الكتاب: الوضاعون وأحاديثهم
المؤلف: الشيخ الأميني
الجزء:
الوفاة: ١٣٩٢
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند الشيعة
تحقيق: إعداد وتقديم : السيد رامي يوزبكي
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤٢٠ - ١٩٩٩ م
المطبعة: محمد
الناشر: مركز الغدير للدراسات الإسلامية
ردمك:
ملاحظات:

الوضاعون
وأحاديثهم الموضوعة
من كتاب الغدير للشيخ الأميني
إعداد وتقديم: السيد رامي يوزبكي
مركز الغدير للدراسات الاسلامية
1

كلمة المركز
لا يمكن دراسة التاريخ واستخلاص النتائج والدروس والعبر
منه مالم يتم الاعتماد على منهج علمي دقيق يفضي إلى النتائج
الصحيحة والمتوخاة من البحث. ومن أبرز خصائص هذا المنهج
النظر إلى وقائع التاريخ وأحداثه كموضوعات خارجية يتم التثبت
من صدقها أو عدمه من خلال البحث العلمي الصارم، والنظر
المجرد من الأهواء والميول والمشاعر وهو نفس المنهج الذي اتبعه
القرآن الكريم وربى المؤمنين على الالتزام به وتطبيقه فنراه يدعو
المؤمنين في آيات كثيرة إلى التفكر في الوجود، والنظر في الكون
والتمعن في الاحداث الجارية واستخلاص العبر والدروس
الصحيحة منها، كما نراه يذم التقليد في العقائد والأفكار ويهاجم
الرضوخ للأهواء والخضوع للميول ومشاعر الانتماء.
وقد ابتليت الأمة الاسلامية منذ صدر تاريخها الأول
بالانحراف عن هذا المنهج والابتعاد عن تبنيه والإفادة من بركاته،
وذلك في علاقاتها مع أهم مصدر لبناء الحياة الاسلامية بعد القرآن
5

الكريم ونعني به السنة النبوية الشريفة، فقد تعرضت سنة النبي
الأكرم إلى الإساءة والتشويه من خلال مظاهر التلاعب الواسعة
ومحاولات الوضع والدس الكبيرة التي تولى كبرها وباء بإثمها أعداء
الرسالة والرسول، فبعد أن يئس هؤلاء من الطعن بكتاب الله
والتلاعب به توجهوا إلى الحديث النبوي يفرغون سمومهم ويبثون
أضاليلهم، فسعى الكثير من هؤلاء إلى استغلال الحديث النبوي
لمآرب سياسية أو مذهبية أو شخصية، وظهرت حركة الوضع التي
عكست حال الفرقة والتمزق بين أبناء الأمة الواحدة، كما عكست
الابتعاد عما أراده وضحى من أجله صاحب الرسالة.
ومع اشتداد الخلاف بين الفرق والمجموعات الاسلامية
حاولت كل فرقة من هذه الفرق الانتصار لرأيها وتوفير الغطاء
الشرعي لموقفها من خلال الاستشهاد بسنة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فازدادت
لهذا حركة الوضع اتساعا وعمقا، فمن أعوزه الدليل من كتاب الله
وافتقر إلى الشاهد من كلام نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) لجأ إلى وضع الأحاديث
وانتحالها يسد بها نقص مذهبه وضعف رأيه.
ولم يقتصر الأمر على وضع الأحاديث المكذوبة ونسبتها إلى
صاحب الرسالة، بل إنه تعدى هذا الحد لتشتد المصيبة وطأة في
إخفاء الأحاديث الصحيحة ونسبة قائلها إلى الغلو والتشيع، وقد
كانت هذه التهمة كافية لإسقاط من توجه إليه وافقاده أي اعتبار
يجعل حديثه موضع الاهتمام أو القبول، بل لقد وصل الأمر حدا
6

صار يتهم معه بالتشيع كل من روى أحاديث في فضائل أهل البيت
أو أظهر الاهتمام بذكرها، فلقد (وصموا) النسائي بهذه التهمة لأنه
ألف كتابا في خصائص أمير المؤمنين (عليه السلام) كما اتهموا بالتشيع كلا من
الحاكم وأبا نعيم وأبا حاتم وابنه، والطبري وغيرهم ممن لاشك في
انتسابهم إلى مذهب العامة.
ولا ريب ان قسما من هؤلاء المحدثين كان يتوسع في ذكر
فضائل أهل البيت بدوافع علمية ومهنية، فهو يذكر في مصنفه
ما صح عنده ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد قاله أو قبله أو أشار به، كما أنهم
(أو قسما منهم) كان يفعل ذلك تعبيرا عن مشاعر الاحترام والود
التي يكنها لأهل البيت، وتعبيرا عن مشاعر الاستخفاف التي
يحملها لشانئي العترة الطاهرة ومبغضيهم، كما في موقف النسائي
من أحاديث الفضائل حين عوتب على كثرة الرواية في فضائل علي
وأهل بيته وعدم ذكره أي فضيلة لمعاوية، فكان جوابه: لا أعرف
لمعاوية فضيلة إلا لا أشبع الله بطنه!
مركز الغدير
7

الفصل الأول
أ - ما هو الحديث الموضوع وما هي أنواعه:
الحديث الموضوع: هو الحديث المختلق المصنوع الذي رواه كذاب
من كلامه أو من كلام غيره أو نسبه عمدا وافتراء إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد
سمي موضوعا لانحطاط رتبته، فلا ينجبر أصله، وسمي حديثا من باب
التجاوز، حسب دعوى من اختلقه.
أنواع الحديث الموضوع:
1 - الوضع متنا: الموضوع متنا هو:
أ - كل حديث يختلقه كذاب من كلامه وينسبه إلى النبي (1) (صلى الله عليه وآله وسلم)
ب - وكل حديث يرويه كذاب من كلام غيره وينسبه عمدا وافتراء
إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
2 - الوضع سندا:
وهو ما قد يتجاوز المختلق من وضع الحديث إلى وضع السند، فيقوم

(1)
9

بوضع سند للحديث الموضوع، وهذا الحديث ينتهي إما إلى شئ من
الإسرائيليات أو يضع سندا لعبارة مدلولها من الحكم والامثال، أو يضع
سندا لحديث مختلق وفيه كلمات واهية أو كلمات تدل على فضائل لأناس
أو مجموعة أو مدينة، أو ترغيب أو ترهيب، أو حديث مختلق يكون سبة
على أناس أو مجموعة أو مدينة. وهذه الأحاديث تكون دائما لصالح
مجموعة أو شخص معين.
ب - علامات الحديث الموضوع:
كما عرفنا أن الوضع يكون متنا وسندا، فإن الوضع في المتن له
علامات نستطيع أن نميز بها الحديث الموضوع عن غيره من الأحاديث
الصحيحة.
ومن هذه العلامات:
1 - ان الحديث الموضوع ركيك اللفظ، بعيد كل البعد عن بلاغة
الرسول الكريم. ومن هذا النوع حديث (لا تسبوا الديك فإنه صديقي).
2 - انه مخالف للعقل ولا يقبل أي تأويل كان. أو مخالف للحسي
المشاهد نحو:
الباذنجان شفاء من كل داء. وحديث: أن سفينة نوح طافت بالبيت
سبعا وصلت عند المقام ركعتين.
3 - الموضوع مخالف لدلالة القرآن القطعية، ولا يحتمل التأويل، مثل
10

الحديث الوارد في المدة المتبقية من عمر الدنيا وقدروها بسبعة آلاف
سنة، وهذا يتناقض مع آيات كثيرة من القرآن الكريم.
4 - مخالف لما هو معروف ومجمع عليه، مثل:
لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه، وحديث: ولد الزنا لا يدخل
الجنة.
5 - منح الأجور العظيمة والمقامات الرفيعة في الجنة على عمل
زهيد، ووضع الوعيد والتهديد على مخالفة يسيرة، مثل من قال: لا إله إلا
الله خلق الله من تلك الكلمة طائرا له سبعون ألف لسان، لكل لسان سبعون
ألف لغة يستغفرون الله له.
6 - بعد الحديث الموضوع عن المنطق السليم. نحو:
جور الترك ولا عدل العرب، ذلك لأن المنطق السليم يقضي بأن
الجور مذموم من أي مصدر كان، والعدل محمود من أي مصدر كان
منبعه.
7 - مناقضته لواقع الأحوال وطبائع الأشياء:
مثل ما يروى عن انس بن مالك أنه قال: دخلت الحمام فرأيت رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جالسا وعليه مئزر فهممت أن أكلمه، فقال يا أنس اني عزمت على
دخول الحمام بدون مئزر، ويدل على بطلان الحديث ان الحمامات لم
تكن معروفة في زمن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
11

أما الوضع في السند فعلاماته:
1 - أن يكون في سلسلة رواته مجاهيل لا يعرفون.
2 - قد يكون الرواة معروفين لكن فيهم الكذاب والوضاع.
3 - قد يكون الرواة ثقات ولكنهم يغلطون، أو يخلطون.
4 - قد يكون الراوي أقر بوضعه للحديث، مثل اعتراف أبي عصمة
نوح بن مريم الملقب بنوح الجامع، فإنه أقر بوضعه عن ابن عباس
أحاديث في فضائل القرآن سورة سورة (1).
5 - أن يكون امكان تحقق الرواية ممتنعا، كأن يروي الحديث عن
شيخ أو عن رجل توفي قبل أن يولد الراوي أو لم يثبت اللقاء بينهما.
6 - يعرف الحديث الموضوع من معرفة أحوال الراوي والدوافع
النفسية التي حملته على الوضع.
فقد وضع محمد بن الحجاج الثقفي حديث " الهريسة تشد الظهر "
ولقد كان هو بائعا للهريسة، وما حدث لمدني ظريف حين جاء ابنه من
الكتاب يبكي: فسأله مالك؟ قال: ضربني المعلم، قال: لأضربنهم اليوم:
حدثني عكرمة عن ابن عباس مرفوعا: معلمو صبيانكم شراركم أقلهم
رحمة لليتيم، وأغلظهم على المسلمين.
ج - متى بدأ الوضع؟
بقيت السنة النبوية مصونة من التحريف والتزوير طيلة حياة رسول

(1) شرح النخبة: ص 21، تدريب الراوي: ص 102.
12

الله، وظلت هكذا في منأى عن كذب الكذابين وافتراء المفترين حتى
ارتحاله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الرفيق الأعلى، ولعل السبب في هذا الأمر يرجع إلى
عدة أمور:
أحدها: احترام الصحابة لسنة الرسول وقوة تأثير الروح الدينية في
نفوس المؤمنين في تلك الفترة.
وثانيها: وجود رسول الله بين ظهرانيهم والخشية من أن يؤدي الكذب
عليه إلى فضح المفتري أمام الملأ، اما لكلام مباشر من الرسول أو باخبار
الوحي إياه (صلى الله عليه وآله وسلم)، كما حصل في كثير من الموارد التي تدخل الوحي
لإطلاع رسول الله عليها وإخباره عن مغيباتها.
وبعد وفاة الرسول اتجهت سياسة الخلفاء إلى المنع من رواية
الحديث والتشديد على تدوينه، وقد كانت حجتهم في هذا المنع هو
الخشية من انصراف المسلمين عن القرآن الكريم وانشغالهم بالحديث
وحده، مما أوجد فترة من السبات والانقطاع عن رواية الحديث وتناقله،
كانت كافية لأن تختمر فيها بذور الوضع وتتهيأ الأرضية لعوامل الانحراف
عن الرواية، وقد بقي هذا الوضع إلى زمن أمير المؤمنين حيث شجع (عليه السلام)
المسلمين على كتابة الحديث وتدوينه، وكان يستحلف كل من يروي
حديثا أنه سمعه من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
غير أن هذا الأمر لم يدم طويلا، فما إن قتل أمير المؤمنين وانتقلت
السلطة إلى بني أمية حتى بدأت حركة وضع منظمة للحديث النبوي
13

وانتحاله على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان معاوية بن أبي سفيان هو أول الحكام
الذين فتحوا الطريق أمام حركة الوضع الواسعة هذه، إذ بادر إلى اغداق
الأموال بلا حساب على الرواة والمحدثين الذين كانوا يضعون ما يشاء من
الأحاديث والروايات التي يعتقد أنها تؤدي إلى تعزيز (الحق) الأموي في
السلطان من جهة، وإخفاء فضائل أهل البيت واجتثاث الولاء من نفوس
محبيهم من جهة أخرى. ولسنا بحاجة إلى ذكر الأمثلة في هذا الصدد فان
تاريخ تلك الحقبة ملئ بأسماء الرواة الذين كانوا على استعداد لبيع
حديثهم (ودينهم طبعا) مقابل ثمن يحدده (الخليفة) نفسه تبعا لأهمية
الشخص ووضعه الاجتماعي من ناحية، وأهمية المروي وحاجة الخليفة
إليه من ناحية ثانية.
أسباب الوضع:
وإزاء هذا الاضطراب في وقائع التاريخ وأحداثه لا يسع الباحث
والمحقق سوى الحذر في التعامل مع هذه المعطيات وتوخي الدقة في
معالجتها وعدم الرضوخ ل‍ (السائد) أو (الرسمي) من هذه المفردات،
فالذين صاغوا هذه الاحداث وسجلوا مجرياتها بشر عاديون لا يختلفون
عنا في أهوائهم ورغباتهم، ولهم ضعفهم البشري واهتماماتهم التي لنا.
فحين نلقي نظرة فاحصة على مظاهر الاضطراب والتشويش في
مفردات تاريخنا ووقائعه سنجد ان الأسباب التي أدت إلى هذا التضارب
والتناقض في تسجيلها ورصدها لا تختلف في مجملها عن الأسباب التي
14

يمكن أن تعزى لمظاهر التضارب والتشويش في أحداث حاضرنا
ووقائعه، فلمسجلي الاحداث جميعا - قديمهم ومعاصرهم - دوافعهم
البشرية لهذا التحريف وأسبابهم الخاصة التي تدعوهم لهذا التشويه مع
الاحتفاظ - طبعا - بالفارق التاريخي والزمني بين الحالين، وسوف
نستعرض لاحقا جانبا من الأسباب التي أدت إلى هذا الاضطراب، وهي:
1 - ضعف الملكات الفطرية لرواة الحادثة ومدونيها: فهؤلاء الرواة
يتفاوتون في قابلياتهم الطبيعية على الاحتفاظ بتفاصيل الواقعة ودقائق
الرواية ومن ثم نقلها إلى الآخرين بدقة ووضوح، فقد يعجز الشاهد عن
نقل الحادثة بكل جوانبها فينسى جزءا أو أكثر منها، ثم يضطر لملأ
الفجوات في الرواية بما يفترض أنه الصحيح أو المناسب لسياقها، وقد
لا يتخذ هذا التبديل في الأحداث شكلا واعيا أو مقصودا بشكل مباشر، بل
إن الراوي قد يعتقد أن ما ينقله عن الواقعة ويذكره عنها هو الحاصل حقا،
وانها وقعت كما يرويها هو وينقل تفاصيلها.
ويتصل بهذا العامل أمر آخر وهو عامل الكبر والاختلاط في آخر
العمر بالنسبة للراوي، إذ كثيرا ما يؤثر هذا الأمر على ذاكرة الراوي وقدرته
على الرواية والنقل الدقيق.
2 - عامل الإغراء بالمال والنفوذ وغيرهما: وهو عامل شديد التأثير
في توجيه التاريخ وصياغته بالشكل الذي يرتضيه ويريده أولو القوة من
الحكام وأصحاب النفوذ، ففي كل عصر وزمان تجد صنفين من الناس،
15

صنفا يمتلك عناصر القوة وأسباب النفوذ من المال والسلطان والجاه،
ومستعدا للعطاء بلا حدود من أجل الحفاظ على عناصر القوة هذه، وصنفا
يعيش في ظل هؤلاء وعلى فتات موائدهم، وهو على استعداد للتخلي عن
كل القيم والمبادئ، وتزييف كل الحقائق والوقائع من أجل أن يبقى
محتفظا بما يلقيه إليه الأقوياء من المال الحرام أو المتع الرخيصة.
ولعل ما نشاهده في زماننا هذا من مظاهر الكذب والتزييف والتضليل
التي تطلقها وسائل الاعلام وتتبنى نشرها وبثها بين صفوف المتلقين يقرب
إلى أذهاننا جانبا من دوافع الوضع المتعمد للحديث النبوي وانتحاله على
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
3 - العامل العقائدي: فان كثيرا من أتباع المذاهب والفرق العقائدية
لجأوا إلى وضع الحديث وافترائه دعما منهم لمذاهبهم وتعزيزا لأفكارهم
وعقائدهم، فكثيرا ما يعاني هذا المذهب أو ذاك نقصا في جانب معين من
جوانب العقيدة أو غيرها فيلجأ أتباع هذه المذاهب إلى وضع الحديث سدا
لهذا الخلل وقطعا للطريق على الخصوم والمتربصين.
ولهذا السبب اتخذ وضع الحديث صورا مختلفة وطرائق متباينة
باختلاف الأغراض لدى هؤلاء وتباينها، فقد يكون الغرض دفاعيا يقتصر
على الدفاع عن المذهب بعقائده ورموزه، فيتكفل الحديث الموضوع بيان
هذه الناحية وايضاحها للآخرين، وقد يكون الغرض هجوميا يسفه عقائد
الآخرين ويسخف أفكارهم ورموزهم، فيؤدي الحديث المفترى هذه
16

الغاية المطلوبة.
ولابد أن نشير في هذا السياق إلى حالات التآمر الكثيرة التي امتلأ بها
تاريخنا الاسلامي، والتي مارسها أعداء هذا الدين منذ صدره الأول وطيلة
عصور التدوين التالية، فقد لجأ هؤلاء وبنوايا مسبقة دافعها الكيد لهذا
الدين وأهله إلى وضع الكثير من الأحاديث المكذوبة ودس العديد من
الأخبار الباطلة سواء ما يتعلق منها بالرسالة الاسلامية وصاحبها (صلى الله عليه وآله وسلم) أو ما
يتعلق منها بأخبار الأمم والنبوات السابقة.
ويمكن الاستشهاد في هذا الصدد بما فعله بعض من أسلم (أو تظاهر
بالاسلام) من أتباع الديانات السماوية الأخرى اليهود أو النصارى، فقد
أسلم هؤلاء لا حبا بالاسلام أو اقتناعا بما فيه وبما يدعو إليه بل تظاهروا
بالايمان به كيدا ورغبة في هدمه ونقض عراه من الداخل، فتراهم يغرقون
كتب المسلمين الحديثية بأعداد كبيرة من الخرافات والأوهام والأساطير،
فينسبون لأنبياء الله ورسله ما نسبته أممهم إليهم ونزههم عنه القرآن الكريم
مما يتنافى كله وعقائدنا كمسلمين.
كما يمكن الإشارة في هذا المجال أيضا إلى ما فعلته تيارات الالحاد
والزندقة في العصور الاسلامية التالية من الدس والتشويه والكذب على
رسول الله بقصد الإساءة والتخريب، ولنا في قصة أحد كبار الزنادقة الذي
حكم عليه بالاعدام في بغداد وخاطب الناس قبيل إعدامه بأنه كذب على
رسول الله بكذا ألف حديث، وانه صومهم في يوم فطرهم، وفطرهم في
17

يوم صومهم وانه فعل كذا وكذا، أقول: لنا في هذه الواقعة خير مثال على
هذا النوع من الوضع والافتراء.
4 - وهناك أيضا ما يمكن أن نسميه بالعامل التربوي أو التوجيهي
كدافع مقصود أساسا من وضع الحديث، فقد لجأ الكثير من المحدثين
والرواة إلى وضع الحديث ترغيبا للمؤمنين في عمل الخير وتشجيعا لهم
على اجتناب عمل الشر والسوء.
ويأتي في هذا الإطار كثير مما روي من الأحاديث عن الجنة ونعيمها
والنار وعذابها، كما يمكن أن ندرج ضمنه غير قليل مما روي عن فضائل
بعض الأعمال والثواب المترتب عليها.
وعلى الرغم من النية الحسنة التي ينطوي عليها مثل هذا الدافع من
وضع الحديث، إلا أن مثل هذه الأحاديث لا يمكن اعتبارها في النتيجة
أكثر من أنها روايات موضوعة مفتراة على رسول الله، الأمر الذي يتعارض
مع أي غرض تربوي مفترض من مثل هذا الوضع، لما في هذا العمل من
الاستهانة - أو قل التساهل الكبير لو أحسنت الظن - بالنبي وحديثه وهو
القائل (صلى الله عليه وآله وسلم): " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ".
هذا فضلا عما في أمثال هذه الأحاديث والروايات من المبالغات
والكذب المفضوح مما يجعلها مرآة لأمزجة قائليها وأفكارهم، وميدانا
يجول فيه خيال مخترعيها وأوهامهم وهو ما يعطي صورة خرافية مشوهة
ومجافية للعقل عن الاسلام ونبيه إذا ما اعتقدنا بصحة هذه الروايات
18

واخترنا التصديق بها.
5 - الحاجة لوضع أحاديث الفضائل.
أشرنا سابقا إلى دور بني أمية التأسيسي في وضع الأحاديث
واختلاقها، وذلك لحاجتهم إليها في دعم حكمهم وإضفاء صفة الشرعية
عليه، ويمكننا القول هنا إن وضع الأحاديث والروايات المختلفة في
فضائل بعض الشخصيات والرموز يمكن تفسيره في ضوء الحاجة
المذكورة، وهو الأمر الذي لم يقتصر فعله على بني أمية وحدهم، بل سار
على نفس طريقتهم بنو العباس الذين خلفوهم في الحكم، وكانوا بحاجة
إلى ما يؤمن الشرعية لسلطانهم من الأحاديث والروايات المختلقة، بعد أن
أبعدوا أصحاب الحق من الخلافة وهم أهل البيت من أبناء علي (عليهم السلام)،
ولهذا فإن هذا الأنواع من (الفضائل) مر بمرحلتين من الوضع والاختلاق
تمثلت المرحلة الأولى في حكم الأمويين وما وضعوه من أحاديث
(الفضائل). وتمثلت المرحلة الثانية في حكم العباسيين وما اختلقوه من
هذه الأحاديث.
غف 8 غاعا لمرحلة الأولى:
ونذكر منها: في فضائل الخلفاء الثلاثة.
أ - عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما في الجنة شجرة إلا
مكتوب على كل ورقة منها لا إله إلا الله محمد رسول الله أبو بكر الصديق
19

عمر الفاروق عثمان ذو النورين (1).
ب - وفي ترجمة أحد رواة حديثهم جاء ما يلي:
إبراهيم بن عبد الله بن خالد: كذاب قال ابن حبان: إبراهيم بن عبد الله
بن خالد يسرق الحديث، ويروي الموضوعات عن الثقات وما ليس منهم،
وقال الحاكم: أحاديثه موضوعة.
روى حديثا في فضائل الصحابة: إذا كان يوم القيامة نادى مناد تحت
العرش: هاتوا أصحاب محمد، فيؤتى بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي
(رضي الله عنهم) فيقول لأبي بكر قف على باب الجنة فأدخل فيها من شئت
ورد من شئت، ويقال لعمر قف عند الميزان فثقل من شئت برحمة الله
وضعف من شئت، ويعطى عثمان غصن شجرة من الشجر التي غرسها
الله تعالى بيده، فيقال: رد بهذا عن الحوض من شئت، ويعطى علي حلتين
فيقال له خذهما فاني ادخرتهما لك يوم أنشأت خلق السماوات والأرض.
انتهى (2).
ج - عن انس مرفوعا - ليلة أسري بي دخلت الجنة فإذا أنا بتفاحة
تفلقت عن حوراء قالت انا للمقتول ظلما عثمان (3).
د - وفي ترجمة أحد الدجالين.

(1) المعجم الكبير للطبراني: ج 11 ص 63 حد 11093.
(2) لسان الميزان: ج 1 ص 64 وص 65.
(3) تاريخ بغداد: ج 5 ص 297.
20

إبراهيم بن مالك الأنصاري، قال ابن عدي: أحاديثه موضوعة،
منها: حدثنا أحمد بن عبس الخشاب - وليس بعمدة - حدثنا إبراهيم بن
مالك حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن الحسن عن أبي هريرة، مرفوعا:
هذا جبرائيل يخبرني عن الله ما أحب أبا بكر وعمر إلا مؤمن تقي، ولا
أبغضهما إلا منافق شقي، ثم ساق له حديثين من هذا الجنس. انتهى (1).
ه‍ - وفي حديث " ان الله ليتجلى للناس عامة ويتجلى لأبي بكر
خاصة "، يقول الذهبي في ترجمة علي بن الحسن المكتب اني أقطع بأن
هذا الحديث من وضع هذا الشويخ علي القطان، ويقول الدارقطني ان
علي بن الحسن كان يضع الحديث (2).
و - وفي ترجمة وضاع آخر:
أحمد بن بكر البالسي: قال ابن عدي: روى مناكير عن الثقات. ثم
ساق له ثلاثة أحاديث منها: عن حجاج عن ابن جريج عن عطاء عن أبي
سعيد - مرفوعا - قال: من أبغض عمر فقد أبغضني، ومن أحبه فقد أحبني،
عمر معي حيث حللت، وأنا مع عمر حيث حل، حدثناه محمد بن حمدون
النيسابوري حدثنا أحمد، قال أبو الفتح الأزدي: أحمد البالسي كان يضع
الحديث (3).

(1) ميزان الاعتدال: ج 1 ص 54.
(2) ميزان الاعتدال: ج 3 ص 120.
(3) ميزان الاعتدال: ج 1 ص 86.
21

وفي حديث عن لهيعة عن مشرح عن عقبه - رفعه - ان الله يباهي
الملائكة عشية عرفة بعمر (يقول الذهبي: هذا الحديث منكر جدا)، أي ان
الحديث موضوع ولا يقبل (1).
هذه نماذج فقط، يلاحظ عليها انها سارية وفق مبدأ " قلب الحديث "
و " تبديل المواقع ". لقد عمد هؤلاء فقلبوا أحاديث ثابتة بحق الإمام علي
(عليه السلام) ووصفوها بأسماء آخرين، بل الأمر نفسه تحقق مع ألقاب الشهرة
كالصديق والفاروق فهي الألقاب التي أطلقها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على أمير
المؤمنين، ولقد جاءت هذه الأحاديث في الكثير من الكتب، انظر مثلا:
عن أبي ذر وسلمان قالا: أخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بيد علي (عليه السلام) فقال: إن هذا
أول من آمن بي، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصديق
الأكبر، وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل، وهذا يعسوب
المؤمنين والمال يعسوب المنافقين (2).

(1) ميزان الاعتدال: ج 1 ص 348.
(2) انظر: السنن الكبرى للنسائي: ج 5 ص 106 وص 107 ح 8395، الرياض
النضرة ج 3 ص 100 سنن ابن ماجة ج 1 ص 44 ح 120، تاريخ الطبري ج 2
ص 310، ترجمة الإمام علي (عليه السلام) في تاريخ دمشق ج 1 ص 61، فرائد السمطين
ج 1 ص 248، الإصابة ج 4 ص 171 رقم 994، الاستيعاب ج 4 ص 170، أسد
الغابة ج 6 ص 270، فيض القدير ج 4 ص 358، مجمع الزوائد ج 9 ص 102،
كنز العمال ج 11 ص 616 ح 32990 وص 610 ح 32897، الدر المنثور ج 7
ص 53، الصواعق المحرقة ص 125، كفاية الطالب ص 123، ذخائر العقبى
ص 56، التفسير الكبير للفخر الرازي 27 / 57.
22

ذكر هذا الحديث في الكثير من الكتب المعتبرة وبألفاظ مختلفة وعن
طرق متعددة.
أما حديث التجلي فإنه والعياذ بالله نوع من التجسيم وحاشا لله أن نقول
بتجسيمه، واما حديث من أبغض عمر فقد أبغضني، فإننا لو نظرنا إلى كل
أحاديث من أحب عليا فقد أحبني فإنها بدأت بالحب أولا وانتهت بمن
أبغض أو كره ولكن جاء الوضاعون فوضعوا: من أبغض عمر فقد
أبغضني، والافتعال واضح على هذا (الحديث) لأن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في كل
كلامه يبدأ حديثه في ترغيب الناس فيتكلم عن الحب والعواطف ولكنه في
هذا الحديث بدأ بالبغض والتنافر، وهو مما يبعد صدوره عنه (صلى الله عليه وآله وسلم)، اما
الشطر الثاني من الحديث (أي عمر معي حيث حللت) فإنه حديث آخر
بحق الإمام علي (عليه السلام) أخذه الوضاعون وعندما قلبوا الحديث الأول ألصقوا
هذا الحديث الثاني تكملة للحديث الأول، وهذا الحديث أيضا مما قد
اتفق عليه العلماء وهو ان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: علي معي وأنا مع علي،
وعلي مني وأنا من علي.
أما حديث مباهاة رب العالمين في عشية عرفة بعمر فلقد أغنانا عن
رده جواب الذهبي - وهو أحد أقطابهم - الذي نفاه وصفه بأنه نكرة
جدا.
ومما تجدر الإشارة إليه في هذا السياق جرأة الذهبي وتشدده في
رفض كل أحاديث فضائل الخلفاء الثلاثة، وفضائل معاوية.
23

ثانيا: وضع الأحاديث في فضائل معاوية:
وضعت في فضائل معاوية أحاديث كثيرة، وقام المأجورون ومن
يسمون أنفسهم بالعلماء بكتابة وتأليف كتب عن أحوال وفضائل معاوية،
نذكر هنا قسما منها:
أ - قال ابن حجر في الصواعق المحرقة في تطهير الجنان واللسان
ص 15:
جاء عن ابن عباس أنه قال: جاء جبرئيل إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال:
يا محمد استوص بمعاوية، فإنه أمين على كتاب الله ونعم الأمين
هو. ورجاله رجال الصحيح إلا واحدا ففيه لين، والآخر قال الحافظ
الهيثمي: لا أعرفه!
هذا نص كلام ابن حجر، ولقد ذكرنا آنفا أننا إذا أردنا أن نعرف
الوضع في السند فإننا نلاحظ فيه راويا مجهولا لا يعرف، ومن هنا أدخل
الوضاعون مثل هذه الأحاديث في فضائل معاوية.
اقرأ هذه الخزعبلة العجيبة وهي من المصدر السابق ونفس
الصفحة، وسوف أترك الحكم لك!
أن عون بن مالك كان قائلا نائما بمسجد بأريحاء، فانتبه فإذا أسد
يمشي إليه، فأخذ سلاحه فقال له الأسد: صه إنما أنا أرسلت إليك برسالة
لتبلغها، قلت: من أرسلك؟ قال: الله أرسلني إليك لتعلم معاوية أنه من
24

أهل الجنة! قلت من معاوية؟ قال: ابن أبي سفيان.
رواه الطبراني عن عون بن مالك.
ب - جاء في ترجمة أحد محدثي هذه الفضيلة.
أ - إبراهيم بن زكريا أبو إسحاق العجلي البصري الضرير المعلم. قال
أبو حاتم: حديثه منكر، وقال ابن عدي: حدث بالبواطيل، وقال: يأتي
عن مالك بأحاديث موضوعة، عنه: محمد بن مصطفى، حدثنا محمد بن
عبيد القرشي، حدثنا إبراهيم بن زكريا، عن مالك، عن عبد الله بن دينار،
عن ابن عمر، أن جعفرا أهدى إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سفرجلا فأعطى معاوية
ثلاثة فقال: القني بهن في الجنة (1).
ج - عن خارجة بن زيد عن أبيه - مرفوعا - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا أم
حبيبة، لله أشد حبا لمعاوية منك كأني أراه على رفارف الجنة، يقول
الذهبي في ترجمة محمد بن رجاء، روى عن عبد الرحمن بن أبي الزناد
خبرا باطلا في فضل معاوية اتهم بوضعه (2).
نكتفي بهذا، وأما ما صح عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قاله بحق معاوية وثبت
عند العلماء صحته سندا ومتنا فهو أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إذا رأيتم معاوية على

(1) ميزان الاعتدال: ج 1 ص 31، لسان الميزان ج 1 ص 50 (قال ابن حبان: هذا
الحديث موضوع لا أصل له).
(2) ميزان الاعتدال: ج 3 ص 545 رقم 7517.
25

منبري فاقتلوه (1).
وهذا الحديث ينفي كل فضيلة لمعاوية ويقدح به إلى حد أن
الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر بقتله إذا رؤي على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولكن من يفعل
هذا؟
أخرج أحمد عن طريق عبد الله بن بريدة قال: دخلت أنا وأبي على
معاوية فأجلسنا على العرش ثم أتينا بالطعام، فأكلنا، ثم أتينا بالشراب،
فشرب معاوية ثم ناول أبي قال (أبي): ما شربته منذ حرمه رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (2).
ما تقول لمن سموه أميرا للمؤمنين ولمن اتفقت عليه الجماعة بأنه
أمين على الوحي وله فضائل جمة، وهو يشرب المسكر الذي حرمه الله
ورسوله، هل يحتمل أنه لم يكن سمع بتحريم الخمر؟
ثالثا: وضع الأحاديث في فضائل المدن وقصة الابدال:
قام الأمويون بوضع كم هائل من الفضائل التي أمروا بها الوضاع

(1) رواه البلاذري في تاريخه الكبير ورجاله رجال الصحاح وأخرجه ابن حجر في
تهذيب التهذيب: ج 7 ص 324 بالاسناد إلى أبي سعيد الخدري بطريق رجاله
كلهم ثقات، ورواه الطبراني في تاريخه: ج 11 ص 357 وتاريخ بغداد: ج 12
ص 181، وكنوز الحقائق للمناوي ص 10، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:
ج 1 ص 348 وغيرها.
(2) مسند أحمد بن حنبل: ج 6 ص 476 حديث 22432.
26

لصالحهم ووفق ما تشتهيه أنفسهم وآراؤهم الشخصية والسياسية حتى وإن كانت
بعيدة أو تتنافى مع الاسلام، لأن مصلحتهم فوق كل شئ، فبعد
فضائل الصحابة وفضائل معاوية، وبعد تزوير الحقائق وقلبها ووضع
الأحاديث في ذم أمير المؤمنين، جاء دور مدنهم وتقديسها، فجاء دور
الشام ودمشق ومن فيها وقصة الابدال التي جاءت على لسان معاوية
لوحده.
الشام:
أ - روى أحمد وأبو داود واليعقوبي، وغيرهم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
قال: عليكم بالشام، فإنها خيرة الله في أرضه، يجتبى إليها خيرته من
عباده، ان الله قد توكل بالشام وأهله.
ب - وفي حديث آخر:
الشام صفوة الله في بلاده يجتبى إليها صفوته من عباده، فمن خرج
من الشام إلى غيرها فبسخطه ومن دخلها من غيرها فبرحمته.
ج - وفي حديث عن أبي هريرة رفعه إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أربع مدائن من
مدائن الجنة، مكة والمدينة وبيت المقدس ودمشق، واما مدائن النار
فالقسطنطينية وطبرية وأنطاكية وصنعاء (1).

(1) نقلا عن كتاب أضواء على السنة المحمدية أو دفاع عن الحديث، محمود أبو
ريه ص 129.
27

قال العلماء عن هذه الأحاديث بأنها أحاديث باطلة وليست صحيحة.
الابدال:
مصطلح جديد جاء به الأمويين محاولة منهم لذر الرماد في أعين
المسلمين، على أن الأمويين رجالا ونساء، إن لم نقل إنهم أفضل من أهل
البيت وصحابة رسول الله فإنهم يوازونهم في الفضل، وذلك تلافيا للوضع
الذي أوجدوه بقتلهم أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خصوصا ممن كانوا مع أمير
المؤمنين (عليه السلام)، وان المسلمين سوف ينصرون ويرزقون ويمطرون بهؤلاء
الأبدال، وعليه فان الخروج على الشام وأميرها سوف يرفع النصر والرزق
عن المسلمين. وقد انطلت هذه الحيلة على الكثير من بسطاء المسلمين
واعتقدوا بصحتها.
عندما عاد معاوية من صلحه مع الإمام الحسن (صلى الله عليه وآله وسلم) خطب بالناس
وذكرهم بنفسه وأعطى الإشارة المتفق عليها مع الوضاعين بعد سماعهم
كلمة الابدال والشروع في وضع الأحاديث لهذه الفرية.
روى الواقدي:
أن معاوية لما عاد من العراق إلى الشام بعد بيعة الحسن سنة 41 ه‍
خطب فقال: أيها الناس ان رسول لله قال إنك ستلي الخلافة من بعدي!!
فأختر الأرض المقدسة! فان فيها الابدال!
وقد أخبرتكم فالعنوا أبا تراب (يقصد علي بن أبي طالب). فلما كان
من الغد كتب كتابا، ثم جمعهم، فقرأه عليهم، وفيه: هذا كتاب كتبه أمير
28

المؤمنين معاوية صاحب وحي الله الذي بعث محمدا نبيا وكان أميا، لا يقرأ
ولا يكتب، فاصطفى له من أهله وزيرا وكاتبا، أمينا فكان الوحي ينزل
على محمد وأنا أكتبه وهو لا يعلم، فلم يكن بيني وبين الله أحد من خلقه،
فقال الحاضرون: صدقت! وقد أورد هذه الأحاديث السيوطي في الجامع
الصغير (1).
أ - عن عبادة بن الصامت: الأبدال في هذه الأمة ثلاثون رجلا قلوبهم
على قلب إبراهيم خليل الرحمن كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا.
وعنه أيضا: الأبدال في أمتي ثلاثون بهم تقوم الأرض وبهم تنصرون
وبهم تمطرون.
ب - عن عوف بن مالك: الأبدال في أهل الشام بهم ينصرون وبهم
يرزقون.
ج - عن انس بن مالك: الأبدال أربعون رجلا وأربعون امرأة كلما مات
رجل أبدل الله مكانه رجلا، وكلما ماتت امرأة أبدل الله مكانها امرأة.
ولقد نفى الكثير من العلماء صحة هذه الأحاديث وهذه الروايات
وقالوا بأنها روايات باطلة سندا ومتنا، كما أن أهل الحديث المحققين قد
تكلموا في أسانيد أحاديث الأبدال هذه، ومنهم الحافظ ابن الجوزي الذي
حكم بوضعها وتابعه على ذلك ابن تيمية وكذلك السخاوي.

(1) أضواء على السنة المحمدية أو دفاع عن الحديث، محمود أبو رية ص 130.
29

رابعا: وضع أحاديث ضد أمير المؤمنين (عليه السلام) وأهل بيته: والسب العلني
واللعن.
أ - قال ابن عساكر: كان أول عمل عمله معاوية بعد أن استولى على
الحكم أن كتب لعماله في جميع الآفاق بأن يلعنوا عليا على المنابر (1).
ب - يقول الحجوي في ترجمة معاوية (ومن أقبح ما يذكر في تاريخه
سبه لعلي كرم الله وجهه، ولولا أنه في صحيح مسلم، ما صدقت بوقوعه
منه، ما أدري ما وجه اجتهاده فيه حتى كان سنة من بعده) (2).
ج - أخرج مسلم عن طريق عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: أمر
معاوية سعدا فقال ما منعك أن تسب أبا تراب، فقال انما ذكرت ثلاثا
قالهن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلن أسبه ولأن تكون لي واحدة منهم أحب إلي من
حمر النعم (3).

