الكتاب: معجم الرجال والحديث
المؤلف: محمد حياة الأنصاري
الجزء: ١
الوفاة: معاصر
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند الشيعة
تحقيق:
الطبعة:
سنة الطبع:
المطبعة:
الناشر:
ردمك:
ملاحظات: أوراق : في أصل الكتاب لا يوجد معلومات هوية الكتاب

معجم
الرجال والحديث
الجزء الأول
معجم
الرجال والحديث
تأليف وتحقيق وترتيب
أبي أسد الله محمد حياة بن الحافظ محمد عبد الله الأنصاري
الجزء الأول
تعريف الكتاب

أحمد بن أبي الأزهر
أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط
أبو الأزهر العبدي النيسابوري
توفي سنة (261 ه‍)
من رجال النسائي وابن ماجة
قال أبو حاتم: صدوق، وقال النسائي والدارقطني: لا بأس به
وقال ابن شاهين: ثقة نبيل، وقال أحمد بن سيار: حسن
الحسن، وقال صالح جزرة: صدوق (1)
حدث عن ابن نمير وعبد الرزاق وروح بن عبادة ويعقوب بن
إبراهيم وآدم بن أبي اياس والهيثم وأبو صالح كاتب الليث
وعنه، ابن ماجة والنسائي والذهلي وابن جرير وأبو زرعة
وأبو عوانة الأسفرائيني وآخرون
ومن حديثه ما رواه الحاكم والخطيب
وقال الحاكم:
حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي، ثنا أحمد
ابن سلمة والحسين بن محمد القتباني، وحدثني أبو الحسن أحمد بن
الخضر الشافعي، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، ومحمد بن إسحاق.. و
حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أمية القرشي بالساقة،
ثنا أحمد بن يحيى بن إسحاق الحلواني قالوا: ثنا أبو الأزهر
وقد حدثناه أبو علي المزكي، عن أبي الأزهر، ثنا عبد الرزاق، أنبأ
معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس
قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي عليه السلام فقال:
" يا علي! أنت سيد في الدنيا سيد في
الآخرة، حبيبك حبيبي وحبيبي حبيب
الله، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله
والويل لمن أبغضك بعدي ". (2)
وقال الخطيب:
أخبرنا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، حدثنا أبو الأزهر
حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن
عبد الله، عن ابن عباس قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي
فقال: " أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة
ومن أحبك فقد أحبني وحبيبي حبيب
الله، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله
والويل لمن أبغضك من بعدي ". (3)
(وقال المفيد).. وقد تابعه عليه أحمد بن إسماعيل عن عبد الرزاق عند الإمامية
أخبرني أبو الحسن محمد بن المظفر، قال: حدثنا محمد بن جرير
قال: حدثني أحمد بن إسماعيل، عن عبد الرزاق بن همام قال: أخبرنا
معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال:
نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال:
" سيد في الدنيا سيد في الآخرة " (4)
وله شاهد من حديث جابر وعائشة وأنس بن مالك عند الحاكم والطيب

(1) " تهذيب التهذيب " (1 / 11) -
(2) والحديث في " المستدرك "
(3 / 128) -
(3) " تاريخ بغداد "
(4 / 41) - (4) " كتاب
الأمالي " ص / 19 م / 3 ح / 8
1

أبي بن كعب
هو أبي بن كعب بن قيس بن عبيد
أبو المنذر المدني
مات سنة (19 ه‍ 1 و 32 ه‍)
هو إمام التراويح في عهد عمر بن الخطاب وفي موته اختلاف
كثير جدا، شهد بدرا والعقبة الثانية.
حدث عن عن النبي صلى الله عليه وسلم
وعنه أبو أيوب وابن عباس وسليمان بن صرد وسهل بن سعد
وأبو هريرة وأبو موسى الأشعري وعمر وجماعة وأولاده وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه عبد الله بن أحمد والحاكم
وقال عبد الله بن أحمد: ثنا خلف بن هشام، ثنا حماد بن
زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن زر قال: قال لي أبي:
" كأن تقرأ سورة الأحزاب أو كأن تعدها؟ "
قال: قلت له: ثلاثا وسبعين آية. فقال:
" قط لقد رأيتها وانها لتعادل سورة البقرة
ولقد قرأنا فيها الشيخ والشيخة إذا زنيا
فارجموهما البتة نكالا من الله عليم حكيم " (2)
وقال الحاكم:
أخبرنا أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه، ثنا علي بن
عبد العزيز، ثنا حجاج بن منهال، ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم،
عن زر، عن أبي بن كعب قال:
" كانت سورة الأحزاب توازى سورة
البقرة وكان فيها الشيخ والشيخة
إذا زنيا فارجموهما البتة ". (3)
وله شاهد من حديث عمر بن الخطاب عند ابن مردويه
عن حذيفة قال: قال لي عمر بن الخطاب:
" كم تعدون سورة الأحزاب؟ قلت: ثنتين أو
ثلاثا وسبعين قال: إن كان لتقارب سورة
البقرة، وإن كان فيها آية الرجم ". (4)
وفي الباب عن عائشة وقال: حدثنا ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة
عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت:
" كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
مائتي آية، فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر
منها إلا ما هو الآن ". (5)
وقد جاء في هذا الباب قال أبو عبيد: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن
أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: " ليقولن أحدكم قد
أخذت القرآن كله وما يدريه ما كله؟ قد ذهب
منه قرآن كثير ولكن ليقل: قد أخذت منه ما ظهر " (6)
وفي هذه الآثار دليل على أن جماعة من الصحابة
كانوا يعتقدون ان القرآن محرف فيه عندهم.

(1) مترجم في " الإصابة " (1 / 31) و " الاستيعاب " (1 / 27) -
(2) والخبر
في " زوائد المسند " (5 / 132) -
(3) " المستدرك " (2 / 415) -
(4) " المنتخب
كنز العمال " (2 / 2) -
(5) " الاتقان " (2 / 25)
(6) " الاتقان " (2 / 25)
2

الأجلح الكندي
من رجال أبي داود والترمذي
هو أجلح بن عبد الله بن حجية
أبو حجية الكندي
مات سنة (145 ه‍)
وقال العجلي: كوفي ثقة (1) وقال يعقوب بن شيبة: ثقة
حديثه لين، وقال ابن عدي، له أحاديث صالحة، ويروي
عنه الكوفيون، ولم أر له حديثا منكرا مجاوز للحد لا اسنادا و
لا متنا إلا أنه يعد في شيعة الكوفة وهو عندي مستقيم الحديث
صدوق، وقال ابن معين: صالح ثقة (2)
حدث عن أبي الزبير وابن بريدة والشعبي وأبي اسحق وزيد بن الأصم.
وعنه ابن الفضيل والثوري وابن المبارك وابن عون وأبو أسامة
ويحيى القطان وشعبة وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه ابن أبي عاصم والترمذي والخطيب
وقال ابن أبي عاصم: حدثنا وهبان بن بقية، ثنا خالد، عن
الأجلح، عن أبي الزبير، عن جابر قال:
انتجى النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب عليه السلام فقال الناس: يا
رسول الله! لقد طالت مناجاتك لعلي كرم الله وجهه؟ قال:
" ما انتجيته ولكن الله انتجاه " (3)
وقال الترمذي: حدثنا علي بن المنذر الكوفي، نا محمد بن فضيل،
عن الأجلح، عن أبي الزبير، عن جابر قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم
عليا يوم الطائف فانتجاه، فقال الناس:
لقد طال نجواه من ابن عمه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه ". (4)
وقال الخطيب: (7 / 402) من " تاريخه "
عن الأجلح " عن أبي الزبير، عن جابر ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم انتجى عليا في غزوة الطائف يوما فقالوا: لقد
طالت مناجاتك مع علي كرم الله وجهه؟ فقال:
" ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه " (5)
وقد تابعه عليه سالم بن أبي حفص عن أبي الزبير عنه الطبراني
وعنه
ما رواه الطبراني وابن أبي عاصم أيضا: وقال ابن أبي عاصم،
حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله، ثنا أبي، عن الأجلح، عن طلحة بن
مصرف قال: سمعت المهاجر بن عميرة أو عميرة بن المهاجر يقول: سمعت
عليا كرم الله وجهه ناشد الناس على المنبر من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه "
فقام اثنا عشر رجلا فقالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله (6)
وقال الطبراني: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي
قال: حدثنا عبد الله بن الأجلح، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ذي مر
قال: سمعت عليا ينشد الناس من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
" من كنت مولاه فعلي مولاه "
إلا قام اثنا عشر فشهدوا (7)

(1) " الثقات " ص / 57 -
(2) " التهذيب " (1 / 189) -
(3) " السنة " و (2 / 598) ح / 1321 -
(4) " جامع الترمذي " (4 / 330) -
(5) " السنة " (2 / 607) ح / 1373 -
(7) " المعجم الأوسط " (3 / 969
ح / 31 - 2130
3

آدم بن أبي أياس
آدم بن أبي أياس
عبد الرحمن بن محمد أبو الحسن المروزي
توفي سنة (220 ه‍)
قال ابن سعد: طلب الحديث ببغداد وسمع من شعبة سماعا كثيرا صحيحا
(1) وقال العجلي: ثقة (2) وقال ابن معين وأبو داود: ثقة و
قال أبو حاتم: ثقة مأمون وقال النسائي: لا بأس به (3)
حدث عن شعبة وابن أبي ذئب وشيبان وحماد والليث وجماعة.
وعنه البخاري والدارمي وأبو حاتم وأبو زرعة وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه البخاري وقال: حدثنا آدم بن أبي أياس،
قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا عبد الملك بن ميسرة، قال: سمعت
النزال بن سبرة، يحدث عن علي بن أبي طالب انه صلى الظهر ثم
قعد في حوائج في رحبة الكوفة حتى حضرت صلاة العصر
ثم أتي بماء فشرب وغسل وجهه ويديه
وذكر (مسح) رأسه ورجليه ".
ثم قام فشرب فضله وهو قائم ثم قال: إنا ناسا يكرهون الشرب
قائما، وان النبي صلى الله عليه وسلم صنع كما صنعت (4)
وقد تابعه عليه أبو داود والطيالسي قال: ثنا شعبة، أخبرني عبد الملك
ابن ميسرة، قال: سمعت النزال بن سبرة يقول: صلى علي كرم
الله وجهه الظهر في الرحبة ثم جلس في حوائج الناس حتى حضرت
العصر، ثم أتي بكوز من ماء فصب منه كفا.
" فغسل وجهه ويديه ومسح على رأسه ورجليه " ثم
قام فشرب فضل الماء وهو قائم، ثم قال: إن ناسا يكرهون
أن يشربوا وهم قيام ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل مثل الذي فعلت
وقال: هذا وضوء من لم يحدث. (5)
وقد تابعه عليه محمد بن جعفر وبهز بن أسد عند أحمد
وقد قال ابن حزم الظاهري: وهكذا جاء عن ابن عباس أنه قال
: نزل القرآن بالمسح يعني في الرجلين في الوضوء، وقد
قال جماعة من السلف منهم: علي بن أبي طالب وابن عباس
والحسن وعكرمة والشعبي (6) ورواه ابن أبي شيبة عن الشعبي
أنه قال: نزل جبريل بالمسح، وقال ابن عباس: الوضوء:
غسلتان ومسحتان، وكان أنس بن مالك إذا مسح على قدميه
بلهما، وقال الشعبي وعكرمة: انما هو المسح على القدمين ألا
ترى ان ما كان عليه الغسل جعل عليه التيمم، وما كان عليه
المسح أهمل فلم يجعل عليه التيمم ".

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 490) -
(2) " تاريخ الثقات " ص / 58
(3) " تهذيب التهذيب " (1 / 196) برقم / 368.
(4) والحديث في " صحيح البخاري " (2 / 840) باب الشرب قائما من " الأشربة "
(5) " المسند " (ص / 22 ح / 148) و " المسند " لأحمد (1 / 139، 153)
(6) " المحلى " (2 / 56) و " المصنف " لابن أبي شيبة (1 / 18)
والحديث يأتي أيضا في ترجمة بهر بن أسد.
4

أسامة بن زيد
من رجال الصحاح الستة
هو أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل
ابن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان
أبو محمد وأمه أم أيمن واسمها بركة،
حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاته.
توفي سنة (54 ه‍)
قال ابن سعد: كان زيد في رواية بعض أهل العلم أول الناس
اسلاما، وهاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وكان قد سكن
وادي القرى بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثم نزل إلى المدينة،
فمات بالجرف في آخر خلافة معاوية (1)
حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه وعن أم سلمة عليها السلام.
وعنه ابناه الحسن ومحمد وابن عباس وأبو هريرة وكريب و
أبو عثمان النهدي وأبو وائل وعامر بن سعد وعروة وجماعة.
ومن حديثه ما رواه أحمد والطبراني والحاكم والخطيب
وقال أحمد: ثنا أحمد بن عبد الملك، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق
عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن محمد بن أسامة، عن أبيه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والحديث طويل (هذا طرف منه)
" أما أنت يا جعفر: فأشبه خلقك خلقي
وأشبه خلقي خلقك. وأنت مني و
شجرتي، وأما أنت يا علي أنت أخي
وأبو ولدي وأنا منك وأنت مني ". (2)
اسناده لين لعنعنة ابن إسحاق وهو مدلس وله شاهد من
حديث البراء بن عازب وأصله ثابت عنه البخاري وغيره
وقال الطبراني: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال، ثنا أبو جعفر -
النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن
قسيط، عن محمد بن أسامة بن زيد، عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال
لجعفر: " خلقك خلقي وأنت مني، وأنت يا علي
فمني وأبو ولدي ". (3)
وله شاهد من حديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
عنه ابن أبي عاصم والنسائي والحاكم و
الخطيب وقد صححه الحاكم والذهبي
والحديث يأتي في ترجمة يزيد بن عبد الله
وقال الحاكم: حدثنا جعفر بن محمد بن نصير إملاء، ثنا علي بن سعيد
ابن بشير الرازي بمصر، ثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني، ثنا
محمد بن مسلمة، ثنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن
محمد بن أسامة بن زيد، عن أبيه أسامة بن زيد - قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما أنت يا جعفر فيشبه خلقك
خلقي ويشبه خلقي خلقك وأنت إلى ومن
شجرتي، وأما أنت يا علي! فأخي وأبو ولدي
ومني وإلي، وأما أنت يا زيد فمولائي... " (4)

(1) ترجم في " الطبقات الكبرى " (4 / 61) و " الاستيعاب " (1 / 34)
" الإصابة " (1 / 46) برقم / 89 و " شذرات الذهب " (1 / 253)
(2) والحديث في " مسند أحمد " (5 / 204) -
(3) والمعجم الكبير
(1 / 160) ح / 3787
(4) " المستدرك " (3 / 217) و " تاريخ
بغداد " (9 / 62)
5

أسلم مولى عمر
من رجال الصحاح الستة
أسلم مولى عمر بن الخطاب أبو خالد
ويقال: أبو زيد العدوي
قال العجلي: مدني تابعي ثقة من كبار التابعين (1) وقال
ابن العماد: وكان فقيها نبيلا (2) وقال ابن سعد: توفي
بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان (3) - وقال
السيوطي: أدرك ومات سنة ثمانين وله أربع عشرة ومائة
سنة (4)
حدث عن أبي بكر وعمر وعثمان وابن عمر وحفصة وغيرهم.
وعنه ابنه زيد والقاسم بن محمد ونافع مولى ابن عمر.
ومن أخباره ما رواه ابن أبي شيبة
حدثنا محمد بن بشر، نا عبيد الله بن عمر، حدثنا زيد بن أسلم،
عن أبيه أسلم مولى عمر انه حين بويع لأبي بكر بعد
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان علي والزبير يدخلان على فاطمة
ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم
فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة (ع)
فقال: " يا بنت رسول الله! والله!
ما من أحد أحب إلينا من أبيك، وما من أحد أحب
إلينا بعد أبيك منك، وأيم الله! ما ذلك بما نعي
ان اجتمع هؤلاء النفر عندك أن أمرتهم
أن يحرق عليهم البيت ".
قال: لما خرج عمر جاؤوها فقالت: تعلمون ان عمر قد جاء في
وقد حلف بالله لان عدتم ليحرقن عليكم البيت؟
وأيم الله! ليمضين لما حلف عليه فانصرفوا راشدين. (5)
وهذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وقد صححه الحاكم والذهبي
وعنه أيضا: ما رواه ابن سعد
وقال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم
عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم
وبيننا وبين النساء حجاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" اغسلوني بسبع قرب وأتوني بصحيفة ودواة
أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ".
فقال النسوة: إئتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحاجته قال عمر:
فقلت: اسكتن فإنكن صواحبه إذا مرض عصرتن أعينكن
وإذا صح أخذتن بعنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" هن خير منكم " (6)
اسناده ضعيف فيه الواقدي وقد ضعفه غير واحد، والمتن
صحيح بشواهده وفي الباب عن ابن عباس وجابر بن عبد الله
والحديث يأتي في ترجمة طاوس وطلحة بن مصرف وعبيد الله بن عبد الله

(1) " تاريخ الثقات " ص / 63 رقم / 78 -
(2) " شذرات الذهب "
(1 / 327) -
(3) " الطبقات الكبرى " (5 / 11) -
(4) " طبقات
الحفاظ " ص / 24 برقم / 33 -
(5) والخبر في " المصنف " (14 /
567) ح / 18891 -
(6) " الطبقات الكبرى " (2 / 243)
6

إسماعيل بن أبان
من رجال البخاري والترمذي
إسماعيل بن أبان الوراق الكوفي
أبو إسحاق الأزدي
مات سنة (ه‍)
قال البخاري: صدوق. وقال أحمد وابن معين وأبو داود: ثقة
وقال عثمان بن أبي شيبة: ثقة صحيح الحديث، وقال الدارقطني:
ثقة مأمون، وقال ابن عدي: يعني ما عليه الكوفيون من التشيع
وأما الصدوق فهو صدوق في الرواية وقال الجوزجاني: ولم
يكن يكذب في الحديث (1)
حدث عن إسرائيل ومسعر وعبد الحميد بن بهرام سلام بن أبي عمرة،
وأبي الأحوص وعيسى بن يونس وابن المبارك وعبد الله بن إدريس.
وعنه أحمد وابن معين والبخاري والترمذي والدارمي وجماعة
ومن حديثه ما رواه أبو القاسم الطبراني وبه قال: حدثنا أحمد بن زهير
قال: حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال: حدثنا إسماعيل بن ابان.
الوراق - قال: حدثنا سلام بن أبي عمرة، عن معروف بن خربوذ
عن أبي الطفيل قال: خطب الحسن بن علي بن أبي طالب الامام
فحمد الله وأثنى عليه وذكر أمير المؤمنين عليا خاتم الأوصياء
ووصيي خاتم الأنبياء وأمين الشهداء، ثم قال:
" يا أيها الناس، لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون
ولا يدركه الآخرون، لقد كان رسول الله
يعطيه الراية، فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل
عن يساره، فما يرجع حتى يفتح الله عليه، ولقد
قبضه الله في الليلة التي قبض فيها وصي موسى، و
عرج بروحه في الليلة التي عرج فيها عيسى بن مريم
وفي الليلة التي انزل الله عز وجل فيها القرآن
والله ما ترك ذهبا ولا فضة ولا شيئا يصر له، وما
في بيت ماله إلا سبعمائة درهم وخمسين درهما فضلت
من عطائه أراد أن يشتري بها خادما لام كلثوم.
ثم قال: " من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني
فأنا الحسن بن محمد صلى الله عليه وسلم ثم تلا هذه الآية
واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب
ثم أخذ في كتاب الله فقال: " أنا ابن البشير
النذير وابن النبي، وأنا ابن الداعي إلى
الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا
ابن الذي أرسل رحمة للعالمين، وأنا
من أهل البيت الذين اذهب الله -
عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، و
أنا من أهل البيت الذين افترض الله
مودتهم وولايتهم فقال: فيما أنزل
الله على محمد صلى الله عليه وسلم قل لا أسئلكم
عليه أجرا إلا المودة في القربى " (2)
وله شواهد كثيرة ويأتي منهما في ذكر عامر بن واثلة أبي
الطفيل إن شاء الله - والمتن صحيح

(1) " تهذيب التهذيب " (1 / 269)
(2) " المعجم الأوسط " (3 / 87) ح / 2176
7

إسماعيل بن أبي أويس
من رجال الصحاح الستة سوى النسائي
إسماعيل بن عبد الله بن أبي عامر الفقيه
أبو عبد الله الأصبحي
مات سنة (ه‍)
قال ابن معين: إسماعيل بن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث
وأبوه عبد الله لا يساوي نواة، وقال النضر بن سلمة: هو كذاب
وقال النسائي: ضعيف، وقال الذهبي: متكلم فيه، وقال
الحافظ ابن حجر: لا يحتج بشئ من حديثه غير ما في الصحيح " البخاري "
من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره إلا أن شاركه فيه غيره فيعتبر (1)
حدث عن أبيه وأخيه أبي بكر وخاله فأكثر وسلمة بن وردان وابن
أبي الزناد وعبد العزيز الماجشون وسليمان بن بلال وغيرهم.
وعنه البخاري ومسلم وأحمد بن صالح المصري وابن حميد و
الذهلي ونصر بن علي الجهضمي وأبو خيثمة وجماعة
ومن حديثه ما رواه الحاكم والبيهقي
وقال الحاكم: حدثنا أحمد بن إسحاق الفقيه، أنبأ العباس بن الفضل
الأسفاطي، ثنا إسماعيل بن أبي أويس (ح)
وأخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني، ثنا جدي، ثنا أبن أبي
أويس - حدثني أبي، عن ثور بن زيد الديلي، عن عكرمة، عن ابن
عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع
فقال: " قد يئس الشيطان بأن يعبد بأرضكم ولكنه
رضى أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من
أعمالكم، فاحذروا، يا أيها الناس!
" إني قد تركت فيكم ما إن
اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا،
كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم "
ان كل مسلم أخ المسلم المسلمون اخوة، ولا يحل
لأمري من مال أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس
ولا تظلموا ولا ترجعوا من بعدي كفارا
يضرب بعضكم رقاب بعض "
وقال: وذكر الاعتصام بالسنة في هذه الخطبة غريب ويحتاج إليها. (2)
وقال أبو بكر البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني إسماعيل بن محمد بن
الفضل الشعراني، ثنا جدي، ثنا ابن أبي أويس، ثنا أبي، عن ثور بن زيد
الديلمي، عن عكرمة، عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس
في حجة الوداع فقال: " يا أيها الناس! اني قد تركت فيكم
ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنة نبيه ". (3)
هذا الحديث ضعيف بهذا الاسناد لان فيه ابن أبي أويس
وحاله معروف وقد تفرد به عن أبيه وكذا تفرد
أبوه عن ثور ولم يتابعهما عليه أحد وليس في
الكتب السنة المشرفة متابع لهما ولذلك
قال الحاكم: وذكر الاعتصام بالسنة في هذه الخطبة غريب:

(1) " تهذيب التهذيب " (1 / 310) مقدمة فتح الباري " ص / 388
(2) " المستدرك " (1 / 93)
(3) " السنن الكبرى " (10 / 114) والحديث يأتي
في ترجمة صالح بن موسى من وجه آخر
8

إسماعيل بن رجاء
إسماعيل بن رجاء بن ربيعة
أبو إسحاق الزبيدي الكوفي
من رجال مسلم والسنن الأربعة
قال العجلي: كوفي ثقة (1) وقال ابن معين وأبو حاتم و
النسائي: ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وضعفه الأزدي وحده
وقد احتج به مسلم والأربعة (2)
حدث عن أبيه وابن أبي الهذيل وأوس بن ضمعج وغيرهم.
وعنه الأعمش وفطر بن خليفة وشعبة والمسعودي وجماعة.
ومن حديثه ما رواه أحمد وأبو يعلى وابن حبان والنسائي والحاكم
وقال أحمد:
ثنا وكيع، ثنا فطر، عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه، عن
أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ان منكم من
يقاتل على تأويله كما قاتلت على تنزيله "
فقام أبو بكر وعمر فقال: " لا ولكن خاصف النعل "
وعلي كرم الله وجهه الكريم يخصف نعله. (3)
وقال أحمد أيضا: ثنا حسين بن محمد، ثنا فطر، عن إسماعيل بن رجاء
الزبيدي، عن أبيه، قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول:
كنا جلوسا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج علينا من بعض
نسائه قال: فقمنا معه فانطلقت نعله، فتخلف عليهما علي كرم
الله وجهه يخصفهما فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومضينا معه ثم
قام ينتظره وقمنا معه فقال: " ان منكم من يقاتل
على تأويل هذا القرآن كما قاتلت على تنزيله "
فاستشرفنا وفينا أبو بكر وعمر فقال: " لا ولكنه خاصف
النعل " قال: فجئنا نبشره قال: وكأنه قد سمعه (4)
وقال أحمد، ثنا أبو أسامة، قال: حدثني فطر، عن إسماعيل بن
رجاء عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال: كنا عند رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال: " فيكم من يقاتل
على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله (5) ".
وقال النسائي: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن قدامة واللفظ
له، عن جرير، عن الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن
أبي سعيد الخدري، قال: كنا جلوسا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم
فخرج إلينا وقد انقطع شسع نعله، فرمى بها إلى علي فقال:
" ان منكم من يقاتل على تأويل
القرآن، كما قاتلت على تنزيله ".
فقال أبو بكر: أنا؟ قال: " لا " قال عمر: أنا؟ قال:
" لا ولكن صاحب النعل " (6)
الحاكم وأبو عبد الله الذهبي: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

(1) " تاريخ الثقات، ص / 65 برقم / 86 -
(2) " تهذيب التهذيب "
(1 / 296) رقم / 548 -
(3) " المسند " (3 / 31)
(4) " المسند " (3 / 33، 82) -
(5) " المسند " (3 / 33، 82)
(6) " السنن الكبرى " (5 / 154)
ح / 8541 وأبو يعلى (2 / 29) ح / 1081 وابن حبان (9 / 41) ح / 6898
9

إسماعيل بن عبد الرحمن
من رجال مسلم والسنن الأربعة
إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة
أبو محمد السدي الكبير الكوفي
مات سنة (127 ه‍)
قال العجلي: ثقة عالم بتفسير القرآن (1) وقال ابن عدي:
وهو عندي مستقيم الحديث صدوق لا بأس به، وقد وثقه أحمد (2)
وتكلم فيه الجوزجاني والعقيلي وغيرهما.
حدث عن أنس وابن عباس والحسن بن علي وأبي هريرة وجماعة
وعنه شعبة والثوري وزائدة وأبو عوانة وعيسى بن عمر وخلق.
ومن حديثه ما رواه الترمذي والنسائي والطبراني والدارقطني
والحاكم والخطيب وجمع
وقال الترمذي: حدثنا سفيان بن وكيع، نا عبيد الله بن موسى، عن
عيسى بن عمر، عن السدي، عن أنس بن مالك قال: كان عند
النبي صلى الله عليه وسلم طير فقال: " اللهم ائتني بأحب
خلقك إليك يأكل معي هذا الطير ".
" فجاء علي كرم الله وجهه فأكل معه " (3)
وقال النسائي: أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا الحسن بن حماد
قال: ثنا مسهر بن عبد الله، عن عيسى بن عمر، عن السدي، عن
أنس بن مالك، ان النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده طائر فقال:
" اللهم أئتني بأحب خلقك إليك
يأكل معي من هذا الطير " (4)
وقد أخرجه الطبراني بمتابعة عبد الملك بن عمير، و
الدارقطني بمتابعة يغنم بن سالم والخطيب بمتابعة
أبي النهدي والحاكم بمتابعة يحيى بن سعيد وثابت
البناني عن أنس بن مالك، وقال الذهبي:
وقد تابعه عليه بأكثر من ثلاثين رجلا عن أنس
ابن مالك: وقد صححه الحاكم والذهبي
والهيثمي وغيرهم. وزاد أبو عبد الله
الذهبي: وأما حديث الطير، فله
طرق كثيرة جدا قد أفردتها
بمصنف ومجموعهما وهو
يوجب ان يكون الحديث
له أصل " (5)

(1) " تاريخ الثقات " ص 66 -
(2) " تهذيب التهذيب " (1 / 314)
(3) " جامع الترمذي " (4 / 328) -
(4) السنن الكبرى "
(5 / 107) ح / 8398 (5) " تذكرة الحفاظ " (3 / 1043)
في ترجمة أبي عبد الله الحاكم و " المستدرك " (3 / 130) " المعجم الكبير "
(1 / 253) ح / 730 و " المؤتلف والمختلف (4 / 2234)
10

إسماعيل بن عمرو
إسماعيل بن عمرو بن نجيح الأصبهاني
أبو إسحاق البجلي الكوفي
مات سنة (227 ه‍)
قال أبو حاتم والدارقطني وابن عقدة والعقيلي والأزدي: ضعيف
(1) وقال ابن عقدة: ضعيف ذاهب وقال الخطيب: يروي
عن الثوري وغيره مناكير (2)
حدث عن الثوري ومسعر وقيس بن الربيع وشيبان والحسن بن صالح
وعنه إبراهيم بن نائلة وعبيد الغزال وأسيد بن عاصم وآخرون
ومن موضوعاته ما رواه الطبراني وبه قال: حدثنا إبراهيم بن نائلة
الأصبهاني، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا أبو عوانة، عن أبي سنان
عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس في قول الله عز وجل:
(وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا)
قال: دخلت حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها
وهو يطأ مارية فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا تخبري عائشة حتى أبشرك ببشارة
فان أباك يلي من بعد أبي بكر
إذا أنا مت "
فذهبت حفصة فأخبرت عائشة انها رأت النبي
صلى الله عليه وسلم يطأ مارية. وأخبرتها ان النبي صلى الله عليه وسلم أخبرها
ان أبا بكر يلي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلي عمر من بعده
فقالت عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم: من أنبأك هذا؟ قال:
" نبأني العليم الخبير " فقالت عائشة: لا أنظر
إليك حتى تحرم مارية فحرمها فأنزل الله عزو
جل: يا أيها النبي لم تحرم " (3)
وله شاهد من حديث عائشة عنه ابن عدي، عن خالد بن إسماعيل عن
هشام بن عروة، عن عائشة
وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا قال: أسر
إليها " ان أبا بكر خليفتي من بعدي " (4)
هذا حديث موضوع باطل بجميع الاسناد وقد قال
به جماعة من السلف والخلف
وقال الحافظ ابن حجر: وأظن أن الذهبي حكم
عليه بالبطلان، وقال أيضا: لو صح هذا
لما جعل عمر الخلافة في أهل الشورى
وكان يعهد إلى عثمان بلا نزاع (5)
وقال الذهبي: هذا حديث من موضوعات خالد بن
إسماعيل المخزومي أحد المتروكين قال ابن عدي:
يضع الحديث على الثقات وقال ابن حبان:
لا تجوز الرواية عنه (6) وقال
ابن كثير: وفي اسناده مقال

(1) " تهذيب التهذيب " (1 / 320)
(2) " الضعفاء والمتروكين "
لابن الجوزي (1 / 118) برقم / 400 و (1 / 122) برقم / 421
(3) المعجم الكبير " (12 / 92) ح / 12640
(4) " تاريخ الاسلام "
للذهبي ص / 134 الحوادث / 204
(5) " لسان الميزان " (6 / 114)
11

إسماعيل بن نشيط:
قال أبو حاتم الرازي وأبو عبد الرحمن
النسائي وأبو الفتح الأزدي: ضعيف (1)
روى عن شهر بن حوشب وعنه عبيد الله بن موسى
ومن أحاديثه ما رواه أبو القاسم الطبراني، حدثنا علان بن عبد
الصمد، حدثنا القاسم بن دينار، ثنا عبيد الله بن موسى
ثنا إسماعيل بن نشيط، قال: سمعت شهر بن حوشب، قال: أتيت أم سلمة
عليها السلام أعزيها على الحسين عليه السلام فقالت لي فيما حدثتني
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بيتي يوما، وان فاطمة الزهراء (ع)
عليها الصلاة والسلام جاءت لسخية فقال:
" انطلقي فجيئيني بزوجك أو ابن عمك وابنيك ".
فانطلقت فجاءت بعلي وحسن وحسين عليهم السلام فأكلوا من ذلك
الطعام على منامة لنا وتحته كساء خيبري فأخذ الكساء فجللهم
إياه ثم رفع يديه إلى السماء فقال:
" اللهم هؤلاء عترتي وأهلي
فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا "
فقالت أم سلمة: وأنا من أهل بيتك؟ فقال: وأنت إلى
خيره " (2) اسناده ضعيف وفيه إسماعيل بن نشيط وهو ضعيف كما
ضعفه النسائي وغيره وقد تابعه عليه بلال بن مرداس عنه الطبراني
وعبد الحميد بن بهرام عنه أحمد وابن جرير وعلي بن زيد عنه أحمد وأبي
يعلى والطبراني وعقبة الرفاعي عنه أبي يعلى والطبراني كلهم عن
شهر بن حوشب عن أم سلمة - وقال الحافظ ابن تيمية: هذا
حديث ثابت من أحاديث عائشة وأم سلمة - وقال أبو زكريا
محي الدين النواوي: " وحديث عائشة وأم سلمة حجة على كل مخالف
راجع " شرحه على صحيح مسلم " (1 / 354) باب صحة صوم من طلع
عليه الفجر وهو جنب من كتاب الصيام
وأخرج ابن جرير قال: حدثني أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن عبد
الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن فضيل بن مرزوق، عن
عطية، عن أبي سعيد الخدري، عن أم سلمة قالت: لما نزلت
هذه الآية: " انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم
تطهيرا " دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا عليهم
السلام فجلل عليهم كساء خيبريا فقال:
" اللهم هؤلاء أهل بيتي ".
اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا "
قالت أم سلمة: ألست منهم؟ قال: " أنت إلى خير " (13)
وقد جاء في هذا الباب عن عائشة وأم سلمة وابن عباس وأبي
سعيد الخدري وأنس بن مالك وأبي الحمراء وجماعة آخرين

(1) " كتاب الضعفاء والمتروكين " لابن الجوزي (1 / 122) رقم
الترجمة / 422.
(2) " المعجم الكبير " (23 / 396) ح 947 -
(3) أخرجه
في " جامع البيان " (22 / 6) - والحديث يأتي في ترجمة عطية
العوفي، وهاشم بن القاسم وواثلة بن الأسقع وعطاء بن أبي رباح
وعطية الطفاوي وشهر بن حوشب وعبد الحميد بن بهرام وشداد
أبي عمار إن شاء الله تعالى.
12

الأسود بن سعيد
الأسود بن سعيد الهمداني الكوفي
من رجال أبي داود
ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن القطان: مجهول الحال (1)
حدث عن جابر بن سمرة وابن عمر
وعنه زياد بن خيثمة ومعن بن يزيد وأبو إسرائيل الملائي.
وحديثه ما رواه أحمد وأبو داود والطبراني
وقال أحمد: ثنا هاشم، ثنا زهير، ثنا زياد بن خيثمة، عن الأسود
ابن سعيد الهمداني، عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: أو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ".
قال: ثم رجع إلى منزله فأتته قريش فقالوا: ثم يكون ماذا؟
قال: " ثم يكون الهرج " (2)
وقال أبو داود: حدثنا ابن نفيل، ثنا زهير، ثنا زياد بن خيثمة، ثنا
الأسود بن سعيد الهمداني عن جابر بن سمرة بهذا الحديث (3).
وقال الطبراني: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي
(ح)، وحدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني، حدثني أبي قالا: ثنا زهير، ثنا زياد بن خيثمة
عن الأسود بن سعيد الهمداني، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" لا تزال هذه الأمة مستقيم أمرها ظاهرة على
عدوها حتى يمضى منهم اثنا عشر خليفة،
كلهم من قريش " (4)
الأسود شاذان
الأسود بن عامر شاذان
أبو عبد الرحمن الشامي نزيل بغداد
قال ابن سعد: وكان صالح الحديث مات سنة ثمان ومائتين (1)
وقال أبو حاتم: صدوق صالح. وقال ابن معين: لا بأس به (2) وقال
أبو عبد الله الذهبي: شامي ثقة وقال أحمد: ثقة (3)
حدث عن هشام بن حسان وشعبة وسفين وجرير بن حازم وطلحة بن
عمرو والحمادين والحسن بن صالح وعبد العزيز بن الماجشون وغيرهم.
وعنه أحمد وابن المديني والدارمي وعمرو الناقد ويعقوب بن
شيبة والحارث بن أبي أسامة وأبو كريب وطائفة.
ومن حديثه ما رواه أحمد
وقال: ثنا الأسود بن عامر، ثنا كامل وأبو المنذر، ثنا كامل أبو كامل،
قال اسود: قال: أنا المعنى، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:
" كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء فإذا سجد
وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا رفع رأسه
أخذهما بيده من خلفه أخذا رفيقا ويضعهما على
الأرض، فإذا عاد عادا حتى قضى صلاته أقعدهما على
فخذيه قال: قمت إليه، فقلت: يا رسول الله:
" أردهما فبرقت برقة، فقال لهما: " الحقا بأمكما.. " (4)
قال: فمكث ضوؤها حتى دخلا.
وله شاهد من حديث أنس وابن مسعود وشداد بن الهاد ويأتي في ترجمة شداد

(1) " تهذيب التهذيب " (1 / 339) برقم / 617 -
(2) " المسند " (5 / 92)
(3) " سنن أبي داود " (2 / 207)
(4) " المعجم الكبير (2 / 253) ح / 2059
(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 336)
(2) " تهذيب التهذيب " (1 / 340) رقم 619
(3) " تاريخ الاسلام " ص 62 رقم / 39، وتقريب التهذيب (1 / 76) رقم / 573
(4) " المسند " لأحمد (1 / 513) و " فضائل الصحابة " 2 / 785) ح / 1401
13

أسيد بن حضير
هو أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك
أبو الحضير
مات سنة (20 ه‍)
وأمه أسيد بنت النعمان - وكان إسلامه وسعد بن معاذ
على يدي مصعب بن عمير، وكان ممن شهد العقبة الثانية
وهو ممن النقباء ليلة العقبة، شهد بدرا وما بعدها من
المشاهد - (1)
حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم
وعنه أنس وأبو ليلى وأبو سعيد الخدري وعائشة وكعب
ومن أخباره ما رواه عبد الله بن أحمد
وقال: حدثنا محمد بن إسحاق المخزومي المسيتي، حدثنا محمد بن فليح
ابن سليمان، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال:
غضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر،
منهم علي بن أبي طالب والزبير بن العوام، فدخلا
بيت فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم و
معهما السلاح وفجأهما عمر بن الخطاب في عصابة
من المسلمين فيهم أسيد بن حضير وسلمة بن سلامة
ابن وقش وهما من بني عبد الأشهل ويقال:
فيهم ثابت بن قيس الشماس، أخو بني الحارث
ابن الخزرج فأخذهم السيف الزبير فضرب
به الحجر حتى كسره. قال موسى بن عقبة:
قال سعد بن إبراهيم، حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن
ان عبد الرحمن كان مع عمر يومئذ وان محمد
ابن مسلمة كسر سيف الزبير - والله أعلم. (2)
والأثر صحيح مع انقطاعه وأخرجه ابن أبي الحديد
: وزاد فيه: فصاحت فاطمة الزهراء وناشدتهم
الله فاخذوا سيفي علي والزبير فضربوا بهما
الجدار حتى كسروهما - وله شاهد صحيح
عنه ابن أبي شيبة يأتي في ترجمة زيد
ابن أسلم وزياد بن كليب إلى...
وعنه أيضا: ما رواه أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وجماعة.
وقال أحمد: ثنا يزيد بن هارون، أنا شعبة، عن قتادة، عن أنس
ابن مالك، عن أسيد بن حضير قال: قال رجل من الأنصار:
يا رسول الله: ألا تستعملني كما استعملت فلانا؟ فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " ستلقون بعدي اثرة فاصبروا
حتى تلقوني غدا (على الحوض) (3)

(1) مترجم في " الطبقات الكبرى " (3 / 603) و " الاستيعاب "
(1 / 31) و " الإصابة " (1 / 64) رقم / 185
(2) " الأثر في " كتاب السنة " ص / 225 رقم الحديث 1220
(3) " مسند أحمد " (4 / 351)
14

الأصبغ بن نباتة
من رجال ابن ماجة
أبو القاسم التميمي الحنظلي الكوفي
قال ابن سعد: كان شيعيا وكان يضعف في روايته وكان
على شرطة علي (1) وقال العجلي، كوفي تابعي ثقة (2) وقال أبو
حاتم: لين الحديث. وقال ابن عدي: إذا حدث عنه ثقة فهو عندي
لا بأس بروايته. (3)
حدث عن علي والحسن بن علي وعمار وأبي أيوب وعمر وغيرهم
وعنه فطر بن خليفة وثابت والكلبي وعيابة الأسدي والأجلح
ومن حديثه ما رواه الخطيب وقال: أخبرنا محمد بن نضر بن خلف و
خلف بن محمد بن إسماعيل قالا: حدثنا أبو عثمان سعد بن سليمان بن
داود الشرغي، حدثنا أبو الطيب حاتم بن منصور الحنظلي، حدثنا
المفضل بن سلم - لقيته ببغداد، عن الأعمش، عن عباية الأسدي
عن الأصبغ بن نباتة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة "
قال: فقام عمه العباس فقال له: فداك أبي وأمي ومن؟
قال: " أما أنا فعلى دابة الله البراق، وأما أخي
صالح فعلى ناقة الله التي عقرت وعمي
حمزة أسد الله وأسد رسوله على ناقتي
العضباء وأخي وابن عمي وصهري علي
ابن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة
مديجة الظهر، رحلها من زمرد أخضر مضبب بالذهب الأحمر
رأسها من الكافور الأبيض وذنبها من العنبر الأشهب وقوامها
من المسك الأذفر وعنقها من لؤلؤ وعليها قبة من نور الله،
باطنها عفو الله وظاهرها رحمة الله، بيده لواء الحمد فلا يمر
بملاء من الملائكة إلا قالوا
" هذا ملك مقرب أو نبي مرسل
أو حامل عرش رب العالمين "
فينادي مناد من لدنان العرش، أو قال من بطنان العرش:
" ليس هذا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا، و
لا حامل عرش رب العالمين
هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وإمام
المتقين وقائد الغر المحجلين إلى جنان
رب العالمين، أفلح من صدقه وخاب
من كذبه، ولو أن عابدا عبد الله
بين الركن والمقام ألف عام
وألف عام حتى يكون كالشن
البالي لقى الله مبغضا
لآل محمد أكبه الله
في منخره في نار جهنم ".

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 225)
(2) " تاريخ الثقات " ص /
(3) " تهذيب التهذيب " (1 / 362)
(4) والحديث في " تاريخ بغداد "
(13 / 213) وقد سبق الحديث في ترجمة جعفر بن ربيعة بمتابعة عكرمة
15

الأغر المدني
هو أبو مسلم المدني نزل الكوفة
من رجال مسلم والسنن الأربعة
قال العجلي: كوفي تابعي ثقة (1) وقد وثقه البزار وابن
حبان أيضا (2)
حدث عن سلمان الفارسي وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة.
وعنه طلحة بن مصرف وسلمة بن كهيل وهلال بن سياف وأبو صادق
ومن حديثه ما رواه الحاكم والخطيب
وقال الحاكم: حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأ عبيد بن حاتم الحافظ
ثنا محمد بن حاتم المؤدب، ثنا سيف بن محمد ثنا
سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن الأغر
عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أولكم واردا علي الحوض
أولكم اسلاما علي بن أبي طالب ". (3)
وقال الخطيب: أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب، قال: أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي
قال: نبأنا أحمد بن حفص السعدي إملاء قال: نبأنا محمد بن أبان
الحضرمي، قال: نبأنا داود بن مهران، نبأنا سيف بن محمد، عن
سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن الأغر عن سلمان، عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: " أولكم واردة علي الحوض
أولكم إسلاما علي بن أبي طالب ". (4)
اسناده ضعيف لأجل سيف بن محمد وقد تابعه عليه
يحيى بن هشام عن الثوري عنه الحافظ ابن عبد البر و
قال
ابن عبد البر: أحمد بن قاسم، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا الحارث بن
أبي أسامة، حدثنا يحيى بن هشام، حدثنا سفيان الثوري، عن
سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن خنيس بن المعتمر، عن عليم الكندي
عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أولكم ورودا علي الحوض
أولكم اسلاما علي بن أبي طالب ".
وفي رواية عنه: " أول هذه الأمة ورودا علي
الحوض، أولها إسلاما علي بن أبي طالب " (5)
وله شاهد من حديث أبي ذر الغفاري يأتي في
ترجمة أبي صادق في الكنى إن شاء الله!
والحديث صحيح لغيره مع الشواهد:

(1) " تاريخ الثقات " ص / 71 -
(2) " تهذيب التهذيب " (1 / 365)
(3) والحديث في " المستدرك " (3 / 136) -
(4) " تاريخ بغداد "
(2 / 81) - (5) " الاستيعاب " (3 / 28) في ترجمة الإمام علي (ع)
16

أنس بن مالك
هو أنس بن الحارث بن نبيه الكوفي
توفي سنة (61 ه‍)
وقال ابن مندة: عداده في أهل الكوفة، وقال البخاري:
أنس بن الحارث قتل مع الحسين بن علي عليه السلام سمع النبي
صلى الله عليه وسلم وقال ابن حجر في ترجمة الحارث بن نبيه والد أنس بن
الحارث: له ولابنه صحبة (1) وقال الحافظ ابن عبد البر:
أنس بن الحارث. روى عنه سليم والد الأشعث بن سليم عن النبي
صلى الله عليه وسلم في قتل الحسين وقتل مع الحسين عليه السلام (2) وقال المزي:
له صحبة فوهم، وقال الحافظ الذهبي: لا صحبة له وحديثه
مرسل (3) رده ابن حجر وقال: ولا يخفى وجه الرد عليه مما
أسلفناه وكيف يكون حديثه مرسلا وقد قال أنس بن الحارث:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكره في الصحابة البغوي وابن السكن
وابن شاهين والدغولي وابن زير والباوردي وابن مندة
وأبو نعيم. (4)
ما رواه البخاري والبغوي
وقال البغوي: حدثنا محمد بن هارون أبو بكر، ثنا إبراهيم بن محمد
الرقي وعلي بن الحسن الرازي قالا: ثنا سعيد بن
عبد الملك أبو واقد الحراني، ثنا عطاء بن مسلم، ثنا أشعث بن سحيم
عن أبيه، قال: سمعت أنس بن الحارث يقول: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" ان ابني يعني الحسين عليه السلام
يقتل بأرض يقال لها: كربلاء
فمن شهد منكم ذلك فلينصره ". (5)
قال: فخرج أنس بن الحارث رضي الله عنه إلى كربلاء فقتل مع الحسين عليه السلام

(1) " الإصابة (1 / 81) -
(2) " الاستيعاب " (1 / 45) و " التاريخ
الكبير " (/)
(5) والحديث في " البداية والنهاية " (8 / 201) ونسبه إلى البغوي.
و " في " " الإصابة " (1 / 81) و " أسد الغابة " (1 /)
17

انس بن مالك
أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد
أبو حمزة الخزرجي
هو خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم وله صحبة طويلة وحديث كثير، و
آخر من مات بالبصرة من الصحابة سنة (91 ه‍ أو 99 ه‍)
حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن فاطمة الزهراء عليها السلام و
أم الفضل وأبي ذر وابن مسعود ومعاذ بن جبل وجماعة من الصحابة
وعنه أبو أمامة والزهري وابن سيرين وعلي بن زيد وحميد
الطويل وأبو قلابة وقتادة وثابت البناني وجماعة من التابعين.
ومن حديثه ما رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني والبيهقي
وقال أحمد: ثنا عبد الصمد بن حسان، قال: أنا عمارة يعنى ابن
زاذان، عن ثابت، عن أنس قال: استأذن ملك المطر أن
يأتي النبي فاذن له فقال لام سلمة:
" احفظي علينا الباب لا يدخل أحد ".
فجاء الحسين بن علي فوثب حتى دخل فجعل يصعد على منكب
النبي صلى الله عليه وسلم فقال له الملك: أتحبه؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: " نعم "
قال: " فإن أمتك تقتله وإن شئت أريتك المكان
الذي يقتل فيه؟ " قال:
" فضرب بيده فأراه ترابا أحمر فأخذت
أم سلمة ذلك التراب فصرته في طرف ثوبها ". (2)
قال: فكنا نسمع بقتل بكربلاء. والحديث صحيح بهذا الاسناد
وفي هذا الباب عن علي بن أبي طالب وأم المؤمنين أم سلمة و
عائشة، وعن ابن عباس وأنس بن الحارث وأبي الطفيل وأبي
أمامة الباهلي ومعاذ بن جبل والبراء بن عازب وأبي هريرة و
زينب بنت جحش وأبي بكر وجماعة آخرين.
وقد جاء هذا الحديث من فوق عشر صحابيا بعدة طرق وتلك
طرق عدة تواتر عندي - فالحديث متواتر بلا ريب كما أشرت
إليه في كتاب " مسانيد الصحابة ". ويأتي في ترجمة ثابت البناني
وعنه أيضا: ما رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي وقال: حدثنا محمد بن
أبي بكر المقدمي، حدثنا نوح بن قيس، حدثنا محمد بن ذكوان، عن
ثابت، عن أنس " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد
فيحبى الحسن والحسين يركب على ظهره فيطيل
السجود فيقال: يا نبي الله! أطلت السجود؟ فيقول:
" ارتحلني ابني فكرهت أن أعجله ". (3)
والحديث صحيح وفي هذا الباب عن شداد بن الهاد عنه أحمد والنسائي والحاكم
وعن ابن مسعود عنه أبي يعلى والنسائي والطبراني والبيهقي.
وعن أبي هريرة عنه أحمد وغيره. والبراء بن عازب عنه الطبراني

(1) مترجم في " الطبقات الكبرى " (7 / 17) و " الاستيعاب " (1 / 44) و
" الإصابة " (1 / 84) برقم / 277 - و " سير أعلام النبلاء " (3 / 395)
(2) والحديث في " مسند أحمد " (2 / 242 و 265) و " المسند " للموصلي أبي يعلى
و " المعجم الكبير " (3 / 106) ح 2813 - و " ودلائل النبوة " (6 / 469)
" المسند " (3 / 380) ح / 3415
18

بكير بن مسمار: (من رجال مسلم والترمذي والنسائي)
وقال العجلي: مدني ثقة (1)
وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن عدي: مستقيم الحديث، و
ذكره ابن حبان في الثقات. واحتج به مسلم وتكلم فيه البخاري (2)
روى عن عامر بن سعد وزيد بن أسلم وابن عمر وغيرهم.
وعنه حاتم بن إسماعيل وأبو بكر الحنفي، وعمرو بن محمد ومحمد بن عمر الواقدي.
ومن أحاديثه ما رواه أحمد ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير و
الحاكم وجماعة وقال ابن جرير: حدثنا ابن المثنى، قال:
حدثنا أبو بكر الحنفي، قال: ثنا بكير بن مسمار، قال: سمعت عامر بن سعد،
قال: قال سعد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل عليه الوحي
فأخذ عليا وابنيه وفاطمة الزهراء، وأدخلهم تحت ثوبه ثم قال:
" رب هؤلاء أهلي وأهل بيتي ". (3)
وقال النسائي: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو بكر الحنفي، قال:
حدثنا بكير بن مسمار، قال: سمعت عامر بن سعد يقول: قال معاوية
لسعد بن أبي وقاص " ما منعك أن تسب علي بن أبي طالب؟ "
قال: لا أسبه ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لان تكون لي
- قال - واحدة أحب إلي من حمر النعم لا أسبه ما ذكرت حين نزل عليه
الوحي، فأخذ عليا وابنيه وفاطمة فأدخلهم تحت ثوبه، ثم قال:
" رب هؤلاء أهلي وأهل بيتي ".
ولا أسبه حين خلفه في غزوة غزاها قال: خلفتني مع الصبيان و
النساء قال: " أولا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون
من موسى إلا أنه لا نبوة؟ ولا أسبه ما ذكرت يوم خيبر حين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا عطين هذه الراية
رجلا يحب الله ورسوله ويفتح الله على يديه " فتطاولنا
فقال: " أين علي؟ " فقالوا: هو أرمد فقال: " أدعوه "
فدعوه فبصق في عينيه ثم أعطاه الراية ففتح الله عليه. والله!
ما ذكره معوية بحرف حتى خرج من المدينة ". (4)
وقال مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد وتقاربا في اللفظ قالا: نا حاتم
وهو ابن إسماعيل، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن
أبيه قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما منعك أن تسب
أبا التراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلن أسبه لان تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له وقد خلفه في بعض مغازيه فقال له علي:
يا رسول الله! خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله
: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون
من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي؟ "
وسمعته يقول يوم خيبر: " لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله
ويحبه الله ورسوله، قال: فتطاولنا لها فقال: " ادعوا لي عليا "
فأتي به أرمد فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه ولما نزلت
هذه الآية: ندع أبناءنا وأبناءكم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا
وحسينا فقال: " اللهم هؤلاء أهلي ". (5)

(1) " تاريخ الثقات " ص / 86 رقم / 171
(2) " تهذيب التهذيب " (1 / 495)
(3) " تفسير الطبري " (22 / 7) و " المستدرك " (3 / 150) (4) " السنن الكبرى "
(5 / 123) و " المستدرك " (3 / 109) (6) " صحيح مسلم " (2 / 278)
19

بهز بن أسد
من رجال الصحاح الستة
بهز بن أسد العمي أبو الأسود البصري
قال ابن سعد: كان ثقة حجة (1) وقال العجلي: ثقة ثبت في
الحديث رجل صالح صاحب سنة وهو أثبت الناس في حماد
ابن سلمة وقد وثقه ابن معين ويحيى بن سعيد وقال يحيى في
موضع: ما رأيت رجلا خيرا من بهز (2)
حدث عن حماد بن سلمة ووهيب بن خالد وهارون بن موسى
النحوي وجرير بن حازم وسليمان بن المغيرة ويعقوب الدورقي.
وعنه ما رواه أحمد وقال: ثنا بهز، ثنا حماد بن
سلمة، ثنا سماك، قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" لا يزال الاسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة "
فقال كلمة خفية لم أفهمها فقلت لأبي: ما قال؟ قال:
قال: " كلهم من قريش ". (3)
وقال أيضا: " ثنا بهز بن أسد، ثنا حماد بن سلمة، ثنا سماك،
ثنا جابر بن سمرة يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
" لا يزال الاسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة " (4)
وقد تابعه عليه مؤمل بن إسماعيل وعثمان اللاحقي وغيرهما.

(1) " الطبقات " (7 / 298) (2) " تاريخ الثقات " (ص / 86 و
" تهذيب التهذيب " (1 / 497) (3، 4) " المسند " (5 / 90) 100، 106)
ومن حديثه أيضا: ما رواه أحمد بن حنبل وقال:
ثنا بهز، ثنا شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، قال: سمعت
النزال بن سبرة قال:
" رأيت عليا رضي الله عنه صلى الظهر ثم قعد في حوائج
الناس، فلما حضرت العصر أتي بتور من ماء.
فأخذ منه كفا فمسح وجهه وذراعيه ورأسه
ورجليه " (5) وقد تابعه عليه الطيالسي ومحمد بن جعفر
وقال أبو داود الطيالسي: ثنا شعبة، أخبرني عبد الملك بن ميسرة
قال: سمعت النزال بن سبرة يقول: صلى علي الظهر في الرحبة
ثم جلس في حوائج الناس حتى حضرت العصر ثم أتى بكوز من ماء
" نصب منه كفا فغسل وجهه ويديه ومسح
على رأسه ورجليه ".
ثم قام فشرب فضل الماء وهو قائم ثم قال: إن ناسا يكرهون
أن يشربوا وهم قيام ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل مثل الذي فعلت
وقال: هذا وضوء من لم يحدث (6)
(5) " المسند " (1 / 139، 153) (6) " المسند للطيالسي "
ص / 22 / ح / 148) والحديث قد تقدم في ترجمة آدم بن أبي إياس
20

ثابت البناني
ثابت بن أسلم البناني
أبو محمد البصري
قال ابن سعد: كان ثقة مأمونا (1) وقال العجلي: تابعي ثقة
رجل صالح (2) وقد صحب أنسا أربعين سنة ومات سنة (123 ه‍)
حدث عن أنس وأبي رافع وابن الزبير وابن عمر وخلق كثير
وعنه عمارة وشعبة وحميد الطويل والحمادان وجعفر بن سليمان
والأعمش وجرير بن حازم وأبو عوانة وعبد الله بن المثنى وجماعة
ومن حديثه ما رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني والبيهقي
وقال أحمد: ثنا مؤمل، ثنا عمارة بن زاذان، ثنا ثابت، عن أنس
ابن مالك: ان ملك المطر استأذن ربه ان يأتي النبي
فاذن له، فقال لام سلمة عليها السلام:
" املكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد ".
قال: وجاء الحسين عليه السلام ليدخل فمنعته، فوثب فدخل
فجعل يعقد على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وعلى منكبه وعلى
عاتقه. فقال الملك للنبي صلى الله عليه وسلم: أتحبه؟ قال: " نعم " قال:
" اما ان أمتك ستقتله وإن شئت أريتك
المكان الذي يقتل فيه؟ "
فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها أم سلمة فصرتها
في خمارها " قال: قال ثابت: بلغنا انها كربلاء " (3)
وقال أبو يعلى: حدثنا شاذان، حدثنا عمارة بن زاذان،
حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: استأذن ملك
المطر ربه أن يزور النبي صلى الله عليه وسلم فاذن له وكان في يوم
(من رجال الصحاح الستة)
أم سلمة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا أم سلمة!
احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد؟ " قال:
فبينما هي على الباب، إذ جاء الحسين بن علي عليه السلام فاقتحم
ففتح الباب، فدخل فجعل النبي يلتزمه ويقبله
فقال الملك: أتحبه؟ قال: " نعم " قال:
" إن أمتك ستقتله إن شئت أريتك المكان
الذي تقتله فيه؟ "
قال: " نعم " قال: " فقبض قبضة من المكان
الذي قتل فيه، فأراه فجاء بسهلة أو تراب أحمر
فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها " (4)
وقال البيهقي: أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا
بشر بن موسى، حدثنا عبد الصمد، يعني ابن حسان، حدثنا عمارة يعني ابن زاذان، عن
ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: استأذن ملك المطر أن يأتي رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأذن له فقال لام سلمة: " احفظي علينا الباب لا يدخلن أحد " قال:
فجاء الحسين بن علي فوثب حتى دخل فجعل يقع على منكب النبي صلى الله عليه وسلم فقال الملك:
أتحبه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " نعم " قال: " فإن أمتك تقتله وإن
شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه؟ " قال: فضرب بيده فأراه
ترابا أحمر فأخذته أم سلمة فصرته في طرف ثوبها، فكنا نسمع أن يقتل بكربلاء (5)
ويأتي في ترجمة شيبان بن فروح إن شاء الله

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 232) (2) " تاريخ الثقات " ص / 89
(3) " المسند " (3 / 265) (4) " المسند " (3 / 370) ح / 3389
(5) " دلائل النبوة " (6 / 469) - وسبق الحديث في ترجمة أنس بن مالك
21

ثوبان
من رجال مسلم والأربعة
هو ثوبان بن بجدد وقيل: ابن جحدر
أبو عبد الله الهاشمي
مات سنة (54 ه‍)
قال ابن سعد: وهو من أهل السراة فاشتراه رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأعتقه فلم يزل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض رسول الله
صلى الله عليه وسلم فتحول إلى الشام فنزل حمص وله بها دار (1) وقال ابن عبد
البر: كان ثوبان ممن حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدى ما وعى (2)
وقال ابن حجر: صحابي مشهور فكان لا يسأل أحدا شيئا. (3)
حدث عن: النبي صلى الله عليه وسلم
وعنه: أبو أسماء الرحبي وراشد بن سعد وسلمة بن كهيل وغيرهم.
ومن حديثه: ما رواه ابن عدي
قال: حدثنا حاجب، حدثنا علي بن المثنى، حدثنا الحسن بن عطية البزار
حدثنا يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن ثوبان ان رسول الله
قال: " النظر إلى علي عبادة ". (4)
وقد جاء في هذا الباب عن جابر بن عبد الله وابن مسعود
ومعاذ بن جبل وأنس بن مالك وأبي هريرة وعمران
ابن حصين وعائشة وأبي بكر وعمر وعثمان.
حسنه ابن حجر المكي وقال الفتني الهندي متواتر عندي
والحديث يأتي في ترجمة علقمة بن قيس

(1) " الطبقات " (7 / 400) (2) " الاستيعاب " (1 / 210) -
(3) " الإصابة " (1 / 205) - (4) والحديث في " اللآلي المصنوعة " (1 / 345)
وعنه أيضا: ما رواه الطبراني
وقال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، ثنا إسحاق بن إبراهيم
أبو النضر، ثنا يزيد بن ربيعة، ثنا أبو الأشعث، عن ثوبان عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة لا ينفع معهن عمل
الشرك بالله وعقوق الوالدين
والفرار من الزحف " (5) ويأتي في ذكر أبي الغيث
وقال أيضا: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا محمد بن عبد الله
الرقاشي (ح) وثنا حفص بن عمر الرقي، ثنا أبو معمر المقعد، ثنا
عبد الوارث، عن محمد بن جحادة، ثنا حميد الشامي، عن سليمان
المنبهي، عن ثوبان: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر
فآخر عهده بإنسان من أهل بيته
فاطمة الزهراء عليها السلام فإذا رجع
فأول من يدخل عليها " (6)
وله شاهد من حديث عبد الله بن جعفر عنه أحمد
(5) " المعجم الكبير " (2 / 195) ح / 1420 - (6) " المعجم الكبير "
(2 / 103) ح / 1453.
22

ثور بن يزيد
ثور بن يزيد الحمصي
أبو خالد الكلاعي الرحبي
قال ابن معين: كان ثور بن يزيد يجالس قوما ينالون من أمير المؤمنين علي
ابن أبي طالب (1) وقال ابن سعد: كان جد ثور قد شهد صفين مع معوية
وقتل يومئذ فكان ثور إذا ذكر عليا يقول: لا أحب عليا قتل جدي (2)
وقال أحمد: كان يرى القدر ولذلك نفاه أهل حمص. وقال الذهبي:
كان ثور من مشاهير القدرية (3) وكان الثوري يقول: واتقوا لا ينطحكم
بقرينه يحذرهم من رأيه. وقدم المدينة فنهى مالك عن مجالسته، وكان
الأوزاعي وابن المبارك وغيرهما ينهون عن الكتابة عنه (4) وقال الحافظ
ابن حجر: كان يرمي بالنصب (5) والعجب قد وثقه بعضهم مع هذه البلايا
روى عن خالد بن معدان ومكحول وابن جريج والزهري وعكرمة وغيرهم
وعنه يحيى بن حمزة وابن اسحق والوليد بن مسلم ويحيى القطان وجماعة
ومن أكاذيبه ما رواه البخاري والطبراني والحاكم والبيهقي وغيرهم.
وقال البخاري: حدثنا إسحاق بن يزيد الدمشقي، ثنا يحيى بن حمزة
ثنى ثور بن يزيد عن خالد بن معدان، ان عمير بن الأسود العنسي حدثه، أنه
أتى عبادة بن الصامت وهو نازل في ساحل حمص وهو بناء له ومعه
أم حرام. قال عمير: فحدثنا أم حرام أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
" أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا " قالت أم حرام،
قلت: يا رسول الله! أنا فيهم؟ قال: " أنت فيهم " ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم
" أول الجيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ".
قلت: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: " لا ". (6)
وقال ابن حجر: رجاله كلهم شاميون (قلت): وكلهم نواصب من أهل الشام
الذين يحبون يزيد بن معاوية ويتولاه، وينصبون العداوة لعلي وذريته
الطاهرة. وقال الحافظ ابن كثير: الناس في يزيد بن معاوية أقسام فمنهم
من يحبه ويتولاه وهم طائفة من أهل الشام من النواصب (7) وقال ابن
تيمية: النواصب: المتعصبين على الحسين وأهل بيته عليهم السلام (8).
(من رجال الصحاح الستة)
وكانت الشام موئلا للناصبة أعداء علي وشيعته هم المتدينون ببغض علي من
أنصار معوية بالشام وممن يوافقهم من حيث المبدأ وهم الخوارج وعرفت البصرة
بذلك (9). وقال الياقوت الحموي: إن أشد الناس على علي (ع) بصفين مع
معاوية كان أهل حمص وأكثرهم تحريضا عليه وجدا في حربه (10)
وبالجملة فمدار هذه الرواية في جميع الأسانيد على ثور بن يزيد الحمصي وقد تفرد به
ولا يتابعه عليه أحد عن شيخه خالد بن معدان ومع ذلك فالرجل ناصبي، وهو
مقدوح، في العدالة بل في الايمان لأنه من نواصب أهل الشام الذين كانوا
أشد الناس على علي بصفين مع معاوية كما قاله الحموي. فكيف بعد هذا يوثق
أناس من أمثال ثور وغيره وهو يبغض أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. ومع
ذلك يدل على نفاقه ونصبه قوله بنفسه " لا أحب عليا " ومن المعلوم ان النفاق
أعظم الفسق. وقد جاء بما تواتر عن نبينا صلى الله عليه وسلم " ان مبغض علي منافق " وقال
الحافظ أبو العرب: " ومن لم يحب الصحابة فليس هو ثقة ولا كرامة " (11)
فثبت بهذا الحديث (لا يحبه منافق " ان الناصب منافق وقال الله عز وجل: " والله
يشهد ان المنافقين لكاذبون "
وفي الجملة هذا الخبر ضعيف بل هو موضوع باطل قبحه الله من افتراه ومع
ذلك هذا الخبر داع إلى بدعة ثور بن يزيد بل هو يقوي بدعته هو النصب
هو بغض العترة الطاهرة ومحبة ليزيد بن معاوية ولا ريب في أن رواية المبتدر
لا تقبل وقد سارت إليه جماعة من أعلام المحدثين.

(1) " تهذيب التهذيب " (2 / 34) (2) " الطبقات الكبرى " (
(3) " المغنى " (1 / 124) (4 - 5) " مقدمة فتح الباري " ص / 392 - (6) " صحيح
البخاري " (1 / 409). (7) " البداية والنهاية " (6 / 229) (8) " الفتاوى
(2 / 253) المسألة / 49 (9) " تاريخ ابن معين " (1 / 36) (10) " معجم البلدان "
(3 / 304) ولاء " مقدمة " (2 / 115)
23

جابر بن عبد الله
من رجال الصحاح الستة
هو جابر بن عبد الله بن عمر بن حرام
أبو عبد الله الأنصاري
مات سنة (74 ه‍)
أحد المكثرين عن النبي صلى الله عليه وسلم له ولأبيه صحبة شهد العقبة
غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة، وكان آخر أصحاب
رسول الله موتا بالمدينة (1) وقال ابن عبد البر: شهد أحدا
وشهد صفين مع علي كرم الله وجهه. وكان من المكثرين
الحفاظ للسنن وكف بصره في آخر عمره. وقد اختلف في وفاته (2)
حدث عن عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن علي وعمار وأبي سعيد ومعاذ.
وعنه أبو جعفر الباقر عليه السلام وسعيد بن المسيب والحسن البصري
وعروة وأبو الزبير وأبو نضرة العبدي والشعبي وخلق كثير.
ومن حديثه ما رواه الدارقطني والحاكم والخطيب
وقال الخطيب: حدثنا يحيى بن علي الدسكري بحلوان، حدثنا أبو بكر
محمد بن المقرئ بأصبهان، حدثنا أبو الطيب محمد بن عبد الصمد
الدقاق البغدادي، حدثنا أحمد بن عبد الله أبو جعفر المكتب، حدثنا
عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن
عبد الرحمن بن بهمان، قال: سمعت جابر بن عبد الله قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وهو آخذ بيد علي
يقول: " هذا أمير البررة وقاتل الفجرة
منصور من نصره مخذول من خذله "
يمد بها صوته: " أنا مدينة العلم وعلي بابها
فمن أراد البيت فليأت الباب " (3)
هذا حديث حسن صحيح فقد حسنه ابن حجر والعلائي و
جماعة وقد صححه ابن معين وابن جرير والحاكم و
السيوطي والعلامة الهندي وجماعة من السلف.
وله شاهد من حديث ابن عباس عنه الطبري والطبراني
والحاكم والخطيب ومن حديث أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب عنه الترمذي وابن جرير - وقد تكلم فيه جماعة
من المتعنتين والمتعصبين في الجرح فلا يلتفت إليهم
وعنه أيضا ما رواه الترمذي والطبراني
وقال الترمذي: حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي، نا زيد بن الحسن،
عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء
يخطب فسمعته يقول: " يا أيها الناس!
" إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم
به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي " (4)
هذا حديث متواتر وقد جاء في هذا الباب عن علي وأبي
سعيد الخدري وزيد بن ثابت وزيد بن أرقم وجبير بن مطعم
وعبد الرحمن بن عوف وابن عمر وأبي الطفيل وحذيفة وجماعة.

(1) مترجم في " الإصابة " (1 / 214) (2) " الاستيعاب " (1 / 222)
(3) والحديث في " تاريخ بغداد " (2 / 377) و " المستدرك "
(3 / 129) " المؤتلف والمختلف " (2 / 625) (4) " جامع
الترمذي " (4 / 342) و " المعجم الكبير " (3 / 66) ح 2680
24

جارية بن قدامة
جارية بن قدامة بن زهير
أبو أيوب السعدي
قال أبو أحمد العسكري: تميمي شريف لحق النبي صلى الله عليه وسلم وروى
عنه ثم صحب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وكان شجاعا مقداما
فاتكا. وذكره ابن سعد فيمن نزل البصرة (1) وقال أبو
حاتم، له صحبة وكان من أصحاب علي في حروبه (2)
حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن علي بن أبي طالب وشهد معه صفين
وعنه الأحنف بن قيس التميمي والحسن البصري وعبد الملك
ومن اخباره ما رواه ابن أبي الدنيا وعنه الحافظ المزي
وقال: حدثني أبو عثمان القرشي وهو سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي
قال: حدثنا محمد بن سعيد، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير قال:
قدم جارية بن قدامة السعدي على معاوية، ومع معاوية
على سريره الأحنف بن قيس والحباب والمجاشعي، فقال له
معاوية: من أنت؟ قال: جارية بن قدامة قال: وكان
قليلا. قال: وما عسيت أن تكون، هل أنت إلا نحلته؟
قال: لا تفعل يا أمير المؤمنين فقد شبهتني بها حامية اللسعة
حلوة البساق. " والله! ما معوية إلا كلبة تعاوي
الكلاب، وما أمية إلا تصغير أمة ".
قال معاوية: لا تفعل. قال: انك فعلك قال: ادن
فأجلس معي على السرير قال: لا. قال: لم؟ قال:
رأيت هذين قد أماطاني عن مجلسك، فلم أكن لأشركهما قال:
ادن أسارك فدنا، قال: إني اشتريت من هذين دينهما،
قال: ومني فاشتر يا أمير المؤمنين؟ قال: لا تجهر.
(ومن وجه آخر) قال: وفد الأحنف بن قيس وجارية بن قدامة
والحباب بن يزيد المجاشعي على معاوية، فقال لجارية: يا جارية!
أنت الساعي مع علي بن أبي طالب والموقد النار في شعلك
تجوس قرى عربية تسفك دمائهم؟ قال جارية: يا معاوية:
دع عنك عليا، فما أبغضنا عليا مذ أحببناه ولا غششناه مذ
نصحتنا قال: ويحك يا جارية! ما كان أهونك على أهلك إذ سموك
جارية؟ قال: " أنت يا معاوية كنت أهون على
أهلك إذ سموك معاوية "؟
قال: لا أم لك قال: أم ما ولدتني، ان قوائم السيوف التي
لقيناك بها بصفين في أيدينا قال: انك لتهددني قال: انك لم
تملكنا قسرة، ولم تفتحنا عنوة ولكن أعطيتنا عهودا ومواثيق، فان
وفيت لنا وفينا لك وان نزعت إلى غير ذلك فقد تركنا ورائنا رجالا
مدادا وأذرعا شدادا وأسنة حدادا فان بسطت إلينا فترا من غدر
دلفنا إليك بباع من ختر. قال معاوية: لأكثر الله في الناس
أمثالك قال: قل معروفا فقد بلونا قريشا فوجدناك أو رآها زندا
فأرعنا رويدا، فان شر الرعاء الخطبة. (3)

(1) " الاستيعاب " (1 / 247) (2) " الإصابة " (1 / 219) و
" أسد الغابة " (1 / 263) (3) والخبر رواه الحافظ جمال الدين
المزي في " تهذيب الكمال " (4 / 482) برقم / 886 ونسبه إلى ابن أبي الدنيا
25

جبير بن مطعم
(من رجال الصحاح الستة)
جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف
القرشي النوفلي
له صحبة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في فداء أسارى بدر ثم أسلم بعد
عام خيبر وقبل يوم الفتح ومات سنة تسع وخمسين (1)
حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه سليمان بن صرد وابن المسيب، و
والمطلب وابناه " محمد ونافع وإبراهيم بن عبد الرحمن وابن باباه.
ومن حديثه ما رواه ابن أبي عاصم والبزار والطبراني وغيرهم
وقال ابن أبي عاصم: حدثنا ابن كاسب، ثنا إبراهيم
ابن محمد بن ثابت، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب، عن
جبير بن مطعم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألست مولاكم،
ألست خيركم؟ " قالوا: بلى يا رسول الله! قال:
" فاني فرط لكم على الحوض يوم
القيامة، والله! سائلكم عن اثنين
عن القرآن وعن عترتي " (2)
وله شاهد من حديث حذيفة بن أسيد بهذا المعنى. وقال: حدثنا
محمد بن عبد الله الحضرمي وزكريا بن يحيى الساجي قالا: ثنا نصر بن
عبد الرحمن الوشاء، ثنا زيد بن الحسن الأنماطي، ثنا معروف بن
خربوذ، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفاري، ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أيها الناس! اني فرط لكم واردون
علي الحوض، حوض أعرض ما بين صنعاء وبصري، فيه
عدد النجوم قد حان من فضة
" واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين،
فانظروا كيف تخلفوني فيهما، السبب الأكبر كتاب
الله عز وجل، سبب طرفه بيد الله، وطرفه
بأيديكم، فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا
وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير)
أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض " (3)
وعنه أيضا: ما رواه أبو داود والطيالسي وأحمد: وقال أبو داود:
حدثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، عن رجل، عن جبير بن مطعم
قال: قلت: يا رسول الله! ان أصحابك يزعمون أن لا أرجو لنا
في مكة فقال: " لنأتينكم أجوركم ولو كنتم في حجر " قال: وأصغى
إلي برأسه فقال: " في أن في أصحابي منافقين " (4)
وقال أحمد: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن النعمان بن
سالم، عن رجل، عن جبير بن مطعم قال: قلت: يا رسول الله!
انهم يزعمون أنه ليس لنا أجر بمكة قال: " لنأتينكم أجوركم ولو
كنتم في حجر ثعلب " قال: فأصغى رسول الله صلى الله عليه وسلم برأسه فقال:
" ان في أصحابي منافقين " (5)
والحديث يأتي في ترجمة نعمان بن سالم من وجه آخر بمعناه

(1) " تهذيب التهذيب " (2 / 63) برقم / 102 - (2) " السنة "
(2 / 627) ح / 1465 - (3) " المعجم الكبير " (3 / 67)
ح / 2683 و (3 / 180) ح / 3052 - (4) " المسند "
(ص / 128 ح / 949 (5) " المسند " (4 / 83)
26

جرير بن حازم
من رجال الصحاح الستة
جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله بن شجاع الأزدي
أبو النضر العتكي البصري
قال ابن سعد: وكان ثقة إلا أنه اختلط في آخر عمره (1)
وقال القلعجي: ولم يحدث في حال اختلاطه، وقال الحافظ ابن حجر:
لكنه ما ضره اختلاطه لان أحمد بن سنان قال: سمعت ابن مهدي
يقول: كان لجرير أولاد فلما أحسوا باختلاطه حجبوه فلم يسمع
أحد منه في حال اختلاطه شيئا، واحتج به الجماعة (2). وقال
جلال السيوطي: وكان ثقة صدوقا صالحا من أجل البصرة (3).
حدث عن أبي الطفيل وأبي رجاء العطاردي ومحمد بن أبي يعقوب، و
ابن سيرين وقتادة وأيوب وحميد الطويل والأعمش وغيرهم
وعنه الأعمش وأيوب ووكيع ابن مهدي وابن لهيعة ويزيد بن
هارون، وأبو نعيم وهدبة بن خالد وابن وهب وأصحاب الصحاح
ومن أحاديثه ما رواه أحمد والنسائي والحاكم والبيهقي وغيرهم
وقال أحمد: ثنا يزيد، قال: أنا جرير بن حازم، عن محمد
ابن أبي يعقوب، عن عبد الله بن شداد، عن أبيه، قال: خرج
علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشى الظهر أو العصر
وهو حامل الحسن أو الحسين فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه ثم كبر
للصلاة فصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالهما، فقال:
إني رفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد
فرجعت في سجودي فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال الناس:
يا رسول الله! انك سجدت بين ظهراني صلاتك هذه سجدة
قد أطلتها، فظننا انه قد حدث أمر أو أنه قد يوحى إليك، قال:
" فكل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني
فكرهت أن أعجله حتى يقضى حاجته " (4)
وقال النسائي: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قال: حدثنا
يزيد بن هارون، قال: أنبأنا جرير بن حازم، قال: حدثنا محمد بن أبي
يعقوب البصري، عن عبد الله بن شداد، عن أبيه، قال:
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشاء وهو حامل
حسنا وحسينا عليهم السلام فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه ثم كبر
للصلاة، فصلى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالهما، قال أبي:
فرفعت رأسي وإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد،
فرفعت إلى سجودي، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال
الناس: يا رسول الله! انك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة
أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو انه يوحى إليك فقال:
" كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني
فكرهت أن أعجله حتى يقضى حاجته ". (5)
وفي هذا الباب عن ابن مسعود وأنس بن مالك وأبي هريرة وغيرهم.

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 278) (2) " مقدمة فتح
الباري " (ص / 392) (3) " طبقات الحفاظ " ص / 92 -
(4) " المسند " (3 / 493) وأيضا في (6 / 467)
(5) " السنن الكبرى " (5 / 50) ح / 8170 وأيضا في " السنن
الصغرى " (2 / 229) وقد صححه الحاكم والذهبي على شرط الشيخين
27

جعفر بن ربيعة
من رجال الصحاح الستة
جعفر بن ربيعة بن شراحبيل الكندي المصري
مات سنة (136 ه‍)
قال ابن سعد: وكان ثقة (1) وقال أحمد: كان شيخا من
أصحاب الحديث ثقة وقال أبو زرعة: صدوق ووثقه النسائي (2)
حدث عن الأعرج وعراك بن مالك وعكرمة وبكير بن الأشج وغيرهم.
وعنه ابن لهيعة والليث ويزيد بن أبي حبيب وهو من أقرانه وجماعة.
ومن حديثه ما رواه الحافظ أبو بكر الخطيب وقال: أخبرنا
عبيد الله بن محمد بن عبيد الله النجار قال: حدثنا محمد بن المظفر، حدثنا عبد الجبار
ابن أحمد بن عبيد الله السمسار ببغداد، حدثنا علي بن المثنى الطهوي، حدثنا زيد
ابن الحباب، حدثنا عبد الله بن لهيعة، حدثنا جعفر بن ربيعة، عن عكرمة، عن
ابن عباس: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ما في القيامة راكب غيرنا نحن أربعة ".
فقام إليه عمه العباس بن عبد المطلب فقال: من هم يا رسول الله؟
قال: " أما أنا فعلى البراق وجهها كوجه الانسان وخدها كخد
الفرس، وعرفها من لؤلؤ ممشوط، وأدناها زبرجدتان خضراوان
وعيناها مثل كوكب الزهرة توقدان مثل النجمين المضيئين، لها
شعاع مثل شعاع الشمس بلقاء محجلة تضيئ مرة وتنمى أخرى، يتحدد
من نحوها الجمان، مضطربة في الخلق. أذنها ذنبها مثل ذنب البقرة
طويلة اليدين والرجلين، أظلافها كأظلاف البقر من زبرجد أخضر،
تجد في مسيرها، سيرها كالريح، وهي مثل السحابة، لها نفس كنفس
الآدميين، لتسمع الكلام وتفهمه وهي فوق الحمار دون البغل " قال
العباس ومن يا رسول الله؟ قال: " وأخي صالح على ناقته الله
وسقياها التي عقرها قومه " قال العباس: ومن يا رسول الله؟
قال: " وعمي حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد
رسوله، سيد الشهداء على ناقتي ".
قال العباس: ومن يا رسول الله؟ قال:
" وأخي علي على ناقة من نوق الجنة ".
زمامها من لؤلؤ رطب عليها محمل من ياقوت أحمر، قضبانها من
الدر الأبيض، على رأسها تاج من نور لذلك التاج سبعون
ركنا، ما من ركن إلا وفيه ياقوتة حمراء تضئ للراكب المحث
عليه حلتان خضراوان، وبيده لواء الحمد وهو ينادي:
" أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ".
فيقول الخلائق: ما هذا إلا نبي مرسل أو ملك مقرب،
فينادي مناد من بطنان العرش:
" ليس هذا ملك مقرب ولا نبي مرسل، ولا حامل
عرش، هذا علي بن أبي طالب وصي رسول
رب العالمين وامام المتقين وقائد الغرب المحجلين ".
قال الخطيب: وفيه ابن لهيعة ذاهب الحديث (قلت): فهذا جرح
مردود أما ابن لهيعة هو ثقة وليس فيه إلا التدليس وإذا
قال: حدثنا فحديثه حسن إن شاء الله، وأخرجه
أيضا من وجه آخر عن ابن عباس عنه الامامية

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 514) (2) " تهذيب التهذيب " (2 / 90)
(3) والحديث أخرجه في " تاريخ بغداد " (11 / 112) و (13 / 123)
وقد أخرجه من الامامية الشيخ أبو جعفر الصدوق في " الخصال " (ص / 204 ح / 20
28

جعفر بن حميد
جعفر بن حميد القرشي العبسي
أبو محمد الكوفي
من رجال (توفي سنة 240 ه‍) الصحاح الستة
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن منجويه: ثقة واحتج به مسلم
في صحيحه.
حدث عن عبيد الله بن أياد وحديج بن معاوية وحفص بن سليمان
وعنه مسلم في التوبة حديثا واحدا وبقي بن مخلد وأبو يعلى
وموسى بن إسحاق وأبو زرعة والحضرمي والحسن وجماعة
ومن حديثه ما رواه الطبراني وقال: حدثنا محمد بن عبد الله
الحضرمي، ثنا جعفر بن حميد، حدثنا عبد الله بن بكير الغنوي، عن حكيم
ابن جبير، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " إني لكم فرط وانكم واردون علي
الحوض، عرضه ما بين صنعاء إلى بصرى فيه عدد الكواكب
من قدحان الذهب والفضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين "
فقام رجل فقال: يا رسول الله! وما الثقلان؟ فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه
بأيديكم فتمسكوا به لن تزالوا ولا تضلوا، والأصغر عترتي
وإنهم لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، وسألت لهما ذاك
ربي فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم " (2).
والحديث صحيح ويأتي في ترجمة معروف بن خربوذ وسليمان بن سعيد
جعفر بن عون
جعفر بن عون بن جعفر بن عمر وبن حريث
أبو عون المخزومي العمري
من رجال توفي سنة (207 ه‍) الصحاح الستة
قال ابن سعد: وكان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي:
ثقة وكان متعبدا (2) وقال أبو حاتم: صدوق، وقال أحمد:
رجل صالح ليس به بأس (3) وقال أيضا: عليكم بابن عون
حدث عن الأعمش وهشام بن عروة ويحيى بن سعيد وموسى الجهني
وعنه البخاري ومسلم والترمذي والجماعة
ومن حديثه ما رواه النسائي وقال: أخبرنا أحمد بن سليمان،
قال: حدثنا جعفر بن عون، عن موسى الجهني قال: أدركت فاطمة
ابنة علي وهي ابنة ثمانين سنة فقلت لهما:
تحفظين عن أبيك شيئا؟ قالت: لا. ولكني أخبرتني أسماء
ابنة عميس انها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" يا علي! أنت مني بمنزلة هارون من موسى
إلا أنه ليس بعدي نبي " (4)
والحديث متواتر وفي هذا الباب جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقد تابعه عليه يحيى بن سعيد وابن نمير وحسن بن صالح وجعفر بن
زياد الأحمر وحفص بن عمران وسعيد بن حازم وطائفة عن الجهني.

(1) " تهذيب التهذيب " (2 / 87) برقم / 134 -
(2) والحديث في
" المعجم الكبير " (3 / 66) ح / 2681 ويأتي في ترجمة سليمان الواسطي
(1) " الطبقات الكبرى " (3 / 396) (2) " تاريخ الثقات " ص / 98
(3) " تهذيب التهذيب " (2 / 101) رقم / 153
(4) والحديث في " السنن الكبرى " (5 / 125) ح / 8448
29

جعفر بن سليمان
من رجال مسلم والأربعة
جعفر بن سليمان الضبعي أبو سليمان
البصري مولى بني الحريش
قال ابن سعد: وكان ثقة وبه ضعف وكان يتشيع ومات في
رجب سنة ثمان وسبعين ومائة (1) وقال العجلي: ثقة وكان
يتشيع (2) وكذا وثقه ابن معين وقال البزار: لم نسمع أحدا
يطعن عليه في الحديث ولا خطأ فيه انما ذكرت عنه شيعته واما
حديثه فمستقيم وقال أبو أحمد: وهو حسن الحديث (3) وقال
الأزدي: كان فيه تحامل على بعض السلف وكان لا يكذب
في الحديث، وقال ابن المديني: وهو ثقة عندنا ويشتم معاوية.
حدث عن حميد بن قيس ويزيد الرشك وابن جريج وعوف
الأعرابي وعطاء بن السائب والجعد بن عثمان ومالك بن دينار وجماعة.
وعنه الثوري وابن مهري وقتيبة بن سعيد وعبد الرزاق
ما رواه أحمد، والترمذي وابن أبي عاصم
والنسائي وابن حبان والحاكم وجماعة من السلف.
وقال الترمذي: حدثنا قتيبة بن سعيد، نا جعفر بن سليمان الضبعي
عن يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين
قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي
طالب فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه وتعاقد
أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: لقينا رسول الله
أخبرناه بما صنع علي، وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر
بدأوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه، ثم انصرفوا إلى رحالهم
فلما قدمت السرية سلموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقام أحد الأربعة
فقال: يا رسول الله! ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع
كذا وكذا؟ فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام الثاني
فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام إليه الثالث فقال
مثل مقالته فأعرض عنه، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا
فأقبل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والغضب يعرف في وجهه فقال:
" ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟
ما تريدون من علي؟ ان عليا مني وأنا منه
وهو ولي كل مؤمن من بعدي " (4)
هذا حديث حسن صحيح حسنه الترمذي وقال الحاكم: صحيح على
شرط مسلم وفي هذا الباب عن سعد بن أبي وقاص وابن
عباس وعمرو بن شاش وغيرهم.

(1) " الطبقات " (7 / 288)
(2) " تاريخ الثقات " ص 97
(3) " تهذيب التهذيب " (2 / 98)
(4) " والحديث أخرجه الترمذي (4 / 325) وأحمد (4 / 438)
وابن ابن عاصم في " السنة " (2 / 550) ح / 1187 - والنسائي في
" السنن الكبرى " (5 / 45) ح / 8146 و (5 / 166) ح / 8453
وابن حبان في " صحيحه " (9 / 41) ح / 6890 والحاكم (3 / 181)
30

جميع بن عمير
من رجال السنن الأربعة
جميع بن عمير بن عفاق التيمي العجلي
أبو الأسود الكوفي
مات سنة (ه‍)
قال العجلي: كوفي لا بأس به، يكتب حديثه وليس بالقوي (1) و
قال أبو حاتم: كوفي تابعي من عتق الشيعة محله الصدق صالح الحديث
وقد حسنه الترمذي ووثقه العجلي (2)
حدث عن عائشة وابن عمر وأبي بردة بن نيار
وعنه الأعمش وحكيم بن جبير وابنه محمد بن جميع وأبو اسحق الشيباني وعدة
ومن حديثه ما رواه الترمذي والحاكم
وقال الترمذي: حدثنا يوسف بن موسى القطان البغدادي، نا علي بن
قادم، نا علي بن صالح بن حبئ، عن جميع بن عمير، عن ابن عمر قال:
آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه فجاء علي كرم الله
وجهه تدمع عيناه فقال: يا رسول الله آخيت
بين أصحابك ولم تواخ بيني وبين أحد؟ فقال له رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " أنت أخي في الدنيا والآخرة ". (3)
وقال الحاكم: أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم العدل ببغداد،
ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، ثنا علي بن قادم، ثنا علي بن
صالح بن حبئ، عن حكيم بن جبير، عن جميع بن عمير، عن ابن عمر
قال: لما ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة آخى بين أصحابه،
فجاء علي تدمع عيناه فقال: يا رسول الله! آخيت
بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد؟ فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا علي!
" أنت أخي في الدنيا والآخرة " (4)
وقال الحاكم أيضا: حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد النحوي ببغداد
ثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي، ثنا إسحاق بن بشر الكاهلي، ثنا
محمد بن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن جميع بن عمير التيمي، عن ابن
عمر قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين أصحابه، فآخى بين أبي
بكر وعمر، وبين طلحة والزبير، وبين عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن
عوف، فقال علي كرم الله وجهه: يا رسول الله!، انك قد
آخيت بين أصحابك فمن أخي؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أما ترضى يا علي! أن أكون أخاك؟ "
قال ابن عمر: وكان علي جلدا شجاعا، فقال علي كرم الله وجهه
بلى يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أنت أخي في الدنيا والآخرة " (5)
وله شاهد من حديث ابن عباس وأم سلمة أم المؤمنين
رضي الله عنهما عنه الطبراني والحديث يأتي في ترجمة
أبي أمامة البابلي إن شاء الله!

(1) " تاريخ الثقات " ص / 99
(2) " تهذيب التهذيب " (2 / 111)
(3) " جامع الترمذي " (4 / 328)
(4) " المستدرك "
(5) " المستدرك "
(3 / 14)
31

الحارث بن حصيرة
الحارث بن حصيرة الأزدي
أبو النعمان الكوفي
من رجال النسائي والبخاري في الأدب
قال ابن سعد: الحارث بن حصيرة من الأزد وعنه الثوري (1)
وقال العجلي: ثقة (2) وقد وثقه ابن نمير وابن معين وأبو حاتم
والنسائي وابن حبان أيضا وقال أبو داود: شيعي صدوق، و
قال ابن عدي: عامة روايات الكوفيين عنه في فضائل أهل
البيت عليهم السلام. وقال الدارقطني: شيخ للشيعة (3)
حدث عن زيد بن وهب وأبي صادق الأزدي وجبار الجعفي
وعنه مالك بن مغول وعبد السلام بن حرب والثوري و
عبد الله بن نمير وعبد الواحد بن زياد والحكم بن عبد الملك وجماعة.
ومن حديثه ما رواه أحمد وابن أبي عاصم وأبو يعلى والنسائي
والحاكم والخطيب
وقال عبد الله بن أحمد: حدثني أبو محمد سفيان بن وكيع بن الجراح
ابن مليح، ثنا خالد بن مخلد، ثنا أبو غيلان الشيباني، عن الحكم بن
عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن
ناجذ عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، قال: دعاني رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال: " إن فيك من عيسى مثلا أبغضته يهود
حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى أنزلوه
بالمنزل الذي ليس به، ألا وأنه يهلك في
اثنان محب يقرظني بما ليس في، ومبغض
يحمله شنآني على أن يبهتني ألا إني لست بنبي
ولا يوحى إلي ولكني أعمل بكتاب الله وسنة
نبيه صلى الله عليه وسلم ما استطعت فما أمرتكم من طاعة
الله فحق عليكم طاعتي فيما أجبتم وكرهتم ". (4)
وقال النسائي: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا
يحيى بن معين، قال: حدثنا أبو حفص الأبار، عن الحكم بن عبد الملك
عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن
علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يا علي! فيك مثل من عيسى مثل،
أبغضته يهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى
حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به " (5)
وقال أبو عبد الرحمن (عبد الله بن أحمد) أيضا: حدثني سريج بن يونس أبو
الحارث، ثنا أبو حفص الأبار، عن الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة
عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
" فيك مثل من عيسى أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى
أنزلوه بالمنزلة التي ليس به " ثم قال: " يهلك في رجلان محب مفرط
يقرظني بما ليس في، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني ". (1 / 160)

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 334)
(2) " تاريخ الثقات " ص / 102
(3) " تهذيب التهذيب " (2 / 140) برقم / 236
(4) في " زوائد المسند " (1 / 160) و " السنة " ص / 234
(5) " السنن الكبرى " (5 / 137 ح / 8488 - " المستدرك " (3 / 123)
32

الحرث بن عبد الله
الحرث بن عبد الله الأعور الهمداني
أبو زهير الخازمي الكوفي
من رجال السنن الأربعة
قال الدارمي عن ابن معين: ثقة. وقال ابن عبد البر: له لما حكي
عن إبراهيم انه كذب الحارث، أظن الشعبي عوقب بقوله في الحرث
كذاب ولم يبين من الحوارث من الحارث كذبه، وانما نقم عليه افراط
في التشيع، وقد تكلم فيه جماعة. وقال الحافظ ابن حجر: والظاهر أنه
يكذب حكاياته لا في الحديث (1) وقال العجلي: كان متهما في التشيع (2)
حدث عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وزيد بن ثابت وابن مسعود.
وعنه الشعبي والسبيعي وأبو البختري وابن عمرة وعطاء وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه الطبراني والخطيب وابن عساكر وغيرهم.
وقال الطبراني:
حدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو الأحوص
عن أبي إسحاق، عن الحارث عن علي كرم الله وجهه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " (3)
وقال أيضا: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري، ثنا يزيد
ابن موهب الرملي، ثنا مسروح أبو شهاب، عن سفيان الثوري، عن
أبي إسحاق، عن الحارث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " (4)
اسناده منقطع لان الحارث لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم بل هو تابعي
وقال الطبراني: حدثنا القاسم بن محمد الدلال الكوفي، ثنا مخول بن
إبراهيم، ثنا منصور بن أبي الأسود، عن ليث، عن الشعبي، عن الحارث
عن علي كرم الله وجهه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " (5)
وقد تابعه عليه زيد بن يثيع عند الخطيب والطبراني وعبد الله بن نجي عند
الطبراني وشريح القاضي عنه الدارقطني والخطيب
والإمام الحسين بن علي عنه الطبراني والخطيب
وهذا الحديث متواتر وقد قال ناصر الدين الألباني: وبالجملة فالحديث
صحيح بلا ريب بل هو المتواتر - وفي هذا الباب عن علي كرم الله وجهه
عند الطبراني والخطيب وأبي نعيم والدارقطني وعن حذيفة عند أحمد و
الترمذي وابن حبان والطبراني والحاكم والخطيب وغيرهم.
وعن جابر بن عبد الله عنه أبي يعلى وابن حبان والطبراني
وابن مسعود عند أبي نعيم والحاكم وأبي سعيد الخدري
عند أحمد وأبو يعلى والترمذي والنسائي والطبراني
والحاكم والخطيب وأبي نعيم وابن عمر عنه
ابن ماجة والحاكم وقرة بن أياس عنه
الطبراني وجماعة آخرين.

(1) " تهذيب التهذيب " 2 / 103) (2) " تاريخ الثقات " ص /
(3) " المعجم الكبير " (3 / 36) ح /
(4 - 5) " المعجم
الكبير " (3 / 36) ح / 2601 - 2600 - 2602
33

حامد البلخي
حامد بن يحيى بن هانئ
أبو عبد الله البلخي
مات سنة (242 ه‍)
قال أبو حاتم: صدوق. وقال مسلمة الأندلسي: ثقة حافظ، و
قال ابن حبان: وكان ممن أفنى عمره بمجالسة ابن عيينة وكان
أعلم أهل زمانه بحديثه وسكن الشام (1)
حدث عن ابن عيينة وأبي النضر ومروان بن معاوية ويحيى
ابن سليم وأبي عاصم وأيوب بن النجار وابن التنيسي وغيرهم.
وعنه أبو حاتم وابن أبي عاصم والحسن بن علي وجماعة
ومن حديثه ما رواه الحاكم وتفرد به وقال: حدثنا الشيخ
أبو بكر بن إسحاق، أنا الحسن بن علي بن زياد السرى، حدثنا
حامد بن يحيى البلخي بمكة، ثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد،
عن قيس بن أبي حازم، قال: كنت بالمدينة فينا أنا أطوف
في السوق إذ بلغت أحجار الزيت، فرأيت قوما مجتمعين على
فارس قد ركب دابة وهو يشتم علي بن أبي طالب والناس وقوف
حواليه إذ أقبل سعد بن أبي وقاص فوقف عليهم فقال: ما هذا
؟ فقالوا: رجل يشتم علي بن أبي طالب فتقدم سعد فأفرجوا
له حتى وقف عليه فقال: يا هذا على ما يشتم علي بن أبي طالب؟
" ألم يكن أول من أسلم، ألم يكن أول
من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ألم يكن
أزهد الناس؟ ألم يكن أعلم
الناس؟ وذكر حتى قال:
(من رجال أبي داود)
" ألم يكن ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنته؟
ألم يكن صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزواته؟
ثم استقبل القبلة ورفع يديه وقال:
" اللهم إن هذا يشتم وليا من أوليائك
ف‍ " تفرق هذا الجمع حتى تريهم قدرتك "
قال قيس: " فوالله! ما تفرقنا حتى ساخت به
دابته فرمته على هامته في تلك الأحجار
فانفلق دماغه ومات " (2)
وأخرجه الحاكم أيضا من وجه آخر مختصرا.
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن مرزوق،
ثنا سعيد بن عامر، ثنا شعبة، عن أبي بلج، عن مصعب بن سعد
عن سعد. " ان رجلا نال من علي عليه السلام فدعا
عليه سعد بن مالك فجأته ناقة أو جمل فقتله،
فأعتق سعد نسمة وحلف أن لا يدعوا عليه أحد " (3)
والأثر مع القصة صحيح على شرط الشيخين عند الحاكم والذهبي

(1) " تهذيب التهذيب " (2 / 169) رقم / 306
(2) أخرجه في " المستدرك " (3 / 499)
(3) أخرجه في " المستدرك " (3 / 499) 3)
34

حبان الغزي
حبان بن علي الغزي الكوفي
من رجال ابن ماجة
قال العجلي: كوفي صدوق جائز الحديث وكان يتشيع وكان فقيها
من العشرة الذين قعدوا عند أبي حنيفة ثم عاداه وتركه (1) وقال
البزار: صالح، وقال الخطيب: كان صالحا دينا، وقال ابن عدي
له أحاديث صالحة وتكلم فيه الجوزجاني وغيره (2)
حدث عن الأعمش وسهيل بن أبي صالح وليث وعقيل بن خالد.
وعنه ابن المبارك وأبو غسان ومحمد بن سليمان لوين وحجين بن
المثنى وسعيد بن عثمان وعلي بن حكيم الأودي وجماعة.
ومن حديثه ما رواه أبو جعفر الطبري وأبو القاسم الطبراني
وقال الطبري: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال:
حدثنا حبان بن علي، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه
عن جده قال: لما قتل علي بن أبي طالب أصحاب الألوية
أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من مشركي قريش فقال
لعلي عليه السلام: " احمل عليهم " فحمل عليهم ففرق جميعهم
وقتل عمرو بن عبد الله الحمجي، قال: ثم أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم
جماعة من مشركي قريش فقال لعلي: " احمل عليهم " فحمل
عليهم ففرق جماعتهم وقتل شيبة بن مالك أحد بني عامر بن لؤي
فقال جبريل: ان هذه للمواساة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" انه مني وأنا منه، فقال جبريل: " وأنا منكما "
قال: فسمعوا صوتا
" لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي (3)
حبة العرني
حبة بن جوين بن علي بن عبد فهم
أبو قدامة العرني الكوفي
من رجال النسائي
قال العجلي: كوفي تابعي ثقة (1) وقال صالح جزرة: شيخ و
كان يتشيع ليس هو بمتروك ولا ثبت وسط (2) وقال ابن حجر في
ترجمة حارثة بن مضرب: ان أحمد وثق حبة (3) وضعفه غيره.
حدث عن علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر وابن مسعود.
وعنه سلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة وأبو حيان التيمي.
ومن حديثه ما رواه أحمد وقال: وفيما كتب إلينا محمد بن
عبيد الله بن سليمان يذكر ان موسى بن زياد حدثهم، قال: حدثنا
يحيى بن يعلى. عن بسام الصيرفي، عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن
رشيد بن أبي راشد، عن حبة العرفي، عن علي كرم وحبة قال:
" نحن النجباء وافراطنا افراط الأنبياء وحزبنا
حزب الله، وحزب الفئة الباغية حزب الشيطان
ومن سوى بيننا وبين عدونا فليس منا " (4)
وله شاهد من حديث ابن عباس عند الحاكم

(1) " تاريخ الثقات " ص / 105) (2) " تهذيب التهذيب " (2 / 176)
(3) " تهذيب التهذيب " (2 /) (4) " فضائل الصحابة " (2 / 664)
ح / 1132 - حبان بن علي (1) " تاريخ الثقات " ص / 105
(2) " تهذيب التهذيب " (2 / 173) (3) " تاريخ الطبري " (2 / 65)
" المعجم الكبير " (1 / 318) ح / 941 -
35

حبيب الأسدي
حبيب بن أبي ثابت قيس بن دينار الأسدي
أبو يحيى الكوفي
توفي سنة: (119 ه‍)
قال ابن سعد: وكان بالكوفة ثلاثة ليس لهم رابع حبيب بن أبي
ثابت والحكم بن عتيبة وحماد بن أبي سليمان وكان هؤلاء الثلاثة
أصحاب الفتيا وهم المشهورون وما كان بالكوفة أحد إلا بذل لحبيب
(1) وقال العجلي: ثقة تابعي وكان مفتي بالكوفة وكان ثبتا في
الحديث (2) وقال ابن معين: ثقة حجة وقال أبو حاتم: صدوق ثقة (3)
حدث عن زيد بن أرقم وأبي الطفيل وجبير بن مطعم (ابن عباس
وسعد بن أبي وقاص وأنس بن مالك وزيد بن وهب ومجاهد وخلق
وعنه الأعمش والثوري وشعبة وابن جريج وأبو الزبير وجماعة
ومن حديثه ما رواه الترمذي وابن أبي عاصم والنسائي
والطبراني والحاكم وجماعة
وقال الترمذي: حدثنا علي بن المنذر الكوفي، نا محمد بن فضيل، نا
الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به
لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الاخر كتاب الله
حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي
ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
فانظروا كيف تخلفوني فيهما " (4)
وقال ابن أبي عاصم: حدثنا أبو مسعود الرازي، حدثنا زيد بن عوف،
حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل
من رجال الصحاح الستة
عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع كان
بغدير خم قال: " كأني قد دعيت فأحببت
وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الاخر
كتاب الله وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما
ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض
وان الله مولاي وأنا ولي المؤمنين " ثم أخذ بيد علي
عليه السلام فقال: " من كنت وليه فعلي وليه " فقال: أنت
سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما كان في الركاب إلا قد
سمعه بأذنيه ورآه بعينيه قال الأعمش: فحدثنا عطية عن أبي سعيد مثل ذلك (5)
وقال النسائي: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: ثنا أبو
عوانة، عن سليمان، ثنا حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن
أرقم قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجة الوداع ونزل غدير خم، أمر
بدوحات فقمن ثم قال: " كأني قد دعيت فأجبت
إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الاخر
كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني
فيهما، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، ثم قال:
" إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن " ثم أخذ بيد علي
فقال: " من كنت وليه فهذا وليه
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " (6)

(1) " الطبقات " (6 / 320) "
(2) تاريخ الثقات " ص / 105
(3) " تهذيب التهذيب "
(2 / 178)
(4) الحديث في " جامع الترمذي " (4 / 343)
(5) " كتاب السنة "
(2 / 630) ح / 1555
(6) " السنن الكبرى " (5 / 245) ح / 8148
36

الحسن بن الحكم
من رجال أبي داود والترمذي وابن ماجة
الحسن بن الحكم أبو الحسن النخعي
مات سنة (145 ه‍)
قال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح الحديث
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه ثقة، وقال ابن حبان:
يخطئ كثيرا ويهم شديدا لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد
حدث عن رياح بن الحارث وإبراهيم النخعي والشعبي وأبي بردة
وعنه شريك والثوري وأبو أسامة وابن فضيل وابن عبيد
وحديثه ما رواه الطبراني
وبه قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا علي بن حكيم
الأودي ثنا شريك عن حنش بن الحارث وعن الحسن بن الحكم
عن رياح بن الحارث - وحدثنا الحسين بن إسحاق، ثنا يحيى
الحناني، ثنا شريك، عن الحسن بن الحكم، عن رياح بن الحرث
النخعي قال: كنا قعودا مع علي كرم الله وجهه فجاء ركب
من الأنصاري عليهم العمائم فقالوا: السلام عليك يا مولانا
فقال علي عليه السلام: أنا مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا: نعم
سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه "
وهذا أبو أيوب فينا فحسر أبو أيوب العمامة عن وجهه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه "
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " (2)
وقد تابعه عليه حنش بن الحارث عن يأتي في ترجمة حنش

(1) مترجم في " تهذيب التهذيب " (2 / 271) برقم / 490
(2) والحديث في " المعجم الكبير " (4 / 173) ح / 4053)
37

الحسين بن الحسن الأشقر
(من رجال النسائي)
(أبو عبد الله الفزاري الكوفي)
وقال الحافظ ابن حجر: صدوق يهم يغلو في التشيع
(1) وضعفه البخاري وأبو زرعة وغيره (2)
روى عن الحسن بن صالح بن حيئ، وقيس بن الربيع، وشريك،
ورفاعة بن إياس الضبي، وزهير بن معاوية وهشيم بن بشير
وعنه أحمد، والنسائي والفلاس، والكديمي وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه الطبراني، حدثنا الهيثم بن خلف الدوري،
ثنا أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم بني هاشم، حدثني حسين بن حسن الأشقر
ثنا هشيم بن بشير، عن أبي هاشم، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تزال قدما عبد يوم القيامة
حتى يسأل عن أربع، عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما
أبلاه، وعن ماله فيما أنفقه، ومن أين كسبه،
وعن حبنا أهل البيت عليهم السلام " (3)
اسناده ضعيف والمتن صحيح بشواهده وفي الباب عن ابن مسعود
ومعاذ بن جبل وأبي برزة الأسلمي.
وعنه أيضا ما رواه أبو الحسن الدارقطني وقال: حدثنا أبو القاسم
الحسن بن بشر الكوفي الخزاز في سنة (إحدى وعشرين) حدثنا
الحسين بن الحكم الجري، حدثنا الحسين بن الحسن، حدثنا علي بن الحسن

(1) " تقريب التهذيب " (1 / 175) رقم / 356 - (2) " تهذيب
التهذيب " (2 / 335) رقم / 596 و " الضعفاء والمتروكين " لابن
الحوزي " (1271) (3) " المعجم الكبير " (11 / 83) ح / 11177
العبدي، عن محمد بن رستم أبو صامت الضبي، عن زاذان أبي عمرو
عن أبي ذر انه تعلق بأستار الكعبة وقال:
" يا أيها الناس! من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا
جندب الغفاري، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر، أقسمت عليكم
بحق الله وبحق رسوله، هل فيكم أحد سمع رسول الله
يقول: " ما أقلت الخضراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر؟ "
فقام طوائف من الناس فقالوا: اللهم إنا قد سمعناه و
هو يذكر ذلك فقال: " والله! ما كذبت منذ عرفت رسول الله
ولا أكذب أبدا حتى ألقى الله وقد سمعت رسول الله
يقول: " إني تارك فيكم الثقلين
أحدهما أكبر من الاخر كتاب الله عز وجل حبل ممدود
من السماء إلى الأرض سبب بيد الله تعالى - و
عترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما
فان إلهي عز وجل قد وعدني أنهما لن يفترقا
حتى يردا علي الحوض " وسمعته يقول:
" ان مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح، من
ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك " (4)
الشطر الأول من هذا الحديث فهو صحيح بلا ريب وقد
جاء من ثلاثة عشر طرق، والطرف الثاني منه فهو صحيح أيضا
وفي الباب عن ابن عباس وأنس وأبي الطفيل وابن الزبير
ويأتي في ترجمة زاذان أيضا إن شاء الله تعالى
(4) " المؤتلف والمحتلف " (2 / 1045)
38

الحسين المروزي
حسين بن واقد المروزي
أبو عبد الله القاضي
مات سنة (159 ه‍)
قال ابن سعد: وكان حسن الحديث (1) وقال أحمد وأبو زرعة و
النسائي: ليس به بأس، وقال ابن معين: ثقة. (2)
حدث عنه ابن بريدة وثابت البناني وأبي أمامة وأيوب السختياني.
وعنه زيد بن الحباب والأعمش وابن المبارك وأبو تميلة وجماعة
ومن حديثه ما رواه أحمد والترمذي وأبو داود
وابن ماجة والنسائي والحاكم وأبو بكر البيهقي وغيرهم
وقال أحمد ثنا زيد بن الحباب، حدثني حسين بن واقد، حدثني عبد الله
ابن بريدة قال: سمعت أبي بريدة يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يخطبنا فجاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل
رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه ثم قال: " صدق الله
ورسوله (انما أموالكم وأولادكم فتنة)
فنظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران
فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما (3)
وقال الترمذي: حدثنا الحسين بن حريث، نا علي بن الحسين بن
واقد، ثني، أبي، ثني عبد الله بن بريدة، قال: سمعت أبي
بريدة يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا إذا جاء الحسن
والحسين (عليهما السلام) عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران
فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ثم
قال: صدق الله: " انما أموالكم وأولادكم فتنة.. "
من رجال مسلم والأربعة
" نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران
فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما " (4)
وقال أبو داود: حدثنا محمد بن العلاء، ان زيد بن حباب
حدثهم، ثنا حسين بن واقد، حدثني عبد الله بن بريدة، عن
أبيه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل الحسن والحسين
عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان فنزل فأخذهما
فصعد بهما المنبر ثم قال: " صدق الله: انما أموالكم وأولادكم
فتنة " رأيت هذين فلم أصبر " ثم أخذ في الخطبة " (5)
وقال ابن ماجة: حدثنا أبو عامر عبد الله بن عامر بن براد بن
يوسف بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، ثنا زيد بن الحباب
ثنا حسين بن واقد قاضي مرو، حدثني عبد الله بن بريدة ان
أباه حدثه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فأقبل
حسن وحسين عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان،
فنزل النبي صلى الله عليه وسلم فأخذهما فوضعهما في حجره فقال:
" صدق الله ورسوله: انما أموالكم وأولادكم فتنة "
" رأيت هذين فلم أصبر " ثم أخذ في خطبته (6)
والحديث فقد حسنه الترمذي وقال الحاكم والذهبي صحيح على شرط
الشيخين ويأتي في ترجمة زيد بن حباب إن شاء الله تعالى

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 371) (2) " تهذيب التهذيب " (2 / 373)
(3) " والحديث في " مسند أحمد " (5 / 354) (4) " جامع الترمذي "
(4 / 340) (5) " سنن أبي داود " (1 / 248) ح / 1109 (6)
" سنن ابن ماجة " (2 / 1190) ح / 3600
39

الحسين الهاشمي
الحسين بن زيد الهاشمي
من رجال ابن ماجة
وثقه الدارقطني، وقال ابن عدي: لا بأس به (1) وتكلم فيه ابن
المديني واحتج به ابن ماجة وقال الذهبي: وفاته في حدود التسعين.
حدث عن أبيه زيد بن علي وأعمامه محمد وعمر، وابن جريج وغيره.
وعنه ابناه يحيى وإسماعيل والدراوردي وأبو مصعب وعباد
ابن يعقوب الرواجني وأبو غسان الكناني وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه أبو القاسم الطبراني وقال:
حدثنا أحمد، قال: حدثنا عبد الله بن مروان الفزاري، قال:
حدثنا حسين بن زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب قال:
حدثنا جعفر بن محمد، قال: أشهد على أبي، لحدثني عن أبيه، عن
جده حسين بن علي عليه السلام قال:
جاءت الأنصار تبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى العقبة فقال:
" قم يا علي فبايعهم ".
فقال: على ما أبايعهم يا رسول الله؟ قال:
" على أن يطاع الله ولا يعصى
وعلى أن تمنعوا رسول الله وأهل بيته وذريته
مما تمنعون منه أنفسكم وذراريكم " (2)
حصين السلمي
حصين بن عبد الرحمن
أبو الهذيل السلمي الكوفي ابن عم منصور بن المعتمر
من رجال الصحاح الستة
قال العجلي: ثقة ثبت في الحديث (1) قال أحمد: الثقة المأمون من
كبار أصحاب الحديث، وقال ابن معين وأبو زرعة، ثقة وقال أبو حاتم
صدوق ثقة في الحديث (2) ومات سنة (136 ه‍)
حدث عن جابر بن سمرة وزيد بن وهب وعمرو بن ميمون والشعبي وغيرهم
وعنه جرير بن حازم والثوري وجعفر بن الحارث وشعبة وجماعة.
ومن حديثه ما رواه مسلم والطبراني وغيرهما
وقال مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: نا جرير، عن حصين، عن جابر بن
سمرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ح) قال: وحدثنا رفاعة
ابن الهيثم الواسطي واللفظ له قال: نا خالد يعني ابن عبد الله الطحان،
عن حصين، عن جابر بن سمرة قال: دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم
فسمعته يقول: " ان هذا الامر لا ينقضي
حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة " (3)
قال: ثم تكلم بكلام خفي علي قال: فقلت لأبي: ما قال؟ قال كلهم من قريش
وقال الطبراني: حدثنا الحسين بن علوية القطان، ثنا إسماعيل بن عيسى العطار
ثنا محمد بن حمير، عن إسماعيل بن عياش، عن جعفر بن الحرث، عن حصين، عن جابر
ابن سمرة قال: دخلت مع أبي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
" ان هذا الأمر لن يمضي ولن ينقضي
حتى ينقضي اثنا عشر خليفة ".

