الكتاب: الطبقات الكبرى
المؤلف: محمد بن سعد
الجزء: ٧
الوفاة: ٢٣٠
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق:
الطبعة:
سنة الطبع:
المطبعة: دار صادر - بيروت
الناشر: دار صادر - بيروت
ردمك:
ملاحظات:

الطبقات الكبرى
لابن سعد
المجلد السابع
في البصريين والبغداديين والشاميين والمصريين وآخرين
دار صادر
بيروت - لبنان
3

تسمية من نزل البصرة
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومن كان بها بعدهم من التابعين وأهل العلم والفقه
عتبة بن غزوان
بن جابر بن وهيب بن نسيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف
بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر
ويكنى أبا عبد الله
قال وسمعت بعضهم يكنيه أبا غزوان وكان رجلا طولا جميلا
قديم الاسلام وهاجر إلى أرض الحبشة وشهد بدرا
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني جبير بن عبد الله وإبراهيم
بن عبد الله من ولد عتبة بن غزوان قالا استعمل عمر بن الخطاب عتبة
بن غزوان على البصرة فهو الذي فتحها وبصر البصرة واختطها وكانت قبل
ذلك الأبلة وبنى مسجد البصرة بقصب ولم يبن بها دارا
قال محمد بن عمر وقد روي لنا أن عتبة بن غزوان كان مع سعد
بن أبي وقاص بالقادسية فوجهه إلى البصرة بكتاب عمر بن الخطاب
إليه يأمره بذلك
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن شرحبيل
العبدري عن مصعب بن محمد بن شرحبيل يعني بن حسنة قال كان عتبة
5

بن غزوان قد حضر مع سعد بن أبي وقاص حين هزم الأعاجم فكتب
عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص أن يضرب قيروانه بالكوفة
وأن ابعث عتبة بن غزوان إلى أرض الهند فان له من الاسلام مكانا وقد
شهد بدرا وقد رجوت جزءه عن المسلمين والبصرة تسمى يومئذ أرض
الهند فينزلها ويتخذ بها للمسلمين قيروانا ولا يجعل بيني وبينهم بحرا فدعا
سعد بن أبي وقاص عتبة بن غزوان وأخبره بكتاب عمر فأجاب وخرج من
الكوفة في ثماني مائة رجل فساروا حتى نزلوا البصرة وانما سميت البصرة
بصرة لأنها كانت فيها حجارة سود فلما نزلها عتبة بن غزوان ضرب
قيروانه ونزلها وضرب المسلمون أخبيتهم وخيامهم وضرب عتبة بن غزوان
خيمة له من أكسية ثم رمى عمر بن الخطاب بالرجال فلما كثروا بنى
رهط منهم فيها سبع دساكر من لبن منها في الخريبة اثنتان وفي الزأبوقة
واحدة وفي بني تميم اثنتان وفي الأزد اثنتان ثم إن عتبة خرج إلى فرات
البصرة ففتحه ثم رجع إلى البصرة وقد كان أهل البصرة يغزون جبال فارس
مما يليها وجاء كتاب عمر بن الخطاب إلى عتبة بن غزوان أن أنزلها بالمسلمين
فيكونوا بها وليغزوا عدوهم من قريب وكان عتبة خطب الناس وهي أول
خطبة خطبها بالبصرة فقال الحمد لله أحمده وأستعينه وأومن به وأتوكل
عليه وأشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله أما بعد أيها
الناس فإن الدنيا قد ولت حذاء وآذنت أهلها بوداع فلم يبق منها إلا صبابة
كصبابة الاناء ألا وإنكم تاركوها لا محالة فاتركوها بخير ما بحضرتكم
ألا وإن من العجب أن يؤتى بالحجر الضخم فيلقى من شفير جهنم فيهوي
سبعين عاما حتى يبلغ قعرها والله لتملأن ألا وإن من العجب أن للجنة
سبعة أبواب عرض ما بين جانبي الباب مسيرة خمسين عاما وأيم الله لتأتين
عليها ساعة وهي كظيظة من الزحام ولقد رأيتني مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم سابع سبعة ما لنا طعام إلا ورق البشام وشوك القتاد
6

حتى قرحت أشداقنا ولقد التقطت بردة يومئذ فشققتها بيني وبين سعد بن
أبي وقاص ولقد رأيتنا بعد ذلك وما منا أيها الرهط السبعة إلا أمير على
مصر من الأمصار وأنه لم تكن نبوة إلا تناسخها ملك فأعوذ بالله أن يدركنا ذلك
الزمان الذي يكون فيه السلطان ملكا وأعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما
وفي أنفس الناس صغيرا وستجربون الامراء بعدنا وتجربون فتعرفون وتنكرون
قال فبينا عتبة على خطبته إذ أقبل رجل من ثقيف بكتاب من عمر
إلى عتبة بن غزوان فيه أما بعد فإن أبا عبد الله الثقفي ذكر لي أنه اقتنى
بالبصرة خيلا حين لا يقتنيها أحد فإذا جاءك كتابي هذا فأحسن جوار أبي
عبد الله وأعنه على ما استعانك عليه وكان أبو عبد الله أول من ارتبط فرسا
بالبصرة واتخذها ثم إن عتبة سار إلى ميسان وأبزقباذ فافتتحها وقد خرج
إليه المرزبان صاحب المذار في جمع كثير فقاتلهم فهزم الله المرزبان
وأخذ المرزبان سلما فضرب عنقه وأخذ قباءه ومنطقته فيها الذهب
والجوهر فبعث ذلك إلى عمر بن الخطاب فلما قدم سلب المرزبان
المدينة سأل الناس الرسول عن حال الناس فقال القادم يا معشر المسلمين
عم تسألون تركت والله الناس يهتالون الذهب والفضة فنشط الناس
وأقبل عمر يرسل الرجال إليه المائة والخمسين ونحو ذلك مددا لعتبة إلى البصرة
وكان سعد يكتب إلى عتبة وهو عامله فوجد من ذلك عتبة فأستأذن عمر
أن يقدم عليه فأذن له واستخلف على البصرة المغيرة بن شعبة فقدم عتبة على
عمر فشكا إليه تسلط سعد عليه فسكت عنه عمر فأعاد ذلك عتبة مرارا فلما
أكثر على عمر قال وما عليك يا عتبة أن تقر بالامرة لرجل من قريش له
صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرف فقال له عتبة ألست
من قريش قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حليف القوم منهم ولي
صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قديمة لا تنكر ولا تدفع
فقال عمر لا ينكر ذلك من فضلك قال عتبة أما إذ صار الامر إلى
7

هذا فوالله لا أرجع إليها أبدا فأبى عمر إلا أن يرده إليها فرده فمات بالطريق
وكان عمله على البصرة ستة أشهر أصابه بطن فمات بمعدن بني سليم
فقدم سويد غلامه بمتاعه وتركته على عمر بن الخطاب وذلك في سنة
سبع عشرة وكان عتبة بن غزوان يوم مات بن سبع وخمسين سنة
بريدة بن الحصيب
بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن
سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى ويكنى بريدة
أبا عبد الله
وأسلم حين مر به النبي صلى الله عليه وسلم إلى الهجرة وأقام في
بلاد قومه فلم يشهد بدرا ثم هاجر إلى المدينة فلم يزل بها مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم وغزا معه مغازيه بعد ذلك حتى قبض النبي صلى
الله عليه وسلم وفتحت البصرة ومصرت فتحول إليها واختط بها وبنى
بها دارا ثم خرج منها غازيا إلى خراسان في خلافة عثمان بن عفان فلم يزل
بها حتى مات بمرو في خلافة يزيد بن معاوية وبقي ولده بها وقدم من ولده
قوم فنزلوا بغداد فماتوا بها
قال أخبرنا هاشم بن القاسم أبو النضر قال حدثنا شعبة قال حدثنا
محمد بن أبي يعقوب الضبي قال حدثني من سمع بريدة الأسلمي وراء
نهر بلخ وهو يقول لا عيش إلا طراد الخيل
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال
أخبرنا عاصم الأحول قال قال مورق أوصى بريدة الأسلمي أن توضع
في قبره جريدتان فكان مات بأدنى خراسان فلم توجد إلا في جوالق حمار
وتوفي بريدة بن الحصين بخراسان سنة ثلاث وستين في خلافة يزيد بن معاوية
8

أبو برزة الأسلمي
واسمه فيما أخبرنا محمد بن عمر وبعض ولد أبي برزة عبد الله بن
نضلة وقال هشام بن محمد بن السائب الكلبي وغيره من أهل العلم واسمه
نضلة بن عبد الله وقال بعضهم نضلة بن عبيد بن الحارث بن جيال بن
ربيعة بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى
قال وأسلم أبو برزة قديما وشهد مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم فتح مكة ولم يزل يغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى
قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحول إلى البصرة فنزلها حين
نزلها المسلمون وبنى فيها دارا وله بها بقية وعقب ثم غزا خراسان فمات
بمرو
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا المبارك بن فضالة قال
حدثنا سيار بن سلامة قال رأيت أبا برزة أبيض الرأس واللحية
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا زياد بن أبي مسلم أبو
عمر قال حدثنا أمية بن عبد الرحمن عن أمه أن أبا برزة وأبا بكرة
كانا متواخيين
عمران بن الحصين بن عبيد
بن خلف بن عبد نهم بن خريبة بن جهمة بن غاضرة بن حبشية
بن كعب بن عمرو ويكنى عمران أبا نجيد
أسلم قديما هو وأبوه وأخته وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
غزوات ولم يزل في بلاد قومه وينزل إلى المدينة كثيرا إلى أن قبض النبي
صلى الله عليه وسلم ومصرت البصرة فتحول إليها فنزلها إلى أن مات بها
9

وله بها بقية من ولده خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن الحصين ولي
قضاء البصرة
قال أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك قال حدثنا هشام
بن سعد عن سعيد بن أبي هلال عن أبي الأسود الدؤلي قال قدمت البصر
وبها عمران بن الحصين أبو النجيد وكان عمر بن الخطاب بعثه يفقه أهل
البصرة
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا إبراهيم بن عطاء عن أبيه
أن عمران بن الحصين قضى على رجل بقضية فقال والله لقد قضيت
علي بجور وما ألوت قال وكيف ذلك فقال شهد علي بزور فقال
عمران ما قضيت عليك فهو في مالي ووالله لا أجلس مجلسي هذا أبدا
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا إبراهيم بن عطاء مولى
عمران بن الحصين عن أبيه قال كان خاتم عمران بن الحصين نقشه تمثال
رجل متقلد السيف قال ورأيته أنا في خاتم عندنا في طين في بيتنا فقال
أبي هذا خاتم عمران بن الحصين
قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا شعبة قال حدثنا مفضل
بن فضلة رجل من قريش عن أبي رجاء العطاردي قال خرج علينا عمران
بن الحصين في مطرف خز لم نره عليه قط قبل ولا بعد فقال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم إن الله إذا أنعم على عبد نعمة يجب أن يرى أثر
نعمته على عبده
قال أخبرنا عفان بن مسلم والمعلى بن أسد قالا حدثنا عبد الرحمن
بن العريان قال حدثنا أبو عمران الجوني أنه رأى على عمران بن حصين
مطرف خز
قال أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي قال حدثنا الأعمش عن هلال
بن يساف قال قدمت البصرة فدخلت المسجد فإذا أنا بشيخ أبيض الرأس
10

واللحية مستند إلى أسطوانة في حلقة يحدثهم قال فسألت من هذا فقالوا
عمران بن الحصين
قال أخبرنا وهب بن جرير قال حدثنا أبي قال سمعت حميد
بن هلال يحدث عن مطرف قال قلت لعمران بن حصين ما يمنعني عن
عيادتك إلا ما أرى من حالك قال فلا تفعل فإن أحبه إلى الله أحبه إلي
قال أخبرنا حفص بن عمر الحوضي قال حدثنا يزيد بن إبراهيم
قال سمعت محمدا يعني بن سيرين قال سقي بطن عمران بن حصين
ثلاثين سنة كل ذلك يعرض عليه الكي فيأبى أن يكتوي حتى إذا كان قبل
وفاته بسنتين اكتوى
قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا عمران بن حدير
عن لاحق بن حميد قال كان عمران بن الحصين نهى عن الكي فابتلي
فاكتوى فكان يعج فيقول لقد اكتويت كية بنار ما أبرأت من ألم
ولا شفت من سقم
قال أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال حدثنا أبي قال سمعت
حميد بن هلال يحدث عن مطرف قال قال لي عمران بن حصين أشعرت
أنه كان يسلم علي فلما اكتويت انقطع التسليم فقلت أمن قبل رأسك
كان يأتيك التسليم أو من قبل رجليك قال لا بل من قبل رأسي فقلت
لا أرى أن يموت حتى يعود ذلك فلما كان بعد ذلك قال لي أشعرت أن
التسليم عاد لي قال ثم لم يلبث إلا يسيرا حتى مات
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن سلمة بن علقمة عن الحسن
قال أوصى عمران بن حصين فقال إذا مت فخرجتم بي فأسرعوا
المشي ولا تهودوا بي كما تهود اليهود والنصارى ولا تتبعوني نارا ولا
صوتا قال وكان أوصى لأمهات أولاد له بوصايا فقال أيتما امرأة
منهن صرخت علي فلا وصية لها
11

قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا إبراهيم بن عطاء بن أبي
ميمونة مولى آل عمران بن حصين عن أبيه أن عمران بن حصين أوصى
أهله إذا مات أن لا يتبعوه صوتا ولعن من يفعل ذلك وأن يجعلوا قبره
مربعا وأن يرفعوه أربع أصابع أو نحو ذلك
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم وعبيد الله بن محمد بن حفص القرشي
التيمي قالا حدثنا حفص بن النضر السلمي قال حدثتني أمي عن أمها
وهي بنت عمران بن الحصين أن عمران بن الحصين لما حضرته الوفاة قال
إذا أنا مت فشدوا علي سريري بعمامة وإذا رجعتم فانحروا وأطعموا
قال محمد بن عمر وغيره وكان عمران بن حصين يكنى أبا نجيد
وقد روى عن أبي بكر وعثمان وتوفي بالبصرة قبل وفاة زياد بن أبي سفيان
بسنة وتوفي زياد سنة ثلاث وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان
محجن بن الأدرع الأسلمي من بني سهم
قال محمد بن عمر هو قديم الاسلام وهو خط مسجد أهل البصرة
وهو الذي مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مع قوم يرمون
فقال أرموا وأنا مع بن الأدرع ثم رجع من البصرة إلى المدينة فمات بها
في خلافة معاوية
أمية بن مخشي الخزاعي
قال أخبرت عن يحيى بن سعيد القطان قال حدثنا جابر بن صبح
قال حدثني المثنى بن عبد الرحمن الخزاعي وصحبته إلى واسط فكان
يسمي في أول طعامه وفي آخر لقمة يقول بسم الله أوله وآخره فقلت
12

انك تسمي في أول طعامك أفرأيت قولك في آخر لقمة بسم الله أوله وآخره
فقال إن جدي أمية بن مخشي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم سمعته يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا
أكل فلم يسم فلما كان في آخر طعامه لقمة قال بسم الله أوله وآخره
فقال رسول الله صما زال الشيطان يأكل معه حتى
قال بسم الله أوله وآخره فلم يبق في بطنه شئ إلا قاءه
عبد الله بن المغفل بن عبد نهم
بن عفيف بن أسحم بن ربيعة بن عدي بن ثعلبة بن ذؤيب بن سعد
بن عدي بن عثمان بن مزينة
قال أخبرنا يحيى بن معين قال كان عبد الله بن المغفل يكنى
أبا زياد قال فذكرت ذلك لرجل من ولده فقال كان يكنى أبا سعيد
وكان من البكائين وكان ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم
تحت الشجرة يوم الحديبية ولم يزل بالمدينة ثم تحول إلى البصرة فنزلها حتى
مات بها
قال أخبرنا هوذة بن خليفة قال حدثنا عوف عن خزاعي عن
زياد بن محمد بن عبد الله بن مغفل المزني قال لما كان المرض الذي مات
فيه عبد الله بن المغفل أوصى أهله فقال لهم لا يليني إلا أصحابي ولا يصلي
علي بن زياد فلما مات أرسلوا إلى أبي برزة الأسلمي وإلى عائذ بن عمرو
وإلى نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبصرة فولوا
غسله وتكفينه قال فما زادوا على أن طووا أيدي قمصهم ودسوا قمصهم
في حجزهم ثم غسلوه وكفنوه ثم لم يزد القوم على أن توضؤوا فلما
أخرجوه من داره إذا بن زياد في موكبه بالباب فقيل له إنه قد أوصى
13

أن لا يصلي عليه قال فسار معه حتى بلغ حذاء البيضاء فمال إلى البيضاء
وتركه
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن أبي الأشهب عن بكر بن عبد الله
المزني عن عبد الله بن المغفل أنه أوصى أن لا تتبعوني بنار
قال محمد بن عمر وكانت وفاته في آخر خلافة معاوية وكان قد
ابتنى بالبصرة دارا وكان أحد النفر الذين بعثهم عمر بن الخطاب إلى أهل
البصرة يفقهونهم
معقل بن يسار
بن عبد الله بن معبر بن حراق بن لأي بن كعب بن عبد بن ثور
بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن مزينة ويكنى أبا عبد الله
وهو صاحب نهر معقل أمره عمر بن الخطاب بحفره فحفره وكان قد
تحول إلى البصرة فنزلها وبنى بها دارا وتوفي بها في آخر خلافة معاوية بن
أبي سفيان في ولاية عبيد الله بن زياد
الحارث بن نوفل بن الحارث
بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف انتقل إلى البصرة واختط
بها دارا ونزلها في ولاية عبد الله بن عامر بن كريز ومات بالبصرة في آخر
خلافة عثمان بن عفان وله بها بقية وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
حديثا في الصلاة على الميت
14

عبد الرحمن بن سمرة
بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي تحول إلى البصرة
ونزلها ومات بها وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن عن أبيه قال رأيت أبا بكرة في جنازة عبد الرحمن بن سمرة راكبا على
بغلة له
أبو بكرة
واسمه نفيع بن مسروق وفي بعض الحديث اسمه مسروح وأمه
سمية وهو أخو زياد بن أبي سفيان لامه وكان عبدا بالطائف فلما حاصر
رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الطائف قال أيما حر نزل إلينا
فهو آمن وأيما عبد نزل إلينا فهو حر فنزل إليه عدة من عبيد أهل الطائف
فيهم أبو بكرة فكنوه أبا بكرة فكان يقول أنا مولى رسول الله
صلى الله عليه وسلم
قال أخبرنا أبو عامر العقدي قال حدثنا الأسود بن شيبان عن
خالد بن سمير أن ثقيفا أرادت أن تدعي أبا بكرة فقال أنا مسروح مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو الأحوص عن مغيرة
عن شباك عن رجل من ثقيف قال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن يرد علينا أبا بكرة وكان عبدا لنا وهو محاصر ثقيف فأبى أن يرده علينا
وقال هو طليق الله وطليق رسوله
15

قال أخبرنا يحيى بن حماد قال حدثنا أبو عوانة عن المغيرة عن
شباك عن عامر أن ثقيفا سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرد
إليهم أبا بكرة عبدا فقال لا هو طليق الله وطليق رسوله
قال محمد بن سعد وأخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي في حديث
له رواه عن أبي بكرة أنه قال لابنته حين حضرته الوفاة اندبيني بن
مسروح الحبشي وكان رجلا صالحا ورعا وكان فيمن شهد على المغيرة بن
شعبة بتلك الشهادة فضرب الحد فحمل ذلك على أخيه زياد في نفسه فلما
ادعى معاوية زيادا نهاه أبو بكرة عن ذلك فأبى زياد وأجاب معاوية
فحلف أبو بكرة أن لا يكلمه أبدا فمات قبل أن يكلمه وكان زياد قد قرب
ولد أبي بكرة وشرفهم وأقطعهم وولاهم الولايات فصاروا إلى دنيا عظيمة
وادعوا أنهم من العرب وأنهم من ولد نفيع بن الحارث الثقفي ومات
أبو بكرة في خلافة معاوية بن أبي سفيان بالبصرة في ولاية زياد
قال أخبرنا يزيد بن هارون ومحمد بن عبد الله الأنصاري قالا
أخبرنا عيينة بن عبد الرحمن قال أخبرني أبي أنه رأى أبا بكرة عليه مطرف
خز سداه حرير
البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم
بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار
شهد أحدا والخندق والمشاهد بعد ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان شجاعا في الحرب له نكاية
قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا محمد بن عمرو
عن محمد بن سيرين قال كتب عمر بن الخطاب أن لا تستعملوا البراء
بن مالك على جيش من جيوش المسلمين فإنه مهلكة من الهلك يقدم بهم
16

قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة قال
وزعم ثابت عن أنس بن مالك قال دخلت على البراء بن مالك وهو يتغنى
ويرنم قوسه فقلت إلى متى هذا فقال يا أنس أتراني أموت على فراشي
موتا والله لقد قتلت بضعة وتسعين سوى من شاركت فيه يعني من المشركين
قال وأخبرنا عمر بن حفص عن ثابت عن أنس بن مالك قال لما
كان يوم العقبة بفارس وقد زوي الناس قام البراء بن مالك فركب فرسه
وهي توجى ثم قال لأصحابه بئس ما دعوتم أقرانكم عليكم فحمل
على العدو ففتح الله على المسلمين به وأستشهد رحمه الله يومئذ
قال محمد بن عمر وإنما يقول إنه استشهد يوم تستر وتلك الناحية
كلها عندهم فارس
أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم
بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار
وأمه أم سليم بنت ملحان وهي أم أخيه البراء بن مالك
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا العلاء أبو محمد الثقفي
قال سمعت أنس بن مالك يقول خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأنا بن ثماني سنين
قال وأخبرنا محمد بن كناسة الأسدي قال حدثنا جعفر بن برقان
عن عمران البصري عن أنس بن مالك قال خدمت رسول الله صلى الله
عليه وسلم عشر سنين فما أمرني بأمر توانيت عنه أو صنعته فلامني وإن
لامني أحد من أهله قال دعوه فلو قدر أو قال قضي أن يكون
لكان
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن هشام
17

عن موسى بن أنس قال لئن لم نكن من الأزد منحن من العرب قال
حماد أي نحن من الأزد
قال أخبرنا عبد الله بن عمرو أبو معمر المنقري قال حدثنا
عبد الوارث بن سعيد قال حدثنا أبو غالب الباهلي أنه تبع جنازة عبد
الله بن عمير الليثي قال فإذا رجل على بريذينه وعليه كساء أسود رقيق
وعلى رأسه خرقة تقيه من الشمس وإذا قطنتان قد وضعهما على موقي عينيه
قال قلت من هذا الدهقان قالوا هذا أنس بن مالك قال فزحمت
الناس حتى دنوت منه فلما وضعت الجنازة قام أنس عند رأسه فصلى عليه
فكبر أربع تكبيرات لم يطل ولم يسرع
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن سلمة بن وردان قال رأيت على
أنس عمامة سوداء على غير قلنسوة قد أرخاها من خلفه
قال أخبرنا وكيع عن عبد السلام بن شداد أبي طالوت قال
رأيت على أنس بن مالك عمامة خز
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن حميد
عن أنس بن مالك قال نهى عمر بن الخطاب أن يكتب في الخواتيم شئ
من العربية وكان في خاتم أنس ذئب أو ثعلب
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
عن محمد قال كان نقش خاتم أنس أسد رابض
قال أخبرنا بكار بن محمد عن أبيه قال كان أنس بن مالك من
أحرص أصحاب محمد على المال
قال أخبرنا الوليد بن مسلم قال حدثنا الأوزاعي قال حدثني
يحيى بن أبي كثير قال رأيت أنس بن مالك دخل المسجد الحرام فركز
شيئا أو هيأ شيئا يصلي عليه
قال أخبرنا وكيع عن هشام الدستوائي عن قتادة قال عجز أنس
18

بن مالك عن الصوم قبل أن يموت بسنة فأفطر وأطعم ثلاثين مسكينا
قال أخبرنا بكار بن محمد قال حدثنا بن عون قال لما حضر
أنس بن مالك الموت أوصى أن يغسله محمد بن سيرين ويصلي عليه وكان
محمد محبوسا فأتوا الأمير وهو يومئذ رجل من بني أسيد فأذن له فخرج فذهب
فغسله وكفنه وصلى عليه في قصر أنس بالطف ثم رجع فدخل كما هو
السجن ولم يذهب إلى أهله
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس
بن مالك قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أخذ أبو
طلحة بيدي فانطلق بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
يا رسول الله ان أنسا غلام كيس فليخدمك قال فخدمته في السفر
والحضر والله ما قال لي لشئ صنعته لم صنعت هذا هكذا ولا لشئ
لم أصنعه لم لم تصنع هذا هكذا
قال أخبرنا يزيد بن هارون ومحمد بن عبد الله الأنصاري قالا
أخبرنا حميد الطويل عن أنس قال أخذت أم سليم بيدي مقدم النبي
صلى الله عليه وسلم فأتت بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت
يا رسول الله هذا ابني وهو غلام كاتب قال أنس فخدمته تسع سنين
فما قال لشئ صنعته قط أسأت أو بئس ما صنعت
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن سنان
بن ربيعة قال سمعت أنس بن مالك يقول ذهبت بي أمي إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله خويدمك أدع الله له
قال اللهم أكثر ماله وولده وأطل عمره وأغفر ذنبه قال أنس فقد
دفنت من صلبي مائة غير اثنين أو قال مائة واثنين وإن ثمرتي لتحمل في
السنة مرتين ولقد بقيت حتى سئمت الحياة وأنا أرجو الرابعة
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا سلام بن مسكين قال
19

حدثنا عبد العزيز بن أبي جميلة عن أنس بن مالك قال إني لأعرف دعوة
رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفي مالي وفي ولدي
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا أبي عن ثمامة
بن عبد الله بن أنس قال كان كرم أنس يحمل كل سنة مرتين
قال أخبرنا عفان بن مسلم وهشام أبو الوليد الطيالسي قالا حدثنا
أبو عوانة عن الجعد أبي عثمان عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال له يا بني
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا معتمر بن سليمان قال
سمعت أبي يقول سمعت أنس بن مالك يقول ما بقي أحد صلى القبلتين
كلتيهما غيري
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن جابر عن رجل
عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناه وهو غلام
قال أخبرنا سعيد بن منصور قال حدثنا سفيان عن الزهري سمع
أنس بن مالك يقول قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بن عشر
سنين ومات وأنا بن عشرين سنة وكن أمهاتي يحثثنني على خدمته فدخل
دارنا ذات يوم فحلبنا له من شاة لنا داجن وشرب بماء بئر في الدار وأبو
بكر عن شماله وأعرابي عن يمينه وعمر ناحيته فشرب رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال عمر أعط أبا بكر يا رسول الله فناوله الأعرابي وقال الأيمن فالأيمن
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا المثنى بن سعيد الذراع
قال سمعت أنس بن مالك يقول ما من ليلة إلا وأنا أرى فيها
حبيبي ثم يبكي
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال
حدثنا ثابت أن أبا هريرة قال ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله
20

صلى الله عليه وسلم من بن أم سليم يعني أنس بن مالك
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا بن عون عن
محمد قال كان أنس إذا حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أخبرنا الحسن بن موسى الأشيب قال حدثنا حماد بن سلمة
عن حميد عن أنس بن مالك أنه حدث بحديث عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال له رجل أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فغضب غضبا شديدا وقال لا والله ما كل ما نحدثكم سمعنا من رسول
الله صلى الله عليه وسلم ولكنا لا يتهم بعضنا بعضا
قال أخبرنا العلاء بن عبد الجبار العطار وعارم بن الفضل قالا
حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس بن مالك قال قدمت
المدينة وقد مات أبو بكر واستخلف عمر فقلت لعمر ارفع يدك أبايعك
على ما بايعت عليه صاحبك قبلك على السمع والطاعة ما استطعت
قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة قال قال أخبرنا جعفر
بن سليمان الضبعي قال حدثنا ثابت البناني قال شكا قيم لانس بن
مالك في أرضه العطش قال فصلى أنس ودعا فثارت سحابة حتى غشيت
أرضه حتى ملأت صهريجه فأرسل غلامه فقال أنظر أين بلغت هذه
فنظر فإذا هي لم تعد أرضه
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا أبي عن ثمامة
بن عبد الله قال جاء أنسا أكار بستانه في الصيف فشكا العطش فدعا بماء
فتوضأ وصلى ثم قال هل ترى شيئا فقال ما أرى شيئا قال
فدخل فصلى ثم قال في الثالثة أو في الرابعة أنظر قال أرى مثل جناح الطير
من السحاب قال فجعل يصلي ويدعو حتى دخل عليه القيم فقال قد
استوت السماء ومطرت فقال أركب الفرس الذي بعث به بشر بن شغاف
21

فأنظر أين بلغ المطر قال فركبه فنظر قال فإذا المطر لم يجاوز قصور المسيرين
ولا قصر الغضبان
قال أخبرنا المعلى بن أسد قال حدثنا حفص بن أبي الصهباء
العدوي قال سمعت أبا غالب يقول لم أر أحدا كان أضن بكلامه من
أنس بن مالك
قال أخبرنا يحيى بن خليف بن عقبة قال حدثنا بن عون عن
عطاء الواسطي عن أنس بن مالك قال لا يتقي الله عبد حتى يحزن من
لسانه قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا شيخ لنا يكنى
أبا الحباب قال سمعت الجريري يقول أحرم أنس بن مالك من ذات
عرق قال فما سمعناه متكلما إلا بذكر الله حتى حل قال فقال له
يا بن أخي هكذا الاحرام
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثني أبي عن
عمه ثمامة بن عبد الله عن أنس بن مالك أنه قال لبنيه يا بني قيدوا العلم
بالكتاب
قال أخبرنا عفان بن مسلم والحسن بن موسى الأشيب قالا
حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني أن بني أنس بن مالك قالوا لأبيهم
يا أبانا ألا تحدثنا كما تحدث الغرباء قال أي بني انه من يكثر يهجر
قال أخبرنا علي بن عبد الحميد المعني قال حدثنا عمران بن خالد
عن ثابت البناني قال كنا عند أنس بن مالك وجماعة من أصحابه
فالتفت إلينا فقال والله لأنتم أحب إلي من عدتكم من ولد أنس إلا أن
يكونوا في الخير مثلكم
قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا همام بن يحيى
عن بن جريج عن الزهري أن أنس بن مالك نقش في خاتمه محمد رسول
22

الله قال فكان إذا دخل الخلاء نزعه
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عيسى بن طهمان قال
رأيت أنس بن مالك دخل على الحجاج وعليه عمامة سوداء وقد خضب
لحيته بصفرة
قال أخبرنا الفضل بن دكين وعبيد الله بن موسى قالا حدثنا
إسرائيل عن عمران بن مسلم قال رأيت على أنس بن مالك إزارا أصفر
ورأيته واضعا إحدى رجليه على الأخرى
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا بن عون قال
رأيت على أنس بن مالك مطرف خز وعمامة خز وجبة خز قال الأنصاري
قال أبي كان سداه كتان
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا معتمر بن سليمان قال
قال لي أبي رأيت على أنس مطرفا أصفر من خز ما أعلم أني رأيت ثوبا
قط أحسن منه
قال أخبرنا شهاب بن عباد قال حدثنا إبراهيم بن حميد عن
إسماعيل بن أبي خالد قال رأيت أنس بن مالك وعليه مقطعة يمنة
وعمامة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا بدر بن عثمان قال
رأيت على أنس بن مالك عمامة سوداء
قال أخبرنا الفضل بن دكين عن خالد بن إياس عن أبي عبيدة
بن محمد بن عمار بن ياسر قال دخلت على أنس بن مالك وهو ملتحف
به يعني ثوب خز
قال أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين قالا حدثنا عبد
السلام بن شداد أبو طالوت قال رأيت على أنس عمامة خز وجبة خز
ومطرف خز فقالوا له ما لك تنهانا عن الخز وتلبسه أنت فقال إن
23

أمراءنا يكسوناها فنحب أن يروه علينا
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا يزيد بن أبي صالح قال
رأيت على أنس الذي تسمونه الخز أصفر وأحمر
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا أبو كعب صاحب الحرير
قال رأيت على أنس بن مالك مطرف خز أخضر له علم
قال أخبرنا عمرو بن الهيثم عن إسرائيل عن عمران بن مسلم قال
رأيت على أنس إزارا معصفرا
قال أخبرنا عمرو بن الهيثم قال حدثنا إسرائيل عن عمران بن
مسلم عن أنس قال رأيت عليه ثوبين معصفرين
قال أخبرنا زيد بن الحباب قال أخبرني خالد بن عبد الله الواسطي
قال أخبرني راشد بن معبد الثقفي قال رأيت كم أنس بن مالك وسعه
فمه عظم الذراع
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن سلمة بن وردان قال رأيت على
أنس عمامة سوداء على غير قلنسوة وقد أرخاها من خلفه
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عباد بن أبي سليمان قال
رأيت على أنس بن مالك قلنسوة بيضاء
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا شيبان عن الأعمش
قال رأيت أنس بن مالك يصبغ لحيته بالصفرة
قال أخبرنا يحيى بن خليف بن عقبة قال حدثنا أبو خلدة قال
رأيت أنس بن مالك يخضب بالصفرة
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد
قال رأيت أنس بن مالك وخضابه أحمر
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا شريك عن بن أبي خالد
قال رأيت أنس بن مالك أحمر اللحية ورأيته معتما قد أرخاها من خلفه
24

قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حميد الطويل عن بعض
آل أنس أن أنس بن مالك في العام الذي توفي فيه لم يستطع الصوم فأطعم
ثلاثين مسكينا خبزا ولحما وزيادة جفنة أو جفنتين
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثني حميد الطويل
قال سألت عمر بن أنس قال قلت ما فعل أنس ما صنع قال وضعف
عن الصوم قبل موته بسنة قال جفن جفانا وأطعم لكل يوم مسكينا
قال فأطعم العدة وزيادة
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا هشام بن حسان
عن محمد أن أنس بن مالك توفي ومحمد بن سيرين محبوس في دين عليه
قال وأوصى أنس أن يغسله محمد قال فكلم له عمر بن يزيد فتكلم فيه
فأخرج من السجن فغسله قال ثم رجع محمد إلى السجن حتى عاد فيه
قال فلم يزل محمد بن سيرين يشكرها لآل عمر بن يزيد حتى مات
قال أخبرنا بكار بن محمد قال حدثنا بن عون قال لما مات
أنس بن مالك أوصى أن يغسله محمد بن سيرين ويصلي عليه قال وكان
محمد محبوسا فأتوا الأمير وهو رجل من بني أسيد فأذن له فخرج فغسله وكفنه
وصلى عليه في قصر أنس بالطف ثم رجع فدخل كما هو السجن ولم يذهب
إلى أهله
قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي عن حميد الطويل عن
أنس قال جعل في حنوطه صرة مسك وشعر من شعر النبي صلى الله
عليه وسلم وفيه سك
قال محمد بن سعد سألت محمد بن عبد الله الأنصاري القاضي بن
كم كان أنس بن مالك يوم مات قال بن مائة سنة وسبع سنين
قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرني عبد الله بن يزيد الهذلي
أنه حضر أنس بن مالك مات بالبصرة سنة اثنتين وتسعين وذلك في خلافة
25

الوليد بن عبد الملك
قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرني خليد بن دعلج عن
قتادة عن الحسن قال أنس بن مالك آخر من مات من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم بالبصرة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال مات أنس بن مالك سنة ثلاث
وتسعين
وقال محمد بن عمر وقد روى أنس عن أبي بكر وعمر وعثمان و عبد
الله بن مسعود
هشام بن عامر بن أمية بن زيد
بن الحسحاس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار
وأمه من بهراء وشهد أبوه بدرا وأحدا وقتل يومئذ شهيدا وصحب
هشام النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه ونزل البصرة بعد ذلك
وتوفي بها وليس له عقب
قال أخبرنا المعلى بن أسد قال حدثنا عبد العزيز بن المختار
عن علي بن زيد عن الحسن عن هشام بن عامر أنه أتى النبي صلى الله عليه
وسلم فقال ما اسمك قال أنا شهاب قال بل أنت هشام
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
عن حميد بن هلال أن هشام بن عامر قال إنكم تجاوزوني إلى رهط
من أصحاب رسولا لله صلى الله عليه وسلم ما كانوا بألزم لرسول الله
صلى الله عليه وسلم مني ولا أحفظ مني سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول ما بين خلق آدم والقيامة فتنة أعظم من الدجال
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال
26

حدثنا حميد بن هلال قال كان رجال من الحي يتخطؤون هشام بن عامر
إلى عمران بن الحصين وغيره من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال إنكم لتتخطؤوني إلى رجال لم يكونوا أحضر لرسول الله صلى
الله عليه وسلم ولا أوعى لحديثه مني سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول ما بين خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أكبر من الدجال
ثابت بن زيد بن قيس
بن زيد بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث
بن الخزرج ويكنى أبا زيد
قال أخبرنا أبو زيد الأنصاري البصري النحوي واسمه سعيد بن
أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد قال وثابت بن زيد بن قيس هو جدي
وقد شهد أحدا وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم وكان قد نزل البصرة واختط بها ثم قدم المدينة فمات
بها في خلافة عمر بن الخطاب فوقف عمر على قبره فقال رحمك الله أبا
زيد لقد دفن اليوم أعظم أهل الأرض أمانة وابنه
بشير بن أبي زيد
قتل يوم الحرة ولهم اليوم بقية بالبصرة
قال أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي قال حدثنا
علي بن المبارك عن الحسن أبي محمد قال أقبلت أنا ورجل من المسجد
الجامع فدخلنا على أبي زيد الأنصاري وقد كانت رجله أصيبت يوم
أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحضرت الصلاة فأذن قاعدا
وأقام قاعدا ثم قال لرجل تقدم فصل بنا
27

عمرو بن أخطب الأنصاري
ويكنى أبا زيد وهو جد عزرة بن ثابت
قال أخبرنا عبد الصمد عبد الوارث قال حدثنا شعبة قال
حدثنا تميم بن حويص قال سمعت أبا زيد يقول قاتلت مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة مرة قال شعبة وهو جد عزرة
قال أخبرنا حجاج بن نصير قال حدثنا قرة بن خالد عن أنس
بن سيرين قال حدثني أبو زيد بن أخطب قال قال لي رسول الله صلى
الله عليه وسلم جملك الله قال أنس وكان رجلا جميلا حسن الشمط
قال وسمعت بعض البصريين يقول عمرو بن أخطب هو جد عزرة
بن ثابت بن عمرو بن أخطب روى عنه أنس بن سيرين والحسن بن محمد
العبدي وأبو نهيك ويزيد الرشك وعلباء بن أحمر وله مسجد ينسب إليه
بالبصرة
الحكم بن عمرو بن مجعد بن حذيم
بن الحارث بن نعيلة بن مليك بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن
كنانة ونعيلة أخو غفار وصحب الحكم بن عمرو النبي صلى الله عليه
وسلم حتى قبض النبي عليه السلام ثم تحول إلى البصرة فنزلها فولاه
زياد بن أبي سفيان خراسان فخرج إليها
قال أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق قال حدثنا هشام بن حسان
عن الحسن أن زيادا بعث الحكم بن عمرو على خراسان ففتح الله عليهم
وأصابوا أموالا عظيمة فكتب إليه زياد أما بعد فإن أمير المؤمنين كتب
إلي أن أصطفي له الصفراء والبيضاء فلا تقسم بين الناس ذهبا ولا فضة
28

فكتب إليه سلام عليك أما بعد فإنك كتبت إلي تذكر كتاب أمير
المؤمنين وإني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين وإنه والله لو
كانت السماوات والأرض رتقا على عبد فاتقى الله لجعل الله له منهما
مخرجا والسلام عليك قال ثم قال للناس أعدوا على فيئكم فاقسموه
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا هشام بن حسان عن الحسن
أن زيادا بعث الحكم بن عمرو الغفاري على خراسان فغزا فأصاب مغنما
قال أخبرنا علي بن محمد القرشي قال فلم يزل الحكم بن عمرو على خراسان
حتى مات بها سنة خمسين وذلك في خلافة معاوية بن أبي سفيان وأخوه
رافع بن عمرو الغفاري
صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه عمرو بن سليم
وغيره
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا معتمر بن سليمان قال
سمعت بن الحكم بن عمرو الغفاري قال حدثني جدي عن عم أبي
رافع بن عمرو الغفاري قال كنت غلاما وكنت أرمي النخل قال فقيل
للنبي صلى الله عليه وسلم إن هاهنا غلاما يرمي نخلنا قال فأتي بي
إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال فقال يا غلام لم ترمي النخل قال
قلت آكل فقال فلا ترم النخل وكل مما يسقط في أسافلها ثم مسح
رأسه وقال اللهم أشبع بطنه
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال أخبرنا سليمان بن المغيرة قال
حدثنا حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم إنه سيكون من بعدي من أمتي يقرؤون
القرآن لا يجاوز حلوقهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية
29

ثم لا يعودون فيه هم شرار الخلق والخليقة قال سليمان وأكثر ظني
أنه قال سيماهم التخالف قال عبد الله بن الصامت فلقيت رافع بن
عمرو الغفاري أخا الحكم بن عمرو فقلت ما حديث سمعته من أبي ذر
يقول كذا وكذا وذكر هذا الحديث له وما أعجبك من هذا
أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
مجاشع بن مسعود
بن ثعلبة بن وهيب بن عائذ بن ربيعة بن يربوع بن سمال بن عوف
بن امرئ القيس بن بهشة بن سليم
قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة قال حدثنا محمد بن
الفضيل عن عاصم عن أبي عثمان عن مجاشع بن مسعود قال أتيت النبي
صلى الله عليه وسلم أنا وأخي لنبايعه على الهجرة فقال إن الهجرة قد
مضت فقلنا على ما نبايعك فقال على الاسلام والجهاد في سبيل الله
قال فبايعناه قال ثم لقيت أخاه فقال صدقك مجاشع وأخوه
مجالد بن مسعود السلمي
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا يزيد بن زريع قال
حدثنا خالد الحذاء عن أبي عثمان عن مجاشع بن مسعود قال قال يا رسول
الله هذا مجالد بن مسعود فبايعه على الهجرة فقال لا هجرة بعد فتح مكة
ولكن أبايعه على الاسلام
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن يونس عن الحسن قال كان
في مجالد بن مسعود قزل والقزل العرج الخفيف
30

عائذ بن عمرو المزني
قال الحسن وكان من خيار أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم
قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا همام بن يحيى
قال حدثنا قتادة أن عائذ بن عمرو كان يلبس الخز
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا
خالد الحذاء عن معاوية بن قرة قال خرج محكم في زمان أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم فخرج عليه بالسيوف رهط من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم فيهم عائذ بن عمرو
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت
أن عائذ بن عمرو أوصى أن يصلي عليه أبو برزة فركب عبيد الله بن زياد
ليصلي عليه فلما بلغ دار مسلم قيل له إنه أوصى أن يصلي عليه أبو برزة
فنكب دابته راجعا
عبد الله بن عمرو المزني
وهو أبو بكر بن عبد الله صحب النبي صلى الله عليه وسلم
ونزل البصرة بعد ذلك وله بها عقب
قال أخبرنا معاذ بن معاذ العنبري قال أخبرنا حبيب بن الشهيد
عن بكر بن عبد الله المزني قال قال لي علقمة بن عبد الله المزني غسل أباك
أربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فما زادوا على أن طووا
أكمامهم وأدخلوا قمصهم في حززهم فلما فرغوا من غسله توضؤوا وضوءهم
للصلاة
31

عبد الله المزني
وهو أبو علقمة بن عبد الله الذي روى عنه بكر بن عبد الله المزني
وليسا بأخوين
قرة بن إياس بن هلال بن رباب
بن عبيد بن سواة بن سارية بن ذيبان بن ثعلبة بن سليم بن أوس
بن مزينة وهو أبو معاوية بن قرة
قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا شعبة قال أخبرني معاوية
بن قرة أبو إياس عن أبيه قال وقد كان أتى النبي صلى الله عليه وسلم
وقد صر وحلب لأهله قال فمسح رأسي ودعا لي
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه
قال مسح النبي صلى الله عليه وسلم على رأسي
قال أخبرنا المعلى بن أسد قال حدثنا محمد بن أبي عيينة المهلي
قال سمعت معاوية بن قرة يقول قتلت قاتل أبي يوم بن عبيس قال
وكان قرة قتل قتلا
أخو قرة بن إياس
قال محمد بن سعد ولم يسم لنا
قال أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال حدثنا عبيد الله بن عمرو
عن عبد الملك بن عمير عن معاوية بن قرة عن عمه أنه كان يأتي النبي
صلى الله عليه وسلم بابنه فيجلسه بين يديه فقال له النبي صلى الله عليه
32

وسلم تحبه قال نعم حبا شديدا قال ثم إن الغلام مات فقال
له النبي صلى الله عليه وسلم كأنك حزنت عليه قال أجل يا رسول الله
قال أفما يسرك إذا أدخلك الله الجنة أن تجده على باب من أبوابها
فيفتحه لك قال بلى قال فإنه كذلك إن شاء الله
حمل بن مالك بن النابغة الهذلي
أسلم ثم رجع إلى بلاد قومه ثم تحول إلى البصرة فنزلها وابتنى بها
دارا في هذيل ثم صارت داره بعد لعمرو بن مهران الكاتب
العباس بن مرداس بن أبي عامر
بن جارية بن عبد بن عبس بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم
أسلم قبل فتح مكة ووافى رسول الله صلى الله عليه وسلم في تسع مائة
من قومه على الخيول معهم القناء والذروع الطاهرة ليحضروا معه فتح مكة
وقد غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجع إلى بلاد قومه وكان
ينزل بوادي البصرة وكان يأتي البصرة كثيرا وروى عنه البصريون وبقية
ولده ببادية البصرة وقد نزل منهم قوم البصرة
جاهمة بن العباس بن مرداس
وقد أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أحاديث
قال أخبرنا حجاج بن محمد عن بن جريج قال أخبرني محمد
بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه طلحة عن معاوية بن جاهمة
33

السلمي أن جاهمة جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
أردت أن أغزو وقد جئتك أستشيرك فقال هل لك من أم قال نعم
قال فألزمها فإن الجنة عند رجلها ثم الثانية ثم الثالثة في مقاعد شتى
وكمثل هذا القول
عبد الله بن الشخير بن عوف بن كعب
بن وقدان بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو
أبو مطرف ويزيد ابني عبد الله بن الشخير صحب النبي صلى الله عليه
وسلم وروى عنه ونزل البصرة بعد ذلك وولده بها
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا يحيى بن سعيد قال
حدثنا حميد قال حدثنا الحسن عن مطرف بن الشخير عن أبيه قال
قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد من بني عامر فقال
ألا أحملكم فقلنا إنا نجد بالطريق هوامل من الإبل فقال رسول الله
صلى الله عليه ضوال المسلم حرق النار
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا الأسود بن شيبان قال
حدثنا أبو بكر بن ثمامة بن النعمان الراسبي عن أبي العلاء يزيد قال وفد
أبي في وفد بني عامر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول
الله أنت سيدنا وذو الطول علينا قال مه مه قولوا بقولكم ولا يستجرينكم
الشيطان السيد الله السيد الله السيد الله
34

معاوية بن حيدة بن معاوية
بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وفد على النبي
صلى الله عليه وسلم فأسلم وصحبه وسأله عن أشياء وروى عنه أحاديث
وهو جد بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة وأخوه
مالك بن حيدة
بن معاوية بن قشير وكان قد أسلم وهو الذي سأل أخاه معاوية بن
حيدة أن يذهب معه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليطلق له جيرانه
وقال إنهم قد أسلموا
قبيصة بن المخارق
بن عبد الله بن شداد بن معاوية بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال
بن عامر بن صعصعة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وروى
عنه أحاديث ونزل البصرة وولده بها اليوم من ولده محمد بن حرب بن قطن
بن قبيصة بن المخارق وولي شرطة جعفر بن سليمان بن علي الهاشمي على
مدينة الرسول الله صلى الله عليه وسلم وولي شرطة عبد الصمد بن علي
على البصرة
قال أخبرنا هوذة بن خليفة قال حدثنا عوف عن حيان عن قطن
بن قبيصة عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت
35

عياض بن حماد بن محمد بن سفيان
بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم ومعه نجيبة يهديها إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أسلمت قال لا قال إن
الله نهانا أن نقبل زبد المشركين قال فأسلم فقبلها رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال يا نبي الله الرجل من قومي من أسفل مني يشتمني أفأنتصر
منه فقال المستبان شيطانان يتكاذبان وروي عنه أيضا غير ذلك ثم
نزل البصرة فروى عنه البصريون
قيس بن عاصم بن سنان بن خالد
بن منقر بن عبيد من بني تميم وكان قيس قد حرم الخمر في الجاهلية
ثم وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم فأسلم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا سيد أهل الوبر وكان سيدا
جوادا
قال أخبرنا وكيع بن الجراح قال حدثنا سفيان عن الأغر المنقري
عن خليفة بن الحصين عن قيس بن عاصم أنه أسلم فأتى النبي صلى الله
عليه وسلم فأمره أن يغتسل بماء وسدر
قال أخبرنا خلاد بن يحيى قال حدثنا سفيان يعني الثوري
قال أعلم عن رجل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقيس بن عاصم
هذا سيد أهل الوبر
قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال أخبرنا شعبة عن
قتادة عن مطرف عن حكيم بن قيس بن عاصم قال أوصى قيس بن عاصم
36

بنيه عند موته يا بني سودوا عليكم أكبركم فإن القوم إذا سودوا عليهم
أكبرهم خلفوا أباهم وإذا سودوا أصغرهم أزرى بهم عند أكفائهم وعليكم
بالمال واصطناعه فإنه مأبهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم وإياكم ومسألة
الناس فإنها من آخر مكسبة الرجل ولا تنوحوا علي فإن رسول الله
صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه ولا تدفنوني حيث تشعر بي بكر بن
وائل فإني كنت أغاولهم في الجاهلية
الزبرقان بن بدر بن امرئ القيس
بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم
وكان اسم الزبرقان حصين وكان شاعرا جميلا وكان يقال له قمر
نجد وكان في وفد بني تميم الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأسلم واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقة قومه بني
سعد بن زيد مناة بن تميم فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
عليها وارتدت العرب ومنعوا الصدقة وثبت الزبرقان بن بدر على الاسلام
وأخذ الصدقة من قومه فأداها إلى أبي بكر الصديق وكان ينزل أرض بني
تميم ببادية البصرة وكان ينزل البصرة كثيرا
الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد
بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد
مناة بن تميم وكان في وفد بني تميم الذين قدموا على رسول الله صلى الله
عليه وسلم فأسلم وكان ينزل أرض بني تميم ببادية البصرة
37

عمرو بن الأهتم بن سمي بن سنان
بن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد
بن زيد مناة بن تميم وكان في وفد بني تميم الذين قدموا على رسول الله
صلى الله عليه وسلم وكان أصغرهم فكان يكون في رحالهم وأسلم وكان
شاعرا وكان ينزل أرض بني تميم ببادية البصرة
قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الجرمي قال حدثنا
حماد بن زيد عن محمد بن الزبير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لعمرو بن الأهتم أخبرني عن الزبرقان بن بدر فقال مطاع في ناديه
مانع لما وراء ظهره وقال الزبرقان يا رسول الله إنه ليعلم أني خير مما
قال ولكنه حسدني فقال عمرو أنت ما علمت زمر المروءة ضيق العطن
أحمق الأب لئيم الخال ثم قال يا رسول الله ما كذبت في الأولى ولا
في الآخرة رضيت عنه فقلت بأحسن ما أعلم فيه فأغضبني فقلت ما أعلم فيه
فقال رسول الله صان من البيان سحرا
صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد
بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد
مناة بن تميم وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم ومن ولده الفرزدق
الشاعر بن غالب بن صعصعة وقد روى صعصعة عن النبي صلى الله
عليه وسلم ونزل هو وولده البصرة وهكذا وجدنا نسبه في كتاب النسب
عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي
38

صعصعة بن معاوية عم الفرزدق الشاعر
هكذا قال يزيد بن هارون في حديث رواه عن الحسن
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا جرير بن حازم
قال حدثنا الحسن عن صعصعة بن معاوية عم الفرزدق الشاعر أنه أتى النبي
صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره
ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره فقال حسبي لا أبالي ألا أسمع
غيرها وقد روى صعصعة عن أبي ذر
النمر بن تولب بن أقيش
وأقيش بنت عكل بن عبد بن كعب بن عوف بن الحارث بن عوف
بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة حضنت عكل أمة لهم ولد عوف
بن وائل فنسبوا إليها والنمر بن تولب هو الشاعر وكان وفد على النبي
صلى الله عليه وسلم فأسلم ونزل البصرة بعد ذلك وكتب لهم النبي صلى
الله عليه وسلم كتابا
قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي في بعض الحديث الذي
رواه لنا إسماعيل بن علية من حديث يزيد بن عبد الله بن الشخير قال
أتانا رجل من عكل ومعه كتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم في قطعة
جراب كتبه لهم من محمد رسول الله إلى بني زهير بن أقيش والرجل هو
النمر بن وتولب الشاعر وبنو زهير بن أقيش بطن من عكل
39

عثمان بن أبي العاص
بن بشر بن عبد دهمان بن عبد الله بن همام بن أبان بن يسار بن
مالك بن خطيط بن جشم من ثقيف وكان عثمان بن أبي العاص في وفد
ثقيف الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فأسلموا
وقاضاهم على القضية وكان عثمان من أصغرهم فجاء إلى النبي صلى الله
عليه وسلم قبلهم فأسلم وأقرأ قرآنا ولزم أبي بن كعب فكان يقرئه
فلما أراد وفد ثقيف الانصراف إلى الطائف قالوا يا رسول الله أمر
علينا فأمر عليهم عثمان بن أبي العاص الثقفي وقال إنه كيس وقد أخذ
من القرآن صدرا فقالوا لا نغير أميرا أمره رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقدم معهم الطائف فكان يصلي بهم ويقرئهم القرآن فلما
كان زمن عمر بن الخطاب وخط البصرة ونزلها من نزلها من المسلمين أراد
أن يستعمل عليها رجلا له عقل وقوام وكفاية فقيل له عليك بعثمان بن أبي
العاص فقال ذاك أمير أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم فما
كنت لأنزعه قالوا له أكتب إليه يستخلف على الطائف ويقبل إليك
قال أما هذا فنعم فكتب إليه بذلك فأستخلف أخاه الحكم بن أبي العاص
الثقفي على الطائف وأقبل إلى عمر فوجهه إلى البصرة فأبتنى بها دارا واستخرج
فيها أموالا منها شط عثمان الذي ينسب إليه بحذاء الأبلة وأرضها وبقي ولده
بها إلى اليوم وشرفوا وكثرت غلاتهم وأموالهم ولهم عدد كثير وبقية حسنة
قال أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي قال حدثنا عمرو بن عثمان
عن موسى بن طلحة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان
بن أبي العاص على الطائف وقال صل بهم صلاة أضعفهم ولا يأخذ
مؤذنك أجرا
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا
قتادة عن مطرف أن عثمان بن أبي العاص كان يكنى أبا عبد الله وأخوه
40

الحكم بن أبي العاص الثقفي
وقد ذكرنا قصته في قصة أخيه عثمان ولم ينته إلينا أنه كان في وفد
ثقيف وأولاده أشراف أيضا منهم يزيد بن الحكم بن أبي العاص الشاعر
وأخوهما
حفص بن أبي العاص الشاعر
أخو عثمان بن أبي العاص ولم يبلغنا أنه صحب النبي صلى الله عليه
وسلم ولا رآه وقد روى عنه ولكنا كتبناه مع أخويه وبينا أمره وفي
ولده أشراف بالبصرة أيضا وقد روى الحسن البصري عن حفص بن أبي العاص
مالك بن عمرو العقيلي ثم القشيري
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي
بن زيد عن زرارة بن أوفى عن مالك بن عمرو القشيري قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أعتق رقبة مسلمة فهي فداؤه
من النار عظم من عظام محررة بعظم من عظامه ومن أدرك أحد والديه فلم
يغفر له فأبعد الله ومن ضم يتيما من أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه
حتى يغنيه الله وجبت له الجنة
الأسود بن سريع بن حميري بن عبادة
بن نزال بن مرة أحد بني سعد بن زيد مناة بن تميم وكان قاصا
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن يونس عن الحسن
41

قال قال الأسود بن سريع أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزوت معه
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا السري بن يحيى قال
سمعت الحسن يحدث عن الأسود بن سريع وكان رجلا شاعرا وكان أول
من قص في هذا المسجد قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
أربع غزوات
قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا أبو الأشعث
قال حدثنا الحسن أن الأسود بن سريع كان رجلا شاعرا فقال
يا رسول الله ألا أسمعك محامد حمدت بها ربي فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم أما ان ربك يحب الحمد أو قال ما من شئ أحب إليه الحمد
من الله
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن يونس عن الحسن قال كان
الأسود بن سريع يذكر في مؤخر المسجد
التلب بن زيد بن عبد الله بن عمرو
بن عميرة العنبري من بني تميم روى عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم أحاديث في العتق وغيره
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا غالب بن حجرة
العنبري قال حدثني هلقام بن التلب أن التلب حدثه أنه أتى النبي
صلى الله عليه وسلم قال قلت يا رسول الله استغفر لي فقال لي إذا أذن
لك أو حتى يؤذن لك فغبر ما قضي له ثم دعاه فمسح بيده على وجهه ثم
قال اللهم أغفر للتلب وأرحمه ثلاثا وكان التلب في وفد بني تميم الذين
نادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات وقد روى
عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث بهذا الاسناد وغيره
42

قتادة بن ملحان السدوسي
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا همام قال أخبرنا أنس
بن سيرين قال حدثني عبد الملك بن قتادة بن ملحان القيسي عن أبيه
أرسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم بصوم الليالي البيض فإنه
كهيئة الدهر يعني الأيام وحدثنا سليمان أبو داود الطيالسي قال
أخبرنا همام عن أنس عن قتادة بن ملحان القيسي عن أبيه ثم ذكر مثل
حديث عفان
قال أخبرنا أيضا سليمان أبو داود الطيالسي قال أخبرنا شعبة
عن أنس بن سيرين قال سمعت عبد الملك بن منهال يحدث عن أبيه أن
النبي صلى الله عليه وسلم أمره بصوم البيض ثلاث عشرة من الشهر
وقال هن كهيئة الدهر وقال محمد بن سعد والحديث كأنه واحد
ولكن سليمان أبا داود اضطرب في إسناده وفي الحديثين جميعا والحديث
ما رواه عفان وهو الثبت
سليم بن جابر الهجيمي ويكنى أبا جري
وبعضهم يقول في حديثه جابر بن سليم الهجيمي وقد بينا ذلك
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا زياد بن أبي زياد قال
حدثنا محمد بن سيرين قال قال سليم بن جابر الهجيمي وفدت إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم مع رهط من قومي
قال أخبرنا عبد الملك بن عمرو العقدي وحماد بن مسعدة قالا
حدثنا قرة بن خالد عن قرة بن موسى الهجيمي عن سليم بن جابر قال
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قاعد محتب قال حماد
43

في حديثه قرة بن موسى يكنى أبا الهيثم
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن يونس
بن عبيد عن عبيدة الهجيمي عن أبي تميمة الهجيمي عن جابر بن سليم الهجيمي
قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محتب بشملة قد وقع
هدبها على قدميه فقلت أيكم محمد أو رسول الله فأومأ بيده إلى نفسه
فقلت يا رسول الله إني رجل من أهل البادية وفي جفاؤهم فأوصني فقال
لا تحقرن من المعروف شيئا
مالك بن الحويرث الليثي ويكنى أبا سليمان
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال قدمنا على رسول الله صلى الله
عليه وسلم ونحن شببة فأقمنا عنده نحوا من عشرين ليلة وكان رحيما فقال
لو رجعتم إلى بلادكم فعلمتموهم وأمرتموهم مروهم فليصلوا إذا حضرت
الصلاة
أسامة بن عمير الهذلي
وهو أبو أبي المليح الهذلي الذي روى عنه أيوب وغيره
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا سعيد بن زربى قال
حدثنا أبو المليح عن أبيه أنه شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
مناديا فنادى الصلاة في الرجال
44

عرفجة بن أسعد بن كزب العطاردي
من بني تميم
قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا أبو الأشهب
قال حدثنا عبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة أن جده عرفجة بن أسعد
أصيب أنفه يوم الكلاب في الجاهلية فأتخذ أنفا من ورق فأنتن عليه قال
فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يتخذ أنفا من ذهب
قال أبو الأشهب وقد روى عبد الرحمن جده عرفجة بن أسعد
أنس بن مالك
رجل من بني عبد الله بن كعب ثم أحد بني الحريش من بني عامر
بن صعصعة
قال أخبرنا وكيع بن الجراح وعفان بن مسلم عن أبي هلال الراسبي
عن عبد الله بن سواد عن أنس بن مالك رجل من بني عبد الله بن كعب
قال أغارت علينا خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيت النبي
صلى الله عليه وسلم وهو يتغدى فقال أدن فكل قال قلت
اني صائم قال أجلس أحدثك عن الصوم أو الصيام قال عفان في حديثه
عن الصلاة والصوم إن الله وضع عن المسافر والحامل والمرضع الصوم
أو الصيام والله لقد قالهما النبي صلى الله عليه وسلم كلتيهما أو إحداهما
فيا لهف نفسي هلا كنت طعمت من طعام رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال عفان في الحديث كله حدثنا قال حدثنا إلى آخره
45

كهمس الهلالي
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن يزيد بن مسلم
قال حدثنا معاوية بن قرة عن كهمس الهلالي قال أسلمت فأتيت النبي
صلى الله عليه وسلم فانتهيت إليه فأخبرته بإسلامي ثم وليت من عنده
فمكثت سنة ثم أتيته فسلمت عليه فرفع الطرف ثم خفضه فقلت يا رسول
الله كأنك تذكرني قال أجل فمن أنت فقلت أنا كهمس الهلالي
الذي أتيتك عام أول وقد نحلت جدا وضمر بطني قال قال رسولا لله
صلى الله عليه وسلم وما الذي بلغ منك ما أرى فقلت ما أفطرت بعدك
نهارا ولا نمت ليلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن أمرك
أن تعذب نفسك صم شهر الصبر ومن كل شهر يوما قلت يا رسول الله
زدني قال يومين قال يا رسول الله أني أجد قوة زدني قال
ثلاثة من كل شهر
ماعز البكائي
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال سمعت الجعد بن عبد الرحمن
يقول إن عبد الله بن ماعز حدثه أن ماعزا أتى النبي صلى الله عليه وسلم
فكتب له كتابا أن ماعزا البكائي أسلم آخر قومه وأنه لا يجني عليه إلا يده
فبايعه على ذلك
قرة بن دعموص النميري
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا جرير بن حازم قال
رأيت في مكان أيوب رجلا أعرابيا وعليه جبة صوف فلما سمع القوم
46

يتحدثون قال حدثني مولاي قرة بن دعموص قال أتيت المدينة فإذا
النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حوله فأردت أن أدنو منه فلم أستطع
فقلت يا رسول الله أستغفر للغلام النميري فقال غفر الله لك قال
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الضحاك ساعيا فجاء بإبل جلة
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أتيت هلابن عامر ونمير بن عامر
وعامر بن ربيعة فأخذت جلة أموالهم قال يا رسول الله اني سمعتك تذكر
الغزو فأحببت أن آتيك بإبل تركبها وتحمل عليها أصحابك فقال قال لقد
تركت الذي أحب إلي مما جئت به اذهب فارددهما عليهم وخذ صدقاتهم
من حواشي أموالهم
الخشخاش بن الحارث العنبري
قال أخبرنا هشيم قال أخبرنا يونس عن حصين بن أبي الحر
عن الخشخاش العنبري قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي
بن لي فقال آبنك قلت نعم قال لا يجني عليك ولا تجني عليه
أحمر بن جزء السدوسي
قال أخبرنا عفان بن مسلم ويعقوب بن إسحاق الحضرمي ومسلم
بن إبراهيم قالوا حدثنا عباد بن راشد أبو عبد الله قال حدثنا أحمر
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم إذا سجد نأوي له مما يجافي يديه عن جنبيه
47

سوادة بن ربيع الجرمي
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا عبد الله بن يزيد الخثعمي
قال حدثنا سلم بن عبد الرحمن الجرمي عن سوادة بن ربيع الجرمي
قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمي فأمر لنا بشياه وقال لها
مري بنيك أن يقلموا أظفارهم أن يوجعوا أو يعبطوا ضروع الغنم ومري
بنيك أن يحسنوا غذاء رباعهم
علاثة بن شجار السليطي
من بني تميم روى عنه الحسن أنه سمع رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول المسلم أخو المسلم وقال أتيت النبي صلى الله عليه
وسلم وهو في أزفلة من الناس
عقبة بن مالك الليثي
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال
حدثنا حميد بن هلال قال أتاني وصاحبا لي أبو العالية فقال هلما فأنتما
أشب سنا مني وأوعى للحديث قال فانطلق حتى أتى بنا أصحاب السروج
فإذا نصر بن عاصم الليثي قال فقال أبو العالية حدث هذين حديثك قال
فقال نصر بن عاصم حدثنا عقبة بن مالك الليثي وكان من رهطه قال
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأغارت على قوم فشد رجل
من القوم فأتبعه رجل من السرية معه السيف شاهره فقال الشاد إني لمسلم
قال فلم ينظر إلى ما قال فضربه فقتله فنمي الحديث إلى رسول الله صلى
48

الله عليه وسلم فقال فيه قولا شديدا بلغ القاتل فبينما رسول الله صلى
الله عليه وسلم يخطب إذ قال القاتل يا رسول الله ما قالها إلا تعوذا من
القتل قال فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمن قبله
من الناس وأخذ في خطبته فأعادها الثانية فقال والله يا رسول الله ما قالها
إلا تعوذا من القتل فأعرض عنه رسول الله وعمن قبله من الناس وأخذ
في خطبته قال فلم يصبر أن قال الثالثة والله يا رسول الله ما قالها إلا تعوذا
من القتل قال فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرف
المساءة في وجهه فقال إن الله أبى علي لمن قتل مؤمنا قالها ثلاثا
خزيمة بن جزء الأسدي
قال أخبرنا محمد بن عمر عن حازم بن حسين البصري قال حدثنا
عبد الكريم أبو أمية عن حبان بن جزء عن أخيه خزيمة بن جزء قال
سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل الثعلب فقال ومن يأكل
الثعلب وسألته عن الذئب قال يأكل الذئب أحد فيه خير وسألته عن
الضبع فقال ومن يأكل الضبع
قال وروى أيضا عبد الكريم عن حبان عن خزيمة قال سألت
النبي صلى الله عليه وسلم عن الضب فقال لا آكله ولا أحرمه
سمرة بن جندب بن هلال
بن حريج بن مرة بن حزن بن عمرو بن جابر بن خشين بن لأي
بن عصيم بن شمخ بن فزارة صحب النبي صلى الله عليه وسلم
وغزا معه وله حلف في الأنصار وكانت أمه عند مري بن سنان عم أبي
49

سعيد الخدري فيرون أن سمرة فيمن شهد أحدا ونزل البصرة بعد ذلك
فاختط بها ثم أتى الكوفة فاشترى بها دورا في بني أسد بالكناسة فبناها فنزلها
ومات بها وله بقية وعقب وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أحاديث كثيرة وكان زياد يستعمله على البصرة إذا خرج إلى الكوفة
قال أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال حدثنا أبي قال سمعت
أبا يزيد المدني قال لما مرض سمرة بن جندب مرضه الذي مات فيه أصابه
برد شديد فأوقدت له نار فجعل كانونا بين يديه وكانوا خلفه وكانونا
عن يمينه وكانونا عن يساره قال فجعل لا ينتفع بذلك ويقول كيف
أصنع بما في جوفي فلم يزل كذلك حتى مات
حرملة العنبري
قال أخبرنا عبد الملك بن عمر وأبو عامر العقدي قال حدثنا
قرة بن خالد عن ضرغامة بن عليبة بن حرملة عن أبيه عن جده قال
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فصليت معه الغداة فلما قضينا
الصلاة نظرت في وجوه القوم ما أكاد أستبين وجوههم بعدما قضيت الصلاة
فلما قربت أرتحل قلت يا رسول الله أوصني قال عليك بتقوى الله
وإذا قمت من عند القوم فسمعتهم يقولون لك ما يعجبك فأته وإذا سمعتهم
يقولون لك ما تكره فاتركه
نبيشة الهذلي ويقال له نبيشة الخير
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثني المعلى بن راشد الهذلي
قال حدثتني جدتي أم عاصم عن رجل من هذيل يقال له نبيشة الخير
50

قالت دخل علينا نبيشة ونحن نأكل في قصعة فقال لنا حدثنا النبي
صلى الله عليه وسلم أنه من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له
قال وأما عارم بن الفضل فأخبرنا قال حدثنا أبو اليمان النبال
قال حدثتني جدتي قالت دخل علينا نبيشة ثم ذكر مثل حديث عفان
قال محمد بن سعد ولا أحسب أبا اليمان إلا المعلى بن راشد الهذلي
طلحة بن عبد الله النضري أحد بني ليث من كنانة وبعضهم يقول طلحة بن عمرو وكان من
أهل الصفة
حدث مسلمة بن علقمة أبو محمد المازني عن داود بن أبي هند عن
أبي حرب بن أبي الأسود أن طلحة الليثي حدثه وكان من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال قدمت المدينة وليس لي بها منزل فنزلت
الصفة
العداء بن خالد بن هوذة بن خالد
بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وفد
على النبي صلى الله عليه وسلم وأقطعه مياها كانت لبني عمرو بن عامر
قال أخبرنا المنهال بن بحر أبو سلمة القشيري قال حدثنا عبد
المجيد بن أبي يزيد قال لما كان زمن يزيد بن المهلب خرجت أنا وحجر
بن أبي نصر إلى مكة فمررنا بماء يقال له الرخيخ فقالوا لنا هاهنا
رجل قد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتينا شيخا كبيرا قلنا
أرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم وكتب لي بهذا الماء
51

قال فأخرج لنا جلدة فيها كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلنا
ما اسمك قال العداء بخالد قال قلنا فما سمعت من رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال كنت تحت ناقته يوم عرفة وهي تقصع بجرتها
فقال يا أيها الناس أي يوم هذا وأي شهر هذا وأي بلد هذا قال
قلنا الله ورسوله أعلم قال أليس شهر حرام وبلد حرام ويوم
حرام قال قلنا الله ورسوله أعلم قال ألا إن دماءكم وأموالكم
وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم
هذا إلى يوم تلقون ربكم اللهم هل بلغت اللهم اشهد
قال أخبرنا عثمان بن عمر قال حدثنا عبد المجيد أبو عمرو قال
أتينا الرخيخ فدخلنا على رجل من بني عامر بن ربيعة يقال له العداء بن خالد
بن هوذة فسلمنا عليه فرد علينا السلام وقال حججت مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم حجة الوداع فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
قائما في الركابين يوم عرفة ينادي ألا إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام
كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقونه
ألا هل بلغت ألا هل بلغت ألا هل بلغت قالوا نعم قال اللهم اشهد
يقولها ثلاثا
قال أخبرنا يحيى بن راشد قال حدثني عباد بن ليث اليشكري
قال حدثني عبد المجيد بن وهب قال حدثني العداء بن خالد بن هوذة
قال أخرج إلي كتابا فقال لي هذا كتبه لي النبي صلى الله عليه وسلم
وإذا كتاب فيه بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اشترى العداء بن خالد
بن هوذة من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم اشترى منه عبدا أو
أمة على أن لا داء ولا غائلة ولا خبثة بين المسلم للمسلم
52

أعشى بني مازن من بني تميم
قال أخبرنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند القرشي قال
أخبرنا يوسف بن يزيد أبو معشر البراء قال حدثني طيسلة المازني قال
حدثني أبي والحي عن أعشى بني مازن قال أتيت النبي صلى الله عليه
وسلم فقلت
يا مالك الناس وديان العرب * إني تزوجت ذربة من الذرب
ذهبت أبغيها الطعام في رجب * فخلفتني بنزا وحرب
وهن شر غالب لمن غلب
قال فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهن شر غالب
لمن غلب وهن شر غالب لمن غلب
قال أخبرنا أحمد بن محمد بن أنس قال أخبرنا أبو حفص الصيرفي
عمرو بن علي قال حدثني عبيد بن عبد الرحمن بن عبيد الحنفي قال
حدثني الجنيد بن أمين بن ذروة بن نضلة بن طريف بن بهصل الحرمازي
عن أبيه عن جده نضلة أن رجلا منهم يقال له الأعشى واسمه عبد الله
بن الأعور كانت عنده امرأة منهم يقال لها معاذة فخرج في رجب يمير
أهله من هجر فهربت امرأته بعده ناشز عليه فعاذت برجل منهم يقال له
مطرف بن بهصل فجعلها خلف ظهره فلما قدم لم يجدها في بيته وأخبر
أنها نشزت عليه وأنها عاذت بمطرف بن بهصل فأتاه فقال يا بن عم
عندك امرأتي معاذة فادفعها إلي قال ليست عندي ولو كانت عندي
لم أدفعها إليك قال وكان مطرف أعز منه فخرج حتى أتى النبي صلى
الله عليه وسلم فعاذ به وأنشأ يقول
يا سيد الناس وديان العرب * إليك أشكو ذربة من الذرب
53

كالذئبة الغبساء في طل السرب * خرجت أبغيها الطعام في رجب
فخلفتني بنزاع وهرب * أخلفت العهد ولطت الذنب
تود أني بين غيض مؤتشب * وهن شر غالب لمن غلب
فقال النبي صلى الله عليه وسلم وهن شر غالب فشكا إليه امرأته
وما صنعت به وأنها عند رجل يقال له مطرف بن بهصل فكتب إليه النبي
كتابا أنظر امرأة هذا معاذة فادفعها إليه فأتاه
كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقرئ عليه فقال لها يا معاذة هذا كتاب
النبي صلى الله عليه وسلم فيك وأنا دافعك إليه قالت فخذ لي عليه
العهد والميثاق وذمة نبيه لا يعاقبني فيما صنعت فأخذ لها ذلك عليه ودفعها
إليه مطرف فأنشأ يقول
لعمرك ما حبي معاذة بالذي * يغيره الواشي ولا قدم العهد
ولا سوء ما جاءت به إذ أزالها * غواة الرجال إذ ينادونها بعدي
أبو مريم السلولي
واسمه مالك بن ربيعة وهو أبو يزيد بن أبي مريم
روى عن النبي ص اللهم أغفر للمتخلفين
عباد بن شرحبيل اليشكري
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا أشعث بن سعيد قال
حدثنا أبو بشر عن عباد بن شرحبيل قال قدمت المدينة على عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم فدخلت حائطا فأصبت من سنبله فجاءني صاحب
54

الحائط فضربني وأخذ كسائي فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وصاحب الحائط يتلوني فذكرت ذلك له فقال له رسول الله صلى الله
عليه وسلم والله ما علمته إذ كان جاهلا ولا أطعمته إذ كان ساغبا ثم
أمره فرد علي كسائي وأمر لي بوسق أو نصف وسق من تمر
بشير بن الخصاصية
واسمه زحم بن معبد السدوسي
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا الأسود بن شيبان عن
خالد بن سمير قال هاجر زحم بن معبد إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اسمك قال زحم
بن معبد قال بل أنت بشير
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم وسليمان بن حرب قالا حدثنا الأسود
بن شيبان قال حدثنا خالد بن سمير قال حدثني بشير بن نهيك قال
حدثني بشير وكان اسمه في الجاهلية زحم فهاجر قال فقال لي رسول الله
صلى الله عليه وسلم ما اسمك قلت زحم قال بل أنت بشير
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا عبيد الله بن إياد السدوسي
قال سمعت أبي إياد بن لقيط السدوسي وهو يحدث قال سمعت ليلى
امرأة بشير بن الخصاصية ورسول الله صلى الله عليه وسلم سماه بشيرا
وكان اسمه قبل ذلك زحم
55

قبيصة بن وقاص
قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا عمار بن عمارة
أبو هاشم صاحب الزعفران قال حدثنا صالح بن عبيد عن قبيصة بن وقاص
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون عليكم أمراء من بعدي
يؤخرون الصلاة فهي لكم وهي عليهم فصلوا معهم ما صلوا بكم القبلة
قال هشام وكانت لقبيصة صحبة قال وهذا حديث الجماعة
جارية بن قدامة السعدي
بن زهير بن الحصين بن رزاح بن أسعد بن بجير بن ربيعة بن كعب
بن سعد بن زيد مناة بن تميم
قال أخبرنا عبد الله بن نمير قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه
عن الأحنف بن قيس عن بن عم له يقال له جارية بن قدامة أنه سأل
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله قل لي قولا ينفعني
وأقلل لي لعلي أعيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تغضب
ثم أعاده عليه فقال لا تغضب حتى أعاده عليه مرارا كل ذلك يقول له
لا تغضب قال وجارية بن قدامة فيمن شهد قتل عمر بن الخطاب قال
وكنا من آخر من دخل عليه فسألناه وصية ولم يسألها إياه أحد قبلنا ولجارية
بن قدامة أخبار ومشاهد كان علي بن أبي طالب عليه السلام بعثه إلى
البصرة وبها عبد الله بن عامر بن الحضرمي خليفة عبد الله بن عامر بن كريز
فحاصره في دار سنيبل رجل من بني تميم وكان معاوية بعثه إلى البصرة
يبايع له
56

سعد بن الأطول بن عبد الله
بن خالد بن واهب بن غياث بن عبد بن شقرة بن عدي بن عوف
بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد بن سود بن أسلم بن الحاف بن
قضاعة
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال
حدثنا عبد الملك أبو جعفر عن أبي نصرة عن سعد بن الأطول أن أخاه
مات وترك دينا وترك ثلاثمائة درهم وترك عيالا قال فأردت أن أنفقها
على عياله فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن أخاك محبوس بدينه
فقلت يا رسول الله قد أديت عنه إلا دينارين ادعتهما امرأة وليس لها
بينة قال فأعطها فإنها محقة
قال وأخبرت عن واصل بن عبد الله بن بدر بن عبد الله بن سعد
بن الأطول قال حدثني أبي قال كان عبد الله بن سعد يخرج إلى أصحابه
بتستر فيزورهم فيقيم يوم دخوله والثاني ويخرج في الثالث فيقولون له
لو أقمت فيقول سمعت أبي يقول نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم
أو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن التناءة فمن أقام ببلاد
الخراج ثلاثا فقد تنأ فأنا أكره أن أقيم وأخبرت عن واصل بن عبد الله قال
حدثني أبي قال لما مات يزيد بن معاوية خاف عبيد الله بن زياد أهل البصرة
على نفسه فأرسل إلى سعد بن الأطول فسأله أن يجيره من أهل البصرة فقال
عشيرتي ليست بالبصرة عشيرتي بالشام
57

حريث بن حسان الشيباني
وافد بكر بن وائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي
رافقته قيلة بنت مخرمة حين خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقدما عليه فكان بينه وبينها من الكلام في الدهناء بين يدي رسول الله
صلى الله عليه وسلم ما حكاه لنا عفان بن مسلم عن عبد الله بن حسان
أخي بني كعب بلعنبر عن جدتيه صفية بنت عليبة ودحيبة بنت عليبة عن
حديث قيلة بنت مخرمة
حرملة بن عبد الله الكعبي
من كعب بلعنبر خرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان عنده
حتى عرفه وسأله وروى عنه صلى الله عليه وسلم
عبد الله بن سبرة
قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا المعتمر بن
سليمان قال حدثنا بن نسيب السلمي عن مسلم بن عبد الله بن سبرة
عن أبيه أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله ينهاكم
عن ثلاث عن كثرة السؤال وإضاعة المال وعن اتباع قيل وقال
عبد الله بن سرجس
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال
حدثنا عاصم عن عبد الله بن سرجس قال أتيت رسول الله صلى الله عليه
58

وسلم وهو قاعد فدرت خلف ظهره فعرف الذي أريد فألقى رداءه فنظرت
إلى الخاتم على نغض كتفه اليسرى أو قال اليمنى فإذا مثل الجمع يعني جمع
الكف حوله خيلان كأنها الثآليل قال فرجعت حتى استقبلته فقلت
غفر الله لك يا رسول الله قال ولك فقال له بعض القوم أستغفر لك
رسول الله قال نعم ولكم قال وتلا هذه الآية واستغفر لذنبك
وللمؤمنين والمؤمنات
عبد الله بن أبي الحسماء
قال أخبرنا معاذ بن هانئ البهراني قال حدثنا إبراهيم بن طهمان
قال حدثنا بديل بن ميسرة عن عبد الكريم عن عبد الله بن شقيق عن
أبيه عن عبد الله بن أبي الحسماء قال بايعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم قبل أن يبعث ببيع فبقي له علي شئ فواعدته أن آتيه في مكانه
بذلك فنسيت يومي ذلك ومن الغد فأتيته يوم الثالث فوجدته في مكانه فقال لي
يا فتى لقد شققت علي أنا هاهنا مذ ثلاثة أيام أنتظرك
عبد الله بن أبي الجذعاء العبدي
روى عنه عبد الله بن شقيق العقيلي
قال أخبرنا عفان بن مسلم وعمرو بن عاصم الكلابي قالا حدثنا
حماد بن سلمة عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن بن أبي
الجذعاء قال قلت يا رسول الله متى كنت نبيا قال إذ آدم بين الروح
والجسد
59

ميسرة الفجر وهو أبو بديل
بن ميسرة العقيلي الذي روى عن عبد الله بن شقيق
قال أخبرنا معاذ بن هانئ البهراني قال حدثنا إبراهيم بن
طهمان قال حدثنا بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن ميسرة
الفجر قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم متى كنت نبيا
قال كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد
طلق بن خشاف القيسي
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا سوادة بن أبي الأسود
القيسي القطان قال حدثني أبي أنهم دخلوا على طلق بن خشاف رجل
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعودونه فجعلوا يدعون له وهو
يقول اللهم خر ثم اعزم
أبو صفية
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال
حدثنا يونس بن عبيد عن أمه قالت رأيت أبا صفية رجلا من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان جارنا هاهنا فكان إذا أصبح
يسبح بالحصى والنوى ولا أراه إلا بالحصى
60

أبو عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال وفي بعض الرواية يقولون عن أبي عسيم وهو رجل واحد
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا مسلم بن عبيد أبو نصيرة
قال سمعت أبا عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل عليه السلام بالحمى
والطاعون فأمسكت الحمى بالمدينة وأرسلت الطاعون إلى الشام فالطاعون
شهادة لامتي ورحمة لهم ورجس على الكفار
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حازم بن القاسم قال
سمعت أبا عسيب يقول من كان منكم صحيحا يقدر على المشي إلى الجمعة
فلا يدعها فإنها فريضة كفريضة الحج
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حازم بن القاسم قال
رأيت أبا عسيب يشرب في قدح غليظ لم ينجث فقلنا لو شربت في أقداحنا
هذه الرقاق قال وما يمنعني أن آكل وأشرب فيه وقد رأيت النبي
صلى الله عليه وسلم يشرب فيه
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال أخبرنا حازم بن القاسم قال
رأيت أبا عسيب خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفر رأسه
ولحيته وسبلته قال وسمعت أبا عسيب يقول من كان صحيحا يطيق
المشي إلى الجمعة فلا يدعها فإنها فريضة مثل الحج قال وكنا نجز من أطراف
شاربي أبي عسيب ومن أظفاره
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثتنا مسلمة بنت زبان
القريعية قالت سمعت ميمونة بنت أبي عسيب قالت كان أبو عسيب
يواصل من ثلاث في الصيام وكان يصلي الضحى قائما فعجز فكان
يصلي قاعدا وكان يصوم البيض قالت وكان في سريره جلجل
فيعجز صوته حتى يناديها به فإذا حركه جاءت
61

نمير الخزاعي
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عصام بن قدامة قال
حدثني مالك بن نمير الخزاعي من أهل البصرة أن أباه حدثه أنه رأى
رسول الله صفي الصلاة واضعا ذراعه اليمنى على فخذه
اليمنى رافعا إصبعه السبابة وهو يدعو قد حناها شيئا
قتادة بن الأعور بن ساعدة
بن عوف بن كعب بن عبد شمس هو عبد شمس وليس عبد شمس
إلا في قريش بن سعد بن زيد مناة بن تميم صحب النبي صلى الله عليه
وسلم قبل الوفد وكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا
بالشبكة موضع بالدهناء بين القنعة والعرمة وهو أبو الجون بن قتادة
قتادة بن أوفى بن موالة بن عتبة
بن ملادس بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم وله صحبة
وهو أبو إياس بن قتادة وأم إياس بن قتادة الفارعة بنت حميري بن عبادة
بن نزال بن مرة
قيس بن الحارث بن يزيد بن شبل
بن حيان من بني تميم بن عم المنقع كان أيضا فيمن وفد على
رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني تميم وسكن البصرة بعد ذلك
62