(1) تاريخ ابن عساكر: ج 2 ص 47، المستدرك للحاكم ج 1 ص 358 وص 385،
تاريخ الطبري ج 5 ص 167 وص 168، الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 3
ص 413، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 190، شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1
ص 356 وص 361، العقد الفريد ج 4 ص 365، ونقله في الغدير ج 10 ص 264
عن ارشاد الساري في شرح صحيح البخاري للقسطلاني ج 4 ص 368، تحفة
الباري في شرح صحيح البخاري للأنصاري مطبوع بذيل ارشاد الساري.
(2) الفكر السامي: ح 1 ص 276، تاريخ التشريع للفضلي ص 85.
(3) صحيح مسلم: ج 2 ص 120، الترمذي ج 12 ص 171، تاريخ ابن الأثير ج 8
ص 77.
30

د - قال ابن حجر ان معاوية اتخذ من لعن علي على المنابر سنة (1).
ه‍ - لما مات الحسن بن علي (عليه السلام) حج معاوية فدخل المدينة وأراد أن
يلعن عليا على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقيل له ان ههنا سعد بن أبي وقاص
ولا نراه يرضى بهذا (2).
و - روى بن الأثير عن شهر بن حوشب أنه قال: أقام - أي معاوية -
خطباء يشتمون عليا (عليه السلام) ويقعون فيه (3).
ز - عن عمرو بن العاص: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إن آل أبي طالب
ليسوا لي بأولياء (4).
ح - لنقرأ ترجمة أحد ثقاتهم، وهو عندهم من الحفاظ المكرمين
والثقات، ما نال هذه الدرجة إلا بميله عن علي (عليه السلام).
إبراهيم بن يعقوب بن اسحان السعدي أبو إسحاق الجوزجاني:
كان أحمد بن حنبل يكاتبه ويكرمه اكراما شديدا، قال النسائي: ثقة،
قال الدارقطني: كان من الحفاظ المصنفين والمخرجين الثقات، قال ابن
عدي: كان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في الميل على علي، قال
الدارقطني بعد أن ذكر توثيقه: لكن فيه انحراف عن علي، اجتمع على بابه

(1) فضائل الصحابة من فتح الباري تحقيق عبد الفتاح شبل: ص 142.
(2) العقد الفريد: ج 2 ص 301 وص 144، المستطرف ج 1 ص 54.
(3) أسد الغابة: ج 1 ص 134، الإصابة ج 1 ص 77.
(4) فجر الاسلام: ص 261.
31

أصحاب الحديث، فأخرجت جارية له فروجة فلم تجد من يذبحها،
فقال: سبحان الله فروجة لا يوجد من يذبحها، وعلي يذبح في ضحوة نيفا
وعشرين ألف مسلم (1).
أما ما جاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيمن سب عليا (عليه السلام):
عن ابن عباس قال: أشهد بالله لسمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: من
سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله ومن سب الله عز وجل أكبه الله
على منخريه. أخرجه أبو عبد الله الجدلي، ولقد جاء هذا الحديث بطرق
متعددة وبألفاظ مختلفة فراجع (2).
* (فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون) *

(1) تهذيب التهذيب: ج 1 ص 185.
(2) المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 130 ح 4615 و ح 4616 وص 131
ح 4619، مسند أحمد ج 4 ص 534 ح 15530 و ج 7 ص 455 ح 26208،
وخصائص النسائي - ضمن السنن - ج 5 ص 133 ح 8476، الرياض النضرة ج 3
ص 109 وص 110، فرائد السمطين ج 1 ص 301 ح 240، المرقاة في شرح
المشكاة ج 10 ص 474، ذخائر العقبى ص 66، نور الابصار ص 80 وص 110،
كفاية الطالب ص 82، الفصول المهمة ص 125، كنز العمال ج 13 ص 165
ح 36503، تاريخ دمشق في ترجمة الإمام علي (ع) ج 3 ص 294 ح 1323، أسد
الغابة ج 4 ص 240 رقم 3953، الإصابة ج 2 ص 542 ح 5886، الاستيعاب ج 2
ص 530، مسند أبي يعلى الموصلي ج 2 ص 109 ح 770، المطالب العالية لابن
حجر العسقلاني ج 4 ص 63 ح 3966، الصواعق المحرقة لابن حجر ص 123،
فيض القدير ج 6 ص 18 ح 8266.
32

المرحلة الثانية:
أ - الوضع في زمن الدولة العباسية:
سار العباسيون على سيرة أسلافهم الأمويين في وضع الأحاديث
واختلاقها بعد أن لاحظوا الحاجة إلى مثل هذه الأحاديث لدعم حكمهم
وتوطيد أركان سلطانهم، فالأمة لم تكن تعترف بشرعية هذا الحكم ولا
بحقانية القائمين عليه، وهي حين شاركت في القضاء على بني أمية
وتمكين الحكم الجديد إنما فعلت ذلك تحت راية الولاء لأهل البيت
ويافطة الرضا من آل محمد، إلا أن العباسيين انحرفوا بهذا الشعار وزيفوا
مواقف الأمة ومشاعرها، الأمر الذي أحوجهم إلى تفادي هذا النقص
والحصول على الشرعية فأغدقوا الأموال للوضاع، وأجزلوا لهم الجوائز
والعطاء، غير أن هذا كله لم يفد في ستر سوأة هذه الأباطيل والتغطية على
تلك الأكاذيب إذ شخص العلماء هذه الموضوعات وحاكموها بميزان
العلم ومقياسه، وفيما يلي نماذج من هذه الموضوعات والوضاعين:
أ - وضع الأحاديث في نصرة العباسيين وذكر أسماء بعضهم:
1 - جاء في ترجمة أحد الوضاعين:
أحمد بن راشد الهلالي عن سعيد بن خيثم بخبر باطل في ذكر بني
العباس، من رواية ابن خيثم عن حنظلة عن طاووس عن ابن عباس عن امه
- قالت: مررت بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: انك حامل بغلام، قالت: وكيف؟ وقد
تحالف الفريقان ألا يأتوا النساء؟ قال: هو ما أقول لك، فلما رضعته
33

أتيته به، فأذن في اذنه وقال: اذهبي بأبي الخلفاء، فسرد حديثا ركيكا فيه:
إذا كانت سنة خمسة وثلاثين ومائة فهي لك ولولدك منه السفاح، رواه أبو
بكر بن أبي داود، وجماعة عن أحمد بن راشد فهو الذي اختلقه بجهل (1).
2 - وجاء عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال للعباس: فيكم النبوة
والمملكة، أخرجه أبو نعيم في الدلائل وابن عدي في الكامل وابن عساكر
وروايته: فيكم النبوة وفيكم المملكة.
وروى الترمذي عن ابن عباس: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) دعا للعباس بدعاء
قال فيه: واجعل الخلافة باقية في عقبه.
وروى الطبراني: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الخلافة في ولد عمي وصنو
أبي حتى يسلموها إلى المسيح.
وروى أحمد عن أبي سعيد الخدري، ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: يخرج
رجل من أهل بيتي عند انقطاع الزمان وظهور الفتن يقال له السفاح.
وفي حديث أم الفضل:... يا عباس إذا كانت سنة خمس وثلاثين
ومائة فهي لك ولولدك منهم السفاح ومنهم المنصور ومنهم المهدي (2) كان
هذا من حديث مطول سنده إلى أحمد بن راشد الهلالي وقد تقدم ذكره انه
قد وضع بحق بني العباس.

(1) ميزان الاعتدال: ج 1 ص 97.
(2) تاريخ بغداد: ج 1 ص 63، تاريخ دمشق ج 4 ص 178.
34

وهذا أبان بن عبد الحميد وكان في بدء الأمر من أنصار أهل
البيت (عليهم السلام)، فساوموه على أن يقول شعرا بحق بني العباس ويمجدهم على
أنهم الأقرب من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويذم آل أبي طالب، فقال: والله ما استحل
ذاك، فقال له الفضل: كلنا يفعل ما لا يحل ولك بنا وبسائر الناس أسوة.
فقال أبان قصيدته المعروفة:
نشدت بحق الله من كان مسلما * أعم بما قد قلته العجم والعرب
أعم نبي الله أقرب زلفة * إليه أم ابن العم في رتبة النسب
ثم أضاف حشدا من المفارقات التاريخية، غازل بها عواطف الرشيد
فأعطاه عليها عشرين ألف درهم.
8 - الخلافات الكلامية:
جاءت الخلافات الكلامية بايعاز وتشجيع كامل من قبل السلطات
الحاكمة في ذلك الزمان، ولقد تبع العباسيون بني أمية في هذا المسار،
ومن هذه المناقشات الكلامية الخلاف الذي وقع بين المسلمين حول: هل
يزيد الايمان أم لا؟ ووضعوا لأجل كلامهم أحاديث يدعم بها كل فريق
رأيه، ويضرب الفريق الآخر، وظهرت في هذه الآونة فتنة القول بخلق
القرآن التي ذهب ضحيتها الكثير من المسلمين، وألهب الحكام بسببها
ظهور الكثير من الأبرياء بالسياط وقتلوا بعضا منهم لمخالفتهم رأي الأمير
35

الذي تبناه في تلك المسألة.
مثلا في قضية زيادة ونقصان الايمان وضعوا حديث:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الايمان قول وعمل يزيد وينقص، من قال غير
ذلك فهو مبتدع.
وضع هذا الحديث أحمد بن محمد بن حرب (1).
فكان مقابلا لهذا الحديث حديث:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من زعم أن الايمان يزيد وينقص فزيادته
نفاق، ونقصانه كفر، فان تابوا، وإلا فاضربوا أعناقهم بالسيف.
وضع هذا الحديث محمد بن القاسم الطايكاني (2).
وجاءت بعدها فتنة القول بخلق القرآن، وكانت مدعاة لوضع
أحاديث مختلفة وجاءت أحاديث كثيرة تكفر من يقول بخلق القرآن (3).
ولقد نجح الامراء في اشغال الأمة الاسلامية وابعادها عن الأمور
السياسية للدولة، وكذلك نجحوا في القضاء على الكثير من العلماء
والاشخاص الذين خالفوهم في الرأي الذي تبنوه.
وظهرت المجسمة فوضعت أحاديثها وأباطيلها وهي تصور الله وهو

(1) تنزيه الشريعة: ج 1 ص 150.
(2) تنزيه الشريعة: ج 1 ص 149.
(3) اللآلئ المصنوعة: ج 1 ص 4.
36

ينزل في ليالي الجمعة إلى الدنيا ويجلس على كرسي من نور، أو أنه تعالى
يتقدم الملائكة ماشيا وهم خلفه صفا صفا، إلى الكثير من الأقاويل
والافتراءات التي ابتلي بها الاسلام والمسلمون.
ب - وضع أحاديث تدل على أن المهدي من العباسيين:
1 - عن ابن عباس: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا عمي أبو الخلفاء
الأربعين، أجود قريش كفا وأجملها، من ولده السفاح والمنصور
والمهدي، بي يا عم فتح الله هذا الأمر وسيختمه برجل من ولدك، قال
السيوطي في هذا الحديث: موضوع المتهم به الغلابي (1).
وأورده الحافظ ابن كثير وقال: هذا أيضا موقوف واسناده ضعيف
وفيه الضحاك وهو لم يسمع من ابن عباس شيئا (2).
3 - حديث ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال لعمه العباس: ان الله
ابتدأ بي الاسلام وسيختمه بغلام من ولدك وهو الذي يتقدم لعيسى بن
مريم. رواه الخطيب البغدادي في تاريخه وفي اسناده محمد بن
مخلد (3).
وقد ضعفه الذهبي وقال عن الحديث: رواه عن محمد بن مخلد

(1) السيوطي في اللآلئ المصنوعة: ج 1 ص 434 - 435.
(2) البداية والنهاية: ج 6 ص 246.
(3) تاريخ بغداد: ج 3 ص 323 وفي ج 4 ص 117 رواه من طريق آخر عن عمار بن
ياسر وفيه ابن مخلد أيضا.
37

العطار، فهو آفته، والعجب أن الخطيب ذكره ولم يضعفه (1).
هكذا أراد بنو العباس أن يضفوا على حكمهم صفة الشرعية وانهم
الخلفاء، وقد بشر بهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وان الحكم سيكون بيدهم حتى ظهور
المهدي والذي هو منهم ويقوم حتى مجئ عيسى (عليه السلام).
والذي نراه في هذه الأحاديث أنها وضعت زمن المهدي أي بعد
المنصور لأنها ذكرت ثلاثة من خلفائهم، وقد وضعوها لأجل المهدي
نفسه وارضاء له واضفاء لصفة الشرعية على حكمه.
ح‍ - وضع الأحاديث تقربا للأمراء العباسيين فيما يحبون:
ان أغلب الوضاعين كانوا يتقربون إلى الامراء بالوضع من هذا
الطريق، وذلك لاشباع ميولهم ورغباتهم في المشاركة حتى وإن كانت عن
بعد في إدارة الحكم، ولقد كان المال لدى الامراء وسيلة يبذلونها في هذه
المهمات، فالمهدي بن المنصور لا يتورع عن دفع عشرة آلاف درهم لمن
يصحح له هوايته في اللعب بالحمام، وكان مغرما بهذه اللعبة، ويلتمس
دليلا من السنة يضعه له رجل فقيه فيجده في شخص غياث بن إبراهيم وهو
من فقهاء عصره الذي يدخل عليه فيروي له (لأسبق إلا في خف أو حافر
أو جناح) فيهب له المبلغ لضميمته الجناح إلى الخف والحافر في
الحديث، ولكن هذه الكذبة لم تنطل على جلاس المهدي، بل إن المهدي

(1) ميزان الاعتدال: ج 1 ص 328 رقم 89.
38

نفسه عرف ذلك، فقال بعد ذهاب الفقيه: أشهد ان قفاك قفا كذاب على
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جناح ولكنه أراد أن يتقرب إلينا!!
واليك ترجمته:
6673 - غياث بن إبراهيم النخعي، قال أحمد: ترك الناس حديثه،
قال الجوزجاني: كان فيما سمعت غير واحد يقول يضع الحديث (يقول
الذهبي) وهو الذي ذكره أبو خيثمة أنه حدث المهدي بخبر لأسبق إلا في
خف أو حافر فرس فيه (أو جناح) فوصله، ولما قام قال أشهد أن قفاك
قفا كذاب (1).
5 - العصبية لأئمة المذاهب الأربعة، أو للمذهب نفسه:
بلغ التعصب المذهبي بالكثير من أتباع المذاهب حد التراشق بالتهم
والافتراءات الكاذبة والصحيحة فيما بينهم، وكل منهم ينتصر لامامه
ومذهبه، إن مقلدة هذه المذاهب ومن سموا أنفسهم بالعلماء أو الفقهاء قد
كبلهم التقليد الأعمى للامام والمذهب، وجعلهم لا يعتنون بكتب الحديث
ورواتها وخصوصا الكتب التي ظهرت بعد موت أئمتهم، كما أنهم لم
يعطوا كتب الحديث حقها في البحث والتحقيق، لذا تجدهم يأخذون
بالأحاديث والروايات التي تتفق مع آراء المذهب أو الامام الذي يتبعونه،
ولا يقبلون غيرها وإن كانت على درجة عالية من الصحة وأقوى من

(1) ميزان الاعتدال: ج 3 ص 337.
39

الأحاديث التي استندوا إليها في مذهبهم، بل إنهم يردون حتى الأحاديث
التي حصل الاجماع على صحتها لكنها مخالفة لمذهبهم أو رأي إمامهم،
وإذا سألتهم لماذا لا تأخذون بهذه الأحاديث الصحيحة؟ أجابوك بأن
الأحكام الشرعية ظنية وان أئمتنا لم يأخذوا بها وأخذوا ما هو صحيح
برأيهم وجرى عليه العمل في زمنهم، وان هؤلاء الأئمة الكبار ولقربهم من
الصحابة والتابعين أوسع علما وأكثر تفقها منا.
اما إذا تكلمت على مذهب امامهم أو كان المذهب غير مذهبهم،
فسرعان ما يأخذون برواية الأحاديث الموضوعة بحق مذهبهم والقدح
بالبلايا من الموضوعات بمن خالفهم. وفيما يلي نذكر أمثلة للموضوعات
في فضائل أئمتهم وكذلك القدح المتعارف عليه فيما بينهم.
أ - الأحاديث الموضوعة في فضائل الأئمة الأربعة:
1 - الأحاديث الموضوعة في فضائل أبي حنيفة:
عن انس أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): سيكون رجل في أمتي يقال له
النعمان بن ثابت ويكنى أبا حنيفة، يحيي دين الله تعالى وسنتي (1).
وفي رواية أخرى: هو سراج أمتي، هو سراج أمتي، هو سراج
أمتي (2).

(1) تاريخ بغداد: ج 3 ص 335 وقال: حديث موضوع.
(2) مناقب أبي حنيفة: ج 1 ص 12.
40

وفي ترجمة الجويباري جاء:
421 - أحمد بن عبد الله بن خالد الجويباري، قال ابن عدي كان يضع
الحديث لابن كرام على ما يريده، فكان ابن كرام يخرجها في كتبه عنه،
ومنها: ابن كرام حدثنا أحمد، عن أبي يحيى المعلم، عن حميد، عن
أنس: يكون في أمتي رجل يقال له أبو حنيفة يجدد الله سنتي على يده، قال
ابن حبان: هو أبو علي الجويباري، دجال من الدجاجلة، روى عن الأئمة
الآلاف من الأحاديث ما حدثوا بشئ منها، وقال النسائي والدارقطني
كذا، قال الذهبي: الجويباري ممن يضرب المثل بكذبه، قال البيهقي أما
الجويباري فاني أعرفه حق المعرفة يضع الأحاديث على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
فقد وضع عليه أكثر من ألف حديث، وسمعت الحاكم يقول: هذا كذاب
خبيث وضع كثيرا في الفضائل، لا تحل رواية حديثه بوجه (1).
2 - الفضائل الموضوعة في الشافعي:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أكرموا قريشا فان عالمها يملأ طباق الأرض
علما.
3 - الفضائل الموضوعة في مالك:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يخرج الناس من المشرق إلى المغرب فلا
يجدون أعلم من عالم أهل المدينة.

(1) ميزان الاعتدال: ج 1 ص 106.
41

وفي حديث آخر: يكاد الناس يضربون أكباد الإبل فلا يجدون أعلم
من عالم المدينة (1).
4 - الأحاديث الموضوعة في أحمد:
قال عبد العزيز بن أحمد النهاوندي: سمعت عبد الله بن أحمد بن
حنبل قال: سمعت أبي يقول: رأيت رب العزة عز وجل في المنام، فقلت:
يا رب ما أفضل ما تقرب به المتقربون إليك؟ فقال: كلامي يا أحمد، قال:
قلت: يا رب بفهم أو بغير فهم؟ قال: بفهم وغير فهم (2).
وحدثنا أحمد من محمد بن عبد الحميد الكوفي قال: سمعت إبراهيم
بن خرزاد قال: رأى جار لنا كأن ملكا نزل من السماء ومعه سبعة تيجان،
فأول من توج من الدنيا أحمد بن حنبل (3).
وحدثنا أحمد بن محمد الكندي، قال رأيت أحمد بن حنبل في
المنام، فقلت: يا أبا عبد الله ما صنع الله بك؟ قال: غفر لي: وقال لي: يا
أحمد ضربت في؟ قال: قلت: نعم يا رب، قال: هذا وجهي فانظر إليه فقد
أبحتك النظر إليه (4).

(1) أسنى المطالب: ص 14 وقد عده ابن الحوت من الموضوعات وقال: سمعته
من المالكية فقط.
(2) سير أعلام النبلاء: ج 11 ص 347، مناقب أحمد ص 583 وص 584.
(3) حلية الأولياء: ج 9 ص 192، مناقب احمد ص 586.
(4) سير أعلام النبلاء: ح 11 ص 349، مناقب أحمد 593.
42

ب - القدح والطعن فيما بين المذاهب:
أخرج الخطيب البغدادي بالاسناد إلى أبي بكر محمد بن عبد الله بن
صالح الأسري الفقيه المالكي قال: سمعت أبا بكر بن أبي داود السجستاني
يوما وهو يقول لأصحابه: ما تقولون في مسألة اتفق عليها مالك وأصحابه،
والشافعي وأصحابه، والأوزاعي وأصحابه، والحسن بن صالح
وأصحابه، وسفيان الثوري وأصحابه، وأحمد بن حنبل وأصحابه؟
فقالوا: يا أبا بكر لا تكون مسألة أصح من هذه، فقال: هؤلاء كلهم
اتفقوا على تضليل أبي حنيفة (1).
وعن أبي صالح الفراء قال: سمعت يوسف بن السباط يقول: رد أبو
حنيفة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أربعمائة حديث، فقلت له: يا أبا محمد
تعرفها؟ قال: نعم، قلت: أخبرني بشئ منها، فقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
للفرس سهمان وللرجل سهم، قال أبو حنيفة: لا أجعل سهم بهيمة أكثر من
سهم المؤمن (2).
وحديث: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يكون في أمتي رجل يقال له محمد بن
إدريس أضر على أمتي من إبليس (3).

(1) تاريخ بغداد: ج 13 ص 383.
(2) تاريخ بغداد: ج 13 ص 390، ومن أراد الاطلاع أكثر فليراجع تاريخ بغداد:
ج 13 من ص 380 إلى ص 420 فإنها مليئة بمثل هذا الكلام.
(3) دراسة في مصطلح الحديث: ص 182.
43

وأخرج ابن عبد البر في كتابه جامع بيان العلم وفضله، في باب حكم
قول العلماء بعضهم في بعض عن محمد بن إسحاق انه طعن في نسب
مالك وقال: ان مالك امام المالكية ليس ولد من حلال.
وهكذا دواليك كان القدح في أئمة المذاهب وكأنهم بين أديان
مختلفة حتى قال الزمخشري في كشافه:
إذا سألوا عن مذهبي لم أبح به * وأكتمه كتمانه لي أسلم
فان حنفيا قلت، قالوا: بأنه * يبيح الطلا وهو الشراب المحرم
وان مالكيا قلت، قالوا: بأنني * أبيح لهم أكل الكلاب وهم هم
وان شافعيا قلت، قالوا: بأنني * أبيح نكاح البنت والبنت تحرم
وان حنبليا قلت، قالوا: بأنني * ثقيل حلولي بغيض مجسم (1)
انظر كيف كان الطعن والقدح فيما بينهم، فكيف إذا قالوا بأنه شيعي!!
6 - الخطأ والسهو، وعدم اتقان الحفظ وضياع الكتب:
1 - في ترجمة أحد محدثيهم:
طلحة بن عمر الحضرمي المكي صاحب عطاء.
ضعفه ابن معين وغيره، وقال احمد والنسائي: متروك الحديث،
وقال النجاري وابن المديني: ليس بشئ، قال عبد الرحمن: قدم طلحة بن
عمرو فقعد على مصطبة، واجتمع الناس، قال: فخلوت به وقلت: ما هذه
الأحاديث؟ فقال استغفر الله وأتوب إليه منها! فقلت له اقعد وأخبر

(1) تفسير الكشاف للزمخشري: ج 4 ص 310 طبعة مصر.
44

الناس، فقال: أخبروهم عني (1).
2 - وفي ترجمة آخر:
أحمد بن عمرو الحافظ أبو بكر البزار، صاحب المسند الكبير:
قال الحاكم: يخطئ في الاسناد والمتن، قال الدارقطني: يخطئ
في الاسناد والمتن حدث بالسند بمصر حفظا، ينظر في كتب الناس
ويحدث من حفظه، ولم يكن معه كتبه، فأخطأ في أحاديث كثيرة، قال
النسائي: هو ثقة يخطئ كثيرا (2).
3 - يقول ابن عساكر عن هؤلاء الحفاظ:
تارة يرفعون المرسل، ويسندون الموقوف، وتارة يقلبون الاسناد،
وتارة يدخلون حديثا في حديث (3).
7 - اختلاط العقل في أواخر العمر:
1 - في ترجمة: إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك الغفاري:
قال أبو إسحاق الجوزجاني: كان غير مقنع اختلط في آخر عمره (4).
2 - وفي ترجمة: أحمد بن جعفر بن حمدان أبو بكر القطيعي، صدوق

(1) ميزان الاعتدال: ج 2 ص 340.
(2) ميزان الاعتدال: ج 1 ص 124.
(3) تاريخ ابن عساكر: ج 2 ص 10.
(4) ميزان الاعتدال: ج 1 ص 30.
45

في نفسه، مقبول تغير قليلا، قال أبو عمر بن الصلاح: اختل في آخر عمره
حتى كان لا يعرف شيئا مما يقرأ عليه، وذكر هذا أبو الحسن بن الفرات (1).
3 - وفي ترجمة: حجر بن مرار بن عبد الرحمن أبو معاذ البصري:
قال ابن حبان: اختلط بآخره حتى كان لا يدري ما يحدث، فاختلط
حديثه الأخير بحديثه القديم ولم يتميز (2).
4 - وفي ترجمة: محمد بن الفضل بن إسحاق بن خزيمة:
قال الحاكم: مرض في الاخر وتغير بزوال عقله وعاش بعدها ثلاث
سنين، قصدته فيها فوجدته لا يعقل (3).
9 - الإسرائيليات:
انتصر الاسلام وأعزه الله بانتشاره السريع ودخوله إلى كل بيوت الناس
في الجزيرة، وهذا مما خلق له أعداء ومناوئين، فكان أول أعدائه، بل
أكثرهم عداء له وحتى هذا الزمان هم اليهود، الذين أخذوا في الكيد
للاسلام وبكافة الوسائل والخدع، وكان إحدى تلك الوسائل أن أرسلوا
مجموعة منهم ليدخلوا الاسلام ويدخلوا معهم فيه روايات التلمود
الإسرائيلي.

(1) ميزان الاعتدال: ج 1 ص 87.
(2) تهذيب التهذيب: ج 1 ص 367.
(3) ميزان الاعتدال: ج 4 ص 9.
46

(... وقد كان أقوى هؤلاء الكهان دهاء وأشدهم مكرا، كعب
الأحبار، ووهب بن منبه، وعبد الله بن سلام، ولما وجدوا أن حيلهم قد
راجت بما أظهروه من كاذب الورع والتقوى، وأن المسلمين قد سكنوا
إليهم، واغتروا بهم، جعلوا أول همهم أن يضربوا المسلمين في صميم
دينهم، وذلك بأن يدسوا إلى أصوله، التي قام عليه، ما يريدون من أساطير
وخرافات، وأوهام وترهات، لكي تهن هذه الأصول وتضعف، لما
عجزوا عن أن ينالوا من القرآن الكريم، لأنه قد حفظ بالتدوين واستظهره
الآلاف من المسلمين، وانه قد أصبح في ذلك بمنعة من أن يزاد فيه كلمة
أو يدس إليه حرف اتجهوا إلى التحديث عن النبي، فافتروا ما شاءوا أن
يفتروا عليه من أحاديث لم تصدر عنه، وأعانهم على ذلك أن ما تحدث به
النبي في حياته لم يكن محدد المعالم، ولا محفوظ الأصول، لأنه لم
يكتب في عهده صلوات الله عليه، كما كتب القرآن، ولا كتبه صحابته من
بعده، وأن في استطاعة كل ذي هوى أو دخيلة سيئة، أن يدس إليه
بالافتراء، ويسطو عليه بالكذب، ويسر لهم كيدهم أنهم وجدوا الصحابة
يرجعون إليهم في معرفة ما لا يعلمون من أمور الأمم الماضية.
قال ابن الجوزي: لما لم يستطع أحد أن يدخل في القرآن ما ليس منه
أخذ أقوام يزيدون في الحديث ويضعون مالم يقل (ص 14 ج 2 تاريخ ابن
عساكر)...
وبواسطة كعب وابن منبه وسواهما من اليهود الذين أسلموا تسربت
إلى الحديث طائفة من أقاصيص الإسرائيليات وما لبثت هذه الروايات أن
47

أصبحت جزءا من الاخبار التاريخية والدينية (1).
أساس الوضع هو ما أدخله اليهود والنصارى على حديث رسول الله
ويعد هذا أقدم وضع في سنة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أو ما نسب إليه، ولقد تهيأت
آنذاك أرضية مساعدة لحصول هذا الوضع، فقد أعطى عمر الاذن لتميم
لكي يحدث ويقص في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
عن الزهري عن السائب بن يزيد انه لم يكن يقص على عهد رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا أبي بكر وكان أول من قص تميم الداري، استأذن عمر بن
الخطاب أن يقص على الناس قائما فاذن له (2).
روى السيوطي في الدر المنثور في تفسير قوله تعالى عن نبيه داود
على نبينا وآله وعليه السلام: (وأن له عندنا لزلفى وحسن مآب)... عن
السدي بن يحيى قال حدثني أبو حفص رجل قد أدرك عمر بن الخطاب ان
الناس يصيبهم يوم القيامة عطش وحر شديد فينادي المنادي داود فيسقى
على رؤس العالمين. فهو الذي ذكر الله وان له عندنا لزلفى وحسن مآب.
ثم روى عن عمر بن الخطاب عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انه ذكر يوم القيامة
فعظم شأنه وشدته، قال: ويقول الرحمن لداود عليه السلام: مر بين يدي،
فيقول داود يا رب أخاف أن تدحضني خطيئتي، فيقول: خذ بقدمي فيأخذ

(1) أضواء على السنة المحمدية: ص 145.
(2) مسند أحمد: ج 3 ص 449.
48

بقدمه عز وجل فيمر، قال فتلك الزلفى التي قال الله (وأن له عندنا لزلفى
وحسن مآب) (1).
وفي الشفاعة يقول كعب الأحبار، عندما سأله عمر بن الخطاب إلى
ما تنتهي شفاعة محمد يوم القيامة؟: قد أخبرك الله في القرآن ان الله يقول
(ما سلككم في سقر)... إلى قوله: اليقين. قال كعب: فيشفع يومئذ حتى
يبلغ من لم يصل صلاة قط، ويطعم مسكينا قط، ومن لم يؤمن ببعث قط،
فإذا بلغت هؤلاء لم يبق أحد فيه خير (2)!
وهكذا أدخل كعب إلى الاسلام بأنه لا يدخل النار أحد. وهكذا
امتلأت كتب القوم بأحاديث الإسرائيليات وما جاءوا به في كتبهم وألصقوه
بالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) (ولو كان عند الشيعة نصف كعب الأحبار... أو نصف
وهب بن منبه... أو نصف أبي شعيون... أو نصف تميم الداري أو أي
شخص من أولئك لقامت القيامة على رؤوسهم من اخوانهم السنة) (3).
وانني على يقين كامل بأن الباحث في علوم الحديث وخصوصا
المتتبع المنصف لسلوك أهل البيت: وفقههم والعلوم التي جاءت عنهم
سوف يستحصل نتيجة مفادها ان مذهب أهل البيت: هو أحق المذاهب
وأبعدها عن التأثر بثقافة أهل الكتاب.

(1) الدر المنثور: ج 5 ص 305، كنز العمال ج 2 ص 488.
(2) الدر المنثور: ج 6 ص 285.
(3) تدوين القرآن: (علي الكوراني العاملي) ص 458.
49

10 - رواة أحاديث ولكن أحدهم (شارب خمر، والآخر سارق كتب،
والآخر راقص:... ننقل هنا وبدون تعليق ما قيل في بعض المحدثين
وطرف من أفعالهم العجيبة:
1 - علي بن السراج المصري، حافظ متأخر متقن، لكنه كان يشرب
المسكر (1).
2 - علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي أبو القاسم القاضي الجامع،
كان ينادم على الشراب ولا يتورع (2).
3 - عمر بن قيس المكي سندول ويقال سندل، يقول مالك: انه
يشرب النبيذ المسكر (3).
4 - محمد بن إبراهيم الفخر الفارس الصوفي الراوي عن السلفي، كان
كثير الوقيعة في العلماء مغرما بوصف القدود والخدود ومن شعره:
اسقني طاب الصبوح * ما ترى النجم يلوح
اسقني كاسات راح * هي للأرواح راح
غن لي باسم حبيبي * فلعلي استريح
نحن قوم في سبيل * العشق نغدو ونروح
نحن قوم نكتم الاسرار * والدمع يبوح

(1) ميزان الاعتدال: ج 3 ص 131.
(2) ميزان الاعتدال: ج 3 ص 153.
(3) ميزان الاعتدال: ج 3 ص 218.
50

وكان بذئ اللسان، كثير الوقيعة في الناس لمن عرفه ولمن لم
يعرفه، ومن تصانيفه: كتابه (الاسرار وسر الاسكار) (1).
5 - محمد بن الحميد السمرقندي الملقب بالعلاء العالم، كان مدمنا
على شرب الخمر (2).
6 - محمد بن نصر الله بن عنين الشاعر المشهور، كان يتناول الخمر
ويخل بالصلوات (3).
7 - مظفر بن أردشير الواعظ، كان له سوق نافعة في الوعظ، إلا أنه
كان يخل بالصلوات، وقد ألف جزءا في إباحة النبيذ المسكر (4).
8 - عبد العزيز بن عبد الملك الشيباني الدمشقي الحافظ، شوهد
مرات يصلي بالناس بلا وضوء، سرق كتب ابن السمعاني (5).
9 - عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله الماجشون الفقيه صاحب
مالك، كان مولعا بسماع الغناء (6).
10 - إبراهيم بن هدبه أبو هدبة البصري، كان رقاصا بالبصرة يدعى

(1) ميزان الاعتدال: ج 3 ص 452.
(2) ميزان الاعتدال: ج 3 ص 613.
(3) ميزان الاعتدال: ج 4 ص 55.
(4) ميزان الاعتدال: ج 4 ص 131.
(5) ميزان الاعتدال: ج 2 ص 632.
(6) ميزان الاعتدال: ج 2 ص 658.
51

إلى العرائس فيرقص لهم، وكان يشرب المسكر (1).
11 - داود بن المحبر صاحب العقل وليته لم يصنفه، قال أحمد:
لا يدري ما الحديث، روى عبد الغني بن سعيد عن الدارقطني قال: كتاب
العقل وضعه ميسرة بن عبد ربه، ثم سرقه منه داود بن المحبر فركبه بأسانيد
غير أسانيد ميسرة، وسرقه عبد العزيز بن أبي رجاء، ثم سرقه سليمان بن
عيسى السجزي (2).
12 - يزيد بن أبان الرقاشي البصري: قال فيه شعبه: لان أزني أحب
إلي من أن أحدث عن يزيد الرقاشي، ثم قال: ما كان أهون عليه الزنا (3).
13 - يزيد بن سفيان أبو المهزم صاحب أبي هريرة، قال شعبة: كان
أبو المهزم مطروحا في مسجد ثابت لو أعطاه انسان فلسا لحدثه سبعين
حديثا، وقال: رأيت أبا المهزم ولو يعطى درهما لوضع حديثا (4).
14 - السيف الآمدي المتكلم صاحب التصانيف، علي بن أبي علي،
نفي من دمشق لسوء اعتقاده وصح عنه أنه كان يترك الصلاة، وكان من
الأذكياء (5).

(1) ميزان الاعتدال: ج 1 ص 71 رقم 242.
(2) ميزان الاعتدال: ج 2 ص 20.
(3) ميزان الاعتدال: ج 4 ص 418.
(4) ميزان الاعتدال: ج 4 ص 426.
(5) ميزان الاعتدال: ج 2 ص 259.
52

15 - سعيد بن ذي لقوه، الذي روى عن الشعبي، قال ابن حبان:
دجال يزعم أنه رأى عمر بن الخطاب يشرب المسكر (1).
16 - طيفور بن عيسى أبو يزيد البسطامي، شيخ الصوفية، له نبأ
عجيب وحال غريب، وهو من كبار مشايخ الرسالة، نقلوا عنه أنه كان
يقول: سبحاني وما في الجنة إلا الله، ما النار لأستأذنن إليها غدا، وأقول
اجعلني لأهلها فداء، أو لأبلغنها، ما الجنة؟ لعبة صبيان، هب لي هؤلاء
اليهود، ما هؤلاء حتى تعذبهم؟! ومن الناس من يصحح هذا عنه ويقول:
قاله في حال سكره، وكان يقول إنه كان له معراج كما كان
للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (2).
17 - طاهر بن سهل الأسفرائيني، شيخ ابن الحرستاني، قال الحافظ
أبو القاسم في ترجمته: كان عسرا مع عدم ثقته، حك اسم أخيه من كتاب
الشهاب وأثبت اسمه (3).
18 - عمر بن داود بن سلمون، أتى بحديث باطل لعله هو المتفضل
بوضعه، يقول: ختمت القرآن اثنتين وأربعين ألف مرة (4).
19 - محمد بن عبد الله بن القاسم أبو الحسن الحارثي الرازي، كان

(1) ميزان الاعتدال: ج 2 ص 134.
(2) ميزان الاعتدال: ج 2 ص 346.
(3) ميزان الاعتدال: ج 2 ص 335.
(4) ميزان الاعتدال: ج 3 ص 193.
53

يقال له جراب الكذب، وقيل له: انك تلقب جراب الكذب، فقال بل أنا
جوالق الكذب، فان شئت فاسمع أو دع، كذبه أحمد (1).
20 - عبد الرحمن بن آدم البصري مولى أم برثن، قال الدارقطني:
انما نسب إلى آدم أبي البشر ولم يكن له أب يعرف، ذكره ابن حبان في
الثقات، قال المدائني: استعمله عبيد الله بن زياد ثم عزله وأغرمه مائة
ألف، ثم رحل إلى يزيد بن معاوية، فكتب إلى عبيد الله بن زياد أن يخلف
له ما أخذ منه، قال: وكان ينال منه، وكان من شأنه أن أم برشن كانت امرأة
تعالج الطيب، فأصابت غلاما لقطة فربته حتى أدرك وسمته عبد الرحمن،
فكلمت نساء عبيد الله بن زياد فكلمنه فيه فولاه، كان يقال له عبد الرحمن
ابن أم برثن (2).
د - حكم الوضع في الاسلام:
أصدر الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) حكمه القاطع في كل من كذب عليه
بحديث أو رواية فقال: (ان من الكبائر أن يقول الرجل علي ما لم
أقل).
و: (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار).
هذا الحكم على كل من كذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الآخرة، أما

(1) ميزان الاعتدال: ج 3 ص 604.
(2) ميزان الاعتدال: ج 6 ص 122. تهذيب التهذيب: ج 6 ص 122.
54

الحكم الشرعي الدنيوي فيقول العلماء، ومنهم السمعاني: من كذب في
خبر واحد على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وجب اسقاط ما تقدم من حديثه.
ويقول الشيخ أبو محمد الجويني: نحكم بكفر من وقع منه الكذب
على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
ويقول أحمد بن حنبل: لا تقبل روايات من كذب في أحاديث
الرسول وإن تاب عن الكذب بعد ذلك. أي انه إن كان راويا يسقط أحد
شروط الرواة عنه وهو العدالة فتسقط كل رواياته التي رواها (1).
نتيجة:
ان ما ذكرناه من الأسباب والدوافع لا يعدو أن يكون جانبا محدودا من
العوامل التي حدت بالوضاع إلى افتراء الحديث وأدت إلى شيوع ظاهرة
الوضع على نطاق واسع، فان الدوافع والأسباب تختلف باختلاف
المعنيين بهذا الوضع والمقدمين عليه سواء كان المعنيون هؤلاء هم
الوضاعين أنفسهم أو أولئك المستفيدين من الوضع وانتحال الأحاديث،
ولا يمكننا في هذا السياق أن نخلي حتى الدوافع الأدبية والفنية المحضة
من المسؤولية تجاه حصول هذه الظاهرة، فان الاتجاه الأدبي لدى
الكثيرين من الوضاع وسعة الخيال التي يمتلكونها ساهمت في اضفاء
الطابع القصصي على هذه الروايات، وإن شئت فقل العكس أي ان هؤلاء

(1) اختصار علوم الحديث: ص 18.
55

القصاصين حاولوا إضفاء الطابع الديني على قصصهم من خلال ربط
مضامينها ومجرياتها بالسنة النبوية الشريفة.
ولا يمكننا هنا تجنب الإشارة إلى النتائج المخربة والآثار السيئة
للأحاديث التي أحدثها وأدى إليها وضع الحديث على عقائد الناس
وأفكارهم وكذا نظرتهم إلى الحاكم والعلاقة به.
ويمكن القول هنا ان الدوافع السياسية تأتي في طليعة العوامل التي
أدت إلى بروز هذه الظاهرة وانتشارها وأشرنا آنفا إلى الدور الأموي ابتداء
من حكم معاوية بن أبي سفيان في وضع الحديث، ونقول هنا ان دافع
الأمويين الرئيسي من وراء ذلك كان إضفاء صفة الشرعية على نظام
حكمهم وتقديمه للمسلمين بصورة مقبولة دينيا، فقد كان الأمويون
يعلمون - كغيرهم - بافتقاد نظامهم لمثل هذه الشرعية وضعف الأساس
الديني الذي يرتكز عليه حكمهم، لهذا لجأوا إلى الحديث المكذوب على
الرسول يستمدون منه الغطاء الشرعي ويدعمون به الأساس الواهي
لحكمهم، وقد وجدوا الكثير من (الصحابة) ممن هم على استعداد للقيام
بهذه المهمة ووضع الأحاديث التي تعزز شرعية هذا الحكم وتمنع الناس
من التعرض له أو حتى انتقاده.
والملاحظ ان الأمويين مارسوا - في مسعاهم لتحقيق الشرعية
المطلوبة - التعاطي مع الحديث النبوي على عدة مستويات، وكنا قد أشرنا
في حديث سابق لما يمكن أن ندعوه هنا بالمستوى النظري لهذا التعاطي،
56

وذلك من خلال التشجيع على وضع الأحاديث التي تثني على الأمويين
- وغيرهم - وتبجل رموزهم وشخصياتهم، وكذا التشجيع على افتراء
الأحاديث التي أرادوها أن تحط من قدر أهل البيت وتنزلهم من مرتبتهم
الشامخة وفي مقدمتهم سيد العترة أمير المؤمنين (عليه السلام).
والمستوى الثاني من التعاطي مع الحديث النبوي يمكننا أن نسميه
بالمستوى التطبيقي وهو التعامل الذي كان يتجه إلى تبرير السياسة الأموية
على صعيد الممارسة والسلوك، واشاعة نوع من الفهم للعلاقة مع الحاكم
يرتكز على إضفاء الشرعية والقداسة على أعمال الحاكم وسياساته وعدم
جواز التعرض لهذه السياسة بأي شكل من الأشكال مهما يكن بعد هذه
الأعمال والسياسة أو قربها عن تعاليم الاسلام وقيمه.
وقد أدى إشاعة هذا الفهم إلى حدوث نتائج عميقة ومتشعبة على
الصعد كافة، عقائدية كانت أو أخلاقية أو غيرها، فكان من ثمار هذا الفهم
بروز فكرة (الجبر) و (الارجاء) على المستوى العقائدي والتي تعني
الأولى أن الله تعالى هو خالق أفعال العبد وأعماله وهو ما يستلزم خلو
الانسان من المسؤولية تجاه أعماله وأفعاله في الحياة وما يعنيه هذا من
(براءة) الحاكم من أخطائه وتجاوزاته وعدم جواز التمرد على حكمه
وممارسته إذ إن مثل هذا التمرد لا يعني سوى العصيان والرفض لمشيئة الله
وارادته.
وبعيدا عن النتائج العقائدية لهذه الظاهرة فإن هذه الفترة شهدت
57

بواكير الفكر التبريري المقنن، وبدايات الفكر السياسي الذي يحمي
الاستبداد وينظر له. حيث ظهر الكثير من الأحاديث التي تمنع من التحرش
بالسلطان وتحرم الخروج عليه مهما يكن ظالما أو فاسقا، وتعتبر مثل هذا
الخروج شقا لعصا الجماعة وتمزيقا لوحدة الأمة أيا كانت مبررات هذا
الخروج أو دوافعه.
58