(1) " تهذيب التهذيب " (2 / 339) برقم / 600
(2) " والحديث في " المعجم الكبير " (2 / 444) ح / 1766
(1) " تاريخ الثقات " ص / 122 -
(2) " تهذيب التهذيب " (2 / 81
(3) صحيح مسلم " (2 / 119)
(4) " المعجم الكبير " 2 / 255) ح / 2067
40

الحكم بن عبد الرحمن
الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم
البجلي الكوفي
(من رجال النسائي)
قال أبو حاتم: صالح الحديث وذكره ابن حبان في الثقات، وقال إسحاق
ابن منصور عن يحيى: ضعيف (1)
حدث عن أبيه ابن أبي نعم وفاطمة بنت علي وزرارة بن عبد الله
وعنه مروان بن معاوية وعلي بن هاشم وأبو نعيم ويونس بن بكير
ومن حديثه ما رواه النسائي والطبراني والحاكم والخطيب
وقال النسائي: أخبرنا ممد بن آدم بن سليمان، عن مروان، عن
الحكم وهو ابن نعم عن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي سعيد قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحسن والحسين
سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني
الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا " (2)
وقال أيضا: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ومحمد بن آدم، عن مروان
عن الحكم بن عبد الرحمن وهو ابن أبي نعم، عن أبيه، عن أبي سعيد
الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
إلا ابني الخالة عيسى بن مريم و
يحيى بن زكريا " (3)
وقال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا الحكم
ابن عبد الرحمن ابن أبي نعم البجلي، حدثني أبي، عن أبي سعيد الخدري
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
إلا ابني الخالة عيسى بن مريم
ويحيى بن زكريا " (4)
وقال الحاكم: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الحسن بن علي
ابن عفان، ثنا عبد المجيد بن عبد الرحمن الحماني، ثنا الحكم بن عبد الرحمن
ابن أبي نعم، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
إلا ابني الخالة " (5)
وقد تابعه عليه علي بن مسهر وسعيد بن مسروق و
يزيد بن مرد ابنة ويزيد بن أبي زياد، عن
عبد الرحمن بن أبي نعم والحديث: صحيح
والحديث يأتي في ترجمة حية

(1) " تهذيب التهذيب " (2 / 431) (2) " السنن الكبرى " (5 / 50) ح /
8169 (3) " السنن الكبرى " (5 / 1150) ح / 8528 (4) " المعجم
الكبير " (3 / 38) ح / 2610 (5) " المستدرك " (3 / 166)
41

حكيم بن جبير
حكيم بن جبير الأسدي الكوفي
من رجال السنن الأربعة
قال أحمد: ضعيف الحديث مضطرب، وقال ابن معين:
ليس بشئ وقد ضعفه أبو حاتم ويعقوب بن شيبة والمساجي (1)
حدث عن أبي الطفيل وأبي جحيفة وعلقمة وجميع بن عمير وغيرهم.
وعنه الأعمش والسفيانان وفطر وشعبة وشريك وجماعة.
ومن حديثه ما رواه الطبراني وقال:
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا جعفر بن حميد، حدثنا عبد الله بن
بكير الغنوي، عن حكيم بن جبير، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم.
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني لكم فرط
وانكم واردون علي الحوض، عرضه ما بين
صنعاء إلى بصرى فيه عدد الكواكب من قدحان
الذهب والفضة، فانظروا كيف تخلفوني في
الثقلين؟ " فقام رجل فقال: يا رسول الله! وما الثقلان؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الأكبر كتاب الله سبب
طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به
لن تزالوا ولا تضلوا والأصغر عترتي وانهم
لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، وسألت لهما
ذلك ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا
تعلموهما فإنهما أعلم منكم ".
سند هذا الحديث ضعيف لأجل حكيم بن جبير وقد تابعه على حبيب بن
أبي ثابت عند ابن أبي عاصم والنسائي والطبراني والحاكم وغيرهم.
وقد تابعه عليه معروف بن خربوذ أيضا عن عامر بن
واثلة أبي الطفيل كما يأتي بتمامه في ترجمته إن شاء الله
وقد تابعه عليه محمد بن سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل
كما يأتي في ترجمة سلمة بن كهيل إن شاء الله
والحديث صحيح بل هو المتواتر وقال ابن حجر:
ولهذا الحديث طرق كثيرة عن بضع و
عشرين صحابيا. " الصواعق " ص / 342
42

حكيم بن سعد
حكيم بن سعد الحنفي
أبو يحيى الكوفي
قال العجلي: تابعي كوفي ثقة (1) وقال ابن معين، محله الصدق
وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن حجر: يكتب حديثه محله
الصدق - حكيم: بالضم وقيل: بالفتح (2).
حدث عن علي وأم سلمة وعمار وأبي هريرة وأبي موسى.
وعنه أبو إسحاق السبيعي وليث بن أبي سليم والأعمش وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه أبو جعفر الطبري وأبو القاسم الطبراني
وقال الطبري: حدثنا ابن حميد، ثنا عبد الله بن عبد القدوس،
عن الأعمش، عن حكيم بن سعد قال: ذكرنا علي بن أبي طالب
عند أم سلمة قالت: فيه نزلت " انما يريد الله
ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "
قالت أم سلمة: جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيتي فقال:
" لا تأذني لأحد " فجاءت فاطمة فلم أستطع ان أحجبها عن أبيها
ثم جاء الحسن فلم أستطع ان أمنعه أن يدخل على جده و
أمه، وجاء الحسين فلم أستطع أن أحجبه فاجتمعوا حول
النبي صلى الله عليه وسلم على بساط فجللهم نبي الله صلى الله عليه وسلم بكساء كان عليه ثم
قال: " هؤلاء أهل بيتي
فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ".
فنزلت هذه الآية حين اجتمعوا على البساط، قالت: فقلت
يا رسول الله! وأنا؟ قالت: فوالله ما أنعم وقال:
" إنك إلى خير " (3)
اسناده حسن لغيره لأجل عبد الله بن عبد القدوس وقد تابعه
عليه جرير بن حازم عن الأعمش هذا وبه قال:
الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق، ثنا عثمان، ثنا جرير، عن
الأعمش، عن جعفر بن عبد الرحمن، عن حكيم بن سعد، عن أم
سلمة قالت: نزلت هذه الآية " انما يريد الله
ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "
في رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين (4)

(1) " تاريخ الثقات " ص / 130 - (2) " تهذيب التهذيب " (2 / 453)
(3) " والحديث في " تفسير ابن جرير " (22 / 7) (4) " المعجم
الكبير " (23 / 327) ح / 750
43

حماد بن أسامة
حماد بن زيد من رجال الصحاح الستة
حماد بن أسامة بن زيد القرشي
أبو أسامة الكوفي
توفي سنة (201 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة مأمونا كثير الحديث يدلس ويبين تدليسه
وكان صاحب سنة وجماعة (1) وقال العجلي: كوفي ثقة وكان
يعد من حكماء أصحاب الحديث وما بالكوفة شاب أعقل منه (2) و
قال عبد الله عن أبيه أحمد: أبو أسامة أثبت من مائة مثل أبي
عاصم كان صحيح الكتاب ضابطا للحديث كيسا صدوق (3)
حدث عن مجالد وهشام والأعمش وفطر وشعبة ومسعر والثوري.
وعنه الشافعي وأحمد وابنا أبي شيبة ومحمد بن رافع وجماعة
ومن حديثه ما رواه أحمد والطبراني وقال أحمد: ثنا حماد بن
أسامة، ثنا مجالد، عن عامر، عن جابر بن سمرة السوائي قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع:
" ان هذا الدين لن يزال ظاهرا على
من ناواه ولا يضر مخالف ولا مفارق حتى يمضي
من أمتي اثنا عشر خليفة "
قال: ثم تكلم بشئ لم أفهمه فقلت لأبي: ما قال؟ قال:
" كلهم من قريش " (4)
وقد تابعه عليه ابن نمير عنه أحمد والحديث صحيح بلا ريب وله
أصل ثابت في الصحيحين،
وقال الطبراني: حدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا
أبو أسامة، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر، قال: سمعت النبي
صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول: " لا يزال هذا الامر
ظاهرا على من ناواه ولا يضره مخالف ولا مفارق
حتى يمضي اثنا عشر خليفة من قريش (5)
وقال أحمد أيضا: ثنا حماد بن أسامة، ثنا مجالد، عن عامر، عن جابر
ابن سمرة السوائي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة
الوداع " " ان هذا الدين لن يزال ظاهرا
على من ناواه لا يضره مخالف ولا مفارق حتى
يمضي من أمتي اثنا عشر خليفة "
قال: ثم تكلم بشئ لم أفهمه فقلت لأبي: ما قال؟ قال: " كلهم من قريش " (6)
وله شاهد من حديث ابن مسعود عنه أحمد وأبي يعلى والبزار و
الطبراني والحاكم وعن أبي حجيفة عنه الطبراني والحاكم.
والحديث يأتي في ترجمة مجالد بنت سعيد إن شاء الله.

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 395) (2) " تاريخ الثقات "
ص / 130 (3) " تهذيب التهذيب " (3 / 2)
(4) " والحديث في " مسند أحمد " (5 / 87) (5) " المسند " (5 / 88)
(6) " المعجم الكبير " (2 / 196) ح / 1796
44

حماد بن زيد
حماد بن زيد بن درهم
أبو إسماعيل الأزدي الجهضمي البصري
توفي سنة (179 ه‍)
قال ابن سعد: كان عثمانيا وكان ثقة ثبتا حجة كثير الحديث (1)
وقال أحمد: حماد من أئمة المسلمين من أهل الدين والإسلام (2)
حدث عن هشام بن عروة وصالح بن كيسان وسلمة بن دينار وجماعة
وعنه ابن المبارك والثوري وابن المديني وأبو أسامة وخلق كثير
ومن حديثه ما رواه أحمد والطبراني
وقال أحمد: ثنا يونس بن محمد، ثنا حماد يعني ابن زيد، ثنا مجالد، عن
الشعبي، عن جابر بن سمرة قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات
فقال: " لن يزال هذا الامر عزيزا
منيعا ظاهرا على من ناواه حتى يملك اثنا
عشر كلهم " قال: فلم أفهم ما بعد؟ قال: " فقلت لأبي:
ما بعد كلهم؟ قال: " كلهم من قريش " (3)
وقال عبد الله بن أحمد: حدثني خلف بن هشام البزار المقرئ، ثنا حماد
ابن زيد، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة قال:
خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال:
" لن يزال هذا الدين عزيزا منيعا
ظاهرا على من ناواه، ولا يضره من فارقه أو خالفه
حتى يملك اثنا عشر كلهم من قريش " أو كما قال (4)
وقال أحمد أيضا: ثنا يونس بن محمد، ثنا حماد يعني ابن زيد، ثنا مجالد،
عن الشعبي، عن جابر بن سمرة قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات
من رجال الصحاح الستة)
فقال: " لا يزال هذا الامر عزيزا منيعا ظاهرا على
من ناواه حتى يملك اثنا عشر كلهم " قال:
فلم أفهم ما بعد؟ قال: فقلت لأبي؟ ما قال بعد ما قال كلهم؟
قال: " كلهم من قريش " (5)
حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشي، ثنا حجاج بن المنهال (ح)
وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا أبو الربيع الزهراني قالا: ثنا
حماد بن زيد، ثنا مجالد، عن الشعبي، عن جابر قال: خطبنا رسول الله
يوما فسمعته يقول: " لن يزال هذا الدين عزيزا منيعا
ظاهرا على من ناواه حتى يملك اثنا عشر كلهم "
ثم لغط الناس وتكلموا فلم أفهم قوله بعد كلهم فقلت لأبي:
يا أبتاه ما بعد قوله كلهم؟ قال: " كلهم من قريش " (6)
والحديث يأتي في ترجمة حماد بن سلمة أيضا.

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 286) (2) " تهذيب التهذيب "
(3 / 9) برقم / 12. (3) والحديث في " مسند أحمد " (5 / 92) (4)
" مسند أحمد " (5 / 96) (5) " المعجم الكبير " (2 / 196) ح /
1795 -
(6) " مسند أحمد " (5 / 99)
45

حماد بن سلمة
حماد بن سلمة بن دينار
أبو سلمة البصري
توفي سنة (167 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي: ثقة
رجل صالح حسن الحديث (2) وقال الساجي: كان حافظا ثقة
مأمونا وقد وثقه النسائي وقال الحافظ: واجماع أئمة النقل على
ثقته وإمامته (3)
حدث عن ثابت البناني وقتادة وحميد الطويل وسماك بن حرب
وهشام بن عروة وأيوب السختياني ويحيى بن سعيد وخلق كثير.
وعنه ابن جريج والثوري وشعبة وابن المبارك وابن مهدي
وأسود بن عامر وهدبة بن خالد وشيبان بن فروخ وآخرون.
ومن حديثه ما رواه الطيالسي وأحمد ومسلم والطبراني
وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب،
قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب وهو
يقول: " إن الاسلام لا يزال عزيزا إلى اثني عشر خليفة "
ثم قال كلمة لم أفهمها فقلت لأبي: ما قال رسول الله؟ فقال:
" كلهم من قريش " (4)
وقال أحمد: ثنا بهز، ثنا حماد بن سلمة، ثنا سماك بن حرب، قال:
سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" لا يزال الاسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة "
فقال كلمة خفية لم أفهمها. قال: قلت لأبي: ما قال؟ قال:
قال: " كلهم من قريش " (5)
من رجال الصحاح الستة
وقال أحمد أيضا: ثنا بهز بن أسد، ثنا حماد بن سلمة، ثنا سماك، ثنا جابر
ابن سمرة يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
" لا يزال الاسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة ".
فقال كلمة خفية لم أفهمها. قال: فقلت لأبي: ما قال؟
قال: " كلهم من قريش ". (6)
وقال مسلم: حدثنا هداب بن خالد الأزدي، قال: نا حماد بن سلمة،
عن سماك بن حرب، قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" لا يزال الاسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة ".
ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ماذا قال؟
فقال: " كلهم من قريش " (7)
وقال الطبراني: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا هدبة بن خالد (ح)
وثنا إبراهيم بن أحمد بن عمرو الوكيعي، قال: ثنا علي بن عثمان اللاحقي،
قالا: ثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب وهو يقول:
" إن الاسلام لا يزال عزيزا إلى اثني عشر خليفة "
ثم قال كلمة لم أفهمها فقلت: ما قال رسول الله؟ فقال:
" كلهم من قريش " (8)

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 282) " (2) " تاريخ الثقات " ص / 131
(3) " تهذيب التهذيب " (3 / 11) برقم / 14.
(4) والحديث في " مسند أبي داود " ص / رقم / (/ 5) " المسند "
(5 / 90، 100)
(6) " صحيح مسلم " (2 / 119)
(7) " المعجم الكبير " (2 / 232)
ح / 1964
46

حمزة بن أبي سعيد
حمزة بن أبي سعيد الخدري
قال ابن سعد: حمزة بن أبي سعيد الخدري وأمه أم عبد الله بنت
عبد الله بن الحارث بن قيس بن هيشته من بني معاوية فولد له حمزة
مسعودا وأمه خولة بنت الربيع. (1)
حدث عن أبيه وعنه وعبد الله بن محمد بن عقيل
ومن حديثه ما رواه أبو داود الطيالسي وأحمد والحاكم
وقال أحمد: ثنا أبو عامر، ثنا زهير، عن عبد الله بن محمد، عن حمزة بن
أبي سعيد الخدري قال: سمعت عن أبيه قال: سمعت النبي
يقول على هذا المنبر: " ما بال رجال يقولون:
ان رحم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنفع قومه؟ بلى والله
ان رحمي موصولة في الدنيا والآخرة. وإني أيها
الناس! فرط لكم على الحوض فإذا جئتم قال
رجل: يا رسول الله! أنا فلان بن فلان، وقال آخره
أنا فلان بن فلان قال لهم:
أما النسب فقد عرفته ولكنكم أحدثتم بعدي
وارتددتم القهقري " (2)
وقال أيضا: ثنا زكريا بن عدي، أنا عبيد الله يعني ابن عمرو، عن عبد
الله بن محمد بن عقيل، عن حمزة بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه،
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر:
" ما بال أقوام تقول: ان رحم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا
تنفع يوم القيامة؟ والله! ان رحمي لموصولة في الدنيا
والآخرة وإني أيها الناس! فرط لكم على الحوض " (3)
وقد تابعه عليه سعيد بن المسيب عنه أحمد
وقال الحاكم: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى المقرئ ببغداد
ثنا أبو قلابة الرقاشي، ثنا أبو حذيفة، ثنا زهير بن محمد، عن عبد الله
ابن محمد بن عقيل: عن حمزة بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر: " ما بال أقوام
يقولون: ان رحمي لا تنفع بلى والله! ان رحمي موصولة
في الدنيا والآخرة، وإني أيها الناس! فرط لكم على
الحوض، فإذا جئت قام رجال فقال هذا: يا رسول الله!
أنا فلان. وقال هذا: يا رسول الله! أنا فلان، وقال
هذا: يا رسول الله! أنا فلان، فأقول: قد عرفتكم
ولكنكم أحدثتم بعدي ورجعتم القهقري ". (4)
وله شواهد كثيرة، والحديث صحيح وفي هذا الباب جماعة من
الصحابة ويأتي في ترجمة أم هاني بنت أبي طالب إن شاء الله.

(1) " الطبقات الكبرى " (5 / 268)
(2) " المسند " (3 / 18) (3) " المسند " (3 / 39، 62)
(4) " المستدرك " (4 / 74) و " مسند الطيالسي " ص / ح /
47

حميد بن عبد الرحمن
من رجال الصحاح الستة
ابن عوف أبو إبراهيم الزهري المدني
(توفي سنة 95 ه‍)
وقال العجلي: ثقة (1) وقال محمد بن عمر: وكان ثقة كثير
الحديث وقد وثقه أبو زرعة وابن خراش أيضا أيضا (2).
حدث عن أبيه وابن عباس وأم سلمة وابن عمر ومعاوية وعثمان وغيرهم
وعنه الزهري وقتادة وابن أبي مليكة وصالح بن كيسان وجماعة.
ومن حديثه الطبري والطبراني والإصبهاني وجماعة من السلف
وقال الطبراني: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري ثنا
سعيد بن عفير، حدثني علوان بن داود البجلي، عن حميد بن عبد الرحمن عن أبيه،
قال: دخلت على أبي بكر أعود في مرضه الذي توفي فيه، فسلمت عليه وسألته
كيف أصبحت؟ فاستوى جالسا، فقلت: أصبحت بحمد الله بارئا. فقال: أما
إني على ما ترى وجع وجعلتم لي شغلا من وجعي، جعلت لكم عهدا من بعدي
واخترت لكم خيركم في نفسي فكلكم ورم لذلك أنفه رجاء أن يكون الامر إليه
ورأيت الدنيا قد أقبلت ولما تقبل وهي جائية وستنجدون بيوتكم بسور الحرير،
ونضائد الديباج، وتألمون ضجائع الصوف الآذري، كان أحدكم على حسك
السعدان، ووالله! لان يقدم أحدكم فيضرب عنقه في غير حد خير له من أن
يسيح في عمرة الدنيا ثم قال:
" أما إني لا آسي على شئ إلا على ثلاث
فعلتهن، وددت اني لم أفعلهن و
ثلاث لم أفعلهن وددت اني فعلتهن. و
ثلاث إني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن.
فأما الثلاث اللاتي وددت اني لم أفعلهن:
فوددت اني لم أكن كشفت بيت فاطمة
عليها السلام وتركته أن أغلق على الحرب،
ووددت اني يوم سقيفة بني ساعدة كنت
قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة
أو عمر فكان أمير المؤمنين وكنت وزيرا
ووددت اني حيث كنت وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة،
أقمت بذي القصة فإن ظفر المسلمون ظفروا وإلا كنت رداء أو
مددا، وأما اللاتي وددت اني فعلتها، فوددت اني يوم آتيت
بالأشعث أسيرا ضربت عنقه، فإنه يخيل إلي انه لا يكون شر الإطار
إليه، ووددت إني يوم آتيت بالفجأة السلمي لم أكن أحرقه وقتلته
سريحا أو أطلقته نجيحا. ووددت اني حيث وجهت خالد بن الوليد إلى
الشام وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يدي يميني وشمالي في
سبيل الله عز وجل. وأما الثلاث اللاتي وددت اني سألت رسول
الله صلى الله عليه وسلم عنهن. فوددت اني كنت سألته فيمن هذا الامر فلا ينازعه
أهله، فوددت اني كنت سألته هل للأنصار في هذا الامر سبب؟ و
وددت اني سألته عن العمة وبنت الأخ فان في نفسي منهما حاجة.
وقال خيثمة بن سليمان في فضائل الصحابة: انه حديث حسن. (3)

(1) " تاريخ الثقات " ص / 134
(2) " تهذيب التهذيب " (3 / 45) رقم / 77
(3) والحديث في " تاريخ الطبري " (2 / 353) و " المعجم الكبير " (1 / 62) ح / 43
و " حلية الأولياء " (1 / 34) والهندي في " منتخب كنز العمال " (2 / 172)
48

حميد بن قيس
من رجال الصحاح الستة
حميد بن قيس الأعرج أبو صفوان المكي
القارئ الأسدي مولاهم
مات سنة (130 ه‍)
قال ابن سعد، كان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي: مكي
ثقة (2) ووثقه ابن معين وأبو زرعة والبخاري وأحمد وأيضا و
زاد ابن معين: ثبت وقال ابن خراش: ثقة صدوق (3)
حدث عن مجاهد وعطاء بن أبي رباح والزهري وعمرو بن
شعيب ومحمد بن المنكدر ومحمد بن إبراهيم التيمي وجماعة.
وعنه جعفر بن محمد الصادق وجعفر بن سليمان والسفيانيان و
مالك وأبو حنيفة ومعمر وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه أبو القاسم الطبراني وأبو عبد الله الحاكم
وقال الطبراني: العباس بن الفضل الأسفاطي، ثنا إسماعيل
ابن أبي أويس، حدثني أبي، عن حميد بن قيس، عن عطاء بن أبي
رباح، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" يا بني عبد المطلب! إني سألت الله
لكم ثلاثا، سألته أن يثبت قائمكم
ويعلم جاهلكم، ويهدي ضالكم
وسألته أن يجعلكم جودا نجدا رحما
فلو أن رجلا صفن بين الركن والمقام
وصلى وصام، ثم مات وهو مبغض
لأهل بيت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي
عنهم دخل النار " (4)
وقال الحاكم: حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد بن إبراهيم
الحافظ الأسدي بهمدان، ثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل،
ثنا إسماعيل بن أبي أويس، ثنا أبي، عن حميد بن قيس المكي، عن
عطاء بن أبي رباح وغيره من أصحاب ابن عباس، عن -
عبد الله بن عباس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" يا بني عبد المطلب! إني سألت
الله لكم ثلاثا، أن يثبت قائمكم
وأن يهدي ضالكم وان يعلم -
جاهلكم، وسألت الله أن يجعلكم
جوداء نجداء رحماء فلو أن رجلا
صفن بين الركن والمقام،
فصلى وصام ثم لقى الله
وهو مبغض لأهل بيت
محمد صلى الله عليه وسلم دخل النار " (5)
صححه الحاكم والذهبي على شرط مسلم ورواه
ابن أبي عاصم أيضا.

(1) " الطبقات الكبرى " (5 / 486) (2) " تاريخ الثقات " ص / 135
(3) " تهذيب التهذيب " (3 / 46) برقم / 80 (4) والحديث في " المعجم
الكبير " (11 / 142) ح / 11412. (5) " المستدرك " (3 / 148)
" ابن أبي عاصم في " السنة " (2 / 642) ح / 1546
49

حنش بن الحارث
حنش بن الحارث بن لقيط النخعي الكوفي
عنه البخاري في (الأدب المفرد)
قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث (1) وقال العجلي: ثقة
(2) وقال أبو حاتم: صالح الحديث ما به بأس وقال أبو نعيم: ثقة
حدث عن أبيه وسويد بن غفلة وعمرو بن ميمون ورياح بن الحارث وغيرهم
وعنه أبو أحمد الزبيري وأبو نعيم ووكيع وشريك وطائفة.
وحديث ما رواه ابن أبي شيبة وأحمد والطبراني وابن أبي عاصم
وقال ابن أبي شيبة: حدثنا شريك، عن حنش بن الحارث
عن رياح بن الحارث، قال: بينا علي عليه السلام جالسا في الرحبة إذ
جاء رجل عليه أثر السفر فقال: السلام عليك يا مولاي!
فقال: من هذا؟ فقالوا: هذا أبو أيوب الأنصاري فقال:
اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من كنت مولاه فعلي مولاه)
وقال أحمد: ثنا يحيى بن آدم، ثنا حنش بن الحارث بن لقيط النخعي
الأشجعي، عن رياح بن الحارث قال: جاد رهط إلى علي بالرحبة
فقالوا: السلام عليك يا مولانا! قال: كيف أكون مولاكم
وأنتم قوم حرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(من كنت مولاه فان هذا مولاه)
قال رياح: فلما مضوا تبعتهم فسألت من هؤلاء؟ قالوا:
نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري (5).
وقال أحمد: ثنا أبو أحمد، ثنا حنش، عن رياح بن الحارث، قال:
رأيته قوما من الأنصار قدموا على علي في الرحبة فقال: من القوم
فقالوا: مواليك يا أمير المؤمنين! فذكر معناه.
وقال ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا
شريك، عن حنش بن الحارث، عن رياح بن الحارث، عن أبي
أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من كنت مولاه فعلي مولاه) (6)
وقال الطبراني: حدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة (ح)
وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا عثمان بن أبي شيبة قالا:
ثنا شريك، عن حنش بن الحارث، عن رياح بن الحارث، قال:
بينا علي كرم الله وجهه جالس في الرحبة إذ جاء رجل و
عليه أثر السفر، فقال: السلام عليك يا مولاي، فقيل:
من هذا؟ قال: أبو أيوب الأنصاري، فقال أبو أيوب: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من كنت مولاه فعلي مولاه) (7)
وقد تابعه عليه الحسن بن الحكم النخعي عند الطبراني كما مر -
والحديث صحيح بل هو المتواتر وقد جاء في هذا الباب
جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وآله

(1) (الطبقات الكبرى) (6 / 354)، (2) (تاريخ الثقات) ص / 136
(3) (تهذيب التهذيب) (37 / 57) رقم / 101.
(4) والحديث في (المصنف) (12 / 60) ح / 12122 - (5) (المسند)
(5 / 419) (6) (السنة) (2 / 604) ح / 1355 - (7) (المعجم الكبير)
(4 / 173) ح / 4052
50

حي بن هانئ
من رجال الترمذي والنسائي
حي بن هانئ بن ناضر بن يمنع المصري
أبو قبيل المعافري
مات سنة (128 ه‍)
قال ابن سعد: واسمه حي بن هانئ وله أحاديث (1) وقال العجمي (2)
ثقة - وقد وثقة أحمد وابن معين وأبو زرعة والفسوي وأحمد بن
صالح المصري، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال يعقوب بن
شيبة: كان له علم بالملاحم والفتن (3)
حدث عن عقبة بن عامر وعمرو بن العاص وعبادة بن الصامت وغيرهم.
وعنه ابن لهيعة والليث وبكر بن مضر ويحيى بن أيوب وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه أبو القاسم الطبراني وبه قال:
حدثنا الحسن بن العباس الرازي، ثنا سليم بن منصور بن عمار، ثنا
أبي (ح) وحدثنا أحمد بن يحيي بن خالد بن حيان الرقي، ثنا عمرو بن بكير
القعنبي، ثنا مجاشع بن عمرو، قالا: ثنا عبد الله بن لهيعة، عن أبي قبيل
حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص ابن معاذ بن جبل أخبره قال:
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متغير اللون فقال:
" أنا محمد أوتيت فواتح الكلام وخواتمه فأطيعوني
ما دمت بين أظهركم، فإذا ذهب بي فعليكم بكتاب
الله عز وجل أحلوا احلاله وحرموا حرامه، أتتكم -
بالروح - والراحة كتاب من الله سبق، أتتكم فتن -
كقطع الليل المظلم كلما ذهب رسل جاء رسل تناسخت
النبوة فصارت ملكا، رحم الله من أخذها بحقها
وخرج منها كما دخلها فأمسك يا معاذ واحص " قال: فلما بلغت
خمسة قال: " يزيد لا يبارك الله في يزيد " ثم ذرفت
عيناه ثم قال: " نعي إلى حسين وآتيت
بتوبته وأخبرت بقاتله، والذي نفسي
بيده لا يقتل بين ظهراني قوم لا يمنعوه
إلا خالف الله بين صدورهم وقلوبهم
وسلط عليهم شوراهم "
ثم قال: " واها لفراخ آل محمد من خليفة مستخلف مترف
يقتل خلفي وخلف الخلف أمسك يا معاذ! فلما بلغت
عشرة قال: " الوليد اسم فرعون هادم شرائع الاسلام
بين يديه، رجل من أهل بيت ليسل الله سيفه فلا
عماد له، واختلف الناس فكانوا هكذا " وشبك بينهما
أصابعه ثم قال: " بعد العشرين ومائة موت سريع وقتل
ذريع ففيه هلاكهم، ويلي عليهم رجل من ولد العباس " (4)

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 512) (2) " تاريخ الثقات " ص / 139
(3) " تهذيب التهذيب " (3 / 72) والجز (4) في " المعجم الكبير "
(3 / 120) ح / 2861 وأيضا (20 / 38) ح / 56 و " تاريخ كامل "
(3 / 318)
51

خالد بن مخلد
من رجال الصحاح الستة سوى أبي داود
خالد بن مخلد أبو الحسن البجلي
أبو الهيثم القطواني
مات سنة (213 ه‍)
قال العجلي: كوفي ثقة (1) وقال ابن سعد: كان متشيعا منكر
الحديث في التشيع مفرطا وكتبوا عنه للضرورة (2) وقال أحمد:
له مناكير، وقال الجوزجاني: كان شتاما معلنا لسوء مذهبه وقال
الذهبي: يكتب حديثه ولا يحتج به (قلت): وليس فيه إلا التشيع
وقد تكلم فيه لأجل ذلك - وقال الحافظ ابن حجر: وأما التشيع
انه إذا كان ثبت الأخذ والأداء لا يضره لا سيما لم يكن -
داعية إلى رأيه (3 - 4)
حدث من سليمان بن جلال وعلي بن صالح وموسى بن يعقوب الزمعي
والربيع الثوري وعبد الله بن عمر العمري ومالك وجماعة.
وعنه البخاري ومسلم وابن أبي شيبة ووكيع وابن حميد وغيرهم
وحديثه ما رواه البخاري في " الجامع الصحيح " قال: حدثنا
خالد بن مخلد قال: حدثنا سليمان بن بلال، قال: حدثنا شريك بن
عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى يقول:
" من عاد لي وليا فقد آذنته بالحرب
وما تقرب إلي عبدي بشئ حتى أحب
إلي مما افترضت عليه، ولا يزال
عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحببته
فإذا أحببته فكنت سمعه الذي يسمع
به وبصره الذي يبصر به، ويده التي
يبطش بها ورجله التي يمشي بها
ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولإن استعاذني
لأعيذنه وما ترددت عن شئ أنا فاعله ترددي عن نفس
المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته ".
وله شاهد من حديث أبي أمامة الباهلي عند -
الطبراني وقال: حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا هشام بن عمار، ثنا
صدقة بن خالد، ثنا عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد، عن
القاسم، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" من أهان لي وليا فقد بارزني بالعداوة
ابن آدم لن تدرك ما عندي إلا بأداء
ما افترضت عليك، ولا يزال عبدي
يتحبب إلي بالنوافل حتى أحبه
فأكون قلبه الذي يعقل به
ولسانه الذي ينطق به
وبصره الذي يبصر به ". (6)
والحديث يأتي في ترجمة القاسم بن عبد الرحمن إن شاء الله

(1) " تاريخ الثقات " ص / 141 -
(2) " الطبقات الكبرى " (6 / 406)
(3) " تهذيب التهذيب " (3 / 18)
(4) " مقدمة فتح الباري " ص /
(5) " والحديث في " صحيح البخاري " (2 / 963) في باب التواضع
(6) " المعجم الكبير " (8 / 222) ح / 7880 و (8 / 206) ح / 7833
52

خالد الحذاء
خالد بن مهران أبو المنازل البصري
مات سنة (141 ه‍) من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: وكان خالد ثقة رجلا مهيبا لا يجترئ عليه أحد
وكان كثير الحديث (1) وقال العجلي: بصري ثقة (2) وقد
وثقة أحمد وابن معين والنسائي وقال الذهبي: هو ثقة جبل
وقال أبو حاتم: لا يحتج به وقد أجابه الذهبي وقال: والعجب من
أبي حاتم يقول: لا يحتج به (3 - 4)
حدث عن عكرمة وعطاء بن أبي رباح وأبي عثمان الهندي وجماعة
وعنه الحمادان والثوري وشعبة والأعمش والسبيعي وجمع.
وحديثه ما رواه أحمد والبخاري
وقال أحمد: ثنا محبوب بن الحسن، عن خالد، عن عكرمة ان ابن
عباس قال له ولإبنه علي انطلقا إلى أبي سعيد الخدري -
فاسمعا من حديثه قال: فانطلقنا فإذا هو في حائط له فلما -
رآنا أخذ رداءه فجاءنا فقعد فأنشأ يحدثنا حتى أتى على ذكر بناء
المسجد قال: كنا نحمل لبنة لبنة وعمار بن ياسر يحمل لبنتين لبنتين
قال: فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل ينفض التراب عنه ويقول: " يا عمار! ألا تحمل لبنة كما يحمل أصحابك " قال: إني أريد
الأجر من الله، قال: فجعل ينفض التراب عنه ويقول:
" ويح عمار تقتله الفئة الباغية
يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار "
قال: فجعل عمار يقول: أعوذ بالرحمن من الفتن. (5)
وقال البخاري:
حدثنا مسد، قال: حدثنا عبد العزيز بن مختار، قال: حدثنا
خالد الحذاء، عن عكرمة قال: قال لي ابن عباس ولإبنه
علي: انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه، فانطلقنا فإذا
هو في حائط يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى، ثم أنشأ يحدثنا حتى
أتى على ذكر بناء المسجد فقال: كنا نحمل لبنة لبنة وعمار -
لبنتين لبنتين فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فجعل ينفض التراب عنه
ويقول: " ويح عمار تقتله الفئة الباغية
يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار " (6)
وقال أيضا:
حدثنا إبراهيم بن موسى، نا عبد الوهاب، ثنا خالد، عن
عكرمة ان ابن عباس قال له ولعلي بن عبد الله - ثم ساق
الحديث وفيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" ويح عمار تقتله الفئة الباغية
يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار " (7)

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 259) - (2) " تاريخ الثقات " ص / 142
(3) " تهذيب التهذيب " (3 / 120) (4) " شذرات الذهب " (2 / 195)
(5) والحديث في " المسند " (3 / 90) (6) " صحيح البخاري " (1 / 64)
في الصلاة (7) " صحيح البخاري " (1 / 394) في الجهاد.
53

داود بن الحصين
من رجال الصحاح الستة
داود بن الحصين أبو سليمان الأموي المدني
مات سنة (135 ه‍)
قال العجلي: مدني ثقة (1) وقال ابن معين: ثقة وقال أحمد بن
صالح: هو أهل الثقة والصدق، وقال أبو داود: أحاديثه
عن شيوخه مستقيمة، وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن
عدي: صالح الحديث إذا روى عنه ثقة (2)
حدث عن أبيه وعكرمة ونافع وآم سعد بنت سعد وغيرهم
وعنه مالك وأبى اسحق وإبراهيم بن إسماعيل وزيد بن جبيرة.
وحديثه ما رواه ابن سعد وقال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثني
إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة
عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي مات فيه:
" ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم
كتابا لن تضلوا بعده أبدا "
فقال عمر بن الخطاب: من لفلانة وفلانة مدائن الروم؟ ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بميت حتى نفتتحها ولو مات لا تنظرناه
كما انتظرت بنو إسرائيل موسى فقالته زينب زوج النبي
صلى الله عليه وسلم: " ألا تسمعون النبي صلى الله عليه وسلم يعهد إليكم؟ "
فلغطوها فقال: " فلما قاموا قبض النبي مكانه " (3)
اسناده لأجل الواقدي ليس بجيد والحديث صحيح من وجوه
آخر - منها ما رواه أحمد بن حنبل: وقال: ثنا حسن، ثنا
شيبان، عن ليث، عن طاوس، عن ابن عباس أنه قال:
لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ائتوني بكتف أكتب لكم فيه كتابا
لا يختلف منكم رجلان بعدي "
قال: فأقبل القوم في لغطهم فقالته المرأة:
" ويحكم عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم " (4)
اسناده حسن لأجل ليث بن أبي سليم
وله شاهد من حديث عمر بن الخطاب عند ابن سعد وبه قال:
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه
عن عمر بن الخطاب قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم وبيننا وبين النساء
حجاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اغسلوني بسبع قرب
وأتوني بصحيفة ودواة اكتب لكم
كتابا لن تضلوا بعده أبدا ".
فقال النسوة: آتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحاجة قال عمر:
فقلت: اسكتن فإنكن صواحبه إذا مرض
عصرتن أعينكن وإذا صح أخذتن
بعنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" هن خير منكم ". (5)

(1) " تاريخ الثقات " ص / 147 -
(2) " تهذيب التهذيب " (3 / 181)
(3) والحديث في " الطبقات الكبرى " (2 / 244) -
(4) " المسند "
(1 / 293) و " المعجم الكبير " (11 / 30) ح / 62 - 961.
(5) " الطبقات الكبرى " (2 / 244) ويأتي في ترجمة طاوس إن شاء الله
54

داود بن أبي هند
من رجال مسلم والأربعة
داود بن أبي هند واسمه دينار بن عذافر
أبو محمد النشيري البصري
مات سنة (140 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي: ثقة
جيد الإسناد رفيع وكان رجلا صالحا (2) وقال أحمد: ثقة ثقة
وقال مرة: مثله لا يسأل عنه وكذا وثقه ابن معين وأبو حاتم
والنسائي وابن خراش وزاد يعقوب بن شيبة ثبت (3)
حدث عن أنس والشعبي وابن المسيب وسماك بن حرب وأبي الزبير
وعاصم الأحول وابن سيرين وعكرمة وغيرهم.
وعنه الحمادان وشعبة والثوري وابن جريج ويحيي القطان و
وهب بن خالد وعبد الأعلى بن عبد الأعلى ويزيد بن هارون وجماعة
وحديثه ما رواه أحمد ومسلم والطبراني.
وقال أحمد: ثنا عبد الصمد، ثنا داود، عن عامر قال: حدثني
جابر بن سمرة السوائي، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
" إن هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة ".
قال: ثم تكلم بكلمة لم أفهمها وضج الناس، فقلت لأبي:
ما قال؟ قال: " كلهم من قريش " (4)
ثنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة، ثنا داود بن أبي
هند، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
" يكون لهذه الأمة اثنا عشر خليفة " (5)
وقال عبد الله بن أحمد، حدثني محمد بن أبي بكر بن علي المقدمي، ثنا
زهير بن إسحاق، ثنا داود بن أبي هند، عن عامر يعني الشعبي، عن
جابر بن سمرة السوائي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثني عشر خليفة ".
فكبر الناس وضجوا وقال كلمة خفية فقلت لأبي " يا أبة!
ما قال؟ قال: قال: " كلهم من قريش " (6)
وقال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: نا أبو معاوية
عن داود، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة قال: قال النبي
صلى الله عليه وسلم " لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثني عشر خليفة " (7)
وقال أبو داود: حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا وهيب، ثنا داود، عن
عامر، عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة ".
قال: فكبر الناس وضجوا ثم قال كلمة خفية قلت لأبي:
يا أبة ما قال؟ قال: " كلهم من قريش " (8)
وقال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشي قالا: ثنا
حجاج بن المهال، ثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن
الشعبي، عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لا يزال الاسلام عزيزا إلى اثنتي عشرة خليفة " (9)

(1) " الطبقات " (7 / 255) - (2) " الثقات " ص / 148 (3) " التهذيب "
(3 / 204) - (4) والحديث في " المسند " (5 / 93) (5 - 6)
" المسند " (5 / 106، 98) - (7) " صحيح مسلم " (2 / 119) (8) " السنن "
(2 / 309) ح / 4280 (9) " المعجم الكبير " (2 / 195) ح / 1792
55

داود بن يزيد
من رجال الترمذي وابن ماجة
داود بن يزيد بن عبد الرحمن الزعافري
أبو يزيد الكوفي الأعرج
مات سنة (151 ه‍)
قال أحمد: ضعيف الحديث، وقال ابن معين: ليس حديثه
بشئ، وقال أبو حاتم ليس بقوي وقال النسائي: ليس بثقة
ويقبل إذا روى عنه ثقة وقال ابن عدي: لم أر له حديثا
منكرا وقال الساجي: صدوق يهم (1)
حدث عن أبيه والشعبي وسماك بن حرب وأبي وائل والحكم وغيرهم
وعنه السفيانان والشعبة ووكيع وأبو نعيم وعبيد الله بن موسى
وحديثه ما رواه أبو القاسم الطبراني وقال: حدثنا أحمد بن
زهير التستري، ثنا محمد بن عثمان بن كرامة، ثنا عبيد الله بن
موسى، عن داود الأودي عن عامر، وعن أبيه قالا: سمعنا
جابر بن سمرة يقول: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
" لا يزال هذا الأمر قائما
حتى يمضي اثنا عشر أميرا ".
قال وقصر بكلمة لم أسمعها قال: فلما سكت النبي صلى الله عليه وسلم
قلت لأبي سمرة، ما الكلمة التي قصر بها؟ قال: " كلهم من قريش
اسناده حسن لغيره لأجل داود الأودي وقد تابعه عليه ابن عون
وداود بن أبي هند وقتادة ومجالد والمغيرة وحصين وعمرو بن أشوع
وعمران بن سليمان وجماعة عنه أحمد والطبراني وغيرهما - والمتن صحيح

(1) " تهذيب التهذيب " (3 / 205) -
(2) " المعجم الكبير " (2 / 197) ح
1801.
56

ذكوان
من رجال الصحاح الستة
ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني الغطفاني
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي: ثقة (2)
وقال أبو حاتم: ثقة صالح الحديث يحتج بحديثه، وقال أبو زرعة:
مستقيم الحديث، وقال أحمد: ثقة ثقة من أجل الناس وأوثقهم و
كان الثبت في أبي هريرة (3)
حدث عن أبي هريرة وأبي الدرداء وأبي سعيد الخدري وأم سلمة وابن
عباس وجابر وابن عمر وأم حبيبة وعائشة وعن أبي بكر مرسلا.
وعنه أولاده سهيل وصالح وعبد الله والأعمش وأبو حازم سلمة
وزيد بن أسلم والزهري وعطاء بن أبي رباح وجماعة.
ومن حديثه ما رواه الحاكم وغيره وقال: أخبرني الحسن بن محمد بن إسحاق
الإسفرائيني، ثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء، ثنا علي
ابن جعفر المديني، ثنا أبي، أخبرني سهيل بن أبي صالح، عن أبيه،
عن أبي هريرة، قال: قال عمر بن الخطاب:
" لقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاث خصال "
لأن تكون لي خصلة منها أحب إلي من أن أعطي حمد
النعم، قيل: وما هن؟ قال: تزوجه فاطمة بنت
رسول الله صلى الله عليه وآله وسكناه المسجد مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم يحل له فيه ما يحل له، والراية يوم خيبر "
(4)
وله شاهد من حديث ابن عمر وسعد بن أبي وقاص:
وأما حديث ابن عمر فقد أخرجه أحمد وأبو يعلى الموصلي وغيرهما
وقال أحمد: ثنا وكيع، عن هشام بن سعد، عن عمر بن أسيد، عن
ابن عمر قال: كنا نقول في زمن النبي صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم
خير الناس ثم أبو بكر ثم عمر
" ولقد أتي ابن أبي طالب ثلاث خصال
لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمد النعم
زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته وولدت له، وسد
الأبواب إلا بابه في المسجد وأعطاه الراية يوم خيبر "
(5) وأما حديث سعد بن أبي وقاص فقد أخرجه ابن أبي عاصم ومسلم
والترمذي وابن ماجة والنسائي والحاكم وجماعة من السلف.
وقال ابن أبي عاصم: ثنا أبو بكر وأبو الربيع قالا: ثنا أبو معاوية، عن الشيباني، عن عبد الرحمن بن سابط قال: قدم معاوية في بعض
حجاته فآتاه سعد، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في علي
ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا و
ما فيها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من كنت مولاه فعلي مولاه "، وأنت مني بمنزلة هارون
من موسى " ولأعطين الراية " (6)
(5) أحمد في " المسند " (2 / 26) وأبو يعلى في " المسند "
(5 / 238) ح / 5575 - وابن أبي عاصم في " السنة " (2 / 569) ح /
1199 - (6) " السنة " (2 / 610) ح / 87 - 1386

(1) " الطبقات " (5 / 301) -
(2) " تاريخ الثقات " ص / 150 رقم / 404
(3) " تهذيب التهذيب " (3 / 219)
(4) " المستدرك " (3 / 125)
57

راشد بن سعد
راشد بن سعد المقرائي الحبراني
من رجال السنن الأربعة
قال ابن سعد: راشد بن سعد من أهل حمص وكان ثقة ومات
سنة ثمان ومائة (1) وقال أحمد والدارقطني: لا بأس به. وقال
العجلي وأبو حاتم والنسائي ويعقوب بن شيبة: ثقة. وقد ذكر البخاري
انه شهد صفين مع معاوية وذكره ابن حبان في الثقات (2)
حدث عن سعد بن أبي وقاص وأبي الدرداء ويعلى بن مرة وأبي
أمامة وعوف بن مالك ومعاوية وأنس وجبير بن نفير وغيرهم.
وعنه معاوية بن صالح وثور بن يزيد الناصبي وحريز بن
عثمان وصفوان بن عمرو وأبو بكر بن أبي مريم وعلي بن أبي طلحة.
ومن حديثه ما رواه البخاري والطبراني
وقال البخاري: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثنا معاوية
ابن صالح، عن راشد بن سعد، عن يعلى بن مرة أنه قال:
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعينا إلى طعام، فإذا حسين
يلعب في الطريق. فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم، ثم
بسط يديه، فجعل الغلام يفر ههنا وههنا ويضاحكه النبي
صلى الله عليه وسلم حتى أخذه، فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى في
رأسه. ثم اعتنقه. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" حسين مني وأنا من حسين
أحب الله من أحب حسينا، الحسين سبط من الأسباط " (3)
وقال الطبراني: حدثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن سهل، حدثني
معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن يعلى بن مرة قال:
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعينا إلى طعام فإذا الحسين عليه
السلام يلعب في الطريق فأسرع النبي صلى الله عليه وسلم أمام القوم، ثم بسط يديه فجعل حسين يمر مرة ههنا ومرة ههنا، فيضاحكه
حتى أخذه فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى بين رأسه و
أذنيه ثم اعتنقه فقبله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" حسين مني وأنا منه أحب الله
من أحبه، الحسن والحسين سبطان من الأسباط " (4)
والحديث صححه الحاكم والذهبي وقد حسنه الترمذي ويأتي في ترجمة سعيد
وعنه أيضا ما رواه الطبراني والحاكم: وقال الحاكم: حدثنا أبو العباس
محمد بن يعقوب، ثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي بحمص، ثنا بقية بن الوليد
عن أبي بكر بن مريم، عن راشد بن سعد عن أبي ذر قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" إذا بلغت بنو أمية أربعين اتخذوا عباد الله
خولا ومال الله خولا وكتاب الله دخلا " (5)
وفي هذا الباب عن ابن عباس وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 456) - (2) " تهذيب التهذيب " (3 / 225)
(3) " الأدب المفرد " ص / 133 ح / 364 / الباب / 170 -
(4) " المعجم الكبير " (3 / 32) ح / 2586 و (22 / 273) ح /
701. (5) " المستدرك " (4 / 480) و " المعجم الكبير " (19 / 897)
58

ربعي بن حراش
ربعي بن حراش بن جحش بن عمرو العبسي
أبو مريم الكوفي
مات سنة (100 ه‍)
قال ابن سعد: وكان ثقة له أحاديث صالحة (1) وقال العجلي:
تابعي ثقة من خيار التابعين ويقال: انه لم يكذب كذبة قط (2)
حدث عن علي كرم الله وجهه وحذيفة وعمران بن حصين وأبي
مسعود وابن مسعود وعمرو بن ميمون وأبي اليسر وغيرهم
وعنه منصور بن المعتمر والشعبي وعبد الملك بن عمير وجماعة.
ومن حديثه أحمد والترمذي والنسائي والطبراني والحاكم
وقال الترمذي: حدثنا سفين بن وكيع، نا أبي، عن شريك، عن منصور
عن ربعي بن حراش، قال: نا علي بن أبي طالب بالرحبة فقال:
لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو
وأناس من رؤساء المشركين فقالوا: يا رسول الله! خرج إليك ناس
من أبناءنا وإخواننا وأرقائنا وليس لهم فقه في الدين، وانما خرجوا فرارا
من أموالنا وضياعنا فارددهم إلينا، فإن لم يكن لهم فقه في الدين
سنفقههم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا معشر قريش!
تنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب
رقابكم بالسيف على الدين
قد امتحن الله قلبه للإيمان ".
قالوا: من هو يا رسول الله؟ فقال له أبو بكر: من هو يا رسول الله؟
وقال عمر: من هو يا رسول الله؟ قال:
من رجال الصحاح والستة
" هو خاصف النعل " وكان أعطى عليا نعله يخصفها "
قال: ثم التفت إلينا علي فقال: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " (3)
وقال النسائي: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا الأسود
ابن عامر، قال: حدثنا شريك، عن منصور، عن ربعي، عن علي قال:
جاء النبي صلى الله عليه وسلم أناس من قريش فقالوا: يا محمد! إنا جيرانك و
حلفاءك، وان أناسا من عبيدنا قد آتوك ليس بهم رغبة في الدين
ولا رغبة في الفقه، إنما فروا من ضياعنا وأموالنا فارددهم إلينا،
فقال لأبي بكر: " ما تقول "؟ قال: صدقوا أنهم لجيرانك وأحلافك
فتغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال لعمر: " ما تقول؟ " قال: صدقوا إنهم
لجيرانك وحلفاءك، فتغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: " يا معشر قريش "
" والله! ليبعثن الله عليكم رجلا منكم قد امتحن
الله قلبه للإيمان فليضربنكم على
الدين أو يضرب بعضكم "
فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: " لا " قال عمر: أنا هو
يا رسول الله؟ قال: " لا "
" ولكن ذلك الذي يخصف النعل "
وقد كان أعطى عليا نعله يخصفها " (4)
وله شاهد من حديث أبي ذر عند النسائي

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 127)
(2) " تاريخ الثقات " ص / 152.
(3) " جامع الترمذي " (4 / 327)
(4) " السنن الكبرى " (5 /
115 ح / 8416. وفي " المستدرك " (4 / 298)
59

ربيعة بن ناجذ
من رجال النسائي وابن ماجة
ربيعة بن ناجذ الأزدي الكوفي
قال العجلي: كوفي تابعي ثقة (1) وذكره ابن حبان في الثقات
(2)
حدث عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وابن مسعود وابن الصامت
وعنه أبو صادق الأزدي وقيل إنه أخوه
ومن حديثه ما رواه أحمد والنسائي وابن جرير الطبري،
وقال النسائي: أخبرنا الفضل بن سهل، قال: حدثني عفان بن
مسلم، قال: حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي
صادق، عن ربيعة بن ناجذ ان رجلا قال لعلي كرم الله وجهه:
يا أمير المؤمنين! لم ورثت ابن عمك دون عمك؟ قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب
فصنع لهم مدا من طعام قال: فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام
كما هو كأنه لم يمس، ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي
الشراب فقال: " يا بني عبد المطلب!
إني بعثت إليكم بخاصة وإلى الناس بعامة
وقد رأيتم من هذه الآية ما قد رأيتم
فأيكم يبايعني على أن يكون
أخي وصاحبي ووارثي؟ "
فلم يقم إليه أحد، نقمت إليه وكنت أصغر القوم فقال:
" اجلس " ثم قال: ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول:
" اجلس " حتى كان في الثلاثة ضرب بيده على يدي ثم
قال: " أنت أخي وصاحبي ووارثي ووزيري ".
فبذلك ورثت ابن عمي دون عمي " (3)
وقال أبو جعفر الطبري:
حدثني زكريا بن يحيي الضرير، قال: حدثنا عفان بن مسلم،
قال: حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق
عن ربيعة بن ناجذ ان رجلا قال لعلي عليه السلام: يا أمير المؤمنين
بم ورثت ابن عمك دون عمك "؟
فقال علي: هاؤم! ثلاث مرات حتى اشرأب الناس،
ونشروا آذانهم، ثم قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أو دعا
رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب منهم رهطه، كلهم يأكل الجذعة
ويشرب الفرق، قال: فصنع لهم مدا من طعام، فأكلوا حتى
شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس، قال: ثم دعا بغمر
فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس ولم يشربوا، قال:
ثم قال، " يا بني عبد المطلب! إني بعثت إليكم بخاصة وإلى الناس
بعامة وقد رأيتم من هذا الأمر ما قد رأيتم
" فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي؟ "
فلم يقم إليه أحد فقمت إليه وكنت أصغر القوم قال: فقال:
" اجلس " قال: ثم قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول
لي: " اجلس " حتى كان في الثلاثة فضرب بيده على يدي.
قال: " فبذلك ورثت ابن عمي دون عمي " (4)

(1) " تاريخ الثقات " ص / 159 (2) " تهذيب التهذيب " (3 / 263)
(3) والحديث: " السنن الكبرى " (5 / 126) ح / 8451 (4) " تاريخ الطبري "
(1 / 542) و " تهذيب الآثار " (1 / 57) ح / 132 بمعناه.
60

ركين بن الربيع
ركين بن الربيع بن عميلة
أبو الربيع الفزاري الكوفي
من رجال مسلم والأربعة
قال أحمد وابن معين والسنائي ويعقوب بن سفيان: ثقة، وقال
أبو حاتم: صالح (1)
حدث عن أبيه وأبي الطفيل وعدي بن ثابت وابن الزبير
وابن عمر وقيس بن مسلم ويحيي بن معمر وحصين بن قبيصة وغيرهم.
حدث عن حفيده الربيع وشريك وشعبة والثوري ومعتمر.
وعنه ما رواه ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد
ومن حديثه وابن أبي عاصم والطبراني وجماعة.
وقال ابن أبي شيبة: حدثنا عمر بن سعد أبو داود الحضري، عن شريك
عن الركين، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني تارك فيكم الخليفتين من بعدي
كتاب الله وعترتي أهل بيتي
وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " (2)
وقال عبد بن حميد: حدثني يحيي بن عبد الحميد، ثنا شريك، عن الركين
عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله
" إني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا،
كتاب الله وعترتي أهل بيتي
فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " (3)
وقال ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر، ثنا عمرو بن سعد أبو داود الحضري
عن شريك، عن الركين، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اني تارك فيكم الخليفتين من بعدي
كتاب الله وعترتي أهل بيتي
وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " (4)
وقال أيضا: أنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا شريك،
عن الركين، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت. يرفعه قال:
" إني قد تركت فيكم الخليفتين بعدي كتاب الله و
عترتي، انهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ". (5)
وقال أيضا: حدثنا أبو بكر، ثنا أبو داود عمر بن سعد، ثنا
شريك، عن الركين، عن القاسم، عن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إني تارك فيكم الخليفتين من بعدي
كتاب الله وعترتي أهل بيتي
وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " (6)
وهذا حديث صحيح وفي هذا الباب عن أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب وأبي الطفيل وزيد بن أرقم وجبير بن مطعم وعبد الرحمن
ابن عوف وابن عمر وأبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وجماعة.
وأما حديث أحمد والطبراني في هذا الباب يأتي في ترجمة عمر بن
سعد أبي داود الحضري إن شاء الله تعالى.

(1) " تهذيب التهذيب " (3 / 287) -
(2) - " المصنف " (11 / 452) ح /
11725 -
(3) " المنتخب من مسند عبد بن حميد " (ص / 107 ح / 240
(4) " كتاب السنة " (2 / 351) ح / 754 و (2 / 642) ح
1548 - و (2 / 643) ح / 1549.
(5) " كتاب السنة " (2 / 351) ح / 754 و (2 / 642) ح
1548 - و (2 / 643) ح / 1549.
(6) " كتاب السنة " (2 / 351) ح / 754 و (2 / 642) ح
1548 - و (2 / 643) ح / 1549.
61

رياح بن الحارث
رياح بن الحارث النخعي
أبو المثنى الكوفي
من رجال أبي داود والنسائي وابن ماجة
قال العجلي: ثقة سمع من عبد الله (1) وذكره ابن جان في
ثقات التابعين اخرج له الأربعة سوى ابن ماجة (2)
حدث عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والحسن بن علي و
عمار بن ياسر وابن مسعود وسعيد بن زيد والأسود بن يزيد
وعنه ابنه جرير وحفيده صدقة بن المثنى وأبو حمزة.
ومن حديثه ما رواه ابن أبي شيبة وأحمد وابن أبي عاصم،
والطبراني وجماعة. وقال ابن أبي شيبة: حدثنا
شريك، عن حنش بن الحارث، عن رياح بن الحارث، قال:
بينا علي جالسا في الرحبة إذ جاء رجل عليه أثر السفر
فقال: السلام عليك يا مولاي. فقال: من هذا؟
فقالوا: هذا أبو أيوب الأنصاري فقال: اني سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه " (3)
وقال أحمد: ثنا يحيي بن آدم، ثنا حنش بن الحارث بن لقيط
النخعي الأشجعي، عن رياح بن الحارث قال: جاء رهط إلى علي
بالرحبة فقالوا: السلام عليك يا مولانا قال: كيف أكون
مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم غدير خم يقول: " من كنت مولاه فان هذا مولاه "
قال رياح: فلما مضوا تبعتهم فسألت من هؤلاء؟ قالوا:
نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري (4)
وقال أيضا: ثنا أبو أحمد: ثنا حنش بن الحارث، عن رياح بن الحارث قال:
رأيت قوما من الأنصار قدموا على علي كرم الله وجهه فقال: من القوم؟
قالوا: مواليك يا أمير المؤمنين فذكر معناه.
وقال ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شريك، عن حنش
ابن الحارث، عن رياح بن الحارث، عن أبي أيوب الأنصاري قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كنت مولا فعلي مولاه ". (5)
وقال الطبراني: حدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة (ح) وحدثنا
الحسين بن إسحاق التستري، ثنا عثمان بن أبي شيبة قالا: ثنا شريك، عن
حنش بن الحارث، عن رياح بن الحارث قال: بينا علي كرم الله وجهه
جالس في الرحبة إذ جاء رجل وعليه أثر السفر فقال: السلام
عليك يا مولاي فقيل: من هذا؟ قال: أبو أيوب الأنصاري.
فقال أبو أيوب: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه " (6)
وقد تابعه عليه زيد بن يثيع وسعيد بن وهب وعمر بن علي وأبو الطفيل و
زاذان أبو عمرو والمهاجر بن عميرة وزياد بن أبي زياد وأبو مريم وعبد
الرحمن بن أبي ليلى وجماعة من الصحابة والتابعين
والحديث صحيح بلا ريب وقد قال جماعة من السلف انه متواتر.

(1) " تاريخ الثقات " ص / 162 - (2) " تهذيب التهذيب " (3 / 299)
(3) " المصنف " (12 / 60) ح / 12122 - (4) " المسند " (5 / 419)
(5) " السنة " (2 / 590) ح / 1355 - (6) " المعجم الكبير " (4 / 173)
ح / 53 - 4052.
62

رفاعة بن اياس
رفاعة بن أياس بن نذير الضبي
توفي سنة (182 ه‍)
وقال العجلي: كوفي ثقة (1) وقال أبو زرعة وأبو حاتم: شيخ
وزاد الآخر يكتب حديثه وفي رواية ابن خلفون وثقة أحمد (2)
حدث عن أبيه وعمارة بن القعقاع والحارث العكلي وغيرهم.
وعنه حسين الأشقر ويحيي الجعفي وأحمد بن معمر وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه ابن أبي عاصم والدار قطني والحاكم
وقال ابن أبي عاصم: حدثنا أحمد بن عبدة، حدثنا حسين بن حسن،
ثنا رفاعة بن اياس الضبي، عن أبيه، عن جده. ان عليا قال
بطلحة: أنشدك بالله! أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من كنت مولاه فعلي مولاه "؟ قال: نعم. (3)
وقال الدارقطني: حسين بن حسن الأشقر، عن رفاعة بن اياس
ابن نذير الضبي، عن أبيه، عن جده قال: كنت مع علي يوم
الجمل، فبعث إلى طلحة ان القني فذكر حديث
" من كنت مولاه فعلي مولاه " (4)
وأخرجه الحاكم وقال: أخبرني الوليد وأبو بكر بن قريش، ثنا الحسن بن
سفيان، ثنا محمد بن عبدة، ثنا الحسين بن الحسن، ثنا، رفاعة بن اياس
الضبي، عن أبيه، عن جده، قال: كنا مع علي يوم الجمل،
فبعث إلى طلحة بن عبيد الله ان القنى فآتاه فقال:
نشدتك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من كنت مولاه فعلي مولاه
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه "؟
قال: نعم. قال: فلم تقاتلني؟ قال: لم أذكر قال: فانصرف طلحة (5)
وهو حديث صحيح رواه غير واحد من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم (6)

(1) " تاريخ الثقات " ص / 160 (2) " تهذيب التهذيب " (3 / 380)
(3) " كتاب السنة " (2 / 590) ح / 1358 - (4) " المؤتلف
والمختلف " (4 / 2259) (5) " المستدرك " (3 / 371)
(6) وكذا في " تهذيب الكمال " (3 / 440).
63

زاذان أبو عمرو
زاذان الكندي الكوفي
أبو عمرو البزار
من رجال مسلم والأربعة
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي: ثقة (2)
وقال ابن معين: ثقة لا يسأل عن مثله. وقال الخطيب: كان ثقة (3)
حدث عن علي وحذيفة وابن مسعود والبراء وأبي ذر وعائشة.
وعنه المنهال بن عمرو وزبيد اليامي وأبو اليقظان وأبو صامت.
ومن حديثه ما رواه الدارقطني وقال: حدثنا أبو القاسم الحسن
ابن محمد بن بشر الكوفي الخزاز في سنة (إحدى وعشرين)، حدثنا
الحسين بن الحكم الجري، حدثنا الحسين بن الحسن العرني، حدثنا علي
ابن الحسن العبدي، عن محمد بن رستم أبو صامت الضبي، عن زاذان
أبي عمرو، عن أبي ذر رضوان الله عليه انه تعلق بأستار الكعبة
وقال: يا أيها الناس! من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا
جندب الغفاري، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر: أقسمت عليكم بحق
الله وبحق رسوله، هل فيكم أحد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" ما أقلت الخضراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر؟ "
فقام طوائف من الناس فقالوا: اللهم إنا قد سمعناه وهو يذكر
ذلك فقال: والله! ما كذبت منذ عرفت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا
أكذب أبدأ حتى القى الله تعالى وقد سمعت رسول الله - يقول:
" اني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر
كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض
سبب بيد الله تعالى، وعترتي أهل بيتي، فانظروا
كيف تخلفوني فيهما، فان إلهي عز وجل قد وعدني
إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " وسمعته يقول:
" ان مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح، من
ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك " (4)
وعنه أيضا ما رواه أحمد وابن أبي عاصم:
وقال أحمد: ثنا ابن نمير، ثنا عبد الملك، عن أبي عبد الرحيم الكندي
عن زاذان أبي عمرو. قال: سمعت عليا في الرحبة وهو ينشد الناس
من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم وهو يقول: ما قال، فقام
ثلاثة عشر رجلا فشهدوا انهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول:
" من كنت مولاه فعلي مولاه " (5)
وقال ابن أبي عاصم:
ثنا عمار بن خالد، ثنا إسحاق الأزرق، ثنا عبد الملك بن أبي سليمان،
حدثني أبو عبد الرحيم الكندي، ثنا زاذان قال:
شهدت عليا بالرحبة فقال: أنشد الله أمرأ سمع رسول الله
صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم لما قام فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا انهم
سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم فقال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه " (6)
والحديث صحيح وقد تابعه عليه المهاجر بن عميرة وزيد بن شبيع وجماعة

(1) " الطبقات " (6 / 178) - (2) " تاريخ الثقات " ص / 163 برقم / 450
(3) " تهذيب التهذيب " (3 / 302) - (4) والحديث في " المؤتلف والمختلف "
(2 / 1045) (5) " المسند " (1 / 84) (6) " السنة " (2 / 607)
ح / 1372.
64

زر بن جيش
من رجال الصحاح الستة
زر بن جيش بن حباشة بن أوس أبو مريم
الأسدي ويقال: أبو مطرف الكوفي
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث وكان يحب عليا (1)
وقال العجلي: من أصحاب عبد الله وعلي ثقة (2) وقال ابن
عبد البر: كان عالما بالقرآن قارئا فاضلا (3)
حدث عن علي وأبي ذر وابن مسعود وعائشة وحذيفة وعمر وعثمان وغيرهم
وعنه إبراهيم النخعي وعاصم بن بهدلة والمنهال وعدي بن ثابت
والشعبي وزبيد اليامي وإسماعيل بن أبي خالد وجماعة.
ومن أحاديثه: ما رواه الحافظ أبو يعلى والنسائي والطبراني والبيهقي
وقال أبو يعلى: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عبيد الله بن موسى
حدثنا علي بن صالح، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود،
قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى فإذا سجد وثب
الحسن والحسين عليهما السلام على ظهره، فإذا أراد
أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما فلما قضى الصلاة
فوضعهما في حجره وقال: " من أحبني فليحب هذين " (4)
وقال النسائي: أخبرنا الحسن بن إسحاق، قال: ثنا عبيد الله، قال:
أنا علي بن صالح، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، قال: كان
النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا
أراد أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما، فلما صلى وضعهما في
حجره ثم قال: " من أحبني فليحب هذين " (5)
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبد الرحمن
ابن صالح الأزدي، ثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر،
عن عبد الله قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي والحسن والحسين على
ظهره فباعدهما الناس وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " دعوهما بأبي هما
وأمي من أحبني فليحب هذين " (6)
وأما ما رواه البيهقي في هذا الباب يأتي في ترجمة أبي بكر بن
عياش إن شاء الله.
والحديث صحيح وفي هذا الباب عن أنس بن مالك وأبي هريرة
وعبد الله بن شداد - كما سبق في ترجمة جرير بن حازم ويأتي في
ترجمة عاصم بن بهدلة وعبد الله بن شداد
وقد قال الحافظ ابن كثير الدمشقي: وربما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
ساجد في الصلاة فيركب الحسن بن علي عليه السلام على
ظهره فيقره على ذلك ويطيل السجود من أجله (7)

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 104) -
(2) " تاريخ الثقات " ص /
165 برقم / 458 -
(3) " الاستيعاب " (1 / 571) -
(4) " المسند " لأبي يعلى (5 / 162) ح / 5347 -
(5) - " السنن
الكبرى " (5 / 50) ح / 8170 -
(6) " المعجم الكبير " (3 / 47)
ح / 2644 - وأبو بكر البيهقي في " السنن الكبرى " (2 / 263)
(7) " البداية والنهاية " (8 / 34).
65

زكريا بن أبي زائدة
من رجال الصحاح الستة
زكريا بن أبي زائدة خالد بن ميمون بن
فيروز أبو يحيي الكوفي
مات سنة (147 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (1) ووثقه العجلي
والنسائي وقال أحمد: ثقة حلو الحديث وقال أبو داود و
أبو حاتم: كان يدلس (2)
عطية العوفي والشعبي والسبيعي وسماك بن حرب وجماعة.
شعبة والثوري وابن أبي شيبة ومحمد بن بشر ووكيع وجماعة.
ما رواه ابن أبي شيبة وابن أبي عاصم وأبو يعلى
وقال ابن أبي شيبة: حدثنا زكريا قال: حدثني عطية، عن أبي -
سعيد - الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إني تارك فيكم الثقلين
أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله
حبل ممدود من السماء إلى الأرض " (3)
وقال ابن أبي عاصم:
حدثنا أبو بكر، ثنا محمد بن بشر، ثنا زكريا، حدثنا عطية، عن
أبي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" اني تارك فيكم الثقلين
كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء و
والأرض وعترتي أهل بيتي
ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " (4)
وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي: -
حدثنا أبو بكر، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا زكريا، حدثني عطية
عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إني تارك فيكم الثقلين
أحدهما أكبر من الآخر
كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض
وعترتي أهل بيتي
ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض " (5)
وقد تابعه عليه كثير النواء عن عطية عند
الطبراني في " الصغير " وابن عدي في " الكامل "
وعبد الملك بن أبي سليمان عند أحمد و
الطبراني في " الكبير " وابن أبي عاصم
في " السنة " وهارون بن سعد عند
الطبراني في " الصغير " والأعمش
عند ابن سعد واحمد وأبي
يعلى والترمذي والطبراني
وابن الفضيل وغيرهم
والحديث صحيح بل هو متواتر النقل عن جماعة من الصحابة

(1) " الطبقات " (6 / 355) (2) " تاريخ الثقات " ص / 165 و
" تهذيب التهذيب " (3 / 329) - (4) والحديث في " المصنف "
(10 / 506) ح / 10130 (5) " المسند " (2 / 303) ح / 7 - 102
" السنة " (2 / 644) ح / 1554.
66

زهير بن معاوية
زهير بن معاوية بن خديج
أبو خيثمة الكوفي
من رجال توفي سنة (172 ه‍ أو 177 ه‍) الصحاح الستة
قال ابن سعد: كان ثقة ثبتا كثير الحديث (1) وقال العجلي: ثقة
مأمون (2) وقال النسائي: ثقة ثبت وقد وثقه البزار وابن معين
حدث عن السبيعي وسماك وعمرو بن ميمون وأبي الزبير وجماعة.
وعنه أبو كامل والطيالسي وأبو النضر وعلي بن الجعد وجماعة.
ومن حديثه أحمد والطبراني: وقال أحمد: ثنا أبو كامل، ثنا زهير،
ثنا سماك بن حرب، حدثني جابر بن سمرة انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" يكون بعدي اثنا عشر أميرا "
ثم لا أدري ما قال بعد ذلك؟ فسألت القوم كلهم فقالوا: قال: كلهم من قريش
وقال أيضا: ثنا حسن، ثنا زهير، ثنا سماك هو ابن حرب، حدثني جابر بن سمرة،
اسمع رسول الله ص يقول: " يكون بعدي اثنا عشر أميرا " ثم لا
أدري ما قال بعد ذلك؟ فسألت القوم فقالوا: قال: " كلهم من قريش " (4)
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني، حدثني أبي، ثنا زهير
ثنا سماك، قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: " يكون بعدي اثنا عشر أميرا " ثم تكلم بشئ لم أفهمه
فسألت القوم كلهم. فقالوا: قال: " كلهم من قريش " (5)
من رجال الصحاح الستة
زياد بن علاقة بن مالك
أبو مالك الكوفي
توفي سنة (135 ه‍)
قال ابن سعد: من غطفان ويكنى أبا مالك (1) وقال العجلي: كان
ثقة (2) وقد وثقه ابن معين والنسائي ويعقوب بن شيبة. وقال
أبو حاتم: صدوق الحديث. وقال الأزدي: كان منحرفا عن أهل البيت (3)
حدث عن جابر بن سمرة وسعد بن مالك وعمرو بن ميمون وعن عمه أسامة
وعنه الأعمش والسفيانان وإبراهيم الهمداني وسماك وجماعة.
ومن حديثه ما رواه الطبراني وبه قال: حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا عبدة
ابن عبد الله الصفار، حدثنا معاوية بن هشام، ثنا سفيان، عن زياد بن علاقة
عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا تزال أمتي على الحق ظاهرين حتى يكون
عليهم اثنا عشر أميرا كلهم من قريش " (4)
وقال أيضا: حدثنا أحمد بن علي بن الجارود الأصبهاني، ثنا عبد الله بن
سعيد الكندي، ثنا إبراهيم بن محمد بن مالك الهمداني، قال: سمعت زياد
ابن علاقة وعبد الملك بن عمير يحدثان عن جابر بن سمرة قال: كنت مع
أبي عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: " يكون بعدي اثنا عشر أميرا "
ثم أخفي صوته فقلت لأبي: قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" يكون بعدي اثنا عشر أميرا " فما الذي أخفى صوته؟
قال: " كلهم من قريش " (5)

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 376) " تاريخ الثقات " ص / 166
و " تهذيب التهذيب " (3 / 351) برقم / 648. (3) " المسند "
(5 / 92) (4 - 5) " المسند " (5 / 94) (5) " المعجم الكبير ".
(2 / 226) ح / 1936.
(1) " الطبقات " (6 / 316)
(2) " تاريخ الثقات " ص / 168،
(3) " التهذيب
(3 / 380) (4، 5) " المعجم الكبير " (2 / 4 - 253) ح / 3 - 62 - 2061.
67

زياد بن كليب
من رجال مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي
زياد بن كليب التميمي الحنظلي أبو معشر
وقال العجلي: كوفي ثقة وكان فقيها في الحديث (1)
وقال أبو حاتم: صالح. وقال النسائي: ثقة وقال ابن حبان:
وكان من الحفاظ المتقنين. وقال ابن سعد: كان قليل
الحديث وقال ابن الديني وأبو جعفر البستي: ثقة وقال ابن
أبي عاصم: مات سنة عشرين ومائة (2)
حدث عن إبراهيم النخعي والشعبي وسعيد بن جبير وفضيل بن عمرو.
وعنه قتادة ومغيرة وخالد الحذاء ومنصور، ومغيرة وهشام
ابن حسان ويونس بن عبيد وشعبة وسعيد بن أبي عروبة.
ومن حديثه ما رواه الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري:
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن
زياد بن كليب قال: أتى عمر بن الخطاب منزل علي كرم الله
وجهه وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال:
" والله! لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة ".
فخرج عليه الزبير مصلتا بالسيف، فعثر فسقط السيف
من يده، فوثبوا عليه فأخذوه. (3).
وله شواهد كثيرة صحيحة منها ما رواه ابن أبي شيبة عن أسلم
مولى عمر -. -. - كما مر في ترجمته

(1) " تاريخ الثقات " ص / 168 برقم / 474 -
(2) " تهذيب
التهذيب " (3 / 382) برقم / 698 -
" تاريخ الأمم والملوك " لابن جرير (2 / 233).
68

زيد بن أسلم
زيد بن أسلم العدوي
أبو أسامة المدني الفقيه
من رجال توفي سنة (136 ه‍) الصحاح الستة
قال أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم وابن سعد والنسائي وابن خراش:
ثقة وقال يعقوب بن شيبة: ثقة من أهل الفقه والعلم وكان
عالما بتفسير القرآن (1) وقال ابن العماد: وكانت له حلقة
للفتوى والعلم بالمدينة (2)
حدث عن أبيه أسلم وجابر وسلمة وأنس وابن عمر وعائشة.
وعنه ابنه أسامة وعبد العزيز الأندراوردي وأيوب
السختياني وابن جريج والسفيانان وروح بن القاسم وجماعة.
ومن اخباره ما رواه مالك وابن أبي شيبة وابن سعد
والبزار وأبو يعلى
وقال ابن أبي شيبة: حدثنا ابن إدريس، عن ابن عجلان،
عن زيد بن أسلم، عن أبيه، دخل عمر على أبي بكر وهو آخذ
بلسانه ينفضه فقال له عمر: الله الله! يا خليفة رسول الله:
وهو يقول: " هاه ان هذا أوردني الموارد " (3)
وقال مالك: عن زيد بن أسلم، عن أبيه، ان عمر بن الخطاب
دخل على أبي بكر وهو يجبذ لسانه فقال له عمر: مه غفر الله
لك؟ فقال أبو بكر: " ان هذا أوردني الموارد " (4)
زيد بن أبي عتاب
زيد بن أبي عتاب
ويقال: زيد أبو عتاب مولى أم حبيبة
من رجال أبي داود والنسائي وابن ماجة
قال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ثقة وذكره ابن حبان في
الثقات (1)
روى عن أبي هريرة وسعد ومعاوية وعروة بن الزبير وغيرهم
وعنه يحيي بن أبي سليمان المدني وعبد الله بن عبد الرحمن وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه ابن سعد وقال:
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس، عن
زيد بن أبي عتاب، عن عروة، عن عائشة قالت:
" توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري وفي دولتي
لم أظلم فيه أحدا، فعجبت من حداثة سني ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض في حجري فلم أتركه على حاله
حتى يغسل ولكن تناولت وسادة فوضعتها تحت رأسه
" ثم قمت مع النساء أصيح والتدم " (2)
وقد وضعت رأسه على الوسادة وأخرته عن حجري.
اسناده ليس بجيد لأجل الواقدي وقد أخرجه أحمد والحافظ
أبو يعلى وابن جرير والبيهقي من وجه آخر عن عائشة بمعناه على
ما يأتي ذكره في ترجمة يحيي بن عباد وابن إسحاق إن شاء الله.

(1) " تهذيب التهذيب " (3 / 395) (2) - " شذرات الذهب " (2 / 159)
(3) والحديث في " المصنف " (9 / 66) و (14 / 568) - (4) " الموطأ "
(2 / 988) " المسند للموصلي " (1 / 36) و " مسند البزار " (1 / 163).
(1) " تهذيب التهذيب " (3 / 417) رقم الترجمة / 765
(2) والجز رواه ابن سعد في " الطبقات الكبرى " (2 / 262).
69

زيد بن الحباب
زيد بن الحباب بن الريان
أبو الحسين العكلي الكوفي
من رجال مات سنة (203 ه‍) مسلم والأربعة
وقال العجلي: كوفي ثقة (1) وقال أبو حاتم: صدوق صالح. وقال
الدارقطني وابن ماكولا وابن شاهين: ثقة - وقال ابن عدي: وهو من
اثبات مشائخ الكوفة ممن لا يشك في صدقه (2) وقال الذهبي:
كان حافظا زاهدا جوالا ووثقه ابن المديني (3)
حدث عن حسين بن واقد ومالك والثوري وابن أبي ذئب وقرة
ابن خالد ومعاوية بن صالح وعبد العزيز الماجشون وخلق كثير
وعنه أبو كريب وابن المديني وأبو خيثمة ويحيي بن أبي طالب وجماعة.
ومن حديثه ما رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة والحاكم
وقال الحاكم: أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل
ثنا يحيي بن أبي طالب، أنبأ زيد بن الحباب، أنبأ الحسين بن واقد، حدثني
عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه ولم يخطب فأقبل الحسن والحسين
عليهما قميصان أحمران فجعلا يعثران ويقومان
فنزل فأخذهما فوضعهما بين يديه وقال:
" صدق الله ورسوله: إنما أموالكم وأولادكم فتنة "
" رأيت هذين فلم أصبر " ثم أخذ في خطبته (4)
وقد تابعه عليه الفضل بن موسى عند النسائي وبه قال: أخبرنا محمد بن
عبد العزيز، قال: حدثنا، الفضل بن موسى، عن حسين بن واقد، عن
عبد الله بن بريدة، عن أبيه، كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجاء الحسن و
الحسين (عليهما السلام) وعليهما قميصان أحمران يعثران فيهما،
" فنزل النبي صلى الله عليه وسلم فقطع كلامه فحملهما ثم
عاد إلى المنبر ثم قال: صدق الله إنما أموالكم
وأولادكم فتنة، رأيت هذين يعثران في
قميصان فلم أصبر حتى قطعت كلامي فحملتهما " (5)
وقد تابعه عليه علي بن الحسن بن شقيق عند الحاكم والبيهقي. والحسين بن
حريث عند الترمذي كما تقدم في ترجمة حسين بن واقد ويأتي في ترجمة علي
ابن الحسن بن شقيق إن شاء الله
والحديث قد حسنه الترمذي وكذا في " سير أعلام النبلاء " (3 / 256)
وفي " البداية والنهاية " (8 / 37) وقال الحافظ ابن كثير: وقد
ثبت في الحديث انه صلى الله عليه وسلم بينما هو يخطب إذ رأى الحسن والحسين مقلين
فنزل إليهما فاحتضنهما وأخذهما معه إلى المنبر وقال: " صدق الله
إنما أموالكم وأولادكم فتنة: إني رأيت هذين يمشيان ويعثران
فلم أملك أن نزلت إليهما " ثم قال: " انكم لمن روح الله وانكم لتبجلون
وتحببون " وأخرجه الحافظ ابن حجر في " التلخيص الجير " (2 / 61) ح / 638

(1) " تاريخ الثقات " ص / 171 -
(2) " تهذيب التهذيب " (3 / 419)
(3) " تاريخ الاسلام " ص / 160 برقم / 155
(4) والحديث في " المستدرك " (4 / 190) و (1 / 287)
(5) " السنن " للنسائي (3 / 108) وأبو داود (1 / 248) ح / 1109)
و " المسند " لأحمد (5 / 354) وقد سبق الحديث في ترجمة حسين بن واقد.
70

زيد بن يثيع
من رجال الترمذي والنسائي
زيد بن يثيع ويقال: أثيع الهمداني الكوفي
قال العجلي: كوفي تابعي ثقة (1) وذكره ابن حبان في الثقات (2)
حدث عن علي بن أبي طالب وأبي ذر وحذيفة وأبي بكر.
وعنه أبو إسحاق السبيعي وفضيل بن مرزوق.
ومن أحاديثه ما رواه أحمد والطبراني والحاكم وغيرهم. وقال أحمد:
ثنا أسود بن عامر، حدثني عبد المجيد بن أبي جعفر يعني الفراء
عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن علي كرم الله
وجهه قال: قيل: يا رسول الله! من يؤمر بعدك؟ قال: " ان
تؤمروا أبا بكر تجدوه أمينا لا يخاف في الله زاهدا في الدنيا راغبا
في الآخرة، وان تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا لا يخاف في الله لومة لائم " وان تؤمروا عليا ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا
مهديا يأخذكم الطريق المستقيم ". (3)
وقال الطبراني: حدثنا أحمد، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه
قال: حدثنا زيد بن الحباب، قال: حدثنا فضيل بن مرزوق، قال:
حدثنا زيد بن يثيع، عن علي كرم الله وجهه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " وأن يؤمروا عليا ولا أراهم يفعلون يجدوه
هاديا مهديا يسلك بهم الطريق المستقيم ". (4)
وقال الحاكم: عن الجوهري، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا الحسن
ابن علي بن عفان العامري، ثنا زيد بن الحباب، ثنا فضيل بن مرزوق
الرواسي، ثنا أبو إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن علي كرم الله وجهه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" ان تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم
الطريق المستقيم " (5)
وله شاهد من حديث حذيفة عند الحاكم والخطيب وعن ابن مسعود أيضا
ومن حديثه أيضا ما رواه ابن أبي شيبة وأحمد وابن أبي عاصم وغيرهم.
وقال ابن أبي شيبة: حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع
قال: بلغ عليا كرم الله وجهه ان ناسا يقولون فيه: قال: فصعد
المنبر فقال: أنشد رجلا ولا أنشد إلا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
سمع من النبي صلى الله عليه وسلم إلا قام فقام مما يليه ستة، ومما يلي سعيد بن
وهب ستة فقالوا: نشهد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه
اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ". (6)
وقال ابن أبي عاصم: ثنا محمد بن خالد، ثنا شريك، عن أبي إسحاق
عن زيد بن يثيع قال: قام علي على المنبر فقال: أنشد الله رجلا
ولا أنشد إلا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم
فقام ستة من هذا الجانب وستة من هذا الجانب فقالوا: نشهد
انا سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه "
(7)

(1) " تهذيب التهذيب " (4 / 327) و " تاريخ الثقات " ص / 172
(3) " المسند " (1 / 109) (4) " المعجم الأوسط " (3 / 94) ح /
2187 - (5) " المستدرك " (3 / 70) - (6) " المصنف "
(12 / 67) ح / 12140 - (7) " السنة " (2 / 593) ح / 1374
و (2 / 592) ح / 1370 - " المسند " احمد (1 / 118).
71

سالم بن أبي الجعد
من رجال الصحاح الستة
سالم بن أبي الجعد الأشجعي
مات سنة (100 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي:
تابعي ثقة (2) وقال ابن معين وأبو زرعة والنسائي وابن حبان:
ثقة وقال الحربي: مجمع على ثقته (3)
حدث عن علي بن أبي طالب وابن مسعود وأنس وأبي أمامة
وعنه عمار الدهني والأعمش وعمرو بن دينار ومنصور بن المعتمر
وقتادة والسبيعي وعمرو بن مرة وجماعة.
ومن حديثه ما رواه أحمد والطبراني والحاكم
وقال أحمد: ثنا وكيع، عن سفيان، عن عمار بن معاوية الدهني
عن سالم بن أبي الجعد الأشجعي، عن عبد الله بن مسعود قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ابن سمية ما عرض عليه
امران قط إلا اختار الأرشد منهما " (4)
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا ضرار بن صرد،
ثنا علي بن هاشم، عن عمار الدهني، عن سالم بن أبي الجعد، عن
علقمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إذا اختلف الناس كان ابن سمية مع الحق " (5)
وقال الحاكم: حدثني علي بن عيسى الحيري ومحمد بن موسى الصيدلاني،
قالا: ثنا إبراهيم بن أبي طالب، ثنا أبو كريب ويعقوب الدورقي،
قالا: ثنا وكيع، عن سفيان، عن عمار بن معاوية الدهني، عن
سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن مسعود قال: قال -
رسول الله: صلى الله عليه وسلم
" ابن سمية ما عرض عليه أمران قط
إلا أخذ بالأرشد منهما ". (6)
وله شاهد من حديث عائشة أم المؤمنين عند
الترمذي وابن ماجة والنسائي والحاكم وغيرهم
ومن حديث حذيفة عند الحاكم وغيره.
ويأتي في ترجمة عبد العزيز بن سياه
صححه الحاكم والذهبي على شرط الشيخين بشرط الاتصال
بين سالم بن أبي الجعد وابن مسعود.

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 291) -
(2) " تاريخ الثقات " ص / 173
(3) " تهذيب التهذيب " (3 / 432) -
(4) " المسند احمد "
(1 / 389، 445) -
(5) " المعجم الكبير " (10 / 96) ح /
72 - 10071
(6) " المستدرك " (3 / 388).
72

سالم بن أبي حفصة
سالم بن أبي حفصة العجلي
أبو يونس الكوفي
(مات سنة 146 ه‍)
من رجال الترمذي
قال العجلي: ثقة (1) وكذا وثقه ابن معين وقال أحمد: كان
شيعيا ما أظن به بأسا في الحديث وهو قليل الحديث. وقال
ابن عدي: له أحاديث وعامة ما يرويه في فضائل أهل البيت
وإنما عيب عليه الغلو فيه وأما أحاديثه فأرجو أنه لا بأس به
حدث عن أبي حازم الأشجعي وزاذان الكندي والشعبي وعطية.
وعنه محمد بن فضيل وإسرائيل والثوري وابن عينية.
ومن حديثه ما رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني والحاكم
وقال أحمد: ثنا عبد الله بن الوليد، ثنا سفيان، عن سالم بن
أبي حفصة، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " من أحب الحسن والحسين
فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني " (3)
وقال الحافظ أبو يعلى: حدثنا أبو هشام الرفاعي، حدثنا ابن فضيل، حدثنا
سالم بن أبي حفصة. عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " من أحب الحسن والحسين فقد أحبني
ومن أبغضهما فقد أبغضني " (4)
وقد تابعه عليه أبو الحجاف عن أبي حازم عند أحمد وابن ماجة و
النسائي وكثير النواء عند الطبراني وابن خباب عند الخطيب
وقال الطبراني: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، أنا عبد الرزاق، أنا
الثوري، عن سالم بن أبي حفصة، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد
أبغضني، يعني الحسن والحسين " (5)
وقال أيضا: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم وأبو غسان
مالك بن إسماعيل قالا: ثنا إسرائيل، قال: سمعت سالم بن أبي حفصة
يقول: سمعت أبا حازم يقول: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أحب الحسن والحسين
فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني ". (6)
وقال أيضا: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون
ثنا علي بن عابس، عن سالم بن أبي حفصة وكثير النواء، عن أبي حازم،
عن أبي هريرة قال: مر الحسن والحسين (ع) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: " اللهم أني أحبهما فأحبهما وأبغض من أبغضهما " (7)
وقد تابعه عليه سالم بن أبي الجعد وطلحة بن مصرف
أيضا عن أبي حازم وله شواهد كثيرة و
أخرجه الحاكم مع القصة. فالحديث صحيح
وقد صححه الحاكم والذهبي وغيرهما
(1) " تاريخ الثقات " ص / 174 (2) " تهذيب التهذيب " (3 / 433)
(3) والحديث في " المسند " (1 / 531) (4) " المسند للموصلي " (11 / 78)
(5) " المعجم الكبير " (3 / 48) ح / 2646) - (6 - 7)
" المعجم الكبير " (3 / 49) ح / 51 - 2648 " المستدرك " (3 / 171)
73

سالم بن عبد الله
سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي
أبو عمرو وقيل: أبو عبد الله
من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث عاليا من الرجال (1)
وقال العجلي: مدني تابعي ثقة (2) وقال أحمد بن حنبل:
أصح الأسانيد الزهري، عن سالم، عن أبيه وقال أبو
نعيم: مات سنة ست ومائة (3)
حدث عن أبيه وأبي هريرة وأبي رافع وزيد
ابن الخطاب وأبي أيوب الأنصاري وغيرهم.
وعنه الزهري وصالح بن كيسان وموسى بن عقبة
ونافع وأبو واقد الليثي وجميل بن عمارة الوالبي وجماعة.
ومن حديثه ما رواه ابن أبي عاصم
وقال: حدثنا محمد بن عوف، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا إسماعيل
ابن نشيط، عن جميل بن عمارة الوالبي، عن سالم بن عبد الله بن
عمر، عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هو آخذ
بيد علي عليه السلام فقال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه " (4).
وعنه أيضا قال ابن سعد: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي
أويس، قال: أخبرنا سليمان بن بلال، عن يحيي بن سعيد - و
عبيد الله بن عمر، عن عاصم بن عبيد الله، عن سالم بن عبد الله
ان عمر بن الخطاب قال:
" ليتني لم أكن شيئا قط، ليتني كنت
نسيا منسيا " ثم أخذ كالتبنة أو كالعود عن ثوبه فقال:
ليتني كنت مثل هذا " (5)
والحديث يأتي في ترجمة وهب بن جرير إن شاء الله.

(1) " الطبقات الكبرى " (5 / 195) - (2) - " تاريخ الثقات " ص / 174
برقم / 499. (3) " تهذيب التهذيب " (3 / 436) برقم / 807
(4) " كتاب السنة " (2 / 590) ح / 1357 هذا حديث متواتر
(5) " الطبقات الكبرى " (3 / 361).
74

سعد بن عبيدة
سعد بن عبيدة أبو ضمرة السلمي الكوفي
من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي:
كوفي تابعي ثقة (2) وقال ابن معين والنسائي: ثقة (3)
حدث عن البراء بن عازب وابن عمر والمغيرة بن شعبة،
وحبان بن عطية والمستورد بن الأحنف وعبد الله بن بريدة
وعنه الأعمش ومنصور وفطر بن خليفة وزبيد اليامي
وعمرو بن مرة والحكم بن عتيبة وعلقمة بن مرثد وجماعة.
ومن أحاديثه ابن أبي شيبة وأحمد وابن أبي عاصم والنسائي
وابن حبان والطبراني والحاكم وجماعة من السلف
وقال ابن أبي شيبة: حدثنا أبو معاوية ووكيع، عن الأعمش
عن سعد بن عبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كنت وليه فعلي وليه " (4)
وقال أحمد: ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن سعد بن -
عبيدة، عن ابن بريدة قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في
سرية قال: لما قدمنا قال: " كيف رأيتم صحبة صاحبكم؟ "
قال: فأما شكوته أو شكاه غيري. قال: فرفعت رأسي و
كنت رجلا مكبابا قال: فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد أحمر وجهه
قال: وهو يقول: " من كنت وليه فعلي وليه " (5)
وقال ابن أبي عاصم: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية
ووكيع، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن ابن بريدة
عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من كنت مولاه فعلي مولاه " (6)
وقال النسائي: أخبرنا محمد بن العلاء قال: أنا أبو معاوية
قال: أنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن ابن ابن بريدة
عن أبيه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية واستعمل
علينا عليا، فلما رجعنا سألنا: " كيف رأيتم صحبة
صاحبكم؟ " فإما شكوته أنا، وإما شكاه غيري، فرفعت
رأسي وكنت رجلا مكبابا، فإذا بوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قد
أحمر فقال: " من كنت وليه فعلي وليه " (7)
وقد تابعه عليه ابن عباس عن بريدة
والحديث صحيح وله شاهد من حديث ابن عباس وعمران بن
حصين وسعد بن أبي وقاص ووهب بن حمزة وغيرهم.

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 298) و (2) " تاريخ الثقات "
ص / 180 برقم / 525 - (3) " تهذيب التهذيب " (3 / 478)
برقم / 889 - (4) والحديث في " المصنف " (12 / 59)
ح / 12114 - (5) " المسند " (5 / 350، 358، 361)
(6) " السنة " (2 / 590) ح / 1354 (7) " السنن
الكبرى " (5 / 45) ح / 8144 و (5 / 130) ح / 8465.
75

سعيد بن أبي راشد
سعيد بن أبي راشد
ويقال: ابن راشد
ذكره ابن حبان في الثقات. روى عن يعلى بن مرة الثقفي و
عن التنوخي النصراني واحتج به الترمذي وابن ماجة وأحمد (1)
ومن حديثه ما رواه أحمد والترمذي وابن ماجة
وابن حبان والطبراني والحاكم وغيرهم.
وقال الطبراني: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، ثنا
عفان، ثنا وهب بن خالد (ح) وحدثنا عبدان بن أحمد، ثنا العباس
ابن الوليد النرسي، ثنا يحيي بن سليم، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم
عن سعيد بن أبي راشد انه أخبره يعلى بن مرة انهم خرجوا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا إليه فإذا حسين يلعب مع صبية في
السكة، فاستقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام القوم، فشبك يديه
فطفق الغلام يقع ههنا وههنا. ويضاحكه رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى في فأس
رأسه، ثم أتبعه فقبله وقال: " حسين مني وأنا من حسين
أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط " (2)
وقال الحاكم: حدثني محمد بن صالح بن هاني، ثنا الحسين بن الفضل
البجلي، ثنا عفان، ثنا وهيب، ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم،
عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري انه خرج مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له قال: فاستقبل رسول الله
أمام القوم وحسين مع الغلمان يلعب فأراد رسول الله
أن يأخذه فطفق الصبي يفر ههنا مرة وههنا مرة فجعل
رسول الله صلى الله عليه وسلم يضاحكه حتى أخذه قال: فوضع إحدى
يديه تحت قفاه والأخرى تحت ذقنه فوضع فاه على فيه
يقبله فقال: " حسين مني وأنا من حسين
أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط " (3)
وقد قال القاضي عياض: (حسين مني وأنا من حسين) كأنه صلى الله عليه وسلم علم
بنور الوحي ما سيحدث بينه وبين القوم فخصه بالذكر وبين انهما كالشئ
الواحد في وجوب المحبة وحرمة التعرض والمحاربة وأكد ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم:
(أحب الله من أحب حسينا) فان محبته محبة الرسول ومحبة الرسول
محبة الله. (حسين سبط) بالكسر (من الأسباط) قال في النهاية:
أي أمة من الأمم في الحيز والأسباط في أولاد إسحاق بن إبراهيم الخليل
بمنزلة القبائل في ولد إسماعيل وأحدهم سبط فهو واقع على الأمة والأمة
واقعة عليه! وقال القاضي: السبط ولد الولد أي هو من أولاد أولادي
أكد به البعضية وقررها ويقال للقبيلة قال الله تعالى: وقطعناهم اثنتي
عشرة أسباطا. أي قبائل. ويحتمل أن يكون المراد ههنا على معنى أنه يتشعب
منه قبيلة ويكون من نسله خلق كثير فيكون إشارة إلى أن نسله يكون أكثر
وأبقى فكان الأمر كذلك. (4)

(1) " تهذيب التهذيب " (4 / 26) برقم / 38.
(2) والحديث في " المعجم
الكبير " (22 / 274) ح / 702 و (3 / 33 - 32) ح / 89 - 2587
(3) " المستدرك " (3 / 177) -
(4) وكذا في " تحفة الأحوذي " (4 / 341)
و " السراج المنير " (2 / 227) و " مرقاة المفاتيح " (11 / 392).
76

سعيد بن الربيع
من رجال الصحيحين والترمذي والنسائي
هو الحرشي العامري أبو زيد الهروي البصري
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: شيخ ثقة لم أسمع منه شيئا، وقال
أبو حاتم: صدوق وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر: هو من
أقدم شيخ للبخاري مات سنة إحدى عشرة ومائتين (1)
حدث عن شعبة وقرة بن خالد وهشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة
وعلي بن المبارك وعبد القدوس بن حبيب الشامي.
وعنه البخاري ومسلم والترمذي بواسطة محمد بن عبد الرحيم وبندار
وابن نمير والجوزجاني والكديمي وعبد بن حميد وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي وقال: حدثنا ابن نمير،
ثنا سعير بن الربيع، حدثنا قرة بن خالد، عن أبي الزبير
عن جابر " أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عند موته بصحيفة
ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده ولا يضلون، و
وكان في البيت لغط وتكلم عمر بن الخطاب
فرفضها رسول الله صلى الله عليه وسلم (2)
وقد تابعه عليه محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني قرة بن خالد، أخبرنا
أبو الزبير، أخبرنا جابر بن عبد الله الأنصاري قال: لما كان في مرض
رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه دعا بصحيفة ليكتب فيها لأمته كتابا
لا يضلون ولا يضلون، قال: فكان في البيت لغط وكلام وتكلم
عمر بن الخطاب قال: فرفضه النبي صلى الله عليه وسلم (3)
سعيد بن أبي سعيد
من رجال الترمذي وابن ماجة
هو سعيد بن كيسان أبو سعد المقرئ المدني
قال أبو حاتم: صدوق وثقه النسائي وابن المديني وأبو زرعة،
وقال ابن سعد وابن خراش: ثقة وزاد الأخر: جليل وقد كان
تغير وكبر واختلط قبل موته ومات سنة (117 ه‍) (1)
حدث عن سعد وأبي هريرة وأبي سعيد وأم سلمة وعائشة وجابر
ابن عبد الله وأنس وابن عمر ومعاوية وغيرهم.
وعنه ابن أبي ذئب ومالك وابن إسحاق ويحيي بن سعيد وابن
عجلان والليث بن سعد وعمرو بن شعيب وجماعة.
ومن حديثه ما رواه أحمد والبخاري وغيرهم.
وقال أحمد: حدثنا وكيع، ثنا ابن أبي ذئب وحجاج، قال: أنا
ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال
رسول الله صلى الله عليه سلم: " إنكم ستحرصون على الإمارة
وستصير حسرة وندامة يوم القيامة
نعمت المرضعة وبئست الفاطمة " (2)
وقال البخاري: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن
سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" انكم ستحرضون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة
فنعم المرضعة وبئست الفاطمة " (3)

(1) " تهذيب التهذيب " (4 / 27) برقم / 40 - (2) " المسند "
(2 / 345) ح / 1866 (3) " الطبقات الكبرى " (2 / 243).
(1) " تهذيب التهذيب " (4 / 38) برقم / 61 - (2) " المسند "
(2 / 476) (3) - " صحيح البخاري " (2 / 1058) في الأحكام.
77

سعيد بن سليمان الواسطي
سعيد بن سليمان الضبي أبو عثمان
الواسطي البزار المعروف بسعدويه
المتوفى سنة 225 ه‍
من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي:
واسطي ثقة (2) وقال أبو حاتم: ثقة مأمون (3)
حدث عن حماد بن سلمة والليث بن سعد وابن المبارك و
علي بن هاشم وزيد الأنماطي وزهير بن معاوية وجماعة.
وعنه البخاري وأبو داود وأبو حاتم والدارمي ويحيي
ابن معين وقتيبة بن سعيد وأبو زرعة والجوزجاني والجوهري.
ومن حديثه ما رواه أبو القاسم الطبراني وبه قال: حدثنا
محمد بن عبد الله الحضرمي وزكريا بن يحيي الساجي قالا: ثنا
نصر بن عبد الرحمن الوشاء (ح) وحدثنا أحمد بن القاسم بن
مساور الجوهري، ثنا سعيد بن سليمان الواسطي قالا:
ثنا زيد بن الحسن الأنماطي، ثنا معروف بن خربوذ، عن أبي
الطفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال:
لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع، نهى أصحابه عن
شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن، ثم بعث إليهن
فقم ما تحتهن من الشوك وعمد إليهن فصلى تحتهن ثم قام
فقال: " يا أيها الناس! إني قد نبأني اللطيف الخبير
أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه
من قبله، وإني لأظن اني يوشك أن
أدعي فأجيب وإني مسؤول وانكم مسؤولون
فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك
قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله
خيرا فقال: " أليس تشهدون أن لا إله
إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، و
ان جنته حق وناره حق، وان الموت
حق، وأن البعث بعد الموت حق، وأن
الساعة آتية لا ريب فيها، وان الله تعالى
يبعث من في القبور " قالوا: بلى نشهد بذلك
فقال: " اللهم أشهد " ثم قال:
" أيها الناس! إن الله مولاي وأنا
مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من
أنفسهم،
فمن كنت مولاه فهذا مولاه، يعني عليا،
اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه،
ثم قال: " يا أيها الناس! اني فرطكم، وانكم
واردون علي الحوض، حوض أعرض ما بين بصرى -
وصنعاء فيه عدد النجوم قد حان من فضة،
وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين،
فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر:
كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه
بأيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا
وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير
انهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض ". (4)
هذا حديث صحيح بل هو متواتر وقد صححه ابن حجر
في " الصواعق المحرقة " ص / 64 وفي هذا
الباب عن علي وأبي سعيد الخدري وزيد
ابن ثابت وزيد بن أرقم وعبد الرحمن
ابن عوف وابن عمرو جماعة.

