عن «أبي جعفر محمد بن أبي طلحة، خال سهل بن عبد ربه» ومورده
كيفية صلاة التهذيب (1).
[6317]
محمد بن أبي عباد
أبو الحسين
قال: روى العيون عنه - وكان مشتهرا بالسماع وبشرب النبيذ - قال سألت
الرضا (عليه السلام) عن السماع، فقال: لأهل الحجاز فيه رأي، وهو في حيز الباطل (2).
وعنه، قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: «آتنا الغداء» فكأني أنكرت ذلك، فتبين
الإنكار في، فقرأ «قال لفتاه آتنا غداءنا» فقلت: الأمير أعلم الناس وأفضلهم (3). قال
الميرزا: «فيهما تنبيه على أنه لم يكن منا». وفي قوله تأمل، فيدل على خلافه ما عن
باب نص الرضا (عليه السلام) على الجواد (عليه السلام) مسندا عنه - وكان يكتب للرضا (عليه السلام) ضمه
إليه الفضل بن سهل - قال: ما كان الرضا يذكر ابنه إلا بكنيته، يقول: كتب إلي أبو
جعفر وكتبت إلى أبي جعفر، وهو صبي بالمدينة، فيخاطبه بالتعظيم، وترد كتب أبي
جعفر في نهاية البلاغة والحسن; فسمعته يقول: أبو جعفر وصيي وخليفتي في أهلي
من بعدي (4).
أقول: بل الأخير أيضا معاضد للأولين فإن ضم الفضل له إليه (عليه السلام)
لكتابه يكون دليلا على أنه لم يكن إماميا، فضم الفضل لا بد لأن يكون سببا
لاطلاعه على أسراره (عليه السلام) وروايته ما رأى من معاملته (عليه السلام) مع ابنه غير مستلزمة
لإماميته.

(1) التهذيب: 2 / 96.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 126 ب 35 ح 5.
(3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 127 ب 35 ح 7.
(4) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 242 ب 60 ح 1.
32

[6318]
محمد بن أبي العباس
روى الطبري أنهم تناظروا في التشيع عند المأمون، فنصر محمد بن أبي العباس
الإمامية، ونصر علي بن هيثم الزيدية، وجرى الكلام بينهما إلى أن قال محمد لعلي
يا نبطي ما أنت والكلام (1)!
[6319]
محمد بن أبي عبد الله
قال: عنونه الشيخ في الفهرست مع جمع راويا بإسناده عن حميد، عن أبي
إسحاق الخزاز عنهم. ونقل الجامع رواية الحسين بن إبراهيم بن أحمد وهشام
المكتب، عنه.
أقول: ما قاله وهم فاحش! فإنه إنما نقل عن المشيخة في طريقه إلى محمد بن
سنان وإلى محمد بن إسماعيل البرمكي رواية الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام
المكتب، عنه (2).
قال: احتمل التفريشي وغيره كونه «محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي»
ويساعده قول النجاشي ثمة: «ويقال له محمد بن أبي عبد الله» وقد جزم المجلسي في
المرآة والمولى الصالح بكون المراد ب‍ «محمد بن أبي عبد الله» في أول السند هو
«محمد بن جعفر» (3) ذاك.
قلت: التحقيق أن هذا الذي عنونه الشيخ في الفهرست اتحاده مع «محمد
ابن جعفر الأسدي» غير معلوم، لأن هذا روى حميد، عن أبي إسحاق، عنه;
وذاك يروي عنه الكليني، كما يروي عن حميد. وأما «محمد بن أبي عبد الله» الذي
يروي الكافي عنه فاتحاده معه في غاية القرب، فروى عن محمد بن أبي عبد الله
عن البرمكي في النهي عن جسمه (4)، وعن محمد بن جعفر الأسدي عن البرمكي

(1) تاريخ الطبري: 8 / 577.
(2) الفقيه: 4 / 429، 512.
(3) شرح أصول الكافي للمولى صالح المازندراني: 3 / 36، ولم نعثر عليه في مرآة العقول.
(4) الكافي: 1 / 106.
33

في حدوث عالمه (1). وروى الإكمال مسندا عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي عدد من
رأى الحجة (عليه السلام) وعد فيهم الأسدي وقال: أراد نفسه (2) النجاشي أيضا قال ما مر.
وبالجملة «محمد بن أبي عبد الله الكوفي» الذي يروي عنه الكافي - وهو أحد
عدته إلى سهل - الظاهر أنه محمد بن جعفر - الآتي - وأما هذا الذي عنونه الشيخ في
الفهرست مطلقا، فلا.
[6320]
محمد بن أبي عبد الله
المكتب
قال: روى عنه الصدوق مترحما (3) واستظهر الوحيد كونه محمد بن إبراهيم بن
إسحاق - المتقدم - فيكون حديثه صحيحا.
أقول: لا شاهد للاتحاد، ووصف كل منهما بالمكتب أعم; وما فرعه غلط في
غلط! لأن ذاك أيضا إنما ترحم الصدوق عليه; وقد قلنا في المقدمة: إن الترحم أعم (4).
[6321]
محمد بن أبي عبس
الأنصاري
قال: عده ابن مندة في الصحابة ولم أتحقق حاله.
أقول: إنما عنونه ابن مندة وقال: «ذكره ابن منيع في الصحابة والحديث عن
أبيه» ومعنى كلامه: أن عده غلط من ابن منيع، لأن مستنده خبر دال على صحابية
أبيه، لا صحابيته.
[6322]
محمد بن أبي عمر البزاز
بياع السابري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «يروي عنه الحسن

(1) الكافي: 1 / 78.
(2) إكمال الدين: 442.
(3) لم نعثر عليه.
(4) راجع الفصل 25 من المقدمة.
34

بن محمد بن سماعة» وزعم الجامع كون «عمر» اشتباها والصحيح «عمير» والمراد به
«محمد بن زياد بن أبي عمير» المعروف، بقرينة رواية ابن سماعة عن ذاك أيضا وكون
ذاك بزازا وبياعا للسابري أيضا. ويرده أن ذاك من أصحاب الكاظم والرضا (عليهما السلام)
وهذا من أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: التحقيق تعدد «محمد بن أبي عمير» أحدهما ابن أبي عمير الآتي
المعروف، وهو من أصحاب الكاظم والرضا (عليهما السلام) والثاني هذا من أصحاب
الصادق (عليه السلام) كما عده الشيخ في الرجال، إلا أن الراوي عنه «ليس ابن سماعة» كما
قال بل جمع آخر: صالح السكوني، وصالح النيلي، وابن مسكان، والقاسم بن عروة،
وحماد بن عثمان، وابن أذينة، وهشام بن سالم; والكل رووا عن محمد بن أبي عمير،
عن الصادق (عليه السلام).
ومواردها: تطهير ثياب التهذيب (1)، وزيادات ما يجوز الصلاة فيه من لباسه (2)،
وأذانه (3) ومسنون صلاة الفقيه (4)، وصلاة نوافل الكافي (5)، ووقت جمعته (6)، وزيادات فقه
حج التهذيب (7)، ونجوم ابن طاوس (8) والخبر السابع عشر من الكشي في زرارة (9);
وليست مرسلة أو مرفوعة، حيث إنها بلفظ «سألته (عليه السلام)» أو «قلت له (عليه السلام)» والكل
بلفظ «محمد بن أبي عمير» بدون وصف.
لكن يدل على كونه «بياع السابري» خبر مصافحة نساء الكافي عن سعيدة
ومنة اختا محمد بن أبي عمير بياع السابري، قالتا: دخلنا على أبي عبد الله (عليه السلام)...
الخبر (10) وخبر ميراثه - الآتي -.
ومما يوضح كون هذا غير ابن أبي عمير المعروف ما في باب «الرجل يموت ولا

(1) التهذيب: 1 / 274.
(2) التهذيب: 2 / 370.
(3) التهذيب: 2 / 51.
(4) لم نقف على العنوان في الفقيه.
(5) الكافي: 3 / 443.
(6) الكافي: 3 / 420.
(7) التهذيب: 5 / 477.
(8) فرج المهموم: 124.
(9) الكشي: 143.
(10) الكافي: 5 / 526.
35

يترك إلا امرأته» من الكافي: حميد، عن الحسن بن سماعة، عن محمد بن الحسن بن
زياد، عن محمد بن نعيم الصحاف، قال: مات محمد بن أبي عمير بياع السابري،
وأوصى إلي، وترك امرأة، لم يترك وارثا غيرها، فكتبت إلى العبد الصالح (عليه السلام)
فكتب (عليه السلام) إلي: أعط المرأة الربع واحمل الباقي إلينا (1).
فإنه لا خلاف في بقاء المعروف بعد الكاظم (عليه السلام) والخبر تضمن موت هذا في
حياته (عليه السلام).
ومما يوضح تعدده خبر الكشي في زرارة (17) ابن أبي عمير، عن هشام بن
سالم، عن محمد بن أبي عمير، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: كيف تركت
زرارة؟ فقلت: تركته لا يصلي العصر حتى تغيب الشمس، فقال: فأنت رسولي إليه،
فقل له: فليصل في مواقيت أصحابه، فإنى قد صرفت; فأبلغته ذلك، فقال: أنا والله
أعلم إنك لا تكذب عليه، ولكن أمرني بشئ فأكره أن أدعه (2).
فترى فيه رواية المعروف بتوسط هشام بن سالم عن هذا.
وأيضا: خبر نجوم ابن طاوس هكذا: محمد بن أذينة، عن ابن أبي عمير، قال:
كنت أنظر في النجوم وأعرف الطالع، فيدخلني من ذلك شئ فشكوت إلى أبي
عبد الله (عليه السلام) فقال: إذا وقع في نفسك شئ من ذلك فخذ شيئا وتصدق به على أول
مسكين تلقاه، فإن الله تعالى يدفع عنك (3).
والمعروف إنما يروى عن ابن أذينة، وهذا روى عنه ابن أذينة.
ومما ذكرنا يظهر لك ما في قول الشيخ في الرجال: «يروي عنه الحسن بن محمد
ابن سماعة» فإنه يروي عن المعروف، لا عن هذا; وإنما روى ابن سماعة في خبر
الميراث - المتقدم - عن محمد بن الحسن بن زياد، عن محمد بن نعيم الصحاف وصيته.
وما في قول الشيخ في الرجال: «البزاز» فإن البزاز إنما هو المعروف - كما يأتي -
وإنما هذا كان معروفا ببياع السابري - كما عرفت - دون البزاز.

(1) الكافي: 7 / 126.
(2) الكشي: 143.
(3) فرج المهموم: 124.
36

وما في قول الشيخ في الرجال: «محمد بن أبي عمر» فالأخبار كلها بلفظ «محمد
بن أبي عمير» ويبعد تصحيف الجميع.
ويظهر لك ما في قول الجامع باتحاده، وما في رد المصنف عليه.
هذا، والرجل حسن لخبري الكشي والنجوم.
هذا ونقلنا كلام المصنف في نقل المراد عن الجامع بالمراد، وإلا فلفظه: «المراد به
محمد بن زياد بن عيسى، أبا عمير» وهو كما ترى!
[6323]
محمد بن أبي عمر الطبيب
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: كوفي، روى كتاب
الديات، عن أبي عبد الله (عليه السلام) وهو المنسوب إلى ظريف بن ناصح، لأنه طريقه.
أقول: المستفاد من خبر الكافي - في الباب الذي بعد باب الخلقة التي تقسم
عليها الدية - «عدة، عن سهل، عن الحسن بن ظريف، عن أبيه، عن عبد الله بن
أيوب، عن أبي عمرو المتطبب، قال: عرضته على أبي عبد الله (عليه السلام).... الخبر» (1) أن
كتاب الديات المنسوب إلى ظريف رواه أبو عمر الطبيب أبو هذا، لا هذا.
وكذا قول النجاشي في عبد الله بن سعيد بن حنان (2) بن الحر الكناني أبو عمرو
الطبيب - المتقدم -: «شيخ من أصحابنا ثقة - وبنو الحر بيت بالكوفة أطباء - وأخوه
عبد الملك بن سعيد، ثقة، عمر إلى سنة أربعين ومائتين، له كتاب الديات، رواه عن
آبائه وعرضه على الرضا (عليه السلام)، له كتاب يعرف بين أصحابنا بكتاب عبد الله بن
الحر» يدل على أن الكتاب لأبي عمرو الطبيب، وإن قلنا ثمة بوهم النجاشي في قوله:
«رواه عن آبائه وعرضه على الرضا (عليه السلام)»: بأنه عرضه على الصادق (عليه السلام) وقلنا:
إن أصل الكتاب لأمير المؤمنين (عليه السلام) وإنما عرضه يونس والحسن بن فضال على
الرضا (عليه السلام) كأبي عمرو الطبيب على الصادق (عليه السلام) ففي ذاك الباب قبل ذاك الخبر
«علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال ومحمد بن عيسى، عن يونس جميعا، قالا:

(1) الكافي: 7 / 330.
(2) في النجاشي: بن حيان.
37

عرضنا كتاب الفرائض عن أمير المؤمنين (عليه السلام) على الرضا (عليه السلام) فقال: هو صحيح» (1).
ثم إن الشيخ في رجاله كما عد هذا في أصحاب الصادق (عليه السلام) عد «محمد بن
عبد الله بن سعيد بن حنان الكناني» الآتي، فيكون على قول النجاشي كرر عنوان
هذا هنا بكنية أبيه، وثمة باسمه.
[6324]
محمد بن أبي عمران موسى بن علي بن عبد ربه
أبو الفرج، القزويني، الكاتب
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ثقة صحيح الرواية، واضح الطريقة (إلى أن قال)
رأيت هذا الشيخ ولم يتفق لي سماع شئ منه.
أقول: ويروي عنه ابن عبدون، ويروي عن موسى بن جعفر الحائري، كما يفهم
من فهرست الشيخ في «إبراهيم بن سليمان بن عبد الله النهمي» المتقدم.
ثم عدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[6325]
محمد بن أبي عمير
بياع السابري
مر مشروحا في محمد بن أبي عمر البزاز.
[6326]
محمد بن أبي عمير
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: يكنى أبا أحمد - واسم
أبي عمير زياد - مولى الأزد، ثقة.
وعنونه في الفهرست، قائلا: يكنى أبا أحمد من موالي الأزد - واسم أبي عمير
زياد - وكان من أوثق الناس عند الخاصة والعامة وأنسكهم نسكا وأورعهم
وأعبدهم، وقد ذكره الجاحظ في كتابه: «في فخر قحطان على عدنان» بهذه الصفة

(1) الكافي: 7 / 330.
38

التي وصفناه، وذكر أنه كان واحد أهل زمانه في الأشياء كلها، أدرك من الأئمة (عليهم السلام)
ثلاثة أبا إبراهيم موسى بن جعفر (عليه السلام) ولم يرو عنه، وروى عن أبي الحسن الرضا
والجواد (عليهما السلام) وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى كتب مائة رجل من رجال أبي
عبد الله (عليه السلام) وله مصنفات كثيرة; ذكر ابن بطة: أن له أربعة وتسعين كتابا، منها:
كتاب النوادر كبير حسن (إلى أن قال) ومسائله عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) (إلى أن
قال) عن يعقوب بن يزيد، ومحمد بن الحسين، وأيوب بن نوح، وإبراهيم بن هاشم،
ومحمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن أبي عمير.
وعنونه النجاشي، قائلا: زياد بن عيسى أبو أحمد الأزدي، من موالي المهلب بن
أبي صفرة، وقيل: مولى بني أمية، والأول أصح; بغدادي الأصل والمقام، لقي أبا
الحسن موسى (عليه السلام) وسمع منه أحاديث كناه في بعضها فقال: يا أبا أحمد; وروى عن
الرضا (عليه السلام) جليل القدر، عظيم المنزلة فينا وعند المخالفين; الجاحظ يحكي عنه في
كتبه، وقد ذكره في المفاخرة بين العدنانية والقحطانية، وقال في البيان والتبيين:
«حدثني إبراهيم بن داحة، عن ابن أبي عمير، وكان وجها من وجوه الرافضة» (1)
وكان حبس في أيام الرشيد، فقيل: ليلي القضاء، وقيل: إنه ولي بعد ذلك، وقيل: بل
ليدل على مواضع الشيعة وأصحاب موسى بن جعفر (عليه السلام). وروي أنه ضرب
أسواطا بلغت منه فكاد أن يقر لعظيم الألم، فسمع محمد بن يونس بن عبد الرحمن
وهو يقول: اتق الله يا محمد بن أبي عمير! فصبر ففرج الله عنه. وروي أنه حبسه
المأمون حتى ولاه قضاء بعض البلاد. وقيل: إن أخته دفنت كتبه في حال استتاره
وكونه في الحبس أربع سنين فهلكت الكتب، وقيل: تركها في غرفة فسال عليها
المطر، فحدث من حفظه ومما كان سلف له في أيدي الناس; فلهذا أصحابنا يسكنون
إلى مراسيله (إلى أن قال) قال أحمد بن محمد بن خالد: صنف محمد بن أبي عمير

(1) البيان والتبيين: 1 / 61، قال بعد نقل أخبار عن أئمتنا المعصومين (عليهم السلام) ما لفظه: وذكر هذه
الثلاثة الأخبار إبراهيم داحة، عن محمد بن عمير; وذكرها صالح بن علي الأفقم، عن محمد بن
عمير; وهؤلاء جميعا من مشائخ الشيع، وكان ابن عمير أعلاهم.
39

أربعة وتسعين كتابا (إلى أن قال) عن عبد الله بن عامر، عن ابن أبي عمير به (إلى أن
قال) العباس بن محمد بن الحسين، عن أبيه، عن ابن أبي عمير به (إلى أن قال)
عبيد الله بن أحمد بن نهيك، عن ابن أبي عمير بها (إلى أن قال) فأما نوادره كثيرة،
لأن الرواة لها كثيرة فهي تختلف باختلافهم (إلى أن قال) مات محمد بن أبي عمير
سنة سبع عشرة ومائتين.
وروى الكشي، عن العياشي، عن علي بن الحسن، قال: ابن أبي عمير أفقه من
يونس وأصلح وأفضل.
وعن نصر بن الصباح: ابن أبي عمير أسن من يونس.
وعن نصر أيضا: ابن أبي عمير روى عن ابن بكير، وذكر: أن محمد بن
أبي عمير أخذ وحبس وأصابه من الجهد والضيق والضرب أمر عظيم، وأخذ كل
شئ كان له، وصاحبه المأمون; وذلك بعد موت الرضا (عليه السلام) وذهبت كتب ابن أبي
عمير فلم يخلص كتب أحاديثه، فكان يحفظ أربعين مجلدا، فسماه نوادر; فلذلك
يوجد أحاديث منقطعة الأسانيد.
وعن العياشى، عن أبي العباس بن عبد الله بن سهل البغدادي الواضحي، عن
الريان بن الصلت، عن يونس بن عبد الرحمن: أن ابن أبي عمير بحر طارس بالموقف
والمذهب.
وعن القتيبي، عن الفضل بن شاذان، قال: سأل أبي رضي الله عنه محمد بن أبي
عمير، فقال له: إنك قد لقيت مشائخ العامة فكيف لم تسمع منهم؟ فقال: قد سمعت
منهم، غير أني رأيت كثيرا من أصحابنا قد سمعوا علم العامة وعلم الخاصة،
فاختلط عليهم حتى كانوا يروون حديث العامة عن الخاصة وحديث الخاصة عن
العامة، فكرهت أن يختلط علي، فتركت ذلك وأقبلت على هذا.
وعن خط أبي عبد الله الشاذاني، عن الفضل بن شاذان، قال: سعي بمحمد بن
أبي عمير - واسم أبي عمير زياد - إلى السلطان أنه يعرف أسامي الشيعة بالعراق،
40

فأمره السلطان أن يسميهم، فامتنع فجرد وعلق بين القفازين (1) فضرب مائة سوط;
قال الفضل: فسمعت ابن أبي عمير يقول: لما ضرب فبلغ الضرب مائة سوط أبلغ
الضرب الألم إلي به (2) فكدت أن أسمي فسمعت نداء محمد بن يونس بن عبد الرحمن
يقول: يا محمد بن أبي عمير اذكر موقفك بين يدي الله تعالى! فتقويت بقوله فصبرت
ولم أخبر، والحمد لله; قال الفضل: فأضر به في هذا الشأن أكثر من مائة ألف درهم.
وعنه، عنه، قال: دخلت العراق فرأيت واحدا يعاتب صاحبه ويقول له: أنت
رجل عليك عيال وتحتاج أن تكتسب عليهم، وما آمن أن تذهب عيناك لطول
سجودك، قال: أكثرت علي ويحك! لو ذهبت عين أحد من السجود، لذهبت عين ابن
أبي عمير ما ظنك برجل سجد سجدة الشكر بعد صلاة الفجر، فما يرفع رأسه إلا
زوال الشمس، وقال: أخذ يوما شيخي بيدي وذهب بي إلى ابن أبي عمير، فصعدنا
إليه في غرفة وحوله مشائخ له يعظمونه ويبجلونه فقلت لأبي: من هذا؟ فقال: هذا
ابن أبي عمير، قلت: الرجل الصالح العابد؟ قال: نعم وسمعته يقول: ضرب ابن
أبي عمير مائة خشبة وعشرين خشبة أمام هارون، وتولى ضربه السندي بن
شاهك على التشيع وحبس فأدى مائة واحد وعشرين ألف درهم حتى خلى عنه،
فقلت: وكان متمولا؟ قال: نعم كان رب خمس مائة ألف درهم (3).
أقول: وروى الكشي - في جميل - عن نصر، عن الفضل، قال: دخلت على محمد
بن أبي عمير وهو ساجد فأطال السجود، فلما رفع رأسه ذكر له الفضل طول
سجوده، فقال: كيف لو رأيت جميل بن دراج!.... الخبر (4).
وروى - في هشام بن الحكم - مسندا عن جعفر بن محمد بن حكيم الخثعمي،
قال: اجتمع هشام بن سالم وهشام بن الحكم وجميل بن دراج وعبد الرحمن بن
الحجاج ومحمد بن حمران وسعيد بن غزوان ونحو من خمسة عشر رجلا من

(1) كذا في تنقيح المقال أيضا، لكن في الكشي: العقارين، وفي نسخة منه: الغفارين.
(2) به: ليست في المصدر.
(3) الكشي: 589 - 592.
(4) الكشي: 252.
41

أصحابنا، فسألوا هشام بن الحكم أن يناظر هشام بن سالم في ما اختلفوا فيه من
التوحيد وصفة الله جل وعز وغير ذلك، لينظروا أيهما أقوى حجة، فرضي هشام بن
سالم أن يتكلم عند محمد بن أبي عمير... الخبر (1).
وفي الفقيه: روى إبراهيم بن هاشم: أن محمد بن أبي عمير كان رجلا بزازا
فذهب ماله وافتقر، وكان له على رجل عشرة آلاف درهم، فباع دارا له كان
يسكنها بعشرة آلاف درهم وحمل المال إلى بابه، فخرج إليه فقال: ما هذا؟ قال:
بعت داري التي أسكنها لأقضي ديني، فقال محمد بن أبي عمير (رحمه الله): حدثني ذريح
المحاربي عن أبي عبد الله (عليه السلام): «لا يخرج الرجل عن مسقط رأسه بالدين» ارفعها فلا
حاجة لي فيها، ووالله! إني محتاج في وقتي هذا إلى درهم ولا يدخل ملكي منها
درهم (2).
هذا، وفي الكشي: تسمية الفقهاء من أصحاب أبي إبراهيم وأبي الحسن
الرضا (عليهما السلام): أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح من هؤلاء وتصديقهم، وأقروا لهم
بالفقه والعلم، وهم ستة نفر أخر، دون الستة الذين ذكرناهم في أصحاب أبي
عبد الله (عليه السلام) منهم: يونس بن عبد الرحمن، وصفوان بن يحيى بياع السابري، ومحمد بن
أبي عمير، وعبد الله بن المغيرة، والحسن بن محبوب، وأحمد بن محمد بن أبي نصر (إلى
أن قال) وأفقه هؤلاء يونس بن عبد الرحمن وصفوان بن يحيى (3).
ولكن الظاهر أن الأصل في قوله: «وأفقه هؤلاء يونس.... الخ» «وأفقه هؤلاء
ابن أبي عمير ويونس... الخ» لأنه نقل أولا: عن علي بن فضال: أن ابن أبي عمير
أفقه من يونس وأصلح وأفضل. وتحريفات أخبار عنوانه لا تخفى، لا سيما ثالثها
«ابن أبي عمير بحر طارس بالموقف والمذهب» فليس له معنى.
قال المصنف: بين قول الشيخ في الفهرست: «لم يرو عن الكاظم (عليه السلام)» وقول
النجاشي: «سمع منه (عليه السلام)» تعارض، والحق مع النجاشي، فان رواياته عنه (عليه السلام)

(1) الكشي: 279.
(2) الفقيه: 3 / 190.
(3) الكشي: 556.
42

موجودة لا سيما في الإكمال (1).
قلت: كان عليه نقل واحد منها.
هذا، وللمصنف تطويلات غير طائلة لم نتعرض لها بعدما عرفت تحقيق الأمر
في عنوان محمد بن أبي عمر البزاز - المتقدم - من تعدد محمد بن أبي عمير: هذا
المعروف الذي من أصحاب الكاظم والرضا (عليهما السلام) ويعبر عنه غالبا ب‍ «ابن أبي
عمير» واسم أبيه زياد، ويروي عن مائة من أصحاب الصادق (عليه السلام) ولم يدركه (عليه السلام)
بالإجماع من الكشي والشيخ في رجاله وفهرسته والنجاشي، وذاك الذي من
أصحاب الصادق (عليه السلام) وتوفى في أيام الكاظم (عليه السلام) ولا يعبر عنه إلا ب‍ «محمد بن
أبي عمير» وقد روى عن الصادق (عليه السلام) في أخبار كثيرة مرت ثمة. وحمل المنتقى لها
على سقوط الواسطة (2) كحمل الجامع لها على هذا وروايته عن الصادق (عليه السلام) غلط.
هذا، وكون اسم أبي عمير - أبي هذا - «زيادا» لا خلاف فيه، لكن هل يعبر
عنه بالاسم أم لا؟ فوردت أخبار تسعة بلفظ «محمد بن زياد بياع السابري، عن
أبان» في الروضة بعد حديث الفقهاء (3) وخبران بعد حديث إسلام علي (4) (عليه السلام) وخبر
بلفظ «محمد بن زياد بن عيسى بياع السابري، عن أبان» بعد حديث أبي بصير في
الروضة (5)، ونكاح قابلة الكافي (6). وادعى الجامع على (7) أنه المراد بها بقرينة روايته
عن أبان. إلا أنه أعم، كما لا يخفى.
هذا، وروى التهذيبان - في زيادات الحج، والمرأة الحائض متى تفوت متعتها -
عن الكليني باسناده «عن سهل، عن ابن أبي عمير» (8). مع أن الكليني روى الخبر

(1) إكمال الدين: 368.
(2) لم نعثر عليه.
(3) روضة الكافي: 331 - 332.
(4) لم نقف في ما بعد الحديث المذكور إلا على خبر بلفظ: «محمد بن زياد بياع السابري، عن
عجلان» روضة الكافي: 376.
(5) روضة الكافي: 110.
(6) الكافي: 5 / 448.
(7) كذا، والظاهر زيادة: على.
(8) التهذيب: 5 / 394، الاستبصار: 2 / 315.
43

«عن سهل، عن ابن أبي نجران» (1). فالظاهر أن الشيخ حرف ابن أبي نجران بابن أبي
عمير، لتشابههما الخطي.
وروى ذبائح التهذيب خبر جواز أكل لحم سوق المسلمين «عن سهل، عنه» (2).
ورواه الكافي «عن إبراهيم بن هاشم، عنه» (3). وحينئذ، فرواية سهل عنه غير محققة،
ولم ينقله الجامع عن غير تلك المواضع.
هذا، وقول النجاشي: «يسكنون إلى مراسيله» في معنى قول الكشي:
«أجمعوا على تصحيح ما صح عنه». وينبغي أن يقال في حق مراسيله: إنها من
المرسلات عرفا.
[6327]
محمد بن أبي عمير
قال: نسب إلى رجال الشيخ عده في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) قائلا: «عداده في
الشاميين». لكن الذي في رجال الشيخ في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) «محمد ابن حبيب
النصري عداده في الشاميين، قال ابن عقدة: في حديث محمد بن أبي عمير عداده في
الشاميين» والذي ظهر لي قصور عبارة رجال الشيخ والصواب: أن محمد بن أبي
عميرة المزني صحابي، وعداده في الشاميين.
أقول: الناسب إلى رجال الشيخ العنوان الوسيط، وما نقله المصنف عن رجال
الشيخ من تصحيف نسخته، فإن الشيخ عد في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) نفرين
متصلين: الأول: محمد بن حبيب النصري، عداده في الشاميين، قال ابن عقدة: في
حديثه نظر. الثاني: محمد بن أبي عميرة، عداده في الشاميين.
وقد عنون العلامة في الخلاصة الأول عن رجال الشيخ في القسم الثاني من
كتابه - كما يأتي - ولم يعنون الثاني، لإهماله.

(1) الكافي: 4 / 448.
(2) التهذيب: 9 / 72.
(3) الكافي: 6 / 237.
44

[6328]
محمد بن أبي عميرة
مر في سابقه، وعنونه الجزري عن ابن مندة وأبي نعيم، ووصفه ب‍ «المزني»
وضبط «عميرة» بالفتح فالكسر، وروى عنه، عن النبي (صلى الله عليه وآله): لو أن عبدا خر على
وجهه من ولادته إلى موته هرما في طاعته تعالى لحقر ذلك يوم القيامة، ولود أنه
ازداد!
[6329]
محمد بن أبي عوف
البخاري
أحد مشائخ الكشي، روى عنه في الديباجة. والظاهر كونه نسبة إلى الجد، وأن
أصله «محمد بن أحمد بن أبي عوف» الآتي، كما وقع في عمار.
[6330]
محمد بن أبي القاسم
الاسترآبادي
قال، قال الوحيد: يروي عنه الصدوق مترضيا (1) وهو «محمد بن علي
الاسترآبادي» على الظاهر. وسيجئ - في محمد بن القاسم - أنه في موضع يقول:
«حدثنا محمد بن القاسم الاسترآبادي» وفي آخر: «محمد بن علي الاسترآبادي»
وفي آخر: «محمد بن القاسم المفسر».
أقول: لا يحتاج إلى هذا التطويل، فنقل العلامة في الخلاصة عنوان ابن
الغضائري «محمد بن القاسم الاسترآبادي المفسر» قائلا: «وقيل: محمد بن أبي
القاسم... الخ» وحينئذ فإذا كان الأصل فيه ذاك يكون ضعيفا مثله.
[6331]
محمد بن أبي القاسم، أبو بكر
قال: عنونه النجاشي... الخ. أقول: بل عنون «محمد بن القاسم» كما يأتي.

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 208، ب 27 ح 1.
45

[6332]
محمد بن أبي القاسم بن محمد بن الفضل
قال: روى عنه الصدوق (1).
أقول: لم يعين مورده حتى يحقق.
[6333]
محمد بن أبي القاسم عبيد الله
بن عمران، الجنابي، البرقي، أبو عبد الله، الملقب ماجيلويه
قال: عنونه النجاشي، قائلا: وأبو القاسم يلقب بندار، سيد من أصحابنا القميين،
ثقة عالم فقيه: عارف بالأدب والشعر والغريب; وهو صهر أحمد بن أبي عبد الله
البرقي على ابنته، وابنه علي بن محمد منها، وكان أخذ عنه العلم والأدب (إلى أن قال)
محمد بن علي ماجيلويه قال: حدثنا أبي علي بن محمد، عن أبيه محمد بن أبي القاسم.
أقول: وروى المشيخة في مواضع - ومنها في وهيب بن حفص (2) - وكذا
الفهرست في محمد بن سنان ومحمد بن علي الصيرفي «عن محمد بن علي ماجيلويه،
عن عمه محمد بن أبي القاسم» فالظاهر وهم النجاشي في جعل هذا جد ماجيلويه،
ورواية ماجيلويه عن هذا بالواسطة، فإن هذا عم ماجيلويه ويروي ماجيلويه
عنه بلا واسطة.
ثم عدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[6334]
محمد بن أبي قرة
قال: قال في الإقبال - بعد نقل خبر -: هي رواية محمد بن أبي قرة في كتاب
عمل شهر رمضان في ما أسنده عن علي بن مهزيار، عن الجواد (عليه السلام). قال الصفواني
في كتاب التعريف: وقد زكاه أصحابنا وأثنوا عليه (3).

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 285، ب 69 ح 4.
(2) الفقيه: 4 / 465.
(3) إقبال الأعمال: 11.
46

أقول: من أين أن المراد بقوله: «وقد زكاه أصحابنا» هذا دون علي بن مهزيار؟
فإنه الذي زكوه وأثنوا عليه، وأما هذا فأهملوه.
[6335]
محمد بن أبي كثير
قال: روى المناقب عنه قال: كان لا يختم صلاته ولا يستفتحها إلا بلعنهما، وأنه
رأى طائرا أخرجهما من محلهما وخلقهما بخلوق فدخلت على الصادق (عليه السلام) فلما
رآني ضحك وقال: رأيت الطائر؟ قلت: نعم، قال: هو ملك موكل بمشارق الأرض
ومغاربها إذا قتل قتيل ظلما أخذ من دمه فطوقهما به في رقابهما، لأنهما سبب ظلم
كل ظالم (1).
أقول: كان على الشيخ في رجاله عده في أصحاب الصادق (عليه السلام) بعد عموم
موضوعه.
[6336]
محمد بن أبي الكرام
الجعفري
مر في ابنه إبراهيم، وكان مع جند المنصور في قتال إبراهيم بن عبد الله بن حسن.
وفي الطبري: فجزوا رأس إبراهيم فأتوا به عيسى بن موسى، فأراه ابن أبي
الكرام الجعفري، فقال: نعم هذا رأسه (2).
[6337]
محمد بن أبي مخالد
الأزدي، الكوفي، تابعي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: لا يبعد أن يكون الأصل فيه وفي محمد بن أبي مجالد - الذي عنونه

(1) مناقب ابن شهرآشوب: 4 / 237، وفيه: محمد بن كثير - بدون لفظة: أبي - ومتن الحديث
أيضا أطول مما نقله هنا.
(2) تاريخ الطبري: 7 / 647.
47

ابن حجر - واحدا.
[6338]
محمد بن أبي الهزهاز
روى عنه صفوان بن يحيى في مكاسب التهذيب (1). ومما ذكرنا يظهر لك ما في
قول المصنف: «محمد بن أبي الهزمار» قال في التعليقة: روى عنه صفوان.
[6339]
محمد بن أبي يونس تسنيم
بن الحسن بن يونس، أبو طاهر الوراق، الحضرمي، الكوفي
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كوفي ثقة عين، صحيح الحديث، روى عنه العامة
والخاصة، وقد كاتب أبا الحسن العسكري (عليه السلام) كان وراق أبي نعيم الفضل بن دكين;
له كتب، منها: كتاب الحج، وهو كتاب حسن، وعليه عول سلامة بن محمد الأرزني
(إلى أن قال) جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، قال: حدثنا محمد بن تسنيم
الوراق بكتابه.
أقول: ونقل الوسيط عد الشيخ في الرجال له في أصحاب الصادق (عليه السلام)، ولم
أتحققه. مع أن النجاشي قال: كاتب الهادي (عليه السلام).
ووردت رواية الحسن بن سماعة عنه بلفظ «محمد بن أبي يونس» في بيع ثمار
التهذيب (2)، ورواية حميد عنه بلفظ «أبي طاهر الوراق» في حد حرم حسينه (عليه السلام) (3)،
ورواية الخشاب عنه بذاك اللفظ في من يجب معه جهاده (4)، ورواية حميد عنه بلفظ
«محمد بن تسنيم» في فهرست الشيخ، في داود بن أبي يزيد، وروى محمد بن تسنيم،
عن أبي نعيم في ميراث من علا من آبائه (5).

(1) التهذيب: 6 / 328.
(2) التهذيب: 7 / 90.
(3) التهذيب: 6 / 72.
(4) التهذيب: 6 / 134.
(5) التهذيب: 9 / 314.
48

[6340]
محمد بن أحمد بن إبراهيم بن خالد
أبو عيسى، البصري، المعروف بالثلاثائي
نقل الخطيب رواية جمع عنه، وعد فيهم: ابن الجندي (1). وظاهره عاميته.
[6341]
محمد بن أحمد بن إبراهيم
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام).
وعنونه النجاشي، قائلا: بن سليمان، أبو الفضل الجعفي الكوفي، سكن مصر، كان
زيديا ثم عاد إلينا، وكان له منزلة بمصر (إلى أن قال) أخبرنا أحمد بن علي بن نوح،
عن جعفر بن محمد، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم ببعض كتبه.
وفي كنى الفهرست: أبو الفضل الصابوني، له كتب كثيرة (إلى أن قال) واسمه محمد
بن أحمد بن إبراهيم بن سليم الجعفي، وكان من أهل مصر، أخبرنا بجميع كتبه
ورواياته أحمد بن عبدون عن أبي كرامة بن أحمد بن كرامة البزاز وأبي محمد
الحسن بن محمد الخزراني - يعرف بابن أبي عساف المغافري، عن أبي الفضل
الصابوني - بجميع رواياته.
أقول: حرف على فهرست الشيخ في مواضع، ففيه: «بن سليمان» لا «سليم»
وفيه: «بجميع كتبه (2) أحمد» وفيه: «عن أبي علي (3) كرامة».
وأما ما في آخر النجاشي: «محمد بن إبراهيم» فوجدناه كما نقل، لكن الظاهر
تصحيفه، فلا يتجوز في مثله.
ثم جمعه بين ما في رجال الشيخ وما في النجاشي وفهرست الشيخ غلط،
فالصابوني في عصر الكليني يروي عنه جعفر بن قولويه، فأين هو ممن من أصحاب

(1) تاريخ بغداد: 1 / 267، وفيه: محمد بن أحمد الثلاثائي.
(2) الموجود في الفهرست: بجميع كتبه ورواياته أحمد... كما نقله المامقاني (قدس سره).
(3) كأن المؤلف (قدس سره) لم يمعن النظر فيما استدركه المامقاني (قدس سره)، فأورد عليه بما لا ينبغي.
49

الهادي (عليه السلام)؟، وأيضا من في النجاشي وفهرست الشيخ معروف بالكنية حتى أن
الثاني عنونه في الكنى، والأول لم يعلم كونه ذا كنية فضلا عن اشتهاره بها، وقد
جعلهما الوسيط أيضا تحت عنوانين.
[6342]
محمد بن أحمد
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا الحسن
الزاهد، من أهل طوس، روى عنه التلعكبري إجازة.
وفي الخلاصة وابن داود: يكنى أبا الحسين الزاهد.
أقول: وحيث إن نسختهما من رجال الشيخ هي الصحيحة، لا سيما الثاني
الذي نسخته بخط مصنفه، فالمتبع ما نقلا عنه. مع أن «أبا الحسن» كنية المسمين
بعلي، لا محمد.
ثم عنوان الخلاصة له إنما يصح لو كان الشيخ - في الرجال - قال فيه: «زاهد»
خبرا، لا «الزاهد» وصفا، فالرجل مهمل.
[6343]
محمد بن أحمد بن أبي الثلج
الكاتب
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «روى عنه
الدوري» وعنونه في الفهرست.
أقول: نسبه الكامل «محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله أبي الثلج» كما يأتي عن
النجاشي، وعن رجال الشيخ أيضا; وهذا نظير أن يعنون الصدوق تارة «محمد بن
علي بن بابويه» وأخرى «محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه» ويشهد
لاتحادهما عد الشيخ في الفهرست في كتب هذا «كتاب التنزيل» و «كتاب البشرى»
وعدهما النجاشي في ذاك، وتكرار الشيخ في رجاله لعنوان رجل واحد كثير.
50

[6344]
محمد بن أحمد بن أبي عوف
من أهل بخارى
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: لا بأس به.
أقول: هو أحد مشائخ الكشي روى عنه في عمار، وهو يروي عن أبي علي
المحمودي (1). وكذا في الديباجة، لكن بلفظ «محمد بن أبي عوف» كما مر، إما تجوزا،
وإما تصحيفا.
[6345]
محمد بن أحمد بن أبي قتادة علي بن محمد
بن حفص بن عبيد بن حميد، مولى السائب، بن مالك الأشعري
قال: عنونه النجاشي، قائلا: قتل حميد يوم المختار معه، ومحمد هذا يكنى
أبا جعفر، ثقة من القميين، صدوق عين (إلى أن قال) أحمد بن محمد بن يحيى،
عن أبيه، عنه.
أقول: ومر عنوان النجاشي جده عليا وعنوانه عمه الحسن، وفي الأول ذكر
النسب كما هنا، وفي الثاني قال: «عبيد بن حفص بن حميد».
ثم عدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[6346]
محمد بن أحمد بن إبراهيم
المعاذي
قال: قال الوحيد: يروي عنه الصدوق مترضيا.
أقول: لم يعين مورده حتى يحقق.

(1) الكشي: 30.
51

[6347]
محمد بن أحمد بن أخي محمد بن عثمان
العمري
قال: يأتي في عمه.
أقول: وبعنوان «محمد بن أحمد بن عثمان» و «أبو بكر البغدادي».
[6348]
محمد بن أحمد بن إسماعيل
السليطي، أبو الفضل
روى عنه في آخر العيون مترضيا (1).
[6349]
محمد بن أحمد بن إسماعيل
العلوي
قال: قال الوحيد: مضى في العمركي عن النجاشي أنه يروي عنه هذا.
أقول: لم يقل النجاشي ما قال، بل وقع هذا في طريقه.
ويستفاد من قول النجاشي ثمة: «روى عن العمركي شيوخ أصحابنا، منهم
عبد الله بن جعفر الحميري» ثم روايته تارة عن الحميري عنه، وأخرى عن هذا عنه،
كونه من شيوخ أصحابنا، كالحميري.
[6350]
محمد بن أحمد بن بشر
الإصبهاني
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو من الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا جعفر،
روى عن أبي جعفر محمد بن إبراهيم الدقاق القمي، عن عبد الله بن الحسن بن
موسى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن إسحاق الهمداني، عن أخيه، قال: بعثني

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 290 ب 69 ح 11.
52

المتوكل مع يحيى بن هرثمة في حمل أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى - وذكر
الحديث - روى عنه ابن همام.
أقول: لم نقف على الحديث الذي ذكر، ولعله أراد به ما يأتي في يحيى بن هرثمة،
من نقله عنه (عليه السلام) تهيئته في الطريق في يوم غير صاح (1) للمطر فعجبوا منه فجاء
مطر عظيم (2).
[6351]
محمد بن أحمد
الجاموراني، أبو عبد الله، الرازي
قال: عنونه ابن الغضائري، قائلا: ضعفه القميون، واستثنوا من كتاب نوادر
الحكمة ما رواه، وفي مذهبه ارتفاع.
ويأتي من النجاشي وفهرست الشيخ استثناء ابن الوليد من أخبار أحمد بن
محمد بن يحيى ما رواه عن جمع، أحدهم هذا.
أقول: بل يأتي في «محمد بن أحمد بن يحي» لا «أحمد بن محمد بن يحيى» عن
الفهرست استثناء «ابن بابويه» لا «ابن الوليد» وعن النجاشي استثناء ابن الوليد
وابن بابويه وابن نوح معا - لا الأول فقط - لهذا من أخباره.
ثم بعد تقرير الشيخ في الفهرست والنجاشي لهم كابن الغضائري يكون ضعفه
اتفاقيا. ثم الرجل مشهور بالكنية، ولذا عنونه الشيخ في الرجال والفهرست
والنجاشي في الكنى بلفظ «أبو عبد الله الجاموراني».
[6352]
محمد بن أحمد بن جعفر
القمي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري (عليه السلام) قائلا: وكيله، أدرك أبا

(1) كذا، والظاهر: في يوم غير صالح للمطر.
(2) مدينة المعاجز: 7 / 466.
53

الحسن (عليه السلام). ومر في «أحمد بن إبراهيم أبي حامد» خبر الكشي عن أبي حامد: كتب
أبو جعفر محمد بن أحمد بن جعفر القمي العطار - وليس له ثالث في الأرض في القرب
من الأصل - يصفنا لصاحب الناحية (عليه السلام).
أقول: وفي آخر ذاك الخبر: فقال أبو جعفر: أكتب ما خرج فيك، ففيها معان
تحتاج إلى أحكامها (1).
[6353]
محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد
بن زيد بن علي
روى العيون - في بابه التاسع والعشرين - عن ابنه حمزة، عنه، عن ياسر الخادم،
عن الرضا (عليه السلام) (2).
[6354]
محمد بن أحمد بن الجنيد
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «أبو علي،
أخبرنا عنه جماعة» وعنونه في الفهرست قائلا: يكنى أبا علي، وكان جيد التصنيف
حسنه، إلا أنه كان يرى القول بالقياس، فترك لذلك كتبه ولم يعول عليها (إلى أن
قال) أخبرنا عنه الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان، وأحمد بن عبدون.
وعنونه ابن النديم، قائلا: قريب العهد، من أكابر الشيعة الإمامية (3).
والنجاشي، قائلا: أبو علي الكاتب الإسكافي، وجه في أصحابنا ثقة جليل
القدر، صنف فأكثر وأنا ذاكر لها بحسب الفهرست الذي ذكرت فيه; وسمعت بعض
شيوخنا يذكر أنه كان عنده مال للصاحب (عليه السلام) وسيف أيضا وأوصى به إلى
جاريته فهلك ذلك (إلى أن قال) وسمعت شيوخنا الثقات يقولون عنه: أنه كان
يقول بالقياس.

(1) الكشي: 534 - 535.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 6 ب 30 ح 13.
(3) فهرست ابن النديم: 246.
54

وقال الطباطبائي: حكى المفيد عنه نسبة الأئمة (عليهم السلام) إلى القول بالرأي، وعد
النجاشي في كتب المفيد: كتاب النقض على ابن الجنيد في اجتهاد الرأي.
أقول: وقال المفيد في بعض كتبه: قال بعض علماء العامة: «إن ابن الجنيد ورد
نيسابور وادعى لشيعتها أن الصاحب كان يكاتبه» (1) وهو بهتان فإني رأيت ملاءه
وخلاءه ولم يسمع منه ذلك.
هذا، وهو غير «محمد بن أحمد بن الجنيد، أبو جعفر الدقاق» الذي عنونه
الخطيب، فذاك عامي وأقدم، فقال: مات سنة 267 (2).
قال المصنف: في الجامع قيل: مات بالري سنة 381.
قلت: بل في الوسيط، لا الجامع.
قال المصنف: قال الطباطبائي: 381 تاريخ وفاة الصدوق، والظاهر كون وفاة
ابن الجنيد قبله.
قلت: إنما الكلام في مستند القيل، وإلا فهو والصدوق كانا معاصرين، ويمكن أن
تكون وفاتهما في سنة واحدة وأن تكون وفاة كل منهما قبل الآخر.
وأما استشهاد المصنف لقول الطباطبائي بأنه كان ساكن بغداد فيبعد موته
بالري وأنه كان معاصرا للكليني ومعز الدولة فيبعد بقاؤه إلى 381 فعجيب! فمن
قال: إنه كان ساكن بغداد؟ ومن كان ساكن بغداد هل يجب أن يموت في بغداد؟!
والمنصور الذي كان باني بغداد لم يمت فيها، وكذلك باقي الخلفاء الذين كانوا سلطانها.
ولو كان معاصرا للكليني كيف روى عنه المفيد؟ ومعز الدولة الذي عد في كتب هذا
جوابات له مات سنة 356 فأي بعد أن يبقى بعده إلى 81؟
[6355]
محمد بن أحمد بن الحرث
الخطيب بساوة
قال: نقل ابن داود عن رجال الشيخ عده في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام)

(1) لم نعثر عليه.
(2) تاريخ بغداد: 1 / 286.
55

قائلا: «روى عنه ابن بطة» وقال المنهج والنقد: إنما في رجال الشيخ «محمد بن أحمد
بن محمد بن الحارث» كما يأتي عن النجاشي.
أقول: وكذا الوسيط.
[6356]
محمد بن أحمد بن الحسين
الزعفراني، العسكري
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «يكنى أبا عبد
الرحمن البصري نزيل بغداد، روى عنه التلعكبري، سمع منه سنة خمس وعشرين
وثلاثمائة، وله منه إجازة» وكونه شيخ إجازة يوجب حسنه.
أقول: قد عرفت في المقدمة أنه أعم.
[6357]
محمد بن أحمد بن الحسين
بن هارون الكندي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عن ابن
عقدة، روى عنه ابن نوح.
أقول: إنما في نسختي «محمد بن محمد بن الحسن بن هارون الكندي» قائلا: روى
عنه ابن نوح.
والوسيط بعد ذكر ما في المتن أشار إلى وجود نسخة كما وصفت.
[6358]
محمد بن أحمد بن الحسين
بن يوسف بن زريق، أبو بكر، البغدادي
قد أكثر العيون - في بابه الثلاثين - الرواية عنه (1). والظاهر عاميته، حيث إن
أخباره بإسناده عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) واحدا بعد واحد عن النبي (صلى الله عليه وآله) كما هو

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 68 ب 30 ح 317 - 350.
56

ديدنهم (عليهم السلام) مع مخالفيهم.
[6359]
محمد بن أحمد بن حماد
المحمودي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام) قائلا: يكنى أبا علي.
وروى الكشي عن العياشي عن أبي علي المحمودي، قال: كتب إلي أبو
جعفر (عليهم السلام) بعد وفاة أبي: قد مضى أبوك - رضي الله عنه وعنك - وهو عندنا على
حال محمودة ولن تبعد عن تلك الحال (1).
وعنه، عن المحمودي دخل على ابن أبي داود وهو في مجلسه وحوله أصحابه،
فقال لهم ابن أبي داود: يا هؤلاء ما تقولون في شئ قاله الخليفة البارحة؟ فقالوا:
وما ذاك؟ قال: قال الخليفة: ما ترى العلائية تصنع إن أخرجنا إليهم أبا جعفر سكران
منشا مضمخا بالخلوق؟! قالوا: إذن تبطل حجتهم وتبطل مقالتهم. قلت: إن العلائية
مخالطون، يخالطوني كثيرا ويفضون إلي بسر مقالتهم، وليس يلزمهم هذا الذي
جرى! فقال: ومن أين قلت؟ قلت: إنهم يقولون: لا بد في كل زمان وعلى كل حال
لله في أرضه من حجة يقطع العذر بينه وبين خلقه; قلت: فإن كان في زمان الحجة من
هو مثله أو فوقه في النسب والشرف كان أول الدلائل على الحجة قصد السلطان له
من بين أهله وولوعه به. قال: فعرض ابن أبي داود هذا الكلام على الخليفة، فقال:
ليس في هؤلاء حيلة، لا تؤذوا أبا جعفر (2).
وعن خط أبي عبد الله الشاذاني في كتابه، سمعت الفضل بن هاشم الهروي يقول:
ذكر لي كثرة ما يحج المحمودي، فسألته عن مبلغ حجاته؟ فلم يخبرني بمبلغها، وقال:
رزقت خيرا كثيرا والحمد لله. فقلت له: تحج عن نفسك أو عن غيرك؟ فقال: عن
غيري بعد حجة الاسلام، أحج عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأجعل ما آجرني الله عليه
لأولياء الله، وأهب ما اثاب على ذلك للمؤمنين والمؤمنات. فقلت: ما تقول في

(1) الكشي: 511، 560.
(2) الكشي: 560.
57

حجك؟ فقال: أقول: «اللهم إني أهللت لرسولك محمد صلواتك عليه وآله، وجعلت
جزائي منك ومنه لأوليائك الطاهرين (عليهم السلام) ووهبت ثوابي منهم لعبادك المؤمنين
والمؤمنات بكتابك وسنة نبيك»... إلى آخر الدعاء.
ذكر أبو عبد الله الشاذاني مما قد وجدته في كتابه بخطه، سمعت المحمودي يقول:
إنما لقبت بالخير لأني وهبت للحق غلاما اسمه «خير» فحمد أمره فلقبني باسمه.
وقال: وجهت إلى الناحية بجارية فكانت عندهم سنين ثم أعتقوها، فتزوجتها،
فأخبرتني أن مولاها ولاني وكالة المدينة وأمر بذلك، ولم اعلم أحدا (1).
ومر في إبراهيم بن عبدة خبر الكشي أيضا عنه (عليه السلام): يا إسحاق اقرأ كتابنا على
البلالي - رضي الله عنه - فإنه الثقة المأمون العارف بما يجب عليه، واقرأه على
المحمودي - عافاه الله - فما أحمدنا له بطاعته (2).
والمحمودي وإن كان مطلقا يحتمل غيره، إلا أن شهادة الكشي بأنه هو - بدرجه
هذه الأخبار تحت عنوانه - يكفينا في تطبيقها عليه.
أقول: إنما أدرج، الكشي الخبر الأول والآخرين في هذا. وأما الثاني فإنما
رواه في أبيه، وإنما القهبائي نقله هنا والظاهر أن التبديل من اجتهادات المحشين حيث
رأوا أن الكشي إنما ذكر المحمودي لقبا لهذا والخبر عن المحمودي، فرأوا أنه مربوط
بهذا فنقلوه هنا فخلط بالمتن، ونقل القهبائي من النسخة المختلطة، ولكنهم أخطأوا في
اجتهادهم والخبر كان محرفا، والأصل «عن المحمودي، عن أبيه» فإن
هذا ليس من أصحاب الجواد (عليه السلام) بل أبوه، وكيف يصح ذكر الخبر ذاك هنا والخبر
في شرح حال أبيه؟
كما أن الخبر الأول حيث كان في شرح حالهما ذكره في كل منهما، لكن ثمة «كتب
إلي الماضي (عليه السلام)» وهو الصحيح، لأن هذا من أصحاب الهادي (عليه السلام) لا الجواد (عليه السلام)،
لكن ثمة «بعد وفاة أبيه» والصحيح ما هنا «بعد وفاة أبي».

(1) الكشي: 511.
(2) الكشي: 579.
58

وعنوان الكشي لهذا بلفظ «في أبي علي محمد بن أحمد بن حماد المروزي
المحمودي» (1).
هذا، وعنون الكشي هذا قبل أبيه بأوراق، مع أن كتابه حيث على رعاية
الطبقات كان بالعكس، فلا بد أنه حصل التقديم والتأخير، شأن باقي تحريفاته.
هذا، وقلنا في أبيه: أن المحمودي لقب هذا فقط - كما هو المفهوم من الكشي -
دون أبيه، كما فعله الشيخ في الرجال، وحينئذ فلا يبقى محل لقول المصنف: والمحمودي
وإن كان مطلقا... الخ.
وما في الكشي في خبره الثالث «سمعت الفضل بن هاشم الهروي» محرف
«الفضل بن شاذان» فأبوا عبد الله الشاذاني يروي عن الفضل بن شاذان، كما في أبيه
وفي محمد بن أبي عمير، كما مرا.
وتحريفات باقي أخباره لا سيما الثاني لا تخفى.
[6360]
محمد بن أحمد بن خاقان
النهدي، أبو جعفر القلانسي
قال: عنونه النجاشي، قائلا: المعروف بحمران، كوفي مضطرب (إلى أن قال)
أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه، عن حمران.
وابن الغضائري، قائلا: الملقب حمدان، كوفي ضعيف، يروي عن الضعفاء.
وروى الكشي، عن العياشي قال: وأما محمد بن أحمد النهدي - وهو حمدان
القلانسي - كوفي فقيه، ثقة خير (2).
أقول: الظاهر أن ما في نسخنا من النجاشي من قوله: «بحمران» وقوله: «عن
حمران» مصحف «بحمدان» «وعن حمدان» كما عبر ابن الغضائري والكشي، وإلا
لنبه العلامة في الخلاصة على اختلافهم في لقبه، كما نبه على اختلافهم في حاله.
قال المصنف: عنونه ابن داود بلفظ «حمدان بن أحمد» قائلا: قال الكشي: هو من

(1) الكشي: 511.
(2) الكشي: 530.
59

خاصة الخاصة، أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه.
قلت: إن ابن داود كثير الخبط ونسخة كتابه كثير الخلط، وقوله: «أجمعت
العصابة» من خلط نسخته ما قاله في «حماد بن عيسى» الذي عنونه قبل هذا بهذا،
وقوله: «من خاصة الخاصة» من خبطه في فهم ما في الكشي في «محمد بن إبراهيم
الحضيني» المتقدم.
قال المصنف: يؤيد ثناء العياشي عليه ما تقدم من اعتداد المشائخ بقوله في
أيوب بن نوح وجميل وغيرهما.
قلت: هو كلام مضحك! فإنما نقل الكشي في أبي الفضل الخراساني. وفي
أيوب بن نوح بن دراج وفي أبيه وعمه جميل عن العياشي عنه ما يتعلق بأحوالهم،
ولا كلام في اعتماد العياشي عليه، إنما الكلام في ترجيح قوله أو قول النجاشي وابن
الغضائري. ويمكن ترجيح قوله وإن قالوا الجارح مقدم بأن العياشي كان تلميذه،
وحينئذ فهو كالشاهد والشاهد يرى ما لا يرى الغائب، وقد قرره الكشي; مع أن
الظاهر أن النجاشي إنما تبع في تضعيفه ابن الغضائري.
قال: مر في علي بن راشد خبر الكافي في سؤال عمر بن راشد منه بقوله: «من
أين زعم أصحابك» وجوابه له، وهو يكشف عن كونه من فقهاء الشيعة.
قلت: بل سؤال عمر بن شهاب له، والخبر تضمن أنه ما قدر أن يجيبه جوابا
مقنعا.
هذا، وقوله: «كوفي» في الكشي محرف «فكوفي» لكونه جواب أما.
[6361]
محمد بن أحمد بن داود
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: القمي يكنى أبا
الحسن، أخبرنا عنه جماعة. وعنونه في الفهرست قائلا: القمي يكنى أبا الحسن، له
كتب منها: كتاب المزار كبير حسن، وكتاب الذخائر الذي جمعه كتاب حسن.
والنجاشي، قائلا: بن علي أبو الحسن، شيخ هذه الطائفة وعالمها وشيخ القميين
60

في وقته وفقيههم، حكى أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله: أنه لم ير أحدا أحفظ منه
ولا أفقه ولا أعرف بالحديث. وأمه أخت سلامة بن محمد الأرزني، ورد بغداد وأقام
بها حدث، وصنف (إلى أن قال) حدثنا جماعة أصحابنا (رحمهم الله) عنه بكتبه، منهم: أبو
العباس بن نوح، ومحمد بن محمد، والحسين بن عبيد الله في آخرين، ومات أبو الحسن
ابن داود سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة ودفن بمقابر قريش.
أقول: بل قال: سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
[6362]
محمد بن أحمد
الدوريستي
قال: يجيء بعنوان «محمد بن موسى».
أقول: ليس ثمة منه أثر، وإنما المستفاد من خبر من أخبار النص على الاثني
عشر - نقلا عن أعلام الطبرسي - روايته عن ابن بابويه، ورواية ابنه جعفر عنه (1).
[6363]
محمد بن أحمد بن رجاء
البجلي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا جعفر،
روى عنه حميد كتبا كثيرة من الأصول، ومات سنة ست وستين ومائتين في طريق
مكة ودفن بذات عرق وهو راجع.
وعنونه النجاشي، قائلا: أبو جعفر، كوفي يسكن طاقات عرينة، ذكر عنه حميد،
قال: حدثنا بكتاب النوادر وكتاب الطب، وذكر أنه توفي في ذي الحجة سنة ست
وستين ومائتين في طريق مكة وهو راجع ودفن بذات عرق.
أقول: بل عنونه النجاشي «محمد بن أحمد بن محمد بن رجاء البجلي» لا كعنوان
رجال الشيخ.

(1) إعلام الورى: 365، وفيه: محمد بن أبي أحمد الدوريستي.
61

ثم الظاهر أن عنوان النجاشي له في غير محله، حيث إن موضوع كتابه عنوان
ذي الكتاب ولم يعلم كونه ذا كتاب، فلم ينقل عن حميد أن كتاب النوادر وكتاب
الطب اللذين حدثه بهما له، بل ظاهر الشيخ في الرجال في قوله المتقدم: «روى عنه
حميد كتبا كثيرة من الأصول» أنهما لغيره، ولذا لم يعنونه في الفهرست وإنما قال في
محمد بن عصام - الآتي - الذي هذا طريقه: مات ابن رجاء سنة 266.
[6364]
محمد بن أحمد بن ركويه
أبو أحمد، البرذعي، نزيل الشابرذان
يروي عن عبدان الجويمي، عن العسكري (عليه السلام) كما مر في عبدان.
[6365]
محمد بن أحمد بن روح
أبو أحمد، الطرسوسي
قال: عنونه النجاشي (إلى أن قال) عن أحمد بن إدريس، عن أبي أحمد بن أحمد
الطرسوسي بكتابه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[6366]
محمد بن أحمد بن زيادة
يأتي في محمد بن أحمد العلوي.
[6367]
محمد بن أحمد
السناني
يأتي بعنوان «محمد بن أحمد بن محمد بن سنان» وهذا لفظ المشيخة (1).

(1) الفقيه: 4 / 476.
62

[6368]
محمد بن أحمد بن شاذان
روى الكراجكي في كنزه عنه كثيرا (1).
وأما ما في الكشي - في المغيرة بن سعيد - قال الكشي: «كتب إلي محمد بن أحمد بن
شاذان، عن الفضل» (2) فان لم يكن تحريفا فهو غير من في الكنز، لتقدم الأخير.
[6369]
محمد بن أحمد بن شهريار
الخازن بمشهد الغري
قال: عنونه المنتجب، قائلا: فقيه صالح.
أقول: هو واقع في سند الصحفية، روى عنه محمد بن الحسن الحسيني في 516
عن أبي منصور محمد بن محمد العكبري.
[6370]
محمد بن أحمد
الشيباني
روى الإكمال في خبره التاسع من «باب ما أخبر به الصادق (عليه السلام) من وقوع
الغيبة» عن جمع هو أحدهم، مترضيا عليهم (3).
[6371]
محمد بن أحمد
الصفواني
يأتي في: محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة.

(1) كنز الفوائد: 2 / 47، 55، 56.
(2) الكشي: 228.
(3) إكمال الدين: 336.
63

[6372]
محمد بن أحمد بن الصلت
أبو بكر، الكاتب
عنونه الخطيب، قائلا: «روى عنه ابن الجعابي» (1) وظاهر سكوته عن مذهبه
عاميته وإن كان راويه منا.
[6373]
محمد بن أحمد بن طاهر
بن أحمد، الخازن، النحوي
قال: قال في الطبقات: كان خازنا للكتب القديمة في الكرخ، ونقل عن ابن
الجوزي أنه كان نحويا أديبا فاضلا فقيها شيعيا، ولد في سنة عشر وأربعمائة، وتوفي
سنة عشر وخمسمائة.
أقول: بل قال في مولده: قال ابن السمعاني: سئل عن مولده؟ فقال: سنة 418،
وسئل مرة أخرى؟ فقال: 417.
[6374]
محمد بن أحمد بن طاهر
الموسوي، أبو عبد الله
قال: لقبه المفيد بالشريف الفاضل.
أقول: لم يعين مورده.
[6375]
محمد بن أحمد
الطباطبائي
يأتي في محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد.

(1) تاريخ بغداد: 1 / 308.
64

[6376]
محمد بن أحمد بن العباس بن نوح
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: جد أبى
العباس بن نوح، روى عنه أبو العباس بن نوح.
أقول: روى عنه في خبر لعن العزاقري المروي في الغيبة (1).
[6377]
محمد بن أحمد بن عبد الرحيم
أبو الحسن، المؤدب
عنونه الخطيب وروى بواسطتين عنه، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد
الحاسب، عن أبيه، عن خزيمة بن خازم، عن المنصور الدوانيقي، عن أبيه، عن
أبيه، عن ابن عباس، قال: كنت أنا وأبي جالسين عند النبي (صلى الله عليه وآله) إذ دخل علي بن
أبي طالب فسلم فرد عليه النبي (صلى الله عليه وآله) وبش به وقام إليه واعتنقه وأجلسه عن يمينه،
فقال أبي: أتحب هذا؟ قال النبي (صلى الله عليه وآله) يا عم رسول الله والله لله أشد حبا له مني! إن
الله جعل ذرية كل نبي في صلبه، وجعل ذريتي في صلب هذا (2). اقتصر بعد عنوانه
على نقل الخبر ولم يطعن فيه كما هو دأبه في مثله، لنصبه.
[6378]
محمد بن أحمد بن عبد الله
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: المعروف
بالمفجع، روى عنه الدوري.
وعنونه النجاشي، قائلا: أبو عبد الله البصري الملقب بالمفجع، جليل من وجوه
أهل اللغة والأدب والحديث، وكان صحيح المذهب حسن الاعتقاد، وله شعر كثير
في أهل البيت (عليهم السلام) يذكر فيه أسماء الأئمة (عليهم السلام) ويتفجع على قتلهم حتى سمي المفجع;

(1) غيبة الطوسي: 248.
(2) تاريخ بغداد: 1 / 316.
65

وقد قال في بعض شعره:
إن يكن قيل لي المفجع نبزا * فلعمري! أنا المفجع هما
له كتب منها: كتاب الترجمان في معنى الشعر، لم يعمل مثله في معناه، كتاب
المنقذ، قصيدته الأشباه، شبه أمير المؤمنين بسائر الأنبياء (إلى أن قال) أبو عبد الله
الحسين بن خالويه عنه بها (والى أن قال) أبو القاسم الحسن بن بشير بن يحيى، قال:
حدثنا المفجع.
وعنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: المعروف بالمفجع (إلى أن قال) عن أبي بكر
الدوري، قال: سمعت منه بالأهواز.
أقول: وعنونه ابن النديم، قائلا: الكاتب البصري، لقي ثعلبا وأخذ عنه وعن
غيره، وكان شاعرا شيعيا، وله قصيدة يسميها بالأشباه يمدح فيها عليا (عليه السلام) وبينه
وبين أبي بكر بن دريد مهاجاة (1).
وفي المروج: أبو عبد الله المفجع، كان كاتبا شاعرا بصيرا بالغريب (2).
وفي اليتيمة: له مصنفات كثيرة، وهو صاحب ابن دريد والقائم مقامه بالبصرة
في التأليف والإملاء (إلى أن قال) وأما شعره فقليل كثير الحلاوة، يكاد يقطر منه ماء
الظرف، أنشدني الرودباري له:
ألا يا جامع البصرة لا خربك الله * وسقى صحنك المزن من الغيث فرواه
فكم من عاشق، فيك يرى ما يتمناه * وكم ظبي من الانس مليح فيك مرعاه
نصبنا الفخ بالعلم به فيك فصدناه * بقرآن قرأناه وتفسير رويناه
وله:
أداروها ولليل اعتكار * فخلت الليل فاجأه النهار
فقلت لصاحبي والليل داج * ألاح الصبح أم بدت العقار (3)

(1) فهرست ابن النديم: 91.
(2) مروج الذهب: 4 / 230.
(3) يتيمة الدهر: 2 / 424 - 427.
66

ومن هذه الأبيات وغيرها مما نقلها في اليتيمة يعلم أنه وإن كان صحيح
المذهب حسن الاعتقاد - كما قال النجاشي في ما مر - إلا أنه لم يكن حسن العمل
شأن أكثر الناس.
وأما نقل اليتيمة عن أبي بكر الخوارزمي: أن اللحام قال في المفجع:
إن المفجع فالعنوه مؤنث * نغل يدين ببغض أهل البيت (1)
فهو من افتراءات الشعراء بعضهم على بعض في مهاجاتهم، ولا سيما إذا كان
بينهم مخالفة في المذهب.
هذا واتفقت رجال الشيخ وفهرسته والنجاشي والمروج واليتيمة في التعبير
بالمفجع بدون التاء، ولا بد أنه بتشديد الفاء حتى يكون أصله المتفجع; فقد عرفت
قول النجاشي فيه: يتفجع على قتلهم حتى سمي المفجع.
[6379]
محمد بن أحمد بن عبد الله بن زياد
القطان
قال الحموي: قال الخالع: كان يتشيع على مذهب الإمامية ويظاهر به، إلا أنه
كان في الأصول على رأي المجبرة (2).
[6380]
محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الصمد
العباسي، الملقب بأبي العبر
في ادباء الحموي قال: جحظة كان حافظا أديبا في نهاية التسنن قتل بقصر ابن
هبيرة، سمعه قوم من الشيعة ينتقص عليا (عليه السلام) فرموا به من فوق سطح كان بائتا عليه.
[6381]
محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: بن صفوان بن

(1) يتيمة الدهر: 2 / 424 - 427.
(2) معجم الادباء: 17 / 179.
67

مهران الجمال، المعروف بالصفواني، يكنى أبا عبد الله، له مصنفات ذكرناها في
الفهرست. يروي عن علي بن إبراهيم بن هاشم، روى عنه التلعكبري، وأخبرنا عنه
محمد بن محمد بن النعمان وأبو محمد الحسن بن القاسم العلوي المحمدي; وهو خاصي
نزيل بغداد. وعنونه في الفهرست قائلا: يكنى أبا عبد الله الصفواني - من ولد
صفوان بن مهران الجمال، صاحب أبي عبد الله (عليه السلام) وكان حفظة، كثير العلم، جيد
اللسان. وقيل: إنه كان أميا، وله كتب أملاها من ظهر قلبه.
وابن النديم، قائلا: كان أميا لقيته في سنة 346 وكان رجلا طوالا معرقا حسن
الملبوس، وكان يزعم أنه لا يقرأ ولا يكتب; وقال لي عنه الثقة: أنه ينمس بذلك (1).
والنجاشي، قائلا: بن صفوان بن مهران الجمال، مولى بني أسد، أبو عبد الله، شيخ
الطائفة، ثقة فقيه فاضل، وكانت له منزلة من السلطان، كان أصلها أنه ناظر قاضي
الموصل في الإمامة بين يدي «ابن حمدان» فانتهى القول بينهما إلى أن قال للقاضي:
تباهلني؟ فوعده إلى غد، ثم حضروا فباهله وجعل كفه في كفه ثم قاما من المجلس;
وكان القاضي يحضر دار الأمير «ابن حمدان» في كل يوم فتأخر ذلك اليوم أو من
غده، فقال الأمير: اعرفوا خبر القاضي، فعاد الرسول فقال: إنه منذ قام من موضع
المباهلة حم وانتفخ الكف الذي مده للمباهلة وقد اسودت، ثم مات من الغد! فانتشر
لأبي عبد الله الصفواني بهذا ذكر عند الملوك وحظي منهم، وكانت له منزلة (إلى أن
قال) أخبرني بجميع كتبه شيخي أبو العباس أحمد بن علي بن نوح، عنه.
وقال ابن داود: قال ابن الغضائري: ما أنكرت منه شيئا إلا ما يرويه عن أبيه،
عن جده، عن الصادق (عليه السلام) فإنه شئ غير معروف، وقد رأيت فيه مناكير مكذوبة
عليه، وأظن الكذب من قبل أبيه.
أقول: إن نسخة العلامة وابن داود من كتاب ابن الغضائري وإن كانت أتم من
نسخنا، فينقلان عنه ما ليس في نسخنا، إلا أن تفرده به مريب. ولعل العلامة لم يره
طعنا حتى ينقله، أو لم يعتد به في قبال ما ذكره النجاشي فيه. ثم أن جده لم يرو عن

(1) فهرست ابن النديم: 247.
68

الصادق (عليه السلام) بل جد جده، فالظاهر أن الأصل في كلام ابن الغضائري: إلا ما يرويه
عن أبيه، بإسناده عن جد جده، عن الصادق (عليه السلام).
[6382]
محمد بن أحمد بن عبد الله
المفجع
قال: هو محمد بن أحمد بن عبد الله، أبو عبد الله المفجع.
أقول: هذا عنوان الشيخ - في الرجال والفهرست - وذاك عنوان النجاشي.
[6383]
محمد بن أحمد بن عبد الله بن مهران
بن خانبة، الكرخي، أبو جعفر
قال: عنونه النجاشي، قائلا: لوالده أحمد بن عبد الله مكاتبة إلى الرضا (عليه السلام) وهم
بيت من أصحابنا كبير، روى الحميري عن محمد بن إسحاق بن خانبة، عن عمه
محمد بن عبد الله بن خانبة، عن إبراهيم بن زياد الكرخي، عن أبي عبد الله (عليه السلام).
وكان محمد ثقة سليما. له كتب، منها: كتاب التأديب يوم وليلة، أخبرنا أبو العباس
بن نوح قال: حدثنا الصفواني قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الوجنا أبو محمد
النصيبي قال: كتبنا إلى أبي محمد (عليه السلام) نسأله أن يكتب أو يخرج إلينا كتابا نعمل به،
فأخرج إلينا كتاب عمل، قال الصفواني: نسخته، فقابل بها كتاب ابن خانبة زيادة
حروف أو نقصان حروف يسيرة.
أقول: الظاهر أن ذكر النجاشي كتاب التأديب - وهو كتاب يوم وليلة - لهذا
وهم، وإنما هو لأبيه، فقال الشيخ في الفهرست في أبيه: «وصنف كتاب التأديب وهو
كتاب يوم وليلة» بل قال النجاشي نفسه ثمة أيضا: ولا يعرف له إلا كتاب التأديب،
وهو كتاب يوم وليلة.
كما أن الظاهر أن نقل النجاشي رواية الصفواني: «إن النصيبي قابل كتابا
أخرجه إليهم العسكري (عليه السلام) مع كتاب ابن خانبة» في هذا أيضا وهم، فإن المعروف
69

بابن خانبة أيضا أبوه، فقد عرفت في أبيه قول الكشي فيه: «ويعرف بابن خانبة»
ومثله الشيخ في رجاله، وأيضا مر في أحمد - أبيه - نقل ابن طاوس: «عرض أحمد بن
خانبة كتابه على العسكري (عليه السلام) فقرأه وقال: صحيح» (1) وبالجملة: فكتاب التأديب
لأبيه، وابن خانبة أيضا أبوه.
كما أن تعبيره «محمد بن إسحاق بن خانبة، عن عمه محمد بن عبد الله بن خانبة»
ليس بجيد، فمقتضى تعبيره كونهما ابني عم، لا عم وابن أخ، ولا بد أن الأصل في
الأول «محمد بن إسحاق بن عبد الله بن خانبة» والتجوز في مثله وإن كان صحيحا،
لكن لا في مثل المقام.
وأما قول النجاشي بعد ما مر: «وله كتاب الزكاة، وكتاب الحج، وكتاب
الجوهر» فيحتمل أيضا أنه رأى نسبتها إلى «ابن خانبة» مرادا به الأب، فتوهم
إرادة هذا به، كما في كتاب التأديب; ويؤيده عدم عنوان الشيخ في الفهرست له وإن
كان في الرجال أيضا لم يعنونه مع عموم موضوعه. وأيضا قال الكشي في أبيه: أنه
بعد توبته أقبل على تصنيف الكتب (2).
[6384]
محمد بن أحمد بن عبيد الله
بن أحمد بن عيسى بن المنصور
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: عباسي هاشمي،
روى عنه التلعكبري، يكنى أبا الحسن. يروي عن عمه أبي موسى عيسى بن
أحمد بن عيسى بن المنصور، عن أبي محمد صاحب العسكر (عليه السلام) له معجزات
ودلائل.
وقال الميرزا: إن في الغيبة ما يقتضي كونه وعمه من العامة، إذ روى بسنده «عن
التلعكبري، عن محمد، عن عمه عيسى، عن أبي محمد (عليه السلام)» (3) وجعل الرواية عامية.

(1) راجع ج 1 الرقم: 421.
(2) الكشي: 566.
(3) غيبة الطوسي: 90.
70

ويرده أن روايته دلائله (عليه السلام) نص أو ظاهر في إماميته، وظاهر سكوت الشيخ
في الرجال أيضا اماميته، ويكفي في كون الرواية عامية كون عمه عاميا.
أقول: كما روى هذا دلائله (عليه السلام) رواها عمه، بل هو الأصل وهذا روى بتوسط
ذاك، والمستبعد رواية الراوي الأول خلاف مذهبه دون الثاني - كما لا يخفى - فإن
الثاني كالحاكي لقول الأول.
وأيضا إن عنون هذا الشيخ في رجاله فقط، فقد عنون عمه الشيخ - في الرجال -
والنجاشي معا; مع أنك قد عرفت أن عنوان رجال الشيخ أعم، وقد روى عمه عن
الهادي والعسكري (عليهما السلام) وخبر الغيبة عن الأول، لا عن الثاني كما نقله عن الميرزا.
وحينئذ فإما يقال بإماميتهما ووهم الغيبة في وصف الرواية بالعامية، وإما يقال
بعاميتهما ورويا خلاف معتقدهما.
ثم إن «عيسى بن أحمد بن عيسى» عم أبي هذا، لا عمه كما قال الشيخ في
رجاله. والنجاشي أيضا - في عيسى - جعله عم أبي هذا.
[6385]
محمد بن أحمد بن عثمان
البغدادي، ابن أخي محمد بن عثمان العمري
قال: عده الغيبة في المذمومين الذين ادعوا البابية كذبا، وروى عن الحسين بن
عبد الرحيم الأبزارودي قال: أنفذني أبي إلى أبي جعفر العمري في شئ كان بيني
وبينه، فحضرت مجلسه وفيه جماعة من أصحابنا وهم يتذاكرون شيئا من الروايات
وما قاله الصادقون (عليهم السلام) حتى أقبل أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان المعروف
بالبغدادي - ابن أخي أبي جعفر - فلما بصر به قال للجماعة: أمسكوا فإن هذا الجائي
ليس من أصحابكم. وحكي أنه توكل لليزيدي بالبصرة فبقى في خدمته مدة طويلة
وجمع مالا عظيما، فسعى به إلى اليزيدي، فقبض عليه وصادره وضربه على أم رأسه
حتى نزل الماء في عينيه، ومات ضريرا (1). ويأتي في الكنى بلفظ: «أبو بكر البغدادي».

(1) غيبة الطوسي: 255.
71

أقول: وورد في طريق دعاء الافتتاح، فنقله الإقبال عن كتاب محمد بن أبي
قرة، عن أبي الغنائم الحسني، عن أبي عمرو السكوني، عن هذا، عن عمه (1).
لكن عبارات الدعاء (2) واعتماد المفيد عليه يصححه.
[6386]
محمد بن أحمد
العلوي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عنه
أحمد بن إدريس.
وفي الإكمال - في باب النص على القائم (عليه السلام) - حدثنا الشريف الدين الصدوق
أبو علي محمد بن أحمد بن زيادة بن عبد الله بن الحسن بن الحسن (3) بن علي بن الحسين
بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) (4).
أقول: لم أقف في نص الإكمال على ما قال، ولو تحقق فنقله هنا غلط، فأين من
يروي عنه الصدوق عمن في رجال الشيخ الذي يروي عنه أحمد بن إدريس شيخ
الكليني؟! وإنما من في رجال الشيخ: محمد بن أحمد بن إسماعيل العلوي راوي
العمركي - المتقدم -
[6387]
محمد بن أحمد بن علي بن الحسن
بن شاذان، القمي، أبو الحسن
قال، قال الوحيد: ترحم عليه النجاشي في أبيه، وجعله معرفا له. وعن المجلسي:
أن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان القمي يروي عنه الكراجكي

(1) إقبال الأعمال: 58.
(2) كذا في الأصل، والظاهر وقوع سقط في العبارة.
(3) كذا في تنقيح المقال أيضا، لكن في المصدر: الحسين.
(4) إكمال الدين: 239.
72

ويثني عليه، له مائة حديث في المناقب وغيره، وقال في مواضع: حدثني الشيخ
الفقيه (1).
أقول: لم يجعله النجاشي معرفا لأبيه، بل قال: «أخبره بكتابه ابنه أبو
الحسن (رحمهما الله)» وأين هو مما ذكر؟ فالتعريف أن يقال: أبو فلان. كما أنه اقتصر على
كنيته، فمن أين عين أن اسمه محمد؟ فإن استند إلى ما عن الكراجكي، فالذي وجدت
في كنزه «محمد بن أحمد بن شاذان» (2). كما مر.
وكيف كان: فعنونه ميزان الذهبي - لكن في نسخة بدل «الحسن» بالحسين -
وقال: روى عن المعافي بن زكريا، عن محمد بن أحمد بن أبي الثلج، عن الحسن بن
محمد بن بهرام، عن يوسف بن موسى القطان، عن جرير، عن ليث، عن مجاهد، عن
ابن عباس قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): لو أن الغياض أقلام والبحر مداد، والجن حساب
والإنس كتاب، ما احصوا فضائل علي.
وعن الحسن بن أحمد المخلدي، عن حسين بن إسحاق، عن محمد بن زكريا، عن
جعفر بن محمد بن عمار، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن أبيه،
عن علي - مرفوعا - أن الله جعل لأخي فضائل لا تحصى، فمن أقر بفضيلة له غفر الله
له ما تقدم من ذنبه، ومن كتب فضيلة له لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي الكتاب،
ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر. النظر إلى
علي عبادة، ولا يقبل الله إيمان عبد إلا بولائه والبراءة من أعدائه.
وقال: ولقد ساق أخطب خوارزم من طريقه أحاديث في المناقب. ثم حكم -
لنصبه - ببطلان أحاديثه.
[6388]
محمد بن أحمد بن علي بن الصلت
قال: قال في أول الإكمال: كان أبي (رضي الله عنه) يروي عنه قدس الله روحه ولطيف

(1) حكاه في التكملة عن خط المجلسي، كما صرح به المامقاني (قدس سره).
(2) كنز الفوائد: 1 / 148.
73

علمه وزهده وعبادته.
أقول: بل قال: كان أبي (رضي الله عنه) يروي عنه قدس الله روحه، ويصف علمه وعمله
وزهده وفضله وعبادته (1).
[6389]
محمد بن أحمد بن علي
الفتال، النيشابوري، المعروف بابن الفارسي، أبو علي
قال: قال ابن داود: «لم، جخ، متكلم جليل القدر، فقيه عالم زاهد ورع قتله
أبو المحاسن عبد الرزاق رئيس نيشابور الملقب بشهاب الإسلام لعنه الله» ولكن ليس
في رجال الشيخ منه أثر مع أنه متأخر، كما يظهر من فهرست المنتجب.
2 - ولنا محمد بن علي بن أحمد الفارسي. وفي البحار: هو صاحب الروضة، ذكره
السروي، والمنتجب، والعلامة في إجازته (2).
3 - ولنا محمد بن علي الفتال النيسابوري، صاحب التفسير. قال المنتجب: ثقة
وأي ثقة.
4 - ومحمد بن أحمد الفارسي. قال المنتجب: الشيخ الشهيد صاحب الروضة.
5 - ومحمد بن الحسن بن علي الفتال. استظهر البحار من السروي كونه صاحب
التفسير والروضة (3). ويحتمل اتحادهم.
أقول: محل تحقيقه الألقاب.
[6390]
محمد بن أحمد بن الفرج
أبو بكر
عنونه الخطيب، قائلا: «روى عنه ابن الجعابي» (4) وظاهر سكوته عن مذهبه
عاميته.

(1) إكمال الدين: 3.
(2) بحار الأنوار: 1 / 8.
(3) المصدر السابق.
(4) تاريخ بغداد: 1 / 329.
74

[6391]
محمد بن أحمد بن الفضل بن عمر
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) وغفل عنه المصنف كالوسيط.
[6392]
محمد بن أحمد
القلانسي
قال: روى النجاشي عنه، عن علي بن الحسن الطاطري كتاب مصعب بن يزيد.
أقول: بل روى بإسناده عن ابن عقدة، عنه; وروى أيضا عنه كذلك في أبان بن
محمد البجلي. وهو «محمد بن أحمد بن خاقان النهدي القلانسي» المتقدم، وقول
المصنف: يحتمل أن يكون «أحمد بن محمد القلانسي» - المتقدم - خبط.
[6393]
محمد بن أحمد
القمي
روى الروضة عنه، عن عمه عبد الله بن الصلت (1).
والظاهر كونه «محمد بن أحمد بن علي بن الصلت» المتقدم الذي يروي عنه
علي بن بابويه; فالظاهر أن «عبد الله بن الصلت» عم أبيه وعبر بعمه تجوزا.
[6394]
محمد بن أحمد بن قيس
بن غيلان
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: مولى، كوفي ثقة.
أقول: بل قال: «مولى، له كتاب، كوفي ثقة» فكان على الشيخ - في الفهرست -
والنجاشي عنوانه.

(1) روضة الكافي: 334.
75

قال في الحاشية: الظاهر أنه بن عيلان - بالمهملة - وجميع ما ثبت بالمعجمة
اشتباه ظاهر.
قلت: إنما قيس عيلان - الذي هو قمعة بن إلياس بن مضر - بالمهملة، وأما قيس
جد هذا، فأي مانع من كونه ابن غيلان بالمعجمة؟
[6395]
محمد بن أحمد
الكوفي، الملقب بحمدان
قال: هو محمد بن أحمد بن خاقان - المتقدم -
أقول: ليس العنوان في كلام واحد منهم ولا في لفظ خبر، فهو لغو.
[6396]
محمد بن أحمد
الكوكبي
روى عن العمركي في شركة التهذيب (1) ونذوره (2).
[6397]
محمد بن أحمد بن محمد
أبو عبد الله، القاضي، المقدمي
عنونه الخطيب وقال برواية جمع منهم ابن الجعابي، عنه (3). وظاهر سكوته عن
مذهبه عاميته.
[6398]
محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد
بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى
في ادباء الحموي: هو شاعر مفلق، وعالم محقق، سائغ الشعر نبيه الذكر (إلى أن

(1) التهذيب: 7 / 191.
(2) التهذيب: 8 / 309.
(3) تاريخ بغداد: 1 / 336.
76

قال) كان ابن عصام ينتف لحيته، فقال فيه:
يا من يزيل خلقة الرحمن عما خلقت * تب وخف الله على ما يدك اجترحت
هل لك عذر عنده إذا الوحوش حشرت * في لحية إن سئلت بأي ذنب قتلت
وقال في أسودين من نسل عثمان:
جدكما عثمان ذو النورين * فما له أنسل ظلمتين
زورا ذوي السنة في المصرين * المظهرين الحب للشيخين
وخليا الشيعة للسبطين * الحسن المرضي والحسين
[6399]
محمد بن أحمد بن بن محمد
بن ثوابة، الكاتب
في ادباء الحموي في أبيه: وكان ابنه كاتبا لباكباك التركي، فلما أغري المهتدي
بالرافضة قال له: كاتبك والله أيضا رافضي! فقال باكباك: كذب، فشهدت الجماعة،
فقال باكباك: كذبتم كاتبي خير فاضل يصلي ويصوم وينصحني، فغضب المهتدي،
وردد الأيمان على صحة القول.
[6400]
محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين
بن إسحاق بن جعفر الصادق (عليه السلام)
قال المصنف: أكثر المفيد الرواية عنه، واصفا له بالشريف الفقيه، على ما في
أمالي ابن الشيخ (1).
أقول: لم يعين مورده.
[6401]
محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين
بن الحسن بن دول، الحسني، القمي
قال المصنف: قال الوحيد: «مضى في أبيه ما يومي إلى نباهته» ولا أدري ما

(1) أمالي الطوسي: 1 / 229 - 230.
77

أراد، ولم يذكر في أبيه.
أقول: بل ذكر، فعد النجاشي في كتب أبيه: كتاب الحدائق، وهو كتاب الاعتقاد
إلى ابنه محمد بن أحمد في التوحيد. لكن ذكر المصنف «الحسني» في عنوانه غلط،
فليس في أبيه حتى يأتي فيه، ولم أدر الغلط منه أو من الوحيد.
[6402]
محمد بن أحمد بن محمد
الحسيني، صاحب كتاب الرضا (عليه السلام)
قال: عنونه المنتجب، قائلا: السيد الجليل، فاضل ثقة.
أقول: لم يعلم مراده من قوله: «صاحب كتاب الرضا (عليه السلام)» هل أراد صاحب
فقه الرضا أو شئ آخر؟
[6403]
محمد بن أحمد بن محمد
أبو جعفر، الجريري، المعروف بابن البصري
قال: عنونه النجاشي، قائلا: رجل من أصحابنا، له رواية، له كتاب عمل شهر
رمضان.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
هذا، وعنوان الخلاصة لهذا مبني على أنه فهم من قول النجاشي: «رجل من
أصحابنا، له رواية» أنه من شيوخ أصحابنا أو خواصهم، وهو كما ترى!
[6404]
محمد بن أحمد بن محمد بن الحارث
الخطيب بساوة
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عنه
ابن بطة.
وقال في الفهرست: محمد بن أحمد بن محمد بن الحارث الخطيب بساوة، له كتاب
78

في الإمامة.
وقال النجاشي: محمد بن أحمد بن محمد بن الحارث، الخطيب بساوة، أبو الحسن،
المعروف بالحارثي، وجه من أصحابنا، ثقة (إلى أن قال) علي بن حاتم قال: حدثنا
محمد بن أحمد الحارثي بكتابه نوادر علم القرآن.
أقول: كلام الشيخ في الفهرست والنجاشي محتمل لأن يكون الخطيب وصف
هذا، وأن يكون وصف أبي جده - حارث - وكلام الشيخ في الرجال صريح في
الأخير.
[6405]
محمد بن أحمد بن محمد بن رجاء
مر في محمد بن أحمد بن رجاء.
[6406]
محمد بن أحمد بن محمد بن زيادة
بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين (عليه السلام)
قال: مر ما عثرنا عليه منه في محمد بن أحمد العلوي.
أقول: مر ثمة تغايرهما بشهادة الطبقة، ومر عدم تحققه.
[6407]
محمد بن أحمد بن محمد بن سعيد
بن عقدة، السبيعي، الهمداني
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا نعيم،
كان جليل القدر عظيم الحفظ، روى عنه التلعكبري، وسمع منه في حياة أبيه، وكان
يروي عن حميد.
أقول: قد عرفت في أبيه، أن «عقدة» لقب محمد أبي أبيه، فيكون لقب جد هذا،
وجعله الشيخ - في الرجال - جد جده; وحينئذ فليجعل عنوانه «محمد بن أحمد بن
محمد بن سعيد ابن ابن عقدة» ثم إن كان على دين أبيه فهو زيدي.
79

[6408]
محمد بن أحمد بن محمد بن سنان
الزاهري
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا عيسى،
نزيل الري، يروي عن أبيه ابن سنان، روى عنه ابن نوح وأبو الفضل. وقال ابن
داود: «لم، غض، نسبه وحديثه مضطرب». ولم أقف عليه في ابن الغضائري.
أقول: أما الشيخ فحرف كلامه، فإنه قال: «يروي عن أبيه، عن جده محمد ابن
سنان، روى عنه ابن نوح وأبو المفضل» وأما ابن الغضائري وإن لم يكن ما نقل ابن
داود عنه في نسخنا، إلا أنه قلنا في المقدمة: إن نسخنا منه ناقصة، فكثيرا ينقل هو
والعلامة عنه ما ليس في نسخنا; ولعل نسخة ابن داود كانت أتم من العلامة حيث إنه
تفرد هنا وفي أحمد بن محمد الصفواني - المتقدم - بالنقل عنه.
قال المصنف: مراد ابن الغضائري باضطراب نسبه الخلاف في أنه خزاعي
حقيقة، أو مولى همدان.
قلت: لم يقل أحد: إنه خزاعي نسبا، وإنما قال النجاشي: أنه من ولد زاهر،
مولى عمرو بن الحمق الخراعي، وجعله ابن الغضائري مولى همدان، وحينئذ فكونه
مولى خزاعة أو مولى همدان ليس نسبه، بل انتسابه، وهو قال باضطراب نسبه. وإنما
مراده: أن جده «محمد بن سنان» أو «محمد بن الحسن بن سنان» كما يأتي في جده.
ويروي عنه ابن عياش كما يأتي في جده، ويروي عنه ابن بابويه كما يأتي هنا.
وأما ما قاله الشيخ في الرجال: من أنه «يروي عن أبيه، عن جده» فغير متحقق،
وإنما المفهوم من المشيخة أنه يروي «عن محمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن إسماعيل
البرمكي، عن علي بن العباس، عن القاسم بن الربيع الصحاف، عن محمد بن سنان»
فروى المشيخة جواب مسائل محمد بن سنان في العلل عن الرضا (عليه السلام) عن هذا بلفظ
«محمد بن أحمد السناني» وعن نفرين آخرين بذاك الإسناد (1).

(1) الفقيه: 4 / 429.
80

[6409]
محمد بن أحمد بن محمد
الصيرفي، المعروف بابن الدلال، من مشائخ قم
روى توقيعات الغيبة عن ابن نوح، عن ابن سورة، عنه (1).
[6410]
محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: ابن أبي الثلج
الكاتب، بغدادي، خاصي، يكنى أبا بكر، سمع منه التلعكبري سنة اثنتين وعشرين
وثلاثمائة وما بعدها إلى سنة خمس وعشرين وفيها مات، وله منه إجازة.
وعنونه النجاشي، قائلا: بن إسماعيل الكاتب أبو بكر، يعرف بابن أبي الثلج،
وأبو الثلج هو عبد الله بن إسماعيل، ثقة عين، كثير الحديث (إلى أن قال) قال أبو
المفضل الشيباني: حدثنا أبو بكر بن أبي الثلج (وإلى أن قال) سلامة بن محمد
الأرزني قال: حدثنا أبو بكر بن أبي الثلج بجميع كتبه.
ومر «محمد بن أحمد بن أبي الثلج» عن رجال الشيخ وفهرسته والأظهر الاتحاد;
ولعل الشيخ في الرجال أعاد عنوانه لبيان أن الدوري أيضا يروي عنه.
أقول: قد عرفت ثمة أن اتحادهما مقطوع، لاتحاد موضوع فهرست الشيخ
والنجاشي، وذكر كل منهما في عنوانه كتاب البشري وكتاب التنزيل. وتكرار الشيخ
في الرجال عنوانه غفلة، وما اعتذر له ليس بصحيح، لأنه يستلزم أن يصح عنوان
نفر مائة مرة إذا كان له مائة راو.
كما أن عنوان رجال الشيخ السابق تجوز، وليس بحسن في العناوين، وإنما يحسن
في الترجمة كما فعل النجاشي هنا، فحقق في عنوانه وتجوز في طريقيه.
وعنوانه هنا غلط كما عرض به النجاشي في قوله: «وأبو الثلج هو عبد الله»
حيث إن الشيخ - في الرجال - جعله والد عبد الله، إلا أنه يمكن أن يقال: من أين

(1) غيبة الشيخ الطوسي: 187 - 188.
81

تحقق قول النجاشي؟ فعنونه الخطيب مثل الشيخ في الرجال، قائلا: روى عنه
الدارقطني وابن شاهين ويوسف القواس، وسمع من جده وعمر بن شبة، وكان مولده
سنة 238 (1).
كما أن قول الشيخ في الرجال: «مات سنة 325» أيضا غير معلوم، فروى
الخطيب عن ابن قانع وطلحة بن محمد وأبي عمرو بن جابر وفاته سنة 322 (2).
هذا، وعنونه ابن النديم أيضا (3).
ونقل ابن طاوس في كتاب يقينه عن كتاب تنزيله في بابه السابع والخمسين إلى
الستين (4).
وعنونه ابن حجر: محمد بن أحمد بن أبي الثلج، وقال: صوابه محمد بن عبد الله بن
أبي الثلج.
قلت: والظاهر أنه خلط بين هذا وجده، كما لا يخفى. ويشهد له أنه في عنوانه
الثاني ذكر وفاته في سنة 257 مع أنه لا خلاف أن هذا مات بعد سنة 320.
[6411]
محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى
المعاذي، أبو علي
روى العيون في بابه الأخير كرارا عنه (5).
[6412]
محمد بن أحمد بن المخزوم
المقري
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا
الحسين، مولى بني هاشم، بغدادي، روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة ثلاثين

(1 و 2) تاريخ بغداد: 1 / 338.
(3) فهرست ابن النديم: 289.
(4) اليقين: 45 - 47.
(5) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 285 ب 69، ح 5 - 9.
82

وثلاثمائة وفي ما بعدها، وله منه إجازة.
أقول: بل محمد بن أحمد بن مخزوم... الخ.
وعنونه الخطيب، لكن لم يذكر كونه مولى بني هاشم، قائلا: «كان مولده سنة
268» (1) وسكت عن مذهبه وإن ضعفه.
ومثله ميزان الذهبي، فلم يذكر كونه مولى بني هاشم، ونقل عن بعضهم تضعيفه،
وعن آخر تكذيبه، وقال: «روى عنه أبو حفص الكتاني وأبو بكر الأبهري،
ويروي عنه إبراهيم بن هيثم البلدي وإسحاق بن سنين... الخ»; فيحتمل عاميته،
واستجازة التلعكبري منه أعم; ولم نقف عليه في أخبارنا.
[6413]
محمد بن أحمد بن مطهر
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام) وعده في أصحاب
العسكري (عليه السلام) قائلا: بغدادي، يونسي.
أقول: وروى عن الهادي (عليه السلام) في نوادر آخر نكاح الكافي (2)، وعن العسكري (عليه السلام)
في فضل شهر رمضان التهذيب (3).
ثم إن العلامة في الخلاصة فهم من قول الشيخ في الرجال فيه: «يونسي» مدحه،
فعنونه في الأول مع أنه بالذم أقرب، فعنون الشيخ - في الرجال - محمد بن عيسى -
الآتي - في أصحاب الهادي (عليه السلام) قائلا: ضعيف، وفي أصحاب العسكري (عليه السلام) قائلا:
يونسي.
وكيف كان، فروى أن العسكري (عليه السلام) قال: «فض الله فم من أنكر زيادة
النوافل في شهر رمضان» (4) وروى الإقبال خبره بإسناده، قائلا: عن ابن أبي خليل
محمد بن أحمد بن مطهر (5).

(1) تاريخ بغداد: 1 / 362.
(2) الكافي: 5 / 563.
(3) التهذيب: 3 / 68.
(4) التهذيب: 3 / 68.
(5) إقبال الأعمال: 11.
83

[6414]
محمد بن أحمد بن المفجع
قال: هو محمد بن أحمد بن عبد الله المفجع.
أقول: بل هو عنوان غلط، لأن المفجع وصف المعنون، لا وصف جده، ولو كان
جعل عنوانه «محمد بن أحمد المفجع» - كما فعل الوسيط - كان صحيحا.
[6415]
محمد بن أحمد
النطنزي
قال: قال العلامة في الخلاصة: عامي المذهب.
أقول: نقله الوسيط «الطنزي» وكيف كان: فلم يعلم مستنده.
[6416]
محمد بن أحمد
النعيمي، أبو المظفر
قال: عنونه النجاشي، قائلا: رجل من أصحابنا، أخباري سمع الحديث
والأخبار وأكثر.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[6417]
محمد بن أحمد بن نعيم
أبو عبد الله، الشاذاني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري (عليه السلام) قائلا: نيسابوري.
وروى الكشي عن آدم بن محمد، قال: سمعت محمد بن شاذان بن نعيم يقول: جمع
عندي مال للغريم، فأنفذت به إليه وألقيت فيه شيئا من صلب مالي. قال: فورد في
الجواب، قد وصل إلي ما أنفذت من خاصة مالك، فيها كذا وكذا، فقبل الله منك (1).

(1) الكشي: 533.
84

ورواه الإكمال عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار، عن أبيه، عن محمد بن
شاذان بن نعيم، قال: اجتمعت عندي خمسمائة درهم تنقص عشرون درهما، فوزنت
من عندي عشرين، ودفعتها إلى أبي الحسين الأسدي ولم اعرفه أمر العشرين. فورد
الجواب قد وصلت الخمسمائة درهم التي لك فيها عشرون درهما (1).
والخبر وإن كان بلفظ «محمد بن شاذان بن نعيم» إلا أن ذكر الكشي له في عنوان
«أبي عبد الله محمد بن أحمد بن نعيم الشاذاني» يكشف عن اتحادهما.
أقول: اتحاد «محمد بن أحمد بن نعيم» و «محمد بن شاذان بن نعيم» غير معقول،
إلا بأن يكون شاذان لقب أحمد، كما ادعاه القهبائي، إلا أنه بلا شاهد، فإنه لو كان
كذلك لنبه عليه الكشي، كما نبه في «محمد بن أحمد النهدي» على أنه «حمدان
النهدي».
وكون الخبر عن «محمد بن شاذان بن نعيم» أمر مقطوع، فقد عرفت أن الإكمال
أيضا رواه مثله، ورواه بسند آخر. وفيه بعد ما نقل: قال محمد بن شاذان: وأنفذت
بعد ذلك مالا ولم أدر كم هو، فورد الجواب: «وصل كذا وكذا، منه لفلان ولفلان
كذا» (2). وفي توقيعات الإكمال عن الحجة (عليه السلام): «وأما محمد بن شاذان بن نعيم، فهو
رجل من شيعتنا أهل البيت (عليهم السلام)» (3): وورد «محمد بن شاذان» في مواضع أخر.
وأما «محمد بن أحمد بن نعيم» - الوارد في العنوان - فلم نقف عليه في موضع
آخر إلا في الكشي في «أبي حمزة» على ما في الأصل المطبوع، وأما على نقل الترتيب
له بلفظ «محمد بن نعيم الشاذاني» فلم يعثر عليه في موضع آخر رأسا.
وأما عنوان رجال الشيخ له، فالظاهر أنه استند إلى عنوان الكشي المصحف،
كما عرفت فعله ذلك في عنوانه «عبد الله بن محمد الأسدي» الماضي، وتعرفه إن شاء
الله في عنوان «يوسف بن الحرث» الآتي، فلا وجود لواحد منهما، وقد عنونهما الشيخ
في رجاله أخذا من عنوان الكشي المصحف.

(1) إكمال الدين: 509.
(2) إكمال الدين: 509.
(3) إكمال الدين: 485.
85

وحينئذ فالعنوان ساقط، والأصل فيه «محمد بن شاذان بن نعيم» الآتي.
[6418]
محمد بن أحمد
النهدي
قال: هو «محمد بن أحمد بن خاقان» المتقدم.
أقول: وهو «حمدان بن أحمد القلانسي» المتقدم أيضا، فتقدم ثمة قول العياشي:
وأما محمد بن أحمد النهدي - وهو حمدان القلانسي - كوفي فقيه ثقة خير.
[6419]
محمد بن أحمد بن هشام
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «روى عنه
علي بن الحسين بن بابويه» واحتمل الوحيد كونه «محمد بن علي ابن هشام» الآتي.
أقول: لا مجال لهذا الاحتمال، فإن الآتي متأخر يروي عنه ابن نوح.
[6420]
محمد بن أحمد بن يحيى
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: الأشعري،
صاحب نوادر الحكمة، وقد ذكرناه في الفهرست، روى عنه سعد ومحمد بن يحيى
وأحمد بن إدريس.
وعنونه في الفهرست، قائلا: بن عمران الأشعري القمي (رحمه الله) جليل القدر، كثير
الرواية، له كتاب نوادر الحكمة، وهو يشتمل على كتب جماعة أولها كتاب التوحيد
(إلى أن قال) عن أبي جعفر محمد بن بطة القمي، عن محمد بن أحمد بن يحيى (إلى أن
قال) وقال محمد بن علي بن الحسين بن بابويه: إلا ما كان فيها من تخليط، وهو الذي
يكون طريقه «محمد بن موسى الهمداني» أو يرويه «عن رجل» أو «عن بعض
أصحابنا» أو يقول: «وروي» أو يرويه عن «محمد بن يحيى المعاذي» أو عن «أبي
عبد الله الرازي الجاموراني» أو عن «السياري» أو يرويه عن «يوسف بن السخت»
86

أو عن «وهب بن منبه» أو عن «أبي علي النيسابوري» أو «أبي يحيى الواسطي» أو
«محمد بن علي الصيرفي» أو يقول: «وجدت في كتاب ولم أروه» أو عن «محمد بن
عيس بن عبيد» بإسناد منقطع ينفرد به، أو عن «الهيثم بن عدي» أو «سهل بن زياد
الآدمي» أو عن «أحمد بن هلال» أو عن «محمد بن علي الهمداني أو عن
«عبد الله بن محمد الشامي» أو «عبد الله بن أحمد الرازي» أو عن «أحمد بن
الحسين بن سعيد» أو عن «أحمد بن بشير الرقي» أو عن «محمد بن هارون» أو عن
«ممويه بن معروف» أو عن «محمد بن عبد الله بن مهران» أو ينفرد به «الحسن بن
الحسين اللؤلؤي» أو «جعفر بن محمد الكوفي» أو «جعفر بن محمد بن مالك» أو
«يوسف بن الحارث» أو «عبد الله بن محمد الدمشقي».
وعنونه النجاشي، قائلا: بن عمران بن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري
القمي أبو جعفر، كان ثقة في الحديث، إلا أن أصحابنا قالوا: كان يروي عن الضعفاء
ويعتمد المراسيل ولا يبالي عمن أخذ; وما عليه في نفسه طعن في شئ. وكان
محمد بن الحسن بن الوليد يستثني من رواية محمد بن أحمد بن يحيى ما رواه عن
«محمد بن موسى الهمداني» أو ما رواه «عن رجل» أو يقول: «بعض أصحابنا» أو
عن «محمد بن يحيى المعاذي» أو عن «أبي عبد الله الرازي الجاموري» أو عن «أبي
عبد الله السياري» أو عن «يوسف بن السخت» أو وهب بن منبه» أو عن «أبي
علي النيسابوري» أو عن «أبي يحيى الواسطي» أو «محمد بن علي أبي سمينة» أو
يقول: «في حديث» أو «كتاب ولم أروه» أو عن «سهل بن زياد الآدمي» أو عن
«محمد بن عيسى بن عبيد» بإسناد منقطع، أو «أحمد بن هلال» أو «محمد بن علي
الهمداني» أو «عبد الله بن محمد الشامي» أو «عبد الله بن أحمد الرازي» أو «أحمد بن
الحسين بن سعيد» أو «أحمد بن بشير الرقي» أو عن «محمد بن هارون» أو عن
«ممويه بن معروف» أو عن «محمد بن عبد الله بن مهران» أو ما ينفرد به «الحسن بن
الحسين اللؤلؤي» وما يرويه عن «جعفر بن محمد بن مالك» أو «يوسف بن الحرث»
أو «عبد الله بن محمد الدمشقي». قال أبو العباس بن نوح: وقد أصاب شيخنا أبو
87

جعفر محمد بن الحسن بن الوليد في ذلك كله وتبعه أبو جعفر بن بابويه (رحمه الله) على ذلك،
إلا في «محمد بن عيسى بن عبيد» فلا أدري ما رابه فيه، لأنه كان على ظاهر العدالة
والثقة. ولمحمد بن أحمد بن يحيى كتب منها: كتاب نوادر الحكمة، وهو كتاب حسن
كبير يعرفه القميون ب‍ «دبة شبيب» قال: وشبيب فامي كان بقم له دبة ذات بيوت
يعطي منها ما يطلب منه من دهن، فشبهوا هذا الكتاب به (إلى أن قال) محمد بن
جعفر الرزاز قال: حدثنا محمد بن أحمد بنوادر الحكمة.
وعده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) مرة أخرى، قائلا: روى
عنه التلعكبري إجازة.
أقول: بل لم يعده الشيخ إلا مرة، كما نقل أولا، وإنما الأخيرة خلط من المصنف;
وذلك: أن الشيخ عنون في أول حرف الميم محمد بن الحسن القمي، قائلا: «وليس
بابن الوليد إلا أنه نظيره (إلى أن قال) روى عن سعد والحميري والأشعري
محمد بن أحمد بن يحيى، روى عنه التلعكبري إجازة» فتوهم المصنف أن قوله: «محمد
بن أحمد بن يحيى، روى عنه التلعكبري إجازة» عنوان مستقل، وأن الأول يختم عند
قوله: «والأشعري» مع أنه جزء العنوان الأول وبيان لقوله: «الأشعري» وقوله:
«روى» راجع إلى «محمد بن الحسن».
قال المصنف: قال الحاوي: إن استثناء أولئك الجمع لا يقتضي الطعن فيهم، لأن
رد الرواية أعم من الطعن، لا سيما «محمد بن عيسى» حيث قيد روايته بإسناد منقطع.
قلت: هل الطعن أخضر أو أحمر؟! وليس الاستثناء إلا لضعفهم. كيف! وقد
صرح ابن بابويه بأن مروياتهم تخليط، وتعجب ابن نوح من استثناء «محمد بن
عيسى» معهم مع كونه ظاهر العدالة والوثاقة وصرح الشيخ - في رجاله - في ميم
من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) بأن «محمد بن يحيى المعاذي» و «محمد بن علي الهمداني»
و «محمد بن هارون» و «محمد بن عبد الله بن مهران» الذين روى عنهم محمد بن
أحمد بن يحيى ضعفاء.
وأما وجه تقييد رواية محمد بن عيسى: فلأن أكثر ما رواه هو رواه غيره، فعدم
88

العمل بما روى عنه مختص بما لم يكن له فيها شريك; يوضح ذلك: أن ابن الوليد قال
في كتب يونس أيضا: «أن ما لم يتفرد محمد بن عيسى بروايتها عنه صحيحة».
ولم يتفرد محمد بن عيسى بتقييد رواياته بعدم الإنفراد، فقيدوا روايات
«الحسن اللؤلؤي» أيضا بذلك; ويأتي في «محمد بن اورمة» أن كلما كان في كتبه
مما يوجد في كتب الحسين بن سعيد وغيره فإنه يعتمد عليه، وكل ما تفرد به لم يجز
العمل به.
قال المصنف: تأمل الوحيد في استثناء أولئك الجمع، وأيده بأن النجاشي وغيره
وثقوا بعضا منهم مثل «الحسن اللؤلؤي».
قلت: لا مجال للتأمل في قبال مثل ابن الوليد، وابن بابويه، وابن نوح، وتقرير
الشيخ والنجاشي لهم. وأما «الحسن اللؤلؤي» فلم يعلم توثيق النجاشي له، حيث
عرفت في عنوانه تعدده; مع أن توثيقه معارض بتقريره تضعيفه; مع أن بعضهم
مختلف فيه، فيحتاج إلى النظر في ترجيح تضعيفه أو توثيقه «كمحمد بن عيسى»
فابن الوليد وابن بابويه ضعفاه، وابن نوح وثقه. وسهل الآدمي ضعفه الثلاثة،
والشيخ وثقه في موضع وضعفه في آخر. ويكون مثلهما «الحسن» فيكون كلامهم في
غير المختلف فيه باقيا على اعتباره.
قال المصنف: الذي أعتقده أن الفرق بين هذا وغيره في الاستثناء إنما على
مسلك القدماء، دون المتأخرين فإن على مسلكهم يشترط في جميع رجال السند
الثقة والحسن سواء كان أحد المذكورين في السند أم لا؟
قلت: ما ذكره غلط، فإنه إذا كان المذكورون ضعافا بقول أولئك الأئمة كيف
يكون السند صحيحا أو حسنا إذا كان أحدهم فيه؟ ولعله أراد معنى آخر عبارته
قاصرة عن أدائه.
قال المصنف: كان القدماء يعتمدون على كل ما يرويه الثقة من مرسل ومقطوع
ومرفوع عن خاصي أو عامي فاستثنوا هذا منهم.
قلت: هذا كلام أغلط، فإن جمهور القدماء كانوا لا يعملون بخبر ثقة مجردا عن
89

القرينة فضلا عن غير الثقة، وإنما كان فيهم شذاذ يعملون بالآحاد ويعتمدون
المراسيل، كأحمد بن محمد بن خالد البرقي وأبيه، وسهل الآدمي، والعياشي، والكشي،
ومحمد بن أحمد بن يحيى الأشعري - هذا - فنبهوا عليهم; ولو كان الأمر كما قال لما
خصوا ابن أبي عمير ونظراءه بقبول مراسيلهم، ولما خصوا أصحاب الإجماع في
ثمانية عشر: ستة من أصحاب الباقر، وستة من أصحاب الصادق، وستة من
أصحاب الكاظم (عليهم السلام).
قال المصنف: نقل الجامع رواية العبيدي عن هذا في تطهير ثياب التهذيب.
قلت: قد عرفت أن هذا يروي عن العبيدي، والأصل في ما قال الجامع أن في
ذاك الباب من التهذيب روى خبرا - مضمونه عدم إعادة الصلاة من قليل الدم في
غير الحيض - عن محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن عيسى، ثم قال: «وروى
هذا الحديث عن محمد بن عيسى، عن محمد بن أحمد بن يحيى، وزاد فيه... الخ» (1).
والظاهر زيادة كلمة «عن» في قوله: «عن محمد بن أحمد بن يحيى» ليكون فاعلا
لقوله: «وروى». ويشهد لما قلنا: إن الكافي رواه: عن محمد بن أحمد بن يحيى عن
محمد بن عيسى (2).
قال: نقل رواية هذا عن ابن فضال.
قلت: بل «عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال» في الكافي باب الجنب يعرق
في الثوب (3).
قال: سمعت من النجاشي رواية محمد بن جعفر البزاز، عنه.
قلت: بل «الرزاز» لا «البزاز» ولكن روى محمد بن جعفر المؤدب عنه في فضل
زيارة حسين التهذيب (4) وفي فضل زيارة كاظمه (5).
قال: سمعت من النجاشي رواية عباس بن نوح، عنه.

(1) التهذيب: 1 / 257.
(2) الكافي: 3 / 405.
(3) الكافي: 3 / 53.
(4) التهذيب: 6 / 50.
(5) التهذيب: 6 / 82.
90

قلت: إنما قال النجاشي: إن أبا العباس بن نوح قال: إن ابن الوليد أصاب في
استثناء جميع من استثنى إلا في العبيدي، لا أن عباس بن نوح روى عنه، وأبو
العباس متأخر كيف يروي عن هذا؟
هذا، ومما استثنوا من رواياته ما إذا قال: «عن بعض أصحابنا» ومثاله ما في
الاختصاص «عنه، عن بعض أصحابنا، عن الأيادي، عن هشام بن سالم، عن
الصادق (عليه السلام) إنما منزلة المقداد في هذه الأمة كمنزلة ألف في القرآن لا يلزق بها
شئ» (1) ولا معنى له، فأي فرق بين ألف القرآن وغيره؟
هذا، وزاد الفهرست في النقل عن ابن بابويه على النجاشي في النقل عن ابن
الوليد في المستثنين «جعفر بن محمد الكوفي» و «الهيثم بن عدي».
غير ما استثناه ابن الوليد وابن بابويه ما رواه الكافي في الجمع بين صلاتيه عنه،
عن عباس الناقد قال: تفرق ما كان في يدي وتفرق عني حرفائي، فشكوت ذلك إلى
أبي محمد (عليه السلام) فقال لي: «اجمع بين الصلاتين الظهر والعصر ترى ما تحب» (2) فان غاية
ما عندنا عدم وجوب التفريق، وأما رجحانه ولو بفصل نوافل العصر فلا ريب فيه.
[6421]
محمد بن أحمر
العجلي، الكوفي، أبو عمارة
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: أسند عنه، مات
سنة ثلاث وسبعين ومائة، وله إحدى وثمانون سنة.
أقول: بل عده في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: ما نقل لا في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام).
[6422]
محمد بن احيحة
الأوسي
قال: عده جمع في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) وهو أول من سمي محمدا

(1) الاختصاص: 10.
(2) الكافي: 3 / 287.
91

بعد النبي (صلى الله عليه وآله).
أقول: بل قبل النبي (صلى الله عليه وآله) في جمع سموا محمدا رجاء أن يكون هو محمد المبعوث
من العرب، على ما روي.
ثم إنما عده أبو نعيم وأبو موسى، واستظهر الجزري كون الأصل فيه المنذر بن
محمد بن عقبة بن احيحة الذي عده الكل، فسقط «المنذر» قبل محمد و «عقبة» بعده،
لاستبعاد كون ابن احيحة الذي تزوج بأم عبد المطلب من أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله).
قلت: وفي أنساب البلاذري كان تزوجه بها قبل هاشم (1).
[6423]
محمد بن إدريس
الحنظلي، أبو حاتم
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عنه
عبد الله بن جعفر الحميري ومحمد بن أبي الصهبان عبد الجبار، روى عنه سعد وغيره.
أقول: إنما قال: «روى عنه عبد الله بن جعفر الحميري». وأما قوله: «ومحمد بن
أبي الصهبان عبد الجبار، روى عنه سعد وغيره» فعنوان آخر والواو في أوله زائدة،
ولو لم يكن عنوانا آخر لقال: «روى عنه الحميري ومحمد بن أبي الصهبان وسعد
وغيره» ولا معنى لأن يقول: روى عنه فلان وفلان، روى عنه فلان وفلان.
والأصل في تخليطه التفريشي; مع أنه في المطبوعة الحيدرية عنوان مستقل، بلا واو.
قال: قال ابن داود: «جخ عامي المذهب» ولا شاهد له.
قلت: وكذا قال في فصل عقده - في آخر كتابه - للعامة، وحيث إن نسخته من
رجال الشيخ بخط مصنفه، فلا يبعد سقوطه من نسخنا وإن لم يصدقه العلامة.
وكيف كان، فالرجل عامي، عنونه الخطيب وأثنى عليه، وروى عنه أنه لا يرفع
يديه في القنوت لحديث أنس أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان لا يرفع يديه في شئ من الدعاء،
إلا في الاستسقاء. وروى عنه أنه مشى على قدميه زيادة على ألف فرسخ في طلب

(1) أنساب الأشراف: 1 / 64.
92

الحديث، وأنه بقي جائعا يومين في طلب الحديث. وروى موته في سنة 277 (1).
[6424]
محمد بن إدريس
الحلي
قال: قال الحمصي: أنه مخلط. وقال ابن داود: كان شيخ الفقهاء بالحلة مفتيا في
العلوم، كثير التصانيف، لكن أعرض عن أخبار أهل البيت (عليهم السلام) بالكلية.
أقول: نسبة الإعراض إليه بالكلية غلط، كيف وسرائره كله من طهارته إلى
دياته مبتن على أخبارهم (عليهم السلام) والرجل من علماء الإمامية، ولا يعقل إعراض
إمامي عن أخبارهم (عليهم السلام) وإنما هو كالمفيد والمرتضى لا يعمل بأخبار الآحاد. إلا
أنه كان لا يعرف الآحاد من غير الآحاد، فجوز غسل اليد في الوضوء من
الأصابع (2) بزعمه دلالة الآية على ذلك وجعله أخبار وجوب الابتداء من المرفق من
الآحاد. وكان مخلطا في الفقه وفي الحديث في أسانيدها ومتونها وفي الأدب وفي
التاريخ وفي اللغة، كما يتضح ذلك من تعليقاتنا على الروضة في شرح اللمعة.
ومن غريب خبطاته في مسألة استخارة الرقاع، كما عرفت في عنوان
«رفاعة» (3). ومن مستطرفات خلطه نسبته في مستطرفاته إلى أبان بن تغلب عدة
أخبار لا ربط لها به، كما مر في «أبان» (4).
ومع أنه كثيرا ما ينتقد على أتباع الشيخ بكونهم مقلديه، هو أيضا أحد مقلديه،
وذلك: أن ديدنه إذا رأى الشيخ اختلفت فتواه في كتبه يعترض على فتواه الخبرية
بكونه تمسكا بالآحاد ولو كان مستندا إلى أخبار ملحقة بالتواتر، وإذا رآه اتفقت
فتواه يتبعه ولو كان مستندا إلى آحاد.
كما أن الفاضلين وإن دافعا كثيرا عن الشيخ وغمزا عليه بقلة المعرفة، إلا أن
كلماته أثرت فيهما وصارت سببا لإحداث طريقة المتأخرين في الاقتصار على

(1) تاريخ بغداد: 2 / 73 - 77.
(2) السرائر: 1 / 99.
(3) راجع ج 4، الرقم 2877.
(4) راجع ج 1، الرقم 17.
93

الترجيح بالسند دون سائر القرائن التي كانت عند القدماء من الشهرة وغيرها.
قال المصنف: قال الحلي في كتاب الطهارة - عند نقل قول عن الشيخ -: وخالي
شيخ الأعاجم أبو جعفر الطوسي يفوه من فيه رائحة النجاسة.
قلت: لم يعين موضعه، والذي وقفت أنه قال في مسألة تطهر الماء القليل
النجس إذا تمم كرا: وأنا ابين أن أبا جعفر (رحمه الله) يفوح من فيه رائحة تسليم المسألة
بالكلية إذا تؤمل كلامه وتصنيفه حق التأمل (إلى أن قال) فصار التعليل لازما
للشيخ كالطوق في حلق الحمام (1). و «يفوه» في كلام المصنف محرف «يفوح».
[6425]
محمد بن إدريس
الشافعي
قال المصنف: أحد أئمة العامة الأربعة الأقرب إلى الحق. قال ابن النديم: كان
الشافعي شديدا في التشيع، ذكر له رجل يوما مسألة، فأجاب فيها، فقال له: خالفت
علي بن أبي طالب، فقال له: أثبت لي هذا من علي حتى أضع خدي على التراب
وأقول: قد أخطأت وأرجع عن قولي إلى قوله. وحضر ذات يوم مجلسا فيه بعض
الطالبيين فقال: لا أتكلم في مجلس يحضره أحدهم، هم أحق بالكلام (2).
أقول: وعن فصول المرتضى المنتخب من عيون المفيد: حكى الربيع، عن
الشافعي في كتابه المشهور «أنه لا بأس بصلاة الجمعة والعيدين خلف كل أمين
وغير مأمون ومتغلب، فإنه صلى علي بالناس وعثمان محصور» (3) ومعناه: أنه (عليه السلام)
كان متغلبا، فكيف يصح قول ابن النديم: كان شديدا في التشيع؟ وإنما لم يكن ناصبيا
لكونه مطلبيا.
وكيف كان: ففي تاريخ بغداد: أنه سمع مالك بن أنس، وسمع منه أحمد بن حنبل،
تولد سنة 150 ومات سنة 204. ونقل عن أحمد بن حنبل قال: إن الله تعالى قيض

(1) السرائر: 1 / 66 - 69.
(2) فهرست ابن النديم: 263.
(3) الفصول المختارة: 99.
94

للناس في رأس مائة عمر بن عبد العزيز وفي رأس المائتين الشافعي. ونقل أنه قيل
فيه وفي أبي حنيفة:
قل لمن قاسه بنعمان جهلا * أيقاس الضياء بالظلماء (1)
وأقول: إذا كان مبنى الكلام على الحقيقة دون اتباع الهوى، وكان الرجل مثل
أبي حنيفة في القول بالرأي وإن كان أقل خطأ منه - كما نقله عن ابن راهويه - يكون
مثله في الظلمة كيفية وإن كان أقل منه كمية.
[6426]
محمد بن ارومة
قال: يأتي بعنوان محمد بن اورمة.
أقول: ضبطه العلامة في الخلاصة بالثاني واحتمل الأول.
[6427]
محمد بن إسحاق بن أبان
قال: يأتي في محمد بن الحسن بن شمون أنه مشكوك في روايته.
أقول: بل يأتي أنه مشكوك في هويته أيضا.
[6428]
محمد بن إسحاق
أخو يزيد شعر
قال: روى الكشي، عن حمدويه، عن الحسن بن موسى قال: حدثني يزيد بن
إسحاق شعر - وكان من أرفع الناس لهذا الأمر - قال: خاصمني مرة أخي محمد -
وكان مستويا - قال: فقلت له لما طال الكلام بيني وبينه: إن كان صاحبك بالمنزلة
التي تقول فاسأله أن يدعو الله لي أرجع إلى قولكم! قال: فقال لي محمد: فدخلت
على الرضا (عليه السلام) فقلت له: جعلت فداك! إن لي أخا هو أسن مني وهو يقول: بحياة
أبيك وأنا كثيرا ما اناظره، فقال لي يوما من الأيام: سل صاحبك إن كان بالمنزلة

(1) تاريخ بغداد: 2 / 56 - 70.
95

التي ذكرت أن يدعو الله لي حتى أصير إلى قولكم! فأنا أحب أن تدعو الله له، قال:
فالتفت أبو الحسن (عليه السلام) نحو القبلة فذكر ما شاء الله أن يذكر، ثم قال: «اللهم خذ
بسمعه وبصره ومجامع قلبه حتى ترده إلى الحق» قال: كان يقول هذا وهو رافع يده
اليمنى; فلما قدم أخبرني بما كان، فوالله! ما لبثت إلا يسيرا حتى قلت بالحق (1).
أقول: إنما عنوان الكشي «ما روي في يزيد ومحمد ابني إسحاق شعر» فجعل
الشعر وصف أبيه لا أخيه، ويأتي عن رجال الشيخ «محمد بن إسحاق شغر» وقوله
في الخبر: «حدثني يزيد بن إسحاق شعر» لا ينافيه، ويأتي عن فهرسته أيضا «يزيد
بن شغر» وإنما النجاشي قال: يزيد شغر.
هذا، والظاهر أن قوله في الخبر: «من أرفع الناس لهذا الأمر» محرف «من أدفع
الناس لأمر الرضا (عليه السلام)» وأن قوله: «وكان مستويا» محرف «وكان مستقيما» وفيه
تحريفات أخرى.
[6429]
محمد بن إسحاق أبي يعقوب النديم
قال المصنف: قال الحموي: «كان مصنف كتاب الفهرست الذي جود فيه،
واستوعب استيعابا يدل على اطلاعه على فنون من العلم وتحققه بجميع الكتب، ولا
أستبعد أن يكون وراقا يبيع الكتب; وذكر في مقدمة هذا أنه صنف في سنة 377;
وله من التصانيف: فهرست الكتب، كتاب التشبيهات، وكان شيعيا معتزليا» (2). أما
كونه شيعيا فمن المسلمات بين الفريقين، وأما كونه معتزليا فلم أتحققه. ويستفاد من
النجاشي والشيخ اعتمادهما عليه، حيث نقلا في مقامات - كترجمة بندار، وثابت
الضرير، والحسن بن فضال، وداود بن أبي زيد، ومحمد بن الحسن بن زيادة
وغيرهم - عنه معتمدين عليه.
أقول: تشيعه ليس مسلما بين الخاصة فضلا عن العامة، ولو كان شيعة لعنونه
الشيخ في - الفهرست - والنجاشي لكونه إماميا ذا كتاب، وموضوع كتابيهما عنوان

(1) الكشي: 605.
(2) معجم الأدباء: 18 / 17.
96

مثله. ولم ينقل عنه النجاشي إلا في «بندار» وأما فهرست الشيخ فإنه وإن أكثر عنه،
لكن لا لكونه شيعيا، بل لتصنيفه فهرستا لكتب جميع الملل، فذكر فيه مصنفات
الشيعة كما ذكر مصنفات باقي الملل، فنقل عنه ما لم يقف هو بنفسه عليه من كتب
الشيعة.
وقلنا في المقدمة (1): إن كتابه ليس بذاك الاعتبار لنقله من الكتب، وبينا ثمة
مقدارا من اشتباهاته، وعدم تفطن الشيخ في الفهرست له فتبعه غفلة، ومنها في
علي بن يقطين، كما مر في علي أيضا (2).
وكيف يكون شيعة وقد مدح أبا حنيفة وسائر أئمة العامة، والشيعي عند العامة
من لم يكن ناصبيا; فما قاله الحموي: من اعتزاله أيضا صحيح.
[6430]
محمد بن إسحاق بن حرب
أبو عبد الله اللؤلؤي، السهمي مولاهم، من أهل بلخ، المعروف بابن أبي
يعقوب.
قال الخطيب: كان حافظا لعلوم الحديث والأدب (إلى أن قال) قال أبو رجاء:
حدثت بالكوفة أنه شتم أم المؤمنين فأرادوا أخذه فهرب (3).
[6431]
محمد بن إسحاق، خاصف النعل
قال: نسب إلى الكشي عده من رجال العامة الذين لهم ميل ومحبة شديدة، مع
أنه ليس في الكشي إلا محمد بن إسحاق من دون وصف.
أقول: الناسب ابن داود، وحيث إن الكشي ذكر ما قال في عنوان محمد بن
إسحاق صاحب المغازي - على ما يأتي - فالظاهر أن نسخته من الكشي كانت
مصحفة بتبديل «صاحب المغازي» ب‍ «خاصف النعل».

(1) انظر الفصل السادس عشر.
(2) راجع: 760، الرقم 5383.
(3) تاريخ بغداد: 1 / 234 - 235.
97

[6432]
محمد بن إسحاق بن خانبه
مر في محمد بن أحمد بن عبد الله بن مهران بن خانبه - المتقدم - قول النجاشي:
روى الحميري عن محمد بن إسحاق بن خانبه، عن عمه محمد بن عبد الله بن خانبه.
وقلنا: الظاهر أن الأصل محمد بن إسحاق بن عبد الله بن خانبه.
[6433]
محمد بن إسحاق شغر
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) وهو محمد بن إسحاق أخو
يزيد، المتقدم.
أقول: قد عرفت ثمة أن ذاك أيضا كان «محمد بن إسحاق شغر» وشغر وصف
أبيه.
[6434]
محمد بن إسحاق
صاحب المغازي
نقل القهبائي: عن الكشي عنوانه، قائلا: «في محمد بن إسحاق صاحب المغازي
وغيره، محمد بن إسحاق ومحمد بن المنكدر وعمرو بن خالد الواسطي بتري»... الخ.
إلا أنه في أصله بدون قيد، مع ذكر كونه من العامة، ففيه: في محمد بن إسحاق،
ومحمد بن المنكدر، وعمرو بن خالد الواسطي، وعبد الملك بن جريح، والحسين بن
علوان، والكلبي، هؤلاء من رجال العامة إلا أن لهم ميلا ومحبة شديدة (1).
وكيف كان: فالأصل في «محمد بن إسحاق صاحب المغازي» - هذا - و «محمد بن
إسحاق خاصف النعل» - المتقدم - و «محمد بن إسحاق صاحب السير» - الآتي -
و «محمد بن إسحاق بن يسار» - الآتي - واحد، وهو «محمد بن إسحاق» أول من
كتب في مغازي النبي (صلى الله عليه وآله) وسيرته.

(1) الكشي: 390.
98

وفي تاريخ بغداد قال الشافعي: من أراد أن يتبحر في المغازي، فهو عيال على
محمد بن إسحاق، وسئل الزهري عن مغازيه، فقال: هذا أعلم الناس بها، يعني محمد
بن إسحاق (1).
وفي معارف ابن قتيبة: أتى المنصور بالحيرة فكتب له المغازي (2).
وروى الخطيب في الحسن بن عمارة: أن المنصور قال للمهدي ابنه: أقبل على
محمد بن إسحاق للمغازي وما جرى فيها (3).
قال المصنف: أنكر بعضهم اتحاد ابن يسار لكونه من أصحاب الباقر
والصادق (عليهما السلام) مع أبي عبد الله صاحب المغازي لكونه من أصحاب الجواد
وأصحاب الهادي (عليهما السلام).
قلت: ما ذكره خلط، فإن أبا عبد الله صاحب المغازي الذي من أصحاب
الجواد (عليه السلام) هو: محمد بن عمر الواقدي - الآتي - وأي ربط له بمحمد بن إسحاق هذا؟
وفي ميزان الذهبي: جده يسار من سبي عين التمر من موالي قيس بن مخرمة بن
المطلب بن عبد مناف، مات سنة 151، وقيل: 152.
[6435]
محمد بن إسحاق بن عمار
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: الصيرفي، كوفي.
وعده الإرشاد في من روى النص على الرضا (عليه السلام) من خاصة الكاظم (عليه السلام)
وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته (4).
وعنونه الشيخ في الفهرست مرتين (إلى أن قال في الأولى): عن صفوان بن
يحيى، عنه (وإلى أن قال في الثانية): عن الحسن بن محبوب والقسم بن إسماعيل، عنه.
وعنونه النجاشي، قائلا: بن حيان التغلبي الصيرفي، ثقة عين، روى عن أبي
الحسن موسى (عليه السلام)، له كتاب كثير الرواة (إلى أن قال) محمد بن بكر بن جناح قال:

(1) تاريخ بغداد: 1 / 219.
(2) معارف ابن قتيبة: 276.
(3) تاريخ بغداد: 7 / 245.
(4) ارشاد المفيد: 304.
99

حدثنا محمد بن إسحاق بن عمار بكتابه.
وروى الكافي في النص على الرضا (عليه السلام) عن ابن أبي عمير، عن محمد بن
إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي الحسن الأول (عليه السلام): ألا تدلني على من آخذ عنه
ديني؟ فقال: هذا ابني علي... الخبر (1).
وروى مكاسب التهذيب عن إسحاق بن عمار قال: دخلت على الصادق (عليه السلام)
فخبرته أنه ولد لي غلام، فقال: ألا سميته محمدا؟ قلت: قد فعلت، قال: فلا تضربه
ولا تشتمه، جعله الله قرة عين لك في حياتك وخلف صدق بعدك (2).
وأما ما رواه العيون، عن حازم قال: دخل على الرضا (عليه السلام) جماعة من الواقفة،
فيهم: محمد بن أبي حمزة البطائني ومحمد بن إسحاق بن عمار والحسين بن مهران
والحسن بن أبي سعيد المكاري.... الخبر (3) فلا يعارض ما تقدم، لعدم كونه نصا ولا
ظاهرا في وقفه لأنه لم يقل: منهم فلان وفلان، بل «فيهم» وهو أعم.
أقول: بل هو نص عرفا، ولذا قال العلامة: قال ابن بابويه: أنه واقفي. ويشهد
له: أن من عد معه كلهم واقفة. ويمكن حمله على أنه كان منهم أولا ورجع أخيرا،
ولو كان بقي لنبه أحد أئمة الرجال على وقفه.
ثم في عنوان فهرست الشيخ - الثاني - «الحسن بن محبوب، عن القسم بن
إسماعيل، عنه» لا كما نقل وإن سبقه الوسيط. كما أن خبر العيون ليس «عن حازم»
بل «عن جرير بن حازم، عن أبي مسروق» ومورده باب دلالات الرضا (عليه السلام).
[6436]
محمد بن إسحاق
القمي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد (عليه السلام).
ونقل الوحيد عن الصدوق، عن محمد بن جعفر الأسدي: أن من وكلاء

(1) الكافي: 1 / 312.
(2) التهذيب: 6 / 361.
(3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 214 ب 47 ح 20.
100

الصاحب (عليه السلام) الذين رأوه ووقفوا على معجزته من أهل قم محمد بن إسحاق.
أقول: بل من غير الوكلاء، وأما في الوكلاء وإن عده في المطبوعة الأولى، إلا
أنه محرف «أحمد بن إسحاق» كما في المطبوعة الأخيرة وعن نسخة خطية.
ثم من أين اتحاده مع من في رجال الشيخ مع بعد الطبقة بينهما؟ مع أني لم أقف
عليه في رجال الشيخ - لا في نسختي الخطية ولا في المطبوعة الحيدرية - وإن نسبه
إليه الوسيط أيضا; وحينئذ، فالصواب أن يقتصر في العنوان على أن الإكمال روى
عن الأسدي كونه ممن رأى الحجة (عليه السلام) ووقف على معجزته (1). ويكفيه ذلك من
حيث الإجلال.
[6437]
محمد بن إسحاق
المدني، صاحب السير
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام).
أقول: قائلا: «عامي» ثم إنك قد عرفت في محمد بن إسحاق صاحب المغازي
الذي قال الكشي فيه: «عامي، إلا أن له ميلا ومحبة شديدة» أن الأصل في ذاك وفي
محمد بن إسحاق خاصف النعل وفي هذا وفي محمد بن إسحاق بن يسار - الآتي -
واحد، وهو محمد بن إسحاق المعروف عند العامة والخاصة، وقد سمى ابن النديم
كتابه كتاب السيرة والمبتدأ والمغازي (2).
قال المصنف: يمكن العمل بما رواه عنه ابن محبوب، لكونه من أصحاب الإجماع،
دون ما رواه عنه حريز أو سعد.
قلت: ما ذكره من رواية سعد عنه خبط، فأخذ كلامه من الجامع، والجامع نقل
رواية إبراهيم بن سعد عنه في إبطال عول الكافي (3) ورواية حريز عنه في نوادر

(1) اكمال الدين: 443.
(2) فهرست ابن النديم: 105.
(3) الكافي: 7 / 79.
101

نكاحه (1) ورواية ابن محبوب في حديث جنان روضته (2). ثم لم لا يعمل بغير ما رواه
ابن محبوب عنه؟ وقد روى في خبر إبراهيم بن سعد إبطال العول عن ابن عباس وأن
عمر أول من أعال، وأن ابن عباس لما قيل له: ما منعك أن تشير برأيك على عمر؟
قال: هبته.
[6438]
محمد بن إسحاق بن مهران
أبو بكر، المقري، المعروف بشاموخ
قال الخطيب: أنه كثير المناكير، لأنه روى بإسناده عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ليلة
عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي
حب الله، والحسن والحسين صفوة الله، فاطمة خيرة الله على باغضهم لعنة الله» مات
سنة 352 (3).
[6439]
محمد بن إسحاق
الهاشمي مولاهم، المدني
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق قائلا: «قدم الكوفة» وفي الوسيط:
هو صاحب السير.
وأقول: صاحب السير وإن كان مدنيا قدم الكوفة ومولى كما تعرف في الآتي،
إلا أنه مولى بني المطلب أخي هاشم، فإن أراده فوهم.
[6440]
محمد بن إسحاق بن يسار
المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: مولى فاطمة بنت

(1) لم نقف عليه في الكافي، بل وجدناه في نوادر نكاح الفقيه: 3 / 473.
(2) روضة الكافي: 95.
(3) تاريخ بغداد: 1 / 258.
102

عتبة، أسند عنه يكنى أبا بكر، صاحب المغازي، من سبي عين التمر، وهو أول سبي
دخل المدنية، وقيل: كنيته أبو عبد الله، روى عنهما، مات سنة إحدى وخمسين ومائة.
أقول: وهو الذي عده في أصحاب الباقر (عليه السلام) بلفظ: «محمد بن إسحاق المدني
صاحب السير» - كما مر - وهو الذي مر عن الكشي إما مطلقا كما نقل عنه العلامة،
أو مع قيد «صاحب المغازي» كما نقل عنه القهبائي، أو قيد «خاصف النعل» كما نقل
عنه ابن داود وإن كان الأخير تحريفا - كما مر - قائلا: إنه من العامة، إلا أن له ميلا
ومحبة شديدة.
ثم قول الشيخ في الرجال: «مولى فاطمة بنت عتبة» خبط وخلط، فإنما هو
مولى قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف، كما صرح به الواقدي (1) وابن قتيبة (2)
والخطيب (3) والمقدسي ويحيى بن معين (4) ومورج بن عمرو السدوسي ومصعب
الزبيري (5) والمدائني (6) وإنما روى عن فاطمة بنت المنذر زوجة هشام بن عروة بن
الزبير (7) ولكونه مولى قيس بن مخرمة بن المطلب يصفه عبد الملك بن هشام - الذي
نقح كتابه السيرة - كلما يذكره بالمطلبي، وكذا وصفه به ابن حجر في عنوانه له.
وأما قول الشيخ في الرجال: «من سبي عين التمر وهو أول سبي دخل المدينة»
فليحمل على أن مراده أنه من نسل سبي عين التمر الذي كان أول سبي دخل المدينة،
ففي ذيل الطبري: وكان جده يسار من سبي عين التمر، وهو أول سبي دخل المدينة
من العراق (8). وفي معارف ابن قتيبة: يذكرون أن يسارا كان من سبي عين التمر الذين
بعث بهم خالد بن الوليد إلى أبي بكر بالمدينة (9).
وأما قوله: «وهو أول سبي» فالضمير راجع إلى «سبي عين التمر» لا إلى
«محمد بن إسحاق» كما توهمه المصنف فوقع في حيص وبيص.

(1) الطبقات الكبرى: 7 / 321.
(2) معارف ابن قتيبة: 276.
(3) تاريخ بغداد: 1 / 214.
(4 و 5 و 6) انظر تاريخ بغداد: 1 / 215 - 216.
(7) راجع تاريخ بغداد: 1 / 222.
(8) ذيول تاريخ الطبري: 654.
(9) معارف ابن قتيبة: 276.
103

وأما قول الشيخ في الرجال: «يكنى أبا بكر، وقيل: كنيته أبو عبد الله» فالقائل
بالأول: مسلم والبخاري وعلي بن المديني وأحمد بن المنادي، وبالثاني: خليفة
ويعقوب بن شيبة وكاتب الواقدي على ما في تاريخ بغداد (1). والثاني هو الصواب فأبو
بكر أخوه، كما يأتي في الكنى.
ثم فصل الشيخ في الرجال بين قوله: «يكنى» وقوله: «وقيل» غير جيد.
وأما قول الشيخ في الرجال: «روى عنهما» فالمراد عن الصادق (عليه السلام) وأبيه;
وكذلك يفعل كثيرا، لكنه غير جيد، فإنه ليس محل الإضمار، وإنما حق العبارة أن
يقول: روى عنه، وعن أبيه.
ثم روايته عن أبيه (عليه السلام) في نوادر نكاح الفقيه (2) وكذا في كتابه في عنوان «ما نزل
في الاسارى والمغانم في بدر» (3). وأما روايته عنه (عليه السلام) فلم نقف عليه في أخبارنا، نعم
في كتابه: كفن النبي (صلى الله عليه وآله) في ثوبين صحاريين وبرد حبرة ادرج فيها إدراجا، كما
حدثني جعفر بن محمد (4).
وأما قول الشيخ في الرجال: «مات سنة إحدى وخمسين ومائة» فغير محقق
أيضا، فقال بما قال الوهبي ويعقوب بن شيبة والهيثم بن عدي; وقال ابن محمد بن
إسحاق وعمر بن علي وابن عرفة: مات سنة 150، وقال ابن المديني والساجي
وابن معين: مات سنة 152، وقال خليفة: سنة 152 أو سنة 153 كما في تاريخ بغداد (5).
هذا، وفي معارف ابن قتيبة: أتى المنصور بالحيرة، فكتب له المغازي فسمع منه
أهل الكوفة بذاك السبب (6).
وروى الخطيب في تاريخه: أنه دخل على المهدي وبين يديه ابنه، فقال له:
اذهب فصنف لابني كتابا منذ خلق آدم إلى يومك هذا، فذهب فصنف له هذا
الكتاب، فقال له: فقال له: لقد طولته يا ابن إسحاق اذهب فاختصره. فهو هذا

(1) تاريخ بغداد: 1 / 216.
(2) الفقيه: 3 / 473.
(3) سيرة ابن إسحاق: 306.
(4) لم نفق عليه في كتابه.
(5) تاريخ بغداد: 1 / 232.
(6) معارف ابن قتيبة: 276.
104

الكتاب المختصر وألقى الكتاب الكبير في خزانته. وقال الخطيب: هكذا قال الراوي،
ولعله أراد أن يقول: دخل على المنصور وبين يديه المهدي ابنه، فإنه أشبه
بالصواب (1).
وفي تاريخ بغداد: رأى أنس بن مالك وسعيد بن المسيب، وسمع القاسم ابن محمد
بن أبي بكر والزهري; وحدث عنه أئمة العلماء: يحيى بن سعيد الأنصاري، وسفيان
الثوري، وسفيان بن عيينة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وابن جريج، وشعبة بن
الحجاج، وجرير بن حازم، وشريك بن عبد الله النخعي، وإبراهيم بن سعد الزهري.
مات ببغداد ودفن بمقبرة الخيزران في الجانب الشرقي منها. قال ابن فايد: كان إذا
أخذ في فن من العلم قضي مجلسه في ذلك الفن. وقال أبو زرعة النصري: وقد
اختبره أهل الحديث فرأوا صدقا وخيرا (2).
وروى عبد الملك بن هشام - الذي نقح كتابه - عنه بتوسط زياد بن عبد الله
البكائي.
وفي ذيل الطبري: روى عن أبيه، وعن عميه موسى وعبد الرحمن، وكان من
أهل العلم بمغازي النبي (صلى الله عليه وآله) وبأيام العرب وأخبارهم وأنسابهم، راوية لأشعارهم،
كثير الحديث غزير العلم طلابة له، مقدما في العلم، بكل ذلك ثقة. قال شعبة: هو
وجابر الجعفي صدوقان (3).
ومر في عيسى بن يونس: أن محمد بن إسحاق شاركه في أربعين حديثا حدث
بها الأعمش فيها ضرب الرقاب! ربما قال الأعمش: يا محمد، فيقول: لبيك، فيقول:
من معك؟ فيقول: عيسى، فيقول: ادخلا وأجيفا الباب. وكان يسأله عن حديث
الفتن.
وروى الجوهري في سقيفته - كما في شرح النهج - عن محمد بن إسحاق قال:
سألت أبا جعفر محمد بن علي، فقلت: أرأيت عليا (عليه السلام) حين ولي العراق وأمر الناس

(1) تاريخ بغداد: 1 / 221.
(2) تاريخ بغداد: 1 / 214 - 224.
(3) ذيول تاريخ الطبري: 654.
105

كيف صنع في سهم ذوي القربى؟ قال: سلك بهم طريق أبي بكر وعمر، قلت: وكيف
ولم وأنتم تقولون ما تقولون؟ قال: أما والله! ما كان أهله يصدرون إلا عن رأيه،
قلت: فما منعه؟ قال: كان يكره أن يدعى عليه مخالفة أبي بكر وعمر (1).
[6441]
محمد بن أسلم
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام) قائلا: «الجبلي» وفي
أصحاب الرضا (عليه السلام)، قائلا: «الجبلي الطبرسي» وفي من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام)
قائلا: الجبلي، روى عنه محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب.
وعنونه الشيخ في - الفهرست - والنجاشي، قائلا: الطبري الجبلي أبو جعفر،
أصله كوفي، يتجر إلى طبرستان، يقال: إنه كان غاليا فاسد الحديث، روى عن
الرضا (عليه السلام) (إلى أن قال) محمد بن علي، عن محمد بن أسلم بكتابه.
واستظهر اللاهيجي: أن الشيخ رأى في كتاب أنه من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام)
مرادا به الثاني، فظنه الأول.
أقول: إن لم يكن «محمد بن أسلم» متعددا فاشتباه عده في أصحاب الباقر (عليه السلام)
واضح، لكن إن كان رآه في الرجال فهي بالطبقات، وإن كان أخذه من الأخبار
فطبقته أيضا تمنع عن اشتباه مثله. والظاهر أنه من السهو الخارجي وأنه أراد ثبته
في أصحاب الجواد (عليه السلام) فذكره في أصحاب الباقر (عليه السلام)، ويمكن أخذه من أصل
الكشي المحرفة طبقاته وعناوينه عن مواضعها كثيرا - كما عرفته في المقدمة - وإن لم
يكن مذكورا في ما وصل إلينا من اختياره.
ولم نقف على روايته عن الرضا (عليه السلام) فعد الشيخ - في رجاله - له في من لم يرو
عن الأئمة (عليهم السلام) صحيح. وقول النجاشي «روى عن الرضا (عليه السلام)» لم يعلم تحققه.
وموارد ذكره - كما في الجامع -: تذاكر إخوان الكافي (2) وإلطاف مؤمنه (3) وزيادة أجل

(1) لم نعثر عليه في شرح النهج.
(2) الكافي: 2 / 187، وفيه: محمد بن مسلم. وفي جامع الرواة: محمد بن أسلم (مسلم - خ).
(3) الكافي: 2 / 207.
106

متعته (1) وأنها مصدقة في المتعة (2)، وصفة مبايعة النبي (صلى الله عليه وآله) النساء (3) وحد مسير
قصره (4) وعلل تحريمه (5) ومعرفة دم حيضه (6). وضمان نفوس التهذيب (7) وفضل زيارة
رضاه (8) وفي مهوره (9) وميراث مواليه (10) وتفصيل أحكام نكاحه (11). وفي أسعار الكافي (12)
وبيع مرابحته (13) وما يجب من حق إمامه (14) ومن استعان به أخوه (15).
هذا، وفي أصحاب الرضا (عليه السلام) «الجبلي الطبري، أصله كوفي» لا كما نقل.
[6442]
محمد بن أسلم
الطوسي
قال: نقل كشف الغمة عن تاريخ نيسابور عنه، عن الرضا (عليه السلام) حديث سلسلة
الذهب (16). والظاهر أنه وأبو زرعة المستمليان للحديث من العامة.
أقول: كان على الشيخ عنوانه في الرجال، لعموم موضوعه. وقيل للحديث:
«سلسلة الذهب» لأن بعض أمراء السامانية أمر أن يكتب بالذهب وأن يدفن معه.
[6443]
محمد بن أسلم بن العلا
أبو العلاء، الخارفي، الهمداني، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»
وظاهره إماميته.

(1) الكافي: 5 / 458.
(2) الكافي: 5 / 462.
(3) الكافي: 5 / 526.
(4) الكافي: 3 / 433.
(5) الكافي: 6 / 242.
(6) الكافي: 3 / 92.
(7) التهذيب: 10 / 222.
(8) التهذيب: 6 / 84.
(9) التهذيب: 7 / 369.
(10) التهذيب: 9 / 330.
(11) التهذيب: 7 / 268.
(12) الكافي: 5 / 162.
(13) الكافي: 5 / 197.
(14) الكافي: 1 / 407.
(15) الكافي: 2 / 366.
(16) كشف الغمة: 2 / 308.
107

أقول: قد عرفت في المقدمة أن عناوينه أعم.
[6444]
محمد بن إسماعيل
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا يكنى أبا الحسن،
نيسابوري، يدعى بند فر.
وقال الكشي في الفضل بن شاذان: ذكر أبو الحسن محمد بن إسماعيل البندقي
النيسابوري أن الفضل نفاه عبد الله بن طاهر عن نيسابور (1).
أقول: وقال الكشي أيضا في أبي يحيى الجرجاني: وذكر محمد بن إسماعيل أنه
هجم عليه محمد بن طاهر، فأمر بقطع لسانه (2). وروى الكشي في سلمان مكررا عنه،
عن الفضل كما في خبره السادس والسابع (3). وهو محمد بن إسماعيل الذي روى
الكافي عنه عن الفضل (4) فإنه في طبقة الكشي وإن أطلقه.
والقول بكونه «ابن بزيع» - كما عن الأردبيلي الأول - و «البرمكي» - كما عن
الثاني (5) والبهائي - ساقط، لإباء الطبقة، فإن ابن بزيع يروي عنه الفضل وهذا يروي
عن الفضل، والبرمكي يروي عنه الكليني بواسطة الأسدي (6) وهذا يروي عنه بلا
واسطة; وسترى مزيد تحقيق في فوائد الخاتمة.
[6445]
محمد بن إسماعيل
وقع في خبر الكشي - في جابر الجعفي - راويا «عن عمرو بن شمر، عن جابر»
وقال الكشي بعد الخبر: هذا حديث موضوع ولا شك في كذبه ورواته كلهم متهمون
بالغلو والتفويض (7).

(1) الكشي: 538.
(2) الكشي: 532.
(3) الكشي: 8.
(4) الكافي: 6 / 276.
(5) المراد بالأردبيلي الأول هو المحقق الأردبيلي، وبالثاني صاحب جامع الرواة (قدس سرهما).
(6) الكافي: 1 / 78.
(7) لم يرد ذلك في بعض نسخ الكشي، انظر الكشي: 197.
108

[6446]
محمد بن إسماعيل بن إبراهيم
بن موسى بن جعفر (عليه السلام)
عنونه الخطيب وروى عن ابن عقدة روايته عن عمي أبيه: عبد الله والحسن (1).
وفي عمدة الطالب: قال ابن طباطبا: أعقب إبراهيم بن موسى الكاظم (عليه السلام) من
ثلاثة، والعقب من إسماعيل بن إبراهيم في واحد، وهو محمد، ومنه في جماعة (2).
وروى مولد عسكري الكافي عن علي بن محمد، عنه: أن العسكري (عليه السلام) أخبر
بأمر المعتز قبل وقوعه، وأخبر بقتل رجل آخر قبل قتله (3). وروى أن رجلين كانا
موكلين بأذية العسكري (عليه السلام) في حبسه صارا عابدين لما رأيا عبادته (4).
[6447]
محمد بن إسماعيل بن أحمد
بن إسماعيل بن محمد، أبو جعفر
وقع في طريق النجاشي إلى عيسى بن المستفاد. وقال النجاشي بعد إنهاء طريقه
إلى عيسى: وهذا الطريق طريق مصري فيه اضطراب.
[6448]
محمد بن إسماعيل بن أحمد
بن بشير البرمكي
قال: عنونه النجاشي، قائلا: المعروف بصاحب الصومعة أبو عبد الله، سكن قم
وليس أصله منها، ذكر ذلك أبو العباس بن نوح، وكان ثقة مستقيما (إلى أن قال) محمد
بن جعفر الأسدي، عن محمد بن إسماعيل بكتابه.
وابن الغضائري، قائلا: أبو جعفر المعروف بصاحب الصومعة، ضعيف.
أقول: وعدم عنوان الشيخ - في الرجال والفهرست - له غفلة.

(1) تاريخ بغداد: 2 / 37 - 38.
(2) عمدة الطالب: 202.
(3) الكافي: 1 / 506.
(4) الكافي: 1 / 512.
109

وذكره المشيخة وطريقه إليه «محمد بن أبي عبد الله» (1) وهو «محمد بن جعفر
الأسدي» الذي في النجاشي.
ثم إن رجح مدح النجاشي على ذم ابن الغضائري - كما فعل العلامة في الخلاصة
- فالظاهر أصحية قول ابن الغضائري في كنيته، فإن المسمين بمحمد مكنون ب‍ «أبي
جعفر» غالبا. ونقل الجامع: وروده في الكافي في إطلاق القول بأنه شئ (2) وفي النهي
عن جسمه (3) وفي الإرادة من صفات فعله (4) ونوادر أحكامه (5) وحدوث عالمه (6).
[6449]
محمد بن إسماعيل
الأنصاري
قال: عدوه في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) وهو مجهول.
أقول: بل أصل صحابيته غير معلوم، فاستند فيه إلى خبر «عن محمد بن
إسماعيل الأنصاري، عن أبيه، قال: قال: النبي (صلى الله عليه وآله)...» (7) فلا يستفاد من الخبر
صحابية أبيه - لاحتمال الخبر للرفع - فضلا عنه. والأصل في عده ابن مندة،
واعترض عليه أبو نعيم.
[6450]
محمد بن إسماعيل
البخاري
أحد ذوي الصحاح الستة منهم، وهو ومسلم أشهرهم، ينقل عنهما الشيخ في
رجاله، وكانا من النصب بمكان لم يرويا حديث الطائر مع تواتره فضلا عن صحته،
فقد صنفت حفاظهم في طرقه الكتب.