الفصل الثاني
أ - صحة الاستدلال بأحاديث مدرسة الخلفاء:
ب - نماذج من الوضاعين في كتبهم:
أ - مناقشة صحة الاستدلال بأحاديث مدرسة الخلفاء:
لا يصح الاستدلال بكل ما روي من أحاديث لدى أهل السنة حتى
عندهم أنفسهم، ولكننا نراها بناء على قاعدة الزموهم بما ألزموا به أنفسهم
صالحة للاحتجاج عليهم في اثبات فضائل أهل البيت (عليهم السلام) ومثالب
أعدائهم، حتى وان ضعفوا جملة منها.
بيان هذا الامر يحتاج منا إلى البحث في عدة محاور، منها:
1 - المحور الأول: حجية أخبارهم عليهم:
ان أغلب أخبارهم التي نستدل بها عليهم هي حجة عليهم، ذلك ان
هذه الأخبار إما أن تكون صحيحة السند عندهم، أو أن طرق رواية هذه
الأخبار متعددة لديهم، والتعدد يوجب الوثوق والاعتبار في الرواية.
أو أن تكون هذه الأخبار مما يقطع بصحتها عادة، لأن كل رواية
59

عندهم من فضائل آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومثالب أعدائهم، فهي محكومة
بوثاقة رجال سندها وصدقهم في تلك الرواية، كما أن من الضرورة أن
نعرف جملة كيفية معرفة وثاقة الرجل وصدقه في الرواية، ومن أهمها عدم
انخداعه بالمال والجاه والسلطة، وعدم مبالاته في سبيلها، بأي خطر
يمكن أن يقع عليه، فالكاذب المفتري ليس على استعداد لأن يتحمل
الأضرار بكل أنواعها لأجل كذبة يكذبها لاتعود عليه بنفع ولا يجد في
روايتها إلا الضرر.
كما أن من المتفق عليه ان من يروي في ذلك الزمن فضائل أمير
المؤمنين (عليه السلام) وأهل بيته (عليهم السلام) أو أنه يروي حديثا في مثالب من خالفهم،
فإنه يكون قد ألقى نفسه في التهلكة، وجلب لها البلاء والتلف، وهذا ما قد
ثبت حصوله للجميع، وملئت به كتب التاريخ.
فهذا النسائي ذهب إلى دمشق فسألوه عن معاوية وما روي في
فضائله، فقال: لا أعرف له فضيلة إلا (لا أشبع الله بطنه)، فما زالوا
يدفعون في حضنه وفي رواية في خصييه، وداسوه حتى حمل إلى الرملة
ومات هناك (1).
وهذا نصر بن علي بن صهبان، نقلا عن عبد الله بن أحمد بن حنبل،
قال: لما حدث نصر بأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أخذ بيد حسن وحسين، فقال:
" من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان في درجتي يوم القيامة " أمر

(1) ابن خلكان، وفيات الأعيان: ج 1 ص 77.
60

المتوكل بضربه ألف سوط، فكلمه فيه جعفر بن عبد الواحد وجعل يقول
له: هذا من أهل السنة، فلم يزل به حتى تركه (1).
ولو رأيت كيف يسرعون في رمي من يروي فضائل أهل البيت
بالجريمة التي لا تغتفر (التشيع) هذه الجريمة التي تجعل صاحبها هدفا
للبلاء ومحلا للانتقام والطعن، لعلمت كم كان اهتمامهم في دراسة فضائل
أمير المؤمنين (عليه السلام)، علاوة على ذلك كم كان الراوي منصفا ومتحديا لهم
بروايته تلك الرواية الموثوقة.
لقد اتهموا النسائي بالتشيع، لأنه ألف كتابا في خصائص أمير
المؤمنين (عليه السلام) وقال: لا أعرف لمعاوية فضيلة إلا لا أشبع الله بطنه، علما ان
هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه (2).
وكذلك اتهموا بالتشيع كلا من أبي عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله،
وأبي نعيم والفضل بن دكين، وعبد الرزاق وأبي حاتم الرازي وابنه عبد
الرحمن، والطبري وغيرهم ممن لا ريب ولا شك في سنيتهم، اتهموهم
بهذه التهمة لروايتهم فضائل أهل البيت (عليهم السلام) وعنايتهم بها في الجملة،
وكان الغرض من الصاق هذه التهمة لرواة فضائلهم (عليهم السلام) هو ردع هؤلاء
الرواة والمنع من رواية فضائل أهل البيت (عليهم السلام) وتدوينها.
نستنتج من هذا ان كل ما روي في فضائل أهل البيت (عليهم السلام)، وكذلك

(1) تهذيب التهذيب: ج 10 ص 384 رقم 781.
(2) صحيح مسلم: كتاب البر والصلة والآداب ج 5 ص 172 ح 96.
61

مطاعن أعدائهم، هو صحيح لا سيما مع روايته عندنا، وتواتر الكثير منه،
فيكون مما اتفق عليه الطرفان.
هذا بخلاف ما روي في فضائل مخالفي أهل البيت (عليهم السلام) فإنه من رواية
المتهمين بأنواع التهم، وعلى أقل تقدير، لو كان له أصل لتواتر بعضه،
فضلا عن كله.
2 - المحور الثاني: تضعيفهم الرواية:
ان تضعيفهم الرواية ومناقشتهم سندها، لا قيمة له وليس له أي
اعتبار، لأن علماء الجرح والتعديل عندهم، مطعون فيهم، فلا يصح
الأخذ بأقوالهم، وكما يدل عليه ما في ميزان الاعتدال.
1 - في ترجمة عبد الله بن ذكوان وهو المعروف بأبي الزناد، قال
ربيعة: ليس بثقة ولا رضي، ثم يقول الذهبي: لا يسمع قول ربيعة فيه، فإنه
كان بينهما عداوة (1).
2 - في ترجمة الحافظ أبي نعيم الأصبهاني أحمد بن عبد الله، قال: هو
أحد الأعلام، صدوق، تكلم فيه بلا حجة، لكن هذه عقوبة من الله لكلامه
في ابن مندة بهوى، ثم قال: وكلام ابن مندة في أبي نعيم فظيع لا أحب
حكايته، ثم قال: كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به. لا سيما إذا لاح
لك انه لعداوة أو لمذهب أو لحسد، ما ينجو منه إلا من عصم الله، وما

(1) ميزان الاعتدال: ج 2 ص 418 رقم 4301.
62

علمت أن عصرا من الأعصار سلم أهله من ذلك سوى الأنبياء
والصديقين، ولو شئت لسردت من ذلك كراديس (1).
إن كلمات الذهبي هذه تشير إلى أن الطعن والحسد والهوى والعداوة
كان منتشرا بينهم وهو من عاداتهم، لذا لا يجوز الأخذ بأقوالهم في الجرح
والتعديل، لارتفاع الثقة، وزوال شرط مهم من شروط العلماء وهو العدالة
وكذلك لصدور الكذب عنهم.
3 - جاء في ترجمة عبيد الله بن سعد أبي قدامة السرخسي، قال: قال
الحاكم: روى عنه محمد بن يحيى ثم ضرب على حديثه، وسبب ذلك أن
محمدا دخل عليه فلم يقم (2).
4 - والأكبر من ذلك ما جاء في ترجمة سعد بن إبراهيم بن عبد
الرحمن بن عوف، قال: إن مالك لم يكتب عنه!، قال الساجي: يقال إنه
وعظ مالكا فوجد عليه فلم يرو عنه (3).
5 - وفي ترجمة يحيى بن معين، أن أبا داود كان يقع فيه، وان أحمد
بن حنبل قال: أكره الكتابة عنه (4).
وابن معين عالم من علماء الجرح والتعديل.

(1) ميزان الاعتدال: ج 1 ص 111 رقم 438.
(2) تهذيب التهذيب: ج 1 ص 16 رقم 31.
(3) تهذيب التهذيب: ج 3 ص 402 رقم 866.
(4) تهذيب التهذيب: ج 11 ص 246 رقم 462.
63

6 - وفي ترجمة شجاع بن الوليد، قال أحمد بن حنبل: لقي ابن معين
شجاعا، فقال له: يا كذاب، فقال له شجاع: إن كنت كذابا وإلا فهتكك الله،
وقال أحمد: أظن أن دعوة الشيخ أدركته (1).
7 - وفي ترجمة محمد بن حبان، قال: قال الإمام أبو عمرو بن
الصلاح: غلط الغلط الفاحش في تصرفه، يقول أوهاما يتبع بعضها
بعضا، ثم قال: قال أبو إسماعيل الأنصاري شيخ الاسلام: سمعت عبد
الصمد بن محمد يقول: سمعت أبي يقول: أنكروا على ابن حبان قوله:
النبوة العلم والعمل وحكموا عليه بالزندقة، وهجروه، وكتبوا فيه إلى
الخليفة فأمر بقتله، وقال أبو إسماعيل الأنصاري: سألت ابن عمار عنه
فقال: رأيته، ونحن أخرجناه من خراسان، كان له علم كثير، ولم يكن له
كبير دين (2).
3 - المحور الثالث: الصحاح الستة وما فيها:
الصحاح هي الكتب الحديثية المعتبرة لدى أهل السنة، وهي تشتمل
- كما هو واضح من اسمها - على الأحاديث الصحيحة فقط في نظرهم،
ولكنها في نظرنا تشتمل على جوانب من الخلل تسقط هذه الصحاح عن
كونها كذلك، ونعرض فيما يلي جانبا من هذا الخلل.

(1) تهذيب التهذيب: ج 4 ص 275 رقم 546.
(2) ميزان الاعتدال: ج 3 ص 506 رقم 7346.
64

1 - طريقة جمع الأحاديث:
يقول الذهبي (ان البخاري تجنب الرافضة كثيرا، كأنه يخاف من
تدينهم بالتقية، ولا نراه يتجنب النواصب ولا القدرية ولا الخوارج، ولا
الجهمية، فإنهم على بدعهم يلزمون الصدق) (1).
نبدأ الحديث عن الصحاح مرتبة:
1 - البخاري: ذكر الذهبي أن البخاري احتج بجماعة في صحيحه
ضعفهم بنفسه وكما يعلم من تراجمهم في ميزان الاعتدال وتهذيب
التهذيب، مثل أيوب بن عائذ، ثابت بن محمد العائذ، حصين بن عبد
الرحمن السلمي، حمران بن أبان، عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي،
كهمس بن النهال، محمد بن يزيد الحزامي، مقسم بن بجرة (2)..
2 - مسلم: ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة سويد بن
سعيد الهروي، ان إبراهيم بن أبي طالب قال لمسلم: كيف استجزت الرواية
عن سويد؟ قال: ومن أين آتي بنسخة حفص بن ميسرة؟ (3).
فهل يعد هذا يا ترى عذرا مقبولا من مسلم في الرواية عن الضعفاء
وهو يدعي في كتابه انه لا يروي إلا عن ثقة؟

(1) ميزان الاعتدال: ج ص.
(2) تهذيب التهذيب: ج 10 ص 256 رقم 509.
(3) تهذيب التهذيب: ج 4 ص 239 رقم 481.
65

3 - النسائي: ذكر ابن حجر في ترجمة أحمد بن صالح المصري: ان
الخطيب قال: احتج بأحمد بن صالح جميع الأئمة إلا النسائي، فإنه نال منه
جفاء في مجلسه، فذلك السبب الذي أفسد الحال بينهما، قال العقيلي:
كان أحمد بن صالح، لا يحدث أحدا حتى يسأل عنه، فجاءه النسائي فأبى
أن يأذن له فشنع عليه (1).
4 - ابن ماجة: ذكر ابن حجر في ترجمة ابن ماجة محمد بن يزيد بن
ماجة، ان في كتابه السنن أحاديث ضعيفة جدا، حتى بلغني ان السري كان
يقول: مهما انفرد بخبر فهو ضعيف غالبا، ووجدت بخط الحافظ شمس
الدين محمد بن علي الحسيني ما لفظه: سمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج
المزي يقول: كل ما انفرد به ابن ماجة ضعيف (2).
5 - الترمذي: ذكر ابن حجر في ترجمة سليمان بن أرقم أبي معاذ
البصري، وعاصم بن عمرو بن حفص: قال الترمذي: انهم متروكون،
وروى عنهم في سننه (3).
6 - أبو داود: ذكر ابن حجر في ترجمة عمرو بن مرزوق، ان الأزدي
قال: كان علي بن المديني صديقا لأبي داود، وكان أبو داود لا يحدث
حتى يأمره علي، وكان ابن معين يطري عمرو بن مرزوق ويرفع ذكره، ولا

(1) تهذيب التهذيب: ج 1 ص 34 رقم 68.
(2) تهذيب التهذيب: ج 9 ص 468 رقم 872.
(3) تهذيب التهذيب: ج 4 ص 148 رقم 297.
66

يصنع ذلك بأبي داود لطاعته لعلي (1).
2 - اشتمال الصحاح على ما فيه الانحراف والكذب:
الكثير من أخبار الصحاح، تشتمل على ما فيه الانحراف والبعد عن
العقيدة السليمة، مثل تجسيم الله سبحانه، واثبات المكان والانتقال
والتغيير له، وعروض العوارض على الله من قبيل الضحك ونحوه، مما
يوجب الامكان، وقد جاء في البخاري ان الله يضع رجله في نار جهنم
فيزوي بعضها بعضا، وتقول قط قط، وكذلك تشتمل على توهين رسل الله
ورسالاتهم حتى أنهم صيروا رسولنا الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) جاهلا في أول البعثة بأنه
رسول مبعوث، فعلمه النصراني وزوجته خديجة انه رسول الله، وكذلك
تشتمل على ما يوجب كذب آي من القرآن، وفيها الكثير من المناكير
والخرافات، وإذا أردت فراجعها لتتحقق بنفسك.
3 - الكثير من رواة الصحاح مدلسون:
الكثير من رواة الصحاح مدلسون في رواياتهم، ملبسون فيها،
ومظهرون خلاف الواقع، كما لو كانت الرواية عن شخص مقبول بواسطة
شخص غير مرضي، فيتركون الواسطة ويروونها عن المقبول ابتداء، أو
يروونها عن ضعيف، ويأتون باللفظ المشترك بين الضعيف والثقة، ليوهم
الراوي على القاري أن المراد الثقة، لأنه يظهر أنه لا يروي إلا عن ثقة إلى

(1) تهذيب التهذيب: ج 8 ص 87 رقم 160.
67

غير ذلك من أنواع التدليس.
ويكفينا في ادعائنا ان البخاري ومسلم كانا من المدلسين.
قال الذهبي في ترجمة عبد الله بن صالح بن محمد الجهني المصري:
روى عنه البخاري في الصحيح، ولكنه يدلسه، فيقول: حدثني عبد الله ولا
ينسبه (1)، وفي ترجمة محمد بن سعيد المصلوب الكذاب الشهير يقول
الذهبي: أخرجه البخاري في مواضع وظنه جماعة (2).
ونقل ابن حجر عن ابن منده أنه قال في كلام له: أخرج البخاري: قال
فلان وقال لنا فلان وهو تدليس ثم قال ابن حجر الذي يظهر لي أنه يقول
فيما لم يسمع (3).
ويقول ابن حجر كذلك عن ابن منده أنه قال في حق مسلم: كان يقول
فيما لم يسمعه من مشايخه، قال لنا فلان، وهو تدليس (4).
إذا كان هذا حال الصحيحين وصاحبيهما وهما عندهم أصح الكتب،
فكيف حال غيرهما وكيف تعتبر أخبارهم وبأي شئ يحصل الاطمئنان

(1) ميزان الاعتدال: ج 3 ص 561 رقم 7592.
(2) ميزان الاعتدال ج 2 ص 440 رقم 4383.
(3) تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس: المطبوع بمصر
صفحة 6.
(4) تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس: المطبوع بمصر
صفحة 7.
68

الوضاعون
وأحاديثهم الموضوعة
114

المدخل
كثرت القالة حول أحاديث الشيعة، من رماة القول على عواهنه،
وكل منهم اختار معاثا، ويلوك بين شدقيه مغمزة، فترى هذا يزعمها رقاعا
مزورة تعزى إلى الإمام الغائب (1)، وآخر يحسبها أكاذيب موضوعة على
الإمامين الباقر والصادق (2)، لا هذا يبالي بمغبة فريته، ولا ذاك يكترث
لكشف سوأته، وفي مؤخر القوم كيذبان أشوس شدد النكير عليها، وبالغ
في اللغوب، وتلمخ بالعجب العجاب، ألا وهو: عبد الله القصيمي. قال في
الصراع (3) (1 / 85):
الكذابة حقا كثيرة في رجال الشيعة وأصحاب الأهواء، طمعا في
الدنيا وتزلفا إلى أصحابها، أو كيدا للحديث والسنة وحنقا على أهلها،
ولكن علماء السنة كشفوا ذلك وأبانوه أتم البيان إلى أن قال -: وليس في

(1) راجع الجزء الثالث من كتابنا: ص 277 285. (المؤلف)
(2) يجده الباحث في غير واحد من كتب القوم سلفا وخلفا. (المؤلف)
(3) مر مجمل القول حول هذا الكتاب في الجزء الثالث: ص 288 - 309.
(المؤلف)
115

رجال الحديث من أهل السنة من هو متهم بالوضع والكذابة طمعا في
الدنيا، وازدلافا إلى أهلها، وانتصارا للأهواء والعقائد المدخولة الباطلة.
نعم، قد يوجد بينهم من ساء حفظه أو من كثر نسيانه، أو من انخدع
بالمدلسين الضعفاء، ولكن رجال التراجم والجرح والتعديل قد بينوا هذا
النوع كله.
الجواب: لعل الباحث يحسب لهذه الدعاوي المجردة الفارغة مسة
من الصدق أو لمسة من الحق، ذاهلا عن أن الغالب على الأقلام
المستأجرة اليوم هو الإفك وقول الزور، وأن مدار رقي الأمم في وجه
البسيطة وتقدمها على الكذب والشطط، ومحور سياسة الدنيا في جهاتها
الست هو الهث (1) والدجل والتمويه، وأن كثيرا من الدعايات في المبادئ
والآراء والمعتقدات تحكمات محضة، وتقولات لا طائل تحتها،
ملفوفة بأفانين الخب والخدع، وهناك فئات مبثوثة في الملأ كلها لا تتأتى
مآربهم من زبرج الدنيا إلا بزخرف القول وكذب الحديث، وتعمية الأميين
من الناس، وسوقهم إلى معاسيف السبل ومعاميها، ولولا تهديد المولى
سبحانه عباده بقوله: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) (2)، ولولا
الإنذار النازل في كتاب الله على كل كذاب أفاك أثيم لما كان يسع لأحد من
هؤلاء الكذابين الدجالين أن يكذب أكثر مما كذب، أو يأتي بأمر لم يأت

(1) الهث: الكذب.
(2) سورة ق: 18.
116

به، فكل منهم أكذب من خرافة وحجينة، فيهمنا عندئذ إيقاف القارئ على
حقيقة الأمر، وإماطة الستر عن سر ما ادعاه الرجل في رجال الحديث من
قومه من أنهم لا يوجد فيهم متهم بالوضع والكذابة.. إلخ.
فنذكر أمة ممن عرفوا بالوضع والكذب فضلا عمن اتهم بهما منهم،
ونقدم بين يدي الباحث نبذة من الموضوعات التي لم توضع إلا طمعا في
الدنيا وازدلافا إلى أهلها أو انتصارا للأهواء والعقائد المدخولة الباطلة،
وتلمسه باليد حساب ما وضعته تلكم الأيدي الأثيمة الخائنة على قدس
صاحب الرسالة وسنته، فتتضح عنده جلية الحال، وله فصل الخطاب إن لم
يتبع الهوى فيضل عن سبيل الله.
* * *
117

سلسلة الكذابين والوضاعين
حرف الألف
- أبان - أباء - بن جعفر أبو سعيد البصري: كذاب، كان يضع
الحديث على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). وقد وضع على أبي حنيفة أكثر من ثلاثمائة
حديث ما حدث بها أبو حنيفة قط (1). ميزان الاعتدال (1 / 10)، تذكرة
الموضوعات (ص 120)، اللآلئ المصنوعة (2 / 13).
- أبان بن فيروز أبي عياش مولى عبد القيس أبو إسماعيل
البصري المتوفى (138): قال شعبة: ردائي وخماري في المساكين صدقة
إن لم يكن ابن أبي عياش يكذب في الحديث. وقال: لا يحل الكف عنه إنه
يكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وقال أحمد إمام الحنابلة ليحيى بن معين - وهو يكتب عن أبان

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 17 رقم 22، تذكرة الموضوعات: ص 84، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 23، لسان الميزان: 1 / 6 و 13 رقم 7 و 35، كتاب المجروحين:
1 / 184، وجاء في كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 14 رقم 4،
والإكمال لابن ماكولا: 1 / 8 أن اسمه: أبا.
119

نسخة -: تكتب هذه وأنت تعلم أن أبان كذاب؟
وقال شعبة: لأن يزني الرجل خير من أن يروي عن أبان. وقال: لأن
أشرب من بول حماري أحب إلي من أن أقول حدثني أبان. لعله حدث عن
أنس بأكثر من ألف وخمسمائة حديث، ما لكثير شئ منها أصل (1).
تهذيب التهذيب (1 / 99).
- إبراهيم بن أبي حية: كذاب (2). تذكرة الموضوعات
(ص 30).
- إبراهيم بن أبي الليث المتوفى (234): صاحب الأشجعي،
كذاب، وضاع متروك الحديث (3). تاريخ بغداد (6 / 196)، ميزان الاعتدال
(1 / 27).
- إبراهيم بن أبي يحيى أبو إسحاق المدني المتوفى (184):
كذاب، يضع، عده النسائي من الكذابين المعروفين بوضع الحديث على

(1) تهذيب التهذيب: 1 / 86، كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 45 رقم
21، الضعفاء الكبير: 1 / 38 رقم 22، كتاب المجروحين: 1 / 96، الكامل في
ضعفاء الرجال: 1 / 381 رقم 203.
(2) تذكرة الموضوعات: ص 22، موضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 376، كتاب
الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 31 رقم 53.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 54 رقم 173، لسان الميزان: 1 / 90 رقم 271 موضح أوهام
الجمع والتفريق: 1 / 388 وفيه أن وفاته سنة (236) بخلاف ما في تاريخ بغداد
وبقية المصادر.
120

رسول الله (1). تاريخ بغداد (13 / 168)، خلاصة التهذيب (ص 18).
- إبراهيم بن أحمد الحراني الضرير: كان يضع الحديث (2). ميزان
الاعتدال (1 / 10).
- إبراهيم بن أحمد العجلي المتوفى (331): كان ممن يضع
الحديث، ذكره ابن الجوزي وقال: وضع أحاديث فافتضح (3). ميزان
الاعتدال (1 / 10)، لسان الميزان (1 / 27).
- إبراهيم بن إسحاق بن عيسى البغدادي: كذاب. تذكرة
الموضوعات (4) (ص 78).
- إبراهيم بن البراء الأنصاري المتوفى (224، 225) حفيد أنس

(1) خلاصة الخزرجي: 1 / 54 رقم 274، علل أحمد بن حنبل: 2 / 535 رقم 3533،
التاريخ الكبير: 1 / 323، الضعفاء الكبير: 1 / 62 رقم 59، الجرح والتعديل:
2 / 125، كتاب المجروحين: 1 / 105، الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 217 رقم 61
وفيه ترجمة ضافية له، مناقب الشافعي: 1 / 533، موضح أوهام الجمع والتفريق:
1 / 365، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 51 رقم 116، ميزان
الاعتدال: 1 / 57 رقم 189، تهذيب التهذيب: 1 / 137، وفيها جميعا: إبراهيم بن
محمد بن أبي يحيى الأسلمي المدني، وقيل: المديني.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 17 رقم 23، الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 271 رقم 110،
كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 21 رقم 19.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 17 رقم 25، لسان الميزان: 1 / 14 رقم 40، تاريخ الإسلام
للذهبي: ص 50 حوادث ووفيات سنة 331 ه‍.
(4) تذكرة الموضوعات: ص 55.
121

بن مالك، كذاب، يحدث عن الثقات بالموضوعات، لا يجوز ذكره إلا
على سبيل القدح فيه، قال ابن عدي (1): أحاديثه موضوعة (2). ميزان
الاعتدال (1 / 12، 26)، تذكرة الموضوعات (ص 87).
- إبراهيم بن بكر الشيباني أبو إسحاق الأعور، نزيل بغداد:
أحاديثه موضوعة، كان يسرق الحديث (3). تاريخ بغداد (6 / 46)، لسان
الميزان (1 / 40).
- إبراهيم بن الحوات السماك: معاصر الترمذي، كذاب، قال:
ربما وضعت أحاديث (4). ميزان الاعتدال (1 / 36).
- إبراهيم بن زكريا أبو إسحاق العجلي البصري: حديثه منكر،
حدث بالبواطيل، ويأتي عن مالك بأحاديث موضوعة (5). ميزان

(1) الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 255 رقم 85.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 21 رقم 49، تذكرة الموضوعات: ص 61، الضعفاء الكبير:
1 / 45 رقم 31، كتاب المجروحين: 1 / 117، موضح أوهام الجمع والتفريق:
1 / 399 وقد جمع الاختلاف باسمه الذي وقع بين علماء الرجال بشأنه، وراجع
كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 24 رقم 33 في الهامش للوقوف
على تعدد أسماء المترجم، لسان الميزان: 1 / 25 رقم 73.
(3) لسان الميزان: 1 / 28 رقم 81، الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 257 رقم 87، كتاب
الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 27 رقم 37 ميزان الاعتدال: 1 / 24
رقم 56.
(4) ميزان الاعتدال: 1 / 77 رقم 268، لسان الميزان: 1 / 40 و 131 رقم 121 و 394.
(5) ميزان الاعتدال: 1 / 31 رقم 90، كتاب المجروحين: 1 / 115 وفيه: أنه الواسطي،
الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 256 رقم 86، لسان الميزان: 1 / 49 رقم 146.
122

الاعتدال (1 / 16).
- إبراهيم بن صرمة الأنصاري: كذاب خبيث، يكذب على الله
وعلى رسوله (1). تاريخ بغداد (6 / 104)، ميزان الاعتدال (1 / 19).
- إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي: رجل كذاب، يسرق
الحديث، أحاديثه موضوعة (2). ميزان الاعتدال (1 / 20).
- إبراهيم بن عبد الله السفرقع المتوفى (361): كذاب، يضع
الحديث (3). ميزان الاعتدال (1 / 21)، لسان الميزان (1 / 74).
- إبراهيم بن عبد الله المخرمي المتوفى (304): ليس بثقة، حدث
عن الثقات بأحاديث باطلة. ميزان الاعتدال (4) (1 / 20).
- إبراهيم بن عبد الله بن همام الصنعاني: كذاب، وضاع (5). ميزان
الاعتدال (1 / 21)، تذكرة الموضوعات (ص 113)، اللآلئ المصنوعة
(2 / 190).
- إبراهيم بن علي الآمدي المتوفى (575): كان يكذب في

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 38 رقم 115.
(2) المصدر السابق: ص 40 رقم 124، كتاب المجروحين: 1 / 116.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 42 رقم 128، لسان الميزان: 1 / 67 رقم 197.
(4) ميزان الاعتدال: 1 / 41 رقم 126.
(5) المصدر السابق: ص 42 رقم 127، تذكرة الموضوعات: ص 63، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 136، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 41 رقم 85.
123

حكاياته ويضع، وكان فقيها فاضلا (1). ميزان الاعتدال (1 / 24)، لسان
الميزان (1 / 86).
- إبراهيم بن الفضل الأصبهاني أبو منصور (2) البآر المتوفى
(530): أحد الحفاظ كذاب، كان يقف في سوق أصفهان ويروي من
حفظه بسنده، وكان يضع في الحال، قال معمر: رأيته في السوق وقد روى
مناكير بأسانيد الصحاح، وكنت أتأمله مفرطا، أظن أن الشيطان تبدى على
صورته (3). ميزان الاعتدال (1 / 25)، شذرات الذهب (4 / 95)، لسان
الميزان (1 / 89).
- إبراهيم بن مجشر أبو إسحاق البغدادي المتوفى (254): كذبه
الفضل بن سهل، وقال ابن عدي (4): يسرق الحديث. تاريخ بغداد (6 / 185).
- إبراهيم بن محمد العكاشي: كان كذابا (5). ميزان

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 50 رقم 159، لسان الميزان: 1 / 81 رقم 244.
(2) هو في جميع المصادر التي ترجمت له - عدا شذرات الذهب -: أبو نصر.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 52 رقم 167، شذرات الذهب: 6 / 155 حوادث سنة 530 ه‍،
لسان الميزان: 1 / 85 رقم 258، الأنساب: 1 / 251، كتاب الضعفاء والمتروكين
لابن الجوزي: 1 / 45 رقم 99.
(4) الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 274 رقم 114، الإكمال: 7 / 164، كتاب الضعفاء
والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 48 رقم 107، ميزان الاعتدال: 1 / 55 رقم 178،
لسان الميزان: 1 / 92 رقم 276.
(5) ميزان الاعتدال: 1 / 62 رقم 196، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي:
1 / 50 رقم 114، لسان الميزان: 1 / 102 رقم 304.
124

الاعتدال (1 / 29).
- إبراهيم بن منقوش الزبيدي: قال الأزدي: كان يضع
الحديث (1). ميزان الاعتدال (1 / 31)، اللآلئ المصنوعة (1 / 165).
- إبراهيم المهاجر المدني: كذاب (2). تذكرة الموضوعات
(ص 18).
- إبراهيم بن مهدي الأبلي - بالضم - أبو إسحاق البصري المتوفى
(208): قال الأزدي: كان يضع الحديث، مشهور بذاك (3). ميزان الاعتدال
(1 / 32)، خلاصة التهذيب (ص 29)، تهذيب التهذيب (1 / 170).
- إبراهيم بن نافع الجلاب: بصري كذاب (4). تهذيب التهذيب
(1 / 175)، لسان الميزان (1 / 117).

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 67 رقم 221، اللآلئ المصنوعة: 1 / 318.
(2) تذكرة الموضوعات: ص 13، التاريخ الكبير: 1 / 328، كتاب الضعفاء
والمتروكين للنسائي: ص 41 رقم 8، الضعفاء الكبير: 1 / 66 رقم 65، الجرح
والتعديل: 2 / 133، كتاب المجروحين: 1 / 108، الكامل في ضعفاء الرجال:
1 / 216 رقم 60، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 54 رقم 123،
ميزان الاعتدال: 1 / 67 رقم 224، لسان الميزان: 1 / 115 رقم 350، تهذيب
التهذيب: 1 / 147، خلاصة الخزرجي: 1 / 57 رقم 289. وهو في جميع هذه
المصادر: إبراهيم بن المهاجر بن مسمار المدني.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 68 رقم 227، خلاصة الخزرجي: 1 / 57 رقم 291، تهذيب
التهذيب: 1 / 147.
(4) تهذيب التهذيب: 1 / 152، لسان الميزان: 1 / 118 رقم 360.
125

- إبراهيم بن هدبة أبو هدبة البصري: كذاب خبيث، حدث
بالأباطيل، ووضع على أنس، كان رقاصا بالبصرة يدعى إلى العرائس
فيرقص لهم، وكان يشرب المسكر، بقي إلى سنة مائتين (1). تاريخ بغداد
(6 / 201)، ميزان الاعتدال (1 / 33)، تذكرة الموضوعات (ص 69، 73)،
اللآلئ المصنوعة (2 / 58، 102، 233، 245)، لسان الميزان (1 / 120).
- إبراهيم بن هراسة الشيباني الكوفي: ليس بثقة ولا يكتب
حديثه، متروك، كذاب (2). لسان الميزان (1 / 121).
- إبراهيم بن هشام الغساني المتوفى (237): كذاب (3). تاريخ
الشام (2 / 307)، لسان الميزان (1 / 122).

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 71 رقم 242، تذكرة الموضوعات: ص 49 و 51، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 103 و 186 و 437 و 463، لسان الميزان: 1 / 120 رقم 371، الجرح
والتعديل: 2 / 143، كتاب المجروحين: 1 / 114، الكامل في ضعفاء الرجال:
1 / 208 رقم 55.
(2) لسان الميزان: 1 / 123 رقم 372، التاريخ الكبير: 1 / 333، كتاب الضعفاء
والمتروكين للنسائي: ص 41 رقم 10، الضعفاء الكبير: 1 / 69 رقم 71، الجرح
والتعديل: 2 / 143، الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 244 رقم 75، موضح أوهام
الجمع والتفريق: 1 / 386.
(3) تاريخ مدينة دمشق: 7 / 267 رقم 537، وفي مختصر تاريخ دمشق: 4 / 177،
لسان الميزان: 1 / 124 رقم 373، الجرح والتعديل: 2 / 142، كتاب الضعفاء
والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 59 رقم 133، ميزان الاعتدال: 1 / 72 رقم 244.
وأرخ وفاته في تاريخ مدينة دمشق ومختصره وفي ميزان الاعتدال ولسانه بسنة
(238).
126

- إبراهيم بن يحيى بن زهير المصري: كان يكذب ويركب
الأسانيد. لسان الميزان (1) (1 / 124).
- أبرد بن أشرس: كذاب، وضاع (2). ميزان الاعتدال (1 / 36)،
اللآلئ المصنوعة (1 / 129).
- أحمد بن إبراهيم المزني: كان يضع الحديث ويدور بالساحل،
له نسخة موضوعة (3). ميزان الاعتدال (1 / 38)، تذكرة الموضوعات
(ص 36).
- أحمد بن إبراهيم بن موسى: كذاب، لا تحل الرواية عنه (4).
تذكرة الموضوعات (ص 55).
- أحمد بن أبي عمران الجرجاني المتوفى بعد (360): كان
يضع الحديث (5). ميزان الاعتدال (1 / 58).
- أحمد بن أبي يحيى الأنماطي: كذاب، له غير حديث منكر عن

(1) لسان الميزان: 1 / 126 رقم 378.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 77 رقم 269، اللآلئ المصنوعة: 1 / 248.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 80 رقم 286، تذكرة الموضوعات: ص 26، كتاب
المجروحين: 1 / 144.
(4) تذكرة الموضوعات: ص 39، كتاب المجروحين: 1 / 141.
(5) ميزان الاعتدال: 1 / 124 رقم 500 وراجع ص 159 رقم 636، لسان الميزان:
1 / 255 رقم 742. وسيأتي مكررا في الرقم 88 و 579 فراجع التعليق عليه في كلتا
الترجمتين.
127

الثقات (1). ميزان الاعتدال (1 / 76).
- أحمد بن أحمد أبو العباس البغدادي الحنبلي المتوفى (615):
حافظ مكثر، كذبه ابن الأخضر (2). شذرات الذهب (5 / 62).
- أحمد بن إسماعيل أبو حذافة السهمي المتوفى (259):
صاحب مالك بن أنس، كذاب، كل شئ تقول له يقول، حدث عن مالك
وعن غيره بالبواطيل (3). تاريخ بغداد (4 / 23). ميزان الاعتدال (1 / 39)،
تهذيب التهذيب (1 / 16).
- أحمد بن بكر البالسي أبو سعيد ابن بكرويه: كان يضع
الحديث (4). ميزان الاعتدال (1 / 40).
- أحمد بن ثابت الرازي فرخويه: لا يشكون أنه كذاب (5). لسان
الميزان (1 / 143)، ميزان الاعتدال (1 / 86).
- أحمد بن جعفر بن عبد الله السمسار: أحد مشايخ الحافظ أبي

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 162 رقم 652، الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 195 رقم 37.
(2) شذرات الذهب: 7 / 112 حوادث سنة 615 ه‍، العبر في خبر من غبر: 3 / 165،
ذيل طبقات الحنابلة: 4 / 108 رقم 258، لسان الميزان: 1 / 139 رقم 420.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 83 رقم 299، تهذيب التهذيب: 1 / 13، الكامل في ضعفاء
الرجال: 1 / 175 رقم 15، خلاصة الخزرجي: 1 / 8 رقم 9.
(4) ميزان الاعتدال: 1 / 86 رقم 309، لسان الميزان: 1 / 146 رقم 447.
(5) لسان الميزان: 1 / 148 رقم 455، ميزان الاعتدال: 1 / 86 رقم 314، الجرح
والتعديل: 2 / 44.
128

نعيم، مشهور بالوضع (1). ميزان الاعتدال (1 / 41)، شذرات الذهب
(2 / 372).
- أحمد بن جعفر بن عبد الله بن يونس: مشهور بالوضع، ليس
بشئ. ميزان الاعتدال (2) (1 / 41).
- أحمد بن حامد السمرقندي: كان يكذب، ويحدث عمن لم
يلحقه، مات بعد الستين وثلاثمائة. ميزان الاعتدال (3) (1 / 42).
- أحمد بن الحسن بن أبان المصري: من كبار شيوخ الطبراني،
كان كذابا دجالا، يضع الحديث على الثقات (4). ميزان الاعتدال (1 / 42)،
تذكرة الموضوعات (ص 65، 108)، اللآلئ المصنوعة (1 / 295).

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 87 رقم 317، شذرات الذهب: 4 / 244 حوادث سنة 346 ه‍،
سير أعلام النبلاء: 15 / 519 رقم 296، تاريخ الإسلام: 25 / 344 رقم 571 حوادث
سنة 346 ه‍. وهو في جميع هذه المصادر: أحمد بن جعفر بن أحمد بن معبد،
أبو جعفر الأصبهاني السمسار عدا ميزان الاعتدال الذي ذكر فيه باسم: أحمد بن
جعفر بن عبد الله وليس فيه السمسار.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 88 رقم 322، وانظر هامش كتاب الضعفاء والمتروكين لابن
الجوزي: 1 / 67 رقم 162.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 89 رقم 327.
(4) ميزان الاعتدال: 1 / 89 رقم 330، تذكرة الموضوعات: ص 36 و 76، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 294، كتاب المجروحين: 1 / 149، الكامل في ضعفاء الرجال:
1 / 197 رقم 40، لسان الميزان: 1 / 157 رقم 481، الأنساب: 1 / 75، كتاب
الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 67 رقم 165 وفي المصدرين الأخيرين
نسب إلى الأبلة، وأنه مضري.
129

- أحمد بن الحسن بن القاسم الكوفي. المتوفى (262): كذاب،
يضع الحديث على الثقات (1). ميزان الاعتدال (1 / 42)، تذكرة
الموضوعات (ص 9، 114)، المنتظم (5 / 34).
- أحمد بن الحسين بن إقبال المقدسي أبو بكر الصائد المتوفى
(532): كذاب، ظهر كذبه فتركه الناس (2). ميزان الاعتدال (1 / 44)، لسان
الميزان (1 / 158).
- أحمد بن الحسين أبو الحسين بن السماك الواعظ المتوفى
(424): قال أبو الفتح المصري: لم أكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب
من المشايخ غير أربعة، أحدهم أبو الحسين بن السماك، وكذبه ابن أبي
الفوارس (3). تاريخ بغداد (4 / 111)، المنتظم (8 / 76)، ميزان الاعتدال
(1 / 43).
- أحمد بن الخليل النوفلي القومسي المتوفى (310): كذاب،
يروي عمن لم يخلق (4). لسان الميزان (1 / 167).

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 90 رقم 331، تذكرة الموضوعات: ص 7 و 80، المنتظم:
12 / 174 رقم 1668، كتاب المجروحين: 1 / 145، لسان الميزان: 1 / 158
رقم 482.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 92 رقم 341، لسان الميزان: 1 / 166 رقم 508.
(3) المنتظم: 15 / 238 رقم 3182، ميزان الاعتدال: 1 / 93 رقم 345، الإكمال:
4 / 352، مختصر تاريخ دمشق: 3 / 46، لسان الميزان: 1 / 164 رقم 501.
(4) لسان الميزان: 1 / 177 رقم 540، الجرح والتعديل: 2 / 50.
130

- أحمد بن داود ابن أخت عبد الرزاق: من أكذب الناس، عامة
أحاديثه مناكير (1). ميزان الاعتدال (1 / 45).
- أحمد بن داود بن عبد الغفار الحراني: كان كذابا، يضع
الحديث (2). تذكرة الموضوعات (ص 2، 30)، ميزان الاعتدال (1 / 45)،
اللآلئ المصنوعة (2 / 22، 174).
- أحمد بن سليمان القرشي: متروك كذاب. ميزان الاعتدال (3)
(1 / 48)، اللآلئ المصنوعة (2 / 74).
- أحمد بن سليمان - أبي سليمان - أبو جعفر القواريري
البغدادي: قال أبو الفتح الحافظ: كذاب، يكذب على حماد بن سلمة.
وقال الخطيب: كذب هذا الشيخ ظاهر يغني عن تعديل روايته بجواز
دخول السهو عليه وإلحاق الوهم به. ثم ذكر شواهد على كذبه فيقول:
وفي بعض ما ذكرنا دلالة كافية على بيان حاله وظهور اختلاطه (4). تاريخ

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 97 رقم 371 وراجع أيضا ص 109 رقم 427، العلل ومعرفة
الرجال 1 / 327 رقم 582، الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 172 رقم 10، لسان
الميزان: 1 / 179 رقم 544 وراجع ص 210 و 286 رقم 619 و 817.
(2) تذكرة الموضوعات: ص 3 و 22، ميزان الاعتدال: 1 / 96 رقم 370، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 41 و 324، كتاب المجروحين: 1 / 146، كتاب الضعفاء
والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 70 رقم 178.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 102 رقم 398.
(4) كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 72 رقم 185، لسان الميزان:
1 / 194 رقم 584.
131

بغداد (4 / 174 - 177).
- أحمد بن صالح أبو جعفر الشمومي المصري، نزيل مكة:
كذاب، وضاع، صلف (1). تهذيب التهذيب (1 / 42)، لسان الميزان
(1 / 186).
- أحمد بن طاهر بن حرملة المصري المتوفى (292): كذاب،
حدث عن جده، عن الشافعي بحكايات بواطيل، كان أكذب البرية،
يكذب في حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا روى، ويكذب في حديث الناس إذا
حدث عنهم (2). ميزان الاعتدال (1 / 50)، لسان الميزان (1 / 189).
- أحمد بن عبد الجبار الكوفي المتوفى (271، 272): كذاب (3).
تهذيب التهذيب (1 / 51)، ميزان الاعتدال (1 / 53).
- أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي: كذاب، وضاع (4).
تاريخ بغداد (2 / 247)، ميزان الاعتدال (1 / 55)، اللآلئ المصنوعة
(2 / 172).