المنقع بن الحصين بن يزيد بن شبل
بن حيان بن الحارث بن عمرو بن كعب بن عبد شمس بن سعد
بن زيد مناة بن تميم وقد شهد القادسية ثم قدم البصرة فاختط بها وكان
له فرس يقال له جناح شهد عليه القادسية فقال
لما رأيت الخيل زيل بينها * طعان ونشاب صبرت جناحا
فطاعنت حتى أنزل الله نصره * وود جناح لو قضى فأراحا
كأن سيوف الهند فوق جبينه * مخاريق برق في تهامة لاحا
وقد روى المنقع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا
قال أخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي قال حدثنا سيق
بن هارون البرجمي قال أخبرنا عصمة بن بشير البرجمي قال أخبرني
الفزع قال سيف أظنه قد شهد القادسية عن المنقع قال أتيت النبي
صلى الله عليه وسلم بصدقة إبلنا فقلت هذه صدقة إبلنا فأمر بها رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقبضت فقلت إن فيها ناقتين هدية لك
فعزلت الهدية عن الصدقة فمكثت أياما وخاض الناس أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم باعث خالد بن الوليد إلى رقيق مضر أو قال مضر فمصدقهم
فقلت والله إن لنا وما عند أهلنا من مال فلأصدقنهم هاهنا قبل أن أقدم
عليهم قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقة له ومعه
أسود قد حاذى رأسه برأس النبي صلى الله عليه وسلم ما رأيت أحدا
من الناس أطول منه فلما دنوت كأنه أهوى إلي فكفه النبي صلى الله
عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن الناس خاضوا في كذا وكذا فرفع
النبي صلى الله عليه وسلم يديه حتى نظرت إلى بياض إبطيه فقال
اللهم لا أحل لهم أن يكذبوا علي
63

قال المنقع فلم أحدث بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
إلا حديثا نطق به كتاب أو جرت به سنة يكذب عليه في حياته فكيف بعد
موته قال أبو غسان المنقع رجل من بني تميم قد نسبه إلى رجل منهم
الحارث بن عمرو السهمي
قال أخبرنا عفان بن مسلم وهشام أبو الوليد الطيالسي قالا
حدثنا يحيى بن زرارة بن سهم بن الحارث من أهل البصرة وكان ينزل الطف
قال حدثني أبي عن جده الحارث بن عمرو أنه لقي رسول الله صلى
الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو على ناقته العضباء قال فقلت بأبي
أنت وأمي يا رسول الله استغفر لي فقال غفر الله لك ثم استدرت
من الشق الآخر رجاء أن يخصني فقلت استغفر لي يا رسول الله فقال
غفر الله لكم فقال رجل يا رسول الله الفرائع والعتائر فقال من شاء
فرع ومن شاء لم يفرع ومن شاء عتر ومن شاء لم يعتر وفي الغنم أضحيتها
ثم قال ألا إن دماءكم وأموالكم حرام بينكم كحرمة يومكم هذا
في بلدكم هذا
قال أبو الوليد وكان يحيى بن زرارة من أهل البصرة وكان ينزل الطف
عبد الرحمن بن خنبش
روى عنه أبو عمران الجوني حديث النبي صلى الله عليه وسلم
حيث أتاه الشيطان بشعلة من نار
64

سهل بن صخر بن واقد بن عصمة بن أبي عوف
بن عبد مناة بن شجع بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة
قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي الأسود قال حدثنا يوسف
بن خالد السمتي عن أبيه قال قال لي مولاي سهل بن صخر الليثي وكانت
له صحبة اشترى العبيد أو اشتروا العبيد فإنه رب عبد قسم له من الرزق ما
لم يقسم لسيده
أبو عبيد
قال أخبرنا عفان بن مسلم ومسلم بن إبراهيم قالا حدثنا أبان
بن يزيد قال حدثنا قتادة عن شهر عن أبي عبيد قال طبخت للنبي
صلى الله عليه وسلم قدرا فقال ناولني ذراعا قال فناولته ذراعا
قال ثم قال ناولني ذراعا قال فناولته ذراعا قال ثم قال
ناولني ذراعا قال قلت يا رسول الله وكم للشاة من ذراع فقال
والذي نفسي بيده لو سكت لأعطيت أذرعا ما دعوت به
ميمون بن سنباذ الأسلع
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا الربيع بن بدر قال
حدثني أبي عن جدي أن رجلا منهم يقال له الأسلع قال كنت أخدم
النبي صلى الله عليه وسلم وأرحل له قال فقال لي ذات ليلة يا أسلع
قم فارحل لي فقلت يا نبي الله أصابتني جنابة فسكت ساعة وأتاه جبريل
عليه السلام بآية الصعيد قال فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فأراني
65

كيف أمسح فمسحت ورحلت له وصليت فلما انتهى إلى الماء قال لي
قم يا أسلع فاغتسل
زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حفص بن عمر قال
حدثني أبي عمر بن مرة قال سمعت بلال بن يسار بن زيد مولى النبي
صلى الله عليه وسلم قال سمعت أبي قال حدثني جدي أنه سمع
النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قال أستغفر الله الذي لا اله إلا هو
الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف
أبو سود
قال أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال حدثنا بن المبارك عن
معمر عن شيخ من بني تميم عن أبي سود أنه سمع النبي صلى الله عليه
وسلم يقول إن اليمين الفاجرة التي يقتطع بها الرجل مال المسلم تعقم
الرحم
أبو حية التميمي
قال أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي قال حدثنا
علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني حية التميمي أن أباه
أخبره أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا شئ في الهدم
والغبن حق وأصدق الطيرة الفأل
66

الحارث بن أقيش
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من قدم ثلاثة من ولده قال
وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن الرجل من أمتي ليشفع
لمثل ربيعة ومضر
عمرو بن تغلب النمري
فقال بعضهم هو عبدي
عبد الله بن الأسود السدوسي
قال قتادة وقد أتى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني سدوس
أسير صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أخبرنا يحيى بن حماد قال حدثنا أبو عوانة عن داود
بن عبد الله عن حميد بن عبد الرحمن قال دخلنا على أسير رجل من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استخلف يزيد بن معاوية قال
يقولون إن يزيد ليس بخير أمة محمد ولا أفقهها فقها ولا أعظمها فيها شرفا
وأنا أقول ذلك ولكن والله لان تجتمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم
أحب إلي من أن تفرق أرأيتكم بابا لو دخل فيه أمة محمد صلى الله عليه
وسلم وسعهم أكان يعجز عن رجل واحد لو دخل فيه قال قلنا لا
قال أرأيتكم لو أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم قال كل رجل
67

منهم لا أهريق دم أخي ولا آخذ ماله أكان هذا يسعهم قال قلنا نعم
قال فذلك ما أقول لكم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يأتيك من الحياء إلا خير
قال حميد فقال صاحبي إن في قصص لقمان أن بعض الحياء
ضعف وبعضه وقار لله قال فأرعدت يد الشيخ وقال أخرجا من بيتي
أخرجا من داري ما أدخلكما علي قال فما زلت أسكنه حتى سكن
قال ثم خرجنا أنا وصاحبي
عروة بن سمرة العنبري
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا عاصم بن هلال عن غاضرة
بن عروة عن أبيه قال كنا ننتظر النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة
خرج يقطر رأسه من وضوء أو غسل فصلى فلما قضى الصلاة جعل
الناس يسألونه يا رسول الله أعلينا حرج في كذا فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم أيها الناس إن دين الله في يسير ثلاثا يقولها
أبو رفاعة العدوي واسمه تميم
ابن أسيد من بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس
بن مضر صحب النبي صلى الله عليه وسلم ونزل البصرة بعد ذلك
قال أخبرنا عبيد الله بن محمد بن حفص القرشي التيمي قال حدثنا
مهدي بن ميمون قال حدثنا غيلان عن حميد بن هلال عن رجل من
بني عدي قال مهدي أظنه أبا رفاعة قال كان لي زي من الجن في الجاهلية
فلما أسلمت فقدته فبينا أنا واقف بعرفة سمعت حسه فقال هل شعرت
68

أني قد أسلمت بعدك قال فلما سمع أصوات الناس وهم يرفعون بها قال
عليك الحلق الأشد فإن الخير ليس بالصوت الأشد يعني بالأشد الشداد
قال أخبرنا عفان بن مسلم وعمرو بن عاصم قالا حدثنا سليمان
بن المغيرة عن حميد بن هلال قال كان أبو رفاعة العدوي يقول ما
عزبت عني سورة البقرة منذ علمنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخذت معها ما أخذت معها من القرآن وما وجعت ظهري من قيام الليل قط
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد
بن هلال قال قال رجل رأيت في النوم قيل لي قم فقد قام مطيق فقمت
فسمعت فإذا صوت أبي رفاعة يصلي من الليل
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال
سمعت حميد بن هلال قال كان أبو رفاعة إذا صلى ففرغ من صلاته
ودعائه كان آخر ما يدعو به يقول اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي
فإذا كانت الوفاة فوفني وفاة طاهرة طيبة يغبطني بها من سمع بها من إخواني
المسلمين من عفتها وطهارتها وطيبها واجعل وفاتي قتلا في سبيلك واخد عني
عن نفسي قال فخرج في جيش عليهم عبد الرحمن بن سمرة قال
فخرجت من ذلك الجيش سرية عامتهم من بني حنيفة قال فقال إني
لمنطلق مع هذه السرية قال فقال أبو قتادة العدوي ليس هاهنا أحد من
بني أخيك وليس في رحلك أحد قال فقال إن هذا لشئ لي عليه عزم
إني لمنطلق فانطلق معهم فأطافت السرية بقلعة أو بقصر فيه العدو ليلا
وبات يصلي حتى إذا كان آخر الليل توسد ترسه فنام وأصبح أصحابه
ينظرون من أين مقابلتها من أين يأتونها ونسوه نائما حيث كان قال
فبصر به العدو فأنزلوا إليه ثلاثة أعلاج منهم فأتوه وانه لنائم فأخذوا سيفه
فذبحوه فقال أصحابه أبو رفاعة نسيناه حيث كنا فرجعوا إليه
فوجدوا الأعلاج يريدون أن يسلبوه فأرحلوهم عنه فأجتروه فقال عبد
69

الرحمن بن سمرة ما شعر أخو بني عدي بالشهادة حتى أتته
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد
بن هلال قال قال صلة رأيت كأني أرى أبا رفاعة قد أصيب قبله على
ناقة سريعة وأنا على جمل ثقال قطوف فأنا على أثره قال فيعوجها علي
حتى أقول الآن أسمعه الصوت ثم يسرجها فينطلق وأتبعه قال فأولت
رؤياي أنه طريق أبي رفاعة أخذه وأنا أكد العمل بعده كدا
نافع بن الحارث بن كلدة بن عمرو
بن علاج واسمه عمير بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف
بن ثقيف وأم نافع سمية أم أبي بكرة وزياد وكان نافع ادعاه الحارث
بن كلدة وأقرنه فثبت نسبه منه ونافع هو أبو عبد الله الذي كان أول من
افتلى الخيل بالبصرة وسأل عمر بن الخطاب أن يقطعه قطيعة بالبصرة فكتب
إلى أبي موسى الأشعري أن يقطعه عشرة أجربة ليس فيها حق مسلم ولا
معاهد ففعل ونزل البصرة وقد روى نافع عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم حديثا
قال أخبرنا خلف بن الوليد أبو الوليد الأزدي قال حدثنا خلف
بن خليفة عن أبان بن بشير عن شيخ من أهل البصرة قال حدثنا نافع
أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في زهاء أربع مائة رجل
فنزل بنا على غير ماء فكأنه اشتد على الناس ورأوا رسول الله صلى الله
عليه وسلم نزل فنزلوا إذ أقبلت عنزة تمشي حتى أتت رسول الله صلى
الله عليه وسلم محلاة القرنين قال فحلبها رسول الله صلى الله عليه
وسلم فأروى الجند وروي قال ثم قال يا نافع املكها وما أراك
أن تملكها قال فلما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أراك
70

تملكها أخذت عودا فركزته في الأرض وأخذت رباطا فربطت الشاة
فاستوثقت منها ونام رسول الله صلى الله عليه وسلم ونام الناس ونمت
قال فاستيقظت فإذا الحبل محلول وإذا لا شاة فأتيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم فأخبرته قلت الشاة ذهبت فقال لي رسول الله صلى
الله عليه وسلم يا نافع أوما أخبرتك أنك لا تملكها إن الذي جاء
بها هو الذي ذهب بها
أبي بن مالك
روى عنه زرارة بن أوفى الحرشي وهو من قومه
حذيم بن حنيفة التميمي
من بني سعد بن زيد مناة بن تميم روى عن النبي صلى الله عليه
وسلم حديثا في إبل الصدقة
قال أخبرت عن أبي مسعود هانئ بن يحيى قال حدثنا الذيال
بن عبيد قال سمعت حنظلة بن حذيم بن حنيفة قال قال حنيفة لابنه
حذيم أجمع لي بنيك إني أريد أن أوصي فجمعهم وقال قد جمعتهم
يا أبتاه قال فإن أول ما أوصي به مائة من الإبل التي كنا نسمي المطيبة
في الجاهلية صدقة على يتيمي هذا في حجرته قال واسم اليتيم ضرس بن
قطيفة قال قال حذيم لأبيه حنيفة يا أبتاه إني لاسمع بنيك يقولون
إنما تقر بهذا عين أبينا فإذا مات اقتسمناها وقسمنا له كنصيب بعضنا قال
أو سمعتهم يقولون ذلك قال نعم قال بيني وبينك رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال فانطلقنا إليه فإذا هو جالس فقال من هؤلاء المقبلون
71

فقالوا هذا حنيفة النعم أكثر الناس بعيرا بالبادية قال فمن هذان حواليه
قالوا أما الذي عن يمينه فابنه حذيم الأكبر ولا نعرف الذي عن يساره
قال فلما جاؤوا النبي صلى الله عليه وسلم سلم حنيفة على رسول الله
صلى الله عليه وسلم ثم سلم حذيم فقال النبي صلى الله عليه وسلم
ما رفعك إلينا يا أبا حذيم قال هذا رفعني وضرب فخذ حذيم فقال
أو ليس هذا حذيم قال بلى قال يا رسول الله إني رجل كثير المال
علي ألف بعير وأربعون من الخيل سوى أموالي في البيوت فخشيت أن تفجئني
الموت أوامر الله فأردت أن أوصي فأوصيت بمائة من الإبل من التي كنا
نسمي المطيبة في الجاهلية صدقة على يتيمي هذا في حجرته قال فرأيت
الغضب في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جثا على ركبتيه ثم
قال لا إله إلا الله إنما الصدقة خمس فإن لا فعشر فإن لا فخمس
عشرة فإن لا فعشرون فإن لا فخمس وعشرون فإن لا فثلاثون فإن
كثرت فأربعون قال فبادره حنيفة فقال يا رسول الله إني أنشدك الله
إنها أربعون من التي كنا نسمي المطيبة في الجاهلية قال فودعه
حنيفة وقال النبي صلى الله عليه وسلم فأين يتيمك يا أبا حذيم قال
هو ذاك النائم وكان يشبه المحتلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعظمت
هذه هراوة يتيم قال ثم إن حنيفة وبنيه قاموا إلى أباعرهم قال فقال
حذيم يا رسول الله إن لي بنين كثيرة منهم ذو لحى ومنهم دون ذلك
قال حنظلة وأنا أصغرهم فشمت عليه يا رسول الله فقال ادن يا غلام
فدنا منه فوضع يده على رأسه وقال بارك الله فيك قال الذيال فرأيت حنظلة
يؤتى بالرجل الوارم وجهه وبالشاة الورم ضرعها فيتفل في كفه ثم يضعها
على صلعته ثم يقول بسم الله على أثر يد رسول الله صلى الله عليه
وسلم ثم يمسح الورم فيذهب
72

عمارة بن أحمر المازني
قال أخبرت عن الجراح بن مخلد البزاز قال حدثتني قتيلة بنت
جميع المازنية قالت حدثني يزيد بن حنيف عن أبيه أنه سمع عمارة
بن أحمر المازني قالت قتيلة وأنا من ولده قال كنت في إبلي في الجاهلية
أرعاها فأغارت علينا خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمعت
إبلي وركبت الفحل فحقب فتفاج يبول فنزلت عنه وركبت ناقة فنجوت
عليها واستاقوا الإبل فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت
فردوها علي ولم يكونوا اقتسموها قال قال جواب بن عمارة فأدركت
أنا وأخي حسن الناقة التي ركبها يومئذ عمارة إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم
قال الجراح فسمعت بعض المازنيين يقول الماء الذي كانوا عليه
عجلز فوق القريتين
أسمر بن مضرس
قال أخبرنا محمد بن بشار البصري قال حدثني عبد الحميد بن
عبد الواحد قال حدثتني أمي جنوب بنت نميلة عن أمها سويدة بنت
جابر عن أمها عقيلة بنت أسمر بن مضرس قال أتيت النبي صلى الله
عليه وسلم فبايعته فقال النبي صلى الله عليه وسلم من سبق إلى ما
لم يسبقه إليه مسلم فهو له فخرج الناس يتعادون يتخاطؤون
73

عمرو بن عمير
صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه حديثا من حديث
حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي زيد المدني عن عمرو بن عمير أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم غبر عن أصحابه ثلاثا لا يرونه إلا في صلاة
فقالوا له لم نرك منذ ثلاث إلا في صلاة فقال وعدني ربي أن يدخل
من أمتي الجنة سبعين ألفا بغير حساب فقيل ومن هم قال هم
الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون قلت
أي رب زدني قال لك بكل واحد من السبعين سبعين ألفا قلت
أي رب زدني إنهم لا يكملون قال إذا نكملهم من الاعراب
عكراش بن ذؤيب بن حرقوص
بن جعدة بن عمرو بن نزال بن مرة بن عبيد من بني تميم
صحب النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه
قال أخبرت عن العباس بن الوليد النرسي قال حدثنا العلاء بن
الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية عن عبيد الله بن عكراش عن أبيه عكراش
بن ذؤيب قال بعثني مرة بن عبيد بصدقات أموالهم إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقدمت المدينة فوجدته جالسا وإذا المهاجرون والأنصار
فقدمت عليه بإبل كأنها عروق الارطى فقال من الرجل فقلت
عكراش بن ذؤيب فقال أرفع في النسب فقلت بن حرقوص بن جعدة
بن عمرو بن نزال بن مرة بن عبيد وهذه صدقات بني مرة بن عبيد فتبسم
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال هذه إبل قومي هذه صدقات
قومي ثم أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن توسم بميسم إبل
74

الصدقة وتضم إليها ثم أخذ بيدي فانطلق بي إلى منزل زوج النبي صلى الله عليه
وسلم فقال هل من طعام فأتينا بجفنة كثيرة الثريد والوذر فأقبلنا نأكل
منها وجعلت أخبط بيدي في جوانبها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم
بيده اليسرى على يدي اليمنى ثم قال يا عكراش كل من موضع واحد
فإنه طعام واحد ثم أتينا بطبق من رطب أو من تمر شك عبيد الله فجعلت
آكل ما بين يدي وجالت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطبق
ثم قال يا عكراش كل من حيث شئت فإنه غير لون واحد ثم أتينا بماء
فغسل رسول الله صيده ثم مسح يبلل كفيه ووجهه
وذراعيه ورأسه ثم قال يا عكراش هذا الوضوء مما غيرت النار
برز وهو أبو أبي رجاء العطاردي
واسم أبي رجاء عطارد بن برز
قال أخبرت عن سهل بن بكار قال حدثنا عبد السلام أبو الخليل
قال دخلنا على أبي رجاء العطاردي فقال كنت بدويا وأنا رجل
فسمعنا بالنبي صلى الله عليه وسلم ففررنا منه وتركنا منازلنا حتى
اطمأننا فبلغنا أن أمره حق فرجعنا إلى منازلنا وانطلق والدي ونفر من الحي
فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعوا منه فقالوا لا
بأس إنما يدعوكم إلى الله فأسلمنا
قطبة بن قتادة السدوسي
قال أخبرت عن خليفة بن خياط قال حدثنا عون بن كهمس
قال حدثنا عمران بن حدير عن رجل منا يقال له مقاتل أن قطبة بن
75

قتادة السدوسي قال قلت يا رسول الله ابسط يدك أبايعك على نفسي
وعلى ابنتي الحرملة ولو كذبت على الله لخدعك وقال قطبة حمل
علينا خالد بن الوليد في خيله فقلنا إنا مسلمون فتركنا فغزونا معه الأبلة
فمشقناها مشقة فملأنا أيدينا حتى إن كلابهم يرتعونها في آنية الذهب
والفضة
الحكم بن الحارث السلمي
قال أخبرت عن خليفة بن خياط قال حدثنا عون بن كهمس
قال حدثنا عطية بن سعد الدعاء عن الحكم بن الحارث السلمي قال
قال نبي الله صمن أخذ شبرا من الأرض جاء به يوم
القيامة يحمله في سبع أرضين قال وغزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم
سبع غزوات آخرهن حنين وكنت أسير في مقدمة النبي صلى الله عليه وسلم
إذ خلات بي ناقتي فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أضربها
فقال مه وزجرها فقامت
العباس السلمي وليس بابن مرداس
قال أخبرت عن أبي الأزهر محمد بن جميل قال حدثني نائل
بن مطرف بن العباس السلمي أحد بني سليم ثم أحد بني رعل عن أبيه
عن جده العباس أنه شخص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقطعه
ركية بالدثينة وأقطعها إياه على أن ليس له منها إلا فضل بن السبيل قال
أبو الأزهر وكان نائل هذا نازلا بالدثينة وكان أميرهم فأخرج إلي حقة
فيها كراع من أدم أحمر فكان فيه ما أقطعه
76

الفاكه بن سعد
بشير بن زيد الضبعي
قال أخبرت عن خليفة بن خياط قال حدثنا محمد بن سواء
قال حدثنا الأشهب الضبعي عن بشير بن زيد الضبعي فكان قد أدرك الجاهلية
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذي قار اليوم انتقصت
العرب ملك العجم علقمة بن الحويرث الغفاري
صحب النبي صلى الله عليه وسلم
قال أخبرت عن خليفة بن خياط قال حدثنا الفضيل بن سليمان
قال حدثنا محمد بن مطرف قال حدثني جدي عن علقمة بن الحويرث
الغفاري من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال زنا العينين النظر
عبد الله بن معرض الباهلي
قال أخبرت عن خليفة بن خياط قال حدثني محمد بن سعيد
الباهلي قال حدثني الفضل بن ثمامة قال حدثني عبد الله بن حمزة
أبو أيمن الباهلي عن أبيه عن جده عن عبد الله بن معرض أنه وفد على رسول
الله صلى الله عليه وسلم فجعل لهم فريضة في إبلهم تؤخذ منهم ناقة قليلة
كانت أو كثيرة يعني الإبل
77

عبد الرحمن بن خباب السلمي
قال أخبرت عن خليفة بن خياط قال حدثنا أبو داود قال
حدثنا سكين بن المغيرة قال حدثني الوليد بن أبي هشام عن فرقد
أبي طلحة عن عبد الرحمن بن خباب السلمي قال شهدت النبي صلى
الله عليه وسلم وهو يحث على جيش العسرة فقال عثمان يا نبي الله
علي مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله ثم حض فقال عثمان مائتا بعير
ثم حض فقال ثلاثمائة بعير قال فأنا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
ينزل من المنبر وهو يقول ما على عثمان ما عمل بعد هذا مرتين
عاصم أبو نصر بن عاصم الليثي
قال أخبرت عن أبي مالك كثير بن يحيى البصري قال حدثنا
غسان بن مضر قال حدثنا سعيد بن يزيد عن نصر بن عاصم الليثي عن
أبيه قال دخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم يقولون نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله
قلت ما هذا قالوا معاوية مر قبيل أخذ بيد أبيه ورسول الله صلى الله
عليه وسلم على المنبر يخرجان من المسجد فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم فيهما قولا
أصرم
وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم زرعة رجل من بني شقرة
قال أخبرت عن بشر بن المفضل قال أخبرنا بشير بن ميمون عن
78

عمه أسامة بن أخدري أن رجلا من بني شقرة يقال له أصرم وكان
في النفر الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه بغلام حبشي
اشتراه في تلك البلاد فقال يا رسول الله إني اشتريت هذا فأحببت أن تسميه
وتدعو له بالبركة فقال ما اسمك أنت قال أصرم قال بل أنت
زرعة فما تريده قال أريده راعيا قال فهو عاصم وقبض كفه
جرموز الهجيمي
قال أخبرت عن أبي عامر العقدي قال حدثنا عبيد الله بن هوذة
القزيعي قال حدثني رجل من بلهجيم عن جرموز الهجيمي أنه أتى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال عم تنهاني فقال أنهاك ألا تكون
لعانا فما لعن شيئا حتى مات
سويد بن هبيرة
قال قال روح بن عبادة عن أبي نعامة العدوي عن مسلم بن بديل
عن إياس بن زهير عن سويد بن هبيرة قال سمعت النبي صلى الله
عليه وسلم قال خير مال المرء له مهرة مأمورة أو سكة مأبورة
فضالة الليثي
قال أخبرنا هشيم عن داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي
الأسود عن فضالة الليثي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت
وعلمني حتى علمني الصلوات الخمس في مواقيتهن فقلت هذه ساعات
79

أشغل فيها فمرني بجوامع قال فلا تشغلن عن العصرين قال قلت وما
العصران قال صلاة الغداة وصلاة العصر
سليمان بن عامر الضبي أبو عزة الهذلي
واسمه يسار بن عبيد
أهبان بن صيفي الغفاري ويكنى أبا مسلم
أوصى أن يكفن في ثوبين فكفن في ثلاثة أثواب فأصبحوا والثوب
الثالث على المشجب
مضرس بن أسمر
زهير بن عمرو
وداره في بني كلاب وليس منهم
80

سلمة بن المحبق
خداش
قال أخبرنا عثمان بن عمر قال أخبرنا أيوب بن ثابت قال
أخبرتني بحرية قال استوهب عمي خداش من رسول الله صلى الله
عليه وسلم قصعة رآه يأكل فيها فكانت عندنا فكان عمر يقول أخرجوها
إلي فنملأها من ماء زمزم فنأتيه بها فيشرب منها ويصب على رأسه ووجهه
ثم إن سارقا عدا علينا فسرقها مع متاع لنا فجاءنا عمر بعدما سرقت فسألنا
أن نخرجها له فقلنا يا أمير المؤمنين سرقت في متاع لنا قال لله أبوه سرق
صحفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فوالله ما سبه ولا لعنه
أبو سلمة
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن عثمان البتي عن عبد
الحميد بن سلمة عن أبيه عن جده أن أبويه اختصما فيه إلى النبي صلى
الله عليه وسلم أحدهما مسلم والآخر كافر فخيره فتوجه إلى الكافر
فقال اللهم اهده فتوجه إلى المسلم فقضى له به
عم عبد الرحمن بن سلمة الخزاعي
قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن قتادة عن عبد الرحمن
بن سلمة الخزاعي عن عمه قال غدونا على رسول الله صلى الله عليه
وسلم يوم عاشوراء فقد تغدينا أو قال قد أصبنا من الغداء فقال هل صمتم
اليوم فقلنا قد تغدينا فقال صوموا بقية يومكم
81

قيس بن الأسلع الأنصاري
روى عنه نافع مولى حمنة أن عمومته شكوه إلى النبي صلى الله
عليه وسلم أنه يبذر ماله
حابس التميمي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
أبو بهيشة
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
عبادة بن قرص العبسي
ويقال ليثي ويقال بن قرط
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن حميد بن هلال
قال قال عبادة بن قرط إنكم لتأتون أمورا هي أدق في أعينكم من
الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات
قال فذكرت ذلك لمحمد فقال صدق وأرى جر الإزار منه
82

أبو مجيبة الباهلية أو عمها
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي عن سعيد الجريري عن
أبي السليل عن امرأة من باهلة يقال لها مجيبة قالت حدثني أبي أو عمي
قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة فقال من أنت فقلت
أما تعرفني يا رسول الله أنا الباهلي الذي أتيتك عام أول قال فإنك
أتيتني ولونك وجسمك وهيئتك حسنة وأراك قد شجبت اليوم قلت
يا رسول الله ما أفطرت بعدك إلا ليلا قال فمن أمرك أن تعذب نفسك
صم شهر الصبر رمضان قال قلت يا رسول الله إني أجد قوة فزدني
قال صم شهر الصبر ثم يومين من كل شهر قال قلت يا رسول الله
زدني فإني أجد قوة قال ما تبغي عن شهر الصبر يومين قال قلت
يا رسول الله إني أجد قوة فزدني قال صم شهر الصبر وثلاثة أيام
من كل شهر ومن الجرم وأفطر وأشار بيده قال محمد بن سعد وقد كتبنا
في كتابنا هذا الحديث عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن زيد عن مسلم
عن معاوية بن قرة عن كهمس الهلالي وهذا الحديث مثله عن مجيبة الباهلية
عن أبيها أو عن عمها والله أعلم
خال أبي السوار العدوي
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه
قال حدثنا السميط عن أبي السوار العدوي يحدثه أبو السوار عن خاله
قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأناس يتبعونه قال فاتبعته
معهم قال ففجئني القوم يسعون قال وأبقى القوم بي فأتى علي رسول
83

الله صلى الله عليه وسلم فضربني ضربة إما بعسيب أو بقضيب أو سواك
أو شئ كان معه قال فوالله ما أوجعني قال فبت بليلة قال وقلت
ما ضربني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا لشئ علمه الله في قال
وحدثتني نفسي أن آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبحت
فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال
إنك راع فلا تكسر قرون رعيتك وقال والله ما أضربكم في معصية
ولا خلاف ولما صلينا الغداة أو قال أصبحنا قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم إن أناسا يتبعوني وإني لا يعجبني أن يتبعوني اللهم من ضربت
أو سببت فاجعلها له كفارة وأجرا أو قال مغفرة ورحمة أو كما قال
عم حسناء بنت معاوية الصريمية
قال أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق وهوذة بن خليفة قالا
حدثنا عوف عن حسناء بنت معاوية الصريمية عن عمها أنه حدثها قال
قلت للنبي صلى الله عليه وسلم من في الجنة قال النبي في الجنة
والشهيد في الجنة والموؤودة في الجنة
عم أبي حرة الرقاشي
قال كنت آخذا بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في
أوسط أيام التشريق إذ ودعته الناس ثم ذكر خطبة النبي صلى الله عليه
وسلم يومئذ
84

أبو أبي العشراء الدارمي
واسمه مالك بن قهطم واسم أبي العشراء أسامة بن مالك
أشج عبد القيس
وقد اختلف علينا في اسمه
فقال محمد بن عمر عن قدامة بن موسى عن عبد العزيز بن رمانة
عن عروة بن الزبير ومحمد بن عمر عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه وعن
غيره قالوا عبد الله بن عوف الأشج وقال إسماعيل بن إبراهيم الأسدي
عن يونس عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال قال أشج بني عصر
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إن فيك خلقين يحبهما الله ورسوله
قلت ما هما قال الحلم والحياء قلت وقديما كانا في أم حديثا
قال بل قديما قلت الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله
قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن عوف عن الحسن قال بلغنا
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائذ بن المنذر الأشج
وأما هشام بن محمد بن السائب الكلبي فذكر عن أبيه أن أشج عبد
القيس هو المنذر بن الحارث بن عمرو بن زياد بن عصر بن عوف بن عمرو
بن عوف بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة
بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد
بن ربيعة
وأما علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف مولى عبد الرحمن
بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس القرشي فقال اسمه المنذر بن عائذ
بن الحارث بن المنذر بن النعمان بن زياد بن عصر
85

وقال محمد بن بشر بن الفرافصة العبدي الكوفي سألت شيخنا
البحتري عن اسم الأشج فقال اسمه المنذر بن عائذ وقد كان في وفد عبد
القيس الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من البحرين
ثم رجع إلى البحرين مع قومه ثم نزل البصرة بعد ذلك
الجارود
واسمه بشر بن عمرو بن حنش بن المعلى وهو الحارث بن زيد
بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن
أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس ويكنى أبا
المنذر وأمه درمكة بنت رؤيم أخت يزيد بن رؤيم الشيباني وكان الجارود
شريفا في الجاهلية وكان نصرانيا فقدم على رسول الله صلى الله عليه
وسلم في الوفد فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الاسلام وعرضه
عليه فقال الجارود اني قد كنت على دين واني تارك ديني لدينك أتضمن
لي ديني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا ضامن لك قد هداك
الله إلى ما هو خير لك منه ثم أسلم الجارود وحسن إسلامه وكان
غير مغموص عليه وأراد الرجوع إلى بلاد قومه فسأل النبي صلى الله
عليه وسلم حملانا فقال ما عندي ما أحملك عليه فقال يا رسول الله إن
بيني وبين بلادي ضوال من الإبل أفأركبها فقال رسول صلى الله
عليه وسلم إنما هن حرق النار فلا تقربها وكان الجارود قد أدرك
الردة فلما رجع قومه مع المعرور بن المنذر بن النعمان قام الجارود فشهد
شهادة الحق ودعا إلى الاسلام وقال أيها الناس إني أشهد أن لا إله إلا الله
وأن محمدا عبده ورسوله وأكفر من لم يشهد وقال
رضينا بدين الله من كل حادث * وبالله والرحمن نرضى به ربا
86

ثم سكن الجارود بعد ذلك البصرة وولد له أولاد وكانوا أشرافا ووجه
الحكم بن أبي العاص الجارود على القتال يوم سهرك فقتل في عقبة الطين
شهيدا سنة عشرين قال ويقال لها عقبة الجارود كان المنذر بن الجارود
سيدا جوادا ولاه علي بن أبي طالب عليه السلام إصطخر فلم يأته
أحد إلا وصله ثم ولاه عبيد الله بن زياد ثغر الهند فمات هناك سنة إحدى
وستين أو أول سنة اثنتين وستين وهو يومئذ بن ستين سنة
صحار بن عباس العبدي
من بني مرة بن ظفر بن الديل ويكنى أبا عبد الرحمن وكان
في وفد عبد القيس
قال أخبرنا سعيد بن سليمان قال حدثنا ملازم بن عمرو قال
حدثنا سراج بن عقبة عن عمته خلدة بنت طلق قالت قال لنا أبي
جلسنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء صحار بن عبد القيس
فقال يا رسول الله ما ترى في شراب نصنعه من ثمارنا فأعرض عنه النبي
صلى الله عليه وسلم حتى سأله ثلاث مرات قال فصلى بنا فلما قضى
الصلاة قال من السائل عن المسكر تسألني عن المسكر لا تشربه ولا
تسقه أخاك فوالذي نفس محمد بيده ما شربه رجل قط ابتغاء لذة سكر
فيسقيه الخمر يوم القيامة قال وكان صحار فيمن طلب بدم عثمان
أبو خيرة الصباحي
من عبد القيس
قال أخبرت عن خليفة بن خياط قال حدثنا عون بن كهمس
قال حدثنا داود بن المساور عن مقاتل بن همام عن أبي خيرة الصباحي
87

قال كنت في الوفد الذي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد
القيس فزودنا الأراك نستاك به فقلنا يا رسول الله عندنا الجريد ولكنا
نقبل كرامتك وعطيتك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم
اغفر لعبد القيس إذ أسلموا طائعين غير مكرهين إذ بعض قوم لم يسلموا
إلا خزايا موتورين
أبان المحاربي
من عبد القيس
قال أخبرت عن سعيد بن عامر قال حدثنا أبان عن الحكم بن
حيان المحاربي عن أبان المحاربي وكان من الوفد الذين وفدوا على رسول
الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال ما من عبد مسلم يقول إذا أصبح الحمد لله ربي لا أشرك
به شيئا وأشهد أن لا إله إلا الله إلا ظل تغفر له ذنوبه حتى يمسي وإن قالها
إذا أمسى بات تغفر له ذنوبه حتى يصبح
الزارع بن الوازع العبدي
وكان في وفد عبد القيس ثم نزل بعد ذلك البصرة جابر بن عبد الله
بن جابر العبدي وكان في وفد عبد القيس ثم نزل بعد ذلك البصرة
88

سلمة الجرمي
وهو أبو عمرو بن سلمة
قال أخبرنا يوسف بن الغرق قال أخبرنا مسعر بن حبيب الجرمي
عن عمرو بن سلمة عن أبيه قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقلنا يا رسول الله من يصلي بنا أو يصلي لنا فقال يصلي بكم أو
يصلي لكم أكثركم أخذا أو جمعا للقرآن قال عمرو فكان أبي يصلي
بهم في مسجدهم وعلى جنائزهم لا ينازعه أحد حتى مات
قال أخبرنا يزيد بن هارون عن مسعر بن حبيب قال حدثنا
عمرو بن سلمة أن أباه ونفرا من قومه وفدوا إلى النبي صلى الله عليه
وسلم حين أسلم الناس وتعلموا القرآن فقضوا حوائجهم وقالوا له من
يصلي بنا أو لنا قال يصلي بكم أكثركم جمعا أو أخذا للقرآن قال
فجاؤوا إلى قومهم فسألوهم فلم يجدوا فيهم أحدا أخذ أو جمع من القرآن
أكثر مما جمعت أو أخذت قال وأنا يومئذ غلام علي شملة فقدموني
فصليت بهم فما شهدت مجمعا من حرم إلا وأنا إمامهم إلى يومي هذا
قال مسعر وكان يصلي على جنائزهم ويؤمهم في مسجدهم حتى مضى
لسبيله
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
قال حدثنا عمرو بن سلمة أبو يزيد الجرمي قال كنا بحضرة ماء ممر
الناس قال وكنا نسألهم ما هذا الامر فيقولون رجل زعم أنه نبي
وأن الله أرسله وأن الله أوحى إليه كذا وكذا فجعلت لا أسمع شيئا من
ذلك إلا حفظته كأنما تغرى في صدري حتى جمعت منه قرآنا كثيرا قال
وكانت العرب تلوم بإسلامها الفتح يقولون انظروا فإن ظهر عليهم فهو
صادق وهو نبي قال فلما جاءتنا وقعة الفتح بادر كل قوم بإسلامهم قال
89

فانطلق أبي بإسلام حوائنا ذلك قال فأقام مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم ما شاء الله أن يقيم قال ثم أقبل فلما دنا تلقيناه فلما رأيناه
قال جئتكم والله من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حقا ثم
قال إنه يأمركم بكذا وينهاكم عن كذا وكذا وأن يصلوا صلاة كذا
في حين كذا وصلاة كذا في حين كذا فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم
وليؤمكم أكثركم قرآنا قال فنظر أهل حوائنا فما وجدوا أحدا أكثر
مني قرآنا للذي كنت أحفظه من الركبان قال فقدموني بين أيديهم فكنت
أصلي بهم وأنا بن ست سنين قال وكان علي بردة كنت إذا جلست تقلصت
عني فقالت امرأة من الحي ألا تغطون عنا أست قارئكم قال فكسوني
قميصا من معقد البحرين قال فما فرحت بشئ أشد من فرحي بذلك القميص
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب
عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عمرو بن سلمة الجرمي قال كنت
أتلقى الركبان فيقرئوني الآية فكنت أؤم على عهد رسول الله صلى الله
عليه وسلم
قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا شعبة بن أيوب
قال سمعت عمرو بن سلمة قال ذهب أبي بإسلام قومه إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فكان فيما قال لهم يؤمكم أكثركم قرآنا قال
فكنت أصغرهم فكنت أؤمهم فقالت امرأة غطوا است قارئكم
فقطعوا لي قميصا فما فرحت بشئ ما فرحت بذلك القميص
قال أخبرنا يزيد بن هارون عن عاصم عن عمرو بن سلمة قال
لما رجع قومي من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا إنه قال
ليؤمكم أكثركم قراءة للقرآن قال فدعوني فعلموني الركوع والسجود
قال فكنت أصلي بهم وعلي بردة مفتوقة فكانوا يقولون لأبي ألا تغطي
عنا است ابنك
90

الطبقة الأولى
من الفقهاء والمحدثين والتابعين من أهل البصرة من أصحاب
عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
الله تعالى أبو مريم الحنفي
واسمه إياس بن ضبيح بن المحرش بن عبد عمرو بن عبيد بن مالك
بن المعبر بن عبد الله بن الدول بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي
بن بكر بن وائل وكان من أهل اليمامة وكان من أصحاب مسيلمة وهو
قتل زيد بن الخطاب بن نفيل يوم اليمامة ثم تاب وأسلم وحسن إسلامه
وولي قضاء البصرة بعد عمران بن الحصين في زمن عمر بن الخطاب
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا هشام بن حسان عن محمد
بن سيرين عن أبي مريم الحنفي أن عمر بن الخطاب دخل مربدا له
ثم خرج فجعل يقرأ القرآن قال له أبو مريم يا أمير المؤمنين إنك خرجت
من الخلاء فقال أمسيلمة أفتاك بهذا قالوا وتوفي أبو مريم بسنبيل ناحية
الأهواز وكان قليل الحديث
كعب بن سور
بن بكر بن عبد بن ثعلبة بن سليم بن ذهل بن لقيط بن الحارث
بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران
بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر من الأزد
91

قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا مالك بن مغول قال
سمعت الشعبي قال جاءت امرأة إلى عمر بن الخطاب فقالت أشكو
إليك خير أهل الدنيا إلا رجلا سبقه بعمل أو عمل بمثل عمله يقوم الليل
حتى يصبح ويصوم النهار حتى يمسي ثم تجلاها الحياء فقالت أقلني
يا أمير المؤمنين فقال فقال جزاك الله خيرا قد أحسنت الثناء قد أقلتك فلما
ولت قال كعب بن سور يا أمير المؤمنين لقد أبلغت إليك في الشكوى
فقال ما اشتكت قال زوجها قال علي المرأة فقال لكعب اقض
بينهما قال أقضي وأنت شاهد قال إنك قد فطنت إلى ما لم أفطن
قال إن الله يقول فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى
وثلاث ورباع صم ثلاثة أيام وأفطر عندها يوما وقم ثلاث ليال وبت عندها
ليلة فقال عمر لهذا أعجب إلي من من الأول فرحل به أو بعثه قاضيا
لأهل البصرة
قال أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق والفضل بن دكين عن
زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي أن عمر بن الخطاب بعث كعب بن سور
على قضاء البصرة
قال أخبرنا عبد الله بن إدريس عن حصين عن عمر بن جاوان
عن الأحنف بن قيس قال لما التقوا يوم الجمل خرج كعب بن سور ناشرا
مصحفه يذكر هؤلاء ويذكر هؤلاء حتى أتاه سهم فقتله
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
قال سمعت محمد بن سيرين يقول لأبي معشر بلغني أن بعض أصحابكم
مر بكعب بن سور وهو صريع قتيل بين الصفين فوضع الرمح في عينه
وقال ما رأيت كافرا أقضى بحق منك
وقال بعض أهل العلم إن كعب بن سور لما قدم طلحة والزبير
وعائشة البصرة دخل في بيت وطين عليه وجعل فيه كوة يناول منها طعامه
92

وشرابه اعتزالا للفتنة فقيل لعائشة إن كعب بن سور إن خرج معك لم
يتخلف من الأزد أحد فركبت إليه فنادته وكلمته فلم يجبها فقالت
يا كعب ألست أمك ولي عليك حق فكلمها فقالت إنما أريد أن أصلح
بين الناس فذلك حين خرج وأخذ المصحف فنشره ومشى بين الصفين
يدعوهم إلى ما فيه فجاءه سهم غرب فقتله وكان معروفا بالخير والصلاح
وليس له حديث
الأحنف بن قيس
واسمه الضحاك بن قيس بن معاوية بن حصين بن حفص بن عبادة
بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن
زيد مناة بن تميم وأمه من بني قراض من باهلة ولدته وهو أحنف فقالت
وهي ترقصه
والله لولا حنف في رجله * ما كان في الحي غلام مثله
ويكنى الأحنف أبا بحر وكان ثقة مأمونا قليل الحديث وقد روى
عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وأبي ذر
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن علي
بن زيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال بينا أنا أطوف بالبيت في
زمن عثمان بن عفان إذ لقيني رجل من بني ليث فأخذ بيدي فقال ألا أبشرك
قلت بلى قال تذكر إذ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
قومك بني سعد فجعلت أعرض عليهم الاسلام وأدعوهم إليه فقلت أنت
انك لتدعو إلى خير وما أسمع إلا حسنا قال فإني ذكرت ذلك لرسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال اللهم اغفر للأحنف قال الأحنف فما شئ
93

أرجى عندي من ذلك
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن محمد قال نبئت
أن عمر ذكر بني تميم فذمهم فقام الأحنف فقال يا أمير المؤمنين أئذن
لي فأتكلم قال تكلم قال إنك ذكرت بني تميم فعممتهم بالذم
وإنما هم من الناس فمنهم الصالح والطالح فقال صدقت فعفا بقول
حسن فقام الحتات وكان يناوئه فقال يا أمير المؤمنين ائذن لي فأتكلم
فقال اجلس قد كفاكم سيدكم الأحنف
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أبي
سويد المغيرة عن الحسن أن الأحنف قدم على عمر فاحتبسه حولا كاملا
ثم قال هل تدري لم حبستك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
خوفنا كل منافق عليم ولست منهم إن شاء الله
قال أخبرنا عارم بن الفضل والحسن بن موسى قالا حدثنا حماد
بن سلمة قال حدثنا علي بن زيد عن الحسن عن الأحنف قال قدمت
على عمر بن الخطاب فاحتبسني عنده حولا فقال يا أحنف قد بلوتك
وخبرتك فلم أر إلا خيرا ورأيت علانيتك حسنة وأنا أرجو أن تكون سريرتك
مثل علانيتك فإنا كنا نتحدث إنما هلك هذه الأمة كل منافق عليم
وكتب عمر إلى أبي موسى الأشعري أما بعد فادن الأحنف بن قيس وشاوره
واسمع منه
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا أبو كعب صاحب الحرير
الأزدي قال حدثنا أبو الأصفر أن الأحنف استعمل على خراسان
فلما أتى فارس أصابته جنابة في ليلة باردة قال فلم يوقظ أحدا من غلمانه
ولا جنده وانطلق يطلب الماء قال فأتى على شوك وشجر حتى سألت قدماه
دما فوجد الثلج قال فكسره واغتسل قال فقام فوجد على ثيابه نعلين
محذوتين جديدتين قال فلبسهما فلما أصبح أخبر أصحابه فقالوا والله
94

ما علمنا بك
قال أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال حدثنا عبيد الله بن عمرو
عن معمر عن الحسن قال ما رأيت شريف قوم كان أفضل من الأحنف
قال أخبرنا عفان بن مسلم والحسن بن موسى قالا حدثنا حماد
بن سلمة عن شيخ من بني تميم عن الأحنف بن قيس أنه قال ليمنعني
من كثير من الكلام مخافة الجواب
قال أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق ومحمد بن عبد الله الأنصاري
عن بن عون عن الحسن قال ذكروا عند معاوية شيئا فتكلموا والأحنف
ساكت فقال معاوية تكلم يا أبا بحر فقال أخاف الله إن كذبت
وأخافكم إن صدقت
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا عرعرة بن البرند عن
بن عون عن الحسن قال قال الأحنف إني لست بحليم ولكني أتحالم
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن يونس بن عبيد قال
حدثني مولى للأحنف إنه قال إن الأحنف كان قل ما خلا إلا دعا بالمصحف
قال يونس وكان النظر في المصاحف خلقا من الأولين
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد قال
حدثني زريق بن رديح عن سلمة بن منصور عن غلام كان للأحنف اشتراه
أبوه منصور قال كانت عامة صلاة الأحنف بالليل قال وكان يضع
المصباح قريبا منه فيضع إصبعه على المصباح ثم يقول حسن ثم يقول
يا أحنف ما حملك على أن صنعت كذا يوم كذا
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا سليم بن أخضر قال
حدثنا بن عون عن محمد بن سيرين قال كان الأحنف في سرية فسمع
صوتا في جوف الليل فانطلق وهو يقول
إن على كل رئيس حقا * أن تخضب القناة أو تندقا
95

قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن داود
قال جاء رجل إلى الأحنف فسأله فقال إنما لي سهم وما فيه فضل عني
وإنما لفرسي سهمان وما فيهما فضل عن فرسي
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا سعيد بن زيد قال سمعت
أبي يقول قيل للأحنف بن قيس إنك شيخ كبير وإن الصيام يضعفك
فقال إني أعده لشر طويل
قال أخبرنا عفان بن مسلم وموسى بن إسماعيل قالا حدثنا عبد
الله بن بكر بن عبد الله المزني عن مروان الأصفر قال سمعت الأحنف
بن قيس يقول اللهم إن تغفر لي فأنت أهل ذاك وإن تعذبني فأنا أهل ذاك
قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا أبو الأشهب
قال حدثنا عمرو بن ظبيان التميمي من بني عوف بن عبيد عن أبي المخيش
قال كنت قاعدا عند الأحنف بن قيس إذ جاء كتاب من عند الملك يدعوه
إلى نفسه فقال يدعوني بن الزرقاء إلى ولاية أهل الشام والله لوددت
أن بيني وبينهم جبلا من نار من أتانا منهم احترق فيه ومن أتاهم منا
احترق فيه
قال أخبرنا سعيد بن منصور قال حدثنا عطاف بن خالد عن عبد
العزيز بن قدير البصري قال قيل للأحنف يا أبا بحر إن فيك أناة شديدة
قال قد عرفت من نفسي عجلة في أمور ثلاثة في صلاتي إذا حضرت حتى
أصليها وجنازتي إذا حضرت حتى أغيبها في حفرتها وابنتي إذا خطبها كفيئها
حتى أزوجه
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال
أخبرنا الأزرق بن قيس أن الأحنف بن قيس كان يكره أن يصلي في
المقصورة
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن الأزرق
96

بن قيس أن الأحنف بن قيس كان يكره أن يتخطى رقاب الناس قبل
خروج الامام يوم الجمعة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن إسماعيل قال
رأيت على الأحنف مطرف خز
قال أخبرنا شهاب بن عباد العبدي قال حدثنا إبراهيم بن حميد
الرؤاسي عن إسماعيل بن أبي خالد أنه رأى الأحنف بن قيس عليه مطرف
خز ومقطعة من يمنة وعمامة من خز وهو على بغلة وكان الأحنف صديقا
لمصعب بن الزبير فوفد عليه بالكوفة ومصعب بن الزبير يومئذ وال
عليها فتوفي الأحنف عنده بالكوفة فرؤي مصعب في جنازته يمشي بغير رداء
أبو عثمان النهدي
واسمه عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدي بن وهب بن ربيعة
بن سعد بن جذيمة بن كعب بن رفاعة بن مالك بن نهد بن زيد بن ليث
بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن عمران بن حدير
في حديث رواه أن أبا عثمان النهدي كان اسمه عبد الرحمن بن مل
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا الحجاج بن أبي زينب
أبو يوسف قال سمعت أبا عثمان النهدي يقول كنا في الجاهلية نعبد
حجرا فسمعنا مناديا ينادي يا أهل الرجال ان ربكم قد هلك فالتمسوه
قال فخرجنا على كل صعب وذلول فبينا نحن كذلك نطلب إذا مناد ينادي
إنا قد وجدنا ربكم أو شبهه قال فجئنا فإذا حجر قال فنحرنا عليه
الجزر
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا ثابت بن يزيد قال
97

حدثنا عاصم الأحول قال سألت أبا عثمان رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
قال لا قلت رأيت أبا بكر قال لا ولكن اتبعت عمر حين قام وقد
صدق إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات أي أخذ الصدقة منا
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا زهير قال
حدثنا عاصم عن أبي عثمان قال صحبت سلمان اثنتي عشرة سنة
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال
أخبرنا حميد قال قال أبو عثمان النهدي أتت علي ثلاثون ومائة سنة
وما مني شئ إلا قد أنكرته إلا أملي فإني أجده كما هو
قال أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت
البناني عن أبي عثمان النهدي قال إني لاعلم حين يذكرني الله فقيل له
من أين تعلم فقال يقول الله تبارك وتعالى اذكروني أذكركم
فإذا ذكرت الله ذكرني قال وكنا إذا دعونا الله قال والله لقد استجاب
الله لنا ثم يقول ادعوني أستجب لكم
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو طالوت عبد السلام
بن شداد قال رأيت أبا عثمان النهدي شرطيا قال يجئ فيأخذ من
أصحاب الكماة
قال أخبرنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي قال كان أبو
عثمان النهدي من ساكني الكوفة ولم يكن له بها دار لبني نهد فلما قتل
الحسين بن علي عليه السلام تحول فنزل البصرة وقال لا أسكن بلدا قتل
فيه بن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد أدرك النبي صلى
الله عليه وسلم ولم يره وكان ثقة وكان قد روى عن عمر و عبد الله بن
مسعود وأبي موسى الأشعري وسلمان وأسامة وأبي هريرة وتوفي
أول ولاية الحجاج بن يوسف العراق بالبصرة
98

أبو الأسود الدؤلي
واسمه ظالم بن عمرو بن سفيان بن عمرو بن خلس بن يعمر بن
نفاتة بن عدي بن الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة وكان شاعرا متشيعا
وكان ثقة في حديثه إن شاء الله وكان عبد الله بن عباس لما خرج من
البصرة استخلف عليها أبا الأسود الدؤلي فأقره علي بن أبي طالب عليه
السلام
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا
قتادة قال قال أبو الأسود الدؤلي إن أبغض الناس إلي أن أساب كل
أهوج ذرب اللسان
زياد بن أبي سفيان بن حرب
بن أمية بن عبد شمس وأمه سمية جارية الحارث بن كلدة الثقفي
وكان بعضهم يقول زياد بن أبيه وبعضهم يقول زياد الأمير وولي
البصرة لمعاوية حين ادعاه وضم إليه الكوفة فكان يشتو بالبصرة ويصيف
بالكوفة ويولي على الكوفة إذا خرج منها عمرو بن حريث ويولي على
البصرة إذا خرج منها سمرة بن جندب ولم يكن زياد من القراء ولا الفقهاء
ولكنه كان معروفا وكان كاتبا لأبي موسى الأشعري وقد روى عن عمر
ورويت عنه أحاديث
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
عن محمد قال كان نقش خاتم زياد طاوسا
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا رجل من قريش يقال
له محمد بن الحارث أن مرة صاحب نهر مرة أتى عبد الرحمن بن أبي
99

بكر الصديق وكان مولاهم فسأله أن يكتب له إلى زياد في حاجة له فكتب
من عبد الرحمن إلى زياد ونسبه إلى غير أبي سفيان فقال لا أذهب بكتابك
هذا فيضرني قال فأتى عائشة فكتبت له من عائشة أم المؤمنين إلى زياد بن
أبي سفيان قال فلما جاءه بالكتاب قال له إذا كان غدا فجئني بكتابك
قال وجمع الناس فقال يا غلام اقرأه قال فقرأه من عائشة أم
المؤمنين إلى زياد بن أبي سفيان قال فقضى له حاجته
قال أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا داود بن أبي هند عن عامر
قال أتي زياد في رجل ترك عمة وخالة فقال أتدرون كيف قضى
فيها عمر بن الخطاب والله إني لاعلم الناس بقضاء عمر فيها جعل الخالة
بمنزلة الأخت والعمة بمنزلة الأخ فأعطى العمة الثلثين والخالة الثلث
وأخبرنا رجل قال حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن عامر عن زياد
في قوله وفصل الخطاب قال أما بعد قال وولد زياد بن أبي سفيان
بالطائف عام الفتح ومات بالكوفة وهو عامل عليها لمعاوية بن أبي سفيان
سنة ثلاث وخمسين
عبد الله بن الحارث
بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم ويكنى أبا محمد وأمه
هند بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية ولد على عهد النبي صلى الله عليه
وسلم وسمع من عمر بن الخطاب خطبته بالجابية وسمع من عثمان بن عفان
ومن أبي بن كعب وحذيفة بن اليمان و عبد الله بن عباس ومن أبيه الحارث
بن نوفل وكان عبد الله بن الحارث قد تحول إلى البصرة مع أبيه وابتنى بها
دارا فلما كان أيام مسعود بن عمرو خرج عبيد الله بن زياد عن البصرة
واختلف الناس بينهم وتداعت القبائل والعشائر وأجمعوا أمرهم فولوا
100

عبد الله بن الحارث بن نوفل صلاتهم وفيئهم وكتبوا بذلك إلى عبد الله بن
الزبير إنا قد رضينا به فأقره عبد الله بن الزبير على البصرة وصعد عبد الله
بن الحارث بن نوفل المنبر فلم يزل يبايع الناس لعبد الله بن الزبير حتى نعس
فجعل يبايعهم وهو نائم مادا يده فقال سحيم بن وثيل اليربوعي
بايعت أيقاظا فأوفيت بيعتي * وبه قد بايعته وهو نائم
فلم يزل عبد الله بن الحارث عاملا لعبد الله بن الزبير على البصرة
حتى عزله واستعمل الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي وخرج عبد الله
بن الحارث بن نوفل إلى عمان فمات بها
أبو صفرة العتكي
واسمه ظالم بن سراق بن صبح بن كندي بن عمرو بن عدي بن
وائل بن الحارث بن العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو مزيقياء بن
عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن
بن الأزد وكان أبو صفرة من أزد دباء ودباء فيما بين عمان والبحرين
وقد كانوا أسلموا وقدم وفدهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم
مقرين بالاسلام فبعث عليهم مصدقا منهم يقال له حذيفة بن اليمان الأزدي
من أهل دباء وكتب له فرائض الصدقات فكان يأخذ صدقات أموالهم ويردها
على فقرائهم فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدوا ومنعوا
الصدقة فكتب حذيفة إلى أبي بكر بذلك فوجه أبو بكر عكرمة بن أبي
جهل إليهم فالتقوا فاقتتلوا ثم رزق الله عكرمة عليهم الظفر فهزمهم الله
وأكثر فيهم القتل ومضى فلهم إلى حصن دباء فتحصنوا فيه وحصرهم
المسلمون في حصنهم ثم نزلوا على حكم حذيفة بن اليمان الأزدي فقتل
101

مائة من أشرافهم وسبى ذراريهم وبعث بهم إلى أبي بكر إلى المدينة وفيهم
أبو صفرة غلام لم يبلغ يومئذ فأراد أبو بكر قتلهم فقال عمر يا خليفة
رسول الله قوم إنما شحوا على أموالهم فيأبى أبو بكر أن يدعهم فلم يزالوا
موقوفين في دار رملة بنت الحارث حتى توفي أبو بكر وولي عمر بن الخطاب
فدعاهم فقال قد أفضى إلي هذا الامر فانطلقوا إلى أي البلاد شئتم فأنتم
قوم أحرار لا فدية عليكم فخرجوا حتى نزلوا البصرة ورجع بعضهم إلى بلاده
فكان أبو صفرة وهو أبو المهلب ممن نزل البصرة وشرف بها هو وولده
أبو العجفاء السلمي
واسمه هرم روى عن عمر بن الخطاب
السائب بن الأقرع الثقفي
روى عن عمر بن الخطاب وكان قليل الحديث
حجير بن الربيع العدوي
من بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر روى
عن عمر وكان قليل الحديث أخوه
حريث بن الربيع العدوي
روى عن عمر وكان قليل الحديث
102

الأقرع مؤذن عمر
روى عن عمر أنه دعا الأسقف فقال هل تجدون في كتبكم
روى عنه عبد الله بن شقيق العقيلي
ضبة بن محصن العنزي
عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار روى عن عمر بن الخطاب وكان
قليل الحديث
عامر بن عبد الله بن عبد القيس
العنبري ويكنى أبا عمرو ويقال أبا عبد الله من بني تميم
روى عن عمر
قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا عبيد الله بن عمرو عن
محمد بن واسع عن عامر بن عبد قيس أنه كان يأخذ عطاءه من عمر ألفين
فلا يمر بسائل إلا أعطاه ثم يأتي أهله فيلقيه إليهم فيعدونه فيجدونه سوى
لم ينقص منه شئ
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو بكر بن
عياش عن هشام بن حسان قال أراه ذكره عن بن سيرين قال خرج
عطاؤه يعني عامر بن عبد قيس قال فأمر رجلا فقسمه قال فحسب
قال فزاد قال فقال هذا يزيد أرى الأمير عرف أي شئ تصنع فزادك
قال فألا ظننت به من هو أقدر من الأمير أو قال أحق من الأمير
قال وقيل له فلانة امرأتك في الجنة قال فذهب في طلبها فإذا هي
وليدة لاعراب سوء ترعى غنما لهم فإذا جاءت سبوها وأغلظوا لها ورموا
103

إليها برغيفين قال فتذهب بأحدهما إلى أهل بيت فتعطيهم إياه قال
وإذا أرادت أن تغدو رموا إليها برغيفين قال فتذهب بهما إلى أهل بيت
فتدفعهما كليهما إليهم وإذا هي تصوم فتفطر على رغيف قال فاتبعتها
فانتهت إلى مكان صالح فتركت غنمها فيه وقامت تصلي فقال أخبريني
ألك حاجة قالت لا فلما أكثر عليها قالت وددت أن عندي ثوبين
أبيضين يكونان كفني قال لم يسبونك قالت إني أرجو في هذا
الاجر قال فرجع إليهم فقال لم تسبون جاريتكم هذه قالوا نخاف
أن تفسد علينا قال وقد جاءت جارية لهم أخرى ليس مثلها لم يسبوها
قال تبيعونها قالوا لو أعطيتنا بها كذا وكذا من المال ما بعناها قال
فذهب فجاء بثوبين وصادفها حين ماتت فقال ولونيها قالوا نعم
فدفنها وصلى عليها
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا جعفر بن سليمان قال
حدثني مالك بن دينار قال حدثني فلان أن عامر بن عبد قيس مر في
الرحبة فإذا ذمي يظلم قال فألقى عامر رداءه ثم قال ألا أرى ذمة
الله تخفر وأنا حي فاستنقذه
قال حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا بن عون
عن محمد قال أول ما عرف معقل بن يسار عامرا ذكر مكانا عند الرحبة
عند المكان بين قال مر على رجل من أهل الذمة قد أخذ فكلمهم فيه
فأبوا فكلمهم فيه فأبوا قال كذبتم والله لا تظلمون ذمة الله اليوم
أو قال ذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا شاهد فنزل فيخلصه
منهم فقال الناس إن عامرا لا يأكل اللحم ولا السمن ولا يصلي في
المساجد ولا يتزوج النساء ولا تمس بشرته بشرة أحد ويقول إني مثل
إبراهيم فأتيته فدخلت عليه وعليه برنس فقلت إن الناس يزعمون أو يقولون
إنك لا تأكل اللحم قال أما إنا إذا اشتهينا أمرنا بالشاة فذبحت فأكلنا
104

من لحمها أحدث هؤلاء شيئا لا أدري ما هو وأما السمن فإني آكل ما جاء
من هاهنا وضرب بن عون يده نحو البادية وقال لا آكل ما جاء من هاهنا
يعني الجبل وأما قولهم إني لا أصلي في المساجد فإني إذا كان يوم الجمعة
صليت مع الناس ثم أختار الصلاة بعد هاهنا وأما قولهم إني لا أتزوج
النساء فإنما لي نفس واحدة فقد خشيت أن تغلبني وأما قولهم إني زعمت
أني مثل إبراهيم فليس هكذا قلت إنما قلت إني لأرجو أن يجعلني
الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثني جدي الصباح
بن أبي عبدة العنزي قال حدثني رجل من الحي كان صدوقا فأنسيت
أنا اسمه قال صحبت عامرا في غزاة فنزلنا بحضرة غيضة فجمع متاعه
وطول لفرسه وطرح له قال ثم دخل الغيضة فقلت لأنظرن ما يصنع
الليلة قال فانتهى إلى رابية فجعل يصلي حتى إذا كان في وجه الصبح
أقبل في الدعاء فكان فيما يدعو اللهم سألتك ثلاثا فأعطيتني اثنتين ومنعتني
واحدة اللهم فأعطنيها حتى أعبدك كما أحب وكما أريد وانفجر الصبح
قال فرآني فقال ألا أراك كنت تراعيني منذ الليلة لهممت بك ورفع
صوته علي ولهممت وفعلت قلت دع هذا عنك والله لتحدثني بهذه
الثلاث التي سألتها ربك أو لأخبرن بما تكره مما كنت فيه الليلة قال
ويلك لا تفعل قال قلت هو ما أقول لك فلما رآني أني غير منته
قال فلا تحدث به ما دمت حيا قال قلت لك الله علي بذلك قال
إني سألت ربي أن يذهب عني حب النساء ولم يكن شئ أخوف علي
في ديني منهن فوالله ما أبالي امرأة رأيت أم جدارا وسألت ربي أن
لا أخاف أحدا غيره فوالله ما أخاف أحدا غيره وسألت ربي أن يذهب
عني النوم حتى أعبده بالليل والنهار كما أريد فمنعني
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا همام عن قتادة
105

قال سأل عامر بن عبد الله ربه أن يهون عليه الطهور في الشتاء فكان يؤتى بالماء
له بخار وسأل ربه أن ينزع شهوة النساء من قلبه فكان لا يبالي أذكرا لقي
أم أنثى وسأل ربه أن يحول بين الشيطان وبين قلبه وهو في الصلاة فلم يقدر
على ذلك قال وكان إذا غزا فيقال إن هذه الأجمة نخاف عليك فيها
الأسد قال إني لأستحي من ربي أن أخشى غيره
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا همام قال قال قتادة
قال عامر لحرف في كتاب الله أعطاه أحب إلي من الدنيا جميعا فقيل له
وما ذاك يا أبا عمرو قال أن يجعلني الله من المتقين فإنه قال إنما
يتقبل الله من المتقين
قال أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان
قال حدثني محدث عن الحسن أن عامر بن عبد قيس قال والله لئن استطعت
لأجعلن الهم هما واحدا قال الحسن ففعل والله
قال أخبرنا عبيد الله بن محمد القرشي قال حدثنا عبد الجبار
بن النصر السلمي يحدث عن شيخ له قال قيل لعامر بن عبد الله
أضررت بنفسك قال فأخذه بجلدة ذراعه فقال والله لئن استطعت لا
تنال الأرض من زهمه إلا اليسير يعني من ودكه
قال أخبرنا عبيد الله بن محمد القرشي قال حدثنا عقبة بن فضالة
عن شيخ أحسبه سكين الهجري قال كان عامر بن عبد الله إذا مر بالفاكهة
قال مقطوعة ممنوعة
قال أخبرنا عفان بن مسلم وعمرو بن عاصم قالا قال حماد
بن سلمة عن ثابت البناني قال قال عامر بن عبد الله قال عفان لابني
عم له قال عمرو لابني أخ له فوضا أمركما إلى الله تستريحا
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا جعفر بن سليمان قال
حدثنا مالك بن دينار قال حدثني من رأى عامر بن عبد قيس دعا بزيت
106

فصبه في يده كذا وصف جعفر ومسح إحداهما على الأخرى ثم قال
وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين
قال فدهن رأسه ولحيته
قال أخبرنا حماد بن مسعدة قال حدثنا بن عون عن محمد
قال كان بين عامر بن عبد الله العنبري وبين رجل محاورة في شئ قال
فعيره عامر بشئ كان في أمه فلما كان بعد ذلك قال قيل له ما كنا
نراك تحسن هذا فقال كم من شئ ترون أني لا أحسنه أنا أعلمكم به
قال أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا شعبة بن الحجاج عن
حبيب بن الشهيد قال سمعت أبا بشر يحدث عن سهم بن شقيق قال أتيت
عامر بن عبد الله قال شعبة وبعضهم يكره أن يقول عبد قيس فقعدت
على بابه فخرج وقد اغتسل فقلت إني أرى الغسل يعجبك قال ربما
اغتسلت فقال ما حاجتك قلت الحديث قال وعهدتني أحب الحديث
قال أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا
محمد بن سيرين قال قيل لعامر بن عبد الله ألا تتزوج قال ما عندي من
نشاط وما عندي من مال فما أغر امرأة مسلمة
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
عن أبي قلابة أن رجلا لقي عامر بن عبد قيس فقال له ما هذا الذي
صنعت ألم يقل الله ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم
أزواجا وذرية قال أفلم يقل الله وما خلقت الجن والإنس إلا
ليعبدون
قال أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال
حدثنا ميمون بن مهران أن عامر بن عبد قيس بعث إليه أمير البصرة
فقال إن أمير المؤمنين أمرني أن أسألك مالك لا تزوج النساء قال ما تركتهن
وإني لذائب الخطبة قال وما لك لا تأكل الجبن قال أنا بأرض بها مجوس
107

فما شهد شاهد من المسلمين أنه ليس فيه ميتة أكلته قال وما يمنعك أن
تأتي الامراء قال لدى أبوابكم طلاب الحاجات فادعوهم فاقضوا حوائجهم
ودعوا من لا حاجة له إليكم
قال أخبرنا عتاب بن زياد قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال
أخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال حدثني بلال بن سعد أن عامر
بن عبد قيس وشي به إلى زياد وقال غيره إلى بن عامر فقال له
إن هاهنا رجلا يقال له ما إبراهيم خير منك فيسكت وقد ترك النساء فكتب
فيه إلى عثمان فكتب أن أنفه إلى الشام على قتب فلما جاءه الكتاب أرسل
إلى عامر فقال أنت الذي قيل لك ما إبراهيم خير منك فسكت قال
أما والله ما سكوتي إلا تعجبا لوددت أني كنت غبارا على قدميه يدخل
في الجنة قال ولم تركت النساء قال أما والله ما تركتهن إلا أني قد
علمت أنه متى ما تكن لي امرأة فعسى أن يكون ولد ومتى ما يكون ولد
يشعب الدنيا قلبي فأحببت التخلي من ذلك فأجلاه على قتب إلى الشام فلما
قدم أنزله معاوية معه الخضراء وبعث إليه بجارية فأمرها ان تعلمه ما حاله
فكان يخرج من السحر فلا تراه إلى بعد الغمة ويبعث إليه معاوية بطعامه فلا
يعرض لشئ منه ويجئ معه بكسرة يجعلها في ماء ثم يأكل منها ويشرب
من ذلك الماء ثم يقوم فلا يزال ذلك مقامه حتى يسمع النداء ثم يخرج فلا
تراه إلى مثلها فكتب معاوية إلى عثمان يذكر له حاله فكتب إليه أن اجعله
أول داخل وآخر خارج ومر له بعشرة من الرقيق وعشرة من الظهر فلما
أتى معاوية الكتاب أرسل إليه فقال إن أمير المؤمنين كتب إلي أن آمر
لك بعشرة من الرقيق فقال إن علي شيطانا فقد غلبني فكيف أجمع
علي عشرة قال وآمر لك بعشرة من الظهر فقال إن لي لبغلة
واحدة وإني لمشفق أن يسألني الله عن فضل ظهرها يوم القيامة قال
وأمرني أن أجعلك أول داخل وآخر خارج قال لا إرب لي في ذلك
108

قال فحدثنا بلال بن سعد عمن رآه بأرض الروم على بغلته تلك يركبها
عقبة ويحمل المجاهدين عقبة قال وحدثنا بلال أنه كان إذا فصل
غازيا وقف يتوسم الرفاق فإذا رأى رفقة توافقه قال يا هؤلاء إني أريد
أن أصحبكم على أن تعطوني من أنفسكم ثلاث خلال فيقولون ما
هن قال أكون لكم خادما لا ينازعني أحد منكم الخدمة وأكون مؤذنا
لا ينازعني أحد منكم الاذان وأنفق عليكم بقدر طاقتي فإذا قالوا نعم
انضم إليهم فإن نازعه أحد منهم شيئا من ذلك رحل عنهم إلى غيرهم
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا جعفر بن سليمان قال
حدثنا سعيد الجريري قال لما سير عامر بن عبد الله تبعه إخوانه فكان
يظهر المرتد فقال إني داع فأمنوا قالوا هات فقد كنا ننتظر
هذا منك قال اللهم من وشى بي وكذب علي وأخرجني من مصري وفرق
بيني وبين إخواني اللهم أكثر ماله وولده وأصح جسمه وأطل عمره
قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا عبد الملك
بن معن النهشلي قال حدثنا نصر بن حسان العنبري جد معاذ بن معاذ
العنبري القاضي عن حصين بن أبي الحر العنبري جد عبيد الله بن الحسن
القاضي قال قدمت الشام فسألت عن عامر بن عبد قيس قال فقيل إنه
يأوي إلى عجوز هاهنا قال فأتيتها فسألتها فقالت هو في سفح ذلك
الجبل يصلي فيه الليل والنهار فإن أردته فتحينه في وقت فطوره
يعني إفطاره قال فأتيته فسلمت عليه فسألني مسألة رجل عهده بي بالأمس
ولم يسألني عن قومه من مات منهم ومن بقي ولم يسمني العشاء قال فقلت
لعامر لقد رأيت منك عجبا قال وما هو قال غبت عنا منذ كذا
وكذا فسألتني مسألة رجل عهده بي بالأمس قال قد رأيتك صالحا فعن أي
شأنك أسألك قال ولم تسألني عن قومك من مات منهم ومن بقي وقد
علمت مكاني منهم قال ما أسألك عن قوم من مات منهم فقد مات ومن
109

لم يمت فسيموت قال ولم تسمني العشاء قال قد علمت أنك كنت
تأكل طعام الامراء وفي طعامي هذا خشونة أو جشوبة قال فدخلت بعد
ذلك المسجد فإذا هو جالس إلى كعب وبينهما سفر من أسفار التوراة وكعب
يقرأ فإذا مر على الشئ يعجبه فسره له فأتى على شئ كهيئة الراء أو
الزاي قال فقال يا أبا عبد الله أتدري ما هذا قال لا قال هذه
الرشوة أجدها في كتاب الله تطمس البصر وتطبع على القلب
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا جعفر بن سليمان عن مالك
بن دينار قال لما رأى كعب عامرا بالشام قال من هذا قالوا عامر
بن عبد قيس العنبري البصري قال فقال كعب هذا راهب هذه الأمة
قال أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال أخبرنا عمرو بن عاصم
قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال حدثنا أيوب السختياني قال لما
سير أولئك الرهط إلى الشام كان فيهم مذعور وعامر بن عبد قيس وصعصعة
بن صوحان فلما عرفوا برأتهم أمروا بالانصراف فانصرف بعضهم وبقي
بعضهم فكان فيمن أقام مذعور وعامر وكان فيمن انحاز صعصعة بن صوحان
قال أخبرنا أحمد بن إبراهيم العبدي قال حدثنا أبو الوليد الشيباني
قال حدثنا مخلد قال سمعت أن واصلا ذكر أن عامرا غزا مع
الناس فنزل المسلمون منزلا وانطلق عامر فنزل في كنيسة وقال لرجل خلالي
بباب الكنيسة فلا يدخلن علي أحد قال فجاء الرجل فقال إن الأمير
يستأذن فقال فأذن له فدخل فلما دخل وكان قريبا قال له عامر أنشدك
الله أذكرك الله أن ترغبني في دنيا أو تزهدني في آخرة
قال أخبرنا أحمد بن إبراهيم العبدي قال حدثنا سعيد بن عامر
عن أسماء بن عبيد قال كان عامر العنبري في جيش فأصابوا جارية من
عظماء العدو قال فوصفت لعامر فقال لأصحابه هبوها لي فإني رجل
من الرجال ففعلوا وفرحوا بذلك فجاؤوا بها فقال اذهبي فأنت حرة
110

لوجه الله قالوا يا عامر والله لو شئت أن يعتق بها كذا وكذا لأعتقت
قال أنا أحاسب ربي
قال أخبرنا أحمد بن إبراهيم العبدي قال حدثنا أسود بن سالم
قال حدثنا حماد بن زيد عن سعيد الجريري أن رجلا رأى النبي
صلى الله عليه وسلم في المنام فقال استغفر لي فقال يستغفر لك عامر
قال فأتيت عامرا فحدثته قال فبكى حتى سمعت نشيجه
قال أخبرنا أحمد بن إبراهيم العبدي عن عبيد الله بن ثور قال
حدثني سعيد بن زيد عن سعيد الجريري عن مضارب بن حزن التميمي
قال قلنا لمعاوية كيف وجدتم من أوفدنا إليكم من قرائنا قال يثنون
ويتقفعون يدخلون بالكذب ويخرجون بالغش غير رجل واحد فإنه رجل
نفسه قلنا من هو يا أمير المؤمنين قال عامر بن عبد قيس
قال أخبرنا أحمد بن إبراهيم قال حدثنا سهل بن محمود قال
حدثنا سفيان عن أبي موسى قال لما أراد عامر الخروج أتى مطرفا ليسلم
عليه فدق الباب فقال مطرف للخادم انظري من هذا فقالت عامر
فخرج إليه فسلم عليه ثم انصرف فلما مضى من الليل ما مضى رجع
فدق الباب فقال مطرف لخادمه انظري من هذا قالت عامر فخرج
إليه فقال ما ردك بأبي أنت وأمي قال والله ما ردني إلا حبك
فسلم عليه وودعه ثم ذهب فلما مضى من الليل ما مضى رجع فدق
الباب فقال مطرف لخادمه انظري من هذا قالت من هذا قال
عامر فخرج إليه مطرف فقال له مثل قوله حتى فعل ذلك ثلاث مرات
قال أخبرنا أحمد بن إبراهيم قال حدثنا بشير بن عمر الزهراني
قال حدثنا همام عن قتادة أن عامر بن عبد الله لما حضر جعل يبكي
فقيل له ما يبكيك فقال ما أبكي جزعا من الموت ولا حرصا على الدنيا
ولكن أبكي على ضمإ الهواجر وعلى قيام ليل الشتاء
111

قال أخبرنا أحمد بن إبراهيم قال حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث
قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا حميد بن هلال قال قال عامر
الدنيا أربع خصال النوم والمال والنساء والطعام فأما اثنتان فقد عزفت
نفسي عنهما أما المال فلا حاجة لي فيه وأما النساء فوالله ما أبالي امرأة
رأيت أو جدارا ولا أجد بدا من هذا الطعام والنوم أن أصيب منهما والله
لأضرب بهما جهدي قال وكان إذا كان الليل جعله نهارا قام وإذا كان
النهار جعله ليلا صام ونام
أبو العالية الرياحي
واسمه رفيع أعتقته امرأة من بني رياح سائبة
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن شعيب
بن الحبحاب قال قال أبو العالية اشترتني امرأة فأرادت أن تعتقني
فقال لها بنو عمها تعتقينه فيذهب إلى الكوفة فينقطع قال فأتت بي
مكانا في المسجد لو شئت أقمتك عليه فقال أنت سائبة قال فأوصى
أبو العالية بماله كله
قال أخبرنا حجاج بن نصير قال حدثنا أبو خلدة عن أبي
العالية قال ما تركت من ذهب أو فضة أو مال فثلثه في سبيل الله وثلثه
في أهل النبي صلى الله عليه وسلم وثلثه في فقراء المسلمين وأعطوا حق
امرأتي قال أبو خلدة فقلت له يسعك هذا فأين مواليك قال سأحدثك
حديثي إني كنت مملوكا لأعرابية مذكرة فاستقبلتني يوم الجمعة فقال
أين ننطلق يا لكع قلت أنطلق إلى المسجد فقالت أي المساجد
قلت المسجد الجامع قالت انطلق يا لكع قال فذهبت أتبعها حتى
دخلت المسجد فوافقنا الامام على المنبر فقبضت على يدي فقالت اللهم
112

اذخره عندك ذخيرة اشهدوا يا أهل المسجد إنه سائبة لله ليس لأحد عليه
سبيل إلا سبيل معروف قال فتركتني وذهبت قال فما تراءينا بعد
قال أبو العالية والسائبة يضع نفسه حيث يشاء
قال أخبرنا عمرو بن الهيثم ويحيى بن خليف قالا حدثنا أبو
خلدة قال سمعت أبا العالية يقول كنا عبيدا مملوكين منا من يؤدي
الضرائب ومنا من يخدم أهله فكنا نختم كل ليلة مرة فشق ذلك علينا فجعلنا
نختم كل ليلتين مرة فشق علينا فجعلنا نختم كل ثلاث ليال مرة
فشق علينا حتى شكا بعضنا إلى بعض فلقينا أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم فعلمونا أن نختم كل جمعة أو قال كل سبع فصلينا ونمنا
ولم يشق علينا
قال أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال حدثنا همام قال
حدثنا قتادة عن أبي العالية قال قرأت المحكم بعد وفاة نبيكم بعشر
سنين فقد أنعم الله علي بنعمتين لا أدري أيتهما أفضل أن هداني للاسلام
أم لم يجعلني حروريا
قال أخبرنا يحيى بن خليف بن عقبة قال أخبرنا أبو خلدة قال
قال أبو العالية كنت مملوكا أخدم أهلي فتعلمت القرآن ظاهرا والكتابة
العربية
قال أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال حدثنا أبو خلدة عن
أبي العالية قال كنا نسمع الرواية بالبصرة عن أصحاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم فلم نرض حتى ركبنا إلى المدينة فسمعناها من أفواههم
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو خلدة قال حدثني
أبو العالية قال أكثر ما سمعت من عمر يقول اللهم عافنا واعف عنا
قال أخبرنا يحيى بن خليف قال حدثنا أبو خلدة قال أعتق
أبو العالية غلاما له فكتب هذا ما أعتق رجل من المسلمين أعتق غلاما شابا
113

سائبة لوجه الله فليس لأحد عليه سبيل إلا السبيل معروف
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو خلدة عن أبي العالية
قال ما مسست ذكري بيميني مذ ستين أو سبعين سنة
قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا أبو عوانة عن
قتادة عن أبي العالية قال ما أدري أي النعمتين أفضل علي أن هداني للاسلام
أو لم يجعلني حروريا
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا سلام بن مسكين
قال حدثنا محمد بن واسع عن أبي العالية الرياحي قال ما أدري أي النعمتين
علي أفضل إذ أنقذني الله من الشر وهداني إلى الاسلام أو نعمة إذ أنقذني
من الحرورية
قال حدثنا يحيى بن خليف قال حدثنا أبو خلدة قال قال
أبو العالية لما كان زمن علي عليه السلام ومعاوية وإني لشاب القتال
أحب إلي من الطعام الطيب فتجهزت بجهاز حسن حتى أتيتهم فإذا صفان
لا يرى طرفاهما إذا كبر هؤلاء كبر هؤلاء وإذا هلك هؤلاء هلك هؤلاء
قال فراجعت نفسي فقلت أي الفريقين أنزله كافرا وأي الفريقين
أنزله مؤمنا أو من أكرهني على هذا فما أمسيت حتى رجعت وتركتهم
قال أخبرنا يحيى بن خليف قال حدثنا أبو خلدة عن أبي العالية
قال دخلت على بن عباس وهو أمير البصرة فناولني يده حتى استويت
معه على السرير فقال رجل من بني تميم إنه مولى قال وعلي قميص
ورداء وعمامة بخمسة عشر درهما قال قلت كيف كنت تصنع
قال كنت أشتري كرباسة رازية باثني عشر درهما فأجعل منها قميصا
وعمامة وكان يجزيني إزار ثلاثة دراهم ألبسه تحت القميص غير أني كنت
أستجيد الرداء يبلغ العشرين والثلاثين
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو خلدة قال رأيت
114

على أبي العالية سراويل قال قلت ما لك وللسراويل في البيت قال
هو من ثياب الرجال وهو لستر
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا أبو خلدة قال سمعت
أبا العالية يقول لو مررت بباب صراف أو عشار ما شربت من مائه
قال أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد
بن زيد عن شعيب بن الحبحاب قال كان أبو العالية يجئ فيقول أطعمونا
من طعام البيت ولا تكلفوا أن تشتروا لنا شيئا
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال أخبرنا أبو خلدة قال سمعت
أبا العالية يقول زارني عبد الكريم أبو أمية وعليه ثياب صوف فقلت له
هذا زي الرهبان إن المسلمين إذا تزاوروا تجملوا
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال
حدثنا المهاجر أبو مخلد عن أبي العالية قال صليت أول يوم فعلة الحجاج
يعني بآخر صلاة الجمعة قاعدا تلقاء وجهه فعماه الله عني ولقد صليت خلفه
حتى لقد خفت الله ولقد تركت الصلاة خلفه حتى لقد خفت الله
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن المهاجر
أبي مخلد قال سمعت أبا العالية يقول إذا سمعتم الرجل يقول إني
أحب في الله وأبغض في الله فلا تقتدوا به
قال أخبرنا المنهال بن بحر القشيري قال حدثنا أبو خلدة قال
كنت عند أبي العالية قاعدا إذ جاء غلام له بمنديل قند سكر مختوم ففض
الخاتم وأعطاه عشر سكرات وقال لو خانني لم يخني بأكثر من هذا أمرنا
أن نختم على الرسول والخادم لكي لا نظن بهم ظنا سيئا
قال أخبرنا يحيى بن خليف قال حدثنا أبو خلدة قال اشتريت
لأبي العالية غلاما فلم يشتره حتى اشترط عليه أبو العالية أن يزيد في ضريبته
درهمين ففعل
115