(1) الفقيه: 4 / 512.
(2) الكافي: 1 / 82.
(3) الكافي: 1 / 106.
(4) الكافي: 1 / 109.
(5) الكافي: 1 / 144.
(6) الكافي: 1 / 78.
(7) اسد الغابة: 4 / 311.
110

وقد رويا في كتابيهما أخبارا وضعها عمرو بن العاص وأبو هريرة لمعاوية، مثل
ما اختلق عمرو بن العاص على لسان النبي (صلى الله عليه وآله): «أن آل أبي طالب ليسوا لي
بأولياء، إنما وليي الله وصالح المؤمنين» (1) وما افتعل أبو هريرة على النبي (صلى الله عليه وآله): أن عليا
لما خطب ابنة أبي جهل على فاطمة خطب النبي وقال: «لا ها الله! لا تجتمع ابنة ولي
الله وابنة عدو الله، إن فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها، فإن كان علي يريد ابنة أبي
جهل فليفارق ابنتي وليفعل ما يريد» (2) إلى غير ذلك من نظائر ما افتعلا، هما
وأضرابهما - حشرهما الله معهم - فإن نقلهما الخبرين في الصحيح اضر من وضعهما.
[6451]
محمد بن إسماعيل بن بزيع
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: «أبو جعفر، مولى
المنصور» وفى أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: «ثقة صحيح، كوفي، مولى المنصور» وفي
أصحاب الجواد (عليه السلام) قائلا: من أصحاب الرضا (عليه السلام).
وعنونه في الفهرست مرتين (إلى أن قال في الثانية): عن علي بن إبراهيم، عن
أبيه، عن محمد بن إسماعيل (وإلى أن قال) عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين، عن
محمد بن إسماعيل بن بزيع.
وعنونه النجاشي، قائلا: أبو جعفر، مولى المنصور أبي جعفر; وولد بزيع بيت،
منهم حمزة بن بزيع. كان من صالحي هذه الطائفة وثقاتهم، كثير العمل (إلى أن قال)
عن أحمد بن محمد بن عيسى، عنه بكتبه. قال محمد بن عمر الكشي: كان محمد بن
إسماعيل بن بزيع من رجال أبي الحسن موسى (عليه السلام) وأدرك أبا جعفر الثاني (عليه السلام).
وقال حمدويه عن أشياخه: إن محمد بن إسماعيل بن بزيع وأحمد بن حمزة كانا في عداد
الوزراء، وكان علي بن النعمان وصى بكتبه لمحمد بن إسماعيل بزيع. وقال أبو العباس

(1) صحيح البخاري: 8 / 7 ب 14 من أبواب الأدب، ولم نعثر عليه في صحيح مسلم.
(2) صحيح البخاري: 5 / 28 ب 107 من أبواب مناقب الزهراء (عليها السلام)، ولم نعثر عليه في صحيح
مسلم.
111

ابن سعيد في تاريخه: إن محمد بن إسماعيل بن بزيع سمع منصور بن يونس وحماد بن
عيسى ويونس بن عبد الرحمان وهذه الطبقة كلها; وقال: سألت عنه علي بن الحسن،
فقال: ثقة ثقة عين. وقال محمد بن يحيى العطار: أخبرنا محمد بن أحمد بن يحيى قال:
كنت بفيد، فقال لي محمد بن علي بن بلال: مر بنا إلى قبر محمد بن إسماعيل بن بزيع
لنزوره، فلما أتيناه جلس عند رأسه مستقبل القبلة والقبر أمامه، ثم قال: أخبرني
صاحب هذا القبر - يعني محمد بن إسماعيل - أنه سمع أبا جعفر الثاني (عليه السلام) يقول: من
زار قبر أخيه ووضع يده على قبره وقرأ «إنا أنزلناه في ليلة القدر» سبع مرات أمن
من الفزع الأكبر. قال أبو عمرو عن نصر ابن الصباح: إنه أدرك أبا الحسن
الأول (عليه السلام) وروى عن ابن بكير. وحكى بعض أصحابنا عن ابن الوليد قال: وفي
رواية محمد بن إسماعيل بن بزيع: قال أبو الحسن الرضا (عليه السلام): إن لله تعالى بأبواب
الظالمين من نور الله له البرهان ومكن له في البلاد، ليدفع بهم عن أوليائه ويصلح الله
به أمور المسلمين، إليهم ملجأ المؤمنين من الضر، وإليهم يفزع ذو الحاجة من شيعتنا،
وبهم يؤمن الله روعة المؤمن في دار الظلمة، أولئك المؤمنون حقا، أولئك أمناء الله في
أرضه، أولئك نور الله في رعيته يوم القيامة، ويزهر نورهم لأهل السماوات كما تزهر
الكواكب الدرية لأهل الأرض، أولئك من نورهم يوم القيامة تضيء يوم القيامة،
خلقوا والله للجنة وخلقت الجنة لهم، فهنيئا لهم! ما على أحدكم أن لو شاء لنال هذا
كله. قال: قلت: بما ذا جعلني الله فداك؟ قال: يكون معهم فيسرنا بإدخال السرور
على المؤمنين من شيعتنا، فكن منهم يا محمد. أخبرنا والدي - رحمه الله - قال:
أخبرنا محمد بن علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، عن علي بن
إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد الصيرفي، قال: كنا عند
الرضا (عليه السلام) ونحن جماعة، فذكر محمد بن إسماعيل بن بزيع، فقال: وددت أن فيكم
مثله! (إلى أن قال) عن معاوية بن حكيم، عن محمد بن إسماعيل.
وقال الكشي: قال محمد بن عمرو الكشي (إلى قوله) وصى بكتبه لمحمد بن
إسماعيل - مثل ما مر عن النجاشي -.
112

وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمي بخطه: حدثني محمد بن يحيى
العطار... إلى قوله: «من الفزع الأكبر» كما تقدم عن النجاشي أيضا عن محمد بن
يحيى العطار.
وروى الكشي أيضا عن علي بن محمد، عن بنان بن محمد، عن علي بن مهزيار،
عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) أن يأمر لي بقميص من
قمصه اعده لكفني، فبعث به إلي. قال: قلت: كيف أصنع به؟ قال: انزع أزراره.
أقول: روى الكشي أولا الخبر الأخير، ثم الأولين، ثم قال: ومحمد بن إسماعيل
أدرك موسى بن جعفر (عليه السلام). قال نصر بن الصباح: محمد بن إسماعيل روى عن ابن
أبي بكير (1).
ثم الغريب! أن الكشي روى جميع هذه في عنوانه مع «أحمد بن حمزة بن بزيع»
وعنونه منفردا في طبقة أصحاب الباقر (عليه السلام) واقتصر على نقل الأخير (2).
قال المصنف: نقل الكافي خبر الكشي والنجاشي - المتقدم - هكذا: محمد بن
يحيى، عن أحمد بن محمد، قال: كنت بفيد، فمشيت مع علي بن بلال إلى قبر محمد بن
إسماعيل بن بزيع، فقال لي علي بن بلال: قال لي صاحب هذا القبر عن الرضا (عليه السلام):
من أتى قبر أخيه ثم وضع يده على القبر وقرأ «إنا أنزلناه في ليلة القدر» سبع
مرات... الخبر (3).
ورواه التهذيب عنه، عن محمد بن أحمد بن يحيى، قال: كنت بفيد، فمشيت مع
علي بن بلال إلى قبر محمد بن إسماعيل بن بزيع، فقال لي علي بن بلال: قال لي
صاحب هذا القبر عن الرضا (عليه السلام): من أتى قبر أخيه المؤمن من أي ناحية يضع يده
وقرأ «إنا أنزلناه في ليلة القدر» أمن من الفزع الأكبر (4).
قلت: بل الكافي أيضا رواه عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، فيتفق مع

(1) الكشي: 564.
(2) الكشي: 245.
(3) الكافي: 3 / 229.
(4) التهذيب: 6 / 104.
113

التهذيب والكشي والنجاشي في السند، وكذا نقل عنه العاملي (1). ورواه عنه الكامل (2)
والتهذيب (3). وأيضا راوي علي بن بلال «محمد بن أحمد» لا «أحمد بن محمد» وأيضا
أحمد بن محمد سمع بنفسه من هذا، بخلاف محمد بن أحمد، فيرتفع اشكال السند وإن
كان ثواب الأعمال رواه عن «إبراهيم بن هاشم» بدل «محمد بن أحمد بن يحيى (4)».
نعم الاشكال في اختلافات المتن، والصواب «علي بن بلال» كما في الكافي
والتهذيب لا «محمد بن علي بن بلال» كما في الكشي والنجاشي، لما عرفت من كون
محمد بن أحمد راوي علي بن بلال، لا ابنه; وأيضا الكافي في غاية الضبط، والكشي في
نهاية التحريف والخلط، والنجاشي استند إليه.
ومنه يظهر أن الأصح «عن الرضا (عليه السلام)» كما في الكافي والتهذيب، دون
«الجواد (عليه السلام)» كما في الكشي والنجاشي.
ثم الظاهر سقوط فقرة «سبع مرات» من التهذيب، لثبوتها في الكافي والكشي
والنجاشي جميعا.
ثم في النجاشي «جلس عند رأسه مستقبل القبلة» - أي ابن بلال - وفي الكشي
عنه (عليه السلام) «فجلس عند قبره واستقبل القبلة» وفي التهذيب عنه (عليه السلام) «من أتى قبر
أخيه من أي ناحية» ولا يبعد سقوط الاستقبال من الكافي، وكون «من أي ناحية»
في التهذيب حاشية من إطلاق الكافي بعد سقوط الاستقبال من خبره، فخلط بالمتن.
قال: نقل الجامع رواية الحسن بن محبوب، عنه.
قلت: ومورده مكاسب التهذيب (5) إلا أنه لا يبعد كونه تحريفا وكون الأصل
العكس، فقد عرفت أن النجاشي قال: «أن ابن بزيع سمع من يونس ومن في طبقته»
وابن محبوب من طبقة يونس، ويشهد لكونه بالعكس مهور التهذيب (6).

(1) وسائل الشيعة: 2 / 881 ب 57 من أبواب الدفن ح 1.
(2) كامل الزيارات: 319.
(3) تقدم آنفا.
(4) ثواب الأعمال: 236.
(5) التهذيب: 6 / 340.
(6) التهذيب: 7 / 376.
114

ثم يشهد لجلاله أيضا سوى ما مر من الكشي ورجال الشيخ والنجاشي ما رواه
باب شراء رقيق الكافي عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل،
قال: مات رجل من أصحابنا ولم يوص، فرفع أمره إلى قاضي الكوفة، فصير
عبد الحميد القيم بماله، وكان الرجل خلف ورثة صغارا ومتاعا وجواري، فباع
عبد الحميد المتاع، فلما أراد بيع الجواري ضعف قلبه في بيعهن، إذ لم يكن الميت صير
إليه وصيته وكان قيامه فيها بأمر القاضي، لأنهن فروج، قال: فذكرت ذلك لأبي
جعفر (عليه السلام) (إلى أن قال) فقال (عليه السلام): إذا كان القيم مثلك ومثل عبد الحميد فلا بأس (1).
هذا، وقد عرفت روايته عن الرضا والجواد (عليهما السلام) وروى عن الكاظم (عليه السلام)
في نوادر أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي
الحسن (عليه السلام) قال: سأله رجل وأنا حاضر عن المحرم يظلل من علة؟ قال: يظلل
ويفدي. ثم قال موسى (عليه السلام): إذا أردنا ذلك ظللنا وفدينا. نقله المستدرك (2).
[6452]
محمد بن إسماعيل
الجعفري
قال عنونه النجاشي والشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن عبد الله بن أحمد بن
نهيك أبي العباس، عنه.
أقول: وفي نسخة «عن أبي العباس، عنه».
ثم عدم عنوان الشيخ في الرجال له غفلة. اللهم إلا أن يراد به «محمد بن
إسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين» الذي عده في أصحاب الصادق (عليه السلام)
- كما يأتي - فإن كان فضعيف.
[6453]
محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد
قال: روى الكشي عن محمد بن قولويه، قال: حدثني بعض المشائخ - ولم يذكر

(1) الكافي: 5 / 209.
(2) مستدرك الوسائل: 9 / 232 ب 51 من أبواب تروك الاحرام ح 2.
115

اسمه - عن علي بن جعفر بن محمد، قال: جاءني محمد بن إسماعيل بن جعفر يسألني أن
أسأل أبا الحسن موسى (عليه السلام) أن يأذن له في الخروج إلى العراق، وأن يرضى عنه
ويوصيه بوصية، قال: فتجنبت حتى دخل المتوضى وخرج، وهو وقت كان يتهيأ لي
أن أخلو به وأكلمه، فلما خرج قلت له: ابن أخيك محمد بن إسماعيل يسألك أن تأذن
له في الخروج إلى العراق، وأن توصيه فأذن له. فلما رجع إلى مجلسه قام محمد بن
إسماعيل وقال: يا عم أحب أن توصيني، فقال: اوصيك أن تتق الله في دمي! فقال:
لعن الله من سعى في دمك! ثم قال: يا عم أوصني، فقال اوصيك أن تتق الله في دمي!
قال: ثم ناوله صرة فيها مائة وخمسون دينارا، فقبضها ثم أمر له بألف وخمسمائة
درهم كانت عنده; فقلت له في ذلك فاستكثرته، فقال: هذا ليكون أوكد لحجتي إذا
قطعني ووصلته. قال: فخرج إلى العراق، فلما ورد حضرة هارون أتى باب هارون
بثياب طريقه قبل أن ينزل، واستأذن على هارون وقال للحاجب: قل لأمير المؤمنين
أن محمد بن إسماعيل بن جعفر بالباب، فقال الحاجب: انزل أولا وغير ثياب طريقك
وعد لادخلك عليه بغير إذن فقد نام أمير المؤمنين في هذا الوقت، فقال: أعلم
أمير المؤمنين أني حضرت ولم تأذن لي. قال: فدخل الحاجب وأعلم هارون قول
محمد بن إسماعيل، فأمره بدخوله، فدخل وقال: يا أمير المؤمنين خليفتان في الأرض
موسى بن جعفر بالمدينة يجبى له الخراج وأنت بالعراق يجبى لك الخراج! فقال: والله؟
فقال: والله. قال: فأمر له بمائة ألف درهم، فلما قبضها وحمل إلى منزله أخذته الريحة
في جوف ليلته فمات! وحول من الغد المال الذي حمل إليه (1) ورواه الكافي (2).
ثم قال الكشي: وروى موسى بن القاسم البجلي، عن علي بن جعفر قال: سمعت
أخي موسى بن جعفر يقول: قال أبي لعبد الله أخي: «إليك ابني أخيك! فقد ملياني
بالسفه، فإنهما شرك شيطان» يعني محمد بن إسماعيل بن جعفر وعلي بن إسماعيل:
وكان عبد الله أخاه لأبيه وأمه (3).

(1) الكشي: 263.
(2) الكافي: 1 / 485.
(3) الكشي: 265.
116

أقول: وعده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) كما مر في سابقه وقلنا:
باحتمال اتحادهما.
هذا، ومقاتل أبي الفرج وعيون ابن بابويه وإرشاد المفيد روت سعي «علي»
- أخي هذا - في دم الكاظم (عليه السلام) عمه (1). واتحاد مضمونهما في موت الساعي قبل أن
يتصرف في شئ مما أعطاه هارون في مقابل سعايته وإعطاء الكاظم (عليه السلام) له مبلغا
كثيرا حتى يوجب قصر عمره يدل على أن الأصل فيهما واحد والآخر وهم. ولا
يبعد وهم هذا، ففي السير بقاء محمد بن إسماعيل - هذا - إلى زمان المأمون.
قال ابن أبي الحديد: «ظفر المأمون بكتب كتبها محمد بن إسماعيل بن جعفر
الصادق إلى أهل الكرخ وغيرهم من أعمال أصفهان يدعوهم فيها إلى نفسه» (2)
والخبر تضمن موته في زمن هارون. ويؤيده اتحاده مع سابقه لو ثبت من رواية ابن
نهيك عنه.
هذا، وفي فرق النوبختي أن الخطابية بعد قتل أبي الخطاب قالوا بإمامة محمد بن
إسماعيل بن جعفر، فقالت فرقة منهم: أن روح جعفر بن محمد جعلت في أبي الخطاب،
ثم تحولت بعد غيبة أبي الخطاب في محمد بن إسماعيل، ثم ساقوا الإمامة في ولد
محمد بن إسماعيل، وتشعبت منهم فرقة تسمى القرامطة فقالوا: لا يكون بعد محمد
النبي إلا سبعة أئمة علي - وهو إمام محمد - والحسن والحسين وعلي بن الحسين
ومحمد بن علي وجعفر بن محمد ومحمد بن إسماعيل بن جعفر، وهو الإمام القائم
المهدي وهو رسول (إلى أن قال) قالوا: ثم انقطعت الإمامة عن جعفر في حياته
فصارت في إسماعيل بن جعفر، كما انقطعت الرسالة عن محمد في حياته; ثم بدا لله في
إمامة جعفر وإسماعيل فصيرها في محمد بن إسماعيل (إلى أن قال) وزعموا أن
محمد بن إسماعيل حي لم يمت، وأنه في بلاد الروم، وأنه القائم المهدي; ومعنى القائم
عندهم أنه يبعث بالرسالة وبشريعة جديدة ينسخ بها شريعة محمد. وأن محمد بن

(1) مقاتل الطالبيين: 333، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 59 ب 7 ح 1، الارشاد: 98 - 99.
(2) شرح نهج البلاغة: 16 / 111.
117

إسماعيل من أولي العزم، واولو العزم عندهم سبعة: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى
ومحمد وعلي ومحمد بن إسماعيل، على معنى: أن السماوات سبع، وأن الأرضين سبع،
وأن الإنسان بدنه سبع: يداه ورجلاه وظهره وبطنه وقلبه، وأن رأسه سبع: عيناه
واذناه ومنخراه وفمه، وفيه لسانه كصدره الذي فيه قلبه، وأن الأئمة كذلك وقلبهم
محمد بن إسماعيل (إلى أن قال) قالوا: وإن الله جعل لمحمد بن إسماعيل جنة آدم،
ومعناها عندهم الإباحة للمحارم وجميع ما خلق في الدنيا وهو قول الله: «فكلا منها
رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة» يعني موسى بن جعفر وولده من بعده.
وقالت فرقة من الإسماعيلية: أن إسماعيل لما توفي قبل أبيه جعل جعفر بن محمد
الأمر لمحمد بن إسماعيل، وكان الأمر في حياة إسماعيل له، ولما كانت الإمامة لا تنتقل
من أخ إلى أخ لم تنتقل إلى أخوي إسماعيل: عبد الله وموسى (1).
هذا، والكشي لم يعنون هذا مستقلا، وإنما روى الخبرين في ترجمة هشام بن
الحكم بعد خبره الثاني خلطا، حسبما وقع الخلط فيه في غير موضع، ومنها في أبي
بصير ليث وأبي بصير يحيى. والظاهر أن الخبرين كانا جزء عنوان «الفطحية» المثبت
قبل عنوان «هشام» وفي عنوان «الفطحية» ذكر عبد الله بن جعفر الأفطح، والخبر
الثاني مربوط به أيضا، فذكر عبد الله فيه مع ابني أخيه: علي ومحمد - هذا -.
ولعدم عنوان مستقل له في الكشي وذكر خبريه في هشام - كما عرفت -
غفل عنه العلامة وابن داود، وإلا فهما ملتزمان بعنوان مثله، وغفل عنه الوسيط
مع استقصائه عنوان جميع ما في الأصول حتى من لا أثر لعنوانه ككثير مما في
رجال الشيخ.
«والريحة» في خبر الكشي - الأول - أيضا محرف «الذبحة» كما يشهد له رواية
الكافي له (2)، كما أن قوله في آخر خبره الأخير: «وكان عبد الله أخاه لأبيه وامه»
محرف «وكان عبد الله أخا إسماعيل لأبيه وامه». وكانت امهما فاطمة بنت الحسين بن
علي بن الحسين، والكاظم (عليه السلام) كان من أم ولد.

(1) فرق الشيعة: 68 - 74.
(2) الكافي: 1 / 486.
118

[6454]
محمد بن إسماعيل بن خيثم
الكناني
قال: عنونه النجاشي (إلى أن قال) خضر بن أبان قال: حدثنا محمد بن إسماعيل
بكتابه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[6455]
محمد بن إسماعيل
الرازي
قال: روى نوادر صوم الكافي عن السياري، عنه، عن الجواد (عليه السلام) (1).
أقول: الأصل في عنوانه الجامع، وكان على الشيخ عنوانه في الرجال لعموم
موضوعه.
وروى الكشي في ديباجته وفي يونس «عن حمدويه، عنه» (2).
وقال القهبائي: إنه البرمكي المتقدم، لخبر توحيد الكافي: محمد بن جعفر
الأسدي، عن محمد بن إسماعيل البرمكي الرازي (3).
[6456]
محمد بن إسماعيل بن رجاء
بن ربيعة، الكوفي، الزبيدي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه، مات
سنة سبع وستين ومائة». وقال ابن حجر: «صدوق يتشيع». ونقل الجامع رواية
فضل بن عمرو عنه.
أقول: ومورده وجوب حج التهذيب (4).

(1) الكافي: 4 / 169.
(2) الكشي: 489.
(3) الكافي: 1 / 78.
(4) التهذيب: 5 / 12.
119

وعنونه الذهبي وقال: عن سالم بن أبي حفصة وغيره، شيعي، وتفرد بحديث
رواه عنه علي بن ثابت الدهان. وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
[6457]
محمد بن إسماعيل
الزعفراني
روى النجاشي كتاب الزكاة لحماد بن عيسى بإسناده عن محمد بن عبد الله بن
غالب، عنه، عن حماد. وروى تميز أهل خمس التهذيب عن علي بن فضال، عنه، عن
حماد (1). ويأتي بعنوان محمد بن إسماعيل بن ميمون.
[6458]
محمد بن إسماعيل بن صالح
الصيمري
يأتي في الآتي.
[6459]
محمد بن إسماعيل
الصيمري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام) قائلا: قمي.
أقول: هو محمد بن إسماعيل بن صالح الصيمري، ففي مقتضب ابن عياش: قال
قصيدة يرثي بها الهادي (عليه السلام) ويعزي بها العسكري (عليه السلام) (2).
وروى تقديم نوافل الكافي (3) وسل ميته (4) وباب آخر من طينة مؤمنه عن
محمد بن يحيى، عن محمد بن إسماعيل القمي (5).

(1) التهذيب: 4 / 126.
(2) مقتضب الأثر: 52.
(3) الكافي: 3 / 452.
(4) الكافي: 3 / 195.
(5) الكافي: 2 / 6.
120

[6460]
محمد بن إسماعيل بن عبد الرحمن
الجعفي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أسند عنه.
أقول: روى الاختصاص مسندا عنه، قال: دخلت أنا وعمي الحصين بن
عبد الرحمن على أبي عبد الله (عليه السلام) فأدناه وقال: ابن من هذا معك؟ قال: ابن أخي
إسماعيل، فقال: رحم الله إسماعيل وتجاوز عنه سيئ عمله، كيف خلفتموه؟ قال:
بخير ما آتاه الله لنا من مودتكم... الخبر (1).
[6461]
محمد بن إسماعيل بن الفضل
يأتي في محمد بن إسماعيل بن الهاشمي.
[6462]
محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر
قال: روى الكافي عن علي بن محمد، عنه، وقال: كان أسن شيخ من ولد
الرسول (صلى الله عليه وآله) بالعراق، فقال: رأيته - يعني الصاحب (عليه السلام) - بين السجدتين وهو
غلام (2).
أقول: بل «بين المسجدين» رواه في «تسمية من رأى الحجة (عليه السلام)» ورواه
الغيبة (3) أيضا، وروى أيضا في باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل عن علي بن
محمد، عن أبي علي محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر (4).
ثم كما روى الكافي «عن علي بن محمد، عن هذا» في موضعين عرفتهما، روى
«عنه، عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر» في خبرين في مولد

(1) الاختصاص: 85 - 86.
(2) الكافي: 1 / 330.
(3) غيبة الطوسي: 162.
(4) الكافي: 1 / 346.
121

عسكريه (1) فاستظهر لذلك الجامع كون الأصل الأخير وسقوطا من الأول.
[6463]
محمد بن إسماعيل الوراق
قال الخطيب في محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر الحسني الآتي: «روى عنه
محمد بن إسماعيل الوراق» وخبره الذي روى عنه بإسناده عن علي (عليه السلام) قال: إن
النبي (صلى الله عليه وآله) قال: شفاعتي لامتي من أحب أهل بيتي، وهم شيعتي (2).
وقال أيضا في محمد بن الأشعث بن أحمد الآتي: «روى عنه محمد بن إسماعيل
الوراق» وخبره الذي رواه أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أنا وهذا - يعني عليا (عليه السلام) - حجة
على أمتي يوم القيامة (3).
[6464]
محمد بن إسماعيل بن ميمون
الزعفراني، أبو عبد الله
قال: قال النجاشي: ثقة عين عين، روى عن الثقات وروي عنه، ولقي أصحاب
أبي عبد الله (عليه السلام) (إلى أن قال) عبد الله بن محمد بن خالد، عنه.
أقول: بل قال: «ثقة عين، روى عنه الثقات وروى عنهم (4)... الخ» لكن لو كان
النجاشي قال: «وروى عن الثقات» كان أحسن، لأن الإضمار هنا يوجب
استخداما.
هذا، وفي تميز أهل خمس التهذيب روى عن ثقة وهو «حماد بن عيسى»، وروى
عنه موثق وهو «علي بن فضال» (5) وكذا في من يحرم نكاحهن بأسبابه (6) وقضاء
رمضانه (7) ووصيته المبهمة (8) وحماد الذي روى هذا عنه من أصحاب الصادق (عليه السلام).

(1) الكافي: 1 / 506 و 512.
(2) تاريخ بغداد: 2 / 146.
(3) تاريخ بغداد: 2 / 88.
(4) بل قال: روى عن الثقات ورووا عنه.
(5) التهذيب: 4 / 126.
(6) التهذيب: 7 / 310.
(7) التهذيب: 4 / 279.
(8) التهذيب: 9 / 212.
122

ثم عدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[6465]
محمد بن إسماعيل بن الهاشمي
قال، قال الوحيد: روى النص على إمامة الرضا (عليه السلام) في العيون (1).
أقول: بل محمد بن إسماعيل بن الفضل الهاشمي.
[6466]
محمد بن إسماعيل
الهمداني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: ونقل الجامع رواية عبد الواحد بن الصواف عنه، عن الكاظم (عليه السلام) بعد
صحيفة سجاد الروضة (2).
[6467]
محمد بن الأشعث بن أحمد بن محمد بن العباس
أبو الحسن، الطائي، المروزي
عنونه الخطيب وروى بواسطتين عنه بإسناده عن أنس قال: «كنت عند
النبي (صلى الله عليه وآله) فرأى عليا مقبلا، فقال: أنا وهذا حجة على أمتي يوم القيامة» (3) ولم يذكر
فيه أو في إسناده طعنا، كما هو دأبه في خبر مثله.
[6468]
محمد بن الأشعث بن قيس
قال المصنف: هو المحارب للحسين (عليه السلام) يوم كربلاء.
أقول: ورد في خبر «أن محمد بن الأشعث شرك في دم الحسين (عليه السلام) وأبوه في دم

(1) عيون أخبار الرضا (عليهم السلام): 1 / 17، ب 4 ح 1.
(2) روضة الكافي: 17.
(3) تاريخ بغداد: 2 / 88.
123

أبيه (عليه السلام) وأخته جعدة في دم أخيه الحسن (عليه السلام)» (1) إلا أن الخبر أعم من شهوده
حربه (عليه السلام).
وذكر السير: أن أخاه قيس بن الأشعث شهد حربه، وأما محمد فإنما أعطى
مسلما الأمان، ولم يجزه ابن زياد فسلم (2).
وفي الطبري: أن أخاه قيس بن الأشعث قال يوم الطف للحسين (عليه السلام): أو لا
تنزل على حكم بني عمك فإنهم لن يروك إلا ما تحب ولن يصل إليك منهم مكروه؟
فقال له الحسين (عليه السلام): «أنت أخو أخيك، أتريد أن يطلبك بنو هاشم بأكثر من دم
مسلم بن عقيل، لا والله! لا اعطيهم بيدي إعطاء الذليل... الخ» (3) وروى الطبري: أن
محمد بن الأشعث قتل في عسكر مصعب وقت قتاله للمختار (4).
[6469]
محمد بن الأشعث
قال: تقدم في ابنه جعفر ما يدل على نباهته، وأنه من الشيعة.
أقول: مر عن ابنه أن سبب قولهم بالإمامة وقوفهم على دلالة من الصادق في
إخباره (عليه السلام) من أرسله المنصور بحقيقة أمره. وهو من ولد اهبان أوس الخزاعي،
مكلم الذئب. وفي وزراء الجهشياري: أن العروضي هجاه فضربه محمد بن الأشعث
ثلاثمائة سوط (5).
[6470]
محمد بن الأصبغ
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، والنجاشي، قائلا: الهمداني كوفي ثقة (إلى أن
قال) أحمد بن محمد بن خالد، عنه بكتابه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال له غفلة.

(1) روضة الكافي: 167.
(2) تاريخ الطبري: 5 / 375، 422.
(3) تاريخ الطبري: 5 / 425.
(4) تاريخ الطبري: 6 / 66.
(5) وزراء الجهشياري: 248.
124

[6471]
محمد بن أعين الكاتب
كوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: ونقل الجامع رواية ابن أبي عمير عنه مرتين في دعاء كرب الكافي (1).
[6472]
محمد بن أكثم
قال: يأتي في ميثم.
أقول: ويأتي عدم تحققه.
[6473]
محمد بن أمير المؤمنين (عليه السلام)
قال: مصداقه ثلاثة: «محمد بن الحنفية» و «محمد الأوسط» وأمه أمامة بنت أبي
العاص، قتل بالطف، و «الأصغر» وأمه أم ولد. ويظهر من بعض العبارات أن كنيته
أبو بكر (2). وسلم عليه في الناحية (3) والرجبية (4).
أقول: «ومحمد الأوسط» لم يذكره مصعب الزبيري وابن قتيبة، ومن ذكره -
وهو الطبري - لم يذكر قتله، وإنما ذكر قتل «الأصغر» نقله عن الواقدي (5). ورواه أبو
الفرج عن الباقر (عليه السلام) وروى عن المدائني: أن رجلا من بني دارم قتله (6).
وفي الناحية: «السلام على محمد بن أمير المؤمنين (عليه السلام) قتيل الأباني الدارمي» (7).
ولكن قال مصعب الزبيري: «محمد الأصغر درج» (8) ثم إنه قال الواقدي (9)

(1) الكافي: 2 / 559 و 563.
(2) ارشاد المفيد: 186.
(3) بحار الأنوار: 101 / 270.
(4) لم نعثر عليه في الرجبية.
(5) تاريخ الطبري: 5 / 154.
(6) مقاتل الطالبيين: 56.
(7) بحار الأنوار: 101 / 270.
(8) نسب قريش: 44.
(9) كما في تاريخ الطبري: 5 / 154.
125

ومصعب الزبيري وأبو الفرج: بأن محمدا الأصغر من أم ولد. وعن هشام: أنه من
أسماء بنت عميس (1). وقال المفيد: من ليلى الدارمية أم عبيد الله، وجعله مكنى بأبي
بكر (2). وقوله وهم.
ويأتي الأول بعنوان «محمد بن الحنفية».
[6474]
محمد بن أنس بن فضالة
الظفري، الأنصاري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) قائلا: عداده في المدنيين.
أقول: وفي الاستيعاب: أتي به إلى النبي (عليه السلام) وهو ابن اسبوعين، فمسح على
رأسه ودعا له بالبركة. قال يونس ابنه: فلقد عمر أبي حتى شاب شعره كله،
وما شاب موضع يد النبي (صلى الله عليه وآله) وحج به معه النبي (صلى الله عليه وآله) وهو ابن عشر سنين.
قال المصنف: نقل التكملة عن المحاسن، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن أبي
عبد الله محمد الأنصاري، قال: «كان خيرا» وهو مدح يدرجه في الحسان.
قلت: العجب منهم! يظنون أن في كل موضع وجدوا لفظ «محمد الأنصاري»
«هو محمد بن أنس» عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) فأين محمد
الأنصاري الذي يروي عنه العبيدي من محمد الأنصاري الصحابي؟
والخبر رواه الكافي - في باب المؤمن لا يكره على قبض روحه - عن محمد بن
عبد الجبار، عن أبي محمد الأنصاري، قال: «وكان خيرا» (3) وما نقله تحريف.
ويأتي في الكنى «أبو محمد الأنصاري» الذي يروي عنه محمد بن عيسى.
[6475]
محمد بن اورمة
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: ضعيف، روى

(1) المصدر السابق.
(2) الإرشاد: 186.
(3) الكافي: 3 / 127.
126

عنه الحسين بن الحسن بن أبان.
وعنونه في الفهرست قائلا: له كتب، مثل كتب الحسين بن سعيد. وفي رواياته
تخليط أخبرنا بجميعها - إلا ما كان فيها تخليط أو غلو - ابن أبي جيد، عن ابن الوليد،
عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن محمد بن اورمة. قال محمد بن علي بن الحسين بن
بابويه: محمد بن اورمة طعن عليه بالغلو، فكل ما كان في كتبه مما يوجد في كتب
الحسين بن سعيد وغيره، فإنه يعتمد عليه ويفتي به، وكل ما تفرد به لم يجز العمل به
ولا يعتمد عليه.
وعنونه النجاشي، قائلا: أبو جعفر القمي، ذكره القميون وغمزوا عليه ورموه
بالغلو حتى دس عليه من يفتك به، فوجدوه يصلي من أول الليل إلى آخره فتوقفوا
عنه. وحكى جماعة من شيوخ القميين عن ابن الوليد أنه قال: «محمد بن اورمة
طعن عليه بالغلو» فكل ما كان في كتبه مما وجد في كتب الحسين بن سعيد وغيره
نقول به، وما تفرد به فلا نعتمد عليه» وقال بعض أصحابنا: إنه رأى توقيعات أبي
الحسن الثالث أيضا إلى أهل قم في معنى محمد بن اورمة وبراءته مما قذف به. وكتبه
صحاح، إلا كتابا ينسب إليه ترجمته «تفسير الباطن» فإنه مختلط (إلى أن قال) أحمد
بن علي بن النعمان قال: حدثنا محمد بن اورمة بكتبه.
وعنونه ابن الغضائري، قائلا: أبو جعفر القمي، اتهمه القميون بالغلو، حديثه
نقي لا فساد فيه ولم أر شيئا ينسب إليه يضطرب فيه، إلا أوراقا في تفسير الباطن
وما يليق به، وأظنها موضوعة عليه، ورأيت كتابا خرج من أبي الحسن علي بن
محمد (عليه السلام) إلى القميين في براءته مما قذف به، وقد حدثني الحسن بن محمد بن
بندار القمي قال: سمعت مشائخي يقولون: إن محمد بن اورمة لا طعن عليه بالغلو
(أرسل - ظ) الأشاعرة ليقتلوه، فوجدوه يصلي من أول الليل إلى آخر الليل ليالي
عدة فتوقفوا عن اعتقادهم.
ورواية الخرائج عنه، قال: خرجت إلى سر من رأى أيام المتوكل، فدخلت على
سعيد الحاجب وقد دفع إليه أبو الحسن (عليه السلام) ليقتله، فقال لي: تحب أن تنظر إلى
127

إلهك؟ فقلت: سبحان الله إلهي لا تدركه الأبصار! فقال: الذي تزعمون أنه إمامكم،
قلت: ما أكره ذلك (1).
ورواية الكافي عنه، عن ابن سنان، عن المفضل، قال: كنت أنا وشريكي القاسم
ونجم بن الحطيم وصالح بن سهل بالمدينة، فتناظرنا في الربوبية (إلى أن قال)
فقال (عليه السلام): بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون (2).
ورواية التوحيد عنه بإسناده، عن الصادق (عليه السلام): وكل شئ من الحواس
ولمسته الأيدي فهو مخلوق له» (3).
وعد النجاشي له «كتاب الرد على الغلاة».
تدل (4) على نفي غلوه.
أقول: للغلو درجات وما ذكره أعم، ولكن لما كان كتبه مثل كتب الحسين بن
سعيد كما قال الشيخ في الفهرست ولم يرو منها إلا ما كان خاليا عن الغلو والتخليط،
وقد صرح ابن الغضائري بأن كتبه صحاح إلا ما ينسب إليه من كتابه «تفسير
الباطن» - ولم يصل إلينا - تكون أخباره معتبرة ولو كان اتهامه حقا، مع أنه غير
محقق كما عرفته من النجاشي وابن الغضائري.
هذا، ومراد النجاشي بقوله: «وقال بعض أصحابنا: إنه رأى توقيعات
الهادي (عليه السلام) إلى أهل قم في براءته» ابن الغضائري، فقد عرفت قوله: «ورأيت كتابا
خرج منه (عليه السلام) إلى القميين في براءته» كما أن الأصل في قول النجاشي: «وكتبه
صحاح... الخ» أيضا هو كما لا يخفى. كما أن مراد ابن الغضائري بإرسال الأشاعرة
لقتله الأشاعرة نسبا - أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري وأتباعه - وتوقفوا عن
قتله لأنهم رأوه يصلي، والغلاة لا يصلون.

(1) الخرائج والجرائح: 1 / 412.
(2) روضة الكافي: 231.
(3) التوحيد: 75، وفيه: وكل شئ حسته الحواس أو لمسته....
(4) خبر لقوله: ورواية الخرائج، ورواية الكافي، ورواية التوحيد، وعد النجاشي.
128

[6476]
محمد بن أياس بن بكير
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) قائلا: عن أبيه.
أقول: لم يعلم روايته عن أبيه، بل عن ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة. عنونه
ابن مندة فقط وقال: أدرك النبي (صلى الله عليه وآله) ولا تعرف له رواية، يروي عن ابن عباس
فلا تصح له صحبة.
وقال أبو عمر في أبيه: وأياس هذا هو والد محمد بن أياس بن بكير الذي يروي
عن ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة في من طلق امرأته ثلاثا قبل أن يمسها أنها لا
تحل له... الخ.
وبالجملة أصل عنوان رجال الشيخ له غير صحيح، لما عرفت وكذلك قوله: عن
أبيه.
[6477]
محمد بن أيوب بن نوح
روى الإكمال عن ماجيلويه، عن العطار، عن الفزاري، عنه وعن معاوية بن
حكيم ومحمد بن عثمان العمري قالوا: «عرض علينا أبو محمد (عليه السلام) ونحن في منزله
- وكنا أربعين رجلا - فقال: هذا إمامكم من بعدي» (1) وهو دال على اختصاصه
به (عليه السلام) كصاحبيه حتى شرف بذاك التشريف.
[6478]
محمد بن بجيل
قال: عده الشيخ في الرجال مع أخيه علي في أصحاب الصادق (عليه السلام) وذكره
المشيخة.
أقول: وطريقه الحسن بن علي بن رباط (2).

(1) إكمال الدين: 435.
(2) الفقيه: 4 / 464، وفيه: علي بن الحسن بن رباط.
129

[6479]
محمد بن بحر
الرهني
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يرمى
بالتفويض.
وعنونه ابن الغضائري، قائلا: الشيباني أبو الحسين الترماشيزي، ضعيف، في
مذهبه ارتفاع.
والنجاشي، قائلا: أبو الحسين الشيباني، ساكن ترماشيز من أرض كرمان; قال
بعض أصحابنا: إنه كان في مذهبه ارتفاع، وحديثه قريب من السلامة ولا أدري من
أين قيل له ذلك؟ (إلى أن قال) قال لنا أبو العباس بن نوح: حدثنا محمد بن بحر
بسائر كتبه.
وقال الكشي - في زرارة -: وحدثني أبو الحسين محمد بن بحر الكرماني
الترماشيزي، وكان من الغلاة الحنفيين. وعنه أيضا: محمد بن بحر هذا غال (1).
وفي محكي الفهرست: محمد بن بحر الرهني من أهل سجستان، وكان من
المتكلمين، وكان عالما بالأخبار فقيها، إلا أنه متهم بالغلو; وله نحو من خمسمائة
مصنف ورسالة، وكتبه موجودة أكثرها ببلاد خراسان.
أقول: ظاهره أنه لم يقف على عنوان الفهرست له مع أنه عنونه في 12 من
عناوين باب محمد. كما أن ظاهره أنه لم يقف على قول الكشي الثاني، مع أنه قاله
في تكلمه على خبر زرارة ذاك.
وما نقله عن النجاشي من أن ابن نوح قال: «حدثنا محمد بن بحر» وجدناه كما
نقل، لكن فيه سقط فأين ابن نوح من هذا وهو أقدم من الكشي؟! والظاهر سقوط
«فارس بن سليمان» بينهما بدليل أنه عنون فارسا وقال: «صحب محمد بن بحر»
ووصفه بكونه كاتبه.

(1) الكشي: 147 - 148، وفيه: أبو الحسن محمد بن بحر.
130

قال المصنف: نقل الإكمال عن كتاب له في تفضيل الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) على
الملائكة (1).
قلت: وكذا نقل العلل عنه في بابه الثامن عشر (2). وقال في الفقيه في باب ما يقبل
من الدعاوي: وفي رواية محمد بن بحر الشيباني، عن أحمد بن الحرث... الخبر (3).
قال المصنف: قال بعضهم: إنه من العامة، ولعل منشأه قول الكشي: «إنه من
الغلاة الحنفيين» مع أنه نسبة إلى حنيفة بن أثال بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر
بن وائل.
قلت: ما ذكره غلط، فإن الرجل كان من شيبان، كما صرح به ابن الغضائري
والنجاشي، و «الحنفيين» في ترتيب الكشي بالقاف، فيكون معناه: أنه من غلاة ذوي
حقد مع المستقيمين، ولو كان بالفاء فمعناه: أنه من غلاة مائلين إلى الاستقامة.
وكيف يحتمل عاميته وقد صرح العامة بتشيعه وغلوه! قال الحموي: قال
شيخنا رشيد الدين: كان محمد بن بحر لقنا حافظا يذاكر بثمانية آلاف حديث،
ووقفت على كتابه البدع فما أنكرت فيه شيئا; وكان عالما بالأنساب وأخبار الناس،
شيعي المذهب غاليا فيه (4).
قال المصنف: الظاهر أن منشأ تهمته بالغلو قول ابن الغضائري.
قلت: هذا كلام مضحك! فابن الغضائري تلميذ تلميذ تلميذ الكشي، فكيف
يكون استناد الكشي إلى ابن الغضائري؟ نعم يمكن أن يكون النجاشي أشار في قوله:
«قال بعض أصحابنا: إنه كان في مذهبه ارتفاع» إلى ابن الغضائري.
[6480]
محمد بن بدر، أبو بكر
قال الخطيب: صار أميرا مدة على بلاد فارس، ثم قدم بغداد وحدث بها عن
بكر بن سهل الدمياطي وحماد بن مدرك وأبي عبد الرحمن النسوي; سألت أبا نعيم

(1) لم نعثر عليه في الإكمال.
(2) علل الشرائع: 1 / 20، ب 18.
(3) الفقيه: 3 / 106.
(4) معجم الادباء: 18 / 31.
131

الحافظ عنه، قال: كان ثقة صحيح السماع (إلى أن قال) وكان له مذهب في الرفض (1).
[6481]
محمد بن بدران
يأتي في محمد بن بكران.
[6482]
محمد بن بديل بن ورقاء
الخزاعي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام) وفي أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله)
قائلا: عداده في الكوفيين، أصله حجازي، نزل الكوفة، شهد مع علي (عليه السلام) هو
وأخوه عبد الله قتلا معه بصفين، وهما رسولا رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أهل اليمن، وكان
النبي (صلى الله عليه وآله) كتب إلى أبيهما «بديل بن ورقاء».
أقول: لم أقف على من ذكر «محمد بن بديل» في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) وإنما نقل
الاستيعاب عن ابن الكلبي: أن عبد الله وعبد الرحمن ابني بديل رسولا النبي (صلى الله عليه وآله) إلى
أهل اليمن، لا عبد الله ومحمد. ونقل الاستيعاب عنه: أن عبد الله وعبد الرحمن شهدا
صفين، لا عبد الله ومحمد. بل لم أقف على أصله وإن ذكره الشيخ في الرجال مع
أخويه: عبد الله وعبد الرحمن أيضا - كما مر - وإن خص شهود صفين والقتل ثمة بهما
دون هذا. وبالجملة: الأمر في هذا كما ترى.
والخطيب وإن ذكره في أول كتابه في مشهوري الصحابة الذين وردوا المدائن (2)
إلا أنه بعد عدم ذكره عبد الرحمن المقطوع يعلم أن هذا محرفه، والظاهر أن الأصل
في الوهم شيخه البرقاني. ولعل الشيخ أيضا استند إلى الخطيب أو شيخه.
[6483]
محمد بن بشر بن بشير
بن معبد الأسلمي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: كوفي أسند عنه،

(1) تاريخ بغداد: 2 / 108.
(2) تاريخ بغداد: 1 / 204.
132

مات سنة ثلاث وستين ومائة وهو ابن سبع وستين سنة.
أقول: وفي نسختي «وسبعين سنة» وإن كان الوسيط صدق ما نقل هذا، وعده
البرقي بلفظ «محمد بن بشر الأسلمي».
وعنونه ابن حجر وقال: صدوق من السابعة.
[6484]
محمد بن بشر
الحضرمي
نسب اللهوف إليه ما مر في بشير بن عمرو الحضرمي (1) والظاهر كونه مقلوب
ذاك مع تبديل.
[6485]
محمد بن بشر
قال: عنونه النجاشي، قائلا: الحمدوني أبو الحسين السوسنجردي، متكلم جيد
الكلام صحيح الاعتقاد كان يقول بالوعيد (إلى أن قال) قد تقدم ذكر هذا الرجل
وحسن عبادته وعمله، من ذلك حجه على قدميه خمسين حجة.
وأشار النجاشي بقوله: ««قد تقدم ذكر هذا الرجل» إلى قوله في محمد بن
عبد الرحمن بن قبة: وكان أبو الحسين هذا من عيون أصحابنا وصالحيهم المتكلمين،
وله كتاب في الإمامة، وكان قد حج... الخ.
وعنونه الشيخ في الفهرست وابن النديم، قائلين: السوسنجردي من غلمان أبي
سهل النوبختي، ويعرف بالحمدوني، ينسب إلى آل حمدن، وله كتب منها: كتاب
الإنقاذ في الإمامة (2).
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال له غفلة.
ثم إن الوسيط زعم اتحاده مع «محمد بن بشير» الذي عنونه الشيخ في الفهرست

(1) راجع ج 2، الرقم: 1127.
(2) فهرست ابن النديم: 226.
133

مع محمد ابن عصام - الآتي - وروى بإسناده «عن حميد، عن أبي جعفر محمد بن
رجاء البجلي، عنهما» فنسب إلى فهرست الشيخ كون راوي هذا ابن رجاء مع عدم
ذكر الفهرست في هذا طريقا، وإنما بنى على زعمه. لكنه وهم، فأين طبقة هذا الذي
يروي النجاشي «عن ابن مهلوس، عنه» - كما يفهم منه في ابن قبة - من ذاك الذي
يروي حميد - الذي يروي الكليني عنه - عن ابن رجاء، عنه؟
هذا وفي بلدتنا تستر بقعة معروفة ب‍ «پير خمسين» ولعله هذا. وسوسنجرد التي
هذا منسوب إليها من خوزستان، وتستر كانت مركزها.
[6486]
محمد بن بشر الوشا
قال: مر في «شهاب» خبر تضمن إخبار الصادق (عليه السلام) شهابا بانقطاع هذا إليهم
وطلبه (عليه السلام) منه أن يبرأه من ألف دينار صرفها.
أقول: روى الكافي الخبر في تحليل الميت من الزكاة (1).
[6487]
محمد بن بشر
الهمداني
روى أبو مخنف - كما في الطبري - قصة اجتماع الشيعة في منزل سليمان بن صرد
لدعوة الحسين (عليه السلام) إليهم في الكوفة وإرساله (عليه السلام) مسلما وأن مسلما قرأ كتاب
الحسين (عليه السلام) إليهم، فقام عابس الشاكري ثم حبيب بن مظاهر ثم سعيد بن عبد الله
الحنفي وأخبروا عن أنفسهم بالجد في الجهاد معهم، عن (2) الحجاج بن علي، عن هذا.
وفيه: - بعدما مر - قال الحجاج: فقلت لمحمد: فهل كان منك أنت قول؟ فقال: إن كنت
لأحب أن يعز الله أصحابي بالظفر، وما كنت لاحب أن اقتل، وكرهت أن أكذب (3).

(1) الكافي: 4 / 36.
(2) متعلق بقوله: روى أبو مخنف.
(3) تاريخ الطبري: 5 / 352 - 355.
134

[6488]
محمد بن بشير
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: له كتاب رويناه بهذا الإسناد عن
أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن بشير.
والنجاشي، قائلا: وأخوه علي ثقتان من رواة الحديث، كوفي مات بقم.
أقول: عنونه الشيخ في الفهرست مرة أخرى مع محمد بن عصام - الآتي - راويا
بإسناده «عن حميد، عن محمد بن رجاء البجلي، عنه» وكما كرره في الفهرست غفلة،
ذهل عنه في الرجال رأسا.
ثم إن محمد بن بشير الغالي - الآتي - إن فرض كونه في طبقة هذا، إلا أنه لما لم
يكن ذاك من أهل الحديث، بل مشعبذا لم يقع الاشتباه بينهما، فلا محل لتطويلات
ذكرها المصنف، مع أن ذاك أقدم.
[6489]
محمد بن بشير
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: غال ملعون.
وعنونه الكشي، قائلا: وهو نادر طريف من اعتقاده في موسى بن جعفر (عليهما السلام)
قال أبو عمرو: قالوا: إن محمد بن بشير لما مضى أبو الحسن (عليه السلام) وتوقف عليه
الواقفة، جاء محمد بن بشير - وكان صاحب شعبذة ومخاريق معروفا بذلك - فادعى:
أنه يقول بالوقف على موسى بن جعفر (عليه السلام) فإن موسى (عليه السلام) هو كان ظاهرا بين
الخلق يرونه جميعا، يتراءى لأهل النور بالنور ولأهل الكدورة بالكدورة في مثل
خلقهم بالانسانية والبشرية اللحمانية، ثم حجب الخلق جميعا عن إدراكه وهو قائم
فيهم موجود كما كان، غير أنهم محجوب عن إدراكه كالذي كانوا يدركونه. وكان
محمد بن بشير هذا من أهل الكوفة من موالي بني أسد، وله أصحاب قالوا: إن موسى
بن جعفر لم يمت ولم يحبس وإنه غاب واستتر وهو القائم المهدي، وإنه في وقت غيبته
استخلف على الأمة محمد بن بشير، وجعله وصيه وأعطاه خاتمه وعلمه، وجميع ما
135

يحتاج إليه رعيته في أمر دينهم ودنياهم، وفوض إليه جميع أمره وأقامه مقام نفسه;
فمحمد بن بشير الإمام بعده.
حدثني محمد بن قولويه قال: حدثني سعد بن عبد الله القمي قال: حدثني
محمد بن عيسى بن عبيد، عن عثمان بن عيسى الكلابي، أنه سمع محمد بن بشير يقول:
الظاهر من الإنسان آدم والباطن أزلي، وقال: إنه كان يقول بالاثنين، وأن هشام بن
سالم ناظره عليه فأقر به ولم ينكره، وأن ابن بشير لما مات أوصى إلى ابنه سميع بن
محمد، فهو الإمام، ومن أوصى إليه سميع فهو الامام مفترض الطاعة على الأمة إلى
وقت خروج موسى بن جعفر (عليه السلام) وظهوره، فما يلزم الناس من حقوقه في أموالهم
وغير ذلك مما يتقربون به إلى الله تعالى فالفرض علينا أداؤه إلى أوصياء محمد بن
بشير إلى قيام القائم. وزعموا: أن علي بن موسى (عليه السلام) وكل من ادعى الإمامة من
ولده وولد موسى (عليه السلام) مبطلون كاذبون غير طيبي الولادة; فنفوهم عن أنسابهم
وكفروهم لدعواهم الإمامة، وكفروا القائلين بإمامتهم واستحلوا دماءهم وأموالهم.
وزعموا: أن الفرض من الله تعالى إقامة الصلوات الخمس فصوم شهر رمضان،
وأنكروا الزكاة والحج وسائر الفرائض; وقالوا بإباحة المحارم والفروج والغلمان
واعتلوا في ذلك بقول الله تعالى: «أو يزوجهم ذكرانا وإناثا». وقالوا بالتناسخ،
والأئمة عندهم واحدا واحدا إنما هم منتقلون من قرن إلى قرن. والمواساة بينهم
واجبة في كل ما ملكوه من مال أو خراج أو غير ذلك، وكل ما أوصى به رجل في
سبيل الله فهو لسميع بن محمد وأوصيائه من بعده.
ومذاهبهم في التفويض مذاهب الغلاة من الواقفة، وهم أيضا قالوا بالحلال.
وزعموا: أن كل من انتسب إلى محمد فهو ثبوت وطروق (1) وأن محمدا هو رب حل في
كل من انتسب إليه، وأنه لم يلد ولم يولد، وأنه محتجب في هذه الحجب.
وزعمت هذه الفرقة والمجسمة والعلياوية وأصحاب أبي الخطاب: أن كل من

(1) في نسخة من الكشي: بيوت وظروف.
136

انتسب إلى أنه من آل محمد فهو مبطل في نسبه مفتر على الله كاذب، وأنهم الذين
قال الله تعالى فيهم: انهم يهود ونصارى في قوله: «وقالت اليهود والنصارى نحن
أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق» «محمد» في
مذهب الخطابية و «علي» في مذهب العلياوية، فهم ممن خلق هذان كاذبون في ما
ادعوا، إذ كان «محمد» عندهم و «علي» هو رب لا يلد ولا يولد ولا يستولد; تعالى
الله عما يصفون وعما يقولون علوا كبيرا.
وكان سبب قتل محمد بن بشير - لعنه الله - لأنه كان معه شعبذة ومخاريق فكان
يظهر الواقفة أنه ممن وقف على علي بن موسى (عليه السلام) وكان يقول في موسى بالربوبية
ويدعي لنفسه أنه نبي. وكان عنده صورة قد عملها وأقامها شخصا كأنها صورة
أبي الحسن (عليه السلام) من ثياب حرير وقد طلاها بالأدوية وعالجها بحيل عملها فيها
حتى صارت شبه صورة إنسان، وكان يطويها فإذا أراد الشعبذة نفخ فيها فأقامها،
فكان يقول لأصحابه: أن أبا الحسن (عليه السلام) عندي، فإن أحببتم أن تروه وتعلمون أني
نبي فهلموا أعرضه عليكم، وكان يدخلهم البيت والصورة مطوية معه، فيقول لهم:
هل ترون في البيت مقيما أو ترون غيري وغيركم؟ فيقولون: لا وليس في البيت
أحد، فيقول: فاخروجوا فيخرجون من البيت، فيصير هو وراء الستر بينه وبينهم ثم
يقدم تلك الصورة ثم يرفع الستر بينهم وبينه فينظرون إلى صورة قائمة وشخص
كأنه شخص أبي الحسن (عليه السلام) لا ينكرون منه شيئا، ويقف هو منه بالقرب فيريهم
من طريق الشعبذة أنه يكلمه ويناجيه ويدنو منه كأنه يساره، ثم يغمزهم أن
يتنحوا فيتنحون ويسبل الستر بينه وبينهم فلا يرون شيئا.
وكانت معه أشياء عجيبة من صنوف الشعبذة ما لم يروا مثلها، فهلكوا بها،
فكانت هذه حاله مدة حتى رفع خبره إلى بعض الخلفاء - أحسبه هارون أو غيره
ممن كما بعده من الخلفاء - أنه زنديق، فأخذه وأراد ضرب عنقه، فقال: يا أمير
المؤمنين! استبقني فإني أتخذ لك أشياء يرغب الملوك فيها، فأطلقه; فكان أول ما اتخذ
له الدوالي، فإنه عمد إلى الدوالي فسواها وعلقها وجعل الزيبق بين تلك الألواح
137

وينقلب الزيبق من تلك الألواح فيتسع الدوالي لذلك، فكانت تعمل من غير
مستعمل لها وتصب الماء في البستان; فأعجبه ذلك مع أشياء عملها يضاهي الله بها
في خلقه الجنة، فقربه وجعل له مرتبة. ثم إنه يوما من الأيام انكسر بعض تلك
الألواح فخرج منها الزيبق فتعطلت، فاستراب أمره وظهر عليه التعطيل
والإباحات. وقد كان أبو عبد الله وأبو الحسن (عليهما السلام) يدعوان الله عليه ويسألانه أن
يذيقه حر الحديد! فأذاقه الله حر الحديد بعد أن عذب بأنواع العذاب.
قال أبو عمرو: وحدثنا بهذه الحكاية محمد بن عيسى العبيدي، رواية له،
وبعضهم عن يونس بن عبد الرحمن، وكان هاشم بن أبي هاشم قد تعلم منه بعض
تلك المخاريق، فصار داعية إليه من بعده.
حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثني سعد بن عبد الله القمي، قال: حدثني
محمد بن عبد الله المسمعي، قال: حدثني علي بن حديد المدائني، قال: سمعت من سأل
أبا الحسن الأول (عليه السلام) فقال: أما سمعت محمد بن بشير يقول: إنك لست موسى بن
جعفر الذي أنت إمامنا وحجتنا في ما بيننا وبين الله، فقال: لعنه الله - ثلاثا - أذاقه الله
حر الحديد قتله الله أخبث ما يكون من قتلة! فقلت له: جعلت فداك! إذا أنا سمعت
منه ذلك أو ليس حلال لي دمه مباح كما أبيح دم الساب لرسول الله (صلى الله عليه وآله)
وللإمام (عليه السلام)؟ فقال: نعم بلى والله! حل دمه وأباحه لك ولمن سمع ذلك منه. قلت: أو
ليس هذا بساب لك؟ قال: هذا ساب لله ولرسوله وساب لآبائي وساب لي، وأي
سب ليس يقصر عن هذا ولا يفوقه هذا القول! فقلت: أرأيت إذا أتاني لم أخف أن
أغمز بذلك بريئا ثم لم أفعل ولم أقتله ما علي من الوزر؟ فقال: يكون عليك وزره
أضعافا مضاعفة من غير أن ينتقص من وزره شئ; أما علمت أن أفضل الشهداء
درجة يوم القيامة من نصر الله ورسوله بظهر الغيب ورد عن الله ورسوله.
وبهذا الإسناد عن سعد بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن خالد الطيالسي، قال:
حدثني ابن أبي حمزة البطائني، قال: سمعت أبا الحسن موسى (عليه السلام) يقول: لعن الله
محمد بن بشير وأذاقه الله حر الحديد! إنه يكذب علي برئ الله منه وبرئت إلى الله
138

منه، اللهم إني أبرأ إليك مما يدعي في ابن بشير، اللهم أرحني منه; ثم قال يا علي:
ما أحد اجترأ أن يتعمد علينا الكذب إلا أذاقه الله حر الحديد، وأن بنانا كذب على
علي بن الحسين (عليه السلام) فأذاقه الله حر الحديد، وأن المغيرة بن سعيد كذب على أبي
جعفر (عليه السلام) فأذاقه الله حر الحديد، وأن أبا الخطاب كذب على أبي فأذاقه الله حر
الحديد، وأن محمد بن بشير - لعنه الله - يكذب علي برئت إلى الله منه، اللهم إني أبرأ
إليك مما يدعيه في محمد بن بشير، اللهم أرحني منه، اللهم إني أسألك أن تخلصني من
هذا الرجس النجس محمد بن بشير، فقد شارك الشيطان أباه في رحم أمه، قال علي
بن أبي حمزة: فما رأيت أحدا قتل بأسوأ قتلة من محمد بن بشير لعنه الله (1).
أقول: وفي فرق النوبختي: وفرقة يقال لها: البشيرية - أصحاب محمد بن بشير
مولى بني أسد من أهل الكوفة - قالت: إن موسى بن جعفر (عليه السلام) لم يمت ولم يحبس
وأنه حي غائب وأنه القائم المهدي، وأنه في وقت غيبته استخلف على الأمر
محمد بن بشير وجعله وصيه وأعطاه خاتمه، وعلمه جميع ما يحتاج إليه رعيته،
وفوض إليه أموره وأقامه مقام نفسه; فمحمد بن بشير الإمام بعده، وأن محمد بن
بشير لما توفي أوصى إلى ابنه «سميع» فهو الإمام، ومن أوصى إليه «سميع» فهو الإمام
المفترض الطاعة على الأمة إلى وقت خروج موسى (عليه السلام) وظهوره; فما يلزم الناس
من حقوقه في أموالهم وغير ذلك مما يتقربون به إلى الله عز وجل، فالفرض عليهم
أداؤه إلى هؤلاء إلى قيام القائم. وزعموا: أن علي بن موسى ومن ادعى الإمامة من
ولد موسى بعده فغير طيب الولادة، ونفوهم عن أنسابهم وكفروهم في دعواهم
الإمامة وكفروا القائلين بإمامتهم واستحلوا دماءهم وأموالهم. وزعموا: أن الفرض
من الله عليهم، إقامة الصلوات الخمس وصوم شهر رمضان، وأنكروا الزكاة والحج
وسائر الفرائض; وقالوا بإباحة المحارم من الفروج والغلمان واعتلوا في ذلك بقوله
عز وجل: «أو يزوجهم ذكرانا وإناثا». وقالوا بالتناسخ وأن الأئمة عندهم واحد إنما
هم منتقلون من بدن إلى بدن. والمواساة بينهم واجبة في كل ما ملكوه من مال، وكل

(1) الكشي: 477 - 483.
139

شئ أوصى به رجل في سبيل الله فهو لسميع بن محمد وأوصيائه من بعده. ومذاهبهم
مذاهب الغالية المفوضة في التفويض (1).
وفي فصول المرتضى - نقلا عن المفيد -: أن فرقة من القائلين بالكاظم (عليه السلام)
أنكروا موته وحبسه، وزعموا: أن ذلك كان تخييلا للناس، وادعوا أنه حي غائب
وأنه المهدي، وزعموا: أنه استخلف على الأمر محمد بن بشير مولى بني أسد،
وذهبوا إلى الغلو والقول بالإباحة ودانوا بالتناسخ (2).
هذا، ونقل الجامع هنا رواية عبد الله بن مسكان، عن محمد بن بشير، عن العبد
الصالح (عليه السلام) في نذور التهذيب (3) ورواية موسى بن إسماعيل والعباس بن السندي،
عن محمد بن بشير، عن ابن أبي عمير في صفة وضوئه (4). إلا أنه غلط منه، فالرجل
كان مشعبذا لا راويا، والظاهر أن المراد بالأول «محمد بن بشر الأسلمي» المتقدم،
وبالثاني «محمد بن بشير أخو علي» المتقدم. أو المراد بالأول «محمد بن بشير
الهمداني» الذي عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
هذا، وتحريفات أخبار الكشي وكلامه لا تخفى. وأما ما نقله العلامة في الخلاصة:
عن الكشي عن حمدويه، عن سعد، عن أحمد الأشعري عن أبي يحيى الواسطي،
والعبيدي عن أخيه جعفر وأبي يحيى الواسطي، عن الرضا (عليه السلام) قال: «إنه كان
يكذب على أبي الحسن موسى (عليه السلام) فأذاقه الله حر الحديد» فلم نقف عليه في
«الكشي في عنوانه، وإنما فيه في عنوان «محمد بن أبي زينب» عن سعد... الخ (5) مثله
بدون توسط «حمدويه» بل لم نقف على رواية حمدويه عن سعد في موضع.
[6490]
محمد بن بكر
قال: عنونه الشيخ في الفهرست مع جمع، وروى بإسناده عن حميد، عن أبي

(1) فرق الشيعة: 83.
(2) الفصول المختارة: 254.
(3) التهذيب: 8 / 316.
(4) التهذيب: 1 / 81.
(5) الكشي: 302.
140

إسحاق بن إبراهيم بن سليمان، عنه.
أقول: بل «عن أحمد بن ميثم، عنه» وإنما خلط المصنف بين هذا وبين «محمد بن
مسعود» الذي عنونه فهرست الشيخ بعد هذا بلا فصل، أو بين هذا وبين «محمد بن
بكر الأزدي» الذي عنونه بعد هذا بفاصلة أسماء مع تحريف كلامه، ففيهما «عن أبي
إسحاق إبراهيم بن سليمان». ثم الظاهر اتحاده مع تالي الآتي.
[6491]
محمد بن بكر
الأرحبي
يأتي في محمد بن بكر بن عبد الرحمن.
[6492]
محمد بن بكر
الأزدي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست.
أقول: قد عرفت في سابقه أن طريقه إليه «إبراهيم بن سليمان» وعرفت
اتحادهما، لعدم المنافاة بين المطلق والمقيد وتعدد الراوي مع اتحاد طبقته. وأما تعدد
عنوانه، فإما لغفلته عن الأول، وإما لاشتباه الأمر عنده.
بل لا يبعد اتحادهما مع «محمد بن بكر بن جناح» الآتي أيضا، لعدم المنافاة،
ويحمل هذا على كونه أزديا ولاءا; ويشهد للاتحاد اقتصار رجال الشيخ الذي
موضوعه عام والنجاشي الذي موضوعه متحد مع فهرست الشيخ على ذاك.
[6493]
محمد بن بكر
بياع القطن
يروي عن رومي بن زرارة، كما يعلم من النجاشي في رومي.
[6494]
محمد بن بن بكر بن جناح
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: واقفي وعنونه
141

النجاشي، قائلا: أبو عبد الله كوفي مولى، ثقة، له كتاب نوادر، أخبرنا ابن شاذان، عن
علي بن حاتم، عن ابن ثابت، عنه. وقال حميد: مات سنة ثلاث وستين ومائتين،
وصلى عليه الحسن بن سماعة.
ويتغاير من في النجاشي مع من في رجال الشيخ، لأن اتحادهما يستلزم معمريته
مع عدم تنبيههم عليه.
أقول: كما عد الشيخ في رجاله هذا في أصحاب الكاظم (عليه السلام) عد الحسن بن
سماعة أيضا في أصحاب الكاظم (عليه السلام) كما مر، وقد صرح النجاشي بأن الحسن صلى
على هذا لكن يرد على الشيخ عدهما في أصحاب الكاظم (عليه السلام) مع أن بين وفاته (عليه السلام)
ووفاتهما ثمانين سنة. ولا يبعد أن يكون الشيخ عنونهما في أصحاب الكاظم (عليه السلام) من
نسخة أصل الكشي المختلطة الطبقات.
قال: احتمل الوحيد كون الأصل فيه وفي «بكر بن محمد بن جناح» - المتقدم في
الباء - واحدا، اقتصر الكشي على ذاك والنجاشي على هذا والشيخ ذكرهما جميعا.
قلت: بكر المتقدم لم نقف عليه في خبر، وهذا موجود في وسوسة الكافي (1) وفي
يوم شكه (2)، فالصواب هذا.
وقد عرفت اتحاده مع «محمد بن بكر الأزدي» و «محمد بن بكر» المتقدمين من
فهرست الشيخ; ويشهد له رواية ميراث أعمام التهذيب «عن الحسن بن سماعة، عن
محمد بن بكر» (3) وابن سماعة صاحب هذا.
ثم لم اقتصر النجاشي فيه على قوله: «ثقة» ولم يقل: واقفي؟ مع أنه قال: صلى
عليه ابن سماعة، ووقفه معلوم والإمامي لا يصلي عليه الواقفي.
هذا، ويروي عن الحسن بن علي بن بقاح، كما يظهر من النجاشي في الحسن بن
علي بن يقطين; وأثبت لكل منهما نوادر، فلعل الكتاب لذاك وهذا راويه.

(1) الكافي: 2 / 425.
(2) الكافي: 4 / 82.
(3) التهذيب: 9 / 326.
142

[6495]
محمد بن بكر بن عبد الرحمن
أبو عبد الله، الأرحبي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «مات سنة إحدى
وسبعين ومائة، وله سبع وسبعون سنة» ومر - في زياد بن المنذر أبي الجارود - قول
ابن الغضائري: إن الأصحاب يعتمدون على ما رواه عنه محمد بن بكر الأرحبي.
أقول: روى فضل قرآن الكافي، عن السياري، عن محمد بن بكر، عن أبي
الجارود (1). ونقله الجامع في «محمد بن بكر بن جناح» المتقدم.
[6496]
محمد بن بكران بن جناح
قال: قال العلامة: «واقفي» ورد عليه ابن داود بأنه «محمد بن بكر بن جناح»
المتقدم من رجال الشيخ.
أقول: ولاشتباهه اقتصر في ذاك على قول النجاشي ولم يذكر التعارض بينهما.
[6497]
محمد بن بكران بن حمدان
المعروف بالنقاش، من أهل قم
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عنه
التلعكبري، سمع منه سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وله منه إجازة.
وروى عنه الصدوق مترضيا، وفي الباب الحادي عشر من العيون سمع منه
بالكوفة سنة 354 (2).
وقال الوحيد: المعروف بالنقاش جده حمدان.

(1) الكافي: 2 / 624.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 106 ب 11 ح 26.
143

أقول: قلنا في حمدان: كون «النقاش» وصفه توهم من السيرافي (1) بل وصف
لمحمد هذا، ففي الباب الحادي عشر من العيون: «حدثنا محمد بن بكران النقاش -
رضي الله عنه - بالكوفة» وقال النجاشي في زكريا بن عبد الله - المتقدم - عنه، عن
محمد بن بكران النقاش.
[6498]
محمد بن بكران بن عمران
أبو جعفر، الرازي
قال: عنونه النجاشي، قائلا: سكن الكوفة وجاور بقية عمره، عين مسكون إلى
روايته، له كتاب الكوفة وكتاب موضع قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) وكتاب شرف التربة.
أقول: وعنون الخطيب محمد بن بكران بن عمران أبو عبد الله البزار المعروف
بابن الرازي، قائلا: سألت عنه البرقاني، فقال: ثقة ثقة توفي سنة 402 ودفن في
مقبرة الشونيزي (2).
والظاهر اتحادهما، فيبعد تغايرهما بعد اشتراكهما في الاسم إلى الجد، وكذا
وصف «الرازي» وكذا اتحاد الزمان ظاهر، فان الظاهر من عدم ذكر النجاشي له
طريقا كونه أدركه، كما يشهد له تاريخ فوته الذي ذكره الخطيب.
وأما أن النجاشي قال: «أبو جعفر الرازي» والخطيب قال: «أبو عبد الله ابن
الرازي» فان اتحدا فالظاهر أصحية الثاني، حيث إنه نقل ترجمته عن أربعة من
مشائخه: البرقاني والأزجي والمقري والواسطي.
كما أن ظاهر سكوت الخطيب عن مذهبه وإن كان عاميته وظاهر سكوت
النجاشي إماميته، يمكن رفع اختلافه بأن في قول النجاشي: «مسكون إلى روايته»
إيماء إلى عاميته، ويؤيده عدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له، وإنما عنونه
النجاشي لكتبه المتقدمة; اللهم إلا أن يقال: بأن كتابه في شرف التربة ظاهر في إرادة
التربة الحسينية فلا بد من كونه إماميا.

(1) رجع ج 4، الرقم: 2437.
(2) تاريخ بغداد: 2 / 108.
144

كما أن ظاهر قول النجاشي: «جاور في الكوفة بقية عمره» موته في الكوفة،
والخطيب لازم كلامه موته في بغداد، فان مقبرة الشونيزي في بغداد - كما صرح به
السمعاني - وبالجملة الأمر فيه ملتبس.
[6499]
محمد بن بلال
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري (عليه السلام) قائلا: ثقة.
أقول: وقال النجاشي - في علي بن إبراهيم - في تعداد كتبه: ورسالة في معنى
هشام ويونس جوابات مسائل سأله عنها محمد بن بلال.
[6500]
محمد بن بلال المعلم
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: من أصحاب
العياشي.
أقول: وأصحابه علماء أجلة، كما يأتي فيه.
[6501]
محمد بن بندار بن عاصم
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: المعروف
بالذهلي، روى عنه الحسين بن محمد بن عامر الذي روى عنه ابن الوليد.
وعنونه الشيخ في الفهرست مرتين. وعنونه النجاشي قائلا: الذهلي أبو جعفر
القمي، ثقة عين.
أقول: وروى عنه غير من قاله الشيخ في رجاله أحمد بن إدريس في فضل شهر
رمضان التهذيب (1) وابنه علي في التفرس بغلام الكافي (2).

(1) التهذيب: 3 / 62.
(2) الكافي: 6 / 51.
145

[6502]
محمد بن بندار
الملقب بماجيلويه
قال: مر بعنوان «محمد بن أبي القاسم».
أقول: ومر ما فيه.
[6503]
محمد بن البهلول
قال: عنونه النجاشي قائلا: كوفي (إلى أن قال) يحيى بن زكريا اللؤلؤي قال:
حدثنا محمد بن البهلول.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[6504]
محمد بن البهلول
العبدي
قال: روى شدة ابتلاء مؤمن الكافي «عن محمد بن يحيى الخثعمي، عنه، عن
الصادق (عليه السلام)» (1) وكونه السابق بعيد، لأن ذاك لم يرو عنهم (عليهم السلام).
أقول: لم يذكر ذاك الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) ورمز ابن
داود له «لم» على قاعدته في ذكره «لم» لمن لم يصرحوا بروايته. لكن الظاهر تأخر
ذاك، لكون راويه يحيى بن زكريا اللؤلؤي الذي يروي عنه خال أبي غالب.
[6505]
محمد بن تسنيم، الكاتب
قال: هو محمد بن أبي يونس المتقدم.
أقول: عبر بهذا العنوان النجاشي في آخر كلامه، لكن بوصف «الوراق» في أول
كلامه وآخره، لا «الكاتب» ومر قول النجاشي أيضا: كان وراق أبي نعيم الفضل

(1) الكافي: 2 / 255.
146

ابن دكين.
وعنونه الذهبي أيضا «محمد بن تسنيم الوراق» ونقل روايته عن جعفر بن
محمد بن حكيم، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن رقبة بن مصقلة، عن عبد الله بن
ضبيعة، عن أبيه، عن جده: أن عمر بن الخطاب قال: أشهد لقد سمعت النبي (صلى الله عليه وآله)
يقول: إن السماوات والأرض لو وضعتا في كفة ثم وضع إيمان علي في كفة، لرجح
إيمان علي.
[6506]
محمد بن تمام
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: روى عنه علي بن
رئاب والحكم بن أيمن جد فقاعة الحميري، وفقاعة: أحمد بن علي بن الحكم بن أيمن.
أقول: بل قال: «الخمري» لا «الحميري».
[6507]
محمد بن تمام
قال: روى محمد بن أحمد بن داود عنه، واستظهر الجامع كون «تمام» فيه محرف
«همام».
أقول: ومورده زيادات مزار التهذيب (1) وفي الخبر كني بأبي الحسن، و «محمد بن
همام» مكنى بأبي علي، كما يأتي.
[6508]
محمد بن تميم
النهشلي، التميمي، البصري
قال: عنونه النجاشي، قائلا: له كتاب عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) (إلى أن قال)
الحسن بن علي بن زكريا قال: حدثنا محمد بن تميم بكتابه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.

(1) التهذيب: 6 / 111.
147

هذا، وعنون الذهبي «محمد بن تميم النهشلي» وقال: «شيخ ليحيى بن عبدك
القزويني، مجهول» ولم أدر هل أراد هذا أو غيره؟
[6509]
محمد التميمي، السعيدي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: كوفي مولاهم،
روى عنه يحيى بن المساور.
أقول: إنما في تميم «سعد» لا «سعيد» فالأحنف تميمي سعدي.
هذا، وعنون الذهبي «محمد بن تميم السعدي» وقال: «شيخ محمد بن كرام، قال
ابن حبان وغيره: كان يضع الحديث» ولم أدر هل أراد هذا أو غيره؟
[6510]
محمد بن ثابت
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: مجهول.
وعنونه النجاشي (إلى أن قال) أحمد بن محمد بن سعد قراءة قال: حدثنا محمد
بن ثابت قال: حدثنا موسى بن جعفر.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الفهرست له غفلة. ثم الظاهر اتحاده مع الآتي.
[6511]
محمد بن ثابت بن شريح
قال: مر في أبيه ذكره من النجاشي.
أقول: لا يبعد اتحاده مع سابقه، لعدم المنافاة بين المطلق والمقيد، وكون السابق
من أصحاب الكاظم (عليه السلام) يناسب هذا الذي أبوه من أصحاب الصادق (عليه السلام).
[6512]
محمد، يلقب ثوابا
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كوفي ثقة، قليل الحديث (إلى أن قال) إبراهيم بن
سليمان، عنه بكتابه.
148

أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[6513]
محمد بن جابر
اليماني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أسند عنه.
أقول: ونقل الجامع رواية «أحمد بن محمد الخزاعي، عن محمد بن جابر» في
المشيخة في إسماعيل بن مهران (1) وإرادته غير معلومة.
هذا، وعنون ابن حجر «محمد بن جابر الحنفي اليمامي أبو عبد الله» وقال: «مات
بعد السبعين» أي ومائة. وعنون الذهبي «محمد بن جابر اليمامي السحيمي» ونقل
روايته عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: «صليت خلف النبي (صلى الله عليه وآله)
وأبي بكر وعمر، فكانوا يرفعون أيديهم أول الصلاة ثم لا يعودون» ويحتمل كون
الأصل فيهما مع رجال الشيخ واحدا، بأن يكون «اليماني» مصحف «اليمامي».
[6514]
محمد بن جبرئيل
الأهوازي
قال: عنونه النجاشي (إلى أن قال) عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه، عن
محمد بن جبرئيل بكتابه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[6515]
محمد بن جبير بن مطعم
قال: مر في سعيد بن المسيب نقل الكشي عن الفضل بن شاذان قال: لم يكن في
زمن علي بن الحسين (عليه السلام) في أول أمره إلا خمسة أنفس: سعيد بن جبير، سعيد بن

(1) الفقيه: 4 / 531.
149

المسيب، محمد بن جبير بن مطعم.... الخبر (1).
أقول: هو «محمد بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف» ذكره
مصعب الزبيري في كتابه نسب قريش (2). وهو تابعي، روى الاستيعاب في أبيه - وهو
صحابي - عن الزهري، عنه، عن أبيه، عن النبي (صلى الله عليه وآله). لكن لم أقف على من عده في
أصحاب علي بن الحسين (عليهما السلام) حتى الشيخ في الرجال الذي موضوعه أعم من
2 الإمامية ويقتصر على مجرد رواية ومجرد صحابة يوم. والظاهر أن «محمد بن
جبير» في خبر الكشي محرف «حكيم بن جبير» فهو الذي عده البرقي والاختصاص
والشيخ في رجاله في أصحاب علي بن الحسين (عليهما السلام) كما مر في عنوان «حكيم» (3).
كما أن خبره - في سلمان 4 - في حواري السجاد (عليه السلام) «فيقوم جبير بن مطعم»
أيضا محرف «حكيم بن جبير» - كما مر في عنوان جبير - لأن جبيرا صحابي، فلا
معنى لأن يعد في حواريه (عليه السلام).
كما أن خبره في يحيى بن أم الطويل - الآتي - «ارتد الناس بعد قتل الحسين (عليه السلام)
إلا ثلاثة: أبو خالد الكابلي، ويحيى بن أم الطويل، وجبير بين مطعم» أيضا محرف
«حكيم بن جبير بن مطعم» لما مر من أن جبيرا صحابي. وتحريف أخباره الثلاثة
ليس بمستغرب، فقد عرفت في المقدمة: أن غير المحرف فيه قليل.
وبالجملة: العنوان صحيح موضوعا لا حكما.
ونقل ابن أبي الحديد، عن أنساب قريش الزبير بن بكار، قال: قدم محمد بن
جبير بن مطعم - وكان من علماء قريش - على عبد الملك، فقال له: يا أبا سعيد! ألم
نكن نحن وأنتم في حلف الفضول؟ قال: لا والله! لقد خرجنا نحن وأنتم منه، وما
كانت يدنا ويدكم إلا جميعا في الجاهلية والإسلام (4).
[6516]
محمد بن جحادة
قال الذهبي: من ثقات التابعين، أدرك أنسا، إلا أن أبا عوانة الوضاح قال: كان

(1) الكشي: 115.
(2) نسب قريش: 201.
(3) راجع ج 3، الرقم: 2380.
(4) شرح نهج البلاغة: 15 / 226.
150

يغلو في التشيع. ثم قال الذهبي: ما حفظ عن الرجل شتم، فأين الغلو؟
قلت: وعنونه ابن حجر ولم ينسب إليه تشيعا.
[6517]
محمد بن جرير
قال: عنونه النجاشي، قائلا: أبو جعفر الطبري عامي، له كتاب الرد على
الحرقوصية ذكر طرق يوم الغدير، أخبرني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد قال:
حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن جرير.
وعنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: الطبري أبو جعفر، صاحب التاريخ، عامي
المذهب، له كتاب غدير خم، تصنيفه وشرح أمره أخبرنا أحمد بن عبدون، عن
الدوري، عن ابن كامل، عنه.
وحكى ابن النديم عن محمد بن إسحاق النديم، عن أبي الفرج المعافا بن زكريا
النهرواني، أنه أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري الآملي، علامة
وقته وإمام عصره وفقيه زمانه، ولد بآمل سنة 224، ومات في شوال سنة 310 وله
87 سنة (1).
أقول: ابن النديم هو «محمد بن إسحاق النديم» وإنما عبر عن نفسه في كتابه - كما
هو دأب القدماء - لا أنه حكى عنه. وعد ابن النديم «المسترشد» في كتب هذا غلط،
فإنه للطبري الإمامي، ولم يفرق بينهما، كما لم يفرق بين الفضل بن شاذان الإمامي
والفضل بن شاذان العامي.
هذا، وفي ادباء الحموي: قصده الحنابلة فسألوه عن أحمد بن حنبل وعن حديث
الجلوس على العرش؟ فقال: أما أحمد فلا يعد خلافه، فقالوا: فقد ذكره العلماء في
الاختلاف، فقال: ما رأيته روي عنه ولا رأيت له أصحابا يعول عليهم، وأما
حديث الجلوس على العرش فمحال، ثم أنشد:
سبحان من ليس له أنيس * ولا له في عرشه جليس

(1) فهرست ابن النديم: 291.
151

فلما سمع ذلك الحنابلة منه وأصحاب الحديث وثبوا ورموه بمحابرهم; وقيل:
كانت الوفا، فقام ودخل داره فرموا داره بالحجارة حتى صار على بابه كالتل
العظيم، وركب نازوك صاحب الشرطة في عشرة آلاف من الجند يمنع عنه العامة،
ووقف على بابه يوما إلى الليل وأمر برفع الحجارة عنه، وكان قد كتب على بابه:
سبحان من ليس له أنيس * ولا له في عرشه جليس
فأمر نازوك بمحو ذلك، وكتب مكانه بعض أصحاب الحديث:
لأحمد منزل لا شك عال * إذا وافى إلى الرحمن وافد
فيدنيه ويقعده كريما * على رغم لهم في أنف حاسد
على عرش يغلفه بطيب * على الأكباد من باغ وعاند
له هذا المقام الفرد حقا * كذاك رواه ليث عن مجاهد (1)
وصنف الطبري كتاب فضائل علي بن أبي طالب (عليه السلام) تكلم في أوله بصحة
الأخبار الواردة في غدير خم، ثم تلاه بالفضائل ولم يتم (إلى أن قال) وكان قد قال
بعض الشيوخ بتكذيب غدير خم، وقال: إن علي بن أبي طالب كان باليمن في الوقت
الذي كان النبي (عليه السلام) بغدير خم! وقال هذا الإنسان في قصيدة مزدوجة يصف فيها
بلدا بلدا ومنزلا منزلا أبياتا يلوح فيها إلى معنى حديث غدير خم، فقال:
ثم مررنا بغدير خم * كم قائل فيه بزور جم
على علي والنبي الامي *
وبلغ ذلك أبا جعفر، فابتدأ بالكلام في فضائل علي بن أبي طالب (عليه السلام) وذكر طرق
حديث خم فكثر الناس استماع ذلك، واجتمع قوم من الروافض ممن بسط لسانه بما
لا يصلح في الصحابة، فابتدأ بفضائل أبي بكر وعمر. وقد كان رجع إلى طبرستان،
فوجد الرفض قد ظهر، وسب أصحاب النبي بين أهلها قد انتشر، فأملى فضائل أبي

(1) معجم الادباء: 18 / 57.
152

بكر وعمر حتى خاف أن يجرى عليه ما يكرهه فخرج منها (1).
وأقول: يقال له في بدئه بذكر فضائل للرجلين - لما رأى اجتماع الشيعة لسماع
طريق حديث غدير خم، ولما رأى انتشار التشيع في بلده - بأنه شتان بين فضائل
اعترف بصحتها المخالف وفضائل أذعن بوضعها المؤالف! فهي رذائل لا فضائل.
والرجل وإن أطروه حتى أن ابن كامل - الذي روى الشيخ في الفهرست عنه،
عنه - صنف كتابا في أحواله ووصفوا كتابه، حتى أن المسعودي في أول مروجه فضله
على تواريخ المتقدمين والمتأخرين (2). إلا أن الرجل في غاية العصبية، فلم ينقل كتاب
معاوية إلى محمد بن أبي بكر المشتمل على «أن أبا بكر أباه وصاحبه عمر أولا من
حط قدر أمير المؤمنين (عليه السلام) من مقامه زمان النبي (صلى الله عليه وآله) وأنهما كانا قاصدين لقتله،
وأنه اقتدى بهما في قيامه عليه (عليه السلام) وأنهما أسسا له ذلك، فان كان لوم فعليهما»
واعتذر عن عدم نقله بعدم احتمال العامة له (3).
وقال في أسباب مسير المصريين إلى عثمان: «وروى الآخرون أمورا شنيعة
كرهت ذكرها» (4) وأسقط «عمر» من أخبار منعه النبي (صلى الله عليه وآله) عن الوصية، فقال: «عن
ابن عباس، قال: يوم الخميس وما يوم الخميس! - ودموعه تسيل على خديه كأنها
نظام اللؤلؤ - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إئتوني باللوح والدواة - أو بالكتف والدواة -
أكتب لكم كتابا لا تضلون بعدي، فقالوا: إن رسول الله يهجر!» (5) مع أن كاتب
الواقدي في طبقاته - مع روايته أخبارا مجملة - روى أربعة أخبار مصرحة باسمه،
كما مر في عنوانه (6). وعبر في قصة أبي ذر وإخراجه من المدينة بما أوهم أن لوما لو
توجه فيه يتوجه على معاوية دون عثمان، فقال: وفي سنة الثلاثين كان ما ذكر من أمر
أبي ذر ومعاوية وإشخاص معاوية إياه من الشام (إلى أن قال) فأما العاذرون

(1) المصدر السابق: 18 / 84 - 85.
(2) مروج الذهب: 1 / 23.
(3) تاريخ الطبري: 4 / 557.
(4) تاريخ الطبري: 4 / 356.
(5) تاريخ الطبري: 3 / 193.
(6) يعني: كما مر في عنوان «عمر» راجع ج 8 الرقم 5598.
153

معاوية في ذلك.... الخ. وقال: روى الآخرون أمورا شنيعة كرهت ذكرها (1).
وحشا كتابه من أخبار مقطوعة الكذب وعلى خلاف تواتر السير، وهي أخبار
ملعونة عن السري، عن شعيب، عن سيف.
فروى عن سيف: أن أبا بكر بويع يوم مات النبي (صلى الله عليه وآله) ولم يخالف عليه أحد إلا
مرتدا ومن قد كاد أن يرتد!! وأن عليا كان في بيته إذ أتي فقيل له: قد جلس أبو بكر
للبيعة، فخرج في قميص ما عليه إزار ولا رداء عجلا كراهية أن يبطئ عنها حتى
بايعه (2).
وأن سعد بن عبادة بايع أبا بكر، وأن مخالفته أولا كانت فلتة كفلتات الجاهلية (3).
وروى عن سيف: أن أبا ذر استدعى بنفسه من عثمان الخروج إلى الربذة، وأن
عثمان أقطعه صرمة من الإبل ومملوكين وأرسل إليه أن يعاهد المدينة حتى لا يرتد
أعرابيا، وكره عثمان لأبي ذر تعربه بعد الهجرة (4).
وروى عن سيف: أن الوليد بن عقبة افتروا عليه شربه الخمر، وأن عثمان لما شهد
أبو زينب وأبو مورع بشر به قال له: يا اخي! نقيم الحدود ويبوء شاهد الزور بالنار،
فاصبر! (5).
وروى عن سيف في خبر كلاب الحوأب: أن «أم زمل» كانت عند عائشة وأن
النبي (صلى الله عليه وآله) قال فيها ذلك (6).
إلى غير ذلك مما لو أردنا استقصاءها لطال الكلام.
هذا: ولعل معنى قول النجاشي: «له كتاب الرد على الحرقوصية ذكر طرق يوم
الغدير» أن ذاك الشيخ الذي تقدم عن الحموي أنه أنكر كون أمير المؤمنين (عليه السلام) مع
النبي (صلى الله عليه وآله) في غدير خم كان مسمى بحرقوص، وكان له أتباع يقال لهم:
«الحرقوصية» فرد عليهم، أو أن «حرقوص بن زهير» - الذي صار حروريا في

(1) تاريخ الطبري: 4 / 283، 286.
(2) تاريخ الطبري: 3 / 207.
(3) تاريخ الطبري: 3 / 223.
(4) تاريخ الطبري: 4 / 284.
(5) تاريخ الطبري: 4 / 276.
(6) تاريخ الطبري: 3 / 263 - 264.
154

صفين وكان رئيس الحرورية - كان هو وأتباعه ينكرون أصل الغدير على خلاف
باقي العامة يقرون به ويؤولونه، فرد عليهم.
وكيف كان: ففي إقبال ابن طاوس: روى الطبري حديث غدير خم من خمس
وسبعين طريقا (1)، كتابه مجلد.
[6518]
محمد بن جرير بن رستم
الطبري
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «وليس
بصاحب التاريخ» وعنونه في الفهرست، قائلا: الكبير يكنى أبا جعفر، دين فاضل،
وليس هو صاحب التاريخ، فإنه عامي المذهب.
والنجاشي، قائلا: الآملي أبو جعفر، جليل من أصحابنا، كثير العلم، حسن
الكلام، ثقة في الحديث، له كتاب «المسترشد» في الإمامة، أخبرناه أحمد بن علي بن
نوح، عن الحسن بن حمزة الطبري قال: حدثنا محمد بن جرير بن رستم بهذا الكتاب
وبسائر كتبه.
وقال ابن أبي الحديد: وأظن أن أمه من بني جرير من مدينة آمل طبرستان،
وبنو جرير الآمليون مشهورون بالتشيع ينسب إلى أخواله، ويدل على ذاك شعر
يروى عنه:
بآمل مولدي وبنو جرير * فأخوالي ويحكي المرء خاله
فمن يك رافضيا عن أبيه * فإني رافضي عن كلاله (2)
ولكن نقل الروضات عن المقامع نسبة هذه الأبيات إلى أبي بكر محمد بن
عياش الخوارزمي، ابن أخت محمد بن جرير هذا (3).
أقول: أخطأ ابن أبي الحديد في ظنه كون الأبيات لهذا، وأخطأ الروضات - أو

(1) إقبال الأعمال: 453.
(2) شرح نهج البلاغة: 2 / 36.
(3) روضات الجنات: 7 / 293.
155

ناقله (المصنف) أو من نقل عنه المقامع - في كون أبي بكر الخوارزمي ابن أخت هذا،
فان الخوارزمي كان يدعي أنه ابن أخت الطبري العامي، فقال الحموي في ادبائه:
أن الحنابلة لما حسدت الطبري - أي صاحب التاريخ العامي - فرموه بالرفض اغتنم
ذلك أبو بكر محمد بن العياش الخوارزمي، - وكان يزعم أن محمد بن جرير صاحب
التاريخ خاله - فقال: بآمل مولدي وبنو جرير.... الأبيات.
هذا، ونسبة الرجل الرفض إلى نفسه ليس بجيد، فالرفض تعبير الخصوم عن
الشيعة، لا تعبيرهم عن أنفسهم.
وكيف كان: فعنونه الذهبي أيضا وقال: رافضي له تآليف منها: كتاب الرواة عن
أهل البيت.
[6519]
محمد بن جرير بن رستم
الطبري، الآملي، الصغير
عنونه المصنف، واستند فيه إلى مفهوم قول الفهرست في سابقه: «الكبير» وإلى
قول مدينة المعاجز في السابعة من معاجز المجتبى (عليه السلام) أبو جعفر محمد بن جرير
الطبري في كتاب الإمامة (1): وفي الثامنة والثلاثين من معاجز العسكري (عليه السلام):
أبو جعفر محمد بن جرير في كتابه قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: رأيت الحسن
بن علي (عليهما السلام) يكلم الذئب... الخبر (2). قال: وهذا يدل على أن هذا يروي عن ذاك.
وفي التاسعة والستين منها: أبو جعفر محمد بن جرير الطبري قال: نقلت هذا الخبر من
أصل بخط شيخنا أبي عبد الله الحسين بن الغضائري.
أقول: أما قول الفهرست في ذاك: «الكبير» فمعناه الجليل لإخراج العامي، لقوله
بعد: «وليس هو صاحب التاريخ، فانة عامي». وأما قول مدينة المعاجز فهو -
كالبحار - استند إلى علي بن طاوس في توهمه أن الكتاب الذي نقل عنه تلك

(1) مدينة المعاجز: 3 / 231.
(2) مدينة المعاجز: 7 / 573.
156

الأخبار دلائل محمد بن جرير بن رستم - السابق - وزاد المجلسي في التوهم أن ذاك
الكتاب مسترشده - المعروف - مع أن موضوع كل كتاب دلائل الاختصاص
بالمعجزات، فان الدلائل عبارة أخرى عن المعجزات، والكتاب في بيان أحوال
المعصومين (عليهم السلام) من مولدهم وأولادهم وباقي أحوالهم، ويذكر في ضمن ذلك
معجزات عنهم (عليهم السلام) وإنما الكتاب لمعاصر للشيخ لا لصاحب المسترشد ولا مسمى
بالدلائل; وحينئذ فلا عبرة بما وجد في مدينة المعاجز المبني على التوهم، وقد بسطنا
القول فيه أكثر في كتابنا في تصحيح المحرفات.
وأغرب بعضهم! فجعل المسمين بالعنوان «محمد بن جرير بن رستم الطبري»
ثلاثة، اثنان مرا، والثالث من في الأغاني في حديث تعلم أبي الأسود النحو عن
أمير المؤمنين (عليه السلام) في قوله: «أخبرنا أبو جعفر بن رستم الطبري النحوي، عن
أبي عثمان المازني» (1) مع أن المراد بأبي جعفر بن رستم في قوله هو: «أحمد بن محمد بن
يزداد بن رستم النحوي الطبري» عنونه الخطيب (2) والحموي (3).
[6520]
محمد بن جزك الجمال
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام) قائلا: ثقة.
أقول: وروى الحميري عنه في صلاة ملاحي الكافي (4) وفي تدليس التهذيب (5)
ومهوره (6) وزيادات صلاة سفره (7).
وأما رواية «عبد الله بن المغيرة» عنه في من يجب عليه تمام الاستبصار (8) فهو
محرف «عبد الله بن جعفر» بقرينة ما مر وبشهادة طبقته. كما أن ما في صلاة سفر الفقيه
«عبد الله بن جعفر، عن محمد بن شرف قال: كتبت إلى أبي الحسن الثالث (عليه السلام)» (9)

(1) الأغاني: 11 / 108.
(2) تاريخ بغداد: 5 / 125.
(3) معجم الادباء: 4 / 193.
(4) الكافي: 3 / 438.
(5) التهذيب: 7 / 428.
(6) التهذيب: 7 / 363.
(7) التهذيب: 3 / 216.
(8) الاستبصار: 1 / 234.
(9) الفقيه: 1 / 440، وفيه: «عن محمد بن جزك» وذيل عليه المصحح: وفي بعض النسخ: «محمد
ابن شرف».
157

محرف «عن محمد بن جزك» كما رواه الكافي والتهذيب.
ويأتي في «محمد بن سرو» أنه أيضا محرف هذا.
[6521]
محمد بن جعفر بن أبي طالب
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) قائلا: «عداده في المدنيين،
قدم على علي (عليه السلام) بالكوفة» وفي أصحاب علي (عليه السلام) قائلا: «قليل الرواية» وتقدم -
في محمد بن أبي بكر - خبر المحامدة عن أمير المؤمنين (عليه السلام): أن المحامدة تأبى أن يعصى
الله عز وجل، قلت: ومن المحامدة؟ قال محمد بن جعفر، ومحمد بن أبي بكر، ومحمد بن
أبي حذيفة، ومحمد بن أمير المؤمنين (عليه السلام).
أقول: وعده البلاذري في المحمدين على عهد النبي (صلى الله عليه وآله) قائلا: ولد بالحبشة (1) من
أسماء بنت عميس.
وفي الاستيعاب: حلق النبي (صلى الله عليه وآله) رأسه ورؤوس إخوته حين جاء نعي أبيه سنة
ثمان، وقال: أنا وليهم في الدنيا والآخرة، وقال: أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب.
هذا، وقيل: قتل بتستر، وقيل: بصفين، وقيل: بالطف. ولم يصح واحد منها.
أما الأول: فقد قال به ابن قتيبة في معارفه (2) وابن عبد البر في استيعابه. ويبطل
قولهما أن كليهما قال: «تزوج محمد بن جعفر أم كلثوم بعد عمر» ويوم تستر كان أيام
عمر، فإذا كان قتل ذاك اليوم كيف تزوج بها بعده؟ وتزوجه بها ذكره البلاذري (3)
ومصعب الزبيري (4) وغيرهما أيضا. وروى الطبري بإسنادين والمعتزلي عن محمد بن
إسحاق - في الجمل - بعثه (عليه السلام) له إلى أبي موسى بالكوفة (5).
وأما الثاني: فرواه أبو الفرج عن الضحاك بن عثمان، وتشكك فيه فقال: قال
الضحاك: خرج عبيد الله بن عمر بن الخطاب في كتيبة يقال لها: «الخضراء» وكان

(1) أنساب الأشراف: 1 / 538.
(2) معارف ابن قتيبة: 119، وفيه: قتل بشتر.
(3) أنساب الأشراف: 1 / 402.
(4) نسب قريش: 25.
(5) انظر تاريخ الطبري: 4 / 478 و 487، شرح نهج البلاغة: 14 / 8.
158

بإزائه محمد بن جعفر بن أبي طالب معه راية علي (عليه السلام) التي تسمى «الجموح» وكانا
في عشرة آلاف، فتطاعنا حتى انكسرت رماحهما، ثم تضاربا حتى انكسر سيف
محمد ونشب سيف عبيد الله في الدرقة فتعانقا وعض كل واحد منهما أنف صاحبه
فوقعا عن فرسيهما، وحمل أصحابهما عليهما فقتل بعضهم بعضا حتى صار عليهما مثل
التل العظيم من القتلى! وغلب علي (عليه السلام) على المعركة فأزال أهل الشام عنهما ووقف
عليهما، فقال: اكشفوهما فإذا هما متعانقان فقال: علي (عليه السلام) والله لعن غير حب
تعانقتما! وهذه رواية الضحاك، وما أعلم أحدا من أهل السيرة ذكر أن محمد بن
جعفر قتل (1) عبيد الله بن عمر، ولا سمعت لمحمد في كتاب أحد ذكر مقتل (2).
وفي تنبيه المسعودي: وإلى هذا - أي قتل كل من محمد بن جعفر وعبيد الله بن
عمر لصاحبه - ذهب نساب آل أبي طالب، وإن كانت ربيعة تنكر ذلك، وتذكر أن
بكر بن وائل قتلت عبيد الله (3).
وفي صفين نصر: واختلفوا في قاتل عبيد الله، فقالت همدان: قتله هاني بن
الخطاب، وقالت حضر موت: قتله مالك بن عمرو السبيعي، وقالت بكر بن وائل:
قتله رجل منا من أهل البصرة يقال: له: محرز بن الصحصح من بني تيم اللات بن
ثعلبة (4). ولازمه: أن عدم كون قاتله محمد بن جعفر مفروغ عنه ولم يقل به أحد، وإذا
لم يكن قاتله لم يكن مقتوله، فلم يكن مقتولا بصفين.
وفي عقد ابن ربه: لما قتل محمد بن أبي بكر بمصر كان محمد بن جعفر بن
أبي طالب معه، فاستجار بأخواله من خثعم (5). ولازمه أيضا بقاؤه بعد صفين.
وأما الثالث: - وهو أوهنها - فقد قال به المسعودي في موضع من مروجه وهو
عنوان خلافة أبي بكر (6) ورجع عنه في موضع آخر وهو ذكر قضية الطف (7) كما مر في

(1) في المصدر: قتيل.
(2) مقاتل الطالبيين: 12.
(3) التنبيه والأشراف: 259.
(4) وقعة صفين: 298.
(5) العقد الفريد: 1 / 158.
(6) مروج الذهب: 2 / 300.
(7) مروج الذهب: 3 / 62.
159

أخيه «عون» فقد عرفت ثمة: أنه إنما قتل بالطف من نسل جعفر: عون ومحمد ابنا
عبد الله بن جعفر، لا عون ومحمد ابنا جعفر نفسه.
هذا، وأما قول عمدة الطالب بأنه: «كان لجعفر محمد أكبر قتل بصفين، ومحمد
أصغر قتل بالطف» (1) فغلط في غلط! ولعله رأى في كلام بعضهم «قتل محمد بن جعفر
بصفين» وفي كلام بعضهم «قتل محمد بن جعفر بالطف» فجمع بتعدده.
وبالجملة: قتله غير معلوم، فقد عرفت أن أبا الفرج قال: ولا سمعت لمحمد في
كتاب أحد منهم ذكر مقتله، لكن تاريخ موته أيضا غير معلوم.
[6522]
محمد بن جعفر بن أبي كثير
المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عنوان رجال الشيخ أعم. بل الظاهر عاميته،
لعنوان ابن حجر له ساكتا عن مذهبه، وزاد في عنوانه «الأنصاري مولاهم» قائلا:
ثقة، من السابعة.
[6523]
محمد بن جعفر بن أحمد بن بطة
يأتي في الآتي.
[6524]
محمد بن جعفر بن بطة
المؤدب، أبو جعفر، القمي
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كان كبير المنزلة بقم، كثير الأدب والفضل والعلم
يتساهل في الحديث ويعلق الأسانيد بالإجازات، وفي فهرست ما رواه غلط كثير.

(1) عمدة الطالب: 36.
160

وقال ابن الوليد: كان محمد بن جعفر بن بطة ضعيفا مخلطا في ما يسنده (إلى أن قال)
كتاب تفسير أسماء الله الحسنى وما يدعى به. وصفه أبو العباس أحمد بن علي بن
نوح، قال: حدثنا الحسن بن حمزة العلوي الطبري عنه بكتبه. وقال أبو المفضل محمد
بن عبد الله بن المطلب: حدثنا محمد بن جعفر بن بطة، وقرأنا عليه وأجازنا ببغداد في
النوبختية، وقد سكنها.
أقول: بل عنونه «محمد بن جعفر بن أحمد بن بطة» وقال أيضا: وصفه
أبو العباس أحمد بن علي بن نوح وقال: هو كتاب حسن كثير الغريب سديد، أخبرنا
أبو العباس... الخ.
ثم عدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
هذا، وضبط الإيضاح «بطة» بضم الباء وتشديد الطاء.
[6525]
محمد بن جعفر
الأسدي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمه (عليهم السلام) قائلا: «أبو الحسين
الرازي، كان أحد الأبواب» وعنونه في الفهرست، قائلا: يكنى أبا الحسين (إلى أن
قال) عن التلعكبري، عن محمد بن جعفر الأسدي.
وفي غيبة الشيخ: وقد كان في زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات ترد عليهم
التوقيعات من قبل المنسوبين للسفارة من الأصل، منهم: أبو الحسين محمد بن جعفر
الأسدي (رحمه الله) أخبرنا ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن العطار، عن محمد بن أحمد،
عن صالح بن أبي صالح، قال: سألني بعض الناس في سنة تسعين ومائتين قبض
شئ؟ فامتنعت من ذلك، فكتب أستطلع الرأي، فأتاني الجواب: بالري محمد بن
جعفر العربي، فليدفع إليه فإنه من ثقاتنا.
وروى محمد بن يعقوب، عن أحمد بن يوسف الساسي، قال لي محمد بن الحسن
الكاتب المروزي: وجهت إلى حاجز الوشاء مائتي دينار وكتبت إلى الغريم بذلك.
161

فخرج الوصول، وذكر: أنه كان قبلي ألف دينار وأني وجهت إليه مائتي دينار
وقال: «إن أردت أن تعامل أحدا فعليك بأبي الحسين الأسدي بالري» فورد الخبر
بوفاة حاجز - رضي الله عنه - بعد يومين أو ثلاثة، فأعلمته بموته فاغتم فقلت له: لا
تغتم فإن لك في التوقيع إليك دلالتين: إحداهما إعلامه إياك أن المال ألف دينار،
والثانية أمره إياك بمعاملة أبي الحسين الأسدي، لعلمه بموت حاجز.
وبهذا الإسناد، عن أبي جعفر محمد بن علي بن نوبخت قال: عزمت على الحج
فورد علي: «نحن لذلك كارهون» فضاق صدري واغتممت، وكتبت أنا مقيم بالسمع
والطاعة غير أني مغتم بتخلفي عن الحج، فوقع: «لا يضيقن صدرك فانك تحج من
قابل» فلما كان من قابل استأذنت فورد الجواب، فكتبت إني عادلت محمد بن
العباس وأنا واثق بديانته وصيانته. فورد الجواب: «الأسدي نعم العديل! فان قدم
فلا تختر عليه» فقدم الأسدي فعادلته.
محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن محمد بن شاذان النيسابوري، قال:
اجتمع عندي خمسمائة درهم تنقص عشرون درهما، فلم أحب أن ينقص هذا
المقدار، فوزنت من عندي عشرين درهما ودفعتها إلى الأسدي، ولم أكتب بخبر
نقصانها وأني أتممتها من مالي. فورد الجواب: قد وصلت الخمسمائة التي لك فيها
عشرون.
ومات الأسدي - على ظاهر العدالة لم يتغير ولم يطعن عليه - في شهر ربيع
الآخر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة (1).
أقول: بل قال الشيخ في الرجال «يكنى أبا الحسين الرازي» لا «أبو الحسين
الرازي» كما نقل.
ثم الخبر الثاني من الغيبة وجدناه فيه كما نقل، لكن الظاهر أن فيه سقطا وأن
الأصل في قوله: «فورد الخبر - إلى - فأعلمته» «قال أحمد بن يوسف الساسي:
فورد الخبر بوفاة حاجز - رضي الله عنه - بعد يومين أو ثلاثة، فأعلمت محمد بن

(1) غيبة الطوسي: 257.
162

الحسن الكاتب» كما لا يخفى.
وهو وإن رواه عن الكليني، لكن لم أقف عليه في الكافي، بل في الإكمال في باب
ذكر التوقيعات في خبره التاسع، لكن سنده ومتنه هكذا: ابن الوليد، عن سعد، عن
علي بن محمد الرازي، عن نصر بن الصباح البلخي، قال: كان بمرو كاتب كان
للخوزستاني - سماه لي نصر - واجتمع عنده ألف دينار للناحية فاستشارني،
فقلت: ابعث بها إلى الحاجزي، فقال: هو في عنقك إن سألني الله تعالى عنه يوم
القيامة؟ فقلت: نعم. قال نصر: ففارقني على ذلك، ثم انصرفت إليه بعد سنتين فلقيته
فسألته عن المال، فذكر أنه بعث من المال بمائتي دينار إلى الحاجزي، فورد عليه
وصولها والدعاء له وكتب إليه كان المال ألف دينار فبعثت بمائتي دينار، فإن أحببت
أن تعامل أحدا فعامل الأسدي بالري. قال نصر: وورد علي نعي حاجز، فجزعت
من ذلك جزعا شديدا واغتممت له فقلت له: ولم تغتم وتجزع وقد من الله عليك
بدلالتين: قد أخبرك بمبلغ المال، وقد نعى إليك حاجزا مبتدئا (1).
والأصل واحد، فصاحب القضية الذي كان عليه ألف فبعث بمائتين وأجيب بما
في الخبر الكاتب المروزي، سماه في خبر الغيبة «محمد بن الحسن» وفي هذا نسي اسمه
الراوي الثاني - الرازي وصرح بأن الأول وهو نصر سماه له. وأما أن الغيبة جعل
الراوي عن ذاك الكاتب المروزي «أحمد بن يوسف الساسي» والإكمال «نصر بن
الصباح البلخي» فيمكن أن يكون الكاتب نقل القضية لهما، ويمكن أن يكون في أحد
السندين تحريف; ومن القريب وقوع سقط في الأول.
وكيف كان: ففي متن الثاني أيضا سقط وأن الأصل في قوله: «فجزعت من ذلك
جزعا شديدا واغتممت له» «فجزع الكاتب من ذلك جزعا شديدا واغتم له» كما
لا يخفى.
وروى مولد صاحب الكافي (عليه السلام) خبر الغيبة الثالث - المتقدم - عن علي بن

(1) إكمال الدين: 488.
163

محمد، عمن حدثه قال: ولد لي (إلى أن قال) قال: وتهيأت للحج وودعت الناس
وكنت على الخروج، فورد: «نحن لذلك كارهون، والأمر إليك» قال: فضاق
صدري... الخ، مثله (1).
وروى أيضا خبره الرابع - المتقدم - بإسناده ومتنه (2) مع اختلاف يسير ففيه:
«عن محمد بن علي بن شاذان النيسابوري» بدل «عن محمد بن شاذان النيسابوري».
وفي باب ما يجب على من أفطر من الفقيه: «وأما الخبر الذي روى في من أفطر
يوما من شهر رمضان متعمدا أن عليه ثلاث كفارات، فإني أفتي به في من أفطر بجماع
محرم عليه أو بطعام محرم عليه، لوجود ذلك في روايات أبي الحسين الأسدي - رضي
الله عنه - في ما ورد عليه من الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري» (3) وهو دال
على كمال جلاله.
وهو «محمد بن أبي عبد الله» - المتقدم - و «محمد بن جعفر بن محمد بن عون» -
الآتي - عنونه الشيخ في الرجال والفهرست كما هنا، والنجاشي كما يأتي. ويروي عنه
الكليني بلا واسطة، والصدوق بواسطتين وبواسطة واحدة في ما يأتي وفي المشيخة (4).
وفي الإكمال: حدثنا محمد بن محمد الخزاعي - رضي الله عنه - قال: حدثنا
أبو علي الأسدي، عن أبيه محمد بن أبي عبد الله الكوفي: أنه ذكر عدد من انتهى إليه
ممن وقف على معجزات صاحب الزمان (عليه السلام) (إلى أن قال) ومن أهل الري:
البسامي، والأسدي - يعني نفسه - (5).
والمراد: أن محمد بن جعفر الأسدي - الذي جمع أشخاصا رأوا الحجة (عليه السلام)
ووقفوا على معجزته - عد نفسه فيهم، وهو من الوكلاء من أهل الري.
هذا، وزعم الجامع اتحاد هذا مع «محمد بن جعفر الرزاز» - الآتي - فنقل من في
ذاك في هذا. وقلنا في المقدمة بأنه كثيرا يقول باتحاد نفرين ابتناءا على مقدمة باطلة

(1 و 2) الكافي: 1 / 522 و 523.
(3) الفقيه: 3 / 118.
(4) الفقيه: 4 / 476.
(5) إكمال الدين: 442، وفيه: عن أبيه، عن محمد بن أبي عبد الله...
164

من جعل اتحاد الراوي والمروي عنه دليلا على الاتحاد; وهذا قد عرفت من الغيبة
أنه مات سنة 312، والآتي مات سنة 310 - كما يأتي - وهذا مكنى بأبي الحسين
وذاك بأبي العباس، وهذا رازي وذاك كوفي، وهذا يوصف بالأسدي وذاك بالرزاز.
[6526]
محمد بن جعفر البندار
الفقيه، أبو أحمد، أحد مشائخ الصدوق
روى عنه في الخصال في باب الثلاثة في عنوان: «بدء أمر النبي (صلى الله عليه وآله) (1) وعنوان
«ثلاث من فعلهن» (2) وعنوان «ثلاثة كل واحد» (3) متواليا.
والظاهر عاميته، كما يفهم من طريقه.
وروى عنه في باب «ما جاء عن الرضا (عليه السلام) في الإيمان» من العيون (4). وروى
عنه في فضائل شهر رمضانه خبر أبي هريرة في ثواب قيام ليلة القدر مع التصريح
بعاميته، فقال: حدثنا أبو أحمد محمد بن جعفر البندار الشافعي بفرغانة (5).
وفي السمعاني: بندار - بالضم فالسكون - لفظة أعجمية معناها: من يكون
مكثرا من شئ يشتري منه من هو أقل مالا منه ثم يبيع ما يشتري منه من غيره.
[6527]
محمد بن جعفر الخزاز
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) مرتين، ونقل الجامع رواية
يعقوب بن يزيد، عنه.
أقول: ومورده تعقيب الكافي (6).
ونقل الجامع رواية إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن جعفر في زيادات حدود
التهذيب (7)، وقال: «محمد بن جعفر» محرف «محمد بن حفص».

(1 و 2 و 3) الخصال: 177 - 178.
(4) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 178 ب 22 ح 2.
(5) فضائل الأشهر الثلاثة: 136.
(6) الكافي: 3 / 342.
(7) التهذيب: 10 / 145.
165

[6528]
محمد بن جعفر الرزاز
أبو العباس، خال أبي أبي غالب
قال: قال أبو غالب في رسالته: هو أحد رواة الحديث ومشائخ الشيعة، وكان
مولده سنة 236 ومات سنة 310. وكان من محله في الشيعة أنه كان الوافد عنهم إلى
المدينة عند وقوع الغيبة سنة ستين ومائتين، وأقام بها سنة وعاد، وقد ظهر له من أمر
الصاحب (عليه السلام) ما احتاج إليه (1).
وروى أبو غالب عنه في النجاشي في البزنطي، وفي سيف بن عميرة، وفي
عبد الله بن محمد الطيالسي، وفي عبد الله بن عمر بن بكار، وفي عبيد الله بن الوليد، وفي
عبد الرحمن بن أبي نجران، ومحمد بن عبد الملك، والقاسم بن خليفة، ومحمد بن
عيسى، ومحمد بن أحمد بن يحيى، ومحمد بن البهلول، وموسى ابن عمر بن بزيع.
أقول: وروى أبو غالب في رسالته عنه كتب إبراهيم بن هلال، وأبان الأحمر،
وهارون الغنوي، وعبد الله بن ميمون، وجابر الجعفي، وجامع يونس (2).
قال المصنف: قال الشفتي: إن ورد «محمد بن جعفر» مجردا فإن روى عن
«محمد بن عبد الحميد» - وعد جمعا آخرا فهو الرزاز هذا، وإن روى عن «محمد بن
إسماعيل البرمكي» فهو الأسدي - المتقدم -.
قلت: روى مجردا عن الأول في كفارة خطأ محرم التهذيب (3) وفي كبر الكافي (4)
وعن الثاني في مؤمنه (5). إلا أنه ينقض ما قاله في الثاني بأنه روى «محمد بن جعفر
الكوفي، عن محمد بن إسماعيل» في نوادر أحكام الكافي (6) وزيادات قضايا التهذيب (7)
و «محمد بن جعفر الكوفي» هذا، لا الأسدي - المتقدم - فان ذاك رازي. إلا أن الذي

(1) رسالة في آل أعين: 31، وفيه: كان مولده سنة 233 ومات سنة 316.
(2) رسالة في آل أعين: 53 - 58.
(3) التهذيب: 5 / 344.
(4) الكافي: 2 / 311.
(5) الكافي: 2 / 226.
(6) الكافي: 7 / 431.
(7) التهذيب: 6 / 289.
166

يهون الخطب قلة تجردهما، والأغلب تقييد هذا بالرزاز أو بأبي العباس أو بخال أبي
غالب، كذاك بأبي الحسين أو بالأسدي أو بالرازي. وقد عرفت ثمة خبط الجامع في
زعمه اتحادهما.
[6529]
محمد بن جعفر بن سعد
الأسلمي
قال: روى الكافي في النص على الرضا (عليه السلام): أن الكاظم (عليه السلام) لما أوصى أشهد
جمعا (إلى أن قال) ومحمد بن جعفر بن سعد الأسلمي - وهو كاتب الوصية - أشهدهم
أنه يشهد ألا إله إلا الله... الخبر (1). وهو دال على حسنه.
أقول: بل هو أعم، فعد معه «يحيى بن الحسين بن زيد» وهو واقفي كما يأتي.
ومثله سعد بن عمران أو أبي عمران.
[6530]
محمد بن جعفر الطيار
قال: مر بعنوان «محمد بن جعفر بن أبي طالب» وروى الاستبصار - في باب ما
يجب فيه الزكاة - عن ابن بكير، عنه، عن الصادق (عليه السلام) (2).
أقول: هذا خلط قبيح! فأين محمد بن جعفر بن أبي طالب - المتقدم - من
محمد بن جعفر الطيار الذي روى في الخبر عن الصادق (عليه السلام)! وكان حقه أن يقول بعد
عنوانه: مصداقه نفران: الأول من مر، والثاني من في ذاك الخبر.
مع أن الثاني غير محقق، فروى المقنعة (3) والتهذيب (4) ذاك الخبر عن «محمد بن
الطيار» ومن أين أنه «محمد بن جعفر الطيار»؟ ولعله «محمد بن عبد الله الطيار»
- الآتي - الذي عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).

(1) الكافي: 1 / 316.
(2) الاستبصار: 2 / 4.
(3) المقنعة: 234 - 235.
(4) التهذيب: 4 / 4.
167

[6531]
محمد بن جعفر
العتبي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) والعتبي نسبة إلى بني عتبة
من عامر بن صعصعة أو من جذام، أو إلى عتبة والد الرحال الكلابي، أو إلى أحد
المسمين بعتبة، سماهم التاج في «عتب».
أقول: لم يذكر السمعاني - وهو العارف بهذا الشأن - في العتبي غير كونه منسوبا
إلى عتبة بن غزوان الصحابي، أو عتبة بن أبي سفيان الاموي.
[6532]
محمد بن جعفر بن عنبسة
الأهوازي، الحداد
قال: عنونه النجاشي، قائلا: يعرف بابن رويدة، مولى بني هاشم، يكنى أبا
عبد الله، مختلط الأمر، له كتاب الخصال، وكتاب الكمال - فيه آداب - قال أبو
عبد الله بن عياش: حدثنا بهما علي بن محمد بن جعفر قال: حدثنا أبي.
أقول: وعنون النجاشي ابنه عليا أيضا، وقال فيه أيضا: يقال له: ابن رويدة
مضطرب الحديث.
ثم عدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[6533]
محمد بن جعفر
الفيدي
مر - في عبد السلام بن صالح أبو الصلت - أن يحيى بن معين لما سئل عن أبي
الصلت وروايته عن أبي معاوية حديث «أنا مدينة العلم وعلي بابها» قال: ما
تريدون من هذا المسكين! أليس قد حدث به محمد بن جعفر الفيدي، عن أبي
معاوية؟
168

وهو عامي. وعنونه ابن حجر ووصفه بالعلاف وقال: «نزل الكوفة ثم بغداد،
مقبول من الحادي عشرة، مات بعد الثلاثين» أي: ومائتين.
[6534]
محمد بن جعفر
القطني
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يروي كتب
الحسين بن سعيد، عن عبد السلام بن عبد الوهاب، عن الحسين والحسن ابني سعيد;
روى عنه التلعكبري.
أقول: لم أقف عليه في نسختي، ولكن صدق نقله الوسيط.
[6535]
محمد بن جعفر بن محمد
أبو الفتح، الهمداني، الوادعي، المعروف بالمراغي
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كان وجيها في النحو واللغة ببغداد، حسن الحفظ،
صحيح الرواية في ما يعلمه، وكان يتعاطى الكلام، وكان أبو الحسن السمسمي أحد
غلمانه; له كتاب مختار الأخبار، كتاب الخليلي في الإمامة.
أقول: وعنونه ابن النديم (1) والخطيب (2) والحموي (3) وظاهرهم عاميته حيث
سكتوا عن مذهبه. ويؤيده عدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له. ولعل
النجاشي استند في إماميته - كما هو ظاهر عنوانه له - إلى ما قاله من أن له «كتاب
الخليلي في الإمامة» مع أن ابن النديم والحموي عدا في كتبه «كتاب الاستدراك لما
أغفله الخليل» ومفهوم كلامهما: أن «الخليلي» كتابه في اللغة في ما غفل عنه الخليل في
كتابه العين.
ثم قول النجاشي: «الهمداني الوادعي» يدل على أنه فهم من «الهمداني» كونه

(1) فهرست ابن النديم: 94.
(2) تاريخ بغداد: 2 / 152.
(3) معجم الأدباء: 18 / 101.
169

نسبة إلى القبيلة، حيث إن «وادعة» بطن من همدان.
وقال ابن النديم والحموي في عنوانه: «الهمداني ثم المراغي» ويفهم منهما أنهما
جعلاه من بلدة همدان ثم بلدة مراغة. والظاهر أصحية قولهما، فقال النجاشي نفسه
فيه: «المعروف بالمراغي».
كما أن النجاشي قال: «المعروف بالمراغي» وابن النديم والخطيب والحموي
قالوا فيه: «ابن المراغي» والظاهر صحتهما، فالحموي عبر بالمراغي أيضا - كما يأتي -
وإذا كان هو وأبوه مراغيا يصح فيه المراغي وابن المراغي.
وكيف كان: فقال الحموي: ذكره محمد بن إسحاق - أي ابن النديم - فقال: كان
يعلم عز الدولة أبا منصور بختيار بن معز الدولة بن بويه. قال الخطيب: يكنى أبا
الفتح، سكن بغداد، وروى بها عن أبي جعفر أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة،
حدث عنه أبو الحسين المحاملي القاضي، وروى عنه في سنة 371 (إلى أن قال) وذكر
أبو حيان في كتاب المحاضرات: لما مات المراغي - وكان قدوة في النحو وعلما في
الأدب كبيرا مع حداثة سنه ورقة حاله، وإن قلت إني ما رأيت في الأحداث مثله
كان كذلك - استرجع أبو سعيد السيرافي واستعبر... الخ.
وعد له الخطيب «كتاب البهجة» على مثال كامل المبرد (1).
[6536]
محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر
بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، المعروف
بأبي قيراط
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عنه
التلعكبري، يكنى أبا الحسن، وسمع منه سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وله منه إجازة.
أقول: وقال الخطيب: كان نقيب الطالبيين ببغداد، توفي ببغداد سنة 345 (2).

(1) تاريخ بغداد: 2 / 153.
(2) تاريخ بغداد: 2 / 146.
170

وقال النجاشي في الكليني: إنه صلى على الكليني.
ويأتي في محمد بن عبد الله بن عمر بن علي (عليه السلام).
[6537]
محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله
النحوي، أبو بكر المؤدب
قال: عنونه النجاشي، قائلا: حسن العلم بالعربية وبالحديث، له كتاب الموازنة
لمن استبصر في إمامة الاثني عشر (إلى أن قال) عن أبي بكر الدوري، عنه.
أقول: بل قال: حسن العلم بالعربية. والمعرفة بالحديث.
ثم عدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
وعنونه الخطيب بلفظ «محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن كنانة، أبو بكر
المؤدب» وقال: قال ابن الفرات: توفي المؤدب سنة 366، وكان قريب الأمر. وقال
ابن أبي الفوارس: المؤدب بسوق عباسة، لم يكن عندي بذاك، كان فيه تساهل (1).
ويروي الاختصاص بواسطة واحدة عنه كثيرا، ونقل عنه بعض أحوال
صفوان بن يحيى (2).
[6538]
محمد بن جعفر بن محمد بن علي
بن الحسين بن علي بن أبي طالب، المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: ولده، أسند عنه،
يلقب بديباجة.
وعنوه النجاشي، قائلا: يلقب ديباجة، له نسخة يرويها عن أبيه (إلى أن قال)
أحمد بن الوليد بن برد قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام).
وفي الإرشاد: كان محمد بن جعفر سخيا شجاعا، وكان يصوم يوما ويفطر يوما،

(1) تاريخ بغداد: 2 / 151 - 152.
(2) الاختصاص: 6 و 14 و 52 و 88.
171

ويرى رأي الزيدية في الخروج بالسيف، وخرج على المأمون في سنة تسع وتسعين
ومائة بمكة واتبعته الزيدية الجارودية، فخرج لقتاله عيسى الجلودي، ففرق جمعه
وأخذه وأنفذه إلى المأمون; فلما وصل إليه أكرمه المأمون وأدنى مجلسه منه ووصله
وأحسن جايزته، وكان مقيما معه في خراسان، يركب إليه في موكب من بني عمه،
وكان المأمون يحتمل منه ما لا يحتمله السلطان من رعيته; توفي بخراسان (1).
وعن المقاتل: أمه أم ولد، يكنى أبا جعفر، وكان فاضلا مقدما في أهله، روى
الحديث وأكثر من الرواية عن أبيه; ونقل عنه المحدثون مثل: محمد بن أبي عمر،
وموسى بن سلمة (2) وإسحاق بن موسى الأنصاري، وغيرهم من الوجوه. ومن
سخائه: أنه روى عن خديجة بنت عبيد الله بن الحسين بن علي السجاد (عليه السلام) أنها
قالت: ما خرج من عندنا قط محمد بن جعفر في ثوب فرجع حتى يهبه.
وروى عن موسى بن سلمة قال: كان رجل قد كتب كتابا أيام أبي السرايا
يسب فيه بني فاطمة بنت النبي (صلى الله عليه وآله) وجميع أهل البيت، وكان محمد بن جعفر معتزلا
تلك الأمور لم يدخل في شئ منها، فجاءه الطالبيون فقرأوا عليه الكتاب، فلم يرد
عليهم جوابا حتى دخل بيته، فخرج عليهم وقد لبس الدرع وتقلد السيف ودعا إلى
نفسه وتسمى بالخلافة وهو يتمثل:
لم أكن من جناتها علم الله * وإني لحرها اليوم صالي (3)
وروى دلالات العيون عن عمير بن زياد قال: كنت عند الرضا (عليه السلام) فذكر
محمد بن جعفر، فقال: «إني جعلت على نفسي ألا يظلني وإياه سقف بيت» فقلت في
نفسي: هذا يأمرنا بالبر والصلة ويقول هذا لعمه! فنظر إلي فقال: هذا من البر
والصلة، إنه متى يأتيني ويدخل علي فيقول في يصدقه الناس، وإذا لم يدخل علي ولم
أدخل عليه لم يصدق قوله إذا قال (4).

(1) ارشاد المفيد: 286.
(2) في المصدر: محمد بن سلمة.
(3) مقاتل الطالبيين: 358 - 359.
(4) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 204 ب 47 ح 1.
172

وروى العيون عن علي بن جعفر قال: جاءني محمد بن إسماعيل بن جعفر وذكر
لي أن محمد بن جعفر دخل على هارون فسلم عليه بالخلافة، ثم قال له: ما ظننت أن
في الأرض خليفتين حتى رأيت أخي موسى يسلم عليه بالخلافة (1).
وروى عن إسحاق بن موسى قال: لما ظهر عمي محمد بن جعفر بمكة ودعا إلى
نفسه ودعي بأمير المؤمنين وبويع بالخلافة دخل عليه الرضا (عليه السلام) فقال: يا عم! لا
تكذب أباك وأخاك فإن هذا الأمر لا يتم. ثم خرج وخرجت معه إلى المدينة فلم
ألبث إلا قليلا حتى قدم الجلودي، فلقيه ثم استأمن إليه، فلبس السواد فصعد المنبر
وخلع نفسه وقال: إن هذا الأمر للمأمون وليس لي فيه حق. ثم خرج إلى خراسان
فمات بجرجان (2).
أقول: وفي فصول المرتضى - نقلا عن عيون المفيد -: إن السمطية القائلين
بإمامة محمد بن جعفر - نسبة إلى رئيسهم الذي يقال له: يحيى بن أبي السمط -
زعموا أن أبا عبد الله (عليه السلام) كان في داره جالسا فدخل عليه محمد وهو صبي صغير
فعدا إليه وهو صبي صغير فكبا في قميصه ووقع لحر وجهه، فقام إليه أبو عبد الله (عليه السلام)
فقبله ومسح التراب عن وجهه وضمه إلى صدره وقال: سمعت أبي يقول: «إذا ولد
لك ولد يشبهني فسمه باسمي» وهذا الولد شبيهي وشبيه النبي (صلى الله عليه وآله) وعلى سنته
وشبيه علي (عليه السلام) (3).
ومثله في فرق النوبختي (4).
وروى أبو الفرج: أنه أصاب إحدى عينيه شئ فأثر فيها، فسر بذلك وقال:
لأرجو أن أكون القائم المهدي، قد بلغني أن في إحدى عينيه شيئا (5).
وفي الإكمال - في نصوص القائم (عليه السلام) في اللوح بعد خبر -: قال عبد العظيم:

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 60 ب 7 ح 2.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 207 ب 47 ح 8.
(3) الفصول المختارة: 248.
(4) فرق الشيعة: 76.
(5) مقاتل الطالبيين: 359.
173

العجب كل العجب لمحمد بن جعفر وخروجه! إذ سمع أباه (عليه السلام) يقول هذا ويحكيه (1).
وفي تاريخ بغداد: نزع ديباج الكعبة وطرح منه على دوابه ودواب أصحابه.
وروى عن أبي موسى العباسي قال: لما ولي جدي اليمن خلف ثقله وعياله بمكة
فقدم، فوجد محمد بن جعفر قد حال بين أمواله وعياله. فأتى عيسى الجلودي محاربا
لمحمد بن جعفر، فوجد الكعبة قد عريت وكسوها أثواب حبر، ووجدوه قد كتب
على أبواب المسجد: «جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا» فأسرع الجند
ليمحوه، فقال: لا تمحوه واكتبوا: «بل نقذق بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق
ولكم الويل مما تصفون» ثم أخذ محمد بن جعفر فقال: قد كنت قد حدثت الناس
بروايات لتفسد عليهم دينهم، فقم فأكذب نفسك، وأصعده المنبر وألبسه دراعة
سوداء فصعده وقال: «أيها الناس قد حدثتكم بأحاديث زورتها» فشق الناس
الكتب والسماع الذي سمعوه منه. توفي بخراسان وركب المأمون لشهوده، فلقيهم قد
خرجوا به، فلما نظر إلى السرير نزل فترجل ورفع عن تراقيه، ثم دخل بين
العمودين، فلم يزل بينهما حتى وضع، وتقدم فصلى عليه، ثم حمله حتى بلغ به القبر،
ثم دخل قبره فلم يزل فيه حتى بنى عليه، ثم خرج فقام على القبر وهو يدق وقال:
«إن هذه رحم قطعت من مائتي سنة!!» مات سنة 203 (2).
وفي أواخر باب صفة إحرام التهذيب عن الرضا (عليه السلام) في خبر قال (عليه السلام): وآخر
عهدي بأبي: أنه دخل على الفضل بن الربيع وعليه ثوبان وشاح، فقال له الفضل:
إن لنا بك اسوة أنت مفرد للحج وأنا مفرد، فقال له أبي: ما أنا مفرد أنا متمتع، فقال له
الفضل: فلي الآن أن أتمتع وقد طفت بالبيت؟ فقال له أبي: نعم. فذهب بها محمد بن
جعفر إلى سفيان بن عيينة وأصحابه فقال لهم: إن موسى بن جعفر قال للفضل بن
الربيع كذا وكذا; يشنع بها على أبي (3).

(1) إكمال الدين: 313.
(2) تاريخ بغداد: 2 / 114.
(3) التهذيب: 5 / 89.
174

[6539]
محمد بن جعفر بن محمد بن عون
الأسدي، أبو الحسين، الكوفي
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ساكن الري، يقال له: محمد بن أبي عبد الله، كان ثقة
صحيح الحديث، إلا أنه روى عن الضعفاء، وكان يقول بالجبر والتشبيه; وكان أبو
وجها; روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى، له كتاب الجبر والاستطاعة (إلى أن قال)
الحسن بن حمزة قال: حدثنا محمد بن جعفر الأسدي بجميع كتبه. قال: ومات أبو
الحسين محمد بن جعفر ليلة الخميس لعشر خلون من جمادي الأولى سنة اثنتي عشرة
وثلاثمائة. وقال ابن نوح: حدثنا أبو الحسين بن داود قال: حدثنا أحمد بن حمدان
القزويني عنه بجميع كتبه.
واتحاده مع «محمد بن جعفر الأسدي» - المتقدم - واضح، يعبر عنه تارة كما ثمة،
وأخرى كما هنا، وأخرى بمحمد بن أبي عبد الله وبأبي الحسين الرازي وبأبي الحسين
الأشعري.
أقول: لعله أراد أن يقول وبأبي الحسين الأسدي، وإلا فلم يقل أحد: إنه
أشعري، كيف وهو أسدي نسبا، ويعبر عنه بالأسدي أيضا، كما مر في أخبار الغيبة
وخبر الإكمال في ذاك العنوان.
هذا، والنجاشي وإن قال هنا: «وكان يقول بالجبر والتشبيه» وقال في حمزة بن
القاسم العلوي العباسي - المتقدم -: «له كتاب الرد على محمد بن جعفر الأسدي» إلا
أنه بعد أخبار الغيبة المتقدمة منه في عنوانه المتقدم بلفظ «محمد بن جعفر الأسدي»
وفي الأول عن الحجة (عليه السلام) «من ثقاتنا» وفي الثاني عنه (عليه السلام) «إن أردت أن تعامل
أحدا فعليك بأبي الحسين الأسدي» وفي الثالث عنه (عليه السلام) «الأسدي نعم العديل»
وبعد قول الشيخ فيه: «إنه من أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين
للسفارة من الأصل» وقوله أيضا: «ومات الأسدي على ظاهر العدالة لم يتغير ولم
يطعن عليه» وقول ابن بابويه: «إنه يفتي بخبر كفارة الجمع في الإفطار بالحرام
175

لوجوده في روايات أبي الحسين الأسدي» لا عبرة بقوله ونقله. والظاهر أنه لما كان
له «كتاب الرد على أهل الاستطاعة» كما في فهرست الشيخ توهم عليه.
هذا، واتفق النجاشي مع الغيبة في سنة فوته 312، لكن اختلفا في شهره، فالأول
قال: في جمادي الأولى، والثاني قال: في ربيع الآخر، وفي الأشياء المتقابلة يقع
الاشتباه كثيرا.
قال المصنف: العجب من الجامع! حيث قال: باتحاد هذا مع «الرزاز» مع
اختلافهما في الكنية والنسب وتاريخ الفوت.
قلت: لا اختلاف بينهما في النسب فكل منهما «محمد بن جعفر» وزيادة ذكر
جدين لهذا ليس اختلافا. وكان عليه إبداله باللقب، فهذا معروف بالرازي وذاك
بالكوفي. وكان عليه زيادة اختلافهما في العشيرة والعربية والولاء، فهذا أسدي
نسبا - فقد عرفت وصف خبر الغيبة الأول له بالعربي - وذاك مخزومي ولاءا، كما
صرح به أبو غالب ابن ابن أخته في رسالته.
هذا، وإن قلنا بأن الزيادة في نسب هذا جديه لا تدل على اختلاف النسب حتى
يرد به على الجامع، فإنه رأى في الأخبار «محمد بن جعفر الرزار» وهذا الذي في
النجاشي، إلا أن الذي يفهم من رسالة أبي غالب اختلافهما أيضا، فهذا أبوه ابن
«محمد بن عون» كما في النجاشي وذاك أبوه ابن «الحسن بن محمد» ففي الرسالة:
وجدتي - أم أبي - فاطمة بنت جعفر بن الحسن بن محمد القرشي البزاز مولى بني
مخزوم (إلى أن قال) وأخوها أبو العباس محمد بن جعفر... الخ (1).
هذا، والظاهر أن قول النجاشي في هذا: «الكوفي» وهم، والصواب قول الشيخ
في الرجال: «الرازي» كما مر في عنوانه المتقدم. وقد روى الكافي عن محمد بن جعفر
الكوفي في حد نباشه (2) ونوادر أحكامه (3).
قال المصنف: ميزه في المشتركاتين برواية أحمد بن محمد بن عيسى، عنه.

(1) رسالة في آل أعين: 30 - 31.
(2) الكافي: 7 / 229.
(3) الكافي: 7 / 431.
176

قلت: هو غلط، فقول النجاشي: «روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى» راجع إلى
أبيه، لا إليه.
[6540]
محمد بن جعفر بن مسرور
قال: هو محمد بن قولويه.
أقول: بل محمد بن قولويه هو «محمد بن جعفر بن موسى بن قولويه» على ما
عرفت من النجاشي في ابنه جعفر، فهذا غيره; وإنما روى العيون - في بابه التاسع
والعشرين - عن هذا مترضيا (1).
[6541]
محمد بن جعفر بن موسى بن قولويه
مر في سابقه، ويأتي بعنوان «محمد بن قولويه».
[6542]
محمد بن جعفر المؤدب
نفران: الأول «محمد بن جعفر بن بطة» - المتقدم - وقد ورد في النجاشي في
محمد بن حمزة. الثاني «محمد بن جعفر بن محمد النحوي» - المتقدم - ورد في كلام
الخطيب نقلا عن بعضهم، كما مر.
[6543]
محمد بن جمهور
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: العمي، عربي
بصري، غال.
وعنونه النجاشي، قائلا: أبو عبد الله العمي، ضعيف في الحديث، فاسد المذهب،
وقيل: فيه أشياء الله أعلم بها من عظمها; روى عن الرضا (عليه السلام) (إلى أن قال) علي بن
الحسين الهذلي المسعودي قال: لقيت حسن بن محمد بن جمهور، فقال لي: حدثني أبي

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 11 ب 30 ح 27.
177

محمد بن جمهور، وهو ابن مائة وعشر سنين (إلى أن قال) أحمد بن الحسين بن سعيد،
عن محمد بن جمهور بكتبه.
وقال النجاشي أيضا في ابنه الحسن: «وقالوا: كان أوثق من أبيه وأصلح».
وهو متحد مع «محمد بن الحسن بن جمهور» الذي عنونه الشيخ في الفهرست.
وعنونه ابن الغضائري قائلا: أبو عبد الله العمي، فاسد الحديث، لا يكتب
حديثه، رأيت له شعرا يحلل فيه محرمات الله.
أقول: بل قال: أبو عبد الله العمي غال فاسد الحديث.... الخ.
ثم إنه يدل على اتحادهما أن الشيخ في الفهرست وإن عنونه «محمد بن الحسن بن
جمهور» إلا أنه ذكر إليه طريقين: «أحمد بن الحسين» و «العمركي» وتعبيره فيهما
«عن محمد بن جمهور» فيفهم أن «محمد بن جمهور» نسبة إلى الجد، إلا أن المفهوم من
النجاشي كونه «محمد بن جمهور» حقيقة، حيث إنه في العناوين لا يتجوز، ولأنه
عنون ابنه أيضا «الحسن بن محمد بن جمهور» كما مر، وهو الصحيح; فالأخبار بلفظ
«محمد بن جمهور» وليس خبر بالعنوان الآتي.
وكيف كان: فيمكن تصحيح حديثه بأن النجاشي وإن قال فيه: «ضعيف في
الحديث» وابن الغضائري: «فاسد الحديث، لا يكتب حديثه» إلا أن الشيخ في
الفهرست قال فيه: أخبرنا برواياته كلها إلا ما كان فيها من غلو أو تخليط... الخ.
[6544]
محمد بن جميل بن صالح
الأسدي
قال: عنونه النجاشي، قائلا: عربي صميم، ثقة، له كتاب يرويه جماعة منهم
البرقي (إلى أن قال) أحمد بن محمد بن خالد قال: حدثنا محمد بن جميل بن صالح
بكتابه.
أقول: بل قال: أحمد بن محمد بن خالد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا محمد بن
جميل بن صالح بكتابه.
178

وعنونه الشيخ في الفهرست، وقد غفل عن نقله.
[6545]
محمد بن جميل بن عبد الله بن نافع
الخثعمي، الحناط، الكوفي
قال: مر في أبيه رواية ابن عقدة عن محمد بن عبد الله بن حكيمة عن ابن نمير
توثيقه.
أقول: وحيث إن ابن نمير عامي، فإماميته لا تعلم بتوثيقه، بل ظاهر سكوته
عن مذهبه عاميته.
[6546]
محمد الجواني بن عبيد الله الأعرج
قال: قال في عمدة الطالب: كان وصي أبيه، وكان كريما جوادا (1).
أقول: هو محمد بن عبيد الله بن الحسين الأصغر، والحسين أحد من أعقب من
ولد السجاد (عليه السلام) الستة.
وعده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
وعده العددية في من روى نقص شهر رمضان من فقهاء أصحابهم (عليهم السلام) (2) كما
يأتي في ذاك العنوان.
وهو الأصل في لقب «الجواني» ثم أطلق على ابنه الحسن ثم على جمع آخر من
أعقابه، كما يأتي في عنوان «الجواني» في الألقاب.
[6547]
محمد بن الحارث
الأنصاري
قال: عده الشيخ في رجاله بلفظ «محمد بن الحارث» في أصحاب الكاظم (عليه السلام)

(1) عمدة الطالب: 319.
(2) مصنفات الشيخ المفيد: 9، في الرد على أهل العدد والرؤية: 25، 44.
179

ومر - في محمد بن جعفر بن سعد - خبر الكافي في كونه من شهود وصية
الكاظم (عليه السلام) (1) فيمكن عده حسنا.
أقول: مر ثمة أنه أعم، بدليل أنه عد في الشهود «يحيى بن الحسين بن زيد» و
«سعد بن عمران» وهما واقفيان.
[6548]
محمد بن حاطب
الجمحي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول قائلا: عداده في الكوفيين، ولد
في الهجرة الأولى في الحبشة.
وقالت العامة: إنه أول من سمي في الإسلام به.
أقول: بل في الهجرة الثانية، كما صرح به البلاذري (2).
ثم كان على الشيخ عده في الرجال في أصحاب علي (عليه السلام) على قاعدته، فقال
الجزري: أنه شهد مشاهده (عليه السلام) كلها. لكن ذلك ليس بدليل إماميته، فجميع
الحشوية غير الناصبة شهدوا معه (عليه السلام).
وفي الاستيعاب: كانت أسماء بنت عميس أرضعته مع ابنها عبد الله بن جعفر.
[6549]
محمد بن حباب الجلاب
الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) ونقل الجامع رواية محسن
بن أحمد ومعاوية بن حكيم، عنه، عن أبي الحسن (عليه السلام).
أقول: وموردها زيادات تلقين التهذيب (3) والسلم في رقيق الكافي (4).
هذا، وفي خبر الكشي - في يونس بن يعقوب -: ووجه الرضا (عليه السلام) إلى زميله

(1) الكافي: 1 / 316.
(2) أنساب الأشراف: 1 / 213 - 214.
(3) التهذيب: 1 / 465، وفيه: عن محسن بن أحمد، عنه، عن يونس، عن أبي عبد الله (عليه السلام).
(4) الكافي: 5 / 223.
180

محمد بن الحباب - وكان رجلا من أهل الكوفة - صل عليه أنت... الخبر (1). وكان على
الشيخ عده في الرجال في أصحاب الكاظم والرضا (عليهما السلام) أيضا، لخبري الكافي
والكشي.
[6550]
محمد بن حبيب
الضبي
في العيون: وجدت في كتاب لمحمد بن حبيب الضبي:
قبر بطوس به أقام إمام * حتم إليه زيارة ولمام
إلى أن قال:
خذها عن الضبي عبدكم الذي * هانت عليه فيكم الألوام (2)
[6551]
محمد بن حبيب
النخعي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) ونقل الجامع رواية أحمد
البرقي، عنه.
أقول: بل «عن محمد بن حبيب» في كبائر الكافي (3) ومن أين إرادة هذا به؟
ومحمد بن حبيب في أصحاب الصادق (عليه السلام) اثنان: هذا، والبكري; مع أنه لم يعلم
إرادة واحد منهما، لتأخر عصر من يروي عنه أحمد البرقي.
[6552]
محمد بن حبيب
النصري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) قائلا: عداده في

(1) الكشي: 386.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 255 - 257 ب 65 ح 2.
(3) الكافي: 2 / 279.
181

الشاميين، قال ابن عقدة: في حديثه نظر.
أقول: حديثه ما عن النبي (صلى الله عليه وآله): «لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار» رواه ابن
محيريز، عن ابن السعدي، عنه، عن النبي (صلى الله عليه وآله). ورواه ابن الضمري عن ابن
السعدي، عن النبي (صلى الله عليه وآله) بدون توسط «محمد بن حبيب» هذا. قال الجزري، قال
ابن مندة: وهو الصواب ولا يعرف «محمد بن حبيب» في الشاميين ولا المصريين، إلا
محمد بن حبيب يروي عن أبي رزين العقيلي.
وحينئذ ففي تحققه وكونه ذا حديث نظر. وكيف كان: فقال الجزري: الصواب
«المصري» لا «النصري».
[6553]
محمد بن الحجاج
اللخمي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: كوفي نزل بغداد.
أقول: وعنونه الخطيب وقال: «كان ينزل فصيل الكرخ» ونقل عن مسلم
والبخاري أنهما قالا: «حديثه عن مجالد عن الشعبي، عن ابن عباس، قال: قدم وفد
عبد القيس على النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: أيكم يعرف قس بن ساعدة الأيادي؟ إلى أن قال
منكر الحديث». وجعل كنيته أبا إبراهيم وقال: قال ابنه: مات سنة 181 (1).
وأما ما قاله الشيخ في الرجال: من كونه كوفيا نزل بغداد، فقاله الخطيب في
«محمد بن الحجاج الضبي» الذي مات سنة 261 عن 97 سنة (2) لا في هذا.
[6554]
محمد بن الحجاج
المعروف بالمصفر
روى الخطيب عن حاتم بن الليث قال: كان المصفر يتشيع، ترك حديثه، مات
ببغداد سنة 216 (3).

(1) تاريخ بغداد: 2 / 279 - 282.
(2) تاريخ بغداد: 2 / 284.
(3) تاريخ بغداد: 2 / 283.
182

[6555]
محمد بن الحجاج
المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: مات سنة إحدى
وثمانين ومائة، منكر الحديث.
أقول: وإماميته أيضا غير محققة، حيث إن عنوان رجال الشيخ أعم.
والظاهر اتحاده مع سابقه، فقد عرفت أن الخطيب قال في ذاك: مات سنة 181
وأن مسلما والبخاري قالا: هو منكر الحديث.
[6556]
محمد بن حجر بن زائدة
الكندي، الكوفي، الحضرمي، التبعي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: وفي ميزان الذهبي: «محمد بن حجر، عن الزهري، مجهول» ولم أدر هل
أراد به هذا أو غيره؟
ثم الظاهر أنه ابن حجر بن زائدة المتقدم. ووصف النجاشي حجرا
بالحضرمي. وأما جمع رجال الشيخ هنا بين «الحضرمي» و «الكندي» فكما ترى!
ففي اللباب: الحضرمي من حمير بن سبا، والكندي من كهلان بن سبا.
[6557]
محمد بن حجر
روى الكافي في مولد العسكري (عليه السلام) أنه كتب إليه (عليه السلام) يشكو عبد العزيز
بن دلف ويزيد بن عبد الله. فكتب (عليه السلام) إليه: «أما عبد العزيز فقد كفيته، وأما يزيد،
فان لك وله مقاما بين يدي الله تعالى» فمات عبد العزيز وقتل يزيد محمد بن حجر (1).

(1) الكافي: 1 / 513.
183

[6558]
محمد بن الحداد
الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: روى عنه الحكم بن
سليمان.
وعنونه النجاشي قائلا: صاحب المعلى بن خنيس، له كتاب يرويه محمد بن أبي
عمير.
أقول: بل عنوانهما «محمد الحداد». وفي رجال الشيخ في نسختي «روى عن
الحكم بن سليمان» إلا أن الوسيط صدق نقله.
وأما نقل الوسيط عن ابن داود رمز «لم» له، فوجهه أنه عنونه عن النجاشي،
وهو لم يذكر روايته عنهم (عليهم السلام) وفي مثله يرمز له ابن داود «لم» وليس مراده أن
الشيخ عده في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) كما هو قاعدة الوسيط نفسه. كما أن عنوانه
في الأول من كتابه، لأنه يعنون فيه المهمل أيضا. وجعل المصنف ذلك مدحا
وموجبا لحسنه غلط.
[6559]
محمد بن حذيفة بن منصور
قال: مر في أبيه عن النجاشي أنه يروي الحديث.
أقول: لكن لم نقف عليه في خبر.
[6560]
محمد بن حرب
الهلالي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) وزاد ابن داود عن رجال
الشيخ: «أمير مكة». وعن خط المجلسي: روى الصدوق محمد بن حرب الهلالي أمير
المدينة عن الصادق (عليه السلام).
184

أقول: الظاهر أنه كان «روى الصدوق، عن محمد بن حرب... إلخ» ووهم
المصنف أو من نقل عنه.
وقال ابن أبي الحديد: محمد بن حرب من الإباضية (1).
[6561]
محمد بن حزم
الأنصاري
قال: عده جمع في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله).
أقول: المحقق «محمد بن عمرو بن حزم» الآتي، كما صرح به ابن مندة في ما نقل
عنه الجزري.
[6562]
محمد بن حسان
البكري، الأنماطي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) ومر - في جميل - خبره،
قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يتلو هذه الآية: «فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما
ليسوا بها بكافرين» ثم أهوى بيده إلينا ونحن جماعة - فينا جميل بن دراج وغيره -
فقلنا: أجل والله جعلت فداك! لا نكفر بها (2). إلا أن الخبر بلفظ «محمد بن حسان»
فلعل المراد به النهدي الآتي.
أقول: ويؤيده أن الشيخ - في الرجال - في ذاك قال: أسند عنه.
[6563]
محمد بن حسان
الرازي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام) قائلا: «الزبيبي» وعده في
من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عنه الصفار وغيره.

(1) شرح نهج البلاغة: 5 / 77.
(2) الكشي: 251.
185

وعنونه النجاشي، قائلا: أبو عبد الله الزبيبي، يعرف وينكر بين بين، يروي عن
الضعفاء كثيرا.
وابن الغضائري قائلا: أبو جعفر، ضعيف.
أقول: وغفل عن عنوان الشيخ في الفهرست له، قائلا: له كتب منها كتاب ثواب
القرآن (إلى أن قال) عن سعد بن عبد الله ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن إدريس، عن
محمد بن حسان، عن محمد بن علي الصيرفي، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن
علي بن أبي حمزة البطائني. وسبقه في الغفلة الوسيط.
ثم ذكر الشيخ في الفهرست إسنادا لمعنونه - كما فعل هنا - خلاف دأبه، فلعله
أراد أن يشير بذكر إسناده روايته عن الضعفاء، كما صرح به النجاشي فالصيرفي
والبطائني ضعيفان، وابن مهران لا يخلو من غمز; مع أن الأصل الأول والأخير.
قال: يتميز برواية أحمد بن إدريس وأبي علي الأشعري، عنه.
قلت: هما تعبيران عن واحد، الأول اسمه ونسبه، والثاني كنيته ولقبه. ومورد
الأول ديات شجاج التهذيب (1) والثاني من لم يناصح أخا الكافي (2).
قال: نقل الجامع رواية عبد الله بن الحكم، عنه.
قلت: هو وهم فاحش! فإنه إنما نقل رواية أحمد بن إدريس عنه في المشيخة في
طريق عبد الله بن الحكم (3).
قال، قال الوحيد: وصفه الصدوق بخادم الرضا (عليه السلام) وهو في طريقه إلى محمد
ابن مسلم.
قلت: هو أيضا توهم فاحش! وإنما نقل الجامع رواية الحسن بن متيل عن هذا،
ورواية هذا عن محمد بن زيد خادم الرضا (عليه السلام) في طريق المشيخة إلى «محمد بن
أسلم الجبلي» لا «محمد بن مسلم» و «خادم الرضا (عليه السلام)» وصف من روى عنه هذا،
لا وصف هذا (4).

(1) التهذيب: 10 / 295.
(2) الكافي: 2 / 362.
(3) الفقيه: 4 / 515.
(4) الفقيه: 4 / 533 - 534.
186

هذا، والنجاشي كناه «أبا عبد الله» وابن الغضائري «أبا جعفر» والظاهر أصحية
الثاني، فان الغالب في المسمين بمحمد تكنيتهم بأبي جعفر.
[6564]
محمد بن حسان بن عرزم
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا
جعفر، روى عنه حميد كتاب إبراهيم بن أبي بكر بن أبي سماك.
أقول: نقله الوسيط: محمد بن حسان عرزم.
[6565]
محمد بن حسان
النهدي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: كوفي، أسند عنه.
أقول: قد عرفت في محمد بن حسان البكري - المتقدم - أقربية إرادة هذا ممن في
خبر جميل.
[6566]
محمد بن الحسن بن أبي خالد
يأتي في الآتي.
[6567]
محمد بن الحسن شنبولة بن أبي خالد
الأشعري، القمي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام).
أقول: بل بدون «شنبولة» وإنما عنون الجامع «محمد بن الحسن بن أبي خالد
شنبولة» عن باب رواية كتب الكافي (1) وعن الفهرست في إدريس بن عبد الله
- المتقدم - قائلا: «لا يبعد اتحاده مع الأول». إلا أنه وهم، فما قال في النجاشي في

(1) الكافي: 1 / 53، وفيه: شينولة.
187

إدريس لا في الفهرست، وإنما ورد في الفهرست في موضعين آخرين غفل عنهما: في
«زكريا بن آدم» المتقدم، وفي «سعد بن سعد» المتقدم، لكن فيه فيهما «سنبولة»
بالإهمال; وفي الأول «عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن الحسن سنبولة، عن
زكريا» وفي الثاني «عن محمد بن الحسن بن أبي خالد سنبولة، عنه» ومن الأول يعلم
أنه وصفه، لا وصف جده، كما يحتمله الباقي.
ثم كان على الشيخ عده في الرجال في أصحاب الجواد (عليه السلام) أيضا، ففي خبر
الكافي المتقدم عنه قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام).... الخبر.
هذا، وورد مطلقا في استئمار بكر الكافي (1) وأهلته (2) وميراث ولد زناه (3) وفي خمس
التهذيب (4) ووصيته (5) وفي الفهرست في عيسى بن عبد الله.
[6568]
محمد بن الحسن بن أبي سارة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: الأنصاري القرظي
الكوفي، أبو جعفر الرؤاسي، أسند عنه.
وعنونه النجاشي، قائلا: أبو جعفر، مولى الأنصار يعرف بالرؤاسي، أصله كوفي،
سكن هو وأبوه قبله النيل، روى هو وأبوه عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) وابن
عم محمد بن الحسن معاذ بن مسلم بن أبي سارة; وهم أهل بيت فضل وأدب، وعلى
معاذ ومحمد تفقه الكسائي علم العرب، والكسائي والفراء يحكون في كتبهم كثيرا قال
أبو جعفر الرؤاسي ومحمد بن الحسن; وهم ثقات لا يطعن عليهم بشئ (إلى أن قال)
خلاد بن عيسى الصيرفي قال: حدثنا أبو جعفر الرؤاسي بكتبه.
أقول: جعل النجاشي هذا ابن عم معاذ غير معلوم الصحة، فقال السيوطي
والحموي: إنه ابن أخي معاذ الهراء. وكيف كان: فقال الحموي أيضا: قال ابن

(1) الكافي: 5 / 394.
(2) الكافي: 4 / 77.
(3) الكافي: 7 / 163.
(4) التهذيب: 4 / 123.
(5) التهذيب: 9 / 226.
188

درستويه: زعم جماعة من البصريين أن «الكوفي» الذي يذكره الأخفش في آخر
كتاب مسائله ويرد عليه هو الرؤاسي (1).
وعنونه ابن النديم، قائلا: سمي الرؤاسي لكبر رأسه، كان ينزل النيل، كان رجلا
صالحا. قال ثعلب: إن سيبويه أيضا يحكي عنه في كتابه، وأن الخليل وضع كتابه على
مثال كتابه، وزعم أنه أول من وضع من الكوفيين في النحو (2).
وفي طبقات السيوطي: هو أستاذ الكسائي والفراء، وقال: بعث الخليل إلي
يطلب كتابي فبعثته إليه فقرأه، فكل ما في كتاب سيبويه «وقال الكوفي كذا» فإنما
عنى الرؤاسي هذا، وكتابه يقال له: الفيصل (إلى أن قال) وذكره أبو عمرو الداني في
طبقات القراء وقال: روى الحروف عن أبي عمر، وهو معدود في الملقين عنه; وسمع
الأعمش، وهو من جملة الكوفيين، وله اختيار في القراءة تروى; سمع الحروف منه
خلاد بن خالد المنقري وعلي بن محمد الكندي; وروى عنه الكسائي والفراء. وقال
الزبيدي: كان أستاذ أهل الكوفة في النحو، أخذ عن عيسى بن عمر، وله كتاب
الأفراد والجمع. قال الصلاح الصفدي: وله شعر مقبول (3).
هذا، وظاهر ابن النديم والحموي والسيوطي عاميته، حيث سكتوا عن مذهبه،
وفي «معاذ» نسبوا إليه تشيعا (4) أما في هذا فلا. ولم أدر من أين أحرز النجاشي
إماميته؟ كما هو ظاهر سكوته; وأما عنوان رجال الشيخ فأعم، وعدم عنوان
الفهرست له أيضا لعدم معلومية إماميته.
[6569]
محمد بن الحسن بن أبي يزيد
الهمداني، المشعاري، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق قائلا: أسند عنه.