(1) تهذيب التهذيب: 1 / 37، لسان الميزان: 1 / 198 رقم 593.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 105 رقم 414، لسان الميزان: 1 / 201 رقم 600، كتاب
المجروحين: 1 / 151، الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 196 رقم 39.
(3) تهذيب التهذيب: 1 / 45، ميزان الاعتدال: 1 / 112 رقم 443، خلاصة
الخزرجي: 1 / 21 رقم 76.
(4) ميزان الاعتدال: 1 / 116 رقم 450، اللآلئ المصنوعة: 2 / 321، مختصر تاريخ
دمشق: 3 / 154، لسان الميزان: 1 / 228 رقم 659.
132

- أحمد بن عبد الله الشاشي: كذاب. ميزان الاعتدال (1) (1 / 52).
- أحمد بن عبد الله الهشيمي المؤدب أبو جعفر المتوفى (271):
كان يضع الحديث. تاريخ بغداد (4 / 220)، ميزان الاعتدال (2) (1 / 51).
- أحمد بن عبد الله الشيباني أبو علي الجويباري: كذاب، يضع
الحديث، دجال. قال البيهقي: فإني أعرفه حق المعرفة بوضع الأحاديث
على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد وضع عليه أكثر من ألف حديث، وسمعت
الحاكم يقول: هذا كذاب خبيث وضع كثيرا في فضائل الأعمار، لا تحل
رواية حديثه بوجه. وقال السيوطي: وضع ألوف أحاديث للكرامية، وقال
ابن حبان (3): دجال من الدجاجلة، روى عن الأئمة ألوف أحاديث ما
حدثوا بشئ منها، وعن الحافظ السري: إنه ومحمد بن تميم ومحمد بن
عكاشة وضعوا عشرة آلاف حديث (4). تاريخ بغداد (3 / 295)، التذكار
(ص 155)، ميزان الاعتدال (1 / 51)، تذكرة الموضوعات (ص 38)، أسنى

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 110 رقم 434.
(2) المصدر السابق: ص 109 رقم 429، الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 192
رقم 32.
(3) كتاب المجروحين: 1 / 142.
(4) ميزان الاعتدال: 1 / 106 رقم 421، تذكرة الموضوعات: ص 27، أسنى
المطالب لمحمد درويش الحوت: ص 432 ح 1396، لسان الميزان: 1 / 206 و
223 رقم 612 و 645 و 5 / 326، اللآلئ المصنوعة: 1 / 41، كتاب الضعفاء
والمتروكين للنسائي: ص 59 رقم 69، الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 177
رقم 17، الأنساب: 2 / 107 و 126.
133

المطالب (ص 213)، لسان الميزان (1 / 193، 5 / 188)، اللآلئ المصنوعة
(1 / 21).
- أحمد بن عبد الله أبو بكر الضرير: أخرج الخطيب في تاريخ
بغداد (4 / 232) بإسناده عن أنس رفعه: أتاني جبرئيل وعليه قباء أسود
وخف أسود ومنطقة، وقال: يا محمد هذا زي بني عمك من بعدك. فقال:
هذا حديث باطل، إسناده كلهم ثقات غير الضرير والحمل فيه عليه (1).
- أحمد بن عبد الله بن محمد أبو الحسن البكري: كذاب، دجال،
واضع القصص التي لم تكن قط، فما أجهله وأقل حياءه! ميزان
الاعتدال (2) (1 / 53).
- أحمد بن عبد الله أبو عبد الرحمن الفرياناني: كان وضاعا
مشهورا بالوضع (3). لسان الميزان (1 / 194)، اللآلئ المصنوعة (1 / 359،
2 / 44).
- أحمد بن عبيد الله أبو العز بن كادش المتوفى (556): مشهور
من الشيوخ، كان مخلطا كذابا لا يحتج بمثله، وللأئمة فيه مقال. قال ابن
عساكر: قال لي أبو العز وسمع رجلا قد وضع في حق علي حديثا:

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 108 رقم 424.
(2) المصدر السابق: ص 112 رقم 440، لسان الميزان: 1 / 217 رقم 640.
(3) لسان الميزان: 1 / 208 رقم 613، اللآلئ المصنوعة: 2 / 82، الأنساب: 4 / 377،
كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 78 رقم 208.
134

ووضعت أنا في حق أبي بكر حديثا، بالله أليس فعلت جيدا؟ لسان
الميزان (1) (1 / 218).
- أحمد بن عصمة النيسابوري، متهم هالك روى خبرا موضوعا
هو آفته. ميزان الاعتدال (2) (1 / 56).
قال الأميني: يأتي خبره الموضوع في الموضوعات (3).
- أحمد بن علي بن أحمد بن صبيح: كان يكذب كثيرا، كان في
حدود (520) (4). ميزان الاعتدال (1 / 58)، لسان الميزان (1 / 234).
- أحمد بن علي بن الحسن بن شقيق، أبو بكر المروزي: كان
يضع الحديث. اللآلئ المصنوعة (5) (1 / 129).
- أحمد بن علي بن الحسن بن منصور الأسدآباذي المقري: قدم
دمشق وحدث بها، كان شيخا كذابا يدعي ما لم يسمع (6).

(1) لسان الميزان: 1 / 234 رقم 678، ميزان الاعتدال: 1 / 118 رقم 460.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 119 رقم 467.
(3) راجع سلسلة الموضوعات رقم 6 صحيفة 484.
(4) ميزان الاعتدال: 1 / 123 رقم 495، لسان الميزان: 1 / 253 رقم 738.
(5) اللآلئ المصنوعة: 1 / 249.
(6) تاريخ بغداد: 4 / 325 رقم 2137، المنتظم: 16 / 119 رقم 3401، تاريخ مدينة
دمشق: 5 / 50 رقم 21، وفي مختصر تاريخ دمشق: 3 / 179، وليس في هذه
المصادر (ابن منصور) وإنما الذي فيها (أبو منصور) وهي كنيته، توفي
سنة (461، 462)، ميزان الاعتدال: 1 / 121 و 122 رقم 482 و 484.
135

- أحمد بن علي بن سلمان (1) المروزي: متروك، يضع الحديث.
تاريخ بغداد (4 / 303).
- أحمد بن عيسى العسكري المتوفى (243): كذاب. تهذيب
التهذيب (2) (1 / 65).
- أحمد بن عيسى اللخمي المتوفى (273): كذبه ابن طاهر.
تهذيب التهذيب (3) (1 / 66).
- أحمد بن عيسى الهاشمي: كذاب. ميزان الاعتدال (4) (1 / 60)

(1) في لسان الميزان [1 / 239 رقم 692، وكذا في كتاب المجروحين: 1 / 163،
كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 81 رقم 221]: سليمان.
(المؤلف)
(2) تهذيب التهذيب: 1 / 56، الجرح والتعديل: 2 / 64، تاريخ بغداد: 4 / 272
رقم 2023، الأنساب: 1 / 465، المنتظم: 11 / 307 رقم 1453 حوادث سنة 243
ه‍، ميزان الاعتدال: 1 / 125 رقم 507. واسمه: أحمد بن عيسى بن حسان
المصري، أبو عبد الله العسكري المعروف بالتستري.
(3) تهذيب التهذيب: 1 / 57، كتاب المجروحين: 1 / 146، الكامل في ضعفاء
الرجال: 1 / 191 رقم 31، الإكمال: 3 / 1، الأنساب: 1 / 487 و 2 / 366، كتاب
الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 83 رقم 230. والمترجم هو أحمد بن
عيسى بن زيد اللخمي التنيسي الخشاب المصري، وهو نفسه الآتي في
الرقم 70.
(4) ميزان الاعتدال: 1 / 126 رقم 509، الجرح والتعديل: 2 / 65 ولم يذكر فيه
جرحا، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 83 رقم 231، لسان
الميزان: 1 / 262 رقم 757. والمترجم هو أحمد ابن عيسى بن عبد الله بن
محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، أبو طاهر العلوي الهاشمي كان حيا
سنة (295)، وفي مقاتل الطالبيين: ص 560 قتل أيام المقتدر العباسي.
والمترجم له لم يجرحه غير الدارقطني، وقد وصف في عدة مصادر بالفضل
والزهد والصلاح، فقد ذكره جمال الدين أحمد ابن علي بن المهنا في عمدة
الطالب: ص 367 وقال: أبو طاهر أحمد الفقيه النسابة المحدث، كان شيخ أهله
علما وزهدا. وذكره أبو الحسن البيهقي في لباب الأنساب: 1 / 181، بأنه أحد من
صنف في علم الأنساب. وقال في الفخري في أنساب الطالبيين ص 175: أحمد
الفقيه المحدث العالم النسابة الشاعر ويلقب الفنفنة لتفننه في العلوم. وقال
صاحب المجدي في أنساب الطالبيين عند ذكره لولد عيسى بن عبد الله في
ص 294: ومن ولده أحمد أبو طاهر بن عيسى الشريف الجليل الزاهد النسابة
العالم الملقب بالفنفنة. وترجم له السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة: 3 / 58.
ويتضح من هذا أنه غير العسكري المتقدم.
136

لعله العسكري.
- أحمد بن عيسى الخشاب التنيسي المتوفى (293) (1): كذاب
يضع الحديث، حدث بأحاديث موضوعة (2). ميزان الاعتدال (1 / 59)،
لسان الميزان (1 / 241)، تذكرة الموضوعات (ص 39)، شذرات

(1) هذا التاريخ في لسان الميزان: 1 / 261 فقط، والظاهر وقوع التصحيف فيه،
والصحيح ظاهرا ما جاء في الترجمة السابقة رقم 68.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 126 و 127 رقم 508 و 512، لسان الميزان: 1 / 261 و 262
رقم 756 و 760، تذكرة الموضوعات: ص 22 و 27 - 28، شذرات الذهب:
4 / 234 حوادث سنة 344 ه‍. وسبق أن أشرنا إلى اتحاده مع الوارد ذكره في
الرقم 68 فراجع. وقد اعتمد المؤلف (رحمه الله) هنا على شذرات الذهب التي خلط
صاحبها بين ترجمة أحمد بن عيسى بن جمهور الخشاب المعروف بابن صلار
وبين أحمد بن عيسى بن زيد التنيسي الخشاب وجعلهما واحدا.
137

الذهب (2 / 366).
- أحمد بن الفرج أبو عتبة الحجازي المتوفى (271): كذاب لم
يسمع منه شئ (1). تاريخ بغداد (4 / 341).
- أحمد بن محمد بن محمد أبو الفتوح الغزالي الطوسي الواعظ
المفوه المتوفى (520) أخو أبي حامد: كان يضع، والغالب على كلامه
التخليط والأحاديث الموضوعة، وكان يتعصب لإبليس ويعذره (2).
المنتظم (9 / 260)، البداية والنهاية (12 / 196)، ميزان الاعتدال (1 / 71).
- أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين أبو جعفر المصري
المتوفى (292): كان من حفاظ الحديث، كذاب يدخل الحديث على
شيوخه، وهو ممن يكتب حديثه مع ضعفه (3).
وقال ابن عدي (4): كذبوه، وأنكرت عليه أشياء، وكان آل بيت

(1) الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 190 رقم 29، الأنساب: 2 / 176، كتاب الضعفاء
والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 83 رقم 232، مختصر تاريخ دمشق: 3 / 213،
وفي هامش تهذيب الكمال: 1 / 425 رقم 20، ميزان الاعتدال: 1 / 128 رقم 516،
لسان الميزان: 1 / 266 رقم 769، تهذيب التهذيب: 1 / 59.
(2) المنتظم: 17 / 237 رقم 3939، البداية والنهاية: 12 / 243 حوادث سنة 520 ه‍،
ميزان الاعتدال: 1 / 150 رقم 589، لسان الميزان: 1 / 320 رقم 874، النجوم
الزاهرة: 5 / 230، شذرات الذهب: 6 / 99 حوادث سنة 520 ه‍.
(3) يعني للاعتبار ولعرفان الضعيف، كما نص عليه في غير موضع. (المؤلف)
(4) الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 198 رقم 42.
138

رشدين خصوا بالضعف من أحمد إلى رشدين (1). تاريخ الشام (1 / 455)،
ميزان الاعتدال (1 / 63)، لسان الميزان (1 / 258).
- أحمد بن محمد بن حرب اللخمي الجرجاني: كان يتعمد
الكذب ويضع (2). ميزان الاعتدال (1 / 63)، اللآلئ المصنوعة
(1 / 3).
- أحمد بن محمد بن الحسن المقري المتوفى (380): كذاب، لم
يكن في الحديث ثقة، وكان يظهر النسك والصلاح. تاريخ بغداد
(4 / 429)، ميزان الاعتدال (3) (1 / 63).
- أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس أبو العباس الحماني
المتوفى (302، 308): وضاع، لم يكن في الكذابين أقل حياء منه، صنف
في مناقب أبي حنيفة أحاديث باطلة كلها موضوعة، وأخرج عن الثقات

(1) تاريخ مدينة دمشق: 5 / 233 رقم 128، ميزان الاعتدال: 1 / 133 رقم 538، لسان
الميزان: 1 / 280 رقم 805، المنتظم: 12 / 249 وفيه أن وفاته سنة (272)،
شذرات الذهب: 3 / 387.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 134 رقم 539، اللآلئ المصنوعة: 1 / 4، كتاب
المجروحين: 1 / 154، الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 200 رقم 46، الأنساب:
5 / 378، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 85 رقم 240، لسان
الميزان: 1 / 282 رقم 806. والمترجم هو أحمد بن محمد بن حرب بن سعيد بن
عمرو الملحمي الجرجاني معاصر لابن حبان المتوفى (354). والملحمي نسبة
إلى نوع من الثياب تنسج بمرو من الإبريسم تسمى الملحم.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 134 رقم 541.
139

أخبارا كلها كذب (1). تاريخ بغداد (4 / 207، 5 / 34)، المنتظم (6 / 157)،
ميزان الاعتدال (1 / 66)، البداية والنهاية (11 / 131)، تاريخ الشام (2 / 56)،
لسان الميزان (1 / 269)، اللآلئ المصنوعة (2 / 42، 142).
- أحمد بن محمد بن علي أبو عبد الله الصيرفي المعروف بابن
الآبنوسي المتوفى (394): كان ممن يتعمد الكذب (2). تاريخ بغداد
(5 / 70).
- أحمد بن محمد بن علي بن حسن بن شقيق المروزي: كان
يضع الحديث (3). ميزان الاعتدال (1 / 69)، لسان الميزان (1 / 287)، اللآلئ
المصنوعة (1 / 129).
- أحمد بن محمد بن عمر أبو سهل الحنفي اليمامي، نزيل
بغداد: كذاب، وضاع، متروك الحديث، قال المطرز: كتبت عنه خمسمائة

(1) المنتظم: 13 / 195 رقم 2167، ميزان الاعتدال: 1 / 140 رقم 555، البداية
والنهاية: 11 / 151 حوادث سنة 308 ه‍، تاريخ مدينة دمشق: 5 / 373 رقم 158،
وفي مختصر تاريخ دمشق: 3 / 265، لسان الميزان: 1 / 294 رقم 830، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 80 و 301، كتاب المجروحين: 1 / 153، الكامل في ضعفاء
الرجال: 1 / 199 رقم 44، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 86
رقم 244.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 156 رقم 616، لسان الميزان: 1 / 335 رقم 919.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 147 رقم 573، لسان الميزان: 1 / 313 رقم 856، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 249، الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 205 رقم 52.
140

حديث ليس عند الناس منه حرف (1). تاريخ بغداد (5 / 66)، تاريخ الشام
(2 / 69)، ميزان الاعتدال (ج 1)، اللآلئ المصنوعة (1 / 247، 2 / 26).
- أحمد بن محمد بن عمرو أبو بشر الكندي المروزي، نزيل
بغداد المتوفى (323): كان فقيها مجودا في السنة وفي الرد على أهل
البدع، وكان حافظا عذب اللسان، ولكنه كان يضع الأحاديث عن أبيه، عن
جده، وعن غيرهم، يكذب ويضع الحديث على الثقات، وله من النسخ
الموضوعة شئ كثير. تاريخ بغداد (5 / 74)، وقال ابن حبان (2): كان ممن
يضع المتون ويقلب الأسانيد فاستحق الترك، لعله قد قلب على الثقات
أكثر من عشرة آلاف حديث، كتبت أنا منها أكثر من ثلاثة آلاف حديث لم
أشك أنه قلبها. وقال الدارقطني (3): كان يضع الحديث، وكان عذب
اللسان حافظا (4). ميزان الاعتدال (1 / 70)، طبقات الحفاظ (3 / 23)، وفي
شذرات الذهب (2 / 298): هو أحد الوضاعين الكذابين، مع كونه محدثا

(1) تاريخ مدينة دمشق: 5 / 424 - 426 رقم 195، ميزان الاعتدال: 1 / 142
رقم 559، اللآلئ المصنوعة: 1 / 475 و 2 / 50، الجرح والتعديل: 2 / 71، الكامل
في ضعفاء الرجال: 1 / 178 رقم 18، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي:
1 / 87 رقم 249، مختصر تاريخ دمشق: 3 / 277.
(2) كتاب المجروحين: 1 / 156 وفيه: ابن مصعب بدلا من: ابن عمرو.
(3) الضعفاء والمتروكون: ص 124.
(4) ميزان الاعتدال: 1 / 149 رقم 582، تذكرة الحفاظ: 3 / 803 رقم 793، شذرات
الذهب: 4 / 121 حوادث سنة 323 ه‍، الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 206 رقم 54،
الأنساب: 5 / 312.
141

إماما في السنة والرد على المبتدعة.
- أحمد بن محمد بن غالب الباهلي أبو عبد الله المتوفى (275):
غلام الخليل، من كبار الزهاد ببغداد، كذاب وضاع، قال الحافظ ابن
عدي (1): سمعت أبا عبد الله النهاوندي بحران في مجلس أبي عروبة يقول:
قلت لغلام الخليل: ما هذه الأحاديث الرقائق التي تحدث بها؟ قال:
وضعناها لنرقق بها قلوب العامة.
ما أظهر أبو داود السجستاني تكذيب أحد إلا في رجلين:
الكديمي، وغلام خليل. فذكر أحاديث ذكرها في الكديمي أنها كذب.
وذكر غلام خليل فقال: ذاك - يعني صاحب الزنج - كان دجال البصرة،
وأخشى أن يكون هذا - يعني غلام خليل - دجال بغداد، ثم قال: قد عرض
علي من حديثه فنظرت في أربعمائة حديث أسانيدها ومتونها كذب
كلها (2). تاريخ بغداد (5 / 79)، المنتظم (5 / 95)، لسان الميزان (1 / 273)،
اللآلئ المصنوعة (1 / 200، 2 / 109).
قال الأميني: والعجب العجاب أن رجلا هذه سيرته وهذه ترجمته
غلقت بموته أسواق مدينة السلام، وحمل نعشه إلى البصرة ودفن هناك،
وبنيت على قبره قبة، كما في تاريخ بغداد والمنتظم لابن الجوزي.

(1) الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 195 رقم 38.
(2) المنتظم: 12 / 265 رقم 1806، لسان الميزان: 1 / 298 رقم 833، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 200، موضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 437.
142

- أحمد بن محمد بن الفضل القيسي: كان يضع الحديث، قال
ابن حبان (1): خرجت إلى قريته فكتبت عنه شبيها بخمسمائة حديث كلها
موضوعة... إلى أن قال: ولعل هذا الشيخ قد وضع على الأئمة المرضيين
أكثر من ثلاثة آلاف حديث (2). ميزان الاعتدال (1 / 70)، تذكرة
الموضوعات (ص 41، 45، 67، 70).
- أحمد بن محمد بن مالك: كان يضع الحديث.
تذكرة الموضوعات (3) (ص 47).
- أحمد بن محمد بن مصعب: أحد الوضاعين. تاريخ الشام
(5 / 154).
- أحمد بن محمد بن هارون أبو جعفر البرقي: كذاب، كان يهم
في الحديث (4). ميزان الاعتدال (1 / 71).
- أحمد بن مروان الدينوري المالكي المتوفى (333): صاحب
المجالسة، قال الدارقطني في غرائب مالك: كان يضع الحديث. لسان

(1) كتاب المجروحين: 1 / 155.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 148 رقم 579، تذكرة الموضوعات: ص 12 و 30 و 37
و 48.
(3) تذكرة الموضوعات: ص 34.
(4) ميزان الاعتدال: 1 / 150 رقم 588 وفيه وفي لسان الميزان: 1 / 320 رقم 873،
وفي كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 89 رقم 259: كذاب، وكان
يفهم الحديث.
143

الميزان (1) (1 / 309).
- أحمد بن منصور أبو السعادات: ملحد كذاب، ومن وضعه
حديث يقول فيه: وبين يدي الرب لوح فيه أسماء من يثبت الصورة
والرؤية والكيفية فيباهي بهم الملائكة (2). ميزان الاعتدال (1 / 75)، اللآلئ
المصنوعة (1 / 14).
- أحمد بن موسى أبو الحسن بن أبي عمران الجرجاني الفرضي
المتوفى بعد (360): أحد الحفاظ، كذاب، كان يضع الحديث ويركب
الأسانيد على المتون، روى مناكير عن شيوخ مجاهيل لم يتابع عليها،
فكذبوه (3). ميزان الاعتدال (1 / 75)، شذرات الذهب (3 / 67).
- أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار الأموي المرواني الجرجاني
المتوفى (367): كان يضع الحديث، روى أحاديث موضوعة لا يستحل

(1) لسان الميزان: 1 / 339 رقم 937.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 159 رقم 634، اللآلئ المصنوعة: 1 / 27، لسان الميزان:
1 / 344 رقم 950.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 159 رقم 636، شذرات الذهب: 4 / 370 حوادث سنة
368 ه‍، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 90 رقم 263، سير أعلام
النبلاء: 16 / 382 رقم 273 وفيه أن وفاته سنه (378)، تذكرة الحفاظ: 3 / 985
رقم 920، تاريخ الإسلام: ص 393 وفيات سنة 368 ه‍، ثم كرر ذكره في وفيات
سنة 378 دون أن يشير إلى تقدم ذكره في وفيات 368، وكناه بأبي الحسين، ومر
في الرقم 33، ويأتي مكررا في الرقم 579، فراجع تعليقنا عليه.
144

رواية شئ منها (1). ميزان الاعتدال (1 / 77)، أسنى المطالب (ص 84).
- إسباط أبو اليسع البصري: كذبه يحيى بن معين. تهذيب
التهذيب (2) (1 / 212).
- إسحاق بن إبراهيم الطبري: كذاب، لا يكتب عنه، يأتي
بالموضوعات عن الثقات (3). تذكرة الموضوعات (ص 95، 103)، اللآلئ
المصنوعة (2 / 76).
- إسحاق بن إبراهيم الواسطي المؤدب: كذبه ابن عدي (4)
والأزدي. ميزان الاعتدال (1 / 85)، لسان الميزان (1 / 348) (5).
- إسحاق بن إدريس الأسواري البصري أبو يعقوب: كذاب،
يضع الحديث، تركه الناس (6). ميزان الاعتدال (1 / 86).
- إسحاق بن بشر البخاري أبو حذيفة المتوفى (206): قد

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 165 رقم 665، أسنى المطالب: ص 160 ح 473، تاريخ
مدينة دمشق: 6 / 101 رقم 323، وفي مختصر تاريخ دمشق: 3 / 327.
(2) تهذيب التهذيب: 1 / 186، تهذيب الكمال: 2 / 359 رقم 322.
(3) تذكرة الموضوعات: ص 34 و 67، اللآلئ المصنوعة 2 / 137، كتاب
المجروحين: 1 / 137.
(4) الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 345 رقم 178.
(5) ميزان الاعتدال: 1 / 180 رقم 727، لسان الميزان: 1 / 385 رقم 1086.
(6) ميزان الاعتدال: 1 / 184 رقم 734، التاريخ الكبير: 1 / 382، الضعفاء الكبير:
1 / 100 رقم 117.
145

أجمعوا على أنه كذاب، يضع الحديث، لا يحل حديثه إلا على جهة
التعجب (1). تاريخ بغداد (6 / 327)، ميزان الاعتدال (1 / 86).
- إسحاق بن بشر بن مقاتل الكاهلي أبو يعقوب المتوفى
(228): كان كذابا يضع الحديث (2). تاريخ بغداد (6 / 329)، ميزان
الاعتدال (1 / 87)، تذكرة الموضوعات (ص 33، 39، 76، 120)، اللآلئ
المصنوعة (1 / 91، 153)، وقال: كذاب وضاع بالاتفاق، و (2 / 72، 73،
90).
- إسحاق بن عبد الله الأموي مولى آل عثمان بن عفان المتوفى
(144): كذاب، ذاهب الحديث، يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل (3). تاريخ
الشام (2 / 443 - 445)، تهذيب التهذيب (1 / 241).
- إسحاق بن محمشاذ: كذاب، يضع الحديث على مذهب

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 184 رقم 739، سير أعلام النبلاء: 9 / 477 رقم 177، الوافي
بالوفيات: 8 / 405 رقم 3854، تهذيب تاريخ دمشق: 2 / 434.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 186 رقم 740، تذكرة الموضوعات: ص 24 و 28 و 53
و 84، اللآلئ المصنوعة: 1 / 175 و 295 و 2 / 128 و 130 و 164، الضعفاء الكبير:
1 / 98 رقم 115، الجرح والتعديل: 2 / 214، الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 342
رقم 172، موضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 421، لسان الميزان: 1 / 394
رقم 1103.
(3) تهذيب التهذيب: 1 / 210، تاريخ مدينة دمشق: 8 / 246 - 255 رقم 652، وفي
مختصر تاريخ دمشق: 4 / 301 - 303، كتاب المجروحين: 1 / 131، ميزان
الاعتدال: 1 / 193 رقم 768.
146

الكرامية، وله مصنف في فضائل محمد بن كرام كله كذب موضوع (1).
اللآلئ المصنوعة (1 / 238).
- إسحاق بن ناصح: من أكذب الناس، يحدث عن النبي (2)، عن
ابن سيرين برأي أبي حنيفة (3). ميزان الاعتدال (1 / 94).
- إسحاق بن نجيح الملطي الأزدي: دجال، أكذب الناس، عدو
الله، رجل سوء خبيث، كان يضع الحديث (4). تاريخ بغداد (6 / 324)،
ميزان الاعتدال (1 / 94)، تذكرة الموضوعات (ص 84)، تهذيب التهذيب
(1 / 253)، اللآلئ المصنوعة (1 / 55، 103، 175)، خلاصة التهذيب
(ص 26).

(1) اللآلئ المصنوعة: 1 / 458، لسان الميزان: 1 / 417 رقم 1172.
(2) في علل أحمد: يحدث عن البتي. وفي لسان الميزان: التيمي، وفيه أيضا أن
الذهبي وهم في ترجمة إسحاق بن ناصح إذ ذكر في ترجمته ما أورده أحمد بن
حنبل من عبارته (من أكذب الناس...) التي هي في حق إسحاق بن نجيح الملطي
الآتية ترجمته.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 200 رقم 794، الضعفاء الكبير: 1 / 105 رقم 124، الجرح
والتعديل: 2 / 235، لسان الميزان: 1 / 418 رقم 1177، وراجع العلل ومعرفة
الرجال: 2 / 30 رقم 1454.
(4) ميزان الاعتدال: 1 / 200 رقم 795، تذكرة الموضوعات: ص 59، تهذيب
التهذيب: 1 / 221، اللآلئ المصنوعة: 1 / 39 و 106 و 199، خلاصة الخزرجي
1 / 77 رقم 432، علل أحمد: 2 / 30 رقم 1454، الضعفاء الكبير: 1 / 105
رقم 123، الجرح والتعديل: 2 / 235، كتاب المجروحين: 1 / 134، الكامل في
ضعفاء الرجال: 1 / 329 رقم 155، الأنساب: 5 / 379.
147

- إسحاق بن وهب الطهرمسي: كذاب متروك، كان يضع
صراحا (1). ميزان الاعتدال (1 / 95)، تذكرة الموضوعات (ص 53، 71)،
اللآلئ المصنوعة (1 / 106، 2 / 99، 114).
- أسد بن عمرو أبو المنذر البجلي القاضي - صاحب أبي حنيفة -
المتوفى (190): كذوب ليس بشئ، كان يسوي الحديث على مذهب أبي
حنيفة، هو والريح عندهم سواء (2). تاريخ بغداد (7 / 17)، ميزان الاعتدال
(1 / 96)، لسان الميزان (1 / 384).
- إسماعيل بن أبان أبو إسحاق الغنوي الكوفي المتوفى (210):
كذاب، كان يضع الحديث (3). تاريخ بغداد (6 / 241)، ميزان الاعتدال
(1 / 98)، تذكرة الموضوعات (ص 116)، تهذيب التهذيب (1 / 271)،

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 203 رقم 799، تذكرة الموضوعات: ص 38 و 50، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 204، كتاب المجروحين: 1 / 139، الكامل في ضعفاء الرجال:
1 / 344 رقم 176، الأنساب: 4 / 87 وفيه اسمه: إسحاق بن وهب بن عبد الله
الطهرمسي، أبو يعقوب مولى آل سعيد بن أبي مريم، توفي (259) أو ما بعدها،
لسان الميزان: 1 / 421 رقم 1184.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 206 رقم 814، لسان الميزان: 1 / 427 رقم 1208، كتاب
المجروحين: 1 / 180، المنتظم: 9 / 184 رقم 1035.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 211 رقم 824، تذكرة الموضوعات: ص 82، تهذيب
التهذيب: 1 / 237، اللآلئ المصنوعة: 1 / 474، خلاصة الخزرجي: 1 / 82
رقم 466، كتاب المجروحين: 1 / 128، سير أعلام النبلاء: 10 / 348 وفي هامشه
بقية مصادر ترجمته.
148

اللآلئ المصنوعة (1 / 246)، خلاصة التهذيب (ص 27).
- إسماعيل بن أبي أويس عبد الله المدني المتوفى (226):
كذاب، يسرق الحديث (1). ميزان الاعتدال (1 / 104).
- إسماعيل بن أبي زياد الشامي: كذاب، متروك يضع
الحديث (2): ميزان الاعتدال (1 / 107)، اللآلئ المصنوعة (2 / 77، 179،
239).
- إسماعيل بن إسحاق الجرجاني: كان يضع الحديث (3). ميزان
الاعتدال (ج 1)، لسان الميزان (1 / 393).
- إسماعيل بن بلال العثماني الدمياطي المتوفى (466): كان
كذابا. لسان الميزان (4) (1 / 396).
- إسماعيل بن زريق البصري: كذاب (5). ميزان

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 223 رقم 854، الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 323
رقم 151.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 230 و 231 رقم 881 و 884، اللآلئ المصنوعة: 2 / 138
و 333 و 449، الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 314 رقم 140، موضح أوهام الجمع
والتفريق: 1 / 407، الإكمال: 1 / 163، لسان الميزان: 1 / 453 رقم 1279، تهذيب
التهذيب: 1 / 261 و 290. ويأتي في الرقم 112.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 221 رقم 848، لسان الميزان: 1 / 439 رقم 1242.
(4) لسان الميزان: 1 / 443 رقم 1254.
(5) ميزان الاعتدال: 1 / 228 رقم 877، الجرح والتعديل: 2 / 171.
149

الاعتدال (1 / 106).
- إسماعيل بن شروس أبو المقدام الصنعائي: كان يضع
الحديث (1). ميزان الاعتدال (1 / 109).
- إسماعيل بن علي بن المثنى الواعظ الأسترابادي المتوفى
(448): كذاب ابن كذاب، كان يقص ويكذب، يركب المتون الموضوعة
على الأسانيد الصحيحة (2). لسان الميزان (1 / 423).
- إسماعيل بن محمد بن يوسف أبو هارون الفلسطيني من بيت
جبريل: كذاب، يسرق الحديث، لا يجوز الاحتجاج به (3). ميزان الاعتدال
(1 / 114)، تذكرة الموضوعات (ص 39، 58، 107)، اللآلئ المصنوعة
(1 / 152).
- إسماعيل بن محمد بن مسلمة أبو عثمان الأصبهاني الواعظ

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 234 رقم 895، التاريخ الكبير: 1 / 359، الكامل في ضعفاء
الرجال: 1 / 320 رقم 144، موضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 4 و 235.
(2) لسان الميزان: 1 / 472 رقم 1321، تاريخ بغداد: 6 / 315 رقم 3362، وراجع
تاريخ مدينة دمشق: 9 / 18 رقم 751.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 247 رقم 935، تذكرة الموضوعات: ص 7 و 12 و 24 و 42
و 76، اللآلئ المصنوعة: 1 / 294، كتاب المجروحين: 1 / 130، الأنساب: 2 / 18،
لسان الميزان: 1 / 482 رقم 1347، والمترجم هو إسماعيل بن محمد بن يوسف
بن يعقوب بن جعفر بن عطاء بن أبي عبيد الثقفي، أبو هارون الجبريني،
منسوب إلى بيت جبرين. راجع معجم البلدان: 1 / 519 و 2 / 101.
150

المحتسب: قال ابن ناصر: وضع حديثا وكان يختلط. شذرات الذهب (1)
(4 / 23).
- إسماعيل بن مسلم السكوني اليشكري (2): كان يضع
الحديث (3). ميزان الاعتدال (1 / 116)، تهذيب التهذيب (1 / 333)، اللآلئ
المصنوعة (2 / 114).
- إسماعيل بن يحيى الشيباني الشعيري: كذاب. تهذيب
التهذيب (4) (1 / 336).
- إسماعيل بن يحيى التيمي حفيد أبي بكر الصديق: كذاب لا

(1) شذرات الذهب: 6 / 39 حوادث سنة 509 ه‍ وفيه أنه ابن ملة بدلا من مسلمة،
واعتمد محقق الشذرات في تصحيحه على: المستفاد من ذيل تاريخ بغداد:
19 / 90، وسير أعلام النبلاء: 19 / 381. وكذلك هو في المنتظم: 17 / 143
حوادث سنة 509 ه‍.
(2) في ميزان الاعتدال: هو نفسه إسماعيل بن أبي زياد الشامي المتقدم في
التسلسل 104. ذكره العقيلي في الضعفاء الكبير: 1 / 93 رقم 105 بلقب
اليشكري، وهي النسخة التي اعتمدها الذهبي في ميزانه، ونوه فيه إلى أن
العقيلي ذكر اليشكري بدل السكوني، وأما النسخة التي أخذ عنها السيوطي في
اللآلئ المصنوعة ففيها السكوني، مما يلمح أن اليشكري محرف عن السكوني،
والله العالم. وفرق المزي في تهذيب الكمال بين الشامي السكوني واليشكري
وجعلهما اثنين وكذا فعل ابن حجر في التهذيب.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 250 رقم 946، تهذيب التهذيب: 1 / 291، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 210، تهذيب الكمال: 3 / 206 رقم 486 و 487.
(4) تهذيب التهذيب: 1 / 293، الضعفاء الكبير: 1 / 96 رقم 111، كتاب الضعفاء
والمجروحين لابن الجوزي: 1 / 123 رقم 426.
151

تحل الرواية عنه، ركن من أركان الكذب، يضع الحديث، عامة ما يرويه
بواطيل، كان يكذب على مالك والثوري وغيرهما، يحدث عن الثقات بما
لا يتابع عليه (1). تاريخ بغداد (6 / 249)، أسنى المطالب (ص 209)، ميزان
الاعتدال (1 / 117)، لسان الميزان (1 / 442)، مجمع الزوائد (1 / 101،
106، 133، 9 / 44)، اللآلئ المصنوعة (1 / 89، 107، 111، 2 / 163).
- أسيد بن زيد بن نجيح، أبو محمد الجمال المتوفى قبل
(220): كذاب، متروك الحديث، يحدث بأحاديث كذب، عامة ما يرويه
لا يتابع عليه (2). تاريخ بغداد (7 / 48)، نصب الراية (1 / 92)، مجمع الزوائد
(2 / 175)، ميزان الاعتدال (1 / 119)، خلاصة التهذيب (ص 32)، اللآلئ
المصنوعة (1 / 408).
- أشعث بن سعيد البصري أبو الربيع السمان: ليس بثقة،
ضعيف، متروك الحديث، قال هشيم: كان يكذب (3). تهذيب

(1) أسنى المطالب: ص 424 ح 1370، ميزان الاعتدال: 1 / 253 رقم 965، لسان
الميزان: 1 / 493 رقم 1378 اللآلئ المصنوعة: 1 / 172 و 207 و 214 و 2 / 304،
كتاب المجروحين: 1 / 126، الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 302 رقم 129.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 256 رقم 986، خلاصة الخزرجي: 1 / 97 رقم 578، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 408، الضعفاء الكبير: 1 / 28 رقم 10، الجرح والتعديل: 2 / 318،
الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 400 رقم 216، تهذيب الكمال: 3 / 238 رقم 512.
(3) تهذيب التهذيب: 1 / 307، الضعفاء الكبير: 1 / 30 رقم 12، الجرح والتعديل:
2 / 272، كتاب المجروحين: 1 / 172، الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 376
رقم 200، موضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 447.
152

التهذيب (1 / 351).
- أصبغ بن خليل القرطبي المالكي المتوفى (272): افتعل
حديثا في ترك رفع اليدين ووقف الناس على كذبه. نقل عن أحمد بن
خالد: أنه لم يقصد أصبغ بن خليل الكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وإنما
أظهر (1) أنه يريد تأييد مذهبه. لسان الميزان (2) (1 / 459).
- أصرم بن حوشب، أبو هشام: كتب عنه الجوزي (3) في سنة
(202)، كذاب خبيث يضع الحديث على الثقات (4). تاريخ بغداد
(7 / 31)، ميزان الاعتدال (1 / 126)، تذكرة الموضوعات (ص 10)، مجمع
الزوائد (1 / 306)، اللآلئ المصنوعة (1 / 198، 2 / 6، 47، 52).
- أيوب بن خوط أبو أمية البصري الحبطي: متروك، كذاب (5).
تهذيب التهذيب (1 / 402)، لسان الميزان (1 / 479).

