الكتاب: قاموس الرجال
المؤلف: الشيخ محمد تقي التستري
الجزء: ١١
الوفاة: معاصر
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند الشيعة
تحقيق: مؤسسة النشر الإسلامي
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤٢٢
المطبعة: مؤسسة النشر الإسلامي
الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة
ردمك: ٩٦٤-٤٧٠-٠٢٨-٧
ملاحظات:

318
قاموس الرجال
تأليف
العلامة المحقق
آية الله العظمى الشيخ محمد تقي التستري (قدس سره)
الجزء الحادي عشر
تحقيق
مؤسسة النشر الاسلامي
التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة
1

شابك 7 - 028 - 470 - 964
ISBN 964 - 470 - 028 - 7
قاموس الرجال
(ج 11)
* المؤلف: العلامة المحقق آية الله العظمى الشيخ محمد تقي التستري (قدس سره)
* الموضوع: الرجال
* تحقيق ونشر: مؤسسة النشر الاسلامي
* الطبعة: الأولى
* عدد الصفحات: 720
* المطبوع: 1000 نسخة
* التاريخ: 1422 ه‍. ق
* السعر: 2200 تومانا
مؤسسة النشر الاسلامي
التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة
2

بسم الله الرحمن الرحيم
" حرف الياء "
[8282]
ياسر
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: مولى اليسع
الأشعري القمي. وعنونه النجاشي، قائلا: خادم الرضا (عليه السلام) وهو مولى حمزة بن
اليسع. والشيخ في الفهرست، قائلا: الخادم له مسائل عن الرضا (عليه السلام) (إلى أن قال)
عن أحمد بن أبي عبد الله، عن ياسر.
وحكي عن بعضهم أنه أنكر كون ياسر هذا إماميا، وقال: لم يظهر من الأخبار
ذلك سوى ما رواه من معجزات له (عليه السلام) وأما خدمته له (عليه السلام) فالظاهر أنها كانت بأمر
المأمون، ويظهر من خبرين رواهما العيون (1) وثالث رواه المهج (2) أنه من خدام
المأمون، وكان يتولى أمر أبي الحسن (عليه السلام).
أقول: الظاهر أن من حكي عنه له خلط عليه " ياسر خادم الرضا (عليه السلام) "
و " ياسر خادم الرشيد " وهذا إماميته مقطوعة، ولم يعين مورد ما قال، وإنما روى
العيون في باب " سبب قبول الرضا (عليه السلام) ولاية العهد ": أن المأمون وجه من

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 147، باب 40 ح 19 و 21.
(2) مهج الدعوات: 33، 37.
3

خراسان برجاء بن أبي الضحاك وياسر الخادم ليشخصا إليه محمد بن جعفر بن
محمد وعلي بن موسى بن جعفر (عليهم السلام) وذلك في سنة مائتين. وهو محمول على
ما قلنا من خادم الرشيد.
وكيف يكون ياسر خادم الرضا (عليه السلام) خادمه (عليه السلام) من قبل المأمون وقد روى
في ذاك الباب عنه، قال: كان الرضا (عليه السلام) إذا خلا جمع حشمه كلهم عنده الصغير
والكبير، فيحدثهم ويأنس بهم ويؤنسهم، وكان (عليه السلام) إذا جلس على المائدة لا يدع
صغيرا ولا كبيرا حتى السائس والحجام إلا أقعده معه على مائدته، قال ياسر
الخادم: فبينا نحن عنده يوما إذ سمعنا وقع القفل الذي كان على باب المأمون إلى
داره (عليه السلام) فقال (عليه السلام) لنا: قوموا تفرقوا، فقمنا عنه فجاء المأمون (إلى أن قال) فجاء
الفضل بن سهل واستأذن عليه (عليه السلام) قال ياسر: قال لنا الرضا (عليه السلام): قوموا تنحوا (إلى
أن قال) قال ياسر: فلما أمسينا وغابت الشمس قال لنا الرضا (عليه السلام): قولوا " نعوذ
بالله من شر ما ينزل في هذه الليلة " فما زلنا نقول ذلك، فلما صلى (عليه السلام) الصبح قال
لنا: قولوا: " نعوذ بالله من شر ما ينزل في هذا اليوم " فما زلنا نقول ذلك، فلما كان
قريبا من طلوع الشمس قال الرضا (عليه السلام): اصعد السطح فاستمع هل تسمع شيئا،
فلما صعدت سمعت الضجة والنحيب وكثر ذلك فإذا بالمأمون قد دخل من الباب
الذي كان إلى داره يقول: " يا سيدي آجرك الله في الفضل " وكان دخل الحمام
فدخل عليه قوم بالسيوف فقتلوه (إلى أن قال) واجتمع القواد والجند من كان من
رجال ذي الرئاستين على باب المأمون، فقالوا: اغتاله وقتله فلنطلبن بدمه، فقال
المأمون: يا سيدي ترى أن تخرج إليهم وتفرقهم، قال ياسر: فركب (عليه السلام) وقال لي:
اركب فلما خرجنا من الباب نظر (عليه السلام) إليهم وقد اجتمعوا وقد جاءوا بالنيران
ليحرقوا الباب، فصاح بهم وأومأ إليهم بيده تفرقوا، قال ياسر: فأقبل الناس والله!
يقع بعضهم على بعض، وما أشار إلى أحد إلا ركض ومر... الخبر (1).

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 159 - 164 باب 40 ح 24.
4

وروى في فضائل شهر رمضان عن الحسن بن علي الخزاز، قال: دخلت على
الرضا (عليه السلام) آخر جمعة من شعبان وعنده نفر من أصحابه، منهم: عبد السلام بن
صالح وصفوان بن يحيى (إلى أن قال) وخادماه ياسر ونادر وغيرهما، فقال:
معاشر شيعتي هذا آخر يوم من شعبان... الخبر (1). لكنه حديث غريب!
قال: نقل العيون رواية، عن ياسر الخادم، عن الحسن العسكري (عليه السلام)، عن
أبيه، عن جده، عن الرضا عليهم السلام. وقال: " ياسر الخادم لقي الرضا (عليه السلام)
وحديثه عن أبي الحسن العسكري (عليه السلام) غريب! " واستغرابه أغرب! لأن كونه من
أصحاب الرضا (عليه السلام) لا يمنع من بقائه إلى زمان العسكري (عليه السلام).
قلت: الصدوق لابد أنه عرف أنه لم يدرك من بعد الرضا (عليه السلام) فقال ما قال،
وإنما عدم المنافاة في من لم يعرف، مع أنه روى في باب سبب قبول ولايته (عليه السلام)
العهد: " عن حمزة الزيدي العلوي، عن علي بن إبراهيم في سنة 307 عن ياسر...
الخبر " (2) فإن لم يكن سقط بينهما كلمة " عن أبيه " لابد أن يكون بقي بعده (عليه السلام) مدة،
اللهم إلا أن يقال: إن التاريخ لكتب علي إلى حمزة، وأما تحديث ياسر لعلي فغير
معلوم وقته، ورواية علي بن إبراهيم عنه كثيرة، كما في استغفار دعاء الكافي (3)
ومرتين في مولد رضاه (عليه السلام) (4) ومرة في كفاية عيال زكاته (5) وفي معرفة جود زكاته (6)
وفي طيب زيه (7)، بل لم نقف على مورد روى عنه بتوسط أبيه، فالظاهر أن ما في
المشيخة " وما كان فيه عن ياسر الخادم فقد رويته عن أبي، عن علي بن إبراهيم،
عن أبيه، عن ياسر خادم الرضا (عليه السلام) " (8) وهم بزيادة كلمة " عن أبيه " ويشهد له
رواية نفسه في العيون في ما مر.
ثم العيون قال: روى عن الهادي (عليه السلام) لا العسكري (عليه السلام) والسند هكذا: " عن

(1) فضائل الأشهر الثلاثة: 98.
(2) تقدم آنفا.
(3) الكافي: 2 / 504.
(4) الكافي: 1 / 488، 490.
(5) الكافي: 4 / 13.
(6) الكافي: 4 / 41.
(7) الكافي: 6 / 511.
(8) الفقيه: 4 / 453.
5

ياسر الخادم، عن أبي الحسن العسكري (عليه السلام)، عن أبيه، عن جده الرضا (عليه السلام) لا كما
قال، والخبر في آخر الباب 28 منه (1).
ثم الظاهر صحة قول الشيخ في الرجال: " مولى اليسع " دون قول النجاشي:
" مولى حمزة بن اليسع " ففي ستر ذنوب الكافي (2) ومن أعطى بعد مسألة زكاته:
ياسر عن اليسع بن حمزة، عن الرضا (عليه السلام). (3)
[8283]
ياسر بن عامر
العبسي
قال: كان قدم من اليمن فحالف أبا حذيفة بن المغيرة، وزوجه أبو حذيفة أمة له
اسمها " سمية " فولدت له " عمارا " فأعتقها أبو حذيفة، ولم يزل ياسر وابنه عمار مع
أبي حذيفة حتى مات، وجاء الإسلام فأسلم ياسر وسمية وعمار، وكانوا يعذبون
في الله فيمر بهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة، فيقول: صبرا
آل ياسر موعدكم الجنة.
أقول: وفي خبر آخر كان (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت "
وياسر كان من عنس " بالنون " لا عبس " بالباء " كما قال.
[8284]
ياسر القمي
روى كمية فطرة التهذيبين " عن يعقوب بن يزيد، عنه، عن الرضا (عليه السلام) " (4).
والظاهر كونه ياسر الخادم المتقدم، فقد عرفت في ذاك أن الشيخ في رجاله قال:
مولى اليسع الأشعري القمي.

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 315 باب 28 ح 91.
(2) الكافي: 2 / 428.
(3) الكافي: 4 / 23.
(4) التهذيب: 4 / 83، الاستبصار: 2 / 49.
6

[8285]
ياسين الضرير
قال: عنونه الشيخ في الفهرست. والنجاشي قائلا: الزيات البصري لقي
أبا الحسن موسى (عليه السلام) لما كان بالبصرة، وروى عنه وصنف هذا الكتاب المنسوب
إليه (إلى أن قال) محمد بن عيسى، عن ياسين به.
وروى عنه علي بن إبراهيم في باب الرضا بقضاء الكافي.
أقول: ما ذكره وهم، فليس منه ثمة أثر.
ثم إنه روى ياسين الضرير هذا عن حريز في نوادر فضل قرآن الكافي (1)
وفي حصى جماره (2) وفي ما يستحب من هديه (3) وفي حلقه (4) وفي صوم عرفته (5)
وكذا في زيادات كيفية صلاة التهذيب (6) وفي تطهير مياهه (7) وفي طوافه (8) وفي فضل
تجارته (9) وكفارة ما أصاب محرمه (10).
وأما ما في ما يهدى إلى كعبة الكافي (11) وفي وصية مبهمة التهذيب: " حريز
قال: أخبرني ياسين، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) " (12) فهو غير الضرير هذا. وقول
الجامع: إنه واحد من الرواية المتعاكسة بلا وجه.
وفي تقريب ابن حجر: " ياسين بن شيبان أو ابن سنان العجلي الكوفي،
لا بأس به، من السابعة، ووهم من زعم أنه ابن معاذ الزيات " فلعل من روى عنه
حريز هو العجلي.
وعنون الذهبي كلا منهما وروى في العجلي بإسناده " عن ياسين العجلي،
عن إبراهيم بن محمد، عن أبيه، عن علي مرفوعا: المهدي منا أهل البيت

(1) الكافي: 2 / 629.
(2) الكافي: 4 / 478.
(3) الكافي: 4 / 492.
(4) الكافي: 4 / 504.
(5) الكافي: 4 / 146.
(6) التهذيب: 2 / 294.
(7) التهذيب: 1 / 241.
(8) التهذيب: 5 / 108.
(9) التهذيب: 7 / 17.
(10) التهذيب: 5 / 371.
(11) الكافي: 4 / 241.
(12) التهذيب: 9 / 212.
7

يصلحه الله في ليلة ". قال ابن عدي: وهو يعرف بهذا الحديث (1).
[8286]
ياسين بن يامين
قال: عده الثلاثة وأبو موسى من الصحابة.
أقول: إنما عدوا " يامين " لا " ياسين "، وإنما جعله ابن مندة وأبو نعيم " بن
يامين ". وأما أبو عمر وأبو موسى فجعلاه بن عمير.
[8287]
يثربي بن عوف
أبو رمثة التيمي، تيم الرباب
قال: عده جمع من الصحابة ولم أتحقق حاله.
أقول: إنما المحقق منه أبو رمثة، استنادا إلى خبر رووه " عن زياد بن لقيط،
عن أبي رمثة، قال: أتيت أنا وأبي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال لرجل - أو لأبي -: من هذا؟
فقال: ابني، فقال: لا تجني عليه ولا يجني عليك ". وأما اسمه واسم أبيه وكونه من
تيم فغير معلوم فقيل: إنه حبيب بن حبان، وقيل: حبان بن وهب، وقيل: رفاعة بن
يثربي، وقيل: عمارة بن يثربي، وقيل: خشخاش، كما قيل: إنه تميمي من ولد امرئ
القيس بن زيد مناة بن تميم.
[8288]
يحيى بن آدم
قال: وقع في أوائل طريق الكشي في غير موضع. أقول: لم يعين مورده.
وكيف كان: هو رجل عامي يروي أنساب البلاذري عنه بواسطة، وروى عنه
روايته، عن مجاهد، قال: مسير عائشة إلى البصرة ليس بمذهب فضلها. (2)
وروى الكشي في عمار في خبره الخامس من أخبار فيه من طريق العامة،

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 359.
(2) أنساب الأشراف: 1 / 417.
8

عن خلف، عن فتح الوراق، عنه. (1)
ووصفه ابن حجر بكونه مولى بني أمية، مات سنة 203.
[8289]
يحيى بن أبان
قال: روى في آخر درجات إيمان الكافي، عنه، عن شهاب، عن
الصادق (عليه السلام).
أقول: بل في " باب آخر " من درجات إيمانه (2).
[8290]
يحيى بن إبراهيم
بن أبي البلاد
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام). وعده في من لم يرو عن
الأئمة (عليهم السلام) قائلا: " روى عنه البرقي ". وعنونه في الفهرست.
وعنونه النجاشي، قائلا: واسم أبي البلاد يحيى مولى بني عبد الله بن غطفان،
ثقة هو وأبوه أحد القراء، كان يتحقق بأمرنا هذا (إلى أن قال) يحيى بن زكريا
اللؤلؤي عن يحيى بكتابه.
أقول: ومر أبوه وأخوه محمد، وفي أخيه: " وأخوه أكثر حديثا منه ". ويأتي
جده يحيى، وفيه خبر روى هذا عن أبيه، عنه.
[8291]
يحيى أبو محمد
العلوي
قال: يأتي بعنوان يحيى العلوي.
أقول: وهذا عنوان النجاشي، والآتي عنوان الشيخ في الرجال والفهرست.

(1) الكشي: 34.
(2) الكافي: 2 / 44.
9

[8292]
يحيى بن أبي الأشعث
الكندي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: اسند عنه:
أقول: وهو طريق المشيخة إلى مصعب بن يزيد. (1)
[8293]
يحيى بن أبي بكر بن مهرويه
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: " روى عنه
أحمد بن أبي عبد الله ". وعنونه في الفهرست قائلا: يكنى أبا زكريا من أهل قزوين.
والنجاشي، قائلا: " القزويني ". ونقل الجامع رواية عثمان بن أبي شيبة، عنه،
عن سماك.
أقول: في إبطال عول التهذيب (2)، لكنه وهم من الجامع، فمن في الخبر رجل
آخر أعلى طبقة عامي، وقد روى أنساب البلاذري عن عبد الله بن أبي شيبة، عن
يحيى بن أبي بكر، عن شعبة. (3)
[8294]
يحيى بن أبي حية
أبو جناب، الكلبي
يروي أبو مخنف عنه كثيرا قضايا الطف، ومنها قصة عبد الله بن عمير الكلبي
وامرأته ام وهب، وبعث ابن زياد رأس مسلم وهاني إلى الشام. (4)

(1) الفقيه: 4 / 480.
(2) التهذيب: 9 / 259.
(3) أنساب الأشراف: 1 / 404.
(4) تاريخ الطبري: 5 / 429، 380.
10

[8295]
يحيى بن أبي خالد
القماط
عن حمران بن أعين ورد في قلة عدد مؤمن الكافي (1)، لكن رواه الكشي في
حمران " عن أبي خالد القماط، عن حمران " (2). ولعله الأصح، فروى أبو خالد
القماط عن حمران في عفو الكافي (3) وفي إحياء مؤمنه (4).
[8296]
يحيى بن أبي سليمان
أبو البلاد الكوفي، مولى غطفان، المقري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
وروى الكافي عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، عن جده، قال:
شكوت إلى أبي جعفر (عليه السلام) ذربا وجدته، فأمر لي بأليات البقر (إلى أن قال)
فقال (عليه السلام): لو كانت أيامه لخرجت أنا وأنت إلى ينبع حتى نشتريه (5).
وقال النجاشي في ابنه " إبراهيم بن أبي البلاد ": واسم أبي البلاد يحيى بن
سليم، وقيل: ابن سليمان مولى بني عبد الله بن غطفان، روى عن أبي جعفر
وأبي عبد الله (عليهما السلام).
وقال الكشي ثمة: وكان أبو البلاد ضريرا راوية للشعر، وله يقول الفرزدق:
يا لهف نفسي على عينيك من رجل. (6)
أقول: وفي الطبري: خرج أبو البلاد مع عبد الله بن معاوية الجعفري لما خرج
في سنة 122 في أيام إبراهيم بن الوليد، فكان أول من دخل من أصحابه منهزما
أبو البلاد مولى بني عبس وابنه سليمان بين يديه، وكان أبو البلاد متشيعا (7).

(1) الكافي: 2 / 244.
(2) الكشي: 7، إلا أنا وجدناه في سلمان.
(3) الكافي: 2 / 108.
(4) الكافي: 2 / 211.
(5) الكافي: 2 / 337.
(6) بل قاله النجاشي.
(7) تاريخ الطبري: 7 / 308.
11

وعده البرقي في أصحاب الصادق (عليه السلام) ممن أدركه من أصحاب الباقر (عليه السلام)
أبو البلاد، قائلا: وهو أبو إسماعيل من بني ثعلبة.
هذا، وظهر مما مر الاختلاف في كونه مولى غطفان أو عبس أو ثعلبة، كما
ظهر اختلاف النجاشي ورجال الشيخ في أبيه بسليم وسليمان وأبي سليمان،
وما نسبه إلى الكشي مذكور في النجاشي أيضا.
[8297]
يحيى بن أبي السمط
قال: ينسب السمطية القائلون بإمامة محمد بن جعفر الصادق (عليه السلام) إليه وهو
رئيسهم.
أقول: ذكر ذلك النوبختي في فرقه (1) والمرتضى في فصوله (2)، نقلا عن المفيد
في عيونه والشهرستاني في ملله (3).
[8298]
يحيى بن أبي طلحة
قال: روى حكم جنابة التهذيب عن شاذان، عنه، عن عبد صالح (4) (عليه السلام).
أقول: الظاهر زيادة كلمة " أبي " وكونه يحيى بن طلحة، الآتي.
[8299]
يحيى بن أبي العلاء
الخزاعي
قال: روى صناعات الكافي عن ابنه جعفر، عنه، عن إسحاق بن عمار (5).
أقول: أخذ ما قاله عن الجامع، لكنه في نسخة وفي اخرى " جعفر بن يحيى
الخزاعي، عن أبيه، عن يحيى بن العلاء " وعليه فلا يعلم كونه خزاعيا ولا وجود
ابن له، ولا رواية مسمى بجعفر عنه، بل بيحيى.

(1) فرق الشيعة: 77.
(2) الفصول المختارة: 248.
(3) الملل والنحل: 1 / 167، وفيه: أبي شميط.
(4) التهذيب: 1 / 122.
(5) الكافي: 5 / 114.
12

[8300]
يحيى بن أبي العلاء
الرازي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام). وعنونه في الفهرست (إلى
أن قال) عن القسم بن إسماعيل، عن يحيى بن أبي العلاء.
وروى طلاق الكافي عن جعفر بن بشير، عنه، عن الصادق (عليه السلام). (1)
أقول: وبدله النجاشي بيحيى بن العلاء الآتي، والصواب ماهنا - كما فعل
الشيخ في الفهرست وإن كان في الرجال ذكر العنوانين، والنجاشي عنون ابنه
جعفرا أيضا " جعفر بن يحيى بن العلاء " - لتصديق المشيخة لما هنا وطريقه إليه
أبان بن عثمان (2)، ولتصديق الأخبار لهذا كما في زكاة ذهب التهذيب (3) وحكم
مسافر صيامه (4) ونوادر جهاده (5) وبيع ثماره (6) واعتكافه (7)، وفي تطليق الكافي (8) وما
يبسط في لحده (9)، وفي الفقيه، المسلم يقتل الذمي (10).
ولكن يأتي تحقيق المطلب في يحيى بن العلاء الرازي.
[8301]
يحيى بن أبي عمران
الهمداني
قال: مر في " أحمد بن سابق " رواية الكشي، عن نصر، عن إسحاق بن محمد،
عن محمد بن عبد الله بن مهران، عن سليمان بن جعفر الجعفري، قال: كتب
الرضا (عليه السلام) إلى يحيى بن أبي عمران وأصحابه، قال: وقرأ يحيى بن أبي عمران

(1) الكافي: 6 / 56.
(2) الفقيه: 4 / 488.
(3) التهذيب: 4 / 6.
(4) التهذيب: 4 / 217.
(5) التهذيب: 6 / 173.
(6) التهذيب: 7 / 87.
(7) التهذيب: 4 / 290.
(8) الكافي: 6 / 56.
(9) الكافي: 3 / 197.
(10) الفقيه: 4 / 125.
13

الكتاب، فإذا فيه عافانا الله وإياكم انظروا أحمد بن سابق - لعنه الله! - الأعثم
الأشج فاحذروه. (1)
وروى البصائر عن محمد بن عيسى، عن إبراهيم بن محمد قال: كان أبو جعفر
محمد بن علي (عليه السلام) كتب إلي كتابا وأمرني أن لا أفكه حتى يموت يحيى بن أبي
عمران، فمكث الكتاب عندي سنين، فلما كان اليوم الذي مات فيه يحيى فككت
الكتاب، فإذا فيه: قم بما كان يقوم به (2).
وفي المشيخة: يحيى بن أبي عمران كان تلميذ يونس بن عبد الرحمن (3).
وفي الفقيه " باب ما يصلى فيه ": عن إبراهيم بن هاشم، عنه (4).
أقول: إنما فيه " وروى عن يحيى بن أبي عمران، قال: كتبت إلى أبي جعفر
الثاني (عليه السلام)... الخبر ". وإنما إبراهيم بن هاشم طريق المشيخة إليه.
وكما أن النجاشي بدل " يحيى بن أبي العلاء " المتقدم ب‍ " يحيى بن العلاء "
الآتي، كذلك بدل الشيخ في الرجال " يحيى بن أبي عمران " هذا ب‍ " يحيى بن
عمران " الآتي. والصواب ماهنا أيضا، لتصديق المشيخة وخبر الفقيه وخبر الكشي
وخبر البصائر المتقدمة له، وكذا خبر قراءة قرآن الكافي (5)، وكذا خبر حدود زنا
التهذيب (6) وخبر إعطاء أمانه (7).
[8302]
يحيى بن أبي القاسم
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام) قائلا: يكنى أبا بصير
مكفوف، واسم أبي القاسم إسحاق.

(1) الكشي: 552، وقد مر في: ج 1، الرقم 383.
(2) بصائر الدرجات: 262 الجزء السادس، باب 1، ح 2.
(3) الفقيه: 4 / 450 - 451.
(4) الفقيه: 1 / 262.
(5) الكافي: 2 / 610.
(6) التهذيب: 10 / 33.
(7) التهذيب: 6 / 140.
14

وقال الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام): يحيى بن القاسم أبو محمد،
يعرف بأبي بصير الأسدي، مولاهم كوفي تابعي، مات سنة خمسين ومائة بعد
أبي عبد الله (عليه السلام). وقال في أصحاب الكاظم (عليه السلام): يحيى بن القاسم الحذاء، واقفي.
وقال في الفهرست: يحيى بن القاسم، يكنى أبا بصير، له كتاب مناسك الحج،
رواه علي بن أبي حمزة والحسين بن أبي العلاء، عنه.
وقال النجاشي: يحيى بن القاسم أبو بصير الأسدي - وقيل: أبو محمد - ثقة
وجيه، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) - وقيل: يحيى بن أبي القاسم، واسم
أبي القاسم إسحاق - وروى عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) له كتاب يوم وليلة (إلى أن
قال) الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير بكتابه، ومات أبو بصير سنة
خمسين ومائة.
وعن علي بن أحمد العقيقي: يحيى بن القاسم الأسدي مولاهم، ولد مكفوفا
رأى الدنيا مرتين، مسح أبو عبد الله (عليه السلام) على عينيه، وقال: انظر ما ترى؟ قال: أرى
كوة في البيت، وقد أرانيها أبوك من قبل.
وقال الكشي " في يحيى بن أبي القاسم أبي بصير ويحيى بن القاسم الحذاء ":
حمدويه ذكره عن بعض أشياخه يحيى بن القاسم الحذاء الأزدي واقفي.
وجدت في بعض روايات الواقفة: علي بن إسماعيل بن يزيد قال: شهدنا
محمد بن عمران البارقي في منزل علي بن أبي حمزة وعنده أبو بصير، قال محمد
بن عمران: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: منا ثمانية محدثون تاسعهم قائمهم، فقام
أبو بصير بن أبي القاسم فقبل رأسه، وقال: سمعت من أبي جعفر (عليه السلام) منذ أربعين
سنة، فقال له أبو بصير: سمعت من أبي جعفر (عليه السلام) وأني كنت خماسيا سامعا بهذا،
قال: اسكت يا صبي! ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم - يعني: القائم (عليه السلام) - ولم يقل
ابني هذا.
القتيبي، عن الفضل، عن محمد بن الحسن الواسطي ومحمد بن يونس، عن
الحسن بن قياما الصيرفي، قال: حججت في سنة ثلاث وتسعين ومائة وسألت
15

أبا الحسن الرضا (عليه السلام) فقلت: جعلت فداك! ما فعل أبوك؟ قال: مضى كما مضى
آباؤه، قلت: فكيف أصنع بحديث حدثني به يعقوب بن شعيب، عن أبي بصير: أن
أبا عبد الله (عليه السلام) قال: إن جاءكم من يخبر أن ابني هذا مات وكفن وقبر ونفضوا
أيديهم من تراب قبره فلا تصدقوا به؟ قال: كذب أبو بصير، ليس هكذا حديثه.
وعن أحمد بن محمد بن يعقوب البيهقي، عن محمد بن عيسى، عن إسماعيل
ابن عباد البصري، عن علي بن محمد بن القاسم الحذاء الكوفي، قال: خرجت من
المدينة فلما جزت حيطانها مقبلا نحو العراق فإذا أنا برجل على بغل له أشهب
يعترض الطريق، فقلت لبعض من كان معي: من هذا؟ فقال: ابن الرضا، فقصدت
قصده فلما رآني أريده وقف لي، فانتهيت إليه لأسلم عليه، فمد يده علي فسلمت
عليه وقبلتها، فقال: من أنت؟ قلت: بعض مواليك جعلت فداك! أنا محمد بن علي
ابن القاسم، فقال: أما إن عمك كان ملتويا على الرضا (عليه السلام)؟ قال، قلت: جعلت
فداك! رجع عن ذلك، فقال: إن كان رجع فلا بأس. واسم عمه يحيى بن القاسم
الحذاء (1)، وأبو بصير هذا يحيى بن القاسم يكنى أبا محمد.
قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن فضال عن أبي بصير هذا، هل
كان متهما بالغلو؟ فقال: أما الغلو فلا، ولكن كان مخلطا (2).
وعن محكي كشف الغمة، عن إسحاق بن عمار، قال: أقبل أبو بصير مع أبي
الحسن - يعني الكاظم (عليه السلام) - من المدينة يريد العراق، فنزل زبالة فدعا بعلي بن
أبي حمزة البطائني - وكان تلميذا لأبي بصير - فجعل يوصيه بحضرة أبي بصير،
فقال: " يا علي إذا صرنا إلى الكوفة تقدم في كذا " فغضب أبو بصير فخرج من عنده،
فقال: " ما أرى هذا الرجل وأنا أصحبه منذ حين، ثم يتخطاني بحوائجه إلى بعض
غلماني " فلما كان من الغد حم أبو بصير بزبالة، فدعا علي بن أبي حمزة، وقال:
أستغفر الله مما حل في صدري من مولاي من سوء ظني: أنه قد كان علم أني ميت

(1) كذا في تنقيح المقال أيضا، والموجود في الكشي: واسم عمه القاسم الحذاء.
(2) الكشي: 474 - 476.
16

وأني لا ألحق الكوفة، فإذا أنامت فافعل بي كذا وتقدم في كذا، فمات أبو بصير
بزبالة (1).
ومر في " عبد الله بن محمد الأسدي " خبر الكشي عن العياشي، عن أحمد ابن
منصور، عن أحمد بن الفضل بن عبد الله بن محمد الأسدي، عن ابن أبي عمير، عن
شعيب، العقرقوفي عن أبي بصير، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال لي:
حضرت علباء الأسدي عند موته؟ قلت: نعم، وأخبرني أنك ضمنت له الجنة،
وسألني أن أذكرك ذلك؛ قال: صدق، فبكيت ثم قلت: جعلت فداك! فمالي ألست
الكبير السن، الضعيف الضرير البصير المنقطع إليكم؟ فاضمنها لي، قال: قد فعلت،
قلت: اضمنها على آبائك - وسميتهم واحدا واحدا - قال: قد فعلت، قلت: فاضمنها
لي على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: قد فعلت، قلت: فاضمنها لي على الله، فأطرق،
ثم قال: قد فعلت (2).
ومر خبر الكشي أيضا في " ليث البختري " عن العياشي، عن علي بن محمد
القمي، عن محمد بن أحمد، عن أحمد بن الحسن، عن علي بن الحكم، عن مثنى
الحناط، عن أبي بصير، قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) قلت: تقدرون أن تحيوا
الموتى وتبرؤا الأكمه والأبرص؟ فقال: بإذن الله، ثم قال لي: ادن مني، فمسح
على وجهي وعلى عيني، فأبصرت السماء والأرض والبيوت! فقال لي: أتحب أن
تكون كذا ولك ما للناس وعليك ما عليهم، أو تعود كما كنت ولك الجنة؟ قلت:
أعود كما كنت، فمسح على عيني فعدت!! (3)
فالمراد بأبي بصير فيهما هذا، لانحصار المكفوف فيه، وتوهم العلامة في
الخلاصة اتحاد هذا مع يحيى بن القاسم الحذاء من الكشي، وتبعه الزين.
أقول: وعده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: " يكنى
أبا بصير ". وتركه نقل هذا وتبديله بنقل كلامه في الحذاء بلا وجه.

(1) كشف الغمة: 2 / 249.
(2) راجع ج 6، الرقم 4489.
(3) راجع ج 8، الرقم 6189.
17

وعده البرقي في أصحاب الباقر (عليه السلام) قائلا: " الأسدي واسم أبي القاسم
إسحاق ". وعده في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: " وكان أبو عبد الله (عليه السلام) يكنى
بأبي بصير أبا محمد ". هكذا في النسخة، والظاهر أن الأصل: يكنى أبا بصير
بأبي محمد.
وقلنا في " عبد الله بن محمد الأسدي " المتقدم، وكذا في " علباء بن دراع
الأسدي " المتقدم: إن الكشي عنون " يحيى بن أبي القاسم " هذا ثلاث مرات، مرة
مع " يحيى بن القاسم الحذاء " - كما عرفت كلامه هنا - وتارة مع " علباء بن دراع
الأسدي " المتقدم، بلفظ " في أبي بصير وعلباء بن دراع الأسدي " بعد عنوان
" أبي بصير ليث " لكن حرف عنوانه ذاك بما في نسخته في أبي بصير عبد الله بن
محمد الأسدي.
كما خلطت أخباره بأخبار ليث، وإنما بقي منها في النسخة واحد، وهو: طاهر
بن عيسى، عن جعفر بن أحمد الشجاعي، عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن
الحسن الميثمي، عن عبد الله بن وضاح، عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)
عن مسألة في القرآن فغضب! وقال: أنا رجل يحضرني قريش وغيرهم، وإنما
تسألني عن القرآن، فلم أزل أطلب إليه وأتضرع حتى رضي، وكان عنده رجل من
أهل المدينة مقبل عليه، فقعدت عند باب البيت على بثي وحزني، إذ دخل بشير
الدهان، فسلم وجلس عندي، وقال لي: سله من الإمام بعده، فقلت: لو رأيتني مما
قد خرجت من هيبته لم تقل لي سله، فقطع أبو عبد الله (عليه السلام) حديثه مع الرجل، ثم
أقبل فقال: يا أبا محمد! ليس لكم أن تدخلوا علينا في أمرنا، وإنما عليكم أن
تسمعوا وتطيعوا إذا أمرتم.
ومن أخباره التي خلطت بليث خبره السابع: حمدويه عن يعقوب ابن يزيد،
عن ابن أبي عمير، عن شعيب العقرقوفي، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ربما احتجنا
أن نسأل عن الشيء، قال: عليك بالأسدي، يعني أبا بصير.
ومنها خبره الثاني عشر: محمد بن مسعود قال: سألت علي بن الحسن بن
18

فضال عن أبي بصير؟ فقال: كان اسمه يحيى بن أبي القاسم، وقال: أبو بصير كان
يكنى بأبي محمد، وكان مولى لبني أسد، وكان مكفوفا، فسألته هل يتهم بالغلو؟
فقال: أما الغلو فلا، لا يتهم، ولكن كان مخلطا (1).
ومنها ما نقله المصنف من خبر " شعيب العقرقوفي " المتقدم.
وقول المصنف: " نقله الكشي في عبد الله بن محمد الأسدي اشتباها، لكون
راويه شعيب العقرقوفي الذي ابن أخت هذا، ولكون هذا مكفوفا " خطأ في خطأ.
أما أولا: فلأن الكشي لم ينقله في عبد الله، بل في ليث، وإنما القهبائي توهم
كون المراد به عبد الله، وقلنا: إن عبد الله لا وجود له وأنه حصل له لفظ من العنوان
المحرف الذي قلنا.
وأما ثانيا: فلأن نسبة الاشتباه إلى الكشي - وهو من أئمة الفن - بلا برهان
قطعي غلط.
وبالجملة: المراد بخبر شعيب هذا، لكن وجهه ما قلنا، لا ما قال.
وأما الخبر الذي نقله عن الكشي في " ليث " وقال: " المراد به هذا دون ذاك
لكون هذا مكفوفا دون ذاك " فقد عرفت بطلان دليله، ولكن يمكن إرادته بكون
أبي بصير فيه مطلقا، وقد دللنا في رسالتنا " في أحوال المكنين بأبي بصير " على
إطلاق الانصراف إلى هذا، وأن ليثا إما يعبر عنه بالاسم وإما يقيد بالمرادي، وبأن
بعد خلط أخبار يحيى بليث بشهادة ما مر - لا سيما الخبر الشارح لاسمه ونسبه
وخصوصياته - لا يعلم أن الكشي نقله في ليث، فيكون عمله حجة ما لم يعلم
خلافه.
ولم ينحصر احتمال إرادة هذا بذاك، بل يحتمله كل خبر مطلق فيه لا قرينة فيه
لإرادة ليث.
ومنها خبره المتقدم ثمة، وهو السادس من أخبار في " ليث ": عن الحسين بن
أشكيب، عن محمد بن خالد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم وأبي العباس،

(1) الكشي: 171، 173، 174، وقد مر في ج 8، الرقم 6189.
19

قال: بينما نحن عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ دخل أبو بصير، فقال أبو عبد الله (عليه السلام):
الحمد لله الذي لم يقدم أحد يشكو أصحابنا العام، قال هشام: فظننت أنه تعرض
بأبي بصير.
ومنها خبره المتقدم ثمة - وهو الحادي عشر -: حمدويه وإبراهيم، عن
العبيدي، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن مختار، عن أبي بصير، قال: كنت
أقرئ امرأة كنت أعلمها القرآن فمازحتها بشيء، فقدمت على أبي جعفر (عليه السلام) فقال
لي: يا أبا بصير! أي شيء قلت للمرأة؟ قلت بيدي: هكذا - وغطى وجهه - فقال لي:
لا تعودن إليها.
ومنها خبره المتقدم ثمة - وهو الثالث عشر -: " عن العياشي، عن جبرئيل بن
أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن حماد الناب قال: جلس أبو بصير
على باب أبي عبد الله (عليه السلام) ليطلب الإذن فلم يؤذن له، فقال: لو كان معنا طبق لأذن،
فجاء كلب فشغر في وجه أبي بصير، قال: أف أف! ما هذا؟ قال: جليسه هذا كلب
شغر في وجهك " (1). وكان على المصنف نقل هذا أيضا بعد زعمه انحصار المكفوف
في هذا.
وعنونه الكشي ثالثة مع " علباء " أيضا بلا تحريف بلفظ: " في علباء بن دراع
الأسدي وأبي بصير " راويا عن العياشي الخبر الخامس مما في ليث بسنده ومتنه،
لكن فيه: عن أبي بصير قال: حضرت - يعني علباء الأسدي - عند موته، فقال لي:
إن أبا جعفر (عليه السلام) قد ضمن لي الجنة فاذكره ذلك، قال: فدخلت على أبي جعفر (عليه السلام)
فقال: حضرت علباء عند موته... الخ. كما مر.
وعن العياشي - أيضا - عن إبراهيم بن محمد بن فارس، عن يعقوب بن يزيد،
عن ابن أبي عمير، عن شهاب بن عبد ربه، عن أبي بصير قال: إن علباء الأسدي ولي
البحرين، فأفاد سبعمائة ألف دينار ودواب ورقيقا، فحمل ذلك كله حتى وضعه

(1) الكشي: 171 - 173، وقد مر في ج 8، الرقم 6189.
20

بين يدي أبي عبد الله (عليه السلام) (إلى أن قال) قال (عليه السلام) له: وضمنا لك على الله الجنة، قال
أبو بصير: فقلت: ما بالي!!. وذكر مثل حديث شعيب العقرقوفي. (1)
ثم عنوانه هنا وإن لم يكن محرفا إلا أنه لاوجه لجمع " يحيى بن القاسم
الحذاء " معه، كما في عنوانيه مع علباء لجمعهما في خبر، وقدم أبا بصير في عنوانه
الأول على استظهارنا لتضمن الترجمة من أخباره أكثر وعكس في الثاني لأن
خبريه بالأصالة في علباء، ويفهم منهما حال أبي بصير ضمنا. وأما عنوانه مع
الحذاء فلم يردا في خبر، بل خبره الأول إنما تضمن كون الحذاء واقفيا، والثاني
والثالث تضمنا نقل أبي بصير قول الصادق (عليه السلام) في القائم والكاظم (عليهما السلام) كالأخير
في شرح حاله، والرابع تضمن رواية ابن أخي الحذاء رجوع عمه عن الوقف.
كما لاوجه لقول الكشي بعد الرابع: " واسم عمه يحيى بن القاسم الحذاء "
وقوله: " وأبو بصير هذا يحيى بن القاسم يكنى أبا محمد " وهذا هو الذي صار سببا
لوهم العلامة في الخلاصة اتحادهما، وكأنه حمل عنوانه - مع ظهوره في كونه
لنفرين - لذلك على نفر مع الإشارة إلى الاختلاف في اسم أبيه بالقاسم وأبي
القاسم، كما صرح به النجاشي إلا أنه بعد كون النسخة محرفة ومخلطة في العناوين
والروايات لا يرد على الكشي نفسه شيء ما لم يعلم الأصل.
كما أن قوله في أول الخبر الثاني: " وجدت في بعض روايات الواقفة " وقوله
في آخره: " يعني القائم ولم يقل ابني هذا " لا ربط لهما بذاك الخبر، لأنه لا يدل
على معتقد الواقفة، والكلام معه بلا معنى، وإنما هما مربوطان بالخبر الثالث، الذي
تضمن محاجة " ابن قياما " الواقفي مع الرضا (عليه السلام) بخبر أبي بصير، فلابد أنه كان
في أوله: " وجدت في بعض روايات الواقفة " وفي آخره: " يعني القائم " ويكون
قوله فيه: " كذب أبو بصير " محرف " كذب على أبي بصير "، فيكون خبره نظير خبر
" زرعة " الذي عنونه الكشي بعده وروى عن ابن قياما محاجته الرضا (عليه السلام) بحديث

(1) الكشي: 199 - 200.
21

زرعة: عن سماعة، عن الصادق (عليه السلام) أن ابني هذا فيه شبه من خمسة أنبياء (إلى أن
قال) قال (عليه السلام): " كذب زرعة ليس هكذا حديث سماعة إنما قال: صاحب هذا
الأمر - يعني القائم (عليه السلام) - فيه شبه من خمسة أنبياء ولم يقل ابني.
وبالجملة: وقفه غير معقول، لموته قبل حدوثه، وإنما روى الواقفة عنه الوقف،
ومما رووا عنه غير ذلك ثلاثة أخبار نقلها الشيخ في الغيبة، وهي:
عن أبي بصير، عن الصادق (عليه السلام) قال: على رأس السابع منا الفرج.
وعن أبي بصير، عن الصادق (عليه السلام): كأني بابني هذا - يعني أبا الحسن (عليه السلام) - قد
أخذه بنو فلان فمكث في أيديهم حينا من الدهر، ثم خرج من أيديهم فيأخذ
بيد رجل من ولده، حتى ينتهي به إلى جبل رضوى.
وعن أبي بصير، عن الباقر (عليه السلام) في صاحب هذا الأمر أربع سنن من أربعة
أنبياء: سنة من موسى، وسنة من عيسى، وسنة من يوسف، وسنة من
محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)... الخبر.
وأجاب الشيخ عنها - بعد ضعف سندها - بحمل الأول على السابع من ولد
الصادق (عليه السلام) وبكون الثاني كذبا واضحا، وبكون الثالث منطبقا على صاحبنا الثاني
عشر، وأما ما فيه من سجن يوسف (عليه السلام) فلما لا يوصل أحد إلى صاحبنا (عليه السلام) فكأنه
في السجن (1).
وأقول: الخبر ليس متضمنا لسجن يوسف؛ بل " سنة يوسف " والمراد بسنته
غيبته وانقطاع خبره، فإنه أجلى أحوال يوسف (عليه السلام) كالقائم (عليه السلام).
ويصدقه ما رواه الإكمال عن الصادق (عليه السلام) أن في القائم (عليه السلام) سنة من يوسف،
فقال سدير: كأنك تذكر حيرته وغيبته (إلى أن قال) قال (عليه السلام): فما تنكر هذه الأمة
أن يكون عزوجل يفعل بحجته ما فعل بيوسف، أن يكون يسير في ما بينهم، ويمشي
في أسواقهم، ويطأ بسطهم وهم لا يعرفونه حتى يأذن تعالى له أن يعرفهم نفسه كما

(1) غيبة الشيخ الطوسي: 36، 37، 40.
22

أذن ليوسف (عليه السلام) (1). وأما ما في ذيل الخبر " وأما يوسف فالسجن " فمن تصرفات
الواقفة وخلط كلامهم به غلطا، فيوسف (عليه السلام) كما سجن القي في الجب، وشري بثمن
بخس، وراودته التي هو في بيتها... إلى غير ذلك من أحواله المؤقتة، وإنما حاله
المستمر غيبته وانقطاع خبره فالواجب أن تحمل السنة عليها حسب قاعدة
التشبيه. وفي الغيبة روى أبو بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: في القائم (عليه السلام) شبه من
يوسف، قلت: ما هو؟ قال: الحيرة والغيبة (2).
وبعد ما ذكرنا ظهر لك أنه لا طعن محقق فيه سوى قول علي بن فضال بأنه
كان مخلطا، وبعد كونه فطحيا لا عبرة بقوله، ولعله استند إلى بعض الأخبار المطلقة
التي نقلناها من ترجمة ليث، إلا أن سبيلها سبيل أخبار الطعن في باقي الأجلة،
كزرارة ومحمد بن مسلم وبريد وهشام بن الحكم.
ومما يدل على جلاله قول الكشي: اجتمعت العصابة على تصديق هؤلاء
الأولين من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) وانقادوا لهم، فقالوا: أفقه
الأولين ستة: زرارة ومعروف بن خربوذ وبريد وأبو بصير الأسدي.
وقول المصنف تبعا للقهبائي بأن المراد بأبي بصير الأسدي هو " عبد الله بن
محمد " - المتقدم - غلط، وقد عرفت عدم وجوده، وتصريح أئمة الفن بأن أبا بصير
الأسدي " يحيى " هذا.
ثم إن الكشي وإن قال في آخر كلامه: " وقال بعضهم مكان أبي بصير الأسدي،
أبو بصير المرادي " إلا أنه غير مضر، بعد كون الأكثر قائلين بالأول.
هذا، وظهر مما نقلنا عن جمع من عنوانه بلفظ: " يحيى بن أبي القاسم واسم
أبي القاسم إسحاق " أن عنوانه ب‍ " يحيى بن القاسم " كما فعل الشيخ في الفهرست
واختاره النجاشي وذهب إليه الشيخ في الرجال في أصحاب الصادق (عليه السلام) غير
صحيح.
كما ظهر مما مر أن قول النجاشي: " وقيل: أبو محمد " في غير محله، فإن

(1) إكمال الدين: 341.
(2) غيبة الشيخ الطوسي: 103.
23

أبا بصير كنيته العامة يعبر عنه به في غيبته، وأبو محمد كنيته الخاصة يخاطب به
مواجهة.
هذا، وقال الشيخ في رجاله والنجاشي: " إنه مات بعد الصادق (عليه السلام) بسنتين " -
كما مر - ولكن روى الكافي عنه تاريخ وفاة الكاظم (عليه السلام) (1) والظاهر زيادته في
السند، فروى تاريخ وفاة الصادق (عليه السلام) عن ابن مسكان، عن أبي بصير (2)، وكانت
رواية وفاة الكاظم (عليه السلام) عن ابن مسكان، بل زيادة ابن مسكان أيضا، وكون القائل
" محمد بن سنان " الواقع قبل ابن مسكان لما مر في ابن مسكان أيضا من فوته قبل
الكاظم (عليه السلام) أيضا كما أن طريق النجاشي وجدناه كما نقل، وفيه سقط منه أو من
النساخ، فالحسن بن علي بن أبي حمزة إنما يروي عن أبيه، عنه.
هذا، وقد أشبعنا الكلام فيه في رسالتنا: في المكنين بأبي بصير.
[8303]
يحيى بن أبي القاسم
الحذاء
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام).
أقول: يحيى أبو بصير اختلف فيه هل هو ابن " أبي القاسم إسحاق " أو ابن
" القاسم "، وأما " يحيى الحذاء " فلا خلاف أنه ابن " القاسم "، فزيادة " أبي " وهم
من الشيخ في الرجال، كما أن عده في أصحاب الباقر (عليه السلام) أيضا وهم، وإنما هو من
أصحاب الكاظم (عليه السلام)، وأما رواية علي بن أبي حمزة " عن يحيى بن أبي القاسم،
عن الصادق (عليه السلام) " في الفقيه في " باب الوصية من لدن آدم " (3) فالمراد به أبو بصير؛
ونقل الجامع له هنا خبط، كقوله بزيادة " أبي " فالصحيح في أبي بصير كونه ابن
" أبي القاسم " - كما عرفت - كقول المصنف بروايته عن هذا، ولا يصح عد الحذاء
في أصحاب الباقر (عليه السلام) وكونه ابن " أبي القاسم " إلا باتحاده مع يحيى أبي بصير،

(1) الكافي: 1 / 486.
(2) الكافي: 1 / 475.
(3) الفقيه، 4 / 179.
24

كما توهمه الخلاصة، ولعل الشيخ في الرجال أيضا توهمه من الكشي لما عرفت
ثمة.
[8304]
يحيى بن أحمد
بن قيس بن غيلان
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام).
أقول: ومر في الميم عده " محمد بن أحمد بن قيس بن غيلان " في أصحاب
الرضا (عليه السلام) أيضا، ويحتمل في كل منهما أن يكون " بن قيس بن غيلان " محرف
" من قيس عيلان " بمعنى أنه قيسي من قيس عيلان.
[8305]
يحيى بن أحمد بن محمد
بن عبد الله بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي
ابن أبي طالب، أبو محمد
قال: عنونه النجاشي قائلا: كان فقيها عالما متكلما، سكن نيسابور.
وزاد الخلاصة في عنوانه " محمدا " بعد " يحيى " وأسقط " عليا " الأول.
وفي المنتهى: الصحيح ما في الخلاصة من كونه " يحيى بن محمد بن أحمد "،
فإنه الظاهر من عمدة الطالب.
وفيه: أن الصحيح ما في النجاشي " يحيى بن أحمد "، ففي العمدة في عنوان
" علي الأصغر ابن السجاد (عليه السلام) ": وأما عبد الله المفقود ابن الحسن المكفوف وفيه
البيت ولم يأت لبني الأفطس بيت مثلهم، ويقال له: بنو زيارة لأن عقبه يرجع إلى
أبي جعفر أحمد زيارة بن محمد الأكبر ابن عبد الله المفقود (إلى أن قال) وأعقب -
يعني أبا جعفر أحمد زيارة - من رجلين، وهما: أبو محمد يحيى نقيب النقباء
بنيسابور كان يلقب شيخ العترة (1).

(1) عمدة الطالب: 346 - 347.
25

أقول: بل النجاشي أيضا عنونه " يحيى بن محمد بن أحمد " كما صرح به
ابن داود، وإن صحف في نسخته رمزه بالكشي، وأخذ عنه العلامة في الخلاصة،
فإنه يعبر بعين عناوينهم وكلامهم صحيحا وغير صحيح في ما له ربط بموضوع
كتابه، إلا أنه لا يشير إلى المستند مثل ابن داود.
و حينئذ فجعل المنتهى الخلاصة في مقابل النجاشي غلط، ولا عبرة بنسخته
ونسخ المتأخرين عن العلامة وابن داود من كتاب النجاشي، فلم تصل نسخته
صحيحة إلا إليهما، كما عرفت في المقدمة.
كما أن قول المصنف بأن العمدة جعله " يحيى بن أحمد " أيضا غلط، وإنما
أسقط مقدارا من عبارته، فإنه قال: " وكان لأبي جعفر زئارة أربعة ذكور كل منهم
رئيس متقدم، والعقب منهم لأبي الحسين محمد الزاهد العالم (إلى أن قال) وأعقب
- أي محمد بن أحمد - من رجلين... الخ.
هذا، وعده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) بلفظ: " يحيى
العلوي، أبو محمد من بني زبارة، نيشابوري ". وعنونه في الفهرست بلفظ: يحيى
العلوي، المكنى أبا محمد العلوي، من بني زبارة من أهل نيسابور، جليل القدر
عظيم الرئاسة، متكلم حاذق زاهد ورع.
ولم يتفطن النجاشي لاتحاده معه، فعنونه تارة اخرى بلفظ: " يحيى المكنى
أبا محمد العلوي من بني زبارة، علوي سيد متكلم فقيه، من أهل نيسابور " وقد
ذكر لكل منهما كتاب المسح على الخفين.
هذا، وعنون الشيخ في رجاله في كنى من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) عمه " أبا
علي " وأباه " أبا الحسين " قائلا: معروفان جليلان من أهل نيسابور. لكنه وهم في
نسب أبيه، كما مر في محمد بن محمد بن يحيى.
هذا، وذكره السمعاني، فقال: " الزباري " - بضم الزاي وفتح الباء - نسبة إلى
زبارة، وهو بطن كبير من العلويين، منهم: أبو علي (إلى أن قال) وأبو محمد يحيى
ابن أبي الحسين محمد بن أحمد بن محمد زبارة، كان فاضلا زاهدا، سمع أبا العباس
26

الأصم وأبا بكر الشافعي وغيرهما، وكان فاضلا بليغا، كتب إلى الصاحب بن عباد
رقعة فأجابه الصاحب على ظهرها:
بالله! قل لي أقرطاس تخط به * من حلة هو أم ألبسته حللا
بالله! لفظك هذا سال من عسل * أم قد صببت على ألفاظك العسلا؟!
هذا، وقد عرفت أن الشيخ في الرجال والفهرست والنجاشي في عنوانه الآخر
قالوا: " إنه من بني زبارة " بالباء في نسخهم، وقد عرفت تصريح السمعاني به، إلا
أن الظاهر وهمهم، وأن الصواب " أنه من بني زئارة " بالهمز؛ وذلك أن السمعاني
قال: " وإنما لقب محمد - أي جد أبي هذا - بزبارة، لأنه كان من أهل المدينة وكان
شجاعا شديد الغضب، وكان إذا غضب يقول جيرانه: " قد زبر الأسد " فلقب
" زبارة ". ومثله قال صاحب العمدة في التعليل (1)، وإن لم يذكر ضبطا ولم يعلم
الأصل في خطه، فإنما يقولوا: " زئر الأسد " لا " زبر الأسد " والزئر صوت الأسد؛
قال النابغة: " ولا قرار على زأر من الأسد ". وفي الأساس: " وزأر الأسد يزأر
ويزئر " والزبرة - بالضم - وإن قالوا الشعر المجتمع بين كتفي الأسد، إلا أنه لا
يجيء منه فعل.
وبالجملة: الصواب زئارة بالهمز.
هذا، ويأتي في عنوانه الصحيح " يحيى بن محمد " فقرات عالية من الصاحب
في رثائه.
[8306]
يحيى الأزرق
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق والكاظم (عليهما السلام).
وظاهر المشيخة أنه يحيى بن حسان، لأنه قال: وما كان فيه عن يحيى
الأزرق (إلى أن قال) عن أبان بن عثمان، عن يحيى بن حسان الأزرق (2).

(1) عمدة الطالب: 347.
(2) الفقيه: 4 / 507.
27

ولكن في خروج صفا التهذيب: " صفوان، عن يحيى بن عبد الرحمن
الأزرق " (1). ويشكل الأمر في يحيى الأزرق بين " بن حسان " المهمل الآتي و " بن
عبد الرحمن " الثقة الآتي.
أقول: الظاهر أن الأصل فيهما واحد، والاختلاف فيه من باب اختلاف النظر،
ويشهد له أن الأخبار بلفظ: " يحيى الأزرق " وأما خبر التهذيب فرواه حكم من
قطع عليه سعي الفقيه " عن يحيى الأزرق " (2) فقد ورد " يحيى الأزرق " في حمام
الكافي بعد دواجنه مرتين (3)، وفي من أوصى وعليه دين (4)، وفي الرفق (5)، وفي
الرجل يحج عن غيره (6)، ومواريث القتلى (7)، والغيبة والبهت (8)، وركعتي الطواف (9)،
ومن قطع السعي (10). ولعل من جعله " بن عبد الرحمن " رأى " يحيى، عن
عبد الرحمن " فقرأه " يحيى بن عبد الرحمن " وورد " يحيى الأزرق، عن
عبد الرحمن " في أحكام طلاق التهذيب (11).
[8307]
يحيى بن أكثم
روى الخطيب أن المأمون أمر في طريق الشام بتحليل المتعة، وكان يقول
مغتاظا: " متعتان كانتا على عهد رسول الله وعلى عهد أبي بكر وأنا أنهى عنهما "
ومن أنت يا أحول! حتى تنهى عما فعله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). وأن يحيى بن أكثم دخل
عليه وقال: المتعة زنا لقوله تعالى: (إلا على أزواجهم) وحديث الزهري عن
علي: أمرني النبي بأن أنادي بالنهي عن المتعة وتحريمها بعد أن كان أمر بها (12).
وأقول: يفضح الرجل في استدلاله بالآية خبره، فإذا كانت المتعة موافق

(1) التهذيب: 5 / 157.
(2) الفقيه: 2 / 417.
(3) الكافي: 6 / 547، 548.
(4) الكافي: 7 / 25.
(5) الكافي: 2 / 118.
(6) الكافي: 4 / 311.
(7) الكافي: 7 / 139.
(8) الكافي: 2 / 358.
(9) الكافي: 4 / 424.
(10) الكافي: 4 / 438.
(11) التهذيب: 8 / 80.
(12) تاريخ بغداد: 14 / 199 - 200.
28

القرآن زنا كيف أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالزنا أولا؟! هل كان لا يعرف من مراد القرآن
بقدر يحيى!؟ ويفضحه في خبره قول فاروقه في المتواتر: " كانت المتعة على عهد
النبي وبعده وأنا أنهى عنها " والمأمون أجل من أن يموه عليه تلبيس ذاك الإبليس،
إلا أنه اتقى في ذلك العامة، كما اتقى في تركه نداءه بلعن معاوية أيضا العامة،
كما مر في معاوية.
والخبيث كان كما حرم ذاك النكاح استدلالا بما مر من الآية والخبر كان
يحلل اللواط، استنادا إلى قوله تعالى: (أو يزوجهم ذكرانا وأناثا) فلو كان
الشاعر الذي قال فيه:
قاض يرى الحد في الزنا ولا * يرى على من يلوط من بأس
كان قال فيه:
قاض يرى الحد في النكاح ولا * يرى على من يلوط من بأس
كان أولى، وقد صرح بكذابيته أئمتهم، كيحيى بن معين وابن راهويه وجمع
آخر.
وفي الطبري في وصية المأمون للمعتصم: ولا تتخذن بعدي وزيرا تلقي إليه
شيئا، فقد علمت ما نكني به يحيى بن أكثم في معاملة الناس وخبث سيرته، حتى
أبان الله ذلك في صحة مني، فصرت إلى مفارقته قاليا له غير راض بما صنع في
أموال الله وصدقاته، لا جزاه الله عن الإسلام خيرا (1).
قال: روى الكافي عن محمد بن أبي العلاء، قال: سمعت يحيى بن أكثم
- قاضي سامراء - بعد ما جهدت به وناظرته وحاورته وواصلته، وسألته عن علوم
آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: بينا أنا ذات يوم دخلت أطوف بقبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
فرأيت محمد بن علي الرضا يطوف به، فناظرته في مسائل عندي فأخرجها إلي،
فقلت له: والله! إني أريد أن أسألك مسألة واحدة وأنا والله أستحيي من ذلك، فقال:
أنا أخبرك قبل أن تسألني، تسألني عن الإمام؟ فقلت: هو والله هذا! فقال: أنا هو،

(1) تاريخ الطبري: 8 / 649.
29

فقلت: علامة؟ فكان في يده عصا فنطقت وقالت: إن مولاي إمام هذا الزمان
وهو الحجة!!
قلت: رواه في باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الإمامة (1).
[8308]
يحيى بن ام الطويل
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي بن الحسين (عليهما السلام).
وفي الكشي قال الفضل بن شاذان: لم يكن في زمن علي بن الحسين في أول
أمره إلا خمسة أنفس: سعيد بن جبير سعيد بن المسيب، محمد بن جبير بن مطعم،
يحيى بن ام الطويل وأبو خالد الكابلي (2).
محمد بن نصير، عن محمد بن عيسى، عن جعفر بن عيسى، عن صفوان، عمن
سمعه، عن الصادق (عليه السلام): ارتد الناس بعد قتل الحسين (عليه السلام) إلا ثلاثة: أبو خالد
الكابلي ويحيى بن ام الطويل وجبير بن مطعم، ثم إن الناس لحقوا وكثروا. وروى
يونس عن حمزة بن الطيار مثله، وزاد فيه: وجابر بن عبد الله الأنصاري.
أحمد بن علي، عن أبي سعيد الآدمي، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن
عمرو بن أبي المقدام، عن أبي جعفر الأول (عليه السلام) قال: أما يحيى بن ام الطويل فكان
يظهر الفتوة، وكان إذا مشى في الطريق وضع الخلوق على رأسه ويمضغ اللبان
ويطول ذيله، فطلبه الحجاج فقال: تلعن أبا تراب؟! وأمر بقطع يديه ورجليه،
وقتله... الخبر (3).
وروى الكافي عن اليمان بن عبيد الله، قال: رأيت يحيى بن ام الطويل وقف
بالكناسة، ثم نادى بأعلى صوته: معشر أولياء الله! إنا برآء مما تسمعون، من سب
عليا فعليه لعنة الله، ونحن برآء من آل مروان ومما يعبدون من دون الله، ثم يخفض
صوته فيقول: من سب أولياء الله فلا تقاعدوه، ومن شك في ما نحن فيه فلا

(1) الكافي: 1 / 353.
(2) الكشي: 115.
(3) الكشي: 123.
30

تفاتحوه، ومن احتاج إلى مسألتكم فقد خنتموه، ثم يقرأ: إنا اعتدنا للظالمين نارا
أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب
وساءت مرتفقا (1).
ومر كونه من حواري السجاد (عليه السلام) في خبر حواريهم (عليهم السلام).
أقول: وروى الاختصاص خبر الكشي الأول وزاد: وكان يحيى بن ام الطويل
يدخل مسجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويقول: كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء (2).
وقال ابن داود: امه " وشيكة " ظئر علي بن الحسين (عليه السلام) كان يدعوها أما،
وهي التي زوجها فعابه عبد الملك بن مروان بأنه زوج امه توهما أنها امه، وكانت
والدته " شهر بانويه " قد توفيت وهو طفل. وفي آخر كلامه رمز للعياشي.
هذا، و " جبير بن مطعم " في خبر الكشي الأول محرف " حكيم بن جبير بن
مطعم " كما دللنا عليه في عنوان " حكيم "، فجبير بن مطعم من أصحاب
الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لا علي بن الحسين (عليهما السلام) - كما مر - ومر في " فرات " تحريفات
خبره الأخير.
هذا، وفي رجال الشيخ: " يحيى بن ام الطويل المطعمي ". ومثله الاختصاص.
والظاهر كونه تحريفا، وأنه لما عدت كتب الرجال في أصحاب علي بن
الحسين (عليهما السلام) " حكيم بن جبير المطعمي " و " يحيى بن ام الطويل " متصلين، كما
في رجال البرقي كان " المطعمي " جزء " حكيم بن جبير " فإنه " حكيم بن جبير بن
مطعم " فخلط بهذا.
والمفهوم من خبر رواه الكراجكي في كنزه في خطبة همام " عن أبي حمزة
الثمالي، عن رجل من قومه - يعني يحيى بن ام الطويل - أنه أخبره عن نوف
البكالي... الخبر " كونه ثماليا من قوم أبي حمزة. (3)

(1) الكافي: 2 / 379.
(2) الاختصاص: 64.
(3) كنز الفوائد: 1 / 89.
31

هذا، وعد النجاشي في كتب محمد بن وهبان الدبيلي: كتاب أخبار يحيى بن
ام الطويل.
[8309]
يحيى بن أيوب
البصري
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: اسند عنه.
والظاهر أنه الذي قال ابن حجر والذهبي فيه: " يحيى بن أيوب المصري،
أبو العباس الغافقي، مات سنة 168 " وقال الثاني: عالم أهل مصر ومفتيهم، ونقل
روايته عن ابن جريح، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعا: المؤنثون أولاد الجن،
قيل لابن عباس: كيف ذلك؟ قال: نهى الله ورسوله أن يأتي الرجل امرأته وهي
حائض، فإذا أتاها سبقه بها الشيطان، فحملت به فأنث المؤنث... الخ ". وعلى
الاتحاد فالبصري محرف المصري أو مصحفه.
[8310]
يحيى بن بشار
قال: روى العيون عنه قال: دخلت على الرضا (عليه السلام) بعد مضي أبيه، فجعلت
أستفهمه بعض ما كلمني به، فقال لي: نعم يا سماع، فقلت: جعلت فداك! كنت والله
القب بهذا في صباي وأنا في الكتاب.
أقول: رواه في دلالاته (عليه السلام) (1).
[8311]
يحيى بن بشير
النبال
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام). ونقل الجامع رواية
علي بن أسباط، عنه، عن أبيه، عنه (عليه السلام).

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 214، باب 47، ح 21.
32

أقول: في رياء الكافي (1)، وروى بنفسه عنه (عليه السلام) في سكره في أطعمته (2).
[8312]
يحيى البصري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري (عليه السلام).
أقول: يمكن أن يكون " البصري " محرف القنبري. فيأتي " يحيى بن يسار
القنبري " الذي روى النص عليه (عليه السلام).
[8313]
يحيى بياع الحلل
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: ويقال له
القلانسي.
وزاد البرقي " أبو شبل كوفي ". واحتمل الوحيد كونه " يحيى ابن محمد بن
سعيد " الآتي، لاتحادهما في الكنية.
أقول: الأصل في النسبة إلى البرقي الوسيط، لكنه وهم منهم، فعنون البرقي
قبل هذا " يحيى بن محمد بن سعيد " الآتي، جاعلا " أبو شبل " كنية ذاك مثل الشيخ
في رجاله، فقول الوحيد أيضا ساقط.
[8314]
يحيى بن الجرار
مولى بجيلة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام) قائلا: هو الذي روى أن
عثمان قتل بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وروى عنه الأعمش وغيره، وكان مستقيما.
وجعل العلامة في الخلاصة وصفه " الخزاز " بالمعجمات، وابن داود " الجرار "
بالجيم والمهملتين، عن خط الشيخ.

(1) الكافي: 2 / 296.
(2) الكافي: 2 / 334.
33

أقول: عدم وضع النقطة أعم، فلعله الخزاز أو الجزار. والصواب الأخير، كما
في نسخ أنساب البلاذري (1) والتقريب والميزان المعتبرة.
ثم إن الشيخ جعله مولى بجيلة. ووصفه ابن حجر بالعرني، ولا تنافي بينهما،
فعرينة بطن من بجيلة.
وقال ابن حجر أيضا: " وقيل: اسم أبيه زبان، وقيل: بل لقبه هو " وقال الذهبي:
" روى عن علي، صدوق وثق وقال الحكم بن عتيبة: كان يغلو في التشيع ". وقال
ابن حجر أيضا: صدوق رمي بالغلو في التشيع.
[8315]
يحيى بن جعفر بن محمد
بن جعفر بن الحسن بن جعفر ابن الحسن بن الحسن بن علي
ابن أبي طالب
قال: مر ذكره في أبيه.
أقول: ذكر النجاشي ثمة أنه روى الحديث.
[8316]
يحيى بن جندب
الزيات
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام).
أقول: الظاهر كونه محرف " يحيى بن حبيب الزيات " الآتي، فورد ذاك في
الأخبار دون هذا.
[8317]
يحيى بن حبيب
الزيات
قال: روى فضل مقام مدينة الكافي، عن محمد بن عمر بن الزيات، عن

(1) أنساب الأشراف: 1 / 514.
34

أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من مات في المدينة بعثه الله في الآمنين يوم القيامة، منهم:
يحيى بن حبيب، وأبو عبيدة الحذاء وعبد الرحمن بن الحجاج (1).
ونقل الجامع عن " باب النص على الجواد (عليه السلام) " يحيى بن حبيب الزيات،
قال: أخبرني من كان عند أبي الحسن الرضا (عليه السلام).
أقول: روى تحريم مدينة التهذيب الخبر الأول، ثم قال ما في ذيل الخبر من
قوله: " منهم يحيى... الخ " كلام الراوي (2).
وأقول: ما قاله خلاف الظاهر، فإنه لو كان كلام الراوي لكانت القاعدة أن
يقول قبله: " قال محمد بن عمر، وعندي أن منهم يحيى... الخ "، والظاهر كونه جزء
الخبر، وكون " أبي عبد الله (عليه السلام) " في الخبر محرف " أبي الحسن (عليه السلام) " أي
الرضا (عليه السلام)، فإن الراوي من أصحاب الرضا (عليه السلام) كهذا، كما مر في سابقه.
وكيف كان: فالرجل ممدوح.
[8318]
يحيى بن الحجاج
قال: عنونه الشيخ في الفهرست قائلا: له كتاب رواه محمد بن سليمان عنه.
والنجاشي قائلا: الكرخي بغدادي ثقة، وأخوه خالد روى عن
أبي عبد الله (عليه السلام).
أقول: ويروي عن أخيه خالد كما في إجارات التهذيب (3)، وروى هو عن
الصادق (عليه السلام) في بيع مرابحة الكافي (4)، وروى عنه ابن أبي عمير في سلف متاعه (5).
[8319]
يحيى الحذاء
قال: روى نوادر آخر معيشة الكافي، عنه، عن أبي الحسن (عليه السلام). (6)

(1) الكافي: 4 / 558.
(2) التهذيب: 6 / 14.
(3) التهذيب: 7 / 217.
(4) الكافي: 5 / 198.
(5) الكافي: 5 / 201، في باب بعده.
(6) الكافي: 5 / 318.
35

أقول: الظاهر أنه " يحيى بن القاسم الحذاء " الآتي.
[8320]
يحيى بن حسان
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام). ومر في " يحيى
الأزرق " تغاير " يحيى بن حسان الأزرق " ويحيى بن عبد الرحمن الأزرق.
أقول: وعده البرقي - أيضا - في أصحاب الصادق (عليه السلام)، ومر ثمة تقريب
اتحادهما.
[8321]
يحيى بن الحسن بن جعفر
بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
قال: عنونه النجاشي قائلا: أبو الحسين، العالم الفاضل الصدوق، روى عن
الرضا (عليه السلام) (إلى أن قال) الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن، قال: حدثنا جدي.
وعنونه الشيخ في الفهرست قائلا: له كتاب المناسك عن علي بن الحسين (عليه السلام)
أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى، عن ابن عقدة، عنه.
وعنون يحيى بن الحسن العلوي (إلى أن قال) عن التلعكبري، عنه.
وعنون يحيى بن الحسن (إلى أن قال) عن أبي محمد بن أخي طاهر، عن
جده.
وقال الميرزا باتحادهما مع العنوان، لأنه ذكر في أحدهما له " كتاب المسجد "
وفي الآخر " كتاب أنساب آل أبي طالب " وقد أثبتهما النجاشي لهذا، ويرده
صراحة قول الشيخ في الرجال في الأخير: " عن جده يحيى بن الحسن " في
تغايره.
أقول: هو رد مضحك، فإنه مستند للاتحاد، فإن النجاشي أيضا قال في آخر
كلامه: " حدثنا جدي " فهذا جد " الحسن بن محمد بن يحيى بن أخي طاهر "
المعروف، المتقدم.
36

نعم، يمكن أن يكون عنوان فهرست الشيخ الثاني الذي وصفه بالعلوي وراويه
التلعكبري غير هذا، لأن هذا من ولد " الحسين الأصغر " من ولد السجاد (عليه السلام)
والعلوي يوصف به من كان من ولد " علي الأصغر " من ولده (عليه السلام).
وبالجملة: لا ريب في اتحاد عنوان الفهرست الثالث مع أوله، وأما الثاني فغير
معلوم. وأما ذكر النجاشي " كتاب المسجد " لهذا وفي العنوان الثاني من فهرست
الشيخ أيضا ذكره فأعم، مع أنه يمكن أن يكون المحقق من كتب هذا كتاب " نسب
آل أبي طالب " الذي اتفقا هما وغيرهما عليه، والشيخ في الفهرست بدل في العنوان
" كتاب المسجد " بكتاب المناسك.
وكيف كان: فيكفي في جلاله سوى قول النجاشي - المتقدم - قول ابن
الغضائري في " الحسن " ذاك: " وما تطيب الأنفس من روايته إلا في ما يرويه من
كتب جده، الذي رواه عنه غيره ". ويأتي في الآتي.
[8322]
يحيى بن الحسن
العلوي
مر في سابقه أنه عنونه الشيخ في الفهرست، وأنه يبعد كونه سابقه وصفه
ب‍ " العلوي " والسابق " حسيني "، لكن يقربه تبديل الشيخ في الرجال السابق
ب‍ " يحيى بن الحسين العلوي " - كما يأتي - فيكون الوهم منه في الوصف، كما في
النسب.
[8323]
يحيى بن الحسين بن زيد
بن علي بن الحسين (عليه السلام)
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: واقفي.
أقول: لعله أراد أن يقول: " زيدي " فإن أغلب أولاد " زيد " زيديون، وإنما
أغلب أولاد الكاظم (عليه السلام) واقفيون.
37

وكيف كان: فإشهاد الكاظم (عليه السلام) له على وصيته كما رواه العيون (1) أعم من
إماميته، فضلا عن وثاقته.
وعنونه الخطيب واقتصر فيه على روايته عن أبيه، وموته سنة 37 - أي بعد
المائتين - ودفنه في مقابر قريش (2).
[8324]
يحيى بن الحسين
العلوي
قال: عده الشيخ في رجاله من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: له كتاب " نسب
آل أبي طالب " روى ابن أخي طاهر عنه.
أقول: هذا يحيى بن الحسن بن جعفر - المتقدم - وهم الشيخ في الرجال في
نسبه، بل وفي وصفه أيضا، فقد عرفت ثمة أن المصطلح كون الوصف بالعلوي لمن
كان من ولد علي الأصغر، وهذا من ولد أخيه الحسين الأصغر، يقال له:
" الحسيني " ولعله وصفه به بالمعنى الأعم.
هذا، وقد أكثر أبو الفرج في مقاتله عن كتاب نسبه، وقد نقل عنه شيئا غريبا،
فقال في " علي الأكبر ": وقال يحيى بن الحسن العلوي: " وأصحابنا الطالبيون
يذكرون أن المقتول لام ولد، وأن الذي امه ليلى هو جدهم " حدثني بذلك أحمد بن
سعيد عنه (3). وقد أخطأ يحيى في قوله بقتل " عبيد الله بن علي " مع أخيه
الحسين (عليه السلام) فإنه قتل في جيش مصعب، كما مر فيه.
وأما كتاب أخبار الزينبيات - الذي طبع في مصر مرتين وجدد طبعه في قم
ناسبا للكتاب إلى يحيى هذا - فمن وضع المعاندين، وفيه أخبار مختلطة، ففي
صفحة 113 من طبعه المجدد بعد سطر 8: حدثني إبراهيم بن محمد الحريري، عن
عبد الصمد بن حسان السعدي، عن سفيان الثوري، عن أبيه، عن الحسن بن

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 33 باب 5، ح 1.
(2) تاريخ بغداد: 14 / 189.
(3) مقاتل الطالبيين: 53.
38

الحسن، قال: لما حملنا إلى يزيد وكنا بضعة عشر نفسا أمرنا أن نسير إلى المدينة،
فوصلنا ها في مستهل... وعلى المدينة عمرو بن سعيد الأشدق، فجاء عبد الملك بن
الحارث السهمي فأخبره بقدومنا، فأمر أن ينادى في أسواق المدينة: ألا أن زين
العابدين وبني عمومته وعماته قد قدموا إليكم، فبرزت الرجال والنساء والصبيان،
صارخات باكيات، وخرجت نساء بني هاشم حاسرات تنادي: وا حسيناه
وا حسيناه!! فأقمنا ثلاثة أيام بلياليها ونساء بني هاشم وأهل المدينة مجتمعون
حولنا.
ففيه أولا: أنه روى عن الحسن بن الحسن أنه حمل إلى يزيد في جملة اسراء
أهل البيت، مع أنه لما كان امه من عشيرة أسماء بن خارجة انتزعه في كربلاء من
بين الاسراء، ولم يدع أن يحمل إلى الكوفة إلى ابن زياد، فضلا عن أن يحمل إلى
الشام إلى يزيد، ففي إرشاد المفيد: كان الحسن بن الحسن حضر مع عمه
الحسين (عليه السلام) الطف، فلما قتل (عليه السلام) واسر أهله جاء أسماء بن خارجة فانتزعه من
بين الأسارى، وقال: والله! لا يوصل إلى ابن خولة أبدا، فقال عمر بن سعد: دعوا
لأبي حسان ابن أخته (1).
وثانيا: أن ما فيه أن عبد الملك بن السهمي جاء إلى المدينة فأخبر الأشدق
أمير المدينة بقدومنا، ليس كما قال: وإنما أرسل عبد الملك بن زياد إلى المدينة بعد
قتله للحسين (عليه السلام) ليخبره بقتله كما ستعرف.
وثالثا: كيف يعبر الأشدق عن السجاد (عليه السلام) بزين العابدين؟!
ورابعا: أن الأشدق لم يأمره بإخبار الناس بقدوم أهل بيت الحسين (عليه السلام)
وسيجتمع الناس - أهل المدينة ونساء بني هاشم - حولهم ثلاثة أيام صارخين
باكين وإقامة المآتم له (عليه السلام) وأنه إنما أمر عبد الملك بإخبار الناس بقتل
الحسين (عليه السلام) فسمع داعية بني هاشم فشمت، وقال: واعيتهم في قبال واعيتنا
لعثمان.

(1) الإرشاد: 196.
39

وفي مقتله (عليه السلام) تاريخ الطبري أصح مقتل - وغالبا ينقل عن مقتل أبي مخنف،
ومقتله أصح مقتل - روى الوقائع غالبا بواسطة واحدة: أما ممن كان معه (عليه السلام) ولم
يقتل، كعقبة بن سمعان مولى رباب ام سكينة، وغلام عبد الرحمن الأنصاري،
والضحاك المشرقي الذي شرط معه (عليه السلام) الدفاع عنه ما دام له أصحاب، وأما ممن
كان مع ابن سعد كحميد بن مسلم وغيره.
ويروي الطبري مقتله عن هشام الكلبي، وقد يروي عن هشام الكلبي عن
عوانة بن الحكم وهو ينقل الوقائع بلا واسطة، فروى عن هشام، عن عوانة قال: لما
قتل عبيد الله الحسين (عليه السلام) وجئ برأسه إليه دعا عبد الملك بن أبي الحارث
السلمي، فقال: انطلق حتى تقدم على عمرو بن سعيد فبشره بقتل الحسين، فذهب
ليعتل له فزجره - وكان عبيد الله لا يصطلي بناره - فقال: انطلق حتى تأتي المدينة
ولا يسبقك الخبر، وأعطاه دنانير، قال عبد الملك: فقدمت المدينة (إلى أن قال)
فدخلت على عمرو فقال: ما وراءك؟ فقلت: ما سر الأمير! قتل الحسين بن علي،
فقال: ناد بقتله، فناديت، فلم أسمع والله واعية قط مثل واعية نساء بني هاشم في
دورهن على الحسين (عليه السلام)! فقال عمرو - وضحك -:
عجت نساء بني زياد عجة * كعجيج نسوتنا غداة الأرنب
و " الأرنب " وقعة كانت لبني زبيد على بني زياد من بني الحارث بن كعب من
رهط عبد المدان، وهذا البيت لعمرو بن معد يكرب، ثم قال عمرو بن سعيد: هذا
واعية بواعية عثمان، ثم صعد المنبر فأعلم الناس بقتله (1).
وروى بعد ذاك الخبر مسندا عن مصعب بن عبد الله، قال: كانت زينب بنت
علي وهي بالمدينة تؤلب الناس على القيام بأخذ ثأر الحسين فلما قام عبد الله بن
الزبير بمكة وحمل الناس على الأخذ بثأر الحسين وخلع يزيد بلغ ذلك أهل
المدينة، فخطبت فيهم زينب وصارت تؤلبهم على القيام للأخذ بالثأر، فبلغ ذلك
عمرو بن سعيد، فكتب إلى يزيد يعلمه بالخبر. فكتب إليه: أن فرق بينها وبينهم،

(1) تاريخ الطبري: 5 / 465.
40

فأمر أن ينادى عليها بالخروج من المدينة والإقامة حيث تشاء، فقالت: قد علم الله
ما صار إلينا، قتل خيرنا، وانسقنا كما تساق الأنعام، وحملنا على الأقتاب، فوالله!
لا خرجنا وإن أهريقت دماؤنا... الخبر.
فهل يفعل مجنون ما نسب إليها؟ ألم تدر تلك العقيلة أن ابن الزبير كان يسب
أباها؟
ألم تدر أن حمل ابن الزبير على الأخذ بثأر الحسين (عليه السلام) كان غرضه وصوله
إلى الخلافة؟
ألم تدر أن أهل الكوفة لما كتبوا إلى أخيها الحسين (عليه السلام) بنصره أن أتاهم أتاه
ابن الزبير، وقال له: لو كان لي بالكوفة مثل شيعتك ما عدلت بها، ثم خشي أن
يتهمه، فقال: أما لو أنك أقمت بالحجاز ثم أردت هذا الأمر ما خولف عليك، ثم
قام فخرج، فقال أخو هاشم: إن هذا ليس شيء يؤتاه من الدنيا أحب إليه من أن
اخرج من الحجاز، وقد علم أنه ليس له من الأمر معه شيء، فكيف تخطب تلك
العقيلة لقيام الناس لتقوية أمر ابن الزبير؟ وهو الذي كان في خطبة جمعته لا يذكر
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مع ذكر بني أمية له (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان يعتذر ابن الزبير في عدم ذكره
للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن له أهلا سوءا فإذا ذكره تشمخ أنوفهم.
وكيف لم تستشر تلك العقيلة إمام وقتها السجاد (عليه السلام)؟ وحاله في السكوت
معلوم، لعلمه بالعاقبة، وأن الأمر يصير إلى المروانيين لم يعاون المختار، ولا قال
في قيامه في أخذ ثأر أبيه شيئا.
وكيف تركت تلك العارفة زوجها عبد الله بن جعفر ولم تستأذنه في أمرهما؟
ثم روى بعده خبرا عن محمد أبي القاسم بن علي - والظاهر أن المراد محمد
ابن الحنفية -: لما قدمت زينب بنت علي من الشام إلى المدينة مع النساء والصبيان
مرت فتنة بينها وبين عمرو بن سعيد، فكتب إلى يزيد يشير عليه بنقلها من المدينة،
فكتب بذلك فجهزها هي ومن أراد السفر معها من نساء بني هاشم، فقدمتها لأيام
بقيت من رجب.
41

ويرد عليه - غير ما مر في سابقه - أنه لم لم يكتب التواريخ والمقاتل من
العامة والخاصة مع كثرتها ذلك غيره، فلعله رأى ما كتبه في المنام!!
ثم روى خبرا عن الحسن بن الحسن أن عمته زينب لما خرجت من المدينة
خرج معها من نساء بني هاشم فاطمة ابنة الحسين (عليه السلام) وأختها سكينة، والأمر فيه
كما في سابقه.
ثم روى عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري قال: رأيت زينب بنت علي
بمصر بعد قدومها بأيام، فوالله! ما رأيت مثلها وجها كأنه شقة قمر. وكفى خزيا
لصاحب الكتاب بتضمنه مثل ما كتب!!
ثم قال: وبالسند المرفوع إلى رقية بنت عقبة بن نافع الفهري قالت: كنت في
من استقبل زينب بنت علي لما قدمت مصر بعد المصيبة، فتقدم إليها مسلمة بن
مخلد وعبد الله بن الحارث وأبو عميرة المزني فعزاها مسلمة وبكى، فبكت وبكى
الحاضرون، وقالت: (هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون) ثم احتملها إلى
داره بالحمراء، فأقامت به أحد عشر شهرا وخمسة عشر يوما، وتوفيت وشهدت
جنازتها، وصلى عليها مسلمة بن مخلد في جمع بالجامع، ورجعوا بها فدفنوها
بالحمراء بمخدعها من الدار بوصيتها.
وكفى به وقاحة لصاحب الكتاب! فإن مسلمة بن مخلد كان ممن خالف
أمير المؤمنين (عليه السلام) وشهد قتل محمد بن أبي بكر مثل معاوية بن حديج، ففي تاريخ
الطبري في مخالفة العثمانيين مع محمد بن أبي بكر لما جاء إلى مصر من قبل
أمير المؤمنين (عليه السلام): فكتب عند ذلك معاوية إلى مسلمة بن مخلد الأنصاري وإلى
معاوية بن حديج الكندي - وكانا خالفا عليا -: فاصبروا وصابروا عدوكما،
وادعوا المدبر إلى هداكما، وكان الجيش قد أظل عليكما (إلى أن قال في جواب
مسلمة لمعاوية) عجل علينا خيلك ورجلك، فإن عدونا قد كان علينا حربا وكنا
فيهم قليلا، فقد أصبحوا لنا هائبين وأصبحنا لهم مقرنين، فإن يأتنا الله بمدد من
42

قبلك يفتح الله عليكم. (1)
وعلى فرض أن يكون مسلمة من شيعة أبيها مع اتفاق التواريخ على كونه من
مخالفيه لم يكن من محارمها، فأي معنى لأن تنزل عليه، وأي معنى لتلاوتها
(هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون) فهذا كلام منكري البعث يوم البعث،
فقبله: (قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا) وتلاوته ذاك الوقت يقتضي أن يكون
الله وعد أن يقتل يزيد الحسين وليفعل يزيد ذلك، والالتزام بكل سواد على بياض
يوجب أن يصير الإنسان أضل من الأنعام!!
ثم روى عن رقية بنت عقبة بن نافع الفهري قالت: توفيت زينب بنت علي
عشية يوم الأحد لخمسة عشر يوما مضت من رجب سنة 62، وشهدت جنازتها
ودفنت بمخدعها بدار مسلمة المستجدة بالحمراء القصوى، حيث بساتين عبد الله
ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري.
فنقول: كيف لم يذكر أحد من الخاصة والعامة ممن كتب في أنساب قريش
تاريخا لوفاتها إلا أن يكون من وحي الشيطان إليه، فقد قال تعالى: (وإن
الشياطين ليوحون إلى أوليائهم) (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس
والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا).
ومن أقواله المنكرة - ما في الصفحة 123 من تلك الطبعة -: " زينب الوسطى
بنت علي بن أبي طالب، أمها وام إخوتها الحسن والحسين ومحسن وزينب
الكبرى ورقية فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) " فلم يذكر أحد لها (عليها السلام) ولدا
غير الحسنين والزينبين ومحسن السقط، وأنها رقية بنت عمر من ام كلثوم، كما
صرح به الطبري في عنوان " ذكر أسماء ولد عمرو نسائه " (2). فانظر إلى الخلط
والخبط إلى درجة!!
وما - في الصفحة 125 منها - في رقية جعلها خبطا من فاطمة الزهراء سلام
الله عليها: " وعاشت رقية، وتزوجت إبراهيم بن عبد الله النحام بن أسد بن عبيد بن

(1) تاريخ الطبري: 5 / 99 - 100.
(2) تاريخ الطبري: 4 / 199.
43

عولج بن عدي بن عمر بن الخطاب ". فلم يقل أحد: إن لعمر ابنا كان اسمه " عدي "
فينهدم كل من جعله من نسله، وعلى فرض وجود ابن لعمر مسمى [بعدي] ونسل
له - كما ذكر - فكيف تتزوج بمن كان بينه وبين عمر ست وسائط، فلابد أنها كانت
من القواعد، وإنما سمع شيئا فخبط. ففي معارف ابن قتيبة: " أن عمر زوج بنته رقية
من ام كلثوم إبراهيم بن نعيم النحام، فماتت عنده ولم تترك ولدا " (1) فكان النحام
صهر عمر لا من ولده، وكان من قبيلة عدي فيوصف بالعدوى، فبدله بابن لعمر
مسمى بعدي، ففي المصباح - في نحم -: " نحم نحما ونحيما: صوت، فهو نحام،
وبه لقب ومنه نعيم بن عبد الله العدوي من الصحابة.
ولو أردنا استقصاء ما فيه من الأغلاط لصار كتابا، واقتصرنا من نقل ما فيه
على ما في آخر 113 من تلك الطبعة إلى وسط 125 منها.
وذكر الكتاب للسجاد (عليه السلام) بنتا مسماة ب‍ " زينب " مع أن المفيد في إرشاده لم
يذكر له (عليه السلام) إلا خديجة من ام ولد ام علي الأصغر من ولده (عليه السلام)، وفاطمة وعلية
وام كلثوم من ام ولد (2).
وفي الكتاب - في الصفحة 112 - عن السجاد (عليه السلام): أن أباه ليلة عاشوراء
يعالج ترسا له. والصواب " سيفه " كما في الطبري. وفيه: " فسمعته يرتجز في
قوله: " يا دهر أف لك من خليل " وأي معنى للارتجاز؟ والصواب: لما سمعته
علمت أن البلاء قد نزل.
[8325]
يحيى الحضرمي
قال: مر في ابنه " عبد الله " أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال له: أبشر يا ابن يحيى!
فإنك وأباك من شرطة الخميس حقا، لقد أخبرني الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) باسمك واسم
أبيك في شرطة الخميس، والله سماكم في السماء شرطة الخميس على لسان
نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) (3).

(1) المعارف: 107، وفيه: النحام.
(2) الإرشاد: 261.
(3) راجع ج 6، الرقم 4594.
44

أقول: ذكر الرواية الكشي (1) والبرقي والاختصاص (2).
ومر في " عمرو بن حمق " خبر خلفاء ابن قتيبة في كتابة الحسين (عليه السلام) إلى
معاوية: " أولست قاتل الحضرمي، الذي كتب إليك فيه زياد: أنه على دين علي،
ودين علي هو دين ابن عمه (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي أجلسك مجلسك، الذي أنت فيه... الخ "
وخبر الكشي أن الحسين (عليه السلام) كتب إلى معاوية: أولست صاحب الحضرميين
الذين كتب فيهم ابن سمية: أنهم كانوا على دين علي، فكتبت إليه أن اقتل كل من
كان على دين علي، فقتلهم ومثل بهم بأمرك... الخبر (3).
[8326]
يحيى بن الحكم
في العقد: قدم عبد الله بن جعفر على عبد الملك، فقال له يحيى: ما فعلت
خبيثة؟ فقال: سبحان الله! سماها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) طيبة وتسميها خبيثة! قال يحيى:
لان أموت بالشام أحب إلي من أن أموت بها، فقال له: اخترت جوار النصارى
على جوار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (4).
[8327]
يحيى الحلبي
هو: " يحيى بن عمران الحلبي " الآتي، ففي خبر الكشي في " محمد بن
أبي زينب " - المتقدم -: يحيى الحلبي، عن أبيه عمران.
[8328]
يحيى بن حماد
قال: مر في " الريان بن الصلت " خبر الكشي: عن الشاذاني قال: سألت الريان
(إلى أن قال) فقال لي: سألت هذه المشيخة الذين معنا في القافلة عن هذه المسألة
- يعني أبا عبد الله الجرجاني، ويحيى بن حماد وغيرهما -؟ فقلت: بلى، قد سألت،

(1) الكشي: 6.
(2) الاختصاص: 7.
(3) راجع ج 8، الرقم 5473.
(4) العقد الفريد: 4 / 22.
45

قال: فما وجدت عندهم؟ قال: لا شيء، قال الريان لابنه محمد: لو شغلوا بطلب
العلم لكان خيرا لهم من اشتغالهم بما لا يعنيهم - يعني من طريق الغلو! - ثم قال
لابنه: قد حدث بهذا ما حدث وهم ينتمونه إلى القيل، وليس عندهم ما يرشدون به
إلى الحق (1).
أقول: وحيث لم يرد في خبر ونسخة الكشي كثيرة التصحيف فوجوده
غير محقق.
[8329]
يحيى الحماني
قال: ورد في فضل كوفة التهذيب (2)، وهو: " يحيى بن عبد الحميد " الآتي.
أقول: يأتي ثمة أن إماميته غير محققة.
[8330]
يحيى بن خالد
البرمكي
قال: روى الكشي، عن عبد الله بن طاوس قال: قلت للرضا (عليه السلام): إن يحيى بن
خالد سم أباك؟ قال: نعم سمه في ثلاثين رطبة (3).
وروى العيون عن محمد بن الفضيل - في خبر -: كان أبو الحسن (عليه السلام) واقفا
بعرفة يدعو ثم طأطأ رأسه، فسئل عن ذلك؟ فقال: كنت أدعو الله عزوجل على
البرامكة بما فعلوا بأبي (عليه السلام) فاستجاب الله لي اليوم فيهم، فلما انصرف لم يلبث
إلا يسيرا حتى بطش بجعفر ويحيى.
أقول: وروى العيون أيضا عن صفوان - في خبر - قال: أخبرنا الثقة أن يحيى
بن خالد قال للطاغي: هذا علي ابنه قد قعد وادعى الأمر لنفسه، فقال: ما يكفينا ما
صنعنا بأبيه، تريد أن نقتلهم جميعا، ولقد كانت البرامكة مبغضين
لآل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) مظهرين لهم العداوة.

(1) راجع ج 4، الرقم 2896.
(2) التهذيب: 6 / 33.
(3) الكشي: 604.
46

وعن مسافر قال: كنت مع الرضا (عليه السلام) بمنى فمر يحيى مع قوم من آل برمك،
فقال (عليه السلام): مساكين هؤلاء، لا يدرون ما يحل بهم في هذه السنة؟! (1)
وروى أبو الفرج في مقاتله: أن هارون لما حبس الكاظم (عليه السلام) عند الفضل بن
يحيى وما ضيق الفضل عليه (عليه السلام) أمر هارون بلعن الفضل، فقال له يحيى: أنا أكفيك
ما تريد، فخرج على البريد حتى وافى بغداد، فماج الناس وأرجفوا بكل شيء،
وأظهر أنه ورد لتعديل السواد، ثم دخل ودعا بالسندي وأمره، فلف الكاظم (عليه السلام)
على بساط، وقعد الفراشون النصارى على وجهه... الخبر (2).
[8331]
يحيى الخزاز
الشيرازي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام). وفي نسخة الشيرازي.
أقول: لعل الأصل فيه من عنونه ابن حجر، وقال: يحيى بن الحارث الشيرازي
مقبول، من الثامنة.
[8332]
يحيى بن خلف
الوابشي، الهمداني
قال: عنونه النجاشي قائلا: ثقة، كوفي (إلى أن قال) جعفر بن عبد الله
المحمدي، عن يحيى بن خلف بكتابه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ له في الرجال والفهرست غفلة.
[8333]
يحيى بن زرارة بن أعين
الشيباني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام). ومر في أبيه عد

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 225، باب 50، ح 1 و 2 و 3.
(2) مقاتل الطالبيين: 335 - 336.
47

فهرست الشيخ له في أولاده.
أقول: وكذا عده أبو غالب في رسالته.
[8334]
يحيى بن زكريا
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: روى عنه سيف
ابن عميرة.
أقول: قال النجاشي في " زكريا بن عبد الله الفياض " - المتقدم -: " أبو يحيى
الذي روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام) ". والظاهر أن قوله: " أبو يحيى "
بالمعنى الإضافي، فيكون المعنى أن زكريا ذاك والد " يحيى بن زكريا " الذي روى
عنهما (عليهما السلام).
[8335]
يحيى بن زكريا
الأنصاري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام). ونقل الجامع رواية
ربيع المسلي عنه في تسليم الكافي (1).
أقول: ويحتمل اتحاده مع سابقه، لعدم التنافي بين المطلق والمقيد.
[8336]
يحيى بن زكريا
الترماشيزي، أبو الحسين
قال: عنونه ابن الغضائري، قائلا: وضاع.
والنجاشي، قائلا: كان مضطربا، له كتاب شمس الذهب، ذكر بعض أصحابنا
أنه رأى منه كتاب منازل الصحابة في الطاعة والمعصية، كتاب المتعة، كتاب فدك،
كتاب المحنة.

(1) الكافي: 1 / 391.
48

وقال النجاشي أيضا في فارس بن سليمان - المتقدم -: شيخ من أصحابنا،
كثير الأدب والحديث، صحب يحيى بن زكريا الترماشيزي ومحمد بن ابن
بحر الرهني وأخذ عنهما.
وقال العلامة: كان مضطربا وفي مذهبه ارتفاع.
أقول: لعل ما في نسخنا من ابن الغضائري " وضاع " بدلته نسخة العلامة منه
بقوله: " وفي مذهبه ارتفاع " فقد عرفت في المقدمة اختلاف نسخته مع نسخنا
بالزيادة والنقصان.
[8337]
يحيى بن زكريا بن شيبان
أبو عبد الله، الكندي، العلاف
قال: عنونه النجاشي، قائلا: الشيخ الثقة الصدوق لا يطعن عليه، روى أبوه
الحديث عن الحسين بن أبي العلاء ومحمد بن حمران وكليب بن معاوية وصفوان
ابن يحيى، وروى عنه ابنه يحيى.
أقول: وصرح النجاشي أيضا في " نصر بن مزاحم " بأن كتاب جمل نصر
رواية يحيى هذا عنه.
وفي النجاشي أيضا في " خليد " المتقدم: " عن هذا عن عبد الله بن سنان ".
ولكن الظاهر عن هذا عن محمد بن سنان كما يأتي في اللؤلؤي.
ثم لا يبعد كونه " يحيى بن زكريا الكنجي " الآتي، عن رجال الشيخ في من لم
يرو عن الأئمة (عليهم السلام) و " يحيى بن زكريا اللؤلؤي " عن فهرسته، لاتحاد موضوع
النجاشي وفهرست الشيخ، وأعمية رجال الشيخ، وكون راوي هذا ابن عقدة
وراويهما التلعكبري وخال أبي غالب لا ينافيه؛ كما أن كونه " أبا عبد الله الكندي "
الذي عده الإكمال ممن رأى الحجة (عليه السلام) الطبقة (1) لا تنافيه.

(1) إكمال الدين: 442.
49

[8338]
يحيى بن زكريا
الكنجي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا
القاسم، روى عنه التلعكبري، وسمع منه سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وكان سنه
حين لقيه أكثر من مائة وعشرين سنة، قد لقي العسكري (عليه السلام).
أقول: قد عرفت في سابقه احتمال اتحادهما كلاحقه، واختلافهما في الكنية
يمكن أن يكون من باب اختلاف النظر أو تعدد كنيته.
وكيف كان: فليس عنوان رجال الشيخ كما قال، بل: يحيى بن زكريا المعروف
بالكنجي.
[8339]
يحيى بن زكريا
اللؤلؤي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) الزراري، عن خاله أبي العباس
محمد بن جعفر الرازي، عن يحيى بن زكريا.
أقول: قد عرفت في سابقه احتمال اتحادهما واتحاد ذاك مع سابقه.
هذا، وفي رسالة أبي غالب: كتاب لمحمد بن سنان حدثني به خالي، عن يحيى
بن زكريا اللؤلؤي، عن محمد بن سنان (1).
وفي النجاشي في " القاسم بن خليفة " - المتقدم - عن خال أبي غالب، عن
هذا، عنه.
[8340]
يحيى بن زكير
الحنفي
وقع في النجاشي في " محمد بن قيس " المتقدم، راويا عنه، وراويه نصر بن مزاحم.

(1) رسالة في آل أعين: 75، وفيه: عن محمد بن زكريا.
50

[8341]
يحيى بن زيد بن العباس
قال: روى عنه الصدوق مترضيا.
أقول: لم يعين مورده.
[8342]
يحيى بن زيد بن علي
بن الحسين بن علي بن أبي طالب، المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق والكاظم (عليهما السلام).
أقول: ونسب ابن داود إلى رجال الشيخ أنه قال: " والد البيوتات السبعة،
وأولاده: عيسى ومحمد ويحيى وداود وعلي وأحمد ". وهو غريب! فصرح
معارف ابن قتيبة (1) وعمدة الطالب بأنه لا عقب له أصلا (2)، والظاهر أنه اشتبه عليه
بابن أخيه " يحيى بن الحسين بن زيد " المتقدم، فقال في العمدة: " إن ذاك أعقب
من سبعة، ثلاثة مقلون، وهم: القاسم والحسن وحمزة، وأربعة مكثرون: محمد
وعيسى ويحيى وعمر " (3). ومنه يظهر تحريفه السبعة أيضا مع اقتصاره على ستة.
قال: ظاهر الشيخ في الرجال ورواية كفاية الطالب - عنه، عن أبيه كون الأئمة
اثني عشر - إماميته.
قلت: أما عنوان الشيخ في الرجال فأعم - كما عرفت في المقدمة - وأما
الرواية وإن كان لها ظهور لكن يرفع عنه اليد بالنص، ففي أول الصحيفة: عن متوكل
ابن هارون قال: لقيت يحيى بن زيد وهو متوجه إلى خراسان، فسألني عن أهله
وبني عمه بالمدينة، وأحفى السؤال عن جعفر بن محمد (عليه السلام)؟ فأخبرته بخبره
وخبرهم وحزنهم على أبيه، فقال: قد كان عمي محمد بن علي أشار على أبي بترك
الخروج، وعرفه إن هو خرج وفارق المدينة ما يكون إليه مصير أمره، فهل لقيت

(1) المعارف: 126.
(2) عمدة الطالب: 260، 261.
(3) عمدة الطالب: 260، 261.
51

ابن عمي جعفر بن محمد؟ قلت: نعم، قال: فهل سمعته يذكر شيئا من أمري؟ قلت:
نعم، قال: بم ذكرني؟ قلت: قال: " إنك تقتل وتصلب كما قتل أبوك وصلب! " فتغير
وجهه وقال: " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب " يا متوكل! إن الله تعالى
أيد هذا الأمر بنا وجعل لنا العلم والسيف، فجمعا لنا وخص بنو عمنا بالعلم وحده،
فقلت: إني رأيت الناس إلى ابن عمك أميل منهم إليك وإلى أبيك، فقال: إن عمي
وابنه دعوا الناس إلى الحياة ونحن دعوناهم إلى الموت، فقلت: أهم أعلم أم أنتم؟
فأطرق مليا، ثم قال: كلنا له علم غير أنهم يعلمون كل ما نعلم ولا نعلم كل ما
يعلمون.
وفي مقاتل أبي الفرج: صلب يحيى على باب مدينة الجوزجان في وقت
قتله، وبعث برأسه إلى نصر بن سيار فبعثه نصر إلى الوليد - وكان مقتله سنة 125 -
فلم يزل مصلوبا حتى جاءت المسودة فأنزلوه ودفنوه، وقتل أبو مسلم من قدر
عليه ممن شهد قتله (1).
[8343]
يحيى بن سابق
المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام). وعد قبله بلا فصل
" يحيى بن سابق أبو المنذر " وهو يكشف عن تعددهما.
أقول: لعله عنون هما كذلك باحتمال تغايرهما، وإلا فلا تنافي في لقب هذا مع
كنية ذاك واتحادهما مقطوع، فعنونه الخطيب وجمع بينهما، فقال: يحيى بن سابق
أبو زكريا المديني، قدم بغداد وحدث بها عن أبي حازم سلمة بن دينار (إلى أن
قال) قال النسائي: أبو زكريا يحيى بن سابق المديني عن ابن مرحلة، روى عنه
علي بن حجر وقال: رأيته ببغداد (2).

(1) مقاتل الطالبيين: 107 - 108.
(2) تاريخ بغداد: 14 / 113.
52

وأما قول الشيخ في الرجال: المدني والخطيب المديني، فالمديني وإن قال
السمعاني: يكون نسبه إلى عدة مدن إلا أن المطلق منه ينصرف إلى مدينة
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فلا تنافي بينهما. وبالمديني أيضا عبر الذهبي، ونقل تضعيفهم له.
ثم من سكوتهما عن مذهبه يفهم عاميته، وعنوان الشيخ في الرجال أعم،
ولا ظهور له في الإمامية كما ادعاه المصنف.
هذا، واتحاده مع يحيى بن سابق الذي عده الشيخ في رجاله في أصحاب
الباقر (عليه السلام) في غاية القرب، فلا تنافي بين المطلق والمقيد، وليس فيه تعدد عنوان
ولا اختلاف طبقة، فروى الخطيب عنه، عن أبي حازم، عن سهل الساعدي أن
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال في القدرية: مجوس هذه الأمة (1).
[8344]
يحيى بن سابور
القائد
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
وروى الروضة (2) والمحاسن: عن بدر بن الوليد الخثعمي قال: دخل يحيى بن
سابور على أبي عبد الله (عليه السلام) ليودعه، فقال (عليه السلام) له: أما والله! إنكم لعلى الحق، وأن
من خالفكم لعلى غير الحق، والله! ما أشك أنكم في الجنة، وأني لأرجو أن يقر الله
أعينكم (3).
ومر في " زكريا بن سابور " رواية الكشي قضية لأحد ابني سابور، وقال:
" وكان لهما ورع وإخبات " لكن كون هذا أحدهما غير معلوم.
أقول: بنو سابور وإن عدوا أكثر من اثنين إلا أن الأعرف منهم هذا و " زكريا "
المتقدم، فإرادته بخبر الكشي غير بعيدة، مع أن ظاهر الخبر كونهما اثنين، وقد رواه
الكافي أيضا، كما مر ثمة (4).

(1) تاريخ بغداد: 14 / 114.
(2) روضة الكافي: 145.
(3) المحاسن: 146، باب 15 ح 52.
(4) الكافي: 3 / 130، وقد مر في ج 4، الرقم 2940.
53

ومر في " حفص بن سابور " احتمال كونه محرف هذا.
[8345]
يحيى بن سالم
الفراء
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كوفي زيدي ثقة، له كتاب رواه أبو عبد الله محمد
ابن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن القاسم العلوي الحسني، قال: حدثنا أبو جعفر
أحمد بن محمد بن القاسم الهروي بالكوفة، قال: حدثنا محمد بن الحسين.
أقول: ومر في " إسحاق بن محمد بن علي بن خالد " - المتقدم - قول الشيخ
في الرجال: عن يوسف بن كليب المسعودي، عن يحيى بن سالم.
ثم آخر النجاشي فيه سقط، كما لا يخفى.
[8346]
يحيى بن سعيد بن أبان
القرشي الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: نزل بغداد.
أقول: الرجل عامي أموي، عنونه القتيبي في معارفه، قائلا: كان يروي عن
يحيى بن سعيد الأنصاري (1).
وعنونه الخطيب، وقال: مات سنة 194 وكان يكنى أبا أيوب، وثقة يحيى بن
معين، كان يلقب جملايا (2).
وعنونه الذهبي وابن حجر، وقالا: " يلقب الجمل ". وأما قول الحموي في
عنوان محمد بن إسحاق: " قال أحمد بن يونس: أصحاب المغازي يتشيعون كابن
إسحاق وأبي معشر ويحيى بن سعيد الأموي وغيرهم " (3) فمراده بالشيعي غير
الناصبي، كما مر في الفصل الخامس عشر من المقدمة.

(1) معارف ابن قتيبة: 287.
(2) تاريخ بغداد: 14 / 132 - 135.
(3) معجم الأدباء: 18 / 7.
54

[8347]
يحيى بن سعيد
الأموي
مر في سابقه.
[8348]
يحيى بن سعيد
الأهوازي
قال: وقع في غسل جمعة الفقيه (1) ولم يذكر المشيخة طريقه إليه.
أقول: يفهم طريقه من أماليه، فروى الخبر، عن الحسين بن علي بن حمزة،
عن القاسم بن جعفر، عن محمد بن مالك، عن محمد بن الحسن الوزان، عنه (2).
[8349]
يحيى بن سعيد
الثقفي، الأصبهاني، أبو الفرج
قال سبط ابن الجوزي: روى في كتابه مرج البحرين بإسناده أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
أخذ بيد علي (عليه السلام) فقال: من كنت مولاه وأولى به من نفسه فعلي وليه (3).
[8350]
يحيى بن سعيد بن فروخ
القطان، أبو سعيد، البصري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: كان من أئمة
الحديث.
أقول: مراده أنه من أئمة حديث العامة عنونه ابن قتيبة في معارفه (4) والخطيب
في تاريخه (5)، وطول الأخير في كونه من أئمة حديثهم، وهو: " يحيى بن سعيد

(1) الفقيه: 1 / 112.
(2) أمالي الصدوق: 297.
(3) تذكرة الخواص: 32.
(4) المعارف: 287.
(5) تاريخ بغداد: 14 / 135، 139.
55

القطان " الآتي، عن النجاشي مصرحا بعاميته، لكنه وهم في كنيته، كما يأتي.
ثم لا مرحبا بإمامته في الحديث، فغايته أنه توقف في تقدم عثمان على
علي (عليه السلام) كما عليه باقي أهل السنة، صرح بذلك الاستيعاب.
[8351]
يحيى بن سعيد
القطان أبو زكريا
قال: عنونه النجاشي، قائلا: عامي ثقة، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) نسخة (إلى
أن قال) محمد بن بشار قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن جعفر بن محمد.
وزعم اتحاده مع سابقه اشتباه؛ لأن ذاك أبو سعيد وهذا أبو زكريا، وذاك إمامي
وهذا عامي.
أقول: بل اتحاده صواب، وإنما وهم النجاشي في كنيته. والصحيح كون كنيته
أبا سعيد، كما في رجال الشيخ، لتصديق الخطيب وابن قتيبة له، وكذا ابن حجر.
ومما يوضح كون من في النجاشي من ذكره الخطيب والشيخ في الرجال كون
طريق النجاشي إليه " محمد بن بشار " وهو أيضا طريق الخطيب، فقال الإمام
محمد بن بشار بندار حدثنا يحيى بن سعيد القطان إمام أهل زمانه (1).
[8352]
يحيى بن سعيد بن قيس
الأنصاري المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: تابعي اسند عنه،
يكنى أبا سعيد، أحد بني مالك بن النجار، توفي بالهاشمية سنة ثلاث وأربعين
ومائة، وكان قاضيا بها لأبي جعفر.
وعن الحافظ أبي نعيم: روى عن جعفر عدة من التابعين، منهم: يحيى بن سعيد
الأنصاري.

(1) تاريخ بغداد: 14 / 135، 139.
56

وعن مختصر الذهبي قاضي المدينة، ثم قاضي القضاة للمنصور.
أقول: وعنونه الخطيب، وذكر أنه قضى لبني أمية وللعباسية، وأول من ولاه
القضاء الوليد بن عبد الملك، قيل: مات سنة 144، وقيل: سنة 146 (1). ولا ريب في
عاميته، وعنوان الشيخ في الرجال قد عرفت - غير مرة - أنه أعم.
ومر في يحيى بن سعيد الأموي عن المعارف أن يحيى ذاك يروي عن يحيى
هذا.
[8353]
يحيى بن سعيد بن مخنف
بن سليم، الأزدي
مر في ابنه " لوط بن يحيى " قول الشيخ في الرجال والفهرست: إن الكشي عد
لوطا في أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام). والصحيح أن أباه من أصحابه (عليه السلام).
وقلنا ثمة بعدم شاهد لأبيه أيضا، بل لجده " مخنف " كما مر.
[8354]
يحيى بن سعيد بن المسيب
قال: وقع في طريق الصدوق والشيخ في نوادر الديات.
أقول: إنما للصدوق - أي في فقيهه - نوادر ديات (2)، وأما الشيخ - أي في
تهذيبه - فله زيادات ديات (3) لا نوادرها.
ثم أخذ أصل ما قاله من الجامع، وإنما هو وهم منه في نسبته إليهما، مع أنه إنما
للأول دون الثاني، والأول حرف، حرف " يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب "
بقوله: " يحيى بن سعيد بن المسيب ". والصحيح ما في الثاني " يحيى بن سعيد، عن
سعيد بن المسيب ". والمراد بيحيى بن سعيد فيه " يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري "
- المتقدم - وقد صرح الخطيب في عنوانه بروايته عن سعيد بن المسيب.

(1) تاريخ بغداد: 14 / 101 - 106.
(2) الفقيه: 4 / 170.
(3) التهذيب: 10 / 314.
57

[8355]
يحيى بن سليم
قال: عده البرقي في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: الظاهر أنه الآتي، وكونه والد " إبراهيم بن أبي البلاد " المتقدم لقول
النجاشي في إبراهيم ذاك: " واسم أبي البلاد يحيى بن سليم " يبعده اشتهار ذاك
بالكنية.
[8356]
يحيى بن سليم
الطائفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: اسند عنه. أقول:
الظاهر اتحاده مع سابقه، كما مر ثمة.
[8357]
يحيى بن سليم
المازني
ذكره مناقب ابن شهر آشوب في مقتولي الطف عاشرا، ناقلا له رجزا (1).
[8358]
يحيى بن سليمان
أبو البلاد
قال: عنونه بعضهم، والصواب " ابن أبي سليمان " كما مر.
أقول: بل الصواب أن يقال: إن العنوان على قول، فمر في " إبراهيم بن
أبي البلاد " قول النجاشي: " واسم أبي البلاد يحيى بن سليم، وقيل: ابن سليمان ".
كما أن ما قاله قول وهو قول الشيخ في الرجال.

(1) مناقب ابن شهر آشوب: 4 / 102.
58

[8359]
يحيى الصنعاني
قال: روى الكافي عنه قال: دخلت على الرضا (عليه السلام) بمكة وهو يقشر موزا
ويطعم أبا جعفر (عليه السلام) فقلت: جعلت فداك! هذا هو المولود المبارك... الخ (1).
أقول: رواه في باب موزه، وروى صدره في ذاك الباب " عن يحيى بن موسى
الصنعاني قال: دخلت على الرضا (عليه السلام) بمنى وأبو جعفر الثاني (عليه السلام) على فخذه وهو
يقشر موزا له ويطعمه " وروى ذيله في باب النص على الجواد (عليه السلام) " عن أبي
يحيى الصنعاني قال: كنت عند الرضا (عليه السلام) فجيء بابنه أبي جعفر (عليه السلام) - وهو صغير -
فقال: هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم بركة على شيعتنا منه " (2). والظاهر أن
الأصل في الثلاثة واحد، فأما " يحيى " محرف " أبو يحيى " أو بالعكس، ولا يبعد
الأول، فأبو يحيى الصنعاني محقق كما يأتي في الكنى.
[8360]
يحيى بن طلحة
النهدي
قال: روى مشي سفر الفقيه عنه (3).
وقال النجاشي في عبد الله بن طلحة النهدي - المتقدم -: " وليس هو أخا يحيى
ابن طلحة ". ولا شاهد لاتحاده مع " يحيى بن أبي طلحة " المتقدم.
أقول: شاهده تفرد التهذيب بذاك، والتحريف فيه أيضا كثير، وإن كان روى
خبره الاستبصار (4) أيضا. لكن يمكن أن يقال: إن ذاك مقدم (5) حيث روى عن عبد
صالح (عليه السلام) ولم يوصف بالنهدي في موضع، وهذا مقدم روى عن الصادق (عليه السلام)
ووصف في خبر الفقيه بالنهدي.

(1) الكافي: 6 / 360.
(2) الكافي: 1 / 321.
(3) الفقيه: 2 / 295.
(4) الاستبصار: 1 / 105.
(5) كذا، والظاهر: مؤخر.
59

[8361]
يحيى الطويل
صاحب المقري، وفي التهذيب: صاحب المصري
قال: روى إنكار منكر الكافي (1) وفضل شهادته، وفي نوادر جهاد التهذيب عن
ابن أبي عمير، عن يحيى الطويل (2).
أقول: إذا كان الكل عن يحيى الطويل فمن أين أتى بصاحب المقري أو
المصري؟ وإنما وصف بالصاحب في إنكار الكافي والأمر بمعروف التهذيب (3)،
وفي غيرهما أطلق. ولم يرد في فضل شهادة الكافي أصلا، وإن قاله الجامع وأخذه
عنه، بل في الثاني من بابين مطلقين بعده (4).
[8362]
يحيى بن عباد
المكي
قال: عده البرقي والشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
وروى الكافي عنه قال: قال لي سفيان الثوري: إني أرى لك من أبي عبد الله
مكانا فاسأله عن رجل زنى وهو مريض... الخبر (5). وذكره المشيخة.
أقول: وطريق المشيخة إليه الحسين بن يزيد (6)، لكن الفقيه روى الخبر عن
عباد المكي في ما يجب به التعزير (7)، ومثله التهذيب في حدود زناه (8). ولكن في
جريدة الكافي في خبرين " يحيى بن عبادة المكي " وفي الثاني قال الصادق (عليه السلام):
نعم، قد حدثت به يحيى بن عبادة (9)، فهو الصحيح، وكونه " بن عبادة " أصح من

(1) الكافي: 5 / 60.
(2) التهذيب: 6 / 169.
(3) التهذيب: 6 / 178.
(4) الكافي: 5 / 55.
(5) الكافي: 7 / 243.
(6) الفقيه: 4 / 434.
(7) الفقيه: 4 / 28.
(8) التهذيب: 10 / 32.
(9) الكافي: 3 / 152.
60

" بن عباد "؛ لوروده بلفظ " بن عبادة " في ثلاثة مواضع من خبري الكافي في
الجريدة في نسخة خطية معتبرة، وكما في رجال الشيخ وإن ورد بلفظ " بن عباد "
في البرقي والمشيخة وفي الرجل يجب عليه حد الكافي.
[8363]
يحيى بن عباس
الوراق
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: مجهول.
[8364]
يحيى بن عبد الحميد
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: الحماني.
وعنونه النجاشي وعنونه الشيخ في الفهرست قائلا: الحماني (إلى أن قال) عن
محمد بن أيوب ابن ضريس والحسين بن علي بن زياد، عن يحيى بن عبد الحميد.
ومر في " المفضل " قول الكشي: قال يحيى بن عبد الحميد الحماني في كتابه
المؤلف في إثبات إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام): قلت لشريك... الخ.
أقول: قول يحيى ثمة: " قلت لشريك: إن أقواما يزعمون أن جعفر بن محمد
ضعيف الحديث، فقال: أخبرك القصة، كان جعفر بن محمد رجلا صالحا مسلما
ورعا فاكتنفه قوم جهال (إلى أن قال) ولو رأيت جعفرا لعلمت أنه واحد الناس "
ظاهر في عدم معرفته بالصادق (عليه السلام) وكونه من رجال العامة.
ويشهد لكونه من رجالهم قول السمعاني في أنسابه: الحماني - بكسر الحاء
وتشديد الميم - نسبة إلى حمان، قبيلة من تميم نزلوا الكوفة، والمشهور بهذه
النسبة أبو يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون الحماني (إلى أن قال) روى
عنه ابنه أبو زكريا يحيى، وابنه " يحيى " كان إماما مكثرا مشهورا بالحديث.
وأما قول الكشي: " قال يحيى في كتابه المؤلف في إثبات إمامة
أمير المؤمنين (عليه السلام) " فأعم، فلعل كتابه في إمامته في قبال النواصب والخوارج.
61

وروى أمالي ابن الشيخ عنه حديثا حسنا في كرب قبر الحسين (عليه السلام) (1).
وعنونه ابن حجر، قائلا: بن عبد الرحمن بن بشمين الحماني الكوفي، حافظ
اتهموه بسرقة الحديث، مات سنة 228.
وعنونه الذهبي ونقل اختلافهم فيه، وقال: ويقال: إنه أول من صنف المسند
بالكوفة.
وأما قوله: " إنه شيعي بغيض " فليس لكونه إماميا، بل لأنه نقل عن زياد بن
أيوب أنه سمع يحيى يقول: معاوية على غير ملة الإسلام، وقال زياد: كذب
عدو الله!
قلت: ألم يسمع أعداء الله أن الله تعالى جعل أمير المؤمنين (عليه السلام) نفس
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في قوله عزوجل: " وأنفسنا " ألم يروا أن معاوية حمل الناس على
سب أمير المؤمنين (عليه السلام) فكأنه حمل الناس على سب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن كان كذلك
هل يكون على ملة الإسلام؟! حشرهم الله معه.
ويأتي في الألقاب وفي أبي محذورة وفي أبي بكر بن عياش.
[8365]
يحيى بن عبد الرحمن
الأزرق
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: " الأنصاري مولى
كوفي ". وعده في أصحاب الكاظم (عليه السلام) بلفظ: يحيى بن عبد الرحمن.
وعنونه في الفهرست (إلى أن قال) عن ابن سماعة، عنه. ورواه أيضا حميد
عن أبي محمد القاسم بن إسماعيل القرشي، عن يحيى الأزرق.
والنجاشي، قائلا: كوفي ثقة، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، له
كتاب يرويه عدة من أصحابنا (إلى أن قال) عن علي بن الحسن بن رباط عنه به.
ومر يحيى الأزرق، ويحيى بن حسان الأزرق.

(1) أمالي الشيخ الطوسي: 1 / 329.
62

أقول: مر أن الأصل واحد، وعليه فيحيى الأزرق الموجود في الأخبار ثقة،
ولا يهمنا تحقيق الأب هل هو حسان - كما قال المشيخة (1)؟ - أو عبد الرحمن - كما
قال الشيخ والنجاشي؟ - ولم نقف على شاهد محقق من الأخبار لأحدهما، وأما
وقوع العنوان في باب الخروج إلى صفا التهذيب (2) فالظاهر كون زيادة " بن
عبد الرحمن " من الشيخ أو النساخ، حيث إن الفقيه رواه بدونه.
[8366]
يحيى بن عبد الرحمن
الأنصاري
روى أسد الغابة عنه قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: من أحب عليا محياه
ومماته كتب الله تعالى له الأمن والإيمان ما طلعت الشمس وما غربت، ومن
أبغض عليا محياه ومماته فميتته جاهلية وحوسب بما أحدث في الإسلام (3).
[8367]
يحيى بن عبد الرحمن
بن خاقان
قال: روى سجود الكافي (4) وكيفية صلاة التهذيب. عن علي بن إبراهيم، عن
أبيه، عنه، عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام). (5)
أقول: إنما روى الثاني كما قال، وأما الأول فروى عن علي عنه بدون توسط
أبيه، وصرح به الجامع أيضا، ونقل العاملي له مع توسطه وهم.
[8368]
يحيى بن عبد الله بن الحسن
بن الحسن بن علي بن أبي طالب المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام). ووصفه ابن داود

(1) الفقيه: 4 / 507.
(2) التهذيب: 5 / 157.
(3) أسد الغابة: 5 / 101.
(4) الكافي: 3 / 324.
(5) التهذيب: 2 / 85.
63

بصاحب الديلم وبالعالم الشهيد. ولقبه عمدة الطالب بالأثلثي (1).
ومر في وهب بن وهب أن يحيى خرج بالديلم فآمنه الرشيد، فلما صار إليه
أراد نقض أمانه فنقضه وهب.
وفي عمدة الطالب والمقاتل: حبسه الرشيد في دار السندي، ثم ألقاه في زبية
سباع قد جوعت فلاذت به، ثم قتل في حبسه سنة خمس وسبعين ومائة بالسم، أو
جوعا، أو بردم الباب عليه، أو ببناء ركن بالحصى والحجر عليه (2).
وروى باب ما يفصل بين دعوى محق الكافي عن عبد الله بن إبراهيم
الجعفري قال: كتب يحيى بن عبد الله إلى موسى بن جعفر (عليه السلام): خبرني من ورد
علي من أعوان الله على دينه ونشر طاعته، بما كان من نحيبك (3) مع خذلانك، وقد
شاورت في الدعوة للرضا من آل محمد، وقد احتجبتها واحتجب أبوك من قبلك،
وقديما ادعيتم ما ليس لكم وبسطتم آمالكم إلى ما لم يعطكم الله فاستهويتم
وأضللتم، وأنا محذرك ما حذرك الله من نفسه! (إلى أن قال في جوابه (عليه السلام)
لكتابه): أتاني كتابك تذكر فيه أني مدع، وأبي من قبل وما سمعت ذلك مني،
وستكتب شهادتهم ويسألون (إلى أن قال) وذكرت أني ثبطت الناس عنك لرغبتي
في ما يديك، وما منعني من مدخلك الذي أنت فيه لو كنت راغبا ضعف عن سنة
ولا قلة بصيرة بحجة، ولكن الله تعالى خلق الناس أمشاجا وغرائز، فأخبرني عن
حرفين أسألك عنهما، ما التعرف في بدنك؟ وما المصهلج في الإنسان؟ ثم اكتب
إلي بخبر ذلك وأنا متقدم إليك، أحذرك معصية الخليفة! وأحثك على بره وطاعته،
وأن تطلب لنفسك قبل أن تأخذك الأظفار فيلزمك الخناق من كل مكان، فتروح
إلى كل مكان ولا تجده حتى يمن الله عليك بمنه وفضله رقة الخليفة - أبقاه الله -
فيؤمنك ويرحمك ويحفظ فيك أرحام الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) (إلى أن قال) قال الجعفري:

(1) عمدة الطالب: 151، وفيه: الأبتثي (الأثبتي خ ل).
(2) عمدة الطالب: 153، مقاتل الطالبيين: 320.
(3) كذا، وفي المصدر: تحننك.
64

فبلغني أن كتاب موسى بن جعفر (عليه السلام) وقع في يدي هارون، فلما قرأه قال: الناس
يحملوني على موسى بن جعفر وهو بريء مما يرمى به (1).
ولكن قال أبو الفرج في مقاتله: كان يحيى حسن المذهب والهدى، مقدما في
أهل بيته، بعيدا مما يعاب به مثله، وقد روى الحديث وأكثر الرواية عن جعفر بن
محمد، وعن أبيه وأخيه محمد، وعن أبان بن تغلب. وروى أنه كان أحد أوصياء
جعفر بن محمد (عليه السلام) وأن جعفر بن محمد (عليه السلام) رباه، فكان يحيى يسميه حبيبه (2).
أقول: أما ما قاله " من أنه القي إلى السباع قاله العمدة والمقاتل " فليس كذلك،
إنما قاله الأول، وأما الثاني فروى أنها أكلته.
وأما ما قاله من أن المقاتل روى أنه أحد أوصياء جعفر (عليه السلام) فهو في خبر،
وروى في آخر، عن يحيى قال: أوصى جعفر بن محمد إلي وإلى موسى وإلى ام
ولد كانت له، فأينا كان الوصي.
وأما خبر الكافي فلو ثبت اعتقاده بهم (عليهم السلام) يمكن حمله على أنه كتب ما
كتب وأجابه (عليه السلام) بما أجاب، لئلا ينسب هارون خروج يحيى إلى اطلاع الكاظم (عليه السلام)
ورضاه، ويؤيده أنه ذكر في الخبر بالمن عليه برقة الخليفة وحفظه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيه
لقرابته، مع أنه أدركته قسوة الخليفة وشقوته، ونقض عهده الذي كان الواجب عليه
رعايته مع الكفار فكيف مع ولد نبيه! إلا أن الكلام في ثبوت اعتقاده.
ومر في " عبد الله بن مصعب الزبيري " سعاية ذاك من هذا عند هارون،
واستحلاف هذا له بالبراءة، وتعجيل الله له بالعقوبة، حتى كان هارون يقول: ما
أسرع ما أديل ليحيى من ابن مصعب، ورواه الخطيب أيضا (3).
وروى عن الصادق (عليه السلام) في باب أن مستقى العلم من بيت آل محمد (عليهم السلام) من
الكافي (4)، وفي إنظار معسر زكاته (5)، وفي طلاق مضطرة وفي مكرهه (6)، والراوي عنه

(1) الكافي: 1 / 366.
(2) مقاتل الطالبيين: 308.
(3) تاريخ بغداد: 14 / 110 - 112.
(4) الكافي: 1 / 398.
(5) الكافي: 4 / 35.
(6) الكافي: 6 / 127.
65

الحسن بن محبوب وعبد الله بن حماد الأنصاري.
وفي تاريخ بغداد عن عبد الرحمن بن عبد الله العمري قال: دعينا ليحيى أنا
وأبو البختري وعبد الله بن مصعب وأبو يوسف، فقال لنا هارون: إني أمنت هذا
الرجل وسبعين معه، فكلما أخذت رجلا قال: هذا منهم، فقلت له: سمهم لي. فقال
يحيى: أنا رجل من السبعين معروف بنسبي وعيني، فهل ينفعني ذلك، والله! لو
كانوا تحت قدمي ما رفعتها عنهم، فقلت: يا يحيى
لأنت أصغر من حرباء تنضبة * لا يرسل الساق إلا ممسكا ساقا
فنظر إلي، ثم قال: يا عدو الله! أتضرب بي الأمثال، وأخذ أبو البختري الأمان،
فشقه وقال: لا أمان له، ثم دعينا له مرة اخرى فإذا هو مصفر متغير، وإذا
هارون يكلمه فلا يكلمه، فقال: ألا ترون إلى هذا الرجل أكلمه فلا يكلمني؟
فلما أكثرنا عليه أخرج لسانه كأنه كرفسة، ووضع يده عليه - أي إني لا أقدر
أتكلم - فجعل هارون يتغيظ ويقول: " إنه يقول إني سقيته السم، والله! لو رأيت
عليه القتل لضربت عنقه " فالتفت حين بلغت الستر وإذا بيحيى قد سقط على وجهه
لا حركة به (1).
[8369]
يحيى بن عبد الله بن محمد
بن عمر بن علي بن أبي طالب، الهاشمي، الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام). وذكره المشيخة (2).
أقول: وطريقه إليه عبد الرحمن بن جعفر الحريري. ووصفه عمدة الطالب
بالصالح، وكناه بأبي عبد الله، وقال: " قتله الرشيد بعد أن حبسه " (3). إلا أن عدم ذكر
مقاتل الإصبهاني له يدل على عدم تحقق قتله.

(1) تاريخ بغداد: 14 / 110.
(2) الفقيه: 4 / 437.
(3) عمدة الطالب: 367، وفيه: ويكنى " أبا الحسين ".
66

[8370]
يحيى بن عبد الله بن معاوية
الكندي، الأجلح، أبو حجية
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام). وعن ميزان الاعتدال:
أنه شيعي صدوق.
أقول: ولكن في القاموس: " وأبو حجية كسمية أجلح بن عبد الله بن حجية
محدث ". والتقريب أيضا جعل في عنوانه في الألف بلفظ " أجلح " جده حجية مثل
القاموس، فالظاهر كون معاوية في رجال الشيخ محرف حجية.
ويأتي في الألقاب بعنوان الأجلح أيضا. ومر عنوانه بلفظ: أجلح.
قال: نقل الجامع رواية أبي الحسن الدلال، وخلف بن حماد عنه.
قلت: نقلهما عن تربيع قبر الكافي (1) وألبان أتنه (2)، إلا أن إرادته غير معلومة،
حيث إن الخبرين بلفظ: " يحيى بن عبد الله " فلعل المراد به سابقه أو سابق سابقه.
[8371]
يحيى بن عبد الملك
بن أبي عتبة، الخزاعي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: اسند عنه.
أقول: وفي الجامع " علي بن الحكم، عن يحيى بن عبد الملك " في أقل ما
يجزئ من تسبيح الاستبصار (3) وهم، حيث إن أدنى ما يجزئ من تسبيح الكافي (4)
وكيفية صلاة التهذيب نقلاه: علي بن الحكم، عن عثمان بن عبد الملك (5).
قلت: بل لم يعلم وروده في أخبارنا، والظاهر كونه من العامة، لعنوان ابن
حجر والذهبي له ساكتين عن مذهبه وأعمية عناوين رجال الشيخ، ولا ظهور لها

(1) الكافي: 3 / 201.
(2) الكافي: 6 / 339.
(3) الاستبصار: 1 / 324.
(4) الكافي: 3 / 329.
(5) التهذيب: 2 / 80.
67

في الإمامية كما يقوله المصنف فيها.
كما أن جده " أبي غنية " لا أبي عتبة - كما قاله الشيخ في الرجال - ففي
التقريب: يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية - بفتح المعجمة وكسر النون
وتشديد التحتانية - الخزاعي الكوفي، أصله من إصبهان صدوق... الخ.
وفي الميزان: يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية الكوفي عن أبيه، وعنه يحيى
بن معين (إلى أن قال) توفي سنة 188.
[8372]
يحيى بن عروة
في شرح النهج: روى عاصم بن عامر البجلي، عن يحيى بن عروة قال: كان
أبي إذا ذكر عليا (عليه السلام) نال منه، وقال لي مرة: " يا بني، والله! ما أحجم الناس عنه إلا
طلبا للدنيا، لقد بعث إليه أسامة بن زيد أن ابعث إلي بعطائي، فوالله! إنك لو كنت في
فم أسد لدخلت معك، فكتب إليه: أن هذا المال لمن جاهد عليه، ولكن لي مالا
بالمدينة فأصب منه ما شئت ". قال يحيى: فكنت أعجب من وصفه إياه بما وصفه،
ومن عيبه له وانحرافه عنه (1).
[8373]
يحيى بن عقبة
بن أبي العيزار، أبو القاسم
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: كوفي، اسند عنه.
أقول: الظاهر عاميته؛ لعنوان الخطيب له ساكتا عن مذهبه (2)، وإنما نقل عن
جمع تضعيفه، ومثله الذهبي، مع كون عنوان الشيخ في الرجال أعم، كما عرفته
في المقدمة.

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4 / 102.
(2) تاريخ بغداد: 14 / 112.
68

[8374]
يحيى بن عقيل
قال: روى اتباع هوى الكافي عن أبي حمزة، عنه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).
أقول: بلفظ " قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) ". ولعله من في التقريب: يحيى بن
عقيل - بالتصغير - البصري نزيل مرو، صدوق، من الثالثة.
[8375]
يحيى بن العلاء
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: بن خالد البجلي
كوفي، يقال له: الرازي.
وعنونه النجاشي قائلا: البجلي الرازي أبو جعفر ثقة، أصله كوفي، له كتاب
يرويه جماعة (إلى أن قال) زكريا بن يحيى، عن يحيى بن العلاء بكتابه.
وقال النجاشي - أيضا - في ابنه " جعفر " المتقدم؛ ثقة وأبوه أيضا.
أقول: هو الذي تقدم عن فهرست الشيخ ورجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام)
بعنوان " يحيى بن أبي العلاء " وهو الصحيح، لتصديق الأخبار لذاك كالمشيخة (2)،
وبعد اختلاف الشيخ في الرجال يكون النجاشي متفردا بهذا، كما تفرد به في ابنه.
لكن يمكن أن يقال: إن الأخبار كالمشيخة مطلقة، فلعل المراد بها " يحيى بن
أبي العلا الخزاعي " المتقدم - على ما مر في نسخة - أو غيره. وأما خبر اشتراط
كون الاعتكاف في مسجد جماعة، فإنه وإن رواه الاستبصار عن يحيى بن
أبي العلاء الرازي (3) إلا أن التهذيب رواه عن يحيى بن العلاء الرازي (4). وورد يحيى
ابن أبي العلاء مطلقا في غير ما مر في عنوانه من الأخبار في صلاة نوافل الكافي (5)
وفي كراهة صوم سفره (6). والشيخ في الفهرست وإن قيده في عنوانه على زعمه

(1) الكافي: 2 / 335.
(2) الفقيه: 4 / 488.
(3) الاستبصار: 2 / 127.
(4) التهذيب: 4 / 290.
(5) الكافي: 3 / 444.
(6) الكافي: 4 / 127.
69

إلا أن في طريقه إليه أطلقه راويه. فالصواب ما في رجال الشيخ هنا ووهمه ثمة
كفهرسته، وما في النجاشي هنا وفي ابنه " جعفر " من كونه " يحيى بن العلاء
الرازي " ويشهد له عنوان ابن حجر والذهبي.
قال الأول: " يحيى بن العلاء البجلي أبو عمرو - أو أبو سلمة - الرازي، رمي
بالوضع، من الثامنة، مات قرب الستين " أي بعد المائة.
وقال الثاني: " يحيى بن العلاء البجلي الرازي أبو عمرو، عن الزهري وزيد بن
أسلم، وعنه عبد الرزاق وأبو عمر الحوضي وجاوة بن مغلس وطائفة، وكان
فصيحا مفوها من النبلاء، وضعفه ابن معين وجماعة ". ونقل روايته ثلاثة أخبار
بإسناده عن الحسن (عليه السلام):
أحدها: أمان من الغرق إذا ركبوا قالوا: بسم الله مجريها ومرسيها... الآية. وما
قدروا الله حق قدره... الآية.
وثانيها: ومن ولد له مولود فأذن في أذنه وأقام في اليسرى لم يضره ام
الصبيان.
وثالثها: وفي الجمعة ساعة لا يوافقها رجل يحتجم فيها إلا مات.
ونقل روايته بإسناده، عن أسعد بن زرارة مرفوعا: أوحى إلي في علي ثلاثا:
أنه سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين.
وروايته عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن جابر مرفوعا قال: جعل الله ذرية
كل نبي من صلبه، وجعل ذريتي من صلب علي (1).
ثم ظاهر سكوتهما عن مذهبه عاميته، وقد عرفت في المقدمة كون عناوين
رجال الشيخ أعم. وأما النجاشي وإن كان ظاهر سكوته عن مذهبه إماميته إلا أنه
ذكر في ابنه جعفر عاميته، فقال: " جعفر بن يحيى بن العلاء أبو محمد الرازي ثقة
وأبوه أيضا، روى أبوه عن أبي عبد الله (عليه السلام) وهو أخلط بنا من أبيه وأدخل فينا،
وكان أبوه يحيى بن العلاء قاضيا بالري... الخ " فترى ذكر أنه وابنه من العامة

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 397.
70

إلا أن الابن اختلاطه مع الإمامية أكثر من أبيه، وكونه قاضي الري أيضا ظاهر في
عاميته، فلم يكن الخلفاء يجعلون إماميا قاضيا. ومنه يظهر أيضا وجه اشتهاره
بالرازي مع كون أصله كوفيا، والجامع لم ينقل في عنوانه خبرا، لكن قلنا: إن خبر
الاعتكاف رواه التهذيب عن هذا.
ثم قول النجاشي فيه " أبو جعفر " لعله بالمعنى الإضافي، وأما بالمعنى العلمي
فقد عرفت أن الذهبي وابن حجر قالا في كنيته: أبو عمرو، وزاد الثاني أو أبو سلمة.
ثم انقدح مما شرحنا: أن اقتصارهم في ترجمته على توثيق النجاشي له هنا
وفي ابنه في غير محله، وكان عليهم نقل كلامه في ابنه في كونه عاميا، فيفهم أنه
موثق لا أنه ثقة.
[8376]
يحيى العلوي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: أبو محمد من
بني زئارة نيشابوري.
وعنونه في الفهرست قائلا: المكنى أبا محمد من بني زبارة من أهل نيشابور،
جليل القدر عظيم الرئاسة متكلم حاذق زاهد ورع، له كتب في الإمامة وغيرها
(إلى أن قال) لقيت جماعة ممن لقوه وقرأوا عليه.
والنجاشي بلفظ: يحيى، المكنى أبا محمد، العلوي، من بني زئارة علوي سيد
متكلم فقيه، من أهل نيسابور.
أقول: قد عرفت في عنوان " يحيى بن أحمد بن محمد " المتقدم المتوهم
عنوان النجاشي له لوجوده في نسخنا المحرفة، مع أن النجاشي إنما عنون " يحيى
ابن محمد بن أحمد " - كما في نسخة العلامة وابن داود منه - اتحاده مع هذا، وأن
النجاشي لم يتفطن لاتحادهما، فعنون كلا منهما. والصواب ما فعله الشيخ في
الفهرست والرجال من اقتصارهما على عنوان واحد - وهو ما هنا - لاتحاد
ترجمتهما وكتبهما.
71

وقلنا: إن الصحيح كونه من بني " زئارة " بالهمز، لا " زبارة " بالباء. ويأتي
بعنوان: يحيى بن محمد.
[8377]
يحيى بن عليم
الكلبي، العليمي
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ثقة عين، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) (إلى أن قال)
ابن أبي عمير عنه بكتابه.
وقال العلامة وابن داود: " وثقه النجاشي وضعفه ابن الغضائري ". مع أن ابن
الغضائري إنما ضعف " يحيى بن محمد بن عليم " - الآتي - لا هذا، وذاك غير هذا؛
لأن الشيخ في الفهرست روى في ذاك، عن ابن نهيك، عنه. والنجاشي في هذا
روى عن ابن نهيك، عن ابن أبي عمير، عنه.
أقول: اتحادهما مقطوع - كما يأتي - والظاهر وقوع سقط في عنوان النجاشي.
هذا، وطريق الشيخ في الفهرست ذاك.
[8378]
يحيى بن علي بن أبي طالب
في البلاذري: كان من أسماء بنت عميس (1).
[8379]
يحيى بن عمرو
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام).
أقول: ورد في الكافي في النص عليه (عليه السلام) (2) وفي حسن خلقه (3) وفي سوء
خلقه (4) وفي غضبه (5).

(1) أنساب الأشراف: 1 / 447.
(2) الكافي: 1 / 312.
(3) الكافي: 2 / 100.
(4) الكافي: 2 / 322.
(5) الكافي: 2 / 303.
72

[8380]
يحيى بن عمران
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: " الحلبي ". وفي
أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: بن علاء كوفي، كانت تجارتهم إلى حلب فقيل:
الحلبي.
وعنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: الحلبي (إلى أن قال) عن النضر بن سويد،
عن يحيى الحلبي.
والنجاشي، قائلا: بن علي بن أبي شعبة الحلبي، روى عن أبي عبد الله وأبي
الحسن (عليهما السلام) ثقة ثقة، صحيح الحديث، له كتاب يرويه جماعة (إلى أن قال) ابن
أبي عمير، عن يحيى بن عمران بكتابه، وهذا الكتاب يرويه عدة كثيرة من
أصحابنا.
أقول: وجعل الشيخ عميه " عبيد الله " و " محمدا " - المتقدمين - ابني " علي "
يصحح قول النجاشي هنا كون جد هذا هو علي لا " علاء " كما في أصحاب
الكاظم (عليه السلام). ومر أن أبا شعبة أبا جده، روى عن الحسنين (عليهما السلام). ويروي عن أبيه،
كما في بدء أذان الكافي (1) وما نص الله عليهم (عليهم السلام) (2).
ويصدق قول النجاشي في رواية عدة كثيرة كتابه - غير أن ابن أبي عمير
الذي مر في طريقه والنضر الذي مر من فهرست الشيخ - رواية يونس عنه في
مصافحة الكافي (3) والفرائض لا تقام إلا بالسيف (4) والمرأة تموت ولا تترك
إلا زوجها (5) وأن النساء لا يرثن من العقار (6) وحد المحارب منه (7)، وعلي بن عمر
في استغنائه (8)، وأحمد بن عمر الحلبي في كتاب عقله (9)، وعبد الله بن عبد الرحمن

(1) الكافي: 3 / 306.
(2) الكافي: 1 / 288.
(3) الكافي: 2 / 180.
(4) الكافي: 7 / 77.
(5) الكافي: 7 / 125.
(6) الكافي: 7 / 129.
(7) الكافي: 7 / 246.
(8) الكافي: 2 / 149.
(9) الكافي: 1 / 28.
73

في نوادر معيشته (1)، وابن مسكان في مناكحة نصابه (2)، وفضالة بن أيوب بعد
حديث فقهاء روضته (3)؛ ويصدق قوله في روايته عن الصادق (عليه السلام) خبر كتاب
عقله.
[8381]
يحيى بن عمران
الهمداني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: يونسي.
أقول: هو " يحيى بن أبي عمران " - المتقدم - فقال الشيخ في رجاله في هذا:
" يونسي ". وقال المشيخة في ذاك: " تلميذ يونس " (4). والأصح ذاك، لاتفاق الكشي
والبرقي والمشيخة عليه وتفرد الشيخ في الرجال بهذا، ولأن قراءة قرآن الكافي
روى خبرا (5). رواه التهذيبان عن هذا، عن ذاك (6)، والكافي أضبط، ولأن وقوع
السقط أكثر من وقوع الزيادة.
وكيف كان: ففي السير في وقائع سنة 211 امتنع أهل قم من أداء خراجهم
- وكان ألفي ألف درهم - فوجه إليهم علي بن هشام فحاربهم، فظفر بهم وقتل
يحيى بن عمران، وهدم سور قم وجباها سبعة آلاف ألف بعد ما كانوا يتظلمون
من ألفي ألف.
[8382]
يحيى بن غيلان
التستري
قال الخطيب في " ميسرة بن عبد ربه ": إن هذا روى عنه (7).

(1) الكافي: 5 / 307.
(2) الكافي: 5 / 348.
(3) روضة الكافي: 317.
(4) الفقيه: 4 / 450.
(5) الكافي: 3 / 313.
(6) التهذيب: 2 / 69، الاستبصار: 1 / 311.
(7) تاريخ بغداد: 13 / 223.
74

[8383]
يحيى بن القاسم
الحذاء الأزدي
قال: مر في " يحيى بن أبي القاسم " كونه ضعيفا أو مجهولا. وأما ما رواه
العياشي عن صفوان قال: " سألني أبو الحسن (عليه السلام) - وأبو الحسن جالس - فقال:
مات يحيى بن القاسم الحذاء؟ فقلت له: نعم ومات زرعة، فقال (عليه السلام): كان
أبو جعفر (عليه السلام) يقول: فمستقر ومستودع، فالمستقر قوم يعطون الإيمان فيستقر في
قلوبهم، والمستودع قوم يعطون الإيمان ثم يسلبونه " فلا يعلم منه ذمه.
أقول: بل هو ظاهر في ذمه كذم زرعة، رواه في تفسيره في قوله تعالى:
فمستقر ومستودع (1).
ومر في " يحيى بن أبي القاسم " - الذي عنونه الكشي معه - خبر الكشي:
أن الجواد (عليه السلام) قال لابن أخي هذا: " إن عمك كان ملتويا على الرضا (عليه السلام) فقال ابن
أخيه: إنه رجع، فقال (عليه السلام): إن كان رجع فلا بأس ". ولو قيل بإجمال ذلك كان له
وجه، مع أنه يشكل إجمال ذلك بأنه (عليه السلام) وإن قال: " إن كان رجع فلا بأس " إلا أنه
لو كان رجع لما خفي عليه (عليه السلام). ولعله (عليه السلام) قال ما قال مماشاة مع ابن أخيه.
ومر خبر الكشي عن بعض أشياخ حمدويه أنه واقفي، وقول الشيخ في
الرجال في أصحاب الكاظم (عليه السلام) أنه واقفي.
هذا، ومر بعنوان " يحيى الحذاء " عن الأخبار، وبعنوان " يحيى بن أبي القاسم
الحذاء " عن رجال الشيخ في أصحاب الباقر (عليه السلام) وقلنا: إنه وهم تعبيرا وعدا.
وقلنا في عنوان الكشي له مع أبي بصير بعدم وجه لعنوانهما معا بعد عدم
ذكرهما في خبر، كما في عنواني " أبي بصير " مع " علباء "، وقلنا: إن ذلك صار لفهم
العلامة في الخلاصة، بل الشيخ في الرجال - أيضا - اتحاده مع أبي بصير.

(1) تفسير العياشي: 1 / 372.
75

[8384]
يحيى بن القاسم
أبو بصير
مر في " يحيى بن أبي القاسم " وقلنا: إن الأصح ذاك وإن عنون هذا الشيخ في
الفهرست والنجاشي، وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام)، ونقله
العلامة عن العقيقي.
[8385]
يحيى اللحام
نقل عنوان الشيخ في الفهرست له. والنجاشي، قائلا: الكوفي، روى عن
أبي عبد الله (عليه السلام) ثقة له كتاب يرويه الحسن بن محبوب.
أقول: وعدم عنوان الشيخ له في رجاله غفلة.
ثم إن النجاشي جعل طريقه أحمد البرقي، عن الحسن، عنه. والشيخ في
الفهرست " ابن أبي عمير، عن الحسن، عنه ". والظاهر أن الأصل " والحسن عنه "
وإن لم نقف عليه في خبر.
[8386]
يحيى بن المبارك
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام). ونقل الجامع روايته عن
عبد الله بن جبلة كثيرا، وعن أبي جميلة أحيانا.
أقول: وقال: إن " أبي جميلة " محرف " ابن جبلة ". ومورد روايته آخر الكفارة
عن خطأ محرم التهذيب (1)، وموارد روايته عن عبد الله بن جبلة آخر زيادات
صومه (2) وديات أعضائه (3) والرجوع إلى مناه (4) والنفر من مناه (5) ومن إليه حكمه (6)

(1) التهذيب: 5 / 387.
(2) التهذيب: 4 / 333.
(3) التهذيب: 10 / 252.
(4) التهذيب: 5 / 264.
(5) التهذيب: 5 / 273.
(6) التهذيب: 6 / 217.
76

والعقود على إماه (1) ونذوره (2) وزيادات قضاياه (3) وآخر مكاسبه (4)، وفي شكر
الكافي (5) والاهتمام بأمور مسلميه (6) ومصافحته (7)، وفي ما أخذ الله على مؤمنه (8)،
وفي كتاب عقله (9)، ومن حجب أخاه (10) والفضل في نفقة حجه (11) وحد لواطه (12).
ونقل روايته عن عبد الله بن جندب في العاجز عن صيام التهذيب (13). وحكم
بكونه محرف عبد الله بن جبلة - أيضا - لرواية الاستبصار له كذلك في ما يجب
على شيخه (14).
قلت: وراويه فيهما الحسن بن محبوب، والظاهر كونه تحريفا؛ لأقدميته
عن يحيى.
ثم خبره شاذ؛ لاشتماله على أن الشيخ إذا لم يقدر على الصوم يصوم عنه ولده
أو أدنى قرابته، فإذا لم يكن فمد.
[8387]
يحيى بن المتوكل
أبو عقيل، الحذاء، العماني
قال: قال الطباطبائي في " الحسن بن علي بن أبي عقيل " المتقدم: " وأبو عقيل
لم أظفر فيه بشيء في كتبنا. لكن قال السمعاني في أنسابه: المشهور بذلك جماعة،
منهم: أبو عقيل يحيى بن المتوكل الحذاء المدني، منكر الحديث، مات سنة 167
وضعفه غيره ". والظاهر أنه للتشيع، كما هو المعروف من طريقتهم، ويشبه أن
يكون جد الحسن ذاك.