(1) معجم الادباء: 18 / 121، 123.
(2) فهرست ابن النديم: 71.
(3) بغية الوعاه: 33.
(4) فهرست ابن النديم: 71 - 72، بغية الوعاه: 393.
189

أقول: وكذا نقل الوسيط عن رجال الشيخ «المشعاري» لكنه تحريف،
والصواب «المعشاري» قال السمعاني في أنسابه: «المعشاري» نسبة إلى المعشار،
وهو بطن من همدان ينسب إليه: أبو الحسن محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني
المعشاري الكوفي، حدث عن عمرو بن قيس الملائي وهشام بن عروة وجعفر بن
محمد وغيرهم.
وعنونه الخطيب، قائلا: محمد بن الحسن بن أبي يزيد أبو الحسن الهمداني ثم
المعشاري، من أهل الكوفة، قدم بغداد وحدث بها عن عمرو بن قيس الملائي
وهشام بن عروة وجعفر بن محمد وعائذ المكتب وأبي حمزة الثمالي (إلى أن قال) قال
البرقاني: قلت للدارقطني: محمد بن الحسن الهمداني عن جعفر بن محمد يروي عنه
سريج بن يونس؟ قال: كوفي لا شئ (1). ونقل عن جمع آخر منهم تضعيفه، لكن لم
ينسب إليه تشيعا.
وعنونه ابن حجر والذهبي وضعفاه، ولم ينسبا إليه تشيعا أيضا.
[6570]
محمد بن الحسن بن أحمد
بن الوليد
قال: عنونه النجاشي، قائلا: أبو جعفر، شيخ القميين وفقيههم ومتقدمهم
ووجههم، ويقال: إنه نزيل قم وما كان أصله منها، ثقة ثقة، عين مسكون إليه (إلى أن
قال) أخبرنا أبو الحسين علي بن أحمد بن محمد بن طاهر قال: حدثنا محمد بن الحسن
بن الوليد سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
وعنونه الشيخ في الفهرست وفي الرجال في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) بلفظ
«محمد بن الحسن بن الوليد القمي» قائلا في الفهرست جليل القدر، عارف بالرجال،
موثوق به (إلى أن قال) أخبرنا برواياته وكتبه ابن أبي جيد عنه; وأخبرنا بها جماعة

(1) تاريخ بغداد: 2 / 170 - 172.
190

عن أحمد بن محمد بن الحسن، عن أبيه; وأخبرنا جماعة عن محمد بن علي بن الحسين،
عن محمد بن الحسن. وقائلا في الرجال: جليل القدر، بصير بالفقه، ثقة; يروي عن
الصفار وسعد، روى عنه التلعكبري وذكر أنه لم يلقه لكن وردت عليه إجازته على
يد صاحبه جعفر بن الحسن المؤمن بجميع رواياته.
أقول: بل عنوان رجال الشيخ بلفظ «محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمي»
وفي آخر النجاشي: قال: حدثنا محمد بن الحسن، ورأيت إجازته له بجميع كتبه
وأحاديثه. مات أبو جعفر محمد بن الحسن بن الوليد سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
هذا، وقال ابن داود - في فصل من وثق مرتين -: إن ابن الغضائري وثقه مرتين.
قال: قال الصدوق في ذيل خبر صلاة الغدير: إن ابن الوليد لم يصححه، وكل ما
لم يحكم بصحته فهو عندنا متروك غير صحيح (1).
قلت: وكذا تبعه في من استثناه من رجال نوادر محمد بن أحمد بن يحيى - المتقدم
- كما صرح به ابن نوح ثمة. ولنعم نقاد الأخبار كان! ولم أر مثله في الأجلاء، ولم يرو
بصائر شيخه الصفار لاشتماله على نوادر، ولم يرو منتجبات سعد، ولم يرو أصلي
الزيدين وكتاب خالد بن عبد الله، واستثنى من روايات محمد بن سنان وابن اورمة
وابن الجمهور ما فيها تخليط أو غلو أو تدليس، ومن كتب يونس ما تفرد به
العبيدي.
[6571]
محمد بن الحسن بن إسحاق
بن الحسين بن إسحاق بن موسى بن جعفر، أبو عبد الله، الشريف
قال: قال في الإكمال - بعد نقل خبر في حال أبي الدنيا -: وصح عندي هذا
الحديث بروايته (2).
أقول: وقال في أول فقيهه: إنه لما كان ببلخ وردها الشريف الدين أبو عبد الله

(1) الفقيه: 2 / 90.
(2) إكمال الدين: 543.
191

المعروف بنعمة الله - وهو محمد بن الحسن بن إسحاق بن الحسين بن إسحاق بن
موسى (عليه السلام) - فدام بمجالسته سروري وانشرح بمذاكرته صدري وعظم بمودته
تشرفي، لأخلاق قد جمعها إلى شرفه من ستر وصلاح وسكينة ووقار وديانة
وعفاف وتقوى وإخبات، فذاكرني بكتاب صنفه محمد بن زكريا الطبيب (1) الرازي
وترجمه بكتاب «من لا يحضره الطبيب» وذكر أنه شاف في معناه، وسألني أن
اصنف له كتابا في الفقه بالحلال والحرام والشرائع والأحكام موفيا على جميع ما
صنف في معناه واترجمه بكتاب «من لا يحضره الفقيه» ليكون إليه مرجعه وعليه
معتمده وبه أخذه، ويشرك في أجره من ينظر فيه وينسخه ويعمل بمودعه، هذا مع
نسخه لأكثر ما صحبني من مصنفاتي وسماعه لها وروايتها عني ووقوفه على جملتها،
وهي مائتا كتاب وخمسة وأربعون كتابا، فأجبته - أدام الله توفيقه - إلى ذلك لأني
وجدته أهلا له، وصنفت له هذا الكتاب بحذف الأسانيد لئلا يكثر طرقه (2).
وفي الفقيه أيضا - بعد ذكر خبر في حوائط سبعة أوصت بها فاطمة (عليها السلام) -:
المسموع من ذكر أحد الحوائط «المثيب» (3) ولكني سمعت السيد أبا عبد الله محمد بن
الحسن الموسوي يذكر أنها تعرف عندهم بالميثم (4).
[6572]
محمد بن الحسن
البراني
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا بكر،
كاتب، له روايات.
أقول: بل قال: «يكنى أبا بكر، كانت له رواية» وإن سبقه الوسيط إلى ما نقل.
هذا: و «بران» - بتشديد الراء - من قرى بخارى، كما في بلدان الحموي. ويأتي في
الآتي اتحادهما.

(1) في المصدر: المتطبب.
(2) الفقيه: 1 / 2.
(3) في المصدر: الميثب.
(4) الفقيه: 4 / 244.
192

[6573]
محمد بن الحسن
البرناني
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «روى عنه
الكشي». واحتمل النقد اتحاده مع سابقه، لأن الكشي روى عن ذاك في الواقفة. وزاد
الوحيد: وفي محمد بن مقلاص.
أقول: وفي أبي ذر، وأبي الجارود، وأبي حنيفة، وعبد الله بن أبي يعفور،
والبزنطي; وفي الواقفة ورد اثنتي عشر مرة. ومما يوضح اتحادهما أن في أبي الجارود
والبزنطي محمد بن الحسن البراني وعثمان بن حامد الكشيان قالا: حدثنا محمد بن
يزداد، وفي «حمران» محمد بن الحسن البرناني وعثمان بن حامد الكشيان، قالا:
حدثنا محمد بن يزداد.
والظاهر أن الشيخ رأى اختلاف نسخ الكشي بالبراني والبرناني، فعنون كلا
منهما - كما هو دأبه - وإن كان خطأ بدون التنبيه، لإيهامه التعدد; وقد عنون صاحبه
«عثمان بن حامد» وهما من مشائخ الكشي أيضا مرتين، كما مر.
ثم الصحيح الأول على ما في تلك المواضع المتعددة كما في أصل الكشي، ولم نقف
على «البرناني» إلا في «حمران» ولأنه لم يذكر «البرنان» في البلدان بخلاف «بران»
فذكره الحموي والسمعاني.
[6574]
محمد بن الحسن
البغدادي
عد الإكمال في باب من شاهد القائم (عليه السلام) من غير الوكلاء من أهل بغداد أحمد
ومحمد، ابنا الحسن (1).

(1) إكمال الدين: 442.
193

[6575]
محمد بن الحسن بن بندار
القمي
قال: نقل الكشي - في خيران الخادم وعبد الله بن طاوس - وجدان الرواية في
كتابه بخطه (1).
أقول: وكذا في محمد بن الفرات (2).
قال: استظهر الوحيد اتحاده مع «محمد بن الحسن القمي» الآتي.
قلت: بل الظاهر تأخر ذاك عن هذا، فإن ذاك يروي عنه التلعكبري، وهذا
روى الكشي عن خطه.
[6576]
محمد بن الحسن بن جمهور
قال: مر في محمد بن جمهور.
أقول: هذا عنوان ابن الغضائري وفهرست الشيخ وذاك رجاله والنجاشي،
كما مر.
[6577]
محمد بن الحسن
الجواني
يأتي في محمد بن الحسن بن عبد الله بن الحسن.
[6578]
محمد بن الحسن بن الجهم
مر في الحسن بن علي بن فضال عن النجاشي خبر ظاهر في فطحيته.
[6579]
محمد بن الحسن بن حازم
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا جعفر،

(1) الكشي: 604، 608.
(2) الكشي: 221.
194

روى عنه حميد اصولا كثيرة، مات سنة إحدى وتسعين ومائتين، وصلى عليه قاسم
ابن حازم.
أقول: في رجال الشيخ «وستين» لا «وتسعين» عنونه في الرقم 56 من الباب.
هذا، وبدله النجاشي ب‍ «محمد بن الحسين بن حازم» فقال في أبي عصام
- الآتي (1) -: «ذكر حميد بن زياد قال: سمعت من أبي جعفر محمد بن الحسين بن حازم
نوادر أبي عصام، ومات محمد بن الحسين بن حازم سلخ رجب سنة إحدى وستين
ومائتين، وصلى عليه قاسم بن حازم» والأصل غير معلوم.
[6580]
محمد بن الحسن بن حمزة
الجعفري، أبو يعلى
قال: عنونه النجاشي، قائلا: خليفة الشيخ أبي عبد الله بن النعمان والجالس
مجلسه، متكلم فقيه قيم بالأمرين جميعا - إلى أن قال - مات (رحمه الله) يوم السبت سادس
عشر رمضان سنة ثلاث وستين وأربعمائة ودفن في داره.
أقول: وقال ابن الأثير في تاريخه: توفي أبو يعلى محمد بن الحسن بن حمزة
الجعفري فقيه الإمامية في سنة ثلاث وستين وأربعمائة في شهر رمضان (2).
قال المصنف: قال في النقد: «ما في النجاشي سنة ثلاث وستين من سهو النساخ،
والصواب سنة ثلاث وثلاثين، لأن النجاشي مات سنة خمسين وأربعمائة على نقل
الخلاصة» وإشكاله متين، إلا أن لاستصوابه كون الأصل سنة ثلاث وثلاثين إشكالا
آخر، وهو: أن النجاشي قال في المرتضى: «وتوليت غسله ومعي الشريف أبو يعلى»
وأرخ موت المرتضى بسنة ست وثلاثين وأربعمائة، فالصواب أن ما هنا كان سنة
ثلاث وأربعين.
قلت: كلام كل منهما خبط، فان هذا عين كلام النجاشي وقد صدقه العلامة في
الخلاصة وابن داود، وعندهما النسخة الصحيحة من النجاشي، ولا ريب أن فوت

(1) يأتي في الكنى.
(2) الكامل في التاريخ: 10 / 68.
195

هذا كان في سنة 63 لتصديق الكامل له أيضا، لا في 33 ولا في 43، ولا ريب أن
العلامة في الخلاصة وهم في تاريخ النجاشي.
ثم إنه يقال لهذا: «الجعفري» لكونه من أولاد جعفر الطيار، فهو - كما يفهم من
عمدة الطالب - محمد بن الحسن بن حمزة بن جعفر بن العباس بن إبراهيم بن
جعفر بن إبراهيم بن جعفر السيد بن إبراهيم الأعرابي بن محمد بن علي الزينبي بن
عبد الله بن جعفر الطيار. وفيه: اطروش فقيه على مذهب الإمامية (1).
[6581]
محمد بن الحسن بن دريد
الأزدي، اللغوي، البصري
قال: قال في التكملة: ذكر صاحب المروج: أنه فاق في زماننا جميع شعراء بغداد
وكان في اللغة نظير خليل (2). وذكر صاحب كشف الغمة له قصيدة في مدح أهل
البيت (عليهم السلام) (3) ولد بالبصرة سنة 223، ومات سنة 322.
أقول: بل مات سنة 321، كما صرح به الخطيب (4) والحموي (5) والذهبي.
ومقصورة ابن دريد مشهورة، وهي في مدح الأمير إسماعيل بن عبد الله
الميكالي، وصنف كتاب الجمهرة له أيضا.
وفي الادباء: قال الميكالي: أملى علي الدريدي الجمهرة من أوله إلى آخره حفظا
في سنة 297، فما رأيته استعان عليه بالنظر في شئ من الكتب إلا في باب الهمزة
واللفيف، وكفاك بها فضيلة; وعجيبة أن يتمكن الرجل من علمه كل التمكن ثم لا
يسلم مع ذلك من الألسن حتى قيل فيه:
ابن دريد بقره * وفيه عي وشره
ويدعي من حمقه * وضع كتاب الجمهرة
وهو كتاب العين * إلا أنه قد غيره

(1) عمدة الطالب: 46.
(2) مروج الذهب: 4 / 229.
(3) كشف الغمة: 1 / 45.
(4) تاريخ بغداد: 2 / 197.
(5) معجم الادباء: 18 / 127.
196

ونقل تاريخ بغداد عنه نسبه إلى الأزد ثم إلى قحطان، وقال، قال: وحمامي -
وهو جد جد جده - أول من أسلم من آبائي، وهو من السبعين راكبا الذين خرجوا
مع عمرو بن العاص من عمان إلى المدينة لما بلغهم وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) حتى أدوه; وفي
هذا يقول قائلهم:
وفينا لعمرو يوم عمرو كأنه * طريد نفته مذحج والسكاسك (1)
هذا، وهو عامي إلا أنه قال - في جمهرته في خ م م -: «وخم غدير معروف،
وهو الموضع الذي قام فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) خطيبا بفضل أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب (عليه السلام)» مع أن الجوهري والفيروزآبادي والفيومي والجزري في كتبهم في اللغة
والحموي في كتابه في البلدان لم يذكروا شيئا حتى لا يحصل غمز في دينهم.
[6582]
محمد بن الحسن
قال: عنونه النجاشي قائلا: بن زياد العطار، كوفي ثقة، روى أبوه عن أبي
عبد الله (عليه السلام) (إلى أن قال) الحسن بن محمد قال: حدثنا محمد بن زياد بكتابه.
والشيخ في الفهرست، قائلا: العطار، له كتاب، ذكره ابن النديم في فهرسته الذي
صنفه.
وعده ابن النديم في فقهاء الشيعة.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال له غفلة.
قال المصنف: قول النجاشي في آخر كلامه: «حدثنا محمد بن زياد بكتابه» يدل
على أنه ينسب إلى جده أيضا، ولا وجه لتوهم بعضهم: أن المراد ب‍ «محمد بن زياد»
ابن أبي عمير.
قلت: الأصل في القول بأنه نسبة إلى الجد الوسيط، والقائل بأن المراد به «ابن
أبي عمير» الجامع، مدعيا أن الأصل في كلامه «محمد بن زياد، عنه بكتابه» وكلمة
«عنه» مقدرة، بدليل أن في ميراث سائبة الاستبصار: «الحسن بن محمد بن سماعة،

(1) تاريخ بغداد: 2 / 195.
197

عن محمد بن زياد، عن محمد بن الحسن العطار» (1). إلا أن القولين خطأ.
أما قول الجامع: فلا معنى لتقدير كلمة «عنه» وخبر الاستبصار محرف، فرواه
التهذيب «عن محمد بن زياد ومحمد بن الحسن العطار» (2) وقد روى ابن سماعة عن
هذا في زيادات مواقيت التهذيب (3) وفي ميراث أزواجه (4).
وأما قول الوسيط: فلأن النسبة إلى الجد ليس جزافا وإنما ترد في الأسماء
الخاصة «كبابويه» و «قولويه» ونظائرهما.
والصواب: أن «محمد بن زياد» في آخر نسخنا من تصحيفها، فقد عرفت في
المقدمة نقصان نسخنا وتصحيفها وعدم وصول نسخة صحيحة تامة إلى من بعد
العلامة، وأن الأصل كان «عن محمد بن الحسن بن زياد».
[6583]
محمد بن الحسن بن زياد
الميثمي، الأسدي، مولاهم، أبو جعفر
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ثقة عين، روى عن الرضا (عليه السلام) (إلى أن قال) عن
يعقوب بن يزيد، عنه بكتابه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
ثم الظاهر أن قول الشيخ في الرجال - في مظفر بن أحمد -: «روى عن أبي جعفر
الأسدي» المراد به هذا، دون سابقه «محمد بن الحسن بن زياد العطار» فلم يصف
ذاك أحد بالأسدي. كما أن ما في حكم أولاد مطلقات التهذيب: «أحمد بن محمد بن
عيسى، عن محمد بن الحسن بن زياد» (5) المراد به ذاك، لاشتهار ذاك بالاسم والنسب،
ونقل الجامع له هنا بلا شاهد.

(1) الاستبصار: 4 / 199.
(2) التهذيب: 9 / 395.
(3) التهذيب: 2 / 254.
(4) التهذيب: 9 / 295.
(5) التهذيب: 8 / 116.
198

[6584]
محمد بن الحسن بن سعيد
الصائغ
قال: عنونه العلامة معبرا بما في النجاشي وابن الغضائري في عنوان «محمد بن
الحسين بن سعيد» الآتي.
أقول: وإيضاحه الذي موضوعه الضبط ذكره «محمد بن الحسين بن سعيد»
فيعلم اشتباهه في الخلاصة ويكشف صحة ما في نسخنا.
[6585]
محمد بن الحسن بن شمون
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد (عليه السلام) وعده في أصحاب
الهادي (عليه السلام) قائلا: «بصري غال» وعنونه في الفهرست.
والنجاشي، قائلا: أبو جعفر، بغدادي، واقف ثم غلا، وكان ضعيفا جدا فاسد
المذهب واضيف إليه أحاديث في الوقف وفيل (1) فيه. فأما من ذكره، فان أبا
عبد الله بن عياش حكى عن أبي طالب الأنباري أنه قال: حدثني الحسين بن
القاسم بن محمد بن أيوب بن شمون قال: حدثني محمد بن الحسن قال: سمعت أبا
الحسن موسى (عليه السلام) يقول: «من خبرك أنه مرضني وغسلني وحنطني وكفنني
وألحدني وقبرني ونفض يده من التراب، فكذبه» وقال: «من سأل عني فقل: حي
والحمد لله، لعن الله من سئل عني فقال: مات» وعاش محمد بن الحسن بن شمون مائة
وأربع عشرة سنة. وقيل: إنه روى عن ثمانين رجلا من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)
وقيل: إنه سمع من أبي الحسن (عليه السلام) حديثين. ومات محمد بن الحسن سنة ثمان
وخمسين ومائتين. وقيل: إن آل الرضا (عليه السلام) - مولانا أبا جعفر وأبا الحسن وأبا
محمد (عليهم السلام) - يعولونه ويعولون أربعين نفرا كلهم عياله. وأخبرنا بسنه أبو عبد الله
الخمري (رحمه الله) قال: حدثنا الحسين بن أحمد بن المغيرة بن الثلاج قال: حدثنا علي

(1) في المصدر: قيل.
199

ابن الحسين بن القاسم بن محمد بن أيوب بن شمون أبو القاسم قال: حدثنا أبي
- الحسين بن القاسم - قال: عاش محمد بن الحسن بن شمون مائة سنة وأربع عشرة
سنة. وروى محمد بن إسحاق بن أبان عنه حديثا، فيه دلالة لأبي الحسن الثالث (عليه السلام)
وإسحاق مشكوك في روايته، والله أعلم (إلى أن قال) الحسين بن القاسم، عنه (وإلى
أن قال) عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون بكتبه كلها ما خلا
التخليط. قال أبو المفضل: حدثنا أبو الحسين رجاء بن يحيى بن سامان العبرتائي
وأحمد بن محمد بن عيسى بن العراد جميعا عنه، وهذا طريق مظلم. وأخبرنا أبو
الحسن بن الجندي قال: حدثنا أبو علي بن همام قال: حدثنا عبيد الله بن العلا
المذاري، عن محمد بن الحسن بن شمون قال: ورد داود الرقي البصرة بعقب اجتياز
أبي الحسن موسى (عليه السلام) بها في سنة تسع وسبعين ومائة، فصار بي أبي إليه وسأله
عنهما، فقال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: سواء على الناصب صلى أم زنى.
وقال الكشي: ما روي في أبي الحسن محمد بن شمون أبو علي أحمد بن علي بن
كلثوم السرخسي قال: حدثني إسحاق بن محمد بن أبان البصري، قال: حدثني
محمد بن الحسن بن شمون أنه قال: كتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) أشكو إليه الفقر، ثم قلت
في نفسي: أليس قال أبو عبد الله (عليه السلام) «الفقر معنا خير من الغنى، والقتل معنا خير من
الحياة مع عدونا؟» فرجع الجواب: إن الله عز وجل يمحص أولياءنا إذا تكاثفت
ذنوبهم بالفقر ويعفو عن كثير، وهو كما حدثتك نفسك، ونحن كهف لمن التجأ إلينا
ونور لمن استضاء بنا وعصمة لمن اعتصم بنا، من أحبنا كان معنا في السنام الأعلى
ومن انحرف عنا فإلى النار، قال أبو عبد الله (عليه السلام): تشهدون على عدوكم بالنار ولا
تشهدون لوليكم بالجنة! ما يمنعكم من ذلك إلا الضعف.
وقال محمد بن الحسن: لقيت من عيني علة شديدة، وكتبت إلى أبي محمد (عليه السلام)
أسأله أن يدعو لي، فلما نفذ الكتاب قلت في نفسي: ليتني كنت سألته أن يصف لي
كحلا أكحلها به، فوقع (عليه السلام) بخطه، يدعو لي بسلامتها إذ كانت إحداهما ذاهبة، وكتب
بعده: أردت أن أصف لك كحلا. عليك بصبر مع الأثمد وكافورا وتوتيا، فإنه يجلو ما
200

فيها من العشاء وييبس الرطوبة. قال: فاستعملت ما أمرني به فصحت، والحمد لله (1).
وروى الكافي عن إسحاق، عنه، قال: كتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) أن يدعو لي،
وكانت ذهبت إحدى عيني والأخرى على شرف ذهاب، فكتب إلي: «حبس الله
عليك عينك» فأفاقت الصحيحة، ووقع في آخر الكتاب: «آجرك الله وأحسن
ثوابك» فاغتممت لذلك، ولم يفهم، فجاءه بعد أيام خبر وفاة ولده (2).
أقول: وعنونه ابن الغضائري قائلا: أبو جعفر، أصله بصري، واقف ثم غلا،
ضعيف متهافت لا يلتفت إليه ولا إلى مصنفاته وسائر ما ينسب إليه.
وعده الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري (عليه السلام) أيضا، قائلا: بصري غال.
وقال الكشي في المفضل: حدثني أبو القاسم - وكان غاليا - قال: حدثني أبو
يعقوب إسحاق بن محمد البصري - وهو غال ركن من أركانهم أيضا - قال: حدثني
محمد بن الحسن بن شمون، وهو أيضا منهم (3).
هذا، وما في النجاشي «وروى محمد بن إسحاق بن أبان» الظاهر كونه مصحف
«وروى إسحاق بن محمد بن أبان» لقوله بعد: «وإسحاق مشكوك في روايته» ومر
عنوانه - إسحاق بن محمد بن أبان - قائلا: «وهو معدن التخليط، وله كتب في التخليط»
فيكون قول النجاشي هنا: «وإسحاق مشكوك في روايته» نظير قول الكشي في خبر
المفضل الذي نقلناه بعد ذكر إسحاق: وهو غال ركن من أركانهم أيضا.
وأما قول النجاشي: «روى عنه حديثا فيه دلالة لأبي الحسن الثالث (عليه السلام)»
فالظاهر وهمه، فالكشي والكافي روياها لأبي محمد (عليه السلام) كما عرفت; وقد عرفت
أنهما رويا الحديث عن إسحاق بن محمد، عنه، عن أبي محمد (عليه السلام) وهو أيضا شاهد
لما قلنا: من كون «محمد بن إسحاق» في كلامه مصحف «إسحاق بن محمد».
ثم في الحديث على نقل الكشي دلالتان له (عليه السلام) لا دلالة واحدة كما هو ظاهر
النجاشي، بل ثلاث: دلالة رواها الكشي والكافي، ودلالة الأول، ودلالة الثاني.

(1) الكشي: 533.
(2) الكافي: 1 / 510.
(3) الكشي: 322.
201

هذا، وفصل النجاشي بين قوله: «وعاش محمد بن الحسن بن شمون 114 سنة»
وقوله: «وأخبرنا بسنه أبو عبد الله الخمري... الخ» بقوله: «وقيل... الخ» غير جيد.
كما أن قوله: «بغدادي» ليس بصحيح، فقد عرفت أن الشيخ في رجاله قال فيه:
«بصري» وابن الغضائري قال: أصله بصري.
وأما ما في الكشي في عنوانه «ما روي في أبي الحسن» فمحرف «ما روي في أبي
جعفر» فقد عرفت أن ابن الغضائري والنجاشي كنياه أبا جعفر.
[6586]
محمد بن الحسن
شنبولة
مر بعنوان محمد بن الحسن بن أبي خالد.
[6587]
محمد بن الحسن بن صباح
قال: يأتي في محمد بن سنان.
أقول: لم يفهم من خبره كونه من الرواة.
[6588]
محمد بن الحسن
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري (عليه السلام) قائلا: «الصفار، له
إليه (عليه السلام) مسائل، يلقب بممولة». وعنونه في الفهرست، قائلا: الصفار قمي، له كتب
مثل كتب الحسين بن سعيد وزيادة كتاب بصائر الدرجات وغيره، وله مسائل كتب
بها إلى أبي محمد الحسن بن علي (عليه السلام). أخبرنا بجميع كتبه ورواياته ابن أبي جيد، عن
محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، إلا كتاب بصائر الدرجات،
فإنه لم يروه عنه محمد بن الحسن بن الوليد. وأخبرنا الحسين بن عبيد الله عن أحمد بن
محمد بن يحيى، عن أبيه، عنه.
وعنونه النجاشي، قائلا: بن فروخ الصفار، مولى عيسى بن موسى بن طلحة بن
202

عبيد الله بن السائب بن مالك بن عامر الأشعري، أبو جعفر الأعرج; كان وجها في
أصحابنا القميين، ثقة عظيم القدر، راجحا، قليل السقط في الرواية (إلى أن قال)
توفي محمد بن الحسن الصفار بقم سنة تسعين ومائتين (رحمه الله).
أقول: «وقال الكشي - في أبي بكر الحضرمي -: أبو جعفر محمد بن علي بن
القاسم بن أبي حمزة القمي قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار المعروف بممولة (1).
وصرح في الفقيه - في مواضع - بأن توقيعات العسكري (عليه السلام) بخطه في جواب
مسائل الصفار موجودة عنده، ومنها في باب الشهادة على المرأة (2).
[6589]
محمد بن الحسن
الصيرفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: وعنونه في الفهرست، قائلا: له كتاب التحريف والتبديل.
[6590]
محمد بن الحسن
الضبي مولاهم، العطار، الكوفي، أبو عبد الله
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) والأظهر اتحاده مع «محمد
بن زياد العطار» المتقدم.
أقول: وكأنه أراد أن يقول: مع «محمد بن الحسن بن زياد العطار» المتقدم. وإلا
فلم يتقدم محمد بن زياد.
ثم إنه يمكن تأييد الاتحاد بأن كلا منهما «محمد بن الحسن العطار» زيد في ذاك
اسم جده، وفي هذا كنيته ونسبته، إلا أن هذا عد بنفسه في أصحاب الصادق (عليه السلام)
وذاك قال النجاشي: روى أبوه عنه (عليه السلام).

(1) الكشي: 417.
(2) الفقيه: 3 / 67.
203

[6591]
محمد بن الحسن
الطائي، الرازي
قد وقع في النجاشي - في علي بن العباس الجراديني - رواية الكليني، عنه.
[6592]
محمد بن الحسن
الطوسي
يأتي بعنوان «محمد بن الحسن بن علي الطوسي.
[6593]
محمد بن الحسن بن عبد الله
التيمي، أبو سورة
روى الغيبة في باب من رأى الحجة (عليه السلام) مسندا عنه حديثا (1). وكان من مشائخ
الزيدية، وحديثه موضوع.
[6594]
محمد بن الحسن بن عبد الله
الجعفري
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ذكره بعض أصحابنا وغمز عليه، روى عنه
البلوي، والبلوي رجل ضعيف مطعون عليه. وذكر بعض أصحابنا أنه رأى له
رواية رواه عنه علي بن محمد البرذعي صاحب الزنج، وهذا أيضا مما يضعفه. وفي
كتبنا كتاب يضاف إليه مترجم بكتاب علل الفرائض والنوافل. قال الحسين بن
حصين العمي: أخبرنا أبو بشر أحمد بن إبراهيم بن معلى العمي، قال محمد بن الحسن
العطار: قال: حدثنا عبيد الله بن محمد البلوي، قال: حدثنا محمد بن الحسن الجعفري،
عن أبي عبد الله (عليه السلام).

(1) الغيبة: 163.
204

أقول: وفي ما وصل إلينا من ابن الغضائري «محمد بن عبد الله الجعفري لا نعرفه
إلا من جهة علي بن محمد صاحب الزنج ومن جهة عبد الله بن محمد البلوي، والذي
يحمل عليه سائره فاسد» وفي كتابه الآخر - على نقل الخلاصة - «محمد بن الحسن بن
عبد الله الجعفري، روى عنه علي بن محمد العبيدي صاحب الزنج بالبصرة، وروى
عنه عمارة بن زيد أيضا، وهو أيضا منكر الحديث».
[6595]
محمد بن الحسن بن عبد الله
بن الحسن بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبيد الله
مولى الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب،
أبو عبد الله، الجواني
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ساكن آمل طبرستان، وكان فقيها وسمع الحديث.
أقول: بل في النجاشي «بن عبيد الله بن الحسين» لا «بن عبيد الله مولى الحسين»
والأصل في نقله الوسيط; وزاد الوسيط في الخبط، فعنونه مرتين: تارة كالمصنف،
وأخرى بلفظ: «محمد بن الحسن بن عبد الله أبو عبد الله الجواني» والأصل في لقب
الجواني «محمد بن عبيد الله بن الحسين الأصغر ابن السجاد (عليه السلام)» كما يأتي.
[6596]
محمد بن الحسن بن عبيد الله
بن العباس بن علي (عليه السلام)
عن الخطيب: كان من العلماء الفضلاء (1).
[6597]
محمد بن الحسن
العطار
قال: مر بعنوان محمد بن الحسن ابن زياد العطار.

(1) لم نعثر عليه في تاريخ بغداد.
205

أقول: ذاك عنوان النجاشي وهذا عنوان الشيخ في الفهرست وتعبير الأخبار،
كما في ميراث سائبة الاستبصار (1).
[6598]
محمد بن الحسن بن علان
نقل الجامع رواية أحمد الأشعري عنه في مؤمن الكافي (2) ومواقيت صلاته (3) وفي
حكم حيض التهذيب (4) وأواسط زيادات فقه حجه (5) وفي التخيير بين قراءة
الاستبصار (6). لكن في السهو في ركعتي طواف الكافي بدله بمحمد بن الحسين زعلان (7)
وكذا في مؤمنه وفي مواقيته في نسخة: محمد بن الحسن زعلان.
[6599]
محمد بن الحسن بن علي
أبو عبد الله، المحاربي
قال: عنونه النجاشي، قائلا: جليل من أصحابنا، عظيم القدر خبير بأمور
أصحابنا، عالم ببواطن أنسابهم، له كتاب الرجال، سمعت جماعة من أصحابنا
يصفون هذا الكتاب (إلى أن قال) أحمد بن محمد بن سعيد قال: أملى علينا محمد بن
الحسن كتاب الرجال.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[6600]
محمد بن الحسن بن علي
أبو المثنى
قال: عنونه النجاشي قائلا: كوفي ثقة عظيم القدر في أصحابنا (إلى أن قال)

(1) الاستبصار: 4 / 199.
(2) الكافي: 2 / 233.
(3) الكافي: 3 / 274.
(4) التهذيب: 1 / 181.
(5) التهذيب: 5 / 442.
(6) الاستبصار: 1 / 322.
(7) الكافي: 4 / 426.
206

محمد بن محمد بن هارون الكندي، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسن بكتابه.
أقول: في النجاشي «عظيم المنزلة» لا «عظيم القدر» وأما قوله أخيرا: «أبو
الحسن» فوجدناه كما نقل، لكن الظاهر كونه مصحف «أبو المثنى» كما في عنوانه.
ثم عدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[6601]
محمد بن الحسن بن علي بن شاذان
قال: قال ابن داود: لم، جخ، فاضل جليل القدر.
أقول: لولا عدم عنوان الخلاصة له ويعنون مثله، لقلنا بسقوطه من نسخنا من
رجال الشيخ ومر «محمد بن أحمد بن علي بن الحسن ابن شاذان، أبو الحسن».
[6602]
محمد بن الحسن بن علي
الطوسي
قال: عنونه في الفهرست، قائلا: مصنف هذا الفهرست، له مصنفات (إلى أن قال)
وله كتاب المبسوط في الفقه المجرد، كبير يشتمل على ثمانين كتابا فيه فروع الفقه كلها
لم يصنف مثله (إلى أن قال) وله كتاب التبيان تفسير القرآن لم يعمل مثله (إلى أن
قال) وله مقدمة في المدخل إلى علم الكلام لم يعمل مثلها... الخ.
والنجاشي، قائلا: أبو جعفر، جليل من أصحابنا، ثقة عين، من تلامذة شيخنا
أبي عبد الله..... الخ.
وفي الخلاصة: ولد (قدس سره) في شهر رمضان سنة 385، وقدم العراق في شهور سنة
ثمان وأربعمائة، وتوفي رضي الله عنه ليلة الاثنين 22 من المحرم سنة 460 بالمشهد
المقدس الغروي - على ساكنه السلام - ودفن بداره. وقال الحسن بن مهدي السليقي:
توليت أنا والشيخ أبو محمد الحسن بن عبد الواحد العين زربي والشيخ أبو الحسن
اللؤلؤي غسله في تلك الليلة ودفنه. وكان يقول أولا بالوعيد ثم رجع، وهاجر إلى
مشهد أمير المؤمنين (عليه السلام) خوفا من الفتن التي تجددت ببغداد وأحرقت كتبه وكرسي
207

كان يجلس للكلام عليه.
وحكى جماعة أنه وشي بالشيخ إلى الخليفة العباسي بأنه وأصحابه يسبون
الصحابة، وكتابه المصباح يشهد بذلك، فإنه ذكر أن من دعاء يوم عاشوراء «اللهم
خص أنت أول ظالم باللعن مني... الخ» فأجاب بأن المراد بالأول قابيل قاتل هابيل
وهو أول من سن القتل والظلم، وبالثاني عاقر ناقة صالح، وبالثالث قاتل يحيى،
وبالرابع عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فرفع الخليفة شأنه
وانتقم من الساعي وأهانه (1).
أقول: هو شيخ الطائفة بالاستحقاق، وهو المراد من التعبير بالشيخ ممن بعده في
الفقه والأصول والرجال بالإطلاق، وعلى كتبه صار بعده المدار في جميع الأعصار
والأدوار.
إلا أن تأليفه لتهذيبه واستبصاره صار سببا لخلط الأخبار الآحادية المجردة عن
القرائن بالأخبار المحفوفة بها، فان قبله كانوا لا يروون في كتب العمل إلا المشتهرة،
وأما الأخبار النادرة فكانوا يذكرونها في كتب الرواية، وعليه جرى الكليني
والصدوق.
قال الأول في أول كافيه: وقلت: إنك تحب أن يكون عندك كتاب كاف يجمع
من جميع فنون علم الدين ما يكتفي به المتعلم ويرجع إليه المسترشد ويأخذ منه من
يريد علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين (عليهم السلام) (إلى أن قال) وقد
يسر الله - وله الحمد - تأليف ما سألت وأرجو أن يكون بحيث توخيت... الخ (2).
وفي أول الفقيه: ولم أقصد فيه قصد المصنفين في إيراد جميع ما رووه، بل قصدت
إلى إيراد ما أفتي به وأحكم بصحته وأعتقد فيه أنه حجة في ما بيني وبين ربي
تعالى، وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة.... الخ (3).
وأول من خلط بينها الشيخ في كتابيه، فعل ذلك لأجل دفع الطعن عن اختلاف

(1) مجالس المؤمنين: 1 / 481.
(2) الكافي: 1 / 8 - 9.
(3) الفقيه: 1 / 2 - 3.
208

الأخبار المروية عنهم (عليهم السلام) والمتأخرون لم يتفطنوا للقضية فعاملوها معاملة واحدة
وجعلوا المعيار مجرد السند، مع أنه كم شاذ قوي السند ومشهور ضعيف المستند. مع
أن الشيخ وإن جمع الجميع في محل واحد، إلا أنه نبه على الحقيقة بأن ما يورده أولا
هو الصحيح وما يذكره أخيرا بلفظ «فأما ما رواه فلان» غير الصحيح.
كما أن تأليف مبسوطه - وإن كان لغرض دفع الطعن عن الإمامية بقلة فروعهم
الفقهية - صار سببا لخلط فقه العامة بفقه الخاصة; وقد اعترف هو بأن ما فعله فيه
مخالف لسيرة الإمامية، وأن فقههم ليس إلا متون الأخبار، دون ما استند فيه إلى
نوع اعتبار (1).
كما أن كتبه بالجملة لتبويبها وجامعيتها صارت سببا لاندراس كتب المتقدمين
عليه وحصول الحرمان عن كثير من فوائدها.
كما أن لمتابعة أكثر من جاء بعده له - لحسن ظنهم به - حصلت شهرات بل
إجماعات منتهية إليه كما نبهنا عليه كرارا في تعليقاتنا على الروضة.
كما أن اختلاف نظره في كتبه الفقهية - فنهايته كتاب أخبار، ومبسوطه وخلافه
كتاب اعتبار - أوجب انقلاب طريقة المتقدمين مع متانتها إلى طريقة المتأخرين مع
مفاسدها.
كما أن استناده إلى نسخة الكشي المصحفة واعتماده على ابن النديم المحرف أوجبا
أوهاما كثيرة، كما عرفت وتعرف في تعليقاتنا هذه.
هذا، وذكره الجزري في كامله فقال: وفي سنة 449 نهبت دار أبي جعفر الطوسي
فقيه الإمامية بالكرخ وأخذ ما فيها، وكان قد فارقها إلى المشهد الغربي (2)! وتوفي في
سنة 460 بالمشهد العلوي (3).
وعده الشهرستاني من متأخري مصنفي الإمامية (4). وقد أكثر ياقوت الحموي في

(1) انظر مقدمة المبسوط، لكن عبارتها ليست صريحة في الاعتراف المذكور.
(2) الكامل في التاريخ: 9 / 637.
(3) الكامل في التاريخ: 10 / 58.
(4) الملل والنحل: 1 / 190.
209

معجم ادبائه عن فهرسته في من كان من الرواة أديبا (1).
[6603]
محمد بن الحسن بن علي بن فضال
قال: حكى الكشي، عن العياشي قال: عبد الله بن بكير وجماعة من الفطحية هم
فقهاء أصحابنا، منهم ابن بكير وابن فضال - يعني الحسن بن علي - وعمار الساباطي
وعلي بن أسباط وبنو علي بن الحسن بن فضال: علي وأخواه.
أقول: بل قال: وبنو الحسن بن علي بن فضال: علي وأخواه (2).
ثم لا يظهر مما نقل أكثر من أن لعلي بن فضال أخوين مثله في كونهما من فقهاء
الفطحية، وأما أن اسم أحدهما «محمد» حتى يكون مستند عنوانه، فلا. وأما قول
الوسيط: قال الكشي: قال العياشي: «عبد الله بن بكير وجماعة من الفطحية هم فقهاء
أصحابنا» ثم ذكر منهم «علي وأحمد ومحمد، بنو الحسن بن علي بن فضال» (3) فخطأ في
النقل، لما مر.
وأقول: يعلم أن أحد أخويه «محمد» من الكشي في زرارة، ففي خبره الأول:
علي بن فضال قال: حدثني أخواي محمد وأحمد ابنا الحسن، عن أبيهما. وكذا من
التهذيب في باب وجوه الصوم (4) وباب من أسلم في شهر رمضان (5).
وورد «علي عن أخويه» بدون اسم أيضا في فهرست الشيخ في إبراهيم بن أبي
بكر، وفي التهذيب في ما يحرم من النكاح من الرضاع (6) وفي زيادات فقه النكاح (7)
وفي وصية الصبي (8) وورد في اختيار أزواجه ثلاث مرات (9).

(1) معجم الادباء: 1 / 161، 12 / 222، 14 / 147.
(2) الكشي: 345.
(3) الكشي: 133.
(4) التهذيب: 4 / 298.
(5) التهذيب: 4 / 249.
(6) التهذيب: 7 / 313.
(7) التهذيب: 7 / 466، وفيه تصريح بالاسم.
(8) التهذيب: 9 / 182، فيه أيضا تصريح بالاسم.
(9) التهذيب: 7 / 399، الأحاديث 2 و 3 و 5، وفي الكل: علي بن الحسن، عن محمد وأحمد.
210

[6604]
محمد بن الحسن بن علي بن محمد
بن أحمد بن علي بن الصلت، القمي
قال: قال في أول الإكمال: ورد إلينا من بخارا وهو من أهل الفضل والعلم
والنباهة ببلد قم، طالما تمنيت لقاءه واشتقت إلى مشاهدته، فلما أظفرني الله تعالى
بهذا الشيخ الذي هو من أهل هذا البيت الرفيع شكرت الله على ما يسر لي من لقائه
وأكرمني به من إخائه (1).
أقول: الذي وجدت في أول الإكمال: «محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد بن
علي بن الصلت» ويشهد له أيضا قوله بعد: «وكان أبي (رضي الله عنه) يروي عن جده محمد بن
أحمد بن علي بن الصلت» فلو كان صح ما نقل لقال: «عن جد أبيه» وأما ما في بابه
السادس والعشرين في روايته عنه كالعنوان حديث كميل (2) فالظاهر كونه من
زيادات النساخ.
ثم لم لم ينقل عنه كنيته ولقبه «أبو سعيد نجم الدين»؟ ولم لم ينقل عنه كلامه فيه
بعد، فقال الصدوق: فبينا هو يحدثني ذات يوم إذ ذكر لي عن رجل قد لقيه ببخارا
من كبار الفلاسفة والمتطببين (3) كلاما في القائم (عليه السلام) قد حيره وشككه في أمره لطول
غيبته وانقطاع أخباره، فذكرت له فصولا في إثبات كونه سكنت إليها نفسه وزال بها
عن قلبه ما كان دخل عليه من الشك... الخ.
ثم إنه وإن صنف له الإكمال، إلا أنه روى عنه في بابه المتقدم.
[6605]
محمد بن الحسن بن علي بن مهزيار
أبو جعفر
في رسالة أبي غالب، في ثبت كتبه: جزء بخطي فيه أخبار من كتاب حماد بن

(1) اكمال الدين: 2 - 3.
(2) اكمال الدين: 290.
(3) في المصدر: المنطقيين.
211

عيسى، حدثني به محمد بن الحسن بن علي بن مهزيار، قال: حدثني أبي قال: حدثني
عمي داود بن مهزيار قال: حدثني حماد بن عيسى وأجاز لي جميع ما رواه عن
الموصليات (1).
وروى أبو غالب أيضا كتاب دعاء علي بن مهزيار، عنه، عن أبيه، عن علي بن
مهزيار (2) وعده أيضا في من سمع منه وترحم عليه (3).
وفي النجاشي في جده: جعفر بن محمد، عن محمد بن الحسن بن علي، عن أبيه،
عن جده بكتبه كلها.
وروى فضل كوفة التهذيب مرتين عن جعفر بن قولويه، عنه، عن أبيه، عن
جده (4).
[6606]
محمد بن الحسن بن علي بن يقطين
قال: روى عنه نوح بن شعيب، وروى هو عن نادر الخادم، عن أبي
الحسن (عليه السلام) ذكر ذلك في محكي باب كرسف الكافي.
أقول: ذاك الباب ليس كتاب رجال يذكر «روى عن فلان، وروى هو عن
فلان» ولا بد أن فيه خبرا «فلان، عن فلان» يفهم منه ما قال، إلا أني لم أتحققه،
فليس في الكافي باب كرسف; ثم احتملت كون «كرسف» في كلامه محرف «كرفس»
فراجعت أطعمة الكافي (5) فوجدته كما احتملت.
[6607]
محمد بن الحسن بن عمار
قال: مر في علي بن جعفر خبر الكافي في النص على الجواد (عليه السلام) عنه، قال: كنت

(1) رسالة في آل أعين: 80، وفيه: ما رواه عنه الموصليان.
(2) رسالة في آل أعين: 91.
(3) رسالة في آل أعين: 40، وفيه: محمد بن الحسين بن علي بن مهزيار.
(4) التهذيب: 6 / 31 و 33.
(5) الكافي: 6 / 366.
212

عند علي بن جعفر جالسا بالمدينة، وكنت أقمت عنده سنتين أكتب عنه ما يسمع من
أخيه - يعني أبا الحسن (عليه السلام) (1).
أقول: الأصل في عنوانه الجامع.
[6608]
محمد بن الحسن بن فروخ
الصفار
قال: مر بعنوان «محمد بن الحسن الصفار».
أقول: ذاك عنوان الشيخ في الرجال والفهرست، وهذا عنوان النجاشي.
[6609]
محمد بن الحسن
القمي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: وليس بابن
الوليد، إلا أنه نظيره، روى عن جميع شيوخه، روى عن سعد وعن الحميري
والأشعريين محمد بن يحيى وغيرهم، روى عنه التلعكبري إجازة.
أقول: بل قال: «محمد بن أحمد بن يحيى» لا «محمد بن يحيى». والظاهر كون
«الأشعريين» تصحيف «الأشعري».
[6610]
محمد بن الحسن
الكرخي
قال: روى عنه الصدوق مترضيا بوساطة محمد بن الحسن. وفي الإكمال بوساطة
علي بن الحسين بن الفرج.
أقول: لم يعين مورده.

(1) تقدم في ج 7، الرقم 5063.
213

[6611]
محمد بن الحسن
الكرماني، الدهني، الترماشيزي
قال: مر عن الكشي في زرارة: كان من الغلاة.
أقول: إنما ثمة «محمد بن بحر» في سند الخبر وفي كلام الكشي، فالعنوان ساقط.
[6612]
محمد بن الحسن
الكندي الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: وفي ميزان الذهبي «محمد بن الحسن بن موسى الكندي، عن حرملة. قال
ابن يونس: لم يكن بذاك في الحديث» ولم أدر أراد به هذا أو غيره.
[6613]
محمد بن الحسن بن محبوب
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد (عليه السلام).
أقول: وفي فهرست ابن النديم، في عنوان «الكتب المصنفة من مشائخ الشيعة»
كتاب الحسن بن محبوب السراد، ومحمد ابنه من بعده (1).
[6614]
محمد بن الحسن بن محمد
بن أحمد بن علي بن الصلت
مر في عنوان «محمد بن الحسن بن علي بن محمد» واستظهرنا أن الصحيح هذا.
[6615]
محمد بن الحسن
الموسوي، أبو عبد الله
مر بعنوان «محمد بن الحسن بن إسحاق بن الحسين بن إسحاق بن موسى

(1) فهرست ابن النديم: 275.
214

ابن جعفر».
[6616]
محمد بن الحسن
الميثمي
روى عن الصادق (عليه السلام) في باب التفويض إلى رسول الكافي (1) ومر «محمد بن
الحسن بن زياد الميثمي» عن النجاشي، قائلا: روى عن الرضا (عليه السلام).
[6617]
محمد بن الحسن النقاش
عنونه الخطيب وقال: صنف تفسيرا سماه «شفاء الصدور» ونقل روايته
بإسناده عن ابن عباس، قال: كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله) وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم
وعلى فخذه الأيمن الحسين، تارة يقبل هذا وأخرى هذا، إذ هبط عليه جبرئيل فقال:
إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: «لست أجمعهما لك، فأفد أحدهما بصاحبه» فنظر
النبي (صلى الله عليه وآله) إلى إبراهيم فبكى ونظر إلى الحسين فبكى، ثم قال: إن إبراهيم أمه أمة،
ومتى مات لم يحزن عليه غيري، وأم الحسين فاطمة وأبوه علي ابن عمي لحمي
ودمي، ومتى مات حزنت ابنتي وحزن ابن عمي وحزنت أنا عليه وأنا اثر حزني
على حزنهما; قال: فقبض إبراهيم بعد ثلاث، فكان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا رأى حسينا قبله
وضمه إلى صدره ورشف ثناياه وقال: فديت من فديته بابني إبراهيم! ونقل عن
بعضهم تضعيفه وكون تفسيره «إشفاء الصدور» لا «شفاء الصدور». ونقل عن
بعضهم أنه حضر وفاته - وكانت في شوال سنة 351 - فجعل يحرك شفتيه بشئ لا
أعلم ما هو، ثم نادى بعلو صوته «لمثل هذا فليعمل العاملون» يرددها ثلاثا، ثم
خرجت نفسه (2).

(1) الكافي: 1 / 268.
(2) تاريخ بغداد: 2 / 201 - 205.
215

[6618]
محمد بن الحسن
الواسطي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد (عليه السلام) وروى الكشي عن علي بن
محمد القتيبي، عن الفضل: أن محمد بن الحسن كان كريما على أبي جعفر (عليه السلام) وأن أبا
الحسن (عليه السلام) أنفذ نفقة في مرضه ولكفنه، وأقام مأتمه عند موته (1).
اقول: وهو أحد من يروي عنهم الفضل، كما صرح به الكشي فيه - كما تقدم -
وما نقله عن الكشي لفظ الترتيب، ولفظ الأصل «أنفذ نفقته في عرضه ويكفيه»
والظاهر أن الأصل في كليهما «أنفذ نفقة له في مرضه وكفنه بعد موته وأقام مأتمه».
[6619]
محمد بن الحسن بن الوليد
قال: مر بعنوان: محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد.
أقول: وهذا لفظ الشيخ في الفهرست، كما مر.
[6620]
محمد بن الحسن بن هارون
الكندي، الطحان، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «يكنى أبا جعفر،
روى عنه التلعكبري» وفي نسخة «محمد بن الحسين» ويأتي «محمد بن محمد بن
الحسن».
أقول: وكذا «محمد بن محمد بن الحسين».
[6621]
محمد بن الحسين بن أبي خالد
قال: روى التهذيبان عن محمد بن علي بن محبوب، عنه، عن أبي جعفر (عليه السلام).

(1) الكشي: 558.
216

أقول: بل عنه، عن العباس، عنه، عنه (عليه السلام) في وصية الإنسان لعبده (1) والوصية
بالحج مبهما (2). وهو محرف «محمد بن الحسن بن أبي خالد» المتقدم.
[6622]
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد (عليه السلام) قائلا: «كوفي ثقة» وكذا في
أصحاب الهادي (عليه السلام) وعده في أصحاب العسكري (عليه السلام) قائلا: «كوفي زيات»
وعنونه في الفهرست، قائلا: كوفي ثقة (إلى أن قال) عن الصفار، عن محمد بن
الحسين.
والنجاشي، قائلا: أبو جعفر الزيات الهمداني، واسم أبي الخطاب زيد، جليل
من أصحابنا، عظيم القدر، كثير الرواية، ثقة عين، حسن التصانيف، مسكون إلى
روايته (إلى أن قال) ومات محمد بن الحسين سنة اثنتين وستين ومائتين.
أقول: وذكره المشيخة، قائلا: «واسم أبي الخطاب زيد» وطريقه إليه سعد
والحميري وأحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى (3).
وقال الشيخ في رجاله أصحاب الهادي (عليه السلام): كوفي ثقة، من أصحاب أبي جعفر
الثاني.
قال المصنف: ميزه الكاظمي برواية جعفر بن بشير وابن أبي عمير و محمد بن
عبد الله بن زرارة، عنه.
قلت: بل محمد بن الحسين روى عنهم، كما في ارتباط دابة الكافي (4) وتفصيل
نكاح التهذيب (5) وفضل مساجده (6) وأحكام طلاقه (7) وغيرها، ولشهادة الطبقة.
ولكن الأخير «محمد بن عبد الله بن بلال» (8) لا «زرارة» ومورده زيادات قضايا

(1) التهذيب: 9 / 226.
(2) الاستبصار: 4 / 137.
(3) الفقيه: 4 / 535.
(4) الكافي: 6 / 536.
(5) التهذيب: 7 / 265.
(6) التهذيب: 3 / 284.
(7) التهذيب: 8 / 56.
(8) في المصدر: بن هلال.
217

التهذيب (1).
قال المصنف: قال الكاظمي: في التهذيب «محمد بن يعقوب، عن محمد بن
الحسين» وهو سهو. لكنه غير معلوم.
قلت: بل معلوم، فالخبر في أحكام سهو التهذيب (2) وقد رواه الكافي «عن
محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين» (3).
وقال الجامع: روى عنه الكليني في باب «أن الأئمة (عليهم السلام) تدخل الملائكة
بيوتهم» (4) لكنه وهم منه، فالذي رأينا ثمة توسيط «محمد بن يحيى» بينهما أيضا.
قال المصنف: نقل الجامع رواية خال محمد بن جعفر، وعم أبي علي بن سليمان،
ومحمد بن جعفر الرزار خال أبي أبي غالب، وعلي بن سليمان الزراري عم أبيه، عنه.
قلت: ما قاله خبط في خلط! فان الجامع إنما نقل رواية «محمد بن جعفر الرزاز
خال أبي أبي غالب» و «علي بن سليمان الزراري عم أبي أبي غالب» عنه، نقلهما أولا
عن الفهرست في أحمد بن محمد بن أبي نصر مع وصفهما بخال أبيه وعم أبيه، وثانيا
عن حد حرم حسين التهذيب (5) وفضل زيارة كاظمه (6) بدون وصف، فتوهمهما أربعة،
مع التحريف.
قال: نقل الجامع رواية عبد الله بن أبي نجران، عنه.
قلت: بل «عبد الرحمن بن أبي نجران» ومورده زيادات فقه حج التهذيب (7) ومن
أوصى بحج مبهم من الاستبصار (8). لكنه (9) خبط من الجامع، فالخبر ليس بلفظ «محمد

(1) التهذيب: 6 / 294.
(2) التهذيب: 2 / 191.
(3) الكافي: 3 / 364.
(4) الكافي: 1 / 394، وفيه: محمد بن الحسن.
(5) التهذيب: 6 / 71.
(6) التهذيب: 6 / 81.
(7) التهذيب: 5 / 408.
(8) الاستبصار: 2 / 319.
(9) هذا مما استدركه المؤلف (رحمه الله) في الملحقات، وهنا استدراك آخر ورد في قائمة الخطاء والصواب
من الأصل، ولعله (قدس سره) أعرض عنه، وهو ما يلي:
لكنه تحريف من الشيخ، والصواب «عن محمد بن الحسن» والمراد به الأشعري المتقدم، كما رواه
وصية الإنسان لعبد التهذيب. وأما هذا فيروي عن عبد الرحمن كما في الكافي في باب الغيبة.
218

بن الحسين بن أبي الخطاب» بل بلفظ: «محمد بن الحسين» وفي التهذيب مثله في
نسخة وفي أخرى «محمد بن الحسن» وهو الصحيح، والمراد به «محمد بن الحسن بن
أبي خالد» المتقدم. وقلنا: ورد في أخبار «محمد بن الحسين بن أبي خالد» أيضا، لكنه
محرف ذاك، ومنها في خبر في الاستبصار في ذاك الباب قبل هذا الخبر هكذا: «عن
محمد بن الحسين بن أبي خالد قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام)» (1) وفي هذا الخبر «عن
محمد بن الحسين أنه قال لأبي جعفر (عليه السلام)» (2) وهو أيضا شاهد لاتحاد الثاني مع
الأول.
هذا، وروى التهذيب أيضا الخبر في أول الربع الأخير من باب وصية الانسان
لعبده وعتقه له قبل موته «عن كتاب علي بن فضال، عن محمد بن اورمة القمي، عن
محمد بن الحسن الأشعري قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام).... الخبر» (3) فليس فيه ابن
أبي نجران الراوي وبدل «أبو جعفر (عليه السلام)» فيه ب‍ «أبي الحسن (عليه السلام)».
ثم الغريب! نقل التهذيب هذا الخبر وأخبار بعده إلى آخر الباب في ذاك الباب
مع أنه لا ربط لها بعنوانه.
وكيف كان: فرواية ابن أبي نجران عن هذا غلط، بل هذا روى عن ابن أبي
نجران كما في باب الغيبة في الكافي في كتاب الحجة (4).
هذا، ونقل الجامع روايات كثيرة «عن محمد بن الحسين» في هذا، مع أن المراد به
«محمد بن الحسين بن أبي خالد» المتقدم و «الحسين» فيها محرف «الحسن»
لاشتباههما كثيرا، كما مر في عنوان «محمد بن الحسن بن أبي خالد» و «محمد بن
الحسين بن أبي خالد» ومما نقل بذاك اللفظ في «النهي عن الصفة بغير ما وصف به
نفسه» من الكافي (5)، والشاهد لإرادة ذاك: أن الخبر عن الرضا (عليه السلام) وقد عد الشيخ
في الرجال ذاك في أصحاب الرضا (عليه السلام) وإنما يصح إرادته في ما كان الراوي سعد

(1) الاستبصار: 2 / 319.
(2) الاستبصار: 4 / 137.
(3) التهذيب: 9 / 226.
(4) الكافي: 1 / 336.
(5) الكافي: 1 / 100.
219

والحميري ومحمد بن يحيى وأحمد بن إدريس ونظراءهم من مشائخ الكليني.
وأغرب المصنف! فقال: «يروي غالبا عن الصادق (عليه السلام) بواسطة واحدة، وهو
في الغالب محمد بن مسلم والحسن الصيقل ومعاوية بن عمار» وليته ذكر موضعا مما
ادعى، ولا بد أنه حصل له خلط، وإلا فالجامع الذي هذا شأنه واستقصى مواضع
روايته لم يذكر واحدا مما قال.
قال، قال الوحيد: ببالي أن بعضا جعل أبا الخطاب هذا هو الملعون المشهور، مع
أن ذاك اسمه محمد وهذا زيد.
قلت: القائل ذلك العلامة في أبي الخطاب.
[6623]
محمد بن الحسين
الأشعري
قال: روى الكافي «عن علي بن مهزيار، عنه، عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام)»
والظاهر أنه محمد بن الحسن بن أبي خالد الأشعري.
أقول: أخذ ما قاله عن الجامع. لكن ما قاله في نسخة وفي أخرى «محمد بن
الحسن الأشعري» وهي الصحيحة، ومورده «باب اللباس الذي تكره الصلاة
فيه» (1) منه.
[6624]
محمد بن الحسين
الأشناني
روى أبو الفرج في مقاتله عنه، قال: بعد عهدي بالزيارة في أيام كرب المتوكل
قبر الحسين (عليه السلام) وجعله مسالح لأخذ الزائرين، ثم عملت على المخاطرة بنفسي فيها
وساعدني رجل من العطارين على ذلك، فخرجنا زائرين نكمن النهار ونسير الليل
حتى أتينا نواحي الغاضرية، وخرجنا منها نصف الليل فسرنا بين مسلحتين وقد

(1) الكافي: 3 / 398.
220

ناموا حتى أتينا القبر فخفى علينا، فجعلنا نتسمه (1) ونتحرى جهته حتى أتيناه، وقد
قلع الصندوق الذي كان حواليه واحرق واجري الماء عليه فانخسف موضع اللبن
وصار كالخندق، فزرناه وأكببنا عليه فشممنا منه رائحة ما شممت مثلها قط من
الطيب، فقلت للعطار الذي كان معي: أي رائحة هذه؟ فقال: لا والله ما شممت مثلها
بشئ من الطيب! فودعناه وجعلنا حول القبر علامات في عدة مواضع، فلما قتل
المتوكل اجتمعنا مع جماعة من الطالبيين والشيعة حتى صرنا إلى القبر فأخرجنا تلك
العلامات وأعدناه إلى ما كان عليه (2).
والظاهر أنه الذي عنونه الخطيب بلفظ: «محمد بن الحسين بن حفص بن عمر
أبو جعفر الخثعمي الأشناني الكوفي» وذكر روايته عن جمع، منهم: عباد بن يعقوب
الرواجني; ورواية جمع عنه، منهم: ابن الجعابي، وروى تولده في 221 وموته
في 315 (3)، ويأتي بعنوان «محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي الأشنائي».
[6625]
محمد بن الحسين، أبو الطيب
التيملي، النخاس، الكوفي
روى الخطيب عن الأزهري: أنه ثقة يتشيع، وعن العتيقي: أنه صاحب أصول
حسان (4).
[6626]
محمد بن الحسين بن حازم
مر في «محمد بن الحسن بن حازم» عن رجال الشيخ تبديل النجاشي له بهذا
في أبي عصام.
[6627]
محمد بن الحسين بن حفص
الخثعمي، الأشناني، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا جعفر،

(1) في المصدر: نشمه.
(2) مقاتل الطالبيين: 396.
(3) تاريخ بغداد: 2 / 234.
(4) تاريخ بغداد: 2 / 245.
221

روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة خمس عشرة وثلاثمائة وفي ما بعدها، مات سنة
سبع عشرة وثلاثمائة، وله منه إجازة.
أقول: وفي الفهرست - في أحمد بن صبيح - «محمد بن محمد بن الحسين ابن
هارون الكندي، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي» ومر بعنوان
«محمد بن الحسين الأشناني».
[6628]
محمد بن الحسين دندان
مر في عبد الله بن ميمون مع ما فيه (1).
[6629]
محمد بن الحسين الرضي
يأتي في محمد بن الحسين بن موسى.
[6630]
محمد بن الحسين زعلان
ورد في السهو في ركعتي طواف الكافي (2)، ومر بعنوان «محمد بن الحسن بن
علان».
[6631]
محمد بن الحسين بن سعيد بن أبان
أبو جعفر، الهمداني
عنونه الخطيب ونقل روايته عن عقبة بن عامر، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لما استقر
أهل الجنة في الجنة قالت الجنة: يا رب أليس وعدتني أن تزينني بركنين من أركانك؟
قال: ألم ازينك بالحسن والحسين! قال: فماست الجنة كما تميس العروس.
ورواه الخطيب أيضا عن أبي نعيم، عن الطبراني، عن ابن رشدين - شيخ هذا -

(1) راجع ج 6 الرقم 4554.
(2) الكافي: 4 / 426.
222

وقال: ذكروا أنه من ولد عمرو بن الحمق الخزاعي. ونقل عن بعضهم توثيقه، وعن
بعضهم تضعيفه (1).
[6632]
محمد بن الحسين بن سعيد
الصائغ
قال: مر في «محمد بن الحسن» أن ما هنا أظهر.
أقول: بل مر أن ما هنا مقطوع، لاتفاق النجاشي وابن الغضائري والشيخ في
الفهرست عليه، وأن ذاك تفرد به العلامة في الخلاصة وهما.
قال النجاشي بعد عنوانه: كوفي نزل في بني ذهل، أبو جعفر، ضعيف جدا، قيل:
إنه غال (إلى أن قال) أحمد بن محمد بن رباح، قال: حدثنا محمد بن الحسين الصائغ
بكتبه; ومات محمد بن الحسين لاثنتي عشرة ليلة بقين من رجب سنة تسع وستين
ومائتين، وصلى عليه جعفر المحدث المحمدي، ودفن في جعفي.
وقال ابن الغضائري بعد عنوانه: أبو جعفر غال ضعيف لا يلتفت إليه.
وعده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) بعنوان «محمد بن الحسين
الصائغ» وعنونه في الفهرست مثله (إلى أن قال) «عن حميد، عن محمد بن الحسين;
ومات الصائغ سنة تسع وستين ومائتين». ومثله قال في الرجال مع اختلاف
يسير لفظي.
[6633]
محمد بن الحسين بن سعيد
بن عبد الله بن سعيد، الطبري
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا جعفر،
خاصي يروي عنه التلعكبري، وقال: سمعت منه سنة ثلاثين وثلاثمائة وفي ما بعدها،
وله منه إجازة، وسمع منه الدعاء الذي كتب به إلى أهل قم، وروى حديث ابن البغاء

(1) تاريخ بغداد: 2 / 238.
223

لما توجه إلى قم.
أقول: الذي وجدت «حديث البغاء» في نسختي الخطية، والصحيح «ابن بغا»
كما في المطبوعة الحيدرية، لا «ابن البغاء» كما عبر، والمراد «موسى بن بغا». و «كتب»
في كلام الشيخ مجهول، لعدم ذكر فاعل له، والمراد به العسكري (عليه السلام) كما يفهم مما يأتي
من عنوان «محمد بن محمد بن رباط» أن موسى بن بغا لما توجه إلى قم فوطأها وطأة
شديدة كتبوا بذلك إليه (عليه السلام) يسألونه الدعاء، فكتب (عليه السلام) لهم دعاء يدعون به في
وترهم.
ويفهم مما يأتي أيضا أن محمد بن محمد بن رباط يروي عن هذا أيضا
كالتلعكبري، لكن في ابن رباط جعل هذا «محمد بن الحسين بن عبد الله» ويأتي أن
الظاهر أصحية ذاك.
[6634]
محمد بن الحسين بن سفرجلة
أبو الحسن، الخزاز، الكوفي
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ثقة من أصحابنا عين، واضح الرواية (إلى أن قال)
الحسين بن عبيد الله عنه به.
أقول: نقل الوسيط عنه «عنه بكتابيه» في نسخة وهو الصحيح. وعدم عنوان
الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة. وروى محمد بن أحمد بن داود عنه في فضل
زيارة حسين التهذيب (1).
[6635]
محمد بن الحسين بن سفيان
البزوفري
يأتي في البزوفري.

(1) التهذيب: 6 / 46.
224

[6636]
محمد بن الحسين بن شهريار
أبو بكر، القطان
نقل الخطيب رواية جمع عنه، منهم ابن الجعابي (1).
[6637]
محمد بن الحسين الصائغ
قال: مر في محمد بن الحسين بن سعيد الصائغ.
أقول: هذا عنوان الشيخ في الفهرست والرجال، وذاك النجاشي وابن الغضائري.
[6638]
محمد بن الحسين
الطائي
وقع في طريق النجاشي إلى منصور بن حازم راويا عنه.
[6639]
محمد بن الحسين بن عبد العزيز
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عن
محمد بن موسى الطلحي، روى عنه ابن الوليد.
أقول: بل قال: «روى عن محمد بن عيسى الطلحي» لا «موسى» ويصدق قول
الشيخ في الرجال عنوان الفهرست لمحمد بن عيسى الطلحي - الآتي -.
وقال الشيخ في الرجال والفهرست في جده عبد العزيز بن المهتدي - المتقدم -:
«جد محمد بن الحسين» وهو دال على معروفيته.
[6640]
محمد بن الحسين بن علي بن أبي طالب
في المناقب، قيل: قتل مع أبيه (عليه السلام) (2).

(1) تاريخ بغداد: 232.
(2) مناقب ابن شهرآشوب: 4 / 113.
225

وأقول: أصله غير معلوم، فلم يعدوا في ولده (عليه السلام) مسمى ب‍ «محمد».
[6641]
محمد بن الحسين بن علي بن الحسين
بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد، العلوي، الزيدي
يأتي في «هبة الله» وبعنوان «ابن شيبة».
[6642]
محمد بن الحسين بن علي بن الحسين
بن علي بن أبي طالب، أبو عبد الله
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أسند عنه، مدني
نزل الكوفة; مات سنة 181 وله 67 سنة.
أقول: ونقل الجامع رواية عبيد بن يحيى، عنه، عن أبيه، عن جده، عن أمير
المؤمنين (عليه السلام) في الكافي في باب الجزع اليماني (1) وكذا في غسل رأسه (2) وبعد حديث
يأجوج روضته (3).
[6643]
محمد بن الحسين بن العميد
أبو الفضل
قال: مر - في أحمد بن إسماعيل بن عبد الله بن سمكة - قول النجاشي: «يقال: قرأ
عليه أبو الفضل محمد بن الحسين بن العميد» وقوله في تعداد كتبه: ورسالة إلى أبي
الفضل بن العميد.
أقول: هو أستاد الصاحب بن عباد، قال له الصاحب: «الاستاد في العباد كبغداد
في البلاد» وقال في قصيدة في مدحه:
لو درى الدهر أنه من بنيه * لازدرى قدر سائر الأولاد

(1) الكافي: 6 / 472.
(2) الكافي: 6 / 505.
(3) روضة الكافي: 221.
226

أو رأى الناس كيف يهتز * للجود لما عددوه في الأطواد
أيها الآملون حطوا سريعا * برفيع العماد واري الزناد
فهو إن جاد ضن حاتم طي * وهو إن قال قل قس أياد (1)
[6644]
محمد بن الحسين بن موسى بن محمد
بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد
بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن الرضي،
نقيب العلويين ببغداد، أخو المرتضى
قال عنونه النجاشي، قائلا: كان شاعرا مبرزا، له كتب (إلى أن قال) توفي في
السادس من المحرم سنة ست وأربعمائة.
أقول: وأول من ذكر ترجمته معاصره الثعالبي، فقال: ومولده ببغداد سنة تسع
وخمسين وثلاثمائة، وابتدأ يقول الشعر بعد أن جاوز العشر، وهو اليوم أبدع أبناء
الزمان وأنجب سادة العراق يتحلى مع محتده الشريف ومفخره المنيف بأدب ظاهر
وفضل باهر وحظ من جميع المحاسن وافر، ثم هو أشعر الطالبيين من مضى منهم ومن
غبر على كثرة شعرائهم المفلقين - كالجماني وابن طباطبا وابن الناصر وغيرهم - ولو
أقول: إنه أشعر قريش لم أبعد عن الصدق، وسيشهد بما اجريه من ذكره شاهد عدل
من شعره العالي القدح الممتنع عن القدح الذي يجمع إلى السلاسة متانة، وإلى
السهولة رصانة، ويشتمل على معان يقرب جناها، ويبعد مداها (إلى أن قال)
ولست أدري في شعراء العصر أحسن تصرفا منه في المراثي، وذكر قصائده في رثاء
أبي منصور الشيرازي في سنة 383 وأبي إسحاق الصابي في سنة 384 والصاحب بن
عباد في سنة 385 وهم بلغاء ذاك العصر (2).
ثم ذكره الخطيب، قائلا: يلقب بالرضي ذا الحسبين، وصنف كتابا في معاني

(1) يتيمة الدهر: 3 / 186.
(2) يتيمة الدهر: 3 / 155 - 169.
227

القرآن، يتعذر وجود مثله (إلى أن قال) ودفن في داره بمسجد الأنباريين (1).
وفي كامل ابن الأثير: وفي سنة 396 لقب بالرضي ذي الحسبين، وقلد نقابة
الطالبيين بالعراق من قبل بهاء الدولة (2).
وفي شرح المعتزلي: كان عفيفا شريف النفس عالي الهمة، مستلزما بالدين
وقوانينه، ولم يقبل من أحد صلة ولا جائزة حتى أنه رد صلات أبيه، وناهيك بذلك
شرف نفس وشدة ظلف! فأما بنو بويه فإنهم اجتهدوا على قبوله صلاتهم فلم يقبل.
وكان يرضى بالإكرام وصيانة الجانب وإعزاز الأتباع والأصحاب. وكان الطائع
أكثر ميلا إليه من القادر، وكان هو أشد حبا وأكثر ولاءا للطائع منه للقادر، وهو
القائل في قصيدته:
عطفا أمير المؤمنين فاننا * في دوحة العلياء لا نتفرق
ما بيننا يوم الفخار تفاوت * أبدا كلانا في العلاء معرق
إلا الخلافة شرفتك فإنني * أنا عاطل منها وأنت مطوق
فيقال: إن القادر قال: على رغم أنفك الشريف!
ومما رثاه به أخوه المرتضى، ولم يستطع أن ينظر إلى تابوته فلم يشهدها:
يا للرجال لفجعة جذمت يدي * و وددت لو ذهبت علي برأسي
ما زلت أحذر وردها حتى أتت * فحسوتها في بعض ما أنا حاسي
ومطلتها زمنا فلما صممت * لم يثنها مطلي وطول مكاسي
لله عمرك! من قصير طاهر * ولرب عمر طال بالأدناس
وقال فخار بن معد الموسوي: رأى المفيد في منامه: كأن فاطمة بنت النبي (صلى الله عليه وآله)
دخلت إليه وهو في مسجده بالكرخ ومعها ولداها الحسن والحسين (عليهما السلام) صغيرين
فسلمتهما إليه، وقالت: علمهما الفقه، فانتبه متعجبا من ذلك! فلما تعالى النهار في
صبيحة تلك الليلة دخلت إليه المسجد فاطمة بنت الناصر وحولها جواريها وبين

(1) تاريخ بغداد: 2 / 246.
(2) الكامل في التاريخ: 9 / 189.
228

يديها ابناها محمد وعلي الرضي والمرتضى صغيرين، فقام إليها وسلم، فقالت: أيها
الشيخ! هذان ولدان قد أحضرتهما إليك لتعلمهما الفقه! فبكى المفيد وقص عليها المنام
وتولى تعليمهما، وفتح الله عليهما من العلوم ما اشتهر في الآفاق مات سنة 404 (1).
وفي كامل الجزري: وفي سنة 406 توفي الشريف الرضي صاحب الديوان
المشهور، وشهد جنازته الناس كافة، ولم يشهدها أخوه، لأنه لم يستطع أن ينظر إلى
جنازته فأقام بالمشهد - أي مشهد الكاظم (عليه السلام) - إلى أن أعاده الوزير فخر الملك
إلى داره (2).
وصرح الخطيب والثعالبي أيضا بكون وفاته في 406 (3) فما قاله المعتزلي وهم.
هذا، وقد وصفوا نظمه دون نثره مع أن نثره ليس بدون نظمه، كما لا يخفى على
من راجع بياناته في نهجه، وكتابه «حقائق التأويل» وكتابه «مجازات القرآن»
وكتابه «مجازات الآثار».
ثم إنهم وإن وصفوا تفسيره «الحقائق» بأنه يتعذر وجود مثله، وأول من وصفه
بذلك شيخه ابن الجنى، إلا أنه لله دره! في تأليفه «نهج البلاغة» فإنه يعادل في
فوائده الدينية والأدبية كتب جميع العلماء والادباء، كيف لا! وهو تالي كتاب الله
تعالى. جزاه الله تعالى عن الإسلام والتقوى، وعن الأدب ولغة العرب في تأليف هذا
الكتاب خير الجزاء!!
ولكنه لغلبة رواية أخبار العامة عليه قد يخلط، فنسب في مجازات آثاره إلى
النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال لعبد الله بن زيد الأنصاري - وكان قد رأى الأذان في نومه -:
«ألقه على بلال، فإنه أندى منك صوتا» (4) فإنه من موضوعات العامة، وأن أهل
البيت - الذين هم أدرى بما فيه - قالوا: نزل به جبرئيل على النبي (صلى الله عليه وآله) ورأسه
في حجر أمير المؤمنين (عليه السلام) فسمعه أمير المؤمنين من جبرئيل (عليه السلام) لما ألقاه على

(1) شرح نهج البلاغة: 1 / 33، 41.
(2) الكامل في التاريخ: 9 / 261.
(3) تاريخ بغداد: 2 / 247، ولم نعثر عليه في يتيمة الدهر.
(4) مجازات الآثار: 357.
229

النبي (صلى الله عليه وآله) فأمره النبي بإلقائه على بلال.
كما أنه لخلطته بالخلفاء كان مضطرا إلى مدحهم ورثاهم; ذكر الثعالبي قصائده
في الطائع والقادر، ولا ارتضى له قوله في الطائع.
ولك التراث من النبي محمد * والبيت والحجر العظيم وزمزم
فكأنما كنت النبي مناجزا * بالقول أو بلسانه تتكلم
أيام طلقها المطيع وأوحشت * مذ زال عن ذا الغاب ذاك الضيغم (1)
[6645]
محمد بن الحسين بن هارون
الكندي
مر في محمد بن الحسن.
[6646]
محمد بن الحصين
الفهري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام) قائلا: «ملعون». وفي
الخلاصة «كان ضعيفا ملعونا» فإن كان مستندهما خبر الكشي - المتقدم في
الحسن بن محمد بن بابا - فانما فيه: «الفهري» (2) بدون اسم، وفسره الكشي بعد بمحمد
بن نصير. وإن كان مستندهما غيره فما أدري.
أقول: ضم الخلاصة إلى رجال الشيخ خطأ، فإنه إنما يأخذ منه، إلا أنه لا
يصرح بمأخذه كابن داود. والشيخ في الرجال لم ينحصر جهل مستنده بهذا الموضع،
فأكثر توثيقاته وتضعيفاته كذلك، فانا لم نقف على مآخذه، وما دام لم يعلم اشتباهه
بقرائن قوله مقبول. ومحمد بن نصير الآتي «نميري» لا «فهري».

(1) يتيمة الدهر: 3 / 157.
(2) انظر ج 3 الرقم 2020.
230

[6647]
محمد بن الحصين
روى عن الكاظم (عليه السلام) في قبلة التهذيب (1). وكان على الشيخ عده في الرجال في
أصحاب الكاظم (عليه السلام) لعموم موضوعه.
[6648]
محمد بن حفص بن خارجة
روى عن الصادق (عليه السلام) في إيمان مبثوث الكافي (2). وكان على الشيخ عده في
الرجال في أصحاب الصادق (عليه السلام) لعموم موضوعه.
[6649]
محمد بن حفص بن عمرو
بن العمري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري (عليه السلام) ومر في إبراهيم بن
مهزيار خبر الكشي المتضمن لقوله: وحفص بن عمرو كان وكيل أبي محمد (عليه السلام)،
وأما أبو جعفر محمد بن حفص بن عمرو فهو ابن العمري، وكان وكيل الناحية، وكان
الأمر يدور عليه (3).
ونقل الجامع رواية إبراهيم بن هاشم وإبراهيم بن محمد وإبراهيم بن صالح بن
سعيد، عنه.
أقول: قد عرفت - في إبراهيم بن مهزيار وابنه محمد - أن الكشي عنون معهما
«حفص بن عمرو المعروف بالعمري» وروى خبرا متضمنا لحالهما ولحال العمري،
ثم قال الكشي بعده ما نقل من قوله: «وحفص بن عمرو... الخ» وقد عرفت ثمة أن
العمري هو «عثمان بن سعيد» وابن العمري ابنه «محمد بن عثمان» وهما أول السفراء
الأربعة، و «حفص» و «محمد بن حفص» لم نقف عليهما في موضع آخر، وأن الكشي

(1) التهذيب: 2 / 49.
(2) الكافي: 2 / 39 - 40.
(3) الكشي: 531.
231

لكثرة تحريفاته لا عبرة بما تفرد به، وأن الظاهر أن الشيخ في الرجال استند في
عنوانه إلى النسخة المحرفة، كما استند إليها في عنوان «عبد الله بن محمد الأسدي»
المتقدم.
ومن نقله عن الجامع من أين إرادة هذا به دون الآتي؟ وأخباره بلفظ «محمد بن
حفص».
وموارد رواية الأول عنه قسوة الكافي (1) وأنه لا يكون شئ في الأرض
والسماء إلا بسبعة (2) والرجل يكري دابته (3) وحد من سرق حرة (4) وحد محاربه (5).
ومورد الثاني في علة وضع زكاته (6). ومورد الثالث حدود زنا التهذيب (7).
ونقل غير من قال رواية إسماعيل بن مهران في حسن معاشرة الكافي (8) وحق
جوازه (9) ووصية حجه (10).
[6650]
محمد بن حفص بن غياث
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عن أبيه،
روى عنه محمد بن الوليد الخزاز، وروى عن محمد بن الحسن الصفار والحميري
وسعد.
أقول: الظاهر وقوع التصحيف في رجال الشيخ، والأصل في قوله: «وروى عن
محمد بن الحسن الصفار والحميري وسعد» «الذي روى عنه محمد بن الحسن الصفار
والحميري وسعد» بأن يكون وصفا لمحمد بن الوليد راويه، فيأتي في محمد بن الوليد
أنه عمر حتى لقيه الصفار وسعد، ويأتي رواية الثلاثة - هما مع الحميري - عنه، وإنما

(1) الكافي: 2 / 330.
(2) الكافي: 1 / 149.
(3) بل في باب الضرار - ببابين بعده - الكافي: 5 / 293.
(4) الكافي: 7 / 229.
(5) الكافي: 7 / 247.
(6) الكافي: 3 / 508.
(7) التهذيب: 10 / 4.
(8) الكافي: 2 / 637.
(9) الكافي: 2 / 668.
(10) الكافي: 4 / 286.
232

وصفه لئلا يلتبس بابن الوليد راوي الصفار.
ومر عنوان الشيخ في الرجال لأبيه قائلا: «روى ابن الوليد، عن محمد، عنه»
وروايته عن أبيه في تلقين التهذيب، ففيه: «محمد بن حفص، عن حفص بن غياث» (1).
وأما رواية محمد بن الوليد، عنه فلم نقف عليها، وإنما روى إبراهيم بن هاشم
وإبراهيم بن محمد وإبراهيم بن صالح، وإسماعيل بن مهران، عنه - كما مر في سابقه -
ومرت موارد روايتهم. وقلنا في السابق بعدم تحقق وجود ذاك.
[6651]
محمد بن الحكم بن المختار
بن أبي عبيد الثقفي
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
[6652]
محمد بن الحكم، أخو هشام
قال: نقل الوحيد رواية ابن أبي عمير، عنه.
أقول: لم لم يقل الجامع؟ فإنه الأصل في عنوانه. ومورده فضل شهر رمضان
التهذيب (2) كما عينه الجامع.
[6653]
محمد بن حكيم
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) وعنونه في الفهرست
مرتين، إلى أن قال في الأولى: عن الحسن بن محبوب، عنه. وفي الثانية: عن القسم بن
إسماعيل، عنه.
وروى الكشي، عن حمدويه، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن محمد
ابن حكيم قال: ذكر لأبي الحسن (عليه السلام) أصحاب الكلام، فقال: أما ابن حكيم فدعوه.

(1) التهذيب: 1 / 302.
(2) التهذيب: 3 / 60.
233

وعنه، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن حماد كان أبو الحسن (عليه السلام) يأمر
محمد بن حكيم أن يجالس أهل المدينة في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأن يكلمهم
ويخاصمهم حتى كلمهم في صاحب القبر; وكان إذا انصرف إليه قال له: ما قلت لهم
وما قالوا لك؟ ويرضى بذلك منه.
وعن العياشي، عن علي بن محمد، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن
هاشم، عن يحيى بن عمران الهمداني، عن يونس، عن محمد بن حكيم وقد كان أبو
الحسن (عليه السلام) وذكر مثله (1).
أقول: وهو الخثعمي الآتي عن النجاشي، أطلقه الشيخ - في الفهرست -
والكشي، وقيده النجاشي ثم الظاهر أن الأصل في قوله: «ويرضى» في خبر الكشي
- الثاني - «وكان يرضى» كما لا يخفى.
[6654]
محمد بن حكيم
الخثعمي
قال عنونه النجاشي، قائلا: «روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، يكنى أبا
جعفر، له كتاب يرويه جعفر بن محمد بن حكيم.... الخ» وعده الشيخ في رجاله في
أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: قائلا: «كوفي، أبو جعفر» وعده البرقي أيضا في أصحاب الصادق (عليه السلام)
قائلا: كوفي مولى.
ثم قد عرفت في سابقه اتحادهما، اقتصر النجاشي على ذا والشيخ في الفهرست
على ذاك وموضوعهما واحد. وأطلقه المشيخة (2) مثل الكشي. والشيخ في الرجال قيد
في أصحاب الصادق (عليه السلام) وأطلق في أصحاب الكاظم (عليه السلام) وقيد في خبر أحكام
طلاق التهذيب (3) وأطلق في باقيها.

(1) الكشي: 448 - 449.
(2) الفقيه: 4 / 489.
(3) التهذيب: 8 / 67.
234

ثم ظاهر قول النجاشي: «له كتاب يرويه جعفر بن محمد بن حكيم» حصر
راويه في ابنه جعفر، مع أنه يرويه جماعة، فقد عرفت في سابقه: أن الشيخ في
الفهرست روى عن ابن محبوب والقاسم بن إسماعيل، عنه. والمشيخة روى عن ابن
أبي عمير وحريز، عنه. وروى الاختصاص، عن صفوان بن يحيى، عنه، عن
الكاظم (عليه السلام) (1).
[6655]
محمد بن حكيم
الساباطي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: وله إخوة محمد
ومرازم وحديد بن حكيم.
أقول: العبارة لا تخلو من تحريف، والصواب: أخو مرازم وحديد ابني حكيم.
وكيف كان: فذكره النجاشي أيضا في مرازم بن حكيم، قائلا: «مولى، ثقة،
وأخواه محمد بن حكيم وحديد بن حكيم» ومع ذلك فوجوده غير محقق، فالبرقي لم
يعنون غير مرازم وحديد. والظاهر أن الشيخ لما رأى في الرجال «مرازم بن حكيم
الأزدي المدائني» و «حديد بن حكيم الأزدي المدائني» ورأى في أخبار كثيرة
«محمد بن حكيم» توهم كونه أخاهما. والظاهر أن النجاشي تبعه، ويؤيده أن
النجاشي قال ثمة - بعد ما مر -: «وهو أحد من بلي باستدعاء الرشيد له، وأخوه
أحضرهما الرشيد مع عبد الحميد بن عواض، فقتله وسلما» فلو كان لمرازم أخوان
- كما قال في صدر كلامه - لما صح أن يقول أخيرا: «وأخوه» بدون ذكر اسمه.
مع أنه لو فرض تحققه، يكون قول النجاشي المتقدم في مرازم -: «مولى ثقة
وأخواه» دالا على توثيقه، لأن كتابه ليس كتاب نسب حتى يقول: لمرازم أخوان،
ويقتصر عليه، ولم يجعلهما معرفين لمرازم، فلا بد أنه أراد «مرازم ثقة هو وأخواه»

(1) الاختصاص: 282.
235

وقلنا في المقدمة: إن النجاشي يجوز العطف على المرفوع المتصل بلا فصل (1) ويفعل
ذلك كثيرا.
قال: نقل الجامع رواية الخضر بن عبد الملك والحسن بن عبد الله عن محمد بن
حكيم.
قلت: لم ينقل روايتهما، وإنما قال: إن صوم شك الكافي روى خبرا عن الخضر (2)
ورواه صوم التهذيب عن الحسن (3)، فالأصل واحد.
قال: نقل الجامع روايته عن الميثمي، عن الصادق (عليه السلام).
قلت: بل نقل رواية الميثمي - والمراد به علي بن إسماعيل - عن محمد بن
حكيم. ومنشأ وهم المصنف أن الجامع نقل عن دخول حمام التهذيب خبرا هكذا:
علي بن إسماعيل، عن محمد بن حكيم قال: الميثمي لا أعلمه إلا قال: رأيت
أبا عبد الله (عليه السلام)... (4).
والجامع نقل أخبارا كثيرة عنه، عن الكاظم (عليه السلام) وعن الصادق (عليه السلام) بلا
واسطة ومع الواسطة، من شاء راجعة، وكلها مطلق، فلا بد أنه واحد وإلا لما أطلق.
والخثعمي متفق عليه رجالا وخبرا، فينتفي الأزدي هذا.
[6656]
محمد الحلبي
ذكره المشيخة (5). ويأتي بعنوان: «محمد بن علي بن أبي شعبة الحلبي».
[6657]
محمد بن حماد
أبو الأشعث، المزني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «كوفي أسند عنه»

(1) راجع الفصل السابع عشر.
(2) الكافي: 4 / 83.
(3) التهذيب: 4 / 181.
(4) التهذيب: 1 / 374.
(5) الفقيه: 4 / 427.
236

وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عنوان رجال الشيخ أعم.
[6658]
محمد بن حماد
قال: عنونه النجاشي قائلا: بن زيد الحارثي أبو عبد الله، ثقة، روى أبوه عن أبي
عبد الله (عليه السلام) (إلى أن قال) محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عنه.
وعنونه الشيخ في الفهرست مرتين، وفي إحدهما «محمد بن علي بن محبوب، عن
محمد بن حماد» وفي أخرى «أحمد بن ميثم، عنه».
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال له غفلة.
وفي ميزان الذهبي: محمد بن حماد بن زيد الحارثي الكوفي، عن أحمد بن بشير.
قال ابن مندة: له مناكير.
[6659]
محمد بن حماد بن عبد الرحمن
الأنصاري، مولى آل أبي ليلى
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «كوفي، أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عنوان رجال الشيخ أعم.
[6660]
محمد بن حمران بن أعين
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «مولى بني شيبان»
وعنونه في الفهرست (إلى أن قال) ابن أبي عمير وابن أبي نجران جميعا، عن محمد بن
حمران.
أقول: وعده البرقي أيضا في أصحاب الصادق (عليه السلام).
وفي رسالة أبي غالب - بعد ذكر أبيه وبعض أعمامه - ولقي بعض إخوتهم
237

وجماعة من أولادهم - مثل حمزة بن حمران وعبيد بن زرارة ومحمد بن حمران
وغيرهم - أبا عبد الله (عليه السلام) ورووا عنه (1).
قال: وفي المجلس الثاني من الأمالي: ابن أبي عمير قال: حدثني جماعة من
مشائخنا، منهم: أبان بن عثمان وهشام بن سالم ومحمد بن حمران (2).
قلت: بعد عدم ذكر جده يحتمل إرادة محمد بن حمران النهدي - الآتي - به.
كما أن النجاشي لعنوانه ذاك بدل هذا يفهم منه أن عقيدته أن ذا الكتاب ذاك، لا
هذا. والمشيخة كالأخبار بلفظ «محمد بن حمران» (3) ولا يبعد أصحية عقيدة الشيخ في
الفهرست حيث إنه أعرف بالأخبار.
وأما قول الجامع باتحادهما، لرواية كل منهما عن زرارة وكونهما كوفيين،
فكما ترى!
قال: يظهر من اضطرار حجة الكافي كونه من أصحاب الكلام (4).
قلت: بل كون أبيه.
[6661]
محمد بن حمران
النهدي، أبو جعفر
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ثقة، كوفي الأصل نزل جرجرايا، وروى عن أبي
عبد الله (عليه السلام) (إلى أن قال) حدثنا علي بن أسباط في دهليزه يوم الأربعاء عشاء
لأربع ليال خلون من شعبان سنة ثلاثين ومائتين، قال: حدثنا محمد بن حمران; ولهذا
الكتاب رواة كثيرة.
أقول: قد عرفت في السابق أن اقتصار الشيخ في الفهرست على ذاك والنجاشي
على هذا يدل على اختلاف فهمهما في محمد بن حمران ذي الكتاب.
والرواة عن محمد بن حمران كثيرة، منهم: البزنطي في نوادر بعد جوامع توحيد

(1) رسالة في آل أعين: 4.
(2) أمالي الصدوق: 15.
(3) الفقيه: 4 / 430.
(4) الكافي: 1 / 169.
238

الكافي (1) وأحمد الأشعري في أنه تعالى لا يعرف إلا به، منه (2) والوشاء في وسوسته (3)
وعلي بن أسباط في ما يجوز من وقفه في وصيته (4) ويونس في النساء لا يرثن من
عقاره (5) ومحمد بن زياد في ميراث مكاتبيه (6) وسيف بن عميرة في مولد حسينه (7) وأبو
جميلة في تعجيل فعل خيره (8) وابنه إبراهيم بعد حديث نوح روضته (9) والحسين بن
سعيد في بينات التهذيب (10) وأبان في بيع مضمونه (11) وعبد الرحمن بن أبي نجران في
حلقه (12) وصفوان مع ابن أبي عمير في المشيخة (13). إلا أن إرادة «النهدي» بها - كما
ادعاه النجاشي - غير معلومة.
قال: نقل الجامع رواية أسود بن سعيد، عنه.
قلت: بل رواية هذا عن أسود. وأما الراوي فالبزنطي، كما نقلناه.
قال: نقل رواية هذا عن جميل.
قلت: جميل لا راويه ولا المروي عنه له، وإنما روى ابن أبي عمير والحسين بن
سعيد والوشاء عن جميل ومحمد بن حمران في لباس معصفر الكافي (14) ومواضع أخر;
وقد ذكر المشيخة طريقا له إليهما (15).
[6662]
محمد بن حمزة
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد (عليه السلام) وقد غفل عنه المصنف، والظاهر
كونه «محمد بن حمزة الأشعري» الذي روى عنه أحمد الأشعري في أخذ الشعر من

(1) الكافي: 1 / 145.
(2) الكافي: 1 / 85.
(3) الكافي: 2 / 424.
(4) الكافي: 7 / 34.
(5) الكافي: 7 / 127.
(6) الكافي: 7 / 152.
(7) الكافي: 1 / 165.
(8) الكافي: 2 / 143.
(9) روضة الكافي: 275.
(10) التهذيب: 6 / 266.
(11) التهذيب: 7 / 37.
(12) التهذيب: 5 / 247.
(13) الفقيه: 4 / 489 - 490.
(14) الكافي: 6 / 447.
(15) الفقيه 4 / 430.
239

أنف الكافي في زيه وتجمله (1).
[6663]
محمد بن حمزة بن أبيض
الكوفي، الخثعمي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: وورد في ميراث ابن ملاعنة التهذيب (2) وأواخر كيفية صلاته (3) وراويه
صفوان وحماد. ونقل الوسيط عن نسخة «الحنفي» بدل «الخثعمي».
[6664]
محمد بن حمزة
العلوي
روى علي بن مهزيار عنه، عن الجواد (عليه السلام) في باب الرجل يموت ولا يترك إلا
امرأته من الكافي (4) فكان على الشيخ في الرجال عده في أصحاب الجواد (عليه السلام).
وروى ورعه عنه، عن عبيد الله بن علي، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: كثيرا ما
كنت أسمع أبي يقول: ليس من شيعتنا من لا تتحدث المخدرات بورعه في خدورهن.
وليس من أوليائنا من هو في قرية عشرة آلاف رجل، فيهم خلق لله أورع منه (5).
[6665]
محمد بن حمزة بن القاسم
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام).
أقول: إلا أنه روى عن إبراهيم بن موسى، عنه (عليه السلام) في مولده (عليه السلام) من الكافي (6).
قال: نقل الجامع روايته عن معاوية بن عمار في تلقين المحتضرين.

(1) الكافي: 6 / 488.
(2) التهذيب: 9 / 340 (مخلد بن حمزة بن بيض خ - ل)
(3) التهذيب: 2 / 133 (بن بيض خ - ل).
(4) الكافي: 7 / 126.
(5) الكافي: 2 / 79.
(6) الكافي: 1 / 488.
240

قلت: إنما نقل رواية «محمد بن حمزة» لا «محمد بن حمزة بن القاسم» ومن أين
إرادته؟ ومورده: تلقين التهذيب (1) لا الكافي كما هو ظاهره حيث ذكره قبل.
[6666]
محمد بن حمزة الهاشمي
قال: روى الكافي بإسناده عن محمد بن علي، عنه. والظاهر كونه «العلوي».
أقول: ومورده مولد جواده (عليه السلام) (2). وإنما قال المصنف: «إن الظاهر كونه
العلوي» لأن الجامع نقل روايته في عنوان «العلوي» إلا أنه غلط منه، فذاك علوي
إمامي وهذا عباسي عامي ظاهرا، وهو أقدم من هذا، لأن ذاك من أصحاب
الجواد (عليه السلام) وهذا روى بالواسطة عنه.
قال المصنف: تأتي روايته في محمد بن علي الهاشمي، وفيها دلالة على كونه من
خلص الشيعة العارفين من أهل البيت (عليهم السلام).
قلت: ما ذكره مضحك! فإن الرواية دالة على عاميته، فروى عنه في خبره
السادس عن علي بن محمد أو محمد بن علي الهاشمي، قال: دخلت على أبي جعفر
صبيحة عرسه، حيث بنى بابنة المأمون، وكنت تناولت من الليل دواء، فأول من
دخل عليه في صبيحته أنا وقد أصابني العطش وكرهت أن أدعو بالماء، فنظر أبو
جعفر في وجهي وقال: أظنك عطشان؟ فقلت: أجل، فقال: يا غلام أو يا جارية
اسقنا ماء. فقلت في نفسي: الساعة يأتونه بماء يسمونه به، فاغتممت لذلك فأقبل
الغلام ومعه الماء، فتبسم في وجهي، ثم قال: يا غلام ناولني الماء فشرب، ثم ناولني
فشربت. ثم عطشت أيضا وكرهت أن أدعو بالماء ففعل ما فعل في الأولى، فلما جاء
الغلام ومعه القدح، قلت في نفسي مثل ما قلت في الأولى، فتناول القدح ثم شرب
فناولني فتبسم. قال محمد بن حمزة: فقال لي: هذا الهاشمي وأنا أظنه كما يقولون (3).
ورواه الإرشاد، وفيه: «عن محمد بن علي» بدون ترديد وفي آخره، فقال:

(1) التهذيب: 1 / 285.
(2) الكافي: 1 / 495.
(3) الكافي: 1 / 495.
241

والله! إني أظن ان أبا جعفر يعلم ما في النفوس كما تقول الرافضة (1).
فإن الخبر صريح في عامية من روى عنه هذا، وظاهر في كونه مثله، وإلا لقال
له: كما تقول أنت وأصحابك.
[6667]
محمد بن حمزة بن اليسع
قال: قال الوحيد: في فوت صلاة عيد التهذيب، قال محمد بن أحمد بن يحيى:
أخذت هذا الحديث من كتاب محمد بن حمزة بن اليسع، رواه عن محمد بن الفضيل،
وأنا لم أسمع منه (2).
أقول: إن ابن الوليد وإن استثنى من روايات محمد بن أحمد بن يحيى ما إذا قال:
«في كتاب، أو حديث، ولم أروه» كما في هذا، إلا أنه من حيث عدم الرواية.
وورد في الكشي في أبي جرير القمي (3).
وفي الوسيط: كأنه «أبو طاهر بن حمزة بن اليسع» الآتي (4) إلا أنه يبعده أن ذاك
مشتهر بالكنية، وهذا عبر عنه بالاسم. والظاهر اتحاده مع «محمد بن حمزة
الأشعري» الذي ورد في أخذ شعر أنف الكافي (5).
[6668]
محمد بن حميد المدني
أبو إسماعيل، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عنوان رجال الشيخ أعم.

(1) إرشاد المفيد: 325.
(2) التهذيب: 3 / 137.
(3) الكشي: 616.
(4) يأتي في الكنى.
(5) الكافي: 6 / 488.
242

[6669]
محمد بن حنظلة العبدي
أبو سلمة، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: وروى عنه (عليه السلام) في باب ما يعاين مؤمن الكافي (1) إلا أن الخبر بلفظ
«محمد بن حنظلة».
[6670]
محمد بن حنظلة
القيسي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) وبني الوحيد على اتحاده
مع سابقه، فقال: لعله من عبد قيس، فتارة يقال: «عبدي» وأخرى: «قيسي».
أقول: هذه أمور توقيفية، فقالوا: يقال للنسبة إلى عبد قيس - وهو من ربيعة -
«عبدي» وإلى قيس عيلان - وهو من مضر «قيسي» فكيف يجتمعان؟ وحينئذ
فالمطلق الذي ورد في أخبارنا أيهما كان إمامي ظاهرا، والآخر لم يعلم إماميته،
حيث إن موضوع رجال الشيخ أعم.
[6671]
محمد بن الحنفية
قال: مر في محمد بن أبي بكر - خبر عن الرضا (عليه السلام) كان أمير المؤمنين (عليه السلام)
يقول: إن المحامدة تأبى أن يعصى الله. قلت: ومن المحامدة؟ قال: محمد بن جعفر،
ومحمد بن أبي بكر، ومحمد بن أبي حذيفة، ومحمد بن أمير المؤمنين (عليه السلام) ابن الحنفية (2).
وروى الكافي خبرا طويلا في منازعته السجاد (عليه السلام) في الإمامة ومحاكمته إلى
الحجر (إلى أن قال) فانصرف محمد وهو يتولى علي بن الحسين (عليه السلام) (3).

(1) الكافي: 3 / 134.
(2) الكشي: 70.
(3) الكافي: 1 / 348.
243

ويأتي - في وردان - عن الصادق (عليه السلام) قال: كان أبو خالد يقول بإمامة محمد بن
الحنفية، فقدم من كابل إلى المدينة، فسمع محمدا يخاطب علي بن الحسين (عليه السلام) فيقول:
يا سيدي! فقال له: أتخاطب ابن أخيك بما لا يخاطبك بمثله! فقال: إنه حاكمني إلى
الحجر، فسرت معه فسمعت الحجر يقول: يا محمد! سلم الأمر إلى ابن أخيك فإنه
أحق به منك (1).
وفي خبر آخر: أن أبا خالد كان يخدم محمد بن الحنفية دهرا وما كان يشك أنه
إمام حتى أتاه يوما، فقال: الإمام علي وعليك وعلى كل مسلم علي بن الحسين (عليه السلام) (2).
أقول: وروى الكافي وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد انصرافه من صفين - الطويلة
في إسناد - إلى ابنه الحسن (عليه السلام) وفي آخر عن الأصبغ إلى ابنه محمد بن الحنفية (3).
وفي عيون ابن قتيبة: قال المدائني: بعث يزيد بن قيس الأرحبي - وكان واليا
لعلي (عليه السلام) - إلى الحسن والحسين (عليهما السلام) بهدايا بعد انصرافه من الولاية، وترك ابن
الحنفية; فضرب علي (عليه السلام) على جنب ابن الحنفية وقال:
وما شر الثلاثة أم عمرو * بصاحبك الذي لا تصبحينا
فرجع يزيد إلى منزله وبعث إلى ابن الحنفية بهدية سنية (4).
وفي النهج: ومن كلام له (عليه السلام) لابنه محمد بن الحنفية - لما أعطاه الراية يوم
الجمل - تزول الجبال ولا تزل، عض على ناجذك، أعر الله جمجمتك، تد في الأرض
قدمك، إرم ببصرك أقصر القوم وغض بصرك، واعلم أن النصر من عند الله
سبحانه (5).
وفي شرح المعتزلي: دفع (عليه السلام) رايته إلى محمد وقد استوت الصفوف وقال له:
احمل، فتوقف قليلا، فقال له: احمل، فقال: أما ترى السهام كأنها شآبيب المطر!

(1) إعلام الورى: 254.
(2) الكشي: 120.
(3) راجع الكافي: 5 / 338.
(4) عيون الاخبار: 1 / 205 من الجزء الخامس.
(5) نهج البلاغة: 55، من كلام له (عليه السلام): 11.
244

فدفع في صدره، وقال: «أدركك عرق من أمك» ثم أخذ الراية فهزها، ثم قال:
اطعن بها طعن أبيك تحمد * لا خير في الحرب إذا لم توقد
بالمشرفي والقنا المسدد *
ثم حمل وحمل الناس خلفه فطحن عسكر البصرة، ثم دفع إليه الراية وقال امح الأولى
بالأخرى وهذه الأنصار معك، وضم إليه خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين في جمع من
الأنصار، فحمل حملات كثيرة أزال بها القوم عن مواقفهم، وأبلى بلاء حسنا. فقال
خزيمة بن ثابت لعلي (عليه السلام): أما أنه لو كان غير محمد اليوم لافتضح! ولئن كنت خفت
عليه الجبن وهو بينك وبين حمزة وجعفر لما خفناه عليه، وإن كنت أردت أن تعلمه
الطعان فطالما علمته الرجال. وقالت الأنصار له (عليه السلام): لولا ما جعل الله تعالى
للحسن والحسين (عليهما السلام) لما قدمنا على محمد أحدا من العرب. فقال (عليه السلام): «أين النجم
من الشمس والقمر! أما إنه قد أغنى وأبلى، وله فضله، ولا ينقص فضل صاحبيه
عليه، وحسب صاحبكم ما انتهت به نعمة الله تعالى إليه» فقالوا: والله! ما نجعله
كالحسن والحسين (عليهما السلام) ولا نظلمهما له ولا نظلمه - لفضلهما عليه - حقه. فقال (عليه السلام):
أين يقع ابني من ابني بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)! فقال خزيمة بن ثابت:
محمد ما في عودك اليوم وصمة * ولا كنت في الحرب الضروس معردا
أبوك الذي لم يركب الخيل مثله * علي، وسماك النبي محمدا
فلو كان حقا من أبيك خليفة * لكنت، ولكن ذاك ما لا يرى بدا
وأنت بحمد الله أطول غالب * لسانا، وأنداها بما ملكت يدا
وأقربها من كل خير تريده * قريش وأوفاها بما قال موعدا
وأطعنهم صدر الكمي برمحه * وأكساهم للهام عضبا مهندا
سوى أخويك السيدين، كلاهما * إمام الورى والداعيان إلى الهدى
أبى الله أن يعطي عدوك مقعدا * من الأرض، أو في اللوح مرقى ومصعدا
وقيل لمحمد: لم يغرر بك أبوك في الحرب ولا يغرر بالحسن والحسين (عليهما السلام)؟
245

فقال: إنهما عيناه وأنا يمينه، فهو يدفع عن عينه بيمينه.
وفيه: وأمه خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة من بكر بن وائل. قال قوم: إنها
سبية من سبايا الردة قوتل أهلها على يد خالد بن الوليد لما ارتدت بنو حنيفة
وادعت نبوة مسيلمة، فدفعها أبو بكر إلى علي (عليه السلام) من سهمه في المغنم. وقال قوم
- منهم المدائني -: هي سبية في أيام النبي (صلى الله عليه وآله) بعث النبي عليا (عليه السلام) إلى اليمن،
فأصاب خولة لبني زبيد وقد ارتدوا مع عمرو بن معد يكرب، وكانت زبيد سبتها
من بني حنيفة في غارة لهم عليهم، فصارت في سهم علي (عليه السلام) فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): إن
ولدت منك غلاما فسمه باسمي وكنه بكنيتي فولدت له بعد فاطمة (عليها السلام) محمدا فكناه
أبا القاسم. وقال قوم - منهم البلاذري -: إن بني أسد أغارت على بني حنيفة في
خلافة أبي بكر، فسبوا خولة وقدموا بها المدينة فباعوها من علي (عليه السلام) وبلغ قومها
خبرها فقدموا المدينة على علي (عليه السلام) فعرفوها وأخبروه بموضعها منهم، فأعتقها
ومهرها وتزوجها (1).
هذا، وفي فرق النوبختي: قالت فرقة بعد الحسين (عليه السلام) بإمامة محمد. وقالت فرقة:
هو كان الإمام المهدي ووصي علي (عليه السلام) وإنما خرج الحسن على معاوية بإذنه وصالحه
بإذنه، وخرج الحسين على يزيد بإذنه، ولو خرجا بغير إذنه هلكا وضلا، وأن من
خالفه كافر مشرك; وإنه استعمل المختار على العراقين وأمره بطلب ثأر الحسين (عليه السلام)
وسماه «كيسان» لكيسه ولما عرف من قيامه ومذهبه; فهم يسمون المختارية والكيسانية.
فلما توفي محمد بالمدينة سنة 81 وهو ابن خمس وستين سنة - عاش مع أبيه 24 سنة
وبقي بعده 41 سنة - صار أصحابه ثلاث فرق: فرقة قالت: إنه المهدي لم يمت
ولا يموت، ولكنه غاب ولا يدرى أين هو، وسيرجع ويملك الأرض; وهم أصحاب
«ابن كرب» ويسمون «الكربية» وكان حمزة بن عمارة البربري منهم، ففارقهم
وادعى أنه نبي ومحمد هو الله! (إلى أن قال) وفرقة قالت: إنه حي لم يمت وإنه مقيم
بجبال رضوى بين مكة والمدينة تغذوه الآرام تغدو عليه وتروح، فيشرب من ألبانها

(1) شرح نهج البلاغة: 1 / 243 - 246.
246

ويأكل من لحومها وعن يمينه أسد وعن يساره أسد - وقال بعضهم: وعن يساره
نمر - يحفظانه إلى أوان خروجه. وفرقة قالت: إنه مات والإمام بعده ابنه أبو هاشم (1).
ومر في عبد الله بن عباس خبر عن الكشي في ذمهما، وقلنا: إنه خبر موضوع.
ومر في عبد الله بن الزبير، ومر في عبد الله بن جعفر.
[6672]
محمد بن حيان
الكندي مولاهم، كوفي، أبو إسماعيل
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عنوان رجال الشيخ أعم.
[6673]
محمد بن خالد
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: له كتاب رويناه بهذا الإسناد عن
أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن خالد.
أقول: الظاهر أنه «محمد بن خالد الأشعري» الآتي عن النجاشي، فان
موضوعهما واحد.
[6674]
محمد بن خالد
أبو خيبة، الضبي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: بالضم والفتح معا.
أقول: وفي تقريب ابن حجر: محمد بن خالد الضبي الكوفي مختلف في كنيته،
ولقبه سؤر الأسد، صدوق من الخامسة.

(1) فرق الشيعة: 26 - 30.
247

وفي ميزان الذهبي: «محمد بن خالد الضبي المدني، حدث عنه سفيان وأبو
معاوية. قال أبو حاتم: ليس بحديثه بأس. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال
الأزدي: منكر الحديث.
وما قاله الشيخ في الرجال: من جواز الضم: لم أقف على من ذكره، سواء كان
الضبي نسبة إلى ضبه عم تميم، أو ضبة قريش، أو ضبة قرية بالحجاز، بل صرح
السمعاني بكونه بالفتح مطلقا. هذا، وفي نسخة: «أبو ختنة الضبي».
[6675]
محمد بن خالد
الأحمسي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست.
وعنونه النجاشي، قائلا: البجلي، كوفي، ثقة (إلى أن قال) إبراهيم بن سليمان قال:
حدثنا محمد بن خالد بكتابه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال له مع عموم موضوعه غفلة.
[6676]
محمد بن خالد
الأشعري
قال: عنونه النجاشي، قائلا: قمى قريب الأمر، ذكره أبو العباس (إلى أن قال)
أحمد بن أبي عبد الله البرقي عنه بكتابه.
أقول: قد عرفت في محمد بن خالد - المتقدم - عن الفهرست استظهار اتحادهما،
لاتحاد موضوعهما وكون أحمد البرقي راويهما، بل لولا اشتهار محمد بن خالد البرقي -
الآتي - بالبرقي لأمكن القول بالاتحاد معه أيضا، لأن ذاك أيضا أشعري ولاء، فيأتي
قول النجاشي في ذاك: «مولى أبي موسى الأشعري» مع أنه أيضا غير محقق، فقال
ابن الغضائري في ذاك: إنه مولى جرير البجلي.
قال: نقل الجامع رواية الحسين بن سعيد وأحمد بن حمزة ومحمد بن الحسين، عنه.
248

قلت: بل نقل رواية الأخيرين عن «محمد بن خالد» بدون قيد، وإنما نقل رواية
الأول عن «محمد بن خالد الأشعري». ومواردها: حكم حيض التهذيب (1) وصيده (2)
وآداب أحداث طهارته (3).
[6677]
محمد بن خالد الأصم
قال: عنونه النجاشي مقتصرا عليه.
أقول: النجاشي فهرست، لا رجال، فاقتصاره على مجرد العنوان خلاف قاعدته.
وكيف كان: فورد في مهور التهذيب، وراويه علي بن الحسن، والمروي عنه ابن
بكير (4). وفي فرض صيامه، وراويه الراوي والمروي عنه له ثعلبة بن ميمون (5).
[6678]
محمد بن خالد
البجلي
يأتي بعنوان «محمد بن خالد بن عبد الله».
[6679]
محمد بن خالد
البرقي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) بعد عدة قائلا: «ثقة، هؤلاء
من أصحاب أبي الحسن موسى (عليه السلام)» وفي أصحاب الجواد (عليه السلام) قائلا: من أصحاب
موسى بن جعفر والرضا (عليهما السلام).
وقال في الفهرست: محمد بن خالد، له كتاب النوادر، روى عنه أحمد بن محمد بن
عيسى وأحمد بن أبي عبد الله ابنه جميعا، عن محمد بن خالد، وكنيته أبو عبد الله.

(1) التهذيب: 1 / 169.
(2) التهذيب: 9 / 26.
(3) التهذيب: 1 / 49.
(4) التهذيب: 7 / 371.
(5) التهذيب: 4 / 153.
249

وقال النجاشي: محمد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمد بن علي البرقي أبو
عبد الله، مولى أبي موسى الأشعري ينسب إلى «برق رود» قرية من سواد قم على
واد هناك - وله إخوة يعرفون بأبي علي الحسن بن خالد وأبي القاسم الفضل بن
خالد. ولابن الفضل ابن يعرف بعلي بن العلاء بن الفضل بن خالد، فقيه. وكان محمد
ضعيفا في الحديث، وكان أديبا حسن المعرفة بالأخبار وعلوم العرب.
وعنونه ابن الغضائري، قائلا: بن عبد الرحمن بن علي أبو عبد الله، مولى
جرير بن عبد الله، حديثه يعرف وينكر، ويروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل.
والكشي، قائلا: قال نصر بن الصباح: لم يلق البرقي أبا بصير بينهما القاسم بن
حمزة، ولا إسحاق بن عمار; وينبغي أن يكون صفوان قد لقيه (1).
أقول: وقال النجاشي في ابنه أحمد: وكان جده محمد بن علي، حبسه يوسف بن
عمر بعد قتل زيد، ثم قتله، وكان خالد صغير السن، فهرب مع أبيه عبد الرحمن إلى
برق رود.
ثم قول النجاشي: «كان ضعيفا في الحديث» وقوله: «كان حسن المعرفة
بالأخبار» لا تنافي بينهما، لأن مراده بالحديث الحديث الديني وروايات الأحكام،
ومراده بالأخبار السير والتواريخ، فعده المسعودي في أول مروجه في من صنف في
التاريخ ووصفه بالكاتب، فقال: ومحمد بن خالد البرقي الكاتب صاحب التبيان (2).
هذا، وقوله: «وله إخوة يعرفون بأبي علي الحسن بن خالد وأبي القاسم
الفضل بن خالد» غير جيد، وكان عليه أن يقول: وله أخوان يعرفان.... الخ.
كما أن قوله: «ولا بن الفضل ابن يعرف بعلي بن العلاء بن الفضل بن خالد»
أيضا غير جيد، فلم يذكر قبل للفضل ابنا حتى يقول: ولا بن الفضل... الخ.
كما أن قول الشيخ في الفهرست: «روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى وأحمد بن
أبي عبد الله ابنه جميعا، عن محمد بن خالد» غير جيد أيضا، فان مقتضى السياق أن
الأحمدين يرويان، عنه، عن محمد بن خالد.

(1) الكشي: 546.
(2) مروج الذهب: 1 / 21.
250

هذا، وأما قول النجاشي: «مولى أبي موسى الأشعري» وقول ابن الغضائري:
«مولى جرير بن عبد الله» فلا يبعد أصحية قول النجاشي، فمر «محمد بن خالد
الأشعري» وإن جعله النجاشي غير هذا، لانطباقه كاملا على هذا، لكون راوي كل
منهما أحمد البرقي. و «محمد بن خالد بجلي» وإن كان لنا - كما يأتي - إلا أنه لا يمكن
انطباقه على هذا، لتأخره; فالبجلي يكون من أصحاب الصادق (عليه السلام) ولأن البجلي
عربي من قسر بجيلة، فهو ابن خالد القسري المعروف، لا مولى جرير بن عبد الله
البجلي وإن كان جرير قسريا أيضا.
وأما قول ابن الغضائري: «بن عبد الرحمن بن علي» وقول النجاشي: «بن
عبد الرحمن بن محمد بن علي» فالظاهر سقوط «بن محمد» من كتاب ابن الغضائري
من النسخة.
هذا، وما في الكشي: «لم يلق البرقي أبا بصير، بينهما القاسم بن حمزة» ف‍ «القاسم
ابن حمزة» فيه محرف «القاسم بن عروة» كما عرفته في القاسمين، وقد روى هذا عن
القاسم بن عروة في أقل ما يجزي من التسبيح في ركوع الاستبصار (1).
قال المصنف: نقل الجامع رواية «أحمد بن محمد النهدي» عنه.
قلت: نقله عن نقد التهذيب (2) وقال: رواه مرابحة الكافي عن «محمد بن أحمد
النهدي» (3) واستصوبه، لعدم وجود الأول.
قال: نقل رواية جميل، عنه.
قلت: نقله عن زيادات فقه نكاح التهذيب هكذا «الحسن بن محبوب، عن
جميل، عن البرقي، عن عبد الله بن القاسم» (4) والظاهر تحريفه وكون الأصل «والبرقي
عن عبد الله بن القاسم» بأن يكون عطفا على «الحسن بن محبوب» بشهادة الطبقة.
قال المصنف: في الروضة - قبل عنوان قوم صالح -: أحمد بن محمد بن خالد عن
أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) (5).

(1) الاستبصار: 1 / 322 - 323.
(2) التهذيب: 7 / 58.
(3) الكافي: 5 / 198.
(4) التهذيب: 7 / 454.
(5) روضة الكافي: 182.
251

قلت: لا بد أنه محرف «عن أبيه أبي عبد الله» فأبوه معروف بأبي عبد الله ويعبر
غالبا عن ابنه بأحمد بن أبي عبد الله.
هذا، والشيخ في الرجال وإن جعله من أصحاب الكاظم (عليه السلام) إلى الجواد (عليه السلام)
إلا أنا لم نقف له على رواية عن أحدهم (عليهم السلام) في الكتب الأربعة وفي غيرها.
[6680]
محمد بن خالد الخزاز
يأتي في محمد الخزاز.
[6681]
محمد بن خالد بن زياد
القرشي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: مولاهم، كوفي،
أبو العلا، مات سنة 181 وله 77 سنة.
أقول: وفي التقريب: «محمد بن خالد القرشي، مجهول، من السادسة» وفي
الميزان: «محمد بن خالد القرشي، عن عطا مرسلا، إذا شربتم فاشربوا مصا، لا يعرف
حاله» والظاهر إرادتهما من في رجال الشيخ.
[6682]
محمد بن خالد السناني
قال: روى الصدوق عنه مترضيا. أقول: لم يعين مورده حتى يحقق، وإنما مر
«محمد بن أحمد السناني» فلا يبعد تحريف ما رأى.
[6683]
محمد بن خالد
الطيالسي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: «التميمي أبو
عبد الله» وعده في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) مرتين، قائلا في الأولى: روى عنه
252

علي بن الحسن بن فضال وسعد بن عبد الله، وفي الثانية: يكنى أبا عبد الله روى عنه
حميد اصولا كثيرة، ومات سنة تسع وخمسين ومائتين، وله سبع وتسعون سنة.
وعنونه في الفهرست (إلى أن قال): عن محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن
خالد.
وقال النجاشي: محمد بن خالد بن عمر الطيالسي التميمي أبو عبد الله، كان
يسكن بالكوفة في صحراء جرم (إلى أن قال) عن حميد بن زياد، قال: مات محمد بن
خالد الطيالسي ليلة الأربعاء لثلاث بقين من جمادي الآخرة سنة تسع وخمسين
ومائتين، وهو ابن سبع وتسعين سنة.
أقول: ونقل الجامع رواية معاوية بن حكيم عنه في من يحرم نكاحهن بأسباب
التهذيب (1) ورواية سعد في زيادات صلاة سفره (2) ومحمد بن يحيى المعاذي في أحكام
سهوه (3) ومحمد بن جعفر الرزاز في نبيذ الكافي (4).
[6684]
محمد بن خالد بن عبد الله
البجلي، القسري، الكوفي، والي المدينة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) وقوله: «والي المدينة»
نعت أبيه.
أقول: بل نعته، ففي استسقاء الكافي «عن مرة مولى محمد بن خالد قال: صاح
أهل المدينة إلى محمد بن خالد في الاستسقاء، فقال لي: انطلق إلى أبي عبد الله (عليه السلام)
فاسأله ما رأيك؟... الخبر» (5) وإنما كان أبوه والي العراقين بعد الحجاج وقبل يوسف
ابن عمر من قبل هشام.

(1) التهذيب: 7 / 301.
(2) التهذيب: 3 / 216.
(3) التهذيب: 2 / 183.
(4) الكافي: 6 / 415.
(5) الكافي: 3 / 462.
253

[6685]
محمد بن خالد
القسري
مر في سابقه، وهذا لفظ المشيخة وطريقه إليه خفقة (1).
[6686]
محمد بن خالد المطوعي
البخاري، أبو بكر
روى العيون في باب ما جاء عنه (عليه السلام) في الإيمان - وهو 22 - عن أحمد بن محمد
القريشي الحاكم، عنه، عن أبي بكر بن أبي داود (2).
[6687]
محمد بن خالد
مؤذن الجند
قال الكنجي في بيانه: عليه مدار حديث «لا مهدي إلا عيسى». قال الشافعي:
كان فيه تساهل في الحديث (3).
قلت: الظاهر أنه كان مؤذنا - كما وصفه به ابن حجر - ورأى أنه يقال له:
«الجندي» فتوهمه بالضم فالسكون. لكنه الجندي - بفتحتين - كما في ابن حجر،
وجند بلدة باليمن كما في السمعاني.
وروى الذهبي فيه خبرا عن صامت بن معاذ، قال: عدلت إلى الجند فدخلت
على محدث لهم عنده عن محمد بن خالد الجندي.... الخبر. وبالجملة خبره منكر
أنكره الكل.

(1) الفقيه: 4 / 475.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 177 ب 22 ح 1.
(3) البيان في أخبار صاحب الزمان، الملحق إلى كفاية الطالب: 507.
254

[6688]
محمد الخزاز
الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: روى عنه ابن
مسكان.
أقول: وفي الوسيط: روى زرعة عن محمد بن خالد الخزاز، عن أبي الحسن (عليه السلام)
في توفير شعر الحج، وكأنه هذا.
قلت: ومراده في الاستبصار (1) ومثله التهذيب في باب العمل والقول عند
الخروج (2). لكن فيه في نسخة «محمد بن سالم» بدل «محمد بن خالد» وحينئذ فيتردد
أبوه بين «خالد» و «سالم».
وكيف كان: فلم نقف على رواية ابن مسكان عنه كما في رجال الشيخ، وإنما قال
الجامع: رأيت في أحد الكتب الأربعة «يونس عن محمد الخزاز عن الصادق (عليه السلام)» (3).
[6689]
محمد بن خلف
أبو بكر، الرازي
قال: عنونه النجاشي، قائلا: متكلم جليل، من أصحابنا، له كتاب في الإمامة.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
ثم لا يبعد اتحاده مع «محمد بن خلف بن نسطاس» الذي وقع في النجاشي في
«عمر بن عبد الله بن يعلي» المتقدم.
[6690]
محمد بن خلف الطاطري
قال: حكي عن خط المجلسي: روى ابن عياش في مقتضبه خبرا عن الأعمش،

(1) الاستبصار: 2 / 161.
(2) التهذيب: 5 / 48.
(3) الكافي: 2 / 370.
255

عنه. ثم قال: سألت ابن الجعابي عنه؟ فقال: هو محمد بن خلف بن مرهب الطاطري،
ثقة مأمون (1).
أقول: وكان على الشيخ عنوانه في الرجال، لعموم موضوعه.
[6691]
محمد بن خلف بن عبد السلام
المروزي، أبو عبد الله
قد وقع في طريق الفهرست والنجاشي في «موسى بن إبراهيم المروزي» راويا
عنه، وروى عنه أحمد بن أبي سهل الحرفي في سنة 278.
[6692]
محمد بن خلف
المروزي
مر بعنوان السابق.
وعنونه الذهبي، وقال: كذبه يحيى بن معين وقال: قال - أي محمد بن خلف -:
حدثنا موسى بن إبراهيم بن جعفر بن محمد، عن آبائه مرفوعا: خلقت أنا وهارون
ويحيى وعلي من طينة واحدة.
قلت: قوله: «موسى بن إبراهيم بن جعفر» غلط، فلم يكن للصادق (عليه السلام) ابن
مسمى بإبراهيم، والصواب: «موسى بن إبراهيم - أي المروزي - عن موسى بن
جعفر» كما يأتي فيه.
[6693]
محمد بن الخليل
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: المعروف بسكاك، صاحب هشام بن
الحكم، وكان متكلما من أصحاب هشام، وخالفه في أشياء إلا في أصل الإمامة.
والنجاشي، قائلا: أبو جعفر السكاك بغدادي يعمل السكاك، صاحب هشام بن

(1) ما حكي عن خطه (قدس سره) ورد في البحار: 53 / 144، وفيه: بن خلف بن موهب.
256

الحكم وتلميذه، أخذ عنه، له كتب، منها: كتاب في الإمامة، وكتاب سماه التوحيد
وهو تشبيه، وقد نقض عليه.
وروى الكشي، عن جعفر بن معروف، عن سهل بن بحر الفارسي، قال: سمعت
الفضل بن شاذان آخر عهدي به يقول: أنا خلف لمن مضى، أدركت محمد بن أبي
عمير وصفوان بن يحيى وغيرهما، وحملت عنهم منذ خمسين سنة، ومضى هشام بن
الحكم (رحمه الله) وكان يونس بن عبد الرحمن (رحمه الله) خلفه، كان يرد على المخالفين، ثم مضى
يونس ولم يخلف غير السكاك فرد على المخالفين حتى مضى (رحمه الله) وأنا خلف لهم من
بعدهم (1).
أقول: وذكره ابن النديم، فقال: «السكاك صاحب هشام بن الحكم وخالفه في
الأشياء إلا في أصل الإمامة» (2) وعد كتبه مثل الشيخ في الفهرست.
[6694]
محمد بن الخليل بن أسد
الثقفي، وقيل: النخعي
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كوفي من أصحابنا ثقة، يكنى أبا عبد الله (إلى أن
قال) عن حميد، عنه به.
أقول: هو محمد بن الخليل بن راشد الآتي عن رجال الشيخ وفهرسته.
[6695]
محمد بن الخليل
الذهلي، البلخي
عنونه الذهبي وقال: قال ابن حبان: يضع الحديث، ونقل روايته خبرين:
أحدهما بلفظ: محمد بن الخليل الذهلي، عن أبي النضر، عن الليث، عن نافع، عن ابن
عمر، استوصوا بالغوغاء خيرا، فإنهم يسدون السوق ويطفون الحريق.

(1) الكشي: 539.
(2) فهرست ابن النديم: 225، وفيه: محمد بن الجليل.
257

والثاني: محمد بن الخليل البلخي، عن أبي بدر، عن هشام بن عروة، عن أبيه،
عن عائشة، قالت للنبي (صلى الله عليه وآله): مالك إذا دخلت فاطمة قبلتها وجعلت لسانك في فمها
تريد أن تلعقها عسلا؟ قال: إن جبرئيل ناولني من الجنة تفاحة فأكلتها فصارت
نطفة في صلبي، فلما نزلت واقعت خديجة، ففاطمة من تلك النطفة.
وقال: هو موضوع.
قلت: إنما يحكمون بوضع مثله، لأنهم جعلوا ولادتها قبل البعثة، مع أن روايات
الإمامية متفقة على أنها كانت بعد البعثة.
[6696]
محمد بن خليل بن راشد
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «روى عنه
حميد» وعنونه في الفهرست قائلا: النخعي... الخ.
أقول: ويوضح اتحاده مع سابقه: أن كلا من الشيخ - في الفهرست - والنجاشي
روى كتابه النوادر، عن حميد، عنه.
[6697]
محمد بن داود
البكري، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «مولى، أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عناوين رجال الشيخ أعم.
[6698]
محمد بن داود بن سليمان
الكاتب
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «يكنى أبا
الحسن روى عنه التلعكبري، وذكر أن إجازة محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي
258

وصلت إليه على يد هذا الرجل في سنة 313، وقال: سمعت منه في هذه السنة من
الأشعثيات ما كان بإسناده متصلا بالنبي (صلى الله عليه وآله) وما كان غير ذلك لم يروه عن
صاحبه; وذكر التلعكبري أن سماعه هذه الأحاديث المتصلة الأسانيد من هذا
الرجل، ورواية جميع النسخة بالإجازة عن محمد بن محمد بن الأشعث، وقال: ليس
لي من هذا الرجل إجازة». فهو من الحسان.
أقول: بل الضعاف، فان الظاهر من كلام الشيخ في الرجال أن الرجل كان
عاميا، حيث لم يرو من الأشعثيات إلا ما كان إسناده متصلا بالنبي (صلى الله عليه وآله) دون غيره.
[6699]
محمد بن دراج القلا
قال: وقع في خبر في رهن الفقيه (1).
أقول: ورواه الكافي (2) والتهذيب (3) بلفظ «محمد بن رباح القلا» وهو الصحيح،
فتقدم «عمر بن رباح القلا».
[6700]
محمد بن درياب
الرقاشي
قال: قال الوحيد: روى عن العسكري (عليه السلام) معجزة وكان (عليه السلام) يكاتبه.
أقول: لم يذكر مستنده (4).
[6701]
محمد الدوسي
قال: عده نفر في الصحابة، وحاله مجهول.
أقول: بل أصله غير معلوم، فاستندوا في وجوده إلى خبر أصله موضوع،

(1) الفقيه: 3 / 313، وفيه: محمد بن رباح. قال مصححة في الذيل: وفي بعض النسخ: محمد بن
دراج.
(2) الكافي: 5 / 236.
(3) التهذيب: 7 / 170.
(4) مستنده: كشف الغمة: 2 / 422.
259

وروي بألفاظ مختلفة; فرووا في إسناد عن أنس: أن رجلا قال للنبي (صلى الله عليه وآله): متى تقوم
الساعة؟ وعنده غلام من الأنصار اسمه محمد، فقال: «إن يعش هذا الغلام فعسى أن
لا يبلغ الهرم حتى تقوم الساعة» وفي إسناد اسمه «سعد» وفي آخر «محمد الدوسي»
وفي آخر لم يسم أصلا (1).
[6702]
محمد بن ديسم
البكري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «كوفي، أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عناوين رجال الشيخ أعم.
[6703]
محمد بن ذكوان
قال: قال في الإقبال: «قال الطرازي: دعاء علمه أبو عبد الله (عليه السلام) محمد السجاد،
وهو محمد بن ذكوان يعرف بالسجاد، قالوا: سجد وبكى في سجوده حتى عمي (إلى
أن قال) محمد بن سنان، عن محمد السجاد، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت
فداك! هذا رجب.... الخبر» وذكر دعاء «يامن أرجوه...» (2).
ويأتي - في محمد بن زيد الشحام - رواية محمد بن سنان عنه هذا الدعاء. ولا
أحتمل تصحيف «ذكوان» ب‍ «زيد».
أقول: لا يبعد أن يكون «ذكوان» هنا و «زيد» في ما يأتي محرف «زياد» فيأتي
عد الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) محمد بن زياد السجاد الغزال، روى
عنه محمد بن سنان.
كما أن الظاهر أن «الشحام» في ما يأتي محرف «السجاد».

(1) أنظر اسد الغابة: 4 / 312.
(2) اقبال الأعمال: 644.
260

[6704]
محمد بن ذهل بن عمير
الأودي، الكوفي، وقيل: الأزدي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) ونقل الجامع رواية أبي
علي الأشعري، عن محمد الذهلي في إحراز قوت الكافي (1).
أقول: نقله بلا ربط، فان من في الخبر متأخر مع اختلاف القبيلة.
[6705]
محمد بن راشد
روى بدء أذان الكافي، عن علي بن مهزيار، عنه أن هشام بن إبراهيم شكا إلى
الرضا (عليه السلام) سقمه وأنه لا يولد له، فأمره أن يرفع صوته بالأذان في منزله; ففعل
وأذهب الله عنه سقمه وكثر ولده. قال محمد بن راشد: وكنت دائم العلة ما انفك منها
في نفسي وجماعة خدمي وعيالي، فلما سمعت ذلك من هشام عملت به، فأذهب الله
عني وعن عيالي العلل (2).
[6706]
محمد بن راشد
البصري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: وفي تقريب ابن حجر: محمد بن راشد المكحول الخزاعي الدمشقي نزيل
البصرة صدوق يهم ورمي بالقدر من السابعة، مات بعد الستين. أي ومائة.
وفي ميزان الذهبي: محمد بن راشد المكحولي الشامي خزاعي نزل البصرة، عن
مكحول وجماعة وثقه أحمد وغيره، وعن أبي حاتم كان رافضيا، وعن شعبة أنه
معتزلي خشبي رافضي، وعن سليمان الواسطي أنه قدري.

(1) الكافي: 5 / 89.
(2) الكافي: 3 / 308.
261

قلت: وأما قول ابن حجر: «المكحول» وقول الذهبي: «المكحولي» فيمكن
أصحية الثاني، لقوله روى عن مكحول، وروى الواقدي عنه عن مكحول في
أنساب البلاذري (1).
[6707]
محمد بن رافع
قال: روى هو ومحمد بن أسلم - وكلاهما من فقهاء العامة على الظاهر - عن
الرضا (عليه السلام) حديث سلسلة الذهب.
أقول: بل الراوي أبو الصلت، وإنما قال أبو الصلت: إن هذا وعدة تعلقوا بلجام
بغلته (عليه السلام) والتمسوا منه (عليه السلام) حديثا. ورد الخبر في العيون في باب ما حدث (عليه السلام) به
في مربعة نيسابور (2).
ولم يرد هذا ومحمد بن أسلم في خبر كما قال، بل هذا في خبر العيون، ومحمد بن
أسلم في كشف الغمة نقلا عن كتاب تاريخ نيسابور مع أبي زرعة (3) لا مع هذا.
[6708]
محمد بن رباح القلا
مر في محمد بن دراج القلا.
[6709]
محمد بن ربيع
أبي صالح، الأسدي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه».
أقول: ونقل الوسيط عن نسخة «أبو صالح» والذي وجدت «بن أبي صالح».

(1) أنساب الأشراف: 1 / 568.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 132 ب 37 ح 1.
(3) كشف الغمة: 2 / 308.
262

[6710]
محمد بن الربيع، الأقرع
قال: روى التهذيب عن الحسن بن فضال، عنه.
أقول: بل علي بن فضال. ومورده: زيادات حيضه (1). والمفهوم من الجامع كونه
«السائي» الآتي.
[6711]
محمد بن الربيع
السلمي، الكوفي، أخو منصور بن معتمر السلمي لامه
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه» وقد غفل
المصنف - كالوسيط - عنه.
[6712]
محمد بن ربيع بن سويد
السائي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري (عليه السلام).
أقول: وروى الكافي عن إسحاق النخعي، عنه في مولده (2). كما روى عنه، عن
الأقرع (3).
[6713]
محمد بن رجاء
البجلي
وقع في النجاشي في محمد بن عصام - الآتي - راويا عنه، وهو محمد بن أحمد بن
رجاء - المتقدم -.

(1) التهذيب: 1 / 402.
(2) الكافي: 1 / 511.
(3) لم نعثر عليه.
263

[6714]
محمد بن رجاء الخياط
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام).
أقول: وروى لقطة الفقيه عن العبيدي، عنه، قال: كتبت إلى الطيب (عليه السلام) (1).
وروى لقطة التهذيب عن علي بن مهزيار، عنه (2). وبدل لقطة حرم الكافي الأول
بمحمد بن رجاء الأرجاني (3).
[6715]
محمد بن رستم بن جرير
الطبري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام) قائلا: يروي عن الأصبغ بن
نباتة.
وقال ابن طاوس: روينا بإسنادنا إلى الشيخ السعيد محمد بن جرير بن رستم
الطبري (4).
أقول: ما ذكره خلط في خلط! فانما في رجال الشيخ «محمد بن رستم، يروي عن
الأصبغ بن نباتة» ومن في كلام ابن طاوس «محمد بن جرير» المتقدم، صاحب
الكتاب المعروف بالدلائل، وكان معاصر الشيخ، فكيف صار من أصحاب
الباقر (عليه السلام)؟ وبالجملة كلامه كما ترى!
[6716]
محمد بن الريان بن الصلت
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي قائلا: «ثقة» وقال - في الفهرست
في أخيه علي -: إن لهما كتابا مشتركا بينهما، رواه عنهما علي بن إبراهيم.
وعنونه النجاشي، قائلا: الأشعري القمي، له مسائل لأبي الحسن العسكري (عليه السلام)

(1) الفقيه: 3 / 293.
(2) التهذيب: 6 / 395.
(3) الكافي: 4 / 239.
(4) فرج المهموم: 102.
264

(إلى أن قال) محمد بن عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن
الريان بن الصلت بالمسائل.
أقول: ظاهر الشيخ في الفهرست أن علي بن إبراهيم روى عنه بلا واسطة، مع
أنه روى مولد جواد الكافي عن علي بن إبراهيم، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن
الريان، قال: احتال المأمون على أبي جعفر (عليه السلام) بكل حيلة (إلى أن قال) فسقط
المضراب من يد مخارق والعود، فسأله المأمون عن حاله، قال: لما صاح بي أبو جعفر
فزعت فزعة لا افيق منها أبدا (1).
كما أن ظاهر الشيخ في - الرجال - والنجاشي عدم دركه الجواد (عليه السلام) حيث
اقتصرا على عده وروايته عن الهادي (عليه السلام) مع أن تقديم نوافل الكافي روى عن
سهل بن زياد، عنه، قال: كتبت إلى أبي جعفر (عليه السلام) (2) وكذا الخبر المتقدم قد عرفت
أنه روى معجزة له (عليه السلام).
[6717]
محمد بن زاوية
قال المصنف: الكليني عن سهل بن زياد ويعقوب بن يزيد، عنه، عن أبي
الحسن (عليه السلام).
أقول: أخذ ما قاله عن الجامع، ومورده: مدمن خمره (3). لكن الذي وجدت ثمة
«محمد بن داذويه» لا «زاوية».
ثم قول بعض محشي الكافي الرجل ليس من رواة الشيعة رجم بالغيب، بل
سياق الخبر ظاهر في إماميته، ثم لا يبعد اتحاده مع الآتي.
[6718]
محمد بن زائد الخزاز
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن الحسين بن علي اللؤلؤي

(1) الكافي: 1 / 494.
(2) الكافي: 3 / 455.
(3) الكافي: 6 / 405.
265

الشعيري، عنه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في - الرجال - والنجاشي له غريب! وقد روى عنه
في نسخة عن الهادي (عليه السلام) في ذبائح التهذيب (1) ولكن في أخرى «محمد بن زاوية».
والظاهر أن الأصل فيه وفي محمد بن زاوية - المتقدم - واحد، كما مر.
[6719]
محمد بن زرارة بن أعين
الشيباني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: روى عنه علي بن
عقبة.
أقول: من الغريب! عدم ذكر أبي غالب له في رسالته مع كونه بصدد جمع بيت
أعين.
[6720]
محمد بن زرقان
صاحب موسى بن جعفر (عليه السلام) ابن الحباب صاحب جعفر بن محمد (عليه السلام).
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كذا وجدت، له نسخة رواها عن موسى بن
جعفر (عليه السلام) أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن أحمد بن
محمد بن زرقان، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن موسى (عليه السلام) بالنسخة.
أقول: بل عنون «محمد بن زرقان صاحب موسى بن جعفر بن الحباب صاحب
جعفر بن محمد (عليه السلام)» وكذا نقل عنه الوسيط. وأما قوله: «كذا وجدت» فالظاهر أنه
كان حاشية خلطت بالمتن.
كما أن قوله: «محمد بن جعفر بن أحمد بن محمد بن زرقان، قال: حدثني أبي، عن
أبيه، عن موسى (عليه السلام)» فيه تصحيف، لأنه يلزم أن يكون صاحب النسخة ابن
المعنون، فإما زيد فيه «بن أحمد» وإما نقص عنه «عن جده».

(1) التهذيب: 9 / 108، وفيه: عن محمد بن داذويه.
266

هذا، وروى الاختصاص في عنوان «حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام)» بإسناده
عن محمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل العلوي، عن محمد بن الزبرقان الدامغاني
الشيخ قال: قال أبو الحسن موسى (عليه السلام): لما أمرهم هارون بحملي... الخبر (1). وفيه: إن
هارون ألقى إليه طومارا متضمنا لجباية الخراج له (عليه السلام)، فقال (عليه السلام) بأن الناس
يعطونهم الهدية، وأن هارون قال له (عليه السلام): لم لا تنهون الناس عن قولهم لكم: يا ابن
رسول الله؟ فأجابه (عليه السلام) بآية «ومن ذريته داود» إلى قوله تعالى: «ويحيى وعيسى»
وبآية المباهلة، وأن هارون قال له (عليه السلام): لم تقولون: ليس للعم مع ولد الصلب
ميراث؟ فأجابه، وأن هارون قال له (عليه السلام): من أين تقولون بوقوع الخلل في أنسابهم
إذا كانت امهاتهم من غنيمة لم تخمس؟ فأجابه (عليه السلام).
ومن المحتمل قريبا: أن النسخة التي قال النجاشي: «رواها محمد بن زرقان، عن
موسى بن جعفر (عليه السلام)» ما نقلته لك من الاختصاص من رواية محمد بن الزبرقان عن
موسى بن جعفر (عليه السلام) أسئلة هارون عنه وأجوبته (عليه السلام) له، ويكون «زرقان»
و «زبرقان» أحدهما تحريف الآخر.
وفي تقريب ابن حجر: محمد بن الزبرقان أبو همام الأهوازي، صدوق ربما وهم،
من الثامنة.
ويحتمل اتحاده مع من في النجاشي والاختصاص، وعليه فالصحيح ما في الثاني
.
[6721]
محمد الزعفراني
قال روى في فضل تجارة الكافي عن ابن أبي عمير، عنه، عن الصادق (عليه السلام) (2).
واستظهر الجامع كونه «محمد بن ميمون الزعفراني» الآتي.
أقول: ويأتي أن ذاك عامي. ولنا محمد بن إسماعيل بن ميمون الزعفراني - كما
مر - لكن ذاك روى عن أصحاب الصادق (عليه السلام) وهذا روى عنه (عليه السلام).

(1) الاختصاص: 54.
(2) الكافي: 5 / 148.
267

[6722]
محمد بن زكريا بن دينار
مولى بني غلاب، أبو عبد الله
قال: عنونه النجاشي، قائلا: وبنو غلاب قبيلة بالبصرة من بني نصر بن معاوية،
وقيل: إنه ليس بغير البصرة منهم أحد; وكان هذا الرجل وجها من وجوه أصحابنا
بالبصرة، وكان أخباريا واسع العلم، وصنف كتبا كثيرة. وقال لي أبو العباس بن
نوح: إنني أروي عن عشرة رجال، عنه (إلى أن قال) أبو الحسن علي بن يحيى بن
جعفر السلمي الحذاء، وأبو علي أحمد بن الحسين بن إسحاق بن شعبة الحافظ،
وعبد الجبار بن شيران الساكن بنهر خطى في آخرين قالوا: حدثنا محمد بن دينار
الغلابي بجميع كتبه. ومات محمد بن زكريا سنة ثمان وتسعين ومائتين.
وقال ابن النديم: كان ثقة صادقا (1).
أقول: وقال الشيخ في رجاله في أحمد بن محمد بن الغريب - المتقدم -: روى عنه
التلعكبري، وله منه إجازة بجميع ما رواه محمد بن زكريا الغلابي.
وعده مروج المسعودي في المؤلفين في التاريخ والأخبار، قائلا: المصنف للكتاب
المترجم بكتاب الأجواد (2).
ثم عدم عنوان الشيخ في الفهرست والرجال له غفلة.
وقال في المصباح: روى محمد بن زكريا الصلاة الكاملة عن جعفر بن محمد بن
عمارة، عن أبيه، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) وعن عتيبة بن أبي الزبير، عنه (عليه السلام)، عن
آبائه، عن النبي (صلى الله عليه وآله) (3).
وعنونه ميزان الذهبي ونقل روايته عن إبراهيم بن بشار، عن سفيان، عن أبي
الزبير، قال: كنا عند جابر فدخل علي بن الحسين; فقال جابر: دخل الحسين فضمه
النبي (صلى الله عليه وآله) إليه وقال: يولد لإبني هذا ابن يقال له: علي إذا كان يوم القيامة نادى

(1) فهرست ابن النديم: 121.
(2) مروج الذهب: 1 / 21.
(3) مصباح المتهجد: 279، وفيه: عن عتبة بن الزبير.
268

مناد ليقم سيد العابدين فيقوم هذا ويولد له ولد يقال له: محمد، فإذا رأيته يا جابر
فاقرأ عليه مني السلام.
قال: وصفه نوادر علم الكافي بالجوهري الغلابي البصري.
قلت: بل المشيخة في شعيب بن واقد (1) وأما نوادر علم الكافي، فلا (2) والمصنف
خلط.
وأما نقله عن النجاشي «قالوا: حدثنا محمد بن دينار» فوجدناه كما نقل، لكن
الظاهر كون «محمد بن دينار» محرف «محمد بن زكريا بن دينار».
[6723]
محمد بن زكريا
الرازي
في فهرست ابن النديم: أوحد دهره وفريد عصره، قد جمع المعرفة بعلوم
القدماء، سيما الطب; وكان بينه وبين منصور بن إسماعيل صداقة، وله ألف كتاب
المنصوري; وله كتاب في آثار الإمام الفاضل المعصوم، وكتاب الإمام والمأموم
والمحقين، وكتاب النقض على الكيال في الإمامة (3).
ونقل علي بن طاوس في آخر كتابه المسمى بأمان الأخطار كتاب محمد بن
زكريا المترجم بكتاب «برء الساعة» تمامه بلفظه، ونقل تصليته في أول كتابه وآخر
كتابه بلفظ: «(صلى الله عليه وآله)» (4).
وصنف الصدوق كتابه «من لا يحضره الفقيه» في قبال كتاب محمد بن زكريا
«من لا يحضره الطبيب» كما مر في محمد بن الحسن بن إسحاق الموسوي.
[6724]
محمد بن زهير
التغلبي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «كوفي أسند عنه»

(1) الفقيه: 4 / 532.
(2) راجع الكافي: 1 / 50.
(3) فهرست ابن النديم: 356 - 359.
(4) الأمان: 152 و 161.
269

وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عناوين رجال الشيخ أعم.
[6725]
محمد بن زياد، أبو يوسف
يأتي بعنوان: «محمد بن زياد، والد يوسف».
[6726]
محمد بن زياد
الأزدي
قال: هو محمد بن أبي عمير المتقدم.
أقول: ورد العنوان في الكافي في تولد الامام مختونا (1).
[6727]
محمد بن زياد
الأشجعي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: كوفي أبو أحمد.
واستظهر الوحيد كونه عم «رافع بن سلمة بن زياد الأشجعي» المتقدم الذي
قال النجاشي فيه: ثقة من بيت الثقات وعيونهم.
أقول: إثبات وثاقة هذا بذاك الكلام كما ترى!
[6728]
محمد بن زياد
الأشجعي الكوفي، أبو إسماعيل
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أسند عنه، مات
سنة ست وسبعين ومائة.
واستظهر الوحيد اتحاده مع سابقه وكون «أبي أحمد» و «أبي إسماعيل» أحدهما

(1) الكافي: 1 / 388.
270

كنية والآخر بمعنى والد فلان.
أقول: قد يكون لواحد كنى متعددة، وقد عد معارف ابن قتيبة عدة كذلك (1). ولو
قلنا بما قال الوحيد، فالأول غير علم، حيث أتى به بعد الخبر دون الثاني الذي أتى به
بعد الوصف.
[6729]
محمد بن زياد
البجلي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) مرتين، قائلا في إحداهما:
«بياع السابري» وفي الأخرى: صاحب السابري، كوفي، روى عنه الحكم بمن أيمن.
أقول: وروى عنه جعفر بن محمد بن الصباح في قتال محارب التهذيب (2).
هذا، ومر في محمد بن أبي عمير أن كل خبر فيه «محمد بن أبي عمير عن
الصادق (عليه السلام)» فالمراد به هذا، دون ابن أبي عمير ذاك.
[6730]
محمد بن زياد
التميمي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: عربي كوفي.
أقول: وفي الميزان: «محمد بن زياد التميمي، عن محمد بن كعب القرظي، ضعفه
الأزدي» ومن المحتمل اتحادهما.
[6731]
محمد بن زياد
السجاد الغزال
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «كوفي، روى عنه
محمد بن سنان» وأظن أنه محرف «محمد بن ذكوان» المتقدم.

(1) معارف ابن قتيبة: 330.
(2) التهذيب: 6 / 157.
271

أقول: قد عرفت ثمة تقريب كون الأصل في ذاك وفي هذا وفي محمد بن زيد
الشحام - الآتي من الكشي - واحدا، وأصحية ما هنا، لأبعديته عن التحريف.
[6732]
محمد بن زياد
الصيمري
مر في علي بن زياد الصيمري: أن الغيبة روى في أحد إسنادين: أن «محمد بن
زياد الصيمري كتب إلى الحجة (عليه السلام) لكفن» وقلنا: إنه محرف «علي بن زياد
الصيمري» الذي ورد في إسناده الآخر (1).
[6733]
محمد بن زياد العطار
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: ونقل ابن داود فيه ما قاله النجاشي في «محمد بن الحسن بن زياد العطار»
المتقدم.
[6734]
محمد بن زياد بن عيسى
مر قول النجاشي: محمد بن أبي عمير زياد بن عيسى.... الخ.
[6735]
محمد بن زياد
والد يوسف
قال: وقع في تلبية حج الفقيه (2).
أقول: قد عرفت في عنوان «محمد بن أبي القاسم المفسر» أن ابن الغضائري
قال: روى ابن بابويه عن المفسر تفسيرا عن رجلين مجهولين: أحدهما يعرف
ب‍ «يوسف بن محمد بن زياد» والآخر «علي بن محمد بن يسار» عن أبيهما عن

(1) راجع ج 7 الرقم 5291.
(2) الفقيه: 2 / 327.
272

الهادي (عليه السلام) والتفسير موضوع.
[6736]
محمد بن زيد
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام) قائلا: بتري.
أقول: وبدله فصل بترية كتاب ابن داود ب‍ «محمد بن يزيد».
[6737]
محمد بن زيد بن الخطاب
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) قائلا: قيل: إنه ولد على
عهد النبي (صلى الله عليه وآله).
أقول: الظاهر أن الشيخ خلط، فلم يذكروا لزيد غير «عبد الرحمن» ذكر زيدا
نسب قريش مصعب الزبيري (1) ومعارف ابن قتيبة (2). كما أن الجزري مع عنوانه المحقق
وغير المحقق في كتابه اسد الغابة ليس فيه أثر من هذا العنوان، مع أنه عنون «محمد
بن أبي سفيان» عن ابن مندة، ونقل عن أبي نعيم تخطئته.
[6738]
محمد بن زيد الرزامي
خادم الرضا (عليه السلام)
قال: عنونه النجاشي (إلى أن قال) محمد بن حسان، قال: حدثنا محمد بن زيد
الرزامي.
أقول: وورد في الكافي في النهي عن جسمه (3) وفي مواليدهم (عليهم السلام) (4) وفي المشيخة
في طريق محمد بن أسلم الجبلي (5).
ثم عنوان النجاشي له مع عدم ذكر كتاب له وعدم عنوان الشيخ له في الرجال
مع عموم موضوعه في غير محله.

(1) نسب قريش: 363.
(2) معارف ابن قتيبة: 105.
(3) الكافي: 1 / 105. (4) الكافي: 1 / 385. (5) الفقيه: 4 / 534.
273

[6739]
محمد بن زيد الشحام
قال: روى الكشي، عن طاهر بن عيسى الوراق، عن جعفر بن أحمد بن أيوب،
عن أبي الخير صالح بن أبي حماد الرازي عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن
محمد بن سنان، عن محمد بن زيد الشحام، قال: رآني أبو عبد الله (عليه السلام) وأنا أصلي،
فأرسل إلي ودعاني، فقال: من أنت؟ قلت: من مواليك، قال: فأي موالي؟ قلت: من
الكوفة، قال: من تعرف من الكوفة؟ قال: قلت: بشير النبال وشجرة، قال: وكيف
صنعهما إليك فقال: ما أحسن صنعهما إلي! قال: خير المسلمين من وصل وأعان
ونفع; مائتا بت ليلة قط والله وفي مالي حق سألنيه (1). ثم قال: أي شئ معكم؟ قلت:
عندي ما درهم، قال: أرنيها، فأتيته بها فزادني فيها ثلاثين درهما ودينارين،
ثم قال: تعش عندي، فجئت فتعشيت عنده. فلما كان من القابل لم أذهب إليه،
فأرسل إلي فدعاني من غده، فقال: مالك لم تأتني البارحة قد شفقت علي؟ فقلت:
لم يجئني رسولك، قال: فأنا رسول نفسي إليك ما دمت مقيما في هذه البلدة، أي
شئ تشتهي من الطعام؟ قلت: اللبن، فاشترى من أجلي شاة لبونا. قال: قلت:
علمني دعاء، قال: اكتب:
بسم الله الرحمن الرحيم، يامن أرجوه لكل خير وآمن سخطه عند كل عثرة،
يامن يعطي الكثير بالقليل، ويا من يعطي من سأله تحننا منه ورحمة، يامن أعطى من
لم يسأله ولم يعرفه، صل على محمد وأهل بيته، وأعطني بمسألتي إياك جميع خير الدنيا
وجميع خير الآخرة، فإنه غير منقوص ما أعطيت، وزدني من سعة فضلك - ثم رفع
يديه فقال - يا ذا المن والطول يا ذا الجلال والإكرام يا ذا النعماء والجود، ارحم شيبتي
من النار.
ووضع يده على لحيته ولم يرفعها إلا وقد امتلأ ظهر كفه دموعا (2).

(1) كذا في تنقيح المقال أيضا، وفي الكشي (تحقيق المصطفوي): ولله في مالي حق يسألنيه.
(2) الكشي: 369.
274

أقول: عنون الكشي هذا مع بشير النبال وأخيه شجرة، وروى الرواية، وقد
عرفت في «محمد بن ذكوان السجاد» و «محمد بن زياد السجاد» كون الأصل في
الثلاثة واحدا، وأن الأصح الأخير، فيكون «زيد» هنا محرف «زياد» و «الشحام»
محرف «السجاد» وباقي تحريفاته لا يخفى. ويشهد للاتحاد - مضافا إلى ما تقدم ثمة من
رواية الإقبال الخبر عن محمد بن سنان، عن محمد بن ذكوان السجاد (1) مقتصرا على
دعائه - عدم عنوان رجال الشيخ الذي موضوعه عام لهذا.
[6740]
محمد بن زيد
الطبري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: «أصله كوفي» ونقل
الجامع رواية مروك وأحمد بن المثنى، عنه.
أقول: في فرض طاعتهم (عليهم السلام) من الكافي (2) وفي آخر حجته (3).
[6741]
محمد بن زيد بن علي
بن الحسين بن علي بن أبي طالب، المدني، أبو عبد الله
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه». ومر
في حيدر بن أيوب رواية العيون في استشهاد الكاظم (عليه السلام) به على إمامة
الرضا (عليه السلام) (4).
أقول: قد عرفت في حيدر: أنه ذكر في ذاك الخبر جمع من الواقفة، فإشهاد
الكاظم (عليه السلام) له - كعنوان رجال الشيخ له - أعم من إماميته; مع أن في ذيل ذاك
الخبر: «ثم قال محمد بن زيد: والله يا حيدر! لقد عقد له الإمامة، ولتقولن الشيعة به

(1) إقبال الأعمال: 644.
(2) الكافي: 1 / 187.
(3) الكافي: 1 / 547.
(4) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 23 ب 4 ح 16.
275

من بعده» (1) فإن تعبيره «ولتقولن الشيعة» ظاهر في أنه لم يكن من الشيعة، ومثله
خبره الآخر عنه بلفظ «محمد بن زيد الهاشمي» ففيه: الآن يتخذ الشيعة علي بن
موسى إماما (2).
مع أن أبا الفرج روى أن المنصور بعثه مع عيسى بن موسى لقتال محمد بن
عبد الله بن الحسن (3).
وقال أبو الفرج أيضا في عنوان «من توارى ممن خرج مع محمد وإبراهيم» - بعد
ذكر الحسين بن زيد في من خرج -: وكان أخوه محمد بن زيد مع أبي جعفر مسودا،
لم يشهد مع محمد وإبراهيم حربهما، فكان يكاتبه بما يسكن منه (4).
وروى أكل ربيثا الاستبصار عن الفضل بن يونس قال: تغدى أبو عبد الله (عليه السلام)
عندي بمنى ومعه محمد بن زيد، فأتيا بسكرجات وفيه الربيثا، فقال له محمد بن زيد:
هذا الربيثا! قال: فأخذ لقمة فغمسها فيه ثم أكلها (5). ورواه ذبائح التهذيب وفيه:
«تغدى أبو الحسن (عليه السلام) عندي» (6) وهو الصحيح، فجميع أخبار الفضل عنه (عليه السلام) ولم
يعد في غير أصحابه; وكيف كان: فالخبر مشعر بأن محمد بن زيد كان مترددا في
جواز أكل الربيثا.
[6742]
محمد بن زيد بن عنان
الوابشي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: كوفي مات سنة
149 وهو ابن 57 سنة.
أقول: ونقل الجامع فيه ما في الفهرست في علي بن سويد «حميد بن زياد، عن
محمد بن زيد» لكنه وهم منه، فكيف يروي حميد الذي شيخ الكليني عمن من

(1) راجع ج 4 الرقم 2518.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 23 ب 4 ح 15.
(3) مقاتل الطالبيين: 180.
(4) مقاتل الطالبيين: 257.
(5) الاستبصار: 4 / 91.
(6) التهذيب: 9 / 82.
276

أصحاب الصادق (عليه السلام)؟
[6743]
محمد بن زيد بن مروان
أبو عبد الله
روى الغيبة عن أبي غالب عنه حديثا في رؤيته الحجة (عليه السلام)، وقال: هو أحد
مشائخ الزيدية (1).
[6744]
محمد بن سالم
قال: عنونه النجاشي تارة، قائلا: بن أبي سلمة الكندي السجستاني أخبرنا
علي بن أحمد (إلى أن قال) علوية بن متويه بن علي بن سعد أخي أبي الآثار
القرداني عنه به. وأخرى، قائلا: أبي سلمة الكندي السجستاني، له كتاب، وهو
كتاب أبيه رواه عنه.
وعنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: بن أبي سلمة (إلى أن قال) عن علي بن محمد
ابن سعيد القيرواني، عن محمد بن سالم بن أبي سلمة السجستاني.
وابن الغضائري، قائلا: أبي سلمة الكندي السجستاني يروي عن أبيه، وفي
حديثه ضعف.
أقول: وقال ابن الغضائري في أبيه: روى عنه ابنه وهو لا يعرف.
ثم الظاهر أن النجاشي في عنوانه الثاني عرض في قوله: «وهو كتاب أبيه»
بالفهرست في عنوانه له، كما أنه في عنوانه الأول لم يذكر له كتابا لذلك. والظاهر
زيادة كلمة «به» في آخر كلامه، لعدم مرجع له.
كما أنه في عنوانه الأول جعل «أبا سلمة» جده مثل «في الفهرست» وجعله في
الثاني كنية أبيه مثل ابن الغضائري. وعنونه في الفهرست «محمد بن سلم» لا «محمد

(1) بل قال: «وكان أبو سورة أحد مشائخ الزيدية» وقد روى عنه محمد بن زيد بن مروان
بالواسطة، راجع الغيبة: 181.
277

ابن سالم» كما نقل. وقال: «عن علي بن محمد بن أبي سعيد» لا «سعيد» كما نقل.
نعم، روى علي بن محمد بن سعيد عنه في حديث علي بن الحسين (عليه السلام) من الروضة (1).
[6745]
محمد بن سالم
أبو سهل، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: وفي التقريب: محمد بن سالم الهمداني - بالسكون - أبو سهل الكوفي،
ضعيف، من السادسة.
وفي الميزان: محمد بن سالم أبو سهل الكوفي، صاحب الشعبي، ضعفوه جدا.... الخ.
[6746]
محمد بن سالم
بياع القصب
قال: روى الكشي عن العياشي، عن عبد الله بن محمد بن خالد، عن الحسن بن
علي الخزاز، عن علي بن عقبة، عن داود بن فرقد، قال أبو عبد الله (عليه السلام): عرضت لي
إلى ربي حاجة، فهجرت فيها إلى المسجد - وكذلك كنت أفعل إذا عرضت لي الحاجة
- فبينا أنا أصلي في الروضة إذا رجل على رأسي! فقلت: من الرجل؟ قال: من أسلم.
قال، قلت: ممن الرجل؟ قال: من الزيدية، قلت: يا أخا أسلم من تعرف منهم؟ قال
أعرف خيرهم وسيدهم وأفضلهم هارون بن سعد. قال، قلت: يا أخا أسلم رأس
العجلية، أما سمعت قول الله عز وجل يقول: (إن الذين اتخذوا العجل سينالهم
غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا) وإنما الزيدي حقا محمد بن سالم بياع
القصب (2).
ولا دلالة فيه على زيديته كما توهمه ابن طاوس والعلامة وابن داود، لأن
الزيدي حقا هو الإمامي الذي يحب زيدا، لكون قصده صحيحا.