(1) تأمل في هذا التوجيه واضحك أو أبك. (المؤلف)
(2) لسان الميزان: 1 / 511 رقم 1421، سير أعلام النبلاء: 13 / 202 وفيه: أن وفاته
سنة (273).
(3) في تاريخ بغداد: الجوزجاني، وهو نفسه السعدي كما في ميزان الاعتدال:
1 / 75 رقم 257.
(4) ميزان الاعتدال: 1 / 272 رقم 1017، تذكرة الموضوعات: ص 7 و 8، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 198، 311 و 2 / 10 و 89 و 99، كتاب المجروحين: 1 / 181.
(5) تهذيب التهذيب: 1 / 352، لسان الميزان: 1 / 535 رقم 1476، كتاب الضعفاء
والمتروكين للنسائي: ص 46 رقم 26، موضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 442.
153

- أيوب بن سيار الزهري المدني: قال النسائي (1): كان من
الكذابين، وقال ابن حبان (2): كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل (3). لسان
الميزان (1 / 482).
- أيوب بن محمد أبو ميمون الصوري: كذاب (4). ميزان الاعتدال
(1 / 136).
- أيوب بن مدرك أبو عمرو الحنفي اليمامي: كذاب، ليس
بشئ، روى عن مكحول نسخة موضوعة (5). تاريخ بغداد (7 / 6)، تاريخ
الشام (3 / 111)، لسان الميزان (1 / 488).
حرف الباء
- باذام، أبو صالح: تابعي، كذاب متروك. عن الكلبي قال: قال
أبو صالح: كل ما حدثتك كذب (6). ميزان الاعتدال (1 / 138)، تهذيب

(1) في كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 47 رقم 28: متروك الحديث.
(2) كتاب المجروحين: 1 / 171.
(3) لسان الميزان: 1 / 539 رقم 1485.
(4) ميزان الاعتدال: 1 / 293 رقم 1098.
(5) تاريخ مدينة دمشق: 10 / 120 - 122 رقم 864، تهذيب تاريخ دمشق: 3 / 214،
لسان الميزان: 1 / 546 رقم 1510، كتاب المجروحين: 1 / 168.
(6) ميزان الاعتدال: 1 / 296 رقم 1121، تهذيب التهذيب: 1 / 364، كتاب
المجروحين: 1 / 185، الكامل في ضعفاء الرجال: 2 / 68 رقم 300.
154

التهذيب (1 / 416).
- بركة بن محمد الحلبي: كذاب، يسرق الحديث ويضع (1).
ميزان الاعتدال (1 / 141)، نصب الراية (1 / 78)، اللآلئ المصنوعة (2 / 4،
209).
- بريه بن محمد بن بريه أبو القاسم البيع: كذاب مدبر وضاع، له
كتاب، أحاديثه باطلة موضوعة منكرة المتون جدا. تاريخ بغداد (7 / 135)،
ميزان الاعتدال (2) (1 / 142).
- بشر بن إبراهيم أبو سعيد القرشي الأنصاري الدمشقي: سكن
البصرة، ممن يضع الحديث على الثقات، أتى بأحاديث موضوعة لا يتابع
عليها (3). تاريخ الشام (3 / 227)، تذكرة الموضوعات (ص 117)، نصب

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 303 رقم 1149، اللآلئ المصنوعة: 2 / 7 و 390، كتاب
المجروحين: 1 / 203، الإكمال: 1 / 233 وقال: واسمه: حسين.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 306 رقم 1158.
(3) تاريخ مدينة دمشق: 10 / 170 رقم 879، وفي مختصر تاريخ دمشق: 5 / 190،
تذكرة الموضوعات: ص 82، أسنى المطالب: ص 315 ح 1011، الضعفاء
الكبير: 1 / 142 رقم 174، الجرح والتعديل: 2 / 351، كتاب المجروحين:
1 / 189، الكامل في ضعفاء الرجال: 2 / 13 رقم 250، كتاب الضعفاء والمتروكين
لابن الجوزي: 1 / 140 رقم 515، وفي كتاب المجروحين لابن حبان وتاريخ ابن
عساكر أن اسمه: بشر بن إبراهيم، أبو سعيد القرشي، ويقال: أبو عمرو
الأنصاري المفلوج، ويقال له أيضا الدمشقي والبصري كما في لسان الميزان:
2 / 24 رقم 1588. وبذلك فهو يتحد مع بشر الآتي بعده.
155

الراية (4 / 238)، أسنى المطالب (ص 156).
- بشر - بشار - بن إبراهيم البصري أبو عمرو المفلوج: كذاب،
يضع الحديث على الثقات (1). ميزان الاعتدال (1 / 145)، تذكرة
الموضوعات (ص 61، 72، 73، 76)، اللآلئ المصنوعة (2 / 167، 203).
- بشر بن الحسين الأصبهاني: كذاب، يكذب على الزبير، له
نسخة موضوعة شبيها بمائة وخمسين حديثا (2). ميزان الاعتدال (1 / 147)،
مجمع الزوائد (1 / 59).
- بشر بن رافع الحارثي - ابن عم أبي هريرة -: كان يضع
الحديث، يأتي بالطامات موضوعة يعرفها من لم يكن الحديث صناعته
كأنه المتعمد لها، وقال ابن حبان (3): كان يضع أشياء عمدا. تهذيب
التهذيب (1 / 448)، أسنى المطالب (ص 236)، تذكرة الموضوعات
(118) (4).

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 311 رقم 1181، تذكرة الموضوعات: ص 44 و 51 و 53،
اللآلئ المصنوعة: 2 / 312 و 379، وأشرنا إلى اتحاده مع الذي سبقه.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 315 رقم 1192، الجرح والتعديل: 2 / 355، كتاب
المجروحين: 1 / 190.
(3) كتاب المجروحين: 1 / 188.
(4) تهذيب التهذيب: 1 / 393، أسنى المطالب: ص 484 ح 1551، تذكرة
الموضوعات: ص 75 و 83، موضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 3، الإكمال:
1 / 423، الأنساب: 5 / 462.
156

- بشر بن عبيد الدارسي: كذاب (1). مجمع الزوائد
(1 / 137).
- بشر (2) بن عون الشامي: عنده نسخة نحو مائة حديث كلها
موضوعة (3). ميزان الاعتدال (1 / 149)، تذكرة الموضوعات (ص 112)،
مجمع الزوائد (2 / 228).
- بشر بن نمير البصري المتوفى (238): كان ركنا من أركان
الكذب، كذاب يضع الحديث، عامة ما يرويه لا يتابع عليه (4). تهذيب
التهذيب (1 / 461)، ميزان الاعتدال (1 / 151)، اللآلئ المصنوعة
(1 / 126).

(1) الأنساب: 2 / 437، ميزان الاعتدال: 1 / 230 رقم 1205.
(2) في مجمع الزوائد: بشير. (المؤلف)
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 321 رقم 1211، تذكرة الموضوعات: ص 73 و 79، كتاب
المجروحين: 1 / 190 وفيه: أن النسخة فيها ستمائة حديث. وذكره ابن عساكر
في تاريخه: 10 / 245 رقم 895.
(4) تهذيب التهذيب: 1 / 403، ميزان الاعتدال: 1 / 325 رقم 1228، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 243، الكامل في ضعفاء الرجال: 2 / 7 رقم 245، الأنساب:
4 / 502، تهذيب الكمال: 4 / 155 رقم 710 وفي هامشه بقية مصادر ترجمته.
والمترجم اسمه: بشر بن نمير القشيري البصري المتوفى بين الأربعين
والخمسين بعد المئة كما في تهذيب التهذيب وخلاصة الخزرجي: 1 / 129
رقم 791. وأما سنة 238 فهي سنة وفاة بشر بن الوليد الكندي التالية ترجمته في
ميزان الاعتدال ترجمة بشر بن نمير.
157

- بكر بن زياد الباهلي: دجال، يضع الحديث (1). ميزان الاعتدال
(1 / 160)، اللآلئ المصنوعة (1 / 7).
- بكر بن عبد الله بن الشردود (2) الصنعائي: كذاب، ليس بشئ،
يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل. ميزان الاعتدال (3) (1 / 161).
- بكر بن المختار الصائغ: كذاب، لا تحل الرواية عنه (4)، تذكرة
الموضوعات (ص 15)، ميزان الاعتدال (1 / 162).
- بندار بن عمر بن محمد، أبو سعيد التميمي الروياني نزيل
دمشق: كذاب (5). تاريخ الشام (3 / 296).
- بهلوان بن شهرمزان أبو البشر اليزدي المتوفى في القرن
السادس: كذاب، لسان الميزان (6) (3 / 65).

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 345 رقم 1281، اللآلئ المصنوعة: 1 / 13، كتاب
المجروحين: 1 / 196.
(2) الصحيح: الشرود كما في جميع المصادر، وقيل: الشروس.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 346 رقم 1286، الضعفاء الكبير: 1 / 149 رقم 185، كتاب
المجروحين: 1 / 196.
(4) تذكرة الموضوعات: ص 11، ميزان الاعتدال: 1 / 348 رقم 1295، كتاب
المجروحين: 1 / 195.
(5) تاريخ مدينة دمشق: 10 / 408 رقم 968، وفي مختصر تاريخ دمشق: 5 / 250،
ميزان الاعتدال: 1 / 353 رقم 1321.
(6) لسان الميزان: 2 / 80 رقم 1774.
158

حرف الجيم
- جابر بن عبد الله اليمامي العقيلي: كان كذابا جاهلا بعيد الفطنة.
قال ابن شاذويه: رأيت ببخارى ثلاثة من الكذابين: محمد بن تميم،
والحسن بن شبل، وجابر اليمامي. لسان الميزان (1) (2 / 87)، الإصابة
(1 / 155)، اللآلئ المصنوعة (1 / 453).
- الجارود بن يزيد أبو علي العامري المتوفى (253): كذاب
متروك، يكذب ويضع الحديث (2). ميزان الاعتدال (1 / 178)، لسان
الميزان (2 / 90).
- جبارة بن المغلس أبو محمد الحماني المتوفى (241): قال
يحيى: كذاب (3). أسنى المطالب (ص 232)، خلاصة التهذيب (ص 55).
- الجراح بن منهال أبو العطوف الجزري المتوفى (168): منكر

(1) لسان الميزان: 2 / 112 رقم 1876.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 384 رقم 1428، لسان الميزان: 2 / 116 رقم 1892، كتاب
الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 72 رقم 102، الجرح والتعديل: 2 / 525،
تاريخ بغداد: 7 / 261 رقم 3745، سير أعلام النبلاء: 9 / 424 وفيه: أن وفاته مرددة
بين (203) و (206) وكذا في تاريخ بغداد، وراجع المنتظم: 10 / 153 حوادث
سنة 206 ه‍.
(3) أسنى المطالب: ص 473 ح 1516، خلاصة الخزرجي: 1 / 174 رقم 1082.
159

الحديث، متروك، كان يكذب في الحديث، ويشرب الخمر (1). ميزان
الاعتدال (1 / 181)، لسان الميزان (2 / 99).
- جرير بن أيوب البجلي الكوفي: قال أبو نعيم: كان يضع
الحديث (2). ميزان الاعتدال (ج 1)، لسان الميزان (2 / 101).
- جرير بن زياد الطائي: كذاب. نصب الراية (1 / 181).
- جعفر بن أبان: كان يضع الحديث. تذكرة الموضوعات (3)
(ص 113).
- جعفر بن الزبير الحنفي الدمشقي ثم البصري المتوفى بعد
(140): كذبه شعبة، قال غندر: رأيت شعبة راكبا على حمار فقال: أذهب
فأستعدي على جعفر بن الزبير. وضع على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أربعمائة
حديث، وكان مجتهدا في العبادة (4). ميزان الاعتدال (1 / 188)، تهذيب
التهذيب (2 / 90)، مجمع الزوائد (1 / 248)، اللآلئ المصنوعة (1 / 6،
2 / 102، 442)، خلاصة التهذيب (ص 53).

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 390 رقم 1453، لسان الميزان: 2 / 126 رقم 1925،
التاريخ الكبير: 2 / 228، الجرح والتعديل: 2 / 523، كتاب المجروحين: 1 / 218.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 391 رقم 1459، لسان الميزان: 2 / 128 رقم 1931 كتاب
المجروحين: 1 / 220.
(3) تذكرة الموضوعات: ص 80.
(4) ميزان الاعتدال: 1 / 406 رقم 1502، تهذيب التهذيب: 2 / 78، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 10 و 2 / 186 و 442، خلاصة الخزرجي: 1 / 167 رقم 1037.
160

- جعفر بن عبد الواحد الهاشمي العباسي المتوفى (258): من
حفاظ الحديث، كذاب، كان يضع الحديث ويسرقه، روى أحاديث لا أصل
لها (1). تاريخ بغداد (7 / 175)، المنتظم (5 / 12)، ميزان الاعتدال (1 / 191)،
اللآلئ المصنوعة (1 / 223، 2 / 10، 190).
- جعفر بن علي بن سهل الحافظ أبو محمد الدوري الدقاق
المتوفى (330): كذاب فاسق (2). تاريخ بغداد (7 / 223)، ميزان الاعتدال
(1 / 191).
- جعفر بن محمد بن علي: يروي عنه الحافظ ابن عدي وقال:
جعفر يضع. اللآلئ المصنوعة (3) (2 / 110).
- جعفر بن محمد بن الفضل أبو القاسم الدقاق المصري الشهير
بابن المارستاني المتوفى (387): كذبه الدارقطني والصويري (4). تاريخ
بغداد (7 / 234)، المنتظم (7 / 191)، لسان الميزان (2 / 124).

(1) المنتظم: 12 / 141 رقم 1604، ميزان الاعتدال: 1 / 412 رقم 1511، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 430 و 2 / 18 و 354، كتاب المجروحين: 1 / 215، الكامل في
ضعفاء الرجال: 2 / 153 رقم 347، مختصر تاريخ دمشق: 6 / 75، لسان الميزان:
2 / 148 رقم 2009.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 413 رقم 1512، لسان الميزان: 2 / 150 رقم 2013.
(3) اللآلئ المصنوعة: 2 / 201.
(4) المنتظم: 14 / 387 رقم 2928، لسان الميزان: 2 / 156 رقم 2050، مختصر
تاريخ دمشق: 6 / 84، ميزان الاعتدال: 1 / 416 رقم 1528، وفيها جميعا أن الذي
كذبه: الصوري، وهو محمد بن علي، وليس الصويري.
161

حرف الحاء
- حارث بن عبد الرحمن بن سعد المثنى الدمشقي: مولى مروان
بن الحكم أو مولى أبي الجلاس (1)، كذاب. تاريخ الشام (3 / 442).
- حامد بن آدم المروزي: كذاب، ممن اشتهر بوضع الحديث.
ميزان الاعتدال (2) (1 / 208)، مجمع الزوائد (1 / 37).
- حباب بن جبلة الدقاق: كذاب. ميزان الاعتدال (3) (1 / 208).
- حبيب بن أبي حبيب أبو محمد المصري المتوفى (218):
كاتب مالك، كان يضع الحديث، كان من أكذب الناس، أحاديثه كلها
موضوعة (4). تهذيب التهذيب (2 / 181)، ميزان الاعتدال (1 / 210)، تذكرة

(1) تاريخ مدينة دمشق: 11 / 427 رقم 1132 وترجمه باسم: الحارث بن سعيد
الكذاب، وفي غيره من المصادر كالمنتظم: 6 / 204 رقم 474 حوادث سنة 79 ه‍،
مختصر تاريخ دمشق: 6 / 151، البداية والنهاية: 9 / 34 هو المتنبي وليس المثنى،
وقيل له ذلك لادعائه النبوة.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 447 رقم 1671، الكامل في ضعفاء الرجال: 2 / 461
رقم 569، لسان الميزان: 2 / 206 رقم 2244 وفيه: أن وفاته سنة (339).
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 448 رقم 1675.
(4) تهذيب التهذيب: 2 / 158، ميزان الاعتدال: 1 / 452 رقم 1694، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 14 و 443، خلاصة الخزرجي: 1 / 192 رقم 1200، الكامل في
ضعفاء الرجال: 2 / 411 رقم 531، موضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 45.
162

الموضوعات (ص 90)، أسنى المطالب (ص 216) اللآلئ المصنوعة
(1 / 8، 230)، خلاصة التهذيب (ص 60)، مجمع الزوائد (9 / 74)، تاريخ
بغداد (13 / 396).
- حبيب بن أبي حبيب الخرططي المروزي: كذاب، كان يضع
الحديث على الثقات (1). ميزان الاعتدال (1 / 209)، تهذيب التهذيب
(1 / 182)، اللآلئ المصنوعة (1 / 14).
- حبيب بن جحدر: كذبه أحمد ويحيى. لسان الميزان (2)
(2 / 169).
- حرب بن ميمون العبدي أبو عبد الرحمن البصري: مجتهد
عابد، هو أكذب الخلق، توفي سنة بضع وثمانين ومائة (3). تهذيب
التهذيب (2 / 227)، خلاصة التهذيب (ص 63).
- حسان بن غالب المصري: كان يقلب الأخبار، ويروي عن
الأثبات الملزقات، لا تحل الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار، له عن مالك

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 451 رقم 1693، تهذيب التهذيب: 2 / 160، كتاب
المجروحين: 1 / 265، الأنساب: 2 / 346.
(2) لسان الميزان: 2 / 213 رقم 2271، الكامل في ضعفاء الرجال: 2 / 411 رقم 530.
(3) تهذيب التهذيب: 2 / 198، خلاصة الخزرجي: 1 / 202 رقم 1278، تهذيب
الكمال: 5 / 532 رقم 1160، وفي هامشه جملة من مصادر ترجمته، ميزان
الاعتدال: 1 / 471 رقم 1773.
163

أحاديث موضوعة. ميزان الاعتدال (1) (1 / 223).
- الحسن بن الحسين بن عاصم الهسنجاني: قال محمد بن
أيوب: كنا لا نشك نحن وعلي بن شهاب أنه كذاب. لسان الميزان (2)
(2 / 200).
- الحسن بن دينار أبو سعيد التميمي: كذاب، ليس بثقة (3).
تهذيب التهذيب (2 / 276)، لسان الميزان (2 / 205)، اللآلئ المصنوعة
(2 / 173).
- الحسن بن زياد أبو علي اللؤلؤي الكوفي المتوفى (204):
أحد الفقهاء من أصحاب أبي حنيفة، كذاب خبيث متروك الحديث، غير
ثقة ولا مأمون (4). تاريخ بغداد (7 / 317)، ميزان الاعتدال (1 / 228). وقال

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 479 رقم 1810، كتاب المجروحين: 1 / 271، لسان
الميزان: 2 / 238 رقم 2381.
(2) لسان الميزان: 2 / 251 رقم 2427، الجرح والتعديل: 3 / 6، الأنساب: 5 / 642.
(3) تهذيب التهذيب: 2 / 240، لسان الميزان: 2 / 257 رقم 2440، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 322، كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 88 وفي هامشه
عدد من مصادر ترجمته، الضعفاء الكبير: 1 / 222 رقم 271، الكامل في ضعفاء
الرجال: 2 / 296 رقم 446، موضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 27. وهو نفسه
الآتي في الرقم 174.
(4) ميزان الاعتدال: 1 / 491 رقم 1849، كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي:
ص 89 رقم 158، الجرح والتعديل: 3 / 15، الكامل في ضعفاء الرجال: 2 / 318
رقم 450.
164

ابن كثير في البداية والنهاية (1) (5 / 354): تركه غير واحد من الأئمة،
وصرح كثير منهم بكذبه.
- الحسن بن شبل الكرميني البخاري: شيخ كذاب، من جملة من
يضع الحديث. ميزان الاعتدال (2) (1 / 229).
- الحسن بن عثمان أبو سعيد التستري: كذاب، يضع الحديث
ويسرقه (3). ميزان الاعتدال (1 / 233)، لسان الميزان (2 / 220)، اللآلئ
المصنوعة (2 / 193).
- الحسن بن الطيب البلخي المتوفى (307): حدث بما لم
يسمع عن مطين، كذاب، حدث بأحاديث سرقها (4). ميزان الاعتدال
(1 / 233).
- الحسن بن علي الأهوازي أبو علي المتوفى (446): كذاب في
الحديث والقراءة، كان من أكذب الناس، صنف كتابا أتى بالموضوعات
وفضائح (5). ميزان الاعتدال (1 / 237)، اللآلئ المصنوعة (1 / 15).

(1) البداية والنهاية: 5 / 376.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 494 رقم 1862.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 502 رقم 1885، لسان الميزان: 2 / 274 رقم 2491، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 361، الكامل في ضعفاء الرجال: 2 / 345 رقم 478.
(4) ميزان الاعتدال: 1 / 501 رقم 1874، الكامل في ضعفاء الرجال: 2 / 344
رقم 477، تاريخ بغداد: 7 / 333 رقم 3849.
(5) ميزان الاعتدال: 1 / 512 رقم 1916، اللآلئ المصنوعة: 1 / 28.
165

- الحسن بن علي أبو علي النخعي، المعروف بأبي الأشنان: قال
ابن عدي (1): رأيته ببغداد يكذب كذبا فاحشا ويحدث عن قوم لم يرهم،
وكان يلزق أحاديث قوم تفردوا به على قوم ليس عندهم (2). تاريخ بغداد
(7 / 377)، ميزان الاعتدال (1 / 236).
- الحسن بن علي بن زكريا أبو سعيد العدوي البصري المتوفى
(317، 318، 319): شيخ قليل الحياء، كذاب أفاك يضع الحديث على
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويسرق الحديث ويلزقه على قوم آخرين، ويحدث عن
قوم لا يعرفون، وعامة ما حدث - إلا القليل - موضوعات يتيقن أنه هو الذي
وضعه، كذاب على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، يقول عليه ما لم يقل، قال ابن
حبان (3): لعله قد حدث عن الثقات بالأشياء الموضوعات ما يزيد على
ألف حديث (4). تاريخ بغداد (7 / 383)، ميزان الاعتدال (1 / 236)، طبقات
الحفاظ (3 / 32)، شذرات الذهب (2 / 281)، اللآلئ المصنوعة (1 / 59،
226).
- الحسن بن علي بن عيسى الأزدي المعاني: وضاع، روى عن

(1) الكامل في ضعفاء الرجال: 2 / 346 رقم 479.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 509 رقم 1906.
(3) كتاب المجروحين: 1 / 241.
(4) ميزان الاعتدال: 1 / 506 رقم 1904، تذكرة الحفاظ: 3 / 803 رقم 792، شذرات
الذهب: 4 / 93 حوادث سنة 319 ه‍، اللآلئ المصنوعة: 1 / 114 و 435، الكامل في
ضعفاء الرجال: 2 / 338 رقم 474، المنتظم: 13 / 301 حوادث سنة 319 ه‍.
166

مالك أحاديث موضوعة. تاريخ الشام (1) (4 / 230).
- الحسن بن عمارة بن المضرب أبو محمد الكوفي المتوفى
(153): فقيه كبير كذاب، ساقط متروك، وكان يضع الحديث. قال شعبة:
من أراد أن ينظر إلى أكذب الناس فلينظر إلى الحسن بن عمارة (2). تاريخ
بغداد (7 / 349)، ميزان الاعتدال (1 / 239)، إرشاد الساري
(6 / 73).
- الحسن بن عمرو بن سيف العبدي: كذاب، متروك (3). تهذيب
التهذيب (2 / 311)، ميزان الاعتدال (1 / 239).
- الحسن بن غالب أبو علي التميمي المعروف بابن مبارك
المقري المتوفى (458): قال السمرقندي: كان كذابا (4). المنتظم
(8 / 243)، البداية والنهاية (12 / 94).
- الحسن بن غفير المصري العطار: كذاب، كان يضع الحديث.

(1) تاريخ مدينة دمشق: 13 / 312 رقم 1392، وفي مختصر تاريخ دمشق: 7 / 50،
كتاب المجروحين: 1 / 240، الأنساب: 4 / 499.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 513 رقم 1918، إرشاد الساري: 8 / 150 ح 3642، موضح
أوهام الجمع والتفريق: 2 / 25، تهذيب الكمال: 6 / 265 رقم 1252 وفي هامشه
جملة كبيرة من مصادر ترجمته.
(3) تهذيب التهذيب: 2 / 269، ميزان الاعتدال: 1 / 516 رقم 1919.
(4) المنتظم: 16 / 98 رقم 3388، البداية والنهاية: 12 / 116 حوادث سنة 458 ه‍،
تاريخ بغداد: 7 / 400، مختصر تاريخ دمشق: 7 / 58.
167

ميزان الاعتدال (1) (1 / 240).
- الحسن بن محمد أبو علي الكرماني الشرقي المتوفى (495):
رحل في طلب الحديث وعنى بجمعه وسمع الكثير، وكان فيه دين وعبادة
وزهد، يصلي الليل، لكنه روى ما لم يسمع فأفسد ما سمع، وكان المؤتمن
أبو نصر يقول: هو كذاب (2). المنتظم (9 / 132).
- الحسن بن يزيد المؤذن البغدادي: منكر الحديث عن الثقات،
يقلب الأسانيد، ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق (3). تاريخ بغداد
(7 / 452).
- الحسن بن واصل: كذاب. اللآلئ المصنوعة (4) (2 / 45) قد
يقال: إنه هو ابن دينار.
- الحسين بن إبراهيم: كذاب، دجال وضع الحديث، وضع
أحاديث صلاة الأيام والليالي (5). ميزان الاعتدال (1 / 248)، أسنى

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 517 رقم 1927.
(2) المنتظم: 17 / 77 رقم 3725، الأنساب: 3 / 359 ونسبه إلى سيرجان وهي من
بلاد كرمان.
(3) الكامل في ضعفاء الرجال: 2 / 332 رقم 467، موضح أوهام الجمع والتفريق:
2 / 30، ميزان الاعتدال: 1 / 483 و 526 رقم 1828 و 1963.
(4) اللآلئ المصنوعة: 2 / 84، وقد مر في الرقم 159 فراجع.
(5) ميزان الاعتدال: 1 / 530 رقم 1978، أسنى المطالب ص 442 ح 1423، سير
أعلام النبلاء: 20 / 177 وفي هامشه عدد من مصادر ترجمته.
168

المطالب (ص 217).
- الحسين بن أبي السري - المتوكل - العسقلاني المتوفى
(240): كذاب (1). ميزان الاعتدال (1 / 251)، تهذيب التهذيب (2 / 365)،
خلاصة التهذيب (ص 72).
- الحسين بن حميد بن ربيع الكوفي الخزار المتوفى (282):
كذاب ابن كذاب ابن كذاب. تاريخ بغداد (8 / 38)، ميزان الاعتدال (2)
(2 / 280).
- الحسين بن داود أبو علي البلخي المتوفى (282): وضاع،
ليس بثقة، حديثه موضوع، روى عن يزيد بن هارون، عن حميد بن (3)
أنس نسخة أكثرها موضوع (4). تاريخ بغداد (8 / 44)، ميزان
الاعتدال (1 / 250)، اللآلئ المصنوعة (2 / 187).
- الحسين بن عبد الله بن ضميرة الحميري: كذاب، متروك

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 536 رقم 2003، تهذيب التهذيب: 2 / 315، خلاصة
الخزرجي: 1 / 230 رقم 1447، الأنساب: 4 / 191، مختصر تاريخ دمشق:
7 / 176.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 533 رقم 1993، الكامل في ضعفاء الرجال: 2 / 368
رقم 498، المنتظم: 12 / 349 رقم 1883. وهو في جميع المصادر: الخزاز نسبة
إلى بيع الخز وصناعته.
(3) في تاريخ بغداد: عن حميد، عن أنس، وهو حميد الطويل.
(4) ميزان الاعتدال: 1 / 534 رقم 1998، اللآلئ المصنوعة: 2 / 350.
169

الحديث، لا يساوي شيئا، ليس بثقة ولا مأمون. ميزان الاعتدال (1)
(1 / 252).
- الحسين بن عبيد الله (2) العجلي أبو علي: كان يضع الحديث
على الثقات (3). ميزان الاعتدال (1 / 253)، تاريخ بغداد (8 / 56)، نصب
الراية (1 / 143)، مجمع الزوائد (1 / 206)، اللآلئ المصنوعة (1 / 164).
- الحسين بن علوان بن قدامة أبو علي: حدث ببغداد سنة
(200)، كذاب خبيث، كان يضع الحديث (4). تاريخ بغداد (8 / 63)، ميزان
الاعتدال (1 / 254)، تذكرة الموضوعات (ص 63، 102، 116)، اللآلئ
المصنوعة (1 / 109 و 2 / 50، 65، 119).
- الحسين بن الفرج الخياط: كذاب، كان يسرق الحديث. ميزان
الاعتدال (5) (1 / 255).

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 538 رقم 2013، العلل ومعرفة الرجال: 3 / 213 رقم 4922،
الجرح والتعديل: 3 / 57.
(2) في ميزان الاعتدال للذهبي: عبد الله. (المؤلف)
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 541 رقم 2021، اللآلئ المصنوعة: 1 / 316، الكامل في
ضعفاء الرجال: 2 / 364 رقم 494.
(4) ميزان الاعتدال: 1 / 542 رقم 2027، تذكرة الموضوعات: ص 43 و 45 و 72
و 82، اللآلئ المصنوعة: 1 / 211 و 2 / 94 و 115 و 221، الجرح والتعديل: 3 / 61،
كتاب المجروحين: 1 / 244، الكامل في ضعفاء الرجال: 2 / 359 رقم 489.
(5) ميزان الاعتدال: 1 / 545 رقم 2040، الجرح والتعديل: 3 / 62.
170

- الحسين بن قيس الملقب بحنش: كذاب أحاديثه منكرة جدا،
لا يكتب حديثه (1). تذكرة الموضوعات (ص 90)، اللآلئ المصنوعة
(2 / 13)، ميزان الاعتدال (1 / 255).
- الحسين بن محمد أبو عبد الله الخالع البغدادي المتوفى
(422): قال أبو الفتح الصواف المصري: لم أكتب ببغداد عمن أطلق عليه
الكذب من المشايخ غير أربعة، أحدهم أبو عبد الله الخالع. تاريخ بغداد
(8 / 106).
- الحسين بن محمد البزري: المتوفى (423): كذاب، أحد
الأربعة المشايخ الكذابين ببغداد. تاريخ بغداد (8 / 107)، ميزان
الاعتدال (2) (1 / 256).
- حصن (3) بن عمر أبو عمر الأحمسي الكوفي: كذاب، منكر
الحديث، ليس بشئ (4). تاريخ بغداد (8 / 264).
- حفص بن سليمان أبو عمر الأسدي البزاز المتوفى (180)
وقيل قريبا من (190)، وهو حفص بن أبي داود القارئ نزيل بغداد: كذاب

(1) تذكرة الموضوعات: ص 63، 77، اللآلئ المصنوعة: 2 / 23، ميزان الاعتدال:
1 / 546 رقم 2043.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 547 رقم 2049.
(3) في تاريخ بغداد: حصين.
(4) التاريخ الكبير: 3 / 10، الأنساب: 1 / 91، تهذيب الكمال: 6 / 526 رقم 1363.
171

متروك، يضع الحديث، يحدث عن جمع أحاديث بواطل. تاريخ بغداد
(8 / 188). وقال أبو حاتم (1): متروك لا يصدق. وقال ابن عدي (2): أحاديثه
غير محفوظة. وقال ابن حبان (3): يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل (4). ميزان
الاعتدال (1 / 261)، مجمع الزوائد (4 / 195).
- حفص بن عمر الرفا: قال أبو حاتم (5): كذاب، ذاهب
الحديث، روى عن شعبة حديثا كذب فيه. لسان الميزان (6)
(2 / 327).
- حفص بن عمر بن دينار الأيلي: قال أبو حاتم (7): كان شيخا
كذابا. وقال العقيلي (8): يحدث عن الأئمة بالبواطيل. وقال الساجي: كان
يكذب (9). لسان الميزان (2 / 325).

(1) الجرح والتعديل: 3 / 173.
(2) الكامل في ضعفاء الرجال: 2 / 380 رقم 505.
(3) كتاب المجروحين: 1 / 255.
(4) ميزان الاعتدال: 1 / 558 رقم 2121.
(5) الجرح والتعديل: 3 / 183.
(6) لسان الميزان: 2 / 398 رقم 2858.
(7) الجرح والتعديل: 3 / 183.
(8) الضعفاء الكبير: 1 / 275 رقم 339.
(9) لسان الميزان: 2 / 394 رقم 2849، كتاب المجروحين: 1 / 258، الكامل في
ضعفاء الرجال: 2 / 389 رقم 511، ميزان الاعتدال: 1 / 561 رقم 2132، وفي
أغلب المصادر نسبته: الأبلي، وقيل: هو حفص بن عمر بن ميمون.
172

- حفص بن عمر الرازي: كان يكذب (1). ميزان الاعتدال
(2 / 328).
- حفص بن عمر الحبطي الرملي نزيل بغداد: لم يكن بثقة ولا
مأمون، أحاديثه أحاديث كذب. تاريخ بغداد (8 / 201). وقال الأزدي:
متروك. وقال ابن عدي (2): ليس له إلا اليسير، وأحاديثه غير محفوظة،
وقال: حدث بالبواطيل. لسان الميزان (3) (2 / 326).
- حفص بن عمر: قاضي حلب، كذاب، يوصف بوضع
الحديث، قال ابن حبان (4): يروي عن الثقات الموضوعات، لا يحل
الاحتجاج به (5). ميزان الاعتدال (1 / 264)، تذكرة الموضوعات
(ص 103)، اللآلئ المصنوعة (1 / 129).
- حفيدة بن كثير بن عبد الله: كذاب. قال الشافعي: ركن من
أركان الكذب. حاشية السندي على سنن ابن ماجة (2 / 148).
- الحكم بن عبد الله أبو سلمة: كذاب، كان يضع الحديث، روى

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 565 رقم 2147، الجرح والتعديل: 3 / 184.
(2) الكامل في ضعفاء الرجال: 2 / 388 رقم 510.
(3) لسان الميزان: 2 / 396 رقم 2850.
(4) كتاب المجروحين: 1 / 259.
(5) ميزان الاعتدال: 1 / 563 رقم 2135، تذكرة الموضوعات: ص 72، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 129، الكامل في ضعفاء الرجال: 2 / 390 رقم 512.
173

عن الزهري، عن ابن المسيب نحو خمسين حديثا لا أصل لها (1). تاريخ
الشام (4 / 394)، ميزان الاعتدال (1 / 268)، اللآلئ المصنوعة (1 / 209)،
مجمع الزوائد (1 / 136).
- الحكم بن عبد الله أبو عبد الله الأيلي: مولى الحارث بن الحكم
بن أبي العاص. كذاب، كان يفتعل الحديث، قال أحمد: أحاديثه كلها
موضوعة (2). تاريخ الشام (4 / 395)، ميزان الاعتدال (1 / 268).
- الحكم بن عبد الله أبو المطيع البلخي الفقيه - صاحب أبي
حنيفة -: كذاب يضع، وقال ابن عدي (3): هو بين الضعف، عامة ما يرويه لا
يتابع عليه، توفي سنة (199). اللآلئ المصنوعة (4) (1 / 20).
- الحكم بن مصقلة: قال الأزدي: كذاب. لسان الميزان (5)
(2 / 339).
- حماد بن عمرو النصيبي: كذاب، كان يضع الحديث وضعا

(1) تاريخ مدينة دمشق: 15 / 13 - 14 رقم 1691، وفي مختصر تاريخ دمشق:
7 / 217، ميزان الاعتدال: 1 / 572 رقم 2179، اللآلئ المصنوعة: 2 / 80.
(2) تاريخ مدينة دمشق: 15 / 15 رقم 1693، وفي مختصر تاريخ دمشق: 7 / 217،
ميزان الاعتدال: 1 / 572 رقم 2180، الجرح والتعديل: 3 / 120.
(3) الكامل في ضعفاء الرجال: 2 / 214 رقم 399.
(4) اللآلئ المصنوعة: 1 / 38، الجرح والتعديل: 3 / 121، ميزان الاعتدال: 1 / 574
رقم 2181.
(5) لسان الميزان: 2 / 412 رقم 2903.
174

على الثقات، لا يحل كتب حديثه إلا على متعجب (1)، قال يحيى بن
معين (2): إنه من المعروفين بالكذب ووضع الحديث (3). تاريخ بغداد
(8 / 155)، ميزان الاعتدال (1 / 280)، مجمع الزوائد (9 / 317)، لسان
الميزان (2 / 351).
- حماد بن أبي حنيفة - إمام الحنفية - نعمان بن ثابت الكوفي:
كذبه جرير، وقال لقتيبة: قل له: ما لك وللحديث؟ إنما دأبك الخصومات،
وقال ابن عدي (4): لا أعلم له رواية مستوية. لسان الميزان (5)
(2 / 346).
- حماد بن أبي ليلى الديلمي الكوفي الشهير بحماد الراوية
المتوفى (155): كان مشهورا بالكذب في الرواية وعمل الشعر وإضافته
إلى المتقدمين حتى يقال: إنه أفسد الشعر (6). لسان الميزان (2 / 352).

(1) هذه عبارة ابن حبان في كتاب المجروحين: 1 / 252 وقد وردت هكذا: لا تحل
كتابة حديثه إلا على جهة التعجب.
(2) معرفة الرجال: 1 / 63 رقم 112.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 598 رقم 2262، لسان الميزان: 2 / 426 رقم 2944، الكامل
في ضعفاء الرجال: 2 / 239 رقم 415.
(4) الكامل في ضعفاء الرجال: 2 / 252 رقم 430.
(5) لسان الميزان: 2 / 421 رقم 2929، الجرح والتعديل: 3 / 149.
(6) لسان الميزان: 2 / 428 رقم 2947 وفيه: أن وفاته سنة (164)، المنتظم: 8 / 272
رقم 886 حوادث سنة 164، مختصر تاريخ دمشق: 7 / 244، سير أعلام النبلاء:
7 / 157 وفيه: أن وفاته سنة (156)، وقيل: مات في نحو الستين ومئة.
175

- حماد المكي: كان كذابا. تحذير الخواص (1) (ص 45).
- حمزة بن أبي حمزة الجزري: كذاب يضع الحديث، منكر
الحديث، لا يساوي فلسا، عامة مروياته موضوعة (2). ميزان الاعتدال
(1 / 284)، تهذيب التهذيب (3 / 29)، اللآلئ المصنوعة (1 / 239).
- حمزة بن حسين الدلال المتوفى (428): كذاب. لسان
الميزان (3) (2 / 359).
- حميد بن الربيع أبو الحسن اللخمي الخزاز الكوفي المتوفى
(258): قال يحيى ابن معين (4): كذابو زماننا أربعة: الحسين بن عبد الأول،
وأبو هشام الرفاعي، وحميد ابن الربيع، والقاسم بن أبي شيبة. وقال:
كذاب خبيث غير ثقة ولا مأمون. وقال ابن عدي (5): يسرق الحديث ويرفع
الموقوف (6). تاريخ بغداد (8 / 164)، ميزان الاعتدال (1 / 287)، لسان
الميزان (2 / 364)، اللآلئ المصنوعة (2 / 171).

(1) تحذير الخواص: ص 187.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 606 رقم 2299، تهذيب التهذيب: 3 / 25، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 460، التاريخ الكبير: 3 / 53.
(3) لسان الميزان: 2 / 436 رقم 2982.
(4) معرفة الرجال: 1 / 93 رقم 364.
(5) الكامل في ضعفاء الرجال: 2 / 280 رقم 444.
(6) ميزان الاعتدال: 1 / 611 رقم 2337، لسان الميزان: 2 / 442 رقم 3010، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 319، الأنساب: 5 / 132، المنتظم: 12 / 141 رقم 1606 حوادث
سنة 258 ه‍.
176

- حميد بن علي بن هارون القيسي: قال الحاكم: كذاب خبيث،
حدث بالبصرة بعد الثلاثمائة عن عبد الواحد بن غياث والشاذكوني
بأحاديث موضوعة، وقال النقاش نحو ذلك. لسان الميزان (1) (2 / 366).
حرف الخاء
- خارجة بن مصعب أبو الحجاج الضبعي الخراساني السرخسي
المتوفى (168): كذاب، ليس بثقة، اتقى الناس حديثه فتركوه، وقال أبو
معمر الهذلي: إنما ترك حديث خارجة لأن أصحاب الرأي عمدوا إلى
مسائل من مسائل أبي حنيفة فجعلوا لها أسانيد، عن يزيد بن أبي زياد، عن
مجاهد، عن ابن عباس، فوضعوها في كتبه فكان يحدث بها. تاريخ
الشام (2) (5 / 26).
- خالد بن آدم: كذاب. مجمع الزوائد (2 / 164).
- خالد بن إسماعيل أبو الوليد المخزومي المدني: متروك لا
يحتج به، كان يضع الحديث على الثقات (3). ميزان الاعتدال (1 / 294)،

(1) لسان الميزان: 2 / 444 رقم 3018.
(2) تاريخ مدينة دمشق: 15 / 402 رقم 1856، وفي مختصر تاريخ دمشق: 7 / 324،
وللوقوف على بقية مصادر ترجمته راجع تهذيب الكمال: 8 / 16 رقم 1592،
سير أعلام النبلاء: 7 / 326.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 627 رقم 2404، اللآلئ المصنوعة: 2 / 5 و 13، كتاب
المجروحين: 1 / 281، الكامل في ضعفاء الرجال: 3 / 41 رقم 600.
177

اللآلئ المصنوعة (2 / 3، 8).
- خالد بن عبد الرحمن العبد: كذاب، يسرق الحديث
ويضعه (1). ميزان الاعتدال (1 / 297).
- خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص:
كذاب، ولي إمرة المدينة لهشام سنة (113) فبقي واليا سبع سنين، وكان
يؤذي علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو
يقول: والله أعلم لقد استعمل رسول الله عليا وهو يعلم أنه كذا وكذا، ولكن
فاطمة كلمته فيه (2). تاريخ الشام (5 / 82).
- خالد بن عمرو أبو سعيد الأموي الكوفي من ولد سعيد بن
العاص: كان كذابا، يكذب ويضع الحديث، ويروي أحاديث بواطيل،
حدث عن شعبة أحاديث موضوعة (3). تاريخ بغداد (8 / 299)،
ميزان الاعتدال (1 / 298)، تهذيب التهذيب (3 / 109).
- خالد بن القاسم المدائني أبو الهيثم المتوفى (211): مجمع
على كذبه، قال أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم: كان كذابا، يدعي ما لم
يسمع، وكتبت عنه ألوفا، وروى أحاديث لم تكن بمصر ولم تحدث عن

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 633 رقم 2438 و 649 رقم 2489، كتاب المجروحين:
1 / 280.
(2) تاريخ مدينة دمشق: 16 / 170 رقم 1902، وفي مختصر تاريخ دمشق: 7 / 387.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 635 رقم 2447، تهذيب التهذيب: 3 / 94.
178

الليث، وكان يضع أحاديث من ذات نفسه (1). تاريخ بغداد (8 / 303)،
ميزان الاعتدال (1 / 299)، أسنى المطالب (ص 232)، اللآلئ المصنوعة
(2 / 150).
- خالد بن نجيح مصري توفي (254): قال أبو حاتم (2): كذاب
يفتعل الحديث. ميزان الاعتدال (3) (1 / 203).
- خالد بن يزيد المكي أبو الهيثم العمري المتوفى (229):
كذاب، يروي الموضوعات عن الأثبات (4). ميزان الاعتدال (1 / 303)،
مجمع الزوائد (1 / 249، 9 / 53)، اللآلئ المصنوعة (1 / 53، 116).
- خراش بن عبد الله: كذاب، ساقط، لا يحل كتب حديثه إلا
للاعتبار (5). ميزان الاعتدال (1 / 305).
- الخصيب بن جحدر المتوفى (132): كذاب، لا يكتب
حديثه (6). ميزان الاعتدال (1 / 306)، اللآلئ المصنوعة (1 / 197، 2 / 173).