(1) التهذيب: 7 / 336.
(2) التهذيب: 8 / 306.
(3) التهذيب: 6 / 310.
(4) التهذيب: 6 / 387.
(5) الكافي: 2 / 95.
(6) الكافي: 2 / 165.
(7) الكافي: 2 / 181.
(8) الكافي: 2 / 251.
(9) الكافي: 1 / 24.
(10) الكافي: 2 / 365.
(11) الكافي: 4 / 280.
(12) الكافي: 7 / 200.
(13) التهذيب: 4 / 239.
(14) الاستبصار: 2 / 104.
77

أقول: هو مجرد تخمين، وما استظهره من كون التضعيف للتشيع غلط، فالعام
لا يدل على الخاص، وقد عنونه الخطيب بلفظ " يحيى بن المتوكل أبو عقيل
الضرير " ووصفه بصاحب بهية، لأنه كان يروي عن بهية، عن عائشة وروى فوته
تلك السنة، ونقل تضعيفه عن جمع (1). وبالجملة، هو عنوان ساقط.
ثم ذكر العماني في العنوان الظاهر كونه من خلط المصنف وصف ابن أبي عقيل
بهذا، وإلا فالطباطبائي - الذي هو الأصل في عنوانه - ليس في كلامه الذي نقل
" عماني " بل " حذاء مدني " وليس العماني في تاريخ بغداد. وعنونه ابن حجر
والذهبي، وليس في كتابيهما، وليس فيها الحذاء أيضا، وإنما في التقريب المدني.
وأما تاريخ بغداد فقال فيه: كوفي قدم بغداد. وليس عندي أصل الأنساب، بل
لبابه، وليس فيه عنوان الكنى، بل الألقاب.
[8388]
يحيى بن محمد بن أحمد
بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي
بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
قال: عنونه العلامة في الخلاصة، وحيث تحقق اشتباهه ذكره في يحيى بن
أحمد.
أقول: مر أن الصحيح هذا العنوان وأن ذاك من تصحيف نسخنا من النجاشي،
وإلا فالكل العامة والخاصة متفقون على كونه " يحيى بن محمد ". وقلنا: إن
النجاشي لم يتفطن، فعنونه تارة بهذا العنوان الذي أخذ عنه الخلاصة، وأخرى بلفظ
" يحيى العلوي " كما مر.
هذا، وللصاحب تعزية فيه، وهي: كتبت وياليتني ما كتبت! فإني ناع الفضل
من أقطاره، وداع المجد إلى شق ثوبه وصدارة، ومخبر بأن شمس الشرف كاسفة
وأرض الكرام راجفة والمحاسن منقضية، والمناقب مؤدية والمآثر مودعة، وبقايا

(1) تاريخ بغداد: 14 / 108.
78

النبوة مرتفعة، وآمال الإمامة منقطعة، وأن العترة تندب وارث شرفها وتبكي
حافظ كنفها (إلى أن قال) ذلك الشريف السيد بالإطلاق العفيف بالاتفاق الكريم
بالإجماع والإصفاق، السجيح الأعراق، شريف خراسان ومنظور العراق: أبو
محمد يحيى بن محمد العلوي (1).
[8389]
يحيى بن محمد بن جعفر
الصادق (عليه السلام)
روى العيون في باب دلالاته (عليه السلام) عنه قال: مرض أبي مرضا شديدا، فأتاه
أبو الحسن الرضا (عليه السلام) يعوده، وعمي إسحاق جالس يبكي عليه قد جزع جزعا
شديدا، قال يحيى: فالتفت إلي أبو الحسن (عليه السلام) فقال: مما يبكي عمك؟ قلت: يخاف
عليه ما ترى، قال: فإن إسحاق سيموت قبله. قال يحيى: فبرئ أبي ومات
إسحاق (2).
[8390]
يحيى بن محمد بن سعيد
أبو شبل
يأتي في يحيى بن محمد بن عبد.
[8391]
يحيى بن محمد بن طباطبا
العلوي، النحوي
في الطبقات: أخذ عنه ابن الشجري وكان يفتخر به، كان شيعيا، مات سنة
478 (3).

(1) لم نقف على مأخذه.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 206، باب 47 ح 7.
(3) بغية الوعاه: 415.
79

[8392]
يحيى بن محمد بن عبد
بن سعيد بن دينار، يكنى أبا شبل
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام). ووقع في ما يجب
من تعزير الفقيه (1)
وعنون الشيخ في الفهرست " أبا شبل " وحيث إنه كنية عدة منهم " عبد الله بن
سعيد " و " أحمد بن عبد العزيز " لم يعلم انطباقه على هذا.
أقول: أما الشيخ في رجاله فلم يعد من قال، بل " يحيى بن محمد بن سعيد بن
دينار " قائلا: كوفي يكنى أبا شبل.
وأما الفقيه فلم يرد العنوان أيضا فيه، بل " أبو شبل " مثل فهرست الشيخ
ولم يختص به، بل ورد في فضل إتمام صلاة حرمي الكافي (2)، ومواضع أخر تأتي
في الكنى.
كما أنه لم يختص العنوان في الكنى بالفهرست، بل عنونه النجاشي أيضا، لكن
زاد وصفه ببياع الوشي.
ثم إن صح إطلاق أبي شبل على غير هذا فالمنصرف منه هذا، لقول الشيخ في
رجاله فيه: يكنى.
وعد البرقي - أيضا - هذا مثل ما نقلناه عن رجال الشيخ في أصحاب
الصادق (عليه السلام) قائلا: " أبو شبل ". وقلنا في " يحيى بياع الحلل ": إن قوله " أبو شبل "
كان راجعا إلى هذا، لا ذاك.
[8393]
يحيى بن محمد
العريضي، الهاشمي
يظهر من خبر رواه الإكمال في توقيعاته، في الكابلي إماميته (3)، وكذا من

(1) الفقيه: 4 / 39.
(2) لم نقف عليه في الباب، راجع الكافي: 4 / 524.
(3) إكمال الدين: 497.
80

خبر رواه في باب من شاهد القائم (عليه السلام) (1).
[8394]
يحيى بن محمد بن عليم
قال: عنونه الشيخ في الفهرست. ومر عنوان النجاشي يحيى بن عليم.
أقول وعنونه ابن الغضائري قائلا: " العليمي روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) وهو
ضعيف ". وحيث إن الأصل في هذا وعنوان النجاشي واحد يقع التعارض بينهما
- كما مر ثمة - ويتوقف الترجيح على سبر رواياته، لكن لم نقف له على خبر سوى
في تعقيب الكافي بلفظ: يحيى بن محمد (2).
[8395]
يحيى بن مساور
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أبو زكريا
التميمي، مولاهم كوفي.
وعده البرقي - أيضا - قائلا: العابد.
وروى الكافي في عرض أعماله على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عنه، عن أبي جعفر (عليه السلام) (3)،
وفي سويق حنطته، عنه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) (4)، وفي لحم بقره، عنه، عن أبي
إبراهيم (عليه السلام) (5).
أقول: روى الغيبة " عن حرب الطحان، عنه " رواية علي بن أبي حمزة نص
الكاظم (عليه السلام) على الرضا (عليه السلام). ثم روى، عن حرب قال: سألت يحيى بن مساور
عن وجه براءته بعد ذلك عنه (عليه السلام)؟ فقال: وجهها ما كان عنده من ماله (عليه السلام) (6).
[8396]
يحيى بن معين
من أئمة حديث العامة. ومر في أحمد بن الأزهر ما يدل على نصبه.

(1) إكمال الدين: 440.
(2) الكافي: 3 / 342.
(3) الكافي: 1 / 220.
(4) الكافي: 6 / 306.
(5) الكافي: 6 / 311.
(6) الغيبة: 43 - 44.
81

وفي تاريخ بغداد: كان مولى مرة غطفان، كان أبوه على خراج الري فخلف له
ألف ألف درهم وخمسين ألف درهم، فأنفقه على الحديث حتى لم يبق له نعل
يلبسه. وروى عن أحمد بن حنبل قال: كل حديث لا يعرفه يحيى بن معين فليس
هو بحديث، وروى عن أحمد بن عقبة قال: يحيى بن معين قال: كتبت بيدي هذه
ستمائة ألف حديث، قال أحمد: وأظن أن المحدثين قد كتبوا له بأيديهم ستمائة
ألف وستمائة ألف (1).
[8397]
يحيى بن مقسم
الكوفي
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: اسند عنه.
[8398]
يحيى بن مياسر
الوراق
قال: نسب الحاوي إلى الخلاصة عنوانه بدلا من " يحيى بن عباس " - المتقدم
- وإلى ابن داود حكمه بتحريفه. وليس فيهما ما نسب إليهما.
أقول: مر في " يحيى بن عياش " تبديل الخلاصة وحكم ابن داود بتحريفه
وفي الوسيط نقله: بن مياس.
[8399]
يحيى بن موسى
الصنعاني
مر في يحيى الصنعاني.

(1) تاريخ بغداد: 14 / 177.
82

[8400]
يحيى بن وثاب
قال: قال العلامة: قرأ يحيى بن وثاب على عبيد بن نضلة، كان يقرأ عليه كل
يوم آية، وفرغ من القرآن في سبع وأربعين سنة، وكان يحيى بن وثاب مستقيما
ذكره الأعمش.
أقول: الأصل في قول العلامة كلام الشيخ في الرجال في " عبيد بن نضلة "
المتقدم، ولكن قول العلامة: " ذكره الأعمش " ناقص، فإن الشيخ في الرجال لم
يقل ذلك، بل قال: ذكر الأعمش أنه كان إذا صلى كان يخاطب أحدا.
ثم اعتراض الزين على العلامة بعنوان هذا عن الأعمش وعدم عنوانه
الأعمش ساقط، فإن موضوع كتابه من مدح أو قدح في كتب أئمة الرجال مستقلا
أو في مطاويها، فلا غرو أن لا يعنون الأعمش ويعنون هذا.
ثم المفهوم من الاختصاص أن الأعمش قرأ على يحيى هذا، ففيه: عبيد بن
نضلة الخزاعي روى عن ابن الأعمش أنه قال لأبيه: على من قرأت القرآن؟ فقال:
على يحيى بن الوثاب، وقرأ يحيى على عبيد بن نضلة كل يوم آية، ففرغ من
القرآن في سبع وأربعين سنة، يحيى بن وثاب كان مستقيما (1).
وعليه فليقل بعد عنوانه: كان مستقيما قرأ عليه الأعمش وقرأ على عبيد...
الخ.
وعنونه ابن حجر، قائلا: الأسدي مولاهم الكوفي المقري، ثقة عابد، مات
سنة 104.
[8401]
يحيى بن هاشم
قال: عنونه الشيخ في الفهرست. والنجاشي، قائلا: كوفي، قليل الحديث ثقة
(إلى أن قال) إبراهيم بن سليمان عنه به. ونقل الجامع رواية سعد بن أبي خلف، عنه.

(1) الاختصاص: 5.
83

أقول: بل رواية عبد الله بن أبي خلف، عنه في حكم مسافر صيام التهذيب (1)،
ومقدار مسافة الاستبصار (2).
[8402]
يحيى بن هاني بن عروة
المرادي
قال: ذكر أهل السير أنه لما قتل أبوه اختفى، ثم لحق بالحسين (عليه السلام) واستشهد.
أقول: لم يذكر من ذكره من السير، ويشهد لعدم شهادته رواية أبي مخنف عنه
رجز نافع بن هلال (3).
ثم الغريب! أن أسد الغابة عده في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أبي موسى،
وقرره استنادا إلى رواية هشام الكلبي، عن أبي كبران المرادي أن يحيى بن هاني
بن عروة المرادي قال: وفد فروة بن مسيك على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مفارقا لملوك
كندة... الخبر. مع أنه يمكن لأهل عصرنا ومن بعدهم إلى يوم القيامة أن يقول: وفد
فلان على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا صح ذلك عنده.
ثم لم يكن أبوه من الصحابة فكيف هو؟!
ولقد أجاد تقريب ابن حجر، حيث قال: يحيى بن هاني بن عروة المرادي
أبو داود الكوفي، ثقة، من الخامسة، وروايته عن ابن مسعود مرسلة.
فجعله من الخامسة، وفسر الخامسة في أول كتابه: " بالطبقة الصغرى من
التابعين الذين رأوا الواحد والاثنين من الصحابة، ولم يثبت لبعضهم السماع من
الصحابة كالأعمش " وحكم بعدم إدراكه ابن مسعود الصحابي.
[8403]
يحيى بن هرثمة بن أعين
قال: روى مدينة المعاجز عن الخرائج، عن يحيى بن هرثمة قال: دعاني

(1) التهذيب: 4 / 224.
(2) الاستبصار: 1 / 226.
(3) تاريخ الطبري: 5 / 435.
84

المتوكل فقال لي: اختر ثلاثمائة رجل ممن تريد، واخرجوا إلى الكوفة فخلفوا
أثقالكم فيها، واخرجوا على طريق البادية إلى المدينة، وأحضروا " علي بن محمد
ابن الرضا (عليه السلام) " إلي معظما مبجلا، ففعلت وخرجت، وكان من أصحابي قائد من
الشراة، وكاتب يتشيع وأنا على مذهب الحشوية، وكان ذلك الشاري يناظر
الكاتب، وكنت أستريح إلى مناظرتهما لقطع الطريق، فلما انتصف المسافة قال
الشاري للكاتب: أليس من قول صاحبكم علي بن أبي طالب أنه ليس من الأرض
بقعة إلا وهي قبر أو ستكون قبرا، فانظر إلى هذه البرية أين من يموت في هذه
البرية العظيمة حتى تمتلي قبورا؟ وتضاحكنا ساعة من كلام الشاري إذ انخذل
الكاتب في أيدينا، ثم سرنا حتى دخلنا المدينة، فقصدت باب أبي الحسن (عليه السلام)
فدخلت عليه، فقرأ الكتاب من المتوكل، فقال: انزلوا وليس من جهتي خلاف،
فلما صرت إليه من الغد - وكنا في تموز أشد ما يكون من الحر - فإذا بين يديه
خياط وهو يقطع من ثياب غلاظ له الخفاتين ولغلمانه (إلى أن قال) فسرنا حتى
صرنا إلى موضع المناظرة في القبور ارتفعت سحابة واسودت وأرعدت وأبرقت
حتى إذا صارت على رؤوسنا أرسلت علينا بردا مثل الصخور، وقد شد على نفسه
وعلى غلمانه الخفاتين ولبسوا اللبابيد والبرانس، وقال لغلمانه: ادفعوا إلى يحيى
لبادة وإلى الكاتب برنسا، وتجمعنا والبرد يأخذنا حتى قتل من أصحابي ثمانين
رجلا، وزالت السحابة ورجع الحر كما كان، فقال: يا يحيى! مر من بقي من
أصحابك ليدفن من قد مات، ثم قال: " هكذا يملأ الله البرية قبورا! " فرميت نفسي
عن دابتي وعدوت فقبلت ركابه ورجله، وقلت: أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا
عبده ورسوله وأنكم خلفاء الله في أرضه، وكنت كافرا وأنني ألآن مسلم قد
أسلمت على يديك، وتشيعت ولزمت خدمته (1).
أقول: ورواه مروج المسعودي مع اختلاف، هكذا: عن أبي الأزهر، عن
القاسم بن عباد، عنه قال: وجهني إلى المدينة المتوكل لإشخاص علي بن محمد

(1) مدينة المعاجز: 7 / 466، في معجزة الهادي (عليه السلام).
85

لشيء بلغه عنه، فلما صرت إليه ضج أهلها وعجوا عجيجا ما سمعت مثله، فجعلت
أسكنهم وأحلف لهم أني لم أؤمر فيه بمكروه، وفتشت بيته فلم أجد فيه إلا مصحفا
ودعاء وما أشبه ذلك، فأشخصته وتوليت خدمته، فبينا يوما أنا نائم والسماء
صاحية والشمس طالعة إذ ركب وعليه ممطر وقد عقد ذنب دابته فعجبت من فعله،
فلم يكن بعد ذلك إلا هنيهة حتى جاءت سحابة فأرخت عزاليها ونالنا من المطر
أمر عظيم جدا، فالتفت وقال: " أنا أعلم أنك أنكرت ما رأيت، وتوهمت أني
علمت من الأمر ما لا تعلمه، وليس ذلك كما ظننت، ولكن نشأت بالبادية، فأنا
أعرف الرياح التي يكون في عقبها المطر، فلما أصبحت هبت ريح لا تخلف
وشممت منها رائحة المطر فتأهبت لذلك " فلما قدمت بغداد بدأت بإسحاق بن
إبراهيم الطاهري - وكان على بغداد - فقال: إن هذا الرجل قد ولده الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
والمتوكل من تعلم، وإن حرضته على قتله كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خصمك، فقلت له:
والله! ما وقفت له إلا على كل أمر جميل، فصرت إلى سامراء فبدأت بوصيف
التركي - وكنت من أصحابه - فقال: والله! لئن سقطت من رأس هذا الرجل شعرة لا
يكون المطالب بها غيري، فعجبت من قولهما وعرفت المتوكل ما وقفت عليه وما
سمعت من الثناء عليه، فأحسن جائزته وأظهر تكرمته (1).
ومر في " محمد بن أحمد بن بشر الإصبهاني " قول الشيخ في رجاله: روى
عن أبي جعفر محمد بن إبراهيم الدقاق، عن عبد الله بن الحسن بن موسى، عن
محمد بن عبد الله بن إسحاق الهمداني، عن أخيه قال: بعثني المتوكل مع يحيى بن
هرثمة في حمل أبي الحسن (عليه السلام).
[8404]
يحيى بن يحيى
التميمي
قال: في بعض نسخ رجال الشيخ عده في أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا:

(1) مروج الذهب: 4 / 84.
86

" عامي ". وصدقه ابن داود.
وعد في خبر الهروي عنه (عليه السلام) في عداد فقهاء الجمهور، ففيه: فإذا محمد بن
رافع، وأحمد بن الحرث، وإسحاق ابن راهويه، ويحيى بن يحيى، وعدة من أهل
العلم تعلقوا بلجام بغلته (1).
أقول: وحيث إن نسخة ابن داود من رجال الشيخ بخط مصنفه يكفي في
وجوده تصديقه وإن لم يصدقه الخلاصة؛ والخبر الذي قال رواه العيون في
الباب 36.
[8405]
يحيى بن يحيى
الحنفي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست. والنجاشي (إلى أن قال) عن علي بن الحسن،
عن أخيه، عن أبيه، عنه به.
أقول: وعدم عنوان الشيخ له في الرجال غفلة.
وعنوان ابن داود له في الأول من كتابه لإهماله يعنون فيه المهمل كالممدوح،
ولا دليل فيه على مدحه كما زعمه المصنف.
[8406]
يحيى بن يسار
قال: روى زيارة نبي الكافي، عنه قال: حججنا فمررنا بأبي عبد الله (عليه السلام) فقال:
حاج بيت الله الحرام وزوار قبر نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) وشيعة آل محمد (عليهم السلام) هنيئا لكم (2).
أقول: أخذه من الجامع، لكنه في لقاء إمامه.

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 134 باب 37 ح 1.
(2) الكافي: 4 / 549، بل في باب بعده.
87

[8407]
يحيى بن يسار
القنبري
قال: روى نص عسكري الكافي عنه قال: أوصى أبو الحسن (عليه السلام) إلى ابنه
الحسن (عليه السلام) قبل مضيه بأربعة أشهر، وأشهدني على ذلك وجماعة من الموالي (1).
أقول: الظاهر أنه " يحيى البصري " - المتقدم - الذي عده الشيخ في رجاله في
أصحاب العسكري (عليه السلام).
[8408]
يحيى بن يعقوب
أبو طالب القاضي، خال أبي يوسف القاضي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: " اسند عنه ".
وعنوان ابن داود له في الأول يجعله حسنا.
أقول: إماميته غير معلومة فضلا عن حسنه، فعنوان رجال الشيخ أعم يعنون
الإمامي والعامي، وعنوان ابن داود في الأول أعم، يعنون فيه الممدوح والمهمل.
بل الظاهر عاميته، لعنوان الذهبي له ساكتا عن مذهبه، وإنما قال فيه: قال
أبو حاتم: محله الصدق، وقال البخاري: منكر الحديث.
[8409]
يحيى بن يعمر
نقل كنز الكراجكي عن الشعبي محاجته مع الحجاج، واستدلاله عليه بكون
الحسنين (عليهما السلام) من ذرية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله تعالى: (ومن ذريته داود وسليمان
(إلى قوله) وعيسى) (2).
ونقله عقد ابن عبد ربه عن الأصمعي وزاد في آخره، قال الحجاج: فوالله!

(1) الكافي: 1 / 325.
(2) كنز الفوائد: 1 / 357، 359.
88

لكأني ما قرأت هذه الآية (1).
وفي بلدان الحموي: حكى أنه قال للحجاج: تلحن في قوله تعالى: (قل إن
كان آباؤكم... إلى قوله: أحب إليكم) فترفع " أحب " وهو منصوب، فغضب وقال:
لا تساكنني ببلد أنا فيه، فنفاه إلى خراسان، فولاه يزيد بن المهلب القضاء بها،
ثم عزله على شربه النبيذ وإدمانه له؛ وكان يتشيع ويقول بتفضيل أهل البيت من
غير تنقيص لغيرهم، توفي سنة 129 (2).
وفي طبقات السيوطي قال الحاكم: فقيه أديب نحوي أخذ النحو عن
أبي الأسود، ولما بنى الحجاج واسط سأل الناس ما عيبها؟ فقال له يحيى: بنيتها من
غير مالك وسيسكنها غير ولدك، فغضب الحجاج! وقال: ما حملك على ذلك؟
قال: ما أخذ الله تعالى على العلماء في علمهم أن لا يكتموا الناس حديثا، فنفاه إلى
خراسان فولاه قتيبة بن مسلم قضاها، فقضى في أكثر بلادها: نيسابور ومرو
وهراة، وآثاره ظاهرة (3).
وفي الجهشياري: قال له الحجاج: هل ألحن؟ قال: تلحن لحنا خفيا تزيد
حرفا أو تنقص حرفا وتجعل أن في موضع إن، قال: إن وجدتك بعد ثلاثة بالعراق
قتلتك (4).
[8410]
يزيد، أبو خالد القماط
قال: عنونه النجاشي، قائلا: مولى بني عجل بن لجيم، كوفي ثقة، روى عن
أبي عبد الله (عليه السلام)، له كتاب يرويه جماعة (إلى أن قال) عن صفوان به.
وروى الكشي، عن العياشي قال: كتب إلي أبو عبد الله يذكر عن الفضل، عن
محمد بن جمهور القمي، عن يونس، عن علي بن رئاب، عن أبي خالد القماط، قال
رجل من الزيدية أيام زيد: ما منعك أن تخرج مع زيد؟ قلت له: إن كان أحد في

(1) العقد الفريد: 5 / 21.
(2) لم نعثر عليه.
(3) بغية الوعاه: 417.
(4) الوزراء والكتاب: 42 - 41.
89

الأرض مفروض الطاعة فالخارج قبله هالك، وإن كان ليس في الأرض مفروض
الطاعة فالخارج والجالس موسع لهما، فلم يرد علي شيئا، فمضيت من فوري إلى
أبي عبد الله (عليه السلام) فأخبرته بما قال لي الزيدي وبما قلت له، وكان متكئا فجلس، ثم
قال: أخذته من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته
ثم لم تجعل له مخرجا.
وعن حمدويه " واسم أبي خالد القماط يزيد ". وعن القتيبي، عن الفضل، عن
أبيه، عن محمد بن جمهور القمي، عن يونس، عن علي بن رئاب، عن أبي خالد
القماط، وذكر مثل ما روى محمد بن مسعود، عن أبي عبد الله بن نعيم الشاذاني
بمثله سواء (1).
وفي النقد: وأما قول الشيخ في الرجال في " خالد بن يزيد " المتقدم: " يكنى
أبا خالد القماط " فيمكن حمله على أن المراد " يكنى يزيد أبو خالد بن يزيد " حتى
لا يكون اختلاف.
أقول: حمله على ما قال خلاف طريق التكلم، ولو كان أراد ما قال لقال:
" ويزيد يكنى ". وقلنا ثمة: إن " أبا خالد القماط " واحد واسمه يزيد، كما اتفق عليه
الكشي والبرقي والنجاشي.
وقلنا: إن الشيخ في الرجال وهم في جعله " خالد بن يزيد " كوهم فهرسته في
كناه نقلا عن ابن عقدة، ووهم في رجاله في كاف أصحاب الصادق (عليه السلام) في جعل
اسمه " كنكر "، وإنما " كنكر " أبو خالد الكابلي، لا القماط.
هذا، وفي سند خبر الكشي الأول لا واسطة بين الفضل وابن جمهور، وفي
الأخير بينهما أبو الفضل، فلابد من حصول زيادة أو نقصان.
[8411]
يزيد، أبو خالد الكناسي
قال: قال الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام): " يزيد يكنى أبا خالد

(1) الكشي: 411.
90

الكناسي " وحكي عده في أصحاب الصادق (عليه السلام) هنا، وليس هنا وإنما في بائه
" بريد " بالموحدة.
أقول: إنما عد في الموحدة " بريد الكناسي " بدون كنية، وهنا قال: " يزيد
أبو خالد الكناسي " كما حكي عنه، عنونه بين " يوسف بن ثابت " - الآتي -
و " يحيى بن الحرث " - الماضي - والمصنف لم يتفطن.
هذا، وقلنا في الموحدة: إن " الكناسي " كان مشتبها عند الشيخ، لاختلاف
نسخ كتب الأخبار فيه بين " بريد " بالموحدة و " يزيد " بالمثناة، فذكره في البابين.
وقلنا: إن الأقرب كون الكناسي أيضا " يزيد " كما هنا، لذكر الشيخ في الرجال
له مرتين دون بريد - بالموحدة - فإنه ذكره مرة، والبرقي اقتصر في عنوانه بالكنية،
فقال في أصحاب الصادق (عليه السلام): " أبو خالد الكناسي ". والدارقطني وإن ذكره
بالموحدة - كما حكي عنه - إلا أن علماءنا أعرف برجالنا، ويؤيده تكنيته بأبي
خالد، فالأكثر تكنية المسمين بيزيد به، كما في " يزيد أبي خالد الأعور " الذي عده
الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) و " يزيد أبي خالد القماط " المتقدم
و " يزيد أبي خالد البزاز " الذي عده في أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام).
وبالجملة: " يزيد الكناسي " غير يزيد القماط وإن اتحدا في الاسم والكنية،
والكناسي هذا اختلف في أنه " بريد " بالموحدة، أو " يزيد " بالمثناة، كما أن
القماط ذاك اختلف فيه هل هو " يزيد " بالمثناة، أو " خالد " أو " كنكر " كما مر.
واحتمال اتحادهما - كما عن ابن معد الموسوي - ككون هذا بالموحدة كما عرفته
من رجال الشيخ بلا وجه.
هذا، وروى ظهار التهذيب خبر إسقاط الطلاق للكفارة عن يزيد الكناسي،
عن أبي جعفر (عليه السلام) (1)، ورواه ظهار الفقيه عن بريد بن معاوية (2). والظاهر أن أصل
الخبر كان " عن بريد " فحمله الأول على الكناسي فجعله يزيد، والثاني على
العجلي فقرأه بريد. وحكم الجامع باتحادهما لذلك تحكم.

(1) التهذيب: 8 / 16.
(2) الفقيه: 3 / 529.
91

[8412]
يزيد أبو عبد الله
عنونه أسد الغابة عن أبي نعيم، وروى عنه قال: ذهب بي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى
موضع بالبادية قريب من مكة فإذا أرض يابسة حولها رمل، فقال: تخرج الدابة
من هذا الموضع، فإذا فترفي شبر.
[8413]
يزيد بن إبراهيم
التستري
يروي عنه نصر بن مزاحم، كما صرح به الخطيب في نصر (1).
وعنونه ابن حجر، قائلا: نزيل البصرة ثقة ثبت... الخ. والظاهر عاميته.
[8414]
يزيد بن الأحنف بن قيس
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
أقول: لم يذكر ابن قتيبة للأحنف ولدا غير " بحر ". وقال: ولد بحر جارية
فماتت ولا عقب له (2).
[8415]
يزيد بن إسحاق
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: شعر.
وعنونه النجاشي قائلا: بن أسخف الغنوي أبو إسحاق، يلقب شعر، له كتاب
يرويه جماعة (إلى أن قال) ابن الحميري، عن أبيه، عن يزيد بكتابه.
والشيخ في الفهرست بلفظ: يزيد ابن شعر (إلى أن قال) عن محمد بن
الحسين، عن يزيد بن إسحاق شعر.

(1) تاريخ بغداد: 13 / 282.
(2) معارف ابن قتيبة: 241.
92

والكشي، قائلا: حمدويه، عن الحسن بن موسى، حدثني يزيد بن إسحاق
شعر، وكان من أرفع الناس لهذا الأمر، قال: خاصمني مرة أخي محمد - وكان
مستويا - فقلت له لما طال الكلام بيني وبينه: إن كان صاحبك بالمنزلة التي تقول
فاسأله أن يدعو الله لي أرجع إلى قولكم! فقال لي محمد: فدخلت على الرضا (عليه السلام)
فقلت: جعلت فداك! إن لي أخا هو أسن مني وهو يقول بحياة أبيك، وأنا كثيرا ما
أناظره، فقال لي يوما من الأيام: سل صاحبك إن كان بالمنزلة التي ذكرت أن يدعو
الله لي حتى أصير إلى قولكم، فأنا احب أن تدعو الله له، فالتفت أبو الحسن (عليه السلام)
نحو القبلة فذكر ما شاء الله أن يذكر، ثم قال: " اللهم خذ بسمعه وبصره ومجامع قلبه
حتى ترده إلى الحق " كان يقول هذا وهو رافع يده اليمنى، فلما قدم أخبرني بما
كان، فوالله! ما لبثت إلا يسيرا حتى قلت بالحق (1).
أقول: جعل النجاشي " شعر " وصفه. وجعله الشيخ في الفهرست وصف أبيه،
وقد عرفت في أخيه " محمد " أن الكشي - أيضا - جعله وصف أبيه، حيث عنونه
مع أخيه بلفظ: ما روى في يزيد ومحمد ابني إسحاق الشعر.
ثم عنوان الخلاصة له في الأول، لدلالة الخبر على كونه ذا ملكة حسنة، حيث
فارق مذهبه ودان بالحق، فما طوله ساقط.
[8416]
يزيد بن الأصم
روى أمالي الشيخ عنه، عن خالته ميمونة زوج النبي، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): علي
آية الحق وراية الهدى، علي سيف الله يسله على الكفار والمنافقين... الخبر (2).
[8417]
يزيد بن أنس
في الطبري: لما حملت خيل شبث بن ربعي من قبل ابن مطيع - عامل ابن

(1) الكشي: 605.
(2) أمالي الطوسي: 2 / 119، وفيه: بريد بن الأصم.
93

الزبير - على أصحاب المختار قال يزيد ابن أنس: يا معشر الشيعة! كنتم تقتلون
وتقطع أيديكم وأرجلكم، وتسمل أعينكم، وترفعون على جذوع النخل في حب
أهل بيت نبيكم، وأنتم مقيمون في بيوتكم وطاعة عدوكم، فما ظنكم بهؤلاء القوم
إن ظهروا عليكم اليوم! إذن والله! لا يدعون منا عينا تطرف، وليقتلنكم صبرا،
ولترون منهم في أولادكم وأزواجكم وأموالكم ما الموت خير منه (1).
[8418]
يزيد البزاز
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: يكنى أبا خالد،
مولى حكم بن أبي الصلت الثقفي. وفي أصحاب الباقر (عليه السلام) بلفظ: يزيد مولى
الحكم.
أقول: وعده البرقي في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: أبو خالد مولى حكم بن
الصلت، ثقفي كوفي.
[8419]
يزيد بن بكر بن دأب
الكناني، الليثي، الشداخي
في بيان الجاحظ: كان عالما ناسبا وراوية شاعرا، وهو القائل:
الله يعلم في علي علمه * وكذلك علم الله في عثمان
... الخ. وهو معروف بابن دأب، وكذلك ابنه عيسى (2).
[8420]
يزيد بن تميم
روى أسد الغابة عنه قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من وقاه الله شر ما بين لحييه
وما بين رجليه دخل الجنة.

(1) تاريخ الطبري: 6 / 26.
(2) البيان والتبيين: 1 / 216.
94

[8421]
يزيد بن ثبيط
القيسي، العبدي، البصري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الحسين (عليه السلام).
وذكر أهل السير: أنه كان له بنون عشرة، فدعاهم إلى الخروج معه إلى
الحسين (عليه السلام) فانتدب منهم اثنان: عبد الله وعبيد الله ونفر من الشيعة من البصرة أيام
سد الطريق، فأتوا إلى الأبطح من مكة، ثم خرج إليه (عليه السلام) وقد بلغ الحسين (عليه السلام)
مجيئه، فجعل يطلبه حتى جاء إلى رحله، وسمع يزيد أنه جاء (عليه السلام) إليه فرجع، فلما
رآه في رحله قال: (بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا...) السلام عليك يا بن
رسول الله، فدعا الحسين (عليه السلام) له، وكان معه (عليه السلام) حتى استشهد مع ابنيه في الحملة
الأولى، وقد سلم عليهم في الناحية (1).
أقول: ذكر ما قال الطبري (2)، لكن فيه: " يزيد بن نبيط " لا " ثبيط "، وفيه:
" خرج هو وابناه " دون نفر آخر، وفيه: " استشهدوا معه (عليه السلام) " دون في أي حملة،
وقد سلم عليه في الرجبية، لكن النسخة صحفته ففيها: السلام على بدر بن رقيط
وابنيه عبد الله وعبيد الله (3).
[8422]
يزيد بن الحارث
الخزرجي
في الاستيعاب: آخى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بينه وبين ذي الشمالين، استشهد في بدر.
[8423]
يزيد بن حارث بن رؤيم
في كامل المبرد: دخل علي (عليه السلام) على الحارث بن رؤيم يعود ابنه يزيد،

(1) بحار الأنوار: 101 / 273.
(2) تاريخ الطبري: 5 / 354.
(3) بحار الأنوار: 101 / 340.
95

فقال (عليه السلام) له: " عندي جارية لطيفة الخدمة أبعث بها إليك " فسماها يزيد " لطيفة "،
وكان على الري أيام ابن الزبير، فخرج إليه الزبير بن علي الخارجي فحصره فقتله
مع لطيفة، وفر عنه ابنه حوشب (1).
وفي أنساب البلاذري: أتى خبر وفاة يزيد عبيد الله وهو بالبصرة، وخليفته
على الكوفة عمرو بن حريث، فقال لأهل البصرة: إن شئتم فبايعوني بالإمرة حتى
تنظروا ما يصنع الناس، فبايعه أهل البصرة فوجه نفرين إلى الكوفة ليكونوا مثل
البصرة، فقام الرجلان وقالا: إنما الكوفة والبصرة شيء واحد، فليكن أمرنا وأمركم
مجتمعا، فقام يزيد بن الحارث بن رويم الشيباني فحصبهما، ثم حصب هما الناس
وقالوا: أنحن نبايع لابن مرجانة! فشرف بذلك يزيد بالمصر وارتفع، فرجع
الرجلان فقال أهل البصرة: أتخلعه أهل الكوفة ونحن نبايعه؟! هذا مالا يكون (2).
[8424]
يزيد بن حارث
اليشكري
روى رسائل الكليني: أن أهل الجمل قدموا البصرة ودعوا الناس إلى نقض
بيعته (عليه السلام) فقال يزيد بن الحارث اليشكري لطلحة والزبير: " اتقيا الله! إن أولكم
قادنا إلى الجنة فلا يقودنا آخركم إلى النار، فلا تكلفونا أن نصدق المدعي ونقضي
على الغائب، أما يميني فشغلها علي بن أبي طالب (عليه السلام) ببيعتي إياه، وهذه شمالي
فارغة فخذاها إن شئتما " فخنق حتى مات.
[8425]
يزيد بن حاطب
الظفري
قال: قتل يوم أحد، أصابته جراحة فأتى به إلى قومه وهو بالموت، فاجتمعوا

(1) الكامل: 2 / 264.
(2) أنساب الأشراف: 6 / 7 - ط دار الفكر - بيروت -.
96

رجالا ونساء يبشرونه بالجنة.
أقول: وفي قول: إنه أشهلي، وفي خبره: أن أباه لم يكن مسلما، فقال: غررتم
هذا الغلام بأي شيء تبشرونه بجنة من حرمل!!
[8426]
يزيد بن حجبة
التيمي، من تيم بن ثعلبة
قال: نقل شارح النهج عن غارات الثقفي قال: كان علي (عليه السلام) ولاه الري
ودستبني، فكسر الخراج واحتجنه لنفسه، فحبسه علي (عليه السلام) وجعل معه سعدا
مولاه، فقرب يزيد ركائبه وسعد نائم، فالتحق بمعاوية وهجا عليا (عليه السلام) بشعر بعث
به إلى العراق، فدعا علي (عليه السلام) عليه، فقال: اللهم أنه هرب بمال المسلمين ولحق
بالقوم الفاسقين، فاكفنا مكره وكيده واجزه جزاء الظالمين.
أقول: وزاد أن عليا (عليه السلام) قال لأصحابه عقيب الصلاة: ارفعوا أيديكم فادعوا
عليه، فدعا علي (عليه السلام) عليه وأمن أصحابه (1).
[8427]
يزيد بن الحسين
قال: عنونه النجاشي.
أقول: والشيخ في الفهرست قائلا: له نوادر، أخبرنا به جماعة عن أبي المفضل،
عن حميد، عن يزيد بن الحسين.
[8428]
يزيد بن حصين
المشرقي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الحسين (عليه السلام).

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4 / 83 - 85.
97

وعن كفاية الكنجي: كان ممن بايع مسلما، فلما خذل مال إلى الحسين (عليه السلام)
واستأذنه في مكالمة عمر في الماء، فأتاه فأبى وكان معه (عليه السلام) حتى استشهد (1).
وفي الناحية: السلام على يزيد بن حصين الهمداني المشرقي، القارئ
المجدل بالمشرفي (2).
أقول: وفي الكشي: ولقد مزح حبيب بن مظاهر الأسدي، فقال له يزيد بن
حصين الهمداني - وكان يقال له سيد القراء -: يا أخي، هذه ليست بساعة ضحك،
قال: فأي موضع أحق من هذا بالسرور، والله! ما هو إلا أن تميل علينا هذه الطغاة
بسيوفهم فنعانق الحور العين، قال الكشي: هذه الكلمة مستخرجة من كتاب
مفاخرة الكوفة والبصرة (3).
وورد في حديث مقتل الحسين (عليه السلام) الذي رواه أمالي الصدوق، وفي خبره:
قال إبراهيم بن عبد الله راوي الحديث: هو خال أبي إسحاق الهمداني (4).
إلا أن المحقق وجوده في رجال الشيخ، وأما الكشي والأمالي فإنما هو في
نسخة، وفي اخرى بدله " برير بن خضير "، وأما كتاب الكنجي فلم يعلم وجود
أصله فيه، وأما الناحية فكثيرة التصحيف، والظاهر كونه محرف " برير بن خضير "
لتحققه، ولم يذكر الشيخ في رجاله ذاك فلابد أنه بدله بهذا، والطبري إنما روى
مهازلة برير بن خضير مع عبد الرحمن الأنصاري - كما مر - وبالجملة: العنوان
غير محقق.
[8429]
يزيد بن حماد
الأنباري، السلمي، أبو يعقوب، الكاتب
قال: وثقه الخلاصة.
أقول: أخذه من النجاشي في ابنه يعقوب، فإن نسخة النجاشي لم تصل إلينا

(1) لم نعثر عليه.
(2) بحار الأنوار: 101 / 272.
(3) الكشي: 79.
(4) أمالي الصدوق: 129.
98

صحيحة، بل إلى العلامة وقد قال في ابنه - معبرا بما في النجاشي -: " وكان ثقة
صدوقا وكذلك أبوه " وإن كانت نسخنا خالية نمة من قوله: " وكذلك أبوه " ويحتمل
أخذه من رجال الشيخ في ابنه يعقوب، فإنه قال في أصحاب الرضا (عليه السلام) - على
نقل الوسيط والمنهج والنقد والحاوي -: " يعقوب بن يزيد الكاتب ويزيد أبوه
ثقتان ". ونسختي الخطية مصحفة، ولكن في المطبوعة الحيدرية كما نقل الوسيط
وغيره، والظاهر أخذه منهما.
[8430]
يزيد بن حمزة
بن محمد بن صندل
قال: روى ستر ذنوب الكافي، عن ياسر، عنه، عن الرضا (عليه السلام).
أقول: خلط وخبط، إنما عنون الجامع " اليسع بن حمزة " وقال: " محمد بن
صندل، عن ياسر، عنه، عن الرضا (عليه السلام) " (1). فخلط راوي الراوي بنسب العنوان
وبدل " اليسع بن حمزة " بيزيد بن حمزة.
[8431]
يزيد بن خليفة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: الحارثي
الحلواني عربي من بني الحارث، ولكنه من بني يامن إخوة الحارث وعدادهم
فيهم. وعده في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: واقفي.
وعنونه الكشي قائلا: حمدويه، عن العبيدي ومحمد بن مسعود، عن علي بن
محمد، عن محمد بن أحمد، عن العبيدي، عن النضر بن سويد، رفعه قال: دخل
على أبي عبد الله (عليه السلام) رجل يقال له: يزيد بن خليفة، فقال له: من أنت؟ فقال: من
الحارث بن كعب، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ليس أهل بيت إلا وفيهم نجيب أو نجيبان،
وأنت نجيب بلحرث بن كعب (2).

(1) الكافي: 2 / 428.
(2) الكشي: 334.
99

والنجاشي، قائلا: الحارثي روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) له كتاب يرويه جماعة
(إلى أن قال) عن محمد بن أبي حمزة، عن يزيد بكتابه.
وروى مطاعم الكافي، عن حنان، عن يزيد بن خليفة - وهو رجل من بني
الحارث بن كعب - قال: أتيت المدينة وزياد بن عبد الله الحارثي عليها، فاستأذنت
الصادق (عليه السلام) فدخلت عليه، فسلمت وتمكنت من مجلسي، فقلت له: إني رجل من
بني الحارث بن كعب قد هداني الله إلى محبتكم ومودتكم أهل البيت، قال: كيف
هديت إلى محبتنا، فوالله! إن محبينا في بني الحارث لقليل (1).
أقول: وعده البرقي - أيضا - في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: " الحارثي
الحلواني عربي وليس من بني الحارث، ولكنه من بني ياسرة إخوة بني الحارث،
وعداده فيهم ". وذكره ابن داود في آخر فصل واقفته.
هذا، وقد عرفت أن الشيخ في رجاله والبرقي قالا: " الحارثي الحلواني "
ولكن في نوادر جنائز الكافي: " يزيد بن خليفة الخولاني وهو الحارثي " ويمكن
الجمع بينهما بأن السمعاني قال في " الحلواني " بضم الحاء المهملة: " بمصر موضع
يقال له: حلوان، قيل: سميت بذلك لأنها بناء حلوان بن عمران ابن الحاف بن
قضاعة ". وقال في " الخولاني " بفتح الخاء المعجمة: وبعض خولان يقولون
خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. وهكذا قال ابن الكلبي، واسم خولان
أنكل، وهي قبيلة نزلت الشام.
[8432]
يزيد بن رويم
روى قصة ذي الثدية - كما مر في ابن ابنه العوام ابن حوشب - وكان على
الشيخ في الرجال عده في أصحاب علي (عليه السلام).

(1) الكافي: 6 / 411.
100

[8433]
يزيد بن زمعة
بن الأسود، القرشي
قال: عدوه في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وإليه كانت المشورة في الجاهلية،
وذلك أن قريشا لم يجمعوا على أمر إلا عرضوه عليه، فإن رضيه سكت وإن لم
يرضه منع منه، وكانوا له أعوانا حتى يرجع، وقتل مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالطائف، وقيل:
يوم خندق.
أقول: بل وقيل: يوم حنين لا خندق، وهو الأصح حيث قال به الزهري
وعروة وموسى بن عقبة وابن إسحاق، قال الأخير: جمح به فرس له فقتل، وأما
الأول فإنما قال به الزبير فقط.
[8434]
يزيد بن زياد بن مهاصر
أبو الشعثاء، الكندي، البهدلي
قال: استشهد مع الحسين (عليه السلام) وسلم عليه في الناحية (1).
أقول: وفي الطبري، عن أبي مخنف، عن فضيل بن خديج الكندي أنه جثا
على ركبتيه بين يدي الحسين (عليه السلام) فرمى بمائة سهم ما سقط منها خمسة أسهم،
فكان كلما رمى قال:
أنا ابن بهدلة * فرسان العرجلة
ويقول الحسين (عليه السلام): " اللهم سدد رميته واجعل ثوابه الجنة " فلما رمى بها قام
فقال: ما سقط منها إلا خمسة أسهم، ولقد تبين لي أني قد قتلت خمسة نفر، وكان
في أول من قتل، وكان رجزه يومئذ:
أنا يزيد وأبي مهاصر * أشجع من ليث بغيل خادر
يا رب إني للحسين ناصر * ولابن سعد تارك وهاجر

(1) بحار الأنوار: 101 / 273.
101

وكان ممن خرج مع عمر بن سعد إلى الحسين (عليه السلام) فلما ردوا الشروط على
الحسين (عليه السلام) مال إلى الحسين (عليه السلام)... الخ (1).
ولكن قوله: " وكان ممن خرج مع عمر بن سعد " ينافي قوله في ذكر رسول ابن
زياد إلى الحر: فنظر إلى رسول عبيد الله، يزيد بن زياد بن المهاصر أبو الشعثاء
الكندي، ثم النهدي فعن له، فقال: أمالك بن النسير البدي؟ قال: نعم - وكان أحد
كندة - فقال له يزيد بن زياد: ثكلتك أمك! ماذا جئت فيه؟ قال: أطعت إمامي
ووفيت ببيعتي، فقال له أبو الشعثاء: عصيت ربك وأطعت إمامك في هلاك نفسك،
كسبت العار والنار، قال عزوجل: " وجعلنا منهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة
لا ينصرون " فهو إمامك (2). ويمكن أن يكون قوله: " مع عمر بن سعد " محرف " مع
الحر بن يزيد " فهما متقاربان خطا. ولولا أن كامل الجزري أيضا ذكر فقرة " وكان
ممن خرج مع عمر بن سعد " (3) آخذا من الطبري لقلنا إنه حاشية اجتهادية خلطت
بالمتن، مع أنه يمكن أن يكون وقع ذلك قديما.
وكيف كان: فقوله: " ولا بن سعد تارك وهاجر " لا ينافي ما قلنا.
هذا، وخلط المجلسي فجعله نفرين، فنقل أولا عن محمد بن أبي طالب أنه
قال: " ثم رماهم يزيد بن زياد الشعثاء بثمانية أسهم، ما أخطأ منها بخمسة أسهم،
وكان كلما رمى قال الحسين (عليه السلام): اللهم سدد رميته واجعل ثوابه الجنة، فحملوا
عليه فقتلوه ". ونقل ثانيا، عن ابن نما أنه قال - بعد نقل قتل أبي عمرو النهشلي -:
وخرج يزيد بن مهاجر فقتل خمسة من أصحاب عمر بالنشاب، وصار مع
الحسين (عليه السلام) وهو يقول:
أنا يزيد وأبي المهاجر * كأنني ليث بغيل خادر (4)
ووجه توهمه أن الأول نقله نسبة إلى أبيه والثاني إلى جده، ومما نقلنا من
الطبري ظهر أن قوله: " الشعثاء " في الأول محرف " أبو الشعثاء " وقوله: " بثمانية "

(1) تاريخ الطبري: 5 / 445.
(2) تاريخ الطبري: 5 / 408.
(3) الكامل في التاريخ: 4 / 73.
(4) بحار الأنوار: 45 / 30.
102

محرف " بمائة " وقوله: " مهاجر " في الثاني محرف: مهاصر.
هذا، وعنونه المناقب: " يزيد بن المهاصر الجعفي ". وقد عرفت أنه كندي،
لا جعفي (1).
[8435]
يزيد بن سفيان
مر في الحر.
[8436]
يزيد بن السكن
الأنصاري
قال: استشهد يوم أحد، مات وخده على قدم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
أقول: إنما روى موت أخيه زياد أو ابن أخيه عمارة بن زياد وخده على قدم
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فعنونه الجزري عن الثلاثة وقال: روى أبو عمر عنه أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
ظاهر يوم أحد بين درعين. وروى ابن مندة وأبو نعيم عنه أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال يوم
أحد حين غشيه القوم: من رجل يشري لنا نفسه؟ فقام زياد بن السكن في خمسة
نفر من الأنصار، وبعض الناس يقول: إنما هو عمارة بن زياد بن السكن، فقاتلوا
دون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رجلا ثم رجلا، حتى كان آخرهم زياد - أو عمارة بن زياد -
فقاتل حتى أثبتته الجراحة، ثم فاءت من المسلمين فئة فأجهضوهم عنه، فقال
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أدنوه مني، فأدنوه منه فوسده قدمه، فمات وخده على قدم
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ونقل عن أبي عمر تفرده بعنوان " يزيد بن السكن الأنصاري الأوسي
الأشهلي " قائلا: قتل يوم أحد هو وابنه عامر.
وأقول: الظاهر أنه الأول وأن أبا عمر خلط، فلم يذكروا في شهداء أحد إلا
أخاه " زيد بن السكن " أو ابنه: عمارة.

(1) مناقب ابن شهر آشوب: 4 / 103.
103

وكيف كان: فما قاله المصنف خبط، فلم يقل أحد: إن يزيد مات وخده
على قدم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
[8437]
يزيد بن سليط
الزيدي
قال: عده الشيخ في رجاله والكشي من أصحاب الكاظم (عليه السلام). وعده الشيخ
من خاصة الكاظم (عليه السلام) وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته الراوين منه
النص.
وروى الكافي، عن يزيد بن سليط قال: لقيت أبا إبراهيم (عليه السلام) فقلت: جعلت
فداك! هل تثبت هذا الموضع؟ قال: نعم، فهل تثبته أنت؟ قلت: نعم، إني وأبي لقيناك
هاهنا وأنت مع أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له أبي: بأبي أنت وامي من الخليفة؟ فقال: هذا
سيد ولدي، وأشار إليك (إلى أن قال) فقلت: فأخبرني بمثل ما أخبر به أبوك، قال:
نعم، إن أبي كان في زمان ليس هذا مثله، فقلت: " من رضي منك بهذا فعليه
لعنة الله! " فضحك ضحكا شديدا، ثم قال: " أخبرك يا أبا عمارة أني خرجت
فأوصيت إلى ابني علي (عليه السلام) ولو كان الأمر إلي لجعلته في القاسم ابني، لحبي له
ورأفتي عليه، ولكن ذاك إلى الله تعالى (إلى أن قال) قال (عليه السلام): إنها وديعة عندك فلا
تخبر بها إلا عاقلا أو عبدا تعرفه صادقا، وإن سئلت عن الشهادة بها فاشهد (إلى أن
قال) وإذا مررت بهذا الموضع ولقيته - وستلقاه - فبشره أنه سيولد له غلام أمين
مأمون مبارك، وسيعلم أنك قد لقيتني، فأخبره عند ذلك أن الجارية التي يكون
منها جارية من أهل بيت مارية جارية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ام إبراهيم، فإن قدرت أن
تبلغها مني السلام فافعل " فلقيت بعد ما مضى أبو إبراهيم (عليه السلام) عليا (عليه السلام) فبدأني،
فقال لي: يا يزيد! ما تقول في العمرة؟ فقلت: بأبي أنت وامي ذلك إليك، وما عندي
نفقة، فقال: سبحان الله! ما كنا نكلفك ولا نكفيك، فخرجنا حتى انتهينا إلى ذلك
الموضع فابتدأني (إلى أن قال) ثم قصصت عليه الخبر، فقال (عليه السلام): أما الجارية فلم
104

تجئ بعد، فإذا جاءت فبلغها منه السلام، فانطلقنا إلى مكة فاشتراها في تلك السنة،
فلم تلبث إلا قليلا حتى حملت فولدت الغلام، وكان إخوة علي (عليه السلام) يرجون أن
يرثوه فعادوني من غير ذنب، فقال لهم إسحاق بن جعفر: والله! رأيته وأنه ليقعد
بالمجلس الذي لا أجلس فيه أنا (1).
وعن يزيد بن سليط قال: لما أوصى أبو إبراهيم (عليه السلام) أشهد إبراهيم بن محمد
الجعفري، وإسحاق بن جعفر بن محمد، وجعفر بن صالح، ومعاوية الجعفري،
ويحيى بن الحسين بن زيد بن علي، وسعدان بن عمران الأنصاري، ويزيد بن
سليط الأنصاري، ومحمد بن جعفر بن سعد الأسلمي وهو كاتب الوصية الأولى...
الخبر (2). والخبران نصان في أن نسبته إلى زيد بالنسب لا المذهب.
وإلى هذين الخبرين أشار الكشي وغيره ممن قال: إن ليزيد بن سليط حديثا
طويلا.
أقول: ليس في الكشي كونه من أصحاب الكاظم (عليه السلام) فإنما فيه: " يزيد بن
سليط الزيدي حديثه طويل " (3). وإنما زاده القهبائي أخذا من الحواشي المختلطة
بالمتن. كما أن رجال الشيخ لم يصفه بالزيدي، والشيخ لم يعده في ثقات
الكاظم (عليه السلام)، بل المفيد في إرشاده (4).
وخبر الكافي الأول وصفه في أحد إسناديه بالزيدي، ووصفه الثاني في أحد
إسناديه بالأنصاري؛ ورواهما العيون كذلك (5)، ومقتضى الجمع بينهما كونه من أولاد
زيد بن ثابت الأنصاري، لا من أولاد زيد الشهيد، كما قاله.
هذا، والظاهر أن في الكشي سقطا، وأن الأصل " روى النص على الرضا (عليه السلام)
في حديث طويل " بل الأصل " روى النص على الرضا (عليه السلام) في حديثين طويلين "
حيث إن الثاني أيضا خبر طويل متضمن وصية الكاظم (عليه السلام) إلى الرضا (عليه السلام)

(1) الكافي: 1 / 313.
(2) الكافي: 1 / 316.
(3) الكشي: 452.
(4) الإرشاد: 304.
(5) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 24، 33 باب 4 و 5 ح 9 و 1.
105

وأن أخاه العباس بن موسى خاصمه.
ثم إن العلامة حيث لم يراجع الكافي، واقتصر على مراجعة ما في نسخة
الكشي " يزيد بن سليط الزيدي حديثه طويل " توهم زيديته، ولا لوم عليه.
هذا، ويظهر من خبر الكافي الأول أنه مكنى بأبي عمارة، كما يفهم منه أنه كان
أقرب منزلة إلى الكاظم (عليه السلام) من أخيه إسحاق مع جلاله إلا أن الراوي هو، مع أن
خبره لا يخلو من مطالب غريبة.
[8438]
يزيد بن شجرة
الرهاوي
عنونه المصنف إجمالا في مجهولي الصحابة، مع أنه معلوم الفسق، ففي
الجزري: " يستعمله معاوية على الجيوش في الغزاة وسيره في سنة 39 يقيم للناس
الحج ". يعني في قبال قثم بن العباس من قبل أمير المؤمنين (عليه السلام).
[8439]
يزيد بن شراحيل
عنونه الجزري، قائلا: " مر في زيد بن شراحيل "، وأشار إلى رواية زيد أو
يزيد قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من
عاداه " شهد بذلك لما نشد علي (عليه السلام) بالكوفة الناس: من سمع ذلك من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
[8440]
يزيد بن شعر
مر عنوان الشيخ في الفهرست له في يزيد بن إسحاق شعر.
[8441]
يزيد الصائغ
قال: مر في " محمد بن علي الصيرفي " نقل الكشي، عن الفضل في بعض كتبه:
من الكذابين المشهورين: أبو الخطاب ويونس بن ظبيان ويزيد الصائغ.
106

ونقل الجامع رواية الحسن بن عطية وشعيب الحداد والعلاء بن رزين، عنه،
عن الصادق (عليه السلام) ورواية المثنى، عنه، عن الباقر (عليه السلام).
أقول: في دعوات موجزات الكافي (1) وفي الفرائض لا تقام إلا بالسيف (2) وفي
زكاة ذهبه (3) وفي أن النساء لا يرثن من العقار (4).
[8442]
يزيد بن عبد الله
التستري
في أسد الغابة روى يزيد، عن عبد الله بن سعيد، عن رجل من الأنصار، عن
عبد الرحمن بن الأرقم قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " تسحروا فإن الله تعالى يصلي على
المتسحرين ". والظاهر عاميته.
[8443]
يزيد بن عبد الله بن الهاد
قال: نقل الوحيد عن أبي نعيم الحافظ عده في التابعين الذين رووا عن
الصادق (عليه السلام).
أقول: وسكوته عن مذهبه ظاهر في عاميته، وكذلك عنوان الذهبي له ساكتا
عن مذهبه، وقال: هو من ثقات التابعين وعلمائهم، وقال ابن معين: يروي عن
كل أحد.
[8444]
يزيد بن عبد الملك
النوفلي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام).
وروى تذاكر إخوان الكافي عن يزيد بن عبد الملك، عن الصادق (عليه السلام):

(1) الكافي: 2 / 580.
(2) الكافي: 7 / 77 - 78.
(3) الكافي: 3 / 517.
(4) الكافي: 7 / 129.
107

تزاوروا فإن في زيارتكم إحياء لقلوبكم وذكرا لأحاديثنا (1).
أقول: وعده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) بدون: النوفلي.
وفي الجامع: يزيد بن عبد الملك، عن أبي جعفر وأبي عبد الله وأبي
الحسن (عليهم السلام) في حد سرقة التهذيب (2).
وعنونه الذهبي، ونقل عن البخاري: أنه يزيد بن عبد الملك بن المغيرة بن
نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، ونقل اختلافهم في توثيقه وتضعيفه.
ونقل روايته، عن أبيه، عن داود بن فراهيج وعمارة بن فيروز، عن أبي هريرة أن
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انزل عليه، فأسنده علي إلى صدره، فلم يسر عنه حتى غابت الشمس،
فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): اللهم أردد الشمس على علي فرجعت حتى صلى. وعن سعيد
ابن أبي سعيد، عن أبي هريرة أن سبيعة بنت أبي لهب جاءت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت:
إن الناس يصيحون بي ويقولون: أنت ابنة حمالة الحطب، فقام (صلى الله عليه وآله وسلم) مغضبا،
فقال: " ما بال أقوام يؤذون نسبي وذوي رحمي، ألا ومن آذى نسبي وذوي
رحمي فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ". وقال: مات سنة 165 (3).
[8445]
يزيد بن عمرو بن طلحة
قال: روى موضع رأس حسين الكافي عنه، عن الصادق (عليه السلام) (4).
أقول: أخذ ما قاله عن الجامع، لكن الذي وجدت في نسخة مصححة من
الكافي كونه بلفظ: يزيد بن عمر بن طلحة.
[8446]
يزيد بن عيسى بن مورق
مولى علي (عليه السلام)
روى الأغاني في عمر بن عبد العزيز، عنه أنه قال: دخلت على عمر زمن

(1) الكافي: 2 / 186.
(2) التهذيب: 10 / 128.
(3) ميزان الاعتدال: 4 / 433.
(4) الكافي: 4 / 571.
108

ولي، وكان بخناصرة، فقال لي: من أنت؟ قلت: مولى علي، فقال: وأنا والله! مولى
علي، أشهد على عدد ممن أدرك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقولون: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من كنت
مولاه فعلي مولاه... الخبر (1).
[8447]
يزيد بن فرقد
الأسدي
قال: مر في " داود بن فرقد " قول النجاشي: وإخوته يزيد وعبد الرحمن
وعبد الحميد.
أقول: الظاهر أن مراده أن إخوته أيضا يروون عن الصادق والكاظم (عليهما السلام)
مثل داود، فقبل ذاك الكلام: " روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام) " والنجاشي
يجوز العطف على مثل ذاك الوصل بدون الفصل. ويشهد لما قلنا من مراده كون
كتابه كتاب رجال رواة، لا كتاب نسب.
قال: احتمل الوحيد اتحاده مع " النهدي " الآتي، ويرده عدم المناسبة بين
الأسدي والنهدي.
قلت: لا يبعد أن يكون " النهدي " في رجال الشيخ محرف " النصري " أو
مصحفه، والأسدي نصري، والأخبار مطلقة ليس فيها أسدي أو نهدي، وموردها
زكاة فطرة التهذيب (2) وسحت معيشة الكافي (3) وأخذه الأجرة ورشاه (4).
[8448]
يزيد بن فرقد
النهدي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام).
ونقل الجامع رواية علي بن الحكم، عنه، عن الباقر (عليه السلام).
أقول: إنما نقل الجامع رواية ابن مسكان عنه في " باب أخذ الأجرة والرشا

(1) الأغاني: 8 / 156 - ط بولاق.
(2) التهذيب: 4 / 73.
(3) الكافي: 4 / 127.
(4) الكافي: 7 / 409.
109

على الحكم " من الكافي، فخلط المصنف وقرأ " على الحكم " في آخر الباب: علي
ابن الحكم.
[8449]
يزيد بن قيس
الأرحبي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام) قائلا: كان عامله (عليه السلام) على
الري وهمدان وإصبهان.
وجعله (عليه السلام) من شهود وصيته، كما في باب صدقات نبي الكافي (1).
أقول: وفي صفين نصر: حرض يزيد بن قيس الناس بصفين، فقال: إن هؤلاء
القوم ما إن يقاتلونا على إقامة دين رأونا ضيعناه، ولا إحياء عدل رأونا أمتناه،
ولن يقاتلونا إلا على إقامة الدنيا؛ ليكونوا جبابرة فيها ملوكا، فلو ظهروا عليكم -
لا أراهم الله - إذن ألزموكم مثل سعيد والوليد وعبد الله بن عامر السفيه، الذي
يحدث أحدهم في مجلسه بذيت وذيت، ويأخذ مال الله ويقول: هذا لي ولا إثم
علي فيه، كأنما أعطي تراثه من أبيه، وإنما هو مال الله أفاءه الله علينا بأسيافنا
ورماحنا، قاتلوا القوم الظالمين الحاكمين بغير ما أنزل الله، أنهم إن يظهروا عليكم
يفسدوا عليكم دينكم ودنياكم، وهم من قد عرفتم وجربتم.
وفيه - أيضا، بعد ذكر شهادة أحد عشر رئيسا من همدان -: حتى مروا بيزيد
ابن قيس محمولا إلى العسكر، فقال الأشتر: من هذا؟ قالوا: يزيد بن قيس، لما
صرع زياد بن النضر رفع لأهل الميمنة رايته فقاتل حتى صرع، فقال الأشتر: هذا
والله! الصبر الكريم والفعل الجميل، ألا يستحيي الرجل أن ينصرف لم يقتل ولم
يشف به على القتل (2).
هذا، وبدله التهذيب في خبر وصيته (عليه السلام) بسعيد بن قيس (3).

(1) الكافي: 7 / 51.
(2) وقعة صفين: 247، 254.
(3) التهذيب: 9 / 148.
110

[8450]
يزيد بن محمد
الثقفي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن إبراهيم بن سليمان، عنه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ - في الرجال - والنجاشي له غفلة.
[8451]
يزيد بن محمد
المهلبي
في مروج المسعودي: كان من شيعة آل أبي طالب ومدح المنتصر في بره
وصلته لهم خلاف أبيه (1).
وفي تاريخ بغداد: كان أديبا شاعرا، نادم المتوكل (2).
[8452]
يزيد بن مسعود
النهشلي
في اللهوف: كان الحسين (عليه السلام) قد كتب مع مولى له اسمه " سليمان " - ويكنى
أبا رزين - يدعوهم إلى نصرته، فجمع يزيد بن مسعود بني تميم وبني سعد، فقال:
يا بني تميم! كيف ترون موضعي منكم؟ فقالوا: بخ بخ، أنت والله! فقرة الظهر
ورأس الفخر، حللت في الشرف وسطا وتقدمت فيه فرطا، قال: فإني جمعتكم
لأمر أريد أن أشاوركم فيه وأستعين بكم عليه، فقالوا: إنا والله! نمنحك النصيحة
ونحمد لك الرأي فقل نسمع، فقال: إن معاوية مات وأهون به هالكا ومفقودا،
ألا وإنه قد انكسر باب الجور والإثم وتضعضعت أركان الظلم، وقد كان أحدث
بيعة عقد بها أمرا ظن قد أحكمه، وهيهات الذي أراد، اجتهد ففشل وشاور فخذل،

(1) مروج الذهب: 4 / 52.
(2) تاريخ بغداد: 14 / 348.
111

وقد قام يزيد شارب الخمور ورأس الفجور، يدعي الخلافة على المسلمين مع
قصر حلمه وقلة علمه، لا يعرف من الحق موضع قدمه، فاقسم بالله قسما مبرورا!
لجهاده على الدين أفضل من جهاد المشركين، وهذا الحسين بن علي ابن رسول
الله، ذو الشرف الأصيل والرأي الأثيل، له فضل لا يوصف وعلم لا ينزف، وهو
أولى بهذا الأمر لسابقته وسنه وقدمته وقرابته، يعطف على الصغير ويحنو على
الكبير، فأكرم به راعي رعية وإمام قوم وجبت لله به الحجة وبلغت به الموعظة،
فلا تعشوا عن نور الحق ولا تسعكوا في وهدة الباطل، فقد كان صخر بن قيس
انخذل بكم يوم الجمل فاغسلوها بخروجكم إلى ابن رسول الله ونصرته، والله!
لا يقصر أحد عن نصرته إلا أورثه الله الذل في ولده والقلة في عشيرته، وها أنا قد
لبست للحرب لامتها وأدرعت بدرعها، من لم يقتل يمت ومن يهرب لم يفت (إلى
أن قال) والله يا بني سعد! لئن فعلتموها لا رفع الله السيف عنكم أبدا ولا زال
سيفكم فيكم.
ثم كتب إلى الحسين (عليه السلام): " أما بعد، فقد وصل كتابك قد فهمت ما ندبتني إليه
ودعوتني له من الأخذ بحظي من نصرتك، وأن الله لم يخل الأرض قط من عامل
عليها بخير أو دليل على سبيل نجاة، وأنتم حجة الله على خلقه ووديعته في أرضه،
تفرعتم من زيتونة أحمدية هو أصلها وأنتم فرعها، فأقدم سعدت يا سعد طائر، فقد
ذللت لك أعناق بني تميم وتركتهم أشد تتابعا في طاعتك من الإبل الظمآء لورود
الماء يوم خمسها، وقد ذللت لك رقاب بني سعد وغسلت درن صدورها بماء
سحابة مزن حين استهل برقها، فلمع ". فلما قرأ الحسين (عليه السلام) الكتاب قال: " آمنك
الله يوم الخوف وأرواك يوم العطش ". فلما تجهز للخروج إليه (عليه السلام) بلغه قتله (عليه السلام)
فجزع من انقطاعه عنه (1).

(1) اللهوف في قتلى الطفوف: 16 - 19.
112

[8453]
يزيد بن معاوية
ابن عم عبد الله بن الطفيل
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
أقول: فهو عامري؛ لأنه وصف ابن عمه بذلك.
[8454]
يزيد بن معاوية
في أنساب البلاذري قالوا: لما بويع يزيد - أي بولاية العهد - جعل صبيان
أهل المدينة وعبيدهم ونساؤهم يقولون:
والله لا ينالها يزيد * حتى ينال رأسه الحديد (1)
وفيه: قال المدائني: قال عاصم الجحدري: جاءت بيعة يزيد البصرة وأنا
أكتب في مصحف: إذا السماء انشقت (2).
وفي خلفاء ابن قتيبة: لما استوى عثمان بن محمد بن أبي سفيان على المنبر
بمكة - وكان واليا من قبل يزيد على المدينة ومكة وعلى الموسم - رعف، فقال
رجل مستقبله: جئت والله! بالدم، فتلقاه رجل آخر بعمامته، فقال: مه، والله!
عم الناس، ثم قام يخطب فتناول عصا لها شعبتان، فقال: مه، شعب والله أمر الناس!
ثم نزل (3).
وفي مروج المسعودي: كان ليزيد قرد يكنى ب‍ " أبي قيس " يحضره مجلس
منادمته ويطرح له متكأ، وكان قردا خبيثا، وكان يحمله على أتان وحشية قد
ريضت وذللت لذلك بسرج ولجام، ويسابق بها الخيل يوم الحلبة، فجاء في بعض
الأيام سابقا، فتناول القصبة ودخل الحجرة قبل الخيل وعلى أبي قيس قباء

(1) لم نقف عليه.
(2) أنساب الأشراف: 5 / 309. ط دار الفكر - بيروت.
(3) الإمامة والسياسة: 1 / 205.
113

من الحرير الأحمر والأصفر مشهر، وعلى رأسه قلنسوة من الحرير ذات ألوان
بشقائق، وعلى الأتان سرج من الحرير الأحمر منقوش ملمع بأنواع من ألوان،
فقال في ذلك بعض شعراء الشام في ذلك اليوم:
تمسك أبا قيس بفضل عنانها * فليس عليها إن سقطت ضمان
ألا من رأى القرد الذي سبقت به * جياد أمير المؤمنين أتان (1)
وفي الأنساب: قال المدائني والهيثم وغيرهما: كان ليزيد قرد يجعله بين يديه
ويكنيه أبا قيس، ويقول: هذا شيخ من بني إسرائيل أصاب خطيئة فمسخ.
قلت: قاله استهزاء بالقرآن.
وكان يسقيه النبيذ ويضحك مما يصنع وكان يحمله على أتان وحشية
ويرسلها مع الخيل فيسبقها. وذكر لي شيخ من أهل الشام أن سبب وفاته أنه حمل
قرده على الأتان وهو سكران، ثم ركض خلفها فسقط فاندقت عنقه أو انقطع في
جوفه شيء. وحدثني الرفاعي، عن عمه، عن ابن عياش قال: خرج يزيد يتصيد
بحوارين وهو سكران، فركب وبين يديه أتان وحشية قد حمل عليها قردا وجعل
يركض الأتان ويقول:
أبا خلف احتل لنفسك حيلة * فليس عليها إن هلكت ضمان
فسقط فاندقت عنقه.
وفيه: قال المدائني: كان يزيد ينادم على الشراب سرجون مولى معاوية (2).
وفيه - أيضا -: كان مسلم بن عمرو الباهلي أبو قتيبة نديما ليزيد. يشرب معه
ويغنيه (3).
قلت: والأول هو الذي أشار على يزيد - لما كتب أهل هواه من الكوفة -
بمجيء مسلم إلى الكوفة وبيعة أهلها له وضعف النعمان بن بشير عن مقاومته بتولية

(1) مروج الذهب: 3 / 67.
(2) أنساب الأشراف: 5 / 300، 301، 312. ط دار الفكر - بيروت.
(3) أنساب الأشراف: 5 / 300، 301، 312. ط دار الفكر - بيروت.
114

عبيد الله بن زياد الكوفة، وكان يزيد كارها له. والثاني هو الذي أتى بعهد عبيد الله
من عند يزيد إليه وهو بالبصرة وجاء معه من البصرة إلى الكوفة، وهو الذي قال
لمسلم حين استسقى بعد أسره: لا تسقى إلا من الحميم.
[8455]
يزيد بن مغفل
الجعفي
قال: ذكر أهل السير أنه أدرك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وشهد صفين مع أمير المؤمنين (عليه السلام)
وبعثه (عليه السلام) إلى حرب الخريت مع معقل، واستشهد مع الحسين (عليه السلام) وسلم عليه في
الناحية.
أقول: أما من أدرك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ف‍ " يزيد بن محجل الحارثي " كما في
الاستيعاب. وأما من بعثه (عليه السلام) مع معقل إلى حرب الخريت فإنما هو " يزيد بن
مغفل الأزدي " كما في الطبري (1). وأما في الناحية ففي نسخة " بدر بن معقل " وفي
نسخة: زيد بن معقل (2).
وبالجملة: العنوان ساقط، وإنما مر " يزيد بن معقل " في برير بن خضير،
ومباهلة برير معه في بطلان أمر عثمان وحقية أمير المؤمنين (عليه السلام).
[8456]
يزيد بن المهاجر
الجعفي
ذكره المناقب في السادس عشر من مقتولي الطف، إلا أن الأصل فيه: " يزيد
ابن زياد بن مهاصر الكندي " (3) المتقدم. وعنوانه تحريف.

(1) تاريخ الطبري: 5 / 121.
(2) انظر إقبال الأعمال: 576، وبحار الأنوار: 101 / 273.
(3) مناقب ابن شهر آشوب: 4 / 103.
115

[8457]
يزيد بن نبيط
مر بعنوان: يزيد بن ثبيط.
[8458]
يزيد بن نثيع
روى الجزري في عبد الرحمن بن مدلج عنه، وعن جمع آخر قالوا: نشد
علي (عليه السلام) الناس في الرحبة: من سمع قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " من كنت مولاه فعلي
مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " فقام نفر فشهدوا بذلك، وكتم قوم فما
خرجوا من الدنيا حتى عموا وأصابتهم آفة، منهم: عبد الرحمن ويزيد بن وديعة (1).
[8459]
يزيد بن نويرة
الأنصاري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام) قائلا: قتل يوم النهروان.
وهو الذي قال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " من جاوز هذا التل فله الجنة " فقال
لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما بيني وبين الجنة إلا هذا التل؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): " نعم " فضرب
بسيفه حتى جاوزه، ثم قال ابن عم له: " إن أنا تجاوزت فلي مثل ما لابن عمي "
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): " نعم " فمضى حتى جاوزه، ثم أقبلا يختصمان في قتيل قتلاه،
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) لهما: أبشرا فكلا قد استوجب الجنة.
أقول: وفي الاستيعاب: شهد أحدا واستشهد يوم النهروان.
وفي جمل المفيد: المشهود له بالجنة وشهد الجمل (2).
وروى الخطيب الخبر، وزاد: ولك يا يزيد على صاحبك درجة، وهو أول
قتيل من أصحاب علي (عليه السلام) ذاك اليوم (3).

(1) أسد الغابة: 3 / 321.
(2) مصنفات الشيخ المفيد: 1، الجمل: 104.
(3) تاريخ بغداد: 1 / 204.
116

[8460]
يزيد بن هارون
مر في " محمد بن وهيب الحميري " أن محمدا يتردد إلى مجلس يزيد بن
هارون، فلزمه عدة مجالس يملي فيها كلها فضائل لأبي بكر وعمر وعثمان، ولم
يذكر شيئا من فضائل علي (عليه السلام) فقال محمد:
أتى يزيد بن هارون أدا لجه * في كل يوم ومالي وابن هارون
فليت لي بيزيد حين أشهده * راحا وقصفا وندمانا تسليني
أغدو إلى عصبة صمت مسامعهم * عن الهدى بين زنديق ومافون
لا يذكرون عليا في مشاهدهم * ولا بنيه بني البيض الميامين
لو يستطيعون من ذكرى أبا حسن * وفضله قطعوني بالسكاكين (1)
[8461]
يزيد بن هارون
الواسطي
قال: روى مكاسب التهذيب، عنه، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) (2).
وعد في المقاتل " يزيد بن هارون " ممن خرج مع إبراهيم بن عبد الله من
أصحاب حديث العامة.
أقول: وفي المقاتل: لما قدم هارون بن سعد واليا على واسط من قبل إبراهيم
خطب الناس وأبلغ في القول حتى أبكى الناس، فأتبعه يزيد بن هارون... الخ (3).
[8462]
يزيد بن وديعة
في الجزري في " عبد الرحمن بن مدلج " المتقدم: روى ابن عقدة بإسناده عن
أبي غيلان، عن أبي إسحاق قال: حدثني من لا أحصي أن عليا نشد الناس في

(1) مر في ج 9، الرقم 7357.
(2) التهذيب: 6 / 384.
(3) مقاتل الطالبيين: 238.
117

الرحبة: من سمع قول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من
والاه وعاد من عاداه " فقام نفر فشهدوا أنهم سمعوا ذلك من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وكتم
قوم، فما خرجوا من الدنيا حتى عموا وأصابتهم آفة، منهم: يزيد بن وديعة
وعبد الرحمن بن مدلج.
والجزري مع كون موضوع كتابه الاستيعاب اقتصر على الأول، لنصبه.
[8463]
يسار بن بلال بن أحيحة
بن الجلاح، الأوسي
قال: عده الثلاثة في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قتل بصفين معه (عليه السلام).
أقول: هو معروف بالكنية " أبو ليلى " وهو والد " عبد الرحمن بن أبي ليلى "
المتقدم، وكونه " يسار بن بلال " أحد الأقوال فيه، وقيل: داود بن بلال، وقيل: داود
ابن بليل، وقيل: أوس بن خولي، وقيل: يسار بن نمير. وشهادته بصفين وإن قاله
الجزري هنا إلا أنه غير معلومة، إنما قالوا: شهد هو وابنه مع علي (عليه السلام) مشاهده.
ويأتي في الكنى.
[8464]
يسار الحبشي
قال: كان عبدا ليهودي فأسلم بخيبر، واستشهد قبل أن يصلي صلاة فأخبر
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بحضور حورين عنده قبل دفنه.
أقول: كون اسمه " يسار " قول الواقدي، وأما محمد بن إسحاق فقال: " اسمه
أسلم ". وفي مثله يجب التنبيه، لئلا يتوهم كون " أسلم الحبشي " و " يسار الحبشي "
نفرين، مع أن الجزري نقل عن بعضهم عدم تسميته رأسا.
[8465]
يسار الخفاف
قال: مات وهو ساجد. وروي أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رأى حضور الملائكة عنده
وقت عبادته.
118

أقول: عنونه الجزري عن أبي موسى، وفي خبره أنه كان عبدا فأعتق.
[8466]
يسار بن سبع أبو العادية
الجهني، أو المزني، أو العقيلي
قال: صحابي انحرف، وهو قاتل عمار.
أقول: قوله: " أو العقيلي " وهم فاحش، فإنما اختلفوا هل هو جهني أو مزني؟
وقالوا: قال العقيلي - وهو أحد أئمة رجال العامة -: الأصح كونه مزنيا.
كما أن اقتصاره في الترديد على عشيرته ظاهر في عدم الخلاف في اسمه
ونسبه، مع أن المحقق كنيته، وأما اسمه ونسبه فخلافيان، فقيل: اسمه مسلم،
كما قيل: إن أباه ازيهر.
وكيف كان: فقال ابن قتيبة: ما رئي شيخ أضل منه، روى أنه سمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
يقول: إن الحق مع عمار، ومع ذلك لما رأى عمارا يذكر عثمان بسوء ضرب رأسه (1).
[8467]
يسار بن سويد
الجهني
قال: صحابي، له أحاديث لا أعتمد عليها، لجهالة حاله.
أقول: بل معلوم الذم بعد روايته جواز المسح على الخفين، خلافا لقوله تعالى:
(فامسحوا برؤوسكم وأرجلكم) مع أن أصل عنوانه غير محقق، ففي الاستيعاب
وقيل: يسار بن عبد الله.
[8468]
يسار مولى أبي الهيثم
بن التيهان
قال: استشهد يوم أحد.

(1) معارف ابن قتيبة: 148، وفيه: أبو العارية.
119

أقول: هو غير محقق، حيث تفرد به أبو عمر.
[8469]
يسار أبو فكيهة
مولى صفوان بن أمية
قال: صحابي.
أقول: مستنده وهو: " كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا جلس مع المستضعفين خباب
وعمار وأبي فكيهة يسار مولى صفوان هزأت منهم قريش " دال على حسنه،
لأقرانه مع عمار وخباب.
[8470]
يسار مولى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
قال: قتل في زمانه.
أقول: وفي الاستيعاب: هو الراعي الذي قتله العرنيون الذين استاقوا ذود
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سنة ست، قطعوا يديه ورجليه وغرزوا الشوك في لسانه وعينيه حتى
مات. وادخل المدينة ميتا وهربوا، فأرسل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في طلبهم، فأدركوا وسمل
أعينهم وقطع أيديهم وأرجلهم وألقاهم في الحرة حتى ماتوا.
ومن الغريب! أن أسد الغابة نسب عنوانه إلى ابن مندة وأبي نعيم فقط.
[8471]
يسير بن عمرو
الأنصاري
قال: قيل: هو صحابي خبيث، استخلفه يزيد بن معاوية.
أقول: ما ذكره خبط، إنما رووا عن حميد بن عبد الرحمن قال: دخلت على
يسير حين استخلف يزيد، فقال: إنهم يقولون: إن يزيد ليس بخير امة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)
وأنا أقول ذلك، ولكن لأن يجمع الله أمر امة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أحب إلي من أن يفترق،
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) " لا يأتيك في الجماعة إلا خير ". وهو كما ترى دال على أنه
120

- أيضا - قائل كالناس بأن يزيد ليس خيرا من أحد إلا أن إمرته أولى من عدمها،
حيث قالوا: لابد للناس من إمرة برة أو فاجرة.
[8472]
يسير بن عمرو
الكندي، السكوني، أو الدرمكي، أو الشيباني
قال: عده الثلاثة في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
أقول: ولكن قالوا: أو أسير بن عمرو، أو أسير بن جابر.
[8473]
يسير بن عنبس
الظفري
قال: صحابي مجهول.
أقول: بل أصل عنوانه غير معلوم، فقيل: إنه " نسير " بالنون.
[8474]
اليسع بن حمزة
مر في يزيد بن حمزة.
[8475]
اليسع بن عبد الله
أبو علي، القمي
قال: وقع في صلاة ميت الكافي وفي صلاة مرغب التهذيب، عن أبي علي
اليسع القمي، عن الصادق (عليه السلام).
أقول: عنوانه غلط، فالأول إنما " عن اليسع بن عبد الله القمي، عن
الصادق (عليه السلام) " بدون " أبي علي " رواه في نوادر بعد جنائزه (1)، وقد بدله صلاة

(1) الكافي: 3 / 176.
121

أموات التهذيب " بالقاسم بن عبد الله القمي " (1)، والثاني إنما " عن أبي علي، عن
اليسع " (2). فأبو علي راوي اليسع لا كنيته.
وقد روى اليسع عن الباقر (عليه السلام) في الكافي " أن الطلاق لا يقع " (3) وعن
الصادق (عليه السلام) في سمكه (4)، وعن الكاظم (عليه السلام) في آخر حكم حيض التهذيب (5). ولعله
الآتي بعد إطلاقه.
[8476]
يسع بن يسع
الأشعري القمي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) بقوله: حمزة واليسع ابنا
اليسع.
أقول: عنونه في " 214 " من الحاء. وقد غفل عنه الوسيط.
ثم كان على المصنف أن يقول: وعد في أصحاب الكاظم (عليه السلام) " حمزة بن
اليسع الأشعري القمي " حتى يثبت وصفا عنوانه.
[8477]
يعقوب بن إبراهيم
أبو إبراهيم، الأنصاري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام). ووقع في إبطال عول
الفقيه (6).
وقال المقدسي: هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن عبد الرحمن بن عوف،
يكنى أبا يوسف.

(1) التهذيب: 3 / 319، وفيه: القاسم بن عبيد الله القمي.
(2) التهذيب: 3 / 310.
(3) الكافي: 6 / 62.
(4) الكافي: 6 / 323، وفيه: ابن اليسع.
(5) التهذيب: 1 / 182.
(6) الفقيه: 4 / 255.
122

أقول: بل هو " يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن
عوف ". عنونه الخطيب، قائلا: يكنى " أبا يوسف " (1). ومثله ابن حجر، وقال: مات
سنة 208.
ومن ورد في إبطال العول لم يختص بالفقيه، بل ورد في الكافي (2) والتهذيب (3)
أيضا، وروايتهما " يعقوب بن إبراهيم بن سعد " الصحيحة دون رواية الفقيه: يعقوب
ابن إبراهيم، عن سعد.
ثم نقل الخبر في عنوان رجال الشيخ غلط، أصله الجامع وتبعه المصنف، فمن
في رجال الشيخ أنصاري، ومن في الخبر قرشي زهري، ومن في رجال الشيخ
مكنى بأبي إبراهيم، ومن في الخبر بأبي يوسف، إلا أن الجامع لم يقف على نسبه
وكنيته في الخبر فتوهم. وأما المصنف فوقف على كلام المقدسي فلم توهم؟
ثم من في الخبر عامي كآبائه، وإنما رووا عنه لأنه روى عن ابن عباس إنكار
العول، وأن أول من أعال عمر، وأن ابن عباس هاب أن يرشده، وأما من في رجال
الشيخ فمجهول يحتمل إماميته وعاميته، حيث إن عناوين رجال الشيخ أعم.
ويأتي أيضا يعقوب بن إبراهيم الزهري.
[8478]
يعقوب بن إبراهيم
أبو يوسف القاضي
قال: وقع في باب إخراج الرجل ابنه من ميراثه في الفقيه (4). وهو على ما ذكره
ابن خلكان وغيره: يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن خنيس بن سعد الصحابي،
صاحب أبي حنيفة.
أقول: ومثل ابن خلكان في ذكر " خنيس " في نسبه الجزري، فإنه قال في
عنوان جده الأخير " سعد بن بجير " - وهو سعد بن حبتة -: هو جد أبي يوسف

(1) تاريخ بغداد: 14 / 242.
(2) الكافي: 7 / 79.
(3) التهذيب: 9 / 248.
(4) الفقيه: 4 / 219.
123

القاضي، فإنه: أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن خنيس بن سعد بن
حبتة، و " خنيس " جد أبي يوسف هو: صاحب چهار سوج خنيس بالكوفة، قاله
ابن الكلبي.
وأما ابن قتيبة والخطيب فلم يذكرا " خنيسا " في نسبه، قال الأول في معارفه:
هو يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن سعد بن حبتة من بجيلة، لزم أبا حنيفة فغلب
عليه الرأي، لم يزل قاضيا ببغداد إلى أن مات سنة 182 في خلافة هارون (1).
وقال الثاني في تاريخ بغداد: قال محمد بن خلف بن حبان بن صدقة
المقرئ: أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن سعد بن بجير وحبيب بن سعد
أخو النعمان بن سعد، الذي يروي عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)... الخ (2).
ولابد أنهما أعرف وكون خنيس تخليطا.
وكيف كان: فقال الخطيب: هو أول من خوطب بقاضي القضاة، وأول من
وضع الكتب في أصول الفقه على مذهب أبي حنيفة، وكان مولده سنة 113.
وفيه: كان أبو حنيفة حسن الفراسة، فقال لأبي يوسف: تميل إلى الدنيا. فكان
كما قال، وقال ابن السماك: لا أقول إن أبا يوسف مجنون، ولو قلت ذاك لم يقبل
مني، ولكنه رجل صارع الدنيا فصرعته.
وفيه: بعث إليه الرشيد فأحضره وكان عنده عيسى بن جعفر، فقال: عنده
جارية سألته أن يهبها لي فامتنع، وسألته أن يبيعها فأبى، ووالله! لئن لم يفعل
لأقتلنه، فقال عيسى: إن علي يمينا بالطلاق والعتاق وصدقة ما أملك أن لا أبيع
هذه الجارية ولا أهبها، فقال الرشيد: هل له في ذلك من مخرج؟ قلت: يهب لك
نصفها ويبيعك نصفها فتكون لم تبع ولم تهب ففعل، فقال الرشيد: هي مملوكة ولابد
أن تستبرئ، ووالله! إن لم أبت معها ليلتي أني أظن أن نفسي ستخرج، قلت: تعتقها
وتتزوجها، فإن الحرة لا تستبرأ.

(1) معارف ابن قتيبة: 280.
(2) تاريخ بغداد: 14 / 243.
124

وفيه: قال يحيى بن معين: كنت عند أبي يوسف وعنده جماعة من أصحاب
الحديث وغيرهم، فوافقه هدية من ام جعفر احتوت على تخوت ديبقي ومصمت
وشرب وطيب وتماثيل ند وغير ذلك، فذاكرني رجل بحديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " من
أتته هدية وعنده قوم جلوس فهم شركاؤه " فسمعه أبو يوسف، فقال: أبي تعرض
ذاك؟ إنما قاله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والهدايا يومئذ الأقط والتمر والزبيب، ولم تكن الهدايا
ما ترون يا غلام شل إلى الخزائن.
وفيه: قال أبو يوسف في اليوم الذي مات فيه: اللهم لقد اجتهدت في الحكم
بما وافق كتابك وسنة نبيك، وكل ما أشكل علي جعلت أبا حنيفة بيني وبينك.
وفيه: قال سليمان بن فليح: حضرت مجلس الرشيد ومعه أبو يوسف فذكر
سباق الخيل، فقال أبو يوسف: " سابق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من الغاية إلى بنية الوداع "
فقلت للرشيد: صحف، إنما هو " من الغابة إلى ثنية الوداع " وهو في غير هذا أشد
تصحيفا.
وفيه: قال رجل لأبي يوسف: رجل صلى مع الإمام في مسجد عرفة ثم وقف
حتى دفع بدفع الإمام؟ قال: لا بأس به، فقال: سبحان الله! قد قال ابن عباس: من
أفاض من عرفة فلا حج له - مسجد عرفة في بطن عرنة - فقال: أنتم أعلم
بالأحكام ونحن أعلم بالفقه، قال: إذا لم تعرف الأصل كيف تكون فقيها؟
وفيه: قيل ليحيى القطان: " حدثنا أبو يوسف، عن أبي حنيفة، عن جواب
التيمي " فقال: مرجئي، عن مرجئي، عن مرجئي.
وفيه: ذكر أبو يوسف عند ابن المبارك، فقال: لا تفسدوا مجلسنا بذكر
أبي يوسف، أني لاستثقل مجلسا فيه ذكر أبي يوسف، وإن أخر من السماء
فتخطفني الطير أو تهوي بي الريح في مكان سحيق أحب إلي من أن أروي عن
أبي يوسف. وعن أحمد بن حنبل قال: أول من كتبت عنه الحديث أبو يوسف،
وأنا لا أحدث عنه. وسئل الدار قطني عنه؟ فقال: أعور بين عميان (1).

(1) تاريخ بغداد: 14 / 242 - 262.
125

[8479]
يعقوب بن إبراهيم
الزهري، عم عبيد الله بن سعيد
يروي الطبري، عن عبيد الله، عنه، عن سيف، الذي جميع رواياته مفتعلة على
خلاف السير القطعية، كما مر في سيف وفي عبيد الله. ومن رواياته التي كذلك
رواية أن سعد بن عبادة بايع أبا بكر، وأن أمر سعد كان فلتة (1).
ومر في يعقوب بن إبراهيم أبو إبراهيم.
[8480]
يعقوب أبو يوسف
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: وإن كان الغالب في المسمين بيعقوب التكنية بأبي يوسف إلا أن
المعروف بالكنية " يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف القاضي " - المتقدم - وقد عد
الشيخ في رجاله صاحبه أبا حنيفة، فلابد أن يعده.
[8481]
يعقوب الأحمر
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: " روى عنه ابن
مسكان " فإن اتحد مع " ابن سالم " - الآتي - يكون ثقة.
أقول: بل ولو لم يتحد، حيث إن المفيد عده في العددية في فقهاء
أصحابهم (عليهم السلام) الذين لا مطعن فيهم (2). وقد عده البرقي - أيضا - في أصحاب
الصادق (عليه السلام).
ورواية ابن مسكان عنه الذي قاله الشيخ في رجاله في ضروب حج التهذيب (3)،

(1) تاريخ الطبري: 3 / 223.
(2) مصنفات الشيخ المفيد: 9، جوابات أهل الموصل في العدد والرؤية: 25، 42.
(3) التهذيب: 5 / 27.
126

وفي تفصيل ما تقدم ذكره في صلاته، وروى عنه حماد بن عثمان في علامة أول
شهر رمضانه (1)، وروى عنه ثعلبة بن ميمون وإبراهيم بن عبد الحميد في من حفظ
قرآن الكافي (2)، وأبو المغرا في نوادر جنائزه (3).
[8482]
يعقوب بن إسحاق
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام) وعده في أصحاب
العسكري (عليه السلام) قائلا: البرقي.
أقول: بل " البصري " على ما وجدت في نسخة خطية، لكن الوسيط
والمطبوعة الحيدرية - أيضا - بلفظ: " البرقي " فهو الصحيح. والظاهر إرادته
ابن السكيت الآتي من الأول، فيأتي عن النجاشي كون ابن السكيت من أصحاب
الهادي (عليه السلام). وأما الثاني فغيره، لأنه لم يصف أحد ابن السكيت بالبرقي، ولأنه لم
يدرك العسكري (عليه السلام)؛ والظاهر أنه الذي روى عن العسكري (عليه السلام) بلفظ يعقوب بن
إسحاق في إبطال رؤية الكافي (4).
[8483]
يعقوب بن إسحاق
السكيت، أبو يوسف
قال: قال النجاشي: " كان مقدما عند أبي جعفر الثاني وأبي الحسن (عليهما السلام)، وله
عن أبي جعفر (عليه السلام) رواية ومسائل، وقتله المتوكل لأجل التشيع، وأمره مشهور،
وكان وجيها في علم العربية واللغة، ثقة مصدقا لا يطعن عليه، وله كتب إصلاح
المنطق (إلى أن قال) ثعلب، عن يعقوب ". وعن الخليل أنه من أفاضل الإمامية
وثقاتهم.
أقول: ما قاله وهم، فالخليل كان قبل ابن السكيت بقرون فكيف وصفه؟

(1) التهذيب: 4 / 165.
(2) الكافي: 2 / 607.
(3) الكافي: 3 / 256.
(4) الكافي: 1 / 95.
127

مات الخليل سنة 160 أو 170 أو 175، ومات ابن السكيت سنة 244 على
ما في الطبقات (1).
هذا، وفي فهرست ابن النديم: كان متصرفا في أنواع العلوم، من علماء بغداد
وكان عالما بنحو الكوفيين، وعلم القرآن والشعر، وقد لقي فصحاء الأعراب وأخذ
عنهم (2).
وفي تاريخ بغداد: قال المبرد: ما رأيت للبغداديين كتابا أحسن من كتابه في
المنطق، وكان اللحياني عازما على أن يملي نوادر له ضعف ما أملى، فقال يوما:
تقول العرب: " مثقل استعان بذقنه " فقام إليه ابن السكيت وهو حدث، فقال: إنما
تقول: " مثقل استعان بدفيه " يريدون أن الجمل إذا نهض بالحمل استعان بجنبيه،
فقطع الإملاء، فلما كان في المجلس الثاني أملى، فقال: تقول العرب: " هو جاري
مكاشري " فقام إليه ابن السكيت، فقال: وما معنى مكاشري؟ إنما هو: مكاسري،
يعني: كسر بيتي إلى كسر بيته، فقطع اللحياني الإملاء فما أملى بعد ذلك شيئا. وكان
من أهل الفضل والدين موثوقا بروايته، وسأل الفراء السكيت أباه عن نسبه؟ فقال:
خوزي من قرى دورق من كور الأهواز (3).
وفي طبقات السيوطي: وله تصانيف كثيرة في النحو ومعاني الشعر وتفسير
دواوين العرب زاد فيها على من تقدمه، ولم يكن بعد ابن الأعرابي مثله (إلى أن
قال) وبينا هو مع المتوكل في بعض الأيام إذ مر به ولداه المعتز والمؤيد، فقال له:
" يا يعقوب من أحب إليك ابناي هذان أم الحسن والحسين؟ " فغض من ابنيه
وقال: " قنبر خير منهما " وأثنى على الحسن والحسين (عليهما السلام) بما هما أهله، وقيل:
قال: والله! إن قنبرا خادم علي (عليه السلام) خير منك ومن ابنيك، فأمر الأتراك فداسوا
بطنه فحمل فعاش يوما وبعض يوم، وقيل: حمل ميتا في بساط، وقيل: قال: سلوا
لسانه من قفاه ففعلوا به ذلك فمات (4).

(1) بغية الوعاه: 419.
(2) فهرست ابن النديم: 79.
(3) تاريخ بغداد: 14 / 273 - 274.
(4) بغية الوعاه: 418.
128

قال: نقل الجامع رواية سهل بن الحسن وسهل بن زياد وعلي بن أبي القاسم،
عنه.
أقول: وموردها الأيمان والأقسام من التهذيب (1) وفي من يظهر الغشية عند قراءة
القرآن من الكافي (2) وفي إبطال رؤيته (3)، لكن الأولين عن " يعقوب بن إسحاق
الضبي " وهو غير ابن السكيت، فالضبي عربي وابن السكيت لم يكن من العرب،
بل من الدورق من كور الأهواز، كما مر.
وأيضا عنون الخطيب كلا منهما، فقال في الضبي: يعقوب بن إسحاق بن
إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم أبو الحسن الضبي (إلى أن قال) وقال الدار قطني:
ضعيف، وروى وفاته سنة 290. وقال في ابن السكيت: يعقوب بن إسحاق بن
السكيت أبو يوسف النحوي اللغوي كان من أهل الفضل والدين موثوقا بروايته،
وكان يؤدب ولد جعفر المتوكل... الخ (4).
وأما الأخير فعن يعقوب بن إسحاق، عن أبي محمد (عليه السلام). والظاهر أن المراد به
البرقي الذي عده الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري (عليه السلام) لا ابن السكيت،
فغاية ما قيل في وفاته: 246 ومبدأ إمامة العسكري (عليه السلام) 254.
ويأتي بعنوان ابن السكيت.
[8484]
يعقوب بن إسحاق
الصين
قال: روى عنه سهل بن الحسن، وروى عن أبي جعفر الأرمني.
أقول: لم يعين مورده، والظاهر أنه أراد خبر أيمان التهذيب في الحلف على
عدم شرب لبن عنزه، لكن فيه " عن يعقوب بن إسحاق الضبي " لا " الصين " راويا
عن أبي محمد الأرمني (5) لا أبي جعفر، وهو الذي نقل عن الجامع نقله في أول رواة

(1) التهذيب: 8 / 292.
(2) الكافي: 2 / 616.
(3) الكافي: 1 / 95.
(4) تاريخ بغداد: 14 / 273، 290.
(5) التهذيب: 8 / 292.
129

سابقه؛ وحكم الجامع بكون " أبي محمد " فيه محرف " أبي عمران ".
[8485]
يعقوب بن إلياس بن عمر
بن الياس، البجلي
قال: قال النجاشي في أخيه " عمرو " المتقدم: وهو ثقة هو وأخواه يعقوب
ورقيم.
أقول: ونقل الجامع عن فضل كوفة التهذيب " الحسن بن علي الخزاز، عن
خاله يعقوب بن الياس، عن مبارك الخباز، عن الصادق (عليه السلام) " (1). ولعله الذي عده
الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام) بلفظ: يعقوب البجلي.
يعقوب البجلي
مر في سابقه.
[8486]
يعقوب بن جعفر بن إبراهيم
الجعفري
روى عن أبي الحسن (عليه السلام) في ديك الكافي (2)، وفي فضل ارتباط خيله (3).
وفي العيون بعد خبر " عنه، عن أبي الحسن (عليه السلام) " يجوز أن يكون أبو الحسن
في الخبر الكاظم والرضا (عليهما السلام) لأن يعقوب الجعفري روى عنهما (4).
قلت: أما روايته عن الكاظم (عليه السلام) فروى الكافي: إذا عسر على الميت أن أبا
الحسن (عليه السلام) قال لابنه القاسم: اقرأ عند رأس أخيك " والصافات " فقال له يعقوب
ابن جعفر: كنا نعهد يقرأ " يس " فقال: " يا بني! لم تقرأ عند مكروب من موت

(1) التهذيب: 6 / 34.
(2) الكافي: 6 / 550.
(3) الكافي: 5 / 48.
(4) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 278، باب 28 ح 17 وذيله.
130

إلا عجل الله راحته " (1). وخطابه (عليه السلام) له بقوله: " يا بني " دليل على أنه (عليه السلام) كان له
عطوفة إليه.
قال المصنف: روى الحسين بن زياد، عنه، عن الصادق والكاظم (عليها السلام) في
سحق نكاح الكافي (2).
قلت: إنما فيه: " الحسين بن زياد، عن يعقوب بن جعفر قال: سأل رجل
أبا عبد الله (عليه السلام) أو أبا إبراهيم (عليه السلام) عن المرأة... الخبر ". وهو غير ما قال من روايته
عنهما.
[8487]
يعقوب الجعفي
قال: روى عزل الفقيه، عنه، عن أبي الحسن (عليه السلام) (3).
أقول: " الجعفي " فيه محرف " الجعفري " كما رواه الخصال (4) والعيون (5)، فهو
السابق.
[8488]
يعقوب بن داود
قال: روى العيون أنه سعى بالكاظم (عليه السلام) (6). وكان يرى رأي الزيدية، وروى
عن إبراهيم بن أبي البلاد قال: كان يعقوب يخبرني أنه قد قال بالإمامة.
أقول: روى العيون الخبرين في باب " جمل من أخباره (عليه السلام) مع هارون "
والرجل معروف، كان وزير المهدي ثم غضب عليه، وكان زيديا. قال الطبري: إن
الناس رموه بأن منزلته عند المهدي إنما كانت للسعاية بآل علي (عليه السلام) ولم يزل أمره
يرتفع عند المهدي ويعلو حتى استوزره وفوض إليه أمر الخلافة، فأرسل إلى

(1) الكافي: 3 / 126.
(2) الكافي: 5 / 552.
(3) الفقيه: 3 / 443.
(4) الخصال: 328، باب الستة، ح 22.
(5) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 278، باب 28 ح 17.
(6) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 73، باب 7 ح 3.
131

الزيدية فأتى بهم من كل أوب، وولاهم من أمور الخلافة في المشرق والمغرب كل
جليل وعمل نفيس، والدنيا كلها في يديه... الخ (1).
[8489]
يعقوب بن سالم
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) تارة قائلا: " الأحمر
الكوفي " وأخرى قائلا: " أخا أسباط العليم السراج ". وعده في أصحاب
الكاظم (عليه السلام).
وقال الميرزا: قال أحمد بن طاووس: عنونه النجاشي، قائلا: الأحمر أخو
أسباط بن سالم ثقة من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام).
وفي عددية المفيد: يعقوب الأحمر من فقهاء أصحابهم (عليهم السلام) الذين لا مطعن
فيهم ولا طريق إلى ذمهم (2).
أقول: وعده البرقي في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: " أخو أسباط ". والمفهوم
منه تغاير " يعقوب بن سالم " مع " يعقوب الأحمر " حيث عد كلا منهما، فمر في
" يعقوب الأحمر " أن البرقي - أيضا - عده في أصحاب الصادق (عليه السلام) مثل رجال
الشيخ قائلا: " روى عنه ابن مسكان " ولم يصف هذا بالأحمر.
نعم، اتحادهما ظاهر من وصف النجاشي والشيخ في الرجال لهذا بالأحمر،
ويمكن الاستدلال للاتحاد بما رواه ابن مسكان، عن يعقوب بن سالم البزاز، عن
الصادق (عليه السلام) في أواخر كيفية صلاة التهذيب (3).
ثم عنوان النجاشي له مقطوع وإن لم يتضمنه نسخنا، فقد عرفت في المقدمة
عدم وصول كتابه تاما كما! صحيحا إلينا، وإنما وصل تاما صحيحا إلى ابن
طاووس والعلامة وابن داود.

(1) تاريخ الطبري: 8 / 155.
(2) مصنفات الشيخ المفيد: 9، جوابات أهل الموصل في العدد والرؤية: 25، 42.
(3) التهذيب: 2 / 134.
132

هذا، وما نسبه إلى الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) في عنوانه
الثاني الظاهر كونه تصحيفا، وأن رجال الشيخ عنون نفرين: " يعقوب بن سالم أخو
أسباط " هذا، و " يعقوب السراج " الآتي، فصحف بما نقل.
[8490]
يعقوب السراج
قال: عده الإرشاد في شيوخ أصحاب الصادق (عليه السلام) وبطانته وثقاته الفقهاء
الصالحين، الذين رووا عنه النص على الكاظم (عليه السلام) (1).
وعنونه الشيخ في الفهرست. وعنونه النجاشي، قائلا: كوفي ثقة (إلى أن قال)
عن الحسن بن محبوب، عن يعقوب.
وابن الغضائري، قائلا: كوفي، وله رواية عن أبي عبد الله (عليه السلام)، ضعيف.
أقول: وعده البرقي في أصحاب الصادق (عليه السلام). وقد عرفت في سابقه أن ما في
نسخة رجال الشيخ " العليم السراج " مصحف " يعقوب السراج " هذا.
هذا، والظاهر أن هذا هو " يعقوب بن الضحاك " الآتي.
مر قول الشيخ في الفهرست في إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى: " وذكر
يعقوب بن سفيان في تاريخه في أسباب تضعيفه عن بعض الناس أنه سمعه ينال
من الأولين ". والظاهر كونه عاميا، كما أن الظاهر أنه الذي عنونه ابن حجر بقوله:
يعقوب بن سفيان الفارسي أبو يوسف الفسوي، ثقة حافظ من الحادية عشرة... الخ.
[8491]
يعقوب بن شعيب بن ميثم
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام). وعده في أصحاب
الصادق (عليه السلام) قائلا: " الأسدي الكوفي ". وعده في أصحاب الكاظم (عليه السلام) بلفظ:
" يعقوب بن شعيب " قائلا: له كتاب.

(1) إرشاد المفيد: 288.
133

وعنونه النجاشي، قائلا: بن يحيى التمار، مولى بني أسد أبو محمد ثقة، روى
عن أبي عبد الله (عليه السلام) ذكره ابن سعيد وابن نوح، له كتاب يرويه عدة من أصحابنا
(إلى أن قال) ابن أبي عمير، عن يعقوب بكتابه.
وقال الشيخ في الفهرست: يعقوب بن شعيب (إلى أن قال) عن الحسن بن
سماعة، عنه.
أقول: وذكره المشيخة، وطريقه إليه حماد بن عثمان (1). وذكره أبو غالب في
ثبت كتبه، وطريقه إليه صفوان (2). وعده البرقي في أصحاب الصادق (عليه السلام) ممن
أدركه من أصحاب الباقر (عليه السلام).
ورووا عنه تمامية شهر رمضان أبدا، وأجاب المفيد عن خبره بخلو أصله
عنه (3)، فيعلم عدم طعن فيه وإلا لذكره المفيد أو الشيخ.
وأما رواية الكشي في عنوان " يحيى بن أبي القاسم ويحيى بن القاسم " عن
ابن قياما أنه قال للرضا (عليه السلام) - بعد إخباره (عليه السلام) إياه بأن أباه مات -: " كيف أصنع
بحديث حدثني به يعقوب بن شعيب، عن أبي بصير، عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: لا
تصدقوا من أخبر بموت ابنه الكاظم (عليه السلام)؟ " (4) فالظاهر كونه محرف " شعيب بن
يعقوب " المتقدم، فالراوي عن أبي بصير إنما هو: " شعيب بن يعقوب " كما مر فيه.
قال المصنف: نقل الجامع رواية ابن أبي بكر، عنه.
قلت: بل رواية ابن بكير، ومورده باب عتق المملوك بين شركاء الاستبصار (5).
قال: نقل رواية علي بن أسباط وداود بن الحصين، عنه.
قلت: بل رواية الأول، عن الثاني، عنه. ومورده الكافي باب ما تزوج عليه
أمير المؤمنين (عليه السلام) (6).

(1) الفقيه: 4 / 477.
(2) رسالة في آل أعين: 50.
(3) مصنفات الشيخ المفيد: 9، جوابات أهل الموصل في العدد والرؤية: 24.
(4) الكشي: 475.
(5) الاستبصار: 4 / 2.
(6) الكافي: 5 / 378.
134

[8492]
يعقوب بن شيبة
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: عامي المذهب، له كتاب في تفضيل
الحسن والحسين (عليهما السلام) (إلى أن قال) عن محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، عن
جده يعقوب، عن مشيخته.
والنجاشي، قائلا: صاحب حديث من العامة، غير أنه صنف مسند
أمير المؤمنين (عليه السلام).
أقول: وفي تاريخ بغداد: يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور بن شداد بن
هميان أبو يوسف السدوسي مولاهم، كان من فقهاء البغداديين على قول مالك.
قال الدار قطني وابن حيويه: لو أن كتاب يعقوب كان مسطورا على حمام لوجب
أن يكتب، وقال أحمد بن حنبل: إنه مبتدع صاحب هوى، لأنه كان يذهب إلى
الوقف في القرآن، والذي ظهر من مسنده مسند العشرة وابن مسعود وعمار وعتبة
بن غزوان والعباس، توفي سنة 262... الخ. ونقل عنه قصة مع صديقين له نظير
قصة الواقدي مع صديقيه (1).
[8493]
يعقوب بن الضحاك
في الجامع هو يعقوب السراج، كما يظهر من درجات إيمان الكافي، ففيه:
يعقوب بن ضحاك رجل من أصحابنا سراج، وكان خادما لأبي عبد الله (عليه السلام) (2).
[8494]
يعقوب بن عبد الله بن جندب
قال: عده الشيخ في رجاله من أصحاب الرضا (عليه السلام).
أقول: وروى الكافي في فضل المسجد الأعظم بالكوفة، عن أحمد بن محمد،

(1) تاريخ بغداد: 14 / 281 - 283.
(2) كذا، وفي الكافي " 2 / 42 ": يعقوب بن الضحاك، عن رجل من أصحابنا سراج...
135

عن أبي يوسف يعقوب بن عبد الله، من ولد أبي فاطمة... الخبر (1).
وهل هو أو غيره؟ فقالوا في " أبي فاطمة الليثي الصحابي ": روى ابن ابنه
عبد الله بن أياس، عن أبيه، عنه.
[8495]
يعقوب بن علي
الكوفي
عده المروج رئيس الفرقة الرابعة من ثماني فرق الزيدية (2).
[8496]
يعقوب بن عثيم
قال: وقع في مياه الفقيه (3).
أقول: وذكره المشيخة وطريقه إليه ابن أبي عمير (4). وتصحيح العلامة طريق
المشيخة إلى هذا غير مفيد له في نفسه.
وروى عنه أبان في النزح لسام أبرص (5). وكنيته أبو يوسف كما في حد نزح
الطير والدجاجة والفأرة (6). وكان على الشيخ عده في الرجال في أصحاب
الصادق (عليه السلام).
[8497]
يعقوب بن عذافر
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: روى عنه يونس
ابن يعقوب.
أقول: ومثله البرقي، لكن في النسخة: يعقوب بن عوانة.

(1) الكافي: 3 / 491.
(2) مروج الذهب: 3 / 208.
(3) الفقيه: 1 / 21.
(4) الفقيه: 4 / 423.
(5) الاستبصار: 1 / 41.
(6) الاستبصار: 1 / 31.
136

[8498]
يعقوب بن الفضل بن يعقوب
بن سعد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب
قال: قال النجاشي في ابن أخيه " الحسين بن محمد " المتقدم: ثقة روى أبوه
عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام) ذكره أبو العباس. وعمومته كذلك إسحاق
ويعقوب وإسماعيل، وكان ثقة.
وقوله: " وكان ثقة " يرجع إلى أبيه ولا يشمل العمومة. نعم، وثقهم الزين
في شرح درايته (1).
أقول: وكما لا يصح أن يرجع قوله: " وكان ثقة " إلى العمومة لإفراد الكلام
كذلك لا يصح أن يرجع إلى الأب، لفصل الكلام. والصحيح رجوعه إلى المعنون،
لأنه قال: " وكان ثقة، صنف مجالس الرضا (عليه السلام) ". وقوله: " صنف " راجع إلى
المعنون، فلابد أن قوله: " وكان " مثله، لكونهما على نمط واحد؛ ولابد أن النجاشي
غفل عن توثيقه له في أول كلامه.
كما أن الزين زعم أن الأصل في قوله: " وكان ثقة " " وكانوا ثقات " لئلا يلزم
تكرار التوثيق، لكن لو كان كما زعم لوثقهم العلامة الذي كان الأصل المصحح من
النجاشي عنده.
[8499]
يعقوب بن قيس
يأتي في بن يونس.
[8500]
يعقوب بن منقوش
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي والعسكري (عليهما السلام).
أقول: وروى الإكمال في باب " ذكر من شاهد الحجة (عليه السلام) " إراءة العسكري (عليه السلام)

(1) يعني الشهيد الثاني (قدس سره) في الرعاية: 398، المسألة الرابعة: معرفة الإخوة.
137

إياه الحجة (عليه السلام) وهو لجلاله حجة (1).
[8501]
يعقوب بن نعيم بن قرقارة
الكاتب، أبو يوسف
قال: حكي عن النجاشي عنوانه، قائلا: كان جليلا في أصحابنا، ثقة في
الحديث، روى عن الرضا (عليه السلام)، وصنف كتبا في الإمامة (إلى أن قال) أبو نعيم نصر
ابن عصام بن المغيرة الفهري أخو بني محارب بن فهر، عن يعقوب.
أقول: سقط باب يعقوب ويوسف من كتاب النجاشي في نسخنا، وإنما يعلم
وجودهما من نقل أحمد بن طاووس والعلامة وابن داود. وقد نقل علي بن
طاووس في ملاحمه (2) الذي هو موجود بخطه كلام النجاشي في حق هذا.
وفي ذاك الملاحم: رأيت في كتاب ليعقوب بن نعيم عدة أصحاب القائم (عليه السلام)،
ونسخة الكتاب عتيقة، لعلها كتبت في حياته وعليها خط فضل الله الراوندي، ففي
الكتاب: " حدثني أحمد بن محمد الأسدي، عن سعيد بن جناح، عن مسعدة أن
أبا بصير قال لجعفر بن محمد (عليه السلام): هل كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يعلم مواضع
أصحاب القائم (عليه السلام) كما كان يعلم عدتهم؟ " وذكر الخبر بطوله في أن الصادق (عليه السلام)
كتب لأبي بصير عدتهم ومواضعهم، وفيه: ومن تستر رجل (3).
ثم روى عنه خبرا آخر، عن الأسدي أيضا، عن محمد بن مروان، عن عبد الله
ابن حماد، عن سماعة بن مهران، قال أبو بصير: سألت جعفر بن محمد (عليه السلام) عن
أصحاب القائم (عليه السلام)؟ فأخبرني بمواضعهم... الخبر (4).
[8502]
يعقوب بن ياسر
قال: روى الإرشاد عن أبي الطيب، عن يعقوب بن ياسر خبرا تضمن ذم

(1) إكمال الدين: 436.
(2) الملاحم والفتن: 201 - 203.
(3) الملاحم والفتن: 201 - 203.
(4) الملاحم والفتن: 205.
138

موسى بن محمد بن الرضا (1).
أقول: بل، عن أبي الطيب يعقوب... الخبر. فأبو الطيب هذا لا راويه، وخبره
كما تضمن ذم موسى أخا الهادي (عليه السلام) تضمن معجزة للهادي (عليه السلام)، ففيه: أن الهادي
قال لأخيه موسى: " إن المجلس الذي تريد الاجتماع مع المتوكل عليه لا تجتمع
أنت وهو أبدا " فأقام موسى ثلاث سنين يبكر كل يوم إلى باب المتوكل، فيقال له:
قد تشاغل اليوم (إلى أن قال) حتى قتل المتوكل، ولم يجتمع معه على شراب (2).
[8503]
يعقوب بن يزيد
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام) قائلا: " الكاتب ثقة ".
وعنونه في الفهرست، قائلا: الكاتب الأنباري، كثير الرواية ثقة (إلى أن قال) عن
سعد والحميري، عن يعقوب بن يزيد.
والنجاشي، قائلا: بن حماد الأنباري السلمي أبو يوسف، من كتاب المنتصر،
روى عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) وانتقل إلى بغداد، وكان ثقة صدوقا (إلى أن قال)
محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن، عن يعقوب ابن يزيد بكتبه.
والكشي، قائلا: الكاتب الأنباري، ويعرف ب‍ " القمي " محمد بن مسعود،
سألت أبا الحسن علي بن الحسن بن فضال، عن يعقوب بن يزيد؟ قال: كان كاتبا
لأبي دلف القاسم (3).
وفي الخلاصة: " كان ثقة صدوقا وكذلك أبوه ". وعده في أصح نسخ رجال
الشيخ في أصحاب الرضا (عليه السلام) بلفظ: يعقوب بن يزيد الكاتب، يزيد أبوه ثقتان.
أقول: بل " ويزيد ". كذا نقله الوسيط، ولعل ازدياد الخلاصة فقرة " وكذلك
أبوه " - أيضا - كان أخذا من رجال الشيخ في أصحاب الرضا (عليه السلام) بأن يكون أراد
الجمع بين ما في النجاشي وفي أصحاب الرضا (عليه السلام) كما هو دأبه في التعبير بكل

(1) إرشاد المفيد: 331، 332.
(2) إرشاد المفيد: 331، 332.
(3) الكشي: 612.
139

مدح أو قدح؛ ويحتمل أن تكون الفقرة في النجاشي وسقطت من نسخنا، ولعل
فقرة " ويزيد أبوه " في نسخنا من رجال الشيخ محرف: وكذلك أبوه.
هذا، وروى الكشي في " يونس " - الآتي -: أن " يعقوب " هذا كان يقع فيه
ويقول: كان يروي الأحاديث من غير سماع (1). كما أن النجاشي هنا عد في كتبه
كتاب: الطعن على يونس.
وروى الكشي - أيضا - في " زرارة " - المتقدم - خبرا عن " يعقوب " هذا، عن
فضالة، ثم قال: فضالة ليس من رجال يعقوب، وهذا الحديث مزاد فيه مغير عن
وجهه (2).
هذا، والنجاشي جعله من كتاب المنتصر - وهو ابن المتوكل - والكشي من
كتاب أبي دلف، والنجاشي قال: " الأنباري السلمي " والكشي: " الأنباري القمي ".
ولعل " القمي " محرف السلمي.
هذا، وفي زيادات صوم التهذيب: " محمد بن يعقوب، عن يعقوب بن يزيد،
عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن أبي عبد الله (عليه السلام): أن نساء
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا كان عليهن صيام أخرن ذلك إلى شعبان... الخبر " (3). مع أن محمد
ابن يعقوب رواه في باب صوم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن علي بن إبراهيم، عن أبيه،
عن ابن أبي عمير مثله (4). ونقله التهذيب - أيضا - في باب صوم شعبان عن الكليني
مثله (5).
فالظاهر وقوع وهم له في باب الزيادات، فالكليني إنما يروي عن يعقوب
هذا بالواسطة، إما بواحدة فروى، عن محمد بن يحيى، عنه في باب " في كم يعاد
المريض " (6). وعن علي بن إبراهيم، عنه في نادر بعد سيرة الإمام (7)، وفي من حثا

(1) الكشي: 493.
(2) الكشي: 147 - 148.
(3) التهذيب: 4 / 316.
(4) الكافي: 4 / 90.
(5) التهذيب: 4 / 308.
(6) الكافي: 3 / 119، في باب بعده.
(7) الكافي: 1 / 412.
140

على ميت (1). وإما باثنتين فروى، عن عدته، عن أحمد البرقي، عنه في فرض
علمه (2) وفي حركته (3) وفي طعام أهل ذمته (4) وفي زيته (5) وفي تفاحة (6) وفي القول على
شرب مائه (7). وعن سهل، عنه في معاني أسمائه (8) وكراهية تجمير كفنه (9)، وبعد
استدراجه (10) وفي طوافه (11).
وروى، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن موسى، عنه في عطاس عشرته (12)
وبيض دجاجة (13). وعن الحسين بن علي الهاشمي، عن محمد بن موسى، عنه في
صوم عرفته (14). وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عنه في وقت ما يعلم
إمامه (15). وعن الحسين بن محمد، عن محمد بن أحمد، عنه في وداع بيته (16).
[8504]
يعقوب بن يقطين
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: ثقة.
أقول: وعنون الكشي " علي بن يقطين وإخوته " قائلا: علي وخزيمة ويعقوب
وعبيد بنو يقطين كلهم من أصحاب أبي الحسن (عليه السلام) (17). وورد في خمر الكافي (18).
[8505]
يعقوب بن يوسف
الضراب الأصفهاني
روى الغيبة في أخبار " من رأى الحجة (عليه السلام) " رؤيته له (عليه السلام) (19).

(1) الكافي: 3 / 199.
(2) الكافي: 1 / 30.
(3) الكافي: 1 / 126.
(4) الكافي: 6 / 264.
(5) الكافي: 6 / 331.
(6) الكافي: 6 / 356.
(7) الكافي: 6 / 384.
(8) الكافي: 1 / 115.
(9) الكافي: 3 / 147.
(10) الكافي: 2 / 459.
(11) الكافي: 4 / 409.
(12) الكافي: 2 / 656.
(13) الكافي: 6 / 325.
(14) الكافي: 4 / 146.
(15) الكافي: 1 / 275.
(16) الكافي: 4 / 532.
(17) الكشي: 437.
(18) الكافي: 6 / 303، بل في خبز الكافي.
(19) غيبة الطوسي: 165.
141

[8506]
يعقوب بن يونس
والد يونس بن يعقوب
عده الشيخ في رجاله في 14 من ياء الباقر (عليه السلام). وعد " يعقوب بن قيس
البجلي الذهبي أبو خالد، والد يونس بن يعقوب " في 55 ياء الصادق (عليه السلام).
وهل الأصل فيهما واحد فيكون أحدهما وهما أولا؟ لم نقف على شاهد
لأحدهما، والمحقق " يعقوب أبو يونس بن يعقوب " ورد في حج صبيان الكافي (1)
والفقيه (2). وأما ابن من فلا.
[8507]
يعلى بن الحارث
المحاربي الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام). وظاهره إماميته.
أقول: بل الظاهر عاميته، لعنوان ابن حجر له ساكتا عن مذهبه، قائلا: " ثقة
من الثامنة، مات سنة 68 " - أي بعد المائة - وأعمية عناوين رجال الشيخ، كما مر
غير مرة.
[8508]
يعلى بن حارثة
الثقفي
قال: صحابي لم أتحقق حاله.
أقول: بل أصله غير معلوم، فكونه يعلى قول، وقيل: بدله حبى بن حارثة
الثقفي.

(1) الكافي: 4 / 303.
(2) الفقيه: 2 / 434.
142

[8509]
يعلى بن أمية
التيمي، الحنظلي
قال: عده الثلاثة، والشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم). وهو
المعروف ب‍ " يعلى بن منية " ومنية امه.
كان على الجند باليمن زمن عثمان، وكان ذا منزلة عظيمة عنده، ولما بلغه قتله
أقبل لينصره فسقط عن بعيره في الطريق فانكسرت فخذه، فقدم مكة وقال: من
خرج يطلب بدم عثمان فعلي جهازه، فأعان الزبير بأربعمائة ألف، وحمل سبعين
رجلا من قريش، وحمل عائشة على الجمل الذي شهدت القتال عليه، واسمه
" عسكر " وشهد الجمل معها.
أقول: بل عدوا " يعلى بن أمية التميمي " لا " التيمي ". وفي الاستيعاب: اشترى
جمل عائشة بمائتي دينار وقتل مع علي (عليه السلام) بصفين.
وروى سنن أبي داود، عنه قال: قاتل أجير لي رجلا فعض يده فانتزعها
فندرت ثنيته، فأتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأبطل ديتها، وقال له: إن شئت أن تمكنه من يدك
فيعض ها ثم تنزعها من فيه (1).
ونقل المفيد في كتاب جواب المسائل عشر عن كتاب أقضية أبي علي من
فقهاء العامة عده في من يرى المتعة من الصحابة (2). ومر عن الاستيعاب قتله بصفين
معه (عليه السلام).
وفي أسد الغابة: " شهد الجمل مع عائشة، ثم صار من أصحاب علي وقتل معه
بصفين ". لكن قال ابن حجر: مات سنة بضع وأربعين.

(1) سنن أبي داود: 4 / 194.
(2) مصنفات الشيخ المفيد: 3 (رسائل الصاغانية): 36.
143

[8510]
يعلى بن حسان
الواسطي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: " روى عنه
الصفار ". وعنونه في الفهرست قائلا: له روايات.
أقول: وعدم عنوان النجاشي له لعله لعدم اجتزائه بكونه ذا روايات.
[8511]
يعلى العامري
في الاستيعاب: روى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حديثا واحدا في فضيلة
الحسنين (عليهما السلام). وقال بعضهم: هو يعلى بن مرة الآتي.
وأقول: أما حديثه ففي فضل الحسين (عليه السلام)، ففي الجزري: - في الآتي - روى
عفان، عن وهيب، عن ابن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري أنه
خرج مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى طعام دعي إليه، فإذا حسين يلعب مع الغلمان في طريق،
فاستنثل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أمام القوم، ثم بسط يده وجعل الصبي يفر هاهنا ويفر هاهنا،
فأخذه فقال: " اللهم إني أحبه واحب من أحبه، حسين سبط من الأسباط " (1). وأما
كونه الآتي فلاوجه له، لأن هذا عامري وذاك ثقفي وهما متباينان، واجتماعهما
في بكر بن هوازن على قول - كما قال الجزري - غير مفيد.
[8512]
يعلى بن مرة
الثقفي
قالوا: شهد الحديبية وخيبر والفتح وهوازن والطائف، وبايع بيعة الرضوان.
قال أبو عمر: واسم امه " سيابة " فربما نسب إليها، يكنى أبا المرازم.
وروى الجزري في عنوان " زيد بن شراحيل " المتقدم، عن أبي موسى روايته

(1) أسد الغابة: 5 / 130.
144

مسندا، عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة، عن أبيه، عن جده قال: سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من
عاداه " فلما قدم علي رضي الله عنه الكوفة نشد الناس: من سمع ذلك من
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فانتشد له بضعة عشر رجلا، منهم: يزيد - أو زيد - بن شراحيل
الأنصاري (1).
ورواه في عنوان " عامر بن ليلى الغفاري " المتقدم، وفيه: فانتشد له بضعة
عشر رجلا، فيهم: عامر بن ليلى الغفاري (2).
ورواه في عنوان " ناجية بن عمرو الخزاعي " - كما مر في ناجية - بلفظ آخر،
وفيه: " فيهم: أبو أيوب صاحب منزل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وناجية بن عمرو الخزاعي " عن
أبي نعيم وأبي موسى (3).
وروى في عنوان الحسين (عليه السلام) عنه قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): حسين مني وأنا
من حسين أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط (4).
وقال النجاشي في ابن ابنه " عمر بن عبد الله " المتقدم: " له نسخة يرويها عن
أبيه، عن جده، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ". وأظن أنه الذي روى الأسد، عن عمرو بن
يعلى، عن أبيه قال: " أتيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وفي يدي خاتم ذهب، فقال: أتؤدي زكاة
هذا؟ قال: أفيه زكاة؟ قال: جمرة غليظة " يكون الأصل: عمر بن عبد الله بن يعلى،
عن أبيه، عن جده.
[8513]
يقطين
أبو علي بن يقطين
قال: قال الشيخ في الفهرست في ابنه: " وكان يقطين من وجوه الدعاة، وطلبه
مروان فهرب إلى الشام، وهربت ام علي به وبأخيه " عبيد " إلى المدينة، فلما

(1) أسد الغابة: 2 / 233.
(2) أسد الغابة: 3 / 93.
(3) أسد الغابة: 5 / 6.
(4) أسد الغابة: 2 / 19.
145

ظهرت الدولة الهاشمية ظهر يقطين وعادت ام علي بعلي وعبيد، فلم يزل يقطين
في خدمة أبي العباس السفاح وأبي جعفر المنصور، ومع ذلك كان يتشيع ويقول
بالإمامة وكذلك ولده، وكان يحمل الأموال إلى جعفر بن محمد (عليه السلام) ونم خبره إلى
المنصور والمهدي، فصرف الله عنه كيدهما " والأصل في ما قاله ابن النديم (1).
وأما ما رواه الكافي، عن علي بن يقطين قال: قال لي أبو الحسن (عليه السلام):
" الشيعة تربى: بالأماني منذ مائتي سنة " قال: وقال يقطين لابنه علي بن يقطين: ما
بالنا قيل لنا فكان، وقيل لكم فلم يكن؟ فقال له علي: إن الذي قيل لنا ولكم كان
من مخرج واحد، غير أن أمركم حضر فأعطيتم محضة فكان كما قيل لكم، وأن
أمرنا لم يحضر فعللنا بالأماني، فلو قيل لنا: إن هذا الأمر لا يكون إلى مائتي سنة
أو ثلاثمائة سنة لقست القلوب ولرجع عامة الناس عن الإسلام، ولكن قالوا: ما
أسرعه وما أقربه، تألفا لقلوب الناس (2).
وما رواه في باب " كون المؤمن في صلب الكافر: عن علي بن يقطين، عن
أبي الحسن موسى (عليه السلام) قلت له: إني قد أشفقت من دعوة أبي عبد الله (عليه السلام) على
يقطين وما ولد، فقال: ليس حيث تذهب، إنما المؤمن في صلب الكافر بمنزلة
الحصاة في اللبن، يجيء المطر فيغسل اللبنة ولا يضر الحصاة شيئا " (3) فالأول
محمول على أن " يقطين " نسب نفسه إلى العباسية مجازا باعتبار توليته أمورهم،
فراجع مرآة المجلسي فأدى حقه، والثاني يمكن حمله على بدء أمره.
أقول: قد عرفت في ابنه أن ابن النديم توهم تشيع " يقطين " من تشيع ابنه،
وتبعه فهرست الشيخ غفلة، والخبران صريحان في عدم اعتقاده بالإمامة. وقلنا ثمة:
إن الكشي - أيضا - روى الخبر الثاني، لكن حرف في النسخة وخلط بخبر آخر.
وكيف يكون هذا معتقدا بالإمامة وكان بالشقاوة بدرجة ما رضيها الهادي
العباسي مع تلك القساوة؟! ففي الطبري: لما قتل الحسين بن علي صاحب فخ جاء

(1) فهرست ابن النديم: 279.
(2) الكافي: 1 / 369.
(3) الكافي: 2 / 13.
146

برأسه يقطين بن موسى، فوضع بين يدي الهادي قال: كأنكم والله! جئتم برأس
طاغوت من الطواغيت، أن أقل ما أجزيكم أن أحرمكم جوائزكم، فلم يعطهم
شيئا (1).
وبالجملة: الرجل كان من دعاتهم أولا ومن عمالهم آخرا، ففي الأخبار
الطوال للدينوري: لما قتل مروان إبراهيم الإمام خاف السفاح والمنصور
وأعمامهما، فخرجوا حتى نزلوا الكوفة على أبي سلمة، فألزمهم مساور القصاب،
ويقطين الأبزاري - وكانا من كبار الشيعة - وقد كانا لقيا " محمد بن علي " في
حياته، فأمرهما أن يعينا " أبا سلمة " على أمره. وكان أبو سلمة خلالا، فكانوا إذا
أمسوا أقبل مساور بشقة لحم، وأقبل أبو سلمة بخل، وأقبل يقطين بالأبزار
فيطبخون ويأكلون، وفي ذلك يقول أبو جعفر المنصور:
لحم مساور وخل أبي سلمة * وأبزار يقطين فطابت المرقة
... الخ (2).
ومراده بالشيعة شيعة العباسية وبمحمد بن علي أبو السفاح والمنصور.
[8514]
يمان التمار
روى عن الصادق في غيبة حجة الكافي (3). وكان على الشيخ في الرجال عده
في أصحاب الصادق (عليه السلام) بعد عموم موضوعه.
[8515]
اليمان بن جابر
والد حذيفة، يكنى أبا حذيفة
قال: عد من أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم). ولم أقف على حاله.
أقول: بل يكنى أبا عبد الله - كما قال ابن قتيبة - و " اليمان " لقبه واسمه

(1) تاريخ الطبري: 8 / 203.
(2) الأخبار الطوال: 358.
(3) الكافي: 1 / 335.
147

" حسيل " وهو من بني عبس، وحاله حسن لأنه في حكم شهداء أحد.
قال ابن قتيبة: أخطأ به المسلمون يوم أحد فقتلوه وحذيفة يقول: أبي أبي (1).
وفي أنساب البلاذري: سماه قومه " اليمان " لأنه حالف اليمانية، قالوا: ضرب
بعض المسلمين يوم أحد بعضا حين اختلطوا ولم يدركوا شعارا، فقال
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " من قتل منكم فهو شهيد " ووهب حذيفة دم أبيه للمسلمين وأظهر
المسلمون الشعار بعد (2).
[8516]
يوسف
قال: عنونه الكشي، قائلا: جعفر بن أحمد بن الحسين، عن داود، عن يوسف
قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أصف لك ديني الذي أدين الله به، فإن أكن على حق
فثبتني، وإن أكن على غير الحق فردني إلى الحق، قال: هات، قلت: أشهد ألا إله إلا
الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عليا كان إمامي، وأن
الحسن كان إمامي، وأن الحسين كان إمامي، وأن علي بن الحسين كان إمامي، وأن
محمد بن علي كان إمامي، وأنت - جعلت فداك! - على منهاج آبائك، فقال عند
ذلك مرارا: رحمك الله! ثم قال: هذا والله! دين الله ودين ملائكته وديني ودين
آبائي الذي لا يقبل الله غيره (3).
واحتمل الحائري كونه أبا داود الآتي، ويكون " داود " الراوي ابنه.
أقول: ويؤيده عدم ذكر رجال الشيخ الذي موضوعه الاستيعاب لهذا.
وكيف كان: فالظاهر وقوع سقط في العنوان وتحريف السند.
[8517]
يوسف بن إبراهيم
أبو داود
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).

(1) معارف ابن قتيبة: 150.
(2) أنساب الأشراف: 1 / 322، 329.
(3) الكشي: 423.
148

أقول: وفي الجامع " عيص بن القاسم، عن أبي داود يوسف بن إبراهيم، عن
الصادق (عليه السلام) " في لبس خز كتاب زي الكافي (1).
هذا، وفي المشيخة: وما كان فيه عن يوسف بن إبراهيم الطاطري (إلى أن
قال) عن محمد بن سنان، عن يوسف بن إبراهيم الطاطري (2).
هذا، وروى الفقيه في أواخر " ما يصلى فيه " خبرا عن يوسف بن محمد بن
إبراهيم (3). والظاهر زيادة " محمد " فيه، فرواه الكافي (4) والتهذيبان (5) بدونه.
[8518]
يوسف بن إبراهيم
الطاطري
مر في سابقه. ويأتي " يوسف الطاطري ".
[8519]
يوسف البزاز
أبو يعقوب
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: وروى عنه (عليه السلام) في إنصاف الكافي (6).
[8520]
يوسف بن ثابت
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
وعنونه في الفهرست. والنجاشي، قائلا: بن أبي سعدة أبو أمية، كوفي ثقة،
روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) له كتاب يرويه ثعلبة بن ميمون.

(1) الكافي: 6 / 451.
(2) الفقيه: 4 / 507.
(3) الفقيه: 1 / 264.
(4) تقدم آنفا.
(5) التهذيب: 2 / 208، الاستبصار: 1 / 386.
(6) الكافي: 2 / 147.
149

أقول: وروى عنه ابن بكير في أواخر كفر الكافي (1) وكذا ابن فضال (2). وروى
عنه ثعلبة في الروضة بعد حديث أبي بصير (3).
[8521]
يوسف بن الحارث
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام) قائلا: بتري يكنى أبا بصير.
وقال العاملي في هامش وسائله: محمد بن أحمد بن يحيى يروي تارة " عن
يوسف بن الحارث " وأخرى " عن أبي بصير يوسف بن الحارث " وهما واحد،
ويظهر من الأسانيد أنه من أصحاب أبي جعفر الثاني (عليه السلام). والشيخ في الرجال
اشتبه عليه بالأول (عليه السلام) فذكره في أصحاب الباقر (عليه السلام).
وقال القهبائي معلقا على قول الكشي في محمد بن إسحاق: " وأبو نصر بن
يوسف بن الحارث بتري " اشتبه هذا على الشيخ فقرأه: " أبو بصير يوسف بن
الحارث بتري ".
أقول: أما ما ادعاه العاملي من رواية محمد بن أحمد بن يحيى مرة " عن
أبي بصير يوسف بن الحارث " فلم نقف عليه، ولم ينقله الجامع الذي هذا فنه، بل
يروي أبدا " عن يوسف بن الحارث " بدون كنية " أبي بصير " كما في زيادات كيفية
صلاة التهذيب (4)، وأحكام فوائت صلاته (5)، وحدود لواطه (6)، ودية عين أعوره (7).
وأما ما ادعاه القهبائي من أن الكشي قال - في محمد بن إسحاق المتقدم -:
" أبو نصر بن يوسف بن الحارث " فمن تحريف نسخته، ولو كان الكشي قال ما
نسب إليه لعنوانه الخلاصة وابن داود، لالتزامهما بعنوان مثله.
والذي وجدت في أصل الكشي: " أبو بصير بن يوسف بن الحارث " (8) بالباء،

(1) الكافي: 2 / 464.
(2) الكافي: 2 / 464.
(3) روضة الكافي: 106.
(4) التهذيب: 2 / 313.
(5) التهذيب: 3 / 160.
(6) التهذيب: 10 / 52.
(7) التهذيب: 10 / 275.
(8) الكشي: 390 وفيه: أبو نصر...
150

لا " أبو نصر " بالنون؛ والظاهر زيادة كلمة " بن " بدليل نسبة ابن داود " يوسف بن
الحرث أبو بصير " إلى الكشي كما نسبه إلى الشيخ.
والتحقيق: أن نسخة الكشي لما كانت كثيرة التحريف وذكر هذا مع " محمد بن
إسحاق " وجمع آخر ومنهم " محمد بن المنكدر " وأكثرهم من أصحاب الباقر (عليه السلام)
أخذ الشيخ في الرجال عنوانه منه، كما أخذ منه " عبد الله بن محمد الأسدي
أبو بصير " - المتقدم - منه، وهو نظيره في كونه بلا حقيقة، فأبو بصير منحصر
ب‍ " ليث " و " يحيى " المتقدمين، لكن في " عبد الله " المتقدم اهتديت بفضل الله
تعالى على الأصل في عنوانه ومنشأ وهمه وأنه كان " أبو بصير وعلباء " فحرف
بقوله: " أبو بصير عبد الله " بقرينة عنوانه الآخر، وهنا لما اهتد.
وبالجملة: " يوسف بن الحارث " بدون كنية وبدون أن يكون من أصحاب
الباقر (عليه السلام) صحيح وهو ضعيف، لاستثناء ابن الوليد وابن بابويه وابن نوح له من
رجال نوادر الحكمة. وقررهم النجاشي والشيخ في الفهرست، كما مر في محمد بن
أحمد بن يحيى.
ثم الظاهر اتحاده مع الكمنداني الآتي. ويأتي فيه أيضا.
[8522]
يوسف بن الحارث
الكمنداني
قال: روى الشيخ في الفهرست في " عبد الرحمن بن محمد العرزمي " -
المتقدم - عن الصفار، عن أخيه سهل، عنه.
وروى أحكام فوائت الكافي (1) وحد لواطه (2)، وكيفية صلاة التهذيب، عن محمد
ابن أحمد بن يحيى، عنه (3).

(1) لم نقف على هذا الباب في الكافي، بل وجدناه في التهذيب: 3 / 160.
(2) الكافي: 7 / 199.
(3) التهذيب: 2 / 313.
151

أقول: إنما وصف بالكمنداني في الفهرست، وأما في الأخبار فلا. ومر
مواردها في السابق، وهو المتقدم المستثنى الضعيف.
[8523]
يوسف بن الحكم
الثقفي، أبو الحجاج بن يوسف
في معارف ابن قتيبة: ولي لعبد الملك بعض الولاية، وكان معه بعض الألوية
يوم قاتل الحتيف بن السجف جيش ابن دلجة فانهزم، فقال يوسف العبدي:
ونجى يوسف الثقفي ركض * دراك بعد ما سقط اللواء
ولو أدركنه لقضين نحبا * به ولكل مخطاة وقاء (1)
وفي تفسير العياشي، عن زرارة: كان يوسف صديقا لعلي بن الحسين (عليه السلام)،
ودخل على امرأته وأراد أن يصيبها، فقالت له: إنما عهدت بذاك الساعة، فأتى
علي بن الحسين (عليه السلام) فأمره أن يمسك عنها، فولدت الحجاج وهو ابن شيطان.
وعن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) كان الحجاج ابن شيطان، أن يوسف دخل على ام
الحجاج فأراد أن يصيبها، فقالت له: أليس إنما عهدتك بذلك الساعة؟ فأمسك عنها
فولدت الحجاج (2).
[8524]
يوسف بن حماد
قيراط
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كوفي ضعيف، له كتاب.
ونقل الجامع رواية غيرة نساء الكافي، عن محمد بن الحسن، عنه (3).
أقول: لكن بدون لقبه.

(1) المعارف: 223.
(2) تفسير العياشي: 2 / 299، 301، في تفسير الآية (64) من سورة الاسراء.
(3) الكافي: 5 / 505.
152

[8525]
يوسف بن السخت
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري (عليه السلام) قائلا: " أبو يعقوب
بصري ". وفي من لم يرو عن الأئمة، قائلا: روى عن محمد بن جمهور القمي،
روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى.
وعنونه ابن الغضائري، قائلا: بصري مرتفع القول، استثناه القميون من نوادر
الحكمة. ومر في " محمد بن أحمد بن يحيى " استثناؤه من نوادر الحكمة.
أقول: وبعد استثناء القميين - وهم ابن الوليد وابن بابويه وكذا ابن نوح - له
وتقرير الشيخ في الفهرست والنجاشي لهم وحكم ابن الغضائري بغلوه يكون ضعفه
متفقا عليه.
وأما قول الكشي في " فارس " المتقدم: " قال أبو النضر: سمعت أبا يعقوب
يوسف بن السخت قال: كنت بسر من رأى أتنفل في وقت الزوال، إذ جاء إلي علي
ابن عبد الغفار فقال لي: أتاني العمري (رحمه الله) فقال لي: يأمرك مولاك أن توجه رجلا
ثقة في طلب رجل يقال له: علي بن عمرو العطار، قدم من قزوين وهو ينزل في
جنبات دار أحمد بن الخصيب، فقلت: سماني؟ فقال: لا، ولكن لم أجد أوثق
منك " (1) فمع كونه الراوي لنفسه وكون الخبر رواية لا يقابل الدراية - وهي اتفاق
اولئك الأجلة - مجمل، لاحتمال كون القائل في قوله: " فقلت سماني... الخ " علي
ابن عبد الغفار الحاكي لهذا، لا هذا، فقول المصنف بحسنه تبعا للوحيد غير حسن.
هذا، ونقل الجامع هنا خبر توبة الكافي " محمد بن سنان، عن يوسف
أبي يعقوب بياع الأرز " (2). وهو غلط، فيوسف بياع الأرز غير " يوسف بن السخت "
هذا، فذاك أعلى طبقة يروي عنه محمد بن سنان الذي أعلى من هذا، فزيادة
المصنف في عنوانه " بياع الأرز " من ذاك الخبر غلط.
كما أن قول الجامع: " ابن جمهور، عن محمد بن القاسم ومحمد بن يحيى، عن

(1) الكشي: 526.
(2) الكافي: 2 / 435.
153

محمد بن أحمد، عن يوسف بن السخت البصري، عن محمد بن سليمان في إبط
الكافي (1)، والذي روى الميرزا عن " لم " و " غض " أنه روى عن محمد بن جمهور،
وما نقلنا هنا أن ابن جمهور روى عن محمد بن القاسم عنه لا يخلو من غرابة "
أيضا لا يخلو من خبط.
أما أولا: فالميرزا لم يرو عن ابن الغضائري شيئا، وإنما نقل عن ابن داود أنه
رمز له في عنوانه " لم " و " غض ".
وأما ثانيا: فخبر الكافي لم يتضمن رواية ابن جمهور عن هذا، فخبره هكذا:
" بعض أصحابنا، عن ابن جمهور، عن محمد بن القاسم، ومحمد بن يحيى... الخ "
فان قوله: " ومحمد بن يحيى " مرفوع عطف على قوله: " بعض أصحابنا " في أول
السند، ومقتضى ظاهر السند أن كلا من القاسم بن محمد الذي روى عنه ابن
جمهور ويوسف بن السخت هذا - وقد روى الكليني عن كل منهما بواسطتين -
روى عن محمد بن سليمان.
وحينئذ فابن جمهور ليس براو عن هذا، كما ليس مرويا عنه له؛ والظاهر
سقوط كلمة " جميعا " من سند الكافي، فإن في مثله يجب ذكرها، تبيينا للمراد.
ولو كان الجامع قال: " إن الشيخ في الرجال قال: روى عن ابن جمهور،
ومقتضى ذاك السند كونه أدنى طبقة من هذا، لأن هذا يروي عنه الكليني بواسطتين
وابن جمهور يروي عنه بواسطة فكيف يصح ما قال " كان وجها.
هذا، وعن تفسير العياشي قال يوسف بن السخت البصري: رأيت التوقيع بخط
محمد بن الحسن بن علي: الذي يجب عليكم ولكم أن تقولوا: إنا قدوة الله...
الخبر (2).
[8526]
يوسف الطاطري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).

(1) الكافي: 6 / 508.
(2) تفسير العياشي: 1 / 16.
154

وعده الاختصاص في المجهولين من أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام) (1).
أقول: هو " يوسف بن إبراهيم الطاطري " - المتقدم - الذي ذكره المشيخة،
وطريقه محمد بن سنان (2).
[8527]
يوسف بن عبد الرحمن
الكناسي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: وهو يوسف الكناسي، الآتي.
[8528]
يوسف بن عقيل
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن محمد بن عيسى، عن
يوسف بن عقيل... الخ.
والنجاشي، قائلا: البجلي كوفي ثقة قليل الحديث، يقول القميون: " إن له
كتابا " وعندي أن الكتاب لمحمد بن قيس (إلى أن قال) محمد بن خالد البرقي،
عن يوسف.
أقول: ومر في " محمد بن قيس البجلي " قول النجاشي: له كتاب القضايا
المعروف، رواه عنه عاصم بن حميد الحناط ويوسف بن عقيل.
[8529]
يوسف بن علي
القطان، أبو عبد الله
قال: روى شارب خمر الكافي، عنه، عن نصر بن مزاحم (3).
أقول: إنما الخبر " عن يوسف بن علي " بدون لقب وكنية، والأصل في العنوان

(1) الاختصاص: 196.
(2) الفقيه: 4 / 507.
(3) الكافي: 6 / 398.
155

ابن داود، قائلا: " كان ينزل الكوفة طاق حيان، قريب الأمر ". والظاهر أنه أخذه
من النجاشي وإن سقط من النسخة رمزه، ولكن بدله الخلاصة ب‍ " يونس بن علي
القطان " الآتي، وليس واحد منهما في نسخنا من النجاشي إلا أن الخبر يشهد لهذا.
[8530]
يوسف بن عمار بن حيان
قال: قال النجاشي في أخيه " إسحاق " - المتقدم -: " ثقة وإخوته يونس
ويوسف وقيس وإسماعيل، وهو في بيت كبير من الشيعة ". وثقه الخلاصة لا منه،
لقصوره.
أقول: بل الظاهر أخذه توثيقه منه وعدم قصوره، لما عرفت في المقدمة من
عطف النجاشي على المرفوع المتصل بدون الإتيان بالمنفصل، والقرينة هنا على
عطفه عدم كون كتابه كتاب نسب يقتصر على مجرد كون فلان نسيب فلان.
[8531]
يوسف الكناسي
قال: روى زيارة قبر الحسين (عليه السلام) عن نعيم بن الوليد، عنه، عن الصادق (عليه السلام).
أقول: نقل الفقيه - بعد نقل زيارة خالية، عن وداع، عن غير هذا - وداع
الزيارة عن هذا، وقال: " اخترت هذه لهذا الكتاب، لأنها أصح الزيارات من طريق
الرواية " (1) فيكون مغزى كلامه أنه لم ينقل أصل الزيارة عن رواية هذا مع اشتمالها
على الأصل كالوداع، لأن رواية هذا لم تكن بتلك الصحة، لكن كلامه أعم من
ضعفه أو جهله، لاحتمال كون الضعف أو الجهل في باقي رجال السند.
وكيف كان: فلابد أنه يوسف بن عبد الرحمن الكناسي المتقدم عن رجال
الشيخ.