(1) روضة الكافي: 235.
(2) الكشي: 231.
278

أقول: لو كان المراد ما قال لما اختص الزيدي حقا بمحمد بن سالم هذا، بل كل
الإمامية كذلك. وكيف كان: فتحريفات خبر الكشي لا تخفى.
[6747]
محمد بن سالم
الجعابي
قال: هو محمد بن عمر بن مسلم، الآتي.
أقول: هو عنوان غلط، لعدم وروده في خبر أو رجال.
[6748]
محمد بن سالم بن شريح
الأشجعي، الحذاء، الكوفي، أبو إسماعيل
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أسند عنه، مات
سنة اثنتين وتسعين ومائتين، وهو ابن تسع وخمسين سنة. ويقال له: سالم الحذاء،
وسالم الأشجعي، وسالم بن أبي واصل، وسالم بن شريح. وهو ثقة.
أقول: عبارته لا تخلو عن نقص، فلا معنى لأن يعنون «محمد بن سالم» ويقول:
ويقال له: سالم الفلان وسالم الفلان. وإنما كان حق العبارة أن يقول: ويقال لأبيه:
سالم الحذاء.... الخ، أو يقول: ويقال له: ابن سالم الحذاء، وابن سالم الأشجعي، وابن
سالم بن أبي واصل، وابن سالم بن شريح.
قال المصنف: قول الشيخ في الرجال: «وهو ثقة» راجع إلى هذا دون أبيه، لأن
أباه خرج مع إبراهيم بن عبد الله وكان على بيت ماله; لكن أبا الفرج عد في موضع
خروج ابن سالم.
قلت: كلمة «ابن» في ما قال من زيادة النسخة، وإنما روى أبو الفرج عن هذا
خروج أبيه مع إبراهيم (1).

(1) مقاتل الطالبيين: 237، وفيه: محمد بن سلام... سلام بن أبي واصل الحذاء.
279

[6749]
محمد بن سالم بن عبد الحميد
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام): وقال الكشي: محمد بن
الوليد الخزاز ومعاوية بن حكيم ومصدق بن صدقة ومحمد بن سالم بن عبد الحميد
هؤلاء كلهم فطحية، وهم من أجلاء العلماء والفقهاء والعدول، وبعضهم أدرك
الرضا (عليه السلام) وكلهم كوفيون (1). والمراد أنهم كانوا فطحيين أيام حياة عبد الله ثم
رجعوا بعد موته.
أقول: ما ذكره خطأ، فان هؤلاء لم يدركوا عبد الله ولو كانوا أدركوه لكانوا
أدركوا الصادق (عليه السلام) لأن عبد الله لم يعش بعد الصادق (عليه السلام) إلا أياما، ولم يعد منهم
في أصحاب الصادق (عليه السلام) إلا مصدق، ومعاوية بن حكيم أول من أدركه الرضا (عليه السلام)
وهذا ومحمد بن الوليد من من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) ولو كان المراد ما قال لقال
الكشي فيهم: «كانوا فطحية» لا «هؤلاء كلهم فطحية».
هذا، ونقل الجامع رواية أبي علي الأشعري، عن محمد بن سالم في عطاس
الكافي (2) وتسليم أهل ملله (3) وثواب مرضه (4) وتعجيل دفنه (5) وصلاة نساء جنازته (6)
هنا. إلا أن إرادته غير معلومة، ولا يبعد كون المراد به «محمد بن سالم بن
عبد الرحمن» الذي روى ابن عقدة عنه - كما في الفهرست في إسماعيل بن أبي خالد
المتقدم - لكون ابن عقدة وأبي علي الأشعري في طبقة واحدة.
[6750]
محمد بن سالم بن عبد الرحمن
مر في سابقه، وهو غير «محمد بن سالم بن عبد الرحمن الأشل المصاحفي» الذي
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) بشهادة الطبقة.

(1) الكشي: 563.
(2) الكافي: 2 / 654.
(3) الكافي: 2 / 649.
(4) الكافي: 3 / 115.
(5) الكافي: 3 / 137.
(6) الكافي: 3 / 179.
280

[6751]
محمد بن سالم
الكندي، السجستاني
قال: قال العلامة: روى عن أبيه، في حديثه ضعف.
أقول: الأصل فيه قول ابن الغضائري في محمد بن سالم أبي سلمة الكندي
السجستاني - المتقدم -: «يروي عن أبيه، وفي حديثه ضعف» وورد العنوان في
مجالسة أهل معصية الكافي (1).
[6752]
محمد بن سالم
الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: يحتمل اتحاده مع محمد بن سالم الأزدي، أو الأنصاري، أو الأشجعي أو
الطائي، أو الأشل المصاحفي، أو النهدي; فعد الشيخ في الرجال كلهم في أصحاب
الصادق (عليه السلام) وفي بعضهم ذكر اسم الجد أيضا، وقال في جميعهم: «كوفي» أو
«الكوفي» لانطباق هذا على كل منهم، لا سيما الأشجعي والطائي، لقوله فيهما:
«الكوفي» ومثلهما محمد بن سالم أبو سهل.
هذا، وزاد الشيخ - في رجاله - في الأزدي «العامري» على ما وجدت ونقل
المصنف، ولكن الوسيط نقل عن نسخة بدله «الغامدي» وهو الصحيح، لكون غامد
بطنا من الأزد، دون عامر.
[6753]
محمد بن سالم
النهدي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «مولاهم، كوفي،

(1) الكافي: 2 / 376.
281

أسند عنه» وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عناوين رجال الشيخ أعم.
هذا، وروى الكافي عن محمد بن سالم، عن الباقر (عليه السلام) في باب آخر من
الإيمان (1). وعن أبان بن تغلب، عن الصادق (عليه السلام) في ما فرض الله من الكون
معهم (عليهم السلام) (2) ويحتملان: محمد بن سالم أبو سهل الكوفي، ومحمد بن سالم الأزدي
الغامدي، ومحمد بن سالم الأنصاري، ومحمد بن سالم الأشجعي، ومحمد بن سالم
الطائي، ومحمد بن سالم الأشل المصاحفي، ومحمد بن سالم النهدي هذا; فقد عد الكل
الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام). ويحتملان: محمد بن سالم بياع القصب،
المتقدم عن الكشي.
[6754]
محمد بن السائب
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام) قائلا: «الكلبي» وفي
أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: بن بشر أبو النضر الكلبي الكوفي.
أقول: وقال الشيخ في - الفهرست - والنجاشي في أبان بن تغلب - المتقدم - جمع
عبد الرحمن بن محمد أو محمد بن عبد الرحمن بين تفسير أبان وتفسير أبي روق
وتفسير محمد بن السائب الكلبي، فجعلها كتابا واحدا.
وفي الكشي في محمد بن مروان - الآتي - قال علي بن فضال: ليس هو الذي
روى تفسير الكلبي، ذلك يسمى محمد بن مروان السدي (3).
وفي فهرست ابن النديم: حكى ابن الكوفي أن سليمان بن علي أقدمه من الكوفة
إلى البصرة وأجلسه في داره، فجعل يملي على الناس القرآن حتى بلغ إلى آية في
سورة «براءة» ففسرها على خلاف ما يعرف; فقالوا: لا نكتب هذا التفسير، فقال:
والله لا أمليت حرفا حتى يكتب تفسير هذه الآية على ما أنزل الله! فرفع ذلك إلى

(1) الكافي: 2 / 28.
(2) الكافي: 1 / 208.
(3) الكشي: 214.
282

سليمان، فقال: اكتبوا ما يقول، ودعوا ما سوى ذلك (1).
وفي ذيل الطبري: قال ابنه هشام: شهد أبي الجماجم مع ابن الأشعث، وكان
عالما بالتفسير والأنساب وأحاديث العرب، توفي بالكوفة - وبها كان يسكن - في
سنة 146 (2).
وفي أنساب البلاذري في قول حارثة بن شراحيل - أبي زيد بن حارثة - حين
فقد ابنه: «وأوصى به كعبا وعمرا كليهما» يعني بعمرو: عمرو بن الحارث بن
عبد العزى بن امرئ القيس، أبو «بشر» جد محمد بن السائب... الخ (3).
ومنه يظهر غلط السمعاني في جعله من كلب غير كلب أسامة بن زيد. ويروي
البلاذري عن ابن ابنه العباس بن هشام، عن أبيه، عنه (4).
وفي أنساب السمعاني - والسمعاني ناصبي -: روى عنه الثوري ومحمد بن
إسحاق ويقولان: حدثنا أبو النضر، حتى لا يعرف; وكان من أصحاب عبد الله بن
سبأ الذي يقول: إن عليا لم يمت وأنه راجع إلى الدنيا.
والظاهر أنه استند إلى قول ابن حبان الناصبي فقال - كما في الذهبي -: «كان
الكلبي سبائيا من الذين يقولون: إن عليا لم يمت وأنه راجع إلى الدنيا ويملأها عدلا
كما ملئت جورا» وإن رأوا سحابة قالوا: أمير المؤمنين فيها.
وروى الذهبي عن أبي عوانة، سمعت الكلبي يقول: كان جبريل يملي الوحي
على النبي (صلى الله عليه وآله) فلما دخل النبي (صلى الله عليه وآله) الخلا جعل يملي على علي.
وروى عن يحيى بن يعلى، عن أبيه، قال: كنت أختلف إلى الكلبي أقرأ عليه
القرآن، فسمعته يقول: «مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ، فأتيت آل
محمد (عليهم السلام)، فتفلوا في في فحفظت ما كنت نسيت» قال: فقلت: لا والله! لا أروي
عنك بعد هذا شيئا، فتركته.
وروى عن أبي معاوية قال: سمعت الكلبي يقول: حفظت ما لم يحفظه أحد،

(1) فهرست ابن النديم: 107.
(2) ذيول الطبري: 652.
(3) أنساب الأشراف: 1 / 468.
(4) أنساب الأشراف: 1 / 3 و 5.
283

حفظت القرآن في ستة أيام أو سبعة أيام! ونسيت ما لم ينس أحد، قبضت على لحيتي
لآخذ ما دون القبضة فأخذت فوق القبضة!
[6755]
محمد بن سرد أو سرو
نقل الجامع عن إحرام حج التهذيب عن سعد، عن عبد الله بن جعفر، عنه، عن
الهادي (عليه السلام) (1). إلا أن الظاهر كون «عن عبد الله» محرف «وعبد الله» حيث إن سعدا
والحميري في طبقة واحدة.
ثم الظاهر كون «سرد» أو «سرو» محرف «جزك» لقربهما خطا، فلم يرد هذا في
رجال ولا خبر آخر غير هذا، وهذا وإن رواه وقت لحوق متعة الاستبصار (2) أيضا،
إلا أنه عين هذا. وأما «محمد بن جزك» فعده الشيخ في رجاله في أصحاب
الهادي (عليه السلام) وورد بإسناد في زيادات صلاة سفر التهذيب (3). وروى الحميري عنه في
مهوره (4) وفي تدليس نكاحه (5). وورد أيضا في صلاة ملاحي الكافي (6) وفي الرجل
يتزوج المرأة على أنها بكر (7).
وبالجملة: الرجل محمد بن جزك الذي من أصحاب الهادي (عليه السلام) ويروي عنه
الحميري. ومرثمة أن ذاك حرف أيضا ب‍ «محمد بن شرف».
[6756]
محمد بن سعد الاموي
في الجامع: روى من طلق امرأته ثلاث [تطليقات] من الاستبصار عنه، عن
الصادق (عليه السلام) (8) وبدله أحكام طلاق التهذيب ب‍ «محمد بن سعيد الاموي» (9)، والظاهر
أنه الصواب.

(1) التهذيب: 5 / 171.
(2) الاستبصار: 2 / 247.
(3) التهذيب: 3 / 216.
(4) التهذيب: 7 / 363.
(5) التهذيب: 7 / 428.
(6) الكافي: 3 / 438.
(7) الكافي: 5 / 413.
(8) الاستبصار: 3 / 286.
(9) التهذيب: 8 / 53.
284

وأقول: بل الأول، فإن الظاهر أنه ابن «سعد الخير» - المتقدم - الذي من ولد
عبد العزيز بن مروان، وكان من أصحاب الباقر (عليه السلام) وإن كان الشيخ في الرجال عد
في أصحاب الصادق (عليه السلام) «محمد بن سعيد بن الأسود الاموي».
[6757]
محمد بن سعد كاتب
الواقدي
قال المصنف: قال ابن النديم: «كان ثقة مستورا عالما بأخبار الصحابة
والتابعين» (1) ويكشف توثيقه المطلق عن كونه إماميا عدلا.
أقول: ما ذكره غلط عظيم! فإن ابن النديم عامي، فمن سكت عن مذهبه
يستكشف منه كونه عاميا محضا; وكيف يكون إماميا عدلا وهو عامي عنيد وناصبي
شديد! كما لا يخفى على من راجع طبقاته، فإنه بدل أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بسد الأبواب إلا
باب أمير المؤمنين (عليه السلام) بباب أبي بكر (2) الذي كان من أخبار وضعته البكرية، كما
اعترف به ابن أبي الحديد (3).
وقال في غزوة تبوك - مع كون استخلاف النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام)
فيها إجماعيا كما أقر به الطبري (4) -: أن النبي (صلى الله عليه وآله) استخلف محمد بن مسلم وقال: «هو
أثبت عندنا ممن قال استخلف غيره» (5) أراد بذلك إخفاء قول النبي (صلى الله عليه وآله) - في المتواتر
لأمير المؤمنين (عليه السلام) -: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»
ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون، ولم يقنع بما فعل فزاد في الجعل «أن
النبي (صلى الله عليه وآله) في تبوك استخلف أبا بكر الصديق يصلي بعسكره» (6) ويفضح الله الكاذبين!
فأي معنى للاستخلاف مع حضوره (صلى الله عليه وآله) بنفسه وعدم عروض مرض له؟.

(1) فهرست ابن النديم: 111.
(2) الطبقات الكبرى: 2 / 227.
(3) شرح نهج البلاغة: 11 / 49.
(4) تاريخ الطبري: 3 / 103.
(5 و 6) الطبقات الكبرى: 2 / 165.
285

[6758]
محمد بن سعد بن أبي وقاص
قال ابن أبي الحديد: خطب ابن الزبير، وقال: لقد هممت أن احظر لبني هاشم
حظيرة ثم أضرمها نارا عليهم! فقام إليه محمد بن سعد بن أبي وقاص وقال: أنا أول
من أعانك.... الخ (1).
فلا بد أنه كان سر أخيه أيضا; ومع ذلك وثقه ابن حجر الناصبي. وكيف كان
فقال: كان يلقب «ظل الشيطان» لقصره; قتله الحجاج بعد الثمانين.
[6759]
محمد بن سعدان
الكلابي، الجعدي مولاهم
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «كوفي، أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عناوين رجال الشيخ أعم.
ثم لم أقف على «جعد» في كلاب، ولعله الجعفري وجعفر ابن كلاب، ويقال للبيد
الشاعر: «الجعفري الكلابي» لذلك.
[6760]
محمد بن سعيد بن أبي نصر
روى الشيخ في الفهرست في أبان الأحمر - المتقدم - بإسناده عنه، وعن أحمد بن
محمد بن أبي ن 4 صر جميعا، عن أبان. فالظاهر كونه ابن عم أحمد - أي البزنطي -.
[6761]
محمد بن سعيد بن الأسود
الطائي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»

(1) شرخ نهج البلاغة: 20 / 128.
286

وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عناوين رجال الشيخ أعم.
[6762]
محمد بن سعيد
الإصفهاني
يروي عن شريك، كما يفهم من النجاشي في عبيد الله بن الحر الجعفي، المتقدم.
[6763]
محمد بن سعيد
السكوني
قال: روى التهذيب عن أبي همام، عنه، عن الصادق (عليه السلام). واستظهر الجامع
كون الأصل: محمد بن سعيد بن السكوني.
أقول: بل «محمد بن سعيد، عن السكوني» ومورده: حدود زناه (1).
[6764]
محمد بن سعيد بن عقيل
بن أبي طالب
قال: نسب ابن داود إلى رجال الشيخ عده في أصحاب الحسين (عليه السلام) مع أن
الشيخ إنما عد «محمد بن أبي سعيد» كما مر. لكن ذكره أبو الفرج في شهداء الطف.
أقول: بل هو أيضا لم يذكر غير محمد بن أبي سعيد (2).
[6765]
محمد بن سعيد بن عمارة
الكشي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) أقول: بل «الليثي» لا
«الكشي».

(1) التهذيب: 10 / 33.
(2) مقاتل الطالبيين: 62.
287

[6766]
محمد بن سعيد بن غزوان
قال: عنونه النجاشي (إلى أن قال) عن غزوان بن محمد الأزدي، عن أبيه
محمد بن سعيد بن غزوان بكتابه.
أقول: وصف النجاشي أباه - كما تقدم - بالأسدي وهنا ابنه بالأزدي تناقض،
فالأزد من قحطان وأسد من عدنان.
قال: نقل عن أربعة مواضع من التهذيب روايته عن السكوني.
قلت: بل موضعين منه: تيممه (1) وحدود زناه (2). وموضعين من الاستبصار:
مريضه المدنف وحدوده، وهما خبران (3).
ثم عدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[6767]
محمد بن سعيد بن كلثوم
المروزي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام) قائلا: وكان متكلما.
وقال الكشي - بعد عده من أصحاب الرضا (عليه السلام) -: قال نصر بن الصباح: كان
محمد بن سعيد بن كلثوم مروزيا من أجلة المتكلمين بنيسابور. وقال غيره: وهجم
عبد الله بن طاهر على محمد بن سعيد بسبب ختنه، فحاجه محمد بن سعيد فخلى
سبيله; قال أبو عبد الله الجرجاني: إن محمد بن سعيد كان خارجيا ثم رجع إلى التشيع
بعد أن كان بايع على الخروج وإظهار السيف (4).
أقول: ليس في أصل الكشي عده في أصحاب الرضا (عليه السلام) وإنما زاده القهبائي من
نسخته التي خلطت الحواشي بالمتن، مع أن المحشي أخطأ فأراد أن يكتب من

(1) التهذيب: 1 / 194.
(2) التهذيب: 10 / 33.
(3) لم نقف إلا على خبر واحد في موضع من الاستبصار: 4 / 211.
(4) الكشي: 545.
288

أصحاب الهادي (عليه السلام) فكتب من أصحاب الرضا (عليه السلام) فإنه أخذ كلامه من رجال
الشيخ.
ثم الظاهر أن قوله في الخبر «وإظهار السيف» محرف «وإشهار السيف» فالسيف
المشهور مشهور.
[6768]
محمد بن سعيد
الكندي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: وأخوه معاوية،
معروفان.
أقول: الظاهر أنه الذي روى المناقب أن محمد بن سعيد التمس من
الصادق (عليه السلام) رقعة إلى محمد بن أبي السماك في تأخير خراجه، فقال (عليه السلام) له، قل له
عني: من أكرم لنا مواليا فبكرامة الله بدأ ومن أهانه فلسخط الله تعرض (1).
[6769]
محمد بن سعيد بن مزيد
الكشي
قال: روى عنه أبو عمر الكشي، وهو عن علي المحمودي ومحمد بن أحمد بن
حماد المروزي.
أقول في كلامه أوهام، فالكشي هو «أبو عمرو» لا «أبو عمر» ويروي الكشي،
عن «أبي علي المحمودي» لا «علي المحمودي» و «محمد بن أحمد بن حماد المروزي»
هو «أبو علي المحمودي» فليجعل بيانا له، لا نفر آخر يعطف عليه.
ثم لم يعين مورد رواية الكشي عنه، وروايته عن المحمودي، فنقول: روى عنه في
الديباجة وفي عبد الله بن جندب وعمار بن ياسر.
ثم كونه «بن مزيد» غير محقق، فإنه وإن ورد «بن مزيد» في عبد الله وعمار، إلا

(1) مناقب ابن شهرآشوب: 4 / 235.
289

أنه في الديباجة «بن يزيد» وهو الآتي عن رجال الشيخ، فهو مكنى بأبي الحسن.
[6770]
محمد بن سعيد بن يزيد
مر في سابقه.
[6771]
محمد بن سعيد
يكنى أبا الحسن، من أهل كش
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: صالح مستقيم
المذهب.
أقول: قد عرفت في سابقه اتحادهما، وقد كناه بأبي الحسن في عبد الله بن
جندب.
[6772]
محمد بن سفيان
التميمي، الدارمي
قال: عده جمع في الصحابة، ولم أتحقق حاله.
أقول: بل كان من أهل الجاهلية قبل النبي (صلى الله عليه وآله) بكثير، فقال صاحب اسد
الغابة: إنه أبو جد الأقرع بن حابس الصحابي، وجد جد غالب أبي الفرزدق معاصر
النبي (صلى الله عليه وآله).
[6773]
محمد بن سفيان
الهمداني، الشاكري، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) وعن الصيمري تضعيف
الشيخ له (1) ونقل الجامع رواية محمد بن يحيى الصيرفي، عنه.

(1) لم نقف عليه.
290

أقول: ومورده: صلاة استسقاء التهذيب (1)، لكنه «عن محمد بن سفيان، عن
رجل، عن الصادق (عليه السلام)» وشاكر بطن من همدان، كما صرح به السمعاني.
[6774]
محمد بن سكين
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن إبراهيم بن سليمان بن حيان
أبي إسحاق الخزاز، عنه.
والنجاشي، قائلا: بن عمار النخعي الجمال، ثقة روى أبوه عن أبي عبد الله (عليه السلام).
ولكن في تيمم التهذيب روايات عن محمد بن سكين وغيره عن الصادق (عليه السلام) (2).
أقول: بل رواية واحدة، ولا بد من كون «وغيره» محرف «عن غيره» لأنه لم
يوقف على روايته عنه في غير ذاك الموضع، بل روى بواسطتين عنه (عليه السلام) في مثل
سلاح رسول الكافي (3) وبواسطة في ميراث ولد ولده (4).
هذا، ووصفه النجاشي بالجمال، ولكن في نوادر بعد كراهة رهبانية نكاحه: عن
محمد بن سكين الحناط (5).
هذا، وفي النجاشي في نوح بن دراج - الآتي - «قال محمد بن سكين: دعاني
نوح بن دراج إلى هذا الأمر» ويروي عن نوح في مثل السلاح - المتقدم -.
قال المصنف: نقل الجامع رواية «عبد الرحمن الكندي» عنه.
قلت: هو خبط، فإنه نقل رواية «الحسن بن عتبة بن عبد الرحمن الكندي» عنه
في فهرست الشيخ في ترجمة معاوية بن عمار.
[6775]
محمد بن سلام
أبو عبد الله، البصري
مر عن النجاشي في أبان بن عثمان - أنه أخذ عن أبان; وكذا فهرست الشيخ.

(1) التهذيب: 3 / 150.
(2) التهذيب: 1 / 184.
(3) الكافي: 1 / 238.
(4) الكافي: 7 / 88.
(5) الكافي: 5 / 497.
291

وفي المعجم: كان من أعيان أهل الأدب، وروى عنه ثعلب، واعتل علة شديدة،
فقال له ابن ماسويه: رأيت في عرقك من الحرارة الغريزية ما إن سلمت من
العوارض بلغك عشر سنين، فوافق كلامه قدرا فعاش بعد ذلك عشر سنين، ومات
سنة 232، روى كتبه ابن أخته أبو خليفة الفضل بن حباب... الخ (1). والظاهر عاميته.
وعنونه الذهبي وقال: إنه مولى قدامة بن مظعون الجمحي، ألف طبقات
الشعراء. قال أبو خليفة: ابيضت لحيته ورأسه وله 27 سنة. وعن أبي خيثمة أنه
مرمي بالقدر.
[6776]
محمد بن سلامة
العابضي، الهمداني، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) وفي بعض النسخ بدل
«العابضي» «القاقي» وفي بعضها «القامصي» وفي بعضها «القابضي» ويحتمل
«القايفي».
أقول: بل من المحتمل كون الكل مصحف «الفايشي» أو محرفه، ففايش بطن من
همدان.
[6777]
محمد بن سلمة بن أرتبيل
أبو جعفر، اليشكري
قال: عنونه النجاشي، قائلا: جليل من أصحابنا الكوفيين، عظيم القدر، فقيه
قارئ لغوي راوية، خرج إلى البادية ولقي العرب وأخذ عنهم; وأخذ عنه يعقوب بن
السكيت ومحمد بن عبدة الناسب ويقول كثيرا: حدثنا محمد بن سلمة اليشكري.
وهذا بيت بالكوفة فيهم فضل وتميز، ومنهم قوم كتاب إلى وقتنا هذا (إلى أن قال)
إبراهيم بن عبد الله، عنه به.

(1) معجم الأدباء: 18 / 204.
292

أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة، إلا أني لم أقف عليه
في ادباء الحموي أيضا مع كونه من موضوع كتابه، ولا في معارف ابن قتيبة في فصل
قرائه ولغوييه.
[6778]
محمد بن سلمة
البناني، النصيبي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «سكن نصيبين،
أصله كوفي، أسند عنه» وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عناوين رجال الشيخ أعم.
وعنونه الذهبي: محمد بن سلمة النباتي، عن أبي إسحاق وغيره; روى عنه
عبد الله بن عصمة النصيبي، عن الأعمش، تركه ابن حبان.
ومعنى النصيبي: سكناه نصيبين، وأما «البناني» و «النباتي» فلم أدر أيهما أصح.
[6779]
محمد بن سلمة بن كهيل
بن الحصين، الحضرمي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: قائلا: أسند عنه.
وعنونه الذهبي: محمد بن سلمة بن كهيل أخو يحيى، وقال، قال ابن عدي: سمع
أباه، وعنه علي بن هاشم وحسان بن إبراهيم; وساق له أحاديث منكرة.
[6780]
محمد بن سليط
المدني، الأنصاري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أسند عنه.
أقول: الذي وجدت «محمد بن محمد بن سليط... الخ» وإن صدق نقله الوسيط.
293

[6781]
محمد بن سليمان
في فهرست الشيخ في يحيى بن الحجاج - الآتي - له كتاب رواه محمد بن سليمان
عنه.
[6782]
محمد بن سليمان
أبو أحمد
في الكشي في أبي الصلت عبد السلام بن صالح - المتقدم - حدثني أبو بكر
أحمد بن إبراهيم السنسني (رحمه الله) قال: حدثني أبو أحمد محمد بن سليمان من العامة....
الخبر (1).
[6783]
محمد بن سليمان
الإصفهاني
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ثقة روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) (إلى أن قال) محمد
ابن زياد، عن محمد بن سليمان الإصفهاني بكتابه.
وعده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) بلفظ «محمد بن سليمان بن
عبد الله الإصفهاني».
أقول: قائلا: «أسند عنه». ثم عدم عنوان الشيخ في الفهرست له غفلة.
وفي تقريب ابن حجر: محمد بن سليمان بن عبد الله الكوفي أبو علي بن
الإصبهاني، صدوق يخطئ، من الثامنة، مات سنه 181.
وفي الميزان: محمد بن سليمان الإصبهاني. ونقل عن بعضهم تضعيفه، ونقل روايته
عن عبد الرحمن بن الإصبهاني، عن أبي ليلى، عن علي قال: من قرأ خلف إمام لم
يصب الفطرة.

(1) الكشي: 615.
294

والظاهر اتحاد من فيهما مع من في النجاشي ورجال الشيخ. ويمكن أن يكون
«الإصبهاني» في رجال الشيخ وصف الجد، فلا اختلاف له معهما حيث جعلاه ابن
الإصبهاني; نعم، النجاشي لا يرفع اختلافه سواء جعلنا «الإصبهاني» فيه وصفه أو
وصف أبيه. وعلى الاتحاد يحتمل عاميته حيث لم ينسبا إليه تشيعا.
[6784]
محمد بن سليمان
البصري
يأتي بعنوان «محمد بن سليمان الديلمي».
[6785]
محمد بن سليمان بن حبيب بن جبير
أبو جعفر، الأسدي المعروف، بلوين
عنونه الخطيب، قائلا: قال النسائي: ثقة، وقال أحمد بن حنبل: حدث لوين
حديثا عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي جعفر، عن إبراهيم بن سعد، عن
أبيه قصة علي «ما أنا بالذي أخرجتكم» وأظنه أنكر عليه روايته متصلا، فإن
الحديث محفوظ عن سفيان بن عيينة، غير أنه مرسل عن إبراهيم بن سعد، عن
النبي (صلى الله عليه وآله).
ثم رواه الخطيب بإسناده عن صفيان، عن غير لوين. وروى عن سفيان، عن
عمرو بن دينار، قال: كنت أنا وأبو جعفر فمررنا بإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص،
فقال لي: أنظرني حتى أسأله عن حديث يحدثه، فذهب وعاد وقال: حدثني أن
عليا (عليه السلام) أتى النبي (صلى الله عليه وآله) وعنده ناس، فلما دخل خرجوا، ثم إنهم قالوا: ما أخرجنا
النبي (صلى الله عليه وآله) فلم خرجنا؟ فرجعوا، فقال لهم النبي (صلى الله عليه وآله): والله! ما أخرجتكم
وأدخلته، ولكن الله هو أدخله وأخرجكم (1).

(1) تاريخ بغداد: 5 / 292.
295

وفي شرح ابن أبي الحديد: روى أبو العباس الثقفي عن محمد بن سليمان بن
حبيب المصيصي، عن النوفلي، عن أبيه ومشيخته: أن عليا (عليه السلام) مر بقوم يأكلون في
شهر رمضان، فقال: «أسفر أم مرضى؟» قالوا: أنت أنت! - لم يزيدوا على ذلك -
ففهم مرادهم، فنزل عن فرسه فألصق خده بالتراب... الخبر (1).
وعنونه ابن حجر وقال: «العلاف الكوفي، ثم المصيصي لقبه لوين - بالتصغير -
ثقة، من العاشرة، مات سنة خمس أو ست وأربعين، وقد جاوز المائة» ومراده
بعد المائتين.
[6786]
محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم
بن بكير بن أعين، أبو طاهر، الزراري
قال: عنونه النجاشي، قائلا: حسن الطريقة ثقة عين، وله إلى مولانا أبي
محمد (عليه السلام) مسائل والجوابات (إلى أن قال) أحمد بن محمد بن سليمان قال: أخبرني
بها; ومات محمد بن سليمان في سنة إحدى وثلاثمائة، وكان مولده سنة سبع وثلاثين
ومائتين.
أقول: الظاهر كون قول النجاشي في تاريخ فوته وهما، فقال أبو غالب في موضع
من رسالته: ومات جدي في أول سنة ثلاثمائة (2). وقال في موضع آخر: ومات جدي
في غرة المحرم سنة ثلاثمائة (3).
كما أن قوله في محمد بن سنان - الآتي -: «عن أبي غالب، عن جده أبي طالب
محمد بن سليمان» وهم، والصواب في كنيته ما هنا «أبو طاهر» فصدقه أبو غالب في
رسالته كرارا.
كما أن قول الشيخ في الفهرست في إسماعيل بن مهران - المتقدم -: «عن أبي
غالب قال: حدثني عم أبي علي بن سليمان، عن جد أبي محمد بن سليمان» وهم من
وجهين: أحدهما جعل هذا جد أبي أبي غالب، مع أنه جده، وكيف يكون جد وعم

(1) شرح نهج البلاغة: 5 / 6.
(2 و 3) رسالة في آل أعين: 16 و 38.
296

لواحد ابني واحد؟ حتى يجعل «علي بن سليمان» عما لأبيه و «محمد بن سليمان» جدا
له. وثانيهما رواية علي بن سليمان عن هذا، مع أنه يروي أبو غالب نفسه عنهما، ففي
ثبت كتب الرسالة: «كتاب لعبد الرحمن بن الحجاج أيضا، حدثني به عم أبي وجدي
علي ومحمد ابنا سليمان» (1). هذا، وفي الرسالة: «وكاتب الصاحب (عليه السلام) جدي إلى أن
وقعت الغيبة» (2).
[6787]
محمد بن سليمان
الحمراني
قال: يأتي في عنوان الصدوق ما يدل على كونه من مشائخ الشيخ.
أقول: مع تكنيته بأبي زكريا.
[6788]
محمد بن سليمان بن داود
بن الحسن بن الحسن (عليه السلام)
روى العيون خروجه أيام أبي السرايا ودعوته الرضا (عليه السلام) إلى بيعته
واستمهاله (عليه السلام) منه عشرين يوما، فهزمه قائد الجلودي في اليوم الثامن عشر (3).
[6789]
محمد بن سليمان
الديلمي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: «البصري له كتاب،
يرمى بالغلو» وفي أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: بصري.
أقول: وعده في أصحاب الصادق (عليه السلام) عنونه بعد «محمد بن سليم الأزدي» وقد
غفلوا عنه.

(1) رسالة في آل أعين: 53.
(2) رسالة في آل أعين: 17.
(3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 208 ب 47 ح 9.
297

وعنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) إبراهيم بن إسحاق، عن محمد بن
سليمان (وإلى أن قال) عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن سليمان.
وعنونه ابن الغضائري بلفظ «محمد بن سليمان بن زكريا الديلمي أبو عبد الله»
قائلا: ضعيف في حديثه، مرتفع في مذهبه، لا يلتفت إليه.
والنجاشي بلفظ «محمد بن سليمان بن عبد الله الديلمي» قائلا: ضعيف جدا، لا
يعول عليه في شئ (إلى أن قال) عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن سليمان
بكتابه.
واختلافهما في اسم الجد من باب اختلاف النظر; والظاهر أصحية قول ابن
الغضائري، وأن النجاشي رأى «محمد بن سليمان أبو عبد الله» فجعله «محمد بن
سليمان بن عبد الله».
ومما يشهد لاتحاد الثلاثة اقتصار الجميع على واحد مع كون موضوع النجاشي
وفهرست الشيخ واحدا وكون موضوع رجال الشيخ عاما، وتضعيف الجميع لمن
عنون. ولا يختص اختلاف النجاشي وابن الغضائري في اسم جده بهنا، فاختلفا فيه
في عنوان سليمان أبيه - كما تقدم - فعنونه ابن الغضائري «سليمان بن زكريا الديلمي»
والنجاشي «سليمان بن عبد الله الديلمي» ووجه اشتباه الأمر حتى اختلفا اشتهار
«سليمان» باللقب دون النسب; ولذا عنون الأب فهرست الشيخ ورجاله - كما مر -
«سليمان الديلمي» وعنونا الابن هنا «محمد بن سليمان الديلمي» كما عرفت.
ثم لم يختص تضعيف النجاشي له بهنا فضعفه في أبيه أيضا، فقال ثمة: غمز عليه،
وقيل: كان غاليا كذابا وكذلك ابنه محمد لا يعمل بما انفردا به من الرواية، له كتاب
يوم وليلة يرويه عنه ابنه محمد.
هذا، وقال الشيخ في الرجال في عباد بن سليمان - المتقدم -: يروي عن محمد بن
سليمان الديلمي. وفي المشيخة وفي الفهرست في سليمان أبيه: عباد بن سليمان عن
محمد بن سليمان، عن أبيه سليمان الديلمي.
298

[6790]
محمد بن سليمان بن رجا
الأنصاري مولاهم، المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أسند عنه.
أقول: روى الكشي في شهاب «عن شهاب، قال الصادق (عليه السلام) لي: كيف أنت إذا
نعاني إليك محمد بن سليمان! فمكثت ما شاء الله; ثم إن محمد بن سليمان لقيني، فقال:
عظم الله أجرك في أبي عبد الله (عليه السلام)! فكان سبب إقامة الناوسية على أبي
عبد الله (عليه السلام) بهذا الحديث» (1) فيحتمل إرادة الأنصاري هذا، إلا أنه مر «الإصفهاني»
ويأتي «الأزدي» و «الكلابي» و «الهاشمي» والخبر مطلق يحتمل الجميع، كما يحتمل
غيرهم.
[6791]
محمد بن سليمان بن زرقان
وكيل جعفر اليماني
قال: روى زيادات مزار التهذيب عنه، عن علي بن محمد (عليه السلام).
أقول: بل «محمد بن سليمان زرقان» لا «بن زرقان» وفي ذيله «يازرقان إن
تربتنا كانت واحدة... الخبر» (2) ومر «محمد بن آدم المعروف بزرقان المدائني» من
أصحاب الرضا (عليه السلام).
[6792]
محمد بن سليمان بن زكريا
الديلمي، أبو عبد الله
قال: عنونه ابن الغضائري، قائلا: ضعيف في حديثه، مرتفع في مذهبه، لا يلتفت
إليه.
وعنونه الخلاصة، قائلا: ضعيف جدا لا يعول عليه في شئ.

(1) الكشي: 414.
(2) التهذيب: 6 / 109.
299

أقول: المصنف خلط، فان الخلاصة قال ما نقله في عنوان محمد بن سليمان بن
عبد الله - الآتي - لا هذا العنوان، ونحن وإن قلنا في عنوان محمد بن سليمان الديلمي
- المتقدم عن رجال الشيخ -: إن الأصل في الثلاثة واحد، لعدم تنافي المتقدم مع هذا
والآتي، وكون اختلاف اسم الجد في هذا والآتي من باب اختلاف النظر، إلا أن
الخلاصة توهم تعدد الثلاثة، فعنون كلا من الثلاثة ناقلا في كل ما قاله صاحب
عنوانه.
[6793]
محمد بن سليمان بن عبد الله
الأزدي
قال عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) وفي رواية ابن محبوب عنه
بعد حديث نوح الروضة (1) إشعار بوثاقته.
أقول: الخبر بلفظ «محمد بن سليمان الأزدي» وقد عرفت في المقدمة أن رواية
مثل ابن محبوب يصحح الخبر ولا يوثق المخبر (2).
[6794]
محمد بن سليمان بن عبد الله
الإصبهاني
مر بعنوان «محمد بن سليمان الأصبهاني».
[6795]
محمد بن سليمان بن عبد الله
الديلمي
قال عنونه النجاشي، قائلا: «ضعيف جدا لا يعول عليه في شئ» وسهى الميرزا
فنسب إلى الخلاصة عنوانه، مع أنه إنما عنون «محمد بن سليمان بن زكريا» المتقدم.
أقول: بل المصنف سها في إنكاره، فقد عرفت ثمة أن الخلاصة عنون كلا منهما،

(1) روضة الكافي: 289. (2) راجع الفصل الخامس والعشرين من المقدمة.
300

كما عنون الديلمي - المتقدم - ونقل في كل منها كلام معنونه من رجال الشيخ في
أصحاب الكاظم (عليه السلام) وابن الغضائري والنجاشي، وقلنا في الأول بأن الأصل في
الثلاثة واحد.
ثم أي عذر للخلاصة في جعلها ثلاثة مع كون الأول مطلقا ينطبق على كل من
الأخيرين؟ هذا، وقلنا ثمة بأصحية قول ابن الغضائري من قول النجاشي; فالعنوان
ساقط.
[6796]
محمد بن سليمان بن عثمان
قال عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) وعنونه ابن داود في الباب
الثاني من كتابه، قائلا: مهمل.
أقول: بل في الجزء الأول من كتابه; وقد صرح في أول كتابه بأنه يعنون
المهملين كالممدوحين في الأول.
[6797]
محمد بن سليمان بن عطية
الهمداني، الناعظي
قال: نسب إلى ابن داود نسبته إلى رجال الشيخ عده في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: مراده من الناسب الوسيط، حيث قال بعد عنوانه: «د، ق» فتوهم أن
مراد الوسيط ما قال، مع أن مراده أنه عنونه ابن داود، وعنونه الشيخ في الرجال في
أصحاب الصادق. والأمر كما قال، فهو موجود في رجال الشيخ أيضا ثمة، عنونه في
العدد 119. ثم «الناعظي» بالمعجمة، والصواب «الناعطي» بالمهملة، وناعط بطن
من همدان.
[6798]
محمد بن سليمان
العلوي
مر بعنوان «محمد بن سليمان بن داود» ورد العنوان في خبر من دلالات العيون (1)

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 208 ب 47 ح 9.
301

وفسره مصنفه بذاك.
[6799]
محمد بن سليمان بن عمار
أبو عمارة، مولى بني هاشم، المدني
قال عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عناوين رجال الشيخ أعم. ولعله «أبو عمارة
المنشد» الآتي في الكنى.
[6800]
محمد بن سليمان
النصري
قال: قال العلامة: «من أصحاب الكاظم (عليه السلام) يرمى بالغلو» والمظنون كونه
«البصري» المتقدم.
أقول: بل هو مقطوع، وقد أخذه من رجال الشيخ في أصحاب الكاظم (عليه السلام)
وكما حرف «البصري» ب‍ «النصري» أسقط الديلمي.
[6801]
محمد بن سليمان
النوفلي
قال: يأتي - في هشام - كونه في حبس هارون وجوابه عن شبهة سليمان بن
جرير. وفي الباب السابع من العيون سعى علي بن يعقوب إلى هارون في هذا بأنه
يدين بطاعة الكاظم (عليه السلام) (1).
أقول: وغمز فيه أبو الفرج في مقاتله في عنوان خروج أبي السرايا، فقال:

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 70 ب 7 ح 10.
302

لا يروي عن علي بن محمد بن سليمان النوفلي، لأن أكثر حكاياته في ذلك بل سائرها
عن أبيه موقوفا عليه لا يتجاوزه، وأبوه حينئذ مقيم بالبصرة لا يعلم بشئ من
أخبار القوم إلا ما يسمعه من ألسنة العامة على سبيل الأراجيف والأباطيل (1).
ولا يبعد أن يكون المراد بمحمد بن سليمان الوارد في خبر الكشي في شهاب
- وقد نقلناه في عنوان محمد بن سليمان بن رجاء - هذا، حيث إنه روى مضمون الخبر
في نعيه (عليه السلام). وفيه: أن محمد بن سليمان كان بالبصرة.
[6802]
محمد بن سماعة
العنزي، البكري
قال عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «كوفي».
أقول: إنما قال: «العنزي البكري» لئلا يلتبس بالعنزي الأسدي، وهذا بسكون
النون وذاك بفتحها. لكن هذا - كما قال السمعاني - أخو بكر بن وائل لا بطن منه، فلا
يصح فيه وصف البكري.
ثم إن الجامع نقل فيه رواية محمد بن يحيى، عن محمد بن سماعة، عن
الصادق (عليه السلام) في باب الكون والمكان في الكافي (2) إلا أن إرادته بعد إطلاقه غير
متحققة.
[6803]
محمد بن سماعة بن موسى بن رويد بن نشيط
الحضرمي، مولى عبد الجبار بن وائل بن حجر، أبو عبد الله، والد الحسن
وإبراهيم وجعفر، وجد معلى بن الحسن
قال: عنونه النجاشي، قائلا: وكان ثقة في أصحابنا وجها (إلى أن قال) عن
أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن فتنى قال: حدثنا محمد بن سماعة بكتبه; وعن ابن
سعيد، عن محمد بن مفضل بن إبراهيم عنه بها.

(1) مقاتل الطالبيين: 344.
(2) الكافي: 1 / 90.
303

وقال الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام): «محمد بن سماعة».
وعنونه الخلاصة مثل النجاشي.
أقول: لكن مع تبديل قوله: «وجد معلى بن الحسن» بقوله: «وجد محمد بن
الحسن» فلعل نسخنا من النجاشي مصحفة.
ثم عدم عنوان الشيخ في الفهرست له غريب! وأما في الرجال فالظاهر أنه أراد
بمن عنون هذا، إلا أنه عده في أصحاب الرضا (عليه السلام) لا أصحاب الصادق (عليه السلام) كما
قال. وأما رواية محمد بن سماعة عن الصادق (عليه السلام) في كون الكافي، فالظاهر أن المراد
به العنزي الذي عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) لا هذا.
ولم نقف على روايته عن الرضا (عليه السلام) بل عن الجواد (عليه السلام) ظاهرا، ففي ميراث
مكاتب التهذيب «أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن محمد بن سماعة، عن أبي
جعفر (عليه السلام)» (1) ويأتي في الآتي رواته.
[6804]
محمد بن سماعة بن مهران
وردت رواية البزنطي عنه، عن الصادق (عليه السلام) في نزول مزدلفة التهذيب (2) ولا
يجوز صلاة المغرب بعرفات الاستبصار (3) إلا أن «محمد بن سماعة بن مهران» فيهما
محرف «محمد بن سماعة، عن سماعة بن مهران» كما في كفارة خطأ محرم التهذيب (4)،
والغدو إلى عرفاته (5). وحينئذ فالمراد به «محمد بن سماعة» المتقدم.
وأغرب المصنف! فقال: عنونه الجامع ونقل رواية الشيخ في الفهرست عن
البزنطي عنه عن الصادق (عليه السلام)، وعنه عنه عن سماعة بن مهران، وعنه عنه عن
موسى بن بكر وأبي بصير ومحمد بن عبد الحميد بن عواض وفضيل بن يسار وزرارة
ومحمد بن حمران. ورواية الكليني عن علي بن الحكم عنه عن محمد بن مروان، وعن
محمد بن الوليد الخزاز عنه عن الحكم الحناط. وفي التهذيبين عن ابن أبي نجران عنه

(1) التهذيب: 9 / 353.
(2) التهذيب: 5 / 189.
(3) الاستبصار: 2 / 255.
(4) التهذيب: 5 / 328.
(5) التهذيب: 5 / 180.
304

عن رجل عن زرارة، وعن محمد بن عيسى عنه عن محمد بن مروان.
فإن الفهرست ليس كتاب خبر يروي ما نسب إليه، وإنما ما قال في الكتب
الأربعة. والجامع لم ينقل رواية البزنطي عن محمد بن سماعة بن مهران إلا في
الموضعين اللذين قلنا، ونقل في الباقي رواية البزنطي عن محمد بن سماعة ولم يقل عنه
- أي عن محمد بن سماعة بن مهران - كما عبر هو; وإنما نقل الباقي في هذا العنوان،
لأنه لما رأى رواية البزنطي عن محمد بن سماعة بن مهران جعل روايته عن محمد بن
سماعة أيضا مرادا به الأول وحمل رواية غيره عنه عليه أيضا.
وما نسبه إلى التهذيبين إنما هو في الأول في وقت زكاة التهذيب (1) وزكاة غنم
الاستبصار (2) وأما الثاني فانما هو في الكافي في ارتباط دابة دواجنه (3). كما أن ما نسبه
إلى الكافي - من رواية محمد بن الوليد عنه، عن الحكم الحناط - ليس فيه، بل في
سيرة إمام جهاد التهذيب (4).
هذا، والنجاشي روى في المتقدم عن محمد بن المفضل وأحمد بن محمد بن فتنى
عنه، إلا أن الذي وجدنا رواية محمد بن الوليد الخزاز عنه في سيرة إمام التهذيب (5).
ومحمد بن عيسى عنه في ارتباط دابة الكافي (6). وعلي بن الحكم عنه في إصلاح ماله (7).
ورواية أحمد بن محمد البزنطي عنه في زكاة مال مملوكه (8) وإيثار زكاته (9) ومدلسة
نكاحه (10) وجريدته (11). والكل بلفظ «محمد بن سماعة».
[6805]
محمد بن سمعان
أبو يحيى، الأسلمي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: مولاهم مدني.

(1) االتهذيب: 4 / 43.
(2) الاستبصار: 2 / 23.
(3) الكافي: 6 / 536.
(4) التهذيب: 6 / 154.
(5) المصدر السابق.
(6) الكافي: 6 / 536.
(7) الكافي: 5 / 87.
(8) الكافي: 3 / 542.
(9) الكافي: 4 / 18.
(10) الكافي: 5 / 406.
(11) الكافي: 3 / 153.
305

أقول: نقله المطبوعة الحيدرية أيضا مثله، ولكن في الوسيط «أبي يحيى» وصف
سمعان، وهو الصحيح; ففي تقريب ابن حجر «محمد بن أبي يحيى الأسلمي المدني
واسم أبي يحيى سمعان، صدوق، من الخامسة، مات سنة 47» أي بعد المائة. وحيث
سكت ابن حجر عن مذهبه، فالظاهر عاميته. وأما عنوان رجال الشيخ فلا ظهور له
في إماميته، كما ادعاه المصنف.
[6806]
محمد بن سمعان بن هبيرة
النجاشي، الأسدي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: لكن لا بلفظه، بل بلفظ «محمد بن أبي سماك واسم أبي سماك سمعان بن
هبيرة النجاشي الأسدي» و «سماك» فيه محرف «السمال» كما مر في إبراهيم بن
أبي سماك.
[6807]
محمد بن سنان
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: «كوفي» وفي
أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: «ضعيف» وفي أصحاب الجواد (عليه السلام) قائلا: من أصحاب
الرضا (عليه السلام).
وعنونه الشيخ في الفهرست مرتين، قائلا في الأولى: روى رسالة أبي جعفر
الجواد (عليه السلام) إلى أهل البصرة (إلى أن قال) عن الحسن بن شمون، عن محمد بن سنان،
عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام). وقائلا في الثانية: له كتب وقد طعن عليه وضعف، وكتبه
مثل كتب الحسين بن سعيد على عددها، وله كتاب النوادر; وجميع ما رواه - إلا ما
كان فيه تخليط أو غلو - أخبرنا بها جماعة (إلى أن قال) عن محمد بن الحسين
وأحمد بن محمد، عن محمد بن سنان (وإلى أن قال) عن محمد بن علي الصيرفي، عن
محمد بن سنان.
306

وعنونه النجاشي، قائلا: أبو جعفر الزاهري - من ولد زاهر مولى عمرو بن
الحمق الخزاعي - كان أبو عبد الله بن عياش يقول: حدثنا أبو عيسى محمد بن أحمد
بن محمد بن سنان قال: هو محمد بن الحسن بن سنان مولى زاهر، توفي أبوه الحسن
وهو طفل، وكفله جده سنان فنسب إليه. وقال أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد:
إنه روى عن الرضا (عليه السلام) قال: وله مسائل عنه معروفة، وهو رجل ضعيف جدا لا
يعول عليه ولا يلتفت إلى ما تفرد به.
وقد ذكر أبو عمرو في رجاله: قال أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة
النيسابوري قال، قال أبو محمد الفضل: لا أحل لكم أن ترووا أحاديث محمد بن
سنان. وذكر أيضا أنه وجد بخط أبي عبد الله الشاذاني سمعت العاصمي يقول: إن
عبد الله بن محمد بن عيسى الملقب ببنان قال: كنت مع صفوان بن يحيى بالكوفة
بالمنزل، إذ دخل علينا محمد بن سنان، فقال صفوان: «إن هذا ابن سنان لقد هم أن
يطير غير مرة! فقصصناه حتى ثبت معنا» وهذا يدل على اضطراب كان وزال (إلى
أن قال) عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عنه بها، ومات محمد بن سنان سنة
عشرين ومائتين.
وقال النجاشي في مياح المدائني - الآتي -: وطريقها أضعف منها، وهو محمد بن
سنان.
وعنونه ابن الغضائري، قائلا: أبو جعفر الهمداني مولاهم، هذا أصح ما ينتسب
إليه، ضعيف غال يضع لا يلتفت إليه.
وقال المفيد في عدديته - بعد خبر هو في طريقه -: ومحمد بن سنان مطعون فيه
لا تختلف العصابة في تهمته وضعفه، ومن كان هذا سبيله لا يعتمد عليه في الدين (1).
وقال المفيد في كتاب له آخر في الجواب عن سؤال أخبار الأشباح: إن الأخبار
بذكر الأشباح تختلف ألفاظها وتباين معانيها، وقد بنت الغلاة عليها أباطيل كثيرة
وصنفوا كتبا لغوا فيها، وأضافوا ما حوته الكتب إلى جماعة من شيوخ أهل الحق

(1) مصنفات الشيخ المفيد: 9، جوابات أهل الموصل في العدد والرؤية: 20.
307

وتخوضوا في الباطل بإضافتها إليهم; من جملتها كتاب سموه «كتاب الأشباح والأضلة»
نسبوه في تأليفه إلى محمد بن سنان، ولسنا نعلم صحة ما ذكر في هذا الباب عنه، فإن
كان صحيحا فان ابن سنان قد طعن عليه وهو متهم بالغلو، فإن صدقوا في إضافة
هذا الكتاب إليه فهو ضلال لضلاله عن الحق، وإن كذبوا فقد تحملوا أوزار ذلك.
وفي باب تسمية مهر الاستبصار «ومحمد بن سنان مطعون عليه ضعيف جدا،
وما يختص بروايته ولا يشركه فيه غيره لا يعمل عليه» (1) وقريب منه في التهذيب
عند ذكر خبره (2).
وروى الكشي عن حمدويه: كتبت أحاديث محمد بن سنان عن أيوب بن نوح،
وقال: لا أستحل أن أروي أحاديث محمد بن سنان (3).
وعنه: أن أيوب بن نوح دفع إليه دفترا فيه أحاديث محمد بن سنان فقال لنا: إن
شئتم أن تكتبوا ذلك فافعلوا، فإني كتب عن محمد بن سنان، ولكن لا أروي لكن عنه
شيئا، فإنه قال له محمد قبل موته: كل ما احدثكم به لم يكن لي سماعا ولا رواية إنما
وجدته.
وعن العياشي، عن علي بن محمد القمي، عن أحمد بن محمد بن عيسى قال: كنا
عند صفوان بن يحيى فذكر محمد بن سنان، فقال: إن محمد بن سنان كان من الطيارة
فقصصناه.
وعنه، عن عبد الله بن حمدويه، عن الفضل: لا أستحل أن أروي أحاديث
محمد بن سنان، وذكر الفضل في بعض كتبه «إن من الكاذبين المشهورين ابن سنان»
وليس بعبد الله.
وعن القتيبي، عن الفضل ارووا أحاديث محمد بن سنان عني، وقال: لا أحب
لكم أن ترووا أحاديث محمد بن سنان عني ما دمت حيا; وأذن في الرواية بعد موته.
وقد روى عنه الفضل وأبوه، ويونس، ومحمد بن عيسى العبيدي، ومحمد بن

(1) الاستبصار: 3 / 124.
(2) التهذيب: 7 / 361.
(3) الكشي: 389.
308

الحسين بن أبي الخطاب، والحسن والحسين ابنا سعيد الأهوازيان ابنا دندان،
وأيوب بن نوح وغيرهم من العدول والثقات من أهل العلم. وكان محمد بن سنان
مكفوف البصر أعمى في ما بلغني.
وبخط أبي عبد الله الشاذاني: سمعت العاصمي أن عبد الله بن محمد الأسدي
الملقب ببنان قال: كنت مع صفوان بن يحيى بالكوفة في منزل، إذ دخل علينا محمد
ابن سنان، فقال صفوان: هذا ابن سنان لقد هم أن يطير غير مرة، فقصصناه حتى
ثبت معنا.
وعنه قال، سمعت أيضا قال: كنا ندخل مسجد الكوفة وكان ينظر إلينا محمد بن
سنان وقال: من كان يريد المعضلات فإلي، ومن أراد الحلال والحرام فعليه بالشيخ -
يعني صفوان بن يحيى -.
وعن حمدويه، عن الحسن بن موسى، عن محمد بن سنان قال: دخلت على أبي
الحسن موسى (عليه السلام) قبل أن يحمل إلى العراق بسنة وعلي ابنه بين يديه، فقال لي: يا
محمد، قلت: لبيك، قال: إنه سيكون في هذه السنة حركة ولا يخرج منها - ثم أطرق
ونكت في الأرض بيده، ثم رفع رأسه إلي وهو يقول: ويضل الله الظالمين، ويفعل ما
يشاء - قلت: وما ذلك جعلت فداك؟ قال: من ظلم ابني هذا حقه وجحد إمامته من
بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب (عليه السلام) حقه وإمامته من بعد محمد (صلى الله عليه وآله).
فعلمت أنه قد نعى إلي نفسه ودل على ابنه، فقلت: والله! لئن مد الله في عمري
لاسلمن إليه حقه ولاقرن له بالإمامة، وأشهد أنه حجة الله من بعدك على خلقه
والداعي إلى دينه. فقال لي: يا محمد يمد الله في عمرك وتدعو إلى إمامته وإمامة من
يقوم مقامه من بعده، فقلت: ومن ذاك جعلت فداك؟ قال: محمد ابنه، قلت: بالرضى
والتسليم، فقال: كذلك، وقد وجدتك في صحيفة أمير المؤمنين (عليه السلام) أما إنك في شيعتنا
أبين من البرق في الليلة الظلماء. ثم قال: يا محمد إن المفضل انسي ومستراحي وأنت
انسهما ومستراحهما، حرام على النار أن تمسك أبدا - يعني أبا الحسن وأبي جعفر (عليهما السلام) (1).

(1) الكشي: 506 - 509.
309

ورواه الكافي قريبا منه (1).
وعن العياشي، عن علي بن محمد القمي، عن أحمد بن محمد بن عيسى: بعث إلي
أبو جعفر (عليه السلام) غلامه ومعه كتاب، فأمرني أن أصير إليه. فأتيته وهو بالمدينة نازل في
دار بزيع، فدخلت عليه وسلمت عليه، فذكر صفوان ومحمد بن سنان وغيرهما مما
قد سمعه غير واحد; فقلت: استعطفه على زكريا بن آدم لعله أن يسلم مما قاله في
هؤلاء... الخبر (2).
وعن محمد بن قولويه، عن سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن رجل، عن
علي بن الحسين بن داود القمي قال: سمعت أبا جعفر الثاني (عليه السلام) يذكر صفوان بن
يحيى ومحمد بن سنان بخير وقال: «رضي الله عنهما برضاي عنهما فما خالفاني قط»
هذا بعد ما جاء عنه فيهما ما قد سمعته من أصحابنا.
وعن العياشي، عن علي بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن رجل، عن علي بن
الحسين بن داود القمي، عنه (عليه السلام) نحوه (3).
ورواه الغيبة (4).
وعن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي قال: دخلت على أبي جعفر
الثاني (عليه السلام) في آخر عمره فسمعته يقول: جزى الله صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان
وزكريا بن آدم عني خيرا، فقد وفوا لي (5).
وعن خط جبرئيل بن أحمد، عن محمد بن عبد الله بن مهران، عن عبد الله بن
عامر، عن شاذويه بن الحسين بن داود القمي قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام)
وبأهلي حبل، فقلت له: جعلت فداك! ادع الله أن يرزقني ولدا ذكرا. فأطرق مليا، ثم
رفع رأسه، فقال: إذهب فان الله يرزقك غلاما ذكرا - ثلاث مرات - قال: فقدمت
مكة فصرت إلى المسجد، فأتى محمد بن الحسن بن صباح برسالة من جماعة من

(1) الكافي: 1 / 319.
(2) الكشي: 596.
(3) الكشي: 502 - 504.
(4) الغيبة: 211.
(5) الكشي: 503.
310

أصحابنا، منهم صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان وابن أبي عمير وغيرهم، فأتيتهم
فسألوني؟ فخبرتهم بما قال، فقالوا: فهمت ذكر أو زكي (1) فقلت: ذكرا قد فهمت. قال
ابن سنان: أما أنت سترزق ولدا ذكرا أما أنه يموت على المكان - أو يكون ميتا -
فقال أصحابنا لمحمد بن سنان: أسأت! قد علمنا الذي علمت. فأتى غلام فقال: أدرك
فقد ماتت أهلك! فذهبت مسرعا ووجدتها على شرف الموت، ثم لم تلبث أن ولدت
غلاما ذكرا ميتا.
رأيت في بعض كتب الغلاة - وهو كتاب الدور - عن الحسن بن علي، عن
الحسن بن شعيب، عن محمد بن سنان قال: دخلت على أبي جعفر الثاني (عليه السلام) فقال
لي: يا محمد كيف أنت إذا لعنتك وجعلتك محنة للعالمين أهدي بك من أشاء واضل بك
من أشاء؟ قال، قلت له: تفعل بعبدك ما تشاء يا سيدي إنك على كل شئ قدير! ثم
قال: يا محمد إنك عبد أخلصت لله إني ناجيت الله فيك فأبى إلا أن يضل بك كثيرا
ويهدي بك كثيرا.
وعن حمدويه، عن الآدمي، عن محمد بن مرزبان، عن محمد بن سنان قال:
شكوت إلى الرضا (عليه السلام) وجع العين، فأخذ قرطاسا فكتب إلى أبي جعفر (عليه السلام) - وهو
أول ما بدا (2) - ودفع الكتاب إلى الخادم وأمرني أن أذهب معه وقال: أكتم! فأتيناه
وخادم قد حمله; قال: ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر (عليه السلام) فجعل أبو
جعفر (عليه السلام) ينظر في الكتاب ويرفع رأسه إلى السماء ويقول: «ناج» ففعل ذلك مرارا;
فذهب كل وجع في عيني وابصرت بصرا لا يبصره أحد. وقال قلت لأبي
جعفر (عليه السلام): جعلك الله شيخا على هذه الأمة كما جعل عيسى ابن مريم شيخا على بني
إسرائيل. قال، ثم قلت له: يا شبيه صاحب فطرس! قال: وانصرفت وقد أمرني
الرضا (عليه السلام) أن أكتم، فما زلت صحيح النظر حتى أذعت ما كان من أمر أبي
جعفر (عليه السلام) في أمر عيني، فعاودني الوجع. قال، فقلت لمحمد بن سنان: ما عنيت بقولك

(1) كذا، وفي تنقيح المقال «ذكرا أو ذكي»، وقد اختلفت نسخ الكشي في هذه العبارة، فراجع.
(2) اختلفت نسخ الكشي في هذه أيضا، فراجع.
311

يا شبيه صاحب فطرس؟ قال، فقال: إن الله تعالى غضب على ملك من ملائكته
يدعى «فطرس» فدق جناحه ورمى به في جزيرة من جزائر البحر; فلما ولد
الحسين (عليه السلام) بعث الله عز وجل جبرئيل إلى محمد (صلى الله عليه وآله) ليهنئه بولادة الحسين (عليه السلام)
- وكان جبرئيل صديقا لفطرس - فمر به وهو في الجزيرة مطروح، فخبره بولادة
الحسين (عليه السلام) وما أمر الله به، وقال له هل لك أن أحملك على جناح من أجنحتي
وأمضي بك إلى محمد (صلى الله عليه وآله) يشفع لك؟ فقال له فطرس: نعم; فحمله على جناح من
أجنحته حتى أتى به محمدا (صلى الله عليه وآله) فبلغه تهنئة ربه تعالى، ثم حدثه بقصة فطرس; فقال
محمد (صلى الله عليه وآله) لفطرس: امسح جناحك على مهد الحسين (عليه السلام) وتمسح به; ففعل ذلك
فطرس فجبر الله جناحه ورده إلى منزلته مع الملائكة.
وبخط جبرئيل بن أحمد، عن محمد بن عبد الله بن مهران عن أحمد بن محمد بن
أبي نصر ومحمد بن سنان جميعا قالا: كنا بمكة وأبو الحسن (عليه السلام) بها، فقلنا له: جعلنا
الله فداك! نحن خارجون وأنت مقيم، فان رأيت أن تكتب لنا إلى أبي جعفر (عليه السلام)
كتابا نلم به، فكتب إليه. فقدمنا فقلنا لموفق: اخرجه إلينا، فأخرجه وهو في صدر
موفق، فأقبل يقرأه ويطويه وينظر فيه ويتبسم حتى أتى على آخره يطويه من أعلاه
وينشره من أسفله. قال محمد بن سنان: فلما فرغ من قراءته حرك رجله وقال: «ناج
ناج» فقال أحمد: ثم قال محمد بن سنان عند ذلك: فطرسية فطرسية! (1).
وروى مولد جواد الكافي عنه، عن الهادي (عليه السلام)، قال: حدث بآل فرج حدث،
فقلت: مات عمر، فقال: الحمد لله - حتى أحصيت عليه أربعا وعشرين مرة - فقلت:
يا سيدي! لو علمت أن هذا يسرك لجئت حافيا أعدو إليك; قال: يا محمد ولا تدري
ما قال لعنه الله لمحمد بن علي أبي؟ قال، قلت: لا، قال: خاطبه في شئ، فقال: أظنك
سكران! فقال أبي: «اللهم إن كنت تعلم أني أمسيت لك صائما فأذقه طعم الحرب
وذل الأسر» فوالله! إن ذهبت الأيام حتى حرب ماله وما كان له ثم أخذ أسيرا، وهو

(1) الكشي: 581 - 584.
312

قد مات - لا رحمه الله - وقد أدال الله عز وجل منه وما زال يديل أولياءه من
أعدائه (1).
وعن ابن طاوس في فلاح سائله بإسناده إلى التلعكبري عن محمد بن همام،
عن الحسين بن أحمد المالكي، قلت لأحمد بن مليك الكرخي عما يقال في محمد بن
سنان من أمر الغلو، فقال: معاذ الله! هو والله علمني الطهور وحبس العيال وكان
متقشفا متعبدا (2).
وعده الارشاد في ثقات الكاظم (عليه السلام) وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته
الذين رووا النص على ابنه (عليه السلام) (3). ووثقه الحسن بن أبي شعبة في تحف العقول (4).
أقول: وروى الكشي أيضا عن محمد بن قولويه، عن سعد، عن أحمد بن هلال،
عن محمد بن إسماعيل بن بزيع: أن أبا جعفر (عليه السلام) كان يخبرني بلعن صفوان بن يحيى
ومحمد بن سنان، فقال: إنهما خالفا أمري; قال: فلما كان من قابل قال أبو جعفر (عليه السلام)
لمحمد بن سهل البحراني: تول صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان فقد رضيت عنهما (5).
رواه في عنوانه الثاني، فعنونه أربع مرات، اقتصر في عنوانه الأول على الخبر
الأول، وفي الثاني على هذا وخبري ترضي الجواد (عليه السلام) عليه وعلى صفوان وخبر
دعائه لهما ولزكريا بن آدم، وفي عنوانه الثالث على الثاني إلى خبر النص، وفي الرابع
على خبر شاذويه إلى خبر البزنطي معه.
وروى الكشي أيضا في المفضل خبرا «عن نصر، عن إسحاق بن محمد، عن ابن
شمون، عن محمد بن سنان» ووصف كلهم بالغلو (6).
وقال الكشي أيضا في محمد بن علي أبي سمينة: ذكر الفضل في بعض كتبه: من
الكذابين المشهورين أبو الخطاب، ويونس بن ظبيان، ويزيد الصائغ، ومحمد بن
سنان، وأبو سمينة أشهرهم (7).

(1) الكافي: 1 / 496.
(2) فلاح السائل: 13.
(3) ارشاد المفيد: 304.
(4) لم نجده في تحف العقول.
(5) الكشي: 503.
(6) الكشي: 322.
(7) الكشي: 546.
313

وقال الكشي - في الفضل بن شاذان - في جواب من طعن على الفضل بما ورد
فيه -: وقد علمت أن أبا الحسن الثاني وأبا جعفر (عليهما السلام) بعد قد أمر أحدهما أو
كلاهما صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان وغيرهما مما لم يرض بعد عنهما ومدحهما (1).
والظاهر كونه إشارة إلى أخبار الترضي المتقدمة، إلا أنه محرف، وتحريفات
أخبار عناوينه لا تخفى، وفي عنوانه الثالث خلط خبر في إبراهيم بن عبدة بأخباره،
في آخرها.
ومن أخباره المنكرة: ما رواه البصائر والاختصاص بإسنادهما عنه، عن
فضيل الأعور، عن بعضهم قال: كان عند أبي جعفر (عليه السلام) رجل من هذه العصابة
وهو يحادثه وهو في شئ من ذكر عثمان، فإذا قد قرقر وزغ من فوق الحائط! فقال له
أبو جعفر (عليه السلام): أتدري ما يقول هذا الوزغ؟ قال، قلت: لا، قال، يقول: «لتكفن عن
ذكر عثمان أو لأسبن عليا» (2) فهل الوزغ عثمانية؟ فالعثمانية لا يدعون لعثمان هذا المقام.
وأما تحقيق حاله: فالظاهر أنه لما كان مائلا إلى تعلم المشكلات - كما يدل عليه
قوله: «ومن أراد المعضلات فإلي» وقول صفوان فيه: «لقد هم أن يطير غير مرة
فقصصناه حتى ثبت معنا» تعلق به الغلاة فرووا عنه أخبارا منكرة كما عرفت من
نقل الكشي عن كتاب دورهم في خبر أن الجواد قال له: «أهدي بك من أشاء،
واضل بك من أشاء» وأن ابن سنان أجابه: «تفعل بعبدك يا سيدي ما تشاء إنك
على كل شئ قدير» ونسبوا إليه أيضا تأليف كتب منكرة - كما عرفت من المفيد في
جوابه عن سؤال أخبار الأشباح - فصار سببا لاتهامه عند كثير منهم، لا أنه تحقق
غمز فيه.
مع أنا لم نقف على من ضعفه قولا واحدا سوى ابن الغضائري في ما وصل إلينا،
ولعله أيضا في كتابه الآخر - الذي لم يصل - رجع.
وإلا فحمدويه لم ينكر صحة أحاديثه، وإنما أنكر روايته لها; وكذلك أيوب

(1) الكشي: 544، وقد اختلفت نسخ الكشي في بعض الألفاظ، فراجع.
(2) بصائر الدرجات: 354، الجزء السابع ب 16 ح 2; الاختصاص: 301.
314

ابن نوح أنكر روايته لها، لأن ابن سنان قال: إن ما حدثهم لم يكن سماعا بل وجدانا.
وأما الفضل فروى عنه نفسه وأجاز لآخرين رواية أحاديثه بعده.
وأما الكشي ففي عنوانه الثاني والرابع اقتصر على أخبار مدحه.
وأما النجاشي فقال في آخر كلامه: يدل خبر صفوان على زوال اضطرابه.
وأما المفيد وإن ضعفه في عدديته وأجوبته، إلا أنه وثقه في إرشاده.
وأما الشيخ وإن ضعفه في التهذيبين وفهرسته ورجاله، إلا أنه عده في غيبته من
ممدوحي أصحابهم (عليهم السلام) وروى أخبار مدحه.
وإن أبيت عن حسنه في نفسه فأخباره معتبرة، حيث إن الشيخ في الفهرست
روى أخباره إلا ما كان فيها غلو أو تخليط; وكذا روى عنه جمع من العدول والثقات
من أهل العلم، كيونس بن عبد الرحمن، والحسين بن سعيد الأهوازي وأخيه،
والفضل بن شاذان وأبيه، وأيوب بن نوح، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب
وغيرهم - كما مر عن الكشي - فلا بد أنهم رووا عنه السليم دون السقيم، فإنهم كانوا
نقاد الآثار.
وأما الأخبار: فقد عرفت أن فيها مادحة كما فيها ذامة، وعمدة الذامة ما
اشتمل على ذم صفوان بن يحيى معه وهو يكفيها وهنا، فجلالة صفوان مسلمة.
وأما قول المصنف: إن رميهم له بالغلو لروايته ما هو اليوم من ضروريات
المذهب كنفي السهو عنهم (عليهم السلام) ففي غاية السقوط، فإمامية اليوم إمامية الأمس،
والغلاة عندهم من لا يصلي ويبيح المحرمات اعتمادا على كفاية معرفة الأئمة (عليهم السلام)
فقد عرفت من خبر فلاح ابن طاوس أن الحسين المالكي لما قال لابن مليك
الكرخي بأن ابن سنان يقال فيه الغلو أجابه ببراءته لأنه علمه الطهور وعلمه
حبس العيال وكان نفسه متعبدا; ثم أين روى نفي السهو عنهم (عليهم السلام)؟ بل هو ممن
روى سهو النبي (صلى الله عليه وآله) فراجع أخباره (1).

(1) التهذيب: 2 / 355.
315

هذا، وقول النجاشي بموته سنة 220 لا يجتمع مع رواية الكافي - المتقدمة -
إخبار محمد بن سنان الهادي (عليه السلام) بموت عمر بن فرج الرخجي، فان موت عمر بن
فرج كان بعد 233 قال المسعودي: في سنة 233 سخط المتوكل على عمر بن فرج
الرخجي - وكان من علية الكتاب - وأخذ منه مالا وجوهرا مائة ألف وعشرين
ألف دينار، ثم صالح على أحد عشر ألف درهم على أن يرد عليه ضياعه; ثم غضب
عليه مرة ثانية، ثم أمر أن يصفع في كل يوم فاحصي ما صفع فكانت ستة آلاف
صفعة والبس جبة صوف، ثم رضي عنه; ثم سخط عليه ثالثة واحدر إلى بغداد وأقام
بها حتى مات (1).
فإن كانت رواية الكافي عن محمد بن سنان موت الجواد (عليه السلام) في سادس ذي
الحجة سنة 220 (2) قابلة للتأويل بأن يكون مات في باقي الشهر من تلك السنة، فهذا
الخبر غير محتمل; اللهم إلا أن يكون الرواية عن محمد بن سنان وهما، ولا يقبل
بدون دليل.
هذا، وكونه زاهريا لا خلاف فيه كما عرفته من النجاشي. وصدقه الشيخ في
رجاله، وكذا ابن الغضائري في ابن ابنه محمد بن أحمد، إنما الخلاف في كونه مولى
خزاعة أو همدان على ما عرفت من النجاشي وابن الغضائري. لكن يمكن أن يقال:
إنه لا خلاف في كون زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي، فيكون القول بكونه
مولى همدان وهما.
قال المصنف: نقل الجامع رواية أبي علي الأشعري وأحمد بن إدريس عنه.
قلت: هما واحد، معنى الأول الكنية واللقب، والثاني الاسم والنسب;
وموردهما: سباب الكافي (3) وصلاة أموات التهذيب (4) إلا أن الظاهر أن «محمد بن
سنان» فيهما محرف «محمد بن حسان» كما هو كذلك في نسخة من سباب الكافي.

(1) مروج الذهب: 4 / 19.
(2) الكافي: 1 / 497.
(3) الكافي: 2 / 361.
(4) التهذيب: 3 / 325.
316

قال المصنف: روى محمد بن سنان روايتين عن الصادق (عليه السلام) في تلقين
التهذيب (1) ودياته (2).
قلت: لم يرو «محمد بن سنان» بل «ابن سنان» والمراد به فيهما «عبد الله بن
سنان» وقد روى الثاني آخر الديات بلفظ «عبد الله».
قال المصنف: نقل الجامع رواية جابر بن يزيد وعبد الله بن سنان عنه.
قلت: هو وهم فاحش! إنما نقل الجامع رواية القاسم بن الربيع عنه في الفهرست
في ترجمة جابر بن يزيد، ونقل رواية هذا عن عبد الله بن سنان في حرز الكافي (3).
[6808]
محمد بن السندي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «روى عن
علي بن الحكم» ونقل الجامع رواية أحمد بن داود والصفار ومحمد بن علي بن محبوب
ومحمد بن أحمد بن هشام، عنه.
أقول: في فضل زيارة سجاد التهذيب (4) وفضل جهاده (5) وإجاراته (6) وترجمة
علي بن الحكم في فهرست الشيخ.
[6809]
محمد بن سوقة البجلي
المرضي، الخزاز
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: تابعي أسند عنه.
أقول: جعل المرضي وصفا له كالبجلي ليس بمرضي، وكان ينبغي أن يؤخره
ويقول: تابعي مرضي.
وكيف كان: فجعله الشيخ في رجاله بجليا، ومراده ولاء، كما صرح به في عنوان

(1) التهذيب: 1 / 291.
(2) التهذيب: 10 / 273.
(3) الكافي: 2 / 571.
(4) التهذيب: 6 / 78.
(5) التهذيب: 6 / 122.
(6) التهذيب: 7 / 221.
317

أخيه زياد في أصحاب علي بن الحسين (عليه السلام) فقال: «زياد بن سوقة الجريري
مولاهم، كوفي، وأخواه محمد وحفص» ومراده بالجريري النسبة إلى «جرير بن
عبد الله البجلي» فعد زيادا في أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام) وصرح بكونه مولى
جرير بن عبد الله البجلي.
وجعله النجاشي مخزوميا مولى عمرو بن حريث في أخيه حفص، فقال ثمة - بعد
وصف حفص بكونه مولى عمرو -: أخواه زياد ومحمد ابنا سوقة أكثر رواية منه عن
أبي جعفر وأبي عبد الله (عليه السلام) ثقات، روى محمد بن سوقة عن أبي الطفيل عامر بن
واثلة حديث تفرقة هذه الأمة.
ثم إن لم يكن تقدم قول النجاشي في كونه «مولى عمرو» على قول الشيخ في
الرجال بكونه «مولى جرير» معلوما، إلا أن توثيقه مقبول، لعدم معارض له، بل
يعاضده قول الشيخ في الرجال فيه: «المرضي» كما مر. وجعله الشيخ في الرجال
تابعيا، لأنه روى عن أبي الطفيل وهو صحابي، كما عرفته من النجاشي.
[6810]
محمد بن سوقة العمري
مولى عمرو بن حريث المخزومي
نقل قول النجاشي في حفص بن سوقة الذي نقلناه في سابقه وقال: لا تنافي بين
كون هذا مخزوميا وسابقه بجليا في اتحادهما، للاختلاف بالنسب والولاء.
أقول: قد عرفت في المقدمة تضاد العربي والولاء، مع أن هذا جعله كل منهما
مولى، النجاشي مولى عمرو بن حريث المخزومي والشيخ في الرجال مولى جرير بن
عبد الله البجلي، كما عرفته في سابقه. والصواب أنه من باب اختلاف النظر في واحد
في ما يتعلق به.
[6811]
محمد بن سوقة الغنوي
أبو بكر، الكوفي، العابد
قال: عنونه ابن حجر، قائلا: «ثقة مرضي، من الخامسة» وظاهر الميرزا اتحاده
318

مع البجلي.
أقول: الغنوي لا يجتمع مع البجلي، كما لا يجتمع مع المخزومي، كما لا تجتمع
العربية - كما هو ظاهر ابن حجر - مع الولاء كما هو صريح الشيخ في - الرجال -
والنجاشي ولا يمكن اتحاده مع ذاك إلا بكون الغنوي والبجلي من اختلاف النظر،
لكن لا شاهد له هنا كما في البجلي والمخزومي.
[6812]
محمد بن سويد
الأسدي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: وتقدم في - فطر بن خليفة - ما يستشم منه عاميته أو زيديته.
[6813]
محمد بن سهل
الأسدي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: كوفي راوية الكميت
ابن زيد.
أقول: تقدم في الكميت، عن الكشي، عن الجواني، قال: كان عندنا رجل من
عباد الله الصالحين، وكان راوية شعر الكميت يعني الهاشميات.... الخبر (1). والظاهر
كونه هذا.
[6814]
محمد بن سهل
البحراني
قال: مر في صفوان قول الجواد (عليه السلام) له في خبر: تول صفوان بن يحيى ومحمد
ابن سنان.

(1) الكشي: 208.
319

أقول: والراوي محمد بن إسماعيل بن بزيع.
[6815]
محمد بن سهل بن زاذويه
قال: وقع في بعض الأسانيد.
أقول: وردت روايته عن أبيه في خبر التكفين في ثوب الصلاة (1)، وروى عن أبيه
في النجاشي في عنوان أبيه. وحيث قال النجاشي في حق أبيه: «جيد الحديث نقي
الرواية معتمد عليه» ولم نر رواية غيره عن أبيه، يلزم أن يكون حديث هذا أيضا
جيدا لاتحد حديثهما.
[6816]
محمد بن سهل بن عامر
البجلي
روى الخطيب في محمد بن إسحاق الهروي روايته عن الرضا (عليه السلام)، عن
آبائه (عليهم السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل
بالأركان» (2) والظاهر عاميته.
[6817]
محمد بن سهل بن اليسع
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: «الأشعري القمي»
وعنونه في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سهل.
والنجاشي، قائلا: بن عبد الله بن سعد بن مالك بن الأحوص الأشعري القمي،
روى عن الرضا وأبي جعفر (عليهما السلام) له كتاب يرويه جماعة (إلى أن قال) عن أحمد بن
محمد بن عيسى، عن أبيه، عن محمد بن سهل بكتابه.
وروى الخرائج، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عنه قال: كنت مجاورا بمكة

(1) التهذيب: 1 / 292.
(2) تاريخ بغداد: 1 / 255.
320

فدخلت على أبي جعفر الثاني (عليه السلام) وأردت أن أسأله عن كسوة يكسونيها فلم يتفق
أن أسأله حتى ودعته وأردت الخروج، فقلت: أكتب إليه وأسأله، فكتبت الكتاب
وصرت إلى المسجد لاصلي ركعتين وأستخير الله مائة مرة، فإن وقع في قلبي أن
أبعث بالكتاب بعثت وإلا خرقته; فوقع في قلبي أن لا أبعث به، فخرقته وخرجت
من المدينة; فبينما أنا كذلك إذ رأيت رسولا ومعه ثياب في منديل يتخلل القطار
ويسأل عن محمد بن سهل القمي حتى انتهى إلي، فقال: مولاك بعث بهذا إليك، وإذا
ملاءتان! قال أحمد بن محمد: فقضى الله أني غسلته حين مات فكفنته فيهما (1).
أقول: الظاهر وهم النجاشي في قوله: «عن أحمد، عن أبيه، عنه» فإن أحمد
يروي بنفسه عنه كما عرفته من فهرست الشيخ وخبر الخرائج، وورد في المشيخة (2)
وفي ابتياع حيوان التهذيب كرارا (3) وفي وقوفه (4)، وقال النجاشي نفسه في سهل بن
اليسع - أبيه - «عن أحمد، عن محمد، عن أبيه» وروى هذا عن أبيه في وقت لحوق
متعة الاستبصار كرارا (5).
[6818]
محمد بن سهل بن اليسع
الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) ونقل الجامع رواية
الحكم بن مسكين عنه، عن الصادق (عليه السلام).
أقول: نقله عن مسح رجلي الاستبصار (6)، وبدله مسح رأس الكافي (7) وصفة
وضوء التهذيب (8) ب‍ «محمد بن مروان» واستصوبه، لكثرة رواية الحكم عن محمد بن
مروان.

(1) الخرائج والجرائح: 2 / 668.
(2) الفقيه: 4 / 527.
(3) التهذيب: 7 / 76، 77.
(4) التهذيب: 5 / 185.
(5) الاستبصار: 2 / 248 و 249.
(6) الاستبصار: 1 / 64.
(7) الكافي: 3 / 31.
(8) التهذيب: 1 / 92 - 93.
321

[6819]
محمد بن سيار
قال: مر في ابنه «علي» ما يدل على جلاله.
أقول: الكلام فيه كالكلام في محمد بن زياد والد يوسف بن محمد - المتقدم - في
كون أصله (وهو ابنه) مجهولا، فهو مثله بل معلول، لكون التفسير الذي رواه
موضوعا، لكن الصحيح فيه «محمد بن يسار» كما يأتي.
[6820]
محمد بن سيرين
قال: وقع في ميراث أجداد الفقيه.
أقول: ولفظ الفقيه «روى ابن سيرين عن عبيدة قال: حفظت عن بعض
الصحابة في الجد مائة قضية يخالف بعضها بعضا» (1) ومراد عبيدة ببعض الصحابة
«عمر» فصرح النظام بأن عمر أفتى في ميراث الجد بمائة حكم (2).
وروى الحلية عنه، أنه قال في خروج يزيد بن المهلب: انظروا إلى أسعد الناس
حين قتل عثمان فاقتدوا به، فقالوا: هو ابن عمر كف يده. وروى عنه أنه قال: لم تفقد
الخيل البلق في المغازي حتى قتل عثمان. وروى أنه سمع رجلا يسب الحجاج فقال:
إن الله حكم عدل إن أخذ من الحجاج لمن ظلمه فسوف يأخذ للحجاج ممن ظلمه (3).
فإن صحت أحاديثه كفاه جهلا!
هذا، وفي معارف ابن قتيبة: كان أبوه سيرين عبدا لأنس بن مالك فكاتبه
وأدى، وكان من سبي ميسان ويقال: عين التمر. وكان محمد بن سيرين كاتب
أنس بن مالك بفارس مات سنة 110 بعد الحسن بمائة يوم. وكان جرى بينه وبين
الحسن شئ، فمات الحسن ولم يشهد ابن سيرين جنازته (4).

(1) الفقيه: 4 / 286.
(2) لم نقف على مأخذه.
(3) حلية الأولياء: 2 / 276، 271.
(4) معارف ابن قتيبة: 251.
322

وقد نقل عنه تعبيرات للمنام عجيبة، قد نقلتها في كتابي في المنامات.
[6821]
محمد بن شاذان بن نعيم
يأتي في الآتي.
[6822]
محمد بن شاذان
النيسابوري
قال: روى كشف الغمة عنه قال: اجتمع عندي خمسمائة درهم تنقص عشرين
درهما فلم أحب أن أنفذها ناقصة، فزدت من عندي عشرين درهما، وبعثت بها إلى
الأسدي ولم أكتب ما لي فيها فورد الجواب: وصلت خمسمائة درهم، لك فيها عشرون
درهما (1).
أقول: والأصل في رواية كشف الغمة رواية غيبة الشيخ رواه في «باب ذكر
بعض من الثقات... الخ» رواه عن الكليني (2). لكن الكليني رواه في باب مولد
الحجة (عليه السلام): عن محمد بن علي بن شاذان النيسابوري (3).
ورواه الإكمال عن «محمد بن شاذان بن نعيم» (4) ولا تنافي.
وروى الإكمال في باب من شاهد الحجة (عليه السلام) عن الأسدي: أن من وكلاء
الصاحب (عليه السلام) الذين رأوه ووقفوا على معجزته من أهل نيسابور محمد بن شاذان (5).
وروى الإكمال في باب توقيعات الحجة (عليه السلام) عنه (عليه السلام) في توقيع: وأما محمد بن
شاذان بن نعيم فإنه رجل من شيعتنا أهل البيت (عليهم السلام) (6).
وروى الكافي في باب تسمية من رآه (عليه السلام) «عن علي بن محمد، عن محمد بن
شاذان بن نعيم» في خبره السادس (7).

(1) كشف الغمة: 2 / 456.
(2) غيبة الطوسي: 258.
(3) الكافي: 1 / 523.
(4) اكمال الدين: 485.
(5) اكمال الدين: 442.
(6) اكمال الدين: 485.
(7) الكافي: 1 / 331.
323

قال المصنف: احتمل الوحيد كونه «محمد بن أحمد بن نعيم» المتقدم.
قلت: عرفت ثمة عدم تحقق ذاك، ولو تحقق فاتحادهما مقطوع، حيث إن الكشي
وإن عنون ذاك، إلا أنه روى في ترجمته الخبر الأول المنقول هنا بلفظ «محمد بن
شاذان بن نعيم» كما رواه الإكمال.
[6823]
محمد
شاكري أبي محمد الحسن بن علي العسكري (عليه السلام)
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا عبد الله،
روى عنه التلعكبري حكايته لحال أبي محمد (عليه السلام) قال: سمعته منه في دار أبي علي بن
همام.
أقول: عده في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) مع تصريحه بأنه حكى حال أبي
محمد (عليه السلام) غريب! فكان عليه عده في أصحاب العسكري (عليه السلام).
وكيف كان: فأشار بقوله: «روى عنه التلعكبري حكايته لحال أبي محمد (عليه السلام)... الخ»
إلى ما رواه في غيبته عن التلعكبري، قال: كنت في دهليز أبي علي محمد بن همام (رحمه الله)
على دكة، إذ مر بنا شيخ كبير عليه دراعة، فسلم على أبي علي ومضى، فقال لي:
أتدري من هو؟ فقلت: لا، فقال: هذا شاكري لسيدنا أبي محمد (عليه السلام) أفتشتهي أن
تسمع من أحاديثه عنه شيئا؟ قلت: نعم، فقال لي: معك شئ تعطيه؟ فقلت:
درهمان، فقال: يكفيانه; فمضيت خلفه فقلت له: أبو علي يقول: تنشط للمصير إلينا؟
فقال: نعم، فجئنا إلى أبي علي بن همام; فقال له: يا أبا عبد الله حدثنا عن أبي
محمد (عليه السلام) ما رأيت.
فقال: كان استاذي صالحا من بين العلويين لم أر قط مثله، وكان يركب بسرج
صفته بزيون مسكي وأزرق، وكان يركب إلى دار الخلافة في كل اثنين وخميس،
وكان يوم النوبة يحضر من الناس شئ عظيم ويغص الشارع بالدواب والبغال
والحمير والضجة، فلا يكون لأحد موضع يمشي أو يدخل بينهم، فإذا جاء استاذي
324

سكنت الضجة وهدأ صهيل الخيل ونهاق الحمير وتتفرق البهائم حتى يصير الطريق
واسعا لا يحتاج أن يتوقى من الدواب (إلى أن قال) وجلس إلى نخاس كان يشتري
له الدواب، فجيء له بفرس كبوس لا يقدر أحد أن يدنو منه فباعوه إياه بوكس;
فقال لي: يا محمد قم فاطرح السرج عليه، فحللت الحزام وطرحت السرج عليه
فهدأ ولم يتحرك! وجئت به لأمضي به، فجاء النخاس فقال لي: ليس يباع، فقال لي:
سلمه إليهم، فجاء النخاس ليأخذه، فالتفت إليه التفاتة ذهب منه منهزما; وركب
ومضينا فلحقنا النخاس، فقال: صاحبه يقول: أشفقت أن يرد فإن كان علم ما فيه
من الكبس فليشتره; فقال لي استاذي: قد علمت، فقال: قد بعتك، فقال: خذه،
فأخذته فجئت به إلى الاصطبل فما تحرك ولا آذاني (إلى أن قال) كان استاذي
أصلح من رأيت من العلويين والهاشميين، ما كان يشرب هذا النبيذ، كان يجلس في
المحراب ويسجد فأنام وانتبه وأنام وهو ساجد، وكان قليل الأكل، كان يحضره التين
والعنب والخوخ وما شاكله فيأكل منه الواحدة والثنتين ويقول: شل يا محمد هذا
إلى صبيانك (1).
[6824]
محمد بن شجاع
المروزي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عناوين رجال الشيخ أعم.
ثم الظاهر أنه الذي عنونه تقريب ابن حجر بلفظ «محمد بن شجاع بن نبهان
النبهاني المروزي» قائلا: نزيل المدائن، ضعيف، من الثامنة، مات قبل المائتين.
وميزان الذهبي بلفظ «محمد بن شجاع النبهاني» قائلا: عن أبي هارون العبدي
وغيره، وقال البخاري: محمد بن شجاع بن نبهان، مروزي، سكتوا عنه.

(1) غيبة الطوسي: 128.
325

وعلى الاتحاد فظاهرهما عاميته.
[6825]
محمد بن شرحبيل
الأنصاري
قال: عده ابن مندة وأبو نعيم من الصحابة، ولم أتحقق حاله.
أقول: بل أصله غير معلوم، فقال أبو نعيم: الصحيح فيه «محمود بن شرحبيل»
مع أنهم قالوا فيه مطلقا: صحابيته غير معلومة، لأن روايته عن أبي هريرة، عن
النبي (صلى الله عليه وآله).
ثم إن اسد الغابة عنونه «محمد بن شرحبيل الأنصاري، من بني عبد الدار» ولم
أقف على عبد دار في الأنصار. بل لم أقف على غير عبد الدار بن قصي أخي
عبد مناف.
[6826]
محمد بن شرف
قال: وقع في صلاة سفر الفقيه (1) وأبدله الكافي (2) والاستبصار (3) ب‍ «محمد بن جزك»
كما مر.
أقول: والتهذيب أيضا (4) وقلنا ثمة بصحة ذاك، لتصديق رجال الشيخ له.
[6827]
محمد بن شريح
قال: عنونه الشيخ في الفهرست مرتين، قائلا فيهما: «عن ابن سماعة، عنه» وعده
في الرجال في أصحاب الباقر (عليه السلام) قائلا: «الحضرمي يكنى أبا بكر» وفي أصحاب
الصادق (عليه السلام) قائلا: الحضرمي، أسند عنه.
وعنونه النجاشي قائلا: الحضرمي أبو عبد الله، ثقة، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)

(1) الفقيه: 1 / 440، وفيه: محمد بن جزك.
(2) الكافي: 5 / 413.
(3) الاستبصار: 1 / 234.
(4) التهذيب: 7 / 428.
326

(إلى أن قال) بكار بن أبي بكر الحضرمي، عن محمد بن شريح.
أقول: الظاهر صحة قول النجاشي فيه: «أبو عبد الله» دون قول الشيخ في
أصحاب الباقر (عليه السلام): «أبو بكر» فإنما أبو بكر الحضرمي «عبد الله بن محمد، أخو
علقمة» المتقدم. والظاهر أن الشيخ رأى مثل طريق النجاشي «بكار بن أبي بكر
الحضرمي، عن محمد بن شريح» فقرأه «بكار عن أبي بكر الحضرمي محمد بن شريح».
[6828]
محمد بن شريح
الكندي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) واتحاده مع «محمد بن
شريح الحضرمي» غير بعيد، لعدم المنافاة بين النسبتين، ولعل كندة مساكنهم في
حضرموت.
أقول: بل الاتحاد غير جائز، للمنافاة، فكندة من «كهلان بن سبأ» وحضرموت
من «حمير بن سبأ» والحضرميون كانوا في حضرموت لا الكنديون، بل سمي مسكن
الحضرميين حضرموت باسمهم.
[6829]
محمد بن شريد
الثقفي
قال: عده ابن مندة وأبو نعيم من الصحابة.
أقول: إنما عده الأول، وأما الثاني فقال: «هو عمرو بن شريد، ولا يعرف في
أولاد الشريد محمد»، بل قال: روى الخبر - الذي هو مستند العنوان - حماد بن سلمة
عن شريد بن سويد. فلم يجعل المصنف عناوينه إرسالا مسلما؟.
[6830]
محمد بن شعيب
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام). ونقل الجامع رواية يعقوب
327

بن يزيد والعبيدي ومحمد بن عبد الحميد وعمرو بن عثمان وأحمد بن عبد الله، عنه.
أقول: بل «أحمد بن أبي عبد الله» وهو أحمد بن محمد بن خالد البرقي، ومورده:
نوادر آخر زكاة الكافي (1). وموارد باقيهم: تلقين التهذيب (2) ووقف الفقيه (3) والدعاء في
طلب ولد عقيقة الكافي (4) وخلق أبدان أئمته (عليهم السلام) (5) ونوادر آخر نكاحه (6) ومعرفة
جود زكاته (7). ولم أقف على روايته عنه (عليه السلام) كما عده، بل روى عن رجال آخرين;
وإنما في خبر نوادر النكاح «قال: كتبت إليه» ويحتمله (عليه السلام) وغيره.
[6831]
محمد بن شعيب
قال: روى الصدوق - في باب ما أحل الله من النكاح - عن محمد بن عبد الحميد،
عنه، عن الصادق (عليه السلام) (8). ويحتمل كونه السابق بقرينة رواية محمد بن عبد الحميد; ولا
مانع من كونه أدرك الصادق والرضا (عليهما السلام).
أقول: ما طوله خبط! فإنه عين خبر السابق رواه الكافي في نوادر أواخر
نكاحه (9) والفقيه في ما قال، وكل منهما بلفظ «قال: كتبت إليه» والمراد بالمكتوب إليه
غير معلوم، وإن أمكن أن يقال: إن عد الشيخ له في أصحاب الرضا (عليه السلام) والطبقة
يشهدان بإرادة الرضا (عليه السلام); ومضمون الخبر في ما لو أخطأ الزوج في اسم المرأة في
العقد، فان استند المصنف في حمله على الصادق (عليه السلام) بأن في ذاك الباب من الفقيه
خبر قبله عن الصادق (عليه السلام) فمع عدم ربطه، فليقل بأن المراد به الباقر (عليه السلام) لأن في
ذاك الباب من الكافي خبر قبله عن الباقر (عليه السلام). ولكون الخبر واحدا نقل الجامع
الخبر عن الكافي والفقيه في الأول.

(1) الكافي: 4 / 61.
(2) التهذيب: 1 / 289.
(3) الفقيه: 4 / 246.
(4) الكافي: 6 / 9.
(5) الكافي: 1 / 389.
(6) الكافي: 5 / 562.
(7) الكافي: 4 / 41.
(8) الفقيه: 4 / 423.
(9) الكافي: 5 / 562.
328

[6832]
محمد بن شعيب
البوجاكني
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) ومضى في محمد بن
بلال: أنه من أصحاب العياشي.
أقول: عده الشيخ في الرجال مع جمع، قائلا: «هؤلاء من أصحاب العياشي»
هذا، وفي نسختي: البوكني.
[6833]
محمد بن شمون النجاشي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: اسم أبي السماك.
أقول: ما نقله بلا معنى، وإنما عد «محمد بن أبي سماك» قائلا: واسم أبي سماك
سمعان بن هبيرة النجاشي الأسدي.
قال، قال الوحيد: مضى بعنوان «محمد بن الحسن بن شمون».
قلت: هو غلط في غلط! فقد عرفت عدم تحقق العنوان، ولو فرض تحققه فأين
هذا الذي من أصحاب الصادق (عليه السلام) من ذاك؟
[6834]
محمد بن شهاب الزهري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي بن الحسين (عليه السلام) قائلا: «عدو»
واحتمل بعضهم اتحاده مع «محمد بن مسلم الزهري» الآتي.
أقول: بل هو مقطوع، فيأتي في الآتي التعبير عنه بابن شهاب وان كان شهاب
جد جده.
ثم لو كان الشيخ قال فيه: «عامي» كان صحيحا، وأما قوله: «عدو» فليس
بحسن، وكيف! والأخبار بمحبته للسجاد (عليه السلام) متواترة.
روى العلل عن عمران بن سليم، قال: كان الزهري إذا حدث عن علي بن
329

الحسين (عليه السلام) قال: حدثني زين العابدين علي بن الحسين، فقال له سفيان بن عيينة:
ولم تقول له زين العابدين؟ قال: لأني سمعت سعيد بن المسيب يحدث عن ابن عباس
أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين زين العابدين؟ فكأني أنظر
إلى ولدي علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب يخطو بين الصفوف.
وعن سفيان بن عيينة قال: قلت للزهري: لقيت علي بن الحسين (عليه السلام)؟ قال: نعم
لقيته وما لقيت أحدا أفضل منه والله! ما علمت له صديقا في السر ولا عدوا في
العلانية، فقيل له: وكيف ذلك؟ قال: لأني لم أر أحدا وإن كان يحبه إلا وهو لشدة
معرفته بفضله يحسده، ولا رأيت أحدا وإن كان يبغضه إلا وهو لشدة مداراته له
يداريه (1).
وروى المناقب: أنه لما حصل له القنوط من عقوبته رجلا مات لعقوبته، فقال
له السجاد (عليه السلام): «أخاف عليك من قنوطك ما لا أخاف عليك من ذنبك» وأمره
ببعث ديته، قال له: فرجت عني يا سيدي! الله أعلم حيث يجعل رسالته ولزمه (عليه السلام)،
ولذلك قال له بعض بني مروان: يا زهري ما فعل نبيك؟! يعني السجاد (عليه السلام) (2).
وروى الحلية عنه قال: شهدت علي بن الحسين (عليه السلام) يوم حمله عبد الملك من
المدينة إلى الشام، فأثقله حديدا ووكل به حفاظا في عدة، فاستأذنتهم في التسليم
عليه والتوديع، فأذنوا فدخلت عليه والأقياد في رجليه والغل في يديه! فبكيت،
وقلت: وددت أني مكانك وأنت سالم... الخبر (3).
وروى الكافي أن السجاد (عليه السلام) قال له: الصوم على أربعين وجها (4).
وروى العقد عنه: أن في صبيحة قتل علي والحسين (عليهما السلام) لم يرفع حجر في بيت
المقدس إلا وجد تحته دم عبيط (5).
ولعله (6) استند إلى ما رواه العامة، وقد نقله ابن أبي الحديد عن محمد بن شيبة

(1) علل الشرائع: 229 - 230 ب 165 ح 1 و 4.
(2) مناقب ابن شهرآشوب: 4 / 159.
(3) حلية الأولياء: 3 / 135.
(4) الكافي: 4 / 83.
(5) العقد الفريد: 4 / 353.
(6) يعني: الشيخ في رجاله في قوله: عدو.
330

قال: شهدت مسجد المدينة فإذا الزهري وعروة بن الزبير جالسان يذكران
عليا (عليه السلام) فنالا منه، فبلغ ذلك علي بن الحسين (عليه السلام) فجاء حتى وقف عليهما (إلى أن
قال) فقال: «وأما أنت يا زهري! فلو كنت بمكة أريتك كرامتك» (1) إلا أنه خبر
موضوع أو محرف، ولعل الأصل كان «فإذا الشعبي وعروة» فبدل الشعبي بالزهري
لتقابلهما، وفي المتقابلين يقع التبادل كثيرا، والشعبي وعروة كانا ناصبيين. وعروة
كان كخالته عائشة; روى الزهري عنه أن خالته قالت: إن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: علي
والعباس يموتان على غير سنتي (2).
هذا، وفي العقد: أن الوليد بن عبد الملك قال له: حدثنا أهل الشام «أن الله إذا
استرعى عبدا رعيته كتب له الحسنات ولم يكتب عليه السيئات» فقال الزهري:
حديث باطل أنبي خليفة أكرم على الله أم خليفة غير نبي؟ قال: بل خليفة نبي، قال:
فان الله تعالى يقول لنبيه داود (عليه السلام): (يا داود انا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم
بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل
الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب) فهذا وعيد لنبي خليفة، فما ظنك بخليفة
غير نبي؟ فقال: إن الناس ليغروننا عن ديننا (3).
وفي ذيل الطبري: كان الزهري مقدما في العلم بمغازي النبي (صلى الله عليه وآله) وأخبار
قريش والأنصار راوية لأخبار النبي (صلى الله عليه وآله) وأصحابه (4).
[6835]
محمد بن شهاب
الكندي الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: وبدل الوسيط «الكندي» ب‍ «الكيسبي» لكن الظاهر صحة «الكندي» كما

(1) شرح نهج البلاغة: 4 / 102، وفيه: «لأريتك كير أبيك» وفي نسخة أخرى: بيت أبيك.
(2) شرح نهج البلاغة: 4 / 63 - 64.
(3) العقد الفريد: 1 / 78.
(4) ذيول الطبري: 645.
331

في المطبوعة الحيدرية أيضا عنونه في 172 من ميمهم.
ثم إن الجامع نقل فيه رواية جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن شهاب، عن
عبد الله بن يونس السبيعي في فضل كوفة التهذيب (1) إلا أني لم أدر لم خص النقل بهذا
مع إطلاقه؟ وقد عد الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) أربعة مسمين
بمحمد بن شهاب: هذا، والجرمي، وبن زيد أبو الحسن البارقي، وبن علاف أبو همام
العبدي، وجعل الكل كوفيين. مع أن إرادة واحد منهم غير معلومة، لأن راويه من
يروي عنه أبو غالب الزراري، فكيف يري عمن من أصحاب الصادق (عليه السلام) مع أنه
في خبره روى بواسطتين عنه (عليه السلام). وكيف كان: فخبره في استحباب التختم بخمسة (2)
خبر موضوع، لاشتماله على أمر منكر.
[6836]
محمد صالح الأرمني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري (عليه السلام).
أقول: بل محمد بن صالح الأرمني.
[6837]
محمد بن صالح بن علي
بن محمد بن قنبر الكبير، مولى الرضا (عليه السلام)
روى الإكمال في باب من شاهد القائم (عليه السلام) - في خبره الخامس عشر - بإسناده
عنه قال: خرج الحجة (عليه السلام) على جعفر الكذاب مرتين في زجره (3). والظاهر كونه الآتي.
[6838]
محمد بن صالح بن محمد
الهمداني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري (عليه السلام) قائلا: وكيل الدهقان.

(1) التهذيب: 6 / 37.
(2) نفس المصدر.
(3) اكمال الدين: 442.
332

وذكر الصدوق عن الأسدي: أن من وكلاء القائم (عليه السلام) الذين رأوه ووقفوا على
معجزته من أهل همدان محمد بن صالح (1).
وروى الإكمال عن محمد بن صالح قال: كتبت إلى الصاحب (عليه السلام) أن أهل بيتي
يؤذونني ويقرعونني بالحديث الذي روي عن آبائك (عليهم السلام) أنهم قالوا: «خدامنا
وقوامنا شرار خلق الله» فكتب (عليه السلام): ويحهم! أما يقرؤون ما قال عز وجل:
(وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة) نحن والله القرى التي
بارك الله فيها وأنتم القرى الظاهرة (2).
وفي الإرشاد: عن علي بن محمد بن صالح بن محمد الهمداني، قال: لما مات أبي
وصار الأمر إلي كان لأبي على الناس سفاتج من مال الغريم، فكتبت إليه أعلمه،
فكتب إلي: «طالبهم واستقص عليهم» فقضاني إلا رجل واحد كانت عليه سفتجة
بأربعمائة دينار فجئت إليه أطلبه فمطلني (إلى أن قال) الغريم: الحجة (عليه السلام) وهذا رمز
كانت الشيعة تعرفه في ما بينها ويكون خطابها عليه للتقية (3).
أقول: «وروى توقيعات الإكمال عنه قال: كتبت أسأله الدعاء (إلى أن قال)
فخرج «استولدها ويفعل الله ما يشاء والمحبوس يخلصه الله» فاستولدت الجارية
فولدت فماتت وخلي عن المحبوس يوم خرج التوقيع (4).
والإرشاد لم يرو عن «علي بن محمد بن صالح» كما قال بل «عن علي بن محمد،
عن محمد بن صالح» والأصل فيه الكافي في مولد الحجة (عليه السلام) (5).
ثم في التوقيعات - بعد ما مر - قال: حدثني أبو جعفر: ولد لي مولود، فكتبت
أستأذن في تطهيره يوم السابع أو الثامن، فلم يكتب شيئا; فمات المولود يوم الثامن،
ثم كتبت أخبر بموته، فورد «استخلف عليك غيره وغيره تسميه (6) أحمد ومن بعد

(1) اكمال الدين: 442.
(2) اكمال الدين: 483.
(3) إرشاد المفيد: 354.
(4) إكمال الدين: 489.
(5) الكافي: 1 / 521.
(6) في المصدر: سيخلف عليك غيره وغيره فسمه....
333

أحمد جعفر» فجاء ما قال (عليه السلام) قال: وتزوجت بامرأة سرا فلما وطئتها علقت
وجاءت بابنة، فاغتممت وضاق صدري فكتبت أشكو ذلك، فورد «ستكفاها»
فعاشت أربع سنين ثم ماتت، فورد «الله ذو أناة وأنتم تستعجلون». قال: ولما ورد
نعي ابن هلال - لعنه الله - جاءني الشيخ فقال لي: أخرج الكيس الذي عندك
فأخرجته إليه، فأخرج إلي رقعة فيها «وأما ما ذكرت من أمر الصوفي المتصنع - يعني
الهلالي - فبتر الله عمره» ثم خرج من بعد موته فيه «قصدنا فصبرنا عليه، فبتر الله
تعالى بدعوتنا عمره».
والظاهر أنه هو المراد بها، وهم وإن لم يصرحوا بكون كنيته «أبا جعفر» إلا أن
«أبو جعفر» كنية عامة للمسمين بمحمد، ولأنه لم يذكر سندا له، بل بني على ما قبله
«أبوه عن سعد، عنه».
هذا، وقول الشيخ في الرجال: «وكيل الدهقان» لم نقف على معناه، فالمستفاد
من الأخبار كونه وكيل الحجة (عليه السلام).
وأما خبر الكشي في عنوان إسحاق بن إسماعيل النيسابوري وإبراهيم بن عبدة
والمحمودي والعمري والبلالي والرازي - المتضمن للتوقيع إلى الأول - «فإذا وردت
بغداد فاقرأه على الدهقان وكيلنا وثقتنا والذي يقبض من موالينا (1) فمحرف
«الدهان» - أي عثمان بن سعيد العمري المتقدم - والدهقان هو «عروة بن يحيى»
اللعين المتقدم.
وتوهم العلامة أن الدهقان «محمد بن صالح» هذا، فقال: محمد بن صالح بن محمد
الهمداني الدهقان من أصحاب العسكري (عليه السلام) وكيل الناحية. وكأنه قرأ «وكيل
الدهقان» في رجال الشيخ بالتنوين وجعل «وكيل» خبرا و «الدهقان» خبرا آخر،
فغير في عنوانه لفظ رجال الشيخ توضيحا، وهو أيضا كما ترى! وبالجملة: كون هذا
وكيل الدهقان أو نفس الدهقان غير معلوم، واستناد العلامة إلى قول الشيخ واستناد
الشيخ إلى خبر الكشي المحرف.

(1) الكشي: 575، 579.
334

ثم لا يبعد كونه «محمد بن صالح بن علي بن محمد بن قنبر» الذي عنوناه عن
خبر الإكمال، فيكون سقط عن رجال الشيخ في نسبه «بن علي» قبل «بن محمد».
قال، قال الوحيد: «خبر الإرشاد يقتضي أن يكون وكيلا للصاحب (عليه السلام) بعد
أبيه، ومضى أن أباه كان من أصحاب الرضا والجواد (عليهما السلام) فيحتمل أن يكون مراده
من «الغريم» العسكري (عليه السلام) والتفسير من المفيد اشتباها، ولا وجه لقوله، فكون
والده من أصحاب الرضا والجواد (عليهما السلام) لا يمنع من وكالته عن الحجة.
قلت: أبوه كان من أصحاب الجواد والهادي، لا الرضا والجواد (عليهم السلام) فلا
استبعاد لبقائه إلى زمان الحجة (عليه السلام). وكون «الغريم» كناية عنه (عليه السلام) في الأخبار
كثير; ففي الإكمال عن العمري: صحبت رجلا من أهل السواد ومعه مال للغريم (عليه السلام)
فأنفذه فرد عليه وقيل له: أخرج حق ابن عمك... الخبر. وفيه: عن محمد بن
شاذان بن نعيم قال: اجتمع عندي مال للغريم (عليه السلام) خمسمائة درهم تنقص عشرين...
الخبر (1).
[6839]
محمد بن صالح بن مسعود
الجدلي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عناوين رجال الشيخ أعم.
[6840]
محمد بن الصامت
الجعفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»
واقتصر النجاشي على قوله: محمد بن الصامت.

(1) اكمال الدين: 486.
335

أقول: كتاب النجاشي ليس رجالا مثل رجال الشيخ يصح له الاقتصار على
اسم ونسب، بل فهرست مثل فهرست الشيخ لا بد له من ذكر كتاب; فلعله ظن أن له
كتابا ولم يتيسر له ثبته.
[6841]
محمد بن الصباح
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) وعنونه في الفهرست.
والنجاشي، قائلا: كوفي ثقة (إلى أن قال) إبراهيم بن سليمان، قال: حدثنا
محمد بن الصباح بكتابه.
ونقل الجامع رواية حماد بن عثمان وعلي بن أسباط والحسن بن موسى عنه.
أقول: في إيمان الفقيه (1) وأصناف نساء الكافي (2) وقطع رأس ميته (3).
[6842]
محمد بن صدقة
العبدي
قال: عنونه الطباطبائي، قائلا: وقيل: الربعي، يكنى أبا محمد، وقيل: أبا بشر،
كثير الرواية، روى عن الصادق والكاظم (عليهما السلام) له كتاب، عنه هارون بن مسلم،
وعنه أيضا أبو روح فرج بن أبي قرة في فضل مساجد التهذيب (4) وفضل جهاد
الكافي (5) (إلى أن قال) قال الشيخ: عامي، والكشي: بتري.
أقول: جميع ما ذكره راجع إلى مسعدة بن صدقة - الآتي - فلا بد أنه حرف
«مسعدة» بمحمد.

(1) الفقيه: 3 / 361.
(2) الكافي: 5 / 322.
(3) الكافي: 7 / 347.
(4) التهذيب: 3 / 260، وفيه: مسعدة بن صدقة الربعي.
(5) الكافي: 5 / 4، وفيه: مسعدة بن صدقة.
336

[6843]
محمد بن صدقة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: بصري غال.
وعنونه النجاشي قائلا: العنبري البصري أبو جعفر، روى عن أبي الحسن
موسى وعن الرضا (عليهما السلام) له كتاب عن موسى بن جعفر (عليهما السلام) (إلى أن قال) الحسن
بن علي بن زكريا، قال: حدثنا محمد بن صدقة، عن موسى بن جعفر (عليه السلام).
وحكى التكملة عن أمالي الشيخ، عن المفيد، عن بسران (1) عن دعلج، عن أبي
سعيد الهروي يحيى بن أبي نصر الشيخ الصالح، قال: سمعت إبراهيم بن المنذر
الخزاعي يقول: سمعت ومعنا محمد بن صدقة أحدهما أو كلاهما، وكلاهما ثقة (2).
أقول: الخبر محرف وليس له محصل، ولم يعين مورده حتى يحقق.
قال: من غريب ما في المقام! أن الخلاصة وصفه بالعنبري - بالعين - وضبطه
الإيضاح القنبري - بالقاف -.
قلت: بل ما قاله من عجيب الكلام! فالخلاصة لم يذكر فيه وصفا مثل رجال
الشيخ لأنه أخذ منه فقط، والإيضاح ضبطه بالعين من النجاشي، فيتعين.
ثم الغريب! أن الاستبصار - في من أحرم قبل الميقات - روى عن محمد بن
سنان، عن محمد بن صدقة الشعيري (3). ولا يبعد كون «الشعيري» محرف «العنبري»
ويحتمل العكس.
[6844]
محمد بن صفوان
السلمي، الأنصاري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) قائلا: عداده في المدنيين،
مات سنة ثلاث وأربعين في صفر، وصلى عليه مروان بن الحكم.

(1) في الأمالي: ابن بشران.
(2) أمالي الطوسي: 2 / 13.
(3) الاستبصار: 2 / 162.
337

أقول: أصله غير محقق، وعلى تحققه خبره غير حق; ففي الجزري: مختلف في
اسمه، فقيل: «صفوان بن محمد» وقيل: «عبد الله بن صفوان» وقيل: «خالد بن
صفوان».
وفي الاستيعاب: حديثه، قال للنبي (صلى الله عليه وآله): إني صدت هذين الأرنبين ولم أجد
حديدة فذكيتهما بمروة، أفآكلهما؟ قال: كل.
فقال آله (عليهم السلام): إن الأرنب حرام (1) ولو ذبح بحديدة.
كما أن كونه سلميا أيضا غير محقق، ففي الاستيعاب: قال أحمد بن زهير: لا
أدري من أي الأنصار هو ومحمد بن صيفي؟
وكون عداده في المدنيين أيضا غير معلوم، ففي الجزري: يعد في أهل الكوفة.
وفيه - في عنوان محمد بن صيفي -: قال ابن مندة وأبو نعيم، قال محمد بن سعد:
محمد بن صيفي غير محمد بن صفوان، هو آخر، روى عنهما الشعبي ونزلا الكوفة (إلى
أن قال) وفرق أبو حاتم بينهما، فقال محمد بن صيفي مدني، ومحمد بن صفوان كوفي.
[6845]
محمد بن الصلت بن مالك
القرشي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) ويظهر من آخر مكاسب
التهذيب أن كنيته أبو العديس.
أقول: هو أيضا غير محقق، حيث إن خبره: عن محمد بن الصلت أبي العديس،
عن صالح قال، قال لي أبو جعفر (عليه السلام): يا صالح (2). ورواه الكافي - باب من يجب
مصادقته - عن أبي العديس قال، قال أبو جعفر (عليه السلام): يا صالح (3). ومقتضاه كون «أبي
العديس» كنية «صالح» الذي روى عنه هذا.

(1) راجع الوسائل: 16 / 316، الباب 2 من أبواب الأطعمة المحرمة، الحديث 11، 13، 14.
(2) التهذيب: 6 / 377.
(3) الكافي: 2 / 638.
338

هذا، ولم يعده الشيخ في الرجال في أصحاب الرضا (عليه السلام)، وروى شهادة شريك
الكافي وبينات التهذيب عن علي بن أسباط، عن محمد بن الصلت، قال: سألت
الرضا (عليه السلام) (1).
[6846]
محمد بن الصلت
القمي
في مصباح الشيخ وفي مختصره في فصل ما يدعى به في كل صباح ومساء - بعد
ذكر دعاء الحريق -: ومما خرج عن صاحب الزمان (عليه السلام) زيادة في هذا الدعاء إلى
محمد بن الصلت القمي رحمة الله عليه.... الخ (2).
[6847]
محمد بن صيفي
الأنصاري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله)، قائلا: عداده في المدنيين.
أقول: وفي الاستيعاب: ويقال: إنه ومحمد بن صفوان - المتقدم - واحد، لأنه لم
يرو عنهما غير الشعبي. ومر قوله في محمد بن صفوان «قال أحمد بن زهير: لا أدري
من أي الأنصار هو ومحمد بن صيفي» ومر ثمة النقل عن محمد بن سعد قال: «نزلا
الكوفة» وعليه فليس عداده في المدنيين كما قال الشيخ في الرجال.
وكيف كان: فحديثه أيضا لا قيمة له، فإنه عنه قال: خرج علينا النبي (صلى الله عليه وآله) يوم
عاشوراء فقال: أ صمتم يومكم هذا؟ فقال بعضهم: نعم، وقال بعضهم: لا، قال: فأتموا
بقية يومكم. وأمرهم أن يؤذنوا أهل العروض أن يتموا يومهم (3). وبالجملة: هو
كصاحبه «محمد بن صفوان» المتقدم.
مع أن هذا أنصاريته أيضا غير معلوم; فنقل الجزري عن بعضهم: أنه مخزومي.

(1) الكافي: 7 / 394، التهذيب: 6 / 246.
(2) مصباح المتهجد: 201.
(3) اسد الغابة: 4 / 321.
339

وفي أنساب البلاذري: كانت خديجة ولدت لعتيق - أي قبل تزوج النبي (صلى الله عليه وآله) إياها -
جارية يقال لها: هند، فتزوجها صيفي بن أمية بن عابد بن عبد الله، فولدت له محمدا،
فيقال لبني محمد بن صيفي بالمدينة: بنو الطاهرة (1).
فهذا كان مخزوميا عد في الصحابة، لكن قيل: في صحبته نظر.
[6848]
محمد بن ضبار بن مالك
الطائي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عناوين رجال الشيخ أعم.
[6849]
محمد بن ضمرة بن مالك
أبو مالك، العنزي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام)، قائلا: «أسند عنه»
وحاله كسابقه.
أقول: الكلام فيه كذاك.
[6850]
محمد الطاطري
قال: روى ابنه سعيد عنه، عن الصادق (عليه السلام).
أقول: في كسب مغنية الكافي (2). والأصل في عنوانه الجامع. وكان على الشيخ - في
الرجال - عده في أصحاب الصادق (عليه السلام).
[6851]
محمد بن طاهر
مر في أحمد بن داود بن سعيد.

(1) أنساب الأشراف: 1 / 407.
(2) الكافي: 5 / 120.
340

[6852]
محمد بن طاهر بن جمهور
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: من غلمان
العياشي.
أقول: قد عرفت في المقدمة: أن غلمانه علماء أجلة.
[6853]
محمد بن طاهر
المقدسي
في تذكرة سبط ابن الجوزي: لم يخرج الحاكم في مستدركه حديث الطائر، لأن
محمد بن طاهر المقدسي والدارقطني تعصبا عليه (إلى أن قال) وكيف يسمع قول
محمد بن طاهر مع العلم بحاله (1)!
وفي ميزان الذهبي: وله انحراف عن السنة إلى تصوف غير مرضي; وله أوهام
كثيرة في تواليفه. وقال ابن ناصر: كان لحنة وكان يصحف.
[6854]
محمد بن طلحة
البكري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا كوفي.
أقول: لا يبعد أن يكون المراد بالبكري فيه المنسوب إلى أبي بكر، لا بكر بن
وائل، ويكون المراد بالرجل «محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر»
الذي عنونه ابن حجر وقال: «صدوق، من السادسة» ولو كان هو المراد، فالظاهر
عاميته، لسكوت ابن حجر عن مذهبه وأعمية عناوين رجال الشيخ; ولا ظهور لها
في الإمامية كما يدعيه المصنف كرارا.

(1) تذكرة الخواص: 39.
341

[6855]
محمد بن طلحة بن عبيد الله
بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة
قال: عده الشيخ في الرجال في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) قائلا: يكنى أبا القاسم،
وقيل: يكنى أبا سليمان، قتل يوم الجمل في عسكر أهل البصرة.
أقول: وفي الطبري أقبل يوم الجمل غلام من جهينة على محمد بن طلحة - وكان
محمد رجلا عابدا - فقال: أخبرني عن قتلة عثمان! فقال: نعم، دم عثمان ثلاثة أثلاث:
ثلث على صاحبة الهودج - يعني عايشة - وثلث على صاحب الجمل الأحمر - يعني
طلحة - وثلث على علي بن أبي طالب; فضحك الغلام وقال: «ألا أراني على ضلال»
ولحق بعلي (عليه السلام) وقال في ذلك شعرا:
سألت ابن طلحة عن هالك * بجوف المدينة لم يقبر
فقال ثلاثة رهط هم * أماتوا ابن عفان واستعبر
فثلث على تلك في خدرها * وثلث على راكب الأحمر
وثلث على ابن أبي طالب * ونحن بدوية قرقر
فقلت صدقت على الأولين * وأخطأت في الثالث الأزهر (1)
وفي الاستيعاب: قتل مع أبيه وكان هواه في ما ذكروا مع علي (عليه السلام) وكان قد نهى
عن قتله ذلك اليوم، وقال: إياكم وصاحب البرنس، وقال: هذا الذي قتله بره بأبيه
- يعني أن أباه أكرهه على الخروج - وجعل كلما حمل عليه رجل قال نشدتك بحاميم
حتى شد عليه رجل فقتله، وأنشد يقول:
وأشعث قوام بآيات ربه * قليل الأذى في ما ترى العين مسلم
ضممت إليه بالقناة قميصه * فخر صريعا لليدين وللفم
على غير ذنب غير أن ليس تابعا * عليا ومن لا يتبع الحق يظلم
يذكرني حاميم والرمح شاجر * فهل تلا حاميم قبل التقدم؟

(1) تاريخ الطبري: 4 / 465.
342

وأقول: إن تحقق كون هواه معه (عليه السلام) كان من قبل أمه «حمنة» بنت جحش،
وهي التي وردت في حديث الاستحاضة مبتدءة (1) وأم امها «اميمة» بنت عبد المطلب
عمته (عليه السلام).
وكون كنيته أبا سليمان قول البلاذري، فقال: سماه النبي (صلى الله عليه وآله) محمدا وكناه أبا
سليمان وقال: «لا أجمع له اسمي وكنيتي» (2) وكونها أبا القاسم قول أبي راشد الزهري،
كما نقله الاستيعاب.
هذا وعدم عنوان الخلاصة له غفلة، لأنه ملتزم بعنوان المذمومين كالممدوحين،
ولا ذم أعلى من قتاله أمير المؤمنين (عليه السلام). كما أن عنوان ابن داود له في الأول غلط،
فإنه يعنون في الأول الممدوحين والمهملين وفي الثاني المذمومين; ولعله توهم أن
مراد الشيخ في الرجال من قوله: «قتل في عسكر أهل البصرة» أن أهل البصرة
قتلوه لكونه معه (عليه السلام).
[6856]
محمد بن طلحة بن محمد بن عثمان
أبو الحسن، النعالي
قال الخطيب: كتبت عنه وكان رافضيا (3).
[6857]
محمد بن طلحة بن مصرف
الهمداني، اليامي، كوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) وظاهره إماميته.
أقول: بل الظاهر عاميته، لأعمية عناوين رجال الشيخ وعنوان ابن حجر له
ساكتا عن مذهبه، فقال: «محمد بن طلحة بن مصرف اليامي كوفي صدوق، له
أوهام، وأنكروا سماعه من أبيه لصغره، مات سنة 67» أي بعد المائة. وفي السمعاني:

(1) وسائل الشيعة: 2 / 547.
(2) أنساب الأشراف: 1 / 538.
(3) تاريخ بغداد: 5 / 383 - 384.
343

يام بطن من همدان.
قال المصنف، قال في التاج: ويقال في اليامي: «الإيامي» بزيادة همزة مكسورة
كما في طلحة بن سنان بن مصرف الإيامي. ويستفاد من ذيل كلامه سقوط «سنان»
بين «طلحة» و «مصرف» في كلمات الأصحاب، وأن صحيحه «محمد بن طلحة بن
سنان بن مصرف».
قلت: لم ينحصر التعبير بمحمد بن طلحة بن مصرف برجال الشيخ، فقد عرفت
أن ابن حجر في تقريبه أيضا عبر به، ومر منا عنوان أبيه «طلحة بن مصرف» وقلنا:
إنه أحد النواصب الأكالب، ومن أين أن التاج لم يهم في زيادة «سنان».
ثم «مصرف» في ضبط نسخة التقريب كمفرح، وضبطه المصنف كمكرم، ولا بد
أنه ضبطه بنظره بلا مستند.
[6858]
محمد بن طلحة النهدي
أخو عبد الله بن طلحة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام)، ونقل الجامع رواية
إسماعيل بن عبد الخالق وابن أبي عمير عنه، عن الصادق (عليه السلام).
أقول: في تزين يوم جمعة الكافي (1) وقص أظفاره في كتاب زيه (2). ومر عنوان
النجاشي لأخيه قائلا: عربي، وليس هو أخا يحيى بن طلحة.
[6859]
محمد الطيار
مولى فزارة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام) وقال الكشي: ما روى في
الطيار محمد. وروى عن العياشي، عن محمد بن نصير، عن محمد بن الحسين، عن
جعفر بن بشير، عن ابن بكير، عن حمزة بن الطيار، قال سألني أبو عبد الله (عليه السلام) عن

(1) الكافي: 3 / 418.
(2) الكافي: 6 / 491.
344

قراءة القرآن؟ فقلت: ما أنا بذلك، قال: لكن أبوك. وسألني عن الفرائض؟ فقلت:
وما أنا بذلك، فقال: لكن أبوك. ثم قال: إن رجلا من قريش كان لي صديقا وكان
عالما قارئا فاجتمع هو وأبوك عند أبي جعفر (عليه السلام) وقال: ليقبل كل واحد منكما على
صاحبه ويسأل كل واحد منكما صاحبه، ففعلا; فقال القرشي لأبي جعفر (عليه السلام): قد
علمت ما أردت، أردت أن تعلمني أن في أصحابك مثل هذا، قال هو ذاك فكيف
رأيت؟
وعن طاهر بن عيسى، عن جعفر بن أحمد، عن الشجاعي، عن محمد بن
الحسين، عن صفوان، عن حمزة بن الطيار، عن أبيه محمد قال: جئت إلى باب أبي
جعفر (عليه السلام) أستأذن عليه، فلم يأذن لي وأذن لغير ي! فرجعت إلى منزلي وأنا مغموم،
فطرحت نفسي على سرير في الدار وذهب عني النوم فجعلت افكر وأقول: أليس
المرجئة تقول كذا؟ والقدرية تقول كذا؟ والحرورية تقول كذا؟ والزيدية تقول كذا؟
فيفسد عليهم قولهم، فأنا افكر في هذا حتى نادى المنادي، فإذا الباب يدق! فقلت:
من هذا؟ فقال: رسول لأبي جعفر، يقول لك أبو جعفر (عليه السلام): أجب، فأخذت ثيابي
ومضيت معه فدخلت عليه فلما رآني قال: «يا محمد لا إلى المرجئة ولا إلى القدرية
ولا إلى الحرورية ولا إلى الزيدية، ولكن إلينا; إنما حجبتك لكذا وكذا» فقبلت
وقلت به.
وعن حمدويه ومحمد ابني نصير، عن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن
أبان الأحمر، عن الطيار قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): بلغني أنك كرهت منا مناظرة الناس
وكرهت الخصومة؟ فقال: أما كلام مثلك للناس فلا نكرهه، من إذا طار أحسن أن
يقع وإن وقع يحسن أن يطير، فمن كان هكذا فلا نكره كلامه (1).
وروى الفقيه أنه اكترى بيت امرأة في دار فيها بيتان بينهما باب، فألح أن تغلق
الباب لئلا يقع بصره على شئ منها، فأبت، فسأل الصادق (عليه السلام) عن ذلك؟ فقال:

(1) الكشي: 347 - 349.
345

تحول عنها (1).
ويأتي - في هشام - خبر الكشي في تعيين الصادق (عليه السلام) له للمناظرة مع الشامي
في الاستطاعة. وهو محمد بن عبد الله بن الطيار.
أقول: بل هو «محمد بن عبد الله الطيار» ويأتي عد الشيخ في الرجال له في
أصحاب الصادق (عليه السلام).
وعنوان الكشي ليس كما قال، بل «ما روي في الطيار وابنه». وتقدم في ابنه
«حمزة» أن الكشي روى خبرين آخرين: أحدهما عن هشام بن الحكم قال، قال لي
أبو عبد الله (عليه السلام): ما فعل ابن الطيار؟ قلت: مات! قال: (رحمه الله) ولقاه نضرة وسرورا!
فقد كان شديد الخصومة عنا أهل البيت. والثاني عن أبي جعفر الأحول، ومضمونه
مضمون الأول; والمراد بهما هذا، لا ابنه - كما توهمه القهبائي وتبعه المصنف - فان
المتكلم الذي كان يجادل مع العامة إنما كان هذا، لا ابنه كما عرفته من الخبر الأول.
والظاهر أن «ابن الطيار» فيهما محرف «محمد الطيار».
هذا، وورد «حمزة بن محمد الطيار، عن أبيه» في الكافي، التواخي لم يقع على
الدين (2).
[6860]
محمد بن عاصم
قال: روى أشربة الكافي عن ابن أبي عمير، عنه، عن الصادق (عليه السلام).
أقول: في عصيره (3).
قال روى الكشي عنه أن الرضا (عليه السلام) قال له: بلغني أنك تجالس الواقفة؟ قلت:
جعلت فداك! اجالسهم وأنا مخالف لهم.
قلت: في أخبار واقفته (4).

(1) الفقيه: 3 / 252.
(2) الكافي: 2 / 168.
(3) الكافي: 6 / 419.
(4) الكشي: 457.
346

[6861]
محمد بن عبادة بن أبي روق عطية
بن الحارث، الهمداني، الوثني، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عناوين رجال الشيخ أعم.
[6862]
محمد بن العباس
أبو جعفر، الرازي
نقل في أوائل الإرشاد عن كتابه (1).
[6863]
محمد بن العباس
قال، قال الشيخ في الفهرست: له روايات.
[6864]
محمد بن العباس بن مرزوق
قال أيضا: «له روايات رويناها بهذا الإسناد عن حميد، عن أحمد بن ميثم،
عنهم» وكلامه صريح في التعدد.
أقول: بل ظاهر، ولعله احتمل تغايرهما فكرر العنوان. ثم عدم عنوان الشيخ في
الرجال والنجاشي لهما رأسا غريب!
[6865]
محمد بن العباس
الخوارزمي، الآملي الأصل، أبو بكر، الشيعي
قال: حكي عن المعجم: أن له شعرا في ترفضه، وكان يدعي أن محمد بن جرير

(1) إرشاد المفيد: 24.
347

الطبري خاله.
أقول: وله كتاب رسائل ولعل جامعها أحد تلامذته وهي رسائل أدبية.
وقال في المعجم: كان سبابا رافضيا مجاهرا بذلك متبجحا به، وكذب في نسبته
الرفض إلى محمد بن جرير صاحب التاريخ، وإنما حسدته الحنابلة فرموه بذلك،
فاغتنمها الخوارزمي فقال:
بآمل مولدي وبنو جرير * فأخوالي ويحكى المرء خاله... الخ
وفي طبقات السيوطي: قال الحاكم: كان واحد عصره في حفظ اللغة والشعر (إلى
أن قال) وربحت تجارته عند الصاحب (1).
[6866]
محمد بن العباس بن علي بن أبي طالب
في المناقب: «قتل مع أبيه في الطف» (2) لكن لم يذكر ذلك غيره، بل لم يذكروا له
محمدا; ومر ذكره القاسم بن الحسين والقاسم بن علي زيادة على القاسم بن الحسن
متفردا بهما أيضا.
[6867]
محمد بن العباس بن علي بن مروان
قال عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: المعروف بابن
الحجام، من باب الطاق، يكنى أبا عبد الله، سمع منه التلعكبري سنة ثمان وعشرين
وثلاثمائة.
وعنونه الشيخ في الفهرست قائلا: المعروف بابن الحجام يكنى أبا عبد الله... الخ.
والنجاشي، قائلا: بن الماهيار أبو عبد الله البزاز المعروف بابن الحجام ثقة ثقة من
أصحابنا، عين سديد، كثير الحديث (إلى أن قال) في كتبه كتاب ما نزل من القرآن في
أهل البيت (عليهم السلام)، وقال جماعة: إنه لم يصنف في معناه مثله، وقيل: إنه ألف ورقة.

(1) بغية الوعاه: 51.
(2) مناقب ابن شهرآشوب: 4 / 112.
348

أقول: وينقل عن كتابه ذاك السيد هاشم البحراني في برهانه بتوسط تأويل
آيات شرف الدين النجفي; قال: لكن لم يعثر شرف الدين على جميعه بل من بعض
سورة الإسراء إلى آخر القرآن (1).
[6868]
محمد بن العباس بن عيسى
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عن حميد
كتبا كثيرة من الأصول.
وعنونه النجاشي قائلا: أبو عبد الله، كان يسكن بني غاضرة، ثقة، روى عن
أبيه والحسن بن علي بن أبي حمزة وعبد الله بن جبلة، له كتب (إلى أن قال)
عن حميد، عن محمد بها.
أقول: الشيخ لم يقل: «روى عن حميد» كما نقل، بل «روى عنه حميد». ثم ظاهر
قول الشيخ «روى عنه حميد كتبا كثيرة من الأصول» أن الكتب لغيره، ولذا لم يعنونه
في الفهرست; فعنوان النجاشي له وجعل الكتب له في غير محله. ويؤيده أن النجاشي
قال في حيدر بن شعيب - المتقدم - قال حميد: سمعت كتاب حيدر من أبي جعفر محمد
بن عباس بن عيسى في بني عامر.
هذا، والنجاشي كناه هنا «أبا عبد الله» وثمة «أبا جعفر» ولا يبعد أصحية الثاني،
فالأغلب تكنية المسمين بمحمد بأبي جعفر; وأيضا قال الوسيط: كناه أسانيد
الفهرست مكررا بأبي جعفر.
كما أن قول النجاشي «روى عن أبيه والحسن بن علي بن أبي حمزة وعبد الله بن
جبلة» لم يعلم صحته بالنسبة إلى الأخير، بل روى ابن سماعة عنه وعن عبد الله بن
جبلة» في شركة التهذيب (2) وعتقه (3) وحره إذا مات وترك وارثا مملوكا (4) وفي
سراريه (5). ولم نقف على رواية هذا عن أبيه، بل رواية «محمد بن عباس بن الوليد»

(1) تفسير البرهان: 2 / 433.
(2) التهذيب: 7 / 186.
(3) التهذيب: 8 / 244.
(4) التهذيب: 9 / 335.
(5) التهذيب: 8 / 207.
349

الآتي، كما في رضاع الكافي (1). وأما روايته عن الحسن ففي فضل زيارة حسينه
وراويه علي بن محمد بن رياح (2).
[6869]
محمد بن العباس
القمي
روى توقيعات الإكمال عن محمد بن علي الأسود، أن العمري أمره أن يسلم ما
معه إلى محمد بن عباس القمي (3). وهو دليل جلاله.
[6870]
محمد بن العباس بن مرزوق
قال: مر في محمد بن عباس.
أقول: ومر تقريب اتحادهما.
[6871]
محمد بن العباس بن الوليد
النحوي
قال: عده الشيخ في الرجال في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا الحسن
روى عنه التلعكبريى.
أقول: بل «أبا الحسين» لا «الحسن».
قال: نقل الجامع رواية سلمة الخطاب عنه.
قلت: بل عن محمد بن موسى، عنه بلفظ «محمد بن العباس بن الوليد» في رضاع
الكافي (4) وحكم أولاد مطلقات التهديب (5). إلا أن إرادة من في رجال الشيخ بمن في
الخبر غير معلومة، فأين من يروي عنه التلعكبري الذي رآه النجاشي عمن يروي

(1) الكافي: 6 / 40.
(2) التهذيب: 6 / 45.
(3) إكمال الدين: 502.
(4) الكافي: 6 / 40.
(5) التهذيب: 8 / 108.
350

عنه الكليني بثلاث وسائط: محمد بن يحيى، عن سلمة، عن محمد بن موسى، عنه؟
وقد ذكر من في رجال الشيخ الخطيب في تاريخ بغداده بعنوان «محمد بن العباس
بن الوليد أبو الحسين، المعروف بابن النحوي، الفقيه» وقال: «وفي رواياته نكرة»
ونقل من رواياته: روايته عن الحسن وابن سيرين قالا: لا عشنا إلى زمن يعشق
فيه. ونقله الذهبي عنه قالا: عشنا إلى زمن لا يعشق فيه.
وروى الخطيب عن عباس بن عمر الكلوذاني قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن
العباس المعروف بابن النحوي قاضينا سنة 340. وقال: وكان مؤذن مسجده، وقال
أبو الفتح النحوي: مات أبو الحسين بن النحوي سنة 343 (1).
وظاهر الخطيب في عنوانه ونقله عن راويين عنه من التعبير عنه ب‍ «ابن
النحوي» كون «النحوي» وصف أبيه، ولا ينافيه النقل عن بعض آخر التعبير عنه
بمحمد بن العباس النحوي; إنما ينافيه عنوان رجال الشيخ فيكون «النحوي» فيه
وصفه أو وصف جده.
وكيف كان: فمن في رجال الشيخ عامي متأخر حيث لم ينسب الخطيب والذهبي
إليه تشيعا، ومن في الخبر إمامي متقدم، والجامع لا يراعي المعنى.
[6872]
محمد بن عبد الجبار
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد والهادي (عليهما السلام) قائلا: «وهو ابن
أبي الصهبان، قمي، ثقة» وقال في أصحاب العسكري (عليه السلام) «محمد بن أبي الصهبان،
قمي، ثقة» وقال في الفهرست: محمد بن أبي صهبان واسم أبي الصهبان عبد الجبار (إلى
أن قال) عن سعد بن عبد الله والحميري ومحمد بن يحيى وأحمد بن إدريس، عن محمد
بن أبي الصهبان.
وقال الكشي: محمد بن عبد الجبار ومحمد بن أبي خنيس وابن فضال رووا جميعا
عن ابن بكير (2).

(1) تاريخ بغداد: 3 / 116 - 118.
(2) الكشي: 565.
351

أقول: وعده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) أيضا، قائلا: «محمد
بن عبد الجبار، روى عنه سعد وغيره». والمصنف خلطه بمحمد بن إدريس المتقدم،
كما تقدم.
قال: وفي مولد زهراء الكافي: محمد بن عبد الجبار الشيباني (1).
قلت: هو في نسخة، وفي أخرى «محمد بن عبد الجبار، عن الشيباني» ورواه
الشيخان في أمالييهما (2) بدون الوصف.
قال: وفي الاستبصار - في أقل ما يعطى الفقير - عنه، قال: كتبت إلى
الصادق (عليه السلام) (3). وقال الكاظمي: رواه الفقيه عن الهادي (عليه السلام).
قلت: لم يعلم كون من في الفقيه عين من في الاستبصار لاختلاف سندهما
ومتنهما، نعم هما متحدان في المفاد; ومثل الاستبصار والتهذيب في ما يجب أن يخرج
من الصدقة (4). وخبر الفقيه أيضا ليس عنه عن الهادي (عليه السلام) بل عنه قال: «كتب بعض
أصحابنا على يدي أحمد بن إسحاق إلى الهادي» (5). واالصواب أن المراد بالصادق في
خبر التهذيبين إمام آخر فكلهم (عليهم السلام) صادقون.
ثم الظاهر وقوع سقط في الكشي، فيبعد أن يقتصر فيه على ما مر من مجرد
روايته عن ابن بكير. مع أنا راجعنا موارد رواياته وليس في واحد منها روايته عن
ابن بكير، بل عن غيره، وهي: في يوم شك صوم الكافي مرتين (6) وفي مولد
فاطمته (عليها السلام) (7). وفي كيفية صلاة التهذيب (8) وما يجوز صلاته (9) وصلاة غريقه في
الزيادات (10) وزيادات صومه (11) وتفصيل أحكام نكاحه (12) وفي آخر مهوره (13) وفي

(1) الكافي: 1 / 458.
(2) أمالي المفيد: 281، أمالي الطوسي: 1 / 107.
(3) الاستبصار: 2 / 38.
(4) التهذيب: 4 / 63.
(5) الفقيه: 2 / 17.
(6) الكافي: 4 / 82.
(7) الكافي: 1 / 458.
(8) التهذيب: 2 / 112.
(9) التهذيب: 2 / 206.
(10) التهذيب: 3 / 177، 203.
(11) التهذيب: 4 / 310.
(12) التهذيب: 7 / 255.
(13) التهذيب: 7 / 276.
352

أوقات صلاته مرتين (1) وفي زيادات عمل ليلة جمعته (2) وفي زيادات فضل مساجده (3)
وفي وقت زكاته (4) وفي زيادات فقه نكاحه (5) وفي آخر عدد نسائه (6) وفي ما يجب أن
يخرج من صدقته (7) وفي حد سرقته (8) وزيادات مواقيته (9) وفي فضل شهر رمضان
صلاته (10) وإنما روى في أوقات صلاته عن الحسن بن فضال عن ابن بكير (11).
[6873]
محمد بن عبد الحميد
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن أبي عبد الله، عنه.
وعده في الرجال في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عنه ابن الوليد.
أقول: الذي وجدت «روى عن ابن الوليد» وإن كان الوسيط صدق نقله واقتصر
لذا على النقل عن رجال الشيخ وجعل من في فهرسته الآتي، لبعد أن يروي ابن
الوليد عمن يروي عنه أحمد البرقي. وعلى ما وجدت يكون المراد بابن الوليد «محمد
بن الوليد الخزاز» الآتي الذي يروي عن حماد بن عثمان، ويكون مع من في الفهرست
متحدا; ويشهد له ما في أواخر مكاسب التهذيب «محمد بن أحمد بن يحيى، عن أبي
عبد الله، عن محمد بن عبد الحميد، عن محمد الخزاز» (12) كما يشهد لرواية أحمد البرقي
عنه فضل حج الكافي (13). ولو صح ما نقلا فلا يبعد وهم الشيخ في الرجال، فلم نقف على
«محمد بن عبد الحميد» يروي عنه ابن الوليد، بل أساتيده سعد والحميري والصفار،
ففي فهرست الشيخ في عاصم بن حميد المتقدم «الصفار وسعد، عن محمد بن عبد الحميد،
عن عاصم» وفي عمر بن يزيد المتقدم «سعد والحميري، عن محمد بن عبد الحميد».

(1) التهذيب: 2 / 250، 275.
(2) التهذيب: 3 / 244.
(3) التهذيب: 3 / 263.
(4) التهذيب: 4 / 43.
(5) التهذيب: 7 / 451.
(6) التهذيب: 8 / 165.
(7) التهذيب: 4 / 63.
(8) التهذيب: 10 / 102.
(9) التهذيب: 2 / 250.
(10) التهذيب: 3 / 64.
(11) التهذيب: 2 / 22.
(12) التهذيب: 6 / 383.
(13) الكافي: 4 / 264.
353

ويأتي اتحاده مع الآتي.
[6874]
محمد بن عبد الحميد
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: «العطار، وأبوه
عبد الحميد بن سالم العطار مولى لبجيلة» وعده في أصحاب العسكري (عليه السلام) قائلا:
العطار كوفي، مولى بجيلة.
وعنونه النجاشي قائلا: بن سالم العطار أبو جعفر، روى عبد الحميد عن أبي
الحسن موسى (عليه السلام) وكان ثقة من أصحابنا الكوفيين، له كتاب النوادر (إلى أن قال)
عن عبد الله بن جعفر، عنه.
وقال الكشي - في محمد بن مقلاص -: حمدويه ومحمد قال: حدثنا الحميدي
وهو محمد بن عبد الحميد العطار الكوفي (1).
وقال النجاشي في سهل - المتقدم -: كاتب سهل أبا محمد العسكري (عليه السلام) على يد
محمد بن عبد الحميد العطار للنصف من ربيع الآخر سنة خمس وخمسين ومائتين.
أقول: وقال النجاشي في بيان الجزري - المتقدم: - قال محمد بن عبد الحميد: كان
بيان خيرا فاضلا.
هذا، وقول النجاشي: «وكان ثقة» عطف على قوله: «روى عبد الحميد» كما هو
مقتضى وصله، وكذلك فهم العلامة فوثق أباه من هذا الكلام. وأما تعبيره هنا بما في
النجاشي إلى قوله: «من أصحابنا الكوفيين» فلا يدل على فهمه رجوعه إلى هذا،
لأنه عبر بعين ما في النجاشي.
كما أن قول النجاشي «له كتاب» راجع إلى هذا بمقتضى فصله، ولأنه لا يعنون
إلا من كان ذا كتاب، فقول المصنف: «إن كان التوثيق راجعا إلى الأب يلزم التفكيك
الركيك» ساقط.
هذا، وجعله الشيخ في الرجال مولى بجيلة، وفي أن المرأة إذا أنزلت وجب عليها

(1) الكشي: 293.
354

الغسل من الكافي «الصفار عن محمد بن عبد الحميد الطائي» (1) وفي أواخر أحكام
جماعة التهذيب «سعد، عن موسى بن الحسن، عن محمد بن عبد الحميد النخعي» (2).
نعم في إفاضة عرفاته «عنه، عنه، عن محمد بن عبد الحميد البجلي» (3) والأمر فيه
مشتبه.
ثم الظاهر اتحاده مع سابقه، لعدم التنافي بين المطلق والمقيد، ولاقتصار الشيخ في
الفهرست على ذاك والنجاشي على هذا مع اتحاد موضوعهما.
[6875]
محمد بن عبد ربه
الأنصاري
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: أجاز التلعكبري
جميع حديثه - وكان يروي عن سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري
ونظرائهما - على يد أبي أحمد إسماعيل بن يحيى العبسي.
أقول: وفي الوسيط: في سند رواية من روايات الصاحب: الأنصاري الهمداني
أبو عبد الله. ولم أقف على معنى قوله: من روايات الصاحب.
[6876]
محمد بن عبد الرحمان بن أبي بكر
المليكي، الجدعاني، القرشي، التيمي، أبو عزارة، المكي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه». وعن
تقريب ابن حجر: قيل: إن أبا عزارة غير الجذعاني، أبو عزارة لين الحديث،
والجدعاني متروك.
أقول: وفي أنساب السمعاني: المليكي - بضم الميم - نسبة إلى أبي مليكة وهو
«عبد الله بن أبي مليكة» وحفيده «عبد الرحمان بن أبي بكر بن عبد الله بن عبيد الله بن

(1) لم نجده في الكافي، أورده في الاستبصار: 1 / 105.
(2) التهذيب: 3 / 52.
(3) التهذيب: 5 / 186.
355

أبي مليكة بن عبد الله بن جدعان المليكي التيمي» يروي عن طاوس والزهري
وغيرهما، روى عنه ابنه «محمد» منكر الحديث.
وعبد الله بن جدعان هو الذي كان أبو قحافة ينادي لطعامه.
وليس «أبو عزارة» كما نقل المصنف، بل «أبو غرارة» بالغين المعجمة ثم الراء،
كما صرح به ابن حجر. وأما بعد الألف، ففي ضبط التقريب بالزاي، وفي ضبط
الميزان بالراء، وقال محشيه: إنه مختلف فيه وفي كسر الغين وفتحه. كما أن «الجدعاني»
بضم الجيم وسكون الدال المهملة، لا بالذال المعجمة كما نقل المصنف.
وفي الميزان: قال ابن عدي: قيل: إن «محمد بن عبد الرحمان الجدعاني» غير
«محمد بن عبد الرحمان أبي غرارة» وكلاهما ينسبان إلى جدعان وهما مدنيان. ومن
قوله: «وهما مدنيان» يظهر ما في قول الشيخ في الرجال: «أبو غرارة المكي».
وأما قول ابن حجر: «محمد بن عبد الرحمان بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مليكة
التيمي المكي أبو غرازة» فيمكن حمله على أنه جعله وصفا لأبي مليكة، ولا ريب أن
أبا مليكة كأبيه ابن جدعان كانا مكيين، وقد أخر لذا الكنية عن اللقب.
هذا، وأما قول الذهبي: «ابن أبي مليكة عم أبيه» فالظاهر كونه وهما، بل هو
جده - كما مر عن السمعاني وابن حجر - وقد وصفه نفسه أيضا بالمليكي.
وكيف كان: فالرجل عامي، لسكوت ابن حجر والذهبي والسمعاني عن
مذهبه، ولكون رواياته عن ابن عمر وعائشة وأبي بكر كما يفهم من الذهبي;
وروايته عن أبي بكر خبر منكر كما قال به الذهبي أيضا.
وقول المصنف: «ظاهر رجال الشيخ إماميته» غلط يكرره في كتابه.
[6877]
محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى
الأنصاري، القاضي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: مات سنة ثمان
وأربعين ومائة.
356

وقال العلامة: روى ابن عقدة عن أبي عبد الله إبراهيم بن قتيبة، عن ابن نمير،
وسئل عن ابن أبي ليلى، فقال: كان صدوقا مأمونا ولكنه سيئ الحفظ.
وروى الكافي عن عمر بن أذينة قال: كنت شاهد ابن أبي ليلى وقضى في رجل
جعل لبعض قرابته غلة داره ولم يوقت وقتا (إلى أن قال) فقال ابن أبي ليلى: أرى أن
أدعها على ما تركها صاحبها، فقال له محمد بن مسلم الثقفي: أما إن علي بن أبي
طالب (عليه السلام) أمر برد الحبيس وإنفاذ المواريث، فقال له ابن أبي ليلى: هذا عندك في
كتاب؟ قال: نعم، قال: فأرسل إليه وائتني به، قال محمد بن مسلم: على أن لا تنظر في
الكتاب إلا في ذاك الحديث... الخبر (1).
أقول: وعده ابن قتيبة في أصحاب الرأي، قائلا: واسم أبي ليلى يسار وهو من
ولد احيحة بن الجلاح، وكان ابن شبرمة القاضي وغيره يدفعونه عن هذا النسب (2).
ويأتي زيادة أخبار فيه في الكنى.
ثم بعد كون عناوين رجال الشيخ أعم وعدم نسبة العامة - من ابن قتيبة وابن
نمير وغيرهما - إليه تشيعا، لا مجال لاحتمال إماميته.
وروى ميزان الذهبي عن سعد بن الصلت، قال: كان ابن أبي ليلى لا يجيز قول
من لا يشرب النبيذ. وقال ابن حبان: ولاه يوسف بن عمر القضاء بالكوفة.
[6878]
محمد بن عبد الرحمان
العرزمي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: نقل الجامع رواية يوسف بن الحارث، عنه، عن أبيه في أحكام فوائت
صلاة التهذيب (3) وحدود لواطه (4) ودية عين أعوره (5). ونقل أيضا رواية علي بن

(1) الكافي: 7 / 34.
(2) معارف ابن قتيبة: 277.
(3) التهذيب: 3 / 160.
(4) التهذيب: 10 / 52.
(5) التهذيب: 10 / 275.
357

الحكم، عن عبد الرحمان بن العرزمي، عن أبيه، عن الصادق (عليه السلام) في باب أحكام
جماعته (1) ورواية سفيان الجريري، عن العرزمي، عن أبيه في آخره (2). إلا أن إرادته
من الأخيرين غير معلومة، كما لا يخفى.
[6879]
محمد بن عبد الرحمان
الذهلي، السهمي، البصري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أسند عنه، مات
سنة سبع وثمانين ومائة.
وقال العلامة: محمد بن عبد الرحمان السهمي البصري، روى ابن عقدة عن
محمد بن أحمد بن عبد الله بن زياد الزيات، عن محمد بن عبد الرحمان بن محمد بن
عبيد الله العرزمي، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمان السهمي البصري، وكان من
الثقات.
أقول: الظاهر أن «الذهلي» في رجال الشيخ محرف «الهذلي» فلم يذكروا سهما
في «ذهل» بل في «هذيل» كما صرح به في اللباب.
والأقرب كونه محرف «الباهلي» ففي ميزان الذهبي: محمد بن عبد الرحمان
السهمي الباهلي، عن حصين. قال البخاري: لا يتابع على روايته. وقال ابن عدي:
عندي لا بأس به. توفي سنة 187... الخ.
وفي أنساب السمعاني: وسهم بطن من باهلة، منهم أبو امامة الباهلي السهمي...
الخ.
ثم إن ابن عقدة وإن كان زيديا، إلا أن نقله توثيق هذا عن العرزمي الإمامي
- كما تقدم - ظاهر في إماميته، كما أن نقله التوثيق عن ابن نمير العامي في محمد بن
عبد الرحمان بن أبي ليلى - المتقدم - ظاهر في عاميته. وقول العلامة بعد كل منهما:
«الرواية من المرجحات» في غير محله.