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 637 رقم 2451، أسنى المطالب: ص 473 ح 1515، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 279.
(2) الجرح والتعديل: 3 / 355.
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 644 رقم 2469.
(4) ميزان الاعتدال: 1 / 646 و 647 رقم 2476 و 2477، اللآلئ المصنوعة: 1 / 102
و 223، الجرح والتعديل: 3 / 360 وفيه: أبو الوليد، كتاب المجروحين: 1 / 284،
ويأتي مصحفا باسم يزيد بن خالد في الرقم 673 فراجع.
(5) ميزان الاعتدال: 1 / 651 رقم 2500، كتاب المجروحين: 1 / 288.
(6) ميزان الاعتدال: 1 / 653 رقم 2509، اللآلئ المصنوعة: 2 / 322، التاريخ الكبير:
3 / 221، الكامل في ضعفاء الرجال: 3 / 68 رقم 618.
179

- الخليل بن زكريا الشيباني البصري: كذاب، يحدث
بالبواطيل (1). تهذيب التهذيب (3 / 166)، خلاصة التهذيب (ص 91)،
ميزان الاعتدال (1 / 313)، مجمع الزوائد (1 / 30).
حرف الدال
- داود بن إبراهيم قاضي قزوين: متروك الحديث، كان
يكذب (2). ميزان الاعتدال (1 / 316)، اللآلئ المصنوعة (2 / 159).
- داود بن الزبرقان أبو عمرو الرقاشي البصري، نزيل بغداد
المتوفى في حدود نيف وثمانين ومائة: كذاب، متروك الحديث، ليس
بشئ، عامة ما يرويه لا يتابع عليه (3). تاريخ بغداد (8 / 358)، تاريخ
الشام (5 / 200)، ميزان الاعتدال (1 / 318).
- داود بن سليمان أبو سليمان الجرجاني، قطن بغداد: كذاب.
تاريخ بغداد (8 / 366)، اللآلئ المصنوعة (4) (2 / 132).

(1) تهذيب التهذيب: 3 / 143، خلاصة الخزرجي: 1 / 295 رقم 1872، ميزان
الاعتدال: 1 / 667 رقم 2567، الضعفاء الكبير: 2 / 20 رقم 436.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 3 رقم 2589، اللآلئ المصنوعة: 2 / 296.
(3) تاريخ مدينة دمشق: 17 / 146 رقم 2045، وفي مختصر تاريخ دمشق: 8 / 148،
ميزان الاعتدال: 2 / 7 رقم 2606، الكامل في ضعفاء الرجال: 3 / 95 رقم 634.
(4) اللآلئ المصنوعة: 2 / 244.
180

- داود بن عبد الجبار أبو سليمان المؤذن نزيل بغداد: كذاب،
منكر الحديث، لا ينبغي أن يكتب حديثه (1). تاريخ بغداد (8 / 356)، ميزان
الاعتدال (1 / 319).
- داود بن عفان، من أصحاب أنس بن مالك: كان يضع
الحديث، كان يدور بخراسان ويضع على أنس، كتب عن أنس بنسخة
موضوعة (2). ميزان الاعتدال (1 / 321)، تذكرة الموضوعات (ص 11)،
اللآلئ المصنوعة (1 / 12، 2 / 109).
- داود بن عمر النخعي: كذاب. ميزان الاعتدال (3) (1 / 322).
- داود بن المحبر أبو سليمان البصري، نزيل بغداد والمتوفى بها
(206): كذاب، وضاع على الثقات، صاحب مناكير، متروك الحديث، ولو
لم يكن له غير وضعه كتاب العقل بأسره لكان دليلا كافيا على ما ذكر (4).
تاريخ بغداد (8 / 360)، البداية والنهاية (9 / 229)، تهذيب التهذيب
(3 / 201)، اللآلئ المصنوعة (1 / 127، 241، 2 / 222).
- دينار بن عبد الله أبو مكيس الحبشي: كذاب، له نسخة طويلة،

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 10 رقم 2622، التاريخ الكبير: 3 / 240.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 12 رقم 2632، تذكرة الموضوعات: ص 13، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 23، 2 / 199، كتاب المجروحين: 1 / 292.
(3) ميزان الاعتدال: 2 / 16 رقم 2635.
(4) البداية والنهاية: 9 / 255 حوادث سنة 103 ه‍، تهذيب التهذيب: 3 / 173، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 246 و 464 و 2 / 415، كتاب المجروحين: 1 / 291.
181

حدث في حدود الأربعين ومائتين بوقاحة عن أنس بن مالك، يروي عن
أنس أشياء موضوعة. ذكر الذهبي عن ابن عدي حديثا من أحاديث دينار
بطريق محمد بن أحمد القفاص، فقال: قال ابن عدي (1): قال القفاص:
أحفظ من دينار مائتين وخمسين حديثا. قلت: إن كان من هذا الضرب
فيقدر أن يروي عنه عشرين ألف كلها كذب، قال الحاكم: روى عن أنس
قريبا من مائة حديث موضوعة (2). ميزان الاعتدال (1 / 329)، تذكرة
الموضوعات (ص 57).
حرف الراء
- ربيع بن بدر: كذاب (3). مجمع الزوائد (1 / 122).
- ربيع بن محمود المارديني المتوفى (652): دجال مفتر، ادعى
الصحبة والتعمير في سنة (599) (4). ميزان الاعتدال (1 / 335)، لسان
الميزان (2 / 447).
- رتن الهندي: شيخ دجال كذاب، ادعى الصحبة، وقد قيل: إنه

(1) الكامل في ضعفاء الرجال: 3 / 109 رقم 646.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 30 رقم 2692، تذكرة الموضوعات: ص 53، سير أعلام
النبلاء: 10 / 376.
(3) وهو ربيع بن بدر بن عمرو التميمي السعدي الأعرج، أبو العلاء البصري
المعروف بعليلة، راجع تهذيب الكمال: 9 / 63 رقم 1854.
(4) ميزان الاعتدال: 2 / 42 رقم 2745، لسان الميزان: 2 / 553 رقم 3352.
182

توفي (632) (1). ميزان الاعتدال (1 / 336)، لسان الميزان (2 / 450).
- روح بن مسافر أبو بشر البصري: كان يضع الحديث، يروي
عن الأعمش أحاديث موضوعة (2). لسان الميزان (2 / 468).
حرف الزاي
- زكريا بن دريد (3) الكندي: كذاب، يضع الحديث على حميد
الطويل، له نسخة كلها موضوعة لا يحل ذكرها (4). ميزان الاعتدال
(1 / 348، 3 / 58)، تذكرة الموضوعات (ص 5، 86)، أسنى المطالب
(ص 213)، اللآلئ المصنوعة (2 / 19، 307).
- زكريا بن زياد: دجال يضع الحديث. تذكرة الموضوعات
(ص 68).
- زكريا بن يحيى المصري أبو يحيى الوكار المتوفى (254):
كذاب من الكذابين الكبار، يضع الحديث، وكان فقيها صاحب حلقة،

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 45 رقم 2759، لسان الميزان: 2 / 556 رقم 3361.
(2) لسان الميزان: 2 / 576 رقم 3408.
(3) في أسنى المطالب: ص 213 [ص 432 رقم 1395]: زويل [وفي بقية المعاجم:
دويد]. (المؤلف)
(4) ميزان الاعتدال: 2 / 72 رقم 2874 و 3 / 549 رقم 7535، تذكرة الموضوعات:
ص 4 و 60، اللآلئ المصنوعة: 2 / 35، كتاب المجروحين: 1 / 314.
183

وقيل: كان من الصلحاء العباد الفقهاء (1). ميزان الاعتدال (1 / 351)، مجمع
الزوائد (1 / 131)، اللآلئ المصنوعة (2 / 211).
- زيد بن الحسن بن زيد الحسيني المتوفى (491، 492): كان
كذابا وضاعا دجالا، وضع أربعين حديثا في أيام طراد الزينبي (2). ميزان
الاعتدال (1 / 362)، لسان الميزان (2 / 505).
- زيد بن رفاعة أبو الخير: كذاب، معروف بوضع الحديث على
فلسفة فيه، له أربعون موضوعة، سرقها ابن ودعان، قد وضع عامتها
على أسانيد صحاح مشهورة بين أهل الحديث (3). تاريخ بغداد (8 / 450،
9 / 444)، ميزان الاعتدال (1 / 363، 364)، أسنى المطالب (ص 273)،
اللآلئ المصنوعة (1 / 23)، لسان الميزان (2 / 506).
- زياد بن ميمون الثقفي الفاكهي البصري: كان كذابا، تركوه،
واهي الحديث، وضع أحاديث (4). ميزان الاعتدال (1 / 359)، اللآلئ
المصنوعة (2 / 57، 93).

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 77 رقم 2892، اللآلئ المصنوعة: 2 / 395، الضعفاء الكبير:
2 / 87 رقم 541 وفيه: الوقاد، الكامل في ضعفاء الرجال: 3 / 215 رقم 713 وفيه
وفي الميزان واللآلئ: الوقار بدلا من الوكار.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 101 رقم 3000، لسان الميزان: 2 / 622 رقم 3549.
(3) ميزان الاعتدال: 2 / 103 و 104 رقم 3005 و 3016، أسنى المطالب: ص 569،
اللآلئ المصنوعة: 1 / 43، لسان الميزان: 2 / 623 رقم 3551.
(4) ميزان الاعتدال: 2 / 94 رقم 2967، اللآلئ المصنوعة: 2 / 101 و 170، التاريخ
الكبير: 3 / 370.
184

حرف السين
- سالم بن عبد الأعلى: كان يضع الحديث (1). تذكرة
الموضوعات (ص 62)، نصب الراية (4 / 238).
- السري بن عاصم أبو عاصم الهمداني: كذاب، يسرق الحديث
ويرفع الموقوفات، لا يحل الاحتجاج به (2). البداية والنهاية (5 / 354)،
ميزان الاعتدال (1 / 370)، اللآلئ المصنوعة (2 / 80).
- سعيد بن سلام أبو الحسن العطار البصري: كذاب، يذكر
بوضع الحديث، سيئ الحال جدا عند أهل الحديث، كان بمكة يحدث
بالبواطيل (3). تاريخ بغداد (9 / 80)، ميزان الاعتدال (1 / 382)، أسنى
المطالب (ص 39)، مجمع الزوائد (1 / 126)، اللآلئ المصنوعة (2 / 43،

(1) كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 1 / 307 رقم 1337، لسان الميزان:
3 / 8 رقم 3597.
(2) البداية والنهاية: 5 / 376، ميزان الاعتدال: 2 / 117 رقم 3089، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 144، وراجع كتاب المجروحين: 1 / 355، الكامل في ضعفاء
الرجال: 3 / 460 رقم 874، تاريخ بغداد: 9 / 192 رقم 4770، موضح أوهام
الجمع والتفريق: 2 / 163، وهو في المصادر الثلاثة الأخيرة: (أبو سهل).
(3) ميزان الاعتدال: 2 / 141 رقم 3195، أسنى المطالب: ص 81 ح 177، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 81 و 165 و 259، العلل ومعرفة الرجال: 3 / 361 رقم 5585،
الضعفاء الكبير: 2 / 108 رقم 580، الكامل في ضعفاء الرجال: 3 / 404 رقم 828.
185

91، 139)، كشف الخفاء (1 / 123).
- سعيد بن سنان أبو مهدي: كذاب، قيل: توفي (168) (1). ميزان
الاعتدال (1 / 384)، اللآلئ المصنوعة (2 / 206).
- سعيد بن عنبسة الرازي: كذاب، لا يصدق (2). ميزان الاعتدال
(1 / 389)، اللآلئ المصنوعة (2 / 60).
- سعيد بن موسى الأزدي: كان يضع الحديث (3). تذكرة
الموضوعات (ص 70).
- سكين بن سراح (4): كذاب (5). تذكرة الموضوعات (ص 96).
- سلم بن إبراهيم الوراق البصري: كذاب (6). تاريخ بغداد

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 143 رقم 3208، اللآلئ المصنوعة: 2 / 384، تهذيب
الكمال: 10 / 495 رقم 2295 وفيه: أن وفاته سنة (163) وعلى قول آخر سنة
(168).
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 154 رقم 3248، اللآلئ المصنوعة 2 / 106، الجرح
والتعديل: 4 / 52.
(3) تذكرة الموضوعات: ص 72، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي:
1 / 326 رقم 1439.
(4) أبي سراج، لعل هذا هو الصحيح. (المؤلف)
(5) تذكرة الموضوعات: ص 68، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 2 / 5
رقم 1454.
(6) تهذيب التهذيب: 4 / 112، وفي هامش تهذيب الكمال: 11 / 212 رقم 2424 عدد
من مصادر ترجمته.
186

(9 / 145)، تهذيب التهذيب (4 / 127). ميزان الاعتدال (2 / 184).
- سلمة بن حفص السعدي، كان يضع الحديث (1). ميزان
الاعتدال (1 / 406)، اللآلئ المصنوعة (1 / 235).
- سلام بن سلم (2) الطويل أبو عبد الله التميمي: كان يضع
الحديث، كذاب متروك الحديث، عنده مناكير، توفي حدود (177) (3).
تاريخ بغداد (9 / 197)، تذكرة الموضوعات (ص 58).
- سليم بن مسلم: كان يضع الحديث، جهمي خبيث، متروك
الحديث، لا يساوي حديثه شيئا (4). ميزان الاعتدال (1 / 427).
- سليمان بن أحمد أبو محمد الجرشي الشامي: كذاب يسرق
الحديث، متروك. تاريخ بغداد (9 / 50)، تاريخ الشام (5) (6 / 242).

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 189 رقم 3393، اللآلئ المصنوعة: 1 / 445، كتاب
المجروحين: 1 / 339.
(2) في ميزان الاعتدال: مسلم وسليم [وفي الطبعة المعتمدة لدينا 2 / 175
رقم 3343: سليم وسليمان]. (المؤلف)
(3) تذكرة الموضوعات: ص 41، تهذيب التهذيب: 4 / 247.
(4) ميزان الاعتدال: 2 / 232 رقم 3547، العلل ومعرفة الرجال: 3 / 393 رقم 5726،
كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 119 رقم 256، لسان الميزان: 3 / 134
رقم 3962.
(5) تاريخ مدينة دمشق: 22 / 175 رقم 2644، الجرح والتعديل: 4 / 101، كتاب
الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 2 / 14 رقم 1504، لسان الميزان: 3 / 87
رقم 3854.
187

- سليمان بن أحمد الواسطي الحافظ: كذبه يحيى، وقال ابن
عدي (1): هو عندي ممن يسرق الحديث، وله أفراد. ميزان الاعتدال (2)
(1 / 408).
- سليمان بن أحمد الملطي المصري: متأخر، كذبه
الدارقطني (3). ميزان الاعتدال (1 / 408).
- سليمان بن أحمد السرقسطي البغدادي المتوفى (489):
كذاب (4). ميزان الاعتدال (1 / 409)، المنتظم (9 / 99).
- سليمان بن بشار: ممن يضع الحديث، كان يضع على الأثبات
ما لا يحصى (5). ميزان الاعتدال (1 / 410)، تذكرة الموضوعات (ص 6،
31).
- سليمان بن داود البصري أبو أيوب المعروف بالشاذكوني
المتوفى (234): أحد الحفاظ، كذاب، خبيث، كان يضع الحديث في

(1) الكامل في ضعفاء الرجال: 3 / 293 رقم 762.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 194 رقم 3421.
(3) ميزان الاعتدال: 2 / 195 رقم 3422، الأنساب: 5 / 380، مختصر تاريخ دمشق:
10 / 107.
(4) ميزان الاعتدال: 2 / 195 رقم 3424، المنتظم: 17 / 33 رقم 3660، وفي
المستفاد من ذيل تاريخ بغداد: 19 / 125 ولسان الميزان: 3 / 90 رقم 3858 أنه ولد
سنة (399) وتوفي سنة (479) عن ثمانين سنة.
(5) ميزان الاعتدال: 2 / 197 رقم 3432، تذكرة الموضوعات: ص 5، 23.
188

الوقت، وقيل: كان يتعاطى المسكر ويتماجن (1)، تاريخ بغداد (9 / 47)،
طبقات الحفاظ (2 / 66)، ميزان الاعتدال (1 / 414).
- سليمان بن زيد المحاربي أبو آدم الكوفي: كذبه ابن معين (2).
خلاصة التهذيب (3) (ص 128).
- سليمان بن سلمة الجبائري (4): كان يكذب ويضع الحديث (5).
تاريخ الشام (6 / 276)، ميزان الاعتدال (1 / 416)، تذكرة الموضوعات
(ص 70)، اللآلئ المصنوعة (1 / 85).
- سليمان بن عبد الحميد أبو أيوب البهراني الحمصي: كذاب،
ليس بثقة ولا مأمون. تاريخ الشام (6) (6 / 280).
- سليمان بن عمرو أبو داود النخعي: كان أكذب الناس على
رسول الله، معروف بوضع الحديث، كان رجلا صالحا في الظاهر إلا أنه
كان يضع الحديث وضعا، قال الخطيب: كان ببغداد رجال يكذبون

(1) تذكرة الحفاظ: 2 / 488 رقم 503، ميزان الاعتدال: 2 / 205 رقم 3451.
(2) التاريخ: 4 / 19 رقم 2928.
(3) خلاصة الخزرجي: 1 / 412 رقم 2695.
(4) في تاريخ ابن عساكر [22 / 321 رقم 2678]: الخبائري الحمصي. (المؤلف)
(5) تاريخ مدينة دمشق: 22 / 323 رقم 2678، وفي مختصر تاريخ دمشق:
10 / 162، ميزان الاعتدال: 2 / 209 رقم 3472، تذكرة الموضوعات: ص 49
و 72، اللآلئ المصنوعة: 1 / 164.
(6) تاريخ مدينة دمشق: 22 / 344 رقم 2687، وفي مختصر تاريخ دمشق:
10 / 166.
189

ويضعون منهم أبو داود النخعي، وقال الحاكم: لست أشك في وضعه
الحديث على تقشفه وكثرة عبادته، وقال آخر: كان أطول الناس منهم قياما
بليل وأكثرهم صياما بنهار (1). تاريخ بغداد (9 / 15 - 21)، ميزان الاعتدال
(1 / 420)، أسنى المطالب (ص 41)، اللآلئ المصنوعة (1 / 60، 2 / 39، 132).
- سليمان بن عيسى السجزي: كان كذابا يضع الحديث (2). تاريخ
بغداد (4 / 60)، ميزان الاعتدال (1 / 420)، اللآلئ المصنوعة (1 / 66، 101،
2 / 80)، ووضع بضعة وعشرين حديثا كما في أسنى المطالب (3) (ص 274).
- سهل بن صقين (4) أبو الحسن الخلاطي البصري: كان يضع
الحديث (5). خلاصة التهذيب (ص 133)، ميزان الاعتدال (1 / 430)،

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 216 رقم 3495، أسنى المطالب: ص 83 ح 183، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 116 و 2 / 73 و 244، الجرح والتعديل: 4 / 132، الكامل في
ضعفاء الرجال: 3 / 245 رقم 733.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 218 رقم 3496، اللآلئ المصنوعة: 1 / 127 و 194 و 2 / 145.
(3) أسنى المطالب: ص 572.
(4) في ميزان الاعتدال: صقير، وفي لسان الميزان: صقين، وفي غيرهما: سقين.
(المؤلف)
(5) خلاصة الخزرجي: 1 / 427 رقم 2799، ميزان الاعتدال: 2 / 238 رقم 3581،
اللآلئ المصنوعة: 1 / 308، الكامل في ضعفاء الرجال: 3 / 441 رقم 858،
الإكمال: 4 / 309، تهذيب الكمال: 12 / 193، لسان الميزان: 7 / 246 رقم 3240،
تهذيب التهذيب: 4 / 223، تقريب التهذيب: 1 / 337 رقم 561، وفي جميع هذه
المصادر جاء اسمه: سهل بن صقير - وقيل سقير - الخلاطي، عدا الخلاصة
والتقريب ففيهما: صقين.
190

اللآلئ المصنوعة (1 / 160).
- سهل بن عامر البجلي: روى أحاديث بواطيل، وكان يفتعل
الحديث (1). لسان الميزان (3 / 119).
- سهل بن عمار النيسابوري: كذبه الحاكم، وقال أبو إسحاق
الفقيه: كذب والله سهل على ابن نافع، وقال إبراهيم السعدي: كان يتقرب
إلي بالكذب (2). أسنى المطالب (ص 105)، ميزان الاعتدال (1 / 430).
- سهل بن قرين البصري: كذبه الأزدي (3). ميزان الاعتدال
(1 / 431)، أسنى المطالب (ص 261)، اللآلئ المصنوعة (2 / 82).
- سيف بن عمر التميمي البرجمي: وضاع ليس بشئ، عامة
حديثه منكر، اتهم بالزندقة (4). تهذيب التهذيب (4 / 296).
- سيف بن محمد الثوري - ابن أخت سفيان الثوري -: كذاب
خبيث، يضع الحديث، لا يكتب حديثه (5). تاريخ بغداد (1 / 35، 9 / 226،

(1) لسان الميزان: 3 / 142 رقم 3999، الجرح والتعديل: 4 / 202.
(2) أسنى المطالب: ص 202 ح 630، ميزان الاعتدال: 2 / 240 رقم 3589.
(3) ميزان الاعتدال: 2 / 240 رقم 3591، أسنى المطالب: ص 543 ح 1727، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 149.
(4) تهذيب التهذيب: 4 / 259، كتاب المجروحين: 1 / 345، الكامل في ضعفاء
الرجال: 3 / 435.
(5) تذكرة الموضوعات: ص 72 و 79، تهذيب التهذيب: 4 / 260، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 129 و 194 و 473 و 2 / 391 و 407، خلاصة الخزرجي: 1 / 436
رقم 2862.
191

12 / 253)، تذكرة الموضوعات (ص 102، 112)، تهذيب التهذيب
(4 / 296)، مجمع الزوائد (1 / 219)، اللآلئ المصنوعة (1 / 67، 101،
129) وقال: كذاب بالإجماع، و (2 / 209، 217)، خلاصة التهذيب
(ص 136).
حرف الشين
- شاد بن شيرياميان (1): كان يضع الحديث (2). تذكرة
الموضوعات (ص 3).
- شاه بن بشر الخراساني: قال ابن حبان (3): يضع الحديث (4).
ميزان الاعتدال (1 / 440)، اللآلئ المصنوعة (1 / 224).
- شاه بن قرح أبو بكر: كان يضع الحديث. اللآلئ المصنوعة (5)
(2 / 239).
- شعيب بن عمرو الطحان: قال الأزدي: كذاب. ميزان

(1) في المعاجم اختلاف كثير في هذا الاسم وما يليه. (المؤلف)
(2) تذكرة الموضوعات: ص 2، الأنساب: 2 / 337، كتاب الضعفاء والمتروكين
لابن الجوزي: 2 / 37 رقم 1605 وهو في أغلب المصادر: شاه بن شير باميان
الخراساني.
(3) كتاب المجروحين: 1 / 364.
(4) ميزان الاعتدال: 2 / 260 رقم 3650، اللآلئ المصنوعة: 1 / 431.
(5) اللآلئ المصنوعة: 2 / 451.
192

الاعتدال (1) (1 / 448).
- شيخ بن أبي خالد البصري: كان يضع الحديث، قال: وضعت
أربعمائة حديث وأدخلتها في برنامج الناس، فلا أدري كيف أصنع (2).
ميزان الاعتدال (1 / 452)، تذكرة الموضوعات (ص 64، 113) تحذير
الخواص (ص 56).
حرف الصاد
- أبو العلاء صاعد بن الحسن الربعي البغدادي اللغوي: صاحب
كتاب الفصوص، نزل الأندلس وصنف الكتب، توفي (417) كان يتهم
بالكذب في نقله، فلهذا رفض الناس كتابه، ولما ظهر للمنصور بن عامر
كذبه في النقل، وعدم تثبته رمى كتاب الفصوص في البحر، لأنه قيل له:
جميع ما فيه لا صحة له (3). وفيات الأعيان (1 / 287)، البداية والنهاية
(12 / 21)، شذرات الذهب (3 / 207)، بغية الوعاة (ص 268).
- صالح بن أحمد بن أبي مقاتل القيراطي الهروي المتوفى

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 277 رقم 3723.
(2) المصدر السابق: ص 286 رقم 3763، تذكرة الموضوعات: ص 79 و 80،
تحذير الخواص: ص 215، كتاب المجروحين: 1 / 364، الكامل في ضعفاء
الرجال: 4 / 47 رقم 907.
(3) وفيات الأعيان: 2 / 488 رقم 301، البداية والنهاية: 12 / 27 حوادث سنة 417 ه‍،
شذرات الذهب: 5 / 85 حوادث سنة 417 ه‍، بغية الوعاة: 2 / 7 رقم 1302.
193

(316): كذاب دجال، يحدث بما لم يسمع، وكان يسرق الحديث، قال
أبو حاتم محمد بن حبان البستي (1): كان يسرق الحديث ويقلبه، ولعله قد
قلب أكثر من عشرة آلاف حديث فيما خرج من الشيوخ والأبواب، لا
يجوز الاحتجاج به بحال (2). تاريخ بغداد (9 / 329)، ميزان الاعتدال
(1 / 453).
- صالح بن بشير أبو بشر المري البصري المتوفى (172، 176):
قاص كذاب متروك الحديث (3). تاريخ بغداد (9 / 308).
- صالح بن حسان البصري: كذاب (4). تذكرة الموضوعات
(ص 7).
- صبيح (5) بن سعيد البغدادي الخلدي: كذاب خبيث، ليس
بشئ. تاريخ بغداد (9 / 338)، ميزان الاعتدال (6) (1 / 463).

(1) كتاب المجروحين: 1 / 373.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 287 رقم 3767، الكامل في ضعفاء الرجال: 4 / 73 رقم 923.
(3) وراجع تهذيب الكمال: 13 / 16 رقم 2796 فقد استوفى فيه كل الطعون بحقه،
وجاء في هامشه جمله كبيرة من مصادر ترجمته.
(4) تذكرة الموضوعات: ص 6، تاريخ بغداد: 9 / 301، تهذيب التهذيب: 4 / 336.
(5) في تاريخ بغداد: صبيج بالجيم المعجمة. (المؤلف)
(6) ميزان الاعتدال: 2 / 307 رقم 3854، الضعفاء الكبير: 2 / 214 رقم 752، كتاب
المجروحين: 1 / 378، الكامل في ضعفاء الرجال: 4 / 86 رقم 936، الأنساب:
2 / 389.
194

- صخر بن محمد المنقري المروزي الحاجبي: كان في حدود
الثلاثين ومائة، كذاب، يضع الحديث، عامة ما يرويه من موضوعاته،
حدث عن الثقات بالبواطيل، روى عن مالك والليث وابن لهيعة أحاديث
موضوعة (1). ميزان الاعتدال (1 / 464)، تذكرة الموضوعات (ص 28،
40)، اللآلئ المصنوعة (1 / 78).
- الصقر بن عبد الرحمن أبو بهز الكوفي: من أكذب الناس، كان
يضع الحديث (2). تاريخ بغداد (9 / 340)، ميزان الاعتدال (1 / 467)، اللآلئ
المصنوعة (2 / 39).
- صلة بن سليمان أبو زيد العطار، نزيل بغداد: كذاب، متروك
الحديث، ليس بثقة (3). تاريخ بغداد (9 / 337).
حرف الضاد
- الضحاك بن حمزة المنبجي: كان يضع الحديث، كل رواياته

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 308 رقم 3867، تذكرة الموضوعات: ص 28 و 29، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 149، الكامل في ضعفاء الرجال: 4 / 92 رقم 943.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 317 رقم 3903، اللآلئ المصنوعة: 2 / 73.
(3) كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 137 رقم 320، الضعفاء الكبير:
2 / 215 رقم 753، الجرح والتعديل: 4 / 447.
195

مناكير إما متنا وإما إسنادا (1). ميزان الاعتدال (1 / 470).
حرف الطاء
- طاهر بن الفضل الحلبي: كان يضع الحديث على الثقات
وضعا، لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب (2). ميزان الاعتدال
(1 / 475).
- طلحة بن زيد (3) أبو مسكين الرقي: منكر الحديث جدا، لا
يحل الاحتجاج بخبره، سيئ يضع الحديث (4). تاريخ الشام (7 / 65)،
اللآلئ المصنوعة (1 / 81)، تأتي ألفاظ جرح الحفاظ فيه في الجزء
التاسع (5) إن شاء الله تعالى.

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 323 رقم 3930، كتاب المجروحين: 1 / 379، الكامل في
ضعفاء الرجال: 4 / 99 رقم 948، الأنساب: 5 / 388، كتاب الضعفاء والمتروكين
لابن الجوزي: 2 / 59 رقم 1710 وهو في جميع هذه المصادر بما فيها
ميزان الاعتدال الطبعة المعتمدة: الضحاك بن حجوة، أبو عبد الله المنبجي.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 335 رقم 3980، كتاب المجروحين: 1 / 384.
(3) في لآلئ السيوطي: يزيد، وأحسبه تصحيفا. (المؤلف)
(4) تاريخ مدينة دمشق: 25 / 26 رقم 2978، اللآلئ المصنوعة: 1 / 156 و 317،
كتاب المجروحين: 1 / 383.
(5) راجع نظرة في مناقب عثمان المنقبة (11) من الجزء المذكور. وراجع تهذيب
الكمال: 13 / 395 رقم 2968 ففيه أيضا جملة من طعون الحفاظ والرجاليين
فيه.
196

حرف الضاء
- ظبيان بن محمد الحمصي: كذاب، لا يحل الاحتجاج به (1).
ميزان الاعتدال (1 / 481).
حرف العين
- عاصم بن سليمان أبو شعيب التميمي البصري: كذاب متروك،
كان يضع الحديث (2). ميزان الاعتدال (2 / 2)، لسان الميزان (3 / 218).
- عاصم بن طلحة: قال الأزدي: مجهول كذاب (3). ميزان
الاعتدال (ج 2)، لسان الميزان (3 / 220).
- عامر بن أبي عامر: كان كذابا يضع الحديث. تذكرة
الموضوعات (4) (ص 74).
- عامر بن صالح - حفيد الزبير بن العوام - أبو الحارث الأسدي

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 348 رقم 4038، كتاب المجروحين: 1 / 385.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 350 رقم 4047، لسان الميزان: 3 / 275 رقم 4354، كتاب
الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 182 رقم 463، الجرح والتعديل: 6 / 43،
كتاب المجروحين: 2 / 126.
(3) ميزان الاعتدال: 2 / 353 رقم 4053، لسان الميزان: 3 / 278 رقم 4358.
(4) تذكرة الموضوعات: ص 52.
197

المديني، نزيل بغداد: المتوفى في خلافة الرشيد: كذاب خبيث، عدو الله،
ليس بثقة (1). تاريخ بغداد (12 / 236)، كذبه ابن معين (2) وابن حبان (3) وابن
عدي (4). خلاصة التهذيب (5) (ص 156).
- عباد بن جويرية البصري: كذاب أفاك، متروك ليس بشئ (6).
ميزان الاعتدال (2 / 9)، اللآلئ المصنوعة (2 / 10).
- عباد بن صهيب: موصوف بالوضع متروك، قال الكديمي:
سمعت علي بن المديني يقول: تركت من حديثي مائة ألف حديث،
النصف منها عن عباد بن صهيب، وحكى الخطيب عن المديني أنه قال:
تركت من حديثي مائة ألف حديث فيها ثلاثون ألفا لعباد بن صهيب (7).
تاريخ بغداد (11 / 463)، ميزان الاعتدال (2 / 10)، تذكرة الموضوعات

(1) كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 181 رقم 460.
(2) معرفة الرجال: 1 / 52 رقم 19.
(3) كتاب المجروحين: 2 / 187.
(4) الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 83 رقم 1259.
(5) خلاصة الخزرجي: 2 / 23 رقم 3267.
(6) ميزان الاعتدال: 2 / 365 رقم 4111، اللآلئ المصنوعة: 2 / 18، العلل ومعرفة
الرجال: 2 / 41 رقم 1490، كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 173
رقم 433، كتاب المجروحين: ص 171، الضعفاء الكبير: 3 / 142 رقم 1126.
(7) ميزان الاعتدال: 2 / 367 رقم 4122، تذكرة الموضوعات: ص 33 و 81،
التاريخ الكبير: 6 / 43 رقم 1643، كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 173
رقم 432، الجرح والتعديل: 6 / 81، كتاب المجروحين: 2 / 164.
198

(ص 46، 115).
- عباس بن بكار الضبي البصري: كذاب (1). ميزان الاعتدال
(2 / 18)، اللآلئ المصنوعة (1 / 402).
- عباس بن الضحاك البلخي: دجال يضع (2). ميزان الاعتدال
(2 / 18)، تذكرة الموضوعات (ص 95).
- عباس بن عبد الله بن أحمد أبو الفضل المري الفقيه الشافعي،
كان حيا في سنة (325): كذاب أفاك، لم يكن صدوقا ولا ثقة ولا مأمونا (3).
تاريخ الشام (7 / 225).
- عباس بن الفضل العبدي الأزرق البصري - نزيل بغداد -:
كذاب خبيث (4). تاريخ بغداد (12 / 134)، ميزان الاعتدال (2 / 20).

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 382 رقم 4160، اللآلئ المصنوعة: 1 / 402، الضعفاء
الكبير: 3 / 363 رقم 1399، كتاب المجروحين: 2 / 190، الكامل في ضعفاء
الرجال: 5 / 5 رقم 1184. وهو في بعض المصادر: ابن الوليد بن بكار
الضبي.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 383 رقم 4167، تذكرة الموضوعات: ص 67، كتاب
المجروحين: 2 / 191.
(3) تاريخ مدينة دمشق: 26 / 226 رقم 3101، تاريخ بغداد: 12 / 155 رقم 6628،
ميزان الاعتدال: 2 / 384 رقم 4169، لسان الميزان: 3 / 303 رقم 4438.
(4) ميزان الاعتدال: 2 / 385 رقم 4178، التاريخ الكبير: 7 / 5، الضعفاء الكبير:
3 / 360 رقم 1395، الجرح والتعديل: 6 / 213.
199

- عباس بن محمد العدوي: كان يضع الحديث (1). تذكرة
الموضوعات (ص 71).
- عباس بن محمد المرادي: روى أحاديث كذبا عن مالك.
ميزان الاعتدال (2) (2 / 20).
- عبد الأعلى بن أبي المساور أبو مسعود الجزار: كذاب منكر
الحديث، ليس بحجة (3). تاريخ بغداد (11 / 69)، اللآلئ المصنوعة
(2 / 39).
- عبد الباقي بن أحمد أبو الحسن المتوفى (485): قال ابن
صابر: كان كذابا. لسان الميزان (4) (3 / 383).

(1) تذكرة الموضوعات: ص 50، كتاب المجروحين: 2 / 191، كتاب الضعفاء
والمتروكين لابن الجوزي: 2 / 79 رقم 1798، ميزان الاعتدال: 2 / 386
رقم 4182، لسان الميزان: 3 / 308 رقم 4452 وهو في المصادر الأربعة الأخيرة:
العلوي بدلا من العدوي.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 386 رقم 4181، الجرح والتعديل: 6 / 216.
(3) اللآلئ المصنوعة: 2 / 73، التاريخ الكبير: 6 / 74 و 75 رقم 1753 و 1756 كتاب
الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 165 رقم 401، الضعفاء الكبير: 3 / 61 رقم
1025، الجرح والتعديل: 6 / 26، كتاب المجروحين: 2 / 156، الكامل في
ضعفاء الرجال: 5 / 316 رقم 1465، موضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 248،
الأنساب: 2 / 38، تهذيب الكمال: 16 / 366 رقم 3690، ميزان الاعتدال:
5 / 531 رقم 4731 وهو في جميع هذه المصادر: الجرار نسبة إلى عمل الجرار
وليس الجزار.
(4) لسان الميزان: 3 / 469 رقم 4899.
200

- عبد الرحمن بن حماد الطلحي: عنده نسخة موضوعة. تذكرة
الموضوعات (1) (ص 51).
- عبد الرحمن بن داود أبو البركات الزرزور، كان حيا في سنة
(608): كذاب له الأربعون في قضاء الحوائج موضوعة، قد ركب لها
أسانيد من طرق البخاري وأبي داود وغيرهما. ميزان الاعتدال (2)
(2 / 102).
- عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العدوي العمري حفيد عمر بن
الخطاب. المتوفى (186): كان كذابا يقلب الأحاديث، متروك الحديث،
حديثه أحاديث مناكير. تاريخ بغداد (10 / 231)، تهذيب التهذيب (3)
(6 / 213).
- عبد الرحمن بن عفان أبو بكر الصوفي: كذاب يكذب (4).
تاريخ بغداد (10 / 264)، ميزان الاعتدال (2 / 113)، اللآلئ المصنوعة

(1) تذكرة الموضوعات: ص 34، الجرح والتعديل: 5 / 226، كتاب المجروحين:
2 / 60، لسان الميزان: 3 / 502 رقم 4988.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 557 رقم 4858.
(3) تهذيب التهذيب: 6 / 193، العلل ومعرفة الرجال: 2 / 47 رقم 1508 و 3 / 98 و
186 رقم 4364 و 4803، كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 156
رقم 373، الجرح والتعديل: 5 / 253، كتاب المجروحين: 2 / 53، تهذيب
الكمال: 17 / 234 رقم 3875، ميزان الاعتدال: 2 / 571 رقم 4900. ويأتي مكررا
في التسلسل 299.
(4) ميزان الاعتدال: 2 / 579 رقم 4921، اللآلئ المصنوعة: 1 / 320.
201

(1 / 165).
- عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص العمري (1): كان
كذابا متروكا لا يحتج به. نصب الراية (1 / 60).
- عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة: كذاب يضع الحديث. ميزان
الاعتدال (2) (1 / 147، 2 / 113).
- عبد الرحمن بن القطامي البصري: كذاب (3). ميزان الاعتدال
(2 / 114)، اللآلئ المصنوعة (1 / 199).
- عبد الرحمن بن قيس أبو معاوية الضبي الزعفراني البصري،
نزيل بغداد: كذاب كان يضع الحديث (4). تاريخ بغداد (10 / 251)، خلاصة
التهذيب (ص 198)، ميزان الاعتدال (2 / 114).

(1) هو نفسه المذكور في التسلسل 297.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 315 رقم 1191 و 2 / 580 رقم 4928، الجرح والتعديل:
5 / 267، لسان الميزان: 3 / 516 رقم 5030.
(3) ميزان الاعتدال: 2 / 582 رقم 4942، اللآلئ المصنوعة: 2 / 118، الجرح
والتعديل: 5 / 279، كتاب المجروحين: 2 / 48، لسان الميزان: 3 / 518
رقم 5037.
(4) خلاصة الخزرجي: 2 / 150 رقم 4227، ميزان الاعتدال: 2 / 583 رقم 4944،
العلل ومعرفة الرجال: 1 / 384 رقم 748 و 2 / 375 رقم 2671، التاريخ الكبير:
5 / 339، كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 159 رقم 383، الجرح
والتعديل: 5 / 278، كتاب المجروحين: 2 / 59، تهذيب الكمال: 17 / 364
رقم 3939.
202

- عبد الرحمن بن مالك بن مغول: كان كذابا أفاكا لا يشك فيه
أحد، وكان يضع الحديث (1). تاريخ بغداد (10 / 236، 9 / 341)، مجمع
الزوائد (9 / 51)، ميزان الاعتدال (2 / 115)، اللآلئ المصنوعة (1 / 332).
- عبد الرحمن بن محمد البلخي: كان يضع الحديث على
قتيبة (2)، ميزان الاعتدال (2 / 116)، اللآلئ المصنوعة (2 / 156)، تذكرة
الموضوعات (ص 33).
- عبد الرحمن بن محمد بن علوية أبو بكر الأبهري القاضي
المتوفى (342): كان كذابا يركب الأسانيد على المتون، له أحاديث كلها
موضوعة، والحمل فيها عليه. لسان الميزان (3) (3 / 430).
- عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن هندويه: كذبه الحافظ ابن
ناصر. توفي (537). لسان الميزان (4) (3 / 432).
- عبد الرحمن بن مرزوق الطرسوسي: كان يضع الحديث، لا
يحل ذكره إلا على سبيل القدح (5). ميزان الاعتدال (2 / 117)، تذكرة

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 584 رقم 4949، اللآلئ المصنوعة: 1 / 446، التاريخ الكبير:
5 / 349، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 2 / 99 رقم 1893.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 587 رقم 4961، اللآلئ المصنوعة: 2 / 290، تذكرة
الموضوعات: ص 23 - 24، كتاب المجروحين: 2 / 61.
(3) لسان الميزان: 3 / 522 رقم 5051.
(4) المصدر السابق: ص 525 رقم 5055.
(5) ميزان الاعتدال: 2 / 588 رقم 4969، تذكرة الموضوعات: ص 50، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 331، كتاب المجروحين: 2 / 61.
203

الموضوعات (ص 71)، اللآلئ المصنوعة (2 / 177).
- عبد الرحمن بن يزيد الدمشقي: كذاب متروك. تهذيب
التهذيب (1) (6 / 297).
- عبد الرحيم (2) بن حبيب الفاريابي: كان يضع الحديث على
الثقات، ولعله قد وضع أكثر من خمسمائة حديث على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)،
قاله الحافظ أبو حاتم (3). تاريخ الشام (5 / 160)، ميزان الاعتدال
(2 / 124)، لسان الميزان (4 / 4)، اللآلئ المصنوعة (1 / 78، 105،
2 / 121) (4).
- عبد الرحيم بن زيد البصري: كذاب خبيث (5). تهذيب

(1) تهذيب التهذيب: 6 / 264، كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 158 رقم
380، كتاب المجروحين: 2 / 55، تاريخ مدينة دمشق: 36 / 41 رقم 3988،
تهذيب الكمال: 17 / 482 رقم 3991.
(2) في تاريخ ابن عساكر: عبد الرحمن، وهو تصحيف. (المؤلف)
(3) كتاب المجروحين: 2 / 162.
(4) تهذيب تاريخ مدينة دمشق: 5 / 163، ميزان الاعتدال: 2 / 603 رقم 5025،
لسان الميزان: 4 / 5 رقم 5110، اللآلئ المصنوعة: 1 / 150، 201، 2 / 223، تاريخ
بغداد: 11 / 86 رقم 5769.
(5) تهذيب التهذيب: 6 / 273، اللآلئ المصنوعة: 2 / 125، كتاب الضعفاء
والمتروكين للنسائي: ص 161 رقم 389، الجرح والتعديل: 5 / 339، كتاب
المجروحين: 2 / 161، الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 281 رقم 1420، تاريخ
بغداد: 11 / 83 رقم 5764.
204

التهذيب (6 / 305)، اللآلئ المصنوعة (2 / 70).
- عبد الرحيم بن منيب البغدادي: كان يضع الحديث. تذكرة
الموضوعات (1) (ص 77).
- عبد الرحيم بن هارون الواسطي، نزيل بغداد: كذاب متروك
الحديث (2). تاريخ بغداد (11 / 85)، تهذيب التهذيب (6 / 309)، أسنى
المطالب (ص 34)، خلاصة التهذيب (ص 201).
- عبد العزيز بن أبان من ولد سعيد بن العاص الأموي أبو خالد
القرشي: المتوفى (207): كذاب خبيث، كان يضع الحديث، وحدث
بأحاديث موضوعة (3).
تاريخ بغداد (10 / 445)، تذكرة الموضوعات (ص 87)، ميزان
الاعتدال (2 / 133)، تهذيب التهذيب (6 / 330)، اللآلئ المصنوعة
(2 / 59).