(1) الفقيه: 2 / 598.
156

[8532]
يوسف بن محمد بن إبراهيم
قال: وقع في الفقيه في ما يصلى فيه (1).
أقول: قد عرفت في " يوسف بن إبراهيم " أن هذا محرف ذاك، لرواية الكافي
والتهذيبين الخبر، كما مر.
[8533]
يوسف بن محمد أبو عيسى
قرابة سويد بن سعيد
قال: روى نوادر أحكام الكافي، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر، عنه (2).
أقول: الظاهر كونه عاميا كسويد بن سعيد قريبه الذي روى هذا عنه، كما مر
ثمة من كون رجال سنده رجال العامة.
[8534]
يوسف بن محمد
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عنه
محمد بن أحمد بن يحيى، بصري.
أقول: وعدم استثنائه من رواياته دليل عدم ضعفه، لكن لم نقف على رواية له.
[8535]
يوسف بن محمد بن علي
بن يعقوب المؤدب
في تاريخ بغداد: " روى عنه أبو القاسم بن الثلاج حديثين منكرين ". ومراده
بحديثه روايته عن أبي ثابت مولى أبي ذر، قال: دخلت على ام سلمة، فرأيتها
تبكي وتذكر عليا، وقالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: علي مع الحق والحق

(1) الفقيه: 1 / 264.
(2) الكافي: 7 / 423.
157

مع علي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة (1).
وأقول: قاتل الله هذا الناصبي! وصف حديثه هذا بالمنكرية مع تصديق
الكتاب والسنة والعقل والإجماع له، فأي حديث أعرف منه؟!
[8536]
يوسف بن محمد بن زياد
قال: روى تلبية الفقيه عنه (2).
أقول: مر قول ابن الغضائري في " محمد بن القاسم المفسر " المتقدم: يروي
محمد بن القاسم تفسيره عن رجلين مجهولين: أحدهما يعرف ب‍ " يوسف بن
محمد بن زياد " والآخر " علي بن محمد بن سيار " عن أبيهما، عن أبي الحسن
الثالث (عليه السلام). والتفسير موضوع عن سهل الديباجي بأحاديث من هذه المناكير.
[8537]
يوسف بن نفيس
البغدادي
روى الخطيب بإسناده عنه، عن عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن
جده، عن علي (عليه السلام) قال: قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم
صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك
على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم (3).
[8538]
يوسف بن يحيى
الإصفهاني، أبو يعقوب
قال: وقع في المشيخة في طريق أبي سعيد الخدري، راويا عن أبي سعيد
الحسن بن علي العدوي، عنه.

(1) تاريخ بغداد: 14 / 320.
(2) الفقيه: 2 / 327.
(3) تاريخ بغداد: 14 / 303.
158

أقول: بل، عن محمد بن إبراهيم الطالقاني، عن أبي سعيد المذكور، عنه (1).
ثم من المحتمل عاميته، لوجود العامي في ذاك الطريق.
[8539]
يوسف بن يعقوب
يأتي في الآتي.
[8540]
يوسف بن يعقوب
الجعفي
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كوفي ضعيف، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) وجابر
(إلى أن قال) زكريا بن يحيى قال: حدثنا يوسف بن يعقوب بكتابه.
وابن الغضائري، قائلا: روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) وجابر، ضعيف مرتفع القول.
وضعفه النجاشي في جابر الجعفي - المتقدم - أيضا.
أقول: وقال الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام): " يوسف بن يعقوب
واقفي ". وقال في المشيخة: وما كان فيه عن يوسف بن يعقوب فقد رويته (إلى أن
قال) عن محمد بن سنان، عن يوسف بن يعقوب أخي يونس بن يعقوب، وكانا
فطحيين (2).
نقلنا كلام الشيخ والمشيخة هنا، لعدم المنافاة بين المطلق والمقيد، وعنوان
الخلاصة لكل منهما مستقلا غلط؛ وقد أطلقه النجاشي في جابر الجعفي المتقدم،
فقال: روى عن جابر جماعة غمزوا وضعفوا، منهم: عمرو بن شمر (إلى أن قال)
ويوسف بن يعقوب. ولا ريب في إرادته.
مع أن وصفه بالجعفي غير معلوم الصحة، وإنما جابر الذي روى عنه جعفي
وأما هذا فيجلي، كما يأتي في أخيه يونس.

(1) الفقيه: 4 / 531.
(2) الفقيه: 4 / 523.
159

ثم الظاهر أن قول الشيخ " واقفي " وهم، والأصح كونه فطحيا - كما قاله
المشيخة - كما يأتي في أخيه " يونس ". مع أنه يمكن أن يكون ما في نسخنا من
رجال الشيخ " واقفي " محرف " جعفي "، لعدم ذكر ابن داود - الذي نسخته من
رجال الشيخ بخط مصنفه - له وقفا لا هنا ولا في فصل واقفته.
وكيف كان: فالرجل واحد ضعيف، لفساد مذهبه الوقف أو الفطحية أو غيره،
فالكل ضعفوه وإن كانت تعبيراتهم مختلفة.
[8541]
يونس بن أبي إسحاق
السبيعي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
وذكر المقاتل خروجه مع إبراهيم بن عبد الله في من خرج معه من أهل العلم
والفقه ونقلة الآثار (1).
وأما ما مر في " ثوير بن أبي فاختة " من الرواية الناقلة لقول شبابة بن سوار
ليونس أبي إسحاق: " مالك لا تروي عن ثوير؟ فإن إسرائيل روى عنه، فقال: ما
أصنع به كان رافضيا " فلم يعلم اتحاده مع هذا كما زعم الميرزا، فإن ذاك يونس
أبو إسحاق.
أقول: بل ذاك أيضا يونس بن أبي إسحاق، والخبر رواه النجاشي ثمة.
وعناوين رجال الشيخ أعم، فالظاهر عاميته، ولكن عده البرقي أيضا في أصحاب
الصادق (عليه السلام) ساكتا عن مذهبه، وهو ليس مثل الشيخ إن كان المعنون عاميا يذكر
عاميته، ولعله سقط من النسخة ذكر عاميته فلم تصل نسخته صحيحة.
وظاهر ابن حجر والذهبي - أيضا - عاميته حيث سكتا عن مذهبه، قال الأول:
" يونس بن أبي إسحاق السبيعي أبو إسرائيل الكوفي، صدوق يهم قليلا، من
الخامسة، مات سنة 52 على الصحيح " أي بعد المائة.

(1) مقاتل الطالبيين: 237.
160

وقال الثاني: يونس بن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي
الكوفي، عن أنس وناجية بن كعب ومجاهد، وعنه ابناه إسرائيل وعيسى والقطان
وخلق... الخ. ونقل اختلافهم في ضعفه وقوته وقال: مات سنة 159.
وروى الطبري، عن أبي مخنف، عن يونس بن أبي إسحاق، عن عباس
الجدلي كيفية خروج مسلم لما حبس عبيد الله هانيا (1).
هذا، وجوز الفراء في نون " يونس " الفتح والضم والكسر.
[8542]
يونس بن أبي الحارث
يأتي في يونس بن عبد الرحمن.
[8543]
يونس بن أبي وهب
القصري
قال: روى فضل زيارة الكافي، عن منيع بن الحجاج، عنه، عن الصادق (عليه السلام) (2).
ولكن رواه الشيخ، عن يونس، عن أبي وهب.
أقول: ورواه كامل ابن قولويه - أيضا - مثل الشيخ وهو الصحيح، والمراد به
يونس بن عبد الرحمن - الآتي - ففي أسانيد أخر: منيع عن يونس بن عبد الرحمن؛
ونقل العاملي الخبر من الكافي وقال: " رواه الشيخ مثله ". وليس كما قال.
[8544]
يونس بن أبي يعفور
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام) قائلا: روى عنه
يونس بن يعقوب، واسم أبي يعفور قيس بن يعقوب من بني أشيم كوفي.
أقول: بل قال: " واسم أبي يعفور قيس بن يعفور... الخ ". وعده البرقي مثله.

(1) تاريخ الطبري: 5 / 369.
(2) الكافي: 4 / 579.
161

ثم إنه ليس هذا أخا " عبد الله بن أبي يعفور " المتقدم، حيث إن عبد الله ذاك
مولى عبد القيس، واسم أبيه واقد أو وقدان.
لكن ابن حجر والذهبي جعلاه أخاه، حيث قالا: اسم أبيه " وقدان " ومن
عبد القيس، قال الأول: يونس بن أبي يعفور واسمه وقدان بالقاف العبدي الكوفي
صدوق يخطأ كثيرا، من الثامنة.
وقال الثاني: " يونس بن أبي يعفور العبدي الكوفي عن أبيه وقدان وعون بن
أبي جحيفة، وعنه سعيد بن منصور وعثمان بن أبي شيبة، وجماعة ضعفه ابن معين
والنسائي وأحمد، وقال أبو حاتم: صدوق... الخ ". وظاهرهما عاميته حيث سكتا
عن مذهبه، وعنوان رجال الشيخ أعم لا ظهور له في الإمامية - كما قال المصنف -
وحيث إنه منهم فهم أعرف به، فما قاله الشيخ في اسم أبيه أبي يعفور وكونه من
بني أشيم كما ترى.
[8545]
يونس بن أبي يعقوب
روى أبو الفرج عنه أن الصادق (عليه السلام) روى للمنصور حديث صلة الرحم (1)،
والظاهر عاميته.
[8546]
يونس بن أرقم
العنزي
مر في المفضل بن محمد كونه زيديا.
[8547]
يونس بن بكار
قال: روى أبو طالب عنه، عن أبيه، عن جابر، عن الباقر (عليه السلام) في باب النتف
من الكافي (2).

(1) مقاتل الطالبيين: 233.
(2) الكافي: 1 / 417.
162

أقول: بل في " باب فيه نتف " في خبره 28.
[8548]
يونس بن بكر
قال: وفي المهج: أنه من أصحاب الرضا (عليه السلام) وله أصل (1).
أقول: وكان على الشيخ عنوانه في الرجال لعموم موضوعه، بل في الفهرست،
والنجاشي أيضا بعد كونه ذا أصل. ولعله الأصل فيه وفي " بن بكار " - المتقدم -
واحد.
[8549]
يونس بن بهمن
قال: عنونه ابن الغضائري، قائلا: خطابي كوفي يضع الحديث، روى عن
أبي عبد الله (عليه السلام).
وقال الوحيد: " يأتي في يونس بن عبد الرحمن عن الكشي ما يشير إلى
ذمه ". لكن الخبر الذي ذكر ثمة ليس فيه ذم له، بل دال على كونه موجها
عند الرضا (عليه السلام).
أقول: روى الكشي في يونس بن عبد الرحمن في خبره الثالث والثلاثين
بإسناده عن يونس بن بهمن قال: قال لي يونس: اكتب إلى أبي الحسن (عليه السلام) فاسأله
عن آدم هل فيه من جوهرية الله شيء؟ قال فكتب إليه، فأجابه: هذه مسألة رجل
على غير السنة، فقلت ليونس، فقال: لا يسمع ذا أصحابنا فيبرؤون منك، قال: قلت
ليونس: يبرؤون مني أو منك؟! (إلى أن قال الكشي في الطعن في ما روى في ذم
يونس بن عبد الرحمن) فلينظر الناظر فيعجب من هذه الأخبار التي رواها القميون
في يونس، وليعلم أنها لا تصح في العقل (إلى أن قال) فأما يونس بن بهمن: فإنه
ممن كان أخذ عن يونس بن عبد الرحمن [فلا يعقل] (2) أن يظهر له مثلبة فيحكي ها عنه،

(1) مهج الدعوات: 253، وفيه: يونس بن بكير.
(2) في نسخة.
163

والعقل ينفي مثل هذا، إذ ليس في طباع الناس إظهار مساويهم بألسنتهم على
نفوسهم " (1). وهو كما ترى دال على رواية هذا ذم يونس بن عبد الرحمن وهو
صريح الكشي في جوابه عن خبره، وليس بدال على ذم هذا كما قال الوحيد،
ولا على كون هذا موجها عند الرضا (عليه السلام) كما قال المصنف.
هذا، وما في ابن الغضائري من أنه روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) غير صحيح،
وكيف ويونس بن عبد الرحمن الذي روى هذا عنه لم يرو عنه (عليه السلام)؟ وإنما رواياته
عن أبي الحسن (عليه السلام). ولعله وقع في نسخة كتابه خلط هذا ب‍ " يونس بن ظبيان "
الآتي، لاتصالهما في كتابه، ويؤيده أن ذاك خطابي، كما يأتي ولم يذكر فيه ذلك.
[8550]
يونس بن حبيب
النحوي
روى أمالي الشيخ مسندا عن محمد بن سلام الجمحي قال: حدثني يونس بن
حبيب النحوي - وكان عثمانيا - قال: قلت للخليل: أريد أن أسألك عن مسألة
فتكتمها علي، قال: إن قولك يدل على أن الجواب أغلظ من السؤال! فتكتمه أنت
أيضا؟ قلت: نعم أيام حياتك، قال: سل، قلت: ما بال أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كأنهم
كلهم بنو ام واحدة وعلي من بينهم كأنه ابن علة؟ فقال: إن عليا (عليه السلام) تقدمهم إسلاما
وفاقهم علما وبذهم شرفا ورجحهم زهدا وطالهم جهادا فحسدوه، والناس إلى
أشكالهم أميل منهم إلى من بان منهم (2).
[8551]
يونس بن حماد
قال: روى حوالة الكافي، عن إبراهيم بن السندي، عنه، عن الصادق (عليه السلام).
أقول: أخذه من الجامع إلا أنه وهم، فليس منه ثمة أثر.

(1) الكشي: 492 - 497.
(2) أمالي الطوسي: 2 / 221.
164

[8552]
يونس ابن خال أبي المستهل
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: بل في أصحاب الباقر (عليه السلام).
[8553]
يونس بن خباب
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام) قائلا: " مجهول ". وحكى
عده في أصحاب الصادق (عليه السلام) أيضا.
أقول: عنونه في أصحاب الصادق (عليه السلام) بين " يونس بن يعقوب " و " يونس بن
ظبيان ".
وقال الذهبي: " كان رافضيا " وروى عن عباد بن عباد قال: أتيت يونس بن
خباب فسألته عن حديث عذاب القبر، فحدثني به فقال: هاهنا كلمة أخفوها
الناصبة، قلت: ما هي؟ قال: إنه ليسأل في قبره من وليك؟ فإن قال: علي نجا،
فقلت: إنه ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين، فقال لي! من أين أنت؟ قلت: البصرة،
قال: أنت عثماني خبيث! أنت تحب عثمان، وأنه قتل بنتي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، قلت:
قتل واحدة فلم زوجه الاخرى؟ فأمسك (1).
قلت: الذي روت الإمامية أنه قتل الأخيرة، لدلالتها أباها على المغيرة عم
عثمان الذي أخفاه في بيته فقتله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
ثم إن الذهبي نقل روايتهم " عنه، عن المسيب بن عبد خير، عن أبيه سمع عليا
يقول: ألا أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر " ولابد أنهم وضعوها عليه.
[8554]
يونس بن رباط
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 479.
165

وحكى عن النجاشي عنوانه قائلا: البجلي مولاهم كوفي ثقة روى عن
أبي عبد الله (عليه السلام).
وروى الكشي عن نصر قال: كانوا أربعة إخوة: الحسن والحسين وعلي
ويونس، كلهم أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)، ولهم أولاد كثيرة من حملة الحديث (1).
أقول: سقط كثير من عناوين المسمين ب‍ " يعقوب ويونس " من نسخنا من
النجاشي، حتى نسخة الأستر آبادي، وإنما يعلم كلام النجاشي فيه من نقل
ابن طاووس والعلامة وابن داود عنه، لكن التفريشي - أيضا - كأنه كان عنده نسخة
كاملة حيث نقل عن النجاشي كون راويه أحمد بن بشير.
وكيف كان: فنقل الجامع رواية علي بن الحسين بن رباط، عنه في بر أولاد
الكافي (2)، ومحمد بن سنان في شدة ابتلاء مؤمنه (3)، ومحمد بن الوليد شباب
الصيرفي في نص أميره (4).
هذا وعنوان الكشي في بني رباط.
[8555]
يونس بن الربيع
روى عن الصادق (عليه السلام) في نوادر بعد زيارات الكافي (5). وكان على الشيخ
عنوانه في الرجال لعموم موضوعه.
[8556]
يونس الشيباني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام). ونقل الجامع رواية
صالح بن عقبة، عنه.

(1) الكشي: 368.
(2) الكافي: 6 / 50.
(3) الكافي: 2 / 255.
(4) الكافي: 1 / 297.
(5) الكافي: 4 / 588.
166

أقول: في دعابة الكافي (1) وفضل تجارة التهذيب (2) وأذانه (3) ودية جنينه (4)،
قال: وأما دية نطفة الفقيه " محمد بن إسماعيل، عنه " (5) بدون توسيط صالح ففيه
سقط لباقي المواضع.
[8557]
يونس بن ظبيان
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام). وعنونه في الفهرست
(إلى أن قال) محمد بن موسى حوراء، عن يونس بن ظبيان.
وابن الغضائري، قائلا: كوفي غال وضاع للحديث، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)
لا يلتفت إلى حديثه.
والنجاشي - على نقل الخلاصة - قائلا: مولى ضعيف جدا، لا يلتفت إلى
ما رواه، كل كتبه تخليط.
وروى الكشي عن العياشي قال: يونس بن ظبيان متهم غال، وذكر أن عبد الله
ابن محمد بن خالد الطيالسي قال: كان الحسن بن علي الوشاء ابن بنت إلياس
يحدثنا بأحاديثه، إذ مر علينا حديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يرويه يونس بن ظبيان حديث
العمود، فقال: تحدثوا عني هذا الحديث لأروي لكم، ثم رواه.
وعن محمد بن قولويه، عن سعد، عن محمد بن عيسى، عن يونس: سمعت
رجلا من الطيارة يحدث أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن يونس بن ظبيان أنه قال: كنت
في بعض الليالي وأنا في الطواف فإذا نداء من فوق رأسي: " يا يونس! إني أنا الله
لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري " فرفعت رأسي فإذا حينئذ أبو الحسن،
فغضب أبو الحسن (عليه السلام) غضبا لم يملك نفسه! ثم قال للرجل: اخرج عني لعنك الله
ولعن من حدثك ولعن يونس بن ظبيان ألف لعنة يتبعها ألف لعنة كل لعنة منها

(1) الكافي: 2 / 663.
(2) التهذيب: 7 / 19.
(3) التهذيب: 2 / 282.
(4) التهذيب: 10 / 284.
(5) الفقيه: 4 / 143.
167

تبلغك إلى قعر جهنم! وأشهد ما ناداه إلا شيطان، أما إن يونس مع أبي الخطاب في
أشد العذاب مقرونان، وأصحابهما إلى ذلك الشيطان مع فرعون وآل فرعون في
أشد العذاب، سمعت ذلك من أبي عبد الله (عليه السلام) فقال يونس: فقام الرجل من عنده
فما بلغ الباب إلا عشر خطى حتى صرع مغشيا عليه وقد قاء رجيعه وحمل ميتا،
فقال (عليه السلام): أتاه ملك بيده عمود فضرب على هامته ضربة قلب منها مثانته حتى قاء
رجيعه، وعجل الله بروحه إلى الهاوية، وألحقه بصاحبه الذي حدثه يونس بن
ظبيان، ورأى الشيطان الذي كان يتراءى له.
وعن أحمد بن علي، عن الآدمي، عن أبي القاسم عبد الرحمن بن حماد، عن
ابن فضال، عن غالب بن عثمان، عن عمار بن أبي عتيبة قال: هلكت بنت لأبي
الخطاب، فلما دفنها أطلع يونس بن ظبيان في قبرها، فقال: السلام عليك يا بنت
رسول الله.
وعن محمد بن قولويه، عن سعد عن الحسن بن علي الزيتوني، عن أبي محمد
القاسم بن الهروي، عن محمد بن الحسين، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن يونس بن ظبيان؟ فقال: رحمه الله، وبنى له بيتا في الجنة،
كان والله! مأمونا في الحديث.
قال أبو عمرو الكشي: ابن الهروي مجهول وهذا الحديث غير صحيح مع ما قد
روي في يونس بن ظبيان (1).
وقال الكشي في " محمد بن علي أبي سمينة " المتقدم: وذكر الفضل في بعض
كتبه: من الكذابين المشهورين: أبو الخطاب ويونس بن ظبيان (2).
ومر في " الفيض بن المختار " الخبر الحاكي لمنع الصادق (عليه السلام) الفيض عن بيان
إمامة الكاظم (عليه السلام) إلا لأهله وولده ورفقائه، قال: وكان معي أهلي وولدي ويونس
ابن ظبيان من رفقائي، فلما أخبرتهم حمدوا الله على ذلك كثيرا. وقال يونس:
لا والله! حتى أسمع ذلك منه - وكانت فيه عجلة - فخرج وأتبعته، فلما انتهيت

(1) الكشي: 363 - 365.
(2) الكشي: 546.
168

إلى الباب سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) قد سبقني فقال: الأمر كما قال لك الفيض، قال:
سمعت وأطعت (1).
وروى المستطرفات خبر هشام بن سالم في مدحه، عن أحمد بن محمد، عن
سليمان بن خالد، عن هشام (2).
أقول: وروى نص كاظم الكافي خبر الفيض أيضا (3).
وعنونه الكشي مع الفيض، وروى ذاك الخبر (4). والمستطرفات روى الأول،
عن داود بن الحصين، عن هشام لا كما قال. كما أن قوله بصحة الخبر لرواية
البزنطي غير صحيح، فمن أين أن الطريق إليه صحيح؟
وبالجملة - بعد الاتفاق على ضعفه -: لا عبرة بالخبرين مع أن الثاني أعم،
لكن وروده في الأخبار كثيرا مريب، فورد في الكافي في مولد فاطمة (عليها السلام) (5) وفي
مولد الصادق (عليه السلام) (6) وفي كراهية اليمين بالبراءة (7) وبعد باب في أرواح مؤمنيه (8)،
وفي خواتيم زيه (9)، وفي تسمية أطعمته (10)، وفي تقبيله (11)، وفي المشي مع جنازته (12)
وفي آخر أصوله (13) وفي شاربه (14) وفي اختتال الدنيا بدينه (15)، وفي فضل صومه
مرتين (16) وفي نقش خواتيم زيه (17)، وفي من منع مؤمنا شيئا (18) وفي النهي عن
الجسم (19) وفي سهو قلبه (20) وفي الدفع عن الشيعة في أواخر كفره (21) وفي مواليد

(1) راجع ج 8، الرقم 5966.
(2) السرائر: 3 / 578.
(3) الكافي: 1 / 307.
(4) الكشي: 356.
(5) الكافي: 1 / 461.
(6) الكافي: 1 / 474.
(7) الكافي: 7 / 438.
(8) الكافي: 30 / 245.
(9) الكافي: 6 / 468.
(10) الكافي: 6 / 295.
(11) الكافي: 2 / 185.
(12) الكافي: 3 / 169.
(13) الكافي: 2 / 672.
(14) الكافي: 6 / 399.
(15) الكافي: 2 / 299.
(16) الكافي: 4 / 64، 65.
(17) الكافي: 6 / 473.
(18) الكافي: 2 / 367.
(19) الكافي: 1 / 106.
(20) الكافي: 2 / 422.
(21) الكافي: 2 / 451.
169

أئمته (1) وفي صلة إمامه (2) وكذا في أن الأرض كلها لإمامه (3) وفي مواضع أخر من
التهذيب (4) والاستبصار (5) ذكرها الجامع.
هذا، وتحريفات أخبار الكشي لا تخفى.
[8558]
يونس بن عبد الأعلى
روى النجاشي كتاب " أنس بن عياض أبي ضمرة " - المتقدم - عن هذا، عنه.
والظاهر عاميته. ويشهد له أيضا عنوان ابن حجر والذهبي له وعدم نسبة
تشيع إليه، بل قال الثاني: نعتوه بالحفظ والعقل إلا أنه تفرد عن الشافعي بحديث
" لا مهدي إلا ابن مريم ".
[8559]
يونس بن عبد الرحمن
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: " مولى علي بن
يقطين، طعن عليه القميون، وهو ثقة ". وعده في أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: من
أصحاب أبي الحسن موسى (عليه السلام)، مولى علي بن يقطين طعن عليه القميون، وهو
عندي ثقة.
وعنونه في الفهرست، قائلا: مولى آل يقطين (إلى أن قال) عن إسماعيل بن
مرار وصالح بن السندي، عن يونس (وإلى أن قال) وقال أبو جعفر ابن بابويه
محمد بن علي بن الحسين: سمعت محمد بن الحسن بن الوليد (رحمه الله) يقول: كتب
يونس بن عبد الرحمن التي هي بالروايات كلها صحيحة يعتمد عليها إلا ما يتفرد به
محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس ولم يروه غيره، فإنه لا يعتمد عليه
ولا يفتى به.

(1) الكافي: 1 / 387.
(2) الكافي: 1 / 537.
(3) الكافي: 1 / 409.
(4) التهذيب: 1 / 461.
(5) الاستبصار: 1 / 482.
170

والنجاشي، قائلا: مولى علي بن يقطين بن موسى مولى بني أسد أبو محمد،
كان وجها في أصحابنا متقدما عظيم المنزلة، ولد في أيام هشام بن عبد الملك
ورأى جعفر بن محمد (عليهما السلام) بين الصفا والمروة ولم يرو عنه، وروى عن أبي
الحسن موسى والرضا (عليهما السلام) وكان الرضا (عليه السلام) يشير إليه في العلم والفتيا، وكان
ممن بذل له على الوقف مال جزيل وامتنع من أخذه وثبت على الحق. وقد ورد
في يونس بن عبد الرحمن مدح وذم، قال أبو عمرو الكشي: في ما أخبرني به غير
واحد من أصحابنا، عن جعفر بن محمد، عنه حدثني علي بن محمد بن قتيبة قال:
حدثني الفضل بن شاذان قال: حدثني عبد العزيز المهتدي - وكان خير قمي رأيته،
وكان وكيل الرضا (عليه السلام) وخاصته - فقال: إني سألته فقلت: إني لا أقدر على لقائك
في كل وقت فممن آخذ معالم ديني؟ فقال: " خذ عن يونس بن عبد الرحمن "
وهذه منزلة عظيمة.
ومثله ما رواه الكشي عن الحسن بن علي بن يقطين سواء (1).
وقال شيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان في كتابه مصابيح النور (2):
أخبرني الشيخ الصادق أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه (رحمه الله) قال: حدثنا علي
ابن الحسين بن بابويه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: قال لنا أبو هاشم
داود بن القاسم الجعفري (رحمه الله): عرضت على أبي محمد صاحب العسكر (عليه السلام) كتاب
يوم وليلة ليونس، فقال لي: تصنيف من هذا؟ فقلت: تصنيف يونس مولى آل
يقطين، فقال: " أعطاه الله بكل حرف نورا يوم القيامة ". ومدائح يونس كثيرة ليس
هذا موضعها، وإنما ذكرنا هذا حتى لا نخليه من بعض حقوقه (رحمه الله).
وروى العلل، عن ابن الوليد، عن العطار، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن
محمد بن جمهور، عن أحمد بن الفضل، عن يونس قال: مات أبو الحسن (عليه السلام)
وليس من قوامه أحد إلا وعنده المال الكثير وكانت سبب وقفهم وجحودهم،

(1) الكشي: 490.
(2) لم نظفر به، أحال إليه في موارد من " الرسالة العددية " راجع مصنفات الشيخ المفيد 9: 15.
171

وكان عند زياد القندي سبعون ألف دينار وعند علي ابن أبي حمزة ثلاثون ألف
دينار، فلما رأيت ذلك وتبين الحق وعرفت من أمر الرضا (عليه السلام) ما علمت تكلمت
ودعوت الناس إليه، فبعثا إلي وقالا: ما يدعوك إلى هذا؟ إن كنت تريد المال فنحن
نغنيك، وضمنا لي عشرة آلاف. وقالا: كف، فأبيت وقلت لهم: إنا روينا عن
الصادقين (عليهم السلام) أنهم قالوا: إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه، فإن لم
يفعل سلب نور الإيمان منه، وما كنت لأدع الجهاد في أمر على كل حال،
فناصباني وأضمرا لي العداوة (1).
ورواه الكشي، عن علي بن محمد القتيبي، عن محمد بن أحمد، عن أحمد بن
الحسين... الخ (2).
وروى الكشي، عن القتيبي، عن الفضل، عن محمد بن الحسن الواسطي
وجعفر بن عيسى ومحمد بن يونس: أن الرضا (عليه السلام) ضمن ليونس الجنة ثلاث
مرات.
وعنه، عنه، عن أبيه الخليل الملقب ب‍ " شاذان " عن أحمد بن أبي خالد - ظئر
أبي جعفر الثاني (عليه السلام) - قال: كنت مريضا فدخل علي أبو جعفر (عليه السلام) يعودني في
مرضي، فإذا عند رأسي كتاب يوم وليلة، فجعل يتصفحه ورقة ورقة حتى أتى عليه
من أوله إلى آخره، وجعل يقول: رحم الله يونس رحم الله يونس!!
وعن جعفر بن معروف، عن سهل بن بحر، عن الفضل: ما نشأ في الإسلام
رجل من سائر الناس كان أفقه من سلمان الفارسي، ولا نشأ بعده رجل أفقه من
يونس بن عبد الرحمن (رحمهما الله).
وقال الكشي - أيضا -: وروى عن أبي بصير حماد بن عبيد الله بن أسيد
الهروي، عن داود بن القاسم، أن أبا جعفر الجعفري قال: أدخلت كتاب يوم وليلة
الذي ألفه يونس بن عبد الرحمن على أبي الحسن العسكري (عليه السلام) فنظر فيه وتصفح
كله، ثم قال: هذا ديني ودين آبائي وهو الحق كله. وعن إبراهيم بن المختار بن

(1) علل الشرائع: 235، باب 171 ح 1.
(2) الكشي: 493.
172

محمد بن العباس، عن علي بن فضال، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) مثله.
وعن خط محمد بن شاذان بن نعيم في كتابه: سمعت أبا محمد القماص الحسن
ابن علوية الثقة، عن الفضل: حج يونس أربعا وخمسين حجة، واعتمر أربعا
وخمسين عمرة وألف ألف جلد ردا على المخالفين، ويقال: انتهى علم
الأئمة (عليهم السلام) إلى أربعة نفر: أولهم سلمان الفارسي، والثاني جابر، والثالث السيد،
والرابع يونس.
وقال الثقة: سمعت يونس يقول: رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) يصلي في الروضة بين
القبر والمنبر ولم يمكنني أن أسأله عن شيء، قال: وكان ليونس أربعون أخا يدور
عليهم في كل يوم مسلما، ثم يرجع إلى منزله فيأكل ويتهيأ للصلاة، ثم يجلس
للتصنيف وتأليف الكتب، وقال يونس: صمت عشرين سنة وسألت عشرين سنة ثم
أجبت.
وقال الفضل: سمعت الثقة يقول: سمعت الرضا (عليه السلام): أبو حمزة الثمالي في
زمانه كسلمان في زمانه، وذلك أنه خدم منا أربعة (إلى أن قال) ويونس في زمانه
كسلمان في زمانه.
وعن القتيبي: سألت الفضل، عن الحديث الذي روى في يونس أنه لقيط آل
يقطين؟ فقال: كذب! ولد يونس في آخر زمان هشام بن عبد الملك ويقطين لم
يكن في ذلك الزمان، إنما كان في زمن ولد العباس.
قال محمد بن يحيى الفارسي: حدثني عبد الله بن محمد، عن أحمد بن محمد،
عن الحسن بن فضال، عن الرضا (عليه السلام): انظروا إلى ما ختم الله ليونس قبضه بالمدينة
مجاورا لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وعن العياشي، عن جعفر بن أحمد، عن العمركي، عن الحسن بن أبي قتادة،
عن داود بن القاسم قلت لأبي جعفر (عليه السلام): ما تقول في يونس؟ قال: من يونس؟
قلت: ابن عبد الرحمن، قال: لعلك تريد مولى بني يقطين، قلت: نعم، قال:
رحمه الله، فإنه كان على ما نحب.
173

وعنه، عن علي بن محمد، عن أبي العباس الحميري، عن عبد الله بن جعفر
الحميري، عن أبي هاشم الجعفري سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن يونس؟ قال: رحمه الله.
وعن آدم بن محمد، عن علي بن محمد الدقاق النيسابوري، عن محمد بن
موسى السمان، عن محمد بن عيسى، عن أخيه جعفر قال: كنت عند أبي الحسن
الرضا (عليه السلام) وعنده يونس إذ استأذن عليه قوم من أهل البصرة، فأومأ
أبو الحسن (عليه السلام) إلى يونس ادخل البيت، فإذا بيت مسبل عليه ستر، وإياك أن
تتحرك حتى يؤذن لك! فدخل البصريون وأكثروا من الوقيعة والقول في يونس
وأبو الحسن (عليه السلام) مطرق، حتى لما أكثروا قاموا فودعوا وخرجوا، فأذن ليونس
بالخروج فخرج باكيا، فقال: جعلني الله فداك! أنا أحامي عن هذه المقالة وهذه
حالي عند أصحابي، فقال له أبو الحسن (عليه السلام): يا يونس! فما عليك مما يقولون إذا
كان إمامك عنك راضيا، يا يونس! حدث الناس بما يعرفون واتركهم مما لا
يعرفون، كأنك تريد أن تكذب على الله في عرشه يا يونس، وما عليك أن لو كان
في يدك درة ثم قال الناس: بعرة أو بعرة، وقال الناس: درة، هل ينفعك ذلك شيئا؟
فقلت: لا، فقال: هكذا أنت يا يونس إذا كنت على الصواب وكان إمامك عنك
راضيا لم يضرك ما قال الناس.
وعن القتيبي، عن الفضل، عن أبي هاشم الجعفري سألت أبا جعفر محمد بن
علي الرضا (عليه السلام) عن يونس؟ فقال: من يونس؟ قلت: مولى علي بن يقطين، فقال:
لعلك تريد يونس بن عبد الرحمن، فقلت: لا والله! لا أدري ابن من هو؟ قال: بل
هو ابن عبد الرحمن، ثم قال: رحم الله يونس رحم الله يونس، نعم العبد كان لله
عزوجل.
وعن القتيبي، عن الفضل سمعت الثقة، عن الرضا (عليه السلام): يونس في زمانه
كسلمان الفارسي في زمانه، قال الفضل: لقد حج يونس إحدى وخمسين حجة
آخرها عن الرضا (عليه السلام).
وعن حمدويه، عن محمد بن عيسى، عن يونس قال العبد الصالح: يا يونس!
174

ارفق بهم فإن كلامك يدق عليهم، قلت: إنهم يقولون لي زنديق، قال لي: وما يضرك
أن يكون في يدك لؤلؤة فيقول الناس: هي حصاة، وما ينفعك أن يكون في يدك
حصاة فيقول الناس: لؤلؤة.
وعن القتيبي، عن الفضل حدثني أبو جعفر البصري، وكان ثقة فاضلا صالحا،
قال: دخلت مع يونس على الرضا (عليه السلام) فشكا إليه ما يلقى من أصحابه من الوقيعة،
فقال الرضا (عليه السلام): دارهم فإن عقولهم لا تبلغ.
وعن علي بن محمد، عن الفضل حدثني عدة من أصحابنا أن يونس قيل له:
إن كثيرا من هذه العصابة يقعون فيك ويذكرونك بغير الجميل، فقال: أشهدكم أن كل
من له في أمير المؤمنين (عليه السلام) نصيب فهو في حل مما قال.
وعن حمدويه، عن محمد بن إسماعيل الرازي، عن عبد العزيز بن المهتدي
كتبت إلى أبي جعفر (عليه السلام): ما تقول في يونس؟ فكتب إلي بخطه: أحبه وترحم عليه
وإن كان يخالفك أهل بلدك.
وعنه، عن محمد بن عيسى روى أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، عن
أبي جعفر محمد بن الرضا (عليه السلام) فقال: سألته عن يونس؟ قال: مولى آل يقطين؟
قلت: نعم، فقال لي: رحمه الله كان عبدا صالحا.
وعنه قال محمد بن عيسى: وكان يونس أدرك أبا عبد الله (عليه السلام) ولم يسمع منه.
وعن خط جبرئيل بن أحمد في كتابه، عن الآدمي، عن أحمد بن محمد بن
الربيع الأقرع، عن محمد بن الحسن البصري، عن عثمان بن رشيد البصري - قال
أحمد بن محمد الأقرع: ثم لقيت محمد بن الحسن فحدثني بهذا الحديث - قال: كنا
في مجلس عيسى بن سليمان ببغداد فجاء رجل إلى عيسى فقال: أردت أن أكتب
إلى أبي الحسن الأول (عليه السلام) في مسألة أسأله عنها: " جعلت فداك! عندنا قوم يقولون
بمقالة يونس فأعطيهم من الزكاة شيئا، فكتب إلي: نعم أعطهم فإن يونس أول من
يحب عليا (عليه السلام) إذا دعي " قال: كنا جلوسا بعد ذلك فدخل علينا رجل، فقال:
قد مات أبو الحسن (عليه السلام) وكان يونس في المجلس، فقال يونس: يا معشر أهل
175

المجلس! أنه ليس بيني وبين الله إمام إلا علي بن موسى (عليه السلام) فهو إمامي.
وعن حمدويه وإبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن هشام المشرقي: أنه دخل
على أبي الحسن الخراساني (عليه السلام) قال: إن أهل البصرة سألوا عن الكلام، فقالوا: إن
يونس يقول: إن الكلام ليس بمخلوق، قلت لهم: صدق يونس أن الكلام ليس
بمخلوق، أما بلغكم قول أبي جعفر (عليه السلام) حين سئل عن القرآن أخالق هو أم
مخلوق؟ فقال: ليس بخالق ولا مخلوق، إنما هو كلام الخالق، فقويت أمر يونس.
وقالوا: إن يونس يقول: إن من السنة أن يصلي الإنسان ركعتين وهو جالس بعد
العتمة، فقلت: صدق يونس.
وعن العياشي، عن محمد بن نصير، عن محمد بن عيسى، عن عبد العزيز بن
المهتدي القمي - قال محمد بن عيسى: وحدث الحسن بن علي بن يقطين بذلك
أيضا - قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام): جعلت فداك! إني لا أكاد أصل إليك أسألك
عن كل ما أحتاج إليه من معالم ديني، أفيونس بن عبد الرحمن ثقة آخذ عنه ما
أحتاج إليه من معالم ديني؟ فقال: نعم.
وعنه، عنه، عنه أخبرني يونس أن أبا الحسن (عليه السلام) ضمن لي الجنة من النار.
وعن علي بن فضال، عن مروك بن عبيد، عن محمد بن عيسى توجهت إلى
أبي الحسن الرضا (عليه السلام) فاستقبلني يونس مولى آل يقطين، فقال: أين تذهب؟ قلت:
أريد أبا الحسن (عليه السلام) قال: أساله عن هذه المسألة، قل له: خلقت الجنة بعد؟ فإني
أزعم أنها لم تخلق، قال: فدخلت على أبي الحسن (عليه السلام) فجلست عنده فقلت له: إن
يونس مولى آل يقطين أودعني إليك رسالة، قال: وما هي؟ قلت: قال: أخبرني عن
الجنة خلقت بعد فإني أزعم أنها لم تخلق؟ فقال: كذب! فأين جنة آدم.
وعن جبرئيل بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن عبد العزيز بن المهتدي
قلت للرضا (عليه السلام): إن شقتي بعيدة فلست أصل إليك في كل وقت، فآخذ معالم ديني
من يونس مولى آل يقطين؟ قال: نعم.
وعن علي بن محمد، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى، قال ياسر
176

الخادم: إن أبا الحسن الثاني (عليه السلام) أصبح في بعض الأيام فقال لي: رأيت البارحة
مولى لعلي بن يقطين وبين عينيه غرة بيضاء، فتأولت ذلك على الدين.
وعنه، عنه، عن محمد بن عيسى، عن يعقوب بن يزيد، عن مروك بن عبيد،
عن يزيد بن داود، عن ابن سنان قلت لأبي الحسن (عليه السلام): إن يونس يقول: إن الجنة
والنار لم تخلقا؟ فقال: ماله لعنه الله، وأين جنة آدم؟!
وعنه، عن محمد بن أحمد بن يعقوب، عن الحسن بن راشد، عن محمد بن
زادويه كتبت إلى أبي الحسن (عليه السلام) في يونس، فكتب: لعنه الله ولعن أصحابه، أو برئ
الله منه ومن أصحابه!!
وعنه، عن محمد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن الحسين بن بشار
الواسطي، عن يونس بن بهمن، قال لي يونس: اكتب إلى أبي الحسن (عليه السلام) فاسأله
عن آدم هل فيه من جوهرية الله شيء؟ فكتب إليه، فأجابه هذه المسألة مسألة
رجل على غير السنة، فقال يونس: لا يسمع ذا أصحابنا فيبرؤون منك، قال: قلت:
يبرؤون مني أو منك.
وعنه، عنه، عنه، عن الحسين بن راشد قال: لما ارتحل أبو الحسن (عليه السلام) إلى
خراسان قال: قلنا ليونس: هذا أبو الحسن حمل إلى خراسان، فقال: إن دخل في
هذا الأمر طائعا أو مكرها فهو طاغوت.
وعنه، عنه، عنه، عن علي بن مهزيار، عن الحضيني أنه قال: إن دخل في هذا
الأمر طائعا أو مكرها انتقضت النبوة من لدن آدم.
وعن جعفر بن معروف: سمعت يعقوب بن يزيد يقع في يونس ويقول: كان
يروي الأحاديث من غير سماع.
وعن جعفر بن أحمد، عن يونس قلت له (عليه السلام): قد عرفت انقطاعي إليك وإلى
أبيك وحلفته بحق الله وحق رسوله وحق أهل بيته وسميتهم حتى انتهيت إليه أن لا
يخرج ما يخبرني به إلى الناس وأني أرجو أن يقول أبي حي، ثم سألته عن أبيه
أحي أو ميت؟ فقال: قد والله! مات، قلت: جعلت فداك! إن شيعتك - أو قلت
177

مواليك - يروون أن فيه شبه أربعة أنبياء، قال: قد والله الذي لا إله إلا هو هلك،
قلت: هلاك غيبة أو هلاك موت؟ فقال: هلاك موت والله! قلت: جعلت فداك!
فلعلك مني في تقية، فقال: سبحان الله! قد والله مات، قلت - حيث كان هو في
المدينة ومات أبوه في بغداد -: فمن أين علمت موته؟ قال: جاءني منه ما علمت به
أنه مات، قلت: فأوصى إليك؟ قال: نعم (قلت - ظ) فما شرك فيها أحد معك؟ قال:
لا، قلت: فعليك من إخوانك إمام؟ فقال: لا، فقلت: فأنت إمام؟ قال: نعم.
وعن علي، عن محمد بن أحمد، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن الحسن بن
صباح، عن أبيه، قلت ليونس: أخبرني دلامة أنك قلت: لو علمت أن أبا الحسن
الرضا (عليه السلام) لا يقوم بالكتاب الذي كتبته إليه توجهت إليه بخمسمائة ماهر تقى (1)
قال: نعم، قلت: ويحك! فأي شيء أردت بذلك؟ فقال: أردت أن أغنية عن
دفائنكم، فقلت: أردت أن تفتري الله في عرشه.
وعنه، عنه، عنه، عن علي بن محمد بن عيسى، عن عبد الله بن محمد الحجال
قال: كنت عند الرضا (عليه السلام) ومعه كتاب يقرأه في بابه حتى ضرب به الأرض، فقال:
" كتاب ولد زنا للزانية " فكان كتاب يونس.
وعن طاهر بن عيسى، عن جعفر بن أحمد، عن الشجاعي، عن يعقوب بن
يزيد، عن الحسن بن بشار، عن الحسن بن بنت إلياس، عن يونس بن بهمن، قال
يونس بن عبد الرحمن: كتبت إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) سألته عن آدم هل فيه من
جوهرية الرب شيء؟ قال: فكتب إلي جواب كتابي: ليس صاحب هذه المسألة
على شيء من السنة، زنديق.
وعن آدم بن محمد القلانسي البلخي، عن علي بن محمد القمي، عن أحمد بن
محمد، عن يعقوب بن يزيد، عن أبيه يزيد بن حماد، عن أبي الحسن (عليه السلام) قلت:
اصلي خلف من لا أعرف؟ قال: لا تصل إلا خلف من تثق بدينه، فقلت له: اصلي

(1) كذا، وفي نسخة من الكشي: ما مد رومي.
178

خلف يونس وأصحابه؟ فقال: يأبى ذلك عليكم علي بن حديد، قلت: آخذ بقوله
في ذلك؟ قال: نعم، قال: فسألت علي بن حديد عن ذلك؟ فقال: لا تصل خلفه
ولا خلف أصحابه.
وعن القتيبي، عن الفضل كان أحمد بن محمد بن عيسى تاب واستغفر الله من
وقيعته في يونس لرؤيا رآها، وقد كان علي بن حديد يظهر في الباطن الميل إلى
يونس وهشام.
وعن آدم، عن علي بن محمد بن يزيد القمي، عن أحمد بن محمد، عن
الحسين بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم الحضيني الأهوازي: لما حمل
أبو الحسن (عليه السلام) إلى خراسان قال يونس: إن دخل في هذا الأمر طائعا أو كارها
انتقضت النبوة من لدن آدم.
وعنه، عنه، عنه، عن عبد الله بن محمد الحجال قال: كنت عند أبي الحسن
الرضا (عليه السلام) إذ ورد عليه كتاب فقرأه ثم ضرب به الأرض، فقال: هذا كتاب ابن زان
لزانية، هذا كتاب زنديق لغير رشده، فنظرت إليه فإذا كتاب يونس.
قال أبو عمرو: فلينظر الناظر فليتعجب من هذه الأخبار التي رواها القميون
في يونس، وليعلم أنها لا تصح في العقل، وذلك أن أحمد بن محمد بن عيسى
وعلي بن حديد قد ذكرا لفضل من رجوعهما عن الوقيعة في يونس؛ ولعل هذه
الروايات كانت من أحمد قبل رجوعه ومن علي مداراة لأصحابه، فأما يونس بن
بهمن: فممن كان أخذ عن يونس بن عبد الرحمن، فلا يعقل أن يظهر له مثلبة
فيحكي ها عنه، والعقل ينفي مثل هذا، إذ ليس في طباع الناس إظهار مساويهم
بألسنتهم على نفوسهم، وأما حديث الحجال الذي رواه أحمد بن محمد: فإن
أبا الحسن (عليه السلام) أجل خطرا وأعظم قدرا من أن ينسب أحدا إلى الزنا، وكذلك
آباؤه (عليهم السلام) من قبله وولده (عليهم السلام) من بعده، لأن الرواية عنهم بخلاف هذا، إذ كانوا
قد نهوا عن مثله وحثوا على غيره مما فيه الزين للدين والدنيا.
وروى علي بن جعفر " عن أبيه، عن جده، عن علي بن الحسين (عليه السلام) أنه كان
179

يقول لبنيه: جالسوا أهل الدين والمعرفة، فإن لم تقدروا عليهم فالوحدة آنس
وأسلم، فإن أبيتم إلا مجالسة الناس فجالسوا أهل المروات، فإنهم لا يرفثون في
مجالسهم " فما حكاه هذا الرجل عن الإمام (عليه السلام) في باب الكتاب مالا يليق به، إذ
كانوا (عليهم السلام) منزهين عن البذاء والرفث والسفه. وتكلم عن الأحاديث الأخر بما
يشاكل هذا (1).
وروى الحلي في مستطرفاته من جامع البزنطي: عن علي بن سليمان، عن
محمد بن عبد الله بن زرارة، عن محمد بن الفضيل البصري قال: نزل بنا
أبو الحسن (عليه السلام) بالبصرة ذات ليلة فصلى المغرب فوق سطحه فسمعته يقول في
سجوده بعد المغرب: " اللهم العن الفاسق ابن الفاسق " فلما فرغ من صلاته قلت له:
أصلحك الله، من هذا الذي لعنته في سجودك؟ فقال: هذا يونس مولى ابن يقطين.
فقلت له: إنه قد أضل خلقا كثيرا من مواليك، أنه كان يفتيهم عن آبائك (عليهم السلام) أنه
لا بأس بالصلاة بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، وبعد العصر إلى أن تغيب
الشمس، فقال: كذب لعنه الله! على أبي، أو قال: على آبائي، وما عسى أن يكون
قيمة عبد من أهل السواد (2).
وروى الأمالي صحيحا، عن علي بن مهزيار كتب إلى أبي جعفر (عليه السلام): جعلت
فداك! اصلي خلف من يقول بالجسم، وخلف من يقول بقول يونس - يعني ابن
عبد الرحمن -؟ فكتب (عليه السلام): لا تصلوا خلفهم ولا تعطوهم الزكاة وأبرؤوا منهم برئ
الله منهم (3).
وقال العلامة: مات يونس سنة ثمان ومائتين.
وقال المفيد في عيون المعجزات (4): لما قبض الرضا (عليه السلام) كان سن

(1) الكشي: 484 - 497.
(2) السرائر: 3 / 580.
(3) أمالي الصدوق: 229، المجلس السابع والأربعون ح 3.
(4) كذا في تنقيح المقال أيضا، ولم نقف على هذا الكتاب في عداد مصنفاته رحمة الله، إلا ان البحار
ذكره وذكر الخبر دون أن ينسبه إليه، انظر بحار الأنوار: 50 / 99.
180

أبي جعفر (عليه السلام) نحو سبع سنين، واختلفت الكلمة في بغداد وفي الأمصار، واجتمع
الريان بن الصلت وصفوان بن يحيى ومحمد بن حكيم وعبد الرحمن بن الحجاج
ويونس بن عبد الرحمن وجماعة من وجوه الشيعة وثقاتهم في دار عبد الرحمن بن
الحجاج في بركة زلزل يبكون ويتوجعون من المصيبة، فقال يونس: دعوا البكاء،
من لهذا الأمر وإلى من نقصد بالمسائل إلى أن يكبر هذا؟ يعني أبا جعفر (عليه السلام)، فقام
إليه الريان ووضع يده في حلقه، ولم يزل يلطمه ويقول له: " أنت تظهر الإيمان
وتبطن الشك والشرك، إن كان أمره من الله جل وعلا فلو أنه كان ابن يوم واحد
لكان بمنزلة الشيخ العالم، وإن لم يكن من عند الله فلو عمر ألف سنة فهو واحد من
الناس " فأقبلت العصابة عليه تعذله وتوبخه.
أقول: وروى الكشي هنا، عن نصر بن الصباح قال: لم يرو يونس عن عبيد الله
ومحمد ابني الحلبي ولا رآهما، وماتا في حياة أبي عبد الله (عليه السلام) (1).
وروى الكشي في " المغيرة بن سعيد " - المتقدم - عن ابن قولويه وابن بندار،
عن سعد، عن العبيدي أن بعض أصحابنا سأل يونس وأنا حاضر، فقال له: يا
أبا محمد، ما أشدك في الحديث وأكثر إنكارك لما يرويه أصحابنا، فما الذي
يحملك على رد الأحاديث؟ فقال: حدثني هشام بن الحكم أنه سمع
أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: لا تقبلوا علينا حديثا إلا ما وافق القرآن والسنة، أو تجدون
معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة، فإن المغيرة بن سعيد دس في كتب أصحاب أبي
أحاديث لم يحدث بها أبي، فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا وسنة
نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) فأنا إذا حدثنا قلنا: قال الله وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). قال يونس:
وافيت العراق فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام) ووجدت أصحاب
أبي عبد الله (عليه السلام) متوافرين، فسمعت منهم وأخذت كتبهم، فعرضتها بعد على
الرضا (عليه السلام) فأنكر منها أحاديث كثيرة أن تكون من أحاديث أبي عبد الله (عليه السلام)، وقال
لي: إن أبا الخطاب كذب على أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: وكذلك أصحاب أبي الخطاب

(1) الكشي: 488.
181

يدسون هذه الأحاديث إلى يومنا في كتب أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام) فلا تقبلوا
علينا خلاف القرآن، فإنا إذا تحدثنا حدثنا بموافقة القرآن وموافقة السنة، إنا
عن الله وعن رسوله نحدث، ولا نقول: قال فلان وفلان، فيتناقض كلامنا، إن كلام
آخرنا مثل كلام أولنا، وكلام أولنا مصدق لكلام آخرنا، وإذا أتاكم من يحدثكم
بخلاف ذلك فردوه عليه وقولوا له: أنت أعلم وما جئت به، فإن مع كل قول منا
حقيقة وعليه نور، فمالا حقيقة له ولا نور عليه فذلك قول الشيطان (1).
وقال الكشي - أيضا - في عنوان " تسمية فقهاء أصحاب الكاظم
والرضا (عليهما السلام) ": أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عن هؤلاء وتصديقهم وأقروا
لهم بالفقه والعلم، وعدهم: صفوان والبزنطي وابن محبوب وابن أبي عمير ويونس
(إلى أن قال) وأفقه هؤلاء يونس بن عبد الرحمن (2).
ومر في " هشام بن سالم " خبر الكشي - أيضا -: زعم هشام بن سالم أن لله
جل وعز صورة (إلى أن قال) وزعم يونس مولى آل يقطين وهشام بن الحكم أن
الله شيء لا كالأشياء، وأن الأشياء بائنة منه وهو بائن من الأشياء، وزعما أن
إثبات الشيء أن يقال جسم فهو جسم لا كالأجسام، شيء لا كالأشياء، ثابت غير
مفقود ولا معدوم، خارج من الحدين حد الإبطال وحد التشبيه، فبأي القولين
أقول؟ (إلى أن قال) لا تقل بمثل ما قال هشام بن سالم، وقل بما قال مولى آل
يقطين وصاحبه (3).
ومر في " هشام بن الحكم " خبر الكشي: ذكر الرضا (عليه السلام) العباسي، فقال: هو
من غلمان أبي الحارث - يعني يونس بن عبد الرحمن - وأبو الحارث من غلمان
هشام، وهشام من غلمان أبي شاكر، وأبو شاكر زنديق.
ومر في " هشام بن إبراهيم العباسي " خبر الكشي: لعن الله العباسي! فإنه
زنديق وصاحبه يونس، فإنهما يقولان بالحسن والحسين.

(1) الكشي: 224.
(2) الكشي: 556.
(3) الكشي: 284.
182

ومر في " عبد الله بن جندب " خبر الكشي: قيل لأبي الحسن (عليه السلام): إن يونس
مولى آل يقطين يزعم أن مولاكم والمتمسك بطاعتكم عبد الله بن جندب يعبد الله
على سبعين حرف (إلى أن قال) قال: هو والله أولى بأن يعبد الله على حرف، ماله
ولعبد الله بن جندب.
ثم ما نقله المصنف من الكشي في خبره الثالث خلط بين خبرين منه،
والأصل: القتيبي، عن الفضل، عن جعفر بن عيسى ومحمد بن الحسن أن
أبا جعفر (عليه السلام) ضمن ليونس الجنة على نفسه وآبائه (عليهم السلام).
وعن جعفر بن معروف، عن سهل بن الحر، عن الفضل... إلى آخر ما نقل.
هذا، وأخبار مدحه متواترة وأخبار ذمه شاذة نادرة، وسبيلها سبيل ما ورد من
القدح في جمع من الأجلة كهشام بن الحكم وزرارة.
ويكفي لجلاله عقد الكليني الباب لنقل كلامه كما لرواية الأخبار ومنها: في
" باب تفسير ما يحل من النكاح وما يحرم، والفرق بين النكاح والسفاح والزنا " (1)
ومنها: في " باب العلة أن السهام لا تكون أكثر من ستة " (2). إلا أنه مر في الفضل بن
شاذان تغليط الفضل له في ميراث العمة مع الجدة، وفي جعل الميراث للجد مع ولد
ولد الولد.
وحمل الاستبصار الأخبار الدالة على ثبوت الزكاة في الذرة والأرز والعدس
وغيرها مما كيل على الاستحباب، وقال: لا يمكن حملها على ما ذهب إليه يونس
من أن هذه التسعة الأشياء كانت الزكاة عليها في أول الإسلام، ثم أوجب الله تعالى
بعد ذلك في غيرها من الأجناس، لأن الأمر لو كان على ما ذكر لما قال
الصادق (عليه السلام): عفا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عما سوى ذلك (3).
هذا، وتحريفات أخبار الكشي لا تخفى، ومنها قوله في خبره (عليه السلام): " عن داود
ابن القاسم أن أبا جعفر الجعفري " والأصل: " عن داود بن القاسم أبي هاشم

(1) الكافي: 5 / 570.
(2) الكافي: 7 / 83.
(3) الاستبصار: 2 / 4.
183

الجعفري ". وخبره 11 " عن الرضا (عليه السلام) انظروا إلى ما ختم الله ليونس... الخبر "
الظاهر أنه من خلط النسخة، وأنه كان في " يونس بن يعقوب " الآتي، كما يأتي
من موته بالمدينة وورود المضمون فيه، ولأنه بقي بعد الرضا، فنقلته النسخة في
هذا كما عرفت في أخبار " أبي بصير ليث " و " أبي بصير يحيى " لا أن الكشي لم
يتفطن لكون المراد بيونس في الخبر ذاك، فإنه أجل من ذلك. ومنها: قوله في خبره
22: " فإن يونس أول من يحب عليا " فإنه محرف " فإن يونس أول من يجيب
عليا " والمراد أنه أول من يجيب ابنه الرضا (عليه السلام) بعده، ويشهد له ذيله من كون
يونس أول من قال بالرضا (عليه السلام) بعد الكاظم (عليه السلام).
وإسناده " عن أحمد ثم لقيت محمد بن الحسن " بلا معنى، لأن صدره أيضا
" أحمد عن محمد " ولعل الأصل: " ثم لقيت عثمان " أي الذي روى عنه محمد.
كما أن عنوانه في الأصل هكذا: أصحاب الرضا (عليه السلام) في يونس بن
عبد الرحمن أبي محمد صاحب آل يقطين.
وفي الترتيب: في يونس بن عبد الرحمن أبي محمد صاحب آل يقطين من
أصحاب الكاظم والرضا (عليهما السلام).
وتحريف الأول واضح، والثاني وإن كان معناه صحيحا إلا أن الظاهر أن قوله:
" من أصحاب الكاظم والرضا (عليهما السلام) " من خلط نسخة المرتب الحواشي بالمتن،
كما عرفت في كثير من عناوينه، بل الظاهر أن قوله في خبره 36: " حيث كان هو
في المدينة ومات أبوه في بغداد " أيضا من خلط الحواشي بالمتن في الجميع.
كما أن قوله في آخر كلام الكشي: " وتكلم عن الأحاديث الأخر بما يشاكل
هذا " لا يخلو من سقط، ولعل الأصل: قال المختبر.
هذا، وخبر الكشي الذي في المغيرة يدل على كون كنيته أبا محمد كما قاله
النجاشي والكشي، وخبره في هشام بن الحكم دال على أن كنيته أبو الحارث،
ولعله كنيته الخاصة، أو يكون المراد به غيره حيث إنه مطلق. وأما قول الجامع في
سيف بن عميرة: روى عن سيف يونس أبو الحارث في ميراث موالي التهذيب
184

وفي أنه لا يرث أحد من الموالي من الاستبصار (1) فالذي وجدنا في البابين: عن
يونس بن أبي الحارث، عن سيف (2).
هذا، وما في خبره العاشر من تكذيب الفضل كونه لقيط آل يقطين لا ينافي
الأخبار الأخر التي عبر فيها عنه بمولى آل يقطين، ويقطين وإن كان من دعاة
العباسية زمن مروان الحمار إلا أنه لم يكن ذا بسط يد وتمكن، مع أن هذا ولد
زمان هشام قبل مروان.
هذا، وفي طواف التهذيب (3) والمريض يطاف به من الاستبصار " عن يونس بن
عبد الرحمن البجلي قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) " (4) ولم يصفه أحد بالبجلي، والظاهر
كون " عن يونس بن عبد الرحمن البجلي " في خبرهما محرف " عن يونس، عن
عبد الرحمن البجلي " والمراد به عبد الرحمن بن الحجاج - المتقدم - وروى عنه
يونس في مواضع، ومنها في النهي عن القول بغير علم الكافي (5).
هذا، وقال بعض محشي الاستبصار وفي طب الأئمة (عليهم السلام) يقال ليونس:
يونس المصلي، لكثرة صلاته (6).
[8560]
يونس بن عبد الله
قال: وقع في زيادات فضل صلاة التهذيب (7) وابتياع حيوانه (8) وقضاء قتيل
زحامه (9)، واستظهر الجامع كونه مصحف " يونس بن عبد الرحمن " المتقدم، كما
روى الكافي الأولين (10).
أقول: بل هو مقطوع.

(1) الاستبصار: 4 / 172.
(2) التهذيب: 9 / 330.
(3) التهذيب: 5 / 124.
(4) الاستبصار: 2 / 226.
(5) الكافي: 1 / 42
(6) طب الأئمة (عليهم السلام): 114.
(7) التهذيب: 2 / 239.
(8) التهذيب: 7 / 72.
(9) التهذيب: 10 / 203.
(10) الكافي: 3 / 267، الكافي: 5 / 217.
185

[8561]
يونس بن عبد الملك
بن أعين
في رسالة أبي غالب: وجدت في كتاب الصابوني المصري يونس بن
عبد الملك بن أعين وجعفر ابن قعنب ممن روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1).
[8562]
يونس بن علي
العطار
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عنه
حميد بن زياد كتاب أبي حمزة الثمالي، وغير ذلك من الأصول.
أقول: يصدقه طرق الشيخ في الفهرست إلى أبي حمزة - كما مر فيه - وورد
" زكريا المؤمن، عن يونس، عن أبي حمزة " في إقرار مرض التهذيب (2).
[8563]
يونس بن علي القطان
أبو عبد الله
قال: نقل عن ابن طاوس، عن النجاشي عنوانه، قائلا: كان ينزل بالكوفة طاق
حيان هو بيطار حيان قريب الأمر.
أقول: قلنا في المقدمة بنقص نسخنا من النجاشي وسقوط عدة من المسمين
بيوسف ويونس، كما عرفت ذلك في بعضهم مما مر.
ونقل الجامع عن التفريشي نقله عن النجاشي أيضا: له كتاب المزار، روى عنه
حميد.
هذا، ومر في " يوسف بن علي القطان أبو عبد الله " أن ابن داود عنون كلا منهما
ونقل الكلام في كل منهما، ولم يرمز لواحد منهما كما هو دأبه، فلعل نسخته من

(1) رسالة في آل أعين: 26.
(2) التهذيب: 9 / 171.
186

النجاشي كانت مشتبهة بين يونس ويوسف فعنون كلا منهما كما هو دأبه أيضا،
وقلنا: إن الخبر يشهد لذاك.
وكيف كان: فعنوان الخلاصة وابن داود له في الأول في غير محله، لأن قوله:
" قريب الأمر " إلى الذم أقرب.
[8564]
يونس بن عمار
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: الصيرفي التغلبي
كوفي.
وذكره المشيخة (إلى أن قال) مالك بن عطية، عن أبي الحسن يونس بن عمار
بن الفيض الصيرفي التغلبي الكوفي وهو أخو إسحاق بن عمار (1). لكن مر عنوان
النجاشي " إسحاق بن عمار بن حيان " قائلا: وإخوته يونس ويوسف وقيس
وإسماعيل.
وروى الكافي عنه قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن لي جارا من قريش من
آل محرز قد نوه باسمي وشهرني، كلما مررت به قال: هذا الرافضي يحمل الأموال
إلى جعفر بن محمد، فقال: ادع الله عليه (إلى أن قال) فسألت أهلي، فقالوا: مريض،
فما انقضى آخر كلامي حتى سمعت الصياح من منزله (2).
وعنه أيضا، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك! هذا الذي في وجهي
يزعم الناس أن الله لم يبتل به عبدا له فيه حاجة، فقال: لا، قد كان مؤمن آل
فرعون كنع الأصابع (إلى أن قال) فإذا كان الثلث الأخير من الليل فتوضأ...
الخبر (3).
أقول: ومر " محمد بن إسحاق بن عمار بن حيان ". وورد " عمار بن حيان "
في الأخبار، فالظاهر وهم المشيخة في قوله: بن عمار بن الفيض.

(1) الفقيه: 4 / 475.
(2) الكافي: 2 / 512.
(3) الكافي: 2 / 259.
187

هذا، وقلنا في أخيه " يوسف ": إن قول النجاشي في أخيه إسحاق: " شيخ من
أصحابنا ثقة وإخوته يونس ويوسف وقيس وإسماعيل " دال على توثيق الإخوة،
لأن النجاشي يعطف على الضمير المتصل بدون الإتيان بالمنفصل، وليس كتابه
كتاب أنساب يقتصر على مجرد ذكر الأقارب. وقلنا: إن توثيق الخلاصة لأخيه
يوسف مأخوذ من كلامه في إسحاق، وأما عدم توثيقه لهذا فإما لغفلته، وإما
لحصول تردد له.
هذا، وورد في كتمان الكافي (1) وشكره (2) وكفالته (3) وما يحل لمملوكه (4) وحق
مسلمه (5) وصلة رحمه (6) وشدة ابتلاء مؤمنه (7) ودعاء علله (8) ودعاء عدوه (9) ومن
حافظ على صلاته (10).
هذا، والخبر الثاني الذي نقله عن الكافي رواه سجوده، وفيه: " قد كان مؤمن
آل فرعون مكنع الأصابع " لا " كنع الأصابع " كما نقل، ثم في الخبر بعد ما نقل
" فكان يقول هكذا ويمد يده " ويقول: " يا قوم اتبعوا المرسلين ". ورواه في شدة
ابتلاء مؤمنه مثله. ولابد إنه (عليه السلام) قال ليونس: " قد كان مؤمن آل يس " فذهل
يونس وقال عند نقله: " مؤمن آل فرعون " لاشتهار مؤمن آل فرعون دون آل
يس، فإنما في يس: " وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا
المرسلين " يشهد لما قلنا من وهم الراوي أن الكليني نفسه روى في الباب الثاني
أن ناجية قال لأبي جعفر (عليه السلام): إن المؤمن لا يبتلى بالجذام ولا بالبرص ولا بكذا
وكذا، فقال: إن كان لغافلا عن صاحب يس أنه كان مكنعا ثم رد أصابعه، فقال:
كأني أنظر إلى تكنيعه أتاهم فأنذرهم، ثم عاد إليهم من الغد فقتلوه.

(1) الكافي: 2 / 222.
(2) الكافي: 2 / 98.
(3) لم نعثر عليه في بابه.
(4) الكافي: 5 / 531.
(5) لم نقف على هذا الباب في الكافي.
(6) الكافي: 2 / 151.
(7) الكافي: 2 / 259.
(8) الكافي: 2 / 565.
(9) الكافي: 2 / 512.
(10) الكافي: 3 / 268.
188

[8565]
يونس بن عمران
في شرح النهج: مذهبه أنه تعالى أذن للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يحكم في الشرعيات
وغيرها برأيه (1).
[8566]
يونس النسائي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: روى عنه صالح
بن عقبة.
أقول: لم نقف على روايته عنه هذا. ونقله الوسيط يونس النساء.
[8567]
يونس بن يعقوب
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: " البجلي الدهني
الكوفي ". وفي أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: " مولى نهد له كتب، ثقة ". وفي
أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: ثقة له كتاب من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام).
وعنونه في الفهرست (إلى أن قال) عن ابن أبي عمير، عن يونس بن يعقوب.
والنجاشي، قائلا: بن قيس أبو علي الجلاب البجلي الدهني، امه منية بنت
عمار بن أبي معاوية الدهني أخت معاوية بن عمار، اختص بأبي عبد الله وأبي
الحسن (عليهما السلام) وكان يتوكل لأبي الحسن (عليه السلام) ومات بالمدينة في أيام الرضا (عليه السلام)
وتولى أمره، وكان حظيا عندهم موثقا، وكان قد قال بعبد الله ورجع (إلى أن قال)
الحسن بن فضال، عن يونس بكتابه.
وروى الكشي، عن علي بن فضال، عن محمد بن الوليد، عن يونس بن
يعقوب قال: دخلت على أبي الحسن موسى (عليه السلام) فقلت له: جعلت فداك! إن أباك

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 10 / 213.
189

كان يرق لي ويرحمني، فإن رأيت أن تنزلني بتلك المنزلة فعلت، فقال لي: إني
دخلت على أبي وبين يديه حيس - أو هريسة - فقال لي: ادن يا بني فكل من هذا،
هذا بعث به إلينا يونس، أنه من شيعتنا القدماء فنحن لك حافظون.
وعن العياشي، عن علي بن فضال مات يونس بن يعقوب بالمدينة، فبعث إليه
أبو الحسن الرضا (عليه السلام) بحنوطه وكفنه وجميع ما يحتاج إليه، وأمر مواليه وموالي
أبيه وجده أن يحضروا جنازته، وقال لهم: هذا مولى لأبي عبد الله (عليه السلام) كان يسكن
العراق، وقال لهم: احفروا له في البقيع، فإن قال لكم أهل المدينة: إنه عراقي ولا
ندفنه في البقيع فقولوا لهم: هذا مولى لأبي عبد الله (عليه السلام) وكان يسكن العراق، فإن
منعتمونا أن ندفنه في البقيع منعناكم أن تدفنوا مواليكم في البقيع، فدفن في البقيع،
ووجه أبو الحسن علي بن موسى (عليه السلام) إلى زميله محمد بن الحباب - وكان رجلا
من أهل الكوفة - صل عليه أنت.
وعن علي بن الحسن، عن محمد بن الوليد، رآني صاحب المقبرة وأنا عند
القبر بعد ذلك، فقال لي: من هذا الرجل صاحب هذا القبر؟ فإن أبا الحسن علي بن
موسى (عليه السلام) أوصاني وأمرني أن أرش قبره شهرا أو أربعين يوما في كل يوم، فقال
أبو الحسن (عليه السلام) - الشك مني - قال: وقال لي صاحب المقبرة: إن السرير عندي -
يعني سرير النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - فإذا مات رجل من بني هاشم صر السرير، فأقول: أيهم
مات حتى أعلم بالغداة فصر السرير في الليلة التي مات فيها هذا الرجل؟ فقلت: لا
أعرف أحدا منهم مريضا، فمن ذا الذي مات؟ فلما كان من الغد جاءوا وأخذوا
مني السرير، وقالوا: مولى لأبي عبد الله (عليه السلام) كان يسكن العراق.
وقال علي بن الحسن: كانت امه أخت معاوية بن عمار، وكانت تدخل على
أبي عبد الله (عليه السلام) وامرأته كانت مضرية وكانت تدخل على أبي عبد الله (عليه السلام).
وعنه، عنه، عن صفوان قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام): جعلت فداك! سرني
ما فعلت بيونس؟ فقال لي: أليس بما صنع الله بيونس أن نقله من العراق إلى جوار
نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم).
190

وعن علي بن محمد، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن عبد الحميد، عن
يونس بن يعقوب قال لي يونس: ذكر لي أبو عبد الله وأبو الحسن (عليهما السلام) أشياء
اشتريته، فقال لي: لا والله! ما أنت عندنا بمتهم، إنما أنت رجل منا أهل البيت
فجعلك الله مع رسوله وأهل بيته والله فاعل ذلك إن شاء، وذكر أنه قال: انظروا إلى
ما ختم الله به ليونس قبضه مجاورا لرسوله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وعنه، عنه، عن محمد بن عبد الحميد، عن يونس قال: كتبت إلى أبي
الحسن (عليه السلام) في شيء كتبت إليه: يا سيدي، فقال للرسول: قل له: إنك أخي.
وعن علي بن الحسن، عن عباس بن عامر، عن يونس كتبت إلى أبي عبد الله:
أسأله أن يدعو لي أن يجعلني ممن ينتصر به لدينه، فلم يجبني فاغتممت لذلك،
فقال يونس: فأخبرني بعض أصحابنا أنه كتب إليه بمثل ما كتبت فأجابه وكتب في
أسفل كتابه: يرحمك الله، إنما ينتصر الله لدينه بشر خلقه.
وعن حمدويه - ذكره عن بعض أصحابنا -: أن يونس بن يعقوب فطحي
كوفي، مات بالمدينة وكفنه الرضا (عليه السلام) وإنما سمي فطحيا، لأن عبد الله بن جعفر
كان أفطح الرأس، وقد قيل: إنه كان أفطح الرجلين، وقيل: إنهم نسبوا إلى رجل
يقال له: عبد الله بن فطيح (1).
وقال المشيخة في أخيه " يوسف بن يعقوب " - المتقدم -: وكانا فطحيين (2).
وقال الكشي في " عبد الله بن بكير " - المتقدم -: قال محمد بن مسعود: عبد الله
بن بكير وجماعة من الفطحية هم فقهاء أصحابنا، منهم: ابن بكير (إلى أن قال)
ويونس بن يعقوب ومعاوية بن حكيم، وعد عدة من أجلة الفقهاء العلماء (3).
وعده المفيد في إرشاده من فقهاء أصحابهم (عليهم السلام) والأعلام الرؤساء المأخوذ
عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام الذين لا مطعن عليهم ولا طريق إلى ذم
واحد منهم.

(1) الكشي: 385 - 388.
(2) الفقيه: 4 / 523.
(3) الكشي: 345.
191

أقول: بل عده في " عدديته " (1) لا في إرشاده.
وروى الكشي فيه خبرين آخرين لم ينقلهما، فقال: روى عن أبي سعيد
الآدمي، عن محمد بن الوليد قال: حضرت جنازة معاوية بن عمار ويونس بن
يعقوب حاضر، فصلى بأصحابنا وأذن وأقام هذا.
حمدويه، عن أيوب، عن محمد بن سنان، عن يونس بن يعقوب قال
أبو عبد الله (عليه السلام): يا يونس! قل لهم: يا مؤلفة، قد رأيت ما تصنعون، إذا سمعتم
الأذان أخذتم نعالكم وخرجتم من المسجد (2).
ثم التحقيق: إن كونه فطحيا مقطوع، كما صرح به العياشي والكشي وحمدويه
وبعض مشايخه والمشيخة، لكونهم أقرب عهدا، وعدم صحة توثيق العددية
ورجال الشيخ والنجاشي له استنادا إلى تلك الأخبار المجعولة، لأن رواتها علي
ابن فضال ومحمد بن الوليد ومحمد بن عبد الحميد وكلهم فطحية، رووا تلك
الأخبار في فضله تصحيحا لمذهبهم، لكونه على مذهبهم مع أن مضامينها
منكرات، فأين ورد استحباب رش القبر شهرا أو أربعين يوما؟ وإنما ورد الرش
ساعة الدفن، كما أن وجود سرير له صرير عند موت كل من مات من بني هاشم
أمر لم ينقله عامي ولا خاصي.
ثم من أين صار هذا من بني هاشم؟ وهم وإن قالوا: " مولى القوم منهم " إلا أن
ذلك في مولى حقيقي أعتقه القوم وهذا لم يكن مولى، بل عربيا بجليا دهنيا، كما
صرح به الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) والنجاشي، وإن كان مولى فهو
مولى نهد، كما قال الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) لا مولى
الصادق (عليه السلام) كما تضمنه خبره، مع أن ما قاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) شيء
تفرد به، والأصح ما اتفق عليه أصحاب صادق رجال الشيخ والنجاشي، ويؤيد
كونه عربيا كون امه أخت معاوية بن عمار الدهني ولم تكن العرب تزوج بناتهم

(1) مصنفات الشيخ المفيد: 9، جوابات أهل الموصل في العدد والرؤية: 25، 34.
(2) الكشي: 388.
192

من الموالي، وحمله على كونه مولاه بمعنى من شيعته يمنعه قوله في الخبر: فإن
منعتمونا أن ندفنه في البقيع منعناكم أن تدفنوا مواليكم في البقيع.
ثم، كيف ينكر الإمام خطاب هذا له ب‍ " يا سيدي " وهم سادات الأولين
والآخرين؟ كما أنه لما كان كوفيا مجاورا لأمير المؤمنين (عليه السلام) كان مجاورته
كمجاورة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأي معنى لخبر نقله من العراق إلى المدينة؟
ثم، أي معنى لإنكار حسن جعله تعالى لعبد ممن ينتصر لدينه باتفاق انتصار
لدينه مرة بشر خلقه؟ مع أن مثله ليس قصده الانتصار، بل يحصل انتصار به كما
في قصة قزمان، وكيف؟ وفي دعاء الاستفتاح: واجعلني ممن تنتصر به لدينك ولا
تستبدل بي غيري.
ثم لم لم يحضر جنازته ولا صلى عليه بنفسه؟
وبالجملة: آثار الوضع عليها لائحة، مع أن المفيد عد في من عد أبا الجارود
الزيدي وعمارا الفطحي وابن بكير الفطحي، فأي استبعاد أن يعد هذا الفطحي
أيضا.
كما أن الشيخ في غيبته توهم وقفه، فقال: " ولأجل معجزات الرضا (عليه السلام) رجع
جماعة من القول بالوقف، مثل: عبد الرحمن بن الحجاج ورفاعة بن موسى
ويونس بن يعقوب " (1). فلم يقل أحد بوقفه، بل بإماميته وفطحيته.
ثم تحريفات أخبار الكشي لا تخفى.
وأما ما في الخبر الثاني من " باب ما يحل للرجل من اللباس والطيب إذا
حلق " من الكافي من خطاب الصادق (عليه السلام) له بقول " يا بني " (2) فالراوي نفسه فلا
عبرة به.
قال المصنف: نقل الجامع رواية عمران بن الحجاج السبيعي، عنه.

(1) غيبة الطوسي: 47.
(2) الكافي: 4 / 505.
193

قلت: بل، عن محمد بن الوليد، عنه، ومورده اعتراف ذنوب الكافي (1).
قال: نقل رواية معاوية بن عمار، عنه.
قلت: بل بالعكس، ومورده طلاء أشربته وأواخر ذبائح التهذيب (2).
قال: نقل رواية عبد الله بن هلال، عنه.
قلت: بالعكس أيضا، ومورده تشمير ثياب الكافي (3).
قال: نقل رواية إسماعيل بن مرار، عنه.
قلت: بل إسماعيل بن يسار، ومورده زيادات تلقين التهذيب (4).
هذا، وفي ذبح التهذيب: " ومن ساق هديا في العمرة لا ينحره إلا بمكة " روى
ذلك محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال،
عن يونس بن يعقوب العقرقوفي قلت لأبي عبد الله (عليه السلام)... الخبر (5). ولم يصفه أحد
بالعقر قوفي، وإنما الشيخ حرف خبر الكافي، فرواه " باب من يجب عليه الهدي
وأين يذبحه " عن يونس بن يعقوب، عن شعيب العقرقوفي قلت لأبي
عبد الله (عليه السلام)... الخبر (6).
* * *

(1) الكافي: 2 / 427.
(2) التهذيب: 9 / 122.
(3) الكافي: 6 / 456.
(4) التهذيب: 1 / 428.
(5) التهذيب: 5 / 202.
(6) الكافي: 4 / 488.
194

في الكنى
195

بسم الله الرحمن الرحيم
قال المصنف: العلم اسم وكنية ولقب، وقيل: الكنية على ثلاثة أوجه: أحدها
أن يكنى تعظيما، وثانيها أن يعرف بها كأبي لهب، وثالثها أن يكنى عن شيء
يستفحش ذكره، وعلينا هنا أن نعين اسم ذي الكنية.
أقول: المصدر بالأب ليس بكنية دائما، بل قد يكون اسما في ما إذا لم يكن له
اسم غيره، وقد عقد لهم ابن قتيبة في معارفه بابا وعد جمعا، منهم أبو بكر بن
عياش (1). وقد يكون لقبا كما إذا أضيف الأب إلى غير إنسان، فإن الأب حينئذ
بمعنى الصاحب وصاحب الفلان لقب، وقد ورد أن أحب ألقاب أمير المؤمنين (عليه السلام)
إليه " أبو تراب ". وقد صرح علماء الرجال بأن أبا السفاتج وأبا الأكراد وأبا سمينة
ألقاب.
وعده التعبير عن شيء مستقبح بلفظ آخر في الكنية غلط، فإنه من الكناية
كالتعبير عن الوطء باللمس والمس، لا الكنية.
هذا، والكنية على قسمين: خاصية وعامية، فالمسمون ب‍ " إبراهيم " مكنون
غالبا ب‍ " أبي إسحاق " إلا في الطالبيين فمكنون ب‍ " أبي الحسن " في أجلائهم، ففي

(1) معارف ابن قتيبة: 330.
197

مقاتل الطالبيين " في إبراهيم بن الحسن المثنى ": قال عمر بن شبة: كل إبراهيم
تقدم من بني علي يكنى أبا الحسن (1).
والمسمون ب‍ " إسحاق " مكنون غالبا ب‍ " أبي يعقوب " والمسمون ب‍ " يعقوب "
مكنون غالبا ب‍ " أبي يوسف " كما رأيت في أبوابهم، حيث إن إبراهيم (عليه السلام) كان " أبا
إسحاق (عليه السلام) " وإسحاق كان " أبا يعقوب (عليه السلام) " ويعقوب كان أبا يوسف (عليه السلام).
والمسمون ب‍ " علي " مكنون غالبا ب‍ " أبي الحسن " والمسمون ب‍ " الحسن "
مكنون غالبا ب‍ " أبي محمد " والمسمون ب‍ " الحسين " مكنون غالبا ب‍ " أبي عبد الله "
حيث إن أمير المؤمنين والحسنين (عليهم السلام) كانوا مكنين بأبي الحسن وأبي محمد وأبي
عبد الله، وكذلك المسمون ب‍ " عمر " في العامة غالبا مكنون ب‍ " أبي حفص " حيث
إنه كان مكنى به.
قال الجاحظ في حيوانه: فإذا صار " حمار " أو " ثور " أو " كلب " اسم رجل
معظم تتابعت عليه العرب تطير إليه، ثم يكثر ذلك في ولده خاصة بعده، وعلى ذلك
سمت الرعية بنيها وبناتها بأسماء رجال الملوك ونسائهم، وعلى ذلك صار كل
" علي " مكنى ب‍ " أبي الحسن " وكل " عمر " مكنى ب‍ " أبي حفص " (2).
وقال البرقي: أبو السفاتج اسمه إبراهيم ويكنى " أبا إسحاق "، ومن قال: يكنى
" أبا يعقوب " قال: اسمه إسحاق.
وقال أبو الفرج " في إبراهيم بن عبد الله بن الحسن ": قال عمر بن شبة: وكل
إبراهيم في آل أبي طالب يكنى " أبا الحسن " فأما قول سديف لإبراهيم بن عبد الله
ابن الحسن: " إيها أبا إسحاق هنيتها " فإنما قال ذلك على مجاز الكلام، وما يعرف
شكلا للأسماء من الكنى (3).
هذا، وما فعله المصنف هنا تبعا لمن تأخر عن الخلاصة من قولهم: " أبو فلان

(1) مقاتل الطالبيين: 127.
(2) كتاب الحيوان: 1 / 326.
(3) مقاتل الطالبيين: 210.
198

هو فلان " خارج عن طريقة الكنى، فإن قاعدتها - كما فعل الشيخ في الرجال
والفهرست والنجاشي وغيرهم من العامة والخاصة - أن يقتصر في العنوان على
الكنية واللقب ويذكر الترجمة، فإن كان معلوم الاسم ينبه على أن اسمه فلان،
والأصل في عمل المصنف والمتأخرين أن الخلاصة عمل في الكنى كما عمل
القدماء، ثم ذكر في خاتمة كتابه فوائد قال في أولها: " قد ذكر أصحابنا في كتب
الأخبار روايات برجال يذكرون كناهم دون أسمائهم ويعسر تحصيل أسمائهم
ومعرفة حالهم إلا بعد تعب شديد، وقد ذكرت أكثر ذلك في هذه الفائدة ". ثم ذكر
عدة كأبي أيوب الخزاز وأبي علي الأشعري وأبي المغراء وغيرهم مع بيان
أسمائهم.
ثم إنهم كما خبطوا بما قلنا من الخلط بين ما في فائدة الخلاصة تلك وبين
الكنى أفرطوا، حيث لم يقتصروا على ما فعل الخلاصة من ذكر من عنونته كتب
الرجال في الأسماء وعبر عنه في الأخبار بالكنية أو اللقب، بل ذكروا كل من له
كنية أو لقب بدون أن يعبر عنه به، مع أنه لا يترتب عليه أثر.
كما أنهم فرطوا حيث لم يفرقوا بين من يصح عنه التعبير بالكنية أو اللقب ومن
لم يصح، مع أنه المهم في الباب فتصديت لذلك.
ومن شواهده في الكنى قول الشيخ في الرجال والفهرست: " يكنى أبا فلان "
فإنه في معنى الاشتهار بالكنية، فقد قال الأول ذلك في " يحيى بن أبي القاسم "
أبو بصير المعروف، وقال الثاني ذلك في " المفضل بن صالح " أبو جميلة المعروف
دون النجاشي فإنه كثيرا يقول ذلك في من لم يثبت التعبير عنه بالكنية.
ومن شواهده في الألقاب أن يقولوا: " لقبه فلان " فقد قال الشيخ في الرجال
والفهرست في " عبد الكريم بن عمرو " المتقدم: " لقبه كرام " فطريق النجاشي إليه
" عبيس عن كرام " دون مجرد وصفه بلقب، فإنه أعم.
ثم إن الشيخ في الفهرست جعل المصدرين بالابن من الألقاب مع أنها بالكنى
أنسب وإن كان المصدر بالأب يكون تعظيما والمصدر بالابن تحقيرا.
199

هذا، ومر في الفصل الثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر والثالث
والعشرين من المقدمة ماله ربط بالمقام.
ثم مع ما قلت من كون ما فعلوه هنا خارجا عن طريقة الكنى اتبعته لكون
كتابي تعليقة عليه.
هذا، وقد يكون لغير الإنسان من البهائم والسباع والهوام كنى عند العرب،
وهي على قسمين: كنى أجناس وكنى أشخاص، وكان ليزيد بن معاوية قرد يحمله
على أتان وحشية فيسبق الخيل يكنيه ب‍ " أبي قيس " ولما ولى ابن الزبير في أيامه
على المدينة رجلا يكنى " أبا قيس " وأساء السيرة، قال الناس: كان ليزيد
" أبو قيس " لا يضر ولا ينفع، ولا بن الزبير " أبو قيس " يضر ولا ينفع.
[1]
أبو الآثار القزداني
عرف النجاشي في " محمد بن سالم بن أبي سلمة " علوية بن متوية أخا جده
الثاني، فقال: حدثنا علوية بن متوية بن علي بن سعد أخي أبي الآثار القزداني عنه
به.
[2]
أبو إبراهيم الأنصاري
قال: هو " يعقوب بن إبراهيم " المتقدم.
أقول: قد عرفت ثمة وهم الشيخ في الرجال في ذلك، وأن يعقوب ذاك
أبو يوسف.
[3]
أبو إبراهيم الموصلي
قال: روى الكافي، عن البزنطي، عنه.
أقول: في باب الكون والمكان.
200

[4]
أبو الأحراس المرادي
في الطبري، عن أبي مخنف: أن هند الناعطية وقمامة المزنية كان بيتا هما
متحدث الغلاة (إلى أن قال) فكان أبو عبد الله الجدلي ويزيد بن شراحيل أخبرا ابن
الحنفية خبر هاتين المرأتين وغلو هما، وخبر أبي الأحراس المرادي والبطين
الليثي وأبي الحارث الكندي (1).
[5]
أبو أحمد البصري
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن إبراهيم بن سليمان، عنه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والنجاشي له غفلة.
[6]
أبو أحمد بن جحش
أخو زينب بنت جحش زوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
قالوا: كان شاعرا ضريرا، وكان يطوف مكة أعلاها وأسفلها بغير قائد، وهاجر
إلى المدينة قبل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد بيعة الأنصار في العقبة، هاجر مع أهله وأخيه
عبد الله فخلت دارهم بمكة، فمر بها عتبة وأبو جهل ومعهما العباس فتنفس عتبة
وقال: أصبحت دار بني جحش خلاء، فقال أبو جهل: ذلك عمل ابن أخي هذا - أي
العباس - فرق جماعتنا وشتت أمرنا وقطع بيننا. وقالوا: اسمه عبد. وأخطأ
ابن معين حيث قال: عبد الله ذاك أخوه توفي بعد أخته في سنة عشرين.
[7]
أبو أحمد الجلودي
قال: هو عبد العزيز بن يحيى المتقدم.
أقول: ويشهد لإطلاقه عليه قول النجاشي ثمة: " وهذه جملة كتب أبي أحمد

(1) تاريخ الطبري: 6 / 103.
201

الجلودي التي رأيتها في الفهرستات " وقول الشيخ في الفهرست ثمة: يكنى أبا أحمد.
[8]
أبو أحمد
في كيفية صلاة التهذيب: العبيدي عن الحسن بن علي، عنه، عن بعض
أصحابنا، عن الصادق (عليه السلام) (1) وفي الرجل يطوف الكافي: سكين بن عمار، عن
رجل من أصحابنا يكنى " أبا أحمد " قال: كنت مع أبي عبد الله (عليه السلام) في الطواف يده
في يدي (2).
[9]
أبو الأحوص
روى الخطيب في " عبد الله بن خباب " مسندا عنه قال: كنا مع علي (عليه السلام) يوم
النهروان فجاءت الحرورية فكانت من وراء النهر، فقال علي (عليه السلام): لا والله! لا
يقتل اليوم رجل من وراء النهر... الخبر. وفيه: أيضا أخباره (عليه السلام) بذي الثدية (3).
[10]
أبو الأحوص المصري
قال: هو داود بن أسد بن عفر أو عفير المتقدم.
أقول: كان عليه أولا أن يقول: عنونه الشيخ في الفهرست قائلا: " من جملة
متكلمي الإمامية، لقيه الحسن بن موسى النوبختي وأخذ عنه، واجتمع معه في
الحائر على ساكنه السلام وكان ورد للزيارة " ثم يقول: هو داود بن أسد بن أعفر
- أو عفر - البصري المتقدم عن النجاشي.
ومن الغريب! أن الشيخ في الرجال لم يعنونه ثمة ولا هنا مع عموم موضوعه،
ثم إنه في الفهرست وصفه بالمصري والنجاشي بالبصري، والأصح قول الشيخ في
الفهرست، ففي الاختصاص في خبر: الحسن بن محمد القاشاني، عن أبي

(1) التهذيب: 2 / 124.
(2) الكافي: 4 / 415.
(3) تاريخ بغداد: 1 / 205.
202

الأحوص داود بن أسد المصري، عن محمد بن جميل (1).
ثم إن ابن داود خلط هنا فنقل في هذا ما قال الشيخ في الفهرست في " ابن
مملك " الآتي من قوله: " وله مجلس في الإمامة بحضرة أبي القاسم بن محمد
الكرخي ". ولم يتفطن لتخليطه الوسيط فنقله مقررا، كما لم يتفطن له الجامع فقرره.
[11]
أبو أحيحة
قال: هو " عمرو بن محصن " المتقدم.
أقول: ويدل على إطلاقه قول الشيخ في الرجال ثمة: " يكنى أبا أحيحة ". لكن
عرفت ثمة ما فيه.
[12]
أبو الأديان
في الإكمال في بابه 47: قال أبو الحسن علي بن محمد بن خشاب: حدثني
أبو الأديان قال: قال عقيد الخادم: ولد الحجة (عليه السلام) غرة شهر رمضان سنة 254 (إلى
أن قال) قال أبو الأديان: كنت أخدم أباه (عليه السلام) وأحمل كتبه إلى الأمصار، فدخلت
عليه في علته التي توفي فيها، فكتب معي كتبا وقال: إمض بها إلى المدائن فإنك
ستغيب أربعة عشر يوما وتدخل سر من رأى يوم الخامس عشر وتسمع الواعية
في داري، فقلت: فإذا كان ذلك فمن؟ قال: من طالبك بجوابات كتبي فهو القائم من
بعدي... الخبر (2).
[13]
أبو أراكة البجلي
قال: عده الشيخ في رجاله والبرقي في أصحاب علي (عليه السلام).
أقول: قال ابن أبي الحديد: إن أهل السير يذكرون أن عليا (عليه السلام) هدم دار جرير

(1) الاختصاص: 298.
(2) إكمال الدين: 474، بل في بابه الثالث والأربعون.
203

البجلي، ودور قوم ممن خرج معه حيث فارق عليا (عليه السلام) منهم: أبو أراكة ابن مالك
ابن عامر القسري، وكان ختنه على ابنته... الخ (1). وقسر من بجيلة.
وروى الاختصاص أن زيادا لما طلب رشيد الهجري اختفى، فجاء ذات يوم
إلى أبي أراكة وهو جالس على بابه في جماعة من أصحابه، فدخل منزل أبي أراكة
ففزع أبو أراكة فقام ودخل في أثره وقال له: ويحك! قتلتني وأيتمت ولدي، قال:
وما ذاك؟ قال: أنت مطلوب... الخبر (2). كما مر في رشيد.
وروى تذكرة سبط ابن الجوزي قصة أخذ ابن عباس بيت مال البصرة ثم قال:
قال أبو أراكة: ثم ندم ابن عباس واعتذر إلى علي (عليه السلام) وقبل عذره، وقال أبو أراكة:
سمعت عليا (عليه السلام) يقول: إن للمحن غايات (3).
[14]
أبو أسامة الأزدي
قال: هو " زيد الشحام " المتقدم، وجعله الجامع كنية " بشير بن جعفر " أيضا،
ناقلا له عن أحكام طلاق التهذيب و " من طلق " في الاستبصار. وهو سهو، فالخبر
فيهما: جعفر بن بشير، عن أبي أسامة الشحام (4).
أقول: ما نسبه إلى الجامع بهتان، إنما عنون " أبو أسامة الخياط " ونقل رواية
" بشير بن جعفر، عنه " في التهذيبين في البابين، ثم عنون " أبو أسامة الشحام "
ونقل رواية " صباح الحذاء، عن أبي أسامة " بعد حديث ناس الروضة (5)، ورواية
" أبي عبد الرحمن الحذاء، عن أبي لأسامة " في فضل المسجد الأعظم في الكافي (6)،
وأين هذا مما نسب إليه؟
وبالجملة: أبو أسامة ليس إلا زيدا المتقدم.

(1) شرح نهج البلاغة: 3 / 118.
(2) الاختصاص: 78.
(3) تذكرة الخواص: 152، 153.
(4) التهذيب: 8 / 57، الاستبصار: 3 / 290، وفيه: بشر بن جعفر، عن أبي أسامة الشحام.
(5) روضة الكافي: 167.
(6) الكافي: 3 / 493.
204

[15]
أبو إسحاق الأشعري
أو الشعيري
روى عنه بكر بن محمد في القول عند إصباح دعاء الكافي (1).
[16]
أبو إسحاق الجرجاني
قال: روى الروضة بعد حديث نوحه، عنه، عن الصادق (عليه السلام) (2).
أقول: الأصل في عنوانه الجامع، وكان على الشيخ في الرجال عده في
أصحاب الصادق (عليه السلام) لعموم موضوعه.
[17]
أبو إسحاق الخراساني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: من أصحاب
أبي عبد الله (عليه السلام).
وروى كذب الكافي (3) وشكه " عن علي بن أسباط، عنه، عن
أمير المؤمنين (عليه السلام) (4) ". واستظهر الجامع إرساله.
أقول: لم يرو علي بن أسباط فيهما، عنه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، بل " عنه
قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) " ومثله رفع لا إرسال، ويصح لنا أيضا في ما صح لنا
أن نقول: قال أمير المؤمنين (عليه السلام).
ثم لم نقف على رواية له عن الرضا (عليه السلام) ولا عن الصادق (عليه السلام)، وإنما في
الكافي باب " المؤمن وعلاماته " روى عن عمرو بن جميع، عن الصادق (عليه السلام) (5).
وكيف كان: فلا يبعد كونه " إبراهيم بن أبي محمود " المتقدم، الذي عده الشيخ

(1) الكافي: 2 / 522.
(2) روضة الكافي: 271.
(3) الكافي: 2 / 343.
(4) الكافي: 2 / 233.
(5) الكافي: 2 / 399.
205

في رجاله أيضا في أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: " خراساني ثقة مولى ". وقد عرفت
أن المسمين ب‍ " إبراهيم " مكنون ب‍ " أبي إسحاق " غالبا.
[18]
أبو إسحاق السبيعي
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الحسن (عليه السلام) وكان عليه عده في أصحاب
الحسين (عليه السلام)، فروى عنه (عليه السلام) في ميراث ابن ملاعنة التهذيب (1)، وروى عن
الحارث الأعور في تأديب نساء الكافي (2)، وهو عمرو بن عبد الله المتقدم.
وروى الجزري في عبد الرحمن بن مدلج بإسناده، عن أبي إسحاق، عن عمرو
ذي مر ويزيد بن نثيع وسعيد بن وهب وهاني بن هاني، قال أبو إسحاق: وحدثني
من لا أحصي: أن عليا (عليه السلام) نشد الناس في الرحبة: من سمع قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
" من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " فقام نفر فشهدوا
أنهم سمعوا ذلك من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكتم قوم، فما خرجوا من الدنيا حتى عموا
وأصابتهم آفة، منهم: عبد الرحمن بن مدلج ويزيد بن وديعة (3). والظاهر إرادته وهو
الهمداني الآتي وإن كان الشيخ جعله غيره.
[19]
أبو إسحاق الشعيري
مر في الأشعري، والظاهر أصحية هذا، لكونه نسخة واحدة في دعاء علل
الكافي (4)، وراويه العبيدي.
[20]
أبو إسحاق بن عبد الله
العلوي، العريضي
روى عن الهادي (عليه السلام) في صوم أربعة أيام سنة التهذيب (5).

(1) التهذيب: 9 / 348، وفيه: إسحاق السبيعي.
(2) الكافي: 5 / 516.
(3) أسد الغابة: 3 / 321.
(4) الكافي: 2 / 567.
(5) التهذيب: 4 / 305.
206

[21]
أبو إسحاق الفقيه
في الكشي في " تسمية الفقهاء من أصحاب الصادق (عليه السلام) " - بعد عد جميل
وابن مسكان وابن بكير وحماد بن عثمان وحماد بن عيسى وأبان بن عثمان -:
" قالوا: وزعم أبو إسحاق الفقيه - وهو ثعلبة بن ميمون - أن أفقه هؤلاء جميل " (1).
وهو النحوي الآتي، فقال النجاشي: ثعلبة كان فقيها نحويا.
[22]
أبو إسحاق الكندي
روى صفة علم الكافي، عنه، عن بشير الدهان، عن الصادق (عليه السلام) (2).
[23]
أبو إسحاق النحوي
قد عرفت في سابقه - أي الفقيه - اتحادهما وأنه ثعلبة بن ميمون، فقال الشيخ
في الرجال ثمة: يكنى أبا إسحاق.
وروى علي بن الحكم عنه في تطهير ثياب التهذيب (3)، وروى عاصم بن حميد
عنه مرتين في التفويض إلى رسول الكافي (4).
[24]
أبو إسحاق الهمداني
عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام). وعده في أصحاب
الحسن (عليه السلام).
وغفل عنهما المصنف، وغفل الوسيط عن الأول، وهو السبيعي المتقدم فسبيع
بطن من همدان، وقد وصفه اللباب بالسبيعي الهمداني، وقد غفل الشيخ في الرجال
عن اتحادهما فعد كلا منهما في أصحاب الحسن (عليه السلام).

(1) الكشي: 375.
(2) الكافي: 1 / 33.
(3) التهذيب: 1 / 249.
(4) الكافي: 1 / 265.
207

[25]
أبو إسحاق
روى الاستبصار في باب " البئر يقع فيها البعير " عن محمد بن أحمد بن يحيى،
عنه، عن نوح بن شعيب (1).
والظاهر كونه " إبراهيم ابن هاشم " المتقدم، لكثرة روايته عن نوح، ورواية
محمد بن أحمد بن يحيى عنه كما في مرابطة التهذيب (2) ووديعته (3)، وروى عنه عن
ابن أبي عمير في ابتياع حيوانه (4)، ويروى إبراهيم عنه.
[26]
أبو إسحاق
روى رغبة الكافي " عن سيف بن عميرة، عنه، عن الصادق (عليه السلام) " (5). والظاهر
اتحاده مع من روى عن أبي بكر الحضرمي في تنفخ موضع سجود الاستبصار (6)،
و " عن جابر " في أواخر حدود التهذيب (7)، وعن ميسر، عن جابر في ابتياع
حيوانه (8). ويحتمل كونه " إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني " - المتقدم - المكنى
" أبا إسحاق " فروى عنه سيف بن عميرة في أدنى معرفة الكافي (9).
ويحتمل كونه ثعلبة بن ميمون - المتقدم - ففي خبر الحدود روى عنه
حسن الوشاء، وروى الحسن عن ثعلبة في بيع واحد التهذيب (10) وفي " أنه
ليس شيء من الحق في أيدي الناس إلا ما خرج من عندهم (عليه السلام) " من
الكافي (11).

(1) الاستبصار: 1 / 35.
(2) التهذيب: 6 / 125.
(3) التهذيب: 7 / 181.
(4) التهذيب: 7 / 80.
(5) الكافي: 2 / 479.
(6) الاستبصار: 1 / 330.
(7) التهذيب: 10 / 49.
(8) التهذيب: 7 / 75.
(9) الكافي: 1 / 86.
(10) التهذيب: 7 / 100.
(11) الكافي: 1 / 399.
208

[27]
أبو الأسد
ختن علي بن يقطين، عنونه الكشي مع هشام بن إبراهيم المشرقي وجمع آخر
وروى فيهم خبرا، وفي خبره: فقال جعفر: جعلت فداك! أن صالحا وأبا الأسد
ختن علي بن يقطين حكيا عنك: أنهما حكيا لك شيئا من كلامنا، فقلت لهما:
" مالكما والكلام بينكما ينسلخ إلى الزندقة " فقال (عليه السلام): ما قلت لهما ذلك، أنا قلت
ذلك؟ والله! ما قلت لهما... الخبر (1).
وروى ذمه أيضا في " هشام بن الحكم " لكن في نسخة: " أبو الأسيد " وفي
اخرى: " أبو الأسود " (2) أيضا.
[28]
أبو إسرائيل الملائي
عنونه الذهبي وقال: هو إسماعيل بن أبي إسحاق، وقيل: اسمه عبد العزيز، قال
أبو زرعة: صدوق في رأيه غلو، وروى عن بهز بن أسد قال: قال أبو إسرائيل:
عثمان كفر بما انزل على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وقتل كافرا.
ومر بعنوان إسماعيل بن خليفة. وعنونه ابن حجر وقال: هو إسماعيل بن
خليفة.
[29]
أبو الأسفر
في القاموس: روى عن أبي حكيم، عن علي (عليه السلام)، مجهول.
[30]
أبو إسماعيل البصري
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن ابن أبي عمير، عنه. وهو
" حماد بن زيد " المتقدم.

(1) الكشي: 498 - 499.
(2) الكشي: 268.
209

أقول: قد عرفت ثمة كونه غيره، وأن ذاك عامي عثماني وهذا إمامي خاصي.
[31]
أبو إسماعيل السراج
ورد في دعاء كرب الكافي (1) والرجل يطوف (2) وأوقات إجابة دعائه (3)، وترك
دعاء ناسه (4)، وتعقيبه (5)، وصلاة شكره (6) ونوادر آخر صلاته (7) وفضل صلاة مسجد
أعظمه (8). ويفهم من صلاة حوائجه (9) والبئر بجنب بالوعته (10) أنه " عبد الله بن عثمان "
- المتقدم - على ما قاله الوسيط وقرره الجامع، لكن المحقق الأول فإنه بلفظ: " عن
عبد الله بن عثمان أبي إسماعيل السراج " وأما الثاني ففي نسخة: " عن أبي
إسماعيل السراج، عن عبد الله بن عثمان " لكن الظاهر زيادة " عن " في الثاني دون
سقوطها في الأول قبل " أبي عثمان " لئلا يلزم كون كل منهما راويا ومرويا عنه.
[32]
أبو إسماعيل الصيقل
الرازي
كان على الشيخ عده في الرجال في أصحاب الصادق (عليه السلام). فروى عنه (عليه السلام)
في صناعات الكافي (11)، وفي: إذا أراد تعالى أن يخلق المؤمن (12).
[33]
أبو إسماعيل الفراء
عنونه الشيخ في الفهرست مرتين غفلة، كما أنه أسقط " عبيس بن هشام " من
طريق عنوانه الأول سهوا، ففي عنوانه الثاني: القاسم بن إسماعيل، عن عبيس بن

(1) الكافي: 2 / 556.
(2) الكافي: 4 / 414.
(3) الكافي: 2 / 478.
(4) الكافي: 2 / 213.
(5) الكافي: 3 / 345.
(6) الكافي: 3 / 481.
(7) الكافي: 3 / 487.
(8) الكافي: 3 / 493.
(9) الكافي: 3 / 478.
(10) الكافي: 3 / 8.
(11) الكافي: 5 / 115.
(12) الكافي: 2 / 14.
210

هشام، عن أبي إسماعيل الفراء.
ثم عدم عنوان الشيخ في الرجال والنجاشي له رأسا وعنوان الفهرست له
مرتين غريب!
وقول المصنف تعدد عنوانه للتنبيه على تعدد الطريق إليه كما ترى.
[34]
أبو إسماعيل القماط
روى أواخر فضل زيارة حسين التهذيب عن محمد بن سنان، عنه (1).
[35]
أبو إسماعيل
كان على الشيخ عده في الرجال في أصحاب الرضا (عليه السلام). فروى لحوم
جلالات الكافي، عن علي بن الحكم، عنه، عن الرضا (عليه السلام) (2).
وأما رواية وداع بيت الكافي، عن أبي إسماعيل، عن الصادق (عليه السلام) (3) فالظاهر
أن المراد به الصيقل المتقدم.
[36]
أبو الأسود الدؤلي
قال: ذكرناه في " ظالم بن ظالم " وفي اسمه خلاف.
أقول: وكذا في اسم أبيه. وفي التقريب: اسمه ظالم بن عمرو، ويقال: عمرو بن
عثمان، أو عثمان بن عمرو.
[37]
أبو أسيد الساعدي
واسمه عبد الله بن ثابت
في الطبري: هو أحد خمسة يذبون عن عثمان (4)، وروى أنه وزيد بن ثابت

(1) التهذيب: 6 / 50.
(2) الكافي: 6 / 252.
(3) الكافي: 4 / 532.
(4) تاريخ الطبري: 4 / 337.
211

طلبا من جبلة بن عمرو الذي كان يطعن في عثمان أن يكف عنه، فقال لهما:
لا ألقى الله تعالى وأقول: ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا.
[38]
أبو الأشهب
قال: هو جعفر بن الحارث ومحمد بن يزيد المتقدمان.
أقول: وفي طريق فهرست الشيخ إلى أبي ذر جندب - المتقدم -: " العباس بن
بكار، عن أبي الأشهب، عن أبي رجاء العطاردي قال: خطب أبو ذر... الخ ". ولم
يعلم أنه أحدهما أو غيرهما.
والتحقيق: أن يقال: إن أبا الأشهب النخعي هو جعفر بن الحارث فقط كما
صرح به الذهبي، ويفهم من رجال الشيخ في عنوان جعفر بن حارث، وأن أبا
الأشهب العطاردي هو جعفر بن حيان كما صرح به ابن حجر، وهو الوارد في
طريق أبي ذر، بقرينة من روى عنه.
[39]
أبو الأغر النخاس
قال: ذكره المشيخة جاعلا طريقه إليه صفوان وابن أبي عمير (1).
أقول: وعدم عنوان الشيخ له في الرجال مع عموم موضوعه غفلة، وكان عليه
عده في أصحاب الصادق (عليه السلام) فروى عنه (عليه السلام) في أبوال دواب الكافي وراويه
علي بن الحكم (2).
[40]
أبو الأكراد
ورد في الزيادات بعد إجارات التهذيب (3).

(1) الفقيه: 4 / 429.
(2) الكافي: 3 / 58.
(3) التهذيب: 7 / 234.
212

ومر في " الفضل بن عثمان " أن الفضل ابن أخت علي بن ميمون المعروف
بأبي الأكراد.
[41]
أبو أمامة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام) قائلا: " له صحبة، وكان
معاوية وضع عليه الحرس لئلا يهرب إلى علي (عليه السلام) " وهو " صدي بن عجلان "
المتقدم.
أقول: أبو أمامة له صحبة أربعة: صدي هذا وهو باهلي.
وأبو أمامة أنصاري حارثي، اختلف في اسمه والمعروف إياس بن ثعلبة، ومر
في " صدي " عدم استبصاره، وقد صرح المفيد بانحرافه.
وأبو أمامة أسعد بن زرارة، مات قبل فراغ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من مسجده، وعن
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): بئس الميت أبو أمامة لليهود والمنافقين! يقولون: لو كان محمد نبيا
لم يمت صاحبه، ولا أملك لنفسي ولا لصاحبي من الله شيئا (1).
وأبو أمامة بن سهل بن حنيف، وهو أوسي وهو ابن بنت سابقه، قالوا: سماه
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) باسمه وكناه بكنيته، وتوفي سنة مائة، وروى سنن أبي داود، عن أبي
أمامة، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان
محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان هازلا، وببيت في وسط
الجنة لمن حسن خلقه " (2). والمراد به أحد الأولين.
وروى عرائس الثعلبي عن أبي أمامة الباهلي، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يبيت قوم
من هذه الأمة على طعام وشراب ولهو، فيصبحون قردة وخنازير... الخبر (3).

(1) تاريخ الطبري: 2 / 397.
(2) سنن أبي داود: 4 / 253.
(3) قصص الأنبياء (عرائس المجالس): 56.
213

[42]
أبو أنس الأنصاري
قال: صحابي لم يتبين حاله.
أقول: بل أصله، فمستنده خبر رواه بعضهم عن أبي أنس، ورواه آخرون عن
أبي أسيد، وقالوا: هو الصحيح، والأول تصحيف.
[43]
أبو أوفى
واسمه: علقمة
روى الجزري عن عبد الله بن أبي أوفى كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أتاه قوم
بصدقتهم قال: اللهم صل على آل فلان، فأتاه أبي بصدقته، فقال: اللهم صل على
آل أبي أوفى.
[44]
أبو أياس الساعدي
قال: من الصحابة.
أقول: غير معلوم، فقيل في عنوانه: أبو أياس أو ابن أياس، وروى خبره في
طريق عن أياس بن سهل، عن أبيه.
[45]
أبو أيمن الأنصاري
مولى عمرو بن الجموح، قال: من شهداء أحد.
أقول: وقيل: إنه أحد بني عمرو بن الجموح.
[46]
أبو أيوب الأنباري
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام).
وعنونه النجاشي قائلا: " تحول إلى بغداد ". والشيخ في الفهرست قائلا:
214

المدني وتحول إلى بغداد (إلى أن قال) عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبي أيوب.
أقول: ويأتي عن النجاشي " أبو أيوب المدني ". وجعل الشيخ في الفهرست
هذا متحدا مع ذاك، حيث اقتصر على هذا مع زيادة المدني.
[47]
أبو أيوب الأنصاري
في كامل الجزري: جاء سعد القرظ المؤذن - يوم منع عثمان من الصلاة لما
حصر - إلى علي (عليه السلام) فقال: من يصلي بالناس؟ فقال: ادع خالد بن زيد، فدعاه
فصلى بالناس، فهو أول يوم عرف أن اسم أبي أيوب خالد (1).
ويأتي في " أبي زينب بن عوف " عن أسد الجزري أنه ممن شهد سماع قول
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه.
وفي ينابيع مودة سليمان الحنفي: أخرج أبو نعيم في الحلية وغيره عن
أبي الطفيل أن عليا (عليه السلام) قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: انشد الله من شهد يوم
غدير خم إلا قام، ولا يقوم رجل يقول نبئت أو بلغني، إلا رجل سمعت أذناه
ووعاه قلبه، فقام سبعة عشر رجلا منهم: خزيمة بن ثابت وسهل بن سعد وعدي بن
حاتم وعقبة بن عامر وأبو أيوب الأنصاري وأبو سعيد الخدري وأبو شريح
الخزاعي وأبو قدامة الأنصاري وأبو يعلى الأنصاري وأبو الهيثم بن التيهان ورجال
من قريش، فقال علي (عليه السلام): هاتوا ما سمعتم، فقالوا نشهد إنا لما أقبلنا مع
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من حجة الوداع نزلنا بغدير خم، ثم نادى بالصلاة فصلينا معه، ثم قام
فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس ما أنتم قائلون؟ قالوا: قد بلغت، قال:
اللهم اشهد - ثلاث مرات - ثم قال: إني او شك أن ادعى فأجيب وأني مسؤول
وأنتم مسؤولون. ثم قال: أيها الناس! إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي
أهل بيتي، إن تمسكتم بهما لن تضلوا، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، وأنهما لن

(1) الكامل في التاريخ: 3 / 187.
215

يفترقا حتى يردا علي الحوض، نبأني بذلك اللطيف الخبير. ثم قال: اللهم إن الله
مولاي وأنا مولى المؤمنين ألستم تعلمون أني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى
- قال ذلك ثلاثا - ثم أخذ بيدك يا أمير المؤمنين فرفعها، وقال: من كنت مولاه فهذا
علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقال علي (عليه السلام): صدقتم وأنا على
ذلك من الشاهدين (1).
وعن مستدرك الحاكم - في ص 515 من رابعه - عن داود بن أبي صالح قال:
أقبل مروان يوما فوجد رجلا واضعا وجهه على قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخذ مروان
برقبته ثم قال: هل تدري ما تصنع؟ فإذا أبو أيوب الأنصاري، فقال: نعم، لم آت
الحجر إنما جئت رسول الله سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: لا تبكوا على الدين إذا
وليه أهله، ولكن ابكوا على الدين إذا وليه غير أهله (2).
وفي خلفاء القتيبي - بعد ذكر حث أمير المؤمنين (عليه السلام) الناس على جهاد
معاوية وإخباره إياهم بتسلط بني أمية عليهم باتخاذ لهم عنه - فقام أبو أيوب وقال:
إن أمير المؤمنين أكرمه الله قد أسمع من كانت له أذن واعية أو قلب حفيظ، إن الله
قد أكرمكم به كرامة ما قبلتموها حق قبولها، حيث نزل بين أظهركم ابن عم
الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وخير المسلمين وأفضلهم وسيدهم بعده، يفقهكم في الدين
ويدعوكم إلى جهاد المحلين، فوالله! لكأنكم صم لا تسمعون وقلوبكم غلف
مطبوع عليها فلا تستجيبون، أليس إنما عهدكم بالجور والعدوان أمس؟ وقد شمل
العباد وشاع في الإسلام فذو حق محروم ومشتوم عرضه ومضروب ظهره وملطوم
وجهه وموطوء بطنه وملقى بالعراء، فلما جاءكم أمير المؤمنين (عليه السلام) صدع بالحق
ونشر العدل وعمل بالكتاب... الخ (3).
وروى سنن أبي داود، عنه: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا أكل أو شرب قال:
الحمد الله الذي أطعم وسقى وسوغه وجعل له مخرجا (4).

(1) ينابيع المودة: 38.
(2) مستدرك الحاكم: 4 / 515.
(3) الإمامة والسياسة: 1 / 152.
(4) سنن أبي داود: 3 / 366.
216

وروى قرب الإسناد عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر، عن أبيه (عليه السلام) قال: قال
علي (عليه السلام) لأبي أيوب الأنصاري: ما بلغ من كريم أخلاقك، قال: لا أوذي جارا
فمن دونه ولا أمنعه معروفا أقدر عليه (1).
ومر في رياح بن الحارث.
[48]
أبو أيوب التميمي
قال: هو حارثة بن قدامة.
أقول: مر أن الصحيح جارية " بالجيم ". وكيف كان: لم يقل أحد في جارية
ولا حارثة تكنيته بأبي أيوب.
[49]
أبو أيوب الخزاز
هو إبراهيم بن عثمان - أو عيسى - المتقدم.
وفي 23 من أخبار علامة أول شهر رمضان التهذيب: " يونس بن عبد الرحمن
عن أبي أيوب إبراهيم بن عثمان الخزاز " (2) وفي 18 من أخبار باب ضروب حجه:
ابن أبي عمير عن أبي أيوب إبراهيم بن عيسى (3).
فكان الاختلاف في اسمه بين " يونس " و " ابن أبي عمير " وكلاهما من
الأجلة، ولذا يشكل الترجيح.
وقد تردد مشيخة الفقيه - أيضا - في عنوانه لأبي أيوب (4).
[50]
أبو أيوب المدني
قال: عنونه النجاشي (إلى أن قال) علي بن محمد ماجيلويه بكتاب أبي أيوب
المدني.

(1) قرب الإسناد: 22.
(2) التهذيب: 4 / 160.
(3) التهذيب: 5 / 29.
(4) الفقيه: 4 / 469.
217

أقول: ومر في الأنباري استظهار اتحاده من فهرست الشيخ. وورد في مؤنة
نعم الكافي (1) ورواية كتبه (2) وإحراز قوته (3)، ويظهر من فضل بنات الكافي أن اسمه
سليمان بن مقبل (4).
[51]
أبو أيوب النحوي
روى عنه داود بن زربي، كما في نص كاظم الكافي (5).
[52]
أبو أيوب
في صفين نصر: عن أبي روق، عن أبيه، عن عم له يدعى " أبا أيوب " قال:
حمل يومئذ أبو أيوب على صف أهل الشام، ثم رجع فوافق رجلا صادرا قد حمل
على صف أهل العراق، ثم رجع فاختلفا ضربتين فنفحه أبو أيوب فأبان عنقه فثبت
رأسه على جسده، حتى إذا دخل في صف أهل الشام وقع ميتا وندر رأسه، فقال
علي (عليه السلام) والله! لأنا من ثبات رأس الرجل أشد تعجبا مني لضربته، أنت والله! كما
قال القائل:
وعلمنا الضرب آباؤنا * فسوف نعلم أيضا بنينا (6)
[53]
أبو بحر
قال: كنية جمع منهم: أحنف بن قيس التميمي الضحاك والأقرع بن حابس
والضحاك أبو بحر.
أقول: الأخير هو الأول فإن الأحنف الذي كنيته " أبو بحر " اسمه " الضحاك "
على قول، وقيل: صخر، كما مر في الأحنف.

(1) الكافي: 4 / 37.
(2) الكافي: 1 / 52.
(3) الكافي: 5 / 89.
(4) الكافي: 6 / 6.
(5) الكافي: 1 / 310.
(6) وقعة صفين: 271.
218

[54]
أبو البختري
قال: كنيته وهب بن وهب وسعيد بن فيروز، أو سعد بن عمران. وعد الشيخ
في رجاله في أصحاب العسكري (عليه السلام) أبو البختري مؤدب ولد الحجاج.
أقول: الطبقة تميزهم، فورد " أبو البختري، عن الصادق (عليه السلام) " في صلاة
كسوف التهذيب (1) وجزيته (2) واستسقائه (3) وألوان نعال الكافي (4)، والمراد به " وهب
ابن وهب " المتقدم.
وأما سعيد فقال الطبري في ذيله: وممن هلك في سنة 83 أبو البختري الطائي
مولى لبني نبهان من طي، واختلف في اسمه، فقال ابن المديني: هو سعيد بن
أبي عمران، وقال بعضهم: هو سعيد بن عمران وكان من الشيعة، وقال يحيى بن
معين: سعيد بن جبير، وجبير يكنى أبا عمران (5).
هذا، ووهم الخلاصة فنقل عبارة البرقي في أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) من
اليمن " أبو البختري وسعيد بن فيروز " مع أنه قال: أبو البختري سعيد بن فيروز.
وفي التقريب: أبو البختري - بالفتح - سعيد بن فيروز.
[55]
أبو بدر
قال: عنونه النجاشي، قائلا: لم يذكر اسمه، كوفي له كتاب يرويه عدة منهم
محمد بن سنان.
وعنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن
أبي بدر.
أقول: وعدم عنوان الشيخ له في الرجال غريب.

(1) التهذيب: 3 / 291.
(2) التهذيب: 4 / 114.
(3) التهذيب: 3 / 150.
(4) الكافي: 6 / 466.
(5) ذيول تاريخ الطبري: 628.
219

[56]
أبو بردة الأزدي
قال: عده الشيخ في رجاله والبرقي في أصحاب علي (عليه السلام). وصرح جمع بأن
أبا بردة هذا شهد العقبة الثانية مع السبعين، وشهد المشاهد كلها مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم
يكن يوم أحد فرس مع أحد إلا فرس مع هذا وفرس مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكانت معه
راية بني حارثة في غزوة الفتح، وشهد جميع حروب أمير المؤمنين (عليه السلام) والأكثر
ينسبونه " هاني بن نيار " ويرفعون نسبه إلى قضاعة البلوي حليف بني حارثة،
وقيل: اسمه " هاني بن عمرو " وقيل: " الحارث بن عمرو " وقيل: " مالك بن هبيرة ".
أقول: ما ذكره خلط. بين أبي بردة الأزدي وأبي بردة بن نيار البلوي حليف
الأنصار، فإن من عده الشيخ والبرقي أزدي تابعي، ومن قال قضاعي بلوي
صحابي، وهو - أي من عنونه الشيخ والبرقي - " أبو بردة بن عوف الأزدي " الآتي.
ويأتي عدم شهوده الجمل وذمه.
ثم إن المصنف جعل عنوانه " أبو بردة بن نيار الأنصاري الأزدي خال البراء
ابن عازب " مع أن خبره عن البراء قال: " مربي خالي ". ومن أين عين أنه البراء بن
عازب؟ ولعل البراء ذاك تابعي.
[57]
أبو بردة الأنصاري
الظفري
[58]
أبو بردة الأنصاري
الأوسي
قال: عدا من الصحابة، ولم يتضح لي حالهما.
أقول: لم يعد نفران، وإنما في أسد الغابة: أبو بردة الأنصاري الظفري، واسم
ظفر كعب بن مالك بن الأوس (إلى أن قال) يقال: إن الرجل محمد بن كعب القرظي.
220

[59]
أبو بردة بن أبي موسى
الأشعري
قال: قال ابن أبي الحديد: روى عبد الرحمن بن جندب أن أبا بردة قال لزياد:
أشهد أن حجر بن عدي كفر كفرة الأصلع، يعني بالأصلع عليا (عليه السلام). وروى
عبد الرحمن المسعودي عن ابن عباس المشعري: رأيت أبا بردة قال لأبي الغادية
الجهني قاتل عمار: أنت قتلت عمارا؟ قال: نعم، قال: فناولني يدك فقبلها، وقال لا
تمسك النار أبدا (1). ولا يعرف اسمه.
أقول: في المعارف: اسمه عمار (2).
[60]
أبو بردة
خال جميع بن عمر، أو عمير
قال: عد من الصحابة.
أقول: عنوانه وهم، والصواب أن يقال: أبو بردة خال جميع بن عمير أو سعيد
ابن عمير، فالأصل فيه خبر رواه - كما في الأسد - شريك " عن جميع بن عمير،
عن خاله أبي بردة " ورواه الثوري " عن سعيد بن عمير، عن خاله أبي بردة " وقال:
وهو الأشهر.
قال: وقيل: هو أبو بردة بن نيار فإن صح فمن الحسان.
قلت: هو وهم، وكل ما ذكر في ابن نيار من شهود العقبة ومشاهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
ومشاهد أمير المؤمنين (عليه السلام) أعم من إماميته.
[61]
أبو بردة بن رجاء
كان على الشيخ عده في أصحاب الصادق (عليه السلام) فروى عنه (عليه السلام) في أحكام

(1) شرح نهج البلاغة: 4 / 99.
(2) معارف ابن قتيبة: 152، وفيه: عامر.
221

أرضين التهذيب (1) وفي الزيادات بعد أنفاله (2).
[62]
أبو بردة بن عوف
الأزدي
في صفين نصر: قام إلى علي (عليه السلام) وكان ممن تخلف عنه - يعني في الجمل -
فقال: أرأيت القتلى حول عائشة والزبير وطلحة بم قتلوا؟ قال (عليه السلام): قتلوا شيعتي
(إلى أن قال) فقال (عليه السلام) له: أفي شك أنت من ذلك؟ قال: كنت في شك، فأما الآن
فقد عرفت، واستبان لي خطأ القوم وأنك أنت المهدي المصيب، وكانت أشياخ
الحي يذكرون أنه كان عثمانيا وقد شهد مع علي (عليه السلام) صفين، لكنه بعد ما رجع كان
يكاتب معاوية، فلما ظهر معاوية أقطعه قطيعة بالفلوجة وكان عليه كريما (3). ورواه
المفيد في أماليه (4).
وفيه: عن محمد بن مخنف قال: كان أبو بردة بن عوف الأزدي من رجال
تخلفوا عن الجمل فأنبهم علي (عليه السلام) وقال لهم: " ما بطأ بكم عني وأنتم أشراف
قومكم؟ والله! لئن كان من ضعف النية وتقصير البصيرة أنكم لبور، ولئن كان من
شك في فضلي ومظاهرة علي أنكم لعدو " فقالوا: حاش لله، ثم اعتذروا، فمنهم من
ذكر عذرا، ومنهم من اعتل بمرض، ومنهم من ذكر غيبة، ونظر علي (عليه السلام) إلى أبي
فقال: ولكن مخنف بن سليم وقومه لم يتخلفوا ولم يكن مثلهم كمثل القوم الذين
قال تعالى: وإن منكم لمن ليبطئن فان أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم
أكن معهم شهيدا * ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينهم
مودة يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما (5).
وروى غارات الثقفي أن عليا (عليه السلام) لما حض الناس في غارة بسر قام أبو بردة

(1) التهذيب: 7 / 156.
(2) التهذيب: 4 / 146.
(3) وقعة صفين: 4.
(4) مصنفات الشيخ المفيد: 13، الأمالي: 129.
(5) وقعة صفين: 7.
222

وقال: إن سرت سرنا معك، فقال (عليه السلام): لا سددتم لرشد ولا هديتم لقصد أفي مثل
هذا ينبغي لي أن أخرج؟! (1)
ومر عد الشيخ له في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام) والبرقي في أصحابه (عليه السلام)
من اليمن بلفظ: " أبو بردة الأزدي "، والشيخ في الرجال يعنون المؤمن والمنافق،
وأما البرقي فإنه وإن لم يكن كذلك لكن لما لم تصل نسخته صحيحة، وعنوانه له
قريب من عنوان المجهولين؛ فلعله ذكره فيهم وحرف عن موضعه.
[63]
أبو برزة الأسلمي
قال: قيل: هو نضلة بن عبيد، وقيل: خالد بن نضلة، وقيل عبد الله، قيل: مات
سنة 64، وقيل: سنة ستين قبل معاوية. ومر في نضلة.
أقول: مر بطلان القول بموته سنة ستين بإنكاره على يزيد، وبما في الحلية:
" عن أبي المنهال قال: لما اخرج ابن زياد وثب مروان بالشام، وابن الزبير بمكة،
والذين يدعون " القراء " بالبصرة غم أبي غما شديدا، فانطلق إلى أبي برزة وأنشأ
يستطعمه الحديث، وقال: يا أبا برزة، فكان أول شيء تكلم به أن قال: إني أحتسب
عند الله عزوجل أني أصبحت ساخطا على أحياء قريش، وأنكم معشر العرب كنتم
على الحال الذي قد علمتم، وأن الله تعالى نعشكم بالإسلام وبمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) خير
الأنام حتى بلغ بكم ما ترون، وأن هذه الدنيا هي التي أفسدت بينكم (إلى أن قال)
فلما لم يدع أحدا قال له أبي: بم تأمر إذن؟ قال: لا أرى خير الناس اليوم إلا عصابة
ملبدة خماص البطون من أموال الناس خفاف الظهور من دمائهم " (2). ومراده
باحتسابه بكونه ساخطا على أحياء قريش سخطه على تيم وعدي كأمية، وبكون
خير الناس عصابة ملبدة وصفهم أهل البيت (عليهم السلام).
وروى الخطيب عن قتادة. أن أبا برزة الأسلمي كان يحدث أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
مر على قبر وصاحبه يعذب، فأخذ جريدة فغرسها إلى القبر وقال: " عسى أن يرفه

(1) الغارات: 2 / 625.
(2) حلية الأولياء: 2 / 32.
223

عنه ما دامت رطبة " وكان يوصي - أيضا - إذا مت فضعوا في قبري معي جريدتين،
فمات في مفازة بين كرمان وقومس، فقالوا: كان يوصينا أن نضع في قبره
جريدتين وهذا موضع لا نصيبهما فيه، فبيناهم كذلك طلع عليهم ركب من قبل
سجستان فأصابوا معهم سعفا فأخذوا منه جريدتين، فوضعوهما معه في قبره (1).
وفي الأسد: روى عنه قال: أنا قتلت ابن خطل يوم الفتح وهو متعلق بأستار
الكعبة.
وروى الخطيب عن أبي مجلز قال: إن الذين خرجوا على علي (عليه السلام) بالنهروان
كانوا أربعة آلاف في الحديد، فركبهم المسلمون فقتلوهم ولم يقتل من المسلمين
إلا تسعة رهط، فإن شئت فاذهب إلى أبي برزة فاسأله فإنه قد شهد ذلك (2).
[64]
أبو بشر
قال: كنية جمع منهم فديك والفرات بن عمرو.
أقول: يمكن القول بانصرافه إلى الثاني بقول الشيخ في الرجال فيه: " يكنى
أبا بشر " إلا أن الشيخ عده في أصحاب الباقر (عليه السلام).
وغفل عنه المصنف هنا وإن ذكره في عنوان قبله غفلة، وهو غيرهما، حيث إن
الأول من أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والثاني من أصحاب علي (عليه السلام).
[65]
أبو بشير الأنصاري
عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
وعده الاستيعاب في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وجعل حديثه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
النهي عن الصلاة عند طلوع الشمس حتى ترتفع، وأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حرم ما بين
لابتيها " يعني المدينة "، وأن الحمى من فيح جهنم، واستظهر كونه الحارث بن
خزيمة الأنصاري.

(1) تاريخ بغداد: 1 / 182 - 183.
(2) المصدر السابق.
224

[66]
أبو بشير
روى تلقين التهذيب عنه، عن حفصة بنت سيرين، عن ام سليمان، عن ام أنس
ابن مالك، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (1).
ونقل الجامع الخبر بعد عنوانه عن رجال الشيخ في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
كما ترى، فإن من في الخبر لم يعلم كونه تابعيا فضلا عن كونه صحابيا، والظاهر أن
من في رجال الشيخ، الأنصاري - المتقدم - فيكون أطلقه في أصحاب
الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وقيده في أصحاب علي (عليه السلام).
[67]
أبو بصرة الغفاري
بن بصرة بن أبي بصرة بن وقاص بن حبيب، أو حاجب بن غفار
قال: عد هو وجده أبو بصرة أيضا من الصحابة.
أقول: لم أدر من أين جاء بأبي بصرة الثاني؟
ثم كونه صحابيا أيضا، وإنما في الأسد: " أبو بصرة الغفاري، وهو حميل بن
بصرة بن وقاص بن حبيب بن غفار "، ونقل خبرا عن أبي بصرة الغفاري قال: صلى
بنا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) صلاة العصر، فلما قضى صلاته قال: إن هذه الصلاة عرضت على
من كان قبلكم فتوانوا فيها، فمن صلاها منكم ضوعف له في أجرها ضعفين،
ولا صلاة بعدها حتى يرى الشاهد، والشاهد: النجم.
[68]
أبو بصير
قال: المشهور أنه " عبد الله بن محمد الأسدي " و " ليث بن البختري " و " يحيى
ابن القاسم " و " يوسف بن الحارث ".

(1) التهذيب: 1 / 302.
225

أقول: قد عرفت في عناوينهم عدم وجود الأول رأسا وأنه محرف " علباء
الأسدي " وعدم وجود الأخير بوصف الكنية، وحصر العنوان في الوسطين
وانصرافه إلى الثاني، وقد أشبعنا الكلام في العنوان في المكنين ب‍ " أبي بصير "
وذكرنا جمعا آخر يوصفون ب‍ " أبي بصير " من الصحابة والتابعين وغيرهما.
وفي التقريب: أبو بصير العبدي الكوفي الأعمى، يقال: اسمه حفص، مقبول،
من الثالثة.
هذا، وروى زيادات صلاة التهذيب عن أبي بصير قال: قلت لأبي
عبد الله (عليه السلام): لو رأيتني وأنا بشط الفرات اصلي وأنا أخاف السبع، فقال لي: أفلا
صليت وأنت راكب (1).
[69]
أبو بكر
- وقدمنا ما ليس فيه " بن " - الأرمني
كان على الشيخ عده في الرجال في أصحاب الكاظم (عليه السلام) فروى إيمان
التهذيب عنه قال: كتبت إلى العبد الصالح (عليه السلام) (2).
[70]
أبو بكر الأصم
قال الإسكافي في نقض عثمانية الجاحظ: إن كلام " لن يخلص إليك شيء
تكرهه " في خبر أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا (عليه السلام) بالمبيت في فراشه شيء ولده أبو بكر
الأصم وأخذه الجاحظ عنه، ولا أصل له (3).
وفي الملل: إن الأصم قائل باستحالة أن يكون تعالى عالما بالشيء قبل كونه (4).
ويأتي بعنوان الأصم.

(1) التهذيب: 3 / 301.
(2) التهذيب: 8 / 293.
(3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 13 / 263.
(4) لم نقف عليه.
226

[71]
أبو بكر الأنباري
قال ابن أبي الحديد: روى في أماليه أن عليا (عليه السلام) جلس إلى عمر في المسجد
وعنده ناس، فلما قام علي (عليه السلام) عرض واحد بذكره ونسبه إلى التيه والعجب، فقال
عمر: حق لمثله أن يتيه، والله! لولا سيفه لما قام عمود الإسلام، وهو بعد أقضى
الأمة وذو سابقتها وذو شرفها، فقال له ذلك القائل: فما منعكم عنه؟ قال: كرهناه
على حداثة السن وحبه بني عبد المطلب (1).
[72]
أبو بكر البرناني
قال: هو " محمد بن الحسن " المتقدم.
أقول: مر أبو بكر البراني، لا البرناني.
[73]
أبو بكر البغدادي
قال: هو " محمد بن أحمد بن عثمان " المتقدم.
أقول: روى الغيبة في ذمه خبرين، ثم قال: وأمر أبي بكر البغدادي في قلة
العلم والمعرفة أشهر (2).
وأما " محمد بن القاسم " المتكلم المعاصر لابن همام فليس بمعروف بالكنية
واللقب، كما أن " عباد بن صهيب " ليس بمعروف ب‍ " أبي بكر " التميمي.
[74]
أبو بكر الجعابي
قال: عن المجمع اسمه " محمد بن عمر ". و " عمر بن محمد " على اختلاف
الكتب.

(1) شرح نهج البلاغة: 12 / 82.
(2) غيبة الطوسي: 255.
227

أقول: قد عرفت في الأسماء أن الصحيح " محمد بن عمر " وأن " عمر بن
محمد " وهم من ابن النديم، تبعه فيه الشيخ في الفهرست.
[75]
أبو بكر الحضرمي
هو " عبد الله بن محمد " المتقدم، دون " محمد بن شريح " ففي المشيخة: وما
كان فيه عن أبي بكر الحضرمي (إلى أن قال) عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم،
عن أبي بكر عبد الله بن محمد الحضرمي (1).
وقد روى عن الباقر (عليه السلام) في باب " ما أحل للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من النساء " الكافي (2)،
وفي الجمع بين أختيه (3)، وعن الصادق (عليه السلام) في " باب آخر من أن المؤمن كفؤ " (4)
وروى عنه الحسين بن المختار " في الرجل يحل جاريته " (5) وابن سنان في حد
لواطه (6).
[76]
أبو بكر الدوري
ورد في فهرست الشيخ في " يحيى بن الحسن " جد ابن أخي طاهر.
ويأتي بعنوان الدوري مع اسمه.
[77]
أبو بكر الرازي
قال: هو " محمد بن خلف " المتقدم.
أقول: وروى كمية فطرة التهذيب عن جعفر بن معروف، عنه، عن
الهادي (عليه السلام) (7).

(1) الفقيه: 4 / 456.
(2) الكافي: 5 / 389.
(3) الكافي: 5 / 431.
(4) الكافي: 5 / 344.
(5) الكافي: 5 / 468.
(6) الكافي: 7 / 199.
(7) التهذيب: 4 / 81.
228

[78]
أبو بكر الشافعي
قال: هو " محمد بن إبراهيم بن يوسف الكاتب " المتقدم.
أقول: ويدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في الرجال ثمة: يعرف ب‍ " أبي بكر
الشافعي "، وقوله في الفهرست ثمة: قال ابن عبدون: هو أبو بكر الشافعي.
[79]
أبو بكر الفهفكي
ابن أبي طيفور المتطبب
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام).
وروى الكافي عنه قال: كتب أبو الحسن (عليه السلام) إلي: أبو محمد ابني أصح آل
محمد غريزة (1).
أقول: رواه في النص على العسكري (عليه السلام). والخبر ليس بلفظ جميع العنوان
مثل رجال الشيخ كما هو ظاهر تعبيره، بل اقتصر فيه على: أبو بكر الفهفكي.
[80]
أبو بكر القشيري
قال: هو " داود بن أبي هند " المتقدم.
أقول: يمكن الاستدلال لإطلاقه عليه بقول الشيخ في الرجال ثمة: يكنى
أبا بكر.
[81]
أبو بكر صاحب المغازي
قال: اسمه محمد بن إسحاق.
أقول: كون كنيته " أبا بكر " قول، ومر فيه قول: إن كنيته " أبو عبد الله " وهو
الصواب، فإنما أبو بكر أخوه، فعنون ابن حجر والذهبي هنا " أبو بكر بن إسحاق "

(1) الكافي: 1 / 327.
229

أخو صاحب المغازي، وقال الثاني: عنه أخوه محمد بن إسحاق.
[82]
أبو بكر القناني
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: زاهد من
أصحاب العياشي.
أقول: وأصحابه علماء أجلة كالكشي.
[83]
أبو بكر المرادي
عده البرقي في أصحاب الصادق (عليه السلام).
[84]
أبو بكر المطوعي
يأتي في: أبو بكر بن أبي داود.
[85]
أبو بكر الوراق
هو " أحمد بن عبد الله بن أحمد الدوري " المتقدم، ولا يبعد إطلاقه عليه وإن
لم نقف له على شاهد.
[86]
أبو بكر بن أبي الثلج
قال: هو " محمد بن أحمد بن محمد الكاتب " المتقدم.
أقول: مر ثمة في طريق النجاشي: حدثنا أبو بكر بن أبي الثلج.
[87]
أبو بكر بن أبي داود
روى عيون أخبار الرضا (عليه السلام) في باب " ما جاء عنه (عليه السلام) في معنى الإيمان "
230

وهو 22 عن أحمد الحاكم، عن أبي بكر المطوعي، عنه (1)، والظاهر عاميته وكذلك
راويه.
[88]
أبو بكر بن أبي سمال
قال: وقع في جماعة الفقيه (2).
أقول: بل فيه " أبو بكر بن أبي سماك " وإن كان محرف هذا، وورد العنوان في
المشيخة وطريقه إليه " فضالة، عن عيثم، عنه " (3). وعده البرقي في أصحاب
الصادق (عليه السلام) وروى عنه (عليه السلام) في سواك الكافي (4) وكيفية صلاة التهذيب (5).
ومر عنوان الشيخ في الفهرست " إبراهيم بن أبي بكر بن أبي سماك " وقلنا: إن
الصواب " سمال " بالميم المشددة واللام، كما في الصحاح والقاموس.
[89]
أبو بكر بن أبي شيبة
يأتي في " أبو بكر بن شيبة " يروي عنه البلاذري في أنسابه كثيرا (6).
[90]
أبو بكر بن أبي قحافة
مر بعنوان: عبد الله بن عثمان.
[91]
أبو بكر بن حزم
الأنصاري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام). وعده البرقي في
أصحابه (عليه السلام) من اليمن.

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 226 باب 22 ح 1.
(2) الفقيه: 1 / 400.
(3) الفقيه: 4 / 466. وفيه: عثيم.
(4) الكافي: 3 / 23.
(5) التهذيب: 2 / 92.
(6) أنساب الأشراف: 1 / 107، 176، 185.
231

أقول: في معارف ابن قتيبة: من التابعين أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم،
هو من الأنصار كنيته اسمه، توفي بالمدينة سنة 120 وهو ابن 84 سنة (1).
وروى الشافي: أن عمر بن عبد العزيز أمر برد فدك على ولد فاطمة (عليهم السلام) لأنه
سمع من أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
قال: فاطمة بضعة مني يسخطني ما يسخطها (2).
وروى أنساب البلاذري عن أبي بكر بن حزم، قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
إذا خطب المرأة قال للذي يخطبها عليه: اذكر لها جفنة سعد بن عبادة الذي
كان يبعث بها (3).
وتبين مما قلنا: إن للعنوان حقيقة مجازا، إلا أن كونه من أصحاب علي (عليه السلام)
بعد ما عرفت تاريخه من المعارف مشكل، وإنما كان أبوه محمد بن عمرو بن حزم
من أصحابه (عليه السلام).
ومر أنه كان كمحمد بن أبي بكر من أشد الناس على عثمان، وأنه قتل يوم
الحرة؛ ولعل البرقي والشيخ رأيا أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم فتوهماه أبا بكر
محمد بن عمرو بن حزم.
[92]
أبو بكر بن الحسن (عليه السلام)
في الطبري (4) ومقاتل أبي الفرج (5) وإرشاد المفيد شهادته بالطف (6)، وفي المقاتل:
قتله عبد الله بن عقبة الغنوي، وإياه عنى سليمان بن قتة بقوله:
وعند غني قطرة من دمائنا * وفي أسد اخرى تعد وتذكر
وأمه ام ولد ام القاسم، ولم يعلم اسمه.
والمفهوم من الإرشاد كون اسمه عمر، حيث عد في مقتولي الطف أبا بكر بن

(1) المعارف: 264.
(2) الشافي: 4 / 103.
(3) أنساب الأشراف: 1 / 463.
(4) تاريخ الطبري: 5 / 468.
(5) مقاتل الطالبيين: 57.
(6) إرشاد المفيد: 240، 197.
232

الحسن (عليه السلام)، وقال في ولد الحسن (عليه السلام): عمر بن الحسن من ام القاسم استشهد
مع عمه (1).
[93]
أبو بكر الرازي
روى كمية فطرة التهذيب عن جعفر بن معروف قال: كتبت إلى أبي بكر الرازي
في زكاة الفطرة وسألناه أن يكتب في ذلك إلى مولانا - يعني علي بن محمد (عليه السلام) -
فكتب: أن ذلك قد خرج لعلي بن مهزيار " أنه يخرج من كل شيء التمر والبر
وغيره صاع " وليس عندنا بعد جوابه علينا في ذلك اختلاف (2). وهو دليل جلاله.
[94]
أبو بكر بن سليمان
بن أبي حثمة
روى سنن أبي داود في باب " السهو في السجدتين " عنه سهو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
في صلاته، كأبي هريرة وعمران بن الحصين (3). وقد فات الأسد عنوانه.
[95]
أبو بكر بن شيبة
قال: عنون الشيخ في الفهرست تارة: أبو بكر بن أبي شيبة (إلى أن قال) عن
أحمد بن ميثم، عنه. وأخرى " أبو بكر بن شيبة " قائلا: له كتاب الصلاة وكتاب
الفرائض، رواهما ابن حصين.
وعن التقريب: اسم الثاني عبد الرحمن. وفي أسماء التقريب: عبد الرحمن بن
عبد الملك بن سعيد بن حيان بن أبجر الكوفي، ثقة من كبار التاسعة. واسم الأول:
عبد الله بن محمد بن أبي شيبة أبو بكر بن أبي شيبة، ثقة حافظ.

(1) إرشاد المفيد: 240، 197.
(2) التهذيب: 4 / 81.
(3) سنن أبي داود: 1 / 266.
233

أقول: هل " التقريب " تعليقة على فهرست الشيخ حتى يقول: أبو بكر عنوانه
الأول اسمه فلان وعنوانه الثاني اسمه فلان؟ وأي ربط لما نقل من أسمائه بعنوانه
الثاني؟ وليس فيه " أبو بكر " ولا " شيبة " وإنما قال في الأسماء: " عبد الرحمن بن
عبد الملك بن شيبة الحزامي صدوق يخطئ، من كبار الحادية عشرة " والظاهر كون
الأصل في عنوانيه واحدا وسقوط كلمة " أبي " من عنوانه الثاني.
وكيف كان: فلا ريب أن أبا بكر بن أبي شيبة هو " عبد الله بن محمد بن
أبي شيبة " كما في أنساب البلاذري أيضا (1). ومر أنه يروي عنه كثيرا.
ثم ظاهر البلاذري والتقريب عاميته؛ ولعله لذا لم يعنونه الشيخ في رجاله
والنجاشي.
لكن فصل الكلام: أن التقريب عنون هنا أولا " أبو بكر بن شيبة " وقال: " اسمه
عبد الرحمن بن عبد الملك " ثم عنون " أبو بكر بن أبي شيبة " وقال: " اسمه عبد الله
ابن محمد بن إبراهيم " وقال: تقدما - يعني عبد الرحمن بن شيبة وعبد الله بن
أبي شيبة - وأشار في الأول إلى قوله في الأسماء: عبد الرحمن بن عبد الملك بن
شيبة الحزامي صدوق يخطئ، من كبار الحادية عشرة.
وحيث عنون قبله " عبد الرحمن " الذي نقله المصنف في ما مر توهم المصنف
أنه هو المراد، وقد عرفت عدم ربطه. وأشار في الثاني إلى قوله في الأسماء:
عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي أبو بكر بن أبي شيبة
الكوفي، ثقة حافظ صاحب تصانيف، مات سنة 235.
وعنون " أبو بكر بن شيبة " الذهبي أيضا هنا وفي الأسماء، ونقل اختلافهم في
مدحه وقدحه، وقال: روى عنه البخاري وأبو زرعة، مات في حدود سنة 220.
وحينئذ، فهما نفران: " بن أبي شيبة " مات سنة 235 على ما قال ابن حجر،
و " بن شيبة " مات في حدود سنة 220 على قول الذهبي.