(1) التهذيب: 3 / 40.
(2) التهذيب: 3 / 56.
358

لكن الإنصاف أن إمامية هذا بعد سكوت البخاري وابن عدي وابن نمير
والذهبي عن مذهبه مشكلة، والتوثيق الذي قلنا أعم، فيمكن توثيق كل من
الإمامي والعامي للآخر، وعناوين رجال الشيخ أيضا أعم.
[6880]
محمد بن عبد الرحمان بن عمر
بن أذينة
مر في عمر بن أذينة.
[6881]
محمد بن عبد الرحمان بن فنتي
قال النجاشي في أبان بن تغلب - المتقدم -: «جمع محمد بن عبد الرحمان بن فنتي
بين تفسير أبان وتفسير أبي روق وتفسير الكلبي». لكن الشيخ في الفهرست بدله
بعبد الرحمان بن محمد الأزدي، المتقدم.
[6882]
محمد بن عبد الرحمان بن قبة
الرازي، أبو جعفر
قال: عنونه النجاشي قائلا: متكلم عظيم القدر حسن العقيدة قوي في الكلام،
كان قديما من المعتزلة وتبصر وانتقل، له كتب في الكلام، وقد سمع الحديث، وأخذ
عنه ابن بطة وذكره في فهرسته الذي يذكر فيه من سمع منه، فقال: وسمعت من
محمد بن عبد الرحمان بن قبة (إلى أن قال) سمعت أبا الحسين بن مهلوس العلوي
الموسوي رضي الله عنه يقول في مجلس الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين بن
موسى، وهناك شيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رحمهم الله أجمعين: سمعت
أبا الحسين السوسنجردي (رحمه الله) - وكان من عيون أصحابنا وصالحيهم المتكلمين، وله
كتاب في الإمامة معروف به، وكان قد حج على قدميه خمسين حجة - يقول: مضيت
إلى أبي القاسم البلخي ببلخ بعد زيارة الرضا (عليه السلام) بطوس، فسلمت عليه - وكان
359

عارفا بي - ومعي كتاب أبي جعفر بن قبة في الإمامة المعروف ب‍ «الإنصاف» فوقف
عليه ونقضه ب‍ «المسترشد في الإمامة» فعدت إلى الري فدفعت الكتاب إلى ابن قبة
فنقضه ب‍ «المستثبت في الإمامة» فحملته إلى أبي القاسم فنقضه ب‍ «نقض المستثبت»
فعدت إلى الري فوجدت أبا جعفر قد مات (رحمه الله).
وقال الشيخ في الفهرست: محمد بن قبة أبو جعفر الرازي، من متكلمي الإمامية
وحذاقهم، وكان أولا معتزليا ثم انتقل إلى القول بالإمامة وحسنت بصيرته، وله
كتب في الإمامة.
أقول: وزاد بعدما نقل: «منها كتاب الإنصاف، وكتاب المستثبت نقض كتاب
المسترشد لأبي القسم البلخي، وكتاب التعريف على الزيدية». ومثله في فهرست ابن
النديم (1).
ثم عدم عنوان الشيخ في الرجال له غفلة.
وفي إكمال الصدوق: «وقد تكلم علينا أبو الحسن علي بن أحمد بن بشار في
الغيبة، وأجابه أبو جعفر محمد بن عبد الرحمان بن قبة الرازي». ثم نقل أولا كلام ابن
بشار بطوله، وثانيا جواب ابن قبة أضعافه أربع مرات.
وفيه أيضا: وكتب بعض الإمامية إلى أبي جعفر بن قبة كتابا يسأله فيه عن
مسائل، فورد في جوابها: أما قولك: إن المعتزلة زعمت أن الإمامية تزعم أن النص
على الإمام واجب في العقل، فهذا يحتمل أمرين، إن كانوا يريدون أنه واجب في
العقل قبل مجيء الرسل وشرع الشرائع، فهذا خطأ... الخ (2).
[6883]
محمد بن عبد الرحمان بن المغيرة
بن الحرث بن أبي ذؤيب، المدني، أبو الحرث
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه، مات
ابن أبي ذؤيب سنة سبع وخمسين ومائة» ونقل الجامع رواية محمد بن الفضيل وأحمد

(1) فهرست ابن النديم: 225.
(2) إكمال الدين: 51 - 60.
360

ابن رزق الغمشاني، عنه، عنه (عليه السلام).
أقول: من أين روايتهما عن هذا؟ وإنما رويا عن محمد بن عبد الرحمان، عنه (عليه السلام).
وموردها: صيد التهذيب (1) وباب فيه نتف الكافي (2). ولا يبعد إرادة محمد بن
عبد الرحمان العرزمي - المتقدم - فإنه إمامي ورد في أخبار كثيرة، كما مر. وأما هذا
فلم تعلم إماميته، لأن عناوين رجال الشيخ أعم; بل معلوم عاميته، فقد عنونه
الخطيب ولم ينسب إليه تشيعا، بل روى ما يدل على عاميته، فقال: قال ابن أبي ذئب
للمنصور: قد هلك الناس فلو أعنتهم بما في يديك من الفيء؟ قال: ويلك! لولا ما
سددت من الثغور وبعثت من الجيوش لكنت تؤتى في منزلك وتذبح، فقال ابن أبي
ذئب: فقد سد الثغور وجيش الجيوش وفتح الفتوح وأعطى الناس أعطياتهم من هو
خير منك! قال: ومن هو ويلك؟ قال: عمر بن الخطاب... الخبر.
وروى أنه جاء أعرابي إلى ابن أبي ذئب يستفتيه، فأفتاه بطلاق زوجته، فقال
الأعرابي: انظر يا ابن أبي ذئب؟ قال: قد نظرت; فولى الأعرابي وهو يقول:
أتيت ابن أبي ذيب أبتغي الفقه عنده * فطلق حبى البت بتت أنامله
اطلق في فتوى ابن أبي ذئب حليلتي * وعند ابن أبي ذئب أهله وحلائله (3)
ثم إن قول الشيخ في الرجال: «بن أبي ذؤيب» وقوله: «مات ابن أبي ذؤيب»
وهم، فقد عرفت من كلام الخطيب أنه «ابن أبي ذئب». ومثله ابن حجر فقال:
محمد بن عبد الرحمان بن المغيرة بن حارث بن أبي ذئب القرشي العامري أبو الحارث
المدني.
كما أن قوله: «مات سنة سبع وخمسين ومائة» وهم، بل سنة تسع وخمسين
ومائة، كما نقله الخطيب عن الواقدي وأبي نعيم ومحمد بن سعد.
هذا، وفي تاريخ بغداد: أنه أحد بني عامر بن لؤي بن غالب، ثم من ولد عبدود;
سمع عكرمة مولى ابن عباس ونافعا مولى ابن عمر، كان فقيها صالحا ورعا يأمر

(1) التهذيب: 9 / 14.
(2) الكافي: 1 / 437.
(3) تاريخ بغداد: 2 / 296 - 301.
361

بالمعروف وينهى عن المنكر، أقدمه المهدي بغداد وحدث بها، ثم رجع يريد المدينة
فمات بالكوفة (1).
[6884]
محمد بن عبد الرحمان بن نعيم
الأزدي، الغامدي
قال النجاشي في ابنه بكر: إنه من بيت جليل.
أقول: وحيث ذكر النجاشي عمة بكر «غنيمة» دون أبيه هذا، فالظاهر عدم
كونه من الرواة. ولعله لذا لم يعنونه الشيخ في رجاله.
[6885]
محمد بن عبد الرحمان
الهمداني
قال: روى التهذيب أنه كتب إلى الهادي (عليه السلام).
أقول: في حكم جنابته، وروايته شاذة حيث روى «لا وضوء في غسل الجمعة
ولا في غيره» (2) مع أنه خلاف القرآن، فأوجب تعالى الوضوء على كل من لم يكن
جنبا، فإنه يقدر بعد قوله تعالى: (إلى الكعبين) جملة «إن لم تكونوا جنبا» بقرينة
قوله تعالى بعده: (وإن كنتم جنبا فاطهروا) كما في قوله تعالى: (فلامه الثلث)
فيقدر بعده: «إن لم يكن له إخوة» بقرينة قوله تعالى بعده: (فان كان له إخوة).
[6886]
محمد بن عبد الرحيم
التستري
روى الخصال حديث «أحسن الحسن الخلق الحسن» بأربع وسائط عن أبي
الحسن، عن أبي الحسن، عن أبي الحسن، عن الحسن، عن الحسن، عن الحسن.

(1) تاريخ بغداد: 2 / 296.
(2) التهذيب: 1 / 141.
362

وفسر أبا الحسن الأول بهذا (1).
[6887]
محمد بن عبد العزيز بن عمر
بن عبد الرحمان بن عوف، الزهري، المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أسند عنه.
أقول: وفي معارف ابن قتيبة: كان محمد بن عبد العزيز قاضي المنصور على
المدينة (2). وزاد الخطيب: وعلى بيت مالها (3).
قال، قال العلامة في الأول من كتابه: محمد بن عبد العزيز الزهري. قال ابن
عقدة: عن عبد الرحمان بن يوسف، عن محمد بن إسماعيل البخاري قال: محمد بن
عبد العزيز الزهري منكر الحديث.
قلت: الظاهر أن العلامة ألحق هذا بعد بكتابه، فأراد ثبته في الأول فتوهم فأثبته
في الثاني (4) وإلا فلا يعنون المذموم المطلق إلا في الثاني.
وكيف كان: فرواه الخطيب أيضا بإسناده عن البخاري، إلا أنه قيد فقال، قال:
محمد بن عبد العزيز عن أبي الزناد وابنه وابن شهاب منكر الحديث (5).
وعنونه الذهبي ونقل أيضا عن البخاري كونه منكر الحديث، وعن أبي حاتم:
أنه وأخواه عبد الله وعمران ليس لهم حديث مستقيم.
[6888]
محمد بن عبد الله بن إبراهيم
الشافعي
مر في محمد بن إبراهيم.

(1) الخصال: 29.
(2) معارف ابن قتيبة: 140.
(3) تاريخ بغداد: 2 / 349.
(4) كذا، والظاهر أن المؤلف (قدس سره) أيضا توهم في قوله: في الأول... في الثاني.
(5) تاريخ بغداد: 2 / 350.
363

[6889]
محمد بن عبد الله الأرقط
يأتي بعنوان: محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي (عليهم السلام).
[6890]
محمد بن عبد الله
أبو جرير، القمي
يأتي في محمد بن عبيد الله أبو جرير القمي.
[6891]
محمد بن عبد الله
أبو المفضل، الشيباني
قال: هو محمد بن عبد الله بن محمد، أو المطلب - الآتيان -.
أقول: الأول عنوان النجاشي، والثاني رجال الشيخ وفهرسته، وابن
الغضائري.
[6892]
محمد بن عبد الله بن أبي سلول
قال: عده جمع من الصحابة ولم يتضح لي حاله.
أقول: فيه أولا: أن من عنونه عنونه «محمد بن عبد الله بن أبي بن سلول» لا «بن
أبي سلول». وثانيا: أن أصله غير معلوم، لأنه استند فيه إلى خبر ينتهي إلى محمد بن
عبد الله بن سلام - على ما رواه ابن عبد البر وابن مندة وأبو نعيم وغيرهم - وإنما
وهم فيه جعفر السالمي، فبدله بمحمد بن عبد الله بن أبي بن سلول.
[6893]
محمد بن عبد الله بن إسحاق
الهمداني
مر قول الشيخ في الرجال في «محمد بن أحمد بن بشر» رواية ذاك بإسناده عن
364

هذا أن أخاه قال: بعثني المتوكل مع يحيى بن هرثمة في حمل الهادي (عليه السلام).
[6894]
محمد بن عبد الله
الإسكندري
قال: روى المهج حديثا يدل على صلابته في التشيع، وأن الصادق (عليه السلام) علمه
دعاء تخلص به من شر المنصور (1).
أقول: كان على الشيخ عنوانه في الرجال، لعموم موضوعه.
[6895]
محمد بن عبد الله
الأشعري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) واستظهر الجامع كونه محمد
ابن عبد الله بن عيسى الأشعري - الآتي -.
أقول: اتحادهما ليس ببعيد وإن كان عنوان رجال الشيخ لكل منهما ظاهرا
في التعدد.
[6896]
محمد بن عبد الله بن أحمد
بن جبلة الواعظ، أبو عبد الله
روى الخصال في عنوان «ستة من الأنبياء لكل منهم إسمان» بواسطة واحدة
عنه (2).
[6897]
محمد بن عبد الله بن جابر
الكرخي، البغدادي
قال: روى البصائر عنه، قائلا: كان رجلا خيرا كاتبا لإسحاق بن عمار، وهو

(1) مهج الدعوات: 201.
(2) الخصال: 322.
365

يروي عن إبراهيم الكرخي، عن الصادق (عليه السلام) (1).
أقول: ويحتمل اتحاده مع محمد بن عبد الله بن خانبة، الآتي.
[6898]
محمد بن عبد الله بن جعفر
بن أبي طالب
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الحسين (عليه السلام) قائلا: «قتل معه» ووقع
التسليم عليه في الناحية والرجبية (2).
أقول: وفي المقاتل: وأمه الخوصاء بنت حفصة بن ثقيف (إلى أن قال) وإياه عني
سليمان بن قتة بقوله:
وسمي النبي غودر فيهم * قد علوه بصارم مصقول
فإذا ما بكيت عيني فجودي * بدموع تسيل كل مسيل (3)
[6899]
محمد بن عبد الله بن جعفر
الحميري
قال: عده الشيخ في رجاله مرة قائلا: «روى عنه أحمد بن هارون الفامي
وجعفر بن الحسين، وروى عنهما محمد بن علي بن الحسين بن بابويه» وأخرى قائلا:
«روى ابن بابويه أبو جعفر، عن أحمد بن هارون الفامي، عنه» وعنونه في الفهرست
(إلى أن قال) عن أحمد بن هارون الفامي وجعفر بن الحسين، عنه».
وقال النجاشي: محمد بن عبد الله بن جعفر بن الحسين بن جامع بن مالك
الحميري أبو جعفر القمي، كان ثقة وجها، كاتب صاحب الأمر (عليه السلام) وسأله مسائل
في أبواب الشريعة، قال لنا أحمد بن الحسين: «وقعت هذه المسائل إلي في أصلها
والتوقيعات بين السطور» وكان له إخوة: جعفر والحسين وأحمد، كلهم كان له

(1) بصائر الدرجات: 335 الجزء السابع باب 11 ح 10.
(2) بحار الأنوار: 101 / 271، 339.
(3) مقاتل الطالبيين: 60.
366

مكاتبة. ولمحمد كتب، منها: كتاب الحقوق، كتاب الأوائل، كتاب السماء، كتاب
الأرض، كتاب المساحة والبلدان، كتاب إبليس وجنوده، كتاب الاحتجاج. أخبرنا
أبو عبد الله بن شاذان القزويني قال: حدثنا علي بن حاتم بن أبي حاتم قال، قال
محمد بن عبد الله بن جعفر: كان السبب في تصنيفي هذه الكتب أني تفقدت فهرست
كتب المساحة التي صنفها أحمد بن أبي عبد الله البرقي ونسختها ورويتها عمن رواها
عنه، وسقطت هذه السنة الكتب عنى فلم أجد لها نسخة، فسألت إخواننا بقم وبغداد
والري فلم أجدها عند أحد منهم، فرجعت إلى الأصول والمصنفات فأخرجتها
وألزمت كل حديث منها كتابه وبابه الذي شاكله.
أقول: ويدل على مكاتبته الصاحب (عليه السلام) أن في التهذيب في ما يجوز الصلاة
فيه (1) وفي حد حرم الحسين (عليه السلام): محمد بن أحمد بن داود، عن أبيه، عن محمد بن
عبد الله بن جعفر الحميري قال: كتبت إلى الفقيه (عليه السلام) (2).
وفي الغيبة: نسخة الدرج، مسائل محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري; ثم ذكر
مسائله وجواباته توقيعا عن الحجة (عليه السلام) ذكرها في عنوان الحسين بن روح (3).
هذا، وروى عنه الكافي في سفرجله (4) وتسمية من رأى الحجة (عليه السلام) (5) وروى عنه
جعفر بن قولويه في فضل زيارة الأمير والحسين (عليهما السلام) في التهذيب (6).
[6900]
محمد بن عبد الله
الجعفري
قال: عنونه ابن الغضائري في كتابه الواصل إلينا، قائلا: لا نعرفه إلا من جهة
علي بن محمد صاحب الزنج ومن جهة عبد الله بن محمد البلوي، والذي يحمل عليه
سائره فاسد.

(1) التهذيب: 2 / 228.
(2) التهذيب: 6 / 75.
(3) غيبة الطوسي: 229.
(4) الكافي: 6 / 358.
(5) الكافي: 1 / 329.
(6) التهذيب: 6 / 22، 43.
367

وقال العلامة، قال ابن الغضائري في كتابه الآخر: محمد بن الحسن بن عبد الله
الجعفري، روى عنه علي بن محمد العبيدي صاحب الزنج بالبصرة، وروى عنه عمارة
ابن زيد أيضا، وهو منكر الحديث.
أقول: الظاهر سقوط «بن الحسن» من الواصل بقرينة وجوده في غير الواصل،
وتقدم عنوان النجاشي له أيضا بلفظ: محمد بن الحسن بن عبد الله.
[6901]
محمد بن عبد الله
الجعفي
قال: نقل التكملة عن خط المجلسي: روى أبو علي بن طاهر الصوري بإسناده
عن عبد المؤمن الأنصاري، قال: دخلت على أبي الحسن موسى (عليه السلام) وعنده محمد بن
عبد الله الجعفي، فتبسمت إليه! فقال: أتحبه؟ قلت: نعم وما أحببته إلا فيكم، فقال: هو
أخوك، المؤمن أخوا المؤمن لامه وأبيه.
أقول: كان على الشيخ في الرجال عده في أصحاب الكاظم (عليه السلام).
[6902]
محمد بن عبد الله الجلاب
البصري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: واقفي.
أقول: وذكره ابن داود أيضا في فصل الواقفة.
[6903]
محمد بن عبد الله
الجبلي، المرادي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أسند عنه.
أقول: بل «الجملي» لا «الجبلي». وجمل بطن من مراد، كما صرح به السمعاني.
368

[6904]
محمد بن عبد الله بن جعفر
بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن الحنفية
قال: النجاشي في أخيه جعفر: «إنه يروي عن هذا، عن أبيه». وبعد كون أخيه
أوثق الناس في حديثه - كما تقدم - يكون حديث هذا أيضا من الصحيح.
[6905]
محمد بن عبد الله
الحائري
قال، قال الوحيد: يظهر من خبر الإكمال جلاله.
أقول: لم يعين مورده حتى يحقق (1).
[6906]
محمد بن عبد الله بن الحسن
الأفطس
قال: روى الغيبة أنه كان ينادم بعد الرضا (عليه السلام) المأمون ويشرب معه ويحضر
غناء جواريه (2).
أقول: وبدله العيون في باب دلالاته ب‍ «عبد الله بن محمد الهاشمي» (3) والظاهر
أصحية هذا حيث روى الغيبة خبرا آخر عنه في إخبار الرضا (عليه السلام) المأمون بوفاته
قبل المأمون وبعد مسافة مدفنهما (4).
[6907]
محمد بن عبد الله بن الحسن
بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو عبد الله، المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: قتل سنة خمس

(1) مورده: إكمال الدين: 504.
(2) غيبة الطوسي: 48.
(3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 225 ب 47 ح 44.
(4) غيبة الطوسي: 48.
369

وأربعين ومائة بالمدينة.
وروى الكافي - في باب ما يفصل بين دعوى محقه ومبطله - خبرا طويلا، فيه:
قال الصادق (عليه السلام) لعبد الله بن الحسن - لما دعاه إلى بيعته -: والله! إنك لتعلم أنه
الأحول الأكشف الأخضر المقتول بسدة أشجع بين دورها، والله! لكأني به صريعا،
مسلوبا بزته، بين رجليه لبنة (إلى أن قال) وشاور محمد عيسى بن زيد - وكان من
ثقاته وكان على شرطه - في البعثة إلى وجوه قومه لبيعته، فقال له عيسى: إن دعوتهم
دعاء يسيرا لم يجيبوك أو تغلظ عليهم، فخلني وإياهم; فقال له محمد: امض إلى من
أردت منهم، فقال: ابعث إلى رئيسهم وكبيرهم - يعني أبا عبد الله (عليه السلام) فإنك إذا
أغلظت عليه علموا جميعا أنك ستمرهم على الطريق الذي أمررته عليه. فوالله! ما
لبثنا أن أتي بأبي عبد الله (عليه السلام) حتى اوقف بين يديه، فقال له عيسى: أسلم تسلم!
فقال (عليه السلام) له: أحدثت نبوة بعد محمد (صلى الله عليه وآله)؟ فقال له محمد: لا، ولكن بايع تأمن على
نفسك ومالك وولدك ولا تكلفن حربا، فقال (عليه السلام): ما في حرب ولا قتال ولقد
تقدمت إلى أبيك وحذرته الذي حاق به، ولكن لا ينفع حذر من قدر، يا ابن أخي!
عليك بالشبان ودع عنك الشيوخ; فقال له محمد: والله لا بد أن تبايع! فقال له: ما في
يا ابن أخي طلب ولا هرب، وأني لاريد الخروج إلى البادية فيصدني ذلك ويثقل
علي حتى يكلمني في ذلك الأهل غير مرة وما يمنعني منه إلا الضعف، والله والرحم
أن تدبر عنا ونشقى بك! فقال: قد والله مات أبو الدوانيق، فقال (عليه السلام): وما تصنع بي
وقد مات؟ قال: أريد الجمال بك، قال: لا والله! ما مات أبو الدوانيق إلا أن يكون
مات موت النوم، قال: والله لتبايعني طائعا أو مكرها! فأمر به إلى الحبس، فقال له
عيسى بن زيد: أما إن طرحناه في السجن وقد خرب السجن وليس عليه غلق خفنا
أن يهرب منه، فضحك (عليه السلام) (إلى أن قال) وقام إليه (عليه السلام) السراقي بن سلح الحوت،
فدفع في ظهره حتى ادخل السجن واصطفي ما كان له من مال وما كان لقومه ممن لم
يخرج مع محمد.... الخبر (1). وفيه قتله لإسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب لما

(1) الكافي: 1 / 358 - 364.
370

أبى عن بيعته، كما مر فيه.
وروى البصائر أنه دعا الصادق (عليه السلام) إلى منزله فأبى، وأرسل معه إسماعيل;
فقال محمد: ما منعه من إتياني إلا أنه ينظر في الصحف، فقال (عليه السلام): إني أنظر في
الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى، سل نفسك وأباك هل ذلك عندكما؟ (1).
وفي إعلام الورى: ذكر ابن جمهور العمي في كتاب الواحدة، حدث أصحابنا:
أن محمد بن عبد الله بن الحسن قال لأبي عبد الله (عليه السلام): والله إني لأعلم منك وأسخى
وأشجع! فقال (عليه السلام): أما ما قلت: إنك أعلم مني، فقد أعتق جدي وجدك ألف نسمة
من كد يده فسمهم لي، وإن أحببت أن اسميهم لك إلى آدم. وأما ما قلت إنك أسخى
مني فوالله! ما بت ليلة قط ولله علي حق يطالبني به. وأما ما قلت: إنك أشجع مني،
فكأني برأسك وقد جيء به ووضع على جحر الزنابير يسيل منه الدم إلى موضع كذا
وكذا (2).
أقول: وقال أبو الفرج في مقاتله في جملة كلام له: لم يشكك أحد أنه المهدي،
وشاع ذلك له في العامة، وبايعه رجال من بني هاشم جميعا من آل أبي طالب وآل
العباس وسائر بني هاشم، حتى ظهر من جعفر بن محمد (عليه السلام) فيه قول في أنه لا يملك،
وأن الملك يكون في بني العباس، فانتبهوا من ذلك لأمر لم يكونوا يطمعون فيه.
وخرجت دعاة بني هاشم عند قتل الوليد بن يزيد واختلاف كلمة بني مروان، فكان
أول ما يظهرون فضل علي بن أبي طالب (عليه السلام) وولده وما لحقهم من القتل والخوف
والتشريد; فلما استتب لهم الأمر ادعى كل فريق منهم الوصية لمن يدعو إليه. فلما
ظهرت الدعوة لبني العباس وملكوا حرص السفاح والمنصور على الظفر بمحمد
وإبراهيم لما في أعناقهم من البيعة لمحمد (3).
وروى النوفلي - كما يأتي في المغيرة بن سعيد - أن المغيرة أتى محمدا وقال له:
أخبر الناس أني أعلم الغيب وأنا اطعمك العراق، فسكت محمد - وكان أولا أتى

(1) بصائر الدرجات: 138 الجزء الثالث ب 10 ح 12.
(2) إعلام الورى: 273.
(3) مقاتل الطالبيين: 158.
371

الباقر (عليه السلام) فزجره - فخرج وقد طمع في محمد بسكوته وقال: أشهد أن هذا هو
المهدي الذي بشر به النبيى (صلى الله عليه وآله) وأنه القائم. وادعى أن السجاد (عليه السلام) أوصى إلى
محمد، وادعى على محمد أنه أذن له في خنق الناس وإسقائهم السموم! فكان
المنصور يسمي محمدا هذا المخنق لذلك (1).
[6908]
محمد بن عبد الله بن الحسين بن علي
بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو عبد الله، الجواني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أسند عنه، مدني
نزل الكوفة، مات سنة إحدى وثمانين ومائة وله سبع وستون سنة.
أقول: ولكن في عمدة الطالب: وأما محمد الجواني بن عبيد الله الأعرج وهو
منسوب إلى الجوانية - قرية بالمدينة - وأمه أم ولد، وكان وصي أبيه، وكان كريما
جوادا، توفي وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة (2).
قال: نسب الوحيد إلى المفيد عده في العددية من فقهاء أصحابهم (عليهم السلام)، وهو
سهو من الوحيد فلم يعده فيهم، بل إنما عده في من روى نقص شهر رمضان.
قلت: بل وصف الجميع بكونهم من فقهائهم، لكن في بعضهم نقل روايته وفي
بعضهم قال: روى ذلك، لكن عبارته بلفظ «محمد بن عبد الله بن الحسين» (3) ومن أين
إرادة هذا به؟.
[6909]
محمد بن عبد الله
الحضرمي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست قائلا: له كتاب الصلاة، رواه علي بن

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 8 / 121، وفيه الخناق.
(2) عمدة الطالب: 319.
(3) مصنفات الشيخ المفيد: 9، في الرد على أهل العدد والرؤية: 25، 44.
372

عبد الرحمان البكائي، عنه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في - الرجال - والنجاشي له غفلة.
[6910]
محمد بن عبد الله
الحميري
مر بعنوان «محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري».
[6911]
محمد بن عبد الله بن خالد
مولى بني الصيدا
روى التهذيبان عنه، قال: صلى خلف جعفر بن محمد (عليه السلام) على جنازة، فرآه
يرفع يديه في كل تكبيرة (1).
[6912]
محمد بن عبد الله بن خانبة
يظهر من النجاشي في محمد بن أحمد بن عبد الله بن مهران - المتقدم - أن هذا
يروي عن إبراهيم بن زياد الكرخي، عن الصادق (عليه السلام) وأن محمد بن إسحاق - ابن
أخيه - يروي عنه، وأنه من بيت من أصحابنا كبير. ويأتي بعنوان «محمد بن عبد الله
الكرخي» وقلنا في محمد بن عبد الله بن جابر - المتقدم - باحتمال اتحاده وكون
«جابر» تحريف «خانبة».
[6913]
محمد بن عبد الله
الخراساني
قال: روى حدوث عالم الكافي عنه، قال: دخل رجل من الزنادقة على أبي
الحسن (عليه السلام).

(1) التهذيب: 3 / 195، الاستبصار: 1 / 478.
373

أقول: كان عليه تقييده بخادم الرضا (عليه السلام) (1) كما تضمنه خبره. وكان على الشيخ
في الرجال عده في أصحاب الرضا (عليه السلام).
[6914]
محمد بن عبد الله
رأس المدري
قال: رأس المدري لقب أبيه، ومر في أخيه «جعفر» نقل النجاشي رواية ذاك
عن هذا، عن أبيه. وروى نوادر آخر صلاة الكافي عن محمد بن الحسين، عن بعض
الطالبيين يلقب برأس المدري، قال: سمعت الرضا (عليه السلام)... الخبر (2).
أقول: بعد كون «رأس المدري» لقب أبيه يكون نقل الخبر هنا بلا ربط.
والأصل في نقله الجامع.
[6915]
محمد بن عبد الله بن رباط
البجلي
قال: عنونه النجاشي قائلا: روى أبوه عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وكان هو وأبوه
ثقتين (إلى أن قال) عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن عبد الله.
أقول وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[6916]
محمد بن عبد الله
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: روى عنه أبان بن
عثمان، فلم تثبت معرفته.
أقول: قوله: «لم تثبت معرفته» في معنى «مجهول» فكان على الخلاصة عنوانه.
وعنونه ابن داود، فيمكن أن يكون قوله: «فلم تثبت معرفته» من كلامه، فقد يصرح
في بعضهم بأنه مهمل، فنقل حاشية على رجال الشيخ فخلطت بالمتن.

(1) الكافي: 1 / 78.
(2) الكافي: 3 / 489.
374

وأما قول المصنف: وفي نسخة معتبرة من رجال الشيخ «فأثبت معرفته» بدل
«فلم تثبت معرفته» وكذا في نسخة من المنهج، فلا مناسبة له أصلا، فهل ذكر قبله
أنه قال قائل: إنه لم يعرف ولم يرو عنه أحد، فيقول ذلك ردا له؟
[6917]
محمد بن عبد الله بن رشيد
أبو عبد الله، الكاتب
في وزراء هلال بن المحسن الصابي: روى ابن رشيد عن الرضا، عن الكاظم،
عن الصادق، عن الباقر، عن السجاد، عن السبط، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) عن
النبي (صلى الله عليه وآله) خبرا في معنى الإيمان. فقال له ابن راهويه الفقيه: ما هذا الإسناد؟ فقال:
هذا سعوط الشيلثاء الذي إذا سعط به المجنون أفاق.
[6918]
محمد بن عبد الله بن الزبير
بن عمر بن درهم، أبو أحمد، الكوفي، مولى بني أسد
روى الخطيب عن أحمد بن عبد الله العجلي أنه كوفي ثقة يتشيع (1).
[6919]
محمد بن عبد الله بن زرارة
قال: مر في الحسن بن فضال رواية النجاشي عنه رجوع الحسن عن الوقف،
وإخبار أبي الحسن بن داود أحمد بن الحسن برجوع أبيه، وإنكار أحمد وقوله: إن
محمدا حرف على أبيه، وحلف ابن داود أن محمدا أصدق لهجة من أحمد، وأنه رجل
فاضل دين. وقال الوحيد في كتاب الوصية: إنه أوصى بجميع ماله إلى أبي
الحسن (عليه السلام) فترحم عليه.
أقول: بل مر في الحسن إخبار «علي بن الريان» لا «ابن داود» ومر حلف
«علي بن الريان» أيضا، لا «ابن داود».

(1) تاريخ بغداد: 5 / 403.
375

وأما ما قاله الوحيد: «إن في كتاب الوصية.... الخ» فالأصل فيه أن الشيخ روى
في الوصية بثلث التهذيب، وأنه لا يجوز الوصية بأكثر من ثلث الاستبصار: أن علي
بن فضال قال: مات محمد بن عبد الله بن زرارة، وأوصى إلى أخي أحمد بن فضال
وخلف دارا وأوصى في جميع تركته أن تباع ويحمل ثمنها إلى أبي الحسن (عليه السلام)
فباعها، فاعترض فيها ابن أخت له وابن عم، فأصلحنا أمره بثلاثة دنانير... الخبر (1).
لكنه خبر شاذ حيث تضمن جواز الوصية بجميع المال وشركة ابن العم مع ابن
الأخت.
وذكره أبو غالب في رسالته، فقال: «وكان كثير الحديث، وروى عنه علي بن
الحسن بن فضال حديثا كثيرا» (2). ويصدق رواية علي بن فضال عنه فضل زيارة
أمير التهذيب (3) وضروب نكاحه (4) وما يحرم من نكاح رضاعه (5) وعقود إمائه (6). وفي
الأول روى هذا عن البزنطي، والمصنف قال: «نقل عن المجلسي الأول كثرة رواية
البزنطي عن هذا» فإنه تخليط.
كما أنه قال: «نقل الجامع رواية محمد بن عيسى عنه» مع أنه نقل رواية
الحسين بن عبيد الله عنهما في مولد نبي الكافي (7).
وقال: نقل الجامع روايته عن الحسن بن فضال.
قلت: نقله عن مهور التهذيب (8) وعن عقود إمائه مرتين (9). وأما نقله عن خلعه
«علي بن الحسن، عن أخويه، عن أبيهما، عن محمد بن عبد الله» (10) فلعله غير محمد بن
عبد الله بن زرارة.

(1) التهذيب: 9 / 195، الاستبصار: 4 / 123.
(2) رسالة في آل أعين: 25.
(3) التهذيب: 6 / 24.
(4) التهذيب: 7 / 241
(5) التهذيب: 7 / 323.
(6) التهذيب: 7 / 334.
(7) الكافي: 1 / 440.
(8) التهذيب: 7 / 368.
(9) التهذيب: 7 / 334، 342.
(10) التهذيب: 8 / 100.
376

[6920]
محمد بن عبد الله بن سعيد
بن حيان بن أبحر، الكناني، أبو الحسن، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: ومر عده بلفظ «محمد بن أبي عمر الطبيب» فعنون النجاشي أبا هذا
ووصفه بأبي عمر الطبيب - كما مر - فيكون الشيخ في رجاله كرر عنوانه وهما، تارة
بنسبته إلى اسم أبيه وأخرى إلى كنيته.
[6921]
محمد بن عبد الله
السمندري
قال: روى ما يجب معه جهاد التهذيب عنه، عن الصادق (عليه السلام) (1).
أقول: الأصل في عنوانه الجامع.
[6922]
محمد بن عبد الله بن شهاب
أبو عباد، العبدي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عناوين رجال الشيخ أعم.
[6923]
محمد بن عبد الله بن صالح
البجلي، الخشاب
وقع في طريق النجاشي إلى الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن (عليه السلام) المتقدم.

(1) التهذيب: 6 / 135.
377

[6924]
محمد بن عبد الله
الطاهري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام)، و «الطاهري» نسبة إلى
جده طاهر بن الحسين.
أقول: من في رجال الشيخ غير محمد بن عبد الله بن طاهر، فمن في رجاله إمامي،
كما يشهد له رواية العيون عن العبيدي: أن محمد بن عبد الله الطاهري كتب إلى الرضا
(عليه السلام) يشكو غمه بعمل السلطان والتلبس به (1).
وأما محمد بن عبد الله بن طاهر، فكان كأبيه وجده، ففي فصول المرتضى: دخل
أبو هاشم الجعفري على محمد بن عبد الله بن طاهر بعد قتل يحيى بن عمر المقتول
بشاهي، فقال: أيها الأمير! إنا قد جئناك لنهنئك بأمر لو كان الرسول (صلى الله عليه وآله) حيا
لعزيناه (2) به.
ولم يعلم دركه الرضا (عليه السلام) لتأخره. ولكن روى العيون مسندا عنه، قال: كنت
واقفا على رأس أبي وعنده أبو الصلت الهروي وإسحاق بن راهويه وأحمد بن
محمد بن حنبل، فقال أبي: ليحدثني كل واحد منكم بحديث، فقال أبو الصلت
الهروي: حدثني علي بن موسى الرضا - وكان والله رضى كما سمي - عن أبيه (إلى أن
قال) عن أبيه علي قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): «الإيمان قول وعمل» فلما خرجنا قال
أحمد: ما هذا الإسناد؟ فقال له أبي: هذا سعوط المجانين إذا سعط أفاق (3).
[6925]
محمد بن عبد الله بن طاهر
مر في سابقه.

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 205 ب 47 ح 2، وفيه: يشكو عمه - بالمهملة -.
(2) الفصول المختارة: 20.
(3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 179 ب 22 ح 6.
378

[6926]
محمد بن عبد الله الطيار
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام)، ومر عده في أصحاب
الصادق (عليه السلام) بلفظ «محمد الطيار».
أقول: فيكون «الطيار» هنا وصف محمد، لكن في ما تجب فيه زكاة التهذيب
«محمد بن الطيار» (1).
[6927]
محمد بن عبد الله بن علاثة
الدمشقي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عناوين رجال الشيخ أعم. بل يشهد لعاميته
عنوان ابن حجر له ساكتا عن مذهبه، لكنه بدل «الدمشقي» ب‍ «الجزري الحراني»
وزاد فيه «أبو اليسير العقيلي القاضي» وقال: صدوق يخطئ، من السابعة، مات سنة
67. أي بعد المائة.
وكذا عنوان الذهبي له وهو أيضا بدل «الدمشقي» ب‍ «الحراني» وقال: قال
البخاري: قاضي المنصور والمهدي.
[6928]
محمد بن عبد الله بن علي
بن أبي رافع
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «مولى، مات سنة
سبع وخمسين ومائة» ويأتي بعنوان «محمد بن عبيد الله» من النجاشي.

(1) التهذيب: 4 / 4.
379

أقول: إنما النسخ في رجال الشيخ مختلفة بالتكبير والتصغير.
[6929]
محمد بن عبد الله بن علي
بن الحسين بن زيد، أبو جعفر
يروي عن أبيه، عن الرضا (عليه السلام)، كما يظهر من النجاشي في أبيه.
[6930]
محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين
بن علي بن أبي طالب الهاشمي، المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أسند عنه، مات
سنة ثمان وأربعين ومائة، وله ثمان وخمسون سنة.
أقول: ويقال له: «الأرقط» قال صاحب عمدة الطالب: لقب الأرقط، لأنه كان
مجدورا. وقال أبو الحسن العمري، قال أبو نصر البخاري: من يطعن في الأرقط لا
يطعن فيه من حيث النسب، وإنما يطعنون فيه بشئ جرى بينه وبين الصادق جعفر
ابن محمد (عليهما السلام)، يقال: إنه بصق في وجه الصادق فدعا عليه فصار أرقط الوجه به
نمش كريه المنظر، وأما نسبه فلا مطعن فيه; وقال: يكنى أبا عبد الله، وكان محدثا من
أهل المدينة، أقطعه السفاح عين سعيد بن خالد... الخ (1). هذا، وأبوه هو «عبد الله
الباهر» أحد المعقبين من ولد السجاد (عليه السلام).
وروى قرب الحميري - في أوائل جزئه الثالث - عن إبراهيم بن مفضل بن
قيس، قال: سمعت أبا الحسن الأول (عليه السلام) وهو يحلف أن لا يكلم محمد بن عبد الله
الأرقط أبدا، فقلت في نفسي: هذا يأمر بالبر والصلة ويحلف أن لا يكلم ابن عمه
أبدا! قال، فقال: هذا من بري به، هو لا يصبر أن يذكرني ويعيبني، فإذا علم الناس
أني لا أكلمه ولم يقبلوا منه أمسك عن ذكري فكان خيرا له (2).

(1) عمدة الطالب: 252.
(2) قرب الإسناد: 124.
380

[6931]
محمد بن عبد الله
ابن عم الحسين بن أبي العلا
قال: قال العلامة: روى ابن عقدة عن الحسن بن علي بن بزيع، عن عبد الله بن
محمد المزخرف أبو محمد، قال: حدثني محمد بن عبد الله ابن عم الحسين بن أبي العلا،
وكان خيرا.
أقول: كان على الشيخ عنوانه في الرجال، لعموم موضوعه.
[6932]
محمد بن عبد الله بن عمار
في الفهرست في المعافي بن عمران: روى كتابه محمد بن عبد الله بن عمار.
[6933]
محمد بن عبد الله بن عمرو بن سالم
بن لاحق، أبو عبد الله، اللاحقي، الصفار
قال: عنونه النجاشي قائلا: روى عن الرضا (عليه السلام). له نسخة تشبه كتاب الحلبي
مبوبة كبيرة، أخبرنا أبو الفرج القناني قال: حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا
أحمد بن محمد بن عيسى العراد سنة عشرة وثلاثمائة قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن
عمرو سنة خمسين ومائتين بكتابه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[6934]
محمد بن عبد الله بن عمر
بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)
روى الخطيب في محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر - المتقدم - بإسناده عنه، عن
سليمان الكاتب، عن القاسم بن جعفر بن محمد هذا، عن أبيه، عنه، عن أبيه، عن
علي (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): شفاعتي لامتي من أحب أهل بيتي وهم شيعتي (1).

(1) تاريخ بغداد: 2 / 146.
381

[6935]
محمد بن عبد الله بن عيسى
الأشعري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: «قمي» ونقل الجامع
رواية البزنطي عنه، عن الرضا (عليه السلام) تارة بغير واسطة، وأخرى بتوسط محمد بن
الحسن الأشعري.
أقول: بل تارة رواية البزنطي وحده، وأخرى مع محمد بن الحسن. ومورده:
تفصيل أحكام نكاح التهذيب (1).
[6936]
محمد بن عبد الله بن غالب
أبو عبد الله، الأنصاري، البزاز
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ثقة في الرواية على مذهب الواقفة (إلى أن قال)
عن حميد، عنه به.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[6937]
محمد بن عبد الله بن القاسم
بن محمد بن عبيد الله بن محمد بن عقيل، أبو جعفر
قال: النجاشي في «علية» بنت علي بن الحسين (عليه السلام): روى كتابها.
[6938]
محمد بن عبد الله
القرشي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: الظاهر أنه الذي عنونه ابن حجر والذهبي.

(1) التهذيب: 7 / 253 - 254، ولم نقف على رواية البزنطي وحده عنه.
382

قال الأول: محمد بن عبد الله بن عمرو بن هشام العامري، عامر قريش،
حجازي مقبول، من السابعة.
وقال الثاني: محمد بن عبد الله العامري الدمشقي، عن ثور وجعفر بن محمد، وعنه
هشام بن عمار، لا يعرف.
وعليه، فالظاهر عاميته، لسكوت الرجلين عن مذهبه، وأعمية عناوين رجال
الشيخ بدون ظهور في الإمامية كما قاله المصنف.
[6939]
محمد بن عبد الله
اللغوي
قال: وقع في طريق الصدوق في باب دية الجوارح (1) وعبر عنه بالتيزاني،
وصرح شراحه بأن مراده محمد بن عبد الله التيزاني. وليس له ذكر في الرجال.
أقول: فيه أولا: أنه لم يقع في طريق الصدوق ثمة أصلا. وثانيا: أنه ليس فيه
«محمد بن عبد الله اللغوي» أصلا. وثالثا: أنه ليس في الفقيه «التيزاني» بالزاي، بل
«التيراني» بالراء، كما في نسخة مصححة منه. وذكر الحموي في بلدانه «التيزاني»
ليس بدليل على أنه في الفقيه أيضا كذلك. ورابعا: أنه لا وجه لذكره في الرجال بعد
عدم كونه محدثا بل لغويا. مع أن الظاهر كونه عاميا كما هو الأعم الأغلب.
وتوضيح المطلب: أن الأصل في عنوانه وكلامه أن في ذاك الباب من الفقيه -
باب دية الجوارح - نقل خبرا طويلا في دية الجوارح، وفيه ذكر دية «الرسغ» ولما
كان «الرسغ» معناه غير واضح نقل الصدوق أولا عن الخليل معناه، ثم عن كتاب
خلق إنسان التيراني، وكتابه كان فارسيا حيث نقل عنه أنه قال: «الرسغ: گردن
دست» ولم يزد الصدوق على ذلك شيئا، وإنما قال بعض محشيه: إن التيراني محمد بن
عبد الله اللغوي.

(1) الفقيه: 4 / 85.
383

[6940]
محمد بن عبد الله
القمي
قال: روى العيون عنه قال: كنت عند الرضا (عليه السلام) وبي عطش شديد فكرهت
أن أستسقي، فدعا بماء وذاقه وناولني وقال: يا محمد اشرب فإنه بارد، فشربت.
أقول: رواه في باب دلالاته (عليه السلام) (1).
[6941]
محمد بن عبد الله
الكرخي
قال: روى البصائر عن الحميري، عن محمد بن إسحاق الكرخي، عن عمه محمد
ابن عبد الله الكرخي قال: وكان خيرا، كان كاتبا لإسحاق بن إبراهيم ثم تاب من
ذلك (2).
أقول: هو «محمد بن عبد الله بن خانبة» المتقدم، فإسنادهما من الحميري إليهما
واحد، ويأتي بعنوان «محمد بن عبد الله بن مهران» وتقدم أيضا بعنوان «محمد بن
عبد الله بن جابر».
هذا، وتقدم - في أحمد بن عبد الله الكرخي - قول الكشي: «سأل القتيبي
أبا طاهر بن بلال عن أحمد بن عبد الله الكرخي إذ يروي كتبا كثيرة عنه، فقال: كان
كاتب إسحاق بن إبراهيم فتاب وأقبل على تصنيف الكتب» (3)، فلعل الأصل
في «محمد بن عبد الله الكرخي» هذا و «أحمد بن عبد الله الكرخي» ذاك واحد،
والآخر تحريف.

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 205 ب 47 ح 3.
(2) بصائر الدرجات: 335 الجزء السابع باب 11 ح 10.
(3) الكشي: 566.
384

[6942]
محمد بن عبد الله بن محمد
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عنه ابن
نوح دعاء الحريق بإسناده.
أقول: دعاء الحريق نقله في مصباحه، لكن لم يذكر إسناده (1).
[6943]
محمد بن عبد الله بن محمد
بن أبي الكرام، الجعفري، الهاشمي، المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أسند عنه.
أقول: الظاهر أن الصحيح في عنوانه «محمد بن أبي الكرام عبد الله بن محمد
الجعفري» وهو الذي بعثه المنصور لقتال محمد بن عبد الله الحسني، وأنه الذي جاء
برأسه إليه.
ففي عمدة الطالب: وأما أبو الكرام عبد الله بن محمد الرئيس ابن [علي بن] (2)
عبد الله بن جعفر الطيار، فولد ثلاثة وهم: داود وفيه العدد، وإبراهيم، ومحمد
أبو المكارم الأصغر يلقب بأحمر عينه، وفي عقبه كثرة وعدد، وهو حامل رأس
النفس الزكية (3).
وحينئذ، فلو كان الشيخ قال: «محمد بن عبد الله المعروف بابن أبي الكرام» كان
حسنا. وأغرب المصنف! فقال: كان اسم أبي الكرام محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر.
[6944]
محمد بن عبد الله بن محمد
بن أحمد بن أيوب، أبو بكر القطان
قال الخطيب، قال الدادوي: ثقة أحسبه أنه كان يذهب إلى تفضيل «علي»

(1) مصباح المتهجد: 194.
(2) من المصدر.
(3) عمدة الطالب: 51.
385

حسب، وقال الأزهري: كان رافضيا (1).
[6945]
محمد بن عبد الله بن محمد
البلوي
عنونه ميزان الذهبي وقال: عن عمارة بن زيد بخبر منكر، وقال: نقل أخطب
خوارزم روايته بإسناده عن علي مرفوعا، يا علي لو أن عبدا عبد الله ألف عام،
وكان له مثل أحد ذهبا فأنفقه في سبيل الله، وحج ألف سنة على قدميه، ثم قتل بين
الصفا والمروة مظلوما، ثم لم يوالك لم يرح رائحة الجنة (2).
[6946]
محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه
بن نعيم بن الحكم بن البيع، النيسابوري، أبو عبد الله، الحاكم
قال الخطيب: «كان من أهل الفضل والعلم والمعرفة والحفظ، وكان يميل إلى
التشيع، قال الارموي: جمع الحاكم أحاديث زعم أنه صحاح على شرط البخاري
ومسلم يلزمهما إخراجها في صحيحيهما، منها حديث الطائر و «من كنت مولاه فعلي
مولاه» فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك (3).
ولا غرو في إنكار الناصبيين، لبغضهم الكامن من أمير المؤمنين (عليه السلام) وإلا
فالحديثان من المتواترات، فضلا عن كونهما من الصحاح، كما لا يخفى على من راجع
تذكرة سبط ابن الجوزي منهم (4) ومناقب الكنجي الشافعي (5).
وعنونه الذهبي وقال، قال: «أجمعت الأمة أن عليا وصي»، مات
سنة 405.

(1) تاريخ بغداد: 5 / 465.
(2) ميزان الاعتدال: 3 / 597.
(3) تاريخ بغداد: 5 / 473.
(4) تذكرة الخواص: 28، 38.
(5) كفاية الطالب: 144، 56.
386

[6947]
محمد بن عبد الله بن محمد بن طيفور
روى عنه في العلل في باب علة امتحان يعقوب (1).
[6948]
محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله
بن البهلول بن المطلب بن همام بن بحر بن مطر بن
مرة الصغرى بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان، أبو المفضل
قال: عنونه النجاشي كذلك، قائلا: كان سافر في طلب الحديث عمره، أصله
كوفي، وكان في أول أمره ثبتا ثم خلط، ورأيت جل أصحابنا يغمزونه ويضعفونه
(إلى أن قال) رأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيرا ثم توقفت عن الرواية عنه إلا
بواسطة بيني وبينه.
أقول: وعنونه الشيخ - في الرجال والفهرست - وابن الغضائري بلفظ «محمد بن
عبد الله بن المطلب» كما يأتي، والنجاشي زاد في عنوانه على ما نقل قبل «بن المطلب»
«بن همام» فعلى قوله يكون المطلب جد جد جده، وعلى قولهم جده. ويصدق
عنوان النجاشي عنوان الخطيب له، فرفع مثله نسبه إلى «شيبان» لكن فيه «بن
مطر بن بحر» (2) والنجاشي قال: «بن بحر بن مطر». ويأتي بقية كلام الخطيب في العنوان
الآتي.
هذا، ومراد النجاشي من قوله: «وسمعت منه كثيرا ثم توقفت عن الرواية عنه
إلا بواسطة بيني وبينه» أنه أدرك عصر تخليطه فلم يرو عنه بلا واسطة، بل روى عن
مشائخ أدركوا عصر ثبته، فرووا عنه فروى عنهم عنه. وقول النجاشي في علي بن
الحسين المسعودي - المتقدم -: «زعم أبو المفضل الشيباني (رحمه الله) أنه لقيه واستجازه» أيضا
يدل على عدم اعتماده عليه، حيث عبر بقوله: «زعم». وأما الترحم عليه فهو أعم.

(1) علل الشرائع: 49 باب 41 ذيل الحديث 1.
(2) تاريخ بغداد: 5 / 467.
387

وروى الشيخ - كما في الجزء السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر من
أمالي ابنه - عن مشايخه عنه أخبار تلك الأجزاء.
ويأتي بعنوان «محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني» مع زيادة.
[6949]
محمد بن عبد الله بن محمد بن علي
بن الحسين بن علي بن أبي طالب، المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أسند عنه.
أقول: لم يذكر نسب قريش مصعب الزبيري لعبد الله بن الباقر (عليه السلام) ابنا سوى
مسمى بحمزة (1).
[6950]
محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر
بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر، المدني
قال: عنونه النجاشي قائلا: روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) نسخة (إلى أن قال) أبو
محمد القاسم بن جعفر، عن أبيه، عن محمد بن عبد الله، عن جعفر بن محمد (عليه السلام)
بكتابه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
وللمصنف هنا نقل وكلام ساقط.
[6951]
محمد بن عبد الله
المسلي
قال: عنونه النجاشي قائلا: ومسلية قبيلة من مذحج، كان ثقة قليل الحديث
(إلى أن قال) عن حميد عنه به.
أقول: وبدله الشيخ في الرجال والفهرست بمحمد بن عبد الله المكي - الآتي -

(1) نسب قريش: 64.
388

وكأن النجاشي عرض بهما في تفسير المسلي. ونقل الجامع فيه رواية أيوب بن نوح
عن المسلي في تلقين التهذيب (1).
[6952]
محمد بن عبد الله
المسمعي
قال: قال في العيون - بعد رواية خبر عنه -: كان شيخنا محمد بن الحسن بن
الوليد سيء الرأي في محمد بن عبد الله المسمعي راوي هذا الحديث، وأنا أخرجت
هذا الخبر في هذا الكتاب لأنه كان في كتاب الرحمة وقد قرأته عليه فلم ينكره
ورواه لي (2).
أقول: قاله بعد خبر في تعارض النصين في الباب التاسع والعشرين في الأخبار
المنثورة. ويكفيه وهنا عدم اعتقاد مثل ابن الوليد به، وهو وإن روى محمد بن
أحمد بن يحيى عنه - كما في تلقين التهذيب مرتين (3) - ولم يستثنه ثمة، إلا أن غمزه فيه
بالخصوص مثل الاستثناء، فالمستثني ثمة أيضا ابن الوليد، وقرره ابن بابويه، كما هنا.
[6953]
محمد بن عبد الله بن المطلب
الشيباني
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: أبو المفضل كثير
الرواية إلا أنه ضعفه قوم، أخبرنا عنه جماعة.
وعنونه الشيخ في الفهرست قائلا: يكنى أبا المفضل، كثير الرواية، حسن الحفظ،
غير أنه ضعفه جماعة من أصحابنا.
وابن الغضائري قائلا: أبو المفضل، وضاع كثير المناكير، رأيت كتبه وفيها

(1) التهذيب: 1 / 302.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 20 باب 30 ذيل الحديث 45.
(3) التهذيب: 1 / 313 ح 78، 79.
389

الأسانيد من دون المتون والمتون من دون الأسانيد، وأرى ترك ما ينفرد به.
ومن الغريب! أن العلامة لم يتفطن لاتحاده مع «محمد بن عبد الله بن محمد بن
عبيد الله بن البهلول بن المطلب» المتقدم.
أقول: قد عرفت ثمة أن الخطيب أيضا عنونه مثل النجاشي قائلا: نزل بغداد
وحدث بها عن الطبري والباغندي والاشناني والموصلي والمحاربي والمؤيدي
وخلق كثير من المصريين والشاميين والجزريين وأهل الثغور معروفين ومجهولين،
وكان يروي غرائب الحديث وسؤالات الشيخ فكتب الناس عنه بانتخاب
الدارقطني ثم بان كذبه فمزقوا حديثه، وكان بعد يضع الأحاديث للرافضة ويملي في
مسجد الشرقية (1).
والتحقيق ما قاله النجاشي من حصول الخلط له أخيرا وثبته أولا وصحة ما
رواه مشائخ الشيخ والنجاشي عنه; وقد أكثر الأول في أماليه عنه. ولا عبرة بقول
الخطيب الناصبي.
وفي ميزان الذهبي: مات سنة 387 وله تسعون سنة.
[6954]
محمد بن عبد الله بن معمر
الطبراني
قال: قال النعماني في غيبته: كان يوالي يزيد بن معاوية، من النصاب، مات
سنة 333.
أقول: ما نقله في نسخة، ولكن في أخرى: «كان من موالي يزيد بن معاوية ومن
الثقات» (2) وروى عنه تحقيق ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام). ومعنى كونه من مواليه: أن
يزيد أعتق جده الأعلى.

(1) تاريخ بغداد: 5 / 466.
(2) غيبة النعماني: 39.
390

[6955]
محمد بن عبد الله
المكي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «روى عنه حميد
نوادر، مات سنة ست وستين ومائتين وصلى عليه ابنه». وعنونه في الفهرست.
واستظهر الميرزا اتحاده مع المسلي المتقدم. وهو بعيد.
أقول: بل هو مقطوع، كما مر.
[6956]
محمد بن عبد الله بن مملك
الإصبهاني
قال: عنونه النجاشي قائلا: أصله جرجان وسكن أصبهان، أبو عبد الله جليل
في أصحابنا، عظيم القدر والمنزلة، كان معتزليا ورجع على يد عبد الرحمان بن
أحمد بن خيرويه (رحمه الله).
أقول: وغفل عنه الشيخ في الرجال وعنونه في الفهرست في الكنى، فقال:
«ابن مملك الأصبهاني يكنى أبا عبد الله على ما أظن، من متكلمي الإمامية» وقد
غفلوا عنه.
[6957]
محمد بن عبد الله بن موسى
أبو تراب الروياني
روى عن عبد العظيم الحسني، وروى عنه محمد بن هارون الصوفي كما يظهر من
العيون في بابه الحادي والثلاثين (باب ما جاء عن الرضا (عليه السلام) من الأخبار
المجموعة) في ثلاثة أخبار (1).

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 53 باب 31 ح 203، 204، 205.
391

[6958]
محمد بن عبد الله بن مهران
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد (عليه السلام) قائلا: «ضعيف» وفي
أصحاب الهادي (عليه السلام) قائلا: «الكرخي، يرمى بالغلو، ضعيف» وفي من لم يرو عن
الأئمة (عليهم السلام) مع جمع قائلا: ضعفاء، روى عنهم محمد بن أحمد بن يحيى.
وعنونه في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن أبي عبد الله، عنه.
والنجاشي قائلا: أبو جعفر الكرخي من أبناء الأعاجم، غال كذاب فاسد
المذهب، والحديث مشهور بذلك - إلى أن قال في تعداد كتبه -: كتاب مناقب أبي
الخطاب (إلى أن قال) كتاب النوادر وهو أقرب كتبه إلى الحق والباقي تخليط; قاله
ابن نوح.
وقال الكشي، قال العياشي: إنه متهم وهو غال (1). وقال أيضا في شعيب
العقرقوفي: إنه غال (2). ومر - في محمد بن أحمد بن يحيى - نقل النجاشي استثناء ابن
الوليد وابن نوح وابن بابويه لهذا من رواته.
أقول: ومر أيضا نقل الشيخ في الفهرست استثناء ابن بابويه له.
قال، قال الوحيد: «مضى في محمد بن عبد الله بن مهران وأبيه أحمد توثيقه وكونه
من الأعاجم، وظاهرهم الحكم بتغاير الماضي مع هذا» ولم أفهم مراده.
قلت: لا بد أنه حرف عليه وأنه قال: «مضى محمد بن أحمد بن عبد الله بن
مهران.... الخ» فتقدم عنوان النجاشي لذاك، قائلا: «لوالده أحمد بن عبد الله مكاتبة
إلى الرضا (عليه السلام) - إلى أن قال - وكان محمد ثقة سليما» كما عنون أباه قائلا: «كان من
أصحابنا الثقات». وتغاير ذاك مع هذا من الواضحات، فهذا «محمد بن عبد الله بن
مهران» وذاك «محمد بن أحمد بن عبد الله بن مهران» والظاهر كون هذا عم ذاك.
هذا، والظاهر أن ما في الكشي محرف، فلا معنى لكونه متهما غاليا. ولعل

(1) الكشي: 571.
(2) الكشي: 443.
392

الأصل: أنه متهم بالغلو.
هذا، وفي خلاصة العلامة - بعد التعبير بما في النجاشي إلى قوله: «والحديث
مشهور بذلك» -: متهافت، له كتاب في الممدوحين والمذمومين يدل على خبثه
وكذبه.
ولم أدر من أين نقله؟ والنجاشي عد في كتبه كتاب الممدوحين والمذمومين، لكن
لم يقل فيه شيئا. ولو كان - العلامة في الخلاصة - قال بدل ذلك: «كتابه مناقب أبي
الخطاب يدل على خبثه وكذبه» كان في محله. ولا يبعد أن يكون أخذه من ابن
الغضائري وإن لم يصل إلينا في ما وصل. والمصنف كثيرا ما ينقل كلامه بلا فائدة
وهنا لم ينقله أصلا. والوسيط نقل كلامه هنا على قاعدته، لكن أسقط كلمة
«متهافت». وعلى كونه مأخوذا من ابن الغضائري، فلا بد أنه كان في ممدوحية مثل
أبي الخطاب وفي مذمومية الأجلاء حتى قال ابن الغضائري ذلك.
[6959]
محمد بن عبد الله بن نجيح
أبو عبد الله، الكوفي، المعروف بالشخير
قال: عنونه النجاشي قائلا: رجل من أصحابنا، قليل الحديث، له كتاب نوادر
يروي عن الحسن بن محبوب وسليمان الديلمي (إلى أن قال) ابن ثابت عن ابن نجيح
بكتابه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[6960]
محمد بن عبد الله
الهاشمي
قال: عنونه النجاشي قائلا: له كتاب يرويه القميون (إلى أن قال) محمد بن
عبد الله بن هلال، عن محمد بن عبد الله الهاشمي.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
393

قال: قول النجاشي: «له كتاب يرويه القميون» يدل على حسنه، لأن مسلكهم
التدقيق، ولولا أن غرضه ذلك لما خص روايته بهم.
قلت: ما ذكره رجم بالغيب! فبعض الكتب رواها الكوفيون وبعضها القميون،
وليس كل قمي مسلكه التدقيق، بل كان المدقق فيهم قليلا كأحمد الأشعري وابن
الوليد، والمسامح فيهم كثيرا كأحمد البرقي وسهل الآدمي ومحمد بن أحمد بن يحيى
وجمع آخر.
[6961]
محمد بن عبد الله بن هلال
قال: روى كتاب سابقه كما مر عن النجاشي، وكتاب عقبة بن خالد كما مر عن
فهرست الشيخ (1) ويظهر من صيد التهذيب من سند خبر «محمد بن عبد الله بن سليمان
بن جعفر الهاشمي» أن جده سليمان.
أقول: بل جده «هلال» كما يدل عليه العنوان. والخبر حرفه، والأصل: الحسن
بن علي، عن عمه محمد بن عبد الله، عن سليمان بن جعفر الهاشمي (2).
قال: نقل الجامع رواية عم الحسن بن علي، عنه.
قلت: عم الحسن هو هذا، لا راويه، كما عرفت من نقل خبر صيد التهذيب،
والجامع حرفه فنقله عن عمه، عن محمد بن عبد الله. ويصدق نقلنا خبر لباس
صلاته: الحسن بن علي، عن محمد بن عبد الله بن هلال (3).
هذا، ونقل الجامع فيه رواية حدوث أسماء الكافي «عن محمد بن عبد الله، عن
ابن سنان، عن الرضا (عليه السلام)» (4)، ورواية في كم يقرأ قرآنه (5) وفي زيادات أغسال التهذيب
«محمد بن عبد الله، عن الصادق (عليه السلام)» (6) إلا أنه لا شاهد على إرادته بعد عدم ذكر
جده، لا سيما الثاني الراوي عن الصادق (عليه السلام)، فإنه لم يكن من أصحابه (عليه السلام) بل متأخر.

(1) راجع ج 7، الرقم 4914.
(2) التهذيب: 9 / 20.
(3) التهذيب: 2 / 204.
(4) الكافي: 1 / 113.
(5) الكافي: 2 / 617.
(6) التهذيب: 1 / 366.
394

ونقل رواية محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عنه في ميراث إخوة التهذيب (1)
ووصيته المبهمة (2) ووصية إنسانه لعبده (3) وحد سرقته (4).
قلت: وفي الحامل والمرضع من الكافي (5).
قال المصنف: نقل الجامع رواية محمد بن أحمد بن يحيي، عنه.
قلت: نقله عمن تيقن أنه زاد في صلاة الاستبصار (6) واستظهر سقوط «محمد بن
الحسين بن أبي الخطاب» بينهما كما رواه أحكام سهو التهذيب (7).
[6962]
محمد بن عبد المؤمن
المؤدب
قال: عنونه النجاشي قائلا: قمي ثقة (إلى أن قال) جعفر بن محمد، عنه به.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[6963]
محمد بن عبد الملك
الأنصاري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: كوفي نزل بغداد،
أسند عنه، ضعيف.
أقول: وعنونه الخطيب وزاد في عنوانه «أبو عبد الله الضرير المدني» قائلا: روى
عن محمد بن المنكدر وعطا ونافع، قال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سألت أبي عنه،
فقال: كان يكون ببغداد، ذاهب الحديث جدا، كذاب كان يضع الحديث. وقال
عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عنه؟ فقال: كان ينزل شارع دار رقيق، كذاب،

(1) التهذيب: 9 / 322.
(2) التهذيب: 9 / 212.
(3) التهذيب: 9 / 219.
(4) التهذيب: 10 / 103.
(5) الكافي: لم نعثر عليه في الباب المذكور، لكن عثرنا عليه في باب الإباق من الكافي: 6 / 200.
(6) الاستبصار: 1 / 377.
(7) التهذيب: 2 / 189.
395

خرقنا حديثه مذ حين (1).
وحيث سكت عن مذهبه وعنوان رجال الشيخ أعم، فالظاهر عاميته أيضا.
وعنونه الذهبي وقال: يقال إنه من ولد أبي أيوب الأنصاري، ونقل روايته عن
ابن عمر: أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إن الحمامات حرام على أمتي، فقيل: فيها كذا وكذا،
فقال: لا يحل لمسلم أن يدخلها إلا بمئزر وعلى إناث أمتي إلا من مرض.
[6964]
محمد بن عبد الملك
الدقيقي
قال: يظهر من النجاشي - في سعد بن عبد الله - كونه من وجوه أهل حديث
العامة.
أقول: وعنونه الخطيب أيضا وزاد في عنوانه «أبو جعفر الواسطي» قائلا: سمع
يزيد بن هارون ووهب بن جرير وأبا عاصم النبيل ومسلم بن إبارهيم وأبا أحمد
الزبيري والخليل بن عمر العبدي. قال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه، فقال: صدوق.
وقال الدارقطني: ثقة، وقال أبو داود: لم يكن بمحكم العقل (2).
وعنونه الذهبي «محمد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم أبو جعفر الواسطي
الدقيقي» ومات سنة 266 عن إحدى وثمانين سنة.
[6965]
محمد بن عبد الملك
الزيات
في الأغاني: استبطأه عبد الله بن طاهر في بعض أموره واتهمه. فكتب إليه يعتذر
وكتب في آخر كتابه:
أتزعم إنني أهوى خليلا * سواك على التداني والبعاد

(1) تاريخ بغداد: 2 / 340 - 341.
(2) تاريخ بغداد: 2 / 346.
396

جحدت إذن موالاتي عليا * وقلت: بأنني مولى زياد (1)
وفي تاريخ بغداد: ذكره دعبل في كتاب طبقات الشعراء وأورد له شعرا يرثي به
أبا تمام الطائي. وكان أديبا فاضلا عالما بالنحو واللغة، وإذا اختلف أصحاب المازني
في ما يقع فيه شك يقول المازني: ابعثوا إلى هذا الفتى الكاتب واسألوه. واتصل
بالمعتصم فرفع من قدره ووسمه بالوزارة، والواثق أيضا استوزره. وكان بينه وبين
أحمد بن أبي دواد عداوة شديدة، فلما ولي المتوكل أغراه به حتى قبض عليه وطالبه
بالأموال، وقد كان محمد صنع تنورا من الحديد فيه مسامير إلى داخله ليعذب به من
كان في حبسه من المطالبين فأدخله المتوكل فيه وعذب إلى أن مات; وذلك في
سنة 233 (2).
وفي الطبري: هو أول من أمر بعمل ذلك (3).
[6966]
محمد بن عبد الملك بن محمد
التبان
قال: عنونه النجاشي قائلا: يكنى أبا عبد الله، كان معتزليا ثم أظهر الانتقال ولم
يكن ساكنا. وقد ضمنا أن نذكر كل مصنف ينتمي إلى هذه الطائفة، له كتاب في
تكليف من علم الله أنه يكفر، وله كتاب في المعدوم. ومات لثلاث بقين من ذي
القعدة سنة تسع عشرة وأربعمائة.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
ثم عنوان العلامة في الخلاصة له في الأول مع قول النجاشي «ولم يكن ساكنا...
الخ» لعله لأنا مكلفون بالظاهر وهو في الظاهر أظهر الانتقال.
[6967]
محمد بن عبد الواحد أبي القاسم
المكنى بأبي عمرو الزاهد، غلام ثعلب، المطراز، النياوردي

(1) الأغاني: 20 / 49.
(2) تاريخ بغداد: 2 / 342.
(3) تاريخ الطبري: 9 / 159.
397

قال: قال الطباطبائي: أحد أئمة اللغة المكثرين، واستدرك على كتاب الفصيح
شيئا. مات سنة 345.
أقول: هو «أبو عمر» لا «عمرو» فعنونه ابن النديم (1) والخطيب (2) وغيرهما «أبو
عمر». وهو «المطرز» لا «المطراز». قال ابن النديم: أبو عمر محمد بن عبد الواحد بن
أبي هاشم. وفي ادباء الحموي: كانت صناعة أبي عمر الزاهد التطريز، فنسب إليها.
وهو «الباودري» كما في الادباء، لا «النياوردي».
كما أنه «محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم» كما عنونه الخطيب وابن النديم
والحموي والسيوطي، لا «محمد بن عبد الواحد أبي القاسم». قال الحموي: صحب
ثعلب زمانا طويلا فعرف ب‍ «غلام ثعلب».
ثم عنوانه في رجالنا خارج، فإن كان الطباطبائي كتب شيئا في الادباء فلا وجه
للنقل عنه. ثم بعد عنوانه كان التنبيه على نصبه حتى يعلم أنه إذا قال شيئا على
خلافنا ليس بمقبول.
قال ابن النديم: كان نهاية في النصب والميل على علي (عليه السلام) ومن شعره:
إذا ما الرافض الشامي تمت * معائبه تختم في يمينه
فأما إن أتاك لسمت وجه * فإن الرفض باد في جبينه (3)
وقال الخطيب: سمعت غير واحد أن الأشراف والكتاب وأهل الأدب كانوا
يحضرون عنده ليسمعوا منه كتب ثعلب وغيره، وكان له جزء قد جمع فيه الأحاديث
التي تروى في فضائل معاوية، فكان لا يترك واحدا منهم يقرأ عليه شيئا حتى
يبتدئ بقراءة ذلك الجزء ثم يقرأ عليه بعده ما قصد له (4). حشره الله معه.
هذا، وفي الادباء: وله فائت الفصيح، وفائت الجمهرة، وفائت العين، واليواقيت
في اللغة، قال في آخره:
لما فرغنا من نظام الجوهرة * اعورت العين وفض الجمهرة
ووقف الفصيح عند القنطرة *

(1) فهرست ابن النديم: 82.
(2) تاريخ بغداد: 2 / 356.
(3) فهرست ابن النديم: 82 - 83.
(4) تاريخ بغداد: 2 / 356.
398

[6968]
محمد بن عبدوس
قال: روى وصية ثلث التهذيبين عن علي بن فضال عنه، قال: أوصى رجل
بتركته متاع وغير ذلك لأبي محمد (عليه السلام) فكتبت إليه... (1).
أقول: الأصل في عنوانه الجامع. وكان على الشيخ عنوانه في الرجال، لعموم
موضوعه.
هذا، ويحتمل أن يكون هو «محمد بن عبدوس الجهشياري» صاحب كتاب
الوزراء، وينقل عنه ابن طاوس في نجومه (2). وكيف كان: فخبره شاذ حيث تضمن
جواز الوصية بجميع المال.
[6969]
محمد بن عبدة
السابوري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: الظاهر أن الأصل فيه وفي النيسابوري - الآتي - واحد.
[6970]
محمد بن عبدة
النيسابوري
قال: نقل الجامع رواية علي بن إسماعيل ويونس ومحمد بن بكير، عنه، عن
الصادق (عليه السلام).
أقول: إنما نقل رواية الأول عنه، ومورده في الكافي: أن الرسول (صلى الله عليه وآله) حرم كل
مسكر (3).
وأما الثاني والثالث وهو ابن بكير - أي عبد الله بن بكير لا محمد بن بكير -

(1) التهذيب: 9 / 195، الاستبصار: 4 / 123.
(2) فرج المهموم: 133.
(3) الكافي: 6 / 410.
399

فرويا عن «محمد بن عبدة، عنه (عليه السلام)» بدون قيد، وموردهما قرضه (1). وكبائره (2).
ثم قد عرفت في سابقه كون الأصل فيهما واحدا وأحدهما تحريف.
[6971]
محمد بن عبدة
الناسب
قال، قال الوحيد: مر في «محمد بن مسلم» و «سعدان بن سلمة» نباهته.
أقول: بل في «محمد بن سلمة» و «سعدان بن مسلم».
هذا، وعنونه ابن النديم، قائلا: أحد النسابين الثقات وحسن المعرفة بالمآثر
والأخبار وأيام العرب، وكان متصلا بخدمة السلطان (3). وعد كتبه أكثر من مائة
وخمسين كتابا. وسكوته عن مذهبه دليل عاميته.
[6972]
محمد بن عبيد بن صاعد
قال: عنونه النجاشي قائلا: كوفي واقف، يكنى أبا عبد الله روى عن القسم بن
إسماعيل (إلى أن قال) الحسين بن أحمد بن إلياس قال: حدثنا خالي.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[6973]
محمد بن عبيد
الطنافسي
عنونه الخطيب، قائلا: قال عنده رجل: «أبو بكر وعمر وعلي وعثمان» فقال له:
ويلك! من لم يقل: «أبو بكر وعمر وعثمان وعلي» فقد أزرى على أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) (4).
وأقول: إذا كان استند إلى فعل الصحابة في نصب عثمان لم لم يستند إلى قولهم
وفعلهم في تكفيره واستحلال دمه؟

(1) الكافي: 5 / 255.
(2) الكافي: 2 / 278.
(3) فهرست ابن النديم: 118.
(4) تاريخ بغداد: 2 / 367.
400

[6974]
محمد بن عبيد
العقيقي، الكندي
يفهم من الآتي رواية هذا عنه.
[6975]
محمد بن عبيد
الكاتب
قال: عنونه النجاشي، قائلا: وجه من الكوفيين، ثقة عين (إلى أن قال) محمد بن
عبيد العقيقي الكندي قال: حدثنا محمد بن عبيد الكاتب.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[6976]
محمد بن عبيد بن نسطاس
المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عناوين رجال الشيخ أعم.
[6977]
محمد بن عبيد
الهمداني
قال: روى الكافي عن ابن أبي نجران، عنه، عن الرضا (عليه السلام).
أقول: في صفة لبن فحله (1). ولا يبعد كونه الكاتب المتقدم، لعدم المنافاة.
[6978]
محمد بن عبيد
قال: روى الشيخ عن علي بن سيف، عنه، عن الرضا (عليه السلام).

(1) الكافي: 5 / 441.
401

أقول: بل الكليني في إبطال رؤيته (1). والظاهر كونه سابقه، لعدم التنافي.
[6979]
محمد بن عبيد الله
أبو جرير القمي
ورد في الخبر 437 من الروضة (2). لكن الظاهر وقوع تحريف وسقط في الخبر
سنده ومتنه، فأبو جرير القمي زكريا بن إدريس المتقدم.
[6980]
محمد بن عبيد الله
بن أبي رافع
قال: عنونه النجاشي (إلى أن قال) عن علي بن القاسم الكندي، عنه به.
أقول: وفي تاريخ الطبري عنه، عن أبيه، عن جده: أن في أحد لما قتل علي (عليه السلام)
أصحاب الألوية وحمل على جماعات مشركي قريش مرة بعد مرة بأمر النبي (صلى الله عليه وآله)
قال جبرئيل للنبي (صلى الله عليه وآله) إن «هذه للمواساة» فقال النبي (صلى الله عليه وآله) «إنه مني وأنا منه»،
فقال جبرئيل: «وأنا منكما» فسمعوا صوتا: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي (3).
وفي نقض الإسكافي: روى محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه، عن جده
قال: أتيت أبا ذر أودعه، فلما أردت الانصراف قال لي ولاناس معي: ستكون فتنة
واتقوا الله! وعليكم بالشيخ علي بن أبي طالب فاتبعوه، فإني سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول
له: أنت أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصديق الأكبر،
وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل، وأنت يعسوب المؤمنين والمال
يعسوب الكافرين، وأنت أخي ووزيري... الخبر (4).
وفيه أيضا: روى محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن زيد بن علي

(1) الكافي: 1 / 96.
(2) روضة الكافي: 241.
(3) تاريخ الطبري: 2 / 514.
(4) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 13 / 228.
402

ابن الحسين (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): عدوك عدوي وعدوي
عدو الله عز وجل (1).
وفي ميزان الذهبي: روى الطبراني في معجمه الكبير مسندا عنه، عن أبيه، عن
جده: أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لعلي: أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين
وذرارينا خلفنا، وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا.
هذا، وكان على الشيخ عنوانه في الرجال لعموم موضوعه. وأما عدم عنوان
الفهرست له، فلعله لاعتقاد أن الكتاب لأبيه، كما عرفت في عنوان جده، وعرفت أن
النجاشي ثمة جعل الكتاب لجده وروى كتاب القضايا والسنن عن هذا، عن أبيه، عن
جده، فيكون عنوانه لهذا في غير محله. ولم يقل هنا: إن له كتابا وإن قال في آخر
كلامه: عنه به.
وكيف كان: فالمفهوم من اسد الغابة، أن له كتابا في تسمية من شهد من الصحابة
مع أمير المؤمنين (عليه السلام) كما يظهر من عنوانه لخالد بن أبي خالد وخالد بن أبي دجانة
وغيرهما.
[6981]
محمد بن عبيد الله بن أحمد
بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين،
أبو طاهر، الزراري
قال: عنونه النجاشي قائلا: كان أديبا وسمع، وهو ابن أبي غالب شيخنا.
أقول: بل في النجاشي «وهو ابن ابن أبي غالب شيخنا» ونقل المصنف قول
الخلاصة أيضا: «وهو ابن أبي غالب شيخنا» مع أنه قال مثل النجاشي: «وهو ابن
ابن أبي غالب شيخنا» وسبقه في الوهمين الوسيط.
قال المصنف: «شيخنا» في كلام النجاشي بمعنى الأستاذ وفي كلام العلامة

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4 / 107.
403

بالمعنى الأعم.
قلت: بل في النجاشي أيضا بالمعنى الأعم، لأنه لم يدركه وإنما روى عنه بتوسط
المفيد.
هذا، وأغرب الوسيط! فقال: وتقدم في جده أحمد بن محمد بن سليمان ذكر توقيع
فيه «فأما الزراري رعاه الله» يعني محمدا هذا، وقرره الجامع، مع أن المراد بالزراري
في التوقيع سليمان أبو جد جد هذا، كما مر في أبي غالب جده أحمد بن محمد بن محمد
ابن سليمان.
وقول النجاشي: «بن أحمد بن محمد بن سليمان» وهم، والصواب «بن أحمد بن
محمد بن محمد بن سليمان» كما يظهر من عنوان جده أحمد - كما مر - وسليمان أبو جد
جده أول من لقب بالزراري، كما مر في جده.
قال، قال في منتهى المقال: يظهر من رسالة جده فضله.
قلت: إنما كان وقت تحرير أبي غالب رسالته له ابن ثلاث أو أربع، فأي فضل
كان له؟ وإنما كان أبو غالب جده مهتما به ليصير كآبائه من علماء الإمامية، فكتب له
الرسالة وأجازه روايته عنه كتب مشيخة الشيعة. وهو أبو طاهر الثاني، وجد جده
أبو طاهر الأول.
هذا، وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[6982]
محمد بن عبيد الله بن بابويه
أبو القاسم
في العيون في باب ما حدث الرضا (عليه السلام) في مربعة نيسابور: أبو نصر أحمد بن
الحسين الضبي قال: حدثنا أبو القاسم محمد بن عبيد الله بن بابويه الرجل الصالح (1).

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 133 باب 37 ح 3.
404

[6983]
محمد بن عبيد الله بن الحسن
بن عياش
قال: مر في ابنه «أحمد» عن الشيخ في - الفهرست - والنجاشي: إنه وأباه كانا من
وجوه أهل بغداد.
أقول: بل مر: أن أباه وجده كانا من وجوه أهل بغداد.
[6984]
محمد بن عبيد الله بن الحسين
الأصغر، أبو عبد الله، الجواني
قلنا: في عنوانه بلفظ «محمد بن عبد الله» أن الصحيح التصغير، والظاهر أنه أحد
النفرين اللذين أمر المأمون بتسليم فدك إليهما، كما رواه البلاذري (1). لكن في النسخة:
«محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي (عليهم السلام)» والظاهر تصحيفها.
[6985]
محمد بن عبيد الله
الحقيبي، العلوي، الحسيني، المدني
قال: عنونه النجاشي. ونقل الجامع رواية جعفر بن محمد عنه، عن أبيه، عن
الرضا (عليه السلام).
أقول: بل رواية ابنه جعفر عنه، عن الرضا (عليه السلام) كما في أحكام طلاق التهذيب (2).
ثم الظاهر أن في إسناد النجاشي سقطا، فروى عنه بواسطتين «الحسين بن
عبيد الله، عن الحسين بن الحسن بن موسى» وقد روى محمد بن أحمد بن يحيى عنه
بواسطتين في ذاك الباب.
لكن لم يعلم اتحاد من في الخبر مع من عنونه النجاشي، فالخبر بلفظ «جعفر بن
محمد بن عبيد الله العلوي، عن أبيه» وليس فيه «حسيني» ولا «حقيبي» ولا راويه

(1) لم نعثر عليه.
(2) التهذيب: 8 / 59.
405

من في النجاشي. فالصواب أن يقال: إن من في النجاشي متأخر ومن في الخبر متقدم
بشهادة الطبقة، فإن كان الجامع ينقل من هو غير مقطوع الإرادة باحتماله، كان عليه
أن يراعي الطبقة، ولا ينقل من هو مقطوع عدم إرادته بمجرد الاتحاد في اسم ونسب.
ويحتمل أن يكون المراد بمن في الخبر سابقه الذي عنوناه.
قال المصنف: «الحقيبي» نسبة إلى جده «أحمد بن علي بن الحسين الأصغر»
الملقب بحقيبة، ويحتمل كونه نسبة إلى بيع الحقائب أو صنعها.
قلت: الذي في عمدة الطالب في عنوان ذكر عقب الحسين الأصغر «وأما أحمد
حقينة بن علي بن الحسين الأصغر... الخ» (1) بالنون في النسخة، كرر اللفظة في خمسة
مواضع كلها في النسخة بالنون، ولم أقف عليه في موضع آخر.
[6986]
محمد بن عبيد الله
الحلبي
قال: نقل الجامع رواية علي بن فضال عنه، عن عبد الله بن سنان وابن بكير.
أقول: في ميراث أعمام التهذيب (2) وميراث أولاده (3). وفي فضل شهر رمضانه (4).
[6987]
محمد بن عبيد الله
الطاهي، من أهل طاهى
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام)، ولم أقف على كون طاهى
اسم موضع.
أقول: لا يبعد كون «الطاهى» محرف «الطاحي» فالعجم يبدلون «الحاء» «هاء»
ولا بد أن الكاتب كان عجميا.
وفي السمعاني: وبالبصرة محلة تعرف بالطاحية، نزلها الطاحيون، وهم بطن

(1) عمدة الطالب: 315.
(2) التهذيب: 9 / 327.
(3) التهذيب: 9 / 276.
(4) التهذيب: 3 / 69، وفيه: محمد بن عبد الله.
406

من الأزد.
[6988]
محمد بن عبيد الله بن علي
بن أبي رافع
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام): قائلا: مولى، مات سنة
سبع وخمسين ومائة.
أقول: وغفل عنه الوسيط. وكان على الشيخ أن يقول: «مولى النبي (صلى الله عليه وآله)» فجده
كان مولاه الذي أعتقه لما بشره بإسلام عمه العباس.
قال المصنف: ويحتمل أن يكون محمد بن عبيد الله بن أبي رافع المتقدم.
قلت: لا وجه لهذا الاحتمال، فإن ذاك أقدم يروي عن أبيه عن جده - كما مر -
وهذا متأخر، وإنما ذاك ابن عم أبي هذا.
[6989]
محمد بن عبيدة الحذاء
الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: عنونه في الرقم 236 وعنون في الرقم 227 «محمد بن عبيد الكوفي
الحذاء» والظاهر أن الأصل فيهما واحد والآخر تحريف.
قال المصنف في الحاشية: الحذاء هو أبو عبيدة.
قلت: وصف أبي عبيدة بالحذاء لا يدل على أن كل حذاء هو أبو عبيدة.
[6990]
محمد بن عثمان
أخو حماد
قال، قال العلامة، قال ابن عقدة: عن علي بن الحسن: أنه ثقة.
أقول: لكن النجاشي اقتصر في حماد على أخيه عبد الله، والكشي على أخويه
407

جعفر والحسين (1).
[6991]
محمد بن عثمان بن ربيعة
بن أبي عبد الرحمن، المدني، مولى آل المنكدر، واسم أبي عبد الرحمن فروخ
وربيعة هو الذي يقال له: ربيعة الرأي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة كون عناوين رجال الشيخ أعم. بل الظاهر عاميته،
لسكوت الذهبي عن مذهبه، فقال: «محمد بن عثمان بن ربيعة عن مالك بخبر شاذ،
قال الدارقطني: ضعيف» وآل المنكدر كانوا من تيم قريش رهط أبي بكر.
[6992]
محمد بن عثمان بن زيد
الجهني، الكوفي، أبو عمارة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عناوين رجال الشيخ أعم.
[6993]
محمد بن عثمان بن سعيد
العمري
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا جعفر
وأبوه يكنى أبا عمرو، جميعا وكيلان من جهة صاحب الزمان (عليه السلام) ولهما منزلة جليلة
عند الطائفة.
وقال العلامة: وكان قد حفر لنفسه قبرا وسواه بالساج، فسئل عن ذلك، فقال:
للناس أسباب، ثم سئل بعد ذلك، فقال: قد امرت أن أجمع أمري; فمات بعد ذلك

(1) الكشي: 372.
408

بشهرين في جمادي الأولى سنة خمس وثلاثمائة، وقيل: سنة أربع وثلاثمائة. وكان
يتولى هذا الأمر نحوا من خمسين سنة، وقال عند موته: امرت أن اوصي إلى أبي
القاسم بن روح.
وفي فصل في تعزيته بأبيه في البحار: أجزل الله لك الثواب وأحسن لك العزاء،
رزئت ورزئنا، وأوحشك فراقه وأوحشنا، فسره الله في منقلبه، وكان من كمال
سعادته: أن رزقه الله ولدا مثلك: يخلفه من عبده ويقوم مقامه; وأقول: الحمد لله، فإن
النفس طيبة بمكانك وما جعله الله عز وجل فيك وعندك; أعانك الله وقواك
وعضدك وكان لك وليا وحافظا وراعيا (1).
أقول: وفي الغيبة - زائدا على ما نقل -: عن أحمد بن إسحاق، عن
العسكري (عليه السلام) قال: العمري وابنه ثقتان، فما أديا إليك فعني يؤديان، وما قالا لك
فعني يقولان، فاسمع لهما وأطعهما، فإنهما الثقتان المأمونان.
وعن إسحاق بن يعقوب: سألت محمد بن عثمان العمري (رحمه الله) أن يوصل لي كتابا
قد سألت فيه عن مسائل اشكلت علي؟ فوقع التوقيع بخط مولانا صاحب
الدار (عليه السلام) (إلى أن قال) وأما محمد بن عثمان العمري - (رضي الله عنه) وعن أبيه من قبل - فإنه
ثقتي وكتابه كتابي.
وعن محمد بن إبراهيم بن مهزيار: أنه خرج إليه بعد وفاة عثمان بن سعيد:
والابن - وقاه الله - لم يزل ثقتنا في حياة الأب - (رضي الله عنه) وأرضاه ونضر وجهه - يجري
عندنا مجراه ويسد مسده وعن أمرنا يأمر الابن... الخبر.
وعن الحميري قال: قلت لمحمد بن عثمان: رأيت صاحب هذا الأمر؟ قال: نعم
وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول: اللهم أنجز لي ما وعدتني.
وعنه قال: لما مضى أبو عمرو (رضي الله عنه) أتتنا الكتب بالخط الذي نكاتب به، بإقامة
أبي جعفر (رضي الله عنه) مقامه.
وعن أبي الحسن علي بن أحمد الدلال القمي قال: دخلت على محمد بن عثمان

(1) بحار الأنوار: 51 / 349.
409

يوما لاسلم عليه، فوجدته وبين يديه ساجة ونقاش ينقش عليها ويكتب أيأمن
القرآن وأسماء الأئمة (عليهم السلام) على جوانبها، فقلت له: ما هذه الساجة؟ فقال: لقبري
تكون فيه اوضع عليها - أو قال: أسند عليها - وقد عرفت (له - خ) منه وأنا في كل
يوم أنزل فيه فأقرأ جزءا من القرآن فيه فأصعد - وأظنه قال: فأخذ بيدي وأرانيه -
فإذا كان يوم كذا وكذا من شهر كذا وكذا من سنة كذا وكذا صرت إلى الله عز وجل،
ودفنت فيه وهذه الساجة معي. فلما خرجت من عنده أثبت ما ذكره ولم أزل مترقبا
به ذلك، فما تأخر الأمر حتى اعتل فمات في اليوم الذي ذكر من الشهر الذي قال من
السنة التي ذكرها ودفن فيه. قال هبة الله: وقبره في شارع باب الكوفة في الموضع
الذي كانت دوره ومنازله فيه، وهو الآن في وسط الصحراء (1).
وفي كامل ابن الأثير: وفي سنة 305 مات أبو جعفر محمد بن عثمان العسكري
المعروف بالسمان - ويعرف أيضا بالعمري - رئيس الإمامية، وكان يدعي أنه
الباب إلى الإمام المنتظر، وأوصى إلى أبي القاسم الحسين بن روح (2).
هذا، وعد الشيخ له في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) وهم بعد روايته عن
العسكري وعن الحجة (عليهما السلام). كما أن عدم عنوان الشيخ - في الفهرست - له
والنجاشي غفلة بعد كونه ذا كتاب، فقال في غيبته: قال أبو نصر هبة الله: كان لأبي
جعفر كتب مصنفة في الفقه مما سمعها من أبي محمد الحسن ومن الصاحب (عليهما السلام) ومن
أبيه عن أبي محمد وعلي بن محمد (عليهما السلام) فيها كتب ترجمتها «كتب الأشربة» ذكرت
الكبيرة أم كلثوم بنته أنها وصلت إلى الحسين بن روح عند الوصية إليه وكانت في
يده; قال أبو نصر: وأظنها قالت: وصلت بعد ذلك إلى أبي الحسن السمري (رضي الله عنه) (3).
[6994]
محمد بن عثمان بن علي
الكراجكي
قال: هو من تلامذة الشيخ والمرتضى، يروي عنه ابن البراج، ووثقه ابن

(1) غيبة الطوسي: 219 - 223.
(2) الكامل في التاريخ: 8 / 109.
(3) غيبة الطوسي: 221.
410

طاوس في استخارته (1). ويأتي محمد بن علي الكراجكي.
أقول: إنما عنونه اللؤلؤة عن الأمل والمعالم وفهرست المنتجب «محمد بن علي
ابن عثمان».
[6995]
محمد بن عثمان
القاضي، النصيبي، أبو الحسين
قال: استظهر الوحيد كونه شيخ النجاشي، كما يظهر من حذيفة، وحريز،
وعبد الله بن أحمد بن نهيك، وابن أبي عمير، وفارس بن سليمان، ومحمد بن يوسف
الصنعائي; وفي الأخير وصفه بالمعدل.
أقول: وذكر أيضا في الحسين بن خالويه، ومحمد بن أحمد بن المفجع،
والحسين بن مهران، لكن عبر عنه في بعضهم بالكنية واللقب. وهو «محمد بن
عثمان بن الحسن» كما يظهر من النجاشي في فارس وابن أبي عمير، ولكن عن الكنز
«محمد بن عثمان بن عبد الله النصيبي» (2).
ومن الغريب! أن الطباطبائي جعل «عثمان بن أحمد الواسطي» - المتقدم عن
النجاشي في علي بن علي الدعبلي - أبا هذا، وجعل اختلاف الحسن وعبد الله
وأحمد من النسبة إلى الجد الأعلى والأدنى. ففيه مع اختلاف الاسم الاختلاف في
اللقب، فإن صح ما ذكره في الحسن وعبد الله لا يصح في أحمد.
وقد عنونه الخطيب «محمد بن عثمان بن الحسن بن عبد الله أبو الحسن القاضي
النصيبي» قائلا: سكن بغداد، حدثني حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق قال: سمعت من
القاضي النصيبي تاريخ أبي زرعة، وكان سماعه إياه صحيحا من أبي ميمون البجلي
عن أبي زرعة. وكان أمر النصيبي في وقت سماعنا هذا الكتاب منه مستقيما، ثم فسد
بعد ذلك، لأنه كان يخلف القاضي أبا عبد الله الضبي على بعض عمله بالكرخ، فروى
للشيعة المناكير ووضع لهم أحاديث أيضا. حدثني القاضي أبو عبد الله الصيمري
قال: كان أبو الحسن النصيبي ضعيفا في الرواية، عدلا في الشهادة لم يتعلق عليه فيها

(1) فتح الأبواب: 211.
(2) كنز الفوائد: 1 / 183.
411

بشئ. قال الحسن بن أبي طالب: مات القاضي أبو الحسن النصيبي في شهر رمضان
سنة ست وأربعمائة (1).
وأقول: إن كانوا قالوا فسد بإماميته فقد قال فرعون لقومه: (وما أهديكم إلا
سبيل الرشاد).
[6996]
محمد بن عثمان
الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام). ونقل الجامع رواية ابن
أبي عمير، عنه، عن أبي بصير.
أقول: لم يقل الجامع «عنه» بل «عن محمد بن عثمان» ومورده في باب آخر من
أرواح المؤمنين من الكافي (2). وبعد إطلاقه من أين أنه الكوفي هذا؟ ولعله الكوفي
الجهني الذي عده أيضا، أو المدني الذي عده أيضا، ويحتمل كونه غير الثلاثة.
[6997]
محمد بن عثمان
النيسابوري، أبو بكر الخازن
عنونه الثعالبي ونقل عنه أبياتا منها:
ألا اسقني من زبيب شمس * عدو همي حبيب نفسي
أرق من دين آل تيم * ومن عدي وعبد شمس (3)
[6998]
محمد بن عثيم
الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»

(1) تاريخ بغداد: 3 / 51.
(2) الكافي: 3 / 244.
(3) البيتان للحسين بن علي المروروزي، عنونه الثعالبي بعد عنوان المترجم له، انظر يتيمة
الدهر: 4 / 96.
412

وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عناوين رجال الشيخ أعم. بل الظاهر عاميته،
لسكوت الذهبي عن مذهبه، فالظاهر أنه الذي عنونه بلفظ «محمد بن عثيم الحضرمي
أبو ذر» ولا تنافي بين الحضرمي القبيلة والكوفي المسكن، كما لا تنافي بين زيادة كنية
له. كما أن الظاهر أن مراد الشيخ في الرجال بقوله: «أسند عنه» ما رواه الذهبي
بإسناده عن مسلم بن خالد، عن محمد بن عثيم، عن سعيد بن يسار، عن سالم، عن
ابن عمر: أن النبي (صلى الله عليه وآله) أوتر وهو راكع. أو عن معتمر، عن محمد بن عثيم، عن عطا،
عن عائشة قالت: افتقدت النبي (صلى الله عليه وآله) في الليل فالتمسته فإذا هو ساجد.... الخبر.
[6999]
محمد بن عجلان
المدني
يأتي في الآتي.
[7000]
محمد بن عجلان
مولى بني هلال، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: ورد رواية محمد بن عجلان عن الصادق (عليه السلام) في حق مؤمن الكافي (1) وما
أخذ الله على مؤمنه (2) وإذاعته (3) وصفة وضوء طعامه (4). وعن الباقر (عليه السلام) في الرجل
يقع على جاريته (5)، ولإطلاقه يحتمله ويحتمل القرشي المدني الذي عده في أصحاب
الباقر والصادق (عليهما السلام).
إلا أن الظاهر عدم إرادة الثاني، إن من في أخبارنا إمامي. والثاني عامي، عنونه

(1) الكافي: 2 / 173.
(2) الكافي: 2 / 250.
(3) الكافي: 2 / 369.
(4) الكافي: 6 / 290.
(5) الكافي: 5 / 488.
413

الذهبي وقال: كان عجلان أبوه مولى لفاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة بن
عبد شمس. وروى عن ابن المبارك قال: لم يكن بالمدينة أحد أشبه بأهل العلم من
ابن عجلان. وروى خروجه مع محمد بن عبد الله، فأراد الوالي جعفر بن سليمان
الهاشمي أن يجلده أو يقطع يده فقيل له: ابن عجلان في المدينة كالحسن في البصرة،
فعفا عنه. وروى عن صفوان بن عيسى قال: مكث ابن عجلان في بطن أمه ثلاث
سنين فشق بطنها لما ماتت فاخرج وقد نبتت أسنانه. وروى عن الواقدي عن ابنه
عبد الله قال: حمل بأبي بأكثر من ثلاث سنين - وروى عن مالك أن امرأة ابن عجلان
ولدت ثلاثة أولاد في اثنتي عشرة سنة تحمل أربع سنين قبل أن تلد. توفي سنة 148.
وعنونه ابن حجر وقال: صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي
هريرة.... الخ.
وبالجملة لا ريب في عامية المدني. وأما الكوفي هذا فيحتمل كون من في
أخبارنا هو، ويحتمل أن يكون غيره بعد أعمية عناوين رجال الشيخ.
[7001]
محمد بن عذافر
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «الصيرفي» وفي
أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: «ثقة له كتاب». وعنونه في الفهرست (إلى أن قال) عن
محمد بن إسماعيل بن بزيع، عنه.
والنجاشي قائلا: بن عيسى الصيرفي المدائني، ثقة، روى عن أبي عبد الله وأبي
الحسن (عليهما السلام). وعمر إلى أيام الرضا (عليه السلام) ومات وله ثلاث وتسعون سنة. له كتاب
تختلف الرواة عنه فيه، قال ابن نوح: هو محمد بن عذافر بن عيسى بن أفلح الخزاعي
الصيرفي، أبوه عذافر كوفي يكنى أبا محمد، مولى خزاعة، واخوه عمر بن عيسى قال
النجاشي: ذكرناه في باب عمر (إلى أن قال) عن عذافر الصيرفي قال: كنت مع
الحكم بن عيينة عند أبي جعفر (عليه السلام) فجعل يسأله، وكان أبو جعفر (عليه السلام) له مكرما،
فاختلفا في شئ فقال أبو جعفر (عليه السلام): قم يا بني فأخرج كتاب علي (عليه السلام) فأخرج
414

كتابا مدرجا عظيما ففتحه وجعل ينظر حتى أخرج المسألة. فقال أبو جعفر (عليه السلام)
هذا خط علي (عليه السلام) وإملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأقبل على الحكم وقال: يا أبا محمد
اذهب أنت وسلمة وأبو المقدام حيث شئتم يمينا وشمالا، فوالله! لا تجدون العلم أوثق
منه عند قوم كان ينزل عليهم جبرئيل (عليه السلام) (إلى أن قال) عمرو بن عثمان قال:
حدثنا محمد بن عذافر بكتابه.
أقول: وقال الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) أيضا: محمد بن
عذافر بن عيثم الخزاعي الصيرفي الكوفي، مولى.
والظاهر اتحاده مع من في النجاشي وكون الاختلاف في اسم الجد بعيسى وعيثم
من باب اختلاف النظر، أو يكون أحدهما تصحيف الآخر، لقربهما في الخط.
قال: قال ابن طاوس: ما في النجاشي «قال النجاشي» من إصلاح الحلي، وفي
الأصل: «قال العياشي» مع أن النجاشي لم يذكره في ذاك الباب، فلعل كان للعياشي
رجال أحال النجاشي عليه.
قلت: يأتي فيه أن له رجالا مترجما بمعرفة الناقلين.
قال: نقل الجامع روايته عن عمار بن المبارك.
قلت: بل رواية عمار بن المبارك عنه. ومورده: كيفية صلاة التهذيب (1) وآخر
وقت صلاة الاستبصار (2).
قال: زاد الكاظمي على ما في فهرست الشيخ والنجاشي - من رواية ابن
بزيع وعمرو بن عثمان عنه - رواية محمد بن عمر بن يزيد، وإبراهيم بن هاشم،
وعبد الغفار بن القاسم، وموسى بن القاسم. وزاد الجامع علي بن أسباط.
قلت: لم ينقل الجامع رواية إبراهيم بن هاشم ولا عبد الغفار بن القاسم عنه
أصلا، بل اقتصر على ابن بزيع في أواخر كيفية صلاة التهذيب (3) ومواضع أخر. وعلى

(1) التهذيب: 2 / 126.
(2) الاستبصار: 1 / 281.
(3) التهذيب: 2 / 128.
415

عمرو بن عثمان في تعقيب الكافي (1) ومواضع أخر. وعلى محمد بن عمر بن يزيد في
أوقات صلاة التهذيب (2). وموسى بن القامس في ضروب حجه مرتين (3) وفي صفة
إحرامه أربعا (4) وفي مواقيته عنه (5) بلا واسطة، وبواسطة محمد بن عمر بن يزيد في آخر
صفة إحرامه (6) وفي الخروج إلى صفاة (7) وفي الغدو إلى عرفاته (8). وعلي بن أسباط في
متعة الفقيه (9) ومواضع أخر.
[7002]
محمد بن عصام
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن
رجاء البجلي، عنه.
والنجاشي: قائلا: الأنماطي (إلى أن قال) محمد بن رجاء البجلي، عنه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال له غفلة.
[7003]
محمد بن عطية
الحناط
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
وعنونه النجاشي قائلا: أخو الحسن وجعفر، كوفي روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)
وهو صغير (إلى أن قال) عن محمد بن أبي عمير، عن محمد بن عطية.
وقال النجاشي أيضا في أخيه الحسن: ثقة وأخواه أيضا محمد وعلي، وكلهم
رووا عن أبي عبد الله (عليه السلام).
وعبر العلامة مثل النجاشي هنا، إلا أنه قال بدل قوله: «وهو صغير» «وهو

(1) الكافي: 3 / 342.
(2) التهذيب: 2 / 31.
(3) التهذيب: 5 / 34، 44.
(4) التهذيب: 5 / 64، 70، 71، 85.
(5) التهذيب: 5 / 56.
(6) التهذيب: 5 / 95.
(7) التهذيب: 5 / 157.
(8) التهذيب: 5 / 182.
(9) الفقيه: 3 / 466.
416

ضعيف» وكذا ابن داود. قال التفريشي: لعل ما في كتابيهما تصحيف.
هذا، وجعل النجاشي في الحسن أخويه محمدا وعليا، وجعل هنا أخوي محمد
حسنا وجعفرا.
أقول: وقد عرفت في الحسن أن الكشي جعل أخويه مالكا وعليا، وحيث إن
نسخة العلامة وابن داود من النجاشي هي الصحيحة لاسيما الأول دون نسخنا - كما
عرفت في المقدمة - فلا يبعد صحة نقلهما ويكون اختلاف قول النجاشي في تضعيفه
وتوثيقه هنا وثمة نظير اختلاف قوله في أسماء الإخوة هنا وثمة. ويؤيد عدم صحة
نسخنا روايته عن الباقر (عليه السلام) في حديث أهل شام الروضة (1) فمن روى عن
الباقر (عليه السلام) يبعد أن يكون صغيرا وقت روايته عن الصادق (عليه السلام) وقد روى عنه (عليه السلام)
في فضل زراعة الكافي (2) وتلقين التهذيب (3) وراويه محمد بن سنان.
[7004]
محمد بن عطية
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) قائلا: عداده في
الحجازيين، روى عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: من أشراط الساعة أن يخرب العامر وأن
يعمر الخراب.
أقول: ولكن في الجزري الرواية هكذا: قال النبي (صلى الله عليه وآله): «ثلاث إذا رأيتهن فعند
ذلك إخراب العامر وعمارة الخراب: أن يكون المنكر معروفا والمعروف منكرا وأن
يتمرس الرجل بالأمانة كما يتمرس البعير بالشجرة» ولعل الشيخ جعل إخراب
العامر وعمارة الخراب كناية عن قرب القيامة، فنقله بمعناه وقال ما قال.
وكيف كان: فعنونه الجزري عن ابن مندة وأبي نعميم واصفا له بالسعدي. ولكن
أصله غير محقق، حيث إنه رواه بعضهم «عن عروة بن محمد بن عطية، عن أبيه»
ورواه آخرون، عن «محمد بن عروة، عن أبيه» فينتفى العنوان.

(1) روضة الكافي: 94.
(2) الكافي: 5 / 260.
(3) التهذيب: 1 / 312.
417

هذا، والمصنف جعل من في رجال الشيخ غير السعدي الذي قلنا، مع أن الكتب
الصحابية لم يذكروا غير واحد مع ما فيه، كما مر.
وذكر الشيخ في الرجال فيه «عداده في الحجازيين» واسد الغابة عمن عنونه
«السعدي» لا تنافي بينهما; ويشهد للاتحاد الخبر، كما مر.
[7005]
محمد بن عطية
القرشي
عداده في المصريين. قال المصنف: عده جمع من الصحابة.
أقول: هذا وهم فاحش! فأخذه من اسد الغابة وهو إنما قال: «بن علية» لا «بن
عطية». مع أن أصل صحابيته غير معلوم، فقال أبو نعيم: استند في عنوانه إلى روايته
«عن هبيب بن مغفل أنه رأى محمد القرشي يجر إزاره فقال له: أنا سمعت النبي (صلى الله عليه وآله)
من وطئه خيلاء وطئه في النار» مع أن الخبر «عن هبيب قال لمحمد القرشي: سمعت
النبي (صلى الله عليه وآله) من وطئه خيلاء وطئه في النار» فيكون تابعيا لا صحابيا.
[7006]
محمد بن عقبة
المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة كون عناوينه أعم. ونقول: بل الظاهر عاميته،
لعنوان ابن حجر والذهبي له ساكتين عن مذهبه. قال الأول: «محمد بن عقبة بن أبي
عباس الأسدي مولاهم، المدني، أخو موسى ثقة من السادسة». وقال الثاني:
«محمد بن عقبة حجازي والظاهر أنه أخو موسى بن عقبة» ونقل عن بعضهم
توثيقه وعن بعضهم تضعيفه.
[7007]
محمد بن عقيل
الكليني
أحد مشائخ الكليني، وهو أحد عدته إلى سهل الآدمي على ما فسرها العلامة.
418

روى عنه في باب نادر قبل باب أن الله تعالى حرم مكة (1).
[7008]
محمد بن عكاشة
ورد في خبر صفة وضوء التهذيب، وقال بعده: رجاله رجال العامة والزيدية (2).
[7009]
محمد بن العلا
قال: روى الكافي عن عمر الجرجاني، عنه، عن الصادق (عليه السلام) ومر - في أحمد بن
محمد بن عيسى القسري - ما يدل على نباهته وتكنيته بأبي جعفر.
أقول: أين من من أصحاب الصادق (عليه السلام) الذي في الخبر - ومورده تزين
جمعته (3) - من الذي في «أحمد» ذاك الذي كان في عصر الغيبة، فقال الشيخ في رجاله
ثمة: روى عن أبي جعفر محمد بن العلاء بشيراز - وكان أديبا فاضلا - بالتوقيع الذي
خرج في سنة 281 في الصلاة على محمد وآله.
[7010]
محمد بن العلا
أبو جعفر، الشيرازي
مر في سابقه.
[7011]
محمد بن العلاء بن كريب
الهمداني، الكوفي
عنونه الحموي في ادبائه، قائلا: كان ابن عقدة يقدمه على جميع مشائخ الكوفة
في الحفظ والكثرة، ظهر له بالكوفة ثلاثمائة ألف حديث، وكان ثقة مجمعا عليه، مات
سنة 243 وأوصى أن تدفن كتبه فدفنت; روى عنه مسلم والبخاري والنسائي

(1) الكافي: 4 / 224.
(2) التهذيب: 1 / 59.
(3) الكافي: 3 / 417.
419

والترمذي وابن ماجة وأبو داود السجستاني وغيرهم.
[7012]
محمد بن علقمة بن الأسود
النخعي
قال: ما مر في الأشتر من صلاته على أبي ذر يدل على إماميته وحسنه.
أقول: جميع فرق المسلمين حتى الخوارج مجمعون على جلال أبي ذر، كما أنهم
كانوا مجمعين - سوى الاموية - على فسق عثمان في عصره واستحقاقه القتل بما عمل
وأحدث، وإنما أجبرت الاموية الناس على التدين به، فحصل دين المرجئة أخيرا،
فصلاته على أبي ذر ودعاؤه على عثمان - كما تضمنه ذاك الخبر - أعم من إماميته.
والموفقية لتجهيز مثل أبي ذر سعادة عظيمة لو كان أصل استبصاره ثابتا.
مع أن أصل وجوده غير محقق حيث لم يوقف عليه في غير خبر الكشي ثمة،
وبعد كثيرة تصحيفاته - كما مر في المقدمة - لا اطمئنان بما تفرد به.
[7013]
محمد بن علي
يأتي في محمد بن أبي عبد الله.
[7014]
محمد بن علي بن إبراهيم
بن محمد، الهمداني
قال: عنونه النجاشي، قائلا: روى عن أبيه، عن جده، عن الرضا (عليه السلام) وروى
إبراهيم بن هاشم، عن إبراهيم بن محمد الهمداني، عن الرضا (عليه السلام) أخبرنا أبو العباس
أحمد بن علي بن نوح قال: حدثنا أبو القاسم جعفر بن محمد قال: حدثنا القاسم بن
محمد بن علي بن إبراهيم بن محمد - الذي تقدم ذكره - وكيل الناحية، وأبوه وكيل
الناحية وجده علي وكيل الناحية، وجد أبيه إبراهيم بن محمد وكيل. قال: وكان في
وقت القاسم بهمدان معه أبو علي بسطام بن علي والعزيز بن زهير، وهو أحد بني
420

كشمرد، ثلاثتهم وكلاء في موضع واحد بهمدان، وكانوا يرجعون في هذا إلى أبي
محمد الحسن بن هارون بن عمران الهمداني وعن رأيه يصدرون، ومن قبله عن
رأي أبيه أبي عبد الله هارون، وكان أبو عبد الله وابنه أبو محمد وكيلين (إلى أن قال)
عن القاسم بن محمد بن علي، عن أبيه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الفهرست والرجال له غفلة. واتحاده مع محمد بن
علي بن إبراهيم الهمداني - الآتي - بعيد، من حيث إن ذاك ضعيف وإن كان يقربه
اقتصار الشيخ في الفهرست والرجال على ذاك والنجاشي على ذا، مع اتحاد موضوع
النجاشي وفهرست الشيخ وأعمية رجاله، فلو كانا متغايرين كان على النجاشي
عنوان ذاك، كما كان على الشيخ في الرجال والفهرست عنوان ذا. وذكر اسم أبي الجد
في هذا دون ذاك لا يمنع من الاتحاد. وأما تضعيف ذاك وتزكية ذا فيمكن أن يكون
من باب اختلاف النظر.
ونقل الجامع رواية سهل عنه، عن علي بن حماد في مولد نبي الكافي (1). ويفهم من
مولد عسكريه كون كنيته أبا علي (2) ومن تسمية من رآه (عليه السلام) حياته في سنة 279 (3).
هذا، وقول النجاشي: «الذي تقدم ذكره» كما ترى! فلم يعنون «القاسم بن
محمد» كما مر فيه.
[7015]
محمد بن علي بن إبراهيم
بن موسى، أبو جعفر، القرشي مولاهم
قال: عنونه النجاشي، قائلا: صيرفي ابن أخت خلاد المقري، وهو خلاد بن
عيسى; وكان محمد بن علي يلقب أبا سمينة، ضعيف جدا فاسد الاعتقاد لا يعتمد في
شئ. وكان ورد قم وقد اشتهر بالكذب بالكوفة، ونزل على أحمد بن محمد بن عيسى
مدة، ثم تشهر بالغلو فجفي، وأخرجه أحمد بن محمد بن عيسى عن قم. وله قصة (إلى

(1) الكافي: 1 / 441.
(2) الكافي: 1 / 507.
(3) الكافي: 1 / 514.
421

أن قال) علي بن أحمد قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم ماجيلويه عنه (وإلى أن قال)
جعفر بن عبد الله المحمدي، عنه بكتبه.
وقال ابن الغضائري: محمد بن علي بن إبراهيم الصيرفي ابن أخت خلاد المقرى
أبو جعفر الملقب بأبي سمينة، كوفي كذاب غال. دخل قم واشتهر أمره بها، ونفاه
أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري عنها; وكان شهيرا في الارتفاع، لا يلتفت إليه ولا
يكتب حديثه.
أقول: وعنونه الشيخ في الفهرست أربع مرات:
الأولى: محمد بن علي الهمداني (إلى أن قال) الملقب بماجيلويه عن محمد بن علي
قال: ابن بطة هو أبو سمينة.
الثانية: محمد بن علي الصيرفي الكوفي يكنى أبا سمينة، له كتب، وقيل: إنها مثل
كتب الحسين بن سعيد (إلى أن قال) عن محمد بن أبي القسم، عن محمد بن علي
الصيرفي، إلا ما كان فيها من تخليط أو غلو أو تدليس أو ينفرد به ولا يعرف من غير
طريقه.
الثالثة: محمد بن علي المقري القرشي (إلى أن قال) عن أبي عبد الله محمد بن أبي
القسم عنه.
الرابعة: محمد بن علي الصيرفي (إلى أن قال) بعد ذكر ثلاثة رجال بعده ورجل
قبله - رويناها كلها بهذا الإسناد، عن حميد، عن أبي إسحاق إبراهيم بن سليمان
الخزاز، عنهم.
وقال الكشي: في أبي سمينة محمد بن علي الصيرفي قال حمدويه عن بعض
مشيخته: محمد بن علي رمي بالغلو. قال نصر بن الصباح: محمد بن علي الطاحي هو
أبو سمينة.
ذكر علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، عن الفضل بن شاذان: أنه كدت أن
أقنت على أبي سمينة محمد بن علي الصيرفي، قال، قلت له: ولم أستوجب القنوت من
هو أمثاله؟ قال: إنى لأعرف منه ما لا تعرفه.
422

وذكر الفضل في بعض كتبه: من الكذابين المشهورين: أبو الخطاب، ويونس بن
ظبيان، ويزيد الصائغ، ومحمد بن سنان، وأبو سمينة أشهرهم (1).
وأما زيادة القهبائي في عنوانه «من أصحاب الرضا (عليه السلام)» فمن خلطه الحواشي
بالمتن. وتحريفات أخباره لا تخفى، ومنها قوله: «من هو أمثاله» والأصل: «من بين
أمثاله».
وعده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) بلفظ «محمد بن علي
الهمداني» مع جمع، قائلا: «ضعفاء، روى عنهم محمد بن أحمد بن يحيى» فقد عرفت
في عنوان الفهرست - الأول - نقله عن ابن بطة أنه أبو سمينة، وإن كان كونه همدانيا
إن جعلناه بتسكين الميم - من القبيلة - ينافيه قول النجاشي: «القرشي مولاهم» وإن
جعلناه بالفتح - من البلدة - ينافيه قول ابن الغضائري: «كوفي» وكذا قول النجاشي:
«ورد قم وقد اشتهر بالكذب بالكوفة». مع أن ظاهر فهرست الشيخ عدم تحققه
عنده حيث نسبه إلى ابن بطة.
كما أن ظاهره اختصاص عنوانه الثاني بهذا، دون الثالث الذي بلفظ «محمد بن
علي المقري القرشي» وإنما قلنا: إنه هذا من قول النجاشي في عنوانه المتقدم: «القرشي
مولاهم صيرفي، ابن أخت خلاد المقري». ودون الرابع الذي كان بلفظ «محمد بن
علي الصيرفي» لأنه لم يقل فيه: إنه مكنى بأبي سمينة، ولأن راويه إبراهيم بن سليمان
الخزاز، وراوي ذاك المعروف محمد بن أبي القاسم ماجيلويه.
كما أن ظاهر ابن الوليد وابن بابويه كون الهمداني غير ذا، حيث استثنيا كلا
منهما من روايات محمد بن أحمد بن يحيى - كما مر فيه - ومثلهما ابن نوح حيث قرر
ابن الوليد. هذا، واستثناه ابن الوليد بلفظ «محمد بن علي أبي سمينة» وابن بابويه
بلفظ «محمد بن علي الصيرفي».

(1) الكشي: 545 - 546.
423

[7016]
محمد بن علي بن إبراهيم
بن موسى بن جعفر
قال: روى الكافي بإسناده عنه قال: ضاق بنا الأمر، فقال لي أبي: امض بنا إلى
هذا الرجل - يعني أبا محمد (عليه السلام) - فإنه قد وصف عنه سماحة، فقلت: تعرفه؟ فقال: ما
أعرفه ولا رأيته قط، فقصدناه فقال - وهو في طريقه -: ما أحوجنا أن يأمر لنا
بخمسمائة درهم: مائتا درهم للكسوة، ومائتا درهم للدقيق، ومائة درهم للنفقة.
فقلت في نفسي: ليته أمر لي بثلاثمائة درهم: مائة أشتري بها حمارا، ومائة للنفقة،
ومائة للكسوة وأخرج إلى الجبل. فلما وافينا الباب قال: يدخل علي بن إبراهيم
وابنه محمد! فلما دخلنا عليه سلمنا فقال لأبي: يا علي ما خلفك عنا إلى هذا الوقت؟
قال: يا سيدي استحييت أن ألقاك على هذا الحال. فلما خرجنا من عنده جائنا غلامه
فناول أبي صرة وقال: هذه خمسمائة درهم: مائتان للكسوة، ومائتان للدقيق، ومائة
للنفقة; وأعطاني صرة وقال: هذه ثلاثمائة درهم، اجعل مائة ثمن حمار، ومائة
للكسوة، ومائة للنفقة، ولا تخرج إلى الجبل وصر إلى سوراء. فصار إلى سوراء
وتزوج بامرأة منها، فدخله اليوم ألفا دينار، ومع هذا يقول بالوقف! وقال محمد بن
إبراهيم الكردي، فقلت له: ويحك! أتريد أمرا أبين من هذا؟ فقال: صدقت ولكنا
على أمر قد جرينا عليه. ورواه الإرشاد.
أقول: رواه الأول في مولد العسكري (عليه السلام) (1) والثاني في طرف من أخباره (عليه السلام) (2).
[7017]
محمد بن علي بن إبراهيم
الهمداني، أبو جعفر
قال: عنونه ابن الغضائري، قائلا: كانت لأبيه وصلة بأبي الحسن (عليه السلام)، وحديثه
يعرف وينكر، ويروي عن الضعفاء كثيرا، ويعتمد المراسيل.

(1) الكافي: 1 / 506.
(2) إرشاد المفيد: 341.
424

وقال الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام): محمد بن علي الهمداني
ضعيف، روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى. وعن فهرسته: محمد بن علي الهمداني، له
كتاب روى عنه أبو عبد الله الملقب بماجيلويه، قال ابن بطة: هو أبو سمينة.
أقول: عنوان الشيخ في الفهرست له محقق، كما عرفته في عنوان «محمد بن علي بن
إبراهيم بن موسى» لكن لم يقل «روى عنه... الخ» بل قال: أخبرنا به جماعة، عن أبي
المفضل، عن ابن بطة، عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله - واسم عبد الله بندار - الجنابي
الملقب بماجيلويه، عن محمد بن علي; قال ابن بطة: هو أبو سمينة.
لكن عرفت ثمة عدم تحقق قول ابن بطة من كونه أبا سمينة، فقد عرفت أن ابن
الوليد وابن بابويه استثنيا كلا منهما من روايات نوادر حكمة محمد بن أحمد بن يحيى،
فقالا في ما استثنيا: أو عن محمد بن علي الهمداني.
هذا، وزعم العلامة كون من في ابن الغضائري ومن في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام)
نفرين، فذكرهما في عنوانين مع كلام معنونهما فيهما. ومر عن النجاشي «محمد بن
علي بن إبراهيم بن محمد الهمداني» والكلام في اتحاده مع هذا وتغايره.
[7018]
محمد بن علي
الحلبي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام) وعنونه في الفهرست، قائلا:
له كتاب، وهو ثقة (إلى أن قال) عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن محمد بن علي
الحلبي.
وقال النجاشي: محمد بن علي بن أبي شعبة الحلبي أبو جعفر، وجه أصحابنا
وفقيههم والثقة الذي لا يطعن عليه، هو وإخوته: عبيد الله وعمران وعبد الأعلى (إلى
أن قال) صفوان عنه (وإلى أن قال) عن ابن مسكان، عنه به.
أقول: وعده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام)، قائلا: «أسند عنه».
ونقل الكشي في يونس، عن نصر بن الصباح أن يونس لم يرو عن عبيد الله ومحمد
425

- ابني الحلبي - ولا رآهما، وماتا في حياة أبي عبد الله (عليه السلام) (1).
ثم الظاهر أن طريق النجاشي الأول «صفوان عنه» وهم، فقد عرفت من
الكشي موته في حياة الصادق (عليه السلام) فكيف يروي صفوان عنه؟ والظاهر سقوط «ابن
مسكان» عنه، كما يشهد له المشيخة، فطريقه: صفوان، عن ابن مسكان، عنه (2).
هذا، وروى منصور بن يونس عنه في كراء دابة الكافي (3) وصلح الفقيه (4)
وإجازات التهذيب (5). والمصنف وهم فقال: نقل الجامع رواية يونس عنه مع أن
يونس لم يدركه أيضا.
هذا، وفي جهر بسملة الاستبصار «محمد بن سنان وعبد الله بن مسكان جميعا،
عن محمد بن علي الحلبي» وهو محرف «محمد بن سنان، عن عبد الله بن مسكان، عن
محمد بن علي الحلبي» (6) فابن سنان أيضا لم يدركه وهو يروي عن ابن مسكان.
وفي أغسال مفروضات التهذيب «محمد بن عبد الله بن زرارة، عن محمد بن علي
الحلبي» (7) والظاهر أيضا تحريفه، فإن محمد بن عبد الله بن زرارة لم يدرك
الصادق (عليه السلام) حتى يدرك الحلبي هذا.
هذا، وقال النجاشي في أخيه عبيد الله - المتقدم -: كوفي، كان يتجر هو أبوه
وإخوته إلى حلب، فغلب عليهم النسبة إلى حلب (إلى أن قال) وكانوا جميعهم ثقات
مرجوعا إلى ما يقولون.
[7019]
محمد بن علي بن أبي طالب
قال: مر بعنوان محمد بن أمير المؤمنين (عليه السلام).
أقول: قد عرفت تعدده بأكبر وأصغر. وعد البلاذري أوسطا من امامة (8).

(1) الكشي: 488.
(2) الفقيه: 4 / 427.
(3) الكافي: 5 / 290.
(4) الفقيه: 3 / 35.
(5) التهذيب: 7 / 214.
(6) الاستبصار: 1 / 312.
(7) التهذيب: 1 / 106.
(8) أنساب الأشراف: 1 / 400.
426

[7020]
محمد بن علي
بن أبي عبد الله
قال: روى الشيخ، عن البزنطي، عنه، عن أبي الحسن (عليه السلام).
أقول: في زيادات بعد أنفال التهذيب (1) ورواه فيء الكافي بلفظ «محمد بن علي» (2).
[7021]
محمد بن علي بن أبي القاسم
أخي يحيى الحذاء، الواقفي
قال: عنونه الوحيد، قائلا: الظاهر من روايته أنه إمامي.
أقول: عنوانه غلط في غلط! والأصل فيه: أن الكشي عنون مع «أبي بصير
الأسدي» «يحيى بن القاسم الحذاء» وروى بإسناده عن علي بن محمد بن القاسم
الحذاء الكوفي قال: خرجت من المدينة، فلما جزت حيطانها مقبلا نحو العراق إذا أنا
برجل على بغل له أشهب يعترض الطريق، فقلت لبعض من كان معي: من هذا؟
فقال: ابن الرضا، فقصدت قصده فلما رآني اريده وقف، فانتهيت إليه لاسلم عليه
فمد يده علي فسلمت عليه وقبلتها فقال: من أنت؟ فقلت: بعض مواليك جعلت
فداك! أنا محمد بن علي بن القاسم بن الحذاء، فقال: أما أن عمك كان ملتويا على
الرضا (عليه السلام) (3).
فإن كان الخبر سماه في ذيله «محمد بن علي بن القاسم» سماه في صدره «علي
بن محمد بن القاسم» ولا دليل على ترجيح الأول، ولو سلم فهو «محمد بن علي بن
القاسم» لا «أبي القاسم» كما عنونه، وهو ابن أخي يحيى. ومقتضى عنوانه كون جده
أخاه - أي أخا يحيى -.

(1) التهذيب: 4 / 139.
(2) الكافي: 1 / 547.
(3) الكشي: 476.
427

[7022]
محمد بن علي بن أبي القاسم
ماجيلويه
قال: هو محمد بن علي ماجيلويه، الآتي.
أقول: في المشيخة في الحسن بن علي بن أبي حمزة «محمد بن علي ماجيلويه، عن
عمه محمد بن أبي القاسم» (1) ولكن يأتي عن النجاشي «محمد بن علي بن محمد بن أبي
القاسم» ولا يصح.
[7023]
محمد بن علي بن أبي قرة
يأتي في ابن أبي قرة.
[7024]
محمد بن علي بن أحمد
بن بزرج بن عبد الله بن منصور
بن يونس بن بزرج، صاحب الصادق (عليه السلام)
روى في توقيعات الإكمال، عنه (2).
[7025]
محمد بن علي بن أحمد بن عامر
البندار
روى الكراجكي خطبة همام، عن أبي المفضل الشيباني، عنه من أصل كتابه (3).
[7026]
محمد بن علي بن أحمد بن هشام
القمي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا جعفر

(1) الفقيه: 4 / 518.
(2) إكمال الدين: 516.
(3) كنز الفوائد: 1 / 88.
428

روى، عن محمد بن علي ماجيلويه، وروى عنه ابن نوح.
أقول: كلام النجاشي في الحسن بن سعيد - المتقدم - يصدق قول الشيخ في
رجاله في راويه، دون المروي عنه له، فقال ثمة: قال ابن نوح: أخبرنا أبو جعفر محمد
ابن علي بن أحمد بن هشام القمي المجاور، قال: حدثنا علي بن محمد بن أبي القاسم
ماجيلويه.
قال، قال الوحيد: الظاهر أنه الذي مضى بعنوان «محمد بن أحمد بن هشام»
ويأتي بعنوان «محمد بن علي بن هشام».
قلت: بل هما غير هذا، كما مضى ويأتي.
[7027]
محمد بن علي
الاسترآبادي
قال، قال الوحيد: يروي عنه الصدوق مترضيا، والظاهر أنه محمد بن أبي
القاسم.
أقول: لم يعين مورده وما استظهره غير ظاهر، بل مر أن «محمد بن أبي القاسم
الاسترآبادي» غير محقق، والأصح فيه: محمد بن القسام الاسترآبادي.
[7028]
محمد بن علي بن إسماعيل
أحد مشائخ الصدوق، روى عنه في الخصال في عنوان «السباق خمسة» لكن
الظاهر عاميته، ففي خبره «صهيب سابق الروم» (1) مع أنه كان خبيثا.
[7029]
محمد بن علي
الأسود، أبو جعفر
في الإكمال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الأسود قال: سألني علي بن الحسين

(1) الخصال: 312.
429

ابن بابويه بعد موت محمد بن عثمان العمري أن أسأل أبا القاسم الروحي أن يسأل
مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) أن يدعو الله أن يرزقه ولدا فسألته ذلك. ومر في «علي
بن جعفر بن الأسود» وهم النجاشي في تبديل هذا بذاك.
وفي الإكمال أيضا: كان أبو جعفر محمد بن علي الأسود (رضي الله عنه) كثيرا ما يقول لي -
إذا رآني أختلف إلى مجالس شيخنا ابن الوليد وأرغب في كتب العلم وحفظه -: ليس
بعجب أن تكون لك هذه الرغبة في العلم وأنت ولدت بدعاء الإمام (عليه السلام) (1).
[7030]
محمد بن علي بن بابويه
يأتي في محمد بن علي بن الحسين.
[7031]
محمد بن علي بن بشار
روى عنه العيون مع الترضي عليه في أخباره النادرة، قائلا بعد خبره: هذا
حديث غريب! لم أجده في شئ من الأصول والمصنفات، ولا أعرفه إلا بهذا
الإسناد (2).
[7032]
محمد بن علي بن بلال
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري (عليه السلام) قائلا: «ثقة» ولكن قال
في الغيبة: ومن المذمومين الذين ادعوا النيابة محمد بن علي بن بلال، وقصته معروفة
في ما جرى بينه وبين أبي جعفر محمد بن عثمان العمري، وتمسكه بالأموال التي كانت
عنده للإمام (عليه السلام) وامتناعه من تسليمها وادعاؤه أنه الوكيل حتى تبرأت الجماعة
منه ولعنوه، وخرج فيه من صاحب الزمان (عليه السلام) ما هو معروف.
وحكى أبو غالب الزراري قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن يحيى

(1) إكمال الدين: 502.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 200 باب 26 ح 8.
430

المعاذي قال: كان رجل من أصحابنا انضوى إلى أبي طاهر بن بلال بعد ما وقعت
الفرقة، ثم إنه رجع عن ذلك وصار في جملتنا، فسألناه عن السبب قال: كنت عند أبي
طاهر بن بلال يوما وعنده أخوه أبو الطيب وابن حرز وجماعة من أصحابه إذ دخل
الغلام فقال: أبو جعفر العمري بالباب! ففزعت الجماعة لذلك وأنكرته للحال التي
كانت جرت، وقال: يدخل، فدخل أبو جعفر (رضي الله عنه) فقام له أبو طاهر والجماعة
فجلس في صدر المجلس وجلس أبو طاهر كالجالس بين يديه فأمهلهم إلى أن
سكتوا، ثم قال: يا أبا طاهر نشدتك الله! ألم يأمرك صاحب الزمان (عليه السلام) بحمل ما
عندك من المال إلي؟ فقال: اللهم نعم; فنهض أبو جعفر منصرفا، ووقعت على القوم
سكتة، فلما تجلت عنهم قال له أخوه أبو الطيب: من أين رأيت صاحب الزمان؟
فقال أبو طاهر: أدخلني أبو جعفر إلى بعض دوره فأشرف علي من علو داره،
فأمرني بحمل ما عندي من المال إليه، فقال له أبو الطيب: من أين علمت أنه صاحب
الزمان؟ قال: قد وقع علي من الهيبة له ودخلني من الرعب منه ما علمت أنه
صاحب الزمان (عليه السلام) فكان هذا سبب انقطاعي عنه (1).
أقول: وروى الغيبة أيضا توقيعا في لعن الشلمغاني بإسناده عن هارون
التلعكبري، وعن ابن داود وابن ذكاء وابن صالح الصيمري، مشيرا إلى موضع
اتفاقهم في لفظ التوقيع وموضع اختلافهم; وفي آخره: وأعلمهم أنا في التوقي
والمحاذرة منه على ما كنا عليه ممن تقدمه من نظرائه من الشريعي والنميري والهلالي
والبلالي (2).
وقال الشيخ في رجاله في كنى الهادي (عليه السلام): أبو طاهر محمد، وأبو الحسن، وأبو
الطيب، بنو علي بن بلال.
وروى الكشي في أحمد بن عبد الله الكرخي - المتقدم - عن القتيبي قال: حدثني
أبو طاهر محمد بن علي بن بلال - وسألته عن أحمد بن عبد الله الكرخي إذ رأيته

(1) غيبة الطوسي: 245 - 246.
(2) غيبة الطوسي:: 254.
431

يروي كتبا كثيرة عنه - فقال: كان كاتب إسحاق بن إبراهيم.... الخبر (1).
وروى النص على حجة الكافي عن علي بن محمد، عن محمد بن علي بن بلال
قال: خرج إلي من أبي محمد (عليه السلام) قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده، ثم
خرج إلي من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده (2). ورواه توقيعات
الإكمال مع زيادة قبله (3).
هذا، وعرفت - في محمد بن إسماعيل بن بزيع - أن الكشي والنجاشي رويا عن
محمد بن أحمد بن يحي قال: «كنت بفيد فقال لي محمد بن علي بن بلال مر بنا إلى قبر
محمد بن إسماعيل» ورواه الكافي والتهذيب عنه قال: «كنت بفيد فمشيت مع علي بن
بلال إلى قبر محمد بن إسماعيل» (4) وهو الأصح.
والصواب: أن الرجل كان مستقيما ثم زاغ; ففي الغيبة: روى الحسين بن روح
عن أبي طاهر بن بلال في حال استقامته (5).
ويأتي زيادة كلام فيه في عنوانه بلفظ «البلالي».
[7033]
محمد بن علي
التستري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري (عليه السلام) قائلا: من أهل تستر.
أقول: وعده البرقي أيضا.
[7034]
محمد بن علي بن تمام
أبو الحسين، الدهقان
من مشائخ شيوخ النجاشي، كما يظهر منه في الحسن بن الحسين العرني

(1) الكشي: 566.
(2) الكافي: 1 / 328.
(3) إكمال الدين: 499.
(4) الكافي: 3 / 229، والتهذيب: 6 / 104.
(5) الغيبة: 238.
432

وعقبة بن خالد.
[7035]
محمد بن علي بن جاك
قال: عنونه النجاشي، قائلا: قمي يكنى بأبي طاهر، ثقة قليل الحديث، ذكر ذلك
أبو العباس، من أهل القرآن فاضل (إلى أن قال) أحمد بن محمد الأيادي، عن أبي
طاهر محمد بن علي بكتابه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[7036]
محمد بن علي بن جعفر
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) ونقل الجامع رواية ابنه
عيسى عنه، عن أبيه، عن جده، عن موسى بن جعفر (عليه السلام).
أقول: بل رواية ابن ابنه «الحسن بن عيسى» عن أبيه - وهو ابن هذا - عن جده
- وهو هذا - عن علي بن جعفر، عنه (عليه السلام). ومورده غيبة الكافي (1).
هذا، وروى، عن الرضا (عليه السلام) في حمامه (2) وفي نرده (3).
[7037]
محمد بن علي بن الحسن
بن عبد الرحمان، أبو عبد الله، الحسني
قال علي بن طاوس في إقباله: إنه صنف كتابا في كرامات قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).
وقال عبد الكريم بن طاوس في الباب الثاني من فرحته: إنه روى في كتاب
فضل الكوفة - بإسناد رفعه إلى عقبة بن علقمة أبي الجنوب - أن أمير المؤمنين (عليه السلام)
اشترى ما بين الخورنق إلى الحيرة إلى الكوفة من الدهاقين (5).

(1) الكافي: 1 / 336.
(2) الكافي: 6 / 503.
(3) الكافي: 6 / 437.
(4) اقبال الأعمال: 470.
(5) فرحة الغري: 29.
433

[7038]
محمد بن علي بن الحسين
بن بابويه، القمي
عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام).
ويأتي بعنوان: محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه.
[7039]
محمد بن علي بن الحسين
بن موسى بن بابويه، القمي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) بلفظ تقدم في سابقه،
قائلا: يكنى أبا جعفر، جليل القدر، حفظة، بصير بالفقه والأخبار والرجال، له
مصنفات كثيرة ذكرناها في الفهرست، يروي عنه التلعكبري.
وعنونه في الفهرست، قائلا: (رحمه الله) يكنى أبا جعفر، كان جليلا، حافظا للأحاديث
بصيرا بالرجال ناقدا للأخبار، لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه; له نحو من
ثلاثمائة مصنف، وفهرست كتبه معروف (إلى أن قال) أخبرني بجميع كتبه ورواياته
جماعة من أصحابنا، منهم الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان، وأبو عبد الله
الحسين بن عبيد الله، وأبو الحسين جعفر بن الحسن بن حسكة القمي أبو زكريا،
ومحمد بن سليمان الحمداني كلهم y عنه.
والنجاشي، قائلا: أبو جعفر نزيل الري شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان،
وكان ورد بغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث
السن، وله كتب كثيرة (إلى أن قال) أخبرنا بجميع كتبه وقرأت بعضها على والدي
علي بن أحمد بن العباس النجاشي بالري سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
وفي الإكمال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الأسود قال: سألني علي بن
الحسين بن بابويه بعد موت محمد بن عثمان العمري أن أسأل أبا القاسم الروحي أن
يسأل مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) أن يدعو الله أن يرزقه ولدا فسألته ذلك،
434

ثم أخبرني بعد ثلاثة أيام أنه قد دعا لعلي بن الحسين وأنه سيولد له ولد مبارك
ينفع الله به وبعده أولاد، فولد لعلي تلك النسة ابنه محمد وبعده أولاد (1).
وفي الغيبة: عن ابن نوح، عن أبي عبد الله الحسين بن محمد الصيرفي المعروف
بابن الدلال وغيرهما من مشائخ أهل قم: أن علي بن الحسين بن بابويه كانت تحته
بنت عمه محمد بن موسى بن بابويه، فلم يرزق منها ولدا; فكتب إلى أبي القاسم بن
روح أن يسأل الحضرة أن يدعو الله أن يرزقه أولادا فقهاء. فجاء الجواب: «أنك
لا ترزق من هذه، وستملك جارية ديلمية وترزق منها ولدين فقيهين» قال أبو
عبد الله بن سورة: ولأبي الحسن بن بابويه ثلاثة أولاد: محمد والحسين فقيهان
ماهران في الحفظ يحفظان ما لا يحفظ غيرهما من أهل قم، ولهما أخ اسمه «الحسن»
وهو الأوسط مشتغل بالعبادة والزهد ولا يختلط بالناس ولا فقه له. قال ابن سورة:
كلما روى أبو جعفر وأبو عبد الله ابنا علي بن الحسين شيئا يتعجب الناس من حفظهما
ويقولون لهما: «هذا الشأن خصوصية لكما بدعوة الإمام» وهذا الأمر مستفيض من
أهل قم (2).
أقول: وقال في إكماله: كان أبو جعفر محمد بن علي الأسود (رضي الله عنه) كثيرا ما يقول
لي - إذا رآني أختلف إلى مجالس شيخنا ابن الوليد وأرغب في كتب العلم وحفظه -:
ليس بعجب أن تكون لك هذه الرغبة في العلم وأنت ولدت بدعاء الإمام (3).
وكما ولد بدعاء الحجة (عليه السلام) أشار الحجة عليه في النوم بتأليف كتاب في غيبته،
ففي أول إكماله: غلبني النوم فرأيت كأني بمكة أطوف وأنا في الشوط السابع عند
الحجر الأسود أستلمه واقبله، فأرى مولانا القائم (عليه السلام) واقفا بباب الكعبة فأدنو منه
على شغل قلب وتقسم فكر، فعلم (عليه السلام) ما في نفسي بتفرسه في وجهي; ثم قال لي: لم
لا تصنف كتابا في الغيبة تكفي ما قد همك! فقلت له: يا ابن رسول الله قد صنفت في
الغيبة أشياء، فقال (عليه السلام): ليس على ذلك السبيل آمرك أن تصنف، ولكن صنف الآن

(1) إكمال الدين: 502.
(2) غيبة الطوسي: 187 - 188.
(3) إكمال الدين: 503.
435

كتابا في الغيبة واذكر فيه غيبات الأنبياء (عليهم السلام) ثم مضى (عليه السلام). فانتبهت فزعا إلى
الدعاء والبكاء، فلما أصبحت إبتدأت في تأليف هذا الكتاب ممتثلا أمر ولي الله (1).
ومر قول النجاشي في أبيه: وكان أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله يقول: سمعت أبا
جعفر يقول: أنا ولدت بدعوة صاحب الأمر (عليه السلام) ويفتخر بذلك.
ومر قول النجاشي ثمة أيضا: قدم علي بن بابويه العراق واجتمع مع أبي القاسم،
ثم كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الأسود، يسأله أن يوصل له رقعة إلى
الصاحب (عليه السلام) ويسأله فيها الولد.... الخ. ومر أنه حرف والصواب «على يد أبي
جعفر محمد بن علي الأسود» لا «علي بن جعفر بن الأسود» كما عرفته من الإكمال،
فهو أعرف.
هذا، وعنونه الخطيب، قائلا: نزل بغداد وحدث بها عن أبيه، وكان من شيوخ
الشيعة ومشهوري الرافضة (2).
ووصفه الاستبصار في ذكر طرقه إليه بالشيخ الفقيه عماد الدين (3). وكان عنده
توقيعات العسكري (عليه السلام) بخطه في جواب مسائل الصفار (4).
هذا، وله في الفقه فتاوى شاذة، كقوله بأن شهر رمضان تام أبدا (5) وقوله بطهارة
الخمر (6) وقوله بعدم إرث أولاد الأولاد مع الأبوين (7).
هذا، وقول النجاشي: «أخبرنا بجميع كتبه، وقرأت بعضها على والدي علي بن
أحمد بن العباس النجاشي (رحمه الله) وقال لي: أجازني جميع كتبه لما سمعنا منه ببغداد.
ومات (رضي الله عنه) بالري سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة» - ونقل المصنف السابق تحريف -
ليس بجيد، فلا فاعل لقوله: «أخبرنا» وجعله ضمير الوالد خارج عن التنازع.
وكيف كان: فلم أقف في تاريخ فوته على غير ما ذكره النجاشي. ووهم القاضي

(1) إكمال الدين: 3 - 4.
(2) تاريخ بغداد: 3 / 89.
(3) الاستبصار: 4 / 326.
(4) الفقيه: 4 / 203.
(5) الفقيه: 2 / 170.
(6) الفقيه: 1 / 74.
(7) الفقيه: 4 / 269.
436

نور الله في مجالسه، فنسب إلى الفهرست ذكره وفاته في سنة 331 (1) مع أنه غير
صحيح في نفسه. ووهم البحار فقال - بعد نقل الشقشقية -: موته كان سنة 329 (2).
وهو تاريخ أبيه.
قال المصنف: قول النجاشي: «ورد بغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة مراده
وروده الثاني، والأول كان سنة 352، لأن في الباب السادس من العيون: حدثنا أبو
الحسن علي بن ثابت الروابيني (3) بمدينة السلام - يعني بغداد - سنة 352 (4).
قلت: وحيث لم يذكروا وروده مرتين وكان المتبادر من قوله فيه: «ووجه
الطائفة بخراسان، وكان ورد بغداد سنة 355.... الخ» كون ما قال أول وروده، فلا بد
من وهمه.
قال المصنف: نقل لي عن السيد إبراهيم اللواساني: أن في أواخر المائة الثالثة بعد
الألف هدم السيل قبره وبان جسده، وكان هو ممن دخل القبر ورأى أن جسده
صحيح لم يتغير أصلا وكأن روحه قد خرجت منه ذلك الآن! وأن لون الحناء بلحيته
موجود، وكفنه بال وقد نسج على عورته العنكبوت.
وقال الوحيد: نقل المشائخ عن البهائي قال: سئلت قديما عن زكريا بن آدم
والصدوق أيهما أفضل؟ فقلت: زكريا لتوافر الأخبار بمدحه، فرأيت شيخنا الصدوق
عاتبا علي وقال: من أين ظهر لك فضل زكريا؟ وأعرض عني.
قلت: قد نقله لؤلؤة البحراني (5).
[7040]
محمد بن علي بن الحسين
بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
قال: عنونه النجاشي، قائلا: له نسخة يرويها عن الرضا (عليه السلام) (إلى أن قال)

(1) مجالس المؤمنين: 1 / 454.
(2) البحار:
(3) في المصدر: الدواليبي.
(4) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 48 ب 6 ح 29.
(5) لؤلؤة البحرين: 375.
437

جعفر بن محمد الحسني قال: حدثنا محمد بن علي بن الحسين بن زيد.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[7041]
محمد بن علي
الحلبي
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام) وعنونه في الفهرست، وهو «محمد
بن علي بن أبي شعبة الحلبي» المتقدم عن النجاشي.
[7042]
محمد بن علي
الحماني، العلوي، الشاعر
قال: هو الذي استشهد الجواد (عليه السلام) بكثير من شعره عند المتوكل وكذا
الرضا (عليه السلام). وذكر المفيد في محاسنه عنه شعرا كثيرا في خبر رواه عن الرضا (عليه السلام)
معبرا عن الحماني بفتى من فتياننا (1).
وفي المناقب: أبو محمد الفحام قال: سأل المتوكل ابن الجهم عن أشعر الناس،
فذكر شعراء الجاهلية والإسلام. ثم سأل أبا الحسن (عليه السلام) فقال: أشعرهم الحماني
حيث يقول:
لقد فاخرتنا من قريش عصابة * بمط خدود وامتداد أصابع
ترانا سكوتا والشهيد بفضلنا * عليهم جهير الصوت في كل جامع
فلما تنازعنا المقال قضى لنا * عليهم بما نهوى نداء الصوامع
فقال المتوكل: وما نداء الصوامع قال: «أشهد أن محمدا رسول الله» جدي أم
جدك؟ فضحك المتوكل، ثم قال: هو جدك لا ندفعك عنه (2).

(1) لم نعثر في الفصول المختارة إلا على أبيات لعلي بن محمد العلوي الحماني، من دون ذكر خبر عن
الرضا (عليه السلام)، انظر ص 19 منها. ولعل مستند المامقاني (قدس سره) هو أصل العيون والمحاسن.
(2) مناقب بن شهرآشوب: 4 / 406، وفيه الجماني.
438

أقول: قوله: «استشهد الرضا والجواد (عليهما السلام) بشعره عند المتوكل» غلط،
فالمتوكل كان بعدهما (عليهما السلام) وكان عليه أن يقول: استشهد الهادي (عليه السلام) فإنه المراد من
«أبي الحسن (عليه السلام)» في خبر المناقب.
بل أصل عنوانه غلط، فإن مستنده إنما هو المناقب، والمناقب إنما بلفظ «الحماني»
وقد عنونه الشيخ في الفهرست في الألقاب أيضا، ومن أين أنه «محمد بن علي» بل
هو «علي بن محمد» كما مر، ففي فصول المرتضى - بعد نقل أبيات الفرزدق المعروفة في
السجاد -: وفي مثله لعلي بن محمد العلوي الحماني (رضي الله عنه):
بين الوصي وبين المصطفى نسب * تحتال فيه المعالي والمحاميد (1)
[7043]
محمد بن علي بن حمزة
بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي (عليه السلام) بن أبي طالب، أبو عبد الله
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ثقة عين في الحديث، صحيح الاعتقاد، له رواية
عن أبي الحسن وأبي محمد (عليهما السلام) وأيضا له مكاتبة. وفي داره حصلت أم صاحب
الأمر (عليه السلام) بعد وفاة الحسن (عليه السلام) له كتاب مقاتل الطالبيين (إلى أن قال) حمزة بن
القاسم، عن عمه محمد بن علي بن حمزة.
أقول: وعنونه الخطيب وقال: «كان أحد الادباء الشعراء العلماء برواية
الأخبار» (2). وعنونه ابن حجر وقال: «صدوق مات سنة 86» أي بعد المائتين.
ويروي عن أبيه، عن الكاظم (عليه السلام) كما يظهر من النجاشي في أبيه. وعدم عنوان
الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
هذا، وما نقله المصنف عن النجاشي «وأيضا له مكاتبة» كلام قاصر، والذي
وجدت «وإيصال مكاتبته» ولعل «مكاتبته» مصحف «مكاتبيه».
هذا، وقال النجاشي: «وفي داره حصلت أم الصاحب (عليه السلام) بعد وفاة الحسن (عليه السلام)»
مع أن الإكمال روى موتها في حياته (عليه السلام).

(1) الفصول المختارة: 19.
(2) تاريخ بغداد: 3 / 63.
439

[7044]
محمد بن علي بن حيان
الجعفي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عناوين رجال الشيخ أعم.
[7045]
محمد بن علي بن خشيش
عنونه الإيضاح وضبطه. والظاهر أخذه من طرق النجاشي، فلم أقف على
ضبطه لغير ما فيه.
[7046]
محمد بن علي بن دحيم
والكلام فيه كسابقه.
[7047]
محمد بن علي بن الربيع
السلمي، أخو منصور بن المعتمر السلمي لامه
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أسند عنه.
أقول: الكلام فيه كالكلام في ابن حيان المتقدم قبيل.
[7048]
محمد بن علي بن سهل
الأنصاري، المروزي
عنونه الذهبي ونقل روايته بإسناده عن ابن عمر، عن النبي (صلى الله عليه وآله) ليلة القدر ليلة
ثلاث وعشرين. وإماميته وإن كانت غير معلومة، إلا أن خبره موافق لأخبارنا.
440

[7049]
محمد بن علي بن شاذان
أبو عبد الله
قال: الظاهر أنه «أبو عبد الله الشاذاني» الذي أكثر النجاشي الرواية عنه.
أقول: كلامه خبط وخلط! فإن «محمد بن علي بن شاذان» شيخ النجاشي ورد
فيه في الحارث بن المغيرة، وسلمة بن الخطاب، وداود بن علي، ومحمد بن جبرئيل.
وأما «أبو عبد الله الشاذاني» فشيخ الكشي ورد فيه في أحمد بن حماد (1)، ومحمد بن أبي
عمير (2)، ونوح بن صالح (3).
وأما ما في مولد صاحب الكافي في خبره الثالث والعشرين «علي بن محمد، عن
محمد بن علي بن شاذان النيسابوري قال: اجتمع عندي خمسمائة درهم.... الخبر» (4).
فالظاهر زيادة «بن علي» فيه من النساخ، فرواه الغيبة في باب ذكر بعض من
الثقات عن الكليني بلفظ «عن محمد بن شاذان النيسابوري» (5) ورواه الإكمال عن
محمد بن شاذان بن نعيم (6). وعلى فرض صحة ما في الكافي فهو رجل آخر أقدم بكثير
من شيخ النجاشي.
[7050]
محمد بن علي بن الشاه
الفقيه، المروزي
روى العيون في بابه الثلاثين عنه. والظاهر كونه عاميا حيث إنه روى عنه
بإسناده، عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أخبارا كثيرة (7). وهذا
دأبهم (عليهم السلام) مع العامة.

(1) الكشي: 560 - 561.
(2) الكشي: 591.
(3) الكشي: 558.
(4) الكافي: 1 / 523.
(5) غيبة الطوسي: 258.
(6) إكمال الدين: 485 - 486.
(7) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 23 ب 31.
441

وروى في فضائل شهر رمضانه عنه خبر أبي سعيد الخدري في فضله (1).
[7051]
محمد بن علي بن شباك
عنونه الإيضاح، قائلا: بالشين المعجمة وبعد الألف كاف، وقيل: بعد الألف فاء
ثم عين.
ولا يبعد أن يكون ورد في طرق النجاشي، فلم نره يضبط غير من في عناوينه
أو طرقه.
[7052]
محمد بن علي
الشجاعي، الكاتب
قال النجاشي في عنوان النعماني - بعد ذكر كتاب الغيبة له -: رأيته يقرأ عليه
وهو قرأه على النعماني.
[7053]
محمد بن علي بن شجاع
النيسابوري
قال: روى الشيخ عن علي بن مهزيار، عنه، عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام).
أقول: إنما ورد في التهذيب في زكاة حنطته (2)، وبدله الاستبصار في مقدار يجب
فيه الزكاة بعلي بن محمد بن شجاع (3) قاله الجامع. لكن الذي وجدت كونه مثل
التهذيب.
[7054]
محمد بن علي
الشلمغاني
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يعرف بابن أبي

(1) فضائل الأشهر الثلاثة: 132.
(2) التهذيب: 4 / 16.
(3) الاستبصار: 2 / 17.
442

العزاقر، غال.
وعنونه في الفهرست، قائلا: يكنى أبا جعفر ويعرف بابن أبي العزاقر، له كتاب
وروايات، كان مستقيم الطريقة ثم تغير، فظهرت منه مقالات منكرة إلى أن أخذه
السلطان وقتله ببغداد. وله من الكتب التي عملها حال الاستقامة كتاب التكليف،
وأخبرنا به جماعة، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن محمد بن علي
الشلمغاني إلا حديثا منه في باب الشهادات أنه يجوز للرجل أن يشهد لأخيه إذا
كان له شاهد واحد من غير علم.
والنجاشي قائلا: أبو جعفر المعروف بابن أبي العزاقر; كان متقدما في أصحابنا،
فحمله الحسد لأبي القاسم بن روح على ترك المذهب والدخول في المذاهب الردية
حتى خرجت فيه توقيعات، فأخذه السلطان وقتله وصلبه (إلى أن قال) قال أبو
المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني في
استتاره بمعلثا يا بكتبه.
وفي المعجم: أن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي عون كان يدعي في ابن أبي
العزاقر الالوهية، فأخذهما ابن مقلة محمد بن علي وزير المقتدر في ذي القعدة
سنة 322، وقد ذكرت قصتهما بتمامها في أخبار ابن أبي العون (1).
وروى الغيبة عن هبة الله قال: حدثتني الكبيرة أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري
قالت: كان أبو جعفر بن أبي العزاقر وجيها عند بني بسطام، وذاك أن الشيخ أبا
القاسم (رضي الله عنه) كان قد جعل له عند الناس منزلة وجاها، فكان عند ارتداده يحكي كل
كذب وبلاء وكفر لبني بسطام، ويسنده عن الشيخ أبي القاسم فيقبلونه منه حتى
انكشف ذلك لأبي القاسم، فأنكره وأعظمه ونهى بني بسطام عن كلامه وأمرهم
بلعنه والبراءة منه، فلم ينتهوا وأقاموا على توليه; وذاك أنه كان يقول لهم: «إنني
أذعت السر وقد أخذ علي الكتمان، فعوقبت بالإبعاد بعد الاختصاص، لأن الأمر
عظيم لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن ممتحن» فيؤكد في نفوسهم

(1) معجم البلدان للحموي: 3 / 359.
443

عظم الأمر وجلالته; فكتب إلى بني بسطام بلعنه والبراءة منه وممن تابعه على قوله
وأقام على توليه. فلما وصل إليهم أظهروه عليه، فنكى نكاء عظيما، ثم قال: إن لهذا
القول باطنا عظيما، وهو أن اللعنة: الإبعاد، فمعنى قوله: «لعنه الله» أي باعده الله عن
العذاب والنار، والآن قد عرفت منزلتي - ومرغ خديه على التراب - وقال: عليكم
بالكتمان لهذا الأمر (إلى أن قال) ولم يبق أحد إلا وتقدم إليه الشيخ أبو القاسم وكاتبه
بلعن أبي جعفر الشلمغاني والبراءة منه وممن يتولاه ورضي بقوله أو كلمه فضلا عن
موالاته. ثم ظهر التوقيع من الصاحب (عليه السلام) بلعنه والبراءة منه وممن تابعه وشايعه
ورضي بقوله وأقام على توليه بعد المعرفة بهذا التوقيع.
وله حكايات قبيحة وامور فظيعة ننزه كتابنا عن ذكرها، ذكرها ابن نوح
وغيره. وكان سبب قتله: أنه لما أظهر الكفر ولعنه أبو القاسم بن روح واشتهر أمره
وتبرأ منه وأمر جميع الشيعة بذلك لم يمكنه التلبيس، فقال في مجلس حافل فيه رؤساء
الشيعة - وكل يحكي عن الشيخ أبي القاسم لعنه والبراءة منه -: «أجمعوا بيني وبينه
حتى آخذ يده ويأخذ بيدي، فإن لم تنزل عليه نار من السماء تحرقه، وإلا فجميع ما
قاله في حق» ورقى ذلك إلى الراضي، لأنه كان ذلك في دار ابن مقلة، فأمر بالقبض
عليه وقتله، فقتل واستريح منه (1).
وفي البحار - عن الغيبة - عن عبد الله الكوفي خادم الشيخ حسين بن روح، قال:
سئل الشيخ عن كتب ابن أبي العزاقر بعد ما ذم وخرجت فيه اللعنة، فقيل له: فكيف
نعمل بكتابه وبيوتنا منها ملاء؟ فقال: أقول فيها ما قال أبو محمد الحسن بن علي (عليه السلام)
وقد سئل عن كتب بني فضال، فقالوا: كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا منها ملاء؟
فقال (عليه السلام): خذوا بما رووا وذروا ما رأوا (2).
أقول: وروى الغيبة عن روح بن أبي القاسم قال: لما عمل محمد بن علي
الشلمغاني كتاب التكليف قال الشيخ: اطلبوه لي لأنظره فجاؤوا به فقرأه من أوله إلى
آخره فقال: ما فيه شئ إلا وقد روى عن الأئمة (عليهم السلام) إلا موضعين أو ثلاثة.