قال أخبرنا يحيى بن خليف قال حدثنا أبو خلدة قال قال أبو
العالية كنا نرى من أعظم الذنب أن يتعلم الرجل القرآن ثم ينام حتى
ينساه لا يقرأ منه شيئا
قال أخبرنا يحيى بن خليف قال حدثنا أبو خلدة قال دخلت
على أبي العالية فقرب إلي طعاما فيه بقل فقال كل فإن هذا ليس من البقل
الذي نخاف أن يكون فيه شئ هذا أرسل به أخي أنس بن مالك من بستانه
قلت وما شأن البقل فقال إن البقل ينبت في منبت خبيث تعلم ما
هو قال قلت وما هو قال الخرء والبول والحائض
قال أخبرنا يحيى بن خليف وعفان بن مسلم بن إبراهيم قالا
حدثنا أبو خلدة قال أعتق أبو العالية جارية له ثم تزوجها قال فسألتها
كيف كان أبو العالية يؤدي صدقة الفطر قالت كان يعطي عن نفسه
قفيزا وعنا مكوكين مكوكين
قال أخبرنا يحيى بن خليف قال حدثنا أبو خلدة قال كان
أبو العالية يبعث بصدقة ماله إلى المدينة فيدفع إلى أهل بيت النبي صلى الله
عليه وسلم فيضعونها مواضعها
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو خلدة قال كان
كفن أبي العالية عند بكر بن عبد الله قميص مكفوف مزرور وكان يلبسه
كل ليلة أربع وعشرين ومن الغد من رمضان ثم يرده
قال أخبرنا يحيى بن خليف قال حدثنا أبو خلدة قال رأيت
أبا العالية يسجد على وسادة وهو جالس على فراش وهو مريض
قال أخبرنا يحيى بن خليف قال حدثنا أبو خلدة قال شهدت
أبا العالية أوصى في مرضه وكانت له دراهم عند رجل يقال له الحسن فقال
اشتروا بها جزيرة إني أكره أن أدعها دراهم
قال أخبرنا يحيى بن خليف قال حدثنا أبو خلدة قال أوصى
116

أبو العالية سبع عشرة مرة وهو صحيح ووقت فيها أجلا وكان إذا جاء
الاجل كان فما أوصى به إن شاء أمضاه وإن شاء رده
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن شعيب
بن الحبحاب قال كانت لأبي العالية كمة مبطنة بجلود الثعالب فكان
إذا صلى جعلها في كمه
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال
حدثنا عاصم الأحول أن أبا العالية أوصى مورقا العجلي أن تجعل في
قبره جريدة أو جريدتان
قال أخبرنا عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي قال حدثنا حماد
بن سلمة عن عاصم الأحول أن أبا العالية أوصى إلى مورق العجلي
وأمره أن يضع في قبره جريدتين قال مورق وأوصى بريدة الأسلمي
أن توضع في قبره جريدتان ومات بأدنى خراسان فلم توجدا إلا في جوالق
حمار فلما وضعوه في قبره وضعوهما في قبره
قال وقال عمرو بن الهيثم أبو قطن قال حدثنا أبو خلدة أن
أبا العالية مات يوم الاثنين في شوال سنة تسعين
قال وقال حجاج قال شعبة قد أدرك رفيع عليا ولم يسمع
منه وقال غيره قد سمع من عمر وأبي بن كعب وغيرهما من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ثقة كثير الحديث
أبو أمية مولى عمر بن الخطاب
كتابة واسمه عبد الرحمن وهو جد المبارك بن فضالة بن أبي أمية
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا إسرائيل عن عبد الملك
بن أبي بشير قال حدثني فضالة بن أبي أمية عن أبيه وكان غلاما لعمر
117

قال كاتبني عمر بن الخطاب على أواق قد سماها ونجمها علي نجوما
فلما فرغ من الكتاب أرسل إلى حفصة فاستقرض منها مائتي درهم ثم أعطانيها
فقلت له خذها من نجومي فأبى فمكثت سنتين أو ثلاثا ثم أتيته بمرط
فقلت اتخذ هذا فراشا فأبى وقال استعن به في نجومك فسألته أن يكتب لي
إلى عماله فأبى وقال انطلق يسعك ما يسع الناس قال فجئت فحدثت عكرمة
بهذا الحديث فقال هذا والله الذي قال الله في كتابه وآتوهم من
مال الله الذي آتاكم
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن عبد الملك بن
أبي بشير قال فحدثني فضالة بن أبي أمية عن أبيه قال كاتبني عمر
بن الخطاب فاستقرض من حفصة مائتي درهم إلى عطائه فأعانني بها قال
فذكرت ذلك لعكرمة فقال هو قوله وآتوهم من مال الله الذي
آتاكم
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عيسى بن يحيى الخزاعي
قال سمعت عكرمة قال زعم أن عمر بن الخطاب كاتب غلاما له
يقال له أبو أمية فلما حل النجم أتاه به فقال يا أبا أمية خذ هذا النجم
فاستنفع به فإني أخشى أن لا آتي على نجومك فأخذ أبو أمية النجم وتلا
عمر هذه الآية وآتوهم من مال الله الذي آتاكم وزعم عكرمة
أنه أول نجم أدي في الاسلام
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا المبارك بن فضالة قال
حدثتني أمي عن أبي عن جدي وحدثني عبيد الله الجحدري عن أبي
عن جدي وحدثني ميمون بن جابان عن عمي عن جدي قال سألت
عمر بن الخطاب المكاتبة قال فقال لي كم تعرض قلت أعرض مائة
أوقية قال فما استزادني وكاتبني عليها وأراد أن يعجل لي من ماله طائفة
قال وليس عنده يومئذ مال قال فأرسل إلى حفصة أم المؤمنين إني
118

كاتبت غلامي وأريد أن أعجل له من مالي طائفة فأرسلي إلي مائتي درهم
إلى أن يأتينا شئ فأرسلت بها إليه قال فأخذها عمر بن الخطاب بيمينه
قال فقرأ هذه الآية والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم
فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله
الذي آتاكم فخذها بارك الله لك فيها قال فبارك الله لي فيها عتقت منها
وأصبت منها المال الكثير فسألته أن يأذن لي إلى العراق قال أما إذ كاتبتك
فانطلق حيث شئت قال فقال لي ناس كاتبوا مواليهم كلم لنا أمير المؤمنين
أن يكتب لنا كتابا إلى أمير العراق نكرم به قال وعلمت أن ذلك لا
يوافقه فاستحييت من أصحابي قال فكلمته فقلت يا أمير المؤمنين أكتب
لنا كتابا إلى عاملك بالعراق نكرم به قال فغضب وانتهرني ولا والله ما
سبني سبة قط ولا انتهرني قط قبلها فقال أتريد أن تظلم الناس قال
قلت لا قال فإنما أنت رجل من المسلمين يسعك ما يسعهم قال فقدمت
العراق فأصبت مالا وربحت ربحا كثيرا قال فأهديت له طنفسة ونمطا
قال فجعل يطايبني ويقول إن ذا لحسن قال فقلت يا أمير المؤمنين
إنما هي هدية أهديتها لك قال إنه قد بقي عليك من مكاتبتك شئ فبع
هذا واستعن به في مكاتبتك فأبى أن يقبل
سيرين مولى أنس بن مالك
الأنصاري كتابة روى عن عمر بن الخطاب
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا هشام بن حسان عن محمد
بن سيرين أن كنية سيرين أبو عمرة
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن
قتادة عن أنس بن مالك قال أرادني سيرين على المكاتبة فأبيت عليه فأتى
119

عمر بن الخطاب فذكر ذلك فأقبل على عمر فقال كاتبه فكاتبته
قال أخبرنا محمد بن حميد العبدي عن معمر عن قتادة قال
سأل سيرين أبو محمد أنس بن مالك الكتابة فأبى أنس فرفع عمر بن الخطاب
عليه الدرة وقال بلى كاتبوهم فكاتبه
قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا محمد بن عمرو قال
سمعت محمد بن سيرين يقول كاتب أنس بن مالك أبي على أربعين ألف
درهم فأداها
قال أخبرنا عارم بن الفضل وعفان بن مسلم قالا حدثنا حماد
بن زيد عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس قال هذه مكاتبة سيرين عندنا
هذا ما كاتب به أنس بن مالك فتاه سيرين على كذا وكذا ألفا وغلامين يعملان
عمله وكان قينا
قال أخبرنا بكار بن محمد قال مكاتبة أنس بن مالك سيرين الصك
في صحيفة حمراء عندنا هذا ما كاتب عليه أنس بن مالك فتاه سيرين هكذا
في الكتاب كاتبه على عشرة آلاف درهم وعشرة وصفاء في كل سنة ألف
درهم ووصيف قال بكار الطينة التي فيها الخاتم وسط الصحيفة والكتاب
حولها
قال أخبرنا معاد بن معاذ العنبري قال حدثنا علي بن سويد
بن منجوف قال حدثنا أنس بن سيرين عن أبيه قال كاتبني أنس بن
مالك على عشرين ألف درهم فكنت في مفتح تستر فاشتريت رثة فربحت
فيها فأتيت أنسا بجميع مكاتبتي فأبى أن يقبله إلا نجوما فأتيت عمر بن الخطاب
فذكرت ذلك له فقال أنت هو وقد كان رآني ومعي أثواب فدعا لي
بالبركة قلت نعم أراد أنس الميراث قال ثم كتب لي إلى أنس أن
اقبلها من الرجل فقبلها
قال أخبرنا بكار بن محمد قال حدثني أبي قال كتب سيرين
120

إلى أنس بن مالك أن سيرين ظالع وكن عنده ثلاث نسوة فكتب إليه أنس
بن مالك أن أقدم علي المدينة حتى أزوجك بنت أخي البراء بن مالك فإنها
عندي قال فقال لابنته حفصة يا بنية ما ترين فيما كتب به هذا الرجل
قالت يا أبت أجبه فإن الله يزيدك شرفا إلى شرفك قال وأمها قاعدة
قال فقصعتها أمها وقالت لها لا أشب الله قرنك تقولين لأبيك هذا
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا وهيب قال حدثنا أيوب
عن محمد قال حدثتني أم حفصة قالت لما بنى علي سيرين دعا أهل المدينة
سبعة أيام فكان فيمن دعا أبي بن كعب فأتاهم وهو صائم فدعا لهم
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن سلمة عن أيوب
وهشام وحبيب بن الشهيد عن محمد بن سيرين أن أباه سيرين أولم بالمدينة
سبعة أيام فدعوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ودعا أبي بن كعب
فأجابه وهو صائم وسمت عليهم ودعا لهم بخير
قال أخبرنا بكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين قال
ولد لسيرين ثلاثة وعشرون ولدا من أمهات أولاد شتى
قال محمد بن سعد سألت محمد بن عبد الله الأنصاري من أين كان
أصل محمد بن سيرين فقال من سبي عين التمر وكان مولى أنس بن
مالك قال محمد بن سعد وسمعت من يقول كان من أهل جرجرايا
وأحسب من قال ذلك قد وهم إنما كانت لهم أرض بجرجرايا
قال أخبرنا بكار بن محمد قال أخبرني أبي أن سيرين اشترى
هذه الأرض برستاق جرجرايا وصارت في يدي محمد وفي يدي أخيه يحيى
فأخذ بخراجها وكان فيها كرم فأرادوا أن يعصروه فقال محمد لا تعصروه
بيعوه رطبا قالوا لا ينفق عنا قال فاجعلوه زبيبا قالوا لا يجئ
منه الزبيب فضرب الكرم وألقاه في الماء وانحدر
قالوا وكان سيرين معروفا وروى شيئا يسيرا من الحديث وقال
121

بكار بن محمد رأيت مجلس سيرين الذي بناه بجذوع بعت أنا منها
أربعين جذعا كل جذع بدينار
أرطبان مولى عبد الله
بن درة بن سراق المزني وهو جد عبد الله بن عون بن أرطبان
روى عن عمر بن الخطاب
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن بن
عون قال حدثني أبي عن جدي أرطبان قال لما عتقت اكتبست مالا
فأتيت عمر بن الخطاب بزكاته فقال لي ما هذا فقلت زكاة مالي
فقال ولك مال قلت نعم فقال بارك الله لك في مالك فقلت
يا أمير المؤمنين وفي ولدي قال ولك ولد قال قلت يكون قال
بارك الله لك في مالك وولدك
أبو رافع الصائغ
وهو من أهل المدينة وتحول إلى البصرة فروى عنه أهلها ولم يرو
عنه أهل المدينة شيئا لأنه خرج من عندهم قديما وقد روى عن عمر بن
الخطاب وغيره وكان ثقة
قال أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق عن هشام عن الحسن أن
أبا رافع قال صليت مع عمر بن الخطاب سنتين فقنت بهم بعد الركعة
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا محمد بن أبي بكر
أبو غاضرة العنزي قال بينما أنا في المسجد الحرام إذ مر شيخ معتم بعمامة
بيضاء يتوكأ على عصا أراها من عروق القناء فقال أهل المسجد هذا أبو
122

رافع المدني فلحقته فقلت له يا أبا رافع حدثني بعض أحاديثك التي تروي
فقال قالت عائشة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يصدق
بفطر رمضان على مريض أمتي ومسافرها
الأقرع مؤذن عمر بن الخطاب
روى عن عمر أنه دعا الأسقف فقال هل تجدونا في كتبكم روى
عبد الله بن شقيق عن الأقرع
أبو فراس
قال خطبنا عمر بن الخطاب فقال إنما كنا نعرفكم إذ النبي
صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وإذ الوحي ينزل علينا وكان أبو فراس
شيخا قليل الحديث
غنيم بن قيس الكعبي
من بني عمرو بن تميم ويكنى أبا العنبر
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا زياد بن أبي زياد الجصاص
قال حدثنا أبو كنانة القرشي في حديث رواه في قدوم أبي موسى الأشعري
البصرة بعد المغيرة بن شعبة قال فلم يأت علينا شهران حتى ختم سبعة منا
القرآن أحدهم غنيم بن قيس فأوفدهم الأشعري إلى عمر بن الخطاب
فلما قدموا عليه فرض لهم ألفين ألفين
قال أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال أخبرنا شعبة عن عاصم
123

عن غنيم بن قيس قال إني لأحفظ كلمات قالهن أبي على النبي صلى
الله عليه وسلم
ألا لي الويل على محمد * قد كنت في حياته بمقعد
أنام ليلي آمنا إلى الغد
قال وكان ثقة قليل الحديث
سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي
روى عن عمر
قال أخبرنا حجاج بن نصير قال حدثنا قرة بن خالد عن هارون
بن رئاب الأسيدي قال حدثنا سنان بن سلمة وكان أميرا على البحرين
قال كنا أغيلمة بالمدينة في أصول النخل نلتقط البلح الذي يسمونه الخلال
فخرج إلينا عمر بن الخطاب فتفرق الغلمان وثبت مكاني فلما غشيني
قلت يا أمير المؤمنين إنما هذا ما ألقت الريح قال أرني أنظر فإنه
لا يخفى علي فنظر في حجري فقال صدقت فقلت يا أمير المؤمنين
ترى هؤلاء الآن والله لئن انطلقت لأغاروا علي فانتزعوا ما معي قال
فمشى حتى بلغني مأمني
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو الربيع السمان عن
هارون بن رئاب عن سنان بن سلمة الهذلي قال خرجت مع الغلمان ونحن
بالمدينة نلتقط البلح فإذا عمر بن الخطاب معه الدرة فلما رآه الغلمان تفرقوا
في النخل قال وقمت وفي إزاري شئ قد لقطته فقلت يا أمير المؤمنين
هذا ما تلقي الريح قال فنظر إليه في إزاري فلم يضربني فقلت
يا أمير المؤمنين الغلمان الآن بين يدي وسيأخذون ما معي قال كلا أمش
قال فجاء معي إلى أهلي
124

عمير بن عطية الليثي
قال أخبرنا أحمد بن إسحاق الحضرمي قال حدثنا عبد الواحد
بن زياد قال حدثنا عاصم الأحول قال حدثنا عمير بن عطية الليثي
قال أتيت عمر بن الخطاب فقلت يا أمير المؤمنين ارفع يدك رفعها
الله أبايعك على سنة الله وسنة رسوله قال فرفع يده وضحك وقال هي
لنا عليكم ولكم علينا
عباد العصري
وعصر بطن من عبد القيس روى عن عمر
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا عمر بن الوليد الشني عن
شهاب بن عباد العصري قال حدثني أبي قال وقف علينا عمر بن
الخطاب يوم عرفة ونحن بعرفات فقال لمن هذه الأخبية فقالوا لعبد
القيس فاستغفر لهم ثم قال هذا يوم الحج الأكبر فلا يصومه أحد
حصين بن أبي الحر بن مالك
بن الخشخاش بن غياث بن الحارث بن خليف بن الحارث بن
مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم
قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال كان حصين بن أبي
الحر عاملا لعمر بن الخطاب على ميسان وبقي حتى أدرك الحجاج فأتي
به فهم بقتله ثم قال لا تظهروه بالقتل ولكن اطرحوه في السجن حتى
يموت فحبسه حتى مات وكان حصين جد عبيد الله بن الحسن قاضي أهل
البصرة
125

أبو المهلب الجرمي
واسمه عبد الرحمن بن معاوية وهو عم أبي قلابة الجرمي روى عن
عمر وعثمان وكان ثقة قليل الحديث
غاضرة بن عروة بن سمرة
بن عمرو العنبري ثم أحد بني عدي بن جندب روى عن عمر
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال قرأت في
بعض كتب أبي قلابة من عمر بن الخطاب إلى أبي موسى إني قد بعثت
إليك مع غاضرة بن سمرة العنبري بصحف فإذا أتاك لكذا وكذا فأعطه
مائتي درهم وإن جاءك بعد ذلك فلا تعطه شيئا وأكتب إلي في أي يوم
قدم عليكم
عبد الله بن شقيق العقيلي
روى عن عمر بن الخطاب قال كنا جلوسا بباب عمر ومعنا أبو
ذر فقال إني صائم ثم أذن عمر فأتي بالعشاء فأكل
قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن خالد الحذاء قال
ذكر أبو قلابة عبد الله بن شقيق فقال أي رجل هو لولا أنه تعرب
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا بشر بن كثير الأسدي قال
رأيت على عبد الله بن شقيق مطرف خز قالوا وكان عبد الله بن شقيق
عثمانيا وكان ثقة في الحديث وروى أحاديث صالحة وتوفى في ولاية
الحجاج بن يوسف على العراق
126

المسيب بن دارم
روى عن عمر بن الخطاب وروى عنه البصريون
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا أبو خلدة قال حدثنا
المسيب بن دارم قال رأيت عمر وفي يده درة فضرب رأس أمة حتى
سقط القناع عن رأسها قال فيم الأمة تشبه بالحرة
قال أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي قال أخبرنا أبو خلدة
قال حدثنا المسيب بن دارم قال رأيت عمر بن الخطاب ضرب جمالا
وقال لم تحمل على بعيرك ما لا يطيق
شويس بن جباش
أبو الرقاد العدوي من بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة روى
عن عمر وغزا في خلافته
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا إسحاق بن عثمان القرشي
قال حدثنا شويس العدوي قال كنا نصلي مع عمر بن الخطاب
الظهر ثم نروح إلى رحالنا فنقيل
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا جعفر بن كيسان قال
حدثنا شويس أبو الرقاد العدوي قال غزوت ميسان فأخذت الدرهمين
والألفين على عهد عمر وسبيت جارية فوطئتها زمانا حتى جاءنا كتاب
عمر انظروا ما في أيديكم من سبايا ميسان فخلوا سبيله فرددت فيمن
رد والله ما أدري على أي وجه رددتها أحاملا كانت أم غير حامل والله
ما أدري لقد خشيت أن يكون من صلبي بميسان رجال ونساء
قال أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا عاصم الأحول عن شويس
127

أبي الرقاد قال كنا نعطي الدرهم والدرهمين في عهد عمر فنأخذه
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا مهدي بن ميمون قال
سمعت سعيدا الجريري قال صليت صلاة العصر في مسجد بني عدي
إلى جنب شويس وكان ممن أخذ الدرهمين على عهد عمر بن الخطاب
حصين بن جرير
روى عن عمر بن الخطاب وكان حصين قليل الحديث
أبو سعيد
مولى أبي أسيد الأنصاري روى عن عمر وعلي
حطان بن عبد الله الرقاشي
روى عن عمر وعلي وتوفي في خلافة عبد الملك بن مروان في
ولاية بشر بن مروان على العراق وكان ثقة قليل الحديث
إياس بن قتادة بن أوفى
بن موألة بن عتبة بن ملادس بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة
بن تميم وأمه الفارعة بنت حميري بن عبادة بن نزال بن مرة وكانت
لأبيه قتادة بن أوفى صحبة وروى إياس عن عمر وكان ثقة قليل
الحديث
128

جابر أو جويبر العبدي
روى عن عمر بن الخطاب وكان قليل الحديث
جراد بن شبيط
ومن هذه الطبقة
ممن يقول أتانا كتاب عمر بن الخطاب ويروي عنه ما أمر به في كتبه
إلى أبي موسى الأشعري والمغيرة بن شعبة وغيرهما وقد غزا عامتهم غزوات
في خلافة عمر بن الخطاب
الفضيل بن زيد الرقاشي
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن عاصم قال كان الفضيل
بن زيد قد غزا مع عمر سبع غزوات يعني في إمارته
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا ثابت بن يزيد أبو زيد قال
حدثنا عاصم الأحول عن فضيل بن زيد الرقاشي قال وقد غزا مع عمر
سبع غزوات في إمرة عمر بن الخطاب وكان يقول كتب إلينا عمر بن
الخطاب وقد روى عن عبد الله بن مغفل وغيره
المهلب بن أبي صفرة العتكي
واسم أبي صفرة ظالم بن سراق ويكنى المهلب أبا سعيد أدرك
عمر ولم يرو عنه شيئا وقد روى عن سمرة بن جندب وغيره وولي
129

خراسان ومات بمرو الروذ سنة ثلاث وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان
واستخلف على خراسان ابنه يزيد بن المهلب بن أبي صفرة فأقره الحجاج
بن يوسف
بجالة بن عبدة
وهو كاتب جزء بن معاوية عم الأحنف بن قيس قال أتانا
كتاب عمر أن اقتلوا كل ساحر وساحرة وكتابه في المجوس
أبو قتادة العدوي
واسمه تميم بن نذير وكان ثقة قليل الحديث
أبو الدهماء العدوي
واسمه قرفة بن بيهس وكان ثقة قليل الحديث وروى عن عمران
بن حصين وفي بعض الحديث اسمه مالك بن سهم
أبو زينب
قال أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي قال حدثنا
شعبة عن عاصم قال سمعت أبا زينب وكان قد غزا على عهد عمر قال
غزونا ومعنا أبو بكرة وأبو برزة و عبد الرحمن بن سمرة فكنا نأكل
من الثمار
130

أبو كنانة القرشي
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا زياد بن أبي زياد الجصاص
قال حدثنا أبو كنانة القرشي قال كتب عمر مع الأشعري إلى المغيرة
بن شعبة أنه بلغني عنك ما لو مت قبله كان خيرا لك قال وكتب عمر
إلى أبي موسى أن اكتب إلي بمن قرأ القرآن ظاهرا
قيس بن عباد القيسي
قال حدثنا وكيع بن الجراح و عبد الصمد بن عبد الوارث بن
سعيد عن إياس بن دغفل عن عبد الله بن قيس بن عباد عن أبيه أنه
أوصى قال كفنوني في بردتي عصب وجللوا سريري بكسائي الأبيض
الذي كنت أصلي فيه فإذا وضعتموني في حفرتي فجوبوا ما يلي جسدي
من الكفن حتى تفضوا بي إلى الأرض قال وكيع يعني يشق عنه من
الكفن ما يلي الأرض قال وكان ثقة قليل الحديث
هرم بن حيان العبدي
وكان ثقة وله فضل وعبادة روى عنه الحسن البصري
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن هشام
عن الحسن عن هرم بن حيان أنه كان يقول أعوذ بالله من زمان يمرد
فيه صغيرهم ويأمل فيه كبيرهم وتقترب فيه آجالهم قال فيقال له
أوصنا فيقول أوصيكم بخواتيم سورة البقرة
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سيف بن هارون البرجمي
131

عن منصور بن مسلم بن سابور قال حدثني شيخ من بني حرام عن هرم
بن حيان العبدي قال قدمت من البصرة فلقيت أويسا القرني على شط
الفرات بغير حذاء فقلت له كيف أنت يا أخي كيف أنت يا أويس
فقال لي كيف أنت يا أخي قلت حدثني قال إني أكره أن أفتح
هذا الباب على نفسي أن أكون محدثا أو قاصا أو مفتيا قال ثم أخذ بيدي
فبكى قال قلت فاقرأ علي قال أعوذ بالسميع العليم من الشيطان
الرجيم حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا
منذرين حتى بلغ إنه هو العزيز الرحيم قال فغشي عليه ثم أفاق
وقال الوحدة أحب إلي
قال أخبرنا يوسف بن الغرق قال أخبرنا أيوب بن خوط عن
حميد بن هلال عن هرم بن حيان قال ما رأيت مثل النار تام هاربها
ولا مثل الجنة تام طالبها
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة
قال حدثنا أبو عمران الجوني أن هرم بن حيان أشرف في ليلة قمراء
وإذا صاحب حرسه يلعب الخراج فدعاه فقال إذا كان غدا فصم فصنع
ذلك به ثلاث ليال ثم قال اذهب الآن فالعب الخراج قال وكان هرم
عاملا لعمر بن الخطاب
قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا سعيد بن أبي عروبة
عن قتادة أنه بلغه أن هرم بن حيان قيل له أوص قال ما أدري
ما أوصي ولكن بيعوا درعي فاقضوا عني ديني فإن لم يتم فبيعوا فرسي
فاقضوا عني ديني فإن لم يتم فبيعوا غلامي وأوصيكم بخواتيم سورة النحل
أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة إلى آخر السورة إن
الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي قال أخبرنا هشام عن
132

الحسن قال كان الرجل إذا كانت له حاجة والامام يخطب قام فأمسك
بأنفه فأشار إليه الامام أن يخرج قال فكان رجل قد أراد الرجوع إلى أهله
فقام إلى هرم بن حيان وهو يخطب فأخذ بأنفه فأشار إليه هرم أن يذهب
فخرج إلى أهله فأقام فيهم ثم قدم فقال له هرم أين كنت فقال
في أهلي فقال أبإذن ذهبت قال نعم قمت إليك وأنت تخطب
فأخذت بأنفي فأشرت إلي أن اذهب قال فاتخذت هذا دغلا أو كلمة
نحوها ثم قال اللهم أخر رجال السوء لزمان السوء قال وكان هرم
يقول اللهم إني أعوذ بك من زمان يمرد فيه صغيرهم ويأمل فيه كبيرهم
وتقترب فيه آجالهم
قال أخبرنا أبو عبد الله العبدي قال حدثني سهل بن محمود قال
حدثنا عبد العزيز العمي عن أبي عمران الجوني عن هرم بن حيان أنه
قال إياكم والعالم الفاسق فبلغ عمر بن الخطاب فأشفق منها ما العالم الفاسق
فكتب إليه هرم بن حيان والله يا أمير المؤمنين ما أردت به إلا الخير يكون
إمام يتكلم بالعلم ويعمل بالفسق فيشبه على الناس فيضلوا
قال أخبرنا أبو عبد الله العبدي قال حدثنا سيار عن جعفر بن
سليمان عن مالك بن دينار قال استعمل هرم بن حيان قال فظن أن
قومه سيأتونه فأمر بنار فأوقدت بينه وبين من يأتيه من القوم فجاء قومه
فسلموا عليه من بعيد فقال مرحبا بقومي ادنوا فقالوا والله ما نستطيع
أن ندنو منك لقد حالت النار بيننا وبينك قال فأنتم تريدون أن تلقوني
في نار أعظم منها في جهنم قال فرجعوا
قال أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق عن مخلد بن حسين قال سمعت
هشاما يذكر عن الحسن قال مات هرم بن حيان في غزاة له في يوم صائف
فلما فرغ من دفنه جاءت سحابة فرشت القبر حتى تروى لا تجاوز القبر
منها قطرة واحدة ثم عادت عودها على بدئها
133

قال أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق عن نوح بن قيس قال حدثنا
عون بن أبي شداد عن رجل عن أبيه قال خرجنا في جنازة هرم بن حيان
ونحن في يوم صائف فلما فرغنا من قبره جاءت سحابة فرشت القبر وما
حوله ثم انصرفت
قال أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق عن ضمرة بن ربيعة عن السري
بن يحيى عن قتادة قال أمطر قبر هرم بن حيان من يومه ونبت العشب
من يومه
صلة بن أشيم العدوي
من بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر ويكنى
أبا الصهباء وكان ثقة له فضل وورع
قال أخبرنا عتاب بن زياد عن عبد الله بن المبارك قال أخبرنا
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال يكون في أمتي رجل يقال له صلة يدخل بشفاعته الجنة كذا وكذا
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا زريك بن أبي زريك قال
حدثنا أبو السليل القيسي قال أتيت صلة العدوي فقلت له يا صلة
علمني مما علمك الله فقال لي أنت مثلي أو نحوي يوم أتيت أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم أتعلم منهم قال فقلت علمني
مما علمك الله فقال انتصح القرآن وانصح للمسلمين وكثر في دعاء
الله ما استطعت ولا تكونن قتيل العصا قتيل عمية جاهلية فإني لا أبالي
أبرجل خنزير جررت أو برجله وإياك وقوما يقولون نحن المؤمنون وليسوا
من الايمان على شئ وهم الحرورية ثلاث مرات
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا ثابت بن يزيد قال
134

حدثنا عاصم الأحول عن فضيل بن زيد قال دخل علي صلة بن أشيم
فقال إن الشهادة في الناس كثرت فإذا شهدت فاشهد شهادة يصدقك
الله بها وأولو العلم من الناس اشهد أن الله أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن
له كفوا أحد
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت
قال قال صلة ما أدري بأي يومي أنا أشد فرحا يوما أباكر فيه إلى ذكر
الله أو يوما خرجت فيه لبعض حاجتي فعرض لي ذكر الله
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال
أخبرنا ثابت البناني أن صلة بن أشيم وأصحابه مر بهم فتى يجر ذيله فهم
أصحاب صلة أن يأخذوه بألسنتهم أخذا شديدا فقال صلة دعوه أكفكم
أمره فقال له يا بن أخ لي إليك حاجة قال وما حاجتك قال أحب
أن ترفع من إزارك قال نعم ونعمة عين قال فرفع إزاره فقال
صلة لأصحابه كان هذا أمثل مما أردتم لو شتمتموه وآذيتموه شتمكم
أخبرنا عبد الله بن عمرو أبو معمر المنقري قال حدثنا عبد الوارث
بن سعيد قال حدثنا إسحاق بن سويد قال حدثتني معاذة العدوية
أن صلة انطلق في جشر الحي برام هرمز وما يليها قالت ففي زاده حتى
غرث غرثا شديدا قال فلقي علجا يحمل كارة فقال أمعك طعام قال
نعم قال ضع كارتك فأطعمني قال يا عبد الله إني رجل فارونداه
أريد قرية كذا وكذا وليس معي إلا ما يكفيني قال فتحرج منه فتركه ثم ندم
حين تجاوزه قال لو كنت أصبت منه كان قد حل لي قالت فلقي آخر
يحمل كارة فقال أمعك طعام قال نعم قال ضع كارتك فأطعمني
فقال له مثل ذلك يا عبد الله إني رجل فارونداه أريد قرية كذا وكذا وليس
معي إلا ما يكفيني قال فقال ما يحل لي من هذا إلا ما حل لي من الأول
فخلا عنه قالت فلقي آخر فقال له مثل ذلك فتحرج منه فقال ما يحل
135

لي من هذا إلا ما حل لي من الأولين قالت فتركه فبينما هو يسير على مسناة
ضيقة عن يمينه وعن شماله السماء إذ سمع خواية احتفزت لها دابته فالتفت
فإذا هو بسب ملفوف لا يدري على ما هو فنزل قالت فأقدر أنه لو كان
بين يديه لأبصره من ضيق مسيره قالت فنزل فلم يستطع أن يصرف دابته
من ضيق مسيره حتى أخذ برأسها فتناوله عند رجل الدابة قالت فإذا قطعة
من سب ملفوف على دوخلة فيها رطب فأكل منها حتى شبع ثم انطلق
حتى نزل على راهب فأتاه الراهب بقراه فأبى أن يأكل منه فقال يا عبد الله
ما لك لا تأكل من قراي ولا أرى معك ثقلا ولا طعاما قال بلى إني
قد أصبت كذا وكذا قال هل بقي معك شئ قال نعم قال فأطعمني
منه فأعطاه الدوخلة فقال له الراهب يا عبد الله إنك قد أطعمت ألا ترى
النخل سلبا ليس عليها شئ وإن هذا ليس بزمان الرطب قالت فأتانا
بتلك القطعة السب فكان عندنا زمانا فما أدري كيف ذهب قال إسحاق
والسب من السبيبة قال عبد الله بن عمرو قال الشاعر
ألا يا أم الأسود إن رأسي * تغشى لونه سب جديد
فلو أن الشباب يباع بيعا * لأعطيت المبايع ما يريد
ولكن الشباب إذا تولى * على شرف فمطلبه بعيد
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن يونس عن الحسن قال
قال أبو الصهباء صلة بن أشيم طلبت الدنيا مظان حلالها فجعلت لا أصيب
منها إلا قوتا أما أنا فلا أعيل فيها وأما هو فلا يجاوزني فلما رأيت
ذلك قلت أي نفس جعل رزقك كفانا فاربعي فربعت ولم تكد
قال أخبرنا عفان وغيره عن جعفر بن سليمان عن يزيد الرشك
عن معاذة قالت كان أبو الصهباء يصلي حتى يأتي فراشه زحفا أو ما يأتي
فراشه إلا زحفا
136

قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال
أخبرنا ثابت أن أخا لصلة بن أشيم مات فأتاه رجل وهو يطعم فقال يا أبا
الصهباء إن أخاك مات قال هلم فكل هيهات قدما نعي لنا ادن
فكل هيهات قدما نعي لنا ادن فكل فقال والله ما سبقني إليك أحد فمن
نعاه قال يقول الله تبارك وتعالى إنك ميت وإنهم ميتون
قال أخبرنا عفان بن مسلم وعمرو بن عاصم الكلابي قال
حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال قال قال صلة بن أشيم
رأيت في النوم كأني في رهط ورجل خلفنا معه السيف شاهره كلما أتى
على أحد منا ضرب رأسه فوقع ثم يعيده فيعود كما كان فجعلت أنظر
متى يأتي علي فيصنع بي ذاك فأتى علي فضرب رأسي فوقع فكأني أنظر
إلى رأسي حين أخذته أنفض عن شعري التراب ثم أعدته فعاد كما كان
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال
حدثنا حميد بن هلال قال خرج صلة بن أشيم في جيش معه ابنه وأعرابي
من الحي فقال الأعرابي يا أبا الصهباء رأيت كأنك أتيت على شجرة
ظليلة فأصبت تحتها ثلاث شهادات فأعطيتني واحدة وأمسكت اثنتين فوجدت
في نفسي ألا تكون قاسمتني الأخرى فلقوا العدو فقال صلة لابنه تقدم
فتقدم فقتل وقتل صلة وقتل الأعرابي
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت
أن صلة بن أشيم كان في مغزى له ومعه بن له فقال أي بني تقدم فقاتل
حتى أحتسبك فحمل فقاتل حتى قتل ثم تقدم فقاتل فقتل فاجتمعت
النساء عند امرأته معاذة العدوية فقالت مرحبا بكن إن كنتن جئتن
تهنئنني وإن كنتن جئتن لغير ذلك فارجعن قالوا وكان صلة قتل
شهيدا في بعض المغازي في أول إمرة الحجاج بن يوسف على العراق
137

أبو الرجاء العطاردي
من بني تميم وقد اختلف علينا في اسمه فقال يزيد بن هارون
اسمه عمران بن تيم وقال غيره اسمه عمران بن ملحان وقال آخر
اسمه عطارد بن برز
أخبرنا عبد الملك بن قريب قال أخبرنا أبو عمرو بن العلاء قال
قلت لأبي رجاء العطاردي ما تذكر قال قتل بسطام بن قيس ثم أنشد
بيتا رثى به
فخر على الالاءة لم يوسد * كأن جبينه سيف صقيل
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو الحارث الكرماني
قال سمعت أبا رجاء العطاردي قال أدركت النبي صلى الله عليه وسلم
وأنا شاب أمرد
قال أخبرنا حجاج بن نصير قال حدثنا أبو خلدة قال قلت
لأبي رجاء مثل من أنت حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم قال
كنت أرعى الإبل لأهلي فقلت لأبي رجاء فما فركم منه قال قيل لنا بعث
رجل من العرب يقتل يعني الناس إلا من أطاعه قال ولا أدري ما طاعته
قال ففررنا حتى قطعنا رمل بني سعد
قال أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال حدثنا أبي قال سمعت
أبا رجاء العطاردي قال لما بلغنا أمر النبي صلى الله عليه وسلم ونحن
على ماء لنا يقال له سند فخرجنا بعيالنا هرابا نحو الشجر وذكر أنه أكل
الدم فقيل له كيف طعمه فقال حلو
قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا سلم بن زرير
قال سمعت أبا رجاء يقول بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد رعيت على أهلي كفيت مهنتهم فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم
138

خرجنا هرابا فأتينا على فلاة من الأرض وكنا إذا أمسينا بمثلها قال
شيخنا انا نعوذ بعزيز هذا الوادي من الجن الليلة فقلنا ذاك قال فذكر
حديثا طويلا قال أبو رجاء فقيل لنا إنما سبيل هذا الرجل شهادة أن لا إله
إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فمن أقر بها أمن على دمه وماله فرجعنا
فدخلنا في الاسلام قال وربما قال أبو رجاء إني لأرى هذه الآية نزلت
في وفي أصحابي وأنه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن
فزادوهم رهقا
قال أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال حدثنا أبي قال رأيت
أبا رجاء أبيض الرأس واللحية
قال أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال حدثني أبو خلدة
قال رأيت أبا رجاء يصفر لحيته
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا أبو الأشهب أن أبا رجاء
كان يختم في شهر رمضان في كل عشر ليال مرة قالوا وقد روى أبو
رجاء عن عثمان وعلي وغيرهما وكان ثقة في الحديث وله رواية وعلم بالقرآن
وأم قومه في مسجدهم أربعين سنة فلما مات أمهم بعده أبو الأشهب
جعفر بن حيان أربعين سنة وتوفي أبو رجاء في بعض الرواية في خلافة
عمر بن عبد العزيز وأما محمد بن عمر فقال توفي سنة سبع عشرة ومئة
وهذا عندي وهل
قال أخبرنا معاذ بن معاذ ومسلم بن إبراهيم قالا حدثنا أبو
خلدة قال رأيت الحسن يصلي على جنازة أبي رجاء العطاردي على حماره
قال مسلم والامام يكبر
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو خلدة قال رأيت
الحسن يصلي على جنازة أبي رجاء وهو راكب على حمار وابنه محتضنه
قلت لأبي خلدة كان يشتكي قال لا كان كبيرا
139

قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا بكار بن الصقر
قال رأيت الحسن جالسا على قبر أبي رجاء العطاردي حيال اللحد وقد مد
على القبر ثوب أبيض فلم يغيره ولم ينكره حتى فرغ من القبر والفرزدق
قاعد قبالته فقال الفرزدق يا أبا سعيد تدري ما يقول هؤلاء قال
لا وما يقولون يا أبا فراس قال يقولون قعد على هذا القبر اليوم
خير أهل البصرة وشر أهل البصرة قال ومن يعنون بذاك قال يعنوني
وإياك فقال الحسن يا أبا فراس لست بخير أهل البصرة ولست بشرها ولكن
أخبرني ما أعددت لهذا المضجع وأومأ بيده إلى اللحد قال الخير الكثير
أعددت يا أبا سعيد قال وما هو قال شهادة أن لا إله إلا الله منذ
ثمانين سنة قال الحسن الخير الكثير أعددت يا أبا فراس
قال أخبرنا سعيد بن عامر قال لما مات أبو رجاء العطاردي قال
الفرزدق ألم تر أن الناس مات كبيرهم * وقد عاش قبل البعث بعث محمد
دغفل بن حنظلة السدوسي
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه شيئا وفد على معاوية
بن أبي سفيان وكان له علم ورواية للنسب وعلما به
شهاب العنبري
وهو أبو حبيب بن شهاب
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان
قال حدثني حبيب بن شهاب قال حدثني أبي قال كنت أول من
أوقد في باب تستر
140

إياس بن قتادة بن أوفى
من بني عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم وأمه الفارعة بنت
حميري بن عبادة بن نزال بن مرة ولقتادة بن أوفى صحبة وكان
إياس شريفا في قومه
قال أخبرت عن معتمر بن سليمان عن سلمة بن علقمة قال
أعتم إياس بن قتادة وهو يريد بشر بن مروان فنظر في المرآة فإذا بشيبة
في ذقنه فقال افليها يا جارية ففلتها فإذا هي بشيبة أخرى فقال
انظروا من بالباب من قومي فأدخلوا عليه فقال يا بني تميم إني قد كنت
وهبت لكم شبيبتي فهبوا لي شيبتي ألا أراني حمير الحاجات وهذا
الموت يقربني ثم قال انقضي العمامة فاعتزل يؤذن لقومه ويعبد ربه
ولم يغش سلطانا حتى مات قال سمعت زياد بن مليح الجشمي عن أبيه
قال خرج إياس بن قتادة من المسجد يوم الجمعة فقربوا إليه أتانا له ليركبها
فلما اغترز في الركاب نظر إلى شيبة فقال مرحبا بك طال ما انتظرتك
ثم انصرف فاضطجع على شقه الأيمن فمات في خلافة عبد الملك بن مروان
الطبقة الثانية
ممن روى عن عثمان وعلي ودلحة والزبير
وأبي بن كعب وأبي موسى الأشعري وغيرهم
مطرف بن عبد الله بن الشخير
بن عوف بن كعب بن وقدان بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر
بن صعصعة ويكنى أبا عبد الله روى عن عثمان وعلي وأبي وأبي ذر
141

وأبيه وكان ثقة له فضل وورع ورواية وعقل وأدب
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثني مهدي بن ميمون قال
حدثنا غيلان بن جرير عن مطرف قال ما أرملة جالسة على ذيلها بأحوج
إلى الجماعة مني
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت
قال قال مطرف خير الأمور أوساطها
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة وبكير
بن أبي السميط كلاهما قالا حدثنا قتادة عن مطرف قال فضل العلم
أحب إلي من فضل العبادة وخير دينكم الورع
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن
ثابت عن مطرف قال إن الفتنة لا تجئ حين تجئ لتهدي ولكن لتقارع
المؤمن عن نفسه
قال أخبرنا عفان بن مسلم وروح بن عبادة قال حدثنا همام
بن يحيى قال سمعت قتادة قال كان مطرف إذا كانت يعني الفتنة
نهى عنها وهرب وكان الحسن ينهى عنها ولا يبرح فقال مطرف ما
أشبه الحسن إلا رجلا يحذر الناس السيل ويقوم بسيبه
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عبد الملك بن شداد
قال حدثنا ثابت البناني أن مطرف بن عبد الله قال لبثت في فتنة بن
الزبير تسعا أو سبعا ما أخبرت فيها بخبر ولا استخبرت فيها عن خبر
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا أبو عقيل بشير بن عقبة
قال قلت ليزيد بن عبد الله بن الشخير أبي العلاء ما كان مطرف يصنع
إذا هاج في الناس هيج قال كان يلزم قعر بيته ولا يقرب لهم جمعة
ولا جماعة حتى تنجلي لهم عما انجلت
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا وهيب قال حدثنا أيوب
142

قال قال مطرف لان آخذ بالثقة في العقود أحب إلي من أن ألتمس أو
قال أطلب فضل الجهاد بالتغرير
قال أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال حدثنا أبي قال سمعت
حميد بن هلال قال أتى مطرف بن عبد الله زمان بن الأشعث ناس يدعونه
إلى قتال الحجاج فلما أكثروا عليه قال أرأيتم هذا الذي تدعوني إليه
هل يزيد على أن يكون جهادا في سبيل الله قالوا لا قال فإني لا أخاطر
بين هلكة أقع فيها وبين فضل أصيبه
قال حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا أبي قال سمعت حميد
بن هلال قال أتى مطرف بن عبد الله الحرورية يدعونه إلى رأيهم قال
فقال يا هؤلاء إنه لو كانت لي نفسان تابعتكم بإحداهما وأمسكت الأخرى
فإن كان الذي تقولون هدى اتبعتها بالأخرى وإن كانت ضلالة هلكت
نفس وبقيت لي نفس ولكنها نفس واحدة وأنا أكره أن أغرر بها
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن الجريري
عن مطرف قال قال لي عمران بن حصين ألا أحدثك حديثا لعل الله أن
ينفعك به في الجماعة إني أراك تحب الجماعة قال قلت لأنا أحرص على
الجماعة من الأرملة لأني إذا كانت الجماعة عرفت وجهي
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت
قال قال مطرف بن عبد الله ما أوتي أحد من الناس شيئا أفضل من عقل
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا مهدي بن ميمون قال
حدثنا غيلان بن جرير عن مطرف قال عقول الناس على قدر زمانهم
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا مهدي بن ميمون قال
سمعت غيلان يحدث عن مطرف قال كان يقول كأن القلوب ليس
معنا وكأن الحديث يعنى به غيرنا
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال
143

أخبرنا ثابت عن مطرف أنه كان يقول لان أعافي فأشكر أحب إلي من
أن ابتلى فأصبر
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا مهدي بن ميمون قال
سمعت غيلان قال سمعت مطرفا يقول لو حمدت نفسي لقليت
الناس
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا أبو عوانة عن قتادة قال
دخل مطرف على زياد أو قال على بن زياد أبي عوانة يشك يعني فاستبطأه
فقال ما رفعت جنبي منذ فارقت الأمير إلا ما رفعني الله قال وكان
مطرف يقول إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا أبو عقيل قال حدثنا
يزيد قال كان مطرف يبدو فإذا كان يوم الجمعة جاء ليشهد الجمعة فبينما
هو يسير ذات ليلة فلما كان في وجه الصبح سطع من رأس سوطه نور
له شعبتان فقال لابنه عبد الله وهو خلفه يا عبد الله أتراني لو أصبحت
فحدثت الناس بهذا كان يصدقوني قال فلما أصبح ذهب
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا مهدي بن ميمون عن غيلان
أن مطرفا كان يجمع من الرحيل
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال أخبرنا مهدي بن ميمون عن
غيلان قال كان مطرف إذا وقع الطاعون يتنحى
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا مهدي بن ميمون قال
حدثنا غيلان بن جرير قال كان مطرف يلبس البرانس والمطارف ويركب
الخيل ويغشى السلطان ولكنك كنت إذا أفضيت إليه أفضيت إلى قرة
عين
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم حدثتنا صافية بنت عبد الله مولاة
مطرف قالت رأيت على مطرف بن عبد الله بردا قطريا ورأيته يخضب
144

رأسه ولحيته بالحناء والكتم ورأيته توضأ في تور صفر قدر المكوك أو
زيادة قليل وكان يجمع من الرحيل
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثني مهدي بن ميمون قال
حدثنا غيلان عن مطرف أنه كان يقول لا تطعم طعامك من لا يشتهيه
قال مهدي كأنه يعني الحديث
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا بشر بن كثير أبو طلحة
الأسيدي قال حدثتني امرأة مطرف بن عبد الله بن الشخير أن مطرفا
تزوجها على ثلاثين ألفا وبغلة وقطيفة وقينة ورحالة قال بشر فقلت
لها ما قينة قالت ماشطة
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا مهدي بن ميمون
قال زعم غيلان عن مطرف أنه تزوج امرأة كان يسميها على عشرين ألف
واف
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثتنا حكيمة بنت مسعود
مولاة مطرف بن الشخير قالت حدثتني أمي درة مولاة مطرف أن
مطرفا كان يجمع من الرحيل قال فأخذه اليسر واليسر احتباس البول
فقال ادعوا ابني فدعوه له فقرأ عليه آية الوصية ثم قال الحق
من ربك فلا تكونن من الممترين قال فذهب ابنه فجاءه بطبيب
فقال يا بني ما هذا قال طبيب فقال له أحرج عليك أن تحملني على رقية
أو تعلق علي خرزة قالت وقال لبنيه اذهبوا فاحفروا لي قبري فذهبوا
فحفروا له ثم قال اذهبوا بي إلى قبري فذهبوا به إلى قبره فدعا
فيه ثم ردوه إلى أهله
قال أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي قال حدثنا شعبة عن أبي
التياح عن يزيد بن عبد الله بن الشخير أن أخاه أوصاه أن لا يؤذن بجنازته
أحدا
145

قال أخبرنا الفضل بن دكين وعمرو بن الهيثم ويحيى بن خليف
بن عقبة قالوا حدثنا أبو خلدة قال رأيت مطرفا يصفر لحيته قالوا
ومات مطرف في ولاية الحجاج بن يوسف العراق بعد الطاعون الجارف
وكان الطاعون سنة سبع وثمانين في خلافة الوليد بن عبد الملك بن مروان
قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا أبو المليح قال حدثني
رجل من أهل البصرة عن ثابت البناني ورجل آخر قد سماه أنهما دخلا
على مطرف بن عبد الله بن الشخير وهو مغمى عليه قال فسطعت منه ثلاثة
أنوار نور من رأسه ونور من وسطه ونور من رجليه قال فهالنا
ذلك فأفاق فقلنا كيف تجدك يا أبا عبد الله قال صلح قلنا لقد
رأينا شيئا هالنا قال وما هو قلنا أنوار سطعت منك قال وقد رأيتم
ذلك قلنا نعم قال تلك ألم السجدة وهي تسع وعشرون آية تسطع
أولها من رأسي وأوسطها من وسطي وآخرها من قدمي وقد صعدت
لتشفع لي وهذه تبارك تحرسني
عتي بن زيد بن ضمرة
بن يزيد بن شبل بن حيان بن الحارث بن عمرو بن كعب بن عبد
شمس بن سعيد بن زيد مناة بن تميم وهو بن عم المنقع بن الحصين
وابن عم مسلم بن نذير بن يزيد بن شبل وكان عتي ثقة قليل الحديث
وروى عن أبي بن كعب وغيره
عقبة بن صهبان الراسبي
راسب من الأزد توفي في أول ولاية الحجاج بالعراق وكان ثقة
وله رواية
146

حميد بن عبد الرحمن الحميري
وكان ثقة وله أحاديث وقد روى عن علي عليه السلام
قال أخبرنا حجاج بن محمد الأعور عن شعبة عن منصور بن زاذان
عن بن سيرين قال كان حميد بن عبد الرحمن أفقه أهل البصرة قبل موته
بعشر سنين
صفوان بن محرز المازني
من بني تميم وكان ثقة وله فضل وورع
قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا هشام عن الحسن قال
كان لصفوان بن محرز سرب لا يخرج منه إلا للصلاة
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا مهدي بن ميمون قال
حدثنا غيلان بن جرير عن صفوان بن محرز قال كانوا يجتمعون هو
وإخوانه ويتحدثون فلا يرون تلك الرقة قال فيقولون يا صفوان
حدث أصحابك قال فيقول الحمد لله فيرق القوم وتسيل دموعهم
كأنها أفواه المزاد
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثني جعفر بن سليمان قال
سمعت المعلى بن زياد يقول كان لصفوان بن محرز سرب يبكي فيه
قال وكان يقول قد أرى مكان الشهادة لو تشايعني نفسي
قال أخبرنا عفان بن مسلم حدثني جعفر بن سليمان حدثنا
هشام بن حسان عن الحسن قال قال صفوان بن محرز إذا أكلت رغيفا
أشد به صلبي وشربت كوزا من ماء فعلى الدنيا وأهلها العفاء
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت
147

أن صفوان بن محرز كان له خص فيه جذع فانكسر الجذع فقيل له
ألا تصلحه قال دعوه فأنا أموت غدا
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال
أخبرنا ثابت قال ذهبت أنا والحسن إلى صفوان بن محرز نعوده فخرج
إلينا ابنه فقال هو مبطون لا تستطيعون تدخلون عليه فقال الحسن إن
أباك أن يؤخذ من لحمه ودمه يكفر الله به من خطاياه خير له من أن يدخل
قبره جميعا فتأكله الأرض ولا يؤجر في ذلك
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن محمد
بن واسع عن صفوان بن محرز أنه رأى قوما يتخاصمون في المسجد فقام
ونفض ثيابه وقال إنما أنتم حرب
قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا عوف عن خالد
الأحدب قال قال صفوان بن محرز عند الموت لأهله تعلمون أنا نرى
مما يرى منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من سلق وحلق
وخرق قالوا وتوفي بالبصرة في ولاية بشر بن مروان
حمران بن أبان
مولى عثمان بن عفان وكان من سبي عين التمر الذين بعث بهم خالد
بن الوليد إلى المدينة وقد كان انتمى ولده إلى النمر بن قاسط وقد روى
حمران عن عثمان وغيره وكان سبب نزوله البصرة أنه أفشى على عثمان
بعض سره فبلغ ذلك عثمان فقال لا تساكني في بلد فرحل عنه ونزل البصرة
واتخذ بها أموالا وله عقب
148

أبو الحلال العتكي
واسمه زرارة بن ربيعة من الأزد روى عن عثمان وكان ثقة إن شاء الله
عميرة بن يثربي
وكان على قضاء البصرة بعد كعب بن سور الأزدي وكان معروفا
قليل الحديث
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا أبان بن يزيد قال حدثنا
أنس بن سيرين أن عميرة بن يثربي كان قاضيا على البصرة
خلاس بن عمرو الهجري
روى عن علي عليه السلام وعمار بن ياسر وكان قديما كثير
الحديث كانت له صحيفة يحدث عنها
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن عبد الله بن المختار
عن مالك بن دينار عن خلاس بن عمرو أنه سأل عمار بن ياسر كيف يوتر
من أول الليل أو من آخره فقال عمار أما أنا فأوتر من أول الليل ثم
أنام فإذا استيقظت صليت ركعتين ما شاء الله
الهياج بن عمران البرجمي
من بني تميم روى عنه الحسن البصري حديث المثلة عن عمران
بن حصين وكان ثقة قليل الحديث
149

زرارة بن أوفى الحرشي
من بني الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ويكنى
أبا حاجب
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا همام عن قتادة أن
زرارة بن أوفى كان قاضيا على البصرة
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال
حدثنا هشام بن حسان عن عائشة بنت ضمرة أن زرارة بن أوفى كان
يصلي في منزله الظهر والعصر ثم يأتي الحجاج للجمعة
قال أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال حدثنا أبو خلدة قال
رأيت زرارة بن أوفى يصفر لحيته
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
قال رأيت محمدا في جنازة زرارة بن أوفى قائما يتبع الظل حتى وضع
في لحده قال أيوب بلغه حديث على غير وجهه قالوا ومات زرارة
بن أوفى فجاءة سنة ثلاثين وسبعين في خلافة الوليد بن عبد الملك وكان
ثقة له أحاديث
قال أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال حدثنا عتاب بن المثنى
القشيري عن بهز بن حكيم أن زرارة بن أوفى أمهم الفجر في مسجد
بني قشير فقرأ حتى إذا بلغ فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم
عسير على الكافرين غير يسير خر ميتا قال بهز فكنت فيمن حمله
150

هشام بن هبيرة الضبي
وكان قاضيا بالبصرة وكان معروفا قليل الحديث
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا وهيب عن داود عن
عامر قال قرأت كتاب هشام بن هبيرة إلى شريح إني استعملت على
القضاء على حداثة سني وقلة علمي بكثير منه وإنه لا غناء بي عن مشاورة
مثلك قال وتوفي هشام بن هبيرة في أول ما قدم الحجاج بن يوسف العراق
واليا في خلافة عبد الملك بن مروان
أبو السوار العدوي
من بني عدي بن زيد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر واسم
أبي السوار العدوي حسان بن حريث وكان ثقة روى عن علي
عليه السلام وعمران بن حصين وغيرهما
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا قرة بن خالد قال
كان أبو السوار عريفا في زمان الحجاج
قال أخبرنا الفضل بن دكين ومسلم بن إبراهيم عن قرة عن حميد
بن هلال قال قال أبو السوار والله لوددت أن حدقتي في حجري مكان
هذه العرافة قال مسلم في حديثه وذهب بامرأة إلى باب الأمير ثم تركها
قال أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال حدثنا أبو خلدة قال
رأيت على أبي السوار خاتم حديد
قال أخبرنا عمرو بن الهيثم ويحيى بن خليف بن عقبة وأبو نعيم
الفضل بن دكين قالوا حدثنا أبو خلدة قال رأيت أبا السوار يصفر
لحيته
151

أبو تميمة الهجيمي
من بني تميم واسمه طريف بن مجالد وكان ثقة إن شاء الله وله
أحاديث قال محمد بن عمرو توفي في سنة سبع وتسعين في خلافة سليمان
بن عبد الملك
قسامة بن زهير المازني
من بني تميم وكان ثقة إن شاء الله وتوفي في ولاية الحجاج
بن يوسف على العراق
القاسم بن ربيعة
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا
هارون بن تميم عن الحسن أنه كان إذا سئل عن شئ من أمر النسب
قال عليكم بالقاسم بن ربيعة
ميمون بن سياه
قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد اليشكري قال حدثنا
يحيى بن سليم عن كهمس بن عبد الله قال سمعت ميمون بن سياه
وكان أكبر من الحسن وأدرك ما لم يدرك الحسن قال سمعته يقول
تذاكروا عندي رجلا من هؤلاء السلاطين فوقعوا فيه قال ولم أذكر منه
خيرا ولا شرا فانقلبت إلى بيتي فرقدت فرأيت فيما يرى النائم كأن بين
152

يدي جيفة زنجي ميت منتفخ منتن وكأن قائما على رأسي يقول لي كل
قلت يا عبد الله ولم آكل قال بما اغتيب عندك فلان قال
قلت ما ذكرت منه خيرا ولا شرا فقال لي ولكنك استمعت ورضيت
أبو غلاب يونس بن جبير الباهلي
وكان ثقة توفي قبل أنس بن مالك وأوصى أن يصلي عليه أنس
عسعس بن سلامة
ويكنى أبا صفرة وهو من بني الحارث بن كعب
قال أخبرنا عبيد الله بن محمد التيمي قال حدثنا شيخ يكنى أبا
الخليل أن عسعس بن سلامة يكنى أبا صفرة وهو رجل من بني الحارث
بن كعب خرج يوما فنظر في البيت فلم ير قوما من أصحابه فقال لا أرى
إخواني وقد كنت أعددت لهم سورة الواقعة فقيل له يا أبا صفرة أو لسنا
إخوانك قال بلى ولكن إخوان دون إخوان
قال أخبرنا الحسن بن موسى الأشيب قال حدثنا حماد بن سلمة
عن ثابت البناني عن عسعس بن سلامة أنه قال تعالوا حتى نجعل يومنا
هذا ضرسا يعني نابا والناب الشئ الواحد
قال أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت
البناني أن عسعس بن سلامة كان جالسا عند قبر فقال إني قائل بيت
شعر فقيل له يا أبا صفرة أتقول الشعر عند القبر وقال إني لقائله
إن تنج منها تنج من ذي عظيمة * وإلا فإني لا أخالك ناجيا
153

زياد بن مطر بن شريح العدوي
من بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن إسحاق
بن سويد عن العلاء بن زياد أن أباه زياد بن مطر أوصى إن حدث بي
حدث فانظروا ما يأمركم به فقهاء أهل البصرة فافعلوه فسألنا فاتفقوا على
الخمس
والآن بن قرفة العدوي
روى عن حذيفة بن اليمان وروى عنه أبو هنيدة العدوي
عبد الله بن أبي عتبة
سافر مع أبي الدرداء وأبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وناس
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
عقبة بن أوس السدوسي
روى عنه محمد بن سيرين وكان ثقة قليل الحديث
عمرو بن وهب الثقفي
روى عنه محمد بن سيرين وكان ثقة قليل الحديث
154

أبو شيخ الهنائي
من الأزد وكان اسمه خيوان بن خالد وكان ثقة وله أحاديث
ومات قبل الحسن
قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا أبو هلال عن
محمد بن سيرين أن بن زياد اعتراه نسيان فأمر أبا شيخ الهنائي أن يلقنه
يعني في الصلاة
حضين بن المنذر الرقاشي
عمران بن حطان السدوسي
وكان شاعرا وروى عن أبي موسى الأشعري وعائشة وغيرهما
يزيد بن عبد الله بن الشخير
بن عوف بن كعب بن وقدان بن الحريش ويكنى أبا العلاء
قال أخبرنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند عن يحيى بن
سعد القطان عن أبي عقيل قال قال أبو العلاء أنا أكبر من الحسن بعشر
سنين ومطرف أكبر مني بعشر سنين
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا
أبو صالح العقيلي قال كان يزيد بن عبد الله بن الشخير يقرا في المصحف
حتى يغشى عليه
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن سعيد
155

الجريري قال كان أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير يقرأ في المصحف
فكان مطرف يقول أغن عنا مصحفك سائر اليوم
قال أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن ويحيى بن خليف بن عقبة
قالا حدثنا أبو خلدة قال رأيت أبا العلاء يصفر لحيته
قال أخبرنا عارم بن الفضل ومسلم بن إبراهيم قالا حدثنا أعين
بن عبد الله أبو حفص العقيلي قال مر بي أبو المليح الهذلي وأنا أخيط
كفن يزيد بن عبد الله بن الشخير أبي العلاء فقال اجعل له أزرارا مثل
أزرار الاحياء قال محمد بن عمر وتوفي أبو العلاء بالبصرة سنة إحدى
عشرة ومئة وقال غيره توفي في ولاية عمر بن هبيرة وكان ثقة له
أحاديث صالحة ومن الطبقة الثانية وهم دون من قبلهم في السن ممن روى
عن عمران بن حصين وأبي هريرة وأبي بكرة وأبي
برزة ومعقل بن يسار و عبد الله بن المعقل وابن
عمر وابن عباس وأنس بن مالك وغيرهم
الحسن بن أبي الحسن
واسم أبي الحسن يسار يقال إنه من سبي ميسان وقع إلى المدينة
فاشترته الربيع بنت النضر عمة أنس بن مالك فأعتقته وذكر عن الحسن
أنه قال كان أبواي لرجل من بني النجار وتزوج امرأة من بني سلمة
من الأنصار فساقهما إليها من مهرها فأعتقتهما ويقال بل كانت أم
الحسن مولاة لام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وولد الحسن
156

بالمدينة لسنتين بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب فيذكرون أن أمه كانت
ربما غابت فيبكي الصبي فتعطيه أم سلمة ثديها تعلله به إلى أن تجئ أمه
فدر عليها ثديها فشربه فيرون أن تلك الحكمة والفصاحة من بركة ذلك
ونشأ الحسن بوادي القرى وكان فصيحا
قال قال إسماعيل بن إبراهيم عن يونس عن الحسن قال قال لي
الحجاج ما أمدك يا حسن قال قلت سنتان من خلافة عمر قال
فقال والله لعينك أكبر من أمدك
قال وقال أبو داود الطيالسي عن خالد بن عبد الرحمن بن بكير
قال حدثنا الحسن قال رأيت عثمان يخطب وأنا بن خمس عشرة سنة
قائما وقاعدا
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن شعيب بن الحبحاب
عن الحسن أنه رأى عثمان بن عفان يصب عليه من إبريق
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم قال أخبرنا أبو رجاء عن الحسن
فقلت له متى عهدك بالمدينة يا أبا سعيد قال ليالي صفين قال
قلت فمتى احتلمت قال بعد صفين عاما قال وقال محمد بن عمر
والثبت عندنا أنه كان للحسن يوم قتل عثمان رضي الله تعالى عنه أربع عشرة سنة
وقد رآه وسمع منه وروى عنه وروى عن عمران بن حصين وسمرة
بن جندب وأبي هريرة وابن عمر وابن عباس وعمرو بن تغلب والأسود بن
سريع وجندب بن عبد الله وصعصعة بن معاوية وروى صعصعة عن أبي
ذر وروى الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة أنه غزا معه كابل والاندقان
والاندغان وزابلستان ثلاث سنين وقال يحيى بن سعيد القطان في أحاديث
سمرة التي يرويها الحسن عنه سمعنا إنها من كتاب قالوا وكان الحسن
جامعا عالما عاليا رفيعا ثقة مأمونا عابدا ناسكا كبير العلم فصيحا جميلا
وسيما وكان ما أسند من حديثه وروى عمن سمع منه فحسن حجة
157

وما أرسل من الحديث فليس بحجة وقدم مكة فأجلسوه على سرير واجتمع
الناس إليه فحدثهم وكان فيمن أتاه مجاهد وعطاء وطاؤوس وعمرو بن
شعيب فقالوا أو قال بعضهم لم نر مثل هذا قط
قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال حدثنا سعيد بن أبي عروبة
عن قتادة عن الحسن قال لولا الميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم ما حدثتكم
بكثير مما تسألون عنه
قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا محمد بن عمرو قال
سمعت الحسن يقول سمعت أبا هريرة يقول الوضوء مما غيرت النار
قال فقال الحسن لا أدعه أبدا
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا أبو هلال محمد بن سليم
قال سمعت الحسن يقول كان موسى نبي الله صلى الله عليه وسلم
لا يغتسل إلا مستترا قال فقال له عبد الله بن بريدة يا أبا سعيد ممن سمعت
هذا قال سمعته من أبي هريرة
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا ربيعة بن كلثوم قال
سمعت رجلا قال للحسن يا أبا سعيد يوم الجمعة يوم لشق وطين ومطر
فأبى عليه الحسن إلا الغسل فلما أبى عليه قال الحسن حدثنا أبو هريرة
قال عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا الغسل يوم الجمعة
والوتر قبل النوم وصيام ثلاثة أيام من كل شهر
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا وهيب عن أيوب وحماد
عن علي بن زيد بن جدعان وغير واحد عن شعبة عن يونس قالوا لم يسمع
الحسن من أبي هريرة
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا بن عون قال
كان الحسن يحدث بالحديث والمعاني
قال أخبرنا عفان وموسى بن إسماعيل قالا حدثنا جرير بن حازم
158

قال كان الحسن يحدثنا الحديث يختلف فيزيد في الحديث وينقص منه
ولكن المعنى واحد
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا مهدي يعني بن ميمون قال
حدثنا غيلان بن جرير قال قلت للحسن يا أبا سعيد الرجل يسمع الحديث
فيحدث به لا يألو فيكون فيه الزيادة والنقصان قال ومن يطيق ذلك
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن حميد
قال كان علم الحسن في صحيفة مثل هذه وعقد عفان بالابهامين والسبابتين
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا شعبة قال قلت لقتادة عمن
كان يأخذ الحسن أنه كان لا يجيز الخلع إلا عند السلطان قال عن زياد
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن سلمة عن
يزيد الرشك قال كان الحسن على القضاء
قال أخبرنا معاذ بن معاذ قال حدثنا عمر بن أبي زائدة قال
جئت بكتاب من قاضي الكوفة إلى إياس بن معاوية قال فجئت به وقد
عزل واستقضي الحسن فدفعت كتابي إليه فقبله ولم يسألني عليه بينة
قال أخبرنا سعيد بن عامر قال حدثنا همام بن يحيى عن قتادة
قال لم يحدثنا الحسن أنه ساقه أحد من أصحاب بدر
قال أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال حدثنا شعبة قال
رأيت الحسن قام إلى الصلاة فتكابوا عليه فقال لا بد لهؤلاء الناس من
وزعة قال وكان يقعد على المنارة العتيقة في آخر المسجد
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا أبو عقيل قال رأيت
خاتم الحسن في يساره
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا معاذ بن معاذ عن بن
عون قال كان في خاتم الحسن خطوط
قال أخبرنا معن بن عيسى قال أخبرنا محمد بن عمرو قال
159

رأيت خاتم الحسن في يساره فضة كله
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا عباد بن راشد قال
رأيت الحسن يصلي في نعليه
قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا سعيد بن أبي عروبة
قال رأيت الحسن يصفر لحيته
قال أخبرنا الفضل بن دكين وعمرو بن الهيثم ويحيى بن خليف
قالوا حدثنا أبو خلدة قال رأيت الحسن يصفر لحيته
قال أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا عمارة بن زاذان قال
رأيت الحسن ولحيته صفراء
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبان العطار قال رأيت
الحسن يصفر لحيته
قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا محمد بن عمرو قال
رأيت الحسن لا يحفي شاربه كما يحفي بعض الناس
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا سلام بن مسكين قال
رأيت الحسن يصلي ويداه في طيلسانه
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا قرة قال رأيت خاتم
الحسن حلقة فضة
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال
رأيت على الحسن ثوبا سعيديا مصلبا وعمامة سوداء
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا مهدي بن ميمون قال
رأيت على الحسن عمامة سوداء
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا مبارك بن فضالة قال
رأيت الحسن يضع طيلسانه على شقه الأيسر في الصلاة
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا همام عن قتادة أن الحسن
160

كان لا يتنور
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد المؤمن السدوسي
قال كنت أرى على الحسن وهو في المسجد الطيلسان الكردي المثنى الغامض
السلك
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان قال أنبأني من
رأى قميص الحسن إلى هاهنا موضع عقد الشراك
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا عيسى بن عبد
الرحمن قال رأيت الحسن البصري عليه عمامة سوداء مرخية من ورائه
وعليه قميص وبرد مجفر صغير مرتديا به
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا حريث بن السائب عن
الحسن قال كنت أدخل بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في خلافة
عثمان بن عفان فأتناول سقف البيت بيدي
قال أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال حدثنا أبي قال سمعت
حميد بن هلال قال قال لنا أبو قتادة عليكم بهذا الشيخ يعني الحسن
بن أبي الحسن فإني والله ما رأيت رجلا قط أشبه رأيا بعمر بن الخطاب
منه
قال أخبرنا موسى بن إبراهيم قال حدثنا مهدي بن ميمون قال
حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب قال سمعت مورقا يقول قال
لي أبو قتادة العدوي الزم هذا الشيخ وخذ عنه فوالله ما رأيت رجلا أشبه
رأيا بعمر بن الخطاب منه
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال
أخبرنا علي بن زيد قال أدركت عروة بن الزبير ويحيى بن جعدة والقاسم
فلم أر فيهم مثل الحسن ولو أن الحسن أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم وهو رجل لاحتاجوا إلى رأيه
161

قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا
عقبة بن أبي ثبيت الراسي قال دخل علي بلال بن أبي بردة فجرى
ذكر الحسن فقال لي بلال سمعت أبا بردة يقول ما رأيت رجلا قط
لم يصحب النبي صلى الله عليه وسلم أشبه بأصحاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم من هذا الشيخ يعني الحسن
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا سلام بن مسكين قال
حدثني رجل عن عبد الله بن عامر الشعبي قال لما بعث بن هبيرة إلى
الحسن وإلى الشعبي قال فالتقيا قال فجعل عامر يعرف له قال
فقال له ابنه يا أبه إني أراك تفعل بهذا الشيخ فعالا لم أرك تفعله بأحد
قط فقال يا بني أدركت سبعين من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم فلم أر أحدا قط أشبه بهم من هذا الشيخ
قال أخبرنا المعلى بن أسد قال حدثنا عبد العزيز بن المختار
عن منصور الغداني قال ذكر الشعبي الحسن فقال ما رأيت من أهل
تلك البلاد رجلا قط أفضل منه
قال أخبرنا الحسن بن موسى قال سمعت زهير بن معاوية أبا خيثمة
يقول حدثنا أبو إسحاق الهمداني قال كان الحسن يعني البصري
يشبه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن يونس قال
كان الحسن رجلا محزونا وكان بن سيرين صاحب ضحك ومزاح
قال أخبرنا الحسن بن موسى الأشيب قال حدثنا حماد بن سلمة
عن حميد ويونس بن عبيد أنهما قالا قد رأينا الفقهاء فما رأينا منهم أجمع
من الحسن
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال
حدثنا يونس قال قال الحسن احتسابا وسكت محمد احتسابا
162

قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا القاسم بن الفضل قال
سمعت عمرو بن مرة يقول إني لأغبط أهل البصرة بذينك الشيخين
الحسن ومحمد
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا سلام بن مسكين قال
سمعت قتادة يقول كان الحسن من أعلم الناس بالحلال والحرام
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد عن بن عون قال لم أر
أسخى منهما يعني الحسن وابن سيرين إلا أن الحسن كان أشدهما إلحاحا
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن يونس
قال كان الحسن والله من رؤوس العلماء في الفتن والدماء
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
قال قيل لابن الأشعث إن سرك أن يقتلوا حولك كما قتلوا حول جمل
عائشة فأخرج الحسن فأرسل إليه فأكرهه
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا سليم بن أخضر قال
حدثنا بن عون قال استبطأ الناس أيام ابن الأشعث فقالوا له أخرج
هذا الشيخ يعني الحسن قال بن عون فنظرت إليه بين الجسرين وعليه
عمامة سوداء قال فغفلوا عنه فألقى نفسه في بعض تلك الأنهار حتى
نجا منهم وكاد يهلك يومئذ
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا سلام بن مسكين قال
حدثني سليمان بن علي الربعي قال لما كانت الفتنة فتنة بن الأشعث إذ
قاتل الحجاج بن يوسف انطلق عقبة بن عبد الغافر وأبو الجوزاء و عبد الله بن
غالب في نفر من نظرائهم فدخلوا على الحسن فقالوا يا أبا سعيد ما تقول
في قتال هذا الطاغية الذي سفك الدم الحرام وأخذ المال الحرام وترك الصلاة
وفعل وفعل قال وذكروا من فعل الحجاج قال فقال الحسن أرى أن
لا تقاتلوه فإنها إن تكن عقوبة من الله فما أنتم برادي عقوبة الله بأسيافكم
163

وإن يكن بلاء فاصبروا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين قال
فخرجوا من عنده وهم يقول نطيع هذا العلج قال وهم قوم عرب
قال وخرجوا مع بن الأشعث قال فقتلوا جميعا
قال سليمان فأخبرني مرة بن ذباب أبو المعذل قال أتيت على
عقبة بن عبد الغافر وهو صريع في الخندق فقال يا أبا المعذل لا دنيا ولا آخرة
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا شبيب بن عجلان
الحنفي قال أخبرني سلم بن أبي الذيال قال سأل رجل الحسن وهو
يسمع وأناس من أهل الشام فقال يا أبا سعيد ما تقول في الفتن مثل يزيد
بن المهلب وابن الأشعث فقال لا تكن مع هؤلاء ولا مع هؤلاء فقال
رجل من أهل الشام ولا مع أمير المؤمنين يا أبا سعيد فغضب ثم قال بيده
فخطر بها ثم قال ولا مع أمير المؤمنين يا أبا سعيد نعم ولا مع أمير
المؤمنين
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أبي
التياح قال شهدت الحسن وسعيد بن أبي الحسن حين أقبل بن الأشعث
فكان الحسن ينهى عن الخروج على الحجاج ويأمر بالكف وكان سعيد بن
أبي الحسن يحضض ثم قال سعيد فيما يقول ما ظنك بأهل الشام إذا
لقيناهم غدا فقلنا والله ما خلعنا أمير المؤمنين ولا نريد خلعه ولكنا نقمنا
عليه استعماله الحجاج فاعزله عنا فلما فرغ سعيد من كلامه تكلم الحسن
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إنه والله ما سلط الله الحجاج
عليكم إلا عقوبة فلا تعارضوا عقوبة الله بالسيف ولكن عليكم السكينة والتضرع
وأما ما ذكرت من ظني بأهل الشام فإن ظني بهم أن لو جاؤوا فألقمهم
الحجاج دنياه لم يحملهم على أمر إلا ركبوه هذا ظني بهم
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال
حدثنا عمرو بن يزيد العبدي قال سمعت الحسن يقول لو أن الناس
164

إذا ابتلوا من قبل سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يفرج عنهم ولكنهم يجزعون
إلى السيف فيوكلون إليه فوالله ما جاؤوا بيوم خير قط
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا سليم بن أخضر قال
حدثنا بن عون قال كان مسلم بن يسار أرفع عند أهل البصرة من الحسن
حتى خف مع بن الأشعث وكف الحسن فلم يزل أبو سعيد في علو منها
بعد وسقط الآخر
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا القاسم بن الفضل قال
رأيت الحسن بن أبي الحسن قاعدا في أصل منبر بن الأشعث
قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا الحجاج الأسود قال
تمنى رجل فقال ليتني بزهد الحسن وورع بن سيرين وعبادة عامر
بن عبد قيس وفقه سعيد بن المسيب وذكر مطرفا بشئ لا يحفظه روح
فنظروا ذلك فوجدوه كاملا كله في الحسن
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حاتم بن وردان قال سأل
رجل أيوب وأنا أسمع فقال حديث الحسن وضحك الرجل فغضب أيوب
واحمر وجهه وقال له ما يضحكك قال لا شئ قال ما ضحكت
لخير أما والله ما أت عيناك رجلا قط أفقه منه
قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا حماد بن سلمة عن الجريري
أن أبا سلمة بن عبد الرحمن قال للحسن بن أبي الحسن أرأيت ما تفتي
الناس أشياء سمعته أم برأيك فقال الحسن لا والله ما كل ما نفتي به
سمعناه ولكن رأينا خير لهم من رأيهم لأنفسهم
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي
بن زيد قال حدثت الحسن بحديث فإذا هو يحدث به قال قلت يا أبا
سعيد من حدثكم قال لا أدري قال قلت أنا حدثتكم به
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا زريك بن أبي زريك قال
165

سمعت الحسن يقول إن هذه الفتنة إذا أقبلت عرفها كل عالم وإذا أدبرت
عرفها كل جاهل
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت
قال كنا قعودا مع الحسن على سطحه إذ صنع الحجاج ما صنع قال
سليمان وكان أخرج المسلمين من البصرة قال فجاء سعيد بن أبي الحسن
ونحن قعود مع الحسن فقال نحن نقر بهذا لنضفن دون الحبس قال
فرد عليه الحسن وكره ما قال
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال أخبرنا
أيوب قال رأيت الحسن مقيدا في المنام
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت
عن العلاء بن زياد قال ما أحب أن أؤمن على دعاء أحد حتى أسمع دعاءه
إلا الحسن
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت
قال قال مطرف ما أحب أن أؤمن على دعاء أحد حتى أسمع ما يقول
إلا الحسن
قال حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال
سمعت حميدا ويونس يقولان ما أدركنا أجمع من الحسن
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا سليم بن أخضر عن بن
عون قال كان يشبه كلام الحسن بكلام رؤبة بن العجاج
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا نوح بن قيس قال
حدثنا يونس بن مسلم قال قال رجل للحسن يا أبا سعيد فقال له الحسن
أين غذيت قال بالأبلة قال من هناك أتيت
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال
حدثنا يونس قال قال سعيد بن أبي الحسن يوما أنا أعرب الناس قال
166

فقال الحسن أنت قال نعم فإن استطعت أن تأخذ علي كلمة واحدة
فقال هذه
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا الأشعث قال
كنا إذا أتينا الحسن لا نسأل عن خير ولا نخبر بشئ وإنما كان في أمر
الآخرة قال وكنا نأتي محمد بن سيرين فيسألنا عن الاخبار والاشعار
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا يزيد بن إبراهيم قال
رأيت الحسن يرفع يديه في قصصه في الدعاء بظهر كفيه
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن حميد
قال كان الحسن يشتري كل يوم لحما بنصف درهم قال وما شممت
مرقة قط أطيب ريحا من مرقة الحسن
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
قال ما وجدت ريح مرقة قط أطيب من ريح مرقة الحسن
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
قال أنا نازلت الحسن في القدر غير مرة حتى خوفته السلطان فقال لا أعود
فيه بعد اليوم
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد عن أيوب قال
لا أعلم أحدا يستطيع أن يعيب الحسن إلا به
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
قال أدركت الحسن والله وما يقوله
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو هلال قال سمعت
حميدا وأيوب يتكلمان فسمعت حميدا يقول لأيوب لوددت أنه قسم
علينا غرم وأن الحسن لم يتكلم بالذي تكلم به قال أيوب يعني في
القدر
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال معتمر قال كان أبي
167

يقول الحسن شيخ البصرة وبكر فتاها
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا
غالب قال حملت الحسن على حماري من المسجد إلى منزله فرأى ناسا
يتبعونه فقال ما يبقي هؤلاء من قلب رجل لولا أن المؤمن يرجع إلى نفسه
فيعرفها
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا مرجى بن رجاء قال
حدثنا غالب قال خرج الحسن مرة من المسجد وقد ذهب بحماره فأتى
حماري فركبه وكان حماري يتناول ساق صاحبه فخفته على الحسن
فأخذت بلجامه فقال أحمارك هذا فقلت نعم قال وخلفه رجال
يمشون فقال لا أبا لك ما يبقي خفق نعال هؤلاء من قلب آدمي ضعيف
والله لولا أن يرجع المسلم أو المؤمن شك مرجى إلى نفسه فيعلم أن لا شئ
عنده لكان هذا في فساد قلبه سريعا
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال
حدثنا يزيد بن حازم قال سمعت الحسن يقول إن خفق النعال خلف
الرجال قل ما تلبث الحمقى
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا سلام بن مسكين قال
سمعت الحسن يقول أهينوا هذه الدنيا فوالله لأهنأ ما تكون إذا أهنتموها
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا
غالب القطان قال كنا نكون عند الحسن وعنده إياس بن معاوية ويزيد
بن أبي مريم قال فكان الحسن إذا سئل عن المسألة يبدره إياس بالجواب
قال ثم يسأل الحسن فنعرف فضل الحسن عليهم قال فسئل الحسن هل
يجزى الصاع من العسل فقال إياس نعم فقال الحسن قد يجزى
وقد لا يجزى قد يكون الرجل رفيقا فيجزيه ويكون أخرق فلا يجزيه
قال وكان فضل الحسن عليهم كفضل الباز على العصافير
168

قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا يزيد بن عوانة قال
حدثني أبو شداد شيخ من بني مجاشع أحسن عليه الثناء قال سمعت الحسن
وذكر عنده الذين يلبسون الصوف فقال ما لهم تفاقدوا ثلاثا أكنوا الكبر
في قلوبهم وأظهروا التواضع في لباسهم والله لأحدهم أشد عجبا بكسائه
من صاحب المطرف بمطرفه
قال أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي عن عبيد الله بن عمرو عن كلثوم
بن جوشن قال دخل رجل على الحسن فوجد عنده ريح قدر طيبة
فقال يا أبا سعيد إن قدرك لطيبة قال نعم لان رغيفي مالك وصحناءه
فرقد
قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا عبيد الله بن عمرو عن
كلثوم بن جوشن قال خرج الحسن وعليه جبة يمنة ورداء يمنة فنظر
إليه فرقد فقال بالفارسية أستاذ ينبغي لمثلك أن يكون فقال الحسن يا بن
أم فرقد أما علمت أن أكثر أصحاب النار أصحاب الأكسية
قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا عبيد الله بن عمرو عن
كلثوم بن جوشن قال استعان رجل بالحسن في حاجة فخرج معه وقال
إني استعنت بابن سيرين وفرقد فقالا حتى نشهد الجنازة ثم نخرج معك
قال أما إنهما لو مشيا معك لكان خيرا
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا
عتبة بن يقظان قال كنا عند الحسن جلوسا وعنده فتيان لا يسألونه عن
شئ فجعل بعضهم ينظر إلى بعض فقال ما لهم حيارى ما لهم حيارى
ما لهم تفاقدوا
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا قرة قال سمعت
الحسن قال إنه ليجالسنا في حلقتنا هذه قوم ما يريدون به إلا الدنيا وسمعته
يقول رحم الله عبدا لم يتقول علينا ما لم نقل
169

قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا جرير بن حازم قال
كنا عند الحسن وقد انتصف النهار وزاد فقال ابنه خفوا عن الشيخ
فإنكم قد شققتم عليه فإنه لم يطعم طعاما ولا شرابا قال مه وانتهره دعهم
فوالله ما شئ أقر لعيني من رؤيتهم أو منهم إن كان الرجل من المسلمين
ليزور أخاه فيتحدثان ويذكران ويحمدان ربهما حتى يمنعه قائلته
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا جرير بن حازم قال
كنا نكون عند الحسن فكان كلما قدم إنسان قال سلام عليكم فيقول
الحسن سلام عليكم
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن زيد قال
قال عمرو بن عبيد ما كنا نأخذ علم الحسن إلا عند الغضب
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عيسى بن منهال
عن غالب قال قال الحسن إن فضل الفعال على الكلام مكرمة وإن
فضل الكلام على الفعال عار
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة عن
ثابت عن الحسن قال ضحك المؤمن غفلة من قلبه
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال سمعت يزيد بن زريع يقول
عن بن أبي عروبة قال محمد بن سعد أحسبه عن قتادة قال إذا اجتمع
لي أربعة لم ألتفت إلى غيرهم ولم أبال من خالفهم الحسن وسعيد بن المسيب
وإبراهيم وعطاء قال هؤلاء الأربعة أئمة الأمصار
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن هشام
أن عطاء سئل عن شئ فقال لا أدري فقيل إن الحسن يقول كذا
وكذا قال إنه والله ليس بين جنبي مثل قلب الحسن
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا حماد بن سلمة عن حميد
قال قال لي الشعبي ونحن بمكة اني أحب أن تخلي لي الحسن قال
170