(1) تذكرة الموضوعات: ص 54.
(2) تهذيب التهذيب: 6 / 276، أسنى المطالب: ص 71 ح 146، خلاصة
الخزرجي: 2 / 161 رقم 4311، الجرح والتعديل: 5 / 340، الكامل في ضعفاء
الرجال: 5 / 283 رقم 1421، وكنيته أبو هشام ويلقب بالغساني أيضا.
(3) تذكرة الموضوعات: ص 60، ميزان الاعتدال: 2 / 622 رقم 5082، تهذيب
التهذيب: 6 / 294، اللآلئ المصنوعة: 2 / 104، الضعفاء الكبير: 3 / 16 رقم 972،
كتاب المجروحين: 2 / 140، تهذيب الكمال: 18 / 107 رقم 3434.
205

- عبد العزيز بن أبي زواد (1): كذاب عنده نسخة موضوعة (2).
تاريخ الشام (5 / 153)، تذكرة الموضوعات (ص 77)، اللآلئ المصنوعة
(1 / 66، 67).
- عبد العزيز بن الحارث أبو الحسن التميمي الحنبلي المتوفى
(371)، من رؤساء الحنابلة: وضع حديثين في مسند الإمام أحمد، قال ابن
زرقويه الحارث (3): أنكر أصحاب الحديث عليه ذلك وكتبوا عليه محضرا
بما فعل، كتب فيه الدارقطني وابن شاهين وغيرهما (4). تاريخ بغداد
(10 / 462)، ميزان الاعتدال (2 / 134)، لسان الميزان (4 / 26).
- عبد العزيز بن خالد: كذاب. اللآلئ المصنوعة (5) (2 / 49).

(1) في لآلئ السيوطي: أبي الرجاء، وفي تاريخ ابن عساكر [تهذيب تاريخ دمشق:
5 / 156]: ابن أبي رواد. (المؤلف)
(2) تذكرة الموضوعات: ص 23، 54، اللآلئ المصنوعة: 1 / 127، 128، الضعفاء
الكبير: 3 / 6 رقم 963، كتاب المجروحين: 2 / 136، الكامل في ضعفاء الرجال:
5 / 290 رقم 1429، وهو أبو عبد الرحمن عبد العزيز بن أبي رواد واسم أبي رواد:
ميمون، وقيل أيمن. وهو الذي يروي عنه عبد الرحيم بن هارون الواسطي
المذكور في التسلسل 312.
(3) في تاريخ بغداد وميزان الاعتدال: ابن رزقويه الحافظ، وفي لسان الميزان: ابن
زرقويه الحافظ. وهو محمد بن أحمد بن محمد، أبو الحسن البغدادي
المعروف بابن رزقويه. راجع تاريخ بغداد: 1 / 351 رقم 278، سير أعلام النبلاء:
17 / 258.
(4) ميزان الاعتدال: 2 / 624 رقم 5092، لسان الميزان: 4 / 32 رقم 5179.
(5) اللآلئ المصنوعة: 2 / 93.
206

- عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي: كذاب، ضرب أحمد بن
حنبل على حديثه، له نسخة ثبتها بمائة حديث مقلوبة منها ما لا أصل له،
ومنها ما هو ملزق بإنسان لا يحل الاحتجاج به بحال (1). ميزان الاعتدال
(2 / 137)، لسان الميزان (4 / 34)، تذكرة الموضوعات (ص 76).
- عبد العزيز بن يحيى المدني: كذاب يضع الحديث تركوه (2).
ميزان الاعتدال (2 / 140)، خلاصة التهذيب (ص 304).
- عبد الغفور بن سعيد أبو الصباح الواسطي: كان ممن يضع
الحديث (3). ميزان الاعتدال (2 / 142)، اللآلئ المصنوعة (2 / 72).
- عبد القدوس بن حبيب أبو سعيد الشامي: قال عبد الرزاق: ما
رأيت ابن المبارك يفصح بقوله كذاب إلا لعبد القدوس، وقال إسماعيل بن
عياش: لا أشهد على أحد بالكذب إلا على عبد القدوس، وقال ابن حبان (4):

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 631 رقم 5112، لسان الميزان: 4 / 41 رقم 5195، تذكرة
الموضوعات: ص 54، العلل ومعرفة الرجال: 3 / 318 رقم 5419، الجرح
والتعديل: 5 / 388، كتاب المجروحين: 2 / 138.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 636 رقم 5136، خلاصة الخزرجي: 2 / 170 رقم 4382،
الضعفاء الكبير: 3 / 19 رقم 975، الجرح والتعديل: 5 / 400، تهذيب الكمال:
18 / 218 رقم 3481.
(3) ميزان الاعتدال: 2 / 641 رقم 5150، اللآلئ المصنوعة: 2 / 129، كتاب
المجروحين: 2 / 148.
(4) كتاب المجروحين: 2 / 131.
207

كان يضع على الثقات (1). تاريخ بغداد (11 / 127)، ميزان الاعتدال
(2 / 143)، اللآلئ المصنوعة (1 / 207)، لسان الميزان (4 / 46).
- عبد القدوس بن عبد القاهر أبو شهاب: له أكاذيب وضعها على
علي بن عاصم تبينت. لسان الميزان (2) (4 / 48).
- عبد الكريم بن عبد الكريم أبو الفضل الخزاعي الجرجاني
المتوفى (380): قدم بغداد وحدث بها، قال الخطيب: كانت له عناية
بالقراءات وصنف أسانيدها، ثم ذكر أنه كان يخلط ولم يكن مأمونا على ما
يرويه، وأنه وضع كتابا في الحروف ونسبه إلى أبي حنيفة، فكتب
الدارقطني وجماعة: أن هذا الكتاب موضوع لا أصل له، فافتضح وخرج
من بغداد إلى الجبل، فاشتهر أمره هناك، وحبطت منزلته. البداية والنهاية (3)
(11 / 308).
- عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري: مدلس يضع
الحديث، عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات، ذكر له ابن عدي (4) حديثين

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 643 رقم 5156، اللآلئ المصنوعة: 1 / 207، لسان الميزان:
4 / 55 رقم 5240، التاريخ الكبير: 6 / 119 رقم 1898، الضعفاء الكبير: 3 / 96
رقم 1069، الجرح والتعديل: 6 / 55، كتاب المجروحين: 2 / 131، موضح أوهام
الجمع والتفريق: 2 / 246، تاريخ مدينة دمشق: 36 / 416 رقم 4181 وفيه ترجمة
مفصلة له.
(2) لسان الميزان: 4 / 57 رقم 5241.
(3) البداية والنهاية: 11 / 351 حوادث سنة 379 ه‍.
(4) الكامل في ضعفاء الرجال: 4 / 192 رقم 1003.
208

في فضل أبي بكر وعمر وهما باطلان (1). ميزان الاعتدال (2 / 21)، خلاصة
التهذيب (ص 161)، اللآلئ المصنوعة (2 / 42، 109).
- عبد الله بن إبراهيم المدني: شيخ منكر الحديث، وضاع يحدث
عن الثقات بالمقلوبات. تهذيب التهذيب (2) (5 / 138).
- عبد الله بن أبي جعفر الرازي: قال محمد بن حميد الرازي:
سمعت منه عشرة آلاف حديث فرميتها، كان فاسقا (3). ميزان الاعتدال
(2 / 28).
- عبد الله بن أيوب بن أبي علاج: هو وأبوه كذابان، قال الأزدي:
أيوب كذاب وابنه أكذب منه وأجرأ على الله، وقال الدارقطني: ابن أبي
علاج يضع الحديث (4). تذكرة الموضوعات (ص 51، 80)، ميزان

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 388 رقم 4190، خلاصة الخزرجي: 2 / 38 رقم 3372،
اللآلئ المصنوعة: 2 / 80 و 200، كتاب المجروحين: 2 / 36، تهذيب الكمال:
14 / 274 رقم 3152.
(2) تهذيب التهذيب: 5 / 120.
(3) ميزان الاعتدال: 2 / 404 رقم 4252، الكامل في ضعفاء الرجال: 4 / 216
رقم 1024، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 2 / 135 رقم 2088. واسم
أبي جعفر: عيسى بن ماهان.
(4) تذكرة الموضوعات: ص 25 و 56، ميزان الاعتدال: 2 / 394 رقم 4217، لسان
الميزان: 3 / 326 رقم 4497، اللآلئ المصنوعة: 1 / 32، كتاب المجروحين:
2 / 37، الكامل في ضعفاء الرجال: 4 / 211 رقم 1018. يكنى بأبي بكر، ويلقب
بالموصلي.
209

الاعتدال (2 / 23)، لسان الميزان (3 / 262)، اللآلئ المصنوعة (1 / 17).
- عبد الله بن الحارث الصنعاني: شيخ دجال يضع الحديث وضعا،
حدث عن عبد الرزاق بنسخة كلها موضوعة (1). ميزان الاعتدال (2 / 29)،
اللآلئ المصنوعة (2 / 137).
- عبد الله بن حفص أبو محمد الوكيل السامري: دجال يسرق
الحديث، وقد وضع أحاديث، قال ابن عدي (2): كتبت عنه، كان يسرق
الحديث، وأملى علي أحاديث موضوعة لا أشك أنه واضعها (3).
تاريخ بغداد (9 / 449)، ميزان الاعتدال (2 / 31)، اللآلئ المصنوعة
(1 / 220).
- عبد الله بن حكيم أبو بكر الداهري البصري: كذاب يضع
الحديث، متروك الحديث (4). تاريخ بغداد (9 / 447)، ميزان الاعتدال
(2 / 32)، تذكرة الموضوعات (ص 10)، نصب الراية (1 / 39).
- عبد الله بن زياد بن سمعان الفقيه أبو عبد الرحمن القرشي

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 405 رقم 4259، اللآلئ المصنوعة: 2 / 254، كتاب
المجروحين: 2 / 47.
(2) الكامل في ضعفاء الرجال: 4 / 264 رقم 1100.
(3) ميزان الاعتدال: 2 / 410 رقم 4275، اللآلئ المصنوعة: 1 / 405.
(4) ميزان الاعتدال: 2 / 410 رقم 4276، تذكرة الموضوعات: ص 8، كتاب
المجروحين: 2 / 21.
210

القاضي: كذاب ذاهب الحديث، وضاع يضع الحديث (1). تاريخ
بغداد، (9 / 456)، تاريخ الشام (7 / 426)، ميزان الاعتدال (2 / 38)، تذكرة
الموضوعات (ص 103)، اللآلئ المصنوعة (1 / 64، 2 / 83، 126،
201).
- عبد الله بن سعد الأنصاري الرقي: كذاب كان يضع الحديث.
ميزان الاعتدال (2) (2 / 41).
- عبد الله بن سليمان السجستاني الحافظ ابن الحافظ المتوفى
(316): كذبه أبوه في غير حديث، وكان زاهدا ناسكا. شذرات الذهب (3)
(2 / 273).
- عبد الله بن صالح أبو صالح المصري المتوفى (223): كاتب

(1) تاريخ مدينة دمشق: 28 / 265 رقم 3301، ميزان الاعتدال: 2 / 423 رقم 4324،
تذكرة الموضوعات: ص 73، اللآلئ المصنوعة: 1 / 124 و 2 / 149 و 233 و 375،
الضعفاء الكبير: 2 / 254 رقم 808، الجرح والتعديل: 5 / 60، كتاب المجروحين:
2 / 7، الكامل في ضعفاء الرجال: 4 / 125 رقم 968، تهذيب الكمال: 14 / 526
رقم 3276. وهو في أغلب المصادر: ابن زياد بن سليمان بن سمعان.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 428 رقم 4350، تاريخ مدينة دمشق: 29 / 48 رقم 3313.
وهو عبد الله بن سعد بن معاذ بن سعد بن معاذ بن أبي سعد، أبو سعد الأنصاري
الرقي.
(3) شذرات الذهب: 4 / 79 حوادث سنة 316 ه‍، الكامل في ضعفاء الرجال: 4 / 265
رقم 1101، تاريخ مدينة دمشق: 29 / 77 رقم 3327.
211

الليث، كذاب وضاع. تذكرة الموضوعات (1) (ص 17، 20، 44، 112).
- عبد الله بن عبد الرحمن الكلبي الأسامي: من أكذب خلق الله،
روى بالأباطيل فكذبوه، عامة أحاديثه بواطيل، قدم بخارى وحدث بها سنة
(225). تاريخ بغداد (10 / 28)، ميزان الاعتدال (2) (2 / 53).
- عبد الله بن علان بن رزين الخزاعي أبو الفضل الواسطي
المتوفى (623): كان كذابا كثير الكذب والتزوير. لسان الميزان (3)
(4 / 107).
- عبد الله بن علي الباهلي الوضاحي: كان يضع الحديث. لسان
الميزان (4) (2 / 318).
- عبد الله بن عمرو الواقعي البصري: كان يضع الحديث، وكذبه
الدارقطني. لسان الميزان (5) (3 / 320).

(1) تذكرة الموضوعات: ص 13 و 14 و 32 و 74 و 79، العلل ومعرفة الرجال:
3 / 212 و 242 رقم 4919 و 5067، كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 149
رقم 351، كتاب المجروحين: 2 / 40، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن
الجوزي: 2 / 127 رقم 2048.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 453 رقم 4416، الأنساب: 1 / 126، كتاب الضعفاء
والمتروكين لابن الجوزي: 2 / 130 رقم 2059.
(3) لسان الميزان: 4 / 125 رقم 5423.
(4) المصدر السابق: 3 / 392 رقم 4678.
(5) المصدر السابق: ص 394 رقم 4688، الضعفاء الكبير: 2 / 284 رقم 851،
الجرح والتعديل: 5 / 119، الكامل في ضعفاء الرجال: 4 / 256 رقم 1091.
212

- عبد الله بن عمير قاضي إفريقية: كان يضع الحديث على مالك،
له نسخة. تذكرة الموضوعات (1) (ص 116).
- عبد الله بن عيسى الجزري: كان يضع الحديث (2). لسان
الميزان (2 / 61)، اللآلئ المصنوعة (2 / 102).
- عبد الله بن قيس الراوي عن حميد الطويل: قال الأزدي:
كذاب (3). ميزان الاعتدال (2 / 62). اللآلئ المصنوعة (2 / 217).
- عبد الله بن كرز: كذاب. تذكرة الموضوعات (4) (ص 49).
- عبد الله بن محمد بن أسامة: كان يضع الحديث. ميزان
الاعتدال (5) (2 / 71).
- عبد الله بن محمد بن عبد الله بن البختري أبو القاسم المعروف
بابن الثلاج المتوفى (387): كذاب يضع الأحاديث والأسانيد، ويركب
ويدعي ما لم يسمع (6). تاريخ بغداد (10 / 136)، المنتظم (7 / 193)، ميزان

(1) تذكرة الموضوعات: ص 82.
(2) لسان الميزان: 3 / 398 رقم 4697، اللآلئ المصنوعة: 2 / 186.
(3) ميزان الاعتدال: 2 / 473 رقم 4514، اللآلئ المصنوعة: 2 / 405.
(4) تذكرة الموضوعات: ص 35، كتاب المجروحين: 2 / 17.
(5) ميزان الاعتدال: 2 / 491 رقم 4556، كتاب المجروحين: 2 / 48، كتاب الضعفاء
والمتروكين لابن الجوزي: 2 / 138 رقم 2102، لسان الميزان: 3 / 424
رقم 4771، وجاء في ميزان الاعتدال وضعفاء ابن الجوزي: ابن أبي أسامة.
(6) المنتظم: 14 / 389 رقم 2932، ميزان الاعتدال: 2 / 497 رقم 4575، الأنساب:
1 / 519.
213

الاعتدال (2 / 74).
- عبد الله بن محمد بن جعفر أبو القاسم القزويني القاضي الفقيه
على مذهب الشافعي المتوفى (315) كان له حلقة بمصر للفتوى: كذاب
وضع أحاديث على متون معروفة، ألف كتاب سنن الشافعي وفيها نحو
مائتي حديث لم يحدث بها الشافعي (1). ميزان الاعتدال (2 / 73)، شذرات
الذهب (2 / 270).
- عبد الله بن محمد بن سنان الروحي (2) البصري الواسطي:
متروك الحديث، كان يضع الحديث ويقلبه ويسرقه، روى عن روح أكثر
من مائة حديث لم يتابع عليها، وكان كثير الوضع، أجمعوا على أنه كذاب
ذاهب (3). تاريخ بغداد (10 / 88)، ميزان الاعتدال (2 / 70)، اللآلئ
المصنوعة (2 / 240)، لسان الميزان (3 / 336).
- عبد الله بن محمد بن قراد أبو بكر الخزاعي المتوفى (359):
متروك يضع الحديث هو وأبوه. ميزان الاعتدال (4) (2 / 74).

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 495 رقم 4567، شذرات الذهب: 4 / 73 حوادث سنة
315 ه‍، تاريخ مدينة دمشق: 32 / 169 رقم 3484.
(2) لقب بذلك لإكثاره الرواية عن روح بن القاسم. (المؤلف)
(3) ميزان الاعتدال: 2 / 489 رقم 4547، اللآلئ المصنوعة: 2 / 453، لسان الميزان:
3 / 414 رقم 4747، كتاب المجروحين: 2 / 45، الكامل في ضعفاء الرجال:
4 / 261 رقم 1096.
(4) ميزان الاعتدال: 2 / 496 رقم 4570.
214

- عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري الحافظ المتوفى (308):
دجال متروك، كان يضع الحديث. ميزان الاعتدال (1) (2 / 73).
- عبد الله بن محمد البلوي صاحب رحلة الشافعي: كذاب.
البداية والنهاية (2) (10 / 182).
- عبد الله بن مسلم بن رشيد، كان يضع على ليث ومالك وابن
لهيعة، لا يحل كتب حديثه. ميزان الاعتدال (3) (2 / 77).
- عبد الله بن مسور أبو جعفر الهاشمي: كذاب يضع، أحاديثه
موضوعة، وضع عن رسول الله كلاما هو حق فاختلط بأحاديث رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (4). تاريخ بغداد (10 / 172)، لسان الميزان (4 / 339)، اللآلئ

(1) المصدر السابق: ص 494 رقم 4566، تاريخ مدينة دمشق: 32 / 372 رقم 3540
وفي هامشه ذكر للمصادر التي ترجمت له.
(2) البداية والنهاية: 10 / 196 حوادث سنة 182 ه‍.
(3) ميزان الاعتدال: 2 / 503 رقم 4603، كتاب المجروحين: 2 / 44، تاريخ مدينة
دمشق: 33 / 200 رقم 3575 وضبطه هكذا: عبد الله بن مسلم بن رشيد، أبو
محمد الهاشمي مولاهم.
(4) لسان الميزان: 3 / 442 رقم 4817، اللآلئ المصنوعة: 2 / 298 و 323، العلل
ومعرفة الرجال: 1 / 345 و 346 و 519 رقم 636 و 640 و 1221 على التوالي،
كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 149 رقم 350، الضعفاء الكبير: 2 / 305
رقم 885، كتاب المجروحين: 2 / 24، وهو في جميع المصادر: عبد الله بن
المسور بن عون بن جعفر بن أبي طالب المدائني. وعون هو القتيل بالطف مع
الحسين (عليه السلام) وقد ولد ابنا اسمه " مساور " كما جاء في عمدة الطالب: ص 37
والمجدي في أنساب الطالبيين: ص 296.
215

المصنوعة (2 / 160، 173)، الإصابة (3 / 141).
- عبد الله بن وهب النسوي: دجال يضع (1). ميزان الاعتدال
(2 / 87)، اللآلئ المصنوعة (2 / 92، 123، 181).
- عبد الله بن يزيد بن مخمش النيسابوري: قال الدارقطني: كان
يضع الحديث. ميزان الاعتدال (2) (2 / 88).
- عبد المغيث بن زهير بن علوي الحربي الحنبلي البغدادي
المتوفى (583)، أحد الحفاظ: صنف جزءا في فضائل يزيد أتى فيه
بالموضوعات، وألف ابن الجوزي كتابا في الرد على ذلك الجزء وسماه
كتاب الرد على المتعصب العنيد عن لعن يزيد. شذرات الذهب (3)
(4 / 276).
- عبد الملك بن عبد الرحمن أبو العباس الشامي، نزيل
البصرة: قال الفلاس: كذاب (4). لسان الميزان (4 / 66)، اللآلئ

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 523 رقم 4678، اللآلئ المصنوعة: 2 / 167 و 227 و 338،
كتاب المجروحين: 2 / 43، الأنساب: 5 / 484 ولقبه بالنسائي نسبة إلى نسا.
(2) ميزان الاعتدال 2 / 527 رقم 4702 وفيه أنه: عبد الله بن يزيد محمش
النيسابوري، وكذا في كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 2 / 146
رقم 2141 ومحمش لقب له، وفي لسان الميزان 3 / 464 رقم 4879 جعل محمس
- بالسين - جده.
(3) شذرات الذهب: 6 / 453 حوادث سنة 583 ه‍.
(4) لسان الميزان: 4 / 78 رقم 5301، اللآلئ المصنوعة: 2 / 214، الضعفاء الكبير:
3 / 27 رقم 982، الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 306 رقم 1453.
216

المصنوعة (2 / 116).
- عبد الملك بن هارون بن عنترة: دجال كذاب يضع
الحديث (1). ميزان الاعتدال (2 / 154)، لسان الميزان (4 / 71)، تذكرة
الموضوعات (ص 84)، اللآلئ المصنوعة (1 / 128، 460 و 2 / 39، 60).
- عبد المنعم بن إدريس أبو عبد الله اليماني المتوفى (228):
قصاص كذاب خبيث، يضع الحديث (2). تاريخ بغداد (11 / 133)، مجمع
الزوائد (9 / 31)، ميزان الاعتدال (2 / 155)، اللآلئ المصنوعة (1 / 11،
30).
- عبد المنعم بن بشير أبو الخير الأنصاري: أخرج إلى ابن معين
أحاديث لأبي مودود (3) نحوا من مائتي حديث كذب، فقال له: اتق الله فإن
هذه كذب.
قال الحاكم: يروي الموضوعات، وقال الخليلي: وضاع على
الأئمة، وقال أحمد: كذاب، وقال أبو نعيم: يروي المناكير (4). ميزان

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 666 رقم 5259، لسان الميزان: 4 / 84 رقم 5319، تذكرة
الموضوعات: ص 59، اللآلئ المصنوعة: 1 / 246 و 460 و 2 / 74 و 107.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 668 رقم 5270، اللآلئ المصنوعة: 1 / 18 و 56، كتاب
المجروحين: 2 / 157.
(3) القاص من المعمرين، وثقه أحمد ويحيى بن معين [في معرفة الرجال:
1 / 108 رقم 502]. (المؤلف)
(4) ميزان الاعتدال: 2 / 669 رقم 5271، لسان الميزان: 4 / 88 رقم 5326، الإرشاد
في معرفة علماء الحديث: 1 / 158.
217

الاعتدال (2 / 156)، لسان الميزان (4 / 75).
- عبدوس بن خلاد: كذبه أبو زرعة الرازي. لسان الميزان (1)
(4 / 95).
- عبد الوهاب الضحاك العرضي: كذاب كان يضع الحديث،
وروى أحاديث كثيرة موضوعة، وكان ممن يسرق الحديث، وكان معروفا
بالكذب في الرواية (2). تاريخ بغداد (8 / 268)، تاريخ الشام (5 / 148،
7 / 241)، تهذيب التهذيب (6 / 447)، ميزان الاعتدال (2 / 160)، لسان
الميزان (6 / 41).
- عبد الوهاب بن عطاء الخفاف: متروك الحديث، كان يكذب.
ميزان الاعتدال (3) (2 / 162).

(1) لسان الميزان: 4 / 111 رقم 5386، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي:
2 / 159.
(2) تاريخ مدينة دمشق: 37 / 324 رقم 4371، تهذيب التهذيب: 6 / 395، ميزان
الاعتدال: 2 / 679 رقم 5316، لسان الميزان: 6 / 48 رقم 8394، الجرح والتعديل:
6 / 74، كتاب المجروحين: 2 / 147، الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 295
رقم 1435، الأنساب: 4 / 180، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي:
2 / 157 رقم 2209، تهذيب الكمال: 18 / 494 رقم 3601 وهو في جميع هذه
المصادر وغيرها: عبد الوهاب بن الضحاك، أبو الحارث العرضي الحمصي
السلمي، بل وفي بعضها: ابن الضحاك بن أبان.
(3) ميزان الاعتدال: 2 / 681 رقم 5322، كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي:
ص 163.
218

- عبيد بن القاسم - نسيب سفيان الثوري -، وفي شرح المواهب
للزرقاني (5 / 41): هو ابن أخت الثوري: كذاب خبيث، كان يضع
الحديث، له نسخة موضوعة (1). تاريخ بغداد (11 / 95)، ميزان الاعتدال
(2 / 172)، تهذيب التهذيب (7 / 73).
- عبيد الله بن تمام أبو عاصم: قال الساجي: كذاب يحدث
بمناكير، وقال الدارقطني وابن أبي هند: يروي أحاديث مقلوبة. لسان
الميزان (2) (4 / 98).
- عبيد الله بن سفيان الغداني أبو سفيان بن رواحة الأزدي
الصوفي البصري: كان كذابا (3). تاريخ بغداد (1 / 37، 10 / 313)، ميزان
الاعتدال (2 / 167)، اللآلئ المصنوعة (1 / 473).
- عتاب بن إبراهيم: كذاب وضع على رسول الله الحديث تقربا

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 21 رقم 5436، تهذيب التهذيب: 7 / 67، الضعفاء الكبير:
3 / 116 رقم 1093، الجرح والتعديل: 5 / 412، كتاب المجروحين: 2 / 175،
الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 349.
(2) لسان الميزان: 4 / 114 رقم 5398، الجرح والتعديل: 5 / 309، كتاب
المجروحين: 2 / 66، الكامل في ضعفاء الرجال: 4 / 330 رقم 1162، كتاب
الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 2 / 161 رقم 2234.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 9 رقم 5366، الجرح والتعديل: 5 / 318، كتاب
المجروحين: 2 / 66، الكامل في ضعفاء الرجال: 4 / 332 رقم 1163، الأنساب:
4 / 283 وضبط نسبته فقال: أبو سفيان عبيد الله بن سفيان بن عبيد الله بن رواحة
الأسدي الغداني الصوفي البصري الصواف.
219

إلى الخليفة المهدي بن المنصور. البداية والنهاية (1) (10 / 154).
- عثمان بن خالد بن عمر حفيد عثمان بن عفان الأموي: حدث
بأحاديث موضوعة، ويروي المقلوبات عن الثقات. تهذيب التهذيب (2)
(7 / 114).
- عثمان بن عبد الرحمن أبو عمر الزهري حفيد سعد بن أبي
وقاص الأموي المتوفى في خلافة هارون: كان يكذب لا يكتب حديثه،
ساقط تركوه. تاريخ بغداد (11 / 280)، وقال الخطيب أيضا: كذاب
متروك، يحدث بالبواطيل، ويروي عن الثقات الموضوعات (3). تهذيب
التهذيب (7 / 133)، اللآلئ المصنوعة (1 / 54).
- عثمان بن عبد الله المغربي: كان يضع الحديث، كذاب. تذكرة
الموضوعات (4) (ص 54، 58).

(1) البداية والنهاية: 10 / 163 حوادث سنة 169 ه‍.
(2) تهذيب التهذيب: 7 / 105، كتاب المجروحين: 2 / 102.
(3) تهذيب التهذيب: 7 / 122، اللآلئ المصنوعة: 1 / 103، التاريخ الكبير: 6 / 238
رقم 2270، كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 175 رقم 439، كتاب
المجروحين: 2 / 98، تهذيب الكمال: 19 / 425 رقم 3837 وفي هامشه بقية
مصادر ترجمته والأقوال فيه، وهو في جميع المصادر: أبو عمرو عثمان بن
عبد الرحمن بن عمر بن سعد.
(4) تذكرة الموضوعات: ص 39 و 41، كتاب المجروحين: 2 / 102. ومن خلال
ترجمته يبدو اتحاده مع عثمان بن عبد الله بن عمرو الذي يليه، وذكره السمعاني
في الأنساب: 5 / 352 فيمن ورد من بلاد المغرب، وقال عنه: المغربي الأموي.
220

- عثمان بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي: كذاب
وضاع يضع الحديث، لا يحل كتب حديثه إلا على سبيل الاعتبار. وقال
الدارقطني: يضع الأباطيل على الشيوخ الثقات (1). ميزان الاعتدال
(2 / 183)، تذكرة الموضوعات (ص 38)، لسان الميزان (4 / 145)، اللآلئ
المصنوعة (1 / 20، 22، 2 / 47، 146، 175) (2).
- عثمان بن عفان السجستاني: قال ابن خزيمة: أشهد أنه كان
يضع الحديث على رسول الله، وقال الجوزقاني: كان يسرق الحديث (3).
ميزان الاعتدال (2 / 186)، لسان الميزان (4 / 248).

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 41 رقم 5523، تذكرة الموضوعات: ص 27، لسان
الميزان: 4 / 165 رقم 5538، اللآلئ المصنوعة: 1 / 38 و 43 و 2 / 101 و 278
و 327، الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 176 رقم 1336، وراجع لسان الميزان:
4 / 169 رقم 5539 في تصويبه للذهبي في جمعه بين الأموي المغربي السابق
كما أورده ابن حبان وبين الشامي الأموي صاحب الترجمة.
(2) كذبوا هذا الرجل لأنه روى أحاديث وروايات بفضل علي بن أبي طالب وأهل
البيت وكانت هذه من الأمور التي لا تتماشى مع سياسة الحكام والامراء وغير
مقبولة عندهم في ذلك الوقت. ولقد روى كما ذكر الذهبي:
1 - انا مدينة الحكمة وعلي بابها.
2 - يا علي لو أن أمتي أبغضوك لأكبهم الله على مناخرهم في النار.
3 - يا علي ادن مني خمسك في خمسي يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة أنا
أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها من تعلق بغصن منها ادخله الله
الجنة.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 49 رقم 5541، لسان الميزان: 4 / 171 رقم 5547.
221

- عثمان بن مطر الشيباني: كذاب، يروي الموضوعات عن
الثقات (1). تذكرة الموضوعات (ص 56، 115)، تهذيب التهذيب
(7 / 155).
- عثمان بن معاوية: قال ابن حبان (2): شيخ يروي الأشياء
الموضوعة التي لم يحدث بها ثابت قط، لا تحل روايته إلا على سبيل القدح
فيه. لسان الميزان (3) (4 / 153).
- عثمان بن مقسم البري أبو سلمة الكندي البصري أحد الأئمة
الأعلام: من المعروفين بالكذب ووضع الحديث، عامة حديثه مما لا يتابع
عليه إسنادا ومتنا، كان عند شيبان، عن عثمان خمسة وعشرون ألفا لا
تسمع منه، قال الفلاس: سمعت أبا داود يقول: في صدري عشرة آلاف
حديث - عن عثمان يعني - وما حدثت بها. ميزان الاعتدال (4) (2 / 191).
- عذافر البصري: ذكره السليماني فيمن يضع الحديث (5). ميزان

(1) تذكرة الموضوعات: ص 40 و 81، تهذيب التهذيب: 7 / 140، كتاب
المجروحين: 2 / 99، الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 163، تهذيب الكمال:
1 / 494 رقم 3863.
(2) كتاب المجروحين: 2 / 97.
(3) لسان الميزان: 4 / 177 رقم 5566.
(4) ميزان الاعتدال: 3 / 56 رقم 5568، الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 155
رقم 1319.
(5) هذه العبارة وردت في ميزان الاعتدال: 3 / 62 رقم 5596 في ترجمة عذال بن
محمد، وأما عذافر البصري المترجم فيه برقم 5595 فلم يرد فيه تضعيف.
222

الاعتدال (2 / 93).
- عصمة بن محمد بن فضالة الأنصاري الخزرجي: كان كذابا
يضع الحديث، وكان شيخا له هيبة ومنظر من أكذب الناس، وكان إمام
مسجد الأنصار الكبير ببغداد (1). تاريخ بغداد (12 / 286)، ميزان الاعتدال
(2 / 196)، اللآلئ المصنوعة (2 / 41، 131، 155).
- عطاء بن عجلان الحنفي البصري العطار: كذاب، يضع
الحديث، ويوضع له الحديث فيحدث به (2). ميزان الاعتدال (2 / 200)،
مجمع الزوائد (2 / 172)، تهذيب التهذيب (7 / 208).
- عطية بن سفيان: كذاب. ميزان الاعتدال (3) (2 / 201).
- العلاء بن زيد الثقفي البصري: كذاب، كان يضع الحديث، له
نسخة موضوعة (4). ميزان الاعتدال (2 / 211)، تذكرة الموضوعات

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 68 رقم 5631، اللآلئ المصنوعة: 2 / 78 و 243 و 288
الضعفاء الكبير: 3 / 340 رقم 1366.
(2) ميزان الاعتدال: 3 / 75 رقم 5644، تهذيب التهذيب: 7 / 186، كتاب
المجروحين: 2 / 129، تهذيب الكمال: 20 / 94 رقم 3936.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 80 رقم 5668.
(4) المصدر السابق: ص 99 رقم 5729، تذكرة الموضوعات: ص 80، 83،
تهذيب التهذيب: 8 / 162 كتاب المجروحين 2 / 180 و 181، وترجمه بعضهم
باسم: العلاء بن يزيد أو ابن زيدل، وقيل في نسبتة الواسطي والأبلي. راجع
الضعفاء الكبير: 3 / 342 و 343 رقم 1370 و 1371، كتاب الضعفاء والمتروكين
لابن الجوزي: 2 / 187 و 189 رقم 2342 و 2352.
223

(ص 114)، تهذيب التهذيب (8 / 183).
- العلاء بن عمر - عمرو - الحنفي الكوفي: كذاب، متروك لا
يجوز الاحتجاج به بحال (1). ميزان الاعتدال (2 / 213)، اللآلئ المصنوعة
(1 / 50).
- العلاء بن مسلمة الرواس: كان يضع الحديث، لا تحل الرواية
عنه، يروي الموضوعات عن الثقات، لا يبالي ما روى (2). ميزان الاعتدال
(2 / 214)، اللآلئ المصنوعة (2 / 120، 172).
- علي بن أحمد بن علي الواعظ الشرواني مؤلف أخبار الحلاج:
كذاب أشر. لسان الميزان (3) (4 / 205).
- علي بن أميرك الخرافي المروزي: محدث كذاب، زور
سماعات لزينب الشعرية، فافتضح وما تم له ذلك. لسان الميزان (4)
(4 / 207).
- علي بن جميل الرقي الوضاح (5): كان يضع الحديث على

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 103 رقم 5737، اللآلئ المصنوعة: 1 / 95، كتاب
المجروحين: 2 / 185.
(2) ميزان الاعتدال: 3 / 105 رقم 5743، اللآلئ المصنوعة: 2 / 221، 320، كتاب
المجروحين: 2 / 185، تاريخ بغداد: 12 / 241 رقم 6691.
(3) لسان الميزان: 4 / 236 رقم 5747.
(4) المصدر السابق: ص 238 رقم 5752.
(5) في اللآلئ المصنوعة: الوضاع.
224

الثقات، حدث بالبواطيل عن ثقات الناس، ويسرق الحديث (1). تذكرة
الموضوعات (ص 74، 109)، ميزان الاعتدال (2 / 220)، لسان
الميزان (4 / 209)، اللآلئ المصنوعة (1 / 165، 2 / 7)، وتابع الرقي في ذلك
وسرقه منه شيخ مجهول يقال له: معروف البلخي، وعبد العزيز الخراساني
رجل مجهول (2).
- علي بن الجهم بن بدر السامي الخراساني ثم البغدادي المقتول
سنة (249): كان أكذب خلق الله، مشهورا بالنصب، كثير الحط على علي
وأهل البيت، وقيل: إنه كان يلعن أباه لم سماه عليا، وهجاه البحتري، وكان
ينسب في بني سامة بن لؤي، وفي نسبهم إلى قريش تردد، بقوله:
إذا ما حصلت عليا قريش * فلا في العير أنت ولا النفير
على م هجوت مجتهدا عليا * بما لفقت من كذب وزور
لسان الميزان (3) (4 / 210).
قال الأميني: هذا ملخص القول في ترجمة الرجل، فانظر عندئذ

(1) تذكرة الموضوعات: ص 52، 77، ميزان الاعتدال: 3 / 117 رقم 5800، لسان
الميزان: 4 / 241 رقم 5764، اللآلئ المصنوعة: 1 / 319، 2 / 12، كتاب
المجروحين: 2 / 116، الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 215 رقم 1369.
(2) عبارة " وعبد العزيز الخراساني رجل مجهول " أوردها السيوطي في اللآلئ في
معرض الحكم بالوضع على حديث رواه علي بن جميل، وفي إسناد آخر فيه
عبد العزيز بن عمرو الخراساني، والظاهر أنها مقحمة هنا.
(3) لسان الميزان: 4 / 242 رقم 5766.
225

إلى قول ابن كثير في تاريخه (1) (11 / 4) عند ذكره، قال: أحد الشعراء
المشهورين، وأهل الديانة المعتبرين، وكان فيه تحامل على علي بن أبي
طالب (رضي الله عنه). فكأن تحامله على علي (عليه السلام) جعله من أهل الديانة المعتبرين
عند ابن كثير! هكذا فليكن ابن كثير، وإلى الله المنتهى.
- علي بن الحسن بن جعفر أبو الحسين الشهير بابن كرينب
المحزمي (2) المتوفى (376): كان من أحفظ الناس للمتون إلا أنه كان كذابا
يدعي ما لم يسمع، ويضع الحديث. تاريخ بغداد (11 / 386)، لسان
الميزان (3) (4 / 215).
- علي بن الحسن بن الصقر الصائغ البغدادي: كذاب، يضع
الحديث على الشيوخ، ويسرق. ميزان الاعتدال (4) (2 / 222).
- علي بن الحسن بن يعمر الشامي مصري: يكذب، يروي عن
الثقات بواطيل، مالك والثوري وابن أبي ذئب وغيرهم. لسان
الميزان (5) (4 / 213).