(1) أنساب الأشراف: 1 / 115.
234

ثم قد مر استظهار عامية الأول، ومثله الثاني، لسكوت ابن حجر والذهبي عن
مذهبه، ولعله لذا لم يعنونه الشيخ في رجاله والنجاشي أيضا.
وأما الشيخ في الفهرست فإن كان رأى له وللأول كتابا من رواياتنا كان عليه
التنبيه على مذهبهما، حيث إن موضوعه إمامية لهم كتب أو غير إمامي كتب لهم.
ويدل على عامية " بن شيبة " أيضا خصوصا ما روى الذهبي عنه، قال: قال لي
الرشيد: كيف استخلف أبو بكر؟ قلت: سكت الله وسكت رسوله وسكت المؤمنين،
فقال: ما زدتني إلا عمى، فقلت: مرض النبي ثمانية أيام فدخل عليه بلال، فقال:
مروا أبا بكر يصلي بالناس فصلى بالناس ثمانية أيام والوحي ينزل، فسكت
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لسكوت الله وسكت المؤمنون لسكوت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأعجبه ذلك
فقال: بارك الله فيك.
قلت: من أين أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لبلال: مروا أبا بكر يصلي بالناس؟ بل
عائشة بنته قالت ذلك، وكيف سكت الله ورسوله وقد خرج بأمر الله تعالى
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لما علم بذلك مع شدة مرضه متكئا على أمير المؤمنين (عليه السلام) والفضل
ابن العباس إلى المسجد، وأخر أبا بكر وصلى بالناس قاعدا؟ ومن أين أنه صلى
في ثمانية أيام مرضه وقد كان أخرجه مع جيش أسامة ولعن المتخلف عنه؟ وإنما
صلى بهم بعد إخباره بشدة مرضه وأنه قريب الموت، وأما سكوت مؤمنين قال:
فقد سكتوا لما منع فاروقهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من الوصية وقال: إنه ليهجر.
[96]
أبو بكر بن عبد الله
الأشعري
كان على الشيخ عده في الرجال في أصحاب الصادق (عليه السلام)، فروى عنه (عليه السلام)
في مسك الكافي (1).

(1) الكافي: 6 / 515.
235

[97]
أبو بكر بن علي بن أبي طالب
مر في محمد بن أمير المؤمنين (عليه السلام).
وقال الشيخ في رجاله في أصحاب الحسين (عليه السلام): أبو بكر بن علي أخوه قتل
معه، امه ليلى بنت مسعود بن خالد بن مالك بن ربعي بن سلمة بن جندل بن نهشل
من بني دارم.
وذكر أبو الفرج (1) والطبري (2) نسب امه مثل رجال الشيخ، لكنهما بدلا " سلمة "
ب‍ " سلمى " ولعله تصحيف " سلم " فقال الأول: ولسلمى يقول الشاعر:
يسود أقوام وليسوا بسادة * بل السيد الميمون سلم بن جندل
وكيف كان: فقال أبو الفرج أيضا: ذكر أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين في
الاسناد الذي تقدم أن رجلا من همدان قتله، وذكر المدائني أنه وجد في ساقية
مقتولا لا يدرى من قتله.
ثم لم ينقل المقاتل خلافا في قتله معه (عليه السلام) ولكن قال الطبري في وقعة الطف:
" وقد شك في قتله "، وقال في عنوان أزواج أمير المؤمنين (عليه السلام): ولدت ليلى
عبيد الله وأبا بكر فزعم هشام بن محمد أنهما قتلا مع الحسين بالطف، وزعم أنه لا
بقية لهما (3).
قلت: إن كان هشام وهم في قتل عبيد الله معه (عليه السلام) - كما مر فيه - فلا دليل على
وهمه في هذا.
وكيف كان: فقال أبو الفرج: لم يعرف اسمه.
[98]
أبو بكر بن عياش
قال: روى الكافي عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: اشتريت محملا فأعطيت

(1) مقاتل الطالبيين: 56.
(2) تاريخ الطبري: 5 / 468.
(3) تاريخ الطبري: 5 / 154.
236

بعض الثمن وتركته عند صاحبه، ثم جئت بعد أيام إليه لآخذه، فقال: بعته (إلى أن
قال) فقال أبو بكر بن عياش بقول من تحب أن أقضي بينكما، أبقول صاحبك
أو غيره؟ قلت: بقول صاحبي، قال: سمعته يقول: من اشترى شيئا فجاء بالثمن في
ما بينه وبين ثلاثة أيام، وإلا فلا بيع له (1).
وروى التهذيب عن هاشم الصيداني قال: كنت عند العباس بن موسى بن
عيسى وعنده أبو بكر بن عياش وإسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة وعلي بن
ظبيان، ونوح بن دراج تلك الأيام على القضاء فقال العباس: يا أبا بكر، أما ترى ما
أحدث نوح في القضاء؟ أنه ورث الخال وطرح العصبة وأبطل الشفعة، فقال
أبو بكر ابن عياش: وما عسى أن أقول للرجل قضى بالكتاب والسنة، فاستوى
العباس جالسا، فقال: وكيف قضى بالكتاب والسنة؟ فقال: إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لما قتل
حمزة بعث عليا (عليه السلام) فأتاه بابنة حمزة فسوغها الميراث كله (2).
أقول: وروى الإرشاد عنه قال: لقد ضرب علي (عليه السلام) ضربة ما كان في الإسلام
أعز منها - يعني ضربته عمرو بن عبدود - ولقد ضرب علي (عليه السلام) ضربة ما ضرب في
الإسلام أشأم منها، يعني ضربة ابن ملجم له (3).
وروى الخطيب: أن ابن عياش دخل على موسى بن عيسى - وهو على
الكوفة وعنده عبد الله بن مصعب الزبيري - فأدناه ودعا له بتكاء، فقال عبد الله بن
مصعب: إن ابن عياش لا كثير ولا طيب ولا مستحق لكل ما فعلته به، فقال ابن
عياش لابن مصعب: اسكت مسكتا، فبأبيك غدر ببيعتنا، وبقوله الزور خرجت
امنا، وبابنه هدمت كعبتنا، وبك أحرى أن يخرج الدجال فينا (4).
وعده البرقي في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: كوفي عامي.
وروى الخطيب عن أحمد بن يونس قال: قلت لابن عياش: جار لي رافضي
مرض أعوده؟ قال: عده كما تعود النصراني واليهودي لا تنو فيه الأجر (5).

(1) الكافي: 5 / 172.
(2) التهذيب: 6 / 310.
(3) إرشاد المفيد: 55.
(4) تاريخ بغداد: 14 / 375، 377.
(5) تاريخ بغداد: 14 / 375، 377.
237

وفي المعارف: كنيته اسمه (1). وفي فهرست ابن النديم مات سنة 193 (2).
قال المصنف: قال الميرزا: وفي التقريب: أبو بكر بن عياش بن سالم الكوفي
المقرئ الحناط مشهور بكنيته ثقة عابد، إلا أنه لما كبر ساء حفظه وكتابه صحيح،
من السابعة، مات سنة أربع وتسعين وقيل: قبله بسنة أو سنتين.
ثم قال المصنف: ما نقله الميرزا عن التقريب غير منطبق على العنوان، فموت
من في التقريب في زمان السجاد (عليه السلام) واحتمال كون استقضاء عبد الرحمن في
زمان السجاد (عليه السلام) - أي في خبر الكافي المتقدم - وكونه (عليه السلام) هو المراد بصاحبه و
بقاؤه إلى زمان الرضا (عليه السلام) بعيد، بل ممتنع، لأن عبد الرحمن أدرك شطرا من زمان
الرضا (عليه السلام) الذي مبدأه سنة 202.
قلت: كلامه كله خلط وخبط، ولا ريب أن من في التقريب هو هذا، ومراده
بقوله مات سنة 94 - أي بعد المائة - يدل عليه قوله: " من السابعة " أي من الطبقة
السابعة، وصرح في أول كتابه بأن من الطبقة الثالثة إلى الثامنة من ماتوا بعد المائة؛
وما قاله من أن مبدأ زمان الرضا (عليه السلام) كان سنة 202 وهم، فإنما موته (عليه السلام) كان في
تلك السنة وفي قول سنة 203.
وأما تأييده تغاير من في الخبر مع من في التقريب بأن التقريب لم يصفه
بالقاضي، بل بالحناط فمبتن على توهمه كون خبر الكافي دالا على كونه قاضيا،
وإنما دل على رضاء عبد الرحمن بن الحجاج به حكما لعلمه بحديث العامة
والخاصة، ففي خبر دخوله على موسى العباسي - المتقدم - وسؤال الزبيري من
هو؟ قال الأمير: هذا فقيه الفقهاء والرأس عند أهل البلد.
وبالجملة: ليس لنا ابن عياش قاض فلم يصفه أحد به، وإتيان المصنف في
عنوانه بالقاضي وهم.
ومما يدل على عاميته - مضافا إلى ما مر - ما رواه الخطيب فيه: أنه ركب معه
في السفينة حروري ومرجئي ورافضي، فقال: احكم بيننا، فقال للرافضي: هل في

(1) معارف ابن قتيبة: 330.
(2) فهرست ابن النديم: 31.
238

الدنيا قوم أجهل منكم!؟ تزعمون أن هذا الأمر كان لصاحبكم فتركه حياته وسلمه
لغيره، ثم تبغون أن تأخذوا له به بعد وفاته (1).
قلت: سبحان الله! هل يبلغ الجهل بأحد القدر الذي بلغ بذاك الحكم حتى
لا يفرق بين السلطنة والإمامة وبين الاستحقاق والأخذ بغير الحق، فتصدي
أبي بكر للأمر لا ينكره دهري لا يقر بإله، وأين هو مما يقوله الرافضي على قولهم.
[99]
أبو بكر بن عيسى بن أحمد
العلوي
روى الكافي أنه أراد الصلاة على جنازة في المسجد فجاء أبو الحسن
الأول (عليه السلام) فوضع مرفقه في صدره وجعل يدفعه وقال: إن الجنائز لا تصلى عليها
في المسجد (2).
[100]
أبو بكر بن قريعة
القاضي
عن كشف الغمة: أنشدني بعض الأصحاب له:
يامن يسائل دائبا عن كل معضلة سخيفة * لا تكشفن مغطى فلربما كشفت عن جيفة
ولرب مستور بدا كالطبل من تحت القطيفة * أن الجواب لحاضر لكنني أخاف خيفة
لولا اعتداء رعية ألقى سياستها الخليفة * وسيوف أعداء بها هاماتنا أبدا نقيفة
لنشرت من أسرار آل محمد جملا لطيفة * تغنيك عما رواه مالك وأبو حنيفة

(1) تاريخ بغداد: 14 / 377.
(2) الكافي: 3 / 182.
239

وأريتكم أن الحسين أصيب يوم السقيفة * ولأي حال لحدت بالليل فاطمة الشريفة؟
ولما حمت شيخيكم عن وطء حجرتها المنيفة * آوه! لبنت محمد ماتت بغصتها أسيفة (1)
واسمه " محمد بن عبد الرحمن ". وفي تاريخ بغداد: سأله عضد الدولة عن
أولاده - وكانوا مع بختيار - فقال: هم بني عققة، وعن أمري مرقة، وهم بذلك
فسقة، توفي سنة 367 عن 65 سنة (2).
[101]
أبو بكر بن محمد
كان على الشيخ عده في الرجال في أصحاب الصادق (عليه السلام)، فروى عنه (عليه السلام)
بعد " حديث نوح " الروضة (3).
[102]
أبو بكرة
قال: اسمه " نفيع بن الحارث " أو " مسروح بن كلدة " وكنية " مسروح مولى
الحارث بن كلدة الثقفي " و " نفيع " الصحابيين المزبورين أيضا.
أقول: كلامه كله خلط وخبط، فليس أبو بكرة إلا واحدا أخو زياد من امه
سمية، ولا خلاف أن اسمه " نفيع " كما مر في عنوانه، وإنما الخلاف في أبيه، هل هو
مسروح أو الحارث بن كلدة الثقفي؟
ومر قول أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كناه ب‍ " أبي بكرة " لأنه تعلق ببكرة من حصن
الطائف لما نزل إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
هذا، وفي تذكرة سبط ابن الجوزي قال أبو بكرة: لقد نفعني الله بكلمة سمعتها
من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أيام الجمل، بعد ما كدت أن ألحق بأصحاب الجمل فأقاتل معهم،

(1) كشف الغمة: 1 / 505.
(2) تاريخ بغداد: 2 / 320.
(3) روضة الكافي: 290.
240

قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - لما بلغه أن أهل فارس ملكوا عليهم بنت كسرى -: لن يفلح قوم
ولوا أمرهم امرأة (1).
[103]
أبو البلاد
قال: هو يحيى بن أبي زكريا يحيى بن أبي سليمان.
أقول: بل يحيى بن سليم أو سليمان أو أبي سليمان، كما مر فيه وفي ابنه
" إبراهيم " ولم يقل أحد: إنه يحيى بن أبي زكريا.
وعده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام) وورد في إنصاف الكافي (2)
وسقي مائه (3).
وفي معارف ابن قتيبة، في عنوان رواة الشعر: أبو البلاد الكوفي كان من
أروى أهل الكوفة وأعلمهم، وكان أعمى جيد اللسان، وهو مولى عبد الله بن
غطفان، وكان في زمن جرير والفرزدق (4).
ومر في ابنه " إبراهيم " قول النجاشي: وكان أبو البلاد ضريرا، وكان راوية
الشعر وله يقول الفرزدق: يا لهف نفسي على عينيك من رجل.
وفي أبان بن تغلب قوله: قال عبد الرحمن بن الحجاج: قال أبو البلاد في
مجلس أبان: عض ببظر امه رجل من الشيعة في أقصى الأرض وأدناها يموت
أبان لا يدخل مصيبته عليه، فقال له أبان: يا أبا البلاد! تدري من الشيعة؟ الشيعة
الذين إذا اختلف الناس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أخذوا بقول علي (عليه السلام) وإذا اختلف الناس
عن علي (عليه السلام) أخذوا بقول جعفر بن محمد (عليه السلام) (5). وعنونه الذهبي.
[104]
أبو بلال الأشعري
قال: عنونه النجاشي، قائلا: مقل.

(1) تذكرة الخواص: 67.
(2) الكافي: 2 / 146.
(3) الكافي: 4 / 57.
(4) المعارف: 301.
(5) راجع ج 1، الرقم 17.
241

وعنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن إبراهيم بن سليمان الخزاز، عنه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ له في الرجال غفلة.
[105]
أبو بلال المكي
كان على الشيخ في الرجال عده في أصحاب الصادق (عليه السلام)، فروى عنه (عليه السلام)
في حج أنبياء الكافي (1) وورد في حج آدمه (2) وفي أواخر زيادات فقه حج
التهذيب (3) وراويه إبراهيم بن أبي البلاد. وفي الكل يروي أنه رأى الصادق (عليه السلام)
يعمل عملا ويقول له: جعلت فداك! ما رأيت أحدا من آبائك عمل هذا العمل،
فيجيبه بثواب ذاك العمل وأهميته.
[106]
أبو بلتعة اللخمي
قال: هو عبد الرحمن بن حاطب الصحابي.
أقول: بل هو جده لا نفسه.
[107]
أبو تمام الطائي
قال: هو " حبيب بن أوس " المتقدم.
أقول: مر ثمة قول النجاشي قال الجاحظ: حدثني أبو تمام الطائي وكان من
رؤساء الرافضة.
وروى الخطيب تولده سنة 188 وموته في 231، وعن الصولي أن علي بن
الجهم رثاه بقوله:
غاضت بدائع فطنة الأفهام * وغدت عليها نكبة الأيام
وغدا القريض ضئيل شخص باكيا * يشكو رزيته إلى الأقلام

(1) الكافي: 4 / 214.
(2) الكافي: 4 / 194.
(3) التهذيب: 5 / 479.
242

وتاورت غرر القوافي بعده * ورمى الزمان صحيحها بسقام
أودى مثقفها ورائد صعبها * وغدير روضتها أبو تمام
وعن الحسن بن وهب في رثائه:
فجع القريض بخاتم الشعراء * وغدير روضتها حبيب الطائي
ماتا معا فتجاورا في حفرة * وكذاك كانا قبل في الأحياء
وعن الحسين بن إسحاق قلت للبحتري: الناس يزعمون أنك أشعر من
أبي تمام، فقال: والله! ما ينفعني هذا القول ولا يضير أبا تمام، والله! ما أكلت الخبز
إلا به، ولوددت أن الأمر كما قالوا، ولكني والله! تابع له لائذ به آخذ منه، نسيمي
يركد عند هوائه، وأرضي تنخفص عند سمائه (1).
[108]
أبو تميم
قال: هو " بهلول " المتقدم، و " عويم " و " عويمر " الصحابيان المتقدمان.
أقول: أما بهلول فلم يكن ب‍ " أبي تميم " وإنما كان مستنده خبر " عن تميم بن
بهلول، عن أبيه " وحيث لم يعلم أبو بهلول حتى يعرف بابنه فيقال في مثله:
" بهلول، أبو تميم بن بهلول " أي والده. وأما عويم وعويمر فليسا نفرين، بل واحد
اختلف فيه هل هو عويمر أو عويم بدون الراء.
[109]
أبو تميمة
قال: عده بعضهم في الصحابة، وغلطه الأسد وغيره، وقالوا: أبو تميمة هو
طريف بن مجالد الهجيمي وهو تابعي لا صحابي.
أقول: إنما نقل ما قاله الأسد عن أبي عمر، ونقل عن أبي أحمد العسكري كون
أبي تميمة الهجيمي تابعيا، وأما أبو تميمة المطلق وهو غيره فصحابي روى
أبو إسحاق السبيعي عنه، قال: أتيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقلت: إلى ما تدعو؟ قال: إلى الله

(1) تاريخ بغداد: 8 / 250 - 253.
243

الذي إن أصابك ضر فدعوته كشف عنك، وإن أجدبت أرضك فدعوته أنبت لك،
وإن ضلت لك ضالة في فلاة فدعوته رد عليك.
وما قاله هو الصحيح، فيدل على صحابيته غير ذاك الخبر ما رواه أبو عمر عن
أبي تميمة قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " لا يزال امتي على الفطرة ما لم يتخذوا
الأمانة مغنما... الخبر ". وما رواه أبو نعيم بإسناده عن الحسن قال: سمعت أبا
تميمة، وكان ممن أدرك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)... الخبر. وأما الهجيمي فإن روى تارة عنه
قال: أتيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في بعض طريق المدينة، فقلت: عليك السلام، فقال: إن
" عليك السلام " تحية الميت... الخبر فقد روى اخرى عنه، عن رجل من قومه
قال: أتيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)... وهو الصحيح.
[110]
أبو ثابت الأسدي
عده البرقي في أصحاب الصادق (عليه السلام). وورد " أبو ثابت " في ميراث مماليك
الكافي (1) وميراث مفقوده (2).
[111]
أبو ثابت، أسيد بن ظهير
الأنصاري الحارثي
قال: مدني يماني، له صحبة.
أقول: مع كون عنوانه على غير قاعدة الكنى ليس من أسيد - قاله - أثر في
الأسد ورجال الشيخ لا هنا ولا في الأسماء، وإنما في التقريب: " أبو أسيد بن ثابت
الأنصاري المدني، قيل: اسمه عبد الله " فالظاهر أن المصنف حرف وقدم وأخر.
[112]
أبو ثابت
من أهل مرو. عده الإكمال ممن رأى القائم (عليه السلام) من غير الوكلاء (3).

(1) الكافي: 7 / 148.
(2) الكافي: 7 / 153.
(3) إكمال الدين: 443.
244

[113]
أبو ثابت مولى أبي ذر
مر في " يوسف بن محمد " رواية الخطيب عنه، قال: دخلت على ام سلمة
فرأيتها تبكي وتذكر عليا (عليه السلام) وقالت: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: علي مع الحق
والحق مع علي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض (1).
[114]
أبو ثروان
وقيل: أبو برقان، والأول أصح.
قال: عد من الصحابة، عمه (صلى الله عليه وآله وسلم) من الرضاعة.
أقول: إنما عنون الأسد " أبو برقان " بدون نقل خلاف، ولم يعنون " أبو ثروان "
فلعل المصنف أخذه من الإصابة.
[115]
أبو ثمامة
قال: وصفه المشيخة بصاحب أبي جعفر الثاني (عليه السلام) (2).
أقول: وطريقه إليه " إبراهيم بن هاشم ". وقلنا في المقدمة: إن صحابتهم (عليه السلام)
مدح. وورد في دين الكافي (3) ولبس صوفه (4).
[116]
أبو ثمامة الصائدي
قال: هو " عمرو بن عبد الله الأنصاري " المتقدم.
أقول: مر ثمة قول الشيخ في الرجال: يكنى أبا ثمامة.

(1) تاريخ بغداد: 14 / 321.
(2) الفقيه: 4 / 520.
(3) الكافي: 5 / 94.
(4) الكافي: 6 / 450، وفيه: أبو تمامة.
245

[117]
أبو ثور
عد الفهرست من كتب الفضل بن شاذان كتابا جمع فيه مسائل متفرقة للشافعي
وأبي ثور والإصبهاني، ونقل إبطال عول التهذيب رد الفضل عليه استدلاله للعول (1).
وفي التقريب: أبو ثور الكلبي الفقيه اسمه إبراهيم بن خالد.
[118]
أبو ثور
قال المصنف: كنية نفر، منهم فهم بن عمرو بن قيس عيلان الفهمي.
أقول: أخذ ما قال عن عنوان أبي موسى لفهم قاله، وهو قلة فهم منه، ففهم قاله
كان قبل الإسلام، وإنما الأصل في وهم أبي موسى أن الثلاثة عنونوا هنا " أبو ثور
الفهمي من فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان " وقالوا: لا يعرف اسمه ولا اسم أبيه،
ولابد أن أبا موسى لم يتفطن لكلمة " من " في قولهم: " من فهم " فجعل " فهم " بيانا
ل‍ " أبو ثور " إسما له، والأسد في الأسماء اعترض على أبي موسى بكون فهم قبل
الإسلام، لكن لم يتفطن لمنشأ الوهم له.
[119 و 120]
أبو ثعلبة الحنفي
و
وأبو ثعلبة القرظي
قال: عدا من الصحابة.
أقول: ليسا في أسد الغابة، وإنما في التقريب: أبو ثعلبة الخشني صحابي
مشهور بكنيته.

(1) التهذيب: 9 / 255.
246

[121]
أبو جابر الصدفي
والد قيس بن جابر
قال: هو الذي روى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): سيكون بعدي خلفاء وبعد الخلفاء أمراء
وبعد الأمراء ملوك وبعد الملوك جبابرة، ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ
الأرض عدلا كما ملئت جورا (1).
أقول: ما ذكره خبط وخلط، فإذا كان هذا والد " قيس بن جابر " فهو " جابر "
لا " أبو جابر "، وكان عليه أن يقول: " أبو جابر جد قيس بن جابر ". والأصل في
كلامه: أن العامة - ومنهم الكنجي في بيانه - رووا الخبر عن قيس بن جابر
الصدفي، عن أبيه، عن جده، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). مع أن " أبو جابر " هنا ليس بكنية
علمية، بل بمعنى والد " جابر ". ثم الخبر ليس متنه بصحيح كما لا يخفى، وإنما هو
من أخبار وضعها العامة لخلفائهم.
[122]
أبو جابر اليمامي
قال: هو سيار بن طارق.
أقول: لم يعلم الأصل والفرع في عنوانه.
[123]
أبو الجارود
قال: هو " زياد بن المنذر " المتقدم.
أقول: عده النوبختي في الزيدية الأقوياء (2).
ومر أن الصحيح كونه همدانيا خارفيا، واحتمال النوري في خاتمة مستدركه
كونه " ابن منذر بن الجارود العبدي " (3) استنادا إلى قول ابن النديم فيه من كونه

(1) أسد الغابة: 5 / 155.
(2) فرق الشيعة: 58.
(3) خاتمة المستدرك: 23 / 419.
247

عبديا (1) في غير محله، فلا عبرة بما تفرد به.
كما أن ما قاله النوري ثمة في فائدته الخامسة في شرح طرق مشيخة الفقيه
في طريقه إلى أبي الجارود: " أنه كان إماميا في أول وصار زيديا أخيرا " (2) لم يقله
أحد، وإنما قال النجاشي: " كان من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام) وروى عن
أبي عبد الله (عليه السلام) وتغير لما خرج زيد " وهو أعم. وأما قوله: " بأن انتقاله من الإمامة
إلى الزيدية من الوضوح بمكان لا يحتاج إلى نقل الكلمات والروايات " فمغالطة،
فأصل زيديته كذلك لا انتقاله إليها.
كما أن ما لفقه لمدعاه بكونه ذا أصل كما قال الشيخ في الفهرست وعد العددية
له في من لا طعن عليه ورواية كثير من الأجلة عنه وقول ابن الغضائري: " حديثه
في أصحابنا أكثر منه في الزيدية " كما ترى، فلو كان كونه ذا أصل ينافي زيديته
يرد على الشيخ في الفهرست جمعه بين كونه ذا أصل وكونه زيدي المذهب، وأما
عد العددية فكان عن غير مراجعة فعد جمعا من المطعونين بلا اختلاف في
عدديته، مع أنه أطلق عدم الطعن فيه، وهو يسلم الطعن فيه أخيرا. وأما رواية
الأجلة عنه فأعم، فرووا عن علي بن أبي حمزة الواقفي، ولابد أنهم رأوا في بعض
أخباره شواهد صدق فعملوا بها.
وأما قول ابن الغضائري فعلى دوام زيديته أدل، والمراد به ما قاله النوبختي
أن السرحوبية قالت: الحلال حلال آل محمد والحرام حرامهم، والأحكام
أحكامهم، وعندهم جميع ما جاء به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كله عند صغيرهم وكبيرهم (إلى
أن قال) وهم مع ذلك لا يروون عن أحد منهم علما ينتفعون به إلا ما يروون عن
" أبي جعفر محمد بن علي " و " أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) " وأحاديث قليلة
عن زيد بن علي، وأشياء يسيرة عن عبد الله المحض (3). ومما يوضح زيديته قبل

(1) فهرست ابن النديم: 226.
(2) خاتمة المستدرك: 23 / 412.
(3) فرق الشيعة: 55.
248

خروج زيد رواية الكشي (1) والنوبختي لعن الباقر (عليه السلام) له (2). وغاية ما قيل في وفاته:
سنة 118، وكان خروج زيد سنة 122.
[124]
أبو جبل
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: واقفي.
أقول: ضبطه ابن داود ب‍ " الحاء " ونسخته من رجال الشيخ بخطه، لكن يمكن
أن يكون تركه النقطة لوضوحه.
[125]
أبو جبيرة - بفتح الجيم - ابن الضحاك
الأشهلي
قال: عده بعضهم من الصحابة.
أقول: كونه بفتح الجيم قد ذكره التقريب، وكونه أشهليا غير محقق، فقيل:
إنه سلمي.
[126]
أبو الجحاف
قال: عنونه التفريشي بتقديم الجيم. والصواب تقديم الحاء، وهو " داود بن
أبي عوف " المتقدم.
أقول: وعنونه هنا أيضا ابن داود، والقاموس إنما قال هنا: أبو الجحاف روبة
ابن العجاج، فهو الصواب.
وفي التقريب: " بفتح الجيم وتثقيل المهملة، اسمه داود ". وفي الميزان في ما
أوله الجيم: أبو الجحاف هو داود بن أبي عوف.
وبالجملة: لا ريب في كونه بتقديم الجيم وكونه داود ذاك.

(1) الكشي: 229.
(2) تقدم آنفا.
249

[127]
أبو جحش الليثي
قال: أدرك الصحبة ولكنه سئ الحال.
أقول: الأصل فيه عنوان الجزري له عن أبي موسى في خبر أن عمر جاء
والصلاة قائمة، ونفر ثلاثة جلوس أحدهم أبو جحش الليثي، فقال: فقوموا فصلوا
مع النبي، فقام اثنان وأبى أبو جحش أن يقوم معه، فأتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخبره،
فقال: أجلس أخبرك: يغني الرب تعالى عن صلاة أبي جحش، أن لله تعالى ملائكة
في سمائه خشوعا لا يرفعون رؤوسهم حتى تقوم الساعة.
[128]
أبو جحيفة
قال: عده البرقي من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) من مضر. ومر في وهب بن
عبد الله السوائي.
أقول: وعده الشيخ في رجاله أيضا في أصحاب علي (عليه السلام).
وفي الجزري جعله علي (عليه السلام) على بيت المال بالكوفة، وشهد معه مشاهده
كلها، وكان يحبه ويثق به ويسميه وهب الخير ووهب الله، أكل ثريدة بلحم فأتى
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يتجشأ، فقال: " اكفف عليك جشاءك أبا جحيفة فإن أكثرهم شبعا
في الدنيا أكثرهم جوعا يوم القيامة " فما أكل أبو جحيفة ملاء بطنه حتى فارق
الدنيا، كان إذا تعشى لا يتغدى وإذا تغدى لا يتعشى، مات سنة 72 (1).
وروى الخطيب عنه حديث ذي الثدية (2).
[129]
أبو الجدعاء
قال: عده الأسد من الصحابة، ونقل عنه خبرا عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو مجهول.
أقول: بل لا أصل له، فالأصل فيه خبر رواه الثلاثة بأسانيد عن عبد الله بن أبي

(1) أسد الغابة: 5 / 157.
(2) تاريخ بغداد: 1 / 199..
250

الجدعاء أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " يدخل الجنة بشفاعة رجل من امته أكثر من تميم ". ومن
عنونه أبو موسى عنه وهم، وأسقط " عبد الله بن " من الخبر.
[130]
أبو الجراح الأشجعي
قال: عد من الصحابة وهو مجهول.
أقول: بل أصله غير معلوم، فقيل: إن الأصل جراح الأشجعي، وهو الصواب
كما روى خبره الثلاثة، وأما هذا فتفرد به أبو موسى.
[131]
أبو جرول
قال: كنية " زهير بن صرد الجشمي " و " هند بن الصامت " الصحابيين.
أقول: لم أدر من أين أتى بهند بن صامت؟ فلم يعنون هو ولا غيره هند بن
صامت، وأما الأول فإنما يصح على قول، ففي أسماء الأسد عن الثلاثة: زهير بن
صرد أبو صرد، وقيل: أبو جرول... الخ.
[132]
أبو جرير بن إدريس
يأتي في تالي الآتي.
[133]
أبو جرير الرواسي.
يأتي في أبي حريز.
[134]
أبو جرير القمي
قال: كنية " زكريا بن إدريس " و " زكريا بن عبد الصمد " و " محمد بن عبد الله،
أو عبيد الله " وينصرف إلى الأول أو الأولين.
أقول: قد عرفت في الأسماء عدم تحقق الأخيرين فينحصر في الأول.
251

وعده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم والرضا (عليهما السلام) بالعنوان، وعنونه
الكشي (1) أيضا كذلك. وعنونه المشيخة بلفظ " أبي جرير بن إدريس " ووصفه
بصاحب الكاظم (عليه السلام) (2).
وورد التصريح باسمه في جهر بسملة الاستبصار (3)، وورد العنوان في هدية
الكافي (4) ولبس صوفه (5) وفي أن الإمام متى يعلم الأمر صار إليه (6)، وتقديم نوافله (7)
وفرض حجه (8)، وفي الحوامل بعد قصاص التهذيب (9).
[135]
أبو جري
قال: هو " جابر بن سليم " المتقدم.
أقول: مر الاختلاف فيه، فقيل: إنه سليم بن جابر، ومر قول الشيخ في الرجال:
يكنى أبا جري.
[136]
أبو جعال الجذامي
قال: عد من الصحابة.
أقول: إن كان عنونه من الإصابة، وإلا فليس في الأسد المختص بالصحابة
ولا في التقريب العام.
[137]
أبو الجعد بن جنادة
الكناني، الضمري
قال: عد من الصحابة.

(1) الكشي: 616.
(2) الفقيه: 4 / 471.
(3) الاستبصار: 1 / 312.
(4) الكافي: 5 / 142.
(5) الكافي: 6 / 450.
(6) الكافي: 1 / 380.
(7) الكافي: 3 / 453.
(8) الكافي: 4 / 266.
(9) التهذيب: 10 / 282.
252

أقول: وفي التقريب: " قيل: قتل يوم الجمل " والظاهر أن مراده مع عائشة.
[138]
أبو الجعد
قال: اسم جمع ومنهم عمرو بن بكر أبو الجعد الضمري المتقدم.
أقول: هو أبو الجعد بن جنادة الذي ذكره أولا، فصرح الأسد في الأسماء بأن
كون عمرو بن بكر أبا الجعد الضمري قول جعفر، وقال العسكري: هو أبو الجعد بن
جنادة، وقال أبو حاتم: اسمه الأدرع. وقد قال المصنف في ذاك: وقيل: اسمه
الأدرع، وقيل: عمرو.
[139]
أبو جعدة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: واقفي.
أقول: لم نقف عليه في خبر.
[140]
أبو الجعدة الأشجعي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
أقول: الصحيح " أبو الجعد الأشجعي " كما في الكتب الصحابية، قالوا: إنه والد
سالم بن أبي الجعد، واسمه رافع. وصرحوا بروايته عنه (عليه السلام) أيضا.
[141]
أبو جعفر
الذي يروي عنه سعد
ورد في لبس سلاح محرم التهذيب (1)، والمراد به " أحمد بن محمد بن عيسى "
كما يظهر أيضا من ذاك الباب. وأما أبو جعفر يروي عن علي بن أبي حمزة - كما في
باب القضاء في دياته - (2) فلم يعلم المراد منه.

(1) التهذيب: 5 / 387.
(2) التهذيب: 10 / 161.
253

[142]
أبو جعفر بن أبي عوف
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: من أصحاب
العياشي.
أقول: بل قال: بخاري من أصحاب العياشي.
ويروي عنه الكشي، ويروي عن أبي علي المحمودي كما يظهر من الكشي
في ديباجته وفي عمار (1)، ويظهر منهما أنه " محمد بن أحمد بن أبي عوف " ويعبر
عنه ب‍ " محمد بن أبي عوف " أيضا.
[143]
أبو جعفر الأحول
قال: هو " محمد بن علي بن النعمان مؤمن الطاق " المتقدم.
أقول " ومحمد بن يعقوب الكليني " المتقدم - كما مر - ويميز بينهما بالطبقة.
وروى الكافي في باب " الرجل يعطى الحج " عن حماد بن عثمان قال: بعثني عمر
بن يزيد إلى أبي جعفر الأحول بدراهم وقال: قل له: إن أراد أن يحج بها فليحج وإن
أراد أن ينفقها فلينفقها، فأنفقها ولم يحج، فذكر ذلك أصحابنا لأبي عبد الله (عليه السلام)
فقال: وجدتم الشيخ فقيها (2).
وورد العنوان في خبر من يعطى حجة فيعطيها غيره (3).
[144]
أبو جعفر الأسدي
قال الشيخ في رجاله في " أبي الحسين بن أبي طاهر " الآتي: " روى عن
أبي جعفر الأسدي " والمراد به " محمد بن الحسن بن زياد الميثمي " المتقدم.

(1) الكشي: 3، 30.
(2) الكافي: 4 / 313.
(3) الكافي: 4 / 309.
254

[145]
أبو جعفر الإسكافي
هو محمد بن عبد الله.
وفي شرح النهج: كان يقول بالتفضيل على قاعدة معتزلة بغداد ويبالغ، وكان
علوي الرأي محققا منصفا قليل العصبية، وكان فاضلا عالما صنف سبعين كتابا في
الكلام ونقض على الجاحظ عثمانيته، دخل الجاحظ الوراقين ببغداد وأبو جعفر
جالس، فقال: من هذا الغلام السوادي الذي بلغني أنه تعرض لنقض كتابي؟
فاختفى أبو جعفر حتى لم يره (1).
[146]
أبو جعفر البزوفري
يأتي في البزوفري.
[147]
أبو جعفر البصري
قال: روى الكشي في " يونس " عن الفضل بن شاذان قال: حدثني أبو جعفر
البصري، وكان ثقة فاضلا صالحا، قال: دخلت مع يونس على الرضا (عليه السلام)...
الخبر (2).
أقول: وعنونه الكشي مستقلا، وروى فيه قول الفضل ذاك (3).
وكان على الشيخ عده في الرجال في أصحاب الرضا (عليه السلام) ولكن عده في
أصحاب الجواد (عليه السلام)، وقد غفل عنه المصنف.
[148]
أبو جعفر التلعكبري
قال: عن المجمع أنه كنية " محمد بن هارون بن موسى ". وفيه: أن لنا محمد

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 17 / 133.
(2) الكشي: 488.
(3) الكشي: 558.
255

ابن هارون بن موسى أبو الحسين.
أقول: إن النجاشي وإن كناه ب‍ " أبي الحسين " في أحمد بن محمد بن الربيع -
المتقدم - إلا أنه قال في أبيه هارون بن موسى التلعكبري - المتقدم -: " حضرت
مع ابنه أبي جعفر في داره " وأبو جعفر أنسب باسم " محمد " فالمحتمل كون " أبي
الحسين " ثمة تصحيفا؛ وعليه فليجعل العنوان: أبو جعفر بن التلعكبري.
[149]
أبو جعفر بن حمدون
مر في القاسم بن العلاء.
[150]
أبو جعفر الخثعمي
كان على الشيخ عده في الرجال في أصحاب علي (عليه السلام) فروى عنه (عليه السلام) بعد
حديث قوم صالح الروضة (1).
[151]
أبو جعفر الرازي
هو عيسى بن ماهان الذي عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
ومر ثمة نقل الذهبي خبرا عنه بالعنوان.
[152]
أبو جعفر الرفاء
عده الإكمال ممن رأى الحجة (عليه السلام) من أهل الري من غير الوكلاء (2)، ولعله جد
" أحمد بن عبد الله بن أحمد الرفاء " المتقدم.
[153]
أبو جعفر الرواسي
قال: هو " محمد بن الحسن بن أبي سارة " المتقدم.

(1) روضة الكافي: 206.
(2) إكمال الدين: 443.
256

أقول: وفي آخر طريق النجاشي إليه: خلاد بن عيسى قال: حدثنا أبو جعفر
الرواسي بكتبه.
[154]
أبو جعفر الزاهد
قال النجاشي في العياشي محمد بن مسعود المتقدم: " قال أبو جعفر الزاهد:
أنفق العياشي على العلم والحديث تركة أبيه " والظاهر كونه " محمد بن يوسف بن
يعقوب " المتقدم.
[155]
أبو جعفر السقا الأحول
المنجم
عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: وكان لقي
الرضا (عليه السلام) رآه التلعكبري بدسكرة الملك سنة أربعين وثلاثمائة، ووصف له
الرضا (عليه السلام) وحكى حكاية.
وأقول: لكن فيه: أن الرضا (عليه السلام) مات سنة 202، فيلزم أن يكون عمر الرجل
بعد دركه (عليه السلام) قريبا من مائة وأربعين سنة وهو بعيد، فلعله رأى " لقي ابن
الرضا (عليه السلام) " و " وصف له ابن الرضا " والمراد به العسكري (عليه السلام) وكان (عليه السلام) مات
سنة 260 فوهم، إلا أن الغريب! أن الوسيط والمصنف لم ينقلاه.
[156]
أبو جعفر الشامي
يروي عنه ابن أبي عمير، ويروي عن جعفر بن عثمان، كما يظهر من المشيخة
فيه (1).
[157]
أبو جعفر شاه طاق
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن زيد الخزاعي،

(1) الفقيه: 4 / 528.
257

عنه، وهو " محمد بن علي بن النعمان مؤمن الطاق " المتقدم.
أقول: ظاهر فهرست الشيخ تغايرهما، حيث عنون ذاك في الأسماء وهذا هنا،
وليس دأبه العنوان في الأسماء والكنى، لكن يمكن تأييد الاتحاد بعدم عنوان
الشيخ في رجاله والنجاشي لهذا، وقول الشيخ في الرجال في ذاك: " شاه الطاق "
بدل " مؤمن الطاق " كما مر، لكنه شيء تفرد به، فمر أن الشيعة يقولون له: " مؤمن
الطاق " والمخالفين: شيطان الطاق.
[158]
أبو جعفر الصائغ
قال: عن المجمع أنه " محمد بن الحسين بن سعيد " المتقدم، مع أنه لم يكنه به
أحد.
أقول: بل كناه به النجاشي وابن الغضائري، وورد رواية أبي جعفر الصائغ عن
محمد بن مسلم بعد حديث نوح الروضة (1).
[159]
أبو جعفر الطبري
الخاصي
قال: عن المجمع أنه " محمد بن الحسين بن سعيد " المتقدم.
أقول: و " محمد بن جرير بن رستم " المتقدم، وقد قال الشيخ في الرجال في
كل منهما: يكنى أبا جعفر.
[160]
أبو جعفر العمري
قال: هو " محمد بن عثمان بن سعيد " المتقدم.
أقول: يدل على إطلاقه عليه قول رجال الشيخ ثمة: يكنى أبا جعفر.

(1) روضة الكافي: 292.
258

[161]
أبو جعفر الفزاري
روى أحمد بن النضر، عنه، عن الصادق (عليه السلام) في حلف شراء الكافي (1).
[162]
أبو جعفر الكوفي
عن الصادق (عليه السلام) ورد في دعوات موجزات الكافي (2).
[163]
أبو جعفر المدائني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام).
أقول: وروى عن الصادق (عليه السلام) في معرفة جود الكافي في زكاته (3).
[164]
أبو جعفر المؤدب
القمي
قال: هو " محمد بن جعفر بن بطة " المتقدم، وعن المجمع أنه " محمد بن جعفر
ابن أحمد " ولا وجود له.
أقول: بل هو - أيضا - ابن بطة، فعنونه النجاشي محمد بن جعفر بن أحمد
ابن بطة.
[165]
أبو جعفر مردعة
قال: وقع في " ما أحل من نكاح " الفقيه (4).
أقول: حرف الخبر، إنما فيه: " عن أبي جعفر يعني الأحول " والمراد به مؤمن
الطاق.

(1) الكافي: 5 / 161.
(2) الكافي: 2 / 584.
(3) الكافي: 4 / 41.
(4) الفقيه: 3 / 415.
259

[166]
أبو جعفر المروزي
روى توقيعات الإكمال " عن أبيه، عن سعد، عن أبي علي المنخلي، عن
أبي جعفر المروزي " نقل معجزة للحجة (عليه السلام) (1).
[167]
أبو جعفر بن هشام
يروي عنه ابن نوح، ويروي عن ابن الوليد كما يظهر من النجاشي في الحسين
ابن سعيد.
[168]
أبو جمرة الضبعي
روى صحيح مسلم عنه قال: تمتعت فنهاني ناس عن ذلك، فأتيت ابن عباس
فأمرني بها، ثم انطلقت إلى البيت فنمت فأتاني آت في منامي، فقال: عمرة متقبلة
وحج مبرور... الخبر (2). وفي التقريب: اسمه نصر بن عمران.
[169]
أبو جمعة الأنصاري
عنونه الجزري عن أبي عمر وأبي نعيم وأبي موسى، وروى مسندا عنه قال:
تغديت مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومعه أبو عبيدة، فقال له: هل أحد خير منا؟ أسلمنا معك
وجاهدنا معك، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): " نعم، قوم يجيئون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ".
وروى عنه قال: قاتلت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أول النهار كافرا، وقاتلت معه آخر النهار
مسلما، وكنا ثلاثة رجال وسبع نسوة، وفينا أنزلت (ولو لا رجال مؤمنون ونساء
مؤمنات...) الآية.

(1) إكمال الدين: 498.
(2) صحيح مسلم: 2 / 911.
260

[170]
أبو جميل
روى أحمد بن محمد بن عبد الله عنه في نوادر أحكام الكافي (1).
[171]
أبو جميلة
قال: هو " المفضل بن صالح " المتقدم.
أقول: يدل على إطلاقه قول الشيخ في الرجال والفهرست: يكنى ب‍ " أبي
جميلة "، وعنوان المشيخة له بالكنية وطريقه إليه البزنطي (2). وورد في خبر من
تزوج امرأة على جارية (3)، ومن تزوج امرأة على دراهم (4)، وفي دية الناخسة (5)،
وفي استغفار الكافي (6).
[172]
أبو جميلة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
وعده البرقي في مجهولي أصحابه (عليه السلام) قائلا: عنبسة بن جبير، روى عنه
عبد الأعلى.
أقول: الظاهر أن قول البرقي: " عنبسة بن جبير روى عنه عبد الأعلى " عنوان
مستقل لا جزء عنوان " أبو جميلة " فإن البرقي ليس كتابه على الحروف ولا على
الأسماء والكنى، والدليل على ما قلنا اقتصار رجال الشيخ في كنى أصحاب
علي (عليه السلام) على " أبي جميلة " وعنون في عين أصحاب علي (عليه السلام) " عنبسة " كما مر.
وحينئذ فلا يبعد اتحاده مع " أبي جميلة سنين السلمي " الذي عدوه في
أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وقالوا: روى عنه ابن شهاب، والأصل في توهم كون
" عنبسة " جزء " أبو جميلة " خلاصة العلامة ثم الوسيط.

(1) الكافي: 7 / 432، وفيه: أبو جميلة.
(2) الفقيه: 4 / 450.
(3) الكافي: 5 / 380.
(4) لم نحده.
(5) الفقيه: 4 / 169.
(6) الكافي: 2 / 504.
261

[173]
أبو جناب الكلبي
مر في: يحيى بن أبي حية.
[174]
أبو جنادة الأعمى
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: واقفي.
وعنونه النجاشي (إلى أن قال) عن ابن أبي الخطاب، عن أبي جنادة الأعمى
بكتابه.
أقول: وحيث عنون الشيخ في الرجال والنجاشي هذا هنا و " حضين بن
مخارق أبو جنادة السلولي " - المتقدم - في الأسماء لابد أنهما اعتقدا تغايرهما،
فليس دأبهما العنوان في البابين، واتحادهما في كنية " أبي جنادة " ومذهب الوقف
أعم من اتحادهما، وكيف وهذا لم يذكروا له اسما، وذاك لم يعبر عنه بالكنية، وهذا
معروف بوصف " الأعمى " وذاك بوصف " السلولي " ومع ذلك يحتمل اتحادهما.
[175]
أبو جند بن عمرو
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام) قائلا: عقر الجمل.
أقول: بل عد " أبو جندب بن عمرو " قائلا: الذي عقر الجمل، ولكن نقله
الوسيط أيضا " أبو جند ". وأيا كان فهو محرف " أبو حبة الأنصاري " الآتي.
[176]
أبو جندل بن سهيل بن عمرو
في أنساب البلاذري: كان أسلم فحبسه أبوه، فلما كان قدوم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
الحديبية وتشاغل الناس أقبل أبو جندل يرسف في قيده حتى أتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
وقد قاضى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قريشا على ما قاضاهم عليه والقضية تكتب، فقام إليه أبوه
فضرب في وجهه، وصاح أبو جندل: إن المشركين يريدون أن يفتنوني، وكانت
262

القضية بينهم على أن يرد المسلمون إليهم من أتاهم من أصحابهم، فقال أبوه: هذا
أول ما قاضيتك عليه يا محمد، فرده النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: يا أبا جندل، اصبر
واحتسب فإن الله مخلصك، فقال عمر: لم نعطي قريشا هذا ونرضى بالدنية في
أمرك؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " إنا قد عاهدناهم على أمر وليس الغدر من ديننا " قال
الواقدي: يقال: إن أبا جندل تخلص فصار إلى أبي بصير الثقفي مع من اجتمع إليه
من المسلمين، فلما مات صار وأصحاب أبي بصير إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالمدينة
ويقال: إنه لما صار بمكة تخلص فأتى المدينة، ويقال: إنه لم يصر إلى أبي بصير
ولكن خلاصه كان في وقت مصير أصحاب أبي بصير إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو الثبت.
وقال أبو اليقظان: لما كانت خلافة عمر شرب أبو جندل الخمر مع نفر، فأراد
أميرهم أن يحدهم، فقالوا: قد حضر العدو، فإن قتلنا فقد كفيت أمرنا، وإن بقينا
فأقم علينا الحد، وقال الواقدي: مات أبو جندل في طاعون عمواس بالشام (1).
[177]
أبو الجنوب الجعفي
الشاعر
في اشتقاق ابن دريد: " شهد قتل الحسين (عليه السلام) وأخذ جملا يستقي عليه فسماه
حسينا، وهو سلام بن حرى " (2). وفي الطبري: اسمه عبد الرحمن (3).
[178]
أبو جنيدة
قال الجزري في الأسد - في جندع الأنصاري -: روى أبو أحمد العسكري
بإسناده عن عمارة بن يزيد، عن عبد الله بن العلاء، عن الزهري، عن سعيد بن
جناب، عن أبي عنفوانة المازني قال: سمعت أبا جنيدة جندع ابن عمرو قال:
سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " وسمعته

(1) أنساب الأشراف: 1 / 220.
(2) الاشتقاق: 410.
(3) تاريخ الطبري: 7 / 38.
263

- وإلا صمتا - يقول وقد انصرف من حجة الوداع، فلما نزل غدير خم قام في
الناس خطيبا وأخذ بيد علي (عليه السلام) وقال: من كنت مولاه فهذا وليه اللهم وال من
والاه وعاد من عاداه... الخبر (1).
ويأتي تتمته إن شاء الله في الزهري.
[179]
أبو الجوزاء التميمي
قال: هو " منبه بن عبد الله " المتقدم.
أقول: عنونه النجاشي، قائلا: " كتابه رواية الصفار ومحمد بن عبد الجبار " ومر
عنوانه له في الأسماء أيضا، وهو غفلة منه حيث ليس دأبه العنوان في البابين.
ومر ثمة أن قول النجاشي بصحة حديثه غير صحيح، فنقلنا ثمة عنه أخبارا
لم يعمل بها أحد من الطائفة، وقلنا ثمة: إنه زيدي أو عامي.
وقلنا في " عبد الله بن المنبه " المتقدم: إن خبرين رواهما التهذيبان في " مسح
الرجل " و " أجر تعليم القرآن " بلفظ " عبد الله بن المنبه " من تحريف الشيخ، وأن
الصحيح: المنبه بن عبد الله (2).
وفي المشيخة: وما كان فيه عن أبي الجوزاء فقد رويته (إلى أن قال) عن سعد
ابن عبد الله، عن أبي الجوزاء المنبه بن عبد الله (3).
[180]
أبو الجوشاء
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام) قائلا: " صاحب رايته يوم
خرج من الكوفة إلى صفين " فهو حسن أو ثقة.

(1) أسد الغابة: 1 / 308.
(2) راجع ج 6، الرقم 4548.
(3) الفقيه: 4 / 535.
264

أقول: بل إماميته غير معلومة فضلا عن حسنه أو ثقته، فعنوان رجال الشيخ
أعم من الإمامية، وكونه صاحب الراية أعم من الحسن والوثاقة.
[181]
أبو جويرة الجرمي
قال: هو حطان بن خفاف المتقدم.
أقول: الصواب " أبو الجويرية " كما في التقريب، وجعله الكبير، وذكر آخرين
صغيرا وعبديا.
[182]
أبو الجهم بن الحارث
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قائلا: وقيل: اسمه
عبد الله.
أقول: كان عليه أن يقول: " قيل: اسمه عبد الله " فليس المقام مقام الوصل، مع
أن كونه " أبا الجهم " غير معلوم فإنه قول، والأكثر قالوا: أبو الجهيم.
كما أن كونه ابن الحارث غير متيقن، ففي الأسد قال مسلم: هو ابن جهيم،
وفي التقريب: أبو جهيم بن الصمة (إلى أن قال) وقيل: اسمه حارث بن صمة،
وقال: وهو ابن أخت أبي بن كعب.
[183]
أبو جهم بن حذيفة
القرشي، العدوي
في الاستيعاب: أنه أحد الأربعة كانت قريش تأخذ منهم علم النسب، وأحد
الأربعة الذين دفنوا عثمان، وحضر بناء الكعبة حين بنتها قريش وحين بناها ابن
الزبير.
وفي المناقب: " نقلت المرجئة عن أبي الجهم العدوي، وكان معاديا لعلي (عليه السلام)
قال: خرجت بكتاب عثمان - والمصريون قد نزلوا بذي خشب - إلى معاوية، وقد
265

طويته طيا لطيفا وجعلته في قراب سيفي، وقد تنكبت عن الطريق وتوخيت سواد
الليل، حتى كنت بجانب الجرف إذا رجل على حمار مستقبلي ومعه رجلان يمشيان
أمامه، فإذا هو علي بن أبي طالب قد أتى من ناحية البدو، فأثبتني ولم أثبته حتى
سمعت كلامه فقال: أين تريد يا صخر؟ قلت: البدو، قال: فما هذا الذي في قراب
سيفك؟ قلت: لا تدع مزاحك أبدا، ثم جزته " (1). ومنه يظهر أن اسمه: صخر.
[184]
أبو الجهم
روى عنه محمد بن خالد في معرفة جود الكافي (2) وبخله (3) وبيع لقيطه (4)، وفي
النهي عن صيد جري الاستبصار (5)، وروى عنه الحسين بن سعيد في زيادات
قضايا التهذيب (6)، وروى عنه محمد بن ميسر في أواخر طوافه (7).
وكونه " ثوير بن أبي فاختة " المتقدم غير معلوم، وإن كان مكنى ب‍ " أبي الجهم "
لأقدميته.
[185]
أبو الجيش البلخي
قال: هو " المظفر بن محمد " المتقدم.
أقول: يمكن الاستناد في الإطلاق عليه بقول فهرست الشيخ ثمة: يكنى
أبا الجيش.
[186]
أبو حاتم
كان على الشيخ عده في الرجال في أصحاب الصادق (عليه السلام)، فروى عنه (عليه السلام)
في تحليل مطلقة الكافي (8).

(1) مناقب ابن شهر آشوب: 2 / 259.
(2) الكافي: 4 / 38.
(3) الكافي: 4 / 45.
(4) الكافي: 5 / 225.
(5) الاستبصار: 4 / 58.
(6) التهذيب: 6 / 303.
(7) التهذيب: 5 / 135.
(8) الكافي: 5 / 425.
266

[187]
أبو حاتم الرازي
قال: قال النجاشي في " سعد بن عبد الله " المتقدم: كان سعد سمع من حديث
العامة شيئا كثيرا، وسافر في طلب الحديث، لقي من وجوههم: الحسن بن عرفة
ومحمد بن عبد الملك الدقيقي وأبا حاتم الرازي.
أقول: وهو محمد بن إدريس، عد الحموي ابنه " عبد الرحمن بن محمد بن
إدريس الرازي " من أعيان الري، وقال: سمع من الحسن بن عرفة وأبي زرعة
وأبيه أبي حاتم.
وفي العيون - بعد روايته عن الرضا عن آبائه (عليهم السلام) واحدا بعد واحد عن
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) معنى الإيمان -: " قال أبو حاتم: لو قرئ هذا الإسناد على مجنون
لأفاق " (1) والراوي ابنه.
وفي تاريخ بغداد: مات سنة 277 بالري، وروى أنه مشى في طلب الحديث
على قدميه على ألف فرسخ، وبقي بالبصرة يومين لم يطعم فيهما شيئا في طلب
الحديث. وروى أن هشام بن عمار قال له: أي شيء تحفظ عن الأذواء؟ قال:
ذو الأصابع وذو الجوشن وذو الزوائد وذو اليدين وذو اللحية الكلابي وعد له ستة،
فضحك وقال: حفظنا ثلاثة وزدت أنت ثلاثة (2).
قلت: هكذا في النسخة، والظاهر كون " ذو الأصابع " مصحف " ذو الإصبع "
وسقط " وذو الشمالين " ليكونوا ستة. وروى عنه قال: اكتب أحسن ما تسمع،
واحفظ أحسن ما تكتب، وذاكر بأحسن ما تحفظ (3).
[188]
أبو الحارث
كان على الشيخ عده في الرجال في أصحاب الرضا (عليه السلام)، فروى عنه (عليه السلام)

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 228، باب 22 ذيل ح 5.
(2) تاريخ بغداد: 2 / 73 - 77.
(3) تاريخ بغداد: 2 / 73 - 77.
267

في نوافل سفر التهذيب (1) وما تجوز الصلاة فيه من لباسه (2).
[189]
أبو الحارث الكندي
مر في أبي الأحراس المرادي.
[190]
أبو حارثة
هو الذي قد يروي سيف - الذي يروي الطبري عن السري، عن شعيب - عنه
وعن أبي عثمان تارة منفردا وأخرى عنهما مع محمد وطلحة اللذين يكثر عنهما (3).
وقد عرفت في " سيف " أن جميع رواياته افتعال، ومما روى عنه خبر عمرو بن
العاص لما أخبر بقتل عثمان، فإنه وضع في مقابل خبر الواقدي وغيره.
[191]
أبو حازم الأعرج
قال: هو سلمة بن دينار.
أقول: يدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في الرجال ثمة: يكنى... الخ.
[192]
أبو حازم النيسابوري
قال: يظهر مما يأتي في " أبي منصور الصرام " أنه أستاذ الشيخ وتلميذ
أبي منصور.
أقول: أشار إلى قول الشيخ في الفهرست ثمة: قرأت على أبي حازم
النيسابوري أكثر كتاب بيان الدين وكان قد قرأ عليه.

(1) التهذيب: 2 / 15.
(2) التهذيب: 2 / 208.
(3) تاريخ الطبري: 4 / 253.
268

[193]
أبو حازم
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام)، والظاهر كونه " ميسرة بن
حبيب أبو حازم النهدي " الذي عده في أصحاب الصادق (عليه السلام).
مر في " القاسم بن العلاء " كونه من مشائخ الشيعة وإعانته ابن جحدر في
غسل القاسم، وهو عمران بن المفلس.
[194]
أبو حامد المراغي
هو " أحمد بن محمد المراغي " المتقدم.
[195]
أبو حبيب الأسدي
روى رعاف الاستبصار عنه، عن الصادق (عليه السلام) (1). وكونه " ناجية بن
أبي عمارة " المتقدم غير بعيد، وروى ابن أبي عمير عن أبي حبيب، عن محمد بن
مسلم في إباق الفقيه (2)، ولعلهما واحد.
[196]
أبو حبيب النباجي
قال: عنونه النجاشي (إلى أن قال) عن ابن مسكان، عن أبي حبيب بكتابه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ له في الرجال والفهرست غفلة.
وروى العيون في دلالاته عن علي بن إبراهيم القمي، عن العبيدي، عنه قال:
رأيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في المنام وقد وافى النباج ونزل بها في المسجد الذي ينزله
الحاج وكأني مضيت إليه وسلمت عليه ووقفت بين يديه ووجدت عنده طبقا من
خوص نخل المدينة فيه تمر صيحاني، فكأنه قبض قبضة فناولني، فعددته فكان
ثمانية عشر فتأولت أني أعيش ثماني عشرة سنة، فلما كان بعد عشرين يوما

(1) الاستبصار: 1 / 85.
(2) الفقيه: 3 / 148.
269

أخبرت بقدوم الرضا (عليه السلام) ونزوله ذاك المسجد، فمضيت إليه فإذا هو جالس في
موضع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتحته حصير مثل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبين يديه طبق خوص فيه
تمر صيحاني، فناولني قبضة فعددته فإذا مثل ما أعطاني النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقلت:
زدني، فقال: لو زادك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لزدناك (1).
ومن الخبر يعلم تأخره وكون راويه العبيدي، لا ابن مسكان كما قال
النجاشي، ولعله خلط بينه وبين الأسدي المتقدم من أصحاب الصادق (عليه السلام).
هذا، وفي المعجم: النباج " بكسر النون " منزل ينزله حجاج البصرة.
[197]
أبو حبة البدري
قال: هو ثابت بن النعمان وروح بن زنباع الجذامي وعامر بن عمرو.
أقول: كلامه كله خبط وخلط، فأبو حبة البدري ليس غير واحد، قيل: اسمه
عامر، وقيل: مالك، وقيل: ثابت.
كما أنه اختلف في اسم أبيه ب‍ " نعمان " و " عمير " و " عبد عمرو " و " ثابت " كما
يفهم من الاستيعاب، كما أنه اختلف في كنيته هل هو " أبو حبة " بالباء الموحدة، أو
" أبو حية " بالياء المثناة تحت، أو " أبو حنة " بالنون؟ وهو أنصاري استشهد في
أحد، وأما روح بن زنباع فقد عرفت في الأسماء أنه " أبو زرعة " لا " أبو حبة " وهو
خبيث من جذام.
[198]
أبو حبة بن غزية
الأنصاري
في صفين نصر: اسمه عمرو، وهو الذي عقر الجمل، وقال في صفين:
سائل حليلة معبد عن فعلنا * وحليلة اللخمي وابن كلاع
وأسأل عبيد الله عن أرماحنا * لما ثوى متجدلا بالقاع

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 210، باب 47 ح 15.
270

وأسأل معاوية المولي هاربا * والخيل تعدو وهي جد سراع (1)
[199]
أبو الحتوف
قال: مر في أخيه سعد بن الحارث الأنصاري كونهما من شهداء الطف.
أقول: مر عدم إتيانه بمستند فليس بمعتمد.
[200]
أبو الحجاج
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام) قائلا: روى عنه عثمان بن
عيسى.
واحتمال التفريشي كونه " عبيد الله بن صالح الخثعمي " - المتقدم - الذي عده
الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) وكناه ب‍ " أبي الحجاج " غير معلوم، فإن
عبيد الله ذاك روى علي بن رباط، عنه، عن الكاظم (عليه السلام) في حج الكافي في ما
يجب على الحائض (2)، وهذا عده في أصحاب الباقر (عليه السلام) وعرفه برواية عثمان بن
عيسى، عنه.
[201]
أبو الحجاف
قال: هو " داود بن أبي عوف البرجمي " المتقدم.
أقول: وعنونه العلامة في الخلاصة مع أبي حيان - الآتي - قائلا: " قال ابن عقدة:
إنهما ثقتان ". ومر بتقديم الجيم ومر أنه أصح، بل الصحيح وأنه بتشديد الحاء.
[202]
أبو حجر الأسلمي
قال: روى محمد بن سليمان، عنه، عن الصادق (عليه السلام)، لكن روى الخبر زيارة
نبي الكافي، عن أبي يحيى الأسلمي.

(1) وقعة صفين: 379.
(2) الكافي: 4 / 446.
271

أقول: إن الكافي رواه " أبو حجر " (1) وإنما التهذيب فضل زيارته بدله بأبي
يحيى (2).
[203]
أبو حجية الكندي
قال: هو " أجلح بن عبد الله " و " يحيى بن عبد الله بن سوية " المتقدمان.
أقول: كلامه خلط، فقد عرفت في " أجلح " و " يحيى " أنهما واحد، وأن
" يحيى " اسم " والأجلح " لقب، وجده مسمى ب‍ " معاوية " على قول الشيخ في
الرجال وب‍ " حجية " على قول القاموس لا " سوية ".
[204]
أبو حذيفة العقيلي
في تاريخ ابن عساكر: أنه ممن روى حديث الطير عن أنس (3).
[205]
أبو حذيفة القرشي
واسمه إسحاق بن بشر، يروي عن محمد بن إسحاق صاحب المغازي. وفي
جمل المفيد أنه من محدثي السنة وله كتاب مقتل عثمان (4).
ومر في الأسماء خلط النجاشي بين إسحاق بن بشر هذا المكنى ب‍ " أبي
حذيفة " وإسحاق بن بشر الكاهلي غير المكنى به فكناه به أيضا.
[206]
أبو خرابة التميمي
في الأغاني: كانت الشراة والمسلمون في حرب المهلب وقطري يتواقفون
ويتساءلون بينهم على سكون، فتواقف يوما عبيدة اليشكري وأبو حرابة التميمي،
فقال له عبيدة: إني أسألك عن أشياء فتصدقني عنها في الجواب؟ قال: نعم إن

(1) الكافي: 4 / 548.
(2) التهذيب: 6 / 4.
(3) تاريخ ابن عساكر: 2 / 132.
(4) مصنفات الشيخ المفيد: 1، الجمل: 137.
272

ضمنت لي مثل ذلك، قال: قبلت، فقال له عبيدة: ما تقولون في أئمتكم؟ قال:
يبيحون الدم الحرام ويجمعون المال من غير حله وينفقونه في غير وجهه
ويظلمون اليتيم ماله وينيكون امه، فقال له: يا أبا حرابة ويحك! أمثل هؤلاء يتبع،
قال: أجبتك فاسمع سؤالي ودع عتابي، قال: سل، فقال له: خمر السهل والجبل
أيهما أطيب؟ وزواني رامهرمز وأرجان أيهما أحسن؟ وجرير والفرزدق أيهما
أشعر؟ وفي كل ذلك يقول له عبيدة: مثلي يسئل عن هذا، ويقول أبو حرابة: لابد
من الجواب أو تغدر، فيجيب (1).
[207]
أبو حرب بن أبي الأسود
روى الأغاني عنه قال: قيل لأبي: من أين لك هذا العلم - يعني النحو -؟ فقال:
أخذت حدوده من علي بن أبي طالب (عليه السلام) (2).
[208]
أبو الحر
مر في " أديم بن الحر " قول الكشي: قال نصر: أبو الحر اسمه " أديم بن الحر "
وهو حذاء صاحب أبي عبد الله (عليه السلام) يروي نيفا وأربعين حديثا عنه.
وروى ما يهدى إلى كعبة الكافي، عن أبان، عن أبي الحر، عن الصادق (عليه السلام) (3).
وروى من اضطر إلى خمر الكافي، عنه، عنه (عليه السلام) (4).
[209]
أبو حريز الرواسي
ورد في سجود الكافي (5)، وبدله الجامع ب‍ " أبي جرير " بالجيم والراء أخيرا،
وما نقلته عن نسخة صحيحة.

(1) الأغاني: 6 / 6.
(2) الأغاني: 11 / 108.
(3) الكافي: 4 / 242.
(4) الكافي: 6 / 414.
(5) الكافي: 3 / 323.
273

وكيف كان: روى عنه ابن محبوب، وروى عن الكاظم (عليه السلام).
[210]
أبو حسان البكري
في صفين نصر: لما قدم علي (عليه السلام) من البصرة إلى الكوفة بعث أبا حسان
البكري على آستان العالي (1).
[211]
أبو حسان العجلي
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام). وعده البرقي في أصحاب
الصادق (عليه السلام).
ومر في الأسماء قول الشيخ في الرجال في أصحاب الصادق (عليه السلام): موسى بن
عبيدة أبو حسان العجلي، روى عنه صفوان الجمال.
[212]
أبو حسان المدائني
عده البرقي في أصحاب الصادق (عليه السلام).
[213]
أبو حسن الأنصاري
المازني
عنونه الأسد عن الثلاثة وقال: هو الذي قال لزيد بن ثابت يوم الدار - حين
قال: يا معشر الأنصار، انصروا الله مرتين -: لا والله! لا نطيعك فنكون كما قال
تعالى: (إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا). وروى عنه أن رجلا قام
ونسي نعله، فأخذها آخر ووضعها تحته، فرجع وقال: من رآها؟ فقال الرجل: ما
أخذتها إلا وأنا ألعب، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) له: فكيف بروعة المؤمن؟!

(1) وقعة صفين: 11.
274

[214]
أبو الحسن بن أبي جيد
يأتي في: أبو الحسين بن أبي جيد.
[215]
أبو الحسن بن أبي طاهر
يأتي في: أبو الحسين بن أبي طاهر.
[216]
أبو الحسن بن أبي القاسم
بن أبي الطيب، الرازي
قال: قال الوحيد: " يأتي في جده أنه من أهل العلم ". ونوقش فيه بأن جده
أبو منصور.
أقول: الأصل في ذلك أن الشيخ في الفهرست عنون - على ما في نسخنا -
أبو منصور الصرام (إلى أن قال) رأيت ابنه أبا القاسم وكان فقيها، وسبطه أبا الحسن
وكان من أهل العلم.
وعليه، فالعنوان غير صحيح، لكن عنون العلامة عن فهرست الشيخ
" أبو الطيب الرازي " وقال: قال الشيخ: رأيت ابنه أبا القاسم وكان فقيها، وسبطه
أبا الحسن وكان من أهل العلم.
وعليه، فالعنوان صحيح، إلا أن الظاهر أن العلامة حصل له خلط، فعنون
فهرست الشيخ " أبا الطيب " بعد " أبي منصور " متصلا به فجاوز نظره من أحدهما
إلى الآخر، مع أن كون السبط من غير " أبي القاسم " في فهرست الشيخ محتمل،
فالعنوان غير محقق أبا وجدا.
[217]
أبو الحسن بن أبي قتادة
الشاعر
مر عنوان النجاشي: علي بن محمد بن حفص الأشعري أبو قتادة القمي.
275

وقوله: وكان ثقة وابنه أبو الحسن بن أبي قتادة الشاعر.
[218]
أبو الحسن بن أحمد بن علي
بن الحسن بن شاذان
قال: اسمه محمد.
أقول: مر في الأسماء عن الكراجكي: محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن
شاذان.
وأما النجاشي فإنما قال في أبيه: أخبره بكتابيه ابنه أبو الحسن (رحمهما الله).
[219]
أبو الحسن الأحمسي
روى عبد الله بن سنان، عنه، عن الصادق (عليه السلام) في الأمر بمعروف التهذيب (1)،
وروى عنه (عليه السلام) في لبس حرير الكافي (2) وما يجوز لمحرمته (3)، فكان على الشيخ
عده في الرجال في أصحاب الصادق (عليه السلام).
[220]
أبو الحسن الأرزني
قال: هو " سلامة بن محمد " المتقدم.
أقول: ويدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في الرجال ثمة: يكنى... الخ.
[221]
أبو الحسن الإصبهاني
قال: روى ألبان الكافي (4) وكتمانه (5) ونميمته، عنه، عن الصادق (عليه السلام) (6).
أقول: كان على الشيخ عنوانه في الرجال، لعموم موضوعه.

(1) التهذيب: 6 / 179.
(2) الكافي: 6 / 455.
(3) الكافي: 4 / 345.
(4) الكافي: 6 / 336.
(5) الكافي: 2 / 225.
(6) الكافي: 2 / 369.
276

[222]
أبو الحسن الأنباري
قال: روى تحميد الكافي، عنه، عن الصادق (عليه السلام) (1).
أقول: الكلام فيه كما في سابقه.
[223]
أبو الحسن الأيادي
روى الغيبة عنه، عن الحسين بن روح كراهة التمتع من البكر (2).
[224]
أبو الحسن البغدادي
السوراني، البزاز
يروي عن الحسين ابن يزيد السوراني، ويروي عنه النجاشي كما يظهر منه
في فضالة.
[225]
أبو الحسن الجرجاني
في الباب السابع والعشرين من العيون: " حدثنا محمد بن القاسم المفسر
المعروف بأبي الحسن الجرجاني " (3). ومر تضعيف ابن الغضائري له.
[226]
أبو الحسن الحذاء
قال: روى حدود الكافي (4) والتهذيب، عنه، عن الصادق (عليه السلام) (5).
أقول: في كراهية قذف الأول وفرية الثاني.

(1) الكافي: 2 / 503.
(2) غيبة الشيخ الطوسي: 240.
(3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 266.
(4) الكافي: 7 / 240.
(5) التهذيب: 10 / 75.
277

[227]
أبو الحسن بن حصين
نسب الوسيط إلى رجال الشيخ عده في أصحاب الهادي (عليه السلام) قائلا: نزل
الأهواز ثقة.
وقرره الجامع، ويشهد لوجود العنوان راويا عن الجواد (عليه السلام) وقت فجر
الكافي (1) وفي نسخة اخرى " أبو الحسين "، وقررها المصنف - كما يأتي - وفي
اخرى: " أبو الحصين " وهي نسخة العلامة، حيث جمع بين كلامي رجال الشيخ في
أصحاب الجواد والهادي (عليهما السلام) في أبو الحصين.
[228]
أبو الحسن الخزاز
قال: روى الوشاء، عنه، عن الصادق (عليه السلام). وهو " محمد بن الحسين سفرجلة "
المتقدم.
أقول: كيف يمكن أن يكون ذاك وذاك متأخر روى عنه الغضائري، ومورد
روايته كفالات التهذيب (2).
[229]
أبو الحسن بن داود
قال: هو " محمد بن أحمد بن داود " المتقدم، وقد يكنى به ابنه أحمد.
أقول: " أحمد " أبوه لا ابنه وهو يكنى ب‍ " أبي الحسين " لا " أبي الحسن ". ومر
قول النجاشي في " سلامة بن محمد الأرزني " المتقدم: أنه خال أبي الحسن بن
داود.
وفي الغيبة - في الحسين بن روح - قال ابن نوح: ذكر محمد بن علي بن تمام
أنه كتب التوقيع من ظهر الدرج الذي عند أبي الحسن بن داود، فلما قدم
أبو الحسن ابن داود قرأته عليه، وذكر أن هذا الدرج بعينه كتب بها أهل قم إلى

(1) الكافي: 3 / 282.
(2) التهذيب: 6 / 209.
278

الشيخ أبي القاسم وفيه مسائل، فأجابهم على ظهره بخط أحمد بن إبراهيم
النوبختي، وحصل الدرج عند أبي الحسن بن داود (1).
[230]
أبو الحسن الدلال
قال: روى تربيع قبر الكافي، عنه، عن يحيى بن عبد الله، عن الصادق (عليه السلام) (2).
أقول: الأصل في عنوانه الجامع.
[231]
أبو الحسن الرسان
قال: روى عنب الكافي، عنه، عن الصادق (عليه السلام) (3).
أقول: الأصل في عنوانه الجامع، وظاهر تعبيره في خبره عن الصادق (عليه السلام)
عاميته.
[232]
أبو الحسن الساباطي
روى الكافي في باب " الإنسان أحق بماله " عن ثعلبة، عنه، عن عمار (4)،
والمراد به " عمر بن شداد الأزدي " ففي الخبر الثاني من ذاك الباب في ذاك
الكتاب: " عن ثعلبة، عن أبي الحسن عمر بن شداد الأزدي والسري، عن عمار " (5)،
ورواه الفقيه (6)، وأما أبو الحسين الساباطي كما في نسخة من التهذيب في باب
الرجوع في الوصية (7) فلا عبرة به.
وكذا ورد في باب بيع واحده في خبر بيع الدينار بأكثر من صرف يومه نسية (8).

(1) غيبة الشيخ الطوسي: 229.
(2) الكافي: 3 / 201.
(3) الكافي: 6 / 351.
(4) الكافي: 7 / 7.
(5) الكافي: 7 / 7.
(6) الفقيه: 3 / 201.
(7) التهذيب: 9 / 186.
(8) التهذيب: 7 / 100.
279

[233]
أبو الحسن سبط أبي منصور
الصرام
مر في أبو الحسن بن أبي القاسم.
[234]
أبو الحسن السمسمي
في النجاشي في " محمد بن جعفر بن محمد بن أبي الفتح " المتقدم: أن هذا
أحد غلمان ذاك.
[235]
أبو الحسن بن ظفر
روى توقيعات الغيبة كونه من مشائخ الشيعة (1).
[236]
أبو الحسن العبدي
قال: وقع في نكت من حج أنبياء الفقيه (2).
أقول: العبدي في نسخة وفي اخرى القندي، روى عن سليمان بن مهران، عن
الصادق (عليه السلام).
[237]
أبو الحسن بن عشاية
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عنه
حميد حديثا واحدا.
أقول: نقله الوسيط " أبو الحسن عشابة ". وليس بصواب، لأنه لو كان كما قال
لما ذكر في الكنى.

(1) غيبة الشيخ الطوسي: 192.
(2) الفقيه: 2 / 238.
280

[238]
أبو الحسن العطار
قال: روى فرض طاعة أئمة الكافي، عنه، عن الصادق (عليه السلام) (1).
أقول: الأصل في عنوانه الجامع.
[239]
أبو الحسن العقرائي
قال النجاشي: " رأيته وهو يروي الكافي عن الكليني ". وهو " إسحاق بن
الحسن بن بكران " المتقدم.
[240]
أبو الحسن علي بن بلال
نسب الوسيط إلى رجال الشيخ عده في أصحاب الهادي (عليه السلام) وقرره الجامع،
مع أنه لا معنى له، لخروجه عن وضع الكنى، وإنما عد ثمة " أبو الحسين بن هلال "
كما يأتي.
[241]
أبو الحسن الليثي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن هارون بن مسلم، عن أبي
الحسن الليثي. وهو " جلبة بن عياض " المتقدم.
أقول: عنونه النجاشي ثمة.
[242]
أبو حسن المازني
عده الاستيعاب في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قائلا: وهو القائل لزيد بن ثابت
حين قال يوم الدار: " يا معشر الأنصار كونوا أنصار الله مرتين " فقال أبو حسن له:
لا والله! لا نطيعك فنكون كما قال تعالى: (ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا

(1) الكافي: 1 / 186.
281

السبيلا) ويقال: بل قال له ذلك النعمان الزرقي.
وأقول: أجاد في جواب زيد، ولو كان قال له: " كنا أولا أنصار الرحمن فكيف
نصير أخيرا أنصار الشيطان " لكان أصاب أيضا.
[243]
أبو الحسن المخزومي
يأتي بعنوان أبو الحسن الميموني.
[244]
أبو الحسن المدائني
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: عامي كثير التصانيف في السير، له
كتاب الخؤنة لأمير المؤمنين (عليه السلام). وعنون في الأسماء " علي بن محمد المدائني "
المتقدم، وذكر نحو ماهنا.
أقول: قد غفل عن عنوانه ذاك، وإلا فليس دأبه العنوان في البابين، بل غفل
عن أصل اسمه فعنونه هنا في باب من لم يعرف اسمه، مع أن اسمه معروف.
ويأتي بعنوان المدائني في الألقاب.
[245]
أبو الحسن بن مقلة
في اليتيمة: هو من أبناء الوزارة، ومن شعره:
أنت يا ذا الخال في الوجنة مما بي خال * لا تبالي بي ولا تخطرني منك ببال
لا ولا تفكر في حالي وقد تعرف حالي * أنا في الناس إمامي وفي حبك غال (1)

(1) يتيمة الدهر: 3 / 133.
282

[246]
أبو الحسن المكفوف
قال: مر في " علي بن خليد " نص العياشي على أنه كان يعرف بأبي الحسن
المكفوف.
أقول: بل نص الكشي.
[247]
أبو الحسن المنصور
قال: حكي عن ابن الغضائري عنوانه، قائلا: وقد يقال: " المنصوري ". وليس
في نسخة ابن الغضائري.
وقال بعضهم: هو " محمد بن أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن عيسى بن
المنصور ". ولم نقف على من كناه بأبي الحسن.
أقول: أما ما حكي عن ابن الغضائري فباطل، لأن كتابه في المذمومين وليس
برجال يقتصر على مجرد العنوان بعد ذكره في أصحابهم (عليهم السلام) أو من لم يرو عنهم.
وأما تكنية محمد ذاك فقد كناه الشيخ في رجاله ثمة، بل قوله ثمة: " يكنى...
الخ " يدل على أنه يعبر عنه به أيضا.
وحينئذ فالصواب أن يعنون " أبو الحسن بن المنصور " أو " أبو الحسن
المنصوري " ويقال: هو محمد ذاك، لكن الصواب الثاني.
[248]
أبو الحسن الموصلي
قال: روى إبطال رؤية الكافي، وكونه عنه عن الصادق (عليه السلام) (1).
أقول: الأصل في عنوانه الجامع.

(1) الكافي: 1 / 98.
283

[249]
أبو الحسن مولى بني نوفل
روى سنن أبي داود عنه: أنه استفتى ابن عباس في مملوك كانت تحته مملوكة
فطلقها تطليقتين، ثم عتقا بعد ذلك، هل يصلح له أن يخطبها؟ قال: نعم، قضى بذلك
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
وقال: قال ابن المبارك لمعمر: من أبو الحسن هذا؟ لقد تحمل صخرة عظيمة!
ثم قال أبو داود: قال الزهري: كان أبو الحسن من الفقهاء، وروى الزهري عنه
أحاديث (1).
[250]
أبو الحسن الميموني
قال: عنونه الشيخ في الفهرست.
أقول: والنجاشي قائلا: مضطرب جدا، له كتاب الحج، وكان قاضيا بمكة
سنين كثيرة، قرأت هذا الكتاب عليه.
كما أن النجاشي غفل عن عنوانه له في الأسماء بلفظ: " علي بن عبد الله بن
عمران القرشي أبو الحسن المخزومي الذي يعرف بالميموني، كان فاسد المذهب
والرواية " فعنونه هنا أيضا، وليس دأبه ذلك.
كما لم يتفطن العلامة وابن داود لاتحادهما، فعنونا كلا منهما بدون تنبيه.
قال: نقل الميرزا فيه عن التقريب قوله هنا: " أبو الحسن الميموني اسمه
عبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون " وفي الأسماء: " عبد الملك بن عبد الحميد بن
ميمون بن مهران الجزري البرقي أبو الحسن الميموني، ثقة فاضل، لازم أحمد أكثر
من عشرين سنة، من الحادية عشر، مات سنة 74 " وقد قارب المائة.
وقال الحائري: ظن الميرزا اتحاد من في التقريب مع المذكور في فهرست

(1) سنن أبي داود: 2 / 257.
284

الشيخ والنجاشي، مع أن هذا قرأ عليه النجاشي وذاك مات سنة أربع وسبعين،
أي بعد المائة.
قلت: بل أي بعد المائتين، فصرح في أول كتابه بأن من الطبقة التاسعة من
كان بعد المائتين، وما قاله من التغاير صحيح.
[251]
أبو الحسن النخعي
روى التهذيب في 28 من أخبار 4 من أبواب حجه عنه، عن ابن أبي عمير (1).
[252]
أبو الحسن النهدي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، والنجاشي (إلى أن قالا) عن محمد بن علي
ابن محبوب، عنه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ له في الرجال مع عموم موضوعه غفلة. وروى
المشيخة عن الحسن الوشاء، عنه (2)، وروى " القول عند رؤية جنازة " الكافي عن
موسى بن الحسن، عنه (3).
[253]
أبو الحسن
روى الخصال بأربع وسائط: عن أبي الحسن، عن أبي الحسن، عن أبي
الحسن، عن الحسن، عن الحسن، عن الحسن قال: أحسن الحسن الخلق الحسن.
وفسر أبا الحسن الأول ب‍ " محمد بن عبد الرحيم التستري " والثاني ب‍ " علي
ابن أحمد التمار البصري " والثالث ب‍ " علي بن محمد الواقدي " كما أنه فسر
الحسن الأول بابن عرفة العبدي والثاني بالحسن البصري والثالث بالمجتبى (عليه السلام) (4).

(1) التهذيب: 5 / 33.
(2) الفقيه: 4 / 506.
(3) الكافي: 3 / 167.
(4) الخصال: 29، باب الواحد ح 102.
285

[254]
أبو الحسين بن أبي جعفر
النسابة
هو من مشائخ الشيخ، والظاهر كونه من العامة، فقال الشيخ في " الحسين بن
محمد بن يحيى " - المتقدم -: أخبرنا عنه أبو الحسين بن أبي جعفر النسابة
وأبو علي بن شاذان من العامة.
[255]
أبو الحسين بن أبي جيد
ورد في فهرست الشيخ في " أحمد بن محمد بن أبي نصر " المتقدم، وفي
مشيخة التهذيب في طريق محمد بن يحيى العطار (1).
وهو " علي بن أبي جيد " المتقدم، وأصله " علي بن أحمد بن محمد بن
أبي جيد " ولكن كناه الشيخ في الفهرست في " أحمد بن الحسين بن سعيد "
المتقدم، والنجاشي في " إدريس بن عبد الله " - المتقدم - بأبي الحسن، وهو
المناسب لاسمه وإن كان النجاشي كناه في الصفار وعبد الله بن ميمون بأبي
الحسين.
[256]
أبو الحسين بن أبي طاهر
الطبري
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام)، وعنونه في
الفهرست، قائلا فيهما: " وقيل: اسمه علي بن الحسين، روى عن أبي جعفر الأسدي
وعن جعفر بن محمد بن مالك، من غلمان العياشي "، وغفل في الرجال عن عده
في الأسماء بلفظ: علي بن الحسين بن علي، يكنى أبا الحسن بن أبي طاهر الطبري

(1) مشيخة التهذيب: 10 / 34.
286

من أهل سمرقند، ثقة وكيل، يروي عن جعفر بن محمد بن مالك، وعن أبي الحسين
الأسدي.
أقول: وكما غفل الشيخ في الرجال فعنونه في البابين غفل النجاشي عنه رأسا،
فلم يعنونه في أحدهما.
هذا، وهو من مشائخ الكشي ففيه في " سنان " أبي " عبد الله بن سنان ":
" أبو الحسن بن أبي طاهر، حدثني محمد بن يحيى الفارسي " (1) وهو شاهد لصحة
قول رجال الشيخ في الأسماء: " يكنى أبا الحسن " دون قوله هنا: أبو الحسين؛
ويشهد له أن الغالب في المسمين ب‍ " علي " التكنية ب‍ " أبي الحسن ". كما أن الظاهر
أصحية قوله ثمة: " وعن أبي الحسين الأسدي " دون قوله هنا: " عن أبي جعفر
الأسدي " اللهم إلا أن يقال بأنهما نفران.
[257]
أبو الحسين الأسدي
قال: هو " محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي الرازي " المتقدم.
أقول: وفي الفقيه: وأما الخبر الذي روى في من أفطر يوما من شهر رمضان
متعمدا أن عليه ثلاث كفارات فإني أفتي به في من أفطر بجماع محرم عليه أو
بطعام محرم عليه، لوجود ذلك في روايات أبي الحسين الأسدي رضي الله عنه في
ما ورد عليه من الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري (2).
ومر في سابقه أن الشيخ في الرجال قال في الأسماء: " يروي علي بن
الحسين أبو الحسن بن أبي طاهر الطبري، عن أبي الحسين الأسدي " ولكن قال
هنا: " يروي عن أبي جعفر الأسدي ". ومر في أبي جعفر الأسدي أنه غير أبي
الحسين الأسدي، لا أنهما كنيتان لواحد.
هذا، وفي سجدة شكر الفقيه (3) وإبطال شهادته " وفي رواية أبي الحسين

(1) الكشي: 410.
(2) الفقيه: 2 / 118.
(3) الفقيه: 1 / 333.
287

الأسدي عن الصادق (عليه السلام) " (1). وقال الجامع: مرسلان، مع أن مراد الصدوق روايته
بإسناده عن الصادق (عليه السلام).
[258]
أبو الحسين التميمي
نقل الجامع في صفوان بن يحيى رواية موسى بن القاسم، عنه، عن صفوان في
باب الكفارة عن خطأ محرم التهذيب (2)، وفي باب المحرم يكسر بيض حمام
الاستبصار (3)، وحكم باتحاده مع أبي الحسين النخعي - الآتي - لرواية موسى،
عن كل منهما، عن صفوان.
قلت: والصواب كون التميمي تحريف النخعي، لأن تميما من عدنان والنخع
من قحطان فلا يجتمعان، والمراد بالنخعي أيوب بن نوح، كما يأتي.
[259]
أبو الحسين بن حشيش
عده العلامة في إجازة بني زهرة من مشائخ الشيخ من العامة.
[260]
أبو الحسين بن الحصين.
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام) قائلا: نزل الأهواز، ثقة.
أقول: ما قاله في نسخة، وفي اخرى " أبو الحسن " كما مر، وفي ثالثة
" أبو الحصين " كما يأتي.
وبالجملة: نسخ رجال الشيخ في أصحاب الهادي (عليه السلام) مختلفة، وإنما اتفقت
ب‍ " أبي الحصين " في أصحاب الجواد (عليه السلام).
[261]
أبو الحسين الساباطي
مر في: أبو الحسن الساباطي.

(1) الفقيه: 3 / 69.
(2) التهذيب: 5 / 357.
(3) الاستبصار: 2 / 204.
288

[262]
أبو الحسين السوسنجردي
قال: هو " محمد بن بشر الحمدوني " المتقدم.
أقول: ورد التعبير عنه بالعنوان في " محمد بن عبد الرحمن بن قبة " كما مر.
[263]
أبو الحسين العلوي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) مع أخيه " أبي
علي " قائلا: " أبو علي العلوي وأخوه أبو الحسين، اسمه محمد بن محمد بن يحيى
من بني زبارة، معروفان جليلان من أهل نيسابور " وبينا ثمة كونه من الحسان.
أقول: قد عرفت ثمة عدم حسنه، وكيف؟ وقد عرفت نقل صاحب عمدة
الطالب أن أبا الحسين هذا ادعى الخلافة بنيسابور فقيده أخوه أبو علي، ثم رفعه
إلى خليفة حمويه صاحب نصر الساماني، فحمل مقيدا إلى بخارا وأطلق عنه بعد
حبس سنة، ومات في سنة 339 (1).
ومر أنه من بني زئارة بالهمز.
وعرفت ثمة وهم الشيخ في الرجال في اسمه، وأنه " محمد بن أحمد بن
محمد ابن عبد الله بن الحسن ". ومر أنه يقال له: العلوي، لكونه من ولد علي
الأصغر من بني السجاد (عليه السلام).
[264]
أبو الحسين بن معمر
الكوفي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست قائلا: له كتب، منها: كتاب قرب الإسناد ذكره
ابن النديم (2). والظاهر أنه " محمد بن علي بن معمر الكوفي " - المتقدم - الذي عده
الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا الحسين صاحب

(1) عمدة الطالب: 347.
(2) فهرست ابن النديم: 278.
289

الصبيحي، سمع من التلعكبري سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
أقول: بل هو هو قطعا، لكن الشيخ في الرجال قال: " سمع منه " لا " من " كما
نقل.
ثم عدم عنوان النجاشي له لا هنا ولا ثمة غفلة.
[265]
أبو الحسين الملبدي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: من أهل
سرخس، من أهل الأدب والمعرفة في وقت الطاهرية.
أقول: ونقله ابن داود " البلدي " بدل " الملبدي " ولعله الأصح، فذكروا في
النسب البلدي، دون الملبدي.
[266]
أبو الحسين المهلوس
العلوي، الموسوي
قال: قال النجاشي في " محمد بن عبد الرحمن بن قبة " - المتقدم -: سمعت
أبا الحسين المهلوس العلوي رضي الله عنه يقول.
أقول: بل قال: سمعت أبا الحسين بن المهلوس.
لكن عن الصفدي في كتابه الوافي في ترجمة الرضي: وصلى عليه الوزير
فخر الملك مع جماعة أمهم أبو عبد الله بن المهلوس العلوي.
[267]
أبو الحسين النخعي
روى موسى بن القاسم عنه في من رمى صيدا من الاستبصار (1)، ومن نسي
ركعتي طوافه (2)، ويستحب الإطالة عند صفاه (3)، ومن نسي سعيه (4)، والعدد الذي

(1) الاستبصار: 2 / 206.
(2) الاستبصار: 2 / 234.
(3) الاستبصار: 2 / 238.
(4) الاستبصار: 2 / 238.
290

يجزي عنهم البدنة (1)، ومن لم يجد هديه (2)، وفي التهذيب في أوائل باب الكفارة عن
خطأ محرمه (3).
ومر في " أبو الحسين التميمي " أنه محرف هذا، وهو " أيوب بن نوح "
المتقدم. ويأتي بعنوان النخعي أيضا.
[268]
أبو الحسين بن نسر
المعدل
عده العلامة في إجازة بني زهرة من مشائخ الشيخ من العامة.
[269]
أبو الحسين النصيبي
في النجاشي في " عبد الله بن أبي عبد الله الطيالسي " المتقدم: ونسخة اخرى
صغيرة رواه أبو الحسين النصيبي.
[270]
أبو الحسين الهروي
العلوي
نقل في أول التهذيب في سبب تصديه للجمع بين الأخبار عن المفيد: أن
أبا الحسين الهروي العلوي كان يعتقد الحق ويدين بالإمامة، فرجع عنها لما التبس
عليه الأمر في اختلاف الأحاديث (4).
[271]
أبو الحسين بن هلال
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام).
ووثقه العلامة في الخلاصة، ونقله غير واحد عن رجال الشيخ.

(1) الاستبصار: 2 / 266.
(2) الاستبصار: 2 / 278.
(3) التهذيب: 5 / 318.
(4) التهذيب: 1 / 2.
291

أقول: الظاهر سقوطه من النسخ الخالية، فابن داود - أيضا - وثقه ونسخته
بخط مصنفه، وقد نقله الوسيط - أيضا - وقرره الجامع، والنسخة المطبوعة من
الرجال - أيضا - متضمنة لها.
[272]
أبو الحصين الأسدي
الكوفي
قال: عنونه الشيخ في الرجال (إلى أن قال) عن القاسم بن إسماعيل، عنه،
واسمه " زحر بن زياد " و " زحر بن عبد الله " المتقدمان.
أقول: لا معنى لأن يكون نفرين، وقد قلنا ثمة باتحادهما، والظاهر كون
" زياد " و " عبد الله " أحدهما أبا والآخر جدا، ومر أن الشيخ في رجاله اقتصر على
الأول والنجاشي على الثاني.
[273]
أبو الحصين بن الحصين
الحضيني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد (عليه السلام).
أقول: قائلا: " ثقة ". ومر عن رجال الشيخ في أصحاب الهادي (عليه السلام) في نسخة
" أبو الحسين بن الحصين " قائلا: نزل الأهواز، ثقة، وفي اخرى " أبو الحصين...
الخ " وهي نسخة العلامة وفي نسخة مطبوعة.
ومر عن الوسيط " أبو الحسن " وقرره الجامع، ويشهد له الخبر، كما مر.
[274]
أبو حفص الأعشى
روى عن الصادق (عليه السلام) في " من لم يناصح أخاه " من الكافي (1)، فكان على

(1) الكافي: 2 / 362.
292

الشيخ عده في الرجال في أصحاب الصادق (عليه السلام)، وأما رواية أبي حفص عنه (عليه السلام)
في تطهير ثياب التهذيب (1) وزيادات كيفية صلاته (2) فمحتمل لهذا وللكلبي الآتي.
[275]
أبو حفص الجرجاني
روى الحسن بن فضال عنه في زيادات عمل ليلة جمعة التهذيب (3).
[276]
أبو حفص الرماني
قال: عنونه الشيخ في الفهرست تارة مع أبي هارون السنجي (إلى أن قال) عن
القاسم، عن عبيس، عنهما، وأخرى منفردا، قائلا: له كتاب.
أقول: وروى كتابه " عن القاسم، عنه " ومن طريقه الأول يظهر سقوط عبيس
منه فيه.
وكما غفل الشيخ في الفهرست هنا فعنونه مرتين غفل عن عنوانه له في
الأسماء، فمر ثمة قوله: " عمر اليماني - وقيل: الرماني - يكنى أبا حفص ". ومر
توثيق النجاشي له ثمة.
[277]
أبو حفص الصائغ
فسره ابن عقدة في خبر - رواه أمالي الشيخ في تفسير التكاثر (4) - بعمر
ابن راشد.
[278]
أبو حفص الكلبي
روى فضل جهاد الكافي، عن علي بن الحكم، عنه، عن الصادق (عليه السلام) (5)

(1) التهذيب: 1 / 250.
(2) التهذيب: 2 / 325.
(3) التهذيب: 3 / 237.
(4) أمالي الطوسي: 1 / 278.
(5) الكافي: 5 / 7.
293

فكان على الشيخ عده في الرجال في أصحاب الصادق (عليه السلام).
ونقل الجامع فيه - أيضا - خبر أبي حفص عن الصادق (عليه السلام) في تطهير ثياب
التهذيب (1)، وخبر أبي حفص، عنه (عليه السلام) في زيادات كيفية صلاته (2).
واقتصر المصنف بعد عنوانه عن الجامع على نقلهما، وقال: لم أدر من أين أتى
الجامع بوصف الكلبي؟
قلت: ولم يتفطن أنه أخذه من خبر الكافي المتقدم، ولو كان قال بدل ما قال:
إن إرادة الكلبي بذينك الخبرين غير معلوم، كان في محله.
[279]
أبو الحكم الأرمني
روى الكافي في النص على الرضا (عليه السلام) عنه، عن عبد الله بن إبراهيم
الجعفري (3). والظاهر كونه " عبد الله بن الحكم " المتقدم، ففي باب " ما يفصل بين
دعوى محقه " في ثلاثة أخبار: عبد الله بن الحكم الأرمني، عن عبد الله بن إبراهيم
الجعفري (4).
[280]
أبو الحكيم
روى الحلية في " عبد الرحمن بن مهدي " بإسناده عنه قال: كنت أكتب
المصاحف في مسجد الكوفة، فمر بي علي (عليه السلام) فنظر فقال: نور كتاب الله إذ
نوره الله (5).
[281]
أبو حماد
هو مفضل بن صدقة - المتقدم - الذي عده الشيخ في رجاله في أصحاب

(1) التهذيب: 1 / 250.
(2) التهذيب: 2 / 325.
(3) الكافي: 1 / 313.
(4) الكافي: 1 / 358، 366.
(5) حلية الأولياء: 9 / 35.
294

الصادق (عليه السلام). ويشهد له ما مر من نقل الذهبي - الذي عنونه أيضا - فيه خبرين
بلفظ " أبي حماد " وزاد أحدهما: الكوفي.
[282]
أبو الحمراء
خادم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
أقول: وفي ذيل الطبري في " من روى عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) من همدان " مسندا عنه
قال: رابطت المدينة سبعة أشهر فرأيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا طلع الفجر جاء إلى باب
علي وفاطمة (عليهما السلام) فقال: الصلاة الصلاة، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل
البيت ويطهركم تطهيرا (1).
وفي الاستيعاب قيل: اسمه هلال بن حارث، وقيل: هلال بن ظفر.
وفي فواتح الميبدي شارح الديوان: روى أبو الحمراء عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:
رأيت ليلة المعراج مكتوبا على العرش: " لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته
بعلي "، ثم قال:
اسم على العرش مكتوب كما نقلوا * من يستطيع له محوا وترقينا (2)
وروى تاريخ ابن عساكر في أمير المؤمنين (عليه السلام) في خبره (804) عن أبي
الحمراء، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في فهمه
وإلى إبراهيم في حلمه وإلى يحيى في زهده وإلى موسى في بطشه، فلينظر إلى
علي ابن أبي طالب (3).
[283]
أبو حمزة الثمالي
قال: هو ثابت بن أبي صفية دينار.

(1) ذيول تاريخ الطبري: 589.
(2) شرح الديوان المنسوب إلى الإمام علي (عليه السلام) للميبدي: 105.
(3) تاريخ مدينة دمشق (ترجمة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)): 2 / 280، في خبر 811.
295

أقول: مر ثمة قول الشيخ في الرجال والفهرست: يكنى أبا حمزة الثمالي.
وروى في الكتاب المعروف بدلائل الطبري وفاته في زمان الصادق (عليه السلام) (1).
ورواه الكشي (2)، وقد عرفت ما فيه ثمة.
وروى الاستبصار في باب " من أحرم قبل الميقات " عن حنان بن سدير: أن
أبا حمزة أحرم من الربذة، فقال له الباقر (عليه السلام): ولم؟ لأنك سمعت أن قبر أبي ذر بها،
وقال (عليه السلام) لأبيه سدير ولعبد الرحيم القصير - وهما أحرما من العقيق -: أنتما
اتبعتما السنة (3).
وفي التقريب: الثمالي بالضم.
[284]
أبو حمزة الغنوي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، وعده في الرجال في من لم يرو عن
الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عنه عبد الله بن الصلت.
أقول: وكان على النجاشي عنوانه، إذ كان ذا كتاب على قول الشيخ في الفهرست.
[285]
أبو حمزة مولى الرضا (عليه السلام)
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام).
أقول: لعله أخو " داود بن سليمان بن جعفر " المتقدم، فمر ثمة رواية النجاشي
عن القطعي، عن أبي حمزة بن سليمان قال: نزل أخي داود بن سليمان... الخ.
[286]
أبو حنيفة سابق الحاج
عنونه الشيخ في الفهرست راويا بإسناده، عن ابن أبي عمير، عنه. وهو " سعيد
ابن بيان " المتقدم.

(1) دلائل الإمامة: 256.
(2) الكشي: 202.
(3) الاستبصار: 2 / 162.
296

[287]
أبو حنيفة
مر بعنوان " النعمان بن ثابت ". وروى الروضة عن محمد بن مسلم قال:
دخلت على الصادق (عليه السلام) وعنده أبو حنيفة فقلت: جعلت فداك، رأيت رؤيا
عجيبة! فقال: هاتها، فإن العالم بها جالس - وأومأ بيده إلى أبي حنيفة - فقلت:
رأيت كأني دخلت داري وإذا أهلي قد خرجت علي، فكسرت جوزا كثيرة
ونثرته علي، فقال أبو حنيفة: تجادل أياما في مواريث أهلك فبعد نصب شديد تنال
حاجتك، فقال (عليه السلام): أصبت والله يا أبا حنيفة، ثم خرج أبو حنيفة، فقلت: جعلت
فداك! كرهت تعبير هذا الناصب، فقال (عليه السلام): ليس التعبير كما عبر، فقلت: جعلت
فداك! فقولك: أصبت، وتحلف عليه؟ قال: حلفت أنه أصاب الخطأ، أنك تتمتع
بامرأة فتعلم بها أهلك فتمزق عليك ثيابا جددا فإن القشر كسوة اللب، فوالله!
ما كان بين تعبيره وتصحيح الرؤيا إلا صبيحة الجمعة... الخبر (1).
وفي العلل في الباب 81 في خبر " عن الصادق (عليه السلام) قال لأبي حنيفة: أخبرني
عن رجل كانت له جارية فزوجها من مملوك وغاب المملوك، فولد له من أهله
مولود وولد للمملوك من ام ولد، فسقط البيت على الجاريتين ومات المولى، من
الوارث؟ فقال: ما عندي فيها شيء " (2). هكذا في النسخة، والظاهر وقوع تصحيف،
وأن المراد أن رجلا كانت له جاريتان جعل أحدهما سريته والأخرى زوجة
مملوكه، فأولداهما ومات الرجل وغاب المملوك وماتت الجاريتان، فلم يعلم ولد
المولى من ولد المملوك لموت الأمين وموت المولى وغيبة المملوك وقت الولادة.
وليس في الخبر بيانه (عليه السلام) جوابه، والظاهر في مثله القرعة.
وفي شرح النهج: قال أبو عبيد في حديث علي (عليه السلام): " لا جمعة ولا تشريق
إلا في مصر جامع " التشريق هاهنا صلاة العيد، وسميت تشريقا لإضاءة وقتها

(1) روضة الكافي: 292.
(2) علل الشرائع: 90، باب 81 ح 5.
297

فإن وقتها إشراق الشمس. وقال أبو حنيفة: التشريق التكبير في دبر الصلاة، يقول:
لا تكبير إلا على أهل الأمصار تلك الأيام، لا على المسافرين أو من هو في غير
مصر. قال أبو عبيد: وهذا كلام لم نجد أحدا يعرفه أن التكبير يقال له: التشريق،
وليس يأخذ به أحد من أصحابه لا أبو يوسف ولا محمد، كلهم يرى التكبير على
المسلمين جميعا حيث كانوا في السفر والحضر وفي الأمصار وغيرها (1).
وقال أبو بكر الأثرم: أخبرنا أحمد بن حنبل بباب في العقيقة فيه أحاديث
مسندة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن أصحابه وعن التابعين، وقال أبو حنيفة: هو من عمل
الجاهلية.
وقال محمد بن يوسف البيكندي: قيل لأحمد بن حنبل: قول أبي حنيفة
الطلاق قبل النكاح؟ فقال: مسكين أبو حنيفة كأنه لم يكن من العلم بشيء، قد جاء
فيه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن الصحابة وعن نيف وعشرين من التابعين مثل سعيد بن
جبير وسعيد بن المسيب وعطا وطاوس وعكرمة، كيف يجترئ أن يقول تطلق؟!
وقال علي بن جرير الأبيوردي: قدمت على ابن المبارك فقال له رجل: إن
رجلين تماريا عندنا في مسألة، فقال أحدهما: قال أبو حنيفة وقال الآخر: قال
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال الأول: كان أبو حنيفة أعلم بالقضاء، فقال ابن المبارك: كفر كفر،
فقلت: بك كفروا وبك اتخذوا الكافر إماما، قال: ولم؟ قلت: بروايتك عن
أبي حنيفة، فقال: أستغفر الله من رواياتي عن أبي حنيفة (2).
وفي حياة حيوان الدميري - بعد النقل عن ابن قتيبة أن ولد الظبية في السنة
الثالثة ثني ثم لا يزال ثنيا حتى يموت -: ذكر ابن خلكان في جعفر الصادق (عليه السلام)
ا نه سأل أبا حنيفة: ما تقول في محرم كسر رباعية ظبي؟ فقال: يا ابن بنت
رسول الله لا أعلم ما فيه، فقال: إن الظبي لا يكون رباعيا وهو ثني أبدا (3).
وفيه: قال أبو حنيفة: " الغربان كلها حلال " وفي سنن ابن ماجة: قيل

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 19 / 120.
(2) تاريخ بغداد: 13 / 438، 442.
(3) حياة الحيوان: 2 / 3 - 4، 110.
298

لابن عمر: أتؤكل الغراب؟ قال: ومن يأكله بعد قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيه: إنه فاسق؟ (1)
وفي القاموس في " عقل " قول الشعبي: " لا تعقل العاقلة عمدا ولا عبدا "
معناه: أن يجني الحر على العبد لا العبد على حر كما توهمه أبو حنيفة، لأنه لو كان
المعنى على ما توهم لكان الكلام " لا تعقل العاقلة عن عبد " ولم يكن " ولا تعقل
عبدا " قال الأصمعي: كلمت في ذلك أبا يوسف بحضرة الرشيد فلم يفرق بين
" عقلته " و " عقلت عنه " حتى فهمته.
وفي تاريخ بغداد في " محمد بن جعفر بن محمد أبو الفضل الخزاعي ": قال
محمد بن الحسن الشيباني: صلى بنا أبو حنيفة في شهر رمضان وقرأ حروفا قد
اختارها لنفسه، قرأ " ملك يوم الدين " على فعل ونصب اليوم مفعولا، وقرأ في
سورة الأنعام " لا تنفع نفس " بالتاء والرفع. قال أبو الفضل: ولست أعرف الرفع مع
التاء. وقرأ في سورة يوسف " قد شعفها حبا " بالعين المهملة، وقرأ في سورة يس
" فأعشيناهم " بالعين غير المعجمة، وقرأ في سورة الفلق " من شر ما خلق "
بالتنوين وذكر حروفا كثيرة سوى هذا (2).
وفيه في الشافعي لبعضهم:
قل لمن قاسه بنعمان جهلا * أيقاس الضياء بالظلماء (3)
وفي موفقيات ابن بكار: قال حماد بن سلمة: كان في الجاهلية رجل له
محجن يسرق به متاع الحاج، فإذا قيل له: تسرق الحاج؟ قال: ما أسرق أنا، إنما
يسرق محجني، قال حماد: لو كان الرجل حيا اليوم كان من أصحاب أبي حنيفة.
وفي الخلاف عنه إذا أقام رجل عنده الشاهدين على زوجة آخر أنها زوجته
حلت له وحرمت على زوجها، وإذا أقامت المرأة شاهدين بالزور أن زوجها
طلقها ثلاثا حل لكل من الشاهدين أن يتزوج بها (4).
وفيه: ذكر ابن خلكان عن إمام الحرمين عبد الملك الجويني أن السلطان

(1) حياة الحيوان: 2 / 3 - 4، 110.
(2) تاريخ بغداد: 2 / 157، 69.
(3) تاريخ بغداد: 2 / 157، 69.
(4) الخلاف: 6 / 257، ضمن المسألة 8.
299

محمود كان حنفي المذهب، وكان مولعا بعلم الحديث فيجد أكثره موافقا لمذهب
الشافعي، فجمع فقهاء المذهبين والتمس منهما الكلام في المذهبين، فوقع الاتفاق
على أن يصلي بين يديه ركعتان على مذهب الشافعي ثم على مذهب أبي حنيفة
فينظر السلطان إلى ذلك ويختار الأحسن، فصلى القفال المروزي بطهارة سابغة
وشرائط معتبرة من الطهارة والسترة والقبلة، وبالأركان والهيئات والسنن
والأبعاض والآداب على وجه الكمال، وكانت صلاة لا يجوز الشافعي دونها، ثم
صلى ركعتين على ما يجوز أبو حنيفة، فلبس جلد كلب مدبوغا ولطخ بعضه
بالنجاسة وتوضأ بنبيذ - وكان ذلك في صميم الصيف - فاجتمع عليه الذباب
والبعوض، وكان وضوؤه منكسا منعكسا، ثم استقبل القبلة وأحرم بالصلاة من غير
نية وكبر بالفارسية، ثم قرأ: " دو برگ سبز " ثم نقر كنقرات الديك من غير فصل
بينهما ومن غير طمأنينة، وتشهد وضرط في آخرهما وخرج من غير نية السلام،
وقال: أيها السلطان هذه صلاة أبي حنيفة، فقال السلطان: " لو لم تكن لقتلتك، لأن
مثل هذه لا يجوزها ذو دين " فأنكرت الحنفية أن تكون هذه الصلاة جائزة عند
أبي حنيفة، فطلب القفال كتب أبي حنيفة فأمر السلطان بإحضارها، وأمر نصرانيا
أن يقرأ كتب الفريقين، فوجد الصلاة التي صلاها القفال جائزة عند أبي حنيفة،
فأعرض السلطان عن مذهبه وتمسك بمذهب الشافعي (1).
وفي العقد: قال أبو حنيفة للأعمش - وقد أتاه عائدا في مرضه -: لولا أن أثقل
عليك أبا محمد لعدتك والله في كل يوم مرتين، فقال له الأعمش: والله! يا ابن
أخي أنت ثقيل علي وأنت في بيتك فكيف لو جئتني في كل يوم مرتين (2)!!
[288]
أبو حنيفة سابق الحاج (3)
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن ابن أبي عمير، عنه. وهو
" سعيد بن بيان " المتقدم.

(1) وفيات الأعيان: 4 / 267.
(2) العقد الفريد: 2 / 280.
(3) تقدم عنوانه في الرقم 286، وعنونه هنا بزيادة: أقول...
300

أقول: عنونه بالاسم الشيخ في الرجال والنجاشي، وبالكنية الشيخ في
الفهرست والكشي (1) - كما مر -، وورد في زيادات قضايا التهذيب (2).
[289]
أبو حيان التوحيدي
لو قيل فيه: " أبو حيان الإلحادي " كان أصوب.
قال ابن أبي الحديد: قلت للنقيب: إن أبا حيان التوحيدي قال في كتاب
بصائره قال القاضي أبو سعد: جعفر كان أفضل من علي، لأن إسلام جعفر كان بعد
البلوغ وإسلام علي ظن أنه كان عن تلقين إلى حين بلوغه، وقتل جعفر شهادة
بالإجماع وكان قبل كثرة الهرج وجهادا، وكان قاتله كافرا دون علي.
فقال النقيب: إن أبا حيان رجل ملحد يحب التلاعب بالدين. واقسم بالله! إن
القاضي لم يقل من هذا الكلام لفظا يخرج ما في نفسه فيعزوه إلى غيره، كما يسند
إلى القاضي أبي حامد المروزي كل منكر ويروي عنه كل فاقرة، ولا خلاف بين
المسلمين أنه (عليه السلام) أفضل من أخيه جعفر، وإنما أراد بما قال إثارة فتنة بين
الطالبيين؛ والأصل في كلامه قول المنصور إلى محمد بن عبد الله المحض: وظننت
أنا لما ذكرنا فضل أبيك علي قدمناه على حمزة والعباس وجعفر، اولئك مضوا
سالمين وابتلي أبوك بالدماء (3).
وعنونه الذهبي، وقال: هو علي بن محمد بن العباس صاحب زندقة وانحلال،
بقي إلى حدود أربعمائة ببلاد فارس، قال الشجري: قال الماليني: قال أبو حيان:
رسالة أبي بكر وعمر مع أبي عبيدة إلى علي أنا عملتها ردا على الرافضة، لأنهم
كانوا يحضرون مجلس بعض الوزراء وكانوا يغلون في حال علي، فعملت هذه
الرسالة.
وقال ابن الرماني في كتاب الفريدة: كان أبو حيان كذابا قليل الدين والورع

(1) الكشي: 318.
(2) التهذيب: 6 / 312.
(3) شرح نهج البلاغة: 11 / 117 - 118.
301

مجاهرا بالبهت، تعرض لأمور جسام من القدح في الشريعة والقول بالتعطيل.
وقال ابن الجوزي: كان زنديقا.
[290]
أبو حيان
قال: عنونه العلامة في الخلاصة مع " أبي الحجاف " المتقدم، قائلا: قال ابن
عقدة: إنهما ثقتان.
أقول: لعله محرف " أبو حيون " الآتي.
[291]
أبو حيون
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: " روى عنه
البرقي أحمد ابن أبي عبد الله "، وعنونه في الفهرست.
وعنونه النجاشي، قائلا: لا يعرف بغير هذا.
أقول: لا يبعد اتحاده مع " أبي حيان " المتقدم.
[292]
أبو حية
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعده في أصحاب
علي (عليه السلام) بلفظ: طارق بن شهاب الأحمسي، يكنى أبا حية.
وقال البرقي في أصحاب علي (عليه السلام): أبو حية طارق بن شهاب.
أقول: قد عرفت في عنوان " طارق بن شهاب " أن " أبو حية " في البرقي
عنوان و " طارق بن شهاب " عنوان آخر، ولذا نقل العلامة بينهما عاطفا إيضاحا،
لأن " أبا حية " من أصحاب علي (عليه السلام) اسمه زيد بن غزية، ولأن طارقا كنيته
أبو عبد الله. وقد صرح أنساب البلاذري - أيضا - بكون أبي أبي حية: غزية (1).

(1) أنساب الأشراف: 1 / 244.
302

وقلنا ثمة: بأن الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام)، وهم وأن منشأ وهمه
أنه رأى مثل عبارة البرقي في كتب رجال من تقدم، فتوهمه عنوانا واحدا.
وقلنا في " أبو حبة " بالباء: إنه عد في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) نفران: أحدهما
أوسي اختلف في أنه ب‍ " الباء " أو ب‍ " الياء " أو ب‍ " النون " وأنه من شهداء أحد، فلا
يعد اصطلاحا من أصحاب علي (عليه السلام). وقلنا: اختلف في اسمه هل هو عامر أو
مالك أو ثابت؟ وفي اسم أبيه بالنعمان و " عمرو " و " عبد عمرو " و " عمير "،
والثاني خزرجي قتل يوم اليمامة، واسمه ما قلنا - كما عن الطبري - وهو الذي
يمكن أن يعد في أصحاب علي (عليه السلام).
وأما أبو حية بن قيس الوداعي - الذي عنونه ابن حجر وقال: " مقبول، من
الثالثة " وعنونه الذهبي وقال: " روى أن عليا مسح رأسه ثلاثا وغسل رجليه ثلاثا
ثلاثا " - فهو غير من في البرقي ورجال الشيخ بعد شهرته بالكنية والنسب معا،
وهو عامي.
[293]
أبو خالد الذيال
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: مجهول.
أقول: يحتمل كونه محرف " الزبالي " الآتي.
[294]
أبو خالد الزبالي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام).
وروى الكافي في مولده (عليه السلام) عنه قال: لما أقدم به (عليه السلام) على المهدي فرآني
مغموما، فقال لي: ما أراك مغموما؟ فقلت: وكيف لا وأنت تحمل إلى هذا الطاغية
(إلى أن قال) أن لي عودة لا أتخلص منهم (1).
أقول: قد عرفت في السابق احتمال اتحادهما.

(1) الكافي: 1 / 477.
303

[295]
أبو خالد السجستاني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام).
وروى الكشي " عن حمدويه وإبراهيم، عن محمد بن عثمان حدثنا أبو خالد
السجستاني: أنه لما مضى أبو الحسن (عليه السلام) وقف عليه، ثم نظر في نجومه فزعم أنه
قد مات، فقطع على موته وخالف أصحابه " (1). ويحتمل كونه " سالم بن أبي سلمة "
المتقدم.
أقول: لا وجه له بعد شهرة هذا بالكنية، بحيث لم يذكر أحد له إسما وعدم ذكر
أحد لذاك كنية، ومجرد وصف هذا بالسجستاني لا يقتضيه إلا أن يكون
السجستاني في الرواة واحدا، مع أنه كثير.
[296]
أبو خالد بن عمرو بن خالد
الواسطي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: " له كتاب ذكره ابن النديم ". والظاهر
كونه سهوا منه أو من ناسخه، والصواب " أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي "
وقد مر.
أقول: لا مجال لاحتمال كون ما ذكر من الناسخ بعد عنوانه في الكنى.
ثم من أين أن الصواب " أبو خالد عمرو بن خالد؟ " فكون " عمرو بن خالد
الواسطي " مكنى بأبي خالد تفرد به النجاشي، وأما الشيخ في الرجال والكشي (2)
فخاليان عن تكنيته؛ فلعل هذا آخر ابن ذاك، مع أن في فرق النوبختي: " اسم أبي
خالد الواسطي زيد " وعد من الفرق أصحابه (3)، وإن كان الذهبي عنون " أبو خالد
الواسطي " وقال: يقال اسمه عمرو. وعنونه ابن حجر وقال: واسمه عمر بن خالد.

(1) الكشي: 612.
(2) الكشي: 231.
(3) فرق الشيعة: 54.
304

وورد " أبو خالد الواسطي " في حكم أولاد مطلقات التهذيب (1) وعلامة أول
رمضانه (2).
[297]
أبو خالد الفزاري
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام).
[298]
أبو خالد القماط
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: له كتاب.
وقال ابن عقدة: اسمه كنكر (إلى أن قال) عن ابن سماعة، عن أبي خالد (إلى
أن قال) عن محمد بن سنان، عن أبي خالد.
ونقحت في " خالد بن يزيد " أن " أبا خالد القماط) يطلق على خمسة: خالد
ابن سعيد، وخالد بن يزيد، وخالد بن زيد، وكنكر، وصالح.
أقول: مر في " يزيد أبو خالد القماط " أن الصحيح كون اسمه " يزيد " كما في
النجاشي والبرقي والكشي (3)، وقلنا: إن الشيخ في الرجال وهم في جعله " خالد بن
يزيد " كوهمه في الفهرست هنا، وفي كاف رجال الشيخ في أصحاب الصادق (عليه السلام)
من جعله " كنكر " وأن كنكر هو " أبو خالد الكابلي " لا القماط.
وورد العنوان في إحياء مؤمن الكافي (4) والدعاء لإخوانه (5) ومصافحته (6) وفي
كفارة يمينه (7) وفي طلاق معتوهه (8) والمحرم يأتي أهله (9) وفرض طاعة أئمته (10)
وعفوه (11) ونوادر أواخر حجه (12).

(1) التهذيب: 8 / 112.
(2) التهذيب: 4 / 161.
(3) الكشي: 412.
(4) الكافي: 2 / 211.
(5) الكافي: 2 / 507.
(6) الكافي: 2 / 179.
(7) الكافي: 7 / 454.
(8) الكافي: 6 / 125.
(9) الكافي: 4 / 378.
(10) الكافي: 1 / 186.
(11) الكافي: 2 / 108.
(12) الكافي: 4 / 545.
305

[299]
أبو خالد الكابلي
قال: مر في " وردان " أنه كنية اثنين أكبر ملقب ب‍ " كنكر " وأصغر.
أقول: قد عرفت ثمة أن فيه ثلاثة أقوال: أحدهما ما ذكر وهو قول الشيخ في
الرجال في أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام)، والثاني انحصاره بواحد اسمه
" وردان " ولقبه " كنكر " وهو قول الكشي (1)، والثالث مثله مع اختيار كون اسمه
" كنكر " وهو للبرقي والشيخ في رجاله في أصحاب علي بن الحسين (عليهما السلام)،
وهو الأصح.
وورد العنوان في أن الأرض كلها للإمام الكافي (2) وإحياء أرض مواته (3) وفي
أن الأئمة (عليهم السلام) نور الله مرتين (4) وفي باب آخر في التقدير وأن الطعام لا حساب
به (5) وبعد حديث يأجوج الروضة (6)، وروى مولد صادقه عنه (عليه السلام) كان سعيد بن
المسيب والقاسم بن محمد بن أبي بكر وأبو خالد الكابلي من ثقات علي بن
الحسين (عليه السلام) (7).
[300]
أبو خالد الكناسي
عده البرقي في أصحاب الصادق (عليه السلام) واسمه " يزيد ". فمر قول الشيخ في
رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام): " يزيد يكنى أبا خالد الكناسي " وفي أصحاب
الصادق (عليه السلام): " يزيد أبو خالد الكناسي "، وأما قوله في أصحاب الصادق (عليه السلام):
" بريد الكناسي " فلم يذكر له كنية.

(1) الكشي: 115.
(2) الكافي: 1 / 407.
(3) الكافي: 5 / 279.
(4) الكافي: 1 / 194، 195.
(5) الكافي: 6 / 280.
(6) روضة الكافي: 224.
(7) الكافي: 1 / 472.
306

[301]
أبو خالد الكوفي
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام).
وروى الحسن بن محبوب عنه في الحث على طلب الكافي (1).
[302]
أبو خالد مولى علي بن يقطين
قال: قال الميرزا: روى عن أبي الحسن (عليه السلام): ليس على مفرد الحج طواف
النساء.
أقول: بل على مفرد العمرة، رواه طواف نساء الاستبصار، وحمله على أن
المراد إذا أراد أن يعدل بها إلى عمرة التمتع (2). ولو كان فيه ضعف لطعن فيه به كما
هو دأبه.
[303]
أبو خالد الواسطي
عده النوبختي في الزيدية الأقوياء، قائلا: اسمه زيد (3).
ومر: أبو خالد بن عمر الواسطي.
[304]
أبو خداش المهري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد (عليه السلام).
ومر عده في أصحاب الكاظم (عليه السلام) عبد الله بن خداش أبو خداش المهري.
أقول: ومر عنوان النجاشي له مثله. ومر خبر الكشي، عن يوسف بن السخت
قال: سمعت أبا خداش يقول: ما صافحت ذميا قط. ومر ثمة تقديم توثيق الكشي
على تضعيف النجاشي.

(1) الكافي: 5 / 78.
(2) الاستبصار: 2 / 232.
(3) فرق الشيعة: 58.
307

وورد العنوان في أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) حرم كل مسكر من الكافي (1).
وروى إثبات المسعودي، عنه، عن الكاظم (عليه السلام) ثم الرضا (عليه السلام) ثم الجواد (عليه السلام)
التخيير في إتمام الصلاة وقصرها في الحرمين (2).
[305]
أبو خديجة
ضعفه زكاة الاستبصار في باب " مالا تحل لبني هاشم " (3). وهو سالم بن مكرم،
وورد في غرر التهذيب (4) وتمر الكافي (5).
[306]
أبو خراش الرعيني
روى أسد الغابة: أنه أسلم وتحته اختان، فخيره النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في طلاق
أيهما شاء.
[307]
أبو خراش الهذلي
في الاستيعاب: كان في الجاهلية من فتاك العرب، ثم أسلم فحسن إسلامه،
وكان ممن يعدو على قدميه فيسبق الخيل، قال الأصمعي: أتاه نفر من أهل اليمن
قدموا حجاجا والماء منهم غير بعيد، فقال: يا بني عم! ما أمسى عندنا ماء ولكن
هذه برمة وشاة فردوا الماء وكلوا شاتكم، ثم دعوا برمتنا وقربتنا على الماء حتى
نأخذها، فقالوا: لا والله! ما نحن بسائرين في ليلتنا هذه وما نحن ببارحين حيث
أمسينا، فلما رأى ذلك أبو خراش أخذ قربة وسعى نحو الماء تحت الليل حتى
استقى، ثم استقبل صادرا فنهشته حية قبل أن يصل إليهم، فأقبل مسرعا حتى
أعطاهم الماء، وقال: اطبخوا شاتكم وكلوا ولم يعلمهم ما أصابه، فباتوا على

(1) الكافي: 6 / 410.
(2) إثبات الوصية: 187.
(3) الاستبصار: 2 / 36.
(4) التهذيب: 7 / 133.
(5) الكافي: 6 / 347.
308

شاتهم يأكلون حتى أصبحوا وأصبح أبو خراش وهو في الموتى، فلم يبرحوا حتى
دفنوه، فبلغ خبره عمر فغضب غضبا شديدا وقال: لولا أن تكون سنة لأمرت أن
لا يضاف يمان أبدا ولكتبت بذلك إلى الآفاق، ثم كتب إلى عامله باليمن بأن يأخذ
النفر الذين نزلوا على أبي خراش الهذلي فيلزمهم ديته ويؤذيهم بعد ذلك بعقوبة
يمسهم بها جزاء لفعلهم، واسمه خويلد فهو القائل:
رموني وقالوا يا خويلد لا ترع * فقلت - وأنكرت الوجوه -: هم هم... الخ
وقضاء عمر كما ترى قضاء جاهلية وقلة معرفة.
[308]
أبو الخزرج
قال: كنية الحسن والحسين ابني الزبرقان وطلحة بن زيد.
أقول: بل كنية الحسن أو الحسين على اختلاف الشيخ والنجاشي - كما مر -
والصواب الحسن لتصديق الأخبار له، ثم ينصرف إطلاقه إليه دون طلحة فأحمد
البرقي يروي عن الحسن، وقد روى أحمد " عن أبي الخزرج " في ضمان ما
يصيب دواب الكافي (1) والقاتل يريد التوبة (2)، و " عن أبي الخزرج الأنصاري " في
معنى زهده (3) ومكاسب التهذيب (4).
و " عن أبي الخزرج الحسن بن زبرقان الأنصاري " في أشنانه (5) واحتذائه (6).
[309]
أبو خزيمة الأنصاري
عده الاستيعاب في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم). وروى عن زيد بن ثابت قال:
وجدت آخر التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري.

(1) الكافي: 7 / 352.
(2) الكافي: 7 / 295.
(3) الكافي: 5 / 72، بل في باب بعده.
(4) التهذيب: 6 / 327.
(5) الكافي: 6 / 379.
(6) الكافي: 6 / 463.
309

[310]
أبو الخطاب
قال: كنية زحر بن النعمان ومحمد بن مقلاص أبي زينب.
أقول: إنما يعبر به عن الثاني، وروى زيادات صلاة التهذيب أنه ذكر عند
أبي عبد الله (عليه السلام) أبو الخطاب فلعنه وقال: إنه لم يكن يحفظ شيئا، حدثته أن
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) غابت له الشمس في مكان كذا وكذا وصلى المغرب بالشجرة وبينهما
ستة أميال، فأخبرته بذلك في السفر فوضعه في الحضر (1).
وعنه (عليه السلام) قال: أمرت أبا الخطاب أن يصلي المغرب حين زالت الحمرة،
فجعل هو الحمرة التي من قبل المغرب.
وفي الاستبصار: الأخبار التي وردت أنه ما صام شعبان أحد من الأئمة (عليهم السلام)
محمولة على أنه لم يصمه واجبا كما قاله أبو الخطاب كان هو وأصحابه يقولون: إن
من أفطر يوما من شعبان كمن أفطر يوما من شهر رمضان (2).
[311]
أبو الخطيب
روى سنن أبي داود، عنه، عن ابن عمر: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نهى أن يجلس
الرجل في مجلس آخر قام له ليجلس فيه، وقال: اسمه زياد بن عبد الرحمن (3).
[312]
أبو خلاد
عده الاستيعاب في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قائلا: حديثه، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
إذا رأيتم المؤمن قد أعطي زهدا في الدنيا وقلة منطق فاقتربوا منه فإنه يلقي
الحكمة.

(1) التهذيب: 2 / 258.
(2) الاستبصار: 2 / 138.
(3) سنن أبي داود: 4 / 258، وفيه: أبو الخصيب.
310

[313]
أبو خلف العجلي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري (عليه السلام) قائلا: روى عنه علي
ابن الحسين بن بابويه، عن أبي محمد الحسن بن علي (عليه السلام).
أقول: لم نقف على روايته عنه.
[314]
أبو خليفة الطائي
عنونه الخطيب وقال: سمع عليا (عليه السلام) وحضر معه قتال أهل النهر (1).
[315]
أبو خميصة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
أقول: الظاهر أنه الذي عده الاستيعاب في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال:
اسمه " معبد بن عباد الأنصاري ". وجعله بعضهم أبو حميضة.
[316]
أبو خيثمة الأنصاري
السالمي
في الاستيعاب: شهد أحدا وبقي إلى أيام يزيد، ومن خبره في غزوة تبوك ما
ذكره ابن إسحاق أنه بعد ما سار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دخل على أهله فوجد امرأتين له في
عريشين لهما في حائط قد رشت كل واحدة منهما عريشها وبردت له فيه ماء
وهيأت له طعاما، فلما نظر إلى ذلك قال: إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الضح والريح والحر
وأبو خيثمة في ظل بارد وطعام وامرأة حسناء، مقيم في ماله، ما هذا بالنصف،
والله! لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فهيئا لي زادا ففعلتا،

(1) تاريخ بغداد: 14 / 365.
311

ثم قدم ناضحه فأرتحله، ثم خرج في طلب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى أدركه حين نزل
بتبوك (إلى أن قال) حتى إذا دنا من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو نازل فقال الناس: هذا راكب
في الطريق مقبل، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): كن أبا خيثمة، فقالوا: هو والله! فلما أناخ
أقبل فسلم عليه، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أولى لك أبا خيثمة، ثم أخبر أبو خيثمة
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الخبر، فدعا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) له وقال له خيرا. واسمه: عبد الله بن خيثمة،
وقيل: مالك بن قيس.
ورواه القمي في تفسيره قائلا: وتخلف عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أهل نيات وبصائر لم
يكن يلحقهم شك ولا ارتياب، ولكنهم قالوا: نلحق بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، منهم: أبو خيثمة
وكان قويا، وكان له زوجتان وعريشتان... الخ (1).
وفي الجزري قال أبو نعيم: هو الذي لمزه المنافقون لما تصدق بالصاع.
[317]
أبو خيثمة
عنونه الجامع ونقل عن تلقين التهذيب روايته عن الصادق (عليه السلام) (2).
وأقول: لنا أبو خيثمة زهير بن حرب يروي عنه البلاذري (3)، وهو عامي وهو
غير من في الخبر ظاهرا، والظاهر أن من في الخبر من عده الشيخ في رجاله في
أصحاب الصادق (عليه السلام) بعنوان زهير بن معاوية أبو خيثمة الجعفي.
[318]
أبو الخير
قال: كنية حمدان بن سليمان النيسابوري وسلامة ابن ذكاء الحراني وصالح
بن أبي حماد الرازي، وبركة بن محمد، ومعدان المتقدمين.
أقول: الأول غلط كما عرفت فيه، والأخيران لا يطلق عليهما، وإنما هو يطلق
على الأوسطين مع التقييد بلقب هما.

(1) تفسير القمي: 1 / 294.
(2) التهذيب: 1 / 303.
(3) أنساب الأشراف: 1 / 550.
312

وحينئذ، فليعنون " أبو الخير الحراني " ويقال: هو " سلامة " المتقدم
و " أبو الخير الرازي "، ويقال: هو " صالح " المتقدم.
ومر قول الشيخ في كل منهما: " يكنى أبا الخير "، ومر قول الفضل في الثاني.
[319]
أبو الخير الكندي
في الاستيعاب: قدم في وفد كندة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وترافع مع الأشعث إليه
في أرض، ولقبه " حشيش " يقال: بالجيم والحاء والخاء.
[320]
أبو خيرة
عنونه معارف ابن قتيبة، وقال: هو شيخة بن عبد الله بن قيس من ضبيعة
ابن ربيعة بن نزار، وكان من أصحاب علي (عليه السلام) ومات بالبصرة هرما (1).
[321]
أبو داود
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
أقول: هو " أبو داود الأنصاري المازني " الذي عده الاستيعاب، قائلا: قيل:
اسمه عمرو، وقيل: عمير، روي عنه أنه قال: إني يوم بدر لأتبع مشركا لأضربه، إذ
وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي فعرفت أن غيري قتله.
قال المصنف: وقال الميرزا: إنه تقدم روايته عن عبيد الله بن أبي عبد الله
الجدلي.
قلت: الميرزا لم يعنون من في رجال الشيخ، بل مطلقا وقد غفل عمن عنونه
رجال الشيخ، وإلا فهو ملتزم بعنوان مثله، ولم يقل ما قال، بل قال: " تقدم روايته
عن عبيد بن عبد الله أبي عبد الله الجدلي " وأشار إلى عنوان الكشي لأبي داود
وأبي عبد الله الجدلي - كما يأتي منا - وقد غفل عنه المصنف أيضا.

(1) المعارف: 265.
313

وقول الميرزا: " تقدم " أيضا وهم، فلم يتعرض في عبيد لخبر الكشي، بل
اقتصر على نقل ما في رجال الشيخ والبرقي.
[322]
أبو داود
عنونه الكشي مع أبي عبد الله الجدلي، وروى عن العياشي عن علي بن فضال،
عن العباس بن عامر وجعفر بن محمد بن حكيم، عن أبان الأحمر، عن
عبد الرحمن بن سيابة، عن أبي داود، عن أبي عبد الله الجدلي قال: أحدثك بسبعة
أحاديث قبل أن يدخل علينا... الخبر (1). كما مر في: عبيد بن عبد.
وبهذا الاسناد " عن أبان، عن فضيل الرسان، عن أبي داود قال: حضرته عند
الموت وجابر الجعفي عند رأسه، فهم أن يحدث فلم يقدر قال: محمد بن جابر
اسأله قال، فقلت: يا أبا داود حدثنا الحديث الذي أردت قال: حدثني عمران
ابن حصين الخزاعي أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر فلانا وفلانا أن يسلما على علي (عليه السلام)
بإمرة المؤمنين، فقالا: من الله أو من رسوله؟ فقال: من الله ومن رسوله " (2) ومن
الخبر يظهر أن هذا تابعي، فهو غير سابقه الصحابي.
[323]
أبو داود
في قراءة الكافي في خبر: " أبو داود، عن الحسين بن سعيد " (3) وفي خبر آخر:
" أبو داود، عن علي بن مهزيار " (4) ومن الخبرين يظهر أنه من مشائخ الكليني، وقد
روى عنه أيضا في بئر بالوعته (5) ومقدار ماء وضوئه (6) وفي ما ينقض وضوءه (7).
وأما ما في شك وضوئه " عدة، عن أحمد بن محمد وأبي داود جميعا، عن

(1) الكشي: 93، 94.
(2) الكشي: 93، 94.
(3) الكافي: 3 / 314.
(4) الكافي: 3 / 314.
(5) الكافي: 3 / 9، بل في باب بعده.
(6) الكافي: 3 / 21.
(7) الكافي: 3 / 37.
314

الحسين " (1) فوقع فيه تصحيف، والأصل: " وأبو داود، عن الحسين جميعا " بقرينة
صفة وضوئه.
وأما ما في مستحب نفساء التهذيب: " محمد بن يعقوب، عن عدة من
أصحابنا، عن أحمد بن محمد، وأبي داود، عن الحسين " (2) فقوله: " وأبي داود "
عطف على قوله " عن عدة " بقرينة ما مر.
ثم كونه غير المسترق الآتي مقطوع، كيف! ويروي الكليني عن هذا بلا واسطة
وعن ذاك بواسطتين.
فما عن المجلسي والداماد والوحيد من الاتحاد ساقط.
[324]
أبو داود السبيعي
قال: هو " نفيع بن الحارث " المتقدم.
أقول: لكن عرفت أنه تفرد بعنوانه الخلاصة عن ابن الغضائري.
[325]
أبو داود السجستاني
قال: هو سليمان بن أشعث.
أقول: هو صاحب أحد صحاحهم الستة، كان مولده سنة 202 ووفاته 275،
ورجح بعضهم صحيحه على صحيحي مسلم والبخاري.
هذا، وفي فهرست ابن النديم: " ابن أبي داود السجستاني واسمه سليمان بن
أشعث " (3). وهو تحريف أو تصحيف، فسليمان بن أشعث نفس أبي داود لا ابنه وهو
من أشد النصاب، فروى في باب تفضيل كتابه عن ابن عمر قال: كنا نقول في زمن
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لا نعدل بأبي بكر أحدا، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا نفاضل بينهم (4).

(1) الكافي: 3 / 35.
(2) التهذيب: 1 / 175.
(3) فهرست ابن النديم: 288.
(4) سنن أبي داود: 4 / 206.
315

فيقال له: معاوية كان أصدق منك، فكتب إلى محمد بن أبي بكر في جواب
كتابه: ذكرت حق ابن أبي طالب وقديم سوابقه وقرابته من نبي الله ونصرته له،
ومواساته إياه في كل خوف وهول (إلى أن قال) قد كنا وأبوك معنا في حياة من
نبينا نرى حق ابن أبي طالب لازما لنا وفضله مبرزا علينا، فلما اختار الله لنبيه ما
عنده كان أبوك وفاروقه أول من ابتزه وخالفه (إلى أن قال) ولولا ما سبقنا إليه
أبوك ما خالفنا ابن أبي طالب وأسلمنا له... الخ (1).
[326]
أبو داود الطيالسي
في النجاشي في " الحسين بن علي أبي عبد الله المصري " المتقدم: سمع من
أبي داود الطيالسي.
وعده معارف ابن قتيبة في أصحاب الحديث، قائلا: هو سليمان بن داود،
توفي بالبصرة سنة 203، وصلى عليه ابن عم الحسن بن سهل وهو يومئذ والي
البصرة (2).
والظاهر عاميته.
[327]
أبو داود المسترق
مر في الأسماء قول الكشي: " قال العياشي: سألت علي بن فضال، عن أبي
داود المسترق قال: سليمان بن سفيان المسترق وهو المنشد " وقول النجاشي:
وإنما سمي المسترق، لأنه كان يسترق الناس بشعر السيد.
وفي آخر كتاب الكفر من الكافي: " الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد،
عن أبي داود المسترق " (3)، وورد في أن الأئمة (عليهم السلام) العلامات (4) ومن ادعى الإمامة (5)

(1) راجع وقعة صفين: 119.
(2) المعارف: 290.
(3) الكافي: 2 / 462.
(4) الكافي: 1 / 206.
(5) الكافي: 1 / 374.
316

وطاعته (1) وكراهة رهبانيته (2) وآخر فضل مائه (3) وغيبته (4).
[328]
أبو داود المنشد
مر في سابقه. وورد في زيادات تلقين التهذيب (5).
[329]
أبو داود النخعي
قال: هو " سليمان بن عمرو " المتقدم.
أقول: مر ثمة قول ابن عقدة: كان أبو داود النخعي يلقبه المحدثون: كذاب
النخع.
[330]
أبو دجانة
قال: هو " سماك بن خرشة " المتقدم.
أقول: روى الكافي، عن الصادق (عليه السلام): أن أبا دجانة الأنصاري اعتم يوم أحد
(إلى أن قال) فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إن هذه لمشية يبغضها الله إلا عند القتال (6).
وروى العياشي: أن أبا دجانة الأنصاري ممن يجاهد في الرجعة كالمقداد
والأشتر (7).
[331]
أبو الدحداح
قال: هو ثابت بن الدحداح أو الدحداحة.
أقول: وفي الاستيعاب، عن ابن شهاب أن يتيما خاصم أبا لبابة في نخلة
فقضى بها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبي لبابة، فبكى الغلام، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبي لبابة:

(1) الكافي: 2 / 76.
(2) الكافي: 5 / 496.
(3) الكافي: 6 / 381.
(4) الكافي: 1 / 338.
(5) التهذيب: 1 / 450.
(6) الكافي: 5 / 8.
(7) لم نقف عليه.
317

أعطه نخلتك، فقال: لا، فقال: أعطه إياها ولك بها عذق في الجنة، فقال: لا، فسمع
بذلك أبو الدحداح، فقال لأبي لبابة: أتبيع عذقك ذلك بحديقتي هذه؟ قال: نعم،
فجاء أبو الدحداحة إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: النخلة التي سألت لليتيم إن أعطيته
إياها ألي بها عذق في الجنة؟ قال: نعم، ثم قتل أبو الدحداحة شهيدا يوم أحد، فقال
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): رب عذق مذلل لأبي الدحداحة في الجنة. ولما نزلت: (من ذا الذي
يقرض الله قرضا حسنا) كان أبو الدحداح نازلا في حائط له هو وأهله فجاء إلى
امرأته، فقال: أخرجي يا ام الدحداح فقد أقرضته الله تعالى، فتصدق بحائطه على
الفقراء والمساكين.
[332]
أبو الدرداء
قال: هو عويمر بن عامر الخزرجي، وكذا عامر بن الحارث.
أقول: أبو الدرداء واحد اختلف في اسمه ونسبه، فقيل: عويمر بن عامر،
وقيل: عامر بن مالك، وقيل: غير ذلك.
في الكشاف في قوله تعالى: (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) روي أن
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لأبي الدرداء: إن فيك جاهلية! قال: جاهلية كفر أم إسلام؟ قال:
بل جاهلية كفر (1).
وفي الجزري ولي أبو الدرداء قضاء دمشق في خلافة عثمان، وتوفي قبل قتله
بسنتين.
وفي أنساب البلاذري، قال قوم: آخى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بين أبي الدرداء وسلمان،
وإنما أسلم سلمان في ما بين أحد والخندق، قال الواقدي: العلماء ينكرون
المؤاخاة بعد بدر (2).
وفي تذكرة سبط ابن الجوزي، قال الترمذي: كان أبو الدرداء يقول: إن كنا

(1) تفسير الكشاف: 3 / 537.
(2) أنساب الأشراف: 1 / 271.
318

نعرف المنافقين معشر الأنصار إلا ببغضهم عليا (عليه السلام) (1).
هذا، وفي أخبار نحويي السيرافي: كان سيبويه يستملي على حماد بن سلمة،
فقال حماد: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " ما من أحد من أصحابي إلا وقد أخذت عليه،
ليس أبا الدرداء " فقال سيبويه: " ليس أبو الدرداء " فقال حماد: لحنت يا سيبويه!
فقال: لاجرم لأطلبن علما لا تلحنني فيه، فطلب النحو ولزم الخليل (2).
هذا، وأما رواية ظهار الفقيه عن أبي الدرداء (3) فمحرف " عن أبي الورد " كما
رواه التهذيبان (4).
[333]
أبو دعامة
في المروج: دخل أبو دعامة على الهادي (عليه السلام) في مرض وفاته فروى (عليه السلام) له
عن آبائه (عليهم السلام) واحدا بعد واحد، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) " الإيمان ما وقرته القلوب
وصدقته الأعمال، والإسلام ما جرى به اللسان وحلت به المناكحة " فقال أبو
دعامة له (عليه السلام): والله! ما أدري أيهما أحسن: الحديث أم الإسناد؟ فقال: إنها
صحيفة بخط علي (عليه السلام) بإملاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نتوارثها صاغرا عن كابر (5). والظاهر
عاميته.
[334]
أبو دلف
قال: هو محمد بن مظفر.
أقول: أبو دلف المطلق إنما هو قاسم بن عيسى - المتقدم - الذي كان المأمون
يحسده على قول الشاعر فيه:
إنما الدنيا أبو دلف * فإذا ولى ولت على أثره

(1) تذكرة الخواص: 28.
(2) أخبار النحويين: 34.
(3) الفقيه: 3 / 534.
(4) التهذيب: 8 / 22، الاستبصار: 3 / 263.
(5) مروج الذهب: 4 / 85.
319

وأما محمد بن مظفر فمعروف ب‍ " أبي دلف الكاتب " فمر قول جعفر بن قولويه
فيه: أما أبو دلف الكاتب فكنا نعرفه ملحدا.
[335]
أبو الدنيا
قال: هو " علي بن عثمان " المتقدم.
أقول: على نقل الإكمال (1)، وأما على نقل الخطيب فهو عثمان بن الخطاب (2).
[336]
أبو دهبل الجمحي
واسمه وهب بن زمعة.
وفي الأغاني قال أبو دهبل في قتل الحسين صلوات الله عليه:
تبيت سكارى من أمية نوصا * وبالطف قتلى ما ينام حميمها
وما أفسد الإسلام إلا عصابة * تأمر نوكاها ودام نعيمها
فصارت قناة الدين في كف ظالم * إذا اعوج منها جانب لا يقيمها (3)
[337]
أبو الديلم
روى عن الصادق (عليه السلام) عدم تنجيس بزاق الشارب في أواخر ذبائح
التهذيب (عليه السلام) (4). وكان على الشيخ عده في أصحاب الصادق (عليه السلام).
[338]
أبو ذر الغفاري
قال: هو جندب بن جنادة.
أقول: اختلف في اسمه وأصحها " جندب " روى معارف ابن قتيبة، عن حفص
ابن المعتمر قال: جئت وأبو ذر آخذ بحلقة باب الكعبة وهو يقول: أنا أبوذر

(1) إكمال الدين: 541.
(2) تاريخ بغداد: 11 / 297.
(3) الأغاني: 6 / 167.
(4) التهذيب: 9 / 115.
320

الغفاري من لم يعرفني فأنا جندب صاحب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
يقول: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا (1).
وروى سنن أبي داود عنه قال: ما لقيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا صافحني وبعث إلي
يوما ولم أكن، فلما أخبرت أتيته فالتزمني، فكانت تلك أجود وأجود (2).
وروى ابن أبي الحديد، عن الواقدي في خبر قال عثمان: أشيروا علي في هذا
الشيخ الكذاب! أضربه أو أحبسه أو أقتله أو أنفيه، فإنه فرق جماعة المسلمين،
فتكلم علي (عليه السلام) وكان حاضرا، فقال: أشير عليك بما قال مؤمن آل فرعون: (فإن
يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم به إن الله لا يهدي
من هو مسرف كذاب) فأجابه عثمان بجواب غليظ! وأجابه علي (عليه السلام) بمثله!
ولم يذكرهما تذمما.
وعنه أيضا في خبر قال أبوذر: قال لي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): كيف تصنع إذا
أخرجوك؟ قلت: آخذ سيفي، فقال: ألا أدلك على ما هو خير؟ انسق حيث ساقوك
(إلى أن قال) والله! ليلقين الله عثمان وهو آثم في جنبي (3).
وفي الجزري، عن ابن مسعود قال: لما سار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى تبوك جعل
لا يزال يتخلف الرجل فيقولون له: تخلف فلان، فيقول: دعوه إن يكن فيه خير
فسيلحقه الله بكم وإن يكن غير ذلك فقد أراحكم الله منه، حتى قيل: تخلف أبوذر،
فقال: ما كان يقوله، فتلوم أبوذر على بعيره فلما أبطأ عليه أخذ متاعه فجعله على
ظهره ثم خرج يتبع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ماشيا، ونظر ناظر من المسلمين، فقال: إن هذا
الرجل يمشي على الطريق، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): كن أباذر، فلما تأمله القوم قالوا:
هو والله أبوذر، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " يرحم الله أباذر، يمشي وحده ويموت وحده
ويحشر وحده " فضرب الدهر من ضربه وسير أبوذر إلى الربذة. ومر في عثمان
كما في اسمه.

(1) المعارف: 146.
(2) سنن أبي داود: 4 / 354.
(3) شرح نهج البلاغة: 8 / 259 - 261.
321

وفي الجزري: أسلم بمكة فكان رابع أربعة، وهو أول من حيى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
بتحية الإسلام، بايع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على ألا تأخذه في الله لومة لائم وعلى أن يقول
الحق وإن كان مرا، وكان يعبد الله قبل مبعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بثلاث سنين.
وروى في الهجيع بن قيس، عنه قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من سره أن ينظر إلى
عيسى بن مريم فلينظر إلى أبي ذر.
وروى سنن أبي داود عنه قال: قال النبي (عليه السلام): كيف أنتم وأئمة من بعدي
يستأثرون هذا الفيء؟ قلت: إذن والذي بعثك بالحق! أضع سيفي على عاتقي ثم
أضرب به حتى ألقاك، قال: أولا أدلك على خير من ذلك، تصبر حتى تلقاني (1).
والمراد بالأئمة المستأثرين بالفيء عثمان، كما صرح به في خبر الواقدي
المتقدم، فالأصل فيهما واحد.
ومن المضحك! أن أبا داود نقل الخبر في باب الخوارج، فلا أدري هل جعل
أباذر من الخوارج أم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!
وروى الكافي في باب بعد باب " الاستدراج " أن رجلا قال لأبي ذر: مالنا
نكره الموت؟ فقال: لأنكم عمرتم الدنيا وأخربتم الآخرة فتكرهون أن تنقلوا من
عمران إلى خراب، فقال له: فكيف ترى قدومنا على الله تعالى؟ فقال: أما المحسن
فكالغائب يقدم على أهله وأما المسئ فكالآبق يقدم على مولاه، قال: وكيف
ترى حالنا عند الله؟ فقال: أعرضوا أعمالكم على كتاب الله أن الله تعالى يقول:
(إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم) فقال رجل: فأين رحمة الله؟
فقال: إن رحمة الله قريب من المحسنين.
وأن رجلا كتب إليه: أطرفني بشيء من العلم، فكتب إليه: إن العلم كثير ولكن
إن قدرت أن لا تسيء إلى من تحبه فافعل، فقال له: وهل رأيت أحدا يسيء إلى
من يحبه؟ فقال: نعم، نفسك أحب الأنفس إليك فإن أنت عصيت الله فقد أسأت
إليها (2).