فقلت ذلك للحسن وأنا معه في بيت قال فقال إذا شاء قال فجاء الشعبي
وأنا على الباب قال فقلت ادخل عليه فإنه في البيت وحده قال إن
أحب إلي أن تدخل معي قال فدخلت فإذا الحسن قبالة القبلة وهو يقول
يا بن آدم لم تكن فكونت وسألت فأعطيت وسئلت فمنعت فبئس ما
صنعت قال ثم يذهب ثم يرجع ثم يقول يا بن آدم لم تكن فكونت
وسألت فأعطيت وسئلت فمنعت فبئس ما صنعت قال ثم يذهب
ثم يرجع ثم يقول يا بن آدم لم تكن فكونت وسألت فأعطيت وسئلت
فمنعت فبئس ما صنعت قال ثم يذهب قال فأعاد ذلك مرارا
قال فأقبل علي الشعبي فقال لي يا هذا انصرف فإن هذا الشيخ في غير
ما نحن فيه
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال
حدثنا يونس بن عبيد قال أخذ الحسن عطاءه فجعل يقسمه قال فذكر
أهله حاجة فقال لهم دونكم بقية العطاء أما إنه لا خير فيه إلا أن يصنع
به هذا
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن حميد
عن الحسن قال كثرة الضحك مما يميت القلب
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن محمد
بن الزبير قال سألني عمر بن عبد العزيز عن الحسن عن جسمه وعن
مطعمه وملبسه قال فقال بلغني أنه يلبس عمامة حرقانية قلت أجل
قال أما إنها كانت من لباس القوم قال فقال رأيته يأتي عديا
قال قلت نعم قال فسألني عن مجلسه منه قال فرأيته يطعم عنده
قلت نعم أتي يوما بطبق فتناول فرسكة فعض منها ثم ردها
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا سهل بن حصين بن
مسلم الباهلي عن أبي قزعة الباهلي قال رأيت عند الحسن وذكر عددا
171

من الرقيق ممن بعث بهم إليه أبوك
قال أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال حدثنا أبو حرة قال
كان الحسن لا يأخذ على قضائه أجرا
قال أخبرنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي قال حدثنا عقبة بن خالد
العبدي قال سمعت الحسن يقول ذهب الناس والنسناس نسمع صوتا
ولا نرى أنيسا
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا مندل عن أبي
مالك قال كان الحسن إذا قيل له ألا تخرج فتغير قال يقول إن الله إنما
يغير بالتوبة ولا يغير بالسيف
قال أخبرنا خلف بن تميم قال حدثنا زائدة عن هشام عن الحسن
ومحمد قالا لا تجالسوا أصحاب الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال سمعت أبا بكر بن
عباس يقول كان الحسن يكثر يعني يتكلم لا أعلم ألا قال كنا
نكون ملء البيت فلا نطيقه
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو بكر بن
عياش عن محمد بن الزبير عن الحسن قال جاءه ابنه قال فقال له سألت
عن الرجل فقال نعم لرجل كان خطب ابنته قال مولى عتاقة هو
قال نعم قال فكان أصحابه وجدوا عليه من ذلك قال اذهب فزوجه
كم أعطاك قال أعطاني عشرة آلاف قال عشرة آلاف عشرة الألف
إذا أخذت منه عشرة آلاف فأي شئ يبقى دع له ستة آلاف وخذ منه
أربعة آلاف قال فقال له رجل يا أبا سعيد إن له معي لمئة ألف قال
مائة ألف قال مائة ألف قال لا والله ما في هذا خير لأتزوجه قال
فجاءت أم الجارية فقالت أيش تحرمنا رزقا ساقه الله إلينا قال اخرجي
أيتها العلجة كأني أنظر إليها عجوز طويلة
172

قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا هشام بن حسان قال
بعث مسلمة بن عبد الملك إلى الحسن جبة وخميصة فقبلهما فربما رأيته
في المسجد وقد سدل الخميصة على الجبة
قال أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال حدثنا أبي قال رأيت
الحسن يصلي وعليه خميصة كثيرة الاعلام فلا يخرج يده منها إذا سجد
قال أخبرنا أبو عامر العقدي قال حدثنا مهدي بن ميمون قال
كان الحسن لا يضع العمامة صيفا ولا شتاء إذا خرج إلى الناس
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عمارة بن زاذان قال
رأيت على الحسن قميص كتان شطوي وبردا مصلبا وقباء متركا وطيلسانا
أزرقيا
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا بدر بن عثمان قال رأيت
على الحسن بن أبي الحسن عمامة سوداء
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال
رأيت الحسن يلبس الثياب اليمينة والطيالسة والعمائم
قال أخبرنا وكيع عن دينار أبي عمر قال رأيت الحسن عليه
عمامة سوداء
قال أخبرنا معن بن عيسى عن محمد بن عمرو الأنصاري قال
رأيت الحسن متختما في يساره
قال أخبرت عن محمد بن الحسن الواسطي قال أخبرنا عوف أن
رجلا سأل الحسن فقال يا أبا سعيد إن منزلي نئي والاختلاف يشق
علي ومعي أحاديث فإن لم تكن ترى بالقراءة بأسا قرأت عليك فقال
ما أبالي قرأت علي فأخبرتك أنه حدثني أو حدثتك به قلت يا أبا سعيد
فأقول حدثني الحسن قال نعم قل حدثني الحسن وقال يحيى
بن أبي بكير قال حدثنا حماد بن سلمة عن حميد أنه أخذ كتب
173

الحسن فنسخها ثم ردها عليه
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا حميد بن مهران قال
حدثنا أبو طارق السعدي قال شهدت الحسن عند موته يوصي فقال
لكاتب اكتب هذا ما يشهد به الحسن بن أبي الحسن يشهد أن لا إله
إلا الله وأن محمدا رسول الله من شهد بها صادقا عند موته دخل الجنة
يروى ذلك عن معاذ بن جبل أنه أوصى بذلك عند موته يروى ذلك
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا عبد الواحد بن ميمون مولى
عروة بن الزبير قال قال رجل لابن سيرين رأيت كأن طائرا آخذا
الحسن حصاه في المسجد فقال بن سيرين إن صدقت رؤياك مات الحسن
قال فلم يلبث إلا قليلا حتى مات
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت
قال دخلت على الحسن في مرضه فإذا ابنه يفهمني ذاك عنه وما سمعت
أنا ذاك منه قال إنه ليسترجع
قال أخبرنا معاذ بن هانئ قال حدثنا سلام بن مسكين قال
دخلنا على الحسن وهو مريض فلحظ إلينا لحظة فقال لو أن بن آدم أخذ
من صحته ليوم سقمه
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو هلال قال كنا
في بيت قتادة فجاءنا الخبر أن الحسن قد توفي فقلت لقد كان غمس في
العلم غمسة فقال قتادة لا والله ولكنه ثبت فيه وتحقنه وتشربه والله
لا يبغض الحسن إلا حروري
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا سهل بن حصين بن
مسلم الباهلي قال بعثت إلى عبد الله بن الحسن بن أبي الحسن ابعث لي بكتب
أبيك فبعث إلي أنه لما ثقل قال اجمعها لي فجمعتها له وما ندري ما يصنع
174

بها فأتيته بها فقال للخادم استجري التنور ثم أمر بها فأحرقت غير صحيفة
واحدة فبعث بها إلي ثم لقيته بعد ذلك فأخبرنيه مشافهة بمثل الذي
أخبرني الرسول
قال أخبرنا المعلى بن أسد قال حدثنا عبد المؤمن أبو عبيدة
قال سمعت رجلا سأل الحسن فقال يا أبا سعيد هل غزوت قط قال
نعم غزوة كابل مع عبد الرحمن بن سمرة
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا حماد بن سلمة قال
حدثنا حميد قال لم يحج الحسن إلا حجتين حجة في أول عمره وأخرى
في آخر عمره
قال أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قال حدثنا عبد
الرحمن بن أبي الرجال عن عمر مولى غفرة قال كان أهل القدر ينتحلون
الحسن بن أبي الحسن وكان قوله مخالفا لهم كان يقول يا بن آدم لا ترض
أحدا بسخط الله ولا تطيعن أحدا في معصية الله ولا تحمدن أحدا على فضل
الله ولا تلومن أحدا فيما لم يؤتك الله إن الله خلق الخلق والخلائق فمضوا
على ما خلقهم عليه فمن كان يظن أنه مزداد بحرصه في رزقه فليزدد
بحرصه في عمره أو يغير لونه أو يزيد في أركانه أو بنانه
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال سمعت شعيبا صاحب الطيالسة
قال رأيت الحسن يقرأ القرآن فيبكي حتى يتحدر الدمع على لحيته
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا همام عن قتادة أن الحسن
كان لا يتنور
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا مهدي قال كنت على
باب الحسن فجاء إلى أهله فقال السلام عليكم
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال
حدثنا يحيى بن سعيد بن أخي الحسن قال لما حذقت قلت يا عماه إن
175

المعلم يريد شيئا قال ما كانوا يأخذون شيئا ثم قال أعطه خمسة دراهم
قال فلم أزل به حتى قال أعطه عشرة دراهم
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا
زريق بن رديح قال كان الحسن يقول يا بن آدم لا تكونن كنتيا
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا همام عن قتادة قال
كنا نصلي مع الحسن على البواري وكان الحسن يحلق رأسه كل عام
يوم النحر
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو هلال قال كان الحسن
إذا فرغ من حديثه فأراد أن يقوم قال اللهم ترى قلوبنا من الشرك
والكبر والنفاق والرياء والسمعة والريبة والشك في دينك يا مقلب القلوب
ثبت قلوبنا على دينك واجعل ديننا الاسلام القيم
قال أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا
خالد بن رياح أن أنس بن مالك سئل عن مسألة قال عليكم مولانا الحسن
فسلوه فقالوا يا أبا حمزة نسألك وتقول سلوا مولانا الحسن فقال إنا
سمعنا وسمع فحفظ ونسينا
قال أخبرنا حجاج بن نصير قال حدثنا عمارة بن مهران قال
قيل للحسن ألا تدخل على الامراء فتأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر
قال ليس للمؤمن أن يذل نفسه إن سيوفهم لتسبق ألسنتنا إذا تكلمنا قالوا
بسيوفهم هكذا ووصف لنا بيده ضربا
قال أخبرنا حجاج عن عمارة عن الحسن قال إنما الدنيا لعقة
قال عمارة وما رأيت أحدا وافق قوله عمله غير الحسن
قال أخبرنا حجاج قال حدثنا عمارة قال كنت عند الحسن
فدخل علينا فرقد وهو يأكل خبيصا فقال تعال فكل فقال أخاف أن
لا أؤدي شكره فقال الحسن ويحك وتؤدي شكر الماء البارد
176

قال أخبرنا حجاج عن عمارة عن الحسن قال كان الفتى إذا نسك
لم نعرفه بمنطقه وإنما نعرفه بعمله وذلك العلم النافع
قال أخبرنا حجاج قال حدثنا عمارة قال حدثني الحسن أنه
كان يكره الأصوات بالقرآن هذا التطريب
قال أخبرنا حجاج قال حدثنا عمارة عن الحسن قال احترسوا
من الناس بسوء الظن
قال أخبرنا سعيد بن محمد الثقفي عن الربيع بن صبيح قال كان
الحسن إذا أثنى عليه أحد في وجهه كره ذلك وإذا دعا له سره ذلك
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا
غالب القطان قال جئت إلى الحسن بكتاب من عبد الملك بن أبي بشير
فقال اقرأه فقرأته فإذا فيه دعاء فقال الحسن رب أخ لك لم تلده أمك
قال أخبرنا علي بن عبد الحميد المعني قال حدثنا عمران بن خالد
الخزاعي عن رجل قد سماه قال سأل مطر الحسن عن مسألة فقال
إن الفقهاء يخالفونك فقال ثكلتك أمك مطر وهل رأيت فقيها قط تدري
ما الفقيه الفقيه الورع الزاهد الذي لا يهم من فوقه ولا يسخر بمن هو
أسفل منه ولا يأخذ على علم علمه الله حطاما
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال سمعت أبا بكر بن
عياش يقول كان الحسن إذا رأى جنازة يقول الحمد لله الذي لم يجعلني
السواد المختطف قال ولا يحدث يومئذ شيئا
قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا محمد بن عمرو قال توفي
الحسن سنة عشر ومائة قال إسماعيل بن علية في رجب وبينه وبين محمد
بن سيرين مائة يوم تقدمه الحسن
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال
مات الحسن ليلة الجمعة قال وغسله أيوب وحميد الطويل وأخرج به حين
177

انصرف الناس قال وذهب بي أبي معه وقال معاذ بن معاذ وكان
الحسن أكبر من محمد بعشر سنين
سعيد بن أبي الحسن
وكان أصغر من الحسن وقد روى وروي عنه
قال أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن ويحيى بن خليف بن عقبة
قالا حدثنا أبو خلدة قال رأيت سعيد بن أبي الحسن يصفر لحيته
قال أخبرنا الفضل بن عنبسة وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد
بن زيد عن يونس بن عبيد قال لما مات سعيد بن أبي الحسن حزن عليه
الحسن حزنا شديدا وأمسك عن الكلام حتى عرف ذلك في مجلسه وحديثه
قال فكلم في ذلك فقال الحمد لله الذي لم يجعل الحزن عارا على يعقوب
ثم قال بئست الدار المفرقة
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا مبارك بن فضالة قال دخلنا
على الحسن حين نعي له أخوه وهو يبكي فدخل عليه بكر بن عبد الله فعزاه
وقال يا أبا سعيد إنك تعلم الناس وإنهم يرونك تبكي فيذهبون بهذا إلى
عشائرهم فيقولون رأينا الحسن يبكي عند المصيبة فيحتجون به على الناس
فحمد الله وأثنى عليه وقد خنقته العبرة فقال الحمد لله إن الله جعل هذه
الرحمة في قلوب المؤمنين فيرحم بها بعضهم بعضا فتدمع العين ويحزن القلب
وليس ذلك بجزع إنما الجزع ما كان من اللسان أو اليد قال ثم قال
إن الله لم يجعل حزن يعقوب عليه ذنبا إذ قال وابيضت عيناه من الحزن
فهو كظيم ورحم الله سعيد بن أبي الحسن دعا له بدعاء كثير ثم
قال ما علمت في الأرض من شدة كانت تنزل بي إلا كان يود أنه كان
وقى ذلك بنفسه
178

قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا بن عون قال
دفع إلي الحسن برنسا مطوسا كان لأخيه سعيد بن أبي الحسن لما مات أن أبيعه
وكان اغتم عليه غما شديدا قال فذهبت به فلم أعط به إلا أربعة وعشرين
درهما قال قلت له أفأشتريه أنا قال أنت أعلم ولكني أحب أن
لا أراه عليك قال قلت إذا جئتك لم ألبسه قال فلبسته وأتيت مسجد
بني عدي فصليت فيه فأرسلت إلي امرأة من بني عدي فقالت بن عون
ألا أراك تلبس مثل هذا قال وقع في نفسي من ذلك شئ فأتيت محمد بن
سيرين فذكرت ذلك له فقال أقرئها مني السلام وأبلغها أن الرجل من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد كان يشتري الحلة بألف درهم
فيلبسها ولكنه كان لا يلبسها إلا للصلاة قالوا وكان سعيد بن أبي الحسن
مات قبل سنة المئة
جابر بن زيد الأزدي
ويكنى أبا الشعثاء
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا خالد بن يزيد الهدادي
عن حيان الأعرج أو صالح الدهان في حديث رواه أن جابر بن زيد كان
أعور
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن خالد
بن فضاء عن إياس قال أدركت البصرة ومفتيهم رجل من أهل عمان
جابر بن زيد
قال سفيان عن عمرو قال ما رأيت أحدا أعلم من أبي الشعثاء
قال وقال سفيان عن عمرو عن عطاء قال سمعت بن عباس
يقول لو نزل أهل البصرة عند قول جابر بن زيد لأوسعهم عما في كتاب
179

الله علما
وقال يحيى بن سعيد القطان عن سليمان التيمي أكبر علمي قال
كان الحسن يغزو وكان مفتي الناس هاهنا جابر بن زيد قال ثم جاء الحسن
فكان يفتي
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد قال
ذكر أيوب يوما جابر بن زيد فعجب من فقهه
قال أخبرنا سليمان بن حرب وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد
بن زيد قال سئل أيوب هل رأيت جابر بن زيد قال نعم كان
لبيبا لبيبا لبيبا قال عارم في حديثه من رجل فيه حد
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا جرير بن حازم قال
سمعت إياس بن معاوية قال أدركت البصرة وما لهم مفت يفتيهم غير
جابر بن زيد
قال أخبرنا حفص بن عمر الحوضي قال حدثنا همام بن يحيى
قال حدثنا قتادة قال سجن جابر بن زيد فأرسلوا إليه يستفتونه في الخنثى
كيف يورث فقال تسجنوني وتستفتوني قال انظروا من أيهما يبول فورثوه
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال
حدثنا حجاج بن أبي عيينة عن هند قالت خرجنا من الطاعون فرارا إلى
العراق فكان جابر بن زيد يأتينا على حمار فكان يقول ما أقربكم ممن
أرادكم
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد
قال حدثنا حجاج بن أبي عيينة عن جابر بن زيد قال مضى من أجلي ستون
سنة قال فأصبت فيها ونعمت فنعلي الآن أعز علي من ذلك كله إلا
خيرا قدمه
180

قال أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد
بن زيد عن عمرو بن دينار قال قيل لجابر بن زيد إنهم يكتبون عنك
ما يسمعون فقال إنما لله يكتبون فقال عفان وأنا أتحول عنه غدا وقال
عارم وأنا أرجع عنه غدا
قال أخبرنا عفان وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد بن زيد
عن يحيى بن عتيق قال ذكر جابر بن زيد عند محمد بن سيرين فقال
رحم الله جابرا كان مسلما عند الدراهم
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا محمد بن برجان قال
رأيت أبا الشعثاء جابر بن زيد يجئ سابق الحاج يسير إحدى عشرة اثنتي عشرة
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا القاسم بن الفضل الحداني
قال رأيت جابر بن زيد أبيض الرأس واللحية
قال أخبرنا عمرو بن الهيثم قال حدثنا أبو خلدة قال رأيت
جابر بن زيد يصفر لحيته
قال أخبرنا سعيد بن عامر وعفان بن مسلم قالا حدثنا همام
عن قتادة عن عزرة قال قلت لجابر بن زيد إن الأباضية يزعمون أنك
منهم قال أبرأ إلى الله منهم قال سعيد في حديثه قلت له ذلك وهو
يموت
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن هشام
عن محمد قال كان بريئا مما يقولون يعني جابر بن زيد قال عارم
وكانت الأباضية ينتحلونه
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا
داود بن أبي القصاف عن عزرة الكوفي قال دخلت على جابر بن زيد
فقلت إن هؤلاء ينتحلونك فقال أبرأ إلى الله من ذلك
قال أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد قال حدثنا همام
181

بن يحيى عن ثابت البناني قال دخلت على جابر بن زيد وقد ثقل قال
فقلت له ما تشتهي قال نظرة من الحسن قال فأتيت الحسن وهو
في منزل أبي خليفة فذكرت ذلك له فقال اخرج بنا إليه قال قلت
إني أخاف عليك قال إن الله سيصرف عني أبصارهم قال فانطلقنا حتى
دخلنا عليه قال فقال له الحسن يا أبا الشعثاء قل لا إله إلا الله قال فقال
يوم يأتي بعض آيات ربك قال فتلا هذه الآية قال فقال له الحسن
إن الأباضية تتولاك قال فقال أبرا إلى الله منهم قال فما تقول في
أهل النهر قال فقال أبرأ إلى الله منهم قال ثم خرجنا من عنده
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن حبيب
بن الشهيد عن ثابت قال قيل لجابر بن زيد وهو يشتكي ما تشتهي قال
نظرة من الحسن قال فانطلق ثابت إلى الحسن وهو متوار في منزل أبي خليفة
فجاء به إليه فقال أقعدوني
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا نوح بن قيس عن عصمة
بن سالم عن ثابت البناني قال أتيت الحسن وهو مختف عند أبي خليفة
فقلت إن أخاك جابر بن زيد بالموت قال رويدا نمشي فلما أمسى
أرسل إلى بغلته فركبها وأردفني خلفه وأتى جابر بن زيد فلم يزل عنده حتى
أسحر فلما خاف الصبح ولم يمت قام فكبر عليه أربعا ودعا له ثم
انصرف
قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن أبي هلال عن حيان الأعرج أو
أبي الصلت الدهان شك أبو هلال أن جابر بن زيد أوصى أن تغسله امرأته
قال محمد بن عمر وغيره مات جابر بن زيد سنة ثلاث ومئة وقال
أبو نعيم مات جابر سنة ثلاث وتسعين مع أنس بن مالك في جمعة قال
محمد وهذا خطأ ووهل من أبي نعيم فيهما جميعا مات جابر بن زيد
سنة ثلاث ومئة مجمع عليه ومات أنس سنة إحدى وتسعين
182

أبو قلابة الجرمي
واسمه عبد الله بن زيد وكان ثقة كثير الحديث وكان ديوانه بالشام
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
عن أبي قلابة قال قيل أي الناس أغنى قال الذي يرضى بما يؤتى قال
فأي الناس أعلم قال الذي يزداد من علم الناس إلى علمه
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال سمعت
أيوب وذكر أبا قلابة وقال كان والله من الفقهاء ذوي الألباب
قال أخبرنا عفان بن مسلم وسليمان بن حرب وعارم بن الفضل
قالوا حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال قال مسلم بن يسار لو كان
أبو قلابة من العجم لكان موبذ موبذان يعني قاضي القضاة
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا ثابت بن يزيد قال حدثنا
عاصم عن أبي قلابة قال إذا كان الرجل الناس أعلم به من نفسه فذاك قمن
من أن يهلك وإن كان هو أعلم بنفسه من الناس فذاك قمن من أن ينجو
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
قال وجدت أعلم الناس بالقضاء أشدهم منه فرارا وأشدهم له كراهية
وما أدركت بالبصرة رجلا كان أقضى من أبي قلابة ما أدري ما محمد لو خبر
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حاتم بن وردان قال
حدثنا أيوب قال طلب أبو قلابة للقضاء ففر فلحق بالشام فأقام زمانا
ثم جاء قال فقلت له لو أنك وليت القضاء وعدلت بين الناس رجوت
لك في ذلك أجرا قال لي يا أيوب السابح إذا وقع في البحر كم عسى أن
يسبح
حدثنا سليمان بن حرب قال حدثني حماد بن زيد عن أبي خشينة
صاحب الزيادي قال ذكر أبو قلابة عند محمد بن سيرين فقال ذاك
183

أخي حقا
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو بكر بن
عياش قال حدثنا عمرو بن ميمون عن أبي قلابة قال لما قدم على عمر
بن عبد العزيز قال يا أبا قلابة حدث قال يا أمير المؤمنين إني لأكره
كثيرا من الحديث وأكره كثيرا من السكوت
قال أخبرنا محمد بن مصعب القرقسائي قال حدثنا الأوزاعي
عن مخلد عن أيوب عن أبي قلابة قال إذا حدثت الرجل بالسنة فقال
دعنا من هذا وهات كتاب الله فاعلم أنه ضال
قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا عبيد الله بن عمرو قال
وأخبرنا عفان بن مسلم وأحمد بن إسحاق عن وهيب جميعا عن أيوب
عن أبي قلابة قال ما ابتدع رجل بدعة إلا استحلل السيف
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
قال قال أبو قلابة لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن
أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
قال قال أبو قلابة إن أهل الأهواء أهل ضلالة ولا أرى مصيرهم إلا إلى
النار فجرتهم فليس منهم أحد ينتحل رأيا ويقول قولا فيتناهى به الامر دون
السيف وإن النفاق كان ضروبا ثم تلا ومنهم من عاهد الله ومنهم الذين
يؤذون النبي ومنهم من يلمزك في الصدقات فاختلف قولهم واجتمعوا في
الشك والتكذيب وإن هؤلاء اختلف قولهم واجتمعوا في السيف ولا أرى
مصيرهم إلا إلى النار قال أيوب وكان والله من الفقهاء ذوي الألباب
يعني أبا قلابة
قال أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد
بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال أقمت بالمدينة ثلاثا ما لي بها من حاجة
184

إلا حديث بلغني عن رجل أقمت عليه حتى قدم فسألته
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا بشر بن المفضل قال حدثنا
خالد قال كنا نأتي أبا قلابة فإذا حدثنا ثلاثة أحاديث قال قد
أكثرت
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا وهيب قال حدثنا أيوب
عن غيلان بن جرير قال أردت أن أخرج مع أبي قلابة إلى مكة فاستأذنت
عليه فقلت أأدخل فقال نعم إن لم تكن حروريا
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد بن سلمة عن حميد
قال كان أبو قلابة يأتي الخزازين فيقول اكتبوا لي في مطرف طوله
كذا وعرضه كذا وهيئته كذا فإذا جاء اشتراه
قال أخبرنا شبابة بن سوار قال حدثنا عقبة بن أبي الصهباء عن
أبي قلابة أنه كان يخضب بالسواد
قال أخبرنا سليمان بن حرب وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد
بن زيد عن أيوب قال مرض أبو قلابة بالشام فأتاه عمر بن عبد العزيز
يعوده فقال يا أبا قلابة تشدد لا يشمت بنا المنافقون
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
أن أبا العالية لما دخل على أبي قلابة قال تجلد لا يشمت بنا المنافقون
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال أوصى
أبو قلابة قال ادفعوا كتبي إلى أيوب ان كان حيا وإلا فأحرقوها
قال أخبرنا محمد بن عمر قال مات أبو قلابة بالشام بديرايا وكان
مكتبه بالشام توفي في سنة أربع أو خمس ومئة
185

مسلم بن يسار
ويكنى أبا عبد الله مولى طلحة بن عبيد الله التيمي من قريش
قال أخبرنا محمد بن عبيد الله التيمي قال حدثنا حماد بن سلمة
عن حميد أن مسلم بن يسار كان قائما يصلي في بيته فوقع إلى جنبه
حريق فما شعر به حتى طفئت النار
قال وقال أزهر السمان عن بن عون قال كان مسلم بن يسار
لا يفضل عليه في ذلك الزمان أحد
قال وقال زيد بن الحباب عن عبد الحميد بن عبد الله بن مسلم بن
يسار قال أخبرني أبي أن أباه كان إذا دخل المنزل لم يسمع لهم ضجة
فإذا قام يصلي ضجوا وضحكوا
قال أخبرنا عتاب عن عبد الله بن المبارك قال أخبرنا جعفر بن
حيان قال ذكر لمسلم بن يسار قلة التفاته في الصلاة فقال وما يدريكم
أين قلبي
قال أخبرنا معاذ بن معاذ عن بن عون قال رأيت مسلم بن يسار
يصلي كأنه وتد لا يتروح على رجل مرة وعلى رجل مرة ولا يحرك
له ثوبا
قال أخبرنا عبيد الله بن محمد قال حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم
الأحول عن أبي قلابة قال سألت مسلم بن يسار عن الخشوع في الصلاة
فقال تضع بصرك حيث تسجد
قال أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد
بن سلمة قال حدثنا ثابت عن مسلم بن يسار أنه قال ما أدري ما حسب
إيمان عبد لا يدع شيئا مما يكرهه الله
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا المبارك قال حدثنا عبد الله
186

بن مسلم أن أباه كان يفطر على التمر وبلغه أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم كان يفطر على التمر
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال
حدثنا ثابت عن مسلم بن يسار أنه قال ما من شئ من عملي إلا وأنا
أخاف أن يكون قد دخله ما أفسده ليس الحب في الله
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا مبارك قال حدثنا عبد الله
بن مسلم بن يسار أن أباه قال لا ينبغي للصديق أن يكون لعانا لو لعنت
شيئا ما تركته في بيتي وكان لا يسب أحدا وكان أشد ما يقول إذا
غضب فرق بيني وبينك قال فإذا قال ذلك علموا أنه لم يبق بعد
ذلك شئ
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا المبارك بن فضالة قال
حدثني عبد الله بن مسلم عن أبيه قال إني لأصلي في نعلي وخلعهما
أهون علي ما أبتغي بذلك إلا السنة
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا المبارك بن فضالة قال
سمعت عبد الله بن مسلم قال سئل مسلم بن يسار عن الصلاة في السفينة
قاعدا فقال إني لأكره أو أبغض أن يراني الله أن أصلي له قاعدا من
غير مرض
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا المبارك قال حدثني
عبد الله بن مسلم عن أبيه قال إني لكره أن أمس فرجي بيميني وأنا أرجو
أن آخذ بها كتابي
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
عن محمد بن مسلم بن يسار قال إياكم والمراء فإنه ساعة جهل العالم وبه
يبتغي الشيطان زلته قال محمد هذا الجدال هذا الجدال
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن حبيب
187

يعني بن الشهيد عن بعض أصحابه أن مسلم بن يسار مر بمسجد فأذن
المؤذن فرجع فقال له المؤذن ما ردك قال أنت رددتني
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عون بن موسى قال
حدثنا عبد الله بن مسلم بن يسار قال كان لأبي غلام لا يصلي وكان
لا يضربه يقول ما أدري ما أصنع به قد غلبني
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد
قال ذكر أيوب القراء الذين خرجوا مع بن الأشعث فقال لا أعلم أحدا منهم
قتل إلا قد رغب له عن مصرعه ولا نجا فلم يقتل إلا قد ندم على ما كان منه
قال أخبرنا عفان بن مسلم وسليمان بن حرب قالا حدثنا حماد
بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة أن مسلم بن يسار صحبه إلى مكة قال
فقال لي وذكر الفتنة إني احمد الله إليك أني لم أرم فيها بسهم ولم أطعن
فيها برمح ولم أضرب فيها بسيف قال قلت له يا أبا عبد الله فكيف بمن
رآك واقفا في الصف فقال هذا مسلم بن يسار والله ما وقفت هذا الموقف
إلا وهو على الحق فتقدم فقاتل حتى قتل قال فبكى وبكى حتى تمنيت
أني لم أكن قلت له شيئا قالوا وكان مسلم ثقة فاضلا عابدا ورعا أرفع
عندهم من الحسن حتى خرج مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث فوضعه
ذلك عند الناس وارتفع الحسن عنه قالوا وتوفي مسلم بن يسار في خلافة
عمر بن عبد العزيز سنة مائة أو إحدى ومئة
جبير بن أبي حية
وهو أبو زياد بن جبير روى عن المغيرة بن شعبة
188

حيان بن عمير القيسي
ويكنى أبا العلاء وكان ثقة قليل الحديث روى عن بن عباس و عبد الله بن
الزبير و عبد الرحمن بن سمرة
أبو مدينة السدوسي
واسمه عبد الله بن حصين وكان قليل الحديث روى عن عبد الله بن
عباس و عبد الله بن الزبير
خالد بن غلاق العبسي
وكان قليل الحديث
مضارب بن حزن
من بني مازن وكان قليل الحديث روى عن أبي هريرة
عبد الله بن أبي بكرة
وأمه امرأة من بني سعد بن زيد مناة بن تميم ثم أحد بني صريم
وولد عبد الله بن أبي بكرة بالبحرين قبل أن ينزل البصرة وكان أسن ولد
أبي بكرة ولم يل لهم شيئا وتوفي أبو بكرة عن أربعين ولدا من بين ذكر
وأنثى فأعقب منهم سبعة عبد الله بن أبي بكرة أحدهم
189

عبيد الله بن أبي بكرة
وأمه هولة بنت غليظ من بني عجل قليل الحديث
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو هلال عن أبي
حمزة قال أول من رأيناه بالبصرة يتوضأ هذا الوضوء عبيد الله بن أبي
بكرة قال قلنا انظروا إلى هذا الحبشي يلوط استه يعني يستنجي بالماء
قالوا وولي عبيد الله بن أبي بكرة سجستان أيام زياد بن أبي سفيان
وتوفي عبيد الله وله عقب
عبد الرحمن بن أبي بكرة
وهو أول مولود ولد بالبصرة فنحروا يومئذ جزورا وهم بالخريبة
فأطعم أهل البصرة فكفتهم وكانوا قدر ثلاثمائة وكان ثقة له أحاديث
ورواية وأم عبد الرحمن هولة بنت غليظ من بني عجل وتوفي عبد
الرحمن وله عقب
عبد العزيز بن أبي بكرة
وأمه أم ولد وقد روي عنه أيضا وله أحاديث وتوفي عبد العزيز
وله عقب
مسلم بن أبي بكرة
وقد روي عنه وتوفي وله عقب
190

رواد بن أبي بكرة
وتوفي وله عقب
يزيد بن أبي بكرة
عتبة بن أبي بكرة
النضر بن أنس بن مالك
بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن
غنم بن عدي بن النجار وأمه أم ولد وكان ثقة وله أحاديث وقد روي
عنه ومات قبل الحسن
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا حرب بن ميمون الأنصاري
قال بينما محمد بن سيرين يغسل النضر بن أنس والحسن شاهد وأنا أعاطيهم
فقال لي محمد حي بنمط فجئته بنمط أحمر فقال محمد يا أبا سعيد
هذا زينة قارون فقال له الحسن نعم فقال لي محمد حي بغيره قال
فجئته بنمط آخر أخضر فلفه فيه
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا الأسود يعني بن شيبان
قال كان الحسن بن أبي الحسن في جنازة النضر بن أنس وكان فيها الأشعث
بن أسلم العجلي فقال له يا أبا سعيد إنه يعجبني أن لا أسمع في الجنازة
صوتا قال فقال الحسن إن للخير لأهلين إن للخير لأهلين مرتين يقوله
قال وصلى موسى بن أنس يومئذ في قبر النضر بن أنس صلاة العصر
191

قال وكان قبرا واسعا مضروحا فيما يحسب الأسود بن شيبان
قال أخبرنا حجاج بن نصير أخبرنا الأسود بن شيبان قال رأيت
موسى بن أنس يومئذ يصلي في قبر النضر وعليه دراعة حمراء ليس عليها رداء
عبد الله بن أنس بن مالك
وأمه الفارعة بنت المثنى بن حارثة بن سلمة بن ضمضم بن مرة
الشيباني وكان ثقة قليل الحديث
موسى بن أنس بن مالك
بن النضر وأمه من أهل اليمن وكان ثقة قليل الحديث
مالك بن أنس بن مالك
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا هشام بن حسان
قال حدثنا محمد قال كنا بالبحرين ومعنا مالك بن أنس بن مالك وأنس
بن سيرين قال فمرضت فثقلت فأغمي علي ستة أيام ولياليهن قال
فبعث مالك بن أنس إلي كل طبيب بالبحرين وأنا لا أعقل فجعلوا ينظرون
إلي فجعلوا يقولون نحلق رأسه ونكويه قال هشام وكان له شعر حسن
فقال مالك لا أزوده نارا ولا أدفنه إلا جميعا قال ولم يذكر أعاده يعني
أن مالك بن أنس بن مالك عاد محمدا في مرضه
192

محمد بن سيرين
ويكنى أبا بكر مولى أنس بن مالك وكان ثقة مأمونا عاليا رفيعا
فقيها إماما كثير العلم ورعا وكان به صمم قال سألت محمد بن عبد
الله الأنصاري من أين كان أصل محمد بن سيرين فقال من سبي عين التمر
وكان مولى أنس بن مالك
قال أخبرنا خالد بن خداش قال حدثنا حماد بن زيد عن أنس
بن سيرين قال ولد محمد بن سيرين لسنتين بقيتا من خلافة عثمان وولدت
أنا لسنة بقيت من خلافته
قال أخبرنا بكار بن محمد قال حدثني أبي أن أم محمد بن سيرين
صفية مولاة أبي بكر بن أبي قحافة طيبها ثلاثة من أزواج النبي صلى
الله عليه وسلم فدعوا لها وحضر إملاكها ثمانية عشر بدريا فيهم أبي بن
كعب يدعو وهم يؤمنون قال وقال بكار بن محمد ولد لمحمد بن سيرين
ثلاثون ولدا من امرأة واحدة لم يبق منهم غير عبد الله بن محمد
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان
عن أنس بن سيرين قال دخل علينا زيد بن ثابت ونحن ستة إخوة فيهم
محمد فقال إن شئتم أخبرتكم من أخو كل واحد لامه هذا وهذا لام
وهذا وهذا لام وهذا وهذا لام فما أخطأ شيئا
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا شعبة قال قالت أمي
لهشام بن حسان عن من يحدث محمد من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم قال عن بن عمر وأبي هريرة قالت وسمع منهم قال نعم
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا سليم بن أخضر عن بن
عون قال لم يكن محمد يرفع من حديث أبي هريرة إلا ثلاثة أحاديث لا يجئ
إلا بالرفع إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إحدى صلاتي العشاء
193

وقوله جاء أهل اليمن وحديث ثالث نسيه سليمان
قال وقال عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن محمد قال كنت
أسمع الحديث من عشرة المعنى واحد واللفظ مختلف
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا بن عون قال
كان محمد يحدث بالحديث على حروفه
قال وأخبرت عن أمية بن خالد عن شعبة قال قال خالد الحذاء
كل شئ قال محمد نبئت عن بن عباس إنما سمعه من عكرمة لقيه
أيام المختار بالكوفة قالوا وقد روى محمد أيضا عن زيد بن ثابت وأنس
بن مالك ويحيى بن الجزار وشريح وغيره
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا السري بن يحيى قال
سمعت بن سيرين يقول يرحم الله شريحا إن كان ليدني مجلسي
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن بن عون عن محمد
بن سيرين أنه كان يقول إن هذا العلم دين فانظروا عن من تأخذونه
قال أخبرنا بكار بن محمد قال حدثنا بن عون قال كان محمد
بن سيرين إذا حدث كأنه يتقي شيئا كأنه يحذر شيئا
قال أخبرنا بكار بن محمد قال حدثنا بن عون قال قال محمد بن
سيرين إياكم والكتب فإنما تاه من كان قبلكم أو قال ضل من كان
قبلكم بالكتب قال بكار ولم يكن لجدي ولا لأبي ولا لابن عون كتاب
فيه تمام حديث واحد
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا سليم بن أخضر قال
حدثنا بن عون قال سمعت محمدا يقول لو كنت متخذا كتابا لاتخذت
رسائل النبي صلى الله عليه وسلم
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد عن
يحيى بن عتيق أن محمد بن سيرين كان لا يرى بأسا أن يكتب الحديث
194

فإذا حفظه محاه
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن شعيب
قال قال لنا الشعبي عليكم بذاك الأصم يعني محمد بن سيرين
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن غالب
القطان قال خذوا بحلم محمد ولا تأخذوا بغضب الحسن
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا محمد بن عمرو أبو سهل
الأنصاري قال سمعت محمد بن سيرين يكره أن يكتب الباء ثم يمدها
إلى الميم حتى يكتب السين قال ويقول انظر ما كتبت بسم الله ثم
يقول فيه قولا شديدا
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا محمد بن عمرو قال
سمعت محمد بن سيرين كان يكره أن يكتب بسم الله الرحمن الرحيم لفلان
ويقول اكتب بسم الله الرحمن الرحيم من فلان إلى فلان
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن يحيى
بن عتيق قال رأى محمد رجلا يكتب بريقه في نعليه فقال محمد يسرك
أن تلحس نعلك فألقاها من يده
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا بن زيد قال حدثنا
يونس قال قال الحسن احتسابا وسكت محمد احتسابا
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا الأشعث عن
محمد بن سيرين قال كنا إذا جلسنا إليه حدثنا وتحدثنا وضحك وسأل
عن الاخبار فإذا سئل عن شئ من الفقه والحلال والحرام تغير لونه
وتبدل حتى كأنه ليس بالذي كان
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا مهدي بن ميمون قال
سمعت محمدا وماراه رجل في شئ فقال له محمد إني قد أعلم ما تريد وأنا
أعلم بالمراء منك ولكن لا أريد أن أماريك
195

قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا
عاصم الأحول قال سمعت مورقا العجلي يقول ما رأيت رجلا أفقه
في ورعه ولا أورع في فقهه من محمد
قال وقال أبو قلابة اصرفوه حيث شئتم فلتجدنه أشدكم ورعا
وأملككم لنفسه
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا جرير بن حازم قال
سمعت محمد بن سيرين يحدث رجلا فقال ما رأيت الرجل الأسود ثم
قال أستغفر الله ما أراني إلا قد اغتبت الرجل
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد قال
حدثنا طلق بن وهب الطاحي قال دخلت على محمد بن سيرين وقد كنت
اشتكيت فقال ائت فلانا فاستوصفه فإنه حسن العلم بالطب ثم قال
ولكن ائت فلانا فإنه اعلم منهم قال استغفر الله ما أراني إلا قد
اغتبته
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد عن هشام
قال سمعت محمدا يقول ما حسدت أحدا شيئا قط برا ولا فاجرا
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد عن بن
عون قال قال محمد لو شئت أن أزن ما آكل
قال أخبرنا عفان قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا هشام
قال قال محمد إني لأزن طعامي وزنا
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن عثمان
البتي قال لم يكن أحد بهذه النقرة أعلم بالقضاء من محمد بن سيرين
قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا بن عون قال قال محمد
في شئ راجعته فيه إني لم أقل ليس به بأس إنما قلت لا أعلم به بأسا
قال أخبرنا بكار بن محمد قال حدثني غير واحد ممن أثق به
196

وأصدقه عن سوار بن عبد الله قال كان محمد والحسن سيدي أهل هذا
المصر عربيها ومولاها
قال أخبرنا بكار بن محمد قال حدثنا بن عون قال قال محمد
لو يعلم الذي يتكلم أن كلامه يكتب عليه لقل كلامه
قال أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد
بن زيد قال أخبرنا أيوب قال رأيت بن سيرين مقيدا في المنام
قال أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد
بن زيد عن هشام بن حسان عن بعض أهله قال ما رابه شئ إلا تركه
منذ نشأ يعني محمدا
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن
عتيق أن أعرابيا دخل على بن سيرين فجعل يسأله عن أشياء من أمر دينه
فجعل يجيبه وثم سلم بن قتيبة فقال رجل سله ما يقول في القدر فقال
يا أبا بكر ما تقول في القدر قال أي القوم أمرك بهذا ثم سكت ساعة
ثم قال محمد إن الشيطان ليس له على أحد سلطان ولكن من أطاعه أهلكه
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد وأخبرنا
بكار بن محمد قالا قال أخبرنا بن عون قال جاء رجل إلى محمد فذكر
له شيئا من القدر فقال محمد إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء
ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم
لعلكم تذكرون قال ووضع إصبعي يديه في أذنيه وقال إما أن
تخرج عني وإما أن أخرج عنك قال فخرج الرجل قال فقال محمد
إن قلبي ليس بيدي وإني خفت أن ينفث في قلبي شيئا فلا أقدر على أن أخرجه
منه فكان أحب إلي أن لا أسمع كلامه
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
وهشام قالا ما رأينا أحدا أعظم رجاء لأهل القبلة من بن سيرين
197

قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أنس
بن سيرين قال لم يبلغ محمدا قط أحدهما أشد من الآخر إلا أخذ
بأشدهما قال وكان لا يرى بالآخر بأسا وكان قد طوق لذلك
قال أخبرنا عارم بن الفضل وعفان قالا حدثنا حماد بن زيد
عن أيوب قال قال أبو قلابة وأينا يطيق ما يطيق محمد محمد يركب
مثل حد السنان
قال أخبرنا بكار بن محمد قال حدثنا بن عون قال كان محمد
يركب مثل حد السيف
قال أخبرنا بكار بن محمد قال حدثني أبي أن بن سيرين
اشترى هذه الأرض التي برستاق جرجرايا وصارت في يدي محمد وفي يدي
أخيه يحيى فأخذ بخراجها وكان فيها كرم فأرادوا يعصرونه فقال محمد
لا تعصروه بيعوه رطبا قالوا لا ينفق عنا قال فاجعلوه زبيبا قالوا
لا يجئ منه الزبيب فضرب الكرم وألقاه في الماء وانحدر
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا هشام بن حسان
قال حدثتني حفصة بنت سيرين قالت كانت أم محمد امرأة حجازية
وكان يعجبها الصبغ وكان محمد إذا اشترى لها ثوبا اشترى ألين ما يجد
لا ينظر في بقائه فإذا كان كل يوم عيد صبغ لها ثيابها قالت وما رأيته رافعا
صوته عليها قط وكان إذا كلمها كلمها كالمصغي إليها بالشئ
قال أخبرنا بكار بن محمد قال حدثنا بن عون أن محمدا كان إذا كان
عند أمه لو رآه رجل لا يعرفه ظن أن به مرضا من خفضة كلامه
عندها قال سألت محمد بن عبد الله الأنصاري عن سبب الدين الذي ركب
محمد بن سيرين حين حبس له قال كان اشترى طعاما بأربعين ألف درهم
فأخبر عن أصل الطعام بشئ كرهه فتركه أو تصدق به وبقي المال عليه
فحبس به حبسته امرأة وكان الذي حبسه مالك بن المنذر
198

قال أخبرنا بكار بن محمد قال حدثنا أبي أن محمد بن سيرين
كان باع من أم محمد بنت عبد الله بن عثمان بن أبي العاص الثقفي جارية
فرجعت إلى محمد فشكت أنها تعذبها فأخذها محمد وكان قد أنفق ثمنها فهي
التي حبسته وهي التي تزوجها سلم بن زياد وأخرجها إلى خراسان وكان أبوها
يلقب كركرة
قال أخبرنا عمرو بن الهيثم قال حدثنا شعبة عن قتادة قال دخلت
على بن سيرين السجن وهو يكتب رجلا سعرا
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد عن بن عون عن
محمد بن سيرين قال لعمري لقد شهرت
قال أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت
البناني قال قال لي محمد بن سيرين يا أبا محمد إنه لم يكن يمنعني من
مجالستكم إلا مخافة الشهرة فلم يزل بي البلاء حتى أخذ بلحيتي فأقمت
على المصطبة فقيل هذا محمد بن سيرين أكل أموال الناس وكان عليه
دين
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب
عن هشام عن بن سيرين أنه اشترى طعاما بيعا منونيا فأشرف فيه على
ربح ثمانين ألفا فعرض في قلبه منه شئ فتركه قال هشام والله ما هو
بربا
قال أخبرنا يحيى بن خليف بن عقبة قال قال لي أبي خليف
بن عقبة كان بن سيرين يسبح وحده
قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا أبو شهاب
قال أخبرني عثمان البتي قال دخلت على بن سيرين فقال يا عثمان
ما يقول الناس في القدر فقلت منهم من يثبته ومنهم من يقول ما قد بلغك
فقال لم ترد القدر علي انه من يرد الله به خيرا يوفقه لطاعته ومحابه
199

من الأعمال ومن يرد به غير ذلك يعذبه غير ظالم
قال أخبرنا المعلى بن أسد قال حدثنا عبد العزيز بن المختار عن
خالد الحذاء قال كان محمد بن سيرين يصوم يوما ويفطر يوما فإذا وافق
صومة اليوم الذي يفطر يشك فيه أنه من شعبان أو من رمضان صامه
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن أيوب
وهشام أن بن سيرين كان يصوم يوما ويفطر يوما
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال أخبرنا
أنس بن سيرين قال كانت لمحمد سبعة أوراد فكان إذا فاته شئ من الليل
قرأه بالنهار
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن بن
عون أن محمدا كان يغتسل كل يوم
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
قال قال محمد نفسي تكلفني أشياء وددت أنها لا تكلفني
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن بن
عون عن محمد قال أنا في بلاء أشتهي أن أشبع فلا أشبع وأشتهي
أن أروى فلا أروى
قال أخبرنا عارم قال حدثنا حماد بن زيد عن بن عون عن محمد
أنه كان إذا تلا هذه الآية وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين
قال اللهم محصنا ولا تجعلنا كافرين
قال أخبرنا أزهر بن سعد السمان عن بن عون قال كانوا إذا
ذكروا عند محمد رجلا بسيئة ذكره محمد بأحسن ما يعلم
قال أخبرنا أزهر عن بن عون قال جاء ناس إلى محمد فقالوا
إنا قد نلنا فاجعلنا في حل فقال لا أحل لكم شيئا حرمه الله
عليكم
200

قال أخبرنا أزهر عن بن عون قال كان محمد إذا نام وجه نفسه
قال وربما استلقى على ظهره
قال أخبرنا أزهر السمان عن بن عون قال ما أخطأني يوم عيد
إلا أتيت محمدا فيه فلا يعدمني أن أصيب فيه خبيصا أو فالوذقا قال
وكان يدارئ به البول
قال أخبرنا بكار بن محمد قال حدثنا بن عون قال ما أتينا
محمدا في يوم عيد قط الا أطعمنا فيه خبيصا أو فالوذقا وكان لا يخرج
يوم الفطر حتى يأمر بزكاة رمضان فتطيب ويرسل بها إلى المسجد الجامع
ثم يخرج إلى العيد
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا عبد الله بن
عون قال كان محمد يكره أن يقرأ القرآن إلا كما أنزل يكره أن يقرأه
ثم يتكلم ثم يعود فيقرأ
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا
هشام عن محمد قال كان إذا ودع رجلا قال اتق الله واطلب ما قدر
لك من حلال فإنك إن أخذته من حرام لم تصب أكثر مما قدر لك
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا
هشام عن محمد قال كانوا يقولون المسلم المسلم عند الدراهم
قال أخبرنا بكار بن محمد قال حدثنا بن عون قال كان محمد
بن سيرين يأتيني إلى الحانوت ويجيئني الرجال فأعرض عليهم المتاع فيقول
لهم محمد إن شئتم أخرجه لكم إلى الدار قال فأخرجه لهم إلى الدار
قال أخبرنا بكار بن محمد قال حدثنا بن عون أن محمد بن سيرين
كان إذا استسلف مالا وزنه بشئ وختمه فإذا قضاه وزنه بذلك الوزن
ثم دفعه إليه قال محمد الوزن يزيد وينقص
قال أخبرنا محمد بن الصلت قال حدثنا أبو كدينة عن عبد
201

الله بن عون قال كان بن سيرين إذا وقع عنده درهم زائف أو ستوق
لم يشتر به فمات يوم مات وعنده خمس مائة ستوقة وزيوف
قال أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال
حدثنا ميمون بن مهران قال قدمت الكوفة وأنا أريد أن أشتري البز
فأتيت محمد بن سيرين وهو يومئذ بالكوفة فساومته فجعل إذا باعني صنفا
من أصناف البز قال هل رضيت فأقول نعم فيعيد ذلك علي ثلاث
مرات ثم يدعو رجلين فيشهدهما على بيعنا ثم يقول انقل متاعك
وكان لا يشتري ولا يبيع بهذه الدراهم الحجاجية فلما رأيت ورعه ما
تركت شيئا من حاجتي أجده عنده إلا اشتريته حتى لفائف البز
قال أخبرنا الحسن بن موسى قال حدثنا أبو هلال قال رأيت
محمد بن سيرين يخرج وهو متوشح عاقد ثوبه على عاتقه فيقعد في المسجد
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن يحيى
بن عتيق عن محمد قال كان سعيد بن جبير خائفا أنه فعل ما فعل ثم
أتى مكة يفتي الناس
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن يحيى
بن عتيق عن محمد أنه كان يكره أن يشارط القسام قال وكان يكره
الرشوة في الحكم وقال حكم يأخذون عليه أجرا
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا معاذ عن بن عون أن
عمر بن عبد العزيز بعث إلى الحسن فقبل وبعث إلى بن سيرين فلم يقبل
قال أخبرنا عفان قال حدثنا حماد بن زيد قال ختن هشام
بن حسان بنيه فدعا خياري آل المهلب قال فقيل لمحمد ألا ترى ما صنع
أبو عبد الله قال لا تنجلوا أبا عبد الله لا تنجلوا أبا عبد الله
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن غالب
قال أتيت محمدا وذكر مزاجه فسألته عن هشام فقال توفي البارحة
202

أما شعرت فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون فضحك
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا مهدي بن ميمون قال
رأيت محمدا إذا توضأ فغسل رجليه بلغ الوضوء عضلة ساقيه
قال أخبرنا مسلم قال حدثنا قرة بن خالد قال رأيت محمدا
يكنس مسجده بثوبه
قال أخبرنا الفضل بن دكين ومسلم قالا حدثنا قرة قال كان
نقش خاتم محمد بن سيرين كنيته أبو بكر
قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا هشام أن نقش خاتم محمد
كنيته أبو بكر
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن هشام
أن نقش خاتم محمد مثله
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا مهدي بن ميمون قال
رأيت على بن سيرين حلقة من فضة ويتختم في الشمال
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن بن عون قال خرجت
مع محمد لما خرج إلى بن هبيرة فلما حضرت الصلاة قال لي تقدم فصل
بنا قال فصليت قال فقلت له أليس كنت تقول لا يتقدم إلا من
جمع القرآن فكيف قدمتني قال وقلت صنعت شيئا كرهه محمد لنفسه
قال فذكرت له ذلك فقال إني كرهت أن أتقدم فيقول الناس هذا
محمد يؤم الناس
قال أخبرنا محمد بن عبد الله قال حدثنا بن عون عن محمد قال
كانوا يكرهون تخطي رقاب الناس في الجمعة قال وقال محمد إنهم
يقولون إن بن سيرين يتخطى رقاب الناس قال وأنا لا أتخطى رقاب
الناس ولكني أجئ فيعرفني الرجل فيوسع لي فأمضيتم يعرفني الآخر
فيوسع لي فأمضي
203

قال أخبرنا بكار بن محمد قال أدركت مسجد محمد بن سيرين
ومسجد أنس ومسجد حفصة بالعرانيس المعراة في دار سيرين لا يدخلها
صبي ولا أحد
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن حبيب
بن الشهيد عن ثابت البناني قال ماتت ابنة للحسن وهو متوار فأتيته فقال
افعلوا كذا وافعلوا كذا ورجوت أن يأمرني أن أصلي عليها فقال
إذا أخرجتموها فمروا محمد بن سيرين يصل عليها
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا محمد بن عمرو قال
سمعت محمد بن سيرين يقول عففت عن نفسي بعد أن كنت رجلا ببختية
قال أخبرنا أبو أسامة عن مهدي بن ميمون قال رأيت بن سيرين
يلبس طيلسانا وكان يلبس كساء أبيض في الشتاء وعمامة بيضاء وفروة
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال
رأيت محمد بن سيرين يلبس الثياب اليمنة والطيالسة والعمائم
قال أخبرنا يحيى بن خليف قال حدثنا أبو خلدة قال رأيت
محمد بن سيرين يتعمم بعمامة بيضاء لاطية قد أرخى ذؤابتها من خلفه
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا أبو الأشهب قال رأيت
على بن سيرين ثياب كتان
قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا محمد بن عمرو عن محمد
بن سيرين يذكر عن أنس بن مالك أنه قال سألته عن خضاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لم يكن بلغ ذلك ولكن أبو بكر خضب بالحناء والكتم قال بن سيرين
فخضبت يومئذ بالحناء والكتم
قال أخبرنا يحيى بن خليف بن عقبة قال حدثنا أبو خلدة قال
رأيت بن سيرين يخضب بالصفرة
204

قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا أبو كعب قال كان
محمد بن سيرين يقول للخراز إذا خرز له خفا لا تبل الخيوط بريقك
قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا محمد بن عمرو قال رأيت
بن سيرين لا يحفي شاربه كما يحفي بعض الناس
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال
أخبرني حميد أن محمد بن سيرين أمر سويدا أبا محفوظ أن يجعل له حلة
حبرة يكفن فيها
قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا بن عون قال
كانت وصية بن سيرين ذكر ما أوصى به محمد بن أبي عمرة بنيه وأهله
أن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم وأن يطيعوا الله ورسوله إن كانوا مؤمنين
وأوصاهم بما أوصى به إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى
لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون وأوصاهم أن لا يدعوا
أن يكونوا إخوان الأنصار ومواليهم في الدين فإن العفاف والصدق خير
وأبقى وأكرم من الزنا والكذب وأوصى فيما ترك إن حدث بي حدث
قبل أن أغير وصيتي
قال أخبرنا بكار بن محمد قال حدثني أبي عن أبيه عبد الله بن
محمد بن سيرين قال لما ضمنت عن أبي دينه قال لي بالوفاء قلت
بالوفاء فدعا لي بخير
قال أخبرنا بكار بن محمد قال حدثنا أبي قال قضى عبد الله
بن محمد بن سيرين عن أبيه ثلاثين ألف درهم فما مات عبد الله بن محمد
حتى قومنا ماله ثلاث مائة ألف درهم أو نحوا من ثلاث مائة ألف
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
عن محمد أنه كان يأمر أن يجعل لقميص الميت أزرار ويكف
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن هشام
205

عن محمد قال تجعل له أزرار ولا تزر عليه قال أيوب أنا زررت
على محمد
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال
مات محمد يوم الجمعة وغسله أيوب وابن عون ولا أدري من حضر معهم
قال أخبرنا معن بن عيسى قال أخبرنا محمد بن عمرو قال محمد
بن سعد وأخبرت عن هشيم عن منصور قالا هلك محمد بن سيرين
بعد الحسن بمئة يوم وذلك سنة عشر ومئة وأخبرنا بكار بن محمد قال
توفي محمد بن سيرين وقد بلغ نيفا وثمانين سنة
معبد بن سيرين
وكان أسن من محمد بن سيرين وأقدم إخوته وكان ثقة وقد روى
أحاديث وسمع بن أبي سعيد الخدري
قال أخبرنا بكار بن محمد قال حدثني أبي قال معبد بن سيرين
وأنس بن سيرين وعمرة بنت سيرين وسودة بنت سيرين من أم ولد لانس
بن مالك نزل له عنها وزوجه إياها وكان لانس بن مالك منها ولدان معبد
وأم حرام
يحيى بن سيرين
وهو أخو محمد بن سيرين لامه أمهما صفية
قال أخبرنا بكار بن محمد قال بلغني أن سيرين بعث ببنيه إلى أبي
هريرة فلما قدموا كان يحيى ابنه أحفظهم فكناه أبو هريرة لحفظه
وكان ثقة قليل الحديث ومات بجرجرايا فقبره هناك ومات قبل محمد
206

بن سيرين
قال أخبرنا حفص بن غياث قال حدثنا عاصم الأحول عن حفصة
بنت سيرين قالت قال لي أنس في أي موتة مات يحيى بن سيرين
قالت قلت في الطاعون قال أما إن الطاعون شهادة لكل مسلم
أنس بن سيرين
ويكنى أبا حمزة سمي باسم أنس بن مالك وكني بكنيته وفي بعض
حديث حماد بن زيد أنه يكنى أبا موسى وكان ثقة قليل الحديث
قال أخبرنا سعيد بن عامر عن أسماء بن عبيد عن أنس بن سيرين
قال لما ولدت انطلق بي إلى أنس بن مالك فسماني باسمه وكناني بكنيته
قال أخبرنا خالد بن خداش قال حدثنا حماد بن زيد عن أنس
بن سيرين قال ولدت لسنة بقيت من خلافة عثمان بن عفان
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا أبو العوام قال حدثنا
قتادة قال استعمل بن الزبير أنس بن مالك على البصرة فأرسل إلى مولاه
أنس بن سيرين فاستعمله على الأبلة قال فقال أنس بن سيرين أتريد أن
تجعلني عاشرا قال فقال له أما ترضى بكتاب عمر بن الخطاب
قال فأخرجه فإذا فيه أن يأخذ من تجار المسلمين من كل أربعين درهما درهما
ومن تجار أهل الذمة من كل عشرين درهما درهما ومن تجار
أهل الحرب من كل عشرة الدراهم درهما قال وتوفي أنس بن سيرين
بعد محمد بن سيرين
207

أبو نضرة
واسمه المنذر بن مالك بن قطعة من العوقة وهو بطن من عبد القيس
وكان ثقة إن شاء الله كثير الحديث وليس كل أحد يحتج به
قال يحيى بن سعيد القطان عن شعبة قال أتاني سليمان التيمي وابن
عون يعزياني بأمي فقال سليمان حدثنا أبو نضرة قال يقول بن عون
قد رأيت أبا نضرة قال يقول سليمان فما رأيت
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال خالد بن حرملة أبو حرملة
بن عم أبي نضرة قال حدثتني المؤثرة بنت أربك أن أبا نضرة غزا
بامرأته زينب إلى خراسان
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا صالح بن راشد قال
رأيت أبا نضرة يصفر لحيته
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا أبو الأشهب قال رأيت
أبا نضرة يصفر لحيته أحيانا
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا صالح بن راشد قال
رأيت على أبي نضرة عمامة سوداء
قال أخبرنا عفان بن مسلم ومسلم بن إبراهيم قالا حدثنا مهدي
بن ميمون قال شهدت الحسن حين مات أبو نضرة صلى بنا على الجنازة
ثم حضرت الظهر فصلى بنا أيضا في الجبان كما هو ليس بين يديه سترة
والقبور عن يمينه وعن شماله قال وتوفي أبو نضرة في ولاية عمر
بن هبيرة
208

سعد بن هشام بن عامر الأنصاري
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن علي
بن زيد قال سمعت زرارة بن أوفى والحسن وأبا نضرة يحدثون عن سعد
بن هشام بن عامر قال دخلت على عائشة فانتسبت لها وقالت بن قتيل
يوم أحد قلت نعم قالوا وكان سعد بن هشام ثقة إن شاء الله
علقمة بن عبد الله المزني
وكان ثقة قليل الحديث وتوفي في خلافة عمر بن عبد العزيز
بكر بن عبد الله المزني
وليس بأخي علقمة وكان ثقة ثبتا مأمونا كثير الحديث حجة
وكان فقيها وكان له أخ من أمه يقال له الخطاب بن جبير بن حية الثقفي
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا معتمر قال كان أبي
يقول الحسن شيخ البصرة وبكر فتاها
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا عبد الله بن بكر قال
حدثتني أختي أم عبد الله بنت بكر أنها سمعت أباها بكرا يقول عزمت
على نفسي أن لا أسمع قوما يذكرون القدر إلا قمت فصليت ركعتين
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا عبد الله بن بكر بن عبد
الله المزني قال حدثني أبو عبد الله عن أبي أنه كان واقفا بعرفة فرق
فقال لولا أني واقف فيهم بعرفة لقلت قد غفر لهم
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا مرجى بن وادع قال
209

حدثنا غالب القطان قال كان بكر المزني يقول إياك من كلام ما إن
أصبت فيه لم تؤجر وإن أخطأت وزرت وذلك سوء الظن بأخيك
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الله بن أبي داود
قال سمعت بكر بن عبد الله المزني يقول إذا صحبك رجل فانقطع
شسعه فلم تقعد له حتى يصلح شسعه فلست له بصاحب وإذا قعد يبول
فلم تقعد له حتى يفرغ فلست له بصاحب قال وكان الحسن يسمي بكرا
المكيس
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال أخبرنا أبو هلال عن غالب
عن بكر قال لما ذهب به إلى القضاء قال إني سأخبرك عني الآن بخبر
فتنظر والله الذي لا إله إلا هو ما لي علم بالقضاء فإن كنت صادقا فما ينبغي
لك أن تستعملني وإن كنت كاذبا فما ينبغي لك أن تستعمل كاذبا
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا معتمر قال حدثنا حميد
الطويل عن بكر قال إني لأرجو أن أعيش عيش الأغنياء وأموت موت
الفقراء قال وكان كذلك يلبس كسوته ثم يجئ إلى المساكين فيجلس
معهم يحدثهم قال ويقول إنهم يفرحون بذاك
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا معتمر قال سمعت أبي
يذكر أن بكر بن عبد الله كانت قيمة كسوته أربعة آلاف وكانت أمه
ذات ميسرة وكان لها زوج كثير المال وكان يكره أن يرد عليها شيئا
قال أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا عبيد الله بن عمرو عن
كلثوم بن جوشن قال اشترى بكر بن عبد الله طيلسانا بأربع مائة درهم
فأراد الخياط أن يقطعه فذهب ليذر عليه ترابا فقال له بكر كما أنت فأمر
بكافور فسحق ثم ذره عليه
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا عتبة بن عبد الله العنبري
قال سمعت بكر بن عبد الله المزني يقول في دعائه أصبحت لا أملك
210

ما أرجو ولا أدفع عن نفسي ما أكره أمري بيد غيري ولا فقير أفقر مني
ثم يقول يا بن آدم ارج رجاء لا يؤمنك مكر الله واشفق شفقة لا تؤيسك
من رحمة الله
قال أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا أبو الأشهب قال سمعت
بكر بن عبد الله يقول في دعائه اللهم ارزقنا من فضلك رزقا تزيدنا به
لك شكرا وإليك فاقة وفقرا وبك عمن سواك غناء وتعففا
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا أبو هلال قال لما كان
يوم الجمعة دخل الناس على بكر يعودونه ويجلسون فقال بكر المريض يعاد
والصحيح يزار
قال أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا زياد بن أبي
مسلم أبو عمر قال رأيت بكر بن عبد الله يخضب بالسواد
قال أخبرنا مؤمل بن إسماعيل قال مات بكر بن عبد الله سنة ست
ومئة قال وسمعت غيره يقول مات في سنة ثمان ومئة وهو أثبت عندنا
قال أخبرنا علي بن محمد عن مبارك بن فضالة قال حضر الحسن
جنازة بكر بن عبد الله وهو على حمار فرأى الناس يزدحمون فقال ما
يوزرون أكثر مما يؤجرون كان القوم ينظرون فإن قدروا على حمل
الجنازة أعقبوا إخوانهم
أبو عبد الله الجسري
حي من عنزة وكان معروفا قليل الحديث روى عن معقل بن
يسار
211

سنان بن سلمة
بن المحبق الهذلي وكان معروفا قليل الحديث وتوفي في آخر
ولاية الحجاج بن يوسف العراق وأخوه
موسى بن سلمة
بن المحبق الهذلي قليل الحديث روى عن بن عباس وروى
عنه قتادة
عبد الله بن رباح الأنصاري
وكان ثقة وله أحاديث
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا الأسود بن شيبان السدوسي
عن خالد بن سمير السدوسي قال قدم علينا عبد الله بن رباح الأنصاري
البصرة وكانت الأنصار تفقهه
عبد الله بن الصامت
بن أخي أبي ذر الغفاري ويكنى أبا النضر وكان ثقة وله أحاديث
أبو سعيد الرقاشي
واسمه قيس مولى أبي ساسان حصين بن المنذر الرقاشي وكان أبو
سعيد قليل الحديث وروى عن بن عباس
212

الحكم بن الأعرج
روى عن بن عباس وله أحاديث
أنيس أبو العريان
كان مع محمد بن علي بن الحنفية في الشعب
أبو لبيد
واسمه لمازة بن زبار الأزدي ثم الجهضمي سمع من علي عليه
السلام وكان ثقة وله أحاديث
مورق بن المشمرج العجلي
ويكنى أبا المعتمر وكان ثقة عابدا
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا جعفر بن سليمان قال
حدثنا المعلى بن زياد قال قال مورق العجلي أمر أنا في طلبه منذ عشر
سنين لم أقدر عليه ولست بتارك طلبه أبدا قال وما هو يا أبا المعتمر قال
الصمت عما لا يعنيني
قال أخبرنا يحيى بن خليف بن عقبة قال حدثنا هشام بن حسان
قال قال مورق العجلي ولقد تعلمت الصمت عشر سنين
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا
زيد الشني الأعرج قال سمعت مورقا يقول إني لقليل الغضب وربما
213

أتت علي السنة لا أغضب ولقل ما قلت في غضبي شيئا فأندم عليه إذا رضيت
قال أخبرنا يحيى بن خليف قال حدثنا هشام بن حسان عن مورق
العجلي قال ما قلت في الغضب شيئا قط فندمت عليه في الرضاء
قال حدثنا يحيى بن خليف قال حدثنا هشام بن حسان عن مورق
قال ما امتلأت غضبا قط ولقد سألت الله حاجة منذ عشرين سنة أو نيف
وعشرين سنة فما شفعني فيها وما سئمت من الدعاء
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن هشام
بن حسان عن حفصة قالت كان مورق يأتينا فنقول كيف أهلك فيقول
هم والله وافرون
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا جعفر بن سليمان قال
حدثنا هشام عن حفصة بنت سيرين قالت كان مورق يزورنا فزارنا
يوما فسلم فرددت عليه السلام ثم ساءلني وساءلته قلت كيف أهلك
وكيف ولدك قال إنهم لمتوافرون قلت احمد الله ربك قال
إني والله قد خشيت أن يحتبسوا على هلكة
قال أخبرنا عفان قال حدثنا جعفر بن سليمان قال حدثنا
سعيد الجريري قال مر مورق العجلي على مجلس الحي فسلم عليهم فردوا
عليه السلام فقال رجل من الحي له كل حالك صالح قال وددت أن العشر
منه صالح
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا ثابت بن يزيد أبو زيد عن
عاصم عن مورق قال إنما كان حديثهم تعريضا
قال أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد
بن زيد قال حدثنا يزيد الأعرج الشني أن رجلا قال لمورق العجلي
يا أبا المعتمر أشكو إليك نفسي إني لا أستطيع أن أصلي ولا أصوم قال
بئس ما تثني على نفسك أما إذ ضعفت عن الخير فاضعف عن الشر فإني
214

أفرح بالنومة أنامها
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا همام بن يحيى قال
حدثنا قتادة قال قال مورق ما وجدت للمؤمن في الدنيا مثلا إلا كمثل
رجل على خشبة في البحر وهو يقول يا رب يا رب لعل الله أن ينجيه
قال أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا حماد بن سلمة عن أبي
التياح عن مورق العجلي قال الممسك بطاعة الله إذا جنب الناس عنها
كالكار بعد الفار
قال أخبرنا يحيى بن خليف قال حدثنا هشام بن حسان قال
قال مورق ما من أحد من أهلي أجد لي في موته خيرا إلا وددت أنه قد مات
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن جميل
بن مرة عن مورق قال ما في الأرض نفس لي في موتها أجر إلا وددت
أنها ماتت قال حماد وكانت أمه حية
قال أخبرنا عفان قال حدثنا معتمر قال حدثني أبي أن
مورقا كان يفلي أمه
قال أخبرنا سعيد بن عامر عن موسى أبي محمد قال كان مورق
ربما دخل على بعض إخوانه فيضع عندهم الدراهم فيقول أمسكوها حتى
أعود إليكم فإذا خرج قال أنتم منها في حل
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن جميل
بن مرة قال كان مورق يجيئنا إلى أهلنا بالبصرة بالصرة فيقول أمسكوا
لنا هذه عندكم فإذا احتجتم إليها فأنفقوها فيكون آخر عهده بها
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا جعفر بن سليمان قال
حدثنا بعض أصحابنا قال كان مورق العجلي يتجر فيصيب المال فلا تأتي
عليه جمعة وعنده منه شئ قال وكان يلقى الأخ له فيعطيه أربع مائة خمس
مائة ثلاثمائة فيقول ضعها لنا عندك حتى نحتاج إليها قال ثم يلقاه بعد ذلك
215

فيقول شأنك بها ويقول الآخر لا حاجة لنا فيها قال فيقول أما
والله ما نحن بآخذيها أبدا شأنك بها
قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا قريش بن حيان
قال حدثتني امرأة يقال لها ميمونة بنت مذعور قالت مر بنا مورق
العجلي فطبخ له غلام لنا بيضا في قدر صغيرة فقال له مورق ما هذه
القدر قال رهن عندي فقال له مورق أتستطيع أن تغني عني بيضك هذا
قالت وكره استعماله الرهن
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا مهدي بن ميمون قال
حدثنا غيلان بن جرير عن مورق العجلي قال يكره بيع المرابحة ده يازده
وده دوازده
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن غيلان
بن جرير قال حبس الحجاج مورقا العجلي في السجن قال فلقيني مطرف
فقال ما صنعتم في صاحبكم قال قلت محبوس قال تعال حتى ندعو
قال فدعا مطرف وأمنا على دعائه فلما كان العشي خرج الحجاج
فجلس وأذن للناس فدخلوا عليه فدخل أبو مورق فيمن دخل فدعا الحجاج
حرسيا فقال اذهب بذاك الشيخ إلى السجن فادفع إليه ابنه قالوا وتوفي
مورق في ولاية عمر بن هبيرة على العراق
أبو مجلز
واسمه لاحق بن حميد السدوسي وكان ثقة وله أحاديث توفي
في خلافة عمر بن عبد العزيز قبل وفاة الحسن البصري
216

عبد الملك بن يعلى الليثي
وكان قاضيا على البصرة قبل الحسن وتوفي في خلافة عمر بن عبد
العزيز
غزوان بن غزوان الرقاشي
وكان خيرا فاضلا عابدا
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت
عن أنس أن غزوان كان لا يضحك فقال له أبو موسى يا غزوان
بلغني أنك لا تضحك قال آها آها ما أصنع بهذا
قال أخبرنا ربعي بن إبراهيم عن سلام بن أبي مطيع عن يونس
بن عبيد قال كان غزوان الرقاشي يكثر القراءة في المصحف وكانت له
أم كبيرة جاهلية فقالت له ذات يوم يا غزوان أما تجد فيه بعيرا لنا ضل
في الجاهلية قال فما كرهها ولا انتهرها قال يا أمه أجد والله فيه
وعدا حسنا
قال أخبرنا يحيى بن راشد قال حدثنا عثمان بن عبد الحميد الرقاشي
قال سمعت مشيختنا يذكرون أن غزوان لم يضحك منذ أربعين سنة
وكان غزوان يغزو فإذا أقبلت الرفاق راجعين تستقبل أمه الرفاق فتقول لهم
أما تعرفون غزوان فيقولون ويحك يا عجوز ذاك سيد القوم
العلاء بن زياد بن مطر بن شريح العدوي
من بني عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر وكان
ثقة وله أحاديث
217

قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن إسحاق
بن سويد عن العلاء بن زياد أن أباه زياد بن مطر أوصى قال إن حدث
بي حدث فانظروا ما يأمركم به فقهاء أهل البصرة فافعلوه فسألنا فاتفقوا على
الخمس يعني في الوصية
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو خلدة قال رأيت
العلاء بن زياد يصفر لحيته قال وتوفي العلاء في ولاية الحجاج بن يوسف
على العراق
حنظلة بن سوادة
رأى عليا عليه السلام أصفر اللحية
رفيع أبو كبير
سمع من علي رضي الله عنه
عمر بن جاوان
أحد بني سعد بن زيد مناة بن تميم قال وكان أبو عوانة يقول في
حديثه عمرو بن جاوان
أبو نعامة الحنفي
واسمه قيس بن عباية روى عنه الجريري وكهمس
218

أبو نعامة السعدي
واسمه عبد ربه روى عنه أيوب وحماد بن سلمة وشعبة
أبو نعامة السعدي
سعد بن زيد مناة بن تميم واسمه عوف بن قيس بن حصين بن يزيد
وهو بن عم عتي بن ضمرة بن يزيد
أبو مصعب المازني
واسمه هلال بن يزيد روى عن أبي هريرة
أبو حبرة الضبعي
واسمه شيخة بن عبد الله روى عن علي بن أبي طالب عليه السلام
وكان قليل الحديث
أبو المليح الهذلي
واسمه عامر بن أسامة بن عمير وكان ثقة وله أحاديث روى عنه
أيوب وغيره وتوفي في سنة اثنتي عشرة ومئة
قال وأخبرني رجل من ولد أبي المليح قال مات أبو المليح قبل
الحسن بسنة أو نحوها قال وشهد الحسن جنازته
219

قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا وهيب قال حدثنا بن
عون عن أبي المليح أنه كان عاملا على الأبلة وكان يشهد الجمعة بالبصرة
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا عقبة بن أبي الصهباء
قال حدثنا أبو العالية القيسي أن أبا المليح الهذلي أوصاهم إذا مات أن
يأخذوا من شاربه وأظفاره
يزيد بن هرمز الفارسي
مولى الدوسيين وكان أمير الموالي يوم الحرة وكان ثقة إن شاء الله
عمير بن إسحاق
كان من أهل المدينة فتحول إلى البصرة فنزلها فروى عنه البصريون
بن عون وغيره ولم يرو عنه أحد من أهل المدينة شيئا وقد روى عمير
بن إسحاق عن أبي هريرة وغيره
قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا بن عون عن عمير بن
إسحاق قال كان من أدركت من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
أكثر ممن سبقني فما رأيت قوما أهون سيرة ولا أقل تشديدا منهم
أبو يزيد المدني
كان من أهل المدينة فتحول إلى البصرة فروى عنه البصريون عوف
وغيره وروى هو عن بن عباس وغيره
220

معاوية بن قرة بن إياس
بن هلال بن رئاب بن عبيد بن سواءة بن سارية بن ذبيان بن ثعلبة
بن سليم بن أوس بن مزينة ويكنى أبا إياس وكان ثقة وله أحاديث
قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن خالد الحذاء
قال سئل معاوية بن قرة كيف ابنك لك قال نعم الابن كفاني
أمر دنياي وفرغني لآخرتي
عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي
قال أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن كثير العبدي قال حدثنا أبو
تميلة يحيى بن واضح عن ربيح بن هلال الطائي عن عبد الله بن بريدة قال
ولدت لثلاث سنين خلون من خلافة عمر قال وكان هو وسليمان أخوه
توأما ولدا في بطن قال فجاء غلام لنا إلى أبي وهو جالس عند عمر بن
الخطاب فقال ولد لك غلام يعني عبد الله قال أنت حر ثم جاء
غلام لنا آخر فقال ولد لك غلام قال قد سبقك بها فلان قال إنه
آخر قال فقال عمر وهذا يعني أعتقه
قال أخبرنا يعلى بن عبيد قال حدثنا صالح بن حيان أن بن
بريدة كان يكنى أبا سهل قالوا وقد روى عبد الله بن بريدة عن أبيه وعن
عبد الله بن عمر وأخوه
سليمان بن بريدة
بن الحصيب الأسلمي روى عن أبيه قال وكيع يقولون أن سليمان
بن بريدة كان أصحهما حديثا وأوثقهما
221

يوسف بن مهران
روى عن بن عباس وكان ثقة
قال أخبرنا عفان قال حدثنا حماد بن زيد عن علي بن زيد
أنه ذكر يوسف بن مهران فقال كان يشبه حفظه بحفظ عمرو بن دينار
أبو الجلد الجوني
حي من الأزد واسمه جيلان بن فروة وكان ثقة
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبان قال حدثنا
أبو عمران قال كان أبو الجلد يقرأ الكتب
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن ميمونة
بنت أبي الجلد قالت كان أبي يقرأ القرآن في كل سبعة أيام ويختم التوراة
في ستة يقرؤها نظرا فإذا كان يوم يختمها حشد لذلك ناس وكان يقول
كان يقال تنزل عند ختمها الرحمة
أبو حسان الأعرج
واسمه مسلم وكان ثقة إن شاء الله
أبو السليل القيسي
واسمه ضريب بن نقير من بني قيس بن ثعلبة وكان ثقة إن شاء الله
222

بشير بن كعب العدوي
وكان ثقة إن شاء الله
بشير بن نهيك السدوسي
وكان ثقة روى عن أبي هريرة وبشير بن الخصاصية
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان
قال حدثنا عمران بن حدير قال حدثنا أبو مجلز عن بشير بن نهيك
قال أتيت أبا هريرة بكتابي الذي كتبته فقرأته عليه فقلت هذا سمعته
منك قال نعم
خالد بن سمير
أبو الجوزاء الربعي
قال أخبرنا عفان بن مسلم عن سعيد بن زيد عن عمرو بن مالك
النكري قال أسم أبي الجوزاء أوس بن خالد الربعي
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا المستمر بن الريان قال
رأيت أبا الجوزاء الربعي يصفر لحيته
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا يحيى بن عمرو بن مالك
النكري قال سمعت أبي يحدث أن أبا الجوزاء لم يلعن شيئا قط ولم يأكل
شيئا لعن قط قال حتى إن كان ليرشو الخادم في الشهر الدرهم والدرهمين
حتى لا تلعن الطعام إذا أصابها حر التنور
223

قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا يحيى بن عمرو قال
سمعت أبي يقول كان أبو الجوزاء من أشد الناس تقززا حتى كان له
ثوبان للصلاة على حدة وثوب للكنيف على حدة ثم رأيت عليه بعد ثوبين
مرويين فقلت ما هذا يا أبا الجوزاء قال ذهبت أنظر إلى الامر فإذا
هو أيسر مما أذهب إليه
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا يحيى بن عمرو قال
سمعت أبي يقول سمعت أبا الجوزاء يقول لان تمتلئ داري قردة
وخنازير أحب إلي من أجاور رجلا من أصحاب الأهواء
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن عمرو
عن أبي الجوزاء وذكر أصحاب الأهواء فقال والذي نفسي بيده لان تمتلئ
داري قردة وخنازير جيراني معي في داري أحب إلي من أن يجاورني
رجل منهم
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن عمرو
عن أبي الجوزاء قال ما لعنت شيئا قط ولا أكلت ملعونا قط ولا ماريت
أحدا قط
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا سعيد بن زيد قال حدثنا
عمرو بن مالك أن أبا الجوزاء لم يلعن شيئا قط ولم يأكل شيئا قط ملعونا
ولم يكذب رجلا قط ولم يجلس على دكاكين قط
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن عمرو
بن مالك عن أبي الجوزاء قال جاورت بن عباس في داره اثنتي عشرة
سنة ما في القرآن آية الا وقد سألته عنها قالوا وخرج أبو الجوزاء مع عبد
الرحمن بن محمد بن الأشعث فقتل أيام الجماجم سنة ثلاث وثمانين
224

عبد الله بن غالب
قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا القاسم بن الفضل قال
رأيت عبد الله بن غالب جاء إلى بن الأشعث وابن الأشعث على منبر له بالزاوية
من حديد في أربعين رجلا متكفنين متحنطين مع كل رجل منهم سيفه
وترسه فصعد إليه عبد الله بن غالب فقال له ابسط يدك على ما نبايعك
قال على كتاب الله وسنة نبيه قال فمسح كفه على كفه ثم رمى بترسه
وقال لا والله لا أجعل بيني وبين أهل الشام جنة اليوم قال فقاتل حتى قتل
عقبة بن عبد الغافر
ويكنى أبا نهار الأزدي ثم من بني عوذ
قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا سليمان بن المغيرة
قال حدثنا ثابت قال ما كان أحد من الناس أحب إلي أن ألقى الله في
مسلاخه إلا عقبة بن عبد الغافر فلما وقعت الفتنة أتيناه فقال ما أعرفكم
قال أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد قال
حدثنا المعلى بن زياد القردوسي قال حدثنا مرة بن الدباب قال مررت
بعقبة بن عبد الغافر وهو صريع في الخندق جريح حين انهزم الناس فناداني
يا أبا المعذل يا أبا المعذل فالتفت إليه فقال ذهبت الدنيا والآخرة وذلك
في يوم بن الأشعث قال وقال غير سليمان بن حرب قتل عقبة بن عبد
الغافر أيام بن الأشعث سنة ثلاث وثمانين
أبو المتوكل الناجي
واسمه علي بن داود
225

أبو الصديق الناجي
واسمه بكر بن عمرو قال ويتكلمون في أحاديثه ويستنكرونها
أبو هنيدة العدوي
واسمه البراء بن نوفل وكان معروفا قليل الحديث
أبو أيوب الأزدي
ثم المراغي واسمه يحيى بن مالك وكان ثقة مأمونا روى عنه
قتادة
أبو حرب بن أبي الأسود الدؤلي
وكان معروفا وله أحاديث
أبو الورد بن ثمامة
بن حزن القشيري وكان معروفا قليل الحديث (
أبو صالح البصري
واسمه ميزان كان قليل الحديث روى عنه سليمان التيمي وخالد
الحذاء وأبو خلدة
226

أبو صالح
الذي روى عنه يحيى بن أبي كثير واسمه قيلويه
واقع بن سحبان
روى عنه قتادة وكان قليل الحديث
حيان بن عمير القيسي
ويكنى أبا العلاء وكان قليل الحديث
أبو الزنباع
واسمه صدقة بن صالح
كنانة بن نعيم العدوي
وكان معروفا ثقة إن شاء الله
طلق بن حبيب العنزي
من أهل البصرة تحول إلى مكة وكان مرجئا وكان ثقة إن شاء الله
روى عن بن عباس وجابر بن عبد الله
227

قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
عن يوسف بن الحارث قال رأيت طلق بن حبيب وحميد بن عبد الرحمن
الحميري يقول أراك يا طلق قد شمطت قال أجل فبارك الله لي فيه
قال أخبرنا محمد بن ربيعة الكلابي عن عبد الله بن حبيب بن أبي
ثابت قال كان طلق بن حبيب يفلي أمه
قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن أيوب قال قال لي
سعيد بن جبير لا تجالس طلقا
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال
حدثنا أيوب قال رآني سعيد بن جبير جلست إلى طلق بن حبيب فقال
ألم أرك جلست إليه لا تجالسه قال وكان ينتحل الارجاء
عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني
وهو أبو عيينة بن عبد الرحمن
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا عيينة بن عبد
الرحمن بن جوشن عن أبيه قال لقد أدركت في هذا المسجد ثمانية عشر
رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعني مسجد البصرة
طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي
وكان قليل الحديث
228

الطبقة الثالثة
قتادة بن دعامة السدوسي
وكان يكنى أبا الخطاب وكان ثقة مأمونا حجة في الحديث
وكان يقول بشئ من القدر
أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا أبو هلال قال سمعت
قتادة يقول الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر
وقال عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا أبو هلال قال سألت
قتادة عن مسألة فقال لا أدري فقلت قل برأيك قال ما قلت برأي
منذ أربعين سنة فقلت بن كم هو يومئذ قال بن خمسين سنة
وقال أبو داود الطيالسي عن شعبة كنت أعرف حديث قتادة ما سمع
مما لم يسمع فإذا جاء ما سمع قال حدثنا أنس بن مالك وحدثنا الحسن
وحدثنا سعيد وحدثنا مطرف وإذا جاء ما لم يسمع كان يقول قال سعيد
بن جبير وقال أبو قلابة
وقال عبد الرزاق عن معمر قال قال قتادة جالست الحسن اثنتي
عشرة سنة أصلي معه الصبح ثلاث سنين قال ومثلي أخذ عن مثله
قال معمر وقال قتادة إذا أعدت الحديث في المجلس أذهبت نوره
قال وما أعدت على أحد يعني ممن أسمع منه
قال معمر وقال لسعيد بن أبي عروبة يا أبا النضر خذ المصحف
قال فعرض عليه سورة البقرة فلم يخطئ فيها حرفا واحدا قال فقال
يا أبا النضر أحكمت قال نعم قال لا بالصحيفة جابر بن عبد الله
أحفظ مني لسورة البقرة قال وكانت قرئت عليه
229

قال معمر قيل للزهري أقتادة أعلم عندك أم مكحول قال
لا بل قتادة ما كان عند مكحول إلا شئ يسير
قال معمر وكنا نجالس قتادة ونحن أحداث فنسأل عن السند فيقول
مشيخة حوله مه إن أبا الخطاب سند فيكسرونا عن ذلك
أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو هلال قال قيل لقتادة
يا أبا الخطاب أنكتب ما نسمع قال وما يمنعك أحد أن تكتب وقد أنبأك
اللطيف الخبير أنه قد كتب وقرأ في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى
قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا سلام بن مسكين
قال حدثني عمران بن عبد الله قال لما قدم قتادة على سعيد بن المسيب
جعل يسائله أياما وأكثر قال فقال له سعيد أكل ما سألتني عنه تحفظه
قال نعم سألتك عن كذا فقلت فيه كذا وسألتك عن كذا فقلت فيه
كذا وقال فيه الحسن كذا قال حتى رد عليه حديثا كثيرا قال يقول
سعيد ما كنت أظن أن الله خلق مثلك
وقال سلام بن مسكين فحدثت به سعيد بن أبي عروبة فكان
يحدث به
قال سلام وكانت مسائل قد درسها قبل ذلك عند الحسن وغيره
فسأله عنها
وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة انه أقام عند سعيد بن المسيب
ثمانية أيام فقال له في اليوم الثامن ارتحل يا أعمى فقد نزفتني
أخبرنا عفان بن مسلم قال كان قتادة يقيس على قول سعيد بن
المسيب ثم يرويه عن سعيد بن المسيب قال وذاك قليل
أخبرنا عفان بن مسلم قال قال لنا همام أعربوا الحديث فإن
قتادة لم يكن يلحن وقال إذا رأيتم في حديثي لحنا فقوموه
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال كنا نأتي
230

قتادة فيقول بلغنا عن النبي عليه السلام وبلغنا عن عمر وبلغنا عن علي
ولا يكاد يسند فلما قدم حماد بن أبي سليمان البصرة جعل يقول حدثنا
إبراهيم وفلان وفلان فبلغ قتادة ذلك فجعل يقول سألت مطرفا وسألت
سعيد بن المسيب وحدثنا أنس بن مالك فأخبر بالاسناد
أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا قرة بن خالد قال رأيت خاتم
قتادة في يساره
أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرني إسماعيل بن علية قال توفي
قتادة سنة ثماني عشرة ومائة وأخبرنا محمد بن عمر قال وأخبرني سعيد
بن بشير قال توفي قتادة سنة سبع عشرة ومائة قال محمد بن سعد وكذلك
قال موسى بن إسماعيل
حميد بن هلال العدوي
ويكنى أبا نصر وكان ثقة
أخبرنا موسى بن إسماعيل قال سمعت أبا هلال يقول سمعت
قتادة يقول ما كان بالمصر رجل أعلم من حميد بن هلال ما استثنى محمدا
ولا الحسن غير أن التناءة أضرت به يعني أنه كان تانئا بدولاب بالأهواز
أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال رأيت
حميد بن هلال يلبس ثياب اليمنة والطيالسة والعمائم قالوا وتوفي حميد
بن هلال في ولاية خالد بن عبد الله على العراق
231

ثابت بن أسلم البناني
من أنفسهم وبنانة إلى قريش ويكنى أبا محمد
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال سمعت
أبي يحدث قال قال أنس ولم يقل شهدته إن لكل شئ مفتاحا وإن
ثابتا من مفاتيح الخير
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرني
حميد قال كنا نأتي أنسا ومعنا ثابت قال فكان ثابت كلما مر بمسجد
دخل فصلى فيه قال فكنا نأتي أنسا فيقول أين ثابت إن ثابتا دويبة
أحبها
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا
ثابت قال دخلنا على أنس فقال والله لأنتم أحب إلي من عدتكم من ولد
أنس إلا من كان على مثل ما أنتم عليه
أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال قال
ثابت لان أصيب ذنبا وإن كان كبيرا فأستغفر الله منه حتى أقلع عنه أحب
إلي من أن أصيب ذنبا صغيرا لا أستغفر الله منه حتى أقلع عنه
أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال سمعت
ثابتا يقول لا يكون العابد عابدا وإن كان فيه خصلة كل خير حتى يكون
فيه هاتان الخصلتان الصلاة والصوم قال يقول ثابت لأنهما والله من لحمه
ودمه
أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال سمعت
ثابتا يقول والله للعبادة أشد من نقل الكارات
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال كان ثابت
وحميد يغتسلان تلك الليلة ويتطيبان ويحبان أن يطيبا المسجد بالنضوح
232

الليلة التي يرجى فيها ليلة القدر
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة أن ثابتا كان يقرأ
ها ويلك أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة وهو
يصلي صلاة الليل ينتحب ويرددها
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت قال
كان يقال ما أكثر أحد ذكر الموت إلا رئي ذلك في عمله
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال سمعت
ثابتا يقول لولا أن تصنعوا بي ما صنعتم بالحسن لحدثتكم أحاديث مؤنقة
ثم قال منعوه القائلة منعوه النوم
أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال رأيت
ثابتا البناني يلبس الثياب اليمنة والطيالسة والعمائم
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت قال
إن كنت أعطيت أحدا الصلاة في قبره فأعطني الصلاة في قبري
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن حميد قال
قال لي ثابت البناني اغسلني ولا تسلخن جلدي قال وكان ثابت ثقة
في الحديث مأمونا وتوفي في ولاية خالد بن عبد الله على العراق
بشر بن حرب
ويكنى أبا عمرو الندبي من الأزد
أخبرنا يحيى بن عباد وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد بن زيد
عن بشر بن حرب قال قلت لابن عمر أنقش في خاتمي من كتاب الله شيئا
قال لا ها الله إذا ما يصلح لك ذلك قال فنقشت فيه بشر بن حرب
قالوا وقد روى أيضا بشر بن حرب عن رافع بن خديج وأبي
233

سعيد الخدري وسمرة وكان ضعيفا في الحديث وتوفي في ولاية يوسف
بن عمر على العراق
إياس بن معاوية بن قرة
بن إياس بن هلال بن رئاب بن عبيد بن سواءة بن سارية بن ذبيان
بن ثعلبة بن سليم بن أوس بن مزينة ويكنى أبا واثلة وكان ثقة وكان
قاضيا على البصرة وله أحاديث وكان عاقلا من الرجال فطنا
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرني
حميد قال لما استقضي إياس أتاه الحسن فبكى إياس
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن بن عون قال
ذكروا إياسا عند محمد فقال إنه لفهم
أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن خالد الحذاء قال
سئل معاوية بن قرة كيف ابنك قال نعم الابن كفاني أمر دنياي وفرغني
لآخرتي
حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا داود
بن أبي هند قال قال إياس بن معاوية إن من لا يعرف عيبه أحمق
قالوا يا أبا واثلة فما عيبك أنت قال كثرة الكلام
أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي الأسود وحدثنا عمر بن علي المقدمي
عن سفيان بن حسين قال لما قدم إياس بن معاوية واسطا جعلوا يقولون
قدم البصري قدم البصري فأتاه بن شبرمة بمسائل قد أعدها له فجلس
بين يديه فقال أتأذن لي أن أسألك قال ما ارتبت بك حتى استأذنتني
إن كانت لا تعنت القائل ولا تؤذي الجليس فسل قال فسأله عن بضع
وسبعين مسألة فما اختلفا يومئذ إلا في ثلاث مسائل أو أربع رده فيها إياس
234

إلى قوله ثم قال يا بن شبرمة هل قرأت القرآن قال نعم من أوله إلى
آخره قال فهل قرأت اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت
عليكم نعمتي قال نعم وما قبلها وما بعدها قال فهل وجدته
بقي لآل شبرمة شئ ينظرون فيه فقال لا فقال له إياس إن للنسك فروعا
قال فذكر الصوم والصلاة والحج والجهاد وإني لا أعلمك تعلقت من
النسك بشئ أحسن من شئ في يدك النظر في الرأي
أخبرنا علي بن محمد القرشي قال أدرك يوسف بن عمر إياس بن
معاوية وضربه يوسف
الأزرق بن قيس الحارثي
من بني الحارث بن كعب وكان ثقة إن شاء الله
عاصم الجحدري
من بني قيس بن ثعلبة
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن خالد يعني
الحذاء أن إياسا أجاز شهادة عاصم الجحدري وحده فقال الرجل تجيز
علي شهادة رجل واحد قال فقال إنه عاصم إنه عاصم إنه عاصم
أبو جمرة الضبعي
واسمه نصر بن عمران وكان ثقة توفي في ولاية يوسف بن عمر
على العراق
235

أبو المنهال
واسمه سيار بن سلامة من بني قيس بن ثعلبة وكان ثقة
أبو القموص
واسمه زيد بن علي وكان قليل الحديث
أبو الهزهاز العجلي
واسمه نصر بن زياد بن عباد وكان قليل الحديث
أبو حاجب
واسمه سوادة بن عاصم
أبو مراية العجلي
واسمه عبد الله بن عمرو وكان قليل الحديث
أبو الوازع الراسبي
واسمه جابر بن عمرو وكان قليل الحديث
236

أبو ماوية
واسمه حريث بن مالك وقال بعضهم مالك بن حريث الأسيدي
أبو العالية البراء
واسمه زياد بن فيروز وكان قليل الحديث
أبو البزري
واسمه يزيد بن عطارد وكان قليل الحديث
أبو بشامة
واسمه منقر
أبو الخليل
واسمه صالح بن أبي مريم وكان ثقة
أبو هنيدة المازني
واسمه حريث بن مالك وكان قليل الحديث
237

أبو غالب الراسبي
صاحب أبي أمامة الباهلي واسمه سعيد بن الخزور قال وسمعت
من يقول اسمه نافع وكان ضعيفا منكر الحديث
أبو نوفل بن مسلم بن عمرو
بن أبي عقرب الكناني من بني عريج بن بكر واسم أبي نوفل معاوية
وكان ثقة إن شاء الله
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا الأسود بن شيبان قال سمعت
أبا نوفل بن أبي عقرب قال سأل أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن الصوم فكان آخر ما أمره به أن قال صم ثلاثة أيام من كل شهر
أبو عمران الجوني
واسمه عبد الملك بن حبيب وكان ثقة وله أحاديث
أبو التياح الضبعي
واسمه يزيد بن حميد وكان ثقة وله أحاديث
أبو المهزم
واسمه يزيد بن سفيان روى عنه حماد بن سلمة وكان شعبة يضعفه
أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال سمعت شعبة قال رأيت أبا المهزم
في مسجد ثابت البناني مطروحا لو أعطاه رجل فلسا حدثه بسبعين حديثا
238

أبو ريحانة
واسمه عبد الله بن مطر روى عن بن عمر وله أحاديث
محمد بن زياد
ثمامة بن عبد الله
بن أنس بن مالك وأمه كبشة بنت فلان الشيبانية وكان ثمامة
قليل الحديث وأخوه
المثنى بن عبد الله
بن أنس بن مالك وأمه أيضا كبشة وسمي المثنى لجد أبيه من
قبل أمه المثنى بن حارثة الشيباني
عبد الله بن مسلم بن يسار
مولى طلحة بن عبيد الله التيمي
عبد الله بن محمد بن سيرين
أخبرنا بكار بن محمد قال مات عبد الله بن محمد بن سيرين بمكة
في رجب سنة أربعين ومائة وهو بن ست وستين سنة
239

زيد بن الحواري
العمي ويكنى أبا الحواري وكان ضعيفا في الحديث
بديل بن ميسرة العقيلي
وكان ثقة له أحاديث
غيلان بن جرير العتكي
وكان ثقة له أحاديث
عمرو بن سعيد
مولى لثقيف وكان ثقة روى عنه يونس بن عبيد
عبد الله بن الحارث
بن محمد ختن محمد بن سيرين وكان قليل الحديث
قال سليمان بن حرب وكان بن عم سيرين نفسه
توبة العنبري
ويكنى أبا المورع
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن المورع بن توبة العنبري قال هو توبة
بن كيسان بن أبي الأسد وأصله من أهل سجستان ومولد توبة اليمامة ومنشأه
240

بها ثم تحول إلى البصرة وهو مولى أيوب بن أزهر العدوي من بني عدي
بن جندب من بني العنبر بن عمرو بن تميم وأم توبة ظبية بنت يزيد بن
عقيل بن ضبة من بني نمير بن عامر من أنفسهم وكان توبة قد وفد إلى
سليمان بن عبد الملك فسأله عن حاجته فأثبت له عيلين في العطاء وأذن له
أن يتخذ حماما بالبصرة ويحتفر بئرا بالبادية وأجابه إلى ذلك وكان لا يفعل
ذلك أحد إلا بإذن الخليفة فاتخذ حماما إلى جانب منزله في بني العنبر الرابية
وحفر بئرا بالبادية بالخرنق وبين الخرنق والبصرة ثلاث مراحل ثم
وفد توبة أيضا إلى عمر بن عبد العزيز وهو خليفة
قال إسحاق بن إبراهيم بن المورع فحدثني خباب بن عبد الأكبر
العنبري عن توبة العنبري أنه لما وفد إلى عمر بن عبد العزيز رأى بناته
حوله يلعبن وعليهن التبابين
قال إسحاق بن إبراهيم وفد توبة إلى هشام بن عبد الملك فوجهه
إلى خراسان ضاغطا على أسد بن عبد الله ثم صرفه إلى العراق فولاه يوسف
بن عمر سابور ثم ولاه الأهواز فعزل يوسف وهو واليه على الأهواز
قال وجهد قوم من بني العنبر بتوبة أن يدعي فيهم فأبى وجهد به أخواله
بنو نمير أن يدعي فيهم فأبى وكان صاحب بداوة فمات بضبع وضبع
من البصرة على يومين فدفن هناك وكان يوم توفي بن أربع وسبعين سنة
محمد بن واسع بن جابر
بن الأخنس بن عابد بن خارجة بن زياد بن شمس من ولد عمرو
بن نصر بن الأزد ولبني زياد بن شمس أربع خطط بالبصرة منها خطة
في الباطنة تحاذي بنانة وقد غلب عليها ناس من بني الشعيراء وهم الشعارون
قوم يفتلون الشعر ليس لهم نسب والثانية تحاذي بني غبر والثالثة تحاذي
241

هداد والرابعة بالخريبة قال أخبرني بذلك كله مرحوم بن أحمد بن
عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن محمد بن واسع قال وكان محمد يكنى
أبا عبد الله ومات بعد الحسن بعشر سنين كأنه مات سنة عشرين ومائة
أخبرنا عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي قال حدثنا سلام بن أبي
مطيع قال حدث رجل أيوب يوما بحديث قال فقال أيوب من حدثك
هذا قال حدثنيه محمد بن واسع قال بخ ثم قال عمن قال
عن فلان قال لا تروه
أخبرنا عبيد الله بن محمد القرشي التيمي قال حدثني سعيد بن عامر
قال كان بين بن محمد بن واسع وبين رجل شئ فشكاه إلى أبيه قال
فأرسل محمد إلى ابنه فقال له وأي شئ أنت والله ما اشتريت أمك إلا
بثلاثمائة درهم وأما أبوك فلا كثر الله في المسلمين مثله قال سعيد بن عامر
ونحن نقول بلى فكثر الله في المسلمين مثله
قال أخبرنا عبيد الله بن محمد القرشي التيمي قال حدثني هارون
بن الجراح بن ابنة هارون بن رئاب قال عبيد الله وحدثني سعيد بن عامر
وغيره يزيد بعضهم على بعض قالوا لما ثقل محمد بن واسع دخل عليه
أصحابه فجاء هارون بن رئاب بعد ذلك فقال القوم هارون أبو الحسن
أوسعوا له فأوسعوا له فجلس ناحية والقوم في تقريظ محمد وهو مغلوب
فأفاق قال فسمع بعض قولهم فقال يعرف المجرمون بسيماهم
فيؤخذ بالنواصي والاقدام وأن يجمع بين ناصيتي وقدمي وأقذف في
النار لا يغني عني الله ما تقولون شيئا يا إخوتي يذهب بي والله عنكم
إلى النار أو يعفو الله
242

إسحاق بن سويد العدوي
وكان ثقة إن شاء الله توفي في الطاعون في أول خلافة أبي العباس
سنة إحدى وثلاثين ومائة
فرقد بن يعقوب السبخي
ويكنى أبا يعقوب وكان ضعيفا منكر الحديث
وقال سليمان بن حرب عن حماد بن زيد قال سألت أيوب عن
فرقد فقال ليس بصاحب حديث قالوا مات فرقد أيام الطاعون بالبصرة
سنة إحدى وثلاثين ومائة
مالك بن دينار
ويكنى أبا يحيى مولى لامرأة من بني سامة بن لؤي وكان ثقة قليل
الحديث وكان يكتب المصاحف ومات قبل الطاعون بيسير وكان الطاعون
سنة إحدى وثلاثين ومائة
كثير بن شنظير المازني
وكان ثقة إن شاء الله وروى عن عطاء
واصل مولى أبي عيينة بن المهلب
له أحاديث
243

هارون بن رئاب
من بني أسيد بن عمرو بن تميم ويكنى أبا الحسن كان ثقة قليل
الحديث
قال سفيان بن عيينة حدثنا هارون بن رئاب وكان يخفي الزهد
كلثوم بن جبر
وكان معروفا وله أحاديث روى عن سعيد بن جبير ومسلم بن يسار
أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا ربيعة بن كلثوم أن أباه
كلثوم بن جبر كان يكنى أبا محمد
عبد الله بن مطرف
بن عبد الله بن الشخير بن عوف بن كعب بن وقدان بن الحريش
بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة
أخبرنا عفان بن مسلم ومسلم بن إبراهيم عن بكير بن أبي السميط
قال حدثنا قتادة أن كنية عبد الله بن مطرف بن عبد الله بن الشخير
أبو جزء
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا جعفر بن سليمان قال سمعت
ثابتا البناني قال مات عبد الله بن مطرف قال فخرج مطرف على قومه
وهو مترجل في ثياب حسنة قال فغضبوا وقالوا يا أبا عبد الله يموت
عبد الله بن مطرف فتخرج مدهنا في ثيابك هذه قال فقال مطرف
أفأستكين لها وقد وعدني الله على مصيبتي ثلاث خصال كل خصلة منها
244

أحب إلي من الدنيا كلها قال الله الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا
إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم
ورحمة وأولئك هم المهتدون أفأستكين لها بعد هذا
قال ثابت وقال مطرف ما شئ أعطاه في الآخرة قدر كوز ماء
إلا وددت أنه أخذ مني في الدنيا
يحيى بن مسلم البكاء
وكان ثقة إن شاء الله
عطاء بن أبي ميمونة
وكان يرى رأي القدر مات بعد الطاعون بالبصرة وكان الطاعون
سنة إحدى وثلاثين ومائة
يزيد الرشك الضبعي
وكان ثقة
يزيد بن أبان الرقاشي
وكان ضعيفا قدريا
عبد العزيز بن صهيب
وكان يقال له عبد العزيز بن العبد مولى أنس بن مالك وكان ثقة
245

أبو هارون العبدي
واسمه عمارة بن جوين وكان ضعيفا في الحديث وقد روى عن
أبي سعيد الخدري
موسى بن سالم أبو جهضم
مولى بني هاشم روى عن عبد الله بن عبيد الله بن العباس وروى
عبد الله بن عبيد الله عن عبد الله بن عباس أحاديث
أبو رجاء
مولى أبي قلابة اسمه سلمان
الطبقة الرابعة
أيوب بن أبي تميمة السختياني
ويكنى أبا بكر مولى لعنزة واسم أبي تميمة كيسان وكان أيوب
ثقة ثبتا في الحديث جامعا عدلا ورعا كثير العلم حجة
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال ولد أيوب
قبل الجارف بسنة وقال غير عارم وكان الجارف سنة سبع وثمانين
أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا حدثنا حماد بن زيد
246

قال حدثنا ميمون أبو عبد الله قال كنا عند الحسن وعنده أيوب فسأله
عن شئ ثم قام فاتبعه الحسن بعده حتى إذا كان حيث لا يسمع أيوب
قال هذا سيد الفتيان
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أبي خشينة
قال حدثنا محمد يوما حديثا فقالوا عمن هذا يا أبا بكر فقال حدثنيه
أيوب السختياني فعليك به
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال
لما قرأ محمد وصيته فذهبت أتنحى قال أدنه فليس دونك سر
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال ما رأيت
أحدا أكثر من قول لا أدري من أيوب ويونس وأما بن عون فكان شيئا
عجبا
أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد قال كان
الرجل إذا سأل أيوب عن شئ استعاده فإن أعاد عليه مثل ما قال له أولا
أجابه وإن خلط عليه لم يجبه
أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الجرمي قال حدثنا ضمرة
قال حدثنا بن شوذب قال كان أيوب يعني السختياني إذا سئل
عن الشئ ليس عنده فيه شئ قال سل أهل العلم
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال قال أيوب
ومن يسلم إن الرجل ليحدث بالحديث فيرى أنه قد وقع من القوم موقعا
فيخالط قلبه من ذلك شئ
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال سئل أيوب
عن شئ فقال لم يبلغني فيه شئ فقال قل فيه برأيك فقال لم يبلغه رأي
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال ما أخاف
على أيوب وابن عون إلا في الحديث قال عارم فذكرته ليحيى بن سعيد
247

فقال ما أخاف على سفيان إلا في الحديث
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال فقهاؤنا
أيوب وابن عون ويونس قال عارم فذكرته لابن داود فقال قال
سفيان الثوري فقهاؤنا بن أبي ليلى وابن شبرمة
أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد قال ما كنت
تسقي أيوب شربة من ماء على القراءة إلا أن تعرفه كان شعره وافرا
يحلقه من السنة إلى السنة قال فكان ربما طال فينسجه هكذا كأنه يفرقه
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال كان أيوب
يوفر شعره من السنة إلى السنة
أخبرنا موسى بن إسماعيل قال سمعت حماد بن زيد قال قال
أيوب إن قوما يريدون أن يرتفعوا فيأبى الله إلا أن يضعهم وآخرين يريدون
أن يتواضعوا فيأبى الله إلا أن يرفعهم
قال وكان أيوب يأخذ بي في طريق هي أبعد فأقول إن هذا أقرب
فيقول إني أتقي هذه المجالس وكان إذا سلم يردون عليه سلاما فوق
ما يرد على غيره فيقول اللهم إنك تعلم أني لا أريده اللهم إنك تعلم
أني لا أريده وكان النساك يومئذ يشمرون ثيابهم يعني قمصهم وكان
أيوب يجر قميصه
قال وقال عبد الرزاق عن معبد قال رأيت على أيوب قميصا
يجره قال فقلت له فيه فقال يا أبا عروة كانت الشهرة فيما مضى في
تذييلها فالشهرة اليوم في تشميرها
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال تلقاني
أيوب وأنا أذهب إلى السوق وهو في جنازة فرجعت معه فقال اذهب
إلى سوقك
أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا الربيع بن مسلم قال سافرنا
248

مع أيوب السختياني فلما كنا بالأبطح إذا رجل غليظ ضخم عليه ثياب
غلاظ من القطن قال فجعل يتبع رجال البصريين يقول ألكم علم
بأيوب بن أبي تميمة قال فقلت لأيوب هذا رجل يريدك فلما
رآه أيوب أسرع إليه فتعانقا قال فسألت عن الرجل فقالوا هذا سالم
بن عبد الله بن عمر
أخبرنا عمرو بن عاصم قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال كنا
عند حميد بن هلال وعند أيوب السختياني ويونس بن عبيد فقام حميد
متوجها إلى أهله فتبعه أيوب ويونس فعرفت المساءة في وجه حميد بن هلال
فأقبل علي فقال قد كنت أرى أن هذين الشيخين إذا حدث بهما حدث
يستخلفانهما يعني الحسن وابن سيرين ويعني أيوب ويونس قال قلت
إنا لنؤمل ذلك فيهما قال فقال أما رأيتهما اتبعاني وكره ذلك شديدا
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال ما رأيت
أحدا أعظم رجاء لأهل القبلة من أيوب وابن عون
أخبرنا عارم قال حدثنا حماد بن زيد قال ما رأيت أحدا أشد
تبسما في وجوه الرجال من أيوب إذا لقيهم وهارون بن رئاب كان شيئا
عجبا
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال
لا أعلم القدر من الدين
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال قال أيوب
لان يستر الرجل زهده خير له من أن يظهره
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال كنت أمشي
مع أيوب فيأخذ بي في طرق إني لأعجب له كيف اهتدى لها فرارا من
الناس أن يقال هذا أيوب
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا بشر بن المفضل قال حدثنا
249

بن عوف قال لما مات محمد قلنا من لنا فقلنا لنا أيوب
أخبرنا حجاج عن شعبة قال قال أيوب ذكرت وما أحب أن
أذكر قال وربما ذهبت معه في الحاجة فأريد أن أمشي معه فلا يدعني
فيخرج فيأخذ هاهنا وها هنا لكي لا يفطن به
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال
ما على ظهر الأرض أحب إلي من بكر ابنه ولإن أدفنه أحب إلي من
أن يأتيني يعني هشاما أو بعض الخلفاء
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثني
بعض جيران أيوب أن قصاع أيوب كانت تختلف في جيرانه يوم الفطر
قبل أن يغدوا
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال قال لي
أيوب أشتري لي إما قبيطية أو باسنة أو كساء أعلف فيه الناقة حين
أراد الخروج إلى مكة قال فلما قدم رأيتها عليه تحت قميصه ففطن فقال
لو خفيت لي لسرني أن ألزمها
أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد قال كان
لأيوب برد أحمر فكان يلبسه إذا أحرم وكان يعده للكفن وكان
إذا كان ليلة ثلاث وعشرين وأربع وعشرين من رمضان لبسه فقالت امرأته
ليلة خرج أيوب الليلة في ثوب معصفر قال حماد فسرقت عيبته
بمكة وذلك البرد فيها فذهب
أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد قال كان الرجل
ليجلس إلى أيوب فلا يرى الرجل أن أيوب يعرفه فإن مرض أو مات
له ميت أتاه حتى يرى الرجل أنه من أكرم الناس على أيوب
أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد قال مات
يعلى بن حكيم بالشام وكان مولى لثقيف وكان منزله هاهنا عندنا في
250

الحي ولم يخلف إلا أمه فأتاها أيوب ثلاثة أيام يقعد على بابها ونأتيه نجتمع
إليه قال ولم نزل نختلف إلى أيوب إلى منزله وربما باتت حتى مات
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال كنا نقول
لأيوب أي شئ سمعت محمدا يقول في كذا وكذا فيقول كذا وكذا
فنقول أذكره فيقول أليس قد قبلتموه قال فقلنا له أتجزئ
قال نعم
قال وقال يحيى بن سعيد عن شعبة سألت أيوب عن قراءة الحديث
فقال جيد
أخبرنا أبو محمد اليمامي قال سمعت عبد الرزاق ذكر عن معمر
قال كان أيوب يقول إنه ليعز علي أن أسمع لمحمد حديثا لم أسمعه
منه قال معمر وإنه ليعز علي أن أسمع لأيوب حديثا لم أسمعه منه
وقال إسماعيل بن إبراهيم حدثنا أيوب قال أوصى إلى أبي قلابة
بكتبه فأتيت بها من الشام فأعطيت كراءها بضعة عشر درهما
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال كان أيوب
تبدو سرته إذا اتزر
قال أخبرنا عارم قال حدثنا حماد بن زيد قال كان أيوب
ربما حمر رأسه ولحيته
أخبرنا عارم قال حدثنا حماد بن بن زيد قال أنا زررت على أيوب
يعني القميص الذي كفن فيه
قال وقال غير عارم وأجمعوا على أن أيوب مات في الطاعون
بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومائة وهو يومئذ بن ثلاث وستين سنة
251

حميد بن أبي حميد الطويل
مولى لطلحة الطلحات الخزاعي ويكنى أبا عبيدة واسم أبي حميد
طرخان وكان حميد ثقة كثير الحديث إلا أنه ربما دلس عن أنس
بن مالك
قال وأخبرت عن حماد بن سلمة عن حميد أنه أخذ كتب الحسن
فنسخها وردها عليه ومات حميد سنة اثنتين وأربعين ومائة
علي بن زيد بن جدعان
من ولد عبد الله بن جدعان القرشي ثم التيمي ولد علي بن زيد وهو
أعمى وكان كثير الحديث وفيه ضعف ولا يحتج به
أبو عبد الله الشقري
واسمه سلمة بن تمام وكان ثقة
عبد الكريم
أبو أمية بن أبي المخارق
سليمان بن طرخان التيمي
ويكنى أبا المعتمر
قال سمعت يزيد بن هارون يقول ليس بتيمي ولكنه مري ومنزله
في التيم فنسب إليهم قال وكان ثقة كثير الحديث وكان من العباد
252

المجتهدين وكان يصلي الليل كله يصلي الغداة بوضوء العشاء الآخرة
وكان هو وابنه المعتمر يدوران بالليل في المساجد فيصليان مرة في هذا المسجد
ومرة في هذا المسجد حتى يصبحا وكان سليمان مائلا إلى علي بن أبي
طالب عليه السلام
قال سليمان أخذ فلان وفلان صحيفة جابر فقالوا خذها
فقلت لا وتوفي سليمان بالبصرة سنة ثلاث وأربعين ومائة
شعيب بن الحبحاب
ويكنى أبا صالح مولى لبني زافر بطن من المعاول والمعاول من الأزد
أخبرني بذلك رجل من ولد شعيب وكان ثقة له أحاديث
أبو بشر واسمه جعفر
بن أبي وحشية واسم أبي وحشية إياس وكان أبو بشر ثقة كثير
الحديث قال وقال يحيى بن سعيد القطان كان شعبة يضعف حديث
أبي بشر قال ولم يسمع أبو بشر من حبيب بن سالم شيئا وتوفي أبو
بشر سنة خمس وعشرين ومائة
ربيعة بن أبي الحلال العتكي
وكان قليل الحديث
يحيى بن عتيق
وكان ثقة وله أحاديث
253

يحيى بن أبي إسحاق الحضرمي
وكان ثقة وله أحاديث وكان صاحب قرآن وعلم بالعربية والنحو
أبان بن أبي عياش
الشني من عبد القيس وهو متروك الحديث
قال أخبرنا عارم بن الفضل ويحيى بن عباد قالا حدثنا حماد
بن زيد قال أخبرنا سلم العلوي قال رأيت أبانا يكتب عند أنس
قال عارم عند السراج وقال يحيى بن عباد في سبورجة
مطر بن طهمان الوراق
وكان من أهل خراسان وكان فيه ضعف في الحديث
قال حجاج سمعت شعبة قال وقال مطر الوراق هؤلاء يحسنون
يحدثون حدثنا أبو التياح عن أبي القداك وقد أخطأ إنما أراد أبا
الوداك
أبو العشراء الدارمي
من بني تميم واسمه أسامة بن مالك بن قهطم وقال بعضهم اسمه
عطارد بن برز وكان أعرابيا ينزل الحفر بطريق البصرة وهو مجهول له
حديث روى عنه حماد بن سلمة
254

يزيد بن حازم الأزدي
ثم الجهضمي ويكنى أبا بكر وكان ثقة إن شاء الله
أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال مات يزيد بن حازم آخر سنة
سبع وأربعين ومائة وأول سنة ثمان وأربعين ومائة
داود بن أبي هند
ويكنى أبا بكر واسم أبي هند دينار سمعت عمرو بن عاصم يقول
هو مولى لآل الأعلم القشيريين
قال أخبرنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال سمعت داود
بن أبي هند يقول أصابني يعني الطاعون فأغمي علي فكأن اثنين
أتياني فغمز أحدهما عكوة لساني وغمز الآخر أخمص قدمي وقال
أي شئ تجد فقال تسبيحا وتكبيرا وشيئا من خطو إلى المساجد وشيئا
من قراءة القرآن قال ولم أكن أخذت من القرآن حينئذ قال فكنت أذهب
في الحاجة فأقول لو ذكرت الله حتى آتي حاجتي قال فعوفيت فأقبلت
على القرآن فتعلمته
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال دخلت
على داود بن أبي هند فرأيت فراشا معصفرا وحجلة معصفرة وثياب يمنة
معصفرة قال وقال يزيد بن هارون مر بنا داود وسعيد بن أبي
عروبة فسمعت منهما وتوفي داود سنة تسع وثلاثين ومائة وكان من
أهل سرخس وبها ولد وكان ثقة كثير الحديث
255

علي بن الحكم البناني
من أنفسهم ويكنى أبا الحكم وكان ثقة له أحاديث توفي
سنة إحدى وثلاثين ومائة
عاصم بن سليمان الأحول
ويكنى أبا عبد الرحمن وكان مولى لبني تميم وكان قاضيا بالمدائن
في خلافة أبي جعفر وكان على الكوفة على الحسبة في المكاييل والأوزان
وكان ثقة كثير الحديث ومات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومائة
حفص بن سليمان
مولى لبني منقر ويكنى أبا الحسن وكان أعلمهم بقول الحسن
قال يحيى بن سعيد قال شعبة أخذ مني حفص بن سليمان كتابا
فلم يرده علي وكان يأخذ كتب الناس فينسخها ومات قبل الطاعون بقليل
وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة
أبو نعامة العدوي
واسمه عمرو بن عيسى وكان ضعيفا روى عنه روح بن عبادة
سعيد بن يزيد أبو مسلمة
وكان ثقة روى عنه شعبة وحماد بن زيد وإسماعيل بن علية
256

سعيد بن أبي صدقة
ويكنى أبا قرة وكان ثقة إن شاء الله
عمارة بن أبي حفصة
ويكنى أبا روح وكان ثقة روى عنه شعبة وإسماعيل بن علية
عثمان البتي
وهو بن سليمان بن جرموز وكان ثقة له أحاديث وكان صاحب
رأي وفقه
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال كان عثمان البتي من أهل
الكوفة فانتقل إلى البصرة فنزلها وكان مولى لبني زهرة ويكنى أبا عمرو
وكان يبيع البتوت فقيل البتي
منصور بن عبد الرحمن العذري الغداني
روى عنه إسماعيل بن علية
عسل بن سفيان التميمي
وكان فيه ضعف وقد روى عنه شعبة
257

أبو رجاء الأزدي
واسمه محمد بن سيف وكان ثقة روى عنه حماد بن زيد ويزيد
بن زريع وإسماعيل بن علية وروى أبو رجاء عن الحسن
عوف بن أبي جميلة الأعرابي
ويكنى أبا سهل مولى لطئ وكان ثقة كثير الحديث وقال بعضهم
يرفع أمره ويقول إنه ليجئ عن الحسن بشئ ما يجئ به أحد وكان
يتشيع
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال سألت عوف بن أبي جميلة
فقلت يا أبا سهل ما لك تقول حدثني الحسن قال بلغني أن أصحابك
يقولون قال الحسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من
يقول هذا والله لا أعرض الأشعث له فقلت عمرو بن عبيد يقوله
فقال كذب عمرو بن عبيد لقد سمعت منه قبل وقعة بن الأشعث قال
الأنصاري وكان عوف أسنهم جميعا ومات سنة ست وأربعين ومائة
زياد الأعلم مولى لامرأة
من باهلة وكان ثقة إن شاء الله
خليف بن عقبة بن ربيعة
بن شيبان بن عبيد بن عمرو بن مخلب بن عوف بن ثعلبة بن ذبيان
بن ربيع بن الحارث وهو مقاعس بن عمرو بن كعب بن ثعلب بن زيد
258

مناة بن تميم ويكنى أبا بكر كناه بها محمد بن سيرين وكان من أصحابه
وكان يغير شيبه بشئ يسير هلك قبل مقتل إبراهيم بن عبد الله بن حسن
بالبصرة وهو يومئذ بن إحدى وستين سنة
أبو ذبيان
واسمه خليفة بن كعب
أبو دلان واسمه حيان بن يزيد
وكان قليل الحديث أبو أيوب
واسمه عبد الله بن أبي سليمان مولى عثمان بن عفان روى عنه حماد
بن سلمة وإسحاق بن عثمان
خالد بن مهران الحذاء
ويكنى أبا المبارك مولى لقريش لآل عبد الله بن عامر بن كريز ولم
يكن بحذاء ولكن كان يجلس إليهم
قال وقال فهد بن حيان القيسي لم يحذ خالد قط وإنما كان
يقول احذوا على هذا النحو ولقب الحذاء
قال وكان خالد ثقة رجلا مهيبا لا يجترئ عليه أحد وكان كثير
259

الحديث وقال ما كتبت شيئا قط إلا حديثا طويلا فإذا حفظته محوته
وكان قد استعمل على القتب ودار العشور بالبصرة وتوفي خالد سنة إحدى
وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر المنصور
يونس بن عبيد
ويكنى أبا عبد الله مولى لعبد القيس وكان ثقة كثير الحديث وقال
يونس ما كتبت شيئا قط
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال كان يونس
يحدث ثم يقول أستغفر الله أستغفر الله ثلاثا وأخبرنا فهد بن حيان
وغيره قالوا مات يونس سنة تسع وثلاثين ومائة
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال رأيت سليمان و عبد الله
ابني علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب وجعفرا ومحمدا ابني سليمان
بن علي يحملون سرير يونس بن عبيد على أعناقهم فقال عبد الله بن علي
هذا والله الشرف
سلمة بن علقمة
ويكنى أبا بشر التميمي وكان ثقة
سوار بن عبد الله
بن قدامة بن عنزة بن نقب بن عمرو بن الحارث بن خلف بن الحارث
بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم وكان قليل الحديث
260

وولي قضاء البصرة لأبي جعفر
قال أخبرنا بكار بن محمد قال رأيت سوار بن عبد الله أراد أن
يحكم فرفع رأسه إلى السماء فتغرغرت عيناه ثم حكم
أبو مروان الغنوي
واسمه إبراهيم بن العلاء وكان ثقة
سعيد بن إياس الجريري
ويكنى أبا مسعود وكان ثقة إلا أنه اختلط في آخر عمره
قال يحيى بن سعيد القطان قال لي كهمس أنكرنا الجريري
أيام الطاعون
وأخبرنا يزيد بن هارون قال سمعت من الجريري سنة اثنتين وأربعين
ومائة وهي أول سنة دخلت البصرة ولم ننكر منه شيئا وقد كان قيل لنا
إنه قد اختلط قال وسمع منه إسحاق الأزرق بعدنا
قال يزيد وسمعت من شعبة سنة أربعين ومائة وبعد ذلك قالوا
وتوفي الجريري سنة أربع وأربعين ومائة
عبد الله بن عون بن أرطبان
ويكنى أبا عون مولى عبد الله بن درة بن سراق المزني وكان أكبر
من سليمان التميمي وكان عثمانيا وكان ثقة كثير الحديث ورعا
أخبرنا بكار بن محمد قال سمعت بن عون يقول رأيت أنس
261

بن مالك يقاد به دابته لا يلقى ما ألقى أنا لقد تركوني ما أقدر أن أخرج إلى حاجة
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال ولد بن
عون قبل الجارف بثلاث سنين
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال كان بن عون لا يسلم على
القدرية إذا مر بهم
أخبرنا بكار بن محمد قال كان بن عون قد سمع بالكوفة علما
كثيرا فعرضه على محمد فما قال محمد ما أحسن هذا حدث به وما كان
سوى ذلك أمسك عنه حتى مات وكان إذا حدث بالحديث تخشع عنده حتى
ترحمه مخافة أن يزيد أو ينقص
قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا إسماعيل بن علية قال
سمعت بن عون يقول أعوذ بالله من علم الشيوخ
قال وقال أبو قطن سمعت بن عون يقول وددت أني خرجت
منه كفافا يعني العلم
أخبرنا بكار بن محمد قال قال لي بن عون يا بن أخي قد قطعوا
علي الطريق ما أقدر أن أخرج لحاجة يعني مما يسألونه عن الحديث
قال بكار وكان لابن عون إخوان يأتونه فيأذن لهم خاصة ولا يأذن
للجماعة
أخبرنا بكار بن محمد قال كان بن عون إذا جاءه إخوانه فسلموا
عليه كأن على رؤوسهم الطير لهم خشوع وخضوع ليس أراه لاحد وكان
يرد عليهم وعليكم السلام ورحمة الله وكان لا يدع أحدا من أصحاب
الحديث ولا غيرهم يتبعه واتبع بن عون محمد بن سيرين يوما فقال ألك
حاجة قال لا قال فانصرف
أخبرنا بكار بن محمد قال ما رأيت بن عون يمازح أحدا ولا يماري
أحدا ولا ينشد شعرا وكان مشغولا بنفسه
262

قال أخبرنا بكار بن محمد قال كان بن عون إذا صلى الغداة
يمكث مستقبل القبلة في مجلسه يذكر الله فإذا طلعت الشمس صلى ثم
أقبل على أصحابه
قال بكار وما رأيت بن عون شاتما أحدا قط عبدا ولا أمة ولا شاة
ولا دجاجة ولا شيئا ولا رأيت أحدا أملك للسانه منه
أخبرنا بكار بن محمد قال ما سمعت بن عون ذاكرا بلال بن أبي
بردة بشئ قط ولقد بلغني أن قوما قالوا يا أبا عون بلال فعل فقال
إن الرجل يكون مظلوما فلا يزال يقول حتى يكون ظالما ما أظن أحدا منكم
أشد على بلال مني قال وكان بلال قد ضربه بالسياط لأنه كان تزوج
امرأة عربية
أخبرنا بكار بن محمد قال صحبت بن عون دهرا من الدهر حتى
مات وأوصى إلى أبي فما سمعته حالفا على يمين برة ولا فاجرة حتى فرق
الموت بيننا
قال وكان بن عون يصوم يوما ويفطر يوما حتى مات قال وما
رأيت بيد بن عون دينارا ولا درهما قط ولا رأيته يزن شيئا قط وكان
إذا توضأ للصلاة لا يعينه عليه أحد وكان يمسح وجهه إذا توضأ بالمنديل
أو بخرقة قال وكان لا يبكر إلى الجمعة ذاك التبكير الذي يعرف ولا
يؤخرها وكان أحب الأمور إليه أوسطها والاختلاط بالجماعة وكان
يغتسل الجمعة والعيدين ويتطيب للجمعة والعيدين ويرى ذلك سنة وكان
طيب الريح في سائر الأيام لين الكسوة وكان يلبس في الجمعة والعيدين
أنظف ثيابه وكان يأتي الجمعة ماشيا وراكبا ولا يقيم بعد صلاة الجمعة
وكان في شهر رمضان لا يزيد على المكتوبة في الجماعة ثم يخلو في بيته
وكان إذا خلا في منزله إنما هو صامت لا يزيد على الحمد لله ربنا وما
رأيت بن عون دخل حماما قط وكان له وكيل نصراني يحيي غلة
263

داره وكان سكانه في داره التي هو فيها نصارى ومسلمين والدار التي في
السوق وكان يقول يكون تحتي نصارى لا يكون تحتي مسلمون وكان
يسكن أعلى دار هو كان بن عون يصلي بنا المغرب والعشاء وكان له مسجد
في داره يصلي فيه الصلوات كلها ومن حضره من إخوانه وسكانه وولده
وكان يؤذن مولى له يقال له زيد ويقيم يؤذن مثنى مثنى ويقيم وترا
وترا وكان ربما أمنا بن عون وربما قدم بعض بنيه وكان لا يدعو
بشئ إلا أن يؤتى به وكان إذا علم أن في شئ من طعامه ثوما لم يذقه
وكان يأتيه الخادم قبل الطعام فيغسل يديه ثم يأتيه بالمنديل فيمسح بها يديه
وقال بكار بن محمد حدثتنا مولاة لنا يقال لها عينا أنها كانت
تخدم بن عون وهي يومئذ مملوكة لعبد الله بن محمد وكانت ابنة عبد الله
بن محمد عند ابن عون وأمها عند عبد الرحمن ابنه قالت فكنت أخدمها
فطبخت لابن عون قدرا فوجد منها ريح الثوم قالت فسألني فأخبرته
فقال بارك الله فيك بارك الله فيك ارفعيه من بين يدي قالت فوقع
في جسدي مثل الحريق فهربت إلى دار سيرين
أخبرنا بكار بن محمد قال ذكر القدر عند عبد الله بن عون فقال لي
يا بن أخي إني أنا أكبر منه قد أدركت الناس وما يذكر بهذا الكلام إلا رجلان
معبد الجهني وسنهويه زوج أم موسى وذاك شر
أخبرنا بكار بن محمد قال سعت المعتزلة بابن عون إلى إبراهيم بن
عبد الله بن حسن فقالوا إن ههنا رجلا يربث الناس عنك يقال له عبد
الله بن عون فأرسل إليه أن ما لي ولك فخرج عن البصرة حتى نزل القريظية
فلم يزل بها حتى كان من أمر إبراهيم ما كان
قال بكار ورأيت بن عون لما خرج إبراهيم بن عبد الله بن حسن
أمر بأبوابه وكانت شارعة على سكة المربد فغلقت فلم يكن يدع أحدا
يطلع ولا ينظر ولا يفتح بابا
264

أخبرنا بكار بن محمد قال كان بن عون إن وصل إنسانا بشئ
وصله سرا وإن صنع شيئا صنعه سرا يكره أن يطلع عليه أحد
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا بن عون قال رأيت
في المنام كأني مع محمد في بستان قال فجعل يمشي فيه فيمر على الجرول
فيبثه وأنا خلفه أفعل ذلك قال فأتيته فقصصتها عليه فرأيت أنه عرفها
فقال ما شاء الله ما شاء الله هذا رجل يتبع رجلا يتعلم منه الخير قال
فرأى أني كنت
أخبرنا بكار بن محمد قال كنت مع بن عون في بيت فقلت أليس
أبو محمد عبيدة بأطراف فقال أيهات عند من تقول هذا لا لا وكنت
أردته أن يحدثني في كتاب فأبى علي
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال سمعت عثمان البتي يقول
في شهادة الرجل لأبيه لا يجوز إلا أن يكون مثل بن عون قال الأنصاري
وبه آخذ وقد شهدت عند سوار بن عبد الله لأبي علي شهادة فقبلها
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا بن عون أنه دخل
علي مسلم بن قتيبة وهو أمير فقال السلام عليكم قال فضحك وقال
نحملها لابن عون
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدث هشام بن حسان
مرة فقال له رجل من حدثك به قال من لم تر عيناي والله مثله قط
عبد الله بن عون وما أستثني الحسن ولا بن سيرين
قال الأنصاري وقدم هشام مرة من مكة فأتى بن عون ونحن عنده
فقال والله ما أتيت أهلي ولا أحدا حتى أتيتك
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال أخبرنا بن عون قال رأيت
في المنام كأني كنت جالسا في المسجد فندرت حصاة فوقعت في أذني فملت
برأسي فسقطت فسألت عنها بن سيرين فقال هذا رجل سمع كلمة تسوءه
265

فلم يكن لها في قلبه قرار
أخبرنا بكار بن محمد قال كان بن عون يكره المصافحة وكان
لا يصافح أحدا وكان سفيان الثوري لا يكاد يصافح إنما يقول السلام
عليكم
أخبرنا بكار قال لم يكن لمسجد بن عون الذي اتخذه في داره محراب
أخبرنا يحيى بن خليف بن عقبة قال مر بن عون ومحمد بن سيرين
فمر بن سيرين موضع المطر على جذع ومر بن عون في موضع المطر فقال
له محمد بن سيرين ما منعك أن تمشي على الجذع قال لم أدر ما يوافق
صاحبه
أخبرنا يحيى بن خليف قال كان بن عون إذا اجتهد في الدعاء قال
يا أحد يا أحد
أخبرنا بكار بن محمد قال حدثني بعض أصحاب بن عون قال
كان له ناقة يغزو عليها ويحج عليها وكان بها معجبا فأمر غلاما له يستقي
عليها فجاء بها وقد ضربها على وجهها فسالت عينها على خدها فقلنا إن
كان من بن عون شئ فاليوم قال فلم يلبث أن نزل إلينا فلما نظر
الناقة قال سبحان الله أفلا غير الوجه بارك الله فيك اخرج عني
اشهدوا أنه حر
أخبرنا بكار قال كان بن عون يغزو على ناقته إلى الشام فإذا صار
إلى الشام ركب الخيل قال وبارز بن عون روميا فقتله
أخبرنا بكار بن محمد قال كان لابن عون سبع يقرأه كل ليلة فإذا
لم يقرأه بالليل أتمه بالنهار
أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال أخبرنا حماد بن زيد قال
قال بن عون ثلاث أحبهن لنفسي ولأصحابي قال فذكره فإذا هو
قراءة القرآن والسنة والثالثة أقبل رجل على نفسه ولها من الناس إلا من خير
266

قال عبد الله بن مسلمة وسمعتهم يذكرون عن بن عون أنه رأى
دابة أبي مسلمة بن قعنب فركبها من غير أن يستأمره يعني يفعل ذلك
على الثقة به
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا خالد بن الحارث قال كان
بن عون يقول سليم سليم أزهر أزهر قال إنهم كانوا يشترون له
حوائجه من السوق
أخبرنا أزهر بن بلج قال حدثنا سفيان بن عيينة قال قلت
لابن عون إني أراك تحب الدراهم قال إنها تنفعني
أخبرنا بكار بن محمد قال كان خاتم بن عون من فضة وكان
فصه منه ونقشه خاتم سليمان
أخبرنا بكار بن محمد قال رأيت على بن عون قلنسوة ارتفاعها
نحو من شبر حبرة من هذه اليمانية المسلسلة ورأيته يلبس الثياب البرود ورأيته
يلبس إزارا ورداء ويخرج إلى السوق وكان يلبس ثوبين ممشقين يصبغان
بالمشق
أخبرنا بكار بن محمد قال كان بن عون لا يحفي شاربه وكان
يأخذه أخذا وسطا وكان له شعر إلى أنصاف أذنيه ولو رأيته قلت ليس من
تلك الطبقة شديد الاختلاط بالناس
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال كان
بن عون تبدو سرته إذا اتزر
أخبرنا معاذ بن معاذ العنبري قال رأيت على بن عون برنسا من صوف
رقيقا حسنا فقال بعض أصحابنا ما هذا البرنس يا أبا عون فقال هذا
برنس كان لابن عمر قال فكساه أنس بن سيرين فبيع في ميراث أنس
فاشتريته
أخبرنا بكار بن محمد قال كانت نعل بن عون لها زمام واحد
267

ولم تكن سبتية وكانت أردية بن عون مفتولة وكانت ثياب بن عون تمس
ظهر قدمه
أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال رأيت بعض أسنان عبد الله بن
عون مشدودة بالذهب
أخبرنا بكار بن محمد قال كان بن عون يتمنى أن يرى النبي صلى
الله عليه وسلم فلم يره إلا قبل وفاته بيسير فسر بذلك سرورا شديدا فنزل
من درجته إلى مسجد كان في الدار قال فسقط فأصيب في رجله فلم يعالجها
حتى مات وكفن في برد شراه مائتي درهم فما كسنا بنوه وقالوا لا نشتري
إلا بدون ذلك فقالت عمتي وكانت امرأته احسبوا الباقي علي
قال وحضرت وفاة بن عون فكان موجها حتى قبض يذكر الله
حتى غرغر بالموت قال وقالت لي عمتي أم محمد بنت عبد الله بن محمد
بن سيرين اقرا عند بن عون سورة يس فقرأتها قال وما رأيت أحدا
كان أشد عقلا عند الموت من بن عون وما كان يزيد أن يقول بالثوب
هكذا يرفعه عن بطنه ومات في السحر فما قدرنا أن نصلي عليه حتى
وضعناه في محراب المصلى غلبنا عليه النعاس
أخبرنا بكار بن محمد قال مات بن عون وعليه من الدين بضعة
عشر ألفا وأوصى بخمس ماله بعد دينه إلى أبي في قرابته المحتاجين وغير
المحتاجين
قال وكان بن عون في مرضه أصبر من أسد أي ما رأيته يشكو شيئا
من علته حتى مات ولم يخلف درهما ولا دينارا وإنما خلف دارا في العطارين
وداره التي كان يسكنها في سكة المربد
قال ومات رحمه الله في رجب سنة إحدى وخمسين ومائة في
خلافة أبي جعفر وصلى عليه جميل بن محفوظ الأزدي صاحب شرطة
عقبة بن سلم
268

عمران بن مسلم
القصير وله أحاديث
عبد المؤمن بن أبي شراعة
وقد لقي بن عمر وروى عنه وكان قليل الحديث
غالب بن مهران التمار
وكان ثقة روى عنه شعبة وإسماعيل بن علية
عبد العزيز بن قدير
وكان منزله في عبد القيس وكان ثقة إن شاء الله روى عنه سفيان
و عبد الله بن المبارك وأخوه
عبد الملك بن قدير
وقد روى عنه أيضا
الحجاج الأسود
القسامل من الأزد وله أحاديث
269

الحجاج بن أبي عثمان
الصواف ويكنى أبا الصلت وكان ثقة إن شاء الله
عباد بن منصور
الناجي وكان قاضيا بالبصرة وهو ضعيف له أحاديث منكرة
حوشب بن مسلم
وكان يبيع الطيالسة وكان ثقة إن شاء الله روى عنه هشام بن حسان
حاتم بن أبي صغيرة
ويكنى أبا يونس القشيري وكان ثقة إن شاء الله
حسين بن ذكوان المعلم
وكان ثقة
كهمس بن الحسن القيسي
وكان ثقة
270

حسين الشهيد
مولى لمزينة وكان ثقة إن شاء الله
عمران بن حدير السدوسي
وكان ثقة كثير الحديث
أبو المعلى العطار
واسمه يحيى بن ميمون وكان ثقة كثير الحديث
غالب بن خطاف الراسبي
وكان ثقة
أخبرنا عبد الأعلى بن سليمان العبدي الزراد قال كان غالب القطان
يكنى أبا سلمة وكان مكفوفا وكان ينزل في عبد القيس وسمعت أنه
غالب بن خطاف
هشام بن حسان القردوسي
من الأزد وكان بينه وبين قتادة في السن سبع سنين
قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن سعيد
أبي قرة أن محمدا قال هشام منا أهل البيت
قال وقال يحيى بن سعيد القطان توفي هشام سنة سبع وأربعين
ومائة وكان ثقة إن شاء الله كثير الحديث
271

قال وقال مكي بن إبراهيم مات هشام أول يوم من صفر سنة
ثمان وأربعين ومائة
عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني
وكان ثقة إن شاء الله
أخبرنا وكيع بن الجراح قال لقيت عيينة بن عبد الرحمن بالبصرة
سنة ثمان وأربعين ومائة وأملى علي عمر بن عامر
صالح بن أبي الأخضر
قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال سألت صالح بن أبي الأخضر فقلت له هل سمعت هذا الذي ترويه عن الزهري فقال منه
ما حدثني به ومنه ما قرأت عليه فلا أدري ما هذا من هذا
جراد بن مجالد
روى عنه شعبة
أبو حمزة
الذي روى عنه شعبة وكان جاره اسمه عبد الرحمن بن عبد الله
272

عمرو بن عبيد بن باب
مولة لبني تميم ويكنى أبا عثمان معتزلي صاحب رأي ليس بشئ
في الحديث وكان كثير الحديث عن الحسن وغيره وتوفي سنة أربع وأربعين
ومائة ودفن بمران على ليال من مكة طريق البصرة
الطبقة الخامسة
سعيد بن أبي عروبة
ويكنى أبا النضر واسم أبي عروبة مهران وكان ثقة كثير الحديث
ثم اختلط بعد في آخر عمره
قال وسمعت عبد الوهاب بن عطاء قال جالست سعيد بن أبي
عروبة سنة ست وثلاثين ومائة ومات سنة سبع وخمسين ومائة وقال غيره
سنة ست وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر
قال وقال قريش بن أنس حلف لي سعيد بن أبي عروبة أنه
ما كتب عن قتادة شيئا قط إلا أن أبا معشر كتب إلي أن أكتب له تفسير
قتادة قال فقال تريد أن تكتب عني قال فلم أزل به
أخبرنا عفان بن مسلم قال قال لي همام جاءني سعيد بن أبي
عروبة فطلب مني عواشر القرآن عن قتادة فقلت له أنا أنسخه لك
وأرفعه إليك فقال لا إلا كتابك فأبيت عليه واختلف إلي فلم أعره
أخبرنا عفان قال كان سعيد بن أبي عروبة يروي عن قتادة مما
لم يسمع شيئا كثيرا ولم يكن يقول فيه حدثنا
273

قال أخبرنا روح بن عبادة قال كان سعيد بن أبي عروبة من أحفظ
الناس فكان إذا حدث أعجبته نفسه فيقول دقك بالمنحاز حب الفلفل
فذكر روح عن بعض من قال ما أذكره إلا بغيه
أسماء بن عبيد
وكان ينزل ببني ضبيعة وكان ثقة إن شاء الله
قال سمعت سعيد بن عامر وهو بن ابنة أسماء يقول هلك أسماء
بن عبيد سنة إحدى وأربعين ومائة
إسماعيل بن مسلم المكي
ويكنى أبا إسحاق
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال كان إسماعيل بن مسلم بصريا
ولكنه نزل مكة سنين فتعرف بذلك فلما رجع إلى البصرة قيل له المكي
وكان له رأي وفتوى وبصر وحفظ للحديث وغيره وكان الناس عليه وعلى
عثمان البتي وكان مجلس إسماعيل ويونس بن عبيد واحدا فكنت أجئ
فأجلس إليهما فأكتب على إسماعيل وأدع يونس لنباهة إسماعيل عند الناس
لما كان شهر به من الفتوى
أبو الأشهب
واسمه جعفر بن حيان العطاردي وكان ثقة إن شاء الله وتوفي
بالبصرة سنة خمس وستين ومائة في خلافة المهدي
274

أبو خلدة
واسمه خالد بن دينار وكان ثقة وله سن وقد لقي
علي بن علي الرفاعي
أخبرنا الفضل بن دكين وعفان بن مسلم قالا كان علي بن علي
الرفاعي يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم
أبو حرة
واسمه واصل بن عبد الرحمن وكان فيه ضعف وقد روي عنه
الحديث وأخوه
سعيد بن عبد الرحمن
وقد روي عنه أيضا الحديث
قرة بن خالد السدوسي
ويكنى أبا خالد وكان ثقة
صخر بن جويرية
قال سمعت عمرو بن عاصم قال كان صخر يكنى أبا نافع مولى
لبني تميم وكان ثبتا ثقة
275

أخبرنا عفان بن مسلم قال كان صخر أثبت في الحديث وأعرف به
من جويرية
ربيعة بن كلثوم بن حبر
وكان شيخا عنده أحاديث
أشعث بن عبد الملك الحمراني
ويكنى أبا هانئ
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا أبو حرة قال كان
الحسن إذا رأى أشعث قال هات يا أبا هانئ هات ما عندك
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال قال شعبة إنما فقه مسائل
يونس عن الحسن لأنه كان يقال أخذها من أشعث وإنما كثرة علم الأشعث
أن أخته كانت تحت حفص بن سليمان مولى بني منقرن وكان قد نظر في
كتبه وكان حفص أعلمهم بقول الحسن
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا الأشعث قال كنا
في مجلس كنا نجتمع ويقعد فيه البتي وسوار وداود وعوف والأشعث
وعدة فجرى بين داود وعوف كلام في القدر وكان عوف يقول بالقدر
فوثب كل واحد منهما إلى صاحبه قال الأشعث فقمت أنا إلى داود فاحتضنته
وقام سوار إلى عوف فاحتضنه وفرقنا بينهما وتوفي أشعث سنة ست
وأربعين قبل عوف
276

المبارك بن فضالة بن أبي أمية
مولى عمر بن الخطاب بن رضي الله تعالى عنه كتابة توفي سنة خمس
وستين ومائة في خلافة المهدي وكان فيه ضعف وعفان بن مسلم يرفعه
ويوثقه ويحدث عنه وأخوه
عبد الرحمن بن فضالة
ويكنى أبا أمية وقد روى عنه أيضا الحديث
الربيع بن صبيح
ويكنى أبا حفص مولى لبني سعد بن زيد مناة بن تميم خرج غازيا
إلى الهند في البحر فمات فدفن في جزيرة من جزائر البحر سنة ستين ومائة
في أول خلافة المهدي أخبرني بذلك شيخ من أهل البصرة كان معه وكان
ضعيفا في الحديث وقد روى عنه الثوري وأما عفان فتركه فلم يحدث منه
السري بن يحيى
بن إياس بن حرملة بن إياس الشيباني ويكنى أبا الهيثم وجده
حرملة بن إياس الذي روى عن أبي قتادة
أخبرنا العباس بن الفضل الأزرق قال حدثنا همام بن يحيى عن
قتادة عن صالح بن أبي الخليل عن حرملة بن إياس عن أبي قتادة عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال صوم عرفة يعدل سنتين وصوم عاشوراء
يعدل سنة
277

يزيد بن إبراهيم التستري
وكان ثقة ثبتا وكان عفان يرفع أمره وكان ينزل في باهلة عند
مقبرة بني سهم
جرير بن حازم بن زيد الجهضمي
من الأزد ويكنى أبا النضر وكان ثقة إلا أنه اختلط في آخر عمره
أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال ولد أبي سنة خمس وثمانين
في خلافة عبد الملك بن مروان وقال وهب وسليمان بن حرب مات جرير
سنة سبعين ومائة
أبو هلال الراسبي واسمه محمد بن سليم وفيه ضعف
أخبرنا موسى بن إسماعيل قال كان أبو هلال أعمى فكان لا يحدث
حتى ينسب من عنده قالوا وتوفي أبو هلال سنة خمس وستين ومائة
في خلافة المهدي
هشام بن أبي هشام
ويكنى أبا المقدام واسم أبي هشام زياد مولى عثمان بن عفان وكان
هشام ضعيفا في الحديث
278

عقبة بن أبي الصهباء
أبو عقيل الدورقي
واسمه بشير بن عقبة
الحسن بن دينار
ضعيف في الحديث ليس بشئ وقد روى عنه محمد بن إسحاق
والمعافى بن عمران وغيرهما
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال سمعت الحسن بن دينار واستعار
مني كتابا فلم أعطه فقال الحديث أكثر من ذلك فمن بخل بما عنده تولى
الملامة والمأثم وأصبناه من عند غيره
الصلت بن دينار
وهو ضعيف ليس بشئ
هشام بن أبي عبد الله الدستوائي
واسم أبي عبد الله سنبر مولى لبني سدوس وكان ثقة ثبتا في الحديث
حجة إلا أنه يرمى بالقدر
أخبرنا عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي قال كان هشام الدستوائي
إذا فقد السراج من بيته يتململ على فراشه وكانت امرأته تأتيه بالسراج
فقالت له في ذلك فقال إني إذا فقدت السراج ذكرت ظلمة القبر وقال
279

عبد الصمد بن عبد الوارث مات هشام سنة اثنتين وخمسين ومائة
قال وقال زيد بن الحباب أنا دخلت عليه سنة ثلاث وخمسين
ومات بعد ذلك سليمان بن المغيرة القيسي
ويكنى أبا سعيد وكان ثقة ثبتا
أخبرنا موسى بن إسماعيل قال سمعت وهيبا يقول كان أيوب
يقول لنا خذوا عن سليمان بن المغيرة قال فكنا نأتيه في ناحية وأبوه
في ناحية
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال حدثني سليمان بن المغيرة
قال كان أيوب يقول ليس أحد أحفظ لحديث حميد بن هلال من
سليمان بن المغيرة
مهدي بن ميمون الأزدي
مولى للمعاول ويكنى أبا يحيى
أخبرنا عبيد الله بن محمد القرشي قال كان ميمون كرديا وهو
مولى يزيد بن المهلب وكان مهدي ثقة وتوفي في خلافة المهدي
شعبة بن الحجاج بن ورد من الأزد
مولى للأشاقر عتاقة ويكنى أبا بسطام وكان ثقة مأمونا ثبتا صاحب
حديث حجة وكان شعبة أكبر من الثوري بعشر سنين
أخبرني المنهال بن عمرو القشيري قال سمعت شعبة يقول والله
280

لأنا في الشعر أسلم مني في الحديث وقال أبو قطن عمرو بن الهيثم
قال شعبة ما أنا مغتم على شئ أخاف أن يدخلني النار غيره يعني الحديث
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا شعبة قال قالت لي أمي هاهنا
امرأة تحدث عن عائشة فاذهب فاسمع منها قال فذهبت إليها فسمعت
منها ثم قلت لها قد سمعت منها قالت لا يسألك الله قالوا وتوفي
شعبة بالبصرة في أول سنة ستين ومائة وهو بن خمس وسبعين سنة
جويرية بن أسماء بن عبيد
أخبرنا عفان بن مسلم قال كان جويرية بن أسماء صاحب علم كثير
وكان يمتنع لا يملي علينا فجاءه إنسان فسأله عن قراءة القرآن على غير طهر
فقال ما عندي فيه شئ فحدثته فيه عن بن عباس وأبي هريرة وغيرهما
قال فقال لا أراك هاهنا فحدثني وأملى علي فلما أملى علي تركته
فلم آته
صالح المري
قال عبد الرحمن بن مهدي كنت أذكر صالحا المري لسفيان الثوري
فيقول القصص القصص كأنه يكرهه وكان إذا كانت له حاجة بكر فيها
قال فبكر يوما وبكرت معه فجعلت طريقنا على مسجد صالح المري
فقلت يا أبا عبد الله ندخل نصلي في هذا المسجد فدخلنا فصلينا وكان
يوم مجلس صالح فلما صلوا ازدحم الناس فبقينا لا نقدر أن نقوم وتكلم
صالح فرأيت سفيان يبكي بكاء شديدا فلما فرغ وقام قلت له يا أبا عبد
الله كيف رأيت هذا الرجل قال هذا ليس بعاص هذا نذير قوم
281

همام بن يحيى
ويكنى أبا عبد الله مولى لبني عوذ من الأزد وكان ثقة ربما غلط
في الحديث
سلام بن سليمان
أبو المنذر مولى مزينة
حماد بن سلمة
ويكنى أبا سلمة وكان أبوه سلمة يكنى أبا صخرة وهو مولى لبني
تميم وهو بن أخت حميد الطويل
قال أخبرنا موسى بن إسماعيل قال سمعت حماد بن زيد يقول
ما كنا نأتي أحدا نتعلم منه شيئا بنية في ذلك الزمان إلا حماد بن سلمة
ونحن نقول اليوم ما نأتي أحدا يعلم بنية غيره قالوا وكان حماد بن
سلمة ثقة كثير الحديث وربما حدث بالحديث المنكر
أخبرنا أبو عبد الله التميمي قال أخبرني أبو خالد الرازي عن حماد
بن سلمة قال أخذ إياس بن معاوية بيدي وأنا غلام فقال لا تموت
أو تقص أما إني قد قلت هذا لخالك يعني حميدا الطويل قال
فما مات حتى قص قال أبو خالد فقلت لحماد بن سلمة فقصصت أنت
قال نعم
282

قاسم بن الفضل الحداني
ويكنى أبا المغيرة
أخبرنا موسى بن إسماعيل قال لم يكن بحداني ولكنه كان نازلا
في حدان وهو رجل من بني لحي من الأزد وكان ثقة
سلام بن مسكين
ويكنى أبا روح وهو رجل من اليمن حي من أنفسهم وكان ثقة
وتوفي قبل حماد بن سلمة
سليمان الأسود الناجي
كان نازلا في بني ناجية لا ندري كان من أنفسهم أو مولى لهم وكانت
عنده أحاديث
عمارة بن زاذان الصيدلاني
أخبرنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي قال كان عمارة يكنى
أبا سلمة
عبد العزيز بن مسلم
مات سنة سبع وستين ومائة في خلافة المهدي
283

بحر بن كنيز
السقاء الباهلي ويكنى أبا الفضل وكان ضعيفا وتوفي في سنة
ستين ومائة في خلافة المهدي
أبان بن يزيد العطار
قال عفان كان يكنى أبا يزيد حزم بن أبي حزم القطعي
توفي سنة خمس وسبعين ومائة
حسام بن مصك
بن شيطان من الأزد وهو ضعيف
أبو العوام القطان
واسمه عمران بن داور
الحسين بن أبي جعفر الجفري
وهو من بني عوذ من الأزد توفي في سنة ستين ومائة
284

سلمة بن علقمة
وكان إمام مسجد داود بن أبي هند
معاوية بن عبد الكريم الضال
وإنما سمي بذلك لأنه ضل في طريق مكة
عثمان بن مقسم
البرسمي وليس بشئ وقد ترك حديثه توفي في خلافة المهدي
أبو جري نصر
بن طريف وليس بشئ وقد ترك حديثه
أبو عبيدة الناجي
مولى كابس بن ربيعة الناجي كان نازلا في بني ناجية ثم تحول
إلى بني عقيل
عبيد الله بن الحسن
بن الحصين بن مالك بن الخشخاش بن جناب بن الحارث بن خلف
بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم وقد ولي
قضاء البصرة بعد سوار بن عبد الله وكان محمودا ثقة عاقلا من الرجال
285

الطبقة السادسة
حماد بن زيد بن درهم
ويكنى أبا إسماعيل وكان عثمانيا وكان ثقة ثبتا حجة كثير الحديث
أخبرنا سليمان بن حرب قال مات حازم أبو جرير بن حازم وزيد
أبو حماد بن زيد مملوك له فأعتقه يزيد وجرير ابنا حازم
أخبرنا خالد بن خداش قال ولد حماد بن زيد سنة ثمان وتسعين
أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد قال زعمت
أمي أني ولدت في عمل عمر بن عبد العزيز قال وقالت عمتي في آخر
عمل سليمان بن عبد الملك
أخبرنا عبيد الله بن عمر عن حماد بن زيد قال قدم علينا البصرة
حماد بن أبي سليمان فلم يأته أيوب فلم نأته قال وكان إذا لم يأت أيوب
أحدا لم نأته قال وقدم علينا ليث بن أبي سليم فأتاه أيوب فأتيناه قال
وقال غيره مات أيوب ولحماد بن زيد أربع وثلاثون سنة
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد قال كنا عند
عمرو بن دينار قال فجاء أيوب وأبو عمرو بن العلاء فسألاه في كتاب
فكانا إذا أتيا على حديث قد سمعاه تركاه قال فأقول أنا حدثت كذا
وكذا فأسأل عن الذي تركوا
أخبرنا عفان بن مسلم قال كان حماد بن زيد يلبس قلنسوة بيضاء
طويلة لطيفة
أخبرنا عارم بن الفضل قال توفي حماد بن زيد يوم الجمعة لعشر
ليال خلون من شهر رمضان سنة تسع وسبعين ومائة وهو بن إحدى وثمانين
286

سنة وصلى عليه إسحاق بن سليمان بن علي الهاشمي وهو يومئذ وال على
البصرة لهارون أمير المؤمنين وأخوه
سعيد بن زيد
بن درهم وكان ثقة وقد روي عنه ومات قبل أخيه حماد بن زيد
وهيب بن خالد بن عجلان
قال عفان هو مولى باهلة ويكنى أبا بكر ويكنى خالد أبا غبطة
وكان وهيب قد سجن فذهب بصره وكان ثقة كثير الحديث حجة وكان
أحفظ من أبي عوانة وكان يملي حفظا ومات وهو بن ثمان وخمسين سنة
أبو عوانة
واسمه الوضاح مولى يزيد بن عطاء وكان ثقة صدوقا
أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا مهدي بن ميمون قال رأيت
أبا عوانة وهو غلام زمان خالد بن عبد الله يقرأ بالأصوات
أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال حدثنا أبو عوانة قال رأيت
الحسن بن أبي الحسن يوم عرفة خرج من المقصورة فجلس في صحن المسجد
وجلس الناس حوله
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا يزيد بن زريع قال كان الجريري
إذا حدث يقول من أحسن لي الواسطي من أحسن لي الواسطي يعني
أبا عوانة قال يزيد وكان يهدي له جلال التمر
287

أخبرنا موسى بن إسماعيل عن أبي عوانة قال أعطيت امرأة الأعمش
حمارا فكنت إذا جئت أخذت بيده فأخرجته إلي
أخبرنا موسى بن إسماعيل عن أبي عوانة قلت للأعمش إن لي إليك
حاجة قال وما حاجتك قال قلت حاجتي ان أنت لم تقضها فلا تغضب
علي قال ليس قلبي في يدي فأغضب عليك أو لا فإما أن يضرك
غضبي سرا أو علانية قال قلت أمل علي قال لا أفعل
أخبرنا عفان بن مسلم قال كان أبو عوانة يتحفظ ويملي علينا ويخرج
الحديث الطويل فيقرأه أو يمليه
أخبرنا موسى بن إسماعيل عن أبي عبيدة الحداد قال قال لي أبو
عوانة ما يقول الناس في قلت يقولون كل شئ تحدث به من
كتاب فهو محفوظ، وما لم تجيء به من كتاب فليس بمحفوظ قال لا
يدعوني
أخبرنا عفان بن مسلم قال كان أبو عوانة يلبس قلنسوة
أخبرنا يحيى بن حماد قال توفي أبو عوانة سنة ست وسبعين ومائة
في خلافة هارون وعلينا جعفر بن سليمان وكان أصله من أهل واسط
ثم انتقل إلى البصرة فنزلها حتى مات بها
جعفر بن سليمان الضبعي
وهو مولى لبني الحريش ويكنى أبا سليمان وكان ثقة وبه ضعف
وكان يتشيع ومات في رجب سنة ثمان وسبعين ومائة ذكر ذلك عبيد الله
بن محمد القرشي وغيره
288

نوح بن قيس الطاحي
وكان ينزل سويقة طاحية
عبد الواحد بن زياد
ويكنى أبا بشر وكان يعرف بالثقفي وهو مولى لعبد القيس
وكان ثقة كثير الحديث مات سنة سبع وسبعين ومائة في خلافة هارون
عبد الوارث بن سعيد
ويكنى أبا عبيدة مولى لبني العنبر من بني تميم وكان ثقة حجة
توفي أول المحرم سنة ثمانين ومائة في خلافة هارون
يزيد بن زريع
ويكنى أبا معاوية وكان ثقة حجة كثير الحديث وتوفي بالبصرة
في شوال سنة اثنتين وثمانين ومائة وكان عثمانيا
عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي
ويكنى أبا محمد وكان ثقة وفيه ضعف وولد عبد الوهاب سنة
ثمان ومائة
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا وهيب قال قال لنا أيوب
لما مات عبد المجيد الزموا هذا الفتى يعني عبد الوهاب قالوا وتوفي
عبد الوهاب بالبصرة سنة أربع وتسعين ومائة في خلافة محمد بن هارون
289

بشر بن المفضل
ويكنى أبا إسماعيل مولى لبني رقاش وكان ثقة كثير الحديث وكان
عثمانيا وتوفي سنة ست وثمانين ومائة
عبد الأعلى بن عبد الأعلى القرشي
من بني سامة بن لؤي ويكنى أبا همام ولم يكن بالقوي في الحديث
وتوفي سنة تسع وثمانين ومائة
عباد بن عباد بن حبيب
بن المهلب بن أبي صفرة العتكي من الأزد ويكنى أبا معاوية
وكان معروفا بالطب حسن الهيئة ولم يكن بالقوي في الحديث وتوفي
في سنة إحدى وثمانين ومائة في خلافة هارون
المعتمر بن سليمان التيمي
ويكنى أبا محمد وكان ثقة
أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن كثير العبدي قال حدثني العباس بن
الوليد بن نصر البصري قال حدثني عبد الملك بن قريب الأصمعي قال
حدثني المعتمر بن سليمان قال قال لي أبي عد لنفسك من سنة ست
ومائة يعني أنه ولد فيها قالوا وتوفي المعتمر سنة سبع وثمانين ومائة
بالبصرة في خلافة هارون
290

سفيان بن حبيب
سليم بن أحضر
وكان ألزمهم لعبد الله بن عون وكان ثقة
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا خالد بن الحارث قال كان بن
عون يقول سليم سليم أزهر أزهر قال إنهم كانوا يشترون له حوائجه
من السوق
عمر بن علي المقدمي
ويكنى أبا حفص وكان ثقة وكان يدلس تدليسا شديدا وكان
يقول سمعت وحدثنا ثم يسكت ثم يقول هشام بن عروة الأعمش
وقد حدث عنه عفان بن مسلم وسليمان بن حرب وغيرهما
أخبرنا عفان بن مسلم قال كان عمر بن علي رجلا صالحا ولم
يكونوا ينقمون عليه شيئا غير أنه كان مدلسا وأما غير ذلك فلا ولم أكن
أقبل منه حتى يقول حدثنا خالد بن الحارث الهجيمي
ويكنى أبا عثمان وكان ثقة وتوفي بالبصرة سنة ست وثمانين ومائة
في خلافة هارون
291

عرعرة بن البرند
بن النعمان بن علجة بن الأفقع بن كزمان بن الحارث بن حارثة بن
مالك بن سعد بن عبيدة بن الحارث بن سامة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك
وكان عرعرة يكنى أبا محمد وتوفي في جمادي الآخرة أو رجب سنة اثنتين
وتسعين ومائة في خلافة هارون وهو بن اثنتين وثمانين سنة
الحكم بن سنان
وكان ضعيفا في الحديث مات سنة تسعين ومائة في خلافة هارون
محمد بن أبي عدي
ويكنى أبا عمرو واسم أبي عدي إبراهيم مولى لبني سليم وكان
ثقة ومات بالبصرة سنة أربع وتسعين ومائة في خلافة محمد بن هارون
يوسف بن خالد بن عمير
السمتي ويكنى أبا خالد مولى سهل بن صخر الليثي من بني كنانة
وله صحبة وقد ذكرناه في أول الكتاب في أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم وهو أعتق عميرا وولد يوسف بن خالد بن عمير سنة عشرين
ومائة في ولاية يوسف بن عمر الثقفي وسمي باسمه وكان قد طلب العلم
ولقي خالدا الحذاء ويونس وابن عون وهشاما وطبقتهم ولقي الأعمش
وإسماعيل بن أبي خالد و عبد الملك بن أبي سليمان وغيرهم من أهل الكوفة
292

ولقي موسى بن عقبة ومحمد بن عجلان ونظراءهم وكان له بصر بالرأي
والفتوى والكتب والشروط وكان الناس يتقون حديثه لرأيه وكان ضعيفا
في الحديث وقيل له السمتي للحيته وهيئته وسمته والدار التي كان فيها
يوسف بالبصرة هي دار سهل بن صخر وتوفي يوسف بالبصرة في رجب
سنة تسع وثمانين ومائة وهو بن تسع وستين سنة
يحيى بن سعيد القطان
ويكنى أبا سعيد وكان ثقة مأمونا رفيعا حجة
قال يحيى شهدت جنازة الأعمش بالكوفة قال وحدثني سفيان
بالكوفة في جنازة الأعمش عنه عن إبراهيم عن عمر في بيض النعام وقال
ليس هذا من حديثه العتيق قال وتوفي يحيى بن سعيد القطان بالبصرة
في صفر سنة ثمان وتسعين ومائة في خلافة عبد الله بن هارون
معاذ بن معاذ بن نصر
بن حسان بن الحر بن مالك بن الخشخاش بن جناب بن الحارث
بن خلف بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم
ويكنى أبا المثنى وكان ثقة وولد سنة تسع عشرة ومائة في خلافة هشام بن
عبد الملك وولي قضاء البصرة لهارون أمير المؤمنين ثم عزل وتوفي
بالبصرة شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين ومائة في خلافة محمد بن هارون
وهو بن سبع وسبعين سنة وصلى عليه محمد بن عباد بن عباد المهلبي
وكان يومئذ على صلاة البصرة والامرة
293

صفوان بن عيسى الزهري
ويكنى أبا محمد وكان ثقة صالحا وتوفي بالبصرة في جمادي سنة
مائتين في خلافة عبد الله بن هارون
حماد بن مسعدة
ويكنى أبا سعيد وكان ثقة إن شاء الله وتوفي بالبصرة في جمادى
سنة اثنتين ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون
أزهر بن سعد السمان
ويكنى أبا بكر مولى لباهلة وكان ثقة أوصى إليه عبد الله بن عون
وتوفي أزهر وهو بن أربع وتسعين سنة
محمد بن سواء بن العنبر
روى عن سعيد بن أبي عروبة
محمد بن عبد الله بن المثنى
بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري يكنى أبا عبد الله وكان
صدوقا
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال أخبرني أبي قال ولدت
294

يا بني في شوال سنة ثماني عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك وقد ولي
محمد بن عبد الله الأنصاري قضاء البصرة بعد معاذ بن معاذ ثم نقل إلى بغداد
فولي عسكر المهدي بعد العوفي آخر خلافة هارون فلما ولي محمد بن هارون
الخلافة عزله عن القضاء وولى مكانه عون بن عبد الله المسعودي وولي محمد
بن عبد الله الأنصاري المظالم بعد إسماعيل بن علية ثم ولاه قضاء البصرة
ثانية ثم عزله عبد الله بن هارون وولى مكانه يحيى بن أكثم ولم يزل الأنصاري
بالبصرة يحدث إلى أن مات بها في رجب سنة خمس عشرة ومائتين
عبد الله بن داود الهمداني
من أنفسهم تحول من الكوفة فنزل الخريبة بناحية البصرة وكان ثقة
ناسكا ومات في شوال سنة ثلاث عشرة ومائتين في خلافة عبد الله بن
هارون
أبو عاصم النبيل
واسمه الضحاك بن مخلد الشيباني وكان ثقة فقيها مات بالبصرة
ليلة الخميس لأربع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين
في خلافة عبد الله بن هارون
عبد الله بن بكر
بن حبيب السهمي من باهلة ويكنى أبا وهب وكان ثقة صدوقا
مات ببغداد في المحرم سنة ثمان ومائتين
295

محمد بن بكر
بن عثمان البرساني من الأزد ويكنى أبا عبد الله وكان ثقة مات
بالبصرة في ذي الحجة سنة ثلاث ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون
غندر واسمه محمد بن جعفر
ويكنى أبا عبد الله مولى لهذيل وكان ثقة إن شاء الله مات بالبصرة
سنة أربع وتسعين ومائة في خلافة محمد بن هارون
سعيد بن عامر العجيفي
وكان ينزل في بني ضبيعة ويكنى أبا محمد وكان ثقة صالحا وقال
عفان أكتب عنه الزهد ومات بالبصرة في شوال سنة ثمان ومائتين روح بن عبادة القيسي
من بني قيس بن ثعلبة من أنفسهم ويكنى أبا محمد وكان ثقة إن
شاء الله
عثمان بن عمر
بن فارس وكان ثقة
296