(1) غيبة الطوسي: 248 - 250.
(2) بحار الأنوار: 51 / 358.
444

وعن أبي علي بن همام قال: سمعت الشلمغاني يقول: الحق واحد وإنما تختلف
قمصه، فيوم يكون في أبيض، ويوم يكون في أحمر، ويوم يكون في أزرق، قال ابن
همام: فهذا أول ما أنكرته من قوله: لأنه قول أصحاب الحلول.
وعن ابن داود قال: كان الشلمغاني يعتقد القول بحمل الضد ومعناه: أنه لا
يتهيأ إظهار فضيلة للولي إلا بطعن الضد فيه، لأنه يحمل سامعي طعنه على طلب
فضيلته فإذا هو أفضل من الولي إذ لا يتهيأ إظهار الفضل إلا به. وساقوا المذهب من
وقت آدم الأول إلى آدم السابع، لأنهم قالوا: سبع عوالم وسبع أوادم، ونزلوا إلى
موسى وفرعون ومحمد وعلي مع أبي بكر ومعاوية. وأما في الضد فقال بعضهم: الولي
ينصب الضد ويحمله على ذلك كما قال قوم من أصحاب الظاهر أن علي بن أبي
طالب (عليه السلام) نصب أبا بكر في ذلك المقام، وقال بعضهم: لا ولكن هو قديم معه لم يزل.
قالوا: والقائم الذي ذكر أصحاب الظاهر أنه من ولد الحادي عشر أنه يقوم، معناه:
إبليس، لأنه قال: (فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس) فلم يسجد، ثم قال:
(لأقعدن لهم صراطك المستقيم) فدل على أنه كان قائما في وقت ما أمر بالسجود
ثم قعد بعد ذلك وقوله: «يقوم القائم» إنما هو ذلك القائم الذي أمر بالسجود فأبى،
وهو إبليس. وقال شاعرهم:
يا لاعنا للضد من عدى * ما الضد إلا ظاهر الولي
والحمد للمهيمن الوفي * لست على حال كحمامي
ولا حجامي ولا جغدي * قد فقت من قولي على الفهدي
نعم وجاوزت مدى العبدي * فوق عظيم ليس بالمجوسي
لأنه الفرد بلا كيفي * متحد بكل أوحدي
مخالط النوري والظلمي * يا طالبا من بيت هاشمي
وجاحدا من بيت كسروي * قد غاب في نسبة أعجمي
في الفارسي الحسب الرضي * كما التوى في العرب من لوي (1)

(1) الغيبة: 250 - 252.
445

وعنه قال: وجدت بخط أحمد بن إبراهيم النوبختي وإملاء الحسين بن روح على
ظهر كتاب فيه جوابات مسائل انفذت من قم يسأل عنها هل هي من جوابات
الفقيه (عليه السلام) أو جوابات الشلمغاني، لأنه حكي عنه أنه قال: هذه المسائل أنا أجبت
عنها. فكتب (عليه السلام) إليهم على ظهر كتابهم: قد وقفنا على هذه الرقعة وما تضمنته،
فجميعه جوابنا ولا مدخل للمخذول الضال المضل المعروف بالعزاقري - لعنه الله -
في حرف منه; وقد كانت أشياء خرجت إليكم على يدي أحمد بن هلال وغيره من
نظرائه، وكان من ارتدادهم عن الإسلام مثل ما كان من هذا، عليهم لعنة الله
وغضبة (1).
وروى عن التلعكبري وابن داود وأبي الفتح بن ذكا وابن صالح الصيمري
توقيعا خرج على يد الحسين بن روح في لعنه في سنة 312 وفيه: أن محمد بن علي
المعروف بالشلمغاني قد ارتد عن الإسلام وفارقه وألحد في دين الله وادعى ما كفر
معه بالخالق (إلى أن قال) ولعناه، عليه لعائن الله تترى (إلى أن قال) وعلى من
شايعه وتابعه أو بلغه هذا القول منا وأقام على توليه بعده... الخبر (2).
وعنونه ابن النديم، قائلا: كان له قدم في صنعة الكيمياء، وله من الكتب كتاب
الخمائر، كتاب الحجر، كتاب شرح الرحمة لجابر (3). ومراده بجابر «جابر بن حيان»
الذي كان من أهل الصنعة.
وفي كامل الجزري - في حوادث سنة 322 -: وفي هذه السنة قتل الشلمغاني -
وشلمغان قرية بنواحي واسط - وسبب قتله: أنه قد أحدث مذهبا غاليا في التشيع
والتناسخ وحلول الإلهية فيه، إلى غير ذلك مما يحكيه، وأظهر ذلك من فعله أبو
القاسم الحسين بن روح الذي تسميه الإمامية «الباب» متداول وزارة حامد بن
العباس. ثم اتصل الشلمغاني بالمحسن بن أبي الحسن بن الفرات في وزارة أبيه الثالثة،
ثم إنه طلب في وزارة الخاقاني فهرب إلى الموصل، فبقي سنين عند ناصر الدولة ابن

(1) الغيبة: 228.
(2) الغيبة: 252.
(3) فهرست ابن النديم: 425.
446

حمدان، ثم انحدر إلى بغداد واستتر وظهر عنه أنه يدعي لنفسه الربوبية. وقيل: إنه
اتبعه على ذلك الحسين بن القاسم بن عبد الله بن سليمان بن وهب الذي وزر للمقتدر،
وأبو جعفر وأبو علي ابنا بسطام، وإبراهيم بن محمد بن أبي عون، وابن شبيب
الزيات، وأحمد بن محمد بن عبدوس، كانوا يعتقدون ذلك فيه وظهر عنهم ذلك.
وطلبوا أيام وزارة ابن مقلة للمقتدر فلم يوجدوا. فلما كان في شوال سنة 322 ظهر
الشلمغاني، فقبض عليه الوزير ابن مقلة وسجنه وكبس داره فوجد فيها رقاعا
وكتبا ممن يدعي عليه أنه على مذهبه، يخاطبونه بما لا يخاطب به البشر بعضهم
بعضا، وفيها خط الحسين بن القاسم، فعرضت الخطوط فعرفها الناس وعرضت على
الشلمغاني فأقر أنها خطوطهم وأنكر مذهبه وأظهر الإسلام وتبرأ مما يقال فيه;
وأخذ ابن أبي عون وابن عبدوس معه واحضرا معه عند الخليفة وامرا بصفعه
فامتنعا; فلما اكرها مد ابن عبدوس يده وصفعه. وأما ابن أبي عون فإنه مد يده إلى
لحيته ورأسه فارتعدت يده فقبل لحية الشلمغاني ورأسه، ثم قال له: «إلهي وسيدي
ورازقي» فقال له الراضي: قد زعمت أنك لا تدعي الإلهية فما هذا؟ فقال: وما علي
من قول ابن أبي عون؟ والله يعلم أنني لا قلت له إنني إله قط! فقال ابن عبدوس:
«إنه لم يدع الإلهية وإنما ادعى أنه الباب إلى الإمام المنتظر مكان ابن روح وكنت
أظن أنه يقول ذلك تقية» فأفتى الفقهاء بإباحة دمه، فصلب هو وابن أبي عون في
ذي القعدة واحرقا بالنار.
ومن مذهبه: أنه إله الآلهة وأن الله سبحانه يحل في كل شئ، حل في آدم وفي
إبليسه، وأنه خلق الضد ليدل على المضدود، وأن الدليل على الحق أفضل من الحق،
وأن الضد أقرب إلى الشئ من شبهه; وإذا حل تعالى في جسد ناسوتي ظهر من
القدرة ما يدل على أنه هو، ولما غاب آدم ظهر اللاهوت في خمسة وفي خمسة أبالسة
أضداد لتلك الخمسة. ثم عد إدريس وإبليسه، ونوح وإبليسه، وهود وإبليسه،
وصالح وإبليسه عاقر الناقة، وإبراهيم وإبليسه نمرود، وهارون وإبليسه فرعون،
وسليمان وإبليسه، وعيسى وإبليسه; ثم اجتمعت في علي بن أبي طالب وإبليسه. ولا
447

ينسبون الحسن والحسين (عليهما السلام) إلى علي (عليه السلام) لأن من اجتمعت له الربوبية لا يكون
له ولد ولا والد.
وكانوا يسمون موسى ومحمد (صلى الله عليه وآله) الخائنين، لأنهم يدعون أن هارون أرسل
موسى وعليا أرسل محمدا فخاناهما. ويزعمون أن عليا أمهل محمدا عدة سنين
أصحاب الكهف فإذا انقضت وهي 350 سنة انتقلت الشريعة.
ويقولون: إن محمدا بعث إلى كبراء قريش وجبابرة العرب ونفوسهم أبية
فأمرهم بالسجود وإن الحكمة الآن أن يمتحن الناس بإباحة فروج نسائهم، وإنه
يجوز أن يجامع الإنسان من شاء من ذوي رحمه وحرم صديقه وابنه بعد أن يكون
على مذهبه، وإنه لا بد للفاضل أن ينكح المفضول ليولج النور فيه، ومن امتنع من ذلك
قلب في الدور الذي يأتي بعد هذا العالم امرأة إذ كان مذهبهم التناسخ.
ويقولون: إن «الله» اسم لمعنى، وإن من احتاج الناس إليه فهو إله; ولهذا المعنى
يستوجب كل أحد أن يسمى إلها، وإن كل أحد من أشياعه يقول: إنه رب لمن هو في
دون درجته، وإن الرجل منهم يقول: أنا رب لفلان، وفلان رب لفلان وفلان رب
ربي حتى يقع الانتهاء إلى ابن أبي العزاقر فيقول: أنا رب الأرباب لا ربوبية بعده (1).
وأقول: يحتمل أن يكون الكتاب المعروف ب‍ «الفقه الرضوي» الذي وجدت
نسخة منه في عصر المجلسي هو كتاب تكليف الشلمغاني، فمر في أول ما نقلنا عن
غيبة الشيخ: أن الحسين بن روح قرأ كتابه التكليف من أوله إلى آخره، فقال: «ما
فيه شئ إلا وقد روي عن الأئمة (عليهم السلام) إلا في موضعين أو ثلاثة». وقد وجدت فيه
ثلاثة مواضع خلاف إطباق الإمامية:
الأول: في باب الشهادة منه «وبلغني عن العالم (عليه السلام) إذا كان لأخيك المؤمن على
رجل حق، فدفعه عنه ولم يكن له من البينة إلا واحدة وكان الشاهد ثقة، فسألته عن
شهادته، فإذا أقامها عندك شهدت معه عند الحاكم مثل ما شهد، لئلا يتوى حق
امرئ مسلم» (2). وقد عرفت أن الشيخ في الفهرست روى كتاب تكليفه عن علي بن

(1) الكامل في التاريخ: 8 / 290 - 294، وفيه: ابن أبي القراقر.
(2) الفقه المنسوب للإمام الرضا (عليه السلام): 308.
448

بابويه إلا حديثا في باب شهاداته: أنه يجوز للرجل أن يشهد لأخيه إذا كان له
شاهد واحد من غير علم.
وثانيهما: في باب الصلاة المفروضة منه «إن المعوذتين من الرقية، ليستا من
القرآن أدخلوهما في القرآن. وقيل: إن جبرئيل علمها النبي: (صلى الله عليه وآله) - إلى أن قال -
وأما المعوذتين فلا تقرأهما في الفرائض ولا بأس في النوافل» (1). مع أن ما قال - من
كون المعوذتين من الرقية - شئ قاله ابن مسعود، لا أئمتنا (عليهم السلام).
وثالثها: في باب النكاح والمتعة والرضاع «والحد الذي يحرم منه (2) الرضاع - مما
عليه عمل العصابة دون كل ما روى، فإنه مختلف - ما أنبت اللحم وقوى العظم،
وهو رضاع ثلاثة أيام متواليات أو عشر رضعات متواليات... الخ» (3). مع أن
إجماعنا على كفاية يوم وليلة لا ثلاثة أيام. وأما عشر رضعات، فإنه أحد قولي
الإمامية لا إجماعهم.
[7055]
محمد بن علي بن شهرآشوب
قال: عنونه التفريشي، قائلا: شيخ هذه الطائفة وفقيهها، وكان شاعرا بليغا
منشيا; له كتاب الرجال، وكتاب أنساب آل أبي طالب.
وقال المصنف: مراده بكتاب رجاله: كتاب معالم علمائه.
قلت: والظاهر أن مراده بكتابه «أنساب آل أبي طالب» كتاب مناقبه. لكن
مناقبه وإن كان مشتملا على أنسابهم، إلا أنه ليس مجرد أنساب، بل مشتمل على
فضائلهم; ولذا قال: سميته بكتاب مناقب آل أبي طالب.
وكيف كان: فكتاب مناقبه وإن جد واجتهد في جمعه، إلا أنه لا يخلو من تخليط;
ومنه كلامه في أزواج النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال:
تزوج أولا بمكة خديجة، قالوا: وكانت عند عتيق المخزومي، ثم عند أبي هالة

(1) المصدر: 113.
(2) في المصدر: به.
(3) المصدر: 234.
449

زرارة بن نباش الأسدي. وروى أحمد البلاذري وأبو القاسم الكوفي في كتابيهما
والمرتضى في الشافي وأبو جعفر في التلخيص: أن النبي (صلى الله عليه وآله) تزوج بها وكانت
عذراء، يؤكد ذلك ما ذكر في كتابي الأنوار والبدع أن رقية وزينب كانتا ابنتي هالة
أخت خديجة... الخ (1).
فلم يذكر ما قاله من كون خديجة لما تزوجها النبي (صلى الله عليه وآله) عذراء إلا أبو القاسم
الكوفي الذي كان غاليا من المخمسة. ثم لا ريب أن زينب ورقية كانتا ابنتي
النبي (صلى الله عليه وآله). والبدع الذي قال هو كتاب أبي القاسم المذكور.
ومن تخليطاته: أقواله في جمع ذكرهم في شهداء الطف. وكيف كان: فيظهر من
أول كتابه في بيان أسانيده إلى كتب نقل عنها: أنه يروي عن الفتال روضته
وتفسيره، وعن الطبرسي وأبي الفتوح تفسيريهما، وعن أبي الحسن البيهقي حليته،
وعن الآمدي غرره.
ويظهر من إجازة شرح فقيه تقي المجلسي، أنه كان معاصرا لابن إدريس
حيث قال: ابن نما الحلي وابن معد الموسوي يرويان عن ابن إدريس وعن ابن شهرآشوب
(2).
[7056]
محمد بن علي
الصيرفي
مر في (3) «محمد بن علي بن إبراهيم الصيرفي» عن النجاشي، وهذا في فهرست
الشيخ والكشي.
وروى عن نصر بن مزاحم في الفهرست فيه (4).

(1) مناقب بن شهرآشوب: 1 / 159.
(2) انظر روضة المتقين: 1 / 23. والظاهر وقوع سهو في قلم المؤلف (قدس سره).
(3) كذا، والظاهر كلمة «في» زائدة.
(4) بل روى «محمد بن الحسن الصيرفي» عن نصر بن مزاحم، فراجع.
450

[7057]
محمد بن علي
الطاحي
مر في ذاك أيضا كونه الصيرفي، لكن حيث تفردت به نسخة الكشي لا يبعد
كونه محرف «الصيرفي».
[7058]
محمد بن علي
الطرازي
نقل إقبال ابن طاوس أدعية رجب عنه، عن ابن عياش وأبي الفرج القزويني (1)،
فهو من معاصري الشيخ والنجاشي.
[7059]
محمد بن علي
الطلحي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: له مسائل (إلى أن قال) عن أحمد بن
محمد بن عيسى، عنه.
أقول: الظاهر أنه «محمد بن علي بن عيسى» الآتي، فقال النجاشي في ذاك:
«يعرف بالطلحي، له مسائل» فعنوان الشيخ في الفهرست لذاك أيضا في غير محله،
وقد اقتصر في الرجال مع عموم موضوعه على ذاك أيضا.
[7060]
محمد بن علي
بن عبدك، أبو جعفر، الجرجاني
قال: عنونه النجاشي، قائلا: جليل القدر من أصحابنا فقيه متكلم، له كتب منها
كتاب التفسير.

(1) إقبال الأعمال: 643.
451

وقال الشيخ في الفهرست في كناه: ابن عبدك من أهل جرجان - أظنه يكنى أبا
محمد بن علي العبدكي - من كبار المتكلمين في الإمامة، له تصانيف كثيرة وكان
يذهب إلى الوعيد، وكذلك أبو منصور الصرام على مذهب البغداديين، ويخالفهما أبو
الطيب الرازي وكان يقول بالإرجاء. ولابن عبدك كتب كثيرة منها كتاب التفسير -
كبير حسن - وله كتاب الرد على الإسماعيلية.
أقول: بل قال الشيخ في الفهرست: أبا محمد، محمد بن علي... الخ.
[7061]
محمد بن علي بن عبد الله
أبو أحمد، الجرجاني
في لآلي السيوطي: روى عنه الحاكم واصفا له بإمام أهل التشيع في زمانه (1).
ولعله سابقه و «عبد الله» فيه محرف «عبدك» وكان ذا كنيتين أو أحدهما تحريف.
[7062]
محمد بن علي بن عيسى
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام) قائلا: «الأشعري قمي».
وعنونه في الفهرست، قائلا: له مسائل (إلى أن قال) عن أحمد بن ذكرى وعتقويه،
عن محمد بن علي بن عيسى.
والنجاشي، قائلا: القمي، كان وجها بقم وأميرا عليها من قبل السلطان
- وكذلك كان أبوه - يعرف بالطلحي، له مسائل لأبي محمد العسكري (عليه السلام) (إلى أن
قال) محمد بن أحمد بن زياد، عن محمد بن علي بن عيسى بالمسائل.
وروى المستطرفات، عن كتاب مسائل الرجال، عن محمد بن علي بن عيسى،
كتب إلى الهادي (عليه السلام) يسأله عن العمل لبني العباس وأخذ ما يتمكن من أموالهم هل
فيه رخصة؟ فقال: ما كان المدخل فيه بالجبر والقهر فالله قابل العذر، وما خلا ذلك
فمكروه، ولا محالة قليله خير من كثيره، وما يكفر به ما يلزمه فيه من رزقه وعلى

(1) اللآلي المصنوعة: 1 / 327.
452

يديه ما يسرك فينا وفي موالينا. قال: فكتبت إليه في جواب ذلك اعلمه أن مذهبي في
الدخول في أمرهم وجود السبيل إلى إدخال المكروه على عدوه وانبساط اليد في
التشفي منهم أتقرب به إليهم، فأجاب: من فعل ذلك فليس مدخله في العمل حراما
بل أجرا وثوابا (1).
أقول: قول النجاشي: له مسائل لأبي محمد العسكري (عليه السلام) وهم، والصواب
«لأبي الحسن العسكري (عليه السلام)» فعده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام)،
ولأن الحلي روى تلك المسائل له وهي تسعة عنه سأل الهادي (عليه السلام) وسابعتها: كتبت
إليه (عليه السلام): جعلت فداك! عندنا طبيخ يجعل فيه الحصرم، وربما جعل له العصير من
العنب وإنما هو لحم قد يطبخ به، وقد روى عنهم (عليهم السلام) في العصير أنه إذا جعل على
النار لم يشرب حتى يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه، فإن الذي يجعل في القدر من العصير
بتلك المنزلة وقد اجتنبوا أكله إلى أن أستاذن مولانا في ذلك، فكتب بخطه (عليه السلام):
لا بأس بذلك (2).
كما أن الظاهر أن قول الشيخ في الرجال: «الأشعري» وهم، فقال النجاشي:
«يعرف بالطلحي» فالظاهر أنه كان من ولد طلحة المعروف، وطلحة تيمي
لا أشعري.
ولم يذكر السمعاني في عنوان «الطلحي» النسبة إلى غيره.
كما أن عنوان الشيخ في الفهرست لهذا ولمحمد بن علي الطلحي في غير محله; وكأن
النجاشي عرض به في اقتصاره على هذا، قائلا فيه: «يعرف بالطلحي» ويأتي من
الشيخ في الفهرست «محمد بن عيسى الطلحي» أيضا.
كما أن الظاهر أن «أحمد بن ذكرى» في طريقه تصحيف، ففي زيادات تلقين
التهذيب «منصور بن العباس وأحمد بن زكريا، عن محمد بن علي بن عيسى قال:
سألت أبا الحسن (عليه السلام)» (3). هكذا نقله الجامع والوسائل (4). وأما ما في نسخة التهذيب

(1) السرائر: 3 / 583 - 584.
(2) السرائر: 3 / 584.
(3) التهذيب: 1 / 432.
(4) وسائل الشيعة: 2 / 739 باب 9.
453

المطبوعة «أبا الحسن الأول (عليه السلام)» فالأول من زيادات المحشين وهما، فالمراد بأبي
الحسن فيه الثالث، أي الهادي (عليه السلام).
[7063]
محمد بن علي بن عيسى
بن عبد الله، العمري
قال: وقع في بعض الأسانيد و «عبد الله» في نسبه ابن عمر بن الخطاب.
أقول: الأصل فيه عنوان الجامع له، قائلا: روى الحسين بن محمد النوفلي - من
ولد نوفل بن عبد المطلب - قال: أخبرني محمد بن جعفر، عنه، عن أبيه، عن جده،
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حكم أولاد مطلقات التهذيب (1). فالظاهر أن وصفه
بالعمري لكونه من ولد عمر الأطرف أو عمر الأشرف، وليحقق في العمدة.
[7064]
محمد بن علي بن فضال
روى زيادات فضل المساجد وفضل جماعة التهذيب عن معاوية بن حكيم،
عنه، عن أبي الحسن (عليه السلام) في رفع الرأس من السجدة قبل الإمام سهوا (2). والظاهر
كونه أخا الحسن بن علي بن فضال.
وروى تحريم مدينته، عن علي بن أسباط، قلت لعلي بن موسى (عليه السلام): إن
ابن الفضيل بن يسار روى عنك وأخبرنا عنك بالرجوع إلى المعرس ولم نكن
عرسنا فرجعنا إليه، فأي شئ نصنع؟ قال: تصلي وتضطجع قليلا وقد كان
أبو الحسن (عليه السلام) يصلي فيه ويقعد. قال محمد بن علي بن فضال: قد مررت فيه في غير
وقت صلاة بعد العصر؟ فقال: قد سئل أبو الحسن (عليه السلام) عن ذلك فقال: صل فيه.
فقال له الحسن بن علي بن فضال: إن مررت به ليلا أو نهارا، أ تعرس أو إنما التعريس
بالليل.... الخبر (3).

(1) التهذيب: 8 / 115.
(2) التهذيب: 3 / 280.
(3) التهذيب: 6 / 16 - 17.
454

والظاهر أن علي بن أسباط سأل الرضا (عليه السلام) عن شق من حكم المعرس، وهذا
عن حكم شق آخر، وأخوه الحسن عن حكم شق آخر.
[7065]
محمد بن علي بن الفضل بن تمام
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: الدهقان الكوفي،
يكنى أبا الحسين، روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة أربعين وثلاثمائة، وله منه
إجازة، وأخبرنا عنه أبو محمد المحمدي.
وعنونه في الفهرست، قائلا: الكوفي الدهقان، يكنى أبا الحسين، كثير الرواية
(إلى أن قال) عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري، عنه.
والنجاشي قائلا: بن سكين بن بندار بن داود بن مهر بن فرخزاد بن
مياذرماه بن شهريار الأصغر، وكان لقب «سكين» بسبب إعظامهم له، وكان ثقة
عينا صحيح الاعتقاد جيد التصنيف (إلى أن قال) أخبرنا بسائر رواياته وكتبه
أبو العباس أحمد بن نوح، وقرأت كتاب الكوفة على أبي عبد الله الحسين بن
عبيد الله، عنه.
أقول: وفي فهرست ابن النديم: ابن تمام الدهقان، وهو أبو الحسين محمد بن
الفضل بن تمام الدهقان، وأصله من الكوفة (1).
وفي الغيبة - في الحسين بن روح -: أبو محمد المحمدي، عن محمد بن الفضل بن
تمام أبو الحسين (2).
والظاهر كون ما فيهما تجوزا.
وورد «محمد بن علي بن الفضل» مرتين في علامة أول شهر رمضان التهذيب (3)
ومرتين في زيادات مزاره (4).

(1) فهرست ابن النديم: 122، فيه: «محمد بن علي بن الفضل...» فلا وجه لاعتذار المؤلف (قدس سره)
فيما يأتي.
(2) الغيبة: 239.
(3) التهذيب: 4 / 162، 163.
(4) التهذيب: 6 / 106، 107.
455

هذا، وقول النجاشي: «وكان لقب سكين» ظاهر السياق كونه راجعا إلى
المعنون، أو إلى «شهريار الأصغر» إلا أن الظاهر إرادته جد جده الواقع في الوسط،
واللفظ قاصر.
كما أنه على فرض رجوعه إلى غير المعنون كان عليه أن يقول: «كان
ثقة.... الخ» بالفصل، لا «وكان» بالوصل، ولذا أرجعه العلامة في الخلاصة إلى
المعنون، فأخره وعطفه على قوله: «وكان ثقة». وأما إسقاطه «بن تمام» من عنوان
النجاشي، فالظاهر سهوه في ذلك.
[7066]
محمد بن علي بن القاسم
بن أبي حمزة، القمي
قال: أكثر الكشي الرواية عنه.
أقول: ورد في الكشي في أحمد بن إسحاق بدون ذكر «بن أبي حمزة» (1) وكان
عليه ذكر يسير من كثير قال.
نعم، ورد بالعنوان في مورد واحد في عنوان «أبي بكر الحضرمي» مع زيادة
تكنيته بأبي جعفر (2).
[7067]
محمد بن علي
القرشي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام).
أقول: لا يبعد كونه «المقري القرشي» الآتي عن فهرسته.
ويأتي احتمال كون ذاك «محمد بن علي بن إبراهيم بن موسى أبو جعفر القرشي،
الملقب أبو سمينة» المتقدم عن النجاشي.

(1) الكشي: 556.
(2) الكشي: 417.
456

وكيف كان: روى عنه أحمد بن حمزة القمي في صيد التهذيب (1).
[7068]
محمد بن علي
القزويني
قال: قال الحائري: هو رجلان «محمد بن علي بن شاذان» المتقدم، و «محمد بن
علي بن أبي عمران» المذكور.
أقول: لا وجود للثاني، وإنما مر «محمد بن أبي عمران موسى بن علي» فينحصر
في الأول وهو شيخ النجاشي; فقال في الحسين بن علوان: أخبرنا إجازة محمد بن
علي القزويني، قدم علينا سنة أربعمائة، وقال في ليث المرادي: أبو عبد الله محمد بن
علي القزويني، وقال في الحرث بن المغيرة: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن
شاذان.
فكان عليه أن يزيد في العنوان «أبو عبد الله».
[7069]
محمد بن علي
بن القسم الحذاء
مر في علي بن محمد بن القسم الحذاء.
[7070]
محمد بن علي
القنائي
قال: هو «محمد بن علي بن يعقوب» الآتي.
أقول: هو شيخ النجاشي، وعبر عنه - في محمد بن علي الشلمغاني، المتقدم -
بمحمد بن علي الكاتب القنائي.

(1) التهذيب: 9 / 49.
457

[7071]
محمد بن علي الكاتب
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري (عليه السلام).
أقول: ويطلق على محمد بن علي بن يعقوب - الآتي - شيخ النجاشي، فعبر عنه
كذلك في إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر - المتقدم - وقد يزيد عليه «القنائي»
كما مر.
[7072]
محمد بن علي الكاتب
النطنزي، الإصفهاني
في يقين علي ابن طاوس: أثنى ابن النجار في تذييله على تاريخ الخطيب عليه،
فقال: كان نادرة الفلك ويافعة الدهر وفاق أهل زمانه في فضائله، له كتاب
الخصائص العلوية على جميع البرية; ونقل عنه خبرا: أنه رفعت الحجب عن آدم
فإذا هو بخمسة أشباح قدام العرش، فقال: يا رب من هؤلاء؟ قال: محمد نبيي وعلي
أمير المؤمنين ابن عم نبيي ووصيه (إلى أن قال) فلما هبط إلى الأرض صاغ خاتما
نقش عليه محمد رسول الله وعلي أمير المؤمنين (1).
[7073]
محمد بن علي
الكراجكي
قال، قال المنتجب: «الشيخ العالم الثقة أبو الفتح، فقيه الأصحاب، قرأ على
السيد والشيخ» ولم يذكر في كتبه كنزه.
أقول: وفي البحار: «أنه لبعض المتأخرين» (2). ومن المضحك! أن في ذيل كشف

(1) اليقين: 30.
(2) قد حصل للمؤلف (قدس سره) الخلط بين «كنز الفوائد» للكراجكي، و «كنز جامع الفوائد» لبعض
المتأخرين، انظر البحار: 1 / 13 و 18.
458

الظنون قال: إنه لمحمد الكراجكي الشيعي، فارسي (1).
هذا، وفي الكنز نقل جمل المفيد في أصول الفقه (2).
[7074]
محمد بن علي
الكلبي
قال: مر - في عبد الله بن الحسن بن الحسن - خبر الكافي في مشاهدته معجزة
عن الصادق (عليه السلام) وفي آخره: فلم يزل الكلبي يدين بحب أهل البيت (عليهم السلام) (3).
أقول: ذاك الخبر بلفظ «الكلبي النسابة» فمن أين قال: إنه محمد بن علي؟ وإنما
المراد به «محمد بن السائب الكلبي» أبو «هشام بن محمد».
[7075]
محمد بن علي
الكوفي
روى عنه أحمد البرقي في المشيخة في هارون بن خارجة (4) وفي فهرست الشيخ -
عيسى بن عبد الله العلوي العمري.
[7076]
محمد بن علي
ماجيلويه، القمي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عنه محمد
ابن علي بن الحسين بن بابويه.
أقول: يصدقه المشيخة في الحسن بن علي بن أبي حمزة، ومحمد بن سنان،
ووهيب بن حفص (5).

(1) ذيل كشف الظنون: 4 / 386.
(2) كنز الفوائد: 2 / 15.
(3) الكافي: 1 / 348 - 351.
(4) الفقيه: 4 / 475.
(5) الفقيه: 4 / 518، 523، 465.
459

قال: نقل الجامع روايته عن إبراهيم بن هاشم.
قلت: بل عن علي بن إبراهيم بن هاشم، ومورده: المشيخة في حنان بن سدير،
ومحمد بن النعمان، والريان بن الصلت (1).
قال، قال الوسيط: «ماجيلويه» يلقب به محمد بن علي بن محمد بن أبي القاسم،
وجده محمد بن أبي القاسم، ثقتان.
قلت: المشيخة والشيخ جعلا «ماجيلويه» محمد بن علي بن أبي القاسم، وجعلا
«محمد بن أبي القاسم» عمه; ففي المشيخة - في الحسن بن علي بن أبي حمزة المتقدم،
ومحمد بن سنان المتقدم، ووهيب بن حفص الآتي - «محمد بن علي ماجيلويه، عن
عمه محمد بن أبي القاسم» (2). وفي فهرست الشيخ - في محمد بن سنان - «محمد بن علي
ماجيلويه، عن محمد بن أبي القاسم عمه». وأما ما قاله الوسيط فهو مفاد ما في
النجاشي، فقال في محمد بن أبي القاسم - المتقدم -: «محمد بن علي ماجيلويه قال:
حدثنا أبي علي بن محمد، عن أبيه محمد بن أبي القاسم» وقلنا ثمة بوهمه، لأنه نقل
الطريق الذي ذكر عن الصدوق، والصدوق إنما قال ما عرفت.
هذا، وروى عن أبيه في المشيخة في الأصبغ وإسماعيل بن رباح (3).
ثم توثيق الوسيط له إنما هو لكونه شيخ إجازة وشيخ الصدوق، وقد عرفت في
المقدمة ما فيه.
[7077]
محمد بن علي بن محبوب
الأشعري، القمي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: له تصانيف
ذكرناها في الفهرست، روى عنه أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى العطار وغيرهما.
وعنونه في الفهرست، قائلا: له كتب وروايات (إلى أن قال) ابن بطة عن محمد

(1) الفقيه: 4 / 428، 432.
(2) الفقيه: 4 / 518، 523، 465.
(3) الفقيه: 4 / 445، 442.
460

ابن علي بن محبوب.
والنجاشي، قائلا: أبو جعفر شيخ القميين في زمانه، ثقة عين، فقيه صحيح
المذهب.
أقول: وطريق المشيخة (1) من ذكره الشيخ في رجاله.
قال المصنف: سمعت من الشيخ في الفهرست رواية أحمد بن محمد بن يحيى، عنه.
قلت: بل رواية أبيه.
قال، قال بعضهم: هذا في مرتبة محمد بن أحمد بن يحيى وأحمد بن إدريس. وقال
في رده: بل هذا قبلهما.
قلت: بل هذا قبل الثاني، حيث إنه راويه. وأما الأول فهو في مرتبته، حيث إن
محمد بن يحيى يروي عن كل منهما.
قال: روى هذا عن ابن أبي عمير في باب «الرجل يجامع» وتأمل فيه بعضهم،
وهو تأمل ساقط بلا شبهة.
قلت: بل سقطت الواسطة بينهما بلا شبهة وهو «أحمد الأشعري» كما يشهد له
رواية حكم جنابة التهذيب للخبر بعينه (2). والأول في الاستبصار (3) وكان عليه ذكره.
[7078]
محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم
أبو الخطاب، الشاعر، المعروف بالجبلي
في تاريخ بغداد: كان من أهل الأدب، حسن الشعر، فصيح القول، مليح النظم،
وقيل: إنه كان رافضيا شديد الترفض (4).
[7079]
محمد بن علي بن محمد بن أبي القاسم
ماجيلويه
قال المصنف: حاله كحال ابن عمه محمد بن علي ماجيلويه - المتقدم - في كونه

(1) الفقيه: 4 / 523.
(2) التهذيب: 1 / 124.
(3) الاستبصار: 1 / 111 - 112.
(4) تاريخ بغداد: 3 / 101.
461

من مشائخ الصدوق.
أقول: ما قاله غلط فاحش! فهذا العنوان إن ثبت عين «محمد بن علي ماجيلويه»
وإن لم يثبت فلا وجود له حتى يكون ابن عمه أو ابن خاله; وقد عرفت الحقيقة
في «محمد بن علي ماجيلويه».
[7080]
محمد بن علي بن محمد بن حاتم
النوفلي، المعروف بالكرماني، المكنى بأبي بكر
قال: يروي عنه الصدوق مترضيا.
أقول: روى عنه في عيونه في آخر بابه السابع (1) لكن بدون ترض.
[7081]
محمد بن علي بن محمد بن علي
بن عمر بن رياح، أبو عبد الله
قال: قال النجاشي في عمه «أحمد»: وكل ولد عمر بن رياح واقفة، وآخر من
بقي منهم محمد بن علي - هذا - كان شديد العناد في المذهب.
أقول: وقد غفل عنه العلامة في الخلاصة وابن داود، فإنهما ملتزمان بعنوان
مثله.
[7082]
محمد بن علي بن معمر
الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا الحسين
صاحب الصبيحي، سمع منه التلعكبري سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وله منه إجازة.
أقول: «الصبيحي» الذي قال الشيخ في رجاله: إن هذا صاحبه هو «حمدان بن
المعافا» المتقدم الذي روى النجاشي كتابه عن هذا، عنه.

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 77 ب 7 ح 14.
462

هذا، وعنونه ابن النديم بلفظ «أبو الحسين بن معمر الكوفي» قائلا: وله من
الكتب كتاب قرب الإسناد (1).
[7083]
محمد بن علي
المقري، القرشي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن أبي عبد الله محمد بن أبي
القاسم، عنه. وقال في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام): «محمد بن علي القرشي» فإن
كان هذا «أبو سمينة» فهو ضعيف.
أقول: ظاهر النجاشي كونه ذاك، حيث اقتصر على ذاك مع اتحاد موضوعه مع
فهرست الشيخ، ووصف ذاك بالقرشي ولاءا وكون ذاك ابن أخت خلاد المقري،
وعليه فوصف الفهرست هذا نفسه بالمقري في غير محله. والظاهر كون هذا غير ذاك;
وقد روى صيد التهذيب عن محمد بن علي القرشي، عن محسن بن أحمد (2) وروى نص
نبي الإكمال عن الجعابي، عن محمد بن علي المقري الملقب بقطاة (3).
[7084]
محمد بن علي بن مهزيار
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام) قائلا: «ثقة». وعن
الاحتجاج في توقيع: وأما محمد بن علي بن مهزيار الأهوازي فيصلح الله قلبه
ويزيل عنه شكه (4).
أقول: الأصل في رواية التوقيع الإكمال والغيبة روياه عن محمد بن يعقوب، عن
إسحاق بن يعقوب، عن محمد بن عثمان العمري، عن الحجة (عليه السلام) (5).

(1) فهرست ابن النديم: 278.
(2) التهذيب: 9 / 49.
(3) إكمال الدين: 279.
(4) الاحتجاج: 2 / 470.
(5) إكمال الدين: 483 - 485، الغيبة: 176 - 177.
463

[7085]
محمد بن علي بن المهلوس
بن العباس بن إسحاق بن موسى بن جعفر (عليه السلام)
قال الخطيب: كان القادر يعظمه لدينه وحسن طريقته، وهو محمد بن علي
ابن إسحاق بن العباس (1).
[7086]
محمد بن علي بن نجيح
الجعفي
مولاهم، قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند
عنه» وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن عناوين رجال الشيخ أعم.
[7087]
محمد بن علي بن النعمان
قال: عنونه النجاشي، قائلا: بن أبي طريفة البجلي مولى، الأحول، أبو جعفر،
كوفي صيرفي، يلقب مؤمن الطاق وصاحب الطاق، ويلقبه المخالفون شيطان الطاق،
وعم أبيه «المنذر بن أبي طريفة» روى عن علي بن الحسين وأبي جعفر وأبي
عبد الله (عليهم السلام) وابن عمه «الحسين بن منذر بن أبي طريفة» روى أيضا عن علي بن
الحسين وأبي جعفر وأبي عبد الله (عليهم السلام). وكان دكانه في طاق المحامل بالكوفة فيرجع
إليه في النقد فيرد ردا يخرج كما يقول، فيقال: شيطان الطاق. فأما منزلته في العلم
وحسن الخاطر فأشهر; وقد نسب إليه أشياء لم تثبت عندنا. وله كتاب «افعل
لا تفعل» رأيته عند أحمد بن الحسين بن عبيد الله (رحمه الله) - كتاب كبير حسن - وقد
أدخل فيه بعض المتأخرين أحاديث تدل فيه على فساد...، ويذكر تباين أقاويل
الصحابة. وله كتاب الاحتجاج في إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) وكتاب كلامه على

(1) تاريخ بغداد: 3 / 93.
464

الخوارج، وكتاب مجالسه مع أبي حنيفة والمرجئة. وكانت له مع أبي حنيفة حكايات
كثيرة، فمنها أنه قال له يوما: يا أبا جعفر تقول بالرجعة؟ فقال له: نعم، فقال له:
أقرضني من كيسك هذا خمسمائة دينار فإذا عدت أنا وأنت رددتها إليك، فقال له في
الحال: أريد ضمينا يضمن لي أنك تعود إنسانا، فإني أخاف أن تعود قردا فلا أ تمكن
من استرجاع ما أخذت مني.
والكشي، قائلا: مؤمن الطاق مولى بجيلة، ولقبه الناس شيطان الطاق، وذلك
أنهم شكوا في درهم فعرضوه عليه - وكان صيرفيا - فقال لهم: ستوق، فقالوا: ما هو
إلا شيطان الطاق (1).
وروى عن حمدويه، عن محمد بن الحسين، عن النضر بن شعيب، عن أبان،
عن عمر بن يزيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: زرارة وبريد ومحمد بن مسلم
والأحول أحب الناس إلي أحياء وأمواتا. ولكنهم يجيئوني فيقولون لي فلا أجد بدا
من أن أقول.
وعنه، عن محمد بن عيسى ويعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن أبي
العباس البقباق، عنه (عليه السلام): أربعة أحب الناس إلي أحياءا وأمواتا: بريد بن معاوية
العجلي وزرارة بن أعين ومحمد بن مسلم، وأبو جعفر الأحول أحب الناس إلي
أحياءا وأمواتا.
وعن محمد بن الحسن، عن الحسن بن خرزاد، عن موسى بن القاسم البجلي،
عن صفوان، عن عبد الرحمان بن الحجاج، عن أبي خالد الكابلي قال: رأيت أبا
جعفر صاحب الطاق وهو قاعد في الروضة قد قطع أهل المدينة أزراره وهو دائب
يجيبهم ويسألونه; فدنوت منه فقلت: إن أبا عبد الله (عليه السلام) ينهانا عن الكلام، فقال:
أمرك أن تقول لي؟ فقلت: لا والله! ولكن أمرني أن لا اكلم أحدا، قال: فاذهب
وأطعه في ما أمرك. فدخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فأخبرته بقصة صاحب الطاق
وما قلت له وقوله لي اذهب: «وأطعه في ما أمرك» فتبسم أبو عبد الله (عليه السلام) وقال:

(1) الكشي: 185.
465

يا باخالد، ان صاحب الطاق يكلم الناس فيطير وينقض، وأنت إن قصوك لن تطير.
وعن حمدويه، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن إسماعيل بن عبد الخالق
قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) ليلا، فدخل عليه الأحول، فدخل به من التذلل
والاستكانة أمر عظيم، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): مالك؟ وجعل يكلمه حتى سكن، ثم
قال له: بم تخاصم الناس؟ قال: فأخبره بما يخاصم الناس، - ولم أحفظ منه ذلك -
فقال أبو عبد الله (عليه السلام): خاصمهم بكذا وكذا.
وذكر أن مؤمن الطاق قيل له: ما الذي جرى بينك وبين زيد بن علي في محضر
أبي عبد الله (عليه السلام)؟ قال، قال لي زيد بن علي: يا محمد بن علي بلغني أنك تزعم أن في
آل محمد إماما مفترض الطاعة؟ قال، قلت: نعم وكان أبوك علي بن الحسين أحدهم،
فقال: وكيف! وقد كان يؤتى بلقمة وهي حارة فيبردها بيده ثم يلقمنيها، أفترى أنه
كان يشفق علي من حر اللقمة ولا يشفق علي من حر النار؟ قال: كره أن يخبرك
فتكفر فلا يكون له فيك الشفاعة، لا والله! فيك المشية. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): أخذته
من بين يديه ومن خلفه، فما تركت له مخرجا.
وعن العياشي، عن إسحاق بن محمد، عن أحمد بن صدقة الكاتب الأنباري،
عن أبي مالك الأحمسي قال: حدثني مؤمن الطاق - واسمه محمد بن علي بن النعمان
أبو جعفر الأحول - قال: كنت عند عبد الله (عليه السلام) فدخل زيد بن علي فقال لي:
يا محمد بن علي أنت الذي تزعم أن في آل محمد إماما مفترض الطاعة معروفا بعينه؟
قال: قلت: نعم فكان أبوك أحدهم، قال: ويحك! فما كان يمنعه من أن يقول لي، فوالله!
لقد كان يؤتى بالطعام الحار فيقعدني على فخذه ويتناول البضعة فيبردها ثم
يلقمنيها، أفتراه كان يشفق علي من حر الطعام ولا يشفق علي من حر النار؟ قال:
قلت: كره أن يقول فتكفر فيجب من الله عليك الوعيد ولا يكون له فيك شفاعة،
فتركك مرجئا لله فيك المشية، وله فيك الشفاعة.
قال: وقال أبو حنيفة لمؤمن الطاق - وقد مات جعفر بن محمد (عليه السلام) -: يا باجعفر
إن إمامك قد مات، فقال أبو جعفر: لكن إمامك من المنظرين إلى الوقت المعلوم.
466

وعنه، عنه، عنه، عنه قال: خرج الضحاك الشاري بالكوفة فحكم وتسمى
بإمرة المؤمنين ودعا الناس إلى نفسه، فأتاه مؤمن الطاق، فلما رأته الشراة وثبوا في
وجهه، فقال لهم: صالح (1); قال: فأتي به صاحبهم، فقال لهم مؤمن الطاق: أنا رجل
على بصيرة من ديني وسمعتك تصف العدل فأحببت الدخول معك، فقال الضحاك:
إن دخل هذا معكم نفعكم; قال: ثم أقبل مؤمن الطاق على الضحاك فقال له: لم
تبرأتم من علي بن أبي طالب واستحللتم قتله وقتاله والبراءة منه؟ قال: لأنه حكم
في دين الله; قال: وكل من حكم في دين الله استحللتم قتله وقتاله والبراءة منه؟ قال:
نعم; قال: فأخبرني عن الدين الذي جئت اناظرك عليه لأدخل معك فيه إن غلبت
حجتي حجتك أو حجتك حجتي من يوقف المخطئ على خطائه ويحكم للمصيب
بصوابه؟ فلا بد لنا من إنسان يحكم بيننا; قال: فأشار الضحاك إلى رجل من أصحابه
فقال: هذا الحكم بيننا فهو عالم بالدين; قال: وقد حكمت هذا في الدين الذي جئت
اناظرك فيه؟ قال: نعم، فأقبل مؤمن الطاق على أصحابه فقال: إن هذا صاحبكم قد
حكم في دين الله فشأنكم به، فضربوا الضحاك بأسيافهم حتى سكت.
وبالإسناد أيضا قال: كان رجل من الشراة يقدم المدينة في كل سنة، فكان يأتي
أبا عبد الله (عليه السلام) فيودعه ما يحتاج إليه، فأتاه سنة من تلك السنين وعنده مؤمن
الطاق والمجلس غاص بأهله، فقال الشاري: وددت أني رأيت رجلا من أصحابك
اكلمه، فقال أبو عبد الله (عليه السلام) لمؤمن الطاق: كلمه يا محمد، فكلمه به فقطعه سائلا
ومجيبا; فقال الشاري لأبي عبد الله (عليه السلام): ما ظننت أن في أصحابك أحدا يحسن
هكذا! فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إن في أصحابي من هو أكثر من هذا، قال: فأعجب
مؤمن الطاق نفسه فقال: يا سيدي سررتك؟ قال: والله لقد سررتني والله لقد قطعته،
والله لقد [حسرته] حصرته، والله ما قلت من الحق حرفا واحدا! قال: وكيف؟ قال:
لأنك تكلم على القياس، والقياس ليس من ديني.

(1) في نسخة من الكشي: جانح.
467

وعن العياشي، عن الحسين بن أشكيب، عن الحسن بن الحسين، عن يونس،
عن أبي جعفر الأحول قال: قال ابن أبي العوجاء مرة: أليس من صنع شيئا وأحدثه
حتى يعلم أنه من صنعته فهو خالقه؟ قال: بلى، قال: فأجلني شهرا أو شهرين ثم
تعال حتى اريك. قال: حججت فدخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: أما إنه قد هيأ
لك شاتين وهو جاء معه بعدة من أصحابه، ثم يخرج لك الشاتين قد امتلأتا دودا،
ويقول لك: هذا الدود يحدث من فعلي، فقل له: إن كان من صنعك وأنت أحدثته فميز
ذكوره من إناثه; وأخرج إلي الدود، فقلت له: ميز الذكور من الإناث، فقال: هذه
والله ليست من امدادك! هذه التي حملتها الإبل من الحجاز. ثم قال (عليه السلام): ويقول لك:
ألست تزعم أنه غني؟ فقل: بلى، فيقول لك: أيكون الغني عندك من المعقول في وقت
من الأوقات ليس عنده ذهب ولا فضة؟ فقل له: نعم، فإنه سيقول لك: كيف يكون
هذا غنيا؟ فقل له: إن كان الغنى عندك أن يكون الغني غنيا من قبل فضته وذهبه
وتجارته فهذا كله مما يتعامل به الناس، فأي القياس أكثر وأولى بأن يقال: غني من
أحدث الغنى فأغنى به الناس قبل أن يكون شئ وهو وحده؟ أو من أفاد مالا من
هبة أو صدقة أو تجارة؟ قال: فقلت له ذلك، قال، فقال: وهذه والله ليست من
ابزارك! هذه والله مما تحملها الإبل من الحجاز!
وقيل: إنه دخل على أبي حنيفة يوما، فقال له أبو حنيفة: بلغني عنكم معشر
الشيعة شئ، فقال: فما هو؟ قال: بلغني أن الميت منكم إذا مات كسرتم يده اليسرى
لكي يعطى كتابه بيمينه؟ فقال: مكذوب علينا يا نعمان، ولكن بغلني عنكم معشر
المرجئة أن الميت منكم إذا مات قمعتم في دبره قمعا فصببتم فيه جرة من ماء لكيلا
يعطش يوم القيامة، فقال أبو حنيفة: مكذوب علينا وعليكم.
وروى في ذمه عن العياشي، عن علي بن محمد القمي، عن أحمد بن محمد بن
عيسى، عن علي بن الحكم، عن فضيل بن عثمان قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام)
في جماعة من أصحابنا; فلما أجلسني قال: ما فعل صاحب الطاق؟ قال، قلت: صالح،
قال: أما إنه بلغني أنه جدل وأنه يتكلم في هم قدر (1) قلت: أجل هو جدل، قال:

(1) في نسخة من الكشي: تيم قدر، قذر.
468

أما إنه لو شاء طريف من مخاصميه أن يخصمه فعل; قلت: كيف ذاك؟ فقال: يقول:
أخبرني عن كلامك هذا، من كلام إمامك؟ فإن قال: نعم، كذب علينا، وإن قال: لا،
قال له: كيف يتكلم بكلام لم يتكلم به إمامك؟ ثم قال: أنتم تتكلمون بكلام إن أنا
أقررت به ورضيت به أقمت على الضلالة وإن برئت منهم شق علي، نحن قليل
وعدونا كثير. قلت: جعلت فداك! فأبلغه عنك ذلك، قال: أما إنهم قد دخلوا في أمر
ما يمنعهم عن الرجوع عنه إلا الحمية. قال: فأبلغت أبا جعفر الأحول ذاك، فقال:
صدق بأبي وأمي! ما يمنعني من الرجوع عنه إلا الحمية.
وعن علي، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن مروك بن عبيد، عن
أحمد بن النضر، عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ائت الأحول فمره لا
يتكلم، فأتيته في منزله فأشرف علي، فقلت له: يقول لك أبو عبد الله (عليه السلام): لا تتكلم،
قال: فأخاف ألا أصبر (1).
وقال الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام): محمد بن النعمان البجلي
الأحول، أبو جعفر شاه الطاق، ابن عم المنذر بن أبي طريفة. وقال في أصحاب
الكاظم (عليه السلام): محمد يكنى أبا جعفر الأحول، الملقب بمؤمن الطاق، ثقة.
وفي فهرست الشيخ: «محمد بن النعمان الأحول (رحمه الله) يلقب عندنا بمؤمن الطاق،
ويلقبه المخالفون بشيطان الطاق، والشيعة تلقبه بمؤمن الطاق، من أصحاب أبي
عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) وكان ثقة متكلما حاذقا حاضر الجواب».
وقريب منه في فهرست ابن النديم (2).
وروى متعة الكافي: أن أبا حنيفة قال لمحمد بن النعمان صاحب الطاق: ما تقول
في المتعة، أتزعم أنها حلال؟ قال: نعم، قال: فما يمنعك أن تأمر نساءك أن يستمتعن
ويكتسبن عليك؟ فقال أبو جعفر: ليس كل الصناعات يرغب فيها وإن كانت
حلالا، وللناس مراتب يرفعون أقدارهم; ولكن ما تقول يا أبا حنيفة في النبيذ،
أتزعم أنه حلال؟ قال: نعم، قال: فما يمنعك أن تقعد نساءك في الحوانيت نباذات

(1) الكشي: 185 - 191.
(2) فهرست ابن النديم: 224.
469

فيكتسبن عليك؟ فقال أبو حنيفة: واحدة بواحدة وسهمك أنفذ (1).
وعرفت من النجاشي: أن دكانه كان في طاق المحامل بالكوفة. وقول القاموس
والتاج: «إن الطاق حصن بطبرستان وبه سكن محمد بن النعمان شيطان الطاق»
غلط.
أقول: وروى الكشي - في هشام بن الحكم - عن هشام بن سالم قال: كنا عند
أبي عبد الله (عليه السلام) جماعة من أصحابه، فورد رجل من أهل الشام فاستأذن فأذن له،
فلما دخل سلم فأمره (عليه السلام) بالجلوس، ثم قال له: حاجتك أيها الرجل؟ قال: بلغني
أنك عالم بكل ما تسأل عنه فصرت إليك (إلى أن قال) قال: أريد أن اناظرك في
الكلام، قال: يا مؤمن الطاق ناظره فسجل الكلام بينهما، ثم تكلم مؤمن الطاق
بكلامه فغلبه به (2).
وفي كنى الفهرست: أبو جعفر شاه طاق، له كتاب رويناه بالإسناد الأول عن
حميد، عن أحمد بن زيد الخزاعي، عنه.
وفي الاحتجاج: قال أبو حنيفة لمؤمن الطاق: لم لم يطالب علي بحقه إن كان له؟
فقال: خاف أن يقتله الجن كسعد بن عبادة.
وفيه: كان أبو حنيفة يمشي مع مؤمن الطاق، فنادى مناد من يدلني على صبي
ضال، فقال مؤمن الطاق: لم أر صبيا ضالا، وإن أردت شيخا ضالا فخذ هذا - يعني
أبا حنيفة (3) -.
هذا، والنجاشي قال: «وعم أبيه المنذر بن أبي طريفة». والشيخ في الرجال قال:
«ابن عم المنذر بن أبي طريفة». والنجاشي قال: «يلقب مؤمن الطاق وصاحب
الطاق». والشيخ في الرجال قال في أصحاب الصادق (عليه السلام): «شاه الطاق». وظاهر
فهرسته كون «شاه طاق» غير مؤمن الطاق، حيث عنونه في باب كنى الذين لم يقف
على أسمائهم، مع أنه ليس دأبه العنوان في الأسماء والكنى معا.

(1) الكافي: 5 / 450.
(2) الكشي: 275.
(3) الاحتجاج: 2 / 381.
470

هذا، وقول الشيخ في الفهرست: «والشيعة تلقبه بمؤمن الطاق» بعد قوله قبل:
«يلقب عندنا بمؤمن الطاق» تكرار. كما أن قوله في الرجال والفهرست: «محمد بن
النعمان» - وإن صح في مثله التجوز بالنسبة إلى الجد، و ورد في خبر الكافي (1) وغيره -
إلا أنه ليس بجيد في العناوين المبنية على الحقيقة. والظاهر أنه تبع ابن النديم، فإنه
عنونه بالكنية وقال: «اسمه محمد بن النعمان» مع أنه لا ريب في كونه «محمد بن
علي بن النعمان» كما في عنوان الكشي والنجاشي له، وصرح به في خبر أبي مالك
الأحمسي - السادس من أخبار الكشي المتقدمة - وخطاب زيد له ب‍ «محمد بن علي»
في ذاك الخبر وخبر قبله.
ثم تحريفات أخبار الكشي لا تخفى.
هذا، وفي أنساب المسعاني - والسمعاني من النصاب -: الشيطاني نسبة إلى
شيطان الطاق، ينسب إليه جماعة من غلاة الشيعة يقال لهم: «الشيطانية» من مذهبه
التشبيه، وقال: إن الله تعالى إنما يعلم الأشياء إذا قدرها وأرادها والتقدير عنده
الإرادة وللإرادة فعل.
وما نسبه إليه بهتان، ويأتي بعنوان «محمد بن النعمان».
[7088]
محمد بن علي
النيسابوري
قال: روى المناقب أن شيعة نيسابور بعد وفاة الصادق (عليه السلام) اختاروه وافدا إلى
المدينة لمعرفة الإمام وأرسلوا معه ثلاثين ألف دينار وخمسين ألف درهم وشقة من
الثياب، وجزء نحو سبعين ورقة فيه مسائل; فبدأ بعبد الله الأفطح وخرج عنه قائلا:
«رب اهدني إلى سواء الصراط» ثم دخل على الكاظم (عليه السلام) فأبان له من دلائل
الإمامة ما فيه مقنع (2).
أقول: وكان على الشيخ عنوانه في الرجال، لعموم موضوعه.

(1) الكافي: 1 / 427.
(2) مناقب بن شهرآشوب: 4 / 291.
471

[7089]
محمد بن علي
النوفلي
مر في محمد بن علي بن محمد بن حاتم النوفلي.
[7090]
محمد بن علي
الهاشمي
قال: روى مولد جواد الكافي (عليه السلام)، عن علي بن محمد أو محمد بن علي الهاشمي
قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) صبيحة عرسه، حيث بنى بابنة المأمون وكنت
تناولت من الليل دواءا، فأول من دخل عليه في صبيحته أنا وقد أصابني العطش
وكرهت أن أدعو بالماء، فنظر أبو جعفر (عليه السلام) في وجهي وقال: أظنك عطشان؟
فقلت: أجل، فقال: يا غلام اسقنا ماءا، فقلت في نفسي: الساعة يأتونه بماء يسمونه
به، فاغتممت لذلك، فأقبل الغلام ومعه الماء، فتبسم في وجهي ثم قال: يا غلام
ناولني الماء فتناول الماء فشرب ثم ناولني. ثم عطشت أيضا وكرهت أن أدعو بالماء
ففعل مثل ما فعل في الأولى; فلما جاء الغلام ومعه القدح قلت في نفسي مثل ما قلت
في الأولى، فتناول القدح ثم شرب فناولني وتبسم. قال محمد بن حمزة: فقال لي: هذا
الهاشمي وأنا أظنه كما يقولون (1).
ولا يخفى أن الخبر دال على كونه إماميا مواليا، واغتمامه لما زعم يكشف عما قلنا
من موالاته. وهذا المتن في نسخة مصححة من الكافي. ورواه المفيد عن الكليني، لكن
في آخره بدل «كما يقولون» «كما تقول الرافضة» ولا اعتماد عليه.
أقول: الخبر صريح في عاميته سواء كان بلفظ الكافي أو بلفظ الإرشاد، وإنما كان
اغتمامه لأنه لما سأله (عليه السلام) هل أنت عطشان، فقال: نعم، فطلب (عليه السلام) الماء، قال
الرجل: لا بد أن أتوه بماء مسموم لما يعلم من حال الخلفاء معهم (عليهم السلام)، وقال: أصير

(1) الكافي: 1 / 495 - 496.
472

مضطرا إلى شرب الماء لقولي: أنا عطشان، فشرب (عليه السلام) أولا الماء ليطمئن أنه غير
مسموم. وليس في الخبر جملة (عليه السلام) بعد ذكر اسمه (عليه السلام) ورمز المصنف له غلط. ثم
الإرشاد رواه عن محمد بن علي (1) بدون ترديد.
[7091]
محمد بن علي بن هشام
أو هاشم
قال: يروي عنه الصدوق مترضيا، واحتمل الوحيد كونه «محمد بن علي بن
أحمد بن هشام» المتقدم.
أقول: ذاك معاصره، وهذا - كما قال - يروي عنه، فلا مجال لاحتماله.
[7092]
محمد بن علي بن همام
أبو علي
قال، قال الوحيد: إنه «محمد بن همام» الآتي.
أقول: بل هو عنوان غلط، فمستنده طريق النجاشي في «علي بن أسباط»
المتقدم، وهو تصحيف أو تحريف.
[7093]
محمد بن علي
الهمداني
قال: عده الشيخ في رجاله مع جمع في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «ضعفاء،
روى عنهم محمد بن أحمد بن يحيى». وعنونه في الفهرست (إلى أن قال) عن ابن بطة،
عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله - واسم عبد الله بندار - الجنابي الملقب بماجيلويه،
عن محمد بن علي; قال ابن بطة: هو أبو سمينة.

(1) الإرشاد: 325.
473

أقول: وعنونه ابن الغضائري بلفظ «محمد بن علي بن إبراهيم الهمداني» كما مر،
قائلا: كانت لأبيه وصلة بأبي الحسن (عليه السلام) وحديثه يعرف وينكر، ويروي عن
الضعفاء كثيرا، ويعتمد المراسيل.
ثم الظاهر عدم صحة قول ابن بطة في كونه «أبا سمينة» فمر في «محمد بن أحمد بن
يحيى» نقل الشيخ في الفهرست عن ابن بابويه والنجاشي عن ابن الوليد وعن تقرير
ابن نوح استثناء كل من «محمد بن علي الصيرفي أبي سمينة» و «محمد بن علي
الهمداني» من رواياته، وهو المفهوم من ابن الغضائري حيث عنون كلا منهما وقال
في أبي سمينة: «كذاب غال، لا يلتفت إليه ولا يكتب حديثه» وقال في هذا: «حديثه
يعرف وينكر، ويروي عن الضعفاء كثيرا، ويعتمد المراسيل» وهو المفهوم من
النجاشي حيث جعل أبا سمينة «مولى قريش» فلا يجتمع مع «الهمداني» وإن كان
عدم عنوانه لهذا بعد تغايره غفلة مع كونه ذا كتاب. كما أن اقتصار الشيخ في رجاله
على هذا بعد تغايره مع عموم موضوعه غفلة، وهو ظاهر فهرسته حيث عنون كلا
منهما، وإنما نقل هنا عقيدة ابن بطة بدون تقرير. وبالجملة: ابن بطة متفرد في الاتحاد،
وهو مخلط فلا عبرة بقوله.
قال المصنف: نقل الجامع رواية «بندار» عن هذا.
قلت: بل «محمد بن بندار» ومورده: تفاح الكافي (1) ورمانه (2) وكراثه (3) وبصله (4)
وسمكه (5) وخله (6) وفي تفرس غلامه (7). وقد عرفته من فهرست الشيخ أيضا.
[7094]
محمد بن علي بن يحيى
الأنصاري، المعروف بابن أخي رواد
قال المصنف: مر في «حريز» تصريح النجاشي بأنه صاحب كتاب على وجه

(1) الكافي: 6 / 355.
(2) الكافي: 6 / 354.
(3) الكافي: 6 / 365.
(4) الكافي: 6 / 374.
(5) الكافي: 6 / 323.
(6) الكافي: 6 / 329.
(7) الكافي: 6 / 51.
474

يؤمى إلى كونه من مشائخ الإجازة، وأرخ أخذه الرواية عنه من كتابه بجمادي
الأولى سنة 309.
أقول: إن النجاشي لم يكن بمتولد في سنة 309، فكيف أخذ ما قال؟ وإنما روى
النجاشي عن ابن الغضائري عن ابن تمام عن كتاب هذا في تلك السنة. وروى هذا
عن علي بن مهزيار في سنه 229.
[7095]
محمد بن علي بن يسار
القزويني
قال: مر بعنوان «محمد بن علي بن بشار».
أقول: في مثله لم يعلم الأصل، لكون اختلاف «بشار» و «يسار» بالنقطة فقط،
والقدماء كانوا قلما يضعون النقطة اعتمادا على القرائن عندهم.
[7096]
محمد بن علي بن يعقوب
بن إسحاق بن أبي قرة، أبو الفرج، القناني، الكاتب
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كان ثقة وسمع كثيرا، وكان يورق لأصحابنا، وقعنا
في المجالس (إلى أن قال) أخبرني وأجازني جميع كتبه.
أقول: الظاهر أن قوله: «وقعنا في المجالس» مصحف «رفعنا في المجالس» كما
لا يخفى.
هذا، وقوله: «وكان يورق لأصحابنا» لا يخلو من إشعار بعدم كونه منا، اللهم
إلا أن يقال: إن المراد: أنه لا يورق للأجانب من العامة. ويأتي في الكنى بعنوان
«ابن أبي قرة».
[7097]
محمد بن عمار بن الأشعث
النهدي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) ونقل الجامع رواية محمد بن
475

سنان ومحمد بن عمرو، عنه.
أقول: بل «عن محمد بن عمار» ولعله الذهلي الذي عده في أصحاب الصادق (عليه السلام)،
ومورده: مهور التهذيب (1) ودعاء ركعاته (2). ويأتي «محمد بن عمارة بن الأشعث».
[7098]
محمد بن عمار
الكوفي
قال: روى التهذيب عن أبي علي ابنه، عنه، عن علي بن فضال.
أقول: في فضل زيارة أميره (عليه السلام) (3).
[7099]
محمد بن عمار بن ياسر
المخزومي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) قائلا: عداده في
الكوفيين، وكان النبي (صلى الله عليه وآله) قد عاده في مرضه ودعا له.
أقول: لم أدر إلى أي شئ استند الشيخ في الرجال؟ فلم يعده أحد في الصحابة
حتى الجزري الذي بنى كتابه على استقصاء كل من عدوه حقا أم باطلا، وقد ذكروا
في الكتب الصحابية من ولد في عهد النبي (صلى الله عليه وآله) أو من ذكر في خبر ولو لم يكن منه في
غيره أثر، فكيف لم يعدوا هذا إذا كان كما قال!؟ وإنما في معارف ابن قتيبة - بعد
عنوان أبيه -: وكان له ابن يقال له: محمد بن عمار، قد روى عنه (4).
وفي تقريب ابن حجر: محمد بن عمار بن ياسر العنسي - بالنون - مولى بني
مخزوم مقبول من الثالثة، قتل بعد الستين.
وكيف كان: فكان زبيريا شقيا; ففي الطبري: لما ولي عمرو بن سعيد من قبل
يزيد المدينة ولى شرطته عمرو بن الزبير، لما كان يعلم ما بينه وبين عبد الله بن الزبير

(1) التهذيب: 7 / 369.
(2) التهذيب: 3 / 82.
(3) التهذيب: 6 / 24.
(4) معارف ابن قتيبة: 148.
476

من البغضاء، فنظر إلى كل من يهوى هوى ابن الزبير فضربه، وكان ممن ضرب
المنذر بن الزبير (إلى أن قال) ومحمد بن عمار بن ياسر، فضربهم الأربعين إلى
الخمسين إلى الستين (1).
وفيه: قال أبو مخنف، قال مالك بن أعين الجهني: إن عبد الله بن دباس - وهو
الذي قتل محمد بن عمار بن ياسر الذي قال الشاعر: «قتيل ابن دباس أصاب
قذاله» - هو الذي دل المختار على نفر ممن قتل الحسين (عليه السلام) (2).
[7100]
محمد بن عمارة بن الأشعث
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام). ونقل الجامع رواية محمد
ابن عبد الحميد وسعد بن سعد وفضالة ومحمد بن حفص عنه، عن الرضا (عليه السلام) وعن
حريز.
أقول: في فضل جماعة التهذيب (3) والحجة لا يقوم إلا بإمام الكافي (4) ولا يكون
شئ في السماء والأرض إلا بسبعته (5). ومر «محمد بن عمار بن الأشعث» ويحتمل أن
يكون الأصل فيهما واحدا.
[7101]
محمد بن عمرو بن إبراهيم
قال: روى الكليني عن علي بن الحسن الهمداني ومحمد بن عيسى، عنه، عن أبي
جعفر (عليه السلام).
أقول: ظاهره أنه روى عنهما عنه في خبر، مع أنه روى عن الأول فقط عنه في
سداب الكافي (6) وعن الثاني فقط بعد حديث قوم صالح الروضة (7).

(1) تاريخ الطبري: 5 / 344.
(2) تاريخ الطبري: 6 / 57.
(3) التهذيب: 3 / 25.
(4) الكافي: 1 / 177.
(5) الكافي: 1 / 149.
(6) الكافي: 6 / 368.
(7) روضة الكافي: 191.
477

وكيف كان: كان على الشيخ عده في الرجال في أصحاب الباقر (عليه السلام).
[7102]
محمد بن عمرو بن أبي المقدام
نقل الجامع رواية محمد بن سنان عنه في المشيخة (1). وكان على الشيخ عنوانه
في الرجال.
[7103]
محمد بن عمرو
الجرجاني
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «بغدادي، روى
عنه البرقي». ويأتي من النجاشي «محمد بن عمر الجرجاني».
أقول: بل في رجال الشيخ أيضا «محمد بن عمر» وإن صدق نقله الوسيط.
[7104]
محمد بن عمرو
قال: نسب ابن داود إلى رجال الشيخ عده في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا:
«واقفي» مع أن في رجال الشيخ «محمد بن عمر» وفي القسم الأول من الخلاصة أنه
من أصحاب الكاظم (عليه السلام) واقفي.
أقول: بعد تصديق الخلاصة وابن داود كون رجال الشيخ بلفظ «محمد بن
عمرو» لا عبرة بنسخته وإن قال مثله الوسيط، فنسخة ابن داود بخط الشيخ وقد
عنونه هنا وفي فصل واقفته. والخلاصة عنونه في القسم الثاني لا الأول.
ويأتي في عنوانه بلفظ «محمد بن عمر» زيادة كلام.
[7105]
محمد بن عمرو بن حزم
الأنصاري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) قائلا: عداده في المدنيين،

(1) الفقيه: 4 / 522.
478

شهد مع علي (عليه السلام).
أقول: وروى الشافي عن محمد بن زكريا الغلابي، عن شيوخه، عن أبي المقدام:
أن عمر بن عبد العزيز لما كتب برد فدك نقمت بنو أمية عليه ذلك، فقال لهم: إن أبا
بكر بن محمد بن عمرو بن حزم حدثني عن أبيه، عن جده: أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال:
فاطمة بضعة مني يسخطني ما يسخطها (1).
وفي الاستيعاب: يقال: كان أشد الناس على عثمان المحمدون: محمد بن أبي بكر،
ومحمد بن أبي حذيفة، ومحمد بن عمرو بن حزم.
وفي اسد الغابة: روى المدائني أن بعض أهل الشام رأى في منامه أنه يقتل
رجلا اسمه «محمد» فيدخل بقتله النار، فلما سير يزيد الجيش إلى المدينة كتب ذلك
الرجل في ذلك الجيش وسار معهم إلى المدينة، فلم يقاتل خوفا مما رأى، فلما انقضت
الحرب مشى بين القتلى فرأى محمد بن عمرو جريحا، فسبه محمد فقتله الشامي، ثم
ذكر الرؤيا; فأخذ معه رجلا من أهل المدينة ومشيا بين القتلى فرأى محمد بن
عمرو بن حزم، فحين رآه المدني قتيلا قال: إنا لله وإنا إليه راجعون! والله لا يدخل
قاتل هذا الجنة أبدا! قال الشامي: ومن هذا؟ قال: هو محمد بن عمرو بن حزم! فكاد
الشامي يموت غيظا.
هذا، وفي الطبري: جلس المنصور للمدنيين مجلسا عاما ببغداد، وكان وفد إليه
منهم جماعة، فقال: لينتسب كل من دخل علي منكم، فدخل عليه في من دخل شاب
من ولد عمرو بن حزم، فانتسب ثم قال: قال الأحوص فينا شعرا أمنعنا أموالنا من
أجله منذ ستين سنة. قال قصيدة في مدح الوليد بن عبد الملك، فأنشده إياها إلى أن
بلغ هذين البيتين:
لا تأوين لحزمي رأيت به * فقرا وإن القي الحزمي في النار
الناخسين بمروان بذي خشب * والداخلين على عثمان في الدار
فقال له الوليد: أذكرتني ذنب آل حزم، فأمر باستصفاء أموالهم. فقال له

(1) الشافي في الإمامة: 4 / 102 - 103.
479

المنصور: أعد علي الشعر، فأعاده ثلاثا، فقال له المنصور: لا جرم تحتظي بهذا الشعر
كما حرمت به، ثم قال لأبي أيوب: هات عشرة آلاف درهم فادفعها إليه، ثم أمر
أن يكتب إلى عماله أن يرد ضياع آل حزم عليهم ويعطوا غلاتها في كل سنة من
ضياع بني أمية، وتقسم أموالهم بينهم على كتاب الله على التناسخ، ومن مات منهم
وفر على ورثته (1).
[7106]
محمد بن عمرو الزيات
قال: عنونه الشيخ في الفهرست وعده في الرجال في من لم يرو عن الأئمة (عليه السلام)
قائلا: روى عنه علي بن السندي.
وقال النجاشي: محمد بن عمرو بن سعيد الزيات المدائني، ثقة عين، روى
عن الرضا (عليه السلام).
وورد في فضل مقام مدينة الكافي: محمد بن عمرو بن الزيات عن
الصادق (عليه السلام) (2).
أقول: بل «محمد بن عمرو الزيات» ورواه تحريم مدينة التهذيب أيضا (3). لكن
فيه إشكالان:
الأول: إن هذا عد أبوه من أصحاب الرضا (عليه السلام) - كما مر - فكيف روى هو
عن الصادق (عليه السلام)؟ ويمكن أن يقال: إن عمرو بن سعيد - أبا هذا - غير عمرو بن
سعيد، المتقدم.
الثاني: متن الخبر «من مات في المدينة بعثه الله في الآمنين، منهم: أبو عبيدة
الحذاء، وعبد الرحمان بن الحجاج، ويحيى بن جيب» والأخيران أدركا الرضا (عليه السلام)
فكيف يعدهما الصادق (عليه السلام) ممن مات في المدينة؟ ولذا قال الشيخ بعد الخبر مشيرا
إلى قوله: «منهم أبو عبيدة... الخ»: هذا من كلام محمد بن عمرو الزيات.

(1) تاريخ الطبري: 8 / 85.
(2) الكافي: 4 / 558.
(3) التهذيب: 6 / 14.
480

ولا يبعد كون «أبي عبد الله (عليه السلام)» في الخبر محرف «أبي الحسن (عليه السلام)» ويكون
المراد به الرضا (عليه السلام) فيكون شاهدا لقول النجاشي «روى عن الرضا (عليه السلام)» ويكون
عد الشيخ في الرجال له في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) في غير محله.
ويأتي: «محمد بن عمر الزيات» والأصل واحد.
[7107]
محمد بن عمرو بن العاص
بن وائل، السهمي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) قائلا: عداده في
الشاميين، وكان مع معاوية يوم صفين.
أقول: كان أخبث من أخيه عبد الله، فروى نصر بن مزاحم في صفينه أن معاوية
لما كتب إلى عمرو يستدعيه، شاور عمرو ابنيه، فقال له عبد الله: قر في منزلك فلست
مجعولا خليفة، ولا تريد أن تكون حاشية لمعاوية على دنيا قليلة، أو شك أن تهلك
فتشقى فيها. وقال محمد: أرى أنك شيخ قريش وصاحب أمرها، وإن تصرم هذا
الأمر وأنت فيه خامل تصاغر أمرك، فالحق بجماعة أهل الشام فكن يدا من أيديها
واطلب بدم عثمان (1).
وأخوه شهد صفين مع معاوية لميل أبيه، ولكنه لم يقاتل، وهذا قاتل أشد قتال.
فقال ابن شهاب - كما في الاستيعاب - إن محمد بن عمرو أبلى بصفين وقال:
ولو شهدت جمل مقامي ومشهدي * بصفين يوما شاب منها الذوائب
غداة أتى أهل العراق كأنهم * من البحر لج موجه متراكب
وجئناهم نمشي كأن صفوفنا * سحائب جون رققتها الجنائب
فقالوا لنا: إنا نرى أن تبايعوا * عليا، فقلنا: بل نرى أن تضاربوا

(1) وقعة صفين: 34.
481

[7108]
محمد بن عمرو بن عبد الله
بن مصعب بن الزبير بن العوام
قال: عنونه النجاشي، قائلا: متكلم حاذق من أصحابنا، له كتاب في الإمامة،
حسن يعرف بكتاب الصورة.
أقول: بل عنون «محمد بن عمرو بن عبد الله بن عمر بن مصعب بن الزبير بن
العوام». ثم عدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[7109]
محمد بن عمرو بن عثمان
الثقفي
قال: مر في أبيه قول النجاشي فيه: روى عنه ابن عقدة.
أقول: لكن مر ثمة ما في جعل النجاشي له ثقفيا. وكان على الشيخ عنوان في
الرجال، لعموم موضوعه.
[7110]
محمد بن عمرو بن علي بن عبد الله
البصري، أبو الحسن
أحد مشائخ الصدوق، روى عنه في الخصال في عنوان «ستة من الأنبياء لكل
اسمان» وفي عنوان «ستة لم يركضوا في رحم» (1).
وفي فضائل شهر رمضان: ثواب صوم يوم، وصلاة نافلة فيه، وثواب ذكر فيه (2)
وأخبار أخر. وهو من العامة.
[7111]
محمد بن عمر
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: «واقفي» وفي نسخة

(1) الخصال: 322.
(2) فضائل الأشهر الثلاثة: 130 - 132.
482

«محمد بن عمرو» كما مر.
أقول: عرفت ثمة أن ذاك الصحيح.
وكيف كان: ففي تقريب ابن حجر: محمد بن عمرو الواقفي أبو سهل البصري،
قائلا: مشهور بكنيته واختلف في اسم جده، ضعيف، من السابعة.
وفي ميزان الذهبي: محمد بن عمرو أبو سهل الأنصاري الوافقي المدني ثم
البصري، عن القاسم وابن سيرين. ثم نقل تضعيفه عن جمع، وتوثيقه عن ابن حبان.
ويشكل أن يكون الأصل في من فيهما ومن في رجال الشيخ واحدا، بل الظاهر
أن المراد بالواقفي فيهما «الأوسي» فمر في الفصل الخامس عشر من المقدمة معان أخر
للواقفي غير المعنى المعروف عندنا، أحدها: كونه بطنا من الأوس.
[7112]
محمد بن عمر بن أذينة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: غلب عليه اسم
أبيه، مدني، مولى عبد القيس.
أقول: ومثله البرقي. ومر - في عمر بن أذينة - قول الكشي: «ويقال: اسمه محمد
ابن عمر بن أذينة، غلب عليه اسم أبيه» (1). ومر خلاف النجاشي في جعله من نفس
عبد القيس، ومر مدح عمر بن أذينة.
[7113]
محمد بن عمر
البغدادي، الحافظ
قال: هو محمد بن عمر بن محمد بن مسلم، الآتي.
أقول: كان عليه أن يذكر أولا موضعا لعنوانه. فنقول روى عنه الصدوق في
أماليه مترحما عليه في مجلسه الثلاثين; روى عنه مقتل الحسين (عليه السلام) (2).

(1) الكشي: 334 - 335. (2) أمالي الصدوق: 129، ولا يوجد فيه الترحم.
483

ثم ليس لنا من قال، بل «محمد بن عمر بن محمد بن سالم» ويأتي بعنوان
«محمد بن عمرو بن سلام» و «بن سلم».
[7114]
محمد بن عمر
الجرجاني
قال: عنونه النجاشي، قائلا: مختلط الأمر، قاله أبو العباس بن نوح (إلى أن قال)
عن أحمد بن أبي عبد الله، عنه.
أقول: وغفل عن عنوان الشيخ في الفهرست له; وطريقه إليه مثل النجاشي.
وعده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) كما مر في محمد بن عمرو
الجرجاني. وسبقه في الغفلة عن الفهرست وتوهم كون رجال الشيخ بلفظ «محمد بن
عمرو» الوسيط.
[7115]
محمد بن عمر الزيات
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: «له كتاب رويناه بهذا الإسناد عن أحمد
بن أبي عبد الله، عنه». والظاهر اتحاده مع «محمد بن عمرو بن سعيد الزيات» المتقدم.
وتعدد عنوان الفهرست للإشارة إلى طريق آخر له.
أقول: تعليله عليل، والصواب أن تعدد عنوانه إما لغفلته عن عنوانه الأول،
وإما لكون النسخ في «بن عمرو» و «بن عمر» مختلفة، فعنون كلا منهما. لكن قلنا: إن
مثله مع عدم التنبيه خطأ لإيهامه تعدد الواحد. ويدل على كون الأصل فيهما واحدا
وأصحية ذاك اقتصار الشيخ - في الرجال - والنجاشي على ذاك.
[7116]
محمد بن عمر
الزيدي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: له كتاب الفرائض عن الصادق (عليه السلام)
484

(إلى أن قال) عن علي بن جعفر البصري، عن محمد بن عمر الزيدي.
أقول: عدم عنوان الشيخ - في الرجال - والنجاشي له عجيب! كما أن عنوان
العلامة في الخلاصة له في الأول غريب! فإنه إن فهم من وصف «الزيدي» النسب
فهو مهمل ولا يعنون المهملين، وإن فهم منه المذهب فهو مذموم كان عليه أن يعنونه
في الثاني. والظاهر أنه فهم الثاني، إلا أنه ألحقه بعد بكتابه وأراد ثبته في الثاني
فوهم; ومر نظيره منه.
هذا، ولنا «محمد بن عمر» زيدي نسبا، إلا أنه متأخر، عنونه الخطيب، قائلا:
محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، كان من أهل الكوفة سكن بغداد وكان المقدم
على الطالبيين في وقته والمتفرد في علو مقامه (إلى أن قال) توفي ببغداد سنة 390 ثم
حمل بعد ذلك بسنة أو أقل إلى الكوفة فدفن فيها (1).
وهو وإن لم يصرح بإماميته، إلا أن نقله حمل جنازته ظاهر في ذلك.
[7117]
محمد بن عمر بن سلام
الجعابي، أبو بكر
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «أخبرنا عنه
محمد بن محمد بن النعمان». والظاهر كونه «محمد بن عمر بن محمد بن سلام» الآتي.
أقول: بل هو مقطوع، لكن كونه «بن سلام» في نسخة وفي أخرى «بن سلم»
عنونه في الرقم 118.
[7118]
محمد بن عمر بن سلم
الجعابي
عنونه الشيخ في الفهرست، ومر في سابقه عن رجال الشيخ في نسخة، وهو

(1) تاريخ بغداد: 3 / 34.
485

«محمد بن عمر بن محمد بن سالم» الآتي.
[7119]
محمد بن عمر
الساباطي
قال: وقع في طريق المحمدين الثلاثة في الكتب الثلاثة في باب ما لو مات
الموصى له قبل الموصي.
أقول: بل في الكتب الأربعة (1).
[7120]
محمد بن عمر بن عبد العزيز
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا عمرو
الكشي، صاحب كتاب الرجال، من غلمان العياشي، ثقة، بصير بالرجال والأخبار،
مستقيم المذهب.
وعنونه في الفهرست قائلا: الكشي يكنى أبا عمرو، ثقة، بصير بالأخبار
وبالرجال، حسن الاعتقاد، له كتاب الرجال، أخبرنا به جماعة عن أبي محمد
هارون بن موسى، عن محمد بن عمر بن عبد العزيز أبي عمرو الكشي.
والنجاشي، قائلا: الكشي أبو عمرو، كان ثقة عينا، وروى عن الضعفاء كثيرا،
وصحب العياشي وأخذ عنه وتخرج عليه في داره التي كان مرتعا للشيعة وأهل
العلم، له كتاب الرجال كثير العلم وفيه أغلاط كثيرة، أخبرنا أحمد بن علي بن نوح
وغيره عن جعفر بن محمد، عنه بكتابه.
أقول: وفي فهرست الشيخ - في حيدر بن محمد السمرقندي -: وروى عن أبي
القسم العلوي وأبي القسم جعفر بن محمد بن قولويه، وعن محمد بن عمر بن
عبد العزيز الكشي.
هذا، ومراد النجاشي من قوله: «وفيه أغلاط كثيرة» اشتباهات من مصنف

(1) الكافي: 7 / 13، الفقيه: 4 / 210، التهذيب: 9 / 231، الاستبصار: 4 / 138.
486

الكتاب لا تصحيفات النسخة، فالغلط يستعمل في اشتباه المصنف، لا الكاتب;
فالقاموس كثيرا يقول: «غلط الجوهري» ومراده اشتباه صاحب الصحاح. إلا أن
الظاهر أن النجاشي رأى تصحيفات من النساخ فتوهمها اشتباهات من المصنف،
ففيها ما لا يتوهمه جاهل فضلا عن فاضل، وإنما نقل الشيخ في لوط بن يحيى أن
الكشي عده في أصحاب علي (عليه السلام) غلطا.
قال المصنف: المعروف أن رجاله كان جامعا للخاصة والعامة فلخصه الشيخ.
قلت: قد عرفت في المقدمة: أن الأصل في ذاك الكلام القهبائي وأنه توهم،
وأنه كان كباقي كتب رجال الإمامية مختصا بالخاصة ومن صنف لهم أو روى لهم
من غيرهم، وأول رجال عم رجال الشيخ.
[7121]
محمد بن عمر بن عبيد
الأنصاري، العطار، الكوفي، مولاهم
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: قائلا: وهو ابن حفص، أسند عنه. وقيل: إنه كان يعدل بألف رجل، مات
سنة ست وسبعين ومائة.
[7122]
محمد بن عمر بن عثمان
بن الفضل العقيلي، أبو بكر، الفقيه
روى الإكمال عنه أحاديث الدجال (1). وهو عامي.
[7123]
محمد بن عمر بن علي
بن أبي طالب
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي بن الحسين (عليهما السلام) قائلا: «وقيل:

(1) إكمال الدين: 528.
487

ليس عنه رواية» وعده في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: صاحب المغازي، أبو
عبد الله المدني، قتل سنة خمس وأربعين ومائة بالمدينة.
أقول: ليس في رجال الشيخ «صاحب المغازي» ولم أدر من أين زاده المصنف؟
ومحمد بن عمر صاحب المغازي هو «محمد بن عمر بن واقد الواقدي» لا «محمد بن
عمر بن علي» ولم يقل أحد: إن الشيخ عده في أصحاب الصادق (عليه السلام).
كما أن قول الشيخ: «قتل سنة 145 بالمدينة» لم أدر إلى أي شئ استند؟ فلو
كان قتل لذكره مقاتل طالبيي أبي الفرج الإصفهاني; وقد عنونه نسب قريش
مصعب الزبيري (1) ومعارف ابن قتيبة (2) وعمدة الطالب (3) ولم يذكر أحد منهم قتله، بل
عنونه ابن حجر وقال: «مات بعد الثلاثين» أي ومائة. وعنونه الذهبي وقال: عاش
إلى دولة السفاح، وقال: حديثه عن كريب، عن أم سلمة: يصوم السبت والأحد
ويقول: هما عيدان للمشركين فأحب أن اخالفهما.
ولعل الشيخ اشتبه عليه ب‍ «محمد بن عبد الله بن حسن» المتقدم، فإنه الذي قتل
بالمدينة سنة 145; وكيف كان: فهذا قالوا: كانت تحته خديجة بنت علي بن الحسين (عليهما السلام).
[7124]
محمد بن عمر بن علي بن الحسين
بن علي بن أبي طالب، الهاشمي، المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه، مات
سنة إحدى ومائة وله أربع وستون سنة» وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة، أن عناوين رجال الشيخ أعم.
هذا، ولم أقف على من ذكر لعمر الأشرف ابنا مسمى بمحمد، لا نسب قريش
مصعب الزبيري، ولا معارف ابن قتيبة، ولا عمدة ابن مهنا الداودي، ولا كتب
رجال العامة; فمر أن الذهبي وابن حجر ذكرا «محمد بن عمر الأطرف» ولم يذكرا

(1) نسب قريش: 80.
(2) معارف ابن قتيبة: 127.
(3) عمدة الطالب: 362.
488

هذا، بل قال الزبيري المتقدم: «ولد عمر - أي الأشرف - عليا الأكبر وعليا الأصغر
وجعفرا الأكبر وجعفرا الأصغر وإسماعيل وموسى» ثم ذكر ابنا مسمى بمحمد لجعفر
الأصغر بن عمر، لا لعمر نفسه. وأما قوله بعد في النسخة: «وولد محمد بن عمر بن
علي بن الحسين عمر لأم ولد» (1) فالظاهر كونه من تصحيف النسخة، وأن الأصل
«وولد محمد بن علي بن عمر.... الخ» لما مر من عدم ذكره أولا ابنا مسمى بمحمد
لعمر ذاك.
[7125]
محمد بن عمر بن قيس بن حميد
البزاز
عنونه الخطيب، قائلا: يعرف بابن بهينة من أهل باب الطاق; سألت البرقاني
عنه، فقال: لا بأس به، إلا أنه كان يذكر أن في مذهبه شيئا ويقولون: هو طالبي،
يعني شيعي (2).
[7126]
محمد بن عمر بن محمد
بن سالم بن البراء بن سبرة
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: بن يسار التميمي
القاضي، يكنى بأبي بكر، المعروف بابن الجعابي الحافظ، بغدادي روى عنه
التلعكبري وأخبرنا عنه محمد بن محمد بن النعمان.
وعنونه النجاشي، قائلا: بن سيار التميمي أبو بكر، المعروف بالجعابي الحافظ
القاضي، كان من حفاظ الحديث وأجلاء أهل العلم; له كتاب الشيعة من أصحاب
الحديث وطبقاتهم - وهو كتاب كبير سمعناه من أبي الحسين محمد بن عثمان - وكتاب
طرق من روى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) «إنه لعهد النبي الامي إلي أنه لا يحبني إلا
مؤمن ولا يبغضني إلا منافق» كتاب ذكر من روى مؤاخاة النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير

(1) نسب قريش: 72.
(2) تاريخ بغداد: 3 / 34، وفيه: يعرف بابن بهته.
489

المؤمنين (عليه السلام) (إلى أن قال) كتاب من روى حديث غدير خم، كتاب اختلاف أبي
وابن مسعود في ليلة القدر.
وقال الشيخ في الفهرست: «محمد بن عمر بن سالم الجعابي، يكنى أبا بكر، أحد
الحفاظ والناقدين للحديث» وقال في الرجال في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) في
موضع آخر: محمد بن عمر بن سالم.
وعن أنساب السمعاني: أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سالم بن البراء بن
سبرة بن يسار التميمي، المعروف بابن الجعابي، قاضي الموصل، أحد الحفاظ
المجودين المشهورين بالحفظ والذكاء والفهم، صحب أبا العباس بن عقدة الكوفي
الحافظ وعنه أخذ; وله تصانيف كثيرة، وكان كثير الغرائب، ومذهبه في التشيع
معروف وهو غال في ذلك (إلى أن قال) قال أبو علي التنوخي: ما شهدنا أحفظ من
أبي بكر الجعابي، وسمعت من يقول: إنه يحفظ مائتي ألف حديث ويجيب في مثلها، إلا
أنه كان يغفل (1) على الحفاظ بأنه كان يسوق المتون بألفاظها، وأكثر الحفاظ
يسمحون بذلك (إلى أن قال) وكان يزيد عليهم بحفظ المقطوع والمرسل والحكايات
والأخبار; ولعله كان يحفظ من هذا أكثر مما يحفظ من الحديث المسند الذي يتفاخر
الحفاظ بحفظه; وكان إماما في معرفة علل الحديث وثقات الرجال وضعفائهم
وأسمائهم وأنسابهم وكناهم ومواليدهم وأوقات وفاتهم ومذاهبهم وما يطعن به على
كل واحد وما يوصف به من الشذاذ; وكان في آخر عمره قد انتهى هذا العلم إليه
حتى لم يبق في زمانه من يتقدمه في الدنيا. وقال أبو عمرو القاسم بن جعفر الهاشمي:
سمعت الجعابي يقول: أحفظ أربعمائة ألف حديث واذاكر بستمائة ألف حديث. وكانت
ولادته في صفر سنة خمس وثمانين ومائتين، وقيل: سنة ست وثمانين ومائتين. ومات
ببغداد في النصف من رجب سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
أقول: ما نقله في ولادته ووفاته تحريف عليه. وليس عندي أصل الأنساب بل
لبابه، وفيه: كانت ولادته في صفر سنة أربع وثمانين ومائتين وتوفي ببغداد سنة خمس

(1) في المصدر: يفضل.
490

وخمسين وثلاثمائة.
وهو الصحيح، فعنونه الخطيب أبسط مما نقله عن السمعاني، وقال، قال الجعابي:
مولدي في صفر سنة أربع وثمانين. وقال أبو نعيم الإصبهاني وعلي بن أحمد المقري:
مات الجعابي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
وفيه أيضا: قال الأزهري: حمل إلى مقابر قريش فدفن بها، وكانت سكينة
نائحة الرافضة تنوح على جنازته. وكان أوصى بأن تحرق كتبه فاحرق جميعها، قال
ابن البواب: كان لي عند ابن الجعابي مائة وخمسون جزء فذهبت في جملة ما احرق (1).
وأقول: والظاهر أنه لما كان مختلطا بالعامة وأكثر من أحاديثهم الباطلة أمر
بإحراقها. وقوله في النقل عن السمعاني «يغفل على الحفاظ» لا بد أنه محرف
«يفضل على الحفاظ».
هذا، وقد عرفت في العين أن الشيخ في الفهرست قال: «عمر بن محمد بن سليم
البراء، يكنى أبا بكر، المعروف بابن الجعابي، خرج إلى سيف الدولة فقربه واختص
به، وكان حفظة عارفا بالرجال من العامة والخاصة (إلى أن قال) وقال ابن عبدون:
هو محمد بن عمر بن سليم» وأنه وهم منه تبع فيه ابن النديم (2) وإلا فالعامة والخاصة
متفقون على أنه «محمد بن عمر» لا «عمر بن محمد».
وهنا قال: «محمد بن عمر بن سلم» لا «بن سالم» كما نقل المصنف.
هذا، واختلف النجاشي والشيخ في الرجال في اسم جد جد جده، فجعله النجاشي
«سيار» والشيخ «يسار» والظاهر أصحية «سيار» فالخطيب أيضا قال في نسبه:
«سيار». واعتراض ابن داود على الخلاصة في تعبيره مثل النجاشي «سيار» بأنه
«يسار» في غير محله، فإنه إن رآه في رجال الشيخ أخذ الخلاصة ما قاله عن النجاشي.
[7127]
محمد بن عمر بن منصور
البلخي
روى العيون في باب ما جاء عنه (عليه السلام) في معنى الإيمان - وهو 22 - عن أبي أحمد

(1) تاريخ بغداد: 3 / 26 - 31.
(2) فهرست ابن النديم: 247.
491

البندار، عن أبي العباس الحمادي، عنه، عن أبي يونس الجمحي، عن أبي الصلت (1).
والظاهر عاميته.
[7128]
محمد بن عمر
الواقدي، الأسلمي مولاهم
قال: قال ابن النديم: كان يتشيع، حسن المذهب، يلزم التقية، وهو الذي روى
أن عليا (عليه السلام) كان من معجزات النبي (صلى الله عليه وآله) كالعصا لموسى (عليه السلام) وإحياء الموتى
لعيسى (عليه السلام) إلى غير ذلك من الأخبار; وكان من أهل المدينة انتقل إلى بغداد وولي
القضاء بها للمأمون بعسكر المهدي; عالما بالمغازي والسير والفتوح واختلاف
الناس في الحديث والفقه والأحكام والأخبار. قرأت بخط عتيق خلف الواقدي بعد
وفاته ستمائة قمطر كتبا، كل قمطر منها حمل رجلين، وكان له غلامان مملوكان يكتبان
الليل والنهار (2).
أقول: ما أبعد البون! بين ما قال ابن النديم: من أنه كان يتشيع، وبين ما قاله
الخطيب: من أن الواقدي قال: «الكرخ مغيض السفل» (3) - عنى بذلك مواضع
يسكنها الرافضة - وما قاله المفيد في جمله: من أن الواقدي كان عثماني المذهب بالميل
عن علي أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).
هذا، ومر - في إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى - قول الشيخ في الفهرست: ذكر
بعض ثقات العامة: أن كتب الواقدي سائرها إنما كتب إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى،
نقلها الواقدي وادعاها ولم يعرف منها شيئا منسوبا إلى إبراهيم.
هذا، وروى الخطيب أن المأمون قال للواقدي: أريد أن تصلي الجمعة، فامتنع
وقال: ما أحفظ سورة الجمعة، فقال: أنا احفظك، فجعل المأمون يلقنه حتى يبلغ

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 178 ب 22 ح 2.
(2) فهرست ابن النديم: 111.
(3) راجع تاريخ بغداد: 3 / 3.
(4) الجمل: 54.
492

النصف فإذا حفظ النصف الثاني نسي الأول، فقال المأمون: هذا رجل يحفظ التأويل
ولا يحفظ التنزيل.
وروى أن رجلا صلى خلفه فقرأ صحف عيسى وموسى.
وروى، أنه مات على القضاء وليس له كفن من سخائه فبعث المأمون باكفانه.
وروى عنه قال: أضقت مرة من المرار وأنا مع يحيى البرمكي وحضر عيد،
فجاءتني جارية فقالت: قد حضر العيد وليس عندنا من النفقة شئ، فمضيت إلى
صديق لي من التجار فأخرج إلي كيسا مختوما فيه ألف ومائتا درهم، فانصرفت وما
استقررت حتى جائنا صديق لي هاشمي فشكا إلي تأخر غلته، فدخلت إلى زوجتي
فأخبرتها وقلت: عزمت على أن اقاسمه الكيس، قالت: ما صنعت شيئا! أتيت رجلا
سوقة فأعطاك ألفا ومائتي درهم وجاءك رجل له من النبي (صلى الله عليه وآله) رحم ماسة تعطيه
نصف ذلك! فدفعت الكيس كله إليه ومضى، فمضى صديقي التاجر إلى الهاشمي -
وكان له صديقا - فسأله القرض فأخرج إليه الهاشمي الكيس، فلما رأى خاتمه عرفه
وانصرف إلي فخبرني بالأمر. وجاء رسول يحيى يقول: إنما تأخر رسولي عنك
لشغلي بحاجات الخليفة، فركبت إليه فأخبرته بخبر الكيس، فقال: يا غلام هات تلك
الدنانير فجاءه بعشرة آلاف، فقال: خذ ألفي دينار لك، وألفين لصديقك، وألفين
للهاشمي، وأربعة آلاف لزوجتك فإنها أكرمكم (1).
وفي اللباب: ولد سنة 130 ومات سنة 207.
قلت: وقيل له: «الواقدي» نسبة إلى جده «واقد».
[7129]
محمد بن عمر بن يحيى
الزيدي
مر عنوانه عن الخطيب في محمد بن عمر الزيدي.

(1) تاريخ بغداد: 3 / 7 - 20.
493

[7130]
محمد بن عمر بن يزيد
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) وعنونه في الفهرست.
والنجاشي، قائلا: بياع السابري روى عن أبي الحسن (عليه السلام) (إلى أن قال) عن
محمد بن عبد الحميد، عن محمد بن عمر بن يزيد بكتابه.
ونقل الجامع رواية موسى بن القاسم، وعبد الله بن علي، وعمر بن علي بن عمر
بن يزيد، وأحمد بن الحسين - ابني أخويه - وأحمد بن الجهم الخزاز، ويعقوب بن
يزيد، ومحمد بن علي، ومحمد بن عبد الجبار، عنه.
أقول: في ذبح التهذيب (1) وحلقه (2) وإحرامه (3) وزيادات ميراثه (4) وكيفية صلاته (5)
واشنان الكافي (6) ووقوف صفاه (7) وكبره (8) وفضل صدقته (9) وأوقات صلاة التهذيب (10).
[7131]
محمد بن عمران
البارقي
في الكشي في يحيى بن أبي القاسم أبي بصير - الآتي -: وجدت في بعض
روايات الواقفة: علي بن إسماعيل بن يزيد، شهدنا محمد بن عمران البارقي في منزل
علي بن أبي حمزة البطائني قال: عن الصادق (عليه السلام): منا ثمانية محدثون تاسعهم
قائمهم (11).
ويستشم منه وقفه، لكن لا عبرة به، لنقل الواقفة ذلك; مع أنه يمكن حمله على
أن المراد: منا ولد الحسين (عليه السلام).

(1) التهذيب: 5 / 232.
(2) التهذيب: 5 / 240.
(3) التهذيب: 5 / 169.
(4) التهذيب: 9 / 397.
(5) التهذيب: 2 / 126.
(6) الكافي: 6 / 378.
(7) الكافي: 4 / 433.
(8) الكافي: 2 / 311.
(9) الكافي: 4 / 4.
(10) التهذيب: 2 / 31.
(11) الكشي: 474، في متن هذه النسخة: سابعهم القائم، وفي هامشها عن نسخ أخرى: تاسعهم.
494

وكيف كان: فالظاهر كون «البارقي» محرف «مولى الباقر (عليه السلام)» كما رواه الكافي (1).
[7132]
محمد بن عمران بن عامر
النهدي
قال: هو محمد بن أبي السعداء، المتقدم.
أقول: لم أرسله مسلما؟ مع قول الشيخ في رجاله في ذاك «محمد بن أبي السوداء
عمرو، ويقال: عمران... الخ» مع أنه عنوان لغو بعد اشتهار ذاك بالنسبة إلى الكنية.
[7133]
محمد بن عمران
العجلي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: ونقل الجامع رواية ابن أبي عمير عنه في المشيخة (2) وابن سنان في باب
«أول ما خلق الله» في حج الكافي (3).
[7134]
محمد بن عمران
المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: ولعله الذي عنونه الذهبي وابن حجر بعنوان «محمد بن عمران الأنصاري»
وجهلاه، وقال الثاني: «إنه من السادسة» وإن كان المدني أعم من الأنصاري.
[7135]
محمد بن عمران بن موسى بن عبيد
أبو عبد الله، الكاتب، المعروف بالمرزباني
روى الخطيب عن علي بن أيوب القمي: أنه أحسن تصنيفا من الجاحظ.

(1) الكافي: 1 / 534.
(2) الفقيه: 4 / 493.
(3) الكافي: 4 / 188.
495

وعن الفارسي: أنه من محاسن الدنيا. وعن الأول أيضا: أن عضد الدولة كان
يجتاز على بابه فيقف حتى يخرج إليه فيسلم عليه ويسأله عن حاله. وعن محمد
ابن أبي الفوارس: كان فيه اعتزال وتشيع. وعن العتيقي: كان مذهبه التشيع
والاعتزال (1).
وفي أنساب السمعاني: صاحب أخبار ورواية للآداب، وله تصانيف كثيرة
حسنة، روى عن البغوي وابن دريد وابن الأنباري; ولد سنة 296 ومات سنة 384.
وفي ميزان الذهبي عنه قال: كان في داري خمسون ما بين لحاف ودواج معدة
لأهل العلم الذين يبيتون عندي. وعن أبي القاسم الأزهري: كان المرزباني يضع
المحبرة وقنينة النبيذ، فلا يزال يكتب ويشرب.
وقد أكثر الإرشاد الرواية عنه، وروى عنه في فصل «ان عليا (عليه السلام) وشيعته
هم الفائزون» (2).
[7136]
محمد بن عمران
مولى أم هاني بنت أبي طالب، ويقال لها: فاختة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: وفي نسب قريش مصعب الزبيري: اسم أم هاني فاختة ويقولون: هند (3).
قلت: ويدل عليه قول زوجها هبيرة بن عمرو المخزومي في نجران كما في المروج
- في عنوان ذكر خلافة أمير المؤمنين (عليه السلام) - فيها:
أشاقتك هند أم شآك سؤالها * كذاك النوى أسبابها وانتقالها (4)
وهي وإن كانت كأبيها مشتهرة بالكنية حتى اختلف في اسمها، لكن زوجها كان
أعرف باسمها.

(1) تاريخ بغداد: 3 / 135.
(2) إرشاد المفيد: 25.
(3) نسب قريش: 39.
(4) مروج الذهب: 2 / 350.
496

[7137]
محمد بن عمران
مولى الباقر (عليه السلام)
مر في محمد بن عمران البارقي. وروى عنه سماعة في النص على اثني عشر الكافي (1).
[7138]
محمد بن عمير
قال الجاحظ في بيانه - بعد نقله ثلاثة أخبار -: ذكرها إبراهيم بن داحة عن
محمد بن عمير، وذكرها صالح بن علي الأفقم عن محمد بن عمير; وهؤلاء جميعا من
مشائخ الشيعة (2).
ولكن قال النجاشي في إبراهيم بن سليمان بن أبي داحة - المتقدم -: وقال
الجاحظ: ابن داحة عن محمد بن أبي عمير.
والظاهر أن النجاشي حرف عليه وأن «محمد بن عمير» غير «محمد بن أبي
عمير» بدليل أنه جعل راويه «ابن داحة» والشيخ في الفهرست قال في ابن داحة:
«ذكر أنه روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)» فيكون أقدم من ابن أبي عمير.
[7139]
محمد بن عوام
الخلقاني
قال: عنونه النجاشي، قائلا: روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) كوفي ثقة، قليل الحديث
(إلى أن قال) علي بن حسان عن محمد بن عوام بكتابه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[7140]
محمد بن عياش بن عروة
العامري، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق قائلا: «أسند عنه»

(1) الكافي: 1 / 534.
(2) البيان والتبيين: 1 / 61.
497

وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة: أن عناوين رجال الشيخ أعم.
[7141]
محمد بن عياض
الناعظي، الهمداني، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: أحال في ضبط «الناعظي» إلى كونه بالظاء المعجمة. ومثله نقل الوسيط
في النسخة. والصواب كونه «الناعطي» - بالطاء المهملة - فصرح السمعاني بأن
ناعطا بطن من همدان. وخبط ابن دريد في قوله: ناعط من نعط اسم موضع.
[7142]
محمد بن عيسى بن زياد
القيسي، التستري، جد أبي العباس الرزاز من قبل أمه
قد وقع في طريق النجاشي إلى معمر بن خلاد.
وفي رسالة أبي غالب: كان أحد مشائخ الشيعة ومن كان يكاتب، وكان خرج
توقيع إليه جواب كتاب كتبه على يد أيوب بن نوح (رضي الله عنه) في أمر عبد الله بن جعفر;
وكتب بعد ذلك إلى الصاحب (عليه السلام) يسأله مثل ذلك، فكتب (عليه السلام) «قد خرج منا إلى
التستري في هذا المعنى ما فيه كفاية» أو كلام هذا معناه (1).
ومر «محمد بن علي التستري» وعد الشيخ في الرجال له في أصحاب
العسكري (عليه السلام) ولعل الأصل فيهما واحد بأن يكون «عيسى» و «علي» أحدهما
تحريف الآخر.
[7143]
محمد بن عيسى
الطلحي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: له دعوات الأيام التي تنسب إليه، يقال:

(1) رسالة في آل أعين: 33.
498

أدعية الطلحي (إلى أن قال) عن محمد بن الحسين بن عبد العزير، عن محمد بن
عيسى الطلحي.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في - الرجال - والنجاشي له غفلة. اللهم إلا أن يكون
متحدا مع «محمد بن علي بن عيسى الطلحي» المتقدم، ولا شاهد له.
[7144]
محمد بن عيسى بن عبد الله بن سعد
الأشعري، أبو علي
قال: عنونه النجاشي، قائلا: شيخ القميين ووجه الأشاعرة، متقدم عند
السلطان، ودخل على الرضا (عليه السلام) وسمع منه، وروى عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) (إلى
أن قال) أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
قال المصنف: نقل الجامع رواية ابنيه «بنان» و «عبد الله» عنه.
قلت: هما واحد «عبد الله» الاسم، و «بنان» اللقب، وإنما عبر عنه في الأخبار
تارة بالاسم وأخرى باللقب، وقد نقلها الجامع بلفظها. ومواردها: زيادات فقه
نكاح التهذيب (1) وأحكام طلاقه (2) وبيع واحده (3) ونكاح عمة مرأته (4) وعقد إمائه (5)
وتلقيه (6) وولادته (7) ومر في ابنه «أحمد» أن أول من سكن من آبائه قم سعد الأشعري.
[7145]
محمد بن عيسى بن عبيد
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: «بغدادي» وفي
أصحاب الهادي (عليه السلام) قائلا: «اليقطيني بن يونس، ضعيف» وقال في من لم يرو عن
الأئمة (عليهم السلام): محمد بن عيسى اليقطيني، ضعيف.

(1) التهذيب: 7 / 454.
(2) التهذيب: 8 / 38.
(3) التهذيب: 7 / 116.
(4) التهذيب: 7 / 332.
(5) التهذيب: 7 / 352.
(6) التهذيب: 7 / 162.
(7) التهذيب: 7 / 436.
499

وعنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: اليقطيني، ضعيف، استثناه أبو جعفر بن
بابويه من رجال نوادر الحكمة، وقال: لا أروي ما يختص بروايته. وقيل: إنه كان
يذهب مذهب الغلاة (إلى أن قال) عن ابن همام، عن محمد بن عيسى.
والنجاشي، قائلا: بن يقطين بن موسى مولى أسد بن خزيمة، أبو جعفر، جليل في
أصحابنا، ثقة عين، كثير الرواية حسن التصانيف، روى عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام)
مكاتبة ومشافهة. وذكر أبو جعفر بن بابويه عن ابن الوليد أنه قال: «ما تفرد
محمد بن عيسى من كتب يونس وحديثه لا يعتمد عليه». ورأيت أصحابنا ينكرون
هذا القول ويقولون: من مثل أبي جعفر محمد بن عيسى؟ سكن بغداد. قال أبو عمرو
الكشي: نصر بن الصباح يقول: «إن محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين أصغر في
السن أن يروي عن ابن محبوب». قال أبو عمرو، قال القتيبي: «كان الفضل بن
شاذان (رحمه الله) يحب العبيدي ويثني عليه ويمدحه ويميل إليه ويقول ليس في أقرانه مثله».
وبحسبك هذا الثناء من الفضل (رحمه الله)! وذكر محمد بن جعفر الرزاز: أنه سكن سوق
العطش (إلى أن قال) عن الحميري قال: حدثنا محمد بن عيسى (وإلى أن قال) عن
سعد، عنه بالمسائل.
وقال النجاشي أيضا في محمد بن أحمد بن يحيى - بعد نقله عن ابن نوح استثناء
ابن الوليد له مع جمع آخر عن روايات محمد بن أحمد بن يحيى -: قال ابن نوح: وقد
أصاب شيخنا في ذلك وتبعه ابن بابويه، إلا في محمد بن عيسى، فلا أدري ما رابه
فيه؟ فإنه كان على ظاهر العدالة والثقة.
أقول: وعنونه الكشي، قائلا، قال نصر: إنه من صغار من يروي عن ابن محبوب
في السن. وقال القتيبي: كان الفضل يحب العبيدي ويثني عليه ويمدحه ويميل إليه،
ويقول ليس في أقرانه مثله.
وقال جعفر بن معروف: صرت إلى محمد بن عيسى لأكتب عنه فرأيته يتعيش
بالسوادة، فخرجت من عنده ولم أعد عليه، ثم اشتدت ندامتي لما تركت من
500

الاستكثار منه لما رجعت وعلمت أني قد غلطت (1).
ومر خبر الكشي - في الفضل بن شاذان - عن بورق المعروف بالصدق
والصلاح والورع والخير قال: خرجت حاجا، فأتيت محمد بن عيسى العبيدي
فرأيته شيخا فاضلا في أنفه إعوجاج - وهو القنا - ومعه عدة ورأيتهم مغتمين
محزونين، فقلت لهم: ما لكم؟ فقالوا: إن أبا محمد (عليه السلام) قد حبس! فحججت ورجعت
ثم أتيت محمد بن عيسى ووجدته قد انجلى عنه ما كنت رأيت، فقلت ما الخبر؟
فقالوا: قد خلي عنه (عليه السلام).
ومر خبر الكشي - في القاسم اليقطيني - عن العبيدي قال: كتب إلي أبو الحسن
العسكري (عليه السلام) ابتداءا منه: لعن الله القاسم اليقطيني.
ومر خبر الكشي - في الحسن بن محمد بن بابا - عن العبيدي قال: كتب إلي
العسكري (عليه السلام) ابتداءا منه، أبرء إلى الله من الفهري.
ومر خبر الكشي - في عبد الله بن إبراهيم - قال نصر: أبو محمد الأنصاري الذي
يروي عنه محمد بن عيسى العبيدي.
ومر قول الكشي - في محمد بن سنان -: قد روى عنه الفضل وأبوه ويونس
ومحمد بن عيسى العبيدي (إلى أن قال) وغيرهم من العدول والثقات من أهل العلم.
هذا، وليس في أصحاب الهادي (عليه السلام) «بن يونس» كما نقل، فما فرع عليه ساقط
ويكون علي بن يقطين عم أبيه، فإنما نقل الوسيط والخلاصة عنه «يونسي».
قال: مر - في صفوان - خبر في بعث الرضا (عليه السلام) إليه حجة يحج بها عنه ومالا
يوصله إلى أهل بيته (عليهم السلام) ولتطليق زوجته (عليه السلام).
قلت: مر ثمة أن الخبر تحريف من التهذيبين، لأن الخبر هكذا «عن محمد بن
عيسى بعث إلى الرضا (عليه السلام) رزم ثياب وغلمانا ودنانير وحجة لي وحجة لأخي
موسى بن عبيد» فإن قوله: «لأخي موسى بن عبيد» دليل على أن الراوي ليس
«محمد بن عيسى» بل «محمد بن عبيد» عم هذا، كما في خبر إبطال رؤية الكافي: عن

(1) الكشي: 537.
501

محمد بن عبيد، عن الرضا (صلى الله عليه وآله) (1).
وقول المصنف: إنه عن هذا، عنه (عليه السلام) وهم. وأما ما رواه العيون عنه قال: قال
الرضا (عليه السلام): «في الديك الأبيض خمس خصال» (2) فالظاهر كونه مرفوعا. كما أن ما
رواه التوحيد - في أنه تعالى شئ - عنه، عنه (عليه السلام) (3) الظاهر رفعه أو تحريفه، فيأتي
تأخره، وعد الشيخ في الرجال إنما كان لخبره المحرف.
بل لم نقف على ما قاله النجاشي من روايته عن الجواد (عليه السلام) لا مكاتبة ولا
مشافهة، وإنما وجد روايته مكاتبة عن الهادي (عليه السلام) كما مر في خبري الكشي في
القاسم والحسن (4) وفي باب حركة الكافي (5) وباب قديده (6) وفي نوادر وصايا الفقيه (7).
مع أنه قرر الكشي نصر بن الصباح في كونه أصغر من أن يروي عن الحسن بن
محبوب، وهو مات في آخر سنة 224، والمشهور وفاة الجواد (عليه السلام) في سنة 220،
فكيف يروي عنه؟ ومنه يظهر أن عد الشيخ في الرجال له في أصحاب الرضا (عليه السلام)
وهم بطريق أولى.
وأما عد الشيخ في الرجال له في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) فلا ينافي روايته
مكاتبة عن الهادي (عليه السلام) لأنه قال: يعد في «لم» من تأخر عنهم أو من عاصرهم ولم
يلقهم (عليهم السلام) (8).
هذا، وأما ما في نسخنا من الكشي «من أن العبيدي من صغار من يروي عن
ابن محبوب» ونقل النجاشي عن الكشي «أن العبيدي أصغر من أن يروي عن ابن
محبوب» فلا يبعد كون الأصح ما نقله النجاشي، لعدم الوقوف على رواية له عنه.
وأما رواية العبيدي عن حنان بن سدير - كما هو طريق المشيخة في حنان (9) وقد

(1) الكافي: 1 / 96.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 216 باب 28 ح 15.
(3) توحيد الصدوق: 104.
(4) يعني في القاسم اليقطيني والحسن بن محمد بن بابا.
(5) الكافي: 1 / 126.
(6) الكافي: 6 / 314.
(7) الفقيه: 4 / 235.
(8) قاله في ديباجة رجاله.
(9) الفقيه: 4 / 428.
502

روى الشيخ في الفهرست عن الحسن بن محبوب، عن حنان - فعلى فرض صحته
أعم، لأن حنانا قالوا عمر.
هذا، وأما روايته عن أبي محمد الأنصاري - الذي مر عن الكشي - ففي كفاية
عيال زكاة الكافي (1). وقال المصنف: نقل الجامع روايته عن محمد بن جعفر الرازي.
وقد حرف عليه، فإنه نقل رواية ذاك عن هذا في ما يقال عند قبر أمير الكافي (2)
و «الرازي» فيه محرف «الرزاز» كما يشهد له زيارة قبر حسينه (عليه السلام) (3) وفي باب
بعده (4).
هذا، وأما تحقيق حاله: فأول من ضعفه ابن الوليد، وتبعه ابن بابويه لحسن ظنه
به، كما يفهم من كلام ان نوح ومن قول نفسه في صوم فقيهه بأن كل خبر لم يصححه
شيخه ابن الوليد ليس عنده بصحيح (5) وتبع ابن بابويه الشيخ لحسن ظنه به، كما يفهم
من تعبير فهرسته المتقدم; وحينئذ فكأن المضعف منحصر بابن الوليد، ولا يدرى ما
رابه فيه - كما قال ابن نوح - بعد كونه على ظاهر العدالة؟ ولعله رابه روايته القدح
العظيم في زرارة ومحمد بن مسلم ومؤمن الطاق وأبي بصير وبريد العجلي وإسماعيل
الجعفي، وهم أجلاء; وكذلك في المفضل. أو روايته عن يونس، عن الرضا (عليه السلام) جواز
الاغتسال والوضوء بماء الورد، رواه الكافي في 12 من أخبار باب نوادر طهارته (6).
وأما من تقدم على ابن الوليد أو من عاصره أو من تأخر عنه غير تابعيه - من
الفضل بن شاذان وبورق الورع والقتيبي وجعفر بن معروف والكشي وابن نوح
والنجاشي - فمجمعون على جلاله; ويكفي في فضله ثناء مثل الفضل عليه، كما قاله
النجاشي.
هذا، وتحريفات أخبار الكشي لا تخفى.

(1) الكافي: 4 / 12.
(2) الكافي: 4 / 569.
(3) الكافي: 4 / 578.
(4) الكافي: 4 / 578.
(5) الفقيه: 2 / 90 - 91.
(6) الكافي: 3 / 73.
503

[7146]
محمد بن عيسى
اليقطيني
هو عنوان الشيخ في الرجال في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) كما مر في سابقه.
[7147]
محمد بن غالب
الإصبهاني
روى الإقبال في زيارة الشهداء بإسناده عن أبي منصور البغدادي قال: «خرج
من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين على يد الشيخ محمد بن غالب الإصبهاني
حين وفاة أبي وكنت حدث السن... الخبر» (1) والمراد بالناحية فيه لا بد أن يكون
العسكري (عليه السلام) لأن الحجة (عليه السلام) لم يكن ولد في تلك السنة.
وروى أبو غالب عن أحمد بن محمد، عن محمد بن غالب، عن علي بن فضال في
علامة أول شهر رمضان التهذيب (2). والظاهر كونه الإصبهاني.
[7148]
محمد بن غورك
قال: عنونه الشيخ - في الفهرست - والنجاشي، قائلا: كوفي قليل الحديث، له
كتاب رواه عنه إبراهيم بن سليمان.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال له غفلة.
[7149]
محمد بن غياث
الشامي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) ونقل الجامع رواية

(1) إقبال الأعمال: 573.
(2) التهذيب: 4 / 165.
504

أحمد بن محمد بن عيسى عنه في الاستبصار (1) واستظهر كون الصحيح عن محمد - يعني
ابن يحيى - عن غياث.
أقول: كما رواه ذبح التهذيب (2) والأول في أيام نحره.
[7150]
محمد ويقال: محمود، ويقال: سمرة
الغفاري
قتل ببطن قناة مع رعاء النبي (صلى الله عليه وآله) قتلهم عبد الله بن عتيبة واستباح سرح
المدينة; هكذا قال الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله). وإنما عنون الجزري
«محمد بن حميد الغفاري» عن أبي موسى راويا عنه وصفه صلاة ليل النبي (صلى الله عليه وآله) في
سفر، ثم قوله (صلى الله عليه وآله): «ينشئ الله تعالى السحاب فينطق أحسن منطق ويضحك
أحسن ضحك» ولم يذكر قتله، كما لم يذكر محمودا غفاريا ولا سمرة غفاريا. وبالجملة
الأمر في ما ذكره الشيخ في الرجال كما ترى!
ويأتي أيضا العنوان بعد «محمد بن وهبان» مع زيادة تحقيق.
[7151]
محمد بن فارس بن حمدان
أبو بكر، العطشي
عنونه الخطيب، قائلا: يعرف بالمعبدي، كان يذكر أنه من ولد أم معبد الخزاعية;
سألت أبا نعيم الإصبهاني عنه، فقال: كان رافضيا غاليا في الرفض. مات سنة 361 (3).
[7152]
محمد بن فتح
المعلم
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: من

(1) الاستبصار: 2 / 264.
(2) التهذيب: 5 / 203.
(3) تاريخ بغداد: 3 / 161 - 162.
505

أصحاب العياشي.
أقول: أصحابه علماء أجلة، كما يفهم مما يأتي فيه.
[7153]
محمد بن فرات
قال: عنونه النجاشي، قائلا: الجعفي كوفي ضعيف (إلى أن قال) عباد بن يعقوب
قال: حدثنا محمد بن فرات بكتابه.
وابن الغضائري، قائلا: بن أحنف، روى عن أبيه، عن أبي جعفر وأبي
عبد الله (عليهما السلام) ضعيف ابن ضعيف، لا يكتب حديثه.
وروى الكشي عن خط جبرئيل بن أحمد، عن محمد بن عبد الله بن مهران، عن
بعض أصحابنا: أن محمد بن فرات كان يغلو في القول وكان يشرب الخمر، فبعث إليه
الرضا (عليه السلام) خمرة وتمرة، فقال: «إنما بعث الخمرة لاصلي عليها وحثني عليها، والتمر
نهاني عن الأنبذة» قال نصر بن الصباح: محمد بن فرات كان بغداديا.
وعن الحسين بن الحسن القمي، عن سعد، عن العبيدي، عن يونس قال لي أبو
الحسن الرضا (عليه السلام): يا يونس، ألا ترى إلى محمد بن فرات وما كان يكذب علي؟
فقلت: أبعده الله وأسحقه وأشقاه; فقال: قد فعل الله ذلك به أذاقه الله حر الحديد كما
أذاق من كان قبله ممن كذب علينا! يا يونس إنما قلت ذلك لتحذر عنه أصحابي
وتأمرهم بلعنه والبراءة منه فإن الله بريء منه.
قال سعد: حدثني ابن العبيدي عن أخيه جعفر بن عيسى وعلي بن إسماعيل
الميثمي، عن الرضا (عليه السلام): آذاني محمد بن الفرات آذاه الله وأذاقه حر الحديد! آذاني
لعنه الله ما آذى أبو الخطاب - لعنه الله - جعفر بن محمد (عليه السلام) بمثله، وما كذب علينا
خطابي مثل ما كذب محمد بن الفرات; والله! ما أحد يكذب علينا إلا ويذيقه الله حر
الحديد. قال محمد بن عيسى: فأخبراني وغيرهما أنه ما لبث محمد بن الفرات إلا
قليلا حتى قتله إبراهيم بن شكلة أخبث قتله! وكان محمد بن فرات يدعي أنه باب
وأنه نبي; وكان القسم اليقطيني وعلي بن حسكة القمي كذلك يدعيان لعنهما الله (1).

(1) الكشي: 554 - 555.
506

وعن كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمي بخطه، عن [الحسين بن] (1) الحسن
بن أحمد المالكي، عن جعفر بن فضيل، قلت لمحمد بن فرات: لقيت أنت الأصبغ؟
قال: لقيته مع أبي فرأيته شيخا أبيض الرأس واللحية طوالا; قال له أبي: حدثني
بحديث سمعته من أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: سمعته يقول على المنبر: «أنا سيد الشيب
وفي شبه (2) من أيوب، وليجمعن الله شملي كما جمعه لأيوب» قال: فسمعت هذا الحديث
أنا وأبي من الأصبغ بن نباتة، قال: فما مضى بعد ذلك إلا قليل حتى توفي (رحمه الله).
وقال محمد بن فرات: رأيت عباية بن ربعي وهو يحدث قال: سمعت أمير
المؤمنين (عليه السلام) يقول: «أنا قسيم الجنة والنار، أقول: هذا لك وهذا لي» قال: قلت لمحمد
ابن فرات: ابن كم أنت ذاك اليوم؟ قال: كنت غلاما ألعب مع الصبيان بالكرة.
وعن محمد بن الحسن قال: حدثني الحسن (3) بن أحمد المالكي وعلي بن إبراهيم
بن هاشم وعلي بن الحسين بن موسى، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن
الوليد، عن محمد بن فرات، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عز وجل:
«وتقلبك في الساجدين» قال: في أصلاب النبيين. وفي رواية الحسن بن أحمد قال:
من صلب نبي إلى نبي (4).
ويأتي - في محمد بن مقلاص - خبر الواسطي، عن الرضا (عليه السلام) «والذي يكذب
علي محمد بن فرات» قال أبو يحيى: وكان محمد بن فرات من الكتاب، فقتله إبراهيم
بن شكلة.
أقول: إن الكشي عنونه مرتين تارة في طي أصحاب الباقر (عليه السلام) واقتصر على
نقل الأخبار الثلاثة الأخيرة، وأخرى في طى أصحاب الرضا (عليه السلام) واقتصر على
نقل الأخبار الأولى. وزاد القهبائي في عنوانه الأول «من أصحاب الرضا (عليه السلام)»
وهو من خلط نسخته الحواشي بالمتن.
وكأن ظاهر الكشي تعدده وجعل المذموم من كان في عصر الرضا (عليه السلام) دون

(1) لا يوجد في نسختنا من الكشي.
(2) في نسخة من الكشي: سنة.
(3) في الكشي: الحسين.
(4) الكشي: 221 - 222.
507

من كان في عصر الباقر (عليه السلام) الذي أدرك من التابعين الأصبغ وعباية.
وروى نوادر حدود الكافي خبرا عن محمد بن فرات يرفعه عن الأصبغ (1) ورواه
التهذيب عنه عن الأصبغ (2) وخبر الكشي المتقدم يشهد له.
ولا يبعد تعدده، فيبعد عادة بقاء من أدرك الأصبغ إلى عصر الرضا (عليه السلام).
وحينئذ فالمتأخر مذموم والمتقدم مهمل خبره معتبر. وعنوان النجاشي وابن
الغضائري ينطبق على المتأخر أيضا، لجعل الأول راويه عباد بن يعقوب، والثاني
راويا له عن أبيه، عن الباقر والصادق (عليهما السلام). مع أن النجاشي هنا وصفه بالجعفي،
والشيخ في الرجال وصف فرات بن أحنف في أصحاب علي بن الحسين (عليهما السلام)
بالعبدي، وفي أصحاب الصادق (عليه السلام) بالهلالي. وفي باب يمين كاذبة الكافي «محمد بن
فرات خال أبي عمار الصيرفي، عن جابر بن يزيد» (3) أي الجعفي.
وعد الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) في الرقم 289 «محمد بن
الفرات الحرامي» وقد غفل المصنف عن نقله. ولعل الأصل فيهما واحد; فقال
السمعاني - في الحرامي -: وفي تميم حرام بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم.
ويويد الاتحاد عنوان ابن حجر لمن مر عن الخطيب وقال: «محمد بن الفرات
التيمي - أو الجرمي - أبو علي الكوفي، كذبوه، من الثامنة» بأن يكون «التيمي» فيه
محرف «التميمي» فعنونه الذهبي أيضا مثل الخطيب «التميمي» ويكون قوله:
«الجرمي» محرف «الحرامي» ويكون ترديده في غير محله، لعدم التنافي بين الحرامي
والتميمي.
هذا، وتحريفات أخبار الكشي لا تخفى.
وعنون الخطيب «محمد بن فرات أبو علي التميمي الكوفي» ونقل عن جمع منهم
تضعيفه (4).

(1) الكافي: 7 / 265.
(2) التهذيب: 10 / 50.
(3) الكافي: 7 / 435 - 436.
(4) تاريخ بغداد: 3 / 163.
508

[7154]
محمد بن الفرج
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: «الرخجي، ثقة» وفي
أصحاب الجواد (عليه السلام) قائلا: «من أصحاب الرضا (عليه السلام)» وفي أصحاب الهادي (عليه السلام).
وعنونه النجاشي، قائلا: الرخجي، روى عن عن أبي الحسن موسى (عليه السلام)
(إلى أن قال) الحسين بن أحمد المالكي، قال: قرأ علي أحمد بن هلال مسائل محمد بن
الفرج.
وروى الكافي في أحوال الهادي (عليه السلام) عن علي بن محمد النوفلي قال: قال لي
محمد بن الفرج الرخجي: إن أبا الحسن (عليه السلام) كتب إليه «يا محمد اجمع أمرك وخذ
حذرك» قال: فأنا في جمع أمري لست أدري ما الذي أراد بما كتب به إلي، حتى ورد
علي رسول، فحملني من مصر مصفدا بالحديد وضرب على كل ما أملك، فمكثت في
السجن ثماني سنين. ثم ورد علي كتاب منه وأنا في السجن: «لا تنزل في ناحية
الجانب الغربي» فقرأت الكتاب وقلت في نفسي: يكتب إلي وأنا في السجن أن هذا
لعجب! فما مكثت إلا أياما يسيرة حتى افرج عنى. فكتبت إليه بعد خروجي أسأله
أن يسأل الله أن يرد علي ضياعي، فكتب إلي «سوف يرد عليك ضياعك وما
يضرك أن لا يرد عليك». فلما شخص إلى العسكر كتب له برد ضياعه، فلم يصل
الكتاب حتى مات. وكتب أحمد بن الخصيب إليه بالخروج إلى العسكر، فكتب إلى
أبي الحسن (عليه السلام) يشاوره، فكتب (عليه السلام) إليه: «أخرج فإن فيه فرجك إن شاء الله»
فخرج فلم يلبث إلا يسيرا حتى مات.
وعن أبي يعقوب قال: رأيت محمد بن الفرج قبل موته بالعسكر في عشية من
العشايا وقد استقبل أبا الحسن (عليه السلام) فنظر إليه نظرا شافيا فاعتل محمد بن الفرج من
الغد; فدخلت عليه عائدا بعد أيام من علته فحدثني «أن أبا الحسن (عليه السلام) قد أنفذ إليه
بثوب مدرجا تحت رأسه» فكفن والله فيه (1).

(1) الكافي: 1 / 500 ح 5 و 6، مع اختلاف.
509

وفي كشف الغمة عنه، قال: قال لي علي بن محمد (عليه السلام): «إذا أردت أن تسأل
مسألة فاكتبها وضع تحت مصلاك ودعه ساعة، ثم أخرجه وانظر فيه» ففعلت
فوجدت جواب المسألة موقعا فيه (1).
وعنه، قال: كتب أبو جعفر (عليه السلام) «احملوا إلي الخمس فإني لست آخذه سوى
عامي هذا» فقبض تلك السنة (2).
ومر - في أحمد بن محمد بن عيسى - خبر في اجتماع رؤساء الشيعة عنده في تحقيق
إمامة الهادي (عليه السلام).
أقول: وروى الكشي عنه، قال: كتبت إلى أبي الحسن (عليه السلام) أسأله عن أبي
علي بن راشد وعن عيسى بن جعفر بن عاصم وابن بند... الخبر (3).
ثم الظاهر أن قول النجاشي «روى عن الكاظم (عليه السلام)» مراده في رواية رواها
أواخر تفصيل ما تقدم ذكره من صلاة التهذيب ووقت قضاء ما فات من نوافل
الاستبصار عن محمد بن الفرج، قال: كتبت إلى العبد الصالح (عليه السلام) (4).
[7155]
محمد بن الفرج
أبو منصور، الرئيس
مر في عثمان بن سعيد: أنه عمل صندوقا على قبره وأبرزه.
[7156]
محمد بن فضالة بن أنس
قال: عد من الصحابة ولم أتحقق حاله.
أقول: بل أصله غير معلوم، فانما عنونه أبو نعيم مترددا بين «محمد بن فضالة بن
أنس» و «محمد بن أنس بن فضالة» والصواب الثاني، كما عنونه أبو عمر وابن مندة
بلا تردد; ويشهد له أخباره.

(1) كشف الغمة: 2 / 395.
(2) كشف الغمة: 2 / 370.
(3) الكشي: 603.
(4) التهذيب: 2 / 173، الاستبصار: 1 / 289.
510

[7157]
محمد بن الفضل
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام) وفي أصحاب الرضا (عليه السلام)
قائلا: الأزدي الكوفي، ثقة.
أقول: وأما رمز ابن داود فيه «م» فالظاهر كونه مصحف «دى» فنسخته كثيرة
التصحيف. والظاهر كونه «محمد بن الفضل البغدادي» الذي ورد في زيادات
مزار التهذيب رواية الحميري عنه، عن الهادي (عليه السلام) (1) ومضمونه تأخير الزيارة
عن شهر رمضان لصومه. ونقل المصنف رواية أحمد بن عبد الله بن جعفر عنه وهم
أصله الجامع.
[7158]
محمد بن الفضل بن تمام
أبو الحسين
روى الغيبة في الحسين بن روح - المتقدم - عن أبي محمد المحمدي، عنه مترحما
عليه (2) وتقدم بلفظ «محمد بن علي بن الفضل». وكان على الشيخ - في الفهرست -
والنجاشي عنوانه، فقال النجاشي في حريز - المتقدم - عن الغضائري قال: «حدثنا
أبو الحسين محمد بن الفضل بن تمام من كتابه وأصله». كما كان على الشيخ عنوانه في
الرجال، لعموم موضوعه.
[7159]
محمد بن الفضل بن زيدويه
الهمداني
قال: يروي عنه الصدوق مترضيا.
أقول: لم يعين مورده (3).

(1) التهذيب: 6 / 110.
(2) غيبة الشيخ الطوسي: 239.
(3) روى عنه في الخصال: 515 أبواب العشرين، ح 1، لكن بدون الترضي.
511

[7160]
محمد بن الفضل بن عبيد الله
بن أبي رافع، المدني، أبو عبد الله
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام)، قائلا: «أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة: أن عناوين رجال الشيخ أعم.
[7161]
محمد بن الفضل بن عطية
الخراساني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أسند عنه.
أقول: وعنونه الخطيب وقال، قال الدارقطني: محمد بن الفضل بن عطية
الخراساني متروك الحديث، وسئل ابن حنبل عنه، فقال: ذاك عجب يجيئك
بالطامات، وهو صاحب حديث ناقة ثمود وبلال المؤذن. وروى عنه: أن النبي (صلى الله عليه وآله)
قال: «لعن الله من سب أصحابي» (1) إلى غير ذلك; فهو عامي ضعيف.
وعنونه الذهبي ونقل روايته عن ابن عمر مرفوعا: «يؤمكم أقرأكم وإن كان
ولد زنا» وقال: مولى بني عبس، مات سنة نيف وثمانين ومائة.
[7162]
محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق
أبو سعيد، المذكر، النيسابوري
روى الإكمال عنه في بابه 26 حديث «كون أئمة هذه الأمة اثني عشر» (2) ومع
ذلك عاميته محتملة.

(1) تاريخ بغداد: 3 / 149 - 151.
(2) إكمال الدين: 294.
512

[7163]
محمد بن الفضل
الموصلي
روى توقيعات الغيبة عن الصفواني: أنه أقر بوكالة الحسين بن روح بعد
إنكاره، لجوابه عما كتب إليه بلا مداد (1).
[7164]
محمد بن الفضل
الهاشمي، المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام)، ونقل الجامع رواية أبان
عنه.
أقول: في صلاة عيد الكافي (2). والظاهر اتحاده مع الآتيين.
[7165]
محمد بن الفضل
الهاشمي، يكنى أبا الربيع
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام) والظاهر اتحاده مع سابقه.
أقول: وكذا لاحقه.
[7166]
محمد بن الفضل بن يعقوب
بن سعد بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب
قال: مر في ابنيه - الحسن والحسين - تصريح النجاشي بروايته عن الصادق
والكاظم (عليهما السلام).
أقول: وفي أخويه - إسحاق وإسماعيل - وعنوان الشيخ في الرجال لهما بنسب
آخر. ومر استظهار اتحاده مع سابقيه.

(1) غيبة الشيخ الطوسي: 192.
(2) الكافي: 3 / 461.
513

[7167]
محمد بن الفضيل
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن الحسن بن علي اللؤلؤي
الشعيري، عنه. وروى تلقي التهذيب عن علي بن منذر الزبال، عنه، عن
الصادق (عليه السلام) (1).
أقول: ويأتي «محمد بن الفضيل الأزدي» عن رجال الشيخ في أصحاب
الكاظم (عليه السلام) و «محمد بن الفضيل الأزرق» عن فهرسته، و «محمد بن الفضيل بن كثير
الأزدي الصيرفي» عن رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) و «محمد بن الفضيل بن كثير
الصيرفي الأزدي الأزرق» عن النجاشي. واتحاد الجميع محتمل.
[7168]
محمد بن الفضيل
الأزدي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام)، قائلا: «ضعيف». ويأتي
في محمد بن فضيل بن كثير.
أقول: وعده البرقي في أصحاب الصادق والكاظم (عليهما السلام)، قائلا: الصيرفي
عربي كوفي.
[7169]
محمد بن فضيل بن غزوان
الضبي مولاهم
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام)، قائلا: «ثقة». وعن ابن
حجر: «صدوق عارفة، رمي بالتشيع، مات سنة 195». وعن الذهبي: ثقة شيعي.
أقول: بل في رجال الشيخ «أبو عبد الرحمان، ثقة». وما حكي له عن الذهبي
فإن كان في غير ميزانه فلعل، وأما فيه: فقال، قال أحمد: حسن الحديث شيعي، وقال

(1) التهذيب: 7 / 162.
514

أبو داود: كان شيعيا محترقا.
[7170]
محمد بن فضيل
قال: عنونه النجاشي، قائلا: بن كثير الصيرفي الأزدي أبو جعفر الأزرق، روى
عن أبي الحسن موسى والرضا (عليهما السلام) (إلى أن قال) محمد بن الحسين بن أبي الخطاب
عن محمد بن فضيل بكتابه; وهذه النسخة يرويها جماعة.
وعده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «بن كثير الأزدي،
كوفي صيرفي» وفي أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: «الأزدي الكوفي ضعيف» وفي
أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: أزدي صيرفي، يرمى بالغلو، له كتاب.
وعنونه في الفهرست، قائلا: الأزرق (إلى أن قال) عن علي بن الحكم، عن
محمد بن الفضيل.
وتوهم الوحيد أن المفيد عده في العددية في الفقهاء الأجلاء من أصحابهم، مع
أنه عده في من روى مجردا (1).
أقول: بل عرفت في المقدمة عده في أولئك الفقهاء (2) وحينئذ فيتعارض كلام
العددية ورجال الشيخ في أصحاب الكاظم والرضا (عليهما السلام) وإن كان الأصل في هذا
ومحمد بن الفضل الأزدي - المتقدم - واحدا، لكثرة الالتباس في مثله، ويتعارض
كلاما رجال الشيخ ثمة وهنا أيضا.
قال المصنف: إن رميه بالغلو، لرواية العيون عن محمد بن فضيل قال: نزلت
ببطن مر فأصابني العرق المدني في جنبي وفي رجلي، فدخلت على الرضا (عليه السلام)
بالمدينة (إلى أن قال) فأشار إلى الذي في جنبي تحت الإبط وتكلم بكلام وتفل عليه،
ثم قال: ليس عليك بأس من هذا; ونظر إلى الذي في رجلي فقال: قال أبو جعفر (عليه السلام):
«من بلي من شيعتنا ببلاء كتب الله عز وجل له مثل أجر ألف شهيد» فقلت في نفسي:

(1) مصنفات الشيخ المفيد: 9، جوابات أهل الموصل في العدد والرؤية: 31.
(2) راجع المقدمة:
515

والله! لا أبرأ من رجلي أبدا (1). فرواية مثله عند القدماء غلو.
قلت: ما ذكره وهم، فالغلو عند القدماء ليس إلا جعل الأئمة (عليهم السلام) بمنزلة الله
تعالى.
قال: قال المجلسي والتفرشي احتمالا، والأردبيلي جزما: إن هذا محمد بن
القاسم بن فضيل - الآتي - نسب إلى الجد تجوزا، واستشهد الأخير عليه باتحاد
الراوي والمروي عنه.
قلت: هو غلط، فالنسبة إلى الجد إنما تصح في أسماء خاصة ك‍ «بابويه»
و «قولويه» ونظائرهما. واتحاد الراوي والمروي عنه أعم، كما عرفت في المقدمة (2)..
هذا، وروى الكافي في باب الظلال للمحرم عن جعفر بن المثنى الخطيب عنه،
وعن ابن أبي نجران عنه - في خبرين - قصة أبي يوسف مع الكاظم (عليه السلام) في سؤال
الفرق عن عدم جواز تظليل المحرم في سيره وجوازه في وقوفه (3).
هذا، وروى طواف التهذيب والكلام في حال طواف الاستبصار عن محمد بن
فضيل أنه سأل محمد بن علي الرضا (عليه السلام) (4). لكن رواه باب الخروج إلى صفا الفقيه
عن الحسن بن فضال، قال: سأل محمد بن علي أبا الحسن (عليه السلام) (5). وعلى صحة ما في
الفقيه - كما هو الظاهر - ففي التهذيبين بدل «الحسن بن فضال» ب‍ «محمد بن فضيل»
وجعل «الرضا (عليه السلام)» - وهو مفعول «سأل» - وصفا لمتعلق الفاعل.
[7171]
محمد بن الفيض
التيمي تيم الرباب
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) ونقل الجامع رواية

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 223 ب 47 ح 39.
(2) راجع المقدمة: الفصل الثاني عشر.
(3) الكافي: 4 / 350، 352.
(4) التهذيب: 5 / 127، الاستبصار: 2 / 227.
(5) الفقيه: 2 / 418، رواه في باب حكم من قطع عليه السعي لصلاة أو غيرها.
516

«إسحاق الحذاء» و «داود بن سرحان أبي سليمان الجبلي» عنه.
أقول: ما قاله خلط، فإنما نقل الجامع رواية «داود بن إسحاق الحذاء» عنه في
المشيخة (1) و «داود بن إسحاق أبو سليمان الحذاء» في دهن بان الكافي (2) ونقل عن
نسخة من ضروب نكاح التهذيب رواية «داود بن سرحان» وفي أخرى «داود بن
إسحاق» (3) وحكم بصحتها كما رواه التمتع بمؤمنة الكافي (4).
[7172]
محمد بن الفيض بن المختار
الكوفي، الجعفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) واحتمل الوحيد كونه
«التيمي» المزبور.
أقول: «التيمي» و «الجعفي» لا يجتمعان، ومر أبوه «الفيض بن المختار الجعفي».
والمشيخة عنون «التيمي» وطريقه داود الحذاء كما مر، وعنون «محمد بن الفيض»
بدون قيد وطريقه ابن أبي عمير; فلا يبعد إرادته «الجعفي» هذا.
[7173]
محمد بن القاسم أبو بكر
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «بغدادي متكلم،
عاصر ابن همام» وفي نسخة النجاشي «محمد أبو القاسم أبو بكر بغدادي متكلم،
عاصر ابن همام، له كتاب في الغيبة، كلام» والظن كونه تصحيف «محمد بن القاسم».
أقول: أما رجال الشيخ فليس فيه هذا، وإنما قال ابن داود: «لم، جش» ومراده
أن النجاشي لم يذكر روايته عنهم (عليهم السلام) لا أن الشيخ في الرجال ذكره في من لم يرو
عنهم (عليهم السلام) كما هو اصطلاح الوسيط، فلكل اصطلاح. وأما النجاشي فعنونه «محمد

(1) الفقيه: 4 / 485.
(2) الكافي: 6 / 523.
(3) التهذيب: 7 / 252، ولكن في تفصيل أحكام النكاح.
(4) الكافي: 5 / 454.
517

ابن القاسم» كما نقل عنه ابن داود والوسيط ولا عبرة بنسخته; وحينئذ فعدم عنوان
الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[7174]
محمد بن القاسم
الاسترآبادي
قال: وقع في تلبية الفقيه (1) ومشيخته (2)، والظاهر أنه المفسر الآتي.
أقول: بل هو قطعا.
[7175]
محمد بن القاسم أبو العيناء
الهاشمي، مولى عبد الصمد بن علي عتاقة
قال: روى مولد عسكري الكافي عنه، قال: كنت أدخل عليه (عليه السلام) فأعطش
وأنا عنده فاجله أن أدعو بالماء، فقال: يا غلام اسقه! وربما حدثت نفسي بالنهوض
فافكر في ذلك، فيقول: يا غلام دابته! (3).
أقول: هو أبو العيناء المعروف.
قال الحموي: كان فصيحا بليغا من ظرفاء العالم، آية في الذكاء واللسن وسرعة
الجواب; فمن لطائفه: أنه شكا تأخر أرزاقه إلى عبيد الله بن سليمان، فقال له: ألم نكن
كتبنا لك إلى ابن المدبر فما فعل في أمرك؟ قال: جرني على شوك المطل وحرمني ثمرة
الوعد، فقال: أنت اخترته، فقال: وما علي وقد اختار موسى قومه سبعين رجلا
فأخذتهم الرجفة، واختار النبي (صلى الله عليه وآله) ابن أبي سرح كاتبا فلحق بالمشركين مرتدا،
واختار علي بن أبي طالب أبا موسى الأشعري حكما فحكم عليه.
وقال له المتوكل: بلغني عنك بذاء في لسانك، فقال: قد مدح الله تعالى وذم،
فقال: (نعم العبد إنه أواب) وقال تعالى: (هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد

(1) الفقيه: 2 / 327.
(2) الفقيه: 4 / 502.
(3) الكافي: 1 / 512.
518

أثيم) وقال الشاعر:
إذا أنا بالمعروف لم اثن صادقا * ولم أشتم النكس اللئيم المذمما
ففيم عرفت الخير والشر باسمه * وشق لي الله المسامع والفما
قال: فمن أين أنت؟ قال: من البصرة، قال: فما تقول فيها؟ قال: ماؤها اجاج
وحرها عذاب، وتطيب في الوقت الذي تطيب فيه جهنم.
وقيل له: ما تقول في محمد بن مكرم والعباس بن رستم؟ فقال: هما الخمر
والميسر إثمهما أكبر من نفعهما.
وقال له ابن مكرم يوما - يعرض به -: كم عدد المكدين بالبصرة؟ فقال له: مثل
عدد البغائين بالبصرة.
ولما وكل موسى بن عبد الملك الإصبهاني بنجاح بن سلمة ليستأديه ما عليه من
الأموال عاقبه موسى فهلك، فقال أبو العيناء: (فوكزه موسى فقضى عليه) فبلغت
كلمته موسى فلقيه وقال له: أبي تولع؟ والله! لاقومنك فقال: (أتريد أن تقتلني كما
قتلت نفسا بالأمس) (1).
وقال الخطيب: روى أن المتوكل قال: أشتهي أن انادم أبا العيناء لولا أنه
ضرير، فقال: إن أعفاني من رؤية الأهلة ونقش الخواتيم فإنى أصلح.
وقال له المنتصر: ما أحسن الجواب! فقال: ما أسكت المبطل وحير المحق! فقال:
أحسنت والله.
وكتب إلى صديق له ولي ولاية: أما بعد، فإني لا أعظك بموعظة الله لأنك عنها
غني، ولا اخوفك إياه لأنك أعلم به مني، ولكني أقول كما قال الأول:
أحاربن بدر قد وليت ولاية * فكن جرزا منها تخون وتسرق
وكاثر تميما بالغنى انما الغنى * لسان به المرء الهيوبة ينطق
وقال: كان لي صديق قال لي: أريد الخروج إلى فلان العامل وأحببت أن يكون
معي إليه وسيلة وقد سألت من صديقه؟ فقيل لي: الجاحظ - وهو صديقك - فأحب

(1) معجم الادباء: 18 / 286 - 295.
519

أن تأخذ كتابه بالعناية; فصرت إليه، فقال: سأكتب. فلما كان من الغد وجه إلي
بالكتاب، فقلت لابني: وجه به إلى فلان ففيه حاجته، فقال: إن الجاحظ بعيد الغور
فينبغي أن نفضه وننظر ما فيه، ففعل فإذا فيه: «كتابي إليك مع من لا أعرفه، وقد
كلمني فيه من لا أوجب حقه، فإن قضيت حاجته لم أحمدك وإن رددته لم أذممك»
فمضيت إليه من فوري، فقال: علمت أنك أنكرت ما في الكتاب، فقلت: أو ليس
موضع نكرة؟ فقال: لا هذه علامة بيني وبين الرجل في من أعتني به، فقلت: لا إله إلا
الله! ما رأيت أحدا أعلم بطبعك من هذا الرجل، أنه لما قرأ الكتاب قال: «في أم
الجاحظ عشرة آلاف وأم من يسأله حاجة» فقلت: يا هذا تشتم صديقنا؟ فقال:
هذه علامة في من أشكره (1).
وقال الحموي: خاصم يوما علويا، فقال له العلوي: تخاصمني وقد امرت أن
تقول: «اللهم صل على محمد وآل محمد» فقال لكني أقول: «الطيبين الطاهرين»
فتخرج أنت. وقال له رجل من ولد سعيد بن مسلم: إن أبي يبغضك، فقال: يا بني لي
اسوة بآل محمد (عليهم السلام) (2).
هذا، وفي خبر الكافي: كان مولى عبد الصمد عم المنصور (3)، وفي تاريخ بغداد: كان
مولى المنصور. والأصح ما في الخبر. وكيف كان: فهو مولى العباسيين; ولذا لما قال له
المتوكل - كما في الادباء - هل رأيت طالبيا حسن الوجه؟ قال: نعم، رأيت ببغداد منذ
ثلاثين واحدا، فقال المتوكل: نجده كان مؤاجرا وكنت أنت تقود عليه، فقال: يا أمير
المؤمنين أو يبلغ هذا من فراغي أدع موالي مع كثرتهم وأقود على الغرباء! فقال
المتوكل للفتح: أردت أن أشتفي منهم فاشتفى لهم مني.
وقال له رجل من بني هاشم - أي العباسيين -: بلغني أنك بغاء، فقال: وما
أنكرت من ذلك مع قول النبي (صلى الله عليه وآله): «مولى القوم منهم» فقال: إنك دعي فينا، فقال:
بغائي صحح نسبي فيكم.

(1) تاريخ بغداد: 3 / 170 - 176.
(2) معجم الادباء: 18 / 295، 298.
(3) الكافي: 1 / 512.
520

وفي تاريخ بغداد: قال أبو العيناء: كان سبب تحولي من البصرة أني رأيت
غلاما ينادى عليه ثلاثين دينارا يساوي ثلاثمائة دينار، فاشتريته وكنت أبني دارا،
فأعطيته عشرين دينارا لينفقها على الصناع، فأنفق عشرة واشترى بعشرة ملبوسا
له; فقلت له: ما هذا؟ فقال: لا تعجل، فان أرباب المروات لا يعتبون على غلمانهم
هذا. فقلت في نفسي: أنا اشتريت الأصمعي ولم أدر! قال: وأردت أن أتزوج امرأة
سرا من بنت عمي، فاستكتمته فدفعت إليه دينارا لشراء حوائج وسمك هازبي،
فاشترى غيره فغاظني، فقال: بقراط يذم الهازبي، فقلت: يا ابن الفاعلة لم أعلم أني
اشتريت جالينوس! فضربته عشر مقارع، فأخذني وضربني سبعا وقال: يا مولاي
الأدب ثلاث، ضربتك سبعا قصاصا. قال: فضربته فرميته فشججته، فذهب إلى
بنت عمي وقال: الدين النصيحة، ومن غشنا فليس منا، إن مولاي قد تزوج
واستكتمني، فقلت: لا بد من تعريف مولاتي الخبر، فشجني وضربني; فمنعتني بنت
عمى من دخول الدار وحالت بيني وبين ما فيها، وما زالت كذلك حتى طلقت المرأة،
وسمته بنت عمي الغلام الناصح، فلم يمكني أن أكلمه. فقلت: أعتق هذا وأستريح، فلما
أعتقته لزمني وقال: الآن وجب حقك علي. ثم إنه أراد الحج فزودته فغاب عشرين
يوما ورجع وقال: قطع الطريق ورأيت حقك. ثم أراد الغزو فجهزته، فلما غاب بعت
مالي بالبصرة وخرجت عنها خوفا أن يرجع (1).
هذا، وأبو العيناء كان أعمى. وقال الحموي: كان جد أبي العيناء الأكبر لقي
علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأساء المخاطبة بينه وبينه، فدعا عليه بالعمى له ولولده من
بعده، فكل من عمي من ولد جد أبي العيناء فهو صحيح النسب فيهم (2).
وأما تكنيته بأبي العيناء، ففي تاريخ بغداد: سئل عنها، فقال: قلت لأبي زيد
الأنصاري: كيف تصغر عينا؟ فقال: «عيينا» يا أبا العيناء، فلحقت بي منذ ذاك.
وفيه: قرأت بخط الدارقطني: مات أبو العيناء سنة 282 وكان خرج من بغداد
يريد البصرة في سفينة فيها ثمانون نفسا، فغرقت فما سلم منها غيره، فلما صار إلى

(1) تاريخ بغداد: 3 / 177.
(2) معجم الادباء: 18 / 289.
521

البصرة مات (1).
وأما قول الذهبي في ميزانه: «يقال: مات سنة اثنتين ومائتين» فوهم واضح بعد
كونه في عصر المتوكل.
ومن تشيعه وبلاغته نسبت العامة خطبة الصديقة صلوات الله عليها في فدك
إليه كما نسبوا خطبة الشقشقية إلى الرضي; قال أحمد بن أبي طاهر من علمائهم - وهو
من معاصري أبي العيناء - في كتاب «بلاغات نسائه»: ذكرت لأبي الحسين زيد بن
علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين (عليهما السلام) كلام فاطمة (عليها السلام) عند منع أبي بكر
إياها فدك، وقلت له: إن هؤلاء يزعمون أنه مصنوع وأنه من كلام أبي العيناء،
فقال لي: رأيت مشائخ آل أبي طالب يروونهم عن آبائهم ويعلمونه أبناءهم، وقد
حدثنيه أبي عن جدي يبلغ به فاطمة، ورواه مشائخ الشيعة وتدارسوه بينهم قبل أن
يولد جد أبي العيناء... الخ (2).
وكان على الشيخ عنوانه في الرجال.
[7176]
محمد بن القاسم
الأسدي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: كوفي أبو إبراهيم،
يقال له: الكاره; مات سنة سبع ومائتين.
وعن التقريب: محمد بن القاسم الأسدي أبو القاسم الكوفي شامي الأصل، لقبه
«كاره» كذبوه، من التاسعة; مات سنة سبع ومائتين. محمد بن القاسم الأسدي - كوفي
آخر أقدم من الذي قبله - صدوق، من السابعة.
أقول: ظاهر سكوت التقريب عن مذهبه عاميته، وعنوان رجال الشيخ أعم.
هذا، ونقله الوسيط عن رجال الشيخ «اسكاره» بدل «الكاره». كما أن في
التقريب: لقبه «كاو» لا «كاره» وليس فيه «كوفي آخر أقدم من الذي قبله» ولعله

(1) تاريخ بغداد: 3 / 172، 179.
(2) بلاغات النساء: 12.
522

كان حاشية خلطت في نسخة المصنف بالمتن.
وكيف كان: فعنونه الذهبي أيضا ونقل عن البخاري تاريخه مثل ما في رجال
الشيخ، ونقل روايته بإسناده عن أنس قال: «كان للنبي (صلى الله عليه وآله) جمة جعدة».
ثم الظاهر صحة ما في رجال الشيخ في كنيته من «أبي إبراهيم» دون ما في
التقريب من «أبي القاسم» ففي الميزان: محمد بن معمر القيسي، حدثني محمد بن
القاسم أبو إبراهيم الأسدي... الخ. وراويه كان أعرف من غيره.
[7177]
محمد بن القاسم بن بشار
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «روى عنه سعد
والحميري» وعنونه في الفهرست.
أقول: وعدم عنوان النجاشي له غفلة.
[7178]
محمد بن القاسم
الجوهري
قال: روى عن أبيه في ميراث «المولود يولد وله رأسان» من الفقيه (1) ورواه
الكافي والتهذيب في هذا الباب عن محمد بن القاسم الجوهري، عن حريز... الخ (2).
أقول: وكأنه أراد أن يقول: «ورواه القاسم بن محمد الجوهري عن حريز في
الكافي والتهذيب» كما يفهم من كلام قاله بعد.
ثم ليس في الكافي والتهذيب رواية الخبر في مثل باب الفقيه، بل في التهذيب في
باب ميراث خنثاه، وفي الكافي في باب آخر منه ثان بعد باب ميراث خنثاه; ثم
الثاني رواه بإسنادين عن القاسم بن محمد الجوهري، عن حريز.