(1) سنن أبي داود: 4 / 241.
(2) الكافي: 2 / 458.
322

هذا، وفي أصل عاصم بن حميد قال أبو بصير: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن
أباذر قال لرجل على عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا ابن السوداء! فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
تعيره بأمه، فلم يزل أبوذر يمرغ رأسه ووجهه في التراب حتى رضي عنه
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (1).
هذا، ومر في الأسماء أن الشيخ في الفهرست عنونه، لكونه ذا خطبة شرح فيها
الامور بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم نقف عليها، ولكن روى أمالي الشيخ في مجلسه
الأول، عن أبي حرب بن الأسود، عن أبيه قال: دخل على أبي ذر في الربذة فحدثه
بوصايا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (2)... وجعلها الشيخ مجلسا.
[339]
أبو ذكوان
روى العيون بإسناده عنه: سمع إبراهيم الصولي عن الرضا، عن آبائه (عليه السلام) أن
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعلي (عليه السلام): " أول ما يسأل العبد عنه بعد موته الشهادة بالتوحيد
والرسالة وأنك ولي المؤمنين، فمن أقر بذلك جاز إلى النعيم الذي لا زوال له " وما
حدث به فرأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في النوم، فقال له: حدث الناس بحديث النعيم الذي
سمعته من إبراهيم (3).
[340]
أبو راشد
قال: كنية جمع، منهم: عبد الرحمن الأزدي.
أقول: عنونه الجزري عن الثلاثة وقال: حديثه أنه قدم على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
فقال: ما اسمك؟ قال: عبد العزى، قال: أبو من أنت؟ قال: أبو مغوية، قال: أنت
أبو راشد عبد الرحمن.

(1) الأصول الستة عشر: 29.
(2) أمالي الشيخ الطوسي: 2 / 138.
(3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 129، باب 35 ح 8.
323

[341]
أبو راشد المتطبب
قال: نسب جمع إلى الشيخ عده في كنى أصحاب الهادي (عليه السلام) لكن الذي فيه:
أبو المتطبب بنو علي بن بلال بن داشتة المتطبب.
أقول: بل فيه: " أبو طاهر محمد وأبو الحسن وأبو المتطبب بنو علي بن بلال بن
راشتة المتطبب " ذكره في عنوانه الأخير فيه، فهم أخذوا بآخر العنوان جاعلين
" بن راشتة المتطبب " أبو راشد المتطبب، وهو أخذ بوسطه وحرف.
[342]
أبو رافع
قال: كنية بسر السلمي وإبراهيم أو أسلم أو هرمز، كما مر.
أقول: إنما هو الأخير، وأما الأول فإنما قال الشيخ في رجاله فيه: " أبو رافع بن
بسر " بمعنى أن بسر السلمي والد رافع بن بسر، والأخير قيل في اسمه غير ما ذكر:
" ثابت " و " صالح "، وقيل: سنان، وقيل: عبد الرحمن، ذكرهما الطبري في عنوان:
فصل الكتاب من بدء الإسلام (1).
والمشهور منها " أسلم " بل قيل: إنه إجماع. ومر أن النجاشي عنونه بالكنية في
أول كتابه.
وفي طبقات كاتب الواقدي، عن عائشة قالت: خرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ليلة إلى
البقيع وخرج معه مولاه أبو رافع، فكان أبو رافع يحدث أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) استغفر لهم
طويلا... الخبر (2).
وفي أنساب البلاذري: أبو رافع مولى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) واسمه أسلم، كان للعباس
فوهبه للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فلما بشره بإظهار العباس إسلامه أعتقه، ووجه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
أبا رافع مع زيد بن حارثة من المدينة لحمل عياله من مكة، وهو الذي عمل

(1) تاريخ الطبري: 6 / 180.
(2) الطبقات الكبرى: 2 / 204.
324

للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) منبره من أثل الغابة، وكانت سلمى مولاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عند أبي رافع
فولدت له عبيد الله بن أبي رافع كاتب علي (عليه السلام)، وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ورث سلمى
هذه من امه، وكان أبو رافع الذي بشر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بولادة ابنه إبراهيم فوهب له
غلاما، وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وجه أبا رافع مع رجل ليخطبا على ميمونة بنت الحارث
زوجته (1).
وروي في سنن أبي داود في جهاده أنه كان قبطيا (2).
ومر في " رافع أبو البهي مولى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) " خلط الجاحظ والمبرد وابن قتيبة
والطبري وابن عبد البر والجزري بين هذا وذاك، وأن ذاك كان بنو سعيد بن العاص
أعتقوا منه سهاما والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سهما، وأما هذا فإنما أعتق كله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كما
عرفته من البلاذري وصرح به كاتب الواقدي.
[343]
أبو الربيع
قال: مر في " محمد بن أبي بكر " خبر الكشي، عن الصادق (عليه السلام) قال: كان مع
أمير المؤمنين (عليه السلام) خمسة نفر من قريش (إلى أن قال) والخامس سلف
أمير المؤمنين (عليه السلام) ابن أبي العاص بن ربيعة، وهو صهر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أبو الربيع.
أقول: قد عرفت ثمة أنه من تحريف نسخة الكشي، وإنما صهر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
وسلف أمير المؤمنين (عليه السلام) أبو العاص بن ربيع زوج زينب بنت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
فالعنوان ساقط.
[344]
أبو الربيع الشامي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن خالد بن جرير، عن أبي
الربيع الشامي.
وعنونه النجاشي في الأسماء بلفظ: خليد بن أوفى أبو الربيع الشامي. كما مر.

(1) أنساب الأشراف: 1 / 477.
(2) سنن أبي داود: 3 / 83.
325

أقول: وعنونه النجاشي هنا أيضا، فغفل عن عنوانه له في الأسماء.
وعنونه المشيخة - أيضا - هنا وطريقه إليه: الحسن بن رباط (1).
وعده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام) ثمة.
وروى عنه (عليه السلام) في طلب رئاسة الكافي (2) وعن الصادق (عليه السلام) في عتق
التهذيب (3).
وخبره في اشتراط الرجوع إلى كفاية في استطاعة الحج رواه المشائخ
الثلاثة (4)، ودلالته على الاشتراط كما حقق في الفقه تامة.
[345]
أبو الربيع القزاز
وردت روايته عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) في باب " نادر " بعد باب " سيرة
الإمام في نفسه " من الكافي (5).
[346]
أبو الربيع الهاشمي
هو " محمد بن الفضل الهاشمي " المتقدم، فمر عد الشيخ له في الرجال في
أصحاب الباقر (عليه السلام) قائلا: يكنى أبا الربيع.
[347]
أبو رجاء العطاردي
قال: روى الشيخ في الفهرست في " جندب بن جنادة أبي ذر " عنه قال: خطب
أبوذر... الخبر.
أقول: عده ابن قتيبة في التابعين، قائلا: اسمه عمران بن تميم، ويقال: عمران

(1) الفقيه: 4 / 498.
(2) الكافي: 2 / 298.
(3) التهذيب: 8 / 256.
(4) الكافي: 4 / 267، التهذيب 5 / 2، الفقيه: 2 / 418.
(5) الكافي: 1 / 412.
326

ابن عبد الله، ويقال: عطارد بن برز، قال أبو عمرو بن العلاء: قلت لأبي رجاء:
ما تذكر؟ قال: أذكر قتل بسطام بن قيس على الحسن (والحسن جبل رمل) مات
سنة 117 وهو ابن 128 سنة (1).
وفي الاستيعاب: قال الفرزدق حين مات أبو رجاء:
ألم تر أن الناس مات كبيرهم * وقد عاش قبل البعث بعث محمد
وكان ناصبيا، فروى حلية أبي نعيم عنه قال: قد رميت عليا بسهم حتى لهف
نفسي أنها قد قصرت دونه (2).
لكن روى أمالي ابن الشيخ، عن عبد الملك بن عمرو قال: قد سمعت أبا رجاء
يقول: لا تسبوا عليا ولا أهل هذا البيت، فإن جارا لنا من النجير قدم الكوفة بعد
قتل هشام لزيد ورآه مصلوبا، فقال: " ألا ترون هذا الفاسق كيف قتله الله " فرماه
الله بقرحتين في عينيه فطمس بهما بصره (3).
فإن كان هو المراد كان رجع عن نصبه، كما أنه لو كان مرادا يكون ما ذكره ابن
قتيبة في تاريخه غير صحيح، لأن زيدا قتل سنة 121 أو 122؛ ولعله محمد بن
الوليد بن عمارة أبو رجاء مولى قريش، الذي عده الشيخ في رجاله في أصحاب
الصادق (عليه السلام).
[348]
أبو رجاء المصري
روى توقيعات الإكمال مسندا عنه قال: خرجت في الطلب بعد مضي
أبي محمد (عليه السلام) بسنتين لم أقف فيهما على شيء (إلى أن قال) وأقول: لو كان شيء
لظهر بعد ثلاث سنين، فإذا هاتف لا أرى شخصه وأسمع صوته وهو يقول: يا نصر
ابن عبد ربه! قل لأهل مصر: آمنتم برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين رأيتموه، قال نصر:

(1) معارف ابن قتيبة: 243.
(2) حلية الأولياء: 2 / 306.
(3) أمالي الشيخ الطوسي: 1 / 55.
327

ولم أكن أعرف اسم أبي وذلك أني ولدت بالمدائن فحملني النوفلي وقد مات
أبي فنشأت بها (1).
وقد عده الإكمال - أيضا - في من رأى الحجة (عليه السلام) من غير الوكلاء من
أهل مصر (2).
[349]
أبو رزين
روى سنن أبي داود بإسناده عن أبي رزين - وقال: قال حفص في حديثه:
رجل من بني عامر - قال: يا رسول الله إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج
ولا العمرة ولا الظعن قال: أحجج عن أبيك واعتمر (3).
وهو صحابي قطعا، وقد فات من الجزري في أسده مع كونه في مقام
الاستقصاء حتى أنه يعنون كثيرا من ليس بصحابي استنادا إلى أمور غير دالة.
[350]
أبو رزين الأسدي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
ونقل الجامع رواية أبي حمزة الثمالي عنه بعد حديث نوح الروضة (4).
وعن تقريب ابن حجر: مسعود ابن مالك أبو رزين الأسدي الكوفي، ثقة
فاضل، من الثانية، مات سنة 85.
أقول: وعده ابن شاهين في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لما روى عنه قال: قال
رجل للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): قوله تعالى: (الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح
بإحسان) أين الثالثة؟ قال: التسريح بإحسان هي الثالثة. لكنه كما ترى فالخبر
لم يتضمن أنه شاهد ذلك، بل أصل الخبر كما ترى.
فالثالثة قوله تعالى بعد: فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره.

(1) إكمال الدين: 492، 443.
(2) إكمال الدين: 492، 443.
(3) سنن أبي داود: 2 / 162.
(4) روضة الكافي: 281.
328

وكذا ما روى سنن أبي داود في باب " رؤياه " عن أبي رزين قال: قال
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت، قال: واحسبه،
قال: ولا تقصها إلا على واد أوذي رأي " (1) أعم.
قال المصنف: قال الميرزا - بعد نقله ما مر عن التقريب -: وفي التقريب أيضا
" أبو رزين عن علي " صوابه " أبو زرير " وهو عبد الله، وفي أسماء التقريب: عبد الله
ابن زرير - بتقديم الزاي مصغرا - الغافقي المصري ثقة رمي بالتشيع، من الثامنة،
مات سنة ثمانين أو بعدها، أي ثمانين بعد المائة. ولا يخفى بعده عن الرواية
عن علي (عليه السلام).
قال المصنف: اعتراضه مبني على كون مراد ابن حجر كما قال، ولم أدر من
أين أتى بالتفسير حتى فرع عليه الاعتراض؟
قلت: بل قال التقريب: " صوابه ابن زرير " لا " أبو زرير " كما نقل. ويشهد له
- أيضا - ما نقله عنه في الأسماء " عبد الله بن زرير " وحرف على التقريب في
الأسماء، فإنه قال: " من الثانية " فيكون في عصره (عليه السلام) لا " من الثامنة " ولو كان
قال: " من الثامنة " لكان تفسيره صحيحا، لأنه قال في أول كتابه: " من الطبقة
الثالثة إلى الثامنة من ماتوا بعد المائة " فيذكر الزائد ولا يذكر المائة ويكون
اعتراض المصنف ساقطا، وإنما يرد عليه ما قلنا من تحريفه كلامه.
[351]
أبو الرضا
قال: يكنى به عبد الله بن بحر الحضرمي.
أقول: مر ما قاله عن رجال الشيخ، إلا أن " عبد الله بن بحر " في كلامه محرف
" عبد الله بن يحيى " فإنما عد البرقي في أولياء أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)
" أبو الرضا عبد الله بن يحيى الحضرمي "، وروى أيضا أنه (عليه السلام) قال له: إنك من
شرطة الخميس حقا.

(1) سنن أبي داود: 4 / 305.
329

[352]
أبو رفاعة
قال: كنية تميم بن إياس العدوي، وحجاج بن رفاعة، ورافع بن مالك، وعدي
ابن تميم.
أقول: إنما يعبر به عن الأول، فعنونوا في الكتب الصحابية " أبو رفاعة العدوي
من عدي الرباب " وقالوا: اختلف في اسمه، قيل: عبد الله بن الحارث، وقيل: تميم
ابن أسيد - أو أسد - لا: إياس.
ورووا عنه أنه سأل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أمر دينه في أثناء خطبته، فنزل وعلمه
ثم رجع إلى خطبته.
[353]
أبو رمح الخزاعي
في اشتقاق ابن دريد: رثى الحسين (عليه السلام) (1).
وعن نسب أبي عبيد: اسمه عمير بن مالك.
[354]
أبو رمسيس
روى توقيعات الإكمال مسندا، عن أبي القاسم قال: أوصل أبو رمسيس
عشرة دنانير إلى حاجز فنسيها حاجز أن يوصلها، فكتب (عليه السلام) إلي: ليبعث إلي
بدنانير أبي رمسيس ابتداء (2).
[355]
أبو رملة الأنصاري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
وعن التقريب: أبو رملة هو عامر بن رملة شيخ لابن عوف، لا يعرف، من الثالثة.
أقول: إنما قال التقريب هنا: " أبو رملة هو عامر " وقال في الأسماء: " عامر

(1) اشتقاق ابن دريد: 473.
(2) إكمال الدين: 493.
330

أبو رملة شيخ لابن عون لا يعرف، من الثالثة " ومنه يظهر أن قوله: " بن رملة "
وقوله: " بن عوف " تحريف منه أو ممن نقل عنه.
وأما قول المصنف: رميه بالجهالة يكشف عن كونه من خيار الشيعة
فكما ترى، فمن قال إنه شيعي حتى يكون من خيارهم أو شرارهم؟ فإن استند إلى
عنوان رجال الشيخ فعناوينه أعم يعنون الفاسقين والمنافقين، فعد في أصحاب
علي (عليه السلام) زيادا وابنه عبيد الله.
[356]
أبو روق الهمداني
في صفين نصر، عن أبي روق: أن عليا (عليه السلام) حين قدم من البصرة إلى الكوفة...
الخبر (1). وهو " عطية بن الحرث " المتقدم.
[357]
أبو رويم
قال: " طلاب بن حوشب " المتقدم.
أقول: يدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في الرجال ثمة: يكنى أبا رويم.
[358]
أبو رويم الأنصاري
قال: قال العلامة في الخلاصة: قال علي بن أحمد العقيقي: إنه ضعيف الأمر.
أقول: لم نقف عليه في خبر.
[359]
أبو رهم
عنون الجزري في كتابه في الصحابة ستة:
الأنماري: ولم يذكر له إسما.
و " السماعي " وقيل: السمعي، وقال: اسمه أحزاب بن أسيد.

(1) وقعة صفين: 11.
331

و " الظهري " ولم يذكر له اسما.
و " الغفاري " وقال: اسمه " كلثوم " شهد أحدا فرمى بسهم في نحره فسمي
" المنحور " فجاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فبصق عليه فبرئ، واستخلفه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على
المدينة مرتين، مرة في عمرة القضاء ومرة عام الفتح، وبايع تحت الشجرة. وروى
شهوده خيبر وتبوك.
و " بن قيس الأشعري " ولم يذكر له اسما.
و " بن مطعم الأرحبي " ولم يذكر له اسما، وقال: كان شاعرا هاجر إلى
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو ابن مائة وخمسين سنة، وقال: وقبلك ما فارقت في الجوف
أرحبا.
ومما شرحنا يظهر لك ما في قول المصنف: أبو رهم هو " أحزاب بن أسيد
السمعي الظهري " المتقدم.
هذا، وفي الجزري في " الأشعري ": قال الحسن البصري: كان لأبي موسى أخ
يتسرع في الفتن يقال له: " أبورهم " وكان أبو موسى ينهاه.
وأقول: إن أبا موسى سمى مشاهد أمير المؤمنين (عليه السلام) فتنا، فإن كان مراده
بالفتن هي أو مثلها فهو نفسه في الفتنة سقط.
هذا، وقال أبو عمر في الأشعري - أيضا -: إنهم كانوا أربعة إخوة، مع أنهم
كانوا ثلاثة: أبو موسى وأبو بردة وأبو رهم هذا.
وقال أبو عمر - أيضا - وتبعه الجزري: إنهم قدموا مع جعفر من الحبشة
وأسهم لهم من خيبر، وقال لهم: " لكم هجرتان هاجرتم إلي وهاجرتم إلى
النجاشي " مع أن الأصل في كلامه ما رواه أبو نعيم عن أبي موسى قال: خرجنا من
اليمن في بضع وخمسين رجلا من قومي ونحن ثلاثة إخوة: أبو موسى وأبو رهم
وأبو بردة، فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي بأرض الحبشة وعنده جعفر وأصحابه،
فأقبلنا جميعا في سفينة إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حين افتتح خيبر فما قسم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
لأحد غاب عن خيبر إلا لجعفر وأصحاب السفينة، وقال: " لكم الهجرة مرتين
332

هاجرتم إلى النجاشي وهاجرتم إلي " والخبر كما ترى لم يدل إلا على إسهام
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لجعفر وأصحابه الذين كانوا معه، وأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إنما قال لجعفر:
" لكم الهجرة مرتين " فإنهم هاجروا من مكة أولا إلى الحبشة ثم منها إلى المدينة،
وأما أبو موسى وأخواه فإنما اتفق إخراج سفينتهم لهم إلى الحبشة ولم يكن ذاك
الوقت وقتا للهجرة إلى الحبشة بعد كون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) متمكنا بالمدينة.
وأما ما رواه ابن مندة " عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه قال: خرجنا إلى
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في البحر حين جئنا إلى مكة أنا وأخوك ومعي أبو بردة بن قيس
وأبو عامر بن قيس وأبو رهم بن قيس ومحمد بن قيس وخمسون من الأشعريين
وستة من عك، ثم هاجرنا في البحر حتى أتينا المدينة، فكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول:
للناس هجرة ولكم هجرتان " فهو خبر باطل كما صرح به أبو نعيم قال: لأنه لم
يختلف أحد أن أبا موسى لم يقدم إلا يوم خيبر.
وأقول: إن السير إلى المدينة في السفينة أيضا غير معقول، ومنه يظهر أن تعيين
ابن مندة اسم أبي رهم هذا محمد بن قيس استنادا إلى الخبر غلط، مع أن الخبر لا
يدل عليه، كما أن قول أبي عمر بكونهم اربعة إخوة لذاك الخبر - أيضا - بلا أساس.
[360]
أبو الزبير المكي
قال: مر في " جابر بن عبد الله " خبر الكشي، عنه، عن جابر.
وروى ذبائح التهذيب، عن فضيل بن عثمان، عنه، عن جابر.
أقول: بل عن فضيل، عن عثمان، عنه (1). نعم، في جواز أكل لحوم أضاحي
الاستبصار (2) كما ذكر.
وروى سنن أبي داود عنه، عن جابر: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رمى على راحلته يوم
النحر وقال: لتأخذوا مناسككم لعلي لا أحج بعد (3).

(1) التهذيب: 5 / 225.
(2) الاستبصار: 2 / 274.
(3) سنن أبي داود: 2 / 201.
333

[361]
أبو زرعة الرازي
مر في أبان بن تغلب قول النجاشي: " ذكر أبو زرعة الرازي أبان بن تغلب في
كتابه في عنوان من روى عن جعفر بن محمد (عليه السلام) ". وهو " عبيد الله بن عبد الكريم "
العامي، المتقدم.
[362]
أبو زكريا
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: الذي حدث عنه
خالد بن عيسى العكلي.
أقول: لم نقف على روايته عنه، وأما عده اخرى - أيضا - بدون زيادة فلعله
أراد به يحيى بن مساور التميمي، الذي عده في الأسماء مع هذه الكنية أو يحيى بن
سعيد القطان، الذي عنونه النجاشي مع الكنية، وقال: روى عنه (عليه السلام). لكن قلنا ثمة
بوهم النجاشي في تكنيته.
[363]
أبو زكريا الأبيض
في طبقات السيوطي: كان متقدما في النحو واللغة، قيل له: الأبيض، لأنه كان
أبيض الرأس واللحية والحاجبين وشفار العين خلقة، قيل: إن امه كانت أخت أبيه
من الرضاعة فظهرت فيه هذه الآية (1).
[364]
أبو زكريا الأعور
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: ثقة، روى عن
علي بن رباط.

(1) بغية الوعاه: 413.
334

أقول: بل قال: " روى عنه علي بن رباط " ويصدقه زيادات كيفية صلاة
التهذيب (1). وذكره المشيخة وطريقه إليه العبيدي (2).
[365]
أبو زمعة البلوي
عنونه أسد الغابة وروى عنه: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: قتل رجل من بني إسرائيل
تسعة وتسعين نفسا، فقال لراهب: هل لي من توبة؟ قال: لا، فقتل الراهب ثم أتى
إلى راهب آخر فقص عليه قصته، فقال له: إن الله غفور رحيم فتب إليه، فتاب
ولزمه وصار من عظماء بني إسرائيل. وقال: كان من أصحاب الشجرة وأمر في
وفاته أن يسووا عليه قبره.
[366]
أبو الزناد
قال: هو " عبد الله بن ذكوان " المتقدم.
أقول: عنونه معارف ابن قتيبة، قائلا: مولى رملة بنت شيبة وكانت تحت
عثمان، كان يكنى أبا عبد الرحمن فغلب عليه أبو الزناد، ولاه عمر بن عبد العزيز
خراج العراق، مات فجأة في مغتسله سنة 130... الخ (3).
ومر في الأسماء أن أبا لؤلؤ عمه، والظاهر عاميته.
[367]
أبو زهم الأشعري
قال: كنية محمد بن قيس أخي أبي موسى.
أقول: عنوانه هنا غلط، فإنما هو " أبورهم " بالمهملة، كما مر.
ومر أن كون اسمه محمدا وهم من ابن مندة، لأنه استند إلى خبر باطل
غير دال.

(1) التهذيب: 2 / 332، وفيه: زكريا الأعور.
(2) الفقيه: 4 / 464.
(3) المعارف: 263.
335

[368]
أبو زهير النهدي
قال: روى كيفية صلاة التهذيب، عن محمد بن يحيى، عنه (1).
أقول: بل، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عنه.
[369]
أبو زياد الغطفاني
العبسي
قال: هو " الحارث بن الربيع " المتقدم.
أقول: قد عرفت ثمة ما في قوله: " الغطفاني العبسي " وإنما الرجل أنصاري
خزرجي، فالأصل فيه قول الشيخ في رجاله ثمة في أصحاب علي (عليه السلام): الحارث
ابن الربيع، يكنى أبا زياد، وكان عامله (عليه السلام) على المدينة، أحد بني مازن بن النجار.
[370]
أبو زيد الأنصاري
عنون الاستيعاب ستة نفر، وجعل الأول من عدي بن النجار - واسمه: قيس
ابن السكن - ونقل عن الواقدي أنه أحد الذين جمعوا القرآن على عهد
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ونقل عنه رواية في افتخار الخزرج بذلك.
وجعل الثاني من مالك بن أوس - واسمه: سعد بن عبيد - ونقل عن محمد بن
نمير أنه أحد جامعي القرآن على عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
وجعل الثالث من عدي بن ثعلبة أخو الأوس والخزرج - واسمه: عمرو بن
أخطب - وادعى حفيده عزرة بن ثابت المحدث أن جده من جامعية.
وجعل الرابع جد أبي زيد النحوي صاحب الغريب من بني الحارث بن الخزرج.
ونقل في الخامس عن يحيى بن معين: أنه الجامع للقرآن. واسمه: ثابت
ابن زيد.

(1) التهذيب: 2 / 120.
336

ونقل في السادس، عن علي بن المديني: أنه الجامع للقرآن واسمه أوس...
الخ.
والظاهر أنهم ثلاثة: جد أبي زيد وجد عزرة وجامع القرآن، وبكونهم ثلاثة
صرح أبو نمير، وإنما اختلف في اسم الجامع، كما اختلف في شخصه.
[371]
أبو زيد الأنصاري النحوي
يروي عنه المدائني، ويروي عن أبي عمرو بن العلاء، كما يظهر من البلاذري
في خبر حصر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الشعب (1).
ويأتي بعنوان أبي زيد النحوي.
[372]
أبو زيد الرطاب
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن علي بن الحسين، عن
أبي زيد الرطاب، عن الحسن بن سماعة.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والنجاشي له غريب!
ثم في فهرست الشيخ: علي بن الحسن، لا كما نقل.
[373]
أبو زيد الطائي
في أنساب البلاذري قال:
إن عليا سار بالتكرم * والحلم عند غاية التحلم
هداه ربي للصراط الأقوم * بأخذه الحل وترك المحرم (2).
[374]
أبو زيد المكي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام).

(1) أنساب الأشراف: 1 / 234.
(2) أنساب الأشراف: 2 / 394، وفيه: أبو زبيد.
337

أقول: قائلا: مجهول. وروى موسى بن القاسم عنه في كم يعاد مريض الكافي (1).
[375]
أبو زيد
مولى عمرو بن حريث
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام) قائلا: شهد مع علي (عليه السلام).
أقول: بعد عده في أصحابه (عليه السلام) كان عليه أن يقول: شهد معه (عليه السلام).
والمراد بعمرو بن حريث في كلامه " عمرو بن حريث " المعروف المنكر،
فوصفه ابن حجر بالمخزومي.
ثم عنوان العلامة في الخلاصة له في الأول بمجرد قول الشيخ في الرجال:
" شهد معه (عليه السلام) " غلط، فشهد معه (عليه السلام) الخوارج الجمل وصفين، وشهد معه (عليه السلام) غير
الأموية وغيرهم الجمل وصفين والنهروان.
وقال الذهبي: ليس له غير حديث واحد متنه: أن نبي الله توضأ بالنبيذ، وقال
ضعفه البخاري وجهله الحاكم.
[376]
أبو زيد النحوي
قيل: كان يحفظ ثلثي اللغة، مات سنة 215، وهو سعيد بن أوس الخزرجي.
ومر في الأنصاري.
قيل: إن الأصمعي قال له: أنت رئيسنا منذ خمسين سنة.
[377]
أبو زينب بن عوف
الأنصاري
في أسد الغابة، عن كتاب أبي موسى: روى الأصبغ بن نباتة قال: نشد
علي (عليه السلام) الناس: من سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام؟

(1) الكافي: 3 / 118.
338

فقام بضعة عشر فيهم أبو أيوب الأنصاري وأبو زينب، فقالوا: نشهد أنا سمعنا
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) - وأخذ بيدك يوم غدير خم فرفعها - فقال: " ألستم تشهدون أني
قد بلغت ونصحت " قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت، قال: ألا إن الله عزوجل
وليي وأنا ولي المؤمنين، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه
وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأعن من أعانه وأبغض من أبغضه (1).
وقد صرح صاحب كتاب ينابيع المودة سليمان الحنفي بكون أبي زينب
الأنصاري ممن شهد سماع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من كنت مولاه فعلي مولاه (2).
[378]
أبو سارة
إمام مسجد بني هلال
قال: روى مستضعف الكافي، عنه، عن الصادق (عليه السلام) (3).
أقول: وكذا في التمتع بمؤمنة الاستبصار (4).
[379]
أبو ساسان الرقاشي
هو " الحضين بن المنذر " المتقدم، فقال الشيخ في الرجال ثمة: يكنى
أبا ساسان الرقاشي.
[380]
أبو ساسان
قال: عنونه النجاشي، قائلا: كوفي روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) (إلى أن قال)
محمد بن أبي حمزة، عن أبي ساسان بكتابه.
والمراد به: " هشام بن السري التميمي " المتقدم، الذي عده الشيخ في رجاله
في أصحاب الصادق (عليه السلام).

(1) أسد الغابة: 5 / 205.
(2) ينابيع المودة: 34.
(3) الكافي: 2 / 406.
(4) الاستبصار: 3 / 142.
339

أقول: وعدم عنوان الفهرست له لا في الأسماء ولا هنا غفلة.
[381]
أبو ساسان
في الكشي في " سلمان " - المتقدم - في خبر ارتداد الناس: ثم لحق
أبو ساسان وعمار وشتيرة.
وفي آخر: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فأين أبو ساسان وأبو عمرة الأنصاري.
وفي خبر في " المقداد ": فكان أول من أناب أبو ساسان الأنصاري وأبو عمرة
وشتيرة (1).
إلا أن الظاهر أن " أبا ساسان " فيها محرف " أبي سنان " الآتي، وقد نقل
القهبائي في الأول والأخير تبديله في نسخة ب‍ " أبي سنان " ولأن " أبا ساسان " لم
نقف على أثر منه في الكتب الصحابية.
[382]
أبو سبرة الجعفي
هو " يزيد بن مالك " المتقدم. وقد عنونه هنا الاستيعاب.
[383]
أبو السبيع
قال: كنية " ذكوان بن عبد قيس الخزرجي " المتقدم.
أقول: عنونه الاستيعاب هنا، لكن بلفظ: " أبو السبع " بدون ياء.
[384]
أبو سخيلة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
وقال البرقي في " مجهولي أصحابه (عليه السلام) ": أبو سخيلة عاصم بن ظريف.

(1) الكشي: 7، 8، 11.
340

وروى الكشي، عن حمدويه وإبراهيم، عن أيوب، عن صفوان، عن عاصم بن
حميد، عن فضيل الرسان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن أبي سخيلة قال: حججت أنا
وسلمان وربيعة فمررنا بالربذة فأتينا أباذر فسلمنا عليه، فقال لنا: إن كان بعدي
فتنة فعليكم بالشيخ علي بن أبي طالب فإني سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: علي أول
من آمن بي وصدقني وهو أول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر،
وهو الفاروق بعدي يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المسلمين، والمال
يعسوب الظلمة (1).
أقول: أما البرقي فجعل هذا عنوانا وعاصم بن ظريف عنوانا.
وأما خبر الكشي فرواه في " أبي ذر " وليس فيه رمز " ع " بعد قوله
" أبي عبد الله " والظاهر أن المراد به غير الصادق (عليه السلام).
وكيف كان: فخبر الكشي ظاهر في إماميته.
ولعل الأصل في تجهيله العامة، ففي التقريب: أبو سخيلة - بالمعجمة مصغرا -
مجهول، من الثالثة.
[385]
أبو السرايا
اسمه " السري بن منصور الشيباني " وهو الذي خرج أيام المأمون ودعا إلى
ابن طباطبا.
وفي المقاتل، عن أبي عبيد الصيرفي، عن أبيه: رأيت أبا السريا يؤتى بمكوكي
شعير فيطرح أحدهما بين يديه والآخر بين يدي فرسه، فيستوفي الشعير قبل
فرسه (2).
[386]
أبو سرعة
قال: كنية " حذيفة بن أسيد " المتقدم.

(1) الكشي: 26.
(2) مقاتل الطالبيين: 368.
341

أقول: بل " أبو سروعة " لا " أبو سرعة " وليس كنية حذيفة، بل إما كنية نفس
" عقبة بن حارث القرشي النوفلي " كما قال أهل الحديث، أو أخوه كما قال
أهل النسب، والمصنف خلطه بالآتي، وسبقه في ذلك التفريشي.
[387]
أبو سريحة الغفاري
عنونه أسد الغابة عن ابن عبد البر وأبي نعيم وأبي موسى، وروى مسندا عن
أبي الطفيل، عن أبي سريحة أو زيد بن أرقم - شك شعبة - عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه " وقال: وكان ممن بايع بيعة الرضوان، واسمه: حذيفة
بن أسيد.
وروى في عامر بن ليلى - المتقدم - عنه، وعن عامر روايتهما خبر الغدير (1).
[388]
أبو سعد
يأتي في الآتي.
[389]
أبو سعيد
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن محمد بن عيسى،
عنه.
أقول: بل عنون " أبو سعد " وقال ما نقل. وغفل عنه الوسيط والجامع رأسا.
[390]
أبو سعيد الآدمي
قال: هو " سهل بن زياد " المتقدم.
أقول: يدل على التعبير عنه به إنهاء النجاشي طريقه إليه في توحيده بلفظ:
عن أبي سعيد الآدمي، وقول الكشي في اسمه: كان الفضل بن شاذان لا يرتضي

(1) أسد الغابة: 5 / 208، 3 / 92.
342

أبا سعيد الآدمي (1)، وقول الشيخ في الفهرست في اسمه وفي الرجال في أصحاب
الجواد والهادي والعسكري (عليهم السلام) ثمة: يكنى أبا سعيد.
[391]
أبو سعيد الأحول
قال الجامع: روى تفصيل أحكام نكاح التهذيب عنه، عن الصادق (عليه السلام) (2)
ولكن روى خبره " أدنى ما يجزي من مهر متعة الكافي " عن أبي سعيد، عن
الأحول (3). قلت ما نسبه إلى التهذيب في نسخة، وفي اخرى مثل الكافي وهو
الصحيح، فإن التهذيب نقل الخبر عن الكليني.
ثم الظاهر كون المراد بالأحول مؤمن الطاق.
[392]
أبو سعيد الأشج
ورد في الكافي في خبر إرادة ابن سعد إيطاء الخيل على الحسين (عليه السلام) (4).
[393]
أبو سعيد البجلي
قال الشيخ في رجاله في " ثابت بن أبي ثابت البجلي " المتقدم: يكنى أبا سعيد.
وورد في دعاء سلاح الكافي (5).
[394]
أبو سعيد الخدري
واسمه: " سعد بن مالك ". روى النطنزي في خصائصه، عنه وعن جابر
الأنصاري قالا: لما نزلت آية: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي
ورضيت لكم الإسلام دينا) قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): الله أكبر على إكمال الدين وإتمام

(1) الكشي: 566.
(2) التهذيب: 7 / 260.
(3) الكافي: 5 / 457.
(4) الكافي: 1 / 465.
(5) الكافي: 2 / 469.
343

النعمة ورضا الرب برسالتي وولاية علي بعدي (1).
ومر في عنوانه بلفظ: " سعد أبو سعيد " كونه من الراجعين إلى
أمير المؤمنين (عليه السلام).
وورد في باب جامع من الكافي (2) وفي حكم لحم حمرة (3) وفي ما جاء في
اثنا عشره (4).
ويأتي في أبي هارون العبدي أنه كان خارجيا فصيره أبو سعيد إماميا.
ويأتي فيه - أيضا - أن أبا سعيد حدثه أن عثمان ادخل حفرته كافرا بالله.
وروى أسد الغابة مسندا عنه قال: أمرنا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بقتال الناكثين
والقاسطين والمارقين، فقلنا: يا رسول الله أمرتنا بقتال هؤلاء فمع من؟ فقال: مع
علي بن أبي طالب، معه يقتل عمار بن ياسر.
وروى أمالي ابن الشيخ في جزئه التاسع عنه: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قام يوم غدير
خم فأبلغ، ثم قال: " ألست أولى بكم من أنفسكم؟ " قالوا: بلى، قالها ثلاث مرات،
ثم قال: ادن يا علي، فرفع يديه حتى نظرت إلى بياض إباط هما، فقال: " من كنت
مولاه فعلي مولاه " ثلاث مرات.
وروى أن عبد الله بن علقمة كان سبابة لعلي (عليه السلام) دهرا، فلما سمع ذلك من
أبي سعيد تاب واستغفر (5).
ومر في " أبو أيوب الأنصاري " رواية ينابيع الحنفي، عن أبي الطفيل كون
أبي سعيد هذا أحد سبعة عشر رجلا قاموا فشهدوا لما أنشدهم الله
أمير المؤمنين (عليه السلام) من شهد غدير خم وسمع قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ممن سمعت أذناه
ووعاه قلبه، دون قال: نبئت أو بلغني فيه.

(1) الخصائص العلوية لمحمد بن أحمد النطنزي العامي، لا يوجد عندنا هذا الكتاب.
(2) الكافي: 6 / 243.
(3) لم نقف على هذا الباب في الكافي، بل وجدناه في الاستبصار: 4 / 75.
(4) الكافي: 1 / 531.
(5) أمالي الشيخ الطوسي: 1 / 252.
344

وفي التقريب: مات بالمدينة سنة 63 أو 64 أو 65، وقيل: سنة 74.
وفي الميزان، عن أبي هارون العبدي سمعت أبا سعيد قال: كانت لي جارية
كنت أعزل عنها، فولدت لي أحب الناس إلي.
وفي السير: ورد في يوم الحرة على أبي سعيد جمع من أهل الشام فنهبوا
ما في بيته.
ثم ورد عليه جمع آخر فلم يجدوا في بيته شيئا فضربوا به الأرض ونتفوا
لحيته.
[395]
أبو سعيد الخراساني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: " مجهول ". ونقل
الجامع رواية أحمد بن هلال، عنه، عنه (عليه السلام).
أقول: في حكم مسافر التهذيب (1)، ونقل الجامع - أيضا - روايته، عن
الصادق (عليه السلام) في ما عند الأئمة (عليهم السلام) من الآيات في الكافي (2)، وجعله غير الأول.
[396]
أبو سعيد الخيبري
روى عن المفضل في " رواية كتب " كتاب عقل الكافي (3).
ويأتي بعنوان الخيبري.
[397]
أبو سعيد بن رشيد
الهجري
مر في داود الرقي.

(1) التهذيب: 4 / 220.
(2) الكافي: 1 / 231.
(3) الكافي: 1 / 52.
345

[398]
أبو سعيد الزهري
روى عن الباقر والصادق (عليهما السلام) في نوادر علم الكافي (1) وحدوث عالمه (2)،
وفي الأمر بمعروفه (3).
[399]
أبو سعيد السكري
في تاريخ بغداد في أبي سهل القطان: روى عن أبي سعيد السكري، وكان يميل
إلى التشيع.
وفي النجاشي في " بكر بن محمد " المتقدم: وجدت بخط أبي سعيد السكري.
وقال المصنف بعد عنوانه " قال الوحيد: يظهر من ترجمة بكر بن حبيب
جلاله " وقال: لم أقف فيه منه على أثر.
قلت: لعل الوحيد قال: بكر بن محمد وأشار إلى ما نقلنا، وحرف عليه
أو هو توهم.
[400]
أبو سعيد الصيقل
عده البرقي في أصحاب الصادق (عليه السلام).
[401]
أبو سعيد العدوي
هو الحسن بن علي بن زكريا العدوي دون " الحسين " فقلنا في الأسماء: إن
الأول متحقق دون الثاني، وأنه مصحف الأول. وورد التعبير بالعنوان في أخبار
العامة.

(1) الكافي: 1 / 50.
(2) الكافي: 1 / 81.
(3) الكافي: 5 / 56.
346

[402]
أبو سعيد العصفري
يأتي في الآتي.
[403]
أبو سعيد العصفوري
قال: روى " ما جاء في اثني عشر " الكافي، عن محمد بن الحسين، عنه، عن
عمرو بن ثابت، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) (1).
أقول: وروى في ذاك الباب: عنه، عنه، عنه، عن أبي حمزة، عن السجاد (عليه السلام) (2).
والظاهر أن العصفوري في الخبرين مصحف " العصفري " فهو " عباد أبو سعيد
العصفري " المتقدم.
كما أن قوله في الخبر الأول: " عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): فإذا ذهب الاثنا عشر من
ولدي ساخت الأرض " وقوله في خبر بعده: " عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من ولدي اثنا
عشر نقباء نجباء " محرف " أحد عشر " كما هو كذلك في أصل أبي سعيد المشتمل
على تسعة عشر حديثا، والأول سادسه والثاني رابعه.
[404]
أبو سعيد عقيصا
عده البرقي في أصحاب علي (عليه السلام) قائلا: من تيم الله بن ثعلبة.
وروى أبو الجارود عنه في المياه المنهي عنها من الكافي (3).
ويأتي في: عقيصا.
[405]
أبو سعيد بن عقيل
بن أبي طالب
قال: روى ابن أبي الحديد، عن أبي عثمان قال: دخل الحسن (عليه السلام) على معاوية

(1) الكافي: 1 / 534.
(2) الكافي: 1 / 530.
(3) الكافي: 1 / 390.
347

وعنده عبد الله بن الزبير - وكان معاوية يحب أن يغري بين قريش - فقال:
يا أبا محمد، أيهما كان أكبر سنا علي أم الزبير؟ فقال الحسن (عليه السلام): ما أقرب بينهما
وعلي (عليه السلام) أسن من الزبير، رحم الله عليا، فقال ابن الزبير: رحم الله الزبير. وهناك
أبو سعيد بن عقيل فقال: يا عبد الله، وما يهيجك من أن يترحم الرجل على أبيه!
قال: وأنا - أيضا - ترحمت على أبي، قال: أتظنه ندا له وكفؤا؟ قال: وما يعقل عن
ذلك! كلاهما من قريش وكلاهما دعا إلى نفسه ولم يتم، قال: دع ذلك عنك يا
عبد الله، أن عليا (عليه السلام) من قريش ومن الرسول حيث تعلم، ولما دعا إلى نفسه اتبع
فيه وكان رأسا، ودعا الزبير إلى أمر كان الرأس فيه امرأة، ولما تراءت الفئتان
نكص على عقبيه وولى مدبرا قبل أن يظهر الحق فيأخذه أو يدحض الباطل
فيتركه، فأدركه رجل لو قيس ببعض أعضائه لكان أصغر، فضرب عنقه وأخذ سلبه
وجاء برأسه ومضى علي (عليه السلام) قدما كعادته مع ابن عمه، رحم الله عليا. فقال ابن
الزبير: أما أن لو غيرك تكلم بهذا يا أبا سعيد لعلم، فقال: إن الذي تعرض به يرغب
عنك، وكفه معاوية فسكتوا، وأخبرت عائشة بمقالتهم، ومر أبو سعيد بفنائها فنادته:
يا أبا سعيد، أنت القائل لابن أختي كذا؟ فالتفت فلم ير شيئا، فقال: إن الشيطان
يراك ولا تراه، فضحكت عائشة وقال: لله أبوك! ما أذلق لسانك (1).
وهو أبو " محمد بن أبي سعيد " المتقدم، من مقتولي الطف.
أقول: ووصفه نسب قريش مصعب الزبيري بالأحول (2).
[406]
أبو سعيد القماط
قال: يطلق على " خالد بن سعيد " و " صالح بن سعيد " المتقدمين.
أقول: ورد العنوان في صفة علماء الكافي (3) وفي الأخذ بسنته (4) وفي تحميده (5)
وفي بدء حجره (6).

(1) شرح نهج البلاغة: 11 / 19.
(2) نسب قريش: 84.
(3) الكافي: 1 / 36.
(4) الكافي: 1 / 70.
(5) الكافي: 2 / 503.
(6) الكافي: 4 / 184.
348

ثم المحقق الأول، وأما الثاني فقلنا ثمة: إنه وهم من النجاشي، ويدل على
كونه غيره أن في خبر الأخذ بسنة الكافي: عن أبي صالح القماط وصالح بن سعيد.
[407]
أبو سعيد المدائني
قال: روى صلاة تسبيح الكافي، عنه، عن الصادق (عليه السلام) (1).
أقول: وعده البرقي في أصحاب الصادق (عليه السلام).
[408]
أبو سعيد بن المعلى
في الاستيعاب: لا يعرف إلا بحديثين.
ومر في الأسماء عن رجال الشيخ عده في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) " رافع
أبو سعيد بن المعلى " ولكن في الاستيعاب الصحيح في اسمه " الحارث " لأن رافعا
قتل ببدر، وهذا بقي حتى روى عنه حفص بن عاصم.
[409]
أبو سعيد المكاري
قال: مر في: هاشم بن حيان.
أقول: وعنونه الشيخ في الفهرست هنا. ومر وهم النجاشي في حكمه في ابنه
" الحسين " بواقفيته.
وورد في شراء طعام الكافي (2) وما يجب لعقد إحرامه (3) وتلبيته (4) وصوم
عيديه (5)، وروى عن الصادق (عليه السلام) في دعاء رزقه (6) وصيد حرمه (7).

(1) الكافي: 3 / 467.
(2) الكافي: 5 / 179.
(3) الكافي: 4 / 327.
(4) الكافي: 4 / 336.
(5) الكافي: 4 / 148.
(6) الكافي: 2 / 552.
(7) الكافي: 4 / 237.
349

[410]
أبو سعيد النهدي
عده البرقي في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: روى عنه عبد الله بن مسكان.
وورد في وصية عبد التهذيب مرتين في إحداهما: ابن مسكان، عن أبي سعيد،
عمن سأل أبا جعفر (عليه السلام) (1) وفي الاخرى عن الصادق (عليه السلام) (2).
[411]
أبو سعيد
روى عن أبي إبراهيم (عليه السلام) في حكم حيض التهذيب (3)، وعن الصادق (عليه السلام) في
أواخر تلقينه (4) وأواخر زيادات حجه (5) وفي المسألة في قبر الكافي (6).
[412]
أبو السفاتج
قال: كنية ثلاثة رجال: " إبراهيم " و " إسحاق بن عبد العزيز " و " إسحاق بن
عبد الله " المتقدمين.
أقول: بل هو لقب رجل واحد، اختلف في اسمه وكنيته هل هو " إبراهيم أبو
إسحاق " أو " إسحاق بن عبد العزيز أبو يعقوب؟ " وبينا في " إسحاق بن عبد الله " أن
إطلاقه عليه توهم.
وقد ورد العنوان مكررا في باب نكت تنزيل الكافي (7) وفي أداء فرائضه
مرتين (8) وفي تحريم دماء الفقيه (9).

(1) التهذيب: 9 / 229، وفيه: عمن أبا عبد الله (عليه السلام) أيضا.
(2) التهذيب: 9 / 230.
(3) التهذيب: 1 / 181.
(4) التهذيب: 1 / 342.
(5) التهذيب: 5 / 417.
(6) الكافي: 3 / 240.
(7) الكافي: 1 / 418.
(8) الكافي: 2 / 81.
(9) الفقيه: 4 / 98.
350

[413]
أبو السفاح البجلي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام) قائلا: وهو أول قتيل قتل
يوم صفين من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام).
أقول: قوله " من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) " زائد بعد عده في أصحاب
علي (عليه السلام)، لكن يمكن أن يكون قيدا لقوله: أول قتيل.
[414]
أبو سفيان بن الحارث
الأنصاري
في أنساب البلاذري: كان أخا نبتل المنافق، وكان أبا بنات، قال يوم أحد:
أقاتل ثم أرجع إلى بناتي، فلما رأى الدولة للمشركين قال: اللهم إني لا أريد أن
أرجع إلى بناتي ولكني أريد أن اقتل، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لقد صدق الله بقول
أخلص له وصدق في قوله (1).
وفي الجزري، قال ابن إسحاق في غزوة أحد: كان معه رجل آخر، فقال ذلك
الرجل: " اللهم لا تردني إلى أهلي وارزقني الشهادة مع رسولك " وقال أبو سفيان
" اللهم ارزقني الجهاد مع رسولك والمناصحة له وردني إلى عيالي وصبيتي حتى
تكفيهم بي " فقتل أبو سفيان ورجع الآخر، فذكر أمرهما للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: كان
أصدق الرجلين نية. قال الجزري: وأعاد ابن إسحاق ذكره في من قتل يوم خيبر.
[415]
أبو سفيان بن الحارث
الهاشمي
ابن عم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخوه من الرضاعة من حليمة السعدية.
في معارف ابن قتيبة: وكان الذين ثبتوا مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم حنين بعد هزيمة

(1) أنساب الأشراف: 1 / 329.
351

الناس: علي (عليه السلام) والعباس وابنه الفضل، وأبو سفيان بن الحارث وابنه وأخوه ربيعة
وأسامة، وأيمن بن ام أيمن وقتل هو، قال العباس:
نصرنا رسول الله في الحرب سبعة * وقد فر من قد فر منهم فاقشعوا
وثامننا لاقى الحمام بسيفه * بما مسه في الله لا يتوجع
يعني: أيمن بن ام أيمن (1).
وفي الجزري، قال ابن إسحاق: قال أبو سفيان بن الحارث: يبكي
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أرقت فبات ليلى لا يزول (إلى أن قال):
أفاطم إن جزعت فذاك عذر * وإن لم تجزعي فهو السبيل
فعوذي بالعزاء فإن فيه * ثواب الله والفضل الجزيل
وقولي في أبيك ولا تملي * وهل يجزي بفعل أبيك قيل
فقبر أبيك سيد كل قبر * وفيه سيد الناس الرسول
توفي سنة عشرين، وكان سبب موته أنه حج فحلق رأسه فقطع الحجام ثؤلولا
كان في رأسه، فمرض منه حتى مات بعد مقدمه من الحج، وقيل: مات بعد أخيه
نوفل بأشهر سنة 15، وهو الذي حفر قبر نفسه قبل أن يموت بثلاثة أيام، وقال:
لا تبكوا علي فأني لم أتنطف بخطيئة منذ أسلمت.
[416]
أبو سفيان بن حرب
مر في اسمه صخر. وفي الاستيعاب، قال الحسن البصري: دخل أبو سفيان
على عثمان حين صارت الخلافة إليه، فقال: قد صارت إليك بعد تيم وعدي
فأدرها كالكرة واجعل أوتادها بني أمية، فإنما هو الملك ولا أدري ماجنة ولا نار.
وفي شرح النهج - في الخطبة 32 -: قال أبو سفيان في أيام عثمان - وقد مر
بقبر حمزة وضربه برجله -: يا أبا عمارة! إن الأمر الذي اجتلدنا عليه بالسيف

(1) المعارف: 96.
352

أمس في يد غلماننا اليوم يتلعبون به (1).
[417]
أبو سلالة الأسلمي
عنونه أسد الغابة عن الثلاثة، وقال: روى عاصم بن عبد الله، عن عبد الله بن
عبيد الله، عنه قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إنه سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم،
وأنهم يحدثونكم فيكذبونكم ويعملون فيسيئون ولا يرضون منكم حتى تحسنوا
قبيحهم وتصدقوا كذبهم، فأعطوهم الحق ما رضوا به فإذا تجوروا فقاتلوهم ومن
قتل على ذلك فإنه مني وأنا منه.
قلت: وواضح من مراجعة السير أن عثمان كان مصداق ما ذكر (صلى الله عليه وآله وسلم) فقتله
كان مباحا وقتاله كان ثوابا.
[418]
أبو سلام المتعبد
روى عن الصادق (عليه السلام) في كراهية يمين الكافي (2) وكان على الشيخ عده في
الرجال في أصحاب الصادق (عليه السلام) لعموم موضوعه.
[419]
أبو سلمة المخزومي
كان زوج ام سلمة قبل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان ابن عمته (صلى الله عليه وآله وسلم).
وروى سنن أبي داود عنها قالت: دخل عليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد شق بصره
فأغمضه، ثم قال: اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين، واخلفه في
عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله رب العالمين، اللهم افسح له في قبره ونور له فيه (3).
ومر في عثمان بن مظعون نزول (والذين هاجروا في الله... الآية) في
ذاك وذا.

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 16 / 136.
(2) الكافي: 7 / 435.
(3) سنن أبي داود: 3 / 191.
353

[420]
أبو سلمة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: وقيل: اسمه خلف
ابن خلف اللفائفي خادم أبي الحسن (عليه السلام).
أقول: لو كان قال: " قيل " كان أحسن، فالمقام مقام الفصل.
وروى أبو سلمة عن الصادق (عليه السلام) في فرض طاعة أئمة الكافي (1).
[421]
أبو سلمة البصري
قال: عنونه الشيخ في الفهرست قائلا: " له كتاب ذكره ابن النديم ". وعده ابن
النديم في مشائخ الشيعة الذين رووا الفقه عن الأئمة (عليهم السلام) (2).
أقول: وحيث لم يعين عصره يحتمل أن يكون سابقه أو لاحقه أو غيرهما.
وقال النجاشي في عنوان " الحسين بن علي أبو عبد الله المصري ": سكن مصر
وسمع من علي بن قادم وأبي داود الطيالسي وأبي سلمة ونظرائهم. ولو أراد هذا
كان البصري محرف المصري.
[422]
أبو سلمة السراج
قال: روى مولد صادق الكافي عن أبي الحسن الضرير عنه عن الصادق (عليه السلام) (3).
أقول: بل عن عمر بن عبد العزيز عنه وإنما روى خفه عمن قال عنه، وروى
الخيبري عنه في تعقيبه (4) وكان على الشيخ عده في أصحاب الصادق (عليه السلام).
[423]
أبو سلمى
راعي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
عده الاستيعاب في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).

(1) الكافي: 1 / 187.
(2) فهرست ابن النديم: 275.
(3) الكافي: 1 / 474.
(4) الكافي: 3 / 342.
354

وروى الغيبة عنه نص النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على الاثني عشر (عليهم السلام) ووصف الخبر بأنه
من الخاصة (1). لكن الظاهر وهمه وكون رجاله من العامة. وقد رواه أخطب
خوارزم (2).
[424]
أبو سليمان
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن ابن نهيك، عنه.
أقول: الظاهر أنه الجبلي الآتي.
[425]
أبو سليمان الجبلي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام). وعنونه النجاشي.
وعنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن أبي عبد الله، عن
أبي سليمان.
أقول: قد عرفت في سابقه استظهار اتحادهما، ويشهد له اقتصار الشيخ في
الرجال والنجاشي على هذا، وأما عنوان الفهرست لكل منهما فلعله لاشتباه الأمر
عنده، وتغاير الطريق أعم، فكم واحد طريقه متعدد.
[426]
أبو سليمان الحمار
قال: عنونه الشيخ في الفهرست. وهو " داود بن سليمان " المتقدم.
أقول: وورد في تمر الكافي (3).
[427]
أبو سليمان الزاهر
قال: روى جلوس عشرة الكافي عنه، عن الصادق (عليه السلام).

(1) غيبة الشيخ الطوسي: 95.
(2) مقتل الحسين (عليه السلام): 1 / 95.
(3) الكافي: 6 / 348.
355

أقول: بل، عن أبي سليمان الزاهد (1).
[428]
أبو سليمان المرعشي
روى الخطيب شهوده النهروان مع أمير المؤمنين (عليه السلام) وسماعه منه (عليه السلام): أن
المخدج من الجن.
وأنه (عليه السلام) لما أتى بالمخدج قال ثلاث مرات: من رأى منكم هذا؟ فقال رجل
في الثالثة: أنا رأيته جاء لكذا، فقال (عليه السلام): كذبت ما رأيته ولكن هذا أمير خارجة
خرجت من الجن.
وأنه (عليه السلام) قال بعد حملات الخوارج الثلاث: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة
لا يقتلون منكم عشرة ولا يبقى منهم عشرة، فلما سمعوا ذلك منه (عليه السلام) حملوا
عليهم فقتلوهم (2).
[429]
أبو سماك الأسدي
روى نصر بن مزاحم خبرا في قتلى صفين (إلى أن قال): وجعل أبو سماك
الأسدي يأخذ إداوة من ماء وشفرة حديد فيطوف في القتلى فإذا رأى جريحا وبه
رمق أقعده فيقول: من أمير المؤمنين؟ فإن قال: علي، غسل عنه الدم وسقاه الماء
وإن سكت وجأه بالسكين حتى يموت، فكان يسمى: المخضخض (3).
ولكن في شرح النهج: حدث ابن الكلبي عن عوانة قال: خرج النجاشي في
أول يوم من شهر رمضان فمر بأبي سماك الأسدي وهو قاعد بفناء داره، فقال له
أين تريد؟ قال: الكناسة، ثم قال: هل لك في رؤوس وأليات قد وضعت في التنور
من أول الليل فأصبحت قد أينعت وقد تهرأت؟ فقال: ويحك! في أول يوم من
رمضان؟ قال: دعنا مما لا يعرف، قال: ثم مه؟ قال: أسقيك من شراب كالورس

(1) الكافي: 2 / 661.
(2) تاريخ بغداد: 14 / 364.
(3) وقعة صفين: 339.
356

يطيب النفس يجري في العرق ويزيد في الطرق يهضم الطعام ويسهل للفدم
الكلام، فنزل فتغديا، ثم أتاه بنبيذ فشربا فلما كان آخر النهار علت أصواتهما،
وكان لهما جار من شيعة علي (عليه السلام) فأتاه فأخبره بقصتهما فأرسل إليهما قوما
فأحاطوا بالدار، فأما أبو سماك فوثب إلى دور بني أسد فأفلت وأخذ النجاشي (1).
وفي عيون ابن قتيبة: أضل أبو سماك الأسدي راحلته، فقال: والله! لئن لم
يردد علي راحلتي لا صليت له أبدا (2).
ثم الظاهر أن الأصل فيه وفي " أبي السمال الأسدي " - الآتي - واحد،
وأصحية ذاك.
[430]
أبو سمال الأسدي
في الطبري: بلغ عثمان أن أبا سمال الأسدي في نفر من أهل الكوفة ينادي
مناد لهم إذا قدم الميار: من كان هاهنا من كلب أو بني فلان فمنزله على أبي سمال.
وروى في إسنادين آخرين أن أبا سمال كان ينادي مناديه في السوق
والكناسة: من كان هاهنا من بني فلان وفلان وليست له بها خطة فمنزله على
أبي سمال (3).
وفي نسب قريش مصعب الزبيري: أبو سمال الأسدي اسمه: سمعان بن
هبيرة (4).
وفي النجاشي - بعد عنوانه نفسه -: وهو " أحمد بن علي " ثم رفعه نسبه (إلى
أن قال) بن أبي السمال سمعان بن هبيرة الشاعر.
وقلنا في سابقه: إن الأصل فيهما واحد، فقال الشيخ في رجاله في أصحاب
الصادق (عليه السلام): محمد بن أبي السماك واسم أبي سماك سمعان.

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4 / 88.
(2) عيون الأخبار: 1 / 270.
(3) تاريخ الطبري: 4 / 273.
(4) نسب قريش: 9.
357

ونقل أنساب البلاذري أبياتا عن أبي سماك الأسدي في تأنيب جذام ولخم
في انتسابهم إلى غير أبيهم (1).
[431]
أبو سمرة بن أبرهة
قال: يظهر من صدقات نبي الكافي جعل أمير المؤمنين (عليه السلام) له من شهود
وصيته.
أقول: الذي وجدت: أبو سمر بن أبرهة (2).
[432]
أبو سمرة بن ذؤيب
قال: مر قول الشيخ في الرجال في " أبي الجوشاء ": وخرج على مقدمته (عليه السلام)
أبو ليلى بن عمرو وأبو سمرة بن ذؤيب.
أقول: هو أعم من إماميته.
[433]
أبو السمط
من ولد مروان بن أبي حفصة من موالي بني أمية.
عده الجزري من ندماء المتوكل الذين اشتهروا بالبغض لأمير المؤمنين (عليه السلام).
[434]
أبو السمهري
قال، قال الكشي: قال سعد، عن العبيدي، عن إسحاق الأنباري، قال أبو جعفر
الثاني: ما فعل أبو السمهري لعنه الله يكذب علينا ويزعم أنه وابن أبي الزرقاء دعاة
إلينا، اشهد كم أني أتبرأ إلى الله جل جلاله منهما، أنهما فتانان يفتنان الناس
ويعملان في خيط رقبتي ورقبة موالي، فدماؤهما هدر للمسلمين، وإياك والقتل!
فإن الإسلام قد قيد الفتك، وأشفق إن قتلته ظاهرا أن تسأل لم قتلته! ولا تجد

(1) أنساب الأشراف: 1 / 37.
(2) الكافي: 7 / 51.
358

السبيل إلى تثبيت حجة ولا يمكنك إدلاء الحجة فتدفع ذلك عن نفسك، فيسفك دم
بعض موالينا بدم كافر، عليكم بالاغتيال. قال محمد بن عيسى: فما زال إسحاق
يطلب ذلك أن يجد السبيل إلى أن يغتالهما بقتل، وكانا قد حذراه لعنهما الله (1).
أقول: بل قال الكشي: حدثني محمد بن قولويه والحسين بن الحسن بن بندار
القمي قالا: حدثنا سعد... الخ. وفيه: " وإياك والفتك " لا: القتل.
ثم عنوان الكشي له مع جمع هكذا: في هاشم بن أبي هاشم وأبي السمهري
وابن أبي الزرقاء وجعفر بن واقد وأبي النمير (2).
ولكن قال الوسيط: يظهر من الكشي أن يكون اسمه " جعفر بن واقد " لأنه قال
في العنوان: " في هاشم بن أبي هاشم وأبي السمهري وابن أبي الزرقاء " ثم روى
هذا الخبر وما مر في جعفر، فلولا الاتحاد كان ينبغي ذكر جعفر - أيضا - في
العنوان.
وهو كما ترى، فجعفر ذكر في العنوان ولابد أن نسخته من الكشي كانت
ناقصة.
[435]
أبو سمينة
ورد في زيادات فرائض التهذيب (3). ومر في محمد بن علي.
[436]
أبو السنابل
قال: هو " حبة بن بعكك " المتقدم.
أقول: كون اسمه " حبة " قول، وقيل: اسمه عمرو.
وكيف كان: كان من المؤلفة، وخبره " أن عدة الحامل المتوفى عنها زوجها
الوضع " وضع.

(1) الكشي: 529.
(2) في الكشي: وأبي الغمر.
(3) التهذيب: 9 / 393.
359

[437]
أبو سنان الأسدي
عنونه الجزري عن الأربعة، وقال: قال محمد بن إسحاق في من شهد بدرا:
" أبو سنان بن محصن أخو عكاشة ". وقال الشعبي وزر بن حبيش: أول من بايع
تحت الشجرة " أبو سنان بن وهب الأسدي " قال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على ما تبايع؟
قال: على ما في نفسك... الخ.
ورواه حلية أبي نعيم وزاد، قال: وما في نفسي؟ قال: الفتح أو الشهادة، وكان
الناس يجيئون فيقولون: نبايع على بيعة أبي سنان (1).
هذا، وقال الجزري: ذكر عن الواقدي أن أبا سنان توفي سنة خمس، ونقل بعد
ذلك أنه أول من بايع بيعة الرضوان، فربما يظن متناقضا. وليس كذلك، فإن
الواقدي ذكر أن الذي بايع أولا ابنه سنان.
وأقول: التناقض باق، فإنه نقل نفسه عبارة الواقدي في البيعة هكذا، فقال:
" وقال الواقدي: أول من بايع سنان ابن أبي سنان بايعه قبل أبيه " فترى أثبت
شهوده البيعة والبيعة كانت سنة ست.
هذا، ونقل كاتب الواقدي " عن الواقدي أن أبا سنان قتل في حصار
بني قريظة " وهو أيضا لا يرفع التنافي، لأن حصارهم كان تلك السنة.
[438]
أبو سنان الأشجعي
في الكتب الصحابية: شهد هو والجراح الأشجعي أنهما شاهدا قضاء
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في " بروع بنت واشق " بما أفتى به ابن مسعود في مرأة مات عنها
زوجها بلا دخول، وفرض أن لها صدقة إحدى نسائها ولها الميراث وعليها العدة.

(1) لم نقف عليه.
360

[439]
أبو سنان الأنصاري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
وعده البرقي في أصفيائه (عليه السلام).
أقول: وعده البرقي أيضا في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في الأربعة الثانية،
وجعل الأربعة الأولى: سلمان وأبا ذر والمقداد وعمارا.
وعده الاختصاص في شرطة الخميس من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام).
وروى عن الباقر (عليه السلام) في خبر: فكان أول من أناب أبو سنان الأنصاري وأبو عمرة.
وعن الصادق (عليه السلام) - في آخر -: إي والله! هلكوا إلا ثلاثة نفر: سلمان الفارسي
وأبو ذر والمقداد، ولحقهم عمار وأبو سنان الأنصاري (1).
وقد عرفت في " أبي ساسان " أن الكشي رواهما على ما في أصله في
" سلمان " و " المقداد " عن " أبي ساسان " بدل " أبي سنان " ولكن القهبائي نقل عن
بعض النسخ " عن أبي سنان ". وقلنا: إن أبا سنان أصح، إلا أن الغريب أن الكتب
الصحابية لم تذكر أحدا منهما، وإنما ذكرت " أبا سنان الأسدي " كما مر.
[440]
أبو سورة
روى الغيبة في توقيعاته (عليه السلام) عنه خبرا في " أبي طاهر الزراري " وقال: " هو
من مشائخ الزيدية " (2) لكن الظاهر كون الخبر جعلا من راويه " ابن مروان الزيدي "
فروى خبرين آخرين منكرين مثله كمالا يخفى على من راجعها.
[441]
أبو سهل القرشي
روى عن الصادق (عليه السلام) في صيد التهذيب (3)، فكان على الشيخ عده في الرجال
في أصحاب الصادق (عليه السلام).

(1) اختصاص المفيد: 3، 6، 10.
(2) غيبة الشيخ الطوسي: 181.
(3) التهذيب: 9 / 39.
361

[442]
أبو سيار
ورد في دية جنين الكافي (1). ومر بعنوان: مسمع بن عبد الملك.
[443]
أبو شاكر الديصاني
روى توحيد الصدوق " عن هشام بن الحكم قال: دخل أبو شاكر الديصاني
على الصادق (عليه السلام) فقال له: إنك أحد النجوم الزواهر، وكان آباؤك بدورا بواهر،
وامهاتك عقيلات عباهر، وعنصرك من أكرم العناصر، وإذا ذكر العلماء فبك تثنى
الخناصر، فخبرني أيها البحر الزاخر، ما الدليل على حدوث العالم؟ (إلى أن قال)
قال (عليه السلام) له: ذكرت الحواس الخمس وهي لا تنفع شيئا بغير دليل كما لا تقطع
الظلمة بغير مصباح " (2). والظاهر كونه " عبد الله الديصاني " المتقدم.
ولكن مر عن الجزري: أبو شاكر ميمون بن ديصان صاحب كتاب الميزان في
نصرة الزندقة.
[444]
أبو شبل
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن القاسم بن إسماعيل القرشي،
عنه.
والنجاشي، قائلا: بياع الوشي (إلى أن قال) علي بن النعمان قال: حدثنا
أبو شبل بياع الوشي بكتابه، عن جعفر بن محمد (عليه السلام).
أقول: وعنونه النجاشي في الأسماء أيضا فقال - كما مر -: عبد الله بن سعيد أبو
شبل الأسدي مولاهم بياع الوشي، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) ثقة له كتاب يرويه
عنه علي بن النعمان. وقد غفل عن عنوانه ثمة فليس دأبه العنوان في البابين.

(1) الكافي: 7 / 344.
(2) توحيد الصدوق: 292.
362

ومن الغريب! عدم عنوان الشيخ في الرجال له لا ثمة ولا هنا، إلا أن المفهوم
منه كون " أبي شبل " " يحيى بن محمد بن سعيد بن دينار " المتقدم، حيث قال في
ذاك: " يكنى أبا شبل " وأما قوله في " أحمد بن عبد العزيز " المتقدم: " أبو شبل "
فلا يفهم منه سوى تكنية أحمد به دون التعبير عنه به.
هذا، وفي الروضة - بعد حديث علي بن الحسين (عليه السلام) مع يزيد -: إبراهيم ابن
أخي أبي شبل، عن أبي شبل قال أبو عبد الله (عليه السلام) ابتداء منه: أحببتمونا وأبغضنا
الناس وصدقتمونا وكذبنا الناس، فجعل الله محياكم محيانا ومماتكم مماتنا، أما
والله! ما بين أحدكم وبين أن يقر عينه إلا أن تبلغ نفسه هذا المكان، وأومأ بيده إلى
حلقه (إلى أن قال) يا أبا شبل! أما ترضون أن تصلوا ويصلون فيقبل منكم (1).
ثم لم نقف على رواية من قالا عنه، بل رواية صالح بن عقبة عنه كثيرا كما في
إطعام مؤمن الكافي (2) وفضل زيارة رضاه (3) والرجل يحل جاريته (4)، وما يجب به
تعزير الفقيه (5)، وزيادات فقه حج التهذيب (6)، ورواية إبراهيم بن مسلم عنه في حلق
الكافي (7) وعمرو بن عثمان عنه بعد حديث ناس الروضة (8)، ورواية صفوان عنه في
آخر زيادات تلقين التهذيب (9).
[445]
أبو شجاع
قال: كنية " فارس بن سليمان " المتقدم.
أقول: مر ثمة نقل النجاشي، عن ابن نوح قال: كاتبني أبو شجاع.

(1) روضة الكافي: 236.
(2) الكافي: 2 / 203.
(3) الكافي: 4 / 587.
(4) الكافي: 5 / 469.
(5) الفقيه: 4 / 39.
(6) التهذيب: 5 / 431.
(7) الكافي: 4 / 502.
(8) روضة الكافي: 159.
(9) التهذيب: 1 / 468.
363

[446]
أبو الشداخ
قال عنونه النجاشي، قائلا: ذكر أحمد بن الحسين (رحمه الله) أنه وقع إليه كتاب في
الإمامة موقع عليه بخط الأصل: " كتاب أبي الشداخ في الإمامة، يكون نحوا من
خمسين ورقة " وأنه أراه لأبيه، فلم يعرف الرجل.
أقول: ولابد أن الشيخ لم يقف عليه أيضا، فلم يعنونه في كتابيه.
[447]
أبو شداد
في صفين نصر: كانت راية بجيلة في أحمس مع أبي شداد، وهو قيس بن
مكشوح (1).
[448]
أبو شداد
في الاستيعاب: كان عقل متوفى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يره ولم يسمع منه.
وأقول: ولكن أكثر من رأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وسمع منه من أصحابه سلبوا العقل
متوفاة.
[449]
أبو شريح الخزاعي
روى الطبري عنه أنه قال لعمرو بن سعيد: لا تغز مكة فإني سمعت
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " أذن لي في القتال بمكة ساعة ثم عادت كحرمتها " فأبى عمرو
أن يسمع قوله (2).
وفي سيرة ابن هشام قاله لعمرو بن الزبير أيضا.
ومر في أبي أيوب الأنصاري كونه من سبعة عشر رجلا قاموا لما أنشد
أمير المؤمنين (عليه السلام): " من سمع قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيه يوم غدير خم ممن سمعت

(1) وقعة صفين: 258.
(2) تاريخ الطبري: 5 / 346.
364

أذناه ووعاه قلبه أن يقوم فيشهد دون من قال نبئت أو بلغني " فشهدوا.
[450]
أبو شعبة الحلبي
قال النجاشي في ابن ابنه " عبيد الله بن علي ": وروى جدهم أبو شعبة، عن
الحسن والحسين (عليهما السلام) وكانوا جميعهم ثقات مرجوعا إلى ما يقولون.
وفي الجامع في ذبائح التهذيب: ابن أبي شعبة، عن أبيه (1).
[451]
أبو الشعثاء
مر في " يزيد بن زياد " قول الطبري: جثى يزيد بن زياد - وهو أبو الشعثاء
الكندي من بني بهدلة - على ركبتيه بين يدي الحسين (عليه السلام)... الخ.
[452]
أبو شعيب الكناسي
يأتي في الآتي.
[453]
أبو شعيب المحاملي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: " ثقة " وعنونه في
الفهرست (إلى أن قال) عن العباس بن معروف، عن أبي شعيب.
وعنونه النجاشي، قائلا: كوفي ثقة، من رجال أبي الحسن موسى (عليه السلام).
وعنونه النجاشي في الأسماء في قوله: صالح بن خالد المحاملي، أبو شعيب
الكناسي مولى علي بن الحكم بن الزبير مولى بني أسد.
أقول: وعنوان النجاشي له هنا غفلة عن عنوانه في الأسماء، فليس دأبه
العنوان في البابين، كما أن عنوان الشيخ في الفهرست له هنا دليل على أنه لم
يتفطن لاسمه.

(1) التهذيب: 9 / 93.
365

هذا، وورد في نوادر أحكام الكافي (1) وزيادة صلاة رمضانه (2) وحجج الله
على خلقه (3).
[454]
أبو شمر بن أبرهة بن الصباح
الحميري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام) قائلا: وكان من أهل الشام.
وكان معه رجال من أهل الشام لحقوا بأمير المؤمنين (عليه السلام) يوم صفين.
أقول: هو أعم من إماميته.
[455]
أبو شهم
في الاستيعاب: روى عنه، قال: مرت بي امرأة في بعض أزقة المدينة فأخذت
بكشحها وجبذت خاصرتها، فأصبح النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يبايع الناس فأتيته فمددت
بيدي لأبايعه فقبض يده عني، وقال: ألست صاحب الجبذة بالأمس؟ فقلت:
بايعني فو الله! لا أعود بعدها أبدا فبايعني.
قيل: اسمه يزيد بن أبي شيبة.
[456]
أبو شيبة الأسدي
قال: روى خضاب الكافي، عنه، عن الصادق (عليه السلام) (4). وهو " عقبة بن شيبة " المتقدم.
أقول: مر ثمة قول رجال الشيخ: يكنى أبا شيبة الأسدي.
[457]
أبو شيبة الخراساني
روى أشنان الكافي، عن إبراهيم بن أبي البلاد قال: أخذني العباس بن موسى

(1) الكافي: 7 / 433.
(2) الكافي: 4 / 155.
(3) الكافي: 1 / 164.
(4) الكافي: 6 / 481.
366

وأمر فوجئ فمي فتزعزعت أسناني فلا أقدر أن أمضغ الطعام، فرأيت أبي في
المنام ومعه شيخ لا أعرفه، فقال أبي: سلم عليه، فقلت: من هو؟ فقال: أبو شيبة
الخراساني، فسلمت عليه، فقال لي: مالي أراك هكذا؟ قلت: إن الفاسق العباس بن
موسى أمر بي فوجئ فمي فتزعزعت أسناني، فقال لي: شدها بالسعد، فأصبحت
فتمضمضت بالسعد فسكنت أسناني (1). وورد في بدع الكافي روايته عن
الصادق (عليه السلام) (2).
وعنونه الذهبي وقال: " أتى بخبر منكر " مع أن خبره معروف، فنقل خبره
أبو شيبة الخراساني، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لا
كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار.
ولنا أبو شيبة آخر من مشائخ أبي المفضل ترحم عليه وقال: مات سنة 316،
كما يظهر من الخبر الرابع من الجزء الثامن عشر من أمالي ابن الشيخ (3).
[458]
أبو صادق
مر قول الشيخ في الرجال في أصحاب علي (عليه السلام) في العين: " عبد خير بن
ناجد يكنى أبا صادق الأزدي ". ومر قوله في أصحاب الحسن والحسين وعلي بن
الحسين (عليهم السلام) في الكاف: كيسان بن كليب يكنى أبا صادق.
وقال هنا في أصحاب علي (عليه السلام) - كما نقل الوسيط والمصنف -: أبو الصادق
وهو أبو عاصم بن كليب الجرمي، عربي كوفي. وفي نسخة: وهو ابن.
ومقتضى الجمع بين عناوينه كون أبي صادق ثلاثة:
الأزدي: من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) فقط وهو: عبد خير بن ناجد.
والجرمي: وهو من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) أيضا فقط، وهو: كليب
والدعاصم بن كليب.

(1) الكافي: 6 / 379.
(2) الكافي: 1 / 56.
(3) أمالي الشيخ الطوسي: 2 / 115.
367

وغير منسوب: وهو من أصحابه (عليه السلام) إلى الباقر (عليه السلام) فقال في أصحاب الباقر
في الكاف: كيسان بن كليب يكنى أبا صادق من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام).
والظاهر وهمه في الجميع وكونه واحدا وهو " الأزدي " عنونه الخطيب في كناه
وقال: أبو صادق الأزدي، كوفي ورد المدائن وحدث عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)
وعن ربيعة بن ناجذ، وأرسل الرواية عن أبي محذورة (إلى أن قال) قال يعقوب بن
شيبة: أبو صادق ثقة وقد اختلف علينا في اسمه، فقال الفضل بن دكين اسمه
" عبد الله بن ناجد " وقال ابن أبي الأسود وابن نمير اسمه: مسلم بن يزيد (1).
هذا، ونسب الوسيط والمصنف إلى البرقي عده في أصحاب
أمير المؤمنين (عليه السلام) من اليمن " أبو صادق كليب الجرمي " ونسب الوسيط إلى البرقي
أنه عد في أصحاب الحسين (عليه السلام) من أصحاب أبيه " أبو صادق بشر بن غالب ".
وهو توهم، فإن كلا من " أبو صادق " و " كليب الجرمي " في الأول عنوان مستقل،
كما أن كلا من " أبو صادق " و " بشر بن غالب " في الثاني أيضا عنوان مستقل، فإن
كتاب البرقي كناه وأسماؤه مختلطة. والمراد بأبي صادق في الموضعين " أبو
صادق الأزدي " الذي قلنا.
والظاهر أن منشأ وهم الشيخ خلطه كالمتأخرين، وأنه رأى في رجال البرقي
أو من تقدم عليه " أبو صادق " ورجالا آخرين فتوهمهم جزء عنوان أبي صادق.
هذا، ويصدق رواية أبي صادق عن أمير المؤمنين (عليه السلام) باب " ما كان
يوصي (عليه السلام) به عند القتال " (2) وباب " من اشترى شيئا فتغير " من الكافي (3).
وروى الخطيب عنه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عند انصرافه من صفين قصة
نكاحه مع فاطمة (عليها السلام) (4).
ويصدق روايته عن ربيعة بن ناجد كما قال الخطيب - وهو أخوه على قول
الفضل بن دكين في اسمه واسم أبيه، وهو الأصح - ما رواه الطبري عنه، عنه

(1) تاريخ بغداد: 14 / 363.
(2) الكافي: 5 / 38.
(3) الكافي: 5 / 230.
(4) تاريخ بغداد: 14 / 363.
368

أن رجلا قال لعلي (عليه السلام): بم ورثت ابن عمك... الخبر (1)، كما مر في ربيعة.
[459]
أبو صالح الحنفي
ذكره الحلية وقال: صلبه الحجاج، وروى عنه: أن ابن الكواء سأل عليا (عليه السلام)
عن اتخاذ الأختين وابنة الأخ من الرضاعة، فأجابه بالحرمة (2).
وفي التقريب: عبد الرحمن بن قيس أبو صالح الحنفي الكوفي، ثقة، من الثالثة.
[460]
أبو صالح
روى حد محارب الكافي، عن أبان، عنه، عن الصادق (عليه السلام) (3). وهو " عجلان
أبو صالح " المتقدم، فروى أبان، عنه، عن الصادق (عليه السلام) في وقف التهذيب (4)، ودخول
مكة الاستبصار (5)، وبعد خطبة اخرى له (عليه السلام) بعد حديث إسلامه في الروضة (6).
[461]
أبو صالح الطرسوسي
مر في " سهل بن محمد " كونه موثقا.
[462]
أبو الصامت
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام) قائلا: " الحلواني " وعده في
أصحاب الصادق (عليه السلام).
وورد في آخر زكاة التهذيب (7)، وفي " أن الأئمة هم أركان " الكافي (8).

(1) تاريخ الطبري: 2 / 321.
(2) حلية الأولياء: 4 / 314 - 316.
(3) الكافي: 7 / 245.
(4) التهذيب: 9 / 131.
(5) لم نقف على هذا الباب في الاستبصار، بل وجدناه في التهذيب: 5 / 99.
(6) روضة الكافي: 376.
(7) التهذيب: 4 / 150.
(8) الكافي: 1 / 198.
369

[463]
أبو الصباح بن عبد الحميد
قال: روى بعد حديث فقهاء الروضة، عن محمد بن سنان، عنه (1).
أقول: إنما عد الشيخ في رجاله " صباح بن عبد الحميد الأزرق " في أصحاب
الصادق (عليه السلام). وروى محمد بن سنان، عن صباح الأزرق في فيء الكافي (2)
وزيادات آخر زكاة التهذيب (3)، فالظاهر كون " أبو " زيادة من النساخ.
[464]
أبو الصباح الكناني
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: وقال ابن عقدة: اسمه إبراهيم بن نعيم
(إلى أن قال) عن محمد بن الفضيل، عن أبي الصباح، ورواه صفوان بن يحيى عن
أبي الصباح.
أقول: ومر عنوان الشيخ والنجاشي له في الأسماء وكذا الكشي، وورد في
اعتكاف التهذيب (4) وفضل شراء حنطة الكافي (5).
وروى نوادر ديات الكافي عنه قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن لنا جارا من
همدان يقال له: " الجعد بن عبد الله " يجلس إلينا فنذكر أمير المؤمنين (عليه السلام) وفضله
فيقع فيه، أفتأذن لي فيه؟ فقال لي: أفكنت فاعلا؟ فقلت: إي والله! (إلى أن قال)
قال (عليه السلام): دعه فستكفي بغيرك، قال: فلما رجعت إلى الكوفة لم ألبث إلا ثمانية
عشر يوما (إلى أن قال) قالوا: إن الجعد بات في داره فأيقظوه، فإذا مثل الزق
المنفوخ فذهبوا يحملونه فإذا لحمه يسقط عن عظمه فجمعوه في نطع فإذا تحته
أسود، فدفنوه (6).

(1) روضة الكافي: 330.
(2) الكافي: 1 / 546.
(3) التهذيب: 4 / 136.
(4) التهذيب: 4 / 291.
(5) الكافي: 5 / 167.
(6) الكافي: 7 / 375.
370

[465]
أبو الصباح المزني
قال الجامع: روى " رفع اليدين بالتكبير إلى قنوت " الاستبصار عنه قال
أمير المؤمنين (عليه السلام) (1) ورواه كيفية صلاة التهذيب عن الصباح المزني (2). والظاهر
صحته وكون الرواية مرسلة.
وأقول: الخبر في مثله رفع.
[466]
أبو الصباح مولى آل سام
عنونه الشيخ في الفهرست تارة (إلى أن قال) " عن محمد بن أبي عمير، عنه "
وأخرى (إلى أن قال) " عن القاسم بن إسماعيل، عنه ". لكن في نسخة في الثانية
" مولى بسام " وهو الأصح، فمر في الأسماء عنوان الشيخ والنجاشي: صبيح
أبو الصباح مولى بسام.
وورد باختلاف النسخ في الكافي في تقبيله (3) وفي صفة إحرام التهذيب (4)
ونوادر آخر معيشة الكافي (5).
[467]
أبو الصباح الهمداني
قال: هو " الحكم بن عمير الهمداني " المتقدم.
أقول: يمكن الاستدلال لإطلاقه عليه بقول الشيخ في الرجال ثمة: " يكنى
أبا الصباح ". وورد أبو الصباح، عن أبيه، عن جده، عن الصادق (عليه السلام) في نوادر آخر
معيشة الكافي (6) في نسخة.

(1) الاستبصار: 1 / 336.
(2) التهذيب: 2 / 87.
(3) الكافي: 2 / 186.
(4) التهذيب: 5 / 79.
(5) الكافي: 5 / 307.
(6) الكافي: 5 / 306.
371

[468]
أبو الصحاري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام). ووقع في وقف الفقيه (1).
أقول: وفي ذبائح التهذيب راويا في الجميع عن الصادق (عليه السلام) (2)، ووصف في
الأخير بالنخاس تارة وأخرى بدونه.
[469]
أبو الصخر
قال: هو " عمرو بن طلحة " المتقدم.
أقول: قلنا ثمة: إن " عمرو بن طلحة " محرف: عمر بن حنظلة.
[470]
أبو الصدام
قال: روى مولد صاحب الكافي أن الحسن بن النضر وأبا صدام وجماعة
تكلموا بعد مضي أبي محمد (عليه السلام) في ما أيدي الوكلاء وأرادوا الفحص... الخبر (3).
أقول: كان على الشيخ عنوانه في الرجال لعموم موضوعه.
[471]
أبو صدقة
قال: هو " بشر بن مسلمة " الثقة، المتقدم.
أقول: يدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في الرجال ثمة: يكنى أبا صدقة.
[472]
أبو صفرة
قال: هو " ظالم بن سراق " و " قاطع بن سارق " المتقدمان.
أقول: هما واحد، فلا خلاف أن أبا صفرة والد المهلب بن أبي صفرة،

(1) الفقيه: 4 / 251.
(2) التهذيب: 9 / 110.
(3) الكافي: 1 / 517.
372

والمشهور في اسمه " ظالم بن سراق " وقيل: قاطع بن سارق، استنادا إلى ما روي
عن أحفاده: أن أبا صفرة قدم على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له: من أنت؟ قال: أنا قاطع بن
سارق بن ظالم بن عمرو بن شهاب بن مرة بن الهلقام بن الجلندي المستكبر بن
الجلندي الذي يأخذ كل سفينة غصبا، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) له: أنت " أبو صفرة " دع عنك
سارقا وظالما، فقال: أشهد ألا إله إلا الله وأنك رسوله حقا، أن لي لثمانية عشر
ذكرا، وقد رزقت بآخرة بنتا سميتها صفرة.
[473]
أبو الصقر الموصلي
قال المرتضى في فصوله: أنه جادل المفيد في فدك فأفحمه المفيد (1).
[474]
أبو الصلاح
مر بعنوان تقي بن نجم الحلبي.
[475]
أبو الصلت الخراساني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام)، وزاد في بعض النسخ:
الهروي عامي، روى عنه بكر بن صالح.
أقول: يصحح تلك النسخة نقل العلامة وابن داود تلك الزيادة.
هذا، ولم يتفطنا لاتحاده مع " عبد السلام بن صالح " المتقدم، حيث اقتصرا ثمة
على توثيق النجاشي وهنا على قول الشيخ. ومر في الأسماء أصحية تشيعه.
وكيف كان: فروى في أوائل الجزء السادس عشر من أمالي الشيخ، بإسناده
عن عبيد الله بن عبد الله بن طاهر قال: كنت في مجلس أخي طاهر بن عبد الله بن
طاهر بخراسان وفي مجلسه يومئذ إسحاق بن راهويه الحنظلي وأبو الصلت

(1) الفصول المختارة: 269.
373

الهروي وجماعة من الفقهاء وأصحاب الحديث، فتذاكروا الإيمان فابتدأ إسحاق
ابن راهويه فتحدث فيه بعدة أحاديث وخاض الفقهاء وأصحاب الحديث في ذلك
وأبو الصلت ساكت، فقيل له: ألا تحدثنا؟ فقال: حدثني الرضا علي بن موسى بن
جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) - وكان والله رضي
كما وسم بالرضا - قال: حدثنا الكاظم موسى بن جعفر قال: حدثني أبي الصادق
قال: حدثني أبي الباقر قال: حدثني أبي السجاد قال: حدثني أبي الحسين سبط
رسول الله وسيد الشهداء قال: حدثني أبي الوصي علي بن أبي طالب قال: قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " الإيمان عقد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالأركان " قال:
فخرس أهل المجلس كلهم ونهض أبو الصلت فنهض معه إسحاق بن راهويه
والفقهاء، فأقبل إسحاق على أبي الصلت وقال: أي إسناد هذا؟ فقال: يا ابن راهويه
هذا سعوط المجانين، هذا عطر الرجال ذوي الألباب (1).
وروى تاريخ ابن عساكر في أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديثه 994 بإسناده عن
أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قال: سألت يحيى بن معين عن أبي الصلت،
فقال: ليس ممن يكذب، فقيل له: في حديث أبي معاوية، عن الأعمش، عن
مجاهد، عن ابن عباس: " أنا مدينة العلم وعلي بابها " فقال: هو من حديث
أبي معاوية أخبرني ابن نمير، قال: حدث به أبو معاوية قديما، ثم كف عنه! وكان
أبو الصلت رجلا موسرا يطلب هذه الأحاديث ويكرم المشائخ وكانوا يحدثونه
بها.
وفي حديثه 993 عن العباس بن محمد الدوري سمعت يحيى بن معين يوثق
أبا الصلت، فقلت - أو قيل - له: إنه حدث عن أبي معاوية، عن الأعمش: " أنا مدينة
العلم وعلي بابها " فقال: ما تريدون من هذا المسكين، أليس قد حدت به محمد بن
جعفر الغيدي، عن أبي معاوية هذا ونحوه؟! (2)

(1) أمالي الشيخ الطوسي: 2 / 64.
(2) تاريخ ابن عساكر: 2 / 475، 471.
374

[476]
أبو الصهباء
روى سنن أبي داود مسندا، عن طاوس أن أبا الصهباء قال لابن عباس:
أما تعلم إنما كانت الثلاث تجعل واحدة على عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبي بكر، وثلاثا
من إمارة عمر؟ قال ابن عباس: نعم.
وروى في خبر آخر: أن أبا الصهباء كان كثير السؤال لابن عباس، فقال له: أما
علمت أن الرجل إذا طلق امرأته ثلاثا (إلى أن قال) قال له ابن عباس: نعم، فلما
رأى عمر الناس تتابعوا فيها قال: أجيزوهن عليهم (1).
[477]
أبو الضبار
قال: حكي عن الكشي، عن العياشي، عن حمدان بن أحمد القلانسي، عن
معاوية بن حكيم، عن عاصم بن عمار، عن نوح بن دراج، عن أبي الضبار، وكان
من أصحاب زيد بن علي (2).
أقول: الحكاية صحيحة عنونه بعد " سعيد بن منصور الزيدي " المتقدم.
ثم الظاهر أن قوله: " معاوية بن حكيم، عن عاصم بن عمار " محرف: معاوية
ابن حكيم بن معاوية بن عمار.
[478]
أبو الضحاك الأنصاري
روى أبو نعيم وأبو موسى - كما في الجزري - عنه قال: لما سار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
إلى خيبر جعل عليا (عليه السلام) على مقدمته، فقال لعلي: إن جبرئيل زعم أنه يحبك،
فقال: وقد بلغت أن يحبني جبريل؟ قال: نعم، ومن هو خير من جبريل، الله
عزوجل يحبك.

(1) سنن أبي داود: 2 / 261.
(2) الكشي: 232.
375

[479]
أبو ضرار
روى صفين نصر بن مزاحم، عن عمرو بن شمر، عنه، عن عمارة بن ربيعة
وقائع ليلة الهرير (1).
[480]
أبو ضمرة
قال: كنية " أنس بن عياض " المتقدم.
أقول: ويدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في الفهرست ثمة: " يكنى أبا
ضمرة " وآخر طريق النجاشي هناك: حدثنا أبو ضمرة بكتابه عن جعفر وغيره.
وورد العنوان في نوادر جهاد التهذيب (2)، وقد عرف النجاشي أخاه " جلبة " به.
[481]
أبو ضمرة بن العيص
في الاستيعاب: كان من المستضعفين بمكة فلما نزلت (إلا المستضعفين...
الآية) قال: ذكرنا مع النساء والولدان، فتجهز يريد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأدركه الموت
بالتنعيم، فنزلت (ومن يخرج من بيته... الآية). وقال غيره فيه: " ضمرة بن
العيص " كما مر.
[482]
أبو ضمضم
روى الاستيعاب عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ألا تحبون أن تكونوا كأبي ضمضم؟
قالوا: ومن أبو ضمضم؟ قال: كان إذا أصبح قال: اللهم إني تصدقت بعرضي على
من ظلمني.

(1) وقعة صفين: 473.
(2) التهذيب: 6 / 175.
376

[483]
أبو ضميرة مولى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
في الاستيعاب: كان ممن أفاءه الله تعالى على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو جد " الحسين
بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة " وقدم الحسين بكتاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالإيصاء
بأبي ضميرة وولده على المهدي فوضعه على عينيه.
وقلنا في " أنس بن عياض " - المتقدم - بخلط الجامع هذا بذاك، ويظهر من
نوادر أحكام الكافي روايته عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).
[484]
أبو الضياح
قال: كنية " النعمان بن ثابت " المتقدم، المجهول.
أقول: بل الحسن، لكونه من شهداء خيبر، وفي اسمه قول آخر.
[485]
أبو طالب الأزدي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: الملقب بالشعراني.
والنجاشي، قائلا: البصري الشعراني، له كتاب يرويه محمد بن خالد البرقي،
وقال أصحابنا: لا نعرف هذا الرجل إلا من جهته.
أقول: وعنونه ابن الغضائري معبرا بمثل ما عبر النجاشي، فالظاهر أن
النجاشي أخذ كلامه عنه.
ثم عدم عنوان الشيخ له في الرجال غفلة.
وفي الوسيط: اسمه " عبد الله بن أبي زيد " وهو وهم، وإنما الآتي: عبد الله بن
أبي زيد، أو عبيد الله.

(1) الكافي: 7 / 432، وفيه: أبي ضمرة.
377

[486]
أبو طالب الأنباري
روى عنه أبو غالب في رسالته (1). وهو " عبيد الله بن أبي زيد " المتقدم.
[487]
أبو طالب البصري
قال: عنونه الشيخ في الفهرست.
أقول: الظاهر كونه " الأزدي " المتقدم، فقد عرفت أن النجاشي وابن
الغضائري عنونا أبو طالب الأزدي البصري.
وحينئذ، فالظاهر أن في طريق فهرست الشيخ " أحمد بن أبي عبد الله عن
أبي طالب " - ذاك - سقطا، والأصل " أحمد، عن أبيه، عنه " فقد عرفت قول
النجاشي وابن الغضائري في ذاك: له كتاب يرويه محمد بن خالد البرقي.
[488]
أبو طالب بن عزور
قال: قال الوحيد: إنه شيخ الشيخ، ذكره في إجازته لبني زهرة.
أقول: إجازة بني زهرة ليس للشيخ، بل للعلامة، وقد روى عنه الشيخ في
" الزراري " و " ابن قولويه " و " أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع ". وقول الطباطبائي
في اولئك: " روى الشيخ عن أبي عزور " جاعلا له غير هذا وهم في غلط.
[489]
أبو طالب القمي
قال: مر في عبد الله بن الصلت.
أقول: يدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في الرجال والفهرست ثمة: يكنى
أبا طالب القمي.

(1) رسالة في آل أعين: 20.
378

[490]
أبو طالب بن النهم
مر في " علي بن عبد الرحمن القناني " - المتقدم - قول النجاشي: ابتعت قطعة
من كتبه في دار أبي طالب بن النهم شيخ من وجوه أصحابنا (رحمهما الله).
[491]
أبو طاهر البرقي
أخو أحمد بن محمد
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام).
أقول: لكن لم نقف عليه في خبر.
[492]
أبو طاهر بن بلال
مر بعنوان " محمد بن علي بن بلال ". ومر ذمه، وأن توثيق الشيخ في الرجال
له وهم.
وروى الغيبة أن الحسين بن روح روى عنه في حال استقامته (1).
[493]
أبو طاهر بن حمزة بن اليسع
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام) قائلا: الأشعري قمي،
ثقة.
وعنونه النجاشي، قائلا: أخو أحمد، روى عن الرضا (عليه السلام)، قمي روى عن
أبي الحسن الثالث (عليه السلام) نسخة (إلى أن قال) أحمد بن محمد بن عيسى قال: حدثنا
أبو طاهر بن حمزة. واتحاده مع " محمد بن حمزة بن اليسع " - المتقدم - بلا مستند.
أقول: الأصل في احتمال اتحاده الوسيط، والاتحاد محتمل وإن لم يذكروا
في ذاك كنية وفي هذا اسما.

(1) غيبة الشيخ الطوسي: 238.
379

[494]
أبو طاهر الزراري
قال: نفران، أكبر وهو " محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم " المتقدم،
وأصغر وهو " محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن محمد ذاك " و " أبو طاهر
الزراري " في التوقيع من أبي محمد (عليه السلام) هو الأكبر.
وطول في الاستدلال لذلك من نفسه ومن البحراني والشفتي، وقال: إن
الميرزا والمجلسي توهما أن المراد منه الثاني.
أقول: ليس في التوقيع " أبو طاهر الزراري " حتى يكون المراد به الأول أو
الثاني، وإنما في التوقيع " الزراري " (1) فقط، وليس المراد به الأول كما قاله تبعا
للبحريني والشفتي، ولا الثاني كما نقله عن الميرزا والمجلسي، بل المراد به أبو
" أبي طاهر " الأول.
كما أنه ليس التوقيع من أبي محمد (عليه السلام)، بل من الهادي (عليه السلام)، فقال أبو غالب
في رسالته: وأول من نسب منا إلى زرارة جدنا " سليمان " نسبه إليه سيدنا
" أبو الحسن علي بن محمد صاحب العسكر (عليه السلام) " وكان إذا ذكره في توقيعاته إلى
غيره قال: " الزراري " تورية عنه وسترا له، ثم اتسع ذلك وسمينا به (2).
فكلهم خبطوا، والأصل في خبطهم فهرست الشيخ، حيث قال في عنوان
" أبي غالب أحمد بن محمد " - كما مر -: وبذلك - أي البكيري - كان يعرف إلى أن
خرج توقيع من أبي محمد (عليه السلام) فيه ذكر أبي طاهر الزراري، فيفهم أوهام فهرست
الشيخ مما نقلنا من عبارة الرسالة، والمجلسي لم يقف على الرسالة فراجع فهرست
الشيخ فوقع في تلك الأوهام، لكن العجب من البحريني ومن تأخر عنه كيف
لم يهتدوا مع وقوفهم عليها.

(1) غيبة الشيخ الطوسي: 184.
(2) رسالة في آل أعين: 11.
380

[495]
أبو طاهر المقرئ
قال: هو " عبد الواحد بن عمر " المتقدم.
أقول: يدل على إطلاقه عليه قول فهرست الشيخ ثمة: يكنى... الخ.
[496]
أبو طاهر الوراق
ورد في حد حرم حسين التهذيب (1) ومن يجب معه الجهاد (2)، وهو " محمد بن
أبي يونس " المتقدم.
[497]
أبو الطفيل
قال: كنية " عامر بن واثلة " المتقدم.
أقول: في الاستيعاب قال أبو الطفيل: ما بقي على وجه الأرض عين تطرف
ممن رأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) غيري، ومات سنة مائة.
وقدم يوما على معاوية فقال له: كيف وجدك على خليلك أبي الحسن؟ قال:
كوجد ام موسى على موسى وأشكو إليه التقصير.
وفي الخلفاء: قال معاوية لمروان وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحكم:
هذا أبو الطفيل فارس صفين وشاعر العراق وخليل علي، فشتموه! فقال لهم: مهلا،
رب يوم قد ضقتم به ذرعا، ثم قال لأبي الطفيل: أتعرفهم؟ قال: ما أنكرهم من سوء
ولا أعرفهم بخير، وأنشد:
فإن تكن العداوة قد أكنت * فشر عداوة المرء السباب (3)
وروى أسد الغابة - في أبي قدامة - عن أبي الطفيل قال: كنا عند علي (عليه السلام)

(1) التهذيب: 6 / 72.
(2) التهذيب: 6 / 134.
(3) الإمامة والسياسة: 1 / 193.
381

فقال: انشد الله من شهد يوم غدير خم إلا قام، فقام سبعة عشر رجلا منهم أبو قدامة
الأنصاري... الخبر.
وقال في عنوانه (عليه السلام): روى يزيد بن هارون، عن فطر، عن أبي الطفيل، عن
بعض أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): كان لعلي (عليه السلام) من السوابق ما لو أن سابقة منها بين
الخلائق لوسعتهم خيرا (1).
وروى الطبري - في الجمل، في عنوان بعث علي (عليه السلام) ابنه من ذي قار - عن
الشعبي، عن أبي الطفيل قال: قال علي (عليه السلام): يأتيكم من الكوفة اثنا عشر ألف رجل
ورجل، قال: فقعدت على نجفة ذي قار، فأحصيتهم فمازادوا رجلا ولا نقصوا
رجلا (2).
وتوهم ابن شاهين أن اسمه عمرو، فعنونه أسد الغابة عنه وروى عن عمرو بن
واثلة قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): عجبت من أقوام يقادون إلى الجنة بالسلاسل وهم
يتقاعسون عنها! قالوا: وكيف؟ قال: أقوام من العجم سبتهم المهاجرون يدخلونهم
في الإسلام وهم كارهون... الخ. ولابد أنه صحف.
[498]
أبو طلحة الأنصاري
قال: هو " زيد بن سهل " - المتقدم - الحسن.
أقول: بل القبيح، فهو الذي وكله عمر بضرب رقبة أمير المؤمنين (عليه السلام) لو خالف
وصيته في الشورى.
وفي الطبري: قال علي (عليه السلام) لعمه العباس في الشورى: عدلت الخلافة عنا،
قال: وكيف؟ قال: قرن بي عثمان، وقال: كونوا مع الأكثر (إلى أن قال) فالتفت (عليه السلام)
فرأى أبا طلحة فكره مكانه، فقال له (عليه السلام): لا ترع أبا الحسن (3).

(1) أسد الغابة: 4 / 23.
(2) تاريخ الطبري: 4 / 500.
(3) تاريخ الطبري: 4 / 229 - 230.
382

هذا، وقال أبو جعفر النقيب: أنكرت الصحابة على أبي طلحة قوله: إن أكل البرد
لا يفطر الصائم (1).
وفي الجزري: " آخى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح " وهو يدل
على أنه مثله نفسا، وأبو عبيدة صاحب عمر في تقديم أبي بكر.
[499]
أبو الطيب
ورد كرارا في أوائل أمالي ابن الشيخ، وفي خبره الأول " عن المفيد، عن
أبي الطيب الحسين بن علي بن محمد التمار " (2). وهو عامي.
ومر عنوان الخطيب له بلفظ: الحسين بن علي بن محمد، أبو الطيب النحوي،
المعروف بالتمار.
[500]
أبو الطيب بن بلال
يأتي في: أبو الطيب بن علي.
[501]
أبو الطيب الرازي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: من جملة المتكلمين، وله كتب كثيرة
في الإمامة والفقه وغيرها من الأخبار، وله كتاب زيارة الرضا (عليه السلام) وفضله
ومعجزاته نحوا من مائتي ورقة، وكان أستاذ أبي محمد العلوي وكان مرجئا،
وصرام وكان وعيديا.
وزاد العلامة على ما في فهرست الشيخ قال الشيخ: رأيت ابنه أبا القاسم وكان
فقيها، وسبطه أبا الحسن وكان من أهل العلم.

(1) راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 20 / 28.
(2) أمالي الشيخ الطوسي: 1 / 2.
383

وقال الحائري: أبو محمد العلوي الذي كان هذا أستاذه هو " يحيى بن محمد "
الثقة المتقدم.
أقول: أما ما نقله عن العلامة فخلط منه، فإنما قال الشيخ ذاك الكلام في
عنوان " أبو منصور الصرام " الذي عنونه قبل هذا متصلا به لا في هذا. وأما ما نقله
عن الحائري فوهم منه، فإنما أبو محمد العلوي " الحسن بن محمد بن يحيى "
الضعيف المتقدم، لا " يحيى بن محمد " الثقة المتقدم.
هذا، وقال الشيخ في الفهرست في " ابن عبدك " الآتي - بعد ذكره أن أبا
منصور الصرام وابن عبدك كانا يذهبان إلى الوعيد -: ويخالفهما أبو الطيب الرازي،
وكان يقول بالإرجاء.
[502]
أبو الطيب الطبري
عده العلامة في إجازته لبني زهرة من مشائخ الشيخ من العامة.
[503]
أبو الطيب بن علي بن بلال
قال: نسب إلى الشيخ عده في أصحاب الهادي (عليه السلام) مع أن في نسخ من رجال
الشيخ: أبو طاهر محمد وأبو الحسن وأبو المتطبب بنو علي بن بلال بن راشتة المتطبب.
أقول: نسب العنوان إلى رجال الشيخ في أصحاب الهادي (عليه السلام) الوسيط،
وقرره الجامع، والمفهوم من جمع أن نسخهم بدلت قوله: " وأبو المتطبب " بقوله:
" وأبو الطيب " وبدلت قوله: " بن راشتة المتطبب " بقوله: " أبو راشد المتطبب "
جاعلة له عنوانا مستقلا. ويصدق نسخهم أن الغيبة عنون " أبو طاهر محمد بن علي
ابن بلال " في المذمومين، وروى فيه خبرا وفي خبره: " كنت عند أبي طاهر بن
بلال يوما وعنده أخوه أبو الطيب... الخبر " (1) فيصح العنوان، ويعبر عنه بأبي الطيب
ابن بلال أيضا.

(1) غيبة الشيخ الطوسي: 246.
384

[504]
أبو الطيب النحوي
مر في المطلق.
[505]
أبو طيبة الحجام
عنونه المصنف وقال: " هو نافع مولى محيصة بن مسعود الأنصاري " ثم عنون
أيضا " أبو طيبة الحجام " وقال: اسمه " ميسرة " وليس ذاك، فاسم ذاك نافع.
أقول: ما ذكره خبط، فعنون أسد الغابة عن الثلاثة " أبو طيبة الحجام " وقال:
" قيل: اسمه دينار، وقيل: نافع، وقيل: ميسرة " فكان عليه أن يعنونه اخرى ويقول:
اسمه دينار، ويجعله آخر على قاعدته.
[506]
أبو ظبيان الجنبي
قال: عده البرقي في المعلومين من أصحاب علي (عليه السلام) من اليمن.
أقول: ومر قول الشيخ في الرجال: الحصين بن جندب، يكنى أبا ظبيان الجنبي.
ثم الظاهر أن في نسخة البرقي حصل الخلط، وأنه عده في المجهولين منهم،
لما مر في اسمه من تكذيب الباقر (عليه السلام) له، بل الظاهر عاميته فذكره أنساب
السمعاني وجامع الأصول ساكتين عن مذهبه، وكذا ابن حجر والذهبي.
[507]
أبو العاص بن الربيع
بن عبد العزى بن عبد شمس، صهر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
على زينب، وأبو أبي أمامة زوجة أمير المؤمنين (عليه السلام)
عنونه أسد الغابة وقال: كان مع علي (عليه السلام) لما أرسله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى اليمن،
وكان معه (عليه السلام) - أيضا - لما بويع أبو بكر، توفي سنة 12.
385

[508]
أبو عاصم المدني
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: الظاهر أنه " حفص بن عاصم أبو عاصم المدني " المتقدم.
[509]
أبو عاصم النبيل
قال: كنية " الضحاك بن مخلد بن شيبان " المتقدم.
أقول: ويدل على إطلاقه عليه آخر طريق النجاشي " حدثنا أبو عاصم النبيل،
عن جعفر بن محمد " لكن عرفت ثمة اشتباه النجاشي، وأنه " الضحاك بن مخلد "
لا: محمد.
هذا، وفي البلاذري بإسناده، عن أبي عاصم النبيل بإسناده، عن ابن عباس
قال: يوم الخميس وما يوم الخميس! اشتد فيه وجع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - وبكى ابن
عباس طويلا - فلما اشتد وجعه قال: ائتوني بالدواة والكتف أكتب لكم كتابا لا
تضلون معه بعدي أبدا، فقالوا: أتراه يهجر! وتكلموا ولغطوا، فغم ذلك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
وأضجره وقال: إليكم عني، ولم يكتب شيئا (1).
[510]
أبو العالية
مر في " مكحول " أنهما كانا حميلان.
وروى حلية أبي نعيم مسندا، عنه قال: لما كان قتال علي ومعاوية كنت رجلا
شابا، فتهيأت ولبست سلاحي ثم أتيت القوم، فإذا صفان لا يرى طرفاهما،
فتلوت: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها) فرجعت وتركتهم (2).
وكفى به له خزيا وبلاهة! مثل صاحب الحلية، حيث قال في عنوانه له:

(1) أنساب الأشراف: 1 / 562.
(2) حلية الأولياء: 2 / 219، 217.
386

ذو الأحوال السامية والأعمال الخافية رفيع أبو العالية (1).
وفي الإرشاد: روى عبد العزيز بن صهيب، عن أبي العالية قال: قال لي مزرع
ابن عبد الله: ليؤخذن رجل فليقتلن وليصلبن بين شرفتين من شرف هذا المسجد،
قلت: إنك لتحدثني بالغيب؟ قال: حدثني الثقة المأمون علي بن أبي طالب. قال
أبو العالية: فما أتت علينا جمعة حتى أخذ مزرع فقتل وصلب بين الشرفتين...
الخبر (2).
ومر في " أبي " رواية أبي نعيم بإسناده، عنه، عن أبي في قوله تعالى: (قل هو
القادر... الآية).
[511]
أبو عالية الشامي
في تاريخ بغداد: قال أبو العيناء: كنا في جنازة الأصمعي سنة 215 فأنشدني
أبو قلابة فيه بيتين في نصب الأصمعي، فأنشد أبو العالية مدحه (3).
[512]
أبو عامر الأشعري
عنون الاستيعاب ثلاثة الأول: " أبو عامر الأشعري عم أبي موسى " واسمه:
عبيد بن سليم، قتل يوم حنين أميرا للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على طلب أوطاس، فلما أخبر
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بقتله رفع يديه يدعو له أن يجعله الله فوق كثير من خلقه.
والثاني: " أبو عامر الأشعري أخو أبي موسى " قيل: اسمه هاني، وقيل:
عبد الرحمن، وقيل: عبيد، وقيل: عباد.
والثالث: " أبو عامر بن أبي عامر الأشعري " قيل في اسمه: عبيد بن وهب
وعبد الله بن هاني، وعبد الله بن عمار. توفي في خلافة عبد الملك.

(1) حلية الأولياء: 2 / 219، 217.
(2) إرشاد المفيد: 172.
(3) تاريخ بغداد: 10 / 419.
387

ومر في " محمد بن قيس الأشعري " أن معارف ابن قتيبة جعل المقتول
بأوطاس أخا أبي موسى، لا عمه.
ومر عدم معلومية أخ لأبي موسى يعبر عنه ب‍ " أبي عامر الأشعري " حتى
يكون قتل في أوطاس أو غيره، لأن أبا موسى قال: خرجنا من اليمن ونحن ثلاثة
إخوة أبو موسى وأبو رهم وأبو بردة.
كما أن وجود أبي عامر أشعري عم لأبي موسى أيضا غير معلوم، وإنما
المحقق وجود " أبي عامر أشعري " من قوم أبي موسى قتل في أوطاس، وأما
خطاب أبي موسى له ب‍ " يا عم " في خبر قتله فلكونه من قومه وأسن منه.
وفي البلاذري: قدم أبو موسى من اليمن مع نفر فيهم أبو عامر الأشعري وبعث
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أبا عامر الأشعري إلى أوطاس متبعا للكفرة، فقتل، قال الضحاك بن
عبد الرحمن الأشعري: لما هزم الله هوازن يوم حنين عقد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبي عامر
على خيل الطلب، فطلبهم وأنا معه فإذا ابن دريد بن الصمة، فعدل أبو عامر إليه
فقتله ابن دريد وأخذ اللواء منه، وشددت على ابن دريد فقتلته وأخذت اللواء منه،
ثم انصرفت بالناس فلما رآني النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: أقتل أبو عامر؟ قلت: نعم، فرفع
يده يدعو له (1).
هذا، ومر في أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري قول النجاشي: " إن بعض
أصحاب النسب أنهى نسب أحمد المذكور إلى عامر بن أبي عامر الأشعري، واسمه
عبيد، وقد روي أنه لما هزم هوازن يوم حنين عقد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبي عامر
الأشعري على خيل، فقتل فدعا له فقال: اللهم أعط عبدك عبيدا أبا عامر واجعله
في الأكبرين يوم القيامة " وهو كما ترى دال على أن المقتول الثالث ممن ذكره
الاستيعاب، وقال: مات زمن عبد الملك، والمحقق ما عرفت.
وفي سيرة ابن هشام: حدثني من أثق به من أهل العلم بالشعر أن أبا عامر

(1) أنساب الأشراف: 1 / 365 - 366.
388

الأشعري لقي يوم أوطاس عشرة إخوة من المشركين، فحمل عليه أحدهم فحمل
عليه أبو عامر وهو يدعوه إلى الإسلام، ويقول: اللهم اشهد عليه فقتله، ثم جعلوا
يحملون عليه رجلا رجلا ويحمل أبو عامر وهو يقول ذلك حتى قتل تسعة، فحمل
العاشر فحمل عليه وقال ذلك، فقال الرجل: اللهم لا تشهد علي، فكف عنه فأفلت
ثم أسلم، فكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا رآه قال: " هذا شريد أبي عامر " فرمى العلا وأوفى
ابنا الحارث من بني جشم بن معاوية أبا عامر، فأصاب أحدهما قلبه والآخر ركبته
فقتلاه وولي الناس أبو موسى فقتلهما، فقال رجل من بني حشم:
إن الرزية قتل العلاء وأوفى جميعا ولم يسندا * هما القاتلان أبا عامر وكان ذاهبة أربدا
وقال ابن إسحاق: يزعمون أن " سلمة بن دريد " هو الذي رمى أبا عامر بسهم
في ركبته فقتله، وقال:
إن تسألوا عني فإني سلمه * ابن سمادير لمن توسمه
أضرب بالسيف روؤس المسلمة
وقال: لما قتل أبو عامر أخذ الراية أبو موسى وهو ابن عمه (1).
قلت: وكونه ابن عمه أصح من كونه أخاه وعمه.
هذا، وروى النعماني في غيبته: " إن أبا عامر الأشعري عرف بقلبه أن
أمير المؤمنين (عليه السلام) خليفة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنه استشهد بصفين " (2). فإن صح خبره
فهو نفر آخر.
[513]
أبو عامر بن جناح
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) وقال النجاشي في أخيه
" سعيد " المتقدم: مولى الأزد - ويقال: مولى جهينة - وأخوه أبو عامر، روى عن
أبي الحسن والرضا (عليهما السلام)، وكانا ثقتين.

(1) السيرة النبوية: 4 / 73، 74.
(2) غيبة النعماني: 26.
389

ونقل الجامع رواية أخيه عنه.
أقول: روى أخوه عنه في عجب الكافي (1) وأواخر ذبائح التهذيب (2).
[514]
أبو عامر السائي
قال: روى عمارة بن زيد، عنه، عن الصادق (عليه السلام) في زيارة أمير التهذيب (3).
أقول: بل في فضل زيارته، والسائي في نسخة وفي اخرى البناني، وزاد فيهما
" واعظ أهل الحجاز " لكن مر أن كل ما يرويه عمارة كذب.
[515]
أبو عامر بن عامر
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
وفي التقريب: لقمان بن عامر الوصابي - بتخفيف الصاد المهملة - أبو عامر
الحمصي، صدوق، من الثالثة.
أقول: اتحادهما غير معلوم، وعلى الاتحاد فظاهر سكوت التقريب عن مذهبه
عاميته، وعنوان رجال الشيخ أعم.
[516]
أبو العباس
عن الصادق (عليه السلام) ورد في مباهلة الكافي (4) وفي مهور التهذيب (5) وفي ميراث
مطلقات الاستبصار (6)، والظاهر أنه البقباق الآتي، لرواية أبان عن كل منهما.
وروى علامة أول شهر رمضان التهذيب خبرا عن أبي العباس (7) ورواه الفقيه،

(1) الكافي: 2 / 313.
(2) التهذيب: 9 / 120.
(3) التهذيب: 6 / 22، وفيه: الساجي.
(4) الكافي: 2 / 514.
(5) التهذيب: 7 / 372.
(6) لم نقف على هذا الباب في الاستبصار، بل وجدناه في التهذيب: 9 / 385.
(7) التهذيب: 4 / 156.
390

عن الفضل بن عبد الملك (1)، وهو البقباق.
[517]
أبو العباس الأعمى
في الأغاني كان من شعراء بني أمية، وهو القائل في أبي الطفيل صاحب
علي (عليه السلام):
لعمرك أنني وأبا طفيل * لمختلفان والله الشهيد
أرى عثمان مهتديا ويأبى * متابعتي وآبى ما يريد (2)
وأقول: إن كان الأعمى رأى عثمان مهتديا ففرعون رأى نفسه هاديا فقال
لقومه: ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد.
[518]
أبو العباس البقباق
في المشيخة في طريقه إلى " الفضل بن عبد الملك " المتقدم: المعروف بأبي
العباس البقباق (3).
[519]
أبو العباس الجواني
قال: هو " أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد " المتقدم.
أقول: ويدل على إطلاقه عليه قول رجال الشيخ ثمة: يكنى أبا العباس
الجواني.
[520]
أبو العباس الحميري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام).
وعن الكشي، عن نصر اسمه: عبد الله بن جعفر (4).

(1) الفقيه: 2 / 123.
(2) الأغاني: 15 / 59.
(3) الفقيه: 4 / 436.
(4) الكشي: 605.
391

أقول: مر في الأسماء كون عد الشيخ له في أصحاب الرضا (عليه السلام) وهما، منشؤه
خلط طبقات كتاب الكشي.
[521]
أبو العباس الرزاز
قال: هو " محمد بن جعفر " المتقدم.
أقول: ورد العنوان في الكافي في باب " المتوفى عنها زوجها ولم يدخل " (1)
ومنه يظهر كونه من مشائخ الكليني.
[522]
أبو العباس السيرافي
قال: هو " أحمد بن محمد بن نوح " المتقدم.
أقول: قد عرفت ثمة كون ذاك العنوان وهما من الشيخ كوهم النجاشي في
عنوانه " أحمد بن علي بن العباس بن نوح ". والصحيح فيه: " أحمد بن علي بن
محمد بن أحمد بن العباس بن نوح " ولا ريب في صحة إطلاق العنوان.
ويأتي بعنوان: ابن نوح.
[523]
أبو العباس
صاحب عمار بن مروان
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عنهما
أحمد بن أبي عبد الله.
وعنونه في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن
أبي العباس.
والنجاشي (إلى أن قال) أحمد بن محمد بن خالد، عن أبي العباس بكتابه.

(1) الكافي: 6 / 119.
392

أقول: الظاهر زيادة كلمة " عن أبيه " في فهرست الشيخ بعد اتفاق رجال
الشيخ والنجاشي على رواية أحمد نفسه عنه.
ثم حيث " عمار " ثقة - والمرء على دين خليله - لا يبعد حسن هذا لكونه
صاحبه.
[524]
أبو العباس الطرناني
قال: حكى الكشي عن نصر أنه كان من الغلاة الكبار الملعونين في وقت علي
ابن محمد العسكري (عليهما السلام).
أقول: ليس في الكشي عين ما قال، وإنما عنون " الغلاة في وقت علي ابن
محمد العسكري (عليهما السلام) " وعد جمعا (إلى أن قال) في العباس بن صدقة وأبي العباس
الطرناني وأبي عبد الرحمن الكندي المعروف ب‍ " شاه رئيس " منهم أيضا، قال نصر
ابن الصباح: العباس بن صدقة وأبو العباس الطرناني وأبو عبد الله الكندي المعروف
ب‍ " شاه رئيس " كانوا من الغلاة الكبار الملعونين (1).
وقلنا في العباس بن صدقة: إن العلامة في الخلاصة توهم وقرأ قول الكشي:
" في العباس... الخ " " والعباس... الخ " فجعله عطفا على ما قبله، فزاد: أن الفضل
جعله من الكذابين المشهورين.
ومثله القهبائي، فنقل في كل من " العباس " و " أبي العباس " هذا و
" أبي عبد الرحمن الكندي " - الآتي - كلام الفضل مثل خلاصة العلامة، إلا أنه ينقله
في كل منهم في الحاشية.
[525]
أبو العباس الكوفي
روى عنه أحمد الأشعري في من عف عن حرم ناس الكافي (2) ونوادر نكاحه (3).

(1) الكشي: 522.
(2) الكافي: 5 / 554.
(3) الكافي: 5 / 566.
393

[526]
أبو العباس المكي
قال: روى بعد حديث أبي بصير الروضة عنه، عن أبي جعفر (عليه السلام) (1).
أقول: كان على الشيخ عنوانه في الرجال لعموم موضوعه.
[527]
أبو العباس بن نوح
قال: هو " أحمد بن محمد بن نوح " أو: أحمد بن علي بن العباس.
أقول: هما واحد، كما عرفت في عنوان " أبو العباس السيرافي " وأن الأول
عنوان فهرست الشيخ ورجاله، والثاني عنوان النجاشي، وكلاهما غير صحيح،
والحقيقة ما تقدم ثمة.
[528]
أبو العباس النوفلي
القصير
روى الكشي في حماد بن عيسى خبرا تضمن أن الكاظم (عليه السلام) دعا له أن يحج
خمسين حجة، وفي الخبر: ثم خرج بعد الخمسين حاجا فزامل أبا العباس النوفلي
القصير، فلما صار في موضع الإحرام... الخبر (2).
[529]
أبو العباس
قال، قال في النقد: كنية جمع. وفي ابن عقدة وابن نوح أشهر.
أقول: يقول النجاشي في كثير من عناوينه: " ذكره أبو العباس " ومراده ابن
عقدة، وأما ابن نوح وهو شيخه فيذكر إذا أراده ما يعينه.

(1) روضة الكافي: 239.
(2) الكشي: 316.
394

[530]
أبو عبد الرحمن الأعرج
نقل عد الشيخ في الرجال له في أصحاب الصادق (عليه السلام) وعنوان الفهرست له
(إلى أن قال) عن القاسم بن إسماعيل القرشي عنهم.
وقال: هو " أيوب بن عطية الحذاء " المتقدم.
أقول: اقتصر على عنوان ذاك النجاشي ولم يصفه بالأعرج، كما أن رجال
الشيخ وفهرسته لم يصفا هذا بالحذاء، فاتحادهما بمجرد الاشتراك في كنية مشكل.
[531]
أبو عبد الرحمن الحذاء
قال: هو " الأعرج " المتقدم.
أقول: قد عرفت ثمة ما فيه.
وكيف كان: فروى التهذيب (1) والاستبصار، عنه، عن الصادق (عليه السلام) أنه لما كان
زمن معاوية عدل الناس إلى نصف صاع من حنطة (2).
[532]
أبو عبد الرحمن السلمي
يأتي في الآتي.
[533]
أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب
السلمي
قال: مر في " عبد الله بن حبيب " عد البرقي له في خواص أصحاب علي (عليه السلام).
أقول: عنوانه خلط واقتصاره على ما قال خبط، فعنوانه ليس عنوان الكنى،
بل عنوان الأسماء، وقد قال البرقي ثمة: " إن بعض الرواة يطعن فيه " ورجحنا ثمة

(1) التهذيب: 4 / 82.
(2) الاستبصار: 2 / 48.
395

طعنه، ومن تلك الأخبار يظهر اشتهاره بأبي عبد الرحمن السلمي.
وتقدم في " أسامة " أيضا ذكره، وعده ابن قتيبة في أصحاب القراءات (1).
[534]
أبو عبد الرحمن العرزمي
نقل عد الشيخ في الرجال له في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام)، وعنوان
الفهرست له، وعنوان النجاشي (إلى أن قال) عن البرقي، عنه بكتابه.
أقول: مراده بالبرقي الابن، كما يظهر من طريق فهرست الشيخ إليه.
[535]
أبو عبد الرحمن الكندي
قال: حكي عن خلاصة العلامة قال: قال الفضل في بعض كتبه: إن من الكذابين
المشهورين علي بن حسكة والعباس بن صدقة وأبو عبد الرحمن الكندي المعروف
ب‍ " شاه رئيس " منهم أيضا. وقال نصر: العباس بن صدقة وأبو العباس الطبرناني
وأبو عبد الرحمن المعروف ب‍ " شاه رئيس " كانوا من الغلاة الكبار الملعونين.
وقال: لم أقف عليه في خلاصة العلامة، وإنما في الكشي: ذكر الفضل في بعض
كتبه: إن من الكذابين علي بن حسكة (2) في العباس بن صدقة وأبي العباس الطرناني
وأبي عبد الرحمن الكندي المعروف ب‍ " شاه رئيس " منهم أيضا. قال نصر بن
الصباح: العباس بن صدقة وأبو العباس الطرناني وأبو عبد الله الكندي المعروف
ب‍ " شاه رئيس " كانوا من الغلاة الكبار الملعونين. وظني أن " عبد الرحمن " في
عنوان الكشي مصحف " عبد الله ".
أقول: أما ما نسب إلى الخلاصة فموجود فيه، فعنون هذا مع " أبي العباس
الطرناني " المتقدم، ونقل ما نسب إليه من النقل عن الفضل وعن نصر، ولكن قلنا
في " العباس بن صدقة ": إن الخلاصة خلط.

(1) معارف ابن قتيبة: 294.
(2) قد وقع الخلط بين عنوانين من الكشي، راجع ص 521 - 522.
396

وعبارة الكشي كانت كما نقل المصنف هنا، فيكون قوله: " ذكر الفضل في
بعض كتبه أن من الكذابين المشهورين علي بن حسكة " خارجا عما نحن فيه
وغير مربوط بالعنوان، وإنما أول كلامه المربوط قوله: " في العباس بن صدقة
وأبي العباس الطرناني وأبي عبد الرحمن الكندي... الخ " والخلاصة قرأ قوله: " في
العباس... الخ " " والعباس... الخ " فتوهم كون " العباس " وما بعده عطفا على " علي
بن حسكة " وشمول كلام الفضل لهم.
والقهبائي اقتصر في أصل كتابه في عنوان هذا على ما نقل عن الكشي وكتب
ما توهمه الخلاصة في الحاشية، وجعل ذلك تنبيها على كون نسخة الأصل كذلك،
حيث إنه التزم بنقل خصوصيات الأصل، والظاهر أن نسخته نقلت ما قاله الخلاصة
في الحاشية فخلط بالمتن، كما قلناه في غير موضع في ما ينقل القهبائي في ترتيبه
زائدا على ما في الأصل من خلط الحواشي بالمتن.
وأما ما قاله: من أنه ظن كون " أبي عبد الرحمن " في عنوان الكشي محرف
" أبي عبد الله " كما في خبره، فلو كان عكس أصاب؛ فيأتي أن " أبا عبد الله
الكندي " ممدوح، وأنه ممن رأى الحجة (عليه السلام) ووقف على معجزته.
[536]
أبو عبد الرحمن المسعودي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام).
وعنونه في الفهرست (إلى أن قال) عن أبي جعفر محمد بن موسى حوراء،
عنه.
ونقل الجامع رواية العباس بن عامر عنه في نوادر معيشة الكافي (1).
أقول: وعدم عنوان النجاشي له غفلة.
هذا، وأما " أبو عبد الرحمن، عن الصادق (عليه السلام) " كما في معرفة جود الكافي (2)
فالظاهر أنه: محمد بن الفضيل بن غزوان.

(1) الكافي: 5 / 314.
(2) الكافي: 4 / 40.
397

[537]
أبو عبد الصمد
قال: هو " بشير بن بشر " المتقدم.
أقول: ما ذكره غلط في غلط، فالأصل في ما ذكره أن الشيخ في الرجال قال
في أصحاب الباقر (عليه السلام): " بشير أبو عبد الصمد بن بشير " وفي أصحاب
الصادق (عليه السلام): " بشير والد عبد الصمد " فترى أولا: أن بشيرا لم يعلم أبوه وإنما
عرف بابنه، وثانيا: أن قوله: " أبو عبد الصمد " ليس بكنية بعد كونه بمعنى والده.
[538]
أبو عبد الله
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) وفي من لم يرو عن
الأئمة (عليهم السلام).
أقول: ومثله قال الوسيط، لكنه جعل من في أصحاب الصادق (عليه السلام) رجلا ومن
في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) آخر، لكن الذي وجدت في أصحاب الصادق (عليه السلام)
" أبو عبد الله الذي روى عنه سيف " الآتي، وأما في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام)
فعنون " أبو عمرو بن أخي السكري " قائلا: " أخبرنا عنه أحمد بن إبراهيم
القزويني أبو عبد الله " فتوهموا كون " أبو عبد الله " عنوانا مستقلا.
ثم لعل من في أصحاب الصادق (عليه السلام) هو أبو " عبد الرحمن بن أبي عبد الله "
المتقدم، وقد روى الكشي ثمة عن العياشي قال: قال علي بن فضال: أبو عبد الله
رجل من أهل البصرة، اسمه: ميمون.
[539]
أبو عبد الله الأشعري
روى صبر الكافي (1) وجلوس عشرته، عنه، عن معلى بن محمد (2). وهو

(1) الكافي: 2 / 93، وفيه: أبو علي الأشعري.
(2) الكافي: 2 / 661.
398

" الحسين بن محمد الأشعري " الذي يروي الكليني كثيرا عنه، عن المعلى. وتبديل
نسخة له ب‍ " أبي علي " غلط.
[540]
أبو عبد الله الباقطاني
قال، قال الوحيد: يأتي في آخر الكتاب أنه من أكابر الشيعة.
أقول: الأصل في ذلك رواية الغيبة: أن أبا جعفر العمري لما اشتدت حاله قال
له جماعة من وجوه الشيعة - وعد فيهم هذا -: إن حدث أمر من يكون مكانك؟...
الخبر (1).
[541]
أبو عبد الله البجلي
قال: عده البرقي في أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) من اليمن. وهو " جرير بن
عبد الله " المتقدم.
أقول: سبقه في حمله على " جرير " المذكور الوسيط، حيث قال: إنه مذموم.
وهو غلط، فجرير كان مشهورا بالاسم أولا فلا يعبر عنه بالكنية، والمشهور في
كنيته " أبو عمرو " ثانيا، وأبو عبد الله قيل: عليل.
[542]
أبو عبد الله البرقي
قال: هو " محمد بن خالد " المتقدم.
أقول: لا شبهة في إطلاقه عليه، فيعبر عن ابنه ب‍ " أحمد بن أبي عبد الله البرقي ".
ويأتي في " أبي غيث الإصبهاني " إفحام هذا له.
وفي جماعة الفقيه وكتب أبو عبد الله البرقي إلى أبي جعفر الثاني (عليه السلام) (2).

(1) غيبة الشيخ الطوسي: 227.
(2) الفقيه: 1 / 379.
399

[543]
أبو عبد الله البزوفري
في توقيعات الغيبة: قال أبو محمد العمري الأطرفي: كنت بمدينة قم فجرى
بين إخواننا كلام في أمر رجل أنكر ولده، فأنفذوا رجلا إلى الشيخ (إلى أن قال)
وأمره أن يذهب إلى " أبي عبد الله البزوفري، أعزه الله " ليجيب عن الكتاب، فصار
إليه وأنا حاضر فقال أبو عبد الله: " الولد ولده وواقعها في يوم كذا وكذا في موضع
كذا وكذا، فقل له: فليجعل اسمه محمدا " فرجع الرسول إلى البلد وعرفهم ووضح
عندهم القول، وولد الولد وسمي محمدا (1).
ومقتضى الخبر كونه من سفراء الحجة (عليه السلام)، والظاهر كونه " الحسين بن علي
بن سفيان " المتقدم، حيث قال الشيخ في الرجال في ذاك: يكنى... الخ.
وفي عتق التهذيب في خبر " سرية لم يعتقها ومات " أبو عبد الله البزوفري، عن
أحمد بن إدريس (2).
وقال الشيخ في رجاله في " أحمد بن جعفر بن سفيان " المتقدم: ابن عم
أبي عبد الله. ويأتي في البزوفري.
[544]
أبو عبد الله البصري
قال: هو " أبان بن عبد الرحمن " المتقدم.
أقول: أبان ذاك وإن وصفه الشيخ في رجاله ب‍ " أبي عبد الله البصري " إلا أنه لم
يعبر عنه به، بل ورد في الخبر بالاسم والنسب فقط، وإنما أبو عبد الله البصري
ميمون والد " عبد الرحمن بن أبي عبد الله " المتقدم، فمر في عبد الرحمن رواية
الكشي، عن علي بن فضال كون أبي عبد الله والد عبد الرحمن رجلا من أهل
البصرة. وقد صرح ابن حجر في كناه بكون " أبي عبد الله البصري " هو ميمون.
ويأتي في أبي عبد الله الشيباني.

(1) غيبة الشيخ الطوسي: 187.
(2) التهذيب: 8 / 239.
400

[545]
أبو عبد الله البقال
من أصحاب العياشي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام).
أقول: بل " أبو عبد الله القفال " على ما وجدت، ولكن الوسيط والنقد أيضا نقلاه
" البقال " وكذلك في المطبوعة.
[546]
أبو عبد الله البلخي
نقل الكشي في " أحمد بن إسحاق " المتقدم، عن جعفر بن معروف: أن
أبا عبد الله البلخي كتب إليه يذكر عن الحسين بن روح (1).
[547]
أبو عبد الله بن ثابت
في رسالة أبي غالب: سمعت من ابن رباح وحميد وأبي عبد الله بن ثابت
وكانوا من رجال الواقفة، إلا أنهم كانوا فقهاء ثقات في حديثهم كثيري الرواية (2).
[548]
أبو عبد الله الجاموراني
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام).
وعنونه النجاشي. والشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن
أبي عبد الله، عنه.
ومر في " محمد بن أحمد الجاموراني أبو عبد الله الرازي " عن ابن الغضائري
أنه ضعفه القميون، واستثنوا من كتاب نوادر الحكمة ما رواه، وفي مذهبه ارتفاع.
أقول: ونقل الشيخ في - الفهرست - والنجاشي في " محمد بن أحمد بن يحيى "

(1) الكشي: 557.
(2) رسالة في آل أعين: 40.
401

المتقدم، عن ابن بابويه، وعن ابن الوليد وابن نوح عده في جمع استثنوه من
نوادره، ولفظ الأول " أو عن أبي عبد الله الرازي الجاموراني " ولفظ الثاني " أو عن
أبي عبد الله الرازي الجاموري ".
ثم إن الشيخ - في الفهرست - والنجاشي هنا سكتا، وثمة قررهم على
التضعيف.
[549]
أبو عبد الله الجدلي
قال: هو " عبيد بن عبد " المتقدم.
أقول: مر ثمة عن الطبري أن اسمه: عبدة بن عبد.
وعنونه ابن حجر وقال: اسمه عبد، أو عبد الرحمن بن عبد.
وقد ذكره البرقي والكشي هنا، كما مر ثمة.
[550]
أبو عبد الله الجرجاني
قال، قال العلامة: كان خارجيا ثم رجع إلى التشيع بعد أن كان بايع على
الخروج وإظهار السيف.
ومر في " محمد بن سعيد بن كلثوم " سهو العلامة، وأن هذا قال ما قال في ذاك،
و اسم هذا " فتح بن يزيد " كما مر.
أقول: ما قاله من سهو العلامة صحيح، وأما كون اسم هذا " فتح بن يزيد " فغير
معلوم، لأن هذا مشهور بالكنية واللقب وذاك بالاسم والنسب، حتى أن ابن
الغضائري والشيخ في فهرسته ورجاله لم يذكرا له كنية، وإنما ذكر النجاشي كنيته.
وقلنا في " جعفر بن محمد العامي " المتقدم، الذي روى عنه الكشي وكناه
ب‍ " أبي عبد الله " وجعله من جرجان: إن القهبائي توهم اتحاده مع هذا، فأي مانع أن
يكون في جرجان مئات أو ألوف مكنون ب‍ " أبي عبد الله " فيصدق في كل منهم أنه
" أبو عبد الله الجرجاني " وجعفر طبقته متأخرة عن هذا.
402

وبعد ما قلنا من كونه غير " جعفر " وغير " الفتح " يبقى مجهول الاسم، لكنه من
المشائخ كما مر في " محمد بن سعيد بن كلثوم " لكن ورد فيه ذم في " الريان بن
الصلت " المتقدم، وأنه سئل عن مسألة فلم يكن عنده جوابها، فقال الريان: لو
شغلوا بطلب العلم كان خيرا لهم من اشتغالهم بمالا يعنيهم. يعني من طريق الغلو.
[551]
أبو عبد الله الجعفي
روى عن الباقر (عليه السلام) في الروضة بعد خطبة اخرى له (عليه السلام) بعد حديث إسلامه (1)
ولا يبعد كونه " جابر الجعفي " المتقدم.
[552]
أبو عبد الله الجنيدي
يأتي في الآتي.
[553]
أبو عبد الله بن الجنيد
في توقيعات الإكمال: أبي، عن سعد، عن علي بن محمد الرازي، عن جماعة
من أصحابنا أنه (2) بعث إلى أبي عبد الله بن الجنيد - وهو بواسط - غلاما وأمره ببيعه،
فباعه وقبض ثمنه فلما عير الدنانير نقصت من التعيير ثمانية عشر قيراطا، فوزن
من عنده ثمانية عشر قيراطا وحبة فأنفذها، فرد عليه دينار وزنه ثمانية عشر
قيراطا وحبة (3).
وعده الإكمال في باب " من شاهد القائم (عليه السلام) " أيضا في من شاهده (عليه السلام) من
غير الوكلاء من بغداد بعنوان " أبو عبد الله الجنيدي " (4).

(1) روضة الكافي: 381.
(2) يعني صاحب الأمر (عليه السلام).
(3) إكمال الدين: 486.
(4) إكمال الدين: 442.
403

[554]
أبو عبد الله بن الحجاج
في رسالة أبي غالب: حدثني أبو عبد الله بن الحجاج (رحمه الله)، وكان من رواة
الحديث: أنه قد جمع من روى الحديث من آل أعين فكانوا ستين رجلا (1).
[555]
أبو عبد الله الحراني
قال: روى فضل زيارة سجاد التهذيب، عنه، عن الصادق (عليه السلام) (2).
أقول: ورواه كامل الزيارة، عن عيسى بن راشد، عنه (عليه السلام) (3). لكن لم يصف
أحد " عيسى " ذاك بهذه الكنية واللقب حتى نقول باتحادهما.
[556]
أبو عبد الله الحسني
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) ذكره محمد بن إسحاق النديم.
أقول: وعدم عنوان الشيخ والنجاشي له غفلة.
[557]
أبو عبد الله الخراساني
قال: ورد في المشيخة وطريقه إليه إبراهيم بن هاشم (4)، وروى عن الجواد (عليه السلام)
في الفقيه في " ما جاء قبل المعرفة " (5).
أقول: وعدم عنوان الشيخ له في الرجال غفلة.
وقد تضمن خبره أنه قال للجواد (عليه السلام): حججت وأنا مخالف وقد من الله علي
بمعرفتكم.
ووقع في المشيخة أيضا في طريقه إلى الحسين بن سالم، وراويه عبد الله

(1) رسالة في آل أعين: 18.
(2) التهذيب: 6 / 79.
(3) كامل الزيارات: 160.
(4) الفقيه: 4 / 508.
(5) الفقيه: 2 / 430.
404

ابن جبلة (1). وباب الفقيه " في ما جاء في الحج قبل المعرفة " لا كما نقل.
[558]
أبو عبد الله الخزاز
روى عن الصادق (عليه السلام) في فضل النظر إلى كعبة الكافي (2)، ويشكل كونه
" الحسين بن علي أبو عبد الله الخزاز " المتقدم، فإن الظاهر تأخر عصر ذاك.
[559]
أبو عبد الله بن الخمري
قال: قال النجاشي في " الحسين بن أحمد بن المغيرة " المتقدم: " أجازنا
بروايته أبو عبد الله بن الخمري الشيخ الصالح في مشهد مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)
سنة أربعمائة ". واسمه الحسين بن جعفر المخزومي.
أقول: يفهم اسمه من النجاشي في " عبد الله بن إبراهيم " المتقدم، وترحم عليه
النجاشي في " محمد بن الحسن بن شمون " المتقدم، لكن فيه أبو عبد الله الخمري.
[560]
أبو عبد الله
الذي روى عنه سيف بن عميرة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: لم نقف على روايته عنه.
[561]
أبو عبد الله الرازي
ورد في تلقين التهذيب (3) وديونه (4) وذبائحه (5). وهو " أبو عبد الله الجاموراني "
المتقدم.

(1) الفقيه: 4 / 506.
(2) الكافي: 4 / 240.
(3) التهذيب: 1 / 321.
(4) التهذيب: 6 / 192.
(5) التهذيب: 9 / 127.
405

روي بهذا العنوان عن الحسن بن علي بن أبي حمزة في باب " أن الأرض كلها
لإمام " الكافي (1) وفي أيمان التهذيب (2) وزيادات بعد إجاراته (3)، وبذاك عنه في
زيادات قضاياه (4) وفي " من له على غيره مال " في مكاسبه (5)، كما روى عنه بلفظ
" الجاموراني الرازي " في حد حرم حسين التهذيب (6).
[562]
أبو عبد الله الرئاجي
قال: روى علي بن حسان عنه في " أن الأئمة هم أركان أرض " الكافي (7).
أقول: بل الرياحي، لا الرئاجي.
[563]
أبو عبد الله بن سورة
قال: مر في " الحسين بن علي بن بابويه " عن الغيبة " عن ابن نوح، عن
أبي عبد الله بن سورة حفظه الله ". ولم نقف على اسمه.
أقول: وقال ابن نوح مرة اخرى " عن ابن سورة " وسماه في صدر الخبر
" الحسين بن محمد بن سورة " رواه في توقيعاته (8).
[564]
أبو عبد الله السياري
قال: هو " أحمد بن محمد بن سيار " المتقدم.
أقول: مر في " محمد بن أحمد بن يحيى " استثناء النجاشي له بالعنوان نقلا عن
ابن الوليد، وفهرست الشيخ له بلفظ: السياري.

(1) الكافي: 1 / 408.
(2) التهذيب: 8 / 293.
(3) التهذيب: 7 / 231.
(4) التهذيب: 6 / 289.
(5) بل في مكاسب الاستبصار: 3 / 53.
(6) التهذيب: 6 / 73.
(7) الكافي: 1 / 198.
(8) غيبة الشيخ الطوسي: 187، وفيه: الحسين محمد...
406

وعنونه العلامة في الخلاصة، قائلا: " ضعيف ". والظاهر أنه استند إلى
النجاشي في ما قلنا، ولم يتفطن لاتحاده مع أحمد - المتقدم - الذي عنونه في
الأسماء، وإلا لذكره في فائدته، لا هنا.
[565]
أبو عبد الله الشاذاني
قال: هو " محمد بن أحمد بن نعيم " المتقدم.
ومر في " محمد بن نعيم بن شاذان " اتحادهما بكون الثاني نسبة إلى الجد.
أقول: كان عليه أولا تحقيق العنوان، ثم يقول: هو فلان.
فنقول: ورد في الكشي في " أحمد بن حماد المروزي " المتقدم، و " محمد بن
أبي عمير " المتقدم، ففيهما " وجدت في كتاب أبي عبد الله الشاذاني بخطه " (1) وكذا
ورد في " محمد بن أحمد بن حماد " المتقدم مرتين (2)، وورد في " نوح بن صالح
البغدادي " (3) المتقدم، وفي " الفضل بن شاذان " (4) المتقدم.
وأما ما قاله من أنه " محمد بن أحمد بن نعيم... الخ " فالأصل فيه أن الكشي
عنون - كما في نسخته - " محمد بن أحمد بن نعيم " وروى خبرا " عن محمد بن
شاذان بن نعيم " وقلنا ثمة: بأن الصحيح ما في الخبر بشواهد أقمناها له ودللنا
عليه، وقلنا ثمة: بخطأ رجال الشيخ في استناده إلى العنوان المحرف ثمة كخطئه
في استناده إلى خبر آخر محرف في " أبي حمزة " في جعله في " حيدر " محمد بن
نعيم بن شاذان، وكذا في " أبي نجران " محمد بن نعيم الشاذاني.
[566]
أبو عبد الله بن شاذان
القزويني
الذي يروي عنه النجاشي.

(1) الكشي: 561.
(2) الكشي: 511.
(3) الكشي: 558.
(4) الكشي: 231.
407

قال: هو " محمد بن علي بن شاذان " المتقدم.
أقول: عنوانه غير محقق، وإنما روى في " العمركي " عن أبي عبد الله القزويني،
والظاهر أن المراد به " الحسين بن علي بن شيبان " المتقدم، وإنما روى عن " محمد
ابن علي بن شاذان " في الحارث بن المغيرة وداود بن علي وسلمة بن الخطاب
ومحمد بن جبريل بالاسم والنسب، بل لم يذكر له كنية إلا في الأول.
وبالجملة: لم نقف على " أبي عبد الله بن شاذان " يروي عنه النجاشي.
[567]
أبو عبد الله الشيباني
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: الأزرق بياع الطعام.
ومر في ابنه " عبد الرحمن " قول الشيخ في رجاله: واسم أبي عبد الله " ميمون "
حدث عنه سلمة بن كهيل، فيقول: عن أبي عبد الله الشيباني، وكثير النوا أيضا عن
أبي عبد الله، وحدث عنه خالد الحذاء وشعبة وعوف بن أبي جميلة، فسموه كلهم
" ميمون " روى عن عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر، والبراء بن عازب وعبد الله
ابن بريدة.
لكن مر في عنوانه بالاسم عن ابن حجر والذهبي كونه مولى عبد الرحمن بن
سمرة، وهو من بني عبد شمس، فالرجل عبشمي ولاء، لا شيباني.
وأما نقل الشيخ في رجاله عن سلمة أنه قال: " عن أبي عبد الله الشيباني " فإما
مراده به غير " ميمون " ذاك، وإما قال: " عن أبي عبد الله العبشمي " وحرف بما نقل.
ومر في اسمه أن الذهبي نقل عنه أخبارا: أحدها خبر: " من كنت مولاه "
والثاني خبر: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " والثالث خبر: " سدوا هذه
الأبواب إلا باب علي " وكلها بلفظ " عن ميمون أبي عبد الله " وإنما يصدق عليه
" أبو عبد الله البصري " كما صرح به ابن حجر، ولما مر عن علي بن فضال من كون
والد " عبد الرحمن بن أبي عبد الله " بصريا.
408

[568]
أبو عبد الله الصالحي
قال: روي في " النهي عن الاسم " في الكافي، عنه، عن القنبري.
وعنه: سألني بعض أصحابنا بعد مضي أبي محمد (عليه السلام) أن أسأله عن الاسم
والمكان، فخرج الجواب: إن دللتهم على الاسم أذاعوا، وإن عرفوا المكان دلوا
عليه (1).
أقول: بل الأول في " تسمية من رآه (عليه السلام) " (2) وقد رواهما الإرشاد عن
أبي عبد الله بن صالح (3)، وورد كذلك في خبر آخر في التسمية (4).
[569]
أبو عبد الله الصفواني
قال: هو " محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان " المتقدم.
أقول: ويدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في الفهرست ثمة: " يكنى... الخ "
وكذا قوله في الرجال.
ومر في " القاسم بن العلاء ". ويأتي بعنوان الصفواني.
[570]
أبو عبد الله بن عياش
قال: عنونه الميرزا، ولم أعرف اسمه وحاله.
أقول: هو " أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش " المتقدم، الذي
قال النجاشي فيه: سمعت منه شيئا كثيرا، ورأيت شيوخنا يضعفونه فلم أرو عنه.
ورد العنوان في باب " صوم الأربعة " من التهذيب (5).