بكار بن محمد بن عبد الله
بن محمد بن سيرين
أخبرنا بكار بن محمد قال ولدت في رجب سنة ثلاثين ومائة قال
وحدثني أبي قال سماني محمد بن سيرين باسمه وكناني بكنيته وكانوا
يقولون كان بن ست سنين
عباد بن صهيب الكليبي
ويكنى أبا بكر وقد كان طلب العلم وسمع من الناس وكان قديما
ولكنه كان قدريا داعية فترك حديثه وتوفي بالبصرة في شوال سنة اثنتي
عشرة ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون وصلى عليه طاهر بن علي بن
سليمان بن علي الهاشمي وهو يومئذ والي البصرة
الطبقة السابعة
عبد الرحمن بن مهدي
ويكنى أبا سعيد وكان ثقة كثير الحديث ولد سنة خمس وثلاثين
ومائة وتوفي بالبصرة في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة وهو
بن ثلاث وستين سنة
297

وهب بن جرير بن حازم
الجهضمي من الأزد ويكنى أبا العباس وكان ثقة وكان عفان
يتكلم فيه مات بالمنجشانية على ستة أميال من البصرة منصرفا من الحج
فحمل فدفن بالبصرة
أبو داود الطيالسي
واسمه سليمان بن داود وكان كثير ثقة وربما غلط توفي
بالبصرة سنة ثلاث ومائتين وهو يومئذ بن اثنتين وتسعين سنة لم يستكملها
وصلى عليه يحيى بن عبد الله بن عمر بن الحسن بن سهل وهو يومئذ والي
البصرة
بهز بن أسد
ويكنى أبا الأسود من بلعم من أنفسهم وكان ثقة كثير الحديث حجة عفان بن مسلم الصفار
ويكنى أبا عثمان مولى عزرة بن ثابت الأنصاري وكان ثقة ثبتا كثير
الحديث حجة قال سمعت عفان يوم الخميس لثماني عشرة ليلة خلت
من جمادى الآخرة سنة عشر ومائتين يقول أنا في ست وسبعين سنة
كأنه ولد سنة أربع وثلاثين ومائة وتوفي ببغداد سنة عشرين ومائتين وصلى
عليه عاصم بن علي بن عاصم
298

حبان بن هلال الباهلي
ويكنى أبا حبيب وكان ثقة ثبتا حجة وكان قد امتنع من الحديث
قبل موته ومات بالبصرة في شهر رمضان سنة ست عشرة ومائتين
ريحان بن سعيد
بن المثنى بن ليث بن صفدان بن زيد بن كزمان بن الحارث بن حارثة
بن مالك بن سعد بن عبيدة بن الحارث بن سامة بن لؤي ويكنى أبا عصمة
توفي بالبصرة سنة ثلاث أو أربع ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون
أبو بكر الحنفي
واسمه عبد الكبير بن عبد المجيد وكان ثقة توفي بالبصرة سنة أربع
ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون وأخوه
عبيد الله
بن عبد المجيد وقد روي عنه وهو ثقة إن شاء الله
أبو عامر العقدي
واسمه عبد الملك بن عمرو مولى لبني قيس بن ثعلبة وكان ثقة
توفي بالبصرة سنة أربع وعشرين ومائتين
299

عبد الصمد بن عبد الوارث
بن سعيد التنوري ويكنى أبا سهل وكان ثقة إن شاء الله كذا
في كتاب بن معروف توفي سنة أربع وعشرين ومائتين
سليمان بن حرب الواشحي
من الأزد من أنفسهم ويكنى أبا أيوب وكان ثقة كثير الحديث
وقد ولي قضاء مكة ثم عزل فرجع إلى البصرة فلم يزل بها حتى توفي
بها لأربع ليال بقين من شهر ربيع الآخر سنة أربع وعشرين ومائتين وهو
بن أربع وثمانين سنة بشر بن عمر الزهراني
ويكنى أبا محمد وكان ثقة راوية مالك بن أنس وتوفي بالبصرة
في شعبان سنة تسع ومائتين وصلى عليه يحيى بن أكثم وهو يومئذ يلي
القضاء بالبصرة
أبو الوليد الطيالسي
واسمه هشام بن عبد الملك وكان ثقة حجة ثبتا توفي بالبصرة
في غرة شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين وهو يومئذ بن أربع
وتسعين سنة
300

الحجاج بن المنهال الأنماطي
ويكنى أبا محمد وكان ثقة كثير الحديث توفي بالبصرة يوم السبت
لخمس ليال بقين من شوال سنة سبع عشرة ومائتين
إبراهيم بن أبي سويد
كانت عنده أصناف حماد بن سلمة مات بالبصرة سنة أربع وعشرين
ومائتين
أمية بن خالد القيسي
وهو أمية الأسود
هدبة بن خالد القيسي
ويكنى أبا خالد وهو أخو أمية بن خالد الأسود
عبيد الله بن محمد بن حفص
التيمي من قريش وهو بن عائشة ويكنى أبا عبد الرحمن وقد
سمع أصناف حماد بن سلمة توفي بالبصرة في شهر رمضان سنة ثمان
وعشرين ومائتين
301

سهل بن بكار
إسحاق بن عمر
بن سليط روى عن حماد بن سلمة
عبد الله بن سلمة
بن قعنب الحارثي ويكنى أبا عبد الرحمن وكان عابدا فاضلا
روى عن مالك بن أنس كتبه وروى عن عبد العزيز الدراوردي وغيره
من مشيخة المدينة
مسلم بن قتيبة
أبو قتيبة وكان يحدث عن شعبة وغيره
روح بن أسلم
مولى باهلة ويكنى أبا حاتم وكان يروي عن حماد بن سلمة وشعبة
محمد بن سنان العوفي
روى عن همام بن يحيى
302

عبد الله بن سنان العوفي
حرمي بن عمارة بن أبي حفصة
حرمي بن حفص
كان ينزل القسامل روى عن شعبة وحماد بن سلمة
إبراهيم بن حبيب بن الشهيد
إبراهيم بن يحيى بن حميد الطويل
عبد الله بن يونس
بن عبيد وكانت عنده أحاديث يسيرة
داود بن شبيب
روى عن حماد بن سلمة
علي بن عثمان بن عبد الحميد بن لاحق
وهو بن عم بشر بن المفضل توفي بالبصرة في منزله في بني العنبر
في سنة سبع وعشرين ومائتين
303

عبد الرحمن بن المبارك أبو بكر الطفاوي
ينزل بني عبس
مسلم بن إبراهيم
ويكنى أبا عمرو مولى للأزد وكان يعرف بالشحام وكان ثقة
كثير الحديث مات بالبصرة في صفر سنة اثنتين وعشرين ومائتين
أبو حذيفة موسى بن مسعود
النهدي وكان كثير الحديث ثقة إن شاء الله وكان حسن الرواية
عن عكرمة بن عمار وزهير بن محمد وسفيان الثوري ويذكرون أن سفيان
كان تزوج أمه حين قدم البصرة وتوفي أبو حذيفة بالبصرة في جمادى
الآخرة سنة عشرين ومائتين
يعقوب بن إسحاق الحضرمي
المقرئ ويكنى أبا محمد وليس هو عندهم بذاك الثبت يذكرون
أنه حدث عن رجال لقيهم وهو صغير قبل أن يدرك وأخوه
أحمد بن إسحاق الحضرمي
ويكنى أبا إسحاق وكان ثقة وهو أكبر من أخيه مات بالبصرة
في شهر رمضان سنة إحدى عشرة ومائتين
304

عمرو بن مرزوق الباهلي
وكان ثقة كثير الحديث عن شعبة مات بالبصرة في صفر سنة أربع
وعشرين ومائتين
محمد بن عرعرة
بن البرند ويكنى أبا عمر وكانت عنده أحاديث عن شعبة وغيره
وتوفي في شوال سنة ثلاث عشرة ومائتين وهو يومئذ بن ست وسبعين سنة
عارم بن الفضل السدوسي
ويكنى أبا النعمان وعارم لقب واسمه محمد بن الفضل وتوفي بالبصرة
في شهر ربيع الأول سنة أربع وعشرين ومائتين
الحجاج بن نصير
الفساطيطي وكان ضعيفا
عمرو بن عاصم الكلابي
ويكنى أبا عثمان وكان ثقة
محمد بن كثير العبدي
وهو أخو سليمان بن كثير
305

أبو عمر الحوضي
واسمه حفص بن عمران مات بالبصرة يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من
جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين ومائتين
موسى بن إسماعيل التبوذكي
ويكنى أبا سلمة وكان ثقة كثير الحديث مات بالبصرة ليلة الثلاثاء
لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب سنة ثلاث وعشرين ومائتين ودفن يوم
الثلاثاء
محمد بن عبد الله الرقاشي
المعلى بن أسد العمي أخو بهز بن أسد
ويكنى أبا الهيثم وكان معلما مات بالبصرة في شهر رمضان سنة
ثماني عشرة ومائتين
يحيى بن حماد بن أبي زياد
ويكنى أبا محمد وكان ثقة كثير الحديث روى عن أبي عوانة وقد روى
عن أبيه حماد بن أبي زياد وروى أبوه عن الحسن وابن سيرين وعطاء
الخراساني أنه سألهم عبد الأعلى بن حماد النرسي عن السلم في القوارير
306

عياش بن الوليد الترسي
عبد الله بن سوار
بن عبد الله القاضي توفي بالبصرة سنة ثمان وعشرين ومائتين
الطبقة الثامنة
مسدد بن مسرهد
بن مسربل بن شريك الأسدي ويكنى أبا الحسن توفي بالبصرة
في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين
عبد الله بن عبد الوهاب
الحجني روى عن حماد بن زيد وغيره سليمان بن داود
أبو الربيع الزهراني توفي بالبصرة في آخر سنة أربع وثلاثين
عبد الله بن محمد بن أسماء
بن عبيد روى عن عمه جويرية بن أسماء
307

محمد بن أبي بكر بن علي
بن عطاء بن مقدم مولى ثقيف توفي بالبصرة سنة أربع وثلاثين
ومائتين وأخوه
عبد الله بن أبي بكر
بن علي بن عطاء
بن معمر المنقري
واسمه عبد الله بن عمرو وكان كثير الرواية عن عبد الوارث التنوري
أبو ظفر
واسمه عبد السلام بن مطهر بن حسام من مصك
علي بن عبد الله بن جعفر
بن نجيح المدني ويكنى أبا الحسن مات بعسكر أمير المؤمنين بسر من
رأى يوم الاثنين لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة أربع وثلاثين ومائتين
إبراهيم بن بشار الرمادي
ويكنى أبا إسحاق صاحب بن عيينة توفي بالبصرة
308

إبراهيم بن محمد بن عرعرة
بن البرند توفي ببغداد في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين
وكان مرض بعسكر الخليفة بسامرا فقدم به إلى بغداد فتوفي بها
علي بن بري
وقد كتب عنه الحديث وتوفي بالبصرة سنة أربع وثلاثين ومائتين
سليمان بن الشاذكوني
وكان حافظا للحديث وتوفي بالبصرة سنة أربع وثلاثين ومائتين
آخر البصريين
309

تسمية من كان بواسط
من الفقهاء والمحدثين
أبو هاشم الرماني
واسمه يحيى بن دينار وكان ثقة
يعلى بن عطاء
مولى عبد الله بن عمرو بن العاص وكان ثقة وكان من أهل الطائف
وكان قدم واسط وأقام بها في آخر سلطان بني أمية سمع منه شعبة بن الحجاج
وأبو عوانة وهشيم وأصحابهم
أبو عقيل الذي روى عنه شعبة واسمه هاشم بن سلال ويقال سلام وكان
ثقة إن شاء الله وكان من أهل الشام فقدم واسط وكان قاضيا بها
أبو خالد الدالاني
واسمه يزيد بن عبد الرحمن وكان منكر الحديث
310

القاسم بن أبي أيوب
وكان ثقة قليل الحديث
أبو بلج واسمه يحيى
بن أبي الفزاري وكان ثقة إن شاء الله روى عنه شعبة وهشيم
وأبو عوانة وقال يزيد بن هارون قد رأيت أبا بلج وكان جارا لنا ولم يكن
له حاجة في النساء وكان يتخذ الحمام في بيته يستأنس بهن وكان يذكر
الله كثيرا فقال لو قامت القيامة لدخلنا الجنة يقول لذكرنا الله
منصور بن زاذان
صاحب الحسن وهو الذي روى عنه هشيم وأصحابه وكان ثقة
ثبتا سريع القراءة وكان يريد يترسل فلا يستطيع وكان يختم في الضحى
وكان يعرف ذلك منه بسجود القرآن وكان قد تحول فنزل المبارك على تسعة
فراسخ من واسط قال يزيد بن هارون ومات منصور سنة الوباء في الطاعون
سنة إحدى وثلاثين ومائة
العوام بن حوشب
بن يزيد بن رؤيم وكان ثقة قال يزيد بن هارون وكان يكنى
أبا عيسى وكان صاحب أمر بالمعروف ونهي عن المنكر مات سنة ثمان
وأربعين ومائة
311

سفيان بن حسين
السلمي مولى لهم قال يزيد بن هارون ويكنى سفيان أبا الحسن
وقال غيره يكنى أبا محمد وكان ثقة يخطئ في حديثه كثيرا وكان مؤدبا
مع المهدي أمير المؤمنين ومات بالري في خلافة المهدي
أبو العلاء القصاب
واسمه أيوب بن أبي مسكين وكان ثقة قال سمعت يزيد بن
هارون يقول مات سنة أربعين ومائة
يزيد بن عطاء البزاز
مولى أبي عوانة من فوق وكان ضعيف الحديث
أصبغ بن زيد الوراق مولى لجهينة
وكان يكتب المصاحف وكان ضعيفا في الحديث ويكنى أصبغ
أبا عبد الله مات سنة تسع وخمسين ومائة في خلافة المهدي
312

خلف بن خليفة
ويكنى أبا أحمد مولى لأشجع كان من أهل واسط فتحول إلى بغداد
وكان ثقة ثم أصابه الفالج قبل أن يموت حتى ضعف وتغير لونه واختلط
ومات ببغداد قبل هشيم في سنة إحدى وثمانين ومائة وهو يومئذ بن
تسعين سنة أو نحوها
هشيم بن بشير
ويكنى أبا معاوية مولى لبني سليم وكان ثقة كثير الحديث ثبتا يدلس
كثيرا فما قال في حديثه أخبرنا فهو حجة وما لم يقل فيه أخبرنا فليس بشئ
أخبرنا سعيد بن هشيم قال ولد أبي في أول سنة خمس ومائة
وتوفي ببغداد في شعبان سنة ثلاث وثمانين ومائة في خلافة هارون وهو
يومئذ بن تسع وسبعين سنة ودفن في مقابر الخيزران
خالد بن عبد الله الطحان
مولى لمزينة وكان ثقة توفي بواسط سنة اثنتين وثمانين ومائة
علي بن عاصم
بن صهيب مولى بني تميم ويكنى أبا الحسن ولد سنة تسع ومائة
وتوفي بواسط في جمادى الأولى سنة إحدى ومائتين وهو بن اثنتين وتسعين
سنة وأشهر
313

عبد الحكيم بن منصور
مولى لخزاعة وكان ضعيفا في الحديث
محمد بن يزيد الكلاعي
ويكنى أبا سعيد وكان ثقة توفي بواسط سنة ثمان وثمانين ومائة
في خلافة هارون
أبو سفيان الحميري الحذاء
وكان شيخا ضعيفا عنده أحاديث قليلة توفي بواسط يوم الأربعاء
لسبع ليال بقين من شعبان سنة اثنتين ومائتين
قرة بن عيسى
وقد روى عن الأعمش
يزيد بن هارون
ويكنى أبا خالد مولى لبني سليم وكان ثقة كثير الحديث ولد سنة
ثماني عشرة ومائة وقال طلبت الحديث وحصين حي كان بالمبارك
وكان يقرأ عليه وكان قد نسي قال وربما ابتدأني الجريري بالحديث
وكان قد أنكر قال يزيد في شوال سنة تسع وتسعين ومائة قال أنا بن
314

إحدى أو اثنتين وثمانين وتوفي وهو بن سبع أو ثمان وثمانين سنة وأشهر
في خلافة المأمون
إسحاق بن يوسف الأزرق
ويكنى أبا محمد وكان ثقة وربما خلط مات بواسط سنة خمس
وتسعين ومائة في خلافة محمد بن هارون
محمد بن الحسن
وكان من أهل الشام وولي القضاء بواسط وكان ثقة
الفضل بن عنبسة
الخزاز ويكنى أبا الحسن وكان ثقة معروفا روى عن يزيد بن إبراهيم
التستري وحماد بن سلمة وغيرهما
صلة بن سليمان
وكان معروفا
سرور بن المغيرة
بن زاذان بن أخي منصور بن زاذان وكان يروي التفسير عن عباد
بن منصور عن الحسن وكان معروفا
315

رحمة بن مصعب
بشر بن مبشر
عاصم بن علي بن عاصم
كان يروي عن شعبة وسليمان بن المغيرة وليث بن سعد والمسعودي
وغيرهم وكان ثقة وليس بالمعروف بالحديث ويكثر الخطأ فيما حدث به
وتوفي بواسط يوم الاثنين للنصف من رجب سنة إحدى وعشرين ومائتين
في خلافة أبي إسحاق وصلى عليه المطلب بن فهم بن أبي القاسم الخراساني
وكان على واسط يومئذ
عمرو بن عون بن أوس
ويكنى أبا عثمان توفي بواسط سنة خمس وعشرين ومائتين في خلافة
أبي إسحاق بن هارون
316

وكان بالمدائن
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
حذيفة بن اليمان
رضي الله تعالى عنه وهو بن حسيل بن جابر بن ربيعة بن عمرو بن
جروة وهو اليمان بن الحارث بن قطيعة بن عبس وأمه الرباب بنت كعب
بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل
أخبرنا وكيع بن الجراح وعبد الله بن نمير قالا حدثنا الأعمش عن
أبي وائل في حديث رواه قال كان حذيفة يكنى أبا عبد الله
وقال محمد بن عمر لم يشهد حذيفة بدرا وشهد أحدا هو وأبوه
وأخوه صفوان بن اليمان وقتل أبوه يومئذ وشهد حذيفة الخندق وما بعد
ذلك من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واستعمله عمر
بن الخطاب رضي الله تعالى عنه على المدائن
أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين عن مالك بن مغول عن
طلحة قال قدم حذيفة المدائن على حمار بإكافه على إكاف سادلا رجليه
ومعه عرق ورغيف وهو يأكل
وقال محمد بن عمر مات حذيفة بالمدائن بعد قتل عثمان بن عفان
وجاءه نعيه وهو يومئذ بالمدائن ومات بعد ذلك بأشهر سنة ست وثلاثين
وله عقب بالمدائن
317

سلمان الفارسي
أخبرنا أبو معاوية الضرير قال حدثنا الأعمش عن أبي ظبيان عن
جرير بن عبد الله والأعمش عن أبي سفيان عن أشياخه أن سلمان كان يكنى
أبا عبد الله
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن عوف عن أبي عثمان النهدي قال
قال لي سلمان الفارسي أتعلم مكان رامهرمز قلت نعم قال فإني
من أهلها
أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان عن عبيد أبي
العلاء عن عامر بن واثلة عن سلمان قال أنا من أهل جي
أخبرنا يوسف بن البهلول قال حدثنا عبد الله بن إدريس قال
حدثنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن
بن عباس قال حدثني سلمان الفارسي قال كنت رجلا من أهل أصبهان
من أهل قرية يقال لها جي وكان أبي دهقان أرضه فخرجت من عنده
ألتمس الدين فأخذني قوم من كلب فباعوني من رجل يهودي ثم باعني
ذلك الرجل من رجل يهودي من يهود بني قريظة فقدم بي المدينة وهاجر
رسول الله صلى الله عليه وسلم وشغلت عنه بالرق حتى فاتني بدر
وأحد ثم قال لي رسول صلى الله عليه وسلم كاتب فكاتبت
وأعانني رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابي بمثل البيضة من ذهب
فأديت ما علي من المال وعتقت وشهدت الخندق وبقية مشاهد رسول
صلى الله عليه وسلم حرا مسلما
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن يونس عن الحسن قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم سلمان سابق فارس
أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك قال حدثني كثير بن عبد الله
318

المزني عن أبيه عن جده قال اختصم المهاجرون والأنصار في سلمان
يوم الخندق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سلمان منا أهل البيت
أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا سلام بن مسكين قال حدثنا
ثابت بن قطبة قال كان سلمان أميرا على المدائن قال وقال محمد بن
عمر توفي سلمان الفارسي في خلافة عثمان بن عفان بالمدائن
وكان بالمدائن من المحدثين والفقهاء
أبو جعفر المدائني
واسمه عبد الله بن المسور بن محمد بن جعفر بن أبي طالب وكان
معروفا قليل الحديث
عاصم الأحول
بن سليمان ويكنى أبا عبد الرحمن مولى لبني تميم وكان ثقة وكان
من أهل البصرة وكان يتولى الولايات فكان بالكوفة على الحسبة في المكايل
والأوزان فكان قاضيا بالمدائن في خلافة أبي جعفر ومات سنة إحدى
أو اثنتين وأربعين ومائة
هلال بن خباب
كان أصله من أهل البصرة ثم نزل المدائن ومات بها في آخر سنة
أربع وأربعين ومائة
319

الهذيل بن بلال الفزاري
وكان ضعيفا في الحديث
نعيم بن حكيم
ولم يكن بذلك في الحديث
نصر بن حاجب القرشي
من بني الحارث بن لؤي ويكنى أبا يحيى أصله من خراسان ونزل
المدائن ومات بها سنة خمس وأربعين ومائة وهو بن بضع وخمسين سنة
شبابة بن سوار الفزاري
مولى لهم ويكنى أبا عمرو وكان ثقة صالح الامر في الحديث
وكان مرجيا
شعيب بن حرب
ويكنى أبا صالح وكان من أبناء خراسان من أهل بغداد فتحول إلى
المدائن فنزلها واعتزل بها وكان ثقة له فضل ثم خرج إلى مكة فنزلها إلى
أن مات بها
علي بن حفص
320

وكان ببغداد
من الفقهاء والمحدثين ممن نزلها وقدمها فمات بها
إسماعيل بن سالم الأسدي
الذي روى عنه هشيم وأصحابه كان ثقة ثبتا وكان أصله من أهل
الكوفة ثم تحول فسكن بغداد قبل أن تبنى وتسكن وكان ببغداد
لهشام بن عبد الملك وغيره من الخلفاء خمس مائة فارس رابطة يغيرون على
الخوارج إذا خرجوا في ناحيتهم قبل أن يضعف أمرهم
هشام بن عروة بن الزبير
بن العوام بن خويلد بن أسد ويكنى أبا المنذر وأمه أم ولد
وكان ثقة ثبتا كثير الحديث حجة وقد سمع من عبد الله بن الزبير ووفد
على أبي جعفر المنصور بالكوفة ولحق به ببغداد فمات بها في سنة ست وأربعين
ومائة ودفن في مقبرة الخيزران
محمد بن إسحاق بن يسار
مولى قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي ويكنى
محمد أبا عبد الله وكان جده يسار من سبي عين التمر وكان محمد ثقة
وقد روى الناس عنه روى عنه الثوري وشعبة وسفيان بن عيينة ويزيد بن
321

زريع وإبراهيم بن سعد وإسماعيل بن علية ويزيد بن هارون ويعلى ومحمد
ابنا عبيد و عبد الله بن نمير وغيرهم ومن الناس من تكلم فيه وكان
خرج من المدينة قديما فأتى الكوفة والجزيرة والري وبغداد فأقام بها حتى
مات في سنى إحدى وخمسين ومائة ودفن في مقابر الخيزران
أبو حنيفة واسمه النعمان
بن ثابت مولى بني تيم الله بن ثعلبة وهو ضعيف في الحديث وكان
صاحب رأي وقدم بغداد فمات بها في رجب أو شعبان سنة خمسين ومائة
وهو بن سبعين سنة ودفن في مقابر الخيزران
أبو معاوية النحوي
واسمه شيبان بن عبد الرحمن مولى لبني تميم وكان مؤدبا لولد
داود بن علي وغيرهم وكان ثقة في الحديث ومات ببغداد سنة أربع وستين
ومائة في خلافة المهدي ودفن في مقابر قريش بباب التبن
إبراهيم بن سعد بن إبراهيم
بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ويكنى أبا إسحاق وكان ثقة
كثير الحديث وربما أخطأ في الحديث وقدم بغداد فنزلها هو وعياله وولده
وولي بها بيت المال لهارون أمير المؤمنين ومات ببغداد سنة ثلاث وثمانين
ومائة ودفن في مقابر باب التبن
322

عبد العزيز بن عبد الله
بن أبي سلمة الماجشون ويكنى أبا عبد الله مولى لآل الهدير التيميين
وكان ثقة كثير الحديث وأهل العراق أروى عنه من أهل المدينة وكان قد
قدم بغداد فأقام بها إلى أن توفي في خلافة المهدي فحضره المهدي وصلى
عليه ودفنه في مقابر قريش وكانت وفاته سنة أربع وستين ومائة
عبد الملك بن محمد بن أبي بكر
بن محمد بن عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبيد بن
عوف بن مالك بن النجار وأمه أمة الوهاب بنت عبد الله بن عبد الله بن
حنظلة بن أبي عامر الغسيل وكان قدم بغداد فأقام بها واستقضاه هارون
أمير المؤمنين على عسكر المهدي فمات وصلى عليه هارون ودفن في مقبرة
العباسية بنت المهدي وكان قليل الحديث ويكنى أبا طاهر
محمد بن عبد الله بن علاثة
الكلابي ويكنى أبا اليسير وكان ثقة إن شاء الله وكان من أهل
حران فقدم بغداد فولاه المهدي القضاء بعسكر المهدي ثم ولى عافية
بن يزيد الأودي أيضا القضاء معه
فأخبرني علي بن الجعد قال رأيتهما جميعا يقضيان في المسجد الجامع
بالرصافة هذا في أدناه وهذا في أقصاه وكان عافية أكثرهما دخولا على
المهدي
323

زياد بن عبد الله بن علاثة
الكلابي فكان خليفة أخيه محمد بن عبد الله بن علاثة على القضاء
مع المهدي
إسماعيل بن عمر
يكنى أبا المنذر روى عن سفيان الثوري ومالك بن أنس
عبيد بن أبي قرة
محمد بن سابق
ويكنى أبا جعفر مولى بني تميم وكان من أهل الكوفة ونزل بغداد
في قطيعة الربيع وتجر بها ومات ببغداد
سعيد بن عبد الرحمن
بن جهبل الجمحي ولي القضاء ببغداد في عسكر المهدي ومات بها
عبد الرحمن بن أبي الزناد
ويكنى أبا محمد قدم بغداد في حاجة له فسمع منه البغداديون وكان
كثير الحديث وكان يضعف لروايته عن أبيه ومات ببغداد سنة أربع
وسبعين ومائة في خلافة هارون ودفن في مقابر باب التبن وابنه
324

محمد بن عبد الرحمن
بن أبي الزناد ويكنى أبا عبد الله وكان قد لقي عامة رجال أبيه
وكان ثقة عنده علم كثير فمات قبل أن يسمع الناس منه مات ببغداد
بعد أبيه بإحدى وعشرين ليلة في سنة أربع وسبعين ومائة وهو بن أربع
وخمسين سنة ودفن في مقابر الخيزران
هشيم بن بشير الواسطي
ويكنى أبا معاوية نزل بغداد ومات بها يوم الثلاثاء في شعبان سنة
ثلاث وثمانين ومائة في خلافة هارون وكان ثقة يدلس
إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم
مولى عبد الرحمن بن قطبة الأسدي أسد خزيمة من أهل الكوفة
وكان مقسم من سبي القيقانية ما بين خراسان وزابلستان وكان إبراهيم بن
مقسم تاجرا من أهل الكوفة وكان يقدم البصرة بتجارته فيبيع ويرجع
فتخلف فتزوج علية بنت حسان مولاة لبني شيبان وكانت امرأة نبيلة
عاقلة برزة لها دار بالعوقة بالبصرة تعرف بها وكان صالح المري وغيره
من وجه أهل البصرة وفقهائها يدخلون عليها فتبرز لهم وتحادثهم وتسائلهم
فولدت لإبراهيم بن إسماعيل سنة عشر ومائة فنسب إليها وأقام بالبصرة
وولدت لإبراهيم بعد إسماعيل ربعي بن إبراهيم وكان إسماعيل يكنى
أبا بشر وكان ثقة ثبتا في الحديث حجة وقد ولي صدقات البصرة وولي
المظالم ببغداد في آخر خلافة هارون ونزل بغداد هو وولده واشترى بها دارا
325

وتوفي ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين
ومائة ودفن من الغد يوم الأربعاء في مقابر عبد الله بن مالك وصلى عليه ابنه
إبراهيم بن إسماعيل وكان وكيع بن الجراح ببغداد يوم مات إسماعيل
إسماعيل بن زكريا
بن مرة مولى لبني سواءة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد
بن خزيمة ويكنى أبا زياد وكان تاجرا في الطعام وغيره وهو من أهل
الكوفة ونزل بغداد في ربض حميد بن قحطبة ومات بها في أول سنة ثلاث
وسبعين ومائة وهو بن خمس وسبعين سنة
عنبسة بن عبد الواحد القرشي
أبو سعيد المؤدب
واسمه محمد بن مسلم بن أبي الوضاح كان من حي قضاعة من
أنفسهم وكان أصله جزريا فلما تولى أبو جعفر المنصور على الجزيرة
ضم أبا سعيد إلى المهدي والمهدي يومئذ بن عشر سنين أو نحوها فقدم معه
إلى بغداد ثم ضم أبو جعفر المنصور إلى المهدي سفيان بن حسين فضم
المهدي أبا سعيد المؤدب إلى علي بن المهدي فلم يزل معه إلى أن مات أبو
سعيد ببغداد في خلافة موسى أمير المؤمنين فدفن في مقابر الخيزران وكان
منزله في الرصافة
وكان أبو سعيد يروي عن سالم الأفطس وخصيف و عبد الكريم الجزري
وعلي بن بديمة وإبراهيم بن أبي حرة وهشام بن عروة ويحيى بن سعيد
326

ومحمد بن عمرو بن علقمة والأعمش وإسماعيل بن أبي خالد ومسعر والأجلح
الكندي وسليمان التيمي وغيرهم وكان ثقة
أبو إسماعيل المؤدب
واسمه إبراهيم بن سليمان
عباد بن عباد بن حبيب
بن المهلب بن أبي صفرة العتكي ويكنى أبا معاوية وكان ثقة
وربما غلط روى عن أبي حمزة وعن واصل مولى أبي عيينة وكان من
أهل البصرة فقدم بغداد فنزلها ومات بها
الفرج بن فضالة
ويكنى أبا فضالة وكان من أهل الشام من أهل حمص فقدم بغداد
وولي بيت المال في أول خلافة هارون وكان يسكن مدينة أبي جعفر المنصور
ومات بها سنة ست وسبعين ومائة وكان ضعيفا في الحديث وقد روي عنه
إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير المدني
وكان ثقة وهو صاحب الخمسمائة الحديث التي سمعها منه الناس
وكان من أهل المدينة فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات
327

عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي
ويكنى أبا عبد الرحمن روى كتب الثوري على وجهها وروى عنه
الجامع وكان من أهل الكوفة فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات
عمار بن محمد
ويكنى أبا اليقظان وهو بن أخت سفيان بن سعيد الثوري وكان
ثقة روى عن عطاء بن السائب وغيره من الكوفيين وكان من أهل الكوفة
فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات
طلحة بن يحيى الأنصاري
وكان ينزل ربض الأنصار روى عن يونس بن يزيد الأيلي وسمع
منه عباد بن موسى سماعا كثيرا
مروان بن شجاع
وكان يقال له الخصيفي وكان من أهل الجزيرة من أهل حران وكان
راوية لخصيف فقدم بغداد فكان مؤدبا لولد موسى أمير المؤمنين فلم يزل
ببغداد حتى مات
328

عبيدة بن حميد التيمي
ويكنى أبا عبد الرحمن وكان ثقة صالح الحديث وكان من أهل
الكوفة صاحب نحو وعربية وقراءة للقرآن فقدم بغداد أيام هارون أمير
المؤمنين فصيره مع ابنه محمد بن هارون فلم يزل معه حتى مات ببغداد
أبو حفص الابار واسمه عمر
بن عبد الرحمن الأسدي وكان ثقة روى عن منصور بن المعتمر
وغيره وكان من أهل الكوفة فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات
أبو عبيدة الحداد واسمه عبد الواحد
مروان بن معاوية
بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري
ويكنى أبا عبد الله كان من أهل الكوفة ثم أتى الثغر فأقام به ثم قدم بغداد
فأقام بها ونزلها وسمع منه البغداديون وكان ثقة ثم خرج إلى مكة فأقام
بها فمات بها في عشر ذي الحجة قبل التروية بيوم سنة ثلاث وتسعين ومائة
وكان يوم مات بن إحدى وثمانين سنة
329

عباد بن العوام
ويكنى أبا سهل كان من أهل واسط وكان يتشيع فأخذه هارون
أمير المؤمنين فحبسه زمانا ثم خلى عنه وأقام ببغداد وسمع منه البغداديون
وكان ثقة وكان ينزل بالكرخ على نهر البزارين وتوفي سنة خمس وثمانين
ومائة في خلافة هارون أمير المؤمنين
علي بن ثابت
ويكنى أبا الحسن مولى العباس بن محمد الهاشمي وكان أصله من
أهل الجزيرة وقدم بغداد فنزلها إلى أن مات بها وكان ثقة صدوقا
أبو يوسف القاضي
واسمه يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن سعد بن بجير بن معاوية
بن قحافة بن نفيل بن سدوس بن عبد مناف بن أبي أسامة بن سحمة بن
سعد بن عبد الله بن قرادة بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن بجيلة
وأم سعد بن بجير حبتة بنت مالك من بني عمرو بن عوف من الأنصار
وإنما يعرف سعد بأمه يقال له سعد بن حبتة وهم حلفاء في بني عمرو
بن عوف وكان عند أبي يوسف حديث كثير عن أبي خصيف والمغيرة
وحصين ومطرف وهشام بن عروة والأعمش وغيرهم من الكوفيين
وكان يعرف بالحفظ للحديث وكان يحضر المحدث فيحفظ خمسين وستين
حديثا فيقوم فيمليها على الناس ثم لزم أبا حنيفة النعمان بن ثابت فتفقه
وغلب عليه الرأي وجفا الحديث وكان صيره المهدي مع ابنه موسى وهو
330

ولي عهده على قضائه وكان معه بجرجان حين أتته الخلافة ثم قدم معه
بغداد فولاه قضاءها فلم يزل هو وولده إلى أن مات لخمس ليال خلون من
ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين ومائة في خلافة هارون
الحسين بن حسن بن عطية
بن سعد بن جنادة العوفي ويكنى أبا عبد الله وكان من أهل الكوفة
وقد سمع سماعا كثيرا وكان ضعيفا في الحديث ثم قدم به بغداد فولوه
قضاء الشرقية بعد حفص بن غياث ثم نقل من الشرقية فولي قضاء عسكر
المهدي في خلافة هارون ثم عزل فلم يزل ببغداد إلى أن توفي بها سنة إحدى
أو اثنتين ومائتين
أسد بن عمرو البجلي
من أنفسهم ويكنى أبا المنذر وكان عنده حديث كثير وهو ثقة
إن شاء الله وكان قد صحب أبا حنيفة وتفقه وكان من أهل الكوفة فقدم
به بغداد فولي قضاء مدينة الشرقية بعد العوفي
عافية بن يزيد الأودي
وكان من أصحاب أبي حنيفة أيضا وولي القضاء للمهدي ببغداد في
عسكر المهدي
331

عصمة بن محمد الأنصاري
وكان امام مسجد الأنصار الكبير ببغداد روى عن سهل بن أبي أفلح
ويحيى بن سعيد وعبيد الله بن عمر وكان عندهم ضعيفا في الحديث
المسيب بن شريك
ويكنى أبا سعيد وهو من بني شقرة تميم وولد بخراسان ونشأ بالكوفة
وسمع الحديث من الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد و عبد الملك بن أبي
سليمان وغيرهم وكان ضعيفا في الحديث لا يحتج به ثم قدم بغداد فنزلها
وولي بيت المال لهارون أمير المؤمنين وكان منزله في مدينة أبي جعفر المنصور
وله عقب وتوفي ببغداد سنة ست وثمانين
أبو البختري القاضي
واسمه وهب بن وهب بن وهب بن كثير بن عبد الله بن زمعة بن
الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي كان من أهل المدينة
ثم خرج منها فنزل الشام ثم قدم بغداد فولاه هارون أمير المؤمنين القضاء
بعسكر المهدي ثم عزله فولاه مدينة الرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد
بكار بن عبد الله الزبيري وجعل إليه صلاتها وحربها وقضاءها وكان شيخا
مريئا من رجال قريش ولم يكن في الحديث بذاك روى منكرات فترك
حديثه ثم عزل عن المدينة فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات بها سنة مائتين
332

الحجاج بن محمد الأعور
ويكنى أبا محمد مولى سليمان بن مجالد مولى أبي جعفر المنصور ولم
يزل ببغداد من أهلها ثم تحول إلى المصيصة بولده وعياله فأقام بها سنتين ثم
قدم بغداد في حاجة فلم يزل بها حتى مات بها في شهر ربيع الأول سنة
ست وثمانين وكان ثقة صدوقا إن شاء الله وكان قد تغير في آخر عمره
حين رجع إلى بغداد
عبد الوهاب بن عطاء العجلي
الخفاف ويكنى أبا نصر وهو من أهل البصرة ولزم سعيد بن أبي
عروبة وعرف بصحبته وكتب كتبه وقد روى عن يونس بن عبيد
وخالد الحذاء وحميد الطويل وعوف الأعرابي وابن عون وداود بن
أبي هند وعمران بن حدير وغيرهم وكان كثير الحديث معروفا صدوقا
إن شاء الله ثم قدم بغداد فنزلها وأوطنها ولزم السوق بالكرخ ولم يزل
بها حتى مات
أبو بدر واسمه شجاع بن الوليد
بن قيس السكوني روى عن الأعمش وهشام بن عروة وخصيف
وغيرهم وكانت له سن قد جاوز التسعين وكان كثير الصلاة ورعا
وتوفي ببغداد سنة أربع ومائتين وذلك في شهر رمضان في خلافة المأمون وابنه
333

أبو همام واسمه الوليد
بن شجاع بن الوليد روى عن بقية وإسماعيل بن عياش والوليد
بن مسلم وغيرهم
عبد الله بن بكر السهمي
بطن من باهلة وهو من أهل البصرة وكان ثقة صدوقا نزل بغداد
فنزل على سعيد بن مسلم وسمع منه البغداديون ولم يزل بها حتى مات بها
ليلة الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة ثمان ومائتين في خلافة
المأمون
كثير بن هشام
ويكنى أبا سهل وهو صاحب جعفر بن برقان نزل بغداد باب الكرخ
في السوق فكان يجهز على التجار إلى الرقة وغيرها من الجزيرة والشام
وكان ثقة صدوقا ثم خرج إلى الحسن بن سهل وهو بفم الصلح فمات هناك
في شعبان سنة سبع ومائتين
بكر بن الطويل
محمد بن عمر بن واقد الأسلمي
مولى عبد الله بن بريدة الأسلمي ويكنى أبا عبد الله وكان من أهل
المدينة فقدم بغداد في سنة ثمانين ومائة في دين لحقه فلم يزل بها وخرج
334

إلى الشام والرقة ثم رجع إلى بغداد فلم يزل بها إلى أن قدم المأمون من
خراسان فولاه القضاء بعسكر المهدي فلم يزل قاضيا حتى مات ببغداد
ليلة الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة سبع ومائتين ودفن
يوم الثلاثاء في مقابر الخيزران وهو بن ثمان وسبعين سنة وذكر أنه ولد
سنة ثلاثين ومائة في آخر خلافة مروان بن محمد وقد روى عن محمد بن
عجلان وربيعة والضحاك بن عثمان ومعمر وابن جريج وثور بن يزيد
ومعاوية بن صالح والوليد بن كثير و عبد الحميد بن جعفر وأسامة بن زيد
ومخرمة بن بكير وأفلح بن سعيد وأفلح بن حميد ويحيى بن عبد الله بن أبي
قتادة وابن أبي ذيب وكان عالما بالمغازي واختلاف الناس وأحاديثهم
هاشم بن القاسم الكناني
ويكنى أبا النضر وكان من بني ليث من أنفسهم وهو من أهل
خراسان ونزل بغداد وكان ثقة روى عن سليمان بن المغيرة وشعبة والمسعودي
وابن أبي ذيب وحريز بن عثمان وزهير بن معاوية ومحمد بن طلحة بن مصرف
وأبي جعفر الرازي وشريك وغيرهم وتوفي ببغداد لغرة ذي العقدة سنة
سبع ومائتين في خلافة المأمون ودفن في مقابر عبد الله بن مالك
قراد أبو نوح
مولى عبد الله بن مالك وكان ثقة روى عن شعبة والحجاج رواية
كثيرة
335

أبو قطن
واسمه عمرو بن الهيثم بن قطن بن كعب القطعي
شاذان
واسمه الأسود بن عامر وكان أصله من الشام وكان صالح الحديث
ونزل بغداد فلم يزل بها حتى مات سنة ثمان ومائتين
عفان بن مسلم بن عبد الله
مولى عزرة بن ثابت الأنصاري ويكنى أبا عثمان وكان ثقة كثير
الحديث صحيح الكتاب وكان من أهل البصرة فقدم بغداد فلم بها حتى
توفي سنة عشرين ومائتين وصلى عليه عاصم بن علي بن عاصم وامتحن
وسئل عن القرآن فأبى أن يقول القرآن مخلوق
محمد بن الحسن
ويكنى أبا عبد الله مولى لبني شيبان وكان أصله من أهل الجزيرة
وكان أبوه في جند أهل الشام فقدم واسط فولد محمد بها في سنة اثنتين وثلاثين
ومائة ونشأ بالكوفة وطلب الحديث وسمع سماعا كثيرا من مسعر ومالك
بن مغول وعمر بن ذر وسفيان الثوري والأوزاعي وابن جريج ومحل
الضبي وبكر بن ماعز وأبي حرة وعيسى الخياط وغيرهم وجالس أبا حنيفة
وسمع منه ونظر في الرأي فغلب عليه وعرف به ونفذ فيه وقدم بغداد فنزلها
واختلف إليه الناس وسمعوا منه الحديث والرأي وخرج إلى الرقة وهارون
336

أمير المؤمنين بها فولاه قضاء الرقة ثم عزله فقدم بغداد فلما خرج هارون
إلى الري الخرجة الأولى أمره فخرج معه فمات بالري سنة تسع وثمانين ومائة
وهو بن ثمان وخمسين سنة يوسف بن يعقوب بن إبراهيم القاضي
وكان قد سمع الحديث وروى الرأي عن أبيه أبي يوسف وولي قضاء
بغداد في الجانب الغربي في حياة أبيه وصلى بالناس الجمعة في مدينة أبي
جعفر بأمر هارون أمير المؤمنين ولم يزل قاضيا له بها إلى أن توفي في رجب
سنة اثنتين وتسعين ومائة
أبو كامل مظفر بن مدرك
وكان من أبناء أهل خراسان وكان ثقة روى عن حماد بن سلمة
وغيره
يونس بن محمد المؤدب
ويكنى أبا محمد وكان ثقة صدوقا توفي ببغداد يوم السبت لسبع
ليال خلون من صفر سنة ثمان ومائتين
الحسن بن موسى الأشيب
من أبناء أهل خراسان ويكنى أبا علي ولي قضاء حمص والموصل
لهارون أمير المؤمنين ثم قدم بغداد في خلافة المأمون فلم يزل ببغداد
337

إلى أن ولاه المأمون قضاء طبرستان فتوجه إليها فمات بالطريق بالري
في شهر ربيع سنة تسع ومائتين وكان ثقة صدوقا في الحديث روى عن
شعبة وحماد بن سلمة وورقاء بن عمر وزهير بن معاوية وابن لهيعة وأبي
هلال وجرير بن حازم وغيرهم
حسين بن محمد بن بهرام
المروزي ويكنى أبا أحمد وكان ثقة روى عن شعبة وجرير بن
حازم وذكر أنه سمع منه بجرجان أيام سليمان بن رشاد وروى عن بن
أبي ذيب وشيبان بن عبد الرحمن التفسير وغيره وروى عن أبي معشر المغازي
ومات ببغداد في آخر خلافة المأمون
حجير بن المثنى
ويكنى أبا عمرو وكان أصله من أهل اليمامة وقدم بغداد فنزلها
وكان صاحب لؤلؤ وجوهر لزم السوق ببغداد وكان ثقة روى عن ليث
بن سعد و عبد العزيز بن عبد الله الماجشون فأكثر ومات ببغداد
علي بن الجعد
مولى أم سلمة المخزومية امرأة أبي العباس أمير المؤمنين
أخبرني عبد الرحمن بن إسحاق القاضي قال جاءني علي بن الجعد
بسجل أبيه بعتقه من أم سلمة فيه شهادة جدي إبراهيم بن سلمة ورجل
آخر معه ممن كان يدخل عليها
قال علي بن الجعد ولدت سنة ست وثلاثين ومائة في آخر خلافة أبي
338

العباس وقد روى علي بن شعبة وزهير بن معاوية وصخر بن جويرية
وليث بن سعد وحماد بن سلمة وسفيان الثوري وأبي جعفر الرازي وغيرهم
وتوفي ببغداد في سنة ثلاثين ومائتين لخمس بقين من رجب ودفن في مقبرة
باب حرب وكان له يوم توفي ست وتسعون سنة وأشهر
هوذة بن خليفة بن عبد الله
بن أبي بكرة ويكنى أبا الأشهب وأمه الزهرة بنت عبد الرحمن
بن يزيد بن أبي بكرة وأمها هولة بنت عبد الرحمن بن يزيد بن أبي
بكرة وولد هوذة سنة خمس وعشرين ومائة وطلب الحديث وكتب
عن يونس وهشام وعوف وابن عون وابن جريج وسليمان التيمي وغيرهم
فذهبت كتبه فلم يبق عندهم إلا كتاب عوف وشئ يسير لابن عون وابن
جريد وأشعث والتيمي ومات هوذة ببغداد ليلة الثلاثاء لعشر ليال خلون
من شوال سنة ست عشرة ومائتين في خلافة المأمون ودفن خارج باب خراسان
وصلى عليه ابنه وكان رجلا طويلا أسمر يخضب بالحناء
يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد
بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس ويكنى أبا
أيوب وكان من أهل الكوفة فقدم بغداد فنزلها وكان ثقة كثير الحديث
روى عن هشام بن عروة ويحيى بن سعيد الأنصاري والأعمش وإسماعيل
بن أبي خالد و عبد الملك بن أبي سليمان وغيرهم وروى المغازي عن محمد
بن إسحاق وكان ينزل بغداد في عسكر المهدي على السيب عند رحى عبد
الملك وتوفي بها سنة أربع وتسعين ومائة في خلافة محمد وقد بلغ من السن
ثمانين سنة
339

أبو زكريا السيلحيني
واسمه يحيى بن إسحاق البجلي ذكر أنه من أنفسهم وكان ثقة
روى عن يحيى بن أيوب وابن لهيعة وغيرهما وقد كتب الناس عنه
وكان حافظا لحديثه وكان ينزل بغداد في دار الرقيق ومات بها في سنة
عشر ومائتين في خلافة المأمون
سعيد بن سليمان الواسطي
يكنى أبا عثمان وهو سعدويه وكان ثقة كثير الحديث روى عن
سليمان بن المغيرة والمبارك بن فضالة وليث بن سعد وأبي معشر وغيرهم
ونزل بغداد وتجر بها وكان منزله بالكرخ نحو درب أصحاب القراطيس
وتوفي بها يوم الثلاثاء بالعشي ودفن من الغد يوم الأربعاء في أول النهار سنة
خمس وعشرين ومائتين وصلى عليه بن أخيه علي بن حنين التاجر لأربع
ليال خلون من ذي الحجة
أبو نصر التمار
واسمه عبد الملك بن عبد العزيز من أبناء أهل خراسان من أهل نسا
ذكر أنه ولد بعد قتل أبي مسلم الداعية بستة أشهر ونزل بغداد في ربض
أبي العباس الطوسي ثم في درب النسابية وتجر بها في التمر وغيره وكان
ثقة فاضلا خيرا ورعا وقد روى عن حماد بن سلمة وسعيد بن عبد العزيز
التنوخي وكوثر بن حكيم وغيرهم وتوفي ببغداد يوم الثلاثاء أول يوم
من المحرم سنة ثمان وعشرين ومائتين ودفن بباب حرب وهو يومئذ بن
إحدى وتسعين سنة وكان بصره قد ذهب
340

شريح بن النعمان
ويكنى أبا الحسين صاحب اللؤلؤ وكان ثقة روى عن حماد بن
سلمى وفليح بن سليمان وأبي عوانة وكان منزله بعسكر المهدي على سيب
القاضي وتوفي يوم الأضحى سنة سبع عشرة في خلافة المأمون
يحيى بن غيلان
بن عبد الله بن أسماء بن حارثة من خزاعة وكان ثقة نزل بغداد
ثم خرج إلى البصرة في حاجة له فمات هناك سنة عشر ومائتين وقد روى عن
البصريين
معاوية بن عمرو الأزدي
ويكنى أبا عمرو روى عن زائدة بن قدامة كتبه ومصنفه وروى
عن أبي إسحاق الفزاري كتاب السيرة في دار الحرب ونزل بغداد فسمع
منه أهل بغداد وتوفي ببغداد في سنة خمس عشرة أو أربع عشرة ومائة في
خلافة المأمون
المعلى بن منصور الرازي
ويكنى أبا يعلى نزل بغداد وطلب الحديث وكان صدوقا صاحب
حديث ورأي وفقه فمن أصحاب الحديث من يروي عنه ومنهم من لا يروي
عنه الرأي وكان ينزل الكرخ في قطيعة الربيع وتوفي سنة إحدى عشرة
ومائتين
341

محمد بن الصباح البزاز
وهو الدولابي ويكنى أبا جعفر كان ينزل باب الكرخ ومات
في آخر المحرم سنة سبع وعشرين ومائتين
بشر بن الحارث
رضي الله تعالى عنه ويكنى أبا نصر وكان من أبناء أهل خراسان من
أهل مرو ونزل بغداد وطلب الحديث وسمع من حماد بن زيد وشريك
و عبد الله بن المبارك وهشيم وغيرهم سماعا كثيرا ثم أقبل على العبادة
واعتزل الناس فلم يحدث ومات ببغداد يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة
خلت من شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين وشهده خلق كثير
من أهل بغداد وغيرها ودفن بباب حرب وهو يومئذ بن ست وسبعين سنة
الهيثم بن خارجة
ويكنى أبا أحمد من أبناء أهل خراسان من أهل مرو الروذ نزل
بغداد وكان أتى الشام فكتب من الشاميين وليث بن سعد ثم رجع إلى بغداد
فلم يزل بها إلى أن مات يوم الاثنين لثماني ليال بقين من ذي الحجة سنة سبع
وعشرين ومائتين
342

إسحاق بن عيسى الطباع
سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم
بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ويكنى أبا إسحاق وولي قضاء
واسط في خلافة هارون ثم ولي قضاء عسكر المهدي في أول خلافة المأمون
وهو بخراسان وكان يروي كتب أبيه وسمع منه بعض البغداديين
ثم عزل عن القضاء ببغداد فلحق بالحسن بن سهل وهو بفم الصلح فولاه
قضاء عسكره وتوفي بالمبارك وهو بن ثلاث وستين سنة في سنة إحدى
ومائتين وأخوه
يعقوب بن إبراهيم
بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ويكنى أبا
يوسف وكان ثقة مأمونا وكان يروي عن أبيه المغازي وغيرها وسمع
منه البغداديون وكان يقدم على أخيه في الفضل والورع والحديث ولم
يزل ببغداد ثم خرج إلى الحسن بن سهل وهو بفم الصلح فلم يزل معه
حتى توفي هناك في شوال سنة ثمان ومائتين وكان أصغر من أخيه سعد
بأربع سنين
سليمان بن داود بن علي بن عبد الله
بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ويكنى
أبا أيوب وكان ثقة سمع من إبراهيم بن سعد و عبد الرحمن بن أبي
الزناد وغيرهما وكتب عنه البغداديون ورووا عنه توفي ببغداد سنة
تسع عشرة ومائتين
343

قران بن تمام الأسدي
ويكنى أبا تمام وكان من أهل الكوفة وقدم فنزل بغداد وكان يتنخس
في الدواب وقد سمع منه وكان ضعيفا
عمر بن حفص
ويكنى أبا حفص العبدي روى عن ثابت البناني ويزيد الرقاشي
وأبان بن أبي عياش وأم شبيب العبدية ومالك بن أنس وغيرهم وكان
ضعيفا عندهم في الحديث كتبوا عنه ثم تركوه ومات ببغداد سنة ثمان
وتسعين ومائة في أول خلافة المأمون
مصعب بن عبد الله بن مصعب
بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام ويكنى أبا عبد الله نزل
بغداد وروى عن مالك بن أنس الموطأ وروى عن الدراوردي وإبراهيم بن
سعد و عبد العزيز بن أبي حازم وعن أبيه وغيرهم وكان إذا سئل عن القرآن
يقف ويعيب من لا يقف وتوفي ببغداد سنة ست وثلاثين ومائتين في شوال
نصر بن زيد بن المجدر
ويكنى أبا الحسن وكان ثقة صاحب حديث سمع من جرير بن حازم
ومن أبي هلال ووهيب وغيرهم ومات قديما قبل أن يحدث وكان أصله
من سجستان وهو مولى جعفر الأكبر بن أبي جعفر المنصور
344

عنبسة بن سعيد
بن أبان بن سعيد بن العاص ويكنى أبا خالد وكان ثقة صاحب
حديث وكان قدم بغداد فأقام بها وسمع منه البغداديون
منصور بن سلمة
ويكنى أبا سلمة وكان ثقة سمع من غير واحد وكان يتمنع بالحديث
ثم حدث أياما ثم خرج إلى الثغر فمات هناك بالمصيصة سنة عشر ومائتين
في خلافة عبد الله المأمون
نصر بن باب الخراساني
ويكنى أبا سهل سمع من داود بن أبي هند وعوف الأعرابي والحجاج
بن أرطأة وغيرهم ونزل بغداد فسمعوا منه ورووا عنه ثم حدث عن
إبراهيم الصائغ فاتهموه فتركوا حديثه وتوفي ببغداد في عسكر المهدي
موسى بن داود الضبي
ويكنى أبا عبد الله وكان ثقة صاحب حديث سمع من سفيان الثوري
وزهير وغيرهما وكان قد نزل بغداد ثم ولي قضاء طرسوس فخرج إلى
ما هناك فلم يزل قاضيا بها إلى أن مات بها
345

إبراهيم بن العباس
ويكنى أبا إسحاق ويعرف بالسامري روى عن أبي أويس وشريك
وغيرهما وكان قد اختلط في آخر عمره فحجبه أهله في منزله حتى مات
الحكم بن موسى البزاز
ويكنى أبا صالح ثقة كثير الحديث وكان من أهل خراسان من أهل
نسا وروى عن الشاميين عن يحيى بن حمزة وفضل بن زياد وغيرهما
من أهل الشام وكان رجلا صالحا ثبتا في الحديث وتوفي ببغداد في شوال
سنة اثنتين وثلاثين ومائتين
هشام بن سعيد البزاز
ويكنى أبا أحمد وكان راوية لابن لهيعة وحماد بن زيد وكان
ثقة فمات قبل أن يسمع منه الناس محمد بن الحجاج المصفر
ويكنى أبا جعفر وكان قد سمع من شعبة وابن أبي ذيب وغيرهما
وهو ضعيف عندهم في الحديث
سعد بن عبد الحميد
بن جعفر بن الحكم بن أبي الحكم حلفاء الأنصار ويكنى أبا معاذ
ذكر أنه سمع من مالك بن أنس وغيره
346

خالد بن خداش
بن عجلان ويكنى أبا الهيثم مولى آل المهلب بن أبي صفرة وكان
ثقة روى عن حماد بن زيد وأبي عوانة وغيرهما وتوفي في سنة ثلاث
أو أربع وعشرين ومائتين
منصور بن بشير
وهو بن أبي مزاحم ويكنى أبا نصر مولى الأزد وكان من سبي
الترك وكان له ديوان فتركه وقد كتبوا عنه وكان ثقة صاحب سنة
وتوفي ببغداد في ذي القعدة سنة خمس وثلاثين ومائتين وهو بن ثمانين
سنة أو أكثر
محمد بن بكار
ويكنى أبا عبد الله روى عن أبي معشر ومحمد بن طلحة وقيس
بن الربيع وعنبسة بن عبد الواحد وغيرهم وتوفي ببغداد في ربيع الآخر سنة
ثمان وثلاثين ومائتين
محمد بن جعفر الوركاني
ويكنى أبا عمران روى عن إبراهيم بن سعد وأبي معشر وشريك
والمعافى بن عمران وابن أبي الزياد وأبي عقيل صاحب بهية وغيرهم
وتوفي ببغداد في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين
347

يحيى بن يوسف الرقي
ويكنى أبا زكريا وكان يروي عن عبيد الله بن عمرو الرقي وغيره
وتوفي ببغداد في خلافة هارون الواثق
خلف بن هشام البزاز
ويكنى أبا محمد سمع من شريك وأبي عوانة وحماد بن زيد وغيرهم
وهو صاحب قرآن وحروف وقرأ على سليم صاحب حمزة ومات ببغداد
يوم السبت لسبع ليال خلون من جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين ومائتين
ودفن في مقابر الكناسة
الحسين بن إبراهيم بن الحر
بن زعلان ويكنى أبا علي ويلقب أشكاب وهو من أبناء أهل خراسان
من أهل نسا وكان أبوه ممن خرج في دعوة آل العباس مع أسيد بن عبد
الرحمن الذي ظهر بنسا وسود وولي أسيد أصبهان فكان إبراهيم بن الحر
معه في أصحابه فولد له الحسين بأصبهان سنة خمس وأربعين ومائة ونشأ
الحسين ببغداد وطلب الحديث ولقي محمد بن راشد وشريك بن عبد الله وفليح
وحماد بن زيد وغيرهم ولزم أبا يوسف القاضي فأبصر الرأي ثم قعد
عندهم فلم يدخل في شئ من القضاء ولا غيره ولم يزل ببغداد يؤتى في
الحديث والفقه إلى أن مات سنة ست عشرة ومائتين في خلافة المأمون وهو
بن إحدى وسبعين سنة
348

ثابت بن الوليد
بن عبد الله بن جميع
غسان بن المفضل
الغلابي ويكنى أبا معاوية
داود بن عمرو
بن زهير بن عمرو بن جميل بن الأعرج بن ربيعة بن مسعود بن
منقذ بن كوز بن كعب بن بجالة بن دهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة
بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر ويكنى أبا سليمان مات ببغداد في
ربيع الأول سنة ثمان وعشرين ومائتين
داود بن رشيد
نزل مدينة أبي جعفر وهو من أبناء أهل خراسان من أهل خوارزم
روى عن الوليد بن مسلم وبقية بن الوليد وإسماعيل بن عباس وغيرهم
من الشاميين وكتب عنه أهل بغداد وهو ثقة كثير الحديث
فضيل بن عبد الوهاب
القناد وهو أخو محمد بن عبد الوهاب الذي روى عنه هارون بن
إسحاق الهمداني
349

عبد الجبار بن عاصم
ويكنى أبا طالب من أبناء أهل خراسان الذين كانوا بالجزيرة وكان
قد كتب عن عبيد الله بن عمرو وإسماعيل بن عياش وأبي المليح وبقية
وغيرهم وتوفي ببغداد في عسكر المهدي في ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين
ومائتين
عبيد الله بن عمر
بن ميسرة القواريري ويكنى أبا سعيد وهو من أهل البصرة وقدم
بغداد فنزلها وقد روى عن حماد بن زيد ويزيد بن زريع و عبد الرحمن بن
مهدي وغيرهم وكان كثير الحديث ثقة وتوفي ببغداد لثلاث عشرة
ليلة خلت من ذي الحجة في أيام التشريق سنة خمس وثلاثين ومائتين وحضره
خلق كثير ودفن بعسكر المهدي خارج الثلاثة الأبواب وهو يوم توفي بن
أربع وثمانين سنة
محمد بن أبي حفص المعيطي
مولى لهم ويكنى أبا عبد الله واسم أبي حفص عمر وكان ثقة صاحب
حديث روى عن بقية و عبد الله بن المبارك وأبي الأحوص وشريك وهشيم
وغيرهم وكان من أهل بغداد وصلى الجمعة وانصرف إلى منزله وأوى
إلى فراشه ليلة السبت فطرقه الفالج في ليلته فعاش بقية ليلته ويوم السبت
إلى العصر ثم توفي فدفن في مقابر الخيزران يوم الأحد لست ليال خلون
من شعبان سنة اثنتين وعشرين ومائتين في خلافة أبي إسحاق بن هارون وصلي
عليه خارج الطاقات الثلاثة وشهده قوم كثير
350

عيسى بن هشام النخاس
سمع سماعا كثيرا وكان صاحب حديث وتوفي قبل أن يحدث
سلم بن قادم
ويكنى أبا الليث روى عن بقية ومحمد بن حرب وغيرهما وتوفي
ببغداد في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين ومائتين
نعيم بن هيصم
ويكنى أبا محمد من أبناء أهل خراسان روى عن حماد بن زيد وغيره
توفي ببغداد في شوال سنة ثمان وعشرين ومائتين
يحيى بن عثمان
ويكنى أبا زكريا من أبناء أهل خراسان كان ينزل درب أبي الجهم
وروى عن الشاميين رشيد بن سعد وهقل بن زياد وبقية وإسماعيل بن عياش
وغيرهم وتوفي في ربيع الأول من سنة ثمان وثلاثين ومائتين
إبراهيم بن زياد سبلان
ويكنى أبا إسحاق توفي ببغداد ودفن يوم الأربعاء لست ليال خلون
من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ومائتين
351

بشار بن موسى الخفاف
ويكنى أبا عثمان توفي ببغداد في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين
ومائتين ودفن يوم الجمعة بعد العصر
أبو الأحوص
واسمه محمد بن حيان البغي وقد سمع سماعا كثيرا وكان ثقة وتوفي
في ذي الحجة سنة تسع وعشرين ومائتين
شجاع بن مخلد
ويكنى أبا الفضل من أبناء أهل خراسان من البغيين روى عن هشيم
عامة كتبه وعن إسماعيل بن علية وغيرهما وهو ثقة ثبت وتوفي
ببغداد لعشر خلون من صفر سنة خمس وثلاثين ومائتين وحضره بشر كثير
ودفن في مقبرة باب التبن
مهدي بن حفص
ويكنى أبا أحمد كان ينزل باب الكوفة
352

عباد بن موسى الختلي
ويكنى أبا محمد روى عن إبراهيم بن سعد وطلحة بن يحيى الزرقي
وإسماعيل بن جعفر وخرج إلى طرسوس فمات بها في أول سنة ثلاثين
ومائتين
أحمد بن محمد بن أيوب
ويكنى أبا جعفر وكان وراقا يكتب للفضل بن يحيى بن جعفر بن
برمك فذكر أنه سمع المغازي من إبراهيم بن سعد مع الفضل بن يحيى
وذكر أنه سمع من أبي بكر بن عياش ما حدث به الفضل بن يحيى ومات
ببغداد ليلة الثلاثاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ومائتين
سهل بن نصر
وكان ينزل المطبخية
إسحاق بن إبراهيم بن كامجار
ويكنى أبا يعقوب وهو بن أبي إسرائيل من أبناء خراسان من أهل
مرو وكان مخلطا متنقلا وقف في القرآن ورجع مرارا روى عن إبراهيم
بن سعد وحماد بن زيد و عبد الرحمن بن أبي الزناد وجعفر بن سليمان
وسليمان بن أخضر وسمع سماعا كثيرا وكان رحل إلى محمد بن جابر
باليمامة فكتب كتبه وقدم البصرة من اليمامة بعد موت أبي عوانة بيومين
أو ثلاثة فلم يلحقه
353

يحيى بن معين
ويكنى أبا زكريا وقد كان أكثر من كتاب الحديث وعرف به
وكان لا يكاد يحدث وتوفي بمدينة الرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
متوجه إلى الحج
زهير بن حرب بن أشتال
من أهل نسا ثم عربت اشتال فجعلت شداد ويكنى أبا خيثمة وهو
مولى لبني حريش بن كعب بن عامر بن صعصعة العامري روى عن جرير
بن عبد الحميد وهشيم وسفيان بن عيينة وابن علية و عبد الله بن وهب
والوليد بن مسلم وغيرهم من الكوفيين والبصريين والحجازيين وصنف
المسند وكتب صنفها وتوفي ببغداد في شعبان سنة أربع وثلاثين ومائتين
وحضره خلق كثير وهو ثقة ثبت
خلف بن سالم المخرمي
ويكنى أبا محمد مولى المهالبة وقد كان صنف المسند عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم وكان كثير الحديث وقد كتب الناس عنه
وتوفي ببغداد في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين
أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه
ويكنى أبا عبد الله وهو ثقة ثبت صدوق كثير الحديث وقد كان
امتحن وضرب بالسياط أمر بضربه أبو إسحاق أمير المؤمنين على أن يقول
القرآن مخلوق فأبى أن يقول وقد كان حبس قبل ذلك فثبت على قوله ولم
354

يجبهم إلى شئ ثم دعي إلى الخليفة المتوكل على الله ثم أعطي
مالا فأبى أن يقبل ذلك المال وتوفي يوم الجمعة ارتفاع النهار ودفن بعد
العصر وحضره خلق كثير من أهل بغداد وغيرهم
هارون بن معروف
ويكنى أبا علي توفي ببغداد في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين
ومائتين
القاسم بن سلام
ويكنى أبا عبيد وهو من أبناء أهل خراسان وكان مؤدبا صاحب
نحو وعربية وطلب الحديث والفقه وولي قضاء طرسوس أيام ثابت بن نصر
بن مالك ولم يزل معه ومع ولده وقدم بغداد ففسر بها غريب الحديث وصنف
كتبا وسمع الناس منه وحج فتوفي بمكة سنة أربع وعشرين ومائتين
بشر بن الوليد الكندي
روى عن أبي يوسف القاضي كتبه وإملاءه وروى عن شريك
وحماد بن زيد ومالك بن أنس وصالح المري وغيرهم وروى عن محمد
بن طلحة وولي القضاء ببغداد في الجانبين جميعا وكان يحدث ويفتي الناس
ببغداد وسعى به رجل فقال إنه لا يقول القرآن مخلوق فأمر به أمير المؤمنين
أبو إسحاق أن يحبس في منزله فحبس في منزله ووكل ببابه الشرط ونهي
أن يفتي أحدا بشئ فلما ولي جعفر بن أبي إسحاق الخلافة أمر بإطلاقه
355

وأن يفتي الناس ويحدثهم فبقي حتى كبرت سنه وتكلم بالوقف فأمسك
أصحاب الحديث عنه وتركوه
سهل بن محمد
ويكنى أبا السري مولى العباس بن عبد الله بن مالك وكان ثقة
محمد بن سليم
ويكنى أبا عبد الله العبدي وقد سمع سماعا كثيرا وولي القضاء
ببادرايا وباكسابا أيام المأمون ورأيت أصحاب الحديث يتقون حديثه
والرواية عنه
بشر بن آدم
سمع سماعا كثيرا ورأيت أصحاب الحديث يتقون حديثه والكتابة عنه
عبد الرحمن بن يونس و
يكنى أبا مسلم من موالي أبي جعفر المنصور
أخبرنا أنه ولد سنة أربع وستين ومائة وطلب الحديث ورحل فيه
وسمع سماعا كثيرا واستملي لسفيان بن عيينة ويزيد بن هارون وغيرهما
ومات يوم الأربعاء مع طلوع الشمس فجأة في مسجد أسد بن المرزبان لعشر
ليال خلون من رجب سنة أربع وعشرين ومائتين
356

يحيى بن أيوب
ويكنى أبا زكريا مولى لأبي القاسم محرر
أبو القاسم زوج بنت أبي مسلم
وهو جد حسين بن الفهم لأبيه وكان ينزل عسكر المهدي وكان
ثقة ورعا عالما يقول بالسنة ويعيب من يقول بقول جهم وبخلاف السنة
وتوفي يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة أربع وعشرين
ومائتين
إبراهيم بن حاتم بن عبد الله
الهروي ويكنى أبا إسحاق
عبد الله بن عون
الخراز ويكنى أبا محمد توفي ببغداد في خلافة هارون الواثق بالله
أمير المؤمنين
شريح بن يونس المروروذي
ويكنى أبا الحارث وهو زوج بنت قريش المستملي وكان قد صنف
كتبا وأخرجها وحدث بها وكان ثقة توفي في يوم الثلاثاء لسبع بقين
من ربيع الأول سنة خمس وثلاثين ومائتين
357

أحمد بن داود
ويكنى أبا سعيد الحداد الواسطي وقد كان نزل بغداد وكان ثقة
ومات قبل أن يحدث ويكتب عنه إسماعيل بن إبراهيم بن بسام
الترجماني ويكنى أبا إبراهيم من أبناء أهل خراسان ومنزله نحو
صحراء أبي السري روى عن هشيم وعن العطاف بن خالد و عبد العزيز
الماجشون وخلف بن خليفة وصالح المري وغيرهم وقد روى عن شريك
أيضا وتوفي ببغداد لخمس ليال خلون من المحرم سنة ست وثلاثين ومائتين
وشهده ناس كثير وكان صاحب سنة وفضل وخير
عمرو الناقد
بن محمد بن بكير ويكنى أبا عثمان وهو ثقة صاحب حديث ثبت
وقد كتب عنه أهل بغداد كتبا كثيرة وكان من الحفاظ المعدودين وكان
فقيها وتوفي ببغداد وذلك يوم الخميس لأربع ليال خلون من ذي الحجة
سنة اثنتين ومائتين
محمد بن عباد المكي
صاحب سفيان بن عيينة وتوفي بعسكر الخليفة بسامرا في سنة أربع
وثلاثين ومائتين
358

حاجب بن الوليد الأعور
المعلم ويكنى أبا أحمد توفي ببغداد في شهر رمضان سنة ثمان
وعشرين ومائتين
أبو معمر واسمه إسماعيل
بن إبراهيم بن معمر الهروي من هذيل من أنفسهم صاحب سنة
وفضل وخير وهو ثقة ثبت وتوفي ببغداد في جمادى الأولى سنة ست
وثلاثين ومائتين وشهده خلق كثير
محمد بن حاتم بن ميمون المروزي
ويكنى أبا عبد الله استخرج كتابا في تفسير القرآن كتبه الناس ببغداد
وكان ينزل قطيعة الربيع بالكرخ وتوفي ببغداد يوم الخميس لأربع بقين
من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين
أحمد بن حاتم الطويل
إبراهيم بن محمد بن عرعرة
بن البرند من بني سامة بن لؤي يكنى أبا إسحاق وتوفي ببغداد
في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين بعد انصرافه من العسكر عسكر
الخليفة بسامرا
359

أحمد بن محمد
الصفار ويكنى أبا حفص
عبد الرحمن بن صالح الأزدي
ويكنى أبا محمد وهو من أهل الكوفة ونزل بغداد وكان يحدث
عن شريك وابن أبي زائدة وأبي بكر بن عياش وغيرهم وعن ملازم بن
عمرو وتوفي ببغداد يوم الاثنين انسلاخ ذي الحجة سنة خمس وثلاثين
ومائتين
أحمد بن إبراهيم
ويكنى أبا علي ويعرف بالموصلي روى عن حماد بن زيد وشريك
وأبي عوانة وغيرهم وتوفي ببغداد في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين
ومائتين
إبراهيم بن أبي الليث
ويكنى أبا إسحاق وهو صاحب الأشجعي ونزل بغداد في عسكر
المهدي وكان صاحب سنة ويضعف في الحديث يعقوب بن إبراهيم
بن كثير العبدي ويكنى أبا يوسف وهو بن الدورقي وأخوه
360

أحمد بن إبراهيم
بن كثير ويكنى أبا عبد الله
عبد المنعم بن إدريس بن سنان
ويكنى أبا عبد الله وهو بن ابنة وهب بن منبه وروى كتب
وهب من أحاديث الأنبياء والعباد وأحاديث بني إسرائيل عن أبيه عن وهب
بن منبه وذكر أنه قد لقي معمر بن راشد باليمن وسمع منه وكان قارئا
لكتب وهب بن منبه وحكمته مات ببغداد في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين
ومائتين وقد قارب مائة سنة
محمد بن مصعب
ويكنى أبا جعفر كان قارئا لكتاب الله وقد سمع الحديث وجالس
الناس وكان ثقة إن شاء الله مات ببغداد في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين
ومائتين
محرز بن عون بن أبي عون
ويكنى أبا الفضل قال أخبرني أبي قال ولدت سنة أربع وأربعين
ومائة قال وفي هذه السنة حج أبو جعفر المنصور بالناس وتوفي ببغداد
سنة إحدى وثلاثين ومائتين وهو بن ثمان وثمانين سنة وقد كان حدث
وكتب الناس عنه كتابا كبيرا وكان ثقة ثبتا
361

الوليد بن صالح النحاس
ويكنى أبا محمد روى عن عبيد الله بن عمرو وأبي معشر وبقية
بن الوليد وحماد بن سلمة وعيسى بن يونس
العباس بن غالب الوراق
روى مصنف وكيع وغير ذلك وتوفي ببغداد في صفر سنة ثلاث
وثلاثين ومائتين
رباح بن الجراح
ويكنى أبا الوليد من أهل الموصل وقدم بغداد وروى عن المعافى
بن عمران وعفيف بن سالم
الوليد بن شجاع
بن الوليد ويكنى أبا همام السكوني روى عن بقية بن الوليد
وغيره من الشاميين والعراقيين
نوح بن يزيد المؤدب
ويكنى أبا محمد وكان صاحب إبراهيم بن سعد وكان ثقة فيه عشر
362

عبد العزيز بن بحر
المؤدب روى عن إسماعيل بن جعفر وغيره
كامل بن طلحة
الجحدري من أهل البصرة ويكنى أبا يحيى وتوفي بالبصرة
سنة اثنتين وثلاثين ومائتين
يوسف بن موسى القطان
وكان من أهل الكوفة ونزل الري وتجر بها وسمع من جرير بن عبد
الحميد وغيره وقدم بغداد فنزل دار القطن
مردويه الصائغ
واسمه عبد الصمد بن يزيد ولقبه مردويه ويكنى أبا عبد الله روى
عن الفضيل بن عياض وابن عيينة وغيرهما وكان ثقة من أهل السنة
والورع وقد كتب الناس عنه وتوفي في آخر يوم من ذي الحجة سنة
خمس وثلاثين ومائتين
يحيى بن إسماعيل الواسطي
ويكنى أبا زكريا
363

أبو عمرو المقرئ
وهو حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان الأزدي وقد قرأ عليه
الناس القرآن وكان عالما بالقرآن وتفسيره وقد كتب عن شريك وغيره
من أهل العراق وأهل المدينة وأهل الشام
محمد بن سعد صاحب الواقدي
وهو مولى الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب
الهاشمي وتوفي ببغداد يوم الأحد لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة
ثلاثين ومائتين ودفن في مقبرة باب الشام وهو بن اثنتين وستين سنة وهو
الذي ألف هذا الكتاب كتاب الطبقات واستخرجه وصنفه وروي عنه
وكان كثير العلم كثير الحديث والرواية كثير الكتب كتب الحديث وغيره
من كتب الغريب والفقه
364

تسمية من كان بخراسان
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
ممن غزاها ومات بها
بريدة بن الحصيب
بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن
سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى ويكنى أبا عبد
الله وأسلم حين مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الهجرة وأقرأه
صدرا من سورة مريم ثم قدم عليه المدينة مهاجرا بعد أحد فتعلم بقية
سورة مريم وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مغازيه بعد ذلك
وسكن المدينة إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فتحت
البصرة ومصرت تحول إليها بريدة فاختط بها دارا ثم خرج منها غازيا إلى
خراسان فمات بمرو في خلافة يزيد بن معاوية وبقي ولده بها وقدم منهم
قوم فنزلوا بغداد فماتوا بها
أخبرنا هاشم بن القاسم أبو النضر قال حدثنا شعبة قال حدثنا
محمد بن أبي يعقوب الضبي قال حدثني من سمع بريدة وراء نهر بلخ
وهو يقول لا عيش إلا طراد الخيل
365

أبو برزة الأسلمي
واسمه فيما ذكر محمد بن عمر وبعض ولد أبي برزة عبد الله بن نضلة
وقال غيرهم من العلماء اسمه نضلة بن عبد الله وقال آخرون نضلة بن
عبيد بن الحارث بن جناد بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك
بن سلامان بن أسلم بن أفصى أسلم أبو برزة قديما وشهد مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم فتح مكة وقتل عبد العزى بن خطل وهو متعلق
بأستار الكعبة ولم يزل أبو برزة يغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى أن قبض فتحول إلى البصرة فنزلها حين نزلها المسلمون وبنى بها دارا
وله بها بقية وعقب ثم غزا خراسان فمات بها
الحكم بن عمرو بن مجدع بن حذيم
بن الحارث بن نعيلة بن مليك بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن
كنانة ونعيلة ثعلبة هو أخو غفار بن مليك فقيل للحكم بن عمرو
الغفاري وهو من ولد نعيلة أخي غفار وقد صحب الحكم النبي صلى
الله عليه وسلم حتى قبض ثم تحول إلى البصرة فنزلها فولاه زياد بن أبي
سفيان خراسان فخرج إليها فلم يزل بها واليا حتى مات بها سنة خمسين
في خلافة معاوية بن أبي سفيان
عبد الرحمن بن سمرة
بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وأمه أروى بنت
أبي الفرعة واسم أبي الفرعة حارثة بن كعب بن مطرف بن ضريس من
366

بني فراس بن غنم تحول عبد الرحمن إلى البصرة ونزلها وروى عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم أحاديث وكان اسمه عبد الكعبة فسماه رسول
الله صلى الله عليه وسلم حين أسلم عبد الرحمن وقال له يا عبد الرحمن
لا تسأل الامارة واستعمله عبد الله بن عامر على سجستان وغزا خراسان
ففتح بها فتوحا ثم رجع إلى البصرة فمات بها سنة خمسين وصلى عليه زياد
بن أبي سفيان (
قثم بن العباس
بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وأمه أم الفضل وهي لبابة
الكبرى بنت الحارث الهلالية وكان قثم يشبه برسول الله صلى الله عليه
وسلم وغزا قثم خراسان وكان عليها سعيد بن عثمان فقال له اضرب لك
بألف سهم فقال لا بل أخمس ثم أعط الناس حقوقهم ثم أعطني بعد ما
شئت وكان قثم ورعا فاضلا وتوفي بسمرقند
عبد الرحمن بن يعمر الدئلي
روى عنه بكير بن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
الحج عرفة من أدرك عرفة قبل الصبح فقد أدرك الحج
367

وكان بخراسان بعد هؤلاء من الفقهاء والمحدثين
يحيى بن يعمر الليثي
من بني كنانة وكان من أهل البصرة وكان نحويا صاحب علم
بالعربية والقرآن ثم أتى خراسان فنزل مرو وولي القضاء بها فكان يقضي
باليمين مع الشاهد وكان ثقة
أخبرنا شبابة بن سوار قال أخبرني أبو الطيب موسى بن يسار قال
رأيت يحيى بن يعمر على القضاء بمرو فربما رأيته يقضي في السوق وفي
الطريق وربما جاءه الخصمان وهو على حمار فيقف على الحمار حتى يقضي بينهما
أبو مجلز لاحق
بن حميد السدوسي وكان ثقة له أحاديث وكان قد أتى مرو فنزلها
وابتنى بها دارا وولي بيت المال بها وكان أعور توفي في خلافة عمر بن
عبد العزيز
يزيد بن أبي سعيد
النحوي من أهل مرو وله أحاديث
محمد النخعي
ويكنى أبا يوسف وكان ثقة إن شاء الله وروى عن سعيد بن جبير
وولي القضاء بمرو
368

الضحاك بن مزاحم
يكنى أبا القاسم من أهل بلخ
عطاء الخراساني
وكان ثقة وأتى الشام فروى عنه الشاميون وروى عنه مالك بن أنس
وغيره
أبو المنيب واسمه عيسى بن عبيد
وله أحاديث وقد روى عن عكرمة
أبو جرير
قاضي سجستان واسمه عبد الرحمن بن حسين
الربيع بن أنس
أخبرنا عمار بن نصر الخراساني قال كان الربيع بن أنس من بكر
بن وائل من أنفسهم وكان من أهل البصرة وقد لقي بن عمر وجابر بن
عبد الله وأنس بن مالك وكان هرب من الحجاج فأتى مرو فسكن قرية
منها يقال لها برز ثم تحول إلى قرية أخرى منها يقال لها سذور فكان فيها
إلى أن مات وقد كان طلب أيضا بخراسان حين ظهرت دعوة ولد العباس
369

فتغيب فتخلص إليه عبد الله بن المبارك وهو مختف فسمع منه أربعين حديثا
وكان عبد الله يقول ما يسرني بها كذا وكذا لشئ سماه ومات الربيع
بن أنس في خلافة أبي جعفر المنصور
إبراهيم بن ميمون الصائغ
كان هو ومحمد بن ثابت العبدي صديقين لأبي مسلم الداعية بخراسان
يجلسان إليه ويسمعان كلامه فلما أظهر الدعوة بخراسان وقام بهذا الامر دس
إليهما من يسألهما عن نفسه وعن الفتك به فقال محمد بن ثابت لا أرى
أن يفتك به لان الايمان قيد الفتك وقال إبراهيم الصائغ أرى
أن يفتك به ويقتل فولى أبو مسلم محمد بن ثابت العبدي قضاء مرو وبعث
إلى إبراهيم الصائغ فقتل وقد روي أن إبراهيم الصائغ كان أتى أبا مسلم
فوعظه فقال له أنصرف إلى منزلك فقد عرفنا رأيك فرجع ثم تحنط
بعد ذلك وتكفن وأتاه وهو في مجمع من الناس فوعظه وكلمه بكلام شديد
فأمر به فقتل وطرح في بئر
محمد بن ثابت العبدي
وكان أصله من أهل البصرة روى عن أبي المتوكل وقد ولي قضاء
مرو وروى عنه عبد الله بن المبارك وغيره
يعقوب بن القعقاع
وكان من أهل مرو وكان قاضيا بها وروى عن عطاء بن أبي رباح
وروى عنه الثوري و عبد الله بن المبارك
370

منصور بن أبي سريرة
روى عنه عبد الله بن المبارك
حسين بن واقد
روى عن عبد الله بن بريدة وكان حسن الحديث
خارجة بن مصعب السرخسي
اتقى الناس حديثه فتركوه
نوح بن أبي مريم
ويكنى أبا عصمة
أبو حمزة السكري
من أهل مرو وكان قديما
حفص بن عبد الرحمن
البلخي ويكنى أبا عمرو وكان ينزل نيسابور
371

عبيد الله السجزي
وهو من أهل سجستان وروى لسفيان الثوري وغيره وكان متجره
إلى نيسابور
نهشل بن سعيد بن وردان
يروي عن الضحاك بن مزاحم
الفضل بن موسى السيناني
وسينان قرية من قرى مرو من ربع السقاذم وكان الفضل ثقة روى
عنه وكيع بن الجراح وغيره
عبد الله بن المبارك
ويكنى أبا عبد الرحمن ولد سنة ثماني عشرة ومائة وطلب العلم
فروى رواية كثيرة وصنف كتبا كثيرة في أبواب العلم وصنوفه حملها
عنه قوم وكتبها الناس عنهم وقال الشعر في الزهد والحث على الجهاد وقدم
العراق والحجاز والشام ومصر واليمن وسمع علما كثيرا وكان ثقة مأمونا
إماما حجة كثير الحديث ومات بهيت منصرفا من الغزو سنة إحدى وثمانين
ومائة وله ثلاث وستون سنة
372

النضر بن محمد المروزي
وكان مقدما عندهم في العلم والفقه والعقل والفضل وكان صديقا
لعبد الله بن المبارك وكان من أصحاب أبي حنيفة
مكي بن إبراهيم البلخي
ويكنى أبا السكن توفي ببلخ سنة خمس عشرة ومائتين وكان
ثقة وقدم بغداد يريد الحج فحج ورجع وحدث الناس في ذهابه ورجوعه
فكتبوا عنه وكان ثبتا في الحديث
النضر بن شميل المروزي
وهو من أهل البصرة من بني مازن وكان ثقة إن شاء الله صاحب
حديث ورواية للشعر ومعرفة بالنحو وبأيام الناس وتوفي بخراسان سنة
ثلاث ومائتين في خلافة المأمون وذلك قبل خروج المأمون من خراسان
مقاتل بن سليمان
البلخي صاحب التفسير روى عن الضحاك بن مزاحم وعطاء وأصحاب
الحديث يتقون حديثه وينكرونه
373