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 340) -
(2) " تاريخ الثقات " ص / 185 -
(3) " تهذيب التهذيب " (4 / 43) برقم / 69
(4) " المعجم الكبير " (3 / 180) ح / 3052 و (3 / 66) ح / 3 - 2681.
78

سعيد بن علاقة
سعيد بن علاقة أبو فاختة
الهاشمي الكوفي
قال العجلي: كوفي ثقة (1) وقال الدارقطني: ثقة وذكره ابن
حبان في الثقات، وقال الواقدي: شهد مع علي عليه السلام مشاهده
ومات في ولاية عبد الملك أو الوليد بن عبد الملك وهو بكنيته مشهور (2)
حدث عن علي وأم هاني وعائشة وابن عباس وابن مسعود وغيرهم.
وعنه ابنه ثوير وعون بن عبد الله وسعيد المقرئ وعمرو بن دينار
وعبد الله بن عتبة وإسحاق بن سويد العدوي وعمرو بن ثابت وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه الطيالسي وأحمد وابن أبي عاصم وأبو يعلى وجماعة
وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن
أبي فاختة: قال: قال علي كرم الله وجهه:
زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبات عندنا والحسن والحسين نائمان
فاستسقى الحسن فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قربة لنا فجعل
ليصرها في القدح ثم يسقيه فتنا وله الحسين ليشرب فمنعه
وبداد بالحسن، فقالت فاطمة عليها السلام: يا رسول الله!
كأنه أحبهما إليك؟ فقال: " لا ولكنه استسقى أول
مرة " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إني وإياك وهذين " وأحسبه قال:
وهذا الراقد يعني عليا يوم
القيامة في مكان واحد " (3)
وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي: حدثنا إبراهيم بن سعيد،
حدثنا حسين بن محمد، عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن
أبي فاختة، عن علي كرم الله وجهه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة الزهرا عليهما السلام:
" إني وإياك وهذا يعنيي وهذين
الحسن والحسين عليهم السلام
يوم القيامة في مكان واحد " (4)
وقد تابعه عليه عبد الرحمن الأزرق عن علي عليه السلام عند أحمد
وابن أبي عاصم. والحديث يأتي في ترجمة عبد الله بن الحارث
إن شاء الله تعالى
وقال أحمد: ثنا عفان، ثنا معاذ بن معاذ، ثنا قيس بن الربيع
عن أبي المقدام، عن عبد الرحمن الأزرق، عن علي عليه السلام
قال: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم على المنامة
فاستسقى الحسن أو الحسين قال: فقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى
شاة لنا بكى فحلبها فدرت فجاءه الحسن فنحاه النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت فاطمة عليها السلام يا رسول الله! كأنه أحبهما إليك "
قال: " لا ولكنه استسقى قبله " ثم قال:
" إني وإياك وهذين وهذا الراقد
في مكان واحد يوم القيامة " (6)
وقال ابن أبي عاصم، حدثنا الحسن بن علي، ثنا عفان، ثنا معاذ
ابن معاذ، ثنا قيس بن الربيع، ثنا أبو المقدام، عن عبد الرحمن
الأزرقي، عن علي عليه السلام قال:
دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم على منامة،
فاستسقى الحسن أو الحسين فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" إني وإياك يعني فاطمة وهذين
وهذا الراقد في مكان
واحد يوم القيامة " - (7)
والحديث صحيح فقد صححه الحاكم والذهبي -

(1) " تاريخ الثقات " ص / 507 (2) " تهذيب التهذيب " (4 / 70)
(3) والحديث في " مسند الطيالسي " ص / 26 ح / 190 -
(4) " مسند أبي يعلى " (1 / 266) ح / 506 (5) " مسند أحمد "
(1 / 101) - (6) " كتاب السنة " (2 / 598) ح / 1323.
79

سعيد بن عمرو
من رجال الصحيحين والترمذي
سعيد بن عمرو بن أشوع الهمداني
القاضي الكوفي
مات سنة (120 ه‍)
قال العجلي: كوفي ثقة (1) وقال ابن معين: مشهور، وقال النسائي
ليس به بأس، وقال البخاري: رأيت إسحاق بن راهويه يحتج بحديثه،
وقال الحاكم: هو شيخ من ثقات الكوفيين يجمع حديثه (2)
حدث عن الشعبي وشريح بن النعمان وشريح بن هانئ وحسن بن ربيعة
وعن ليث بن أبي سليم وحبيب بن أبي ثابت وسلمة بن كهيل
وحديثه ما رواه الطبراني
وقال: حدثنا القاسم بن زكريا، ثنا محمد بن عبد الحكيم النيسابوري
ثنا أحمد بن يوسف السلمي، ثنا عمر بن عبد الله بن رزين كلاهما عن سفيان
ابن حسين، عن سعيد بن عمرو بن أشوع، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة
السوائي قال: جئت مع أبي إلى المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فسمعته
يقول: " يكون من بعدي اثنا عشر خليفة " ثم خفض
صوته فلم أدر ما يقول؟ فقلت لأبي: ما يقول؟ قال:
كلهم من قريش " (3)
وقد أخرجه الشيخ الصدوق من الإمامية بإسناده عن عمر بن عبد الله
وقد تابعه ابن عون وداود بن أبي هند وقتادة ومجالد،
والمغيرة وحصين وعمران والأودي عند أحمد والطبراني.
سعيد بن مسروق
من رجال الصحاح الستة
الثوري الكوفي مات سنة (128 ه‍)
قال العجلي: كوفي ثقة (1) وقد وثقه ابن معين وابن المديني وأبو
حاتم والنسائي (2)
وعنه الأعمش وشعبة وأبو عوانة وزائدة وحيان بن إبراهيم.
روى عن يزيد بن حيان والشعبي وأبي الضحى وسعيد بن عمرو وابن كهيل
ما رواه الطبراني وقال: حدثنا محمد بن حيان المازني، ثنا كثير
ابن يحيي، ثنا حيان بن إبراهيم، ثنا سعيد بن مسروق أو سفيان الثوري
عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم قال: دخلنا عليه، فقلنا:
لقد رأيت خيرا، أصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصليت خلفه قال،
لقد رأيت خيرا، وخشيت أن أكون إنما أخرت لشر ما حدثتكم
فأقبلوا وما سكت عنه فدعوه قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد بين مكة
والمدينة فخطبنا ثم قال: " أنا بشر يوشك أن أدعى
فأجيب واني تارك فيكم اثنين أحدهما كتاب
الله فيه جل الله من اتبعه كان على الهدى
ومن تركه كان على الضلالة وأهل بيتي
أذكركم الله في أهل بيتي ". ثلاث مرات
فقلنا: من أهل بيته نساؤه؟ قال: لا. ان المرأة قد يكون
يتزوج بها الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وأمها
أهل بيته أهله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده: آل علي
وآل العباس وآل جعفر وآل عقيل (3)

(1) " تاريخ الثقات " ص / 187 - (2) " تهذيب التهذيب " (4 / 67)
(3) " المعجم الكبير " (2 / 197) ح / 1799 - " الخصال " ص / 469.
(1) " الثقات " ص / 188
(2) " التهذيب " (4 / 82)
(3) " المعجم الكبير "
(5 / 182) ح / 27 - 26 - 5.
80

سعيد بن وهب
من رجال النسائي ومسلم
سعيد بن وهب من بني يحمد بن موهب
الكوفي الخيراني
مات سنة (86 ه‍)
قال ابن سعد: وكان لزوما بعلي بن أبي طالب وكان عريف قومه
وكان ثقة وله أحاديث (1) وقال العجلي: تابعي ثقة (2)
وقال الحافظ ابن حجر: أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ووثقه ابن نمير
وابن معين (3) وذكره البخاري وابن سعد والعجلي في التابعين
حدث عن علي بن أبي طالب وسلمان وحذيفة وأم سلمة وابن مسعود وغيرهم
وعنه ابنه عبد الرحمن وأبو إسحاق والسري بن إسماعيل وعمارة بن عمير.
ومن حديثه ما رواه أحمد والنسائي والطبراني وابن أبي شيبة
وقال عبد الله: ثنا علي بن حكيم الأودي، أنبأنا شريك، عن أبي
إسحاق، عن سعيد بن وهب وزيد بن يثيع قالا: نشد علي كرم الله وجهه
الناس في الرحبة من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم إلا
قام، قال: فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد ستة فشهدوا
انهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي يوم غدير خم:
" أليس الله أولى بالمؤمنين؟ " قالوا: بلى قال:
اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " (4)
وقال ابن أبي شيبة: حدثنا شريك، عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب
وزيد بن يثيع قال: بلغ عليا إن أناسا يقولون فيه، قال:
فصعد المنبر فقال: أنشد الله رجلا، ولا أنشده إلا من أصحاب
محمد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم إلا قام فقام مما يليه ستة ومما يلي
سعيد بن وهب ستة فقالوا: نشهد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " (5)
وقال النسائي: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا
شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت سعيد بن وهب قال: لما ناشدهم
علي قام خمسة أو ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فشهدوا ان رسول
الله قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه " (6)
وقال أيضا: أخبرنا علي بن محمد بن علي، قال: حدثنا خلف، قال:
حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، قال: حدثني سعيد بن وهب أنه
قام مما يليه ستة وقال زيد بن يثيع: وقام مما يليني ستة، فشهدوا
انهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من كنت مولاه فان عليا مولاه " (7)
وقال أيضا: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى،
عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب قال: قال علي
في الرحبة، أنشد بالله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول:
" ان الله ولي وأنا ولي المؤمنين
ومن كنت وليه فهذا وليه، اللهم
وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره " قال:
فقال سعيد: قام إلى جنبي ستة، وقال زيد قام عندي ستة (8)

(1) " الطبقات " (6 / 170)
(2) " الثقات " ص / 189
(3) " التهذيب " (4؟؟؟)
(4) " زوائد المسند " (1 / 188)
(5) المصنف " (2 / 67) ح / 40؟؟
(6) " السنن الكبرى " (5 / 131) ح / 72 - 8471
(7) " السنن الكبرى " (5 / 131) ح / 72 - 8471.
81

سلمة بن كهيل
من رجال البخاري والنسائي والترمذي
سلمة بن كهيل بن حصين الحضرمي
أبو يحيي التنعي الكوفي
مات سنة (122 ه‍)
قال ابن سعد، كان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي:
تابعي ثقة ثبت في الحديث (2) وقال أبو حاتم: ثقة متفق،
وقال ابن معين: ثقة وقال النسائي: ثقة ثبت (3)
حدث عن زيد بن أرقم وأبي الطفيل وأبيه كهيل وزيد بن وهب.
وعنه ابناه يحيي ومحمد وعقيل بن خالد ومسعر وحماد بن سلمة
ومنصور وشعبة والثوري والأعمش وزيد بن أبي أنيسة وجماعة.
ومن حديثه ما رواه الحاكم
وبه قال: حدثناه أبو بكر بن إسحاق ودعلج بن أحمد السجزي قالا:
أنبأ محمد بن أيوب، ثنا الأزرق بن علي، ثنا حسان بن إبراهيم
الكرماني، ثنا محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه وسلمة بن كهيل،
عن أبي الطفيل عامر بن واثلة انه سمع زيد بن أرقم يقول:
نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات
غطام فكنس الناس ما تحت الشجرات ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم
عشيته فصلى ثم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ
فقال: ما شاء الله أن يقول: ثم قال:
" أيها الناس! إني تارك فيكم أمرين
لن تضلوا إن اتبعتموهما
وهما كتاب الله وعترتي أهل بيتي "
ثم قال: " أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم "؟
ثلاث مرات قالوا: نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من كنت مولاه فعلي مولاه ". (4)
والحديث صحيح وقد صححه ابن حجر المكي (5) والحاكم على شرط
الشيخين، وتكلم فيه الجوزجاني وهو متعنت في الجرح.
وله شواهد كثيرة وفي هذا الباب عن أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب وأبي سعيد الخدري وجبير بن مطعم
وزيد بن ثابت وأبي الطفيل وزيد بن أرقم و
عبد الرحمن بن عوف وابن عمر وحذيفة بن
أسيد وابن شريح الخزاعي وجماعة.
وقد تقدم الحديث في ترجمة الركين بن الربيع وزاذان أبي عمرو،
وسيأتي في ترجمة أبي داود الحفري وعلي بن ربيعة ونصر
الوشاء وعبيد الله بن موسى وهارون بن سعد ومسلم
ابن صبيح ومحمد بن طلحة وسليمان الغيلاني إن شاء الله.
(4) " المستدرك " (3 / 110) (5) " الصواعق الحرقة " ص / 230

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 316)
(2) " تاريخ الثقات " ص / 197
(3) " تهذيب التهذيب " (4 / 155) برقم / 269.
82

سليمان بن داود
من رجال أبي داود والنسائي
سليمان بن داود بن حماد بن سعد المهري
أبو الربيع الزهراني
مات سنة (253 ه‍)
قال النسائي: ثقة، وقال ابن يونس: كان زاهدا وكان
فقيها على مذهب مالك، وذكره ابن حبان في الثقات (1)
حدث عن أبيه وجده لأمه وحماد بن زيد وعبد الملك الماجشون.
وعنه أبو داود والنسائي وعبد الله بن أحمد وزكريا الساجي و
ومحمد بن زبان الحضرمي وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه عبد الله بن أحمد والطبراني والحاكم
وقال عبد الله: حدثني أبو الربيع الزهراني سليمان بن داود، و
عبيد الله القواريري ومحمد بن أبي بكر المقدمي قالوا: حدثنا حماد بن
زيد، ثنا مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة قال:
خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات، وقال المقدمي في حديثه سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى وهذا لفظ حديث أبي الربيع فسمعته يقول:
" لن يزال هذا الأمر عزيزا ظاهرا
حتى يملك اثنا عشر كلهم "
ثم لغط القوم وتكلموا فلم أفهم قوله بعد " كلهم " فقلت لأبي: يا
أبتاه ما بعد كلهم؟ قال: كلهم من قريش ". وقال القواريري:
في حديثه " لا يضره من خالفه أو فارقه
حتى يملك اثنا عشر " (2)

(1) " تهذيب التهذيب " (4 / 186) برقم / 317
وقال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشي، ثنا حجاج
ابن المنهال (ح) وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري وأبو الربيع
الزهراني قال: ثنا حماد بن زيد، ثنا مجالد، عن الشعبي، عن جابر
قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فسمعته يقول:
لن يزال هذا الدين عزيزا منيعا
ظاهرا على من ناداه حتى يملك اثنا عشر كلهم "
ثم لغط الناس وتكلموا فلم أفهم قوله بعد " كلهم " فقلت لأبي:
يا أبتاه ما بعد قوله كلهم؟ قال: " كلهم من قريش ". (3)
وقال أيضا: حدثنا يوسف القاضي، ثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا
جرير، عن المغيرة، عن الشعبي، عن جابر قال: كنت عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: " لا يزال أمر هذه الأمة
ظاهرا حتى يقوم اثنا عشر " وقال كلمة خفيت
علي وكان أبي أدنى إليه مجلسا مني فقلت: ما قال؟ قال: كلهم من قريش (4)
وقال الحاكم: حدثني محمد بن صالح بن هانئ، ثنا يحيي بن محمد بن يحيي
(ح) وحدثنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأ يوسف بن يعقوب قالا: ثنا
أبو الربيع الزهراني، ثنا جرير، عن المغيرة، عن الشعبي، عن جابر بن
سمرة قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول:
" لا يزال أمر هذه الأمة
ظاهرا حتى يقوم اثنا عشر خليفة ". (5)
(2) " زوائد المسند " (5 / 99) - (3) " المعجم الكبير " (2 / 196)
ح / 1795 (4) " المعجم الكبير " (2 / 196) ح / 1797
(5) " المستدرك " (3 / 617).
83

سليمان الغيلاني
من رجال مسلم والنسائي
سليمان بن عبيد الله بن عمرو بن جابر الغيلاني
أبو أيوب البصري المازني
مات سنة (247 ه‍)
قال أبو حاتم: صدوق، وقال النسائي: ثقة، وقال مسلمة:
لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات (1)
حدث عن أبي عامر العقدي وبهز بن أسد والطيالسي وغيرهم.
وعنه مسلم والنسائي وابن أبي عاصم وابن أبي الدنيا وجماعة.
ومن حديثه ما رواه ابن أبي عاصم والطحاوي متطابقا له.
وقال: حدثنا سليمان بن عبيد الله الغيلاني، ثنا أبو عامر، ثنا كثير
ابن زيد، عن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن علي كرم الله
وجهه ان النبي صلى الله عليه وسلم قام بحضرة الشجرة نجم وهو أخذ بيد
علي فقال: " يا أيها الناس!
" ألستم تشهدون ان الله ربكم؟ "
قالوا: بلى قال: " ألستم تشهدون
ان الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم؟ "
قالوا: بلى، وان الله ورسوله مولاكم؟، قالوا: بلى قال:
" فمن كنت مولاه فان هذا مولاه ". (2)
وقال ابن أبي عاصم أيضا: حدثنا سليمان بن عبيد الله الغيلاني
حدثنا أبو عامر، حدثنا كثير بن زيد، عن محمد بن عمر بن علي، عن
أبيه عن علي كرم الله وجهه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به
لن تضلوا كتاب الله سببه بيد الله وسببه
بأيديكم وأهل بيتي ". (3)
وقد تابعه عليه إبراهيم بن مرزوق، ثنا أبو عامر العقدي، ثنا
كثير بن زيد، عن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن علي
ابن أبي طالب ان النبي صلى الله عليه وسلم حضر الشجرة نجم فخرج آخذا
بيد علي فقال: " يا أيها الناس!
ألستم تشهدون ان الله ربكم؟ "
قالوا: بلى قال: " ألستم تشهدون ان الله ورسوله
أولى بكم من أنفسكم وان الله ورسوله مولاكم؟ " قالوا: بلى
قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه،
وإني قد تركت فيكم ما إن أخذتم ربه،
لن تضلوا بعدي كتاب الله
بأيديكم وأهل بيتي ". (4)
وقد سبق الحديث في ترجمة سلمة بن كهيل والركين
ابن الربيع وزاذان وسيأتي في ترجمة نصر
الوشاء وعمر بن سعد الحضري إن شاء الله

(1) " تهذيب التهذيب " (4 / 209) برقم / 356
(2) والحديث في " كتاب السنة " (2 / 591) ح / 1360 - (3) " السنة "
(2 / 630) ح / 1558 (4) " مشكل الآثار " (2 / 307).
84

سفينة
سفينة مولى النبي صلى الله عليه وسلم أبو عبد الرحمن
ويقال: أبو البختري
من رجال مسلم والسنن الأربعة
كان عبدا لأم سلمة فأعتقته وشرطت عليه أن يخدم النبي
يقال: اسمه مهران بن فروخ له صحبة (1)
حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وأم سلمة عليهما السلام
وعنه ابناه عبد الرحمن وعمر وأبو ريحانة وعبد الرحمن بن أبي نعم
والحسن البصري وثابت البجلي وسالم بن عبد الله بن عمرو وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه عبد الله بن أحمد والطبراني
وقال عبد الله: نا عبد الله بن عمر، نا يونس بن أرقم، قال: ثنا
مطير بن أبي خالد، عن ثابت البجلي، عن سفينة قال:
أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
طيرين بين رغيفين فقدمت إليه الطيرين فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم " اللهم آتني بأحب خلقك إليك
وإلى رسولك " ورفع صوته فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من هذا؟ " فقال: علي كرم الله وجهه
قال: " فافتح له " فتحت فأكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطير
حتى فينا. (2)
وقال الطبراني: حدثنا عبيد العجلي، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري،
ثنا حسين بن محمد، ثنا سليمان بن قرم، عن فطر بن خليفة، عن عبد
الرحمن بن أبي نعم، عن سفينة مولى النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم
أتى بطير فقال: " اللهم ائتني بأحب خلقك
يأكل معي من هذا الطير "
فجاد علي كرم الله وجهه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم والي "
هذا حديث صحيح وقد صححه الحاكم والذهبي وغيرهما
وقال أبو بكر الهيثمي: رجال هذا الحديث صحيح.
وفي هذا الباب عن أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب وأبي سعيد الخدري وأنس
ابن مالك. وتكلم فيه ابن كثير
وابن الجوزي وغيرهما.

(1) " الإصابة " (2 / 56) و " تهذيب التهذيب " (4 / 125)
(2) " فضائل الصحابة " (2 / 560) ح / 945 (3) " المعجم الكبير "
(7 / 82) ح / 8398.
85

سلام بن سليمان
هو أبو المنذر المزني القاري النحوي الكوفي
مات سنة (171 ه‍)
من رجال الترمذي والنسائي
قال ابن معين وأبو داود: لا بأس به، وقال أبو حاتم:
صدوق صالح الحديث (1)
حدث عن علي بن زيد وثابت البناني وداود بن أبي هند ومطر الوراق.
وعنه ابن عينية وعفان بن مسلم وعلي بن الجعد وزيد بن الحباب.
ومن حديثه ما رواه أبو بكر البزار
وقال: حدثنا يوسف بن موسى القطان الواسطي، قال: نا عثمان
ابن مخلد، قال: نا سلام أبو المنذر، عن علي بن زيد، عن سعيد
ابن المسيب قال: رفع عثمان صوته على عبد الرحمن بن عوف
فقال له عبد الرحمن: " لأي شئ ترفع صوتك علي؟
وقد شهدت بدرا ولم تشهد وبايعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم ولم تبايع وفررت يوم أحد ولم أفر؟ (2)
وأخرجه أيضا من وجه آخر: قال: حدثنا إبراهيم بن المستمر، قال: نا
عمرو بن عاصم، نا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن عاصم، عن
أبي وائل قال: لقى الوليد بن عقبة عبد الرحمن بن عوف فقال:
ما لك لا تأتي أمير المؤمنين وتغشاه؟ فقال له عبد الرحمن:
" أبلغه عني إني لم أغب عن
بدر. ولم أفر يوم حنين ". (3)
وقال أحمد: ثنا معاوية بن عمرو، ثنا زائدة، عن عاصم، عن شقيق
قال: لقى عبد الرحمن بن عوف الوليد بن عقبة فقال له الوليد:
ما لي أراك قد جفوت عثمان؟ فقال له عبد الرحمن:
" أبلغه إني لم أفر يوم حنين " قال عاصم: يوم أحد...... (4)

(1) " تهذيب التهذيب " (4 / 284)
(2) والجز في " مسند البزار " (2 / 34) ح / 380 (3) " أيضا "
(2 / 52) ح / 395 (4) " مسند أحمد " (1 / 68 و 75).
86

سليمان الأحول
سليمان بن أبي مسلم المكي الأحول
خال ابن أبي نجيح
من رجال مسلم
قال العجلي: ثقة (1) وقد وثقه ابن معين وأحمد وأبو حاتم
وأبو داود والنسائي والحميدي وابن حبان وابن وضاح وغيرهم (2)
حدث عن سعيد بن جبير ومجاهد وعطاء وطاوس وأبي سلمة وجماعة
وعنه شعبة وابن عينية وابن جريج وحسين المعلم وإبراهيم المكي.
ومن حديث ما رواه ابن سعد وأحمد والبخاري ومسلم وابن جرير وجماعة
وقال ابن سعد: أخبرنا سفيان بن عينية، عن سليمان بن أبي مسلم خال
ابن أبي نجيح سمع سعيد بن جبير، قال: قال ابن عباس: يوم
الخميس وما يوم الخميس قال: اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه في
ذلك اليوم فقال: " ائتوني بدواة وصحيفة
أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا "
فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا: ما شأنه أهجر؟
استفهموه، فذهبوا يعيدون عليه فقال:
" دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه "
وأوصى بثلاث قال: " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب " و
أجيزوا الوفد بنحو مما كنت أجيزهم " وسكت عن الثالثة فلا
أدري قالها فنسيتها أو سكت عنها عمدا ". (3)
وقال أحمد: ثنا سفيان، عن سليمان بن أبي مسلم خال ابن أبي نجيح سمع
سعيد بن جبير يقول: قال ابن عباس: يوم الخميس وما يوم الخميس
ثم بكى حتى بل دمعه، وقال مرة: دموعه الحصى قلنا: يا أبا
العباس! وما يوم الخميس؟ قال: اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه
فقالوا: " إيتوني أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا "
فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع
فقالوا: ما شأنه أهجر قال سفيان: يعني هذى استفهموه فذهبوا
يعيدون عليه فقال:
" دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه ".
وأمر بثلاث وقال سفيان مرة: أوصى بثلاث قال: " أخرجوا
المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم "
وسكت سعيد عن الثالثة فلا أدري أسكت عنها عمدا وقال مرة:
أو نسيها وقال سفيان مرة: واما يكون تركها أو نسيها. (4)
وقال البخاري: حدثنا قبيصة، ثنا ابن عينية، عن سليمان الأحول، عن
سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه قال: يوم الخميس وما يوم الخميس؟
ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء فقال: اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم
وجعه يوم الخميس فقال: " إيتوني بكتاب
أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا "
فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا: اهجر رسول الله
قال: " دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه "
وأوصى عند موته بثلاث أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا
الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ونسيت الثالثة (5)

(1) " تاريخ الثقات " ص / 203 (2) " تهذيب التهذيب " (4 / 218)
(3) " الطبقات الكبرى " (2 / 243) (4) " المسند " (1 / 222)
(5) " صحيح البخاري " (1 / 429، 449) " صحيح مسلم " (2 / 42).
87

سهيل بن أبي صالح
سهيل بن أبي صالح واسمه ذكوان السمان
أبو يزيد المدني
من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: كان سهيل ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي
مدني ثقة (2) وقال النسائي: ليس به بأس وقال ابن عينية:
كنا نعد سهلا ثبتا في الحديث وقال الحافظ: أحد الأئمة المشهورين
المكترين، وقال الحاكم: سهيل أحد أركان الحديث (3)
حدث عن أبيه وابن المسيب والأعمش، وربيعة وعبد الله بن دينار
وعنه ابنه يعقوب ووهيب وحماد والسفيانان وأبو معاوية وجماعة
وحديثه ما رواه ابن سعد وابن أبي شيبة وأحمد ومسلم وابن أبي
عاصم والنسائي
وقال ابن سعد: أخبرنا عفان بن مسلم، أخبرنا وهيب، أخبرنا
سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ص
يوم خيبر: " لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله
ورسوله ويحبه الله ورسوله ويفتح عليه "
قال عمر: " فما أحببت الإمارة قبل يومئذ
فتطاولت لها واستشرفت رجاء أن يدفعها إلي "
فلما كان الغد دعا عليا فدفعها إليه فقال: " قاتل ولا تلتفت
حتى يفتح الله عليك " فسار قريبا ثم نادى: يا رسول الله!
علام أقاتل؟ قال: " حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن
محمدا رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا مني دمائهم وأموالهم
إلا بحقها وحسابهم على الله " (4)
وقال ابن أبي شيبة: حدثنا شاذان، قال: حدثنا حماد بن سلمة،
عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال عمر بن الخطاب
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لأدفعن اللواء غدا إلى
رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله "
" ما تمنيت الأمارة إلا يومئذ، فلما كان
الغد تطاولت لها " (5)
وقال أحمد: حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا سهيل، عن أبيه
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر.
" لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله و
رسوله، يفتح الله عليه ". قال
فقال عمر:
" فما أحببت الامارة قبل يومئذ
فتطاولت لها رجاء أن يدفعها إلي "
فلما كان الغد دعا عليا عليه السلام فدفعها إليه فقال: " قاتل و
لا تلفتت حتى يفتح عليك " فسار قريبا ثم نادى يا رسول الله!
علام أقاتل؟ قال: " حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله و
ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا مني
دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل " (6)
والحديث صحيح ويأتي في ترجمة علي بن عبد الله المديني إن شاء الله

(1) " الطبقات " (/.)
(2) - " تاريخ الثقات " ص / 210
(3) " تهذيب
التهذيب " (4 / 263) رقم / 453 - والحديث
(4) " الطبقات الكبرى "
(2 / 110) -
(5) " المصنف " (14 / 463) ح / 18728 (6)
" المسند " (2 / 384) ومسلم (2 / 279) والنسائي في " السنن الكبرى "
(5 / 46) ح / 8151 و (5 / 110) ح / 8404 و (5 / 180) ح / 603.
88

سويد بن غفلة
سويد بن غفلة بن عوسجة بن عامر
أبو أمية الجعفي الكوفي
مات سنة (80 ه‍)
من رجال الصحاح الستة
أدرك الجاهلية وقدم المدينة حين نفضت الأيدي من دفن
رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال العجلي: ثقة (1) وقد وثقه ابن معين
وقد قيل: إنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (2)
حدث عن علي بن أبي طالب وأبي ذر وأبي الدرداء والحسن بن علي
وبلال عليهم السلام وعن أبي وابن مسعود وأبي بكر وعمر وعثمان.
وعنه سلمة بن كهيل والشعبي وإبراهيم النخعي وأبو إسحاق وجماعة.
ومن حديثه ما رواه الترمذي والطبري وأبو نعيم الإصبهاني.
وقال الترمذي: حدثنا إسماعيل بن موسى، حدثنا محمد بن عمر بن
الرومي، حدثنا شريك، عن سلمة بن كهيل، عن سويد بن غفلة
عن علي كرم الله وجهه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" انا دار الحكمة وعلي بابها " (3)
وقال الحافظ ابن جرير الطبري: حدثنا إسماعيل بن موسى السدي
قال: أخبرنا محمد بن عمر الرومي، عن شريك، عن سلمة بن كهيل
عن سويد بن غفلة، عن الصنابحي، عن علي عليه السلام ان النبي
صلى الله عليه وسلم قال: " أنا دار الحكمة وعلي بابها ". (4)
وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: حدثنا
هذا حديث حسن صحيح وقد صححه ابن جرير الطبري
وأبو عبد الله الحاكم وأبو بكر الحافظ السيوطي و
علي المتقى الهندي وغيرهم من الحفاظ
وقد حسنه الحافظ النبوي والحافظ
المحب الطبري والحافظ ابن حجر
العسقلاني والحافظ العلائي
وتكلم فيه ابن الجوزي وابن تيمية والذهبي بلا حجة
ولهذا الحديث شاهد من حديث جابر بن
عبد الله عند الدارقطني والخطيب و
الحاكم وحديث ابن عباس عند
ابن جرير والحاكم والخطيب
والطبراني وغيرهم.
وقال الحافظ: وهذا حديث له طرق كثيرة في مستدرك الحاكم أقل
أحوالها أن يكون للحديث أصل فلا ينبغي أن يطلق القول
عليه بالوضع (6) وقال الحافظ العلائي: وتكلم فيه الذهبي
وغيره، ولم يأتوا في ذلك بعلة قادحة سوى دعوى
الوضع دفعا بالصدر! ويأتي في ترجمة عبد السلام الهروي

(1) " تاريخ الثقات " ص / 212 (2) " تهذيب التهذيب " (4 / 278)
(3) " جامع الترمذي " (5 / 596) ح / 3723 (4) " تهذيب
الآثار " (1 / 90) ح / 180 (5) " حلية الأوليا " (/)
(6) " لسان الميزان " (2 / 123) وقد مر الحديث في ترجمة جابر بن عبد الله.
89

شداد بن عبد الله
شداد بن أبي عمار القريشي
أبو عمار الدمشقي
مات سنة (ه‍)
قال العجلي: ثقة (1) وقال ابن معين: لا بأس به وكذا
قاله النسائي وقد وثقه أبو حاتم والدار قطني ويعقوب بن سفيان
(2)
حدث عن واثلة بن الأسقع وأبي أمامة وعوف بن مالك وشداد
ابن أوس وأبي أسماء الرجي وعمرو بن عبسة وعن أبي هريرة مرسلا
وعنه الأوزاعي وعوف الأعرابي وعكرمة بن عمار وغيرهم
ومن حديثه ما رواه أحمد وأبو يعلى وابن جرير والطبراني والحاكم وجماعة.
وقال أحمد: ثنا محمد بن مصعب، قال: ثنا الأوزاعي، عن
شداد أبي عمار عن واثلة بن الأسقع وعنده قوم فذكروا عليا
كرم الله وجهه فلما قاموا قال لي: ألا أخبرك بما رأيت من
رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى. قال: أتيت فاطمة الزهراء
أسألها عن علي قالت: توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست
انتظره حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي وحسن وحسين عليهما السلام
أخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما
بين يديه وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثم لف
عليهم ثوبه أو قال: كساء ثم تلا هذه الآية:
" إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت ويطهركم تطهيرا "
وقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق " (3)
وقال الحافظ أبو يعلى: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري
حدثنا محمد بن مصعب، حدثنا الأوزاعي، عن أبي عمار شداد، عن
واثلة بن الأسقع قال: أقعد النبي صلى الله عليه وسلم عليا عن يمينه وفاطمة
الزهراء عن يساره وحسنا وحسينا بين يديه وغطى عليهم بثوب
وقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي
وأهل بيتي أتوا إليك لا إلى النار " (4)
وقال الحافظ الطبري: حدثني عبد الكريم بن أبي عمير، حدثنا الوليد
ابن مسلم، قال: حدثنا أبو عمرو قال: حدثني شداد أبو عمار قال:
سمعت واثلة بن الأسقع يحدث قال: سألت عن علي بن أبي
طالب في منزله فقالت فاطمة الزهراء: قد ذهب يأتي
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخلت
فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على الفراش وأجلس فاطمة
الزهراء عن يمينه وعليا عن يساره وحسنا وحسينا
بين يديه فلفع عليهم بثوبه وقال:
" انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت ويطهركم تطهيرا "
" اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم أهي أحق ". (5)
وأما ما رواه الطبراني والحاكم في هذا الباب يأتي في ترجمة واثلة

(1) " تاريخ الثقات " ص / 215
(2) " تهذيب التهذيب " (4 / 317)
(3) " المسند " (4 / 107) و " فضائل الصحابة " (2 / 577)
(4) " المسند " للموصلي (6 / 489) ح /
(5) " جامع البيان " (22 / 6).
90

شداد بن الهاد
من رجال النسائي
هو شداد بن الهاد واسم الهاد أسامة
ابن عمرو بن عبد الله بن جابر
الليثي المدني
مات سنة (ه‍)
قال البخاري: له صحبة، وذكره ابن سعد فيمن شهد الخندق (1)
سكن المدينة ثم تحول إلى الكوفة (2)
حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن ابن مسعود.
وعنه ابنه عبد الله وعبد الرحمن بن عبد الله وإبراهيم بن محمد.
ومن حديثه ما رواه أحمد والنسائي والحاكم والبيهقي والطبراني
وقال أحمد: حدثنا يزيد، قال: أنا جرير بن حازم، عن محمد بن أبي يعقوب
عن عبد الله بن شداد، عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في
إحدى صلاتي العشى الظهر أو العصر وهو حامل الحسن أو الحسين فتقدم
النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه ثم كبر للصلاة فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها
فقال: إني رفعت رأسي فإذا الصلبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
ساجد، فرجعت في سجودي، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال
الناس: يا رسول الله! انك سجدت بين ظهراني صلاتك هذه سجدة قد
أطلتها فظننا انه قد حدث أمرا وأنه يوحى إليك؟ قال:
" فكل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني
فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته " (3)
وقال الطبراني: حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، ثنا موسى بن إسماعيل
ثنا جرير بن حازم قال: سمعت محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، يحدث عن
عبد الله بن شداد بن الهاد، عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله (ص)
في إحدى صلاتي النهار الظهر أو العصر، وهو حامل الحسن أو الحسين، فتقدم
فوضعه عند قدمه اليمنى، فسجد رسول الله (ص) سجدة فأطالها فرفعت رأسي
من بين الناس، فإذا رسول الله (ص) ساجد وإذا الغلام راكب ظهره
فعدت فسجدت، فلما انصرف رسول الله (ص) قال ناس: يا رسول الله!
لقد سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها، أشياء أمرت به أو كان يوحى
إليك؟ قال: " كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني
فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته " (4)
وقال الحاكم: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله
ابن المنادي، ثنا وهب بن جرير بن حازم، ثنا أبي، ثنا محمد بن عبد الله بن
أبي يعقوب، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن أبيه قال:
خرج علينا رسول الله (ص) في إحدى صلاتي العشى الظهر أو العصر
وهو حامل أحد ابنيه الحسن أو الحسين فتقدم رسول الله (ص) فوضعه
عند قدمه اليمنى فسجد رسول الله (ص) سجدة أطالتها قال أبي: فرفعت
رأسي من بين الناس، فإذا رسول الله (ص) ساجد وإذا الغلام
راكب على ظهره فعدت فسجدت، فلما انصرف رسول الله ص قال
ناس: يا رسول الله! لقد سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها
أفشئ أمرت به أو كان يوحى إليك؟ قال:
" كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني
فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته " (5)
هذا حديث صحيح ويأتي في ترجمة عبد الله بن شداد إن شاء الله

(1) " الطبقات " (/) " التهذيب " (4 / 3184)
(3) " المسند " (3 / 493)
(4) " المعجم الكبير " (7 / 270) ح / 7107
(5) " المستدرك " (3 / 165).
91

شريك بن عبد الله
من رجال الصحيحين وأبي داود والنسائي
شريك بن عبد الله بن أبي نمر القرشي
أبو عبد الله الليثي
(مات سنة 144 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي: مدني
تابعي ثقة (2) وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال ابن عدي:
إذا روى عنه ثقة لا بأس برواياته وتكلم فيه النسائي وغيره (3)
حدث عن أنس وابن المسيب وعطاء وعكرمة وكريب وغيرهم.
وعنه سعيد المقرئ والثوري وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار
وإسماعيل بن جعفر وسليمان بن بلال وزهير بن محمد وجماعة.
ومن حديثه ما رواه الطبراني والحاكم
وقال الطبراني: حدثنا إدريس بن جعفر، ثنا عثمان بن عمر، ثنا
عبد الرحمن بن عبد الله، عن شريك بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار
عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت هذه الآية:
" انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "
فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فاطمة وحسن وحسين (وعلي)
فقال: " اللهم أهلي " فقلت: يا رسول الله! أنا من
أهل البيت؟ قال: " إن شاء الله ". (4)
وقال الحاكم: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد
الدوري، ثنا عثمان بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، ثنا
شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة
انها قالت: في بيتي نزلت هذه الآية:
انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت ويطهركم تطهيرا "
قالت: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن
والحسين عليهم السلام فقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي ". قالت
أم سلمة " يا رسول الله! ما أنا من أهل البيت؟ قال:
" إنك إلى خير
وهؤلاء أهل بيتي اللهم أهلي أحق " (5)
وقال الحاكم أيضا: حدثنا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه وأبو العباس
محمد بن يعقوب قالا: ثنا الحسن بن مكرم البزار، ثنا عثمان بن عمر، ثنا
عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن شريك بن أبي نمر، عن عطاء بن
يسار، عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت
" انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "
قالت: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين
فقال: " هؤلاء أهل بيتي ".
قال الحاكم والذهبي: هذا حديث صحيح على شرط البخاري (5)
والحديث صحيح صححه الذهبي والحاكم والترمذي
وفي هذا الباب عن ابن عباس وأبي الحمراء و
أبي سعيد وعائشة وأنس بن مالك وجماعة.

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 387) -
(2) " تاريخ الثقات " ص / 217
(3) " تهذيب التهذيب " (4 / 338) - والحديث
(4) " المعجم الكبير "
(23 / 286) ح / 627
(5) " المستدرك " (3 / 146) (3 / 416).
92

شقيق بن سلمة
من رجال الصحاح الستة
شقيق بن سلمة الأسدي
أبو وائل الكوفي
مات سنة (82 ه‍)
قال ابن سعد: وكان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي:
يكنى أبا وائل من أصحاب عبد الله بصري رجل صالح (2) وقال
ابن معين: ثقة لا يسأل عن مثله. وقال ابن عبد البر: أجمعوا
على أنه ثقة (3) أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره
حدث عن علي وحذيفة وابن مسعود ومعاذ وسعد والثلاثة وجماعة.
وعنه الأعمش وحبيب وعاصم والمعلى ومنصور وزبيد اليامي.
ومن حديثه ما رواه الطبراني.
وبه قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا أحمد بن يحيي الصوفي، قال:
حدثنا سعيد بن خالد أبو عمرو الأسدي قال: حدثنا علي بن القاسم
الكندي، عن المعلى بن عرفان، عن أبي وائل، عن عبد الله بن
مسعود قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد علي وهو يقول:
" هذا ولي وأنا وليه
واليت من والي، وعاديت من عادي " (4)
وقال أيضا: حدثنا أحمد، قال: حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم،
قال: حدثنا منصور بن عمر الأزرق، عن علي بن القاسم الكندي
عن المعلى بن عرفان، عن أبي وائل عن عبد الله قال: رأيت
النبي صلى الله عليه وسلم أخذا بيد علي كرم الله وجهه فقال:
" هذا ولي وأنا وليه " (5)
والحديث صحيح بل هو متواتر النقل فقد رواه خلائق
من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم
وعنه أيضا ما رواه أبو القاسم الطبراني أيضا وبه قال: حدثنا عبد الله
ابن أحمد بن حنبل، حدثني عباد بن زياد الأسدي، ثنا عمرو بن ثابت
عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن أم سلمة قالت:
كان الحسن والحسين عليهم السلام يلعبان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم
في بيتي فنزل جبريل عليه السلام فقال: " يا محمد!
إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك "
فأومأ بيده إلى الحسين فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضمه إلى
صدره ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" وديعة عندك هذه التربة "
فشمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " ويح كرب وبلاء " قالت:
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أم سلمة! إذ تحولت
هذه التربة دما فاعلي أن ابني قد قتل "
قال: فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم
وتقول: " إن يوما تحولين دما ليوم عظيم " (6)
والحديث صحيح وقد جاء في هذا الباب عن أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب وابن عباس وأنس بن الحارث و
أنس بن مالك وعائشة وأم الفضل وأبي
هريرة وزيد بن أرقم وغيرهم.

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 102) (2) " تاريخ الثقات " ص / 221
(3) " تهذيب التهذيب " (4 / 361) - (4) " المعجم الأوسط "
(3 / 100) ح / 2204 (5) " المعجم الأوسط " (2 / 208) ح / 1373
(6) " المعجم الكبير " (3 / 108) ح / 2817
93

شهر بن حوشب
شهر بن حوشب الأشعري
أبو سعيد الشامي
من رجال مسلم والأربعة
قال العجلي: تابعي ثقة (1) وقال ابن جرير: كان فقيها قارئا عالما.
وقال ابن معين: ثقة ثبت، وقال الترمذي عن البخاري: شهر حسن
الحديث وقوي أمره (2) وقد تكلم فيه بعضهم أيضا
حدث عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأبي هريرة وعائشة وجماعة
وعنه ثابت البناني وعلي بن زيد وعاصم وليث وعبد الحميد
ابن بهرام وعبد الله بن عثمان وخالد الحذاء وداود بن أبي هند وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه أحمد والترمذي وأبو يعلى وابن جرير وجماعة.
وقال أحمد: ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، قال: ثنا علي بن
زيد، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لفاطمة الزهراء: " ائتني بزوجك وابنيك " فجاءت بهم
فألقى عليهم كساء فدكيا، قال: ثم وضع يده عليهم ثم قال:
" اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك
وبركاتك على محمد وعلى آل محمد
إنك حميد مجيد ".
قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي
وقال: " انك على خير ". (3)
وقال أحمد أيضا: ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا سفيان، عن زبيد، عن
شهر بن حوشب، عن أم سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم جلل على علي و
حسن وحسين وفاطمة عليهم السلام كساء، ثم قال:
" اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي
اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا "
فقالت أم سلمة: يا رسول الله! أنا منهم؟ قال: " إنك على الخير " (4)
وقال أبو يعلى: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي،
حدثنا سفيان، عن زبيد، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، ان النبي
جلل عليا وحسنا وحسينا وفاطمة عليهم السلام كساء ثم قال:
" اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي
اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ".
فقالت أم سلمة: يا رسول الله! أنا منهم؟ قال:
" إنك إلى خير ". (5)
وقال أيضا: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة،
أخبرنا علي بن زيد، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: " ائتني بزوجك وبابنيك "
فجاءت بهم فألقى عليهم كساء فدكيا، ثم وضع يده عليهم فقال:
" اللهم ان هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك و
بركاتك على محمد وعلى آل محمد
إنك حميد مجيد "
قالت أم سلمة: " فرفعت الكساء لأدخل فيهم فجذبه
من يدي وقال: " إنك على خير ". (6)

(1) " تاريخ الثقات " ص / 223 -
(2) " تهذيب التهذيب " (4 / 371)
(3، " المسند " لأحمد (6 / 304، 323)
(4) " المسند " لأحمد (6 / 304، 323)
(5) " المسند " للموصلي
(6 / 290) ح / 6985
(6) " المسند " (6 / 292) ح / 6991
94

شيبان بن فروخ
وهو شيبان بن أبي شيبة الحبطي أبو محمد
من رجال مسلم وأبي داود والنسائي
قال أحمد: ثقة، وقال أبو زرعة: صدوق وكذا قاله الساجي
وقد وثقه مسلمة، وقد مات سنة أربعين ومائة (1)
حدث عن جرير بن حازم وحماد بن سلمة وعبد الوارث بن
سعيد ومهدي بن ميمون وسليمان بن المغيرة وأبان العطار.
وعنه أبو داود والنسائي وأبو يعلى وزكريا السجزئ
وعبد الله بن أحمد والدارمي والبغوي والمروزي وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه أبو يعلى والطبراني
وقال أبو يعلى: حدثنا شيبان، حدثنا عمارة بن زاذان، حدثنا
ثابت البناتي، عن أنس بن مالك قال: استأذن ملك المطر
ربه أن يزور النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له وكان في يوم أم سلمة
فقال النبي: " يا أم سلمة! احفظي
علينا الباب لا يدخل علينا أحد "
قال: فبينا هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي (عليه السلام)
فاقتحم ففتح الباب فدخل فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يلتزمه ويقبله،
فقال الملك: أتحبه؟ قال: " نعم " قال:
" ان أمتك ستقتله، إن شئت أريتك المكان
الذي يقتل (قتل) فيه فأراه فجاء بسهلة
أو تراب أحمد، فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها "
قال ثابت: فكنا نقول: إنها كربلاء (2).
وقال الطبراني: حدثنا بشر بن موسى، ثنا عبد الصمد بن حسان المروزي
(ح) وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ومحمد بن محمد التمار
البصري وعبدان بن أحمد قالوا: ثنا شيبان بن فروخ قالا: ثنا
عمارة بن زاذان الصيدلاني قالا: ثنا ثابت البناني، عن
أنس بن مالك قال: استأذن ملك القطر ربه عز وجل أن
يزور النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له فجاءه وهو في بيت أم سلمة فقال:
" يا أم سلمة! احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد ".
فبينا هم على الباب إذ جاء الحسين، ففتح الباب فجعل يتقفز على
ظهر النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يلثمه ويقبله، فقال له الملك:
تحبه يا محمد؟ قال: " نعم " قال:
" أما إن أمتك ستقتله وإن شئت أن
أريك من تربة المكان الذي يقتل فيها؟ قال:
فقبض قبضة من المكان الذي يقتل فيه، فأتاه بسهلة
حمراء، فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها ". قال ثابت:
كنا نقول: إنها كربلاء ". (3)
والحديث صحيح وليس ببعيد أن يكون متواترا وقد جاء في
هذا الباب جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقد سبق الحديث في ترجمة أنس بن مالك و
ثابت البناني ويأتي في ترجمة عمارة
95

صالح بن كيسان
من رجال الصحاح الستة
صالح بن كيسان المدني المؤدب
أبو محمد وقيل: أبو الحارث
مات سنة (141 ه‍)
قال ابن عبد البر: كان كثير الحديث ثقة حجة فيما حمل، وقال
يعقوب: صالح ثقة ثبت، وقال الخليلي في الإرشاد: كان حافظا
إماما، وقال ابن حبان: كان من فقهاء المدينة والجامعين
للحديث والفقه من ذوي الهيبة والمروة (1) وقال العجلي: ثقة (2)
حدث عن عبد الرحمن بن حميد وعمر بن عبد الرحمن ومحمد بن عجلان وسالم
ابن عبد الله ونافع بن جبير. ورأى ابن عمر وابن الزبير.
وعنه ابن إسحاق وعلوان بن داود ومالك وحماد بن زيد وجماعة.
ومن حديثه ما رواه الطبري والطبراني وأبو نعيم الأصبهاني.
وقال أبو جعفر: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يحيي بن
عبد الله بن بكير، قال: حدثنا الليث بن سعد، قال: حدثنا علوان
عن صالح بن كيسان، عن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه،
انه دخل على أبو بكر الصديق في مرضه الذي توفي فيه فقال أبو بكر:
" أجل إني لا آسي على شئ من الدنيا إلا على
ثلاث فعلتهن، وددت إني تركتهن، وثلاث
تركتهن وددت إني فعلتهن. وثلاث وددت أني
سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأما الثلاث
اللآتي وددت أني تركتهن، فوددت أني لم أكشف
بيت فاطمة الزهراء سلام الله عليها عن شئ
وإن كانوا قد غلقوه على الحرب، ووددت
أني لم أكن حرقت الفجأة السلمي، واني كنت
قتلته سريحا أو خليته نجيحا. ووددت أني يوم
سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق
أحد الرجلين - يريد عمر وأبا عبيدة - فكان
أحدهما أميرا وكنت وزيرا. وأما اللآتي -
تركتهن، فوددت أني يوم أتيت بالأشعث بن
قيس أسيرا كنت ضربت عنقه، فإنه تخيل أبي
أنه لا يرى شرا إلا أعان عليه. ووددت أني
سيرت خالد بن الوليد إلى أهل الردة، كنت
أقمت بذي القصة، فان ظفر المسلمون ظفروا
وان هزموا كنت بصدد لقاء أو مددا. و
وددت اني كنت إذ وجهت خالد بن الوليد إلى
الشام كنت وجهت عمر بن الخطاب إلى العراق،
فكنت قد بسطت يدي كلتيهما في سبيل الله
ومد يديه، ووددت أني كنت سألت رسول الله
صلى الله عليه وسلم لمن هذا الأمر؟ فلا ينازعه أحد، ووددت
أني كنت سألته: هل للأنصار في هذا الأمر نصيب؟
ووددت أني كنت سألته عن ميراث ابنة الأخ
والعمة، فان في نفسي منهما شيئا ".
96

صالح بن موسى
صالح بن موسى بن عبد الله بن إسحاق بن
طلحة بن عبيد الله الطلحي الكوفي (1)
قال ابن معين: ليس حديثه بشئ، وقال البخاري: منكر الحديث
وقال الجوزجاني: ضعيف، وقال ابن عدي: ليس هو عندي ممن
يتعمد الكذب انما يخطئ ويشتبه عليه، وقال العقيلي: لا يتابع -
عليه شئ من حديثه، وقال الترمذي: تكلم فيه بعض أهل العلم.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث جدا كثير المناكير عن
الثقات، وقال النسائي: لا يكتب حديثه ضعيف متروك الحديث.
حدث عن أبيه وعمه معاوية بن إسحاق والصلت بن دينار أبي
شعيب الجنون وعبد العزيز بن رفيع والأعمش وشريك.
وعنه زيد بن الحباب وأبو توبة الربيع بن نافع وسعيد بن منصور
وداود بن عمرو الضبي وقتيبة وسويد بن سعيد وجماعة.
ومن غرائب ما رواه أبو الحسن الدارقطني وأبو عبد الله الحاكم وأبو
بكر البيهقي وغيرهم: وقال الحاكم: أخبرنا أبو بكر بن
إسحاق الفقيه، أنبأ محمد بن عيسى بن السكن الواسطي، ثنا داود
ابن عمرو الضبي، ثنا صالح بن موسى الطلحي، عن عبد العزيز بن رفيع
عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما
كتاب الله وسنتي
ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ".
وأخرجه البيهقي وقال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد
أنبأ أبو أحمد حمزة بن محمد بن العباس، ثنا عبد الكريم بن الهيثم،
أنبأ العباس بن الهيثم، ثنا صالح بن موسى الطلحي، عن عبد العزيز
ابن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " إني قد خلفت فيكم ما لن تضلوا بعدهما
ما أخذتم بهما أو عملتم بهما، كتاب الله وسنتي
ولن تفترقا حتى يردا علي الحوض " (2)
هذا حديث ضعيف بهذا الإسناد لأن فيه صالح بن موسى الطلحي
وحاله معروف ولم يوثقه أحد ولم يتابعه عليه أحد عن عبد
العزيز بن رافع. وبالجملة هذا حديث ضعيف لان مداره في جميع
الأسانيد على صالح بن موسى وهو منكر الحديث. ومع ذلك صححه ناصر
الدين الألباني هذا خطأ فاحش منه.
مترجم في " تهذيب التهذيب " (4 / 404) برقم / 690 - وكتاب
" الضعفاء والمتروكين " لابن الجوزي (/) برقم /
و " ميزان الاعتدال " (2 / 627) - و " التاريخ الكبير " (4 / 291)
و " سير أعلام النبلاء " (8 / 180) برقم / 25.
(2)
والحديث أخرجه الحاكم في " المستدرك " (1 / 93) وأبو بكر البيهقي
في " السنن الكبرى " (10 / 114) والدار قطني في " السنن "
(4 / 208) - في الأقضية.
97

صبيح مولى أم سلمة
من رجال الترمذي وابن ماجة
صبيح بالضم مولى أم سلمة وقيل: مولى زيد بن أرقم
ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عن زيد بن أرقم وعن أم سلمة
وعنه ابن ابنه إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح وإسماعيل بن عبد الرحمن
السدي (1) صبيح بالتصغير مولى أم سلمة، شيخ السدي
وصفوه بأنه مولى زيد بن أرقم وانه تابعي (2) واحتج به أبو
داود والترمذي وابن ماجة (3)
ومن أحاديثه ما رواه الترمذي وابن ماجة والطبراني والحاكم
وقال الترمذي: حدثنا سليمان بن عبد الجبار البغدادي
نا علي بن قادم، نا أسباط بن نصر الهمداني، عن السدي، عن
صبيح مولى أم سلمة، عن زيد بن أرقم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لعلي وفاطمة والحسن والحسين:
أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم " (4)
وقال ابن ماجة: حدثنا الحسن بن علي الخلال، وعلي بن المنذر،
قالا: حدثنا أبو غسان، ثنا أسباط بن نصر، عن السدي، عن صبيح
مولى أم سلمة، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام):
" أنا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم ". (5)
وقال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز ومحمد بن النضر الأزدي،
قالا: ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، ثنا أسباط بن نصر، عن السدي
عن صبيح مولى أم سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي وفاطمة و
والحسن والحسين عليهم السلام:
" أنا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم " (6)
وقال أيضا: حدثنا محمد بن راشد، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري
ثنا حسين بن محمد، ثنا سليمان بن قرم، عن أبي الجحاف، عن إبراهيم بن
عبد الرحمن بن صبيح مولى أم سلمة، عن جده، عن زيد بن أرقم،
قال: " مر النبي صلى الله عليه وسلم على بيت فيه فاطمة وعلي
وحسن وحسين عليهم السلام فقال:
" أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم ". (7)
وقال أيضا: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن مرزوق، قال:
حدثني حسين بن الحسن الأشقر، عن عبيد الله بن موسى، عن أبي مضاء
- وكان رجل صدق - عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح مولى أم
سلمة، عن جده صبيح، قال: كنت بباب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فجاء علي وفاطمة والحسن والحسين فجلسوا ناحية، فخرج
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا فقال: " انكم على خير وعليه كساء خيبري
فجللهم به وقال:
" أنا حرب لمن حاربكم، سلم لمن سالمكم " (8)
وله شاهد من حديث أبي هريرة يأتي في ترجمة أبي حازم.

(1) " تهذيب التهذيب " (4 / 409) رقم / 703 (2) " الإصابة "
(2 / 69) رقم / 4033 (3) وكذا في " تهذيب التهذيب "
(4) في " الصحيح " (4 / 361) - (5) في " سنن ابن ماجة " (1 / 52)
ح / 145 - (6) " المعجم الكبير " (3 / 40) ح / 2619)
(7) (3 / 40) ح / 2620 -
(8) " المعجم الأوسط " (3 / 407) - 2875
98

طاؤس بن كيسان
من رجال الصحاح الستة
طاؤس بن كيسان اليماني الجندي
أبو عبد الرحمن الحميري
مات سنة (106 ه‍)
قال العجلي: تابعي ثقة (1) وقال ابن معين وأبو زرعة: ثقة، و
قال ابن حبان: كان من عباد اليمن ومن سادات التابعين وكان
قد حج أربعين حجة وكان مستجاب الدعوة وأدرك خمسين من الصحابة
حدث عن العبادلة الأربعة وأبي هريرة وجابر وزيد بن أرقم وجماعة
وعنه الزهري وأبو الزبير وليث بن أبي سليم ومجاهد وجماعة.
ومن حديثه ما رواه أحمد والطبراني
وقال أحمد: ثنا حسن، ثنا شيبان، عن ليث، عن طاؤس، عن ابن
عباس أنه قال: لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" ائتوني بكتف أكتب لكم فيه كتابا، لا
يختلف منكم رجلان بعدي ".
قال: فأقبل القوم في لغطهم فقالت المرأة:
" ويحكم عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ". (3)
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن يحيي بن مالك الضبي الأصبهاني، ثنا محمد
ابن عبد العزيز بن أبي رزمة، ثنا علي بن الحسن بن شقيق، عن أبي حمزة
عن ليث، عن طاؤس، عن ابن عباس قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم
بكتف فقال: " ائتوني بكتف أكتب لكم كتابا
لا تختلفوا بعدي أبدا "
فأخذه من عنده من الناس في لغط، فقالت امرأة ممن حضر:
" ويحكم عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم "
فقال بعض القوم: " اسكتي فإنه لا عقل لك " فقال النبي
: " أنتم لا أحلام لكم ". (4)
وأخرجه أيضا وقال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا عثمان
ابن أبي شيبة، ثنا يحيي بن زكريا بن إبراهيم بن سويد النخعي، ثنا هلال
ابن مقلاص، عن ليث، عن طاؤس، عن ابن عباس قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " أتوني بكتف ودواة أكتب لكم
كتابا لا يختلف فيه رجلان "
قال: فأبطأوا بالكتف والدواة فقبضه الله. (5)
هذا حديث حسن الإسناد وفيه ليث بن أبي سليم وله
شاهد من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري
عند ابن سعد وأحمد والنسائي وغيرهم
والحديث يأتي في ترجمة عبيد الله بن عبد الله
وطلحة بن مصرف وقرة بن خالد و
أبي الزبير إن شاء الله و
وقد سبق الحديث في سعيد
ابن الربيع وسليمان
الأحول وشهر.

(1) " تاريخ الثقات " ص / 234
(2) " تهذيب التهذيب " (5 / 8)
(3) " المسند " (1 / 293) -
(4) " المعجم الكبير " (11 / 30) ح /
10961 -
(5) " المعجم الكبير " (11 / 30) ح / 10962
99

طلحة بن مصرف
من رجال الصحاح الستة
طلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب بن جحدب
أبو محمد الهمداني اليامي
مات سنة (112 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث صالحة (1) وقال
العجلي: كوفي تابعي ثقة ويفضل عثمان على علي عليه السلام (2)
أدرك أنسا وقد وثقه ابن معين وأبو حاتم (3)
حدث عن سعيد بن جبير وزيد بن وهب ومجاهد وعبد الله بن أبي أوفى
وقرة بن شراحيل وأبي صالح السمان ومصعب وغيرهم.
وعنه مالك بن مغول والأعمش وشعبة وأبو إسحاق السبيعي
وإدريس الأودي وعبد الملك بن سعيد وجماعة.
ومن حديثه ما رواه ابن سعد وأحمد ومسلم وابن جرير وجماعة.
وقال ابن سعد: أخبرنا حجاج بن نصير، أخبرنا مالك بن مغول،
قال: سمعت طلحة بن مصرف يحدث عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس
قال: كان يقول: يوم الخميس وما يوم الخميس؟ قال: وكأني
أنظر إلى دموع ابن عباس على خده كأنها نظام اللؤلؤ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " آتوني بالكتف والدواة
أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا "
قال: فقالوا: " انما يهجر رسول الله صلى الله عليه وسلم " (4)
وقال أحمد: ثنا وكيع، ثنا مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف
عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: يوم الخميس وما يوم الخميس
ثم نظرت إلى دموعه على خديه كأنها نظام اللؤلؤ قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إيتوني باللوح والدواة أو الكتف "
" أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا "
فقالوا: " رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر " (5)
وقال مسلم: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا وكيع، عن مالك بن مغول
عن طلحة بن مصرف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه قال:
يوم الخميس وما يوم الخميس؟ ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على
خديه كأنها نظام اللؤلؤ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" آتوني بالكتف والدواة أو اللوح و
الدواة أكتب لكم كتابا
لن تضلوا بعده أبدا ".
فقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر (6)
وقال ابن جرير: حدثنا أبو كريب وصالح بن سمال قال: حدثنا وكيع،
عن مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف، عن سعيد بن جبير، عن ابن
عباس قال: يوم الخميس وما يوم الخميس؟ قال: نظرت إلى
دموعه تسيل على خديه كأنها نظام اللؤلؤ قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم " أتوني باللوح والدواة أو بالكتف والدواة
أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده "
قال: فقالوا: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر " (7)

(1) " الطبقات " (6 / 308) -
(2) " تاريخ الثقات " ص / 235 - (3)
" التهذيب " (5 / 25) -
(4) " الطبقات " (2 / 243) -
(5) " المسند "
(1 / 355) - (6) " صحيح مسلم " (2 / 42) -
(7) " تاريخه " (2 / 229)
100

حرف العين
عاصم بن بهدلة
من رجال الصحاح الستة
عاصم بن بهدلة وهو ابن أبي النجود
أبو بكر المقري الأسدي الكوفي
مات سنة (128 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة إلا أنه كثير الخطأ في حديثه (1) وقال
أحمد: كان رجلا صالحا قارئا القرآن وكان خيرا ثقة، وقد وثقه
ابن معين وأبو زرعة (2) وقال العجلي: وكان ثقة رأسا في -
القرآن - (3)
حدث عن زر بن حبيش وأبي وائل ومعبد بن خالد وأبي صالح السمان وجماعة
وعنه الأعمش ومنصور وشعبة وعلي بن صالح وشريك، وأبو عوانة.
ومن حديثه ما رواه أبو يعلى والنسائي والطبراني والبيهقي
وقال النسائي: أخبرنا الحسن بن إسحاق، قال: ثنا عبيد الله: قال:
انا علي بن صالح، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله (ابن مسعود)
قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا سجد
وثب الحسن والحسين على ظهره "
فإذا أراد أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما، فلما صلى وضعهما
في حجرة ثم قال: " من أحبني ليحب هذين " (4)
وقال أبو يعلى: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا
علي بن صالح، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا سجد
وثب الحسن والحسين على ظهره "
فإذا أراد أن يمنعوهما أشار إليهم ان دعوهما، فلما قضى
الصلاة وضعهما في حجره وقال:
" من أحبني فليحب هذين " (5)
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبد الرحمن بن
صالح الأزدي، ثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن
عبد الله قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي
والحسن والحسين على ظهره "
فباعدهما الناس وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" دعوهما بأبي هما وأمي
من أحبني فليحب هذين " (6)
وقال البيهقي: حدثنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار ببغداد
ثنا الحسين بن يحيى ابن عياش القطان، ثنا إبراهيم بن مجشر، ثنا
أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر بن حبيش قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم يصلي بالناس
فأقبل الحسن والحسين وهما غلامان
فجعلا يتوثبان على ظهره
إذا سجد فأقبل الناس عليهما ينحيانهما عن ذلك قال:
" دعوهما بأبي وأمي "
من أحبني فليحب هذين " (7)
اسناده مرسل وفيه انقطاع بين زر وبين النبي صلى الله عليه وسلم والحديث صحيح

(1) الطبقات " (6 / 321).
(2) " التهذيب " (5 / 38).
(3) " تاريخ الثقات " ص / 239.
(4) " السنن الكبرى " (5 / 50) ح / 8170 -
(5) " المسند " (5 / 162) ح / 5347.
(6) " المعجم الكبير " (3 / 47) ح / 2644.
(7) " السنن الكبرى " (2 / 263).
101

عاصم بن كليب
من رجال مسلم والأربعة
عاصم بن كليب بن شهاب بن المجنون
الجرمي الكوفي
مات سنة (137 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة يحتج به وليس بكثير الحديث (1) وقال
العجلي: ثقة (2) وقال أحمد: لا بأس بحديثه، وقال أبو حاتم "
صالح. وقال النسائي: ثقة وقال أحمد المصري: ثقة مأمون (3)
حدث عن أبيه ومحمد بن كعب القرظي وعلقمة بن وائل وأبي
بردة وعبد الرحمن بن الأسود ومحارب بن دثار وغيرهم.
وعنه ابن عون وشعبته وأبو بكر بن عياش والسفيانان وأبو
الأحوص وأبو عوانة وعلي بن عاصم الواسطي وشريك وطائفة.
ومن حديثه ما رواه أبو جعفر ابن جرير الطبري وبه قال:
حدثنا أبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، قال،
حدثنا عاصم بن كليب، عن أبيه قال:
خطب عمر بن الخطاب يوم الجمعة فقرأ آل
عمران وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها، فلما
انتهى إلى قوله (ان الذين تولوا منكم يوم التقى
الجمعان، الآية قال: " لما كان يوم أحد
هزمناهم ففررت حتى صعدت الجبل
فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى و
الناس يقولون: " قد، قتل محمد صلى الله عليه وسلم
فقلت، لا أجد أحدا يقول: قتل
محمد صلى الله عليه وسلم إلا قتلته حتى اجتمعنا
على الجبل فنزلت (هذه الآية)
(إن الذين تولوا منكم..) (4)

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 341).
(2) " تاريخ الثقات "
ص 242.
(3) " تهذيب التهذيب " (5 / 55)
(4) " تفسير جامع البيان " (4 / 96).
102

عامر بن سعد
من رجل مسلم والثلاثة
عامر بن سعد بن أبي وقاص بن مالك
الزهري المدني
مات سنة (104 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي: مدني
تابعي ثقة (2).
حدث عن أبيه وأم سلمة وأبي سعيد وجابر بن سمرة وأبي أيوب وعائشة و
أبي هريرة وأسامة بن زيد والعباس وغيرهم.
وعنه ابنه داود وابن المسيب والزهري ومجاهد وبكير ومهاجر.
ومن حديث ما رواه أحمد ومسلم والطبراني.
وقال أحمد: ثنا حماد بن خالد، ثنا ابن أبي ذئب، عن المهاجري بن سمار
عن عامر بن سعد قال " سألت جابر بن سمرة عن حديث رسول الله
صلى الله عليه وسلم " لا يزال الدين قائما حتى يكون
اثنا عشر خليفة من قريش.
ثم يخرج كذابون بين يدي الساعة ثم تخرج عصابة من المسلمين
فيستخرجون كنز الأبيض كسرى وآل كسرى وإذا أعطى الله تبارك
وتعالى أحدكم خيرا فليبدأ بنفسه وأهله وأن فرطكم على الحوض. (3)
وقال أحمد أيضا: ثنا عبد الله بن محمد ثنا حاتم بن إسماعيل، عن المهاجر بن سمار
عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي
أخبرني بشئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فكتب أبي سمعت رسول الله
يوم جمعة عشية رجم الأسلمي يقول.
" لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم
أثنا عشر خليفة من قريش ". (4)
ويأتي أطرافه في ترجمة النضر بن صالح وعون بن حجيفة و
أبي خالد وعبد الله بن عون كما مر في ذكر سعيد بن عمر
وعنه أيضا: ما رواه ابن جرير والحاكم وغيرهما.
وقال ابن جرير: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا أبو بكر الحنفي،
قال: ثنا بكير بن سمار قال: سمعت عامر بن سعد قال: قال
سعد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل عليه الوحي:
فأخذ عليا وابنيه وفاطمة وأدخلهم تحت ثوبه
ثم قال: " رب هؤلاء أهلي وأهلي بيتي " (5)
وقال الحاكم: أخبرني جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ببغداد، ثنا موسى
ابن هارون، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن سمار،
عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: لما نزعت هذه الآية:
ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا
وحسين عليهم السلام فقال: اللهم هؤلاء أهلي " (6)
قال الحاكم والذهبي: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين

(1) " الطبقات الكبرى " (5 / 167).
(2) " تاريخ الثقات " ص / 243
(3 - 4) " المسند " (5 / 86 - 89) و " صحيح مسلم " (2 / 119) و
" المعجم الكبير " (2 / 197) ح / 1801 و (2 / 199) ح / 9 - 1808.
(5) " تفسير ابن جرير " (22 / 7).
(6) " المستدرك " (3 / 150).
103

عامر بن شراحيل
من رجال الصحاح الستة
عامر بن شراحيل بن معبد الكوفي الحميري
أبو عمرو الشعبي
مات سنة (103 ه‍)
ولد سنة (19 ه‍) لست سنين مضت من خلافة عمر علي المشهور، و
أدرك خمسمائة من الصحابة، وقال مكحول: ما رأيت أحدا أعلم
بسنة ماضية من الشعبي وقال ابن عون: كان الشعبي يحدث
بالمعني. وقال أبو مخلد: ما رأيت أفقه من الشعبي (1)
حدث عن علي بن أبي طالب وجابر بن عبد الله وأم سلمة وجابر
ابن سمرة وحبشي بن جنادة وجابر بن سمرة وزيد بن ثابت وجماعة
وعنه سلمة بن كهيل والأعمش والثوري وعبد الله بن بريدة و
مجالد بن سعيد وسماك بن حرب وزبيد اليامي وجماعة من السلف
وحديثه ما رواه ابن سعد وأبو بكر البيهقي
وقال ابن سعد: أخبرنا عبد الله بن نمير، حدثنا إسماعيل، عن عامر
قال: جاء أبو بكر إلي فاطمة الزهراء عليها السلام
حين مرضت فاستأذن فقال: هذا أبو بكر
على الباب، فإن شئت أن تأذني له " قالت:
وذلك أحب إليك؟ قال: نعم.
فدخل عليها واعتذر إليها
وكلمها فرضيت عنه " (2)
وقال أبو بكر البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو عبد الله
محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا محمد بن عبد الوهاب، ثنا عبدان بن عثمان
العتكي بنيسابور، ثنا أبو ضمرة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي
قال: لما مرضت فاطمة الزهراء عليها السلام أتاها أبو بكر
فاستأذن عليها فقال علي كرم الله وجيه: يا
فاطمة: هذا أبو بكر يستأذن عليك؟ فقالت:
أتحب أن آذن له؟ قال: نعم. فأذنت له
فدخل عليها يترضاها وقال: والله! ما تركت
الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء
مرضاة الله ومرضاة رسوله ومرضاتكم أهل
البيت ثم ترضاها حتى رضيت ". (3)
هذا الخبر ضعيف من حديث المتن ومنقطع من حيث الاسناد، لان مداره
في جميع الاسناد على عامر الشعبي ولد سنة تسعة عشر وقد مضت قضيته
فدك في سنة إحدى عشر من الهجرة قبل عن مولده تسع سنين، و
هذا مرسل من هذا الوجه، وأما مراسيله ليست بحجة مطلقا لا سيما
ما عارضه الصحيحين ومع ذلك فيه ضعف لأنه معارض لأحاديث
الصحيحين، وقد أخرجاه بالأسانيد الصحيحة المتصلة من حديث عائشة
أم المؤمنين ان فاطمة الزهراء سلام الله عليها غضبت على أبي بكر
إلى إن ماتت وكما يأتي في ترجمة عبد العزيز بن عبد الله وقد ثبت بالأصول
ان الحديث الصحيح لا تؤثر يه مخالفة الضعيف. ولنا ما قال ابن كثير
وغيره وهذا اسناد جيد قوى قلت: هذا خطأ فاحش من ابن كثير لأنه
لا يلزم من صحة الاسناد على صحته المتن إذ قد يكون شاذ أو معللا وفي
رواية الشعبي علتان الأولى مخالفة الصحيح والثانية الانقطاع.

(2) والخبر في " الطبقات الكبرى (8 / 27).
(3) " السنن الكبرى. (6 / 301).
104

عباد بن عبد الله
عباد بن عبد الله الأسدي الكوفي
من رجال النسائي وابن ماجة
قال ابن سعد: له أحاديث، وذكره ابن حبان في ثقات، وتكلم
فيه ابن المدايني وابن الجوزي وغيرهما.
حدث عن علي عليه السلام وعنه المنهال بن عمرو والأعمش
ومن حديثه ما رواه أحمد والبزار وابن جرير والطحاوي
وقال أحمد: ثنا أسود بن حاره ثنا شريك، عن الأعمش، عن
المنهال، عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي عليه السلام قال:
لما نزلت هذه الآية (وأنذر عشيرتك الأقربين) قال:
جمع النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيته ثلاثون فأكلوا
وشربوا قال: فقال لهم:
" من يضمن عني ديني ومواعيدي
ويكون معي في الجنة
ويكون خليفتي في أهلي؟ "
فقال رجل لم يسمه شريك: يا رسول الله! أنت كنت
بحرا من يقوم بهذا؟ ثم قال الآخر: قال:
فعرض ذلك على أهل بيته فقال علي: أنا (1)
وقد تابعه عليه ربيعة بن ناجذ عن علي كما مر في ترجمته
وعنه أيضا ما رواه ابن ماجة وابن أبي عاصم والنسائي والحاكم.
وقال ابن ماجة: حدثنا محمد بن إسماعيل الرازي، ثنا عبيد الله بن موسى،
أنبأنا العلاء بن صالح، عن المنهال، عن عباد بن عبد الله، قال:
قال علي عليه السلام: " أنا عبد الله وأخو رسوله
وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي الا كذاب
صليت قبل الناس لسبع سنين. (1)
وقال ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبته، حدثنا عبد الله بن
نمير، عن العلاء بن صالح، عن عباد بن عبد الله قال: سمعت
عليا كرم الله وجهه يقول: " أنا عبد الله وأخو رسوله
وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كذاب
مفتري ولقد صليت قبل الناس بسبع سنين " (2)
وقال النسائي: أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال:
حدثنا العلاء بن صالح، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله، قال علي
كرم الله وجهه: " أنا عبد الله وأخو رسوله، وأنا
الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كذاب
صليت قبل الناس بسبع سنين ". (3)
وقد تابعت عليه معاذة العدوية على ما يأتي في ترجمتها -
وله شاهد من حديث أبي ذر الغفاري بمعناه

(1) مترجم في " تهذيب التهذيب " (5 / 98)
والحديث في " المسند " (1 / 111).
(1) " سنن ابن ماجة " (1 / 44) 2 / 120.
(2) " كتاب السنة ".
(2 / 584) 2 / 1324.
(3) " السنن الكبرى ".
(5 / 106) 2 / 8395 - " المستدرك " (3 / 111).
105

عباس النرسي
من رجال الصحيحين والنسائي
عباس بن الوليد بن نصر أبو الفضل النرسي البصري
قال ابن معين، رجل صدوق وقال أبو حاتم: شيخ
يكتب حديث وذكره ابن حبان في الثقات، وقال
ابن قان والدارقطني ثقة ومات سنته ثمان وثلاثين
ومائتين، وكان ابن المديني يتكلم فيه (1) وقال ابن حجر:
روى عنه البخاري ولم يكثر عنه ومسلم وروى له النسائي (2)
حدث عنه عبد الواحد بن زياد ومعتمر بن سليمان وأبي عوانة و
الحمادين ويحيى القطان ويزيد بن زريع وغيرهم.
وعنه البخاري ومسلم وأبو زرعة وأبو حاتم وابن أبي عاصم
وأبو يعلى وبقي بن مخلد ويعقوب بن شيبة وآخرون.
ومن حديثه ما رواه البخاري، قال: حدثنا عباس النرسي قال:
حدثنا عبد الواحد قال: حدثنا ليث: قال: أخبرني
رجل من أهل البصرة، قال: سمعت معقل بن يسار يقول:
انطلقت من أبي بكر الصديق إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
" يا أبا بكر الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل ".
فقال أبو بكر: وهل الشرك الا من جعل مع الله آلها آخر؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم " والذي نفسي بيده
الشرك اخفى من دبيب النمل، ألا أدلك على
شئ إذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره؟.
قال: قل: اللهم اني أعوذ بك أن أشرك بك وانا
أعلم، واستغفرك لما لا أعلم (3)
اسناده منقطع بين ليث بن أبي سليم وبين معقل بن يسار
وله شاهد من حديث حذيفة بن اليمان وأبي بكر نفسه عند
أبي يعلى وأبي بكر المروزي وابن السني.
وقال أبو بكر المروزي: حدثنا أحمد بن علي، قال: حدثنا إسحاق
ابن أبي إسرائيل، قال: حدثنا هشام بن يوسف، عن ابن
جريج وشركاء خلقوا كخلقه) قال: أخبرني ليث بن أبي
سليم، عن أبي محمد، ن حذيفة، عن أبي بكر الصديق
اما حضر ذلك حذيفة من النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر وأما
حدثه إياه أبو بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل ".
قلت: يا نبي الله: وهل الشرك إلا ما عبد من دون الله
عز وجل؟ أو ما دعي مع الله؟ شك عبد الملك قال:
" ثكلتك أمك يا صديق الشرك فيكم أخفى من
دبيب النمل، الا أخبرك بأمر...! (4)

(1) " تهذيب التهذيب " (5 / 133) برقم / 231 -
(2) " مقدمة فتح الباري (2 / 137) الفصل التاسع.
(3) والحديث أخرجه البخاري في " الأدب المفرد "
ص 250 ح / 716 باب فضل الدعا
(4) " مسند أبي بكر " ح / 18 - 17 ويأتي أيضا في ترجمة ليث.
106

عبد الله بن أبي بكر
من رجال الصحاح الستة
عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمر وبن حزم
أبو محمد الأنصاري المدني
مات سنة (130 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث عالما (1) وقال العجلي:
مدني تابعي ثقة (2) وقد وثقه ابن معين وأبو حاتم والنسائي
وقال الحافظ ابن عبد البر: كان من أهل العلم ثقة فقيها محدثا
مأمونا حافظا وهو حجة فيما نقل وحمل. وقال مالك: كان من أهل
العلم والبصيرة (3) وقال ابن العماد: وكان كثير العلم (4)
حدث عن أبيه خالة أبيه عمرة بنت عبد الرحمن وأنس وحميد بن
نافع والزهري وعروة بن الزبير وأبي الزناد وجماعة.
وعنه الزهري وابن إسحاق وابن جريج وهشام بن عروة ومالك وخلق
ومن حديث ما رواه أحمد وابن ماجة وأبو يعلى الموصلي.
وقال أحمد: ثنا يعقوب قال: ثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال:
حدثني عبد الله بن أبي بكر عمرو بن حزم، عن عمرة بنت عبد الرحمن
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
" لقد أنزلت آية الرجم ورضعات الكبير عشرا
فكانت في ورقة تحت سرير في بيتي، فلما اشتكى
رسول الله صلى الله عليه وسلم تشاغلنا بأمره، ودخلت
دويبة لنا فأكلتها " (5)
اسناده صحيح وفيه ابن إسحاق وليس فيه إلا التدليس وإذا
قال: حدثني فحديثه صحيح
وقال ابن ماجة: حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف، ثنا عبد الأعلى
عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة
وعن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت:
" لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير
عشرا، ولقد كان في صحيفة تحت
سريري، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتشاغلنا بموته دخل " داجن فأكلها " (6)
اسناده حسن لعنعنة ابن إسحاق وهو ثقة حجة مع تدليسه
وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي: حدثنا جعفر " حدثنا عبد الأعلى " حدثنا
محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة، و
عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه قال:
" لما نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا فلقد
كانت في صحيفة تحت سريري، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم
تشاغلنا بموته، فدخل داجن فأكلها " (7)
اسناده كالسابق والمتن صحيح.

(1) الطبقات الكبرى.
(2) تاريخ الثقات " ص / 251.
(3) " تهذيب التهذيب " (5 / 164)..
(4) " شذرات الذهب "
(2 / 156).
(5) " المسند " (6 / 269).
(6) " سنن ابن ماجة،
(1 / 626) 2 / 1944.
(7) " المسند " (4 / 323) ح / 4569.
107

عبد الله بن جعفر
من رجال مسلم والأربعة
عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور
أبو محمد الزهري المدني
مات سنة (170 ه‍) قال ابن سعد: كان من رجال أهل المدينة علما بالمغازي و
الفتوى (1) وقال العجلي، مدني ثقة (2) وقد وثقة ابن المديني
وأحمد والبخاري والترمذي والحاكم (3)
روى عن عمه أبي بكر وعمة أبيه أم بكر بنت المسور وسعد بن إبراهيم و
وعنه أبو سعيد مولى بني هاشم وعبد العزيز الأويسي وإبراهيم
ابن سعد وابن مهدي وخالد بن مخلد وأبو عامر العقدي وجماعة
ومن حديثه ما رواه أحمد والطبراني
وقال أحمد: ثنا محمد بن عباد المكي، ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، ثنا
عبد الله بن جعفر، عن أم بكر وجعفر، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن
المسور قال: بعث حسن بن حسن إلى مسور يخطب بنتا له، قال له:
توافيني في العتمة: فلقيه فحمد الله المسور فقال:
ما من سبب ولا نسب ولا صهر أحب إلى من نسبكم
وصهركم ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" فاطمة شجنة مني يبسطني ما بسطها
ويقبضني ما قبضها، وانه ينقطع يوم
القيامة الأسباب والأنساب إلا سببي ونسبي "
وتحتك ابنتها ولو زوجتك قبضها ذلك فذهب عاذرا له. (4)
وقال الطبراني: حدثنا جعفر بن هارون النوفلي المدني، ثنا عبد العزيز
ابن عبد الله الأويسي، قال: ثنا عبد الله بن جعفر المخرمي، عن أم
بكر بنت المسور، عن أبيها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" ان فاطمة شجنة مني يغضبني ما
أغضبها ويبسطني ما يبسطها "
والحديث صحيح متفق عليه فقد صححه الحاكم والذهبي
ورواه البخاري ومسلم بمعناه وله شواهد و
متابعات كثيرة يأتي هنا في ترجمة ابن
أبي مليكة وأبي جحيفة وعبيد الله بن أبي
رافع وعبد العزيز الألوسي

" الطبقات ".
(2) " تاريخ الثقات ص / 252
(3) " تهذيب التهذيب " (5 / 171).
(4) " المسند (4 / 323)
(5) " المعجم الكبير " (22 / 405) ح / 1014. واحمد (4 / 332).
108

عبد الله بن الحارث
من رجال الصحاح الستة
عبد الله بن الحرث بن نوفل بن الحرث
أبو محمد المدني
أبو محمد المدني
مات سنة (84 ه‍)
ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه النبي صلى الله عليه وسلم وقال العجلي: مدني
تابعي ثقة (1) وقال يعقوب بن شيبته: ثقة ثقة ظاهر الصلاح و
له رضى في العامة، وقال ابن حبان: هو من فقهاء وأهل المدينة
وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة ووثقه ابن معين والنسائي (2)
حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وعن علي وأم سلمة وعائشة وأم الفضل
وأم هاني وابن عباس وابن مسعود وجماعة من الصحابة.
وعنه أبنائه عبيد الله وإسحاق وعبد الله وعبد الرحمن بن أبي
زياد وسليمان بن يسار وعبد الملك بن عمير والزهري وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه الحاكم.
وقال: أخبرني إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الفقيه بالري، ثنا
أبو حاتم محمد بن إدريس، ثنا كثير بن يحيى، ثنا أبو عوانة داود
ابن أبي عوف، عن عبد الرحمن بن أبي زياد انه سمع عبد الله بن الحارث
ابن نوفل يقول: ثنا أبو سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل على فاطمة
الزهراء عليها السلام فقال: " " إني وإياك.
وهذا النائم يعنى عليا وهما يعنى الحسن
والحسين لفي مكان واحد يوم القيامة " (3)
والحديث صحيح فقد صححه الحاكم والذهبي وله
شاهد من حديث أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب عند أحمد والطيالسي وابن أبي عاصم وأبي
يعلي الموصلي وغيرهم.

(1) " تاريخ الثقات " ص / 253.
(2) " تهذيب التهذيب " (5 / 180)
(3) " المستدرك " (3 / 137).
109

عبد الله بن حبيب
من رجال مسلم والنسائي
عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت قيس بن دينار
الأسدي الكوفي
مات سنة (ه‍)
قال العجلي " ثقة سمع من الشعبي، وقد وثقه ابن معين والدار
قطني وابن نمير وابن حبان والطبراني وقال النسائي: ليس به بأس
(2)
حدث عن أبيه وسعيد بن جبر والشعبي وطاؤس وعطار وجماعة.
وعنه وأبو نعيم وابن المبارك ووكيع وابن نمير والثوري وغيرهم
ومن حديثه ما رواه الحاكم والخطيب
وقال الحاكم: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عمرو
البزار ببغداد، ثنا أبو يعلى محمد بن شداد السمعي، ثنا أبو نعيم، ثنا
عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن
ابن عباس قال: أوحى الله إلى نبيكم صلى الله عليه وسلم:
" إني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا
وإني قاتل بابن بنتك سبعين
ألفا وسبعين ألفا " (3)
وقال الخطب: أخبرنا أحمد بن عثمان بن مياح السكري قال:
أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: نا محمد بن شداد
المسمعي، قال: نا أبو نعيم: قال: نا عبد الله بن حبيب بن أبي
ثابت. عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
" أوحى الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه وسلم
" انى قد قتلت بيحيى بن زكريا سبعين
ألفا، وإني قد قاتل بابن بنتك
سبعين ألفا وسبعين ألفا ". (4)

(1) " تاريخ الثقات " ص 253.
(2) " تهذيب التهذيب " (5 / 183)
(3) " المستدرك " (2 / 290).
(4) " تاريخ...
110

عبد الله بن دينار
هو العدوي أبو عبد الرحمن المدني
مات سنة (127 ه‍) من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي: ثقة (2) و
قال أحمد: ثقة مستقيم الحديث، وقال الليث: وكان من
صالحي التابعين صدقا دينا، وثقه ابن معين وأبو حاتم وجماعة
حدث عن ابن عمر وأنس وسليمان بن يسار ونافع مولى ابن عمر
وعنه شعبة ومالك والزهري وموسى بن عقبة وابن عجلان
وسفيان الثوري وابن عيينة وسهيل بن أبي صالح وجماعة.
وحديث ما رواه أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وجماعة.
وقال أحمد: ثنا يحيى، عن سفيان، ثنا عبد الله بن دينار، قال:
سمعت عبد الله بن عمران أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أسامة على قوم
فطعن الناس في إمارته فقال:
" ان تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في
إمارة أبيه، وأيم الله!! إن كان
لخليقا للامارة وإن كان لمن
أحب الناس إلي وان ابنه
هذا لأحب الناس إلى بعده " (4)
وقال البخاري: حدثنا خالد بن مخلد، ثنا سليمان بن بلال،
ثنى عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر قال: بعث النبي
صلى الله عليه وسلم بعثنا وأمر عليهم أسامة بن زيد، فطعن وأمر عليهم أسامة بن زيد، فطعن بعض الناس في
امارته فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" ان تطعنوا في إمارته قد كنتم تطعنون
في امارة أبيه من قبل، وأيم الله! إن كان
لخليقا للامارة، وإن كان لمن أحب
الناس إلى وان هذا لمن أحب الناس إلى بعده (5)
وقال الترمذي: حدثنا أحمد بن الحسن، نا عبد الله بن مسلمة، عن مالك
ابن أنسق، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعث بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن الناس في امرته.
فقال: " ان تطعنوا في أمرته فقد كنتم تطعنون في امرة
أبيه من قبل وأيم الله! إن كان لخليقا
للامارة، وإن كان من أحب الناس إلى و
ان هذا من أحب الناس إلي بعده ". (6)
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح
وقد تابه عليه سالم بن عبد الله
عند مسلم والنسائي والطبراني
وله شاهد من حديث ابن
عباس عند الطبري وغيره

(1) " الطبقات " (5 /).
(2) " تاريخ الثقات " ص / 254.
(3) " تهذيب التهذيب " (5 / 201).
(4) والحديث في " صحيح البخاري "
(1 / 528) و (2 / 642 - 980)
(5) " جامع الترمذي " (4 / 350).
(6) " مسند أحمد. (2 / 20).
(11) وصحيح مسلم (2 / 683).
111

عبد الله بن سالم المفلوج
من رجال أبي داود وابن ماجة
عبد الله بن سالم وقيل: ابن محمد بن سالم
أبو محمد الزبيدي القزاز المعروف
بالمفلوج
مات سنة (235 ه‍)
قال أبو داود: شيخ ثقة كتبنا عنه أحاديث حسانا، وقال ابن
أبي عاصم: كان خيارا، وقال أبو يعلي: من خيار أهل الكوفة
ذكره ابن حبان في الثقات (1)
حدث عن حسين بن زيد بن علي ووكيع بن الجراح وعبيد الله بن
موسى وعبيدة بن الأسود الهمداني وإبراهيم بن يوسف وغيرهم.
وعنه أبو داود وابن ماجة وأبو زرعة وعبد الله بن أحمد وجماعة.
ومن حديثه ما رواه الطبراني وأبو عبد الله الحاكم.
وقال الطبراني: حدثنا بشر بن موسى ومحمد بن عبد الله الحضرمي
قالا: حدثنا عبد الله بن سالم قال: حدثنا حسين بن زيد بن علي
وعلي بن عمر بن علي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن
الحسين، عن الحسين بن علي، عن علي عليهم السلام قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة الزهراء سلام الله عليها:
" إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك " (2)
وقال الحاكم: أبو العباس محمد بن يعقوب " ثنا الحسن بن علي بن
عفان العامري وأخبرنا محمد بن علي بن دحيم بالكوفة " ثنا أحمد بن
حاتم بن أبي غزرة قالا: ثنا عبد الله بن محمد بن سالم، ثنا حسين بن
زيد بن علي، عن عمر بن علي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن
علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليه السلام قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة الزهراء سلام الله عليها:
ان الله ليغضب لغضبك ويرضي لرضاك " (3)
هذا حديث حسن صحيح صححه الحاكم وحسنه الهيثمي
وله شاهد من حديث عبد الله بن الزبير، و
المسور بن مخرمة وأصله ثابت في الصحيحين
وقد سبق الحديث في ترجمة عبد العزيز وعبد الله
ابن جعفر ويأتي في ترجمة ابن أبي رافع

(1) " تهذيب التهذيب " (5 / 228).
(2) والحديث في " المعجم الكبير " (1 / 108) ح / 18 وأيضا في
(22 / 401) ح / 1001.
(3) " المستدرك " (3 / 154).
112

عبد الله بن سعيد
من رجال الصحاح الستة
عبد الله بن سعيد بن أبي هند الفزاري
أبو بكر المدني
مات سنة (146 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي:
مدني ثقة (2) وقدر وثقه ابن معين وابن المديني وأحمد وأبو داود
وتكلم فيه أبو حاتم (3)
حدث عن أبيه وأبي أمامة وابن المسيب وبكير بن الأشج وثور بن
يزيد وسبيل وصالح وسالم أبي النضر ونافع مولى ابن عمر وجماعة.
وعنه وكيع والفضل بن موسى ومالك وابن المبارك وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه أحمد والطبراني
وقال أحمد: ثنا وكيع، قال: حدثني عبد الله بن سعيد، عن أبيه
عن عائشة أو أم سلمة قال وكيع شك هو يعني عبد الله بن
سعيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لأحدهما:
" لقد دخل على البيت ملك لم يدخل
علي قبلها فقال لي: ان ابنك هذا
حسين مقتول، وإن شئت أريتك من
تربة الأرض التي يقتل فيها قال:
فأخرج تربة حمراء " (4)
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا الحسين بن
حريث، ثنا الفضل بن موسى، عن عبد الله بن سعيد، عن أبيه
عن عائشة أم المؤمنين ان الحسين بن علي دخل على
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عائشة:
ألا أعجبك لقد دخل علي ملك آنفا ما دخل
علي قط فقال: إن ابني هذا مقتول "
وقال، إن شئت أريتك تربة يقتل فيها،
فتناول الملك بيده، فآراني تربة حمراء " (5)
والحديث صحيح وقد جاء في هذا الباب عن أنس
ابن مالك وأنس بن الحارث وابن عباس وأم
المؤمنين أم سلمة وعائشة وأمير المؤمنين
علي بن أبي طالب وجماعة من الصحابة
وقد سبق الحديث في ترجمة أنس بن مالك وأنس بن
الحارث وحي بن هاني وشفيق وثابت بن أسلم ويأتي في
ترجمة عمار بن أبي عمار وعمارة وشيبان والمطلب
ابن عبد الله والمنهال بن عمرو وأبو خالد الأحمر
وعمرو بن خالد وعلي بن بحر وهاشم بن هاشم

(1) " الطبقات الكبرى " (/).
(2) " تاريخ الثقات " ص / 258.
(3) " تهذيب التهذيب " (5 / 239).
(4) والحديث " المسند " (6 / 294).
(5) " المعجم الكبير ". (3 / 107) ح / 2815.
113

عبد الله بن شداد
من رجال السنن الأربعة
عبد الله بن شداد بن أسامة بن عمرو
أبو الوليد الليثي المدني
مات سنة (82 ه‍)
قال ابن سعد: وكان ثقة قليل الحديث وكان شيعيا (1) و
قال العجلي، مدني تابعي ثقة من كبار التابعين (2) ووثقه أبو زرعة
والنسائي، وقال الخطيب: هو من كبار التابعين وثقاتهم (3).
حدث عن أبيه شداد بن الهاد وابن عباس وابن مسعود وأم سلمة وعائشة
وخالته أسماء بنت عميس وابن عمر وعمر بن الخطاب وجماعة.
وعنه سعد بن إبراهيم وربعي بن حراش ومحمد بن أبي يعقوب وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه أحمد والنسائي والحاكم والبيهقي.
وقال أحمد: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أنا جرير بن حازم، عن محمد
ابن أبي يعقوب، عن عبد الله بن شداد، عن أبيه قال: خرج علينا
رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشي الظهر أو العصر وهو حامل
الحسن أو الحسين فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه ثم كبر للصلاة فصلى
فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها، فقال: إني رفعت رأسي
فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فرجعت في سجودي
فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال الناس: يا رسول الله!
انك سجدت بين ظهراني صلاتك هذه سجدة قد أطلتها فظننا انه قد
حدث أمر أو انه قد يوحى إليك؟ قال:
" فكل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني
فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته " (4).
وقال النسائي: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قال: حدثنا يزيد
ابن هارون، قال: أنبأنا جرير بن حازم قال: حدثنا محمد بن أبي يعقوب،
عن عبد الله بن شداد، عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله
صلى الله عليه وسلم في إحدي صلاتي العشاء وهو حامل حسنا أو حسينا، فتقدم
رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه ثم كبر للصلاة، فصلى فسجد بين ظهراني
صلاته سجدة أطالها، قال أبي: فرفعت رأسي وإذا الصبي على
ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فرجعت إلى سجودي، فلما قضى رسول
الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال الناس: انك سجدت بين ظهراني صلاتك
سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك؟ قال:
" كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني
فكرهت أن أعجله حتى يقضى حاجته " (5)
قال الحاكم والذهبي: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين
وقد جاء في هذا الباب عن أنس بن مالك وابن
مسعود وأبي هريرة وغيرهم،
وقد تقدم الحديث في ترجمة
شداد بن الهاد ويأتي في
ترجمة نوح بن قيس.

(1) " الطبقات الكبرى " (5 / 61).
(2) " تاريخ الثقات " ص / 261
(3) " تهذيب التهذيب " (5 / 251).
(4) والحديث في " المسند " (3 / 49) و (6 / 467)
(5) " سنن النسائي " (2 / 229) كتاب الافتتاح و " المستدرك " / 3 / 165).
114

عبد الله بن عبد الرحمن
عبد الله بن عبد الرحمن الضبي
أبو نصر الكوفي
من رجال الترمذي وابن ماجة
قال أحمد: ثقة، وقال أبو حاتم " صالح " (1)
حدث عن أنس ومساور الحميري وسالم بن أبي الجعد
وعنه السفيانان وابن شبرمة ومحمد بن فضيل وطائفة
ومن حديثه أحمد والترمذي وأبو يعلى وابن أبي عاصم والطبراني
وقال أحمد: ثنا عثمان بن محمد بن أبي شيبة وسمعته أنا من عثمان بن
محمد، قال: ثنا محمد بن فضيل، عن عبد الله بن عبد الرحمن أبي نصر،
قال: حدثني مساور الحميري، عن أمة قالت: سمعت أم سلمة.
تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي كرم الله وجهه:
" لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق " (2).
وقال الترمذي: حدثنا واصل بن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن فضيل،
عن عبد الله بن عبد الرحمن، أبي النصر، عن مساور الحميري، عن أمه.
قالت: دخلت على أم سلمة فسمعتها تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: " لا يحب عليا منافق ولا يبغضه مؤمن " (3).
وقال ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر، ثنا محمد بن فضيل، عن أبي نصر
عبد الله بن عبد الرحمن، عن المساور الحميري، عن أمه، قالت:
سمعت أم سلمة تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" لا يبغض عليا مؤمن ولا يحبه منافق " (4).
وقال أبو يعلى: حدثنا أبو هشام الرفاعي، حدثنا ابن فضيل، حدثنا أبو
نصر، عن مساور الحميري، عن أمه، عن أم سلمة قالت: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي كرم الله وجهه:
" لا يحبك منافق ولا يبغضك مؤمن " (5)
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا واصل، ثنا ابن
فضيل، عن عبد الله بن عبد الرحمن، أبي نصر، عن مساور الحميري،
عن أمه، عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" لا يحب عليا إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق " (6)
وقال أيضا: حدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة (ح) وحدثنا
علي بن عبد العزيز، ثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني قالا: ثنا محمد بن
فضيل " عن أبي نصر عبد الله بن عبد الرحمن، عن مساور الحميري، عن
أمه عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" لا يبغض عليا مؤمن ولا يحبه منافق ". (2)
اسناد هذا الحديث لين لأجل مساور الحميري وأمه
مكنه شواهد كثيرة فالحديث صحيح، وقد جاء في
هذا الباب عن علي وأبي ذر وسلمان وابن عباس
وعمار بن ياسر وأبي سعيد الخدري وأبي
رافع وابن مسعود وجماعة آخرين

(1) مترجم في " تهذيب التهذيب " (5 / 300).
(2) والحديث في " مسند أحمد " (6 / 292).
(3) " جامع الترمذي،
(4 / 327).
(4) " كتاب السنة " (2 / 583) ح / 1319 -.
(5) " مسند أبي يعلى ".
(6 / 244) ح / 6868 و (6 / 256) ح / 6895.
(6 - 7) " المعجم الكبير " (23 / 274) ح / 86 - 885).
115

عبد الله بن عثمان
عبد الله بن عثمان بن خثيم
أبو عثمان القارى المكي
قال ابن سعد: وكان ثقة وله أحاديث حسنه (1) وقال العجلي
مكي ثقة (2) وقال ابن معين: ثقة حجة، وقال أبو حاتم، ما به
بأس صالح الحديث، وقال ابن عدي: أحاديثه حسان (3)
حدث عن أبي الطفيل وأبي الزبير وسعيد بن أبي راشد وجماعة
وعنه ابن جريج ومعمر ووهيب وحماد بن سلمة وأبو عوانه وجماعة
ومن حديثه ما رواه أحمد والبخاري والترمذي وابن ماجة و
الطبراني والحاكم وغيرهم.
وقال أحمد: ثنا عفان، ثنا وهيب، ثنا عبد الله بن عثمان بن خيثم.
عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري: انه خرج مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له قال: فاستمثل رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: وهيب: فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام القوم وحسين
مع غلمان يلعب أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذه قال:
فطفق الصبي ههنا مرة وههنا مرة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضاحكه
حتى أخذه قال: فوضع إحدى يديه تحت قفاه والأخرى
تحت ذقنه فوضع فاه على فيه فقبله وقال:
" حسين مني وأنا من حسين
أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط " (4)
وأما ما رواه البخاري والطبراني سبق في ترجمة راشد بن سدر
وقال الترمذي: حدثنا الحسن بن عرفة، نا إسماعيل بن عياش، عن
عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلي بن مرة
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(من رجال مسلم والأربعة)
" حسين مني وأنا من حسين
أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط " (5)
وقال ابن ماجة: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، ثنا يحيى بن سليم،
عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، ابن يعلي
ابن مرة حدثهم أنهم خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا له
فإذا حسين يلعب في السكة. قال: فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم امام
القوم، وبسط يديه، فجعل الغلام يفر هاهنا وهاهنا ويضاحكه
النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخذه. فجعل إحدي يديه تحت ذقنه والأخرى
في فأس رأسه فقبله وقال:
" حسين مني وأنا من حسين
أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط " (6)
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أحمد بن محمد القواش، ثنا
مسلم بن خالد، عن ابن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلي بن مرة.
العامري - انهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا إليه،
فإذا حسين عليه السلام يلعب مع صبيان، فاستقبل رسول الله
صلى الله عليه وسلم فتبسط يده فجعل الغلام يفر هاهنا وهاهنا فيضاحكه
رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أخذه، فجعل إحدى يديه في عنقه والأخرى
في فأس رأسه ثم اعتنقه فقبله ثم قال.
حسين مني وأنا من حسين
أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط (7)

(1) الطبقات " (5 / 487).
(2) " تاريخ الثقات " ص 268.
(2) " التهذيب " (5 / 214)
(4) " السند " " السند (4 / 172).
(5) " جامع الترمذي. (4 / 341).
(6) " سنن ابن ماجة " (1 / 51) ح / 144.
" المعجم الكبير " (3 / 33) 2599.
116

عبد الله الهاشمي
من رجال الأربعة دون النسائي
عبد الله بن محمد بن عقيل الهاشمي
أبو محمد المدني
قال العجلي، تابعي ثقة جائز الحديث (1) وقال الذهبي: حديثه في
مرتبة الحسن (2) وقال العقيلي، كان فاضلا خيرا موصوفا بالعبادة
وكان في حفظ شئ ومات بعد الأربعين ومائة وتكلم فيه بعضهم (3)
حدث عن أبيه دخالة محمد بن الحنفية وجابر وعبد الله بن جعفر وأنس
وابن عمر وسعيد بن المسيب وحمزة بن صهيب وغيرهم.
وعنه حماد بن سلمة وشريك والسفيانان وابن جريج ومعمر.
ومن حديثه ما رواه أحمد والترمذي وابن أبي عاصم
وقال أحمد: ثنا شاذان ان أسود بن عامر ثنا شريك، عن عبد الله بن محمد
بن عقيل، عن جابر بن عبد الله قال: لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن يخلف عليا قال: قال علي: ما يقول الناس في إذا خلفتني؟
فقال: " أما ترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى
إلا أنه ليس بعدي نبي أو لا يكون بعدي نبي؟ " (4)
وقال الترمذي: حدثنا محمود بن غيلان، أنا أبو أحمد الزهري، عن شريك
عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي:
" أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟ " (5)
وقال ابن أبي عاصم: حدثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم، حدثنا عبد الله بن داود
عن محمد بن عبد السلام، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر ان النبي
قال لعلي: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " (6).
عبد الله بن عصمة
من رجال الأربعة دون النسائي
عبد الله بن عصمة
أبو علوان الحنفي الوجلي
قال ابن معين ثقة، وقال أبو زرعة: ليس به بأس، وقال
أبو حاتم شيخ (1) وقال العجلي: ثقة (2)
حدث عن أبي سعيد الخدري وابن عباس وابن عمر
وعنه شريك وإسرائيل بن يونس وأيوب بن جابر
ومن حديثه ما رواه أحمد وأبو يعلى.
وقال أحمد: ثنا مصعب بن المقدام وحجين بن المثنى قالا، ثنا
إسرائيل، ثنا عبد الله بن عصمة العجلي: قال: سمعت أبا سعيد
الخدري يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ الراية فهز هاشم قال:
ومن يأخذها بحقها؟ فجاء فلان فقال: أنا قال: " أمط "
ثم جاء رجل فقال: " أمط " ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" والذي كرم وجه محمد لأعطينها رجلا لا يفر هاك يا علي ".
فانطلق حتى فتح الله عليه خيبر وفدك وجاء بعجوتهما وقديدهما. (3)
وقال أبو يعلى: حدثنا زهر، حدثنا حسين بن محمد، حدثنا إسرائيل، عن عبد الله بن
عصمة قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: أخذ رسول الله ص الراية فهزها
ثم قال: " من يأخذها بحقها؟، فجاء الزبير فقال: أنا فقال: " أمط " ثم قام
رجل آخر فقال: أنا فقال: " أمط " ثم قام آخر فقال: أنا فقال: " أمط "
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " والذي أكرم وجه محمد لأعطينها رجلا
لا يفر هاك يا علي لا فقبضها ثم انطلق حتى فتح الله فدك وخيبر (4)

(1) " تاريخ الثقات " ص / 277.
(2) ميزان الاعتدال (2 / 484).
(3) " تهذيب التهذيب " 6 / 13).
(4) " المسند " (3 / 338).
(5) جامع الترمذي " (4 / 331)
(6) " السنة " (2 / 602 ح / 1348 ويأتي في ترجمة محمد بن المنكدر
(1) " تهذيب التهذيب " (5 / 321).
(2) " تاريخ الثقات " ص /.
(3) " المسند " لأحمد (3 / 16).
(4) " المسند " للموصلي (2 / 117) ح / 1341.
117

عبد الله بن عون
عبد الله بن عون بن ارطبان المزني
أبو عون الخزاز البصري
من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: كان ثقة وكان عثمانيا وكان كثير
الحديث ورعا (1) وقال العجلي، ثقة رجل صله (2) ووثقه
ابن معين وأبو حاتم، وقال النسائي: ثقة ثبت مأمون، وقال
ابن حبان: كان من سادات أهل زمانه عبادة وفضلا وورعا (3)
حدث عن رأي أنس بن مالك وروى عن الشعبي وابن سيرين و
إبراهيم النخعي ومجاهد وسعيد بن جبير والحسن البصري وجماعة.
وعنه وهيب وإسماعيل بن إبراهيم وشعبة ووكيع وابن المبارك
والنضر بن شميل وهشيم وابن علية والثوري وغيرهم.
ومن حديث ما رواه عبد الله بن أحمد ومسلم والطبراني.
وقال مسلم: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: نا يزيد بن زريع قال:
نا ابن عون (ح)، وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلي واللفظ له،
قال: نا أزهر، قال: نا ابن عون، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة
قال: انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي أبي فسمعته يقول:
" لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا
إلى اثني عشر خليفة ".
فقال كلمة صمينها الناس فقلت لأبي، ما قال؟ قال: كلهم
من قريش " (4)
وقال أحمد: ثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن عون، عن
الشعبي، عن جابر بن سمرة قال: كنت مع أبي أو مع ابني قال: و
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " لا يزال هذا الدين عزيزا
منيعا ينصرون على من ناواهم "
عليه إلى اثني عشر خليفة "
ثم تكلم بكلمة أصمينها الناس فقلت لأبي أو لابني: ما الكلمة
التي أصمينها الناس؟ قال: " كلهم من قريش " (5)
وقال عبد الله: حدثني عبيد الله القواريري، ثنا سليم بن خضر، عن
ابن عون، عن الشعبي، قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " لا يزال هذا الدين عزيزا (منيعا
ينصرون لي من ناواهم عليه
إلى اثني عشر خليفة ". (7)
فقال كلمة فقال لأبي فقلت لأبي: ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: " كلهم من قريش "

(1) " الطبقات " (7 / 356).
(2) " الثقات " ص / 270.
(3) " التهذيب " (5 / 346).
(4) والحديث في " صحيح مسلم " (2 / 11).
(5) " المسند " (5 / 99 - 98).
(6) " المسند " (5 / 101).
(7) " المعجم الكبير. (2 / 195) ح / 1791.
118

عبد الله بن أبي السفر
هو عبد الله بن سعيد بن يحمد ويقال:
أحمد الهمداني الثوري الكوفي.
من رجال الصحاح سوى الترمذي
قال ابن سعد: كان ثقة وليس بكثير الحديث (1) وقال العجلي:
كان ثقة وكان من أصحاب الشعبي (2) وقد وثقه أحمد وابن معين أيضا
حدث عن أبيه والشعبي ومصعب بن شيبة وأرقم بن شرحبيل وأبي بردة
وعنه شعبة ويونس بن أبي إسحاق وعيسى بن يونس وإسرائيل
والثوري وشريك والستة سوى الترمذي
ومن حديث ما رواه أحمد
وقال أحمد: ثنا اسود بن عامر، ثنا إسرائيل، عن ابن أبي السفر
عن الشعبي، عن حذيفة قال:
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه الظهر والعصر و
المغرب والعشاء ثم تبعته وهو يريد يدخل
بعض حجره فقام وأنا خلفه كأنه يكلم أحدا
قال: ثم قال: " من هذا؟ " قلت: حذيفة
قال: أتدري من كان معي؟: قلت: لا، قال:
" فان جبريل عليه السلام جاء يبشرني
" ان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة "
فقال حذيفة: فاستغفر لي ولأمي قال:
" غفر الله لك يا حذيفة! ولأمك ".
(3)
عبيد بن جنين
عبيد بن حنين أبو عبد الله المدني
مات سنة (105 ه‍)
من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: كان ثقة وليس بكثير الحديث (1) وقال أبو
حاتم: صالح الحديث (2) وقد قيل فيه: متفق على توثيقه. (2)
حدث عن الحسين بن علي الامام وقتادة بن النعمان وابن عمر.
وعنه يحيى بن سعيد وسالم أبو النضر وعتبة بن مسلم وطائفة.
ومن حديثه ما رواه العجلي والخطيب
وقال العجلي: حدثنا سليمان بن حرب، عن يحيى بن سعيد، عن عبيد بن
حنين، عن حسين بن علي عليه السلام قال: صعدت إلي عمر وهو على
المنبر فقلت:
" انزل عن منبر أبي
واذهب إلى منبر أبيك ".
قال: من علمك هذا؟ قلت ما علمني أحد قال عمر:
منبر أبيك والله، منبر أبيك والله
وهل أنبت الشعر على رؤوسنا
إلا أنتم لو جعلت تغشانا " (4)
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني: اسناده صحيح

(1) " الطبقات " (6 / 299).
(2) " تاريخ الثقات " ص / 258.
(3) " المسند " (5 / 392) والحديث متواتر وله متابعات وشواهد كثيرة.
" الطبقات الكبرى " (5 / 28).
(2) " تهذيب التهذيب ".
(3) " تهذيب التهذيب ".
(7 / 63).
(4) والحديث في " تاريخ الثقات " للعجلي ص / 119 برقم /
291 و " تاريخ بغداد " (1 / 141) و " الإصابة " (1 / 2
رقم / 1724.
و " تهذيب التهذيب " (2 / 346).
119

عبد الله بن أبي نجيح
من رجال الصحاح الستة
عبد الله بن أبي نجيح يسار الثقفي أبو يسار المكي
قال ابن سعد عن الواقدي: وكان ثقة كثيرا الحديث ومات سنة اثنتين وثلاثين ومائة بمكة أبا يسار مولى الثقيف (1)، وقال العجلي
ثقة (2) وقال أحمد: ثقة وكان أبوه من خيار عباد الله وقال ابن معين وأبو زرعة والنسائي: ثقة وقال أبو حاتم، وهو صالح الحديث (3)
حدث عن أبيه وعطاء ومجاهد وعكرمة وطاؤس وجماعة وعنه شعبة وابن اسحق والسفيانان وابن علية ومحمد بن مسلم الطائي وغيرهم
ومن أحاديثه: ما رواه الحافظ أبو زرعة الدمشقي وعنه الحافظ ابن كثير في " تاريخه " ثنا أحمد بن خالد الذهبي أبو سعيد،
ثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي نجيح - عن أبيه قال: لما حج معاوية أخذ بيد سعد بن أبي وقاص فقال: يا أبا إسحاق!
انا قوم قد أجفانا هذا الغزو عن الحج حتى كدنا أن ننسي بعض سننه فطف نطف بطوافك، قال: فلما فرغ أدخله دار الندوة فأجلسه
معه على سريره ثم ذكر علي بن أبي طالب (صلاة الله وسلامه عليه) فوقع فيه فقال: أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك ثم وقعت
في علي تشتمه والله! لان يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلى من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ولان يكون لي ما قال له حين
عزا تبوكا " ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟ " لأحب إلى مما طلعت
عليه الشمس ولان يكون لي ما قاله يوم خيبر: " لأعطين الراية رجلا يجب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على
يديه ليس بفرار " أحب إلى مما طلعت عليه الشمس " ولان أكون صهره على ابنته ولي منها
من يديه ليس بفرار " أحب إلى مما طلعت عليه الشمس " ولان أكون صهره على ابنته ولط منهما
من الولد ماله أحب إلى من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ".
لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج. (4) (وفي هذا الباب أخبار كثيرة صحيحة
إسناده حسن لعنعنة؟ ابن إسحاق وهو ثقة وليس فيه إلا التدليس وله شاهد من حديث أم المؤمنين أم سلمة: لما مات
الحسن بن علي عليه السلام حج معاوية فدخل المدينة وأراد أن يلعن عليا على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقيل له: ان ههنا سعد بن أبي وقاص ولا نراه يرضى بهذا فأبعث إليه وخذ رأيه فأرسل إليه
وذكر له ذلك فقال: ان فعلت هذا إلا خرجن من المسجد ثم لا أعود إليه، فأمسك معاوية عن لعنه حتى
مات سعد فلما مات لعنه على المنبر وكتب إلى عماله ان يلعنوه على المنابر ففعلوا. (5)

(1) الطبقات الكبرى. (5 / 483).
(2) " تاريخ الثقات " ص / 281 برقم / 898.
(3) " تهذيب التهذيب " (6 / 54) رقم / 1.
(4) " البداية والنهاية " (7 / 353).
(5) وكذا في " العقد الفريد " (5 / 108).
120

عبد الله بن نجي
عبد الله بن نجي بن سلمة بن جشم بن
خليفة الكوفي الحضرمي
من رجال أبي داود والنسائي وابن ماجة
وقال العجلي: تابعي ثقة من خيار التابعين (1) وقال النسائي
ثقة، وقال ابن حجر: صدق من الثالثة (2) وتكلم فيه البخاري و
ابن عدي وقالا: فيه نظر
روى عن أبيه وكان على مطهرة علي، وعمار والحسين بن علي وحذيفة.
وعنه جابر الجعفي وشرحبيل بن مدرك وأبو زرعة والحارث الكلبي.
ومن حديثه ما رواه أحمد والطبراني وابن أبي شيبة وأبي يعلى
وقال ابن أبي شيبة: حدثنا محمد بن عبيد، قل: حدثني شر حبيل بن
مدرك الجعفي، عن عبد الله بن نجي الحضرمي، عن أبيه، انه سافر مع
علي عليه السلام وكان صاحب مطهرته حتى حاذى نينوى وهو منطلق إلى
صفين فنادى، صبرا أبا عبد الله! صبرا أبا عبد الله! فقلت:
ماذا أبا عبد الله؟ قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعيناه تفيضان قال:
قلت: يا رسول الله! ما لعينيك تفيضان أغضبك أحد؟ قال:
قام من عندي جبريل فأخبرني ان الحسين
يقتل بشط الفرات فلم أملك
عيني ان فاضتا " (3)
وقال أحمد: ثنا محمد بن عبيد، ثنا شر حبيل بن مدرك، عن عبد الله بن
نجي، عن أبيه انه سار مع علي كرم الله وجهه وكان صاحب
، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي
" اصبر يا عبد الله! اصبر أبا عبد الله!
بشط الفرات قلت: وماذا؟ قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات
يوم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي الله! أغضبك أحد ما شأن
عينيك تفيضان؟ قال: " بل قام من عندي جبريل قبل فحدثني
" ان الحسين يقتل بشط الفرات "
قال: فقال: " هل لك إلى أن أشمك من تربته؟ " قال:
قلت: نعم " " فمد يده فقبض من تراب.
فأعطيناها فلم أملك عيني أن فاضتا (4)
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة
ثنا محمد بن عبيد، حدثني شر حبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجي، عن
أبيه، انه سافر مع علي كرم الله وجهه فلما حاذى نينوى قال:
" اصبر أبا عبد الله " اصبر أبا عبد الله! بشط الفرات
قلت: وما ذاك؟ قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم
وعياه تفيضان، فقلت: هل أغضبك أحد يا رسول الله، ما لي
أرى عينيك مفيضتين؟ قال: " قام من عندي جبريل فأخبرني
" إن أمتي تقتل الحسين ابني ".
ثم قال: هل لك أن أريك من تربته "؟ قلت: نعم
" فمد يده فقبض، فلما رأيتها لم أمك
عيني أن فأضفناه. (5)
هذا حديث صحيح وفي هذا الباب عن جماعة من الصحابة.