(1) الكافي: 1 / 333.
(2) الكافي: 1 / 331.
(3) ارشاد المفيد: 350، 351.
(4) الكافي: 1 / 331.
(5) التهذيب: 4 / 305.
409

[571]
أبو عبد الله العاصمي
روى عنه الكليني في أواخر باب " عقل " الكافي (1). وهو " أحمد بن محمد بن
عاصم " المتقدم.
[572]
أبو عبد الله العمركي
يأتي في العمركي ما فيه.
[573]
أبو عبد الله الغواني
قال: عن التقي الظاهر أنه سليم الفراء.
أقول: لم يذكر مستندا لعنوانه، والظاهر أنه حرف " أبو عبد الله الفراء "
الآتي بهذا.
[574]
أبو عبد الله الفراء
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن ابن أبي عمير، عنه.
أقول: استظهر الجامع كونه " سليم الفراء " المتقدم، لرواية ابن أبي عمير عن
كل منهما.
وورد في مواقيت صلاة الفقيه (2) ومن يشتري رقيق الكافي (3) وتسمية حاجته (4).
وعنونه المشيخة أيضا، وطريقه إليه ابن أبي عمير (5) أيضا.

(1) الكافي: 1 / 27.
(2) الفقيه: 1 / 222.
(3) الكافي: 5 / 216.
(4) الكافي: 2 / 476.
(5) الفقيه: 4 / 442.
410

[575]
أبو عبد الله بن فروخ
قال: عده الإكمال في من رأى الحجة (عليه السلام) ووقف على معجزته (1).
أقول: من غير الوكلاء من أهل بغداد.
[576]
أبو عبد الله القزويني
قال: هو " الحسين بن علي بن شيبان " المتقدم.
أقول: ورد العنوان في النجاشي في العمركي، وفي: أحمد بن علي الفائدي.
روى النجاشي بلا واسطة فيهما عنه. ولكن روى فهرست الشيخ في الثاني
" عن أبي عبدون، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن شيبان القزويني " فيكون
النجاشي فيه أعلى إسنادا من فهرست الشيخ، وتصريحه باسمه شاهد لإرادة
النجاشي به هذا أيضا، لأن كلا منهما روى عن علي بن حاتم عن أحمد ذاك، وإن
كان الشيخ في رجاله ذكر في من لم يرو عن الأئمة (عليه السلام) " الحسين بن أحمد بن
شيبان القزويني " أيضا وقال: يكنى أبا عبد الله، فيصدق عليه أيضا أبو عبد الله
القزويني.
ومر أن الظاهر كونهما ابني عم، وإن كان كون الأصل فيهما واحدا - أيضا -
محتملا، فلم يذكر " الحسين بن أحمد " إلا رجال الشيخ و " الحسين بن علي " إلا
فهرسته مع كون ذكر الثاني في الطريق - كما عرفت - لا مستقلا؛ ولذا لم يعنونه
الوسيط.
وبالجملة: العنوان محقق روى عنه النجاشي في الموضعين، واختلف الشيخ
في الرجال والفهرست في نسبه، ويصدق على " محمد بن محمود " شيخ الكليني،
كما مر في اسمه.

(1) إكمال الدين: 442.
411

[577]
أبو عبد الله الكندي
قال: عده الإكمال في من رأى الحجة (عليه السلام) ووقف على معجزته من أهل
بغداد (1).
أقول: ومر في " أبي عبد الرحمن الكندي " أن الكشي عنوانه بذاك وخبره بهذا،
وقلنا ثمة: إن ما في خبره من تحريفات نسخته.
ومر في " عبد الرحمن بن أبي عبد الله " أن البرقي قال: إنه كندي، والنجاشي:
إنه مولى كندة، فيكون العنوان على أبيه أيضا صادقا، لكن مر أن الأصح قول ابن
حجر والذهبي من كونه عبشميا.
[578]
أبو عبد الله اللاحقي
الصفار
قال: كنية " محمد بن عبد الله بن عمرو " المتقدم.
أقول: إطلاقه عليه غير بعيد، وإن لم يقم عليه شاهد.
[579]
أبو عبد الله المؤمن
قال: هو " زكريا بن محمد " المتقدم.
أقول: هو كسابقه.
لكن يشهد لهذا ما رواه الكافي في باب " من حج عن غيره " بإسناده، عن علي
بن يوسف، عن أبي عبد الله المؤمن، عن ابن مسكان، عن الصادق (عليه السلام) (2) وفي باب
" في ذم الدنيا " بإسناده، عن علي بن الحكم، عنه، عن جابر (3) وفي " نوادر آخر
حدوده " بإسناده، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عنه، عن إسحاق بن عمار (4).

(1) إكمال الدين: 442.
(2) الكافي: 4 / 312.
(3) الكافي: 2 / 132.
(4) الكافي: 7 / 262.
412

[580]
أبو عبد الله بن محمد
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: كذا ذكره ابن عقدة (إلى أن قال) عن
الأحول، عنه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والنجاشي له غفلة.
[581]
أبو عبد الله بن محمد
الكاتب
عد في حديث الغيبة من وجوه الشيعة، الذين سألوا محمد بن عثمان العمري
في مرض وفاته عن خلفه (1).
[582]
أبو عبد الله المدائني
روى عن الصادق (عليه السلام) في الروضة بعد حديث علي بن الحسين (عليهما السلام) (2).
[583]
أبو عبد الله المروزي
مر في " أحمد بن داود بن سعيد " أن محمد بن يحيى الرازي روى خبرا لعمر
ابن الخطاب، فقال: أحمد ذاك أنه لعمر بن شاكر، وشهد له مسلم وأنكره هذا
وكتمه، فهو عامي عنيد.
[584]
أبو عبد الله المطهري
روى عن حكيمة بنت الجواد (عليه السلام) ولادة الحجة (عليه السلام) (3). والظاهر كونه " محمد
ابن عبد الله المطهري " المتقدم، فهو أيضا روى عنها ولادته (عليه السلام).

(1) غيبة الشيخ الطوسي: 227.
(2) روضة الكافي: 257.
(3) إكمال الدين: 426.
413

[585]
أبو عبد الله بن المعلم
هو شيخنا المفيد يعبر عنه العامة كذاك، كما مر في سهل بن أحمد الديباجي.
[586]
أبو عبد الله المغازي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام) قائلا: غال.
أقول: من الغريب! عدم عنوان العلامة في الخلاصة وابن داود له مع التزامهما
بعنوان مثله، فلعله وقع في نسخنا تصحيف.
وكيف كان: فاحتمال التفريشي كونه " محمد بن إسحاق صاحب المغازي "
غلط في غلط، فمحمد ذاك كان من أصحاب الصادق (عليه السلام) لا أصحاب الهادي (عليه السلام)
وعاميا، لا غاليا.
[587]
أبو عبد الله بن مملك
وقع في النجاشي في " الحسن بن موسى النوبختي " الآتي. وهو ابن مملك
الآتي، عن فهرست الشيخ. وهو " محمد بن عبد الله بن مملك " الماضي.
[588]
أبو عبد الله بن وجناء
قال: ذكره بعضهم، ولكن عد الإكمال أبو محمد بن الوجناء ممن رأى
الحجة (عليه السلام) (1).
أقول: " أبو عبد الله " و " أبو محمد " نفران، عد الإكمال ذاك في من رآه (عليه السلام)
وعد الغيبة هذا من وجوه الشيعة الذين سألوا أبا جعفر العمري حين فوته عن
خلفه (2).

(1) إكمال الدين: 443.
(2) غيبة الشيخ الطوسي: 227.
414

[589]
أبو عبد الله بن هارون
قال: مر في " محمد بن علي بن إبراهيم بن محمد الهمداني " قول النجاشي:
وكان في وقت القاسم بهمدان معه أبو علي بسطام بن علي، والعزيز بن زهير - وهو
أحد بني كشمرد - وثلاثتهم وكلاء في موضع واحد بهمدان، وكانوا يرجعون في
هذا إلى أبي محمد الحسن بن هارون بن عمران الهمداني، وعن رأيه يصدرون،
ومن قبله عن رأي أبيه أبي عبد الله بن هارون، وكان أبو عبد الله وابنه أبو محمد
وكيلين.
أقول: وكان على الشيخ عنوانه في الرجال لعموم موضوعه.
[590]
أبو عبيد اللغوي
هو " القاسم بن سلام ". يروى عن أبي عبيدة اللغوي معمر بن المثنى، كما في
تاريخ بغداد (1).
وعد الشيخ في الفهرست في كتب الفضل بن شاذان: كتاب النقض على
أبي عبيد في الطلاق.
[591]
أبو عبيد بن مسعود
الثقفي
في شرح النهج، عن غارات الثقفي في ذم المغيرة وثقيف: ولرب صالح قد
كان منهم، فمنهم عروة بن مسعود وأبو عبيد بن مسعود المستشهد يوم قس
الناطف، وأن الصالح في ثقيف لغريب! (2).
وهو أبو: المختار بن أبي عبيد.

(1) تاريخ بغداد: 13 / 252.
(2) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4 / 80.
415

[592]
أبو عبيدة الجراح
قال: هو " عامر بن جراح " المتقدم.
أقول: بل " أبو عبيدة بن الجراح ". ووضعوا له عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أن أبا عبيدة
أمين هذه الأمة.
ولعمري! أنه كان أمين الرجلين وخائن أهل بيت نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد كان مع
الثاني المؤسس لخلافة الأول.
وفي الكافي في باب " فيه نكت " عن الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: (إن الذين
ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى) فلان وفلان (إلى أن قال) وكان
معهم أبو عبيدة وكان كاتبهم، فأنزل الله (أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون أم يحسبون أنا
لا نسمع سرهم ونجواهم) (1).
هذا، وفي عيون ابن قتيبة، قال أبو عبيدة لجارية له: اصدقيني عما تكره النساء
مني، قالت: يكرهن منك أنك إذا عرقت فحت بريح كلب، قال: أنت صدقتني، أن
أهلي كانوا أرضعوني بلبن كلبة (2).
[593]
أبو عبيدة الحذاء
قال: هو " زياد بن عيسى " المتقدم.
أقول: في خبر المستطرفات: جاءت امرأة أبي عبيدة إلى أبي عبد الله (عليه السلام) (إلى
أن قال) فقال (عليه السلام): إن أبا عبيدة منا أهل البيت (3).
وروى دخول حرم الكافي، عن أبي عبيدة قال: زاملت أبا جعفر (عليه السلام) في
ما بين مكة والمدينة... الخبر (4).

(1) الكافي: 1 / 420.
(2) عيون الأخبار: 4 / 97.
(3) السرائر: 3 / 564.
(4) الكافي: 4 / 398.
416

[594]
أبو عبيدة بن عمرو
البخاري
في الاستيعاب: استشهد في بئر معونة.
[595]
أبو عبيدة المدائني
روى عن الباقر (عليه السلام) بعد حديث علي بن الحسين (عليه السلام) مع يزيد في روضة
الكافي (1)، وعن الصادق (عليه السلام) في " أن الأئمة (عليه السلام) إذا شاؤوا أن يعلموا علموا " (2) منه.
وكان على الشيخ في الرجال عده في أصحابهما (عليهما السلام).
[596]
أبو عتاب
قال: كنية " زياد بن مسلم " و " عبد الله بن بسطام " المتقدمين.
أقول: الظاهر انصرافه إلى الأخير، لقول النجاشي ثمة في آخر طريقه:
" حدثنا أبو عتاب والحسين جميعا به " مع أن الأول قد عرفت أنه: زياد بن أبي
غياث مسلم.
[597]
أبو العتاهية
اسمه: " إسماعيل بن مسلم ".
وفي طرائف ابن طاوس: كان مجبرا، روي أن ثمامة كان في مجلس بعض
الخلفاء والتمس أبو العتاهية مناظرته فأذن له، فحرك أبو العتاهية يده وقال له: من
حرك هذه؟ فقال ثمامة: حركها من امه زانية، فقال أبو العتاهية: شتمني في
مجلسك، فقال ثمامة: ترك مذهبه يزعم أن الله حركها فلأي شيء غضب (3).

(1) روضة الكافي: 269.
(2) الكافي: 1 / 258.
(3) الطرائف: 341.
417

ومن شعره:
فيا عجبا كيف يعصى الإله * أم كيف يجحده الجاحد
وفي كل شيء له آية * تدل على أنه واحد
وعد النجاشي في كتب إسماعيل بن علي النوبختي - المتقدم - كتابا في
الصفات للرد على أبي العتاهية في التوحيد في شعره.
وقيل: أنشد الجاحظ أرجوزته التي يقول فيها: " روائح الجنة في الشباب "
فقال: انظروا إلى قوله هذا، فإن له معنى كمعنى الطرب الذي لا يقدر على معرفته
إلا القلوب، وتعجز عن ترجمته الألسن إلا بعد إدامة التفكير، وخير المعاني ما كان
القلب إلى قبوله أسرع من اللسان إلى وصفه.
[598]
أبو عثمان الأحول
قال: عنونه النجاشي. والشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن صفوان بن
يحيى، عنه. واسمه المعلى بن عثمان.
أقول: بل " المعلى بن زيد ". ثم الظاهر غفلة الشيخ والنجاشي عن عنوانه في
الأسماء، فليس دأبهما العنوان في البابين لا سيما أن موضوع كنى الثاني من لم
يقف على اسمه.
[599]
أبو عثمان العبدي
روى الأخذ بالسنة في آخر كتاب عقل الكافي بإسناده، عنه، عن جعفر،
عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (1). وظاهر تعبير الاسناد مشعر بعاميته.
[600]
أبو عثمان المازني
قال: هو " بكر بن محمد بن حبيب " المتقدم.
أقول: ويأتي بعنوان لقبه فقط.

(1) الكافي: 1 / 70.
418

[601]
أبو عثمان
قال، قال الجامع: " اسمه عبد الواحد بن حبيب والد الحسن بن علي بن
أبي عثمان في التهذيب في آخر كيفية صلاته " (1) ولم أفهم محصله.
أقول: ليس في الخبر ما ذكر، ففيه: " عن الحسن بن علي بن أبي عثمان،
وأبو عثمان اسمه عبد الواحد بن حبيب " ولا يرد عليه شيء، وكأن الجامع أراد أن
يقول: " وهو جد الحسن " فوهم وقال: " والد الحسن " ومضمون خبره كون صلاة
الليل موجبة لحسن الوجه.
ورواه ثواب الأعمال مثله (2)، لكن عرفت ثمة أن الخصال قال في باب
" تبع حكيم حكيما في سبع ": واسمه حبيب (3).
[602]
أبو عثمان
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: روى أبو عثمان العبدي عنه (عليه السلام) في الأخذ بسنة الكافي (4).
[603]
أبو عثمان
كنية " عمرو بن بحر الجاحظ " وفي المعجم قال الجاحظ: نسيت كنيتي ثلاثة
أيام حتى أتيت أهلي فقلت لهم: بم أكنى؟ قالوا: بأبي عثمان (5).
[604]
أبو عثمان
الذي يروي الطبري " عن السري، عن شعيب، عن سيف، عنه " مر في
أبي حارثة كونه وضاعا.

(1) التهذيب: 2 / 121.
(2) ثواب الأعمال: 64.
(3) الخصال: 348، باب السبعة ح 21.
(4) الكافي: 1 / 70.
(5) معجم الأدباء: 16 / 75.
419

[605]
أبو عثمان المازني
يأتي بعنوان المازني.
[606]
أبو عثمان النهدي
مر بعنوان: عبد الرحمن بن مل.
وفي الجزري قال أبو عثمان: كنا في الجاهلية نعبد صنما يقال له: " يغوث "
وكان من رصاص لقضاعة، تمثال امرأة وعبدت ذا الخلصة.
وروى تاريخ ابن عساكر في أمير المؤمنين (عليه السلام) في أخباره (827، 828،
829) عنه، عن علي بن أبي طالب - واللفظ للأخير - قال: بينما رسول الله آخذ
بيدي ونحن نمشي في بعض سكك المدينة (إلى أن قال) فلما خلا له الطريق
اعتنقني ثم أجهش باكيا، فقلت: يا رسول الله، ما يبكيك؟ فقال: ضغائن في صدور
أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدي... الخبر (1).
[607]
أبو عدي الأموي
العبلي، الشاعر
روى الأغاني، عن ابن عائشة قال: كان أبو عدي يكره ما يجري عليه بنو أمية
من ذكر علي - صلوات الله عليه وسبه - على المنابر، ويظهر الإنكار لذلك، فشهد
عليه قوم من بني أمية بمكة بذلك ونهوه عنه، فانتقل إلى المدينة وقال:
شردوا بي عند امتداحي عليا * ورأوا ذاك في داء دويا
فوربي! ما أبرح الدهر حتى * تختلي مهجتي بحبي عليا
وبنيه لحب أحمد أني * كنت أحببتهم بحبي النبيا
حب دين لا حب دنيا وشر * الحب حب يكون دنيويا

(1) تاريخ ابن عساكر: 2 / 322.
420

ولكن روى أيضا: أن بني العباس لما قتلوا بني أمية رثاهم، فقال في ما قال:
أفاض المدامع قتلي كدا * وقتلي ببكة لم ترمس
وقتلي بوج وبالابتيين * من يثرب خير ما أنفس
وبالزابيين نفوس ثوت * وقتلى بنهر أبي قرطس (1)
وهو عبد الله بن عمر بن عبد الله بن علي بن عدي بن ربيعة بن عبد العزى
ابن عبد شمس.
[608]
أبو العديس
روى من يجب مصادقته من الكافي، عن محمد بن الصلت، عن أبان، عن
أبي العديس قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): يا صالح، اتبع من يبكيك... الخبر (2).
ورواه أواخر مكاسب التهذيب: " عن محمد بن الصلت أبي العديس، عن
صالح " (3). والظاهر أصحية الكافي.
[609]
أبو عرفا
قال: هو " جبلة بن عطية " المتقدم.
أقول: يدل على إطلاقه عليه قول رجال الشيخ ثمة: يكنى... الخ.
[610]
أبو العريان المحاربي
في الاستيعاب قيل: حديثه مثل حديث أبي هريرة في يوم ذي اليدين، وعاده
عمرو بن حريث فقال: كيف تجدك؟ قال: أجدني قد ابيض مني ما كنت احب أن
يسود، واسود مني ما كنت احب أن يبيض، ولان مني ما كنت احب أن يشتد،
واشتد مني ما كنت احب أن يلين.

(1) الأغاني: 10 / 106، 107.
(2) الكافي: 2 / 638.
(3) التهذيب: 6 / 377.
421

اسمع أنبئك بآيات الكبر * تقارب الخطو وسوء في البصر
وقلة الطعم إذا الزاد حضر * وكثرة النسيان في ما يدكر
وقلة النوم إذا الليل اعتكر * نوم العشاء وسعال في السحر
وتركي الحسناء في قبل الطهر * والناس يبلون كما تبلى الشجر
قيل: إنه الهيثم بن الأسود النخعي.
[611]
أبو العريف الهمداني
قال الشيخ في رجاله في " عبد الله بن خليفة " المتقدم: يكنى أبا العريف
الهمداني.
[612]
أبو عزارة المكي
قال: هو " محمد بن عبد الرحمن المليكي " المتقدم.
أقول: نقل ثمة عن التقريب عدم تحققه.
ثم أصل عنوانه غلط، فإنه " أبو غزارة " بالغين ثم الراء، لا العين ثم الزاي، ففي
التقريب: أبو غزارة بكسر المعجمة وتخفيف الراء.
[613]
أبو عزة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) وروى عنه (عليه السلام) في
طواف التهذيب (1).
أقول: الظاهر أنه الآتي.
[614]
أبو عزة الخراساني
قال: روى زيارة إخوان الكافي، عنه، عن الصادق (عليه السلام) (2). ولعله السابق.

(1) التهذيب: 5 / 119.
(2) الكافي: 2 / 177.
422

أقول: بل هو الظاهر، لعدم التنافي بين المطلق والمقيد، إلا أن البرقي قال في
أصحاب الصادق (عليه السلام): أبو عزة الكوفي، أبو عزة مولى بسام.
[615]
أبو عزة الخولاني
روى النعماني في الباب الثاني من غيبته: أن وفد اليمن لما سألوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
عن وصيه؟ قال لهم: إن نظرتم إليه نظر من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
عرفتم أنه وصيي كما عرفتم أني نبيكم، فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه، فمن
أهوت إليه قلوبكم فإنه هو، لأن الله تعالى يقول في كتابه (واجعل أفئدة من الناس
تهوى إليهم) إليه وإلى ذريته، فقام أبو عامر الأشعري في الأشعريين وأبو عزة
الخولاني في الخولانيين، وطيبان وعثمان بن قيس في بني قيس، وعزية الدوسي
في الدوسيين ولاحق ابن علافة، فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه وأخذوا بيد
الأصلع البطين، وقالوا: إلى هذا أهوت أفئدتنا (إلى أن قال) فبقي هؤلاء حتى
شهدوا الجمل وصفين وقتلوا في صفين، وكان النبي بشرهم بالجنة وأنهم
يستشهدون مع علي (عليه السلام) (1).
لكن لم أقف عليه في الكتب الصحابية.
[616]
أبو العساف المعافري
قال: يظهر من فهرست الشيخ في " أبي الفضل الصابوني " - الآتي - كونه من
مشائخ إجازة مشائخه.
أقول: إنما ثمة " ابن أبي العساف " لا أبو العساف.
[617]
أبو عصام
قال: عنونه النجاشي، قائلا: ذكر حميد بن زياد قال: سمعت من أبي جعفر

(1) غيبة النعماني: 26.
423

محمد بن الحسين بن حازم نوادر أبي عصام، قال: ومات محمد بن الحسين بن
حازم سلخ رجب سنة إحدى وستين ومائتين، وصلى عليه قاسم بن حازم.
وبدله الشيخ في الفهرست بابن عصام (إلى أن قال) عن حميد، عن ابن عصام.
أقول: لم أقف على واحد منهما في خبر، ولا ذكر الشيخ في الرجال واحدا
منهما.
[618]
أبو عصمة الخراساني
قال: هو " نوح بن أبي مريم " المتقدم.
أقول: مر ثمة عن التقريب " أنه مشهور بكنيته " لكن عبر بدل الخراساني
بالمروزي.
ويأتي في الآتي
[619]
أبو عصمة قاضي مرو
قال: روى الأمر بمعروف الكافي (1) والتهذيب، عن بشير بن عبد الله، عنه، عن
جابر (2). وليس له ذكر في كتب الرجال.
أقول: هو " نوح بن أبي مريم، أبو عصمة الخراساني " الذي مر عد الشيخ في
الرجال له في أصحاب الصادق (عليه السلام).
يشهد له قول الذهبي في نوح ذاك: ولي قضاء مرو في خلافة المنصور
وامتدت حياته.
[620]
أبو العطارد الخياط
روى عن الصادق (عليه السلام) في زكاة مال يتيم الكافي (3) وشراء طعامه (4)، ولا يبعد

(1) الكافي: 5 / 55، وفيه: بشر بن عبد الله.
(2) التهذيب: 6 / 180.
(3) الكافي: 3 / 541.
(4) الكافي: 5 / 179.
424

كونه " أبا حماد بن أبي العطارد " المتقدم.
لكن هذا لم نقف على روايته عن غير الصادق (عليه السلام) وذاك عد في أصحاب
الباقر (عليه السلام) أيضا، وهذا لم يوصف بغير الخياط، وذاك وصف بالطائي.
[621]
أبو عقيل الأنصاري
قال: اسمه " حبحاب " كما مر.
أقول: بل " حثحاث " كما مر
[622]
أبو عقيل صاحب الصاع
الذي تصدق بصاع من التمر فسخر منه المنافقون.
عنونه الجزري، عن الثلاثة، لكن مر في " سالم بن عمير " أن القمي جعله
صاحب الصاع ولم يذكر له كنية.
[623]
أبو عقيل الحذاء
العماني
قال: هو " يحيى بن المتوكل " المتقدم.
أقول: قد عرفت ثمة أن العنوان غير محقق.
[624]
أبو عكاشة بن محصن
الأسدي
روى عنب الكافي أنه دخل على أبي جعفر (عليه السلام) (1) ورواه مولد كاظمه (عليه السلام) عن
ابن عكاشة بن محصن الأسدي (2)، والظاهر أصحية الثاني، فعكاشة بن محصن
الأسدي كان صحابيا.

(1) الكافي: 6 / 351.
(2) الكافي: 1 / 476.
425

[625]
أبو العلاء الخفاف
عده الشيخ في رجاله والبرقي في أصحاب الباقر (عليه السلام) وعنونه الأول في
الأسماء أيضا، جاعلا له " خالد بن بكار " لكن مر وهمه، لاتفاق الخاصة والعامة
على أنه: خالد بن طهمان.
وروى علي بن الحكم، عنه، عن الصادق (عليه السلام) في كيفية صلاة التهذيب (1).
[626]
أبو العلاء الخفاف
السلولي
قال: هو " خالد بن طهبان " المتقدم.
أقول: عرفت ثمة زيادة قوله: السلولي.
ومر قول النجاشي بكونه عاميا، فقول المصنف إنه مجهول معلول.
[627]
أبو العلاء المعري
قال الجزري: في شعره ما يدل على الزندقة، حكي أنه قال: ما هجوت أحدا،
فقال له أبو يوسف القزويني: هجوت الأنبياء، وهو: أحمد بن عبد الله بن سليمان.
[628]
أبو علي الأسدي
يروي عنه " محمد بن محمد الخزاعي " شيخ الصدوق، ويروي عن أبيه
" محمد بن أبي عبد الله الأسدي " كما يظهر من الإكمال في خبر عدد من وقف على
معجزات الحجة (عليه السلام) (2).

(1) التهذيب: 2 / 113.
(2) إكمال الدين: 442.
426

[629]
أبو علي الإسكافي
يأتي في أبو علي الكاتب.
[630]
أبو علي الأشعري
قال: كنية " أحمد بن إدريس " و " محمد بن عيسى بن عبد الله " وغيرهما.
أقول: إنما يطلق على الأول ويدل عليه قول الشيخ في الرجال ثمة: يكنى...
الخ.
وذكره الخلاصة في فائدته التي وضعها لبيان أسماء من عبر عنهم بالكنى في
الأخبار، لكنه عنونه تارة اخرى بعد عدة، وقال: اسمه " محمد بن عيسى " وهو
تناقض.
ثم الصواب الأول، فلم نقف في " محمد " على التعبير عنه بالكنية في مورد؛
وورد العنوان مكررا في جامع شراء الكافي (1) مرادا به أحمد.
وورد في باب " السهو في طوافه " (2) وباب " ما يجوز للمحرمة أن تلبسه " (3) منه،
وفي ليلة مزدلفته (4).
وقال الشيخ في رجاله في أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري - المتقدم -:
وكان يروي عن أبي علي الأشعري.
[631]
أبو علي بن أيوب
روى عن الحسن بن علي بن فضال في ابتياع حيوان التهذيب (5).

(1) الكافي: 5 / 226.
(2) الكافي: 4 / 416.
(3) الكافي: 4 / 344.
(4) الكافي: 4 / 469.
(5) التهذيب: 7 / 77.
427

[632]
أبو علي البزوفري
قال: هو " أحمد بن جعفر بن سفيان " المتقدم.
أقول: يمكن الاستدلال لإطلاقه عليه بقول الشيخ في رجاله فيه: " يكنى أبا
علي " أي مع البزوفري.
ويأتي في: البزوفري.
[633]
أبو علي بن بلال
عنونه الكشي مع " أبي علي بن راشد " الآتي، لكن خبره: " كتب (عليه السلام) إلى علي
ابن بلال " (1) وهو دليل تحريف العنوان.
[634]
أبو علي بن جحدر
يظهر من خبر " القاسم بن العلاء " أنه أحد مشائخنا، وأنه تولى غسل القاسم.
[635]
أبو علي الجريدي
الكوفي
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
ولم نقف على خبر له، ولعله محرف " الجواني " الآتي، أو بالعكس.
[636]
أبو علي الجواني
روى ابن محبوب، عنه، عن الصادق (عليه السلام) في صمت الكافي (2) ولو لم يكن
محرف سابقه أو بالعكس كان على الشيخ في الرجال عده.

(1) الكشي: 513.
(2) الكافي: 2 / 113.
428

[637]
أبو علي
الذي حدث عنه حصين بن مخارق.
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: لم نقف على روايته عنه.
[638]
أبو علي الحراني
قال: عنونه النجاشي (إلى أن قال) عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه،
عن أبي علي بكتابه.
والشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبي علي.
أقول: وفي طريق فهرست الشيخ سقط يظهر من النجاشي، وعدم عنوان
الشيخ له في الرجال غفلة.
وكان عليه عده في أصحاب الصادق (عليه السلام) كما يظهر من آخر جماعة الفقيه
وراويه ابن أبي عمير (1)
[639]
أبو علي الخزاز
روى عن الصادق (عليه السلام) في صلاة حوائج الكافي (2).
وورد في النص على الرضا (عليه السلام) (3).
ونقل الجامع في عنوان " عمرو بن عثمان الخزاز " - الذي عنونه النجاشي وقال
فيه: " أبو علي " - عن مكاسب التهذيب " أحمد بن يوسف عن أبي علي الخزاز " (4)
توهما إرادة عمرو ذاك به، مع أنه في الأخبار بلفظ " عمرو بن عثمان " بدون كنية
ولقب. وليس كل من له كنية أو لقب أو هما يصح التعبير عنه بأحدهما أو بكليهما.
ومر ثمة الإشكال في جعل النجاشي له ثقفيا.

(1) الفقيه: 1 / 408.
(2) الكافي: 3 / 477.
(3) الكافي: 1 / 313.
(4) التهذيب: 6 / 329.
429

[640]
أبو علي الخيزراني
روى الإكمال، عن ماجيلويه، عن العطار، عنه، عن جاريته أنها حضرت تولد
الحجة (عليه السلام) فرأت له نورا ساطعا (1).
[641]
أبو علي بن راشد
قال: عده الغيبة في الممدوحين راويا، عن ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن
الصفار، عن محمد بن عيسى قال: كتب أبو الحسن العسكري (عليه السلام) إلى الموالي
ببغداد والمدائن والسواد وما يليها: " قد أقمت أبا علي بن راشد مقام علي بن
الحسين بن عبد ربه ومن قبله من وكلائي، وقد أوجبت في طاعته طاعتي وفي
عصيانه الخروج إلى عصياني، وكتبت بخطي.
وقائلا: وروى محمد بن يعقوب رفعه إلى محمد بن الفرج، كتبت إليه أسأله
عن أبي علي بن راشد وعن عيسى بن جعفر وعن ابن بند، فكتب إلي: " ذكرت ابن
راشد (رحمه الله) فإنه عاش سعيدا ومات شهيدا " ودعا لابن بند والعاصمي، وابن بند
ضرب العمود وقتل، وابن عاصم ضرب بالسياط على الجسر ثلاثمائة سوط
ورمي به في الدجلة (2).
وعنونه الكشي مع أبي علي بن بلال راويا، عن خط جبرئيل بن أحمد، عن
اليقطيني قال: كتب (عليه السلام) إلى علي بن بلال في سنة اثنتين وثلاثين ومائتين:
بسم الله الرحمن الرحيم: أحمد الله إليك وأشكر طوله وعوده، واصلي على
محمد النبي وآله صلوات الله ورحمته عليهم، ثم إني أقمت أبا علي مقام الحسين
ابن عبد ربه وائتمنته على ذلك بالمعرفة بما عنده الذي لا يقدمه أحد، وقد أعلم
أنك شيخ ناحيتك فأحببت إفرادك وإكرامك بالكتاب بذلك، فعليك بالطاعة له

(1) إكمال الدين: 431.
(2) غيبة الشيخ الطوسي: 212.
430

والتسليم إليه جميع الحق قبلك، وأن تخص موالي على ذلك وتعرفهم من ذلك
ما يصير سببا إلى عونه وكفايته، فذلك موفور وتوفير علينا ومحبوب لدينا ولك به
جزاء من الله وأجر، فإن الله يعطي من يشاء ذو الإعطاء والجزاء برحمته، وأنت في
وديعة الله، وكتبت بخطي وأحمد الله كثيرا.
وعن العياشي، عن محمد بن نصير، عن أحمد بن محمد بن عيسى قال:
نسخت الكتاب مع ابن راشد إلى جماعة الموالي الذين هم ببغداد المقيمين بها
والمدائن والسواد وما يليها: أحمد الله إليكم ما أنا عليه من عافيته وحسن عادته،
واصلي على نبيه وآله أفضل صلاته وأكمل رحمته ورأفته، وأني أقمت أبا علي بن
راشد مقام الحسين بن عبد ربه ومن كان قبله من وكلائي وصار في منزلته عندي،
ووليته ما كان يتولاه غيره من وكلائي قبلكم ليقبض حقي، وارتضيته لكم وقدمته
في ذلك وهو أهله وموضعه، فصيروا (رحمكم الله) إلى الدفع إليه ذلك وإلي وأن لا
تجعلوا له على أنفسكم علة، فعليكم بالخروج عن ذلك والتسرع إلى طاعة الله
وتحليل أموالكم والحقن لدمائكم، وتعاونوا على البر والتقوى واتقوا الله لعلكم
ترحمون، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، فقد أوجبت
في طاعته طاعتي والخروج إلى عصيانه عصياني، فالزموا الطريق يأجركم الله من
فضله، فإن الله بما عنده واسع كريم متطول على عباده رحيم، نحن وأنتم في وديعة
الله وحفظه، وكتبته بخطي والحمد لله كثيرا.
وفي كتاب آخر: وأنا آمرك يا أيوب بن نوح أن تقطع الإكثار بينك وبين أبي
علي، وأن يلزم كل واحد منكما ما وكل به وأمر بالقيام فيه بأمر ناحيته، فإنكم إذا
انتهيتم إلى كل ما أمرتم به استغنيتم بذلك عن معاودتي، وآمرك يا أبا علي في ذلك
بمثل ما آمرك به أيوب أن لا تقبل من أحد من أهل بغداد والمدائن شيئا يحملونه
ولا تلي لهم استئذانا علي، ومر من أتاك بشيء من أهل ناحيتك أن يصيره إلى
الموكل بناحيته، وآمرك يا أبا علي في ذلك بمثل ما أمرت به أيوب، وليعمل كل
431

واحد منكما مثل ما أمرته به (1).
وهو الحسن بن راشد، المتقدم.
أقول: وعده البرقي في الجواد والهادي (عليهما السلام) هنا. ومر عنوان الشيخ في
الرجال له فيهما أيضا في الأسماء بعنوان: الحسن بن راشد.
ومر خبر الكشي في " علي بن الحسين بن عبد الله " قال: وكان وكيل الرجل
قبل أبي علي بن راشد.
ومر في " عيسى بن جعفر " رواية الكشي لخبر الغيبة الثاني، وقد عنونه - أيضا
- مع عيسى وابن بند.
هذا، وفي أخبار الكشي هنا تحريفات، فالحسين بن عبد ربه في خبريه
الأولين محرف " علي بن الحسين بن عبد ربه " كما يظهر من خبر الغيبة الأول،
وكذا من الكشي في " علي بن الحسين بن عبد الله " المتقدم، مع كون " بن عبد الله "
ثمة محرف " بن عبد ربه " كما عرفت ثمة.
وقلنا في " أبي علي بن بلال " - المعنون في الكشي مع هذا -: إن " أبي علي بن
بلال " محرف " علي بن بلال " الوارد في خبره الأول، وباقي تحريفات ها لا تخفى.
وروى عن الجواد (عليه السلام) في لباس مكروه صلاة الكافي (2) والصلاة خلف من لا
يقتدى منه (3)، وفي عتق التهذيب (4) ونذوره (5)، وعن أبي الحسن (عليه السلام) في قراءة
الكافي (6) وما يجوز من وقفه (7).
هذا، وأغرب القهبائي، فبدل قول الكشي في خبره الثالث: " الموكل بناحيته "
بقوله: " المتوكل بناحيته " وعلق عليه: " فيه ذكر المتوكل " فتوهم أن المراد به
المتوكل العباسي.

(1) الكشي: 512.
(2) الكافي: 3 / 400.
(3) الكافي: 3 / 374.
(4) التهذيب: 8 / 228.
(5) التهذيب: 8 / 314.
(6) الكافي: 3 / 315.
(7) الكافي: 7 / 37.
432

قال المصنف: نقل الجامع رواية " محمد بن عيسى العبيدي " وابنه " أحمد " عنه.
قلت: أحمد ليس ابن " محمد بن عيسى العبيدي " بل " محمد بن عيسى
الأشعري " ومورد رواية العبيدي ابتياع حيوان التهذيب (1)، ورواية أحمد الأشعري
زيادات وصيته (2).
[642]
أبو علي السلامي
يأتي في السلامي.
[643]
أبو علي بن شاذان
قال: مر في " الحسن بن محمد بن يحيى " عن رجال الشيخ: وأبو علي بن
شاذان من العامة.
أقول: وفي مناقب الكنجي الشافعي: روى أبو علي بن شاذان حديث
" مفاخرة الحور بنثار فاطمة (عليها السلام) " في مشيخته الصغرى، وهو شيخ الأئمة روى
عنه الحفاظ، كأبي بكر الخطيب والبيهقي (3).
وعده إجازة بني زهرة أيضا ممن روى عنه الشيخ من العامة، واصفا له
بالمتكلم.
[644]
أبو علي صاحب الأنماط
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
وروى آخر زيادات أذان التهذيب، عنه، عن الصادق والكاظم (عليهما السلام) (4) وروى
حج الكافي عنه، عن أبان (5).

(1) التهذيب: 7 / 82.
(2) التهذيب: 9 / 234.
(3) كفاية الطالب: 301.
(4) التهذيب: 2 / 286.
(5) الكافي: 4 / 222.
433

أقول: في ورود تبعه.
[645]
أبو علي صاحب الشعير
روى عن محمد بن قيس، عن الباقر (عليه السلام) في قضاء حاجة مؤمن الكافي (1).
[646]
أبو علي صاحب الكلل
قال: وقع في المشيخة طريقا إلى أبان بن تغلب (2). وروى حق مؤمن الكافي،
عنه، عن أبان (3).
واحتمل الجامع اتحاده مع " صاحب الأنماط " باتحاد الراوي والمروي عنه.
أقول: وكون " الكلل " و " الأنماط " بمعنى واحد.
[647]
أبو علي الصيرفي
قال: هو " الحسن بن محمد بن سماعة " - المتقدم - على ما في رجال الشيخ،
ولكن كناه النجاشي بأبي محمد.
أقول: في أول كلامه، وأما في آخره فقال: " قال حميد: توفي أبو علي ليلة
الخميس... الخ " فأما قوله الأول وهم، وإما كنية له غير مشهورة.
[648]
أبو علي العلوي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: " وأخوه
أبو الحسين، اسمه: محمد بن محمد بن يحيى - من بني زيارة - معروفان جليلان
من أهل نيسابور " وهو دال على حسنه.

(1) الكافي: 2 / 195.
(2) الفقيه: 4 / 435.
(3) الكافي: 2 / 171.
434

أقول: قد عرفت في عنوان أخيه هنا وفي الأسماء أن مراد الشيخ في الرجال
بالجلالة " الجلالة الدنيوية " وأن إمامية هما غير محققة، لأن عنوان رجال الشيخ
أعم.
وقد عرفت ثمة وهم الشيخ في الرجال في اسم أخيه.
وعرفت ثمة أنه قيل لهما: " العلوي " لكونهما من ولد علي الأصغر من ولد
السجاد (عليه السلام)، وعرفت أنهما من بني زئارة - بالهمز - من " زأر الأسد " وزئارة لقب
أبيه أبو جعفر أحمد، لأنه كان إذا غضب قيل: زأر الأسد.
[649]
أبو علي القطان
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام).
وهو " الحسن بن محمد " المتقدم.
أقول: وعد الحسن ذاك في أصحاب الصادق (عليه السلام).
[650]
أبو علي الكاتب
الإسكافي
قال: هو " محمد بن همام البغدادي " المتقدم.
أقول: ويدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في الفهرست في عنوان " محمد بن
همام الإسكافي ": يكنى أبا علي.
[651]
أبو علي المحمودي
قال: هو " محمد بن أحمد بن حماد " المتقدم.
أقول: يدل عليه خبر الكشي ثمة عن العياشي قال: حدثني أبو علي
المحمودي قال: كتب إلي أبو جعفر (عليه السلام) بعد وفاة أبي: قد مضى أبوك - رضي الله
عنه وعنك - وهو عندنا على حال محمودة ولن تبعد عن تلك الحال.
435

[652]
أبو علي بن المطهر
هو " أحمد بن محمد بن مطهر " المتقدم.
وروى الكافي في " تسمية من رأى الحجة (عليه السلام) " عن فتح مولى الزراري:
سمعت أبا علي بن مطهر يذكر أنه قد رآه (عليه السلام) ووصف له قده (1).
وأما خبره في مولد العسكري (عليه السلام) " عن أبي علي المطهر " (2) فمصحف " عن
أبي علي المطهري " كما رواه الإرشاد (3).
[653]
أبو علي المطهري
هو سابقه، فتارة يقال له: أبو علي بن المطهر، وأخرى أبو علي المطهري
[654]
أبو علي المنخلي
روى توقيعات الإكمال عن أبيه، عن سعد، عنه معجزات للحجة (عليه السلام) (4).
[655]
أبو علي النيسابوري
عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) بين " أبي عبد الله
الجاموراني " المتقدم و " أبي يحيى الواسطي " الآتي، قائلا: روى عنهم محمد بن
أحمد بن يحيى.
ومر في " محمد بن أحمد بن يحيى " استثناء ابن الوليد وابن بابويه وابن نوح
له من رواياته، وقررهم الشيخ في الفهرست والنجاشي وإن كان الشيخ في الرجال
هنا سكت.

(1) الكافي: 1 / 331.
(2) الكافي: 1 / 507.
(3) إرشاد المفيد: 342.
(4) إكمال الدين: 498، وفيه: المتيلي.
436

[656]
أبو علي الوارثي
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام).
أقول: مع ثلاثة آخرين قائلا: هؤلاء من أصحاب العياشي.
وقد عرفت في المقدمة أن أصحابه علماء أجلة.
[657]
أبو علي الهاشمي
قال: هو " داود بن علي اليعقوبي " المتقدم.
أقول: لم يعلم صحة العنوان بجزئيه، أما الأول فإن النجاشي إنما قال ثمة:
" أبو علي بن داود " فيكون بمعنى أن الرجل والد علي بن داود، وأما الثاني فقد
عرفت ثمة استظهار كونه توهما من النجاشي.
[658]
أبو علي بن همام
قال: مر بعنوان أبي علي الكاتب.
أقول: الصحيح هنا هذا العنوان، فقد عرفت في عنوانه بلفظ " محمد بن همام "
أن التلعكبري وابن الغضائري والنجاشي عبروا عنه بهذا العنوان.
وروى أمالي ابن الشيخ في جزئه 16 حديث: " الإيمان إقرار باللسان،
ومعرفة بالقلب، وعمل بالأركان " في إسناد عن أبي المفضل، عن أبي علي بن
همام.
ثم رواه في إسناد آخر، عن أبي المفضل مع زيادة عن آخر، وقال: قال
أبو المفضل: سألني أبو علي في الحديث الثاني أن أمليه عليه من أجل الزيادة فيه
والشعر، فأمليته عليه (1).

(1) أمالي الشيخ الطوسي: 2 / 64، 66.
437

[659]
أبو عمار الطحان
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن ميثم، عن
أبي عمار.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والنجاشي له غفلة، لكن لم نقف عليه
في خبر.
[660]
أبو عمارة
قال، قال التفريشي: كنية " قيس بن يعقوب " و " محمد بن ظهير " المتقدمين،
ولم أقف على مستنده.
أقول: أما الثاني فموجود في رجال الشيخ، ولكن بدله المصنف ثمة بقوله:
" أبو عبد الله " وأما الأول فإنما ذكر الشيخ في الرجال الكنية بينه وبين " قيس بن
عمارة " والظاهر رجوعها إلى الثاني.
وكيف كان: ففي مولد سجاد الكافي: أبو عمارة عن رجل، عن الصادق (عليه السلام) (1).
[661]
أبو عمارة - الطيار
قال: روى الحسن بن علي عنه، عن الصادق (عليه السلام) في نوادر آخر معيشة
الكافي (2).
أقول: بل في فضل تجارة التهذيب (3)، وأما في ما قال فروى عنه ابن فضال،
وإن كان المراد منهما واحدا، وكان على الشيخ في الرجال عده في أصحاب
الصادق (عليه السلام) وإنما قال في أصحاب الباقر (عليه السلام): أبو عمارة.

(1) الكافي: 1 / 468.
(2) الكافي: 5 / 304.
(3) التهذيب: 7 / 4.
438

وخبره: قلت له (عليه السلام): إنه قد ذهب مالي وتفرق ما في يدي وعيالي كثير،
فقال (عليه السلام) له: إذا أقدمت الكوفة فافتح باب حانوتك وابسط بساطك وضع ميزانك
وتعرض لرزق ربك. فلما أن قدم الكوفة فتح باب حانوته وبسط بساطه ووضع
ميزانه، فتعجب من حوله بأن ليس في بيته قليل ولا كثير من المتاع ولا عنده شيء،
فجاءه رجل فقال: اشتر لي ثوبا، فاشترى له ثوبا وأخذ ثمنه فصار في يده - وكذلك
يصنع التجار يأخذ بعضهم من بعض - ثم جاءه آخر فقال له: إن عندي عدلا من
كتان فهل تشتريه مني وأؤخرك بثمنه سنة؟ فقال: نعم، احمله وجئ به فاشتراه منه
بتأخير سنة، فقام الرجل فذهب، ثم أتاه آت من أهل السوق فقال له: ما هذا
العدل؟ قال: اشتريته، قال: فبعني نصفه واعجل لك ثمنه، قال: نعم، فأعطاه نصف
المتاع وأخذ منه نصف الثمن فصار في يده إلى سنة، فجعل يشتري بثمنه الثوب
والثوبين ويشتري ويبيع حتى أثرى.
[662]
أبو عمارة المنشد
روى كامل ابن قولويه بإسنادين عنه قال: ما ذكر الحسين (عليه السلام) عند
أبي عبد الله (عليه السلام) في يوم قط فرئي متبسما في ذلك اليوم إلى الليل (1).
ولعله " محمد بن سليمان بن عمار " المتقدم.
[663]
أبو عمرو بن أخي السكوني
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: البصري، له مصنفات كثيرة وكان فقيها.
وعده في الرجال في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) مع تبديل " السكوني "
ب‍ " السكري " قائلا: اسمه " محمد بن محمد بن نصر السكري " أخبرنا عنه أحمد
ابن إبراهيم القزويني أبو عبد الله.

(1) كامل الزيارات: 101.
439

و " السكري " سهو من الناسخ أو رجال الشيخ، فإن محمد بن محمد بن النصر
ابن منصور أبو عمرو - المعروف بابن خرقة - سكوني لا " سكري " كما مر ثمة من
النجاشي.
أقول: بل في فهرست الشيخ أيضا " السكري " مثل رجاله، لكن في نسخة في
الحاشية " السكوني " و " السكوني " سهو من النجاشي، فقد عرفت في الأسماء في
عنوان " محمد بن محمد بن نصر " أن الغيبة قال في عنوان " أمر أبي بكر البغدادي ":
وذكر أبو عمرو محمد بن محمد بن نصر السكري قال: لما قدم ابن محمد بن
الحسن بن الوليد... الخ.
وأما قوله " بن النصر " فسهو من المصنف، فقد عرفت أن النجاشي أيضا قال:
" بن نصر ".
هذا، وعده كنى رجال الشيخ في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) مرتين، تارة في
ثاني عناوينه - كما مر - لكن في النسخة: " بن أبي نصر " وأخرى في آخرها هكذا:
" أبو عمر بن أخي السندي اسمه محمد بن محمد بن نصر السكري، بصري أخبرنا
عنه أحمد بن إبراهيم القزويني أبو عبد الله " والأصل واحد، والصواب " أبو عمرو "
لاتفاق النجاشي والشيخ في الفهرست والغيبة والموضع الأول من رجال الشيخ
عليه، كما أن الصحيح " بن نصر " أيضا. والأصل في قول النجاشي ثمة: " المعروف
بابن خرقة " وقول الشيخ في الفهرست والرجال هنا " ابن أخي " واحد، وليس
لأحدهما شاهد.
[664]
أبو عمرو الأنصاري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
أقول: نقله ابن داود " أبو عمرة الأنصاري " وهو الأصح، فنسخته من رجال
الشيخ بخط مصنفه، ويأتي: أبو عمرة الأنصاري.
وقد عنون الجزري عن أبي نعيم فقط " أبا عمرو الأنصاري " وعنه مع ابن مندة
440

وابن عبد البر " أبا عمرة الأنصاري " وقال: روى أبو نعيم في كل منهما عن محمد بن
الحنفية قال: رأيته - وكان عقبيا بدريا أحديا - وهو صائم يتلوى من العطش، فقال
لغلام له: ترسني فترسه، ثم رمى بسهم في أهل الشام فنزع نزعا ضعيفا حتى رمى
بثلاثة أسهم، ثم قال: إني سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " من رمى بسهم في سبيل الله
فبلغ أو قصر كان ذلك السهم له نورا يوم القيامة " وقتل قبل غروب الشمس ولم
يختلف في شيء، إلا أن في أبي عمرة ذكر " يوم صفين " وفي " أبي عمرو " لم يذكر،
وهما واحد، والصحيح: أبو عمرة.
والأمر كما قال، فالعنوان ساقط.
[665]
أبو عمرو الأوزاعي
قال: روى الروضة عنه (1)، وفي نسخة أبو عمير.
أقول: أخذه من الجامع فلم لم يذكر جميع ما قال؟ فإنه نقل ما قال عن خطبة
الوسيلة، ونقل أن الخطبة الجالوتية بدلته بعمرو الأوزاعي، ومع ذلك فالعنوان
صحيح، ف‍ " أبو عمرو الأوزاعي " معروف دون " أبي عمير " ودون " عمرو ".
[666]
أبو عمرو الحذاء
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام).
وفي نوادر آخر معيشة الكافي عنه، عن الجواد والهادي (عليهما السلام) (2) وفي مكاسب
التهذيب عنه، عن أبي الحسن (عليه السلام) (3).
أقول: نقل الجامع الثاني بلفظ " أبي عمر الحذاء " ونقله الوسيط - أيضا - نسخة
عن رجال الشيخ.

(1) روضة الكافي: 31.
(2) الكافي: 5 / 316.
(3) التهذيب: 6 / 336.
441

[667]
أبو عمرو الخثعمي
يأتي في أبي عمرو النهشلي.
[668]
أبو عمرو الخياط
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام).
أقول: قائلا: " كلهم من أصحاب العياشي " والمراد هذا ومن عد قبله وبعده،
وقد غفل المصنف كالوسيط عنه.
وحينئذ فنقل الجامع وروده في صناعات الكافي (1) ومكاسب التهذيب (2) في
غير محله، حيث إن من في رجال الشيخ متأخر في طبقة الكشي، ومن في الخبر
متقدم يروي بواسطة واحدة عن الصادق (عليه السلام) فكان عليه أن يذكر لمن في الخبر
عنوانا آخر.
ومضمون خبر المكاسب النهي عن الحياكة والتبديل بالصيقلية.
[669]
أبو عمرو الزبيري
قال: روى الكافي في " من يجب عليه الجهاد " (3) وفي " الإيمان مبثوث " (4) وفي
" السبق إلى الإيمان " (5) وفي " وجوه الكفر " عنه عن الصادق (عليه السلام) (6). ولم أقف على
اسمه.
أقول: هو " محمد بن عمرو بن عبد الله بن مصعب بن الزبير " المتقدم.
قال النجاشي في عنوان " عبد الرحمن الزبيري " المتقدم، نقلا عن خط ابن
نوح في ما أوصى إليه من كتبه، مشيرا إلى ذاك وإلى " عبد الله بن هارون الزبيري "

(1) الكافي: 5 / 115، وفيه: أبو عمر الحناط.
(2) التهذيب: 6 / 363.
(3) الكافي: 5 / 13.
(4) الكافي: 2 / 33.
(5) الكافي: 2 / 40.
(6) الكافي: 2 / 389.
442

المتقدم، الذي عنونه قبل ذاك والزبيريون في أصحابنا ثلاثة: هذان وأبو عمرو
محمد بن عمرو بن عبد الله بن مصعب بن الزبير.
ومر في المفضل في النجاشي " عن أبي عمرو، عن الزبيري " أن الصواب:
" عن أبي عمرو الزبيري " ليكون المراد به هذا، كما أن تبديل التهذيب خبر جهاد
الكافي بالزبيدي تصحيف.
[670]
أبو عمرو السمان
يأتي في: أبي عمرو العمري.
[671]
أبو عمرو الضرير
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عنه
حميد.
لكن عنونه في الفهرست أبو عمر الضرير (إلى أن قال) عن أبي المفضل، عن
أبي عمر الضرير.
أقول: بل، عن أبي المفضل، عن حميد، عن أبي عمر الضرير.
لكن الوسيط قال: عنونه الشيخ في رجاله أيضا: " أبو عمر الضرير " فيسقط
العنوان.
[672]
أبو عمرو الطبيب
يأتي في أبو عمرو المتطبب.
وبدله الفقيه في باب " دية جوارحه " بابن أبي عمر الطبيب (1).

(1) الفقيه: 4 / 75.
443

[673]
أبو عمرو بن عبد البر
قال: هو صاحب الاستيعاب، من العامة.
أقول: بل " أبو عمر " لا " عمرو " واسمه: يوسف بن عبد الله.
[674]
أبو عمرو بن العلاء
روى أبو الفرج عن أبي عبيدة قال: أنشدني بشار في شعر الأعشى:
وأنكرتني وما كان الذي نكرت * من الحوادث إلا الشيب والصلعا
فأنكره وقال: هذا بيت مصنوع ما يشبه كلام الأعشى، فلما كان بعد هذا بعشر
سنين كنت جالسا عند يونس فقال: حدثني أبو عمرو " أنه صنع هذا البيت وأدخله
في شعر الأعشى " فجعلت أتعجب من فطنة بشار ونقده للشعر (1).
[675]
أبو عمرو العمري
قال: هو " عثمان بن سعيد " المتقدم، ويطلق عليه: أبو عمرو السمان.
أقول: ويدل عليه قول الشيخ في الرجال ثمة في أصحاب العسكري (عليه السلام):
" يكنى أبا عمرو... الخ " وفي أصحاب الهادي (عليه السلام): يكنى أبا عمرو السمان.
[676]
أبو عمرو الفارسي
زاذان
قال: عده العلامة في آخر القسم الأول من كتابه من خواص علي (عليه السلام) وهو
سهو، فكنيته أبو عمرة.
أقول: إنما نقل العلامة كلام البرقي، وصرح الوسيط باختلاف نسخ الخلاصة
في بعضها كما قال، وفي بعضها " أبو عمر " وقلنا في عنوان " زاذان ": إن الصحيح

(1) الأغاني: 3 / 23.
444

" أبو عمر " كما في تاريخ بغداد، وكذلك في نسخة رجال البرقي وأما " أبو عمرو "
ففي رجال الشيخ، وقد حرفه المصنف ثمة بأبي عمرة. ثم ما فعل خارج عن وضع
الكنى.
[677]
أبو عمرو الكشي
قال: هو " محمد بن عمر بن عبد العزيز " المتقدم.
أقول: ويدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في الرجال ثمة: يكنى أبا عمرو الكشي.
[678]
أبو عمرو الكناني
روى هشام بن سالم عنه، عن الصادق (عليه السلام) في تقية الكافي (1) فكان على
الشيخ عده في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
[679]
أبو عمرو المتطبب
روى بعد باب " الخلقة التي تقسم عليها الدية " من الكافي عنه، عن
الصادق (عليه السلام) (2).
وهو " عبد الله بن سعيد بن حنان " المتقدم. وقال الجامع: وفي نسخة أبو عمر.
[680]
أبو عمرو المدائني
روى حماد بن عثمان عنه، عن الصادق (عليه السلام). فكان على الشيخ عده في
رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
[681]
أبو عمرو بن المهتدي
عده العلامة في إجازته لبني زهرة ممن روى عنه الشيخ من رجال الكوفة،
عن ابن عقدة.

(1) الكافي: 2 / 218.
(2) الكافي: 7 / 330.
445

[682]
أبو عمرو النهشلي
في مثير ابن نما: حدث مهران مولى بني كاهل قال: شهدت كربلاء مع
الحسين (عليه السلام) فرأيت رجلا يقاتل قتالا شديدا لا يحمل على قوم إلا كشفهم، ثم
يرجع إلى الحسين (عليه السلام) ويرتجز ويقول:
أبشر هديت الرشد تلقى أحمدا * في جنة الفردوس تعلوا صعدا
فقلت من هذا؟ فقالوا: أبو عمرو النهشلي، وقيل: الخثعمي، فاعترضه عامر بن
نهشل أحد بني اللات بن ثعلبة فقتله واحتز رأسه، وكان أبو عمرو هذا متهجدا كثير
الصلاة (1).
[683]
أبو عمر الأعجمي
روى عن الصادق (عليه السلام) في تقية الكافي (2).
وعد الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) " أبو عمر الأعمى " فلعله
محرف هذا.
[684]
أبو عمر البزاز
يأتي في الشعبي كونه إماميا.
[685]
أبو عمر الخطابي
في تذكرة سبط ابن الجوزي: ذكر الصولي في كتاب الأوراق: كان مكتوبا
على سارية من سواري جامع البصرة: " رحم الله عليا أنه كان تقيا " وكان يجلس
إلى تلك السارية أبو عمر الخطابي، واسمه: " حفص " وكان أعور، فأمر به فمحي،
فكتب إلى المأمون بذلك فشق عليه وأمر بإشخاصه إليه، فلما دخل عليه قال له:

(1) مثير الأحزان: 57.
(2) الكافي: 2 / 217، وفيه: أبو عمر.
446

لم محوت اسم أمير المؤمنين (عليه السلام) عن السارية؟ فقال: كان عليها " رحم الله عليا
أنه كان نبيا " فقال: كذبت، بل كانت القاف أصح من عينك الصحيحة، ولولا أن
أزيدك عند العامة نفاقا لأدبتك، ثم أمر بإخراجه (1).
[686]
أبو عمر السراج
روى عن الصادق (عليه السلام) في الخبر الأخير من باب جامع من بيع الكافي (2)،
فكان على الشيخ في الرجال عده في أصحاب الصادق (عليه السلام).
[687]
أبو عمر الضرير
مر في: أبو عمرو الضرير.
[688]
أبو عمر العبدي
قال: روى إبطال عول التهذيب عنه، عن علي (عليه السلام) (3).
أقول: نقل التهذيب عن الفضل أنه نقل روايته من طريق العامة، فالظاهر
عاميته وإن كان خبره صحيحا.
ولعله الذي نقل ينابيع سليمان الحنفي عن مسند أحمد بن حنبل، عن
عبد الملك، عن أبي عبد الرحمن، عن زاذان، عن أبي عمر قال: سمعت عليا (عليه السلام) في
الرحبة ينشد الناس، فقام ثلاثة عشر فشهدوا أنهم سمعوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: من
كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (4).
[689]
أبو عمران الأرمني
عنونه ابن الغضائري، قائلا: ضعيف.

(1) تذكرة الخواص: 358.
(2) الكافي: 5 / 229، بل في باب بعده.
(3) التهذيب: 9 / 249.
(4) ينابيع المودة: 1 / 32.
447

ووقع في رهن الفقيه (1)، وهو " موسى بن رنجويه " المتقدم، فمر قول الشيخ في
رجاله ثمة: يكنى أبا عمران.
وورد أيضا في نوادر آخر الكافي (2) وفي من يشرك قراباته في حجه (3)
وزيادات حدود التهذيب (4).
[690]
أبو عمران المنشد
في باب " علامة أول شهر رمضان " التهذيب - بعد ذكر خبر في عدم نقصانه -:
وذكره من طريق آخر عن أبي عمران المنشد... الخبر (5).
ولعل الأصل فيه وفي " أبو عمارة المنشد " - المتقدم - واحد.
[691]
أبو عمرطة
مر في قيس بن زيد.
[692]
أبو عمرة الأنصاري
في صفين نصر بن مزاحم: كان من أعلام أصحاب علي (عليه السلام) قتل في المعركة
وجزع علي (عليه السلام) لقتله (إلى أن قال) وفي حديث عمرو بن شمر: قال النجاشي
يبكي أبا عمرة بن عمرو بن محصن وقتل بصفين:
لنعم فتى الحيين عمرو بن محصن * إذا صائح الحي المصبح ثوبا
لقد فجع الأنصار طرا بسيد * أخي ثقة في الصالحات مجربا
وقالت امرأة من أهل الشام تفتخر بقتلهم له ولعمار وابني بديل والمرقال:
لا تعدموا قوما أذاقوا ابن ياسر * شعوبا ولم يعطوكم بالخزائم

(1) الفقيه: 3 / 307.
(2) الكافي: 7 / 460.
(3) الكافي: 4 / 317.
(4) التهذيب: 10 / 153.
(5) التهذيب: 4 / 168.
448

فنحن قتلنا اليثربي ابن محصن * خطيبكم وابني بديل وهاشم (1)
ومر في " عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري " عنوان الجزري له عن
أبي موسى مسندا عن الأصبغ قال: نشد علي (عليه السلام) الناس في الرحبة: من سمع
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول؟ فقام بضعة عشر رجلا فيهم أبو أيوب الأنصاري وأبو عمرة بن
عمرو بن محصن (إلى أن قال) فقالوا: نشهد أنا سمعنا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ألا أن الله
عزوجل وليي وأنا ولي المؤمنين، ألا من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من
والاه، وعاد من عاداه وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه وأعن من أعانه.
وعنونه الجزري عن الثلاثة، راويا عن محمد بن الحنفية قال: رأيت أبا عمرة
الأنصاري يوم صفين - وكان عقبيا بدريا أحديا - وهو صائم يتلوى من العطش
فقال لغلام له: تر سني فترسه الغلام، ثم رمى بسهم في أهل الشام فنزع نزعا ضعيفا
حتى رمى بثلاثة أسهم، ثم قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " من رمى بسهم في
سبيل الله فبلغ أو قصر كان ذلك السهم له نورا يوم القيامة " وقتل قبل غروب
الشمس.
ومر في " أبي عمرو الأنصاري " أن ذاك محرف هذا، تفرد به أبو نعيم وروى
خبر هذا في ذاك مبدلا له بأبي عمرو.
وفي الطبري: لما قتل عثمان اتبع الناس عليا (عليه السلام) فدخل حائط بني عمرو بن
مبذول وقال لأبي عمرة بن محصن: أغلق الباب (2).
وعده البرقي في أولياء أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) وفي شرطة خميسه.
وروى الكشي في " سلمان " خبرا في ردة الناس " إلى أن قال) ثم لحق
أبو ساسان وعمار وشتيرة وأبو عمرة، فصاروا سبعة (3).
وروى خبرا آخر كذلك (إلى أن قال) فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فأين أبو ساسان
وأبو عمرة الأنصاري (4).

(1) وقعة صفين: 359، 357.
(2) تاريخ الطبري: 4 / 428.
(3) الكشي: 7.
(4) الكشي: 8.
449

وروى خبرا آخر، وفيه: فكان أول من أناب أبو ساسان الأنصاري وأبو عمرة
وشتيرة وكانوا سبعة، فلم يكن يعرف حق أمير المؤمنين (عليه السلام) إلا هؤلاء السبعة (1).
وروى في عمار - أيضا - خبرا، وفيه: أن أقواما يزعمون أن عليا (عليه السلام) لم يكن
إماما حتى شهر سيفه، خاب إذا عمار وخزيمة بن ثابت وصاحبك أبو عمرة (2).
واختلف في اسمه برشيد بن مالك، وعمرو بن محصن، وثعلبة بن عمرو بن
محصن وبشير بن عمرو بن محصن والأصح الأخير، كما نقله الاستيعاب عن
إبراهيم بن المنذر، وقد عرفت في رشيد بن مالك أنه " أبو عميرة التميمي " لا
" أبو عمرة الأنصاري " وفي عمرو بن محصن أنه مكنى بأبي أحيحة لا " أبي عمرة "
وأنه أبو هذا كما عرفته من نصر بن مزاحم، وفي ثعلبة أنه أخو هذا.
ويدل على كونه " بشير بن عمرو بن محصن " ما في الطبري: أن عليا (عليه السلام) دعا
بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري لدعوة معاوية (إلى أن قال) قال أبو عمرة
بشير بن عمرو: يا معاوية، أن الدنيا عنك زائلة (إلى أن قال) فقطع معاوية عليه
وقال له: هلا أوصيت بذلك صاحبك؟ فقال أبو عمرة: إن صاحبي ليس مثلك، أن
صاحبي أحق البرية كلها بهذا الأمر في الفضل والدين والسابقة في الإسلام
والقرابة من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)... الخ (3).
[693]
أبو عمرة السلمي
روى عن الصادق (عليه السلام) في الغزو مع ناس الكافي (4).
[694]
أبو عمرة
صاحب شرطة المختار
مر في المختار.

(1) الكشي: 11.
(2) الكشي: 33.
(3) تاريخ الطبري: 4 / 573.
(4) الكافي: 5 / 20.
450

[695]
أبو عنبة الخولاني
روى الاستيعاب عنه قال: فتلت سبل شعري لأجزه لصنم لنا فأخر الله تعالى
ذلك حتى جززته في الإسلام، وهو ممن أكل الدم في الجاهلية.
[696]
أبو عوانة
روى أن المشركين أحرقوا عمارا بالنار، فمر عليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: يا نار
كوني بردا وسلاما على عمار، كما كنت على إبراهيم (1).
وروى ابن عياش مسندا عنه خبر ام سليم صاحبة الحصاة في طريقه العامي،
وقال: إن الجعابي حكم بحسن ذاك الطريق (2).
وعنونه الخطيب ووثقه (3). واسمه: الوضاح.
[697]
أبو عوف البجلي
روى عن الصادق (عليه السلام) في الوضوء قبل الطعام في الكافي (4).
[698]
أبو عوف البخاري
قال: هو " أحمد بن أبي عوف " المتقدم.
أقول: قد عرفت ثمة ما فيه.
[699]
أبو عون الأبرش
قال: هو " الحسن بن النضر " المتقدم.
أقول: عنونه الكشي، كما هنا.

(1) أنساب الأشراف: 1 / 167.
(2) مقتضب الأثر: 18، 22.
(3) تاريخ بغداد: 13 / 490.
(4) الكافي: 6 / 290.
451

وروى في ذمه خبرين بالعنوان مع زيادة: قرابة نجاح بن سلمة (1).
[700]
أبو عياش الزرقي
قال: هو عتيق بن معاوية بن الصامت.
أقول: عنونه الجزري هنا عن الثلاثة أبي نعيم وأبي عمر وابن مندة، ونقل في
اسمه أقوالا: " زيد بن الصامت " و " عبيد بن زيد بن الصامت " و " عبيد بن معاوية
ابن الصامت " و " زيد بن النعمان ".
ومر في " عتيق " أن أحدا لم يذكر أن اسم هذا عتيق، فالظاهر أن الشيخ في
الرجال حرف عبيدا بعتيق.
وكيف كان: فروى سنن أبي داود في كيفية صلاة الخوف عنه قال: كنا مع
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعسفان، وعلى المشركين خالد بن الوليد، فصلينا الظهر فقال
المشركون: لو كنا حملنا عليهم وهم في الصلاة فنزلت الآية بين الظهر والعصر، فلما
حضرت العصر قام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مستقبل القبلة والمشركون أمامه فصف خلف
النبي صف وصف بعد ذلك الصف صف آخر، فركع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وركعوا جميعا
ثم سجد وسجد الصف الذين يلونه وقام الآخرون يحرسونه، فلما قام الأولون
سجد الآخرون، ثم تأخر الصف التالي وتقدم الصف الثاني ثم ركع وركعوا جميعا،
ثم سجد وسجد التالي وقام الآخرون يحرسون، فلما جلس مع صفه سجد
الآخرون ثم جلسوا جميعا فسلم عليهم جميعا، صلاها بعسفان وصلاها يوم
بني سليم (2).
عمل بخبره سفيان الثوري وجوز الشيخ في المبسوط العمل به (3)، لكنه خلاف
أخبارنا وما اشتهر بين أصحابنا.

(1) الكشي: 572.
(2) سنن أبي داود: 2 / 11.
(3) المبسوط: 1 / 236.
452

[701]
أبو عياش
مولى أبي جحيفة السوائي
مر في ميسرة.
[702]
أبو عيسى
قال، قال العلامة: قال الشافي: رماه المعتزلة مثل مارموا ابن الراوندي (1).
وقال الوحيد: لعله أبو عيسى الوراق.
ومر في " ثبيت بن محمد " ما يدل على كونه من متكلمي الشيعة، والظاهر أنه
محمد بن هارون الوراق.
أقول: مر ثمة نقل المسعودي عن مجالسه مباحثة هشام مع " عمرو بن عبيد "
في الإمامة.
ومر بأن وصف ثبيت المتكلم بكونه " صاحب أبي عيسى الوراق " يدل على
كون أبي عيسى فوقه.
[703]
أبو عيسى بن الرشيد
في رسالة ابن القارح هو القائل:
دهاني شهر الصوم لا كان من شهر * ولا صمت شهرا بعده آخر الدهر
فعرض له في وقته صرع فمات ولم يدرك شهرا غيره (2).
[704]
أبو عيسى الوراق
في المروج: هو من متكلمي الشيعة وقد نقض عثمانية الجاحظ (3).

(1) الشافي في الإمامة: 2 / 108.
(2) لا يوجد لدينا.
(3) مروج الذهب: 3 / 238.
453

[705]
أبو العيناء
قال: كنية " محمد بن القاسم " مولى " عبد الصمد بن علي بن عناقة " المتقدم.
أقول: بل مولى " عبد الصمد عتاقة " بمعنى أن عبد الصمد كان مولى معتقه
وعبد الصمد كان عم المنصور وابن علي بن عبد الله بن العباس، قال فيه البحتري:
ولو مت مات الظرف بعدك كله.
[706]
أبو عيينة
كان على الشيخ في رجاله عده في أصحاب الصادق (عليه السلام)، فروى عنه (عليه السلام)
في تطهير مياه التهذيب (1) والبئر يقع فيها ما يغير الاستبصار (2) وعتق التهذيب (3) ومن
لا يصح ملكه في موضعين من الاستبصار (4) وزكاة ذهب الكافي (5) وما يجوز
للمحرمة أن تلبسه (6)، وروى عن زرارة في ظهاره (7).
[707]
أبو الغادية الجهني
عنونه الجزري عن الثلاثة وروى عنه قال: خطبنا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) غداة العقبة
فقال: " ألا أن دماءكم وأموالكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم
هذا ألاهل بلغت؟ " قالوا: نعم، وكان من شيعة عثمان وهو قاتل عمار، وكان إذا
استأذن على معاوية وغيره يقول: قاتل عمار بالباب، وكان يصف قتله لعمار إذا
سئل عنه كأنه لا يبالي، وفي قصته عجب عند أهل العلم، روى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
النهي عن القتل، ثم يقتل مثل عمار.

(1) التهذيب: 1 / 233.
(2) الاستبصار: 1 / 31.
(3) التهذيب: 8 / 244.
(4) الاستبصار: 4 / 18.
(5) الكافي: 3 / 516، وفيه: ابن عيينة.
(6) الكافي: 4 / 345.
(7) الكافي: 6 / 159.
454

وروى معارف ابن قتيبة عنه قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ألا لا ترجعوا
بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض فإن الحق يومئذ لمع عمار.
قال أبو الغادية: وسمعت عمارا يذكر عثمان في المسجد قال: يدعى فينا
" جبانا " ويقول: " إن نعثلا هذا يفعل ويفعل " يعيبه، فلو وجدت ثلاثة أعوان يومئذ
لوطئته حتى أقتله فبينما أنا بصفين إذا أنابه أول الكتيبة فطعنه رجل في كتفه
فانكشف المغفر عن رأسه فضربت رأسه فإذا رأس عمار قد ندر.
قال زمعة بن كلثوم: قال أبي: فما رأيت شيخا أضل منه! يروي أنه سمع
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ما قال، ثم ضرب عنق عمار (1).
وأقول: لا أدري ما عابوا منه وهم شركاؤه فلازم كون عثمان إمامهم الثالث
أن يقتل سابه، إلا أن إخواننا لا يبالون في دينهم من التضاد والتناقض.
وروى الجزري عن أبي معشر قال: بينا الحجاج جالسا إذ أقبل رجل مقارب
الخطو، فلما رآه الحجاج قال: مرحبا بأبي غادية وأجلسه على سريره، وقال: أنت
قتلت ابن سمية؟ قال: نعم، قال: كيف صنعت؟ قال: صنعت كذا حتى قتلته، فقال
الحجاج لأهل الشام: " من سره أن ينظر إلى رجل عظيم الباع يوم القيامة فلينظر
إلى هذا " ثم ساره أبو غادية يسأله شيئا، فأبى عليه فقال أبو غادية: نوطئ لهم
الدنيا ثم نسألهم فلا يعطوننا ويزعم أني عظيم الباع يوم القيامة، فقال الحجاج:
أجل والله! إن من ضرسه مثل أحد وفخذه مثل ورقان ومجلسه مثل ما بين المدينة
والربذة لعظيم الباع يوم القيامة، والله! لو أن عمارا قتله أهل الأرض لدخلوا النار.
قيل: اسمه يسار، وقيل: مسلم.
ومن العجب أن إخواننا ذكروه في الصحابة مع كونه روى كفر نفسه ومع قتله
عمارا الذي أمر الله تعالى نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) بحبه وشهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بكونه ميزانا بين
الحق والباطل، ولم يذكروا مالك بن نويرة في الصحابة لكونه قال لخالد بن الوليد
معبرا عن أبي بكر: صاحبك.

(1) المعارف: 148، وفيه: أبو العارية.
455

[708]
أبو غالب الزراري
قال: هو أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان.
أقول: اشتهاره بالكنية لا يحتاج إلى إثبات.
[709]
أبو غبس
قال: كنية " عبد الرحمن بن جبر " المتقدم.
أقول: قد عرفت ما فيه ثمة.
[710]
أبو غرة الأنصاري
قال: هو " إبراهيم بن عبيد " المتقدم.
أقول: قد عرفت ما فيه ثمة.
[711]
أبو غرة الخراساني
روى عن الصادق (عليه السلام) في الأكل والشرب في آنية ذهب الفقيه (1) وروى
أبو غرة عنه (عليه السلام) في طواف التهذيب (2)، ويحتمل كونهما كسابقه بالمهملة والزاي.
ولم أقف لأحدهما على مستند وإنما ضبط ابن حجر " أبو عزة الهذلي "
بالثاني، أي المهملة والزاي.
[712]
أبو الغريف
قال: ذكره المنهج هنا، مع أنه في الأسماء كنى عبد الله بن خليفة الهمداني بأبي
العريف بالعين المهملة.

(1) الفقيه: 3 / 358.
(2) التهذيب: 5 / 119.
456

أقول: الصواب ماهنا، ففي التقريب في الغين المعجمة: أبو الغريف - بفتح
أوله - الهمداني هو عبيد الله بن خليفة.
[713]
أبو غزوان
روى الجزري أنه جاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ضيفا ولما يسلم فحلب له سبع شياة
فشربها ثم أسلم، فحلب في غده له شاة واحدة فلم يتم لبنها، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
مالك يا أبا غزوان؟ فقال: والذي بعثك لقد رويت، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إنك أمس
كان لك سبعة أمعاء وليس لك اليوم إلا معاء واحد.
[714]
أبو غزية الأنصاري
عنونه الجزري عن الثلاثة، وروى أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج وخرجوا معه، فقال
رجل: يا محمد يا أبا القاسم! فوقف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: ما إياك أردت، أردت
الأنصاري، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي.
[715]
أبو غسان الذهلي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن ابن همام بإسناده، عنه.
أقول: عنونه الشيخ في الفهرست مرتين، وما نقله عنوانه الأخير، وعنونه أولا
مع جمع (إلى أن قال) عن حميد، عن القاسم بن إسماعيل القرشي، عنهم.
وعنونه النجاشي في الأسماء بلفظ " حميد بن راشد ". وكذا الشيخ في
الرجال.
[716]
أبو غسان المدني
قال: هو محمد بن مطرف الإمامي المجهول، المتقدم.
أقول: أما إطلاقه عليه فيشهد له عنوان ابن حجر له هنا، وقال: " هو محمد بن
457

مطرف " وهو لا يعنون إلا من اشتهر بالكنية. وأما إماميته فغير معلومة حيث عنونه
هو والذهبي في الأسماء ساكتين عن مذهبه.
[717]
أبو غسان النهدي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن ابن نهيك، عنه.
وقال الذهبي في الأسماء: مالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي، كما مر.
وقال ابن حجر هنا بعد عنوانه: سبط حماد بن أبي سليمان ثقة متقن صحيح
الكتاب عابد، مات سنة 219.
أقول: إن ابن حجر وإن عنونه هنا أيضا، إلا أن كلامه الذي نقله عنه قاله في
الأسماء لا هنا، وثمة قال: مات سنة 17 - أي بعد المائتين - لا 19 كما نقل.
وفي شرح النهج: روى أبو غسان النهدي قال: دخل قوم من الشيعة على
علي (عليه السلام) في الرحبة وهو على حصير خلق، فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: حبك، قال:
أما إنه من أحبني رآني حيث يحب أن يراني، ومن أبغضني رآني حيث يكره أن
يراني. ثم قال: ما عبد الله أحد قبلي إلا نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولقد هجم أبو طالب علينا وأنا
وهو ساجد (إلى أن قال) ثم قال لي - وأنا غلام -: " ويحك! انصر ابن عمك،
ويحك! لا تخذله " وجعل يحثني على مؤازرته ومكانفته (1).
ثم، حيث هو من رواة العامة ولم يعنونه الشيخ في رجاله والنجاشي فلعل
الشيخ في الفهرست اشتبه عليه هذا ب‍ " أبي غسان الذهلي " المتقدم، فقد قلنا ثمة:
إنه غفل وعنون ذاك مرتين، وتغاير الطريق أعم كما ثمة.
[718]
أبو غسان
قال: كنية " حميد بن سعدة " المتقدم.
أقول: قد عرفت ثمة ما فيه.

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4 / 104.
458

وروى باب " من رمى الجمار على غير طهر " الاستبصار عن أبي غسان
حميد ابن مسعود، عن الصادق (عليه السلام) (1)، لكن رواه أواخر نزول مزدلفة التهذيب: عن
ابن أبي غسان، عن حميد بن مسعود، عنه (عليه السلام) (2). والظاهر أصحية الأول.
[719]
أبو الغمر
قال: مر في " جعفر بن واقد " خبر الكشي عن الجواد (عليه السلام): هذا أبو الغمر
وجعفر بن واقد وهاشم بن أبي استأكلوا بنا الناس وصاروا دعاة يدعون الناس إلى
ما دعا إليه أبو الخطاب.
أقول: لم يعلم تحققه حيث إنه في الخبر، وأما في العنوان ف‍ " أبو النمير " ولم
يذكر في خبر ولا عنونه الشيخ في الرجال مع عموم موضوعه، وخبر الكشي ما لم
يقم له شاهد لا عبرة به بعد كثرة تحريفات الكشي.
[720]
أبو غيث الإصبهاني
وجدت في كتاب للسيد الجزائري ما لفظه: أبو عبد الله البرقي قال: لقيت
أبا غيث الإصبهاني - وكان من أصحاب ضرار - فقلت له: ما حجتك على من
خالفك؟ فقال: الإجماع، فقلت: لم يفهم المسألة فأعدتها عليه ثلاث مرات كل
ذلك يقول: الإجماع، فقلت له: لم تفهم، قال: وكيف؟ قلت: إني سألتك الحجة على
من خالفك ولو كان الإجماع لم يخالفك أحد، فقال: أردها عليك، فقال: ما حجتك
على من خالفك؟ قلت: رجل مأمون معصوم مطهر عالم لا يضل ولا يضل ولا
يخطأ ولا يجهل، الناس محتاجون إليه وهو غني عنهم لما جعل الله عنده من العلم
والفضل، فقال: هذا لا يوجد في الأمة، فقلت: أليس إذا كان مثل هذا في الأمة فهو
أصلح لها؟ فقال: بلى، ولكنه لا يوجد، فقلت: وما يدريك أنه لا يوجد وفيه صلاح

(1) الاستبصار: 2 / 258.
(2) التهذيب: 5 / 198.
459

الخلق وأنت لم تمتحن الخلق جميعا ولم تطف برا ولا بحرا ولا سهلا ولا جبلا،
ولا عرفت الخيار من الشرار، فمن أين دفعته وأنت جاهل بالخلق (1).
[721]
أبو فاختة
مولى بني هاشم
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
وجعله النجاشي في " الحسين بن ثوير " المتقدم " سعيد بن حمران " وفي أبيه
" ثوير " المتقدم " سعيد بن علاقة " وجعله الشيخ في رجاله " سعيد بن جمهان ".
أقول: والصواب ما في رجال الشيخ، ففي البلاذري عن سعيد بن جمهان، عن
سفينة مولى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (2).
وذكره القاموس وقال: إنه بضم الجيم.
وللنجاشي - أيضا - قول آخر، فجعله في " هارون بن الجهم " المتقدم " سعيد
ابن جهمان " وهو ساقط أيضا كقوله: إنه سعيد بن حمران. وأما كونه " سعيد بن
علاقة " فقلنا في عنوانه: إنه صحيح و " علاقة " امه.
وورد في خبر المعاني (3) وذكره ذيل الطبري (4) والخطيب البغدادي (5). وابن حجر
هنا وفي الأسماء.
هذا، وعده البرقي في خواصه (عليه السلام) من مضر.
وعنونه الجزري عن ابن مندة وأبي نعيم، وروى عنه قال: قال علي (عليه السلام):
زارنا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فبات عندنا والحسن والحسين نائمان فاستسقى الحسن، فقام
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى قربة لنا فجعل يعصرها في القدح (إلى أن قال) ثم قال

(1) لم نقف على الكتاب.
(2) أنساب الأشراف: 1 / 480.
(3) معاني الأخبار: 120.
(4) ذيول تاريخ الطبري: 678.
(5) لم نجده في تاريخ بغداد في عنوان " سعيد " ولا في الكنى، كما مر في ج 5، الرقم 3244.
460

النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا فاطمة! إني وإياك وهذان وهذا الراقد - يعني عليا (عليه السلام) - في مكان
واحد يوم القيامة (1).
[722]
أبو الفتح بن أبي الفوارس
الحافظ
عده إجازة العلامة لبني زهرة ممن روى عنه الشيخ من العامة.
[723]
أبو الفتح الدلفي
قال: هو " هلال بن إبراهيم " المتقدم.
أقول: لا يبعد إطلاقه عليه، وإن لم نقف فيه على شاهد.
[724]
أبو الفتح الهمذاني
الوادعي المراغي
قال: هو " محمد بن جعفر بن محمد " المتقدم.
أقول: الكلام فيه كسابقه.
[725]
أبو الفتوح الغزالي
أخو أبي حامد
في شرح النهج: كان قاصا لطيفا، قدم بغداد من خراسان، كان يقول: إبليس
سيد الموحدين، وقال يوما على المنبر: من لم يتعلم التوحيد من إبليس فهو
زنديق، امر أن يسجد لغير سيده فأبى، وأنشد:
ولست بضارع إلا إليكم * وأما غيركم حاشا وكلا
وكان هذا النمط من كلامه ينفق على أهل بغداد وصار له بينهم صيت مشهور،

(1) أسد الغابة: 5 / 269.
461

وحكى عنه ابن الجوزي في التاريخ أنه قال على المنبر: معاشر المسلمين، كنت
دائما أدعوكم إلى الله وأنا اليوم أحذركم منه، والله! ما شددت الزنانير إلا في حبه
ولا أديت الجزية إلا في عشقه (1).
[726]
أبو فراس
قال، قال المنتهى: قال مجالس المؤمنين: الأمير الأعظم أبو فراس الحارث
ابن العلاء بن سعيد بن حمدان (إلى أن قال) ومن شعره قصيدة الشافية المشهورة
في مدح أهل البيت (عليهم السلام) وذم بني العباس، يحكى أنه دخل بغداد وأمر أن يشهر
خمسمائة سيف خلفه فأنشدها وخرج (2).
أقول: والقصيدة طبعت مع شرح عليها، وطول ترجمته في اليتيمة. وعن
الصاحب بن عباد " بدئ الشعر بملك وختم بملك " (3) يعني امرؤ القيس وأبا فراس
هذا.
[727]
أبو الفرج الإصبهاني
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: زيدي المذهب، له كتاب الأغاني
الكبير وله كتاب مقاتل الطالبيين وغير ذلك من الكتب، وله كتاب التنزيل في
أمير المؤمنين (عليه السلام) وأهله، وكتاب فيه كلام فاطمة (عليها السلام) في فدك، أخبرنا عنه أحمد
ابن عبدون بجميع رواياته، وروى عنه الدوري.
أقول: وفي أدباء الحموي: هو علي بن الحسين بن محمد بن الهيثم بن
عبد الرحمن بن مروان بن عبد الله بن مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن
أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، قال الصاحب: " اشتملت خزائني على مائتين
وستة آلاف مجلد ما منها ما هو سميري غير أغانيه " وكان عضد الدولة لا يفارقه

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 1 / 107، 108.
(2) مجالس المؤمنين: 2 / 412.
(3) يتيمة الدهر: 1 / 57.
462

أغانيه في سفره ولا حضره، قال أبو الفرج: جمعت الأغاني في خمسين سنة (1).
[728]
أبو الفرج السندي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن رباح، عن أبي الفرج.
أقول: هو الذي ذكره الشيخ في رجاله في الأسماء عادا له في أصحاب
الصادق (عليه السلام) بلفظ " عيسى أبو الفرج السندي " وكذا البرقي، وقد روى عنه (عليه السلام) في
طواف الكافي (2) وروى أبو الفرج عن أبان بن تغلب في نفر الكافي (3) ونوادر
طوافه (4).
وفي الجامع: روى أبو الفرج عن معاذ بياع الأكسية.
قلت: لكنه في نسخة وفي اخرى " عن أبي القداح القمي، عن معاذ " والظاهر
أصحية ها، لأن أبا الفرج معروف بالسندي لا القمي.
هذا وإن كان أيضا كنية " عثمان بن أبي زياد الأسدي " الذي عده الشيخ في
رجاله أيضا في أصحاب الصادق (عليه السلام) مثل هذا، إلا أن المنصرف من مطلقه الوارد
في الأخبار هذا، حيث إن ذاك لم يذكر في الكنى، بل في الأسماء فقط وهذا ذكر
فيهما، بل لم يعلم كون ذاك من رجالنا وواردا في أخبارنا، لعدم ذكر غير رجال
الشيخ الذي موضوعه أعم له. وأما القزوينيان " مظفر بن أحمد " و " محمد بن
أبي عمران " والقناني فمتأخرون لا يحتملون في تلك الأخبار.
[729]
أبو الفرج القزويني
هو " مظفر بن أحمد " المتقدم، ومر قول الشيخ ثمة: يكنى أبا الفرج.
و " محمد بن أبي عمران الكاتب " الذي قال النجاشي: رأيته ولم يتفق لي
السماع منه.

(1) معجم الأدباء: 13 / 94 - 98.
(2) الكافي: 4 / 409.
(3) الكافي: 4 / 520.
(4) الكافي: 4 / 428.
463

[730]
أبو الفرج القمي
مر في السندي.
[731]
أبو الفرج القناني
قال: هو " محمد بن علي بن يعقوب " المتقدم.
أقول: لا يبعد إطلاقه عليه، وإن لم نقف فيه على شاهد.
[732]
أبو فروة
روى عن الباقر (عليه السلام) في حد نكاح بهائم التهذيب (1).
[733]
أبو فضالة
قال: هو " ثابت البناني " المتقدم.
أقول: عرفت ثمة وهم الشيخ في رجاله في تكنية ثابت ب‍ " أبي فضالة " وأن
كنيته " أبو محمد " وأنه خلطه بأبي فضالة الأنصاري.
[734]
أبو فضالة الأنصاري
مر في " عبد الرحمن بن عبد رب الأنصاري " رواية أبي موسى عن الأصبغ
كونه أحد بضعة عشر رجلا قاموا وشهدوا بيوم غدير خم، وقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في
أمير المؤمنين (عليه السلام).
وعنونه الجزري عن الثلاثة، وروى عن ابنه فضالة قال: خرجت مع أبي إلى
ينبع عائدا لعلي (عليه السلام) (إلى أن قال) فقال (عليه السلام): إني لست بميت من وجعي هذا، إن

(1) التهذيب: 10 / 62.
464

النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عهد إلي أني لا أموت حتى اضرب ثم تخضب هذه من هذه - يعني
لحيته من دم هامته - وكان أبو فضالة من أهل بدر وقتل معه (عليه السلام) بصفين.
[735]
أبو الفضل البراوستاني
قال: هو " سلمة بن الخطاب " المتقدم.
أقول: هو غير معلوم، فكناه ابن الغضائري بأبي محمد، وسكت الشيخ في
الرجال والفهرست عن تكنيته، وإنما كناه النجاشي بأبي الفضل.
[736]
أبو الفضل الثقفي
ورد في زيادات فقه حج التهذيب (1) وفي أواخر طوافه (2). وهو " العباس بن
عامر " المتقدم.
[737]
أبو الفضل الجعفي
هو " أبو الفضل الصابوني " الآتي.
[738]
أبو الفضل الخراساني
قال: روى الكشي عن العياشي، عن حمدان القلانسي، عن معاوية بن حكيم
قال: حدثني أبو الفضل الخراساني، وكان له انقطاع إلى أبي الحسن الثاني (عليه السلام)
وكان يخالط القراء ثم انقطع إلى أبي جعفر (عليه السلام) (3).
وعده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام).
أقول: عنونه الكشي مع " واصل " هكذا: " ما روي في واصل وأبي الفضل
الخراساني " ثم روى خبرا راجعا إلى واصل - كما مر - ثم هذا الخبر. والكشي وإن

(1) التهذيب: 5 / 402.
(2) التهذيب: 5 / 141.
(3) الكشي: 614.
465

كان يعنون أكثر من واحد كثيرا، إلا أن ذلك في ما يكون خبره مشتملا على حال
أكثر لا في مثل ماهنا، فلعل الأصل " واصل أبي الفضل " بأن يكون " واصل " اسمه
فيكون الخبران راجعين إلى هذا، لكن لم نقف عليه في موضع آخر.
[739]
أبو الفضل الصابوني
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: له كتب كثيرة (إلى أن قال) وكان من
أهل مصر، أخبرنا أحمد بن عبدون عن أبي علي كرامة بن أحمد بن كرامة البزار
وأبي محمد الحسن بن محمد الخيزراني " يعرف بابن أبي العساف المغافري " عن
أبي الفضل الصابوني بجميع كتبه.
أقول: بل قائلا: واسمه محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان الجعفي له
كتب... الخ.
قال المصنف: مر في أبي الفضل الجعفي اتحاده مع هذا، وكون اسمه أحمد بن
إبراهيم بن سليمان.
قلت: بل واسمه محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان.
[740]
أبو الفضل الصيرفي
قال: هو " سدير بن حكيم " المتقدم.
أقول: ويدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في الرجال ثمة: يكنى أبا الفضل...
الخ.
[741]
أبو الفضل النحوي
روى عن مؤمن الطاق في أواخر كيفية صلاة التهذيب (1).

(1) التهذيب: 2 / 125.
466

[742]
أبو الفضل
روى عن صفوان بن يحيى في عمل ليلة جمعة التهذيب (1).
[743]
أبو الفضل
روى الكافي في 9 من أخبار 57 من أبواب حجه عنه، عن الصادق (عليه السلام) (2).
[744]
أبو فقعس
في الطبري: ضرب في سنة 258 بباب العامة بسامرا رجل يعرف
ب‍ " أبي فقعس " قامت عليه البينة - في ما قيل - بشتم السلف ألف سوط وعشرين
فمات (3).
[745]
أبو فكيهة
مولى بني عبد الدار
في الاستيعاب: أسلم قديما بمكة، وكان يعذب ليرجع عن دينه فيمتنع، وكان
قوم من بني عبد الدار يخرجونه نصف النهار في حر شديد وفي رجله قيد من
حديد ويلبس ثيابا ويبطح في الرمضاء، ثم يؤتى بالصخرة فتوضع على ظهره
حتى لا يعقل، فلم يزل كذلك حتى هاجر أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الحبشة الهجرة
الثانية فخرج معهم.
وفي أنساب السمعاني: ويقال: إن بني عبد الدار كانوا يعذبونه، فإنه إنما كان
عبدا لهم فأخرجوه يوما مقيدا نصف النهار إلى الرمضاء، ووضعوا على صدره
صخرة حتى دلع لسانه، وقيل: قد مات ثم أفاق.

(1) التهذيب: 3 / 8.
(2) الكافي: 4 / 302.
(3) تاريخ الطبري: 9 / 500.
467

قال ابن سعد: وذكر الهيثم بن عدي أنه مات قبل يوم بدر، وروي نزول قوله
تعالى: (والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا... الآية) فيه. وفي عمار وبلال
وعامر بن فهيرة، وأنه وعمار كانا يعذبان حتى لا يدريان ما يقولان.
[746]
أبو الفوارس
روى عن الصادق (عليه السلام) في صلاة نوافل التهذيب (1).
[747]
أبو القاسم بن أبي حليس
عده الإكمال في من رأى الحجة (عليه السلام) ووقف على معجزته من غير الوكلاء
من بغداد (2).
وروى في توقيعاته عن أبي القاسم بن أبي حليس قال: كنت إذا أردت العسكر
أعلمتهم برقعة أو رسالة، فلما كان في هذه الدفعة قلت لأبي القاسم الحسن بن
أحمد الوكيل: لا تعلمهم بقدومي فأني أردت أن أجعلها زورة خالصة، فجاءني
أبو القاسم وهو يتبسم وقال: بعث إلي بهذين الدينارين، وقيل لي: ادفعهما إلى
الحليسي وقل له: من كان في حاجة الله تعالى كان الله تعالى في حاجته، قال:
واعتللت بسر من رأى علة شديدة أشفقت منها وأطليت مستعدا للموت، فبعث إلي
بستوقة فيها بنفسجين وأمرت بأخذه، فما فرغت حتى أفقت من علتي.
قال: ومات لي غريم فكتبت أستأذن في الخروج إلى ورثته بواسط وقلت:
أصير إليهم حدثان موته لعلي أصل إلى حقي فلم يؤذن لي، ثم كتبت ثانية فلم
يؤذن لي، فلما كان بعد سنين كتب إلي ابتداء: " صر إليهم " فخرجت إليهم فوصلت
إلى حقي.
قال أبو القاسم: وأوصل أبو رمسيس عشرة دنانير إلى حاجز فنسيها حاجز
أن يوصلها، فكتب إلي: " ليبعث بدنانير أبي رمسيس " ابتداءا (3).

(1) الكافي: 3 / 444.
(2) إكمال الدين: 442.
(3) إكمال الدين: 493.
468

[748]
أبو القاسم بن أبي الطيب
مر في " أبو الطيب " منشأ توهمه.
ويأتي في الآتي أيضا.
[749]
أبو القاسم بن أبي منصور
الصرام
قال: الشيخ في الفهرست في أبيه: رأيت ابنه أبا القاسم وكان فقيها.
وتوهم العلامة في الخلاصة، فنقل لكون " أبو منصور " و " أبو الطيب " في
فهرست الشيخ متصلين هذا الكلام في أبي الطيب.
[750]
أبو القاسم بن الأزهر
روى توقيعات الغيبة (1) ما يدل على إماميته.
[751]
أبو القاسم البجلي
عد النجاشي في كتب الحسن بن موسى النوبختي - المتقدم - مجالسه مع
أبي القاسم البجلي.
[752]
أبو القاسم البستي
في المناقب: عامي له كتاب المراتب في مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام).
[753]
أبو القاسم البلخي
قال: هو " نصر بن الصباح " المتقدم.

(1) غيبة الشيخ الطوسي: 192.
469

أقول: بل هو " عبد الله بن أحمد بن محمود الكعبي " رأس كعبية المعتزلة،
وأما نصر وإن كان بلخيا مكنى ب‍ " أبي القاسم " إلا أنه يعبر عنه بالاسم والنسب.
[754]
أبو القاسم التنوخي
القاضي
عده العلامة في إجازته لبني زهرة ممن روى عنه الشيخ من العامة.
[755]
أبو القاسم الحليسي
مر بعنوان: أبو القاسم بن أبي حليس.
وقال الكشي في " هند بن الحجاج " المتقدم - بعد نقل خبر -: وهذا الخبر من
جهة أبي الحسين محمد بن بحر بن أحمد الفارسي، يقول: حدثني أبو القاسم
الحليسي.
[756]
أبو القاسم الدعبلي
روى أمالي ابن الشيخ في جزئه 13 خطبة الشقشقية عن الشيخ، عن الحفار،
عنه، عن أبيه، عن عمه دعبل، عن محمد بن سلامة، عن زرارة، عن المنصور، عن
أبيه، عن جده (1).
وهو إسماعيل بن علي بن علي بن رزين.
[757]
أبو القاسم بن دبيس
عده الإكمال في من رأى الحجة (عليه السلام) ووقف على معجزته من غير الوكلاء
من بغداد (2).

(1) أمالي الشيخ الطوسي: 1 / 382.
(2) إكمال الدين: 442.
470

[758]
أبو القاسم الخديجي
مر في " علي بن أحمد " قول الإكمال: إنه معروف بأبي القاسم الخديجي.
[759]
أبو القاسم الزيدي
البقال
قال: هو " عبد العزيز بن إسحاق " المتقدم.
أقول: يدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في الرجال ثمة: يكنى... الخ.
[760]
أبو القاسم السكوني
قال: هو " الحسن بن محمد بن الحسن " المتقدم.
أقول: الكلام عليه كسابقه.
[761]
أبو القاسم بن سهل
الواسطي، العدل
مر في " عبيد الله بن أبي زيد " المتقدم.
[762]
أبو القاسم الشاشي
مر في " جعفر بن محمد " - المتقدم - قول الشيخ: يكنى أبا القاسم الشاشي.
[763]
أبو القاسم الشطرنجي
النائح
مر في: علي بن وصيف.
471

[764]
أبو القاسم الصيقل
عن الرجل (عليه السلام) ورد مكررا في مكاسب التهذيب (1) ومنها في أواخره (2). وهو
" مخلد بن موسى الرازي " ففي قطع تلبية الكافي: كتب أبو القاسم مخلد بن موسى
الرازي إلى الرجل (عليه السلام) (3). والراوي في كليهما العبيدي ولا تنافي بين الصيقل
والرازي، ولم يتفطن لاتحادهما الجامع ففرق بينهما في العنوان.
[765]
أبو القاسم الطالقاني
قال: الشيخ في رجاله في " حيدر بن شعيب " المتقدم: يكنى أبا القاسم.
[766]
أبو القاسم العلوي
قال الشيخ في الفهرست في " حيدر بن محمد بن نعيم " المتقدم: وروى عن
أبي القاسم العلوي.
[767]
أبو القاسم الكوفي
ورد في دعاء كرب الكافي (4) و " المرأة تهب نفسها " (5) والنص على الباقر (عليه السلام) (6)
والمراد به في الأسانيد " عبد الرحمن بن حماد " المتقدم، كما يفهم من فهرست
الشيخ في " إبراهيم بن أبي البلاد " المتقدم.
وأما في لسان العلماء فيطلق على " علي بن أحمد " المتقدم.

(1) التهذيب: 6 / 371.
(2) التهذيب: 6 / 376.
(3) الكافي: 4 / 538.
(4) الكافي: 2 / 562.
(5) الكافي: 5 / 385.
(6) الكافي: 1 / 305.
472

[768]
أبو القاسم الكوفي
صاحب أبي يوسف القاضي
ورد في إبطال عول التهذيب (1) وهو عامي مثل صاحبه، وراويه صاحب سفيان
الثوري عبد الله بن الوليد العبدي، وجمع الجامع بين هذا وسابقه بلا وجه، لكن
الغريب! عدم عنوان كتب العامة له، ولعلها عنونته في الأسماء.
[769]
أبو القاسم بن محمد
الكرخي
قال الشيخ في الفهرست في " ابن مملك " الآتي: إن لذاك مجلسا في الإمامة
مع الجبائي بحضرة هذا.
[770]
أبو القاسم المغربي
قال: هو الحسين بن علي بن الحسين بن محمد بن يوسف الوزير.
أقول: اختلف كلام النجاشي فيه فما قاله كلامه في عنوانه له مستقلا، وقال في
" محمد بن إبراهيم النعماني " المتقدم: " الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن
محمد بن يوسف " وقال في " هارون بن عبد العزيز " المتقدم: وهو جد أبي علي بن
الحسين المغربي الكاتب والد الوزير أبي القاسم.
[771]
أبو القاسم الموصلي
قال: هو " عبد الواحد بن عبد الله " المتقدم.
أقول: يدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في رجاله ثمة: يكنى... الخ.

(1) التهذيب: 9 / 249.
473

[772]
أبو القاسم النحوي
قال: هو " علي بن محمد بن رباح " المتقدم.
أقول: يدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في رجاله ثمة: يكنى... الخ.
[773]
أبو القاسم النقار
قال: هو " عبد الله بن طاهر " المتقدم.
أقول: يدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في رجاله ثمة: يكنى... الخ.
[774]
أبو القاسم
عن الصادق (عليه السلام) ورد في حد سرقة التهذيب (1) وآداب أحداثه (2)، والظاهر أن
المراد به " معاوية بن عمار " المتقدم، كما فسر به في بعض الأخبار.
[775]
أبو قتادة الأنصاري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام). واسمه " الحارث بن
ربعي " المتقدم، ويطلق - أيضا - على " عمرو بن ربعي " المتقدم.
أقول: كلامه خبط، فأبو قتادة الأنصاري واحد اختلف فيه هل هو " الحارث
بن ربعي " أو " عمرو بن ربعي " أو " نعمان بن ربعي؟ " والأصح الأول، فروى
أنساب البلاذري مسندا عن عبد الملك بن أبي حدرد قال: بعثنا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى
أضم فخرجت في سرية فيها أبو قتادة الحارث بن ربعي... الخبر (3).
ولابد أن معاصره كان أعرف. وقد خبط الشيخ في رجاله - أيضا - فعنونه في
الأسماء تارة بعنوان " الحارث بن ربعي " كما مر، وأخرى بعنوان " النعمان بن

(1) التهذيب: 10 / 104.
(2) التهذيب: 1 / 32.
(3) أنساب الأشراف: 1 / 384.
474

قتادة بن ربعي " وثالثة في الكنى كما هنا، فأوهم كونه ثلاثة مع خلطه في الثاني
بين كنيته ونسبه، فهو على قول: " النعمان بن ربعي " لا " النعمان بن قتادة بن ربعي "
فلا خلاف في اسم أبيه.
وكيف كان: فروى الجزري عنه قال: أدركني النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم ذي قرد فنظر
إلي وقال: " اللهم بارك في شعره وبشره " وقال: " أفلح وجهك " قلت: ووجهك،
قال: قتلت مسعدة؟ قلت: نعم، قال: فماذا الذي بوجهك؟ قال: سهم رميت به، قال:
ادن مني، فدنوت فبصق عليه فما ضرب علي قط ولا فاح.
وفي اشتقاق ابن دريد: أبو قتادة بن ربعي فارس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو الذي قتل
ابني حذيفة بن بدر الفزاريين، اللذين أغارا على سرح المدينة فشك اثنين في
رمح (1).
وفي الطبري: قال أبو قتادة لعلي (عليه السلام): إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قلدني هذا السيف وقد
شمته فطال شيمه، وقد آن تجريده على هؤلاء القوم الظالمين، يعني أهل الجمل (2).
وفي سنن أبي داود: عن أبي قتادة، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): الرؤيا من الله والحلم
من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات، ثم
ليتعوذ من شرها؛ فإنها لا تضره (3).
وروى ابن عياش عن أبي قتادة، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نصوصا على الأئمة الاثني
عشر (عليهم السلام) أولها: عن أبي قتادة قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: الأئمة بعدي بعدد
نقباء بني إسرائيل وحواري عيسى (4).
وروى الخطيب أن أبا قتادة نقل لعائشة قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) الخوارج
والمخدج (إلى أن قال) فقالت عائشة: ما يمنعني ما بيني وبين علي أن أقول الحق،
سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " تفترق امتي على فرقتين تمرق بينهما فرقة محلقون
رؤوسهم محفون شواربهم، أزرهم إلى أنصاف ساقهم، يقرؤون القرآن لا يتجاوز

(1) الاشتقاق: 465.
(2) تاريخ الطبري: 4 / 451.
(3) سنن أبي داود: 4 / 305.
(4) كفاية الأثر: 139.
475

تراقيهم، يقتلهم أحبهم إلي وأحبهم إلى الله تعالى " قال أبو قتادة، فقلت:
يا ام المؤمنين فأنت تعلمين هذا فلم كان الذي منك؟ قالت: يا أبا قتادة، وكان
أمر الله قدرا مقدورا (1).
[776]
أبو قتادة القمي
قال: هو " علي بن محمد بن حفص " المتقدم.
أقول: ويمكن الاستدلال لإطلاقه عليه أن في آخر طريق النجاشي ثمة:
محمد ابن أبي خالد البرقي عن أبي قتادة بكتابه.
لكن في باب ذبح التهذيب في " خبر تسمية الذابح غير صاحب الذبيحة " في
نسخة " عن أبي قتادة، عن محمد بن حفص " وفي اخرى: عنه، عن علي بن
حفص (2).
وفي نقل الوسائل: عن أبي قتادة محمد بن حفص (3).
وفي نقل الوافي " عن أبي قتادة علي بن محمد بن حفص " (4) وهو الأصح،
لعنوان النجاشي المتقدم له كذلك في الأسماء، ولتصديق " خبر أيام الذبح في منى "
له.
ويشهد للإطلاق خبر مولد كاظم الكافي (عليه السلام) (5) وخبره في " ما يأخذ السلطان
من الخراج " (6) وخبر زيادات تلقين التهذيب في أوائله في تغسيل الميت في
الفضاء (7)، وخبره في أواخره في إنقاذ الحسين (عليه السلام) للمختار من النار (8)، وخبره في
الصلاة على أمواته في آخر صلاة (9) وخبره في أواخر صفة وضوئه (10).

(1) تاريخ بغداد: 1 / 160.
(2) التهذيب: 5 / 222.
(3) الوسائل: 10 / 128.
(4) الوافي: 14 / 1158.
(5) الكافي: 1 / 477.
(6) الكافي: 3 / 543.
(7) التهذيب: 1 / 431.
(8) التهذيب: 1 / 466.
(9) التهذيب: 3 / 320.
(10) التهذيب: 1 / 98.
476

[777]
أبو قحافة
قال ابن أبي الحديد: قيل لأبي قحافة: قد ولي ابنك الخلافة فقرأ: (قل اللهم
مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء) ثم قال: لم ولوه؟
قالوا: لسنه، قال: أنا أسن منه (1).
وروى أمالي المفيد عن سعيد بن المسيب قال: لما قبض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ارتجت
مكة بنعيه، فقال أبو قحافة: ما هذا؟ فقالوا: قبض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: فمن ولي
الناس بعده؟ قالوا: ابنك، قال: فهل رضيت بنو عبد شمس وبنو المغيرة؟ قالوا: نعم،
قال: لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، ما أعجب هذا الأمر! ينازعون النبوة
ويسلمون الخلافة، أن هذا لشيء يراد (2). وهو بيان حقيقة وأن أمر أبي بكر كان عن
مواطاة.
وفي الروضة: " عن الباقر (عليه السلام) قال: خرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يعرض الخيل فمر بقبر
أبي أحيحة فقال أبو بكر: لعن الله صاحب هذا القبر، فوالله! إن كان ليصد عن
سبيل الله ويكذب رسول الله، فقال خالد ابنه: بل لعن الله أبا قحافة، فوالله! ما كان
يقري الضيف ولا يقاتل العدو، فلعن الله أهونهما فقدا على العشيرة " (3). ومثله في
البلاذري (4).
وفي معارف ابن قتيبة: أسلم أبو قحافة يوم فتح مكة وأتي به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
وكأن رأسه ثغامة، فأمرهم أن يغيروه. وهو عثمان بن عامر (5).
وفي الطرائف، في مثالب هشام الكلبي: أن أبا قحافة وسفيان بن عبد الأسد
المخزومي كانا يناديان على طعام ابن جدعان، فقال أمية بن أبي الصلت في رثاء
ابن جدعان:

(1) شرح نهج البلاغة: 1 / 222.
(2) أمالي الشيخ المفيد: 91.
(3) روضة الكافي: 69.
(4) أنساب الأشراف: 1 / 142.
(5) المعارف: 98.
477

له داع بمكة مشمعل * وآخر فوق دارته ينادي
" المشمعل " سفيان و " آخر " أبو قحافة (1).
[778]
أبو قدامة الأنصاري
عنونه الجزري عن أبي موسى، وروى مسندا عن أبي الطفيل قال: كنا عند علي
رضي الله عنه فقال: انشد الله تعالى من شهد يوم غدير خم إلا قام، فقام سبعة عشر
رجلا منهم أبو قدامة الأنصاري فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من
حجة الوداع حتى إذا كان الظهر خرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأمر بشجرات فشددن وألقى
عليهن ثوب، ثم نادى: الصلاة، فخرجنا فصلينا ثم قام فحمد الله تعالى وأثنى عليه،
ثم قال: يا أيها الناس! أتعلمون أن الله عزوجل مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأني
أولى بكم من أنفسكم، يقول ذلك مرارا؟ قلنا: نعم، وهو آخذ بيدك يقول: من كنت
مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ثلاث مرات.
قال العدوي: أبو قدامة بن الحارث شهد أحدا وله فيها أثر حسن وبقي حتى
قتل بصفين مع علي (عليه السلام) وهو من بني عبد مناة من بني عبيد (2).
ومر في " أبو أيوب الأنصاري " رواية ينابيع مودة سليمان الحنفي لتلك
الرواية أبسط.
[779]
أبو قرة الكندي
القاضي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
أقول: وفي معارف ابن قتيبة: اسمه كنيته، وهو أول من قضى بالكوفة اختط
الناس بالكوفة وهو قاضيهم وقضى بعده شريح (3).

(1) الطرائف: 406.
(2) أسد الغابة: 5 / 275.
(3) المعارف: 311.
478

[780]
أبو قرة المحدث
روى إبطال رؤية الكافي عن صفوان بن يحيى قال: سألني أبو قرة المحدث
أن ادخله على الرضا (عليه السلام) (إلى أن قال) فقال أبو قرة: إنا روينا أن الله قسم الرؤية
والكلام بين نبيين، فقسم الكلام لموسى ولمحمد الرؤية، فقال له الرضا: فمن المبلغ
عن الله إلى الثقلين (لا تدركه الأبصار) (ولا يحيطون به علما) و (ليس كمثله
شيء) (إلى أن قال) فقال (عليه السلام): ثم تقول: " أنا رأيته بعيني وأحطت به علما، وهو
على صورة البشر " أما تستحيون؟ قال أبو قرة: فإنه يقول: (ولقد رآه نزلة
اخرى) فقال الرضا (عليه السلام): إن بعد هذه الآية ما يدل على ما رأى حيث قال: (ما
كذب الفؤاد ما رأى) ثم أخبر بما رأى، فقال: (لقد رأى من آيات ربه الكبرى)
فآيات الله غير الله.
قال: أبو قرة: فنكذب بالروايات؟ قال الرضا (عليه السلام): إذا كانت الروايات مخالفة
للقرآن كذبتها... الخبر (1).
والظاهر أنه الذي ذكره ابن حجر بعنوان: موسى بن طارق اليماني أبو قرة
(بالضم) الزبيدي (بالفتح) القاضي، ثقة يغرب، من التاسعة.
وقال المصنف: أبو قرة من أصحاب الرضا (عليه السلام) حكى الصالح عن بعض
الفضلاء أن اسمه علي.
ولم أدر ما قال، فإن أراد من في ذاك الخبر فلم يكن من أصحابه (عليه السلام) بل
حشوي حاج معه (عليه السلام) بمجعولات هم، وصالح لم يأت لما قاله من اسمه بمستند.
[781]
أبو قلابة
هو " حبيش بن عبد الرحمن " المتقدم.
وفيه يقول ابن المعدل الناصبي:

(1) الكافي: 1 / 95.
479

يا رب إن كان أبو قلابة * يشتم في خلوته الصحابة
فابعث عليه عقربا دبابة
[782]
أبو قلابة التابعي
هو " عبد الله بن زيد الجرمي " ذكره ابن قتيبة (1). وهو عامي.
وفي المبسوط: طلب أبو قلابة للقضاء فهرب، فقيل له: لو وليت وعدلت، قال:
السابح إذا وقع في البحر كم عسى أن يسبح (2).
[783]
أبو قيراط
قال: هو " محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر الحسني " المتقدم.
أقول: ويدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في رجاله ثمة: المعروف بأبي قيراط.
[784]
أبو قيس بن الأسلت
في الاستيعاب: لما مات خطب ابنه قيس امرأة أبيه فانطلقت إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
وأخبرته فسكت عنها فنزلت (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف).
ويأتي في الآتي.
[785]
أبو قيس الأنصاري
بدل أبو نعيم سابقه بهذا.
[786]
أبو كامل
عد الشهرستاني في الغلاة الكاملية أصحاب أبي كامل، وقال: أكفر أبو كامل
جميع الصحابة بتركها بيعة علي (عليه السلام)، وطعن في علي (عليه السلام) أيضا بتركه طلب حقه،

(1) المعارف: 322.
(2) المبسوط: 8 / 82.
480

ولم يعذره على أنه غلا في حقه، وكان يقول: الإمامة نور يتناسخ من شخص إلى
شخص وذلك النور يكون في شخص نبوة وفي شخص إمامة وربما تتناسخ
الإمامة فتصير نبوة، وقال: بتناسخ الأرواح وقت الموت (1).
[787]
أبو كبشة
مولى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
في أنساب البلاذري: اسمه " سليم " كان من مولدي أرض دوس وقيل: مكة،
شهد المشاهد كلها ملكه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأعتقه، توفي في أول يوم من خلافة عمر (2).
هذا، واختلف في سبب قول الكفار للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ابن أبي كبشة، فقيل: إن والد
قيلة ام وهب بن عبد مناف بن زهرة كان يدعى " أبا كبشة " وكان يعبد الشعرى من
بين العرب فلما جاءهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بخلاف ما كانت العرب عليه قالوا: هذا ابن
أبي كبشة، وقيل: نسب إلى أبي كبشة والد سلمى ام عبد المطلب، وقيل: إلى أبي كبشة
زوج حليمة السعدية.
وفي البلاذري: أبو قيلة جد وهب لامه يدعى: أبا كبشة (3).
[788]
أبو الكرام
هو " محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار " كما صرح به التقريب
والميزان في داود بن عبد الله بن أبي الكرام.
[789]
أبو كثير الأنصاري
روى الخطيب عنه قصة المخدج وشهوده النهروان مع أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).
فكان على الشيخ في الرجال عده في أصحاب علي (عليه السلام).

(1) الملل والنحل: 1 / 174.
(2) أنساب الأشراف: 1 / 478.
(3) أنساب الأشراف: 1 / 91.
(4) تاريخ بغداد: 14 / 362.
481

[790]
أبو كرب الهمداني
في شرح النهج، في غارات الثقفي: قتله بسر بن أرطاة في مسيره إلى اليمن
وكان يتشيع، ويقال: إنه كان سيد من كان بالبادية من همدان (1).
[791]
أبو كريبة الأزدي
قال: مر في " محمد بن مسلم " خبر الكشي: عن حمدويه، عن العبيدي، عن
الحسن بن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة شهد أبو كريبة الأزدي ومحمد بن
مسلم الثقفي عند شريك بشهادة وهو قاض، فنظر في وجوههما مليا، ثم قال:
جعفريان فاطميان! فبكيا، فقال لهما: وما يبكيكما؟ قالا: نسبتنا إلى أقوام لا
يرضون بأمثالنا أن يكونوا من إخوانهم لما يرون من سخف ورعنا، ونسبتنا إلى
رجل لا يرضى بأمثالنا أن يكونوا من شيعته، فإن تفضل وقبلنا فله المن علينا
والفضل فينا، فتبسم شريك ثم قال: " إذا كانت الرجال فلتكن أمثالكما، يا وليد
أجزهما هذه المرة " قالا: فحججنا فأخبرنا أبو عبد الله (عليه السلام) بالقصة، فقال: ما
لشريك شركه الله يوم القيامة بشركين من نار (2).
أقول: لعله كان في الكشي عنوانه مع " محمد بن مسلم " كما هو دأبه في الجمع
في مثله، وسقط من النسخة لكثرة السقط والتصحيف فيها، وعدم عنوان العلامة
وابن داود له غفلة بعد دلالة الخبر على جلاله، ولكن كونه محرف " أبي كهمس "
- الآتي - بعد عدم وجوده في خبر وورود القصة في ذاك غير بعيد.
وأما ما في تقريب ابن حجر " أبو كريبة - بالتصغير - هو محمد بن العلاء " فلم
يعلم انطباقه على من في الكشي.

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2 / 15.
(2) راجع ج 9، الرقم 7275.
482

[792]
أبو كعب الحارثي
في شرح المعتزلي: عن سقيفة الجوهري رواية خبر عنه في مشاجرة بين
أمير المؤمنين (عليه السلام) وعثمان، وقال: هو ذو الإداوة سمي به لأنه قال: خرجت في
طلب إبل ضوال، فتزودت لبنا في إداوة، ثم قلت في نفسي: ما أنصفت ربي فأين
الوضوء، فأرقت اللبن وملأتها ماء، فقلت: هذا وضوء وشراب وطفقت أبغي إبلي،
فلما أردت الوضوء اصطببت من الإداوة ماء فتوضأت، ثم أردت الشرب فلما
اصطببتها إذا لبن... الخبر (1).
[793]
أبو كعب الخثعمي
في صفين نصر: كان أبو خثعم رأس خثعم علي (عليه السلام) فأرسل إليه عبد الله بن
حنش رأس خثعم معاوية: إن شئت توافقنا، فإن ظهر صاحبك كنا معكم، وإن ظهر
صاحبنا كنتم معنا ولم يقتل بعضنا بعضا، فأبى أبو كعب ذلك (إلى أن قال) وأخذ
أبو كعب يقول لأصحابه: يا معشر خثعم خدموا (2)، وأخذ صاحب الشام يقول: يا أبا
كعب قومك فأنصف، فاشتد قتالهم، فحمل شمر بن عبد الله الخثعمي من أهل الشام
على أبي كعب فقتله، ثم انصرف يبكي (3).
[794]
أبو كلاب بن أبي صعصعة
الأنصاري، المازني
في الاستيعاب: قتل هو وأخوه جابر يوم مؤتة.

(1) شرح نهج البلاغة: 9 / 3.
(2) فسره ابن أبى الحديد في (1: 489) بقوله: " أي اضربوا موضع الخدمة وهي الخلخال، يعني
اضربوهم في سوقهم ".
(3) وقعة صفين: 257.
483

[795]
أبو الكنود الوائلي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
أقول: وعنون ابن حجر " أبو الكنود الأزدي " ونقل في اسمه أقوالا. ولا
تنافي، حيث إن الوائلي نسبة إلى عدة بطون أحدها الأزد.
والطبري سماه في عنوان " ذكر الخبر عن سبب شخوص ابن عباس إلى
مكة ": عبد الرحمن بن عبيد (1).
[796]
أبو كهمس
قال: عنونه الشيخ في الفهرست مع جمع (إلى أن قال) عن القاسم بن إسماعيل
القرشي، عنهم.
أقول: وفي نوادر قضاء الفقيه روى عن أبي كهمس قال: تقدمت إلى شريك في
شهادة لزمتني فقال لي: كيف أجيز شهادتك وأنت تنسب إلى ما تنسب! فقلت: وما
هو؟ قال: الرفض، فبكيت ثم قلت: نسبتني إلى قوم أخاف ألا أكون منهم (2).
ومر في " محمد بن مسلم " خبر الكشي: أن الصادق (عليه السلام) أرسل أبا كهمس إلى
ابن أبي ليلى بأن يقول له: لم رددت شهادة محمد بن مسلم مع كونه أعلم منك.
وفي آخر أحكام طلاق التهذيب (3) ومواقعة رجعة الاستبصار " اسم أبي
كهمس هيثم بن عبيد " (4). وصدقه الشيخ في رجاله في هاء الأسماء.
وأما تبديل النجاشي له ثمة ب‍ " الهيثم بن عبد الله " فتصحيف منه.
كما أن " القاسم بن عبيد " في نسخة من خبر " من حفظ قرآن الكافي " (5)
تصحيف. والصحيح " الهيثم بن عبيد " كما في نسخة اخرى.

(1) تاريخ الطبري: 5 / 141.
(2) الفقيه: 3 / 75.
(3) التهذيب: 8 / 93.
(4) الاستبصار: 3 / 282.
(5) الكافي: 2 / 608.
484

وبالجملة: أبو كهمس واحد وهو " الهيثم بن عبيد " ذكره الشيخ في الفهرست
هنا وفي الرجال، والنجاشي في الأسماء على ما مر.
وأما عد الشيخ في رجاله في قاف أصحاب الصادق (عليه السلام) " القاسم بن عبيد
أبو كهمس " فاستند فيه إلى تلك النسخة المصحفة.
هذا، وفي المشيخة: " عبد الله بن علي الزراد، عن أبي كهمس " (1). ولكن في
تقديم نوافل الكافي: " عبد الله بن علي السراد، عنه " (2) ومر في " أبي كريبة " احتمال
كونه مصحف هذا، لاتحاد مضمون ما ورد فيهما مع تحقق ذا دون ذاك.
هذا، ونقل الجامع رواية أبي كهمس عن الصادق (عليه السلام) في تقديم نوافل
الكافي (3)، وفي صدقه (4) وفي بكاء دعائه (5) وفي سهو طوافه (6) وفي إبطه (7)، وفي ما
يلحق ميت وصيته (8) وفي بيع عصيره (9) وفي من حفظ قرآنه (10)، وعن سليمان بن
خالد في مؤمنه (11)، وعن عمرو بن سعيد بن هلال في ورعه (12).
[797]
أبو لبابة الأنصاري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قائلا: شهد بدرا
والعقبة الأخيرة.
ومر في " رفاعة بن عبد المنذر " الاختلاف في اسمه ببشير ورفاعة.
أقول: ومر الاختلاف في ذنبه الذي تاب منه، ونزول الآية هل كان من تخلفه
عن غزوة تبوك، أو إشارته على بني قريظة بعدم قبول حكمية سعد بن معاذ.

(1) الفقيه: 4 / 462.
(2) الكافي: 3 / 455.
(3) الكافي: 3 / 455.
(4) الكافي: 2 / 104.
(5) الكافي: 2 / 485، بل في باب بعده.
(6) الكافي: 4 / 418.
(7) الكافي: 6 / 507.
(8) الكافي: 7 / 57.
(9) الكافي: 5 / 232.
(10) الكافي: 2 / 608.
(11) الكافي: 2 / 235.
(12) الكافي: 2 / 78.
485

ثم عنوان الشيخ في الرجال له في " بشير " و " رفاعة " وهنا مع عدم تنبيهه
على كون الأصل في الجميع واحدا خطأ، إلا أن الظاهر أنه لم يتنبه.
[798]
أبو لبيد الجهضمي
الأزدي
في مروج المسعودي قيل له: أتحب عليا؟ قال: وكيف احب رجلا قتل من
قومي في بعض يوم ألفين وخمسمائة، وقتل من الناس حتى لم يكن أحد يعزي
أحدا، واشتغل كل أهل بيت بمن لهم (1). يعني في يوم الجمل.
[799]
أبو لبيد المخزومي
روى الإكمال في باب " إخبار الباقر (عليه السلام) بالغيبة " عن أبي لبيد المخزومي
قال: ذكر الباقر (عليه السلام) أسماء الأئمة الاثني عشر، فلما بلغ آخرهم قال: الثاني عشر
الذي يصلي خلفه عيسى (عليه السلام) عند سنة يس والقرآن الحكيم (2).
ونقله البحار في باب " ما روى عن الباقر (عليه السلام) " (3) ولكن عن أبي أيوب
المخزومي، وبدل قوله: " عند... الخ " بقوله: عليك بسنته والقرآن الكريم.
[800]
أبو اللحم
قال: هو " خلف بن مالك " المتقدم.
أقول: هذا خبط فاحش، فإن ذاك كان " آبي اللحم " بمعنى إبائه من أكل
اللحم، لا " أبا اللحم " من الأبوة، وقد سبقه في الوهم ابن مندة نبه على وهمه
أبو نعيم.

(1) مروج الذهب: 2 / 371.
(2) إكمال الدين: 331. والعبارة فيه في المتن هكذا: الذي يصلي عيسى بن مريم (عليه السلام) خلفه
[عليك] بسنته والقرآن الكريم. وراجع تعليقة مصححه في الذيل.
(3) بحار الأنوار: 51 / 137.
486

[801]
أبو ليلى
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
وعده البرقي في أصفيائه (عليه السلام).
أقول: وفي تاريخ بغداد: كان أبو ليلى خصيصا بعلي (عليه السلام) يسمر معه ومنقطعا
إليه (1).
وفي الاستيعاب: يلقب أبو ليلى ب‍ " الأيسر " شهد هو وابنه عبد الرحمن مع
علي (عليه السلام) مشاهده كلها، قيل: إنه " يسار بن نمير " وقيل: " يسار بن بلال " وقيل:
" داود بن بلال " وقيل: " بلال بن مليل " وقيل: " أوس بن خولي ".
[802]
أبو ليلى الأنصاري
قال: هو " داود بن بلال " المتقدم " وعمرو بن بلال " المتقدم.
أقول: إنما أبو ليلى الأنصاري واحد اختلف في اسمه واسم أبيه على خمسة
أقوال - كما مر في سابقه - ومنها: " داود بن بلال " وأما " عمرو بن بلال " فلم يكنه
أحد به، وإنما المصنف خلط فيه كما مر ثمة.
[803]
أبو ليلى بن حارثة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
أقول: " أبو ليلى الأنصاري " السابق من " أوس " و " أوس " ابن حارثة، فلعل
الشيخ في رجاله رأى " أبو ليلى من أوس بن حارثة " فحرفه بقوله: أبو ليلى بن
حارثة.

(1) تاريخ بغداد: 1 / 186.
487

[804]
أبو ليلى بن عبد الله
بن الجراح
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
أقول: " أبو ليلى الأنصاري " السابق جده " أحيحة بن الجلاح " ولا خلاف
فيه، وإنما الخلاف في اسمه واسم أبيه، فلعل الشيخ في رجاله رأى " أبو ليلى من
ولد أحيحة بن الجلاح " فحرفه بقوله: " أبو ليلى بن عبد الله بن الجراح " ومثله منه
غير بعيد، كما عرفت نظائره في مطاوي الكتاب.
[805]
أبو ليلى بن عمر
قال: مر في " أبي الجوشاء " قول الشيخ في رجاله: إنه خرج على مقدمة
أمير المؤمنين (عليه السلام) عند خروجه إلى صفين.
أقول: ونقله الوسيط " بن عمرو " والذي وجدت: بن عمرة.
[806]
أبو ليلى الغفاري
في الاستيعاب من حديثه: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ستكون بعدي فتنة، فإذا
كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه أول من يراني وأول من يصافحني
يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل،
وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين (1).
[807]
أبو مالك الأشعري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).

(1) الاستيعاب: 4 / 1744.
488

ومر في الأسماء جمع من الصحابة مكنون ب‍ " أبي مالك الأشعري " منهم:
الحارث بن الحارث وكعب بن عاصم وعمرو.
أقول: " أبو مالك الأشعري " واحد في الصحابة لا جمع، وإنما اختلف في
اسمه، فعنونه الاستيعاب هنا وقال: " اختلف في اسمه قيل: كعب بن مالك، وقيل:
كعب بن عاصم، وقيل: اسمه عبيد، وقيل: اسمه عمرو ". والحارث الذي قال
المصنف لم يمر تكنيته في كلامه، وإنما وصف بالأشعري فقط.
نعم، نقل أسد الغابة عن أبي نعيم تكنيته به وأنكره عليه.
ومما ذكرنا يظهر لك ما في كلام التقريب هنا حيث عنونه ثلاث مرات.
ثم، إن الشيخ في الرجال عنونه هنا وعنونه في الأسماء بعنوان " كعب بن
عاصم " ولم ينبه على الاتحاد، وهو خطأ لإيهامه التعدد.
هذا، وفي ذيل الطبري مسندا، عن أبي مالك الأشعري قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
ليشربن ناس من امتي الخمر يسمونها بغير اسمها، ويضرب على رؤوسهم
المعازف، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم قردة وخنازير (1).
وفي الحلية: طعن معاذ بن جبل وأبو عبيدة وشرحبيل بن حسنة وأبو مالك
الأشعري في يوم واحد (2).
[808]
أبو مالك الجهني
قال: عنونه الشيخ في الفهرست.
وعنونه النجاشي، قائلا: له كتاب يرويه أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن
أبي عمير.
أقول: ظاهر النجاشي حصر طريقه بما ذكر " أحمد بن محمد بن عيسى
عن ابن أبي عمير " مع أنه روى محمد بن خالد البرقي، عن عبد الله بن المغيرة،

(1) ذيول تاريخ الطبري: 583.
(2) حلية الأولياء: 1 / 240.
489

عنه في فرش الكافي (1)، وروى علي بن الحكم عنه في ذبح التهذيب (2).
[809]
أبو مالك الحضرمي
قال: هو " الضحاك " المتقدم.
أقول: ورد العنوان في الكشي في هشام بن الحكم (3).
ومر في " هشام " خبر الكافي: كان أبو مالك الحضرمي أحد رجال هشام.
وعرف النجاشي " الحسن بن محمد الحضرمي " - المتقدم - بكونه: ابن أخت
أبي مالك الحضرمي.
وورد في ما يصيد فهد الكافي (4)، وبعد حديث أبي بصير الروضة (5)، وأحكام
طلاق التهذيب (6) وزيادات صلاة سفره (7).
[810]
أبو المأمون
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام).
أقول: الذي وجدنا روايته عن الصادق (عليه السلام) كما في حق مؤمن الكافي (8).
[811]
أبو ماوية بن وهب
الأجدع بن راشد
قال: عده البرقي في المجهولين من أصحاب علي (عليه السلام). ونقله عنه العلامة
في الخلاصة.
أقول: إنما نقله عن البرقي كما عنون العلامة في الخلاصة، ولكن ليس في

(1) الكافي: 6 / 476.
(2) التهذيب: 5 / 205.
(3) الكشي: 278.
(4) الكافي: 6 / 206.
(5) روضة الكافي: 108.
(6) التهذيب: 8 / 59.
(7) التهذيب: 3 / 209.
(8) الكافي: 2 / 171.
490

كتاب البرقي بين " أبو ماوية " و " وهب " كلمة " بن " بل بين " وهب " و " الأجدع "
فيكون " أبو ماوية " عنوانا و " وهب " عنوانا. ويشهد له أن الشيخ في الرجال عنون
" وهب بن أجدع بن راشد " - كما مر - ولم يذكر له كنية، بل جعل " أبا ماوية " كنية
" نميلة الهمداني " المتقدم.
فالصواب أن يعنون هنا " أبو ماوية " ويقال: هو " نميلة " لقول الشيخ في
الرجال ثمة: يكنى أبا ماوية.
[812]
أبو مجلز
واسمه لاحق
روى الخطيب عنه قال: كان الذين خرجوا على علي (عليه السلام) بالنهروان أربعة
آلاف في الحديد، فركبهم المسلمون فقتلوهم ولم يقتل من المسلمين إلا تسعة
رهط، فإن شئت فاذهب إلى أبي برزة فاسأله فإنه قد شهد ذلك (1).
ووثقه ابن حجر في اسمه.
[813]
أبو المحتمل
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: كوفي ثقة، روى
عن أبي عبد الله (عليه السلام).
أقول: لم نقف عليه في خبر.
[814]
أبو محذورة الجمحي
قال: هو " أوس بن معمر " و " سمرة بن معين " المتقدمان.
أقول: قد عرفت في " أوس " و " سمرة " أن الأصل فيهما واحد، وهو

(1) تاريخ بغداد: 1 / 182.
491

" أبو محذورة " اختلف في اسمه، وأن الشيخ في رجاله أخطأ في عنوان ذينك
بدون تنبيه.
والأصح " أوس ". فقال ابن عبد البر: اتفق عليه الزبير وعمه مصعب ومحمد بن
إسحاق والمسيبي، وهم أعلم بأنساب قريش.
وروى ميزان الذهبي في " أحمد بن محمد بن السري " عن محمد بن أحمد بن
حماد الكوفي أن ابن السري زعم أنه سمع موسى بن هارون عن الحماني، عن
أبي بكر بن عياش، عن عبد العزيز بن معلى، عن أبي محذورة قال: كنت غلاما فقال
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): اجعل في آخر أذانك " حي على خير العمل " وهذا حدثنا به جماعة
عن الحضرمي، عن يحيى الحماني.
[815]
أبو محشي
قال: مر في أربد بن حمزة تمام الكلام فيه.
أقول: إنما هو " أبو مخشي " بالخاء المعجمة، فعنونه الجزري بعد أبي مخارق.
[816]
أبو محمد
أخو يونس بن يعقوب
ورد في خبر الكشي في " عيسى بن عبد الله القمي " المتقدم.
[817]
أبو محمد الأسدي
صاحب أبي مريم الأنصاري
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن أبي عبد الله،
عن أبيه، عن أبي محمد.
أقول: وبدله النجاشي " بأبي محمد الأسود " الآتي.
492

[818]
أبو محمد الإسكافي
علي بن بلال
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب العسكري (عليه السلام).
أقول: المصنف خلط وحرف، فإن الشيخ في رجاله عنون نفرين: " أبو محمد
الإسكافي " و " أبو علي بن بلال " المتقدم، مع أن ما نسبه إلى رجال الشيخ غير
جائز، لخروجه عن وضع الكنى.
هذا، وقد قلنا في " أبو علي بن بلال ": إن الشيخ في رجاله وهم فيه.
[819]
أبو محمد الأسود
صاحب أبي مريم الأنصاري
قال: عنونه النجاشي.
أقول: الأصل في قول النجاشي هنا " الأسود " وقول فهرست الشيخ
" الأسدي " في ما مر واحد، والآخر تصحيف ولم نقف لأحدهما على شاهد.
ثم الغريب! عدم عنوان الشيخ في رجاله لأحد منهما.
[820]
أبو محمد الأنصاري
قال: عنونه الكشي، قائلا: من أصحاب الرضا (عليه السلام).
قال أبو عمرو: قال نصر بن الصباح: أبو محمد الأنصاري الذي يروي عنه
محمد بن عيسى العبيدي وعبد الله بن إبراهيم مجهول لا يعرف (1).
وفي الكافي باب " أن المؤمن لا يكره على قبض روحه ": محمد بن
عبد الجبار عن أبي محمد الأنصاري - قال: وكان خيرا - قال: حدثني أبو اليقظان

(1) الكشي: 612.
493

عمار الأسدي عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1).
أقول: قد عرفت في عنوان " عبد الله بن إبراهيم الأنصاري " - المتقدم - عن
فهرست الشيخ والنجاشي، وكذا ابن الغضائري أنه هذا الذي عنونه الكشي، وأن
قوله هنا: " وعبد الله بن إبراهيم " محرف " هو عبد الله بن إبراهيم " وأن تزكية
" محمد بن عبد الجبار " الجليل المعاصر له مقدم على غمز " نصر " فيه، وكذا ابن
الغضائري.
ومر أن ابن الغضائري وإن بدل الأنصاري بالغفاري إلا أنهما واحد، كما
عرفت من النجاشي. وقلنا ثمة: بأن رواية العبيدي عنه وإن جعلها نصر معرفة له
غالبية لا دائمية.
ومر ثمة إشكالات على النجاشي وغيره.
وورد في صروف الكافي (2) وزيادات فقه نكاح التهذيب (3).
[821]
أبو محمد التفليسي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: مجهول.
وهو كنية " الحسن التفليسي " و " شريف بن سالم " المتقدمين.
أقول: بل المراد به " الحسن " قطعا، لأن كلا منهما من أصحاب الرضا (عليه السلام)
مجهول وتكنية الحسن ب‍ " أبي محمد " مقطوعة، لأن المسمين بالحسن مكنون
ب‍ " أبي محمد ". وقال الشيخ في الرجال فيه: " يكنى بأبي محمد " وأما شريف فمن
من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) وسكت الشيخ في الرجال والفهرست عن كنيته.
وبالجملة: أبو محمد التفليسي واحد وهو الحسن؛ ثم إنما مر " شريف بن
سابق " لا " سالم ".

(1) الكافي: 3 / 127.
(2) الكافي: 5 / 251.
(3) التهذيب: 7 / 455.
494

[822]
أبو محمد الحجال
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن أبي عبد الله، عن
أبيه، عن أبي محمد. وهو " عبد الله بن محمد الأسدي الحجال " المتقدم.
واستبعد المنتهى إرادة " الحسن بن علي شريك بن الوليد " به، وهو حسن.
أقول: قد عرفت في " عبد الله بن محمد " أن أسديته غير معلومة، ولكن اتحاده
مع هذا معلوم، ويشهد له قول الكشي في " الحسن بن فضال " المتقدم، نقلا عن
الفضل بن شاذان: وكان يجتمع هو وأبو محمد عبد الله الحجال وعلي بن أسباط،
وكان الحجال يدعي الكلام وكان من أجدل الناس، وكان ابن فضال يغري بيني
وبينه في الكلام في المعرفة.
كما أن عدم اتحاده مع الحسن بن علي معلوم لتأخر ذاك، مع أنه إنما كني
بذلك، لا أنه يطلق عليه.
هذا، والشيخ في الفهرست لم يتفطن، لاتحاده مع " عبد الله بن محمد الحجال "
فعنون ذاك وعنون هذا في من لم يقف على اسمه.
[823]
أبو محمد الخزاز
قال: عنونه النجاشي. والشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن ابن أبي عمير،
عن أبي محمد الخزاز.
أقول: وعدم عنوان الشيخ له في الرجال غفلة.
[824]
أبو محمد بن خلاد
الكرخي
قال العلامة: " إنه عامي ". والأصل فيه السروي في معالمه.
495

[825]
أبو محمد الدمشقي
ورد في الكشي في " حبي " الآتية. وهو " أبو محمد الشامي " الآتي.
[826]
أبو محمد الديباجي
قال: هو " سهل بن أحمد " المتقدم.
أقول: ويدل عليه قول الشيخ في الرجال ثمة: يكنى... الخ.
[827]
أبو محمد الذريري
عده البرقي في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: دينوري، واسمه " الحسن "
وأصله كوفي وهو مولى لبجيلة.
وعده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام) قائلا: دينوري.
[828]
أبو محمد الذهبي
روى نوادر جنائز الكافي عن محمد بن عبد الجبار، عنه (1).
ووقع في المشيخة في طريق منصور الصيقل (2).
[829]
أبو محمد الرازي
مر في " أحمد بن إسحاق " رواية الكشي والغيبة مسندا، عن أبي محمد الرازي
قال: كنت أنا وأحمد بن أبي عبد الله بالعسكر فورد علينا رسول من قبل
الرجل (عليه السلام)... الخبر.
ورواية الكشي، عن أبي محمد الرازي قال: ورد علينا رسول من قبل الرجل،
أما القزويني فارس فإنه فاسق... الخبر.

(1) الكافي: 3 / 250.
(2) الفقيه: 4 / 501.
496

[830]
أبو محمد الرايشي
روى عن إسحاق بن عمار في حقيقة إيمان الكافي (1).
[831]
أبو محمد الزبيري
قال: هو " عبد الله بن هارون " المتقدم.
أقول: يمكن الاستدلال لإطلاقه عليه بقول النجاشي ثمة: " عبد الله بن محمد
أبو محمد الزبيري بهذا يعرف " بأن يكون قوله " بهذا " إشارة إلى العنوان.
[832]
أبو محمد السروي
في توقيعات الإكمال قال: وخرج أبو محمد السروي إلى سر من رأى ومعه
مال، فخرج إليه ابتداء: " فليس فينا شك ولا في من يقوم مقامنا شك، ورد ما معك
إلى حاجز (2) ".
والظاهر أنه " الحسن بن عبد الحميد " كما مر في حاجز بن يزيد.
[833]
أبو محمد الشامي
الدمشقي
قال: هو " عبد الله بن محمد " المتقدم.
أقول: يدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في رجاله ثمة " يكنى أبا محمد
الشامي الدمشقي " والظاهر كونه من مشائخ الكشي، ففي الكشي في " عبد الله بن
أبي يعفور " المتقدم: أبو محمد الشامي الدمشقي، عن أحمد بن محمد بن عيسى (3).

(1) الكافي: 2 / 53، وفيه: الوابشي.
(2) إكمال الدين: 499.
(3) الكشي: 249.
497

[834]
أبو محمد الشريعي
في الغيبة في عنوان " ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية لعنهم الله " أولهم:
المعروف بالشريعي يكنى أبا محمد، وأظن اسمه كان الحسن... الخبر (1).
ويأتي بعنوان الشريعي.
[835]
أبو محمد بن طلحة
بن علي بن عبد الله بن غلالة
قال: مر في " محمد بن نصير النميري " اعتماد ابن الغضائري عليه.
أقول: وإنه من تلامذة ابن الجعابي.
[836]
أبو محمد بن عبد الله
السراج
قال: روى صبر الكافي عن علي بن الحكم، عنه (2). ولم أقف على اسمه.
أقول: بل عن أبي محمد عبد الله، فاسمه معلوم.
[837]
أبو محمد العلوي
قال، قال الوحيد: هو " الحسن بن محمد بن يحيى " المعروف بابن أخي
طاهر.
أقول: ورد العنوان في أبي الطيب الرازي - المتقدم - فقال الشيخ في الفهرست
ثمة: " كان أستاذ أبي محمد العلوي وكان مرجئا " وإرادته به غير مقطوعة
وإن وصف ابن الغضائري الحسن ذاك بالعنوان - كما مر - لأن الوصف أعم من
الإطلاق.

(1) غيبة الشيخ الطوسي: 244.
(2) الكافي: 2 / 89.
498

نعم، إرادته بقول الصدوق في الإكمال في قصة " علي بن عثمان أبو الدنيا "
المتقدم: " قال أبو محمد العلوي: ومن عجيب ما رأيت من هذا الشيخ وهو في دار
عمي " معينة، إلا أنه لا يبعد أن يكون بقرينة قبله، فقال أولا: " حدثني أبو محمد
الحسن... الخ " (1)، والكلام في عدم القرينة.
وبالجملة: الإطلاق عليه مطلقا غير معلوم، والرجل معروف ب‍ " ابن أخي
طاهر " لا بالعنوان، مع أن القاعدة أن يقال له: " أبو محمد الحسيني " لأنه من ولد
الحسين الأصغر، أما العلوي فيقال لولد علي الأصغر، كالآتي.
وإنما المراد بالعنوان في أبي الطيب - المتقدم - " يحيى بن محمد بن أحمد "
من ولد علي الأصغر، فمر عنوان النجاشي له تارة بلفظ: " يحيى المكنى أبا محمد
العلوي من بني زبارة " وعنوان فهرست الشيخ له بلفظ: يحيى العلوي المكنى
أبا محمد العلوي من بني زبارة.
وعد الشيخ في رجاله له في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) بلفظ: يحيى العلوي
أبو محمد من بني زبارة.
وبالجملة: العنوان ينصرف إلى يحيى ذاك ويجيء لغيره الحسن ذاك وغيره
بالقرينة، ويحتمل إرادة " الحسن بن محمد بن أحمد الزيدي " به، كما مر في
الحسن بن محمد بن يحيى.
[838]
أبو محمد العلوي
من ولد الأفطس
في الاحتجاج: " ابن الشيخ عن أبيه، عن جماعة، عن التلعكبري، عن
أبي علي بن همام، عن علي السوري قال: أخبرنا أبو محمد العلوي من ولد
الأفطس، وكان من عباد الله الصالحين... الخبر " وهو في احتجاجه (عليه السلام) في
الغدير (2).

(1) إكمال الدين: 543.
(2) الاحتجاج: 55.
499

[839]
أبو محمد بن علي بن أحمد
قال النجاشي في أبيه " علي بن أحمد أبو القاسم الكوفي " المتقدم - بعد ذكر
كتبه -: هذه جملة الكتب التي أخرجها ابنه أبو محمد.
[840]
أبو محمد الغفاري
يأتي في الغفاري.
[841]
أبو محمد الفارسي
قال النجاشي في " محمد بن علي بن بابويه " المتقدم - في جملة كتبه -:
رسالته إلى أبي محمد الفارسي في شهر رمضان.
[842]
أبو محمد الفحام
قال، قال الحائري: " إنه الحسن بن محمد بن يحيى، المتقدم ". ولم أقف على
من كناه.
أقول: إنما كناه النجاشي في " عيسى بن أحمد " المتقدم.
ثم الظاهر أنه الآتي.
[843]
أبو محمد بن الفحام
السر من رآيي
عده العلامة في إجازته لبني زهرة ممن روى عنه الشيخ من العامة.
والظاهر كونه المتقدم، فيكون النجاشي أيضا قد روى عنه، فقال ثمة: أخبرنا
أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن داود الفحام.
500

[844]
أبو محمد الفراء
كان على الشيخ عده في أصحاب الصادق (عليه السلام)، فروى عنه (عليه السلام) في فضل حج
الكافي (1)، إلا أن تعبيره عنه (عليه السلام) بجعفر ظاهر في عاميته.
ويحتمل اتحاده مع الآتي.
[845]
أبو محمد الفزاري
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن ابن أبي عمير، عن أبي محمد
الفزاري.
والظاهر كونه " عبد الرحمن بن محمد الرزمي " المتقدم.
أقول: بل الظاهر كونه غيره لأن ذاك عنونه الشيخ في الفهرست - أيضا -
وموضوع عنوانه هنا من لم يقف على اسمه، ولم يقم دليل على التعبير عن ذاك
بالكنية، بل لم يكن ذاك إلا النجاشي، بل قد عرفت النقل عن خبر كون كنيته
أبا عبد الله. وراوي ذاك - أيضا - غير ابن أبي عمير، ولكن يحتمل اتحاده مع الآتي،
والظاهر اتحاده مع " أبي محمد الفراء " المتقدم، عن فضل حج الكافي أيضا،
لاتحاد راويهما وقرب الفزاري والفراء خطأ.
[846]
أبو محمد القزاز
قال: عنونه النجاشي مع " أبي محمد الخزاز " المتقدم.
أقول: الظاهر اتحاده مع " أبي محمد الفزاري " السابق، لقلة الفرق بينهما في
الخط، واقتصار الشيخ في الفهرست على ذاك والنجاشي على هذا، مع اتحاد
موضوعهما.

(1) الكافي: 4 / 255.
501

[847]
أبو محمد القماص
في خبر الكشي: سمعت أبا محمد القماص الحسن بن علوية... الخبر (1).
[848]
أبو محمد الكشي
مر في " جعفر بن معروف " قول الشيخ في رجاله: يكنى... الخ.
[849]
أبو محمد الكوفي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام).
وهو كنية " بكر بن جناح " و " الحسن بن طريف " و " عبد الله بن وضاح "
و " عمران بن مسكان ".
أقول: الظاهر إرادة الثاني بمن في رجال الشيخ، فإن النجاشي قال في ذاك:
" يكنى أبا محمد " وأما الباقون فإنما كناهم به.
[850]
أبو محمد المحمدي
قال: هو " الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمد بن الحنفية " المتقدم.
أقول: عرفت ثمة اشتباه النجاشي، وأن الصواب أن يقال: " الحسن بن أحمد
ابن القاسم من ولد محمد بن الحنفية " لأن بين " القاسم " و " محمد " ست وسائط.
هذا، وورد العنوان في " محمد بن علي بن الفضل " و " علي بن أحمد أبو القاسم
الكوفي " و " الحسين بن روح ".
[851]
أبو محمد المستنير
في أسماء رجال الشيخ في أصحاب الباقر (عليه السلام): بشير يكنى أبا محمد
المستنير الحنفي الأزرق بياع الطعام، مجهول.