أبو مطيع البلخي
واسمه الحكم بن عبد الله وكان على قضاء بلخ وكان مرجئا وقد
لقي عبد الرحمن بن حرملة وغيره وهو ضعيف عندهم في الحديث وكان
مكفوفا
عمرو بن هاون
البلخي روى عن بن جريج وغيره وقد كتب الناس عنه كتابا
كبيرا وتركوا حديثه
سلم بن سالم البلخي
ويكنى أبا محمد وكان مرجئا ضعيفا في الحديث ولكنه كان صارما
يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وكانت له رئاسة بخراسان فبعث إليه هارون
أمير المؤمنين فأقدمه عليه فحبسه فلم يزل محبوسا إلى أن مات هارون ثم
أخرجه محمد بن هارون حين ولي الخلافة من سجن الرقة فقدم بغداد فأقام
بها قليلا ثم خرج إلى خراسان فمات بها
مقاتل بن حيان
أبو معان البلخي وقد روي عنه
374

خلف بن أيوب
ويكنى أبا سعيد من أهل بلخ وقد روي عنه
شداد بن حكيم
ويكنى أبا عثمان البلخي وقد روي عنه
أبو تميلة المروزي
واسمه يحيى بن واضح وكان مولى للأنصار لقي محمد بن إسحاق
وروى عنه وكان ثقة يحدث عنه
الحسن بن سوار
ويكنى أبا العلاء المروروذي وكان ثقة قدم بغداد يريد الحج فروى
عنه الناس وكتبوا عنه ثم رجع إلى خراسان فمات بها في آخر خلافة المأمون
عبد الصمد بن حسان
المروروذي وكان قاضيا بها وبنيسابور وهراة وكان ثقة وتوفي
في خلافة المأمون
375

علي بن الحسن
بن شقيق من أصحاب عبد الله بن المبارك وقد لقي الحسين بن واقد
وروى عنه وهو من أهل مرو وتوفي بمرو
عبد العزيز بن أبي رزمة
المروزي روى عن حماد بن سلمة وحماد بن زيد وغيرهما
وكان ثقة
نصر بن باب
ويكنى أبا سهل من أهل مرو سمع من داود بن أبي هند وعوف
الأعرابي والحجاج وغيرهم وقدم بغداد فسمعوا منه وروي عنه ثم حدث
عن إبراهيم الصائغ فاتهموه فتركوا حديثه
علي بن إسحاق
الداركاني وهي قرية بمرو وكان ينزلها الحجاج إذا خرجوا
من مرو وكان من أصحاب عبد الله بن المبارك معروفا بصحبته وكان ثقة
وقدم بغداد فسمعوا منه
376

الحسين بن الوليد
ويكنى أبا عبد الله مولى لقريش
سهل بن مزاحم
من أهل مرو وكان فقيها مفتيا عابدا ويكنى أبا بشر وأخوه
محمد بن مزاحم
ويكنى أبا وهب وكان خبيرا فاضلا مات سنة إحدى عشرة ومائتين
وكان يروي عن عبد الله بن المبارك
عتاب بن زياد
المروزي من أصحاب عبد الله بن المبارك وكان ثقة
إبراهيم
بن رسيم من أهل مرو
سفيان بن عبد الملك
من أهل مرو وكان عبد الله بن المبارك يثق به ويرفع إليه كتبه
377

سلمة بن سليمان
من أهل مرو وهو صاحب عبد الله بن المبارك معروف به
عياذ بن عثمان
واسمه عبد الله وهو بن ابنة عبد العزيز بن أبي رواد وقد لقي شعبة
وعنده كتب عن عبد الله بن المبارك
محمد بن الفضل
من أهل مرو متروك الحديث
عمارة بن المغيرة
من أهل سرخس وأخوه
القاسم بن المغيرة
من أهل سرخس
أبو سعيد الصاغاني
وكان ثقة واسمه محمد بن ميسر وكان مكفوفا
378

عصام بن يوسف
من أهل بلخ
أبو إسحاق الزيات
من أهل بلخ واسمه إبراهيم بن سليمان وكان مرجئا
قتيبة بن سعيد
ويكنى أبا رجاء البلخي روى عن ليث بن سعد وابن لهيعة
أبو معاذ النحوي
من أهل مرو روى عن عبد الله بن المبارك
يعمر بن بشر
ويكنى أبا عمرو صاحب عبد الله بن المبارك
379

وكان بالري
من الفقهاء والمحدثين
أبو جعفر الرازي واسمه عيسى
بن ماهان وكان أصله من أهل مرو من قرية يقال لها برز وهي
القرية التي نزلها الربيع بن أنس أولا وبها سمع أبو جعفر من الربيع بن أنس
ثم تحول أبو جعفر بعد ذلك إلى الري فمات بها فقيل له الرازي وكان ثقة
وكان يقدم بغداد والكوفة للحج فيسمعون منه
يحيى ضريس
كان قاضيا بالري ومات بها
سعيد بن سنان الشيباني
من أنفسهم وكان أصله من أهل الكوفة ولكنه سكن الري بعد ذلك
وكان يحج كل سنة وكان سئ الخلق
380

جرير بن عبد الحميد
ويكنى أبا عبد الله ولد سنة سبع ومائة بالكوفة ونشأ بها وطلب
الحديث وسمع فأكثر ثم نزل الري فمات بها وكان ثقة كثير العلم
ترحل إليه
حكام بن سلم الرازي
وكان ثقة إن شاء الله سلمة الأبرش بن الفضل
ويكنى أبا عبد الله وكان ثقة صدوقا وهو صاحب محمد بن إسحاق
روى عنه المغازي والمبتدأ وتوفي بالري وقد أتى عليه مائة وعشر سنين
وكان مؤدبا وكان يقال إنه من أخشع الناس في صلاته
إسحاق بن سليمان
ويكنى أبا يحيى مولى لعبد القيس وكان ثقة له فضل في نفسه وورع
وانتقل إلى الكوفة فأقام بها سنين ثم رجع إلى الري فمات بها سنة تسع
وتسعين ومائة
إسحاق بن إسماعيل الرازي
ويلقب حيويه توفي بالري وكان قد حدث وروي عنه
381

وكان بهمدان
من الفقهاء
أصرم بن حوشب الهمداني
وكان قدم بغداد فكتب عنه أهل بغداد ثم رجع إلى همدان فمات بها
وكان بقم
من المحدثين
أشعث بن إسحاق
ويعقوب بن عبد الله الأشعري
382

وكان بالأنبار
من المحدثين
محمد بن عبد الله الحذاء
ويكنى أبا جعفر وكانت عنده أحاديث وكان ثقة
سويد بن سعيد
ويكنى أبا محمد الأنباري وكان ينزل الحديثة حديثة النورة على فراسخ من الأنبار
إسحاق بن البهلول
ويكنى أبا يعقوب
383

تسمية من نزل الشام
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
أبو عبيدة بن الجراح
رضي الله تعالى عنه واسمه عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب
بن ضبة بن الحارث بن فهر وأمه أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد
العزى بن عامر بن عميرة أسلم أبو عبيدة قبل دخول رسول الله صلى الله
عليه وسلم دار الأرقم وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية ثم قدم
فشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية في ثلاثمائة من
المهاجرين والأنصار إلى حي من جهينة بساحل البحر وهي غزوة الخبط
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا شعبة ووهيب بن خالد قالا
حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال ألا إن لكل أمة أمينا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن
الجراح وقال محمد بن عمر لما ولي عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه
ولى أبا عبيدة الشام فشهد اليرموك وهو أمير الناس
أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان
عن مالك بن يخامر أنه وصف أبا عبيدة بن الجراح فقال كان رجلا
نحيفا معروق الوجه خفيف اللحية طوالا أجنا أثرم الثنيتين
384

أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة
عن رجال من قوم أبي عبيدة أن أبا عبيدة بن الجراح شهد بدرا وهو بن
إحدى وأربعين سنة ومات في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة في خلافة
عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وأبو عبيدة يوم مات بن ثمان وخمسين
سنة وقبره بعمواس وهو من الرملة على أربعة أميال مما يلي بيت المقدس
وكان أبو عبيدة يصبغ رأسه ولحيته بالحناء والكتم وقد روى أبو عبيدة
عن عمر رضي الله تعالى عنه
بلال بن رباح مولى أبي بكر الصديق
رضي الله تعالى عنه ويكنى أبا عبد الله وكان من مولدي السراة واسم
أمه جمامة وكانت أمة لبعض بني جمح
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن يونس عن الحسن قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلال سابق الحبشة
أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي قال حدثنا سفيان بن عيينة عن
إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال اشترى أبو بكر بلالا
بخمس أواق
أخبرنا الفضل بن دكين و عبد الملك بن عمرو العقدي وأحمد بن عبد
الله بن يونس قالوا أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن محمد
بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن عمر كان يقول أبو بكر سيدنا وأعتق
سيدنا يعني بلالا
أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي والفضل بن دكين قالا حدثنا المسعودي
عن القاسم بن عبد الرحمن قال أول من أذن بلال
أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني إبراهيم بن محمد بن عمار عن أبيه
385

عن جده قال كان بلال يحمل العنزة بين يدي رسول الله صلى الله عليه
وسلم يوم العيد والاستسقاء قال محمد بن عمر وشهد بلال بدرا وأحدا
والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قبض رسول الله
صلى الله عليه وسلم جاء إلى أبي بكر فاستأذنه في الخروج إلى الشام ليرابط
في سبيل الله فقال أبو بكر أنشدك الله يا بلال وحرمتي وحقي قد كبرت
سني وضعفت واقترب أجلي فأقام بلال مع أبي بكر حتى توفي أبو بكر
ثم جاء إلى عمر فقال مثل ما قال لأبي بكر فأذن له فخرج إلى الشام فلم
يزل بها حتى توفي
حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد
عن قيس قال قال بلال لأبي بكر حين توفي رسول الله صلى الله عليه
وسلم إن كنت إنما اشتريتني لنفسك فأمسكني وإن كنت إنما اشتريتني
لله فذرني وعمل الله
أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث
التيمي عن أبيه قال توفي بلال بدمشق سنة عشرين ودفن عند باب الصغير
في مقبرة دمشق وهو بن بضع وستين سنة وذلك في خلافة عمر بن الخطاب
رضي الله تعالى عنه
أخبرنا محمد بن عمر قال سمعت شعيب بن طلحة من ولد أبي
بكر الصديق رضي الله تعالى عنه يقول كان بلال ترب أبي بكر
قال محمد بن عمر فإن كان هذا هكذا وقد توفي أبو بكر سنة ثلاث
عشرة وهو بن ثلاث وستين سنة فبين هذا وبين ما روي لنا في بلال سبع
سنين وشعيب بن طلحة أعلم بميلاد بلال حين يقول ترب أبي بكر فالله أعلم
أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني سعيد بن عبد العزيز عن مكحول
قال حدثني من رأى بلالا رجلا آدم شديد الأدمة نحيفا طوالا أجنأ له
شعر كثير خفيف العارضين به شمط كثير لا يغيره
386

عبادة بن الصامت بن قيس بن
أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف
بن الخزرج من القواقلة ويكنى أبا الوليد وأمه قرة العين بنت عبادة بن
نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عمرو بن عوف بن
الخزرج شهد عبادة العقبة مع السبعين من الأنصار وهو أحد النقباء
الاثني عشر وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم ثم خرج إلى الشام حين غزاها المسلمون فلم يزل بالشام
إلى أن توفي
أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا أبو حزرة يعقوب بن مجاهد عن
عبادة بن الوليد بن عبادة عن أبيه قال كان عبادة بن الصامت رجلا طوالا
جسيما جميلا ومات بالرملة من أرض الشام سنة أربع وثلاثين في خلافة
عثمان بن عفان وهو بن اثنتين وسبعين سنة وله عقب
قال محمد بن سعد وسمعت من يقول إنه بقي حتى توفي في خلافة
معاوية بن أبي سفيان بالشام
معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس
بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن أدي بن سعد أخي سلمة
بن سعد بن علي بن أسد بن شاردة بن يزيد بن جثم بن الخزرج
قال ويكنى معاذ أبا عبد الرحمن وأمه هند بنت سهل من جهينة وأخوه
لامه عبد الله بن الجد بن قيس من أهل بدر وشهد معاذ العقبة مع السبعين
من الأنصار وشهد بدرا وهو بن عشرين أو إحدى وعشرين سنة وشهد
أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
387

وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن عاملا ومعلما وقبض
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو باليمن واستخلف أبو بكر وهو
عليها على الجند ثم قدم مكة فوافى عمر عامئذ على الحج
أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال حدثنا سفيان الثوري قال
وأخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا وهيب بن خالد جميعا عن خالد الحذاء
عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل
قال محمد بن عمر ثم خرج معاذ إلى الشام مجاهدا في سبيل الله
أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا موسى بن عبيدة عن أيوب
بن خالد عن عبد الله بن رافع قال لما أصيب أبو عبيدة بن الجراح في طاعون
عمواس استخلف معاذ بن جبل واشتد الوجع فقال الناس لمعاذ بن جبل
أدع الله يرفع عنا هذا الرجز قال إنه ليس برجز ولكنه دعوة نبيكم
صلى الله عليه وسلم وموت الصالحين قبلكم وشهادة يختص الله بها من
شاء منكم اللهم أد آل معاذ نصيبهم الأوفى من هذه الرحمة فطعن ابناه
فقال كيف تجدانكما قالا يا أبانا الحق من ربك فلا نكونن من
الممترين فقال وأنا ستجداني إن شاء الله من الصابرين ثم طعنت
امرأتاه فهلكتا وطعن هو في إبهامه فجعل يمصها بفيه ويقول اللهم
إنها صغيرة فبارك فيها فإنك تبارك في الصغير حتى هلك
أخبرنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش عن شهر عن الحارث
بن عميرة الزبيدي قال إني لجالس عند معاذ بن جبل وهو يموت فهو
يغمى مرة ويفيق مرة فسمعته يقول عند إفاقته اخنق خنقك فوعدتك
أني لأحبك
أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال حدثنا
حبيب بن أبي مرزوق عن عطاء بن أبي رباح عن أبي مسلم الخولاني قال
388

دخلت مسجد حمص فإذا فيه نحو من ثلاثين كهلا من أصحاب النبي صلى
الله عليه وسلم وإذا فيهم شاب أكحل العينين براق الثنايا ساكت لا يتكلم
فإذا امترى القوم في شئ أقبلوا عليه فسألوه فقلت لجليس لي من هذا
قال معاذ بن جبل
أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا أيوب بن النعمان عن أبيه عن
قومه قال وحدثنا إسحاق بن خارجة بن عبد الله بن كعب بن مالك عن
أبيه عن جده قالوا كان معاذ بن جبل رجلا طويلا أبيض حسن الثغر
عظيم العينين مجموع الحاجبين جعدا قططا شهد بدرا وهو بن عشرين
سنة أو إحدى وعشرين سنة وخرج إلى اليمن بعد أن غزا مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم تبوكا وهو بن ثمان وعشرين سنة وتوفي في طاعون
عمواس بالشام في ناحية الأردن سنة ثماني عشرة في خلافة عمر بن الخطاب
وهو بن ثمان وثلاثين سنة وليس له عقب
أخبرنا بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد
بن المسيب قال رفع عيسى صلى الله عليه وسلم وهو بن ثلاث وثلاثين
سنة ومات معاذ وهو بن ثلاث وثلاثين سنة
أخبرنا علي بن المتوكل عن ضمرة عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال
قبر معاذ رضي الله تعالى عنه بقصير خالد من عمل دمشق
سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة
بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة من الأنصار
ويكنى أبا ثابت وأمه عمرة بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد
مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار وهو بن خالة مسعود بن زيد
الأشهلي من أهل بدر وكان سعد بن عبادة في الجاهلية يكتب بالعربية
389

ويحسن العوم والرمي وكان من أحسن ذلك سمي الكامل وشهد سعد
العقبة مع السبعين من الأنصار وكان أحد النقباء الاثني عشر وكان سيدا
جوادا ولم يشهد بدرا وكان تهيأ للخروج إلى بدر ويأتي دور الأنصار
يحضهم على الخروج فنهش فقال رسول صلى الله عليه وسلم
لئن كان سعد لم يشهدها لقد كان عليها حريصا وشهد بعد ذلك أحدا والخندق
والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما توفي رسول الله
صلى الله عليه وسلم اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة ومعهم سعد بن
عبادة فتشاوروا في البيعة له وبلغ الخبر أبا بكر وعمر فخرجا حتى أتياهم
ومعهما ناس من المهاجرين فجرى بينهم كلام ومحاورة فقال عمر لأبي بكر
ابسط يدك فبايعه وبايعه المهاجرون والأنصار ولم يبايعه سعد بن عبادة
فتركه فلم يعرض له حتى توفي أبو بكر وولي عمر فلم يبايع له أيضا فلقيه
عمر ذات يوم في طريق من طرق المدينة فقال له عمر إيه يا سعد إيه يا سعد
فقال سعد إيه يا عمر فقال عمر أنت صاحب ما أنت عليه فقال سعد
نعم أنا ذلك وقد أفضى الله إليك هذا الامر وكان واليه صاحبك أحب
إلينا منك وقد والله أصبحت كارها لجوارك فقال عمر رضي الله تعالى عنه
إن من كره جارا جاوره تحول عنه فقال سعد أما إني غير مستسر
بذلك وأنا متحول إلى جوار من هو خير من جوارك قال فلم يلبث إلا
قليلا حتى خرج مهاجرا إلى الشام في أول خلافة عمر رحمه الله
أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا يحيى بن عبد العزيز بن سعيد بن
سعد بن عبادة عن أبيه قال توفي سعد بن عبادة بحوران من أرض الشام
لسنتين ونصف من خلافة عمر
قال محمد بن عمر كأنه مات سنة خمس عشرة قال عبد العزيز
فما علم بموته بالمدينة حتى سمع غلمان في بئر منبه أو بئر سكن وهم
يمتحون نصف النهار في حر شديد قائلا يقول
390

قتلنا سيد الخزرج سعد بن عباده * رميناه بسهمين فلم نخط فؤاده
فذعر لغلمان فحفظ ذلك اليوم فوجدوه ذلك اليوم الذي مات فيه
سعد وإنما جلس يبول في نفق فاغتسل فمات من ساعته وجدوه قد
اخضر جلده
أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا سعيد بن أبي عروبة قال سمعت
محمد بن سيرين يحدث أن سعد بن عبادة بال قائما فلما رجع قال لأصحابه
إني لأجد دبيبا فمات فسمعوا الجن يقول
قتلنا سيد الخزرج سعد بن عباده * رميناه بسهمين فلم نخط فؤاده
أبو الدرداء واسمه عويمر
بن زيد بن قيس بن عائشة بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن
كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج وأمه محبة بنت واقد بن عمرو بن
الاطنابة بن عامر بن زيد مناة بن مالك بن ثعلبة بن كعب وكان أبو
الدرداء آخر أهل داره إسلاما فجاء عبد الله بن رواحة وكان أخا له في
الجاهلية والاسلام فأخذ قدوما فجعل يضرب صنم أبي الدرداء وهو يقول
تبرا من أسماء الشياطين كلها * ألا كل ما يدعى مع الله باطل
وجاء أبو الدرداء فأخبرته امرأته بما صنع عبد الله بن رواحة ففكر
في نفسه فقال لو كان عند هذا خير لدفع عن نفسه فانطق حتى أتى
رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه عبد الله بن رواحة فأسلم
أخبرنا أبو معاوية الضرير قال حدثنا الأعمش عن حثيمة عن أبي
الدرداء قال كنت تاجرا قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم
391

فلما بعث محمد زاولت التجارة والعبادة فلم تجتمعا فأخذت العبادة وتركت
التجارة
قال محمد بن عمر وروى بعضهم أن أبا الدرداء شهد أحدا وأن
رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إليه يومئذ والناس منهزمون في كل
وجه فقال نعم الفارس عويمر غير أفة يعني غير ثقيل وكان أبو
الدرداء من علية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل النية
منهم وقد حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة
وشهد معه مشاهد كثيرة
أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد
عن أبي الدرداء أنه كان إذا حدث الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
يقول اللهم إن لم يكن هكذا فشبهه فشكله
قال محمد بن عمر وخرج أبو الدرداء إلى الشام فنزل بها إلى أن
مات
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد
قال استعمل أبو الدرداء على القضاء فأصبح يهنئونه فقال أتهنئوني
بالقضاء وقد جعلت على رأس مهواة مزلتها أبعد من عدن أبين
ولو علم الناس ما في القضاء لاخذوه بالدول رغبة عنه وكراهية له ولو
يعلم الناس ما في الاذان لاخذوه بالدول رغبة فيه وحرصا عليه
أخبرنا أبو معاوية الضرير قال حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة
عن سالم بن أبي الجعد عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال تفكر ساعة
خير من قيام ليلة
أخبرنا وهب بن جرير وهشام أبو الوليد قالا حدثنا شعبة عن عمرو
بن مرة قال سمعت شيخا يحدث عن أبي الدرداء أنه قال أحب
الفقر تواضعا لربي وأحب الموت اشتياقا إلى ربي وأحب المرض
392

تكفيرا لخطيئتي
أخبرنا أبو معاوية الضرير قال حدثنا الأعمش عن غيلان بن بشير
عن يعلى بن الوليد عن أبي الدرداء قال قيل له ما تحب لمن تحب
قال الموت قالوا فإن لم يمت قال يقل ماله وولده
أخبرنا عفان بن مسلم وسليمان بن حرب قالا حدثنا أبو هلال
قال حدثنا معاوية بن قرة أن أبا الدرداء اشتكى فدخل عليه أصحابه
فقالوا يا أبا الدرداء ما تشتكي قال أشتكي ذنوبي قالوا فما تشتهي
قال أشتهي الجنة قالوا أفلا تدعو لك طبيبا قال هو الذي أضجعني
أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا أبو معشر عن محمد بن كعب
القرظي قال لما حضر أبا الدرداء الموت جاءه حبيب بن مسلمة فقال
كيف تجدك يا أبا الدرداء قال أجدني ثقيلا قال ما أراه إلا الموت
قال أجل قال جزاك الله خيرا
أخبرنا محمد بن عمر قال توفي أبو الدرداء بدمشق سنة اثنتين وثلاثين
في خلافة عثمان بن عفان وله عقب بالشام
قال محمد بن سعد وأخبرني غير محمد بن عمر عن ثور بن يزيد
عن خالد بن معدان قال توفي أبو الدرداء بالشام سنة إحدى وثلاثين
شرحبيل بن حسنة
وهي أمه وهي عدوية وهو بن عبد الله بن المطاع بن عمرو
من كندة حليف لبني زهرة ويكنى أبا عبد الله وأسلم قديما بمكة
وهو من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية وكان من علية أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم وغزا معه غزوات وهو أحد الامراء الذين
عهد لهم أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه إلى الشام ومات شرحبيل
393

بن حسنة في طاعون عمواس بالشام سنة ثماني عشرة في خلافة عمر بن الخطاب
وهو بن سبع وستين سنة
خالد بن الوليد بن المغيرة
بن عبد الله بن عمير بن مخزوم ويكنى أبا سليمان وأمه عصماء
وهي لبابة الصغرى بنت الحارث بن حرب بن بجير بن الهزم بن رؤيبة
بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة وهي أخت أم الفضل بن الحارث
أم بني العباس بن عبد المطلب وكان خالد من فرسان قريش وأشدائهم
وشهد مع المشركين بدرا وأحدا والخندق ثم قذف الله في قلبه حب الاسلام
لما أراد الله به من الخير ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عام القضية
مكة فتغيب خالد فسأل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أخاه فقال
أين خالد قال فقلت يأتي الله به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما مثل خالد من جهل الاسلام ولو كان جعل نكايته وجده مع المسلمين
على المشركين لكان خيرا له ولقد مناه على غيره فبلغ ذلك خالد بن الوليد
فزاده رغبة في الاسلام ونشطه للخروج فأجمع الخروج إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال خالد فطلبت من أصاحب فلقيت عثمان بن طلحة
فذكرت له الذي أريد فأسرع الإجابة قال فخرجنا جميعا فلما كنا
بالهداة إذا عمرو بن العاص قال مرحبا بالقوم قلنا وبك قال أين
مسيركم فأخبرناه وأخبرنا أيضا أنه يريد النبي صلى الله عليه وسلم
فاصطحبنا جميعا حتى قدمنا المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أول يوم من صفر سنة ثمان فلما طلعت على رسول الله صلى الله عليه
وسلم سلمت عليه بالنبوة فرد علي السلام بوجه طلق فأسلمت وشهدت
شهادة الحق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كنت أرى لك
394

عقلا رجوت أن لا يسلمك إلا إلى خير وبايعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم وقلت استغفر لي كل ما أوضعت فيه من صد عن سبيل
الله فقال إن الاسلام يجب ما كان قبله قلت يا رسول الله علي ذلك
قال اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صد عن سبيلك
قال خالد وتقدم خالد وتقدم عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة فأسلما
وبايعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله ما كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم يوم أسلمت يعدل بي أحدا من أصحابه فيما يجزئه
أخبرنا عبد الملك بن عمر وأبو عامر العقدي قالا حدثنا الأسود
بن شيبان عن خالد بن سمير عن عبد الله بن رباح الأنصاري قال حدثنا
أبو قتادة الأنصاري فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمع
النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر جيش الامراء ونعاهم واحدا واحدا
واستغفر لهم فقال ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد سيف الله قال ولم يكن
من الامراء قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم إصبعيه وقال
اللهم هو سيف من سيوفك فانتصر به قال فيومئذ سمي خالد سيف الله
أخبرنا يعلى ومحمد ابنا عبيد و عبد الله بن نمير قالوا حدثنا إسماعيل
بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم إنما خالد سيف من سيوف الله صبه الله على الكفار
قال يعلى ومحمد في حديثهما لا تؤذوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله
أخبرنا وكيع بن الجراح و عبد الله بن نمير ومحمد بن عبيد الطنافسي
عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال سمعت خالد بن
الوليد بالحيرة يقول لقد انقطع في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف وصبرت
في يدي صفيحة لي يمانية
قال محمد بن عمر وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم
فتح مكة أن يدخل من الليط فدخل فوجد جمعا من قريش وأحابيشها
395

فيهم صفوان بن أمية وعكرمة بن أبي جهل وسهيل بن عمرو فمنعوه الدخول
وشهروا السلاح ورموه بالنبل فصاح خالد في أصحابه وقاتلهم فقتل
منهم أربعة وعشرين رجلا ولما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة
بعث خالد بن الوليد إلى العزى فهدمها ثم رجع إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم وهو مقيم بمكة فبعثه إلى بني جذيمة وهم من بني كنانة وكانوا
أسفل مكة على ليلة بموضع يقال له الغميصاء فخرج إليهم فأوقع بهم ولما
ارتدت العرب بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبو بكر رضي الله
تعالى عنه خالد بن الوليد يستعرضهم ويدعوهم إلى الاسلام فخرج فأوقع بأهل الردة
أخبرنا أبو معاوية الضرير قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه قال
كانت في بني سليم ردة فبعث أبو بكر رضي الله تعالى عنه خالد بن الوليد
فجمع منهم رجالا في حضائر ثم أحرقهم بالنار فجاء عمر إلى أبي
بكر رضي الله تعالى عنه فقال انزع رجلا عذب بعذاب الله فقال أبو
بكر لا والله لا أشيم سيفا سله الله على الكفار حتى يكون هو الذي يشيمه
ثم أمره فمضى لوجهه من وجهه ذلك إلى مسيلمة
أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا شيبان بن عبد الرحمن عن جابر
عن عامر عن البراء بن عازب قال وحدثنا طلحة بن محمد بن سعيد عن
أبيه عن سعيد بن المسيب قالا كتب أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه
إلى خالد بن الوليد حين فرغ من أهل اليمامة يسير إلى العراق فخرج خالد
من اليمامة فسار حتى أتى الحيرة فنزل بخفان والمرزبان بالحيرة ملك كان
لكسرى ملكه حين مات النعمان بن المنذر فتلقاه بنو قبيصة وبنو ثعلبة وعبد
المسيح بن حيان بن بقيلة فصالحوه عن الحيرة وأعطوا الجزية مائة ألف
على أن يتنحى إلى السواد ففعل وصالحهم وكتب لهم كتابا فكانت أول
جزية في الاسلام ثم سار خالد إلى عين التمر فدعاهم إلى الاسلام فأبوا
فقاتلهم قتالا شديدا فظفره الله بهم وقتل وسبى وبعث بالسبي إلى أبي بكر
396

الصديق رحمه الله ثم نزل بأهل أليس قرية أسفل الفرات فصالحهم
وكان الذي ولي صلحه هانئ بن جابر الطائي على مائتي ألف درهم ثم
سار فنزل ببانقيا على شاطئ الفرات فقاتلوه ليلة حتى الصباح ثم طلبوا
الصلح فصالحهم وكتب لهم كتابا وصالح صلوبا بن بصيهرا ومنزله بشاطئ
الفرات على جزية ألف درهم ثم كتب إليه أبو بكر الصديق رحمه الله
يأمره بالمسير إلى الشام وكتب إليه إني قد استعملتك على جندك وعهدت
إليك عهدا تقرأه وتعمل بما فيه فسر إلى الشام حتى يوافيك كتابي
فقال خالد هذا عمر بن الخطاب حسدني أن يكون فتح العراق على
يدي فاستخلف المثنى بن حارثة الشيباني مكانه وسار بالادلاء حتى نزل
دومة الجندل فوافاه بها كتاب أبي بكر وعهده مع شريك بن عبدة العجلاني
فكان خالد أحد الامراء بالشام في خلافة أبي بكر وفتح بها فتوحا كثيرة
وهو ولي صلح أهل دمشق وكتب لهم كتابا فأنفذوا ذلك له فلما توفي
أبو بكر وولي عمر بن الخطاب عزل خالدا عما كان عليه وولى أبا عبيدة
بن الجراح فلم يزل خالد مع أبي عبيدة في جنده يغزو وكان له بلاء وغناء
وإقدام في سبيل الله حتى توفي رحمه الله بحمص سنة إحدى وعشرين
وأوصى إلى عمر بن الخطاب ودفن في قرية على ميل من حمص
قال محمد بن عمر سألت عن تلك القرية فقالوا قد دثرت
أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي قال حدثنا سفيان بن عيينة قال
حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت قيس بن أبي حازم يقول
لما مات خالد بن الوليد قال عمر يرحم الله أبا سليمان لقد كنا نظن
به أمورا ما كانت
أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا جويرية بن أسماء عن نافع
قال لما مات خالد بن الوليد لم يدع إلا فرسه وسلاحه وغلامه فبلغ ذلك
397

عمر بن الخطاب رحمه الله فقال يرحم الله أبا سليمان كان على
غير ما ظننا به
عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد
بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر
أسلم قديما قبل الحديبية وشهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان رجلا صالحا سمحا وكان مع أبي عبيدة بن الجراح بالشام فلما
حضرت أبا عبيدة الوفاة ولي عياض بن غنم الذي كان يليه فسأل عمر بن
الخطاب من استخلف أبو عبيدة على عمله قالوا عياض بن غنم فأقره
وكتب إليه إني قد وليتك ما كان أبو عبيدة يليه فاعمل بالذي يحق الله
عليك
قال أبو اليمان الحمصي عن صفوان بن عمرو عن أشياخ إن عمر
رزق عياض بن غنم حين ولاه جند حمص كل يوم دينارا وشاة ومدا
قال محمد بن عمر فلم يزل عياض واليا لعمر بن الخطاب على حمص
حتى مات بالشام سنة عشرين في خلافة عمر وهو بن ستين سنة ومات
وما له مال ولا عليه دين لاحد
سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان
بن ربيعة بن سعد بن جمح بن عمرو بن هصيص أسلم قبل خيبر
وهاجر إلى المدينة وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبرا وما بعد
ذلك من المشاهد ولا نعلم له بالمدينة دارا وولاه عمر بن الخطاب عمل عياض
بن غنم حين مات عياض وكان على حمص وما يليها من الشام وكانت
398

تصيبه غشية وهو بين ظهري أصحابه فذكر ذلك لعمر قال فسأله
فقال كنت فيمن حضر خبيبا رحمه الله حين قتل وسمعت دعوته
فوالله ما خطرت على قلبي وأنا في مجلس إلا غشي علي قال فزاده عند
عمر خيرا
قال محمد بن سعد وأخبرت عن أبي اليمان الحمصي عن جرير بن
عثمان عن حبيب بن عبيد عن سعيد بن عامر بن حذيم وكان قرشيا
وكان أميرا على حمص أول ما فتحت فوثب على فرس له فقال له قائل
لقد أجدت الوثبة يا قرحا فقال سعيد من هذا الذي سماني بغير الاسم
الذي سماني والدي إن كان لغنيا أن تلعنه الملائكة
قال محمد بن عمر ومات سعيد بن عامر سنة عشرين في خلافة عمر
رحمه الله
الفضل بن العباس
بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ويكنى أبا محمد
وكان أسن ولد العباس وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وحنينا
وثبت يومئذ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولى الناس وشهد
معه حجة الوداع وأردفه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان فيمن
غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي دفنه ثم خرج بعد ذلك إلى
الشام فمات بناحية الأردن في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة من الهجرة
في خلافة عمر بن الخطاب
399

أبو مالك الأشعري
أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وغزا معه وروى عنه
أخبرنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي قال حدثنا الوليد بن مسلم
قال حدثني يحيى بن عبد العزيز الأزدي عن عبد الله بن نعيم الأزدي
عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب عن أبي موسى الأشعري أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد لأبي مالك الأشعري على خيل الطلب
وأمره أن يطلب هوازن حيث انهزمت
عوف بن مالك الأشجعي
أسلم قبل حنين وشهد حنينا وكانت راية أشجع معه يوم فتح مكة
وتحول إلى الشام في خلافة أبي بكر فنزل حمص وبقي إلى أول خلافة عبد
الملك بن مروان ومات سنة ثلاث وسبعين وكان يكنى أبا عمرو
ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويكنى أبا عبد الله وهو من أهل السراة قال يذكرون أنه من حمير
أصابه سبا فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه فلم يزل مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض رسول الله صلى الله عليه
وسلم فتحول إلى الشام فنزل حمص وله بها دار صدقة ومات بها سنة
أربع وخمسين في خلافة معاوية
400

سهل بن الحنظلية
وهو سهل بن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة وأمه من
بني تميم ثم من بني حنظلة فنسب إلى أمه فقيل بن الحنظلية شهد أحدا
والخندق والمشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تحول إلى الشام
فنزل دمشق حتى مات بها
شداد بن أوس بن ثابت
بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عامر بن عمرو بن مالك
بن النجار وهو بن أخي حسان بن ثابت الشاعر وتحول إلى فلسطين فنزلها
ومات بها سنة ثمان وخمسين في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان وكان
يوم مات بن خمس وتسعين سنة وله بقية وعقب في بيت المقدس
وكانت له عبادة واجتهاد في العمل وقد روى عن كعب الأحبار
فضالة بن عبيد بن نافذ بن قيس
بن صهبية بن الأصرم بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو
بن عوف من الأنصار شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم ثم خرج إلى الشام فنزل دمشق وبنى بها دارا وكان
قاضيا بها في زمن معاوية بن أبي سفيان ومات بدمشق في خلافة معاوية بن
أبي سفيان وله عقب
401

أبو أبي
بن امرأة عبادة بن الصامت واسمه عبد الله بن عمرو بن قيس بن
زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار من الأنصار من الخزرج
شهد أبوه وأخوه قيس بن عمرو بدرا ولم يشهدها أبو أبي وأمه أم حرام
بنت ملحان خالة أنس بن مالك وتحول أبو أبي إلى الشام فنزل ببيت المقدس
وله عقب هناك وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن منصور عن هلال بن
يساف عن أبي المثنى الحمصي عن أبي أبي بن امرأة عبادة بن الصامت قال
كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنه ستجئ
أمراء تشغلهم أشياء يؤخرون الصلاة حتى لا يصلوا الصلاة لوقتها فصلوا
الصلاة لوقتها فقال رجل يا رسول الله ثم نصلي معهم قال نعم
عبد الرحمن بن شبل
بن عمرو بن زيد بن نجدة من بني عمرو بن عوف من الأنصار
نزل الشام وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن نقرة
الغراب وافتراش السبع
عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان
بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية من بني عمرو بن عوف وأبوه
ممن شهد بدرا وهو سعد القارئ وصحب عمير بن سعد النبي صلى الله
عليه وسلم وروى عنه وولاه عمر بن الخطاب حمص بعد سعيد بن
عامر بن حذيم
402

عمرو بن عبسة بن خالد
بن حذيفة بن عمرو بن خلف بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهثة
بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر
يكنى أبا نجيح
أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا معاوية بن صالح عن أبي يحيى
سليم بن عامر وضمرة وأبي طلحة أنهم سمعوا أبا أمامة الباهلي يحدث
عن عمرو بن عبسة قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
نازل بعكاظ قال قلت يا رسول الله من معك في هذا الامر قال معي
رجلان أبو بكر وبلال قال فأسلمت عند ذلك قال ولقد رأيتني ربع
الاسلام قال فقلت يا رسول الله أمكث معك أو ألحق بقومي قال
الحق بقومك فيوشك أن تفئ بمن ترى وتحيي الاسلام قال ثم
أتيته قبل فتح مكة فسلمت عليه قال وقلت يا رسول الله أنا عمرو بن
عبسة السلمي أحب أن أسألك عما تعلم وأجهل وينفعني ولا يضرك
قال محمد بن عمر لما أسلم عمرو بن عبسة بمكة رجع إلى بلاد
قومه بني سليم وكان ينزل بصفنة وحاذة وهي من أرض بني سليم
فلم يزل مقيما هناك حتى مضت بدر وأحد والخندق والحديبية وحنين
ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك المدينة فصحبه وسمع
منه وروى عنه ثم خرج بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
الشام فنزلها إلى أن مات بها
403

الحارث بن هشام بن المغيرة
بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أسلم يوم فتح مكة وشهد
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا وأعطاه رسول الله صلى الله
عليه وسلم من غنائم حنين مائة من الإبل ولم يزل مقيما بمكة بعد أن أسلم
حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما جاء كتاب أبي بكر
الصديق يستنفر المسلمين إلى غزاة الروم قدم الحارث بن هشام وعكرمة بن
أبي جهل وسهيل بن عمرو جميعا على أبي بكر المدينة فأتاهم أبو بكر
في منازلهم فسلم عليهم ورحب بهم وسر بمكانهم ثم خرجوا مع المسلمين
غزاة إلى الشام فشهدوا وشهد الحارث بن هشام فحلا وأجنادين
ومات بالشام في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة في خلافة عمر بن الخطاب
عكرمة بن أبي جهل
واسم أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو
بن مخزوم أسلم يوم فتح مكة واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم
عام حج على صدقات هوازن فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعكرمة بتبالة واليا على هوازن وخرج عكرمة إلى الشام مجاهدا في خلافة
أبي بكر الصديق رحمه الله فقتل يوم أجنادين شهيدا وليس له عقب
سهيل بن عمرو بن عبد شمس
بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ويكنى
أبا يزيد وخرج إلى حنين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
على شركه حتى أسلم بالجعرانة منصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم
404

من حنين فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ مائة من الإبل
من غنائم حنين
أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن
زياد بن مينا عن أبي سعيد بن أبي فضالة الأنصاري وكانت له صحبة قال
اصطحبت أنا وسهيل بن عمرو إلى الشام ليالي أغزانا أبو بكر الصديق
فسمعت سهيلا يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
مقام أحدكم في سبيل الله ساعة خير من عمله عمره في أهله قال سهيل
بن عمرو فأنا أرابط حتى أموت ولا أرجع إلى مكة أبدا فلم يزل بالشام
حتى مات بها في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة في خلافة عمر بن الخطاب
أبو جندل بن سهيل بن عمرو
بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن
لؤي أسلم قديما بمكة فحبسه أبوه وأوثقه في الحديد ومنعه الهجرة ثم
أفلت بعد الحديبية فخرج إلى أبي بصير بالعيص فلم يزل معه حتى مات
أبو بصير فقدم أبو جندل ومن كان معه من المسلمين المدينة على رسول الله
صلى الله عليه وسلم فلم يزل يغزو معه حتى قبض رسول الله صلى الله
عليه وسلم فخرج إلى الشام في أول من خرج إليها من المسلمين فلم يزل
يغزو ويجاهد في سبيل الله حتى مات بالشام في طاعون عمواس سنة ثماني
عشرة في خلافة عمر بن الخطاب ولم يدع أبو جندل عقبا
يزيد بن أبي سفيان بن حرب
بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وأمه زينب بنت نوفل بن
حلف بن قوالة من بني كنانة أسلم يزيد يوم فتح مكة وشهد مع رسول
405

الله صلى الله عليه وسلم حنينا وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم
من غنائم حنين مائة من الإبل وأربعين أوقية ولم يزل يذكر بخير وعقد
له أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه مع أمراء الجيوش إلى الشام وقال
إن اجتمعتم في كيد فيزيد على الناس وإن تفرقتم فمن كانت الوقعة مما
يلي عسكره فهو على أصحابه وشيعه أبو بكر الصديق راجلا وقال إني
أحتسب خطاي هذه في سبيل الله وجعل أبو بكر يوصيه فتوفي أبو
بكر رضي الله تعالى عنه وهو واليه فولاه عمر بن الخطاب دمشق فلم يزل
واليا بها حتى مات في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة وليس له عقب
معاوية بن أبي سفيان بن حرب
بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وأمه هند بنت
عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ويكنى معاوية أبا
عبد الرحمن وله عقب وكان يذكر أنه أسلم عام الحديبية وكان يكتم
إسلامه من أبي سفيان قال فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة
عام الفتح فأظهرت إسلامي ولقيته فرحب بي وكتب له وشهد معاوية
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا والطائف وأعطاه رسول الله
صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مائة من الإبل وأربعين أوقية وزنها
له بلال وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث وولاه
عمر بن الخطاب دمشق عمل أخيه يزيد بن أبي سفيان حين مات يزيد فلم
يزل واليا لعمر حتى قتل عمر رضي الله تعالى عنه ثم ولاه عثمان بن عفان
ذلك العمل وجمع له الشام كلها حتى قتل عثمان رضي الله تعالى عنه فكانت
ولايته على الشام عشرين سنة أميرا ثم بويع له بالخلافة واجتمع عليه
بعد علي بن أبي طالب عليه السلام فلم يزل خليفة عشرين سنة حتى
406

مات ليلة الخميس للنصف من رجب سنة ستين وهو يومئذ بن ثمان
وسبعين سنة
أبو هاشم بن عتبة
بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي أسلم يوم فتح مكة
وخرج إلى الشام فنزلها إلى أن مات بها وكان ينزل دمشق
عبد الله بن السعدي
واسم السعدي عمرو بن وقدان بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر
بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي أسلم يوم فتح مكة وصحب النبي
صلى الله عليه وسلم وروى عنه وقدم إلى الشام فنزل دمشق فمات هناك
ضرار بن الخطاب
بن مرداس بن كبير بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب
بن فهر وكان شاعرا أسلم يوم فتح مكة وكان فارسا وصحب النبي
صلى الله عليه وسلم وحسن إسلامه وخرج إلى الشام مجاهدا فمات هناك
واثلة بن الأسقع بن عبد العزى
بن عبد يا ليل بن ناشب بن عنزة بن سعد بن ليث بن بكر من بني
كنانة ويكنى أبا قرضافة كان ينزل ناحية المدينة ثم وقع الاسلام
في قلبه فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتجهز إلى تبوك
407

فأسلم وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك وكان من أهل
الصفة قال كنت في عشرين رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم من أهل الصفة أنا أصغرهم وسمع من رسول الله صلى الله
عليه وسلم فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى الشام
أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية
قال مات واثلة بن الأسقع بالشام سنة خمس وثمانين وهو بن ثمان
وتسعين سنة
قال وقال أبو المغيرة الحمصي عن إسماعيل بن عياش عن بن خالد
قال توفي واثلة بن الأسقع سنة ثلاث وثمانين وهو بن مائة وخمس سنين
وكان ينزل بيت المقدس ومات بها وكان يشهد المغازي فيمر بدمشق وحمص
قال وقال عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن العلاء بن
الحارث عن مكحول قال دخلت أنا وأبو الأزهر على واثلة بن الأسقع
فقلنا له يا أبا الأسقع حدثنا بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه
وسلم
قال وقال الوليد بن مسلم حدثنا أبو المصعب مولى بني يزيد قال
رأيت واثلة بن الأسقع يتغدى أو يتعشى بفناء منزله ويدعو الناس إلى طعامه
تميم الداري
وهو تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن جذيمة بن دارع بن عدي
بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم بن كعب وفد على
رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أخوه نعيم بن أوس فأسلما وأقطعهما
رسول الله صلى الله عليه وسلم حبرى وبيت عينون بالشام وليس
لرسول الله صلى الله عليه وسلم قطيعة بالشام غيرها وصحب تميم
408

رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزا معه وروى عنه ولم يزل بالمدينة
حتى تحول إلى الشام بعد قتل عثمان بن عفان وكان تميم الداري يكنى
أبا رقية
بسر بن أبي أرطاة
واسمه عمير بن عويمر بن عمران بن الجليس بن سيار بن نزار
بن معيص بن عامر بن لؤي
قال محمد بن عمر قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وبسر
بن أبي أرطاة صغير ولم يرو عنه أحد من المدنيين أنه سمع من النبي صلى
الله عليه وسلم تحول فنزل الشام وفي رواية غير محمد بن عمر عن الشاميين
وغيرهم أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أحاديث وكان
قد صحب معاوية وكان عثمانيا وبقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان
حبيب بن مسلمة الفهري
بن مالك الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو بن شيبان بن
محارب بن فهر
أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي المكي قال حدثنا داود
بن عبد الرحمن عن بن جريج عن بن أبي مليكة عن حبيب بن مسلمة
الفهري أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة فأدركه أبوه فقال
يا رسول الله يدي ورجلي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ارجع
معه فإنه يوشك أن يهلك قال فهلك في تلك السنة
قال محمد بن عمر والذي عند أصحابنا في روايتنا أن رسول الله
409

صلى الله عليه وسلم قبض ولحبيب بن مسلمة اثنتا عشرة سنة وأنه لم يغز
معه شيئا وفي رواية غيرنا أنه قد غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وحفظ عنه أحاديث ورواها وتحول حبيب بن مسلمة فنزل الشام ولم يزل
مع معاوية بن أبي سفيان في حروبه في صفين وغيرها وكان معاوية يغزيه
الروم فيكون له فيهم نكاية وأثر ثم وجهه إلى أرمينية واليا عليها فمات بها
سنة اثنتين وأربعين ولم يبلغ خمسين سنة
الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر
بن وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر
قال محمد بن عمر في روايتنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قبض والضحاك بن قيس غلام لم يبلغ وفي رواية غيره أنه أدرك النبي صلى
الله عليه وسلم وسمع منه
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا
علي بن زيد عن الحسن أن الضحاك بن قيس كتب إلى قيس بن الهيثم
حين مات يزيد بن معاوي سلام عليك أما بعد فإني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول أن بين يدي الساعة فتن كقطع الدخان
يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه يصبح الرجل مؤمنا ويمسي
كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أقوام خلاقهم ودينهم
بعرض من الدنيا وإن يزيد بن معاوية مات وأنتم إخواننا وأشقاؤنا فلا
تسبقونا حتى نختار لأنفسنا
قال محمد بن عمر لما مات معاوية بن يزيد واختلف الناس
بالشام دعا الضحاك بن قيس لعبد الله بن الزبير وكتب إليه عبد الله بن الزبير
بولايته على الشأم وبويع لمروان بن الحكم فسار إليه فالتقوا بمرج راهط
410

فاقتتلوا فقتل الضحاك بن قيس بمرج راهط للنصف من ذي الحجة سنة
أربع وستين
قباث بن أشيم
بن عامر بن الملوح بن يعمر وهو الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر
بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة شهد بدرا مع المشركين وكان له
فيها ذكر ثم أسلم بعد ذلك وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم بعض
المشاهد وكان على مجنبة أبي عبيدة بن الجراح يوم اليرموك ونزل الشام
بعد ذلك وروي عنه
أخبرنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي قال حدثنا محمد بن شعيب
قال أخبرني أبو خالد الرحبي يعني ثور بن يزيد عن بن سيف الكلاعي
عن عبد الرحمن بن زياد عن قباث بن أشيم الليثي أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال صلاة رجلين يؤم أحدهما صاحبه أزكى عند الله
من صلاة ثمانية تترى وصلاة أربعة يؤمهم أحدهم أزكى عند الله
من صلاة مائة تترى قال بن شعيب فقلت لأبي خالد ما تترى قال
متفرقين
أبو أمامة الباهلي
واسمه الصدي بن عجلان وروى عن سليمان
أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال حدثنا
ميمون يعني بن مهران عن أبي أمامة قال شهدت صفين فكانوا لا يجهزون
على جريح ولا يطلبون موليا ولا يسلبون قتيلا
411

أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حماد بن مسلمة عن أبي غالب
قال رأيت أبا أمامة يصفر لحيته
قال وأخبرت عن أبي اليمان الحمصي عن جرير بن عثمان عن حبيب
بن عبيد عن أبي أمامة أنه كان يحدث الحديث كالرجل الذي عليه يؤدى
ما سمع قال وأخبرت عن عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن الحسن
بن جابر أنه سأل أبا أمامة الباهلي عن كتاب العلم فقال لا بأس بذلك
أو ما أدري به بأسا
قال أبو الوليد بن مسلم حدثنا عثمان بن أبي العاتكة عن سليمان بن
حبيب أن أبا أمامة الباهلي قال لهم إن هذه المجالس من بلاغ الله إياكم
وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بلغ ما أرسل به إلينا فبلغوا عنا
أحسن ما تسمعون قالوا وتوفي أبو أمامة بالشام سنة ست وثمانين في خلافة
عبد الملك بن مروان وهو بن إحدى وستين سنة
العرباض بن سارية السلمي
ويكنى أبا نجيح
قال محمد بن عمر توفي بالشام سنة خمس وسبعين في أول خلافة
عبد الملك بن مروان
عمرو بن مرة
الجهني وكان شيخا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
412

عتبة بن الندر السلمي
وكان ينزل دمشق ومات سنة أربع وثمانين
عتبة بن عبد السلمي
وكان ينزل بالشام
قال الهيثم بن عدي توفي سنة إحدى أو اثنتين وتسعين وقال محمد
بن عمر توفي سنة سبع وثمانين وهو بن أربع وتسعين سنة
عبد الله بن بسر المازني
مازن بن منصور أخي سليم بن منصور ويكنى أبا صفوان
قال أخبرت عن أبي اليمان الحمصي عن إسماعيل بن عياش عن
جرير بن عثمان وصفوان بن عمرو أنهما رأيا عبد الله بن بسر صاحب
النبي صلى الله عليه وسلم يصفر رأسه ولحيته وهو حاسر عن رأسه
قال أبو اليمان وحدثني جرير بن عثمان قال رأيت ثياب عبد الله
بن بسر مشمرة ورداءه فوق القميص وكان إذا مر بحجر على الطريق نحاه
قال وحدثني صفوان بن عمرو قال رأيت في جبهة عبد الله بن
بسر أثر السجود وقال محمد بن عمر توفي عبد الله بن بسر سنة ثمان
وثمانين وهو آخر من مات بالشام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم وكان يوم مات بن أربع وتسعين سنة
413

عبد الله بن حوالة
ويكنى أبا حوالة قال الهيثم بن عدي هو من الأزد وقال محمد بن
عمر هو من بني معيص بن عامر بن لؤي ويكنى أبا محمد وكان يسكن
الأردن ومات سنة ثمان وخمسين في آخر خلافة معاوية وهو بن اثنتين
وسبعين سنة
أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا كهمس بن الحسن عن عبد الله
بن شقيق عن رجل من عنزة يقال له زائدة أو مزيدة بن حوالة قال كنا
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ثم ذكر الحديث في عثمان كله
كعب بن مرة البهزي
وبهز من بني سليم وكان يسكن الأردن وهو الذي روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم في عثمان مثل ما روى عبد الله بن حوالة ومات
كعب سنة سبع وخمسين
كعب بن عاصم الأشعري
كعب بن عياض
صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه حديثا من حديث
عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه
عن كعب بن عياض قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول
إن لكل أمة فتنة وإن فتنة أمتي المال
414

المقدام بن معديكرب الكندي
ويكنى أبا يحيى توفي بالشام سنة سبع وثمانين في خلافة عبد الملك
بن مروان وهو بن إحدى وتسعين سنة
عبد الله بن قرط الأزدي ثم الثمالي
الحكم بن عمير الثمالي
من الأزد وكان يسكن حمص
أخبرنا عمار بن نصر قال حدثنا بقية بن الوليد عن عيسى بن إبراهيم
عن موسى بن أبي حبيب قال سمعت الحكم بن عمير الثمالي وكان
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم اثنان فما فوق ذلك جماعة
عبد الله بن عائذ الثمالي
صحب النبي صلى الله عليه وسلم ونزل الشام قال أبو اليمان
الحمصي حدثني صفوان بن عمرو عن أبي سفيان محمد بن زياد الألهاني
أن خصيف بن الحارث قال لعبد الله بن عائذ الثمالي حين حضرته الوفاة
إن استطعت أن تلقانا فتخبرنا ما لقيتم من الموت فلقيه في منامه بعد حين
فقال له ألا تخبرنا فقال نجونا ولم نكد ننجو نجونا بعد
المشيبات فوجدنا ربنا خير رب غفر الذنوب وتجوز عن السيئة
إلا ما كان من الاحراض فقلت وما الاحراض قال الذين يشار إليهم
بالأصابع
415

أبو ثعلبة الخشني
وخشين من قضاعة واسم أبي ثعلبة فيما أخبرنا أصحابه جرهم بن
ناش قال وأخبرت عن أبي مسهر الدمشقي أنه قال اسمه جرثومة
بن عبد الكريم حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا وهيب قال حدثنا
النعمان بن راشد عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي ثعلبة الخشني
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في إصبعه خاتما من ذهب
فجعل يقرع يده بعود معه فعقل النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ الخاتم
فرمى به فنظر النبي صلى الله عليه وسلم فلم يره في يده فقال ما أرانا
إلا وقد أوجعناك وأغرمناك
أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الرحمن بن صالح عن محجن
بن وهيب قال كان أبو ثعلبة الخشني قدم على رسول الله صلى الله عليه
وسلم وهو يتجهز إلى خيبر فشهد خيبر مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد خشين وهم
سبعة فنزلوا على أبي ثعلبة الخشني
قال محمد بن عمر وتوفي أبو ثعلبة الخشني بالشام سنة خمس وسبعين
في أول خلافة عبد الملك بن مروان
أبو كبشة الأنماري
قال الهيثم بن عدي شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم تبوك
416

عبد الرحمن بن قتادة السلمي
صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه ونزل الشام
أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا معاوية بن صالح عن راشد بن سعد
عن عبد الرحمن بن قتادة السلمي وكان من أصحاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن
الله تبارك وتعالى خلق آدم وأخذ الخلق من ظهره فقال هؤلاء في الجنة
ولا أبالي وهؤلاء في النار ولا أبالي فقال رجل يا رسول الله فعلى ماذا
نعمل قال على مواقع القدر
نعيم بن هبار الغطفاني
هكذا أخبرنا معن بن عيسى عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية
عن كثير بن مرة عن نعيم بن هبار قال وكان الوليد بن مسلم يقول فيما
يحدث به نعيم بن هبار وقال غيرهم نعيم بن حمار وكان نعيم قد
صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه ونزل بعد ذلك دمشق
عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني
وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل الشام
وهو الذي روى في معاوية ما روي من حديث الوليد بن مسلم قال حدثنا
شيخ من أهل دمشق قال حدثنا يونس بن ميسرة بن جليس قال سمعت
عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول يكون في بيت المقدس بيعة هدى
417

قال وحدث أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد
عن عبد الرحمن بن أبي عميرة وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال في معاوية اللهم اجعله هاديا مهديا اهده واهد به
أبو سيارة المتعي
وكان حليفا لبني بجالة
أخبرنا عثمان بن عمر قال أخبرنا سعيد بن عبد العزيز عن سليمان
بن موسى عن أبي سيارة المتعي قال قلت يا رسول الله إن لي نحلا
قال أد زكاتها قلت احم لي جبلها قال فحماه لي
وحشي بن حرب الحبشي
قاتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه أسلم بعد ذلك وصحب
النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه أحاديث وشرك في قتل مسيلمة
الكذاب فكان يقول قتلت خير الناس وقتلت شر الناس ونزل حمص
حتى مات بها وولده بها إلى اليوم
وكان الوليد بن مسلم يحدث عن رجل من ولده يقال له وحشي بن
حرب أحاديث عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
وقال الوليد بن مسلم حدثني وحشي بن حرب عن أبيه عن جده وحشي
بن حرب قال لما عقد أبو بكر رضي الله تعالى عنه لخالد بن الوليد على أهل
الردة قال لي يا وحشي اخرج مع خالد فقاتل في سبيل الله كما كنت تقاتل
لتصد عن سبيل الله فخرجت معه فلقينا بني حنيفة فهزموا المسلمين مرتين
أو ثلاثا ثم تاب الله عليهم فصبروا لوقع السيوف على رؤوسهم حتى رأيت
418

شهب النار تخرج من خلال السيوف حتى سمعت لها أصواتا كأصوات
الأجراس فضربت بسيفي حتى غري قائمه بيدي من الدم فأنزل الله تبارك
وتعالى نصره فهزم الله بني حنيفة وقتل الله مسيلمة ثم قال قال أبو بكر
رضي الله تعالى عنه فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خالد سيف
من سيوف الله صبه الله تبارك وتعالى على المشركين
أخبرنا محمد بن مصعب القرقساني قال حدثنا أبو بكر بن أبي مريم
عن راشد بن سعد قال إن أول من لبس الثياب المدلكة وضرب في الخمر
بحمص وحشي
عثمان بن عثمان الثقفي
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبرت عن أبي اليمان الحمصي عن جرير بن عثمان عن بن أبي عوف
عن عثمان بن عثمان الثقفي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
قال إن الله تبارك وتعالى يقبل التوبة عن عبده قبل موته بسنة
وإن الله ليقبل التوبة عن عبده قبل موته بشهر وإن الله ليقبل
التوبة عن عبده قبل موته بفواق ناقة فقيل له ما الفواق قال
ما بين الحلبتين
مسلم بن حارث
صحب النبي صلى الله عليه وسلم ونزل الشام
وقال الوليد بن مسلم حدثنا عبد الرحمن بن حسان الكناني قال
حدثنا الحارث بن مسلم بن الحارث التميمي عن أبيه قال بعثنا رسول الله
419

صلى الله عليه وسلم في سرية فلما دنونا من الحصن سمعنا ضوضاء أهله
فاستحثثت فرسي فأتيتهم فقلت قولوا لا إله إلا الله تحترزوا فقالوا
لا إله إلا الله فقال أصحابنا حرمتنا الغنيمة بعد أن بردت في أيدينا فلما
قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك فحسن لي ما
صنعت وقال لي إن لك من الاجر بعدد كل إنسان منهم كذا وكذا
ثم قال أكتب لك كتابا أوصي بك أئمة المسلمين بعدي قال فكتب لي
كتابا وختمه فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم أتيت أبا بكر بالكتاب
ففضه وأعطاني شيئا ثم ختمه فلما قبض أبو بكر أتيت عمر بن الخطاب
بالكتاب ففضه وأعطاني شيئا ثم ختمه، فلما استخلف عثمان أتيته بالكتاب
ففضه وقرأه فأعطاني شيئا ثم ختمه فلما استخلف عمر بن عبد العزيز
بعث إلى الحارث بن مسلم فأتاه فأعطاه شيئا وقال لو أردت لوصلت إليك
ولكني أردت أن تحدثني بحديثك عن أبيك عن النبي صلى الله عليه وسلم
فحدثته به
مالك بن هبيرة السلمي
أخبرنا عبد الله بن نمير عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب
عن مرثد بن عبد الله اليزني عن مالك بن هبيرة السلمي وكانت له صحبة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما صفت صفوف ثلاثة على
ميت إلا وجب
420

عبد الله بن معاوية الغاضري
أخبرت عن عوف عن إسحاق بن زبريق الشامي قال حدثني عبد
الله بن الحارث الزبيري قال حدثني عبد الله بن سالم الزبيري قال حدثني
يحيى بن جابر أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير حدثه أن أباه حدثه أن
عبد الله بن معاوية الغاضري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ثلاثة من فعلهن فقد طعم طعم الايمان من عبد الله
وحده وأنه لا إله إلا هو وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه
عمرو البكالي
أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا الجريري عن أبي تميمة الهجيمي
قال قدمت الشام فإذا أنا برجل مجتمع عليه يحدث مجذوذ الأصابع
وفي حديث حماد بن سلمة مجذم اليدين فقلت من هذا قالوا إن
هذا أفقه من بقي على وجه الأرض من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم هذا عمرو البكالي فقلت ما شأن أصابعه قالوا أصيبت يوم
اليرموك
سنان بن غرفة
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سكن الشام وروى
عن النبي صلى الله عليه وسلم في المرأة تموت مع الرجال أو الرجل يموت
مع النساء ييممان يعني ولا يغسلان
421

أبو هند الداري
أخبرنا عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقرئ قال حدثنا حياة
بن شريح قال حدثني أبو صخر حميد بن زياد قال حدثني مكحول
قال سمعت أبا هند الداري يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول من قام مقام رئاء وسمعة راءى الله به يوم
القيامة وسمع وروى هذا الحديث أيضا بن لهيعة عن أبي صخر عن مكحول
وقال أبو هند الداري أخو تميم الداري
معاوية الهذلي
أخبرت عن أبي اليمان الحمصي قال حدثنا جرير بن عثمان عن سليم
بن عامر عن معاوية الهذلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إن المنافق ليصلي فيكذبه الله ويتصدق فيكذبه الله ويقاتل فيكذبه
الله ويقتل فيجعله الله من أهل النار
نهيك بن صريم السكوني
أخبرنا يحيى بن عبد الحميد الحماني عن محمد بن أبان القرشي عن
يزيد بن يزيد بن جابر عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن
نهيك بن صريم السكوني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن أنتم شرقي النهر وهم غربيه وما
أدري أين الأردن
422

سفيان بن أسيد الحضرمي
أخبرت عن بقية بن الوليد قال حدثنا أبو شريح الحضرمي صبارة
بن مالك أنه سمع أباه يحدث عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه أنه حدثهم
عن سفيان بن أسيد الحضرمي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول كبرت خيانة أن تحدث أخاك بحديث هو لك به مصدق وأنت
له به كاذب
أبو البجير
صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال بن بقية حدثنا سعيد
بن سنان قال حدثنا أبو الزاهرية عن جبير بن نفير عن أبي البجير وكان
من أصحاب النبي عليه السلام قال أصاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم جوع يوما فوضع حجرا على بطنه ثم قال ألا يا رب نفس
طاعمة ناعمة في الدنيا جائعة عارية يوم القيامة ألا يا رب مكرم لنفسه
وهو لها مهين ألا يا رب مهين لنفسه وهو لها مكرم ألا يا رب متخوض
ومتنعم فيما أفاء الله على رسوله ما له عند الله من خلاق ألا وإن عمل
الجنة حزنة بربوة ألا وإن عمل الآخرة سهلة بشقوة ألا رب
شهوة ساعة قد أورثت حزنا طويلا
جد أبي الأسد السلمي
أخبرت عن بقية بن الوليد قال حدثنا عثمان بن زفر الجهني قال
حدثني أبو الأسود السلمي عن أبيه عن جده قال كنا سابع سبعة مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
423

فجمع كل رجل منا درهما فاشترينا أضحية بسبعة دراهم فقلنا يا رسول
الله والله لقد أغلينا بها فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن أفضل
الضحايا أغلاها وأسمنها فأمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا فأخذ
بيد ورجلا بيد ورجلا برجل ورجلا برجل ورجلا بقرن ورجلا
بقرن وذبح الرجل السابع وكبرنا جميعا
ثوبان بن يمرد
صاحب النبي ذو الأصابع رجل من أهل اليمن من المدد الذين نزلوا
الشام ببيت المقدس
قال الوليد بن مسلم حدثنا عثمان بن عطاء عن أبيه عن أبي عمران
عن ذي الأصابع قال قلت يا رسول الله إن ابتلينا بالبقاء بعدك فأين
تأمرني أن أنزل قال انزل ببيت المقدس ولعل الله يرزقك ذرية يعمرون
ذلك المسجد يغدون إليه ويروحون
مازن بن خيثمة
أخبرت عن إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عمرو
بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة أن جده مازن بن خيثمة وهنبل جد
زمل بعثهما معاذ بن جبل يوم نزل بين السكون والسكاسك وقاتل حتى أسلم
الناس فبعثهما وافدين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فآخى رسول
الله صلى الله عليه وسلم بين السكون والسكاسك
424

أبو حنش الأنصاري
الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم لا تسأل الامارة
أبو ريحانة
الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرت عن
أبي اليمان الحمصي عن جرير بن عثمان عن سعيد بن مرشد قال سمعت
عبد الرحمن بن حوشب يحدث عن ثوبان بن شهر قال سمعت كريب
بن أبرهة وهو جالس مع عبد الملك بن مروان في سطح بدير مران
وذكر الكبر فقال كريب سمعت أبا ريحانة يقول سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل شئ من الكبر الجنة
فقال قائل يا رسول الله إني لأحب أن أتجمل بعلاق سوطي وشسع
نعلي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إن ذلك ليس من الكبر
إن الله جميل يحب الجمال إن الكبر من سفه الحق وغمص الناس
بعينيه
ذو مخمر بن أخي النجاشي
ويقال في بعض الحديث ذو مخبر ومخمر أصوب وأكثر وهو من
أهل اليمن ونزل الشام بعد وروى عنه الناس وصحب النبي صلى الله
عليه وسلم
أخبرنا روح بن عبادة ومحمد بن مصعب قالا حدثنا الأوزاعي عن
حسان بن عطية عن خالد بن معدان قال محمد بن مصعب عن جبير
425

بن نفير عن ذي مخبر رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ستصالحكم
الروم صلحا آمنا
أبو خيرة الصباحي
صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه حديثا من حديث
محمد بن حمران قال حدثني داود بن مساور قال حدثني معقل بن
همام عن أبي خيرة الصباحي قال قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم
فلما أردنا أن نرجع أعطانا أراكا فقال استاكوا بهذا
عبد الله الصنابحي
أخبرنا سويد بن سعيد قال حدثنا حفص بن ميسرة عن زيد بن
أسلم عن عطاء بن يسار قال سمعت عبد الله الصنابحي يقول سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الشمس تطلع من قرن
شيطان فإذا طلعت قارنها فإذا ارتفعت فارقها ويقارنها حين تستوي
فإذا نزلت للغروب قارنها وإذا غربت فارقها فلا تصلوا هذه الساعات
الثلاث
قيس الجذامي
أخبرنا زيد بن يحيى بن عبيد الله الدمشقي قال حدثنا بن ثوبان
عن أبيه عن مكحول عن كثير بن مرة عن قيس الجذامي وكانت له صحبة
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطى الشهيد ست خصال
426

عند أول قطرة من دمه يكفر عنه كل خطيئة ويرى مقعده من الجنة
ويزوج من حور العين ويؤمن من الفزع الأكبر ومن عذاب القبر ويحلى
حلة الايمان
بسر بن جحاش القرشي
أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا جرير بن عثمان عن عبد الرحمن
بن ميسرة عن جبير بن نفير عن بسر بن جحاش أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم بصق يوما على كفه ووضع عليها إصبعه ثم قال
يقول الله يا بن آدم أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه حتى
إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد
فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت نفسك هذه وأشار إلى حلقه قلت أتصدق
وأنى أوان الصدقة قال يزيد بن هارون يقولون إنه بسر بن جحاش
فصيروه عن بن جحاش
سلمة بن نفيل الحضرمي
وقال بعضهم السكوني أخبرنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي
قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثني محمد بن مهاجر الأنصاري أن
الوليد بن عبد الرحمن الجرشي حدثه عن جبير بن نفير عن سلمة بن نفيل
الحضرمي قال فتح الله على رسول الله فتحا فأتيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم فدنوت منه حتى كادت ثيابي تمس ثيابه فقلت يا رسول
الله سيبت الخيل وعطلوا السلاح وقالوا قد وضعت الحرب أوزارها
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبوا الآن جاء القتال الآن
427

جاء القتال لا يزال الله يزيغ قلوب أقوام تقاتلونهم ويرزقكم الله عز
وجل منهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك وعقر دار الاسلام بالشام
قال وروي عن سلمة بن نفيل أيضا من حديث أشعث بن شعبة
عن أرطأة بن المنذر عن ضمرة بن حبيب عن خالد بن أسد بن حبيب عن
سلمة بن نفيل قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أتيت
بطعام من السماء قال نعم قلت فهل فضل منه شئ قال
نعم قلت فما صنع به قال رفع إلى السماء
يزيد بن أسد بن كرز
بن عامر بن عبد الله بن عبد شمس بن غمغمة بن جرير بن شق الكاهن
بن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن نذير بن قسر بن عبقر بن
أنمار وهو بجيلة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن النبي
صلى الله عليه وسلم حديثا
أخبرنا عثمان بن محمد بن أبي شيبة قال حدثنا هشيم قال أخبرنا
يسار أبو الحكم قال سمعت خالدا القسري قال حدثني أبي عن جدي
قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا يزيد بن أسد أحب
للناس الذي تحب لنفسك
قال محمد بن عمر وغيره لم يكن يزيد بن أسد ممن اختط بالكوفة
في خلافة عمر بن الخطاب ولا نزلها ونزل الشام من ولده خالد بن عبد الله
بن يزيد القسري وولي مكة للوليد بن عبد الملك وولي العراق لهشام بن عبد
الملك واشترى بالكوفة خططا وابتنى بها دارا وله بها عقب وعدد كثير
428

عطيف بن الحارث الكندي
أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا معاوية بن صالح عن يونس بن
سيف عن غطيف بن الحارث الكندي أنه قال ما نسيت فيما نسيت من
الأشياء أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ويده اليمنى
على اليسرى في الصلاة
أخبرنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا عبد السلام بن حرب عن إسحاق
بن عبد الله بن أبي فروة عن مكحول عن عائذ الله بن أبي إدريس عن غطيف
أبي غطيف صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم من أحدث حدثا في الاسلام فاقطعوا لسانه
بشير بن عقربة الجهني
ويكنى أبا اليمان أخبرنا سعيد بن منصور قال حدثنا حجر بن
الحارث الغساني من أهل الرملة عن عبد الله بن عوف الكناني وكان عاملا
لعمر بن عبد العزيز على الرملة أنه شهد عبد الملك بن مروان قال لبشير
بن عقربة الجهني يوم قتل عمرو بن سعيد بن العاص يا أبا اليمان إني
قد احتجت اليوم إلى كلامك قم فتكلم فقال إني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رئاء
وسمعة وقفه الله يوم القيامة موقف رئاء وسمعة
الجلاح
قال وأظنه بن الأشد أخبرنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي
قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا محمد بن عبد الله النصري عن
429

مسلمة بن عبد الله الجهني عن خالد بن الجلاح عن أبيه قال كنا نعمل في
السوق فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل فرجم فجاء رجل
فسألنا أن ندله على مكانه فلم ندله على مكانه حتى أتينا به رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله إن هذا جاء يسألنا عن ذلك الخبيث
الذي رجمته اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقولوا
الخبيث والله لهو أطيب عند الله من المسك
عطية بن عمرو السعدي
من بني سعد قال الوليد بن مسلم حدثنا بن جابر حدثني عروة
بن محمد بن عطية السعدي عن أبيه عن جده قال وفدت إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم في نفر من بني سعد بن ليث فقال لي ما أنطاك الله فخذ
ولا تسأل الناس شيئا فإن اليد العليا هي المنطية واليد السفلى هي المنطاة
وإن مال الله مسؤول ومنطى يكلمني رسول الله صلى الله عليه وسلم
بلغتنا
عتبة بن عمرو السلمي
قال الوليد بن مسلم عن صفوان بن عمرو السكسكي عن أبي المثنى
الأملوكي عن عتبة بن عمرو السلمي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول الجنة لها ثمانية أبواب والنار لها سبعة أبواب
النؤاس بن سمعان الكلابي
430

عصمة
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرت عن أبي اليمان
الحمصي عن جرير بن عثمان عن أبي الوليد أزهر الهوزني عن عصمة صاحب
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ في صلاته من فتنة المغرب
غرفة بن الحارث الكندي
قال عبد الرحمن بن مهدي حدثنا بن المبارك عن حرملة بن عمران
عن عبد الله بن الحارث الأزدي قال سمعت غرفة بن الحارث الكندي
قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأتى
بالبدن فقال ادعوا لي أبا حسن فدعي فقال خذ أسفل الحربة وأخذ
رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلاها ثم طعنا بها البدن فلما فرغ
ركب بغلته وأردف عليا رضي الله تعالى عنه
شرحبيل بن أوس
أخبرت عن أبي اليمان الحمصي عن جرير بن عثمان عن أبي الحسن
عن شرحبيل بن أوس وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من شرب الخمر فاجلدوه
من شرب الخمر فاجلدوه ثلاثا فإن عاد فاقتلوه
حابس بن سعد الطائي
أخبرت عن أبي اليمان الحمصي عن جرير بن عثمان عن عبد الله بن
عابر قال دخل حابس بن سعد من السحر المسجد وقد أدرك حابس رسول
431

الله صلى الله عليه وسلم فرأى الناس يصلون في صدر المسجد
فقال المراؤون وكعبة الله أرعبوهم فمن رعبهم فقد أطاع الله ورسوله فأقبل
الرجل إلى الرجل من خلفه يؤخره عن صدر المسجد قال ويقال الملائكة
في السحر في مقدم المسجد
جبلة بن الأزرق
صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال عبد الله بن صالح
حدثنا معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن جبلة بن الأزرق وكان
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم صلى إلى جانب جدار كثير الحجارة صلى ظهرا أو عصرا
فلما صلى الركعتين خرجت عقرب فلدغته فرقاه الناس فلما أفاق
قال إن الله شفاني وليس برقيتكم
بن مسعدة
صاحب الجيوش قال عبد الرزاق بن همام أخبرنا بن جريج
عن عثمان بن أبي سليمان عن بن مسعدة صاحب الجيوش قال سمعت
النبي صلى الله عليه وسلم يقول إني قد بدنت فلا تبادروني الركوع
ولا تبادروني السجود فمن فاته ركوعي أدركه في بطئي قيامي
عمارة بن زعكرة
قال الوليد بن مسلم أخبرني عفير بن معدان أنه سمع أبا دوس
اليحصبي يحدث عن بن عائذ اليحصبي عن عمارة بن زعكرة قال
432

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله إن عبدي كل
عبدي الذي يذكرني وإن كان ملاقيا قرنه
أبو سلمى
راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا سليمان بن عبد الرحمن
الدمشقي قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا عبد الرحمن بن يزيد
بن جابر عن عبد الله بن العلاء بن زبر قالا حدثنا أبو سلام الأسود قال
سمعت أبا سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بن جابر
في حديثه ولقيته في مسجد الكوفة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان سبحان الله
والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم
فيحتسبه عريب
أخبرت عن محمد بن شعيب بن سابور قال أخبرنا سعيد بن سنان
عن يزيد بن عبد الله بن عريب عن أبيه عن جده عريب أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله وآخرين من دونهم تعلمونهم
الله يعلمهم قال الجن
قال وبهذا الاسناد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الجن
لا يخبل أحدا في بيته عتيق من الخيل
وبهذا الاسناد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله
الذين ينفقون أموالهم سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم
ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون قال هم أصحاب الخيل
433

قال وبهذا الاسناد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخيل
معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها
وبهذا الاسناد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المنفق
على الخيل كباسط يده بالصدقة ولا يقبضها وأبوالها وأرواثها عند الله يوم
القيامة كذكي المسك
أبورهم بن قيس الأشعري
وكان ممن قدم مع أبي موسى الأشعري من الأشعريين على رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر وكانوا أربعة وخمسين رجلا فيهم
من إخوتهم من عك ستة نفر فأسلموا وصحبوا رسول الله صلى الله عليه
وسلم وخرج أبورهم إلى الشام بعدما قبض رسول الله صلى الله عليه
وسلم فنزلها
سهم بن عمرو الأشعري
وكان ممن قدم مع أبي موسى الأشعري على رسول الله صلى الله عليه
وسلم وهو بخيبر فأسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرج
إلى الشام بعد ذلك فنزلها
عمرو بن مالك العكي
وأخواله الأشعريون كان فيمن قدم مع أبي موسى الأشعري على
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وصحب النبي صلى الله عليه
434

وسلم وهو أبو مالك بن عمرو وكان مطهر بن حي العكي يزعم أنه
خال أمه
رفاعة بن زيد الجذامي
قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وافدا فأسلم وأجازه النبي
صلى الله عليه وسلم وأقام بالمدينة أياما يتعلم القرآن ثم سأل النبي
صلى الله عليه وسلم أن يكتب معه كتابا إلى قومه يدعوهم إلى الاسلام
فأجابوا وأسرعوا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث زيد بن
حارثة إلى ناحيته فأغار عليهم فقتل وسبى فرجع رفاعة إلى النبي صلى
الله عليه وسلم ومعه من قومه أبو زيد بن عمرو وأبو أسماء بن عمرو
وسويد بن زيد وأخوه برذع بن زيد وثعلبة بن عدي فرفع رفاعة كتابه
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأه وأخبره بما فعل زيد بن حارثة فقال
كيف أصنع بالقتلى فقال أبو يزيد أطلق لنا من كان حيا ومن قتل
فهو تحت قدمي هاتين فقال رسول صلى الله عليه وسلم صدق
أبو يزيد فبعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا عليه السلام إلى زيد
فأطلق لهم من أسره ورد عليهم ما أخذ منهم
فروة بن عمرو الجذامي
أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر عن زامل بن عمرو قال
كان فروة بن عمرو الجذامي عاملا لقيصر على عمان من أرض البلقاء
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كتب إلى هرقل والحارث بن
أبي شمر ولم يكتب إليه فأسلم فروة وكتب إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم بإسلامه وبعث من عنده رسولا يقال له مسعود بن سعد
435

من قومه وأهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة يقال لها فضة وحماره
يعفور وفرسا يقال له الظرب وأثوابا من كتن وقباء من سندس محرضا
بالذهب فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابه وهديته وكتب إليه
جواب كتابه وأجاز رسوله باثني عشرة أوقية ونش وبلغ قيصر
إسلام فروة بن عمرو فبعث إليه فحبسه حتى مات في السجن فلما مات
صلبوه
عبد الله بن سفيان الأزدي
أبو عنبة الخولاني
أخبرت عن أبي اليمان الحمصي عن إسماعيل بن عياش عن محمد بن
زياد عن أبي عنبة الخولاني قال أسبلت شعري لأجزه لصنم كان لنا في
الجاهلية فأخر الله ذلك حتى جززته في الاسلام
أبو سفيان مدلوك
أخبرنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي قال حدثنا مطر بن العلاء
الفزاري الدمشقي قال حدثتني عمتي أمة أو أمية بنت أبي الشعثاء وقطبة
مولاة لنا قالتا سمعنا أبا سفيان مدلوكا يقول ذهبت مع موالي إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت معهم فدعاني رسول الله صلى الله
عليه وسلم فمسح رأسي بيده ودعا في بالبركة قالتا فكان مقدم رأس
أبي سفيان أسود ما مسته يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائر
ذلك أبيض
436

هانئ الهمداني
أخبرنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي قال حدثنا خالد بن يزيد
بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني عن أبيه عن جده هانئ أنه قدم
على رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن فأسلم فمسح رسول الله
صلى الله عليه وسلم على رأسه ودعا له بالبركة وأنزله على يزيد بن أبي سفيان
حتى خرج معه إلى الشام حين وجهه أبو بكر رضي الله تعالى عنه
أبو مريم الغساني
وهو جد أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم الذي روى عنه الوليد بن
مسلم وغيره
أخبرت عن بقية بن الوليد عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم قال
حدثني أبي عن أبيه أنه رمى بالجندل بين يدي رسول الله صلى الله عليه
وسلم فأعجبه ذلك ودعا له
أبو مريم
رجل من الأسد صحب النبي صلى الله عليه وسلم
قال هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد القرشي قال حدثنا
يزيد بن أبي مريم قال حدثنا القاسم بن أبي مخيمرة عن رجل من أهل
فلسطين من الأسد يكنى أبا مريم قدم على معاوية بن أبي سفيان فقال
ما أنعمنا بك قال حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
سمعته يقول من ولاه الله من المسلمين شيئا فاحتجب عن حاجتهم ودائهم
وفاقتهم احتجب الله يوم القيامة عن حاجته وخلته وفاقته
437

عبد الرحمن بن عائش الحضرمي
الذي روى أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول رأيت ربي
في أحسن صورة
أبورهم البيماعي
ربيعة بن عمرو الجرشي
وفي بعض الحديث أنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى
عنه قال وكان ثقة وقتل يوم مرج راهط في ذي الحجة سنة أربع وستين
عبد الله بن سيدان السلمي
ذكروا أنه قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن أبي بكر
الصديق رضي الله تعالى عنه أنه صلى خلفه الجمعة فكانت خطبته وصلاته
قبل نصف النهار
قال وصليت خلف عمر رضي الله تعالى عنه فكانت خطبته وصلاته
قبل نصف النهار
قال وصليت مع عثمان رضي الله تعالى عنه فكانت خطبته وصلاته
قبل الزوال
خالد بن الحواتري
رجل من الحبشة وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
438

عمير بن جابر بن غاضرة
بن أشرس الكندي وكانت له صحبة يخضب بالحناء
حشرج
وضعه النبي صلى الله عليه وسلم في حجره ومسح برأسه ودعا له
مائة رجل وسبعة نفر
الطبقة الأولى
من أهل الشام
بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
جنادة بن أبي أمية الأزدي
لقي أبا بكر وعمر ومعاذا وحفظ عنهم وكان ثقة صاحب غزو
قال محمد بن عمر توفي في سنة ثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان
أبو العفيف
قال شهدت أبا بكر الصديق وهو يبايع الناس
439

جبير بن نفير الحضرمي
ويكنى أبا عبد الرحمن وكان جاهليا أسلم في خلافة أبي بكر
الصديق رضي الله تعالى عنه وكان ثقة فيما روى من الحديث ومات سنة
ثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان وروى عن عمر ومعاذ وأبي الدرداء
وأبي ثعلبة رضي الله عنهم
أخبرت عن أبي اليمان عن جرير بن عثمان عن سليم بن عامر قال
قال جبير بن نفير استقبلت الاسلام من أوله ولم أزل أرى في الناس صالحا
وطالحا قال أخبرت عن عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن أبي
الزاهرية وابن جبير قالا ما رأينا جبيرا يجلس مجلس قومه قط
سفيان بن وهب
الخولاني لقي عمر بن الخطاب
ذو الكلاع
واسمه سميفع بن حوشب يزيد بن عميرة الزبيدي
قال وقال بعضهم هو كلبي وهو صاحب معاذ وقد لقي أبا بكر
وعمر وكان ثقة إن شاء الله
440

عبد الرحمن بن غنم بن سعد الأشعري
وكان ثقة إن شاء الله بعثه عمر بن الخطاب إلى الشام يفقه الناس
وكان قد لقي معاذ بن جبل وروى عنه وأبوه
غنم بن سعد
ممن قدم مع أبي موسى الأشعري من الأشعريين على رسول الله
صلى الله عليه وسلم وصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل
في بعض المغازي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
مالك بن يخامر الألهاني
ويقال سكسكي من أصحاب معاذ رضي الله تعالى عنه وكان ثقة
إن شاء الله وتوفي في خلافة عبد الملك بن مروان
أوسط بن عمرو البجلي
وهو أبو إسماعيل بن أوسط لقي أبا بكر وروى عنه وكان قليل
الحديث أبو عذبة الحضرمي
قال قدمت على عمر بن الخطاب رابع أربعة من أهل الشام ونحن
حجاج ثم حدث عنه حديثا في أهل العراق حين قدموا عليه وهم حضور
441

ما قال لهم
قال أبو اليمان عن جرير بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن أبي
عذبة الحضرمي قال قدمت على عمر بن الخطاب رابع أربعة من أهل الشام
ونحن حجاج فبينا نحن عنده إذ أتاه خبر بأن أهل العراق قد حصبوا إمامهم
وقد كان عوضهم إماما مكان إمام كان قبله فحصبوه فخرج إلى الصلاة
مغضبا فسها في صلاته ثم أقبل على الناس فقال من هاهنا من أهل الشام
فقمت أنا وأصحابي فقال يا أهل الشام تجهزوا لأهل العراق فإن الشيطان
قد باض فيهم وفرخ ثم قال اللهم قد ألبسوا علي فألبس عليهم
اللهم عجل لهم الغلام الثقفي الذي يحكم فيهم بحكم الجاهلية لا يقبل
من محسنهم ولا يتجاوز عن مسيئهم
عمير بن الأسود
سأل أبا الدرداء عن طعام أهل الكتاب وروى عن معاذ بن جبل
وكان قليل الحديث ثقة
أبو بحرية الكندي
واسمه عبد الله بن قيس قال قدمت الشام على معاذ
عمرو بن الأسود السكوني
روى عن عمر ومعاذ وله أحاديث
442