(1) " تاريخ الثقات " ص / 282.
(2) " تهذيب التهذيب " (6 / 55)
(3) والحديث في " المصنف " (15 / 98) ح / 19214.
(4) " المسند "
(1 / 85).
(5) " المعجم الكبير. (3 / 105) ح / 2811.
121

عبد الله بن نيار
عبد الله بن نيار بن مكرم الاسلى
من رجال الصحاح الستة سوى البخاري
قال النسائي: ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: مدني
حدث عن أبيه وخاله عمرو بن شاش وأبي هريرة وسليمان بن ربيعة
وعنه ابن إسحاق والفضل بن معقل والقاسم بن عباس وعدة
ومن حديثه ما رواه أحمد وابن حبان والحاكم
وقال أحمد: ثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا أبي، ثنا محمد بن إسحاق، عن
أبان بن صالح، عن الفضل بن معقل بن يسار، عن عبد الله بن نيار
الأسلمي، عن عمرو بن شاش الأسلمي، قال: وكان من أصحاب الحديبية
قال: خرجت مع علي كرم الله وجهه إلى اليمن فجفاني في سفري
ذلك حتى وجدت في نفسي عليه فلما قدمت أظهرته شكايته في
المسجد حتى بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت المسجد ذات غدوة
ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ناس من أصحابه لما رآني أبدني عينيه يقول
: حدد إلي النظر حتى إذا جلست قال: " يا عمرو والله لقد آذيتني "
قلت: أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله؟ قال:
" بلى: من آذى عليا فقد آذاني " (2)
وقال ابن حبان: حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر، حدثنا مالك
ابن إسماعيل، ثنا مسعود بن سعد، حدثنا محمد بن إسحاق، عن الفضل
ابن معقل، عن عبد الله بن نيار الأسلمي، عن عمرو بن شاش قال.
قال لي رسول الله! " قد آذيتني " قلت: يا رسول الله! ما أحب أن
أوذيك قال: " من آذى عليا فقد آذاني " (3).
وقال الحاكم: أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أبو زرعة الدمشقي
ثنا محمد بن خالد الوهبي، ثنا محمد بن إسحاق، وأخبرناه أحمد بن جعفر البزار
ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن
سعد، ثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن الفضل
ابن معقل بن يسار، عن عبد الله بن نيار الأسلمي، عن عمرو بن شاش
الأسلمي وكان من أصحاب الحديبية قال:
خرجنا مع علي عليه السلام إلى اليمن فجفاني في سفره ذلك حتى وجدت
في نفسي، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد حتى بلغ ذلك
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فدخلت المسجد ذات غداة ورسول الله
في أناس من أصحابه، فلما رآني أبدني عينيه قال: يقول:
حدد إلي النظر حتى إذا جلست قال:
" يا عمرو! واما والله! لقد آذيتني "
فقلت: أعوذ بالله أن أن أو ذيك يا رسول الله! قال:
" بلى من آذى عليا فقد آذاني " (4)
اسناده حسن لعنعنته ابن إسحاق والحديث صحيح " وله
شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص وعمر بن الخطاب
وأبي سعيد الخدري وأبو رافع

(1) " تهذيب التهذيب " (6 / 58)
والحديث في " المسند " (3 / 483).
(2) " صحيح ابن حبان " (9 / 39)
ح / 6884.
(4) " المستدرك " (3 / 123).
122

عبد الله بن أبي الهذيل
عبد الله بن أبي الهذيل الكوفي
أبو المغيرة العنزي
من رجال مسلم والترمذي والنسائي
قال العجلي: كوفي تابعي ثقة وكان عثمانيا (1) وقال النسائي:
ثقة، وقال ابن حجر: ثقة من الرابعة
حدث عن علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر وابن مسعود وأبي بن
كعب وعبد الله بن عمرو وأبي الأحوص وابن خباب وجماعة
وعنه الأجلح بن عبد الله وإسماعيل بن رجاء ومسلم الجهني وغيرهم
ومن حديثه ما رواه النسائي
وقال: أخبرنا علي بن المنذر الكوفي، قال: حدثنا ابن فضيل
قال: حدثنا الأجلح، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن علي
قال: " ما أعرف أحدا من هذه الأمة.
عبد الله بعد نبيها صلى الله عليه وسلم غيري عبدت الله
قبل أن يعبده أحد من
هذه الأمة بسبع سنين " (3)
وقد تابعه عليه عباد بن عبد الله ومعاذة العدوية عن علي كرم الله وجهه
وحبة العرني عن علي عند أحمد وابن عبد البر وغيرهما.
هذا حديثه صحيح وفي الباب عن سلمان وأبي ذر والمقداد وجابر وجماعة.
عبد الله بن هبيرة
من رجال مسلم والأربعة
عبد الله بن هبيرة بن أسعد بن كهلان السبائي
أبو هبيرة الحضرمي المصري
مات سنة (126 ه‍)
قال أحمد: ثقة، وقال أبو داود: معروف وذكره ابن حبان في
الثقات (1)
حدث عن ميمون المكي وقبيصة بن ذؤيب ومسلمة بن مخلد وعكرمة و
أبي الخير وبلال بن عبد الله وابن غنم وأبي هيثم الجيشاني وجامعة.
وعنه ابن لهيعة وحياة بن شريح وجبر بن نعيم وبكر بن عمرو وعدة.
وحديثه ما رواه أحمد وأبو داود والطبراني.
وقال أحمد: ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن
ميمون المكي - ثم ساق الحديث - وفي آخره فقال:
" ان أحببت أن تنظر إلى صلاة رسول الله
صلى الله عليه وسلم فاقتد بصلاة ابن الزبير " (2)
وقال أبو داود: حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة، عن أبي هبيرة،
عن ميمون المكي انه رأى عبد الله بن الزبير وصلى بهم فقال:
" ان أحببت أن تنظر إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقتد بصلاة ابن الزبير " (3)

(1) " تاريخ الثقات " ص / 282.
(2) " تهذيب التهذيب " (6 / 62).
(3) والحديث في " السنن الكبرى " (5 / 107) ح / 8396.
(1) " تهذيب التهذيب " (6 / 61) " الحديث " المعجم الكبير " (11 / 108) ح / 11273.
(2) " المسند " (1 / 255).
(3) " سنن أبي داود " (1 / 118) ح /
123

عبيد الله بن أبي رافع
عبيد الله بن أبي رافع مولى النبي
من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي: كاتب
علي كرم الله وجهه مدني تابعي ثقة (2) ووثقه أبو حاتم والخطيب
وذكره ابن حبان في الثقات (3)
حدث عن أبيه وأمه وعلي وشقران والمسور وأبي هريرة
وعنه أولاده وإبراهيم وعبد الله ومحمد والمعتمر وعلي بن
الحسين سيد الساجدين وأبو جعفر الباقر وجعفر الصادق عليهم السلام.
ومن حديثه ما رواه أحمد والحاكم
وقال أحمد: ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، ثنا عبد الله بن جعفر،
حدثنا أم بكر بنت المسور بن مخرمة، عن عبيد الله بن أبي رافع.
عن المسور انه بعث إلى حسن بن حسن يخطب ابنته فقال له:
فليلقني في العتمة، قال: فلقيه، فحمد الله المسور وأثنى عليه
وقال: أما بعد! والله! ما من نسب ولا صهر أحب إلي
من سببكم وصهركم ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" فاطمة بضعة مني يقبضني ما
قبضها ويبسطني ما بسطها،
وان الأنساب يوم القيامة تنقطع
غير نسبي وسببي وصهري ".
وعندك ابنتها ولو زوجتك بقبضها ذلك قال: فانطلق عاذرا له (4).
وقال الحاكم:
حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان ببغداد،
ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا إسحاق بن محمد الفروي، ثنا
عبد الله بن جعفر الزاهري، عن جعفر بن محمد (الصادق 4)،
عن عبيد الله بن أبي رافع، عن المسور بن مخرمة قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " انما فاطمة شجنة مني
يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها ". (5)
والحديث فقد صححه الحاكم وأبو عبد الله الذهبي
وفي هذا الباب عن علي وابن الزبير
وقال الحاكم أيضا:
أخبرني أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل،
حدثني أبي، ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، ثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا
أم بكر بنت المسور بن مخرمة، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن المسور
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها، و
يبسطني ما يبسطها وان الأنساب تنقطع
يوم القيامة غير نسبي وسببي وصهري ".

(1) " الطبقات الكبرى " (/)
(2) " تاريخ الثقات " ص / 316
(3) " تهذيب التهذيب (6 / 10).
(4) والحديث في " المسند " (4 / 323 - 332)
(5) " المستدرك " (3 / 154) و (3 / 158).
125

عبيد الله بن زحر
عبيد الله بن زحر الضمري الإفريقي
من رجال السنن الأربعة
وقال أحمد بن صالح، ثقة، وقال أبو زرعة، لا بأس به صدوق
وقال الحاكم: لين الحديث، وقال الخطيب: كان رجلا صالحا
وفي حديثه لين (2) وقال العجلي، يكتب حديثه وليس بالقوي (2)
حدث عن علي بن يزيد الألهاني والأعمش وأبي سعيد الرعيني و
أبي الهيثم المصري وخالد بن أبي عمران وحبان بن أبي جبلة.
وعنه يحيى بن أيوب المصري وبكر بن مضر وأبي أمامة مرسلا.
ومن حديثه ما رواه الطبراني
وقال: حدثنا يحيى بن أيوب، ثنا سعيد بن أبي مريم، أنا يحيى بن أيوب
عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي
أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ان الله عز وجل يقول "
" ما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه
فأكون انا سمعه الذي يسمع به وبصره الذي
يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، وقلبه
الذي ينقل به، فإذا دعا أجبته، وإذا
سألني أعطيته، وإذا استنصرني
نصرته، وأحب ما تعبد لي
عبدي به النصح لي ". (3)
وقد تابعه عليه عثمان بن أبي العاتكة عن علي
وقال الطبراني: حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا هشام بن عمار،
ثنا صدقة بن خالد، ثنا عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد
عن القاسم، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" من أهان لي وليا فقد بارزني بالعداوة
ابن آدم لن تدرك ما عندي إلا بأداء
ما افترضت عليك، ولا يزال عبدي
يتحبب إلى بالنوافل حتى أحبه،
فأكون قلبه الذي يعقل به ولسانه
الذي ينطق به، وبصره الذي يبصر
به، فإذا دعاني أجبته، وإذا
سألني أعطيته وإذا استنصرني
نصرته، وأحب عبادة
عبدي إلي النصيحة ". (4)
وله شاهد من حديث أبي هريرة عند البخاري
ومن حديث عائشة عند أحمد وغيره
والحديث صحيح وأخرجه أبو جعفر
الكليني في الكافي. بعدة طرق
عن أبي عبد الله الصادق (ع)

(1) " تهذيب التهذيب " (2 / 12).
(2) تاريخ الثقات " ص / 316،
(3) والحديث في " المعجم الكبير " (8 / 206) ح / 7833.
(4) (8 / 221)
ح / 7880. " صحيح البخاري " (2 / 963) و " أصول الكافي 2 /.
126

عبيد الله بن عبد الله
من رجال الصحاح الستة
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود
أبو عبد الله الهذلي
مات سنة (95 ه‍)
قال العجلي: وكان أعمى وكان أحد فقهاء أهل المدينة في زمانه
تابعي ثقة رجل صالح جامع للعلم وهو معلم عمر بن عبد العزيز
وكان ضرير البصر وكان أحد علماء المدينة (1) وقال أبو زرعة
ثقة مأموم إمام، وقد وثقه ابن جرير وابن عبد البر وجماعة.
حدث عن ابن عباس وعمار بن ياسر وأبي سعيد الخدري وعثمان بن حنيف
وابن مسعود وعائشة وأبي هريرة وابن عمر وغيرهم.
وعنه أخوه عون والزهري وسعد بن إبراهيم وصالح بن كيسان.
ومن أحاديث ما رواه ابن سعد وأحمد والبخاري ومسلم وجماعة.
وقال ابن سعد: أخبرنا يحيى بن حماد، أخبرنا أبو عوانة، عن سليمان
يعنى الأعمش، عن عبيد الله بن عبد الله، عن سعيد بن جبير، عن ابن
عباس - قال اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخميس فجعل يعني ابن
عباس. يبكي ويقول: يوم الخميس وما يوم الخميس اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه فقال: " ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم
كتابا لا تضلوا بعده ابدا ".
قال: فقال بعض من كان عنده: " ان نبي الله يهجر ". قال:
فقيل له ألا نأتيك بما طلبت؟ قال: " أو بعد ماذا؟ قال: فلم يدع
وقال أحمد: حدثني وهب، ثنا أبي، قال: سمعت يونس يحدث عن
الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: لما حضرت
رسول الله صلى الله عليه وسلم الوفاة قال:
" هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ".
وفي البيت رجال فيهم عمر ابن الخطاب، فقال عمر
" ان رسول الله صلى الله عليه وسلم " غلبه الوجع وعندكم
القرآن حسبنا كتاب الله ".
قال: فاختلف أهل البيت فاختصموا فمنهم من يقول:
يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: قربوا يكتب لكم رسول الله
ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغط والاختلاف
وغم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " قوموا عني " فكان ابن عباس
يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم و
بين ان يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم.
هذا حديث صحيح متفق عليه وقد جاء في هذا الباب
عن جابر بن عبد الله عند أحمد والنسائي وأبي
يعلى وابن سعد وعن عمر بن الخطاب
عند ابن سعد والطبراني وغيرهما.

(1) " تاريخ الثقات " / 317 و " تهذيب التهذيب " (7 / 23).
(2) والحديث في " الطبقات الكبرى " (2 / 242) وفي " مسند أحمد "
(1 / 324 و 336) وفي " صحيح البخاري " (1 / 22) و (2 / 846)
و (2 / 1095) وفي " صحيح مسلم " (2 / 43).
127

عبيد الله بن موسى
من رجال الصحاح الستة
عبيد الله بن موسى بن أبي المختار
أبو محمد العبسي الحافظ
مات سنة (214 ه‍)
قال ابن سعد: وكان ثقة صدوقا إن شاء الله تعالى كثير الحديث
حسن الهيئة وكان تشييع (1) وقال العجلي: صدوق (2) وقال أبو
حاتم: صدق ثقة حسن الحديث وقد وثقه ابن معين وابن عدي و
قد اخرج عنه البخاري في الصحيح سبعه وعشرون حديثا. (3)
حدث عن هشام بن عروة وطلحة الأنصاري وابن جريج والأوزاعي، و
الثوري وزكريا بن أبي زائدة والحسن بن صالح وجماعة من السلف
وعنه البخاري وأبو بكر بن أبي شيبة وأحمد وابن معين وخلق كثير.
ومن حديثه ما رواه أبو يعلى الموصلي والحاكم
وقال الموصلي: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبيد الله بن موسى،
عن طلحة، عن المطلب بن عبد الله، عن مصعب بن عبد الرحمن، عن
عبد الرحمن بن عون قال:
لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة انصرف إلى الطائف فحاصرها
تسع عشرة أو ثمان عشرة لم يفتحها، ثم أوغل روحة أو غدوة ثم
نزل، ثم هجر قال: " أيها الناس!
" إني فرط لكم وأوصيكم بعترتي خيرا
وان موعدكم الحوض، والذي نفسي
بيده ويقيموا الصلاة وليؤتوا الزكاة
أو لأبعثن إليهم رجلا مني أو
كنفسي فليضربن أعناق مقاتلتهم
ويسبين ذراريهم ".
قال: فرأى الناس انه أبو بكر أو عمر "
" فاخذ بيد علي عليه السلام فقال: " هذا هو " (4)
وقال الحاكم: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، ثنا أحمد
ابن مهران بن خالد الأصبهاني، ثنا عبيد الله بن موسى ثنا طلحة بن جبير
الأنصاري، عن المطلب بن عبد الله، عن مصعب بن عبد الرحمن، عن
عبد الرحمن بن عوف قال:
افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ثم انصرف إلى الطائف فحاضرهم
ثمانية أو سبقه ثم أوغل غدوة أو روحة ثم نزل ثم هجر ثم قال
أيها الناس!
إني لكم فرط وأوصيكم بعترتي خيرا
موعدكم الحوض، والذي نفسي بيده
لتقيمن الصلاة، ولتؤتون الزكاة
أو لأبعثن عليكم رجلا مني أو
كنفسي فليضربن أعناق
مقاتليهم وليسبين ذراريهم ".
قال: فرأي الناس أنه يعني أبا بكر أو عمر، فأخذ بيد علي فقال: هذا " (5)
وفي هذا الباب جماعة من الصحابة والحديث صحيح

(1) " الطبقات الكبرى " (6 /).
(2) " تاريخ الثقات ص / 319.
(3) " تهذيب التهذيب " (6 / 50).
(4) والحديث في " مسند أبي يعلى.
(1 / 393) ح / 856.
(5) " المستدرك " (2 / 120).
128

عبد الحميد بن بهرام
عبد الحميد بهرام الفزاري المدائني
من رجال الترمذي وابن ماجة
قال ابن المديني وابن معين وأحمد وأبو داود: ثقة، وقال
النسائي: ليس به بأس وذكره ابن حبان ابن شاهين في الثقات.
وقال ابن عدي، هو في لا بأس به، وانما عابوا عليه كثرة
رواياته عن شهر، وقال صالح بن محمد: ليس يروي عن شهر صحيفة
منكرة، وقال يحيى بن سعيد: من أراد حديث شهر فعليه عبد الحميد (1).
حدث عن شهر بن حوشب وعاصم الأحوال وعكرمة.
وعنه وكيع وابن المبارك وروح بن عباده وعلي بن الجعد، و
حجاج بن المنهال ويزيد بن هارون والطيالسي وغيرهم
ومن حديثه ما رواه أحمد وابن جرير والطبراني
وقال أحمد: ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، ثنا عبد الحميد يعنى ابن
بهرام قال: حدثني شهر بن حوشب، قال: سمعت أم سلمة زوج
النبي صلى الله عليه وسلم حين جاء نعي الحسين بن علي عليه السلام لعنت أهل العراق
فقالت: قتلوه قتلهم الله غروه وذلوه لعنهم الله فإني رأيت رسول
الله ص جاءته فاطمة غدية ببرمة قد صنعت له فيها عصيدة تحمله في
طبق لها حتى وضعتها بين يديه فقال لها: " أين ابن عمك؟ " قالت:
هو في البيت، قال: " فاذهبي فادعيه وأتني بابنيه " قالت: فجاءت
تقود ابنيها كل واحد هنا بيد وعلي يمشي في أثرهما حتى دخلوا على
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسهما في حجره وجلس علي عن يمينه وجلست
فاطمة عن يساره، قالت أم سلمة:
فاجتذبه من تحتي كساء خيبريا.
كان بساطان على المنامة في المدينة، فلفه النبي صلى الله عليه وسلم عليهم جميعا
فأخذ بشماله طرفي الكساء وألوى بيده اليمنى على ربه عز وجل قال:
" اللهم أهلي اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
اللهم أهل بيتي اذهب عنهم الرجس وطهرهم
تطهيرا، اللهم أهل بيتي اذهب عنهم الرجس
وطهرهم تطهيرا "
قلت: يا رسول الله! ألست من أهلك؟ قال: " بلى " فأدخلي في الكساء
قالت: " فدخلت في الكساء بعد ما قضى دعاءه لابن
عمه علي وابنيه وابنته فاطمة عليه السلام " (2)
وقال ابن جرير: حدثني أبو كريب، قال: ثناء وكيع، عن عبد الحميد بن بهرام،
عن شهر بن حوشب، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري،
عن أم سلمة قالت: لما نزلت هذه الآية.
" انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فجلل عليهم كساء خيبريا
فقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا "
قالت أم سلمة: ألست منهم؟ قال: " أنت إلى خير " (3)
وقد تابعه عليه إسماعيل بن نشيط وزبيد اليامي وبلال بن
مرداس وحكيم بن سعد وعلي بن زيد وعقبة الرفاعي و
وحبيب بن أبي ثابت كلهم عن شهر بن حوشب
والحديث صحيح وقد جاء في هذا الباب عن
جماعة من الصحابة مرفوعا وموقوفا.

(1) " تهذيب التهذيب " (6 / 110) والحديث في " مسند أحمد " (6 / 298.
(2) تفسير الطبري (22 / 6) و " المعجم الكبير " (3 / 54) ح / 2666 و
(23 / 334) ح / 773 مختصرا.
129

عبد الرحمن بن بهمان
عبد الرحمن بن بهمان حجازي
من رجال ابن ماجة
قال العجلي: حجازي ثقة (1) وقال ابن حجر: مدني مقبول
من الرابعة (2) وذكره ابن حبان في الثقات
حدث عن جابر بن عبد الله وعبد الرحمن بن حسان بن ثابت
وعنه عبد الله بن عثمان بن خثيم.
ومن حديثه ما رواه الحاكم والخطيب
وقال الحاكم: حدثني أبو بكر محمد بن علي الفقيه الامام الشاشي.
القفال - بخاري وأن سألته، حدثني النعمان بن هارون البلدي
من أصل كتابه، ثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني، ثنا عبد الرزاق
ثنا سفيان الثوري، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الرحمن
بن عثمان اليتمي قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقرأ: " أنا مدينة العلم وعلي بابها
فمن أراد العلم فليأت الباب " (3)
وقال الخطيب:
عن أحمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب أبو جعفر السامري، حدثنا عبد
الرزاق، أخبرنا سفيان الثوري، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن
عبد الرحمن بن بهمان قال: سمعت جابر بن عبد الله قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو اخذ بضبع علي كرم الله وجهه يوم
الحديبية - وهو يقول.
" هذا أمير البررة، قاتل الفجرة
منصور من نصره ومخذول من خذله " (4)
مد بها صوته.
وقال الخطيب أيضا: حدثنا يحيى بن علي الدسكري، حدثنا أبو بكر محمد بن
المقري بأصبهان، حدثنا أبو الطيب محمد بن عبد الصمد الدقاق
البغدادي، حدثنا أحمد بن عبد الله أبو جعفر المكتب، حدثنا عبد الرزاق
أخبرنا سفيان عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الرحمن بن بهمان،
قال: سمعت جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم
الحديبية - وهو آخذ بيد علي عليه السلام يقول:
" هذا أمير البررة وقاتل الفجرة.
منصور من نصره، مخذول من خذله.
أنا مدينة العلم وعلي بابها
فمن أراد البيت فليأت الباب ". (5)
وله شاهد من حديث علي عند الترمذي والطبري
وأبي نعيم الأصبهاني وحديث ابن عباس عند.
الطبري والحاكم والخطيب وغيرهم

(1) " تهذيب التهذيب " (6 / 149).
(2) " تقريب التهذيب "
والحديث في.
(3) " المستدرك " (3 / 127).
(4) " تاريخ بغداد "
(2 / 377).
(5) " تاريخ بغداد " (4 / 219).
130

عبد الرحمن بن سابط
ويقال: عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط
ابن أبي حميعنة
من رجال الصحاح الستة سوى البخاري والنسائي
وقال ابن ابن سعد: وكان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي:
تابعي ثقة (2) وله في صحيح مسلم حديث واحد في الفتن.
حدث عن سعد بن أبي وقاص والعباس ومعاذ وابن عباس وعمر وعائشة
وعنه ابن جريج وفطر بن خليفة وليث وموسى بن مسلم وجماعة.
وحديثه ما رواه ابن ماجة وابن أبي عاصم والنسائي
وقال ابن ماجة: حدثنا علي بن محمد، ثنا أبو معاوية، ثنا موسى بن مسلم
عن ابن سابط هو عبد الرحمن، عن سعد بن أبي وقاص قال: قدم.
معاوية، في بعض حجاته، فدخل عليه سعد، فذكروا عليا فنال منه
فغضب سعد وقال: تقول هذا لرجل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من كنت مولاه فعلي مولاه "
وسمعته يقول: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى
إلا أنه لا نبي بعدي "
وسمعته يقول: " لأعطين الراية اليوم رجلا يحب
الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " (3)
وقال ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر وأبو الربيع قالا: ثنا أبو معاوية،
عن الشيباني، عن عبد الرحمن بن سابط قال: قدم معاوية في بعض
حجاته فأتاه سعد فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في علي كرم
الله وجهه ثلاث خصال لان يكون لي واحدة منهن أحب إلي
من الدنيا وما فيها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من كنت مولاه فعلي مولاه "
وأنت مني بمنزلة هارون من موسى " و
لأعطين الراية وغدا رجلا يحب الله رسوله " (4)
وقال النسائي: أخبرنا حرمي بن يونس بن محمد، قال: حدثنا أبو غسان
قال: حدثنا عبد السلام، عن موسى الصغير، عن عبد الرحمن بن سابط
عن سعد بن أبي وقاص قال: كنت جالسا فتنقصوا علي بن أبي
طالب كرم الله وجهه فقال: لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول له خصال ثلاثة، لان يكون لي واحدة منهن أحب إلي
من حمر النعم سمعته يقول:
" أنت مني بمنزلة هارون من موسى
إلا أنه لا نبي بعدي "
وسمعته يقول: " لأعطين الراية غدا رجلا
يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله "
وسمعته يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه " (5)
وقد تابعه عليه أبو نجيح ومصعب بن سعد وقيس بن أبي
حازم وعائشة بنت سعد وعامر بن سعد وربيعة
الجرشي والحارث بن مالك وغيره والحديث صحيح.

(1) " الطبقات الكبرى " (5 / 472).
(2) " تاريخ الثقات " ص / 292
(3) " الحديث في " سنن ابن ماجة " (1 / 45) ح / 121.
(4) " كتاب السنة "
(2 / 596) ح / 1387.
(5) " السنن الكبرى " (5 / 108) ح / 8399
131

عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة
عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة العائذي
من رجال مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة
قال العجلي: كوفي ثقة تابعي من كبار التابعين (1)
حدث عن ابن مسعود وعبد الله بن عمرو بن العاص
وعنه زيد بن وهب والشعبي وعون بن أبي شداد العقيلي.
ومن حديثه ما رواه أحمد ومسلم وأبو داود
وقال أحمد: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن زيد بن وهب
عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال: انتهيت إلى
عبد الله بن عمرو بن العاصي وهو جالس في ظل الكعبة فقلت له:
" هذا ابن عمك معاوية يعني يأمرنا بأكل
أموالنا بيننا بالباطل، وان تقتل أنفسنا.
وقد قال الله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا
أموالكم بينكم بالباطل " - والحديث طويل. (2)
قال: فجمع يديه فوضعهما على جبهته ثم نكس هينته ثم رفع رأسه فقال:
أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله عز وجل.
وقال مسلم: حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق:
أخبرنا وقال زهير: نا جرير، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن
عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال: دخلت المسجد فإذا عبد
الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة والناس مجتمعون
عليه، فأتيتهم فجلست إليه، فقلت له:
" هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل
أموالنا بيننا بالباطل ونقتل أنفسنا "
والله يقول: (يا أيها الذين آمنوا لا
تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل
إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم
ولا تقتلوا أنفسكم ان الله
كان بكم رحيما)
قال: فسكت ساعة ثم قال:
" أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله عز وجل " (3)
وقال أبو داود: حدثنا مسدد، ثنا عيسى بن يونس، ثنا الأعمش، عن
زيد بن وهب، عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة، عن عبد الله بن
عمرو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه،
فليطعه ما استطاع، فإن جاء آخر ينازعه
فاضربوا رقبة الاخر ".
قلت: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعته أذناي
ودعاه قلبي، قلت:
" هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نفعل ونفعل "
قال: أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله. (4)

(1) " تاريخ الثقات " ص / 295.
(2) " المسند " (2 / 161).
(3) " صحيح مسلم " (2 / 126)
كتاب الامارة -.
(4) " سنن أبي داود " (4 / 301) ح /
132

آدم (عبد الرحمن بن أبي ليلى)
من رجال الصحاح الستة
عبد الرحمن بن أبي ليلى واسمه يسار أبو عيسى الكوفي
قال العجلي: تابعي ثقة من أصحاب علي سمع ابن مسعود (1) وقال
ابن معين: ثقة ومات سنة ثلاث وثمانين (2) وذكر ابن سعد
عنه أنه قال: لقد أدركت عشرين ومائة من الأنصار من الصحابة
واسمه يسار بن بلال بن بليل بن أحيحة بن الحلاج (3)
حدث عن أبيه وعلي بن أبي طالب وحذيفة والمقداد وأبي ذر، و
هلال وأبي أيوب وابن مسعود وسعد وأبي بن كعب وجماعة
وعنه ابنه عيسى وعمرو بن ميمون والشعبي والمنهال بن عمرو،
والأعمش ومجاهد وعمرو بن مرة، وجماعة من التابعين
ومن أحاديثه ما رواه ابن أبي شيبة وأحمد وابن ماجة والبزار، و
النسائي والحاكم وجماعة من السلف. وقال ابن أبي
شيبة، حدثنا علي بن هاشم، قال: حدثنا ابن أبي ليلي، عن المنهال
والحكم وعيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال علي كرم
الله وجهه: ما كنت معنا يا أبا ليلى بخيبر؟ قلت: بلى، والله لقد
كنت معكم قال:
" فان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر فسار بالناس
فانهزم حتى رجع إليه وبعث عمر بن الخطاب
فانهزم بالناس حتى انتهى إليه، فقال رسول الله ص
" لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه
الله ورسوله، يفتح الله له، وليس بفرار "
فأرسل إلي فدعاني فأتيته (4)
وقال أبو بكر البزار: حدثنا يوسف بن موسى، قال: نا عبيد الله بن
موسى، قال: نا ابن أبي ليلي، عن الحكم والمنهال، عن عبد الرحمن
ابن أبي ليلي عن أبيه قال: قلت لعلي وكان يسمر معه:
ان الناس قد أنكروا منك ان تخرج في الحر في الثوب الثقيل
المحشور، وفي الشتاء في الملاتين الخفيفتين فقال علي كرم الله
وجهه: أولم تكن معنا؟ قلت: بلى قال:
" فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعي أبا بكر فعقد له اللواء ثم
بعثه فساد بالناس فانهزم حتى إذا بلغ ورجع، دعي عمر
فعقد له لواء فساد ثم رجع منهزما بالناس.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لأعطين الراية رجلا يحب
الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله له ليس بفرار "
ومن حديثه أيضا ما رواه عبد الله بن أحمد، ثنا أحمد بن عمر الركيعي، ثنا
زيد بن الحباب، ثنا الوليد بن عقبة بن نزار المعني، حدثني سماك بن عبيد
ابن الوليد العبسي، قال: دخلت علي عبد الرحمن بن أبي ليلي فحدثني
انه شهيد عليا عليه السلام في الرحبة قال: أنشد الله رجلا سمع
رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهده يوم غدير خم إلا قام ولا يقوم إلا من قد رآه
فقام اثنا عشر رجلا فقالوا: قد رأيناه وسمعناه حيث اخذ بيده يقول:
" اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله "
فقام إلا ثلاثة لم يقوموا فدعا عليهم فأصابتهم دعوته (5)

(1) " تاريخ الثقات " ص / 298.
(2) " تهذيب التهذيب " ص / 260
ح / 6.
(3) " الطبقات الكبرى " (6 / 109).
(4) " المصنف "
(12 / 464) ح / 18729.
(5) " زوائد المسند. (1 / 119).
133

عبد الرحمن بن أبي الموال
عبد الرحمن بن زيد بن أبي الموال
أبو محمد
من رجال البخاري والأربعة
قال ابن معين: صالح، وقال أبو حاتم: لا بأس به،
قال أبو زرعة: لا بأس بن صدوق، وقال الترمذي والنسائي: ثقة
وقال ابن عدي: مستقيم الحديث، وقال الذهبي: ثقة مشهور
وقد احتج به البخاري وأصحاب السنن (1)
حدث عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام، والزهري،
ومحمد بن المنكدر ومحمد بن كعب القرظي وعبد الله بن موهب.
وعنه الثوري هو من اقرانه وخالد بن مخلد وقتيبة بن سعيد و
معن بن عيسى وابن المبارك وابن؟؟ وسبب ومطرف بن عبد الله.
ومن حديثه ما رواه الطبراني والحاكم
وقال الطبراني: حدثنا أحمد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال:
حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموال " عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن
موهب، عن عمرة، عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" ستة لعنتهم وكل نبي مجاب
الذائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله
والمستحل من عترتي ما حرم الله
وتارك السنة ". (2)
وقال الطبراني أيضا: حدثنا أحمد بن شعيب النسائي أنا قتيبة بن سعيد
ثنا ابن أبي الموال، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، عن عميرة
عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" ستة لعنتهم وكل نبي مجاب
الزائد في كتاب الله عز وجل، والمكذب
بقدر الله، والمستحل محارم الله
والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك للسنة " (3)
وقال الحاكم " حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسي، ثنا
يعقوب بن سفيان الفارسي. وحدثنا - أبو بكر بن إسحاق الفقيه، ثنا
الحسن بن علي بن زياد قالا: ثنا إسحاق بن محمد الفروي، ثنا عبد الرحمن
ابن أبي الموال وأخبرني محمد بن مؤمل، ثنا الفضل بن محمد الشعراني،
ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا - ابن أبي الموال - عبد الرحمن، ثنا عبد الله بن موهب
القرشي، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة،
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ستة لعنتهم، لعنهم الله وكل نبي مجاب
المكذب بقدر الله، والزائدة في كتاب الله
والمتسلط بالجبروت يذل من أعز الله و
ويعز من أذل الله، والمستحل لحرم الله
والمستحل من عترتي ما حرم الله
والتارك لسنتي " (4)
وله شاهد من حديث علي عليه السلام عند الحاكم والديلمي

(1) " تهذيب التهذيب " (6 / 282) مقدمة فتح الباري " ص / 417
(2) " المعجم الأوسط " (2 / 398) ح / 1688.
(3) " المعجم الكبير
(3 / 127) ح / 2883.
(4) " المستدرك " (1 / 36) و (2 / 525).
134

عبد الرحمن بن أبي نعم
أبو الحكم البجلي الكوفي العابد
من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث (1) وقال النسائي:
ثقة " ذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان من عباد أهل
الكوفة ممن يصبر على الجوع الدائم (2)
حدث عن أبي سعيد الخدري وسفينة وأبي هريرة ورافع بن خديج
وعنه يزيد بن أبي زياد ويزيد بن مرادنبة وعلي بن مسهر والحكم
ابن عبد الرحمن وسعيد بن مسرق ومغيرة بن مقسم وفضيل وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه أحمد والترمذي والنسائي والطبراني والحاكم
وقال أحمد: ثنا عفان، ثنا خالد بن عبد الله، ثنا يزيد بن أبي زياد،
عن عبد الرحمن بن أبي نعم " عن أبي سعيد الخدري قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحسن والحسين سيد شباب
أهل الجنة وفاطمة سيدة نسائهم إلا
ما كان لمريم بنت عمران " (3)
وقال الترمذي: حثنا محمود بن غيلان، نا أبو داود الحضري، عن
سفيان، عن يزيد بن أبي زياد عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " (4)
وقال النسائي: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا ابن فضيل، عن
يزيد، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري، عن
النبي ص قال: إن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة ما استثني من ذلك (5)
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: وجدت
في كتاب عقبة بن قبيصة، ثنا أبي، عن حمزة الزيات، عن يزيد بن
أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة " (6)
وقال الحاكم: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الحسن بن علي
ابن عفان، ثنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني، ثنا الحكم بن عبد
الرحمن بن أبي نعم، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
إلا ابني الخالة ". (7)
وقد تابعه عليه عطية بن سعد عن أبي سعيد عند الخطيب
وقال الخطيب: أخبرنا محمد بن طلحة النعالي، حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن مقسم
العطار، حدثنا أحمد بن الصلت، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين حدثنا
الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم، حدثنا أبي، عن أبي سعيد الخدري،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
إلا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا " (8)
وقد تقدم الحديث في ترجمة الحكم بن عبد الرحمن البجلي

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 298).
(2) " تهذيب التهذيب " (6 / 286).
(3) " المسند " (3 / ص 3، 64). 80، 82).
(4) " السنن الكبرى " (5 / 50) ح / 8169 و (5 / 149) ح / 28 - 27 - 26 - 852525.
(5) " جامع
الترمذي " (4 / 339).
(6) " المعجم الكبير " (3 / 39) ح / 11 - 2610 ح / 13 - 2612.
(7) " المستدرك " (3 / 167).
8 - " تاريخ بغداد " (4 / 207).
135

عبد الرحمن بن يزيد
عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي
أبو بكر الكوفي
مات سنة (83 ه‍)
من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث كثيرة (1) وقال العجلي:
كوفي تابعي ثقة (2) وقال ابن معين والدارقطني: ثقة (3)
حدث عن أخيه الأسود وعمه علقمة وابن مسعود وحذيفة وسلمان
وأبي مسعود الأنصاري والأشتر النخعي وعائشة وأبي موسى وغيرهم.
وعنه أبو إسحاق السبيعي وسلمة بن كهيل وإبراهيم بن مهاجر وأبو صخرة
وإبراهيم بن يزيد النخعي ومنصور بن المعتمر وعمارة بن عمير وجماعة.
ومن حديثه ما رواه عبد الله بن أحمد والطبراني
وقال عبد الله: حدثني محمد بن الحسين بن أشكاب، ثنا محمد بن
أبي عبيدة بن معن، ثنا أبي، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عبد
الرحمن بن يزيد قال: " كان عبد الله يحك المعوذتين
من مصاحفه " ويقول: " " انهما ليستا من كتاب الله ". (4)
وقال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا سفيان، عن
أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد قال:
" رأيت عبد الله بن مسعود يحك المعوذتين
ويقول: لم تزيدون ما ليس فيه ". (5)
وقال أيضا: حدثنا عثمان بن عمر الضبي، ثنا أبو عمرو حفص بن عمر الحوضي
وحدثنا محمد بن التمار، ثنا محمد بن كثير قالا: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق
، عن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مسعود:
انه كان يحك المعوذتين من مصحفه فيقول:
ألا خلطوا فيه ما ليس فيه " (6)
وقال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا علي بن الحسين بن اشكاب
ثنا محمد بن أبي عبيدة بن معن، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي
إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله (بن مسعود)
" إنه كان يحك المعوذتين من المصحف
ويقول: ليستا من كتاب الله "
وقد تابعه عليه علقمة وأبو عبد الرحمن السلمي عن
عبد الله بن مسعود عند الطبراني وغيره

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 121).
(2) " تاريخ الثقات " ص / 301.
(3) " تهذيب التهذيب " (6 / 299) - (4) والخبر في " زوائد المسند "
(5 / 129).
(5) " المعجم الكبير " (9 / 234) ح / 9148 - (6 / 7)
" المعجم الكبير " (9 / 234) ح / 50 / 9149.
136

عبد السلام بن صالح
عبد السلام بن صالح بن سليمان بن أيوب
أبو الصلت الهروي
من رجال ابن ماجة
سكن نيسابور ورحل في الحديث إلى الأمصار وخدم
الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام قال ابن معين: ثقة صدق
إلا أنه يتشيع، وما أعرفه بالكذب، وقد تكلم فيه الجوزجاني
والعقيلي وغيرهما من المتعنتين بدون حجة.
حدث عن جعفر بن سليمان وأبي معاوية ومالك بن أنس وحماد بن زيد
وابن المبارك وجرير بن عبد الحميد وعلي بن هشام وغيرهم.
وعنه محمد بن إسماعيل الصراري ومعاذ بن المثنى وعلي بن حرب وجماعة.
ومن حديثه ما رواه أبو جعفر الطبري وأبو القاسم الطبراني.
وأبو عبد الله النيسابوري وأبو بكر الخطيب البغدادي
وقال ابن جرير: حدثنا محمد بن إسماعيل الصراري، قال: حدثنا عبد السلام
ابن صالح، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أنا مدينة العلم وعلي بابها
فمن أراد المدينة فليأت من بابها ". (2)
وقال الطبراني: حدثنا المعمري ومحمد بن علي الصائغ المكي، قال:
ثنا عبد السلام بن صالح الهروي، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش،
عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أنا مدينة العلم وعلي بابها
فمن أراد العلم فليأته من بابه ". (3)
وقال الحاكم: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الرحيم
الهروي بالرملة، ثنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح، ثنا أبو معاوية
عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " أنا مدينة العلم وعلي بابها
فمن أراد المدينة فليأت الباب ". (4)
وقال الخطيب: أخبرنا محمد بن أحمد، أخبرنا أبو بكر مكرم بن أحمد بن
مكرم القاضي، حدثنا القاسم بن عبد الرحمن الأنباري، حدثنا
أبو الصلت الهروي، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن
ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أنا مدينة العلم وعلي بابها
فمن أراد العلم فليأت بابه " (5).
وقد تابعه عليه الفيدي كما يأتي في ترجمة
والحديث حسن صحيح فقد حسنه الحافظة العلائي و
ابن حجر العسقلاني والنبوي وغيرهم.
وقد صححه ابن جرير الطبري وابن معين و
الحاكم وعلي التقي الهندي،
وتكلم فيه بعض المتعصبين.
وله شاهد من حديث علي بن أبي طالب وجابر بن عبد الله

(1) مترجم في " تهذيب التهذيب " (6 / 319).
(2) والحديث في " تهذيب الآثار " (1 / 90) ح / 181.
(3) " المعجم الكبير "
(11 / 65) ح / 11061.
(4) " المستدرك " (3 / 126).
(5) " تاريخ بغداد " (4 / 348.
وتقدم الحديث في ترجمة جابر بن عبد الله.
137

عبد العزيز بن سياه
عبد العزيز بن سياه الأسدي الحماني
من رجال الصحاح الستة سوى أبي داود
قال ابن معين وأبو داود وابن نمير ويعقوب بن سفيان:
ثقة وهو من كبار الشيعة، وقال أبو حاتم: محله الصدق، و
قد وثقه أبو زرعة أيضا وذكره ابن حبان في الثقات (1)
حدث عن أبيه سياه وحبيب بن أبي والأعمش والشعبي
ومسلم الملائي الأعور وابن أبي عمرة والحكم بن عتيبة وغيرهم.
وعنه ابنه يزيد وعبيد الله بن موسى وابن نمير ويعلي بن عبيد
ووكيع وأبو نعيم ويونس بن بكير وجماعة.
ومن حديثه ما رواه الترمذي وابن ماجة والنسائي والحاكم وجماعة.
وقال الترمذي: القاسم بن دينار الكوفي، ثنا عبيد الله بن موسى.
عن عبد العزيز بن سياه، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء بن يسار
عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أرشدهما " (2)
وقال ابن ماجة " حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبيد الله بن موسى (ح)
وحدثنا علي بن محمد وعمرو بن عبد الله قالا: جميعا ثنا وكيع، عن
عبد العزيز سياه، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء بن يسار،
عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" عمار ما عرض عليه أمران إلا اختار الأرشد منهما " (3)
وقال النسائي: أخبرنا أحمد بن سليمان، أنا عبيد الله بن موسى "
قال: انا عبد العزيز بن سياه، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء
ابن يسار، عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أرشدهما " (4)
وقال الحاكم: أخبرناه أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، ثنا
سعيد بن مسعود، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا عبد العزيز بن سياه
عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء بن يسار، عن عائشة قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أرشدهما " (5)
وقد تابعه عليه عبد الله بن حبيب " عن حبيب بن
أبي ثابت عند أحمد، وله شاهد من حديث
ابن مسعود عند أحمد والطبراني والحاكم
وقد مر الحديث في ذكر سالم بن أبي الجعد.

(1) " مترجم في " تهذيب التهذيب " (6 / 340).
(2) والحديث في " جامع الترمذي " (4 / 345).
(3) " سنن ابن ماجة "
(1 / 52) ح / 148.
(4) " السنن الكبرى " (5 / 75) ح / 8276
(5) " المستدرك " (3 / 388) و " مسند أحمد " (6 / 113). متابعا له
138

عبد العزيز بن عبد الله
عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو
أبو القاسم الأويسي
من رجال البخاري وأبي داود والترمذي
قال الدارقطني: حجة. وقال الخليلي: ثقة متفق عليه، و
قال أبو حاتم: ثقة صدوق، وقال يعقوب بن شيبة وأبو داود
ثقة. وفي رواية الاجري عن أبي داود قال: عبد العزيز
الأويسي: ضعيف. وقد أجاب عنه الحافظ ابن حجر، فإن
كان عني هذا ففيه نظر لأنه قد وثقه في موضع آخر أو،
لعله ضعف رواية معينة له وهم فيها أو ضعف آخر اتفق معه
في اسمه. في الجملة فهو جرح مردود. (1)
حدث عن مالك ومحمد بن جعفر وإبراهيم بن سعد وليث بن سعد و
عبد الله بن جعفر وابن أبي حازم والدراوردي وغيرهم.
وعنه البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجة وجماعة.
ومن حديث ما رواه الطبراني
وقال: حدثنا جعفر بن هارون النوفلي المدني، ثنا عبد العزيز
ابن عبد الله الأويسي، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر المخرمي
عن أم بكر بنت المسور، عن أبيها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إن فاطمة شجنة مني
يغضبني ما أغضبها ويبسطني ما يبسطها " (2)
وعنه أيضا: ما رواه البخاري
وقال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، ثنا إبراهيم بن سعد،
عن صالح، عن ابن شهاب، أخبرني عروة بن الزبير ان
عائشة أم المؤمنين أخبرته ان فاطمة الزهراء عليها السلام
ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت أبا بكر بعد وفاة رسول
الله صلى الله عليه وسلم أن يقسم لها ميراثها ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم
مما أفاد الله عليه فقال لها أبو بكر: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: " لا نورث ما تركنا صدقة ".
" فغضبت فاطمة بنت رسول الله
صلى الله عليه وسلم فهاجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته
حتى توفيت، وعاشت بعد رسول
الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر " قالت:
وكانت فاطمة الزهراء تسأل أبا بكر
نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من
خيبر وفدك وصدقته بالمدينة
فأبى أبو بكر عليها ذلك ".
(3) هذا حديث صحيح متفق عليه وأخرجه مسلم أيضا

(1) " مترجم في " تهذيب التهذيب " (6 / 345) و " مقدمة
فتح الباري " (2 / 143) الفصل التاسع
(2) والحديث في " المعجم الكبير " (22 / 405) ح / 1014
(3) " صحيح البخاري " (1 / 435) باب فرض الخمس من كتاب الجهاد.
139

عبد الغفار بن القاسم
عبد الغفار بن القاسم بن قيس بن فهد
أبو مريم الأنصاري
قال أبو حاتم الرازي: هو متروك الحديث كان من رؤساء الشيعة
وقال أحمد: ليس بثقة، وقال يحيى: ليس بشئ (1)
حدث عن عطاء ونافع والمنهال بن عمر وعنه ابن إسحاق
ومن حديثه ما رواه البزار وابن جرير والطحاوي
وقال أحمد: البزار:
سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق، عن عبد الغفار بن القاسم
عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس
عن علي كرم الله وجهه قال لما نزلت
" وأنذر عشيرتك الأقربين ".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي! اصنع رجل شاة بصاع من
طعام واجمع لي بني هاشم وهم يومئذ أربعون رجلا أو أربعون
غير رجل " قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطعام فوضعه بينهم
فأكلوا حتى شبعوا وان منهم لمن يأكل الجذعة بأدامها، ثم
تناول القدح فشربوا منه حتى رووا يعني من اللبن فقال بعضهم
ما رأينا كالسحر يرون انه أبو لهب الذي قاله فقال: " يا علي
اصنع رجل شاة بصاع من طعام واعدد قعبا من لبن قال:
ففعلت فأكلوا كما أكلوا في اليوم الأول وشربوا كما شربوا في المرة
الأولى وفضل فيه كما فضل في المرة الأولى فقال: ما رأينا اليوم
في السحر فقال: " يا علي! اصنع رجل شاة بصاع من طعام
واعدد قعبا من لبن قال: ففعلت فقال: يا علي! أجمع لي بني
هاشم فجمعتهم فأكلوا وشربوا فبدرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
" أيكم يقضي عني ديني؟ "
قال: فسكت وسكت القوم فأعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنطق
فقلت: أنا يا رسول الله! قال: " أنت يا علي أنت يا علي ". (2)
وقال ابن جرير: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة بن الفضل قال:
حدثني محمد بن إسحاق، عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنهال بن عمرو
عن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب، عن عبد الله بن
عباس، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم " يا بني عبد المطلب! إني قد جئتكم بخير
الدنيا والآخرة، وقد امرني الله أن
أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على
هذا الامر على أن يكون أخي
هذا الامر على أن يكون أخي
وصي وخليفتي فيكم؟ "
قال: فأحجم القوم عنها جميعا، وقلت أنا يا نبي الله! أكون
وزيرك فأخذ برقبتي ثم قال:
" هذا أخي ووصي وخليفتي
فيكم فاسمعوا له وأطيعوا " (3)
وتقدم الحديث في ترجمة ربيعة بن ناجذ
اسناده ضعيف لعنعنة ابن إسحاق ولضعف أبي مريم ولكنه تابعه عليه
الأعمش عن المنهال فالحديث صحيح لغيره ومع ذلك له شواهد

(1) " الضعفاء " للعقيلي " (3 / 100) " لسان الميزان. (4 / 42).
(2) والحديث في " مسند البزار " (2 / 105) ح / 456.
(3) " تاريخ الطبري " (1 / 542).
140

عبد الملك العزرمي
عبد الملك بن أبي سليمان واسمه ميسرة
أبو محمد وقيل: أبو سليمان العزرمي
من رجال مسلم والأربعة
قال ابن سعد: كان ثقة هو نا ثبتا (1) وقال العجلي: كوفي
ثقة ثبت في الحديث (2) وقد وثقه ابن معين وأحمد والنسائي و
قال الترمذي: ثقة مأمون لا نعلم أحدا تكلم فيه غير شعبة و
قال ابن عمار الموصلي: ثقة حجة (3)
حدث عن أنس بن مالك وابن الزبير وسلمة بن كهيل وعطية بن
سعد وأبي حمزة الثمالي وسعيد بن جبير وعطاء وغيرهم.
وعنه ابن نمير وشعبة والثوري وعبد الرزاق والقطان وجماعة
ومن حديثه ما رواه أحمد وابن أبي عاصم وأبو يعلي والطبراني
وقال أحمد: ثنا ابن نمير، ثن عبد الملك، يغني - ابن أبي سليمان
عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" اني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما
أكبر من الاخر، كتاب الله عز وجل
حبل ممدود من السماء إلى الأرض
وعترتي أهل بيتي
ألا انهما لن يفترقا حتى يرد علي الحوض " (4)
وقال أحمد: ثنا ابن نمير، ثنا عبد الملك، بن أبي سليمان، عن عطية
العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن
تضلوا بعدي الثقلين، أحدهما أكبر
من الاخر، كتاب الله حبل محدود من السماء
إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ألا وأنهما
لن يفترقا حتى يردا على الحوض ". (5)
وقال ابن أبي عاصم: حدثنا علي بن ميمون، حدثنا سعيد بن سلمة
عن عبد الملك، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يا أيها الناس!
اني قد تركت فيكم ما ان أخذتم به فلن
تضلوا بعدي: الثقلين وأحدهما أكبر
من الاخر: كتاب الله حبل محدود من
السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي
وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ". (6)
وقال أبو يعلي: حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا محمد بن فضيل، عن عبد
الملك بن أبي سليمان، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يا أيها الناس!
إني كنت قد تركت فيكم ما ان أخذتم به
لم تضلوا بعدي الثقلين أحدهما أكبر
من الاخر كتاب الله حبل محدود من
السماء إلى الأرض وعترتي أل بيتي
وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " (7)

(1) " الطبقات " (/).
(2) " تاريخ الثقات " ص / 309.
(3) " التهذيب "
(6 / 396).
(4) " المسند " (3 / 26 / و 59).
(5) " المسند " (3 / 26 / و 59).
(6) " كتاب السنة
(2 / 643) ح / 1553.
(7) " المسند " موصلي (2 / 376) ح / 1140.
وقد تابعه الأعمش وزكريا والحديث صحيح.
141

عبد الملك بن جريج
من رجال الصحاح الستة
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج
أبو الوليد وأبو خالد المكي
مات سنة (ه‍)
قال ابن سعد: وكان ثقة كثيرا الحديث جدا (2). وقال أحمد
كان من أوعية العلم، وقال الذهبي، كان ابن جريج فقيه
أهل مكة في زمانه أحد الاعلام الثقات، يدلس وهو في نفسه
مجمع على ثقته مع كونه قد تزوج نحوا من سبعين امرأة نكاح
المتعة، كان يرى الرخصة في ذلك وهو صاحب التصانيف (3)
حدث عن أبيه ومجاهد وعطاء وطاؤس والزهري وخلق.
وعنه ابناه عبد العزيز ومحمد ويحيى الأنصاري والأوزاعي و
هو من اقرانه والقطان والحمادان والسفيانان وهوذة
ومن حديثه ما رواه الخطيب
وقال: أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، قال: أنبأنا محمد بن إسماعيل
الرازي، قال: نا محمد بن أيوب، قال: نبأنا هوذة بن خليفة
قال: نبأنا ابن جريج، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:
رأيت معاذ بن جبل يديم النظر إلى علي بن أبي طالب
فقلت: ما لك تديم النظر إلى علي بن أبي طالب
فقلت: ما لك تديم النظر إلى علي كأنك لم تره؟
فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" النظر إلى وجه علي عبادة ". (4).
والحديث صحيح وفي هذا الباب جماعة من الصحابة
عبد الملك بن عمير
من رجال الصحاح الستة
عبد الملك بن عمير بن سويد بن حارثة
أبو عمرو الكوفي اللخمي
مات سنة (103 ه‍)
قال ابن نمير: كان ثقة ثبتا في الحديث، وقال العجلي: كوفي،
تابعي ثقة وهو صالح الحديث، وهو ثقة في الحديث، وقال ابن
معين: ثقة إلا أنه أخطأ في حديث أو حديثين (1)
حدث عن جابر بن سمرة وربعي بن حراش وابن الزبير وعمرو بن ميمون.
وعنه شعبة وسفيان ومسعر والثوري وحماد وشريك وخلق كثير.
ومن حديثه ما رواه أحمد والبخاري ومسلم والطبراني.
وقال أحمد: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن عبد الملك،
ابن عمير، عن جابر بن سمرة قال: جئت أنا وأبي النبي صلى الله عليه وسلم وهو
يقول: " لا يزال هذا الامر صالحا
حتى يكون اثنا عشر أميرا ". ثم قال كلمة
لم أفهمها فقلت لأبي: ما قال؟ قال: قال: " كلهم من قريش " (2)
وقال مسلم: حدثنا ابن أبي عمر، قال: نا سفيان، عن عبد الملك بن
عمير، عن جابر بن سمرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
" لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر أميرا
ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة خفيت علي، فسألت أبي ماذا قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فقال: " كلهم من قريش " (3)

(1) " الطبقات " (5 / 491).
(2) " ميزان الاعتدال " (2 / 659).
(3) والحديث في " تاريخ بغداد " (2 / 51) والحديث يأتي في ترجمة علقمة
(1) " الثقات " للعجلي ص / 311 و " تهذيب التهذيب " (6 / 411).
(2) " المسند " (5 / 93 و 97، 98، 101، 107).
(3) صحيح مسلم " (2 / 119).
142

عبد الملك بن أبي غنية
هو عبد الملك بن حميد بن أبي غنية الكوفي
الخزاعي الأصبهاني
من رجال الصحاح الستة
قال العجلي: ثقة: وقال أحمد عن يحيى بن عبد الملك: ثقة، و
قد وثقه ابن معين وابن حبان أيضا، وقيل: هو وأبوه متقاربان
في الحديث (1)
حدث عن الحكم بن عتيبة والسبيعي والأعمش وعاصم بن أبي النجود
وعنه ابنه والثوري وهو من اقرانه ووكيع وأبو نعيم وآخرون
ومن حديثه ما رواه أحمد والنسائي والحاكم.
وقال أحمد: ثنا الفضل بن دكين، ثنا بن أبي غنية، عن الحسن، عن
سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن بريدة قال: غزوت مع صلي
اليمن، فرأيت منه جفوة، لما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت
عليا فتنقصته، فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
" يا بريدة! ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟.
قلت: بلى يا رسول الله! قال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه " (2)
وقال ابن شيبة: حدثنا الفضل بن دكين، عن ابن أبي غنية، عن
الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن بريدة، قال:
مررت مع علي عليه السلام إلى اليمن فرأيت منه جفوة، فلما قدمت على
رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عليا فتنقصته، فجعل وجه رسول الله
صلى الله عليه وسلم يتغير فقال: " ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟.
قلت: بلى يا رسول الله! قال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه ". (3)
وقال النسائي: أخبرنا أبو داود سليمان بن سيف، قال: ثنا أبو نعيم،
قال: أنا عبد الملك بن أبي غنية، قال: ثنا الحكم، عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس، عن بريدة قال: خرجت مع علي إلى اليمن، فرأيت
منه جفوة، فقدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت عليا فتنقصته، فجعل
رسول الله تغير وجهه قال: يا بريدة! ألست أولى بالمؤمنين
من أنفسهم؟ " قلت: بلى يا رسول الله! قال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه " (4)
وقال أيضا: أخبرنا محمد بن المثني، قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا
عبد الملك بن أبي غنية، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
حدثني بريدة قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم مع علي إلى اليمن فرأيت منه
جفوة، فلما رجعت شكوته إلى رسول الله ص فرفع رأسه وقال:
" يا بريدة! من كنت مولاه فعلي مولاه ". (5)
وقال الحاكم: حدثنا محمد بن صالح بن هاني: ثنا أحمد بن نصر وأخبرنا محمد بن علي
الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم الغفاري، وأنبأنا محمد بن عبد الله المعمري
ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف قالوا: ثنا أبو نعيم ثنا ابن أبي
غنية، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن بريدة الأسلمي قال:
غزوت مع علي إلى اليمن، فرأيت منه جفوة فقدمت على رسول الله ص
فذكرت عليا فتنقصته فرأيت وجه رسول الله ص يتغير فقال: " يا بريدة!
ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى يا رسول الله فقال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه ". (6)

(1) مترجم في " الثقات " ص / 311.
(2) والحديث في " المسند " (5 / 347)
(3) " المصنف " (12 / 83) ح / 12181.
(4) " السنن الكبرى " 45) ح / 8145 (5 / 130) ح / 7 - 8466.
(6)؟؟.
143

عثمان بن عمر
من رجال الصحاح الستة
عثمان بن عمر بن فارس بن لقيط العبدي
أبو عبد الله البصري
قال ابن سعد: وكان ثقة (1)، وقال العجلي: ثقة ثبت في
الحديث (2) ووثقه أحمد وابن معين ومات سنة تسع ومائتين (3)
حدث عن ابن عون وإسرائيل بن يونس وشعبته وقرة بن خالد، و
ابن أبي ذئب وأبي ذئب وأبي معشر السندي ويونس بن يزيد الأيلي وغيرهم.
وعنه أحمد وإسحاق والمسندي وبندار وأصحاب الصحاح الستة
ما رواه البخاري البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي والحاكم وجماعة.
وقال أبو داود: حدثنا الحسن بن علي وابن بشار قالا: ثنا عثمان بن
عمر، أخبرنا إسرائيل، عن حبيب بن ميسرة، عن المنهال بن عمرو، عن
عائشة بنت طلحة، عن أم المؤمنين عائشة انها قالت:
" ما رأيت أحدا كان أشبه سمتا وهديا ودلا "
وقال الحسن: حديثا وكلاما ولم يذكر الحسن: السمت والهدي والدل
برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة، كانت إذا دخلت عليه
قام إليها، فاخذ بيدهما وقبلها وأحبسها في مجلسه،
وكان إذا دخل عليهما قامت إليه، فأخذت بيده
فقبلته وأجلسته في مجلسها " (4)
وقال: الترمذي: حدثنا محمد بن بشار، نا عثمان بن عمر، نا إسرائيل، عن
مسيرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة. عن عائشة
أم المؤمنين قالت: " ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا
وهديا برسول الله صلى الله عليه وسلم في قيامهما وقعودهما
من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالت: " وكانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قام إليها
فقبلها وأجلسها في مجلسه وكان النبي صل الله عليه وسلم إذا
دخل عليها قامت من مجلسها وأجلسته في مجلسها "
فلما مرض النبي صلى الله عليه وسلم دخلت فاطمة فأكبت عليه فقبلته ثم رفعت
رأسها فبكت ثم أكبت عليه. ثم رفعت رأسها فضحكت فقلت: ان كنت
لأظن أن هذه من أعقل نساءنا فإذا هي من النساء فلما توفي النبي
صلى الله عليه وسلم قلت لها أرأيت حين أكبت على النبي صلى الله عليه وسلم فرفعت رأسك فبكيت ثم
أكببت عليه فرفعت رأسك فضحكت ما حملك على ذلك؟ قالت: إني
إذا لبذرة أخبرني انه ميت من وجعه هذا فبكيت ثم أخبرني أني أسرع
أهله لحوقا به فذاك حين ضحكت (5) ويأتي أيضا في ترجمة عائشة بنت طلحة
وقال النسائي: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن عثمان بن عمر، قال: أنبأنا
قرة بن خالد، عن أبي الزبير، عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بصحيفة في
مرضه ليكتب فيما كتابا لأمته لا يضلون بعده ولا يضلون وكان في البيت
لفظ وتكلم عمر فتركه. (6) رجاله كلهم ثقات. والحديث يأتي في ترجمة قرة
ابن خالد وموسى بن داود ومر في ترجمة طاؤس وطلحة بن مصرف وأبي الزبير

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 296).
(2) " تاريخ الثقات " ص 329 رقم / 1110.
(3) " تهذيب التهذيب " (7 / 142) برقم / 290.
(4) والحديث في
" سنن أبي داود ". (2 / 345).
(5) " جامع الترمذي " (4 / 362).
(6) " السنن الكبرى " (3 / 435) ح / 5856.
144

عثمان بن المغيرة
هو أبو المغيرة الثقفي الكوفي
من رجال البخاري والأربعة
قال العجلي: كوفي ثقة (1) وقد وثقه أحمد وابن معين
وابن نمير وأبو حاتم والنسائي وعبد الغني بن سعيد - وقد
ذكره ابن حبان في الثقات (2)
حدث عن زيد بن وهب وأبي صادق الأزدي وسالم بن أبي
الجعد وعلي بن ربيعة الوالبي ومجاهد ومهاجر الشامي وغيرهم.
وعنه شعبة وإسرائيل والثوري وشريك ومسعر بن كدام
وقيس بن الربيع وآخرون.
ومن حديثه ما رواه أحمد والنسائي وابن جرير وجماعة.
وقال ابن جرير: حدثني زكريا بن يحيى الضرير، قال: حدثنا
عفان بن مسلم، قال: حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة
عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ أن رجلا قال لعلي
: يا أمير المؤمنين! بم ورثت ابن عمك دون عمك؟
فقال علي: هاؤم ثلاث مرات حتى اشرأب الناس ونشروا
أذاهم ثم قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أو دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم
بني عبد المطلب منهم رهطه، كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق
قال: فصنع لهم مدا من طعام، فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام
كما هو، كأنه لم يمس، قال:
ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس
ولم يشربوا قال: ثم قال:
" يا بني عبد المطلب! إني بعثت إليكم
بخاصة وإلى الناس بعامة، وقد رأيتم
من هذا الامر ما قد رأيتم، فأيكم
يبايعني على أن يكون أخي
وصاحبي ووارثي؟ ".
فلم يقم إليه أحد، فقمت إليه وكنت أصغر القوم قال:
فقال: " اجلس " قال: ثم قال ثلاث مرات كل ذلك
أقوم إليه، فيقول لي " اجلس " حتى كان في الثالثة
فضرب بيده على يدي، قال:
" فبذلك ورثت ابن عمي دون عمي " (3)
وقال النسائي: أخبرنا الفضل بن سهل، قال: حدثني عفان بن
مسلم، قال: حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق،
عن ربيعة بن ناجذ... ثم ساق الحديث وفيه
" أنت أخي وصاحبي ووارثي ووزيري ". (4)
وقد تقدم الحديث في ترجمة ربيعة بن ناجذ

(1) " تاريخ الثقات " ص / 329 -.
(2) " تهذيب التهذيب " (7 / 155).
(3) والحديث في " تاريخ ابن جير " (1 / 543) و
" السنن الكبرى ".
(5 / 126) ح / 8451.
و " مسند أحمد " (1 / 159).
145

عروة بن الزبير
من رجال الصحاح الستة
عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد
أبو عبد الله المدني
مات سنة (94 ه‍)
قال ابن سعد، وكان ثقة كثير الحديث فقيها عاليا مأمونا
ثبتا (1) وقال العجلي: تابعي ثقة كان رجلا صالحا لم يدخل في
شئ من الفتن (2) وقال الزهري: عروة بحر لا ينزف، وقال
ابن عينية: ان أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة القاسم بن محمد
وعروة بن الزبير، وعمرة بنت عبد الرحمن، وقال ابن العماد: وهو
أحد فقهاء السبعة الفقيه الحافظ جمع العلم والسيادة والعبادة (3)
حدث عن أبيه وأخيه عبد الله وأمه أسماء وخالته عائشة وعلي بن أبي
طالب وابن عباس وابن عمر وأبي أيوب وأبي هريرة وجماعة من الصحابة.
وعنه أولاده هشام وعبد الله وعثمان وصالح بن كيسان والزهري
وابن أبي مليكة وعمر بن عبد العزيز وعمر بن دينار وجماعة من التابعين.
ومن حديثه ما رواه ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري
وقال ابن أبي شيبة: حدثنا ابن نمير، عن هشام بن عروة، عن أبيه
" إن أبا بكر وعمر لم يشهدا دفن النبي
صلى الله عليه وسلم وكانا في الأنصار (سقيفة بني
ساعدة) فدفن رسول الله ص قبل أن يرجعا (4)
وقال البخاري: حدثنا معلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب، عن
هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: دخلت على أبي بكر،
فقال: " في كم كفنتم النبي صلى الله عليه وسلم؟ " ثم سأل عنها
" في أي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ "
وقال الحافظ ابن حجر في شرح هذا الحديث: ويحتمل ان يكون
السؤال عن قدر الكفن على حقيقة لأنه لم يحضر ذلك لاشتغاله
بأمر البيعة (5)
وعنه أيضا: ما رواه أحمد: وقال: ثنا حجاج، ثنا شريك، عن
الأعمش، عن الفضيل بن عمرو قال: أراه عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس قال: تمتع النبي صلى الله عليه وسلم فقال عروة بن الزبير
نهى أبو بكر وعمر عن المتعة فقال ابن عباس: ما يقول عرية؟
قال: يقول: " نهي أبو بكر وعمر عن المتعة فقال ابن عباس:
" أراهم سيهلكون أقول: قال النبي
صلى الله عليه وسلم ويقول: نهى أبو بكر وعمر؟ " (6)
وقد جاء في هذا الباب آثاره كثيرة صحيحة منها
ما رواه الطحاوي قال: حدثنا صالح بن عبد الرحمن، قال: ثنا سعيد
ابن منصور، قال: ثنا هشام، قال: أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن
جبير قال: سمعت عبد الله بن الزبير يخطب وهو يعرض بابن عباس
يعيب عليه قوله في المتعة فقال ابن عباس:
" يسأل أمه إن كان صادقا فسألها فقالت:
صدق ابن عباس قد كان ذلك فقال ابن عباس:
لو شئت لسميت رجالا من قريش ولدوا فيها "

(1) " الطبقات الكبرى " (5 / 178).
(2) " تاريخ الثقات " ص / 331.
(3) " التهذيب لتهذيب " (7 / 180) و " شذرات الذهب " (1 / 372)
(4) " المصنف " (14 / 568) ح / 18892.
(5) " صحيح البخاري "
مع فتح الباري " (3 / 253.
(6) " المسند " (1 / 337 - 252).
146

عطاء بن أبي رباح
من رجال الصحاح الستة
من رجال الصحاح الستة
عطاء بن أبي رباح واسمه أسلم القرشي
أبو محمد المكي
مات سنة (114 ه‍)
قال ابن سعد: وكان ثقة فقيها عالما كثير الحديث (1) وقال
العجلي: مكي تابعي ثقة وكان مفتي أهل مكة في زمانه و
كان أسود (2) وقال ابن حبان: كان من سادات التابعين
فقها وعلما وورعا وفضلا (2)
حدث عن أم سلمة وعائشة وأبي سعيد الخدري وزيد بن أرقم،
وابن عباس وأبي الدرداء وابن عمر وغيرهم.
وعنه سلمة بن كهيل وابن جريج وأبو الزبير والزهري و
الأعمش ومجاهد وابن إسحاق ويحيى بن عبيد وقتادة وجماعة
ومن حديث ما رواه أحمد والترمذي وابن جرير والطبراني
وقال أحمد: ثنا عبد الله بن نمير، ثنا عبد المالك يعني ابن أبي سليمان
عن عطاء بن أبي رباح قال: حدثني نم سمع أم سلمة تذكر
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بيتها فأتته فاطمة الزهراء ببرمة
فيها خزيرة فدخلت بها عليه فقال لها: " ادعي زوجك و
ابنيك، قالت: فجاء علي والحسن والحسين عليهم السلام فدخلوا عليه
فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة له على دكان
تحته كساء له خيبري قالت: وأنا أصلي في الحجرة فأنزل الله
عج هذه الآية: " انما يريد الله يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم
تطهيرا ". قالت: فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ثم أخرج يده
فألوى بها إلى السماء ثم قال:
" اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي
فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصيتي
فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
قالت: فأدخلت رأسي البيت فقلت، وأنا معكم يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: " إنك إلى خير، إنك إلى خير " (3)
وقال الترمذي: حدثنا قتيبة، نا محمد بن سليمان بن الأصبهاني، عن
يحيى بن عبيد، عن عطاء بن أبي رباح، عن عمر بن أبي سلمة ربيب
النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم
" انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "
في بيت أم سلمة فدعا فاطمة وحسنا وحسينا عليهم السلام فجللهم بكساء وعلي
خلف ظهره فجلله بكساء ثم قال: " اللهم هؤلاء أهل
بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا "
قالت أم سلمة: وأنا معهم يا نبي الله؟ قال:
" أنت على مكانك وأنت على خير ". (4)
وقد تابعه عليه شهر بن حوشب والطفاوي وعطاء بن يسار
وأم حبيبة وغيرهم. والحديث: صحيح.

(1) " الطبقات " (5 / 467).
(2) " الثقات " ص / 332.
(3) " التهذيب
(7 / 203).
(4) والحديث في " مسند أحمد " (6 / 292).
(5) " جامع الترمذي " (4 / 164) في التفسير و (4 / 343) في المناقب
وابن جرير في " تفسيره " (22 / 7) و " المعجم الكبير " (3 / 55) ح / 2668.
147

عطاء بن السائب
من رجال البخاري والأربعة
عطاء بن السائب بن مالك أبو السائب
الكوفي
مات سنة (136 ه‍)
قال العجلي: كوفي تابعي ثقفي. وقال مرة: كان شيخا قدسيا
ثقة (1) وقال أحمد: هو ثقة رجل صالح. وقال الذهبي
تابعي مشهور حسن الحديث، ساء حفظه بآخرة (2) وقال أبو حاتم:
صالح مستقيم الحديث، وقال ابن معين: لا يحتج بحديثه (3)
حدث عن أبيه وأنس وسعيد بن جبير وأبي يحيى النخعي وطائفة.
وعنه الأعمش وابن جريج والحمادان والسفيان وشريك وجماعة.
ومن حديثه ما رواه أبو يعلى
وقال: حدثنا إبراهيم بن حجاج السامي، حدثنا حماد بن سلمة، عن
عطاء بن السائب، عن أبي يحيى، قال: كنت بين الحسن والحسين و
مروان يتشاتمان فجعل الحسن يكف الحسين فقال مروان:
أهل بيت ملعونون فغضب الحسن عليه السلام فقال: أقلت: أهل
بيت ملعونون؟ " فوالله! لقد لعنك الله على لسان
نبيه صلى الله عليه وسلم وأنت في صلب أبيك " (4)
وفي رواية أبي معمر، حدثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن أبي يحيى
النخعي فقال الحسن: " والله، ثم والله! لقد لعنك
الله وأنت في صلب الحكم على لسان نبيه " قال
فسكت مروان.
عطاء بن أبي ميمونة
من رجال الصحاح الستة سوى الترمذي
عطاء بن أبي ميمونة واسمه: منيع البصري
أبو معاذ
مات سنة (131 ه‍)
قال العجلي: ثقة (1) وقال ابن معين وأبو زرعة ويعقوب
ابن سفيان والنسائي: ثقة، وقال أبو حاتم: صالح الحديث (2)
حدث عن أنس وعمران بن حصين وجابر بن سمرة وغيرهم.
وعنه ابناه إبراهيم وروح وخالد الحذاء وشعبة و
حماد بن سلمة وعبد الله بن بكر وابن القاسم وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه الطبراني
وقال: حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا زيد بن الحريش، ثنا روح
ابن عطاء بن أبي ميمونة، عن عطاء، بن أبي ميمونة، عن جابر بن
سمرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب على المنبر ويقول:
" اثنا عشر قيما من قريش
لا يضرهم عداوة من عاداهم ".
قال: فالتفت خلفي فإذا انا بعمر بن الخطاب وأبي في ناس
فاثبتوا لي الحديث كما سمعت. (3).
والحديث صحيح متفق عليه وفي الباب عن ابن مسعود.

(1) تاريخ الثقات " ص / 332.
(2) " المغني " (2 / 434.
(3) " التهذيب " (7 / 203).
(4) والخبر في " المسند " (6 / 172)
ح / 6731033.
(1) " تاريخ الثقات " ص / 333.
(2) " تهذيب التهذيب " (7 / 215)
(3) والحديث في " المعجم الكبير " (2 / 256) ح / 2073.
148

عطية العوفي
من رجال أبي داود والترمذي وابن ماجة
هو عطية بن سعد بن جنادة أبو الحسن
العوفي الكوفي التابعي المشهور
وقال ابن سعد: وكان ثقة إن شاء الله وله أحاديث
صالحة (1) وقال الدوري عن ابن معين: صالح، وقال أبو
زرعة: لين وتوفي سنة أحدي عشرة ومائة (2) وتكلم فيه
الجوزجاني وغيره وقال البزاز: كان يعده في التشيع روى عنه
جلة الناس وقال ابن عدي: وقد روى عن جماعة من الثقات.
حديث عن أبي سعيد الخدري وابن عباس وزيد بن أرقم وابن عمر
وعدي بن ثابت وأبي هريرة وعكرمة وغيرهم.
وعنه الأعمش وأبي الجحاف وإسماعيل بن أبي خالد وسالم بن
أبي حفصة ومحمد بن جحادة وابن أبي ليلى وآخرون.
ومن حديثه ما رواه الطبري والطبراني وغيرهما: وقال ابن جرير:
حدثني محمد بن المثني، ثنا بكر بن يحيى بن زبان العنزي، قال:
ثنا مندل، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" نزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي وحسن
وحسين وفاطمة الزهراء عليهم السلام.
انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت ويطهركم تطهيرا " (3)
وقال الطبراني: حدثنا الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني بطرسوس
حدثنا ابن الربيع الزهراني، حدثنا عمار بن محمد، عن سفيان الثوري
عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف، عن عطية العوفي، عن أبي
سعيد الخدري في قوله عز وجل (انما يريد الله ليذهب عنكم
الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قال:
" نزلت في خمسة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي و
فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام " (4)
وقال ابن تيمية: ان هذا الحديث صحيح في الجملة (5)
وعنه أيضا ما رواه الحافظ أبو يعلي وقال: قرأت على الحسين
ابن يزيد السلطان هذا الحديث فقال: هو ما قرأت سعيد بن خيثم
عن فضيل، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال:
" لما نزلت هذه الآية، وآت ذا القربى حقه "
دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وأعطاها فدك " (6)
هذا الحديث حسن وله شاهد من حديث ابن عباس

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 304).
(2) " تهذيب التهذيب ".
(2 / 224) برقم / 413.
(3) " تفسير ابن جرير " (22 / 5)
(4) " المعجم الصغير " (1 / 135) وفي " المعجم الأوسط "
(2 / 491) ح / 1847.
(5) قاله في " منهاج السنة "
(4 / 20).
(6) " المسند " لأبي يعلى.
(2 / 334) ح /
1075 و (3 / 534) ح / 1409.
149

عطية الطفاوي
وقال ابن الجوزي: عطية الطفاوي: ويكنى أبا المعدل.
روى عن سليمان التميمي، قال الأزدي: ضعيف جدا (1)
ومن حديثه ما رواه أحمد الطبراني والدارقطني: وغيرهم.
وقال أحمد: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا عوف، عن أبي المعدل
عطية الطفاوي عن أبيه " ان أم سلمة حدثته قالت:
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي يوما إذ قالت الخادم: ان عليا و
فاطمة بالسدة قالت: فقال لي:
" قومي فتنحي لي عن أهل بيتي ".
قالت: فقمت فتنحيت في البيت قريبا، فدخل علي وفاطمة
ومعهما الحسن والحسين عليهم السلام وهما صبيان صغيران فأخذ
الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما قال: واعتنق عليا بإحدى
يديه وفاطمة باليد الأخرى فقبل فاطمة وقبل عليا
فأغدف عليهم خميصة سوداء فقال "
" اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي " قالت:
فقلت: وأنا يا رسول الله؟ فقال: " وأنت ".
(2) وقال أحمد أيضا: ثنا عبد الوهاب بن عطاء، ثنا عوف، عن
أبي العدل عطية الطفاوي، قال: حدثني أبي، عن أم
سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في
بيتي إذا قالت الخادم: ان عليا وفاطمة عليها السلام،
بالسدة قال: " قومي عن أهل بيتي " قالت: فقمت
فتحنيت في ناحية البيت قريبا فدخل علي وفاطمة ومعهم
الحسن والحسين عليهم السلام صبيان صغيران فأخذ الصبيين
فقبلهما ووضعهما في حجره واعتنق عليا وفاطمة ثم أغدف
عليهما ببردة له وقال:
" اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي "
قالت: فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم! وأنا؟ فقال: " وأنت " (3)
وقال الطبراني: حدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو
أسامة، ثنا عوف، عن عطية أبي المعدل الطفاوي، عن أبيه قال:
أخبرتني أم سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان عندها وفي بيتها ذات
يوم فجاءت الخادم فقالت: ان عليا وفاطمة بالسدة فقال:
" تنحي لي عن أهل بيتي "
فتنحيت في ناحية البيت وجاء علي وفاطمة وحسن وحسين وهم
صبيان صغيران.. ثم ساق الحديث (4)
صححه ابن تيمية وإن كان في اسناده ضعف محتمل

(1) " الضعفاء والمتروكين " (2 / 179) برقم / 2320
(2) " المسند " (6 / 296، 304).
(3) " المسند " (304)
(4) " المعجم الكبير " (23 / 330 و 393) ح / 939.
150

عفيف الكندي
عفيف بن قيس بن معديكرب الكندي
قال الحافظ ابن حجر: ولا يختلفون ان عفيفا الكندي له صحبة
وكان سيدا في الجاهلية والإسلام وكان عابدا. (1)
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه ابناه اياس ويحيى
ومن حديث ما رواه ابن سعد وأحمد والنسائي والطبراني والطبراني والحاكم وجماعة.
وقال ابن سعد: أخبرنا يحيى بن الفرات القزاز، حدثنا سعيد بن خثيم
الهلالي، عن أسد بن عبيدة البجلي، عن ابن يحيى بن عفيف، عن
جده عفيف الكندي قال: جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد
ان اتباع لأهلي من ثيابها وعطرها، فنزلت على العباس بن
عبد المطلب، قال: فأنا عنده وأنا أنظر إلى الكعبة وقد حلقت
الشمس فارتفعت إذ أقبل شاب حتى دنا من الكعبة فرفع رأسه
إلى السماء، فنظر ثم استقبل الكعبة قائما مستقبلها، إذ جاء
غلام حتى قام عن يمينه، ثم لم يلبث إلا يسيرا، حتى جاءت
امرأة، فقامت خلفهما، ثم ركع الشاب فركع الغلام وركعت
المرأة ثم رفع الشاب رأسه ورفع الغلام رأسه ورفعت
المرأة رأسها، ثم خر الشاب ساجدا وخر الغلام ساجدا و
خرت المرأة، قال: فقلت: يا عباس! إني أرى أمرا عظيما
فقال العباس: أمر عظيم؟ هل تدري من هذا الشاب؟
قلت: لا ما أدري قال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب
ابن أخي، هل تدري من هذا الغلام؟ قلت: لا ما أدري
قال: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ابن أخي. هل تدري من هذه
المرأة؟ قلت: لا ما أدري، قال: هذه خديجة بنت خويلد زوجة
ابن أخي هذا. ان ابن هذا الذي ترى حدثنا ان ربه رب
السماوات والأرض امره بهذا الدين الذي هو عليه فهو عليه.
" ولا والله! ما علمت على ظهر الأرض
كلها على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة
فتمنيت بعد إني كنت رابعهم ". (2)
وقال الحافظ ابن عبد البر: هذا حديث حسن جدا " (2)

(1) " تهذيب التهذيب " (7 / 236) و " الإصابة (2 / 80.
(2) والحديث في " الطبقات الكبرى. (8 / 18) و " مسند أحمد
(1 / 209) و " السنن الكبرى " للنسائي (5 / 106) ح / 94.
و " تاريخ الطبري " (1 / 537).
(3) " الاستيعاب " (3 / 167
والإصابة " (2 / 480).
151

عقبة بن عامر الجهني
من رجال الصحاح الستة
عقبة بن عامر بن عبس بن عمر وبن عدي
أبو عامر الجهني
مات سنة (38 ه‍)
كان قارئا عالما بالفرائض والفقه فصيح اللسان شاعرا كاتبا و
كانت له السابقة والهجرة، وأحد من جمع القرآن ومصحفه بمصر
إلى الآن، وكان من رفقاء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم واستشهد في
النهروان (1)
حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر بن الخطاب
وعنه قيس بن أبي حازم وربعي بن حراش وعلي بن رباح و
ابن عباس وأبو أمامة وخلق.
ومن حديثه ما رواه الطبراني
وقال: حدثنا أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى، حدثني حرملة بن
يحيى، ثنا ابن وهب، حدثني عمرو بن صالح الحضرمي، عن موسى بن علي
، عن أبيه، عن عقبة بن طاهر الجهمي.
" ان النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة فبلغ ذلك عمر بن
الخطاب فوضع التراب على رأسه.
فقال: ما يعبأ الله بك يا ابن الخطاب بعد هذا ".
فنزل جبريل فقال: ان الله تعالى يأمرك ان تراجع حفصة
رحمته لعمر (2)
عكرمة بن عمار
من رجال مسلم والأربعة
عكرمة بن عمار العجلي اليماني
أبو عمار البصري
مات سنة (159 ه‍)
قال العجلي، تابعي ثقة (1) وقال ابن المديني: كان عكرمة عند
أصحابنا ثقة ثبتا، وقال ابن عدي: مستقيم الحديث إذا روى عنه
ثقة، وقال أبو حاتم والساجي: كان صدوقا (2)
حدث عن شداد بن عمار وإسحاق بن عبد الله ومكحول وعطاء وطائفة
وعنه شعبته والثوري وعلي اليمامي ووكيع وابن مهدي وجماعة.
ومن حديثه ما رواه ابن ماجة والحاكم والخطيب
وقال ابن ماجة: حدثنا هدية بن عبد الوهاب، ثنا سعد بن عبد الحميد بن
جعفر، عن علي بن زياد اليمامي، عن عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن
عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: " نحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة
أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي " (3)
وقال الحاكم: أخبرني مكرم بن أحمد القاضي، ثنا أبو بكر بن أبي العوام
الرياحي، ثنا سعد بن عبد الحميد، ثنا عبد الله بن زياد اليمامي، عن عكرمة بن
عمار، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن انس بن مالك ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: " نحن بنو عبد المطلب سادة أهل الجنة "
أنا وعلي وجعفر وحمزة والحسن والحسين والمهدي " (4)

(1) " تهذيب التهذيب " (7 /).
(2) والحديث في " المعجم الكبير
(17 / 291) ح / 804 و (23 / 188) ح / 306).
(1) " تاريخ الثقات " ص / 339.
(2) " تهذيب التهذيب " (7 / 261).
(3) " سنن ابن ماجة " (2 / 1386) ح / 4087.
(4) " المستدرك " (3 / 211).
152

علقمة بن قيس
من رجال الصحاح الستة
علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك
أبو شبل النخعي الكوفي
مات سنة (62 ه‍)
ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع من علي بن أبي طالب و
أبي بكر وعمرو عثمان وابن مسعود، وقال ابن سعد: وكان ثقة
كثير الحديث (1) وكان من أنبل أصحاب ابن مسعود فقها وورعا و
تقوى ثبتا فيما ينقل ورواياته مشهورة بالكتب الستة وجود القرآن
على ابن مسعود، وقال ابن حجر: أدرك الجاهلية والإسلام، وقال
الشعبي: كان الفقهاء بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكوفة في
أصحاب عبد الله بن مسعود وهؤلاء علقمة ومسروق وشريح وعبيدة
وقال أبو ظبيان: أدركت ناسا من الصحابة يسألون علقمة ويستفتونه (2)
حدث عن علي وابن مسعود وأبي بكر وعمر وعثمان وجماعة.
وعنه إبراهيم بن سويد النخعي والشعبي وسلمة بن كهيل وجماعة.
ومن حديث ما رواه الطبراني والحاكم
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أحمد بن بديل
ثنا يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقة، عن
عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" النظر إلى وجه علي عبادة ". (3)
وقال الحاكم: حدثناه عبد الباقي بن قانع الحافظ، ثنا صالح
ابن مقاتل بن صالح، ثنا محمد بن عبد بن عتبة، ثنا عبد الله بن
سالم، ثنا يحيى بن عيسى الرملي، عن الأعمش، عن إبراهيم ".
عن علقمة، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" النظر إلى وجه علي عبادة ". (4)
تابعه عمرو بن مرة، عن إبراهيم النخعي
وقال: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى القارئ، ثنا المسيب
ابن الزهير الضبي، ثنا عاصم بن علي، ثنا المسعودي، عن عمرو
ابن مرة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
" النظر إلى وجه علي عبادة ".
هذا حديث صحيح وفي هذا الباب عن جابر بن عبد الله
ومعاذ بن جبل وثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم و
عمران بن حصين وأم المؤمنين عائشة وابن
عباس وأنس بن مالك وأبي هريرة
وأبي سعيد الخدري وأبي بكر وعمر
وعثمان، وقال الفتني،
الهندي، هذا حديث
مرتبة التواتر
عندي وقد تقدم الحديث في ترجمة ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم

(1) مترجم في " الطبقات " (6 / 86) و " تهذيب التهذيب " (7 / 276)
(3) والحديث في " المعجم الكبير " (10 / 77) ح / 10006.
(4) " المستدرك " (3 / 142) والحديث قد حسنة ابن حجر المكي
153

العلاء بن صالح
هو التيمي الأسدي الكوفي
من رجال أبي داود والترمذي والنسائي
قال العجلي: كوفي ثقة (1) وقد وثقه ابن معين وأبو داود وابن
نمير ويعقوب بن سفيان وغيرهم، وقال أبو حاتم: لا بأس به، و
قال ابن حجر: صدوق له أوهام من السابعة (2)
حدث عن المنهال بن عمرو وعدي بن ثابت وسلمة بن كهيل والحكم
ابن عتيبة ويزيد بن أبي مريم ونهشل بن سعيد، وزرعة بن عبد الرحيم.
وعنه ابن نمير وعبيد الله بن موسى وأبو نعيم وعلي بن هاشم و
محمد بن بشر العبدي وأبو أحمد الزبير ويحيى بن يعلي وجماعة.
وحديثه ما رواه ابن أبي شيبة وابن ماجة وابن أبي عاصم والحاكم
وابن قتيبة والنسائي وابن جرير
وقال ابن ماجة: حدثنا محمد بن إسماعيل الرازي، ثنا عبيد الله بن
موسى، أنبأنا العلاء بن صالح " عن المنهال " عن عباد بن عبد الله
قال: قال علي كرم الله وجهه:
" أنا عبد الله وأخو رسوله صلى الله عليه وسلم
وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كذاب
صليت قبل الناس لسبع سنين " (3)
وقال ابن أبي عاصم: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا عبد الله بن نمير،
عن العلاء بن صالح " عن المنهال، عن عباد بن عبد الله، قال:
سمعت عليا يقول: " أنا عبد الله وأخو رسوله صلى الله عليه وسلم
وانا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كذاب "
مفتري، ولقد صليت قبل الناس لسبع سنين " (4)
وقال النسائي: أخبرنا أحمد بن سليمان " قال: حدثنا عبيد الله بن موسى
قال: حدثنا العلاء بن صالح، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن
عبد الله قال: قال علي: " أنا عبد الله
وأخو رسوله صلى الله عليه وسلم وأنا الصديق الأكبر
لا يقولها بعدي إلا كذاب
صليت قبل الناس بسبع سنين " (5)
وقال ابن جرير: حدثنا أحمد بن الحسن الترمذي، قال: حدثنا عبيد الله
ابن موسى، قال: أخبرنا العلاء، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن
عبد الله، قال: سمعت عليا كرم الله وجهه يقول:
أنا عبد الله وأخو رسوله
وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب
مفتر صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
قبل لأناس بسبع سنين ". (6)
اسناده صحيح بغيره لأجل عباد بن عبد الله وقد تابعه
عليه معاذة العدوية وأبو سليمان الجهني عند
النسائي وابن قتيبة والحديث صحيح

(1) " تاريخ الثقات " ص / 342.
(2) " تهذيب التهذيب " (8 / 184).
(3) والحديث في " سنن ابن ماجة " (1 / 44) ح / 120.
(4) " كتاب
السنة (2 / 598) ح / 1324.
(5) " السنن الكبرى " (5 / 106)
ج / 8395.
(6) " تاريخ الطبري " (1 / 537) و " المستدرك " (3 / 112) والحديث يأتي في ترجمة معاذة العدوية في باب النساء
154

علي بن بحر
من رجال أبي داود والترمذي
علي بن بحر بن بري القطان
أبو الحسن البغدادي
مات سنة (234 ه‍)
قال العجلي: ثقة (1) وقال أحمد: لا بأس به ثقة وقد وثقه
ابن معين وأبو حاتم والدارقطني، وقال الحاكم: ثقة مأمون و
كان من أقران أحمد في الفضل والصلاح (3)
حدث عن عيسى بن يونس وبقية بن الوليد وحاتم بن إسماعيل وجرير بن
عبد الحميد ومعتمر بن سليمان والوليد بن مسلم وأبي خالد الأحمر وجماعة
وعنه الحسين بن إسحاق وأحمد وأبو زرعة وأبو حاتم وآخرون.
ومن حديثه ما رواه الطبراني
وقال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا علي بن بحر، ثنا عيسى
ابن يونس (ح) وحدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا
يعلي بن عبيد قالا: ثنا موسى بن صالح الجهني، عن صالح بن أريد
عن أم سلمة قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" اجلسي بالباب ولا يدخل علي أحد "
فقمت بالباب إذ جاء الحسين عليه السلام فذهبت أتناوله،
فسبقني الغلام، فدخل علي جده. فقلت: يا نبي الله!
فداك أمرتني أن لا يلج عليك أحد، وان ابنك جاء فذهبت
أتناوله فسبقني فلما طال ذلك تطلعت من الباب، فوجدتك
تقلب بكفيك شيئا ودموعك تسيل والصبي على بطنك؟
قال: " نعم أتاني جبريل فأخبرني إن أمتي
يقتلونه، وأتاني بالتربة التي يقتل
عليها فهي، التي أقلب بكفي ". (4)
والحديث صحيح وفي هذا الباب جماعة من الصحابة
وقد جاء في هذا الباب عن أنس بن مالك عند أحمد
وأبي يعلي والطبراني والبيهقي وعن علي بن
أبي طالب عنه ابن أبي شيبته وأحمد وغيرهما
وعن ابن عباس عند أحمد وأبي يعلي و
الطبراني والحاكم والبيهقي وعن
أم سلمة عند أحمد والطبراني
والحاكم والبيهقي وغيرهم.
وقد تقدم الحديث في ترجمة أنس بن مالك وشيبان بن
فروخ ويأتي في ترجمة عمارة بن زاذان وعمار بن أبي عمار و

(1) " تاريخ الثقات " ص / 344.
(2) " تهذيب التهذيب " (7 / 284).
(3) والحديث في " المعجم الكبير (3 / 109) ح / 2820 وأيضا
(23 / 328) ح / 754.
155

علي بن الحسن (من رجال الصحاح الستة)
علي بن الحسن بن شقيق بن دينار
أبو عبد الرحمن المروزي
مات سنة (211 ه‍)
قال أحمد: لم يكن به بأس إلا أنهم تكلموا فيه في الارجاء وقد رجع
عنه، وقال العباس بن مصعب: كان جامعا وذكره ابن حبان في الثقات (1)
حدث عن الحسين بن واقد وابن المبارك وعبد الوارث بن سعيد وغيرهم
وعنه البخاري ومحمود بن غيلان والجوزجاني وأحمد وابن معين وجماعة
ومن حديثه ما رواه أبو عبد الله الحاكم وأبو بكر البيهقي.
وقال الحاكم، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، ثنا
الفضل بن عبد الجبار (وأخبرنا) القاسم بن القاسم السياري
ثنا إبراهيم بن هلال، ثنا علي بن الحسن بن شقيق، ثنا حسين بن واقد
حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه.
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فأقبل الحسن والحسين
عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان فنزل فأخذهما
فوضعهما بين يديه ثم قال: " صدق الله ورسوله
(إنما أموالكم وأولادكم فتنة)
" رأيت ولدي هذين فلم أصبر
حتى نزلت فأخذتهما " (2)
وقال الحافظ أبو بكر البيهقي: حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين
ابن داود العلوي إملاء. أنبأ أبو النضر أحمد بن محمد
ابن الحسن المروزي، ثنا إبراهيم بن هلال المروزي، ثنا
علي بن الحسن بن شقيق، أنبأ الحسين بن واقد، عن عبد الله
ابن بريدة قال: سمعت أبي بريدة يقول:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فجاء الحسن و
الحسين وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران
فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فحملهما فوضعهما بين يديه
ثم قال: صدق الله: انما أموالكم وأولادكم فتنة
نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران
فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما " (3)
وقد تابعه عليه زيد بن الحباب عن حسين بن واقد عند أحمد و
ابن ماجة وأبي داود وقد سبق الحديث عنه في ترجمته.
والفضل بن موسى عند النسائي وعلي بن الحسين عند الترمذي
والحديث حسن صحيح حسنه الترمذي وصححه الحاكم والذهبي

(1) " تهذيب التهذيب " (7 / 298) برقم / 510
(2) والحديث في " المستدرك. (1 / 287).
(3) السنن الكبرى "
(3 / 218).
156

الإمام علي بن الحسين عليه السلام
من رجال الصحاح الستة
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
المعروف بزين العابدين
(عليهم السلام)
قال ابن سعد: وكان ثقة مأمونا كثير الحديث عاليا رفيقا
ورعا (1) وقال العجلي: مدني تابعي ثقة (2) وقال الزهري:
ما رأيت قرشيا أفضل منه، وكان علي بن الحسين الامام رجلا
له فضل في الدين، وقال مالك: لم يكن في أهل بيت النبي
مثله (3)
حدث عن أبيه وعمه الحسن وجده علي بن أبي طالب عليه السلام وابن
عباس وأم سلمة وأبي رافع وعائشة وأبي هريرة والمسور وجماعة.
وعنه أولاده أبو جعفر الباقر عليه السلام وزيد وعبد الله، والزهري
وحبيب بن أبي ثابت وعلي بن زيد وزيد بن أسلم وعاصم وجماعة.
ومن حديثه ما رواه الطبراني والحاكم.
وقال الحاكم: حدثنا أبو محمد بن الحسن بن محمد بن يحيى ابن أخي طاهر
العقيقي الحسني، ثنا إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي
ابن الحسين، حدثني عمي علي بن جعفر بن محمد، حدثني الحسين بن زيد
عن عمر بن علي، عن أبيه علي بن الحسين عليه السلام قال: خطب الحسن
ابن علي عليه السلام حين قتل علي عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
" لقد قبض في هذه الليلة رجل لا يسبقه الأولون ولا
يدركه الآخرون، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه
رأيته فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره.
فما يرجع حتى يفتح الله عليه وما ترك على أهل الأرض
صفراء، ولا بيضاء، إلا سبعمائة درهم فضلت من
عطاياه أراه أن يبتاع بها خادما لأهله "
ثم قال: أيها الناس! من عرفني فقد عرفني ومن
لم يعرفني فأنا الحسن بن علي، وأنا ابن
النبي، وانا ابن الوصي، وأنا ابن البشير
وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله
بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا من
أهل البيت الذي كان جبريل ينزل
إلينا ويصعد من عندنا، وأنا من أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس
وطهرهم تطهيرا، وانا من أهل البيت
الذي افترض الله مودتهم على كل
مسلم فقال تبارك وتعالى:
(قل لا أسئلكم عليه آجرا إلا
المودة في القربى ومن يقترف
حسنة نزد له فيها حسنا)
فاقتراف الحسنة
مودتنا أهل البيت

(1) " الطبقات " (5 / 191).
(2) " تاريخ الثقات " ص / 344
(3) " تهذيب التهذيب " (7 / 304).
(4) والحديث في " المستدرك "
(3 / 172) و " المعجم الأوسط " (3 / 87) ح / 2176.
157

علي بن حكيم
من رجال مسلم والنسائي
علي بن حكيم بن ذبيان الأودي
أبو الحسن الكوفي
مات سنة (231 ه‍)
قال يحيى بن معين: ثقة ليس به بأس وقال أبو حاتم وأبو
داود: صدوق، وقال ابن قانع: وكان ثقة صالحا، و
قال النسائي والحضرمي: ثقة (1)
حدث عن إسماعيل السدي وابن المبارك وحميد الرواسي وشريك بن
عبد الله النخعي وعلي بن مسهر وابن عيينة وابن إدريس وجماعة
وعنه مسلم والنسائي والحضرمي وأبو الصلت الهروي وهو من
اقرانه وعبد الله بن أحمد وموسى بن إسحاق وجماعة
ومن حديثه ما رواه الطبراني.
وقال: حدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة (ح) وحدثنا
محمد بن النضر ثناء أبو عان (ح) وحدثنا أحمد بن عمرو القطراني، ثنا
محمد بن الطفيل (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا علي بن حكيم
الأودي وإسماعيل بن موسى السدي ويحيى الحماني قالوا: ثنا شريك
عن أبي إسحاق، عن حبشي بن جنادة قال: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: " علي مني وأنا منه
ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي ".
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح
علي بن ربيعة
علي بن ربيعة بن نضلة الوالبي الأسدي
أبو المغيرة البجلي الكوفي
من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: كان ثقة معروفا (1) وقال العجلي: تابعي ثقة
(2) وقد وثقه ابن نمير والنسائي، وقال أبو حاتم: صالح الحديث (3)
حدث عن علي وسلمان وزيد بن أرقم وابن عمر وأسماء وجماعة.
وعنه عثمان بن المغيرة والمنهال بن عمرو وسلمة بن كهيل وجماعة.
ومن حديثه ما رواه أحمد والطبراني
وقال أحمد: ثنا اسود بن عامر، ثنا إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة
عن علي بن ربيعة قال: لقيت زيد بن أرقم وهو داخل على
المختار أو خارج من عنده، فقلت له: أسمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: " إني تارك فيكم الثقلين؟ " قال: نعم (4)
وقال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو غسان مالك بن
إسماعيل، ثنا إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة
قال: لقيت زيد بن أرقم داخلا على المختار أو خارجا قال:
قلت: حديثا بلغني عنك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" إني تارك فيكم الثقلين
كتاب الله وعترتي "؟ قال: نعم.
وقد تابعه عليه جماعة عن زيد بن أرقم والحديث صحيح

(1) " تهذيب التهذيب " (7 / 311).
(2) " المعجم الكبير " (4 / 16) ح / 3511.
" الطبقات " (6 / 226).
(2) " الثقات " ص / 346.
(3) " التهذيب "
(7 / 320) والحديث في " منسد احمد. (4 / 371) و " المعجم الكبير " (5 / 186
ح / 5040.
158

علي بن أبي طلحة
من رجال مسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة
علي بن أبي طلحة واسمه سالم بن المخارق
أبو الحسن الحمصي الهاشمي
مات سنة (120 ه‍)
قال العجلي: ثقة (1) وقال النسائي: ليس به بأس وقال
الاجري عن أبي داود: وهو إن شاء الله مستقيم الحديث ولكن
له رأي سوء (2)
معاوية بن حديج وابن عباس ومجاهد وراشد بن سعد.
الوليد بن يسار الهمداني وداود بن أبي هند وثور بن يزيد
والثوري ومعاوية بن صالح والحسن بن صالح وعبد الله الأشعري.
ما رواه أبو يعلى والطبراني
وقال أبو يعلي: حدثنا إسماعيل بن موسى ابن بنت السدي، حدثنا
سعيد بن خثيم الهلالي، عن الوليد بن يسار الهمداني، عن علي بن
أبي طلحة: مولى بني أمية قال: حج معاوية بن أبي سفيان وحج
معه معاوية بن حديج وكان من أسب الناس لعلي كرم الله وجهه
قال: فمر في المدينة وحسن بن علي عليه السلام ونفر من أصحابه
جالس فقيل له: هذا معاوية بن حديج الساب لعلي؟ قال:
علي الرجل قال: فآتاه رسول فقال: أجبه قال: من؟
قال: الحسن بن علي يدعوك فآتاه سلم عليه، فقال له الحسن:
أنت معاوية بن حديج؟ قال: نعم.
قال: فرد ذلك عليه، قال: أنت الساب لعلي عليه
السلام؟ قال: فكأنه استحياء فقال له الحسن عليه السلام
" أما والله! لان وردت عليه الحوض، و
ما أراك ترده لتجدنه مشمر الإزار على
ساق يذود عنه رايات المنافقين ذود غريبة
الإبل قول الصادق " وقد خاب من افترى "
وله متابع عند الطبراني وقال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (ح)
وحدثنا عبد الرحمن بن سلم الرازي قالا: ثنا عباد بن يعقوب
الأسدي، ثنا علي بن عابس، عن بدر بن أبي الخليل، عن أبي
كبير قال: كنت جالسا عند الحسن بن علي عليه السلام فجاءه رجاء
فقال: لقد سب عند معاوية عليا سبا قبيحا رجل، يقال له
معاوية بن حديج تعرفه؟ قال: نعم. قال: إذا رأيته فآتني
به، قال: فرآه عند دار عمرو بن حريث فآراه إياه قال:
أنت معاوية بن حديج؟ فسكت فلم يجبه ثلاثا ثم قال:
" أنت الساب عليا عند ابن آكلة الأكباد،
أما لان وردت عليه الحوض، وما أراك
ترده لتجدنه مشمرا حاسرا ذراعيه،
يذود الكفار والمنافقين عن حوض
رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تذاد غريبة
الإبل عن صاحبها قول الصادق
المصدق أبي القاسم عليه السلام " (4)

(1) " تاريخ الثقات ص / 348.
(2) " تهذيب التهذيب " (7 / 339)
(3) والحديث في " مسند أبي يعلى " (6 / 174) ح / 6738.
(4) " المعجم الكبير (3 / 81) ح / 2727 و (3 / 91) ح / 2758.
159

علي بن عبد الله
علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح
أبو الحسن ابن المديني البصري
مات سنة (234 ه‍)
من رجال البخاري وأبي داود والترمذي والنسائي
قال البخاري: كان أعلم أهل عصره. وقال النسائي: ثقة،
مأمون أحد الأئمة في الحديث، وخلق للحديث، وقال أبو زرعة
لا يرتاب في صدقه، وقد اخرج عنه البخاري ثلاثمائة وثلاثة أحاديث
حدث عن أبيه وحماد وابن عيينة وسهيل وعبد الرزاق وغندر وخلق كثير.
وعند البخاري وأبو داود والنسائي والترمذي وأبو الحسن البراء وجماعة
وحديثه ما رواه الحاكم واحمد ومسلم وابن أبي شيبة والنسائي
وجماعة متابعا له).
وقال الحاكم: أخبرني الحسن بن محمد بن إسحاق الأسفرايني
ثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء، ثنا علي بن عبد الله بن جعفر المديني.
ثنا أبي، أخبرني سبيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة
قال: قال عمر بن الخطاب:
" لقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاث خصال
لان تكون لي خصلة منها أحب إلى
من أن أعطى حمر النعم " قيل: وما هن؟
قال: " تزوجه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم و
سكناه المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم،
يحل له فيه ما يحل له، والراية
يوم خيبر ". (2)
وقد تابعه عليه يعقوب القارئ عند مسلم وبه قال، حدثنا قتيبة بن
سعيد، ثنا يعقوب ليعني بن عبد الرحمن القارئ، عن سهيل، عن أبيه
عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر:
" لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله
ورسول، يفتح الله على يديه "
قال عمر بن الخطاب: ما أحببت الامارة إلا يومئذ "
قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها " قال: فدعا
رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب فأعطاه إياها وقال: " امش
ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك " قال: فسار علي شيئا ثم وقف
ولم يلتفت فصرخ يا رسول الله! على ماذا أقاتل الناس؟
قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول
الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دمائهم وأموالهم إلا
بحقها وحسابهم على الله " (3)
وله شاهد من حديث ابن عمر عند أحمد وأبي يعلي وابن أبي عاصم.
وقد مر الحديث في ترجمة سبيل بن أبي صالح ويأتي في ترجمة
هشام بن سعد إن شاء الله

(1) " تهذيب التهذيب " (7 / 349) برقم / 575.
(2) " المستدرك " (3 / 125).
(3) " صحيح مسلم " (2 / 279).
160

علي بن مسهر
هو أبو الحسن القرشي الكوفي الحافظ
من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي: وكان
ممن جمع الحديث والفقه ثقة (2) وقال أبو زرعة: صدوق ثقة.
وقال النسائي: ثقة. وقال ابن حجر: صاحب سنته ثقة في
الحديث ثبت فيه صالح الكتاب كثير الرواية (3)
حدث عن هشام بن عروة ويحيى بن سعيد الأنصاري وسعيد بن أبي
عروبة وإسماعيل بن أبي خالد والأعمش وموسى الجهني والأجلح وجماعة
وعنه أبناء أبي شيبة وخالد بن مخلد وفروة بن أبي المعزاء وجماعة
ومن حديث ما رواه البخاري
وقال: حدثنا فروة بن أبي المعزاء، قال: حدثنا علي بن مسهر، عن
هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة انها أوصت عبد الله بن
الزبير " لا تدفني معهم وادفني مع صواحبي
بالبقيع لا أزكي به أبدا " (4)
وأخرجه بمتابعة أبي أسامة وقال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا
أبو أسامة، عن هشام عن أبيه، عن عائشة قالت لعبد الله بن
الزبير: ادفني مع صواحبي ولا تدفني مع النبي
صلى الله عليه وسلم في البيت فإني أكره أن أزكي. (5)
وأخرجه ابن سعد من وجه آخر عنها: وقال: أخبرنا الفضل بن دكين،
حدثنا حسن بن صالح، عن إسماعيل، عن قيس، قال: قالت عائشة
عند وفاتها: " إني قد أحدثت بعد رسول الله
صلى الله عليه وسلم فادفنوني مع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم " (6)
وقال الحاكم: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أبو البختري
عبد الله بن محمد بن بشر العبدي، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن
أبي حازم قال: قالت عائشة:
" وكانت تحدث نفسها ان تدفن في
بيتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر
فقالت: إني أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثا ادفنوني مع أزواجه " فدفنت بالبقيع. (6)
وله شاهد من حديث أبي بكر عند مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله
انه بلغه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لشهداء أحد:
" هؤلاء أشهد عليهم فقال أبو بكر الصديق:
ألسنا يا رسول الله بإخوانهم أسلمنا كما أسلموا وجاهدنا
كما جاهدوا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
" بلى ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي؟ " (8)
هذا حديث صحيح مع انقطاعه وله شواهد كثيرة
.