(1) الفقيه: 4 / 329.
(2) الكافي: 7 / 159 والتهذيب: 9 / 358.
523

[7179]
محمد بن القاسم بن الحسين
بن زيد بن الحسين بن علي بن أبي طالب
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: بل «بن الحسن بن علي بن أبي طالب» ولم يكن للحسين (عليه السلام) زيد،
بل للحسن (عليه السلام).
[7180]
محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى
أبو عبد الله، العلوي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام) وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة: أن عناوين رجال الشيخ أعم.
[7181]
محمد بن القاسم بن زكريا
المحاربي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: المعروف
بالسوداني يكنى أبا عبد الله، روى عنه التلعكبري وسمع منه في سنة أربع وعشرين
وثلاثمائة، وله منه إجازة.
وعنونه النجاشي، قائلا: أبو عبد الله الكوفي المعروف بالسوداني، ثقة من
أصحابنا، عمر; له كتاب الفوائد، وهو نوادر أخبرنا الحسين بن عبيد الله قال: حدثنا
أبو الحسين بن تمام، عنه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الفهرست له غفلة. هذا، وفي السمعاني: سودان
من قرى إصبهان.
وعنونه الذهبي وقال: قال أبو الحسن بن حماد الكوفي الحافظ: كان يؤمن
بالرجعة، ما رؤي له أصل، وقد حدث بكتاب النهي عن حسين بن نصر بن مزاحم،
524

ولم يكن له فيه سماع; مات سنة 326.
[7182]
محمد بن القاسم بن علي
الكرخي
تقدم في أبيه.
[7183]
محمد بن القاسم بن فضيل
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام).
وعنونه النجاشي، قائلا: بن يسار النهدي، ثقة هو وأبوه وعمه العلاء وجده
الفضيل، روى عن الرضا (عليه السلام).
ووصفه المشيخة بصاحب الرضا (عليه السلام) (1) وهو مدح عظيم كما عرفته في المقدمة (2).
وعنونه الشيخ في الفهرست بدون ذكر جده، وطريقه إليه محمد البرقي. والجامع
توهم اتحاد هذا مع محمد بن الفضيل - المتقدم - بكون ذاك نسبة إلى الجد، لاتحادهما
في بعض الرواة والمروي عنهم. وهو خبط عظيم! فإنه يستلزم أن يصح أن يقال:
أربعة آلاف رووا عن الصادق (عليه السلام) - إذا فرضنا رواية ابن أبي عمير مثلا عنهم -
رجل واحد، لأن الراوي لهم واحد والمروي عنه لهم واحد. والنسبة إلى الجد إنما
تصح إما لمعروفية كثيرة في الدنيا - كما كانوا ينسبون ولد ولد الرضا (عليه السلام) إليه (عليه السلام)
لذلك - أو لكونه اسما خاصا ك‍ «بابويه» و «قولويه» ونظائرهما، و «فضيل» لم يكن
من أحدهما.
[7184]
محمد بن القاسم بن المثنى
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: «له كتاب رويناه بهذا الإسناد،
عن حميد، عن أحمد بن ميثم، عنه» وإن ثبت اتحاده مع محمد بن المثنى بن القاسم -

(1) الفقيه: 4 / 491.
(2) راجع المقدمة، الفصل
525

الآتي - كان ثقة.
أقول: يقرب اتحادهما أن فهرست الشيخ والنجاشي موضوعهما واحد، واقتصر
الفهرست على هذا والنجاشي على ذاك وروى كتاب ذاك ككتاب هذا «حميد، عن
أحمد، عنه» والتقديم والتأخير في أسماء النسب يقع كثيرا; ويأتي أصحية ذاك.
[7185]
محمد بن القاسم
وقيل: ابن أبي القاسم، المفسر، الاسترآبادي
قال: عنونه ابن الغضائري، قائلا: روى عنه أبو جعفر بن بابويه، ضعيف كذاب،
روى عنه تفسيرا يرويه عن رجلين مجهولين: أحدهما يعرف بيوسف بن محمد بن
زياد، والآخر علي بن محمد بن يسار، عن أبيهما عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام)
والتفسير موضوع عن سهل الديباجي عن أبيه بأحاديث من هذه المناكير. ومثله في
الخلاصة. وقد يعبر عنه الصدوق ب‍ «محمد بن علي الاسترآبادي».
ويرد على ما ذكره العلامة إشكالات: أولها: أن المروي عنه العسكري (عليه السلام) لا
الهادي (عليه السلام) وثانيهما: أن أبويهما غير داخلين في سلسلة الرواية. وثالثها: أن سهلا
وأباه أيضا غير داخلين.
أقول: في كلامه أنظار:
الأول: أن جملة «وقيل ابن أبي القاسم» ليس في ابن الغضائري وإنما هي في
الخلاصة ولا مجال لها، فالرجل «محمد بن القاسم» معينا.
الثاني: أن «محمد بن علي الاسترآبادي» غير هذا، كما مر.
الثالث: أن المروي عنه الهادي (عليه السلام) بوساطة العسكري (عليه السلام) فأسانيد الصدوق
«عن أبي محمد، عن أبيه أبي الحسن (عليهما السلام)» وإنما اقتصر ابن الغضائري على الأخير.
والظاهر سقوط «عن أبي محمد» من نسخة ابن الغضائري والنسخة مصحفة، ففيها
«عن أبيهما» مع أن الصدوق قال: «عن أبويهما» وهو الصحيح، فالرجلان لم يكونا
أخوين.
526

الرابع: إن كلمة «أبويهما» داخلة في أسانيد الصدوق، ونسخة التفسير الواصلة
الخالية عن ذكرها لا عبرة بها; وقد ورد السند مع زيادة «عن أبويهما» في العيون (1)
والفقيه (2) والتوحيد (3) والمعاني (4) في الباب 27 والتلبية والبسملة والباب 16 ووصفه
الأول ب‍ «المعروف بأبي الحسن الجرجاني». وقد مر في سهل: أن الأصل في قوله:
«والتفسير موضوع عن سهل... الخ» «والتفسير موضوع كما عن سهل... الخ» وقد
سقطت كلمة «كما» عن النسخة، فقد عرفت وقوع التصحيف فيها.
قال: عن المجلسي الأول: توهم أن مثل هذا التفسير لا يليق أن ينسب إلى
المعصوم مردود بأن من كان مرتبطا بكلامهم (عليهم السلام) يعلم أنه كلامهم (عليهم السلام).
قلت: إن أمكن الالتزام بأخبار رواها الصدوق عنه في كتبه، إلا أن الالتزام
بالتفسير الواصل غير معقول، كيف! وهو مخالف أخبارهم المتواترة والسير القطعية،
بل خلاف العقول; وقد أوضحنا ذلك في ما كتبنا في الأخبار الموضوعة.
[7186]
محمد بن القاسم
النوفلي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: مر في الكشي - في أحمد بن محمد بن عيسى - «ويروي عن محمد بن
القاسم النوفلي، عن ابن محبوب حديث الرؤيا» فإما «محمد بن القاسم النوفلي»
متعدد، وإما كلام الكشي محرف «ويروي عن ابن محبوب، عن محمد بن القاسم
النوفلي حديث الرؤيا». ويحتمل اتحاده مع محمد بن القاسم الهاشمي - الآتي - بأن
يكون المراد بالنوفلي النسبة إلى «نوفل بن حارث بن عبد المطلب» دون «نوفل بن
عبد مناف».

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 208 ب 27 ح 1.
(2) الفقيه: 2 / 327.
(3) توحيد الصدوق: 230.
(4) معاني الأخبار: 24.
527

[7187]
محمد بن القاسم
الهاشمي
قال: روى الثلاثة في كتبهم الأربعة عن الحسن بن محبوب، عنه، عن الصادق (عليه السلام).
أقول: إنما روى الفقيه عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن القاسم، عنه (عليه السلام)
ومن أين إرادة الهاشمي به؟ وقد عد الشيخ في الرجال في أصحابه (عليه السلام) عدة يقال
لهم: «محمد بن القاسم» ونقل الجامع له هنا لرواية ابن محبوب لا عبرة به، لأعميته;
فلم يقل أحد: إن ابن محبوب لا يروي عن غير محمد بن القاسم الهاشمي. ومورده: ما
يجب به حده (1). نعم في الباقية صحيح. ومورد الكافي: الاهتمام بأمور المسلمين (2)
والتهذيب: خلعه (3) والاستبصار: أن حكم تطليقته (4). هذا، ومر في سابقه احتمال
اتحادهما.
[7188]
محمد بن القبطي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: إنما في المطبوعة الحيدرية «محمد القبطي» عنونه في 687 ميمه. قال:
ورواية ابن أبي عمير عنه إنما تنفع في ما كان هو الراوي عنه.
قلت: لم أدر من أين أتى برواية ابن أبي عمير عنه؟ والجامع الذي هذا فنه لم
يقل برواية أحد عنه; ولعله جاوز نظره من هذا إلى «محمد بن قيس» بعده في الجامع.
[7189]
محمد بن قبة
قال: هو محمد بن عبد الرحمان بن قبة، المتقدم.
أقول: وهذا عنوان الشيخ في الفهرست، كما مر ثمة.

(1) الفقيه: 4 / 27.
(2) الكافي: 2 / 164.
(3) التهذيب: 8 / 100.
(4) الاستبصار: 3 / 308.
528

[7190]
محمد بن قولويه
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يروي عن
سعد بن عبد الله وغيره.
وفي الحاوي: قال النجاشي - في ابنه جعفر -: إنه من خيار أصحاب سعد.
أقول: وزاد الشيخ في الرجال في عنوانه «الجمال، والد أبي القاسم جعفر بن
محمد». وزاد النجاشي في ابنه «وكان أبوه يلقب مسلمة» وكلام ابنه في كامله «بأنه
ذكر فيه ما وقع من جهة الثقات» مع إكثاره الرواية عنه يدل على توثيقه، كقول
النجاشي بكونه من خيار أصحاب سعد.
قال: قال الوحيد: إنه «محمد بن جعفر بن محمد بن مسرور» ومر في ابنه - جعفر -
أن أباه يلقب مملة.
قلت: قد عرفت ثمة كونه وهما منه، وأن هذا «محمد بن جعفر بن موسى بن
قولويه» ولقبه «مسلمة» كما عرفت من النجاشي، لا «مملة» وكون الأصل فيه ما قلنا
لازم عنوان النجاشي لابنه. لكن ظاهر الشيخ في الفهرست والرجال ثمة كون ما هنا
حقيقة. هذا، ويروي عنه» الكشي كثيرا (1).
[7191]
محمد بن قيس
قال: روى الكشي عن محمد بن غالب، عن علي بن فضال، عن محمد بن زياد،
عن فضيل بن عثمان، عن مرزوق، قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) محمد بن قيس يقرئك
السلام، فقال لي: محمد بن قيس الذي بينه وبين عبد الرحمان القصير قرابة؟ قلت:
نعم، قال، قل له: اعبد الله ولا تشرك به شيئا، وآمن برسوله خاتم النبيين لا نبي بعده،
وأنه كان لرسول الله (صلى الله عليه وآله) الطاعة المفروضة وعلي (عليه السلام) ابن عمه; وإياك! والسمع

(1) الكشي: 106 - 107.
529

من فلان وفلان (1).
أقول: إنما في الكشي: روى محمد بن غالب عن علي بن فضال... الخ.
ثم لم نر رواية الكشي عن علي بن فضال بغير توسط «محمد بن مسعود» فلعل
«محمد بن غالب» محرف «محمد بن مسعود» كما أن الظاهر أن العنوان كان مقيدا
ب‍ «قرابة عبد الرحمان» أو ب‍ «الأسدي» وسقط.
والظاهر أن الأصل في قوله: «الطاعة المفروضة وعلى ابن عمه» «الطاعة
المفروضة على جميع الناس وعلى ابن عمه» كما يشهد له قوله: «وآمن برسوله خاتم
النبيين لا نبي بعده».
ثم عنوان الكشي: ما روي في محمد بن قيس.
ثم يستشم من الخبر: أن الرجل كان مائلا إلى الغلو قابلا أقوال بعض الغلاة،
فقال (عليه السلام) للراوي ما تضمنه. والظاهر اتحاده مع محمد بن قيس أبي أحمد الأسدي
- الآتي - لكون ذاك ضعيفا وهذا أيضا قد عرفت من الخبر ضعفه، وعبد الرحمان
القصير كان أسديا فهذا أيضا أسدي.
[7192]
محمد بن قيس
أبو أحمد الأسدي
قال، قال النجاشي - في محمد بن قيس أبي نصر الأسدي -: ولنا محمد بن قيس
الأسدي أبو أحمد، ضعيف، روى عن أبي جعفر (عليه السلام) أخبرنا محمد بن جعفر... الخ.
أقول: نقله الطريق غلط، فإن الطريق لمحمد بن قيس أبي نصر الذي عنونه
صاحب كتاب، دون هذا المذكور ضمنا بلا كتاب; والأصل في وهمه الوسيط. وقلنا
في سابقه باتحاده مع هذا.

(1) الكشي: 340.
530

[7193]
محمد بن قيس أبو رهم
الأشعري، أخو أبي موسى
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) قائلا: عداده في
الكوفيين، ولهما أخ يكنى أبا بردة. وقيل: إن أبا بردة كان ابن أبي موسى، وأخوه
الآخر كان يكنى أبا عمرو.
أقول: يرد على الشيخ أمور:
الأول: أن «أبارهم الأشعري أخو أبي موسى» وجوده محقق، إلا أنه لم يقل
أحد: إن اسمه «محمد» والأكثر لم يذكروا له اسما، وقال بعضهم: اسمه «مجدي».
الثاني: أن «محمد بن قيس الأشعري» وجوده غير محقق، فضلا عن كونه
«أبارهم» والأصل في وجوده ما رواه ابن مندة عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه
قال: «خرجنا إلى النبي (صلى الله عليه وآله) في البحر حين جئنا إلى مكة أنا وأخوك ومعي أبو
بردة بن قيس وأبو عامر بن قيس وأبو رهم بن قيس ومحمد بن قيس وخمسون من
الأشعريين وستة من عك، ثم هاجرنا في البحر حتى أتينا المدينة». وقال أبو نعيم:
هذا وهم فاحش، فروى أبو كريب مسندا عن أبي موسى قال: «خرجنا من اليمن
ونحن ثلاثة إخوة: أبو موسى وأبو رهم وأبو بردة، فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي
بأرض الحبشة وعنده جعفر وأصحابه، فأقبلنا جميعا في سفينة إلى النبي (صلى الله عليه وآله) حين
افتتح خيبر». قال أبو نعيم: ومما دل على وهمه ذكره في الحديث مجيئهم إلى مكة، ولم
يختلف أن أبا موسى لم يقدم إلا يوم خيبر (1).
وأقول: وكذا تضمن الحديث أنهم هاجروا في البحر من مكة إلى المدينة،
وليس بينهما طريق بحري. وبالجملة: مستند وجود «محمد بن قيس» ذاك الخبر
المجعول; مع أنه عطفه على «أبي رهم» فكيف جعلهما الشيخ واحدا؟

(1) اسد الغابة: 4 / 329.
531

الثالث: إن وجود ابن لأبي موسى مكنى بأبي بردة لا يمنع من وجود أخ له أيضا
مكنى بأبي بردة، وهو أمر محقق، فأبو بردة بن أبي موسى معروف في التاريخ، وكذلك
أبو بردة أخوه، ذكره ابن قتيبة وابن مندة وأبو نعيم وأبو عمر وغيرهم; وقد مر خبر
أبي موسى «خرجنا من اليمن ونحن ثلاثة إخوة أبو موسى وأبو رهم وأبو بردة» وقد
رووا عنه خبرا عن النبي (صلى الله عليه وآله).
الرابع: إن أحد إخوته «أبو عامر» لا «أبو عمرو» كما قال، ففي معارف ابن
قتيبة: «وكان لأبي موسى إخوة منهم أبو عامر بن قيس، قتل يوم أوطاس» (1) وفي
الاستيعاب: «أبو عامر بن قيس الأشعري، اختلف في اسمه». إلا أن الظاهر وهمهما
وأن «أبا عامر الأشعري» الذي قتل يوم أوطاس لم يكن ابن قيس أخا أبي موسى،
بل عمه، كما يدل عليه خبر رووه في ذلك من خطاب أبي موسى له ب‍ «يا عم»
وخطاب ذاك لأبي موسى ب‍ «يا ابن أخ» في قتله في أوطاس بعد حنين. بل لعله لم
يكن عمه بحقيقة، لأن أخباره مجردة عن كونه عمه، وخطابه في ذاك الخبر أعم.
وكيف كان: فإن تحقق أخ له فهو «أبو عامر» لا «أبو عمرو» فلم يذكر أحد أخا
له مكنى بأبي عمرو، كما لم يذكر أحد أخا له مسمى بمحمد. وبالجملة: كلام الشيخ في
الرجال هنا كما ترى!
[7194]
محمد بن قيس
أبو عبد الله، الأسدي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) وقال النجاشي في محمد
بن قيس أبو نصر الأسدي - الآتي -: ولنا محمد بن قيس الأسدي أبو عبد الله، مولى
لبني نصر أيضا، وكان خصيصا ممدوحا.
أقول: وكلمة «أيضا» في كلامه إشارة إلى كونه مولى بني نصر بن قعين بن

(1) معارف ابن قتيبة: 152.
532

الحرث بن ثعلبة بن دودان. ويأتي - في معروف بن سويد - رواية محمد بن قيس
الأسدي، عن معروف. لكن مر «محمد بن قيس الأسدي أبو أحمد» أيضا.
[7195]
محمد بن قيس
أبو عبد الله، البجلي
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ثقة عين، كوفي، روى عن أبي جعفر وأبي
عبد الله (عليهما السلام) له كتاب القضايا المعروف، رواه عنه عاصم بن حميد الحناط ويوسف
ابن عقيل وعبيد ابنه. وقال في محمد بن قيس أبو نصر الأسدي - الآتي -: ولنا محمد
بن قيس البجلي، وله كتاب يساوي كتاب محمد بن قيس الأسدي.
وعد المفيد في عدديته محمد بن قيس - الذي يروي عنه يوسف بن عقيل - من
فقهاء أصحابهم (عليهم السلام) الذين لا مطعن فيهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم (1).
أقول: وعده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: محمد بن قيس
البجلي كوفي، أسند عنه، صاحب المسائل التي يرويها عنه عاصم بن حميد، مات سنة
إحدى وخمسين ومائة.
وفي الفهرست: محمد بن قيس البجلي، له كتاب قضايا أمير المؤمنين (عليه السلام) (إلى
أن قال) عن عاصم بن حميد، عن محمد بن قيس، عن أبي جعفر (عليه السلام) وله أصل (إلى
أن قال) عن ابن أبي عمير، عن محمد بن قيس.
وفي الفهرست أيضا بعد فصل طويل: محمد بن قيس، له كتاب رويناه بهذا
الإسناد عن ابن أبي عمير، عنه.
[7196]
محمد بن قيس
أبو قدامة، الأسدي
يأتي في الآتي.

(1) مصنفات الشيخ المفيد: 9، جوابات أهل الموصل في العدد والرؤية: 25، 29.
533

[7197]
محمد بن قيس
أبو نصر، الأسدي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: الكوفي، ثقة ثقة.
وعنونه النجاشي، قائلا: أحد بني نصر بن قعين بن الحرث بن ثعلبة بن
دودان بن أسد، وجه من وجوه العرب بالكوفة، وكان خصيصا بعمر بن عبد العزيز
ثم يزيد بن عبد الملك، وكان أحدهما أنفذه إلى بلاد الروم في فداء المسلمين; روى
عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) وله كتاب في قضايا أمير المؤمنين (عليه السلام) وله كتاب
آخر نوادر. ولنا محمد بن قيس البجلي، وله كتاب يساوي كتاب محمد بن قيس
الأسدي. ولنا محمد بن قيس الأسدي أبو عبد الله مولى لبني نصر أيضا، وكان
خصيصا ممدوحا. ولنا محمد بن قيس الأسدي أبو أحمد ضعيف... الخ.
أقول: لا وجه لتركه طريقه، فإن الطريق له ذكره (إلى أن قال) يحيى بن زكير
الحنفي، عن محمد بن قيس.
وقال الشيخ في الفهرست بعد عنوانه محمد بن قيس البجلي - المتقدم بفصل
طويل -: محمد بن قيس، له كتاب رويناه بهذا الإسناد عن ابن أبي عمير، عنه.
قال المصنف، قال المقدسي: «محمد بن قيس الأسدي الكوفي، يكنى أبا قدامة،
ويقال: أبا نصر من بني والبة، سمع علي بن ربيعة» وظاهره اتحاده مع أبي قدامة،
لكنه خطأ.
قلت: إنما حكم بخطاه لأن الشيخ في الرجال عد كلا من «محمد بن قيس أبو
قدامة الأسدي» و «محمد بن قيس أبو نصر الأسدي» في أصحاب الصادق (عليه السلام)،
لكن من أين أن الشيخ لم يخطأ ويكون الأصل فيهما واحدا؟ إما بكونه ذا كنيتين،
وإما بكون كنيته مختلفا فيها; والعامة أعرف بمثله. وعلى اتحاده يختلف مع النجاشي
أيضا، لأنه جعله من والبة أسد والنجاشي من نصر أسد.
وعنون الذهبي وابن حجر «محمد بن قيس الأسدي الوالبي» لكن لم يذكرا له
534

كنية، ولا بد أن الأصل في من عنوناه ومن نقله عن المقدسي واحد; ولعل عدم ذكر
الأولين كنية له للاختلاف فيها.
وكيف كان: فعنون الذهبي «محمد بن قيس، عن سعيد بن المسيب» وجهله
وقال: «وهو والد أبي زكير يحيى بن محمد بن قيس». والظاهر أن الأصل في كلامه
هذا وطريق النجاشي المتقدم «يحيى بن زكير الحنفي، عن محمد بن قيس» واحد;
وعليه فأحدهما تحريف.
[7198]
محمد بن قيس
الأنصاري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي بن الحسين والباقر (عليهما السلام).
أقول: وعده البرقي في أصحاب الباقر (عليه السلام) أيضا.
[7199]
محمد بن قيس
البجلي
مر في «محمد بن قيس أبو عبد الله البجلي» وذاك عنوان النجاشي، وهذا عنوان
الشيخ في الرجال والفهرست.
وتبين مما تقدم أن «محمد بن قيس» الراوي عنهم (عليهم السلام) أربعة على قول
النجاشي «أبو أحمد الأسدي» و «أبو عبد الله الأسدي» و «أبو عبد الله البجلي» و «أبو
نصر الأسدي» والأول ضعيف والأخيرون ممدوحون.
وأما «أبو قدامة الأسدي» فقد عرفت تقريب اتحاده مع الأخير، كما عرفت في
الأول تقريب اتحاده مع من في الكشي; مع أن «أبا قدامة» لو كان غير الأخير لم يعلم
وقوعه في أخبارنا، لتفرد الشيخ في الرجال به وعنوانه أعم; ولعله الذي روى
البلاذري عن الواقدي، عن أبي معشر، عن محمد بن قيس: «أن جبرئيل علم
النبي (صلى الله عليه وآله) الوضوء، فمضمض ثم استنشق وغسل رجليه، ثم نضح تحت إزاره» (1) وهو

(1) أنساب الأشراف: 1 / 111.
535

خبر مجعول.
ولا يبعد حمل المطلق في الأخبار على «البجلي» هذا، صاحب كتاب القضايا
الذي ذكره الكل، وعليه اقتصر المشيخة (1) بقرينة راويه عاصم، وقد أطلقه.
[7200]
محمد بن قيس بن مخرمة
الزهري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) قائلا: عداده في المكيين،
يقال: إنه ولد في عهد النبي (صلى الله عليه وآله) وروى عن عائشة، وروى عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال:
من مات في أحد الحرمين بعثه الله آمنا يوم القيامة.
أقول: قول الشيخ في الرجال: «الزهري» وهم، فلا خلاف أنه «مطلبي»
صرح به ابن حجر والذهبي; وقد عنونه الجزري عن ابن مندة وأبي نعيم «محمد بن
قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي» ومنشأ توهم الشيخ أنه رأى في
الصحابة «مخرمة الزهري» فتوهمه جد هذا، مع أن ذاك «مخرمة بن نوفل بن اهيب
ابن عبد مناف بن زهرة» جد «عبد الرحمان بن مسور بن مخرمة». مع أن ذكره في
الصحابة قول شاذ نقلوه عن ابن داود، وصرح ابن مندة وأبو نعيم وابن حجر
والذهبي بكونه تابعيا، وهو لازم عدم عنوان أبي عمر له. والحديث الذي ذكر إنما
نقله بعضهم عنه، عن النبي (صلى الله عليه وآله) ونقله غيره عنه، عن أبيه، عن النبي (صلى الله عليه وآله). وقول
الشيخ في الرجال «يقال: إلى... وروى... الخ» كما ترى لا يخلو من تهافت، فمعنى
تولده في عصره (عليه السلام) عدم قابليته للرواية عنه (عليه السلام) (2).
[7201]
محمد بن قيس
الهمداني
روى الحلية - في سفيان الثوري - عنه قال: كنت مع علي (عليه السلام) يوم النهروان،

(1) الفقيه: 4 / 486.
(2) كذا، ولم نر تهافتا بين تولده في عهده (صلى الله عليه وآله) والرواية عنه (صلى الله عليه وآله).
536

فقال: التمسوا ذا الثدية، فجعلوا لا يجدونه، فجعل جبين علي (عليه السلام) يعرق ويقول: والله
ما كذبت ولا كذبت! فالتمسوه، فوجدناه في دالية أو جدول، فأتى به علي (عليه السلام)
فخر ساجدا (1).
وعنونه ابن حجر والذهبي «محمد بن قيس الهمداني المرهبي».
[7202]
محمد بن الكاتب
قال: روى ميراث غرقى التهذيب «عنه، عن علي بن الحسن» وهو مجهول.
أقول: بل روى علي بن الحسن بن فضال، عن هذا، وهذا عن عمرو بن حماد بن
طلحة القناد (2). ثم الظاهر عاميته حيث إن الطريق عامي.
[7203]
محمد بن كثير
أبو إسحاق، القرشي
قال الخطيب: سكن بغداد، وحدث عن ليث بن أبي سليم. وروى عن يحيى بن
معين أنه شيعي لم يكن به بأس، وعن جمع آخر تضعيفه (3).
والظاهر أن تضعيفهم له لتشيعه; فقال السيوطي: إن ابن الجوزي حكم
بوضاعية محمد بن كثير لروايته: «علي خير البشر» (4).
[7204]
محمد بن كثير
الثقفي
قال المصنف: يظهر من قول الكشي: «إنه من أصحاب المفضل» - مؤميا إلى
كونه من الغلاة - ذمه.

(1) حلية الأولياء: 7 / 99.
(2) التهذيب: 9 / 361.
(3) تاريخ بغداد: 3 / 191 - 193.
(4) اللئالي المصنوعة: 1 / 327، وليس فيه ذكر من ابن الجوزي، فراجع.
537

أقول: بل لا يظهر، فطعن في طريقه ولم يطعن فيه; فروى عن نصر، عن
إسحاق، عن ابن شمون، عن ابن سنان - واصفا كلا منهم بالغلو - عن بشير النبال،
قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) لمحمد بن كثير الثقفي - وهو من أصحاب المفضل -: ما
تقول في المفضل؟ قال: ما عسيت أن أقول فيه! لو رأيت في عنقه صليبا وفي وسطه
كسحا (1) لعلمت أنه على الحق بعد ما سمعتك تقول فيه ما تقول; قال: (رحمه الله)... الخبر (2).
[7205]
محمد بن كثير
الجعفري، الكلابي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة: أن عناوين رجال الشيخ أعم.
[7206]
محمد بن كردوس
الكوفي، بياع السابري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: وروى عنه ابن أبي عمير في صلاة فاطمة (عليها السلام) وغيرها من الكافي (3).
[7207]
محمد بن كشمرد
قال: روى الصدوق عن محمد بن أبي عبد الله الأسدي أنه من الواقفين على
معجزة الحجة (عليه السلام) في أهل همدان.
أقول: من غير الوكلاء (4). وفي توقيعات الإكمال: كتب محمد بن كشمرد يسأل

(1) كذا في تنقيح المقال أيضا، لكن في نسخة من الكشي: كستيجا، وفي أخرى: كشطيحا.
(2) الكشي: 321.
(3) الكافي: 3 / 468.
(4) إكمال الدين: 443.
538

الدعاء أن يجعل ابنه أحمد من أم ولده في حل، فخرج: «والصقري أحل الله له ذلك»
فأعلم (عليه السلام) أن كنيته أبو الصقر (1).
[7208]
محمد بن كعب
القرضي
قال: روى المناقب عنه: أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال له في المنام: «إني سررت بما تصنع
مع أولادي في الدنيا فلا جرم تجزى مني في العقبى» وكان بين يديه طبق تمر فأعطاه
منه ثماني عشرة تمرة. فلما أصبح رأى الناس مزدحمين على الرضا (عليه السلام) وهو جالس
في الموضع الذي رأى فيه النبي (صلى الله عليه وآله) وبين يديه طبق فيه تمر، فأعطاه (عليه السلام) منه بقدر
ما أعطاه (صلى الله عليه وآله) (2).
أقول: كان على الشيخ عده في الرجال في أصحاب الرضا (عليه السلام) لعموم
موضوعه. ويأتي نظير ما في الخبر في «أبي حبيب النباجي» فلعلهما واحد.
[7209]
محمد بن كعب
القرظي
في عرائس الثعلبي: روى محمد بن إسحاق: أن محمد بن كعب القرظي كان
يقول: إن الذي أمر الله تعالى بذبحه من ابنيه إسماعيل، وذلك أنه عز وجل يقول
حين فرغ من قصة المذبوح: (وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين) ويقول:
(فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب) فلم يكن يأمره بذبحه وله فيه ما
وعده - أي ابن ابن يعقوب - قال: فذكرت ذلك لعمر بن عبد العزيز - وهو خليفة -
إذ كنت معه بالشام، فقال: إن هذا لشئ ما كنت أنظر فيه وأني لأراه كما قلت; ثم
أرسل إلى رجل كان عنده بالشام وكان يهوديا فأسلم وكان يرى أنه من علماء

(1) إكمال الدين: 495.
(2) مناقب ابن شهرآشوب: 4 / 342، وفيه: محمد بن كعب القرطي.
539

اليهود، فسأله عن ذلك وأنا عنده، فقال: الذبيح إسماعيل وأن اليهود لتعلم ذلك،
ولكنهم يحسدونكم معشر العرب على أن يكون أبوكم الذي كان أمر الله بذبحه، لما
فيه من الفضل بصبره على ما أمر به، فهم يجحدون ذلك ويزعمون أنه إسحاق لأن
إسحاق أبوهم.
[7210]
محمد بن كعب بن مالك
الأنصاري
قال: عده ابن مندة وأبو نعيم من الصحابة.
أقول: إنما عنونه الثاني لعنوان الأول له، عنونه وأنكره; وقد استند الأول في
عده إلى ما رواه بعضهم عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبي امامة، قال: قال
النبي (صلى الله عليه وآله): «من حلف على مال آخر فاقتطعه كاذبا بيمينه فقد برئت منه الجنة
ووجبت له النار» فقال أخوك محمد بن كعب: يا رسول الله وإن كان قليلا... الخبر.
وقال الثاني بعد نقل الخبر: ذكر «محمد بن كعب» في هذا الحديث وهم، فقد رواه
النضر الجرشي ولم يذكر محمدا; ورواه معبد عن أخيه عبد الله عن أبي امامة ولم يذكر
محمدا. والصحيح من ذكر «محمد بن كعب» في هذا الحديث أنه سمع أخاه عبد الله بن
كعب، عن أبي امامة; رواه الوليد بن كثير، عن محمد بن كعب، عن أخيه، كما ذكرناه (1).
قلت: مع أن لفظ رواية ذاك البعض أيضا مختل، فلا ربط «فقال أخوك... الخ» بما
قبله. والصواب كونه «فقال رجل وإن كان شيئا يسيرا... الخ» كما نقله الجزري عن
رواية معبد للخبر.
[7211]
محمد بن كليب بن معاوية بن جبلة
الأسدي، الصيداوي
قال: مر في أبيه قول النجاشي: روى محمد ابنه عن الصادق (عليه السلام).

(1) اسد الغابة: 4 / 329.
540

أقول: كان على الشيخ عده في الرجال في أصحاب الصادق (عليه السلام) لعموم موضوعه.
[7212]
محمد بن لبيب بن عبد الرحمان
الهمداني، الشاكري
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أسند عنه، كوفي.
[7213]
محمد بن الليث
الهمداني، المشعاري، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أسند عنه.
أقول: الذي وجدت في رجال الشيخ كون «أسند عنه» في سابقه، وقد عكس;
والأصل في ما فعل الوسيط.
وكيف كان: ورد في المشيخة راويا عن جابر بن إسماعيل، وراويه سلمة بن
الخطاب بلفظ «محمد بن الليث» (1).
[7214]
محمد بن مارد
قال: عنونه الشيخ - في الفهرست - والنجاشي، قائلا: التميمي عربي صميم كوفي،
ختن محمد بن مسلم، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام): ثقة عين، له كتاب يرويه الحسن بن
محبوب.
أقول: ظاهر النجاشي حصر راويه في ابن محبوب، مع أنه روى عنه محمد بن
هاشم في قول عقيقة الكافي (2) وعبيد بن زرارة في آخر كفره (3). وأما ما في وصية
إنسان التهذيب «ابن محبوب، عن أبي أيوب، عنه» (4) فرواه وصية الكافي (5) وضمان

(1) الفقيه: 4 / 470 - 471.
(2) الكافي: 6 / 31.
(3) الكافي: 2 / 464.
(4) التهذيب: 9 / 226.
(5) الكافي: 7 / 22.
541

الفقيه «ابن محبوب، عنه» (1) بدون «أبي أيوب» وهو الأصح. إلا أن طريق الشيخ في
الفهرست «أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن ابن محبوب، عنه» وطريق
النجاشي «أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عنه» لم يعلم الأصح. والظاهر أن الصواب
في طريق الفهرست «ابن أبي عمير وابن محبوب عنه» لكونهما في طبقة واحدة.
هذا، وعدم عنوان الشيخ في الرجال له غفلة.
[7215]
محمد بن مالك بن الأبرد
النخعي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام).
أقول: ونقل الجامع رواية عبد الله بن يحيى الكاهلي عن محمد بن مالك، عن
عبد الأعلى مولى آل سام، عن الصادق (عليه السلام) في كذب الكافي (2).
[7216]
محمد بن مالك بن عطية
الأحمسي، أبو عبد الله، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة: أن عناوين رجال الشيخ أعم.
[7217]
محمد بن مبشر
قال: نقل الميرزا، عن فهرست الشيخ عنوانه (إلى أن قال) عن محمد بن أبي
عمير، عنه. ولكن في نسختيه من الفهرست «محمد بن ميسر».
أقول: عنون الشيخ في الفهرست كليهما، والمصنف وقف على الثاني فتوهم عدم

(1) الفقيه: 4 / 207.
(2) الكافي: 2 / 342.
542

الأول. كما أن النجاشي عنون كليهما هذا بلقبه «حبيش» كما مر (1) والآتي كما يأتي.
[7218]
محمد بن المثنى
الأزدي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) ونقل الجامع رواية سيف،
عن محمد بن المثنى، عن رجل من بني نوفل بن عبد المطلب، عن الباقر (عليه السلام) في
الروضة بعد حديث أبي ذر (2).
أقول: «نوفل بن عبد المطلب» إما تجوز والحقيقة «نوفل بن الحارث بن
عبد المطلب» وإما فيه سقط.
[7219]
محمد بن المثنى بن القاسم
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كوفي، ثقة.
أقول: وبدله الشيخ في الفهرست بما مر من «محمد بن القاسم بن المثنى» فطريق
كل منهما إلى كتابه «حميد، عن أحمد بن ميثم، عنه». والصواب ما هنا، فمن الأصول
الأربعمائة - ولقد وقفت على أربعة عشر منها في مكتبة المحدث الجزائري - أصل
«محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي» وأكثر أخباره: عن جعفر بن محمد بن شريح
الحضرمي، عن ذريح المحاربي، عن الصادق (عليه السلام). وكذلك أصل «جعفر بن محمد بن
شريح» فيه: محمد بن المثنى بن القاسم، قال: حدثنا جعفر.
هذا، واتحاده مع سابقه لا مانع منه إلا كون هذا حضرميا - كما عرفته مما نقلناه
من أصله - وكون ذاك أزديا.
[7220]
محمد بن مجيب الصائغ
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «كوفي نزل بغداد»

(1) مر في ج 3، الرقم 1777.
(2) روضة الكافي: 303.
543

وظاهره إماميته.
أقول: بل هو عامي خبيث، وإنما عده الشيخ في رجاله في أصحاب
الصادق (عليه السلام) لما رواه العامة - كما في ميزان الذهبي - عنه، عن جعفر بن محمد، عن
أبيه، عن جده، عن علي (رضي الله عنه)، قال: صليت العصر مع عثمان، فرأى خياطا في
المسجد، فأمر بإخراجه... الخبر. وليته لم يعده! فروى عنه (عليه السلام) روايته، عن آبائه:
أن أمير المؤمنين (عليه السلام) روى عن عثمان: أن النبي (صلى الله عليه وآله) أمر بإبعاد الصناع عن المسجد.
ولا بد أنه كذب على الصادق (عليه السلام). ومن رواياته - كما في تاريخ بغداد - عن وهب
المكي، عن عطا، عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «إن الله أيدني بأربعة وزراء:
اثنين من أهل السماء جبريل وميكائيل، واثنين من أهل الأرض أبو بكر وعمر» ولم
يعنون الشيخ في الرجال مثله؟ وقد قال يحيى بن معين منهم: كان كذابا عدوا لله (1).
وكيف كان: فوصفوه بالثقفي أيضا.
[7221]
محمد بن محسن بن زياد
قد غفل عنه الشيخ - في الرجال والفهرست - والنجاشي. وقد ذكره أبو غالب
في رسالته وأثبت له كتاب نوادر. وقلنا في علي بن أبي صالح - المتقدم - إن النجاشي
وهم في احتماله جعل نوادر هذا لذاك.
[7222]
محمد بن محمد بن أحمد
بن إسحاق بن رباط، الكوفي، البجلي
قال: عنونه النجاشي، قائلا: سكن بغداد وعظمت منزلته بها، وكان ثقة فقيها
صحيح العقيدة (إلى أن قال) وكانت له رئاسة في الكرخ، وتقدم الجماعة، وأضر
وخرج إلى الكوفة وجاور إلى أن مات هناك.

(1) تاريخ بغداد: 3 / 298.
544

أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
قال، قال العلامة وابن داود: «ثقة ثقة» بدل ما في نسخنا من النجاشي «ثقة
فقيها».
قلت: قد عرفت في المقدمة: أن نسختهما من النجاشي هي الصحيحة - لا سيما
الأول - دون نسخنا.
[7223]
محمد بن محمد بن الأشعث
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: الكوفي، يكنى أبا
علي، ومسكنه مصر في سقيفة جواد يروي نسخة عن موسى بن إسماعيل بن
موسى بن جعفر، عن أبيه إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه موسى بن
جعفر (عليهما السلام). قال التلعكبري: أخذ لي والدي منه إجازة في سنة عشر وثلاثمائة.
وعنونه النجاشي، قائلا: أبو علي الكوفي، ثقة من أصحابنا، سكن مصر، له
كتاب الحج ذكر فيه ما روته العامة عن جعفر بن محمد (عليه السلام) في الحج (إلى أن قال)
سهل بن أحمد عنه بالكتاب.
أقول: وقال ابن الغضائري في سهل الديباجي - بعد الطعن فيه -: «ولا بأس بما
رواه من الأشعثيات مما رواه غيره». ومر - في محمد بن داود بن سليمان - عن
التلعكبري: أن إجازة محمد بن محمد بن الأشعث وصلت إليه على يد محمد بن داود،
وأن محمد بن داود قال: سمعت من ابن الأشعث في سنة 310 من الأشعثيات ما كان
بإسناده متصلا بالنبي (صلى الله عليه وآله) وما كان غير ذلك لم يروه عن صاحبه، وأن التلعكبري
ذكر: أن سماعه هذه الأحاديث المتصلة الأسانيد من هذا الرجل ورواية جميع
النسخة بالإجازة عن محمد بن محمد بن الأشعث.
ويأتي في موسى بن إسماعيل عن الفهرست والنجاشي: أن هذا يروي كتبه. وأما
545

ما في بينات التهذيب «عبد الله بن المفضل بن محمد بن هلال، عنه» (1) فقال الجامع: إنه
محرف «عبد الله بن المفضل، عن محمد بن هلال، عنه» كما رواه الاستبصار (2).
[7224]
محمد بن محمد
البصروي
نقل المحقق في نزهته في وضوئه عن كتابه (3)، فكان على النجاشي والشيخ في
فهرسته كرجاله عنوانه.
وفي توقيعات الإكمال: وكتب محمد بن محمد البصري يسأل الدعاء في أن يكفي
أمر بناته وأن يرزق الحج ويرد عليه ماله، فورد عليه الجواب بما سأل (4).
[7225]
محمد بن محمد بن جمهور
أبو العباس، الحمادي
روى العيون - في باب ما جاء عنه (عليه السلام) في الإيمان وهو 22 - عن أبي أحمد
البندار، عنه (5) والظاهر عاميته.
[7226]
محمد بن محمد بن الحسن
بن هارون، الكندي
قال: عده الشيخ في رجاله قائلا: روى عنه ابن نوح.
أقول: ويروي عنه الحسين بن عبيد الله الغضائري، كما يعلم من فهرست الشيخ
في أحمد بن صبيح.

(1) التهذيب: 6 / 265، وفيه: عبيد الله بن الفضل بن محمد بن هلال.
(2) الاستبصار: 3 / 24، وفيه: بن محمد بن هلال.
(3) نزهة الناظر: 10.
(4) اكمال الدين: 494.
(5) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 178 ب 22 ح 2.
546

[7227]
محمد بن محمد بن الحسين
بن هارون، الكندي، الكوفي
قال: عده في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عنه ابن عقدة.
أقول: الظاهر أن الأصل فيه وفي سابقه واحد واختلفت النسخ فيه بالحسن
والحسين وابن نوح وابن عقدة; فلم أقف عليه في نسختي الخطية وليس في المطبوعة
الحيدرية أيضا. وقد مر «محمد بن أحمد بن الحسين بن هارون الكندي» وصرح
الوسيط بكون الأصل فيهما واحدا.
[7228]
محمد بن محمد
الخزاعي
روى الإكمال عنه، عن أبي علي الأسدي، عن أبيه عدد من انتهى إليه ممن وقف
على معجزة الحجة (عليه السلام) ورآه (1).
[7229]
محمد بن محمد بن خلف
أبو الحسين
روى الإكمال في توقيعاته جلاله (2).
[7230]
محمد بن محمد بن رباح
قال: روى فضل زيارة أمير التهذيب عنه، عن أبي القاسم علي بن محمد بن
رباح (3).
أقول: وروى فضل كوفته عنه، عن عمه أبي القاسم علي بن محمد (4). وكأن في

(1) اكمال الدين: 442.
(2) اكمال الدين: 495.
(3) التهذيب: 6 / 21.
(4) التهذيب: 6 / 34.
547

تعبير العنوان تجوزا، وإلا فكيف يكون هو «محمد بن محمد» وعمه «علي بن محمد»؟
ويأتي «محمد بن محمد بن علي بن عمر بن رباح». ومر في أحمد - أخي ذاك -
عن النجاشي: وكل ولد عمر بن رباح واقفة.
[7231]
محمد بن محمد بن رباط
الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: حدثنا أبو جعفر
محمد بن الحسين بن عبد الله بن سعيد الطبري ببغداد، قال: حدثنا عمي إبراهيم بن
عبد الله بن سعيد، قال: لما توجه موسى بن بغا إلى قم فوطأها وطأة خشنة وعظم بها
ما كان فعل بأهلها، فكتبوا بذلك إلى أبي محمد صاحب العسكر (عليه السلام) يسألونه الدعاء
لهم، فكتب لهم: أن ادعوا بهذا الدعاء في وتركم... وذكر الدعاء.
أقول: بل قائلا: «قال: حدثنا... الخ» كما في الوسيط. وفي المطبوعة الحيدرية،
ولولاه لكان الكلام مختلا غير مربوط بالعنوان، لأنه حينئذ يكون قائل «حدثنا»
الشيخ، ولا يكون من صاحب العنوان ذكر في الخبر.
ونقل ابن داود في فصل «من وثق مرتين» عن ابن الغضائري توثيقه مرتين.
[7232]
محمد بن محمد بن زيد
بن علي (عليه السلام)
قال: قال أبو الفرج: بايعه أبو السرايا بالكوفة بعد موت محمد بن إبراهيم بن
إسماعيل طباطبا، واستولى على العراقين، وفرق فيهما عماله من بني هاشم إلى أن
جهز الحسن بن سهل ذو الرئاستين له جيشا مع هرثمة بن أعين، فاسر وحمل إلى
خراسان إلى المأمون، فحبسه أربعين يوما في دار وجعل له فرشا وخادما فكان فيها
على سبيل الاعتقال; ثم دس إليه شربة سم فجعل يختلف كبده وحشوته حتى مات (1).

(1) مقاتل الطالبيين: 354، 366.
548

أقول: نقل كلام أبي الفرج بالمعنى وهو قال: «فرق عماله من الطالبيين» وقول
المصنف: «من الهاشميين» يشمل العباسيين، كما أن قوله: «الحسن بن سهل ذو
الرئاستين» وهم، فذو الرئاستين أخوه الفضل.
[7233]
محمد بن محمد بن طاهر
الموسوي، أبو عبد الله
قال: روى زيادات مزار التهذيب عن المفيد، عنه - واصفا له بالشريف
الفاضل - عن ابن عقدة (1).
أقول: كان على الشيخ عنوانه في الرجال.
[7234]
محمد بن محمد بن عصام
الكليني
قال: روى المشيخة عنه - مترضيا عليه - عن الكليني (2).
أقول: الأصل في عنوانه الجامع.
[7235]
محمد بن محمد بن علي
أبو الحسن، الحسيني، العبيدلي، النسابة، المعمر
عنونه الذهبي، قائلا: رافضي جلد متهم في لقى صاحب الأغاني، مات سنة 436.
[7236]
محمد بن محمد بن علي
بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن الحسن بن العباس، أبو الحسين، الشروطي
قال الخطيب: كتبنا عنه ولم يكن في دينه بذاك، وكان يترفض (3).

(1) التهذيب: 6 / 106.
(2) الفقيه: 4 / 534.
(3) تاريخ بغداد: 3 / 238.
549

[7237]
محمد بن محمد بن علي
بن عمر بن رباح، أبو الحسين
قال: مر في أخيه - أحمد - عن النجاشي أنه لم يكن من أهل العلم وأنه كان
واقفيا.
أقول: لم يوقفه بالخصوص، بل قال: كل ولد عمر بن رباح واقفة.
[7238]
محمد بن محمد
القمي
روى الإكمال عن الأسدي عده في من وقف على معجزة الحجة (عليه السلام) ورآه من
غير الوكلاء من قم (1).
[7239]
محمد بن محمد
الكليني
روى الإكمال عن الأسدي عده في من رأى الحجة (عليه السلام) ووقف على معجزته
من غير الوكلاء من أهل الري (2) وهو غير محمد بن محمد بن عصام الكليني - المتقدم -
فان ذاك متأخر.
[7240]
محمد بن محمد بن مخلد
أبو الحسن
روى ابن الشيخ - في أول الجزء الرابع عشر من أماليه - عن الشيخ، عنه في ذي
الحجة سنة 417 في داره درب السلولي في القطيعة، روى عنه عشرين خبرا،

(1) اكمال الدين: 443.
(2) المصدر السابق.
550

وأخباره دالة على أنه عامي; بل خبره الثاني: أن النبي (صلى الله عليه وآله) فدى سعدا بأبويه (1) من
موضوعات العامة.
[7241]
محمد بن محمد بن مقلد
عده العلامة في إجازته لبني زهرة ممن روى عنه الشيخ من العامة.
[7242]
محمد بن محمد بن نصر
السكري
يأتي في الآتي.
[7243]
محمد بن محمد بن النضر بن منصور
أبو عمرو، السكوني، المعروف بابن خرقة
قال: عنونه النجاشي، قائلا: رجل من أصحابنا شيخ الطائفة في وقته، فقيه ثقة،
له كتب: منها كتاب السهو، كتاب الحيض.
أقول: بل عنونه «محمد بن محمد بن نصر» لا «النضر». وعنونه الشيخ في
الرجال والفهرست في الكنى بلفظ «أبو عمرو بن أخي السكري» (2) وصرح في
الرجال بأن اسمه «محمد بن محمد بن نصر» وبدل في الفهرست «كتاب السهو»
بكتاب «المدي» ولم يعلم الحقيقة فيه.
ثم إن النجاشي جعله نفس «السكوني» والشيخ في الرجال والفهرست «ابن
أخي السكري». وجعله الغيبة «السكري» ففيه في عنوان «ذكر أمر أبي بكر
البغدادي»: وذكر أبو عمرو محمد بن محمد بن نصر السكري، قال: لما قدم ابن
محمد بن الحسن بن الوليد القمي من قبل أبيه وسألوه عن الأمر الذي حكى فيه من

(1) أمالي الطوسي: 2 / 3 - 4، وفيه: محمد بن محمد بن محمد بن مخلد.
(2) في الفهرست وبعض نسخ الرجال: السكوني.
551

النيابة، أنكر ذلك وقال: «ليس إلي من هذا شئ» وعرض عليه مال قال: «محرم
علي أخذ شئ منه، فإنه ليس لي من هذا الأمر شئ ولا ادعيت شيئا من هذا»
وكنت حاضرا لمخاطبته إياه بالبصرة (1).
ويأتي مزيد كلام فيه في الكنى.
[7244]
محمد بن محمد بن نعمان
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «جليل، ثقة»
وعنونه في الفهرست، قائلا: يكنى أبا عبد الله، المعروف بابن المعلم، من أجلة
متكلمي الإمامية، انتهت رئاسة الإمامية في وقته إليه في العلم، وكان مقدما في العلم
وصناعة الكلام، وكان فقيها متقدما فيه، حسن الخاطر دقيق الفطنة حاضر الجواب،
وله قريب من مائتي مصنف كبار وصغار، وفهرست كتبه معروف. ولد سنة ثمان
وثلاثين وثلاثمائة، وتوفي لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة،
وكان يوم وفاته يوما لم ير أعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه وكثرة البكاء من
المخالف له ومن المؤالف (إلى أن قال) سمعنا هذه الكتب كلها، بعضها قرأته وبعضها
يقرأ عليه غير مرة.
وعنونه النجاشي، قائلا: بن عبد السلام بن جابر بن النعمان بن سعيد بن
جبير بن وهيب بن هلال بن أوس بن سعيد بن سنان بن عبد الدار بن الريان بن
فطر بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن علة بن
جلد بن ملك بن ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن
يشجب بن يعرب بن قحطان، شيخنا وأستاذنا (رضي الله عنه) فضله أشهر من أن يوصف في
الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم (إلى أن قال) مات رحمه الله ليلة الجمعة لثلاث
ليال خلون من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة; وكان مولده يوم الحادي

(1) غيبة الشيخ الطوسي: 255.
552

عشر من ذي القعدة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وصلى عليه الشريف المرتضى أبو
القاسم علي بن الحسين بميدان الأشنان، وضاق على الناس مع كبره; ودفن في داره
سنين ونقل إلى مقابر قريش بالقرب من السيد أبي جعفر (عليه السلام). وقيل: مولده سنة
ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
وقال في آخر السرائر ما ملخصه: إن المفيد كان أيام اشتغاله على أبي عبد الله
المعروف بالجعل في مجلس علي بن عيسى الرماني; فسأل رجل بصري علي بن
عيسى عن يوم الغدير والغار، فقال: أما خبر الغار فدراية، وأما خبر الغدير فرواية،
والرواية ما توجب ما توجبه الدراية. فقال المفيد (رحمه الله) له: ما تقول في من قاتل
الإمام العادل؟ قال: كافر، ثم استدرك وقال: فاسق، ثم قال: ما تقول في أمير
المؤمنين علي (عليه السلام)؟ قال: إمام، قال: ما تقول في طلحة والزبير ويوم الجمل؟ قال:
تابا، قال: أما خبر الجمل فدراية، وأما خبر التوبة فرواية; فقال له: أو كنت حاضرا
حين سألني البصري؟ قال: نعم. فدخل منزله وأخرج معه ورقة قد ألصقها وقال:
أوصلها إلى شيخك أبي عبد الله، فجاء بها إليه فقرأها ولم يزل يضحك هو ونفسه!
وقال: قد أخبرني بما جرى لك في مجلسه ولقبك المفيد (1).
وذكر يحيى بن بطريق الحلي في محكي رسالة نهجه: وأما الطريق الثاني في تزكية
المفيد فما ترويه كافة الشيعة وتتلقاه بالقبول: أن الصاحب (عليه السلام) كتب إليه ثلاثة كتب،
في كل سنة كتابا (إلى أن قال) وهذا أوفى مدح وتزكية (2).
وأشار ابن بطريق بالكتب إلى التوقيعات التي نقلها الاحتجاج عنه (عليه السلام) إليه،
منها:
للأخ السديد والولي الرشيد الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان،
أدام الله إعزازه (إلى أن قال) سلام الله عليك أيها الولي المخلص فينا باليقين (إلى أن
قال) ونعلمك - أدام الله توفيقك لنصرة الحق وأجزل مثوبتك عن نطقك عنا

(1) السرائر: 3 / 648.
(2) لا توجد عندنا تلك الرسالة.
553

بالصدق - أنه قد أذن لنا في تشريفك بالمكاتبة.... الخ (1).
ومنها: من عبد الله المرابط في سبيله إلى ملهم الحق ودليله:
بسم الله الرحمن الرحيم، سلام عليك أيها الناصر للحق والداعي إليه بكلمة
الصدق (إلى أن قال) كنا نظرنا مناجاتك - عصمك الله - بالسبب الذي وهبه الله لك
من أوليائه وحرسك به من كيد أعدائه... الخ (2).
وقد ذكر جمع أنه وجد مكتوبا بخطه (عليه السلام) على قبره:
لا صوت الناعي بفقدك أنه * يوم على آل الرسول عظيم
إن كنت قد غيبت في جدث الثرى * فالعلم والتوحيد فيك مقيم
والقائم المهدي يفرح كلما * تليت عليه (3) من الدروس علوم (4)
وقال ابن أبي الحديد: أن المفيد رأى في المنام الصديقة (عليها السلام) ومعها الحسنان (عليهما السلام)
وهي تقول له: «يا شيخ علم ولدي هذين الفقه» ثم جاءت في الصبح فاطمة أم
المرتضى والرضي بهما إليه وقالت له ذلك (5). وهي مشهورة; وكذا الرؤيا التي رآها
عند منازعته للمرتضى وهي قوله (عليه السلام): «يا شيخي ومعتمدي الحق مع ولدي» (6).
وقال ابن كثير الشامي: توفي سنة ثلاث عشرة وأربعمائة عالم الشيعة وإمام
الرافضة صاحب التصانيف الكثيرة، المعروف بالمفيد وبابن المعلم أيضا، البارع في
الكلام والجدل والفقه، وكان يناظر أهل كل عقيدة بالجلالة والعظمة في الدولة
البويهية البهية، وكان كثير الصدقات، عظيم الخشوع، كثير الصلاة والصوم، خشن
اللباس; وكان عضد الدولة ربما زاره; وكان شيخا ربعا نحيفا أسمر، عاش ستا
وسبعين سنة، وله أكثر من مائتي مصنف; وكان يوم وفاته مشهودا، وشيعه ثمانون
ألفا من الشيعة والرافضة (7).

(1) الاحتجاج: 2 / 497.
(2) الاحتجاج: 498.
(3) كذا في تنقيح المقال أيضا، والموجود في المصادر: تليت عليك.
(4) مجالس المؤمنين: 1 / 477، رياض العلماء: 5 / 177، الكنى والألقاب: 3 / 165.
(5) شرح نهج البلاغة: 1 / 41.
(6) قصص العلماء: 403، نقله بدون ذكر مأخذه.
(7) انظر البداية والنهاية: 12 / 15، لكن العبارة المنقولة بعينها توجد في مرآة الجنان لليافعي: 3 / 28.
554

أقول: وعنونه ابن النديم تارة في متكلمي الشيعة، قائلا: «ابن المعلم أبو عبد الله،
في عصرنا انتهت رئاسة متكلمي الشيعة إليه، متقدم في صناعة الكلام على مذهب
أصحابه، دقيق الفطنة ماضي الخاطر; شاهدته فرأيته بارعا» وأخرى في فقهاء
الشيعة، قائلا: إليه انتهت رئاسة أصحابه من الشيعة الإمامية في الفقه والكلام
والآثار (1).
وفي كامل ابن الأثير: وفي سنة 393 بعث بهاء الدولة عميد الجيوش إلى بغداد،
فمنع السنة والشيعة من إظهار مذاهبهم، ونفى ابن المعلم فقيه الإمامية (2).
وفيه أيضا: وفي سنة 409 ولى سلطان الدولة ابن سهلان العراق، فورد بغداد
ونفى أبا عبد الله بن النعمان فقيه الشيعة (3).
وفي تاريخ بغداد للخطيب الناصبي: هو شيخ الرافضة والمتعلم على مذاهبهم،
صنف كتبا كثيرة في ضلالاتهم والذب عن اعتقاداتهم ومقالاتهم والطعن على
السلف الماضين من الصحابة والتابعين وعامة الفقهاء المجتهدين، وكان أحد أئمة
الضلال، هلك به خلق من الناس إلى أن أراح الله المسلمين منه... الخ (4).
سمى الناصبي استبصار جمع منهم به هلاكة، كما سمى كتبه في الهداية إلى الحق
ضلالة; ونقل عن ناصبي مثله - عبيد الله الجعاف المعروف بابن النقيب - أنه جلس
للتهنئة لما مات المفيد، وقال: ما أبالي أي وقت مت بعد أن شاهدت موت هذا
الرجل (5).
هذا، وأخذ المفيد الكلام عن أبي الجيش البلخي غلام أبي سهل النوبختي، كما
صرح به الشيخ في الفهرست في أبي الجيش، وأخذ الفقه عن جعفر بن قولويه كما
صرح به النجاشي في ابن قولويه. وما قال من وجدان الكتابة بخط الحجة (عليه السلام) على
قبره ذكره القاضي نور الله التستري في مجالسه (6).

(1) فهرست ابن النديم: 226 و 247.
(2) الكامل في التاريخ: 9 / 178.
(3) الكامل في التاريخ: 9 / 306 - 307.
(4) تاريخ بغداد: 3 / 231.
(5) تاريخ بغداد: 10 / 382.
(6) مجالس المؤمنين: 1 / 477.
555

قال المصنف: يروي عنه بقية السفراء أبو الفرج علي بن الحسين الهمداني.
قلت: لم يعلم ما أراد! فعلي بن الحسين الهمداني من أصحاب الهادي (عليه السلام)،
فكيف يروي عمن ولد بعد الغيبة الكبرى؟
قال المصنف: يروي عن ابن الوليد.
قلت: بل عن ابن ابن الوليد.
قال المصنف: يروي عن شيخيه الصدوقين أبي القاسم جعفر بن محمد بن علي
ابن بابويه... الخ.
قلت: المصنف خلط بين «أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه» و «أبي جعفر
محمد بن علي بن بابويه».
قال المصنف: ذكروا تحمله عن الحسن بن حمزة سنة 354.
قلت: بل في سنة 356، فذكر النجاشي: أن الحسن بن حمزة قدم بغداد ولقيه
شيوخنا تلك السنة.
[7245]
محمد بن محمد بن يحيى
النيسابوري
قال: قال الشيخ في كنى من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام): أبو علي العلوي وأخوه أبو
الحسين، اسمه «محمد بن محمد بن يحيى» من بني زيارة، معروفان جليلان من أهل
نيسابور.
أقول: قول الشيخ في الرجال: «وأخوه أبو الحسين اسمه محمد بن محمد بن يحيى»
لم يعلم صحته، ففي عمدة الطالب في أعقاب «علي الأصغر» من ستة أعقبوا من ولد
السجاد (عليه السلام): وأما عبد الله المفقود بن الحسن المكفوف، وفيه البيت - ولم يأت لبني
الأفطس بيت مثلهم - ويقال لهم: «بنو زئارة»، لأن عقبه يرجع إلى أبي جعفر أحمد
زئارة بن محمد الأكبر بن عبد الله المفقود المذكور; وإنما لقب «زئارة» لأنه كان
بالمدينة إذا غضب قيل قد زئر الأسد (إلى أن قال) وكان لأبي جعفر زئارة أربعة
556

ذكور، كل منهم رئيس متقدم; والعقب منهم لأبي الحسين محمد الزاهد العالم. ادعى
الخلافة بنيسابور واجتمع الناس عليه أربعة أشهر وخطبوا على المنابر باسمه في
نواحي نيسابور، وقيل: إنه بايع له عشرة آلاف رجل بنيسابور، فلما قرب وقت
خروجه علم بذلك أخوه «أبو علي» فقيده ثم رفعه إلى خليفة «حمويه بن علي»
صاحب جيش نصر بن أحمد الساماني، فحمل مقيدا إلى بخارا وحبس بها مقدار
سنة أو أكثر، ثم أطلق عنه وكتب له مائتي درهم مشاهرة; فرجع إلى نيسابور،
ومات سنة 339. وأعقب من رجلين... الخ (1).
فإنه يظهر منه: أن أبا الحسين العلوي - من ولد علي الأصغر - أخو أبي علي
العلوي هو «محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن».
والظاهر أن منشأ وهم الشيخ في الرجال أن لأبي الحسين محمد ابنا يقال له:
«أبو محمد يحيى» ذكره العمدة بعدما تقدم، ويأتي بعنوان «يحيى أبو محمد العلوي»
ويأتي - في يحيى بن أحمد بن محمد - تحقيقه، وأنهم توهموا أن النجاشي عنونه كذلك،
وليس كذلك.
كما يظهر مما نقلنا من العمدة: أنه من «بني زئارة» بالهمز، من زأر الا... سد، لا
«زيارة» بالياء. ويظهر منه: أن جلال الأخوين كان دنيويا لا دينيا، بل عدم
إماميته.
وبالجملة: أصل العنوان ساقط.
قال: نقل الجامع رواية علي بن محمد القاساني ومحمد بن عيسى عنه، عن
علي بن بلال.
قلت: قد عرفت عدم معلومية أصله، وعلى فرضه فإرادته بمن قال غير معلومة،
لأنه بلفظ «عن محمد بن محمد» ومورده: جريدة الكافي (2) ونوادر وصايا الفقيه (3).

(1) عمدة الطالب: 346 - 347.
(2) الكافي: 3 / 153.
(3) الفقيه: 4 / 233.
557

[7246]
محمد بن محمود
أبو عبد الله، القزويني
قال: روى في نوادر بعد لزوم الحجة على عالم الكافي عنه، عن عدة من أصحابنا.
أقول: نقل أولا خبرا عن علي بن إبراهيم مرفوعا إلى الصادق (عليه السلام) ثم قال:
وحدثني به هذا (1).
[7247]
محمد بن محمود بن عبد الله
بن مسلمة
قال: عده بعضهم في الصحابة ولم أستثبت حاله.
أقول: لم يعده أحد بعنوانه، وإنما نقل اسد الغابة عن أبي موسى عنوانه محمد بن
محمود، ونقله عن عبدان المروزي عده في الصحابة. قلت: واستند إلى خبر مجعول،
لأنه تضمن: أن النبي (صلى الله عليه وآله) أمر بغسل باطن القدم في الوضوء; وقال في الترجمة:
«وقال ابن أبي حاتم: محمد بن محمود بن عبد الله بن مسلمة بن أخي محمد بن مسلمة،
حدث عن أبيه» باحتمال كونه الأول.
[7248]
محمد بن محمود
العبدي
روى العيون - في بابه السابع - عن ابنه هاني، عنه مرفوعا، عن الكاظم (عليه السلام) (2).
[7249]
محمد بن مخلد
الأهوازي
قال: روى ديك الكافي عنه، عن الصادق (عليه السلام) (3).

(1) الكافي: 1 / 49.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 66 ب 7 ح 9.
(3) الكافي: 6 / 549 - 550.
558

أقول: الأصل في عنوانه الجامع، وكان على الشيخ عده في الرجال في أصحاب
الصادق (عليه السلام).
[7250]
محمد بن مخلد بن حفص
أبو عبد الله، الدوري، العطار
نقل الخطيب رواية جمع منهم ابن الجعابي وابن عقدة عنه (1). وهو من رجالهم.
[7251]
محمد بن مخنف
قال: لم يذكر في رجالنا، وإنما ذكر العامة أخاه أبا رملة عامر بن مخنف. وروى
صفين نصر بن مزاحم عنه قال: دخلت مع أبي على علي (عليه السلام) مقدمه من البصرة -
وهو عام بلغت الحلم - فإذا بين يديه رجال يؤنبهم على عدم الإسراع لملاقاته... الخ.
أقول: بل ذكر العامة هذا، ففي ميزان الذهبي: «محمد بن مخنف عن علي (رضي الله عنه)،
مجهول». وليس في صفين نصر ما قال «يؤنبهم على عدم الإسراع لملاقاته» بل فيه:
يؤنبهم ويقول لهم: ما بطأ بكم عنى وأنتم أشراف قومكم؟... الخ (2).
[7252]
محمد بن مدرك
النخعي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة: أن عناوين رجال الشيخ أعم.
[7253]
محمد بن مدرك
الهمداني، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أسند عنه.

(1) تاريخ بغداد: 3 / 310.
(2) وقعة صفين: 7.
559

أقول: الكلام فيه كسابقه.
[7254]
محمد بن مرازم بن حكيم
قال: عنونه الشيخ - في الفهرست - والنجاشي، قائلا: الساباطي الأزدي، ثقة،
روى أبوه عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، له كتاب يرويه عنه جماعة، منهم
محمد بن خالد البرقي.
ونقل الجامع رواية يعقوب بن يزيد وابن أبي عمير وأحمد بن حماد، عنه.
أقول: في أهلة الكافي (1)، ونوادر آخر معيشته (2) وجلوس عشرته (3).
[7255]
محمد بن مروان
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن أبي إسحاق إبراهيم بن
سليمان بن حيان الخزاز، عنه. ويحتمل أن يكون أحد الآتين.
أقول: موضوع النجاشي والفهرست واحد، فلا بد أن يذكر النجاشي ما ذكره
الفهرست; وإلا إن الفهرست عنون هذا و «الذهلي» الآتي، والنجاشي «الأنباري»
و «الحناط» الآتيين.
[7256]
محمد بن مروان
أبو عيسى، الوراق
قال: عنونه ابن داود عن النجاشي مع أن في النجاشي: محمد بن هارون.
أقول: نسخة ابن داود من النجاشي كانت مشتبهة بين «بن مروان» و «بن
هارون» فعنون كلا منهما كما هو دأبه، لكن قد عرفت في المقدمة: أنه بدون
التنبيه غلط.

(1) الكافي: 4 / 78.
(2) الكافي: 5 / 304.
(3) الكافي: 2 / 661.
560

[7257]
محمد بن مروان
الأنباري
قال: عنونه النجاشي (إلى أن قال) محمد بن أحمد بن يحيى الأشعري عنه بكتابه.
أقول: لا يبعد اتحاده مع المطلق المتقدم عن الفهرست، واختلاف طريقهما أعم
من التغاير; كما لا يبعد اتحاده مع الجلاب - الآتي - عن رجال الشيخ، لعدم التضاد
بين الوصفين.
[7258]
محمد بن مروان
البصري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام) وعده في أصحاب
الصادق (عليه السلام) قائلا: حدث عنه اسيد بن زيد.
وقال الكشي: حكى العياشي عن علي بن فضال قال: كان محمد بن مروان
يسكن البصرة وكان أصله الكوفة، وليس هو الذي روى تفسير الكلبي، ذلك
يسمى «محمد بن مروان السدي». وقال حمدويه: حدثني بعض من رأيته قال:
محمد بن مروان من ولد أبي الأسود الدؤلي (1).
وروى الكشي - في معروف بن خربوذ - عن محمد بن مروان قال: كنت قاعدا
عند أبي عبد الله (عليه السلام) أنا ومعروف بن خربوذ، وكان ينشدني الشعر وانشده ويسألني
وأسأله، فقال (عليه السلام) إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا خير له
من أن يمتلئ شعرا» فقال معروف: إنما يعني بذلك الذي يقول الشعر؟ فقال: ويحك! أو
ويلك! قد قال ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).
ونفى الميرزا البعد عن اتحاده مع «الذهلي» الآتي، ولم أفهم وجهه.

(1) الكشي: 214.
(2) الكشي: 211.
561

أقول: بل وجهه واضح فهذا - كما عرفت - كان كوفيا سكن البصرة، وقد قال
الشيخ في رجاله في ذاك: «الذهلي، البصري أصله كوفي». ونزيد: أن الظاهر أن
«الذهلي» في ذاك محرف «الدؤلي» لقربهما خطا، فينطبق على قول الكشي «إنه من
ولد أبي الأسود الدؤلي».
هذا، والظاهر أن الأصل في قول حمدويه: حدثني بعض من رأيته من المشائخ.
[7259]
محمد بن مروان
الجلاب
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام) قائلا: ثقة.
أقول: الظاهر أن الأصل فيه وفي «الحناط» الآتي و «الخطاب» الآتي واحد.
[7260]
محمد بن مروان
الحناط، المدني
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ثقة قليل الحديث (إلى أن قال) علي بن إسحاق
الكسائي، عن محمد بن مروان بالكتاب.
وعده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام).
أقول: لم أقف عليه في رجال الشيخ، ولا نقله الوسيط.
[7261]
محمد بن مروان
الخطاب
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام).
أقول: الظاهر كونه محرف «الجلاب» المتقدم، وإلا فالحطاب - بالمهملة - بمعنى
بياع الحطب، وإلا فالخطاب لا معنى لكونه وصفا.
562

[7262]
محمد بن مروان
الدؤلي
مر في محمد بن مروان البصري.
[7263]
محمد بن مروان
الذهلي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: البصري أصله
كوفي، أبو عبد الله - ويقال: أبو يحيى - أسند عنه; مات سنة إحدى وستين ومائة، وله
ثلاث وثمانون سنة.
وعنونه في الفهرست - إلى أن قال - «عن ابن سماعة، عنه» ولا شاهد لاتحاده مع
البصري المتقدم.
أقول: وقال النجاشي في إسماعيل بن زيد الطحان - المتقدم -: «روى عن
محمد بن مروان، عن الصادق (عليه السلام)» وقلنا في البصري: الظاهر كون «الذهلي»
تحريف «الدؤلي» لقول الكشي ثمة: «أنه من ولد أبي الأسود» وأنهما متحدان.
كما أن الظاهر أن قول الشيخ في الرجال «ويقال أبو يحيى» وهم، منشأه تحريف
«محمد بن مروان عن أبي يحيى» - كما في فضل شهر رمضان التهذيب (1) - بقوله:
«محمد بن مروان أبي يحيى».
ويمكن أن يقال: إنه أراد أن يقول: «ويقال أبو جعفر» فكناه الذهبي وابن حجر
«أبا جعفر» فوهم وقال: «أبو يحيى». ومن عنوانهما للذهلي - وإن لم يصفاه
بالبصري - بل اقتصر فيه على «كوفي» و «الكوفي» يظهر بعد ما احتملناه من كون
«الذهلي» محرف «الدؤلي».
ثم يمكن أن يكون مراد الشيخ في الرجال بقوله: «أسند عنه» رواية العامة عنه -

(1) التهذيب: 3 / 62.
563

كما يعلم من ميزان الذهبي - روايته عن أبي حازم، عن أبي هريرة مرفوعا: أن ملكا
استأذن الله في زيارتي، فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أمتي والحسن والحسين سيدا
شباب أهل الجنة.
قال المصنف: نقل الجامع رواية بكير، عنه.
قلت: بل ابن بكير في خبر الكشي في «معروف» وقد مر الخبر في البصري.
ونقل الجامع رواية محمد بن سماعة عن محمد بن مروان، عن الصادق (عليه السلام) في إصلاح
مال معيشة الكافي (1) ورواية صفوان عن محمد بن مروان في هدايته (2).
[7264]
محمد بن مروان بن زياد
الغزال
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عن
الحسن بن محبوب، روى عنه القاسم بن العلاء الهمداني الذي روى عنه الصفواني.
أقول: لعله المطلق المتقدم عن الفهرست أو «الأنباري» المتقدم عن النجاشي.
[7265]
محمد بن مروان
السدي
قال: مر - في محمد بن مروان البصري - عن الكشي أن هذا هو الراوي لتفسير
الكلبي.
أقول: الكلبي هو «محمد بن السائب» المتقدم، وبدله الشيخ في رجاله بمحمد بن
مروان الكلبي.
وعنونه ميزان الذهبي، قائلا: وهو السدي الصغير وهو صاحب الكلبي وقال:
روى نصر بن مزاحم عنه، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس (قل بفضل
الله وبرحمته) «فضل الله» محمد، و «رحمته» علي.

(1) الكافي: 5 / 87.
(2) الكافي: 1 / 167.
564

وعنونه ابن حجر بلفظ «محمد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل السدي» قائلا:
بالضم والتشديد، وهو الأصغر، كوفي متهم بالكذب، من الثامنة.
[7266]
محمد بن مروان
الكلبي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام) ونقل الجامع
رواية جعفر وإسحاق - ابنيه - وابن بكير وجميل بن صالح وجميل بن دراج والحكم
ابن مسكين وسيف بن عميرة وأبي أيوب ومنصور بن يونس ودرست ويحيى بن
عمران وبدر وأحمد بن النضر وابن مسكان والهيثم وموسى بن بكير وعلي بن رئاب
والحسن بن حماد وعلي بن شجرة ومحمد بن زياد ومحمد بن سنان وعلي بن النعمان
والربيع بن محمد وعمران الزعفراني وإبراهيم بن محمد والحسين بن عبد الله، عنه.
أقول: بل عن «محمد بن مروان» بدون وصف. ومواردها: فهرست الشيخ في
عمرو بن ميمون، وصوم سنة الفقيه (1) ودعاء نوم الكافي (2) واختلاط مطره ببوله (3) ومن
لا يجب له إفطاره (4) وبكائه (5) وبدء أذانه (6) وفضل قرآنه (7) وعطاسه (8) ودعابته (9)
وتعقيبه (10) ومن عرف إمامه (11) ومواليد الأئمة (عليهم السلام) (12) ومن بلغه ثوابه (13) وشرائعه (14).
وذبائح التهذيب (15) وحكم أولاد مطلقاته (16) وميراث أزواجه (17) وزيادات تلقينه (18)

(1) الفقيه: 2 / 81.
(2) الكافي: 2 / 536.
(3) الكافي: 3 / 12.
(4) الكافي: 4 / 129.
(5) الكافي: 2 / 481.
(6) الكافي: 3 / 307.
(7) الكافي: 2 / 619.
(8) الكافي: 2 / 655.
(9) الكافي: 2 / 665.
(10) الكافي: 3 / 345.
(11) الكافي: 1 / 371.
(12) الكافي: 1 / 387.
(13) الكافي: 2 / 87.
(14) الكافي: 2 / 17.
(15) التهذيب: 9 / 107.
(16) التهذيب: 8 / 110.
(17) التهذيب: 9 / 296.
(18) التهذيب: 1 / 441.
565

وحكم جنابته (1) وزيادات فقه حجه (2) والجهر بقرائة جمعة الاستبصار (3). وإرادته منها
غير معلومة بعد إطلاقه، بل إرادة نفر واحد منها هو أو غيره غير معلومة، لاختلاف
الوارد فيهم بالطبقة كالأول والرابع.
بل الظاهر عدم وجوده وكونه محرف «محمد بن مروان، عن الكلبي» فمر في
سابقه رواية نصر بن مزاحم «عن محمد بن مروان، عن الكلبي» والمراد بمحمد
«السدي» وبالكلبي «محمد بن السائب».
قال: نقل الجامع رواية أبي جميلة والمفضل بن صالح وعمرو بن أبي المقدام
وعمرو بن ثابت، عنه.
قلت: الأولان واحد والأخيران واحد، وإنما نقل موارد الأخبار واختلاف
تعبيراتها. ومورد الثالث سواك الكافي في كتاب زيه (4) والرابع فضل شهر رمضان
التهذيب (5). كما أن مورد الأول إقرار مرضه (6) والثاني بدء بيت الكافي (7).
قال: نقل رواية أبان بن عثمان عنه، وروايته عن أبان بن عثمان.
قلت: والأول في الوصية بعتق الفقيه (8) وكذا صدقات نبي الكافي (9) والبينتين
تتقابلان من التهذيب (10)، والثاني في شرائع الكافي (11). فإن لم يكن الخبر محرفا فلا بد أنه
نفر آخر، حيث إن راويه إبراهيم الثقفي الذي هو متأخر.
هذا، وبدل وجوب تقصير صوم الفقيه (12) «محمد بن مروان» الواقع في خبر من
لا يجب له الإفطار من الكافي (13) ب‍ «عمار بن مروان».

(1) التهذيب: 1 / 146.
(2) التهذيب: 5 / 388.
(3) الاستبصار: 1 / 416.
(4) الكافي: 6 / 496.
(5) التهذيب: 3 / 62.
(6) التهذيب: 9 / 169.
(7) الكافي: 4 / 188.
(8) الفقيه: 4 / 215.
(9) الكافي: 7 / 55.
(10) التهذيب: 6 / 240.
(11) الكافي 2 / 17.
(12) الفقيه: 2 / 142.
(13) الكافي: 4 / 129.
566

[7267]
محمد بن مرة
الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام)، وظاهره إماميته.
أقول: وفي تقريب ابن حجر: «محمد بن مرة القرشي الكوفي، صدوق، من
السابعة» والظاهر اتحاده مع من في رجال الشيخ، وعليه فالظاهر عاميته، لسكوته
عن مذهبه وأعمية عناوين رجال الشيخ، لا كما قال.
[7268]
محمد بن مزيد بن محمود
بن أبي الأزهر، المتوشحي، النحوي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عن
يعقوب بن يزيد، وروى عنه أبو المفضل.
أقول: وعنونه الخطيب بلفظ «محمد بن مزيد بن محمود بن منصور بن راشد بن
نعشرة، أبو بكر الخزاعي، المعروف بابن أبي الأزهر» وقال: قال محمد بن عمران
المرزباني: توفي محمد بن أبي الأزهر سنة 325، وكذبه أصحاب الحديث، وكان كذابا
قبيح الكذب (1).
و «المتوشحي» في رجال الشيخ محرف «البوسنجي» فقال الخطيب، قال
الدارقطني: «روى محمد بن مزيد المعروف بابن أبي الأزهر النحوي البوسنجي، عن
حماد بن إسحاق كتاب الأغاني» ونقل عن المعافى بن زكريا أيضا وصفه
بالبوسنجي (2).
كما أن جعل الشيخ في الرجال «أبا أزهر» جد أبيه غير معلوم الصحة، فنقل
الخطيب عن الحسن بن علي بن عمرو البصري وعن المعافى بن زكريا تعبيرهما عنه

(1) تاريخ بغداد: 3 / 288 - 291.
(2) تاريخ بغداد: 3 / 288 - 289.
567

- الأول في خبر، والثاني في خبرين - بقولهما: «محمد بن مزيد بن أبي الأزهر» (1)
ومقتضاه كون «أبي الأزهر» كنية جده - محمود - فلفظة «بن» قبل «أبي الأزهر» في
عنوان رجال الشيخ أيضا زائدة.
وعنونه الذهبي أيضا «محمد بن مزيد بن أبي الأزهر» وقال: يروي عن الزبير
بن بكار، واتهم في لقائه أبا كريب ولوينا. وقيل: بل هو متهم بالكذب، فقد روى
المعافى بن زكريا عنه: أن النبي (صلى الله عليه وآله) يفحج ما بين فخذي الحسين ويقبل زبيبته
ويقول: لعن الله قاتلك! قيل: ومن هو؟ قال: رجل من أمتي يبغض عشيرتي لا تناله
شفاعتي (2).
وعنونه السيوطي في طبقاته وقال: صنف الهرج والمرج في أخبار المستعين
والمعتز وأخبار عقلاء المجانين (3).
[7269]
محمد بن مساور
التميمي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: مات سنة ثلاث
وثمانين ومائة وهو ابن سبع وسبعين سنة.
أقول: رواية محمد بن مساور عن المفضل في غيبة الكافي (4).
[7270]
محمد بن المستنير بن أحمد
النحوي، اللغوي، مولى سلام بن زياد، المعروف بقطرب
قال المصنف: روى نفر منى التهذيب عن ابن محبوب، عنه، عن الصادق (عليه السلام) (5).
أقول: المصنف خلط بين «محمد بن مستنير» عنونه الجامع عن ذاك الباب وبين

(1) المصدر السابق.
(2) تاريخ بغداد: 3 / 290.
(3) بغية الوعاه: 104.
(4) الكافي: 1 / 336.
(5) التهديب: 5 / 273.
568

«محمد بن مستنير» معروف بقطرب. والثاني متأخر، فقالوا: مات سنة 206. والأول
إمامي من أصحاب الصادق (عليه السلام) والثاني معتزلي نظامي.
قال الحموي: كان على مذهب النظام. وقال: قال ابن السكيت: كتبت عنه قمطرا
ثم تبينت أنه يكذب في اللغة، فلم أذكر عنه شيئا. وقالوا: لقبه سيبويه قطرب -
وقطرب دويبة تدب ولا تفتر - وكان يبكر إليه، فخرج سحرا ورآه على بابه، فقال
له: ما أنت إلا قطرب ليل.
ثم قول المصنف فيه «مولى سلام بن زياد» لم أدر ممن أخذه، فعنونه الخطيب
والحموي والسيوطي في تاريخه وادبائه وطبقاته (1) ولم يذكروا فيه ذلك. ويحتمل كون
من في الخبر أخا سلام بن المستنير، المتقدم.
[7271]
محمد بن مسعود
الطائي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
وعنونه النجاشي، قائلا: كوفي عربي صميم، ثقة، روى عن أبي عبد الله وأبي
الحسن (عليهما السلام) (إلى أن قال) عبد الله بن جبلة، قال: حدثنا محمد بن مسعود بكتابه.
وقال: الشيخ في الفهرست: محمد بن مسعود (إلى أن قال) عن القاسم بن
إسماعيل، عنه. ويحتمل اتحاده.
أقول: بل يقطع، لاتحاد موضوعهما، إلا أن النجاشي جعل طريقه «حميد، عن
القاسم بن محمد بن حازم، عن ابن جبلة، عنه» والفهرست جعل طريقه «حميد، عن
القاسم بن إسماعيل، عنه» وكأن النجاشي عرض به.
[7272]
محمد بن مسعود
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: بن محمد بن

(1) تاريخ بغداد: 3 / 298، بغية الوعاه: 104.
569

عياش السمرقندي، يكنى أبا النضر، أكثر أهل المشرق علما وأدبا وفضلا وفهما
ونبلا في زمانه، صنف أكثر من مائتي مصنف ذكرناها في الفهرست; وكان له مجلس
للخاصي ومجلس للعامي، (رحمه الله).
وعنونه في الفهرست، قائلا: العياشي من أهل سمرقند، وقيل: إنه من بني تميم،
يكنى أبا النضر، جليل القدر واسع الأخبار بصير بالرواية مضطلع بها، له كتب
كثيرة تزيد على مائتي مصنف، ذكر فهرست كتبه ابن إسحاق النديم (إلى أن قال)
عن جعفر بن محمد بن مسعود العياشي، عن أبيه (رحمه الله) بجميع كتبه ورواياته.
والنجاشي، قائلا: بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي أبو النضر المعروف
بالعياشي، ثقة صدوق عين من عيون هذه الطائفة، وكان يروي عن الضعفاء كثيرا.
وكان في أول أمره عامي المذهب وسمع حديث العامة فأكثر، ثم تبصر وعاد إلينا
وكان حديث السن; سمع أصحاب علي بن الحسن بن فضال وعبد الله بن محمد بن
خالد الطيالسي وجماعة من شيوخ الكوفيين والبغداديين والقميين. قال أبو عبد الله
الحسين بن عبيد الله: سمعت القاضي أبا الحسن علي بن محمد قال لنا أبو جعفر الزاهد:
أنفق أبو النضر على العلم والحديث تركة أبيه سائرها، وكانت ثلاثمائة ألف درهم،
وكانت داره كالمسجد بين ناسخ أو مقابل أو قار أو معلق مملوؤة من الناس (إلى أن
قال) حيدر بن محمد السمرقندي قال: حدثنا محمد بن مسعود.
وعبر ابن النديم مثل الشيخ في الفهرست إلى قوله: «من بني تميم» ثم قال: من
فقهاء الشيعة الإمامية، أو حد دهره وزمانه في غزارة العلم، ولكتبه بنواحي
خراسان شأن من الشأن (1).
أقول: وقال النجاشي - في الكشي -: وصحب العياشي وأخذ عنه وتخرج عليه
في داره التي كانت مرتعا للشيعة وأهل العلم.
وقال الكشي: - في عنوان ابني فضال والطيالسي وجمع آخر -: سألت أبا النضر
محمد بن مسعود عن جميع هؤلاء، فقال: أما علي بن فضال فما رأيت في من لقيت

(1) فهرست ابن النديم: 244.
570

بالعراق وناحية خراسان أفقه ولا أفضل منه (إلى أن قال) وأما أبو يعقوب إسحاق
ابن محمد البصري فإنه كان غاليا، وصرت إليه إلى بغداد لأكتب عنده وسألته كتابا
أنسخه، فأخرج إلي من أحاديث المفضل بن عمر في التفويض، فلم أرغب فيه،
فأخرج إلي من أحاديث منتسخة من الثقات; ورأيته مولعا بالحمامات المراعيش
وتمسكها ويروي في فضل إمساكها أحاديث; وهو أحفظ من لقيته (1).
وحينئذ فقول النجاشي «سمع أصحاب علي بن فضال» في غير محله.
هذا، وهو وإن أكثر من حديث العامة - كما سمعت من النجاشي - إلا أنه لم ينقل
لنا إلا أخباره الخاصة، مع أنه لو كان نقل خبرا عاميا يكون معلوما ولا مجال
للالتباس فيه; فما استشكل بعضهم في أخباره - كجواب المصنف بأن وثاقته تمنع من
إبقاء ما يكون كذبا - في غير محله.
هذا، وقول الشيخ في الفهرست «من أهل سمرقند، وقيل: من بني تميم» لا يصلح
المقابلة، إلا إذا كان المراد عجمي سمرقندي أو عربي تميمي، والنجاشي جعله عربيا
سلميا. والظاهر أصحية قول النجاشي حيث إن الشيخ في الفهرست استند إلى ابن
النديم الذي قد عرفت في المقدمة كثرة أوهامه.
[7273]
محمد بن مسعود بن محمد
بن عياش، السلمي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: ابنه جعفر بن
محمد، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه أبي النضر يكنى أبا طالب.
أقول: المصنف خلط، وإنما عنون الشيخ في الرجال المظفر بن جعفر العمري
العلوي، قائلا: «روى عنه التلعكبري إجازة كتب العياشي محمد بن مسعود عن ابنه
جعفر بن محمد، عن أبيه أبي النضر، يكنى أبا طالب» والمراد أن المظفر روى عن ابن
العياشي، عن العياشي; والمظفر يكنى أبا طالب.

(1) الكشي: 530.
571

[7274]
محمد بن مسكان
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: ذكره الكشي
مجهول. وعن الاختصاص عده في المجهولين من أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام) (1).
أقول: وعده البرقي أيضا في أصحاب الصادق (عليه السلام).
[7275]
محمد بن مسلم
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام) قائلا: «الثقفي الطحان،
طائفي، وكان أعور» وفي أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «بن رباح الثقفي أبو جعفر
الطحان الأعور، أسند عنه، قصير حداج، وروى عنهما (عليهما السلام) وأروى الناس عنه
العلاء بن رزين القلا; مات سنة خمسين ومائة وله نحو من سبعين سنة» وفي أصحاب
الكاظم قائلا: الطحان، لقي أبا عبد الله (عليه السلام).
وعده المفيد في عدديته في فقهاء أصحابهم (عليهم السلام) الذين لا مطعن فيهم ولا
طريق إلى ذم واحد منهم، وهم أصحاب الأصول المدونة والمصنفات المشهورة (2).
وعنونه النجاشي، قائلا: بن رباح، أبو جعفر الأوقص الطحان، مولى ثقيف،
الأعور، وجه أصحابنا بالكوفة، فقيه ورع، صحب أبا جعفر وأبا عبد الله (عليهما السلام)
وروى عنهما، وكان من أوثق الناس; له كتاب يسمى الأربعمائة مسأله في أبواب
الحلال والحرام (إلى أن قال) عن العلاء بن رزين، عنه. ومات محمد بن مسلم سنة
خمسين ومائة.
وعده الكشي في أصحاب الإجماع من أصحاب الباقرين (عليهما السلام) وفي
حواريهما (عليهما السلام) (3).

(1) الاختصاص: 196.
(2) مصنفات الشيخ المفيد: 9، جوابات أهل الموصل في العدد والرؤية: 25، 26.
(3) الكشي: 9 - 10.
572

ومر - في بريد بن معاوية - خبر الكشي عن جميل، عن الصادق (عليه السلام): أوتاد
الأرض وأعلام الدين أربعة: محمد بن مسلم، وبريد بن معاوية، وليث بن البختري
المرادي، وزرارة بن أعين.
وعن داود بن سرحان، عنه (عليه السلام): أن أصحاب أبي (عليه السلام) كانوا زينا أحياءا
وأمواتا، أعني: زرارة ومحمد بن مسلم، ومنهم ليث المرادي وبريد العجلي; هؤلاء
القوامون بالقسط، هؤلاء القوامون بالصدق هؤلاء السابقون السابقون أولئك
المقربون.
وعن البقباق، قال: قال (عليه السلام) لي: زرارة بن أعين ومحمد بن مسلم وبريد بن
معاوية العجلي والأحول أحب الناس إلي أحياء وأمواتا، ولكن الناس يكثرون
علي فيهم، فلا أجد بدا من متابعتهم... الخبر (1).
وعن عمر بن يزيد، عنه (عليه السلام) زرارة وبريد ومحمد بن مسلم والأحول أحب
الناس إلي أحياء وأمواتا، ولكن يجيئوني فيقولون لي فلا أجد بدا من أن أقول (2).
وعن جميل، عنه (عليه السلام) بشر المخبتين بالجنة: بريد بن معاوية العجلي، وأبو بصير
ليث بن البختري، ومحمد بن مسلم، وزرارة; أربعة نجباء أمناء الله على حلاله
وحرامه، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست (3).
وعن أبي عبيدة الحذاء، عنه (عليه السلام) زرارة وأبو بصير ومحمد بن مسلم وبريد من
الذين قال الله تعالى: (والسابقون السابقون أولئك المقربون).
وعن سليمان بن خالد، عنه (عليه السلام) ما أحد أحيى ذكرنا وأحاديث أبي إلا زرارة
وأبو بصير ليث المرادي ومحمد بن مسلم وبريد بن معاوية العجلي; ولولا هؤلاء ما
كان أحد يستنبط هذا; هؤلاء حفاظ الدين وامناء أبي (عليه السلام) على حلال الله وحرامه،
وهم السابقون إلينا في الدنيا والسابقون إلينا في الآخرة.
وعن جميل، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فاستقبلني رجل خارج من

(1) الكشي: 238 - 239.
(2) الكشي: 185.
(3) الكشي: 170.
573

عنده من أهل الكوفة من أصحابنا، فلما دخلت قال: لقيت الرجل الخارج من
عندي؟ قلت: بلى هو رجل من أصحابنا من أهل الكوفة، فقال: لا قدس الله روحه
ولا قدس مثله! إنه ذكر أقواما كان أبي ائتمنهم على حلال الله وحرامه وكانوا عيبة
علمه وكذلك اليوم هم عندي، هم مستودع سري، أصحاب أبي (عليه السلام) حقا، إذا أراد
الله بأهل الأرض صرف الله عنهم السوء، هم نجوم شيعتي أحياءا وأمواتا، يحيون
ذكر أبي (عليه السلام) بهم يكشف الله كل بدعة، ينفون عن هذا الدين انتحال المبطلين وتأول
الغالين، ثم بكى! فقلت: من هم؟ فقال: من عليهم صلوات الله ورحمته أحياءا
وأمواتا: بريد العجلي، وزرارة، وأبو بصير، ومحمد بن مسلم (1).
وعن محمد بن قولويه، عن سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الله بن
محمد الحجال، عن العلاء بن رزين، عن عبد الله بن أبي يعفور قلت لأبي
عبد الله (عليه السلام): إنه ليس كل ساعة ألقاك ولا يمكن القدوم ويجيء الرجل من أصحابنا
ويسألني وليس عندي كل ما يسألني عنه؟ قال: فما يمنعك عن محمد بن مسلم الثقفي،
فإنه قد سمع من أبي وكان عنهده وجيها.
وعن حمدويه، عن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن عبد الله
ابن بكير، عن زرارة قال: شهد أبو كريبة الأزدي ومحمد بن مسلم الثقفي عند شريك
بشهادة وهو قاض، فنظر في وجوههما مليا، ثم قال: جعفريان فاطميان! فبكيا، فقال
لهما: وما يبكيكما؟ قالا له: نسبتنا إلى أقوام لا يرضون بأمثالنا أن نكون من إخوانهم
لما يرون من سخف ورعنا، ونسبتنا إلى رجل لا يرضى بأمثالنا أن نكون من شيعته،
فإن تفضل وقبلنا فله المن علينا والفضل، فتبسم شريك ثم قال: إذا كانت الرجال
فلتكن أمثالكما، يا وليد أجزهما هذه المرة ولا يعودا; قال: فحججنا فخبرنا أبا
عبد الله (عليه السلام) فقال: ما لشريك شركه الله بشركين (2) من نار.
وعنه، عنه، عنه، عنه، عن محمد بن مسلم قال: إني لنائم ذات ليلة على السطح،

(1) الكشي: 136 - 137.
(2) كذا في تنقيح المقال أيضا، وفي الكشي: بشراكين.
574

إذ طرق الباب طارق، فقلت: من هذا؟ قال: شريك، رحمك الله! فأشرفت فإذا
امرأة، فقالت: لي بنت عروس ضربها الطلق، فما زالت تطلق حتى ماتت والولد
يتحرك في بطنها ويذهب ويجيء، فما أصنع؟ فقلت: يا أمة الله سئل محمد بن علي بن
الحسين الباقر (عليه السلام) عن مثل ذلك، فقال: يشق بطن الميت ويستخرج الولد، يا أمة الله
افعلي مثل ذلك. أنا يا أمة الله ستر (1) من وجهك إلي؟ قالت لي: رحمك الله! جئت إلى
أبي حنيفة صاحب الرأي، فقال لي: ما عندي فيها شئ، ولكن عليك بمحمد بن
مسلم الثقفي فإنه يخبرك، فمهما أفتاك من شئ فعودي إلي فأعلمينيه، فقلت لها:
امضي بسلامة; فلما كان الغد خرجت إلى المسجد وأبو حنيفة يسأل عنها أصحابه،
فتنحنحت، فقال: اللهم غفرا، دعنا نعيش.
وعنه، عنه، عن ياسين الضرير البصري، عن حريز، عن محمد بن مسلم، قال:
ما شجر في رأيي شئ قط إلا سألت عنه أبا جعفر (عليه السلام) حتى سألته عن ثلاثين ألف
حديث وسألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن ستة عشر ألف حديث.
وعن محمد بن قولويه، عن سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن
فضال، عن أبي كهمس قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال لي: شهد محمد بن
مسلم الثقفي القصير عند ابن أبي ليلى بشهادة فرد شهادته؟ فقلت: نعم، فقال: إذا
صرت إلى الكوفة فأت ابن أبي ليلى فقل له: أسألك عن ثلاث مسائل لا تفتني فيها
بالقياس ولا تقول: قال أصحابنا. ثم سله عن الرجل شك في الركعتين الأوليين من
الفريضة؟ وعن الرجل يصيب جسده أو ثيابه البول كيف يغسله؟ وعن الرجل
يرمي الجمار بسبع حصيات فتسقط منه واحدة كيف يصنع؟ فإذا لم يكن عنده فيها
شئ فقل له: يقول لك جعفر بن محمد: ما حملك على أن رددت شهادة رجل أعرف
بأحكام الله منك وأعرف بسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) منك؟ قال أبو كهمس: فلما قدمت
أتيت ابن أبي ليلى قبل أن أصير إلى منزلي - إلى أن قال بعد ذكر سؤاله وعدم جواب

(1) في الكشي: رجل في ستر.
575

له من السنة، وإبلاغه كلامه (عليه السلام) - فقال لي: ومن هو؟ قلت: محمد بن مسلم الطائفي
القصير، فقال: والله إن جعفر بن محمد قال لك هذا؟ فقلت: والله إن جعفرا قال هذا
لي; فأرسل إلى محمد بن مسلم فدعاه فشهد عنده بتلك الشهادة فأجاز شهادته.
وعن العياشي، عن عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي، عن أبيه، قال: كان
محمد بن مسلم من أهل الكوفة يدخل على أبي جعفر (عليه السلام) فقال أبو جعفر (عليه السلام): بشر
المخبتين! وكان محمد بن مسلم رجلا موسرا جليلا، فقال أبو جعفر (عليه السلام): تواضع;
قال: فأخذ قوصرة تمر فوضعها على باب المسجد وجعل يبيع التمر، فجاء قومه
فقالوا: فضحتنا! فقال: أمرني مولاي بشئ فلا أبرح حتى أبيع هذه القوصرة،
فقالوا: أما إذا أبيت إلا هذا فاقعد في الطحانين، ثم سلموا إليه رحى فقعد على بابه
وجعل يطحن.
وعنه، قال: سألت عبد الله بن محمد بن خالد عن محمد بن مسلم، فقال: كان
رجلا شريفا موسرا، فقال له أبو جعفر (عليه السلام): تواضع يا محمد! فلما انصرف إلى
الكوفة أخذ قوصرة من التمر مع الميزان وجلس على باب المسجد الجامع وصار
ينادي عليه، فأتاه قومه فقالوا: فضحتنا! فقال: إن مولاي أمرني بأمر فلن أخالفه
ولن أبرح حتى أفرغ من بيع ما في هذه القوصرة، فقال له قومه: إذا أبيت إلا أن
تشتغل ببيع أو شراء فاقعد في الطحانين، فهيأ رحى وجملا وجعل يطحن. وقيل: إنه
كان من العباد في زمانه.
وعن القتيبي، عن الفضل حدثنا أبي عن غير واحد من أصحابنا، عن محمد بن
حكيم وصاحب له - قال أبو محمد: قد كان درس اسمه في كتاب أبي - قالا: رأينا
شريكا واقفا في حائط من حيطان فلان - قد درس اسمه أيضا في الكتاب - قال
أحدنا لصاحبه: هل لك في خلوة من شريك؟ فأتيناه فسلمنا عليه، فرد علينا
السلام، فقلنا: يا أبا عبد الله مسألة، قال: في أي شئ؟ فقلنا: في الصلاة (إلى أن قال)
فقال: إنكم لن تسألوا عن هذا إلا وعندكم منه علم، قال، قلت: نعم أخبرنا محمد بن
مسلم الثقفي عن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: الثقفي
576

الطويل اللحية؟ فقلنا: نعم، فقال: أما أنه كان مأمونا على الحديث، ولكن كانوا
يقولون: إنه خشبي، ثم قال: ماذا روى؟ قلنا: روى عن النبي (صلى الله عليه وآله): أن التقصير يجب
في بريدين، وإذا اجتمع خمسة أحدهم الإمام فلهم أن يجمعوا.
وعن العياشي عن علي بن محمد، عن محمد بن أحمد، عن عبد الله بن أحمد
الرازي، عن بكر بن صالح، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: أقام محمد بن
مسلم بالمدينة أربع سنين يدخل على أبي جعفر (عليه السلام) يسأله، ثم كان يدخل على
جعفر بن محمد (عليه السلام) يسأله. قال أبو أحمد: فسمعت عبد الرحمان بن الحجاج وحماد بن
عثمان يقولان: ما كان أحد من الشيعة أفقه من محمد بن مسلم. قال، فقال محمد بن
مسلم: سمعت من أبي جعفر (عليه السلام) ثلاثين ألف حديث، ثم لقيت جعفرا ابنه (عليه السلام)
فسمعت منه - أو قال: سألته عن - ستة عشر ألف حديث، أو قال: مسألة.
وعنه، عن جعفر بن أحمد، عن العمركي بن علي، أخبرني محمد بن حبيب
الأزدي، عن عبد الله بن حماد، عن عبد الله بن عبد الرحمان الأصم، عن ذريح، عن
محمد بن مسلم قال: خرجت إلى المدينة وأنا وجع ثقيل، فقيل له: محمد بن مسلم
وجع، فأرسل إلي أبو جعفر (عليه السلام) بشراب مع الغلام مغطى بمنديل، فناولنيه الغلام،
فقال لي: اشربه فإنه قد أمرني أن لا أرجع حتى تشربه، فتناولته، فإذا رائحة المسك
منه! وإذا شراب طيب الطعم بارد! فإذا شربته قال لي الغلام: يقول لك: «إذا شربت
فتعال» ففكرت في ما قال لي ولا أقدر على النهوض قبل ذلك على رجلي، فلما استقر
الشراب في جوفي كأنما نشطت من عقال! فأتيت بابه فاستأذنت عليه فصوت لي:
«صح الجسم ادخل ادخل!» فدخلت وأنا باك فسلمت عليه وقبلت يده ورأسه،
فقال لي: وما يبكيك يا محمد؟ فقلت: جعلت فداك! أبكي على اغترابي وبعد الشقة
وقلة المقدرة على المقام عندك والنظر إليك، فقال لي: أما قلة المقدرة فكذلك جعل
الله أولياءنا وأهل مودتنا وجعل البلاء إليهم سريعا، وأما ما ذكرت من الغربة فلك
بأبي عبد الله (عليه السلام) اسوة بأرض ناء عنا بالفرات، وأما ما ذكرت من بعد الشقة فإن
المؤمن في هذه الدنيا غريب وفي هذا الخلق المنكوس حتى يخرج من هذه الدار إلى
577

رحمة الله، وأما ما ذكرت من حبك قربنا والنظر إلينا وأنك لا تقدر على ذلك، فالله
يعلم ما في قلبك وجزاؤك عليه.
وعن العياشي، سمعت أبا الحسن علي بن الحسن بن فضال يقول: كان محمد بن
مسلم الثقفي كوفيا وكان أعور طحانا.
وعنه، عن جبرئيل بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سيف
بن عميرة، عن عامر بن عبد الله بن جذاعة، قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن امرأتي تقول
بقول زرارة ومحمد بن مسلم في الاستطاعة وترى رأيهما، فقال: «ما للنساء والرأي
والقول! إنهما ليسا بشئ في ولاية» قال: فجئت إلى امرأتي فحدثتها، فرجعت عن
ذلك القول.
وعنه، عنه، عنه، عن يونس، عن أبي الصباح عنه (عليه السلام): هلك المستريبون (1) في
أديانهم، منهم زرارة وبريد ومحمد بن مسلم وإسماعيل الجعفي - وذكر آخر لم أحفظه -.
وبالإسناد، عن يونس، عن عيسى بن سليمان وعدة، عن مفضل بن عمر،
عنه (عليه السلام) لعن الله محمد بن مسلم! كان يقول: إن الله لا يعلم الشئ حتى يكون (2).
وفي الاختصاص عن ابن الوليد، عن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن
أبي عمير: أن هشام بن سالم قال: ما اختلفت أنا وزرارة قط فأتينا محمد بن مسلم
فسألناه عن ذلك إلا قال: قال لنا أبو جعفر فيها كذا وكذا وقال أبو عبد الله (عليه السلام) فيها
كذا وكذا (3).
أقول: وعده البرقي في أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام) قائلا: بن رباح الثقفي
الطائفي، ثم انتقل إلى الكوفة، عربي، والعامة تروي عنه وكان منا، وأنس الرازي
يروي عنه.
وفي الخبر الثاني عشر من باب فضل تجارة الكافي: كان محمد بن مسلم ختن

(1) في الكشي: المتريسون.
(2) الكشي: 161 - 169.
(3) الاختصاص: 53.
578

بريد العجلي (1).
وعنونه ميزان الذهبي وقال: وثقه يحيى بن معين. وقال عبد الرحمان بن مهدي:
كتبه صحاح. وقال معروف بن واصل: رأيت سفيان الثوري يكتب بين يديه.
وروى الكشي عن العياشي: أن علي بن فضال زعم أن أبا حمزة وزرارة ومحمد
ابن مسلم ماتوا في سنة واحدة بعد أبي عبد الله (عليه السلام) بسنة أو بنحو منه (2). وهو لا
ينطبق على قول الشيخ في الرجال والنجاشي في موته سنة 150 وكان موت الصادق
(عليه السلام) سنة 148.
والشيخ قال في أصحاب الصادق (عليه السلام): «قصير دحداح» لا «الحداج» كما نقل
المصنف. وفي فقه لغة الثعالبي - في ترتيب القصر - رجل قصير ودحداح (3).
والمراد بالخشبي - في خبر محمد بن حكيم من أخبار الكشي - «الشيعي» ففي
معارف ابن قتيبة: كان إبراهيم الأشتر لقي عبيد الله بن زياد وأكثر أصحاب إبراهيم
معهم الخشب، فسموا الخشبية (4).
هذا، والنجاشي جعله مولى ثقيف، وقد عرفت أن البرقي جعله من نفس ثقيف
حيث قال: عربي.
وأيضا النجاشي قال: «له كتاب يسمى الأربعمائة مسألة». ولكن الخصال روى
حديث الأربعمائة عنه وعن أبي بصير (5). وأبو كهمس الوارد في خبر الكشي السادس
هو «هيثم بن عبيد» الآتي عن رجال الشيخ لا «هيثم بن عبد الله» كما قال النجاشي
وقول الشيخ في أصحاب الكاظم (عليه السلام): «لقي أبا عبد الله (عليه السلام)» ليس بسديد، لأنه
موهم عدم دركه الباقر (عليه السلام) مع أن دركه له مقطوع.
قال المصنف: نقل الكاظمي رواية أبان بن عمرو بن أبان الكلبي، عنه.
قلت: بل روى عمر بن أبان الكلبي عنه في ظروف أشربة الكافي (6).

(1) الكافي: 5 / 149.
(2) الكشي: 201.
(3) فقه اللغة: 30.
(4) معارف ابن قتيبة: 340.
(5) الخصال: 610.
(6) الكافي: 6 / 418.
579

قال: نقل الجامع رواية عبد الله بن سنان وحفص، عنه.
قلت: بل عن حفص، عنه في حكم حيض التهذيب (1).
قال: نقل رواية محمد بن أحمد بن يحيى، عنه.
قلت: بل عن محمد بن الحسين، عنه في مواقعة طلاق الاستبصار (2).
والظاهر أن فيه سقطا، وقد روى في أول ذاك الباب بواسطتين، عنه (3).
قال: نقل رواية محمد بن عبد الله بن زرارة، عنه.
قلت: في ميراث جد الاستبصار (4) لكن استصوب كون «محمد بن مسلم» فيه
محرف «محمد بن أسلم» كما رواه ميراث من علا التهذيب (5).
قال: نقل رواية الحسين بن مسلم، عنه.
قلت: بل قال: إن خبرا رواه إدراك ذكاة الكافي عن محمد بن مسلم (6) رواه صيد
التهذيب عن الحسين بن مسلم (7). واستصوب الأول.
هذا، وتحريفات أخبار الكشي لا تخفى، ومنها في الخبر الرابع «فقال شريك»
ولعل الأصل «فقال، شريد» وفي الخامس «ما شجر في رأيي» ولعل الأصل «ما
خطر في رأيي». وتصحيفات ترتيبه أكثر، فبدل قوله (عليه السلام) في الأصل «بأرض ناء
عنا بالفرات» «بأرض نأى عنا بالقراءة» وأغرب المرتب في تفسيره، فكتب فيه أن
أبا عبد الله (عليه السلام) نأى عن أهله لطلب العلم.
هذا، والأخبار الأخيرة شاذة، ويعلم الجواب عنها من الأولى، كقوله (عليه السلام):
هم أحب الناس إلي أحياء وأمواتا، ولكن الناس يكثرون علي فيهم فلا أجد بدا
من متابعتهم.

(1) التهذيب: 1 / 163.
(2) الاستبصار: 3 / 283.
(3) الاستبصار: 3 / 281.
(4) الاستبصار: 4 / 160.
(5) التهذيب: 9 / 308.
(6) بل قال في الجامع: «عن محمد بن مسلم في نسخة، وأخرى الحسن بن مسلم في الكافي»
والموجود في المطبوعة منه «الحسن مسلم» فقط، راجع الكافي: 6 / 232.
(7) التهذيب: 9 / 56.
580

قال، قال الكاظمي: وفي التهذيب رواية ابن أبي عمير عنه، والمعهود توسط
«أبي أيوب» بينهما.
قلت: روايته عنه في التهذيب ليس في موضع، بل في موضعين: في صفة وضوئه (1)
وفي لحوق أولاده (2). ولم تنحصر بالتهذيب، فوردت أيضا في وسوسة أواخر كفر
الكافي (3). ولم تنحصر الواسطة بأبي أيوب كما في علامة أول يوم من شهر رمضان
التهذيب (4) بل قد تكون «محمد بن حمران» كما في أحكام أراضي التهذيب (5) وقد
تكون «أبا حبيب» كما في إباق الفقيه (6)، وقد تكون «حمادا» كما في علامة أول يوم من
شهر رمضان الاستبصار (7).
قال، قال: روى ابن فضال عنه في التهذيب (8). والصواب توسط ابن بكير بينهما،
كما في الكافي.
قلت: روايته عنه بلا واسطة ليست منحصرة بالتهذيب - وموردها في تفصيل
أحكام نكاحه (9) - فوردت في الاستبصار إذا شرط ثبوت الميراث في المتعة (10).
قال، قال: وفي التهذيب رواية محمد بن الحسين، عنه. والصواب عن عبد الله بن
العلا، عنه.
قلت: وما قال في أحكام طلاقه قبل قوله: «والحرة إذا كانت تحت مملوك....
الخ» (11). ولم تنحصر به، فرواه الاستبصار في باب «أن المواقعة بعد الرجعة شرط» (12)
أيضا. وما قاله من الصواب ليس بصواب، فإن ظاهره أن الأصل «محمد بن الحسين
عن عبد الله بن العلا، عنه» مع أن قبيله في ذاك الباب من التهذيب «محمد بن الحسين،
عن عبد الله بن هلال، عن علاء بن رزين، عن محمد بن مسلم» (13) وفي ذاك الباب من

(1) التهذيب: 1 / 62 و 101.
(2) التهذيب: 8 / 175.
(3) الكافي: 2 / 425.
(4) التهذيب: 4 / 156.
(5) التهذيب: 7 / 152.
(6) الفقيه: 3 / 148.
(7) الاستبصار: 2 / 63.
(8) التهذيب: 7 / 265.
(9) الكافي: 5 / 465.
(10) الاستبصار: 3 / 150.
(11) التهذيب: 8 / 81 ح 278.
(12) الاستبصار: 3 / 283.
(13) التهذيب: 8 / 81 ح 276.
581

الاستبصار «محمد بن الحسين، عن ابن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن محمد بن
مسلم» (1) بل لم أقف على رواية عبد الله بن العلا عنه أصلا. وإنما نقل الجامع رواية
«محمد بن الحسين، عن عبد الله بن هلال، عن محمد بن مسلم» في أواخر ذبائح
التهذيب (2) وحكم بكون «عبد الله بن هلال» محرف «محمد بن عبد الله بن هلال» لأنه
روى محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الله بن هلال في إباق آخر عتق الكافي (3)
وتدبير التهذيب (4) والمدبر يأبق من الاستبصار (5).
قال، قال: وفي حج التهذيب: موسى بن القاسم، عن عبد الرحمان بن أبي نجران
والعلا، عن محمد بن مسلم.
وفي المنتقى: الصواب، عن العلا (6)، عنه.
قلت: ومورد ما قال في الكفارة عن خطأ محرمه (7).
وفي الجامع: روى علي بن رئاب عن محمد بن مسلم في أحكام مماليك الفقيه (8)
وضروب نكاح التهذيب (9). ولكن رواه «نكاح المرأة التي بعضها حر» عن علي بن
رئاب، عن محمد بن قيس (10).
وفيه: وفي علامة أول يوم من شهر رمضان الاستبصار: أيوب وحماد عن محمد
بن مسلم (11). والصواب «أبو أيوب» بدل «أيوب».
[7276]
محمد بن مسلم
الزهري، المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «تابعي، وهو محمد

(1) الاستبصار: 3 / 281.
(2) التهذيب: 9 / 123.
(3) الكافي: 6 / 200.
(4) التهذيب: 8 / 264.
(5) الاستبصار: 4 / 32.
(6) منتقى الجمان: 3 / 481.
(7) التهذيب: 5 / 336.
(8) الفقيه: 3 / 457.
(9) التهذيب: 7 / 245.
(10) الكافي: 5 / 482.
(11) الاستبصار: 2 / 63.
582

بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن شهاب بن زهرة بن كلاب; ولد سنة
اثنتين وخمسين، ومات سنة أربع وعشرين ومائة، وله اثنتان وسبعون سنة، وقيل:
سبعون سنة» وذكر المقدسي نسبه: محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن
شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب.
أقول: وذكر الطبري في ذيله (1) ومصعب الزبيري في أنسابه (2) نسبه مثل المقدسي،
فهو الصحيح دون ما في رجال الشيخ; كما أن عد الشيخ له في أصحاب الصادق (عليه السلام)
كما هنا وعده في أصحاب علي بن الحسين (عليه السلام) بلفظ «محمد بن شهاب الزهري» -
كما مر - يدل على أنه لم يتفطن لاتحادهما، فإنه وإن صح التعبير عنه بمحمد بن
شهاب لاشتهاره بالنسبة إلى الجد، إلا أن التراجم لبيان الحقيقة; كما مر ثمة عدم صحة
قول الشيخ فيه: «عدو» فإنه وإن كان عاميا، إلا أنه كان مواليا للسجاد (عليه السلام).
وأما قول المصنف: قال ابن أبي الحديد: كان الزهري من المنحرفين عن
علي (عليه السلام) روى جرير بن عبد الحميد عن محمد بن شيبة قال: شهدت مسجد المدينة،
فإذا الزهري وعروة بن الزبير جالسان يذكران عليا (عليه السلام) فنالا منه، فبلغ ذلك
علي بن الحسين (عليه السلام) فجاء حتى وقف عليهما، فقال: «أما أنت يا عروة فإن أبي
حاكم أباك إلى الله، فحكم لأبي على أبيك. وأما أنت يا زهري فلو كنت بمكة أريتك
كرامتك» (3). وروى الزهري هذا عن عروة قال: حدثتني عائشة، قالت: كنت عند
النبي إذ أقبل العباس وعلي، فقال: «يا عائشة إن هذين يموتان على غير سنتي» (4).
فخبره الأول خبر باطل، فإنه اشتمل على أن السجاد (عليه السلام) قال لعروة حاكم
أبي أباك... الخ; مع أن مثله استدلال يزيد على أفضلية أبيه من أبي الحسين (عليه السلام) وإنما
ذكره (عليه السلام) قول النبي (صلى الله عليه وآله) فيهما; كما أن ما تضمنه من قوله للزهري أي معنى له؟
وكيف ينال (عليه السلام)؟ وروى العقد الفريد عنه: أنه قال لعبد الملك: حدثني فلان أنه لم

(1) ذيول الطبري: 686.
(2) نسب قريش: 3.
(3) شرح نهج البلاغة: 4 / 102، وفيه: لأريتك كبر أبيك.
(4) شرح نهج البلاغة: 4 / 63 - 64، وفيه: على غير ملتي.
583

يرفع ليلة صبيحتها قتل علي بن أبي طالب والحسين بن علي حجر في بيت المقدس
إلا وجد تحته دم عبيط! قال عبد الملك: صدقت! حدثني الذي حدثك، وإني وإياك
في هذا الحديث لغريبان (إلى أن قال) فأعطاني مالا كثيرا; فاستأذنته في الخروج إلى
المدينة فأذن لي، ومعي غلام لي ومعي مال كثير في عيبة، ففقدت العيبة، فاتهمت
الغلام فوعدته وتواعدته فلم يقر لي بشئ، فصرعته وقعدت على صدره وغمزته
غمزة وأنا لا أريد قتله، فمات تحتي وسقط في يدي; فقدمت المدينة فسألت سعيد بن
المسيب وعروة بن الزبير والقاسم بن محمد وسالم بن عبد الله، فكلهم قالوا: لا نعلم
لك توبة، فبلغ ذلك علي بن الحسين (عليه السلام) فقال: علي به، فأتيته فقال: إن لذنبك توبة،
صم شهرين متتابعين واعتق رقبة مؤمنة وأطعم ستين مسكينا... الخبر (1).
وورد روايته عن السجاد (عليه السلام) في ذم دنيا الكافي (2) وحب دنياه (3) ووجوه
صومه (4) وغيرها.
وأما خبره الثاني في روايته أن عروة كان مبغضا لأمير المؤمنين (عليه السلام) فأي ذم
يكون في ذلك للزهري؟ وكيف يكون في ذلك عيب عليه وقد روى ابن أبي الحديد
في موضع آخر: أن معمرا قال: كان عند الزهري حديثان عن عروة عن عائشة في
علي (عليه السلام) فسألته عنهما يوما، فقال: ما تصنع بهما وبحديثهما، الله أعلم بهما! أني
لأتهمهما في بني هاشم (5). ومر في سعيد بن المسيب وهمه في عده أيضا من المنحرفين
عنه مع كونه من خواص الشيعة.
وبعد سقوط الأصل - وهو كلام الشيخ في الرجال - لا يبقى محل للفرع وهو
كلام من أخذ عنه تقليدا، كابن طاوس والعلامة وابن داود وباقي المتأخرين.
وروى علي بن محمد الخزاز في كتابه كفاية الأثر في النص على الاثني عشر - في
آخر باب ما جاء عن السجاد (عليه السلام) - بإسناده: أن الزهري قال: دخلت على علي بن

(1) العقد الفريد: 4 / 353 - 354.
(2) الكافي: 2 / 130.
(3) الكافي: 2 / 316 - 317.
(4) الكافي: 4 / 83.
(5) شرح نهج البلاغة: 4 / 64.
584

الحسين (عليه السلام) في مرضه الذي توفي فيه (إلى أن قال) قلت: فكم عهد إليكم نبيكم أن
يكون الأوصياء من بعده؟ قال: وجدنا في الصحيفة واللوح اثني عشر إماما (1).
وفي كشف الغمة: كان الزهري إذا ذكر علي بن الحسين (عليه السلام) يبكي ويقول:
زين العابدين (2).
ويأتي بعنوان «الزهري» مع زيادة.
[7277]
محمد بن مسلم بن عقيل
بن أبي طالب
قال: استشهد مع الحسين (عليه السلام) وسلم عليه في الناحية. وفي المقاتل: أمه أم ولد،
قتله - في ما رويناه عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) - أبورهم الأزدي ولقيط بن
إياس الجهني (3).
أقول: ليس في الناحية منه أثر، ولم يذكره الطبري وابن عبد ربه والشيخان
ومصعب الزبيري، وصرح المناقب بكونه خلافيا (4).
[7278]
محمد بن مسلم
روى الكليني في مجالسة أهل معاصي كافيه ثلاث مرات (5) وفي هجره مرة
بواسطتين، عنه (6). وقال المصنف: روى الكليني عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن
السياري، عنه. وليس كما قال، بل روى الشيخ في استبصاره كذلك، ومورده: في
الصلاة على مدفونه (7).

(1) كفاية الأثر: 241 - 243.
(2) كشف الغمة: 2 / 76.
(3) مقاتل الطالبيين: 62.
(4) مناقب ابن شهرآشوب: 4 / 112.
(5) الكافي: 2 / 378 - 379 ح 13 و 16.
(6) الكافي: 2 / 346.
(7) الاستبصار: 1 / 483، وفيه: عن السياري، عن محمد بن أسلم.
585

[7279]
محمد بن مسلمة
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كوفي ثقة، له كتاب يرويه علي بن الحسن الطاطري
وغيره.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
[7280]
محمد بن مسلمة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) ومر - في أسامة - عن
كتاب سليم إباؤه عن بيعة علي (عليه السلام).
أقول: وروى الكشي - في أسامة - مسندا عن الباقر (عليه السلام) قال: ألا اخبركم
بأهل الوقوف؟ قلنا: بلى (إلى أن قال) ومحمد بن مسلمة (1).
وفي شرح المعتزلي: ورد أن محمد بن مسلمة كان مع عمر لما دخلوا بيت فاطمة،
وأنه الذي كسر سيف الزبير (2).
وفي أنساب البلاذري: آخى النبي (صلى الله عليه وآله) بين المهاجرين على أن يتوارثوا دون
ذوي الأرحام (إلى أن قال) أبو عبيدة بن الجراح ومحمد بن مسلمة الأوسي (3).
وفي خلفاء ابن قتيبة: أن عمارا لما أتى محمد بن مسلمة ليدعوه إلى بيعة علي (عليه السلام)
قال لعمار: مرحبا بك يا أبا اليقظان على فرقة ما بيني وبينك، والله! لولا ما في يدي
من النبي (صلى الله عليه وآله) لبايعت عليا ولو أن الناس كلهم عليه لكنت معه، ولكنه يا عمار كان
من النبي (صلى الله عليه وآله) أمر ذهب فيه الرأي، فقال عمار: كيف؟ قال، قال النبي (صلى الله عليه وآله): إذا
رأيت المسلمين يقتتلون (إلى أن قال) فقال له عمار: فتريد من النبي (صلى الله عليه وآله) قولا بعد
قوله يوم حجة الوداع: «دماؤكم وأموالكم عليكم حرام إلا بحدث» فتقول: يا محمد
لا نقاتل المحدثين! قال: حسبك يا أبا اليقظان (إلى أن قال) فقال علي (عليه السلام) لعمار:

(1) الكشي: 39.
(2) شرح نهج البلاغة: 2 / 51.
(3) أنساب الأشراف: 1 / 270 - 271.
586

ذنبي إلى محمد بن مسلمة أني قتلت أخاه يوم خيبر مرحب اليهود (1).
هكذا «قتلت أخاه» في النسخة وهو مصحف «دفعت إليه قاتل أخيه فقتله»،
ففي الاستيعاب: قتل محمود بن مسلمة بخيبر، أدلى عليه مرح رحى فأصاب رأسه.
وروى ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) في خبره 244 المكرر عن ابن
عمر: أن رجلا من الأنصار جاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال له: إن اليهود قتلوا أخي، فقال:
لأدفعن الراية غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فيفتح الله عليه
فيمكنه الله من قاتل أخيك (إلى أن قال) فأخذ علي (عليه السلام) قاتل الأنصاري، فدفعه
إلى أخيه فقتله (2).
وفي الجزري: وهو الذي أرسله عمر إلى عماله ليأخذ شطر أموالهم لثقته به...
الخ. وقالوا: بعثه عمر مع خالد بن الوليد إلى الشام فقتلا سعد بن عبادة وأشهروا أن
الجن قتلته.
ثم قاتل الله إخواننا! قالوا في عدم بيعته لأمير المؤمنين: اعتزل الفتنة بعد عثمان،
فسموا خلافته (عليه السلام) فتنة دفعا للطعن عن الرجل. لكن لم يكن عثمانيا، فروي عنه في
يوم قتل عثمان أنه قال: ما رأيت يوما قط أقر للعيون ولا أشبه بيوم بدر من هذا
اليوم (3) وصدق، ففي بدر قتل عدة من بني أمية وقتل ذاك اليوم رئيسهم فذلوا.
[7281]
محمد بن المشمعل
الهمداني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «كوفي أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة: أن عناوين رجال الشيخ أعم.

(1) الإمامة والسياسة: 53.
(2) ترجمة علي بن أبي طالب: 1 / 199.
(3) لم نقف على مأخذها.
587

[7282]
محمد بن مصادف
مولى أبي عبد الله (عليه السلام)
قال: عنونه ابن الغضائري في كتابه الواصل إلينا، قائلا: «روى عن أبيه،
ضعيف» ونقل الخلاصة عن كتابه الآخر «أنه ثقة». ونقل الجامع رواية ثعلبة وأبان
ويونس وابن مسكان والبرقي عنه، عن الصادق (عليه السلام).
أقول: نقل روايتهم عنه في نسخة، وفي أخرى روايتهم عن «محمد بن مضارب»
الآتي، ولعل الأصل فيهما واحد لقربهما خطا، وقد اقتصر ابن الغضائري على هذا
والشيخ في الرجال على ذاك، والظاهر أصحية ذاك.
وأما اختلاف كلام ابن الغضائري فيه على نقل العلامة، فيمكن أن يكون
تضعيفه هنا راجعا إلى أبيه، حيث قال كما عرفت: «روى عن أبيه، ضعيف» ولعل
الأصل «عن أبيه الضعيف» فلم تصل نسخته صحيحة، كما عرفت احتمال كون
الأصل في «بن مصادف» «بن مضارب». وموارد وروده في الأخبار مختلفا: فضل
مساجد التهذيب (1) ولعانه (2) وزيادات كيفية صلاته (3).
[7283]
محمد بن مصبح
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «روى عنه
موسى بن جعفر البغدادي» وعنونه في الفهرست (إلى أن قال) عن محمد بن مصبح
ابن هلقام.
والنجاشي، قائلا: بن الصباح، كوفي، ثقة... الخ.
أقول: الظاهر أصحية قول الشيخ في الفهرست في اسم جده من قول النجاشي،
حيث نقل في الفهرست تعبير راويه موسى به. ويأتي من النجاشي «مصبح بن

(1) التهذيب: 3 / 260.
(2) التهذيب: 8 / 197.
(3) التهذيب: 2 / 309.
588

هلقام» ولم نقف على «مصبح بن الصباح».
[7284]
محمد بن مضارب
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «كوفي، يكنى أبا
المضارب». وعده البرقي في أصحاب الصادق (عليه السلام).
وروى أوائل نكاح التهذيب عن هشام بن سالم، عنه قال: قال لي أبو
عبد الله (عليه السلام) خذ هذه الجارية تخدمك وتصيب منها فإذا خرجت فارددها إلينا (1).
ونقل الجامع رواية يونس وأبان وابن مسكان وثعلبة والبرقي وهشام وصفوان بن
يحيى، عنه.
أقول: رواية غير الأخيرين قد عرفت مواردها في «بن مصادف» باختلاف
النسخ بينهما. وأما الأخيران: ففي خبر التهذيب ذاك، وفي أحكام طلاقه (2)
ومكاسبه (3).
[7285]
محمد بن مطرف
أبو غسان، المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) ونقل الجامع رواية
مندل بن علي المقري، عنه.
أقول: ومورده: نوادر آخر معيشة الكافي (4). ثم في الجامع: «العنزي» لا
«المقري». وقال: في نسخة «القري». قلت: لكن الصحيح العنزي.
وعنونه ابن حجر وزاد اسم جده «داود» وعشيرته «الليثي» وقال: «نزيل
عسقلان، ثقة، من السابعة، مات بعد الستين» أي ومائة.

(1) التهذيب: 7 / 242.
(2) التهذيب: 8 / 34.
(3) التهذيب: 6 / 372، وفيه: ثعلبة، عنه، وهو غير الأخيرين.
(4) الكافي: 5 / 317.
589

وعنونه الذهبي وزاد أيضا «الليثي» ونقل عن أكثرهم مدحه وعن بعضهم
تجهيله.
ثم الظاهر كونه عاميا، لسكوت ابن حجر والذهبي عن مذهبه وأعمية عناوين
رجال الشيخ، كروايته بإسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) مع أن
راويه عامي.
[7286]
محمد بن المظفر
أبو دلف، الأزدي
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كان سمع الحديث كثيرا، ثم اضطرب عقله، له كتاب
أخبار الشعراء.
وعده الغيبة من المذمومين الذين ادعوا البابية كذبا، راويا عن جعفر بن قولويه
قال: أما أبو دلف الكاتب - لا حاطه الله - فكنا نعرفه ملحدا، ثم أظهر الغلو، ثم جن
وسلسل، ثم صار مفوضا، وما عرفناه قط إذا حضر في مشهد إلا استخف فيه، ولا
عرفته الشيعة إلا مدة يسيرة، والجماعة تتبرأ منه وممن يومي إليه وينمس به. وقد
كنا وجهنا إلى أبي بكر البغدادي - لما ادعى له هذا ما ادعاه - فأنكر ذلك وحلف
عليه، فقبلنا ذلك منه; فلما دخل بغداد مال إليه وعدل من الطائفة وأوصى إليه، لم
نشك أنه على مذهبه، فلعناه وبرئنا منه، لأن عندنا أن كل من ادعى الأمر بعد
السمري فهو كافر منمس ضال (1).
وعن أبي نصر هبة الله: أن أبا دلف محمد بن المظفر كان في ابتداء أمره مخمسا
مشهورا بذلك، لأنه كان تربية الكرخيين وتلميذهم وصنيعهم، وكان الكرخيون
مخمسون لا يشك في ذلك أحد من الشيعة، وقد كان أبو دلف يقول ذلك ويعترف به،
ويقول: نقلني سيدنا الشيخ الصالح عن مذهب أبي جعفر الكرخي إلى المذهب
الصحيح - يعني بالشيخ أبا بكر البغدادي -. قال: وجنون أبي دلف وحكايات فساد

(1) غيبة الشيخ الطوسي: 254.
590

مذهبه أكثر من أن تحصى، فلا نطيل بذكرها (1).
أقول: عنونه الغيبة مع أبي بكر البغدادي - ابن أخي محمد بن عثمان العمري -
وزاد على ما نقل: قال ابن عياش: اجتمعت يوما مع أبي دلف، فأخذنا في ذكر أبي
بكر البغدادي، فقال لي: تعلم من أين كان فضل سيدنا الشيخ على أبي القاسم
الحسين بن روح وعلى غيره؟ فقلت له: ما أعرف، قال: لأن أبا جعفر محمد بن عثمان
قدم اسمه على اسمه في وصيته; فقلت له: فالمنصور أفضل من أبي الحسن موسى (عليه السلام)
قال: وكيف؟ قلت: لأن الصادق (عليه السلام) قدم اسمه على اسمه في الوصية، فقال لي: أنت
تتعصب على سيدنا وتعاديه، فقلت: والخلف كلهم تعادي أبا بكر البغدادي غيرك
وحدك; وكدنا نتقاتل ونأخذ بالأزياق (2).
قال المصنف: لم أفهم وجه عنوان الخلاصة له في الأول.
قلت: وجهه واضح، وهو أنه لم يتفطن لاتحاده مع من في الغيبة، فاقتصر على
ما في النجاشي، وما قاله النجاشي: من إكثاره سماع الحديث مدح، واضطراب عقله
أخيرا ليس بقدح; ولكن يرد على النجاشي: لم اقتصر على اضطراب عقله ولم يذكر
اضطراب دينه؟
[7287]
محمد بن المظفر
أبو الفرج، المصري، الفقيه
أحد مشائخ الصدوق، روى عنه في توقيعات الإكمال (3).
[7288]
محمد بن المظفر الحافظ
عنونه ميزان الذهبي، وقال: ثقة حجة معروف، إلا أن أبا الوليد الباجي قال:
فيه تشيع ظاهر.

(1) غيبة الشيخ الطوسي: 256.
(2) غيبة الشيخ الطوسي: 255.
(3) إكمال الدين: 519.
591

[7289]
محمد بن معاذ بن عمران
الربعي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «كوفي أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة: أن عنوان رجال الشيخ أعم.
[7290]
محمد بن معروف
الخزاز، الهلالي
قال: عنونه النجاشي، قائلا: عمر ولقي أبا عبد الله (عليه السلام) وروى عنه أحاديث،
رواها عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي عنه (إلى أن قال) عبد الله بن محمد بكتابه.
أقول: وفي الكتاب المعروف بدلائل الطبري - في ضمن معجزات
الصادق (عليه السلام) - وروى أبو القاسم علي بن الحسن بن القاسم المعروف بابن الطبال
البكري (إلى أن قال) من حفظه قال: سمعت أبا جعفر محمد بن معروف الهلالي -
وكان ينزل في عبد القيس، وكان خزازا أتى عليه من السنين مائة وثمان وعشرون
سنة - قال: مضيت إلى أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام)... الخبر (1).
ومر - في علي بن الحسن بن القاسم - قول الشيخ في الرجال: ذكر التلعكبري
أنه سمع منه أحاديث محمد بن معروف الهلالي عن أبي عبد الله (عليه السلام).
وعدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة; كما أن قول النجاشي «عمر
ولقي أبا عبد الله (عليه السلام)» ليس بجيد، وكان حقه أن يقول: «روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)
وعمر حتى لقاه عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي» كما أن ظاهره حصر راويه في
الطيالسي، مع أنه روى عنه ابن الطبال علي بن الحسن بن القاسم القشيري، كما
عرفته من الخبر ومن رجال الشيخ. وروى عنه عبد الرحمان الفارسي في هريسة

(1) دلائل الإمامة: 115.
592

الكافي، إلا أن في خبره روى عن الصادق (عليه السلام) بالواسطة (1).
[7291]
محمد بن مفضل بن إبراهيم
بن قيس بن رمانة، أبو جعفر، الأشعري
قال: عنونه النجاشي، قائلا: عربي كوفي يكنى أبا جعفر، ثقة من أصحابنا
الكوفيين، ذكره أبو العباس (إلى أن قال) أحمد بن محمد بن سعيد، عن محمد بن
المفضل.
أقول: وفي النجاشي في الحسين بن عثمان بن شريك - المتقدم -: أخبرنا إجازة
محمد بن جعفر، عن أحمد بن محمد قال: حدثنا محمد بن مفضل بن إبراهيم سنة خمس
وستين ومائتين قال: حدثنا محمد بن أبي عمير.
وليس «أبو جعفر» في عنوان النجاشي كما نقل المصنف. والظاهر سقوط
مفضل» قبل «قيس» في عنوان النجاشي; فيأتي في نصر بن قابوس - الآتي - عن
النجاشي، عن ابن عقدة قال: حدثنا محمد بن مفضل بن إبراهيم بن مفضل بن
قيس بن رمانة الأشعري قال: حدثنا أبي.
ويأتي «محمد بن المفضل بن قيس بن رمانة» وهو غير هذا.
[7292]
محمد بن المفضل بن قيس
بن رمانة، الأشعري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) واحتمل الميرزا اتحاده مع
سابقه. وهو الصواب.
أقول: بل خلاف الصواب، وكيف! وهذا من أصحاب الصادق (عليه السلام) وذاك
متأخر روى ابن عقدة عنه في سنة 265 (2) ولعله بقي بعد ذاك التاريخ، وهذا يروي

(1) الكافي: 6 / 319.
(2) تقدم في العنوان السابق عن النجاشي في الحسين بن عثمان بن شريك.
593

عنه أبان كما في خطبة له (عليه السلام) بعد إسلامه (1). ولعل هذا عم ذاك أو عم أبيه.
[7293]
محمد بن مقلاص
الأسدي، الكوفي، أبو الخطاب
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: ملعون غال
- ويكنى مقلاص أبا زينب - البزاز البراد.
وقال ابن الغضائري: محمد بن أبي زينب أبو الخطاب الأجدع الزراد، مولى بني
أسد - لعنه الله - أمره شهير، وأرى ترك ما يقول أصحابنا: «حدثنا أبو الخطاب في
حال استقامته».
وفي الاكمال في التوقيع بخط مولانا الصاحب (عليه السلام): أما أبو الخطاب محمد بن أبي
زينب الأجدع فملعون، وأصحابه ملعونون، فلا تجالس أهل مقالتهم، فإني منهم
بريء وآبائي (عليهم السلام) منهم برآء (2).
وفي فضل تجارة الكافي: وقال علي بن عقبة: كان أبو الخطاب قبل أن يفسد
يحمل المسائل لأصحابنا ويجيء بجواباتها (3).
وفي العدة: ما تختص الغلاة بروايته إن كانوا ممن عرف لهم حال الاستقامة
وحال الغلو، عمل بما رووه في حال الاستقامة وترك ما رووه في حال خطاهم;
ولأجل ذلك عملت الطائفة بما رواه أبو الخطاب في حال استقامته وتركوا ما رواه في
حال تخليطه (4).
وروى الكشي عن حمدويه وإبراهيم، عن الحسن بن موسى، عن إبراهيم بن
عبد الحميد، عن عيسى بن أبي منصور، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) - وذكر أبا
الخطاب - فقال: اللهم العن أبا الخطاب، فإنه خوفني قائما وقاعدا وعلى فراشي،
اللهم أذقه حر الحديد!

(1) روضة الكافي: 308.
(2) إكمال الدين: 485.
(3) الكافي: 5 / 150.
(4) عدة الأصول: 1 / 381.
594

وبالإسناد عن إبراهيم، عن أبي أسامة، قال رجل لأبي عبد الله (عليه السلام): اؤخر
المغرب حتى يستبين النجوم؟ قال، فقال: خطابية، إن جبرئيل أنزلها على رسول
الله (صلى الله عليه وآله) حين سقط القرص.
وعن أبي علي خلف بن حماد (1) عن أبي محمد الحسن بن طلحة، عن ابن فضال،
عن يونس بن يعقوب، عن بريد العجلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أنزل الله في
القرآن سبة بأسمائهم (إلى أن قال) وسألت عن قول الله عز وجل: (هل انبئكم على
من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم) قال: هم سبعة، المغيرة بن سعيد وبنان
وصائد النهدي والحارث الشامي وعبد الله بن عمر بن الحارث وحمزة بن عمارة
البربري وأبو الخطاب.
وعن حمدويه، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن بشير الدهان، عنه (عليه السلام)
قال: كتب أبو عبد الله (عليه السلام) إلى أبي الخطاب: بلغني أنك تزعم أن الزنا رجل وأن
الخمر رجل وأن الصلاة رجل وأن الصيام رجل وأن الفواحش رجال (2) وليس هو
كما تقول، إنا أصل الحق وفروع الحق طاعة الله، وعدونا أصل الشر وفروعهم
الفواحش، وكيف يطاع من لا يعرف وكيف يعرف من لا يطاع؟
وعن أحمد بن علي القمي السلولي، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن صفوان،
عن عنبسة بن مصعب، قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): أي شئ سمعته من أبي الخطاب؟
قلت: سمعت أنك وضعت يدك على صدره وقلت له: «عه ولا تنس! وإنك تعلم
الغيب» وأنك قلت له: «هو عيبة علمنا وموضع سرنا أمين على أحيائنا وأمواتنا»
قال: لا والله! ما مس شئ من جسدي جسده إلا يده. وأما قوله: «إني قلت: إني
أعلم الغيب» فوالله الذي لا إله إلا هو! لا أعلم الغيب ولا آجرني الله في أمواتي ولا
بارك لي في أحيائي إن كنت قلت له، قال - وقدامه جويرية سوداء تدرج - قال: لقد
كان مني إلى أم هذه أو إلى هذه لحظة (3) القلم فأتتني هذه، ولو كنت أعلم الغيب

(1) في الكشى: بن حامد.
(2) في الكشي: رجل.
(3) كذا، وفي تنقيح المقال ونسخة من الكشي: بخطة، وفي بعضها: كخط، لحط، لحظ.
595

ما كانت تأتيني; ولقد قاسمت مع عبد الله بن الحسن حائطا بيني وبينه، فأصابه
السهل والشرب فأصابني الجبل، فلو كنت أعلم الغيب لأصابني السهل والشرب
وأصابه الجبل. وأما قوله: إني قلت له: «هو عيبة علمنا وموضع سرنا أمين على
أحيائنا وأمواتنا» فلا آجرني الله في أمواتي ولا بارك لي في أحيائي إن كنت قلت له
شيئا من هذا قط.
وعن العياشي، عن علي بن محمد بن يزيد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن
ابن أبي نصر، عن علي بن عقبة بن خالد، عن أبيه قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام)
فسلمت وجلست، فقال لي: كان في مجلسك هذا أبو الخطاب ومعه سبعون رجلا
كلهم إليه ينالهم منه شئ، فرحمتهم فقلت لهم: ألا أخبرنكم بفضائل المسلم؟ فلا
أحسب أصغرهم إلا قال بلى جعلت فداك! قلت: من فضائل المسلم أن يقال له:
فلان قارئ لكتاب الله عز وجل، وفلان ذو حظ من ورع، وفلان يجتهد في عبادته
لربه، فهذه فضائل المسلم; فما لكم وللرئاسات! إنما للمسلمين رأس واحد، إياكم
والرجال! فان الرجال للرجال مهلكة، فإني سمعت أبي يقول: إن شيطانا يقال له:
«المذهب» يأتي في كل صورة، إلا أنه لا يأتي في صورة نبي ولا وصي نبي; ولا
أحسبه إلا وقد تراءى لصاحبكم، فاحذروه!. فبلغني أنهم قتلوا معه، فأبعدهم الله
وأسخطهم، إنه لا يهلك على الله إلا هالك.
وعن حمدويه ومحمد، عن الحميدي محمد بن عبد الحميد العطار الكوفي، عن
يونس بن يعقوب، عن عبد الله بن بكير الرجاني قال: ذكرت أبا الخطاب ومقتله
عند أبي عبد الله (عليه السلام) قال: فرققت عند ذلك وبكيت، فقال: أتأسى عليهم؟ فقلت: لا،
وقد سمعتك تذكر أن عليا (عليه السلام) قتل أصحاب النهر فأصبح أصحاب علي يبكون
عليهم، فقال علي (عليه السلام): أ تأسون عليهم؟ قالوا: لا، إنا ذكرنا الالفة التي كنا عليها
والبلية التي أوقعتهم، فلذلك رققنا. فقال: لا بأس.
وعن العياشي، عن علي بن الحسن، عن معمر بن خلاد قال، قال أبو الحسن (عليه السلام):
إن أبا الخطاب أفسد أهل الكوفة فصاروا لا يصلون المغرب حتى يغيب الشفق ولم
596

يكن ذلك، إنما ذلك للمسافر وصاحب العلة. وقال: إن رجلا سأل أبا الحسن (عليه السلام)
فقال: كيف قال أبو عبد الله (عليه السلام) في أبي الخطاب ما قال ثم جاءت البراءة منه؟ فقال:
كان لأبي عبد الله (عليه السلام) أن يستعمل وليس له أن يعزل؟
وعنه، عن حمدان بن أحمد عن معاوية بن حكيم [وحدثني محمد بن الحسن
الرماني (1) وعثمان بن حامد، قالا: حدثنا محمد بن يزداد، قال: حدثنا معاوية بن
حكيم] (2) عن أبيه، عن جده قال: بلغني عن أبي الخطاب أشياء، فدخلت على أبي
عبد الله (عليه السلام) فدخل أبو الخطاب وأنا عنده - أو دخلت وهو عنده - فلما أن بقيت أنا
وهو في المجلس قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن أبا الخطاب روى عنك كذا وكذا، فقال:
كذب; قال: وأقبلت أروي ما روى شيئا فشيئا مما سمعناه وأنكرناه، فما بقي شئ إلا
سألت عنه، فجعل يقول كذب; وزحف أبو الخطاب حتى ضرب بيده إلى لحية أبي
عبد الله (عليه السلام) فضربت يده وقلت: خل يدك عن لحيته! فقال أبو الخطاب: يا أبا
القاسم تقوم؟ قال أبو عبد الله (عليه السلام): له حاجة حتى قال ثلاث مرات، كل ذلك يقول
أبو عبد الله: له حاجة; فخرج فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إنما أراد أن يقول لك: أخبرني
ويكتمك، فأبلغ أصحابي كذا وأبلغهم كذا وكذا; قال، فقلت: إني لا أحفظ هذا فأقول
ما حفظت وما لا أحفظ (3) أحسن ما يحضرني، قال: نعم، فإن المصلح ليس بكذاب.
قال أبو عمرو الكشي: هذا غلط ووهم في الحديث إن شاء الله، لقد أتى معاوية (4)
بشئ منكر لا تقبله العقول، وذلك لأن مثل أبي الخطاب لا يحدث نفسه بضرب يده
إلى لحية أقل عبد لأبي عبد الله (عليه السلام) فكيف هو صلى الله عليه!
وعن حمدويه، عن يعقوب بن يزيد، عن العباس القصباني ابن عامر الكوفي،
عن المفضل، عن الصادق (عليه السلام) - اتق السفلة واحذر السفلة! فإني نهيت أبا الخطاب
فلم يقبل منى.

(1) كذا في تنقيح المقال، وفي الكشي: البراني، البراثي.
(2) الظاهر سقوطه من النسخة، وقد ورد في الكشي وتنقيح المقال أيضا.
(3) في الكشي زيادة: قلت.
(4) يعني: معاوية بن حكيم الراوي للخبر.
597

وعنه، عن محمد بن عيسى، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أبيه
عمران بن علي، عنه (عليه السلام) لعن الله أبا الخطاب ولعن من قتل معه ولعن من بقي منهم
ولعن من دخل قلبه رحمة لهم.
وعن العياشي، عن جبرئيل بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن
رجل، قال أبو عبد الله (عليه السلام): كان أبو الخطاب أحمق، وكنت احدثه وكان لا يحفظ
وكان يزيد من عنده.
وعن حمدويه، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن ابن مسكان، عن عيسى
شلقان، قلت لأبي الحسن (عليه السلام) وهو يومئذ غلام قبل أوان بلوغه -: جعلت فداك! ما
هذا الذي نسمع من أبيك، إنه أمرنا بولاية أبي الخطاب ثم أمرنا بالبراءة منه؟ فقال
أبو الحسن (عليه السلام) من تلقاء نفسه: «إن الله خلق الأنبياء على النبوة فلا يكونون إلا
أنبياء، وخلق المؤمنين على الإيمان فلا يكونون إلا مؤمنين، واستودع قوما إيمانا فإن
شاء أتمه لهم وإن شاء سلبهم إياه; وإن أبا الخطاب كان ممن أعاره الله الإيمان، فلما
كذب على أبي سلبه الله الإيمان» قال: فعرضت هذا الكلام على أبي عبد الله (عليه السلام)
قال، فقال: لو سألتنا عن ذلك ما كان ليكون عندنا غير ما قال.
وعنه، عن أيوب، عن حنان، عن الصادق (عليه السلام) قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام)
وميسر عنده، - ونحن في سنة ثمان وثلاثين ومائة - فقال له ميسر بياع الزطي:
جعلت فداك! عجبت لقوم كانوا يأتون معنا إلى هذا الموضع فانقطعت آثارهم
وفنيت آجالهم! قال: ومن هم؟ قلت: أبو الخطاب وأصحابه; وكان متكئا فجلس
ورفع إصبعه إلى السماء ثم قال: على أبي الخطاب لعنة الله والملائكة والناس أجمعين!
واشهد بالله أنه كافر فاسق مشرك وأنه يحشر مع فرعون في أشد العذاب غدوا
وعشيا! ثم قال: أما والله! إني لأنفس على أجساد اصيبت معه من النار.
وعن حمدويه وإبراهيم، عن العبيدي، عن ابن أبي عمير، عن المفضل بن يزيد،
قال أبو عبد الله - وذكر أصحاب أبي الخطاب والغلاة - فقال: يا مفضل لا تقاعدوهم
ولا تؤاكلوهم ولا تشاربوهم ولا تصافحوهم ولا توارثوهم.
598

وعن حمدويه، عن يعقوب، عن ابن أبي عمير، عن عبد الصمد بن بشير، عن
مصادف، قال: لما لبى القوم الذين لبوا بالكوفة، دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام)
فأخبرته بذلك، فخر ساجدا ودق جؤجؤه بالأرض وبكى! وأقبل يلوذ بإصبعه
ويقول: «بل عبد الله قن داخر» - مرارا كثيرة - ثم رفع رأسه ودموعه تسيل على
لحيته، فندمت على إخباري إياه، فقلت: جعلت فداك! وما عليك أنت من ذا؟ فقال:
يا مصادف إن عيسى لو سكت عما قالت النصارى فيه لكان حقا على الله أن يصم
سمعه ويعمي بصره، ولو سكت عما قال أبو الخطاب لكان حقا على الله أن يصم سمعي
ويعمي بصري.
وعن العياشي، عن عبد الله بن محمد بن خالد، عن علي بن حسان، عن بعض
أصحابنا - رفعه إلى أبي عبد الله (عليه السلام) - قال: ذكر عنده جعفر بن واقد ونفر من
أصحاب أبي الخطاب، فقيل: إنه صار إلي يتردد (1) وقال فيهم «وهو الذي في السماء
إله وفي الأرض إله» قال: هو الإمام. فقال أبو عبد الله (عليه السلام) لا والله لا يأويني وإياه
سقف بيت أبدا! هم شر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا، والله ما
صغر عظمة الله تصغيرهم شئ قط! إن عزيرا جال في صدره ما قالت فيه اليهود
فمحا الله اسمه من النبوة، والله لو أن عيسى أقر بما قالت النصارى لأورثه الله صمما
إلى يوم القيامة! ولو أقررت بما يقول في أهل الكوفة لأخذتني الأرض، وما أنا إلا
عبد مملوك لا أقدر على شئ ضر ولا نفع.
وعن سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى وأحمد بن الحسن بن فضال ومحمد بن
الحسين بن أبي الخطاب ويعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي بن فضال، عن داود
بن أبي يزيد العطار، عمن حدثه من أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز
وجل: (هل انبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم) قال: هم
سبعة: المغيرة بن سعيد، وبنان، وصائد، وحمزة بن عمارة البربري، والحارث

(1) في نسخة من الكشي: إلى بيروذ، وفي أخرى: إلى تيردد، وفي ثالثة: إلى نمرود.
599

الشامي، وعبد الله بن عمر (1) بن الحارث، وأبو الخطاب.
وعنه، عنه، عن أبي يحيى سهل بن زياد الواسطي ومحمد بن عيسى، عن أخيه
جعفر وأبي يحيى الواسطي، قال: قال أبو الحسن الرضا (عليه السلام): «كان بنان يكذب على
علي بن الحسين (عليه السلام) فأذاقه الله حر الحديد، وكان المغيرة بن سعيد يكذب على أبي
جعفر (عليه السلام) فأذاقه الله حر الحديد، وكان محمد بن بشير يكذب على أبي الحسن
موسى (عليه السلام) فأذاقه الله حر الحديد، وكان أبو الخطاب يكذب على أبي عبد الله (عليه السلام)
فأذاقه الله حر الحديد; والذي يكذب علي محمد بن فرات» قال أبو يحيى: وكان محمد
بن فرات من الكتاب، فقتله إبراهيم بن شكلة.
وعنه، عن الأشعري عبد الله بن علي بن عامر بإسناد له عن أبي عبد الله (عليه السلام)
قال، قال: ترائى إبليس والله لأبي الخطاب على سور المدينة - أو المسجد - فكأني
أنظر إليه وهو يقول: إيها تظفر الآن! إيها تظفر الآن!
وعنه، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن عبد الرحمان بن أبي نجران، عن ابن
سنان قال، قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): إنا أهل بيت صادقون ولا نخلو من كذاب
يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس، كان رسول الله أصدق البرية
لهجة وكان مسيلمة يكذب عليه، وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) أصدق من برأ الله بعد
رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه بما يفتري عليه
من الكذب عبد الله بن سبأ لعنه الله، وكان أبو عبد الله الحسين بن علي (عليه السلام) قد ابتلي
بالمختار; ثم ذكر أبو عبد الله (عليه السلام) الحارث الشامي وبنان وقال: كانا يكذبان على
علي بن الحسين (عليه السلام); ثم ذكر المغيرة بن سعيد وبزيعا والسري وأبا الخطاب ومعمرا
وبشار الشعيري وحمزة البربري وصائد النهدي، فقال: لعنهم الله! فإنا لا نخلو من
كذاب يكذب علينا أو عاجز الرأي، كفانا الله مؤنة كل كذاب وأذاقهم حر الحديد.
وعن القتيبي، عن الفضل، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن هارون بن خارجة،

(1) في الكشي: بن عمرو.
600

قال: كنت أنا ومراد أخي عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له مراد: جعلت فداك! خسف (1)
المسجد، قال: ومم ذلك؟ قال: بهؤلاء الذي قتلوا - يعني أصحاب أبي الخطاب -
قال: فأكب على الأرض مليا، ثم رفع رأسه فقال: كلا! زعم القوم أنهم لا يصلون (2).
ومر - في عمر أخي عذافر - خبر الكشي عنه (عليه السلام) - وذكر أبا الخطاب - فقال:
اتقوا الكذابين.
ومر - في الحسن بن علي بن أبي عثمان سجادة - رواية الكشي عن نصر، قال لي
السجادة: ما تقول في محمد بن أبي زينب ومحمد بن عبد الله بن عبد المطلب أيهما
أفضل؟ قلت له: قل أنت، فقال: بل محمد بن أبي زينب! ألا ترى أن الله عاتب محمد
ابن عبد الله في مواضع ولم يعاتب محمد بن أبي زينب؟ فقال لمحمد بن عبد الله: (لولا
أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا) و (لئن أشركت ليحبطن عملك)...
الآية، وفي غيرهما، ولم يعاتب محمد بن أبي زينب بشئ من أشباه ذلك.
ومر - في جعفر بن واقد - خبر الكشي عن الجواد (عليه السلام) - وقد ذكره عنده
أبو الخطاب - لعن الله أبا الخطاب، ولعن الله أصحابه، ولعن الله الشاكين في لعنه،
ولعن الله من وقف فيه وشك فيه.
ومر - في محمد بن علي الصيرفي - عن الفضل قال: الكذابون المشهورون أبو
الخطاب... الخ.
ومر - في سالم بن مكرم - خبره: وكان سالم من أصحاب أبي الخطاب، وكان في
المسجد يوم بعث عيسى بن موسى - وكان عامل المنصور على الكوفة - إلى أبي
الخطاب لما بغله أنهم أظهروا الإباحات ودعوا الناس إلى نبوة أبي الخطاب، وأنهم
يجتمعون في المسجد ولزموا الأساطين، يرون الناس أنهم قد لزموها للعبادة; وبعث
إليهم رجلا فقتلهم جميعا، فلم يفلت منهم إلا رجل واحد أصابته جراحات فسقط
بين القتلى... الخبر.

(1) في نسخة من الكشي: خف.
(2) الكشي: 290 - 307.
601

ومر - في محمد بن بشير - خبر الكشي: وزعمت هذه الفرقة والمخمسة والعلياوية
وأصحاب أبي الخطاب: أن كل من انتسب إلى أنه من آل محمد فهو مبطل في نفسه
مفتر على الله كاذب.
ومر - في محمد بن الفرات - خبر الكشي عن الرضا (عليه السلام): آذاني لعنه الله! آذى
ما آذى أبو الخطاب جعفر بن محمد (عليه السلام) بمثله، وما كذب علينا خطابي مثل ما كذب
محمد بن الفرات.
ويأتي - في المغيرة بن سعيد - خبر الكشي عنه (عليه السلام): أن أبا الخطاب كذب على
أبي عبد الله (عليه السلام) لعن الله أبا الخطاب وكذلك أصحاب أبي الخطاب، يدسون هذه
الأحاديث إلى يومنا في كتب أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام) فلا تقبلوا علينا خلاف
القرآن. وعن الصادق (عليه السلام): وأما أبو الخطاب فكذب علي وقال: إني أمرته ألا
يصلي هو وأصحابه المغرب حتى يروا كواكب.
ويأتي - في موسى بن أشيم - خبر الكشي عنه (عليه السلام) إني لأنفس على أجساد
اصيبت معه (إلى أن قال) ثم يخرجون إلى أبي الخطاب فيخبرهم بخلاف قولي،
فيأخذون بقوله ويذرون قولي.
ومر - في بشار - فرق مقالته ومقالة أصحاب أبي الخطاب. وأورد الكشي فيه
أخبارا في مطلق الغلاة لم ننقلها.
أقول: أخبار الكشي في مطلق الغلاة: خبره الخامس، والسادس، والتاسع
عشر، والعشرون، والحادي والعشرون، والثاني والعشرون، والثالث والعشرون،
والخامس والعشرون، والسادس والعشرون، والسابع والعشرون، والثامن
والعشرون، والواحد والثلاثون، والثاني والثلاثون، والثالث والأربعون، والخامس
والأربعون، والسادس والأربعون.
وورد فيه أخبار متعلقة برجال آخرين، كخبره التاسع والعشرين في «حمزة»
المتقدم، وخبره الثالث والثلاثين في «بنان» المتقدم، وخبره الرابع والثلاثين في
«المغيرة» الآتي، وخبره الثامن والثلاثين في أبي منصور الآتي في الكنى، وخبره
602

التاسع والثلاثين في «بنان» و «السري» و «بزيع» المتقدمين، وخبره الأربعين
في «حمزة البربري» المتقدم، وخبره الثاني والأربعين في «بزيع» المتقدم.
وقد نقل القهبائي في ترتيبه لكتاب الكشي جميعها، لكن ضرب عليها الخط
دلالة على أنها كانت في أصله، ولكن هي غير مربوطة بالمعنون.
وأقول: لا بد أن عنوان الكشي كان لأبي الخطاب ولمن ذكر معه ممن عرفت
وللغلاة، وحصل في عنوانه سقط أو حصل في ترجمته خلط; كما خلط ترجمة «ليث
المرادي» و «يحيى الأسدي» الآتي. وتحريفات الأخبار المتقدمة لا تخفى.
والأصل في خبره الثالث والثامن عشر واحد. وعنوانه في أصله وترتيبه: «ما
روى في محمد بن أبي زينب اسمه مقلاص بن أبي الخطاب البراد الأجدع الأسدي،
ويكنى أبا إسماعيل ويكنى أيضا أبا الظبيان» وتحريفه ظاهر، والأصل في قوله: «اسمه
مقلاص» «واسم أبيه - أو اسم أبي زينب - مقلاص» كما أن الأصل في قوله: «بن أبي
الخطاب» «وكنية محمد أبو الخطاب» ويمكن أن يكون الأصل في «بن أبي الخطاب»
«أبو الخطاب».
هذا، وللخلاصة فيه وهمان:
أحدهما: قال في عنوان هذا: «قال أبو جعفر بن بابويه: اسم أبي الخطاب زيد»
فإنه نقل غلط، فان ابن بابويه في مشيخته - في عنوان محمد بن الحسين بن أبي
الخطاب - قال: أبو الخطاب الذي جد محمد بن الحسين اسمه زيد (1). وكيف توهم
العلامة في الخلاصة كون هذا جد ذاك وقد اتفق الكل على أن اسم أبي الخطاب
محمد؟
ثانيهما: أنه قال في الفائدة الأولى من فوائد كتابه: «أبو الخطاب ملعون، يقال
له: مقلاص ومحمد بن أبي زينب» فإنه لا خلاف في أن «مقلاص» أبوه، وقد عنونه
نفسه «محمد بن مقلاص» هنا; ولعله استند إلى عنوان الكشي المحرف «ما روى في
محمد بن أبي زينب اسمه مقلاص» فيبقى التناقض بين عنوانه وكلامه.