عاصم بن حميد السكوني
صاحب معاذ بن جبل روى عن معاذ عن النبي صلى الله عليه
وسلم في تأخير صلاة العتمة
غضيف بن الحارث الكندي
وكان ثقة قال أبو اليمان الحمصي عن صفوان بن عمرو قال حضر
غضيفا أشياخ من الجند حين اشتد مرضه فقال ما منكم أحد يقرأ يس
فقرأها صالح بن شريح السكوني فما عدا أن قرأ أربعين آية منها فمات
فقال الأشياخ إذا قرئت عند الميت خفف الله بها عنه
قال أبو اليمان عن صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر الكلاعي
أن خالد بن يزيد كان إذا غاب أو مرض أمر غضيف بن الحارث أبا
أسماء الثمالي أن يصلي بالناس فإذا سمع به الجند حضروا فهي جمعة ليست
بخرساء يسمع أقصى أهل المسجد موعظته يقول أيها الناس هل تدرون
أي رهان رهانكم ألا إنها ليست برهان الذهب ولا الفضة ولو كانت ذهبا
وفضة لأحببتم أن لا تعلق بلذاتها رقابكم قال الله تعالى كل
نفس بما كسبت رهينة أنتم أناس سفر من جاءته دوابه ارتحل غير
أن الإياب في ذلك إلى الله قال وتوفي غضيف في خلافة مروان بن الحكم
أبو عبد الله الصنابحي
صاحب عبادة بن الصامت أخبرنا عمر بن سعيد قال حدثنا سعيد
بن عبد العزيز عن يزيد بن بهرام أن الصنابحي قال له يا يزيد بن بهرام
443

إن مكثت في بيتي ثلاثا فلا تدفني حتى تجد لي قبرا سليما يقول لم
ينبش عنه
معدان بن أبي طلحة
اليعمري روى عن عمر بن الخطاب وكان ثقة
عمرو بن الحارث العنسي
سأل عمر من أين يهل من حج منا قال من ذي الحليفة
الحارث بن معاوية الكندي
رحل إلى عمر بن الخطاب وسمع منه وساءله عمر عن الشام وأهله
فجعل يخبره وسمع من عمر وروى عنه
يزيد بن الأسود الجرشي
أخبرت عن أبي اليمان عن صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر الخبائري
أن السماء قحطت مخرج معاوية بن أبي سفيان وأهل دمشق يستسقون
فلما قعد معاوية على المنبر قال أين يزيد بن الأسود الجرشي قال فناداه
الناس فأقبل يتخطى فأمره معاوية فصعد المنبر فقعد عند رجليه فقال معاوية
اللهم إنا نستشفع إليك اليوم بخيرنا وأفضلنا اللهم إنا نستشفع إليك بيزيد
بن الأسود الجرشي يا يزيد ارفع يديك إلى الله فرفع يزيد يديه ورفع الناس
أيديهم فما كان أوشك أن ثارت سحابة في المغرب وهبت لها ريح فسقينا
حتى كاد الناس لا يصلون إلى منازلهم
444

شرحبيل بن السمط
أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا جرير بن عثمان عن عبد الرحمن
بن أبي عوف الجرشي عن عبد الله بن يحيى الهوزني قال حضرت مع
حبيب بن مسلمة جنازة شرحبيل بن السمط وهو الذي قسم حمص القسمة
الآخرة أو قال الثانية في زمن عثمان فتقدم حبيب بن مسلمة الفهري فأقبل
علينا حبيب بوجهه كالمشرف على دابة لطوله يقول صلوا على أخيكم
واجتهدوا له في الدعاء وليكن من دعائكم له اللهم اغفر لهذه النفس الحنيفة
المسلمة واجعلها من الذين تابوا واتبعوا سبيلك وقها عذاب الجحيم واستنصروا
الله على عدوكم
أبو سلام الأسود
انتقل من حمص إلى دمشق وقال البركة تضعف فيها مرتين كعب الأحبار بن ماتع
ويكنى أبا إسحاق وهو من حمير من آل ذي رعين وكان
على دين يهود فأسلم وقدم المدينة ثم خرج إلى الشام فسكن حمص حتى
توفي بها سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان بن عفان
أخبرنا يزيد بن هارون وعفان بن مسلم قالا حدثنا حماد بن سلمة
عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال قال العباس لكعب ما
منعك أن تسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر
حتى أسلمت الآن على عهد عمر فقال كعب إن أبي كتب لي
كتابا من التوراة ودفعه إلي وقال اعمل بهذا وختم على سائر كتبه
445

وأخذ علي بحق الوالد على ولده أن لا أفض الخاتم فلما كان الآن ورأيت
الاسلام يظهر ولم أر بأسا قالت لي نفسي لعل أباك غيب عنك علما
كتمك فلو قرأته ففضضت الخاتم فقرأته فوجدت فيه صفة محمد
وأمته فجئت الآن مسلما فوالى العباس
أخبرنا الخليل بن عمر العبدي قال حدثني أبي قال حدثنا قتادة
أن كعبا أسلم في إمرة عمر
قال وذكر أبو الدرداء كعبا فقال إن عند بن الحميرية
لعلما كثيرا
يزيد بن شجرة الرهاوي
قتل هو وأصحابه في البحر سنة ثمان وخمسين في خلافة معاوية بن
أبي سفيان
الحارث بن عبد
الأزدي السلوكي صاحب معاذ له أحاديث
446

الطبقة الثانية
من التابعين بالشام
عبد الله بن محيريز
أخبرنا محمد بن عمر قال سمعت عبد الله بن جعفر يقول لقي
بن محيريز قبيصة بن ذؤيب فقال يا أبا إسحاق عطلتم الثغور وأغزيتم
الجيوش إلى الحرم وإلى مصعب بن الزبير فقال له قبيصة احذر من
لسانك فوالله ما فعل فأرسل إليه عبد الملك فأتي به متقنعا فأوقف بين
يديه فقال ما كلمة قلتها نغض لها ما بين الفرات إلى العريش يعني
عريش مصر ثم لان له فقال الزم الصمت فإن من رأى البقية في
قريش والحلم عنها قال فرأى بن محيريز أنه قد غنم نفسه يومئذ
قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة
الخزاعي من بني قمير ويكنى أبا إسحاق وكان ثقة روى عنه
الزهري وكان على خاتم عبد الملك بن مروان وهو أدخل الزهري على عبد
الملك بن مروان ففرض له ووصله وصار من أصحابه وتوفي قبيصة بالشام
سنة ست أو سبع وثمانين في آخر خلافة عبد الملك بن مروان
447

كثير بن مرة الحضرمي
ويكنى أبا شجرة وكان ثقة قال عبد الله بن صالح عن الليث
بن سعد قال حدثني يزيد بن أبي حبيب أن عبد العزيز بن مروان كتب
إلى كثير بن مرة الحضرمي وكان قد أدرك بحمص سبعين بدريا من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليث وكان يسمي الجند المقدم
قال فكتب إليه أن يكتب إليه بما سمع من أصحاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم من أحاديثهم إلا حديث أبي هريرة فإنه عندنا
أبو مسلم الخولاني
واسمه عبد الله بن ثوب وكان ثقة وتوفي في خلافة يزيد بن معاوية
أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام الدستوائي قال حدثنا
قتادة أن كعبا لقي أبا مسلم الخولاني فقال له من أين أنت يا أبا مسلم
قال من أهل العراق قال من أي العراق قال من أهل البصرة
أبو إدريس الخولاني
واسمه عائذ الله بن عبد الله أخبرنا يحيى بن معين قال ولد أبو إدريس
الخولاني عام حنين فقلت من أخبرك قال من حديث الشاميين
مبين وكان ثقة وقد روى عنه الزهري
448

يعلى بن شداد بن أوس
بن ثابت الأنصاري وهو بن أخي حسان بن ثابت الشاعر وكان
يعلى ثقة إن شاء الله وقد روي عنه
عبد الرحمن بن عمرو السلمي
مات سنة عشر ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك
شهر بن حوشب الأشعري
أخبرنا محمد بن عمر قال مات شهر بن حوشب سنة اثنتي عشرة
ومائة وكان ضعيفا في الحديث
أخبرنا أبو عبد الله الشامي قال قلت لعبد الحميد بن بهرام متى مات
شهر بن حوشب قال سنة ثمان وتسعين
عبد الله بن عامر اليحصبي
وكان قليل الحديث مات سنة ثماني عشرة ومائة
القاسم بن عبد الرحمن
ويكنى أبا عبد الرحمن مولى جويرية بنت أبي سفيان بن حرب وقيل
مولى معاوية وله حديث كثير في بعض حديث الشاميين أنه كان أدرك
أربعين بدريا ومات سنة اثنتي عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك
449

قال هشام بن عمار عن صدقة بن خالد عن بن جابر قال رأيت
القاسم أبا عبد الرحمن لا يغير شيبه
مسلم بن مشكم
كان كاتب أبي الدرداء وروى عن أبي الدرداء ومعاوية وروى عنه
عبد الله بن العلاء بن زيد
مسلم بن قرظة الأشجعي
روى عن عمه عوف بن مالك الأشجعي
سعيد بن هانئ
الخولاني ويكنى أبا عثمان وكان ثقة إن شاء الله مات سنة سبع
وعشرين ومائة
أبو الزاهرية الحضرمي
وقال بعضهم الحميري واسمه حدير بن كريب وكان ثقة إن
شاء الله كثير الحديث توفي سنة تسع وعشرين ومائة في خلافة مروان
بن محمد
450

عبد الله بن مخمر
قال أبو اليمان عن جرير بن عثمان عن بن أبي عوف عن عبد الله بن
مخمر إنه قال وهو على المنبر وقد رأى الناس وقد تلبسوا وا حسناه
وا جمالاه بعد العدم والسدم من الادم والحوتكية والبرود أصبحتم
زهرا وأصبح الناس غبرا وأصبح الناس يعطون وأنتم تأخذون وأصبح
الناس ينتجون وأنتم تركبون وأصبح الناس ينسجون وأنتم تلبسون
وأصبح الناس يزرعون وأنتم تأكلون
الحجاج بن عبد الثمالي
توفي في خلافة عبد الملك بن مروان
كلثوم بن هانئ الكندي
روى من حديث رديح بن سعيد بن عبد العزيز عن أبي زرعة الشيباني
عن كلثوم بن هانئ قال قيل له يا أبا سهل حدثنا قال فأشفق من العجب
حين نصبوه فقال إن قلبي لا خير فيه ما أكثر ما سمع ونسي قال الشيباني
ولو شاء أن يحدثهم لفعل قال وحدث ضمرة بن ربيعة عن الشيباني
قال قال كلثوم بن هانئ إذا الأخ من إخوانك استعمل فقل له
عليك السلام
451

حكيم بن عمير
وكان معروفا قليل الحديث وهو أبو الأحوص بن حكيم الشامي قال
أبو اليمان عن صفوان بن عمرو قال رأيت في جبهة حكيم بن عمير
أثر السجود
نوف البكالي
أخبرنا موسى بن إسماعيل عن جعفر بن سليمان عن أبي عمران عن
نوف البكالي وهو بن امرأة كعب
تبيع بن امرأة كعب الأحبار وكان عالما قد قرأ الكتب وسمع من كعب علما كثيرا
ويكنى أبا عبيد وفي بعض الحديث يكنى أبا عامر
مسلم بن كبيس أو كبيس
ويكنى أبا حسنة روى عنه صفوان بن عمرو أنه كان يكتب المصاحف
للناس متطوعا لا يشرط على ذلك أجرا فإذا فرغ فإن أعطي شيئا أخذه
وإلا لم يسأل أحدا شيئا
452

الطبقة الثالثة
مكحول الدمشقي
أخبرنا الوليد بن مسلم قال حدثنا عبد الله بن العلاء قال سمعت
مكحولا يقول كنت لعمرو بن سعيد بن العاص فوهبني لرجل من هذيل
بمصر فأنعم علي بها فما خرجت منها حتى ظننت أنه ليس بها علم إلا
وقد سمعته ثم قدمت المدينة فما خرجت منها حتى ظننت أنه ليس بها
علم إلا وقد سمعته ثم لقيت الشعبي فلم أر مثله
أخبرنا الوليد بن مسلم قال حدثني نمير بن عقبة العبسي قال
سمعت مكحولا يقول اختلفت إلى شريح ستة أشهر لم أسأله عن شئ
أكتفي بما أسمعه يقضي به
أخبرنا الوليد بن مسلم عن سعيد وابن جابر أنهما سمعا مكحولا
يقول رأيت أنس بن مالك في مسجد دمشق فقلت رجل من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم لا أسلم عليه ولا أسأله فسلمت عليه وسألته عن
الوضوء من حمل الجنازة أو من شهود الجنازة فقال كنا في صلاة ورجعنا
إلى صلاة فما بال الوضوء فيما بين ذلك
أخبرنا عمر بن سعيد قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز أنه رأى على
مكحول خاتما من حديد قد لوى عليه فضة حتى لم يكن يرى من الحديد
شئ نقشه رب باعد مكحولا من النار
أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا عبد الله بن راشد الشامي قال
رأيت مكحولا متختما في يساره
أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا محمد بن راشد قال كان
453

مكحول إذا صلى يسدل عليه الطيلسان كثيرا
أخبرنا عمر بن سعيد قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز أن مكحولا
كان فيمن افترض في العطاء وكان يأخذه ويتقوى به على جهاد عدو الله
وقال أبو اليمان بن سعيد بن عبد العزيز قال زار مكحول بن هشام
فلما أقبل حمله على البريد
أخبرنا محمد بن مصعب القرقساني قال حدثنا معقل بن عبد الأعلى
القرشي من بني أبي معيط قال سمعت مكحولا يقول لرجل ما فعلت
تلك الهاجة
وقال غيره من أهل العلم كان مكحول من أهل كابل وكانت فيه
لكنة وكان يقول بالقدر وكان ضعيفا في حديثه وروايته
أخبرنا عمر بن سعيد قال مات مكحول سنة ثماني عشرة ومائة
وقال غيره مات سنة ثلاث عشرة ومائة
وقال الحريش بن قاسم أخبرني خالد بن يزيد بن أبي مالك قال
أردفني أبي لموت مكحول سنة اثنتي عشرة ومائة
رجاء بن حياة
كان ينزل الأردن وكان ثقة عالما فاضلا كثير العلم
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا بن عون قال كان
رجاء بن حياة يحدث بالحديث على حروفه
أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي قال أخبرنا شعبة عن محمد بن عبد
الله بن أبي يعقوب في حديث رواه أن رجلا قال رجاء بن حياة يكنى
أبا نصر
454

أخبرنا سليمان بن حرب قال حدثنا جرير بن حازم قال رأيت
رجاء بن حياة ورأسه أحمر ولحيته بيضاء
خالد بن معدان الكلاعي
وكان ثقة
أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن ثور عن خالد بن معدان
قال ما دابة في بر ولا بحر تفديني من الموت ولو كان الموت علما
يستبق إليه لكنت أول من يسبق إليه إلا أن يسبقني رجل بفضل قوة
قال أبو اليمان عن صفوان بن عمرو قال رأيت في جبهة خالد بن
معدان أثر السجود
قال إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن خالد بن معدان
أنه كان يصفر لحيته
قال وأجمعوا على أن خالد بن معدان توفي سنة ثلاث ومائة في
خلافة يزيد بن عبد الملك
أخبرنا يزيد بن هارون قال مات خالد بن معدان وهو صائم
عبد الرحمن بن جبير بن نفير
الحضرمي وكان ثقة وبعض الناس يستنكر حديثه ومات سنة ثماني
عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك
455

راشد بن سعد
الحميري من أهل حمص وكان ثقة ومات سنة ثمان ومائة في خلافة
هشام بن عبد الملك
عبادة بن نسي الكندي
وكان ثقة مات سنة ثماني عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك
سعيد بن مرثد
روى عنه جرير بن عثمان وكان ممن أدرك صفين
نمير بن أوس الأشعري
وكان قاضيا بدمشق وكان قليل الحديث توفي سنة اثنتين وعشرين
ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك
سليمان بن حبيب المحاربي
وكان قليل الحديث توفي سنة ست وعشرين ومائة
عبد الله بن أبي زكريا الخزاعي
وكان ثقة قليل الحديث صاحب غزو وكان من أهل دمشق وتوفي
سنة سبع عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك
456

قال وقال هشام بن عمار عن صدقة بن خالد عن بن جابر قال
رأيت بن أبي زكريا لا يغير شيبه
عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي
قال روى إسماعيل بن عياش عن جرير بن عثمان عن عبد الرحمن
بن ميسرة أنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي فقلت
يا نبي الله أدع الله لي أن أكون عقولا للحديث وعاء له قال فدعا لي فلست
أسمع شيئا إلا عقلت عليه
أبو مخرمة السعدي
قال هشام بن عمار عن صدقة بن خالد عن بن جابر قال رأيت أبا
مخرمة لا يغير شيبه
سليمان بن موسى الأشدق
ويكنى أبا أيوب وكان ثقة أثنى عليه بن جريج قال وقال معتمر
بن سليمان عن برد قال كانوا يجتمعون على عطاء في المواسم فكان سليمان
بن موسى هو الذي يسأل لهم ومات سليمان سنة تسع عشرة ومائة في خلافة
هشام بن عبد الملك
أبو راشد الحبراني
من حمير قال إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن أبي
راشد الحبراني إنه كان يصفر لحيته
457

عبد الله بن قيس اللخمي
مات سنة أربع وعشرين ومائة
يحيى بن أبي عمرو
الشيباني يكنى أبا زرعة
علي بن أبي طلحة
روى التفسير عن بن عباس رواه عنه معاوية بن صالح
يحيى بن جابر الطائي
وله أحاديث مات سنة ست وعشرين ومائة في خلافة الوليد بن يزيد
بن عبد الملك ضمضم أبو المثنى الأملوكي
قال إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن ضمضم أبي المثنى
الأملوكي إنه كان يصفر لحيته
يونس بن سيف
وكان معروفا له أحاديث مات سنة عشرين ومائة في خلافة هشام
بن عبد الملك
458

عبد الرحمن بن عريب الحميري
قال إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن
عريب الحميري إنه كان يصفر لحيته
عمرو بن قيس الكندي
وكان صالح الحديث قال محمد بن عمر توفي سنة خمس وعشرين
ومائة في خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك أبو طلحة
له أحاديث قال محمد بن عمر توفي سنة أربع وعشرين ومائة
أبو عنبسة
له أحاديث قال محمد بن عمر توفي سنة أربع وعشرين ومائة
أبو عتبة الكندي
وكان قليل الحديث قال محمد بن عمر توفي سنة ثماني عشرة
ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك بن مروان
459

يزيد بن سمي
وكان ثقة قال محمد بن عمر توفي سنة خمس وعشرين ومائة في
خلافة هشام بن عبد الملك
مهاصر بن حبيب
وكان معروفا مات سنة ثمان وعشرين ومائة في خلافة مروان بن
محمد
الطبقة الرابعة
عروة بن رؤيم اللخمي
كان كثير الحديث مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة
عطية بن قيس
وكان معروفا وله أحاديث قال هشام بن عمار عن صدقة بن خالد
عن بن جابر قال رأيت عطية بن قيس لا يغير شيبه
أزهر بن سعيد
الحرازي من حمير كان قليل الحديث مات سنة تسع وعشرين
ومائة في خلافة مروان بن محمد
460

سعيد بن هانئ
مات سنة تسع وعشرين ومائة في خلافة مروان بن محمد
أسد بن وداعة
الطائي من أهل حمص كان قديما روى عن أبي الدرداء وبقي حتى
مات سنة سبع وثلاثين ومائة في أول خلافة أبي جعفر المنصور
بلال بن سعد
وكان ثقة قال هشام بن عمار عن صدقة بن خالد عن بن جابر
قال رأيت بلال بن سعد لا يغير شيبه
الوليد بن أبي مالك
الهمداني ويكنى أبا العباس وله أحاديث فكان مكتبه بالكوفة
ومات بها سنة خمس أو ست وعشرين ومائة في خلافة الوليد بن يزيد بن
عبد الملك وكان يوم مات بن اثنتين وسبعين سنة وأخوه
يزيد بن أبي مالك
الهمداني وله أحاديث توفي بدمشق سنة ثلاثين ومائة في خلافة
مروان بن محمد آخر سلطان بني أمية وكان يوم مات بن اثنتين وسبعين سنة
461

خالد بن عبد الله بن حسين
قال هشام بن عمار عن صدقة بن خالد عن بن جابر قال رأيت
خالد بن عبد الله بن حسين لا يغير شيبه
النعمان بن المنذر
الغساني من أهل دمشق وكان كثير الحديث مات سنة اثنتين
وثلاثين ومائة في أول خلافة بني هاشم
عمرو بن المهاجر
مولى أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية عتاقة وكان صاحب
حرس عمر بن عبد العزيز
أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرني معاوية بن صالح قال سمعت
المهاجر أبا عمرو يقول سمعت مولاتي أسماء بنت يزيد بن السكن تقول
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقتلوا أولادكم سرا
يعني الغيلة فوالذي نفسي بيده إنه ليدرك الفارس فيدعثره
قال محمد بن عمر يعني بذلك الوطئ على الرضاع
وكان عمرو بن المهاجر ثقة له حديث كثير ومات سنة تسع وثلاثين
ومائة في خلافة أبي جعفر وهو بن أربع وسبعين سنة هجير بن سعد
وكان ثقة
462

أبو لقمان الحضرمي
وكان معروفا قال محمد بن عمر مات سنة ثلاثين ومائة في آخر
خلافة مروان بن محمد
عامر بن أبي الجشيب
كان قليل الحديث
العلاء بن الحارث
وكان قليل الحديث ولكنه أعلم أصحاب مكحول وأقدمهم وكان
يفتي حتى خولط مات سنة ست وثلاثين ومائة في آخر خلافة أبي العباس
يحيى بن الحارث
الذماري وكان قليل الحديث وكان عالما بالقراءة في دهره يقرأ
عليه القرآن مات سنة خمس وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر وهو بن
سبعين سنة
الحسين بن جابر
وكان قديما سمع من أبي أمامة و عبد الله بن بسر المازني وبقي
حتى روى عنه معاوية بن صالح
463

الصقر بن نسير
وكان معروفا مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة
سليم بن عامر
وكان ثقة وكان قديما معروفا قال أبو اليمان عن جرير بن عثمان
عن سليم بن عامر قال انطلقت إلى بيت المقدس فمررت بأم الدرداء بدمشق
فأمرت لي بدينار وسقتني طلاء يعني الرب قالوا وتوفي سليم
بن عامر سنة ثلاثين ومائة في خلافة مروان بن محمد
أبو عبيد الله
قال هشام بن عمار عن صدقة بن خالد عن بن جابر قال رأيت
أبا عبيد الله لا يغير شيبه
حاتم بن حريث الحمصي
كان معروفا مات سنة ثمان وثلاثين ومائة في أول خلافة أبي جعفر
ضمرة بن حبيب
كان ثقة إن شاء الله
464

ربيعة بن يزيد
وكان ثقة
أبو عبد رب
قال هشام بن عمار عن صدقة بن خالد عن بن جابر قال رأيت أبا
عبد رب لا يغير شيبه
أبو بشر
مؤذن مسجد دمشق مات سنة ثلاثين ومائة في خلافة مروان بن
محمد
الطبقة الخامسة
محمد بن الوليد الزبيدي
وكان ثقة إن شاء الله وكان أعلم أهل الشام بالفتوى والحديث
وكان قد لقي الزهري وكتب عنه مات سنة ثمان وأربعين في خلافة أبي
جعفر وهو بن سبعين سنة
465

يحيى بن يحيى الغساني
وكان بدمشق عالم بالفتوى والقضاء وله أحاديث مات سنة خمس
وثلاثين ومائة في آخر خلافة أبي العباس
الوصين بن عطاء
من كنانة يكنى أبا كنانة وكان ضعيفا في الحديث مات بدمشق
في عشر ذي الحجة سنة تسع وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر
عبد الرحمن بن يزيد
بن جابر الأزدي وكان أكبر من أخيه يزيد بن يزيد بن جابر
ومات عبد الرحمن سنة أربع وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر وهو بن
بضع وثمانين سنة وكان ثقة وأخوه
يزيد بن يزيد بن جابر
الأزدي وكان ثقة إن شاء الله وكان أصغر من أخيه عبد الرحمن
بن يزيد ولكنه تقدم موته قبله فمات يزيد بن يزيد سنة أربع وثلاثين
ومائة ولم يبلغ ستين سنة
يونس بن ميسرة بن حلبس
وكان ثقة لما دخل المسودة في أول سلطان بني هاشم دمشق دخلوا
مسجدها فقتلوا من وجدوا فيه فقتل يومئذ يونس بن ميسرة بن حلبس
466

وقتل يومئذ جد أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني الدمشقي وذلك
في سنة اثنتين وثلاثين ومائة في أول خلافة أبي العباس
ثور بن يزيد الكلاعي
من أهل حمص ويكنى أبا خالد وكان ثقة في الحديث ويقال إنه
كان قدريا مات ببيت المقدس سنة ثلاث وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر
وهو بن بضع وستين سنة
وكان جد ثور بن يزيد قد شهد صفين مع معاوية وقتل يومئذ فكان
ثور إذا ذكر عليا عليه السلام قال لا أحب رجلا قتل جدي
أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم
الغساني كان كثير الحديث ضعيفا وقد روي عنه رواية كثيرة
أخبرنا يزيد بن هارون قال كان أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم
من العباد المجتهدين فحضره الموت وهو صائم فلم يزل يجهد به حتى
قشروا له تفاحة فأفطر عليها
قال وقيل لامرأته ألا تفلين ثيابه قالت أين ساعة أفليها
ما يلقيها عنه ليلا ولا نهارا تقول لاشتغاله بالصلاة
صفوان بن عمرو السكسكي
وكان ثقة مأمونا
467

سعيد بن عبد العزيز التنوخي
وكان ثقة إن شاء الله
أخبرنا عمر بن سعيد قال كان سعيد بن عبد العزيز يكنى أبا محمد
ومات بدمشق سنة سبع وستين ومائة في خلافة المهدي وهو بن بضع وسبعين
سنة
سعيد بن بشير الأزدي
ويكنى أبا عبد الرحمن كان من أهل البصرة فتحول إلى الشام فنزل
دمشق وكان قدريا ومات بدمشق سنة سبعين ومائة أول ما استخلف هارون
أمير المؤمنين
هشام بن الغازي
بن ربيعة بن عمرو الجرشي ويكنى أبا العباس وقد رووا عنه
وكان ثقة
عبد الله بن العلاء بن زبر
وكان ثقة إن شاء الله
شعيب بن أبي حمزة
واسم أبي حمزة دينار وكان من أهل حمص
468

يحيى بن حمزة
ويكنى أبا عبد الرحمن وكان كثير الحديث صالحه وكان قاضيا
بدمشق توفي سنة ثلاث وثمانين ومائة في خلافة هارون
صدقة بن خالد السمين
وكان ثقة
سليمان بن سليم الكندي
الفرج بن فضالة
الحمصي ويكنى أبا فضالة وكان ضعيفا وكان على بيت مال
بغداد وتوفي بها سنة ست وسبعين ومائة في خلافة هارون
الطبقة السادسة
بقية بن الوليد الحمصي
ويكنى أبا يحمد وكان ثقة في روايته عن الثقات وكان ضعيف
الرواية عن غير الثقات ومات سنة سبع وتسعين ومائة في آخر خلافة محمد
بن هارون
469

سويد بن عبد العزيز
مولى بني سليم ويكنى أبا محمد وكان يروي أحاديث منكرة ولد
سنة تسعين في آخر خلافة الوليد بن عبد الملك وتوفي سنة سبع وستين
يعني في خلافة المهدي
أخبرنا أبو عبد الله الشامي قال ولي سويد بن عبد العزيز قضاء
بعلبك وكان محتاجا فلقيه داود بن أبي شيبان الدمشقي فقال له يا أبا محمد
وليت القضاء بعد العلم والحديث قال نعم نشدتك الله أتحت جبتك
شعار فقال داود نعم فرفع سويد جبته وقال لكن جبتي ليس
تحتها شعار ثم قال أنشدك الله هل هذا الطيلسان لك قال داود
نعم قال سويد فوالله ما هذا الطيلسان الذي ترى علي لي وإنه لعارية
أفلا ألي القضاء بعد هذا فوالله لو ولوني بيت المال فإنه شر من القضاء
لوليته عبد الملك بن محمد البرسمي
من حمير وهو أبو الزرقاء
محمد بن حرب الأبرش
الخولاني ويكنى أبا عبد الله وقد ولي قضاء دمشق
الوليد بن مسلم
ويكنى أبا العباس أخبرنا أبو عبد الله الشامي قال كان الوليد بن
مسلم من الأخماس فصار لآل مسلمة بن عبد الملك فلما قدم بنو هاشم في
470

دولتهم فصاروا إلى الشام قبضوا رقيقهم من الأخماس وغيرهم فصار الوليد
بن مسلم وأهل بيته لصالح بن علي فوهبهم الفضل بن صالح ابنه فأعتقهم
الفضل فركب الوليد بن مسلم إلى آل مسلمة فاشترى نفسه منهم
فأخبرني سعيد بن مسلمة بن عبد الملك قال جاءني الوليد بن مسلم
فأقر لي بالرق فأعتقته وكان للوليد بن مسلم أخ يقال له جبلة كان
له قدر وجاه بالشام وكان الوليد ثقة كثير الحديث والعلم حج سنة
أربع وتسعين ومائة في خلافة محمد بن هارون ثم انصرف فمات
بالطريق قبل أن يصل إلى دمشق
عمر بن عبد الواحد
وكان ثقة وقد روي عنه
ضمرة بن ربيعة
ويكنى أبا عبد الله وكان مولى وكان ثقة مأمونا خبيرا لم يكن هناك
أفضل منه لا الوليد ولا غيره مات في أول شهر رمضان سنة اثنتين ومائتين
في خلافة عبد الله بن هارون
مبشر بن إسماعيل
الحلبي ويكنى أبا إسماعيل مولى لكلب كان يسكن حلب
وكان ثقة مأمونا ومات بحلب سنة مائتين في خلافة عبد الله بن هارون
471

شعيب بن إسحاق
مولى رملة بنت عثمان بن عفان كان ثقة مات بدمشق سنة تسع وثمانين
ومائة في خلافة هارون
الطبقة السابعة
) أبو المغيرة الحمصي
واسمه عبد القدوس بن الحجاج
أبو اليمان الحمصي
واسمه الحكم بن نافع مات بحمص في ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين
ومائتين في خلافة أبي إسحاق بن هارون
الحسن بن واقع
راوية ضمرة مات بالرملة سنة عشرين ومائتين في خلافة أبي إسحاق
بن هارون
أخبرني من سأله فقال ممن أنت فقال من ربيعة
472

أبو مسهر واسمه عبد الأعلى
بن مسهر الغساني من أهل دمشق وكان راوية لسعيد بن عبد العزيز
التنوخي وغيره من الشاميين وكان أشخص من دمشق إلى عبد الله بن
هارون وهو بالرقة فسأله عن القرآن فقال هو كلام الله وأبى أن يقول
مخلوق فدعا له بالسيف والنطع ليضرب عنقه فلما رأى ذلك قال مخلوق
فتركه من القتل وقال أما إنك لو قلت ذلك قبل أن أدعو لك
بالسيف لقبلت منك ورددتك إلى بلادك وأهلك ولكنك تخرج الآن
فتقول قلت ذلك فرقا من القتل أشخصوه إلى بغداد فاحبسوه بها
حتى يموت فأشخص من الرقة إلى بغداد في شهر ربيع الآخر سنة ثماني عشرة
ومائتين فحبس قبل إسحاق بن إبراهيم فلم يلبث في الحبس إلا يسيرا
حتى مات فيه في غرة رجب سنة ثماني عشرة ومائتين فأخرج ليدفن فشهده
قوم كثير من أهل بغداد
هشام بن عمار
من أهل دمشق راوية للوليد بن مسلم
علي بن عياش الحمصي
ويكنى أبا الحسن روى عن جرير بن عثمان وشعيب بن أبي حمزة
يحيى بن صالح
الوحاظي الحمصي ويكنى أبا زكريا روى عن سعيد بن عبد العزيز
ويحيى بن حمزة
473

الحجاج بن أبي منيع
واسم أبي منيع يوسف بن عبيد الله بن أبي زياد مولى عبدة بنت عبد
الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وكان عبيد الله بن أبي زياد أخا امرأة
هشام بن عبد الملك من الرضاعة وهي عبدة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية
وكان الزهري لما قدم على هشام بالرصافة وقبل ذلك كان نازلا عندهم
عشرين عاما غير أشهر فلزمه عبيد الله بن أبي زياد فسمع علمه وكتبه
فسمعها منه ابنه يوسف بن عبيد الله وسمعها منه بن ابنه الحجاج بن يوسف
وسمعها منه بن ابنه الحجاج بن أبي منيع في آخر خلافة أبي جعفر وقال
أنا كنت أحمل الكتب إليه فيقرأها على الناس قال الحجاج ومات
عبيد الله بن أبي زياد سنة ثمان أو تسع وخمسين ومائة وهو يومئذ بن نيف
وثمانين سنة أسود شعر الرأس أبيض اللحية وكان ذا جمة وكان الحجاج
يكنى أبا محمد وقال الحجاج في جمادى الأولى سنة ست عشرة ومائتين
أنا اليوم بن ست وسبعين سنة
الطبقة الثامنة
أبو عمرو واسمه الخطاب
بن عثمان بن سليم بن مهاجر الفوزي الحمصي إمام مسجد المحررين
وكان سليم بن مهاجر يكنى أبا فورة وهو مولى لطئ روى عن إسماعيل
بن عياش ومحمد بن حميد
474

يزيد بن عبد ربه
الجرجسي الحمصي ويكنى أبا الفضل روى عن بقية وغيره
عبد الملك العطار
هشام بن إسماعيل الخزاعي روى عن محمد بن شعيب بن شابور وغيره
بشر بن شعيب
بن أبي حمزة من أهل حمص وقد كتبوا عنه وتوفي عند بن
معروف قبل أبي اليمان الحمصي
475

تسمية من نزل الجزيرة
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
عدي بن عميرة
وهو الذي روى عنه قيس بن أبي حازم أنه سمع النبي صلى الله عليه
وسلم يقول من استعملناه على عمل فكتمنا مخيطا فهو غل
يوم القيامة
وكان عدي هرب من علي بن أبي طالب عليه السلام من الكوفة
فنزل الجزيرة ومات بها وهو أبو عدي بن عدي الجزري صاحب عمر بن
عبد العزيز
وابصة بن معبد الأسدي
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى خلف الصفوف
وحده فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد
من ولده عبد الرحمن بن صخر الذي كان على قضاء الرقة أيام هارون
الرشيد أمير المؤمنين
الوليد بن عقبة بن أبي معيط
بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ويكنى أبا
وهب وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد
476

مناف وهي أم عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه ورحمة الله على عثمان
كان الوليد بن عقبة خرج من الكوفة معتزلا لعلي عليه السلام ومعاوية
فنزل الجزيرة بالرقة ومات بها وله بها اليوم عقب
أبو عذرة
أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي عن حماد بن سلمة قال أخبرني
عبد الله بن شداد عن أبي عذرة الجزري وكان قد أدرك النبي صلى
الله عليه وسلم
جد محمد بن خالد السلمي
أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال حدثنا أبو المليح الرقي عن محمد
بن خالد السلمي عن أبيه عن جده وكانت له صحبة قال سمعت النبي
صلى الله عليه وسلم يقول إذا سبقت للعبد من الله منزلة لم ينلها
بعمله ابتلاه في جسده وفي أهله وماله ثم صبره على ذلك حتى ينال المنزلة
التي سبقت له من الله عز وجل
وكان بالجزيرة بعد هؤلاء من الفقهاء
والمحدثين من التابعين وغيرهم
ميمون بن مهران
ويكنى أبا أيوب كان ثقة كثير الحديث
أخبرنا الهيثم بن عدي قال أخبرنا عمرو بن ميمون بن مهران قال
477

قلت لأبي ممن أنت فقال كان أبي مكاتبا لبني نصر بن معاوية فعتق
وكنت مملوكا لامرأة من الأزد من ثمالة يقال لها أم نمر فأعتقتني فلم أزل
بالكوفة حتى كان هيج الجماجم فتحولت إلى الجزيرة قال الهيثم وكان
أول أمر الجماجم في سنة ثمانين وكانت وقعة دجيل في آخر سنة إحدى
وثمانين وكان آخر أمر الجماجم في أول سنة اثنتين وثمانين
أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال حدثنا أبو المليح قال سمعت
ميمون بن مهران يقول ولدت سنة الجماعة سنة أربعين
قالوا وكان ميمون واليا لعمر بن عبد العزيز على خراج الجزيرة
وابنه عمرو بن ميمون على الديوان
قالوا وكان ميمون بزازا وكان على الخراج وهو جالس في حانوته
فكتب إلى عمر بن عبد العزيز يستعفيه من الخراج فكتب إليه عمر إنما
هو درهم تأخذه من حصه وتضعه في حقه فما استعفاؤك من هذا فلم
يزل على الخراج أيام عمر بن عبد العزيز حتى مات عمر واستخلف يزيد
بن عبد الملك فكان ميمون واليه على الخراج أشهرا وقد كان ميمون
ولي قبل ذلك بيت المال بحران لمحمد بن مروان قبل عمر بن عبد العزيز
فكتب إليه غيلان القدري يعظه في ذلك برسالة فقال ميمون وددت
أن حدقتي سقطت وأني لم أل عملا قبل له ولا لعمر بن عبد العزيز
قال ولا لعمر بن عبد العزيز
قال أخبرنا سليمان بن عبيد الله الأنصاري الرقي قال حدثنا أبو
المليح قال كان ميمون بن مهران لا يخضب
قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرني خالد بن حيان عن عيسى
بن كثير قال مات ميمون بن مهران سنة سبع عشرة ومائة في خلافة هشام
بن عبد الملك وكان الغالب على أهل الجزيرة في الفتوى والفقه
478

أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال حدثنا أبو المليح قال مات ميمون
بن مهران سنة سبع عشرة ومائة
يزيد بن الأصم
واسمه عبد عمرو بن عدس بن عبادة بن البكاء بن عامر بن صعصعة
وأمه برزة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رؤيبة بن عبد
الله بن هلال بن عامر وبرزة هي أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي
صلى الله عليه وسلم وأخت لبابة بنت الحارث أم بني العباس بن عبد
المطلب وأخت لبابة الصغرى وهي عصماء بنت الحارث أم خالد بن الوليد بن
المغيرة وكان ثقة كثير الحديث وروى عن أبي هريرة وابن عباس
وخالته ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم وكان ينزل الرقة
أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا الثوري عن أبي فزارة عن يزيد
بن الأصم قال بت عند خالتي ميمونة فأتيت بالسحور فرأيت الفجر
فهبته فقلت لها فقالت ما يدريك ول واشرب
أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا سليمان بن عبد الله بن الأصم قال
مات يزيد بن الأصم سنة ثلاث ومائة في خلافة يزيد بن عبد الملك
ثابت بن الحجاج الكلابي
وكان ثقة إن شاء الله روى عنه جعفر بن برقان وغيره
479

عدي بن عدي بن عميرة الكندي
وكان ثقة إن شاء الله
قال أخبرنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان عن ميمون
بن مهران أن عدي بن عدي كان على قضاء الجزيرة في خلافة عمر بن
عبد العزيز
عبد الرحمن بن السائب
الهلالي بن أخي ميمونة بنت الحارث الهلالية زوج رسول الله صلى
الله عليه وسلم وروى عنها وكان قليل الحديث
أبو فزارة
من أهل الرقة ليس بذاك
إبراهيم بن أبي حرة
وكان قليل الحديث
زيد بن رفيع
من أهل نصيبين وله أحاديث مات سنة ثلاثين ومائة في آخر خلافة
مروان بن محمد
480

سالم الأفطس بن عجلان
مولى محمد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص قتله عبد الله بن علي
أول ما دخلت المسودة الشام سنة اثنتين وثلاثين ومائة وكان منزله حران
وكان ثقة كثير الحديث
عبد الله بن مالك الجزري
ويكنى أبا سعيد مولى محمد بن مروان بن الحكم من أهل حران وكان
من أهل إصطخر صار إلى حران وهو بن عم خصيف لحا وكان ثقة
كثير الحديث
زيد بن أبي أنيسة
كان يسكن الرها ومات بها وهو مولى لغني وكان ثقة كثير الحديث
فقيها راوية للعلم
قال محمد بن عمر مات سنة خمس وعشرين ومائة قال محمد بن
سعيد وسمعت رجلا من أهل حران يقول مات يعني زيدا سنة تسع
عشرة ومائة
علي بن نديمة
وكان ثقة أخبرنا أبو رباب الحكم بن جنادة السوائي قال لما كان
يوم المدائن وهب سعد بن أبي وقاص لجابر بن سمرة السوائي غلامين
481

من أبناء الأكاسرة أحدهما نديمة أبو علي بن نديمة والآخر أبو زهير جد
المطلب بن زياد بن أبي زهير فأعتقهما جابر بن سمرة قال ومات علي
بن نديمة بحران سنة ست وثلاثين ومائة في أول خلافة أبي جعفر وكان
علي يكنى أبا عبد الله
خصيف بن عبد الرحمن
ويكنى أبا عون من أهل حران مولى لعثمان بن عفان أو لمعاوية بن أبي
سفيان وكان ثقة مات سنة سبع وثلاثين ومائة في أول خلافة أبي جعفر وأخوه خصاف بن عبد الرحمن
وقد روى عنه أيضا وكان هو وخصيف يوم ولدا في بطن واحد
عمرو بن ميمون بن مطران
وكان ثقة إن شاء الله وكان ينزل الرقة قال محمد بن عمر مات
سنة خمس وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر المنصور
جعفر بن برقان الكلابي
وكان ثقة صدوقا له رواية وفقه وفتوى في دهره وكان كثير الخطأ
في حديثه وكان ينزل الرقة ومات بها سنة أربع وخمسين ومائة في خلافة
أبي جعفر
482

النضر بن عربي العامري
وكان ضعيف الحديث توفي في خلافة المهدي
غالب بن عبيد الله الجزري
العقيلي كان ضعيفا ليس بذاك توفي في خلافة أبي جعفر
عبد الله بن محرر العامري
كان ضعيفا ليس بذاك توفي في خلافة أبي جعفر
موسى بن أعين
ويكنى أبا سعيد مولى لبني أمية وكان صدوقا مات بحران سنة
سبع وسبعين ومائة في خلافة هارون
سليمان بن عبد الله بن علاثة
الكلابي وكان قليل الحديث وكان ينزل حران وكان على قضائها محمد بن عبد الله بن علاثة
الكلابي ويكنى أبا اليسر وكان ثقة إن شاء الله وكان على قضاء
المهدي
483

زياد بن عبد الله بن علاثة
الكلابي وكان على خلافة أخيه على القضاء مع المهدي
بجير بن أبي أنيسة
كان يسكن الرها ومات بها وكان أحدث من أخيه زيد وكان
ضعيفا وأصحاب الحديث لا يكتبون حديثه
أبو المليح
واسمه الحسن بن عمر
قال أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال كان مولد أبي المليح
بالرقة وهو مولى لعمر بن هبيرة الفزاري وكان راوية لميمون بن مهران
ولم يزل يصلي بين المغرب والعشاء إلى جانب المنبر يصل إلى ذلك ركعة
ومات سنة إحدى وثمانين ومائة في خلافة هارون وهو بن خمس وتسعين سنة
قال أخبرنا سليمان بن عبيد الله الأنصاري الرقي قال رأيت
أبا المليح يخضب بالحناء
عبيد الله بن عمرو بن أبي الوليد
الأسدي مولى لهم ويكنى أبا وهب وكان ثقة صدوقا كثير الحديث
وربما أخطأ وكان أحفظ من روى عن عبد الكريم الجزري ولم يكن
أحد ينازعه في الفتوى في دهره ومات بالرقة سنة ثمانين ومائة في خلافة هارون
484

أبو العطوف واسمه الجراح بن المنهال وكان ضعيفا في الحديث
مروان بن شجاع
ويكنى أبا عمرو مولى مروان بن محمد بن مروان بن الحكم وكان
من أهل حران وكان ثقة صدوقا راوية لخصيف وهو الذي كان يقال له
الخصيفي وكان قدم بغداد مؤدبا مع موسى أمير المؤمنين وولده ومات
ببغداد سنة أربع وثمانين ومائة في خلافة هارون
عتاب بن بشير
ويكنى أبا الحسن مولى لبني أمية وكان يسكن حران وكان صدوقا
ثقة إن شاء الله راوية لخصيف وليس هو بذاك في الحديث ومات بحران
سنة تسعين ومائة في خلافة هارون
محمد بن سلمة
ويكنى أبا عبد الله مولى لباهلة وكان يسكن حران وكان صدوقا
ثقة إن شاء الله وكان له فضل ورواية وفتوى مات في آخر سنة إحدى
وتسعين ومائة في خلافة هارون
485

أبو قتادة الحراني
واسمه عبد الله بن واقد مولى لبني حمان وكان له فضل وعبادة
ولم يكن في الحديث بذاك
الفيض بن إسحاق
ويكنى أبا يزيد من أهل الرقة وكان صاحب حديث وخير وغزو
مات بالرقة سنة ست عشرة ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون
معمر بن سليمان الرقي
النخعي مات في شعبان سنة إحدى وتسعين ومائة في خلافة هارون
خالد بن حيان
ويكنى أبا يزيد الخزاز وكان ثقة ثبتا مات بالرقة في ذي القعدة
سنة إحدى وتسعين ومائة في خلافة هارون وكان يوم مات قد دخل في
سبعين سنة ولم يستكملها
عبد الله بن جعفر بن غيلان
يكنى أبا عبد الرحمن مولى آل أبي معيط وكان راوية لأبي المليح
وعبيد الله بن عمرو وكان ضعيف البصر يخضب بالحناء ومات بالرقة لتسع
ليال بقين من شعبان سنة عشرين ومائتين في خلافة أبي إسحاق بن هارون
486

يحيى بن عبد الله بن الضحاك
بن باب لت الحراني ويكنى أبا سعيد وكان باب لت من أهل
طخارستان من الملوك الكبار روى عن أبي بكر بن أبي مريم وصفوان
بن عمرو
عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل
الحراني صاحب زهير بن معاوية ويكنى أبا جعفر وكان
بالموصل
المغيرة بن زياد
المعافى بن عمران بن محمد
بن عمران بن نفيل بن جابر بن وهب بن عبيد الله بن لبيد بن جبلة
بن غنم بن دوس بن محاسن بن سلمة بن فهم من الأزد قال وكان ثقة
فاضلا خيرا صاحب سنة
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال كان سفيان الثوري يسمي
المعافى بن عمران الياقوتة وكان يفتخر أهل الموصل به
487

وكان بالعواصم والثغور
أبو عمرو الأوزاعي
واسمه عبد الرحمن بن عمرو والأوزاع بطن من همدان وهو من
أنفسهم ولد سنة ثمان وثمانين وكان ثقة مأمونا صدوقا فاضلا خيرا
كثير الحديث والعلم والفقه حجة وكان مكتبه باليمامة فلذلك سمع من
يحيى بن أبي كثير وغيره من مشايخ أهل اليمامة وكان يسكن بيروت
وبها مات سنة سبع وخمسين ومائة في آخر خلافة أبي جعفر وهو بن
سبعين سنة
أبو إسحاق الفزاري
واسمه إبراهيم بن محمد الحارث بن أسماء بن خارجة بن حصن بن
حذيفة بن بدر وكان ثقة فاضلا صاحب سنة وغزو كثير الخطأ في حديثه
ومات بالمصيصة سنة ثمان وثمانين ومائة في خلافة هارون
عيسى بن يونس بن أبي إسحاق
السبيعي من همدان ويكنى أبا عمرو وهو من أهل الكوفة تحول
إلى الثغر فنزل بالحدث وكان ثقة ثبتا ومات بالحدث في أول سنة إحدى
وتسعين ومائة في خلافة هارون
488

مخلد بن الحسين
ويكنى أبا محمد وكان من أهل البصرة وهو بن امرأة هشام بن حسان
وكان راوية عنه وكان ثقة فاضلا فتحول فنزل بالمصيصة ومات بها سنة
إحدى وتسعين ومائة في خلافة هارون
محمد بن كثير
ويكنى أبا يوسف وكان من أهل صنعاء ونشأ بالشام ونزل المصيصة
وكان ثقة روى عن معمر والأوزاعي وغيرهما ويذكرون أنه اختلط
في آخر عمره ومات في آخر سنة ست عشرة ومائتين في خلافة عبد الله
بن هارون
الحجاج بن محمد الأعور
ويكنى أبا محمد مولى لسليمان بن مجالد مولى أبي جعفر المنصور
أمير المؤمنين وكان من أهل بغداد فتحول إلى المصيصة بعياله فنزلها سنين
كثيرة ثم رجع إلى بغداد فمات بها سنة ست ومائتين في خلافة عبد الله
بن هارون وكان ثقة كثير الحديث عن بن جريج وغيره وقد كان
تغير حين قدم بغداد فمات على ذلك
محمد بن يوسف الفريابي
ويكنى أبا عبد الله وهو صاحب سفيان الثوري رحمه الله
489

الحنيني المدني
واسمه إسحاق بن إبراهيم
آدم بن أبي إياس
ويكنى أبا الحسن وكان من أبناء أهل خراسان من أهل مرو الروذ طلب
الحديث ببغداد وسمع من شعبة سماعا كثيرا صحيحا ثم انتقل فنزل عسقلان
فلم يزل هناك حتى مات بها في جمادى الآخرة سنة عشرين ومائتين في خلافة
أبي إسحاق بن هارون وهو بن ثمان وثمانين سنة وكان قصيرا وكان وراقا
الهيثم بن جميل
قال سمعت موسى بن داود يقول أفلس الهيثم بن جميل في طلب
الحديث مرتين وكان من أهل بغداد تحول فنزل أنطاكية حتى مات بها
وكان ثقة
علي بن بكار البصري
ويكنى أبا الحسن وكان عالما فقيها توفي بالمصيصة سنة ثمان ومائتين
في خلافة عبد الله بن هارون
حارث بن عطية البصري
ويكنى أبا عبد الله توفي في المصيصة سنة تسع وتسعين ومائة في خلافة
المأمون وكان عالما
490

خلف بن تميم الكوفي
وكان عالما توفي بالمصيصة سنة ثلاث عشرة ومائتين في خلافة عبد
الله بن هارون
محمد بن عيينة الفزاري
ويكنى أبا عبد الله وكان عالما توفي بالمصيصة سنة سبع عشرة
ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون
أبو عثمان سعيد القارئ
الصياد وكان من أهل خراسان سكن الثغر وكان فقيها عالما زاهدا
توفي بالمصيصة سنة إحدى وعشرين ومائتين في خلافة أبي إسحاق بن هارون
أبو الموفق
وكان فقيها وكان ينزل كفربيا توفي بالمصيصة في سنة عشرين
ومائتين في خلافة أبي إسحاق أمير المؤمنين
أبو المنذر
وكان قاضيا بالمصيصة وكان عالما فقيها توفي بالمصيصة سنة اثنتين
وعشرين ومائتين في خلافة المعتصم أبي إسحاق بن هارون
491

منصور بن هارون
ويكنى أبا الحسن وكان عالما فقيها توفي بالمصيصة سنة اثنتين
وعشرين ومائتين في خلافة أبي إسحاق
أبو زكريا الطحان
وكان عالما توفي بالمصيصة سنة خمس وعشرين ومائتين في خلافة
أبي إسحاق بن هارون
492

تسمية من نزل مصر
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
عمرو بن العاص بن وائل
بن هاشم بن سعيد بن سهم ويكنى أبا عبد الله أسلم بأرض
الحبشة عند النجاشي ثم قدم المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
مهاجرا في هلال صفر سنة ثمان من الهجرة وصحب رسول الله صلى
الله عليه وسلم واستعمله على غزوة ذات السلاسل وبعثه يوم فتح مكة
إلى سواع صنم هذيل فهدمه وبعثه أيضا إلى جيفر وعبد ابني الجلندا وكانا
من الأزد بعمان يدعوهما إلى الاسلام فقبض رسول الله صلى الله عليه
وسلم وعمرو بعمان فخرج منها فقدم المدينة فبعثه أبو بكر الصديق أحد
الامراء إلى الشام فتولى ما تولى من فتحها وشهد اليرموك وولاه عمر بن
الخطاب فلسطين وما والاها ثم كتب إليه أن يسير إلى مصر فسار إليها
في المسلمين وهم ثلاثة آلاف وخمس مائة ففتح مصر وولاه عمر بن الخطاب
مصر إلى أن مات وولاه عثمان بن عفان مصر سنين ثم عزله واستعمل
عليها عبد الله بن سعد بن أبي سرح فقدم عمرو المدينة فأقام بها فلما نشب
الناس في أمر عثمان خرج إلى الشام فنزل بها في أرض له بالسبع من أرض
فلسطين حتى قتل عثمان رحمه الله فصار إلى معاوية فلم يزل معه
يظهر الطلب بدم عثمان وشهد معه صفين ثم ولاه معاوية مصر فخرج
إليها فلم يزل بها واليا وابتنى بها دارا ونزلها إلى أن مات بها يوم الفطر سنة
493

ثلاث وأربعين في خلافة معاوية ودفن بالمقطم مقبرة أهل مصر وهو
سفح الجبل وقال حين حضرته الوفاة أجلسوني فأجلسوه فأوصى
إذا رأيتموني قد قبضت فخذوا في جهازي وكفنوني في ثلاثة أثواب وشدوا
إزاري فإني مخاصم وألحدوا لي وشنوا علي التراب وأسرعوا بي إلى حفرتي
ثم قال اللهم إنك أمرت عمرو بن العاص بأشياء فتركها ونهيته عن
أشياء فارتكبها فلا إله إلا أنت لا إله إلا أنت ثلاثا جامعا يديه معتصما
بهما حتى قبض
قال عبد الله بن صالح البصري عن حرملة بن عمران قال أخبرنا
أبو فراس مولى عبد الله بن عمرو بن العاص توفي في ليلة الفطر
فغدا به عبد الله بن عمرو حتى إذا برز به وضعه في الجبانة حتى انقطعت
الأزقة من الناس ثم صلى عليه ودفنه ثم صلى بالناس صلاة العيد قال
أحسب أنه لم يبق أحد شهد العيد إلا صلى عليه ودفنه
عبد الله بن عمرو بن العاص
بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم
قال محمد بن عمر أسلم عبد الله بن عمرو قبل أبيه وصحب النبي
صلى الله عليه وسلم وكان خيرا فاضلا
أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن صفوان
بن سليم عن عبد الله بن عمرو قال استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم
في كتاب ما سمعت منه فأذن لي فكتبته فكان عبد الله يسمي صحيفته
تلك الصادقة
أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا إسحاق بن يحيى عن مجاهد قال
رأيت عند عبد الله بن عمرو صحيفة فسألته عنها فقال هذه الصادقة فيها
494

ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه فيها أحد
أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا بن أبي ذيب قال أخبرنا عمر
بن عبد الله بن سويفع قال أخبرني من رأى عبد الله بن عمرو بن العاص
أبيض الرأس واللحية
أخبرنا عفان بن مسلم ويحيى بن عباد قالا حدثنا حماد بن سلمة
قال أخبرني علي بن زيد عن العريان بن الهيثم قال وفدت مع أبي إلى
يزيد بن معاوية فجاء رجل طوال أحمر عظيم البطن فسلم ثم جلس
فقال أبي من هذا فقيل عبد الله بن عمرو
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا
علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة أنه وصف عبد الله بن عمرو
فقال رجل أحمر عظيم البطن طويل
أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا همام بن يحيى قال
حدثنا قتادة عن الحسن عن شريك بن خليفة قال رأيت عبد الله بن عمرو
يقرأ بالسريانية
أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال حدثنا حوشب قال حدثنا
مسلم مولى بني مخزوم قال طاف عبد الله بن عمرو بالبيت بعدما عمي
قال وكان عبد الله بن عمرو مع أبيه معتزلا لأمر عثمان رضي الله
تعالى عنه فلما خرج أبوه إلى معاوية خرج معه فشهد صفين ثم ندم بعد
ذلك فقال ما لي ولصفين ما لي ولقتال المسلمين وخرج مع أبيه إلى مصر
فلما حضرت عمرو بن العاص الوفاة استعمله على مصر فأقره معاوية
ثم عزله وكان يحج ويعتمر ويأتي الشام ثم رجع إلى مصر وقد كان ابتنى
بها دارا فلم يزل بها حتى مات فدفن في داره سنة سبع وسبعين في خلافة
عبد الملك بن مروان هكذا روى أبو اليمان الحمصي عن صفوان بن عمرو
عن الأشياخ في موت عبد الله بن عمرو
495

وأما محمد بن عمر فقال توفي بالشام سنة خمس وستين وهو بن
اثنتين وتسعين سنة وقد روى عن أبي بكر وعمر
خارجة بن حذافة بن غانم
بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب أسلم
قديما وصحب النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرج فنزل مصر وكان
قاضيا بها لعمرو بن العاص فلما كان صبيحة يوم وافى الخارجي ليضرب
عمرو بن العاص ولم يخرج عمرو يومئذ وأمر خارجة أن يصلي بالناس
فتقدم الخارجي فضرب خارجة بالسيف وهو يظن أنه عمرو بن العاص
فقتله فأخذ فأدخل على عمرو وقالوا والله ما قتلت عمرا وإنما
ضربت خارجة فقال أردت عمرا وأراد الله خارجة فذهبت مثلا
قال وقال عبد الله بن صالح عن ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب
إن عمر بن الخطاب كتب إلى عمرو بن العاص أن افرض لكل من
بايع تحت الشجرة في مائتين من العطاء وأبلغ ذلك لنفسك بإمارتك
وافرض لخارجة بن حذافة في الشرف لشجاعته وافرض لعثمان بن قيس
السهمي في الشرف لضيافته
عبد الله بن سعد بن أبي سرح
بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن
لؤي وكان قد أسلم قديما وكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
الوحي ثم أفتتن وخرج من المدينة إلى مكة مرتدا فأهدر رسول الله
صلى الله عليه وسلم دمه يوم الفتح فجاء عثمان بن عفان إلى النبي صلى
496

الله عليه وسلم فاستأمن له فآمنه وكان أخاه من الرضاعة وقال يا رسول
الله تبايعه فبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ على الاسلام
وقال الاسلام يجب ما كان قبله وولاه عثمان بن عفان مصر بعد عمرو
بن العاص فنزلها وابتنى بها دارا فلم يزل واليا بها حتى قتل عثمان
محمية بن جزء بن عبد يغوث
بن عويج بن عمرو بن زبيد بن مذحج وكان حليفا لبني سهم
وأسلم محمية بمكة قديما وهاجر إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية
وأول مشاهده المريسيع وهي غزوة بلمصطلق واستعمله رسول الله صلى الله
عليه وسلم على الخمس وسهمان المسلمين يومئذ واستعمله على الأخماس
بعد ذلك ثم تحول إلى مصر فنزلها
عبد الله بن الحارث بن جزء
الزبيدي صحب النبي صلى الله عليه وسلم ونزل بمصر وروى
عنه المصريون
وقال عبد الله بن صالح عن بن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر قال
رأيت على عبد الله بن الحارث بن جزء عمامة حرقانية فسألت بن لهيعة
عن الحرقانية فقال السوداء
497

عقبة بن عامر بن عبس الجهني
ويكنى أبا عمرو صحب النبي صلى الله عليه وسلم فلما قبض رسول
الله صلى الله عليه وسلم وندب أبو بكر الناس إلى الشام خرج عقبة
بن عامر فشهد فتوح الشام ومصر وشهد مع معاوية صفين ثم تحول إلى
مصر فنزلها وابتنى بها دارا وتوفي بها في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان ودفن
بالمقطم مقبرة أهل مصر
أخبرنا الوليد الطيالسي قال حدثنا ليث بن سعد قال حدثني أبو
عشانة قال رأيت عقبة بن عامر يصبغ بالسواد وكان يقول نغير أعلاها
وتأبى أصولها
نبيه بن صواب المهري
أخبرنا الهيثم بن عدي قال أخبرنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن
يزيد بن أبي حبيب قال حدثني من سمع نبيه بن صواب المهري وكان
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قدم على رسول الله صلى
الله عليه وسلم رجل من حمير فأسلم فمات فقال النبي صلى الله عليه
وسلم اطلبوا له وارثا مسلما فطلبوا فلم يجدوا فقال ادفعوه
إلى أقعد قضاعة في النسب فإذا عبد الله بن أنيس أقعد قضاعة في
النسب وهو من بني البرك بن وبرة أخي كلب بن وبرة وكان حليفا
لبني سلمة من الأنصار
498

علقمة بن رمثة البلوي
من قضاعة قال عبد الله بن صالح عن ليث بن سعد قال حدثني
يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس التجيبي عن زهير بن قيس البلوي
عن علقمة بن رمثة البلوي أنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
عمرو بن العاص إلى البحرين ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
في سرية وخرجنا معه فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أستيقظ
فقال رحم الله عمرا قال فتذاكرنا كل إنسان اسمه عمرو ثم
نعس رسول الله صلى الله عليه وسلم ثانية فاستيقظ فقال رحم الله
عمرا ثم نعس ثالثة فاستيقظ فقال رحم الله عمرا فقلنا من عمرو
يا رسول الله قال عمرو بن العاص قالوا ما له قال ذكرته
أني كنت إذا ندبت الناس للصدقة جاء من الصدقة فأجزل فأقول من
أين لك هذا يا عمرو فيقول من عند الله وصدق عمرو إن لعمرو
عند الله خيرا كثيرا قال أبو بكر قال زهير فلما كانت الفتنة قلت
أتبع هذا الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال فلم
أفارقه
أبو زمعة البلوي
أخبرت عن حسان بن غالب المصري عن بن لهيعة عن عبد العزيز
بن عبد الملك بن مليل أن أبا زمعة البلوي وكان من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم حين حضرته الوفاة بإفريقية قال لهم إذا دفنتموني
فسووا قبري
499

أبو خراش السلمي
قال عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا حياة بن شريح قال حدثني
أبو عثمان الوليد بن أبي الوليد أن عمران يعني بن أبي أنس حدثه عن أبي
خراش السلمي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من هجر
أخاه سنة فهو كسفك دمه أبو بصرة الغفاري
صحب النبي صلى الله عليه وسلم ونزل مصر ومات بها ودفن
بالمقطم مقبرة أهل مصر وابنه
بصرة بن أبي بصرة
صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه وابنه
جميل بن بصرة بن أبي بصرة
الغفاري صحب النبي صلى الله عليه وسلم أيضا مع أبيه وجده
وروى عنه
أبو بردة
صحب النبي صلى الله عليه وسلم ونزل مصر
أخبرت عن سعيد بن أبي مريم عن نافع بن يزيد قال حدثني أبو
صخر عن عبد الله بن معتب أو مغيث بن أبي بردة عن أبيه عن جده
500

قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج من
الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسه أحد بعده
قال نافع قال ربيعة فكنا نقول هو محمد بن كعب القرظي والكاهنان
قريظة والنضير
عبد الله بن سعد
رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سكن مصر
قال عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث
عن حزام بن معاوية عن عمه عبد الله بن سعد قال سألت رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن مواكلة الحائض فقال واكلها
قال وسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في بيتي
وعن الصلاة في المسجد فقال ما ترى ما أقرب بيتي من المسجد فلان
أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة
مكتوبة
خرشة بن الحارث
قال الوليد بن مسلم عن بن لهيعة قال حدثني يزيد بن أبي حبيب
عن خرشة بن الحارث صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم الرجل يقتل صبرا فلا تحضروه
فإنه لعله يقتل مظلوما فتنزل السخطة فتصيبكم
501

جنادة الأزدي
أخبرنا عبد الله بن نمير عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب
عن مرثد بن عبد الله اليزني عن حذيفة الأزدي عن جنادة الأزدي قال
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبعة نفر من الأزد إناثا
منهم يوم الجمعة ونحن صيام فدعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
الطعام بين يديه فقلنا إنا صيام فقال هل صمتم أمس قال
قلنا لا قال فهل تصومون غدا قلنا لا قال أفطروا فأفطرنا ثم خرج
رسول الله إلى الجمعة فلما جلس على المنبر دعا بإناء فيه ماء فشرب والناس
ينظرون ليعلمهم أنه لا يصوم يوم الجمعة
سعيد بن يزيد الأزدي
أبو سعد الخير الأنماري
أخبرت عن إسحاق بن زريق قال أخبرني عمرو بن الحارث الزبيدي
قال حدثنا أبو عمرو عبد الله بن عامر الجهني أن قيس بن الحارث العامري
حدثهم أن أبا سعد الخير حدثهم بقرطسا أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا مع كل ألف سبعون ألفا
يعم ذلك مهاجرتنا ويوفي ذلك طائفة من أعرابنا
معاذ بن أنس الجهني
صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أحاديث وسكن
مصر وهو أبو سهل بن معاذ الذي روى عنه زبان بن فائد وغيره من الشاميين
والمصريين
502

أبو اليقظان
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحسن بن موسى عن
بن لهيعة قال حدثنا أبو عشانة أنه سمع أبا اليقظان صاحب النبي صلى
الله عليه وسلم يقول أبشروا فوالله لأنتم أشد حبا لرسول الله
صلى الله عليه وسلم ولم تروه من عامة من رآه
معاوية بن حديج
صحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه وقد لقي عمر بن
الخطاب وروى عنه حديثا في المسح وكان عثمانيا
أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا
ثابت عن صالح بن حجير وهو أبو حجير عن معاوية بن حديج قال
وكانت له صحبة قال من غسل ميتا وكفنه واتبعه وولي جننه
رجع مغفورا له
زياد بن الحارث
الصدائي وهو الذي كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
في بعض أسفاره فسار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولزم غرزه
فلما كان في السحر قال النبي صلى الله عليه وسلم أذن يا أخا صداء
فأذن ثم جاء بلال يقيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخا
صداء قد أذن ومن أذن فهو يقيم قال فأقام وتقدم رسول الله
صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس ونزل زياد بن الحارث مصر وروى
عنه المصريون
503

مسلمة بن مخلد بن الصامت
بن نيار بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة
من الأنصار ويكنى أبا معمر
حدثنا معن بن عيسى قال حدثنا موسى بن علي بن رباح عن أبيه
عن مسلمة بن مخلد قال أسلمت وأنا بن أربع سنين وتوفي رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأنا بن أربع عشرة سنة
قال محمد بن عمر وقد روى مسلمة بن مخلد عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم وتحول إلى مصر فنزلها وكان مع أهل خربتا وكانوا
أشد أهل المغرب وأعده وكان له بها ذكر ونباهة ثم صار إلى المدينة فمات
بها في خلافة معاوية بن أبي سفيان
سرق
أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي المكي قال حدثنا هشام
بن خالد عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن البيلماني قال كنت بمصر
فقال لي رجل ألا أدلك على رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
قال قلت بلى قال فأشار إلى رجل فجئته فقلت من أنت يرحمك
الله فقال أنا سرق قال قلت سبحان الله ينبغي لك أن تسمى بهذا
الاسم وأنت رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماني سرق فلن أدع ذاك أبدا
قال قلت ولم سماك سرق قال قدم رجل من أهل البادية ببعيرين
له يبيعهما فابتعتهما منه فقلت له انطلق حتى أعطيك فدخلت بيتي
ثم خرجت من خلف لي وقضيت بثمن البعيرين حاجة لي وتغيبت حتى
504

ظننت أن الأعرابي قد خرج قال فخرجت والأعرابي مقيم فأخذني
وقدمني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر فقال النبي
صلى الله عليه وسلم ما حملك على ما صنعت قلت قضيت بثمنهما
حاجتي يا رسول الله قال فاقضه قلت ليس عندي قال أنت سرق
اذهب به يا أعرابي فبعه حتى تستوفي حقك قال فجعل الناس يسومونه
بي ويلتفت إليهم فيقول ما تريدون قالوا وماذا تريد نريد أن نفتديه
منك قال فوالله إن منكم أحد أحوج إلى الله مني اذهب فقد أعتقتك
أخبرنا يزيد بن هارون ويحيى بن حماد عن جويرية بن أسماء عن عبد
الله بن يزيد مولى المنبعث عن رجل من أهل مصر عن سرق أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قضى قال يزيد بشهادة شاهد ويمين المطالب
وقال يحيى بن حماد بيمين وشاهد
سندر
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم هو بن سندر
أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا أسامة بن زيد الليثي عن عمرو بن
شعيب عن أبيه عن جده قال كان لزنباع الجذامي أبي روح عبد له
يدعى سندر فرآه يقبل جارية له فجبه وخرم أنفه وأذنيه فأتى العبد النبي
صلى الله عليه وسلم فأرسل إلى سيده فوعظه فقال من مثل به أو حرق
بالنار فهو حر وهو مولى الله ومولى رسوله قال يا رسول الله أوص بي
الولاة قال أوصي بك كل مسلم فلما قبض النبي صلى الله عليه
وسلم أتى أبا بكر فقال احفظ في وصية رسول الله صلى الله عليه
وسلم فأجرى عليه القوت حتى مات وولي عمر فقال احفظ في وصية
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اختر إن شئت أن أجري عليك
505

ما أجرى أبو بكر وإن شئت أكتب لك إلى الأمصار قال أكتب لي
إلى مصر فإنها أرض ريف فكتب له عمر إلى عمرو بن العاص أما بعد
فإن سندر قد توجه إليك فاحفظ فيه وصية رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقطع له عمرو بأرض مصر معاشا فعاش فيها ما عاش فلما
مات قبضت في مال الله ثم أقطعها الأصبغ بن عبد العزيز فما كان لهم
في الأرض مال خير منها
قال محمد بن عمر ومنية الأصبغ اليوم معروفة بمصر والمنا مثل
البساتين هاهنا
أخبرنا كامل بن طلحة قال أخبرنا بن لهيعة قال أخبرنا عمرو
بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان لزنباع الجذامي غلام يقال له
سندر فوجده يقبل جارية له فجبه وجدع أنفه فأتى سندر النبي
صلى الله عليه وسلم فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى زنباع فقال
لا تحملوهم مالا يطيقون وأطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون
فإن رضيتم فأمسكوا وإن كرهتم فبيعوا ولا تعذبوا خلق الله ومن
مثل به أو حرق بالنار فهو حر وهو مولى الله ومولى رسوله فأعتق سندر
فقال أوص بي يا رسول الله قال أوصي بك كل مسلم فلما توفي
رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى أبا بكر فقال احفظ في وصية
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجرى عليه أبو بكر حتى توفي ثم
أتى عمر بن الخطاب فقال احفظ في وصية رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال نعم إن أحببت أن تقيم عندي أجريت عليك ما كان
يجري عليك أبو بكر وإلا فانظر مكانا تحبه أكتب لك كتابا فقال سندر
مصر فإنها أرض ريف فكتب له عمر إلى عمرو بن العاص أن احفظ
فيه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدم على عمرو بن العاص قطع
له أرضا واسعة ودارا وجعل يعيش فيها سندر في مال الله فلما مات قبضت
506

قال عمرو بن شعيب ثم قطع بها للأصبغ بن عبد العزيز بعد قال
عمرو فهي من أفضل مال لهم اليوم
أخبرنا كامل بن طلحة قال حدثنا بن لهيعة قال حدثنا يزيد بن
أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط التجيبي عن عبد الله بن سندر عن أبيه أنه
كان عبدا لزنباع بن سلامة فغضب عليه فخصاه وجدعه فأتى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأغلظ القول لزنباع وأعتقه منه وقال من مثل
بعبده فهو حر فقال أوص بي يا رسول الله فقال أوصي بك كل
مسلم قال يزيد وكان سندر كافرا
وقال عبد الله بن صالح المصري عن حرملة بن عمران عمن حدثهم
عن بن سندر مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال أقبل عمرو بن
العاص يوما يسير وابن سندر معهم فكان بن سندر ونفر معه يسيرون بين
يدي عمرو بن العاص فأثاروا الغبار فجعل عمرو طرف عمامته على أنفه
ثم قال اتقوا الغبار فإنه أوشك شئ دخولا وأبعده خروجا وإذا وقع
على الرية صار نسمة فقال بعضنا لأولئك النفر تنحوا ففعلوا إلا
بن سندر فقيل له ألا تتنحى يا بن سندر فقال عمرو دعوه فان غبار
الخصي لا يضر فسمعها بن سندر فغضب فقال يا عمرو أما والله لو كنت
من المؤمنين ما آذيتني فقال عمرو يغفر الله لك أنا بحمد الله من المؤمنين
فقال بن سندر لقد علمت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن يوصي بي فقال أوصي بك كل مؤمن
أبو فاطمة الأزدي
أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك قال حدثنا حماد بن أبي
حميد الزرقي عن أبي عقيل مولى الزرقيين عن عبد الله بن إياس بن أبي
507

فاطمة عن أبيه عن جده قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
جالسا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب أن يصح ولا
يسقم قلنا نحن يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مه
وعرفناها في وجهه فقال أتحبون أن تكونوا كالحمير الصيالة قال
قالوا يا رسول الله لا قال ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب
كفارات قالوا بلى يا رسول الله قال فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم فوالله إن الله ليبتلي المؤمن وما يبتليه إلا لكرامته عليه وإن له عنده
منزلة ما يبلغها بشئ من عمله دون أن ينزل به من البلاء ما يبلغ به تلك
المنزلة
أخبرنا عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقرئ قال حدثنا بن
لهيعة عن الحارث بن يزيد الحضرمي عن كثير الأعرج عن أبي فاطمة وهو
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي رسول الله صلى
الله عليه وسلم أكثر بعدي من السجود فإنه ما أحد يسجد لله سجدة
إلا رفعه الله بها درجة في الجنة وحط عنه بها خطيئة
أبو جمعة
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالشام ثم تحول
إلى مصر فنزلها وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث
أخبرنا محمد بن مصعب القرقساني قال حدثنا الأوزاعي عن أسيد
بن عبد الرحمن عن خالد بن دربك عن عبد الله بن محيريز قال قلت
لرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حسبت أنه قال
يكنى أبا جمعة حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال لأحدثنك حديثا جيدا تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه
508

وسلم يوما ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فقلنا يا رسول الله هل أحد خير
منا أسلمنا معك وهاجرنا معك قال بلى قوم من أمتي يأتون من بعدي
يؤمنون بي
أبو سعاد
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم سكن مصر
عبد الرحمن بن عديس
البلوي من صحب النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه وكان
فيمن رحل إلى عثمان حين حصر حتى قتل وكان رأسا فيهم
أبو الشموس البلوي
صحب النبي صلى الله عليه وسلم ونزل مصر
الطبقة الأولى
من أهل مصر بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي
من حمير ويكنى أبا عبد الله وكان ثقة قليل الحديث روى
عن أبي بكر وعمر وبلال
509

أخبرنا عبد الله بن نمير عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب
عن مرثد بن عبد الله اليزني عن عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي قال
ما فاتني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بخمس ليال توفي رسول
الله وأنا بالجحفة فقدمت على أصحابه متوافرين فسألت بلالا عن ليلة القدر
فقال ليلة ليلة ثلاث وعشرين لم تعتم
أبو تميم الجيشاني
وكان ثقة روى عن عمر وعلي رضي الله عنهما ومات قديما
سنة سبع أو ثمان وسبعين في خلافة عبد الملك بن مروان
عبد الله بن زرير الغافقي
وكان ثقة له أحاديث روى عن عمر وعلي رضي الله تعالى عنهما
وشهد مع علي عليه السلام صفين ومات سنة إحدى وثمانين في خلافة
عبد الملك بن مروان
أخو وهب الجيشاني
وجيشان من قضاعة واسم أبي وهب ديلم بن الهوشع وكان ثقة قليل
الحديث
510

عبد الرحمن بن شماسة
وكان صالح الحديث
الطبقة الثانية
أبو الخير واسمه مرثد
بن عبد الله اليزني من حمير وكان ثقة له فضل وعبادة مات سنة
تسعين في خلافة الوليد بن عبد الملك
أبو عبد الرحمن الجبلي
من حمير واسمه عبد الله بن يزيد وكان ثقة وقد روى عن عبد
الله بن عمرو بن العاص
أبو قيس
مولى عمرو بن العاص وكان ثقة إن شاء الله وقد روى عن عمرو
بن العاص
وردان مولى عمرو بن العاص
ويكنى أبا عبيد الله وقد روي عنه أيضا وبه سميت السوق التي
بمصر سوق وردان
511

قنبر
مولى عمرو بن العاص وقد روي عنه أيضا علي بن رباح اللخمي
أما أهل مصر فيقولون علي بن رباح وأما أهل العراق فيقولون
علي بن رباح وكان ثقة وقد روى عن عمرو بن العاص وغيره
أبو عشانة المعافري
واسمه حي بن يؤمن له أحاديث وقد روي عنه مات سنة ثماني
عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك بن مروان
أبو قبيل المعافري
واسمه حي بن هانئ قال أذكر قتل عثمان بن عفان وله أحاديث
وقد روي عنه وبقي حتى مات سنة سبع وعشرين ومائة في خلافة مروان
بن محمد
عبد الله بن هبيرة
السبائي له أحاديث وتوفي في خلافة يزيد بن عبد الملك
512

شفي بن ماتع الأصمعي
من حمير وله أحاديث توفي في خلافة هشام بن عبد الملك
شييم بن بيتان
له أحاديث
مشرح بن هاعان
ويكنى أبا مصعب له أحاديث
أبو الهيثم
صاحب أبي سعيد الخدري واسمه سليمان بن عمرو بن عبد العتواري
الطبقة الثالثة
يزيد بن أبي حبيب
يكنى أبا رجاء مولى لبني عامر بن لؤي من قريش وكان ثقة كثير
الحديث مات سنة ثمان وعشرين ومائة في خلافة مروان بن محمد
513

جعفر بن ربيعة
بن عبد الله بن شرحبيل بن حسنة الأزدي حليف بني زهرة بن كلاب
وشرحبيل بن حسنة أحد أمراء الأجناد على الجيوش لأبي بكر إلى الشام
ومات جعفر بمصر سنة اثنتين وثلاثين ومائة وكان ثقة
عبيد الله بن أبي جعفر
مولى بني أمية وكان ثقة بقية في زمانه مات سنة خمس أو ست
وثلاثين ومائة
بكر بن سوادة الجذامي
وكان ثقة إن شاء الله توفي في خلافة هشام بن عبد الملك
عبد الله بن رافع الغافقي
من حمير له أحاديث وتوفي في خلافة هشام بن عبد الملك
الوليد بن أبي عبدة
مولى عمرو بن العاص له أحاديث
سعيد بن أبي هلال
وكان ثقة إن شاء الله
514

زهرة بن معبد
ويكنى أبا عقيل
الطبقة الرابعة
عمرو بن الحارث
بن يعقوب مولى للأنصار وكان ثقة إن شاء الله مات سنة سبع
أو ثمان وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر
حياة بن شريح
ويكنى أبا يزيد التجيبي من كندة وكان ثقة توفي في خلافة أبي جعفر
موسى بن علي
بن رباح اللخمي وكان ثقة إن شاء الله
قال مكي بن إبراهيم قدمت مصر سنة أربع وستين ومائة فقيل لي
مات موسى بن علي بالإسكندرية
وقال محمد بن عمر مات موسى بن علي سنة ثلاث وستين ومائة
في خلافة المهدي
515

سعيد بن أبي أيوب
وكان ثقة ثبتا واسم أبي أيوب مقلاص
عبد الرحمن بن شريح
كان منكر الحديث مات سنة سبع وستين ومائة في خلافة المهدي
عياش بن عباس القتباني
يحيى بن أيوب الغافقي
كان منكر الحديث
الطبقة الخامسة
عبد الله بن عقبة بن لهيعة
الحضرمي من أنفسهم ويكنى أبا عبد الرحمن وكان ضعيفا وعنده
حديث كثير ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالا في روايته ممن سمع
منه بآخره وأما أهل مصر فيذكرون أنه لم يختلط ولم يزل أول أمره وآخره
واحدا ولكن كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه فيسكت عليه فقيل له في
ذلك فقال وما ذنبي إنما يجيئون بكتاب يقرؤونه ويقومون ولو سألوني
لأخبرتهم أنه ليس من حديثي
516

قال ومات بن لهيعة بمصر يوم الأحد للنصف من شهر ربيع الأول
سنة أربع وسبعين ومائة في خلافة هارون
الليث بن سعد
ويكنى أبا الحارث مولى لقيس ولد سنة ثلاث أو أربع وتسعين في خلافة
الوليد بن عبد الملك وكان ثقة كثير الحديث صحيحه وكان قد استقل
بالفتوى في زمانه بمصر وكان سريا من الرجال نبيلا سخيا له ضيافة
ومات يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة خمس وستين ومائة
في خلافة المهدي
المفضل بن فضالة
القيني وكان قاضيا عليهم بمصر وكان منكر الحديث
رشدين بن سعد
القيني وهو رشدين بن أبي رشدين وكان ضعيفا ومات سنة
ثمان وثمانين ومائة في خلافة هارون
غوث بن سليمان
الحضرمي توفي في خلافة المهدي
بكر بن مضر
نافع بن يزيد
517

الطبقة السادسة
عبد الله بن وهب
مولى لقريش وكان كثير العلم ثقة فيما يقال حدثنا وكان يدلس
عبد الله بن صالح الجهني
ويكنى أبا صالح وكان كاتبا لليث بن سعد وراويته ومات بمصر
يوم عاشوراء في المحرم سنة ثلاث وعشرين ومائتين في خلافة أبي إسحاق
سعيد بن عفير
سعيد بن أبي مريم
يحيى بن بكير
عبد الله بن عبد الحكم
عمرو بن خالد
صاحب زهير بن معاوية
518

نعيم بن حماد
وكان من أهل خراسان من أهل مرو وطلب الحديث طلبا كثيرا
بالعراق والحجاز ثم نزل مصر فلم يزل بها حتى أشخص منها في خلافة
أبي إسحاق بن هارون فسئل عن القرآن فأبى أن يجيب فيه بشئ مما أرادوه
عليه فحبس بسامرا فلم يزل محبوسا بها حتى مات في السجن في سنة ثمان
وعشرين ومائتين
آخر طبقات أهل مصر
ومن كان بأيلة
طلحة بن عبد الملك الأيلي
وكان ثقة روى عنه مالك بن أنس وغيره
عقيل بن خالد
صاحب الزهري وكان ثقة
أبو صخر الأيلي
واسمه يزيد بن أبي سمية وكان صالح الحديث
أخبرنا محمد بن عمر قال كان أبو صخر من العباد وكان يصلي
ليله أجمع ويبكي وكانت معه في الدار امرأة يهودية ساكنة تبكي رحمة
519

له فقال ليلة في دعائه اللهم إن هذه اليهودية قد بكت رحمة لي ودينها
مخالف لديني فأنت أولى برحمتي قال وكان أبو صخر الأيلي يوافي المواسم
كل عام مع محمد بن المنكدر وصفوان بن سليم ويزيد بن خصيفة وسليمان
بن سحيم وأبي حازم فيلقون عمر بن ذر فيقص عليهم ويذكرهم أمر
الآخرة فلا يزالون كذلك حتى ينقضي الموسم ثم لا يلتقون بعد إلا في
كل موسم
زريق بن حكم
وكان ثقة
حسين بن رستم
يونس بن يزيد الأيلي
وكان حلو الحديث كثيره وليس بحجة وربما جاء بالشئ المنكر
عبد الجبار بن عمر الأيلي
ويكنى أبا الصباح وكان ثقة روى عن يزيد بن أبي سمية عن
بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في جر القميص ما قال
في جر الإزار وروى عن عبد الجبار
عبد الله بن المبارك وأبو عبد الرحمن
المقرئ وغيرهما
520

وكان بأفريقية
خالد بن أبي عمران
من أهل تونس من إفريقية وكان ثقة إن شاء الله وكان لا يدلس
وكان بالأندلس
معاوية بن صالح
الحضرمي وكان قاضيا لهم وكان ثقة كثير الحديث حج من دهره
حجة واحدة ومر بالمدينة فلقيه من لقيه بها من أهل العراق وفي تلك الحجة
لقيه عبد الرحمن بن مهدي وزيد بن الحباب العكلي ومحمد بن عمر الواقدي
وحماد بن خالد الخياط ومعن بن عيسى
آخر الجزء التاسع من كتاب الطبقات وهو آخر الجزء الثاني والعشرين
من أصل بن حيويه
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله
الطاهرين وسلم تسليما كثيرا
ويتلوه في الجزء العاشر إن شاء الله تعالى طبقات النساء
521