(1) " الطبقات " (6 / 388).
(2) " تاريخ الثقات " ص / 351.
(3) " تهذيب التهذيب " (7 / 383).
(4) والحديث في " صحيح البخاري "
(5) والحديث في " صحيح البخاري "
(1 / 186) في الجنائز و (2 / 1089) في الاعتصام.
(6) " الطبقات
الكبرى. (8 / 74).
(8) " الموطأ " (2 / 461) كتاب الجهاد
161

علي بن المنذر
من رجال الترمذي والنسائي وابن ماجة
علي بن المنذر بن زيد الأدوي
أبو الحسن الأسدي الكوفي
مات سنة (256 ه‍)
قال أبو حاتم: وهو صدق ثقة. وقال ابن نمير هو ثقة صدق
وقال النسائي: شيعي محض ثقة. وقال الدارقطني:
لا بأس به وذكره ابن حبان في الثقات (1)
حدث عن أبيه وابن فضيل وابن نمير وابن عينية ووكيع وجماعة.
وعنه الترمذي والنسائي وابن ماجة وجعفر الواسطي وغيرهم.
ومن حديثه الطبراني
وقال: حدثنا جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي، ثنا علي بن المنذر
ثنا محمد بن فضيل، ثنا فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن، عن
فاطمة بنت علي، عن أسماء بنت عميس قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي كاد يغشي عليه،
فأنزل عليه يوما وهو في حجر علي كرم الله وجهه فقال له رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " صليت العصر يا علي؟ " قال: لا يا رسول
الله! " فدعا الله فرد عليه الشمس حتى صلى العصر " قالت
" فرأيت الشمس طلعت بعد ما غربت
حين ردت عليه الشمس " (2)
وقال أيضا: حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف، ثنا أحمد بن صالح، ثنا
محمد بن أبي فديك، أخبرني محمد بن موسى الفطري، عن عون بن محمد
عن أم جعفر، عن أسماء بنت عميس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى
الظهر بالصهباء ثم أرسل عليا عليه السلام في حاجة فرجع وقد
صلى النبي صلى الله عليه وسلم العصر فوضع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه في حجر علي
فنام فلم يحركه حتى غابت الشمس فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" اللهم ان عبدك عليا احتبس بنفسه
على نبيه صلى الله عليه وسلم فرد عليه الشمس ". "
قالت: فطلعت عليه الشمس حتى رفعت على
الجبال وعلى الأرض، وقام علي فتوضأ
وصلى العصر ثم غابت وذلك بالصهباء " (3)
وأخرجه أيضا من وجه آخر يأتي في ترجمة أسماء بنت عميس ان شاء الله.
وعنه أيضا ما رواه الترمذي
وقال: حدثنا علي بن المنذر الكوفي، نا محمد بن فضيل، نا الأعمش
عن عطية، عن أبي سعيد - والأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت،
عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به
لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من
الاخر كتاب الله حبل ممدود من
السماء الأرض وعترتي أهل بيتي
ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض
فانظروا كيف تخلفوني فيهما "

(1) " تهذيب التهذيب " (7 / 388)
(2) " المعجم الكبير " (24 / 152)
(3) " المعجم الكبير " (24 / 152)
ح / 391 24 / 145) ح / 382.
(4) " جامع الترمذي " (4 / 343)
162

عمار بن رزيق
عماد بن رزيق الضبي التميمي
أبو الأحوص الكوفي
مات سنة (159 ه‍)
قال ابن معين وابن المديني وأبو زرعة: ثقة وقال أبو حاتم:
لا بأس به وكذا قاله أبو بكر البزار والنسائي. وقال احمد:
كان من الاثبات. وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات (1)
حدث عن أبي إسحاق السبيعي والأعمش
وفطر بن خليفة ومنصور وانباء أبي ليلى وغيرهم
وعنه أبو الجواب الأحوص ويحيى الأسلمي وأبو الأحوص وأبو احمد
الزبيري ومعاوية بن هشام ويحيى بن آدم وجماعة
ومن حديثه ما رواه الطبراني والحاكم
وقال الطبراني: حدثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا إبراهيم بن
عيسى التنوخي، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي، ثنا عمار بن رزيق، عن
أبي إسحاق، عن زياد بن مطرف، عن زيد بن أرقم، وربما يذكر
زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من أحب ان يحيى حياتي ويموت موتتي
ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي
عز وجل غرس قصباتها بيده فليتول
علي بن أبي طالب فإنه لن يخرجكم
من هدى. ولن يدخلكم في ضلالة "
وقال الحاكم:
حدثنا بكر بن محمد الصيرفي بمرو، ثنا القاسم بن أبي شيبة، ثنا
يحيى بن يعلى الأسلمي، ثنا عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق،
عن زياد بن مطرف، عن زيد بن أرقم قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من يريد أن يحيى حياتي، ويموت
موتتي، ويسكن جنة الخلد التي
وعدني ربي فليتول علي بن أبي
طالب، فإنه لن يخرجكم من
هدى ولن يدخلكم في ضلالة "
والحديث فقد صححه الحاكم وتكلم فيه الذهبي
لأجل القاسم بن أبي شيبة لكنه تابعه عليه
إبراهيم التنوخي عن يحيى الأسلمي
وهو يصلح الاعتبار مع ضعفه
فالحديث حسن لغيره

(1) " تهذيب التهذيب " (7 / 400)
(2) والحديث في " المعجم الكبير " (5 / 194) ح / 5067
(4) " المستدرك على الصحيحين " (3 / 128).
163

عمارة بن زاذان
الصيدلاني أبو سلمة البصري
قال العجلي: بصري ثقة (1) وقال احمد: شيخ ثقة ما به بأس، و
قال ابن معين: صالح، وقال ابن عدي: وهو عندي لا بأس به
ممن يكتب حديثه وقال أبو زرعة: لا بأس به (2)
حدث عن ثابت البناني ومكحول والحسن البصري وعلي بن الحكم وغيرهم.
وعنه مؤمل واسود بن عامر وابن نمير وعبد الصمد وروح وجماعة
ومن حديثه ما رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني والبيهقي وجماعة
وقال احمد: ثنا مؤمل، ثنا عمارة بن زاذان، ثنا ثابت، عن انس بن
مالك ان ملك المطر استأذن ربه ان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فاذن له
فقال لام سلمة: " املكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد " قال:
وجاء الحسين ليدخل فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي
صلى الله عليه وسلم على منكبه وعلى عاتقه. قال: فقال الملك للنبي صلى الله عليه وسلم: أ
تحبه؟ قال: " نعم، قال " اما ان أمتك الذي يقتل فيه "
فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها
أم سلمة فصرتها في خمارها "
قال: قال ثابت: " بلغنا انها كربلا " (3)
وقال أبو يعلى: حدثنا شيبان، حدثنا عمارة بن زاذان، حدثنا ثابت
البناني، عن انس بن مالك قال: استأذن ملك المطر ربه ان
يزور النبي صلى الله عليه وسلم فاذن له، وكان في يوم أم سلمة فقال
النبي صلى الله عليه وسلم " يا أم سلمة! احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد
قال: فبينا هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي فاقتحم ففتح الباب
فدخل، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يلتزمه ويقبله. فقال الملك: أتحبه؟
قال: نعم. قال: " ان أمتك ستقتله
إن شئت أريتك المكان الذي تقتله فيه ".
قال: " نعم " قال: فقبض قبضة من المكان الذي قتل فيه فأراه
فجاء بسهلة أو تراب احمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها قال
ثابت: فكنا نقول: إنها كربلاء. (4)
وقال الطبراني: حدثنا بشر بن موسى، ثنا عبد الصمد بن حسن (ح) و
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ومحمد بن محمد التمار البصري وعبدان
ابن احمد قالوا: ثنا شيبان بن فروخ قالا: ثنا عمارة بن زاذان
الصيدلاني قالا: ثابت البناني، عن انس بن مالك قال:
استأذن ملك المطر ربه عز وجل ان يزور النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له
فجاءه وهو في بيت أم سلمة فقال: " يا أم سلمة!
احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد "
فبينما هم على الباب إذ جاء الحسين ففتح الباب فجعل يقفز على
ظهر النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يلتثمه ويقبله فقال له الملك:
تحبه يا محمد؟ قال: " نعم " قال:
" اما ان أمتك ستقتله وإن شئت ان أريك
من تربة المكان الذي يقتله فيها ".
قال: فقبض قبضة من المكان الذي يقتل فيه فاتاه بسهلة حمراء فأخذته أم
سلمة فجعلته في ثوبها قال ثابت: كنا نقول: إنها كربلاء

(1) " تاريخ الثقات " ص / 353
(2) " تهذيب التهذيب " (7 / 416)
(3) " مسند أحمد " (3 / 242)
(4) " مسند أبي يعلى " (3 / 370) ح / 89
164

عمار بن أبي عمار
عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم
أبو عمرو المكي
من رجال مسلم والأربعة
قال احمد وأبو داود: ثقة. وقال أبو زرعة و
أبو حاتم: ثقة لا بأس به، وقال النسائي: لا بأس به، و
تكلم فيه شعبة (1)
حدث عن ابن عباس وأبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وأبي
قتادة وعبد الله بن نوفل بن الحارث وغيرهم.
وعنه حماد بن سلمة وعلي بن زيد ومعمر وشعبة وعطاء بن أبي
رباح ونافع وعوف الأعرابي وخالد الحذاء وجماعة.
ما رواه أحمد: والطبراني والحاكم وابن عبد البر وجماعة.
وقال احمد: ثنا عبد الرحمن، ثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار
عن ابن عباس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بنصف النهار
أشعث أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه - أو يتبع فيها شيئا، قال:
قلت: يا رسول الله! ما هذا؟ قال:
" دم الحسين وأصحابه
لم أزل أتبعه منذ اليوم "
قال عمار: فحفظنا ذلك اليوم فوجدناه قتل ذلك اليوم (2)
وقال احمد أيضا: ثنا عفان، ثنا حماد هو ابن سلمة، انا عمار، عن
ابن عباس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم بنصف النهار
وهو قائم أشعث اغبر بيده قارورة فيها دم، فقلت بأبي أنت وأمي
يا رسول الله! ما هذا؟ قال: " هذا دم
الحسن وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم "
فأحصينا ذلك اليوم فوجدوه قتل في ذلك اليوم. (3)
وقال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشي، ثنا حجاج
ابن أرطأة (ح) وحدثنا أبو مسلم الكشي، ثنا سليمان بن حرب قالا:
حدثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم بنصف النهار أشعث اغبر
بيده قارورة فيها دم، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! ما هذا؟
فقال: " دم الحسين وأصحابه
لو أزل ألتقطه مند اليوم "
فأحصى ذلك اليوم فوجد قد قتل يومئذ (4)
وقال الحاكم: حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا بشر بن موسى الأسدي
ثنا الحسن بن موسى الاشبيب، ثنا حمار بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار
عن ابن عباس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم نصف النهار،
أشعث أغبر معه قارورة فيها دم فقلت: يا نبي الله! ما هذا؟ قال:
" هذا دم الحسين وأصحابه
لم أزل ألتقطه منذ اليوم "
قال: فأحصى ذلك اليوم فوجدوه قتل قبل ذلك بيوم. (5)

(1) " تهذيب التهذيب " (7 / 404
(2) والحديث في " مسند أحمد " (1 / 2) و " فضائل الصحابة " (2 / 779)
ح / 81 - 1380
(3) " المعجم الكبير " (3 / 110) ح 2822
(4) " المستدرك " (4 / 398) و (12 / 143) ح 37 -
165

من رجال عمر بن سعد مسلم والأربعة
عمر بن سعد بن عبيد
أبو داود الحفري
مات سنة (203 ه‍)
قال ابن سعد: كان ناسكا زاهدا له فضل وتواضع
وقال ابن معين وأبو داود، ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق كان رجلا
صالحا (2) وقال العجلي: كان رجلا صالحا متعبدا حافظا لحديثه ثبتا (3)
حدث عن شريك والثوري ومسعر ومالك بن مغول وهشام
ابن سعد ويحيى بن أبي زائدة ويعقوب القمي وحفص بن غياث.
وعنه احمد وابن راهويه وابن المديني ومحمود بن غيلان وجماعة.
ومن حديثه ما رواه ابن أبي شيبة واحمد وابن حميد
وابن أبي عاصم والطبراني
وقال ابن أبي شيبة، حدثنا عمر بن سعد أبو داود الحضري، عن شريك،
عن الركين، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم " اني تارك فيكم الخليفتين
من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي
وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " (4)
وقد تابعه عليه أبو أحمد الزبيري عند احمد وقال: ثنا شريك، عن
الركين، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " اني تارك فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي
وانهما لن يفترفا حتى يردا علي الحوض جميعا " (5)
وقد تابعه عليه الأسود بن عامر أيضا: ثنا شريك، عن الركين، عن
القاسم بن حسان،
عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" اني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود
ما بين السماء والأرض أو ما بين السماء إلى الأرض
وعترتي أهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " (6)
وقد تابعه عليه يحيى الحماني عند الطبراني وقال: حدثنا أبو حصين القاضي،
ثنا يحيى الحماني قال: ثنا شريك، عن الركين بن الربيع، عن القاسم
ابن حسان، عن زيد بن ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" اني قد تركت فيكم خليفتين كتاب الله و
أهل بيتي وانهما لم يفترقا يردا علي الحوض " (7)
وقال الطبراني أيضا: حدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا شريك
عن الركين بن الربيع، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت يرفعه
قال: " اني قد تركت فيكم الخليفتين كتاب الله و
عترتي، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " (8)
وحدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عمر بن سعد أبو داود
الحضري، ثنا شريك، عن الركين بن الربيع، عن القاسم بن حسان، عن
زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" اني تارك فيكم الثقلين من بعدي
كتاب الله وعز وجل وعترتي أهل بيتي
وانهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض " (9)

(1) " الطبقات " (/)
(2) " تهذيب التهذيب " (7 / 452)
(3) " تهذيب التهذيب " (7 / 452)
(4) " المصنف " (11 / 452) ح / 11725
(5) " المسند " (5 / 189)
(6) " المسند " (5 / 181) (7) " المعجم الكبير " (5 / 54 - 153)
ح / 4921 - 4922 - 4923). والحديث مر في ترجمة الركين.
166

عمر بن عبيد
من رجال الصحاح الستة
عمر بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي
أبو حفص الكوفي
مات سنة (185 ه‍)
قال ابن سعد: وكان شيخا قديما ثقة (1) وقال العجلي: وكان
صدوقا لا بأس به (2) وقال ابن معين: صالح. وقال أبو حاتم:
محله الصدق. وقد وثقه الدارقطني (3)
حدث عن أبيه والسبيعي والأعمش وسماك بن حرب ومنصور وسعيد
ابن مسروق وعمر بن المثنى الأشجعي وعبد الملك بن عمر وغيرهم.
وعنه أخواه يعلى وإبراهيم وأحمد ابن راهويه وابنا ابن شيبة،
وعمرو الناقد وأبو كريب ومحمد بن عبد الله بن نمير والمحاربي وجماعة.
ومن حديثه ما رواه أحمد ابنه عبد الله والترمذي
وقال احمد: ثنا عمر بن عبيد أبو حفص، عن سماك، عن جابر بن سمرة،
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" يكون بعدي اثنا عشر أميرا ".
قال: تكلم فخفى علي ما قال؟ قال: فسألت بعض القوم أو
الذي يليني ما قال؟ قال: " كلهم من قريش " (4)
وقال عبد الله: حدثني سريج بن يونس، عن عمر بن عبيد، عن سماك بن
حرب، عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من بعدي اثنا عشر أميرا " فتكلم فخفي علي فسألت
الذي يليني أو إلى جنبي فقال: " كلهم من قريش " (5)
وقال الترمذي: حدثنا أبو كريب، نا عمر بن عبيد، عن سماك بن
حرب، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يكون من بعدي اثنا عشر أميرا "
قال: ثم تكلم بشئ لم افهمه فسألت الذي يليني فقال:
قال: " كلهم من قريش " (6)
وقد سبق الحديث في ترجمة بهز بن أسد وحماد بن زيد
داود بن أبي هند وداود بن يزيد وسعيد بن
عمرو وسليمان بن داود وعبد الله بن عون
وعبد الملك بن عمير ويأتي في ترجمة
عون بن حجيفة وأبي خالد و
النضر بن صالح ان شاء الله
هذا حديث صحيح متفق عليه وقال الترمذي: حسن صحيح

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 387)
(2) " تهذيب التهذيب " (7 / 480)
(3) " تاريخ الثقات " ص /
(4) والحديث في " مسند أحمد " (5 / 108) - (5) " زوائد المسند "
(5 / 99) - (6) " جامع الترمذي " (3 / 229) كتاب الفتن.
167

عمر بن خالد
من رجال البخاري وابن ماجة
عمرو بن خالد بن فروخ بن سعيد بن عبد
الرحمن بن واقد أبو الحسن الحراني الجزري
مات سنة (229 ه‍)
وقال العجلي: مصري ثبت ثقة (1) وقال أبو حاتم: صدوق
وقال الدارقطني: ثقة حجة، وقال مسلمة في الصلة: ثقة.
وقال ابن حجر: ثقة من العاشر وعنه في البخاري (23)
حديثا - (2)
حدث عن عبد الله بن لهيعة والليث وزهير بن معاوية وموسى بن
أعين ومحمد بن سلمة الحراني وحماد بن سلمة وغيرهم.
وعنه أحمد بن رشدين وأحمد بن سعد وأحمد بن منصور الرمادي
وأحمد بن إبراهيم ويونس بن عبد الأعلى وأبو خيثمة وأبو الأحوص.
ومن حديثه ما رواه الطبراني
وقال: حدثنا أحمد بن رشدين، ثنا عمرو بن خالد الحراني، حدثنا
ابن لهيعة، عن ابن الأسود، عن عروة بن الزبير، عن عائشة،
قالت: دخل الحسين بن علي عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو يوحى إليه، فنزا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منكب ولعب
على ظهره، فقال جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتحبه يا محمد؟ "
قال: " يا جبريل! وما لي لا أحب ابني؟ " قال:
" فان أمتك ستقتله من بعدك "
فمد جبريل عليه السلام هذه فأتاه بتربة بيضاء فقال:
في هذه الأرض يقتل ابنك هذا يا محمد!
واسمها الطف "
فلما ذهب جبريل عليه السلام من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج رسول
الله صلى الله عليه وسلم والتربة في يده يبكي فقال:
" يا عائشة! ان جبريل عليه السلام أخبرني
ان الحسين ابني مقتول في ارض
الطف، وان أمتي ستفتن بعدي "
ثم خرج إلى أصحابه فيهم علي وأبو بكر وعمرو حذيفة وعمار
وأبو ذر وهو يبكي فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال:
" أخبرني جبريل ان ابني الحسن يقتل
بعدي بأرض الطف وجاءني بهذه التربة
وأخبرني ان فيها مضجعة " (3)
وقد يأتي الخبر بمعناه في ترجمة أبي غالب الأصبهاني

(1) " تاريخ الثقات " ص. 363
(2) " تقريب التهذيب "
(2 / 69) و " تهذيب التهذيب " (8 / 25)
(3) والحديث في " المعجم الكبير " (3 / 107 ح / 2814.
168

عمر بن طلحة
من رجال مسلم وأبي داود والنسائي
هو عمرو بن حماد بن طلحة القناد أبو محمد الكوفي
قال ابن سعد: كان ثقة انشاء الله ويكني أبا محمد صاحب تفسير
أسباط بن نصر عن السدي وتوفي بالكوفة سنة اثنتين وعشرين
ومائتين (1) وقال ابن معين وأبو حاتم: صدوق، وقال مطين:
ثقة (2)
حدث عن أسباط بن نصر الهمداني وعلي بن هاشم بن البريد، وعامر
بن يسار وجعفر بن سليمان والمطلب بن زياد ومسهر وغيرهم.
وعنه جعفر بن محمد وأبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن عثمان بن حكيم
وحديثه ما رواه النسائي والطبراني والحاكم: وقال النسائي:
أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري وأحمد بن عثمان بن حكيم
واللفظ لمحمد قالا: حدثنا عمرو بن طلحة قال: حدثنا أسباط
عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس ان عليا كرم الله وجهه
كان يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يقول:
(أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب علي....)
" والله! لا تقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله،
والله! لان مات أو قتل لأقاتلن على ما
قاتل عليه حتى مات، والله! اني لأخوه
ووليه ووارثه، وابن عمه،
ومن أحق به مني؟ " (3)
وقال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عمرو بن
حماد بن طلحة القناد - ثنا أسباط بن نصر، عن سماك بن حرب،
عن عكرمة، عن ابن عباس ان عليا عليه السلام كان
يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله عز وجل يقول:
" أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم "
" والله! لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله،
والله لان مات أو قتل لأقاتلن على ما
قاتل عليه حتى أموت، والله! اني
لأخوه ووليه وابن عمه ووارثه
فمن أحق به مني؟ " (4)
وقال الحاكم:
ثنا أحمد بن نصر: ثنا عمرو بن طلحة القناد، ثنا أسباط بن نصر،
عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان
علي عليه السلام يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله
يقول: " أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم "
" والله! لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله والله!
لان مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى
أموت، والله اني لأخوه ووليه وابن عمه ووارث
علمه، فمن أحق به مني " (5)

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 408)
(2) " تهذيب التهذيب "
(7 / 22) برقم / 34 (3) والحديث في " السنن الكبرى "
(5 / 125، ح / 8450 (4) " المعجم الكبير " (1 / 107)
ح / 176 - (5) " المستدرك " (3 / 126.
169

عمرو بن عبد الله
عمرو بن عبد الله بن عبيد السبيعي
أبو إسحاق الكوفي
من رجال الصحاح الستة
قال العجلي: تابعي ثقة (1) وقال ابن معين واحمد وأبو حاتم
والنسائي: ثقة (2) وقال الطيالسي: وحدنا الحديث عند
أربعة الزهري قتادة وأبي إسحاق والأعمش وأبو إسحاق
أعلمهم بحديث علي وابن مسعود (3)
حدث عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وجابر بن سمرة وأبي
عبد الله الجدلي وسعيد بن جبير والشعبي والحارث الهمداني
وعنه ابنه يونس وإسرائيل وقتادة والأعمش وفطر
بن خليفة وشعبة والثوري وابن عجلان وإسماعيل بن أبي خالد
ومن حديثه ما رواه أحمد والطبراني والحاكم
وقال احمد: ثنا يحيى بن أبي بكير، قال: ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق
عن أبي عبد الله الجدلي، قال: دخلت على أم سلمة فقالت لي:
أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم؟ قلت: معاذ الله أو سبحان الله
أو كلمة نحوها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من سب عليا فقد سبني " (4)
وقال النسائي: أخبرنا العباس بن محمد، قال: حدثنا يحيى بن أبي
بكير، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الله
الجدلي قال: دخلت على أم سلمة فقالت: السب رسول
الله صلى الله عليه وسلم فيكم؟ فقلت: سبحان الله أو معاذ الله قالت:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من سب عليا فقد سبني " (5)
وقال الحاكم:
حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ بهمدان، ثنا أحمد بن موسى
ابن إسحاق التميمي، ثنا جندل بن والق، ثنا بكير بن عثمان البجلي
قال: سمعت أبا إسحاق التميمي يقول: سمعت أبا عبد الله الجدلي
يقول: حججت وانا غلام فمررت بالمدينة وإذا الناس عنق
واحد، فاتبعتهم فدخلوا على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فسمعتها
تقول: يا شبيب بن ربعي! فأجابها رجل جلف لبيك يا أمتاه!
قالت: يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناديكم؟ قال: وأنى ذلك؟
قالت: فعلي بن أبي طالب؟ قال: انا لنقول أشياء تريد عرض
الدنيا، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من سب عليا فقد سبني
ومن سبني فقد سب الله " (6)
والحديث يأتي في ترجمة عيسى بن عبد الرحمن

(1) تاريخ الثقات " ص / 366
(2) " تهذيب التهذيب " (8 / 63)
(3) والحديث في " مسند أحمد " (6 / 323)
(4) والحديث في " مسند أحمد " (6 / 323)
(5) " السنن الكبرى (5 / 133) ح / 8476 (6) " المستدرك "
(3 / 121) و " المعجم الكبير " (23 / 323) ح / 737.
170

عمرو بن مالك
عمرو بن مالك النكري أبو يحيى البصري
من رجال السنن الأربعة
ذكره ابن حبان في الثقات ومات سنة تسع وعشرين ومائة وقال
ابن حجر: يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه يخطئ ويغرب (1)
حدث عن أبيه وأبي الجوزاء
وعنه ابنه يحيى ونوح بن قيس ومهدي بن ميمون وسعيد وحماد
ابنا زيد ومخلد بن الحسن ويزيد بن كعب وعباد بن عباد وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه أبو داود الطيالسي واحمد والترمذي
وابن ماجة وابن جرير والنسائي والطبراني والحاكم والبيهقي.
وقال الطيالسي: حدثنا نوح بن قيس، قال: حدثني عمرو بن مالك
النكري، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس قال:
" كانت امرأة تصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم أجمل الناس،
قال: فكان ناس يصلون في آخر الصفوف فينظرون
إليها " قال: فكان أحدهم نظر إليها من تحت إبطه "
وكان أحدهم يتقدم إلى الصف الأول حتى لا يراها فأنزل الله
عز وجل ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين. (2)
وقال احمد: ثنا سريج، ثنا نوح بن قيس، عن عمرو بن مالك النكري
عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس قال: " كانت المرأة حسناء
تصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فكان بعض القوم
يستقدم في الصف الأول لئلا يراها ويستأخر
بعضهم حتى يكون في الصف المؤخر...
فإذا ركع نظر من تحت إبطيه "
فأنزل الله في شأنها ولقد علمنا المستقدمين منكم.... (3)
قال الترمذي: حدثنا قتيبة، حدثنا نوح بن قيس الحداني، عن
عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس قال:
" كانت امرأة تصلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم حسنا
من أحسن الناس، فكان بعض القوم يتقدم حتى
يكون في الصف الأول لئلا يراها، ويستأخر
بعضهم حتى في الصف المؤخر، فإذا ركع نظر
من تحت إبطيه " فأنزل الله عز وجل:
(ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين " (4)
والحديث صححه الحاكم ووافقه أبو عبد الله الذهبي
وله شاهد من حديث رواه بن الحكم أنه قال:
" كان الناس يستأخرون في الصفوف من أجل النساء...

(1) " تهذيب التهذيب " (8 / 98) برقم / 154 -
(2) والحديث في " مسند الطيالسي " ص / 354 ح / 2712 - (3)
" مسند أحمد " (1 / 305) (4) " جامع الترمذي " (5 / 277) ح /
3122 و " سنن ابن ماجة " (1 / 332) ح / 1046 و " السنن
النسائي " (2 / 118) و " المعجم الكبير " (12 / 133) ح / 12791
و " تفسير ابن جرير " (14 / 18) و " المستدرك " (2 / 353)
و " السنن الكبرى " للبيهقي (3 / 98)
171

عمرو بن ميمون
عمرو بن ميمون أبو عبد الله الأودي -
ويقال: أبو يحيى الكوفي
قال ابن حجر: أدرك الجاهلية ولم يلق النبي صلى الله عليه وسلم وقال العجلي:
كوفي تابعي ثقة (2) وقال أبو إسحاق: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
يرضون بعمرو بن ميمون. وقال ابن معين والنسائي: ثقة ومات سنة
أربع وسبعين (2) وقال ابن عبد البر: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وصدق إليه
وكان مسلما في حياته وذكره ابن حبان في ثقات التابعين (3)
حدث عن أبي ذر وابن عباس ومعاذ بن جبل وابن مسعود وسعد بن أبي
وقاص وعائشة ومعقل بن يسار وعمر بن الخطاب
وعنه سعيد بن جبير وأبو اسحق السبيعي وزياد بن علاقة والشعبي
وأبو بلج يحيى وعبد الملك بن عمير وبن مرة وغيرهم
ومن حديثه ما رواه أحمد وابن أبي عاصم والنسائي والطبراني و
الحاكم وجماعة. والحديث طويل وهذا طرف منه) وقال النسائي:
أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عمرو بن ميمون قال:
قال ابن عباس: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس في غزوة تبوك فقال
علي كرم الله وجهه، اخرج معك؟ فقال: " لا " فبكى فقال:
" اما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون
من موسى الا انك لست بنبي؟ " ثم قال:
" أنت خليفتي يعني في كل مؤمن من بعدي " (4)
وقال ابن أبي عاصم: ثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى بن حماد، عن أبي
عوانه، عن يحيى بن سليم أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس
من رجال الصحاح الستة
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي كرم الله وجهه:
" أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انك
لست بنبي انه لا ينبغي ان اذهب الا وأنت
خليفتي في كل مؤمن من بعدي " (5)
وقال فيه: اسناده حسن ورجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي بلج و
اسمه يحيى بن سليم بن بلج قال الحافظ: صدوق ربما أخطأ.
وقال أيضا: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة
عن يحيى بن سليم أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس قال:
وخرج الناس في غزوة تبوك فقال، علي: أخرج معك؟ قال:
" لا " قال: فبكى قال:
" أفلا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى
الا انك لست بنبي وأنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي " (6)
والحديث صحيح فقد صححه الحاكم والذهبي
وقال احمد: ثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، ثنا أبو بلج، ثنا عمرو بن
ميمون، عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي:
" اما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انك
لست بنبي انه لا ينبغي ان اذهب الا وأنت خليفتي (2)

(1) " تاريخ الثقات " ص / 371 برقم / 1290 -
(2) " تهذيب التهذيب "
(3) " تهذيب التهذيب "
(8 / 109) برقم / 180.
(4) والحديث: في " السنن الكبرى " (5 / 113) ح / 8409
(5) " السنة " (2 / 565) ح / 1188
(6) " السنة " (2 / 603) ح / 1351
(7) " المسند " لأحمد (1 / 331) " المستدرك " (3 / 113)
172

عميرة بن سعد
عنه النسائي في الخصائص
عميرة بن سعد الهمداني اليامي
أبو السكن الكوفي
ذكره ابن حبان في الثقات وقال يحيى القطان: لم يكن
ممن يعتمد عليه (1)
حدث عن علي وأبي سعيد وأنس وأبي هريرة وجماعة من الصحابة
وعنه طلحة بن مصرف والزبير بن عدي وعرار اليمامي.
ومن حديثه ما رواه الطبراني وقال: حدثنا أحمد بن إبراهيم
ابن عبد الله بن كيسان الثقفي الأصبهاني، حدثنا إسماعيل بن عمرو
البجلي، قال: حدثنا مسعر بن كدام، عن طلحة بن مصرف، عن
عميرة بن سعد قال: شهدت عليا على المنبر ناشد أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول:
ما قال فيشهد؟ فقام اثنا عشر رجلا منهم أبو سعيد وأبو هريرة
وأنس بن مالك فشهدوا انهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من كنت مولاه فعلي مولاه
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " (2)
وقال أيضا: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد
الكندي قال: حدثنا عبد الله بن الأجلح، عن أبيه، عن
طلحة بن مصرف، عن عميرة ين سعد قال: سمعت عليا كرم
الله وجهه ينشد الناس من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من كنت مولاه فعلي مولاه "
فقام ثلاث عشر فشهدوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه " (3)
اسناده لين لأجل عميرة وقد تابعة عليه جماعة منهم ابن
أبي ليلي وزاذان بن عمر وزياد بن أبي زياد وسعيد بن وهب وزيد
ابن يثيع وأبو مريم عند احمد وطلحة بن عبيد الله عند الحاكم وابن
أبي عاصم والدار قطني وعمر بن علي عند ابن أبي عاصم والطحاوي
وأبو الطفيل عند ابن أبي عاصم والبزار والنسائي وغيرهم.
وقال النسائي: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري وأحمد بن
عثمان بن حكيم الأودي قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرني
هاني بن أيوب، عن طلحة الأيامي قال: حدثنا عميرة بن سعد، انه
سمع عليا وهو ينشد في الرحبة من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من كنت مولاه فعلي مولاه "
فقام بضعة عشر فشهدوا (4)

(1) " تهذيب التهذيب " (8 / 152) برقم / 273
(2) والحديث في
" المعجم الأوسط " (3 / 134) ح / 2275
(3) " أيضا (3 / 69) ح
2131
(4) " السنن الكبرى " (5 / 131) ح / 8470.
173

العوام بن حوشب
من رجال الصحاح الستة
العوام بن حوشب بن يزيد بن الحرث
أبو عيسى الربعي الشيباني
مات سنة (148 ه‍)
وقال ابن سعد: كان صاحب أمر بالمعروف ونهي عن المنكر (1)
وقال العجلي: ثقة رجل صالح وكان صاحب سنة ثبت صالح
(2) وقد وثقة احمد وابن معين وأبو زرعة. وقال أبو حاتم:
ليس به بأس (3)
حدث عن أبي إسحاق السبيعي ومجاهد وسلمة بن كهيل وعمه وجماعة.
وعنه ابنه سلمة وشعبة وهيثم ومحمد بن عبيد ومحمد بن يزيد وجماعة.
ومن حديثه ما رواه ابن أبي حاتم
وقال: حدثنا أبي، حدثنا شريح بن يونس أبو الحارث، حدثنا محمد
ابن يزيد، عن العوام يعني ابن حوشب، عن عم له قال: دخلت مع
أبي على عائشة فسألناها عن علي كرم الله وجهه؟ فقالت:
تسألني عن رجل كان من أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكانت تحته ابنته وأحب الناس إليه لقد رأيت رسول الله
" دعا عليا وفاطمة وحسنا وحسينا عليه السلام " فألقى عليهم
ثوبا فقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي
فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا "
قالت: فدنوت منهم فقلت: يا رسول الله! وانا من أهل بيتك؟
فقال: " فتنحي فإنك على خير " (3)
عون بن أبي حجيفة
من رجال الصحاح الستة
عون بن أبي حجيفة وهب بن عبد الله
الكوفي السوائي
مات سنة (116 ه‍)
قال ابن معين وأبو حاتم والنسائي: ثقة وذكره ابن حبان
في الثقات (1)
حدث عن أبيه ومسلم بن رباح الثقفي والمنذر بن جرير البجلي وغيرهم
وعنه يونس بن أبي يعفور وشعبة والثوري وقيس بن الربيع و
مالك بن مغول وحجاج من أرطأة وأشعث بن سوار وجماعة.
ومن حديثه ما رواه الطبراني والحاكم
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن علي الصالح، ثنا سعيد بن منصور، ثنا
يونس بن أبي يعفور، عن عون بن أبي حجيفة، عن أبيه قال:
كنت مع عمي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقال:
" لا يزال أمر أمتي صالحا
حتى يمضي اثنا عشر خليفة "
ثم خفض بها صوته فقلت لعمي وكان امامي، ما قال يا عم؟ قال:
يا بني! كلهم من قريش " (2)
وقال الحاكم: حدثنا علي بن موسى، ابنا أحمد بن نجدة القرشي، ثنا سعيد بن منصور
ثنا يونس بن أبي يعفور، عن عون بن أبي حجيفة، عن أبيه قال: كنت مع عمي عند
النبي ص فقال: " لا يزال أمر أمتي صالحا
حتى يمضي اثنا عشر خليفة " ثم ساق الحديث (3)

(1) " الطبقات " (7 / 311)
(2) " التهذيب " (8 / 163)
(3) والحديث في " تفسير ابن كثير " (3 / 494) نسبه إلى ابن حاتم
(1) " تهذيب التهذيب " (8 / 170)
(2) والحديث في " المعجم الكبير "
(22 / 120) ح / 308 (3) " المستدرك " (3 / 618)
174

عوف الأعرابي
من رجال الصحاح الستة
عوف بن أبي جميلة العبدي الهجري
أبو سهل المعروف بالأعرابي
مات سنة (146 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (1) وقال أبو حاتم: صدوق
صالح، وقال احمد ثقة صالح الحديث. وقال ابن معين: ثقة
وقال النسائي: ثقة ثبت (2)
حدث عن ميمون أبي عبد الله وأبي عثمان النهدي وأبي نضرة العبدي
وأبي رجاء العطاردي وأبي العالية وأبي المنهال وجماعة.
وعنه شعبة والثوري وغندر وابن المبارك وجعفر بن سليمان
ومعتمر بن سليمان والنضر بن شميل وأبو عاصم وآخرون
ومن حديثه ما رواه أحمد وابن أبي عاصم ابن جرير
وقال احمد بن أبي شيبة: حدثنا هوذة بن خليفة، قال: ثنا عوف، عن
ميمون أبي عبد الله، عن عبد الله بن بريدة الأنصاري الأسلمي، عن
أبيه قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحضرة خيبر فزع أهل خيبر، و
قالوا: جاء محمد في أهل يثرب. قال: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، عمر
ابن الخطاب بالناس فلقى أهل خيبر فردوه وكشفوه هو وأصحابه
فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه " قال:
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لأعطين اللواء غدا رجلا يحب الله
ورسوله ويحبه الله ورسوله " قال:
" فلما كان الغد تصادر إلها أبو بكر وعمر "
قال: فدعا عليا كرم الله وجهه وهو يومئذ أرمد (3)
وقال احمد: ثنا محمد بن جعفر وروح المعني قالا: ثنا عوف، عن
ميمون أبي عبد الله قال روح الكردي: عن عبد الله بن بريدة
عن أبيه بريدة الأسلمي قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحصن
أهل خيبر أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء عمر بن الخطاب ونهض
معه من نهض من المسلمين فلقوا أهل خيبر فقال رسول الله
: " لأعطين اللواء غدا رجلا يحب الله
ورسوله ويحبه الله ورسوله "
فلما كان الغد دعا عليا عليه السلام وهو أرمد فتفل في عينيه
وأعطاه اللواء ونهض الناس معه فلقى أهل خيبر وإذا
مرحب يرتجز بين أيديهم وهو يقول:
لقد علمت خيبر اني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب
اطعن أحيانا وحينا اضرب * إذا الليوث أقبلت تلهب
قال: فاختلف هو وعلي عليه السلام ضربتين فضربه على هامته
حتى عض السيف منه بأضراسه وسمع أهل العسكر صوت
ضربته قال: وما تتام آخر الناس مع علي كرم الله وجهه
حتى فتح له ولهم. (4)
اسناده حسن لغيره لأجل ميمون وقد تكلم فيه احمد
وأبو داود والنسائي وقد تابعه عليه عطاء
الخرساني عند ابن أبي عاصم وغيره.

(1) مترجم في " تهذيب التهذيب " (8 / 166)
(2) والحديث في " المصنف " (14 462) ح / ح / 18725 - (4)
" مسند أحمد " (5 / 358) و " السنة " (2 / 608) ح / 1379 و
" تاريخ الطبري " (2 / 136) و " المستدرك " (3 / 36) متابعا له
175

عيسى بن عبد الرحمن
السلمي أبو سلمة ا وأبو داود: ثقة، وقال أبو حاتم: ثقة
صالح الحديث، وقد وثقه العجلي وقال ابن سعد: توفي في خلافة
أبي جعفر. وقال ابن المهدي: هو من ثقات مشيخة الكوفة (1)
حدث عن إسماعيل السدي والشعبي وسلمة بن كهيل وطلحة بن مصرف
والسبيعي وسعيد بن عمرو والحسن البصري وأبي عمر والشيباني.
وعنه عبيد الله بن موسى والثوري والطيالسي وأبو غسان
مالك بن إسماعيل وابن مهدي وعفان وأحمد بن عبد الله وآخرون.
ومن حديثه ما رواه أبو يعلى والطبراني والخطيب.
وقال أبو يعلى: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا
عيسى بن عبد الرحمن البجلي، عن السدي، عن أبي عبد الله الجدلي،
قال: قالت أم سلمة: أليس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنابر؟
قلت: وأنى ذلك؟ قالت:
" أليس يسب علي ومن يحبه؟ فأشهد
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحبه؟ ". (2)
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن الحسين أبو حصين القاضي، حدثنا عون
ابن سلامة، حدثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي، عن السدي، عن أبي
عبد الله البجلي قال: قالت لي أم سلمة: أيسب رسول الله
فيكم على رؤوس الناس؟ فقلت: سبحان الله، وأنى يسب
رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت:
" أليس يسب علي بن أبي طالب ومن يحبه
فأشهد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحبه؟ (3.
وقال أيضا: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عون بن سلامة،
(ح) وحدثنا القتات، ثنا عبد الحميد بن صالح قالا: ثنا عيسى بن
عبد الرحمن، عن السدي، عن أبي عبد الله الجدلي، عن أم سلمة
عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. (4)
وأخرجه أيضا من وجه آخر: حدثنا أحمد بن رشدين، قال: حدثنا يوسف بن
عدي الكوفي، قال: حدثنا عمرو بن أبي المقدام، عن يزيد بن أبي زياد
عن عبد الرحمن بن أخي زيد بن أرقم قال:
دخلت على أم سلمة أم المؤمنين فقالت: من أين أنتم؟ فقلت:
من أهل الكوفة فقالت: أنتم الذين تشتمون النبي صلى الله عليه وسلم؟
قلت: ما علمنا أحد يشتم النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت: بلى.
" أليس تلعنون عليا وتلعنون من يحبه؟
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه ". (5)
وقد تقدم الحديث في ترجمة عمرو بن عبد الله من وجه آخر.

(1) " تهذيب التهذيب " (8 / 219) و " تاريخ الثقات " ص / 380.
(2) والحديث في " مسند أبي يعلى " (6 / 286) ح / 6977
(3) " المعجم
الصغير " (2 / 21) (4) " المعجم الكبير " (23 / 323) ح / 738 (5)
" المعجم الأوسط " (1 / 328) ح / 346 و " تاريخ الخطيب " (7 / 401).
176

عيسى بن يونس
عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
أبو عمرو أو أبو محمد الكوفي
مات سنة (187 ه‍)
من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: كان ثقة ثبتا (1) وقال العجلي: كوفي ثقة وكان
ثبتا في الحديث (2) وقال أحمد وأبو حاتم ويعقوب بن شيبة وابن
خراش: ثقة. وقال أبو زرعة: كان حافظا (3).
حدث عن أبيه وأخيه وابن عمه وهشام بن عروة وعمران بن سليمان
وعنه علي بن خشرم وأبوه يونس وابنه عمرو وحماد بن سلمة وجماعة
ومن حديثه ما رواه الطبراني
وقال: حدثنا أبو حبيب زيد بن المهتدي، حدثنا علي بن خشرم، ثنا
عيسى بن يونس، عن عمران بن سليمان، عن الشبعي، عن جابر
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول:
" لا يزال أمر هذه الأمة هادئا
على من ناواه حتى يكون
عليكم اثنا عشر أميرا ".
ثم تكلم بكلمة لم أسمعها فسألت أبي، وكان أقرب إليه مني، ما
قال؟ قال: قال: كلهم من قريش " (4).
عمران القطان
هو عمران بن داود أبو العوام العمي القطان
من رجال السنن الأربعة
قال العجلي: بصري ثقة (1) وقال أحمد: أرجوه أن يكون
صالح الحديث، وقال البخاري: صدق يهم، وقال الساجي
صدق ثقة وقال الحاكم صدق (2).
حدث عن قتادة وحميد الطويل وأبي إسحاق الشيباني ومعمر بن راشد
ومحمد بن حجادة وسليمان التيمي وابن سيرين وغيرهم.
وعنه عمرو بن عاصم وابن مهدي والطيالسي والضحاك وجماعة
ومن حديثه ما رواه الطبراني.
وقال: حدثنا إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، قال
حدثنا عمرو بن عاصم، قال: حدثنا عمران القطان، عن معمر، عن
الزهري، عن انس بن مالك قال:
" لما كان يوم حنين انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم
الا العباس بن عبد المطلب وأبا سفيان بن الحارث و
أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن ينادى! يا أصحاب سورة البقرة!
يا معاشر الأنصار ثم استمر النداء في بني الحارث بن الخزرج فلما سمع
النداء اقبلوا فوالله! ما شبهتهم إلا بالإبل تجن إلى أولادها، فما
التقوا التحم القتال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الآن حمى وان
كفا من حصى فرمى به وقال: " هزموا ورب الكعبة ".
وكان علي بن أبي طالب أشد الناس قتالا يومئذ ".

(1) " الطبقات " (6 /)
(2) " تاريخ الثقات " ص / 380.
(3) " تهذيب التهذيب " (8 / 237)
(4) والحديث في " المعجم الكبير "
(2 / 197) ح / 1800.
(1) الثقات " ص / 373.
(2) " التهذيب " (2 / 83)
(3) " التقريب
والحديث في " المعجم الكبير " (3 / 363) ح / 2779.
177

حرف القاف
قبيصة بن ذؤيب
من رجال الصحاح الستة
قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة الخزاعي
أبو سعيد المدني
مات سنة (86 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة (1) وقال العجلي: مدني تابعي ثقة
(2) وقال الزهري: قبيصة من علماء الأمة، وقال مكحول:
ما رأيت أحدا أعلم منه. ولد عام الفتح وسكن الشام (3)
حدث عن حذيفة وزيد بن ثابت وأم سلمة وعائشة وعمر وعثمان.
وعنه عثمان بن إسحاق والزهري ومكحول وجماعة.
ومن حديثه ما رواه أحمد ومالك والترمذي وأبو داود وابن
ماجة والنسائي وجماعة من السلف.
وقال مالك: عن ابن شهاب، عن عثمان بن إسحاق بن خرشة
عن قبيصة بن ذؤيب أنه قال: جاءت الجدة إلى أبي بكر -
تسأله ميراثها فقال أبو بكر:
" ما لك في كتاب الله شئ وما علمت لك
في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فارجعي حتى أسأل الناس ".
فسأل الناس، فقال المغيرة بن شعبة: حضرت رسول الله
أعطاها السدس فقال أبو بكر: هل معك غيرك؟ فقام
محمد بن سلمة الأنصاري فقال ما قال المغيرة فأنفذ لها أبو
بكر، ثم جاءت الجدة الأخرى إلى عمر بن الخطاب تسأله ميراثها
فقال لها: " ما لك في كتاب الله شئ؟ ".
وما كان القضاء الذي قضى به إلا لغيرك وأنا بزائد في
الفرائض شيئا، ولكنه ذلك السدس فان اجتمعتما فهو
بينكما وأيتكما خلت به فهو لها (4).
فقال أحمد بن حنبل: ثنا إسحاق بن سليمان يعني الرازي
قال: سمعت مالك بن أنس وإسحاق بن عيسى، قال: أخبرني
مالك عن الزهري، عن عثمان بن خرشة، قال عبد الله: وثنا
مصعب الزبيري، عن مالك مثله، فقال عثمان بن إسحاق بن خرشة
من بني عامر بن لوي ولم يسنده إلى الزهري أحد إلا مالك عن
قبيصة بن ذؤيب قال: جاءت الجدة إلى أبي بكر تسأله ميراثها فقال:
" ما أعلم لك في كتاب الله شيئا، ولا أعلم
لك في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من شئ حتى أسأل
الناس ".
فقال المغيرة بن شعبة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل لها السدس
فقال: من يشهد معك أو من يعلم معك؟ فقام محمد بن مسلمة فقال:
مثل ذلك فأنفذه لها - وقال إسحاق بن عيسى: هل معك غيرك (5).

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 447)
(2) " تاريخ الثقات " ص / 388.
(3) " تهذيب التهذيب " (8 / 346) و " شذرات الذهب " (1 / 352).
(4) والحديث في " الموطأ " (2 / 513) باب ميراث الجدة.
(5) " المسند " (4 / 225) و " جامع الترمذي " (4 / 366) في
الفرائض والسنن " لأبي داود (2 / 5) ح / 2894.
178

قبيصة بن عقبة
من رجال الصحاح الستة
قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفين بن عقبة
أبو عامر الكوفي السوائي
مات سنة (213 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة صدوقا كثير الحديث عن سفين الثوري
(1) وقال العجلي: ثقة (2) وقد وثقه ابن معين وقال النسائي
ليس به بأس وكان رجلا صالحا ثقة (3) وتكلم فيه بعضهم.
حدث عن الثوري وشعبة وفطر وحماد بن سلمة ويحيى بن سلمة بن كهيل.
وعنه حفص الرقي ومحمود بن غيلان وعيد بن حميد وأحمد وجماعة.
ومن حديثه ما رواه الطبراني.
وقال: حدثنا حفص بن عمر الرقي، ثنا قبيصة بن عقبة، ثنا
سفين، عن موسى بن عبيدة الربذي، عن إياس بن سلمة، عن أبيه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " النجوم جعلت أمانا
لأهل السماء وان أهل بيتي أمان لأمتي " (4).
وله شاهد: عند الحاكم وبه قال: حدثنا مكرم بن أحمد القاضي، ثنا
أحمد بن علي الآبار، ثنا إسحاق بن سعيد بن أركون الدمشقي، ثنا خليد
ابن دعلج أبو عمرو السدوسي أظنه عن قتادة، عن عطاء، عن ابن
عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" النجوم أمان لأهل الأرض من الفرق
وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف
فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا
فصاروا حزب إبليس " (5).

(1) " الطبقات الكبرى " (6 /).
(2) " تاريخ الثقات " ص / 388.
(3) " تهذيب التهذيب " (8 / 347)
(4) والحديث في " المعجم الكبير "
(7 / 22) ح / 6260.
(5) " المستدرك " (3 / 149).
179

قثم بن العباس
من رجال النسائي
قثم بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي
مات سنة (52 ه‍)
له صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان يشبهه وعن أخيه
الفضل بن العباس وعنه أبو إسحاق السبيعي وكان آخر الناس
عهدا بالنبي صلى الله عليه وسلم قيل: إنه توفي بسمرقند وهو الصحيح (1).
وذكره ابن سعد في طبقة الذين توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهم أحداث ما رواه الطبراني والنسائي والحاكم.
وقال النسائي: أخبرني هلال بن العلاء بن هلال، قال: حدثنا
حسين، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أبو إسحاق قال: سأل
عبد الرحمن قثم بن العباس:
" من أين ورث علي عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: " انه كان أولنا به لحوقا، وأشدنا له لزوما " (2).
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا القاسم بن أبي
شيبة ثنا حميد بن عبد الرحمن الرواسي، عن أبيه، عن أبي إسحاق
قال: قيل لقثم بن العباس:
" كيف ورث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي دون الناس؟ "
لأنه كان أولنا به لحوقا وأشدنا به لزوقا " (3).
وقال أيضا: حدثنا سليمان بن المعافي بن سليمان، حدثني أبي، ثنا
زهير، عن أبي إسحاق قال: قيل لقثم بن العباس.
" كيف ورث علي عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم دونكم؟
قال: " إنه كان أولنا به لحوقا وأشدنا بن لزوقا " (4).
وقال الحاكم: أخبرنا أبو النضر محمد بن يوسف الفقيه، ثنا عثمان بن
سعيد الدارمي، ثنا النفيلي، ثنا زهير، ثنا أبو إسحاق، قال:
سألت قثم بن العباس كيف ورث علي رسول الله صلى الله عليه وسلم دونكم؟
قال: " لإنه كان أولنا به لحوقا وأشدنا به لزوقا " (5).
وله شاهد قال النسائي: أخبرنا هلال بن العلاء قال: حدثنا
أبي قال: حدثنا عبيد الله، عن زيد بن أبي أنيسة، عن أبي إسحاق
عن خالد بن قثم انه قيل له: ما لعلي ورث رسول الله صلى الله عليه وسلم
دون جدك وهو عمه؟ قال:
" ان عليا كان أولنا به لحوقا
وأشدنا به لصوقا " (6)
والحديث صحيح فقد صححه الحاكم والحافظ الذهبي
وفي الباب عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
وقد تقدم الحديث في ترجمة ربيعة بن ناجذ.

(1) " تهذيب التهذيب " (8 / 361) و " تاريخ الثقات " ص / 390.
(2) والحديث في " السنن الكبرى " (5 / 139) ح / 8493.
(3) " المعجم
الكبير " (19 / 40) ح / 86 - 85.
(5) " المستدرك " (3 / 125).
(6) " السنن الكبرى " (5 / 139) 8494.
180

حرف الفاء
فضيل بن مرزوق
من رجال مسلم والأربعة
هو الأعز أبو عبد الرحمن الرواسي الكوفي
مات سنة (170 ه‍)
قال العجلي: جائز الحديث ثقة وكان فيه تشيع وهو كوفي (1)
وقال أبو حاتم: صالح الحديث صدوق يهم (2) وقال الذهبي: وثقه
ابن عينية وابن معين وما ذكره في الضعفاء البخاري ولا العقيلي و
لا الدولابي وحديثه في عداد الحسن إن شاء الله وهو شيعي (3).
حدث عن عدي بن ثابت وعطية العوفي والأعمش والسبيعي و
ميسرة بن حبيب وأبي سلمة الجهني وعدة.
وعنه وكيع وحسن بن عطية وأبو نعيم وعلي بن الجعد وشهر بن
حوشب ويحيى بن أبي بكر وزيد بن الحباب ويحيى بن آدم وغيرهم
ومن حديثه ما رواه الطبري والطبراني
وقال ابن جرير: حدثنا أبو كريب، قال: ثنا حسن بن عطية، قال:
ثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد، عن أم سلمة
زوج النبي إن هذه الآية نزلت في بيتها
" إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ".
قال: وأنا جالسته على البيت فقلت: يا رسول الله! ألست
من أهل البيت؟ قال:
" إنك إلى خير أنت من أزواج النبي ".
وفي البيت رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين ". (4)
وأيضا: قال: حدثني أبو كريب، قال: ثنا وكيع عن عبد الحميد
ابن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية،
عن أبي سعيد الخدري، عن أم سلمة قالت: لما نزلت هذه
الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا
وحسينا عليهم السلام فجلل عليهم كساء خيبريا
فقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي ".
اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ".
قالت أم سلمة: ألست منهم؟ قال: " أنت إلى خير " (5).
وقال أبو يعلى: " حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، حدثنا عبد الله بن داود
عن فضيل، عن عطية، عن أبي سعيد، عن أم سلمة ان
النبي صلى الله عليه وسلم غطى على علي وفاطمة وحسن وحسين عليهم السلام كساء
ثم قال: " هؤلاء أهل بيتي إليك لا إلى النار " قالت أم
سلمة: فقلت: يا رسول الله! وأنا منهم؟ قال:
" لا وأنت على خير " (6).
وقال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا فضيل بن
مرزوق، ثنا عطية، عن أبي سعيد قال: قالت أم سلمة: نزلت هذه
الآية في بيتي " انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "
وأنا جالسة على الباب فقلت: يا رسول الله! ألست من أهل البيت؟
قال: " أنت إلى خير " (7).

(1) " الثقات " ص / 384
(2) " التهذيب " (8 / 299)
(3) " سير أعلام النبلاء
" (7 / 342)
(4) " جامع البيان " (22 / 6 - 7).
(5) " جامع البيان " (22 / 6 - 7).
(6) " مسند أبي يعلى " (6 / 238) ح / 6852. (7) " المعجم الكبير "
(23 / 249) ح / 503.
182

حرف الفاء
فطر بن خليفة
من رجال البخاري والأربعة
هو القرشي المخزومي أبو بكر الحناط
مات سنة (155 ه‍)
قال العجلي: ثقة حسن الحديث وكان فيه تشيع قليل (1) و
قال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله ومن الناس من
يستضعفه (2) وقال أحمد: ثقة صالح الحديث، وقد وثقه
ابن معين ويحيى بن سعيد والساجي، وقال ابن عدي: له أحاديث
صالحة. وقال أبو زرعة: كان ثبتا في الحديث (3)
حدث عن أبي الطفيل وأبي اسحق السبيعي ومجاهد وعاصم وأبي الضحى
وعنه وكيع وابن المبارك والسفيانان والقطان والحكم بن محمد
المكي والفضل بن موسى ومصعب بن المقدام ومحمد بن بشر وجماعة
ومن حديثه ما رواه الطبراني
وقال: حدثنا يحيى بن عبد الباقي الأذني، ثنا محمد بن عوف الحمصي، ثنا
أبو جابر محمد بن عبد الملك، ثنا الحكم بن محمد شيخ مكي، عن فطر
ابن خليفة، عن أبي الطفيل قال: سمعت أم سلمة تقول:
أشهد اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من أحب عليا فقد أحبني ومن أحبني
فقد أحب الله، ومن أبغض عليا فقد أبغضني
ومن أبغضني فقد أبغض الله " (4).
وقال الهيثمي: إسناده حسن.
وله شاهد من حديث سلمان الفارسي عند الحاكم والذهبي وقالا:
هذا حديث على شرط الشيخين، وأخرجه الحاكم من حديث علي بمعناه
وعنه أيضا رواه الطبراني: وقال: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا
أبو نعيم، ثنا فطر بن خليفة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الله الجدلي
قال: قالت أم سلمة: يا أبا عبد الله! أيسب رسول الله
صلى الله عليه وسلم فيكم؟ قلت: ومن يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت:
" أليس يسب علي ومن يحبه؟
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه؟ " (5)
وقد تقدم الحديث في ترجمة عمرو بن عبد الله وعيسى
ابن عبد الرحمن المسلمي الكوفي البجلي صححه الذهبي.

(1) " تاريخ الثقات " ص / 385
(2) " الطبقات الكبرى " (6 / 364)
(3) " تهذيب التهذيب " (8 / 300)
(4) والحديث في " المعجم
الكبير " (23 / 380) ح / 901.
(5) " المعجم الكبير " (23 / 322) ح / 737.
183

حرف القاف
القاسم بن عبد الرحمن
القاسم بن عبد الرحمن الشامي الأموي
توفي سنة (112 ه‍)
من رجال السنن الأربعة
قال ابن سور: له حديث كثير وقال بعض الشاميين: انه أدرك
أربعين بدريا (1) وقال العجلي: ثقة يكتب حديثه وليس بالقوي
(2) وقال يعقوب بن سفين ويعقوب بن شيبة والترمذي: ثقة
وقال أبو حاتم: حديث الثقات عنه مستقيم لا بأس (3)
حدث عن علي وأبي أمامة وابن مسعود وأبي أيوب وتميم الداري
وعنه علي بن يزيد ويحيى بن الحارث وثابت بن عجلان وغيرهم
ومن حديثه ما رواه الطبراني وقال: حدثنا يحيى بن أيوب، ثنا
سعيد بن أبي مريم، أنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن
علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: " ان الله عز وجل يقول: ما يزال عبدي
يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فأكون
أنا سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي
يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، و
قلبه الذي يعقل به، فإذا دعا أجبته
وإذا سألني أعطيته وإذا استنصرني
نصرته، وأحب ما تعبد لي عبدي
به النصح لي " (4).
وقاله أيضا: حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا هشام بن عمار، ثنا
صدقة بن خالد، ثنا عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد
عن القاسم، عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" من أهان لي وليا فقد بارزني بالعداوة،
ابن آدم لن تدرك ما عندي إلا بأداء
ما افترضت عليك ولا يزال عبدي
يتحبب إلي بالنوافل حتى أحبه
فأكون قلبه الذي يعقل به،
ولسانه الذي ينطق به، و
بصره الذي يبصر به، فإذا
دعاني أجبته، وإذا
سألني أعطيته، وإذا
استنصرني نصرته
وأحب عبادة عبدي
إلي النصيحة " (5).
وله شاهد من حديث أبي هريرة كما تقدم في
ترجمة خالد بن مخلد - وأخرجه أبو جعفر
الكليني بعدة طرق عن أبي عبد الله
جعفر بن محمد الصادق عليه السلام.

(1) " الطبقات الكبرى " (/ 2).
(2) " تاريخ الثقات " ص /.
(3) " تهذيب التهذيب " (8 / 322) برقم / 581.
(4) " المعجم الكبير " (8 / 206) ح / 7833.
(5) (8 / 221) ح / 7880.
184

قرة بن خالد
أبو خالد وقيل: أبو محمد السدوسي البصري
الحافظ الحجة
من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: كان ثقة (1) وقد وثقه ابن معين و
النسائي، وقال يحيى بن سعيد: كان قرة عندنا من أثبت شيوخنا
وقال ابن المديني: له نحو مئة حديث (2) وقال الذهبي:
الحافظ الحجة وقال أبو حاتم: قرة ثبت عندي (3).
حدث عن ابن سيرين والحسن وحميد بن هلال وعمرو بن دينار، و
قتادة والضحاك وأبي الزبير المكي وأبي رجاء العطاردي وجماعة
وعنه يحيى القطان وابن مهدي ومعاذ بن معاذ وحرمي
ابن عمارة وأبو عامر العقدي ومحمد بن عبد الله الأنصاري.
ومن حديثه ما رواه ابن سعد والنسائي وأبو يعلى
وقال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني قرة بن
خالد أخبرنا أبو الزبير، أخبرنا جابر بن عبد الله الأنصاري قال:
لما كان في مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه
" دعا بصحيفة ليكتب فيها لأمته كتابا
لا يضلون ولا يضلون
قال: فكان في البيت لغط وكلام وتكلم
عمر بن الخطاب قال: فرفضه النبي صلى الله عليه وسلم (4)
وقال النسائي: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم عن عثمان بن عمر
قال: أنبأنا قرة بن خالد، عن أبي الزبير، عن جابر
" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بصحيفة في
مرضه ليكتب فيها كتابا لأمته لا
يضلون بعده ولا يضلون وكان في
البيت لغط وتلكم عمر فتركه " (5)
وقال أبو يعلى:
حدثنا عبيد الله، حدثنا أبي، حدثنا قرة، عن أبي الزبير
عن جابر بن عبد الله قال:
" دعا النبي صلى الله عليه وسلم بصحيفة عند موته
يكتب فيها كتابا لأمته ".
قال: " لا يضلون ولا يضلون وكان في البيت لغط "
فتكلم عمر بن الخطاب فرفضه النبي صلى الله عليه وسلم " (6).
وقال أيضا: حدثنا ابن نمير، حدثنا سعيد بن الربيع، حدثنا
قرة بن خالد، عن أبي الزبير، عن جابر
" ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا عند موته بصحيفة
ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده ولا
يضلون وكان في البيت لغط وتكلم
عمر بن الخطاب فرفضها رسول الله صلى الله عليه وسلم " (7).
وقد تابعه عليه ابن لهيعة عند أحمد وإبراهيم بن
يزيد عند ابن سعد.

(1) " الطبقات " (7 / 275)
(2) " تهذيب التهذيب " (8 / 372).
(3) سير أعلام النبلاء (7 / 96) برقم / 41.
(4) والحديث في
" الطبقات الكبرى " (2 / 243).
(5) " السنن الكبرى " (3 / 435) ح 5856.
(6) " مسند أبي يعلى " (2 / 346) ح / 66 - 1864.
(7) " مسند أبي يعلى " (2 / 346) ح / 66 - 1864.
185

قيس بن أبي حازم
قيس بن أبي حازم واسمه حصين بن عوف
أبو عبد الله الكوفي البجلي
من رجال الصحاح الستة
قال العجلي: ثقة (1) أدرك الحقيقة فرحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه
فقبض وهو في الطريق وأبوه له صحبة وقيل: له صحبة ورؤية
ولم يثبت، وقال ابن حجر: وهو متقن الرواية وقد تكلم أصحابنا فيه
فمنهم من رفع قدره وعظمه وجعل الحديث عنه من أصح الإسناد
وقالوا: كان يحمل على علي كرم الله وجهه، ومن تكلم فيه فقد
أذى نفسه. وقال ابن معين: هو أوثق من الزهري: ثقة (2)
حدث عن عائشة وعلي وابن مسعود ومعاذ والزبير وطلحة والثلاثة.
وعنه إسماعيل بن أبي خالد مجالد بن سعيد والأعمش وجماعة.
ومن حديثه ما رواه أحمد وأبو يعلى والحاكم والبيهقي.
وقال أحمد: ثنا يحيى، عن إسماعيل ثنا قيس قال: لما أقبلت عائشة
بلغت مياه بني عامر ليلا، نبحت الكلاب قالت: اي ماء هذا؟
قالوا: ماء الحوأب قالت: " ما أظنني إلا إني راجعة ". فقال
بعض من كان معهما: بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله عز وجل
ذات بينهم قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالها ذات يوم:
" كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب " (3).
وقال أبو يعلى: حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا محمد بن فضيل،
عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: مرت عائشة
بماء لبنى عامر يقال له: الحوأب فنبحت عليها الكلاب فقالت:
ما هذا؟ قالوا: ماء لبني عامر فقالت: ردوني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: " كيف بإحداكن إذا
نبحت عليها كلاب الحوأب " (4)
وقال الحاكم: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا محمد بن
عبد الوهاب العبدي، ثنا يعلى بن عبيد، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن
قيس بن أبي حازم قال: لما بلغت عائشة بعض ديار بني عامر نبحت
عليها الكلاب، فقالت: أي ماء هذا؟ قالوا: الحوأب.
قالت: " ما أظنني إلا راجعة ". فقال: الزبير: لا بعد
تقدمي ويراك الناس ويصلح الله ذات بينهم قالت: سمعت رسول
الله " ص " يقول: " كيف بإحداكن
إذا نبحتها كلاب الحوأب " (5).
وقال البيهقي:

(1) " تاريخ الثقات " ص / 392.
(2) " تهذيب التهذيب " (8 / 386).
(3) والحديث في " مسند أحمد " (6 / 52 و 97). (4) " مسند أبي يعلى "
(6 / 423) ح / 4848.
(5) " المستدرك " (3 / 120) والبيهقي في " دلائل النبوة " (6 / 410).
186

قيس بن الربيع
من رجال ابن ماجة
قيس بن الربيع أبو محمد الأسدي
مات سنة (168 ه‍)
وقال ابن عدي: وعامة رواياته مستقيمة وقال ابن حبان:
تتبعت حديثه فرأيته صادقا، وقال يعقوب بن شيبة:
هو عند جميع أصحابنا صدوق وكتابه صالح وقال عثمان:
ثقة (2) وقال أبو حاتم: فيه لين، وقال شعبة، وانه لا
بأس به وكان معروفا بالحديث صدوقا، وضعفه ابن سعد وغيره (4)
حدث عن أبي إسحاق والأعمش والسدي وسماك بن حرب وهشام بن
عروة وعمرو بن مرة وابن أبي ليلى ومحارب بن دثار وطائفة
وعنه أبان بن تغلب وشعبة ومات قبله والثوري وهو من
اقرانه وابن نمير وأبو معاوية ووكيع وعبد الرزاق وجماعة.
ومن حديثه ما رواه الطبراني.
وقال: حدثنا محمد بن عبد الله، ثنا حرب بن الحسن الطحان، ثنا
حسين الأشقر، عن قبيس بن الربيع، عن الأعمش، عن سعيد
ابن جبير، عن ابن عباس قال: لما نزلت:
" قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ".
قالوا: يا رسول الله! " ومن قرابتك هؤلاء
الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال:
" علي وفاطمة وابناهما " (3).
وقال عبد الله بن أحمد:
وفيما كتب إلينا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي
يذكران حرب بن الحسن الطحان حدثهم قال: نا حسين
الأشقر، عن قيس، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن
ابن عباس قال: لما نزلت
" قل لا أسئلكم عليه أجرا
إلا المودة في القربى ".
قالوا: " يا رسول الله! من قرابتنا هؤلاء الذين
وجبت علينا مودتهم؟ " قال:
" علي وفاطمة وابناها عليهم السلام " (4).

(1) " التهذيب " (8 / 394) و " شذرات الذهب " (2 / 304)
(3) والحديث في " معجم الكبير " (3 / 47) ح / 2641.
(4) " فضائل الصحابة " (2 / 669) ح / 1141.
187

حرف الكاف
كثير النواء
هو كثير بن إسماعيل وقيل: ابن نافع النواء
أبو إسماعيل التيمي الكوفي
من رجال الترمذي
وقال العجلي: لا بأس به، وقال ابن عدي: كان غاليا في
التشيع مفرطا، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال العبدي
لم يمت كثير النواء حتى رجع عن التشيع، وضعفه الجوزجاني.
حدث عن أبي جعفر الإمام الباقر وعطية العوفي ومحمد بن بشر
الهمداني وفاطمة بنت علي وجميع بن عمير وأبي إدريس المرهبي
وعنه فطر بن خليفة وقيس بن الربيع وشريك وابن عيينة
وأبو عبد الرحمن المسعودي وعلي بن هاشم بن البريد وجماعة.
ومن حديثه ما رواه الطبراني في الصغير والأوسط وابن عدي
وقال: حدثنا الحسن بن محمد بن مصعب الأشنافي الكوفي، حدثنا
عباد بن يعقوب الأسدي، حدثنا أبو عبد الرحمن المسعودي، عن
كثير النواء - عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني تارك فيكم الثقلين
أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله عز وجل
حبل ممدود من السماء إلى الأرض - و
عترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا
حتى يردا علي الحوض " (3).
وقال ابن عدي: حدثنا محمد بن الحسين بن جعفر، ثنا عباد بن يعقوب
ثنا أبو عبد الرحمن المسعودي، عن كثير النواء، عن عطية،
عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر
من الآخر حبل ممدود من السماء إلى الأرض
وعترتي أهل بيتي "
وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " (4).
وقال ابن أبي عدي:
حدثنا محمد بن الحسين بن جعفر، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا أبو عبد الرحمن
المسعودي، عن كثير النواء، عن عطية، عن أبي سعيد قال:
" نزلت هذه الآية في خمسة فقرأها وسماهم
" انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ".
في رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن
والحسين عليهم السلام " (5).
اسناده لين لأجل عباد بن يعقوب والحديث صحيح
وقد جاء في هذا الباب عن أم سلمة وعائشة
وأنس بن مالك وابن عباس وأبي الحمراء
وجماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1) " تهذيب التهذيب " (8 / 411).
(2) " الضعفاء والمتروكين " (3 /
22 برقم / 2783.
(3) والحديث في " المعجم الصغير " (1 / 131)
و " معجم الكبير " (3 / 52) ح / 2662.
(5) " الكامل في الضعفاء " (6 / 2087).
188

كثير بن زيد
(من رجال أبي داود والترمذي) كثير بن زيد الأسلمي
ثم السهمي أبو محمد المدني يقال له: ابن صافنة
قال ابن سعد: كان كثير الحديث، وقال ابن عدي: لا بأس
به، وذكره ابن حبان في الثقات وقال أبو زرعة: صدوق فيه لين
وقال ابن عمار الموصلي: ثقة، وفي رواية الدورقي عن ابن معين
ليس به بأس وقال أبو حاتم وغيره: ليس بالقوي (1).
روى عن المطلب بن عبد الله والوليد بن كثير وعثمان بن ربيعة وعمر
ابن عبد العزيز وعثمان بن سعيد وغيرهم.
وعنه سفين بن حمزة وحماد بن زيد وسليمان بن بلال وأبو
أحمد الزبيري وحاتم بن إسماعيل وأبو عامر العقدي وغيرهم
ومن أحاديثه ما رواه الطبراني وقال: حدثنا الحسين بن إسحاق
التستري، ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، ثنا سليمان
ابن بلال، عن كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب
عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ذات يوم
في بيتي فقال: " لا يدخل علي أحد " فانتظرت فدخل
الحسين عليه السلام فسمعت نشيج رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي، فاطلعت
فإذا حسين في حجره والنبي صلى الله عليه وسلم يمسح جبينه وهو يبكي، فقلت:
والله! ما علمت حين دخل فقال:
" ان جبريل عليه السلام كان معنا في البيت فقال: تحبه؟
قلت: اما من الدنيا فنعم " قال:
" إن أمتك ستقتل هذا بأرض
يقال لها: كربلاء ".
فتناول جبريل عليه السلام من تربتها، فأراها النبي صلى الله عليه وسلم فلما أحيط
بحسين عليه السلام حين قتل قال: ما اسم هذه الأرض؟ قالوا:
كربلاء. قال: صدق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
" أرض كرب وبلاء " (2).
وقال الطبراني أيضا: حدثنا محمد بن علي الصالغ، حدثنا يعقوب بن
حميد بن كاسب، ثنا سفين بن حمزة، عن كثير بن زيد، عن المطلب
ابن عبد الله بن حنطب قال: لما أحيط بالحسين بن علي عليه السلام
قال: ما اسم هذه الأرض؟ قيل: كربلاء فقال: صدق
النبي صلى الله عليه وسلم: " أنها أرض كرب وبلاء " (3).
هذا حديث صحيح وفي هذا الباب عن أنس بن الحارث وأنس بن
مالك وعلي بن أبي طالب وابن عباس وأم سلمة وعائشة وأم
الفضل وأبي هريرة وأبي بكر وعمر وجماعة آخرين.

(1) " تهذيب التهذيب " (10 / 178) برقم / 332.
(2) والحديث: أخرجه في " المعجم الكبير " (3 / 108) ح 2819
وأيضا (23 / 289) ح / 637.
(3) " المعجم الكبير " (3 / 106)
2812 ويأتي مكررا في ترجمة المطلب بن عبد الله بن حنطب إن شاء الله.
189

حرف اللام
ليث بن أبي سليم
من رجال مسلم والأربعة
ليث بن أبي سليم بن زنيم القرشي
أبو بكر الكوفي
مات سنة (148 ه‍)
قال ابن سعد: كان رجلا صالحا عابدا، وكان ضعيفا في
الحديث (1) وقال الدارقطني: كان صاحب سنة، وقال الفضيل
ابن عياض: كان أعلم أهل زمانه بالمناسك، وقال عثمان
ابن أبي شيبة: ليث صدوق ولكن ليس بحجة، وقال الساجي و
يعقوب بن شيبة: صدوق، فيه ضعف (2).
حدث عن طاؤس ومجاهد ونافع وأبي الزبير وشهر وعطاء وخلق
وعنه الثوري وشعبة وابن جريج وشريك ومحمد بن فضيل وجماعة
ومن حديثه ما رواه البخاري وأبو يعلى وابن السني
وقال البخاري: حدثنا عباس النرسي، قال: حدثنا عبد الواحد،
قال: حدثنا ليث، قال: أخبرني رجل من أهل البصرة، قال:
سمعت معقل بن يسار يقول: انطلقت مع أبي بكر الصديق إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " يا أبا بكر الشرك فيكم أخفى
من دبيب النمل ".
فقال أبو بكر: وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلها آخر؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده!
للشرك أخفى من دبيب النمل ".
ألا أدلك علي شئ إذا قلته ذهب عنكم قليله وكثيره قال:
" قل اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك
وأنا أعلم، واستغفرك لما لا أعلم " (3).
اسناده حسن مع انقطاعه والمتن صحيح.
وقال أبو يعلى: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا هشام بن يوسف،
عن ابن جريح، أخبرني ليث بن أبي سليم، عن أبي محمد، عن حذيفة
عن أبي بكر اما حضر ذلك حذيفة من النبي صلى الله عليه وسلم وأما أخبره أبو
بكر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" الشرك فيكم اخفى من دبيب النمل "
قال: قلنا: يا رسول الله! وهل الشرك إلا ما عبد من دون الله أو
ما دعي مع الله؟ شك عبد الله قال:
" ثكلتك أمك يا صديق!
الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل
ألا أخبرك بقول يذهب صغاره وكباره أو صغيره أو كبيره؟
قال: قلت: بلى يا رسول الله! قال: " تقول كل يوم ثلاث
مرات، اللهم إني أعوذ بك أن أشرك شيئا، وأنا أعلم و
استغفرك لما لا أعلم ".
والشرك: أن تقول: أعطاني الله وفلان والند،
أن يقول الانسان: لولا فلان يقتلني فلان ".
وقد تقدم الحديث في ذكر عباس النرسي ويأتي في ذكر أبي مجلز.

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 349)
(2) " تهذيب التهذيب " (8 / 468).
(3) والحديث في " الأدب المفرد " ص / 250 ح / 716.
(4) " المسند " للموصلي " (1 / 61) ح / 54، 55، 56. و " المسند "
للمروزي ص / 53 - وابن السني في " عمل اليوم والليلة " ص / 105.
190

حرف الميم
مبارك بن فضالة
من رجال أبي داود والترمذي وابن ماجة
مبارك بن فضالة بن أبي أمية البصري
أبو فضالة
مات سنة (165 ه‍)
وقال العجلي: بصري لا بأس به وقال أبو داود: إذا قال
حدثنا فهو ثبت، وقال أبو زرعة، يدلس كثيرا فإذا قال:
حدثنا فهو ثقة، وقال المروزي: ما روى عن الحسن يحتج به (2)
حدث عن هشام بن عروة والحسن البصري وعلي بن الجعد وابن
المنكدر ووكيع وشبابه وحميد الطويل وثابت البناني وجماعة.
وعنه عفان وأحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجة.
ومن حديثه ما رواه أحمد.
وقال أحمد: ثنا عفان، ثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن،
أخبرني أبو بكرة: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي
فإذا سجد وثب الحسن على ظهره وعلى
عنقه فيرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم دفعا رفيقا
لئلا يصرع قال: فعل ذلك غير مرة
فلما قضى صلاته قالوا: يا رسول الله!
رأيناك صنعت بالحسن شيئا ما رأيناك
صنعته؟ قال: " انه ريحانتاي من
الدنيا، وان ابني هذا سيد وعسى
الله أن يصلح به بين فئتين
من المسلمين " (3).
وقال أحمد أيضا: ثنا هاشم، ثنا المبارك، ثنا الحسن، ثنا أبو
بكرة قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس
وكان الحسن بن علي عليه السلام يثب على ظهره
إذا سجد ففعل ذلك غير مرة فقالوا له:
والله! إنك لتفعل بهذا شيئا ما رأيناك
تفعله بأحد؟ قال المبارك: فذكر شيئا ثم قال:
" إن ابني هذا سيد وسيصلح الله تبارك
وتعالى به بين فئتين من المسلمين ".
فقال الحسن، فوالله! والله! بعد أن ولى لم يهرق في
خلافته ملأ محجمة من دم (4).
والحديث صحيح وفي هذا الباب عن ابن مسعود
وشداد بن الهاد وأنس بن مالك وأبي هريرة
واسناده حسن لعنعنة ابن المبارك.

(1) " تاريخ الثقات " ص / 419.
(2) " تهذيب التهذيب " (10 / 28)
(3) والحديث في " مسند أحمد " (5 / 51). (4) (5 / 44).
191

مجالد بن سعيد
من رجال مسلم والأربعة
مجالد بن سعيد بن عمير بن بسطام
أبو عمرو الكوفي
مات سنة (144 ه‍)
قال العجلي: كوفي جائز الحديث، حسن الحديث، وقال
ابن عدي: له عن الشعبي عن جابر أحاديث صالحة وعن غير
جابر وعامة ما يرويه غير محفوظة وقال يعقوب: صدوق (1)
حدث عن الشعبي وقيس بن أبي حازم وزياد بن علاقة وغيرهم.
وعنه ابنه إسماعيل وإسماعيل بن أبي خالد وهو من أقرانه و
شعبة وجرير بن حازم والسفيانان ويحيى القطان وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه أحمد والطبراني.
وقال أحمد: ثنا حماد بن أسامة ثنا مجالد، عن عامر، عن
جابر بن سمرة السوائي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في
حجة الوداع: " ان هذا الدين لن يزال ظاهرا
على من ناواه لا يضره مخالف ولا مفارق
حتى يمضي من أمتي اثنا عشر خليفة ".
قال: ثم تكلم بشئ لم أفهمه فقلت لأبي: ما قال؟
قال: " كلهم من قريش " (2).
ثنا ابن نمير، ثنا مجالد، عن عامر، عن جابر بن سمرة السوائي،
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع
" لا يزال هذا الدين ظاهرا على من ناواه
ولا يضره مخالف ولا مفارق حتى
يمضي من أمتي اثنا عشر أميرا كلهم "
ثم خفي من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وكان أبي أقرب إلى راحلة
رسول الله صلى الله عليه وسلم مني فقلت: يا أبتاه ما الذي خفى من قول رسول
الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: يقول: " كلهم من قريش " (3).
ثنا حماد بن أسامة، ثنا مجالد، عن عامر، عن جابر بن سمرة
السوائي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع:
" ان هذا الدين لن يزال ظاهرا على من
ناواه لا يضره مخالف ولا مفارق حتى
يمضي من أمتي اثنا عشر خليفة ".
قال: ثم تكلم بشئ لم أفهمه فقلت لأبي: ما قال؟ قال: " كلهم من قريش " (4)
وقال الطبراني: حدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو أسامة
عن مجالد، عن الشعبي عن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في حجة
الوداع يقول: " لا يزال هذا الأمر ظاهرا على
من ناواه لا يضره مخالف ولا مفارق حتى
يمضي اثنا عشر خليفة من قريش " (5).
وقد تابعه قتادة والمغيرة وحصين بن عبد الرحمن
وعمرو بن أشوع وعمران بن سليمان وداود الأودي
وابن عون وداود بن أبي هند عن الشعبي.

(1) مترجم في " تاريخ الثقات " ص / 420 - " تهذيب التهذيب " (10 / 39).
(2) " المسند " (5 / 87 - 88). (4) (5 / 90). (5) " المعجم الكبير "
(3) " المسند " (5 / 87 - 88). (4) (5 / 90). (5) " المعجم الكبير "
(2 / 196، ح / 96 - 1795.
192

مجاهد بن جبر
مجاهد بن جبر المكي
أبو الحجاج المخزومي المقري مولى السائب
من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: وكان فقيها عالما ثقة كثير الحديث توفي سنة
اثنتين ومائة وهو ساجد (1) وقال العجلي: تابعي ثقة (2)
وقال ابن معين وأبو زرعة: ثقة (3).
حدث عن علي والعبادلة الأربعة وسعد بن أبي وقاص وأم سلمة
وأبي سعد الخدري وجابر بن عبد الله وعائشة وأبي هريرة وغيرهم.
وعنه أيوب السختياني وعطاء وعكرمة وابن أبي نجيح وجماعة.
ومن حديثه ما رواه الطبراني
وقال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا الحسين بن أبي السرى
العسقلاني، ثنا حسين الأشقر، ثنا سفين بن عينية، عن ابن أبي
نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" السبق ثلاثة فالسابق إلى موسى يوشع بن نون
والسابق إلى عيسى صاحب يسين
والسابق إلى محمد صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب " (4)
والحديث صحيح وفي الباب عن جماعة من الصحابة.
وقال أيضا: حدثنا محمد بن جابان الجنديساري والحسن بن علي
المعمري: قالا: ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن أبي نجيح
عن مجاهد، عن ابن عباس قال: لما زوج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة
عليا قالت فاطمة: يا رسول الله! زوجتني من رجل ليس له شئ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما ترضين يا فاطمة!
إن الله عز وجل اختار من أهل الأرض رجلين
أحدهما أبوك والأخر زوجك " (5).
وقال أيضا: حدثنا الحسن بن علي العمري: ثنا عبد السلام بن -
صالح الهروي: ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن ابن أبي نجيح، عن
مجاهد، عن ابن عباس قال: لما زوج النبي صلى الله عليه وسلم عليا من
فاطمة قالت: زوجتني من عامل لا مال له فقال لها:
" أما ترضين أن يكون الله اطلع إلى الأرض فاختار
منها رجلين جعل أحدهما أباك والآخر زوجك " (6).
وله شاهد من حديث أبي هريرة عند الحاكم وحديث معقل بن
يسار عند أحمد، وهذا حديث صحيح يعزه - لأجل المعمري وقد
تابعه عليه الجنديساري كما مر -

(1) " الطبقات الكبرى " (5 / 466).
(2) " تاريخ الثقات " ص 420 برقم 1538.
(3) " تهذيب التهذيب " (10 / 42) برقم /.
(4) والحديث في " المعجم الكبير " (11 / 77) ح / 11152.
(5) " المعجم الكبير " (11 / 77) ح / 11153.
(6) " المعجم الكبير " (11 / 77) ح / 1154.
193

محمد بن أبي بكر
محمد بن أبي بكر بن علي بن عطاء
أبو عبد الله المقدمي الثقفي
مات سنة (234 ه‍)
من رجال الصحيحين والنسائي
قال ابن معين وأبو زرعة وابن قانع: ثقة، وقال
أبو حاتم: صالح الحديث محله الصدق (1).
حدث عن عمر بن علي المقدمي ونوح بن قيس ويحيى القطان وجماعة
وعنه البخاري ومسلم وابن أبي عاصم وأبو يعلى وأبو زرعة
وأبو حاتم وإبراهيم البغوي وعبد الله بن أحمد وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه أبو يعلى.
وقال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا نوح بن قيس، حدثنا
محمد بن ذكوان، عن ثابت، عن أنس
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد، فيحبى
الحسن والحسين عليهما السلام يركب على
ظهره فيطيل السجود، فيقال:
يا نبي الله! أطلت السجود؟
فيقول: " ارتحلني ابني فكرهت أن أعجله ".
والحديث صحيح وله شاهد من حديث شداد بن عبد الله
وابن مسعود وأبي هريرة والبراء بن عازب.
محمد بن حجادة
محمد بن حجادة الأودي الكوفي
مات سنة (131 ه‍)
قال العجلي والنسائي وابن أبي شيبة: ثقة، وقال أبو حاتم
صدوق ثقة، وقال ابن حبان: كان عابدا ناسكا (1)
حدث عن زياد بن علاقة وحميد الشامي والأعمش وعمرو بن دينار وجماعة.
وعنه ابنه إسماعيل وشعبة والسفيانان وشريك وزهير وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه أحمد وأبو داود والطبراني
وقال أحمد: ثنا محمد بن حجادة، حدثني حميد الشامي، عن سليمان
المنبهي، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة الزهراء
عليها السلام وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة صلى الله عليه وسلم قال: فقدم
من غزاة له، فأتاها فإذا هو يمسح على بابها ورأى على الحسن والحسين
قلبين من فضة.. فقال: " يا ثوبان! اذهب بهذا إلى نبي
فلان أهل بيت بالمدينة واشتر لفاطمة قلادة من عصب و
سوارين من عاج، " فان هؤلاء أهل بيتي ولا
أحب أن يأكلوا طيباتهم في
حياتهم الدنيا " (2).
وقد سبق الحديث بمعناه في ترجمة ثوبان.

(1) " مترجم في " تهذيب التهذيب " (9 / 79).
(2) والحديث في " مسند أبي يعلى (3 / 380) ح / 3415.
(1) " تاريخ الثقات " ص / 402 و " تهذيب التهذيب " (9 / 92).
(2) والحديث في " مسند أحمد " (5 / 275) وسنن أبي داود (2 /
291) ح 4293 و " المعجم الكبير " (2 / 103) ح 1453 و " المستدرك " (3 / 156).
194

محمد بن جعفر الفيدي
من رجال البخاري
محمد بن جعفر بن أبي مواثة الكلبي الكوفي
أبو جعفر العلاف المعروف بالفيدي
مات سنة (236 ه‍)
ذكره ابن حبان في الثقات وقد احتج به البخاري في الصحيح.
حدث عن وكيع وأبي معاوية ومحمد بن فضيل وأبي نعيم وغيرهم
وعنه البخاري في الهبة ويعقوب بن شيبة والحضرمي وجماعة
ومن حديثه ما رواه الحاكم والخطيب.
وقال الحاكم: حدثنا بصحة ما ذكره الإمام أبو زكريا، ثنا يحيى
ابن معين، ثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري، ثنا الحسين
ابن فهم، ثنا محمد بن يحيى بن الضريس، ثنا محمد بن جعفر الفيدي، ثنا
أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أنا مدينة العلم وعلي بابها
فمن أراد المدينة فليأت الباب " (2)
وقد تابعه عليه عبد السلام الهروي عن أبي
معاوية عند الطبراني والطبري والحاكم وغيرهم
وقد تقدم الحديث في ترجمة عبد السلام
مروان بن معاوية
من رجال الصحاح الستة
مروان بن معوية بن الحرث بن أسماء
أبو عبد الله الكوفي الحافظ
مات سنة (193 ه‍)
قال العجلي: ثقة ثبت ما حدث عن المعروفين فصحيح (1)
وقال ابن معين وابن سعد وابن المديني والنسائي: ثقة (2)
حدث عن إسماعيل بن أبي خالد وحميد الطويل وعاصم الأحول وموسى
الجهني وقنان بن عبد الله وعوف الأعرابي وسليمان التميمي وغيرهم.
وعنه أحمد وابن راهويه ومحمود بن خداش وابن نمير وابن أبي شيبة
وأبو كريب وسعيد بن منصور وزكريا بن عدي وجماعة.
ومن حديثه ما رواه الحافظ أبو يعلى
وقال: حدثنا محمود بن خداش، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا
قنان بن عبد الله الهيثمي، حدثنا مصعب بن سعد بن أبي وقاص
عن أبيه قال: كنت جالسا في المسجد أنا ورجلين معي،
فنلنا من علي كرم الله وجهه فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبان
يعرف في وجهه الغضب فتعوذت بالله من غضبه فقال:
" مالي ولكم من آذى عليا فقد آذاني؟ " (3)
وله شاهد من حديث عمرو بن شاش عند أحمد و
الحاكم وابن حبان، والحديث صحيح وقد صححه
الحاكم والذهبي والسيوطي والمحقق الألباني

(1) " تهذيب التهذيب " (9 / 95).
(2) والحديث في " المستدرك " (3 / 127) و " تاريخ بغداد " (11 / 49، 204).
(1) " تاريخ الثقات " ص / 424.
(2) " تهذيب التهذيب " (10 / 96).
(3) والحديث في " مسند أبي يعلى " (1 / 360) ح / 766.
195

محمد بن حميد
من رجال مسلم والنسائي وابن ماجة
محمد بن حميد اليشكري المعمري
أبو سفين البصري
مات سنة (182 ه‍)
قال أبو داود والنسائي وأبو خيثمة. وقال ابن معين: ثقة
رجل صالح. وقال النسائي أيضا: ليس به بأس وقال أبو
حاتم: صالح الحديث. وتكلم فيه العقيلي (1).
حدث عن معمر وهشام بن حسان وسفين الثوري وغيرهم.
وعنه أحمد ويحيى النيسابوري والنفيلي وزهير بن حرب و
محمد بن عبد الله بن نمير وأبو خيثمة وسريج بن يونس وجماعة.
ومن حديثه ما رواه أحمد ومسلم والطيالسي وغيرهم.
وقال أحمد: ثنا محمد بن حميد أبو سفين يعني المعمري، عن سفين
وأبو أحمد، حدثنا سفين، عن أبي الزبير، عن جابر ان النبي
صلى الله عليه وسلم قال: " إن الكافر يأكل في سبعة أمعاء
والمؤمن يأكل في معي واحد " (2)
وقد تابعه عليه عبد الرزاق، أنا سفين، عن أبي الزبير، عن
جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الكافر يأكل في
سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معي واحد " (3)
وله شاهد من حديث أبي هريرة وابن عمر عند أحمد وغيره.
وقال ثنا يحيى، عن عبيد الله، أخبرني نافع، عن ابن عمر، عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الكافر يأكل في سبعة أمعاء
والمؤمن يأكل في معي واحد " (4)
وقال أحمد: ثنا محمد بن جعفر وبهز قالا: ثنا شعبة، عن عدي بن ثابت
قال بهز في حديثه: قال: أخبرني عدي بن ثابت قال: سمعت أبا
حازم المعنى يحدث عن أبي هريرة ان رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو
كافر فكان يأكل أكلا كثيرا ثم إنه أسلم فكان يأكل أكلا قليلا
فذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
" ان الكافر يأكل في سبعة أمعاء
وان المسلم يأكل في معي واحد " (5).
وقد جاء في حدث ابن عباس عند مسلم والطيالسي وغيرهما أنه قال:
كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف
باب قال: فجاء فحطاني حطأة وقال: " اذهب ادع لي معوية "
قال: فجئت وهو يأكل ثم قال لي: " اذهب فادع لي معاوية "
قال: فجئت فقلت: هو يأكل فقال:
" اللهم لا أشبع بطنه " أو " لا أشبع الله بطنه ".
قال الحافظ ابن كثير: فما شبع بعدها، وقد أنتفع معاوية بهذه
الدعوة، فإنه لما صار إلى الشام أميرا كان يأكل في اليوم
سبع مرات يجاء بقصعة فيها لحم كثير وبصل فيأكل منها ويأكل
في اليوم سبع أكلات ومن الحلوى والفاكهة شيئا كثيرا ويقول:
" والله ما أشبع وانما أعياء " (6).

(1) مترجم في " تهذيب التهذيب " (9 / 131).
(2) والحديث في " مسند أحمد " (3 / 357، 392)
(4) " المسند " (2 / 21).
(5) " مسند أحمد " (2 / 375، 455)
(6) " البداية والنهاية " (8 / 123) و " صحيح مسلم " (2 / 325) عن ابن عباس.
196

محمد بن سلمة
من رجال مسلم والأربعة
محمد بن سلمة بن عبد الله الباهلي
أبو عبد الله الحراني
مات سنة (191 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة فاضلا عالما له فضل ورواية وفتوى
(1) وقال العجلي: ثقة (2) وقد وثقه النسائي، وقال ابن حجر:
ثقة من الحادية عشرة وقال أبو عروبة: أدركنا الناس لا يختلفون
في فضله وحفظه وذكره ابن حبان في الثقات (3).
حدث عن ابن إسحاق وابن عجلان وهشام بن حسان والمثنى بن الصباح
ومحمد بن عبد الله بن علاقة وخصيف وخاله أبي عبد الرحيم.
وعنه أبو جعفر النفيلي وعمرو بن خالد والبغوي وأحمد وجماعة
ومن حديثه ما رواه الطبراني وابن هشام.
وقال الطبراني: حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني، ثنا
أبو جعفر النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، حدثني
بريدة بن سفين الأسلمي، عن سلمة بن الأكوع
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى أبا بكر
الصديق الراية فبعثه إلى بعض حصون
خيبر، فقتل ثم رجع ولم يكن وقد
جهد فقال: " لأعطين الراية غدا
رجلا يحب الله ورسوله (ويحبه الله و
رسوله) يفتح الله عليه يديه ليس بفرار "
فدعا علي بن أبي طالب عليه السلام وهو أرمد فتفل في عينيه
ثم قال: " خذ هذه الراية حتى يفتح الله لك " قال سلمة:
فخرج والله! يهرول هرولة وأنا خلفه
أتبع أثره حتى ركز الراية في رضم حجارة
فأطلع عليه يهودي من رأس الحصن، فقال:
من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب قال
اليهودي: غلبتم وما أنزل على موسى
فما رجع حتى فتح الله عليه (4).
اسناده لين لأجل بريدة بن سفيان وقد تابعه عليه
جماعة عن ابن الأكوع واصله ثابت في الصحيحين
وقد قال الحافظ ابن كثير: وقد ثبت في
الصحاح وغيرها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال يوم خيبر: " لأعطين الراية
غدا رجلا يحب الله ورسوله يحبه
الله ورسوله ليس بفرار،
يفتح الله عليه يديه " (5)
ثم روى هذا الحديث
من طريق ابن الحق.

(1) " الطبقات " (/).
(2) " الثقات " ص / 404.
(3) " تهذيب التهذيب " (9 / 193).
(4) والحديث في " المعجم الكبير " (7 / 35) ح / 6303. و " السيرة " لابن هشام (3 / 385).
(5) البداية والنهاية " (7 / 349).
197

محمد بن طلحة اليامي
من رجال الصحاح الستة سوى النسائي
محمد بن طلحة بن مصرف اليامي
مات سنة (167 ه‍)
قال العجلي: كوفي ثقة (1) وقال أحمد: ثقة لا بأس به
وقال أبو كامل: وكان رجلا صالحا، وتكلم فيه ابن معين و
النسائي (2) وقال ابن حجر: صدوق له أوهام وأخرجه الخمسة (3)
حدث عن أبيه وحميد الطويل وزبيد اليامي والأعمش وغيرهم.
وعنه أبو النضر وابن مهدي والطيالسي وعلي بن الجعد، و
أبو نعيم وشبابة بن سوار وسليمان بن حرب وعون بن سلام وعدة.
ومن حديثه ما رواه ابن سعد وأحمد وأبو يعلى
وقال ابن سعد: أخبرنا هاشم بن القاسم الكناني، أخبرنا محمد بن
طلحة، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: " إني أوشك أن أدعى فأجيب،
واني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله و
عترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء
إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وان
اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا
حتى يردا علي الحوض.
فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟ " (4).
وقال أحمد: ثنا أبو النضر، ثنا محمد يعني ابن طلحة، عن الأعمش، عن
عطية، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إني أوشك أن ادعى فأجيب، وإني
تارك فيكم الثقلين كتاب الله، و
عترتي، كتاب الله حبل ممدود من
السماء إلى الأرض وعترتي أهل
بيتي، وان اللطيف الخبير، أخبرني
أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
فانظروا بم تخلفوني فيهما؟ " (5)
وقال أبو يعلى: حدثنا بشر بن الوليد، حدثنا محمد بن طلحة، عن
الأعمش، عن عطية بن سعد، عن أبي سعيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" اني أوشك أن أدعا فأجيب، وإني
تارك فيكم الثقلين، كتاب الله حبل
ممدود بين السماء والأرض، وعترتي
أهل بيتي، وان اللطيف الخبير،
أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي
الحوض، فانظروا بهما تخلفوني فيهما؟ " (6).
وقد تابعه عليه صالح بن أبي الأسود وهارون بن
سعد وكثير النواء عند الطبراني. ومحمد بن الفضيل،
عند أبي يعلى والطبراني والترمذي وغيرهم.
والحديث صحيح وله شاهد.

(1) الثقات " ص / 406.
(2) " التهذيب " (9 / 238).
(3) " التقريب " (2 / 173).
(4) والحديث في " الطبقات الكبرى " (2 / 194).
(5) " المسند " لأحمد (3 / 17).
(6) " مسند لأبي يعلى " (2 / 297) ح / 1021.
198

محمد بن إسحاق
من رجال مسلم والأربعة
محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار
أبو بكر المدني المطلبي
مات سنة (151 ه‍)
قال العجلي: مدني ثقة (1) وقال شعبة: هو أمير المؤمنين
في الحديث، وقال أحمد: حسن الحديث، وقال ابن المديني:
حديثه عندي صحيح، وتكلم فيه مالك وبالغ وقال: ابن إسحاق
رجال من الدجاجلة - هذا تعنت زاهد - وقال الحافظ ابن كثير:
وقد تكلم بعضهم في غيره فلم يعتبر لما بينهما من العداوة المعلومة
وقد ذكرنا من أمثلة ذلك: كلام محمد بن إسحاق في الامام مالك و
كذا الكلام مالك فيه (2) وقال ابن تيمية: واما ابن إسحاق إذا
قال: حدثني فحديثه صحيح عند أهل الحديث انما يخاف عليه
التدليس (3) وقال النووي: ليس فيه إلا التدليس - وبالجملة
ابن إسحاق ثقة حجة ومن تكلم فيه فلم يصنع شيئا.
حدث عن أبيه ويحيى بن عباد وهشام بن عروة والزهري وجماعة.
وعنه إبراهيم بن سعد وشبعة والسفيانان وشعبة وخلق.
ومن حديثه ما رواه أحمد وأبو يعلى وابن جرير والبيهقي.
وقال أحمد: ثنا يعقوب، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني
يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عباد قال:
سمعت عائشة تقول: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري و
نحري وفي دولتي لم أظلم فيه أحدا، فمن سفهي وحداثة
سني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وهو في حجري ثم وضعت
رأسه على وسادة
وقمت التدم مع النساء وأضرب وجهي " (4)
قال أبو يعلى: حدثنا جعفر بن مهران، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا
محمد بن إسحاق، حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن
أبيه عباد قال: سمعت عائشة تقول: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم
بين سحري ونحري وفي بيتي، ولم أظلم فيه أحدا، فم سفهي
وحداثة سني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وهو في حجري،
ثم وضعت رأسه على وسادة.
" وقمت انتدب مع النساء وأضرب وجهي " (5)
اسناده صحيح
وقال ابن جرير: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن محمد
ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن (عبد الله بن) الزبير، عن أبيه
عباد قال: سمعت عائشة تقول: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري
ونحري وفي دوري، ولم أظلم فيه أحدا، فمن سفهي وحداثة
سني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وهو في حجري ثم وضعت رأسه على
وسادة " وقمت التدم مع النساء وأضرب وجهي " (6).
اسناده حسن لعنعنة ابن إسحاق. والحديث
يأتي في ترجمة يحيى بن عباد من طريق البيهقي

(1) " تاريخ الثقات " ص / 400.
(2) " الباعث الحثيث " ص / 243.
(3) " فتاوى ابن تيمية " (3 / 59.
(4) والحديث في " مسند أحمد " (6 / 274).
(5) " مسند أبي يعلى " (3 / 323) ح / 4568.
(6) " تاريخ الطبري " (2 / 232).
199

محمد بن عبد الله
من رجال الصحاح الستة
محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر
أبو أحمد الأسدي الزبيري
مات سنة (203 ه‍)
قال ابن سعد: وكان صدوقا كثير الحديث (1) وقال العجلي:
يكنى أبا أحمد كوفي ثقة يتشيع (2) وقال ابن نمير: أبو أحمد
الزبيري صدوق في الطبقة الثالثة من أصحاب الثوري ما
علمت إلا خيرا مشهور بالطلب ثقة صحيح الكتاب وكان صديق
أبي نعيم وقد وثقه ابن معين وابن قانع. وقال أبو حاتم.
حافظ للحديث عابد مجتهد له أوهام (3).
حدث عن فطر بن خليفة والثوري ومالك وإسرائيل وعيسى بن
طهمان ومالك بن مغول وحمزة الزيات وعمار بن رزيق وجماعة
وعنه ابن أبي شيبة وأحمد ونصر بن علي ومحمود بن غيلان وأبو خيثمة
ومن حديثه ما رواه أحمد والترمذي
وقال أحمد: ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا سفين، عن زبيد، عن
شهر بن حوشب، عن أم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل على علي و
حسن وحسين وفاطمة الزهراء عليهم السلام كساء ثم قال:
" اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي
اللهم اذهب عنهم الرجس
وطهرهم تطهيرا ".
فقالت أم سلمة: أنا منهم؟ قال: " إنك إلى خير " (4).
وقال الترمذي: حدثنا محمود بن غيلان، نا أبو أحمد الزبيري
نا سفين، عن زبيد، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة
أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة
كساء ثم قال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي
وخاصتي، وحامتي اذهب عنهم الرجس
وطهرهم تطهيرا ".
فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال:
" أنك إلى خير " (5)
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح وهو أحسن شئ
روي في هذا الباب وفي الباب عن أنس وعمر بن أبي سلمة وأبي الحمراء
وقال الطبراني: حدثنا عبدان، ثنا زيد بن الحريش، ثنا أبو أحمد
ثنا سفين، عن زبيد، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، عن
النبي صلى الله عليه وسلم نحوه (6).

(1) " الطبقات الكبرى " (9 / 403)
(2) " تاريخ الثقات " ص / 406.
(3) " الجرح والتعديل " (7 / 297) و " تهذيب التهذيب " (9 / 255).
(4) والحديث في " المسند " (6 / 304).
(5) " جامع الترمذي " (4 / 361).
(6) " المعجم الكبير " (23 / 334) ح / 770 و " ابن جرير في " جامع البيان " " (22 / 6) عن ابن مقلاص، عن زبيد، عن شهر، عن أم سلمة نحوه.
200

محمد بن عمر الواقدي
من رجال ابن ماجة
محمد بن عمر بن واقد الواقدي
أبو عبد الله المدني الأسلمي
مات سنة (207 ه‍)
قال البخاري: ما عندي للواقدي حرف، وقال الشافعي:
كتب الواقدي كذب، وقال ابن راهويه: هو عندي ممن
يصنع الحديث، وقال النسائي: كان يصنع الحديث
وقال ابن سعد: وكان عالما بالمغازي والسيرة والفتوح
وباختلاف الناس في الحديث والأحكام.
وقال الذهبي: وكان من أوعية العلم وهو مع عظمته
في العلم ضعيف. وقال مصعب بن عبد الله: والله ما
رأينا مثل الواقدي قط، ثقة مأمون (1).
حدث عن محمد بن عجلان وابن جريج وثور بن يزيد الناصبي ومعمر
ابن راشد والثوري ومالك وأسامة بن زيد وخلائق.
وعنه ابن أبي شيبة وابن سعد، والأزدي والترمذي وجماعة
من اخباره ما رواه ابن سعد والبيهقي
وقال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر، حدثني موسى بن محمد بن
إبراهيم بن الحارث التيمي قال: وجدت هذا في صحيفة
بخط أبي فيهما: " لما كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع
على سريره دخل أبو بكر وعمر فقالا:
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله و
بركاته ومعهما نفر من المهاجرين و
الأنصار قدر ما يسع البيت، فسلموا
كما سلم أبو بكر وعمر وصفوا صفوفا
لا يؤمهم عليه أحد، فقال أبو بكر وعمر:
وهما في الصف الأول حيال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: اللهم إنا نشهد ان قد بلغ ما أنزل
عليه ونصح لأمته وجاهد
في سبيل الله... (2)
هذه الرواية ضعيف مع انقطاعه لأجل موسى بن
محمد التيمي هو مجهول الحال فالحديث موضوع.