(1) الكشي: 485.
502

[852]
أبو محمد النوبختي
قال: هو " الحسن بن موسى " المتقدم.
أقول: يدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في فهرسته ثمة: يكنى... الخ.
[853]
أبو محمد النوفلي
قال: هو " عبد الله بن الفضل النوفلي " المتقدم.
أقول: بل إطلاقه ينصرف إلى النوفلي الذي يروي عن السكوني. وهو
" الحسين بن يزيد " المتقدم، ففي فضل مساجد التهذيب أبو محمد النوفلي عن
السكوني (1).
[854]
أبو محمد الوابشي
قال: هو " عبد الله بن سعيد الوابشي " المتقدم.
ونقل الجامع رواية أحمد بن محمد بن عيسى، عنه.
أقول: نقله عن القود بين رجال التهذيب (2)، لكن الظاهر سقوط الحسن بن
محبوب بينهما كما في أحكام طلاقه (3).
وورد العنوان في حقيقة إيمان الكافي (4) واتباع هواه (5) وموت غربة حج الفقيه (6)
وبيع نقد التهذيب (7)، وفي نادر زكاة الكافي (8) والرجل يقتل مملوك غيره (9) وإطعام
مؤمنه (10).

(1) التهذيب: 3 / 253.
(2) التهذيب: 10 / 194.
(3) التهذيب: 8 / 53.
(4) الكافي: 2 / 53.
(5) الكافي: 2 / 335.
(6) الفقيه: 2 / 299.
(7) التهذيب: 7 / 59.
(8) الكافي: 3 / 552.
(9) الكافي: 7 / 305.
(10) الكافي: 2 / 202.
503

[855]
أبو محمد الواسطي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست والنجاشي.
أقول: وعدم عنوان الشيخ له في الرجال غفلة.
ثم الظاهر أصحية طريق النجاشي " أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن
محبوب، عنه " من طريق فهرست الشيخ " أحمد، عن ابن أبي عمير، عن الحسن،
عنه " ولعل الأصح: والحسن.
ويحتمل اتحاده مع الوابشي - المتقدم - لقربهما في الخط، ولأنه روى عن
ذاك الحسن بن محبوب وابن أبي عمير الأخير في إطعام مؤمن الكافي والأول في
باقي الأبواب المتقدمة، ولأنهما لم يعنونا ذاك مع كثرة أخباره فلابد أنه كان
ذا كتاب، ولعدم الوقوف في هذا على خبر مع إثباتهما له كتابا، ولأن رجال الشيخ
الذي موضوعه الاستقصاء اقتصر على ذاك عنونه في الأسماء عادا له في أصحاب
الصادق (عليه السلام)، وإن كان لو كان عنونه هنا كان أولى للتعبير عنه في الأخبار بالكنية
دون الاسم.
ومما شرحنا ظهر أن الأصل ذاك وهذا تحريف.
[856]
أبو محمد الواقدي
في الكتاب المعروف بدلائل الطبري: الأعمش عن أبي محمد الواقدي
وزرارة بن خلج قالا: لقينا الحسين (عليه السلام) قبل أن يخرج إلى العراق بثلاث ليال،
فأخبرناه بضعف الناس في الكوفة وأن قلوبهم معه وسيوفهم عليه، فأومأ بيده نحو
السماء ففتحت أبواب السماء ونزل من الملائكة عدد لا يحصيهم إلا الله... الخبر (1).
ونقله اللهوف عنه (2).

(1) دلائل الإمامة: 74.
(2) اللهوف: 26.
504

[857]
أبو محمد بن الوجناء
قال: عده الإكمال في من رأى الحجة (عليه السلام) ووقف على معجزته من نصيبين (1).
أقول: من غير الوكلاء، فما نقله عن الوحيد أنه من سفرائه (عليه السلام) لا عبرة به.
[858]
أبو محمد الوراق
قال: هو " طاهر بن عيسى " المتقدم.
أقول: ويدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في رجاله ثمة: يكنى... الخ.
[859]
أبو محمد بن هارون
قال: عده الإكمال في من رأى الحجة (عليه السلام) ووقف على معجزته (2).
أقول: من غير الوكلاء، ولكن مر قول النجاشي في " محمد بن علي بن إبراهيم
الهمداني " - بعد ذكر أن ابنه القاسم وبسطام بن علي والعزيز بن زهير كانوا وكلاء
في موضع بهمدان -: وكانوا يرجعون في هذا إلى أبي محمد الحسن بن هارون بن
عمران الهمداني (إلى أن قال) وكان أبو عبد الله وابنه أبو محمد وكيلين.
[860]
أبو محمد اليزيدي
روى العيون في باب " ذكر بعض ما قيل من المراثي في الرضا (عليه السلام) " بإسناده
عنه قال: لما مات الرضا (عليه السلام) رثيته فقلت:
ما لطوس لا قدس الله طوسا * كل يوم تحوز علقا نفيسا
بدأت بالرشيد فاقتنصته * وثنيت بالرضا علي بن موسى (3)
قلت: لا قدس الله روحه، أفلا قال كما قال دعبل الخزاعي:

(1) إكمال الدين: 443.
(2) إكمال الدين: 443.
(3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 251.
505

قبران في طوس خير الناس كلهم * وقبر شرهم هذا من العبر
ما ينفع الرجس من قرب الزكي وما * على الزكي بقرب الرجس من ضرر
هيهات كل امرئ رهن بما كسبت * له يداه فخذ ما شئت أو فذر
أو كما قال حبيب الضبي:
قبران في طوس الهدى في واحد * والغي في لحد تراه ضرم
[861]
أبو مخشى
مر في أبي محشي.
[862]
أبو مخلد الخياط
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام) قائلا: مجهول.
أقول: وغفل عنه ابن داود في فصل مجهولية.
[863]
أبو مخلد السراج
قال: عنونه الشيخ في الفهرست مع جمع (إلى أن قال) عن القاسم بن إسماعيل
القرشي، عنهم.
وعنونه النجاشي (إلى أن قال) عن ابن أبي عمير، عن أبي مخلد السراج.
وروى عن الصادق (عليه السلام) في بيع مضمون التهذيب (1) وفي أواخر مكاسبه (2)
وراويه علي بن أسباط، وروى الحسين بن أبي العلاء عنه، عن الصادق (عليه السلام) في ما
يجب فيه تعزير الكافي (3)، وصفوان عنه، عنه (عليه السلام) في نوادر عتقه (4)، وابن رباط عنه،
عنه (عليه السلام) بعد باب إيلائه (5)، وكذا ابن مسكان في نوادر دياته (6).

(1) التهذيب: 7 / 28.
(2) التهذيب: 6 / 374.
(3) الكافي: 7 / 242.
(4) الكافي: 6 / 197.
(5) الكافي: 6 / 135.
(6) الكافي: 7 / 375.
506

وكان على الشيخ عده في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: وورد في سلف الكافي (1) وكذبه (2) وبعد " إيلائه " (3) وفي حد قذف الفقيه (4).
[864]
أبو مخنف
قال: هو لوط بن يحيى.
أقول: اشتهاره بالكنية لا يحتاج إلى بيان.
وروى - كما نقل المعتزلي عند كلامه (عليه السلام) في ذم أهل البصرة - أن رجلا قام
إلى علي (عليه السلام) فقال: أي فتنة أعظم من هذه؟ أن البدرية ليمشي بعضها إلى بعض
بالسيف، فقال (عليه السلام) له: ويحك! أتكون فتنة أنا أميرها وقائدها! والذي بعث
محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) بالحق وكرم وجهه، ما كذبت ولا كذبت ولا ضللت ولا ضل بي،
وأني لعلى بينة من ربي بينها الله لرسوله وبينها رسوله لي... الخبر (5).
ويأتي في " ام سلمة " خبر آخر له.
[865]
أبو مدينة الدارمي
روى أسد الغابة عنه قال: كان الرجلان من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا التقيا لم
يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر (والعصر إن الإنسان لفي خسر... إلى آخر
السورة) ثم يسلم أحدهما على الآخر.
[866]
أبو مرثد
قال: اسمه " كناز بن حصين " كما مر.
أقول: وقيل بالعكس: حصين بن كناز.

(1) الكافي: 5 / 201.
(2) الكافي: 2 / 342.
(3) الكافي: 6 / 135.
(4) الفقيه: 4 / 49.
(5) شرح نهج البلاغة: 1 / 265.
507

[867]
أبو مرهف
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام).
وروى آخر الروضة عنه، عنه (عليه السلام) قال: يا أبا مرهف، قلت: لبيك، قال: أترى
قوما حبسوا أنفسهم على الله عزوجل لا يجعل لهم فرجا؟ بلى والله ليجعلن لهم
فرجا (1).
أقول: روى عنه (عليه السلام) بعد حديث نوح الروضة.
[868]
أبو مريم
عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
وفي تاريخ اليعقوبي: كان أبو مريم القرشي المكي صديقا لعلي (عليه السلام) فقدم
على علي (عليه السلام) فقال له: ما أقدمك؟ قال: والله! ما جئت في حاجة، ولكن عهدي
بك قديم فأحببت أن أراك، ولو اجتمع أهل الأرض عليك لأقمتهم على الطريق،
فقال له علي (عليه السلام): إني والله! لصاحبك الذي تعلم، ولكن منيت بشرار خلق الله إلا
من رحم الله، يدعونني فآبى عليهم ثم أجيبهم فيتفرقون عني والدنيا محنة
الصالحين، جعلنا الله وإياك منهم، ولو لا ما سمعته من حبيبي لضاق ذرعي غير هذا
الضيق، سمعته يقول: الجهد والبلاء أسرع إلى من أحب الله وأحبني من السيل إلى
مجاريه (2).
وفي تاريخ بغداد، عن أبي مريم قال: قال علي (عليه السلام): انطلق بي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
إلى الأصنام فقال: " اجلس " فجلست إلى جنب الكعبة، ثم صعد على منكبي ثم
قال: " انهض بي " فنهضت به، فلما رأى ضعفي تحته قال: " اجلس " فجلست
وأنزلته عني وجلس لي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قال لي: " اصعد على منكبي " فصعدت
على منكبية ثم نهض بي، فلما نهض بي خيل لي أني لو شئت نلت السماء وصعدت

(1) روضة الكافي: 274.
(2) تاريخ اليعقوبي: 2 / 205.
508

على الكعبة وتنحى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فألقيت صنمهم الأكبر صنم قريش... الخبر (1).
وروى سنن أبي داود عن أبي مريم " قال: كان المخدج يسمى نافعا ذا الثدية،
وكان في يده مثل ثدي المرأة عليها شعيرات مثل سبالة السنور ". قال واسمه عند
الناس: حرقوس (2).
[869]
أبو مريم الأحمسي
مر في " بكر بن حبيب " ولعله الذي عده الشيخ في رجاله في كنى أصحاب
علي بن الحسين (عليهما السلام) بلفظ: أبو مريم.
[870]
أبو مريم الأنصاري
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن الحسن بن محبوب (وإلى
أن قال) عن محمد بن موسى، حوراء عن أبي مريم.
أقول: وعنونه الشيخ في رجاله والنجاشي في الأسماء بعنوان " عبد الغفار بن
القاسم " كما مر.
وورد في فضل قرآن الكافي (3) وألبان أتنه (4)، وفي سنة عقود التهذيب (5).
ومر قول الشيخ في الفهرست: " أبو محمد الأسدي صاحب أبي مريم
الأنصاري " وكذا النجاشي مع تبديل " الأسدي " بالأسود.
وفي المشيخة: وما كان فيه عن أبي مريم الأنصاري فقد رويته (إلى أن قال)
عن أبان بن عثمان، عن أبي مريم (6).

(1) تاريخ بغداد: 13 / 302.
(2) سنن أبي داود: 4 / 245.
(3) الكافي: 2 / 632، بل في باب نوادره.
(4) الكافي: 6 / 339.
(5) التهذيب: 7 / 418.
(6) الفقيه: 4 / 435.
509

[871]
أبو مريم الحناط
روى الكشي في " جابر الجعفي " المتقدم خبرا عنه.
وفيه: قال جابر: ويحك يا أبا مريم! كأني بك قد استغنيت عن هذه البئر
وأغرفت هاهنا من ماء الفرات، فقال له أبو مريم: ما ألوم الناس أن يسمونا كذابين،
وكان مولى لجعفر (عليه السلام) كيف يجيء ماء الفرات... الخبر (1).
وروى أبو مريم عن الصادق (عليه السلام) في تطهير مياه التهذيب (2)، ومن أسلم في
شهر رمضانه (3)، وفي نزول حصبة الكافي (4).
[872]
أبو مريم الغساني
في الاستيعاب: أتى أبو مريم الغساني النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: ولد لي الليلة ابنة،
فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): الليلة أنزلت علي سورة مريم فسمها مريم، فكان يكنى
ب‍ " أبي مريم " وكان اسمه: نذير.
[873]
أبو مريم الفلسطيني
في ذيل الطبري: قدم على معاوية فقال معاوية له: حدثني حديثا سمعته من
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: سمعته يقول: من ولاه الله تعالى من أمر المسلمين شيئا
فاحتجب عن حاجتهم وخلتهم وفاقتهم احتجب الله تعالى يوم القيامة عن حاجته
وخلته وفاقته (5).

(1) الكشي: 198.
(2) التهذيب: 1 / 265، بل في باب بعده.
(3) التهذيب: 4 / 248.
(4) الكافي: 4 / 23.
(5) ذيول تاريخ الطبري: 591.
510

[874]
أبو مسترق
قال: نقل عن مباهلة الكافي (1) ما يتضمن كونه ممن يباحث العامة.
أقول: إنما هو في نسخة وبدلته اخرى ب‍ " أبي مسروق " وهي الصحيحة.
ويأتي: أبو مسروق.
[875]
أبو المستهل
ورد في آداب أحداث التهذيب (2).
والظاهر انصرافه إلى " حماد بن أبي العطارد " المتقدم، لقول الشيخ في
الرجال فيه: " يكنى أبا المستهل " دون " الكميت " و " سلمة الكوفي " و " المستورد
ابن نهيك " وإن كنوا به.
[876]
أبو مسروق
قال: هو " عبد الله النهدي " المتقدم، ونقل الجامع رواية محمد بن حكيم وحماد
ابن عثمان عنه، عن الصادق (عليه السلام).
أقول: مر عن النجاشي الهيثم بن أبي مسروق أبو محمد، واسم أبي مسروق
عبد الله النهدي... الخ.
وعن الكشي قال حمدويه: لأبي مسروق ابن يقال له: " الهيثم " سمعت
أصحابنا يذكرونهما بخير، كلاهما فاضلان (3).
وعن رجال الشيخ في أصحاب الباقر (عليه السلام): " هيثم النهدي " هو ابن أبي
مسروق. ومر وهم الشيخ في رجاله في عد ابنه من أصحاب الباقر (عليه السلام)، وإنما
روى أبوه عن الصادق (عليه السلام) كما في الكافي في باب كفره (4) وصنوف أهل خلافه (5).

(1) الكافي: 2 / 513.
(2) التهذيب: 1 / 27.
(3) الكشي: 372.
(4) الكافي: 2 / 387.
(5) الكافي: 2 / 409.
511

هذا، وفي مباهلة كتاب دعاء الكافي: عن أبي مسروق، عن أبي عبد الله (عليه السلام)
قال: قلت: إنا نكلم الناس فنحتج عليهم بقوله تعالى: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول
وأولي الأمر منكم) فيقولون: نزلت في المؤمنين (1)، فنحتج عليهم بقوله تعالى:
(إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا... الآية) فيقولون: نزلت في المؤمنين،
فنحتج عليهم بقوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)
فيقولون: نزلت في قربى المسلمين، فلم أدع شيئا مما حضرني ذكره من هذا وشبهه
إلا ذكرته، فقال لي: إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة، قلت: فكيف أصنع؟ قال:
" أصلح نفسك ثلاثا، وأظنه قال: وصم واغتسل، وأبرز أنت وهو إلى الجبان فشبك
أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه، ثم أنصفه وابدأ بنفسك وقل: " اللهم رب
السماوات السبع ورب الأرضين، عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، إن كان
أبو مسروق جحد حقا وادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما "
ثم رد الدعوة عليه فقل: " وإن كان فلان جحد حقا وادعى باطلا فأنزل عليه
حسبانا من السماء أو عذابا أليما " فإنك لا تلبث أن ترى ذلك فيه، فوالله! ما
وجدت خلقا يجيبني إليه (2).
[877]
أبو مسعود الأنصاري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام)، وهو: " عقبة بن عمرو
أبو مسعود " المتقدم، الذي عده في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
أقول: اختلف فيه، ففي أنساب السمعاني: " عقبة بن عمرو " يكنى أبا مسعود،
ولاه علي (عليه السلام) الكوفة حين صار إلى صفين وابتنى بهادارا، توفي في أول أيام
معاوية كان محمد بن إسحاق يقول: كان أصغر من شهد العقبة.
وفي تذكرة سبط ابن الجوزي: ذكر البخاري عن أبي وائل قال: لما قدم عمار

(1) في الكافي: في أمراء السرايا.
(2) الكافي: 2 / 513.
512

الكوفة ليستنفر الناس في الجمل دخل عليه أبو مسعود الأنصاري وأبو موسى
الأشعري فقالا: ما رأينا أمرا منذ أسلمت أكره عندنا من إسراعك إلى هذا الأمر،
فقال عمار لهما: ما رأيت منكما منذ أسلمتما أكره عندي من إبطائكما عن هذا
الأمر (1).
ولعل الثاني غير الأول. وفي شرح النهج: روى المنهال عن نعيم بن دجاجة
قال: كنت جالسا عند علي (عليه السلام) إذ جاء أبو مسعود فقال علي (عليه السلام): جاءكم فروج،
فجاء فجلس، فقال له علي (عليه السلام): بلغني أنك تفتي الناس، قال: نعم، وأخبرهم أن
الآخر شر، قال: فهل سمعت من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) شيئا؟ قال: نعم، سمعته يقول: " لا
يأتي على الناس سنة مائة وعلى الأرض عين تطرف " قال: أخطأت استك الحفرة
وغلطت في أول ظنك، إنما عنى من حضره يومئذ، وهل الرخاء إلا بعد المائة!
وروى شعبة عن عبيدة بن الحسن، عن عبد الرحمن بن معقل قال: حضرت
عليا (عليه السلام) وقد سأله رجل عن امرأة توفي عنها زوجها وهي حامل، قال: تتربص
أبعد الأجلين، فقال له رجل: فإن أبا مسعود يقول: وضعها انقضاء عدتها، فقال
علي (عليه السلام): إن فروجا لا يعلم، فبلغ قوله أبا مسعود، فقال: بلى والله! أعلم أن الآخر
شر (2).
وبالجملة: الأمر كما ترى، ولعل الثاني الغفاري، فعنون الجزري عن أبي نعيم
" أبو مسعود " وروى عن أبي مسعود الغفاري قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم
وقد أهل شهر رمضان: لو يعلم العباد ما في شهر رمضان لتمنى العباد أن يكون شهر
رمضان سنة.
وفي الطبري: كان حذيفة وأبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري في مسجد
الكوفة، حيث صنع الناس بسعيد بن العاص ما صنعوا وأبو مسعود يعظم ذلك
ويقول: ما أرى أن ترد على عقبيها حتى يكون فيها دماء، فقال حذيفة: والله!

(1) تذكرة الخواص: 69.
(2) شرح نهج البلاغة: 4 / 76.
513

لتردن على عقبيها ولا يكون فيها محجمة من دم (إلى أن قال) فرجع سعيد مطرودا
إلى عثمان (1).
[878]
أبو مسعود البدري
هو: " أبو مسعود الأنصاري " المتقدم، وإنما عبر عنه المروج كذلك (2).
[879]
أبو مسعود الطائي
روى عن الصادق (عليه السلام) في كيفية صلاة التهذيب (3) وفي تحميد الكافي (4).
[880]
أبو مسعود
روى عن الجعفري، عن أبي الحسن (عليه السلام) في أن الأئمة (عليه السلام) خلفاء الله (5).
[881]
أبو مسلم الخراساني
يأتي في: أبو مسلم الغفاري.
[882]
أبو مسلم الخولاني
يأتي في الآتي.
[883]
أبو مسلم الغفاري
قال: هو " أهبان بن صيفي " الذي مر أنه أحد الزهاد الثمانية، لكنه كان فاجرا
مرائيا.

(1) تاريخ الطبري: 4 / 335.
(2) مروج الذهب: 2 / 374.
(3) التهذيب: 2 / 124، وفيه: ابن مسعود.
(4) الكافي: 2 / 503.
(5) الكافي: 1 / 193.
514

أقول: المصنف خلط بين أبي مسلم الغفاري وأبي مسلم الخولاني، والأول
اسمه " أهبان " أو " وهبان " وليس من الزهاد الثمانية، ولم يصح عنوانه هنا لأنه
ليس معروفا بالكنية، بل بالاسم وقد مر في عنوانه ذمه.
والثاني " عبد الله بن ثوب " - المتقدم - معروف بالكنية، وهو أحد الثمانية
الذين عنونهم الكشي وقال: سئل الفضل بن شاذان عنهم، فقال: وأما أبو مسلم فإنه
كان فاجرا مرائيا وكان صاحب معاوية، وهو الذي كان يحث الناس على قتال
علي (عليه السلام) وقال له: ادفع إلينا الأنصار والمهاجرين حتى نقتلهم بعثمان، فأبى عليه،
فقال أبو مسلم: ألآن طاب الضراب! إنما كان وضع فخا ومصيدة (1).
وفي المناقب: عن الأعمش، عن رجل من همدان قال: كنا مع علي (عليه السلام)
بصفين فهزم أهل الشام ميمنته، فجعل (عليه السلام) يقول - ثلاثا -: يا أبا مسلم! خذ أهل
الشام، فقال الأشتر: أو ليس معهم؟ فقال (عليه السلام): لست أريد الخولاني، بل رجلا
يخرج في آخر زمان (2). يعني أبا مسلم الخراساني.
وروى صفين نصر عن أبي روق: أن أبا مسلم لما قدم على علي (عليه السلام) بكتاب
معاوية قال له (عليه السلام): إنك قمت بأمر ما احب أنه لغيرك إن أعطيت الحق من نفسك،
أن عثمان قتل مظلوما فادفع إلينا قتلته وأنت أميرنا، فإن خالفك من الناس أحد
كانت أيدينا لك ناصرة، فقال (عليه السلام) له: اغد علي فخذ جواب كتابك، فانصرف وغدا
ليأخذ جوابه فوجد الناس بلغهم الذي جاء فيه، فلبست الشيعة أسلحتها ثم غدوا
فملأوا المسجد، ونادوا: كلنا قتلة عثمان وأكثروا من النداء بذلك، فقال له أبو مسلم:
لقد رأيت قوما مالك معهم أمر بلغ القوم، أنك تريد أن تدفع إلينا قتلة عثمان،
فضجوا واجتمعوا فقال (عليه السلام): والله! ما أردت أن أدفعهم إليك طرفة عين قط، لقد
ضربت هذا الأمر أنفه وعينه فما رأيته ينبغي لي أن أدفعهم إليك ولا إلى غيرك،
فخرج وهو يقول: ألآن طاب الضراب (3).

(1) الكشي: 97.
(2) مناقب ابن شهر آشوب: 2 / 262.
(3) وقعة صفين: 85.
515

وفي البلاذري: أخذ أبو مسلم من معاوية قميص عثمان الذي بعثته أخته ام
حبيبة إليه ويطوف به في الأجناد ويحرض الناس على قتلة عثمان (1).
[884]
أبو مصعب الزيدي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: ثقة.
أقول: لا يبعد أن يريد بقوله " الزيدي " مسكنا، ففي أنساب السمعاني: الزيدية
قرية من سواد بغداد من أعمال بادوريا، ينسب إليها أبو بكر محمد بن يحيى
الشوكي الزيدي.
وأما نسبته إلى زيد الشهيد مذهبا فيبعده توثيقه له، ونسبا فيبعده عدم تقييده
بالحسيني أو العلوي.
[885]
أبو مطر
روى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في فضل كوفة التهذيب (2). فكان على الشيخ عده
في أصحاب علي (عليه السلام).
[886]
أبو معاذ الزرقي
في أنساب البلاذري: كان من أشد الناس على عثمان، مات أيام معاوية (3).
وهو " رفاعة بن رافع الزرقي " المتقدم، فكان مكنى بابنه معاذ.
[887]
أبو معاذ النصري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
وعن التقريب: سليمان ابن أرقم النصري أبو معاذ، ضعيف، من السابعة.

(1) لم نعثر عليه.
(2) التهذيب: 6 / 66.
(3) أنساب الأشراف: 1 / 245.
516

أقول: كونه من أصحاب علي (عليه السلام) ومن السابعة لا يجتمعان، فكان عليه
جعلهما في عنوانين.
ثم لا يبعد كون " النصري " في رجال الشيخ محرف " الأنصاري " فيكون
متحدا مع الزرقي الماضي، فزرق من خزرج الأنصار.
وفي التقريب هنا وفي الأسماء " البصري " لا " النصري " كما حكى له. ومثله
في الميزان، فهو غير من في رجال الشيخ قطعا.
[888]
أبو المعالي
في شرح ابن أبي الحديد: قال أبو المعالي الجويني: قال النبي: " إياكم وما شجر
بين صحابتي " ولا يجوز لعن معاوية صهر النبي، فقالوا: نزلت (عسى الله أن يجعل
بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة) في أبي سفيان وآله، على أن جميع ما تنقله
الشيعة من الاختلاف بينهم والمشاجرة لم تثبت، وما كان القوم إلا كبني ام واحدة،
ولم يتكدر باطن أحد منهم على صاحبه قط، ولا وقع بينهم اختلاف ونزاع (1).
وأقول: المخذول! كان بتكنية " ام السفالي " أولى من التكنية ب‍ " أبي المعالي "
ويكفيه انسلاخه عن الإنسانية.
هذا، وفي ينابيع مودة سليمان الحنفي في عنوان " وأما الذين أخبروا حديث
من كنت مولاه فعلي مولاه بغير استشهاد علي (عليه السلام) ": حكى العلامة علي بن موسى،
عن علي بن محمد أبي المعالي الجويني الملقب ب‍ " إمام الحرمين " أستاذ أبي حامد
الغزالي يتعجب ويقول: رأيت مجلدا في بغداد في يد صحاف فيه روايات غدير
خم مكتوبا عليه: المجلدة الثامنة والعشرون من طرق قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " من كنت
مولاه فعلي مولاه " وتتلوه المجلدة التاسعة والعشرون (2).
ونقل تفسير البرهان في عنوان آية (اليوم أكملت لكم دينكم) عن علي
ابن طاوس في طرائفه، عن شهر آشوب، عن أبي المعالي. وعن مناقب محمد

(1) شرح نهج البلاغة: 20 / 11 - 12.
(2) ينابيع المودة: 1 / 34.
517

ابن علي بن شهرآشوب، عن جده، عن أبي المعالي (1).
[889]
أبو معاوية
روى الإكمال في باب " ما أخبر به الصادق (عليه السلام) من وقوع الغيبة " في خبره
التاسع بإسناده عن تميم بن بهلول قال: حدثنا عبد الله بن أبي الهذيل، وسألته عن
الإمامة في من تجب (إلى أن قال) ثم قال تميم بن بهلول: حدثني أبو معاوية عن
الأعمش، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) في الإمامة بمثله سواء (2).
وفي ميزان الذهبي: أبو معاوية الضرير أحد الأعلام الثقات، وقال: قال ابن
خراش: صدوق وهو في الأعمش ثقة. وقال الحاكم: احتج به الشيخان وقد اشتهر
عنه الغلو، أي غلو التشيع... الخ.
ويفهم من التقريب أنه محمد بن خازم.
[890]
أبو المعتمر
روى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في خدمة مؤمن الكافي (3). فكان على الشيخ في
رجاله عده في أصحاب علي (عليه السلام).
[891]
أبو معسر السندي
المدني
قال: اسمه نجيح.
أقول: إنما في رجال الشيخ: " نجيح أبو معشر السندي المدني " فهو متحد
مع الآتي، والمصنف صحف.

(1) البرهان: 1 / 446.
(2) إكمال الدين: 337.
(3) الكافي: 2 / 207.
518

[892]
أبو معشر المدني
قال: عنونه النجاشي، قائلا: أحمد بن كامل قال: حدثنا داود بن محمد بن
أبي معشر المدني قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أبو معشر بكتابه الحرة تصنيفه.
أقول: وقد عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) في الأسماء
بعنوان: " نجيح أبو معشر السندي المدني " كما عرفت في سابقه. وقد عرفت في
الأسماء عنوان الخطيب له بلفظ: " نجيح بن عبد الرحمن " واستظهار عاميته، وهي
ظاهر ابن حجر والذهبي، حيث سكتا عن مذهبه.
ثم كونه نجيحا مشهور. وفي التقريب، ويقال: إنه عبد الرحمن بن الوليد.
[893]
أبو المعلى
روى عن الصادق (عليه السلام) في نوادر أحكام الكافي (1).
[894]
أبو معمر
روى عن الرضا (عليه السلام) في أن الإمام لا يغسله إلا إمام (2).
[895]
أبو المغراء
قال: هو " حميد بن مثنى " المتقدم.
وعن الخليل " المغراء " بضم الميم وسكون المعجمة ثم المهملة مع المد.
أقول: يدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في الفهرست ثمة: " يكنى... الخ " وقد
عرفت ثمة أن العلامة وابن داود - أيضا - ضبطاه كما عن الخليل، وأن المصنف
وهم ثمة في جعله بالمهملة والزاي.

(1) الكافي: 7 / 422.
(2) الكافي: 1 / 385.
519

وقد ورد في حق زوج الكافي (1).
[896]
أبو المفضل الأشعري
هو: " قيس بن أبي مسلم رمانة " المتقدم. ومر قول الشيخ في رجاله ثمة:
يكنى... الخ.
[897]
أبو المفضل الخراساني
عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام).
[898]
أبو المفضل الشيباني
هو: " محمد بن عبد الله " المتقدم.
وقد عبر النجاشي عنه بالعنوان في " علي بن الحسين المسعودي " المتقدم.
وأغرب المصنف! فقال: " إن جعل الميرزا والتفريشي والحائري أبا المفضل
الشيباني كنية محمد بن عبد الله بن محمد من آل شيبان - المتقدم - ليس على
ما ينبغي، لخلو كلماتهم من تقييد أبي المفضل بالشيباني " فكونه إياه أوضح من
أن يحتاج إلى بيان.
[899]
أبو المفضل
قال: جعله النقد كنية قيس بن رمانة أيضا. ولم أقف على من كناه به.
أقول: كناه به الشيخ في رجاله في عنوانه بلفظ: قيس بن أبي مسلم،
وتصريحه بأنه قيس بن رمانة.
[900]
أبو المقدام
قال: هو " ثابت بن هرمز " المتحد مع ثابت الحداد.

(1) الكافي: 5 / 508.
520

أقول: عنونه ثمة الشيخ في رجاله والنجاشي، وهنا الكشي (1).
وفي التقريب: أبو المقدام هو ثابت بن هرمز الحداد.
[901]
أبو المنذر
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام). ولم أقف على اسمه
وحاله.
أقول: هو " هشام الكلبي " عنونه النجاشي في الأسماء، والشيخ في رجاله هنا.
[902]
أبو المنذر بن الناسب
قال: هو هشام بن محمد بن السائب... الخ.
أقول: إنما قال النجاشي في " هشام " ذاك: " أبو المنذر الناسب " أي العالم
بالأنساب، فتطويلاته ساقطة وعنوانه خطأ.
[903]
أبو منصور البخاري
هو: " أحمد بن شعيب بن صالح ". وفي مناقب الكنجي الشافعي: أملى حديث
رد الشمس لعلي (عليه السلام) ببغداد في جامع المنصور في ملاء من أهل الحديث (2).
[904]
أبو منصور الديراني
يأتي في الآتي.
[905]
أبو منصور الزبادي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن محمد بن عيسى،
عنه.

(1) الكشي: 233.
(2) كفاية الطالب: 385.
521

أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والنجاشي له غفلة، واتحاده مع " أبي
منصور الديراني " الذي عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) بعيد.
[906]
أبو منصور الصرام
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: من جملة المتكلمين من أهل نيسابور،
وكان رئيسا مقدما (إلى أن قال) وكتاب تفسير القرآن كبير حسن، قرأت على
أبي حازم النيسابوري أكثر كتاب " بيان الدين " وكان قد قرء عليه، رأيت ابنه
أبا القاسم وكان فقيها، وسبطه أبا الحسن وكان من أهل العلم.
أقول: ومر عنوان فهرست الشيخ ل‍ " أبي الطيب الرازي " قائلا: وكان أستاذ
أبي محمد العلوي وكان مرجئا، والصرام وكان وعيديا.
ومر وهم العلامة في الخلاصة ونقله قول الشيخ في الفهرست في هذا: " رأيت
ابنه أبا القاسم وكان فقيها. وسبطه أبا الحسن وكان من أهل العلم " في ذاك،
لاتصالهما في العنوان.
ومر في " محمد بن علي بن عبدك " قول الشيخ في الفهرست: ابن عبدك
يذهب إلى الوعيد، وكذلك أبو منصور الصرام على مذهب البغداديين، ويخالفهما
أبو الطيب.
[907]
أبو منصور العبادي
الواعظ
هو: " المظفر بن أردشير ". وفي تذكرة سبط ابن الجوزي: حدثنا جماعة من
مشائخنا بالعراق أنهم شاهدوه في " التاجية " ببغداد، ذكر حديث رد الشمس
لعلي (عليه السلام) طرزه بعباراته، ونمقه بألفاظه، ثم ذكر فضائل أهل البيت (عليهم السلام) وكان بعد
العصر، فنشأت سحابة غطت الشمس حتى ظن الناس أنها غابت، فقام أبو منصور
على المنبر قائما وأومأ إلى الشمس وأنشد:
522

لا تغربي يا شمس حتى ينتهي * مدحي لآل المصطفى ونجله
واثني عنانك، إن أردت ثناءهم * أنسيت إذ كان الوقوف لأجله
إن كان للمولى وقوفك فليكن * هذا الوقوف لخيله ولرجله
قالوا: فانجاب السحاب عن الشمس وطلعت!! (1)
وذكره الكنجي الشافعي في مناقبه، نقلا عن شيخه الحافظ ابن النجار، عن ابن
الأخضر عن القاضي الأرموي قال: جلس أبو منصور المظفر بن أردشير العبادي
الواعظ... - الخ مثله - وزاد: فلا يدرى ما رمي عليه من الأموال في ذلك اليوم (2).
[908]
أبو منصور بن عبد المنعم
البغدادي
وصفه ابن عياش في الزيارة المنسوبة إلى الناحية (عليه السلام) للشهداء - كما رواها
الإقبال - بالشيخ الصالح، لكن فيه: " قال أبو منصور: خرج من الناحية سنة 252
على يد الشيخ محمد بن غالب الإصفهاني حين وفاة أبي (رحمه الله) وكنت حديث السن،
وكتبت أستأذن في زيارة مولاي أبي عبد الله (عليه السلام) وزيارة الشهداء رضوان الله
عليهم - فخرج إلي منه... الخ " (3) وحمل على أن المراد ناحية العسكري (عليه السلام) لأن
الحجة (عليه السلام) لم يكن ولد في تلك السنة.
[909]
أبو منصور العبدي
يأتي في الآتي.
[910]
أبو منصور العجلي
عد الشهرستاني في الغلاة المنصورية أصحاب أبي منصور العجلي قال: وهو

(1) تذكرة الخواص: 53.
(2) كفاية الطالب: 387 - 388، وفيه: أردشير القباوي.
(3) إقبال الأعمال: 573.
523

الذي عزى نفسه إلى أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في الأول، فلما تبرأ عنه الباقر (عليه السلام) وطرده
زعم أنه هو الإمام ودعا الناس إلى نفسه، ولما توفي الباقر (عليه السلام) قال: انتقلت
الإمامة إلي وتظاهر بذلك، وخرج جماعة منهم بالكوفة في بني كندة، حتى وقف
يوسف بن عمر الثقفي والي العراق في أيام هشام على قصته وخبث دعوته،
فأخذه وصلبه.
وزعم العجلي أن عليا (عليه السلام) هو الكسف الساقط من السماء وهو الله.
وزعم حين ادعى الإمامة لنفسه أنه عرج به إلى السماء ورأى معبوده، فمسح
بيده على رأسه وقال: " يا بني انزل فبلغ عني " ثم أهبطه إلى الأرض، فهو الكسف
الساقط من السماء.
وزعم - أيضا - أن الرسل لا تنقطع أبدا والرسالة لا تنقطع أبدا.
وزعم أن الجنة رجل أمرنا بموالاته وهو إمام الوقت، وأن النار رجل أمرنا
بمعاداته وهو خصم الإمام.
وتأول المحرمات كلها على أسماء رجال أمر الله تعالى بمعاداتهم، وتأول
الفرائض على أسماء رجال أمرنا بموالاتهم.
ومما أبدعه العجلي أن قال: إن أول ما خلق الله تعالى عيسى بن مريم، ثم
علي ابن أبي طالب (عليه السلام) (1).
وفي معارف ابن قتيبة: المنصورية منسوبون إلى " أبي منصور الكسف "
وسمي الكسف، لأنه قال لأصحابه في انزل (وإن يروا كسفا من السماء ساقطا) (2).
وفي فرق النوبختي: المنصورية أصحاب أبي منصور، وهو الذي ادعى أن الله
عزوجل عرج به إليه فأدناه منه وكلمه ومسح يده على رأسه، وقال له بالسرياني:
" أي بني! " وذكر أنه نبي ورسول وأن الله اتخذه خليلا، وكان " أبو منصور " هذا من
أهل الكوفة من عبد القيس وله فيها دار، وكان منشؤه بالبادية، وكان أميا لا يقرأ

(1) الملل والنحل: 1 / 178.
(2) المعارف: 340.
524

فادعى بعد وفاة أبي جعفر (عليه السلام) أنه فوض إليه أمره وجعله وصيه من بعده، ثم ترقى
به الأمر إلى أن قال: كان علي نبيا ورسولا، وكذا الحسن والحسين وعلي بن
الحسين ومحمد بن علي وأنا نبي ورسول، والنبوة في ستة من ولدي يكونون
بعدي أنبياء آخرهم القائم، وكان يأمر أصحابه بحنق من خالفهم وقتلهم
بالاغتيال، ويقول: من خالفكم فهو كافر مشرك فاقتلوه فإن هذا جهاد خفي.
وزعم أن جبرئيل يأتيه بالوحي من عند الله، وأن الله بعث محمدا بالتنزيل
وبعثه - يعني نفسه - بالتأويل فطلبه خالد بن عبد الله القسري فأعياه، ثم ظفر عمر
الخناق بابنه الحسين بن أبي منصور وقد تنبأ وادعى مرتبة أبيه وجبيت له الأموال
وتابعه على رأيه ومذهبه بشر كثير وقالوا بنبوته، فبعث به إلى المهدي فقتله في
خلافته وصلبه بعد أن أقر بذلك وأخذ منه مالا عظيما (1).
وفي كتاب الكشي في " محمد بن أبي مقلاص " - المتقدم - مسندا عن حصين
ابن عمرو، وقال: كنت جالسا عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له رجل: جعلت فداك! أن
أبا منصور حدثني أنه رفع إلى ربه ومسح على رأسه وقال بالفارسية: " يا پسر! "
فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): حدثني أبي عن جدي رسول الله قال: إن إبليس اتخذ
عرشا في ما بين السماء والأرض، واتخذ زبانية بعدد الملائكة فإذا دعا رجلا
فأجابه ووطئ عقبه وتخطت إليه الأقدام تراءى له إبليس ورفع إليه، وأن
أبا منصور كان رسول إبليس، لعن الله أبا منصور (2).
واختلاف الشهرستاني والنوبختي لا يخفى، فالأول جعله عجليا ومثله
السمعاني، وجعله الثاني عبديا، والأول قال: صلبه يوسف أيام هشام، والثاني
قال: طلبه خالد القسري فأعياه.
[911]
أبو منصور الكسف
مر في سابقه، وفيه قيل:

(1) فرق الشيعة: 38.
(2) الكشي: 303.
525

وكلهم شر على أن رأسهم * حميدة والميلاء حاضنة الكسف
قال ابن قتيبة: سمي أبو منصور " الكسف " لأنه قال في نزل (وإن يروا كسفا
من السماء ساقطا) (1).
[912]
أبو منصور المتطبب
يأتي في ابن المقفع.
[913]
أبو منصور النمري
في زهر آداب الحصري المالكي: لما قال أبو منصور النمري في الفاطميين:
ويسمون النبي أبا ويأبى * من الأحزاب سطر في سطور
أمره هارون أن يدخل بيت المال فيأخذ ما أحب، وكان يضمر غير ما يظهر
ويعتقد الرفض، وله في ذلك شعر كثير لم يظهر إلا بعد موته، وبلغ الرشيد قوله:
آل النبي ومن يحبهم * يتطامنون مخافة القتل
فأمر بقتله، فمضى الرسول فوجده قد مات، فقال: " لقد هممت أن أنبش عظامه
فأحرقها " وكان يلغز في مدحه لهارون، وإنما يريد قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام):
أنت مني بمنزلة هارون من موسى.
وقال الجاحظ: كان أبو منصور أولا يذهب مذهب الشراة، فدخل الكوفة
وجلس إلى هشام بن الحكم الرافضي وسمع كلامه فانتقل إلى الرفض، وأخبرني
من رآه على قبر الحسين (عليه السلام) ينشد قصيدته التي يقول فيها... الخ (2).
وأراد بقوله: " ويأبى من الأحزاب سطر في سطور " قوله تعالى في سورة
الأحزاب (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين)
والخطاب للناس الأجانب، قال تعالى ذلك ردا على من قال زيد بن حارثة
ابن النبي.

(1) المعارف: 340.
(2) زهر الآداب: 2 / 650.
526

[914]
أبو منصور
قال: كنية منصور بن حازم.
أقول: بل كنيته أبو أيوب.
[915]
أبو موسى
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام).
أقول: وروى دين الفقيه، عنه، عن الصادق (عليه السلام) (1).
[916]
أبو موسى الأشعري
قال: هو " عبد الله بن قيس " و " إبراهيم بن محمد الكوفي " المتقدمان.
أقول: بل ليس إلا الأول، وأما الثاني فإنما هو مولى الأول، فهو تخليط.
هذا، وقال النقيب: أنكرت الصحابة على أبي موسى قوله: " إن النوم لا ينقض
الوضوء " ونسبته إلى الغفلة وقلة التحصيل (2).
وفي الطبري: لما جاء الأشتر لإخراج أبي موسى من الكوفة، وكان الأشتر
طلب من علي (عليه السلام) إبقاء أبي موسى لما أراد علي (عليه السلام) عزله، فكان يثبط الناس
عنه (عليه السلام) قال له: اخرج من قصرنا لا ام لك! أخرج الله نفسك، فو الله! إنك لمن
المنافقين قديما، قال: أجلني هذه العشية (3).
وفي شرح النهج: ورد عقيل بعد أخيه (عليه السلام) على معاوية فقال له معاوية:
أخبرني عن عسكري وعسكر أخيك فقد وردت عليهما، قال: أخبرك، مررت
بعسكر أخي فإذا ليل كليل الرسول ونهار كنهار الرسول ما رأيت إلا مصليا
ولا سمعت إلا قارئا، ومررت بعسكرك فاستقبلني قوم من المنافقين ممن نفر ليلة
العقبة بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

(1) الفقيه: 3 / 182.
(2) لم نعثر عليه.
(3) تاريخ الطبري: 4 / 487.
527

ثم قال: من هذا عن يمينك؟ قال: عمرو بن العاص (إلى أن قال) فمن هذا
الآخر؟ قال: أبو موسى، قال: هذا ابن السراقة (1).
وفي الطبري: دخل أبو بردة بن أبي موسى على معاوية في مرض موته فقال
ليزيد: استوص بهذا، فإن أباه كان لي خليلا غير أني رأيت في القتال ما لم يره (2).
وفي تاريخ بغداد في " محمد بن أزهر الكاتب " قال أبو مريم: سمعت عمارا
يقول لأبي موسى الأشعري: أما علمت أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " من كذب علي
متعمدا فليتبوأ مقعده من النار؟ " قال: نعم (3).
ولابد أنه قرره ليقول له كذبت عليه متعمدا وإن لم يذكره في الخبر فلعله تركه
متعمدا، أو أنه قياس مضمر.
[917]
أبو موسى البناء
قال: عنونه الكشي، قائلا: حمدويه وإبراهيم عن محمد بن عيسى، عن ابن
أبي عمير، عن هشام بن الحكم قال: دخل أبو موسى البناء على أبي عبد الله (عليه السلام) مع
نفر من أصحابه، فقال لهم أبو عبد الله (عليه السلام): " احفظوا بهذا الشيخ " قال: فذهب على
وجهه في طريق مكة، فذهب من قزح فلم ير بعد ذلك (4).
أقول: غاية ما يستفاد من الخبر نقل هشام معجزة عن الصادق (عليه السلام) في مورد
هذا الرجل، وأما ممدوحيته - كما ادعاه ابن داود وتبعه المصنف - فلا.
قزح " بالضم فالفتح ": موضع بالمشعر، وقف فيه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: المشعر
كله موقف كما رواه سنن أبي داود (5).

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2 / 124.
(2) تاريخ الطبري: 5 / 332.
(3) تاريخ بغداد: 2 / 84.
(4) الكشي: 310.
(5) سنن أبي داود: 2 / 187.
528

[918]
أبو المؤمن الواثلي
عنونه الخطيب وقال: سمع عليا (عليه السلام) وحضر معه حرب الخوارج، روى عنه
سويد بن عبيد (1).
وعنونه الذهبي وقال: خرج له النسائي في مسند علي، وفي حاشيته عن
الخلاصة أنه بتشديد الميم.
[919]
أبو مويهبة
مولى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
روى طبقات كاتب الواقدي عنه قال: قال لي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من جوف الليل:
" إني قد أمرت أن أستغفر لأهل البقيع فانطلق معي " فخرج وخرجت معه حتى
جاء البقيع فاستغفر لأهله طويلا، ثم قال: ليهنئكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس
فيه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها، الآخرة شر من الأولى! ثم
قال: يا أبا مويهبة، إني قد أعطيت خزائن الدنيا والخلد ثم الجنة فخيرت بين ذلك
وبين لقاء ربي والجنة، فقلت: بأبي أنت وامي! فخذ خزائن الدنيا والخلد ثم الجنة،
فقال: قد اخترت لقاء ربي والجنة، فلما انصرف ابتدأه وجعه فقبضه الله (2).
[920]
أبو ناب الدغشي
مر في الأسماء سؤال الكشي عن العياشي، عن أبي ناب الدغشي فقال: هو
الحسن بن عطية الدغشي.
[921]
أبو نجران
أبو عبد الرحمن بن أبي نجران
قال: عنونه الكشي، قائلا: وجدت في كتاب أبي عبد الله محمد بن نعيم

(1) تاريخ بغداد: 14 / 362.
(2) الطبقات الكبرى: 2 / 204.
529

الشاذاني بخطه، عن جعفر بن محمد المدائني، عن موسى بن القاسم البجلي،
عن حنان بن سدير، عن أبي نجران قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن لي قرابة
يحبكم إلا أنه يشرب النبيذ، قال حنان: " وأبو نجران هو الذي كان يشرب النبيذ،
إلا أنه كنى عن نفسه " فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فهل كان يسكر؟ فقال: قلت: اي والله
جعلت فداك! إنه ليسكر، فقال: فيترك الصلاة؟ قال: " ربما قال للجارية: صليت
البارحة؟ فربما قالت: نعم قد صليت ثلاث مرات، وربما قال للجارية: يا فلانة،
صليت البارحة العتمة؟ فتقول: لا والله ما صليت، ولقد أيقظناك وجهدنا بك "
فأمسك أبو عبد الله (عليه السلام) يده على جبهته طويلا ثم نحى يده، ثم قال له: قل يتركه،
فإن زلت به قدم فإن له قدما ثابتا بمودتنا أهل البيت (1).
أقول: وعدم عنوان الشيخ له في الرجال غفلة.
" ومحمد بن نعيم " في الكشي تحريف، فمر في " أبي عبد الله الشاذاني " أنه
" محمد بن شاذان بن نعيم " هذا. ومر قول النجاشي في ابنه أنه: عمرو بن مسلم
التميمي.
[922]
أبو نصر البغدادي
روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى في خبر " النهي عن الخرقاء والشرقاء
في الأضحية " رواه المعاني (2) والتهذيب (3). والظاهر عاميته كما يظهر من باقي
رجال الخبر.
[923]
أبو نصر الحربي
عن الطرائف: أنه أدرك ابن عقدة، وهو من أعيان العامة، له كتاب " التحقيق "
ذكر فيه طرق رواية المنزلة (4).

(1) الكشي: 320.
(2) معاني الأخبار: 222.
(3) التهذيب: 5 / 212.
(4) الطرائف: 54.
530

[924]
أبو نصر الخلقاني
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام).
أقول: عنونه مع جمع قائلا: إنهم من أصحاب العياشي.
[925]
أبو نصر بن الريان
قال النجاشي في " علي بن محمد العدوي " - المتقدم -: ورأيت في فهرست
كتبه بخط أبي نصر بن ريان (رحمه الله) كتبا زائدة.
[926]
أبو نصر الزعفراني
قال: هو " محمد بن ميمون التميمي " المتقدم.
أقول: قد عرفت ثمة أنه " أبو النضر " وأن كونه أبا نصر وهم من النجاشي.
[927]
أبو نصر بن يحيى
الفقيه، من أهل سمرقند
قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: ثقة خير
فاضل، كان يفتي العامة بفتياهم والحشوية بفتياهم والشيعة بفتياهم.
أقول: وعنونه في الأسماء - أيضا - بلفظ " أحمد بن يحيى " كما مر، وغفل عن
عنوانه ثمة.
[928]
أبو نصر بن يوسف بن الحارث
قال: قال الكشي: إنه بتري (1).

(1) الكشي: 390.
531

وذكرت في " يوسف بن الحارث " - المتقدم - اشتباه الشيخ في رجاله في
إبدال أبي نصر " كنية يوسف " بأبي بصير.
أقول: قد عرفت ثمة أن ما قاله ادعاء كان من القهبائي، وإنما في أصل الكشي
" أبو بصير " وقد صدقه ابن داود.
ثم إذا كان الكشي كما قال: " أبو نصر بن يوسف " لم يقول: إن أبا نصر كنية
يوسف، مع أنه ابن يوسف؟
وحينئذ، فالعنوان غير محقق، وإن كان يوسف بن الحارث المكنى
ب‍ " أبي بصير " أيضا غير محقق - كما مر - والذي يهون الخطب عدم الوقوف على
أحد منهما " أبو نصر بن يوسف " و " أبو بصير يوسف " في خبر.
[929]
أبو النضر الزعفراني
هو: " محمد بن ميمون التميمي " المتقدم، ويدل على إطلاقه عليه قول الشيخ
في رجاله ثمة: " يكنى... الخ " ومر في " أبو نصر " أنه غلط.
[930]
أبو النضر السمرقندي
هو: " محمد بن مسعود " المتقدم، ويدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في
رجاله ثمة: يكنى... الخ.
[931]
أبو النضر العياشي
هو سابقه، ويدل عليه قول الشيخ في الفهرست ثمة: يكنى... الخ.
[932]
أبو النضر الكلبي
هو: " محمد بن السائب الكلبي " - المتقدم - والد هشام، ويدل على إطلاقه
عليه ما تقدم ثمة.
532

[933]
أبو نضرة العبدي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام)، وعد في الأسماء - أيضا -
" منذر بن مالك " وكناه بأبي نضرة.
أقول: إنما عده الشيخ في رجاله هنا وليس ما قال في الأسماء، وإنما عد في
ميم أصحاب علي (عليه السلام) " منذر النصري " وادعى الوسيط أن مراده به " أبو نضرة
العبدي " الذي عده في كنى أصحاب علي (عليه السلام) ولا شاهد له، بل على خلافه
فالنصري إما نسبة إلى نصر بن معاوية من هوازن قيس عيلان، وإما نسبة إلى نصر
بن قعين من أسد بن خزيمة، والعبدي نسبة إلى عبد قيس من ربيعة.
ولكن كونه " منذر بن مالك " صحيح ذكره البلاذري (1) والطبري (2) وغيرهما.
ثم عد الشيخ له في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام) لم يعلم صحته، فعن الذهبي:
أبو نضرة العبدي عن علي (عليه السلام) مرسلا (إلى أن قال) فصيح بليغ مفوه ثقة يخطئ،
مات سنة ثمان ومائة.
وإنما في ذيل الطبري: خرج مع ابن الأشعث وكان من شيعة علي (عليه السلام) (3).
وكونه من شيعته أعم من كونه من أصحابه، مع أن كونه من شيعته أيضا
غير معلوم، فروى العامة عن أبي نضرة قال: قال أبو بكر لعلي: أنا أسلمت قبلك.
وقال المفيد: " إنه مشهور بعداوته " (4). والأصح أن الخبر من موضوعات
البكرية.
قال المصنف عن التقريب: إنه العبدي العوقي - بفتح المهملة والواو ثم القاف -
النضري - بنون ومعجمة ساكنة - مشهور بكنيته، ثقة، من الثالثة، مات سنة ثمان
أو سبع ومائة.
قلت: ما حكى له فيه تحريف وإسقاط، فإنما في التقريب: " البصري أبو نضرة

(1) أنساب الأشراف: 1 / 168.
(2) تاريخ الطبري: 4 / 204، ولم يذكر اسمه.
(3) لم نعثر عليه.
(4) لم نعثر عليه.
533

بنون ومعجمة ساكنة " فأسقط " أبو نضرة ". وجعل ضبطه للبصري مع تبديله
بالنضري.
هذا، وروى صحيح مسلم عن أبي نضرة قال: كنت عند جابر بن عبد الله فأتاه
آت فقال: ابن عباس وابن الزبير اختلفا في المتعتين، فقال جابر: فعلناهما مع
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم نهانا عنهما عمر، فلم نعد لهما (1).
[934]
أبو النعمان العجلي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام).
وروى بعد استدراج الكافي عنه، عنه (عليه السلام) (2).
أقول: وفي النقد: " اسمه الحارث بن حصيرة " إلا أنه وهم منه، فالحارث ذاك
" أبو النعمان الأزدي " وهذا " أبو النعمان العجلي " وذاك معروف بالاسم والنسب -
ومرت موارد رواياته - وهذا بالكنية واللقب.
وروى أبو النعمان عنه (عليه السلام) في كذب الكافي (3) وصبره (4).
[935]
أبو النعمان
قال: كنية حفص.
أقول: هو غير معلوم، حيث إنه في نسخة وفي اخرى " حفص بن النعمان "
وهي الأصح. عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
[936]
أبو نعيم الإصبهاني
قال: هو " أحمد بن عبد الله " المتقدم.
أقول: شهرته بالكنية لا تحتاج إلى بيان.

(1) صحيح مسلم 2 / 1023.
(2) الكافي: 2 / 454.
(3) الكافي: 2 / 338.
(4) الكافي: 2 / 93.
534

[937]
أبو نعيم الأنصاري
روى الإكمال عنه قال: " كنت بالمستجار... الخبر " تضمن خبره ظهور
الحجة (عليه السلام) له ولمن معه (1).
ورواه الغيبة (2)، ومنه يعلم أنه محمد بن أحمد.
[938]
أبو نعيم الطحان
نقل الكليني في بيان فرائض إرث كافيه عن كتابه، عن شريك، عن إسماعيل
بن أبي خالد، عن حكيم بن جابر، عن زيد بن ثابت قال: من قضاء الجاهلية أن
يورث الرجال دون النساء (3).
وعنونه ابن حجر والذهبي وقالا: هو " ضرار بن صرد " وقال الأول في اسمه:
صدوق له أوهام ورمي بالتشيع وكان عارفا بالفرائض، مات سنة 29. أي بعد
المائتين.
[939]
أبو نعيم الملائي
هو " الفضل بن دكين " المتقدم، صرح ابن حجر في اسمه بشهرته بكنيته.
[940]
أبو نعيم الهمداني
السبيعي
ابن ابن عقدة " محمد بن أحمد بن محمد بن سعيد " المتقدم، فقال الشيخ في
رجاله ثمة: يكنى... الخ.
وجعل المصنف ابن عقدة جده، ونقله عن الحائري - أيضا - وهو كما ترى.

(1) إكمال الدين: 470.
(2) غيبة الشيخ الطوسي: 156.
(3) الكافي: 7 / 75.
535

[941]
أبو نعيم
روى عنه صفوان في أواخر ذبح التهذيب (1)، ومحمد بن تسنيم في " أن مع
الأبوين لا يرث الجد " من الاستبصار (2)، ولعله " الفضل بن دكين " المتقدم.
[942]
أبو نمران
قال: هو " جارية بن ظفر " المتقدم.
أقول: إنما قالوا: إن جارية أبو نمران أي والده، لا أنه مكنى بأبي نمران.
وإنما أبو نمران " مالك بن عمرو النهدي " كان على رجالة أصحاب المختار
لما جاء مصعب لقتاله.
وفي الطبري - بعد ذكر هزيمة أصحاب المختار - قال مالك: لئن اقتل هاهنا
أحب إلي من أن اقتل في بيتي، أين أهل البصائر؟ أين أهل الصبر؟ فثاب إليه نحو
من خمسين رجلا وذلك عند المساء، فكر على أصحاب محمد بن الأشعث فقتل
محمد بن الأشعث إلى جانبه هو وعامة أصحابه، فبعض الناس يقول هو قتل محمد
ابن الأشعث ووجد أبو نمران قتيلا إلى جانبه (3).
[943]
أبو النمير
مولى الحارث بن المغيرة، النصري
ذكره المشيخة، وطريقه إليه محمد بن سنان (4).
ومر في " أبو الغمر " أن في عنوان الكشي: أبو النمير.
وروى عن الصادق (عليه السلام) في تلقين التهذيب (5) و " حد صبي تغسله النساء " من

(1) التهذيب: 5 / 237.
(2) الاستبصار: 4 / 163.
(3) تاريخ الطبري: 6 / 100 - 101.
(4) الفقيه: 4 / 434.
(5) التهذيب: 1 / 341.
536

الكافي (1) وراويه يونس بن يعقوب.
[944]
أبو نواس الشاعر
قال: قال الحائري: ذكره المناقب في شعرائهم (عليهم السلام) المقتصدين. وهو الحسن
بن هاني.
ومر في " عبد العزيز بن يحيى " في كتبه كتاب " أخبار أبي نواس " ومر في
" فارس بن سليمان " أنه صنف كتاب مسند أبي نواس.
ومر في " علي بن محمد العدوي " أن له كتاب فضل أبي نواس والرد على
الطاعن في شعره.
وفي العيون: قال المأمون لأبي نواس: قد علمت مكان علي بن موسى
الرضا (عليه السلام) وما أكرمته به، فلماذا أخرت مدحه وأنت شاعر زمانك وقريع دهرك
فأنشد يقول:
قيل لي أنت أوحد الناس طرا * في فنون من الكلام النبيه
لك من جوهر الكلام بديع * يثمر الدر في يدي مجتنيه
فعلى ما تركت مدح ابن موسى * والخصال التي تجمعن فيه؟
قلت: لا أهتدي لمدح إمام * كان جبريل خادما لأبيه
فوصله المأمون بمثل الذي وصل به كافة الشعراء (2).
أقول: وفي العيون عن المبرد قال: خرج أبو نواس ذات يوم من داره فبصر
براكب قد حاذاه، فسأل عنه ولم ير وجهه؟ فقيل له: إنه علي بن موسى الرضا (عليه السلام)
فأنشأ يقول:
إذا أبصرتك العين من بعد غاية * وعارض فيك الشك أثبتك القلب
ولو أن قوما أمموك لقادهم * نسيمك حتى يستدل بك الركب

(1) الكافي: 3 / 160، وفيه: ابن النمير.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 143 باب 40، ح 9.
537

وعن محمد بن يحيى الفارسي قال: نظر أبو نواس إلى أبي الحسن الرضا (عليه السلام)
ذات يوم وقد خرج من عند المأمون على بغلة له، فدنا منه أبو نواس وقال: يا بن
رسول الله، قد قلت فيك أبياتا فأحب أن تسمعها مني، قال: هات، فأنشأ يقول:
مطهرون نقيات ثيابهم * تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا
من لم يكن علويا حين تنسبه * فماله من قديم الدهر مفتخر
فالله لما برأ خلقا فأتقنه * صفاكم واصطفاكم أيها البشر
فأنتم الملاء الأعلى وعندكم * علم الكتاب وما جاءت به السور
فقال الرضا (عليه السلام): قد جئتنا بأبيات ما سبقك إليها أحد، ثم قال: يا غلام، هل
معك من نفقتنا شيء؟ فقال: ثلاثمائة دينار، فقال (عليه السلام): " أعطها إياه " ثم قال: لعله
استقلها، يا غلام سق إليه البغلة (1).
ومر في " سهل بن يعقوب الملقب بأبي نواس " - تشبيها بذاك لتخالعه - خبر
عن الهادي (عليه السلام) قال له: أنت أبو نواس الحق وذاك أبو نواس الغي والباطل (2).
وفي الطبري عن أبي الورد السبعي قال: كنت عند الفضل بن سهل بخراسان
فذكر الأمين فقال: كيف لا يستحل قتاله وشاعره يقول في مجلسه:
ألا أسقني خمرا وقل لي هي الخمر * ولا تسقني سرا إذا أمكن الجهر
فبلغت القصة الأمين فأمر الفضل بن الربيع فحبسه (3).
[945]
أبو نوح الكلاعي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
أقول: في صفين نصر بن مزاحم قال أبو نوح: كنت يوم صفين في خيل
علي (عليه السلام) وهو واقف بين جماعة من همدان وحمير وغيرهم من أفناء قحطان،
إذا أنا برجل من أهل الشام يقول: من دل على الحميري أبي نوح؟ قال: قلت:

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 144، 143 باب 40، ح 11 و 10.
(2) راجع ج 5، الرقم 3498.
(3) تاريخ الطبري: 8 / 517.
538

وقد وجدته فمن أنت؟ قال: أنا ذو الكلاع سر إلي، فقلت له: معاذ الله! أن أسير إليك
إلا في كتيبة (إلى أن قال) فقال له ذو الكلاع: إنما دعوتك أحدثك حديثا حدثناه
عمرو بن العاص في إمارة عمر بن الخطاب، قال أبو نوح: وما هو؟ قال: حدثنا
عمرو بن العاص: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " يلتقي أهل الشام وأهل العراق وفي
إحدى الكتيبتين الحق وإمام الهدى ومعه عمار " قال أبو نوح: لعمر الله! إنه لفينا
قال: أجاد هو والله في قتالنا، قال أبو نوح: ورب الكعبة! لهو أشد على قتالكم مني،
ولوددت أنكم خلق واحد فذبحته وبدأت بك قبلهم وأنت ابن عمي (إلى أن قال)
فقال عمرو بن العاص لأبي نوح: إني لأرى عليك سيماء أبي تراب، فقال له أبو
نوح: علي سيماء محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه وعليك سيماء أبي جهل وسيماء
فرعون... الخبر (1)، مر بتمامه في عمار.
[946]
أبو نهشل
روى طينة مؤمن الكافي، عن أحمد الأشعري، عن محمد بن خلف، عنه (2).
[947]
أبو نيزر
في كامل المبرد: صح عندي أنه من ولد النجاشي، رغب في الإسلام صغيرا
فأتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأسلم، وكان معه في بيوته فلما توفي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) صار مع
فاطمة وولدها، قال أبو نيزر جاءني علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأنا أقوم بالضيعتين
- عين أبي نيزر والبغيبغة - فقال لي: هل عندك طعام؟ فقلت: طعام لا أرضاه
لأمير المؤمنين، قرع من قرع الضيعة صنعته بإهالة سنخة، فقال: علي به، فقام إلى
الربيع وهو جدول، فغسل يده ثم أصاب من ذلك شيئا، ثم رجع إلى الربيع فغسل
يديه بالرمل حتى أنقاهما ثم ضمهما وشرب بهما حسا من ماء الربيع وقال:

(1) وقعة صفين: 333.
(2) الكافي: 2 / 4.
539

" إن الأكف أنظف الآنية " ثم مسح ندى ذلك الماء على بطنه وقال: " من أدخله بطنه
النار فأبعده الله " ثم أخذ المعول وانحدر في العين فجعل يضرب وأبطأ عليه الماء،
فخرج وقد تفضح جبينه عرقا، فانتكف العرق عن جبينه، ثم أخذ المعول وعاد إلى
العين فأقبل يضرب فيها وجعل يهمهم، فانثالت كأنها عنق جزور، فخرج مسرعا
فقال: اشهد الله أنها صدقة، علي بدواة وصحيفة... الخبر (1).
[948]
أبو وائل الأسدي
قال: عن التقريب: إنه ثقة وإنه شقيق بن سلمة. ولكن مر عن رجال الشيخ أن
كنية شقيق أبو وداك.
أقول: لا ريب أن شقيقا " أبو وائل " ومرثمة أن " أبا وداك " تصحيف. ومر أنه
كان عثمانيا وقال: حضرت صفين وبئست الصفوف.
وفي معارف ابن قتيبة: كان يشرب الجر - أي نبيذ الجر - ويلبس المعصفر لا
يرى بذلك بأسا (2).
وروى أنساب البلاذري عن المدائني عن شعبة، عن حصين قلت لأبي وائل:
أعلي أفضل أم عثمان؟ قال: علي إلى أن أحدث، فأما الآن فعثمان (3).
قلت: تعجب واضحك! هل يبلغ الإنسان إلى هذا الحد من البلد؟! (4)
[949]
أبو واقد الليثي
في سنن أبي داود: سأله عمر ماذا كان يقرأ به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الأضحى
والفطر؟ فقال: ق والقرآن المجيد، واقتربت الساعة (5).

(1) الكامل: 2 / 172.
(2) المعارف: 255.
(3) أنساب الأشراف: 6 / 102.
(4) كذا، والظاهر: البلادة.
(5) سنن أبي داود: 1 / 300.
540

[950]
أبو وداك
قال: هو " شقيق بن سلمة " المتقدم. ولكن عن التقريب: أبو وداك - بتشديد
الدال - هو: خير بن نوف.
أقول: قد عرفت في " شقيق " أنه: أبو وائل، وفي " خير " أنه: أبو وداك.
وفي صفين نصر: عن أبي الوداك قال: بعث علي (عليه السلام) معقل بن قيس من
المدائن... الخبر (1).
وفي الطبري: أن أيوب الخيواني لما قال: أنا عقرت فرس الحر ولكن قتله
غيري، وألقى الله بإثم الجراحة أحب إلي من أن ألقاه بإثم قتل أحد منهم قال له
أبو وداك: يا أيوب، ما أراك إلا ستلقى الله بإثم قتلهم أجمعين (2).
والصواب كونه " جبر بن نوف البكالي " بالجيم ثم الموحدة كما في الميزان
وغيره، ووصفه الميزان بصاحب أبي سعيد الخدري، صدوق مشهور.
[951]
أبو الورد
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام).
وروى الكافي أن الصادق (عليه السلام) قال له: أما أنتم فترجعون عن الحج مغفورا
لكم وأما غيركم فيحفظون في أهاليهم وأموالهم (3).
وعن مطاعم الفقيه، قال أبو الورد بن زيد لأبي جعفر (عليه السلام): حدثني حديثا
وأمل علي حتى أكتبه، فقال: أين حفظكم يا أهل الكوفة (4).
ونقل الجامع رواية هارون بن منصور العبدي أبي أيوب، عنه.
أقول: ما قاله خلط، فأبو أيوب راو وهارون راو آخر، نقل الجامع الأول عن
فضل شهر رمضان الكافي (5)، والثاني عن الروضة بعد حديث إبليسه (6).

(1) وقعة صفين: 148.
(2) تاريخ الطبري: 5 / 437.
(3) الكافي: 4 / 263.
(4) الفقيه: 3 / 331، باب الذبايح.
(5) الكافي: 4 / 66.
(6) روضة الكافي: 142.
541

وروى هشام بن سالم عنه في نوادر عتق الفقيه (1)، ومالك بن عطية عنه في
طلاق مريض الكافي (2)، ومحمد بن النعمان في زيادات صفة وضوء التهذيب (3).
هذا، وفي ضمان نفوس التهذيب " الحسن بن محبوب، عن أبي الورد " (4)
والظاهر أن الأصل: " الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي الورد " كما
يفهم من المشيخة (5) أو " الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب، عن أبي الورد " فروى
الصدوق عنه كذلك في فضائل شهر رمضانه (6).
هذا، وروى الكافي عنه، عنه (عليه السلام) في المرأة صلت ركعتين من الظهر ورأت
الدم تقوم من مسجدها ولا تقضي الركعتين، فإن كانت في صلاة المغرب وصلت
ركعتين تقوم فإذا طهرت فلتقض الركعة التي فاتتها من المغرب (7).
[952]
أبو الورد بن قيس بن فهد
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
أقول: الظاهر أن " فهد " في رجال الشيخ تصحيف " فهر " ففي الاستيعاب قال
ابن الكلبي: أبو الورد بن قيس بن فهر الأنصاري شهد مع علي (عليه السلام) صفين.
هذا، وعنونه الجزري عن الثلاثة وقال: كناه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أبا الورد واسمه
حرب، وروى مسندا عن ابن أبي الورد، عن أبيه أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رآه فرأى رجلا
أحمر فقال: أنت أبو الورد.
[953]
أبو الوضيء
روى الخطيب عنه قال: شهدت عليا (عليه السلام) يوم النهروان وهو يقول: اطلبوا

(1) الفقيه: 3 / 155.
(2) الكافي: 6 / 121.
(3) التهذيب: 1 / 362.
(4) التهذيب: 10 / 231.
(5) الفقيه: 4 / 481.
(6) الفقيه: 2 / 94.
(7) الكافي: 3 / 103.
542

المخدج فوالله! ما كذبت ولا كذبت (1).
ورواه ابن طلحة الشافعي عن مسند " أبي داود " وزاد، قال أبو الوضيء:
فكأني أنظر إليه - يعني المخدج - حبشي عليه قريطق، إحدى يديه مثل ثدي
المرأة عليها شعرات مثل شعرات ذنب اليربوع (2).
وفي تاريخ بغداد، قال مسلم بن الحجاج: أبو الوضيء عباد بن نسيب القيسي
سمع عليا (عليه السلام) روى عنه جميل بن مرة (3).
[954]
أبو الوفاء المرادي
روى عن سدير، عن الباقر (عليه السلام) في المشي مع جنازة الكافي (4).
[955]
أبو وقاص
روى الفهرست خبر الجاثليق، عنه، عن سلمان في سلمان.
[956]
أبو ولاد الحناط
ذكره المشيخة (إلى أن قال) عن الحسن بن محبوب، عن أبي ولاد الحناط،
واسمه: حفص بن سالم مولى بني مخزوم (5).
ومر في الأسماء اختلافهم في أنه " حفص بن سالم " أو " حفص بن يونس "
وأنه واحد أو متعدد، وأنه مولى جعفي أو مخزوم، أو من مخزوم أنفسهم.
[957]
أبو ولاد الحناط
الآجري
قال: هو " حفص بن يونس " المتقدم.

(1) تاريخ بغداد: 11 / 101.
(2) سنن أبي داود: 4 / 245.
(3) تاريخ بغداد: 11 / 101.
(4) الكافي: 3 / 170.
(5) الفقيه: 4 / 469.
543

أقول: عرفت ثمة استظهار كون " الآجري " محرف المخزومي.
[958]
أبو الوليد الصيقل
قال: هو " الحسن بن زياد " المتقدم.
أقول: ويدل على إطلاقه عليه قول رجال الشيخ ثمة: يكنى... الخ.
وروى أبو الوليد عن الصادق (عليه السلام) في خشوع صلاة الكافي (1)، وعن أبي بصير
في القول عند باهه (2).
[959]
أبو الوليد المحاربي
قال: هو " ذريح بن محمد بن يزيد " المتقدم.
أقول: بل " ذريح بن يزيد بن محمد " المتقدم، وأن ما قال وهم من النجاشي.
ثم يدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في رجاله ثمة: يكنى... الخ.
[960]
أبو وهب القصري
في الجامع: روى فضل زيارة أمير التهذيب، عن يونس، عنه (3). ولكن رواه
فضل زيارات الكافي عن يونس بن أبي وهب القصري (4).
وأقول: رواه كامل ابن قولويه (5) مثل التهذيب، فالظاهر صحة العنوان.
[961]
أبو هارون السنجي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست مع أبي حفص الرماني (إلى أن قال) عن
أبي عبيس، عنهما.

(1) الكافي: 3 / 301.
(2) الكافي: 5 / 503.
(3) التهذيب: 6 / 20.
(4) الكافي: 4 / 580.
(5) كامل الزيارات: 38.
544

والنجاشي قائلا: مولى بني أمية، وقيل: إن اسمه ثابت بن ثوية... الخ.
أقول: وعنونه الشيخ في الفهرست مرة اخرى مع جمع قبلا، وروى عن
القاسم، عنهم. والظاهر وقوع سقط فيه وأن الأصل: القاسم، عن عبيس، عنه، كما
يشهد له طريق النجاشي وطريق فهرست الشيخ الثاني، فإنه أيضا " القاسم عن
عبيس " لا " أبي عبيس " كما نقل.
هذا، والشيخ في الفهرست غفل فعنونه مرتين، وفي رجاله غفل فلم يعنونه
رأسا.
هذا، وفي أنساب السمعاني: سنج قرية كبيرة من قرى مرو.
[962]
أبو هارون
شيخ من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام)
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام).
وعنونه الكشي راويا، عن جعفر بن محمد، عن علي بن فضال، عن
عبد الرحمن بن أبي نجران، عن أبي هارون قال: كنت ساكنا دار الحسن بن
الحسين، فلما علم انقطاعي إلى أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) أخرجني من داره،
فمر بي أبو عبد الله (عليه السلام) فقال لي: يا هارون، بلغني أن هذا أخرجك من داره، قلت:
نعم جعلت فداك! قال: بلغني أنك كنت تكثر فيها تلاوة كتاب الله، والدار إذا تلي
فيها كتاب الله تعالى كان لها نور ساطع في السماء تعرف من بين الدور (1).
أقول: الظاهر أن " جعفر بن محمد " فيه محرف " محمد بن مسعود " فإنه الذي
يروي عنه الكشي عن علي بن فضال. ونقل الأصل والترتيب الخبر باختلاف.
ثم، من المحتمل قريبا اتحاده مع " أبي هارون المكفوف " الآتي، و " أبي
هارون مولى آل جعدة " الآتي، كما يأتي.

(1) الكشي: 221.
545

هذا، والظاهر أن المراد بالحسن بن الحسين في الخبر ابن الحسين الأصغر،
ويحتمل أن يكون محرف " الحسن بن الحسن " ويكون المراد به " الحسن
المثلث " ومر ذمه.
[963]
أبو هارون العبدي
قال: روى الكافي في باب " ما جاء في الاثني عشر " عنه، عن أبي سعيد
الخدري (1).
وعن التقريب: اسمه " عمارة بن جويرة " مشهور بكنيته، متروك ومنهم من
كذبه، شيعي، من الرابعة، مات سنة أربع وثلاثين.
أقول: بل قال: " عمارة بن جوين " عنونه في الأسماء وفي الكنى.
وعنونه الذهبي - أيضا -: " عمارة بن جوين " ونقله الخطيب في أبيه عن
مسلم (2) أيضا.
وفي الإقبال: في فصل " عمل يوم الغدير " عن أبي هارون عمارة بن جوين (3).
وكيف كان: فروى الذهبي عن شعبة قال: كنت أتلقى الركبان أسأل عن
أبي هارون العبدي، فقدم فرأيت عنده كتابا فيه أشياء منكرة في علي، فقلت: ما
هذا الكتاب؟ قال: هذا الكتاب حق.
وروى عن شعبة - أيضا - قال: أتيت أبا هارون فقلت له: أخرج إلي ما سمعته
من أبي سعيد، فأخرج إلي كتابا، فإذا فيه: " حدثنا أبو سعيد: أن عثمان ادخل حفرته
وأنه لكافر بالله " فدفعت الكتاب في يده وقمت، وقال ابن معين: كانت عند
أبي هارون صحيفة يقول: هذه صحيفة الوصي، وقال: توفي سنة 134.
وظاهر الاستبصار عاميته، حيث روى في باب " حكم لحم الحمر " مسندا
عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري قال: أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بلالا ينادي: " أن

(1) الكافي: 1 / 531.
(2) تاريخ بغداد: 7 / 250.
(3) إقبال الأعمال: 472.
546

النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حرم الجري والضب والحمر الأهلية " وقال: الخبر محمول على
التقية، لأنه رواه رجال العامة (1).
ويمكن حمله على أن مراده في الجملة، وإلا فالخدري كان خاصيا، كما مر.
وقد روى أمالي الشيخ استبصاره بإبصار الخدري له، فروى عنه قال: كنت
أرى رأي الخوارج لا رأي لي غيره، حتى جلست إلى أبي سعيد الخدري (رحمه الله)،
فسمعته يقول: أمر الناس بخمس فعملوا بأربع وتركوا واحدة، فقال له رجل: ما
هذه الأربع التي عملوا بها؟ قال: الصلاة والزكاة والحج وصوم شهر رمضان، قال:
فما الواحدة التي تركوها؟ قال: ولاية علي بن أبي طالب، قال الرجل: وإنها
المفترضة معهن؟ قال أبو سعيد: نعم ورب الكعبة! قال الرجل: فكفر الناس إذا، قال
أبو سعيد: فما ذنبي (2).
وروى كامل ابن قولويه عنه، عن ربيعة السعدي، عن أبي ذر قال: رأيت
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقبل الحسين (عليه السلام) وهو يقول: من أحب الحسن والحسين وذريتهما
مخلصا لم تلفح النار وجهه ولو كانت ذنوبه بعدد رمل عالج، إلا أن يكون ذنبا
يخرجه من الإيمان (3).
وورد - أيضا - في حكم مسافر صيام التهذيب (4).
[964]
أبو هارون المكفوف
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام).
وعنونه في الفهرست، قائلا: له كتاب رواه عنه عبيس بن هشام.
وعنونه الكشي: وروى عن الحسين بن الحسن بن بندار القمي، عن سعد، عن
أحمد بن محمد بن عيسى، عن يعقوب بن يزيد ومحمد بن عيسى، عن محمد بن
أبي عمير، عن بعض أصحابنا قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): زعم أبو هارون

(1) الاستبصار: 4 / 75.
(2) لم نعثر عليه.
(3) كامل الزيارات: 51.
(4) التهذيب: 4 / 224.
547

المكفوف أنك قلت له: " إن كنت تريد القديم فذاك لا يدركه أحد، وإن كنت تريد
الذي خلق ورزق فذاك محمد بن علي " فقال: كذب علي، عليه لعنة الله! مامن
خالق إلا الله وحده لا شريك له، حق على الله أن يذيقنا الموت، والذي لا يهلك
هو الله خالق الخلق بارئ البرية (1).
ولكن روى الكافي، عنه قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): أيسرك أن يكون لك
قائد يا أبا هارون؟ قلت: نعم جعلت فداك، فأعطاني ثلاثين دينارا، فقال: اشتر
خادما كوفيا، فاشتريته فلما أن حج دخلت عليه، فقال: كيف رأيت قائدك يا
أبا هارون؟ فقلت: خيرا، فأعطاني خمسة وعشرين دينارا، فقال: اشتر له جارية
شبانية فإن أولادهن فره، فاشتريتها وزوجتها منه فولدت ثلاث بنات، فأهديت
واحدة منهن إلى بعض ولد أبي عبد الله (عليه السلام) وأرجو أن يجعل الله ثوابي منها الجنة (2).
وظني أن اسمه: " موسى بن عميرة " مولى آل جعدة بن هبيرة.
أقول: قد عرفت في المسمين بموسى أن الشيخ في رجاله عد في أصحاب
الباقر (عليه السلام): " موسى بن عمير أبو هارون المكفوف مولى آل جعدة بن هبيرة " وفي
أصحاب الصادق (عليه السلام): موسى بن أبي عمير أبو هارون المكفوف.
ثم عنوان الشيخ له في أصحاب الباقر (عليه السلام) ثمة وهنا تكرار.
ومن الغريب! عدم عنوان النجاشي له لا ثمة ولا هنا مع اتحاد موضوعه مع
فهرست الشيخ؛ وقلنا ثمة: إن الظاهر أن ما في الكشي " عن يعقوب " محرف:
ويعقوب.
وخبر الكافي الذي نقله المصنف رواه الكافي في باب " من يزوج عبده أمته "
وبعد وصف الشيخ في رجاله لأبي هارون هذا بمولى آل جعدة بن هبيرة في
أسماء أصحاب الباقر (عليه السلام) - كما عرفت - يكون خبر الكافي المروي في نوادر
عقيقته - أيضا - مربوطا به، ففيه: عن أبي هارون مولى آل جعدة قال: كنت جليسا

(1) الكشي: 222.
(2) الكافي: 5 / 480.
548

لأبي عبد الله (عليه السلام) بالمدينة ففقدني أياما، ثم إني جئت إليه فقال لي: لم أرك منذ أيام
يا أبا هارون، فقلت: ولد لي غلام، فقال: بارك الله فيك، فما سميته؟ قلت: سميته
" محمدا " فأقبل بخده نحو الأرض (إلى أن قال) ثم قال: عققت عنه؟ (إلى أن قال)
فذهبت لأقوم، فقال لي: كما أنت يا أبا هارون، فجاءني مصادف بثلاثة دنانير
فوضعها في يدي، فقال يا أبا هارون، إذهب فاشتر كبشين واستسمن هما واذبحهما
وكل وأطعم (1).
بل الظاهر اتحادهما - أي أبو هارون المكفوف وأبو هارون مولى آل جعدة -
مع " أبي هارون شيخ من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام) " المتقدم، لعدم المنافاة بين
العنوانين، وخبر ذاك اشتمل على أنه كان منقطعا إلى الباقر والصادق (عليهما السلام) وخبرا
باب " تزويج العبد " وباب " العقيقة " - المتقدمان - يصدقان معنى انقطاعه
إليهما (عليهما السلام) من إعطاء الصادق (عليه السلام) إياه ما يشتري عبدا له وأمة له يزوجها منه،
وما يشتري به كبشين لعقيقته وإن جعلهما الكشي تحت عنوانين وتبعه الشيخ في
رجاله، والظاهر أن الباعث له على ما فعل أنه رأى " أبا هارون المنقطع
إليهما (عليهما السلام) " ممدوحا في خبره و " أبا هارون المكفوف " مذموما في ذاك الخبر،
إلا أنه بعد ورود خبري الكافي في مدح المكفوف يحمل ذاك الخبر على ما يحمل
أخبار قدح وردت في الأجلة، كزرارة وغيره.
وروى كامل ابن قولويه عن أبي هارون المكفوف قال: دخلت على أبي
عبد الله (عليه السلام) فقال لي: أنشدني (إلى أن قال) فقال (عليه السلام): من أنشد في الحسين فأبكى
عشرة فله الجنة (إلى أن قال) فأبكى واحدا فله الجنة (2).
ورواه ثواب أعمال ابن بابويه (3). ولعل الخبر من كتابه الذي قاله الشيخ في
الفهرست، إلا أن الراوي في الخبر " صالح بن عقبة " لا: عبيس بن هشام.
ومما يدل على استقامته - سوى ما مر - ما رواه بدو أذان الكافي: عنه قال:

(1) الكافي: 6 / 39.
(2) كامل الزيارات: 104.
(3) ثواب الأعمال: 109.
549

قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا أبا هارون، الإقامة من الصلاة فإذا أقمت فلا تتكلم (1).
وروى قبل حديث نوح الروضة، عنه قال: كان أبو عبد الله (عليه السلام) إذا ذكر
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: بأبي وامي وعشيرتي، عجبا للعرب كيف لا تحملنا على
رؤوسها والله عزوجل يقول في كتابه: (وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم
منها) فبرسول الله انقذوا.
وقال أبو عبد الله (عليه السلام): كتموا (بسم الله الرحمن الرحيم) فنعم والله الأسماء،
كتموها كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا دخل إلى منزله واجتمعت عليه قريش يجهر ببسم
الله... الخبر (2).
[965]
أبو هارون
مولى آل جعدة
قال: روى الكافي " عن محمد بن سنان، عنه، عن الصادق (عليه السلام) " (3) ولم أقف
على اسمه وحاله.
أقول: قد عرفت في سابقه أن الشيخ في رجاله في أسماء أصحاب الباقر (عليه السلام)
قال: موسى بن عمير أبو هارون المكفوف مولى آل جعدة بن هبيرة.
وحينئذ، فهو سابقه، واسمه وحاله ما عرفت، والخبر الذي ذكر رواه في باب
العقيقة.
هذا، و " جعدة بن هبيرة " الذي هذا مولى آله ابن " ام هاني " أخت
أمير المؤمنين (عليه السلام).
[966]
أبو هاشم الجعفري
قال: هو " داود بن القاسم " المتقدم.

(1) الكافي: 3 / 306.
(2) روضة الكافي: 266.
(3) الكافي: 6 / 39.
550

أقول: ويدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في الرجال في أصحاب الجواد
والهادي والعسكري (عليهم السلام) وقوله في الفهرست: يكنى أبا هاشم... الخ.
[967]
أبو هاشم العلوي
الموسوي، المصري
قال: هو " جعفر بن محمد بن إبراهيم بن محمد " المتقدم.
أقول: إن ذاك " أبو القاسم " لا " أبو هاشم ".
[968]
أبو هاشم
مولى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
عنونه الجزري عن أبي موسى، وروى مسندا عنه قال: إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جاء
من المسجد فوجد عليا وفاطمة مضطجعين وقد غشيتهما الشمس، فقام عند
رؤوسهما عليه كساء خيبري فمده دونهم، ثم قال: " قوما، أحب باد وحاضر ".
ثلاث مرات (1).
[969]
أبو هاشم بن يحيى
المدني
روى عن الصادق (عليه السلام) في شرب الماء من قيام الكافي (2)، وروى أبو هاشم
عنه (عليه السلام) في نيته في كتاب الكفر والإيمان (3).
[970]
أبو هالة
قال: اسمه " نباش بن زرارة التميمي الأسيدي " الصحابي.

(1) أسد الغابة: 5 / 314.
(2) الكافي: 6 / 383.
(3) الكافي: 2 / 85.
551

أقول: أما كونه صحابيا فلم يذكره أحد، كيف وقد مات في الجاهلية، وكانت
خديجة تحته قبل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولدت له هند بن أبي هالة. وأما اسمه: فاختلف فيه،
فقيل: نباش بن زرارة، وقيل: زرارة بن نباش، وقيل: مالك بن نباش، وقيل: نماش
ابن زرارة.
وفي البلاذري: هند بن النباش سمي ابنه من خديجة باسمه (1).
[971]
أبو الهذيل
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: يحتمل أن يكون من عنونه التقريب وقال: " هو غالب بن الهذيل " وقال
في غالب: صدوق، رمي بالرفض، من الخامسة.
ومر عد الشيخ - في رجاله - له في الأسماء في أصحاب الباقر (عليه السلام) بعنوان
" غالب أبو الهذيل الشاعر الكوفي " وفي أصحاب الصادق (عليه السلام) بعنوان " غالب بن
الهذيل أبو الهذيل الشاعر الأسدي، مولاهم كوفي ".
[972]
أبو الهذيل الشاعر
مر في سابقه.
[973]
أبو الهذيل العلاف
عد النجاشي في كتب الحسن بن موسى النوبختي: كتاب الرد على أبي الهذيل
العلاف في أن نعيم الجنة منقطع، وكتاب النقض عليه في المعرفة.
[974]
أبو هراسة
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام).

(1) أنساب الأشراف: 1 / 406.
552

أقول: روى الكافي باب " الأرض لا تخلو من حجة " عن أبي هراسة عن
الباقر (عليه السلام): لو أن الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها كما تموج البحر
بأهله (1).
هذا، وقول النجاشي في " إبراهيم بن رجا الشيباني " المتقدم: " المعروف بابن
أبي هراسة " قلنا ثمة: إنه محرف " المعروف بابن هراسة " كما قال الشيخ في
الرجال والفهرست، ولأن النجاشي قال نفسه ثمة: و " هراسة " امه.
[975]
أبو هريرة البزاز
قال: قال العلامة في الخلاصة: قال العقيقي: ترحم عليه أبو عبد الله (عليه السلام) فقيل
له: إنه كان يشرب النبيذ! فقال: أيعز على الله أن يغفر لمحب علي (عليه السلام) شرب النبيذ
والخمر.
أقول: الظاهر اتحاده مع " أبي هريرة العجلي " الآتي.
[976]
أبو هريرة
المعروف الكذاب
قال: مر في " عبد الله أبي هريرة " وقد اختلف في اسمه على نيف وثلاثين قولا.
أقول: في الطبري: أن جارية بن قدامة الذي بعثه أمير المؤمنين (عليه السلام) لدفع بسر
ابن أرطاة لما أتى المدينة من قبل معاوية فرأى أبا هريرة يصلي بهم فهرب، قال:
والله! لو أخذت أبا سنور لضربت عنقه (2).
وفي الجزري: قيل لأبي هريرة: لم اكتنيت بأبي هريرة؟ قال: كنت أرعى غنم
أهلي وكانت لي هريرة صغيرة، فكنت أضعها بالليل في شجرة فإذا كان النهار
ذهبت بها معي فلعبت بها، فكنوني أبا هريرة (3).

(1) الكافي: 1 / 179.
(2) تاريخ الطبري: 5 / 140.
(3) أسد الغابة: 5 / 316.
553

وفي النهاية في حديث أبي هريرة: سئل عن الضبع؟ فقال: " الفرعل تلك نعجة
من الغنم " الفرعل: ولد الضبع، أراد أنها حلال كالشاة.
وفي تذكرة سبط ابن الجوزي - بعد ذكر إرسال أمير المؤمنين (عليه السلام) الأصبغ إلى
معاوية -: قال الأصبغ لأبي هريرة، وكان بين يدي معاوية: أنت صاحب
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اقسم عليك بالله الذي لا إله إلا هو! هل سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
يقول يوم غدير خم في حق أمير المؤمنين: " من كنت مولاه فعلي مولاه "؟ فقال:
إي والله! فقلت: فإذن يا أبا هريرة واليت عدوه وعاديت وليه، فتنفس وقال: إنا لله
وإنا إليه راجعون، فتمعر وجه معاوية! وقال لي: كف عن كلامك، لا تستطيع أن
تخدع أهل الشام عن الطلب بدم عثمان (1).
ومن أكاذيبه ما في سنن أبي داود نسبته إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: ثلاث
هزلهن جد: النكاح والطلاق والرجعة (2).
ونسبته إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ما أدري أتبع لعين هو أم لا؟ وما أدري أعزير نبي هو
أم لا (3)؟
ونسبته إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية
الشمس في الظهيرة ليست في سحاب، أو البدر ليس في سحابة (4).
وفي شرح النهج: ذكر الإسكافي: أن معاوية وضع قوما من الصحابة والتابعين
على رواية أخبار قبيحة في علي (عليه السلام) تقتضي الطعن فيه والبراءة منه، وجعل لهم
على ذلك جعلا يرغب فيه، فاختلقوا ما أرضاه، منهم أبو هريرة (إلى أن قال) فروى
أبو هريرة: أن عليا خطب ابنة أبي جهل في حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأسخطه، فقال على
المنبر: لاها الله! لا تجتمع ابنة ولي الله وابنة عدو الله، أن فاطمة بضعة مني يؤذيني
ما يؤذيها، فإن كان علي يريد ابنة أبي جهل فليفارق ابنتي وليفعل ما يريد (5).

(1) تذكرة الخواص: 85.
(2) سنن أبي داود: 2 / 259.
(3) سنن أبي داود: 4 / 218.
(4) سنن أبي داود: 4 / 233.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4 / 63، 64.
554

وفيه: روى الأعمش: أن أبا هريرة لما قدم العراق مع معاوية عام الجماعة
جاء إلى مسجد الكوفة (إلى أن قال) قال أبو هريرة: سمعت النبي يقول: " إن لكل
نبي حرما وأن حرمي بالمدينة ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثا فعليه
لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " واشهد بالله أن عليا أحدث فيها، فلما بلغ قوله
معاوية، أجازه وأكرمه وولاه أمارة المدينة (1).
وفي كفاية الخزاز في باب " ما روى أبو هريرة من النص على الاثني عشر
عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) " - بعد ذكر خبر -: قال أبو علي بن همام: العجب كل العجب من
أبي هريرة! يروي مثل هذه الأخبار ثم ينكر فضائل أهل البيت (عليهم السلام) (2).
هذا، والأصل في عدد الأقوال في اسمه إلى 39 صاحب القاموس.
[977]
أبو هريرة العجلي
قال: عده المناقب من شعرائهم (عليهم السلام) المجاهرين، وروى عن أبي بصير عن
أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من ينشدنا شعر أبي هريرة؟ قلت: إنه كان يشرب! فقال (عليه السلام):
" رحمه الله، وما ذنب إلا يغفره الله لولا بغض علي " (3). ويحتمل اتحاده مع البزاز،
المتقدم.
أقول: بل هو مقطوع، لعدم التنافي بين " البزاز " و " العجلي " واتحاد ما ورد
فيهما من ترحم الصادق (عليه السلام) عليه مع ما نسب إليه من الشرب.
[978]
أبو هشام القناد
البصري
روى الخطيب في " أحمد بن سليمان بن داود " بإسناده عن هذا قال: كنت
أحمل المتاع من البصرة إلى الحسين بن علي (عليه السلام) فكان ربما يماكسني فيه، فلعلي

(1) المصدر السابق: 67.
(2) كفاية الأثر: 85.
(3) وجدناه في معالم علمائه: 149.
555

لا أقوم من عنده حتى يهب عامته، قلت: يا ابن رسول الله أجيئك بالمتاع تماكسني
فيه فلعلي لا أقوم حتى تهب عامته، فقال: إن أبي حدثني يرفع الحديث إلى
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: المغبون لا محمود ولا مأجور (إلى أن قال) ورواه غيره عن
هذا الشيخ قال: كنت أحمل المتاع إلى علي بن الحسين (عليه السلام) (1).
[979]
أبو هفان
قال: هو " عبد الله بن أحمد بن حرب " المتقدم.
أقول: ويدل على اشتهاره بالكنية أن في آخر طريق النجاشي إليه عن
أبي هفان.
ويأتي في ابن الأعرابي مقامه في الأدب.
[980]
أبو هلال
الذي حدث عنه يعقوب بن سالم
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: نقله الجامع عن التفريشي، فكأنه لم يكن في نسخة صاحب الوسيط،
ولم أقف عليه إلا في النسخة المطبوعة ولم يكن في خطية عندي.
وكيف كان: ففي 264 من أخبار باب " زيادات حج التهذيب ": حفص بن
البختري، عن أبي هلال، عن أبي عبد الله (عليه السلام) (2).
[981]
أبو هلال الرازي
روى أدب محرم الكافي (3) ووكالة طلاقه، عنه (4)، وبدله وكالة الفقيه بابن
هلال (5). والصواب الأول.

(1) تاريخ بغداد: 4 / 180.
(2) التهذيب: 5 / 463.
(3) الكافي: 4 / 367، وفيه: أبو حلال.
(4) الكافي: 6 / 129.
(5) الفقيه: 3 / 83، وفيه: " أبو حلال " أيضا.
556

وورد " أبو هلال " في مياه التهذيب (1) وزيادات فقه حجه (2) وزيادات أحداثه
غير الموجبة (3).
[982]
أبو هلقام
قال: هو " التلب بن ثعلبة " المتقدم.
أقول: قد عرفت ثمة ما فيه.
[983]
أبو همام
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن محمد بن عيسى،
عن أبي همام. وهو " إسماعيل بن همام " المتقدم.
أقول: ويدل على إطلاقه عليه قول الشيخ في رجاله ثمة: وهو أبو همام.
وورد العنوان في زيادات أنفال التهذيب (4) وفي زيادات حيضه (5) وفي خمسه (6)
وفي وجوه صيامه (7) مرتين، وفي أكثرها روى عن أبي الحسن (عليه السلام).
[984]
أبو الهيثم بن التيهان
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
وعده الكشي في السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) (8).
وعده الخصال في الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر (9). وهو القائل:
قل للزبير وطلحة إننا * نحن الذين شعارنا: الأنصار
إن الوصي إمامنا وولينا * برح الخفاء وباحت الأسرار

(1) التهذيب: 1 / 222.
(2) التهذيب: 5 / 401.
(3) التهذيب: 1 / 349.
(4) التهذيب: 4 / 138.
(5) التهذيب: 1 / 398.
(6) التهذيب: 4 / 124.
(7) التهذيب: 4 / 298، 299.
(8) الكشي: 38.
(9) الخصال: 465.
557

ومر بعنوان: مالك بن التيهان.
أقول: وعده العيون في الذين مضوا على منهاج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يبدلوا (1).
وعده البلاذري من السبعين الذين بايعوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عند العقبة ومن النقباء
الاثني عشر قال: " بايعنا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على ما بايع عليه بنو إسرائيل موسى (عليه السلام) "
وكان أول من بدأ فضرب على يد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) " البراء بن معرور " ويقال: " أبو
الهيثم " وآخى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بينه وبين عثمان بن مظعون (2).
وفي أسد الغابة: دعا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وجمعا إلى طعام فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) لهم: ادعوا الله
له بالبركة جزاء إطعامه.
ومر في " أبي أيوب الأنصاري " رواية ينابيع سليمان الحنفي، عن أبي الطفيل:
قيام هذا في سبعة عشر رجلا قاموا فشهدوا، لما أنشد أمير المؤمنين (عليه السلام) الناس
ممن شهد يوم غدير خم وسمع قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيه ممن سمعت أذناه ووعاه قلبه،
دون من قال: " نبئت أو بلغني " أن يقوم... الخبر. كما مر بتفصيله.
[985]
أبو الهيثم الديناري
روى الإكمال (3) والغيبة عن أبي نعيم الأنصاري قال: كنت بالمستجار وجماعة
من المقصرة فيهم المحمودي وعلان الكليني وأبو الهيثم الديناري... الخبر (4).
والخبر مشتمل على ظهور القائم (عليه السلام) لهم، ويفهم منه كونه جليلا كعلان
والمحمودي.
[986]
أبو الهيثم بن سيابة
قال: روى الغيبة عنه، عن العسكري (عليه السلام) (5).

(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 126 ب 35 ضمن الحديث 1.
(2) أنساب الأشراف: 1 / 240، 254، 271.
(3) إكمال الدين: 470.
(4) غيبة الشيخ الطوسي: 156.
(5) غيبة الشيخ الطوسي: 124.
558

أقول: الأصل في عنوانه الوسيط.
[987]
أبو يحيى الأسلمي
عنونه الوسيط عن التقريب، قائلا: مولاهم المدني، لا بأس به، من الثالثة،
اسمه: سمعان.
ونقل الجامع رواية أبي يحيى الأسلمي، عن الصادق (عليه السلام) في " فضل زيارة
نبي التهذيب " (1) وقال: بدله زيارة نبي الكافي بأبي حجر الأسلمي (2).
وأقول: ومثله كامل ابن قولويه (3).
وحينئذ، فوروده في الخبر غير معلوم، والظاهر أن من عنونه التقريب رجل
عامي لا ربط له بنا.
مع أنه أقدم ممن في الخبر على فرض كونه بالعنوان، فمراده بالثالثة من كان
مثل ابن سيرين والحسن البصري.
[988]
أبو يحيى الأهوازي
وقع في طريق المشيخة إلى ميمون بن مهران، وراويه جعفر بن محمد بن
مالك (4).
[989]
أبو يحيى الجرجاني
قال: هو " أحمد بن داود بن سعيد " المتقدم.
أقول: عنونه ثمة الشيخ في الفهرست والرجال في من لم يرو عن
الأئمة (عليهم السلام)، وعنونه النجاشي والشيخ في رجاله في أصحاب الهادي (عليه السلام) هنا،
وكذا الكشي.

(1) التهذيب: 6 / 4.
(2) الكافي: 4 / 548.
(3) كامل الزيارات: 13.
(4) الفقيه: 4 / 492.
559

ولقد أغرب ابن داود! فخلط بين ما قالوه في ذاك وفي " أحمد بن داود بن
علي " - المتقدم - في هذا.
[990]
أبو يحيى الحنفي
يدل على إطلاقه على " حكيم بن سعد " - المتقدم - قول الشيخ في الرجال
ثمة: يكنى... الخ.
[991]
أبو يحيى الحناط
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن الحسن بن محبوب، عن
أبي يحيى.
وعنونه النجاشي (إلى أن قال) الحسن بن محمد بن سماعة بكتاب أبي يحيى
الحناط.
وقال الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام): أبو يحيى الطحان، ويقال:
حناط.
أقول: والظاهر أن اسمه " زكريا " فعد الشيخ في رجاله في أسماء أصحاب
الصادق (عليه السلام) " زكريا أبو يحيى الدعاء الحناط ". وأما استظهار الجامع كونه " محمد
ابن مروان " المتقدم، لقول الشيخ في الرجال فيه: " أبو عبد الله ويقال: أبو يحيى "
فغير ظاهر، لعدم تحقق أصل الكنية له أولا، وعدم وصفه بالحناط ثانيا، واشتهاره
بالاسم كاشتهار هذا بالكنية ثالثا، مع أن في فضل شهر رمضان التهذيب " محمد بن
مروان، عن أبي يحيى " (1) وقد روى عن الصادق (عليه السلام) في نوادر رضاع الكافي (2)
ونوافل سفر التهذيب (3).

(1) التهذيب: 3 / 62.
(2) الكافي: 5 / 445.
(3) التهذيب: 2 / 16.
560

[992]
أبو يحيى الرازي
روى عن الصادق (عليه السلام) في ولادة التهذيب (1).
[993]
أبو يحيى الصنعاني
عده الشيخ - في رجاله - في باب " من روى عن الصادق (عليه السلام) بالواسطة "
فقال في ذاك الباب: أبو يحيى الصنعاني عن أبيه ولم يسمه، عن أبي عبد الله (عليه السلام).
والمفهوم منه أنه لم يرو عنه (عليه السلام) بلا واسطة، مع أنه روى عنه (عليه السلام) بلا واسطة
في تسمية طعام الكافي (2) وفي باب " أن الأئمة (عليه السلام) يزدادون ليلة الجمعة " (3) فكان
عليه عده في أصحاب الصادق (عليه السلام).
وروى عن الرضا (عليه السلام) في الكافي - أيضا - في باب " الإشارة والنص على
الجواد (عليه السلام) " (4) فكان عليه عده في أصحاب الرضا (عليه السلام) أيضا.
كما أن المفهوم منه أنه لم يقف على اسمه واسم أبيه، مع أنه سماهما ابن
الغضائري والنجاشي، فمر في الأسماء قول ابن الغضائري: " عمر بن توبة أبو يحيى
الصنعاني يروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) في الرجال، ضعيف جدا، لا يلتفت إليه "
وقول النجاشي: عمر بن توبة أبو يحيى الصنعاني في حديثه بعض الشيء يعرف
منه وينكر، ذكر أصحابنا أن له كتاب فضل إنا أنزلناه.
ومر قول ابن الغضائري في " محبوب بن حكيم ": روى عن عمر بن توبة
كتاب إنا أنزلناه، ولا نعرفه.
ومر عدم ثبوت توثيق المفيد له كما حكي عن كشف الغمة، فإنما قال المفيد
في إرشاده: إنه ممن روى النص عن الرضا (عليه السلام) على الجواد (عليه السلام) (5).

(1) التهذيب: 7 / 436.
(2) الكافي: 6 / 294.
(3) الكافي: 1 / 253.
(4) الكافي: 1 / 321.
(5) الارشاد: 317.
561

[994]
أبو يحيى كوكب الدم
يأتي في: أبو يحيى الموصلي.
[995]
أبو يحيى المكفوف
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام).
وعنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن عمر بن طرخان، عنه.
وعنونه النجاشي، قائلا: أخبرنا الحسين، عن عبيد الله... الخ.
أقول: بل " بن عبيد الله " والشيخ في رجاله لم يقتصر على مجرد عده، بل قال:
روى عن أبي عبد الله (عليه السلام).
[996]
أبو يحيى الموصلي
عنونه الكشي، قائلا: حمدويه، عن العبيدي، عن يونس قال: " أبو يحيى
الموصلي - ولقبه كوكب الدم - كان شيخا من الأخيار " قال العبيدي: أخبرني
الحسن بن علي بن يقطين أنه كان يعرفه أيام أبيه له فضل (1).
وعده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام)، وروى عن الصادق (عليه السلام) في
الروضة بعد حديث نوحه (2).
ومر في الأسماء بعنوان " زكريا أبو يحيى " وأن ابن الغضائري ضعفه، إلا أنه
بعد توثيق معاصريه الجليلين له لا أثر له.
[997]
أبو يحيى الواسطي
عنونه الشيخ في الفهرست هنا (إلى أن قال) عن أحمد بن أبي عبد الله، عنه.

(1) الكشي: 606.
(2) روضة الكافي: 268.
562

ومر عنوان الشيخ في رجاله والنجاشي وابن الغضائري له في الأسماء
بعنوان: سهيل بن زياد أبو يحيى الواسطي.
ومر في " محمد بن أحمد بن يحيى " استثناء ابن الوليد وابن بابويه وابن نوح
من رواياته ما رواه " عن أبي يحيى الواسطي " وتقرير الشيخ في الفهرست
والنجاشي لهم.
وورد العنوان في إطعام مؤمن الكافي (1) وحمامه (2) وكذبه (3) وحد لواطه (4).
[998]
أبو يحيى
روى عن الصادق (عليه السلام) في كم يعاد مريض الكافي (5).
[999]
أبو يزيد الحمار
وهو فرقد أبو " داود بن فرقد " روى داود بن فرقد عنه، عن الصادق (عليه السلام)
في لواط الكافي (6) وبعد حديث فقهاء الروضة داود بن أبي يزيد وهو فرقد، عنه،
عن الصادق (عليه السلام) (7).
[1000]
أبو يزيد القسمي
روى اللباس الذي يكره الصلاة فيه من الكافي، عن السياري، عنه، عن
الرضا (عليه السلام). وقال السياري: " قسم حي من اليمن بالبصرة " (8) ولم يذكره كتب اللغة
والأنساب.

(1) الكافي: 2 / 200.
(2) الكافي: 6 / 501.
(3) الكافي: 2 / 341.
(4) الكافي: 4 / 200.
(5) الكافي: 3 / 118.
(6) الكافي: 5 / 546.
(7) روضة الكافي: 328.
(8) الكافي: 3 / 403.
563

[1001]
أبو يزيد المكي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا (عليه السلام).
وعن التقريب " أبو يزيد المكي " حليف بني زهرة، يقال: له صحبة، ووثقه ابن
حبان، من الثانية.
أقول: المصنف يراعي مجرد اللفظ، فأين من كان صحابيا أو تابعيا ممن من
أصحاب الرضا (عليه السلام)؟ فكان عليه أن يجعل لكل منهما عنوانا، لا أن يعبر بما يوهم
كونهما واحدا.
[1002]
أبو اليسر الأنصاري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
أقول: بل عد " أبو بشير الأنصاري " كما مر.
[1003]
أبو اليسر بن عمرو
الأنصاري
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام) قائلا: وهو الذي لما نزلت
قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين)
قال: قد وذرنا، فلما نزلت: (ولكم رؤوس أموالكم) قال: قد رضينا، فلما نزلت:
(وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة) قال: قد أنظرنا، فلما نزلت: (وإن تصدقوا
خير لكم إن كنتم تعلمون) قال: تصدقنا.
وعن التقريب: أبو اليسر - بفتحتين - السلمي بفتحتين أيضا. ومر في اسمه:
كعب بن عمرو.
أقول: قالوا: هو آسر العباس في بدر.
564

[1004]
أبو اليسع داود
الأبزاري
روى عن حمران في وسوسة الكافي (1).
وفي الوسيط: أنه مشترك بين ابن راشد وابن سعيد.
قلت: داود الأبزاري مشترك بينهما على عد الشيخ في رجاله في أصحاب
الصادق (عليه السلام) داود بن راشد الأبزاري وداود بن سعيد الأبزاري، دون " أبو اليسع
داود الأبزاري " ولم يكن الشيخ أحدهما ب‍ " أبي اليسع " لكن كنى الثاني
ب‍ " أبي عبد الله " فيبقى أبو اليسع للأول.
[1005]
أبو اليسع الكرخي
قال: جعله النجاشي كنية " عيسى بن السري " المتقدم، ولكن الشيخ في رجاله
جعل ثمة عيسى مولى أبي اليسع.
أقول: قد عرفت ثمة أن ما في رجال الشيخ تصحيف، ولم ينحصر تكنية
عيسى ب‍ " أبي اليسع " بالنجاشي، بل قاله في الفهرست والكشي (2) أيضا.
ويدل على إطلاقه عليه قول فهرست الشيخ ثمة: " يكنى... الخ " وكون خبر
الكشي فيه بلفظ: " أبي اليسع " ومنه يظهر انصراف المطلق إليه، كما في فضل غسل
زيارة حسين التهذيب (3) وإن لم تنحصر التكنية به، ففي الوسوسة وحديث نفس
الكافي: عن أبي اليسع داود الأبزاري (4).
[1006]
أبو يعقوب البصراني
نقل " بشارة المصطفى " من نظمه:

(1) الكافي: 2 / 425.
(2) الكشي: 424.
(3) التهذيب: 6 / 53.
(4) الكافي: 2 / 425.
565

يا حبذا دوحة في الخلد نابتة * ما مثلها في الخلد أبدا من شجر
المصطفى أصلها والفرع فاطمة * ثم اللقاح علي سيد البشر
والهاشميان سبطاه لها ثمر * والشيعة الورق الملتف بالثمر
هذا مقال رسول الله جاء به * أهل الرواية في العالي من الخبر
إني بحبهم أرجو النجاة غدا * والفوز في زمرة من أفضل الزمر (1)
[1007]
أبو يعقوب البغدادي
روى كتاب عقل الكافي عنه سؤال ابن السكيت من الهادي (عليه السلام) عن علة بعث
الله تعالى موسى بآلة السحر، وعيسى بآلة الطب، ومحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بالكلام
والخطب (2).
ولعله الذي عنونه ابن حجر هنا وقال: هو إسحاق بن أبي إسرائيل.
وقال في الأسماء في إسحاق بن أبي إسرائيل: " أبو يعقوب المروزي نزيل
بغداد " وقال: صدوق تكلم فيه لوقفه في القرآن، مات سنة 245. وظاهر سكوته
عن مذهبه عاميته.
ولعله الذي عنونه الخطيب - أيضا - وروى عن البرقاني، عن أحمد بن
إبراهيم الخوارزمي، عن أبي يعقوب البغدادي بإسناده: بلغ عائشة أن أقواما
يتناولون أبا بكر وعمر (إلى أن قال) وذكر الحديث في خطبة عائشة بطولها (3).
أي في أبيها.
[1008]
أبو يعقوب الجعفي
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن ميثم، عنه.

(1) بشارة المصطفى: 41، الجزء الثاني.
(2) الكافي: 1 / 24.
(3) تاريخ بغداد: 14 / 409.
566

وعن المجمع عنونه النجاشي أيضا، قائلا: " له كتاب يرويه أحمد بن ميثم "
ولم أقف عليه في النجاشي.
أقول: قد عرفت في المقدمة أن نسخنا من النجاشي ناقصة، ولعل المجمع عثر
على نسخة كاملة أو نقله عن أحمد بن طاوس عن النجاشي، فنسخته ونسخة
العلامة ونسخة ابن داود كانت كاملة، ويؤيد وجوده اتحاد موضوع النجاشي مع
فهرست الشيخ، فلابد أن يعنون من عنونه.
[1009]
أبو يعقوب المقري
مر في " عمرو بن خالد الواسطي " خبر الكشي عن أبي عبد الله الشاذاني، عن
الفضل، عن أبيه: أنه من كبار الزيدية.
[1010]
أبو يعقوب النجاشي
قال: هو " أحمد بن العباس الصيرفي " المتقدم.
أقول: يدل على إطلاقه عليه قول رجال الشيخ ثمة: يكنى... الخ.
وهو ابن الطيالسي، الآتي.
[1011]
أبو يعلى الأنصاري
مر في " أبي أيوب " رواية ينابيع مودة سليمان الحنفي، عن أبي الطفيل: أن
أمير المؤمنين (عليه السلام) لما أنشد الله من شهد غدير خم ممن سمعت أذناه ووعى قلبه
قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيه: " من كنت مولاه فعلي مولاه " إلا قام فيشهد دون من قال
نبئت أو بلغني، فقام هذا في سبعة عشر قاموا فشهدوا بتفصيل ما قاله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
في ذاك اليوم، كما مر.
[1012]
أبو يعلى الجعفري
قال: هو " محمد بن الحسن بن حمزة " المتقدم.
567

أقول: إطلاقه عليه غير بعيد.
[1013]
أبو اليقظان النسابة
قال: عنونه ابن النديم، قائلا: اسمه عامر بن حفص ولقبه سحيم، وكان عالما
بالأخبار والأنساب والمآثر والمثالب، ثقة في ما يرويه، توفي سنة 209 (1).
أقول: قد عرفت في المقدمة أن النقل عن ابن النديم في من لم يصرح بتشيعه
خارج عن موضوع رجالنا.
وكيف كان: فيروي عنه المدائني، ويروي عنه البلاذري بواسطة واحدة (2).
وروى أبو اليقظان عن الصادق في فضل معروف زكاة الكافي (3).
[1014]
أبو اليمان
مر في " الحكم بن نافع أبو اليمان العامي " قول ابن حجر فيه: مشهور بكنيته.
[1015]
أبو يوسف البزاز
روى عن الصادق (عليه السلام) في باب " أن النعمة التي ذكرها تعالى في كتابه
الأئمة (عليهم السلام) " من الكافي (4).
[1016]
أبو يوسف القاضي
واسمه: " يعقوب بن إبراهيم " كما مر في الأسماء.
روى الخطيب مسندا عن عبد الله بن إدريس قال: أما أبو حنيفة فضال مضل،
وأما أبو يوسف ففاسق من الفساق (5).

(1) فهرست ابن النديم: 106.
(2) أنساب الأشراف: 1 / 16.
(3) الكافي: 4 / 26.
(4) الكافي: 1 / 217.
(5) تاريخ بغداد: 14 / 257.
568

وفي شرح النهج: كان أبو يوسف يجوز أن يجتهد الرسول في الأحكام
والتدبير كما يجتهد الواحد من العلماء، محتجا بقوله تعالى: (لتحكم بين الناس بما
أراك الله) (1).
وفي باب " ظلال محرم " الكافي عن محمد بن الفضيل قال أبو يوسف لأبي
الحسن موسى (عليه السلام): المحرم يظلل؟ قال: لا، قال: فيستظل بالجدار والمحمل
ويدخل البيت والخباء؟ قال: نعم، فضحك شبه المستهزئ، فقال (عليه السلام) له: يا أبا
يوسف، إن الدين ليس بالقياس كقياسك وقياس أصحابك، إن الله أمر في كتابه في
الطلاق وأكد فيه بشاهدين ولم يرض بهما إلا عدلين، وأمر في كتابه بالتزويج
وأهمله بلا شهود، فأتيتم بشاهدين في ما أهمل الله وأبطلتم شاهدين في ما أكد الله
وأجزتم طلاق المجنون والسكران، حج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأحرم ولم يظلل
ودخل البيت والخباء واستظل بالمحمل والجدار فقلنا كما فعل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)،
فسكت أبو يوسف (2).
[1017]
أبو يوسف الوخاطي
أحد رواة " عيسى بن المستفاد " المتقدم، كما يفهم من النجاشي ثمة، لكن قال
بعد إنهاء السند: وهذا الطريق طريق مصري فيه اضطراب.
[1018]
أبو يونس
روى العيون أن المأمون حبسه مع نفر نقموا بيعة الرضا (عليه السلام) فدعا بهم من
الحبس، فلما نظر هذا إليه (عليه السلام) إلى جنب المأمون قال له: " هو والله صنم يعبد من
دون الله " فأمر المأمون بضرب عنقه (3).

(1) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 10 / 214.
(2) الكافي: 4 / 352.
(3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 161 ب 40 ضمن الحديث 24.
569

في المصدرين بالابن
[1019]
ابن أبي الأسود الدؤلي
قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الحسين (عليه السلام).
وفي المنهج: لعل اسمه حرب.
أقول: لم يكن له ابن مسمى بحرب، بل بأبي حرب.
وفي معارف ابن قتيبة: كان أبو حرب عاقلا شاعرا، وولاه الحجاج جوخي
فلم يزل عليها حتى مات الحجاج، وقد روي عن أبي حرب الحديث، قال ابن
قتيبة: وله أيضا ابن مسمى بعطاء بعج العربية كيحيى بن يعمر (1).
وحينئذ فلم يعلم أيهما أراد الشيخ في رجاله.
وعنون ابن حجر هنا ابن أبي الأسود وقال: " هو عبد الله بن محمد " لكن مراده
آخر متأخر، ففي أسمائه: عبد الله بن محمد بن أبي الأسود البصري أبو بكر وقد
ينسب إلى جده، ثقة حافظ، مات سنة 223.
[1020]
ابن الأعرابي
قال: هو عبد الله بن زياد الكوفي.
أقول: بل محمد بن زياد الكوفي. وليس هنا محل عنوانه، ويأتي في محله.

(1) المعارف: 247.
570

[1021]
ابن أبي إلياس
قال: هو " زيد بن محمد بن جعفر " المتقدم.
أقول: على قول الشيخ في رجاله، وأما النجاشي فجعل " زيدا " ذاك معروفا
بابن أبي اليابس.
[1022]
ابن أبي أويس
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن محمد بن أيوب والحسين
بن علي بن زياد، عن ابن أبي أويس.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال والنجاشي له غفلة.
[1023]
ابن أبي بردة
قال: هو إبراهيم بن مهزم الأسدي.
أقول: مر قول النجاشي في ذاك: يعرف بابن أبي بردة.
[1024]
ابن أبي الثلج
عنونه ابن النديم، قائلا: خاصي عامي والتشيع أغلب عليه، وله رواية كثيرة
من روايات العامة (1).
ومر بعنوان: محمد بن أحمد بن محمد.
[1025]
ابن أبي ثواب المؤدب
عد الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) " إبراهيم بن مجاهد "
وقال: وهو ابن أبي ثواب المؤدب.

(1) فهرست ابن النديم: 289.
571

[1026]
ابن أبي جهيمة
مر في " جهم بن الجهم " قول المشيخة: ويقال له: ابن أبي جهيمة.
[1027]
ابن أبي جيد
قال: هو " علي بن أحمد بن محمد بن أبي جيد " وقال الداماد: يظهر من
النجاشي أن اسم أبي جيد: طاهر.
أقول: بل لا يظهر، لأنه لم يجمع بينهما، وإنما قال في " الحسين بن المختار "
المتقدم: " قال علي بن أحمد بن محمد بن أبي جيد " وفي " عبد الله بن ميمون "
المتقدم: " قال علي بن أحمد بن طاهر " وفي " إدريس بن عبد الله " و " سعد بن
سعد " و " محمد بن الحسن الصفار " المتقدمين: علي بن أحمد بن محمد بن طاهر.
[1028]
ابن أبي حبيب
روى إبراهيم بن هاشم عنه، عن محمد بن مسلم في ابتياع حيوان التهذيب (1).
[1029]
ابن أبي حدرد
الأسلمي
روى أسد الغابة عنه قال: كان ليهودي عليه أربعة دراهم فاستعدى عليه فقال:
يا محمد، أن لي على هذا أربعة دراهم وقد غلبني عليها، فقال: أعطه حقه، قال:
والذي بعثك بالحق ما أقدر عليها، قال: أعطه حقه، قال: والذي نفسي بيده ما أقدر
عليها، قد أخبرته أنك تبعثنا إلى خيبر فأرجو أن تغنمنا شيئا فأرجع فأقضيه، قال:
فأعطه حقه، وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا قال ثلاثا لا يراجع، فخرج به ابن أبي حدرد

(1) التهذيب: 7 / 72.
572

إلى السوق وعلى رأسه عصابة وهو متزر ببردة، فنزع العمامة من رأسه فأتزر بها
ونزع البردة فقال: اشتر مني هذه البردة، فباعها منه بأربعة دراهم، فمرت عجوز
فقالت: مالك يا صاحب رسول الله؟ فأخبرها فقالت: هادونك هذا - لبرد عليها -
فطرحته عليه.
[1030]
ابن أبي الحديد
اسمه: " عبد الحميد " يأتي مسلكه في ابن ديزيل وقال في شرح قوله (عليه السلام):
" اللهم إني أستعديك على قريش " في بيان عقيدته:
وخير خلق الله بعد المصطفى * أعظمهم يوم الفخار شرفا
السيد المعظم الوصي * بعد البتول المرتضى علي
وابناه ثم حمزة وجعفر * ثم عتيق بعدهم لا ينكر
المخلص الصديق ثم عمر * فاروق دين الله ذاك القسور
وبعده عثمان ذو النورين * هذا هو الحق بغير مين (1)
وقال في قوله (عليه السلام): " كالمستثقل النائم " في الثالث والسبعين من كتبه: إن
معاوية لو رأى في المنام في حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه خليفة يخاطب بإمرة المؤمنين،
ويحارب عليا (عليه السلام) على الخلافة، ويقوم في المسلمين مقام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لما طلب
لذاك المنام تعبيرا، ولعده من وساوس الخيال وأضغاث الأحلام، وكيف وأنى
يخطر هذا بباله وهو أبعد الخلق منه! وهذا كما يخطر للنفاط أن يكون ملكا ولا
ينظرن إلى نسبه، بل انظر إلى أن الإمامة هي نبوة مختصرة، وأن الطليق المعدود
من المؤلفة قلوبهم المكذب بقلبه وإن أقر بلسانه الناقص المنزلة عند المسلمين،
القاعد في أخريات الصف إذا دخل إلى مجلس فيه أهل السوابق من المهاجرين.
كيف يخطر ببال أحد أنها تصير فيه ويملكها ويسمه الناس وسمها ويكون
للمؤمنين أميرا ويصير هو الحاكم في رقاب اولئك العظماء من أهل الدين

(1) شرح نهج البلاغة: 11 / 120.
573

والفضل؟ وهذا أعجب من العجب! أن يجاهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قوما بسيفه ولسانه
ثلاثا وعشرين ويلعنهم ويبعدهم عنه وينزل القرآن بذمهم ولعنهم والبراءة منهم،
فلما تمهدت له الدولة وغلب الدين على الدنيا وصارت شريعة دينية محكمة مات
فشيد دينه الصالحون من أصحابه الذين أوسعوا رفعة ملته وعظم قدرها في
النفوس، فتسلمها منهم اولئك الأعداء الذين جاهدهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فملكوا
وحكموا فيها وقتلوا الصلحاء والأبرار وأقارب نبيهم الذين يظهرون طاعته، وآلت
تلك الحركة الأولى وذلك الاجتهاد السابق إلى أن كان ثمرته لهم؛ فليته كان يبعث
فيرى معاوية الطليق وابنه، ومروان وبنيه خلفاء في مقامه يحكمون على
المسلمين... الخ (1).
وأقول: وأتى بحقيقة جلية في قوله: " وآلت تلك الحركة الأولى وذلك
الاجتهاد السابق " فإن كل مفسدة إلى يوم القيامة نتيجة نصب صديقهم ثم كمل
ذلك فاروقهم في التدبير لعثمان.
[1031]
ابن أبي حفص
مر في " محمد بن عمر بن عبيد " قول الشيخ في رجاله وهو ابن أبي حفص.
[1032]
ابن أبي الحمراء
روى عن الصادق (عليه السلام) في ميراث ذوي الأرحام مع موالي الكافي (2).
[1033]
ابن أبي الخطاب الزيات
قال النجاشي في " جعفر بن بشير " المتقدم: " له نوادر رواها ابن أبي الخطاب
الزيات " والمراد محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، فروى الشيخ في الفهرست
بإسناده عنه، عنه.

(1) شرح نهج البلاغة: 18 / 63.
(2) الكافي: 7 / 135.
574

[1034]
ابن أبي دارم
قال الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام): أحمد بن محمد السري
المعروف بابن أبي دارم... الخ. كما مر.
[1035]
ابن أبي الدنيا
عنونه ابن النديم (1). ومر بعنوان " عبد الله بن محمد " عن فهرست الشيخ
وبعنوان " علي بن عثمان أبو الدنيا المعمر " عن الإكمال.
وعن كنز الكراجكي: " عن القاضي الحراني، عن أبي بكر المعروف بالمفيد
حدثنا علي بن عثمان بن الخطاب بن عبد الله بن عوام البلوي من مدينة المغرب،
يقال لها: " مزيدة " يعرف بابن أبي الدنيا الأشج المعمر قال: سمعت عليا (عليه السلام) يقول:
كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يحجبه عن قراءة القرآن إلا الجنابة " (2) ومر كذبه.
[1036]
ابن أبي الدواب
مر في " علي بن عاصم " أن هذا سعى بذاك.
[1037]
ابن أبي ذؤيب
عنون الشيخ في رجاله " محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة " المتقدم، ثم عبر
أخيرا عنه بالعنوان.
[1038]
ابن أبي رافع
إذا كان في طبقة من يروي عن الكليني فالمراد به " أحمد بن إبراهيم

(1) فهرست ابن النديم: 236.
(2) كنز الفوائد: 2 / 151، 153.
575

الصيمري " فقال الشيخ في رجاله في " أحمد بن الحسن الإسفرائني " المتقدم:
روى ابن أبي رافع... الخ.
وإذا كان في طبقة من يروي عن الصحابي كما في خبر النجاشي في " أبي
رافع " المتقدم: " هات كتاب ابن أبي رافع " فالمراد به " عبيد الله بن أبي رافع " كما
هو المفهوم من الشيخ، وإن كان النجاشي جعل المراد منه " علي بن أبي رافع ".
[1039]
ابن أبي الزرقاء
قال: مر في " أبي السمهري " خبر الكشي المتضمن للعن الجواد (عليه السلام) إياهما.
أقول: والمتضمن أمر الجواد (عليه السلام) إسحاق الأنباري بقتلهما.
ومر أن الكشي عنونه مع " هاشم بن أبي هاشم " وجمع آخر.
[1040]
ابن أبي سعيد المكاري
عنونه الكشي كذلك في عنوانه منفردا، وورد كذلك في خبريه (1).
ويأتي عنوانه الآخر مع جمع بلفظ " ابن المكاري " مع خبريه. وهو " الحسين
ابن أبي سعيد هاشم بن حيان " المتقدم.
[1041]
ابن أبي شعبة
ورد في 19 من أخبار 16 من أبواب صوم التهذيب، نقلا عن كتاب الحسين
ابن سعيد (2).
والظاهر أن المراد به " عبيد الله بن علي بن أبي شعبة " فروى خبره الكافي في
أول 49 من أبواب صومه عن الحلبي (3). والمراد به من قلنا، والراوي في كل منهما
حماد، عنه، عن الصادق (عليه السلام).

(1) الكشي: 465.
(2) التهذيب: 4 / 221.
(3) الكافي: 4 / 128.
576

[1042]
ابن أبي شيبة الزهري
روى داود بن فرقد، عنه، عن الباقر (عليه السلام) في نوادر آخر طهارة الكافي (1).
[1043]
ابن أبي طيفور المتطبب
روى محمد بن الحسن بن شمون، عنه، عن الكاظم (عليه السلام) في آخر من فضل
ماء الكافي (2).
[1044]
ابن أبي العاص
صهر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
قال: مر في: أبي الربيع.
أقول: مر أنه من تحريفات نسخة الكشي، وأن صهر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أبو العاص
ابن الربيع.
[1045]
ابن أبي عتيق
هو: " عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر " قيل له: ابن أبي عتيق، لأنه
يرمي ذات يوم فانتمى إلى أبي قحافة، فقال: أنا ابن أبي عتيق، فغلب ذلك على
اسمه.
وعن أبي الزناد دخل ابن أبي عتيق على عائشة وهي ثقيلة، فقال: يا امه!
كيف تجدينك جعلت فداك؟ قالت: هو الموت، قال: فلا جعلت فداك إذن، فقال (3):
أما تدع هذا على حال.
وعن أبي عمرو بن العلاء قال: عرضت لعائشة حاجة فبعثت إلى ابن أبي عتيق
أن أرسل إلي ببغلتك لأركبها في حاجة، قال: وكان مزاحا بطالا، فقال لرسولها:

(1) الكافي: 3 / 257.
(2) الكافي: 6 / 381.
(3) كذا، والظاهر: فقالت:
577

قل لام المؤمنين: والله! ما دحضنا عار يوم الجمل، أفتريدين أن تأتينا بيوم البغلة.
وأقول: إن الرجل وإن كان مزاحا إلا أن كلامه هذا كان حقا وحقيقة، إلا أن
عمته أتت بعار يوم البغل أيضا في دفن الحسن (عليه السلام).
[1046]
ابن أبي العزاقر
مر في " محمد بن علي الشلمغاني " قول الشيخ في رجاله والنجاشي: إنه
معروف بالعنوان.
[1047]
ابن أبي العساف
المغافري
مر قول الشيخ في الفهرست في " أبي الفضل الصابوني ": وأبي محمد الحسن
ابن محمد الخيزراني يعرف بابن أبي العساف المغافري، عن أبي الفضل.
[1048]
ابن أبي عقب
روى الروضة أن الصادق (عليه السلام) تمثل بشعره:
وينحر بالزوراء منهم لدى الضحى * ثمانون ألفا مثل ما تنحر البدن (1)
[1049]
ابن أبي عقيل
العماني
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: صاحب كتاب الكر والفر، من جملة
أجلة المتكلمين، إمامي المذهب، وله كتب أخر، منها: كتاب المتمسك بحبل آل
الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في الفقه وغيره، كبير حسن، اسمه: الحسن بن عيسى، يكنى
" أبا علي " المعروف بابن أبي عقيل.

(1) روضة الكافي: 177.
578

أقول: قد عرفت في الأسماء أن النجاشي جعله " الحسن بن علي بن أبي
عقيل " وأن فهرست الشيخ ورجاله جعلاه " الحسن بن عيسى " وأن النجاشي كناه
" أبا محمد " ورجال الشيخ وفهرسته كنياه " أبا علي " وقلنا: إن الظاهر أصحية
عنوان النجاشي بنقله تعبير ابن قولويه الذي كان معاصره.
ثم، عنوان فهرست الشيخ له هنا وفي الأسماء غفلة.
[1050]
ابن أبي عمر الطبيب
روى الفقيه في دية جوارحه عنه، عن الصادق (عليه السلام) (1)، ولكن بدله الكافي في
قسامته بأبي عمرو الطبيب، كما مر ثمة.
[1051]
ابن أبي عمير
هو: " محمد بن أبي عمير " المشهور دون غير المشهور، وقد مرا.
ثم المعروف كون مراسيله كالمسانيد الصحاح، ولكن يوجد فيها الشواذ،
ومنها: ما رواه التهذيب في باب " آداب أحداثه " وخبره تضمن: أن رجلا توضأ
وصلى فأمره النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بإعادة وضوئه ثلاث مرات، فقال له أمير المؤمنين: إنك
ما سميت حين توضأت (2).
[1052]
ابن أبي العوجاء
مر بعنوان " عبد الكريم بن أبي العوجاء " ويأتي ذكره في ابن المقفع.
وروى التوحيد عن عيسى بن يونس قال: كان ابن أبي العوجاء من تلامذة
الحسن البصري فانحرف عن التوحيد، فقيل له: تركت مذهب صاحبك ودخلت
في مالا أصل له ولا حقيقة، فقال: إن صاحبي كان مخلطا، كان يقول طورا بالقدر

(1) الفقيه: 4 / 75.
(2) التهذيب: 1 / 358، بل في باب بعده من الزيادات.
579

وطورا بالجبر وما أعلمه اعتقد مذهبا دام عليه، فقدم مكة تمردا وإنكارا على من
يحج، وكان تكره العلماء مجالسته لخبث لسانه وفساد ضميره، فأتى
أبا عبد الله (عليه السلام) في جماعة من نظرائه.
فقال له: إن المجالس بالأمانات ولابد لمن كان به سعال أن يسعل أفتأذن لي
بالكلام؟ فقال: تكلم بما شئت، فقال: إلى كم تدوسون هذا البيدر وتلوذون بهذا
الحجر وتعبدون هذا البيت المرفوع بالطوب والمدر وتهرولون هرولة البعير إذا
نفر! أن من فكر في هذا وقدر علم أن هذا فعل أسسه غير حكيم ولا ذي نظر، فقل
فإنك رأس هذا الأمر وسنامه وأبوك أسه ونظامه، فقال (عليه السلام): إن من أضله الله
وأعمى قلبه استوخم الحق فلم يعذبه وصار الشيطان وليه يورده مناهل الهلكة ثم
لا يصدره، أن هذا بيت استعبد الله به خلقه ليختبر طاعته في إتيانه فحثهم على
تعظيمه وزيارته، وجعله محل أنبيائه وقبلة للمصلين له، فهو شعبة من رضوانه
وطريق يؤدي إلى غفرانه، منصوب على استواء الكمال ومجتمع العظمة والجلال،
خلقه الله قبل دحو الأرض بألفي عام، وأحق من اطيع في ما أمر وانتهي عما نهى
عنه وزجر، الله المنشئ للأرواح والصور.
فقال ابن أبي العوجاء: ذكرت فأحلت على غائب، فقال (عليه السلام): ويلك! كيف
يكون غائبا من هو مع خلقه شاهد وإليهم أقرب من حبل الوريد، يسمع كلامهم
ويرى أشخاصهم ويعلم أسرارهم؟ وإنما المخلوق الذي إذا انتقل من مكان فلا
يدري في المكان الذي صار إليه ما حدث في المكان الذي كان فيه يكون غائبا
(إلى أن قال) فقام ابن أبي العوجاء وقال لأصحابه: من ألقاني في بحر هذا؟
سألتكم أن تلتمسوا لي خمرة فألقيتموني على جمرة! قالوا: ما كنت في مجلسه إلا
حقيرا، قال: إنه ابن من حلق رؤوس من ترون (1).
وفي الطبري: كان خال " معن بن زائدة " وأتى به محمد بن سليمان بن علي
لما كان واليا على الكوفة من قبل المنصور، فأمر بضرب عنقه فقال: لئن قتلتموني

(1) توحيد الصدوق: 253 ب 36 ح 4.
580

لقد وضعت أربعة آلاف حديث، وفطرت كم في يوم صومكم وصومتكم في يوم
فطركم (1).
[1053]
ابن أبي غراب
قال الكشي في " قاسم بن محمد الجوهري " المتقدم: قال نصر: القاسم لم يلق
أبا عبد الله (عليه السلام) وهو مثل ابن أبي غراب.
[1054]
ابن أبي قرة
قال: ينقل الإقبال عن كتابه عمل شهر رمضان (2).
ومقتضى قول النجاشي في " داود الرقي " المتقدم: " أخبرني أبو الفرج محمد
ابن علي بن أبي قرة " كون اسمه: علي.
وعن فهرست الشيخ " محمد بن يعقوب بن إسحاق بن أبي قرة " وكان ثقة،
أجازني جميع كتبه.
أقول: أما قول النجاشي في " داود " فتجوز، كقولنا: " علي بن بابويه " فمر
عنوانه " محمد بن علي بن يعقوب بن إسحاق بن أبي قرة أبو الفرج " وعليه
" أبو قرة " جد والد " علي " لا أبوه.
وأما ما قال عن فهرست الشيخ، فليس فيه مما قال أثر، وليس لنا من ذكر.
وحينئذ فاسم صاحب العنوان غير معلوم ككون " أبي قرة " أباه أو أحد أجداده،
وإرادة شيخ النجاشي به محتملة، ويؤيده أن في مصباح زائر صاحب الإقبال: قال
محمد بن علي بن أبي قرة: نقلت من كتاب محمد بن الحسين بن سفيان البزوفري
دعاء الندبة (3).

(1) تاريخ الطبري: 8 / 48.
(2) إقبال الأعمال: 272.
(3) مصباح الزائر: 446، ضمن الزيارة السادسة لصاحب الأمر (عليه السلام).
581

[1055]
ابن أبي الكرام
قال: هو " إبراهيم بن أبي الكرام الجعفري " المتقدم.
أقول: يمكن الاستدلال لإطلاقه عليه بقول النجاشي في " معاوية بن ميسرة "
المتقدم: " روى عنه ابن أبي الكرام " لكن مر عنوان " إبراهيم بن محمد بن أبي
الكرام " أيضا وروايته عن أبيه، فيحتمل أن يكون المراد محمد بن أبي الكرام أيضا.
[1056]
ابن أبي ليلى
مر بعنوان " محمد بن عبد الرحمن " وعن نوح بن دراج قلت لابن أبي ليلى:
أكنت تاركا قولا قلته أو قضاء قضيته لقول أحد؟ قال: لا، إلا رجل واحد، قلت:
من هو؟ قال: جعفر بن محمد.
وفي زيادات قضاء التهذيب، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن الصادق (عليه السلام):
سألني هل يقضي ابن أبي ليلي بقضاء ثم يرجع عنه؟ فقلت: بلغني أنه قضى في
متاع الرجل والمرأة إذا مات أحدهما فادعى الحي وورثة الميت، أو طلقها الرجل
فادعاه الرجل وادعته المرأة أربع قضيات، أما أول ذلك: فقضى فيه بقضاء إبراهيم
النخعي أن يجعل متاع المرأة الذي لا يكون للرجل للمرأة ومتاع الرجل الذي
لا يكون للمرأة للرجل وما يكون للرجال والنساء بينهما نصفين، ثم بلغني أنه قال:
هما مدعيان والذي بأيديهما جميعا مما يشتركان فيه بينهما نصفين، ثم قال:
الرجل صاحب البيت والمرأة الداخلة عليه وهي المدعية فالمتاع كله للرجل،
إلا متاع النساء الذي لا يكون للرجال فهو للمرأة.
ثم قضى بعد ذلك بقضاء لولا أني شهدته لم أروه عليه، ماتت امرأة منا ولها
زوج وتركت متاعا، فرفعته إليه فقال: اكتبوا لي المتاع، فلما قرأه قال: هذا يكون
للرجل والمرأة وقد جعلته للمرأة إلا الميزان فإنه من متاع الرجل (إلى أن قال)
قال (عليه السلام): المتاع للمرأة لو سألت من بين لابتيها لأخبروك أن الجهاز والمتاع
582

يهدى علانية من بيت المرأة إلى بيت الرجل فيعطى الذي جاءت به وهو المدعي،
فإن زعم أنه أحدث فيه شيئا فليأت بالبينة (1).
وفي أذان الفقيه وفي رواية " ابن أبي ليلى عن علي (عليه السلام) " (2) ومراده روايته
بإسناده عنه (عليه السلام) بدليل أن ثواب أعماله رواه بالواسطة (3).
هذا، وعنون الجامع ابن أبي ليلى وقال: " اسمه عبد الرحمن " وهو كما ترى
فإن المنصرف من العنوان هذا، وأما أبوه فيعبر عنه بالاسم والنسب.
[1057]
ابن أبي المغيرة
الأزدي
مر في " علي بن غراب " - المتقدم - قول المشيخة: وهو ابن أبي المغيرة
الأزدي.
[1058]
ابن أبي مليقة
قال: هو " إبراهيم بن خالد العطار " المتقدم.
أقول: قد عرفت ثمة أن الأصح أن النجاشي قال في ذاك: يعرف بابن
أبي مليكة.
[1059]
ابن أبي مليكة
مر في سابقه. لكن ابن حجر جعله عبد الله بن عبيد الله من ولد أبي مليكة بن
عبد الله بن جذعان، الذي يروي عن أبي بكر وهو من رهطه.

(1) التهذيب: 6 / 298.
(2) الفقيه: 1 / 287.
(3) ثواب الأعمال: 54.
583

[1060]
ابن أبي نجران
مر بعنوان: عبد الرحمن بن أبى نجران.
[1061]
ابن أبي نصر
قال: هو أحمد بن محمد بن عمرو بن أبي نصر البزنطي.
أقول: قد عرفت ثمة أن الأصح أنه " أحمد بن محمد بن أبي نصر " وقد عرفت
ثمة التعبير عنه في الأخبار بالعنوان أيضا.
[1062]
ابن أبي هراسة
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: له كتاب " الإيمان والكفر والتوبة "
واشتهر بالعنوان اثنان: " إبراهيم بن رجا " المتقدم و " أحمد بن نصر بن سعيد "
المتقدم.
أقول: بل اشتهر به الثاني فقط، فقال الشيخ في رجاله فيه ثمة: " المعروف بابن
أبي هراسة " وأما الأول فيأتي أنه مشتهر ب‍ " ابن هراسة " لا " أبي هراسة ".
[1063]
ابن أبي يحيى
الرازي
ورد في من يكره معاملته من الكافي (1) روايته عن الصادق (عليه السلام) وكذا فضل
تجارة التهذيب (2).
[1064]
ابن أبي يعفور
مر بعنوان: عبد الله بن أبي يعفور.

(1) الكافي: 5 / 159.
(2) التهذيب: 7 / 10.
584

[1065]
ابن الأترجة
مر في: عبد الله بن محمد بن داود.
[1066]
ابن الأثير
قال: هو علي بن عبد الكريم الموصلي، وله " النهاية " في اللغة، وتاريخ
" الكامل " و " المثل السائر ".
أقول: بل " ابن الأثير " مشترك بين ثلاثة إخوة: " محمد صاحب النهاية "
و " علي صاحب الكامل " و " نصر الله صاحب المثل " والمصنف خلط وخبط،
ولعلي - أيضا - اللباب والكتاب المعروف ب‍ " أسد الغابة " وكلهم من العامة،
وصاحب الكامل كامل النصب، فقال في تاريخه بعد نقل رجز من قال في عائشة:
" يا امنا يا شر أم نعلم ": كذب، خير ام نعلم (1).
فنقول له: فما تقول في قوله تعالى: (ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح
وامرأة لوط... الآية) فأقر فاروقهم - كما في الكشاف (2) وغيره - أنه نزل في
عائشة وحفصة، فهل يقول ابن الأثير أيضا: كذب إلهنا؟
كما أنه نقل من نصبه في " يزيد " خبرا: أنه طلب الخلافة من أبيه احتسابا (3) مع
أن يزيد هو الذي قال مجاهرة:
لعبت هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحي نزل
ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.
ثم بعده صاحب النهاية فلم يذكر في " خم " و " غدير " شيئا مع كثرة الأخبار
من طرقهم فيهما، وموضوع كتابه تفسير ما ورد في أخبارهم.

(1) الكامل في التاريخ: 3 / 248 - 249.
(2) تفسير الكشاف: 4 / 571، ولم ينقله عن عمر.
(3) لم نعثر عليه.
585

[1067]
ابن أخي السكوني
قال: عن المجمع أنه " محمد بن محمد بن نصر " ولم أقف على من كناه بذلك.
أقول: الأصل في قول المجمع ما مر في عنوان " أبو عمرو بن أخي السكوني "
وما قاله غلط في غلط، أما أولا: فلأن الرجل معروف بذاك العنوان الكامل فلا يعبر
عنه بجزئه هذا.
وأما ثانيا: فلأنك قد عرفت ثمة أن السكوني في نسخة، والأصح: السكري.
وأما ثالثا: فلأن النجاشي بدل " ابن أخي السكوني " بقوله: ابن خرقة السكوني.
وبالجملة: العنوان ساقط.
[1068]
ابن أخي شهاب بن عبد ربه
نقل الجامع روايته عن الصادق (عليه السلام) في غداء الكافي.
وحمله الوسيط على " إسماعيل بن عبد الخالق " - المتقدم - وهو غير بعيد،
حيث لم نقف في ولد إخوته على غيره.
[1069]
ابن أخي طاهر
مر في " الحسن بن محمد بن يحيى " قول ابن الغضائري والنجاشي فيه:
المعروف بابن أخي طاهر.
[1070]
ابن أخي عبد الرحمن
بن سيابة
قال: هو " صباح بن سيابة " على نص المشيخة.
أقول: واضح أن " صباح بن سيابة " أخو " عبد الرحمن بن سيابة " لا: ابن أخيه.
586

وفي المشيخة - أيضا - في الصباح: عن صباح بن سيابة أخي عبد الرحمن
ابن سيابة.
[1071]
ابن أخي علي بن عاصم
قال: هو أحمد بن محمد بن عاصم.
أقول: قد عرفت ثمة أن الأصح كون " أحمد " " ابن أخت علي بن عاصم " كما
في رسالة أبي غالب (1)، لا ابن أخيه كما قاله الشيخ في الرجال والفهرست
والنجاشي، وأنه " أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة " كما قاله النجاشي،
لا " أحمد بن محمد بن عاصم " كما قاله الشيخ في الفهرست والرجال.
ثم إن المصنف توهم تعدده، واحد في فهرست الشيخ وواحد في النجاشي.
[1072]
ابن أخي فضيل بن يسار
ورد في التهذيب روايته عن الصادق في مكاسبه في خبر " عدم جواز
التقاص من الوديعة " (2) وفي أحداثه في خبر " خروج شيء من الدبر " (3) ولكن
الكافي روى الثاني في ما ينقض الوضوء " عن الحسن بن أخي فضيل، عن فضيل،
عنه (عليه السلام) " (4) وبينهما اختلاف آخر في المتن، فرواه الأول أن عليه الوضوء فيه،
ورواه الثاني أنه ليس عليه فيه وضوء، وهو الأصح.
[1073]
ابن أخي الكاهلي
روى الكشي في " علي بن يقطين " وفي عمه " عبد الله بن يحيى " عن العبيدي
قال: زعم ابن أخي الكاهلي أن أبا الحسن (عليه السلام) قال لعلي بن يقطين: " اضمن لي
الكاهلي وعياله أضمن لك الجنة " وزعم ابن أخيه أن عليا لم يزل يجري عليهم (5).

(1) رسالة في آل أعين: 8.
(2) التهذيب: 6 / 348.
(3) التهذيب: 1 / 11.
(4) الكافي: 3 / 36.
(5) الكشي: 435، 401.
587

[1074]
ابن أخي كثير
قال: مر في " أحمد بن إبراهيم " خبر الكشي بورود أمر ونهي إليه في رقعة
صدرت من الناحية.
أقول: ولفظه قال أبو حامد: هذا في رقعة طويلة وفيها أمر ونهي إلى ابن أخي
كثير، لكن من أين كون " أخي " مضافا إلى " كثير " حتى يحصل منه العنوان؟ ومن
المحتمل قريبا أن يكون " كثير " وصف " أمر ونهي " فيكون معناه أن أبا حامد قال:
وفي الرقعة أمر كثير ونهي كثير إلى ابن أخي.
ومر ثمة أن الظاهر أن " ابن أخي " أيضا محرف " أبي جعفر " الذي هو الأصل
في الكتابة إلى الناحية.
[1075]
ابن أذينة
مر في " عمر بن أذينة " عن رجال الشيخ وفهرسته والكشي، وفي " عمر بن
محمد بن عبد الرحمن بن أذينة " عن النجاشي، وفي " محمد بن عمر بن أذينة " عن
البرقي ورجال الشيخ.
وورد العنوان في باب فيه نكت من الكافي (1) وفي أواخر الروضة (2) وفي
مواقيت التهذيب (3) وزيادات مواقيته (4) وفي الرجوع إلى مناه (5).
[1076]
ابن أسباط
ورد في 4 من أخبار باب صلاة استخارة الكافي (6)، والمراد به " علي بن
أسباط " كما يفهم من خبر رواه بعده.