(1) الفقيه: 4 / 535.
603

[7294]
محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام
القرشي، المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أسند عنه.
أقول: وفي معارف ابن قتيبة: كان يقال لمحمد بن المنذر بن الزبير: سيد قريش،
وكان إذا مر في الطريق اطفئت النيران تعظيما له; وانقطع يوما قبال نعله فقال برجله
هكذا، فنزع الأخرى ومضى وتركهما ولم يعرج عليهما; وهو القائل: ما قل سفهاء
قوم قط إلا ذلوا (1).
وفي نسب قريش مصعب الزبيري: يكنى محمد بن المنذر أبا يزيد، وأمه زينب
بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وكان من وجوه آل الزبير يعدل بكثير من
أعمامه; لما قتل المصعب بن الزبير نعاه عبد الله فقال: «إن يقتل المصعب فقد أبقى الله
فينا محمد بن المنذر» وله يقول الذبيب الضبابي - وكان حبس بالسجن في المدينة هو
وجماعة من الضباب، ثم اخرجوا عراة حفاة، فمروا ببقيع الزبير يستحملون
ويشكون عريهم وانقطاعهم عن قومهم، فحملهم وكساهم وزودهم -:
ألا أيها الباغي الندى ووراثة * النبي وتقواه عليك ابن منذر
طوى البعد عنا حين حطت رحالنا * بقرح العوادي كالأهلة ضمر (2)
هذا، ولم أقف على تاريخ فوته، إلا أنه بعد كونه رجلا مذكورا في عصر عبد الله
ابن الزبير - عمه - يشكل بقاؤه إلى زمان الصادق (عليه السلام) كما عده الشيخ في الرجال
فيه; ولم يذكروا معمريته.
قال المصنف: نقل الجامع رواية ابنه سعيد، عن أبيه، عن جده خطبة لأمير
المؤمنين (عليه السلام) في آخر الروضة.
قلت: إنما نقل هنا عن موضع قال سندا بلفظ «سعيد بن المنذر بن محمد، عن

(1) معارف ابن قتيبة: 131.
(2) نسب قريش: 244.
604

أبيه، عن جده» (1) ولم يعلم بجده - محمد - إرادة «محمد بن المنذر بن الزبير» هذا به،
والحكم به رجم بالغيب; وعلى فرضه فسعيد ابن ابنه، لا ابنه كما قال المصنف.
والظاهر عاميته، وقول النجاشي في عبد الله بن عبد الرحمان الزبيري - المتقدم -:
«الزبيريون في أصحابنا ثلاثة» يدل على كون هذا من غير أصحابنا، حيث إنه ليس
من الثلاثة.
[7295]
محمد بن المنذر بن سعيد
بن أبي الجهم
قال: مر في أبيه «المنذر» أنه من بيت جليل.
أقول: بل في جده «سعيد» وأبوه لم يمر، بل يأتي. وروى النجاشي في جده: عن
ابن عقدة، عن ابنه المنذر، عنه، عن أبيه، عن عمه الحسين، عن جده. وكان عليه
زيادة «القابوسي، اللخمي» في عنوانه، كما فعله النجاشي ثمة.
[7296]
محمد بن منصور
ورد في الكشي في جابر الجعفي في سند هكذا «نصر، عن إسحاق البصري،
عنه» وقال الكشي بعده: «هذا حديث موضوع لا شك في كذبه، ورواته كلهم
متهمون بالغلو والتفويض» (2). وقد غفلوا عنه، ويحتمل اتحاده مع الآتي.
[7297]
محمد بن منصور
الأشعثي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: مجهول.
أقول: هو مذكور في آخر باب الميم، لكن لم يصدقه الخلاصة وابن داود; فلعل

(1) روضة الكافي: 317، وفيه: سعد بن المنذر بن محمد.
(2) الكشي: 197، إلا أنه ذكره عن نسخة (في الهامش).
605

«الأشعثي» في نسخنا محرف «الأشعري» الآتي، وقلنا في سابقه باحتمال اتحاده.
[7298]
محمد بن منصور
الأشعري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) وفي الخلاصة: من أصحاب
الرضا (عليه السلام) مجهول.
أقول: وقال ابن داود: «محمد بن منصور الأسقف الأشعري، ضا، جخ، مجهول»
وفي فصل مجهوليه: «الأشفق، الأشعري».
وعنون المشيخة «محمد بن منصور» وطريقه إليه «محمد بن سنان» (1). وفي كفارة
صوم الكافي: محمد بن منصور، عن الرضا (عليه السلام) (2).
[7299]
محمد بن منصور الصيقل
قال: وقع في كراهة توقيت الكافي.
أقول: بل في تمحيصه الذي بعده (3) ويروي عن أبيه، عن الصادق (عليه السلام) كما في
طلاق حامل الفقيه (4). وقال المصنف: وقع في باب طلاق حامل التهذيب (5). قلت: بل
الاستبصار (6).
[7300]
محمد بن منصور بن عامر
الطائي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»
وظاهره كونه إماميا.

(1) الفقيه: 4 / 524.
(2) الكافي: 4 / 143.
(3) الكافي: 1 / 370.
(4) الفقيه: 3 / 511.
(5) التهذيب: 8 / 71.
(6) الاستبصار: 3 / 299.
606

أقول: قد عرفت في المقدمة كون عناوينه أعم.
[7301]
محمد بن منصور
الكوفي
قال: روى محمد بن سهل عنه، عن الرضا (عليه السلام) في من أحل.... من نكاح
التهذيب (1) ومر في الكشي في جابر الجعفي. واحتمل الجامع اتحاده مع محمد بن
منصور بن يونس، الآتي.
أقول: أما من مر في الكشي فبدون قيد، كما مر. وأما من يأتي فمن لم يرو عن
الأئمة (عليهم السلام) وهذا من أصحاب الرضا (عليه السلام).
[7302]
محمد بن منصور بن نصر
الخزاعي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) مرتين، قائلا في الثانية:
ويقال أحمد بن منصور.
أقول: وعده البرقي في أصحاب الكاظم (عليه السلام) وورد في كتمان شهادة الكافي (2)
ومستضعفه (3).
[7303]
محمد بن منصور بن يونس بزرج
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «روى حميد عن
محمد بن الحسين الصائغ، عنه». وعنونه في الفهرست (إلى أن قال) عن محمد بن
الحسين الصائغ في بني ذهل، عن محمد بن منصور.
والنجاشي، قائلا: كوفي ثقة.

(1) التهذيب: 7 / 283.
(2) الكافي: 7 / 381.
(3) الكافي: 2 / 406.
607

أقول: الظاهر كونه والد علي بن أبي صالح - المتقدم - فقال النجاشي ثمة: واسم
أبي صالح محمد، يلقب بزرج.
[7304]
محمد بن المنكدر
قال: مر في محمد بن إسحاق عن الكشي أنهما من رجال العامة إلا أن لهم ميلا
ومحبة شديدة.
وروى الكافي عن الصادق (عليه السلام) أن محمد بن المنكدر قال: ما كنت أرى أن علي
ابن الحسين يدع خلفا أفضل منه حتى رأيت ابنه محمد بن علي، فأردت أن أعظه
فوعظني! فقال له أصحابه: بأي شئ وعظك؟ قال: خرجت إلى بعض نواحي
المدينة في ساعة حارة ولقيني أبو جعفر محمد بن علي - وكان رجلا بادنا ثقيلا - وهو
متك على غلامين أسودين - أو موليين - فقلت: سبحان الله! شيخ من أشياخ قريش
في هذه الساعة الحارة على هذه الحالة في طلب الدنيا! أما لأعظنه، فدنوت منه
وسلمت عليه، فرد علي السلام بنهر وهو يتصاب عرقا، فقلت: شيخ من أشياخ
قريش في هذه الساعة الحارة على هذه الحالة في طلب الدنيا، أرأيت لو جاءك
أجلك وأنت على هذه الحالة ما كنت تصنع؟ فقال: لو جائني الموت وأنا على هذه
الحالة جائني وأنا في طاعة أكف بها نفسي وعيالي عنك وعن الناس، وإنما كنت
أخاف أن لو جاءني الموت وأنا على معصية، فقلت: صدقت، أردت أن أعظك
فوعظتني (1).
أقول: وعده معارف ابن قتيبة في التابعين، قائلا: كان من تيم قريش رهط أبي
بكر، ومات سنة 130 أو 131... الخ (2). وقد روى عنه أنساب البلاذري رواية
منكرة (3).

(1) الكافي: 5 / 73.
(2) معارف ابن قتيبة: 261.
(3) أنساب الأشراف: 1 / 588.
608

[7305]
محمد بن موسى أبو جعفر
البرقي، الرازي
روى العلل في باب «ما كتب الرضا (عليه السلام) إلى محمد بن سنان في العلل» عنه
مترضيا (1).
[7306]
محمد بن موسى بن أبي مريم
صاحب اللؤلؤ
مر في أبان بن تغلب رواية الشيخ - في الفهرست - والنجاشي، عنه قال: سمعت
أبانا - وما أحد أقرأ منه - يقرأ القرآن من أوله إلى آخره - وذكر القراءة - وسمعته
يقول: إنما الهمز رياضة.
[7307]
محمد بن موسى بن جعفر (عليه السلام)
قال، قال في الإرشاد: كان من أهل الفضل والصلاح، أخبرني أبو محمد
الحسن بن محمد بن يحيى، قال: حدثني جدي قال: حدثتني هاشمية - مولاة رقية بنت
موسى - قال: كان محمد بن موسى صاحب وضوء وصلاة، وكان ليله كله يتوضأ
ويصلي، فنسمع سكب الماء، ثم يصلي ليلا، ثم يهدأ ساعة فيرقد، ويقوم فنسمع
سكب الماء (إلى أن قال) لا يزال ليله كذلك حتى يصبح; وما رأيته قط إلا ذكرت
قوله عز وجل: (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون) (2).
ومر في ابن ابنه عبد الله بن جعفر: أنه من رواة أحاديث أهل البيت (عليهم السلام).
أقول: ما ذكره خلط، فلم يمر ما ذكر، بل «ابن ابن محمد بن موسى بن جعفر
الدوربستي» وأنه قدم بغداد وحدث عن جده شيئا من أخبارهم (عليهم السلام).

(1) بل مترحما، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 87 ب 33 ح 1.
(2) إرشاد المفيد: 303.
609

[7308]
محمد بن موسى بن الحسن
بن فرات
يأتي في محمد بن نصير النميري - الغالي - عن الغيبة والفرق تقوية هذا أسبابه
ومعاضدته.
[7309]
محمد بن موسى خوراء
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا جعفر،
روى عنه حميد.
وقال النجاشي: محمد بن موسى أبو جعفر لقبه خوراء، كوفي ثقة، له كتاب
الصلاة.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الفهرست له غفلة.
[7310]
محمد بن موسى
الخورجاني
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عن أبي
عمرو وعثمان بن سعيد بن عمرو الأسدي زيارة سلمان وكيفية القول عنده; روى
نوح عن رجل، عن أبي جعفر محمد بن لاحق الشيباني، عن محمد بن موسى.
أقول: بل قال: «عن أبي عمرو عثمان» لا «وعثمان» وقال: «روى ابن نوح» لا
«نوح».
ثم الغريب! أن الشيخ في رجاله قال: إن هذا روى عن عثمان بن سعيد زيارة
سلمان وكيفية القول عنده، لكن في آخر مزار تهذيبه قال: «زيارة سلمان....» وذكر
له زيارة (1) ولم يذكر له هذا السند ولا سندا آخر.

(1) التهذيب: 6 / 118.
610

هذا، وذكر الإقبال لسلمان زيارات أربع (1). ولم يذكر لها سندا ولا مستندا.
[7311]
محمد بن موسى
السريعي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري (عليه السلام) قائلا: غال.
وروى الكشي عن نصر قال: موسى السواق له أصحاب علياوية يقعون في
السيد محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي بن حسكة الحواري القمي كان أستاذ القاسم
الشعراني اليقطيني، وابن بابا ومحمد بن موسى الشريقي كانا من تلامذة علي بن
حسكة، ملعونون لعنهم الله (2).
أقول: وعنوان الكشي في أصله هكذا: «في موسى السواق ومحمد بن موسى
الشريقي وعلي بن حسكة» وبدل ترتيبه «الشريقي» بقوله: «الشريعي» ولعله
الأصح، لتصديق رجال الشيخ له.
قال المصنف: «الشريعي» نسبة إلى «الحسن الشريعي» المتقدم، ووجه النسبة:
أنه يقوي أسباب محمد.
قلت: كلامه خلط، فلم يقل أحد: إن الحسن ذاك كان يقوي أسباب هذا، وإنما
قال الكشي في محمد بن موسى بن الحسن بن فرات - المتقدم -: إنه كان يقوي أسباب
محمد بن نصير، الآتي. والحسن ذاك أيضا لم يكن محقق الاسم، وإنما قال التلعكبري
في أبي محمد الشريعي - الذي كان أول من ادعى النيابة -: أظن أن اسمه الحسن.
[7312]
محمد بن موسى السمان
ورد في أواخر مكاسب التهذيب (3). ويأتي في الآتي.

(1) لم نقف على زيارة لسلمان في الاقبال، والزيارات مذكورة في مصباح الزائر لابن طاوس (قدس سره):
505 - 511.
(2) الكشي: 521.
(3) التهذيب: 6 / 383.
611

[7313]
محمد بن موسى بن عيسى
السمان
قال: عنونه ابن الغضائري، قائلا: أبو جعفر الهمداني، ضعيف يروي عن
الضعفاء، ويجوز أن يخرج شاهدا، تكلم فيه القميون بالرد واستثنوا من نوادر الحكمة
ما رواه.
والنجاشي، قائلا: أبو جعفر الهمداني، ضعفه القميون بالغلو، وكان ابن الوليد
يقول: إنه كان يضع الحديث والله أعلم، له كتاب ما روي في أيام الأسبوع، وكتاب
الرد على الغلاة; أخبرنا ابن شاذان عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه، عنه بكتبه.
أقول: كلام ابن الغضائري وجدناه كما نقل، لكن المفهوم من الخلاصة أنه قال:
«تكلم فيه القميون فأكثروا» بدل ما في نسخنا «تكلم فيه القميون بالرد». ولعل
مراده من قوله: «فأكثروا» - إن صح - أن ابن الوليد نسب وضع أصل زيد الزراد
وأصل زيد النرسي وأصل خالد بن عبد الله - المتقدمين - إليه بلفظ «محمد بن موسى
الهمداني» الذي هو هذا، كما يأتي، كما مر فيهم.
ومر - في محمد بن أحمد بن يحيى - نقل الشيخ في الفهرست عن ابن بابويه
والنجاشي عن ابن الوليد استثناءه من نوادر الحكمة، ونقل النجاشي عن ابن نوح
تصويب ابن الوليد في جميع من استثناه إلا في العبيدي، لأنه كان على ظاهر العدالة.
وحينئذ فضعفه اتفاقي، قال به ابن الوليد وابن بابويه وابن نوح والشيخ - في
الفهرست - والنجاشي وابن الغضائري; وإنما تردد الأخيران في واضعيته. ويأتي
زيادة كلام فيه في عنوانه الآتي بلفظ «محمد بن موسى الهمداني».
ثم عدم عنوان الشيخ في الفهرست والرجال له - لا بهذا العنوان ولا بالآتي -
غفلة. هذا، وكتابه «الرد على الغلاة» لا ينافي نسبة الغلو إليه، فللغلو درجات.
[7314]
محمد بن موسى بن فرات
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام) وأصحاب العسكري (عليه السلام)
612

ويحتمل اتحاده مع «محمد بن موسى بن الحسن بن فرات» المتقدم.
أقول: ويؤيده عدم عنوان الشيخ في الرجال لذاك وورود هذا في طيب
الكافي (1).
[7315]
محمد بن موسى
القزويني، الكاتب
وقع في الإقبال في أدعية رجب (2) وهو «محمد بن أبي عمران موسى» المتقدم.
[7316]
محمد بن موسى
الكمنداني
مر - في علي بن موسى الكمنداني - كونه وهما من العاملي.
[7317]
محمد بن موسى المتوكل
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عن
عبد الله بن جعفر الحميري، روى عنه ابن بابويه.
أقول: نقله الوسيط «محمد بن موسى بن المتوكل» وهو الصحيح. وكان على
الشيخ في الرجال أن يقول: «روى عن الحميري وسعد» كما يشهد له طريق
الفهرست في الحسين بن سعيد - المتقدم - وأن يقول: «وعن موسى بن أبي موسى
الكوفي» كما يشهد له طريقه أيضا في يحيى بن عبد الحميد، الآتي.
هذا، ونقل الجامع وقوعه في طريقه في ثابت بن دينار وعلي بن مهزيار
- المتقدمين - لكن الذي وجدت فيهما «موسى بن المتوكل» ولعل في النسخة سقطا
وإن كانت مصححة نسبة.
هذا، وتوثيق الخلاصة له لم يعلم مستنده. وأما توثيق ابن داود له، فالظاهر أنه

(1) الكافي: 6 / 511.
(2) اقبال الأعمال: 643.
613

تبع الخلاصة حيث لم يرمز لمستنده، كما هو دأبه في ما يأخذ منه.
هذا، ويوجد في أخباره أخبار مضامينها غير قوية، بل يوجد فيها أخبار
موضوعة، منها ما في باب من شاهد القائم (عليه السلام) من الإكمال - في خبره التاسع عشر -
فروى فيه عنه خبرا مشتملا على وجود أخ له (عليه السلام) مسمى بموسى غائب معه (عليه السلام)
مع أنه خلاف إجماعنا، ومشتملا على بقاء إبراهيم بن مهزيار إلى أوان خروجه
وعلى أنه (عليه السلام) أمر إبراهيم بمسارعته مع إخوانه إليه وهو أمر واضح البطلان،
ومشتملا على أن في وقت ظهوره (عليه السلام) يذهب جمع مع رايات صفر وأعلام بيض
إليه (عليه السلام) بين الحطيم وزمزم ويبعث الناس ببيعتهم إليه (عليه السلام) (1) مع أنه دلت الأخبار
المتواترة على كون ظهوره (عليه السلام) بنحو آخر. ولعل الخبر مما دس في الإكمال، فكان
الأعداء يفعلون ذلك قديما، وكان يونس بن عبد الرحمان لا يعمل بكل خبر، لدس
أصحاب المغيرة بن سعيد في كتب أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام).
[7318]
محمد بن موسى
المدني، مولى القطريين
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) والقطريون - بالقاف -
نسبة إلى قطرية ناحية باليمامة، والعجب من قول ابن حجر: محمد بن موسى الفطري
- بكسر الفاء - صدوق رمي بالتشيع من السابعة.
أقول: بل الشيخ في الرجال أيضا قال: «مولى الفطريين» - بالفاء - كما نقله
الوسيط، فيتفق مع قول ابن حجر ولا ريب في كونه بالفاء; ولو فرض كون رجال
الشيخ بالقاف فالرجل منهم، وقد ذكره السمعاني في أنسابه فقال: «الفطري بسكون
الفاء - نسبة إلى الفطريين، وهم موالي بني مخزوم ينسب إليهم محمد بن موسى
الفطري، يروى عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، روى عنه قتيبة بن سعيد حديثا في
صحيح مسلم» وإنما القطري - بالقاف - «محمد بن الحكم» لا هذا، وهو منسوب إلى

(1) إكمال الدين: 445 - 451.
614

قطر بين البصرة وواسط. وأما «قطرية» فلم يذكروا منسوبا إليها; ومنه يظهر أن
ما ذكره المصنف في وجه النسبة نفخ في غير ضرام.
وعنونه الذهبي أيضا بلفظ «محمد بن موسى الفطري المدني» وقال، قال أبو
حاتم: صدوق يتشيع. وقال الترمذي: ثقة.
قلت: ومع نقل ابن حجر والذهبي نسبة التشيع إليه عن بعضهم وعنوان الشيخ
في الرجال له لم يعلم إماميته، لأن عناوين رجال الشيخ أعم ولا ظهور لها في
الإمامية كما قاله المصنف، ولأن نسبة التشيع من العامة - على فرض تحققها - أيضا
أعم من الإمامية، كما مر في المقدمة.
ثم ظاهر السمعاني وابن حجر والذهبي كونه من نفس الفطريين وجعله الشيخ
في الرجال مولاهم، والظاهر صحة الأول، وإنما الفطريون موالي المخزوميين، كما
عرفته من السمعاني.
[7319]
محمد بن موسى
النيسابوري
قال: مر - في إبراهيم بن عبدة - توقيع طويل من العسكري (عليه السلام) يتضمن
إرساله (عليه السلام) كتابه مع هذا.
أقول: جعله القهبائي «خوراء» المتقدم، ولا شاهد له.
[7320]
محمد بن موسى
الهمداني
قال: جزم غير واحد بكونه «محمد بن موسى بن عيسى السمان الهمداني»
المتقدم. وقال الوحيد في زيدي الزراد والنرسي وخالد بن عبد الله: إن كتبهم من
وضع هذا. ومر - في سعد - عن الصدوق أنه لا يروي من منتخباته ما رواه هذا.
615

وقال في صوم الفقيه: إن خبر صلاة الغدير (1) لم يصححه شيخه ابن الوليد، لكونه من
طريق هذا.
أقول: لا إشكال في اتحاده كما في ضعفه، إنما الإشكال في وضعه لكتابي الزيدين،
فتقدم فيهما رواية ابن أبي عمير لهما بقول ابن الغضائري وإن قلنا ثمة بمنكرية كتاب
أحدهما في ما وصل. ثم إن كان وضعه لكتابهما غير معلوم، فأصل وضاعيته غير
بعيد، فورد في طريق ثواب زيارة عاشوراء (2) وفيه شرح منكر متناقض.
[7321]
محمد بن موسى بن يعقوب
السامري - بكرخ سامرا -
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يروا عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا
الحسن، روى عنه التلعكبري حديث الفص، لم يسمع منه غيره.
أقول: الذي وجدت «يكنى أبا الحسين... الخ» وإن صدق نقله الوسيط.
[7322]
محمد مولى رواس
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: كوفي، روى عنه
إسحاق بن يزيد.
أقول: لم نقف على روايته.
[7323]
محمد مولى بني زهرة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: كوفي، روى عنه
عبد الله بن المغيرة.
أقول: لم نقف على روايته.

(1) الفقيه: 2 / 90.
(2) كامل الزيارات: 174.
616

[7324]
محمد بن مهاجر بن عبيد
الأزدي، أبو خالد
قال: مر في ابنه - إسماعيل بن أبي خالد - قول الفهرست وكذا النجاشي:
«إسماعيل بن أبي خالد محمد بن مهاجر بن عبيد الأزدي، روى أبوه عن أبي
جعفر (عليه السلام) وروى هو عن أبي عبد الله (عليه السلام) وهما ثقتان من أصحابنا الكوفيين»
وعده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: ونقل الجامع رواية ابن أبي عمير عن محمد بن مهاجر، عن أمه أم سلمة
في علة تكبير خمس جنازة الكافي، وتضمن الخبر رواية أمه عن الصادق (عليه السلام) (1).
[7325]
محمد بن ميسر
قال: عنونه الشيخ في الفهرست والنجاشي، قائلا: «بن عبد العزيز النخعي بياع
الزطي كوفي ثقة، روى أبوه عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) له كتاب يرويه جماعة
- إلى أن قال - محمد بن أبي عمير، عن محمد بن ميسر». ومر - في محمد بن مبشر - أن
الصحيح هذا.
أقول: مر ثمة أن المصنف توهم الحصر في أحدهما مع أنهما اثنان، ذكر الشيخ في
الفهرست كلا منهما وكذا النجاشي، لكن عنون ذاك بلقبه «حبيش» كما مر. هذا،
ويحتمل اتحاده مع الآتي.
[7326]
محمد بن ميسر بن عبد الله
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: مولى وأخوه علي.
أقول: الظاهر اتحاده مع سابقه، اختلف النجاشي ورجال الشيخ في اسم جده،
فكل منهما «محمد بن ميسر النخعي» من أصحاب الصادق (عليه السلام). ويدل على كون

(1) الكافي: 3 / 181.
617

هذا أيضا نخعيا عنوان الشيخ في الرجال لأخيه «علي» في العين، قائلا: علي بن ميسر
بن عبد الله النخعي مولاهم.
هذا، وحيث إن في حكم جنابة التهذيب (1) وماء فيه قلة الكافي «ابن مسكان،
عن محمد بن ميسر، عن الصادق (عليه السلام)» (2) وروى التهذيب «عن ابن مسكان قال:
حدثني صاحب لي ثقة أنه سأل الصادق (عليه السلام)» (3). استظهر العاملي كون مراده من
صاحبه الثقة هذا (4).
ثم لو لم يسلم استظهار العاملي ولم يثبت اتحاده مع سابقه، فنقول: من ورد في
أخبارنا ثقة لكونه من وثقه النجاشي، لكون موضوع كتابه من كان ذا كتاب من
الشيعة، دون من عنونه الشيخ في الرجال، لأن الغالب على عناوينه رجال العامة
الذين لم يردوا في أخبارنا أصلا.
[7327]
محمد بن ميسر
قال: روى التهذيب عن العباس بن معروف، عن اليعقوبي، عن موسى بن
عيسى، عنه، عن أبي الجهم عن السكوني، عن الصادق (عليه السلام) وروى الكافي بالسند
المذكور عن أبي الجهم، عنه.
أقول: بل الثاني ليس بالسند الأول «العباس، عن اليعقوبي، عن موسى بن
عيسى» بل «العباس، عن موسى بن عيسى اليعقوبي» فالاول جعل اليعقوبي غير
موسى، فجعل الوسائط ثلاثا والثاني جعل اليعقوبي عين موسى، فجعل الواسطة
اثنتين.
وليس الأول في التهذيب فقط والثاني في الكافي حسب كما قاله، بل كل منهما في

(1) التهذيب: 1 / 149.
(2) الكافي: 3 / 4.
(3) التهذيب: 1 / 417.
(4) استظهره في هامش الوسائل، على ما نقل في ذيل ط - آل البيت ج 1 ص 217 عن هامش
المخطوط.
618

كل منهما; فالأول في تعجيل دفن الكافي (1) وفي الصلاة على مصلوبه (2) كما كان في تلقين
التهذيب وفي زيادات تلقينه (3) وفي آخر سراريه (4) والثاني في آخر طواف التهذيب (5)
كما في نوادر طواف الكافي (6).
ثم الصواب الأول، لوروده في ثلاثة أخبار دون الثاني، لعدم وروده في غير
خبر وإن رواه الكتابان; ويأتي المراد من «اليعقوبي» في الألقاب.
[7328]
محمد بن ميمون
قال: عنونه النجاشي، قائلا: أبو نصر الزعفراني عامي، غير أنه روى عن أبي
عبد الله (عليه السلام) نسخة، روى ذلك عبيد الله بن أحمد بن يعقوب بن البواب المقري، قال:
حدثنا محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي، قال: حدثنا محمد بن عبيد المحاربي، قال:
حدثنا محمد بن ميمون، عن جعفر بن محمد (عليه السلام).
وعده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: التميمي الزعفراني،
أسند عنه، يكنى أبا النضر.
أقول: وعنونه الخطيب، قائلا: أبو النضر الزعفراني الكوفي، قدم بغداد وحدث
بها عن هشام بن عروة وجعفر بن محمد وهشام بن حسان; روى عنه معلى بن
منصور ومجاهد بن موسى وعبد الرحمان بن صالح ويعقوب الدورقي. قال يحيى بن
معين: محمد بن ميمون المفلوج الزعفراني ينزل عند مسجد سماك، يروي عن هشام
بن عروة وجعفر بن محمد، وهو ثقة. وقال البخاري: روى عن جعفر بن محمد، منكر
الحديث (7).

(1) الكافي: 3 / 138.
(2) الكافي: 3 / 216.
(3) التهذيب: 1 / 335 و 428.
(4) التهذيب: 8 / 215.
(5) التهذيب: 5 / 135، وفيه: «موسى بن عيسى اليعقوبي، عن محمد بن ميسر عن أبي الجهم، عن
أبي عبد الله (عليه السلام)» بدون وساطة السكوني; وهكذا الخبر الآتي عن الكافي.
(6) الكافي: 4 / 429.
(7) تاريخ بغداد: 3 / 269 - 270.
619

هذا، وقول النجاشي: «أبو نصر» وهم، والصحيح «أبو النضر» كما نقله الخطيب
عن أبي كريب والدارقطني. وعنونه ابن حجر والذهبي، وكنياه أبا النضر أيضا.
ثم كونه تميميا مما تفرد به الشيخ في الرجال، فلم يصفه به النجاشي ولا الخطيب
ولا ابن حجر ولا الذهبي، وإنما قال يحيى بن معين: المفلوج الزعفراني، كما مر.
ثم لعل مراد الشيخ بقوله: «أسند عنه» رواية الرجل - كما في تاريخ بغداد - عن
أبي الورقاء، عن ابن أبي أوفى، قال: «أتي النبي (صلى الله عليه وآله) بماء فغسل يديه ثلاثا، ثم
مضمضم ثلاثا، ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه ثلاثا، ومسح برأسه وأذنيه، وغسل
رجليه» لكنه خبر مفترى بعد كونه خلاف القرآن.
ومر بعنوان «محمد الزعفراني» وورد في فضل تجارة الكافي (1).
[7329]
محمد بن ميمون
الخثعمي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «كوفي، أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة: أن عناوين رجال الشيخ أعم.
[7330]
محمد بن ميمون بن عطا
الأسدي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: الكلام فيه كما في سابقه.

(1) الكافي: 5 / 148.
620

[7331]
محمد بن ميمون
الكندي، الكوفي، مولاهم
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: وفي ميزان الذهبي: «محمد بن ميمون الكندي عن أبي طلحة، وعنه أبو
بدر شجاع بن الوليد، مجهول» والظاهر اتحادهما.
ثم لو كان الشيخ قال: «الكوفي، الكندي مولاهم» كان أحسن.
[7332]
محمد بن ناجية
الصيرفي، الأنصاري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) وقال الوحيد: روى عنه
محمد بن أحمد بن يحيى، ولم يستثن.
أقول: ما قاله خبط! فمن روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى متأخر عن هذا الذي
من أصحاب الصادق (عليه السلام) فذاك يروي عنه (عليه السلام) بوسائط، كما في علاج محرم
الكافي (1) وضمان نفوس التهذيب (2)، روى في الأول بثلاث وسائط عن الصادق (عليه السلام)
وفي الثاني بثلاث عن الباقر (عليه السلام).
ولذا عنونه الجامع مستقلا.
قال: نقل الجامع روايته عن محمد بن علي.
قلت: لم ينقل رواية ذاك، بل رواية آخر بدون «صيرفي» و «أنصاري» ومورده
ما مر.
[7333]
محمد بن نافع
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: «روى عنه

(1) الكافي: 4 / 359.
(2) التهذيب: 10 / 222.
621

حميد». وعنونه في - الفهرست - والنجاشي، قائلا: كوفي، ثقة، قليل الحديث، له كتاب
نوادر.
أقول: بل له نوادر.
[7334]
محمد بن نافع
الأنصاري، المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة: أن عناوين رجال الشيخ أعم.
وفي ميزان الذهبي: «محمد بن نافع أبو إسحاق، عن أبي مطر. قال: الأزدي
منكر الحديث» ويحتمل اتحاده مع من في رجال الشيخ. وعلى الاتحاد فالظاهر
عاميته، لسكوته عن مذهبه. ويحتمل اتحاده مع «محمد بن نافع الحميري» الذي عده
الشيخ في الرجال أيضا في أصحاب الصادق (عليه السلام) كما يحتمل غيرهما لإطلاقه.
[7335]
محمد بن نصر
قال: قال في الخلاصة: «من أصحاب العسكري (عليه السلام) غال» وهو سهو، فإنما قال
الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام): محمد بن نصير غال.
أقول: بل في أصحاب العسكري (عليه السلام).
[7336]
محمد بن نصير
النميري
قال: روى الغيبة عن ابن نوح، عن هبة الله بن محمد: أن هذا كان من أصحاب
أبي محمد الحسن بن علي (عليهما السلام) فلما توفي أبو محمد ادعى مقام أبي جعفر محمد بن
عثمان وأنه صاحب إمام الزمان وادعى البابية، وفضحه الله بما ظهر منه من الإلحاد
622

والجهل ولعن أبي جعفر محمد بن عثمان له وتبريه منه واحتجابه عنه، وادعى ذلك
الأمر بعد الشريعي.
وعن أبي طالب الأنباري قال: لما ظهر محمد بن نصير بما ظهر لعنه أبو جعفر
- يعني العمري (رضي الله عنه) - وتبرأ منه، فبلغه ذلك; فقصد أبا جعفر (رضي الله عنه) ليعطف بقلبه عليه
أو يعتذر إليه، فلم يأذن له وحجبه ورده خائبا.
وعن سعد، عن أبي زكريا يحيى بن عبد الرحمان بن خاقان أنه رأى محمد بن
نصير عيانا وغلام له على ظهره! قال: فلقيته فعاتبته على ذلك، فقال: إن هذا من
اللذات، وهو من التواضع لله وترك التجبر!
وعنه، عن محمد بن نصير: أنه علل نكاح الرجال بعضهم بعضا بأنه في المفعول
به من التواضع والإخبات والتذلل، وفي الفاعل إحدى الشهوات والطيبات، وأن
الله عز وجل لا يحرم شيئا من ذلك.
وعنه لما اعتل محمد بن نصير العلة التي مات فيها قيل له - وهو ثقيل اللسان -:
لمن هذا الأمر بعدك؟ فقال بلسان ضعيف ملجلج: أحمد، فلم يدر من هو، فافترقوا
بعده ثلاث فرق، قالت فرقة: إنه أحمد ابنه، وفرقة قالت: هو أحمد بن موسى بن
فرات، وفرقة قالت: إنه أحمد بن الحسين بن بشر بن يزيد، فتفرقوا فلا يرجعون
إلى شئ (1).
ومر - في الحسن بن محمد بن بابا - خبر الكشي عن نصر: أن هذا وابن بابا
وفارس لعنهم الهادي (عليه السلام). ومر خبر العبيدي قال: كتب إلي العسكري (عليه السلام) ابتداءا
منه: أبرأ إلى الله من الفهري والحسن بن محمد بن بابا القمي، فابرأ منهما فإني محذرك
وجميع موالي، وإني ألعنهما عليهما لعنة الله! مستأكلين يأكلان بنا الناس، فتانين
مؤذيين، آذاهما الله أرسلهما في اللعنة وأركسهما في الفتنة ركسا!
وفي الكشي، قال أبو عمرو: وقالت فرقة بنبوة محمد بن نصير النميري، وذلك

(1) غيبة الشيخ الطوسي: 244 - 245.
623

أنه ادعى أنه نبي ورسول وأن علي بن محمد العسكري (عليه السلام) أرسله، فكان يقول
بالتناسخ، ويغلو في أبي الحسن (عليه السلام) ويقول فيه بالربوبية، ويقول بإباحة المحارم
وتحليل نكاح الرجال بعضهم بعضا في أدبارهم، ويقول: إنه من الفاعل والمفعول به
أحد الشهوات والطيبات، وأن الله لم يحرم شيئا من ذلك; وكان محمد بن موسى بن
الحسن بن فرات يقوي أسبابه ويعضده، وذكر أنه رأى بعض الناس محمد بن نصير
عيانا وغلام له على ظهره! وعاتبه على ذلك، فقال: إن هذا من اللذات وهو من
التواضع لله وترك التجبر! وافترق الناس فيه وبعده فرقا (1).
وعنون الخلاصة بعد محمد بن نصير النميري «محمد بن نصير» قائلا: قال ابن
الغضائري: قال أبو محمد بن طلحة بن علي بن عبد الله بن غلالة: قال لنا أبو بكر
الجعابي: كان محمد بن نصير من أفاضل أهل البصرة علما، وكان ضعيفا، منه بدو
النصيرية وإليه ينسبون.
أقول: وقال النوبختي: وقد شذت فرقة من القائلين بإمامة علي بن محمد (عليه السلام) في
حياته فقالت بنبوة رجل يقال له: محمد بن نصير النميري، وكان يدعي أنه نبي بعثه
الهادي (عليه السلام)... الخ (2).
وقال الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري (عليه السلام): «محمد بن نصير غال».
وزاد الغيبة على ما نقل «وقال سعد: كان النميري يدعي أنه رسول نبي وأن علي بن
محمد (عليه السلام) أرسله، وكان يقول بالتناسخ ويغلو في أبي الحسن (عليه السلام) ويقول فيه
بالربوبية». وزاد بعد خبره الرابع «وكان محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات يقوي
أسبابه ويعضده». وفي خبره الخامس «وفرقة قالت: هو أحمد بن محمد بن موسى بن
الفرات» لا كما نقل.
وخبر الكشي مع كلامه ذاك في موضع واحد عنونه مع ابن بابا وفارس في طي
الغلاة في وقت الهادي (عليه السلام). وحينئذ فخبره الثاني إما «الفهري» فيه محرف
«النميري» وإما المراد به «محمد بن حصين الفهري» - المتقدم - وسقط اسمه من

(1) الكشي: 520 - 521.
(2) فرق الشيعة: 93.
624

العنوان، وإلا فالفهري والنميري لا يجتمعان.
ويظهر باقي تحريفات الكشي من الغيبة والفرق، ومنها قوله: «وافترق الناس
فيه وبعده» فإنه محرف «وافترقوا في وصيه بعده».
هذا، وعنون الخلاصة تارة «محمد بن نصر» وقال من أصحاب أبي محمد (عليه السلام)
غال. وأخرى «محمد بن نضير النميري» وقال: لعنه علي بن محمد العسكري. وثالثة
«محمد بن نصير النميري» ونقل عن ابن الغضائري، عن ابن غلالة، عن الجعابي: أنه
كان بدو النصيرية وإليه ينسبون - كما مر - مع أن الأصل في الثلاثة واحد; وقد أخذ
الأول عن رجال الشيخ مع التحريف، والثاني عن الكشي، والثالث عن ابن
الغضائري.
هذا، وفي أنساب السمعاني: النصيري - بضم النون - نسبة إلى طائفة من غلاة
الشيعة يقال لهم: «النصيرية» نسبوا إلى رجل اسمه «نصير» وكان في جماعة قريبا من
سبعة عشر نفسا، كانوا يزعمون أن عليا هو الله، وكان ذلك زمن علي، فأمر بهم
فاحرقوا، وهرب منهم نصير واشتهر عنه هذا الكفر.
وأظن أنه خلط بين «محمد بن نصير» هذا وبين «عبد الله بن سبأ» - المتقدم -
توهما منه أن «النصيري» نسبة إلى مسمى ب‍ «نصير» مع أنه نسبة إلى «محمد
ابن نصير».
[7337]
محمد بن نصير
من أهل كش
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: ثقة جليل القدر
كثير العلم، روى عنه أبو عمرو الكشي.
أقول: إنما يروي الكشي عن أخويه «إبراهيم بن نصير» و «حمدويه بن نصير»
المتقدمين، كما مر. وأما هذا فيروي عن العياشي، عنه، كما في أبان بن عثمان، وبشر بن
عمرو - المتقدم - وعبد الله بن مسكان - المتقدم -. وأما ما في هشام بن الحكم - الآتي -
625

من عدم توسيط العياشي بينهما، فالظاهر بناؤه على السند السابق الذي هو فيه، كما
هو دأب القدماء في البناء; وقد روى العياشي عنه في زيادات أحداث التهذيب
مرتين (1) وفي زيادات صلاة مضطره مرتين (2) وفي زيادات بعد صلاة أمواته (3) وفي
فضل مساجده (4) وفي فطرة الفقيه مرة (5).
[7338]
محمد بن نصر بن قرواش
النهدي، الجمال
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: بل محمد بن النضر... الخ.
[7339]
محمد بن نضلة
الخزاعي، المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة: أن عناوين رجال الشيخ أعم.
[7340]
محمد بن النعمان
البجلي، الأحول، أبو عبد الله جعفر شاه الطاق، ابن عم المنذر بن طريفة.
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) وهو «محمد بن علي بن
النعمان» المتقدم.
أقول: بل قال: «أبو جعفر» لا «أبو عبد الله جعفر» وقال: «بن أبي طريفة»
لا «بن طريفة» ولم يختص عنوانه كما هنا برجال الشيخ، فعنونه في الفهرست أيضا

(1) التهذيب: 1 / 350، 351.
(2) التهذيب: 3 / 306 ح 20 و 21.
(3) التهذيب: 3 / 205.
(4) التهذيب: 3 / 284.
(5) الفقيه: 2 / 182.
626

- كما مر - وقلنا ثمة ما في عنوانه من كونه تجوزا، لا يحسن في العناوين المبنية على ذكر
الحقائق، وإلا فالتعبير صحيح، ورد في المشيخة (1) وفي الأخبار في تنقل أحوال قلب
الكافي (2) وفي ثلاثة أخبار في باب فيه نكته (3) وفي الحب في الله منه (4) وفي النفر الأول من
الفقيه (5) وفي غيرها.
وفي التحف هكذا: وصية الصادق (عليه السلام) لأبي جعفر محمد بن النعمان الأحول (6).
[7341]
محمد بن نعيم
الخياط
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: أمي، إلا أنه
كان حافظا يروي عن العياشي.
أقول: لم نقف على روايته.
[7342]
محمد بن نعيم بن شاذان
أبو عبد الله، الشاذاني
قال الشيخ في رجاله في حيدر بن شعيب - المتقدم -: عن أبي عبد الله محمد بن
نعيم بن شاذان المعروف بالشاذاني ابن أخي الفضل.
ومر القول فيه في محمد بن أحمد بن نعيم.
[7343]
محمد بن نعيم
الصحاف
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: وأخواه الحسين
وعلي.

(1) الفقيه: 4 / 428.
(2) الكافي: 2 / 423.
(3) الكافي: 1 / 415، 425، 427.
(4) الكافي: 2 / 125.
(5) الفقيه: 2 / 480.
(6) تحف العقول: 307.
627

وقول النجاشي في أخيه: «الحسين بن نعيم الصحاف مولى بني أسد ثقة وأخواه
علي ومحمد رووا عن أبي عبد الله (عليه السلام)» لا يدل على توثيق هذا.
أقول: بل يدل، لأنه لو لم يكن قوله: «وأخواه» عطفا على الضمير المستتر في
قوله «ثقة» لصار معنى كلامه: أن الحسين كان ذا أخوين، فيخرج عن موضوع
الرجال ويدخل في باب الأنساب، فان الرجالي ليس كالأنسابي يقتصر على مجرد
ذلك، بل يذكر الرواة والثقات والضعاف ونحو ذلك، وعرفت في المقدمة: أن النجاشي
كثيرا ما يعطف على الضمير المرفوع المتصل بلا إتيان بالمنفصل (1) ولو لم يرد العطف
لقال: «ثقة وروى هو وأخواه علي ومحمد عنه (عليه السلام)» وقد وثق الخلاصة أخاه «عليا»
من تلك العبارة، كما مر. وأما عدم توثيقه لهذا، فإما لغفلته، وإما لحصول تردد له.
قال: روى التهذيبان عن محمد بن نعيم قال: مات ابن أبي عمير وأوصى إلي
وترك امرأة لم يترك وارثا غيرها، فكتبت إلى عبد صالح (عليه السلام) فكتب: أعط المرأة
الربع واحمل الباقي إلينا (2).
قلت: روياه في ميراث الأزواج وفي الخبر «مات محمد بن أبي عمير» لا «ابن
أبي عمير» كما نقل، والمراد به محمد بن أبي عمير بياع السابري - المتقدم - لا ابن أبي
عمير المعروف; وقد رواه الكافي مع قيد «بياع السابري» (3) فما طوله ساقط.
قال: وثقه الوجيزة لهذا الخبر.
قلت: بل الخبر أعم، فإن الناس يوصون إلى من يوثقون به في اهتمامه بامورهم
ولو لم يكن ثقة شرعيا.
[7344]
محمد بن نعيم
والد حيدر السمرقندي
قال، قال الوحيد: «مر في ابنه ما يظهر منه حسن حاله في الجملة» ولم أقف في

(1) راجع المقدمة، الفصل السابع عشر.
(2) التهذيب: 9 / 295 - 296، الاستبصار: 4 / 150.
(3) الكافي: 7 / 126.
628

ابنه على ما يفيد حسنه.
أقول: مراد الوحيد، أن الشيخ في الرجال قال ثمة: «روى حيدر جميع مصنفات
الشيعة واصولهم عن محمد بن الحسن بن الوليد، وعن الحسين بن أحمد بن إدريس،
وعن جعفر بن قولويه، وعن أبيه» فيكون أبوه في عداد ابن الوليد وابن قولويه
علما.
[7345]
محمد بن نوفل بن عائذ
الصيرفي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: روى المفيد في آخر الجزء الثالث من أماليه عنه قال: كنت عند الهيثم بن
حبيب، فدخل علينا أبو حنيفة وأنه قال لأصحابه: لا تقروا لهم بحديث غدير خم
فيخصموكم... الخبر. وقد تقدم الخبر بتمامه في حبيب بن أبي حبيب، وفي آخره: أن
ابن عقدة سأل علي بن فضال عن محمد بن نوفل - هذا - فقال: كوفي، أحسبه مولى
لبني هاشم.
[7346]
محمد بن نويرة
قد مر في طلحة بن الأعلم: أن روايات الطبري «عن السري، عن شعيب، عن
سيف، عن محمد وطلحة» المراد ب‍ «محمد» في أسانيده هذا، وأن رواياته روايات
مفتعلة خلاف السير القطعية.
[7347]
محمد الواسطي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: روى عنه أبان.
أقول: كما في مداراة زوجة الكافي (1) وفضل بناته (2).

(1) الكافي: 5 / 513.
(2) الكافي: 6 / 5.
629

[7348]
محمد بن واصل بن سليم
التميمي، المنقري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «كوفي، أسند عنه»
وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة: أن عناوين رجال الشيخ أعم.
[7349]
محمد بن الوراق
الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: بل «محمد الوراق» وكذا ورد في أواخر مكاسب التهذيب (1) وإنما ورد
«محمد بن الوراق» في نوادر فضل قرآن الكافي (2).
[7350]
محمد بن الورد
المنقري، التميمي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: كوفي.
أقول: وفي تاريخ بغداد «محمد بن الورد بن عبد الله أبو جعفر التميمي، طبري
الأصل... الخ» (3) والظاهر عاميته حيث سكت عن مذهبه، وعنوان رجال الشيخ
أعم.
[7351]
محمد بن الوليد
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: الخزاز، روى

(1) التهذيب: 6 / 367.
(2) الكافي: 2 / 629.
(3) تاريخ بغداد: 3 / 335.
630

عنه محمد بن عيسى ومحمد بن الحسن الصفار والحميري وسعد.
وعنونه في الفهرست مرتين، قائلا: الخزاز، إلى أن قال في الأول: عن الصفار،
عنه، وفي الثاني: عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن الوليد.
والنجاشي، قائلا: البجلي الخزاز أبو جعفر الكوفي، ثقة عين نقي الحديث، ذكره
الجماعة بهذا، روى عن يونس بن يعقوب وحماد بن عثمان ومن كان في طبقتهما،
وعمر حتى لقيه محمد بن الحسن الصفار وسعد.
وقال الكشي، قال أبو عمرو: محمد بن الوليد الخزاز ومعاوية بن حكيم
ومصدق بن صدقة ومحمد بن سالم بن عبد الحميد هؤلاء كلهم فطحية وهم من أجلاء
العلماء والفقهاء والعدول، وبعضهم أدرك الرضا (عليه السلام) وكلهم كوفيون (1).
أقول: لم يعنونه الشيخ في الرجال كما نقل، وإنما قال في محمد بن حفص بن
غياث - المتقدم -: روى عنه محمد بن الوليد الخزاز، وروى عن محمد بن الوليد
الصفار والحميري وسعد.
قال مراد الكشي: إنهم كانوا فطحية حتى مات الأفطح، ثم صاروا إماميين.
قلت: لم يدرك أحد منهم عصر الأفطح ولو كانوا أدركوه لكانوا من أصحاب
الصادق (عليه السلام) فالأفطح لم يبق بعده (عليه السلام) إلا سبعين يوما، وإنما أدرك أقدمهم
الرضا (عليه السلام) كما عرفت من الكشي، فالتعارض بين الكشي والنجاشي موجود.
قال: نقل الجامع رواية علي بن الحسن بن فضال وعلي بن الحسن التيمي، عنه.
قلت: هما واحد، وإنما يختلف التعبير عنه; ومورد الأول في صيام شعبان
التهذيب (2). ومورد الثاني بعد «أن الفرائض لا تقام إلا بالسيف» من الكافي (3). وروى
عن يونس بن يعقوب - كما قال النجاشي - في آخر صلاة التهذيب (4) وعن حماد بن
عثمان - كما قال أيضا - في الأغسال المفرضات منه (5). ويروي عنه غير من قال

(1) الكشي: 563.
(2) التهذيب: 4 / 308.
(3) بل في باب نادر بعده، الكافي: 7 / 78.
(4) التهذيب: 3 / 334.
(5) التهذيب: 1 / 107.
631

النجاشي محمد بن أحمد بن يحيى في زيادات قضايا التهذيب (1) وسهل بن زياد في
ارتباط دابة الكافي (2) وجعفر بن القاسم في باب في غيبته (3) وعمران بن موسى في سيرة
إمام التهذيب (4).
[7352]
محمد بن الوليد الشباب
الصيرفي
قال: ضعفه ابن الغضائري على ما حكاه ابن داود.
أقول: وعلى ما يفهم من الخلاصة، إلا أن دأبه ليس النسبة، ونسخنا ناقصة، ففي
أول ميم كتابه: أن فيه ثلاثين وثمانية عنوانا، مع أنه ليس في نسخنا إلا أربعة
وثلاثين عنوانا (5).
هذا، وتعريفه لشباب منكر، وفي تأويل صمد الكافي «محمد بن الوليد ولقبه
شباب الصيرفي» (6) وفي جوامع توحيده «شباب الصيرفي واسمه محمد بن الوليد» (7) وفي
حج إبراهيمه (8) وحج أنبيائه «محمد بن الوليد شباب الصيرفي» (9).
ثم الظاهر أن المطلق في الأخبار هو السابق، حيث إن هذا مقيد بلقبه.
[7353]
محمد بن الوليد
الكرماني
قال: في الخرائج عنه قال: كان شاكا فأجلى الله ببركة الجواد (عليه السلام) ما في قلبه (10).

(1) التهذيب: 6 / 292.
(2) الكافي: 6 / 536.
(3) الكافي: 1 / 341.
(4) التهذيب: 6 / 154.
(5) لم نتحقق ما ذا أراد (قدس سره) بهذا الكلام؟ وقد راجعنا خلاصة العلامة - القسم الأول والقسم
الثاني - ولم نجد مما نسبه إليها: «إن فيه ثلاثين وثمانية عنوانا...» عينا ولا أثرا.
(6) الكافي: 1 / 123.
(7) الكافي: 1 / 139.
(8) الكافي: 4 / 210.
(9) الكافي: 4 / 214.
(10) الخرائج والجرائح: 1 / 388.
632

ووقع في أكل آنية ذهب الفقيه (1).
أقول: وذكره المشيخة وطريقه إليه إبراهيم بن هاشم (2). وكان على الشيخ عنوانه
في الرجال، لعموم موضوعه.
[7354]
محمد بن الوليد بن الوليد
العنزي، أبو الفضل
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: وزاد الوسيط عنه «أسند عنه» ومثله في المطبوعة الحيدرية، لكن بدون
تكرار «بن الوليد» وهو الصحيح.
[7355]
محمد بن وهبان بن محمد
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: النبهاني
المعروف بالدبيلي، يكنى أبا عبد الله، البصري، روى عنه التلعكبري; أخبرنا عنه
أحمد بن إبراهيم القزويني، وكان يروي دعاء اويس القرني (3).
وعنونه النجاشي، قائلا: بن حماد بن بشير بن سالم بن نافع بن هلال بن صهبان
بن هراب بن عائذ بن جرير بن أسلم بن هناة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن
عدنان بن عبد الله بن نصر بن زهران بن كعب بن الحرث بن كعب بن عبد الله بن
مالك بن نصر بن الأزد، أبو عبد الله الدبيلي، ساكن البصرة، ثقة من أصحابنا، واضح
الرواية قليل التخليط، له كتب.
أقول: ذكر مهج ابن طاوس دعاء اويس - الذي قاله الشيخ في الرجال - في
عنوان «أحراز وأدعية لأمير المؤمنين (عليه السلام)» قائلا: رواه أبو عبد الله الدبيلي مرفوعا،
عن أويس، عنه (عليه السلام) (4).

(1) الفقيه: 3 / 356.
(2) الفقيه: 4 / 524.
(3) مهج الدعوات: 104.
(4) مهج الدعوات: 104.
633

هذا، وعدم عنوان الشيخ في الفهرست له غفلة. وقول الشيخ في الرجال:
«أخبرنا عنه» المراد: عن التلعكبري، لا عن هذا، كما توهمه المصنف.
[7356]
محمد، ويقال: محمود، ويقال: سمرة
الغفاري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) قائلا: قتل ببطن قناة مع
رعاء النبي (صلى الله عليه وآله) قتلهم عبد الله بن عتبة واستباح سرح المدينة.
أقول: مر العنوان في ما ثانيه الغين بعد «محمد بن غياث» وقلنا بعدم صحته.
ونزيد هنا أن الاستيعاب إنما عنون «أخرم الأسدي» قائلا: قتل شهيدا في حين
غارة عبد الرحمان بن عيينة بن حصن على سرح النبي (صلى الله عليه وآله) قتله عبد الرحمان بن
عيينة يومئذ، واسم الأخرم محرز بن نضلة، ويقال: ناضلة. وعنون «محرز بن نضلة»
قائلا: خرج مع النبي (صلى الله عليه وآله) إلى غزوة الغابة يوم السرح حين اغير على نعاج
النبي (صلى الله عليه وآله) وهو صاحبه ذلك اليوم وهي غزوة ذي قرد سنة ست (إلى أن قال) يقال
له: الأخرم ويلقب فهيرة، وقال فيه موسى بن عقبة: محرز بن وهب.
وحينئذ فلا بد أن الأصل في قوله: «محمد ويقال محمود»: «محرز بن نضلة،
ويقال: بن ناضلة، ويقال: بن وهب». وأن الأصل في قوله: «ويقال سمرة»: «ويلقب
فهيرة». وأن الأصل في قوله: «الغفاري»: «الأسدي» وأن الأصل في قوله: «ببطن
قناة»: «في غزوة الغابة» وأن الأصل في قوله: «عبد الله بن عتبة»: «عبد الرحمان بن
عيينة» وأنه نقل من نسخة محرفة.
وذكر الطبري قصة غزوة ذي قرد، وقال: «لم يقتل من المسلمين غير الأخرم»
فقول الشيخ في الرجال: «قتلهم» غير متحقق. وروى «أن المسلمين استنقذوا
بعض السرح وقتلوا حبيب بن عيينة وعمرو بن أوبار وأباه، وقتل أبو قتادة
عبد الرحمن بن عيينة» فقول الشيخ في الرجال: «واستباح سرح المدينة» كما
ترى! وروى الطبري أن الأخرم الذي قتل كان ركب فرسا لمحمود بن مسلمة،
634

وكان يقال للفرس: ذا اللمة (1).
[7357]
محمد بن وهيب
الحميري
في أغاني أبي الفرج: له في المأمون والحسن بن سهل مدائح. قال أبو هفان: كان
محمد بن وهيب يتردد إلى مجلس يزيد بن هارون، فلزمه عدة مجالس يملي فيها كلها
فضائل أبي بكر وعمر وعثمان، ولم يذكر شيئا من فضائل علي (عليه السلام) فقال ابن وهيب:
آتي يزيد بن هارون ادالجه * في كل يوم ومالي وابن هارون
فليت لي بيزيد حين أشهده * راحا وقصفا وندمانا تسليني
أغدو إلى عصبة صمت مسامعهم * عن الهدى بين زنديق ومأفون
لا يذكرون عليا في مشاهدهم * ولا بنيه بني البيض الميامين
إني لأعلم أني لا احبهم * كما همو بيقين لا يحبوني
لو يستطيعون من ذكري أبا حسن * وفضله قطعوني بالسكاكين
ولست أترك تفضيلي له أبدا * حتى الممات على رغم الملاعين
وقال إسحاق بن محمد بن القاسم بن يوسف: كان محمد بن وهيب يأتي أبي،
فقال له أبي يوما: إنك تأتينا وقد عرفت مذاهبنا، فنحب أن تعرفنا مذهبك فنوافقك
أو نخالفك، فقال: في غد ابين أمري، فلما كان من غد كتب إليه:
أيها السائل قد بينت إن كنت ذكيا * أحمد الله كثيرا بأياديه عليا
شاهدا ألا إله غيره ما دمت حيا * وعلى أحمد بالصدق رسولا ونبيا
ومنحت الود قرباه وواليت الوصيا * وأتاني خبر مطرح لم يك شيئا
أن على غير اجتماع عقدوا الأمر بديا * فوفقت القوم تيما وعديا واميا
غير شتام ولكني توليت عليا (2) *

(1) تاريخ الطبري: 2 / 596 - 603. (2) الأغاني: 17 / 146.
635

[7358]
محمد بن هارون
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) مع جمع قائلا:
«ضعفاء روى عنهم محمد بن أحمد بن يحيى» ومر - في محمد بن أحمد بن يحيى - نقل
الشيخ والنجاشي رد ابن الوليد لما رواه ذاك عن هذا.
أقول: بل نقل الشيخ عن ابن بابويه، كما أن النجاشي زاد النقل عن ابن نوح
تصويبه لابن الوليد في رده وتضعيفه.
[7359]
محمد بن هارون
أبو عيسى، الوراق
قال: عنونه النجاشي، قائلا: له كتاب الإمامة، وكتاب السقيفة، وكتاب الحكم
على سورة «لم يكن» وكتاب أخلاق الشيعة والمقالات.
وفي الوسيط، قال الشافي: «رماه المعتزلة مثل ما رموا ابن الراوندي» وصرح
في ذلك بأن رميهم له لتشيعه (1).
وفي الرواشح: الأصحاب يكثرون النقل عن كتاب أبي عيسى الوراق في
نقض العثمانية (2).
أقول: كتاب النقض لم يعلم كونه له، فقال النجاشي في ثبيت بن محمد. المتقدم:
«والكتاب الذي يعزى إلى أبي عيسى الوراق في نقض العثمانية لثبيت». وفي
النجاشي: «وكتاب اختلاف الشيعة» لا «أخلاق الشيعة». وعنوان ابن داود له في
الأول لكونه مهملا، فإنه يعنون المهملين فيه كالممدوحين.
هذا، ونقل المسعودي عن كتاب مجالسه مباحث هشام مع عمرو بن عبيد
في الإمامة (3).

(1) ما قاله علم الهدى في الشافي - على ما في المطبوع منه - غير هذا المنقول لفظا ومعنى، راجع
الشافي: 1 / 89.
(2) الرواشح: 55.
(3) مروج الذهب: 4 / 22 - 23.
636

[7360]
محمد بن هارون الجلاب
قال: نقل الجامع رواية الكليني تارة عن ابن شمون عنه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)
وأخرى عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد، عنه، عن أبي يحيى الواسطي.
أقول: مقتضى كلامه: أن الكليني روى بلا واسطة عن ابن شمون كما عن محمد بن
يحيى، مع أنه روى عن عدة، عن سهل، عن ابن شمون.
ثم لم يرو ابن شمون عنه عن أبي عبد الله (عليه السلام) بل عن أبي الحسن (عليه السلام) والخبر في
باب نادر بعد باب «من أدان ماله بغير بينة» في أواخر معيشة الكافي (1). وإنما عنون
الجامع قبل هذا «محمد بن هارون» بلا وصف، ونقل رواية مفضل بن صالح الأسدي
عنه، عن الصادق (عليه السلام) (2) لا في هذا.
كما أن في الثاني لم ينقل روايته عن محمد بن هارون الجلاب كما هو مقتضى
تعبيره بلفظ «عنه» بل «عن محمد بن هارون» بدون وصف ولم يعلم إرادته، بل
الظاهر من الطبقة تأخره عن ذاك. ومورده: حد لواط الكافي (3).
[7361]
محمد بن هارون
الزنجاني
روى الإكمال عنه في بابه السابع والستين (4).
[7362]
محمد بن هارون بن عمران
روى الإكمال عن الأسدي: أنه ممن رأى الحجة (عليه السلام) من همدان ووقف على

(1) الكافي: 5 / 298.
(2) الكافي: 2 / 495.
(3) الكافي: 7 / 200.
(4) بل في بابه الرابع والخمسين، انظر إكمال الدين: 552 ح 1.
637

معجزته (1). وروى في توقيعاته عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن هارون قال:
كانت للقائم (عليه السلام) علي خمسمائة دينار، فبينا ليلة ببغداد وقد كان لها ريح وظلمة،
وقد فزعت فزعا شديدا وفكرت في ما علي ولي، وقلت في نفسي: حوانيت
اشتريتها بخمسمائة وثلاثين دينارا وقد جعلتها للغريم (عليه السلام) بخمسمائة دينار، فجاءني
من تسلم مني الحوانيت وما كتبت إليه شيئا من ذلك من قبل أن ينطق لساني
ولا أخبرت به أحدا (2).
وروى مولد صاحب الكافي (عليه السلام) عن علي بن محمد، عن محمد بن هارون بن
عمران الهمداني، قال: كان للناحية علي خمسمائة دينار، فضقت بها ذرعا، ثم قلت في
نفسي: لي حوانيت اشتريتها بخمسمائة وثلاثين دينارا قد جعلتها للناحية بخمسمائة
دينار ولم أنطق بها، فكتب إلى محمد بن جعفر اقبض الحوانيت من محمد بن هارون
بالخمسمائة دينار التي لنا عليه (3).
والأصل في الخبرين واحد، لاتحاد معناهما.
[7363]
محمد بن هارون بن مفضل بن صالح
الأسدي
قال: روى الكافي عنه، عن الصادق (عليه السلام).
أقول: في الصلاة على نبيه (صلى الله عليه وآله) (4) لكن الظاهر كونه مصحف «محمد بن هارون،
عن مفضل بن صالح» فيأتي «مفضل بن صالح أبو جميلة الأسدي» وروايته عن
الصادق (عليه السلام) ولا يبعد أن يكون المراد بمحمد بن هارون «محمد بن هارون الجلاب»
الذي روى عن الكاظم (عليه السلام) في آخر معيشته (5).
لكن الظاهر نقله عن نسخة مصحفة، وكنت ابتداء تأليفي للكتاب اراجع نسخة

(1) إكمال الدين: 443.
(2) إكمال الدين: 492.
(3) الكافي: 1 / 524.
(4) الكافي: 2 / 495.
(5) الكافي: 5 / 298.
638

خطية من الجامع أخدتها عارية أظن أنها كانت كما نقل، لكن المطبوعة المكتوبة
عن نسخ مصححة عنون فيها «محمد بن هارون» بدون قيد قبل عنوان «محمد بن
هارون الجلاب» ونقل فيه رواية مفضل بن صالح الأسدي عنه، عن الصادق (عليه السلام) -
كما مر في الجلاب - والخبر في أواخر الباب الذي مر من كتاب دعائه.
وحينئذ، فهو - محمد بن هارون مطلق - روى عن الصادق (عليه السلام) وراويه مفضل.
وكان على الشيخ عده في الرجال في أصحاب الصادق (عليه السلام) بعد عموم موضوعه.
[7364]
محمد بن هارون بن موسى
أبو الحسين
قال: ترحم النجاشي عليه في أحمد بن محمد بن الربيع.
أقول: هو ابن هارون بن موسى التلعكبري.
هذا، وقال النجاشي في أبيه: «كنت أحضر في داره مع ابنه أبي جعفر والناس
يقرؤون عليه» فإن كان المراد بابنه هذا، فإما أن يكون ذا كنيتين، وإما يكون
إحداهما تصحيفا أو تحريفا.
[7365]
محمد بن هاشم
قال: نقل الجامع رواية الحسن بن يقطين، عنه.
أقول: بل الحسن بن علي بن يقطين. ومورده: القول على عقيقة الكافي (1). وكان
على الشيخ عده في الرجال في أصحاب الكاظم (عليه السلام) حيث إنه روى عنه (عليه السلام) في
زيادات فقه نكاح التهذيب (2).
[7366]
محمد بن هشام
الخثعمي
قال: عنونه النجاشي، قائلا: روى عن كرام وعلاء بن رزين وغيرهما.

(1) الكافي: 6 / 31.
(2) التهذيب: 7 / 468.
639

وروى الكشي - في هشام بن الحكم - خبرا، وفيه: فسألوا هشام بن الحكم أن
يناظر هشام بن سالم في ما اختلفوا فيه من التوحيد وصفة الله تعالى (إلى أن قال)
ورضي هشام بن الحكم أن يتكلم عند محمد بن هشام (1).
ونقل الجامع رواية أبي المعزاء والنضر بن سويد، عنه.
أقول: بل عن «محمد بن هشام» بدون قيد. وموردهما: مكاسب التهذيب (2)
وكفالة الكافي (3). ولنا «محمد بن هشام الفزاري» كما يأتي، لكن يترجح إرادة هذا
بكونه ذا كتاب; ولعل الأصل فيهما واحد.
[7367]
محمد بن هشام
الفزاري، الكوفي
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه» والظاهر
اتحاده مع سابقه، وكون اختلاف النجاشي ورجال الشيخ في القبيلة من باب
اختلاف النظر، وإلا كان على الشيخ عنوان ذاك أيضا.
[7368]
محمد بن هلال بن أبي هلال
المذحجي، مولى بني كعب، حليف بني جمح، المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: وفي تقريب ابن حجر: «محمد بن هلال بن أبي هلال المدني مولى بني
كعب، صدوق، من السادسة; مات سنة 62» أي بعد المائة.
وحيث سكت عن مذهبه فالظاهر عاميته، وعناوين رجال الشيخ لا ظهور لها
في الإمامية كما ادعاه المصنف.
ثم كان على الشيخ أن يقول: «مولى بني كعب منهم» أي من مذحج حتى يحصل

(1) الكشي: 279.
(2) التهذيب: 6 / 338.
(3) الكافي: 5 / 109، بل في عمل السلطان وجوائزهم.
640

ربط الكلام، وإلا فكيف يكون مذحجيا مع كونه مولى بني كعب لو لم يكونوا منهم؟
وقد صرح الجزري - في لبابه - بأن كعب الأزت بطن من مذحج، استدركه على
السمعاني.
[7369]
محمد بن هلال
الهمداني، الخيواني، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) والصحيح «الخيراني»
نسبة إلى خيران بن نوف بن همدان، نص القاموس على الراء.
أقول: استدرك الجزري على السمعاني - في الخيراني - عدم ذكره الخيراني نسبة
إلى خيران بن نوف بن همدان، إلا أن السمعاني لم يجعل الخيواني نسبة إلى «ابن
نوف» بل إلى خيوان آخر «ابن نوف» جد جده، فقال: «الخيواني نسبة إلى
خيوان بن زيد بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان;
والمشهور عبد خير الخيواني... الخ» وقرره الجزري ثمة.
وفي الجمهرة: خيوان موضع، وفي حاشيته: وقال في اشتقاقه: بطن من همدان.
وعن ثعلب: خيوان قبيلة. وفي بلدان الحموي: قال الفارسي: خيوان - فيقال -
منسوب إلى قبيلة من اليمن. وقال ابن الكلبي: كان يعوق الصنم بقرية يقال لها:
«خيوان» من صنعاء على ليلتين مما يلي مكة.
وحينئذ فالصحيح الخيواني - بالواو - كما في رجال الشيخ ولم يعلم النسبة إلى
«ابن نوف» وإن كان «خيران بن نوف» بالراء.
[7370]
محمد بن همام
الإسكافي
يأتي في الآتي.
641

[7371]
محمد بن همام
البغدادي
عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا علي، وهمام
يكني أبا بكر، جليل القدر ثقة، روى عنه التلعكبري وسمع منه أولا سنة ثلاث
وعشرين وثلاثمائة، وله منه إجازة; ومات سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
وقال في الفهرست: محمد بن همام الإسكافي يكنى أبا علي، جليل القدر ثقة، له
روايات كثيرة (إلى أن قال) عن أبي المفضل، عنه.
وقال النجاشي: محمد بن أبي بكر همام بن سهيل الكاتب الإسكافي، شيخ
أصحابنا ومتقدمهم، له منزلة عظيمة كثير الحديث; قال أبو محمد هارون بن
موسى (رحمه الله) حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا أحمد بن مابنداذ قال: أسلم أبي أول من
أسلم من أهله وخرج عن دين المجوسية وهداه الله إلى الحق، وكان يدعو أخاه
سهيلا إلى مذهبه، فيقول له: «يا أخي! اعلم أنك لا تألوني نصحا، ولكن الناس
مختلفون وكل يدعي أن الحق فيه، ولست أختار أن أدخل في شئ إلا على يقين»
فمضت لذلك مدة وحج سهيل، فلما صدر قال لأخيه: «الذي كنت تدعوني إليه هو
الحق» قال: وكيف ذلك؟ قال: لقيت في حجي عبد الرزاق بن همام الصنعاني - وما
رأيت أحدا مثله - فقلت له على خلوة: نحن قوم من أولاد الأعاجم وعهدنا
بالدخول في الإسلام قريب، وأرى أهله مختلفين في مذاهبهم، وقد جعل الله لك من
العلم بما لا نظير لك فيه ولا في عصرك مثل، وأريد أن أجعلك حجة في ما بيني وبين
الله عز وجل، فإن رأيت أن تبين لي ما ترضاه لنفسك من الدين لأتبعك فيه
واقلدك. فأظهر لي محبة آل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتعظيمهم والبراءة من أعدائهم والقول
بإمامتهم. قال أبو علي: أخذ أبي هذا المذهب عن أبيه عن عمه، وأخذته عن أبي.
قال أبو محمد هارون بن موسى، قال أبو علي محمد بن همام، قال: كتب أبي إلى أبي
محمد الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) يعرفه أنه ما صح له حمل بولد، ويعرفه أن له
642

حملا، ويسأله أن يدعو الله في تصحيحه وسلامته وأن يجعله ذكرا نجيبا من مواليهم.
فوقع على رأس الرقعة بخط يده: «قد فعل الله ذلك فصح الحمل ذكرا» قال هارون بن
موسى: أراني أبو علي بن همام الرقعة والخط، وكان محققا. له من الكتب: كتاب
الأنوار في تاريخ الأئمة (عليهم السلام) أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الجراح
الجندي قال: حدثنا أبو علي بن همام به. ومات أبو علي بن همام يوم الخميس
لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. وكان
مولده يوم الاثنين لست خلون من ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائتين.
وقال النجاشي أيضا في جعفر بن محمد بن مالك - المتقدم -: قال أحمد بن
الحسين: كان يضع الحديث، ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن
همام؟!
وقال النجاشي أيضا في إبراهيم بن محمد بن معروف - المتقدم -: روى عن أبي
علي محمد بن علي بن همام ومن كان في طبقته. وقلنا ثمة: إن قول النجاشي «محمد بن
علي بن هما» وهم، والصواب «محمد بن همام» كما هو واضح مما مر هنا.
وقال الشيخ في رجاله في محمد بن أحمد بن بشر - المتقدم -: روى عنه ابن همام.
وقال الحلي في سرائره: جعل أبو علي بن همام في أنواره المقتول بكربلاء عليا
الأكبر (1).
وظاهر خبر النجاشي - المتقدم - كونه مولودا بدعاء العسكري (عليه السلام) كابن
بابويه بدعاء الحجة (عليه السلام).
وقال الخطيب في تاريخه: محمد بن همام بن سهيل بن بيزان أبو علي الكاتب،
أحد شيوخ الشيعة، حدث عن محمد بن موسى بن حماد البربري وأحمد بن محمد بن
رستم النحوي، روى عنه المعافى بن زكريا الجريري وأبو بكر أحمد بن عبد الله
الوراق الدوري; قرأت بخط محمد بن أحمد بن مهدي الإسكافي: مات أبو علي محمد

(1) السرائر: 1 / 656.
643

ابن همام بن سهيل بن بيزان الإسكافي في جمادي الآخرة سنة اثنتين وثلاثين
وثلاثمائة، وكان يسكن في سوق العطش، ودفن في مقابر قريش (1).
هذا، والنجاشي جعل موته سنة 336، والشيخ في الرجال 332 والظاهر
أصحيته، لتصديق الخطيب له مع نقله عن أحد ذويه.
[7372]
محمد الهمداني
قال: روى التهذيب عن علي بن فضال، عن محمد الكاتب، عنه.
أقول: في ميراث أعمامه (2) والظاهر كونه محمد بن موسى الهمداني، المتقدم.
[7373]
محمد بن الهمداني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: روى عنه غالب بن
عثمان.
أقول: لم نقف على روايته; ولعله أراد في روايات العامة وكون الرجل عاميا،
فعناوينه أعم.
[7374]
محمد الهمداني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) قائلا: خادم النبي (صلى الله عليه وآله).
أقول: اسد الغابة الذي عد كل غث وسمين لم يعد محمدا خادمه (صلى الله عليه وآله) بل محمدا
مولاه (عليه السلام) كان مجوسيا اسمه «ماناهيه» فهاجر من مرو إلى المدينة وأسلم فسماه (صلى الله عليه وآله)
محمدا وأنه مولاه، فرجع. ومحمد بن عبد الرحمان بن ثوبان مولاه (صلى الله عليه وآله) وجعل
الصحيح كونه تابعيا، من أصحاب أبي هريرة.

(1) تاريخ بغداد: 3 / 365.
(2) التهذيب: 9 / 327.
644

[7375]
محمد بن الهيثم
العجلي
قال، قال النجاشي - في ابن ابنه الحسن بن أحمد -: وأبوه وجده ثقتان، وهم من
أهل الري.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال له غفلة. ويحتمل أن يكون الأصل فيه
وفي الآتي واحدا.
[7376]
محمد بن الهيثم بن عروة
التميمي
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كوفي ثقة، روى أبوه عن أبي عبد الله (عليه السلام) له كتاب
يرويه جماعة (إلى أن قال) أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن محمد بن الهيثم
بكتابه.
وقال الشيخ في الفهرست: محمد بن الهيثم التميمي... الخ.
أقول: وتقدم - في الحسن بن فضال - رواية الكشي والنجاشي عن علي بن
الريان: أن محمد بن عبد الله بن زرارة التفت في جنازة الحسن بن فضال إلى علي بن
الريان وإلى محمد بن الهيثم التميمي وقال لهما: ألا ابشركما.... الخبر في بشارته لهما
برجوع الحسن عن الأفطح. وقلنا في سابقه باحتمال اتحادهما، وعليه فالصحيح هذا،
حيث ذكره الكشي والشيخ - في الفهرست - والنجاشي نفسه أيضا.
قال: نقل الجامع رواية ابن أبي نجران، ومحمد بن علي بن محبوب، ومحمد بن
الحسين، والهيثم بن أبي مسروق، عنه.
قلت: وموسى بن القاسم. ورواية الأول في ذبائح التهذيب (1) والثاني في آخر

(1) التهذيب: 9 / 120.
645

زيادات فقه حجه (1) والثالث في زيادات تلقينه (2) - وكلهم عن محمد بن هيثم - ورواية
الأخيرين عنه في زيادات كيفية صلاته (3) وزيادات فقه حجه (4).
[7377]
محمد بن يحيى
قال: عده الشيخ في رجاله والبرقي في أصحاب الكاظم (عليه السلام).
أقول: وعنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: «له كتاب يرويه عن غياث بن
إبراهيم، رويناه بهذا الإسناد عن أحمد بن أبي عبد الله، عنه». بل النجاشي، واصفا له
بالخزاز، كما يأتي.
[7378]
محمد بن يحيى العطار
قال: عده في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عنه الكليني، قمي كثير
الرواية.
وقال النجاشي: محمد بن يحيى أبو جعفر العطار القمي، شيخ أصحابنا في زمانه،
ثقة عين، كثير الحديث (إلى أن قال) عن ابنه أحمد، عن أبيه بكتبه.
أقول: وهو أخص أصحاب أحمد بن أبي زاهر به، كما قال الشيخ في الفهرست
والنجاشي في أحمد. ويروي عن أحمد، كما قال الشيخ في الرجال في أحمد.
قال: نقل الجامع رواية معاوية بن وهب، عنه.
قلت: هو وهم فاحش! وإنما نقل الجامع رواية «ابن ماجيلويه» عنه في
المشيخة في طريقه إلى معاوية بن وهب (5).
هذا، وروى الاستبصار في باب أن التي لم تبلغ المحيض... - في أبواب عدده -
عن الكليني، عن محمد بن يحيى، عن علي بن إبراهيم (6). والصواب «وعلي بن

(1) التهذيب: 5 / 491.
(2) التهذيب: 1 / 467.
(3) التهذيب: 2 / 329.
(4) التهذيب: 5 / 398.
(5) الفقيه: 4 / 440.
(6) الاستبصار: 3 / 337.
646

إبراهيم» فإن الكليني يروي عن كل منهما، ويروي محمد بن يحيى عن أبيه إبراهيم
كما في المشيخة في بشير النبال (1) لا عنه; والكليني روى الخبر عن علي فقط.
هذا، وفي الجامع وفي فهرست الشيخ في ربعي «محمد بن بابويه عن أبيه وابن
الوليد، عن الصفار، عن سعد والحميري ومحمد بن يحيى» وليس كما قال، بل «وعن
سعد... الخ» وأن الصفار في عداد من عد بعده لا راو عنهم.
[7379]
محمد بن يحيى
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا الحسن
الفارسي، روى عن خلق كثير وطاف الدنيا وجمع كثيرا من الأخبار.
أقول: ويروي عن محمد بن يحيى المكنى أبا حنيفة، كما في مولد أمير الكافي (2).
ويروي الكليني عن سابقه - العطار - بلا واسطة وعن هذا بتوسط الحسين بن محمد.
[7380]
محمد بن يحيى أبو حنيفة
مر في سابقه.
[7381]
محمد بن يحيى بن أبي مرة
التغلبي
مر - في جعفر بن عفان الطائي - خبر الأغاني: أن جعفرا قال له: أما تعجب من
قول مروان بن أبي حفصة:
أنى يكون وليس ذاك بكائن * لبني البنات وراثة الأعمام؟
فقال له: بلى أتعجب واكثر اللعن عليه (3).

(1) الفقيه: 4 / 487.
(2) الكافي: 1 / 452.
(3) مر في: ج 2، الرقم 1467.
647

[7382]
محمد بن يحيى بن حبيب
قال: نقل الجامع رواية الكافي عن محمد بن الحسين، عنه، عن الرضا (عليه السلام).
أقول: في تقديم نوافله (1).
[7383]
محمد بن يحيى بن الحسن
أبو جعفر
قال: مر - في جارية - خبر الكشي عن طاهر، عن أبي سعيد جعفر بن أحمد بن
أيوب قال: «حدثني أبو جعفر محمد بن يحيى بن الحسن، قال جعفر: ورأيته خيرا
فاضلا...» (2) وسها الوحيد، فنقله عن «جون».
أقول: بل سها المصنف في توهمه اختصاص الخبر بجارية - كالحائري - فعنون
الكشي «جون وجارية» وروى الخبر فيهما.
[7384]
محمد بن يحيى بن الحسين
بن زيد، الشهيد
في فتوح البلاذري: كتب المأمون في سنة 210 برد فدك على ورثة فاطمة (عليها السلام)
وتسليمها إلى محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد ونفر آخر (3). ووصفه عمدة الطالب
بالإقساسي (4).
[7385]
محمد بن يحيى
الخثعمي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام). وعنونه في الفهرست

(1) الكافي: 3 / 454.
(2) الكشي: 105.
(3) فتوح البلدان: 46 - 47.
(4) عمدة الطالب: 261.
648

مرتين إلى أن قال في الأول: عن ابن سماعة، عن محمد بن يحيى، وفي الثاني: عن ابن
أبي عمير، عن محمد بن يحيى.
وقال النجاشي: محمد بن يحيى بن سلمان الخثعمي أخو مغلس، كوفي ثقة، روى
عن أبي عبد الله (عليه السلام)... الخ.
وفي فوات وقوف مشعر الاستبصار: «محمد بن يحيى الخثعمي، عامي» (1).
واستبعد بعضهم عاميته مع رواية ابن أبي عمير عنه، وإهمال الشيخ - في الرجال -
له، وتوثيق النجاشي له.
أقول: بل سكوت التهذيب عن عاميته مع كونه بصدد الطعن في خبره
- كالاستبصار - مريب، فإنه اقتصر في طعنه عليه بأنه رواه تارة بلا واسطة عن
الصادق (عليه السلام) وأخرى معها (2). ولقد راجعت أخباره في ذبائح التهذيب (3) وغرره (4)
وشدة ابتلاء مؤمن الكافي (5) وطبقات أنبيائه (6) والنهي عن قول رمضانه (7) ونذوره (8)
وكراهة وقت تزويجه (9) فوجدت أكثرها ظاهرا في إماميته، لا سيما خبر ذبائحه.
وأيضا لو كان عاميا لذكره الخطيب أو الذهبي أو ابن حجر. وأما إهمال رجال
الشيخ فأعم، لكون موضوعه أعم، نعم سكوت الفهرست ظاهر في إماميته.
هذا، واختلف العلامة في خلاصته وإيضاحه في ضبط اسم جده المذكور في
النجاشي ب‍ «سليمان» و «سلمان» والظاهر أصحية الثاني، لكون موضوعه الضبط.
قال المصنف: ضبط الإيضاح «مغلس» في النجاشي بالغين، وزاد: أنه ابن
عذافر بن عيسى بن أفلح.
قلت: زيادته التي قال كان عنوانا آخر «محمد بن عذافر بن عيسى بن أفلح»
المتقدم عنونه عن النجاشي، وسقطت لفظة «محمد» من نسخته، فحصل الخلط.

(1) الاستبصار: 2 / 305.
(2) التهذيب: 5 / 293.
(3) التهذيب: 9 / 67.
(4) التهذيب: 7 / 137.
(5) الكافي: 2 / 255.
(6) الكافي: 1 / 175.
(7) الكافي: 4 / 69.
(8) الكافي: 7 / 458.
(9) الكافي: 5 / 366.
649

هذا، وجعل النجاشي طريقه «ابن سماعة، عن أبي إسماعيل السراج، عنه» يدل
على عدم صحة ما في فهرست الشيخ «ابن سماعة، عنه».
[7386]
محمد بن يحيى الخزاز
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كوفي روى عن أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام) ثقة عين
(إلى أن قال) عن يحيى بن زكريا اللؤلؤي، عنه بكتابه.
وزعم الوحيد اتحاده مع الخثعمي - المتقدم - بعد عنوان النجاشي لكل منهما
واختلاف لقبهما، وراويهما اشتباه.
أقول: الخثعمي كان متقدما، عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام)
- كما مر - وهذا قال النجاشي: «روى عن أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام) وعده الشيخ في
الرجال والبرقي بلفظ «محمد بن يحيى» في أصحاب الكاظم (عليه السلام) وعنونه في الفهرست
بذاك اللفظ، قائلا: له كتاب يرويه عن غياث بن إبراهيم.
ويروي عن أصحابه (عليه السلام) - غير غياث - طلحة بن زيد، ففي قضاء التهذيب:
«محمد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام)» (1). وحماد بن عثمان، ففي
زيادات عمل ليلة جمعته: «محمد بن يحيى الخزاز، عن حماد» (2). وأما ما في قضائه:
«محمد بن يحيى الخثعمي، عن غياث» (3) فالظاهر كون التقييد ب‍ «الخثعمي» من الشيخ
أو غيره وهما، ففيه بعده بفصل خبر «محمد بن يحيى الخزاز، عن غياث» (4). كما أن ما
في النهي عن قول رمضان الكافي: «محمد بن يحيى الخثعمي، عن غياث» (5) أيضا
كسابقه وهم. ويمكن أن يقال: لا تنافي بين كون «الخزاز» وصف صنعته،
و «الخثعمي» وصف قبيلته. كما لا تنافي بين كونه من أصحابه (عليه السلام) راويا عنه وكونه
روى عن أصحابه (عليه السلام) ويكون الخبران شاهدين للاتحاد; وحينئذ فيرد على قول
النجاشي: «روى عن أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)» بأنه روى عنهم وعنه (عليه السلام).

(1) التهذيب: 6 / 255.
(2) التهذيب: 3 / 8.
(3 و 4) التهذيب: 6 / 256 ح 76 و 78.
(5) الكافي: 4 / 69.
650

[7387]
محمد بن يحيى بن درياب
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام).
أقول: وروى في النص على عسكري الكافي عنه (عليه السلام) (1).
[7388]
محمد بن يحيى الرازي
الذي سعى على أبي يحيى الجرجاني
مر - في أحمد بن داود بن سعيد - عن الكشي والفهرست هجوم محمد بن عبد الله
بن طاهر على أحمد بسبب سعاية جمع، أحدهم محمد بن يحيى الرازي - هذا - وسبب
سعايته: أن هذا روى خبرا لعمر بن الخطاب، فقال أحمد: إنه لعمر بن شاكر، فشهد
مسلم - صاحب الصحيح - لأحمد، وأنكر ذلك وكتمه أبو عبد الله المروزي بسبب
هذا.
والظاهر أنه الذي عنونه الذهبي، قائلا: «محمد بن يحيى بن نصر الرازي، عن
هشيم وطبقته، له أحاديث مناكير عن الثقات» فهو عامي خبيث ضعيف عندهم
أيضا.
[7389]
محمد بن يحيى
الرهني
قال، قال العلامة وابن داود: «يرمى بالتفويض». وقال الميرزا: إنه محرف
«محمد بن بحر الرهني» المتقدم.
أقول: ابن داود تبع العلامة، حيث إنه لم يرمز فيه كما هو دأبه في ما يتبعه،
والعلامة وإن عنون ذاك أيضا إلا أنه اقتصر فيه على نقل قول الشيخ - في
الفهرست - والنجاشي وابن الغضائري ولم ينقل ما في رجال الشيخ، فيعلم أن نسخته

(1) الكافي: 1 / 327.
651

من رجال الشيخ في ذاك كانت مصحفة بتبديله بهذا أو ملتبسة بهذا.
[7390]
محمد بن يحيى
الساباطي
قال: روى زيادات صلاة كسوف التهذيب عن صفوان، عنه، عن الرضا (عليه السلام) (1).
أقول: في جزئه الثاني. والأصل في عنوانه الجامع.
[7391]
محمد بن يحيى بن سليمان
الخثعمي
قال: هو محمد بن يحيى الخثعمي - المتقدم -.
أقول: العنوان في نسخنا من النجاشي، وعنونه العلامة في الخلاصة أخذا عنه
«محمد بن يحيى بن سليم الخثعمي».
[7392]
محمد بن يحيى
الصولي
يروي العيون كثيرا عن الحسين بن أحمد البيهقي، عنه (2). ويروي عنه الأغاني بلا
واسطة (3) وهو يروي عن عم أبيه «إبراهيم بن العباس الصولي» المتقدم.
وروى العيون عنه، عن أم أبيه «غدر» - التي قال خال جده العباس بن
الأحنف فيها: «يا غدر زين باسمك الغدر» - قالت: اشتريت مع عدة جوار من
الكوفة وكنت من مولداتها، فحملنا إلى المأمون فكنا في داره في جنة من الأكل
والشرب والطيب وكثرة الدنانير، فوهبني المأمون للرضا (عليه السلام) فلما صرت في داره

(1) التهذيب: 3 / 294.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 85 ب 32 ح 32، 176 ب 44 ح 1 و 2 و 3.
(3) الأغاني: 9 / 26 - 29.
652

فقدت جميع ما كنت فيه من النعيم، وكانت علينا قيمة تنبهنا من الليل وتأخذنا
بالصلاة وكان ذلك من أشد شئ علينا. فكنت أتمنى الخروج من داره إلى أن وهبني
لجدك عبد الله بن العباس، فلما صرت إلى منزله كنت كأني قد ادخلت الجنة! كان
الرضا (عليه السلام) يصلي الغداة في أول الوقت ثم يسجد فلا يرفع رأسه إلى أن ترتفع
الشمس، ولم يقدر أحد أن يرفع صوته في داره... الخبر (1).
وفي تاريخ بغداد: نادم عدة من الخلفاء وصنف أخبارهم، مات بالبصرة
سنة 336 (2).
[7393]
محمد بن يحيى
الصيرفي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه،
عن محمد بن يحيى الصيرفي.
ونقل الجامع رواية العباس بن معروف وعلي بن إسماعيل وعبد الله بن جبلة، عنه.
أقول: وأيوب بن نوح، ومحمد بن عمرو بن سعيد; وموارد الكل: ديون
التهذيب (3) وزيارة بيته (4) ونفر مناه (5) وأواخر كفارة خطأ محرمه (6) وصلاة استسقائه (7).
ثم عدم عنوان الشيخ - في الرجال - والنجاشي له غفلة.
[7394]
محمد بن يحيى الضرير
المؤدب
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: من غلمان
العياشي.

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 177 ب 44 ح 3.
(2) تاريخ بغداد: 3 / 427 - 432.
(3) التهذيب: 6 / 194.
(4) التهذيب: 5 / 253.
(5) التهذيب: 5 / 273.
(6) التهذيب: 5 / 380.
(7) التهذيب: 3 / 150.
653

أقول: قد عرفت في المقدمة، أن غلمانه علماء أجلة، كالكشي.
[7395]
محمد بن يحيى بن عبد الله
بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، الهاشمي، المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: وفي المقاتل: حبسه بكار بن عبد الله الزبيري، فمات في حبسه (1).
[7396]
محمد بن يحيى بن عمر
بن علي بن أبي طالب
في توحيد توحيد الصدوق مسندا عنه، عن الرضا (عليه السلام) (2).
[7397]
محمد بن يحيى الكندي
البدي، أخو زكريا بن يحيى البدي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: قائلا: «أسند عنه» والبدي نسبة إلى بداء، بطن من كندة.
[7398]
محمد بن يحيى بن كحلا
الليثي، المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: الظاهر أن الأصل فيه وفي «محمد بن يحيى بن طحلا المدني» الذي عده
أيضا في أصحاب الصادق (عليه السلام) واحد. لكن لم أقف على هذا في أصحابه (عليه السلام).

(1) مقاتل الطالبيين: 329.
(2) التوحيد: 34.
654

[7399]
محمد بن يحيى
المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: روى عنه زكريا بن
محمد.
أقول: لم نقف على روايته عنه.
وكيف كان: فعنون ابن حجر: محمد بن يحيى بن حبان بن منقد الأنصاري
المدني، قائلا: «ثقة فقيه، من الرابعة، مات سنة 21» أي بعد المائة. والمحتمل
اتحادهما، وعليه فالظاهر عاميته بعد سكوته عن مذهبه.
[7400]
محمد بن يحيى
المعاذي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) مع جمع، قائلا:
«ضعفاء، روى عنهم محمد بن أحمد بن يحيى» ومر - في محمد بن أحمد بن يحيى - نقل
الفهرست والنجاشي عن ابن الوليد استثناءه من رواياته.
أقول: بل الفهرست عن ابن بابويه، والنجاشي عنهما وعن ابن نوح.
[7401]
محمد بن يحيى
المغيثي
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كوفي، ذكره ابن سعد في طبقات الشيعة، روى عنه
زياد.
أقول: بل قال: «ذكره سعد» والمراد به سعد بن عبد الله القمي.
ثم عدم عنوان الشيخ في الرجال والفهرست له غفلة.
ولم نقف على رواية زياد عنه. وأما نقل الجامع رواية «يونس، عن محمد بن
655

يحيى، عن الصادق (عليه السلام)» في فضل شهر رمضان التهذيب (1) ورواية «الحسن الوشاء،
عن محمد بن يحيى، عن وصي علي بن السري، عن الكاظم (عليه السلام)» (2) فإرادة هذا بهما
غير معلومة مع تعدد المسمى ب‍ «محمد بن يحيى».
[7402]
محمد يزداد
قال، قال الكشي، قال العياشي: وأما محمد بن يزداد الرازي فلا بأس به (3).
وعده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عنه محمد بن
الحسين بن أبي الخطاب.
أقول: وجدناه كما نقل، وكذا نقل الوسيط. لكنه وهم، فهذا يروي عن محمد بن
الحسين بن أبي الخطاب; وإنما يروي عنه محمد بن الحسن البرناني - المتقدم -
وعثمان بن حامد - المتقدم - كما يشهد له أسانيد الكشي في أبي الجارود، وأبي حنيفة
السائق، وابن أبي يعفور، وأبي الخطاب، وسليمان بن خالد، وعمران، وقنبر،
والمختار، والمغيرة بن سعيد، وهشام بن سالم.
[7403]
محمد بن يزيد
الحرامي
مر - في السري بن عبد الله - قول النجاشي: روى عنه حسن بن حسين العرني
ومحمد بن يزيد الحرامي.
[7404]
محمد بن يزيد بن أبي زياد
الهاشمي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه»

(1) التهذيب: 3 / 60.
(2) التهذيب: 9 / 235.
(3) الكشي: 530.
656

وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة، أن عناوين رجال الشيخ أعم.
وعنون الذهبي «محمد بن يزيد بن أبي زياد» وقال، قال البخاري: روى عنه
إسماعيل بن رافع حديث الصور، ولم يصح.
ولعل الأصل فيهما واحد وكون مراد الشيخ في الرجال بالإسناد عنه روايته
حديث الصور.
[7405]
محمد بن يزيد
الرفاعي
روى نادر حج الكافي - وهو الباب الحادي عشر منه - عن محمد بن عقيل، عن
الحسن بن الحسين، عن علي بن عيسى، عن علي بن الحسن، عنه - رفعه - أن أمير
المؤمنين (عليه السلام)... الخبر (1).
وفي ميزان الذهبي: محمد بن يزيد أبو هشام الرفاعي الكوفي، روى عنه مسلم
والترمذي.
ومن المحتمل اتحادهما، وعليه فالظاهر عاميته.
[7406]
محمد بن يزيد العطار
صاحب البان، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه; مات
سنة تسع وأربعين ومائة وهو ابن إحدى وستين سنة» وظاهره إماميته.
أقول: قد عرفت في المقدمة، أن عناوين رجال الشيخ أعم.

(1) الكافي: 4 / 224.
657

[7407]
محمد بن يزيد
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: مجهول.
أقول: عدم عنوان ابن داود له - لا هنا، ولا في فصل مجهوليه - غفلة.
[7408]
محمد بن يزيد
النخعي
قال: روى الشيخ في الفهرست - في الأصبغ - عن أحمد بن يوسف الجعفي، عنه،
عن أحمد بن الحسين، عن أبي الجارود.
أقول: وفي تقريب ابن حجر: محمد بن يزيد النخعي الكوفي، مقبول، من الحادية
عشرة.
وفي ميزان الذهبي: «محمد بن يزيد النخعي الكوفي»، عن المحاربي، مجهول.
ومن المحتمل اتحاد من فيهما مع من في الفهرست، وعليه فالظاهر عاميته.
[7409]
محمد بن يزيد
النهرواني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام).
أقول: الظاهر أنه «محمد بن يزيد بن سعيد النهرواني» الذي عنونه الخطيب
وروى بإسناده عنه، عن أحمد بن عبد الصمد، عن وكيع، عن شعبة، عن قتادة، عن
أنس قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): إني لأمزح ولا أقول إلا حقا (1).
[7410]
محمد بن يسار
قال: روى تلبية الفقيه عنه، عن الهادي (عليه السلام) (2).

(1) تاريخ بغداد: 3 / 378.
(2) الفقيه: 2 / 327.
658

أقول: ومر بعنوان «محمد بن سيار» وقلنا: إن الأصح هذا، فوقع في النسخة
المصححة من الفقيه; وقد عرفت ثمة مجهوليته وموضوعية تفسيره.
[7411]
محمد بن يعقوب بن إسحاق
الكليني
يأتي في محمد بن يعقوب الكليني.
[7412]
محمد بن يعقوب بن شعيب
روى عن أبيه، عن الصادق (عليه السلام) تمامية شهر رمضان، وطعن الشيخان في
العددية والتهذيب في خبره بأنه تضمن تعليلا يكشف عن أنه ليس عن إمام
هدى (1). وزاد العددية: قالوا: إنه لم يرو عن أبيه غير هذا الحديث، ولو كان له رواية
عن أبيه لروى عنه أمثال هذا الحديث ولم يقتصر على حديث واحد لم يشركه فيه
غيره، مع أن لأبيه أصلا قد جمع فيه كافة ما رواه عنه (عليه السلام) ليس هذا الخبر فيه (2).
[7413]
محمد بن يعقوب
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: الكليني يكنى أبا
جعفر الأعور، جليل القدر، عالم بالأخبار، وله مصنفات يشتمل عليها الكتاب
المعروف ب‍ «الكافي». مات سنة تسع وعشرين وثلاثمائة في شعبان في بغداد ودفن
بباب الكوفة، وذكرنا كتبه في الفهرست.
وعنونه في الفهرست، قائلا: الكليني، يكنى أبا جعفر، ثقة عارف بالأخبار، له
كتب منها كتاب الكافي وهو يشتمل على ثلاثين كتابا (إلى أن قال) أبو غالب
أحمد بن محمد الزراري، وأبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه وأبو عبد الله أحمد بن

(1) التهذيب: 4 / 171 - 172.
(2) مصنفات الشيخ المفيد: 9، جوابات أهل العدد والرؤية: 23 - 24.
659

إبراهيم الصيمري المعروف بابن أبي رافع، وأبو محمد هارون بن موسى التلعكبري،
وأبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني - كلهم - عن محمد بن يعقوب.
وأخبرنا الأجل المرتضى عن أبي الحسين أحمد بن علي بن سعيد الكوفي، عن
محمد بن يعقوب (إلى أن قال) وأبي الحسين عبد الكريم بن عبد الله بن نصر البزاز
بتنيس وبغداد عن أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني بجميع مصنفاته ورواياته.
وتوفي محمد بن يعقوب سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ودفن بباب الكوفة في مقبرتها.
قال ابن عبدون: رأيت قبره في صراة الطائي وعليه لوح مكتوب عليه اسمه
واسم أبيه.
والنجاشي، قائلا: بن إسحاق أبو جعفر الكليني (رحمه الله) وكان خاله علان الكليني
الرازي شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم، وكان أوثق الناس في الحديث
وأثبتهم; صنف الكتاب الكبير المعروف بالكليني - يسمى الكافي - في عشرين سنة
(إلى أن قال) كنت أتردد إلى المسجد المعروف بمسجد اللؤلؤي - وهو مسجد نفطويه
النحوي - أقرأ القرآن على صاحب المسجد، وجماعة من أصحابنا يقرؤون كتاب
الكافي على أبي الحسين أحمد بن أحمد الكوفي: حدثكم محمد بن يعقوب الكليني.
ورأيت أبا الحسن العقرائي يرويه عنه (إلى أن قال) ومات أبو جعفر الكليني ببغداد
سنة تسع وعشرين وثلاثمائة - سنة تناثر النجوم - وصلى عليه محمد بن جعفر
الحسني أبو قيراط، ودفن بباب الكوفة. وقال لنا أحمد بن عبدون: كنت أعرف قبره
وقد درس، (رحمه الله)!. وقال أبو جعفر الكليني: كل ما كان في كتابي «عدة من أصحابنا
عن أحمد بن محمد بن عيسى» فهم: محمد بن يحيى، وعلي بن موسى الكمنداني،
وداود بن كورة، وأحمد بن إدريس، وعلي بن إبراهيم بن هاشم.
وعن جامع أصول ابن الأثير: أبو جعفر محمد بن يعقوب الرازي، الإمام على
مذهب أهل البيت، عالم في مذهبهم، كبير فاضل عندهم، مشهور (إلى أن قال) عد
مجدد مذهب الإمامية على رأس المائة الأولى الباقر (عليه السلام) والثانية الرضا (عليه السلام)
660

والثالثة الكليني والرابعة المرتضى (1).
أقول: قد عرفت في - علي بن الحسين بن بابويه - أن ما قاله النجاشي ثمة وهنا:
من كون سنة تناثر النجوم سنة 329 غير صحيح، بل كان التناثر سنة 323; فقال
الجزري: في سنة 323 في ليلة أوقع القرمطي بالحجاج انقضت الكواكب من أول
الليل إلى آخره انقضاضا دائما مسرفا لم يعهد مثله (2). وقد عرفت ثمة أيضا كلام
الشيخ في الرجال ورواية الغيبة وقول المسعودي في ذلك.
كما أن ما قاله هو والشيخ في الرجال: من كون فوته سنة 329 أيضا لم يعلم
صحته، بل الأصح ما قاله الشيخ في الفهرست: من كونه سنة 328; فقال الجزري في
كامله: وفي سنة 328 توفي محمد بن يعقوب - وقيل (3) محمد بن علي - أبو جعفر الكليني
وهو من أئمة الإمامية وعلمائهم (4)، وقال علي بن طاوس في محجته - عند نقله وصية
أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى ابنه من رسائل الكليني -: وهذا محمد بن يعقوب توفي ببغداد
سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة (5).
وأما ما نقله عن النجاشي من قوله: «وكان أوثق الناس في الحديث» فوجدناه
كما نقل، وعبر الخلاصة أخذا عنه: «ومحمد أوثق الناس في الحديث» وهو الصحيح،
وإلا كان الكلام بمقتضى السياق راجعا إلى خاله، مع أنه ليس بمراد، لقوله بعد:
«صنف.... الخ». ويحتمل أن يكون كلام النجاشي «كان أوثق الناس» بالفصل وأتى
الخلاصة بالاسم توضيحا; وبالجملة: الكلام لا يصح إلا بأحدهما.
هذا، وفي القاموس في «كلن»: وكأمير بلدة بالري منها محمد بن يعقوب الكليني
من فقهاء الشيعة. ولكن في أنساب السمعاني: الكليني بضم الأول وكسر اللام. وفي
كامل الجزري بعد ضبط الكليني بالحروف هو ممال (6).

(1) جامع الأصول: 12 / 221 - 222.
(2) الكامل في التاريخ: 8 / 311.
(3) في المصدر: قتل.
(4) الكامل في التاريخ: 8 / 364.
(5) كشف المحجة: 159.
(6) الكامل في التاريخ: 8 / 364.
661

هذا، وفي اللؤلؤة: عن بعض مشائخنا - وأظنه السيد الجزائري - أن بعض
الحكام في بغداد لما رأى افتتان الناس بزيارة الأئمة (عليهم السلام) حمله النصب على حفر قبر
الكاظم (عليه السلام) وقال: إن كان كما يزعمون من فضله فهو موجود في قبره، وإلا نمنع
الناس من زيارة قبورهم. فقيل له: إن هنا رجلا من علمائهم المشهورين واسمه
محمد بن يعقوب الكليني وهو أعور وهو من أقطابهم، فيكفيك الاعتبار بحفر قبره،
فوجدوه بهيئته كأنه قد دفن تلك الساعة! فأمر ببناء قبة عظيمة عليه (1).
وحيث قال الشيخ في الرجال: «يكنى أبا جعفر الأعور» فالظاهر إرادته بما
رواه الإكمال والغيبة عن أبي نعيم الأنصاري قال: كنت بالمستجار وجماعة من
المقصرة فيهم المحمودي (إلى أن قال) وأبو جعفر الأعور... الخبر (2). ومنه يظهر دركه
شرف حضور الحجة (عليه السلام).
[7414]
محمد بن اليمان
الكوفي
عده مروج المسعودي رئيس الثامنة من ثماني فرق الزيدية (3). ولعله «محمد
ابن اليمان البكري الكوفي العنزي» الذي عده الشيخ في رجاله في أصحاب
الصادق (عليه السلام) ومعنى «البكري العنزي» أنه من عنز بن وائل أخي بكر. لكن فصلهما
بالكوفي غير جيد.
[7415]
محمد بن يوسف
مر في خالد بن طهمان قول النجاشي: «قال البخاري: سمع من خالد وكيع

(1) لؤلؤة البحرين: 392.
(2) إكمال الدين: 470، غيبة الشيخ الطوسي: 156; في الأول: «أبو جعفر الأحول الهمداني» وفي
الثاني لم يسم الجماعة; فما استظهره المؤلف (قدس سره) كما ترى.
(3) مروج الذهب: 3 / 209.
662

ومحمد بن يوسف» فالظاهر عاميته.
[7416]
محمد بن يوسف
الرازي، المقري
قال، قال النجاشي في أبان بن تغلب - المتقدم -: أحمد بن محمد بن سعيد قال:
حدثنا محمد بن يوسف الرازي المقري بالقادسية سنة 281.
أقول: وكذا في فهرست الشيخ مكنيا له بأبي بكر.
وعنونه الخطيب وقال، قال الدارقطني: محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي
شيخ دجال كذاب يضع الحديث والقراءات والنسخ، وضع نحوا من ستين نسخة
قراءات ليس لشئ منها أصل، ووضع من الأحاديث المسندة ما لا يضبط، قدم إلى
هاهنا قبل الثلاثمائة، فسمع منه ابن مجاهد وغيره، ثم تبين كذبه فلم يحك عنه ابن
مجاهد حرفا.
ومما روى عنه الخطيب الحديث الموضوع على النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال لسعد: ارم
فداك أبي وأمي (1).
[7417]
محمد بن يوسف
الشاشي
قال: روى مولد حجة الكافي عن علي بن النصر بن صباح، عنه قال: خرج بي
ناسور على مقعدتي فأريته الأطباء، فقالوا: ما نعرف له دواءا، فكتبت رقعة أسأل
الدعاء، فكتب (عليه السلام): «ألبسك الله العافية، وجعلك معنا في الدنيا والآخرة»
فعوفيت (2).
أقول: بل «عن علي، عن نصر» والمراد بعلي: علي بن محمد.

(1) تاريخ بغداد: 3 / 397.
(2) الكافي: 1 / 519.
663

[7418]
محمد بن يوسف
الصنعاني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
وعنونه النجاشي، قائلا: ثقة عين (إلى أن قال) حماد بن عيسى، عن محمد بن
يوسف بكتابه.
أقول: ونقل الجامع رواية عثمان بن عيسى عنه في مجالسة أهل معاصي الكافي في
كفره (1) وفي من يكره مجالسته في عشرته (2). لكن إرادته غير معلومة، حيث إنه بدون
«الصنعاني» وروى عن ميسر، عنه (عليه السلام).
[7419]
محمد بن يوسف
الكرماني
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عنه
حميد أيضا.
أقول: بل قائلا: «روى عنه أيضا» والمراد أن محمد بن يوسف روى عن
العياشي كما روى عنه جمع ذكرهم قبل.
[7420]
محمد بن يوسف الكنجي الشافعي
صاحب كتاب مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام).
وكتاب البيان في أخبار صاحب الزمان (عليه السلام)
عن كشف الظنون وصفه بالشيخ الحافظ (3). توفي سنة 858. وعن فصول ابن

(1) الكافي: 2 / 375.
(2) الكافي: 2 / 640.
(3) كشف الظنون: 2 / 1497.
664

الصباغ وصفه بالإمام الحافظ (1).
[7421]
محمد بن يوسف بن يعقوب
الجعفري
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: الدين الزاهد،
هؤلاء من أصحاب العياشي.
أقول: قول الشيخ: «هؤلاء» إشارة إلى هذا وإلى جميع عنونهم قبل هذا.
والظاهر أن قول النجاشي في العياشي - نقلا عن علي بن محمد القاضي - قال لنا
أبو جعفر الزاهد: «أنفق أبو النضر على العلم والحديث تركة أبيه» المراد ب‍ «أبي
جعفر الزاهد» هذا، ومنه يظهر كنيته.
[7422]
محمد بن يونس
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: ثقة.
أقول: وعده البرقي في أصحاب الكاظم (عليه السلام) أيضا.
[7423]
محمد بن يونس بن عبد الرحمان
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) وعده في أصحاب
الجواد (عليه السلام) قائلا: «لحق الرضا (عليه السلام)» ومر - في محمد بن أبي عمير - خبر الكشي
المتضمن لأمر السلطان ابن أبي عمير أن يسمي الشيعة وضربه على ذلك حتى كاد
أن يسميهم، فسمع نداء هذا له: «اذكر موقفك بين يدي الله!» فلم يقر.
أقول: ومثله خبر النجاشي ثمة. ثم ظاهر قول الشيخ في أصحاب الجواد (عليه السلام):
«لحق الرضا (عليه السلام)» عدم دركه الكاظم (عليه السلام) فيكون غير سابقه.

(1) الفصول المهمة في معرفة الأئمة: 127.
665

[7424]
محمد بن يونس
الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: «أسند عنه» ولا
شاهد لاتحاده مع سابقيه.
أقول: بل لا مجال لاتحاده مع الثاني، لأن أباه لم يدرك الصادق (عليه السلام) فكيف هو؟
إلى هنا تم الجزء التاسع - حسب تجزئتنا
ويليه الجزء العاشر إن شاء الله تعالى
وأوله: محمود بن الربيع
666

فهرس قاموس الرجال
الجزء التاسع
«حرف الميم»
المترجم الرقم
محمد (الذي يروي عنه محمد بن يحيى) 6267
محمد بن آدم 6268
محمد بن أبان بن تغلب 6269
محمد بن أبان بن صالح 6270
محمد بن إبراهيم (الاطروش) 6271
محمد بن إبراهيم بن أبي البلاد 6272
محمد بن إبراهيم بن أحمد 6273
محمد بن إبراهيم بن إسحاق 6274
محمد بن إبراهيم (طباطبا) 6275
محمد بن إبراهيم 6276
محمد بن إبراهيم (المعرف بابن زينب) 6277
محمد بن إبراهيم (الأهوازي) 6278
محمد بن إبراهيم الدقاق 6279
محمد بن إبراهيم (الكوفي) 6280
محمد بن إبراهيم العباسي 6281
محمد بن إبراهيم القطان 6282
667

محمد بن إبراهيم بن كثير 6283
محمد بن إبراهيم المعاذي 6284
محمد بن إبراهيم (المعروف بعلان الكليني) 6285
محمد بن إبراهيم (العلوي) 6286
محمد بن إبراهيم (الهمداني) 6287
محمد بن إبراهيم بن محمد 6288
محمد بن إبراهيم المكتب 6289
محمد بن إبراهيم بن المهاجر 6290
محمد بن إبراهيم بن مهزيار 6291
محمد بن إبراهيم النوفلي 6292
محمد بن إبراهيم الوراق 6293
محمد بن إبراهيم بن يوسف 6294
محمد بن أبي إسحاق 6295
محمد بن أبي بكر الأرحبي 6296
محمد بن أبي بكر الأزدي 6297
محمد بن أبي بكر همام 6298
محمد بن أبي بكر 6299
محمد بن أبي حبيش 6300
محمد بن أبي حذيفة 6301
محمد بن أبي حدرد 6302
محمد بن أبي الحكم 6303
محمد بن أبي حمزة 6304
محمد بن أبي خنيس 6305
محمد بن أبي دارم 6306
محمد بن أبي زيد 6307
محمد بن أبي زينب 6308
668

محمد بن أبي سارة 6309
محمد بن أبي سبرة 6310
محمد بن أبي سعيد 6311
محمد بن أبي سلمة 6312
محمد بن أبي سماك 6313
محمد بن أبي الصباح 6314
محمد بن أبي الصهبان 6315
محمد بن أبي طلحة 6316
محمد بن أبي عباد 6317
محمد بن أبي العباس 6318
محمد بن أبي عبد الله 6319
محمد بن أبي عبد الله المكتب 6320
محمد بن أبي عبس 6321
محمد بن أبي عمر البزاز 6322
محمد بن أبي عمر الطبيب 6323
محمد بن أبي عمران 6324
محمد بن أبي عمير بياع السابري 6325
محمد بن أبي عمير 6326
محمد بن أبي عمير 6327
محمد بن أبي عميرة 6328
محمد بن أبي عوف 6329
محمد بن أبي القاسم 6330
محمد بن أبي القاسم، أبو بكر 6331
محمد بن أبي القاسم بن محمد 6332
محمد بن أبي القاسم عبيد الله 6333
محمد بن أبي قرة 6334
669

محمد بن أبي كثير 6335
محمد بن أبي الكرام 6336
محمد بن أبي مخالد 6337
محمد بن أبي الهزهاز 6338
محمد بن أبي يونس 6339
محمد بن أحمد (المعروف بالثلاثائي) 6340
محمد بن أحمد بن إبراهيم 6341
محمد بن أحمد 6342
محمد بن أحمد بن أبي الثلج 6343
محمد بن أحمد بن أبي عوف 6344
محمد بن أحمد بن أبي قتادة 6345
محمد بن أحمد (المعاذي) 6346
محمد بن أحمد (العمري) 6347
محمد بن أحمد بن إسماعيل 6348
محمد بن أحمد (العلوي) 6349
محمد بن أحمد بن بشر 6350
محمد بن أحمد الجاموراني 6351
محمد بن أحمد بن جعفر 6352
محمد بن أحمد... بن زيد علي 6353
محمد بن أحمد بن الجنيد 6354
محمد بن أحمد بن الحرث 6355
محمد بن أحمد بن الحسين 6356
محمد بن أحمد (الكوفي) 6357
محمد بن أحمد (البغدادي) 6358
محمد بن أحمد بن حماد 6359
محمد بن أحمد بن خاقان 6360
670

محمد بن أحمد بن داود 6361
محمد بن أحمد الدوريستي 6362
محمد بن أحمد بن رجاء 6363
محمد بن أحمد بن ركويه 6364
محمد بن أحمد بن روح 6365
محمد بن أحمد بن زيادة 6366
محمد بن أحمد السناني 6367
محمد بن أحمد بن شاذان 6368
محمد بن أحمد بن شهريار 6369
محمد بن أحمد الشيباني 6370
محمد بن أحمد الصفواني 6371
محمد بن أحمد بن الصلت 6372
محمد بن أحمد بن طاهر 6373
محمد بن أحمد (الموسوي) 6374
محمد بن أحمد الطباطبائي 6375
محمد بن أحمد بن العباس 6376
محمد بن أحمد بن عبد الرحيم 6377
محمد بن أحمد بن عبد الله 6378
محمد بن أحمد (القطان) 6379
محمد بن أحمد (العباسي) 6380
محمد بن أحمد بن عبد الله 6381
محمد بن أحمد (المفجع) 6382
محمد بن أحمد (الكرخي) 6383
محمد بن أحمد بن عبيد الله 6384
محمد بن أحمد بن عثمان 6385
محمد بن أحمد العلوي 6386
671

محمد بن أحمد بن علي 6387
محمد بن أحمد بن علي بن الصلت 6388
محمد بن أحمد (النيشابوري) 6389
محمد بن أحمد بن الفرج 6390
محمد بن أحمد بن الفضل 6391
محمد بن أحمد القلانسي 6392
محمد بن أحمد القمي 6393
محمد بن أحمد بن قيس 6394
محمد بن أحمد (الملقب بحمدان) 6395
محمد بن أحمد الكوكبي 6396
محمد بن أحمد بن محمد 6397
محمد بن أحمد... بن الحسن المثنى 6398
محمد بن أحمد (الكاتب) 6399
محمد بن أحمد... بن جعفر الصادق (عليه السلام) 6400
محمد بن أحمد (الحسني) 6401
محمد بن أحمد (الحسيني) 6402
محمد بن أحمد (المعروف بابن البصري) 6403
محمد بن أحمد (الخطيب بساوة) 6404
محمد بن أحمد بن محمد 6405
محمد بن أحمد بن محمد 6406
محمد بن أحمد (الهمداني) 6407
محمد بن أحمد (الزاهري) 6408
محمد بن أحمد (الصيرفي) 6409
محمد بن أحمد (أبو بكر) 6410
محمد بن أحمد (أبو علي) 6411
محمد بن أحمد بن المخزوم 6412
672

محمد بن أحمد بن مطهر 6413
محمد بن أحمد بن المفجع 6414
محمد بن أحمد النطنزي 6415
محمد بن أحمد النعيمي 6416
محمد بن أحمد بن نعيم 6417
محمد بن أحمد النهدي 6418
محمد بن أحمد بن هشام 6419
محمد بن أحمد بن يحيى 6420
محمد بن أحمر 6421
محمد بن احيحة 6422
محمد بن إدريس 6423
محمد بن إدريس الحلي 6424
محمد بن إدريس الشافعي 6425
محمد بن ارومة 6426
محمد بن إسحاق 6427
محمد بن إسحاق، أخو يزيد شعر 6428
محمد بن إسحاق (النديم) 6429
محمد بن إسحاق بن حرب 6430
محمد بن إسحاق، خاصف النعل 6431
محمد بن إسحاق بن خانبه 6432
محمد بن إسحاق شغر 6433
محمد بن إسحاق، صاحب المغازي 6434
محمد بن إسحاق بن عمار 6435
محمد بن إسحاق القمي 6436
محمد بن إسحاق المدني 6437
محمد بن إسحاق بن مهران 6438
673

محمد بن إسحاق الهاشمي 6439
محمد بن إسحاق بن يسار 6440
محمد بن أسلم 6441
محمد بن أسلم الطوسي 6442
محمد بن أسلم بن العلا 6443
محمد بن إسماعيل 6444
محمد بن إسماعيل 6445
محمد بن إسماعيل بن إبراهيم 6446
محمد بن إسماعيل بن أحمد 6447
محمد بن إسماعيل (البرمكي) 6448
محمد بن إسماعيل الأنصاري 6449
محمد بن إسماعيل البخاري 6450
محمد بن إسماعيل بن بزيع 6451
محمد بن إسماعيل الجعفري 6452
محمد بن إسماعيل بن جعفر 6453
محمد بن إسماعيل بن خيثم 6454
محمد بن إسماعيل الرازي 6455
محمد بن إسماعيل بن رجاء 6456
محمد بن إسماعيل الزعفراني 6457
محمد بن إسماعيل بن صالح 6458
محمد بن إسماعيل الصيمري 6459
محمد بن إسماعيل بن عبد الرحمن 6460
محمد بن إسماعيل بن الفضل 6461
محمد بن إسماعيل بن موسى 6462
محمد بن إسماعيل الوراق 6463
محمد بن إسماعيل بن ميمون 6464
674

محمد بن إسماعيل بن الهاشمي 6465
محمد بن إسماعيل الهمداني 6466
محمد بن الأشعث (الطائي) 6467
محمد بن الأشعث بن قيس 6468
محمد بن الأشعث 6469
محمد بن الأصبغ 6470
محمد بن أعين 6471
محمد بن أكثم 6472
محمد بن أمير المؤمنين (عليه السلام) 6473
محمد بن أنس 6474
محمد بن اورمة 6475
محمد بن أياس 6476
محمد بن أيوب 6477
محمد بن بجيل 6478
محمد بن بحر 6479
محمد بن بدر 6480
محمد بن بدران 6481
محمد بن بديل 6482
محمد بن بشر بن بشير 6483
محمد بن بشر الحضرمي 6484
محمد بن بشر 6485
محمد بن بشر الوشا 6486
محمد بن بشر الهمداني 6487
محمد بن بشير 6488
محمد بن بشير 6489
محمد بن بكر 6490
675

محمد بن بكر الأرحبي 6491
محمد بن بكر الأزدي 6492
محمد بن بكر بياع القطن 6493
محمد بن بكر بن جناح 6494
محمد بن بكر بن عبد الرحمن 6495
محمد بن بكران 6496
محمد بن بكران بن حمدان 6497
محمد بن بكران بن عمران 6498
محمد بن بلال 6499
محمد بن بلال المعلم 6500
محمد بن بندار 6501
محمد بن بندار (الملقب بماجيلويه) 6502
محمد بن البهلول 6503
محمد بن البهلول العبدي 6504
محمد بن تسنيم 6505
محمد بن تمام 6506
محمد بن تمام 6507
محمد بن تميم 6508
محمد التميمي 6509
محمد بن ثابت 6510
محمد بن ثابت بن شريح 6511
محمد، يلقب ثوابا 6512
محمد بن جابر 6513
محمد بن جبرئيل 6514
محمد بن جبير 6515
محمد بن جحادة 6516
676

محمد بن جرير 6517
محمد بن جرير (الطبري) 6518
محمد بن جرير (الطبري، الآملي) 6519
محمد بن جزك 6520
محمد بن جعفر بن أبي طالب 6521
محمد بن جعفر بن أبي كثير 6522
محمد بن جعفر بن أحمد 6523
محمد بن جعفر بن بطة 6524
محمد بن جعفر الأسدي 6525
محمد بن جعفر البندار 6526
محمد بن جعفر الخزاز 6527
محمد بن جعفر الرزاز 6528
محمد بن جعفر بن سعد 6529
محمد بن جعفر الطيار 6530
محمد بن جعفر العتبي 6531
محمد بن جعفر بن عنبسة 6532
محمد بن جعفر الفيدي 6533
محمد بن جعفر القطني 6534
محمد بن جعفر بن محمد 6535
محمد بن جعفر (المعروف بأبي قيراط) 6536
محمد بن جعفر (النحوي) 6537
محمد بن جعفر (المدني) 6538
محمد بن جعفر (الكوفي) 6539
محمد بن جعفر بن مسرور 6540
محمد بن جعفر بن موسى 6541
محمد بن جعفر المؤدب 6542
677

محمد بن جمهور 6543
محمد بن جميل 6544
محمد بن جميل (الكوفي) 6545
محمد الجواني 6546
محمد بن الحارث 6547
محمد بن حاطب 6548
محمد بن حباب 6549
محمد بن حبيب 6550
محمد بن حبيب (الكوفي) 6551
محمد بن حبيب النصري 6552
محمد بن الحجاج 6553
محمد بن الحجاج، المعروف بالمصفر 6554
محمد بن الحجاج المدني 6555
محمد بن حجر بن زائدة 6556
محمد بن حجر 6557
محمد بن الحداد 6558
محمد بن حذيفة 6559
محمد بن حرب 6560
محمد بن حزم 6561
محمد بن حسان 6562
محمد بن حسان الرازي 6563
محمد بن حسان بن عرزم 6564
محمد بن حسان النهدي 6565
محمد بن الحسن 6566
محمد بن الحسن شنبولة 6567
محمد بن الحسن بن أبي سارة 6568
678

محمد بن الحسن (الكوفي) 6569
محمد بن الحسن بن أحمد 6570
محمد بن الحسن بن إسحاق 6571
محمد بن الحسن البراني 6572
محمد بن الحسن البرناني 6573
محمد بن الحسن البغدادي 6574
محمد بن الحسن بن بندار 6575
محمد بن الحسن بن جمهور 6576
محمد بن الحسن الجواني 6577
محمد بن الحسن بن الجهم 6578
محمد بن الحسن بن حازم 6579
محمد بن الحسن بن حمزة 6580
محمد بن الحسن بن دريد 6581
محمد بن الحسن 6582
محمد بن الحسن بن زياد 6583
محمد بن الحسن بن سعيد 6584
محمد بن الحسن بن شمون 6585
محمد بن الحسن شنبولة 6586
محمد بن الحسن بن صباح 6587
محمد بن الحسن 6588
محمد بن الحسن الصيرفي 6589
محمد بن الحسن (العطار) 6590
محمد بن الحسن الطائي 6591
محمد بن الحسن الطوسي 6592
محمد بن الحسن بن عبد الله 6593
محمد بن الحسن (الجعفري) 6594
679

محمد بن الحسن (أبو عبد الله) 6595
محمد بن الحسن بن عبيد الله 6596
محمد بن الحسن العطار 6597
محمد بن الحسن بن علان 6598
محمد بن الحسن بن علي 6599
محمد بن الحسن (أبو المثنى) 6600
محمد بن الحسن (بن شاذان) 6601
محمد بن الحسن (الطوسي) 6602
محمد بن الحسن (بن فضال) 6603
محمد بن الحسن (القمي) 6604
محمد بن الحسن (أبو جعفر) 6605
محمد بن الحسن بن علي بن يقطين 6606
محمد بن الحسن بن عمار 6607
محمد بن الحسن بن فروخ 6608
محمد بن الحسن القمي 6609
محمد بن الحسن الكرخي 6610
محمد بن الحسن الكرماني 6611
محمد بن الحسن الكندي 6612
محمد بن الحسن بن محبوب 6613
محمد بن الحسن بن محمد 6614
محمد بن الحسن الموسوي 6615
محمد بن الحسن الميثمي 6616
محمد بن الحسن النقاش 6617
محمد بن الحسن الواسطي 6618
محمد بن الحسن بن الوليد 6619
محمد بن الحسن بن هارون 6620
680

محمد بن الحسين 6621
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب 6622
محمد بن الحسين الأشعري 6623
محمد بن الحسين الأشناني 6624
محمد بن الحسين، أبو الطيب 6625
محمد بن الحسين بن حازم 6626
محمد بن الحسين بن حفص 6627
محمد بن الحسين دندان 6628
محمد بن الحسين الرضي 6629
محمد بن الحسين زعلان 6630
محمد بن الحسين بن سعيد 6631
محمد بن الحسين (الصائغ) 6632
محمد بن الحسين (الطبري) 6633
محمد بن الحسين بن سفرجلة 6634
محمد بن الحسين بن سفيان 6635
محمد بن الحسين بن شهريار 6636
محمد بن الحسين الصائغ 6637
محمد بن الحسين الطائي 6638
محمد بن الحسين بن عبد العزيز 6639
محمد بن الحسين بن علي بن أبي طالب 6640
محمد بن الحسين بن علي 6641
محمد بن الحسين (أبو عبد الله) 6642
محمد بن الحسين بن العميد 6643
محمد بن الحسين بن موسى 6644
محمد بن الحسين بن هارون 6645
محمد بن الحصين الفهري 6646
681

محمد بن الحصين 6647
محمد بن حفص 6648
محمد بن حفص بن عمرو 6649
محمد بن حفص بن غياث 6650
محمد بن الحكم 6651
محمد بن الحكم، أخو هشام 6652
محمد بن حكيم 6653
محمد بن حكيم الخثعمي 6654
محمد بن حكيم الساباطي 6655
محمد الحلبي 6656
محمد بن حماد (المزني) 6657
محمد بن حماد 6658
محمد بن حماد بن عبد الرحمن 6659
محمد بن حمران بن أعين 6660
محمد بن حمران النهدي 6661
محمد بن حمزة 6662
محمد بن حمزة بن أبيض 6663
محمد بن حمزة العلوي 6664
محمد بن حمزة بن القاسم 6665
محمد بن حمزة الهاشمي 6666
محمد بن حمزة بن اليسع 6667
محمد بن حميد 6668
محمد بن حنظلة 6669
محمد بن حنظلة القيسي 6670
محمد بن الحنفية 6671
محمد بن حيان 6672
682

محمد بن خالد 6673
محمد بن خالد، أبو خيبة 6674
محمد بن خالد الأحمسي 6675
محمد بن خالد الأشعري 6676
محمد بن خالد الأصم 6677
محمد بن خالد البجلي 6678
محمد بن خالد البرقي 6679
محمد بن خالد الخزاز 6680
محمد بن خالد بن زياد 6681
محمد بن خالد السناني 6682
محمد بن خالد الطيالسي 6683
محمد بن خالد بن عبد الله 6684
محمد بن خالد القسري 6685
محمد بن خالد المطوعي 6686
محمد بن خالد، مؤذن الجند 6687
محمد الخزاز 6688
محمد بن خلف 6689
محمد بن خلف الطاطري 6690
محمد بن خلف بن عبد السلام 6691
محمد بن خلف المروزي 6692
محمد بن الخليل 6693
محمد بن الخليل بن أسد 6694
محمد بن الخليل الذهلي 6695
محمد بن خليل بن راشد 6696
محمد بن داود (الكوفي) 6697
محمد بن داود بن سليمان 6698
683

محمد بن دراج 6699
محمد بن درياب 6700
محمد الدوسي 6701
محمد بن ديسم 6702
محمد بن ذكوان 6703
محمد بن ذهل 6704
محمد بن راشد 6705
محمد بن راشد البصري 6706
محمد بن رافع 6707
محمد بن رباح القلا 6708
محمد بن ربيع (الكوفي) 6709
محمد بن الربيع، الأقرع 6710
محمد بن ربيع السلمي 6711
محمد بن ربيع بن سويد 6712
محمد بن رجاء 6713
محمد بن رجاء الخياط 6714
محمد بن رستم 6715
محمد بن الريان 6716
محمد بن زاوية 6717
محمد بن زائد 6718
محمد بن زرارة 6719
محمد بن زرقان 6720
محمد الزعفراني 6721
محمد بن زكريا 6722
محمد بن زكريا الرازي 6723
محمد بن زهير 6724
684

محمد بن زياد 6725
محمد بن زياد الأزدي 6726
محمد بن زياد الأشجعي 6727
محمد بن زياد (الكوفي) 6728
محمد بن زياد البجلي 6729
محمد بن زياد التميمي 6730
محمد بن زياد السجاد 6731
محمد بن زياد الصيمري 6732
محمد بن زياد العطار 6733
محمد بن زياد بن عيسى 6734
محمد بن زياد، والد يوسف 6735
محمد بن زيد 6736
محمد بن زيد بن الخطاب 6737
محمد بن زيد الرزامي 6738
محمد بن زيد الشحام 6739
محمد بن زيد الطبري 6740
محمد بن زيد بن علي 6741
محمد بن زيد بن عنان 6742
محمد بن زيد بن مروان 6743
محمد بن سالم 6744
محمد بن سالم (الكوفي) 6745
محمد بن سالم، بياع القصب 6746
محمد بن سالم الجعابي 6747
محمد بن سالم بن شريح 6748
محمد بن سالم بن عبد الحميد 6749
685

محمد بن سالم بن عبد الرحمن 6750
محمد بن سالم الكندي 6751
محمد بن سالم الكوفي 6752
محمد بن سالم النهدي 6753
محمد بن السائب 6754
محمد بن سرد 6755
محمد بن سعد 6756
محمد بن سعد كاتب 6757
محمد بن سعد بن أبي وقاص 6758
محمد بن سعدان 6759
محمد بن سعيد 6760
محمد بن سعيد بن الأسود 6761
محمد بن سعيد الإصفهاني 6762
محمد بن سعيد السكوني 6763
محمد بن سعيد بن عقيل 6764
محمد بن سعيد بن عمارة 6765
محمد بن سعيد بن غزوان 6766
محمد بن سعيد بن كلثوم 6767
محمد بن سعيد الكندي 6768
محمد بن سعيد بن مزيد 6769
محمد بن سعيد بن يزيد 6770
محمد بن سعيد (من أهل كش) 6771
محمد بن سفيان 6772
محمد بن سفيان (الكوفي) 6773
محمد بن سكين 6774
686

محمد بن سلام 6775
محمد بن سلامة 6776
محمد بن سلمة 6777
محمد بن سلمة البناني 6778
محمد بن سلمة بن كهيل 6779
محمد بن سليط 6780
محمد بن سليمان 6781
محمد بن سليمان، أبو أحمد 6782
محمد بن سليمان الإصفهاني 6783
محمد بن سليمان البصري 6784
محمد بن سليمان بن حبيب 6785
محمد بن سليمان بن الحسن 6786
محمد بن سليمان الحمراني 6787
محمد بن سليمان بن داود 6788
محمد بن سليمان الديلمي 6789
محمد بن سليمان بن رجا 6790
محمد بن سليمان بن زرقان 6791
محمد بن سليمان بن زكريا 6792
محمد بن سليمان بن عبد الله 6793
محمد بن سليمان الإصبهاني 6794
محمد بن سليمان (الديلمي) 6795
محمد بن سليمان بن عثمان 6796
محمد بن سليمان بن عطية 6797
محمد بن سليمان العلوي 6798
محمد بن سليمان بن عمار 6799
687

محمد بن سليمان النصري 6800
محمد بن سليمان النوفلي 6801
محمد بن سماعة 6802
محمد بن سماعة بن موسى 6803
محمد بن سماعة بن مهران 6804
محمد بن سمعان 6805
محمد بن سمعان بن هبيرة 6806
محمد بن سنان 6807
محمد بن السندي 6808
محمد بن سوقة 6809
محمد بن سوقة العمري 6810
محمد بن سوقة الغنوي 6811
محمد بن سويد 6812
محمد بن سهل 6813
محمد بن سهل البحراني 6814
محمد بن سهل بن زاذويه 6815
محمد بن سهل بن عامر 6816
محمد بن سهل بن اليسع 6817
محمد بن سهل (الكوفي) 6818
محمد بن سيار 6819
محمد بن سيرين 6820
محمد بن شاذان 6821
محمد بن شاذان النيسابوري 6822
محمد شاكري 6823
محمد بن شجاع 6824
688

محمد بن شرحبيل 6825
محمد بن شرف 6826
محمد بن شريح 6827
محمد بن شريح الكندي 6828
محمد بن شريد 6829
محمد بن شعيب 6830
محمد بن شعيب 6831
محمد بن شعيب البوجاكني 6832
محمد بن شمون 6833
محمد بن شهاب 6834
محمد بن شهاب (الكوفي) 6835
محمد صالح الأرمني 6836
محمد بن صالح بن علي 6837
محمد بن صالح بن محمد 6838
محمد بن صالح بن مسعود 6839
محمد بن الصامت 6840
محمد بن الصباح 6841
محمد بن صدقة العبدي 6842
محمد بن صدقة 6843
محمد بن صفوان 6844
محمد بن الصلت 6845
محمد بن الصلت القمي 6846
محمد بن صيفي 6847
محمد بن ضبار 6848
محمد بن ضمرة 6849
689

محمد الطاطري 6850
محمد بن طاهر 6851
محمد بن طاهر بن جمهور 6852
محمد بن طاهر المقدسي 6853
محمد بن طلحة 6854
محمد بن طلحة بن عبيد الله 6855
محمد بن طلحة بن محمد 6856
محمد بن طلحة بن مصرف 6857
محمد بن طلحة النهدي 6858
محمد الطيار 6859
محمد بن عاصم 6860
محمد بن عبادة 6861
محمد بن العباس (الرازي) 6862
محمد بن العباس 6863
محمد بن العباس بن مرزوق 6864
محمد بن العباس الخوارزمي 6865
محمد بن العباس بن علي بن أبي طالب 6866
محمد بن العباس بن علي 6867
محمد بن العباس بن عيسى 6868
محمد بن العباس القمي 6869
محمد بن العباس بن مرزوق 6870
محمد بن العباس بن الوليد 6871
محمد بن عبد الجبار 6872
محمد بن عبد الحميد 6873
محمد بن عبد الحميد 6874
690

محمد بن عبد ربه 6875
محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر 6876
محمد بن عبد الرحمن (الكوفي) 6877
محمد بن عبد الرحمن العرزمي 6878
محمد بن عبد الرحمن (البصري) 6879
محمد بن عبد الرحمن بن عمر 6880
محمد بن عبد الرحمن بن فنتي 6881
محمد بن عبد الرحمن بن قبة 6882
محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة 6883
محمد بن عبد الرحمن بن نعيم 6884
محمد عبد الرحمن الهمداني 6885
محمد بن عبد الرحيم 6886
محمد بن عبد العزيز 6887
محمد بن عبد الله 6888
محمد بن عبد الله الأرقط 6889
محمد بن عبد الله (القمي) 6890
محمد بن عبد الله (الشيباني) 6891
محمد بن عبد الله بن أبي سلول 6892
محمد بن عبد الله بن إسحاق 6893
محمد بن عبد الله الإسكندري 6894
محمد بن عبد الله الأشعري 6895
محمد بن عبد الله بن أحمد 6896
محمد بن عبد الله بن جابر 6897
محمد بن عبد الله بن جعفر 6898
محمد بن عبد الله (الحميري) 6899
691

محمد بن عبد الله الجعفري 6900
محمد بن عبد الله الجعفي 6901
محمد بن عبد الله الجلاب 6902
محمد بن عبد الله (الكوفي) 6903
محمد بن عبد الله بن جعفر 6904
محمد بن عبد الله الحائري 6905
محمد بن عبد الله (الأفطس) 6906
محمد بن عبد الله بن الحسن 6907
محمد بن عبد الله بن الحسين 6908
محمد بن عبد الله الحضرمي 6909
محمد بن عبد الله الحميري 6910
محمد بن عبد الله بن خالد 6911
محمد بن عبد الله بن خانبة 6912
محمد بن عبد الله الخراساني 6913
محمد بن عبد الله، رأس المدري 6914
محمد بن عبد الله بن رباط 6915
محمد بن عبد الله 6916
محمد بن عبد الله بن رشيد 6917
محمد بن عبد الله بن الزبير 6918
محمد بن عبد الله بن زرارة 6919
محمد بن عبد الله بن سعيد 6920
محمد بن عبد الله السمندري 6921
محمد بن عبد الله بن شهاب 6922
محمد بن عبد الله بن صالح 6923
محمد بن عبد الله الطاهري 6924
692

محمد بن عبد الله بن طاهر 6925
محمد بن عبد الله الطيار 6926
محمد بن عبد الله بن علاثة 6927
محمد بن عبد الله بن علي 6928
محمد بن عبد الله (أبو جعفر) 6929
محمد بن عبد الله (الهاشمي) 6930
محمد بن عبد الله، ابن عم الحسين 6931
محمد بن عبد الله بن عمار 6932
محمد بن عبد الله بن عمرو 6933
محمد بن عبد الله بن عمر 6934
محمد بن عبد الله بن عيسى 6935
محمد بن عبد الله بن غالب 6936
محمد بن عبد الله بن القاسم 6937
محمد بن عبد الله القرشي 6938
محمد بن عبد الله اللغوي 6939
محمد بن عبد الله القمي 6940
محمد بن عبد الله الكرخي 6941
محمد بن عبد الله بن محمد 6942
محمد بن عبد الله (الجعفري) 6943
محمد بن عبد الله (القطان) 6944
محمد بن عبد الله (البلوي) 6945
محمد بن عبد الله (الحاكم النيسابوري) 6946
محمد بن عبد الله بن محمد طيفور 6947
محمد بن عبد الله (أبو المفضل) 6948
محمد بن عبد الله (المدني) 6949
693

محمد بن عبد الله (أبو جعفر المدني) 6950
محمد بن عبد الله المسلي 6951
محمد بن عبد الله المسمعي 6952
محمد بن عبد الله بن المطلب 6953
محمد بن عبد الله بن معمر 6954
محمد بن عبد الله المكي 6955
محمد بن عبد الله بن مملك 6956
محمد بن عبد الله بن موسى 6957
محمد بن عبد الله بن مهران 6958
محمد بن عبد الله بن نجيح 6959
محمد بن عبد الله الهاشمي 6960
محمد بن عبد الله بن هلال 6961
محمد بن عبد المؤمن 6962
محمد بن عبد الملك 6963
محمد بن عبد الملك الدقيقي 6964
محمد بن عبد الملك الزيات 6965
محمد بن عبد الملك (التبان) 6966
محمد بن عبد الواحد 6967
محمد بن عبدوس 6968
محمد بن عبدة 6969
محمد بن عبدة النيسابوري 6970
محمد بن عبدة الناسب 6971
محمد بن عبيد 6972
محمد بن الطنافسي 6973
محمد بن عبيد العقيقي 6974
694

محمد بن عبيد الكاتب 6975
محمد بن عبيد بن نسطاس 6976
محمد بن عبيد الهمداني 6977
محمد بن عبيد 6978
محمد بن عبيد الله 6979
محمد بن عبيد الله بن أبي رافع 6980
محمد بن عبيد الله بن أحمد 6981
محمد بن عبيد الله بن بابويه 6982
محمد بن عبيد الله بن الحسن 6983
محمد بن عبيد الله بن الحسين 6984
محمد بن عبيد الله الحقيبي 6985
محمد بن عبيد الله الحلبي 6986
محمد بن عبيد الله الطاهي 6987
محمد بن عبيد الله بن علي 6988
محمد بن عبيدة الحذاء 6989
محمد بن عثمان 6990
محمد بن عثمان بن ربيعة 6991
محمد بن عثمان بن زيد 6992
محمد بن عثمان بن سعيد 6993
محمد بن عثمان (الكراجكي) 6994
محمد بن عثمان القاضي 6995
محمد بن عثمان الكوفي 6996
محمد بن عثمان النيسابوري 6997
محمد بن عثيم 6998
محمد بن عجلان 6999
695

محمد بن عجلان (الكوفي) 7000
محمد بن عذافر 7001
محمد بن عصام 7002
محمد بن عطية الحناط 7003
محمد بن عطية 7004
محمد بن عطية القرشي 7005
محمد بن عقبة 7006
محمد بن عقيل 7007
محمد بن عكاشة 7008
محمد بن العلا 7009
محمد بن العلا (الشيرازي) 7010
محمد بن العلاء بن كريب 7011
محمد بن علقمة 7012
محمد بن علي 7013
محمد بن علي بن إبراهيم 7014
محمد بن علي (القرشي) 7015
محمد بن علي بن إبراهيم بن موسى 7016
محمد بن علي (الهمداني) 7017
محمد بن علي الحلبي 7018
محمد بن علي بن أبي طالب 7019
محمد بن علي بن أبي عبد الله 7020
محمد بن علي بن أبي القاسم 7021
محمد بن علي (ماجيلويه) 7022
محمد بن علي بن أبي قرة 7023
محمد بن علي بن أحمد 7024
696

محمد بن علي (البندار) 7025
محمد بن علي (القمي) 7026
محمد بن علي الاسترآبادي 7027
محمد بن علي بن إسماعيل 7028
محمد بن علي الأسود 7029
محمد بن علي بن بابويه 7030
محمد بن علي بن بشار 7031
محمد بن علي بن بلال 7032
محمد بن علي التستري 7033
محمد بن علي بن تمام 7034
محمد بن علي بن جاك 7035
محمد بن علي بن جعفر 7036
محمد بن علي بن الحسن 7037
محمد بن علي بن الحسين 7038
محمد بن علي (القمي) 7039
محمد بن علي بن الحسين 7040
محمد بن علي الحلبي 7041
محمد بن علي الحماني 7042
محمد بن علي بن حمزة 7043
محمد بن علي بن حيان 7044
محمد بن علي بن خشيش 7045
محمد بن علي بن دحيم 7046
محمد بن علي بن الربيع 7047
محمد بن علي بن سهل 7048
محمد بن علي بن شاذان 7049
697

محمد بن علي بن الشاه 7050
محمد بن علي بن شباك 7051
محمد بن علي الشجاعي 7052
محمد بن علي (النيسابوري) 7053
محمد بن علي الشلمغاني 7054
محمد بن علي بن شهرآشوب 7055
محمد بن علي الصيرفي 7056
محمد بن علي الطاحي 7057
محمد بن علي الطرازي 7058
محمد بن علي الطلحي 7059
محمد بن علي بن عبدك 7060
محمد بن علي بن عبد الله 7061
محمد بن علي بن عيسى 7062
محمد بن علي (العمري) 7063
محمد بن علي بن فضال 7064
محمد بن علي بن الفضل 7065
محمد بن علي بن القاسم 7066
محمد بن علي القرشي 7067
محمد بن علي القزويني 7068
محمد بن علي الحذاء 7069
محمد بن علي القنائي 7070
محمد بن علي الكاتب 7071
محمد بن علي (الإصفهاني) 7072
محمد بن علي الكراجكي 7073
محمد بن علي الكلبي 7074
698

محمد بن علي الكوفي 7075
محمد بن علي ماجيلويه 7076
محمد بن علي بن محبوب 7077
محمد بن علي (المعروف بالجبلي) 7078
محمد بن علي بن محمد 7079
محمد بن علي (المعروف بالكرماني) 7080
محمد بن علي (أبو عبد الله) 7081
محمد بن علي بن معمر 7082
محمد بن علي المقري 7083
محمد بن علي بن مهزيار 7084
محمد بن علي بن المهلوس 7085
محمد بن علي بن نجيح 7086
محمد بن علي بن النعمان 7087
محمد بن علي النيسابوري 7088
محمد بن علي النوفلي 7089
محمد بن علي الهاشمي 7090
محمد بن علي بن هشام 7091
محمد بن علي بن همام 7092
محمد بن علي الهمداني 7093
محمد بن علي بن يحيى 7094
محمد بن علي بن يسار 7095
محمد بن علي بن يعقوب 7096
محمد بن عمار 7097
محمد بن عمار الكوفي 7098
محمد بن عمار بن ياسر 7099
699

محمد بن عمارة 7100
محمد بن عمرو 7101
محمد بن عمرو بن أبي المقدام 7102
محمد بن عمرو الجرجاني 7103
محمد بن عمرو 7104
محمد بن عمرو بن حزم 7105
محمد بن عمرو الزيات 7106
محمد بن عمرو بن العاص 7107
محمد بن عمرو بن عبد الله 7108
محمد بن عمرو بن عثمان 7109
محمد بن عمرو بن علي 7110
محمد بن عمر 7111
محمد بن عمر بن أذينة 7112
محمد بن عمر البغدادي 7113
محمد بن عمر الجرجاني 7114
محمد بن عمر الزيات 7115
محمد بن عمر الزيدي 7116
محمد بن عمر بن سلام 7117
محمد بن عمر بن سلم 7118
محمد بن عمر الساباطي 7119
محمد بن عمر بن عبد العزيز 7120
محمد بن عمر بن عبيد 7121
محمد بن عمر بن عثمان 7122
محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب 7123
محمد بن عمر (الهاشمي) 7124
700

محمد بن عمر بن قيس 7125
محمد بن عمر بن محمد 7126
محمد بن عمر بن منصور 7127
محمد بن عمر الواقدي 7128
محمد بن عمر بن يحيى 7129
محمد بن عمر بن يزيد 7130
محمد بن عمران 7131
محمد بن عمران بن عامر 7132
محمد بن عمران العجلي 7133
محمد بن عمران المدني 7134
محمد بن عمران (المعروف بالمرزباني) 7135
محمد بن عمران، مولى أم هاني 7136
محمد بن عمران، مولى الباقر (عليه السلام) 7137
محمد بن عمير 7138
محمد بن عوام 7139
محمد بن عياش 7140
محمد بن عياض 7141
محمد بن عيسى 7142
محمد بن عيسى الطلحي 7143
محمد بن عيسى بن عبد الله 7144
محمد بن عيسى بن عبيد 7145
محمد بن عيسى اليقطيني 7146
محمد بن غالب 7147
محمد بن غورك 7148
محمد بن غياث 7149
701

محمد الغفاري 7150
محمد بن فارس 7151
محمد بن فتح 7152
محمد بن فرات 7153
محمد بن الفرج 7154
محمد بن الفرج، أبو منصور 7155
محمد بن فضالة 7156
محمد بن الفضل 7157
محمد بن الفضل بن تمام 7158
محمد بن الفضل بن زيدويه 7159
محمد بن الفضل بن عبيد الله 7160
محمد بن الفضل بن عطية 7161
محمد بن الفضل بن محمد 7162
محمد بن الفضل الموصلي 7163
محمد بن الفضل الهاشمي 7164
محمد بن الفضل (يكنى أبا الربيع) 7165
محمد بن الفضل بن يعقوب 7166
محمد بن الفضيل 7167
محمد بن الفضيل الأزدي 7168
محمد بن فضيل بن غزوان 7169
محمد بن فضيل 7170
محمد بن الفيض 7171
محمد بن الفيض بن المختار 7172
محمد بن القاسم 7173
محمد بن القاسم الاسترآبادي 7174
702

محمد بن القاسم أبو العيناء 7175
محمد بن القاسم الأسدي 7176
محمد بن القاسم بن بشار 7177
محمد بن القاسم الجوهري 7178
محمد بن القاسم بن الحسين 7179
محمد بن القاسم بن حمزة 7180
محمد بن القاسم بن زكريا 7181
محمد بن القاسم بن علي 7182
محمد بن القاسم بن فضيل 7183
محمد بن القاسم بن المثنى 7184
محمد بن القاسم 7185
محمد بن القاسم النوفلي 7186
محمد بن القاسم الهاشمي 7187
محمد بن القبطي 7188
محمد بن قبة 7189
محمد بن قولويه 7190
محمد بن قيس 7191
محمد بن قيس (الأسدي) 7192
محمد بن قيس، أبورهم 7193
محمد بن قيس، أبو عبد الله 7194
محمد بن قيس (البجلي) 7195
محمد بن قيس، أبو قدامة 7196
محمد بن قيس، أبو نصر 7197
محمد بن قيس الأنصاري 7198
محمد بن قيس البجلي 7199
703

محمد بن قيس بن مخرمة 7200
محمد بن قيس الهمداني 7201
محمد بن الكاتب 7202
محمد بن كثير 7203
محمد بن كثير الثقفي 7204
محمد بن كثير الجعفري 7205
محمد بن كردوس 7206
محمد بن كشمرد 7207
محمد بن كعب 7208
محمد بن كعب القرظي 7209
محمد بن كعب بن مالك 7210
محمد بن كليب 7211
محمد بن لبيب 7212
محمد بن الليث 7213
محمد بن مارد 7214
محمد بن مالك 7215
محمد بن مالك بن عطية 7216
محمد بن مبشر 7217
محمد بن المثنى 7218
محمد بن المثنى بن القاسم 7219
محمد بن مجيب 7220
محمد بن محسن 7221
محمد بن محمد 7222
محمد بن محمد بن الأشعث 7223
محمد بن محمد البصروي 7224
704

محمد بن محمد بن جمهور 7225
محمد بن محمد بن الحسن 7226
محمد بن محمد بن الحسين 7227
محمد بن محمد الخزاعي 7228
محمد بن محمد بن خلف 7229
محمد بن محمد بن رباح 7230
محمد بن محمد بن رباط 7231
محمد بن محمد بن زيد 7232
محمد بن محمد بن طاهر 7233
محمد بن محمد بن عصام 7234
محمد بن محمد (المعمر) 7235
محمد بن محمد بن علي 7236
محمد بن محمد (أبو الحسين) 7237
محمد بن محمد القمي 7238
محمد بن محمد الكليني 7239
محمد بن محمد بن مخلد 7240
محمد بن محمد بن مقلد 7241
محمد بن محمد بن نصر 7242
محمد بن محمد بن النضر 7243
محمد بن محمد بن نعمان 7244
محمد بن محمد بن يحيى 7245
محمد بن محمود 7246
محمد بن محمود بن عبد الله 7247
محمد بن محمود العبدي 7248
محمد بن مخلد 7249
705

محمد بن مخلد بن حفص 7250
محمد بن مخنف 7251
محمد بن مدرك 7252
محمد بن مدرك الهمداني 7253
محمد بن مرازم 7254
محمد بن مروان 7255
محمد بن مروان، أبو عيسى 7256
محمد بن مروان الأنباري 7257
محمد بن مروان البصري 7258
محمد بن مروان الجلاب 7259
محمد بن مروان الحناط 7260
محمد بن مروان الخطاب 7261
محمد بن مروان الدؤلي 7262
محمد بن مروان الذهلي 7263
محمد بن مروان بن زياد 7264
محمد بن مروان السدي 7265
محمد بن مروان الكلبي 7266
محمد بن مرة 7267
محمد بن مزيد 7268
محمد بن مساور 7269
محمد بن المستنير 7270
محمد بن مسعود الطائي 7271
محمد بن مسعود 7272
محمد بن مسعود بن محمد 7273
محمد بن مسكان 7274
706

محمد بن مسلم 7275
محمد بن مسلم الزهري 7276
محمد بن مسلم بن عقيل 7277
محمد بن مسلم 7278
محمد بن مسلمة 7279
محمد بن مسلمة 7280
محمد بن المشمعل 7281
محمد بن مصادف 7282
محمد بن مصبح 7283
محمد بن مضارب 7284
محمد بن مطرف 7285
محمد بن المظفر 7286
محمد بن المظفر (الفقيه) 7287
محمد بن المظفر الحافظ 7288
محمد بن معاذ 7289
محمد بن معروف 7290
محمد بن مفضل 7291
محمد بن المفضل 7292
محمد بن مقلاص 7293
محمد بن المنذر 7294
محمد بن المنذر بن سعيد 7295
محمد بن منصور 7296
محمد بن منصور الأشعثي 7297
محمد بن منصور الأشعري 7298
محمد بن منصور الصيقل 7299
707

محمد بن منصور بن عامر 7300
محمد بن منصور الكوفي 7301
محمد بن منصور بن نصر 7302
محمد بن منصور بن يونس 7303
محمد بن المنكدر 7304
محمد بن موسى 7305
محمد بن موسى (صاحب اللؤلؤ) 7306
محمد بن موسى بن جعفر (عليه السلام) 7307
محمد بن موسى بن الحسن 7308
محمد بن موسى خوراء 7309
محمد بن موسى الخورجاني 7310
محمد بن موسى السريعي 7311
محمد بن موسى السمان 7312
محمد بن موسى بن عيسى 7313
محمد بن موسى بن فرات 7314
محمد بن موسى القزويني 7315
محمد بن موسى الكمنداني 7316
محمد بن موسى المتوكل 7317
محمد بن موسى المدني 7318
محمد بن موسى النيسابوري 7319
محمد بن موسى الهمداني 7320
محمد بن موسى بن يعقوب 7321
محمد مولى رواس 7322
محمد مولى بني زهرة 7323
محمد بن مهاجر 7324
708

محمد بن ميسر 7325
محمد بن ميسر بن عبد الله 7326
محمد بن ميسر 7327
محمد بن ميمون 7328
محمد بن ميمون الخثعمي 7329
محمد بن ميمون بن عطا 7330
محمد بن ميمون الكندي 7331
محمد بن ناجية 7332
محمد بن نافع 7333
محمد بن نافع الأنصاري 7334
محمد بن نصر 7335
محمد بن نصير 7336
محمد بن نصير، من أهل كش 7337
محمد بن نصر بن قرواش 7338
محمد بن نضلة 7339
محمد بن النعمان 7340
محمد بن نعيم 7341
محمد بن نعيم بن شاذان 7342
محمد بن نعيم الصحاف 7343
محمد بن نعيم (السمرقندي) 7344
محمد بن نوفل 7345
محمد بن نويرة 7346
محمد الواسطي 7347
محمد بن واصل 7348
محمد بن الوراق 7349
709

محمد بن الورد 7350
محمد بن الوليد 7351
محمد بن الوليد الشباب 7352
محمد بن الوليد الكرماني 7353
محمد بن الوليد بن الوليد 7354
محمد بن وهبان 7355
محمد الغفاري 7356
محمد بن وهيب 7357
محمد بن هارون 7358
محمد بن هارون (الوراق) 7359
محمد بن هارون الجلاب 7360
محمد بن هارون الزنجاني 7361
محمد بن هارون بن عمران 7362
محمد بن هارون بن مفضل 7363
محمد بن هارون بن موسى 7364
محمد بن هاشم 7365
محمد بن هشام 7366
محمد بن هشام (الكوفي) 7367
محمد بن هلال 7368
محمد بن هلال الهمداني 7369
محمد بن همام 7370
محمد بن همام البغدادي 7371
محمد الهمداني 7372
محمد بن الهمداني 7373
محمد الهمداني 7374
710

محمد بن الهيثم 7375
محمد بن الهيثم بن عروة 7376
محمد بن يحيى 7377
محمد بن يحيى العطار 7378
محمد بن يحيى 7379
محمد بن يحيى أبو حنيفة 7380
محمد بن يحيى (التغلبي) 7381
محمد بن يحيى بن حبيب 7382
محمد بن يحيى بن الحسن 7383
محمد بن يحيى بن الحسين 7384
محمد بن يحيى الخثعمي 7385
محمد بن يحيى الخزاز 7386
محمد بن يحيى بن درياب 7387
محمد بن يحيى الرازي 7388
محمد بن يحيى الرهني 7389
محمد بن يحيى الساباطي 7390
محمد بن يحيى بن سليمان 7391
محمد بن يحيى الصولي 7392
محمد بن يحيى الصيرفي 7393
محمد بن يحيى الضرير 7394
محمد بن يحيى بن عبد الله 7395
محمد بن يحيى بن عمر 7396
محمد بن يحيى الكندي 7397
محمد بن يحيى بن كحلا 7398
محمد بن يحيى المدني 7399
711

محمد بن يحيى المعاذي 7400
محمد بن يحيى المغيثي 7401
محمد بن يزداد 7402
محمد بن يزيد 7403
محمد بن يزيد (الكوفي) 7404
محمد بن يزيد الرفاعي 7405
محمد بن يزيد العطار 7406
محمد بن يزيد 7407
محمد بن يزيد النخعي 7408
محمد بن يزيد النهرواني 7409
محمد بن يسار 7410
محمد بن يعقوب 7411
محمد بن يعقوب بن شعيب 7412
محمد بن يعقوب 7413
محمد بن اليمان 7414
محمد بن يوسف 7415
محمد بن يوسف الرازي 7416
محمد بن يوسف الشاشي 7417
محمد بن يوسف الصنعاني 7418
محمد بن يوسف الكرماني 7419
محمد بن يوسف (الشافعي) 7420
محمد بن يوسف بن يعقوب 7421
محمد بن يونس 7422
محمد بن يونس بن عبد الرحمن 7423
محمد بن يونس الكوفي 7424
712