(1) " الطبقات " (5 / 425) و (7 / 334) " تذكرة الحفاظ " (1 / 348)
" تهذيب التهذيب " (9 / 363) " شذرات الذهب " (3 / 37).
(2) والخبر في " الطبقات الكبرى " (20 / 290) " السيرة الحلبية " (3 /) " تاريخ الاسلام " للذهبي (ص /) حوادث سنة 11 ه‍.
201

محمد بن فضيل
من رجال الصحاح الستة
محمد بن فضيل بن غزوان
أبو عبد الرحمن الضبي الكوفي
مات سنة خمس وتسعين ومائة (195 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث متشيعا (1) وقال العجلي
ثقة شيعي (2) وقال ابن المديني: كان ثقة ثبتا في الحديث و
قال الدارقطني: كان ثبتا في الحديث إلا أنه كان منحرفا عن عثمان
وقال أحمد: كان يتشيع وكان حسن الحديث واحتج به الجماعة (3).
حدث عن أبيه والأحول والأعمش والأحلج وخلق كثير.
وعنه الثوري وواصل بن عبد الأعلى وأصحاب الصحاح.
ومن حديثه ما رواه النسائي.
وقال: أخبرنا واصل بن عبد الأعلى، عن ابن فضيل، عن الأجلح، عن
عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال:
بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن مع خالد بن الوليد وبعث عليا على
جيش آخر وقال: " ان التقيتما فعلي على الناس " وان تفرقتما
فكل واحد منكما على حدته " فلقينا بني زبيد من أهل اليمن، وظهر
المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتلة، وسبينا الذرية، فاصطفى علي
جارية لنفسه من السبي، فكتب بذلك خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وأمرني أن أنال منه فقال: فدفعت الكتاب إليه، ونلت منه
فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: هذا مكان العائذ بعثتني مع
رجل وأمرتني بطاعته، فبلغت ما أرسلت به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" لا تقعن يا بريدة في علي فان عليا مني وأنا منه
وهذا وليكم بعدي " (4)
وقد تابعه عليه عبد الله بن نمير عند أحمد - والحديث صحيح وله شاهد
من حديث ابن عباس وعمران بن حصين وسعد بن أبي وقاص وعمرو بن شاش.

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 389)
(2) " تاريخ الثقات ص / 411.
(3) " تهذيب التهذيب " (9 / 405) برقم / 658.
(4) " السنن الكبرى " (5 / 133) ح / 8475.
202

محمد بن سليمان لوين
من رجال أبي داود والنسائي
محمد بن سليمان بن حبيب بن جبير الأسدي
أبو جعفر المصيصي العلاف
(المعروف بلوين)
مات سنة (246 ه‍)
قال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال النسائي ومسلمة: ثقة
(1) وقال الذهبي: وكان كثير الحديث ثقة (2)
حدث عن مالك وابن عيينة وحماد بن زيد وابن أبي الزناد، و
سليمان بن بلال وأبي عوانة وإبراهيم بن سعد وغيرهم.
وعنه النسائي وأبو داود وأبو حاتم وعبد الله والبغوي وجماعة
ومن حديثه ما رواه النسائي.
وقال: قرأت على محمد بن سليمان لوين، عن ابن عيينة، عن
عمرو بن دينار، عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام عن إبراهيم بن
سعد بن أبي وقاص، عن أبيه - ولم يقل مرة - عن أبيه،
قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده قوم جلوس
فدخل علي عليه السلام فلما دخل خرجوا، فلما خرجوا
تلاوموا فقالوا: والله! ما أخرجنا وأدخله،
فرجعوا فدخلوا فقال:
" والله! ما أنا أدخلته وأخرجتكم، بل
الله أدخله وأخرجكم " (3).

(1) " تهذيب التهذيب " (9 / 198).
(2) " تهذيب التهذيب " (9 / 198).
(3) " السنن الكبرى " (5 / 46) ح / 8152 و (5 / 118) ح / 8424.
203

محمد بن العلاء
محمد بن العلاء بن كريب الكوفي
أبو كريب الهمداني الحافظ
مات سنة (248 ه‍)
قال ابن سعد: ويكنى أبا كريب ينزل بأمطمورة بالكوفة قرب
منزل أبي أسامة بالحضر (1) وقال السيوطي: أحد الأعلام (2)
وقال ابن العماد: وكان ثقة مكثرا (3).
حدث عن ابن المبارك ورشد بن عمرو وهيثم والسفيانان وطائفة.
وعنه الأئمة الستة وأبو حاتم وأبو زرعة وابن أبي الدنيا وخلق.
وما جاء عنه ما رواه ابن أبي الدنيا.
وقال: حدثنا أبو كريب، ثنا رشد بن عمرو بن الحارث، عن أبي بكر
ابن الأشج، ان معاوية قال ليزيد لعنه الله:
" كيف تراك فاعلا ان وليت؟ قال:
يمتع الله بك يا أمير المؤمنين! قال: لتخبرني
قال: كنت والله! يا أبة عاملا فيهم
عمل عمر بن الخطاب، فقال معاوية: سبحان
الله والله! لقد جهدت على سيرة عثمان بن
عفان فما أطقتها فكيف بك وسيرة عمر؟

(1) " الطبقات " (6 / 414)
(2) " طبقات الحفاظ " ص / 220.
(3) " شذرات الذهب " (3 / 226).
(4) والخبر في " البداية والنهاية " (8 / 232).
204

محمد بن مسلم
محمد بن مسلم بن تدرس الأسدي
أبو الزبير المكي
من رجال الصحاح الستة
قال العجلي: مكي تابعي ثقة (1) وقال ابن معين: ثقة
صالح الحديث، وقال ابن المديني: ثقة ثبت، وقال الساجي:
صدق حجة في الأحكام وقد وثقه النسائي ويعقوب بن شيبة (2)
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (3).
حدث عن جابر بن عبد الله وأبي الطفيل وعائشة وعن العبادلة
الأربعة وسعيد بن جبير والأعرج وعكرمة وطاؤس وغيرهم.
وعنه قرة بن خالد وابن لهيعة وحماد بن سلمة وعمار الدهني
وهشام بن سعد والثوري وابن خثيم، وأبو عوانة وجماعة.
ومن حديثه ما رواه ابن سعد وأحمد والنسائي وأبو يعلى.
وقال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني قرة بن
خالد، أخبرنا أبو الزبير، أخبرنا جابر بن عبد الله الأنصاري قال
" لما كان في مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي
توفي فيه دعا بصحيفة ليكتب فيها لأمته
كتابا لا يضلون ولا يضلون قال:
فكان في البيت لفظ وكلام وتكلم عمر
ابن الخطاب، قال: فرفضه النبي صلى الله عليه وسلم (4).
وقال أيضا: أخبرنا محمد بن عمر، حدثني إبراهيم بن يزيد، عن أبي الزبير
عن جابر قال: دعا النبي صلى الله عليه وسلم عند موته بصحيفة ليكتب فيه كتابا
لأمته لا يضلوا ولا يضلوا، فلغطوا عنده حتى رفضها النبي صلى الله عليه وسلم (5)،
اسناده لين لأجل محمد بن عمر الواقدي ومتنه صحيح.
وقال أحمد: ثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن
جابر بن عبد الله الأنصاري ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا عند موته بصحيفة
ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده قال:
فخالف عليها عمر بن الخطاب حتى رفضها " (6).
وقال النسائي: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن عثمان بن عمر،
قال: أنبأنا قرة بن خالد، عن أبي الزبير، عن جابر
" ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بصحيفة في مرضه
ليكتب فيها كتابا لأمته لا يضلون بعده
ولا يضلون، وكان في البيت لغط،
وتكلم عمر فتركه " (7).
وقال أبو يعلى: حدثنا ابن نمير: ثنا سعيد بن الربيع، ثنا قرة بن خالد،
عن أبي الزبير، عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا
عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا
يضلون بعده ولا يضلون وكان في البيت
لغط وتكلم عمر فرفضها رسول الله صلى الله عليه وسلم " (8).
وله شاهد من حديث ابن عباس وعمر بن الخطاب

(1) " تاريخ الثقات " ص / 413.
(2) " تهذيب التهذيب " (9 / 440).
(3) " الطبقات الكبرى " (/).
(4) والحديث في " الطبقات الكبرى " (2 / 243).
(5) (2 / 243)
(6) " مسند أحمد " (3 / 346).
(7) " السنن الكبرى " (3 / 435) ح / 5886.
(8) " مسند أبي يعلى " (2 / 346) ح / 1866.
205

محمد بن المنكدر
من رجال الصحاح الستة
محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير
ابن عبد العزى بن عامر
أبو بكر التيمي
مات سنة (130 ه‍)
وقال العجلي: مدني تابعي ثقة (1) وقال ابن عينية: كان
من معادن الصدق ويجتمع إليه الصالحون، وقال ابن معين
وأبو حاتم، ثقة وقال الواقدي: كان ثقة ورعا عابدا، و
قال يعقوب بن شيبة: صحيح الحديث جدا (2).
حدث عن جابر وأبي أمامة وابن عباس وسلمان الفارسي مرسلا،
وأبي أيوب وابن الزبير وأنس وابن عمر وأبي هريرة وجماعة.
وعنه زيد بن أسلم والزهري وعمرو بن دينار وعلي بن زيد و
شعبة والأوزاعي والثوري وجماعة من السلف.
ومن حديثه ما رواه ابن أبي عاصم والخطيب
وقال ابن أبي عاصم: حدثنا عبد الله بن شبيب، ثنا ابن أبي أويس
حدثنا أبي، حدثنا محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، ان
النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي كرم الله وجهه:
" ألا ترضى أن تكون
مني بمنزلة هارون من موسى " (3).
وقال الخطيب: ما أخبرنيه أبو القاسم الأزهري، حدثنا يوسف
ابن عمر القواس والمعافي بن زكريا الجريري قالوا: حدثنا ابن
أبي الأزهر، وأنبأنا الحسن بن علي الجوهري، حدثنا أحمد بن
إبراهيم، حدثنا أبو بكر بن أبي الأزهر، حدثنا أبو كريب محمد بن
العلاء، قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح، حدثنا أبو أويس، حدثنا
محمد بن المنكدر، حدثنا جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي:
" أما ترضى أن تكون مني بمنزلة
هارون من موسى إلا أنه لا نبي
بعدي ولو كان لكنته ".
وقد تابعه عليه عبد الله بن محمد بن عقيل عند
أحمد والترمذي وسماك بن حرب عند الطبراني
والحديث صحيح بل هو متواتر.

(1) " تاريخ الثقات " ص / 414.
(2) " تهذيب التهذيب " (9 / 473).
(3) والحديث أخرجه في " كتاب السنة " (2 / 588) ح / 1349.
(4) " تاريخ بغداد " (3 / 289) وأحمد (3 / 338) والترمذي (4 / 331) بمتابعة عبد الله بن محمد.
206

محمد بن موسى القطان
محمد بن موسى بن عمران القطان
أبو جعفر الواسطي
من رجال الصحيحين وابن ماجة
قال الحافظ ابن حجر: احتج به البخاري أربعة أحاديث ومسلم
حديثين وذكره ابن حبان في الثقات (1).
حدث عن أبي أحمد الزبيري وأبي عامر العقدي وأبي سفيان الحميري
وحماد بن موسى ووهب بن جرير ومعلى بن عبد الرحمن والمثنى وغيرهم.
وعنه ابن معاد العنبري ويزيد بن هارون ويزيد بن خالد الويلي وجماعة
ومن حديثه ما رواه ابن ماجة والحاكم.
وقال ابن ماجة: حدثنا محمد بن موسى الواسطي، ثنا المعلى بن عبد الرحمن
ثنا ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل
الجنة، وأبو هما خير منهما " (2).
وقال الحاكم: ما حدثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح العمري
ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة الإمام، ثنا محمد بن موسى الواسطي، ثنا معلى بن
عبد الرحمن، ثنا ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " الحسن والحسين سيدا شباب
أهل الجنة وأبوهما خير منهما " (3).
والحديث متواتر
المسيب بن رافع
من رجال الصحاح الستة
هو الأسدي الكاهلي الأعمى
أبو العلاء الكوفي
مات سنة (105 ه‍)
قال العجلي: كوفي تابعي ثقة (1) وقال العوام بن حوشب:
كان المسيب يختم القرآن في كل ثلاث، وذكر ابن حبان
في الثقات، وقال ابن معين: لم يسمع من أحد من الصحابة إلا
من البراء وأبي اياس.
حدث عن البراء بن عازب وحارثة بن وهب، وقال أبو حاتم: روى
عن جابر بن سمرة قليلا وعن سعد وحفصة وابن مسعود مرسلا.
وعنه العوام بن حوشب وابنه العلاء ومنصور وعاصم بن بهدلة
والأعمش وأبو إسحاق السبيعي وحصين بن عبد الرحمن وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه الطبراني.
وبه قال: حدثنا أبو زيد الحوطي، ثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي
(ح) وحدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، ثنا إسماعيل بن
عياش، عن جعفر بن الحارث، عن العوام بن حوشب، عن
المسيب بن رافع، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إنه هذا الأمر لا يزال ظاهرا لا
يضره من خالفه حتى يقوم
اثنا عشر أميرا كلهم من قريش " (3)

(1) " تهذيب التهذيب " (9 / 480)
(2) والحديث في " سنن ابن ماجة " (1 / 44) ح / 118.
(3) " المستدرك " (3 / 167).
(1) " تاريخ الثقات " ص / 429.
(2) " تهذيب التهذيب " (10 / 153).
(3) والحديث في " المعجم الكبير " (2 / 215) ح / 1883.
207

مرثد أبو الخير
مرثد بن عبد الله اليزني الفقيه
أبو الخير المصري
من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: كان ثقة وله فضل وعبادة (1) وقال
العجلي: مصري تابعي ثقة (2) وقال ابن معين: وكان
رجل صدق وقد وثقه يعقوب بن سفين وذكره ابن حبان و
ابن شاهين في الثقات، وكان مفتي أهل مصر في زمانه (3)
حدث عن عقبة بن عامر الجهني وكان لا يفارقه وأبي أيوب
الأنصاري وزيد بن ثابت وعمرو بن العاص وغيرهم.
وعنه يزيد بن أبي حبيب وجعفر بن ربيعة وكعب بن علقمة وطائفة.
ومن حديثه ما رواه البخاري ومسلم وجماعة.
وقال البخاري: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث
قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر
ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما على أهل أحد صلاته على المسيت ثم
انصرف إلى المنبر فقال:
" أنا فرط لكم، وأنا شهيد عليكم
وإني والله! لأنظر إلى حوضي الآن
وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض
أو مفاتيح الأرض، واني والله! ما
أخاف عليكم ان تشركوا بعدي
ولكني أخاف عليكم ان تنافسوا فيها " (4).
وقال مسلم: حدثنا محمد بن مثنى، قال: نا وهب يعني ابن جرير بن
حازم قال: نا أبي، قال: سمعت يحيى بن أيوب، يحدث عن يزيد
ابن أبي حبيب، عن مرثد، عن عقبة بن عامر، قال:
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتل أحد ثم صعد المنبر كالمودع
للأحياء والأموات فقال:
" إني فرط لكم
اني فرط لكم على الحوض، وان
عرضه كما بين إيلة إلى الجحفة
واني لست أخشى عليكم أن
تشركوا بعدي، ولكني أخشى
عليكم الدنيا ان تتنافسوا فيها
وتقتلوا فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم "
قال عقبة: فكانت آخر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر

(1) " الطبقات الكبرى " (/).
(2) " تاريخ الثقات " ص / 423.
(3) " تهذيب التهذيب " (10 / 82).
(4) والحديث في " صحيح البخاري " (1 / 179) كتاب الجنائز و (1 / 508)
كتاب المناقب. (2 / 578) كتاب المغازي وصحيح مسلم " (2 / 250).
208

مسروق بن الأجدع
من رجال الصحاح الستة
هو مسروق بن مالك بن أمية بن عبد الله
أبو عائشة الكوفي
وقال ابن سعد: وكان ثقة وله أحاديث صالحة ومات سنة
ثلاث وستين (1) وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة وكان
أحد أصحاب ابن مسعود الذين يقرؤون ويفتون (2).
حدث عن علي وزيد بن ثابت ومعاذ بن جبل وابن مسعود وعائشة وأم
سلمة وأبي بكر وعمر وعثمان وأبي بن كعب وجماعة.
وعنه الشعبي وإبراهيم النخعي وأبو إسحاق السبيعي وغيرهم
ومن أحاديثه
ما رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني والحاكم وغيرهم
وقال أحمد: ثنا حسن بن موسى، ثنا حماد بن زيد، عن المجالد،
عن الشعبي، عن مسروق قال: كنا جلوسا عند عبد الله بن
مسعود وهو يقرئنا القرآن، فقال له رجل: هل سألتم رسول
الله صلى الله عليه وسلم كم تملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال عبد الله بن
مسعود: ما سألني أحد منذ قدمت العراق قبلك ثم قال: نعم
ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
" اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل " (3)
وقال أيضا: " حدثنا أبو النضر، ثنا أبو عقيل، ثنا مجالد، عن الشبعي
عن مسروق قال: كنا مع عبد الله جلوسا في المسجد يقرئنا فأتاه
رجل فقال: يا ابن مسعود! هل حدثكم نبيكم صلى الله عليه وسلم كم يكون من
بعده خليفة؟ قال: نعم.
" كعدة نقباء بني إسرائيل " (4)
وقال الحافظ أبو يعلى موصلي: حدثنا شيبان بن فروخ، ثنا
حماد بن زيد، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، قال:
كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود بعد المغرب وهو يقرئنا
القرآن، فسأله رجل يا أبا عبد الرحمن! هل سألتم رسول
الله صلى الله عليه وسلم كم يملك هذه الأمة خليفة؟ فقال ابن مسعود:
ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك، قال: نعم. سألت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
" اثنا عشر مثل نقباء بني إسرائيل " (5)
وقال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشي قالا:
ثنا حجاج بن المنهال (ح) وحدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عارم
أبو النعمان قالا: ثنا حماد بن زيد، عن مجالد، عن الشعبي، عن
مسروق، قال: كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود فسأله رجل،
يا أبا عبد الرحمن! هل سألتم نبيكم صلى الله عليه وسلم كم يملك هذه الأمة
من خليفة؟ فقال ابن مسعود: ما سألني عنها أحد منذ قدمت
العراق قبلك سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
" اثنا عشر عدة نقباء بني إسرائيل " (6).

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 76).
(2) " تاريخ الثقات " ص 426 برقم / 1561.
(3) والحديث في " المسند " (1 / 398).
(4) " المسند " (1 / 406).
(5) " المسند " للموصلي (5 / 31) ح / 5009.
(6) " المعجم الكبير " (10 / 157) ح / 10310
والبزاز في " المسند " (1 / 297) والحاكم في " المستدرك " (4 / 501).
209

مسلم بن صبيح
مسلم بن صبيح أبو ضحى الكوفي العطار
من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث ومات في خلافة عمر
ابن عبد العزيز (1). وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة (2)
وقال ابن معين وأبو زرعة والنسائي وابن حبان: ثقة (3)
حدث عن ابن عباس وزيد بن أرقم وعن علي بن أبي طالب
مرسلا ومسروق بن الأجدع وعلقمة وغيرهم.
وعنه الأعمش ومنصور بن المعتمر وجابر الجعفي وعاصم بن
بهدلة وفطر بن خليفة ومغيرة بن مقسم وجماعة
ومن أحاديثه ما رواه ابن أبي عاصم والطبراني - وغيرهما.
وقال ابن أبي عاصم: ثنا أبو مسعود، ثنا عمرو بن ميمون، عن خالد
عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي الضحى، عن زيد بن أرقم، عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه " (4)
وقد تابعه عليه حبيب بن أبي ثابت وأبو الطفيل وأبو ليلى الحضرمي
وأبو اسحق عن زيد بن أرقم عند ابن أبي عاصم وغيره والحديث متواتر
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا إسماعيل بن موسى
السدي، ثنا علي بن عابس، عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي الضحى
عن زيد بن أرقم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم:
" من كنت مولاه فعلي مولاه
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " (5)
وقال أيضا: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عمرو بن عون الواسطي،
ثنا خالد بن عبد الله، عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي الضحى،
عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي
أهل بيتي، وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " (6)
وقال أيضا: حدثنا معاذ بن المثنى، ثنا علي بن المديني، ثنا جرير بن
عبد الحميد، عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي الضحى، عن زيد بن أرقم،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي،
وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " (7)
وقال أيضا: حدثنا أبو الحصين القاضي، ثنا الحماني، ثنا جرير بن عبد
الحميد، عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي الضحى، عن زيد بن أرقم، عن
النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
هذا حديث صحيح فقد صححه أبو عبد الله الذهبي وأبو عبد الله الحاكم
وغيرهما. وحسنه أبو عيسى الترمذي - وله شواهد كثيرة.

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 288)
(2) " تاريخ الثقات " ص / 428 برقم / 5701.
(3) " تهذيب التهذيب " (10 / 132) برقم / 235.
(4) " كتاب السنة " (2 / 592) ح / 1371.
(5) " المعجم الكبير " (5 / 170) ح / 4983.
(6) (5 / 170) ح / 4980.
(7) (5 / 170) ح / 82 - 4981.
210

مصعب بن سعد
من رجال الصحاح الستة
مصعب بن سعد بن أبي وقاص الزهري
أبو زرارة المدني
مات سنة (103 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث وذكره في الطبقة الثانية
من أهل المدينة (1) وقال العجلي: تابعي ثقة (2).
حدث عن أبيه وعلي بن أبي طالب وطلحة بن عبيد الله وعدي بن
حاتم وابن عمر وعاصم بن بهدلة والزبير بن عدي وغيرهم.
وعنه عمرو بن مرة والحكم بن عتيبة وغطيف بن أعين
ومن حديثه ما رواه أحمد والبخاري ومسلم والنسائي وابن حبان وجماعة،
وقال أحمد: ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن الحكم، عن مصعب بن سعد
عن سعد بن أبي وقاص قال: خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي
طالب كرم الله وجهه في غزوة تبوك فقال: يا رسول الله!
تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال:
" أما ترضى أن تكون مني بمنزلة
هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي " (3)
وقال البخاري: حدثنا مسدد بن مسربد، قال حدثنا يحيى القطان
عن شعبة بن الحجاج، عن الحكم بن عتيبة، عن معصب بن سعد
عبن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى تبوك فاستخلف عليا
فقال: أتخلفني في النساء والصبيان؟ قال
" ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون
من موسى، إلا أنه ليس نبي بعدي "؟ (4)
وقال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: نا غندر، عن شعبة (ح)
قال: وحدثنا محمد بن مثنى وابن بشار قالا: نا محمد بن جعفر، قال: نا
شعبة، عن الحكم، عن مصعب بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص قال:
خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال:
يا رسول الله! تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال:
" أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون
من موسى غير أنه لا نبي بعدي "؟ (5)
وقال النسائي: أخبرنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا: انا محمد، قال:
أنا شعبة، عن الحكم، عن مصعب بن سعد، عن سعد قال:
خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال:
يا رسول الله: تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال:
" أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون
من موسى غير أنه لا نبي بعدي "؟ (6)
وقد تابعه عليه عامر بن سعد وإبراهيم بن سعد وعائشة
بنت سعد وسعيد بن المسيب والحارث بن مالك وابن
الرقيم وحمزة بن عبد الله وجماعة عن سعد.
والحديث صحيح متفق عليه بل هو متواتر.

(1) " الطبقات الكبرى " (2 / 222).
(2) " تاريخ الثقات " ص / 429.
(3) والحديث في " مسند أحمد " (1 / 182).
(4) " صحيح البخاري " (2 / 633) كتاب المغازي.
(5) صحيح مسلم (2 / 278)
(6) السنن الكبرى (5 / 44) ح / 8141 و (5 / 123) ح / 8441
وابن حبان في " صحيحه " (9 / 41) ح / 6888.
211

مطرف بن عبد الله بن الشخير
أبو عبد الله الحرشي العامري البصري
من رجال الصحاح الستة
قال العجلي: مصري ثقة من خيار التابعين رجل صالح وكان
أبوه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (1) وقال ابن سعد: له مناقب
كثيرة (2) وقال أيضا: وكان ثقة له فضل وورع ورواية
وعقل وأدب (3) ومات سنة خمس وتسعين.
حدث عن علي وأبي ذر وعمار بن ياسر وعائشة وعثمان و
وعنه ومعاوية وعمران بن حصين وغيرهم.
غيلان بن جرير وسعيد الجوهري وثابت البنائي.
ما رواه أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود الطيالسي وغيرهم.
ومن أحاديثه
وقال أحمد: ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن قتادة وغير واحد عن
مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: صليت أنا وعمران بن حصين بالكوفة
خلف علي بن أبي طالب فكبر بنا هذا التكبير حين يركع وحين
يسجد فكبره كله فلما انصرفنا قال لي عمران:
" ما صليت منذ حين أو قال: منذ كذا وكذا
أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه الصلاة يعني
صلاة علي عليه السلام " (4)
وقال البخاري: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد بن زيد
عن غيلان بن جرير، عن مطرف بن عبد الله قال: صليت خلف
علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنا وعمران بن حصين،
فكان إذا سجد كبر وإذا رفع رأسه كبر وإذا نهض
من الركعتين كبر فلما قضى الصلاة أخذ بيدي عمران بن حصين
فقال: " لقد ذكرني هذا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم
أو قال: " لقد صلى بنا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم (5)
وقال مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى وخلف بن هشام جميعا، عن حماد،
قال يحيى: أنا حماد بن زيد، عن غيلان بن جرير، عن مطرف، قال:
صليت أنا وعمران بن حصين خلف علي بن أبي طالب، فكان إذا
سجد كبر وإذا رفع رأسه كبر وإذا نهض من الركعتين كبر، فلما
انصرفنا من الصلاة قال: أخذ عمران بيدي ثم قال:
" لقد صلى بنا هذا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم
أو قال: " قد ذكرني هذا صلاة محمد " (6)

(1) " تاريخ الثقات " ص / 431 برقم / 1586
(2) " الطبقات الكبرى " (7 / 141) و " تهذيب التهذيب " (10 / 173) و " تذكرة الحفاظ " (1 / 64)
(3) " الطبقات الكبرى " (7 / 141) و " تهذيب التهذيب " (10 / 173) و " تذكرة الحفاظ " (1 / 64)
(4) " صحيح البخاري " (1 / 108) باب اتمام التكبير (1 / 114)
(5) (1 / 114) وسلم في " الصحيح " (1 / 169) باب اثبات
التكبير واحمد في " المسند " (4 / 428، 429، 432، 444)
212

المطلب بن زياد
من رجال النسائي وابن ماجة
المطلب بن زياد بن أبي زهير الثقفي أبو محمد الكوفي
وقال العجلي: ثقة فوق وكيع في السن (1) وقال ابن حجر: صدوق ربما
وهم من الثامنة (2) وقال أحمد وابن معين وعثمان بن أبي شيبة: ثقة
وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات وقال أبو داود: عند صالح (3)
وضعفه ابن سعد (4) ومات سنة خمس وثمانين ومائة بالكوفة.
روى عن السدي وزياد بن علاقة وإسحاق بن إبراهيم بن عمير وليث بن
أبي سليم وعبد الله بن محمد بن عقيل وزيد بن علي وغيرهم.
وعنه ابن المبارك وأحمد واسحق وابن معين وأبو بكر وعثمان ابنا ابن
أبي شيبة وأبو غسان النهدي وسفين بن وكيع وآخرون.
ومن أحاديثه: ما رواه ابن أبي شيبة وابن أبي عاصم وغيرهم. وقال
ابن أبي شيبة: حدثنا المطلب بن زياد، عن عبد الله بن محمد
ابن عقيل، عن جابر بن عبد الله، قال: كنا بالجحفة بغدير خم إذا خرج
علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيد علي كرم الله وجهه فقال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه " (5)
وقال ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر، حدثنا المطلب بن زياد، عن عبد الله
ابن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " من كنت مولاه فعلي مولاه " (6)
المطلب بن عبد الله
من رجال السنن الأربعة
المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب المخزومي
قال أبو حاتم ويعقوب بن شيبة والدارقطني وابن حبان: ثقة (1)
وقال ابن سعد: كان كثير الحديث ليس يحتج به لأنه يرسل كثيرا (2)
روى عن أم سلمة وجابر وأبيه عبد الله وابن عباس وأبي هريرة وغيرهم.
وعنه كثير بن زياد والأوزاعي وابن جريج وعاصم الأحوال وجماعة
ومن حديثه ما رواه الطبراني وقال: حدثنا محمد بن علي الصالغ،
حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، ثنا سفيان بن حمزة، عن كثير بن زيد
عن المطلب بن زياد قال: لما أحيط بالحسين بن علي عليه السلام،
قال: ما اسم هذه الأرض؟ قيل: كربلاء فقال: صدق النبي
صلى الله عليه وسلم " إنها أرض كرب وبلاء " (3)
وأخرجه أيضا وقال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا يحيى بن
عبد الحميد الحمائي، ثنا سليمان بن بلال، عن كثير بن زيد، عن المطلب
بن عبد الله بن حنطب، عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
جالسا ذات يوم في بيتي فقال: " لا يدخل علي أحد، فانتظرت فدخل
الحسين فسمعت نشيج رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكى فاطلعت فإذا حسين في حجره
والنبي صلى الله عليه وسلم يمسح جبينه وهو يبكي. فقلت والله! ما علمت حين دخل فقال:
" ان جبريل كان معنا في البيت فقال: تحبه؟ قلت: اما من الدنيا
فنعم، قال: " ان أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها: كربلاء،
فتناول جبريل من تربتها فأراها النبي صلى الله عليه وسلم فلما أحيط بحسين حين قتل قال:
ما اسم هذه الأرض؟ قالوا: كربلاء. قال: صدق الله ورسوله، ارض كرب وبلاء
وقد مر التخريج في ترجمة كثير بن زيد

(1) " تاريخ الثقات " ص / 431 برقم / 1587.
(2) " تقريب التهذيب " (2 / 254).
(3) " تهذيب التهذيب " (10 / 177).
(4) " الطبقات " (1 / 387).
(5) المصنف " (12 / 59) ح / 12121.
(6) " كتاب السنة " (2 / 590) ح / 1356.
(1) " تهذيب التهذيب " (10 / 178) برقم / 332.
(2) " تهذيب التهذيب " (10 / 178) برقم / 332.
(3) " المعجم الكبير " (3 / 106).
(4) " الطبراني " (3 / 108).
213

معتمر بن سليمان
من رجال الصحاح الستة
معتمر بن سلمين بن طرخان
أبو محمد التميمي البصري
مات سنة (187 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة (1) وقال العجلي: ثقة (2) وقد
وثقه ابن معين وأبو حاتم، وقال ابن العماد: كان عابدا صالحا
حجة ثقة (3).
حدث عنه أبيه وحميد الطويل ومنصور بن المعتمر وخالد الحذاء وجماعة
وعنه مسدد والثوري وابن مهدي وأحمد وسعيد بن منصور وخلق.
ومن حديثه ما رواه البخاري ومسلم.
وقال البخاري: حدثنا مسدد، ثنا معتمر، قال: سمعت أبي ان أنسا
قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: لو آتيت عبد الله بن أبي، فانطلق
إليه النبي صلى الله عليه وسلم وركب حمارا فانطلق المسلمون يمشون معه
وهي أرض سبخة، فلما أتاه النبي صلى الله عليه وسلم قال: إليك عني
والله! لقد آذاني نتن حمارك، فقال رجل من الأنصار
منهم: والله! لحمار رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب ريحا منك،
فغضب لعبد الله رجل من قومه فشتما لكل واحد منهما أصحابه
" فكان بينهما ضرب بالجديد
والأيدي والنعال " (4).
فبلغنا انها نزلت: (وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا) (4)
معمر بن راشد
من رجال الصحاح الستة
معمر بن راشد الأزدي الحداني مولاهم
أبو عروة بن أبي عمرو البصري
مات سنة (153 ه‍)
قال العجلي: ثقة رجل صالح (1) ووثقه ابن معين وقال أحمد:
لم يبق أحد من أهل زمانه أعلم منه، وقال النسائي: ثقة مأمون
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة وصالح بن ثبت عن الزهري (2).
حدث عن الزهري وقتادة وثابت وعاصم الأحوال وهشام بن عروة وجماعة.
وعنه عبد الرزاق والثوري ومعتمر وابن المبارك وابن جريج وخلق.
ومن حديثه ما رواه عبد الرزاق والطبري والطبراني.
وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر، قال: أخبرني الزهري، قال:
أخبرني عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم في
قصة الحديبية - والخبر طويل - فقال عمر بن الخطاب:
" والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ " (3)
وقال الطبراني: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق،
عن معمر، عن الزهري، أخبرني عروة بن الزبير، عن المسور
ابن مخرمة ومروان بن الحكم قال عمر بن الخطاب يوم الحديبية:
" والله! ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ " (4)

(1) " الطبقات " (/).
(2) " الثقات " ص / 433.
(3) " التهذيب " (10 / 227)
(4) والحديث في " صحيح البخاري " (1 / 370) كتاب الصلح و " صحيح مسلم " (2 / 110).
(1) " تاريخ الثقات " ص / 435.
(2) " تهذيب التهذيب " (10 / 243)
(3) والخبر في " المصنف " (5 / 339) ح / 9720.
(4) " المعجم
الكبير " (20 / 14) ح / 13. " تفسير الطبري " (26 /).
214

معروف بن خربوذ
معروف بن خربوذ المكي مولى عثمان
من رجال الصحيحين وأبي داود وابن ماجة
قال العجلي: معروف المكي ثقة (1) وقال أبو حاتم: يكتب حديثه
وذكره ابن حبان في الثقات وقال الساجي: صدوق واحتج به البخاري
حدث عن أبي الطفيل
وأبي جعفر الباقر وعبد الله بن بريدة ومحمد بن عمرو بن عتبة.
وعنه الفضل بن موسى وعبيد الله بن موسى وزيد الأنماطي ووكيع.
ومن حديثه ما رواه الطبراني وقال: حدثنا محمد بن الفضل السقطي، ثنا
سعيد بن سليمان (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي وزكريا بن يحيى
الساجي قالا: ثنا نصر بن عبد الرحمن الوشاء، ثنا زيد بن الحسن الأنماطي،
ثنا معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد
الغفاري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أيها الناس!
إني فرط لكم واردون علي الحوض، حوض
أعرض ما بين صنعاء وبصري فيه عدد النجوم
قدحان من فضة، وإني سائلكم حين تردون
علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني
فيهما، السبب الأكبر كتاب الله عز وجل
سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم،
فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا،
وعترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير
إنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض " (3)
وقال أيضا: محمد بن عبد الله الحضرمي وزكريا بن يحيى الساجي قالا: ثنا
نصر بن عبد الرحمن الوشاء (ح) وحدثنا أحمد بن القاسم مساور الجوهري
ثنا سعيد بن سليمان الواسطي قالا: ثنا زيد بن الحسن الأنماطي، ثنا معروف
ابن خربوذ، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال:
لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات
بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن، ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن
من الشوك وعمد إليهن فصلى تحتهن ثم قام فقال:
" يا أيها الناس! إني قد نبأني اللطيف الخبير انه لم يعمر
نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله، واني لأظن أني يوشك
أن أدعى فأجيب، واني مسؤول وانكم مسؤولون، فماذا
أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد إنك قد بلغت وجهدت ونصحت
فجزاك الله خيرا فقال: " أليس تشهدون أن لا إله إلا الله
وأن محمدا عبده ورسوله، وان جنته حق وناره حق، وأن
الموت حق وأن البعث بعد الموت حق، وان الساعة آتية
لا ريب فيها، وان الله يبعث من في القبور، قالوا: بلى نشهد بذلك
قال: " اللهم اشهد، ثم قال: " أيها الناس! ان الله مولاي وأنا
مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم. فمن كنت مولاه فهذا
مولاه يعني عليا اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ثم قال:
" أيها الناس! إني فرطكم وانكم واردون علي الحوض، حوض
أعرض ما بين بصري وصنعا وفيه عدد النجوم قدحان من
فضة، واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا
كيف تخلفوني فيهما الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب
طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا
وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير:
انهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض ".

(1) " تاريخ الثقات " ص / 434.
(2) " تهذيب التهذيب " (10 / 178) برقم / 332.
215

مفضل بن فضالة
مفضل بن فضالة بن عبيد بن ثمامة بن مزيد
أبو معاوية القتباني الرعيني
من رجال الصحاح الستة
قال ابن معين: ثقة رجل صالح وقال أبو حاتم:
وابن خراش: صدوق في الحديث وقال أبو داود: كان
مجاب الدعوة، وقال أبو زرعة: لا بأس به. وقال ابن
يونس: وكان من أهل الفضل والدين ثقة في الحديث
من أهل الورع. وتكلم فيه ابن سعد وغيره (1).
حدث عن ابن عجلان وعقيل بن خالد وابن جريج ويونس
ابن يزيد وهشام بن سعد ويزيد بن أبي حبيب وخلق.
وعنه زكريا بن يحيى وقتيبة بن سعيد ومحمد بن عاصم المصري
ويزيد بن خالد والوليد بن مسلم وأصحاب الصحاح والسنن.
ومن حديثه ما رواه الحاكم وابن عبد البر
وقال الحاكم: حدثني أبو عمرو محمد بن عبد الواحد الزاهد صاحب
ثعلب إملاء ببغداد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا
زكريا بن يحيى المصري، حدثني المفضل بن فضالة حدثني سماك بن
حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
" لعلي عليه السلام أربع خصال ليست لأحد،
هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي كان لواؤه معه في
كل زحف، والذي صبر معه يوم
المهراس، وهو الذي غسله
وأدخله قبره " (2).
وقال ابن عبد البر: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا أحمد
ابن الفضل، قال: حدثنا محمد بن جرير، قال: حدثنا
أحمد بن عبد الله الدقاق، قال: حدثنا مفضل بن صالح،
عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
لعلي عليه السلام أربع خصال ليست لأحد
هو أول عربي وأعجمي صلى مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي كان لواؤه معه
في كل زحف، والذي صبر معه
يوم المهراس، وهو الذي (نزعه)
غسله وأدخله قبره " (3).
اسناده ليس بجيد لأجل أبي جميلة والمتن صحيح.
ويأتي في ترجمة مقسم بن بجرة بمعناه إن شاء الله.

(1) " تهذيب التهذيب " (10 / 273).
(2) " المستدرك " (3 / 111).
(3) " الاستيعاب " (3 / 27).
216

موسى بن داود الضبي
من رجال مسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة
أبو عبد الله الطرسوسي الخلقاني الكوفي
قال ابن سعد: ويكنى أبا عبد الله، وكان ثقة صاحب حديث (1)
وقال العجلي: كوفي ثقة (2) وقال الدارقطني: كان مصنفا
مكثرا مأمونا وقال ابن عمار الموصلي: كان زاهدا صاحب حديث
ثقة، وقال مطين: مات سنة ست أو سبع عشرة ومائتين (3)
حدث عن جرير بن حازم ومبارك بن فضالة وابن لهيعة ومالك وشعبة
والثوري وقيس بن الربيع وزهير بن معاوية وحماد بن سلمة.
وعنه أحمد بن حنبل وابن المديني والذهلي وأحمد بن سليمان الرهاوي
والجوزجاني وأبو الأحوص العكبري وبشر بن موسى وآخرون
وحديثه ما رواه أحمد، ثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي
الزبير، عن جابر بن عبد الله الأنصاري.
" ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها
كتابا لا يضلون بعده " قال: فخالف عليها
عمر بن الخطاب حتى رفضها " (4).
والحديث حسن بهذا الإسناد لأن فيه ابن لهيعة وقد تابعه عليه
إبراهيم بن يزيد وقرة بن خالد، عن أبي الزبير عند ابن سعد - و
المتن صحيح متفق عليه واصله ثابت في الصحيحين عن ابن عباس.
مندل بن علي أبو عبد الله العنزي الكوفي
قال ابن سعد: وكان خيرا فاضلا من أهل السنة وفيه ضعف
ومنهم من يشتهي حديثه ويوثقه (1) وقال العجلي: كوفي صدوق
جائز الحديث وكان يتشيع (2) وقال أبو زرعة: لين الحديث.
مات سنة سبع وستين ومائة (3).
حدث عن الأعمش وعاصم الأحول وحميد الطويل وهشام بن عروة و
ابن أبي ليلى ومغيرة بن مقسم وغيرهم.
وعنه زيد بن الحباب وموسى بن داود وموسى بن أبي سليم البصري و
وأبو غسان الهندي ويحيى الحماني والهيثم بن حميد وجبارة بن المفلس.
ومن حديثه ما رواه الطبراني والحاكم من وجه آخر.
وقال: حدثنا الحسن بن علوية القطان، ثنا أحمد بن عمرو بن محمد
السكري، ثنا موسى بن أبي سليم البصري، ثنا مندل بن علي، ثنا الأعمش
عن مجاهد، عن ابن عباس قال: خرجت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم وعلي كرم
الله وجهه في حشان المدينة، فمررنا بحديقة فقال علي كرم الله وجهه:
ما أحسن هذه الحديقة يا رسول الله؟ فقال: " وحديقتك في الجنة
أحسن منها " ثم أومأ بيده إلى رأسه ولحيته ثم بكى حتى علا بكاؤه قيل:
ما يبكيك؟ قال:
" ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتى يفقدوني " (4).
وله شاهد من حديث علي بن أبي طالب يأتي في ترجمة ميمون الكردي.

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 345).
(2) " تاريخ الثقات " ص / 444 برقم / 1658.
(3) " تهذيب التهذيب " (10 / 342).
(4) " المسند " (3 / 345) وعنه الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9 /).
(1) " الطبقات " (6 / 381).
(2) " تاريخ الثقات " ص / 439 برقم / 1631.
(3) " تهذيب التهذيب " (10 / 298).
(4) والحديث في " المعجم الكبير " (11 / 61) ج / 11084.
217

موسى الجهني
هو موسى بن عبد الله أبو سلمة الكوفي
مات سنة (144 ه‍)
من رجال مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة
قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث (1) وقد وثقه العجلي و
ابن معين ويحيى بن سعيد القطان والنسائي. وقال أبو زرعة: صالح
وقال أبو حاتم: لا بأس به (2).
حدث عن فاطمة بنت علي وزيد بن وهب والشعبي ومجاهد ونافع
مولى ابن عمر ومصعب بن سعد وأبي بردة بن أبي موسى وعدة.
وعنه شعبة والثوري والحسن بن صالح وعبد الله بن نمير وعلي
ابن مسهر ومروان بن معاوية وابن عون وسعيد الوراق وجماعة.
ومن حديثه ما رواه أحمد وابن أبي عاصم والطبراني
وقال أحمد: ثنا عبد الله بن نمير، قال: ثنا موسى الجهني، قال: حدثتني
فاطمة بنت علي قالت: حدثتني أسماء بنت عميس قالت: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" يا علي أنت مني بمنزلة هارون من
موسى، إلا أنه ليس بعدي نبي " (3).
وقال أيضا: ثنا يحيى بن سعيد، عن موسى الجهني قال: دخلت
على فاطمة بنت علي فقال لها رفيقي أبو سهل: كم لك؟ قالت:
ستة وثمانون سنة قال: ما سمعت أبيك شيئا؟ قالت: حدثتني
أسماء بنت عميس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي كرم الله
وجهه: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى "
" إلا أنه ليس بعدي نبي " (4)
وقال ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر، حدثنا عبد الله بن نمير، عن
موسى الجهني، حدثتني فاطمة بنت علي، حدثتني أسماء بنت عميس،
قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي كرم الله وجهه:
" أنت مني بمنزلة هارون من
موسى، إلا أنه لا نبي بعدي " (5).
قال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو غسان مالك بن
إسماعيل، ثنا الحسن بن صالح وجعفر بن زياد الأحمر، عن موسى الجهني،
فاطمة بنت الحسين، عن أسماء بنت عميس قالت: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم لعلي: " أنت مني بمنزلة هارون
من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " (6).
وقال النسائي: أخبرنا عمرو بن علي، قال: أنا يحيى بن سعيد، قال:
أنا موسى الجهني قال: دخلت على فاطمة بنت علي فقال لها رفيقي:
عندك شئ عن والدك مثبت؟ قالت: حدثتني أسماء بنت عميس
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي:
" أنت مني بمنزلة هارون من موسى
إلا أنه لا نبي بعدي " (7).
هذا حديث صحيح متفق عليه بل هو متواتر وفي الباب عن جماعة.

(1) " الطبقات الكبرى " (6 /).
(2) " تهذيب التهذيب " (10 / 354)
(3) والحديث في " مسند أحمد " (6 / 369، 438).
(4) والحديث في " مسند أحمد " (6 / 369، 438).
(5) " كتاب السنة " (2 / 588) ح / 1346.
(6) " السنن الكبرى " (5 / 45) ح / 8143.
(7) " المعجم الكبير " (24 / 146) ح / 89 - 384 ستة أحاديث.
218

موسى بن قيس
موسى بن قيس الحضرمي أبو محمد الفداء الكوفي
من رجال أبي داود والنسائي
قال ابن سعد: وكان قليل الحديث (1) وقال ابن نمير وابن معين:
ثقة. وقال أبو حاتم: لا بأس به وقال أحمد: لا أعلم إلا خيرا (2).
حدث عن سلمة بن كهيل وعطية ومحمد بن عجلان ومسلم البطين وغيرهم.
وعنه وكيع وأبو معاوية وقبيصة وأبو نعيم ويحيى بن آدم وعدة.
وحديثه ما رواه الطبراني وقال: حدثنا الأسفاطي، ثنا عبد العزيز
ابن الخطاب، ثنا علي بن غراب، عن موسى بن قيس، عن سلمة بن كهيل
عن عياض، عن مالك بن حبونة سمعت أم سلمة تقول:
" علي على الحق فمن اتبعه اتبع الحق،
ومن تركه ترك الحق، عهد معهود قبل موته ".
وقال أيضا: حدثنا فضيل بن محمد الملطي، ثنا أبو نعيم، ثنا موسى بن قيس
عن سلمة بن كهيل، عن عياض بن عياض، عن مالك بن جعونة، قال:
سمعت أم سلمة تقول: " كان علي على الحق
من اتبعه اتبع الحق، ومن تركه ترك الحق
عهد معهود قبل يومه هذا " (3).
والحديث أخرجه الخطيب والحاكم مرفوعا عن أم سلمة والطبراني أيضا.
مهاجر بن مسمار
مهاجر بن مسمار الزهري مولى سعد مدني
من رجال مسلم والترمذي
قال البزار: مشهور صالح الحديث وذكره ابن حبان في الثقات (1)
حدث عن عامر وعائشة ابني سعد بن أبي وقاص.
وعنه موسى بن يعقوب وابن أبي ذئب وحاتم بن إسماعيل وغيرهم.
ومن حديثه أخرجه ابن أبي عاصم والنسائي وغيرهما.
وقال ابن أبي عاصم، ثنا الحسين بن علي وأحمد بن عثمان قالا: حدثنا محمد
ابن خالد بن عثمة، حدثنا موسى بن يعقوب، حدثني المهاجر بن مسمار، عن
عائشة بنت سعد، عن أبيها قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم
الجحفة وأخذ بيد علي فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
" أيها الناس! إني وليكم " قالوا: صدقت يا رسول الله! واخذ بيد
علي كرم الله وجهه فقال: " هذا ولي والمؤدي عني " (2).
وقال النسائي: أخبرنا هلال بن بشر قال: حدثنا محمد بن خالد وابن عثمة،
قال: حدثنا موسى بن يعقوب، قال: حدثني مهاجر بن مسمار، عن عائشة بنت
سعد، قالت: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجحفة وأخذ بيد
علي فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: " يا أيها الناس! إني وليكم "
قالوا: صدقت يا رسول الله! ثم أخذ بيد علي فرفعها وقال:
" هذا ولي والمؤدي عني "
وان الله موالي لمن والاه، ومعاد من عاداه " (3).

(1) " الطبقات " (6 / 367).
(2) " تهذيب التهذيب " (10 / 366).
(3) والحديث في " المعجم الكبير " (23 / 329) ح / 758، 946.
(1) " تهذيب التهذيب " (10 / 323) برقم / 565.
(2) والحديث في " السنة " (2 / 551) ح / 1189.
(3) " السنن الكبرى " (5 / 107) ح / 8397 و (5 / 135) ح / 8480 مرسلا.
219

موسى بن مسعود
من رجال البخاري أبي داود والترمذي
هو أبو حذيفة النهدي البصري
مات سنة (220 ه‍)
قال ابن سعد: كان كثير الحديث ثقة إن شاء الله (1) وقال -
العجلي: ثقة صدوق (2) وقد لينه بعضهم لسوء حفظه.
حدث عن عكرمة والثوري وزائدة وأيمن بن نابل وابن زاذان وغيرهم
وعنه البخاري وأبو داود والترمذي وعلي بن عبد العزيز وغيرهم
ومن حديثه ما رواه الطبراني والحاكم.
وقال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز: ثنا أبو حذيفة، ثنا عمارة
ابن زاذان، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" السباق أربعة، أنا سابق العرب وصهيب
سابق الروم وسلمان سابق فارس و
بلال سابق الحبش " (3).
وله شاهد من حديث أبي أمامة عند الطبراني وقال: حدثنا أيوب بن
أبي سليمان الصوري، حدثني عطية بن بقية بن الوليد، حدثني أبي،
ثنا محمد بن زياد، قال: سمعت أبا أمامة يقول: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: " أنا سابق العرب إلى الجنة
وصهيب سابق الروم إلى الجنة وبلال سابق
الحبشة إلى الجنة وسلمان سابق الفارس
إلى الجنة " (4).
وقال الشيخ الصدوق: أخبرني محمد بن علي بن إسماعيل، قال: حدثنا
البجيري، قال: حدثنا محمد بن حرب الواسطي، قال: حدثني يزيد
ابن هارون، عن أبي شيبة قال: حدثنا رجل من همدان، عن
أبيه قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام:
" السباق خمسة: فأنا سابق العرب وسلمان
سابق فارس، وصهيب سابق الروم وبلال
سابق الحبش، وخباب سابق النبط " (5).
وقال الحاكم: حدثنا علي بن عبد العزيز: ثنا أبو حذيفة، ثنا عمارة
ابن زاذان، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" السباق أربعة، أنا سابق العرب وصهيب
سابق الروم، سلمان سابق الروم
وبلال سابق الحبش " (6).

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 304).
(2) " تاريخ الثقات " ص / 444.
(3) والحديث في " المعجم الكبير " (8 / 29) ح / 7288.
(4) " الخصال " (1 / 312) ح / 89.
(5) " المعجم الكبير " (8 / 111) ح / 7526
(6) " المستدرك " (3 / 402)
220

المنذر بن مالك
من رجال مسلم والأربعة
المنذر بن مالك بن قطعة العوقي
أبو نضرة العبدي البصري
مات سنة (109 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي: بصري ثقة
(2) وقال أحمد وابن معين وأبو زرعة والنسائي: ثقة، وقال
ابن حجر: ثقة من الثالثة (3).
حدث عن علي بن أبي طالب وابن عباس وأبي ذر الغفاري وجابر و
ابن الزبير وابن عمر وعمران بن حصين وأنس وجماعة.
وعنه قتادة وعاصم الأحول وحميد الطويل والدورقي وجماعة
ومن حديثه ما رواه أحمد والبيهقي.
وقال أحمد: ثنا بهز وثنا عفان قالا: ثنا همام، ثنا قتادة،
عن أبي نضرة العبدي قال: قلت لجابر بن عبد الله: ان ابن
الزبير ينهى عن المتعة وان ابن عباس يأمر بها؟ قال:
فقال لي على يدي جرى الحديث تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال عفان: ومع أبي بكر، فلما ولى عمر بن الخطاب فقال:
وإن القرآن هو القرآن وإن الرسول
صلى الله عليه وسلم هو الرسول، وإنهما كانتا متعتان
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما
متعة الحج والأخرى متعة النساء " (4).
وقال البيهقي: أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأنا عبد الله بن
محمد بن موسى، ثنا محمد بن أيوب، أنبأ موسى بن إسماعيل، ثنا همام
عن قتادة، عن أبي نضرة، عن جابر قال: قلت: إن ابن
الزبير ينهى عن المتعة وان ابن عباس يأمر بها؟ قال على
يدي جرى الحديث تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر،
فلما ولى عمر بن الخطاب خطب الناس فقال:
" ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الرسول، و
ان هذا القرآن هذا القرآن، و
انهما كانتا متعتان على عهد رسول
الله، وأنا أنهى عنهما وأعاقب
عليهما أحدهما متعة النساء و
لا أقدر على رجل تزوج امرأة إلى
أجل إلا غيبته بالحجارة، والأخرى
متعة الحج، افصلوا حججكم من
عمرتكم فإنه أتم لحجكم وأتم عمرتكم " (5).
وقد قال الحافظ ابن القيم: وفيما ثبت عن عمر أنه
قال: متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنا أنهى عنهما متعة النساء ومتعة الحج! (6)
وقد جاء في هذا الباب آثار كثيرة صحيحة.

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 208).
(2) " تاريخ الثقات " ص / 439
(3) " تقريب التهذيب " (2 / 275) و " تهذيب التهذيب " (10 / 302).
(4) والخبر في " مسند أحمد " (1 / 52).
(5) " السنن الكبرى " (7 / 206)
(6) " زاد المعاد " (2 / 205).
221

من رجال الصحاح الستة
(منصور بن المعتمر)
منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة أبو عتاب
قال العجلي: كوفي ثقة ثبت في الحديث (1) وقال أبو حاتم: ثقة
وقال أبو داود: كان منصور لا يروي إلا عن ثقة ومات سنة
اثنتين وثلاثين ومائة، (2) وكان فيه تشيع قليل ولم يكن بغال.
حدث عن إبراهيم النخعي والحسن البصري وربعي والمنهال ومجاهد
وسعيد بن جبير وطلحة بن مصرف وأبي الضحى وخلق كثير.
وعنه أيوب وشريك ومحمد بن ذكوان والأعمش وشعبة ومسعر
وابن عيينة والثوري وجرير بن عبد الحميد وآخرون.
وحديثه ما رواه أحمد والبخاري وأبو داود والطبراني، وقال
البخاري: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن منصور، عن
المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
" كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين " ويقول:
" إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل واسحق أعوذ بكلمات
الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن
كل عين لامة " (3).
وله شاهد من حديث ابن مسعود عند الطبراني.
وقال الترمذي: حدثنا سفين بن وكيع، نا أبي، عن شريك
عن منصور، عن ربعي بن حراش، قال: نا علي بن أبي طالب
بالرحبة فقال: لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس
من المشركين فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء
المشركين فقالوا: يا رسول الله! خرج إليك ناس من
أبناءنا وإخواننا وأرقائنا وليس لهم فقه في الدين، و
إنما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا فارددهم إلينا،
فإن لم يكن لهم فقه في الدين سنفقههم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" يا معشر قريش! لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم
من يضرب رقابكم بالسيف على الدين
قد امتحن الله قلبه للإيمان ".
قالوا: من هو يا رسول الله؟ فقال له أبو بكر: من هو يا رسول
الله؟ وقال عمر: من هو يا رسول الله؟ قال:
" هو خاصف النعل ".
وكان أعطى نعله يخصفها. قال: ثم التفت إلينا علي كرم
الله وجهه فقال: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " (4)
وقد أخرجه أحمد وأبو يعلى والنسائي والطحاوي والحاكم والخطيب
أيضا كلهم من طريقهم عن منصور، عن ربعي عن علي (5)
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح وقال الحاكم و
الذهبي: صحيح على شرط مسلم.

(1) " تاريخ الثقات " ص / 440 برقم / 1639.
(2) " تهذيب التهذيب " (10 / 313) برقم / 546.
(3) " صحيح البخاري " (1 / 477) في الأنبياء وأحمد في
" المسند " (1 / 236، 270) وأبو داود في " السنن "
(2 / 278) و " المعجم الكبير " (10 / 72) ح / 9984 عن ابن
مسعود.
(4) " جامع الترمذي " (4 / 327)
(5) وأحمد (1 / 155) وأبو يعلى في " المسند " (1 / 393) ح / 851.
222

المنهال بن عمرو
المنهال بن عمرو الأسدي الكوفي
من رجال البخاري والأربعة
قال العجلي: ثقة (1) وقال ابن معين والنسائي: ثقة، وقال
الدارقطني: صدوق، وقال الجوزجاني: سئ المذهب. وقال
الحافظ ابن حجر: اما الجوزجاني ان جرحه لا يقبل في أهل الكوفة
لشدة انحرافه ونصبه (2).
حدث عن أنس بن مالك وأرسل عن يعلى بن مرة. وزر بن جيش
وسعيد بن جبير وعباد الأسدي وعلي بن ربيعة وزاذان وغيرهم.
وعنه الأعمش وميسرة بن حبيب ومنصور بن المعتمر والليث وجماعة
ومن حديثه ما رواه أحمد والترمذي والنسائي والطبراني وجماعة.
وقال أحمد: ثنا حسين بن محمد، ثنا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب
عن المنهال بن عمرو، عن زر بن جيش، عن حذيفة، قال: سألني
أي منذ متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: فقلت لها: منذ كذا وكذا؟
قال: فنالت مني وسبتني. قال: فقلت لها: دعيني فاني أتى
النبي صلى الله عليه وسلم فأصلي معه المغرب ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك
قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب فصلى النبي صلى الله عليه وسلم
العشاء، ثم انفتل فتبعته فعرض له عارض فناجاه ثم ذهب
فأتبعته فسمع صوتي. فقال: " من هذا؟ " فقلت: حذيفة.
قال: " مالك "؟ فحدثته بالأمر فقال: " فغفر الله لك و
لأمك " ثم قال: " أما رأيت العارض الذي عرض لي
قبيل؟ " قال: قلت: بلى. قال: " فهو ملك من الملائكة
لم يهبط الأرض قبل هذه الليلة فاستأذن ربه أن يسلم علي
ويبشرني: " ان الحسن والحسين سيدا شباب أهل
الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة " (3).
وقال الترمذي: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن وإسحاق بن منصور،
قالا: نا محمد بن يوسف، عن إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن
المنهال بن عمرو، عن زر بن جيش، عن حذيفة قال: سألتني أمي متى
عهدك تعني بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: ما لي به عهد كذ وكذا؟ فنالت
مني، فقلت لها: دعيني آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأصلي معه المغرب، وأسأله
أن يستغفر لي ولك، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب،
فصلى حتى صلى العشاء، ثم انفتل فتبعته فسمع صوتي فقال:
" من هذا حذيفة؟ " قلت: نعم. قال: " ما حاجتك غفر الله
لك ولأمتك؟ " قال: " ان هذا ملك لم يزل الأرض قط قبل
هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني:
" بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة
وان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " (3)
هذا حديث متواتر وقد جاء في هذا الباب جماعة
من الصحابة وقد سبق الحديث في ترجمة
عبد الرحمن بن أبي نعيم ومحمد بن موسى.

(1) " تاريخ الثقات " ص / 442.
(2) " تهذيب التهذيب " (10 / 319)
(3) " مقدمة فتح الباري " ص / 446.
(3) " المسند " (5 / 391).
(4) " جامع الترمذي " (4 / 342) والنسائي في " السنن الكبرى "
(5 / 95) ح / 8365 و (5 / 80) ح / 8298. والطبراني في
" المعجم الكبير " (3 / 37) ح / 2606، والحاكم في " المستدرك " (3 / 151).
223

ميسرة بن حبيب
ميسرة بن حبيب النهدي
أبو خازم الكوفي
من رجال أبي داود والترمذي والنسائي
قال العجلي: كوفي ثقة (1) وقال أحمد وابن معين والنسائي: ثقة. و
قال أبو حاتم: لا بأس به وذكره ابن حبان في الثقات (2)
حدث عن المنهال بن عمرو وعدي بن ثابت وأبي اسحق السبيعي
وعنه شعبة والثوري وفضيل بن مرزوق وإسرائيل وغيرهم.
ومن حديثه البخاري والترمذي وأبو داود والنسائي والحاكم وجماعة
وقال البخاري: حدثنا عبد الله بن أبي الأسود، قال: حدثنا إبراهيم بن
مرزوق الثقفي، قال: حدثني أبي
حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا إسرائيل،
عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة،
عن عائشة أم المؤمنين قالت: " ما رأيت أحدا كان أشبه
حديثا وكلاما برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة الزهراء
وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فرحب بها، و
قبلها وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها
قامت إليه فأخذت بيده فرحبت وقبلته وأجلسته
في مجلسها، فدخلت عليه في مرضه الذي توفي
فرحب بها وقبلها " (3).
وقال أبو داود: حدثنا الحسن بن علي وابن بشار قال: ثنا عثمان بن
عمر - والحديث: مر في ترجمة عثمان بن عمر.
وقال البخاري أيضا: حدثنا محمد بن الحكم، قال: أخبرنا النضر، قال:
حدثنا إسرائيل، قال: أخبرنا ميسرة بن حبيب، قال: أخبرني المنهال
ابن عمرو، قال: حدثتني عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين،
قالت: " ما رأيت أحدا من الناس كان أشبه
بالنبي صلى الله عليه وسلم كلاما ولا حديثا ولا جلسة من
فاطمة قالت: وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رآها
قد أقبلت رحب بها، ثم قام إليها فقبلها ثم
أخذ بيدها فجاء بها حتى يجلسها في مكانه،
وكانت إذا أتاها النبي صلى الله عليه وسلم رحبت به ثم قامت إليه فقبلته، و
انها دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه فرحب وقبلها و
أسر إليها، فبكت. ثم أسر إليها فضحكت. فقلت للنساء ان كنت
لأرى ان لهذه المرأة فضلا على النساء فإذا هي من النساء:
بينما هي تبكي إذا هي تضحك فسألتها: ما قال لك؟ إني إذا
لبذرة. فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: أسر إلي فقال: إني ميت
فبكيت ثم أسر إلي فقال: انك أول أهلي بي لحوقا، فسررت
بذلك وأعجبني.. والحديث يأتي في ترجمة عائشة بن طلحة أيضا.

(1) " تاريخ الثقات " ص / 445 رقم / 1677.
(2) " تهذيب التهذيب " (10 / 386) رقم / 691.
(3) والحديث في " الأدب المفرد "
صفحه / 337. الباب / 443 - الرجل يقبل ابنته. صفحه / 326.
الباب / قيام الرجل / ح / 947، 971.
224

ميمون الكردي
كنيته أبو بصير وقيل: أبو نصير
قال ابن معين: ليس به بأس صالح، وقال أبو داود: ثقة
وذكره ابن حبان في الثقات وضعفه الأزدي (1).
حدث عن أبيه وأبي عثمان النهدي
وعنه الفضل بن عميرة ومالك بن دينار وحماد بن زيد
ومن حديثه ما رواه البزار والحاكم والخطيب
وقال البزار: حدثنا عمرو بن علي، ومحمد بن معمر قالا: نا حرمي
ابن عمارة بن أبي حفصة، قال: نا الفضل بن عميرة، قال:
حدثني ميمون الكردي، عن أبي عثمان النهدي، عن علي كرم
الله وجهه قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ
بيدي فمررنا بحديقة فقلت: يا رسول الله! ما أحسنها من حديقة؟
قال: " لك في الجنة أحسن منها " ثم مررنا بأخرى،
فقلت: يا رسول الله! ما أحسنها من حديقة؟ قال:
" لك في الجنة أحسن منها ". حتى مررنا بسبع
حدائق كل ذلك أقول: ما أحسنها؟ وهو يقول:
" لك في الجنة أحسن منها " فلما خلا له الطريق
اعتنقني ثم أجهش باكيا فقلت: يا رسول الله! ما يبكيك؟
قال: ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك
إلا من بعدي ". قلت: في سلامة من ديني؟
قال: " في سلامة من دينك " (2).
وقال الحاكم: حدثنا علي بن حمشاذ العدل، ثنا العباس بن الفضل
الأسفاطي، ثنا علي بن عبد الله المديني وإبراهيم بن محمد بن عرعرة
قالا: ثنا حرمي بن عمارة، حدثني الفضل بن عميرة، أخبرني ميمون
الكردي، عن أبي عثمان النهدي، أن عليا كرم الله وجهه،
قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بيدي ونحن في سكك المدينة
إذ مررنا بحديقة فقلت: يا رسول الله! ما أحسنها من حديقة قال:
" لك في الجنة أحسن منها " (3)
وقال الخطيب:
عن أبي عثمان النهدي، عن
علي بن أبي طالب قال: مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديقة
فقلت: يا رسول الله! ما أحسنها قال:
" لك في الجنة خير منها " حتى مررت بسبع حدائق
وقال أحمد بن زهير بتسع حدائق كل ذلك أقول له ويقول:
" لك في الجنة خير منها ". قال: ثم جذبني رسول
الله صلى الله عليه وسلم وبكى فقلت: يا رسول الله! ما يبكيك؟ قال:
" ضغائن في صدور رجال عليك
لن يبدوها لك إلا من بعدي ".
فقلت: بسلامة من ديني؟ قال: نعم بسلامة من دينك " (4).

(1) " تهذيب التهذيب " (10 / 394).
(2) " مسند البزار " (2 / 293) ح / 716
(3) " المستدرك " (3 / 139)
(4) " تاريخ بغداد " (12 / 398).
225

حرف النون
نصر بن عبد الرحمن
من رجال الترمذي والنسائي
نصر بن عبد الرحمن بن بكار الناجي
أبو سليمان الكوفي الوشاء
مات سنة (248 ه‍)
قال أبو حاتم: شيخ كوفي رأيته يحفظ ما رأينا إلا جمالا وحسن
خلق، وقال النسائي ومسلمة في الصلة: ثقة (1).
حدث عن زيد بن الحسن الأنماطي ووكيع وزيد بن الحباب وغيرهم
وعنه الترمذي والحضرمي وابن ماجة وأبو حاتم والطبري وجماعة
ومن حديثه ما رواه الترمذي والطبراني
وقال الترمذي: حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي، نا زيد بن الحسن،
عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهم السلام عن جابر بن عبد الله قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء
يخطب فسمعته يقول: " يا أيها الناس!
إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به
لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي " (2).
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا نصر بن عبد الرحمن
الوشاء، ثنا زيد بن الحسن الأنماطي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه
عليهم السلام عن جابر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة و
هو على ناقته القصواء فخطب فسمعته وهو يقول:
" أيها الناس! قد تركت فيكم ما إن أخذتم به
لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي " (3).
نصر بن علي الجهضمي
من رجال السنن الأربعة
نصر بن علي بن نصر بن علي بن صهبان
أبو عمرو البصري الصغير الأزدي
مات سنة (250 ه‍)
قال النسائي وابن خراش وابن أبي حاتم: ثقة وقال ابن العماد:
الحافظ الثقة أحد أوعية العلم (1).
حدث عن أبيه وعلي بن جعفر ووكيع ووهب بن جرير ومعن وخلق.
وعنه عبد الله بن أحمد وزكريا السجزني والترمذي والنسائي وجماعة.
ومن حديثه ما رواه عبد الله والترمذي والطبراني.
وقال الترمذي: حدثنا نصر بن علي، نا علي بن جعفر بن محمد بن علي عليهم السلام، قال:
أخبرني موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن
أبيه علي بن الحسين، عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب، ان النبي صلى الله عليه وسلم أخذ
بيد حسن وحسين وقال: " من أحبني وأحب هذين وأباهما
وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة " (2)
وقال عبد الله: حدثني نصر بن علي الأزدي، أخبرني علي بن جعفر بن محمد بن علي
ابن الحسين عليهم السلام حدثني أخي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن علي
ابن الحسين، عن أبيه، عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين
فقال: " من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما
كان معي في درجتي يوم القيامة " (3).
" المعجم الكبير " (3 / 50) ح / 2654.

(1) تهذيب التهذيب (10 / 430) وشذرات الذهب (3 / 233)
(2) " جامع الترمذي " (4 / 342).
(3) " المعجم الكبير " (3 / 66) ح / 2680.
(1) " تهذيب التهذيب " (10 / 430) و " شذرات الذهب " (3 / 233)
(2) " جامع الترمذي " (4 / 331).
(3) " مسند أحمد " (1 / 77).
226

النضر بن شميل
النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد بن كلثوم
أبو الحسن المازني البصري النحوي اللغوي الحافظ
من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله صاحب حديث ورواية
للشعر ومعرفة بالنحو وبأيام الناس (1) وقال أبو حاتم: ثقة
صاحب سنة (2) وقال ابن العماد: كان إماما حافظا جليل الشأن
وهو أول من أظهر السنة بمرو وجميع بلاد خراسان وكان رأسا في
الحديث، رأسا في اللغة والنحو ثقة صاحب سنة (3)
حدث عنه حميد الطويل وهشام بن عروة وابن عون وإسماعيل بن
أبي خالد وهشام بن حسان ويونس وغيرهم.
وعنه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وأبو داود وابن
ومن ماجة والدارمي والمروزي وغيرهم.
وقال النسائي: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا النضر بن
شميل، قال: حدثنا يونس، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم، قال:
خرج إلينا الحسن بن علي وعليه عمامة سوداء فقال:
" لقد كان فيكم بالأمس رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه
الآخرون، وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لأعطين الراية غدا
رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فقاتل جبريل
عن يمينه وميكائيل عن يساره ثم لا ترد حتى يفتح الله له " (4)
النعمان بن سالم
النعمان بن سالم الطائفي
من رجال مسلم والأربعة
قال ابن معين والنسائي: ثقة وكذا قاله شعبة بن الحجاج
وقال أبو حاتم: ثقة صالح الحديث وذكره ابن حبان في الثقات (1)
حدث عن جدته وابن الزبير وابن عمر وعثمان بن أبي العاص و
أوس بن أبي أوس ويعقوب بن عاصم وغيرهم.
وعنه شعبة وسماك بن حرب وداود بن أبي هند وجماعة.
ومن حديثه ما رواه الطيالسي وأحمد
وقال أبو داود: حدثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، عن رجل، عن
جبير بن مطعم قال: قلت: يا رسول الله!
" ان أصحابك يزعمون أن لا أرجو لنا في مكة؟ "
فقال: " لنأتينكم أجوركم ولو كنتم في حجر ". قال
فأصغي إلي برأسه فقال:
" في أن في أصحابي منافقين " (2).
وقال أحمد: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، عن رجل
عن جبير بن مطعم قال: قلت: يا رسول الله! إنهم يزعمون أنه ليس بمكة قال:
لنأتينكم أجوركم ولو كنتم في حجر ثعلب، فأصغى رسول
الله صلى الله عليه وسلم برأسه فقال: " إن في أصحابي منافقين ".
اسناده منقطع واصله ثابت في صحيح مسلم ويأتي في ترجمة أبي نضرة.

(1) " الطبقات " (7 / 373)
(2) " شذرات الذهب " (3 / 16).
(3) " شذرات الذهب " (3 / 16).
(4) " السنن الكبرى " (5 / 112) 8408 ويأتي في ترجمة هبيرة وأبي الطفيل.
(1) " تهذيب التهذيب " (10 / 453).
(2) والحديث في " مسند أبي داود "
ص / 128 ح / 949.
(3) " مسند أحمد " (4 / 83).
227

نعمان بن ثابت
من رجال الترمذي والنسائي
هو أبو حنيفة الكوفي
مات سنة (150 ه‍)
قال سفين الثوري: ليس بثقة، وقال النسائي: ليس بالقوي
في الحديث، وهو كثير الغلط والخطاء على قلة روايته، وقال
النضر بن شميل، هو متروك الحديث، وقال ابن عدي: عامة ما
يرويه غلط وتصحيف وزيادات، وقال مالك بن أنس: ما ولد
في الاسلام أضر على أهل الاسلام من أبي حنيفة وكان يعيب
الرأي، وقال علي بن حشرم: سمعت علي بن إسحاق السمرقندي
يقول: سمعت ابن المبارك يقول: كان أبو حنيفة في الحديث يتيما
وترك ابن المبارك أبا حنيفة في آخر عمره، وكان حماد بن سلمة
يلعن أبا حنيفة، وكان شعبة يلعن أبا حنيفة.
وقال أحمد: سمعت ابن عيينة يقول: استتيب أبو حنيفة من الكفر
مرتين، وقال يوسف بن أسباط: لم يولد أبو حنيفة على الفطرة
وقال أيضا: رد أبو حنيفة أربعمائة أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال
ابن أبي أويس: قال لي خالي مالك بن أنس: أبو حنيفة من الداء
العضال، وكان ينقض السنن، وقال الواقدي: وكان أبو
حنيفة ضعيفا في الحديث وهو صاحب الرأي.
ما قال أبو حنيفة في التوحيد؟ قال يحيى بن حمزة وسعيد بن
عبد العزيز: سمعنا أبا حنيفة يقول:
" لو أن رجلا عبد هذا البغل تقربا بذلك
إلى الله لم أر بذلك بأسا ".
قوله في النبوة:
قال ابن عينية: حدثت أبا حنيفة بحديث
عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: بل على هذا ".
وقال أبو حنيفة: ووالدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ماتا على الكفر "
وقال أيضا: " ان آمنة بنت وهب أم رسول الله
صلى الله عليه وسلم هي خالدة مخلدة في النار ".
وقال شريك: " مذهب أبي حنيفة وأصحابه
رد الأثر عن رسول الله
قوله في أبي بكر: قال عبد الله بن أحمد: حدثني إبراهيم بن سعيد،
نا أبو توبة، عن أبي إسحاق الفزاري، كان أبو حنيفة يقول:
" ايمان إبليس وإيمان أبي بكر الصديق
واحد قال أبو بكر: يا رب: وقال
إبليس: يا رب!

(1) مترجم في " كتاب الضعفاء والمتروكين " لابن الجوزي ص (3 / 163) رقم /
3539 - وفي " الطبقات الكبرى " (6 / 368) و " كتاب السنة "
لعبد الله بن أحمد (1 / 211) رقم / 345.
228

نعيم بن حكيم
نعيم بن حكيم المدائني أخو عبد الملك
من رجال أبي داود
مات سنة (148 ه‍)
قال العجلي: ثقة من أهل المدائن (1) وقال ابن معين: ثقة
وقال ابن خراش: صدوق لا بأس به وذكره ابن حبان
في الثقات وتكلم فيه الأزدي والنسائي (2).
حدث عن أبي مريم الثقفي وعبد الملك بن أبي بشير
وعنه أبو عوانة ووكيع والقطان وأسباط بن محمد وشبابة وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه أحمد والنسائي والطبراني والحاكم والخطيب
وقال أحمد: ثنا أسباط بن محمد، ثنا نعيم بن حكيم المدائني، عن أبي
مريم، عن علي كرم الله وجهه قال: انطلقت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم
حتى آتينا الكعبة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" اجلس وصعد على منكبي ".
فذهبت لأنهض به فرأى مني ضعفا فنزل وجلس لي نبي الله
صلى الله عليه وسلم وقال: " اصعد على منكبي ". قال: فصعدت على
منكبيه قال: فنهض بي قال: " فإنه يخيل إلي
إني لو شئت لنلت أفق السماء حتى صعدت
على البيت وعليه تمثال صفر أو نحاس
فجعلت أناوله عن يمينه وعن شماله وبين
يديه ومن خلفه حتى إذا استمكنت منه
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اقذف به ".
فقذفت به فتكسر كما تنكسر القوارير
ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم
نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية
أن يلقانا أحد من الناس " (3).
وقال النسائي: أخبرنا أحمد بن حرب قال: حدثنا أسباط، عن نعيم بن حكيم
المدائني قال: حدثنا أبو مريم، قال: قال علي: انطلقت مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم حتى أتينا الكعبة، فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على منكبي، فنهض
به علي، فلما رأى رسول الله ضعفه قال لي: " اجلس " فنزل
نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: " اصعد على منكبي ". فنهض به رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال علي: إنه ليخيلني أني لو شئت
له لنلت أفق السماء فصعدت على الكعبة ".
وعليها تمثال من صفر أو نحاس، فجعلت أعالجه لأزيله يمينا و
شمالا وقداما ومن بين يديه ومن خلفه، حتى إذا استمكنت منه
قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " اقذفه " فقذفت به فكسرته كما تكسر
القوارير، ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نستبق حتى
توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس. (4)

(1) " تاريخ الثقات " ص / 451.
(2) " تهذيب التهذيب " (10 / 457)
(3) والحديث في " مسند أحمد " (1 / 84).
(4) " السنن الكبرى "
(5 / 142) ح / 8507 و " المستدرك " (2 / 367) و (3 / 5)
و " تاريخ بغداد " (3 / 302).
229

نوح بن قيس
نوح بن قيس بن رباح الأزدي الحداني
أبو روح الطاحي البصري
من رجل مسلم والسنن الأربعة
قال أحمد وابن معين والدارمي وأبو داود: ثقة. وقال
النسائي: ليس به بأس ومات سنة أربع وثمانين ومائة (2)
وقال العجلي: بصري ثقة (2) وذكره ابن شاهين في الثقات
وقال ابن معين: هو شيخ صالح الحديث.
حدث عن أخيه خالد بن قبيس وابن عون وأبي هارون العبدي و
عمرو بن مالك وأيوب وثمامة بن عبد الله وعطاء السليمي وغيرهم
وعنه يزيد بن هارون وأبو كامل الحجدري ونصر بن علي و
وهب بن منبه وأبو بكر بن خلاد ومسدد و خليفة بن خياط وغيرهم.
حديث / ما رواه الحافظ أبو يعلى وقال: حدثنا محمد بن أبي
بكر المقدمي، حدثنا نوح بن قيس، حدثنا محمد بن ذكوان، عن
ثابت عن أنس " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد
فيحبى الحسن والحسين على ظهره، فيطيل السجود ".
فيقال: يا نبي الله! أطلت السجود؟ فيقول:
" ارتحلني ابني فكرهت أن أعجله " (3)
وفي الباب عن أبي هريرة وابن مسعود وشداد بن الهاد وغيرهم.
فقد صححه أبو عبد الله الذهبي وأبو عبد الله الحاكم.
هارون بن سعد
هارون بن سعد العجلي. ويقال:
الجعفي الكوفي الأعور
من رجال مسلم
قال أحمد: روى عنه الناس وهو صالح، وقال ابن معين و
أبو حاتم: لا بأس به وذكره ابن حبان في الثقات. (قلت)
وليس فيه إلا التشيع واحتج به مسلم وغيره (1).
حدث عن أبي حازم الأشجعي وعطية العوفي والأعمش وأبي
الضحى صبيح وأبي اسحق السبيعي وغيرهم.
وعنه شعبة والثوري وشريك وقيس بن الربيع ويونس
ابن أرقم والحسن بن حيى وعبد الرحيم الغساني وآخرون.
ومن حديثه ما رواه الطبراني.
وقال: حدثنا الحسن بن مسلم بن الطيب الصنعاني، حدثنا
عبد الحميد بن صبيح، حدثنا يونس بن أرقم، عن هارون بن سعد
عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم به
لن تضلوا كتاب الله وعترتي، وانهما لن يفترقا
حتى يردا علي الحوض " (2).
والحديث صحيح واسناده حسن وفي الباب جماعة من الصحابة.

(1) " تهذيب التهذيب " (10 / 485) " تاريخ الثقات " ص 453.
(3) " المسند " (3 / 380) ح / 3415.
(1) مترجم في " تهذيب التهذيب " (11 / 6) برقم / 9.
(2) " المعجم الصغير " (1 / 135) وتابعه كثير النواء.
230

حرف الهاء
هاشم بن البريد
من رجال أبي داود والنسائي وابن ماجة
هاشم بن البريد أبو علي الكوفي
وقال العجلي: كوفي ثقة وكان يتشيع (1) وقال أحمد:
ثقة وفيه تشيع قليل، وقال الدارقطني: مأمون، وقال ابن
معين: ثقة وذكره ابن حبان في الثقات (2).
حدث عن أبي إسحاق السبيعي وإسماعيل بن رجاء وإسماعيل بن
سميع والأصبع بن نباته وحسين بن ميمون وكثير النواء وطائفة.
وعنه ابنه علي وعمار بن رزيق ووكيع وابن نمير وعيسى
ابن يونس ومحمد بن عبيد وأصحاب السنن سوى الترمذي.
ومن حديثه ما رواه الطبراني والحاكم.
وقال الطبراني: حدثنا عباد بن عيسى الجعفي الكوفي، حدثنا
محمد بن عثمان بن أبي البهلول الكوفي، حدثنا صالح بن
أبي الأسود، عن هاشم بن بريد، عن أبي سعيد التيمي، عن
ثابت مولى آل أبي ذر، عن أم سلمة قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
يقول: " علي مع القرآن والقرآن معه
لا يفترقان حتى يردا علي الحوض " (3)
وقال الحاكم: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد، ثنا أحمد بن
محمد بن نصر، ثنا عمرو بن طلحة القناد الثقة المأمون، ثنا علي
ابن هاشم، عن أبيه (هاشم بن البريد) قال: حدثني أبو سعيد
التيمي، عن أبي ثابت مولى آل أبي ذر، قال: كنت مع
علي كرم الله وجهه يوم الجمل، فلما رأيت عائشة واقفة
دخلني لبعض ما يدخل الناس، فكشف الله عني ذلك
عند صلاة الظهر فقاتلت مع أمير المؤمنين، فلما فرغ
ذهبت إلى المدينة فآتيت أم سلمة فقلت:
اني والله! ما جئت أسأل طعاما ولا شرابا ولكني مولى
لأبي ذر، فقالت: مرحبا فقصصت عليها قصتي فقالت:
أين كنت حين طارت القلوب مطائرها؟
قلت: إلى حيث كشف الله ذلك عني عند زوال الشمس،
قالت: أحسنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" علي مع القرآن والقرآن مع علي
لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " (4).
وأخرجه الخطيب بإسناده عن أبي ثابت قال: دخلت على
أم سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليا وقالت: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: " علي مع الحق والحق مع علي
ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة " (5)
والحديث صححه الحاكم والذهبي وحسنه السيوطي.

(1) " تاريخ الثقات " ص 454 برقم / 1713.
(2) " تهذيب التهذيب " (11 / 16) برقم 35.
(3) والحديث أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " (1 / 255).
(4) أخرجه الحاكم في
" المستدرك " (3 / 124).
(5) " تاريخ بغداد " (4 / 321).
231

هاشم بن القاسم
من رجال الصحاح الستة
هاشم بن القاسم بن مسلم بن مقسم
أبو النضر الليثي
مات سنة (207 ه‍)
قال ابن سعد: ويكنى أبا النضر وكان ثقة (1) وقال
العجلي: صاحب سنة ثقة وكان أهل بغداد يفخرون به (2)
وقال أحمد: كان أبو النضر شيخنا من الآمرين بالمعروف والناهين
عن المنكر (3) ووثقه ابن المديني وغيره. وقال الحاكم: حافظ
ثبت في الحديث وقال ابن عبد البر: اتفقوا على أنه صدوق (4).
حدث عن الليث وعبد الحميد بن بهرام وحريز بن عثمان وجماعة.
وعنه أحمد وإسحاق وابن معين وابن أبي شيبة ومحمود بن
غيلان وعبد بن حميد وهارون الحمال وأصحاب الصحاح وخلق.
ومن حديثه ما رواه أحمد وابن جرير والطبراني.
وقال أحمد: ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، ثنا عبد الحميد بن بهرام
قال: حدثني شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة زوج النبي
صلى الله عليه وسلم حين جاء نعي الحسين بن علي لعنت أهل العراق... وقد
تقدم الحديث مطولا في ترجمة عبد الحميد بن بهرام (5).
وقال ابن جرير: حدثنا أبو مكريب، قال: حدثنا خالد بن مخلد،
ثنا موسى بن يعقوب، قال: ثني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي
وقاص عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال: أخبرتني أم سلمة ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع عليا والحسنين عليهم السلام ثم أدخلهم تحت ثوبه
ثم جاء إلى الله قال: " هؤلاء أهل بيتي " فقالت أم
سملة: يا رسول الله! أدخلني معهم؟ قال: " انك من أهلي " (6)
وقال الطبراني:
حدثنا بكر بن سهل الدمياطي، ثنا جعفر بن مسافر التنيسي، ثنا
ابن أبي فديك، ثنا موسى بن يعقوب، عن هشام بن هشام، عن
وهب بن عبد الله بن زمعة، عن أم سلمة
" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع فاطمة وحسنا و
حسينا وعليا ثم أدخلهم تحت ثوبه
ثم قال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي " قالت أم سلمة:
قلت: يا رسول الله! أدخلني معهم؟ قال: " إنك من أهلي " (7).

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 335). (2) " تاريخ الثقات " ص / 454.
(3، 4) " تهذيب التهذيب " (10 / 19). (5) " مسند أحمد " (6 / 298)
(6) " تفسير ابن جرير " (22 / 7). (7) " المعجم الكبير " (3 / 53) ح / 2663).
232

هاشم بن هاشم
هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص
الزهري المدني
من رجال الصحاح الستة
وقال العجلي: مدني ثقة (1) وقال أحمد: ليس به بأس وكذا
قاله البزار وقد وثقه ابن معين والنسائي (2).
حدث عن ابن المسيب وعامر وعائشة ابني سعد بن مالك و
إسحاق بن عبد الله وغيرهم.
وعنه موسى بن يعقوب الزمعي ومالك وأبو أسامة وابن نمير
ومردان بن معاوية وشجاع بن الوليد وأبو ضمرة وجماعة.
ومن حديثه ما رواه الطبراني والحاكم.
وقال الطبراني:
حدثنا بكر بن سهل الدمياطي، ثنا جعفر بن مسافر التنيسي، ثنا ابن
أبي فديك، ثنا موسى بن يعقوب الزمعي، ثنا هاشم بن هاشم بن
عتبة بن أبي وقاص، عن عبد الله بن زمعة، عن أم سلمة، ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم اضطجع ذات يوم فاستيقظ وهو خائر النفس،
وفي يده تربة حمراء، فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟
فقال: " أخبرني جبريل عليه السلام إن هذا يقتل بأرض
العراق للحسين، فقلت لجبريل عليه السلام
أرني تربة الأرض التي يقتل
بها فهذه تربتها " (3).
وقال الحاكم:
أخبرناه أبو الحسين علي بن عبد الرحمن الشيباني بالكوفة
ثنا أحمد بن حازم الغفاري، ثنا خالد بن مخلد القطواني، قال:
حدثني موسى بن يعقوب الزمعي، أخبرني هاشم بن هاشم بن عتبة
ابن أبي وقاص، عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال:
أخبرتني أم سلمة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اضطجع ذات ليلة
للنوم فاستيقظ وهو حائر ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ وهو
حائر دون ما رأيت به المرة الأولى، ثم اضطجع فاستيقظ وفي
يده تربة حمراء يقبلها فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال:
" أخبرني جبريل عليه السلام ان هذا يقتل
بأرض العراق للحسين فقلت لجبريل:
أرني تربة الأرض التي
يقتل بها فهذه تربتها " (4).
قال أبو عبد الله الذهبي وأبو عبد الله الحاكم:
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين
وقد جاء في هذا الباب جماعة.

(1) " تاريخ الثقات " ص / 455
(2) " تهذيب التهذيب " (11 / 20)
(3) والحديث في " المعجم الكبير " (3 / 109) ح / 2821 و (23 / 308)
ح / 697 - (4) " المستدرك " (4 / 398).
233

هبيرة بن يريم
من رجال الأربعة
هبيرة بن يريم الشيباني ويقال:
الخازفي أبو الحرث الكوفي
قال ابن سعد: هبيرة بن بريم الشبامي من همدان وكان معروفا و
ليس بذاك (1) وقال الأثرم: عن أحمد، لا بأس بحديثه. وقال
النسائي في الجرح والتعديل: أرجو أن لا يكون به بأس، وذكره
ابن حبان في الثقات. وقال ابن أبي عاصم: مات سنة ست و
ستين (2).
حدث عن علي والحسن بن علي عليهما السلام وابن عباس وابن مسعود.
وعنه أبو إسحاق السبيعي وأبو فاختة.
ومن حديث ما رواه ابن سعد وأحمد والنسائي والطبراني وجماعة.
وقال ابن سعد: أخبرنا عبد الله بن نمير وعبيد الله بن موسى قالا:
أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم، قال:
سمعت الحسن بن علي قام يخطب الناس فقال: يا أيها الناس!
" لقد فارقكم أمس رجل ما سبقه الأولون ولا
يدركه الآخرون، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه
المبعث فيعطيه الراية فما يرد حتى يفتح الله عليه، ان
جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره "
ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه
أراد أن يشتري بها خادما (3).
وقال: أيضا - أخبرنا عبد الله بن نمير، عن الأحلج، عن أبي إسحاق
عن هبيرة بن يريم قال: لما توفي علي بن أبي طالب قام الحسن
ابن علي عليه السلام فقال: أيها الناس!
قد قبض الليلة رجل لم يسبقه الأولون، ولا
يدركه الآخرون، قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه
المبعث فيكتنفه جبريل عن يمينه وميكائيل عن
شماله فلا ينثني حتى يفتح الله له ".
ولقد قبض في الليلة التي عرج فيها بروح عيسى بن مريم
ليلة سبع وعشرين من رمضان (4).
وقال أحمد: ثنا وكيع، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن هبيرة
خطبنا الحسن بن علي عليه السلام فقال:
" لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون
بعلم ولا يدركه الآخرون كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يبعثه بالراية جبريل عن يمينه وميكائيل
عن شماله، لا ينصرف حتى يفتح له " (5).
وقد تابعه عليه عمرو بن حبشي عند أحمد كما مر في ترجمته وله
شاهد من حديث أبي الطفيل يأتي في ترجمته.

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 170)
(2) " تهذيب التهذيب "
(11 / 23) برقم / 52
(3) والحديث أخرجه ابن سعد في
" الطبقات " (3 / 38)
(4) (3 / 38)
(5) " المسند " (1 / 199) وأيضا في " فضائل الصحابة " (1 / 548) ح / 922
والنسائي في " السنن الكبرى " (5 / 112) ح / 8408 - وأبو يعلى في
" المسند " (6 / 169) ح / 6725 والطبراني (3 / 80) ح / 25 - 2724.
234

هشام بن سعد
هشام بن سعد أبو عباد أو أبو سعد المدني
مات سنة (160 ه‍)
من رجال مسلم والسنن الأربعة
قال العجلي: جائز الحديث وهو حسن الحديث (1) وقال أبو زرعة:
محله الصدق وهو أحب إلى من ابن إسحاق، وقال ابن معين:
صالح وليس بمتروك الحديث، وتكلم فيه ابن سعد وغيره (2)
حدث عن زيد بن أسلم وعمر بن أسيد والزهري وأبي الزبير وأبي
حازم بن دينار وسعيد المقبري وعمرو بن شعيب ونافع وطائفة.
وعنه وكيع والليث والثوري وابن مهدي وأبو عامر -
العقدي وجعفر بن عون ومعاوية بن هشام وابن وهب وجماعة.
ومن حديثه ما رواه أحمد وأبو يعلى والحاكم.
وقال أحمد: ثنا وكيع، عن هشام بن سعد، عن عمر بن أسيد، عن
ابن عمر قال: كنا نقول في زمن النبي صلى الله عليه وسلم رسول الله
صلى الله عليه وسلم خير الناس ثم أبو بكر ثم عمر،
" ولقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال
لأن تكون لي واحدة منهن أحب
إلي من حمر النعم، زوجه رسول
الله صلى الله عليه وسلم ابنته ولدت له،
وسد الأبواب إلا بابه
وأعطاه الراية
يوم خيبر " (3).
وقال أبو يعلى:
حدثنا نصر بن علي، أخبرنا عبد الله بن داود، عن هشام بن سعد،
عن عمر بن أسيد وهو عمرو بن أبي سفين بن أسيد بن جارية
الثقفي) - عن ابن عمر قال: كنا نقول على عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم ثم أبو بكر ثم عمر:
" ولقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاث
خصال لأن يكون في واحدة منهن
أحب إلي من حمر النعم
" تزوجه فاطمة وولدت له، وغلق
الأبواب غير بابه، ودفع
الراية يوم خيبر " (4).
وله شاهد من حديث عمر بن الخطاب وقاص عند الحاكم
وحديث سعد بن أبي وقاص عند مسلم و
الترمذي والنسائي وابن أبي عاصم و
جماعة من السلف والخلف
فالحديث صحيح.

(1) " تاريخ الثقات " ص / 457
(2) " تهذيب التهذيب " (11 / 39)
(3) والحديث في " مسند أحمد " (2 / 26)
(4) و " مسند أبي يعلى "
(5 / 238) ح / 5575، والحاكم في " المستدرك " (3 / 125) عن عمر.
235

هشام بن عروة
هشام بن عروة بن الزبير
أبو المنذر الأسدي
وقال أبو عبد الله الذهبي فيه: هو الامام الثقة شيخ الاسلام حجة
مطلقا وضبط جماعة وفاة هشام ببغداد في سنة ست وأربعين ومائة (1)
وقال العجلي: وكان ثقة ولم يكن يحسن يقرأ كتبه (2) وقال ابن سعد:
كان ثقة ثبتا كثيرا الحديث حجة (3) وقال أبو حاتم: ثقة امام في الحديث
وقال ابن حبان: وكان متقنا ورعا فاضلا حافظا (4) رأى ابن عمر
حدث عن أبيه وعمه عبد الله بن الزبير ويحيى بن عباد وأخويه عبد الله
وعنه وعثمان وابن عمه عباد وامرأته فاطمة بنت المنذر وجماعة
ومن حديثه ما رواه البخاري وابن سعد والحاكم متابعا له
وقال البخاري: حدثنا فروة بن أبي المغراء، قال: حدثنا علي بن مسهر
، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال عن عائشة
أنها أوصت عبد الله بن الزبير:
لا تدفني معهم وادفني مع صواحبي
بالبقيع لا أزكى به أبدا (5).
وقال أيضا: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو أسامة، عن
هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت لعبد الله بن الزبير:
" ادفني مع صواحبي ولا تدفني مع النبي صلى الله عليه وسلم
في البيت فاني أكره أن أزكى " (6)
وأخرجه ابن سعد من وجه آخر بمعناه وقال:
حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا حسن بن صالح، عن إسماعيل، عن
قيس، قال: قالت عائشة عند وفاتها:
من رجال الصحاح الستة
" إني قد أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فادفنوني مع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم (7)
وقال الحاكم: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أبو البختري،
عبد الله بن محمد بن بشر العبدي، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس
ابن أبي حازم قال: قالت عائشة وكأن تحدث نفسها ان
تدفن في بيتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر فقالت:
" إني أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثا
ادفنوني مع أزواجه فدفنت بالبقيع " (8)
قال الحاكم والذهبي: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
وعنه أيضا البخاري وأحمد وجماعة وقال البخاري: حدثنا معلى بن
أسد، قال: حدثنا وهيب عن هشام، عن أبيه، عن عائشة،
قالت: دخلت على أبي بكر فقال: " في كم كفنتم النبي صلى الله عليه وسلم
قالت: في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة.
وقال لها: " في أي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ " قالت:
يوم الاثنين. " ثم ساق الحديث (9).
(قلت): وفي هذا الحديث دليل على ان أبا بكر لم يشهد دفن النبي صلى الله عليه وسلم
وكذا قاله ابن حجر وقد سبق ذكره في ترجمة عروة بن الزبير

(1) " سير أعلام النبلاء " (6 / 34)
(2) " تاريخ الثقات " ص / 459
(3) " الطبقات الكبرى " (/)
(4) " تهذيب التهذيب " (11 / 48)
(5) " صحيح البخاري " (1 / 186) في الجنائز
(6) " صحيح البخاري "
(2 / 1089) في الاعتصام
(7) " الطبقات الكبرى " (8 / 84)
(8) " المستدرك " (4 / 6)
(9) " صحيح البخاري " (1 / 186).
236

هشام بن الغاز
هشام بن الغاز بن ربيعة الجرشي
أبو عبد الله الدمشقي
مات سنة (156 ه‍)
من رجال السنن الأربعة
قال أحمد: صالح الحديث وقال ابن معين: ليس به بأس
وقد وثقه ابن عمار ويعقوب بن شيبة وقال ابن خراش:
كان من خيار الناس وقال ابن حبان: كان عابدا
فاضلا وذكره في الثقات (1).
حدث عن مكحول الشامي ونافع مولى ابن عمر والزهري و
عمرو بن شعيب وأخيه ربيعة الجرشي وعبادة بن نسبي وغيرهم.
وعنه وكيع وابن المبارك ويحيى بن حمزة وشبابة بن سوار و
الوليد بن مسلم وإسماعيل بن عياش وصدقة بن عبد الله وآخرون.
ومن حديثه ما رواه ابن أبي عاصم وأبو يعلى وابن عساكر
وقال أبو يعلى: حدثنا الحكم بن موسى، ثنا يحيى بن حمزة، عن
هشام بن الغاز، عن مكحول، عن أبي عبيدة ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " لا يزال أمر أمتي قائما بالقسط حتى
يثلمه رجل من بني أمية يقال له: " يزيد " (2).
وله شاهد
وقال الموصلي أيضا: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا معاوية بن
هشام، عن سفين، عن عوف، عن خالد بن أبي المهاجر،
عن أبي العالية قال: كنا مع أبي ذر بالشام، فقال
أبو ذر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" أول من يغير سنتي رجل من بني أمية "
وأخرجه ابن عساكر عن صدقة بن عبد الله الدمشقي، عن هشام بن
الغاز، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني، عن أبي عبيدة،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" لا يزال أمر هذه الأمة
قائما بالقسط حتى يكون أول من يثلمه
رجل من بني أمية يقال له: يزيد " (3).
هذا حديث حسن صحيح
حسنه المحقق الألباني وقد صححه العزيزي الشافعي كذا
في " صحيح الجامع الصغير " (1 / 504) ح / 2582 وكذا
في " السراج المنير " (2 / 90).
وقال الدولابي: أخبرني أحمد بن شعيب، قال: أنبأ سليم بن سلم، قال: أنبأ
النضر بن إسماعيل، قال: أنبأ عوف، عن أبي المهاجر، عن أبي خالد،
عن رفيع أبي العالية قال: قال أبو ذر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" إن أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية ".

(1) " تهذيب التهذيب " (11 / 55).
(2) " مسند أبي يعلى " (/) ح / وعنه ابن كثير في " تاريخه "
(8 / 234) والسيوطي في " الجامع الصغير " (1 / 90) ونسبه إلى ابن أبي
عاصم
(3) والدولابي في " الأسماء والكنى " (1 / 163).
237

حروف الواو
واثلة بن الأسقع
واثلة بن الأسقع بن كعب بن عامر
أبو محمد الليثي أو أبو شداد
مات سنة (83 ه‍)
قال ابن سعد: كان من أهل الصفة فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم
خرج إلى الشام ومات بدمشق وهو ابن مائة وخمس سنين (1)
حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وأم سلمة وأبي مرثد الغنوي وأبي هريرة
وعنه شداد أبو عمار ومكحول ويونس بن ميسرة والخولاني وطائفة
ومن حديثه ما رواه أحمد وأبو يعلى وابن جرير والطبراني والحاكم وجماعة
وقال ابن جرير: حدثني عبد الأعلى بن واصل، قال: حدثنا الفضل
ابن دكين قال: ثنا عبد السلام بن حرب، عن كلثوم المحاربي، عن
أبي عمار قال: إني لجالس عند واثلة بن الأسقع إذ ذكروا
عليا كرم الله وجهه فشتموه فلما قاموا قال: اجلس حتى
أخبرك عن هذا الذي شتموا اني عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ
جاء علي وفاطمة وحسن وحسين عليهم السلام فألقى عليهم كساء له ثم قال:
" اللهم هؤلاء أهل بيتي
اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " (2).
رجاله كلهم ثقات الا المحاربي وقد تابعه عليه الأوزاعي
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي، ثنا محمد بن
بشر التنيسي، ثنا الأوزاعي، ثنا أبو عمار شداد قال: قال -
واثلة بن الأسقع: كنت أريد عليا فلم أجد فقالت فاطمة
الزهراء: انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه حتى يأتي قال:
من رجال الصحاح الستة
فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء: فدخلت معهما فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم
حسنا وحسينا فأجلس كل واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من
حجره ثم لف عليهم ثوبه وأنا مستند ثم قال:
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت ويطهركم تطهيرا ".
ثم قال: " هؤلاء أهلي، (3)
وقال أبو عبد الله الحاكم: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب،
أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي قال: سمعت -
الأوزاعي يقول: حدثني أبو عمار قال: حدثني واثلة بن الأسقع
قال: جئت أريد عليا كرم الله وجهه فلم أجده فقالت فاطمة
الزهراء انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه فأجلس فجاء مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل ودخلت معهما قال: فدعا رسول الله
صلى الله عليه وسلم حسنا وحسينا فأجلس كل واحد منهما على فخذه، وأدنى
فاطمة الزهراء من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوبه وأنا شاهد
فقال: " انما يريد الله ليذهب عنكم
الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "
" اللهم هؤلاء أهل بيتي " (4).
والحديث صحيح وقد جاء في هذا الباب عن جماعة من الصحابة
ومر الحديث في ترجمة شداد أبي عمار.

(1) " الطبقات الكبرى " (/) " الاستيعاب " (3 / 589)
(2) " جامع البيان " (22 / 6)
(3) " المعجم الكبير " (3 / 55) ح / 2669
(4) " المستدرك ".
238

الوضاح بن عبد الله
الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي
أبو عوانة البزار
من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: كان ثقة صدوقا (1) وقال العجلي: بصري ثقة
(2) وقال يعقوب بن شيبة: ثبت صالح الحفظ صحيح الكتاب
وقال ابن عبد البر: اجمعوا على انه ثقة ثبت حجة فيما حدث
من حفظه وقال عفان: وكان ثبتا في جميع حاله (3)
حدث عن الأعمش وسماك بن حرب وعاصم بن كليب وعمرو بن دينار
والسدي ومنصور بن المعتمر وسعد بن إبراهيم وجماعة من السلف.
وعنه زيد بن عوف وابن مهدي ويحيى بن حماد وشعبة وابن
علية وقتيبة بن سعيد وشيبان بن فروخ وابن المبارك وخلق.
وحديثه ما رواه ابن أبي عاصم والنسائي والطبراني والحاكم وجماعة.
وقال ابن أبي عاصم: حدثنا أبو مسعود الرازي، حدثنا زيد بن عوف
حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن
أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم
من حجة الوداع كان بغدير خم قال:
" كأني قد دعيت فأجبت، وإني تارك فيكم
الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر، كتاب
الله، وعترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما
ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، وان
الله مولاي وأنا ولي المؤمنين "
ثم أخذ بيد علي عليه السلام فقال:
" من كنت وليه فعلي وليه ".
فقال: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما كان في
الركاب إلا قد سمعه بأذنيه ورآه بعينيه (4).
وقال النسائي: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال:
ثنا أبو عوانة، عن الأعمش سليمان، قال: ثنا حبيب بن أبي ثابت
عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم، قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقمن ثم قال:
" كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم
الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب
الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف
تخلفوني فيهما، فإنهما لن يتفرقا
حتى يردا علي الحوض ".
ثم قال: " إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن " ثم أخذ
بيد على فقال: " من كنت وليه فهذا وليه
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " (5).
والحديث فقد صححه الحاكم وأبو عبد الله الذهبي.

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 287)
(2) " تاريخ الثقات " ص / 464
(3) " تهذيب التهذيب " (11 / 116)
(4) والحديث في " كتاب السنة "
(2 / 644) ح / 1555
(5) " السنن الكبرى " (5 / 45) ح / 814
و (5 / 130) ح / 8864 - و " المعجم الكبير " (5 / 166) ح / 4964
" المستدرك " (3 / 109).
239

الوليد بن مسلم
من رجال السنن الأربعة
الوليد بن مسلم القرشي مولى بني أمية
أبو العباس الدمشقي
مات سنة (194 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي: ثقة (2)
وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال أبو مسهر: محمود عند
أهل العلم متقنا صحيحا صحيح العلم. وقال ابن ناصر الدين:
كان إماما حافظا عالم الدمشقيين (2)
حدث عن إسماعيل بن رافع والأوزاعي وابن جريج وابن عجلان
وابن أبي الذئب والثوري وثور بن يزيد وهشام بن حسان وخلق.
وعنه نعيم بن حماد والليث وأحمد وابن المديني وجماعة.
ومن حديثه ما رواه الحاكم والطبراني والديلمي شاهدا له.
وقال: أخبرني محمد بن المؤمل بن الحسن، حدثنا الفضل بن محمد
ثنا نعيم بن حماد، ثنا الوليد بن مسلم، عن أبي رافع إسماعيل بن رافع،
عن أبي نضرة قال: قال أبو سعيد الخدري قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " إن أهل بيتي سيلقون من بعدي
من أمتي قتلا وتشديدا، وإن
أشد قومنا لنا بغضا بنو أمية
وبنو المغيرة وبنو مخزوم " (4).
وله شاهد من حديث ابن مسعود يأتي في ترجمة يزيد بن أبي زياد
وقال الطبراني: حدثنا معاذ بن المثنى، ثنا يحيى بن معين، ثنا
محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب
قال: سمعت أبا نصر الهلالي يحدث عن بجالة بن عبدة أو
عبدة بن بجالة قال: قلت لعمران بن حصين: أخبرني بأبغض
الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أكتم علي حتى أموت
قلت: نعم. قال: " كان أبغض الناس إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم بني أمية وبني حنيف وثقيف " (5)
وله شاهد من حديث جابر بمعناه.
وقال الديلمي: أخبرنا أبي، أخبرنا الميداني إجازة، أخبرنا أبو الحسن
عبد الرزاق القاضي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي زرعة، حدثنا
ظهير بن ظهير، حدثنا عبد الله بن محمد بن بشر، حدثنا الحسن بن
الزبرقان المرادي حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأجلح، عن
أبي الزبير، عن جابر قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" يجئ يوم القيامة ثلاثة: المصحف والمسجد
والعترة. يقول المصحف: خرقوني ومزقوني.
ويقول المسجد: يا رب! خربوني وعطلوني
وضيعوني. وتقول العترة: يا رب!
قتلونا وطردونا وشردونا " (6).
فأجثوا بركبتي للخصومة فيقول الله تبارك وتعالى: أبي أنا بذلك.

(1) الطبقات " (7 / 470)
(2) " الثقات " ص / 466 (3) " الشذرات " (2 / 447)
(3) والحديث في " المستدرك " (4 / 487)
(5) " المعجم الكبير " (18 / 230) ح / 572 (6) " فردوس الأخبار " (5 / 499) ح / 8880.
240

وهب بن جرير
وهب بن حرير بن حازم بن زيد بن عبد الله
ابن شجاع أبو العباس الأزدي
من رجال الستة
وقال ابن سعد: ويكنى أبا العباس الجهضمي من الأزد، وكان
ثقة (1) وقال العجلي: بصري ثقة (2) وقال النسائي: ليس
به بأس. وقال الدارمي عن ابن معين: ثقة (3).
حدث عن أبيه وابن عون وقرة بن خالد وشعبة وجماعة.
وعنه أحمد وابن المديني ومحمد بن المثنى وابن سعد، و
علي بن نصر الجهضمي ومحمد بن رافع وبندار وخلق.
ومن أخباره ما رواه ابن سعد.
وقال: أخبرنا وهب بن جرير قال: أخبرنا شعبة، عن عاصم
ابن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ان عمر بن
الخطاب قال لعبد الله بن عمر ورأسه في حجره: ضع خدي
في الأرض، فقال: وما عليك في الأرض كان أو في حجري؟
قال: صنعه في الأرض ثم قال:
" ويل لي ولأمي إن لم يغفر الله لي ثلاثا " (4).
وقال ابن سعد أيضا أخبرنا يزيد بن هارون ووهب بن جرير وكثير
ابن هشام، قال: أخبرنا شعبة، عن عاصم بن عبيد الله بن
عاصم، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: رأيت عمر بن
الخطاب أخذ تبنة من الأرض فقال:
" ليتني كنت هذه التبنة، ليتني لم أخلق،
ليت أمي لم تلدني، ليتني لم أك شيئا،
ليتني كنت نسيا منسيا " (5).
وله من وجه آخر مر ذكره في ترجمة سالم بن عبد الله.
ولهذا الحديث شاهد من حديث أبي هريرة عند أحمد وقال: ثنا
يزيد، أنا ابن أبي ذئب، عن المقرئ عن عبد الرحمن بن مهران
ان أبا هريرة قال حين حضره الموت لا تضربوا علي
فسطاطا ولا تتبعوني بمجمر وأسرعوا بي فاني سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا وضع الرجل الصالح على سريره
قال: قدموني قدموني، وإذا وضع الرجل السوء
على سريره قال: يا ويله أين تذهبون بي " (6).