(1) الكافي: 1 / 416.
(2) روضة الكافي: 391.
(3) التهذيب: 5 / 52.
(4) التهذيب: 2 / 266.
(5) التهذيب: 5 / 262.
(6) الكافي: 3 / 471.
588

[1077]
ابن الأسود الكاتب
مر عد الشيخ في رجاله " أحمد بن علوية الإصفهاني " قائلا: " المعروف بابن
الأسود الكاتب، روى عن إبراهيم الثقفي كتبه " وكذا قال في إبراهيم الثقفي في
راويه ذاك: المعروف بابن الأسود.
ولكن النجاشي قال فيه: " المعروف بأبي الأسود " والظاهر صحة ما في
فهرست الشيخ.
[1078]
ابن أشناس
مر في الحسن بن محمد بن إسماعيل.
[1079]
ابن أشيم
قال: هو " موسى بن أشيم " وقد يطلق على: محمد بن أشيم ومالك بن أشيم
وعلي بن أحمد بن أشيم والحسن بن أشيم.
أقول: أما موسى فيدل على إطلاقه عليه أن خبر الكشي فيه بلفظ " ابن أشيم " (1)
وأما الباقون فلا دليل على إطلاقه عليهم، مع أن " محمدا ومالكا " لم يعلم أصلهما،
كما مر.
وكيف كان: فروى مصباح الشيخ خبرا في الدعاء بعد صلاة ليل أول رجب،
ثم قال: قال ابن الأشيم: هذا الدعاء عقب الثمان ركعات (2).
[1080]
ابن الأعجمي
قال: عده الإكمال في من رأى الحجة (عليه السلام) ووقف على معجزته من أهل اليمن (3).
أقول: من غير الوكلاء منهم.

(1) الكشي: 344.
(2) مصباح المتهجد: 736.
(3) إكمال الدين: 443.
589

[1081]
ابن الأعرابي
واسمه: " محمد بن زياد " وفي المعجم عن الحزنبل قال: كنا عند ابن الأعرابي
ومعنا أبو هفان المهزمي فقال ابن الأعرابي: قال ابن أبي شبة العبلي:
أفاض المدامع قتلى كذا * وقتلى بكبوة لم ترمس
فلما قمنا قال أبو هفان: هو " ابن أبي سنة " لا " شبة " و " كدا " بضم الكاف
والدال المهملة لا " كذا " و " بكثوة " لا " كبوة " فقال ابن الأعرابي: يقال هذا لمثلي
وما بين لابتيها أعلم بكلام العرب مني، فقال أبو هفان: وهذه رابعة، ما للكوفة
واللوب إنما اللابتان للمدينة وهما الحرتان (1).
[1082]
ابن ام كلاب
وهو: عبد بن أبي سلمة. وفي الطبري: أن عائشة لما أخبرت بقتل عثمان وبيعة
الناس مع أمير المؤمنين (عليه السلام) انصرفت من سرف إلى مكة، وهي تقول: قتل عثمان
والله مظلوما! والله لأطلبن بدمه، فقال لها ابن ام كلاب: ولم؟ فوالله! إن أول من
أمال حرفه لأنت، ولقد كنت تقولين: اقتلوا نعثلا فقد كفر، قالت: إنهم استتابوه ثم
قتلوه، وقد قلت وقالوا، وقولي الأخير خير من قولي الأول، فقال لها ابن ام كلاب:
منك البداء ومنك الغير * ومنك الرياح ومنك المطر
وأنت أمرت بقتل الإمام * وقلت لنا أنه قد كفر
فهبنا أطعناك في قتله * وقاتله عندنا من أمر
ولم يسقط السقف من فوقنا * ولم تنكسف شمسنا والقمر
وقد بايع الناس ذا تدرأ * يزيل الشبا ويقيم الصعر
ويلبس للحرب أثوابها * وما من وفى مثل من قد غدر

(1) معجم البلدان: 4 / 438.
590

فقالت له: والله! ليت أن هذه - أي السماء - انطبقت على هذه - أي الأرض -
إن تم الأمر لصاحبك (1).
[1083]
ابن ام مكتوم
قيل: اسمه " عبد الله بن زائدة " ومر ثمة.
وفي أنساب قريش مصعب الزبيري: هو " عمرو بن قيس " وهو ابن خال
خديجة بنت خويلد، وهو الذي قال تعالى فيه: (عبس وتولى أن جاءه الأعمى)
وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يستخلفه على المدينة مرارا إذا خرج (2).
وفي أسد الغابة، عن ابن ام مكتوم قال: خرج علينا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد ما
ارتفعت الشمس وناس عند الحجرات، فقال: يا أهل الحجرات! سعرت النار
وجاءت الفتن كقطع الليل، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا.
وفيه: استخلفه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على المدينة في غزوة الأبواء وبواط وذي
العشيرة، وخروجه إلى جهينة، وفي السويق وغطفان واحد وحمراء الأسد
ونجران وذات الرقاع، وحين سار إلى بدر ثم رد إليها أبا لبابة، وفي مسيره إلى
حجة الوداع.
وفي الكافي، عن الصادق (عليه السلام): استأذن ابن ام مكتوم على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
وعنده عائشة وحفصة، فقال لهما: قوما، فادخلا البيت فقالتا: إنه أعمى، فقال:
إن لم يركما فإنكما تريانه (3).
[1084]
ابن أورمة
مر بعنوان: محمد بن أورمة.

(1) تاريخ الطبري: 4 / 458 - 459.
(2) نسب قريش: 437.
(3) الكافي: 5 / 534.
591

[1085]
ابن بابا
مر في " الحسن بن محمد بن بابا " نقل الكشي عن نصر والفضل التعبير عنه
بالعنوان.
[1086]
ابن بابويه
قال: هو " محمد بن علي بن الحسين " ويأتي لأبيه وربما لأخيه الحسين.
أقول: بل لا يطلق إلا على الأولين ويفرق بينهما بالقرينة.
[1087]
ابن بادشالة
قال: عده الإكمال في من رأى الحجة (عليه السلام) ووقف على معجزته (1).
أقول: من غير الوكلاء من إصبهان.
[1088]
ابن البراج
قال: هو " عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز بن البراج " الشهير بالقاضي.
أقول: قالوا: كان قاضيا في طرابلس عشرين سنة.
[1089]
ابن برنية
قال: هو " هبة بن أحمد بن محمد " المتقدم.
أقول: إنما عنونه النجاشي " هبة الله بن أحمد بن محمد " ولكن قلنا ثمة: إنه -
أيضا - خطأ، والصواب " هبة الله بن محمد بن أحمد " كما في مواضع من الغيبة.
ومر قول النجاشي ثمة: المعروف بابن برنية.

(1) إكمال الدين: 443.
592

[1090]
ابن بشران
وهو: أبو الحسين بن علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل.
روى أمالي ابن الشيخ في جزئه الرابع عشر - بعد تمام أخبار ابن مخلد -
عن أبيه، عنه في منزله ببغداد في سنة 411 (1). روى عنه أخبارا متعددة، وهو
من العامة.
[1091]
ابن البصري
مر في " محمد بن أحمد بن محمد " قول النجاشي: المعروف بابن البصري.
[1092]
ابن بطة
مر بعنوان: محمد بن جعفر بن بطة.
[1093]
ابن البغوي
مر في " أحمد بن داود بن سعيد " أن هذا أحد الساعين عند ابن طاهر في
صلب أحمد.
[1094]
ابن بقاح
قال الشيخ في الفهرست في " معاذ بن ثابت " المتقدم - مشيرا إلى الحسن بن
علي بن بقاح -: المعروف بابن بقاح.
وورد العنوان في اقتصاد عبادة الكافي (2) وطلب مبارزته (3) ونوادر دوابه (4)

(1) أمالي الشيخ الطوسي: 2 / 8.
(2) الكافي: 2 / 87.
(3) الكافي: 5 / 34.
(4) الكافي 6 / 539.
593

وما يسقط من خوانه (1) وإيلائه (2) ومنع زكاته (3) ومصافحته (4) وتدليس التهذيب (5).
[1095]
ابن بنت إلياس
مر في " الحسن بن علي بن زياد " المتقدم. ويقال له: ابن بنت إلياس.
ووردت رواية الحسين بن سعيد عن ابن بنت إلياس في ثواب حج التهذيب (6).
[1096]
ابن بكير
مر بعنوان: عبد الله بن بكير.
[1097]
ابن بند
عنونه الكشي مع " أبي علي بن راشد " و " عيسى بن جعفر " راويا عن محمد
ابن قولويه، عن سعد، عن أحمد بن هلال، عن محمد بن الفرج قال: كتبت إلى
أبي الحسن (عليه السلام) أسأله عن أبي علي بن راشد وعن عيسى بن جعفر بن عاصم وابن
بند. فكتب إلي: ذكرت ابن راشد (رحمه الله) فإنه عاش سعيدا ومات شهيدا، ودعا لابن بند
والعاصمي، وابن بند ضرب بالعمود حتى قتل... الخبر (7).
ورواه الغيبة عن محمد بن يعقوب مرفوعا، عن محمد بن الفرج (8).
[1098]
ابن البهلول
قال الشيخ في رجاله في " أحمد بن الحسن الإسفرائيني " المتقدم: عن ابن
بهلول، عنه.

(1) الكافي: 6 / 300.
(2) الكافي: 6 / 133.
(3) الكافي: 3 / 504.
(4) الكافي: 2 / 181.
(5) التهذيب: 7 / 430.
(6) التهذيب: 5 / 22.
(7) الكشي: 603.
(8) غيبة الشيخ الطوسي: 212.
594

وفي فهرسته في " أحمد " ذاك: عن أبي طالب محمد بن أحمد بن إسحاق بن
بهلول، عنه.
[1099]
ابن التاجر
قال الشيخ في رجاله في " جعفر بن أحمد بن أيوب " المتقدم: يعرف بابن
التاجر.
وعرفت أن النجاشي بدله بابن العاجز، وأن الأصح قول الشيخ، لتصديق
الكشي له في " جارية " و " سلمان " (1).
[1100]
ابن تمام
قال: هو " محمد بن علي بن الفضل بن تمام " المتقدم.
أقول: قد عرفت ثمة أن ابن النديم عنون " ابن تمام " وقال: " وهو محمد بن
الفضل بن تمام " وعرفت تصديق خبر الغيبة له.
[1101]
ابن تنج الوراق
في تاريخ بغداد: " كان وراقا بباب الطاق، ولم يكن عنده إلا شيء يسير عن
ابن عقدة " (2) وهو: علي بن محمد بن القاسم.
[1102]
ابن التيمي
ورد في حديث فضل أمير المؤمنين (عليه السلام) على الصحابة بمائة منقبة، روى
الخبر الكنجي وفسر الرجل بموسى بن محمد المتقدم (3).

(1) الكشي: 105، 15.
(2) تاريخ بغداد: 12 / 94.
(3) كفاية الطالب: 230.
595

[1103]
ابن التيهان
مر بعنوان: مالك بن التيهان، وأبو الهيثم بن التيهان.
وفي اشتقاق ابن دريد: شهد ابن التيهان العقبة وبدرا وكان نقيبا، والتيهان
فيعلان من تاه يتيه (1).
[1104]
ابن ثابت
قال النجاشي في آخر طريق " محمد بن بكر بن جناح " المتقدم: " عن ابن
ثابت، عنه " والظاهر أن المراد به " محمد بن أحمد بن ثابت " فقال النجاشي في
" الحسن بن علي بن يقطين " المتقدم: محمد بن أحمد بن ثابت، عن محمد بن بكر
ابن جناح.
وأغرب المصنف! فعنون " ابن ثابت " وقال: " يظهر من حد نباش الكافي أن
اسمه عمرو " مع أنه إنما في خبره: " عن عمرو بن ثابت " (2) وإنما كان لقوله معنى لو
كان الخبر هكذا: " عن ابن ثابت واسمه عمرو " إلا أنه أخذ كلامه من الجامع.
[1105]
ابن ثابت
قال: نقل الجامع وقوعه في ميراث موالي التهذيب (3)، ورواه الكافي عن
أبي ثابت (4).
وقال الجامع: أبو ثابت سهو وإن ورد في مواضع، والصواب ابن ثابت، وهو:
محمد بن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي.
أقول: بعد كون أبي حمزة مشتهرا بالكنية حمل ابن ثابت على " محمد بن
أبي حمزة " غلط، ولو كان الجامع تكلف له باتحاد الراوي والمروي عنه لهما في

(1) الاشتقاق: 445.
(2) الكافي: 7 / 229.
(3) التهذيب: 9 / 330، وفيه: أبو ثابت.
(4) الكافي: 7 / 136.
596

بعض المواضع ولو ثبت " ابن ثابت " في موضع فليحمل على " محمد بن أحمد بن
ثابت " الذي قلنا في سابقه، أو على " يوسف بن ثابت " المتقدم.
كما أن كون " أبي ثابت " محرف " ابن ثابت " بلا وجه لثبوته في نفسه، فمر
عد البرقي له بلفظ " أبو ثابت الأسدي " في أصحاب الصادق (عليه السلام).
وورد في ميراث أرحام الكافي (1) وفي ميراث مماليكه (2) وفي ميراث مفقوده (3).
[1106]
ابن جبلة
مر بعنوان " عبد الله بن جبلة "
وورد العنوان في طواف التهذيب (4) وذبحه (5) وغدو عرفاته (6).
[1107]
ابن جريج
بالجيم أخيرا
مر بعنوان: عبد الملك بن جريج.
وفي تاريخ بغداد قال جرير بن عبد الحميد الضبي: رأيت ابن جريج
ولم أكتب عنه شيئا، فقيل له: ضيعت قال: إنه أوصى بنيه بستين امرأة وقال لهم:
" لا تتزوجوا بهن فإنهن أمهاتكم " وكان يرى المتعة (7).
[1108]
ابن الجعابي
قال: هو " عمر بن محمد بن سلام " المتقدم.
أقول: بل " محمد بن عمر بن سليم " المتقدم، وقلنا ثمة: إن كونه " عمر بن
محمد " وهم، الأصل فيه: ابن النديم (8) تبعه الشيخ في فهرسته.

(1) الكافي: 7 / 136.
(2) الكافي: 7 / 148.
(3) الكافي: 7 / 153.
(4) التهذيب: 5 / 130.
(5) التهذيب: 5 / 218.
(6) التهذيب: 5 / 180.
(7) تاريخ بغداد: 7 / 255.
(8) فهرست ابن النديم: 247.
597

[1109]
ابن الجلاء
قال النجاشي في " الحسن بن علي بن أبي حمزة " المتقدم - بعد ذكر " أحمد بن
يوسف بن يعقوب الجعفي " الواقع في طريقه -: يعرف بابن الجلاء.
[1110]
ابن جمهور
ورد في مولد رضا الكافي (1) وما يجب على جيران صاحب المصيبة (2) وفي
باب " إبطه " (3) والمراد به " محمد بن جمهور " المتقدم، وقلنا ثمة: إنه الأصح من
محمد بن الحسن بن جمهور.
ويطلق على الحسن بن محمد بن جمهور ابنه في ما ورد " ابن جمهور عن
أبيه " كما في كراهية تجمير كفن الكافي (4) وزيارة قبوره (5) وحرزه (6) وإجمال طلب
رزقه (7) ومهوره (8).
[1111]
ابن الجندي
مر في " أحمد بن محمد بن عمر بن موسى " أن رجال الشيخ وفهرسته
قالا فيه: المعروف بابن الجندي.
ومر أن الصحيح في نسبه " أحمد بن محمد بن عمران بن موسى " كما في النجاشي.
[1112]
ابن الجنيد
مر بعنوان: محمد بن أحمد بن الجنيد.

(1) الكافي: 1 / 487.
(2) الكافي: 3 / 217.
(3) الكافي: 6 / 508.
(4) الكافي: 3 / 147.
(5) الكافي: 3 / 229.
(6) الكافي: 2 / 571.
(7) الكافي: 5 / 81.
(8) الكافي: 5 / 361، ولم نقف على الباب المذكور فيه.
598

ومن فتاويه الشاذة: جواز الوصال في الصيام بالإفطار في السحر بدون
كراهة، إذا كانت الليلة من شهر اليوم ومع الكراهة إذا كانت من شهر آخر، فقال:
" لا يستحب الوصال الدائم في الصيام لنهي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن ذلك، ولا بأس بما
كان منه يوما وليلة ويفطر في السحر، ويكره أن يصل الليلة هي من أول الشهر
باليوم الذي هو آخر الشهر " (1) وهو خلاف إجماع الإمامية وإن دل عليه خبر
حفص عن الصادق (عليه السلام) وإنما كان الوصال للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كما رواه الفقيه (2).
[1113]
ابن الجوزي
هو " عبد الرحمن بن علي الناصبي " ومن نصبه أنه قال في كتاب موضوعاته:
إن أخبار " سد الأبواب إلا باب علي " موضوعة، والصحيح خبر فتح خوخة
لأبي بكر (3)، مع أنه اعترف ابن أبي الحديد منهم بأن خبر " خوخة أبي بكر " من وضع
البكرية في مقابل أخبار سد الأبواب إلا باب أمير المؤمنين (عليه السلام) (4).
وأنكر أيضا كثيرا من أخبار فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) الواردة من طرقهم
المستفيضة بل المتواترة، بل الخبيث روى خبر مصورية الصديقة (عليها السلام) لآدم وحواء
في الجنة عن أبي محمد العسكري (عليه السلام) وقال: إنه ليس بشيء (5).
وعابه الذهبي في " أبان بن يزيد العطار " بأنه في المختلف فيهم يسرد الجرح
ويسكت عن التوثيق.
[1114]
ابن حاتم
مر في " علي بن حاتم " قول الشيخ في الفهرست: وابن حاتم يومئذ حي.
وعد الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) " أحمد بن علي

(1) نقله عنه في المختلف: 3 / 506.
(2) الفقيه: 2 / 172.
(3) الموضوعات: 366 - 367.
(4) شرح نهج البلاغة: 11 / 49.
(5) الموضوعات: 415.
599

الفائدي " وقال: روى عنه ابن حاتم.
وعنونه الشيخ في الفهرست والنجاشي ورويا عن علي بن حاتم، عنه.
وعد الشيخ في رجاله أيضا في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) الحسين بن
عبيد الله بن سهل وقال: " روى عنه ابن حاتم " وراويه في فهرسته علي بن حاتم.
[1115]
ابن حاشر
مر عنوان الشيخ في رجاله " أحمد بن عبدون " قائلا: المعروف بابن حاشر.
[1116]
ابن حايط
في ملل الشهرستاني: ابن حايط وابن الحدثي من أصحاب النظام قالا: يحمل
خبر " إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته " على
رؤية العقل الأول الذي هو أول مبدع، وهو العقل الفعال الذي تفيض منه الصور
على الموجودات، وإياه عنى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله: أول ما خلق الله العقل فقال له
أقبل (إلى أن قالا) فهو الذي يظهر يوم القيامة ويرتفع الحجب بينه وبين الصور
التي فاضت منه فيرونه مثل القمر ليلة البدر، فأما واهب العقل فلا يرى البتة...
الخ (1). تعالى الله عما يشركون!.
[1117]
ابن الحجام
مر في " محمد بن عباس بن علي بن مروان " قول الشيخ في رجاله وفهرسته
والنجاشي: إنه معروف بابن الحجام.
[1118]
ابن الحجاج
هو: " حسين بن أحمد بن الحجاج الكاتب الخليع " المتقدم.

(1) الملل والنحل: 1 / 60، 63، وفيه: ابن خابط.
600

قال ابن خلكان: اختار بديع الأسطرلابي من جد شعره كتابا سماه: درة التاج
من شعر ابن الحجاج (1).
[1119]
ابن حديد
في كامل الجزري: وفي سنة 610 توفي معز الدين أبو المعالي سعد بن علي
المعروف ب‍ " ابن حديد " الذي كان وزير الخليفة الناصر لدين الله وكان قد ألزم
بيته، ولما توفي حمل تابوته إلى مشهد أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، وكان حسن
السيرة في وزارته، كثير الخير والنفع للناس (2).
[1120]
ابن الحدثي
مر في ابن حايط
[1121]
ابن حذيفة
في خلع التهذيبين، في تعداد القائلين بقوله: وابن حذيفة من المتقدمين (3).
ومر بعنوان: الحسن بن حذيفة.
[1122]
ابن حرز
تقدم في: محمد بن علي بن بلال.
[1123]
ابن حزم
روى التهذيب في 9 من أخبار باب " ديات شجاجه " عن أبي مريم قال: قال
لي أبو عبد الله (عليه السلام): إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كتب لابن حزم كتابا في الصدقات فخذه منه

(1) وفيات الأعيان: 5 / 102.
(2) الكامل في التاريخ: 12 / 302.
(3) التهذيب: 8 / 97، الاستبصار: 3 / 317.
601

فأتني به حتى أنظر إليه... الخبر (1).
ولابد أن المراد كتابة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لجده عمرو بن حزم، ففي أسد الغابة: عمرو
ابن حزم الأنصاري استعمله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على أهل نجران، وكتب لهم كتابا فيه
الفرائض والسنن والصدقات.
ولا يبعد أن يكون المراد بمن في الخبر " أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم "
وفي أسد الغابة - أيضا - أنه روى، عن أبيه، عن جده عمرو أنه قال لعمرو بن
العاص بعد قتل عمار: إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعمار: تقتله الفئة الباغية.
ولعل المراد به أيضا من في الطبري في عنوان " ذكر الخبر عن بعض سير
المنصور " روى فيه عن الربيع أن المنصور جلس للمدنيين مجلسا عاما ببغداد لما
وفدوا إليه وقال: لينتسب كل من دخل علي منهم، فدخل عليه شاب من ولد عمرو
ابن حزم فانتسب، ثم قال للمنصور: قال الأحوص فينا شعرا أنعمنا أموالنا من
أجله منذ ستين سنة، قال: أنشدنيه، فأنشده قوله في مدح الوليد بن عبد الملك:
لا ترثين (2) لحزمي رأيت به * فقرا وإن القي في النار
الناخسين بمروان بذي خشب * والداخلين على عثمان يوم الدار
قال: فلما بلغ من قصيدته هذا الموضع قال الوليد: أذكرتني ذنب آل حزم،
فأمر باستصفاء أموالهم، فقال له المنصور: لاجرم أنك تحتظي بهذا الشعر كما
حرمت به، ثم أمر أن يكتب إلى عماله أن ترد ضياع آل حزم عليهم، ويعطوا
غلاتها كل سنة من ضياع بني أمية (3).
ولنا ابن حزم آخر وهو " علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي " صاحب
كتاب الملل والنحل من موالي بني أمية المتوفى سنة 456، قالوا: كان كثير الوقوع
في من يقوم عليه حتى قيل: سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقتان.

(1) التهذيب: 10 / 291.
(2) في المصدر: لا تأوين.
(3) تاريخ الطبري: 8 / 85.
602

[1124]
ابن حسكة
مر بعنوان " علي بن حسكة " ومر ثمة خبر الكشي، عن الهادي (عليه السلام): كذب ابن
حسكة.
[1125]
ابن حماد الشاعر
مر بعنوان علي بن حماد.
[1126]
ابن الحمامي
هو: أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص المقرئ.
روى أمالي ابن الشيخ في جزئه الثالث عشر - بعد أخبار الحفار - عن أبيه،
عنه خمسة أخبار (1). والمفهوم من رواياته كونه عاميا.
[1127]
ابن حمدون
مر بعنوان: أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل.
[1128]
ابن حمزة
قال المصنف: هو محمد بن علي بن حمزة.
أقول: في المتأخرين عن الشيخ " ابن حمزة " من قال، وأما في المتقدمين
عليه فابن حمزة " الحسن بن حمزة المرعشي " كما يظهر من النجاشي في طريقه
إلى أبي أيوب الأنباري.
[1129]
ابن حمويه
هو أبو عبد الله حمويه بن علي بن حمويه البصري.

(1) أمالي الشيخ الطوسي: 1 / 391.
603

روى أمالي ابن الشيخ في جزئه الرابع عشر - بعد أخبار ابن بشران - عن أبيه،
عنه في بغداد في دار الغضائري في سنة 413 روى عنه أخبارا كثيرة بالعنوان بعد
خبره الأول (1).
[1130]
ابن حوية
مر بعنوان: عبد الله بن حوية.
[1131]
ابن الخال
عده الإكمال في من رأى الحجة (عليه السلام) ووقف على معجزته من شهر زور (2).
[1132]
ابن خالويه
قال المصنف: هو " علي بن محمد بن يوسف بن مهجور " المتقدم.
أقول: بل " الحسين بن خالويه " المتقدم، الذي ذكره الخاصة والعامة، وأما من
قال فتفرد به النجاشي.
[1133]
ابن خانبه
قال الشيخ في الفهرست والنجاشي في " أحمد بن عبد الله بن مهران " المتقدم:
المعروف بابن خانبه.
وأما نقل النجاشي في ابنه " محمد بن أحمد بن عبد الله بن مهران " خبرا
متضمنا لمقابلة كتاب " ابن خانبه " فقلنا: إنه وهم.
[1134]
ابن خرداذبه
في الأغاني في عنوان علوية: لا يحصل قول ابن خرداذبه ولا يعتمد عليه (3).

(1) امالي الشيخ الطوسي: 2 / 13.
(2) إكمال الدين: 443.
(3) الأغاني: 10 / 121.
604

[1135]
ابن خرقة
قال: هو " محمد بن محمد بن النضر " المتقدم.
أقول: بل " محمد بن محمد بن نصر " لا " النضر " وعرفت ثمة أنه قول
النجاشي، فقال في ذاك: " المعروف بابن خرقة " ولكن فهرست الشيخ ورجاله
بدلاه بابن أخي السكوني.
[1136]
ابن الخصيب
روى الإكمال خبرا عن علي بن إبراهيم بن مهزيار في سؤال رسول
الحجة (عليه السلام) له عنه وترحمه عليه (1)، لكن مر في " علي بن مهزيار " أن الخبر موضوع.
[1137]
ابن الخمري
قال النجاشي في " الحسين بن جعفر بن محمد المخزومي " المتقدم: المعروف
بابن الخمري.
[1138]
ابن دأب
نقل الاختصاص خبرا طويلا مسندا، عن علي بن أسباط، عن غير واحد من
أصحاب ابن دأب، عن كتابه فيه سبعون منقبة في فضل أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).
وفي معارف ابن قتيبة: ومن النسابين وأصحاب الأخبار " ابن دأب " وهو
عيسى بن يزيد بن بكر بن دأب، وهو من كنانة من بني الشداخ، ويكنى أبا الوليد
وله عقب بالبصرة (3).
وقال الذهبي: ابن دأب محمد بن دأب وعيسى بن يزيد بن بكر بن دأب.

(1) إكمال الدين: 465 - 467.
(2) اختصاص الشيخ المفيد: 144.
(3) المعارف: 299.
605

[1139]
ابن داحة
هو " إبراهيم بن داحة " المتقدم. ومر ما يحقق العنوان.
وروى أبو الفرج عنه أخبار الصادق (عليه السلام) بملك السفاح والمنصور وبنيه (1).
[1140]
ابن دارم
قال: هو " أحمد بن محمد السري " المتقدم.
أقول: الذي وجدت ثمة: المعروف بابن ورام.
[1141]
ابن داود
قال: هو الحسن بن علي بن داود.
أقول: في كتب الرجال، وأما في كتب الأخبار وفي الروايات فالمراد به
" محمد بن أحمد بن داود " المتقدم.
قال النجاشي في " الحسن بن فضال " المتقدم: " قال ابن داود في تمام
الحديث " وقال في " جعفر بن قولويه " المتقدم: " له كتاب الرد على ابن داود في
عدد شهر رمضان " ويحتمل الأخير أباه.
[1142]
ابن دبس
في طريق النجاشي في " الحسن بن جهم " المتقدم: محمد بن أحمد بن زكريا
الكوفي المعروف بابن دبس.
[1143]
ابن الدلال
مر في " محمد بن أحمد بن محمد الصيرفي " المتقدم.

(1) مقاتل الطالبيين: 172.
606

[1144]
ابن ديزيل
قال: ينقل ابن أبي الحديد عن كتاب صفينه، وقال في موضع: " إبراهيم بن
الحسن بن علي الكسائي المعروف بابن ديزيل الهمداني " (1) ولم أتحقق حاله.
أقول: هو من العامة لكنه غير ناصبي، فمما نقل عنه روايته عن زكريا بن
يحيى عن علي بن القاسم، عن سعيد بن طارق، عن عثمان بن القاسم، عن زيد بن
أرقم قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ألا أدلكم على ما إن تسالمتم عليه لم تهلكوا، أن وليكم
الله وإمامكم علي بن أبي طالب فناصحوه وصدقوه فإن جبرئيل أخبرني بذلك.
ثم قال ابن أبي الحديد: وهو وإن كان نصا صريحا إلا أنا المعتزلة البغداديين
نقول: إن عليا (عليه السلام) سكت عن الأئمة الثلاثة، ولو كان حاربهم لقلنا فيهم بالتفسيق
كما في من حاربه.
ويقال له: إن الحرب بلا عسكر بلا معنى، وإنكاراته على الأول والثالث يوم
السقيفة ويوم الشورى ملأ الخافقين، وأما الثاني فلم يمكنه الإنكار جهارا ذاك
اليوم، لكونه سلطنة مستقرة مفوضة من نفر إلى آخر، وقد أنكره يوم الشورى وفي
أيامه بما بلغ المشرقين، ولكنهم صم وعمي وبكم فهم لا يعقلون!!
ومما نقل عنه أيضا قوله: وروى ابن ديزيل عن الأعمش، عن موسى بن
طريف، عن عباية قال: سمعت عليا (عليه السلام) وهو يقول: أنا قسيم النار، أقول: هذا لي
وهذا لك (2).
[1145]
ابن الرازي
مر في " جعفر بن علي بن أحمد القمي " قول الشيخ في رجاله: المعروف بابن
الرازي.

(1) و (2) شرح نهج البلاغة: 3 / 94، 98 - 99.
(2) شرح نهج البلاغة: 2 / 260.
607

[1146]
ابن راشد
روى عن أبي الحسن (عليه السلام) في زيادات كيفية صلاة التهذيب (1)، وعن أبيه، عن
الصادق (عليه السلام) في كراهية أن يواقع الكافي (2).
ومر الحسن بن راشد.
[1147]
ابن الراوندي
قال: قال في الشافي: إنه عمل الكتب التي شنع بها مغالطة للمعتزلة ليبين لهم
عن استقصاء نقضها، وكان يتبرأ منها تبرءا ظاهرا وينتفي من عملها ويضيفها إلى
غيره، وله كتب سداد مثل: كتاب الإمامة وكتاب العروس (3).
أقول: وقال في فهرست ابن النديم: قال أبو القاسم البلخي في كتاب محاسن
خراسانه: أبو الحسين أحمد بن يحيى بن محمد بن إسحاق الراوندي، من أهل
مروالروذ، ولم يكن في نظرائه في زمنه أحذق منه بالكلام ولا أعرف بدقيقه
وجليله، وكان في أول أمره حسن السيرة جميل المذهب كثير الحياء، ثم انسلخ
من ذلك كله بأسباب عرضت له (إلى أن قال) حكي عن جماعة أنه تاب عند موته
مما كان منه وأظهر الندم (إلى أن قال) وأكثر كتبه الكفريات ألفها لأبي عيسى بن
لاوي اليهودي الأهوازي، وعد كتبه الملعونة وكتبه الصالحة (4).
وفي رسالة ابن القارح: له كتاب التاج في قدم العالم، وكتاب الزمرد في إبطال
النبوة، وكتاب نعت الحكمة سفه الله في تكليف خلقه، وكتاب القضيب في أنه
تعالى كان غير عالم حتى خلق لنفسه علما، وكتاب الدامغ يطعن فيه على نظم
القرآن نقضها أبو الحسين الخياط (5).

(1) التهذيب: 2 / 290.
(2) الكافي: 5 / 499.
(3) الشافي: 1 / 87.
(4) فهرست ابن النديم: 216.
(5) لا يوجد عندنا.
608

ولإسماعيل بن علي النوبختي - المتقدم - كما في النجاشي " كتاب الإنسان
والرد على ابن الراوندي " وكما في فهرست الشيخ نقلا عن ابن النديم: كتاب نقض
نعت الحكمة لابن الراوندي، كتاب نقض التاج على ابن الراوندي ويعرف بكتاب
الشبك، كتاب نقض اجتهاد الرأي على ابن الراوندي.
[1148]
ابن راهويه
مر بعنوان " إسحاق بن راهويه " والأصل فيه: " إسحاق بن إبراهيم بن مخلد
الحنظلي " كما عنونه ابن حجر والذهبي وقالا: تغير قبل موته.
وفي وزراء " الهلال بن المحسن " (1) - في قصة بين ابن رشيد وأبي العباس بن
الفرات في نقل ابن رشيد له أن عبد الله بن عبد الله بن طاهر قال: حدثني أبو الصلت،
عن الرضا، عن الكاظم، عن الصادق، عن الباقر، عن السجاد، عن السبط، عن
أمير المؤمنين (عليهم السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) -: واتفق أن حضر المجلس ابن راهويه
الفقيه، وكان متهما بالنصب فقال: ما هذا الإسناد؟ فقال له ابن رشيد: هذا سعوط
الشيلثاء الذي إذا سعط به المجنون أفاق.
وسأله عبد الله بن طاهر - كما في تاريخ بغداد - عن وجه تسميته؟ فقال: إن
أبي ولد في طريق فقال المراوزة: " راهوي " لأنه ولد في الطريق (2).
[1149]
ابن رباح
قال الشيخ في باب " علامة أول شهر رمضان " تهذيبه - بعد ذكر أخبار
اشتراط رؤية الهلال -: فأما ما رواه ابن رباح في كتاب الصيام من حديث حذيفة
ابن منصور (إلى أن قال) فأما ما رواه ابن رباح عن سماعة... الخ (3). ومضمون
خبريه كون الشهر ثلاثين أبدا.

(1) هو: أبو الحسن هلال بن محسن بن إبراهيم بن زهرون الصابي، توفي سنة 448، انظر الذريعة:
25 / 68.
(2) تاريخ بغداد: 6 / 348.
(3) التهذيب: 4 / 176.
609

وهو " أحمد بن رباح " المتقدم، وقلنا ثمة: كون رباح " بالموحدة " هو المفهوم
من النجاشي، وكونه " بالمثناة " هو المفهوم من فهرست الشيخ.
[1150]
ابن رباط
هو " علي بن الحسن بن رباط " المتقدم.
وقد ورد العنوان في صفة وضوء التهذيب (1) وما يجب على حائض حج
الكافي (2) وفضل النظر إلى كعبته (3) ومن يترك من ورثته (4) وفي بيع ثماره (5).
[1151]
ابن رشيد الكاتب
وهو " محمد بن عبد الله أبو عبد الله " مر في ابن راهويه.
[1152]
ابن الرضا (عليه السلام)
قال: هو " عيسى بن جعفر بن علي بن محمد بن علي الرضا " المتقدم.
أقول: ذاك ابن جعفر الكذاب، ويقال لجميع ولده كجميع ولد موسى المبرقع:
" الرضويون " كما كان يقال لكل من الجواد والهادي والعسكري (عليهم السلام) عند العامة -
أيضا -: ابن الرضا.
ومر خبر الإرشاد في " موسى المبرقع " أن المتوكل قال: ويحكم! قد أعياني
ابن الرضا - يعني الهادي (عليه السلام) فقيل له: إن لم تجد منه ما تريد فهذا أخوه موسى،
والخبر يشيع بذلك عن ابن الرضا فلا يفرق الناس بينه وبين أخيه (6).
وبالجملة: ابن الرضا مشترك ولا يعين المراد إلا بالقرينة.

(1) التهذيب: 1 / 363.
(2) الكافي: 4 / 446.
(3) الكافي: 4 / 240.
(4) الكافي: 7 / 146.
(5) لم نقف عليه في هذا الباب من الكافي، بل وجدناه في الباب المذكور من التهذيب: 7 / 91.
(6) ارشاد المفيد: 331.
610

[1153]
ابن رويدة
يأتي في الآتي.
[1154]
ابن ريدويه
قال النجاشي في " محمد بن جعفر بن عنبسة " المتقدم: " يعرف بابن ريدويه "
وفي نسخة: بابن رويدة.
وكذلك قال في ابنه " علي " المتقدم: يقال له: " ابن ريدويه " في نسخة.
[1155]
ابن رئاب
مر بعنوان " علي بن رئاب " وورد العنوان في شكر الكافي (1) وفي ما يجب
على حائض حجه (2) وفي عطاس عشرته (3) وفي آداب صائم الفقيه (4)، وفي ميراث
أزواج التهذيب (5).
وورد في الاستبصار في خبر " من خير امرأته " (6) لكن بدله أحكام طلاق
التهذيب ب‍ " محمد بن زياد " (7) قال الجامع: وهو الصحيح بقرينة المروي عنه له.
[1156]
ابن الزبير
هو في التاريخ " عبد الله بن الزبير " المعروف.
قال ابن أبي الحديد: أخبر أمير المؤمنين (عليه السلام) عن أمره فقال: خب ضب، يروم
أمرا ولا يدركه، ينصب حبالة الدين لاصطياد الدنيا، وهو بعد مصلوب قريش (8).

(1) الكافي: 2 / 99.
(2) الكافي: 4 / 445.
(3) الكافي: 2 / 653.
(4) الفقيه: 2 / 114.
(5) التهذيب: 9 / 288.
(6) الاستبصار: 3 / 314.
(7) التهذيب: 8 / 88.
(8) شرح نهج البلاغة: 7 / 48.
611

وأما في الرجال، فقال النجاشي في أحمد بن عبد الواحد - المتقدم -: وكان
أحمد قد لقي أبا الحسن علي بن محمد القرشي المعروف ب‍ " ابن الزبير " وكان علوا
في الوقت.
[1157]
ابن زهرة
قال: ينصرف إلى حمزة بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي صاحب الغنية.
أقول: وفي كنى القمي ابن زهرة " حمزة " وأبوه وجده وأخوه " عبد الله " وابن
أخيه " محمد " من أكابر فقهائنا.
وأما بنو زهرة الذين كتب لهم العلامة إجازة فهم: علاء الدين علي بن إبراهيم
ابن محمد بن أبي الحسن بن زهرة، وأخوه محمد وابنا أخيه أحمد والحسن، وابنه
الحسين (1).
[1158]
ابن الزيات
في أوائل أمالي ابن الشيخ: عن أبيه، عن المفيد، عن أبي حفص عمر بن محمد
ابن علي الصيرفي المعروف بابن الزيات (2).
[1159]
ابن زينب
مر في الأسماء عنوان النجاشي: محمد بن إبراهيم بن جعفر أبو عبد الله الكاتب
النعماني المعروف بابن زينب.
[1160]
ابن الساربان
في السمعاني: هو " علي بن أيوب الكاتب الشيرازي " كان غاليا في التشيع،
سمع السيرافي والمرزباني وروى عن المتنبي.

(1) بحار الأنوار: 107 / 60 - 137.
(2) أمالي الشيخ الطوسي: 1 / 6.
612

وروى عنه الخطيب، ولد بشيراز سنة 347، ومات ببغداد سنة 430 (1).
[1161]
ابن سبأ
مر بعنوان " عبد الله بن سبأ " وجعل البلاذري أصله عبد الله بن وهب الهمداني (2).
[1162]
ابن السراج
عنونه الكشي مع " ابن المكاري " الآتي و " علي بن أبي حمزة " الماضي،
وروى دخولهم على الرضا (عليه السلام) وفي خبره فقال له ابن أبي حمزة: ما فعل أبوك؟
قال: مضى، قال: مضي موت؟ قال: نعم، قال: فقال: إلى من عهد؟ قال: إلي، قال:
فأنت إمام مفترض طاعته من الله؟ قال: نعم.
قال ابن السراج وابن المكاري: قد والله! أمكنك من نفسه، قال: ويلك! وبما
أمكنت؟ أتريد أن آتي بغداد وأقول لهارون: إني إمام مفترض طاعتي، والله ما ذاك
علي وإنما قلت ذلك لكم عند ما بلغني من اختلاف كلمتكم وتشتت أمركم، ولئلا
يصير سركم في يد عدوكم... الخبر (3).
ومر بعنوان " أحمد بن أبي بشر السراج " ومرثمة خبر أنه أقر عند موته أن
ما ترك لورثة الكاظم (عليه السلام).
وروى أواخر صفة إحرام التهذيب عن صفوان قلت للرضا (عليه السلام): إن ابن
السراج روى عنك أنه سألك عن الرجل يهل بالحج (إلى أن قال) فقال (عليه السلام): قد
سألني عن ذلك فقلت له: لا، وله أن يحل... الخبر (4). دل على أنه (عليه السلام) اتقاه.
وروى أواخر ذبحه عنه، عنه (عليه السلام) قلت: ذكر ابن السراج أنه كتب إليك يسألك
عن متمتع لم يكن له هدي فأجبته في كتابك: يصوم ثلاثة أيام بمنى (إلى أن قال)

(1) تاريخ بغداد: 11 / 351.
(2) أنساب الأشراف: 3 / 155 (ط دار الفكر - بيروت).
(3) الكشي: 463.
(4) التهذيب: 5 / 89.
613

قال (عليه السلام): أما أيام منى فإنها أيام أكل وشرب لا صيام فيها... الخبر (1). وظاهره أنه
كذب عليه (عليه السلام).
[1163]
ابن السكيت
مر بعنوان " يعقوب بن إسحاق " وورد العنوان في كتاب عقل الكافي (2).
[1164]
ابن سماعة
مر بعنوان " الحسن بن محمد بن سماعة " روى الكافي تارة: عن حميد، عن
الحسن بن محمد بن سماعة (3)، وأخرى: عن حميد، عن ابن سماعة (4).
وأكثر عنه في طلاق التي لم تبلغ المحيض، وفي ذاك الباب: احتج ابن سماعة
في العدة على غير البالغة وعلى اليائسة بقوله تعالى: (واللائي يئسن من المحيض
من نساءكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللاتي لم يحضن) ورده بأنه تعالى
قال: إن ارتبتم في اليأس وعدمه، وفي بلوغ الحد وعدمه لا مطلقا (5).
وفي الاستبصار في خلعه - بعد اختياره اتباعه بالطلاق -: استدل ابن سماعة
له بأن الطلاق لا يقع بشرط، وفي الخلع يقول الرجل: إن رجعت في ما بذلت فأنا
أملك ببضعك (6).
[1165]
ابن سنان
قال: يطلق على " عبد الله بن سنان " و " محمد بن سنان " المتقدمين.
أقول: بل ينصرف إلى " محمد " فإن أخبارا رويت عن محمد عبر عنه فيها
تارة ب‍ " محمد بن سنان " وأخرى ب‍ " ابن سنان ". وأما عبد الله: فلم يعبر عنه إلا

(1) التهذيب: 5 / 229.
(2) الكافي: 1 / 24.
(3) الكافي: 5 / 58.
(4) الكافي: 6 / 85، 87.
(5) المصدر نفسه.
(6) الاستبصار: 3 / 317 - 318.
614

بالاسم، إلا إذا كان روى عن الصادق (عليه السلام) فحمل الشيخ " ابن سنان " الوارد في
أخبار الكر عن غيره (عليه السلام) على " عبد الله " تارة وهم، والصواب حمله على " محمد "
كما فعله مرة اخرى (1).
[1166]
ابن السوداء
هو: " عبد الله بن سبأ " المتقدم، عبر عنه كذلك الطبري في الطاعنين على
عثمان (2).
ولكن روى النعماني في كتاب غيبته في باب " ذكر جيش الغضب " عن
المسيب بن نجبة قال: قد جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعه رجل يقال له:
" ابن السوداء " فقال: إن هذا يكذب على الله ورسوله ويستشهدك، فقال (عليه السلام): لقد
أعرض وأطول يقول ماذا؟ فقال: يذكر جيش الغضب، فقال: خل سبيل الرجل،
اولئك قوم يأتون في آخر الزمان... الخبر (3).
وما في الطبري فيه من روايات سيف مفتعلة، فافتعل أن " عبد الله بن سبأ "
كانت امه سوداء، وأسلم زمان عثمان وطاف بلاد الإسلام وذكر معايب لعثمان
حتى جر إلى قتله، ولم يكن في عثمان عيب ولا كان فيه طاعن، قبحه الله! في
إنكاره الضروريات، وكل من ذكر ابن سبأ ذكر إسلامه في زمن أمير المؤمنين (عليه السلام)
ولم يكن منه في عصر عثمان أثر، ولم يذكر أحد أن امه كانت سوداء أو بيضاء، ولا
أنه كان يقال له: " ابن السوداء " بل المفهوم من خبر بيان الجاحظ أن ابن السوداء
غال آخر مثل ابن سبأ، وهو ابن حرب (4).
[1167]
ابن سورة
مر بعنوان: الحسين بن محمد بن سورة، وأبو عبد الله بن سورة.

(1) الاستبصار: 1 / 10، 22.
(2) تاريخ الطبري: 4 / 340.
(3) غيبة النعماني: 312.
(4) البيان والتبيين: 3 / 86.
615

[1168]
ابن شاذان
قال: هو الفضل بن شاذان.
أقول: بل " محمد بن علي بن شاذان " شيخ النجاشي - المتقدم - فمر تعبيره
عنه بابن شاذان، وأما الفضل فلم يعبروا عنه بغير اسمه.
[1169]
ابن شاذويه
مر " الحسين بن شاذويه " و " علي بن الحسين بن شاذويه " ويفرق بينهما
بالقرينة كابن بابويه، ويروي عن الأول ابن قولويه.
[1170]
ابن شادكوني
مر في " سليمان بن داود المنقري " تصريح المشيخة بمعروفيته بالعنوان، ومر
أيضا صحة التعبير عنه " بالشادكوني " بدون " ابن " أيضا.
[1171]
ابن شبرمة
قال: زعم بعضهم أنه كنية " عبد الله بن شبرمة بن الطفيل " - المتقدم - وهو
خطأ، فإن كنية ذاك أبو شبرمة، وإنما " ابن شبرمة " كنية عبد الله بن شبرمة بن غيلان
المدائني.
أقول: ما ذكره خبط وخلط، فليس لنا غير " عبد الله بن شبرمة بن الطفيل " وأما
" عبد الله بن شبرمة بن غيلان " فخلط من التكملة بين " عبد الله بن شبرمة " ذاك
" وابن غيلان " الوارد في الكافي في خبر " من كان له حمل " (1) وقول الشيخ في
رجاله في ذاك: " كنيته أبو شبرمة " لا ينافي شهرته بابن شبرمة.

(1) الكافي: 6 / 11.
616

وفي بدع الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: ضل علم ابن شبرمة عند الجامعة
إملاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وخط علي (عليه السلام) بيده (1).
وبالجملة: يعبر عنه بالكنية الابنية، لا الأبوية، كابن عباس كانت كنيته
" أبا العباس " ولا يعبر عنه إلا بالإبنية.
وكيف كان: فروى تاريخ ابن عساكر في عنوان " أمير المؤمنين (عليه السلام) " في
خبريه: 1043، 1044 عن ابن شبرمة قال: ما كان أحد يقول على المنبر: " سلوني
عما بين اللوحين " إلا علي بن أبي طالب (2).
[1172]
ابن شكلة
هو: " إبراهيم بن المهدي العباسي " ويأتي في المأمون.
[1173]
ابن شهاب
مر بعنوان: " محمد بن شهاب " وبعنوان: محمد بن مسلم.
ومر كون " شهاب " جد جد " محمد " والتعبير تجوزا.
[1174]
ابن شهرآشوب
مر بعنوان: " محمد بن علي بن شهرآشوب " يروي عن جده، عن الشيخ.
[1175]
ابن شيبة العلوي
الزيدي
مر في " هبة الله " أن ذاك عمل كتابا لهذا في إمامة زيد.
ويظهر من الخطيب كونه " محمد بن الحسين بن علي بن الحسين بن زيد بن

(1) الكافي: 1 / 57.
(2) تاريخ ابن عساكر: 3 / 30.
617

علي بن الحسين بن زيد " لكنه قال: " المعروف بابن شبية العلوي " (1) والظاهر كونه
تصحيف النسخة.
[1176]
ابن الصلت
قال: الشيخ في رجاله في " أحمد بن محمد بن سعيد، ابن عقدة ": أجاز لنا ابن
الصلت جميع رواياته.
وهو: " أحمد بن محمد بن موسى الأهوازي " المتقدم.
[1177]
ابن الصيرفي
يأتي بعنوان: الصيرفي.
[1178]
ابن الصيفي
يأتي بعنوان: حيص بيص.
[1179]
ابن طاوس
في الأدعية: " علي بن موسى بن جعفر " وفي الرجال أخوه: أحمد بن موسى
ابن جعفر.
ولهما ولدان: " علي بن علي " و " عبد الكريم بن أحمد " يطلق عليهما أيضا.
[1180]
ابن طباطبا
هو: " محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن الحسن المثنى " وهو الذي دعا إليه
أبو السرايا (2).

(1) تاريخ بغداد: 2 / 245.
(2) مقاتل الطالبيين: 344.
618

[1181]
ابن الطبال
مر في " علي بن الحسن بن القاسم " قول الشيخ في رجاله المعروف بابن الطبال.
[1182]
ابن طرفة
في صلح قضايا الفقيه: " سماك، عن ابن طرفة، عن علي (عليه السلام) " (1) ورواه الكافي
باب " الرجلين يدعيان " سماك، عن تميم بن طرفة (2).
[1183]
ابن الطيار
روى فضل حج الكافي (3) وصلاة رزقه، عنه، عن الصادق (عليه السلام) (4). والمراد به
" حمزة بن محمد الطيار " المتقدم.
وقد عرفت أن الكشي عنون " الطيار وابنه " وروى خبرا في حمزة وأبيه.
[1184]
ابن الطيالسي
قال الشيخ في رجاله في " أحمد بن العباس النجاشي " المتقدم: المعروف بابن
الطيالسي.
[1185]
ابن العاجز
مر في ابن التاجر.
[1186]
ابن العالية
يأتي في غلام ابن متي.

(1) الفقيه: 3 / 36.
(2) الكافي: 7 / 419.
(3) الكافي: 4 / 261.
(4) الكافي: 3 / 474.
619

[1187]
ابن عباس
هو: " عبد الله بن عباس " المتقدم.
وروى الخطيب أن عمر كان يقربه ويقول: رأيت أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دعاك يوما
فمسح رأسك وتفل في فيك، وقال: اللهم فهمه في الدين وعلمه التأويل (1).
وروى عرائس الثعلبي، عنه قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ليس المعاين كالمخبر،
قال تعالى لموسى (عليه السلام): إن القوم قد فتنوا فلم يلق الألواح، فلما عاين ألقى الألواح
فكسرها (2).
وفي أنساب البلاذري قال عروة بن الزبير لابن عباس - بعد قتل أخيه مصعب
للمختار -: إن ربك قتل الكذاب وهذا رأسه قد جيء به، فقال له ابن عباس: قد
بقيت لكم عقبة إن صعدتموها فأنتم أنتم. يعني عبد الملك وأهل الشام (3).
[1188]
ابن عبد البر
قال: هو أبو عمرو يوسف بن عبد البر.
أقول: بل أبو عمر يوسف بن عبد الله.
[1189]
ابن عبدك
من أهل جرجان
عنونه الشيخ في الفهرست قائلا: أظنه يكنى أبا محمد " محمد بن علي العبدكي "
من كبار المتكلمين في الإمامة، له تصانيف كثيرة وكان يذهب إلى الوعيد وكذلك
أبو منصور الصرام على مذهب البغداديين، ويخالفهما أبو الطيب الرازي وكان
يقول بالإرجاء، ولابن عبدك كتب كثيرة منها: كتاب التفسير كتاب حسن.

(1) تاريخ بغداد: 1 / 173.
(2) قصص الأنبياء (عرائس المجالس): 186.
(3) أنساب الأشراف: 3 / 479 (ط دار الفكر - بيروت).
620

ومر عنوان النجاشي له في الأسماء. وعدم عنوان الشيخ في الرجال له لا ثمة
ولا هنا غفلة.
[1190]
ابن عبدوس
مر " أحمد بن عبدوس " وعبد الواحد بن محمد بن عبدوس.
[1191]
ابن عبدون
مر في الأسماء قول النجاشي: أحمد بن عبد الواحد المعروف بابن عبدون.
لكن مر أن الشيخ في رجاله قال: أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر.
[1192]
ابن عبدة الناسب
نقل عنه النجاشي في " إبراهيم بن نصر " المتقدم، وفي " العلاء بن رزين " المتقدم.
[1193]
ابن عجلان
روى أبو ضمرة عنه في نوادر جهاد التهذيب (1).
ومر " عبد الله بن عجلان ومحمد بن عجلان " والظاهر انصرافه إلى الأول،
فالثاني لم يرد إلا في رجال الشيخ ولم يوقف فيه على خبر.
لكن في نسب قريش الزبير بن بكار: " حمل بابن عجلان خمس سنين " وقال
المعلق عليه: ابن عجلان هو " محمد بن عجلان " روى عن أنس بن مالك (2).
[1194]
ابن العرزمي
ورد في خطب نكاح الكافي (3) وفي شرب مائه (4) وفي دعائم إسلامه (5) وفي

(1) التهذيب: 6 / 175.
(2) جمهرة نسب قريش: 26.
(3) الكافي: 5 / 371.
(4) الكافي: 6 / 383.
(5) الكافي: 2 / 18.
621

الحب في الله (1) وبعد حديث صيحة الروضة (2).
وإرادة عيسى بن صبيح - المتقدم - أو عبد الرحمن بن محمد - المتقدم - به
محتملة.
[1195]
ابن عرفة
في شرح المعتزلي في عنوان " وقد سأله سائل عن مسائل البدع " - بعد نقله
عن كتاب " أحداث " المدائني خبرا في أمر معاوية بجعل فضائل لعثمان ثم لأبي
بكر وعمر -: وقد روى ابن عرفة المعروف ب‍ " نفطويه " - وهو من أكابر المحدثين
وأعلامهم - في تاريخه ما يناسب هذا الخبر، وقال: إن أكثر الأحاديث الموضوعة
في فضائل الصحابة افتعلت في أيام بني أمية، تقربا إليهم بما يظنون أنهم يرغمون
به أنف بني هاشم (3).
وفي بغية السيوطي: ابن عرفة محمد بن محمد (4).
وفي رياء الكافي عن محمد بن عرفة قال لي الرضا (عليه السلام): ويحك يا ابن عرفة!
اعملوا لغير رياء... الخبر (5). ولا يبعد كونه غير صاحب التاريخ.
[1196]
ابن عرفة
روى عن الصادق (عليه السلام) فيما يقال عند زرع الكافي (6)، فكان على الشيخ في
رجاله عده في أصحاب الصادق (عليه السلام).
[1197]
ابن عزور
يأتي في ابن غرور.

(1) الكافي: 2 / 126.
(2) روضة الكافي: 218.
(3) شرح نهج البلاغة: 11 / 46.
(4) بغية الوعاه: 432.
(5) الكافي: 2 / 294.
(6) الكافي: 5 / 263.
622

[1198]
ابن عزيز المرادي
روى عن الصادق (عليه السلام) في أشنان الكافي (1)، وكان على الشيخ في رجاله عده
في أصحاب الصادق (عليه السلام).
[1199]
ابن عصام
قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن حميد، عن ابن عصام.
ومر تبديل النجاشي له بأبي عصام.
أقول: ومن الغريب عدم عنوان الشيخ في الرجال له لا هنا ولا ثمة.
[1200]
ابن عقدة
مر بعنوان أحمد بن محمد بن سعيد.
وأما قول النجاشي في " عبد الله بن يحيى الكاهلي " المتقدم: " وقال محمد بن
عقدة الناسب " فهو محرف " محمد بن عبدة " أو مصحفه ظاهرا.
[1201]
ابن عكاشة بن محصن
الأسدي
مر في أبو عكاشة.
[1202]
ابن عمر
قال: روى آخر كيفية صلاة التهذيب عن عاصم بن أبي النجود الأسدي، عنه،
عن الحسن بن علي (عليه السلام) (2). ولم أقف على اسمه.

(1) الكافي: 6 / 379.
(2) التهذيب: 2 / 138.
623

أقول: المراد به " عبد الله بن عمر " المتقدم، و " ابن عمر " علم بالغلبة له في
بني عمر، ك‍ " ابن عباس " في بني عباس لعبد الله، ومضمون خبره الجلوس في
المصلى بعد الفجر. ويأتي في العمري.
وروى سنن أبي داود أنه سئل عن أكل القنفذ، فتلا: (قل لا أجد في ما أوحي
إلي محرما... الآية) فقال شيخ كان عنده: " قال أبو هريرة: ذكر القنفذ عند
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: خبيثة من الخبائث " فقال ابن عمر: إن كان قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
هذا فهو كما قال (1).
وروى تاريخ ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) في خبره 885 عن
جميع بن عمير قال: كان ابن عمر في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقلت له: حدثني عن
علي بن أبي طالب، فأراني مسكنه بين مساكن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قال: أحدثك
عن علي؟ قلت: نعم، قال: إن النبي (عليه السلام) بعث أبا بكر بالكتاب، ثم بعث عليا على
أثره فأخذه منه، فقال: مالي يا علي أنزل في شيء؟ قال: لا، فرجع أبو بكر إلى
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: أنزل في شيء؟ قال: لا، ولكنه إنما يؤدي عني أنا أو رجل من
أهل بيتي، وأن عليا رجل أهل بيتي (2).
[1203]
ابن العمري
قال: هو " محمد بن حفص بن عمرو " المتقدم.
أقول: مر ثمة استظهار كون " محمد بن حفص " تحريفا من نسخة الكشي كما
هو الشائع فيها، استند إليها الشيخ في رجاله، وأن الأظهر كون " ابن العمري "
محمد بن عثمان، ككون " العمري " أباه: عثمان بن سعيد.

(1) سنن أبي داود: 3 / 354.
(2) تاريخ ابن عساكر: 2 / 386.
624

[1204]
ابن العميد
عنونه ابن النديم (1). وهو: محمد بن الحسين ابن العميد.
ومر في: أحمد بن إسماعيل بن عبد الله.
[1205]
ابن عون
مر في " سفيان الثوري " أن ابن عون وأيوب في البصرة صرفا سفيان عن
التشيع.
[1206]
ابن عياش
مر بعنوان: أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن ابن عياش.
[1207]
ابن عياش القطان
قال الشيخ في الفهرست في " زهير بن محمد " المتقدم: " له كتاب الأشربة
رواه ابن عياش القطان عنه " والمراد به " كثير بن عياش القطان " وقد روى الشيخ
في الفهرست تفسير " زياد بن المنذر أبو الجارود " المتقدم، عنه، عنه.
[1208]
ابن عيينية
نقل الجامع وقوعه في ظهار الفقيه (2)، ولم أقف عليه فيه، وإنما في ظهار
الكافي: أبو عيينة (3).
وكيف كان: فمر سفيان بن عيينة والحكم بن عيينة عن بعض النسخ، وفي
البعض " بن عتيبة " فيهما.

(1) فهرست ابن النديم: 149.
(2) الفقيه: 3 / 533.
(3) الكافي: 6 / 159.
625

[1209]
ابن غراب
قال: هو " علي بن عبد العزيز " المتقدم.
أقول: على قول الشيخ في رجاله، ولكن عرفت ثمة أن ظاهر المشيخة
تغايرهما.
[1210]
ابن غرور
قال: هو " أبو طالب بن غرور " المتقدم.
ونقل الوحيد له بالعين المهملة سهو.
أقول: بل السهو منه في عنوانه هنا، والصواب ثمة فلم يذكروا في اللغة غرورا،
بل عزورا بمعنى: سئ الخلق.
وعبر الشيخ في رجاله بابن عزور في ابن قولويه جعفر، وأحمد بن محمد بن
سليمان، وأحمد بن إبراهيم بن أبي رافع.
[1211]
ابن الغضائري
مر بعنوان: أحمد بن الحسين بن عبيد الله.
[1212]
ابن غيلان المدائني
ورد في " من كان له حمل " من الكافي (1)، ويفهم من خبره أنه من أصحاب
الرضا (عليه السلام).
وفي ميزان الذهبي: ابن غيلان عن عبد الله بن مسعود في الوضوء بالنبيذ،
جهله أبو زرعة.

(1) الكافي: 6 / 11.
626

[1213]
ابن فحام
يأتي في فحام.
[1214]
ابن فسحم
روى أبو موسى - كما في أسد الغابة - أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قرأ يوم بدر (وسارعوا
إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين) فقال ابن
فسحم الأنصاري: بخ بخ! كم بيني وبين أن أدخلها؟ قال: " أن تلقى هؤلاء القوم
فتصدق الله تعالى " فألقى تمرات كن في يده، ثم تقدم فقاتل حتى قتل.
[1215]
ابن فضال
قال: هو " علي بن الحسن بن فضال " وقد يطلق على أخويه: أحمد ومحمد
وعلي أبيه.
أقول: بل لا يطلق إلا على أبيه، فورد كثيرا في أخبار الفقيه (1)، ولم يذكر طريقا
إلا له.
وورد في الكافي في باب " الرجل يأخذ الدين " (2) وباب " من يمهر المهر " (3)
وباب " أن الدخول يهدم العاجل " (4) وفي لباس معصفرة (5) وكتانة (6) وفي تواضعه (7)
وصلة رحمه (8) وفي حق مؤمنه (9) وسلامة دينه (10) والجمع بين صلاتيه (11) وفي فقاعه (12)

(1) الفقيه: 2 / 321، 418.
(2) الكافي: 5 / 99.
(3) الكافي: 5 / 383.
(4) الكافي: 5 / 383.
(5) الكافي: 6 / 448.
(6) الكافي: 6 / 449.
(7) الكافي: 2 / 122.
(8) الكافي: 2 / 156.
(9) الكافي: 2 / 171.
(10) الكافي: 2 / 216.
(11) الكافي: 3 / 287.
(12) الكافي: 6 / 424.
627

وقراءة مصحفه (1) وانتفاء كفره (2) وأدنى ما يجزئ من تسبيح ركوعه (3) والفرق بين
رسوله (4) وفي النهي عن اسمه (عليه السلام) (5).
وفي ما يجوز الصلاة فيه من زيادات التهذيب (6) وكفالاته (7) ووكالاته (8) وفي
صيده (9) وكيفية حكمه (10) وفي بيع واحده (11) وفي غرره (12) ومزارعته (13) وسراريه (14).
وفي بعضها عنه، عن ابن بكير، عن الصادق (عليه السلام) وفي بعضها، عنه، عن بعض
أصحابه، عن الصادق (عليه السلام) فلابد من إرادته فإنه الذي يروي بواسطة عنه (عليه السلام)
دون بنيه.
وأيضا قال في باب حكم من عليه سعي الفقيه: " وروى عن ابن فضال " (15)
وروى الخروج إلى صفا التهذيب خبره عن الحسن بن فضال (16).
[1216]
ابن فهد
قال: هو " أحمد بن فهد بن حسن بن إدريس شهاب الدين الإحسائي،
صاحب خلاصة التنقيح " وأحمد بن شمس الدين بن فهد الأسدي، الحلي، صاحب
المهذب المدفون بكربلاء.
أقول: وفي اللؤلؤة - بعد ذكر الأول -: قال بعض أصحابنا: هو وابن فهد
الأسدي المشهور متعاصران، ولكل منهما شرح على الإرشاد (17).

(1) الكافي: 2 / 613.
(2) الكافي: 2 / 350.
(3) الكافي: 3 / 329.
(4) الكافي: 1 / 177.
(5) الكافي: 1 / 333.
(6) التهذيب: 2 / 375.
(7) التهذيب: 6 / 209.
(8) التهذيب: 6 / 214.
(9) التهذيب: 9 / 11.
(10) التهذيب: 6 / 231.
(11) التهذيب: 7 / 112.
(12) التهذيب: 7 / 125.
(13) التهذيب: 7 / 202.
(14) التهذيب: 8 / 200.
(15) الفقيه: 2 / 418.
(16) التهذيب: 5 / 154.
(17) لؤلؤة البحرين: 156 - 157.
628

[1217]
ابن قبة
مر بعنوان: محمد بن عبد الرحمن بن قبة.
[1218]
ابن قتيبة
في الفهرست، في ترجمة " المفيد " في تعداد كتبه: كتاب النقض على ابن قتيبة
في الحكاية والمحكي.
وهو: " عبد الله بن مسلم بن قتيبة " صاحب المعارف، وعيون الأخبار،
ومختلف الأخبار، والشعر والشعراء، والسياسة والإمامة، وغيرها.
[1219]
ابن قداح
روى في فضل طواف الكافي (1) وكراهة عزوبته (2) وصدقة سره عن
الصادق (عليه السلام) (3).
ومر بعنوان: عبد الله بن ميمون.
وفي أسد الغابة في عنوان " ثقب بن فروة الأنصاري ": ابن القداح هو " عبد الله
ابن محمد بن عمارة الأنصاري " الذي هو أعلم الناس بأنساب الأنصار.
[1220]
ابن قريعة
مر في: أبو بكر بن قريعة.
[1221]
ابن قنبر النهاوندي
مر في الأسماء قول الشيخ في الرجال في أصحاب الرضا (عليه السلام): عبد الوهاب

(1) الكافي: 4 / 412، بل في باب بعده.
(2) الكافي: 5 / 328.
(3) الكافي: 4 / 7.
629

المعروف بابن قنبر النهاوندي.
ويأتي ابن كثير النهاوندي، واحتمال اتحادهما.
[1222]
ابن قولويه
مشترك مثل " ابن بابويه " بين أب " محمد بن قولويه " وابن " جعفر " ويفرق
بينهما بالقرينة، فإن كان الراوي الكشي فالمراد به الأب، وإن كان الراوي المفيد
فالمراد به الابن.
ومر الاختلاف بين الشيخ والنجاشي في نسبه.
[1223]
ابن قياما
مر بعنوان: " الحسين بن قياما " وقد ورد في خبر الكافي في " ما يفصل به بين
دعوى محقه " (1) وفي النص على جواده (عليه السلام) مرتين (2)، وفي خبر الكشي في الحسين
ذاك (3).
وأما عنوان الشيخ في رجاله في الأسماء: " مقاتل بن مقاتل ابن قياما " فقلنا:
إنه كان خلطا منه بين " مقاتل بن مقاتل " و " ابن قياما " هذا.
[1224]
ابن كازر
مر في " عيسى بن راشد " قول الشيخ في الرجال والنجاشي: يعرف بابن كازر.
[1225]
ابن كاسب
ذكره الإرشاد في " إسحاق بن جعفر " المتقدم.
ولا يبعد كونه " يعقوب بن حميد بن كاسب " الذي قال الخطيب في إبراهيم بن

(1) الكافي: 1 / 354.
(2) الكافي: 1 / 320، 321.
(3) الكشي: 553.
630

علي بن حسن بن علي بن أبي رافع: أنه يروي عن إبراهيم (1).
[1226]
ابن كبرياء
مر قول النجاشي في " موسى بن الحسن بن محمد النوبختي ": المعروف بابن
كبرياء.
[1227]
ابن كثير النهاوندي
مر قول الشيخ في رجاله في الأسماء في أصحاب الرضا (عليه السلام): عبد الوهاب
المعروف بابن كثير النهاوندي.
وقلنا ثمة: إن الظاهر أن الأصل فيه وفي " عبد الوهاب المعروف بابن قنبر
النهاوندي " واحد، وأن الشيخ رأى النسخة مختلفة أو مشتبهة بين " بن كثير " و " بن
قنبر " فعنون كلا منهما.
[1228]
ابن كرام
في فهرست الشيخ في " الفضل بن شاذان " في كتبه: كتاب " الرد على ابن
كرام " وهو: محمد بن كرام.
قال السمعاني: ومن مذهبه أنه تعالى جسم ومماس لعرشه من فوقه! حبسه
أولا بنيسابور طاهر بن عبد الله بن طاهر ثم ابنه محمد، مات سنة 255.
[1229]
ابن كرب
في فرق النوبختي قال أصحاب ابن كرب: إن عليا (عليه السلام) سمى ابن الحنفية
" مهديا " غاب ولا يدري أين هو؟ وينتظرون رجوع ابن كرب (2).

(1) تاريخ بغداد: 6 / 131.
(2) فرق الشيعة: 27.
631

[1230]
ابن الكلبي
هو " هشام بن محمد بن السائب الكلبي " المتقدم.
[1231]
ابن الكواء
هو " عبد الله بن الكواء الخارجي " المتقدم.
[1232]
ابن اللبان
الداعي إلى معمر، من أصحاب أبي الخطاب
مر في: معمر بن خيثم.
[1233]
ابن اللبان الفرضي
قال في السرائر: هو من فقهاء المخالفين، ونقل عن المبسوط قال: أفتى
بالميراث بالزوجية الفاسدة في المجوس، وروى ذلك عن علي (عليه السلام) (1).
[1234]
ابن ليلى المزني
روى أبو موسى - كما في الجزري - أنه أحد سبعة استحملوا من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
فقال: لا أجد ما أحملكم عليه فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا
ما ينفقون.
[1235]
ابن مابنداد
اسمه " أحمد " كما يظهر من النجاشي في " علي بن جعفر الهماني " ومحمد بن
همام، ومنصور بن العباس.

(1) السرائر: 3 / 288.
632

وهو ابن عم همام أبو " محمد بن همام " كما يفهم من خبر النجاشي في " جعفر
ابن محمد بن مالك " يروي عنه ابن همام، وحيث إن النجاشي تعجب من رواية
ابن همام مع جلاله عن جعفر ذاك - كما مر - يمكن جعل روايته عن هذا دليل
اعتبار خبره.
[1236]
ابن المبارك
قال: هو " يحيى بن المبارك " المتقدم.
أقول: " يحيى " ذاك لم يعلم التعبير عنه بغير الاسم، والظاهر انصراف العنوان
إلى " عبد الله بن المبارك " المتقدم (1) عن ذيل الطبري ومعارف القتيبي، إلا أن سنن
أبي داود روى في سنة طلاق العبد، عن زهير بن حرب، عن يحيى بن سعيد، عن
علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن عمر بن معتب، عن أبي الحسن مولى
بني نوفل.
ثم قال: أحمد بن حنبل: قال عبد الرزاق: قال ابن المبارك لمعمر: من
أبو الحسن هذا؟... الخ. (2)
وكيف كان: فالانصراف إلى من قلنا، لمعروفيته بالأدب.
روى ابن عساكر في أمير المؤمنين (عليه السلام) في خبره (905) عنه، عن النبي (عليه السلام):
مثل علي فيكم، أو في هذه الأمة كمثل الكعبة المتسورة، النظر إليها عبادة والحج
إليها فريضة (3).
وفي أول المعجم، في فضل الأدب: كان عبد الله بن المبارك يقول: أنفقت في
الحديث أربعين ألفا وفي الأدب ستين ألفا، وليت ما أنفقته في الحديث أنفقته في

(1) راجع ج 6، الرقم 4484.
(2) سنن أبي داود: 2 / 257.
(3) قد ورد متن الحديث في الرقم 912 بطريق ليس فيه ذكر من " ابن المبارك " راجع تاريخ ابن
عساكر: 2 / 406.
633

الأدب، قيل له: كيف؟ قال: لأن النصارى كفروا بتشديدة واحدة خففوها، قال
تعالى: " يا عيسى إني ولدتك من عذراء بتول " فقالت النصارى: ولدتك (1).
[1237]
ابن متويه
مر قول النجاشي: علي بن محمد بن علي بن سعد المعروف بابن متويه.
ومر: علوية بن متويه.
[1238]
ابن محبوب
قال: هو " الحسن بن محبوب " وقد يطلق على: محمد بن علي بن محبوب.
أقول: بل لا يطلق إلا على الأول، وأما الثاني فإنما يعبر عنه بالاسم والنسب،
وموارد إطلاقه على الأول حسن خلق الكافي (2) وباب " فيه نكتة " (3) وحكم علاج
صائم التهذيب (4) والدعاء بين ركعاته (5) وفي أواخر مكاسبه (6) وفي مهوره (7) وفي
عتقه (8) - وإن بدله الكافي في المملوك إذا عمى ب‍ " جعفر بن محبوب " (9) وهما - وفي
حلقه (10) وإن بدل راويه سهل بن زياد ب‍ " حميد بن زياد " وهما، كما يفهم من الكافي
في من قدم شيئا من مناسكه (11).
ولم نقف في " محمد " على التعبير عنه به في خبر أو رجال، وفعل الوافي ذلك
في خبر " إعادة الزكاة إذا أخذها ظالم " (12) لا عبرة به.

(1) معجم الأدباء: 1 / 71 - 72.
(2) الكافي: 2 / 99.
(3) الكافي: 1 / 413.
(4) التهذيب: 4 / 265.
(5) التهذيب: 3 / 76.
(6) التهذيب: 6 / 386.
(7) التهذيب: 7 / 364.
(8) التهذيب: 8 / 218.
(9) الكافي: 6 / 189.
(10) التهذيب: 5 / 240.
(11) الكافي: 4 / 505.
(12) الوافي: 10 / 146، باب احتساب ما يأخذه السلطان من الزكاة.
634

[1239]
ابن محرز
روى عن علي بن يقطين في النص على الرضا (عليه السلام) من الكافي (1).
[1240]
ابن محصن
هو " بشير بن عمرو بن محصن، أبو عمرة " ورد العنوان في أبيات النجاشي
الشاعر، كما مر في: أبو عمرة.
[1241]
ابن محمد بن الحسن بن الوليد
يظهر ورعه وجلاله مما مر في " محمد بن محمد بن نصر " والظاهر أن اسمه
" أحمد ".
ففي علامة أول شهر رمضان التهذيب: أحمد بن محمد بن الحسن، عن أبيه،
عن محمد بن الحسن الصفار (2).
ويروي عنه المفيد، كما يظهر من خبر وعد الله تعالى الملائكة الانتقام من قتلة
الحسين (عليه السلام) بالقائم (عليه السلام) (3).
[1242]
ابن مخلد
هو " أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن مخلد " المتقدم.
روى أول الجزء الرابع عشر من أمالي ابن الشيخ عنه عشرين خبرا، الأول
بالاسم والباقي بالعنوان (4).

(1) الكافي: 1 / 313.
(2) التهذيب: 4 / 164.
(3) انظر بحار الأنوار: 45 / 221.
(4) أمالي الشيخ الطوسي: 2 / 1 - 8.
635

[1243]
ابن المراغي
مر في: محمد بن جعفر بن محمد.
[1244]
ابن مروان
مر في " بكر بن محمد المازني " عن النجاشي: أخبرنا بذلك العباس بن عمر
الكلوذاني المعروف بابن مروان رحمه الله.
[1245]
ابن مسعود
هو " عبد الله بن مسعود " وللجعابي - المتقدم - كتاب في اختلاف ابن مسعود
مع أبي في ليلة القدر.
وقال الخطيب: قال عمر: ابن مسعود كنيف ملئ علما (1). قالوا في تفسيره:
" كنيف " مصغر كنف، وعاء الراعي الذي يجعل فيه أثاثه، لكنه غير معلوم فلعله
بمعنى المبرز.
وفي نهاية الجزري: " كان ابن مسعود يطبق في صلاته " وهو أن يجمع بين
أصابع يديه ويجعلهما بين ركبتيه في الركوع والتشهد (2).
وفي شرح المعتزلي في قوله (عليه السلام) لعمار في المغيرة: قال النقيب: قال الجاحظ:
قال بعض رؤساء المعتزلة: غلط أبي حنيفة في الأحكام عظيم، لأنه أضل خلقا،
وغلط حماد أعظم من غلط أبي حنيفة، لأن حمادا أصل أبي حنيفة الذي منه تفرع
(إلى أن قال) وغلط ابن مسعود أعظم من غلط هؤلاء جميعا، لأنه أول من بدر إلى
وضع الأديان، وهو الذي قال: أقول فيها برأيي، فإن يكن صوابا فمن الله وإن يكن
خطأ فمني.

(1) تاريخ بغداد: 1 / 147.
(2) النهاية: 3 / 114.
636

قال: واستأذن أصحاب الحديث على ثمامة بخراسان حيث كان مع الرشيد،
فسألوه كتابه الذي صنفه على أبي حنيفة في اجتهاد الرأي، فقال: لست على
أبي حنيفة كتبت، وإنما كتبته على علقمة والأسود وعبد الله بن مسعود، لأنهم الذين
قالوا بالرأي قبل أبي حنيفة (1).
هذا، وفي أسد الغابة في " عامر بن مسعود الجمحي " قال في خطبته: " اكسروا
شرابكم بالماء " فقال شاعر:
من ذا الذي يحرم ماء المزن خالطه * في قعر خابية ماء العناقيد
إني لأكره تشديد الرواة لنا * فيها ويعجبني قول ابن مسعود
قال: وكثير من الناس يظنون أنه أراد " ابن مسعود " صاحب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
[1246]
ابن مسكان
ورد في منع زكاة الكافي (2)، والمراد به " عبد الله بن مسكان " المتقدم.
وأما قول الحلي بعد خبر استطرفه من نوادر " محمد بن علي بن محبوب "
مشتمل في رواته على ابن مسكان: " أنه الحسن بن مسكان " (3) فوهم منه، فليس لنا
" حسن بن مسكان " بل " حسين بن مسكان " ولا ينصرف العنوان إلا إلى
" عبد الله " وإلا فلنا محمد بن مسكان وعمران بن مسكان وصفوان بن مسكان
أيضا.
[1247]
ابن المشيع المدني
روى العيون عنه أبياتا في رثاء الرضا (عليه السلام) (4).

(1) شرح نهج البلاغة: 20 / 31.
(2) الكافي: 3 / 503.
(3) السرائر: 3 / 604.
(4) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 250 ب 65 ح 1.
637

[1248]
ابن المعتز
هو " عبد الله بن المعتز بن المتوكل " خليفة يوم وليلة، ومن العجب! أنه بايعه
جمع من قواد الشيعة مع شدة نصبه، إلا أنهم نصبوه ثم فروا عنه، فقال شاعر عامي:
رافضيون بايعوا أنصب الأمة * هذا لعمري التخليط
ثم ولى من زعقة ومحاموه * ومن خلفهم لهم تضريط
[1249]
ابن المعلم
هو شيخنا " المفيد " مشهور عند العامة بالعنوان.
[1250]
ابن معمر
مر بعنوان " محمد بن علي بن معمر صاحب الصبيحي " وقد عبر عنه بالعنوان
في مصحوبه: حمدان بن المعافا الصبيحي.
[1251]
ابن المغازلي
في المناقب: عامي صنف في مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام).
وهو: علي بن محمد بن الطيب الخطيب الواسطي.
[1252]
ابن مفرغ
هو " يزيد بن زياد بن ربيعة بن مفرغ الحميري " الشاعر الهاجي لبني زياد،
وتمثل الحسين (عليه السلام) لما دعى إلى بيعة يزيد - كما في الطبري - بقوله:
لا ذعرت السوام في فلق الصبح * مغيرا ولا دعيت يزيدا
يوم أعطى من المهانة ضيما * والمنايا يرصدنني أن أحيدا (1)

(1) تاريخ الطبري: 5 / 342.
638

[1253]
ابن المقفع
واسمه " عبد الله " معروف بالزندقة.
وأما كتابه " الأدب الكبير " ففيه حكم أخذها من أئمة الإسلام، سرق كلامهم
ونسبه إلى نفسه. ومما يوضح ذلك قوله في آخر كتابه: " وإني مخبرك عن صاحب
لي كان من أعظم الناس في عيني، وكان رأس ما أعظمه في عيني صغر الدنيا في
عينه... الخ " مع أنه كلام الحسن السبط (عليه السلام) كما رواه ابن قتيبة في عيونه (1)
والخطيب في تاريخ بغداده (2) والكليني في كافيه (3) وابن أبي شعبة في تحفه (4) وإن
توهم الشريف الرضي فنسبه إلى أبيه (عليه السلام) (5).
كما أن الجاحظ بالعكس قد يؤلف كتابا ولا يرى الإقبال عليه فينسبه إلى ابن
المقفع ليرغبوا إليه، لاشتهار ابن المقفع بحسن التأليف كما صرح بذلك المسعودي
في تنبيه أشرافه (6).
روى توحيد الصدوق عن أبي منصور المتطبب قال: أخبرني رجل من
أصحابي قال: كنت أنا وابن أبي العوجاء وعبد الله بن المقفع في المسجد الحرام،
فقال ابن المقفع: ترون هذا الخلق؟ - وأومأ بيده إلى موضع الطواف - ما منهم أحد
أوجب له اسم الإنسانية إلا ذلك الشيخ الجالس - يعني جعفر بن محمد (عليه السلام) - فأما
الباقون فرعاع وبهائم! فقال له ابن أبي العوجاء: وكيف أوجبت هذا الاسم لهذا
الشيخ دون هؤلاء؟ قال: لأني رأيت عنده ما لم أره عندهم، فقال ابن أبي العوجاء:
لابد من اختبار ما قلت فيه منه، فقال له ابن المقفع: لا تفعل، فأني أخاف أن يفسد
عليك ما في يدك، فقال: ليس ذا رأيك، ولكنك تخاف أن يضعف رأيك عندي في
إحلالك إياه المحل الذي وصفت، فقال ابن المقفع: أما إذا توهمت علي هذا فقم

(1) عيون الأخبار: 2 / 355.
(2) لم نعثر عليه.
(3) الكافي: 2 / 237.
(4) تحف العقول: 234.
(5) نهج البلاغة: 526، قصار الحكم 289.
(6) التنبيه والإشراف: 66.
639

إليه وتحفظ ما استطعت من الزلل، ولا تثن عنانك إلى إرسال يسلمك إلى عقال
وسمه مالك أو عليك.
فقام ابن أبي العوجاء وبقيت وابن المقفع فرجع إلينا فقال: " يا ابن المقفع ما
هذا ببشر وإن كان في الدنيا روحاني يتجسد إذا شاء ظاهرا ويتروح إذا شاء باطنا
فهو هذا " فقال له: وكيف ذاك؟ فقال: جلست إليه فلما لم يبق عنده غيري ابتدأني
فقال: " إن يكن الأمر على ما يقول هؤلاء - وهو على ما يقولون - يعني أهل
الطواف فقد سلموا وعطبتم، وإن يكن الأمر على ما تقولون - وليس كما تقولون -
فقد استويتم أنتم وهم " فقلت له: يرحمك الله وأي شيء نقول وأي شيء يقولون؟
ما قولي وقولهم إلا واحدا، قال: " فكيف يكون قولك وقولهم واحدا وهم يقولون
إن لهم معادا وثوابا وعقابا ويدينون بأن للسماء إلها وأنها عمران وأنتم تزعمون
أن السماء خراب ليس فيها أحد " فاغتنمتها منه فقلت له: " ما منعه إن كان الأمر كما
تقول أن يظهر لخلقه ويدعوهم إلى عبادته حتى لا يختلف منهم اثنان ولم احتجب
عنهم وأرسل إليهم الرسل؟ ولو باشرهم بنفسه كان أقرب إلى الإيمان به " فقال لي:
" وكيف احتجب عنك من أراك قدرته في نفسك ونشوءك ولم تكن، وكبرك بعد
صغرك، وقواك بعد ضعفك، وضعفك بعد قوتك، وسقمك بعد صحتك وصحتك بعد
سقمك، ورضاك بعد غضبك، وغضبك بعد رضاك، وحزنك بعد فرحك وفرحك بعد
حزنك، وحبك بعد بغضك وبغضك بعد حبك، وعزمك بعد إباءك وإباءك بعد عزمك،
وشهوتك بعد كراهتك، وكراهتك بعد شهوتك ورغبتك بعد رهبتك ورهبتك بعد
رغبتك، ورجاك بعد يأسك ويأسك بعد رجائك، وخاطرك بما لم يكن في وهمك
وعزوب ما أنت معتقده عن ذهنك " وما زال يعد علي قدرته التي هي في نفسي
التي لا أدفعها حتى ظننت أنه سيظهر في ما بيني وبينه (1).
وعن هشام بن الحكم قال: اجتمع ابن أبي العوجاء وأبو شاكر الديصاني
الزنديق وعبد الملك البصري وابن المقفع عند بيت الله الحرام يستهزؤون بالحاج

(1) توحيد الشيخ الصدوق: 126 - 127.
640

ويطعنون على القرآن، قال ابن أبي العوجاء: " تعالوا ننقض كل واحد منا ربع
القرآن وميعادنا من قابل في هذا الموضع نجتمع فيه وقد نقضنا القرآن كله، وأن في
نقض القرآن إبطال نبوة محمد وفي إبطال نبوته إبطال الإسلام وإثبات ما نحن
فيه " فاتفقوا على ذلك وافترقوا على ذلك، فلما كان من قابل اجتمعوا عند بيت الله
الحرام، فقال ابن أبي العوجاء: أما أنا فمتفكر منذ افترقنا في هذه الآية: (فلما
استيأسوا منه خلصوا نجيا) فما أقدر أن أضم إليها في فصاحتها وجمع معانيها
فشغلتني هذه الآية عن التفكر في ما سواها. فقال عبد الملك: أنا متفكر في هذه
الآية: (يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن
يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه، ضعف
الطالب والمطلوب) فلم أقدر على الإتيان بمثلها. فقال أبو شاكر: وأنا منذ
فارقتكم متفكر في هذه الآية: (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا) لم أقدر على
الإتيان بمثلها. فقال ابن المقفع: يا قوم أن هذا القرآن ليس من جنس كلام البشر
وأنا منذ فارقتكم مفكر في هذه الآية: (وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء
أقلعي... الآية) لم أبلغ غاية معرفتها ولم أقدر على الإتيان بمثلها.
قال هشام: فبيناهم في ذلك إذ مر بهم جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) فقال: (قل
لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان
بعضهم لبعض ظهيرا) فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا: " لئن كان للإسلام حقيقة لما
انتهت وصية محمد إلا إلى هذا، والله ما رأيناه قط إلا هبناه واقشعرت جلودنا
لهيبته " ثم تفرقوا مقرين بالعجز (1).
ومر بعنوان: عبد الله بن المقفع.
[1254]
ابن المكاري
مر بعنوان: الحسين بن أبي سعيد هاشم بن حيان.

(1) الاحتجاج: 2 / 377.
641

ومر عنوان الكشي له بهذا العنوان في أحد عنوانيه له، وورد في خبرين من
أخباره، في خبره في عنوانه مع " علي بن أبي حمزة وابن السراج " وفي خبره
الأخير في عنوانه منفردا (1).
ومر هنا عنوان الكشي الآخر بلفظ: ابن أبي سعيد المكاري.
[1255]
ابن مملك الإصفهاني
عنونه الشيخ في الفهرست قائلا: يكنى أبا عبد الله على ما أظن، من متكلمي
الإمامية، وله مع أبي علي الجبائي مجلس في الإمامة بحضرة أبي القاسم بن محمد
الكرخي (إلى أن قال: في كتبه) كتاب نقض الإمامة على الجبائي ولم يتمه.
ومر عنوان النجاشي له في الأسماء بلفظ: محمد بن عبد الله بن مملك الإصفهاني.
ومر قول النجاشي في " الحسن بن موسى النوبختي ": شرح مجالسه مع أبي عبد الله
ابن مملك.
[1256]
ابن المناظر
مر في " جعفر بن محمد بن أيوب " قول الشيخ في رجاله: يعرف بابن المناظر.
[1257]
ابن منذر
روى عن الصادق (عليه السلام) في حرز الكافي (2)، فكان على الشيخ في رجاله عده
في أصحاب الصادق (عليه السلام).
[1258]
ابن المهتدي
روى الشيخ في رجاله عنه كتب ابن عقدة.
وهو: " أبو عمرو بن المهتدي " المتقدم.

(1) الكشي: 463، 465.
(2) الكافي: 2 / 568.
642

[1259]
ابن مهران
مر بعنوان: الحسين بن مهران
وروى الكشي في " علي بن أبي حمزة " - المتقدم - أن محمد بن الفضيل قال
للرضا (عليه السلام): إني خلفت ابن أبي حمزة وابن مهران وابن أبي سعيد أشد أهل الدنيا
عداوة لله! (إلى أن قال) قلت: جعلت فداك! إنا نروي أنك قلت لابن مهران:
" أذهب الله نور قلبك وأدخل الفقر بيتك " فقال: كيف حاله وحال بزه؟ قلت: يا
سيدي أشد حال... الخبر.
[1260]
ابن مهلوس العلوي
مر في: أبو الحسين المهلوس.
[1261]
ابن مياح
ورد في طلب رئاسة الكافي (1) وتمشطه (2).
ومر بعنوان: الحسين بن مياح.
[1262]
ابن ميثم
متقدم وهو: " علي بن إسماعيل الميثمي " المتقدم. وفي خبر الكشي في " هشام
ابن الحكم " المتقدم: فبلغ هذا المجلس محمد بن سليمان النوفلي وابن ميثم... الخبر.
ومتأخر وهو: " ميثم بن علي بن ميثم البحراني " أحد شراح النهج.
ثم الغريب! إن ابن أبي الحديد العامي يقول في شرح الشقشقية: إن ابن
الخشاب شيخ شيخه مصدق، قال: إن عليا (عليه السلام) لم يبق في هذه الخطبة أحدا لم
يذكره بسوء (3).

(1) الكافي: 2 / 298.
(2) الكافي: 6 / 489.
(3) شرح نهج البلاغة: 1 / 205.
643

ومعناه: أن صديقهم وفاروقهم وذانوريهم وام مؤمنيهم وحواريهم وأهل
شوراهم كلهم هالكون.
وقال: كون هذه الخطبة كلامه (عليه السلام) معلوم ككون تلميذه " مصدق " مصدقا (1).
ويقول ابن ميثم الإمامي: إن كان قصد من أنكر كون الخطبة كلامه (عليه السلام) توطئة
العوام وتسكين خواطرهم عن إثارة الفتن والتعصبات الفاسدة ليستقيم أمر الدين
ويكون الكل على نهج واحد فيظهروا لهم أنهم لم يكن بين الصحابة الذين هم
أشراف المسلمين وساداتهم خلاف ولا نزاع ليقتدي بحالهم من سمع ذلك كان
مقصدا حسنا ونظرا لطيفا... الخ (2).
إلا أن الرجل لم يكن له لب، ويكفيه لجاجه في تصحيح باطل قاله الراوندي
وأتباعه الكيدري في أوهامه، كما يأتي فيه.
ومما لج فيه على تصحيح باطل الراوندي في قوله (عليه السلام) - في 62 / 2 -: " الذي
قد شرب فيكم الحرام وجلد حدا في الإسلام " فقال: " شرب المغيرة الخمر في
عهد عمر لما كان والي الكوفة فصلى بالناس سكران وزاد في الركعات وقاء الخمر
فشهدوا وجلد الحد " قال ذلك، مع أنه رأى أن ابن أبي الحديد استهزأ بالراوندي
في قوله بذلك (3) فلعله كان مخبطا.
[1263]
ابن النباح
في الفقيه: كان يقول في أذانه: " حي على خير العمل، حي على خير العمل "
فإذا رآه علي (عليه السلام) قال:
مرحبا بالقائلين عدلا * وبالصلاة مرحبا وأهلا (4)

(1) شرح نهج البلاغة: 1 / 205.
(2) شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني: 1 / 251.
(3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 17 / 227.
(4) الفقيه: 1 / 287.
644

ومر " عامر بن النباح " وفي الإرشاد، في ليلة قتله (عليه السلام): فأتاه ابن النباح فأذنه
بالصلاة (1).
[1264]
ابن النباع
روى الطبري أنه أحد رؤساء المصريين جاؤوا لقتل عثمان (2).
وهو عروة بن النباع، المتقدم.
[1265]
ابن النجاشي
في النص على جواد الكافي عن البزنطي قال لي ابن النجاشي: من الإمام بعد
صاحبك؟... الخبر (3).
ومر قول الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام): عبد الله النجاشي، واقفي.
[1266]
ابن النديم
قال: يطلق على: " أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل " المتقدم، و " محمد بن
إسحاق " المتقدم.
أقول: الأول إنما كان موصوفا بالنديم لكونه نديم المتوكل، فينحصر بالثاني.
[1267]
ابن نضيلة
روى ذيل الطبري عنه قال: أصاب الناس في عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مجاعة، فقالوا
له: سعر لنا، فقال: لا يسألني الله عن سنة أحدثتكم فيها لم يأمرني بها، ولكن سلوا
الله عزوجل من فضله (4).
وعنونه أسد الغابة عن ابن مندة وأبي نعيم ابن نضلة.

(1) إرشاد المفيد: 15.
(2) تاريخ الطبري: 4 / 372.
(3) الكافي: 1 / 320.
(4) ذيول تاريخ الطبري: 590.
645

[1268]
ابن نما
هو " جعفر بن محمد بن جعفر بن هبة الله بن نما الحلي " أستاذ العلامة،
صاحب مثير الأحزان وشرح الثأر في أحوال المختار.
[1269]
ابن نمير
قال الشيخ في رجاله " عبد العزيز بن أبي ذئب " المتقدم: ضعفه ابن نمير.
والظاهر أن المراد به " محمد بن عبد الله بن نمير " - المتقدم - لا أبوه، فعن
مختصر الذهبي في " محمد " ذاك: كان ابن حنبل يعظم ابن نمير تعظيما عجيبا.
[1270]
ابن نوح
قال: يطلق على " أحمد بن محمد بن نوح " وعلى: أحمد بن علي بن العباس
ابن نوح.
أقول: قد عرفت في الأسماء أنهما متحدان، وأن الأول عنوان الشيخ والثاني
النجاشي ولم يصح أحدهما، والصواب فيه: أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن
العباس بن نوح.
[1271]
ابن نهيك
قال الشيخ في الفهرست في غير موضع، ومنها في " إبراهيم ابن خالد ": حميد
عن ابن نهيك.
والمراد به " عبيد الله بن أحمد بن نهيك " المتقدم.
[1272]
ابن وضاح
قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: له كتاب التفسير.
646

أقول: الظاهر أنه " عبد الله بن وضاح " المتقدم.
[1273]
ابن الهبارية، الشاعر
هو: " أبو يعلى محمد بن محمد الهاشمي العباسي " صاحب الصادح والباغم،
الذي نظمه على أسلوب كليلة ودمنة في عشر سنين للأمير صدقة بن دبيس سيف
الدولة صاحب الحلة السيفية.
وفي تذكرة سبط ابن الجوزي: أنشدنا ابن البندينجي عن بعض مشائخه أن
" ابن الهبارية الشاعر " اجتاز بكربلا فجلس يبكي، وقال بديها:
أحسين والمبعوث جدك بالهدى * قسما يكون الحق عنه مسائلي
لو كنت شاهد كربلا لبذلت في * تنفيس كربك جهد بذل الباذل
وسقيت حد السيف من أعدائكم * عللا وحد السمهري الذابل
لكنني أخرت عنك لشقوتي * فبلا بلى بين الغري وبابل
هبني حرمت النصر من أعدائكم * فأقل من حزن ودمع سائل
ثم نام في مكانه فرأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في المنام، فقال له: يا فلان! جزاك الله
عني خيرا، أبشر فإن الله تعالى قد كتبك ممن جاهد بين يدي الحسين (1).
[1274]
ابن هراسة
مر في " إبراهيم بن رجاء الشيباني " قول الشيخ في رجاله المعروف بابن هراسة.
[1275]
ابن هرمة
في تنبيه البكري على أوهام القالي، عن أبي بكر بن أبي الأزهر، عن الزبير،
عن ابن ميمون، عن ابن مالك، قال ابن هرمة:

(1) تذكرة الخواص: 272.
647

مهما ألام على حبهم * فإني احب بني فاطمة
بني بنت من جاء بالمحكمات * والدين والسنن القائمة
فلقيه بعد ذلك رجل فسأله من قائلها؟ فقال: من عض ببظر امه، فقال له ابنه:
ألست قائلها؟ قال: بلى، قال: فلم تشتم نفسك؟ قال: أليس يعض الرجل بظر امه
خيرا له من أن يأخذه ابن قحطبة.
وهو " إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة أبو إسحاق الفهري المدني "
كما في عنوان الخطيب له (1).
[1276]
ابن همام
ورد العنوان في فهرست الشيخ في " خليل العبدي " و " داود بن أبي يزيد "
و " محمد بن عيسى العبيدي ".
والمراد به " محمد بن همام " وأما " إسماعيل بن همام " فأبو همام.
إلى هنا تم الجزء الحادي عشر - حسب تجزئتنا -
ويليه الجزء الثاني عشر إن شاء الله تعالى
وأوله: الألقاب المنسوبة

(1) تاريخ بغداد: 6 / 127.
648

فهرس قاموس الرجال
الجزء الحادي عشر
" حرف الياء "
المترجم الرقم
ياسر 8282
ياسر (العبسي) 8283
ياسر القمي 8284
ياسين الضرير 8285
ياسين بن يامين 8286
يثربي 8287
يحيى بن آدم 8288
يحيى بن أبان 8289
يحيى بن إبراهيم 8290
يحيى (العلوي) 8291
يحيى (الكندي) 8292
يحيى بن أبي بكر 8293
يحيى بن أبي حية 8294
649

يحيى (القماط) 8295
يحيى (أبو البلاد، الكوفي) 8296
يحيى بن أبي السمط 8297
يحيى بن أبي طلحة 8298
يحيى بن أبي العلاء 8299
يحيى (الرازي) 8300
يحيى بن أبي عمران 8301
يحيى بن أبي القاسم 8302
يحيى بن أبي القاسم الحذاء 8303
يحيى بن أحمد 8304
يحيى بن أحمد بن محمد 8305
يحيى الأزرق 8306
يحيى بن أكثم 8307
يحيى بن أم الطويل 8308
يحيى بن أيوب 8309
يحيى بن بشار 8310
يحيى بن بشير 8311
يحيى البصري 8312
يحيى بياع الحلل 8313
يحيى بن الجرار 8314
يحيى بن جعفر 8315
يحيى بن جندب 8316
يحيى بن حبيب 8317
يحيى بن الحجاج 8318
650

يحيى الحذاء 8319
يحيى بن حسان 8320
يحيى بن الحسن 8321
يحيى بن الحسن العلوي 8322
يحيى بن الحسين 8323
يحيى بن الحسين العلوي 8324
يحيى الحضرمي 8325
يحيى بن الحكم 8326
يحيى الحلبي 8327
يحيى بن حماد 8328
يحيى الحماني 8329
يحيى (البرمكي) 8330
يحيى الخزاز 8331
يحيى بن خلف 8332
يحيى بن زرارة 8333
يحيى بن زكريا 8334
يحيى (الأنصاري) 8335
يحيى (الترماشيزي) 8336
يحيى الكندي، العلاف) 8337
يحيى (الكنجي) 8338
يحيى (اللؤلؤي) 8339
يحيى بن زكير 8340
يحيى بن زيد بن العباس 8341
يحيى بن زيد بن علي 8342
651

يحيى بن سابق 8343
يحيى بن سابور 8344
يحيى (الفراء) 8345
يحيى (القرشي، الكوفي) 8346
يحيى (الأموي) 8347
يحيى (الأهوازي) 8348
يحيى (الإصبهاني) 8349
يحيى (البصري) 8350
يحيى (القطان) 8351
يحيى (الأنصاري) 8352
يحيى (الأزدي) 8353
يحيى (المسيب) 8354
يحيى بن سليم 8355
يحيى (الطائفي) 8356
يحيى (المازني) 8357
يحيى بن سليمان 8358
يحيى الصنعاني 8359
يحيى بن طلحة 8360
يحيى الطويل 8361
يحيى بن عباد 8362
يحيى بن عباس 8363
يحيى بن عبد الحميد 8364
يحيى (الأزرق) 8365
يحيى (الأنصاري) 8366
652

يحيى (بن خاقان) 8367
يحيى بن عبد الله 8368
يحيى (الهاشمي، الكوفي) 8369
يحيى (أبو حجية) 8370
يحيى (الخزاعي) 8371
يحيى بن عروة 8372
يحيى بن عقبة 8373
يحيى بن عقيل 8374
يحيى بن العلاء 8375
يحيى العلوي 8376
يحيى بن عليم 8377
يحيى بن علي بن أبي طالب 8378
يحيى بن عمرو 8379
يحيى بن عمران 8380
يحيى (الهمداني) 8381
يحيى بن غيلان 8382
يحيى (الحذاء، الأزدي) 8383
يحيى بن القاسم (أبو بصير) 8384
يحيى اللحام 8385
يحيى بن المبارك 8386
يحيى بن المتوكل 8387
يحيى بن محمد بن أحمد 8388
يحيى (بن جعفر الصادق (عليه السلام)) 8389
يحيى بن محمد بن سعيد 8390
653

يحيى (العلوي، النحوي) 8391
يحيى، يكنى أبا شبل 8392
يحيى (العريضي) 8393
يحيى بن محمد بن عليم 8394
يحيى بن مساور 8395
يحيى بن معين 8396
يحيى بن مقسم 8397
يحيى بن مياسر 8398
يحيى بن موسى 8399
يحيى بن وثاب 8400
يحيى بن هاشم 8401
يحيى بن هاني 8402
يحيى بن هرثمة 8403
يحيى بن يحيى التميمي 8404
يحيى (الحنفي) 8405
يحيى بن يسار 8406
يحيى (القنبري) 8407
يحيى بن يعقوب 8408
يحيى بن يعمر 8409
يزيد، أبو خالد القماط 8410
يزيد، أبو خالد الكناسي 8411
يزيد أبو عبد الله 8412
يزيد بن إبراهيم 8413
يزيد بن الأحنف 8414
654

يزيد بن إسحاق 8415
يزيد بن الأصم 8416
يزيد بن أنس 8417
يزيد البزاز 8418
يزيد بن بكر 8419
يزيد بن تميم 8420
يزيد بن ثبيط 8421
يزيد بن الحارث 8422
يزيد بن حارث بن رؤيم 8423
يزيد (اليشكري) 8424
يزيد بن حاطب 8425
يزيد بن حجبة 8426
يزيد بن الحسين 8427
يزيد بن حصين 8428
يزيد بن حماد 8429
يزيد بن حمزة 8430
يزيد بن خليفة 8431
يزيد بن رويم 8432
يزيد بن زمعة 8433
يزيد بن زياد 8434
يزيد بن سفيان 8435
يزيد بن السكن 8436
يزيد بن سليط 8437
يزيد بن شجرة 8438
655

يزيد بن شراحيل 8439
يزيد بن شعر 8440
يزيد الصائغ 8441
يزيد (التستري) 8442
يزيد بن عبد الله بن الهاد 8443
يزيد بن عبد الملك 8444
يزيد بن عمرو 8445
يزيد بن عيسى 8446
يزيد بن فرقد 8447
يزيد (النهدي) 8448
يزيد بن قيس 8449
يزيد (الثقفي) 8450
يزيد (المهلبي) 8451
يزيد بن مسعود 8452
يزيد (ابن عم عبد الله بن الطفيل) 8453
يزيد بن معاوية 8454
يزيد بن مغفل 8455
يزيد بن المهاجر 8456
يزيد بن نبيط 8457
يزيد بن نثيع 8458
يزيد بن نويرة 8459
يزيد بن هارون 8460
يزيد (الواسطي) 8461
يزيد بن وديعة 8462
656

يسار بن بلال 8463
يسار الحبشي 8464
يسار الخفاف 8465
يسار بن سبع 8466
يسار بن سويد 8467
يسار مولى أبي الهيثم 8468
يسار أبو فكيهة 8469
يسار مولى النبي (صلى الله عليه وآله) 8470
يسير (الأنصاري) 8471
يسير (الكندي) 8472
يسير بن عنبس 8473
اليسع بن حمزة 8474
اليسع بن عبد الله 8475
يسع بن يسع 8476
يعقوب بن إبراهيم 8477
يعقوب (القاضي) 8478
يعقوب (الزهري) 8479
يعقوب أبو يوسف 8480
يعقوب الأحمر 8481
يعقوب بن إسحاق 8482
يعقوب (السكيت) 8483
يعقوب (الصين) 8484
يعقوب بن إلياس 8485
يعقوب (الجعفري) 8486
657

يعقوب الجعفي 8487
يعقوب بن داود 8488
يعقوب بن سالم 8489
يعقوب السراج 8490
يعقوب بن شعيب 8491
يعقوب بن شيبة 8492
يعقوب بن الضحاك 8493
يعقوب بن عبد الله بن جندب 8494
يعقوب بن علي الكوفي 8495
يعقوب بن عثيم 8496
يعقوب بن عذافر 8497
يعقوب بن الفضل 8498
يعقوب بن قيس 8499
يعقوب بن منقوش 8500
يعقوب (الكاتب) 8501
يعقوب بن ياسر 8502
يعقوب بن يزيد 8503
يعقوب بن يقطين 8504
يعقوب بن يوسف 8505
يعقوب بن يونس 8506
يعلى بن الحارث 8507
يعلى بن حارثة 8508
يعلى بن أمية 8509
يعلى بن حسان 8510
658

يعلى العامري 8511
يعلى بن مرة 8512
يقطين 8513
يمان التمار 8514
اليمان بن جابر 8515
يوسف 8516
يوسف (أبو داود) 8517
يوسف بن إبراهيم الطاطري 8518
يوسف البزاز 8519
يوسف بن ثابت 8520
يوسف بن الحارث 8521
يوسف (الكمنداني) 8522
يوسف بن الحكم 8523
يوسف بن حماد 8524
يوسف بن السخت 8525
يوسف الطاطري 8526
يوسف بن عبد الرحمن 8527
يوسف بن عقيل 8528
يوسف (القطان) 8529
يوسف بن عمار 8530
يوسف الكناسي 8531
يوسف بن محمد بن إبراهيم 8532
يوسف (أبو عيسى) 8533
يوسف بن محمد 8534
659

يوسف (المؤدب) 8535
يوسف بن محمد بن زياد 8536
يوسف بن نفيس 8537
يوسف بن يحيى 8538
يوسف بن يعقوب 8539
يوسف (الجعفي) 8540
يونس (السبيعي) 8541
يونس بن أبي الحارث 8542
يونس بن أبي وهب 8543
يونس بن أبي يعفور 8544
يونس بن أبي يعقوب 8545
يونس بن أرقم 8546
يونس بن بكار 8547
يونس بن بكر 8548
يونس بن بهمن 8549
يونس بن حبيب 8550
يونس بن حماد 8551
يونس ابن خال أبي المستهل 8552
يونس بن خباب 8553
يونس بن رباط 8554
يونس بن الربيع 8555
يونس الشيباني 8556
يونس بن ظبيان 8557
يونس بن عبد الأعلى 8558
660

يونس بن عبد الرحمن 8559
يونس بن عبد الله 8560
يونس بن عبد الملك 8561
يونس (العطار) 8562
يونس (القطان) 8563
يونس بن عمار 8564
يونس بن عمران 8565
يونس النسائي 8566
يونس بن يعقوب 8567
661

في الكنى
" حرف الألف "
المترجم الرقم
أبو الآثار 1
أبو إبراهيم الأنصاري 2
أبو إبراهيم الموصلي 3
أبو الأحراس 4
أبو أحمد البصري 5
أبو أحمد بن جحش 6
أبو أحمد الجلودي 7
أبو أحمد 8
أبو الأحوص 9
أبو الأحوص المصري 10
أبو أحيحة 11
أبو الأديان 12
أبو أراكة 13
662

أبو أسامة 14
أبو إسحاق الأشعري 15
أبو إسحاق الجرجاني 16
أبو إسحاق الخراساني 17
أبو إسحاق السبيعي 18
أبو إسحاق الشعيري 19
أبو إسحاق بن عبد الله 20
أبو إسحاق الفقيه 21
أبو إسحاق الكندي 22
أبو إسحاق النحوي 23
أبو إسحاق الهمداني 24
أبو إسحاق 25
أبو إسحاق 26
أبو الأسد 27
أبو إسرائيل 28
أبو الأسفر 29
أبو إسماعيل البصري 30
أبو إسماعيل السراج 31
أبو إسماعيل الصيقل 32
أبو إسماعيل الفراء 33
أبو إسماعيل القماط 34
أبو إسماعيل 35
أبو الأسود الدؤلي 36
أبو أسيد 37
663

أبو الأشهب 38
أبو الأغر 39
أبو الأكراد 40
أبو أمامة 41
أبو أنس 42
أبو أوفى 43
أبو أياس 44
أبو أيمن 45
أبو أيوب الأنباري 46
أبو أيوب الأنصاري 47
أبو أيوب التميمي 48
أبو أيوب الخزاز 49
أبو أيوب المدني 50
أبو أيوب النحوي 51
أبو أيوب 52
" حرف الباء "
أبو بحر 53
أبو البختري 54
أبو بدر 55
أبو بردة الأزدي 56
أبو بردة الأنصاري الظفري 57
أبو بردة الأنصاري الأوسي 58
أبو بردة بن أبي موسى 59
664

أبو بردة، خال جميع بن عمر 60
أبو بردة بن رجاء 61
أبو بردة بن عوف 62
أبو برزة 63
أبو بشر 64
أبو بشير الأنصاري 65
أبو بشير 66
أبو بصرة 67
أبو بصير 68
أبو بكر 69
أبو بكر الأصم 70
أبو بكر الأنباري 71
أبو بكر البرناني 72
أبو البغدادي 73
أبو بكر الجعابي 74
أبو بكر الحضرمي 75
أبو بكر الدوري 76
أبو بكر الرازي 77
أبو بكر الشافعي 78
أبو بكر الفهفكي 79
أبو بكر القشيري 80
أبو بكر صاحب المغازي 81
أبو بكر القناتي 82
أبو بكر المرادي 83
665

أبو بكر المطوعي 84
أبو بكر الوراق 85
أبو بكر بن أبي الثلج 86
أبو بكر بن أبي داود 87
أبو بكر بن أبي سمال 88
أبو بكر بن أبي شيبة 89
أبو بكر بن أبي قحافة 90
أبو بكر بن حزم 91
أبو بكر بن الحسن (عليه السلام) 92
أبو بكر الرازي 93
أبو بكر بن سليمان 94
أبو بكر بن شيبة 95
أبو بكر بن عبد الله 96
أبو بكر بن علي بن أبي طالب 97
أبو بكر بن عياش 98
أبو بكر بن عيسى 99
أبو بكر بن قريعة 100
أبو بكر بن محمد 101
أبو بكرة 102
أبو البلاد 103
أبو بلال الأشعري 104
أبو بلال المكي 105
أبو بلتعة 106
666

" حرف التاء "
أبو تمام 107
أبو تميم 108
أبو تميمة 109
" حرف الثاء "
أبو ثابت الأسدي 110
أبو ثابت، أسيد 111
أبو ثابت 112
أبو ثابت مولى أبي ذر 113
أبو ثروان 114
أبو ثمامة 115
أبو ثمامة الصائدي 116
أبو ثور 117
أبو ثور 118
أبو ثعلبة الحنفي 119
أبو ثعلبة القرظي 120
" حرف الجيم "
أبو جابر الصدفي 121
أبو جابر اليمامي 122
أبو الجارود 123
أبو جبل 124
أبو جبيرة 125
667

أبو الجحاف 126
أبو جحش 127
أبو جحيفة 128
أبو الجدعاء 129
أبو الجراح 130
أبو جرول 131
أبو جرير 132
أبو جرير الرواسي 133
أبو جرير القمي 134
أبو جري 135
أبو جعال 136
أبو الجعد بن جنادة 137
أبو الجعد 138
أبو جعدة 139
أبو جعدة الأشجعي 140
أبو جعفر، الذي يروي عنه سعد 141
أبو جعفر بن أبي عوف 142
أبو جعفر الأحول 143
أبو جعفر الأسدي 144
أبو جعفر الإسكافي 145
أبو جعفر البزوفري 146
أبو جعفر البصري 147
أبو جعفر التلعكبري 148
أبو جعفر بن حمدون 149
668

أبو جعفر الخثعمي 150
أبو جعفر الرازي 151
أبو جعفر الرفاء 152
أبو جعفر الرواسي 153
أبو جعفر الزاهد 154
أبو جعفر السقا 155
أبو جعفر الشامي 156
أبو جعفر شاه طاق 157
أبو جعفر الصائغ 158
أبو جعفر الطبري 159
أبو جعفر العمري 160
أبو الفزاري 161
أبو جعفر الكوفي 162
أبو جعفر المدائني 163
أبو جعفر المؤدب 164
أبو جعفر مردعة 165
أبو المروزي 166
أبو جعفر بن هشام 167
أبو جمرة 168
أبو جمعة 169
أبو جميل 170
أبو جميلة (المفضل) 171
أبو جميلة (عنبسة) 172
أبو جناب 173
669

أبو جنادة 174
أبو جند 175
أبو جندل 176
أبو الجنوب 177
أبو جنيدة 178
أبو الجوزاء 179
أبو الجوشاء 180
أبو جويرة 181
أبو الجهم بن الحارث 182
أبو جهم بن حذيفة 183
أبو الجهم 184
أبو الجيش 185
" حرف الحاء "
أبو حاتم 186
أبو حاتم الرازي 187
أبو الحارث 188
أبو الحارث الكندي 189
أبو حارثة 190
أبو حازم الأعرج 191
أبو حازم النيسابوري 192
أبو حازم 193
أبو حامد 194
أبو حبيب الأسدي 195
670

أبو حبيب النباجي 196
أبو حبة البدري 197
أبو حبة بن غزية 198
أبو الحتوف 199
أبو الحجاج 200
أبو الحجاف 201
أبو حجر 202
أبو حجية 203
أبو حذيفة العقيلي 204
أبو حذيفة القرشي 205
أبو حرابة 206
أبو حرب 207
أبو الحر 208
أبو حريز 209
أبو حسان البكري 210
أبو حسان العجلي 211
أبو حسان المدائني 212
أبو حسن الأنصاري 213
أبو الحسن بن أبي جيد 214
أبو الحسن بن أبي طاهر 215
أبو الحسن بن أبي القاسم 216
أبو الحسن بن أبي قتادة 217
أبو الحسن بن أحمد 218
أبو الحسن الأحمسي 219
671

أبو الحسن الأرزني 220
أبو الحسن الإصبهاني 221
أبو الحسن الأنباري 222
أبو الحسن الأيادي 223
أبو الحسن البغدادي 224
أبو الحسن الجرجاني 225
أبو الحسن الحذاء 226
أبو الحسن بن حصين 227
أبو الحسن الخزاز 228
أبو الحسن بن داود 229
أبو الحسن الدلال 230
أبو الحسن الرسان 231
أبو الحسن الساباطي 232
أبو الحسن سبط أبي منصور 233
أبو الحسن السمسمي 234
أبو الحسن بن ظفر 235
أبو الحسن العبدي 236
أبو الحسن بن عشاية 237
أبو الحسن العطار 238
أبو الحسن العقرائي 239
أبو الحسن علي بن بلال 240
أبو الحسن الليثي 241
أبو حسن المازني 242
أبو الحسن المخزومي 243
672

أبو الحسن المدائني 244
أبو الحسن بن مقلة 245
أبو الحسن المكفوف 246
أبو الحسن المنصور 247
أبو الحسن الموصلي 248
أبو الحسن مولى بني نوفل 249
أبو الحسن الميموني 250
أبو الحسن النخعي 251
أبو الحسن النهدي 252
أبو الحسن 253
أبو الحسين بن أبي جعفر 254
أبو الحسين بن أبي جيد 255
أبو الحسين بن أبي طاهر 256
أبو الحسين الأسدي 257
أبو الحسين التميمي 258
أبو الحسين بن حشيش 259
أبو الحسين بن الحصين 260
أبو الحسين الساباطي 261
أبو الحسين السوسنجردي 262
أبو الحسين العلوي 263
أبو الحسين بن معمر 264
أبو الحسين الملبدي 265
أبو الحسين المهلوس 266
أبو الحسين النخعي 267
673

أبو الحسين بن نسر 268
أبو الحسين النصيبي 269
أبو الحسين الهروي 270
أبو الحسين بن هلال 271
أبو الحصين الأسدي 272
أبو الحصين بن الحصين 273
أبو حفص الأعشى 274
أبو حفص الجرجاني 275
أبو حفص الرماني 276
أبو حفص الصائغ 277
أبو حفص الكلبي 278
أبو الحكم 279
أبو الحكيم 280
أبو حماد 281
أبو الحمراء 282
أبو حمزة الثمالي 283
أبو حمزة الغنوي 284
أبو حمزة مولى الرضا (عليه السلام) 285
أبو حنيفة سابق الحاج 286
أبو حنيفة 287
أبو حنيفة سابق الحاج 288
أبو حيان التوحيدي 289
أبو حيان 290
أبو حيون 291
أبو حية 292
674

" حرف الخاء "
أبو خالد الذيال 293
أبو خالد الزبالي 294
أبو خالد السجستاني 295
أبو خالد بن عمرو 296
أبو خالد الفزاري 297
أبو خالد القماط 298
أبو خالد الكابلي 299
أبو خالد الكناسي 300
أبو خالد الكوفي 301
أبو خالد مولى علي بن يقطين 302
أبو خالد الواسطي 303
أبو خداش 304
أبو خديجة 305
أبو خراش الرعيني 306
أبو خراش الهذلي 307
أبو الخزرج 308
أبو خزيمة 309
أبو الخطاب 310
أبو الخطيب 311
أبو خلاد 312
أبو خلف 313
أبو خليفة 314
أبو خميصة 315
675

أبو خيثمة الأنصاري 316
أبو خيثمة 317
أبو الخير 318
أبو الخير الكندي 319
أبو خيرة 320
" حرف الدال "
أبو داود 321
أبو داود 322
أبو داود 323
أبو داود السبيعي 324
أبو داود السجستاني 325
أبو داود الطيالسي 326
أبو داود المسترق 327
أبو داود المنشد 328
أبو داود النخعي 329
أبو دجانة 330
أبو الدحداح 331
أبو الدرداء 332
أبو دعامة 333
أبو دلف 334
أبو الدنيا 335
أبو دهبل 336
أبو الديلم 337
676

" حرف الذال "
أبو ذر الغفاري 338
أبو ذكوان 339
" حرف الراء "
أبو راشد 340
أبو راشد 341
أبو رافع 342
أبو الربيع 343
أبو الربيع الشامي 344
أبو الربيع القزاز 345
أبو الربيع الهاشمي 346
أبو رجاء العطاردي 347
أبو رجاء المصري 348
أبو رزين 349
أبو رزين الأسدي 350
أبو الرضا 351
أبو رفاعة 352
أبو رمح 353
أبو رمسيس 354
أبو رملة 355
أبو روق 356
أبو رويم 357
أبو رويم الأنصاري 358
أبو رهم 359
677

" حرف الزاي "
أبو الزبير 360
أبو زرعة 361
أبو زكريا 362
أبو زكريا الأبيض 363
أبو زكريا الأعور 364
أبو زمعة 365
أبو الزناد 366
أبو زهم 367
أبو زهير 368
أبو زياد 369
أبو زيد الأنصاري 370
أبو زيد الأنصاري، النحوي 371
أبو زيد الرطاب 372
أبو زيد الطائي 373
أبو زيد المكي 374
أبو زيد، مولى عمرو بن حريث 375
أبو زيد النحوي 376
أبو زينب 377
" حرف السين "
أبو سارة 378
أبو ساسان الرقاشي 379
أبو ساسان 380
678

أبو ساسان 381
أبو سبرة 382
أبو السبيع 383
أبو سخيلة 384
أبو السرايا 385
أبو سرعة 386
أبو سريحة 387
أبو سعد 388
أبو سعيد 389
أبو سعيد الآدمي 390
أبو سعيد الأحول 391
أبو سعيد الأشج 392
أبو سعيد البجلي 393
أبو سعيد الخدري 394
أبو سعيد الخراساني 395
أبو سعيد الخيبري 396
أبو سعيد بن رشيد 397
أبو سعيد الزهري 398
أبو سعيد السكري 399
أبو سعيد الصيقل 400
أبو سعيد العدوي 401
أبو سعيد العصفري 402
أبو سعيد العصفوري 403
أبو سعيد عقيصا 404
679

أبو سعيد بن عقيل 405
أبو سعيد القماط 406
أبو سعيد المدائني 407
أبو سعيد بن المعلى 408
أبو سعيد المكاري 409
أبو سعيد النهدي 410
أبو سعيد 411
أبو السفاتج 412
أبو السفاح 413
أبو سفيان بن الحارث الأنصاري 414
أبو سفيان بن الحارث الهاشمي 415
أبو سفيان بن حرب 416
أبو سلالة 417
أبو سلام 418
أبو سلمة المخزومي 419
أبو سلمة 420
أبو سلمة البصري 421
أبو سلمة السراج 422
أبو سلمى راعي النبي (صلى الله عليه وآله) 423
أبو سليمان 424
أبو سليمان الجبلي 425
أبو سليمان الحمار 426
أبو سليمان الزاهر 427
أبو سليمان المرعشي 428
680

أبو سماك 429
أبو سمال 430
أبو سمرة بن أبرهة 431
أبو سمرة بن ذؤيب 432
أبو السمط 433
أبو السمهري 434
أبو سمينة 435
أبو السنابل 436
أبو سنان الأسدي 437
أبو سنان الأشجعي 438
أبو سنان الأنصاري 439
أبو سورة 440
أبو سهل 441
أبو سيار 442
" حرف الشين "
أبو شاكر 443
أبو شبل 444
أبو شجاع 445
أبو الشداخ 446
أبو شداد 447
أبو شداد 448
أبو شريح 449
أبو شعبة 450
681

أبو الشعثاء 451
أبو شعيب الكناسي 452
أبو شعيب المحاملي 453
أبو شمر 454
أبو شهم 455
أبو شيبة الأسدي 456
أبو شيبة الخراساني 457
" حرف الصاد "
أبو صادق 458
أبو صالح الحنفي 459
أبو صالح 460
أبو صالح الطرسوسي 461
أبو الصامت 462
أبو الصباح بن عبد الحميد 463
أبو الصباح الكناني 464
أبو الصباح المزني 465
أبو الصباح مولى آل سام 466
أبو الصباح الهمداني 467
أبو الصحاري 468
أبو الصخر 469
أبو الصدام 470
أبو صدقة 471
أبو صفرة 472
682

أبو الصقر 473
أبو الصلاح 474
أبو الصلت 475
أبو الصهباء 476
" حرف الضاد "
أبو الضبار 477
أبو الضحاك 478
أبو ضرار 479
أبو ضمرة 480
أبو ضمرة بن العيص 481
أبو ضمضم 482
أبو ضميرة 483
أبو الضياح 484
" حرف الطاء "
أبو طالب الأزدي 485
أبو طالب الأنباري 486
أبو طالب البصري 487
أبو طالب بن عزور 488
أبو طالب القمي 489
أبو طالب بن النهم 490
أبو طاهر البرقي 491
أبو طاهر بن بلال 492
683

أبو طاهر بن حمزة 493
أبو طاهر الزراري 494
أبو طاهر المقرئ 495
أبو طاهر الوراق 496
أبو الطفيل 497
أبو طلحة الأنصاري 498
أبو الطيب 499
أبو الطيب بن بلال 500
أبو الطيب الرازي 501
أبو الطيب الطبري 502
أبو الطيب بن علي 503
أبو الطيب النحوي 504
أبو طيبة 505
" حرف الظاء "
أبو ظبيان 506
" حرف العين "
أبو العاص 507
أبو عاصم المدني 508
أبو عاصم النبيل 509
أبو العالية 510
أبو عالية الشامي 511
أبو عامر الأشعري 512
684

أبو عامر بن جناح 513
أبو عامر السائي 514
أبو عامر بن عامر 515
أبو العباس 516
أبو العباس الأعمى 517
أبو العباس البقباق 518
أبو العباس الجواني 519
أبو العباس الحميري 520
أبو العباس الرزاز 521
أبو العباس السيرافي 522
أبو العباس، صاحب عمار بن مروان 523
أبو العباس الطرناني 524
أبو العباس الكوفي 525
أبو العباس المكي 526
أبو العباس بن نوح 527
أبو العباس النوفلي 528
أبو العباس 529
أبو عبد الرحمن الأعرج 530
أبو عبد الرحمن الحذاء 531
أبو عبد الرحمن السلمي 532
أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب 533
أبو عبد الرحمن العرزمي 534
أبو عبد الرحمن الكندي 535
أبو عبد الرحمن المسعودي 536
685

أبو عبد الصمد 537
أبو عبد الله 538
أبو عبد الله الأشعري 539
أبو عبد الله الباقطاني 540
أبو عبد الله البجلي 541
أبو عبد الله البرقي 542
أبو عبد الله البزوفري 543
أبو عبد الله البصري 544
أبو عبد الله البقال 545
أبو عبد الله البلخي 546
أبو عبد الله بن ثابت 547
أبو عبد الله الجاموراني 548
أبو عبد الله الجدلي 549
أبو عبد الله الجرجاني 550
أبو عبد الله الجعفي 551
أبو عبد الله الجنيدي 552
أبو عبد الله بن الجنيد 553
أبو عبد الله بن الحجاج 554
أبو عبد الله الحراني 555
أبو عبد الله الحسني 556
أبو عبد الله الخراساني 557
أبو عبد الله الخزاز 558
أبو عبد الله بن الخمري 559
أبو عبد الله الذي روى عنه سيف بن عميرة 560
686

أبو عبد الله الرازي 561
أبو عبد الله الرئاجي 562
أبو عبد الله بن سورة 563
أبو عبد الله السياري 564
أبو عبد الله الشاذاني 565
أبو عبد الله بن شاذان 566
أبو عبد الله الشيباني 567
أبو عبد الله الصالحي 568
أبو عبد الله الصفواني 569
أبو عبد الله بن عياش 570
أبو عبد الله العاصمي 571
أبو عبد الله العمركي 572
أبو عبد الله الغواني 573
أبو عبد الله الفراء 574
أبو عبد الله بن فروخ 575
أبو عبد الله القزويني 576
أبو عبد الله الكندي 577
أبو عبد الله اللاحقي 578
أبو عبد الله المؤمن 579
أبو عبد الله بن محمد 580
أبو عبد الله بن محمد الكاتب 581
أبو عبد الله المدائني 582
أبو عبد الله المروزي 583
أبو عبد الله المطهري 584
687

أبو عبد الله بن المعلم 585
أبو عبد الله المغازي 586
أبو عبد الله بن مملك 587
أبو عبد الله بن وجناء 588
أبو عبد الله بن هارون 589
أبو عبيد اللغوي 590
أبو عبيد بن مسعود 591
أبو عبيدة الجراح 592
أبو عبيدة الحذاء 593
أبو عبيدة بن عمرو 594
أبو عبيدة المدائني 595
أبو عتاب 596
أبو العتاهية 597
أبو عثمان الأحول 598
أبو عثمان العبدي 599
أبو عثمان المازني 600
أبو عثمان 601
أبو عثمان 602
أبو عثمان 603
أبو عثمان 604
أبو عثمان المازني 605
أبو عثمان النهدي 606
أبو عدي 607
أبو العديس 608
688

أبو عرفا 609
أبو العريان 610
أبو العريف 611
أبو عزارة 612
أبو عزة 613
أبو عزة الخراساني 614
أبو عزة الخولاني 615
أبو العساف 616
أبو عصام 617
أبو عصمة الخراساني 618
أبو عصمة قاضي مرو 619
أبو العطارد 620
أبو عقيل الأنصاري 621
أبو عقيل صاحب الصاع 622
أبو عقيل الحذاء 623
أبو عكاشة 624
أبو العلاء الخفاف 625
أبو العلاء الخفاف السلولي 626
أبو العلاء المعري 627
أبو علي الأسدي 628
أبو علي الإسكافي 629
أبو علي الأشعري 630
أبو علي بن أيوب 631
أبو علي البزوفري 632
689

أبو علي بن بلال 633
أبو علي بن جحدر 634
أبو علي الجريدي 635
أبو علي الجواني 636
أبو علي 637
أبو علي الحراني 638
أبو علي الخزاز 639
أبو علي الخيزراني 640
أبو علي بن راشد 641
أبو علي السلامي 642
أبو علي بن شاذان 643
أبو علي صاحب الأنماط 644
أبو علي صاحب الشعير 645
أبو علي صاحب الكلل 646
أبو علي الصيرفي 647
أبو علي العلوي 648
يزيد علي القطان 649
أبو علي الكاتب 650
أبو علي المحمودي 651
أبو علي المطهر 652
أبو علي المطهري 653
أبو علي المنخلي 654
أبو علي النيسابوري 655
أبو علي الوارثي 656
690

أبو علي الهاشمي 657
أبو علي بن همام 658
أبو عمار 659
أبو عمارة 660
أبو عمارة الطيار 661
أبو عمارة المنشد 662
أبو عمرو بن أخي السكوني 663
أبو عمرو الأنصاري 664
أبو عمرو الأوزاعي 665
أبو عمرو الحذاء 666
أبو عمرو الخثعمي 667
أبو عمرو الخياط 668
أبو عمرو الزبيري 669
أبو عمرو السمان 670
أبو عمرو الضرير 671
أبو عمرو الطبيب 672
أبو عمرو بن عبد البر 673
أبو عمرو بن العلاء 674
أبو عمرو العمري 675
أبو عمرو الفارسي 676
أبو عمرو الكشي 677
أبو عمرو الكناني 678
أبو عمرو المتطبب 679
أبو عمرو المدائني 680
691

أبو عمرو بن المهتدي 681
أبو عمرو النهشلي 682
أبو عمر الأعجمي 683
أبو عمر البزاز 684
أبو عمر الخطابي 685
أبو عمر السراج 686
أبو عمر الضرير 687
أبو عمر العبدي 688
أبو عمران الأرمني 689
أبو عمران المنشد 690
أبو عمرطة 691
أبو عمرة الأنصاري 692
أبو عمرة السلمي 693
أبو عمرة 694
أبو عنبة 695
أبو عوانة 696
أبو عوف البجلي 697
أبو عوف البخاري 698
أبو عون الأبرش 699
أبو عياش الزرقي 700
أبو عياش 701
أبو عيسى 702
أبو عيسى بن الرشيد 703
أبو عيسى الوراق 704
692

أبو العيناء 705
أبو عيينة 706
" حرف الغين "
أبو الغادية 707
أبو غالب 708
أبو غبس 709
أبو غرة الأنصاري 710
أبو غرة الخراساني 711
أبو الغريف 712
أبو غزوان 713
أبو غزية 714
أبو غسان الذهلي 715
أبو غسان المدني 716
أبو غسان النهدي 717
أبو غسان 718
أبو الغمر 719
أبو غيث 720
" حرف الفاء "
أبو فاختة 721
أبو الفتح بن أبي الفوارس 722
أبو الفتح الدلفي 723
693

أبو الفتح الهمذاني 724
أبو الفتوح 725
أبو فراس 726
أبو الفرج الإصفهاني 727
أبو الفرج السندي 728
أبو الفرج القزويني 729
أبو الفرج القمي 730
أبو الفرج القناني 731
أبو فروة 732
أبو فضالة 733
أبو فضالة الأنصاري 734
أبو الفضل البراوستاني 735
أبو الفضل الثقفي 736
أبو الفضل الجعفي 737
أبو الفضل الخراساني 738
أبو الفضل الصابوني 739
أبو الفضل الصيرفي 740
أبو الفضل النحوي 741
أبو الفضل 742
أبو الفضل 743
أبو فقعس 744
أبو فكيهة 745
أبو الفوارس 746
694

" حرف القاف "
أبو القاسم بن أبي حليس 747
أبو القاسم بن أبي الطيب 748
أبو القاسم بن أبي منصور 749
أبو القاسم بن الأزهر 750
أبو القاسم البجلي 751
أبو القاسم البستي 752
أبو القاسم البلخي 753
أبو القاسم التنوخي 754
أبو القاسم الحليسي 755
أبو القاسم الدعبلي 756
أبو القاسم بن دبيس 757
أبو القاسم الخديجي 758
أبو القاسم الزيدي 759
أبو القاسم السكوني 760
أبو القاسم بن السهل 761
أبو القاسم الشاشي 762
أبو القاسم الشطرنجي 763
أبو القاسم الصيقل 764
أبو القاسم الطالقاني 765
أبو القاسم العلوي 766
أبو القاسم الكوفي 767
أبو القاسم الكوفي صاحب أبي يوسف القاضي 768
أبو القاسم بن محمد 769
695

أبو القاسم المغربي 770
أبو القاسم الموصلي 771
أبو القاسم النحوي 772
أبو القاسم النقار 773
أبو القاسم 774
أبو قتادة الأنصاري 775
أبو قتادة القمي 776
أبو قحافة 777
أبو قدامة 778
أبو قرة الكندي 779
أبو قرة المحدث 780
أبو قلابة 781
أبو قلابة التابعي 782
أبو قيراط 783
أبو قيس بن الأسلت 784
أبو قيس الأنصاري 785
" حرف الكاف "
أبو كامل 786
أبو كبشة 787
أبو الكرام 788
أبو كثير 789
أبو كرب 790
أبو كريبة 791
696

أبو كعب الحارثي 792
أبو كعب الخثعمي 793
أبو كلاب 794
أبو الكنود 795
أبو كهمس 796
" حرف اللام "
أبو لبابة 797
أبو لبيد الجهضمي 798
أبو لبيد المخزومي 799
أبو اللحم 800
أبو ليلى 801
أبو ليلى الأنصاري 802
أبو ليلى بن حارثة 803
أبو ليلى بن عبد الله 804
أبو ليلى بن عمر 805
أبو ليلى الغفاري 806
" حرف الميم "
أبو مالك الأشعري 807
أبو مالك الجهني 808
أبو مالك الحضرمي 809
أبو المأمون 810
أبو ماوية 811
697

أبو مجلز 812
أبو المحتمل 813
أبو محذورة 814
أبو محشي 815
أبو محمد 816
أبو محمد الأسدي 817
أبو محمد الإسكافي 818
أبو محمد الأسود 819
أبو محمد الأنصاري 820
أبو محمد التفليسي 821
أبو محمد الحجال 822
أبو محمد الخزاز 823
أبو محمد بن خلاد 824
أبو محمد الدمشقي 825
أبو محمد الديباجي 826
أبو محمد الذريري 827
أبو محمد الذهبي 828
أبو محمد الرازي 829
أبو محمد الرايشي 830
أبو محمد الزبيري 831
أبو محمد السروي 832
أبو محمد الشامي 833
أبو محمد الشريعي 834
أبو محمد بن طلحة 835
698

أبو محمد بن عبد الله 836
أبو محمد العلوي 837
أبو محمد العلوي، من ولد الأفطس 838
أبو محمد بن علي بن أحمد 839
أبو محمد الغفاري 840
أبو محمد الفارسي 841
أبو محمد الفحام 842
أبو محمد بن الفحام السر من رائي 843
أبو محمد الفراء 844
أبو محمد الفزاري 845
أبو محمد القزاز 846
أبو محمد القماص 847
أبو محمد الكشي 848
أبو محمد الكوفي 849
أبو محمد المحمدي 850
أبو محمد المستنير 851
أبو محمد النوبختي 852
أبو محمد النوفلي 853
أبو محمد الوابشي 854
أبو محمد الواسطي 855
أبو محمد الواقدي 856
أبو محمد الوجناء 857
أبو محمد الوراق 858
أبو محمد بن هارون 859
699

أبو محمد اليزيدي 860
أبو مخشى 861
أبو مخلد الخياط 862
أبو مخلد السراج 863
أبو مخنف 864
أبو مدينة 865
أبو مرثد 866
أبو مرهف 867
أبو مريم 868
أبو مريم الأحمسي 869
أبو مريم الأنصاري 870
أبو مريم الحناط 871
أبو مريم الغساني 872
أبو مريم الفلسطيني 873
أبو مسترق 874
أبو المستهل 875
أبو مسروق 876
أبو مسعود الأنصاري 877
أبو مسعود البدري 878
أبو مسعود الطائي 879
أبو مسعود 880
أبو مسلم الخراساني 881
أبو مسلم الخولاني 882
أبو مسلم الغفاري 883
700

أبو مصعب 884
أبو مطر 885
أبو معاذ الزرقي 886
أبو معاذ النصري 887
أبو المعالي 888
أبو معاوية 889
أبو المعتمر 890
أبو معسر 891
أبو معشر 892
أبو المعلى 893
أبو معمر 894
أبو المغراء 895
أبو المفضل الأشعري 896
أبو المفضل الخراساني 897
أبو المفضل الشيباني 898
أبو المفضل 899
أبو المقدام 900
أبو المنذر 901
أبو المنذر بن الناسب 902
أبو منصور البخاري 903
أبو منصور الديراني 904
أبو منصور الزبادي 905
أبو منصور الصرام 906
أبو منصور العبادي 907
701

أبو منصور بن عبد المنعم 908
أبو منصور العبدي 909
أبو منصور العجلي 910
أبو منصور الكسف 911
أبو منصور المتطبب 912
أبو منصور النمري 913
أبو منصور 914
أبو موسى 915
أبو موسى الأشعري 916
أبو موسى البناء 917
أبو المؤمن 918
أبو مويهبة 919
" حرف النون "
أبو ناب 920
أبو نجران 921
أبو نصر البغدادي 922
أبو نصر الحربي 923
أبو نصر الخلقاني 924
أبو نصر بن الريان 925
أبو نصر الزعفراني 926
أبو نصر بن يحيى 927
أبو نصر بن يوسف 928
أبو النضر الزعفراني 929
702

أبو النضر السمرقندي 930
أبو النضر العياشي 931
أبو النضر الكلبي 932
أبو نضرة العبدي 933
أبو النعمان العجلي 934
أبو النعمان 935
أبو نعيم الإصبهاني 936
أبو نعيم الأنصاري 937
أبو نعيم الطحان 938
أبو نعيم الملائي 939
أبو نعيم الهمداني 940
أبو نعيم 941
أبو نمران 942
أبو النمير 943
أبو نواس الشاعر 944
أبو نوح الكلاعي 945
أبو نهشل 946
أبو نيزر 947
" حرف الواو "
أبو وائل الأسدي 948
أبو واقد 949
أبو وداك 950
أبو الورد 951
703

أبو الورد بن قيس 952
أبو الوضيء 953
أبو الوفاء 954
أبو وقاص 955
أبو ولاد الحناط 956
أبو ولاد الحناط الآجري 957
أبو الوليد الصيقل 958
أبو الوليد المحاربي 959
أبو وهب 960
" حرف الهاء "
أبو هارون السنجي 961
أبو هارون 962
أبو هارون العبدي 963
أبو هارون المكفوف 964
أبو هارون، مولى آل جعدة 965
أبو هاشم الجعفري 966
أبو هاشم العلوي 967
أبو هاشم، مولى النبي (صلى الله عليه وآله) 968
أبو هاشم بن يحيى 969
أبو هالة 970
أبو الهذيل 971
أبو الهذيل الشاعر 972
أبو الهذيل العلاف 973
704

أبو هراسة 974
أبو هريرة البزاز 975
أبو هريرة، المعروف الكذاب 976
أبو هريرة العجلي 977
أبو هشام 978
أبو هفان 979
أبو هلال 980
أبو هلال الرازي 981
أبو هلقام 982
أبو همام 983
أبو الهيثم بن التيهان 984
أبو الهيثم الديناري 985
أبو الهيثم بن سيابة 986
" حرف الياء "
أبو يحيى الأسلمي 987
أبو يحيى الأهوازي 988
أبو يحيى الجرجاني 989
أبو يحيى الحنفي 990
أبو يحيى الحناط 991
أبو يحيى الرازي 992
أبو يحيى الصنعاني 993
أبو يحيى كوكب الدم 994
أبو يحيى المكفوف 995
705

أبو يحيى الموصلي 996
أبو يحيى الواسطي 997
أبو يحيى 998
أبو يزيد الحمار 999
أبو يزيد القسمي 1000
أبو يزيد المكي 1001
أبو اليسر الأنصاري 1002
أبو اليسر بن عمرو 1003
أبو اليسع داود 1004
أبو اليسع الكرخي 1005
أبو يعقوب البصراني 1006
أبو يعقوب البغدادي 1007
أبو يعقوب الجعفي 1008
أبو يعقوب المقري 1009
أبو يعقوب النجاشي 1010
أبو يعلى الأنصاري 1011
أبو يعلى الجعفري 1012
أبو اليقظان 1013
أبو اليمان 1014
أبو يوسف البزاز 1015
أبو يوسف القاضي 1016
أبو يوسف الوخاطي 1017
أبو يونس 1018
706

في المصدرين بالابن
" حرف الألف "
ابن أبي الأسود الدؤلي 1019
ابن الأعرابي 1020
ابن أبي إلياس 1021
ابن أبي أويس 1022
ابن أبي بردة 1023
ابن أبي الثلج 1024
ابن أبي ثواب 1025
ابن أبي جهيمة 1026
ابن أبي جيد 1027
ابن أبي حبيب 1028
ابن أبي حدرد 1029
ابن أبي الحديد 1030
ابن أبي حفص 1031
ابن أبي الحمراء 1032
ابن أبي الخطاب الزيات 1033
ابن أبي دارم 1034
ابن أبي الدنيا 1035
ابن أبي الدواب 1036
ابن أبي ذؤيب 1037
ابن أبي رافع 1038
ابن أبي الزرقاء 1039
ابن أبي سعيد 1040
707

ابن أبي شعبة 1041
ابن أبي شيبة 1042
ابن أبي طيفور 1043
ابن أبي العاص 1044
ابن أبي عتيق 1045
ابن أبي العزاقر 1046
ابن أبي العساف 1047
ابن أبي عقب 1048
ابن أبي العقيل 1049
ابن أبي عمر الطبيب 1050
ابن أبي عمير 1051
ابن أبي العوجاء 1052
ابن أبي غراب 1053
ابن أبي قرة 1054
ابن أبي الكرام 1055
ابن أبي ليلى 1056
ابن أبي المغيرة 1057
ابن أبي مليقة 1058
ابن أبي مليكة 1059
ابن أبي نجران 1060
ابن أبي نصر 1061
ابن أبي هراسة 1062
ابن أبي يحيى 1063
ابن أبي يعفور 1064
708

ابن الأترجة 1065
ابن الأثير 1066
ابن أخي السكوني 1067
ابن أخي شهاب بن عبد ربه 1068
ابن أخي طاهر 1069
ابن أخي عبد الرحمن 1070
ابن أخي علي بن عاصم 1071
ابن أخي فضيل بن يسار 1072
ابن أخي الكاهلي 1073
ابن أخي كثير 1074
ابن أذينة 1075
ابن أسباط 1076
ابن الأسود الكاتب 1077
ابن أشناس 1078
ابن أشيم 1079
ابن الأعجمي 1080
ابن الأعرابي 1081
ابن ام كلاب 1082
ابن ام مكتوم 1083
ابن أورمة 1084
" حرف الباء "
ابن بابا 1085
ابن بابويه 1086
709

ابن بادشالة 1087
ابن البراج 1088
ابن برنية 1089
ابن بشران 1090
ابن البصري 1091
ابن بطة 1092
ابن البغوي 1093
ابن بقاح 1094
ابن بنت إلياس 1095
ابن بكير 1096
ابن بند 1097
ابن البهلول 1098
" حرف التاء "
ابن التاجر 1099
ابن تمام 1100
ابن تنج 1101
ابن التيمي 1102
ابن التيهان 1103
" حرف الثاء "
ابن ثابت 1104
ابن ثابت 1105
710

" حرف الجيم "
ابن جبلة 1106
ابن جريج 1107
ابن الجعابي 1108
ابن الجلاء 1109
ابن جمهور 1110
ابن الجندي 1111
ابن الجنيد 1112
ابن الجوزي 1113
" حرف الحاء "
ابن حاتم 1114
ابن حاشر 1115
ابن حايط 1116
ابن الحجام 1117
ابن الحجاج 1118
ابن حديد 1119
ابن الحدثي 1120
ابن حذيفة 1121
ابن حرز 1122
ابن حزم 1123
ابن حسكة 1124
ابن حماد 1125
711

ابن الحمامي 1126
ابن حمدون 1127
ابن حمزة 1128
ابن حمويه 1129
ابن حوية 1130
" حرف الخاء "
ابن الخال 1131
ابن خالويه 1132
ابن خانبه 1133
ابن خرداذبه 1134
ابن خرقة 1135
ابن الخصيب 1136
ابن الخمري 1137
" حرف الدال "
ابن دأب 1138
ابن داحة 1139
ابن دارم 1140
ابن داود 1141
ابن دبس 1142
ابن الدلال 1143
ابن ديزيل 1144
712

" حرف الراء "
ابن الرازي 1145
ابن راشد 1146
ابن الراوندي 1147
ابن راهويه 1148
ابن رباح 1149
ابن رباط 1150
ابن رشيد 1151
ابن الرضا (عليه السلام) 1152
ابن رويدة 1153
ابن ريدويه 1154
ابن رئاب 1155
" حرف الزاي "
ابن الزبير 1156
ابن زهرة 1157
ابن الزيات 1158
ابن زينب 1159
" حرف السين "
ابن الساربان 1160
ابن السبأ 1161
ابن السراج 1162
ابن السكيت 1163
713

ابن سماعة 1164
ابن سنان 1165
ابن السوداء 1166
ابن سورة 1167
" حرف الشين "
ابن شاذان 1168
ابن شاذويه 1169
ابن شادكوني 1170
ابن شبرمة 1171
ابن شكلة 1172
ابن شهاب 1173
ابن شهر آشوب 1174
ابن شيبة 1175
" حرف الصاد "
ابن الصلت 1176
ابن الصيرفي 1177
ابن الصيفي 1178
" حرف الطاء "
ابن طاوس 1179
ابن طباطبا 1180
ابن الطبال 1181
714

ابن طرفة 1182
ابن الطيار 1183
ابن الطيالسي 1184
" حرف العين "
ابن العاجز 1185
ابن العالية 1186
ابن عباس 1187
ابن عبد البر 1188
ابن عبدك 1189
ابن عبدوس 1190
ابن عبدون 1191
ابن عبدة 1192
ابن عجلان 1193
ابن العرزمي 1194
ابن عرفة 1195
ابن عرفة 1196
ابن عزور 1197
ابن عزيز 1198
ابن عصام 1199
ابن عقدة 1200
ابن عكاشة 1201
ابن عمر 1202
ابن العمري 1203
715

ابن العميد 1204
ابن عون 1205
ابن عياش 1206
ابن عياش القطان 1207
ابن عيينة 1208
" حرف الغين "
ابن غراب 1209
ابن غرور 1210
ابن الغضائري 1211
ابن غيلان 1212
" حرف الفاء "
ابن فحام 1213
ابن فسحم 1214
ابن فضال 1215
ابن فهد 1216
" حرف القاف "
ابن قبة 1217
ابن قتيبة 1218
ابن قداح 1219
ابن قريعة 1220
ابن قنبر 1221
716

ابن قولويه 1222
ابن قياما 1223
" حرف الكاف "
ابن كازر 1224
ابن كاسب 1225
ابن كبرياء 1226
ابن كثير 1227
ابن كرام 1228
ابن كرب 1229
ابن الكلبي 1230
ابن الكواء 1231
" حرف اللام "
ابن اللبان 1232
ابن اللبان الفرضي 1233
ابن ليلى 1234
" حرف الميم "
ابن ما بنداد 1235
ابن المبارك 1236
ابن متويه 1237
ابن محبوب 1238
ابن محرز 1239
717

ابن محصن 1240
ابن محمد 1241
ابن مخلد 1242
ابن المراغي 1243
ابن مروان 1244
ابن مسعود 1245
ابن مسكان 1246
ابن المشيع 1247
ابن المعتز 1248
ابن المعلم 1249
ابن معمر 1250
ابن المغازلي 1251
ابن مفرغ 1252
ابن المقفع 1253
ابن المكاري 1254
ابن مملك 1255
ابن المناظر 1256
ابن منذر 1257
ابن المهتدي 1258
ابن مهران 1259
ابن مهلوس 1260
ابن مياح 1261
ابن ميثم 1262
718

" حرف النون "
ابن النباح 1263
ابن النباع 1264
ابن النجاشي 1265
ابن النديم 1266
ابن نضيلة 1267
ابن نما 1268
ابن نمير 1269
ابن نوح 1270
ابن نهيك 1271
" حرف الواو "
ابن وضاح 1272
" حرف الهاء "
ابن الهبارية 1273
ابن هراسة 1274
ابن هرمة 1275
ابن همام 1276
719