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 298).
(2) " تاريخ الثقات " ص / 466 برقم / 1783.
(3) " تهذيب التهذيب " (11 / 161) برقم / 273.
(4) " الطبقات " (3 / 360)
(5) " الطبقات " (3 / 360)
(6) " المسند " لأحمد (2 / 500، 292، 474).
241

وهب بن عبد الله
من رجال الصحاح الستة
ويقال: ابن وهب أبو جحيفة السوائي ويقال له
وهب الخير
قال ابن حجر: قيل: مات النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يبلغ الحلم، و
يقال: إن عليا كرم الله وجهه هو سماه وهب الخير (1)
وقال ابن سعد: وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وقد رأى
النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه وتوفي بالكوفة في ولاية بشر بن مروان (2).
حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وعن البراء بن عازب
وعنه ابنه عون وسلمة بن كهيل والشعبي والسبيعي والحكم
ابن عتيبة وإسماعيل بن أبي خالد وزياد بن الأعسم وغيرهم
من أحاديثه ما رواه الطبراني والحاكم.
وقال الطبراني: حدثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عبد الحميد بن بحر
الزهراني، ثنا خالد بن عبد الله بن بيان، عن الشعبي، عن أبي
جحيفة، عن علي كرم الله وجهه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إذا كان يوم القيامة قيل: يا أهل الجمع!
غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم
فتمر وعليها ريطتان خضراوان أو حمراوان " (3)
وقال الحاكم: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب العبدي
ببغداد وأبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة وأبو العباس
محمد بن يعقوب وأبو الحسين بن مأتي بالكوفة والحسن بن يعقوب
العدل قالوا: ثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي، ثنا العباس
ابن الوليد بن بكار الضبي، ثنا خالد بن عبد الله الواسطي
عن بيان، عن الشعبي، عن أبي جحيفة عن علي عليه السلام
قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
" إذا كان يوم القيامة نادى مناد!
من وراء الحجاب يا أهل الجمع!
" غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم حتى تمر " (1)
وقال أيضا: حدثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل و
أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب وأبو بكر بن أبي دارم الحافظ
قالوا: ثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي، ثنا العباس بن الوليد
ابن بكار الضبي، ثنا خالد الواسطي (وأخبرني) أبو بكر أحمد
ابن جعفر بن حمدان، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصري
ثنا عبد الحميد بن بحر، ثنا خالد بن عبد الله، عن بيان، عن
الشعبي، عن أبي حجيفة، عن علي كرم الله وجهه قال: قال
النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا كان يوم القيامة قيل:
يا أهل الجمع! غضوا أبصاركم وتمر فاطمة بنت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فتمر وعليها ريطتان خضراوان " (5).
وله شاهد من حديث عائشة عند الخطيب في " تاريخه ".

(1) " تهذيب التهذيب " (11 / 164) برقم / 281
(2) " الطبقات الكبرى " (6 / 63) - والحديث في (4) " المعجم الأوسط "
(3 / 197) ح / 2407 وفي " المعجم الكبير " (22 / 400) ح / 999
و (1 / 108) ح / 180 - (5) " المستدرك " (3 / 153، 161).
242

حرف الياء
يحيى بن جعدة
يحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب
القرشي المخزومي
من رجال أبي داود والنسائي وابن ماجة
قال أبو حاتم والنسائي: ثقة وذكره ابن حبان في الثقات
(1)
حدث عن زيد بن أرقم وأبي الدرداء وابن مسعود وغيرهم.
وعنه حبيب بن أبي ثابت وأبو الزبير وعمرو بن دينار وعلي بن
زيد ومجاهد وثوير بن أبي فاختة وهلال بن خباب وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه الطبراني والحاكم.
وقال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا كامل
أبو العلاء، قال: سمعت حبيب بن أبي ثابت، يحدث عن
يحيى بن جعدة، عن زيد بن أرقم قال:
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهينا إلى غدير خم أمر بدوح فكسح
في يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حرا منه، فحمد الله وأثنى عليه
وقال: " يا أيها الناس! انه لم يبعث نبي قط
إلا عاش نصف ما عاش الذي كان قبله و
إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك
فيكم ما لن تضلوا بعده كتاب الله ".
ثم قام وأخذ بيد علي كرم الله وجهه فقال:
" يا أيها الناس! من أولى بكم من أنفسكم؟ "
قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه " (2)
وقال الحاكم:
أخبرني محمد بن علي الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم الغفاري،
ثنا أبو نعيم كامل أبو العلاء قال: سمعت حبيب بن أبي ثابت
يخبر عن يحيى بن جعدة، عن زيد بن أرقم قال:
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهينا إلى غدير خم فأمر بدوح فكسح
في يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حرا منه، فحمد الله وأثنى عليه
وقال: " يا أيها الناس! أنه لم يبعث نبي قط
إلا عاش نصف ما عاش الذي كان قبله، وإني
أوشك أن أدعى فأجيب
وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده كتاب
الله عز وجل
ثم قام فأخذ بيد علي عليه السلام فقال:
" يا أيها الناس! من أولى بكم من أنفسكم؟ "
قالوا: الله ورسوله أعلم قال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه " (3).

(1) " تهذيب التهذيب " (11 / 192).
(2) والحديث في " المعجم الكبير " (5 / 171) ح / 4986.
(3) " المستدرك " (3 / 533).
243

يحيى بن سعيد
من رجال الصحاح الستة
يحيى بن سعيد بن حيان التيمي
أبو حيان الكوفي
مات سنة (145 ه‍)
قال العجلي: كوفي ثقة كان خيارا صالحا صاحب سنة (1)
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة مأمون وقال النسائي: ثقة
ثبت، وقال ابن العماد: وكان ثقة إماما صاحب سنة (2)
حدث عن أبيه وعمه يزيد بن حيان والشعبي وأبي زرعة وغيرهم
وعنه الأعمش وشعبة والثوري ويحيى القطان وابن
فضيل وأيوب السختياني وابن علية وهشيم ووهيب وآخرون.
ومن حديثه ما رواه أحمد ومسلم وابن أبي عاصم والنسائي والطبراني وجماعة.
وقال مسلم: حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مجلد جميعا، عن ابن علية،
قال زهير: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثني أبو حيان، حدثني يزيد بن
حيان قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد
ابن أرقم، فلما جلستا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيرا
كثيرا، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه، و
صليت خلفه، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا، حدثنا يا زيد! ما
سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: يا ابن أخي! والله! لقد
كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول
الله صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوه ومالا فلا تكلفونيه ثم قال:
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بما يدعى خما بين مكة
والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ ذكر ثم قال:
" أما بعد ألا أيها الناس! فإنما أنا بشر
يوشك أن يأتي رسول ربي، وأنا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى
والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به
فحث على كتاب الله ورغب فيه " ثم قال:
وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي
أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله
في أهل بيتي ".
فقال له حصين: ومن أهل بيته؟ يا زيد؟ أليس نساءه من
أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته
من حرم الصدقة بعده قال: ومن هم؟ قال:
" هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس
قال: كل هؤلاء حرم الصدقة " قال: نعم
وقد تابعه عليه الثوري وسعيد والأعمش عن عمه يزيد
والحديث صحيح وفي هذا الباب جماعة من الصحابة.

(1) " تاريخ الثقات " ص / 471
(2) " تهذيب التهذيب " (11 / 214).
(3) والحديث في " صحيح مسلم " (2 / 279) و " مسند أحمد " (4 / 366)
و " كتاب السنة " (2 / 629) ح / 1550 و " المعجم الكبير " (5 / 183).
244

يحيى بن سعيد
من رجال الصحاح الستة
يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد الأموي
أبو أيوب الكوفي الحافظ
مات سنة (194 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث (1) وقد وثقه ابن معين
والدارقطني وأبو داود وعمار الموصلي. وقال أحمد والنسائي و
أبو داود: ليس به بأس (2) وقال ابن ناصر الدين: كان
ثبتا حافظا نبيلا (3).
حدث عن أبيه وهشام بن عروة وابن جريج والأعمش ومسعر و
أبي بردة وطلحة بن يحيى وعبيد الله بن عمر وعثمان بن حكيم وغيرهم.
وعنه ابنه سعيد وسريج بن يونس وحميد بن الربيع وأحمد بن
إسحاق والحكم بن هشام الثقفي وهو من أقرانه وأبو معمر العظيمي.
ومن حديثه ما رواه عبد الله بن أحمد.
وقال: حدثني سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، حدثني أبي، ثنا مجالد
عن عامر، عن جابر بن سمرة السوائي قال: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول:
" لا يزال هذا الدين ظاهرا على كل من
ناواه ولا يضره من خالفه أو فارقه " (4).
يحيى بن عيسى
من رجال مسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة
يحيى بن عيسى بن عبد الرحمن التميمي
أبو زكريا الكوفي الرملي الجراد
مات سنة (201 ه‍)
قال العجلي: ثقة سكن الرملة وكان فيه تشيع (1) وقال أبو داود:
بلغني عن أحمد أنه أحسن الثناء عليه، وقال مسلمة: لا بأس به (2)
وقال ابن العماد: وهو حسن الحديث (3) وتكلم فيه ابن معين وغيره
حدث عن الأعمش وأبي مسعود وعبد الأعلى بن المساور ومسعر وغيرهم.
وعنه أحمد بن بديل وأبناء أبي شيبة وعيسى العسقلاني وآخرون.
ومن حديثه ما رواه الطبراني والحاكم.
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أحمد بن بديل اليامي، ثنا
يحيى بن سعيد عيسى، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " النظر إلى وجه علي عبادة " (4)
وقال الحاكم: حدثناه عبد الباقي بن قانع الحافظ، ثنا صالح بن مقاتل
ابن صالح، ثنا محمد بن عبد بن عتبة، ثنا عبد الله بن محمد بن سالم، ثنا
يحيى بن عيسى الرملي، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" النظر إلى وجه علي عبادة " (5).
والحديث صحيح وفي هذا الباب جماعة من الصحابة

(1) " الطبقات الكبرى " (6 /)
(2) " تهذيب التهذيب " (11 / 213)
(3) " شذرات الذهب " (2 / 442)
(4) والحديث في " مسند أحمد "
(5 / 99).
(1) " تاريخ الثقات " ص / 475
(2) " تهذيب التهذيب " (11 / 262)
(3) " شذرات الذهب " (3 / 7)
(4) والحديث في " المعجم الكبير "
(10 / 76) ح / 1006
(5) " المستدرك " (3 / 141).
245

يحيى بن أبي حية
من رجال أبي داود والترمذي وابن ماجة
هو أبو جناب الكلبي الكوفي
مات سنة (147 ه‍) قال الدورقي: عن ابن معين ليس به بأس صدوق إلا أنه
كان يدلس، وقال ابن خراش: كان صدوقا، وقال ابن
حبان: كان يدلس عن الثقات وتكلم فيه جماعة (1).
حدث عن أبيه وشهر بن حوشب والشعبي والضحاك والحسن وجماعة.
وعنه السفيانان ومحمد بن أبان ووكيع وابن عون وآخرون
ومن حديثه ما رواه الطبراني والخطيب.
وقال الطبراني: حدثنا القاسم بن محمد الدلال الكوفي، حدثنا
إبراهيم بن إسحاق الصيني، ثنا محمد بن ابان، عن أبي حباب،
عن الشعبي عن زيد بن يشيع، عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " (2).
وقال الخطيب: أخبرنا محمد بن حسين القطان، قال: نا عبد
الباقي بن قانع القاضي، قال: نا محمد بن الحسن بن يعقوب
الحاجب، قال: نا عبد الصمد بن حسان، قال: نا محمد بن أبان، عن
أبي جناب، عن الشعبي، عن زيد بن يشيع عن علي قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ".
والحديث متواتر وقد جاء في هذا الباب جماعة من الصحابة
يحيى بن عباد
يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير
القرشي الأسدي المدني
قال ابن سعد: وكان ثقة كثير الحديث (1) وقد وثقه ابن معين
والنسائي. وقال الدارقطني: يحيى وأبوه عباد ثقتان (2).
حدث عن أبيه وجده وعمه حمزة وابن عم أبيه عبد الله بن عروة.
وعنه هشام بن عروة وابن إسحاق وموسى بن عقبة وآخرون.
ومن حديثه ما رواه أحمد وأبو يعلى وابن جرير والبيهقي. وقال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي
عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد
ابن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال:
حدثنا يحيى بن عباد، عن أبيه، عن عائشة أم المؤمنين قالت:
مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين سحري ونحري وفي بيتي وفي
يومي لم أظلم فيه أحدا ومن سفاهة رأيي وحداثة سني
رسول الله صلى الله عليه وسلم مات في حجري فأخذت وسادة فوسدتها رأسه
ووضعته من حجري.
ثم قمت مع النساء أبكي والدم.
وقد تقدم الحديث في ترجمة محمد بن إسحاق.

(1) " تهذيب التهذيب " (11 / 201).
(2) والحديث في " المعجم الكبير " (3 / 36) ح / 2602.
(3) " تاريخ بغداد " (2 / 185) و (12 / 4).
(1) " الطبقات الكبرى " (5 /).
(2) " تهذيب التهذيب " (11 / 234).
(3) والحديث في " دلائل النبوة " (7 / 213)
و " مسند أحمد " (6 / 274) و " مسند أبي يعلى " (3 / 323).
246

يزيد بن حيان
يزيد بن حيان أبو حيان التيمي الكوفي
من رجال مسلم وأبي داود والنسائي
قال النسائي: ثقة وقال يعقوب بن سفيان: وهو من
قدماء أهل الكوفة، وذكره ابن حبان في الثقات (1).
حدث عن زيد بن أرقم وشبرمة بن الطفيل وكدير الضبي وعنبس.
وعنه ابن أخيه أبو حيان والأعمش وفطر بن خليفة وسعيد
ابن مسروق والثوري وقيس بن الربيع وطائفة.
ومن حديثه ما رواه أحمد ومسلم وابن أبي عاصم.
والنسائي والطبراني وجماعة.
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن حيان المازني، ثنا كثير بن يحيى، ثنا أبو
عوانة، عن الأعمش، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم قال:
قال رسول الله: " إني تارك فيكم الثقلين
كتاب الله وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما ".
قلنا: ومن أهل بيته؟ قال:
" آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس " (2)
وقال أيضا: حدثنا محمد بن حيان المازني، ثنا كثير بن يحيى، ثنا حيان
ابن إبراهيم، ثنا سعيد بن مسروق أو سفيان الثوري، عن
يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم قال: دخلنا عليه فقلنا: لقد
رأيت خيرا، أصبحت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصليت خلفه قال: لقد
رأيت خيرا، وخشيت أن أكون إنما أخرت لشر، ما حدثكم فاقبلوا
وما سكت عنه فدعوه قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد بين مكة و
المدينة، فخطبنا ثم قال:
" أنا بشر يوشك أن أدعى فأجيب، و
إني تارك فيكم اثنين أحدهما كتاب
الله فيه حبل الله، من اتبعه كان على
الهدى، ومن تركه كان على الضلالة
وأهل بيتي؟ أذكركم الله في أهل بيتي "
ثلاث مرات فقلنا: من أهل بيته نساؤه؟ قال: لا ان المرأة
قد يكون يتزوج بها الرجل العصر من الدهر، ثم يطلقها فترجع إلى
أبيها وأمها. أهل بيته أهله وعصبته الذين حرموا الصدقة
بعده آل علي وآل العباس وآل جعفر وآل عقيل (3).
هذا حديث صحيح وقد جاء في هذا الباب جماعة من
الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم: وقد أخرجه مسلم و
قال: حدثنا محمد بن بكار بن الريان، ثنا حسان يعني ابن إبراهيم، عن
سعيد وهو ابن مسروق، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم. وساق الحديث
بنحو حديث أبي حيان غير أنه قال: ألا وإني تارك
فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله هو حبل
الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه
كان على الضلالة " وفيه قلنا: من أهل بيته نساؤه؟ قال:
لا وأيم الله ان المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر... الخ.

(1) " تهذيب التهذيب " (11 / 321).
(2) والحديث في " المعجم الكبير " (5 / 182) ح / 5025. (3)
(5 / 182) ح / 5026 - (4) " صحيح مسلم " (2 / 280).
247

يزيد بن أبي زياد
من رجال مسلم والسنن الأربعة
هو القرشي الهاشمي أبو عبد الله الكوفي
مات سنة (136 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة في نفسه إلا أنه اختلط في آخر عمره (1)
وقال العجلي: كوفي جائز الحديث وكان بآخره يلقن (2) وتكلم
فيه الجوزجاني وابن الجوزي. وقال أحمد بن صالح المصري: يزيد
ابن أبي زياد ثقة ولا يعجبني قول من تكلم فيه (3).
حدث عن إبراهيم النخعي وابن أبي ليلى وابن أبي نعم ومجاهد وجماعة.
وعنه شعبة وشريك وعلي بن مسهر وابن فضيل وآخرون.
ومن حديثه ما رواه ابن ماجة وابن أبي عاصم.
وقال ابن ماجة: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: ثنا معاوية بن هشام
ثنا علي بن صالح، عن يزيد بن أبي زياد، عن إبراهيم، عن -
علقمة، عن عبد الله قال: بينما نحن عند رسول الله
إذ اقبل فتية من بني هاشم، فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم اغرورقت
عيناه وتغير لونه قال: فقلت: ما نزال في وجهك شيئا نكرهه
فقال: " أنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا
وان أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء
وتشريدا وتطريدا حتى يأتي قوم من
قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون
الخير فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون
فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى
يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي
فيملؤها قسطا كما ملؤوها جورا، فمن
أدرك ذلك منكم فليأتهم
ولو حبوا على الثلج " (4).
وقال ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا معاوية بن
هشام، عن علي بن صالح، عن يزيد بن أبي زياد، عن إبراهيم،
عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود قال: بينما نحن عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقبلت فتية من بني هاشم فلما رآهم
أغر ورقت عيناه وتغير لونه قال: فقلت: يا رسول الله!
ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه؟ فقال:
" إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة
على الدنيا، وان أهل بيتي سيلقون
بعدي بلاء وتشريد أو تطريدا " (5)
وقد تابعه عليه الحكم عن إبراهيم عند الطبراني
والحاكم، وله شاهد من حديث أبي سعيد
الخدري عند الحاكم، والحديث صحيح لغيره.

(1) " الطبقات الكبرى " (6 /).
(2) " تاريخ الثقات " ص / 479.
(3) " تهذيب التهذيب " (1 / 329)
(4) والحديث في " سنن ابن ماجة "
(2 / 1366) ح / 4082.
(5) " السنة " (2 / 9).
248

يزيد بن عبد الله
من رجال الصحاح الستة
هو يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد
أبو عبد الله الليثي
مات سنة (137 ه‍)
قال ابن سعد: وكان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي: ثقة
مدني (2) وقد وثقه ابن معين والنسائي وقال يعقوب بن سفيان:
ثقة حسن الحديث (3).
حدث عن عبد الله بن دينار وسهيل بن أبي صالح والزهري ومحمد بن
نافع ويحيى بن سعيد الأنصاري وسعد بن إبراهيم وآخرون.
وعنه عبد العزيز وإبراهيم بن سعد والليث بن سعد وجماعة
ومن حديثه ما رواه ابن أبي عاصم والنسائي.
وقال ابن أبي عاصم: حدثنا محرز بن سلمة وأبو مروان العثماني
قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن عبد الله بن الهادي، عن
محمد بن نافع بن عجير، عن أبيه نافع بن عجير، عن علي بن أبي طالب
عليه السلام ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له:
" أما أنت يا علي! فصفي وأميني " (4).
وقال النسائي: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا ابن أبي عمر وأبو
مروان قالا: حدثنا عبد العزيز، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن
نافع بن عجير، عن أبيه، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أما أنت يا علي! فصفي وأميني " (5).

(1) " الطبقات " (5 /).
(2) " تاريخ الثقات " ص / 489.
(3) " التهذيب " (11 / 339).
(4) والحديث في " السنة " (2 / 599) ح / 1330. (5)
" السنن الكبرى " (5 / 128) ح / 8458.
249

يزيد بن مردانبة
هو القرشي مولى عمرو بن حريث الكوفي
تفرد به النسائي
قال العجلي: كوفي ثقة (1) وقال ابن معين: ثقة، وقال
أبو حاتم: ثقة لا بأس بن وذكره ابن حبان في الثقات (2).
حدث عن أنس وسعيد بن مردانبة وعبد الرحمن بن أبي نعم
وأبي بردة بن أبي موسى وزياد بن علاقة وغيرهم.
حدث عن أبو نعيم ومحمد بن عبد الله الزبيري وجرير وآخرون.
ومن حديثه ما رواه أحمد والنسائي والطبراني.
وقال أحمد: ثنا محمد بن عبد الله الزبيري، ثنا يزيد بن مردانبة.
قال: حدثنا ابن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " (3)
وقال النسائي: أخبرنا عمرو بن منصور، قال: حدثنا أبو نعيم،
قال: حدثنا يزيد بن مردانبة، عن عبد الرحمن بن أبي نعيم،
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " (4)
وقال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا يزيد بن
مردانبة، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " (5).

(1) " تاريخ الثقات " ص / 480.
(2) تهذيب التهذيب " (11 / 359).
(3) والحديث في " مسند أحمد " (3 / 3).
4) " السنن الكبرى " (5 / 149) ح / 8525.
(5) " المعجم الكبير " (3 / 38) ح / 3611.
250

يسار المكي
يسار أبو نجيح الثقفي الملكي مولى ثقيف
مات سنة (109 ه‍)
من رجال مسلم والأربعة دون ابن ماجة
قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث (1) وقد وثقه وكيع
واحمد وابن معين وأبو حاتم وقال أحمد أيضا: وكان أبوه
من خيار عباد الله تعالى (2).
حدث عن عباس وأبي سعيد وأبي هريرة وابن عمر ومعاوية
وأرسل عن سعد بن أبي وقاص وعمر وقيس ومخرمة وربيعة.
وعنه ابنه عبد الله وعمرو بن دينار وميمون وآخرون.
ومن حديثه ما رواه ابن أبي عاصم وأبو زرعة الدمشقي.
وقال ابن أبي عاصم: حدثنا ابن كاسب، ثنا سفين بن عينية
عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن ربيعة الجرشي وقال.
ذكر علي عليه السلام عند معاوية وعنده سعد بن أبي وقاص،
فقال له سعد: أيذكر علي عندك؟ إن له لمناقب
أربع لان يكون لي واحدة منهن أحب إلي واحدة منهن
أحب إلي من كذا وكذا؟ ذكر حمر النعم قوله صلى الله عليه وسلم:
" لأعطين الراية، وقوله صلى الله عليه وسلم: (أنت مني
" بمنزلة هارون من موسى " وقوله صلى الله عليه وسلم
" من كنت مولاه فعلي مولاه) " ونسي سفيان الرابعة (3)
وقال أبو زرعة: ثنا أحمد بن خالد الذهبي أبو سعيد: ثنا محمد بن إسحاق
، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن أبيه قال: لما حج
معاوية اخذ بيد سعد بن أبي وقاص فقال: يا أبا إسحاق! إنا
قوم قد أجفانا لهذا الغزو عن الحج حتى كدنا أن ننسي بعض
سننه فطف نطف بطوافك قال: فلما فرغ أدخله دار الندوة
فأجلسه معه على سريره ثم ذكر علي بن أبي طالب فوقع فيه
فقال: أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك ثم وقعت في
علي عليه السلام تشتمه؟
" والله! لان يكون في إحدى خلاله الثلاث
أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه
الشمس، ولان يكون لي ما قال له حين غزا
تبوكا " الا ترضى أن تكون مني بمنزلة
هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي "
لأحب إلي مما طلعت عليه الشمس، ولان
يكون لي ما قال له يوم خيبر:
" لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله
ويحبه الله ورسوله يفتح الله على
يديه ليس بفرار "
أحب إلي من أن يكون مما طلعت عليه -
الشمس، ولان أكون صهره على ابنته ولي
منها من الولد ما له أحب إلي من أن يكون لي
ما طلعت عليه الشمس، لا أدخل عليك دارا بعد
هذا اليوم " ثم نفض رداءه ثم خرج " (4)

(1) الطبقات " (5 / 473)
(2) " التهذيب " (11 / 377)
(3) " السنة " (2 / 696) ح 1386
(4) " البداية والنهاية (7 / 353).
251

يعقوب الأشعري
من رجال السنن الأربعة
يعقوب بن عبد الله بن سعد بن مالك
أبو الحسن الأشعري القمي
مات سنة (174 ه‍)
قال النسائي: ليس به بأس، وقال الطبراني: كان ثقة
وقال الذهبي: صالح الحديث محدث أهل قم (2) وقال ابن
حجر: لا بأس به من السابعة (3)
حدث عن حفص بن حميد وليث بن أبي سليم وزيد بن أسلم والأعمش
وهارون بن حمزة؟ وأبي مالك ثعلبة بن سهل وغيرهم.
وعنه مالك بن إسماعيل وابن مهدي وطلق بن غنام وأبو
الربيع الزهراني ومحمد بن حميد الرازي والحسن الأشبيب.
ومن حديثه ما رواه البزار.
وقال: حدثنا الفضل بن سهيل: قال: نا مالك بن إسماعيل قال:
نا يعقوب بن عبد الله القمي. عن حفص بن حميد، عن عكرمة، عن
ابن عباس، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " اني ممسك بحجزكم هلم عن النار
وأنتم تهافتون فيها أو تقاحمون تقاحم
الفراش في النار والجنادب يعني في
وأنا ممسك بحجزكم، وانا فرط لكم
على الحوض فتردون علي معا وأشتاتا
فأعرفكم بسيماكم وأسمائكم كما
يعرف الرجل الفرس "
وقال غيره: " كما يعرف الرجل الغربية من
الإبل في إبله فيؤخذ بكم ذات الشمال
فأقول إلي يا رب! أمتي أمتي فيقول:
أو يقال: يا محمد! إنك لا تدري ما
أحدثوا بعدك كانوا يمشون بعدك
القهقري فلا أعرفن أحدكم يأتي يوم
القيامة يحمل شاة لها ثناء ينادي: يا محمد
فأقول: لا أملك لك شيئا وقد بلغت و
لا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل
بعيرا له رغاء ينادي يا محمد! فأقول: لا
أملك لك من الله شيئا قد بلغت، ولا
أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل
قشعا فيقول: يا محمد يا محمد فأقول:
لا أملك لك من الله شيئا قد بلغت " (3)

(1) تهذيب التهذيب " (11 / 390)
(2) تقريب التهذيب " (2 / 36)
(3) " المغني " (2 / 758) وعنه في " الشذرات " (2 / 337)
(4) والحديث في " مسند البزار " (1 / 314) ح / 204.
252

يوسف القطان
يوسف بن موسى بن راشد بن بلال
القطان أبو يعقوب الكوفي
مات سنة (253 ه‍)
من رجال البخاري وأبي داود والترمذي وابن ماجة
قال ابن معين وأبو حاتم ومسلمة: ثقة صدق: وقال النسائي
لا بأس به. وقال الخطيب: وصفه غيره واحد بالثقة، (1)
حدث عن أبيه وابن نمير عبيد الله بن موسى وأبي نعيم وأبي أحمد
الزبيري وابن عيينة ووكيع وجرير بن عبد الحميد ويزيد بن هارون.
وعنه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وعدة.
ومن حديثه ما رواه أبو بكر البزار
وقال: حدثنا يوسف بن موسى " قال نا مالك بن إسماعيل " قال:
حدثني جعفر الأحمر، عن يزيد بن أبي زياد وعن مسلم بن سالم قالا:
نا عبد الرحمن أبي ليلى قال: سمعت عليا ينشد الناس يقول:
أنشد امرأ مسلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم الا قام "
فقام اثنا عشر رجلا فقالوا: اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي ثم
قال: " أيها الناس! الست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ "
قالوا: بلى يا رسول الله! قال:
" اللهم من كنت مولى له فهذا مولاه)
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " (2)
وأخرجه أيضا متابعا له وقال: حدثنا يوسف بن موسى القطان ومحمد
ابن عثمان بن كرامة واللفظ ليوسف: قالا نا عبيد الله بن موسى
قال: نا فطر " عن أبي الطفيل " قال: سمعت عليا كرم الله وجهه
وهو ينشد الناس في الرحبة أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال الامام. فقال ناس من
الناس فشهدوا إنا رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ بيد علي وهو
يقول: " ألست أولى بالمسلمين من أنفسهم؟ قالوا: بلى
يا رسول الله قال:
" من كنت مولاه
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " (3)

(1) " تهذيب التهذيب " (11 / 425)
(2) " مسند البزار " (2 / 235) ح / 632
(3) " البحر الذخار " (2 / 133) ح / 492.
253

يونس بن بكير
من رجال مسلم والأربعة دون النسائي
يونس بن بكير بن واصل الشيباني
أبو بكير الجمال الكوفي
مات سنة (199 ه‍)
قال ابن معين: كان ثقة صدوقا، وقال الساجي: صدوق
وقال ابن عمار: هو اليوم ثقة عند أصحاب الحديث (1) وقال ابن
حجر: يخطئ من التاسعة (2)
حدث عن أسباط بن نصر والمسيب الأزدي وابن اسحق وهشام بن عروة.
وعنه أبو كريب وأحمد بن عبد الجبار العطاردي والأشج وجماعة
ومن حديثه ما رواه ابن جرير والحاكم
وقال ابن جرير: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال:
حدثنا المسيب بن مسلم الأودي، قال: حدثنا عبد الله بن بريدة، عن
أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما أخذته الشقيقة،
فيلبث اليوم واليومين لا يخرج، فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم
خيبر فلم يخرج إلى الناس،
وان أبا بكر اخذ راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نهض
فقاتل قتالا شديدا ثم رجع، فأخذها عمر
فقاتل قتالا شديدا هو أشد من القتال
الأول ثم رجع فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: " أما والله! لأعطينها غدا رجلا يحب
الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يأخذها عنوة "
قال: وليس ثم علي عليه السلام فتطاولت لها قريش ورجاء كل واحد
منهم إن يكون صاحب ذلك، فأصبح فجاء علي عليه السلام على بعير له (3)
وقال الحاكم: حدثنا ميمون بن إسحاق بن الحسن الهاشمي ببغداد
ثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، ثنا يونس بن بكير " ثنا المسيب
ابن مسلم الأزدي أو الأودي، ثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما أخذته الشقيقة فيلبث
اليوم واليومين لا يخرج، فلما نزل خيبر أخذته الشقيقة،
فلم يخرج إلى الناس، وان أبا بكر أخذ راية رسول الله
صلى الله عليه وسلم ثم نهض فقاتل قتالا شديدا ثم رجع. (4)

(1) " تهذيب التهذيب " (11 / 434)
(2) " تقريب التهذيب "
(3) والحديث في " تاريخ الطبري " (2 / 137) - (4) " المستدرك "
(3 / 37) وأحمد في " المسند " (5 / 353، 355، 358
وابن أبي عاصم في " السنة " (2 / 608) ح / 1379 من وجه آخر عنه
254

يونس بن خباب
يونس بن خباب الأسيدي مولاهم
أبو حمزة وقيل: أبو الجهم الكوفي
من رجال السنن الأربعة
قال ابن معين وعثمان بن أبي شيبة: ثقة صدوق، و
قال الساجي: صدوق في الحديث، تكلموا فيه من جهة رأيه السوء
وكان يشتم عثمان وتكلم فيه البخاري والجوزجاني وأبو حاتم (1)
حدث عن أبيه ونافع بن جبير ومجاهد والمنهال و عبد الله بن بريدة وأبي حازم
وعنه ابنه محمد وأبو الزبير ومنصور بن المعتمر وشعبة والثوري وحماد
ابن زيد أيوب بن واقد وثور بن أبي أنيسة وآخرون.
ومن حديثه ما رواه الخطيب
وقال أخبرنا أبو عمرو عبد الواحد بن محمد بن مهدي، قال: أنبأنا
أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ، قال: نبأنا يحيى بن زكريا
ابن شيبان، قال: نا أرطأة بن حبيب، قال: نا أيوب بن واقد،
عن يونس بن خباب، عن أبي حازم " عن أبي هريرة قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" من أحب الحسن والحسين فقد أحبني
ومن أبغضهما فقد أبغضني " (2)
وقد تابعه عليه سالم بن أبي الجعد وأبو الحجاف وطلحة
ابن مصرف وكثير النواء وسالم بن أبي حفصة وحبيب
ابن أبي ثابت وغيرهم عن أبي حازم
يوسف بن صهيب
يوسف بن صهيب الكندي الكوفي
قال ابن معين وأبو داود وعثمان بن أبي شيبة وأبو نعيم:
وهو ثقة. وقال أبو حاتم والنسائي: لا بأس به، (1)
حدث عن ابن بريدة والشعبي وحبيب بن يسار ودكين وغيرهم.
وعنه جرير بن عبد الحميد ومعتمر بن سليمان و عبد الله بن نمير ويحيى
القطان وعبيد الله بن موسى وأبو نعيم وعبيدة بن حميد وغيرهم
ومن حديثه ما رواه الطبراني
وقال: حدثنا أحمد بن عمرو البزار وأحمد بن زهير التستري قالا:
حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة، ثنا عبيد الله بن موسى " ثنا يوسف بن
صهيب " عن دكين، عن وهيب بن حمزة " قال: صحبت عليا كرم الله
وجهه من المدينة إلى مكة، فرأيت منه بعض ما أكره فقلت:
لان رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشكونك إليه، فلما قدمت لقيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: رأيت من علي كذا وكذا؟ فقال:
" لا تقل هذا
فهو أولى الناس بكم بعدي " (2)
هذا حديث صحيح وقال الهيثمي: رجاله ثقات وله شواهد
كثيرة منها عن عمران بن حصين وعمرو بن شاس

(1) " تهذيب التهذيب " (11 / 437)
(2) " تاريخ بغداد " (1 / 141).
(1) " تهذيب التهذيب " (11 / 415)
(2) والحديث في " المعجم الكبير " (22 / 136) ح / 360.
255

أسماء بنت أبي بكر
عنها في الصحاح الستة
قال ابن سعد: أسماء بنت أبي بكر بن أبي قحافة عثمان بن عامر
وأمها قتيلة بنت عبد العزى وهي أخت عبد الله بن أبي بكر
لأبيه وأمه أسلمت قديما وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي
ذات النطاقين. وهي أم عبد الله بن الزبير - (1)
حدثت عن النبي
وعنها ابناها عبد الله وعروة أبناء الزبير وابن أبي مليكة ومسلم
القرئ وابن عباس ووهب بن كيسان وجماعة.
ومن حديثها: ما رواه الطيالسي والنسائي والطحاوي والطبراني
وقال أبو داود:
حدثنا شعبة، عن مسلم القرئ قال:
" دخلنا على أسماء بنت أبي بكر الصديق
" فسألناها عن متعة النساء؟
فقالت: فعلناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم (2)
وقال النسائي:
أخبرنا محمود بن غيلان، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا
شعبة، عن مسلم القرى قال: " دخلنا على أسماء
ابنة أبي بكر فسألناها عن متعة النساء؟
فقالت: فعلناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم (3)
وقال الطحاوي: حدثنا صالح بن عبد الله، قال: ثنا سعيد بن منصور
قال: ثنا هشام، قال: أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير قال:
سمعت عبد الله بن الزبير يخطب وهو يعرض بابن عباس يعيب عليه
قوله في المتعة فقال ابن عباس رضي الله عنها:
" تسأل أمه إن كان صادقا، فسألها،
فقالت: صدق ابن عباس قد كان ذلك " فقال
ابن عباس " لو شئت لسميت رجلا من قريش ولدوا فيها " (4)
وقال الطبراني:
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن صالح بن
الوليد النرسي قالا: ثنا أبو حفص عمرو علي، قال: ثنا أبو داود
ثنا شعبة " عن مسلم القرى قال:
" دخلنا على أسماء بنت أبي بكر فسألناها عن متعة
النساء؟ فقالت: فعلناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم (5)
وقد جاء في هذا الباب أحاديث كثيرة صحيحة مشهورة قد
ذكرناها في كتابنا " الصحابة في السنة " و " مسانيد الصحابة "
وقد قال ابن حزم الظاهري: وثبت على تحليل
المتعة بعد رسول الله صلى عليه وسلم جماعة من السلف
منهم من الصحابة أسماء بنت أبي بكر وجابر
" المحلى " (9 / 519) في النكاح

(1) " الطبقات الكبرى " (8 / 249) و " الاستيعاب " (4 / 228)
(2) " والحديث في مسند الطيالسي ص / 227 ح /
(3) " السنن الكبرى " (3 / 326) ح / 5540
(4) " شرح معاني الآثار " (/) ح /
(5) " المعجم الكبير " (24 / 103) ح / 277
256

أسماء بنت عميس
من الصحاح الستة
أسماء بنت عميس بن معد بن تيم بن الحرث
أسلمت قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بمكة وبايعت
وهاجرت إلى أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فولدت
له هناك عبد الله ومحمدا وعونا، فتزوج أبو بكر أسماء بعد جعفر
فولدت له محمد بن أبي بكر ثم توفي عنها أبو بكر ثم تزوج علي
ابن أبي طالب (1) وقال ابن حجر: وكان عمر يسأل عنها تفسير المنام
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنها ابنها عبد الله بن جعفر والقاسم بن محمد
وفاطمة بنت علي وسعيد بن المسيب و عبد الله بن شداد.
ومن حديثها ما رواه ابن أبي عاصم والطبراني وأبو جعفر الطحاوي
وقال الطبراني: حدثنا جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي،
ثنا علي بن المنذر، ثنا محمد بن فضيل، ثنا فضيل بن مرزوق، عن
إبراهيم بن الحسن، عن فاطمة بنت علي، عن أسماء بنت عميس،
قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي، كاد
يغشي عليه، فأنزل عليه يوما وهو في حجر علي كرم الله وجهه
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صليت العصر يا علي! قال: لا
يا رسول الله!
" دعا الله فرد عليه الشمس حتى صلى العصر،
فرأيت الشمس طلعت بعد ما غابت
حين ردت حتى صلى العصر. " (2)
أخرجه أيضا وقال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا عثمان
ابن أبي شيبة (ح) وحدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة،
قالا: ثنا عبيد الله بن موسى، عن فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم
ابن الحسن، عن فاطمة بنت الحسين، عن أسماء بنت عميس،
قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوحى إليه ورأسه في حجر علي
فلم يصلي العصر حتى غربت الشمس " فقال رسول الله
اللهم إن عليا كان في طاعتك وطاعة
رسولك، فاردد عليه الشمس "
قالت أسماء: " فرأيت غربت ورأيتها طلعت بعد ما غربت " (3)
والحديث صحيح وقد صححه الطحاوي والقاضي عياض وأخرجه ابن مندة
وابن شاهين من حديث أسماء بنت عميس باسناد حسن. وقال الحافظ
ابن كثير في " تاريخه " (6 / 282): ما رواه الطحاوي وقال:
رواته ثقات. وقد مال إلى تقويته أحمد بن صالح المصري الحافظ
وأبو حفص الطحاوي والقاضي عياض. وقال ابن حجر المكي في " الصواعق
المحرقة " ص / 197 الفصل الرابع من الباب التاسع: ومن كرامات
علي بن أبي طالب، الباهرة إن الشمس ردت عليه " صححه الطحاوي
والقاضي في " الشفاء " وحسنه شيخ الاسلام أبو زرعه وتبعه غيره وردوا
على جمع. وقال السيوطي: وما يشهد بصحة ذلك قول الشافعي وغيره
وما أتي نبي معجزة الا واتي بنبينا صلى الله عليه وسلم نظيرها أو أبلغ منها وقد صح
إن الشمس حبست ليوشع ليالي قاتل الجبارين.
فلا بد إن يكون لنبينا صلى الله عليه وسلم نظير ذلك.
وقد مر هذا الحديث في ترجمة علي بن المنذر

(1) " الطبقات الكبرى " (8 / 280) و " الإصابة " (4 / 225)
(2) أخرجهما في " المعجم الكبير " (24 / 151) ح / 91 - 390.
(3) أخرجهما في " المعجم الكبير " (24 / 151) ح / 91 - 390.
257

أم الفضل
الصحاح الستة
هي لبابة الكبرى بنت الحرث بن حزن
وأمها هند وهي خولة بنت عوف، وكانت أم الفضل أول
امرأة أسلمت بمكة بعد خديجة بنت خويلد سلام الله عليها وكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها ويقيل في بيتها. ماتت في خلافة عثمان
قبل زوجها العباس. وهي أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (1)
حدثت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنها ابناها عبد الله وتمام ومولاها عمير بن
الحارث وأنس بن مالك وقابوس وكريب و عبد الله بن الحارث.
ومن أحاديثها ما رواه أبو عبد الحاكم وأبو بكر البيهقي وغيرهما
وقال الحاكم: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي
الجوهري ببغداد، ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، ثنا
محمد بن مصعب، ثنا الأوزاعي، عن أبي عمار شداد بن عبد الله،
عن أم الفضل بنت الحارث أنها دخلت على رسول الله
فقالت: يا رسول الله! اني رأيت حلما منكر الليلة، قال:
" وما هو؟ " قال، انه شديد قال: " وما هو؟ " قالت:
رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رأيت خيرا تلد فاطمة إن شاء الله
غلاما فيكون في حجرك " فولدت فاطمة الزهراء الحسين
وعليهما السلام، فكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت
يوما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره ثم حانت التفاتة
فإذا عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تهريقان الدموع. قالت
فقلت: يا نبي الله! بأبي أنت وأمي ما لك؟ فقال:
" أتاني جبريل عليه السلام فأخبرني أن أمتي ستقتل
ابني هذا " فقلت: هذا؟ فقال: " نعم وأتاني
بتربة من تربته حمراء " (2)
وعنها أيضا ما رواه ابن سعد واحمد والطبراني وغيرهم. وقال
أحمد: حدثنا أبو معمر، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، قال: ثنا
يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن أم الفضل بنت
الحارث وهي أم ولد العباس أخت ميمونة قالت: آتيت
النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه فجعلت أبكى فرفع رأسه فقال: " ما يبكيك
؟ " قلت: خفنا عليك وما ندري ما نلقى من الناس بعدك يا
رسول الله؟ قال: " أنتم المستضعفون بعدي " (3)
وقال ابن سعد: أخبرنا عبد الله بن نمير، عن الأجلح، قال:
سمعت زيد بن علي بن حسين ثم ساق الحديث وفي آخره.
" أنكم مقهورون مستضعفون بعدي " (4)

(1) الطبقات الكبرى " (8 / 277) و " الاستيعاب "
(4 / 385) و " الإصابة " (4 / 385، 461)
(2) " المستدرك " (3 / 177) والبيهقي في " دلائل البنوة "
وعنه ابن كثير في " تاريخه " (6 / 230) والخطيب التبريزي
في " مشكاة المصابيح " (ص / 572)
(3) " الطبقات الكبرى "
(8 / 278) واحمد في " المسند " (6 / 339).
258

أم هانئ
أم هانئ بنت أبي طالب
الصحاح الستة
قال ابن سعد: واسمها فاخته ابنه أبي طالب بن عبد المطلب
وأمها فاطمة بنت أسد عليهما السلام بنت أسد بن هاشم تزوجها هبيرة
ابن أبي وهب المخزومي ولدت له جعدة وأطعمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر
أربعين وسقا (1) وماتت في زمن معاوية
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنها ابنها جعدة و عبد الرحمن بن أبي ليلى و
عروة بن الزبير ومجاهد الشعبي و عبد الله بن الحارث وغيرهم.
ومن حديثها ما رواه الطبراني وشاهده عند أحمد والحاكم
وقال الطبراني: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، ثنا هدبة بن خالد، ثنا
حماد بن سلمة، عن عبد الرحمن بن أبي رافع، إن أم هاني بنت أبي
طالب عليهما السلام خرجت متبرجة قد بدا قرطاها فقال لها عمر بن
الخطاب: " اعلمي فان محمدا لا يغني عنك شيئا " فجاءت
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
ما بال أقوام يزعمون: إن شفاعتي لا تنال أهل
بيتي؟ وان شفاعتي تنال حاء وحكم " (2)
وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري عند أحمد وقال: ثنا أبو النضر،
ثنا شريك، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن سعيد بن المسيب، عن أبي
سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" تزعمون إن قرابتي لا تنفع قومي. والله إن
رحمي موصولة في الدنيا والآخرة إذا كان يوم
القيامة يرفع لي قوم يؤمر بهم ذات اليسار،
فيقول الرجل: يا محمد! انا فلان بن فلان:
ويقول الاخر: انا فلان بن فلان فأقول:
" أما النسب فقد عرفت ولكنكم أحدثتم بعدي
وارتددتم على أعقابكم القهقري " (3)
و
وعنها أيضا: قال الطبراني: حدثنا محمد بن محمد الجذوعي القاضي،
ثنا عقبة بن مكرم العمي، ثنا أبو بكر الحنفي، قنا فائد العطار، عن -
ذكوان أبي صالح، عن أم هانئ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" السباق أربعة انا سابق العرب وسلمان
سابق فارس وصهيب سابق الروم
وبلال سابق الحبش " (4)
وقد سبق الحديث بهذا السياق في ترجمة حمزة بن أبي سعيد الخدري

(1) " الطبقات الكبرى " (8 / 47)
(2) " المعجم الكبير " (24 / 434) ح / 1060
(3) " المسند " لأحمد - (3 / 18، 39، 62) و " المستدرك " (4 / 74)
(4) " المعجم الكبير " (24 / 435) ح / 1062.
259

صفية بنت شيبة
صفية بنت شيبة بن عثمان بن أبي طلحة
عنها في الصحاح الستة
قال ابن سعد: وقد روت صفية عن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرهن
وروى الناس عنها فأكثروا (1) وقال العجلي: مكية تابعية ثقة (2)
وذكرها ابن حبان في ثقات التابعين (3)
حدثت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أم سلمة وأم حبيبة وعائشة وأسماء بنت أبي
بكر وأم عثمان بن أبي سفيان بن حرب وحبيبة بنت أبي نجران
وعنها مصعب بن شيبة وقتادة والمغيرة بن الحكم وأم صالح وغيرهم.
ومن حديثها ما رواه مسلم وابن جرير والحاكم والبيهقي.
وقال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير واللفظ -
لأبي بكر قالا: ثنا محمد بن بشر، عن زكريا، عن مصعب بن شيبة، عن
صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة:
" خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرجل من شعر
اسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين
فدخل معه، هم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء
علي عليهم السلام فأدخله، ثم قال:
انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و
يطهركم تطهيرا " (4)
وقال ابن جرير: حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا محمد بن بشر، عن زكريا،
عن مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة:
" خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط مرجل
من شعر اسود، فجاء الحسن فادخله معه، ثم
جاء علي فادخله معه (ثم جاءت فاطمة
فأدخلها، ثم جاء الحسين فدخل معهم،
ثم قال: " انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت ويطهركم تطهيرا " (5)
وقال الحاكم: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان المرادي
وبحر بن نصر الخولاني، قالا: حدثنا لبشر بن أحمد المحبوبي بمرو، ثنا سعيد بن مسعود
ثنا عبيد الله بن موسى، انا زكريا بن أبي زائدة، ثنا مصعب بن شيبة، عن صفية
ابنة شيبة، قالت: حدثتني أم المؤمنين عائشة قالت:
وخرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر
اسود، فجاء الحسن والحسين فأدخلها معه، ثم جاءت
فاطمة فأدخلها معهما، ثم جاء علي فادخله معهم "
ثم قال: انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل
البيت ويطهركم تطهيرا " (6)
هذا حديث صحيح وقال ابن تيمية: واما حديث الكساء فهو صحيح رواه مسلم
في صحيحة من حديث عائشة (7). (قلت): وفي هذا الباب عن انس وسعد بن
أبي وقاص وأبي سعيد الخدري وأبي الحمراء وأم المؤمنين أم سلمة وجماعة.

(1) " الطبقات " (8 / 469)
(2) " تاريخ الثقات " ص / 520 برقم. 2099
(3) " تهذيب التهذيب " (12 / 430) برقم / 2830
(4) والحديث في " صحيح مسلم " (2 / 283)
(5) وجامع البيان " (22 / 5)
(6) " المستدرك " (3 / 147) وأيضا في " السنن الكبرى " (2 / 149).
260

عائشة بنت سعد
بن مالك بن أبي وقاص الزهرية المدنية
ماتت سنة (117 ه‍)
عنها البخاري وأبوه أوه الترمذي والنسائي
قال العجلي: تابعية مدنية ثقة (1)، وانها رأت ستا من أمهات
المؤمنين وعاشت أربعا وثمانين سنة (2)
حدثت عن أبيهما سعد بن أبي وقاص وعن أم ذر
وعنها الجعيد بن عبد الرحمن وأيوب والحكم بن عتيبة ومهاجر بن
مسمار وأبو الزناد وغيرهم.
ومن حديثها ما رواه أحمد وابن أبي عاصم والنسائي وجماعة.
وقال أحمد: ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم " ثنا سليمان بن بلال: ثنا
الجعيد بن عبد الرحمن، عن عائشة بنت سعد، عن أبيها إن عليا
كرم الله وجهه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاء ثنية الوداع و
علي يبكي يقول: تخلفني مع الخوالف؟ فقال:
" أو ما ترضى أن تكون مني بمنزلة
هارون من موسى الا النبوة " (3).
وقال ابن أبي عاصم: ثنا أبو بكر، ثنا غندر، عن شعبة، عن الحكم عن
عائشة بنت سعد، عن أبيها، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. (4)
وقال النسائي: أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: أخبرنا أبو مصعب، عن
الدراوردي، عن الجعيد، عن عائشة، عن أبيها أن عليا خرج مع
النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاء ثنية الوداع يريد غزوة تبوك وعلي يشتكي
وهو يقول: أتخلفني مع الخوالف؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" أما ترضى إن تكون منى بمنزلة هارون
من موسى الا النبوة؟ " (5)
وقال أيضا: أخبرنا الحسن بن إسماعيل بن سليمان، قال: أخبرنا المطلب
عن ليث، عن الحكم " عن عائشة بنت سعد، عن سعد إن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي كرم الله وجهه في غزوة تبوك:
" أنت مني مكان هارون من موسى
الا أنه لا نبي بعدي " (6)
وقد تابعها عليه مصعب وإبراهيم وعامر و عبد الله و
سعيد بن المسيب وأبي عبد الله الجدلي والكناني و
الحارث وغيرهم عن أبيها سعد - والحديث
صحيح متفق عليه بل هو المتواتر.

(1) " تاريخ الثقات " ص 521
(2) " تهذيب التهذيب " (12 / 436)
(3) والحديث في " مسند الحمد " (1 / 170)
(4) " كتاب السنة " (2 / 601) ح / 40 - 1337 -
(5) " السنن الكبرى " (5 /
123 ح / 43 - 42 - 8440.
(6) " السنن الكبرى " (5 /
123 ح / 43 - 42 - 8440.
261

عائشة بنت طلحة
عنها أصحاب الستة
ويقال عائشة بنت طلحة بن عبيد الله
أم عمران التيمية
قال العجلي: تابعية ثقة مدنية (1) وقال ابن أبي مريم عن ابن معين: ثقة
حجة وذكرها ابن حبان في الثقات (2)
روت عن عائشة أم المؤمنين
وعنها ابنها طلحة والمنهال بن عمرو عطاء بن أبي رباح وفضيل وطائفة
ومن حديثهما ما رواه البخاري وأبو داود والترمذي
والنسائي والحاكم وجماعة من السلف.
وقال الحاكم: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن إسحاق الصنعاني، ثنا
عثمان بن عمر، ثنا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو
عن عائشة بنت طلحة، عن أم المؤمنين عائشة انها قالت:
" ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا من فاطمة
برسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت إذا دخلت عليه رحب
بها وقام إليها، فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها
في مجلسه " (3)
وقال أيضا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد
الدوري، ثنا عثمان عمر، ثنا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن
المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين
انها قالت: ما رأيت أحدا كان أشبه
كلاما وحديثا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة، وكانت
إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها ورحب بها
واخذ بيدها فأجلسها في مجلسه، وكانت هي إذا
دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قامت إليه مستقبلة
وقبلت يده " (4)
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وصححه الذهبي
واما حديث أبي داود والترمذي في هذا الباب مر في ترجمة عثمان بن عمر
واما ما رواه البخاري في " الأدب المفرد مر في ترجمة ميسرة بن حبيب.
وقال النسائي: أخبرنا محمد بن بشار قال: انا عثمان بن عمر، قال:
انا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت
طلحة إن عائشة أم المؤمنين قالت: " ما رأيت أحدا
أشبه سمتا وهديا ودلا برسول الله صلى الله عليه وسلم في قيامها و
قعودها من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت
:
وكانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قام إليها وقبلها
وأجلسها في مجلسه وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل
عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها "
فلما مرض النبي صلى الله عليه وسلم دخلت فاطمة فأكبت عليه وقبلته ثم رفعت
رأسها فبكت، ثم أكبت عليه، هم رفعت رأسها فضحكت فقلت: إن كنت
لأظن إن هذه من أعقل النساء فإذا هي من النساء -! (5)

(1) " تاريخ الثقات " ص / 521 برقم / 2102
(2) " تهذيب التهذيب " (12 / 436) برقم / 2844
(3) " المستدرك " (3 / 154)
(4) " المستدرك " (3 / 160)
(5) " السنن الكبرى " (5 / 96) ح / 8369
262

عمرة بنت عبد الرحمن
عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة
الأنصارية المدنية (عنها أصحاب الستة)
قال ابن سعد: كانت عالمة (1) وقال عمر بن عبد العزيز: ما بقي أحد
اعلم بحديث عائشة من عمرة، وقال ابن أبي مريم: عن ابن معين ثقة
حجة (2) وقال العجلي: مدنية تابعية ثقة (3)
حدثت عن عائشة وأم حبيبة وحبيبة بنت سهل وأم هشام بنت حارثة.
وعنها ابن أخيها أبو بكر بن محمد بن عمرو وعروة بن الزبير والزهري
وعمر وبن دينار وسليمان بن يسار وحارثة بن أبي الرجال وجماعة
ومن حديثهما ما رواه الطبراني والحاكم وغيرهما
وقال الطبراني: حدثنا أحمد بن شعيب النسائي، انا قتيبة بن سعيد،
ابن أبي الموال، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، عن عميرة،
عن عائشة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" ستة لعنتهم وكل نبي مجاب، الزائد في كتاب
الله - عز وجل، والمكذب بقدر الله، والمستحل محارم
الله، والمستحل من عترتي ما حرم الله، والتارك للسنة "
وقال الحاكم: حدثنا عبد الله بن جعفر الفارسي، ثنا يعقوب بن سفين،
ثنا إسحاق بن محمد الفروي، ثنا عبد الرحمن بن أبي الموال، عن عبد الله
ابن موهب، عن أبي بكر بن محمد بن حزم، عن عمرة، عن عائشة قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ستة لعنتهم لعنهم الله
وكل نبي مجاب المكذب بقدر الله، والزائد في كتاب
الله، والمتسلط بالجبروت ليذل ما أعز الله، ويعز
ما أذل الله، والمستحل لحرم الله، والمستحل
من عترتي ما حرم الله، والتارك سنتي " (5)
وقال الحاكم أيضا: حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسي
ثنا يعقوب بن سفيان الفارسي، (وحدثنا) أبو بكر بن إسحاق الفقيه،
ثنا الحسن بن علي بن زياد قالا: ثنا إسحاق بن محمد الفروي، ثنا عبد
الرحمن بن أبي الموال القرشي - وأخبرني محمد بن المؤمل، ثنا الفضل
ابن محمد الشعراني، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن أبي الموال عبد الرحمن، ثنا
عبد الله بن موهب القرشي، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمرة
عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ستة لعنتهم لعنهم الله وكل نبي مجاب:
المكذب بقدر الله والزائد في كتاب الله، و
المتسلط بالجبروت يذل من أعز الله، ويعز
من أذل الله، والمستحل لحرم الله
والمستحل من عترتي ما حرم الله، والتارك لسنتي " (6)
صححه الحاكم وقال أبو عبد الله الذهبي: صحيح ولا اعرف له علة.
وله شاهد من حديث ابن عباس عند الديلمي وحديث أمير المؤمنين علي
ابن أبي طالب عند الحاكم.

(1) " الطبقات الكبرى " (8 / 480)
(2) " تهذيب التهذيب " (12 / 438) برقم / 2851
(3) " تاريخ الثقات " ص / 521 برقم / 2104.
(4) والحديث " المعجم الأوسط " (2 / 398) ح / 1688 وأيضا في " المعجم
الكبير " (3 / 127) ح / 2883 - (645) " المستدرك " (4 / 90) و
(1 / 36) و (2 / 525)
263

معاذة العدوية: هي معاذة بنت العدوية
قال ابن سعد: معاذة العدوية بنت عبد الله
امرأة صلة بن أثيم وهي من أهل البصرة (1)
وقال أبو عبد الله الذهبي: معادة بنت عبد الله السيدة العالمة أم
الصهباء العدوية البصرية العابدة وحديثها محتج به في الصحاح (2)
قال ابن مريم عن ابن معين: ثقة حجة وقال ابن حبان: كانت من
العابدات وذكرها في الثقات (3)
روت عن علي وعائشة وعاصم الأحول وسليمان أبو فاطمة وقتادة و
يزيد الرشك وأبو قلابة وهشام بن عامر وإسحاق بن سعيد وأيوب عنها.
ومن أحاديثها: ما رواه ابن قتيبة الدينوري قال: حدثني أبو الخطاب،
قال: حدثني نوح بن قيس، قال: حدثنا سليمان أبو فاطمة، عن
معاذة بنت العدوية، قالت: سمعت علي بن أبي طالب على منبر رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: " أنا الصديق الأكبر آمنت قبل أن يؤمن
أبو بكر، وأسلمت قبل أن يسلم أبو بكر " (4)
وأخرجه ابن ماجة وابن أبي شيبة وابن جرير والحاكم وغيرهم من
وجه آخر. قال حدثنا محمد بن إسماعيل الرازي، ثنا عبيد الله بن موسى
أنبأنا العلاء بن صالح، عن المنهال، عن عباد بن عبد الله، قال: قال
علي كرم الله وجهه: " انا عبد الله وأخو رسوله وانا الصديق الأكبر
لا يقولها بعدي الا كذاب، صليت قبل الناس بسبع سنين "
.
عنها أصحاب الصحاح الستة
وقال النسائي: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا عثمان، قال:
حدثنا عبد الله بن نمير، قال: حدثنا مالك بن مغول، عن الحارث
ابن حصيرة، عن أبي سليمان الجهنمي، قال: سمعت عليا على المنبر
يقول: " انا عبد الله وأخو رسوله صلى الله عليه وسلم
لا يقولها الا كذاب مفتري "
فقال رجل: " انا عبد الله وأخو رسوله صلى الله عليه وسلم فخنق فحمل. (4)
وقال الحاكم: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الحسن بن علي بن
عفان العامري وحدثنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ، ثنا إبراهيم
ابن عبد الله العبسي قالا: ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا إسرائيل،
عن أبي إسحاق، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله -
الأسدي - عن علي عليه السلام قال:
" انا عبد الله وأخو رسوله، وانا
الصديق الأكبر لا يقولها بعدي
الا كاذب، صليت قبل الناس
بسبع سنين قبل أن يعبده
أحد من هذه الأمة " (5)
وقد تقدم الحديث في ترجمة العلاء بن
صالح - والحديث صحيح بمتابعاته.

(1) " الطبقات الكبرى " (8 / 483)
(2) " سير أعلام النبلاء " (4 / 508)
(3) " تهذيب التهذيب " (12 / 452) برقم / 2896
(4) " المعارف " ص / 99، وابن ماجة في " السنن " (1 / 44) ح / 120 اللفظ والمسند له
(4) " السنن الكبرى " (5 / 126) ح / 8452
(5) " المستدرك " (3 / 112).
264

أبو الأزهر
من رجال مسلم وأبي داود
ويقال: أبو زهير الأنماري وقيل: النميري
صحابي سكن الشام. وحكي الاختلاف في اسمه (1) وقال ابن
عبد البر: أبو الأزهر الأنماري شامي (2) وقال التبريزي: له
صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أحاديث (3)
حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه خالد بن سعد وشريح بن عبيد وكثير بن مرة
واختلف فيه على ثور بن يزيد ويحيى بن حمزة وخالد بن معدان وربيعة
ابن زيد الدمشقي وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه أبو القاسم الطبراني وقال: حدثنا أحمد بن
خليد الحلبي، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا يزيد بن ربيعة،
عن يزيد بن أبي مالك، عن أبي الأزهر، عن واثلة بن الأسقع
قال: خرجت انا أريد عليا كرم الله وجهه، فقيل لي: هو عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأممت إليه فأجدهم في حظيرة من قصب - و
رسول الله وعلي وفاطمة وحسن وحسين عليهم السلام قد جمعهم تحت
ثوب فقال: " اللهم انك جعلت صلواتك ومغفرتك ورضوانك علي وعليهم " (4)
وقد تابعه عليه شداد أبي عمار عند أحمد وابن جرير والطبراني
والحاكم وجماعة - والحديث صحيح وله شواهد كثيرة صحيحة مشهورة

(1) مترجم في " الإصابة " (4 / 6) برقم / 24
(2) " الاستيعاب " (4 / 9)
(3) " الاكمال " ص / 1 برقم / 17
(4) والحديث في " المعجم الكبير " (22 / 96)
ح / 230 - " مسند أحمد " (4 / 107) و " تفسير ابن جرير " (22 / 7) و " المستدرك " (2 / 416)
265

أبو إسحاق السبيعي
من رجال الصحاح الستة
اسمه عمرو بن عبد الله بن عبيد
السبيعي الكوفي
مات سنة (129 ه‍)
وثقه أحمد العجلي والنسائي وأبو حاتم وغيرهم وتقدم ذكره
في الأسماء
حدث عن سعيد بن وهب وزيد بن شبيع وحارثة بن مضرب والشعبي
وسعيد بن جبير وجابر بن سمرة وجماعة من الصحابة والتابعين
وعنه شريك وفطر بن خليفة والأعمش وجماعة.
ومن حديثه ما رواه ابن أبي شيبة و عبد الله
ابن أحمد وابن أبي عاصم والنسائي وجماعة.
وقال ابن أبي شيبة: حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن
وهب وعن زيد بن يثيع قال: بلغ عليا إن أناسا يقولون
فيه قال: فصعد المنبر فقال: أنشد الله رجلا " ولا
أنشده الا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم سمع من النبي
الا قام فقام مما يليه ستة ومما يلي سعيد بن وهب ستة
فقالوا: نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه " (1)
وقال عبد الله: ثنا علي بن حكيم الأودي، أنبأنا شريك، عن
أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب وعن زيد بن يثيع قالا:
نشد علي الناس في الرحبة من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
يوم غدير خم الا قام، قال: فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل
زيد ستة، فشهدوا انهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي يوم
غدير خم: " أليس الله أولى بالمؤمنين؟ " قالوا: بلى
قال: " اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه
" اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " (2)
حدثنا علي بن حكيم، أنبأنا شريك، عن أبي إسحاق، عن عمرو ذي
مر بمثل حديث أبي إسحاق، عن سعيد وزيد وزاد فيه.
" وانصر من نصره واخذل من خذله " (3)
وقال ابن أبي عاصم: حدثنا أبو مسعود " ثنا عبيد الله بن موسى، عن
فطر بن خليفة، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثليع، عن علي، عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه ". (4)
وقال النسائي: أخبرنا يوسف بن عيسى، قال: حدثنا الفضل بن
موسى، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب
قال: قال علي في الرحبة: أنشد بالله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم غدير خم يقول: " الله ولي وانا ولي المؤمنين "
ومن كنت وليه فهذا وليه
اللهم وال من والاه، وعاد
من عاداه، وانصر من نصره "
فقام سعيد: قام إلى جنبي ستة وقال حارثة بن مضرب: قام عندي
ستة وقال زيد بن يثيع: قام عندي ستة، وقال عمرو ذو مر
" أحب من أحبه، وابغض من أبغضه " (5)

والحديث (1) في " المصنف " (12 / 67) ح / 12140
(2) " مسند أحمد "
(3) " مسند أحمد "
(1 / 118) - (4) " السنة " (2 / 606) ح / 1370، 1374
(5) " السنن الكبرى " (5 / 155) ح / 8542.
266

أبو أمامة
من رجال الصحاح الستة
اسمه صدي بن عجلان بن وهب
أبو أمامة الباهلي
توفي سنة (81 ه‍)
كان من المكثرين في الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر
حديثه عند الشاميين، وقال ابن سعد: توفي أبو امامة
بالشام سنة ست وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان
وقال ابن حجر: صدي! بالتصغير مشهور بكنيته. (1)
حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن علي وأبي الدرداء ومعاذ وعمر وعثمان
وعنه محمد بن زياد وأبو عمار وشهر بن حوشب وأبو سلام وجماعة.
ومن حديثه: ما رواه الطبراني والخطيب
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أحمد بن يونس
ثنا إسرائيل. عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يقوم الرجل من مجلسه
لأخيه الا بني هاشم لا يقومون لأحد " (2)
وقال الخطيب:
× ×
حدثنا أحمد بن الفرج الحبثمي المقرئ، حدثنا عباد بن عباد المهلبي
عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " يقوم الرجل للرجل الا بني هاشم
فإنهم لا يقومون لاحد " (3)
وقال أيضا:
عن جعفر بن الزبير، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا يقوم الرجل من مجلسه الا لبني هاشم " (4)
وقال الطبراني: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي، ثنا
يحيى بن صالحا الوحاظي، ثنا جميع بن ثوب، ثنا أبو سفين الرعيني، عن
أبي أمامة قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يولي واليا
حتى يعممه ويرخى لها عذبة من جانب الأيمن نحو الاذن " (5)
حدثنا الحسن بن جرير، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا بشر بن عون
ثنا بكار بن تميم، عن مكحول. عن أبي أمامة
" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين الناس
وآخى بينه وبين علي عليه السلام " (6)
وله شاهد من حديث ابن عباس وأم سلمة وابن عمر
وقد تقدم الحديث في ترجمة جميع بن عمير

(1) " الاستيعاب " (4 / 4) " الإصابة " (2 / 175) " الطبقات " (7 / 412)
(2) " المعجم الكبير " (8 / 242) ح / 7946 - (3) " تاريخ بغداد "
(3 / 88) (4) " تاريخه " (4 / 341) - (5) " المعجم الكبير "
(8 / 144) ح / 7141 - (6) " 8 / 127) ح / 7577.
267

أبو أيوب
اسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة
من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: شهد أبو أيوب العقبة مع السبعين من الأنصار
ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي أيوب حين رحل من قباء إلى
المدينة، وشهد بدرا واحدا والخندق والمشاهد كلها مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) وقال ابن عبد البر: وشهد النهروان وصفين
مع علي كرم الله وجهه (2)
حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بن كعب
وعنه البراء بن عازب وجابر بن سمرة وزيد بن خالد وابن عباس
ومن التابعين عروة بن الزبير وعطاء بن يسار وموسى بن طلحة وجماعة.
ومن حديثه ما رواه أحمد وابن أبي عاصم والطبراني
وقال أحمد: ثنا يحيى بن آدم، ثنا حنش بن الحارث بن لقيط النخعي -
الأشجعي، عن رياح بن الحارث قال: جاء رهط إلى علي عليه السلام
بالرحبة فقالوا: السلام عليك يا مولانا! قال: كيف أكون مولاكم
وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول:
" من كنت مولاه فان هذا مولاه "
قال رياح: فلما مضوا تبعتهم فسألت من هؤلاء؟ قالوا: نفر
من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري (3)
وقد مر الحديث في ترجمة رياح وحنش بن الحارث
وعنه أيضا قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد
ابن مرزوق، ثنا حسين الأسقر، ثنا القيس، عن الأعمش، عن عباية
ابن ربعي، عن أبي أيوب الأنصاري إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لفاطمة الزهرا عليها السلام: " أما علمت
إن الله عز وجل اطلع إلى أهل الأرض
فاختار منهم أباك فبعثه نبيا ثم اطلع
الثانية فاختار بعلك، فأوحى إلي
فأنكحته واتخذته وصيا " (4)
وله شاهد من حديث سلمان الفارسي ومعقل بن يسار
وعنه أيضا ما رواه الطبراني وبه قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري
ثنا محمد بن الصباح الجرجرائي، ثنا محمد بن كثير، عن الحارث بن حصيرة
عن أبي صادق، عن مخنف بن سليم قال: أتينا أبا أيوب الأنصاري
وهو يعلف خيلا له بصعبني فقلنا عنده فقلت له: أبا أيوب!
قاتلت المشركين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جئت تقاتل المسلمين؟
قال: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني بقتال ثلاثة
الناكثين والقاسطين والمارقين
فقد قاتلت الناكثين، وقاتلت القاسطين
وأنا مقاتل إن شاء الله المارقين
بالشعفات بالطرقات
بالنهروات ما أدرى ما هم؟ " (5)
اسناده لين لابن كثير والحديث صحيح بشواهده وفي الباب
عن أمير المؤمنين على وأبي سعيد الخدري وغيرهما

(1) " الطبقات الكبرى " (4 / 484)
(2) " الاستيعاب " (4 / 6)
(3) والحديث في " مسند أحمد " (5 / 419)
(4) " المعجم الكبير " (4 / 171) ح / 4046
(5) " المعجم الكبير " (4 / 172) ح / 4049.
268

أبو برزة الأسلمي
من رجاله الصحاح الستة
اسمه نضلة بن عبيد بن الحرث بن جناد
أبو برزة الأسلمي البصري
مات سنة (60 ه‍)
قال ابن سعد: أسلم أبو برزة قديما وشهد مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم فتح مكة. وان أبا برزة وأبا بكرة كانا متواخيين (1)
وقال ابن عبد البر: اختلف في اسمه واسم أبيه نزل البصرة و
له بها دار وأتى خراسان فنزل مرو ومات بالبصرة بعد ولاية
ابن زياد وقبل موت معاوية سنة ستين (2)
وقال الحافظ: مشهور بكنيته نزل مرو ومات بها ودفن في
مقبرة كلاباذ، وكان اسلامه قديما وشهد فتح خيبر وفتح مكة و
حنينا وشهد صفين والنهروان مع علي كرم الله وجهه (3)
حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر
وعنه ابنه المغيرة وأبو المنهال الرياحي والأزرق بن قيس و
أبو عثمان النهدي وأبو العالية وأبو السوار العدوي وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه أحمد والطبراني
وقال الطبراني:
حدثنا أحمد بن علي الجارودي الأصبهاني، ثنا عبد الله بن
سعيد الكندي، ثنا عيسى بن سوادة النخفي، عن ليث، عن طاوس،
عن ابن عباس قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت رجلين يغنيان
وهما يقولان: ولا يزال حواري يلوح غطامه
زوي الحرب عنه إن يجن فيقرا
فسال عنهما فقيل: معاوية وعمرو بن العاص فقال:
" اللهم اركسهما في الفتنة
ركسا ودعهما إلى النار دعا " (4)
هذا حديث شاهد لحديث أبي برزة عند أحمد
وقال أحمد: ثنا عبد الله بن محمد وسمعته انا من عبد الله بن محمد بن أبي
شيبة، ثنا محمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن سليمان بن عمرو
ابن الأحوص قال: أخبرني رب هذا الدار أبو هلال قال:
سمعت أبا برزة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فسمع رجلين
يتغنيان وأحدهما يجيب الآخر وهو يقول:
لا يزال حواري تلوح غطامه
زوى الحرب عن أن يجن فيقبرا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " انظروا من هما؟ " قال: فقالوا:
فلان وفلان. قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" اللهم اركسهما ركسا
ودعهما إلى النار دعا " (5)
وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري عند أحمد والبخاري

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 9، 366)
(2) " الاستيعاب " (4 / 25)
(3) " الإصابة " (3 / 426)
(4) والحديث في " المعجم الكبير " (11 / 32) ح / 10970
(5) " مسند أحمد " (4 / 421).
269

أبو بكر بن عياش
من رجال السنن الأربعة
أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي الحناط
اختلف في اسمه والصحيح إن اسمه كنيته. وقال محمد بن سعد
وكان من العباد ثقة صدوقا عارفا بالحديث والعلم الا انه كثير
الغلط وتوفي بالكوفة سنة ثلاث وتسعين ومات (1) وقال
العجلي: كوفي ثقة (2) وقال يعقوب بن شيبة: شيخ قديم معروف
بالصلاح البارع وكان له فقه كثير وعلم باخبار الناس ورواية
للحديث ووثقه أحمد وابن معين مع كثرة أغلاطه (3).
روى عن أبيه، وعاصم بن بهدلة، وأبي إسحاق السبيعي ومغيرة بن
مقسم وحميد الطويل يزيد بن أبي زياد والسدي وغيرهم
وعنه الثوري وابن المبارك واسود بن عامر واحمد وابن المديني
وابن معين و عبد الرحمن الأزدي وأبناء أبي شيبة وجماعه.
ومن أحاديثه ما رواه الطبراني وأبو بكر البيهقي. وقال البيهقي: أخبرنا
أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار ببغداد، ثنا الحسين بن يحيى
ابن عياش القطان، ثنا إبراهيم بن محبشر، ثنا أبو بكر بن عياش، عن
عاصم، عن زر بن جيش قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذات يوم يصلي بالناس فاقبل الحسن والحسين عليهما السلام
وهما غلامان فجعلا يثوبان على ظهره إذا سجد "
فأقبل الناس عليهما ينحيانهما عن ذلك قال: " دعوهما بأبي
وأمي من أحبني فليحب هذين " (5)
وما رواية الطبراني في هذا الباب مرت في ترجمة زر بن حبيش
فالحديث صحيح وله شواهد - وهذا الاسناد مرسل وذكره النسائي
وأبو يعلي والطبراني عن زر، عن ابن مسعود متصلا،
وفي هذا الباب عن أبي هريرة قال: كنا نصلي مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم العشاء فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا
رفع رأسه أخذهما بيده من خلفه أخذا رفيقا ويضعهما على
الأرض، فإذا عاد عادا حتى قضى صلاته أقعدهما على
فخذيه، قال: فقمت إليه، فقلت: يا رسول الله!
أردهما فبرقت برقة فقال لهما: " الحقا بأمكما "
قال: فمكث ضوءها حتى دخلا (5)

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 386)
(2) " تاريخ الثقات " ص 492 برقم / 1913 - (3) " تهذيب التهذيب " (12 / 34) رقم / 151 -
(4) " السنن الكبرى " (2 / 263)
(5) رواه أحمد في " المسند. (2 / 513) وابن كثير في " البداية والنهاية " (6 / 152) والحافظ
الذهبي في " سير الاعلام النبلاء " (3 / 256).
270

أبو بكر الخزرجي: من رجال الصحاح الستة
أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم
الأنصاري النجاري
قال ابن معين وابن خراش: ثقة وقال محمد بن عمر: وكان ثقة كثير
الحديث. (1) وقال الذهبي: وله خبرة بالسير (2) ويقال: انه كان
اعلم أهل المدينة بالقضاء وتوفي سنة عشرين ومائة (3)
وحدث عن أبيه وعن جده مرسلا وسلمان الأغر دخالته عمرة و
أبي حية البدري و عبد الله بن زيد الأنصاري وجماعة.
وعنه ابناه عبد الله ومحمد وابن عمه وعمرو بن دينار وهو أكبر
منه والزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وآخرون.
ومن اخباره ما رواه ابن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثني عبد الله
ابن جعفر، عن ابن أبي عون، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو
ابن حزم في قوله تعالى: وما كان لكم إن تؤذوا رسول الله
ولا تنكحوا أزواجه من بعده ابدا " (4)
قال: نزلت في طلحة بن عبيد الله لأنه قال:
" إذا توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت عائشة "
وفي الباب عن ابن عباس قال: قال رجل من أصحاب النبي
" توقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت عائشة أو أم سلمة "
.
أبو بكر الأشعري: من رجال الصحاح الستة
أبو بكر بن أبي موسى الأشعري
الكوفي وقيل: اسمه عمرو أو عامر
قال أبو الحسن العجلي، كوفي تابعي ثقة (1) وقال ابن سعد: وكان
قليل الحديث يستضعف وكان أكبر من أبي بردة (2) وقال الحافظ
ابن حجر: هذا جرح مردود تابعي جليل (3) وقال خليفة: مات
سنة ست ومائة وكان يذهب مذهب أهل الشام (4)
روى عن أبيه والبراء وجابر بن سمرة وابن عباس والأسود بن هلال
وعنه الأجلح الكندي وأبو جمرة الضبيعي وأبو عمران الجوفي وأبو
اسحق السبيعي ويونس بن أبي إسحاق وابن أبي السفر وجماعة
ومن أحاديثه: ما رواه الطبراني وقال: حدثنا محمد بن الليث وأحمد ابن
زهير التستري قالا: ثنا أبو كريب، ثنا عمر بن عبيد
عن أبيه، عن أبي بكر بن أبي موسى عن جابر بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
يقول: " يكون بعدي اثنا عشر أميرا ". ثم تكلم فخفى
علي فسألت الذي يليني فقال: " كلهم من قريش " (5)
وقد تابعه عليه الشعبي عند أحمد والطبراني
وله شاهد من حديث ابن مسعود عند أحمد الطبراني وأبي يعلى والحاكم

(1) " تهذيب التهذيب " (12 / 38) برقم / 154
(2) " العبر " (1 / 152)
(3) " شذرات الذهب " (2 / 90)
(4) " الطبقات الكبرى "
(8 / 201)
(5) وفي الباب عن زيد بن أسلم أخرجه ابن جرير وابن أبي
حاتم واما حديث ابن عباس أخرجه ابن مردويه وابن أبي حاتم وغيرهما
(1) " تاريخ الثقات " ص / 492 رقم / 1914
(2) " الطبقات الكبرى "
(6 / 269)
(3) " مقدمة فتح الباري " (ص / 456)
(4) " تهذيب التهذيب " (12 / 40) برقم / 159
(5) والحديث صحيح أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (2 / 255) ح / 2071.
271

أبو بكرة: من رجال الصحاح الستة
هو نفيع بن الحرث بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي
سلمة واسمه عبد العزى بن غيرة بن عوف بن قيس وهو
ثقيف أبو بكرة الثقفي، وقيل: اسمه مسروح، وقال ابن
سعد: مات أبو بكرة في خلافة معاوية بالبصرة في ولاية زياد
(1) وقال ابن عبد البر: وأم أبي بكرة سمية جارية الحرث
ابن كلدة ومات بالبصرة سنة إحدى وقيل: سنة اثنتين و
خمسين وأوصى إن يصلى عليه أبو برزة الأسلمي فصلى عليه
(2) وقال ابن حجر: مشهور بكنيته وكان من فضلاء الصحابة (3)
وقال العجلي: كان من خيار الصحابة (4)
(روى عن) النبي صلى الله عليه وسلم (وعنه) أولاده عبيد الله و عبد الرحمن و عبد العزيز
ومسلم وكبشة وربعي بن حراش والحسن وابن سيرين وأبو عثمان النهدي وغيرهم
وله في البخاري أربعة عشر حديثا، وعنه أحمد في " المسند " (5 / 35) أربعون
ومائة، وفي " المشكاة " ثمانية وعشرون حديثا.
ومن حديثه: ما رواه أحمد (5 / 51) ثنا عفان، ثنا مبارك بن فضالة، عن
الحسن، أخبرني أبو بكرة إن رسول الله صلى الله عليه سلم كان يصلى فإذا سجد وثب الحسن
على ظهره وعلى عنقه فيرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رفعا رفيقا لئلا يصرع قال: فعل
ذلك غير مرة فلما قضى صلاته قالوا: يا رسول الله " رأيناك صنعت بالحسن
شيئا ما رأيناك صنعته قال: " انه ريحانتي من الدنيا، وان
ابني هذا سيد وعسى الله تبارك وتعالى إن يصلح بد بين
فئتين من المسلمين
والحديث صحيح في هذا الباب عن انس بن مالك وأبي هريرة
ومن حديثه أيضا: ما رواه أحمد في " المسند " (5 / 48، 50)
ثنا حماد بن سلمة، انا علي بن زيد، عن الحسن، عن أبي بكرة إن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليردن علي الحوض رجال
ممن صاحبني وراني حتى إذا رفعوا إلي ورأيتهم،
اختلجوا دوني فلأقولن: رب أصحابي أصحابي؟
فيقال: انك لا تدري ما أحدثوا بعدك؟ "
وله شاهد من حديث ما رواه مالك بن انس في " الموطأ "
(2 / 461) إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لشهداء أحد: " هؤلاء
اشهد عليهم " فقال أبو بكر الصديق: ألسنا يا رسول الله!
بإخوانهم أسلمنا كما أسلموا وجاهدنا كما جاهدوا؟ فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم " بلى ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي؟ "
والحديث صحيح متفق عليه وفي هذا الباب جماعة من الصحابة
عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال الحافظ محي الدين أبو زكرياء
النواوي في " شرح صحيح مسلم " (2 / 249):
هذا حديث متواتر النقل رواه خلائق من
الصحابة وعند أهل السنة لا يتأول
ولا يختلف ". (قلت): و
أصله ثابت في الصحيحين.

(1) قاله في " الطبقات " (7 / 16)
(2) قاله في " الاستيعاب " (4 / 24)
(3) قاله في " الإصابة " (3 / 542)
(4) قاله في " تاريخ الثقات " ص / 452
وأيضا في " شذرات الذهب " (1 / 250)
272

أبو الجحاف
اسمه داود بن أبي عوف سويد التميمي البرمجي الكوفي
من رجال الترمذي والنسائي وابن ماحة
قال أحمد وابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال
النسائي: ليس به بأس وتكلم فيه الأزدي والعقيلي وابن عدي (1)
وكان سفيان يوثقه ويعظمه، وليس فيه الا التشيع وقد احتج به
الترمذي والنسائي وابن ماجة وقال ابن سعد: روى عنه الثوري
وابن عيينة (2)
أبي حازم وعطية وسلمان الأشجعي و عبد الرحمن بن صبيح
مولى أم سلمة وعكرمة وجميع بن عمير وقيس الخارفي
السفيانان وشريك وإسرائيل وعبد السلام بن حرب.
ما رواه الطبراني والدارقطني: وقال الدارقطني: حدثنا
أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا إبراهيم
ابن حبيب، حدثنا عبد الله بن مسلم الملائي، عن أبي الحجاف، عن عطية
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى باب علي أربعين
صباحا بعد ما دخل على فاطمة الزهراء عليهما السلام فقال:
" السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته!
الصلاة يرحمكم الله انما يريد الله
ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " (3)
وقال الطبراني: حدثنا أحمد بن مجاهد القطان، قال: حدثنا عبد الله
ابن عمر بن أبان، قال: حدثنا زافر بن سليمان عن طعمة بن عمرو الجعفري
عن أبي الحجاف، عن شهر بن حوشب، قال: أتيت أم سلمة عليها السلام.
أعزيها على الحسين بن علي عليه السلام فقالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم
فجلس منامة لها فجائته فاطمة بشن فوضعته فقال:
" ادعي حسنا وحسينا وابن عمك عليا عليهم السلام "
فلما اجتمعوا عنده قال: " اللهم هؤلاء خاصتي وأهل بيتي،
فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " (3)
وعنه أيضا ما رواه أحمد وابن ماجة والنسائي والطبراني وغيرهم. وقال
أحمد: ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا سفين، عن أبي الحجاف، عن أبي حازم
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من أحبها فقد أحبني
ومن أبغضهما فقد أبغضني يعني حسنا وحسينا " (4)
وعنه أيضا ما رواه أحمد وقال: ثنا تليد بن سليمان، قال: ثنا أبو الحجاف
عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال:
" نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي والحسن والحسين وفاطمة "
فقال: " انا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم " (5)

(1) " تهذيب التهذيب " (3 / 196)
(2) " الطبقات الكبرى " (6 / 327) -
(3) " المؤتلف والمختلف " (4 / 2121)
(4) " المسند " (2 / 288) و " سنن ماجة " (1 / 51) ح / 143
والنسائي في " السنن الكبرى " (5 / 490) ح / 8168 والطبراني
في " المعجم الكبير " (3 / 48) ح / 2647 -
(5) أحمد في " المسند " (2 / 442) وله شاهد من حديث زيد بن أرقم وصبيح
مولى أم سلمة كما مر في ترجمة صبيح. والحاكم (3 / 149) من
طريقه عن أبي الحجاف.
273

أبو حازم
من رجال الصحاح الستة
واسمه سلمان مولى عزة الأشجعية أبو حازم الكوفي
قال ابن سعد: وكان ثقة وله أحاديث صالحة (1). وقال
العجلي: تابعي ثقة (2). وقال أحمد وابن معين وأبو داود:
ثقة، وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة (3).
حدث عن أبي هريرة والحسن والحسين عليهما السلام وابن الزبير وابن عمر.
والأعمش وعدي بن ثابت وهارون بن سعد ومحمد بن حجادة
وعنه ومنصور وأبو مالك الأشجعي ومحمد بن عجلان وغيرهم
ومن أحاديثه ما رواه الطبراني والحاكم - وقال الطبراني: حدثنا عبد الله
ابن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا تليد بن سليمان " عن
أبي الحجاف، عن أبي جازم، عن أبي هريرة قال:
" نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي والحسن والحسين وفاطمة
وقال: " انا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم " (4)
وقال أحمد: ثنا تليد بن سليمان، قال: ثنا أبو الحجاف، عن أبي حازم
عن أبي هريرة قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي والحسن والحسين وفاطمة
فقال: " أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم " (5)
وقال الحاكم: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل
حدثني أبي، ثنا تليد بن سليمان، ثنا أبو الحجاف، عن أبي حازم، عن
أبي هريرة قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن
والحسين عليهم السلام فقال:
" انا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم " (6)
وأخرجه الخطيب البغدادي من طريقه
حدثنا تليد بن سليمان، عن أبي الحجاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة
قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال:
" انا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم " (7)
وفي هذا الباب عن زيد بن أرقم كما مر في ترجمة صبيح.

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 294)
(2) " تاريخ الثقات " ص / 198 برقم / 596 - (3) " تهذيب التهذيب " (4 / 140)
برقم / 235
(4) " المعجم الكبير " (3 / 40) ح / 2621
(5) " المسند " (2 / 442)
(6) " المستدرك " (3 / 149)
(7) " تاريخ بغداد " (7 / 137)
274

أبو الحمراء
من رجال مسلم ابن ماجة
اسمه هلال بن الحرث وقيل: ابن الظفر
أبو الحمراء مولى النبي
له صحبة، وقال البخاري: له صحبة ولا يصح حديثه
حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه أبو داود الأعمى وسعيد بن جبير
ومن حديثه ما رواه الطبراني
وقال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عبادة بن زياد
الأسدي، ثنا عمرو بن ثابت، عن أبي حمزة الثمالي، عن سعيد
ابن جبير، عن أبي الحمراء خادم النبي صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لما أسري بي إلى السماء
دخلت الجنة فرأيت في ساق العرش
لا إله إلا الله محمد رسول الله
أيدته بعلي ونصرته " (2)
وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله وابن عباس و
أنس بن مالك وأبي هريرة وغيرهم.
وعنه أيضا:
حدثنا عبيد الله بن موسى، ثنا أبو عمرو الأزدي، عن أبي راشد
الحراني، عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه
وإلى نوح في فهمه وإلى إبراهيم
في حلمه، وإلى يحيى بن زكريا في زهده
وإلى موسى في بطشه
فلينظر إلى علي بن أبي طالب " (3)
وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله وأنس بن مالك
وعنه أيضا ما رواه ابن حميد وابن جرير والطبراني وغيرهما
وقال عبد بن حميد: حدثني الضحاك بن مخلد، حدثني أبو داود السبيعي
حدثني أبو الحمراء قال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أشهر فكان
إذا أصبح أتى باب علي وفاطمة الزهراء وهو يقول:
" يرحمكم الله، انما يريد الله ليذهب عنكم
الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " (4)
وقال ابن جرير: حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو نعيم، قال: حدثنا
يونس ابن أبي إسحاق، قال: حدثنا أبو داود، عن أبي الحمراء
قال: رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت
النبي صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة فقال:
" الصلاة الصلاة: انما يريد الله ليذهب
عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " (5)
وقد جاء في هذا الباب عن أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك
وأبي برزة الأسلمي عند الطبراني وغيره

(1) مترجم في " الإصابة " (4 / 46) و " الاستيعاب " (4 / 46)
(2) " المعجم الكبير " (22 / 200) ح / 526
(3) " البداية والنهاية " (7 / 357)
(4) " المنتخب من مسند عبد بن حميد، (ص / 173 ح / 475)
(5) " تفسير ابن جرير " (22 / 6)
275

أبو حمزة الأيلي
اسمه طلحة بن يزيد
الكوفي الأنصاري
من رجال الصحاح الستة دون مسلم
ذكره ابن حبان في الثقات
حدث عن حذيفة بن اليمان وزيد بن أرقم
وعنه عمرو بن مرة.
ومن حديثه ما رواه الطيالسي وأحمد والترمذي
والنسائي وابن جرير والحاكم.
وقال الطيالسي: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عمرو بن مرة، قال: سمعت
أبا حمزة يحدث عن زيد بن أرقم قال:
" أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم علي "
قال عمرو: فذكرت ذلك لإبراهيم فأنكر ذلك وقال: أبو بكر (3)
وقال أيضا، ثنا حسين ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت
أبا حمزة رجلا من الأنصار، قال: سمعت زيد بن أرقم يقول:
" أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم علي عليه السلام "
قال عمرو: فذكرت ذلك لإبراهيم فأنكره وقال: أبو بكر. (4)
وقال الترمذي: حدثنا محمد بن حميد، نا إبراهيم بن المختار، عن
شعبة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس مثله
وقال: حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قالا: نا محمد بن جعفر، نا
شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي حمزة، عن رجل من الأنصار، عن
زيد بن أرقم قال: " أول من أسلم علي عليه السلام " (5)
وقال النسائي: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، عن خالد، قال: انا شعبة
عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا حمزة مولى الأنصار قال: سمعت
زيد بن أرقم يقول: " أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال
في موضع آخر: " أول من أسلم علي عليه السلام " (6)
وقال ابن جرير: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا وكيع، عن شعبة، عن
عمرو بن مرة، عن أبي حمزة مولى الأنصار، عن زيد بن أرقم قال:
" أول من أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، (7)
وقال أيضا، حدثنا أبو كريب، حدثنا عبيد بن سعيد، عن شعبة، عن
عمرو بن مرة قال:
سمعت زيد بن أرقم يقول:
" أول رجل صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم علي عليه السلام " (8)
هذا حديث حسن صحيح كما قاله الترمذي وقد جاء في
هذا الباب عن ابن عباس وأمير المؤمنين علي بن
أبي طالب وأنس وأم سلمة وسعد بن مالك وجماعة

(1) مترجم في " تهذيب التهذيب " (5 / 29)
(2) " المسند " (4 / 368 370، 371) "
(3) " المسند " (4 / 368 370، 371) "
(4) المسند " للطيالسي (ص / 93 ح / 678)
(5) " جامع الترمذي " (4 / 332)
(6) " السنن الكبرى " (5 / 44) ح / 137) و (5 / 106) ح / 94 - 8391)
(7) " تاريخ الطبري " (1 / 937)
(8) " تاريخ الطبري " (1 / 937)
276

أبو خالد الوالبي
اسمه هرمز ويقال: هرم بن هرمز
أبو خالد الوالبي الكوفي
مات سنة (100 ه‍)
من رجال أبي داود والترمذي وابن ماجة
قال أبو حاتم: صالح الحديث وذكره ابن حبان في الثقات (1)
حدث عن جابر بن سمرة وابن عباس وأبي هريرة ميمونة وعن عمر مرسلا.
وعنه فطر بن خليفة الأعمش وإسماعيل بن حماد وزائدة بن نشيط.
ومن حديثه ما رواه أحمد وأبو داود والطبراني
وقال أحمد: نا وكيع، عن فطر، عن أبي خالد الوالبي، عن جابر بن
سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا يزال هذا الامر مواتي أو مقاربا حتى
يقوم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش " (2)
وقال الطبراني: حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد
ابن يوسف (ح) وحدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا شهاب بن عباد،
قالا: ثنا إبراهيم بن حميد، عن ابن أبي خالد، عن أبيه، عن
جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا يزال هذا الدين قائما حتى
يقوم اثنا عشر خليفة " (3)
وقال أبو داود، حدثنا عمرو بن عثمان، ثنا مروان بن معاوية،
عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه، عن جابر بن سمرة قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون
عليكم اثنا عشر خليفة " (4)
وقال الطبراني أيضا: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم،
ثنا فطر، انا أبو خالد، قال: سمعت جابر بن سمرة يقول.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" لا يضر هذا الدين من ناواه حتى يقوم
اثنا عشر خليفة كلهم من قريش " (5)

(1) " تهذيب التهذيب " (12 / 83)
(2) " المسند " (5 / 107)
(3) " المعجم الكبير " (2 / 207) ح / 1849
(4) " سنن أبي داود " (4 / 309) ح / 4279
(5) " المعجم الكبير (2 / 208) ح /
1852.
277

أبو خالد الأحمر
اسمه سليمان بن حيان الأزدي الكوفي
أبو خالد الأحمر
مات سنة (190 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي: ثقة
صاحب سنة (2) وقال ابن معين والنسائي: ليس به بأس، و
قال أبو حاتم: صدوق، قال ابن عدي: له أحاديث صالحة (3)
حدث عن حميد الطويل وهشام بن عروة وابن جريح والأعمش وابن
عجلان ورزين وابن عون وحسين المعلم وعاصم الأحول وغيرهم
وعنه أبو سعيد الأشجع وأحمد واسحق وابن اسحق وأبناء
أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبو كريب والفريابي وجماعة
ومن حديثه ما رواه الترمذي والطبراني والحاكم والبيهقي
وقال الترمذي:
حدثنا أبو سعيد الأشجع، نا أبو خالد الأحمر، نا رزين، قال:
حدثتني سلمى، قالت: دخلت على أم سلمة وهي تبكي، فقلت:
ما يبكيك؟ قالت: ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
تعني في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب
فقلت: ما لك يا رسول الله؟ قال:
" شهدت قتل الحسين آنفا " (4)
وقال الطبراني: حدثنا علي بن العباس البجلي، ثنا أبو سعيد
الأشجع، ثنا أبو خالد الأحمر، حدثني رزين، حدثتني سلمى، قالت:
دخلت على أم سلمة وهي تبكي فقلت: ما يبكيك؟ قالت:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني في المنام
وعلى رأسه ولحيته التراب
فقلت: ما لك يا رسول الله؟ فقال:
" شهدت قتل الحسين آنفا " (5)
وقال الحاكم:
أخبرني أبو القاسم الحسن بن محمد السكوني بالكوفة، ثنا محمد بن
عبد الله الحضرمي، ثنا أبو كريب، ثنا أبو خالد الأحمر، حدثني رزيق
حدثني سلمان، قال: دخلت على أم سلمة وهي تبكي، فقلت:
ما يبكيك؟ قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام يبكى وعلى
رأسه ولحيته التراب، فقلت: ما لك يا رسول الله؟ قال:
" شهدت قتل الحسين انفا " (6)

(1) " الطبقات الكبرى " (6 / 391)
(2) " تاريخ الثقات " ص / 201.
(3) " تهذيب التهذيب " (4 / 181)
(4) والحديث في " جامع الترمذي " (4 / 340 -
(5) " المعجم الكبير " (23 / 373) ح / 882
(6) " المستدرك " (4 / 19) والخطيب التبريزي في " مشكاة المصابيح " ص / 570.
278

أبو ذويب
اسمه خويلد بن خالد بن محرث بن زبيد
أبو ذؤيب الهذلي الشاعر
قال الذهبي: أدرك الجاهلية وأسلم في خلافة أبي بكر وكان -
اشعر هذيل - وكانت هذيل اشعر العرب، توفي غازيا بأفريقية
في خلافة عثمان وقد شهد سقيفة بني ساعده وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم (1)
وحديثه ما رواه الحافظ ابن عبد البر وابن الأثير وابن حجر
كلهم من طريق محمد بن إسحاق بن يسار قال: حدثني أبو الآكام
الهذلي، عن الهرماس بن صعصعة الهذلي، عن أبيه، إن
أبا ذويب الشاعر حدثه قال:
بلغنا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عليل فاستشعرت حزنا وبت
بأطول ليلة لا ينجاب ديجورها ولا يطلع نورها فظلت تقاسي
طولها حتى إذا كان قرب السحر أغفيت فهتف بي هاتف وهو يقول:
خطب أجل أناخ بالاسلام * بين النخيل ومعقد الآطام
قبض النبي محمد صلى الله عليه وسلم فعيوننا * تذري الدموع عليه بالتسجام
قال أبو ذؤيب، فوثبت من نومي فزعا فنظرت إلى السماء فلم الا
سعد الذابح فتفاءلت به ذبحا يقع في الحرب وعلمت إن النبي
صلى الله عليه وسلم قد قبض وهو ميت من علة، فركبت ناقتي وسرت، فلما
أصبحت طلبت شيئا ازجر به فعن لي شهيم يعني القنفذ وقد قبض
على صل يعني الحية فهي تلتوى عليه والشهيم يقضمها حتى اكلها
فزجرت ذلك، فقلت الشهيم شئ مهم واستواء الصل التواء
الناس عن الحق على القائم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أولت اكل
الشهيم إياها وغلبة القائم بعده على الامر فحثثت ناقتي حتى إذا
كنت بالغابة فزجرت الطائر، فأخبرني بمماته ونعب غراب سانح
فنعق بمثل ذلك فتعوذت بالله من شر ما عن لي في طريقي، وقدمت
المدينة ولها ضجيج بالبكاء كصحيح الحجاج إذا أهلوا بالاحرام،
فقلت: مه؟ قالوا: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت إلى المسجد
فوجدته خاليا، فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبت بابه مرتجا، وقيل:
هو مسجى وقد خلا به أهله، فقلت: " أين الناس؟ فقيل:
" في سقيفة بني ساعدة صاروا إلى الأنصار،
فجئت إلى السقيفة فأصبت أبا بكر وعمر
وأبا عبيدة من الجراح وسالما وجماعة من قريش
ورأيت الأنصار فيهم سعد بن عبادة بن دليم وفيهم شعراء وهم حسان
ابن ثابت وكعب بن مالك وملاء منهم، فأويت إلى قريش وتكلمت
الأنصار فأطالوا الخطاب وأكثر والصواب، وتكلم أبو بكر فلله
دره من رجل لا يطيل الكلام ويعلم موضع فصل الخصام " والله!
تكلم بكلام لا يسمعه سامع الا انقاد له ومال إليه، ثم تكلم عمر
بعده بدون كلامه ومد يده فبايعه ورجع أبو بكر ورجعت معه
قال أبو ذؤيب: " فشهدت الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم وشهدت دفنه "

(1) مترجم في " الاستيعاب " (4 / 65) وفي " أسد الغابة " (5 / 188)
(2) والخبر في " الاستيعاب " و " الإصابة " و " أسد الغابة " وفي ترجمته
279

أبو رافع
اسمه أسلم وقيل: إبراهيم مولى النبي
من رجال الصحاح الستة
أبو رافع القبطي مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال: انه كان
للعباس فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم واعتقه لما بشره باسلام -
العباس - وكان اسلامه قبل بدر ولم يشهد ها، وشهد
أحدا وما بعدها، ومات بالمدينة في خلافة علي (1)
حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وابن مسعود وعلي بن أبي طالب
وعنه أولاده الحسن ورافع وعبيد الله والمعتمر والإمام علي
بن الحسين وأبو سعيد المقبري وعطاء بن يسار وسليمان بن يسار.
ومن أحاديثه ما رواه الطبراني
وقال: حدثنا أحمد بن العباس المري القنطري، ثنا حرب بن
الحسن الطحان، ثنا يحيى بن يعلى، عن محمد بن عبيد الله بن أبي
رافع، عن أبيه عن جده إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي كرم
الله وجهه: " أنت وشيعتك تردون علي الحوض
رواء مرويين مبيضة وجوهكم
وان عدوك يردون على ظماء مقبحين " (2)
وأخرجه أيضا بهذا الاسناد بمعناه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعلي:
" إن أول أربعة يدخلون الجنة انا وأنت
والحسن والحسين ذرارينا خلف ظهورنا
وأزواجنا خلف ذرارينا، و
شيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا " (3)
وقد جاء في هذا الباب عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عند
عبد الله بن أحمد في كتاب السنة واحمد في فضائل الصحابة وابن أبي
عاصم في السنة والخطيب في تاريخه. وعن ابن عباس عند الديلمي
وابن عدي، وعن جابر عند ابن عساكر وعنه السيوطي والشوكاني
في تفاسيرهما، وعن أم سلمة عند أحمد في الفضائل والخطيب
في تاريخه والديلمي - والحديث صحيح لغيره بكثرة شواهده
وعنه أيضا: ما رواه الطبراني وبه قال " حدثنا أحمد بن العباس
المري القنطري، ثنا حرب بن الحسن الطحان، ثنا يحيى بن يعلى
عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعلي عليه السلام:
" من أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد
أحبه الله، ومن أبغضه فقد أبغضني
ومن أبغضني فقد أبغض الله " (4)
هذا حديث صحيح وفي هذا الباب عن علي وأم سلمة وابن عباس
وسلمان الفارسي وعمار بن ياسر وأبي ذر الغفاري و
أبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وجماعة آخرين.

(1) مترجم في " الطبقات الكبرى " (4 / 73) و " الاستيعاب " (4 /
69) و " الإصابة " (541) برقم / 130 و " التهذيب " (12 / 92)
(2) - الحديث في " المعجم الكبير " (1 / 319) ح / 948
(3) (1 / 319) ح / 950
(4) " المعجم الكبير " (1 / 319) ح / 947.
280

أبو ربيعة الأيادي
اسمه عمرو بن ربيعة أبو ربيعة الأيادي
من رجال السنن الأربعة دون النسائي
قال ابن مندة: روى عن ابن بريدة والبصري، حسن الترمذي بعض افراده
(1)
حدث عن عبد الله بن بريدة والحسن البصري
وعنه الحسن وعلي وأبناء صالح بن حئي وشريك النخعي وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه أحمد والترمذي وابن ماجة والحاكم وجماعة.
وقال أحمد: ثنا ابن نمير، عن شريك، ثنا أبو ربيعة، عن ابن بريدة
عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن الله عز وجل يحب من أصحابي أربعة، و
أخبرني انه يحبهم وأمرني أن أحبهم "
قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال:
" إن عليا منهم وأبو ذر الغفاري وسلمان
الفارسي والمقداد بن الأسود الكندي " (2)
وقال أحمد أيضا: ثنا اسود بن عامر، انا شريك، عن أبي ربيعة، عن ابن
بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" امرني الله عز وجل بحب أربعة من أصحابي "
أرى شريكا قال: " وأخبرني انه يحبهم علي منهم
وأبو ذر وسلمان والمقداد الكندي " (3)
وقال الترمذي حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري ابن بنت السدي
نا شريك، عن أبي ربيعة الأيادي، عن ابن بريدة، عن
أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن الله امرني بحب أربعة وأخبرني انه
يحبهم " قيل: يا رسول الله! سمهم لنا؟ قال:
" علي منهم يقول ذلك ثلاثا وأبو ذر والمقداد
وسلمان وأمرني بحبهم وأخبرني انه يحبهم " (4)
وقال ابن ماجة: حدثنا إسماعيل بن موسى وسويد بن سعيد قالا:
حدثنا شريك، عن أبي ربيعة الأيادي، عن ابن بريدة، عن
أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن الله امرني بحب أربعة وأخبرني انه يحبهم "
قيل: يا رسول الله! من هم؟ قال: " علي منهم " يقول
ذلك ثلاثا: " وأبو ذر وسلمان والمقداد " (5)
وقال الحاكم: حدثنا أبو بكر بن إسحاق " أنبأ بشر بن موسى، ثنا محمد
ابن سعيد ابن الأصبهاني، شريك. وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي
ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا الأسود بن عامر و عبد الله
ابن نمير قالا: ثنا شريك، عن أبي ربيعة الأيادي، عن ابن بريدة
عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله امرني
بحب أربعة من أصحابي وأخبرني انه يحبهم "
قال: قلنا: من هم يا رسول الله؟ وكلنا نحب إن نكون منهم فقال:
" الا إن عليا منهم " ثم سكت، ثم قال:
" أما إن عليا منهم " ثم سكت، صححه الحاكم وحسنه الترمذي

(1) " التهذيب " (12 / 94) (32) " المسند " (5 / 351، 356)
(4) " جامع الترمذي " (4 / 327) (5) - " السنن ابن ماجة " (1 / 53)
ح / 149 - (6) " المستدرك " (3 / 130).
281

أبو صادق الأزدي
اسمه مسلم بن يزيد وقيل، عبد الله
ابن ماجة أبو صادق الأزدي الكوفي
من رجال النسائي وابن ماجة
قال ابن سعد: وكان ورعا مسلما قليل الحديث يتكلمون فيه (1)
وقال أبو حاتم: مستقيم الحديث، وقال يعقوب بن شيبة: ثقة
وذكره ابن حبان في الثقات (2)
حدث عن ربيعة بن ناجذ وعليم الكندي وعلي وأبي هريرة مرسلا.
وعنه سلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة والحارث بن حصيرة وطائفة.
ومن حديثه ما رواه الطبراني والدار قطني والحاكم والخطيب وابن عبد البر.
وقال الطبراني: حدثنا إبراهيم بن محمد بن برة الصنعاني والحسن
ابن عبد الأعلى النرسي قالا:
انا عبد الرزاق، انا الثوري، عن
سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن عليم، عن سلمان رضي الله عنه
قال: " أول هذه الأمة ورودا على نبيها
صلى الله عليه وسلم أولها اسلاما علي بن أبي طالب " (3)
وقال الدارقطني
عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن عليم، عن سلمان الفارسي
" أول هذه الأمة ورودا
على النبي صلى الله عليه وسلم أولها اسلاما " (4)
وقال الحاكم: حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأ عبيد بن حاتم الحافظ
ثنا محمد بن حاتم المؤدب: ثنا سيف بن محمد، ثنا سفيان الثوري
عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن الأعز، عن سلمان قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أولكم واردا علي
الحوض أولكم اسلاما علي بن أبي طالب " (5)
وقد تابعة عليه أبو سخيلة عن سلمان عند الطبراني
وخنيس بن المعتمر عند ابن عبد البر
وقال الطبراني: حدثنا علي بن إسحاق الوزير الأصبهاني، حدثنا
إسماعيل بن موسى السدي، ثنا عمر بن سعيد، عن فضيل بن مرزوق،
عن أبي سخيلة، عن أبي ذر وعن سلمان قالا: اخذ رسول الله ص
بيد علي وقال: " إن هذا أول من آمن بي
وهو أول من يصافحني يوم القيامة
وهذا الصديق الأكبر وهذا فاروق هذه الأمة
يفرق بين الحق والباطل وهذا يعسوب
المؤمنين والمال يعسوب الظالم " (6)
وقال ابن عبد البر: حدثنا أحمد بن قاسم، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا
الحارث بن أبي أسامة، حدثنا يحيى بن هشام، حدثنا سفيان الثوري،
عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن خنيس بن المعتمر، عن عليم
الكندي، عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أولكم ورودا علي الحوض أولكم اسلاما
علي بن أبي طالب " عليه السلام. (7)

(1) " الطبقات " (6 / 295)
(2) " تهذيب التهذيب " (12 / 130)
(3) والحديث في " المعجم الكبير " (6 / 265) ح / 6174)
(4) " المؤتلف والمختلف " (3 / 1735) و (4 / 1884)
(5) " المستدرك " (3 / 136)
(6) المعجم الكبير " (6 / 269) ح / 6184
(7) " الاستيعاب " (3 / 28)
والخطيب في " تاريخه " (2 / 81).
282

أبو الطفيل
من رجال الصحاح الستة
هو عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو
أبو الطفيل الليثي
مات سنة (100 ه‍)
قال أحمد: مكي ثقة، وقال ابن عدي: له صحبته، وقال
ابن سعد: كان أبو الطفيل ثقة في الحديث وكان متشيعا
وكانت الخوارج يرمونه باتصاله بعلي عليه السلام وقوله بفضله
وفضل أهل بيته وليس في رواياته بأس " (1) وتكلم فيه ابن حزم
حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب وحذيفة وابن عباس
وابن مسعود ومعاذ بن جبل وزيد بن أرقم وأبي بكر وعمر وجماعته
وعنه الزهري وأبو الزبير ومعروف بن خربوز وقتادة
وعكرمة وعمرو بن دينار وعكرمة بن خالد وسعيد بن أياس وخلق.
ومن حديثه ما رواه الطبراني والحاكم
وقد تقدم الحديث عن أبي الطفيل في ترجمة إسماعيل بن أبان وله
شاهد عند الحاكم وبه قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى ابن
أخي طاهر العقيقي ثنا إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي
ابن الحسين، حدثني عمي علي بن جعفر بن محمد، حدثني الحسين بن زيد،
عن بن علي، عن أبيه علي بن الحسين قال: خطب الحسن بن
علي الناس حين قتل علي عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه ثم
قال، " لقد قبض في هذه الليلة رجل لا يسبقه
الأولون بعمل ولا يدركه الآخرون، وقد
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه رايته فيقاتل، و
جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فما
يرجع حتى يفتح الله عليه وما ترك على أهل
الأرض صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة ورهم
فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع بها خادما
لأهله: ثم قال: " أيها الناس!
" من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني
فأنا الحسن بن علي، وأنا ابن البشير وأنا ابن النذير
وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه وانا ابن
السراج المنير " (انا من أهل البيت الذي
كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا
وأنا من أهل البيت الذي اذهب الله
عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من
أهل البيت الذي افترض الله مودتهم
على كل مسلم فقال تبارك وتعالى لنبيه
صلى الله عليه وسلم: قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى "
ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا "
" اقترف الحسنة: مودتنا أهل البيت " (2)

(1) مترجم في " الاستيعاب " (4 / 115) و " الإصابة " (4 / 113)
(2) " والحديث في " المستدرك " (3 / 172) وفي " المعجم الأوسط "
(3 / 87) ح / 2176.
283

أبو طلحة
من رجال الصحاح الستة
اسمه زيد بن سهل بن الأسود بن حرام
أبو طلحة الأنصاري
مات سنة (31 ه‍)
قال ابن عبد البر: شهد العقبة ثم شهد بدرا وما بعدها من -
المشاهد - أمه عبادة بنت مالك واختلف في وفاته وقيل:
توفي سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان. وقال ابن حجر:
هو الخزرجي مشهور بكنيته وكان من فضلاء الصحابة (2).
حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم
وعنه ابنه عبد الله وزيد بن خالد الجهني وابن عباس وعبيد الله
ابن عبد الله وأنس بن مالك و عبد الرحمن بن عبد القارئ
ومن حديثه ما رواه أحمد وابن جرير
وقال ابن جرير: حدثني أحمد بن منصور، قال: حدثنا عبد الصمد بن
عبد الوارث، قال: حدثنا حرب بن أبي ثابت من بني سليم، قال:
حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه عن جده قال:
قرأ رجل عند عمر بن الخطاب فغير عليه فقال: لقد قرأت على رسول
الله صلى الله عليه وسلم فلم يغير علي قال: فاختصما عند النبي فقال: يا
رسول الله! ألم تقرئني كذا وكذا؟ قال: " بلى " قال:
" فوقع في صدري عمر شئ فعرف النبي صلى الله عليه وسلم
ذلك في وجهه قال: فضرب صدره
وقال: " أبعد شيطانا " قالها ثلاثا ثم قال:
" يا عمر! إن القرآن كله صواب ما لم
تجعل رحمة عذابا أو عذابا رحمة " (3)
وقال أحمد: ثنا عبد الصمد، ثنا حرب بن ثابت كان يسكن بني سليم قال:
ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، عن جده قال: قرأ
رجل عند عمر فغير عليه، فقال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه سلم فلم يغير
علي. قال: فاجتمعنا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال: فقرأ الرجل على النبي
صلى الله عليه وسلم فقال له: " قد أحسنت " قال: فكان عمر وجد
من ذلك " فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا عمر!
" إن القرآن كله صواب ما لم
يجعل عذاب مغفرة أو مغفرة عذابا " (4)
وعنه البخاري قال: حدثنا محمد بن سنان، قال: حدثنا فليح، قال:
حدثنا هلال بن علي، عن أنس بن مالك قال:
شهدنا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على
القبر فرأيت عينيه تدمعان. فقال:
" هل فيكم من أحد لم يقارف الليلة "؟
فقال أبو طلحة: انا قال: " فانزل في قبرها " قال: فنزل في قبرها
وقال أحمد: ثنا يونس، ثنا حماد يعني ابن سلمة، عن ثابت، عن
أنس ان رقية لما ماتت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا يدخل القبر رجل قارف أهله "
(5)

" الاستيعاب " (4 / 113)
(2) " الإصابة " (1 / 549) برقم / 2905
(3) والحديث في " تفسير الطبري " (1 / 10)
(4) " مسند أحمد " (4 / 30)
(5) صحيح البخاري " (1 / 171، 179) و " مسند أحمد " (3 / 229)
284

أبو عامر العقدي:
اسمه عبد الملك بن عمرو
قال ابن سعد: وكان ثقة
توفي بالبصرة سنته أربع وعشرين ومائتين (1) وقال العجلي:
مكي، ثقة، وقد كتبت عنه (2) وذكر أبو عبد الله الذهبي، كان من
حفاظ أهل البصرة وقع حديثه عاليا في الغيلانيات (3) وقال
النسائي: ثقة مأمون، وقال ابن معين: صدوق، وقال الدارمي: ثقة
عاقل، وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات وقال اسحق:
الثقة الأمين. وقال أبو حاتم: صدوق (4)
روى عن شعبة والثوري و عبد العزيز بن الماجشون وابن أبي ذئب
وهشام الدستوائي وقرة بن خالد وكثير بن زيد وغيرهم.
وعنه أحمد اسحق وابن المديني وأبو خيثمة وعباس العنبري وعبد
ابن حميد وبندار وسليمان الغيلاني وآخرون.
ومن أحاديثه ما رواه ابن أبي عاصم وأبو جعفر الطحاوي وقال ابن
أبي عاصم: حدثنا سليمان بن عبيد الله الغيلاني، حدثنا
(أبو عامر) حدثنا كثير بن زيد، عن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن
علي كرم الله وجهه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (5) "
إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا
كتاب الله، سببه بيد الله وسببه بأيديكم وأهل بيتي "
وقال أيضا: حدثنا سليمان بن عبيد الله الغيلاني، ثنا أبو عامر، ثنا كثير بن
زيد، عن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن علي كرم الله وجهه ان
القيسي العقدي البصري (من رجال الصحاح الستة)
النبي صلى الله عليه وسلم قال بحفرة الشجرة بخم وهو آخذ بيد علي فقال:
" أيها الناس! ألستم تشهدون أن الله ربكم؟ " قالوا: بلى قال: " ألستم تشهدون ان الله ورسوله
أولى بكم من أنفسكم؟ " قالوا: بلى
" وان الله ورسوله مولاكم؟ " قالوا: بلى قال:
" فمن كنت مولاه فان هذا مولاه " (6)
وقال الطحاوي: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، ثنا أبو عامر العقدي، ثنا كثير
ابن زيد، عن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن علي كرم الله وجهه
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حضر الشجرة بخم فخرج آخذا بيد علي فقال:
" يا أيها الناس: ألستم تشهدون ان الله ربكم؟ " قالوا: بلى قال:
" ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم وان الله ورسوله
مولاكم؟ " قالوا: بلى قال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه "
اني قد تركت فيكم ما إن أخذتم لن تضلوا بعدي
كتاب الله بأيديكم وأهل بيتي " (7)
والحديث صحيح ورجاله كلهم ثقات وفي هذا الباب عن زيد بن ثابت و
زيد بن أرقم وأبي الطفيل وجابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري وغيرهم.

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 299)
(2) " تاريخ الثقات " ص / 310 برقم / 1034
(3) " تاريخ الاسلام " ص / 247 برقم / 262
(4) " تهذيب التهذيب " (6 / 409) و " الخلاصة " للخزرجي / ص 245
(5) " كتاب السنة " (2 / 645) ح / 158 و (6) (2 / 605) ح
361 - (7) " مشكل الآثار " (2 / 307)
285

أبو عبد الله الجدلي
اسمه عبد بن عبد وقيل: عبد الرحمن
أبو عبد الله الجدلي الكوفي
مات سنة (ه‍)
وقد وثقة أحمد وابن عين وذكره ابن حبان في الثقات
(1) وقال العجلي: تابعي ثقة (2) وليس فيه إلا التشيع، و
قال ابن سعد: اسمه عبد بن عبد بن عبد الله وكان شديد التشيع (3)
حدث عن ابن مسعود وسلمان وخزيمة وأم سلمة وعائشة وعدة.
وعنه أبو إسحاق السبيعي وعامر الشعبي ومعبد وعمر بن ميمون.
ومن حديثه ما رواه عبد الرزاق والطبراني
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا علي بن الحسين
ابن أبي بردة البجلي الذهبي، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي، عن حرب
ابن صبيح، ثنا سعيد بن مسلم، عن أبي مرة، عن أبي عبد الله الجدلي
عن ابن مسعود قال: استتبعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن، فانطلقت
معه حتى بلغنا أعلى مكة فخط على خطة وقال:
" لا تبرح " ثم انصاع في أجبال، فرأيت الرجال
يتحدرون عليه من رؤوس الجبال حتى حالوا بيني
وبينه، فاخترطت السيف وقلت: لأضربن حتى
استنقذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكرت قوله صلى الله عليه وسلم
" لا تبرح حتى آتيك " قال: فلم أزل كذلك
حتى أمنا الفجر، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وأنا قائم فقال:
" ما زلت على حالك؟ " قلت: لو لبثت شهرا ما
برحت حتى تأتيني، ثم أخبرته مما أدرت أن أصنع،
فقال: " لو خرجت ما التقيت أنا ولا أنت إلى يوم
القيامة " ثم شبك أصابعه في أصابعي فقال:
" إني وعدت أن يؤمن بي الجن والإنس، فأما
الانس فقد آمنت بي وأما الجن فقد رأيت " قال:
" ما أظن أجلي الا قد اقترب " قلت: يا رسول الله!
ألا تستخلف أبا بكر؟ فأعرض عني فرأيت أنه لم
يوافقه، قلت: يا رسول الله! ألا تستخلف عمر؟
فأعرض عني فرأيت أنه لم يوافقه. قلت: يا
رسول الله! ألا تستخلف عليا؟ قال:
" ذاك والذي لا إله غيره لو بايعتموه
وأطعتموه أدخلكم الجنة أكتعين " (4)

(1) " تهذيب التهذيب " (12 / 148)
(2) " تاريخ الثقات " ص /
(3) " الطبقات الكبرى " (6 / 228)
(4) والحديث في " المعجم الكبير (10 / 67) ح / 9969
و " المصنف " (11 / 318) ح / 20646.
286

أبو عثمان الهندي
اسمه عبد الرحمن بن ملء بن عمرو بن عدي
ابن وهب بن ربيعة بن سعد
من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: كان ثقة أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وسكن
الكوفة فلما قتل الحسين عليه السلام تحول إلى البصرة (1) وقال العجلي:
ثقة (2) وقد وثقه أيضا أبو حاتم وأبو زرعة والنسائي (3)
حدث عن علي بن أبي طالب وأبي ذر وحذيفة وبلال وأبي برزة وجماعة.
وعنه ثابت البناني وقتادة وعاصم الأحول وعوف الأعرابي
وخالد الحذاء وحميد الطويل وميمون الكردي وأيوب السختياني وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه البزار والحاكم والخطيب وأبو يعلى
وقال البزار: حدثنا عمرو بن علي ومحمد بن معمر قالا: نا حرمي بن -
عمارة بن أبي حفصة - قال: نا الفضل بن عميرة قال: حدثني،
ميمون الكردي، عن أبي عثمان النهدي، عن علي عليه السلام قال:
كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيدي فمررنا بحديقة
فقلت: يا رسول الله! ما أحسنها من حديقة؟ قال:
" لك في الجنة أحسن منها " ثم مررنا بأخرى فقلت: يا
رسول الله! ما أحسنها من حديقة؟ قال: " لك في الجنة أحسن
منهما " حتى مررنا بسبع حدائق كل ذلك أقول ما أحسنها
وهو يقول: " لك في الجنة أحسن منهما " فلما خلا له الطريق -
اعتنقني ثم أجهش باكيا فقلت: يا رسول الله! ما يبكيك؟ قال:
" ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك إلا من بعدي "
قلت: " في سلامة من ديني؟ قال: " في سلامة من دينك " (4)
وقال الحاكم: حدثنا علي بن حمشاذ العدل، ثنا العباس بن الفضل
الأسفاطي، ثنا علي بن عبد الله المديني وإبراهيم بن محمد عرعرة
قالا: ثنا حرمي بن عمارة، حدثني الفضل بن عميرة، أخبرني ميمون -
الكردي - عن أبي عثمان الهندي ان عليا عليه السلام قال: بينما
رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بيدي ونحن في سكك المدينة إذ مررنا
بحديقة، فقلت: يا رسول الله! ما أحسنها من حديقة؟ قال:
" لك في الجنة أحسن منها " (5)
وقال الخطيب
عن أبي عثمان النهدي عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال:
مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديقة، فقلت: يا رسول الله! ما أحسنها؟
قال: " لك في الجنة خير منها " حتى مررت بسبع حدائق،
وقال أحمد بن زهير: بتسع حدائق - كل ذلك أقول له ويقول:
" لك في الجنة خير منها " قال: ثم جذبني رسول الله
صلى الله عليه وسلم وبكى. فقلت: يا رسول الله! ما يبكيك؟ قال:
" ضغائن في صدور رجال عليك
لن يبدوها لك للأمر بعدي "
فقلت: بسلامة من ديني؟ قال: " نعم بسلامة من دينك " (6)
صححه الحاكم والذهبي وله شاهد من حديث ابن
عباس عند الطبراني والحاكم ومر في ترجمته ميمون

(1) " الطبقات " (7 / 97)
(2) " تاريخ الثقات " ص / 505
(3) " التهذيب " (6 / 277)
(4) " مسند البزار " (2 / 293) ح / 716
(5) " المستدرك " (3 / 139)
(6) " تاريخ بغداد " (12 / 398).
287

أبو غالب الأصبهاني
واسمه حزور الأموي القسري البصري
من رجال الصحاح الستة
قال إسحاق بن منصور عن ابن معين: صالح الحديث، وقال ابن عدي
ولم أر له في أحاديثه حديثا منكرا وأرجو انه لا بأس به وقال
الدارقطني وموسى بن هارون، ثقة، وحسن الترمذي وصحح بعضها
وقد تكلم فيه أيضا: (1)
حدث عن أبي أمامة الباهلي وأم الدرداء وأنس بن مالك.
وعنه الأعمش والحسين بن واقد وحماد بن سلمة وابن عينية و
مبارك بن فضالة وخالد بن دينار ومالك بن دينار والمنذر الخراساني
ومن حديثه ما رواه الطبراني
وقال: حدثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة
المروزي، ثنا الحسن بن شفيق، ثنا الحسين بن واقد، حدثني أبو غالب
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنسائه:
" لا تبكوا هذا الصبي يعني حسينا "
قال: وكان يوم أم سلمة:
" لا تدعي أحدا يدخل علي ".
فجاء الحسين عليه السلام فلما نظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم في البيت أراد أن
يدخل فأخذته أم سلمة، فاحتضنته وجعلت تناغيه وتسكنه،
فلما اشتد في البكاء خلت عنه، فدخل حتى جلس في حجر النبي
فقال جبريل: " إن أمتك ستقتل ابنك هذا " فقال:
النبي صلى الله عليه وسلم " يقتلونه وهم مؤمنون بي؟ " قال:
" نعم يقتلونه " فتناول جبريل تربة فقال: بمكان
كذا وكذا؟ " فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتضن حسينا
كاسف البال مهموما، فظنت أم سلمة انه غضب من دخول
الصبي عليه، فقالت: يا نبي الله! جعلت لك الفداء انك
قلت لنا: " لا تبكوا هذا الصبي " وأمرتني أن لا أدع
يدخل عليك، فجاء فخليت عنه فلم يرد عليها. فخرج لي أصحابه و
هم جلوس فقال لهم: " إن أمتي يقتلون هذا، وفي القوم
أبو بكر وعمر، وكانا أجرأ القوم عليه فقالا:
" يا نبي الله! يقتلونه وهم مؤمنون؟ " قال:
" نعم وهذه تربته " وأراهم إياها.
والحديث صحيح وفي هذا الباب عن انس بن الحارث
وأنس بن مالك والإمام علي بن أبي طالب و
ابن عباس وأم سلمة وعائشة وأم الفضل وزينب بنت جحش وجماعة آخرين.
وقد تقدم الحديث في ترجمة عمرو
بن خالد بمعناه " عن عائشة.

(1) " تهذيب التهذيب " (12 / 197)
(2) والحديث في " المعجم الكبير " (8 / 285) ح / 8096.
288

أبو الغيث المدني
واسمه سالم ومن رجال الصحاح الستة)
قال ابن سعد: كان ثقة حسن الحديث (1) وقال ابن معين
ثقة يكتب حديثه، وقال أحمد: لا أعلم أحدا روى عنه
إلا ثور الديلي وأحاديثه متقاربة، وقال ابن شاهين: إن كلام
أحمد اختلف فيه، وذكره ابن حيان في الثقات (2)
حدث عن أبي هريرة
وعنه ثور بن زيد الديلي وسعيد المقرئ وإسحاق بن سالم و
صفوان بن سليم وعمر بن عطاء وعثمان التيمي وغيرهم
ومن حديثه: ما رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وجماعة
وقال البخاري: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، ثنى سليمان بن بلال،
عن ثور بن زيد الديلي، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة، عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: " اجتنبوا السبع الموبقات " قالوا: يا
رسول الله وما هن؟ قال: " الشرك بالله والسحر
وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق
وأكل الربا، وأكل مال اليتيم،
والتولي يوم الزحف وقذف
المحصنات المؤمنات الغافلات " (3)
وقال مسلم: حدثني هارون بن سعيد الأيلي، قال: نا ابن وهيب،
قال: حدثني سليمان بن بلال، عن ثور بن زيد، عن أبي الغيث،
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" اجتنبوا السبع الموبقات " قيل: يا رسول الله! وما هن؟
قال: " الشرك بالله والسحر، وقتل النفس التي
حرم الله الا بالحق، وأكل مال اليتيم
وأكل الربا والتولي يوم الزحف،
وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات " (4)
وقال أبو داود: حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني، ثنا ابن وهب، عن سليمان
ابن بلال، عن ثور بن زيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة،
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اجتنبوا السبع الموبقات " قيل: يا
رسول الله! وما هن؟ قال: " الشرك بالله، والسحر،
وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق
وأكل الربا، وأكل مال اليتيم و
التولي يوم الزحف وقدف المحصنات
الغافلات المؤمنات " (5)
وقال النسائي: أخبرنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا ابن وهب، عن
سليمان بن بلال، عن ثور بن زيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اجتنبوا السبع الموبقات " قيل: يا رسول
وما هي؟ قال: " الشرك بالله والشح، وقتل النفس التي
حرم الله الا بالحق وأكل الربا وأكل مال -
اليتيم، والتواني يوم الزحف وقذف المحصنات
الغافلات المؤمنات " (6)

(1) " الطبقات " (5 / 301)
(2) تهذيب التهذيب " (3 / 445)
(3) والحديث في " صحيح البخاري " (1 / 388) كتاب الوصايا
(4) " صحيح مسلم، (1 / 64) كتاب الايمان
(5) " سنن أبي داود " (1 / 657) ح / 2874 -
(6) سنن النسائي " (6 / 257) وتقدم الحديث في ترجمة توبان
289

أبو مجلز: اسمه لاحق بن حميد السدوسي
من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: وكان ثقة وله أحاديث توفي في خلافة عمر بن
عبد العزيز قبل وفاة الحسن البصري (1) وقال العجلي: تابعي ثقة
وكان يحب عليا كرم الله وجهه (2) متفق على توثيقه
قال أبو زرعة وابن خراش: ثقة. وقال شعبة: كانت تجيئنا عنه أحاديث
كأنه شيعي وأحاديث كأنه عثماني وقال ابن معين: مضطرب الحديث
وقال الترمذي والفلاس: مات سنة تسع ومائة وقيل فيه غير ذلك
وقال ابن عبد البر: هو ثقة عند جميعهم (3) وقال ابن العماد،
أحد علماء البصرة لقي كبار الصحابة وكان عمر بن عبد العزيز بعث إليه
فأشخصه ليسأله عنها (4)
روى عن أبي موسى الأشعري والحسن بن علي عليه السلام وابن عباس وأم
سلمة وأنس وحذيفة وسلمة بن كهيل وعمران بن حصين.
وعنه قتادة وعاصم الأحول وسليمان اليتمي وأبو التياح،
ويزيد بن حيان وأنس بن سيرين وحبيب الشهيد وغيرهم.
ومن أحاديثه ما رواه أبو بكر بن السني قال: حدثنا أبو يعلى، أنبأنا
إسحاق بن أبي إسرائيل (ح) وأنبأنا أبو بكر النيسابوري
ثنا أبو يوسف القلوسي، ثنا علي بن بحر، حدثني هشام بن يوسف،
عن ابن جريج في قوله تعالى " شركاء خلقوا كخلقه "
أخبرني ليث بن أبي سليم، عن أبي مجلز " عن حذيفة، عن أبي بكر
أما حضر حذيفة ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم واما أخبره أبو بكر إن
النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل "
قال: قلنا: يا رسول الله! وهل الشرك الا ما عبد من دون
الله؟ أو ما دعي مع الله؟ شك ابن جريج قال:
" ثكلتك أمك يا صديق!
الشرك أخفي فيكم من دبيب النمل "
الا أخبرك بقول يذهب صغاره وكباره أو صغيره وكبيره "
قال: قلت: بلى يا رسول الله! قال: تقول كل يوم ثلاث
مرات: " اللهم إني أعوذ بك إن أشرك بك وانا اعلم، و
استغفرك لما لا اعلم. والشرك أن تقول:
أعطاني الله وفلان - والند: إن يقول الانسان:
لولا فلان يقتلني فلان " (5)
وفي هذا الاسناد إرسال لان أبا مجلز لم يسمع من حذيفة.
والحديث صحيح وقد صححه ناصر الدين الألباني في " الجامع
الصغير " (1 / 694) ح / 3731 وفي الباب عن معقل بن
يسار وأبي بكر نفسه وأخرجه أبو يعلى والبخاري وغيرهما.
وقد مر الحديث في ترجمة ليث بن أبي سليم وقد ذكرت في كتابنا
" مسانيد الصحابة " مفصلا جرحا وتعديلا - ومن شاء فليراجع
هناك في أحاديث أبي بكر - وتقدم الحديث في ذكر عباس النرسي و
في ترجمة ليث بن أبي سليم

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 216)
(2) تاريخ الثقات " ص / 399.
(3) " تهذيب التهذيب " (11 / 171) برقم / 293
(4) " شذرات الذهب "
(2 / 41) - (5) أخرجه في " عمل اليوم والليلة " ص / 105.
290

أبو نضرة العبدي
من رجال مسلم والأربعة
المنذر بن مالك بن قطعة أبو نضرة البصري
مات سنة (108 ه‍)
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث وليس كل أحد يحتج به
(1) وقال العجلي: بصري ثقة (2) وثفه أحمد وابن معين
وقال ابن حبان: كان من فصحاء الناس فلج في آخر عمره - و
قال الحافظ ابن حجر: ثقة من الثالثة (3)
حدث عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأبي ذر الغفاري
وابن عباس وجابر وأبي سعيد وقيس بن عباد ومطرف وغيرهم.
وعنه قتادة وسليمان التيمي وحميد الطويل وعاصم الأحول
وعوف الأعرابي وداود بن أبي هند وسعيد بن أبي عروبة وجماعة
ومن حديثه أبو داود الطيالسي واحمد ومسلم
قال أحمد: ثنا اسود بن عامر، ثنا شعبة، عن قتادة، عن
أبي نضرة " عن قيس قال: قلت لعمار: أرأيتكم صنيعكم
هذا الذي صنعتم فيما كان من أمر علي كرم الله وجهه رأيا
رأيتموه أم شيئا عهد إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لم يعهد
إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهد إلى الناس كافة ولكن
حذيفة أخبرني عن النبي قال:
" في أصحابي اثنا عشر منافقا
منهم ثمانية لا يدخلون الجنة
حتى يلج الجمل في سم الخياط " (4)
وقال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا اسود بن عامر، نا
شعبة بن الحجاج، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن قيس قال:
قلت لعمار: أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي كرم الله وجهه
أرأيا رأيتموه أو شيئا عهده عليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم
؟ فقال: ما عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس
كافة ولكن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
في أصحابي اثنا عشر منافقا
فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة
حتى يلج الجمل في سم الخياط "
ثمانية منهم تكفيهم الديبلة وأربعة لم احفظ ما قال شعبة فيهم؟ (5)
وله شاهد من حديث جبير بن مطعم عند الطيالسي
واحمد كما مر في ترجمة النعمان بن سالم.

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 208)
(2) " تاريخ الثقات " ص / 439
(3) " تقريب التهذيب " (2 / 275) و " تهذيب التهذيب " (10 / 302)
(4) والحديث في " مسند أحمد " (5 / 390) (5) " صحيح مسلم " (2 / 369)
في كتاب صفات المنافقين واحكامهم.
291

أبو هارون العبدي: (من رجال الترمذي وابن ماجة)
اسمه عمارة بن جوين
قال ابن سعد: كان ضعيفا في الحديث وقد روى عن أبي سعيد (1)
وقال النسائي: متروك الحديث ليس بثقة. وقال ابن عبد البر: أجمعوا
على أنه ضعيف الحديث (2)
حدث عن أبي سعيد الخدري وابن عمر وعدي بن ثابت
وعنه حماد بن سلمة وجعفر بن سليمان والثوري ونوح بن
قيس وخالد بن دينار وعلي بن عاصم وآخرون.
ومن أحاديثه ما رواه ابن أبي عاصم ابن جرير الطبري وقال ابن
أبي عاصم: حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا حماد بن
سلمة، عن علي بن زيد وأبي هارون، عن عدي بن ثابت، عن البراء
ابن عازب قال: قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم لعلي كرم الله وجهه:
" هذا مولا من انا مولاه أو ولي من انا " مولاه " (3)
اسناده ليس بجيد لهارون العبدي وقد تابعة عليه علي بن
زيد عن عدي بن ثابت وحديثه عند ابن ماجة واحمد وابن أبي
شيبة وقد أخرجه أبو يعلي الموصلي بمتابعة علي بن زيد وعنه الحافظ
ابن كثير - عن الحسن بن سفين، ثنا هدبة، ثنا حماد بن سلمة، عن
علي بن زيد وأبي هارون، عن عدي بن ثابت، عن البراء قال:
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فلما آتينا على غدير خم
كسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين ونودي في الناس الصلاة
جامعة ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا واخذ بيده فأقامه عن
يمينه فقال: " ألست أولى بكل امرء من نفسه؟ " قالوا: بلى. قال
" فان هذا مولى من أنا مولاه
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " (4)
فلقيه عمر بن الخطاب فقال:
" هنيئا لك أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة "
واما عدي بن ثابت فقد تابعه عليه أبو إسحاق السبيعي عن البراء
أخرجه أبو بشر الدولابي وقال: حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال
حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، قال: حدثنا أبو حنيفة سعيد بن
بيان سابق الحاج، عن أبي إسحاق السبيعي، عن البراء بن عازب
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من كنت مولاه فعلي مولاه " (5)
والحديث صحيح وقال أبو عبد الله الذهبي: بل هو متواتر عن نبينا
صلى الله عليه وسلم (6) واخرج الدارقطني وعنه ابن حجر في " الصواعق المحرقة " ص 272
قال عمر بن الخطاب لرجل: " هذا مولاك ومولى كل مؤمن ومن لم يكن
مولاه فليس بمؤمن " وفي رواية ابن المسيب قال عمر بن الخطاب،
تحبوا إلى الاشراف وتوددوا واتقوا على أعراضكم من السفلة
" واعلموا أنه لا يتم شرف الا بولاية علي "

(1) " الطبقات الكبرى " (7 / 246)
(2) " تهذيب التهذيب " (7 / 412) برقم / 670
(3) " كتاب السنة " (2 / 591) ح / 1363
(4) " البداية والنهاية " (5 / 210)
(5) " الأسماء والكني " (1 / 160)
(6) " تاريخ الاسلام " ص / 338 في ترجمة الشافعي
292

أبو يحيى الأعرج
هو مصدع أبو يحيى الأعرج المعرقب
من رجال مسلم والأربعة
قال العجلي: كوفي تابعي ثقة (1) وقال عمار الدهني: كان
مصدع عالما بابن عباس، وتكلم فيه الجوزجاني لأجل التشيع
وقد أجاب عنه الحافظ والجوزجاني مشهور بالنصب والانحراف
فلا يقدح فيه (2)
حدث عن علي والحسن عليهما السلام وابن عباس وعائشة وابن عمرو.
وعنه عمار الدهني وعطاء بن السائب وأبو زرين وغيرهم.
ومن حديثه ما رواه أبو يعلي والطبراني
وقال الموصلي: حدثنا إبراهيم بن حجاج السامي، ثنا حماد بن سلمة
عن عطاء بن السائب، عن أبي يحيى قال: كنت بين الحسن والحسين
عليهما السلام ومروان يتشاتمان، فجعله الحسن يكف الحسين،
فقال مروان: أهل بيت ملعونون، فغضب الحسن فقال:
أقلت: أهل بيت ملعونون؟
" فوالله! لقد لعنك الله على لسان نبيه
صلى الله عليه وسلم وأنت في صلب أبيك " (3)
وقال أيضا: حدثنا أبو معمر، حدثنا جرير، عن عطاء بن السائب
عن أبي يحيى النخعي، إن الحسن والحسين مر بهما مروان، فقال
لهما قولا قبيحا فقال الحسن والحسين عليهما السلام:
والله، ثم والله! لقد لعنك الله و
أنت في صلب الحكم على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم "
قال: فسكت مروان (4)
حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم الكني قالا:
ثنا حجاج بن المنهال الأنماطي (ح)
وحدثنا عبد الأعلى بن أحمد بن حنبل، ثنا إبراهيم بن الحجاج
السامي قالا: ثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن
أبي يحيى قال: كنت بين الحسن والحسين، ومروان يتسابان،
فجعل الحسن يسكت الحسن فقال مروان: أهل بيت ملعونون
فغضب الحسن وقال: قلت: أهل بيت ملعونون؟
" والله! لقد لعنك الله على لسان
نبيه صلى الله عليه وسلم وأنت في صلب أبيك " (5)

(1) " تاريخه الثقات " ص / 429
(2) " تهذيب التهذيب "
(10 / 157) -
(3) " مسند أبي يعلى " (6 / 172)
(4) " مسند أبي يعلى " (6 / 172)
ح / 33 - 6731
(5) " المعجم الكبير " (3 / 85) ح /
274.
293

ابن أبي ذئب
محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحرث
أبو الحرث المدني
مات سنة (158)
من رجال الصحاح الستة
قال ابن سعد: وكان ابن أبي ذئب يفتي بالمدينة وكان
عالما ثقة فقيها ورعا عابدا فاضلا (1) وقال الخليلي: ثقة
أثنى عليه مالك فقيه من أئمة أهل المدينة، وقال ابن
معين ويعقوب بن شيبة والنسائي وابن حبان: ثقة (2)
حدث عن نافع مولى ابن عمر والزهري وعكرمة وسعيد المقبري
ومهاجرين مسمار ومحمد بن المنكدر وصالح بن كثيرو خلق
وعنه معمر والثوري وهما اقرانه وابن نمير وعلي بن الجعد وابن
المبارك وآدم بن أبي اياس وأبو نعيم وشبابة بن سوار وجماعة
ومن حديثه ما رواه ابن ماجة والحاكم
وقال ابن ماجة:
حدثنا محمد بن موسى الواسطي، ثنا المعلى بن عبد الرحمن، ثنا
ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
وأبوهما خير منهما " (3)
وقال الحاكم: ما حدثناه أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح
العمري، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة الامام، ثنا محمد بن
موسى القطان، ثنا معلى بن عبد الرحمن، ثنا ابن أبي ذئب،
عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
وأبوهما خير منهما " (4)
وقد تابعه عليه ابن مسعود وقرة بن اياس بهذه
الزيادة عند الطبراني والحاكم النيسابوري
هذا الحديث صحيح بل هو متواتر وفي هذا الباب عن
جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم منها عن
علي بن أبي طالب والحسين بن علي وحذيفة
وجابر وأبي سعيد وقرة بن اياس
وابن مسعود والبراء وأنس
وأبي هريرة وعمر.

(1) " الطبقات الكبرى " (4 /)
(2) " تهذيب التهذيب "
(9 / 303)
(3) والحديث في " سنن ابن ماجة " (1 / 44) ح /
118
(4) " المستدرك " (3 / 167)
294

ابن شهاب
من رجال الصحاح الستة
محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله
أبو بكر الزهري
مات سنة (124 ه‍)
أحد الأئمة الاعلام وعالم الحجاز والشام (1) هو أول من
دون الحديث بالكتابة بأمر عمر بن عبد العزيز لولا هو لضاع
الحديث، قال الحافظ ابن تيمية: واما ابن الزهري
فهو أعلم بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وأقواله وأفعاله من أبي
جعفر الباقر عليه السلام وكان معاصرا له (2) - (قلت): هذا خطأ
فاحش من ابن تيمية.
حدث عن عروة بن الزبير وابن عمر والمسور وأنس وجابر و عبد الله
ابن جعفر وأبي الطفيل ومحمود بن الربيع وجماعة من السلف.
وعنه صالح بن كيسان والليث ومعمر وأبو الزبير وعقيل وجماعة.
ومن حديثه ما رواه أحمد والبخاري ومسلم والطبري
وقال أحمد: ثنا يعقوب، قال: ثنا أبي، عن صالح، قال ابن
شهاب، أخبرني عروة بن الزبير إن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
أخبرته أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت أبا بكر بعد
وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقسم لها ميراثها مما ترك
رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه فقال لها أبو بكر
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا نورث ما تركنا صدقة "
فغضبت فاطمة عليها السلام فهجرت أبا بكر فلم
تزل مهاجرته حتى توفيت "
وعاشت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر
وكانت فاطمة الزهراء تسأل أبا بكر نصيبها مما
ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وفدك وصدقته
بالمدينة، فأبى أبو بكر عليها ذلك، وقال:
لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه سلم يعمل به الا عملت به أني
أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ فأما صدقته بالمدينة
فدفعها عمر إلى علي وعباس (ع) فغلبه عليها علي عليه السلام
وأما خيبر وفدك فأمسكهما عمر. وقال:
هما صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه
وأمرهما إلى من ولي الأمر قال: فهما على ذلك اليوم
هذا حديث صحيح متفق عليه وقد مر الحديث في
ترجمة عبد العزيز بن عبد الله الأويسي

" تهذيب التهذيب " (9 / 445)
(2) " منهاج السنة "
(2 / 124) - (3
(3) والحديث في " مسند أحمد " (1 / 6) ح / 26 و " الطبقات
الكبرى " (8 / 28) و (2 / 315) و " صحيح البخاري " (1 /
435) و " صحيح مسلم " (2 / 92) و " تاريخ الطبري " (2 / 536).
295

ابن أبي غنية: اسمه يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية الخزاعي أبو زكريا الكوفي
من رجال الصحيحين والأربعة
قال أبو الحسن العجلي: ثقة رجل صالح (1) وقال ابن معين وأبو
داود والدارقطني: ثقة وقال أحمد: كان شيخا ثقة له عيبة رجلا
صالحا، قال النسائي: ليس به بأس وقال الواقدي: كان ثقة
صالح الحديث ومات سنة ست وثمانين ومائة وقيل: غير ذلك (2)
حدث عن أبيه وإسماعيل بن أبي خالد والأعمش وهشام بن عروة،
والحكم وأبي حيان التيمي والثوري وغيرهم
وعنه أبو سعيد الأشج الفضل بن دكين وأبو أحمد الزبيري
ويعقوب بن إبراهيم الدورقي وموسى بن داود وغيرهم
ومن حديثه ما رواه ابن أبي شيبة واحمد والنسائي والحاكم
وقال ابن أبي شيبة: حدثنا الفضل بن دكين، عن ابن
أبي غنية، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن بريدة،
قال: مررت مع علي إلى اليمن منه جفوة، فلما قدمت
على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عليا فتنقصته، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
يتغير فقال: الست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ " قلت: بلى! يا
رسول الله! قال " من كنت مولاه فعلي مولاه " (3)
وأخرجه أحمد ثنا الفضل بن دكين، ثنا ابن أبي خنية، عن الحسن، عن سعيد
ابن جبير، عن ابن عباس، عن بريدة قال: غزوت مع
علي اليمن، فرأيت منه جفوة، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلا أبا داود
ذكرت عليا فتنقصه فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير فقال: " يا
بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ " قلت: بلى يا رسول الله!
قال " من كنت مولاه فعلي مولاه (4)
وأخرجه النسائي من وجه آخر عن بريدة وفيه
" لا تقعن يا بريدة في علي فان عليا مني وانا منه. و
هذا وليكم (من) بعدي " (5)
وأخرجه الديلمي من طريقه عن بريدة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم " يا بريدة!
" يا بريدة إن عليا وليكم بعدي
فأحب عليا فإنما يفعل ما يؤمر " (6)

(1) " تاريخ الثقات " ص / 474 برقم / 1817
(2) " تهذيب التهذيب "
(11 / 252) برقم / 405
(3) " المصنف " (12 / 83) ح / 1281
(4) " المسند " (5 / 350، 358، 361، 347) وأيضا في
" فضائل الصحابة " (2 / 584) ح / 989)
(5) " السنن الكبرى " (5 / 133) ح / 8475 -
(6) " مسند الفردوس " (5 / 392) ح / 8528 والحاكم في
" المستدرك " 3 / 110) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم
وابن حبان في " الصحيح " (9 / 42) ح / 6891 -
والحديث صحيح وفي هذا الباب عن عبد الله بن عباس وعمران بن حصين
ووهب بن حمزة وقد أشبعنا الكلام عليه في كتابنا " مسانيد الصحابة "
296

ابن أبي مليكة
من رجال الصحاح الستة
عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة
أبو بكر التيمي المكي
مات سنة (117 ه‍)
قال ابن سعد: وكان ثقة كثير الحديث (1) وقال العجلي:
مكي تابعي ثقة (2) وقال ابن أبي ملكية: أدركت ثلاثين من
الصحابة، وقد وثقة أبو حاتم وأبو زرعة وجماعة (3)
المسور بن مخرمة وعن العبادلة الأربعة وأم سلمة وعائشة
و عبد الله بن جعفر وطلحة وعروة من الزبير وأسماء وأبي محذورة وجماعة
ما رواه أصحاب الصحاح الستة وابن أبي شيبة واحمد
وأبو يعلي والطبراني والحاكم وجماعة.
وقال البخاري: حدثنا أبو الوليد، ثنا ابن عينية، عن عمرو بن دينار
عن ابن أبي مليكة " عن المسور بن مخرمة قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " فاطمة بضعة مني فمن أغضبها
فقد أغضبني " (4)
وقال مسلم: حدثني أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي، نا سفين،
عن عمرو، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " انما فاطمة بضعة مني
يؤذيني ما آذاها " (5)
وقال الترمذي: حدثنا أحمد بن منيع، نا إسماعيل بن علية، عن ابن
أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير أن عليا عليه السلام وذكر بنت أبي
جهل فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
" انما فاطمة بضعة مني
يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها " (6)
وقال النسائي: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: أخبرنا الليث، عن
ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: " أما فاطمة بضعة مني
يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها " (7)
وقال أبو داود: حدثنا أحمد بن يونس وقتيبة بن سعيد المعنى قال أحمد:
ثنا الليث، حدثني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي التيمي،
إن المسور بن مخرمة حدثه انه سمع رسول الله ص على المنبر يقول:
" فإنما فاطمة بضعة مني
يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها " (8)
وقال ابن ماجة: حدثنا عيسى بن حماد المصري، أنبأنا الليث بن سعد
عن عبد الله بن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة قال: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول: " انما هي بضعة بضعة مني
يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها " (9)
وفي هذا الباب عند البخاري ستة أحاديث وعند مسلم خمسة أحاديث و
عند الترمذي حديثان وعند النسائي ثمانية أحاديث وعند أبي داود
حديثان وعند ابن ماجة حديثان والحديث صحيح متفق عليه
297

* (ترتيب رجال " المعجم " على الطبقات) *
الطبقة الأولى: الصحابة
أبي بن كعب
أسامة بن زيد
أسيد بن حضير
أنس بن الحارث
أنس بن مالك
ثوبان بن مجدد
جابر بن عبد الله
جارية بن قدامة
جى بن مطعم
سعيد بن أبي راشد
سفينة أبو البختري
شداد بن الهاد
عبد الله بن الحارث
عفيف إسكندري
قشم بن العباس
واثلة بن الأسقع
وهب بن عبد الله
أسماء بنت أبي بكر
أسماء بنت عميس
أم الفضل سبابة
أم هاني
أبو أمامة
أبو أيوب
أبو برزة الأسلمي
أبو بكرة نفيع
أبو الحمراء
أبو رافع
أبو الطفيل
أبو طلعة
الطبقة الثانية: كبار التابعين
حميد بن عبد الرحمن
ربعي بن خراش
ربيعة بن ناجد
رياح بن الحارث
زاذان أبو عمر
زيد بن شفيع
سعيد بن وهب
سويد بن غفلة
شفيق أبو وائل
عبد الله بن أبي الهذيل
عبد الرحمن بن أبي ليلى
علقمة بن قيس
عمرو بن ميمون
قبيصة بن ذؤيب
قيس بن أبي جازم
مسروق بن الأجدع
مطرف بن عبد الله
هبيرة بن يريم
أبو خالد الوالبي
أبو عثمان النهدي
298

الطبقة الثانية: كبار التابعين
الطبقة الثالثة: الوسطى من التابعين
الأسود بن سعيد
أصبغ نباتة
الأغر أبو مسلم
حبيب بن أبي ثابت
حمزة بن أبي أسيد
حي بن هاني
ذكوان السمان
راشد بن سعد
زياد بن حلاقة
زيد بن أبي أسلم
زيد بن أبي عتاب
سالم بن أبي الجعد
سالم بن عبد الله
سعد بن جيرة
سعيد بن أبي راشدة
شهر بن حوشب
طاووس بن كيسان
عامر بن سعد
عامر الشعبي
عباد بن عبد الله
عبد الله بن نجي
عبد الله بن نيار
عبد الله بن هبيرة
عبيد بن حنين
عبيد الله
بن أبي رافع
عبيد الله بن عبد الله
عبد الرحمن بن سابط
عبد الرحمن بن أبي نعم
عبد الرحمن بن يزيد
عروة بن الزبير
عطار بن أبي رباح
عطية بن سعد
علي بن الحسين الإمام
علي بن ربيعة
عمار بن أبي عمار
عمرو بن عبد الله
عميرة بن سعد
القاسم بن عبد الرحمن
299

الطبقة الثالثة: الوسطى من التابعين
مجاهد بن جبر
محمد بن المنكدر
مرتد بن عبد الله
مصعب بن سعد
يحيى بن جعدة
يحيى بن سعيد
يسار المكي
أبو بكر الأشعري
أبو حمزة الأيلي
أبو عبد الله الجدلي
أبو الغيث سالم
أبو نضرة العبدي
أبو يحيى الأعرج
ابن أبي مليكة
عمرة بنت عبد الرحمن
معاذة العدوية
الطبقة الرابعة: طبقة تليها
(جل رواياتهم عن كبار التابعين)
إسماعيل بن عمرو
بكير بن مسمار
ثابت بن أسلم
ركين بن الربيع
سالم بن أبي حفصة
سلمة بن كهيل
شداد بن عبد الله
صالح بن كيسان
عبد الرحمن بن بهمان
عبد الملك بن عمير
عطاري بن أبي ميمونة
محمد بن مسلم
مسلم بن صبيح
المسيب بن رافع
المطلب بن عبد الله
نعمان بن سالم
يزيد بن حيان
أبو صادق الأزدي
أبو غالب الأصبهاني
أبو هارون العبدي
ابن شهاب الزهري
عائشة بنت سعد
عائشة بنت طلحة
300

الطبقة الخامسة
* الطبقة الصغرى من التابعين الذين
رأوا الواحد والاثنين، ولم يثبت
لبعضهم السماع من الصحابة *
إسماعيل رجاء
جعفر بن ربيعة
الحارث بن عبد الله
حسين السلمي
حكيم بن جبير
داود بن أبي هند
سليمان الأحول
شريك بن عبد الله
طلحة بن مصرف
عاصم بن كليب
عبد الله بن أبي بكر
عبد الله الضبي
عبد الله بن عثمان
عبد الملك العزرمي
عطار بن السائب
عكرمة بن عمار
فطر بن خليفة
محمد بن إسحاق
محمد بن حجادة
معروف بن خربوذ
المنذر بن مالك
منصور بن المعتمر
المنهال بن عمرو
هشام بن عروة
يحيى بن عباد
يزيد بن عبد الله
يزيد بن مردانبة
أبو بكر بن محمد البخاري
الطبقة السادسة:
(طبقة عاصروا الخامسة، لكن
لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة)
جرير بن حازم
الحارث بن حصيرة
الحسين بن الحكم
حميد بن قيس
حنش بن الحارث
داود بن الحصين
داود بن يزيد
زكريا بن أبي زائدة
زياد بن كليب
سعيد بن سليمان
سعيد بن عمرو
سعيد بن مسرق
سهل بن أبي صالح
صبيح مولي أم سلمة
عاصم بن بهدلة
عبد الله بن حبيب
عبد الله بن دينار
عبد الله بن سعيد بن أبي هند
عبد الله بن أبي السفر
عبد الله بن عون
عبد الله بن أبي نجيح
عبيد الله بن زحر
عبد الحميد بن بهرام
عبد الملك بن جريح
عثمان بن المغيرة
العوام بم حوشب
عوف الأعرابي
عيسى بن عبد الرحمن
قرة بن خالد
كثير بن إسماعيل التواد
ليث بن أبي سليم
مبارك بن فضالة
مجالد بن سعيد
301

محمد بن أبي بكر
موسى بن عبد الله
موسى بن قيس
ميمون الكردي
نعمان بن ثابت
نعيم بن حكيم
هاشم بن البريد
هاشم بن الهاشم
يحيى بن سعيد التيمي
يحيى بن أبي حية
يونس بن جناب
يوسف بن صهيب
أبو ربيعة الإيادي
302

الطبقة السابعة: كبار أتباع التابعين
الأجلح الكندي
ثور بن يزيد
حسين بن واقد
حسين بن الهاشمي
الحكم بن عبد الرحمن
زهير بن معاوية
سلام بن سليمان
عبد الرحمن
بن أبي الموال
عبد العزيز بن سياه
العلاء بن صالح
علي بن سالم
عمارة بن زاذان
عمرو بن مالك
فضيل بن مرزوق
قيس بن الربيع
كثير بن زيد
ليث بن سعد
محمد بن طلحة اليامي
معمر بن راشد
مهاجر بن مسمار
ميسرة بن حبيب
هارون بن سعد
هشام بن نعاز
الوضاح بن عبد الله
أبو بكر بن عياش
ابن أبي ذئب
303

الطبقة الثامنة:
الطبقة الوسطى من
أتباع التابعين
جعفر بن سليمان
جميع بن عمير
حبان العنزي
حبة بن جوين
حماد بن زيد
حماد بن سلمة
رفاعة بن إياس
صالح بن موسى
عبد الله بن حعفر
علي بن مسهر
عمار بن رزيق
عمر بن عبيد
عيسى بن يونس
مروان بن معاوية
المطلب بن زياد
مفضل بن فضالة
نوح بن قيس
الوليد بن مسلم
يعقوب بن عبد الله
أبو خالد الأحمر
أبو طاهر العقدي
الطبقة التاسعة:
الطبقة الصغرى من
أتباع التابعين
إسماعيل بن أبان الغنوي
الأسود بن حامر
بهز بن أسد العمي
جعفر بن عون
حماد بن أسامة
زيد بن الحباب
سليمان الطيالسي
شيبان بن فروخ
عبيد الله بن موسى
عبد الرحمن بن عبد ربة
عثمان بن عمر
عمر بن سعد
قبيصة بن عقبة
محمد بن حميد
محمد بن عبد الله بن الزبير
محمد بن عمر الواقدي
محمد بن فضيل
معتمر بن سليمان
موسى بن داود
موسى بن ميمون
النضر بن شميل
هاشم بن القاسم
وهب بن جرير
يحيى بن عيسى
يونس بن بكير
ابن أبي خليفة
الطبقة العاشرة
(كبار الآخذين عن تبع الأتباع
ممن لم يلق التابعين)
إسماعيل بن أبي أويس
جعفر بن حميد
حامد بن يحيى
حسين الأشقر
خالد بن مخلد
سعيد بن سليمان
سليمان بن داود
عباس النرسي
عبد العزيز بن عبد الله
علي بن بحر
علي بن الحسين
علي بن الحكيم
علي بن عبد الله
علي بن المنذر
عمر بن خالد
عمرو بن طلحة
محمد بن سليمان
محمد بن العلاء
نصر بن عبد الرحمن
نصر بن علي
يوسف بن موسى
الطبقة الحادية عشرة:
الطبقة الوسطى من ذلك
أحمد بن أبي الأزهر
سعيد بن عمرو
سليمان بن داود
سليمان بن حبيب الله
عبد الله بن سالم
محمد بن جعفر الفيدي
محمد بن موسى القطان
304

* رجال الحديث *
الكتاب - المؤلف - المتولد - المتوفى - اسم المحقق - الناشر - الأجزاء - الطبقة - السنة
" تقريب التهذيب " الحافظ ابن حجر العسقلاني (773 ه‍: 852 ه‍) صدق جميل العطار - دار الفكر بيروت - 2 - الأولى - 1415 ه‍
تهذيب التهذيب - 10 -
الإصابة - نخبة من جامع الأزهر - دار الكتب العلمية بيروت - 9 - 1415 ه‍
الاستيعاب - الحافظ ابن عبد البر (463 ه‍) - 4 -
الكاشف - الحافظ الذهبي - (748 ه‍) صدقي جميل العطار - دار الفكر - 3 - الأولى - 1418 ه‍
ميزان الاعتدال - الشيخ معوض وأبو سنة - دار الكتب العلمية - 7 - 1416 ه‍
سير أعلام النبلاء - ه‍) محب الدين العمروي - دار الفكر - 17 - 1417 ه‍
الارناؤط والعرقسوسي - مؤسسة الرسالة - 25 - السابعة - 1410 ه‍
معجم الصحابة - ابن قانع
الطبقات الكبرى - محمد بن سعد - (230 ه‍) رياض عبد الله عبد الهادي - دار أحياء التراث العربي - - 8 - 1417 ه‍
تهذيب الكمال - الحافظ المسزي - (742 ه‍) أحمد علي عبيد وحسن آقا - مكتبة التجارية - 22 - 1414 ه‍
الكامل في الضعفاء - أبو أحمد بن عدي - (365 ه‍) - عبد الموجود ومعوض - دار الكتب العلمية بيروت - 8 - الأولى - 1418 ه‍
تذكرة ألفاظ - أبو عبد الله الذهبي - (748 ه‍) الشيخ زكريا عمارات - 5 - 1419 ه‍
تاريخ بغداد - أبو بكر الخطيب - (256 ه‍) - 9 - مصورة
المعرفة وإنسانية - يعقوب بن سفين - (463 ه‍) مصطفى عبد القادر عطاء - دار الكتب العلمية - 14 - الأولى - 1417 ه‍
تاريخ - محمد بن جرير الطبري - خليل المنصور - دار الكتب العلمية - 3 - الأولى 1419 ه‍
تاريخ الكامل - ابن الأثير الجزيري
البداية والنهاية - ابن كثير الدمشقي - (774 ه‍: 571 ه‍) - دار الفكر بيروت - 1417 ه‍
تاريخ المدينة دمشق - ابن عساكر الدمشقي - (571) علي سيري - دار الفكر بيروت - 70 - 1417 ه‍
تاريخ الاسلام - أبو عبد الله الذهبي
305

الأحاديث
والمسند - أبو داود الطيالسي - (204 ه‍) - دائرة المعارف بالهند - 1321 ه‍
مسند الشهاب - أبو عبد الله القضاعي - 1405 ه‍
مسند الفردوس - أبو شجاع الديلمي - (445 ه‍: 509 ه‍) الزهري والبغدادي - دار الكتاب العربية
- 1407 ه‍
م مشكل الآثار - أبو جعفر الطحاوي - (321 ه‍) دائرة المعارف بالهند - 1333 ه‍
الموطأ - مالك بن أنس - (194 ه‍) محمد فواد عبد الباقي - دار أحياء التراث - 1406 ه‍
الشريعة - الحافظ الآجري - (360 ه‍) الوليد بن محمد سيف الناصر - المكتبة المكتبة بمكة - 1417 ه‍
* علوم الحديث * معرفة علوم الحديث - أبو عبد الله الحاكم - (321 ه‍: 405 ه‍) الأستاذ معظم حسين - دار الكتب العلمية بيروت - 1397 ه‍
علوم الحديث (مقدمة) - ابن الصلاح الشهرزوري - (572 ه‍: 643 ه‍) نور الدين عتر - المكتبة العلمية بالمدينة - 1972 م
تدريب الراوي - الحافظ السيوطي - (911 ه‍) عبد الوهاب عبد اللطيف - دار الكتاب العربي بيروت -
فتح الغيث - الحافظ السخاوي - (902 ه‍) الشيخ صلاح محمد عويضة - دار الكتب العلمية - 1417 ه‍
شرح النخبة - ابن حجر العسقلاني - (773 ه‍: 852 ه‍) عبد الكريم الفضلي - الدار الثقافة القاهرة - 1418 ه‍
الباعث الحثيث - ابن كثير الدمشقي - (774 ه‍) أحمد محمد شاكر - مؤسسة الكتب الثقافية - 1408 ه‍
مقدمة فتح الملهم - شبير أحمد العثماني
قواعد التحديث - جمال الدين القاسمي - (1332 ه‍) ببجة البيطار - دار النفائس بيروت - 1407 ه‍
306

الأحاديث
المصنف - عبد الرزاق بن همام - (126 ه‍: 211 ه‍) حبيب الرحمن الأعظمي - المجلس العلمي
بالهند - 1390 ه‍ - 11 -
المصنف - أبو بكر بن أبي شيبة - (235 ه‍) محمد عبد السلام شاهين - دار الكتب العلمية - 1416 ه‍ - 9 -
صحيح ابن حبان - الأمير علاء الدين علي بن - (- 739 ه‍) شعيب الأرناووط - مؤسسة الرسالة
- 1418 ه‍ - 18 -
بترتيب ابن بليان - بليان الفارسي - دار الفكر 1417 ه‍ - 6 -
صحيح ابن خزيمة - ابن خزيمة النيسابوري (223 ه‍: 311 ه‍) محمد مصطفى الأعظمي - المكتب الإسلامي - 1412 - 4 -
المنتقى - ابن الجارود - (307 ه‍) عبد الله عمر البارودي - مؤسسة الكتب الثقافية - 1408 ه‍ - 1 -
الأدب المفرد - أبو عبد الله البخاري - (256 ه‍) دار البشار الإسلامية بيروت - 1409 ه‍
كتاب السنة - أبو بكر ابن أبي عاصم - (287 ه‍) ناصر الدين الألبافي - المكتب الإسلامي بيروت - 1412 - 1 - 2 -
تذكرة الموضوعات - القني الهندي
الموضوعات - ابن الجوزي - (597 ه‍) عبد الرحمن محمد بن عثمان - دار الفكر بيروت - 1403 ه‍ - 3 -
اللآلي المصنوعة - الحافظ السيوطي - (849 ه‍: 911 ه‍) أبو عبد الرحمن بن عويضة - دار الكتب العلمية بيروت - 1417 ه‍ - 2 -
المتفق والمفترق - أبو بكر الخطيب (- 462 ه‍)
المؤتلف والمختلف - الحافظ الدارقطني - (- 385 ه‍)
العلل المتناهية - ابن جوزي (510 - 597 ه‍) الشيخ خليل الميس - دار الكتب العلمية بيروت - 1403 ه‍ - 2 -
كتاب العلل - الدارقطني - (306 - 385 ه‍) محفوظ الرحمن السلفي - دار طيبة الرياض - 1405 ه‍ - 11 -
علماء الحديث - ابن حاتم - (240 - 327 ه‍) دار المعرفة لبنان - 1415 ه‍ - 2 -
علماء الترمذي الكبير - أبو طالب القاضي - الصعيدي والنوري - عالم الكتب بيروت - 1409 ه‍ - 1 -
307

* التفاسير *
جامع البيان - ابن جرير الطبري - (210 ه‍)
الجامع الأحكام القرآن - القرطبي
تفسير القرآن العظيم - ابن أبي حاتم
تفسير الدر المنثور - الحافظ السيوطي (911 ه‍)
تفسير فتح القدير - العلامة الشوكاني
تفسير القرآن العظيم - ابن كثير الدمشقي (774 ه‍)
تفسير روح المعاني - الآلوسي
* الكلام *
الإحتجاج - العلامة الطبرسي - مؤسسة الأعلمي للمطبوعات
الفتوحات الشيعية - مولانا محمد إسماعيل مبلغ أعظم - (1396 ه‍) مولانا ناصر حسين نجفي - درس آل محمد فصيل آباد
جواب الاستفتاءات - مبلغ أعظم مولانا محمد إسماعيل - (1396 ه‍) مولانا آخى عبد الحسين سرحدي - درس آل محمد فيصل آباد
تفسير آيات خلافة - مبلغ أعظم مولانا محمد إسماعيل - (1396 ه‍) محمد حياة الأنصاري - مبلغ أعظم اكاريمي جوهر آباد
براهين ما تم - (1396 ه‍) مولانا آغا مبين سرحدي - جامعة علوية كوهات
منهاج السنة - ابن تيمية الحراني - (728 ه‍) المكتبة السلفية بلاهور
الصواعق المحرقة - ابن حجر المسكي - (974 ه‍)
تحفة الاثني عشريه - الشاه عبد العزيز الدهلوي - سهيل أكادمي بلاهور
شروح المقاصد - مسعود بن عمر التفتازاني - المكتبة المدينة بلاهور
308

* شروح الأحاديث *
" فتح الباري " الحافظ ابن حجر العسقلاني (851 ه‍)
" عمدة القاري " بدر الدين العيني - (855 ه‍) مصطفى الحلبي بصر - 20 - الأولى 1392 ه‍
" ارشاد المساوي " الحافظ القسطلاني - (- 923 ه‍) محمد عبد العزيز الخالدي - دار الكتب العلمية - 15 - الأولى - 1416 ه‍
" شروح مسلم " النواوي (676 ه‍) أصح المطابع دهلي - 2 - 1375 ه‍
تحفة الأحوذي " عبد الرحمن المباركفوري - (- 1353 ه‍) معوض وعبد الموجود - مؤسسة التاريخ - 10 - الأولى - 1419 ه‍
" عارضة الأحوذي " أبو بكر ابن العربي - (435 ه‍: 543 ه‍) سير البخاري دار أحياء التراث - 13 - 1415 ه‍
" مرقاة المفاتيح " ملا علي القاري - (1041 ه‍) صدقي محمد جميل العطار - دار الفكر - 11 - 1414 ه‍
" نسيم الرياض " دار الكتب العلمية - 6 - الأولى - 1415 ه‍
" فيض القدير " عبد الرؤوف المناري أحمد عبد السلام - دار المكتبة العلمية - 6 -
السراج المنير - العزيزي الشافعي مطبقة مصطفى الهابي بصر - 1377 ه‍
عون المعبود - العلامة شمس اسحق مع شرح ابن القيم - دار الكتب العلمية بيروت - 14 - الثانية - 1415 ه‍
شرح معاني الآثار - أبو جعفر الطحاوي - (321 ه‍)
أبو بكر الهيثمي - (807 ه‍) دار الفكر بيروت - 1408 ه‍
كنز العمال - علي المتقي الهندي - (975 ه‍) عمد عمر الدمياطي - دار الكتب العلمية بيروت - الأولى - 1414 ه‍
جامع الأحاديث - جلال الدين السيوطي (948 ه‍: 911 ه‍) صقر وعبد الجواد - دار الفكر بيروت - 1414 ه‍
جامع الأصول - ابن الأثير الجزيري (544 ه‍ 606 ه‍) عبد القادر الارناؤط - المكتبة التجارية بمكة المكرمة - الثانية - 1403 ه‍
تنوير الحوالك - السيوطي - (849 ه‍: 911 ه‍) مصطفي البابي بمصر
309

الأحاديث
الكتاب - المؤلف - المتوفى - المحقق - الناشر - الأجزاء - الطبقة -
صحيح البخاري - محمد بن إسماعيل البخاري - (256 ه‍) أحمد علي السهار نفوري أصح المطابع دهلي - 2 - 1357 ه‍ - الأولي
صحيح مسلم - مسلم بن الحجاج - (261 ه‍) - 2 -
سنن الترمذي - محمد بن عيسى الترمذي - (279 ه‍) الدكتور بشار عواد - دار الغرب الإسلامي بيروت - 6 - 1998 م الثانية
سنن أبي داود - الحافظ الجستاني - (275 ه‍) دار بن حزم بيروت - 1 - 1419 ه‍ - الأولى
سنن النسائي - أحمد بن علي شعيب - (303 ه‍) سنن ابن ماجة - نجاشية السندي - دار المعرفة - 5 - 1418 ه‍
السنن الطبري - الحافظ النسائي - (303 ه‍) النبداري وسيد كسروي - دار الكتب العلمية بيروت - 6 - 1411 ه‍ الأولى
السنن البهيقي - أبو بكر البيهقي - (458 ه‍) دار الفكر بيروت - 15 - 1416 -
السنن - عبد الرحمن الأوزاعي - (88 - 157 ه‍) الشيخ مروان محمد الشعار - دار النفاس لبنان - 1 - 1413 ه‍ الأولى
السنن الدارمي - الحافظ الدارمي - (255 ه‍) الدكتور مصطفى ديب البغا - دار القلم دمشق - 2 - 1417 ه‍ الثانية
السنن - الحافظ الدارقطني - (306 - 385 ه‍) عالم الكتب بيروت - 4 - 1413
السنن - سعيد بن منصور الكي - (227 ه‍) حبيب الرحمن الأعظمي - دار الكتب العلمية بيروت - 2 -
السنن المأثورة - أبو عبد الله الشافعي - (- 204 ه‍) الدكتور خليل ملا خاطر - دار القلبة جدة - 2 - 1409 ه‍ الأولى
المسند - أحمد بن حنبل - (- 241 ه‍) رياض عبد الله عبد الهادي - دار أحياء التراث بيروت - 9 - 1414 ه‍ الأولى
مسند الحميد - الحافظ أبو يعلي - (- 307 ه‍) مصطفى عبد القادر عطار - دار الكتب العلمية بيروت - 7 - 1418 ه‍ - الثانية
مسند أبو بكر - أبو بكر البزاز - (292 ه‍) محفوظ الرحمن زين الله - مكتبة العلوم والحكم البدية - 9 - 1409 ه‍
مسند - أبو عوانة الاسفرائني - (316 ه‍) - أيمن الدمشقي - دار المعرفة بيروت - 5 - 1419
المنتخب من مسند - عبد بن حميد - (249 ه‍) السامرائي والصعيدي - عالم الكتب - 1 - 1408 ه‍
المستدرك - أبو عبد الله الحاكم - (405 ه‍) عبد القادر عطار - دار الكتب العلمية - 5 -
المعجم النبيه - الطبراني - (260 ه‍: 360 ه‍) عبد المجيد حمدي السلفي - دار احياء التراث - 25 - 1405 ه‍
المعجم الأحاديث - أبو القاسم الطبراني - أيمن صالح وأحمد إسماعيل - دار الحديث القاهرة - 10 - 1417 ه‍ الأولى
310

* (حرف الهمزة) *
1 - أحمد بن الأزهر
2 - أبي بن كعب
3 - الأجلح بن عبد الله
4 - آدم بن أبي اياس
5 - أسامة بن زيد
6 - أسلم مولى عمر
7 - إسماعيل بن أبان
8 - إسماعيل بن أبي أويس
9 - إسماعيل بن رجاء
10 - إسماعيل بن عبد الرحمن
11 - إسماعيل بن عمرو
12 - إسماعيل بن نشيط
13 - الأسود بن سعيد
14 - الأسود بن عامر
15 - أسيد بن حضير
16 - الأصبع بن نباتة
17 - الأغر أبو مسلم
18 - أنس بن الحارث
19 - أنس بن مالك
* (حرف الباء) *
20 - بكير بن مسمار
21 - بهز بن أسد
* (حرف الثاء) *
22 - ثابت بن أسلم
23 - ثوبان مولى النبي
ثور بن يزيد
* (حرف الجيم) *
25 - جابر بن عبد الله
26 - جارية بن قدامة
27 - جبير بن مطعم
28 - جرير بن حازم
29 - جعفر بن ربيعة
30 - جعفر بن حميد
31 - جعفر بن سليمان
32 - جعفر بن عون
33 - جميع بن عمير
* (حرف الحاء) *
34 - الحارث بن حصيرة
35 - الحارث بن عبد الله
36 - حامد بن يحيى
37 - حبان العنزي
38 - حبة بن جوين
39 - حبيب بن أبي ثابت
40 - الحسن بن الحكم
41 - الحسين بن الحسن الأشقر
42 - الحسين بن واقد
43 - الحسين الهاشمي
44 - حصين السلمي
45 - الحكم بن عبد الرحمن
46 - حكيم بن جبر
47 - حكيم بن سعد
48 - حماد بن أسامة
49 - حماد بن زيد
50 - حماد بن سلمة
51 - حمزة بن أبي أسيد
52 - حميد بن عبد الرحمن
53 - حميد بن قيس
54 - حنش بن الحارث
55 - حي بن هاني
* (حرف الخاء) *
56 - خالد بن مخلد
57 - خالد بن مهران
* (حرف الدال) *
58 - داود بن الحصين
59 - داود بن أبي هند
60 - داود بن يزيد
* (حرف الذال) *
61 - ذكوان السمان
311

* (حرف الراء) *
62 - راشد بن سعد
63 - ربعي بن حراش
64 - ربيعة بن ناجد
65 - ركين بن الربيع
66 - رياح بن الحارث
67 - رفاعة بن اياس
* (حرف الزاء) *
68 - زاذان أبو عمرو
69 - زر بن حبيش
70 - زكريا بن أبي زائدة
71 - زهير بن معاوية
72 - زياد بن علاقة
73 - زياد بن كليب
74 - زيد بن أسلم
75 - زيد بن الحباب
76 - زيد بن أبي عتاب
77 - زيد يثيع
* (حرف السين) *
78 - سالم بن أبي الجعد
79 - سالم بن أبي خفة
80 - سالم بن عبد الله
81 - سعد بن عبيدة
82 - سعيد بن أبي راشد
83 - سعيد بن الربيع
84 - سعيد أبي سعيد
85 - سعيد بن سليمان
86 - سعيد بن علاقة
87 - سعيد بن عمرو
88 - سعيد بن مسروق
89 - سعيد بن وهب
90 - سلمة بن كهيل
91 - سليمان بن داود
92 - سليمان بن عبيد الله
93 - سفينة مولى النبي
94 - سلام بن سليمان
95 - سليمان الأحول
96 - سهيل بن أبي صالح
97 - سويد بن غفلة
* (حرف الشين) *
98 - شداد بن عبد الله
99 - شداد بن الهاد
100 - شريك بن عبد الله
101 - شقيق بن سلمة
102 - شهر بن حوشب
103 - شيبان بن فروخ
* (حرف الصاد) *
104 - صالح بن كيسان
105 - صالح بن موسى
106 - صبيح مولى أم سلمة
* (حرف الطاء) *
107 - طاووس بن كيسان
108 - طلحة بن مصرف
* (حرف العين) *
109 - عاصم بن بهدلة
110 - عاصم بن كليب
111 - عامر بن سعد
112 - عامر بن شراحيل
113 - عباد بن عبد الله
114 - عباس النرسي
115 - عبد الله بن أبي بكر
116 - عبد الله بن جعفر
117 - عبد الله بن الحارث
118 - عبد الله بن حبيب
119 - عبد الله بن دينار
120 - عبد الله بن سالم
121 - عبد الله بن سعيد
122 - عبد الله بن أبي السفر
123 - عبد الله بن شداد
124 - عبد الله بن عبد الرحمن
125 - عبد الله بن عثمان
126 - عبد الله بن عصمه
127 - عبد الله بن عون
128 - عبد الله بن محمد
129 - عبد الله بن أبي نجيح
130 - عبد الله بن نجي
312

131 - عبد الله بن نيار
132 - عبد الله بن هبيرة
133 - عبد الله بن أبي الهذيل
134 - عبيد بن حنين
135 - عبيد الله بن أبي رافع
136 - عبيد الله بن زحر
137 - عبيد الله بن عبد الله
138 - عبيد الله بن موسى
139 - عبد الحميد بن بهرام
140 - عبد الرحمن بن بهمان
141 - عبد الرحمن بن سابط
142 - عبد الرحمن بن عبد رب
143 - عبد الرحمن بن أبي ليلي
144 - عبد الرحمن بن أبي الموال
145 - عبد الرحمن بن يزيد
146 - عبد الرحمن بن أبي نعيم
147 - عبد السلام بن صالح
148 - عبد العزيز بن عبد الله
149 - عبد العزيز بن عبد الله
150 - عبد الغفار بن القاسم
151 - عبد الملك العزرمي
152 - عبد الملك بم جريح
153 - عبد الملك بن عمير
154 - عثمان بن عمر
155 - عثمان بن المغيرة
عروة بن الزبير
عطاء بن أبي رباح
عطاء بن السائب
عطاء بن أبي ميمونة
عطية بن سعد العوفي
عطية الطفاوي
عفيف بن قيس
عقبة بن عامر
عكرمة بن عمار
علقمة بن قيس
العلاء بن صالح
علي بن بحر
علي بن الحسن
علي بن الحسين الإمام
علي بن حكيم
علي بن ربيعة
علي بن سالم
علي بن عبد الله
علي بن مسهر
علي بن المنذر
عمار بن رزيق
عمارة بن زاذان
عمار بن أبي عمار
عمر بن سعد
عمر بن عبيد
156 - عمرو بن خالد
157 - عمرو بن طلحة
158 - عمرو بن عبد الله
159 - عمرو بن مالك
160 - عمرو بن ميمون
161 - عميرة بن سعد
162 - العوام بن حوشب
163 - عوف الأعرابي
164 - عون بن وهب
165 - عيسى بن عبد الرحمن
166 - عيسى بن يونس
167 - عمران بن داود القطان
* (حرف الفاء) *
168 - فضيل بن مرزوق
169 - فطر بن خليفة
* (حرف القاف) *
170 - القاسم بن عبد الرحمن
171 - قبيصة بن ذؤيب
172 - قبيصة بن عقبة
173 - قثم بن العباس
174 - قرة بن خالد
175 قيس بن أبي حازم
176 - قيس بن الربيع
* (حرف الكاف) *
177 - كثير بن إسماعيل النواء
178 - كثير بن زيد
* (حرف اللام) *
179 - ليث بن أبي سليم
* (حرف الميم) *
180 - مبارك بن فضالة
181 - مجالد بن سعيد
182 - مجاهد بن جبر
183 - محمد بن إسحاق
184 - محمد بن أبي بكر
185 - محمد بن حجادة
186 - محمد بن جعفر الفيدي
178 - محمد بن حميد
188 - محمد بن سلمة
189 - محمد بن سليمان
190 - محمد بن طلحة
313

191 - محمد بن العلاء
192 - محمد بن عبد الله
193 - محمد بن عمر الواقدي
194 - محمد بن فضيل
195 - محمد بن مسلم
196 - محمد بن المنكدر
197 - محمد بن موسى القطان
198 - مرثد بن عبد الله
199 - مروان بن معاوية
200 - مسروق بن الأجدع
201 - مسلم بن صبيح
202 - مسيب بن رافع
203 - مصعب بن سعد
204 - مطرف بن عبد الله
205 - المطلب بن زياد
206 - المطلب بن عبد الله
207 - معتمر بن سليمان
208 - معروف بن خربوذ
209 - معمر بن راشد
210 - مفضل بن فضالة
211 - موسى بن داود
212 - موسى بن عبد الله الجهني
213 - موسى بن قيس
214 - موسى بن مسعود
215 - مهاجر بن مسمار
216 - المنذر بن مالك
217 - منصور بن المعتمر
218 - المنهال بن عمرو
219 - ميسرة بن حبيب
220 - ميمون الكروي
* (حرف النون) *
221 - نصر بن عبد الرحمن
222 - نصر بن علي
223 - النضر بن شميل
224 - نعمان بن ثابت
225 - نعمان بن سالم
226 - نعيم بن حكيم
227 - نوح بن قيس
* (حرف الهاء) *
228 - هارون بن هند
229 - هاشم بن البريد
230 - هاشم بن القاسم
231 - هاشم بن هاشم
232 - هبيرة بن يريم
233 - هشام بن سعد 234 - هشام بن عروة
235 - هشام بن الغاز
* (حرف الواو) *
236 - واثلة بن الأسقع
237 - الوضاح بن عبد الله
238 - الوليد بن مسلم
239 - وهب بن جرير 240 - وهب بن عبد الله
* (حرف الياء) *
241 - يحيى بن جعدة
242 - يحيى بن سعيد التميمي
243 - يحيى بن سعيد الأموي
244 - يحيى بن أبي حية
245 - يحيى بن عباد
246 - يحيى بن عيسى
247 - يزيد بن حيان
248 - يزيد بن أبي زياد
249 - يزيد بن عبد الله
250 - يزيد بن مردانية
251 - يسار المكي
252 - يعقوب بن عبد الله
253 - يوسف موسى
254 - يونس بن بكير
255 - يونس بن خباب
256 - يوسف بن صهيب
* (النساء) *
257 - أسماء بنت أبي بكر
258 - أسماء بنت عميس
259 - أم الفضل
260 - أم هاني
261 - صفية بنت شيبة
262 - عائشة بنت سعد
263 - عائشة بنت طلحة
264 - عمرة بنت عبد الرحمن
265 - معاذة بنت العدوية
314

266 - أبو الأزهري
267 - أبو إسحاق السبيعي
268 - أبو أمامة الباهلي
269 - أبو أيوب الأنصاري
270 - أبو برزة الأسلمي
271 - أبو بكر بن عياش
272 - أبو بكر الخزرجي
273 - أبو بكر الأشعري
274 - أبو بكرة الثقفي
275 - أبو الحجاف البرمجي
276 - أبو حازم الكوفي
277 - أبو الحمراء
278 - أبو حمزة الإيلي
279 - أبو خالد الوالبي
280 - أبو خالد الأحمر
281 - أبو ذؤيب
282 - أبو رافع
283 - أبو ربيعة الإيادي
284 - أبو صادق الأزدي
285 - أبو الطفيل الليثي
286 - أبو طلحة الأنصاري
287 - أبو عامر العقدي
288 - أبو عبد الله الجدلي
289 - أبو عثمان الهندي
290 - أبو غالب الأصبهاني
291 - أبو الغيث المدني
292 - أبو مجلز السدوسي
293 - أبو نضرة العبدي
294 - أبو هارون العبدي
295 - أبو يحيى الأعرج
296 - ابن أبي ذئب
297 - ابن شهاب الزهري
298 - ابن أبي غنية
299 - ابن أبي مليكة
315

* (حرف الهمزة) *
(أ)
" أبلغه عني إني أغب عن بدر ولم أفر " - سلام بن مسكين
ابن سمية ما عرض عليه امران - سالم بن أبي الجعد "
" أتاني جبريل فأخبرني ان أمتي ستقتل " - شداد بن عبد الله
" اثنا عشر قيما من قريش لا يضرهم عداوة " - عطاء بن أبي ميمونة
" اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل - مسروق
" اجلسي بالباب ولا يلحن علي أحد " - أنس بن مالك
" احفظي علينا الباب لا يدخلن أحد " - عمارة
" احفظي عينا بالباب لا يدخل أحد " - أنس بن مالك
" أحب الله من أحب حسينا " - عبد الله بن عثمان
" أخبرني ان الحسين ابني مقتول في أرض " - عمرو بن خالد
" أخبرني جبريل ان ابني الحسين يقتل بعدي " - عمرو بن خالد
" ارتحلني ابني فكرهت أن أعجله " - نوح بن قيس
" السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله " أبو الحجاف
" ادفني مع صواحبي ولا تدفني مع النبي " - هشام بن عروة
" اغسلوني بسبع قرب وأتوني بصحيفة ودواة " - أسلم مولى عمر
" اعلمي فان محمدا لا يغني عنك شيئا " - أم هاني بنت أبي طالب
" ألا وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما " - يزيد بن حيان
" ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون " - محمد بن المنكدر
" ألست مولا لكم ألست خيركم؟ " - حبير بن مطعم
" ألم يكن أزهد الناس؟ " - حامد بن يحيى
" ألم يكن ختن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ " - حامد بن يحيى
" ألم يكن أعلم الناس، أول من أسلم؟ " - حامد بن يحيى
" ألم يكن صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ " - حامد بن يحيى
" انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك " - عبيد بن حنين
" أنشدك بالله أسمعت رسول الله؟ " - رفاعة بن إياس
" أنشد الله رجلا ولا أنشد إلا أصحاب محمد " - زيد بن يشيع
" أنشدكم الله في أهل بيتي " - سعيد بن مسروق
" أوحى الله تعالى إلى محمد إني قد قتلت " - عبد الله بن حبيب
" أوحى الله تعالى إلى نبيكم إني قتلت " - عبد الله بن حبيب
" أولا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون " - عامر بن سعيد
" أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر - ثور بن يزيد
" أول من أسلم وأول من صلى مع رسول الله " - أبو حمزة
316

" إذا اختلف الناس كان ابن سمية " - سالم بن أبي الجعد
" إذا بلغت بنو أمية أربعين اتخذوا " - راشد بن سعد
" إذا توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
تزوجت " - أبو بكر بن محمد
" إذا كان يوم القيامة ناد مناد " - وهب بن عبد الله
" إذهب ادع لي معاوية " - محمد بن حميد
" ارتحلني ابني فكرهت ان أعجله " - نوح بن قيس
" أنا أهل البيت اختار الله لنا الآخرة " - يزيد بن أبي زياد
" أنا الصديق الأكبر آمنت قبل أن " - معاذية العددية
" أنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي " - عباد بن عبد الله
" أنا عبد الله وأخو رسوله وأنا " - عباد بن عبد الله
" أنا محمد أوتيت فواتيح الكلام وخواتمه " - حي بن حبان
" أنا مدينة العلم وعلي بابها " - عبد الله بن بهمان
" أنا مدينة العلم وعلي بابها " - عبد السلام
" أنا مدينة العلم فمن أراد العلم " - جابر بن عبد الله
" أنا مدينة الحكم أو الحكمة " - جابر بن عبد الله
" أنا دار الحكمة وعلي بابها " - سويد بن غفلة
" ان أجبت ان تنظر إلى صلاة " - ابن هبيرة
" ان أردت تنظر إلى صلاة " - ابن هبيرة
ان التقيتما فعلي على الناس " - محمد بن الفضيل
317

" اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلاتك " - شهر بن حوشب
" اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم " - عطية بن سعد
" اللهم إن هذا ليشتم وليا من أولياءك " - حامد بن يحيى
اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه " - زيد بن يشيع
اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق " - شداد أبي عمار
اللهم هؤلاء أهل بيتي إذهب عنهم الرجس " - عبد الحميد بن بهرام
" اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصيتي " - واثلة بن الأسقع
اللهم هؤلاء أهل بيتي إذهب عنهم " - عطاء بن أبي رباح
" اللهم هؤلاء خاصتي وأهل بيتي " - الحجاف
" اللهم هؤلاء عترتي وأهلي " - إسماعيل بن نشيط
" اللهم أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم " - هاشم بن القاسم
" اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي " - عطية الطفاوي
" اللهم إنك جعلت صلاتك ورحمتك " - أبو الأزهر
اللهم إن عبدك عليا احتبس نفسه " - علي بن المنذر
اللهم أركسهما ركسا في الفتنة " - أبو برزة الأسلمي
" اللهم إن عليا كان في طاعتك وطاعة... " - أسماء بنت عميس
" أما إن أمتك ستقتله وإن شئت " - ثابت بن أسلم
" أما إن أمتك ستقتله وإن شئت أريك " - عمارة شيبان
أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي " - أسامة بن زيد
" أما أنت يا علي; فختني وأبو والدي
" أما أنت يا علي; فصفي وأميني "
" أما ترضين يا فاطمة! " - مجاهد بن جبر
" أما إنك ستلقي بعدي " - ميمون الكردي
" أما إني لا آسي على شئ إلا على ثلاث " - حميد بن عبد الرحمن
" أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر " - يحيى بن جعدة
" أما النسب فقد عرفتكم ولكنكم أحدثتم " - حمزة بن أبي سعيد
" أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون " - عبد الله بن محمد
" أما والله لإن وردت عليه الحوض " - علي بن أبي طلحة
" املكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد " - ثابت بن أسلم
" أما ترضين أن يكون الله اطلع إلى الأرض " - مجاهد بن جبر
" انطلقي فجيئيني بزوجك أو ابن عمك وابنيك " - إسماعيل بن نشيط
" أو ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى " - عائشة بنت سعد
" أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون... " - عائشة بنت سعد
318

" إن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي " - ابن أبي رافع
" إن أباك كان يعوذ بها إسماعيل وإسحق " - منصور بن المعتمر
" إن ابني يعني الحسين يقتل بأرض يقال " - أنس بن الحارث
" إن أبا بكر خليفتي من بعدي " - خالد بن إسماعيل
" إن أبا بكر وعمر لم يشهدا دفن النبي " - عروة الزبير
" إن الاسلام لا يزال عزيزا إلى اثني عشر " - حماد بن سلمة
" إن أعرابيا جاء يلطم وجهه " - سعيد بن المسيب
" إن أمتك ستقتله إن شئت أريتك " - ثابت بن أسلم
" ان أمتك ستقتل ابنك هذا " - أبو أمامة
" إن أمتك ستقتل هذا بأرض " - المطلب بن عبد الله
" ان أول أربعة يدخلون الجنة " - أبو رافع
" ان أهل بيتي سيلقون من بعدي من أمتي " - الوليد بن مسلم
" ان أمتك ستقتل إن شئت أريتك " - شيبان بن فروخ
" ان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
" إن جبريل كان معنا في البيت " - المطلب بن عبد الله
" ان رحمي موصولة في الدنيا والآخرة " - حمزة بن أبي سعيد
" أن رسول الله - دعا بصحيفة مرضه - عثمان
ان عليا قال لطلحة: أنشدك بالله - رفاعة الضبي
ان علي بن أبي طالب كان صاحب راية - مقسم بن بجرة
إن فاطمة شجنة مني يغضبني ما أغضبها - عبد الله بن جعفر
ان في أصحابي منافقين - النعمان بن سالم
ان القرآن هو القرآن وان الرسول - النذر أبو نضرة
إن الكافر يأكل في سبعة أمعاء - محمد بن حميد
إن له لمناقب أربع لان يكون لي - يسار أبو نجيح
إن مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح - زاذان أبو عمر
إن مما أخشى عليكم شهوات الغي - أبو برزة الأسلمي
إن مما عهد إلي النبي صلى الله عليه وآله وسلم
إن الأمة - ميمون الكردي
إن منكم من يقاتل على تأويله كما - إسماعيل بن رجاء
إن منكم من يقاتل على تأويل هذا القرآن - إسماعيل بن رجاء
إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جلل على علي وحسن وحسين - محمد بن عبد الله
ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعا عند موته بصحيفة - موسى ابن داود
319

ان هذا أورد في المورد - زيد بن أسلم
ان هذا الأمر لن يمضي ولن ينقضي - حصين بن عبد الرحمن
ان هذا الأمر لا يزال ظاهرا لا يضره - المسيب بن رافع
إن هذا الدين لن ظاهرا على من - مجالد بن سعيد
إن هذا الذين لن لن يزال ظاهرا - حماد بن أسامة
ان هذا الذين لا يزال عزيزا - داود بن أبي هند
إن هذا الذين لا يزال عزيزا - داود بن يزيد
إن هذا ملك لم يزل الأرض قط قبل - المنهال بن عمرو
إنما فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها - ابن أبي رافع
إنه ريحانتي من الدنيا - مبارك بن فضالة
إنه كان يحك المعوذتين من مصاحفه - عبد الرحمن بن يزيد
إنه مني وأنا منه، وأنا منكما - حبان بن علي
أنت سيد في الدنيا والآخرة - أحمد بن الأزهر
انها أرض كرب وبلاء - المطلب بن عبد الله
انهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض - معروف بن خربوذ
إنهما ليستا من كتاب الله - عبد الرحمن بن يزيد
أنت مني مكان هارون من موسى - عائشة بنت سعد
أنت علي مكانك وأنت علي خير - عطاء بن أبي رباح
أنت الساب عليا عند ابن آكلته الأكباد - علي بن طلحة
أنت وشيعتك تردون علي الحوض - أبو رافع
أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه - عبد الله بن محمد
أنتم لا أحلام لكم - طاووس بن كيان
أنتم المستضعفون بعدي - عبد الله بن الحارث
انك إلى خير وهؤلاء أهل بيتي - شريك بن عبد الله
أنكم مقهورون مستضعفون بعدي - أم الفضل
320

* (فهرس الأحاديث - لمعجم الرجال والحديث - (باب الهمزة) - ما جاء في أوله " إني ") *
" إني أمرت أن أغير اسم هذين
إني أوشك ان أدعى فأجيب " - محمد بن طلحة
إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكثر من - زاذان أبو عمرو
إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي - علي بن ربيعة
إني تارك فيكم الثقلين متاب الله حبل ممدود - مسلم بن صبيح
إني تارك فيكم الثقلين من بعدي - عمر بن سعد
إني تارك فيكم الخليفتين من بعدي - الركين بن الربيع
إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن - سلمة بن كهيل
إني تارك فيكم ما إن تمسكم به - هارون بن سعد
إني تارك فيكم إن أخذتم به
إني على الحوض انتظر من يرد علي منكم
إني سائلكم عن اثنين عن القرآن..
إني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين
إني عبد الله وأخو رسوله وأنا الصديق...
إني على الحوض انتظر من يرد علي منكم
إني فرط لكم وأوصيكم بعترتي خيرا
إني قد تركت فيكم ما ان أخذتم به
- سليمان الغيلاني
إني قد تركت فيكم الخليفتين بعدي - الركين بن الربيع
إني تركت فيكم خليفتين كتاب الله...
إني قد قاتلت بابن نبتك سبعين ألفا
إني قد قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا
" إني قد تركت فيكم كتاب الله وسنة نبيه - ابن أبي أويس
إني قد تركت فيكم شيئين كتاب الله وسنتي... - صالح بن موسى
إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي
إني لأخوه ووليه وابن عمه ووارثه...
إني لو شئت لنلت أفق السماء
إني وإياك وهذا النائم يعني عليا - عبد الله بن الحارث
إني وإياك وهذا يعني وهذين
إني وإياك وهذين أحسبه قال:
إني وإياك يعني فاطمة وهذين
أيها الناس! ألست أولى بالمؤمنين؟ - يوسف القطان
أيها الناس! ألستم تشهدون ان الله ربكم - سليمان الغيلاني
أيها الناس! إني فرط لكم وأوصيكم بعترتي - عبيد الله بن موسى
أيها الناس! قد تركت فيكم ما إن أخذتم به - نصر الوشاء
إيمان إبليس وإيمان أبي بكر واحد - أبو حنيفة
إني قد أحدثت بعد رسول الله - حدثا - هشام بن عروة
321

آتيني بزوجك وابنيك فجاءت بهم - شهر بن حوشب
إيتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابا - عبيد الله بن عبد الله
إيتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابا - داود بن الحصين
إيتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا - سليمان الأحول
إيتوني بكتف أكتب لكم تختلفوا بعدي أبدا - طاوس
إيتوني بكتف أكتب لكم فيه كتابا لا يختلف فيه
إيتوني بكتف لا يختلف فيه رجلان
إيتوني بالكتف والدواة أو اللوح - طلحة بن مصرف
* (حرف الباء) *
بل قام من عندي جبريل قبل فحدثني ان - عبد الله نجي
بلى من آذى عليا فقد آذاني - عبد الله بن نيار
بلغ عليا ان أناسا يقولون فيه - زيد بن يشيع
بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أقبل - يزيد بن أبي زياد
* (حرف التاء) *
تزوجه فاطمة وولدت له وغلق الأبواب - هشام بن سعد
تسأل أمه إن كان صادقا (عن المتعة) - أسماء بنت أبي بكر
تكلم عمر بن الخطاب حتى رفضا - أبو الزبير
* (حرف الثاء) *
بم ترضاها حتى رضيت - الشبعي
ثم قمت النساء أصيح والتدم - زيد بن أبي عتاب
ثم قمت النساء وأضرب وجهي - يحيى ابن عباد
ثم لقى الله وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار - حميد بن قيس
ثم مات وهو مبغض لأهل بيت محمد - حميد بن قيس
ثكلتك أمك يا صديق الشرك فيكم - أبو مجلز
* (حرف الجيم) *
جاء أبو بكر إلى فاطمة الزهراء حين مرضت - الشعبي
جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يضرب نحره - سعيد بن المسيب
جاء إلى باب علي عليه السلام أربعين صباحا - أبو الحجاف
جاء رجل وهو ينتف شعره ويدق صدره - سعيد بن المسيب
322

* (حرف الحاء) *
حسين مني وأنا من حسين - راشد بن سعد / سعيد بن أبي راشد
حسين مني وأنا من حسين - عبد الله بن عثمان
الحسن والحسين سيد الشباب أهل الجنة - محمد بن موسى
* (حرف الخاء) *
خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم غداة وعليه مرط مرحل - صفية بنت شيبة
خذ هذه الراية حتى يفتح الله لك - محمد بن سلمة
خلقك خلقي، وأنت مني وأنا منك - أسامة بن زيد
خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات غداة وعليه مرط مرحل - صفية بنت شيبة
* (حرف الدال) *
دخلنا على أسماء بنت أبي بكر فسألناها عن متعة النساء - أسماء بنت أبي بكر
دخلت على أبي بكر فقال: كم كفنتم النبي؟ - عروة بن الزبير
دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم وعيناه - عبد الله بن نجي
دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيه - أبو الزبير
دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا - سعيد بن الربيع
دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند موته بصحيفة - قرة بن خالد
دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه - سليمان الأحول
دعوهما بأبي هما وأمي من أحبني فليحب - عاصم بن بهدلة
دم الحسين وأصحابه لم أزل أتتبعه - عمار بن أبي عمار
دعا الله فرد عليه الشمس حتى صلى العصر - أسماء بنت عميس
* (حرف الذال) *
ذاك والذي لا إله غيره لو بايعتموه - أبو عبد الله الجدلي
ذكرنا هذا الرجل صلاة كنا نصليها - مطرف بن عبد الله
* (حرف الراء) *
رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأتي باب فاطمة! - أبو الحمراء
رأيت هذين فلم أصبر / زيد بن الحارث - حسين بن واقد
رأيت عبد الله يحك المعوذتين - عبد الرحمن بن يزيد
رب هؤلاء أهلي وأهل بيتي - بكير بن مسمار
رب هؤلاء أهل بيتي وأهلي - عامر بن سعد
رأيت هذا
323

* (حرف السين) *
" ستة لعنتهم وكل نبي مجاب المستحل من عترتي - عبد الرحمن بن أبي الموال
" ستة لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي مجاب - عمرة بنت عبد الرحمن
السبق ثلاثة والسابق إلى محمد - علي - مجاهد بن جبر
ستلقون بعدي أثرة فاصبروا - أسيد بن حضير
السباق أربعة أنا سابق العرب - أبو حذيفة
سمعت عليا ينشد الناس في الرحبة - يوسف القطان
السباق خمسة فأنا سابق العرب - أبو حذيفة
* (حرف الشين) *
الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل - ليث بن أبي سليم
شهدت قتل الحسين آنفا - أبو خالد الأحمر
الشرك فيكم اخفى من دبيب النمل - عباس النرسي
* (حرف الصاد) *
صحبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسعة أشهر - أبو الحمراء
الصلاة الصلاة انما يريد الله ليذهب - أبو الحمراء
ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتى يفقدوني - مندل بن علي
* (حرف العين) *
علي على الحق فمن اتبعه اتبع الحق - موسى بن قيس
علي مع الحق والحق مع علي - هاشم بن البريد
علي مع القرآن والقرآن مع علي - هاشم بن البريد
علي مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن - جعفر بن سليمان
عمار ما عرض عليه امران إلا اختار - عبد العزيز بن سياه
* (حرف الغين) * غضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر - أسيد بن حضير
غضبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - عبد العزيز
غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة: وهب أبو حجيفة
324

* (حرف الفاء) *
فإن أمتك ستقتله من بعدي - عمرو بن خالد
فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث أبا بكر أبي خبير - عبد الرحمن بن أبي سلمي
فأكون قلبه الذي يعقل به ولسانه - عبيد الله بن زحر
فإن معاوية وأصحابه ليسوا بأصحاب دين - أبو مخنف لوط
فإن هؤلاء أهل بيتي ولا أحب - محمد بن حجادة
فإن جبريل جاء يبشرني ان الحسن - ابن أبي السفر
فاذهبي فادعيه وائتني بابنيه - هاشم بن القاسم
فانكشف عمرو أصحابه فرجعوا - عوف الأعرابي
فاجتبذ من تجتبي كساء خيبريا - هاشم بن القاسم
فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين؟ حكيم بن جبير
فبلغ ذلك عمر فوضع التراب على رأسه - عقبة بن عامر
فتساورت لها رجاء ان أوعى لها - سهيل بن أبي صالح
فتمنيت بعد إني كنت رابعهم - عفيف الكندي
فتنحي فإنك على خير - العوام بن حوشب
فتطاولت لها رجاء أن يدفعها إلي - سهيل بن أبي صالح
فجئت إلي السقيفة فأصبت أبا بكر - أبو ذؤيب
فحث على رأسه التراب - عقبة بن عامر
فخالف عليها عمر بن الخطاب - محمد بن مسلم
فدخلت في الكساء بعد ما قضى دعائه - هاشم بن القاسم
فدعا الله فرد عليه الشمس حتى صلى - علي بن المنذر
فدعا عليهم فأصابتهم دعوته - ابن أبي ليلي
فاطمة بضعة مني يقبضني ما قبضها - ابن أبي رافع
فاطمة شجنة مني فمن أغضبها - عبد العزيز
فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني - عبد العزيز
فاطمة شجنة مني يبسطني ما بسطها - عبد الله بن جعفر
فغضبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - عبد العزيز
فكان بعض القوم يستقدم في - عمرو بن مالك
فكل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني - عبد الله بن راشد
فكان في البيت لغط وكلام وتكلم عمر - قرة بن خالد
فكان بينهما ضرب بالجريد والنعال - معتمر بن سليمان
فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين؟ - جعفر بن حميد
فلو وضع المنشار على مفرق رأسي - شقيق
فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا - عقيل بن خالد
فلما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تشاغلنا بموته - عبد الله بن أبو بكر
فلما مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتشاغلنا بأمره - عبد الله بن أبو بكر
فكل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني - شداد بن الهاد
فما أجبت الإمارة إلا يومئذ - سهيل بن أبي صالح
في وفي علي وحسن وحسين - عطية بن سعد
فمن أراد العلم فليأت الباب - محمد بن حجادة
فمن كنت مولاه فان هذا مولاه - سليمان بن عبد الله
فيكم كفنتم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي أي يوم توفي - عروة بن الزبير
فيكم من من يقاتل على تأويل القرآن؟ - إسماعيل بن رجاء
فنزل النبي فقطع كلامه فحملها - زيد بن الحباب
325

* (حرف القاف) *
قام من غدي جبريل فأخبرني أمتي - عبد الله بن نجي
قم يا علي! فبايعهم، على ما أبايعهم؟ - الحسين بن زيد
قومي فتنحي لي عن أهل بيتي - عطية الطفاوي
* (حرف الكاف) *
كان أبغض الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - الوليد بن مسلم
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأقبل الحسن - زيد بن الحباب
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ربما أخذته الشقيقة - يونس بن بكير
كان علي بن أبي طالب أشد الناس قتالا - عمران بن داود
كان علي بن أبي طالب على الحق من اتبعه
كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه - عبد الرحمن بن زيد
كان النبي (ص) يصلى والحسن والحسين على ظهره - عاصم بن بهدلة
كان النبي (ص) يعوذ الحسن والحسين - منصور بن المعتمر
كان النبي (ص) يخطب فأقبل الحسن وعلي بن الحسن
كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي فإذا سجد وثب - زر بن جيش
كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر - علي بن زيد
كانت سورة الأحزاب توازي سورة البقرة - أبي بن كعب
كانت إذا دخلت عليه قام إليها - ميسرة بن حبيب
كانت تسأل أبا بكر نصيبها - عبد العزيز
كانت امرأة حسناء تصلى خلف رسول الله - عمرو بن مالك
كنت جالسا فتنقصوا علي بن أبي طالب - ابن سابط
كنت والله! يا أبة عاملا فيهم عمل عمر - محمد بن العلاء
كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبي - أبي بن كعب
كنا بالجحفة بغدير خم إذا خرج - المطلب بن زياد
كنا نصلى مع رسول الله (ص) العشاء فإذا - الأسود بن عامر
كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني - جرير بن حازم
الكافر يأكل في سبعة أمعاء - محمد بن حميد
كعدة نقباء بني إسرائيل - مسروق
كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ - محمد حنش الخنعي
كيف تراك فاعلا أن وليت؟ - محمد بن العلاء
كأني قد دعيت فأجبت وأني تارك فيكم - الوضاح
كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم - حبيب بن أبي ثابت
كأن تقرأ سورة الأحزاب؟ - أبي بن كعب
كم تعدون سورة الأحزاب؟ - أبي بن كعب
326

* (حرف اللام) *
لأدفعن اللواء إلى رجل يحب الله - سهل بن سعد
لأعطين هذه الراية وجلا - علي بن عبد الله
لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله - ابن أبي ليلى
لأعطين الراية غدا رجلا ليس بفرار - محمد بن سلمة
لأعطين اللواء غدا رجلا يحب الله... - عوف الأعرابي
لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله... - عامر بن سعد
لأي شئ ترفع صوتك علي وفررت يوم أحد؟ - سلام بن سليمان
لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي - أبو الحمراء
لا أشبع الله بطنه
لا أملك لك من الله شيئا - يعقوب
لا تدفني معهم وادفني مع صواحبي - هشام بن عروة
لا تبر حون بخير ما قام عليكم اثنا عشر أميرا - النضر بن صالح
لا تزال قد ما عبد يوم القيامة حتى يسال عن حسين الأسفر
لا تقل هذا فهو أولى الناس بكم بعدي - يوسف
لا تزال هذه الأمة مستقيم أمرها ظاهرة - الأسود بن سعيد
لا تزال أمتي على الحق ظاهرين حتى يكون - زياد بن علاقة
لا تقعن يا بريدة علي فإن عليا منى وأنا منه - محمد بن الفضيل
لا يدخل القبر رجل قارف أهله - أبو طلحة
لا يزال أمر هذه الأمة هادئا على من - سعيد بن عمرو
لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر - عون بم حجيفة
لا يزال هذا الأمر عزيزا ظاهرا - سليمان بن داود
لا يزال هذا الأمر عزيزا منيعا - حماد بن زيد
لا يزال هذا الأمر عزيزا منيعا ينصرون - عبد الله بن أبي هند
لا يزال هذا الأمر قائما حتى يمضى - داود بن يزيد
لا يزال الاسلام عزيزا إلى اثني عشر - بهز بن أسد
لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون - أبو خالد
لا يزال هذا الدين قائما حتى تقوم - سعيد بن عمرو
لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا - عبد الله بن عون
لا يضر هذا الدين من ناواه حتى يقوم - أبو خالد
لا يضره من خالفه أو فارقه حتى يملك - سليمان بن داود
لا يقوم الرجل من مجلسه إلا لبني هاشم - القاسم
327

لعلي أربع خصال ليست لأحد - مفضل
لقد أعطي ابن أبي طالب ثلاث خصال - ذكوان
لقد أنزلت آية الرجم ورضعات الكبير - عبد الله بن أبي بكر
لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل - عبد الله بن سعيد
لقد ذكرني هذا صلاة محمد - مطرف بن عبد الله
لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا عليا وفاطمة - العوام بن حوشب
لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول له - عبد الرحمن بن سابط
لقد صلى بنا صلوات محمد صلى الله عليه وآله وسلم - مطرف
لقد طال نجواه مع ابن عمه - أجلح الكندي
لقد طالت مناجاتك عليا منذ اليوم - أجلح الكندي
لقد كان فيكم بالأمس رجل - النضر بن شميل
أما حج معاوية أخذ بيد سعد بن مالك - يسار أبو نجيح
لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع - الوضاح
لما كان في مرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي - قرة بن خالد
لما كان يوم أحد هزمناهم ففررت - عاصم بن كليب
لما كفن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووضع على - محمد بن عمر
لو قد مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
تزوجت عائشة - أبو بكر بن محمد
لو شئت لسميت رجالا ولدوا من المتعة - أسماء بنت أبي بكر
لو وضع المنشار على مفرقي على أن أسبه - شقيق
لنأتينكم أجوركم ولو كنتم في حجر ثعلب - النعمان بن سالم
ليتني كنت هذه التبنة - وهب بن جرير
ليقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله - أبي بن كعب
* (حرف الميم) *
ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه - أجلح الكندي
ما أقلت الخضراء ذا لهجة أصدق - زاذان أبو عمرو
ما بال أقوام يقولون: ان رحم رسول الله صلى عليه وآله وسلم - حمزة بن أبي سعيد
ما بال رجال يقولون - أم هاني بنت أبي طالب
ما تمنيت الإمارة إلا يومئذ فتطاولت لها - سهيل بن أبي صالح
ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أرشدهما - عبد العزيز بن سياه
ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا - عائشة بنت طلحة
ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عمار بن معاوية
ما لك في كتاب الله شئ وما علمت - قبيصة
مالكم ولي من آذى عليا فقد آذاني - مصعب
مالي أراك قد جفوت عثمان - سلام بن سليمان
من أبغض عليا فقد أبغضني - فطر بن خليفة
من أحبه فقد أحبني ومن أحبني - أبو رافع
من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما - أبو الحجاف
من أحبك أحبني ومن أبغضك - فطر بن خليفة
ما في القيامة راكب غيرنا نحن أربعة - جعفر بن ربيعة
328

ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه - أجلح الكندي
من أحب الحسن والحسين فقد أحبني - أبو الحجاف
من أحب عليا فقد أحبني ومن أحبني - فطر بن خليفة
من أذى عليا فقد آذاني - عبد الله بن نيار
من أبان لي وليا فقد بارزني - عبيد الله
من كنت مولاه فعلي مولاه - الحسن بن الحكم
من عاد لي وليا فقد آذنته بالحرب - خالد بن مخلد
من كنت مولاه فعلي مولاه - حنش بن الحارث
من كنت مولاه فعلي مولاه - رفاعة الضبي
من كنت مولاه فعلي مولاه - سالم العدوي أرباح
من كنت مولاه فعلي مولاه - ابن سابط - ويحيى بن جعدة
من كنت مولاه فعلي وليه - سعد بن عبيدة
من كنت مولاه فان هذا مولاه - حنش بن الحارث
من كنت مولاه فعلي مولاه - زاذان أبو عمرو
* (حرف النون) *
أنزلت هذه الآية في خمسة - كثير النواء
النظر إلى وجه علي عبادة - ثوبان
النظر إلى وجه علي عبادة - علقمة بن قيس
النجوم أبان لأهل الأرض - قبيصة
نظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي عليه السلام - الأزهر
النجوم جعلت اما نا لأهل السمار - قبيصة
نحن بنو عبد المطلب سادة أهل الجنة - عكرمة بن عمار
نحن ولد عبد المطلب ساداة أهل الجنة - عكرمة بن عمار
نحن النجباء وأفراطنا أفراط الأنبياء - حبة بن جوين
نشدتك الله! أهل سمعت رسول الله - رفاعة بن إياس
نظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى هذين الصبيين - حسين بن واقد
نظرت إلى هذين الصبيين - حسين بن واقد
نعم أتاني جبريل فأخبرني - علي بن بحر
ونعي إلي حسين وآتيت تربة - حي بن هاني
* (حرف الهاء) *
هاتوا ابني أعوذهما بما عوذ به إبراهيم - منصور بن المعتمر
هاه إن هذا أوردني الموارد - زيد بن أسلم
هذا أمير البررة وقاتل الفجرة - عبد الله بن بهمان
هذا ابن عمك معاوية يأمرنا بأكل - عبد الرحمن بن عبد رب
329

هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل - عمار بن أبي عمار
هذا علي بن أبي طالب وصي رسول الله - جعفر بن ربعة
هذا لك يا ابن أبي طالب أصبحت - عدي بن ثابت
هذا ولي وأنا وليه واليت - شقيق
هذا ولي والمؤدي عني - هاجر بن مسمار
هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وإمام المتقين - الأصبغ بن نباتة
هل حدثكم نبيكم كم يكون من بعده خليفة - مسروق
هل فيكم من أحد لم يقارف الليلة - أبو طلحة
هلم أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده - عبد الله بن زمعة
هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم - حكيم بن سعد
هن خير منكم - أسلم مولى عمر
* (حرف الواو) *
والله! إني لأخوه ووليه ووارثه وابن - عمرو بن طلحة
والله! سألكم عن اثنين عن القرآن - جبير بن مطعم
والله! لأن يكون لي إحدى خلافة الثلاث - يسار أبو نجيح
والله! ليبعثن الله عليكم رجلا - ربعي بن خراش
والله! لأحرقن البيت عليكم أو لتخرجن - زياد بن كليب
والله! لا ينقلب على أعقابنا بعد - عمرو بن طلحة
والله!
والله! ما أنا أدخلته وأخرجتكم - محمد بن سليمان
والله! ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ - معمر بن راشد
والله! ما علمت على ظهر الأرض كلها - عفيف الكندي
وإن الله موال لمن والاه ومعاد لمن - مهاجر بن مسمار
وإن الله يوالي من والاه ويعادي - مهاجر بن مسمار
وإن أشد قومنا بغضا بني أمية - الوليد
وإن أبا بكر أخذ راية رسول الله - يونس بن بكير
وإني سألكم حين تردون علي عن الثقلين - سعيد الواسطي
وإني تارك فيكم اثنين كتاب الله وأهل بيتي - سعيد بن مسروق
وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده - يحيى بن جعدة
وأنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي - عمرو بن ميون
وانكم مسؤولون فماذا أنتم قائلون؟ - سعيد بن سليمان
وإن كان قتال فعلي علي جماعة الناس - مقسم مولى ابن عباس
وإن أشد قومنا بغضا بني أمية - الوليد
330

ولقد أوتي ابن طالب ثلاث خصال - هشام بن سعد
ولقد أعطي علي بن أبي طالب - علي بن عبد الله بن جعفر
وان تؤمروا عليا ولا أراكم فاعلين - زيد بن يشيع
وإن يؤمروا عليا تجدوه ها ديا مهديا - زيد بن يشيع
وفي يده ترتبه حمراء ويقلبها - هاشم بن هاشم
وقمت أنتدب مع النساء
وقمت التدم مع النساء واضرب وجهي - محمد بن إسحاق
وكانت إذا دخلت على النبي قام - عائشة بنت طلحة
ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت - قيس بن الربيع
ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم - حكيم بن جبير
ووددت إني سألته هل الأنصار في هذا - حميد بن عبد الرحمن
ووددت إني لم أكن كشفت بيت فاطمة - حميد بن عبد الرحمن
ووددت إني يوم سقيفة كنت قذفت - حميد بن عبد الرحمن
وولدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مات على الكفر - أبو حنيفة نعمان
ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم
* (حرف الياء) *
يا أم سلمة! احفظي علينا الباب - عمارة بن زاذان
يا أم سلمة! إذا تحولت هذه التربة - شفيق
يا أيها الناس! إني قد تركت فيكم ما إن - عبد الملك
يا أيها الناس! لقد فارقكم أمس رجل - هبيرة بن يريم
يا بنت رسول الله! والله ما من أحد أحب - أسلم مولى عمر
يا بريدة! ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم - ابن أبي غنية
يا بني عبد المطلب!! إني سألت الله لكم ثلاثا - حميد بن قيس
يا علي! أنت سيد في الدنيا والآخرة - أحمد بن الأزهر
يا علي! أنت مني بمنزلة هارون من موسى - جعفر بن عون
يا محمد! إن أمتك تقتل ابنك هذا - شقيق
يا محمد! إنك لا تدري ما أحدثوا - يعقوب الأشعري
يرحمكم الله انما يريد الله ليذهب عنكم - أبو الحمراء
يقتلونه وهم مؤمنون بي؟ - أبو أمامة
يزيد لا يبارك الله في زيد - حي بن هاني
يقوم الرجل للرجل إلا بني هاشم - أبو أمامة
يقوم من بعدي اثنا عشر أميرا - حصين بن عبد الملك
يكون بعدي اثنا عشر أميرا
يكون بعدي اثنا عشر خليفة - الأسود بن سعيد
يكون لهذه الأمة اثنا عشر قيما - سعيد بن عمرو
يكون من بعدي اثنا عشر أميرا - عمر بن عبيد
يكون من بعدي اثنا عشر خليفة - سعيد بن عمرو
331