(1) البداية والنهاية: 11 / 8 حوادث سنة 249 ه‍.
(2) هو المعروف بابن كرينب البزاز المخرمي نسبة إلى المخرم محلة ببغداد، كما
في تاريخ بغداد، ومختصر تاريخ دمشق: 17 / 214.
(3) لسان الميزان: 4 / 247 رقم 5772.
(4) ميزان الاعتدال: 3 / 122 رقم 5821.
(5) لسان الميزان: 4 / 244 رقم 5770، كتاب المجروحين: 2 / 114، الكامل في
ضعفاء الرجال: 5 / 201 رقم 1363، الأنساب: 3 / 203، ميزان الاعتدال: 3 / 119
رقم 5805، وجاءت نسبته في المصادر الأربعة الأخيرة: السامي بدلا من
الشامي، وفي كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 2 / 192 رقم 2368:
الشامي.
226

- علي بن الحسن الرصافي: كان يضع الحديث ويفتري على
الله. ميزان الاعتدال (1) (2 / 223).
- علي بن ظبيان العبسي قاضي بغداد المتوفى (192): متروك
الحديث، كذاب خبيث، ليس بثقة (2). تاريخ بغداد (11 / 444)، ميزان
الاعتدال (2 / 228)، تهذيب التهذيب (7 / 342).
- علي بن عبدة المكتب المتوفى (257): كذاب، يضع
الحديث (3). تاريخ بغداد (12 / 19).
- علي بن عبد الله البرداني: ليس بشئ، اتهم بالوضع. ميزان
الاعتدال (4) (2 / 221).
- علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم أبو الحسن الهمذاني
مؤلف كتاب بهجة الأسرار المتوفى سنة (414): قال ابن خيرون: قيل إنه
يكذب، وقال غيره: اتهموه بوضع الحديث، وقال ابن الجوزي: قد ذكروا

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 124 رقم 8526، لسان الميزان: 4 / 256 رقم 5796. وهو في
المصدرين: علي بن الحسين الرصافي.
(2) ميزان الاعتدال: 3 / 134 رقم 5871، تهذيب التهذيب: 7 / 300، كتاب الضعفاء
والمتروكين للنسائي: ص 180 رقم 456، الجرح والتعديل: 6 / 191.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 144 رقم 5886. ولفظة (كذاب) وردت في الميزان: 3 / 120
رقم 5808 في ترجمة علي بن الحسن المكتب الذي قال عنه الذهبي: هو علي
بن عبدة.
(4) ميزان الاعتدال: 3 / 142 رقم 5877، تاريخ بغداد: 12 / 8 رقم 6363.
227

أنه كان كذابا، ويقال: إنه وضع صلاة الرغائب (1). المنتظم (8 / 14)، البداية
والنهاية (12 / 16)، شذرات الذهب (3 / 201).
- علي بن عروة الدمشقي: كذاب، يضع الحديث (2).
ميزان الاعتدال (2 / 233)، تهذيب التهذيب (7 / 365)، أسنى المطالب
(ص 49)، اللآلئ المصنوعة (2 / 47، 93).
- علي بن فرس: قال ابن حجر: نسبوه لوضع الحديث. الإصابة
(3 / 598).
- علي بن قرين أبو الحسن البصري نزيل بغداد المتوفى (233):
كذاب خبيث، كان يضع الحديث (3). تاريخ بغداد (12 / 51)، أسنى
المطالب (ص 110)، ميزان الاعتدال (2 / 236)، لسان الميزان
(4 / 251).
- علي بن مجاهد بن مسلم الكابلي القاضي الرازي، كان حيا

(1) المنتظم: 15 / 161 رقم 3118، البداية والنهاية: 12 / 21 حوادث سنة 414 ه‍،
شذرات الذهب: 5 / 74 حوادث سنة 414 ه‍.
(2) ميزان الاعتدال: 3 / 145 رقم 5891، تهذيب التهذيب: 7 / 319، أسنى
المطالب: ص 97 ح 244، اللآلئ المصنوعة: 2 / 88، 169، كتاب المجروحين:
2 / 107.
(3) أسنى المطالب: ص 213 ح 674، ميزان الاعتدال: 3 / 151 رقم 5913، لسان
الميزان: 4 / 288 رقم 5891، الضعفاء الكبير: 3 / 249 رقم 1248، الكامل في
ضعفاء الرجال: 5 / 214 رقم 1368.
228

سنة (182): كذاب، يضع الحديث، ويضع لكلامه إسنادا (1). تاريخ بغداد
(12 / 107)، خلاصة التهذيب (ص 235)، تهذيب التهذيب (7 / 378)،
اللآلئ المصنوعة (1 / 359).
- علي بن محمد المروزي أبو أحمد الحبيني (2) المتوفى
(351): قال الحاكم: كان يكذب، وكان صاحب حديث. شذرات
الذهب (3) (3 / 8).
- علي بن محمد الزهري أبو الحسن الضرير، كان حيا سنة
(381): كان كذابا يضع. تاريخ بغداد (12 / 92)، اللآلئ المصنوعة (4)
(2 / 3، 80).
- علي بن محمد بن السري أبو الحسن الهمداني الوراق المتوفى
(379): كان كذابا يروي عن متقدمي الشيوخ الذين لم يدركهم (5). تاريخ

(1) خلاصة الخزرجي: 2 / 255 رقم 5041، تهذيب التهذيب: 7 / 330، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 359، الجرح والتعديل: 6 / 205.
(2) بالضم وكسر الموحدة المشددة، نسبة إلى سكة حبين بمرو. (المؤلف)
[نبه محقق كتاب شذرات الذهب على الخطأ الذي وقع في الشذرات والعبر
من نسبة المترجم إلى حبين، وقال: صوابه " الحبيبي ". انظر الإكمال لابن ماكولا:
3 / 96، الأنساب: 2 / 171، ميزان الاعتدال: 3 / 155 رقم 5933. ونسبته في لسان
الميزان: 4 / 297 رقم 5919 إلى الحنيني تصحيف أيضا].
(3) شذرات الذهب: 4 / 271 حوادث سنة 351 ه‍.
(4) اللآلئ المصنوعة: 2 / 4، 144، ميزان الاعتدال: 3 / 155 رقم 5932.
(5) لسان الميزان: 4 / 300 رقم 5924.
229

بغداد (12 / 91).
- علي بن محمد بن سعيد أبو الحسن الموصلي المتوفى
(359)، سكن بغداد، كذاب، كان مخلطا غير محمود. تاريخ بغداد
(12 / 83)، ميزان الاعتدال (1) (2 / 237).
- علي بن معاذ أبو الحسن الرعيسي: المتوفى (389)، كذاب.
لسان الميزان (2) (4 / 263).
- علي بن يعقوب بن سويد الوراق المصري المتوفى (318):
كان يضع الحديث (3). ميزان الاعتدال (2 / 241)، لسان الميزان
(4 / 267).
- عمار بن زربي أبو المعتمر البصري: قال ابن عدي (4): يكذب،
سمع منه عبدان الأهوازي، وتركه ورماه بالكذب، وقال النباتي (5): كذاب
متروك الحديث (6). لسان الميزان (4 / 271)، اللآلئ المصنوعة (1 / 243).

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 154 رقم 5927.
(2) لسان الميزان: 4 / 303 رقم 5934 وفيه: الرعيني.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 163 رقم 5970، لسان الميزان: 4 / 308 رقم 5952.
(4) الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 76 رقم 1255.
(5) يبدو أن كلمة النباتي المذكورة في عبارة لسان الميزان: (وقال ابن أبي حاتم:
سألت النباتي عنه، فقال: كذاب، متروك...) تصحيف عن: أبي. إذ العبارة في
الجرح والتعديل: 6 / 392 هي: (سألت أبي عنه، فقال: هو كذاب، متروك...).
(6) لسان الميزان: 4 / 312 رقم 5970، اللآلئ المصنوعة: 1 / 468.
230

- عمار بن عطية الكوفي الوراق: كان كذابا. تاريخ بغداد
(12 / 254).
- عمار بن مطر أبو عثمان الرهاوي: قال ابن عدي (1): أحاديثه
بواطيل، وقال أبو حاتم (2): كان يكذب، وقال العقيلي (3): يحدث
عن الثقات بمناكير، وقال البيهقي: كان يقلب الأسانيد، ويسرق الأحاديث.
السنن الكبرى (8 / 30)، لسان الميزان (4) (4 / 275).
- عمارة بن زيد: كان يضع الحديث (5). ميزان الاعتدال
(2 / 248)، الاستيعاب (1 / 231) في ترجمة لهيب بن مالك، والإصابة
(3 / 332).
- عمر بن إبراهيم بن خالد الكردي الهاشمي: كذاب، غير ثقة،
يروي المناكير عن الثقات، مذكور بالوضع، بقي إلى بعد العشرين
ومائتين (6). تاريخ بغداد (11 / 202)، مجمع الزوائد (9 / 48)، ميزان

(1) الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 72 رقم 1251.
(2) الجرح والتعديل: 6 / 394 رقم 2198.
(3) الضعفاء الكبير: 3 / 327 رقم 1347.
(4) لسان الميزان: 4 / 316 رقم 5985.
(5) ميزان الاعتدال: 3 / 177 رقم 6025، الاستيعاب: القسم الثالث / 1343
رقم 2243.
(6) ميزان الاعتدال: 3 / 179 رقم 6044، لسان الميزان: 4 / 322 رقم 6010، أسنى
المطالب: ص 413 ح 1337، اللآلئ المصنوعة: 1 / 294، 2 / 217.
231

الاعتدال (2 / 249)، لسان الميزان (4 / 280)، أسنى المطالب (ص 205)،
اللآلئ المصنوعة (1 / 152، 2 / 118).
- عمر بن إسماعيل بن مجالد الهمداني: كذاب خبيث، رجل
سوء، متروك، يسرق الحديث (1). تاريخ بغداد (11 / 204)، ميزان الاعتدال
(2 / 250)، تهذيب التهذيب (7 / 428)، اللآلئ المصنوعة (2 / 228)،
خلاصة التهذيب (ص 238).
- عمر بن جعفر أبو حفص الوراق البصري المتوفى (357)،
أحد الحفاظ: قال السبيعي: كذاب كذاب، وكانت كتبه رديئة. تاريخ بغداد
(11 / 247)، طبقات الحفاظ (2) (3 / 138).
- عمر بن حبيب العدوي البصري المتوفى (209): كذبه ابن
معين (3)، خلاصة التهذيب (ص 238)، ميزان الاعتدال (2 / 251) (4).

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 182 رقم 6055، تهذيب التهذيب: 7 / 374، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 428، خلاصة الخزرجي: 2 / 265 رقم 5125، كتاب الضعفاء
والمتروكين للنسائي: ص 189 رقم 490، الجرح والتعديل: 6 / 99، الكامل في
ضعفاء الرجال: 5 / 67 رقم 1244.
(2) تذكرة الحفاظ: 3 / 934 رقم 887.
(3) التاريخ: 4 / 134 رقم 3558.
(4) خلاصة الخزرجي: 2 / 266 رقم 5134، ميزان الاعتدال: 3 / 184 رقم 6067،
الجرح والتعديل: 6 / 104، كتاب المجروحين: 2 / 89، تاريخ بغداد: 11 / 196،
الأنساب: 4 / 167، تهذيب التهذيب: 7 / 378، وجميع هذه المصادر عدا
الخلاصة أرخت وفاته بسنة (207) أو سنة (206).
232

- عمر بن الحسن - الشهير بابن دحية - أبو الخطاب الحافظ،
شيخ الديار المصرية في الحديث المتوفى (633): ترك الناس الرواية عنه
وكذبوه، ونسبه بعضهم إلى وضع حديث في قصر صلاة المغرب. البداية
والنهاية (1) (13 / 144).
- عمر بن حفص الدمشقي الخياط: قال الدارقطني: أعتقد أنه
وضع على معروف الخياط أحاديث، وحدث بعد الخمسين ومائتين (2).
ميزان الاعتدال (2 / 254)، اللآلئ المصنوعة (1 / 37).
- عمر بن راشد أبو حفص الجاري: حديثه كذب وزور، كان
يضع الحديث، كل أحاديثه مما لا يتابعه عليه الثقات (3). ميزان الاعتدال
(2 / 257)، تذكرة الموضوعات (ص 42)، اللآلئ المصنوعة (1 / 121،
2 / 168).
- عمر بن رياح البصري: دجال، متروك الحديث، يروي

(1) البداية والنهاية: 13 / 169 حوادث سنة 633 ه‍، سير أعلام النبلاء: 22 / 389 وفي
هامشه جملة من مصادر ترجمته.
(2) هذه العبارة هي للذهبي في ميزان الاعتدال: 3 / 190 رقم 6080، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 37.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 195 رقم 6103، تذكرة الموضوعات: ص 30، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 234 و 2 / 314، الجرح والتعديل: 6 / 108، كتاب المجروحين:
2 / 93، الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 17 رقم 1190.
233

الموضوعات عن الثقات (1). تهذيب التهذيب (7 / 448)، ميزان الاعتدال
(2 / 257).
- عمر بن سعد الخولاني: كان يضع الحديث (2). ميزان الاعتدال
(2 / 258)، تذكرة الموضوعات (ص 29).
- عمر بن سعيد الدمشقي أبو حفص المتوفى (225): قال
الساجي: كذاب، وقال ابن عدي (3): روى عن سعيد أحاديث غير
محفوظة. لسان الميزان (4) (4 / 308).
- عمر بن شاكر البصري: له نسخة نحو من عشرين حديثا غير
محفوظة. ميزان الاعتدال (5) (2 / 260).
- عمر بن صبيح (6) الخراساني: كذاب، كان يضع الحديث، لم

(1) تهذيب التهذيب: 7 / 393، ميزان الاعتدال: 3 / 197 رقم 6109، التاريخ الكبير:
6 / 156 رقم 2009، كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 190 رقم 492،
الضعفاء الكبير: 3 / 160 رقم 1149، كتاب المجروحين: 2 / 86، الكامل في
ضعفاء الرجال: 5 / 51 رقم 1222.
(2) ميزان الاعتدال: 3 / 199 رقم 6117، تذكرة الموضوعات: ص 21.
(3) الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 57 رقم 1231.
(4) لسان الميزان: 4 / 353 رقم 6075، تهذيب التهذيب: 7 / 399.
(5) ميزان الاعتدال: 3 / 203 رقم 6135، الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 55
رقم 1229.
(6) في تهذيب التهذيب وبعض آخر من المصادر: الصبح. (المؤلف)
234

يكن له في الدنيا نظير في البدعة والكذب (1). ميزان الاعتدال (2 / 262)،
تذكرة الموضوعات (ص 77)، تهذيب التهذيب (7 / 463)، اللآلئ
المصنوعة (1 / 29، 108، 241، 2 / 153، 184)، كشف الخفاء (1 / 215).
- عمر بن عمرو العسقلاني أبو حفص الطحان: قال ابن
عدي (2): حدث بالبواطيل عن الثقات، وقال أيضا: عامة ما يرويه موضوع،
وهو في عداد من يضع الحديث. لسان الميزان (3) (4 / 320).
- عمر بن عيسى الأسلمي: قال ابن حبان (4): يروي
الموضوعات عن الأثبات. لسان الميزان (5) (4 / 321).

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 206 رقم 6147، تذكرة الموضوعات: ص 54، تهذيب
التهذيب: 7 / 407، اللآلئ المصنوعة: 1 / 55 و 207 و 463 و 2 / 284 و 344، كتاب
المجروحين: 2 / 88، الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 24 رقم 1197، سنن
الدارقطني: 2 / 57 وقال: عمر بن صبح متروك، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن
الجوزي: 2 / 221 رقم 2474، تهذيب الكمال: 21 / 396 رقم 4259، خلاصة
الخزرجي: 2 / 272 رقم 5185 وهو في أغلب المصادر التي ذكرته: عمر بن صبح
أو الصبح، وزاد البعض ابن عمران التميمي، ويقال: العبدي، والعدوي، أبو
نعيم الخراساني السمرقندي، إلا أن البعض أورده: ابن صبيح كما في كشف
الخفاء للعجلوني، إذ ذكر فيه حديثا وقال: أخرجه أبو نعيم عن شداد بن أوس،
ثم قال: وفي سنده كذاب هو عمر بن صبيح، لكن ما أورده أبو نعيم في الحلية:
5 / 188 عن شداد، هو أن في سنده عمر بن صبح لا صبيح.
(2) الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 66 رقم 1243.
(3) لسان الميزان: 4 / 367 رقم 6113.
(4) كتاب المجروحين: 2 / 87.
(5) لسان الميزان: 4 / 368 رقم 6115.
235

- عمر بن محمد بن السري الوراق أبو بكر بن أبي طاهر المتوفى
(378): قال الحاكم: أعرف الناس بسرقة الحديث والمقلوبات، كذاب،
رأيتهم أجمعوا على ترك حديثه، وكتبوا على ما كتبوا عنه: كذاب، فلم ألقه
ولم اشتغل به. لسان الميزان (1) (4 / 325).
- عمر بن محمد أبو حفص التلعكبري الخطيب البغدادي (2):
غير ثقة، مشهور بوضع الحديث. تاريخ بغداد (11 / 242).
- عمر بن مدرك القاص البلخي المتوفى (270): كذاب. تاريخ
بغداد (11 / 212)، ميزان الاعتدال (3) (2 / 270).
- عمر بن موسى الميثمي بن وجيه الوجيهي: كذاب، وضاع،
كان يضع الحديث متنا وإسنادا (4). ميزان الاعتدال (2 / 271)، نصب

(1) المصدر السابق: ص 372 رقم 6126.
(2) لم ترد النسبة له بالبغدادي لا في تاريخ بغداد، ولا في ما بين أيدينا من المصادر
كأنساب السمعاني: 1 / 474، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 2 / 215
رقم 2500، معجم البلدان: 2 / 42، لسان الميزان: 4 / 374 رقم 6130 وغيرها،
ولعل ما ذكره في المتن سهو من قلمه الشريف.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 223 رقم 6214.
(4) المصدر السابق: ص 224 رقم 6222، المستدرك على الصحيحين: 3 / 134
ح 4626 وكذا في تلخيصه، أسنى المطالب: ص 90 ح 210، اللآلئ المصنوعة:
2 / 152، 256، 412، الجرح والتعديل: 6 / 133، كتاب المجروحين: 2 / 86 و 87
وفيه: الميتمي، لكن السمعاني في الأنساب: 5 / 429 ذكره - عن ابن حبان -:
الميثمي، الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 9 رقم 1187، الأنساب: 5 / 575،
مختصر تاريخ دمشق: 19 / 153، وكذا أورده ابن حجر في لسان الميزان: 4 / 382
رقم 6152 نقلا عن ابن حبان.
236

الراية (1 / 187)، مستدرك الحاكم (3 / 124) في تلخيصه، أسنى المطالب
(ص 44)، اللآلئ المصنوعة (2 / 84، 138، 220).
- عمر بن هارون البلخي أبو حفص المتوفى (194): كذاب
خبيث، متروك الحديث، قال أبو غسان: قال عمر بن هارون: رميت من
حديثي سبعين ألف حديث، وقال أبو زكريا: قد كتبت عنه ثم تبين لنا أمره
بعد ذلك فخرقت حديثه كله، ما عندي عنه كلمة إلا أحاديث على ظهر
دفتر خرقتها كلها (1). تاريخ بغداد (11 / 189)، ميزان الاعتدال (2 / 273)،
أسنى المطالب (ص 161)، اللآلئ المصنوعة (2 / 36).
- عمر بن يزيد الرفاء أبو حفص البصري: قال أبو حاتم (2):
يكذب، وقال ابن عدي (3): أحاديثه تشبه الموضوع. لسان الميزان (4)
(4 / 339).
- عمرو بن الأزهر العتكي البصري قاضي جرجان: كذاب، يضع

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 228 رقم 6237، أسنى المطالب: ص 324 ح 1040، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 68، كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 191 رقم 499،
الجرح والتعديل: 6 / 140، كتاب المجروحين: 2 / 90، وجمع المزي في تهذيب
الكمال: 21 / 520 رقم 4317 ما تفرق من ترجمته، وأثبت في هامشه مصادرها.
(2) الجرح والتعديل: 6 / 142.
(3) الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 55 رقم 1228.
(4) لسان الميزان: 4 / 389 رقم 6175.
237

الحديث، متروك (1). تاريخ بغداد (12 / 194)، ميزان الاعتدال (2 / 281)،
اللآلئ المصنوعة (1 / 165، 2 / 65).
- عمرو بن بحر أبو عثمان الجاحظ المتوفى (255، 256):
صاحب التصانيف الكثيرة، أكذب الأمة وأوضعهم لحديث، وأنصرهم
للباطل، وقال ثعلب: كان كذابا على الله وعلى رسوله وعلى الناس. لسان
الميزان (2) (4 / 356).
- عمرو بن بكر السكسكي: قال ابن حبان (3): يكذب. لسان
الميزان (4) (5 / 270).
- عمرو بن جرير أبو سعيد البجلي: كذبه أبو حاتم (5). لسان
الميزان (6) (4 / 358).

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 245 رقم 6328، اللآلئ المصنوعة: 1 / 318 و 2 / 115،
التاريخ الكبير: 6 / 316 رقم 2507، كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي:
ص 186 رقم 478، الضعفاء الكبير: 3 / 256 رقم 1262، الجرح والتعديل:
6 / 221، كتاب المجروحين: 2 / 78، الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 133
رقم 1296.
(2) لسان الميزان: 4 / 409 رقم 6250، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي:
2 / 223 رقم 2545.
(3) كتاب المجروحين: 2 / 78، وفيه: أنه لا يحل الاحتجاج به.
(4) لسان الميزان: 5 / 305 رقم 7709.
(5) الجرح والتعديل: 6 / 224.
(6) لسان الميزان: 4 / 412 رقم 6257.
238

- عمرو بن جميع أبو عثمان قاضي حلوان: كذاب خبيث، ليس
بثقة ولا مأمون. تاريخ بغداد (12 / 191)، اللآلئ المصنوعة (1) (2 / 8، 98،
103).
- عمرو بن الحصين: كان كذابا. تاريخ بغداد (5 / 390)، اللآلئ
المصنوعة (2) (1 / 103).
- عمرو بن حميد قاضي الدينور: ذكره السليماني في عداد من
يضع الحديث. ميزان الاعتدال (3) (2 / 286).
- عمرو بن خالد القرشي الكوفي أبو خالد: كذاب غير ثقة، كان
يضع الحديث (4). ميزان الاعتدال (2 / 286)، نصب الراية (1 / 41، 187)،
مجمع الزوائد (1 / 246)، اللآلئ المصنوعة (2 / 160).
- عمرو بن خليف أبو صالح الخناوي (5): قال ابن حبان (6): كان

(1) اللآلئ المصنوعة: 2 / 14 و 179 و 189 و 163 و 164، الضعفاء الكبير: 3 / 264
رقم 1270 الجرح والتعديل: 6 / 224، الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 111
رقم 1279.
(2) اللآلئ المصنوعة: 1 / 198.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 256 رقم 6356.
(4) المصدر السابق: ص 257 رقم 6359، اللآلئ المصنوعة: 2 / 322.
(5) الظاهر أنه الحتاوي لا الخناوي، كذا أورده ابن حبان وابن عدي في الكامل في
ضعفاء الرجال: 5 / 153 رقم 1318، وابن الجوزي في كتاب الضعفاء
والمتروكين: 2 / 225 رقم 2557، وياقوت في معجم البلدان: 2 / 217.
(6) كتاب المجروحين: 2 / 80.
239

يضع الحديث، ومن خزاياته الموضوعة على ابن عباس قال: قال
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أدخلت الجنة فرأيت فيها ذئبا، فقلت: أذئب في الجنة؟ قال:
إني أكلت ابن شرطي. قال ابن عباس: وهذا إنما أكل ابنه، فلو أكله رفع في
عليين.
قال الأميني: ليت ابن عباس يفصح عن أنه لو كان أكل مدير الشرطة أين
كان يرفع؟! تذكرة الموضوعات (ص 46)، ميزان الاعتدال (2 / 287)، لسان
الميزان (4 / 363) (1).
- عمرو بن زياد بن ثوبان الباهلي: حدث سنة (234)، كان كذابا
أفاكا يضع الحديث، قال ابن عدي (2): يسرق الحديث ويحدث بالبواطيل.
تاريخ بغداد (12 / 205)، ميزان الاعتدال (2 / 288)، مستدرك الصحيحين
(3 / 64)، اللآلئ المصنوعة (1 / 392) (3).
- عمرو بن عبيد أبو عثمان المعتزلي البصري المتوفى (144):
كان من الكذابين الآثمين، مبتدعا ولا كرامة له (4). تاريخ بغداد (12 / 182)،

(1) تذكرة الموضوعات: ص 33، ميزان الاعتدال: 3 / 258 رقم 6362، لسان
الميزان: 4 / 418 رقم 6269.
(2) الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 151 رقم 1316.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 260 رقم 6371، المستدرك على الصحيحين: 3 / 67
ح 4413 وكذا في تلخيصه، اللآلئ المصنوعة: 1 / 392، الجرح والتعديل:
6 / 233.
(4) التاريخ الكبير: 6 / 352 رقم 2608، الضعفاء الكبير: 3 / 277 رقم 1284، كتاب
المجروحين: 2 / 69، الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 96 رقم 1278.
240

نصب الراية (1 / 49).
- عمرو بن مالك الفقيمي (1): كذاب ممن يسرق الحديث. لسان
الميزان (2) (4 / 374).
- عمرو بن محمد بن الأعشم: كذاب كان يضع الحديث، يروي
عن الثقات المناكير، ويضع أسماء المحدثين، روى عنه أحمد بن الحسين
بن عباد البغدادي أحاديث كلها موضوعة (3). ميزان الاعتدال (2 / 300)،
تذكرة الموضوعات (ص 74، 79، 81، 100)، اللآلئ المصنوعة
(2 / 102).
- عمرو بن واقد الدمشقي: عن دحيم قال: لم يكن شيوخنا
يحدثون عنه، وكان لم يشك أنه كان يكذب. ميزان الاعتدال (4) (2 / 302).

(1) الظاهر أنهما شخصان لا شخص واحد، أولهما المترجم واسمه عمرو بن
مالك الراسبي الغبري، أبو عثمان البصري المتوفى بعد سنة (240)، والآخر هو
جارية بن هرم الفقيمي، وقد ورد المترجم في لسان الميزان باسم عمرو بن
مالك بن جارية بن هرم الفقيمي، ويبدو أن كلمة (بن) تصحيف عن كلمة (عن)
إذ إن المترجم يروي عن جارية بن هرم كما في لسان الميزان: 2 / 118 رقم 8194،
ميزان الاعتدال: 3 / 286 رقم 6438، الجرح والتعديل: 6 / 259، الكامل في
ضعفاء الرجال: 2 / 174 رقم 362 و 5 / 150 رقم 1315، تهذيب الكمال: 22 / 207
رقم 4439، تهذيب التهذيب: 8 / 83.
(2) لسان الميزان: 4 / 432 رقم 6315.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 286 رقم 6441، تذكرة الموضوعات: ص 52 و 55 و 57
و 70، اللآلئ المصنوعة: 2 / 187، كتاب المجروحين: 2 / 74.
(4) ميزان الاعتدال: 3 / 291 رقم 6465.
241

- عنبسة بن عبد الرحمن الأموي حفيد العاص بن أمية: كذاب،
كان يضع الحديث (1). ميزان الاعتدال (2 / 307)، تهذيب التهذيب
(8 / 161).
- عوانة بن الحكم الكوفي المتوفى (158): كان عثمانيا يضع
الأخبار لبني أمية. لسان الميزان (2) (4 / 386).
- عيسى بن زيد الهاشمي العقيلي: كان شافعي المذهب لحقه
الحاكم، كذاب. لسان الميزان (3) (4 / 395).
- عيسى بن عبد العزيز اللخمي الإسكندراني المقري المتوفى
(629): سماعاته للحديث من السلفي وغيره صحيحة، فأما في القراءات
فليس بثقة ولا مأمون، وضع أسانيد وادعى أشياء لا وجود لها، وهاه غير
واحد وقد حدثونا عنه، له كتاب الجامع الأكبر في اختلاف القراء يحتوي
على سبعة آلاف رواية وطريق، ومن هذا الكتاب وقع الناس فيه. لسان
الميزان (4) (4 / 402).

(1) المصدر السابق: ص 301 رقم 6512، تهذيب التهذيب: 8 / 143، الجرح
والتعديل: 6 / 402، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 2 / 235
رقم 2617.
(2) لسان الميزان: 4 / 446 رقم 6375.
(3) المصدر السابق: ص 457 رقم 6414. وانظر ميزان الاعتدال: 3 / 312
رقم 6563.
(4) لسان الميزان: 4 / 464 رقم 6432، وانظر ميزان الاعتدال: 3 / 318 رقم 6585،
طبقات القراء لشمس الدين بن الجزري: 1 / 609 رقم 2492.
242

- عيسى بن يزيد بن داب الليثي المديني: كذاب، كان يضع
الحديث بالمدينة، وفيه قال ابن مناذر:
ومن تبع الوصاة فإن عندي * وصاة للكهول وللشباب
خذوا عن مالك وعن ابن عوف * ولا ترووا أحاديث ابن داب
ترى الهلاك ينتجعون منها * ملاهي من أحاديث كذاب
إذا طلبت منافعها اضمحلت * كما يرفض رقراق السراب
تاريخ بغداد (11 / 152)، ميزان الاعتدال (1) (2 / 319).
حرف الغين
- غنيم - غنم - بن سالم (2): أحد المشهورين بالكذب، غير ثقة
ولا مأمون، قال ابن حبان (3): روى العجائب والموضوعات، لا تعجبني

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 327 رقم 6625.
(2) تردد اسم المترجم في المصادر بين غنيم ويغنم ويعتم ونعيم، والبعض ترجمه
مرتين تبعا لتعدد الاسم، ولعل الصواب ما استظهره الذهبي في ميزان الاعتدال
عندما ترجمه باسم غنيم، وقال: الظاهر أن هذا هو يغنم.. وإنما صغره بعضهم.
وترجمه أيضا في يغنم. ووافقه على ذلك ابن حجر في لسان الميزان، ومما
يعضد ذلك التصويب أن عدة من المصادر ذكرته باسم يغنم فقط، منها: الجرح
والتعديل: 9 / 314، الكامل في ضعفاء الرجال: 7 / 284 رقم 2183، وجمعهما -
يغنم وغنيم - الخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 476،
الإكمال: 7 / 274. فهو إذا: يغنم بن سالم بن قنبر مولى علي بن أبي طالب (عليه السلام)،
وسيأتي مكررا في نعيم بن سالم رقم 641.
(3) كتاب المجروحين: 2 / 202.
243

الرواية عنه، فكيف الاحتجاج به؟! وقال ابن حجر: له عن أنس نسخة
موضوعة (1). ميزان الاعتدال (2 / 323)، لسان الميزان (4 / 421)، تذكرة
الموضوعات (ص 88، 94).
- غياث بن إبراهيم النخعي الكوفي: كذاب خبيث، كان يضع
الحديث (2). تاريخ بغداد (12 / 326)، نصب الراية (4 / 239)، ميزان
الاعتدال (2 / 323)، أسنى المطالب (ص 50)، اللآلئ المصنوعة (2 / 116،
123).
حرف الفاء
- الفضل بن أحمد اللؤلؤي: قال أبو الشيخ: حدث عن إسماعيل
بن عمرو بأحاديث كثيرة كان يشتريها ويضعها على إسماعيل، فاتفق أبو
إسحاق وأبو أحمد ومشايخنا على ترك حديثه وأنه كذاب. لسان الميزان (3)
(4 / 437).
- الفضل بن الجبار: كذاب. مجمع الزوائد (2 / 112).
- الفضل بن السكين أبو العباس القطيعي السندي: قال ابن

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 336 رقم 6671، لسان الميزان: 4 / 489 رقم 6502، تذكرة
الموضوعات: ص 62 و 66.
(2) ميزان الاعتدال: 3 / 337 رقم 6673، أسنى المطالب: ص 100 ح 252، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 214 و 227، الجرح والتعديل: 7 / 57، كتاب المجروحين:
2 / 200.
(3) لسان الميزان: 4 / 511 رقم 6544.
244

معين: كذاب لعن الله من يكتب عنه من صغير أو كبير إلا أن يكون لا
يعرفه. تاريخ بغداد (12 / 362)، لسان الميزان (1) (4 / 441).
- الفضل بن سهل الإسفرايني ثم الدمشقي الحلبي الأثير
المتوفى (548): كانوا يتهمونه بالكذب، حكى شيخ الشيوخ إسماعيل بن
أبي سعد قال: كان عندي أبو محمد المقرئ، فدخل الأثير الحلبي فجعل
يثني على أبي محمد، وقال: من فضائله أن رجلا أعطاني مالا فجئت به إليه
فلم يقبله، فلما قام قال أبو محمد: والله ما جاءني بشئ ولا أدري ما يقول،
والحمد لله الذي لم يقل عنده وديعة لأحد (2). المنتظم (10 / 155)، لسان
الميزان (4 / 442).
- الفضل بن شهاب: قال يحيى: كذاب. لسان الميزان (3)
(4 / 442).
- الفضل بن عيسى: كذاب. اللآلئ المصنوعة (4) (2 / 167).

(1) المصدر السابق: ص 516 رقم 6558، وانظر ميزان الاعتدال: 3 / 352
رقم 6726.
(2) المنتظم: 18 / 93 رقم 4187، لسان الميزان: 4 / 517 رقم 6560، مختصر تاريخ
دمشق: 20 / 276.
(3) لسان الميزان: 4 / 517 رقم 6561، وانظر ميزان الاعتدال: 3 / 353 رقم 6731.
(4) اللآلئ المصنوعة: 2 / 312، وهو الفضل بن عيسى الرقاشي، ضعفه أحمد بن
حنبل، وابن معين وقال: كان قاصا رجل سوء، قدري خبيث. وقال أبو حاتم في
الجرح والتعديل: 7 / 64، وأبو زرعة: منكر الحديث. وقال النسائي في كتاب
الضعفاء والمتروكين: ص 199 رقم 516: ضعيف. وقال يعقوب بن سفيان:
معتزلي خبيث، تهذيب التهذيب: 8 / 354.
245

- الفضل بن محمد العطار الباهلي: كذاب، كان يضع الحديث،
وصل أحاديث وزاد في المتون (1). ميزان الاعتدال (2 / 333)، لسان
الميزان (4 / 448).
- فهد بن عوف أبو ربيعة، قيل توفي (219): قال ابن المديني:
كذاب. لسان الميزان (2) (4 / 455).
- الفيض بن وثيق: قدم بغداد سنة (224)، كذاب خبيث (3).
تاريخ بغداد (12 / 398)، ميزان الاعتدال (2 / 337)، كنز العمال (6 / 134).
حرف القاف
- القاسم بن إبراهيم الملطي: قدم الموصل سنة (323)، كان
كذابا أفاكا، يضع الحديث، أتى بطامة لا تطاق (4). تاريخ بغداد (8 / 77،

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 358 رقم 6748، لسان الميزان: 4 / 523 رقم 6579، الكامل
في ضعفاء الرجال: 6 / 17 رقم 1564، مختصر تاريخ دمشق: 20 / 292.
(2) لسان الميزان: 4 / 531 رقم 6613 و 2 / 627 رقم 3565، الضعفاء الكبير: 3 / 463
رقم 1520، الجرح والتعديل: 3 / 570، كتاب المجروحين: 1 / 311، الكامل في
ضعفاء الرجال: 3 / 210 رقم 708، وجميع المصادر التي ترجمت له ذكرت أن
اسمه: زيد بن عوف، وفهد لقب له وقد عرف به.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 366 رقم 6787، كنز العمال: 11 / 535 ح 32497، كتاب
الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 3 / 11 رقم 2735.
(4) ميزان الاعتدال: 3 / 367 رقم 6790، اللآلئ المصنوعة: 1 / 14.
246

12 / 446)، ميزان الاعتدال (2 / 337)، اللآلئ المصنوعة (1 / 8).
- القاسم بن أبي سفيان محمد، أبو القاسم المعمري المتوفى
(228): خبيث كذاب (1). تاريخ بغداد (12 / 425).
- القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن
الخطاب المدني: كذاب، يضع الحديث (2). ميزان الاعتدال (2 / 339)،
تهذيب التهذيب (8 / 320)، أسنى المطالب (ص 80، 233)، اللآلئ
المصنوعة (2 / 92).
- القاسم بن محمد بن عبد الله الفرغاني: كان يضع الحديث
وضعا فاحشا (3). ميزان الاعتدال (2 / 342)، اللآلئ المصنوعة (2 / 8).
- قطن بن صالح الدمشقي: كذاب. ميزان الاعتدال (4)
(2 / 348).

(1) الجرح والتعديل: 7 / 119، الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 37 رقم 1583، كتاب
الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 3 / 16، تهذيب الكمال: 23 / 437
رقم 4821.
(2) ميزان الاعتدال: 3 / 371 رقم 6812، تهذيب التهذيب: 8 / 287، أسنى
المطالب: ص 152 ح 444، اللآلئ المصنوعة: 2 / 167، العلل ومعرفة الرجال:
3 / 186 رقم 4803، الجرح والتعديل: 7 / 111.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 379 رقم 6838، اللآلئ المصنوعة 2 / 14، الأنساب: 4 / 368
وقال: توفي بإسفرايين سنة (261).
(4) ميزان الاعتدال: 3 / 391 رقم 6900.
247

حرف الكاف
- كادح بن رحمة: كذاب (1). ميزان الاعتدال (2 / 351)، اللآلئ
المصنوعة (1 / 106، 2 / 114).
- كثير بن زيد الأسلمي: قال الشافعي: ركن في الكذب، وقال ابن
حبان: له عن أبيه، عن جده نسخة موضوعة (2). أسنى المطالب (ص 238).
- كثير بن سليم بن هاشم الأيلي (3): كان يضع الحديث (4). تذكرة

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 399 رقم 6927، اللآلئ المصنوعة: 1 / 205 و 2 / 211.
(2) كذا في أسنى المطالب: ص 489 ح 1564. وأما في كتاب المجروحين: 2 / 221
فقد وردت هذه العبارة في ترجمة كثير بن عبد الله المزني الآتي ذكره وليس في
ترجمة كثير بن زيد المذكورة في: 2 / 222، كتاب الضعفاء والمتروكين
للنسائي: ص 206 رقم 530، الجرح والتعديل: 7 / 150.
(3) ذكره ابن حبان في كتاب المجروحين: 2 / 223 وقال: كثير بن سليم أبو هاشم
من أهل الأبلة، وأخذه عنه السيوطي وذكره في اللآلئ المصنوعة لكنه صحف
لقبه إلى الأيلي بدلا من الأبلي، وعن الأخير أخذ المؤلف (قدس سره) وصحف (أبو
هاشم) إلى ابن هاشم.
وقد وهم ابن حبان في الجمع بين كثير بن سليم هذا وكثير بن عبد الله أبي
هاشم الأبلي الناجي حينما قال في المترجم: وهو الذي يقال له كثير بن عبد الله،
وساق حديث أنس وخدمته للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم). وقد نبه إلى هذا الوهم الذهبي في
ميزان الاعتدال: 3 / 405 رقم 6940، كما فرقت أغلب المصادر بين الترجمتين.
راجع: الجرح والتعديل: 7 / 152 و 154، الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 63 و
65 رقم 1600 و 1601، تاريخ بغداد: 12 / 480 رقم 6953، كتاب الضعفاء
والمتروكين لابن الجوزي: 3 / 23 رقم 2787 و 2789.
(4) تذكرة الموضوعات: ص 20، اللآلئ المصنوعة: 2 / 378.
248

الموضوعات (ص 28)، اللآلئ المصنوعة (2 / 202).
- كثير بن عبد الله بن عمرو المزني المدني: ركن من أركان
الكذب، ضرب أحمد على حديثه، قال ابن عدي (1): عامة ما يرويه لا يتابع
عليه. ميزان الاعتدال (2 / 354)، أسنى المطالب (ص 17)، اللآلئ
المصنوعة (1 / 49) (2).
- كثير بن مروان أبو محمد الشامي: كان كذابا ليس بشئ،
يكذب في حديثه، لا يحتج به (3). تاريخ بغداد (12 / 482)، ميزان الاعتدال
(2 / 356)، لسان الميزان (4 / 484 و 6 / 433)، أسنى المطالب (ص 156).
- كلثوم بن جوشن القشيري: يروي الملزوقات عن الثقات،
والموضوعات عن الأثبات، لا يحل الاحتجاج به (4). تهذيب التهذيب
(8 / 443)، ميزان الاعتدال (2 / 357).

(1) الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 63 رقم 1599.
(2) ميزان الاعتدال: 3 / 406 رقم 6943، أسنى المطالب: ص 43 ح 47، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 93، العلل ومعرفة الرجال: 3 / 213 رقم 4922، كتاب
المجروحين: 2 / 221، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 3 / 23
رقم 2790.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 409 رقم 6950، لسان الميزان: 4 / 571 رقم 6738 و 7 / 104
رقم 1092، أسنى المطالب: ص 315 ح 1010، الجرح والتعديل: 7 / 157.
(4) تهذيب التهذيب: 8 / 397، ميزان الاعتدال: 3 / 413 رقم 6968، كتاب
المجروحين: 2 / 230، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 3 / 25
رقم 2799.
249

حرف اللام
- لاحق بن الحسين أبو عمرو بن عمر المقدسي (1) المتوفى
(384): قال الإدريسي: كان كذابا أفاكا يضع الحديث عن الثقات، ويسند
المراسيل، ويحدث عمن لم يسمع منهم، ووضع نسخا لأناس لا تعرف
أساميهم في جملة رواة الحديث، مثل: طرغال، وطربال، وكركدن،
وشعبوب.
ومثل هذا شئ غير قليل، ولا نعلم وما رأينا في عصرنا مثله في
الكذب والوقاحة مع قلة الدراية، وكتب لي بخطه زيادة على خمسين جزءا
من حديثه، وكانت كتابتي عنه لأعلم ما وضعه وما يسند من المراسيل
والمقطوعات، ومع ذلك فقد رأيناه حدث بعد أن فارقناه بأحاديث أنشأها
بعد أن خرج من سمرقند. تاريخ بغداد (2 / 244، 14 / 100)، كشف الخفاء
(1 / 235)، اللآلئ المصنوعة (2) (1 / 59، 2 / 160).

(1) ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد باسم: محمد بن الحسين بن عمران، أبو عمر
البغدادي، وقال: هو الذي يسمي نفسه لاحقا. ثم ترجمه في الجزء 14 ص 99
باسم: لاحق، وأوصل نسبه إلى سعيد بن المسيب، وأضاف بأنه يعرف
بالمقدسي.
كذا فعل المؤلف (رحمه الله) أيضا إذ كرره في الرقم (516) وأشار إلى ذلك، ثم عاد
وكرره ثالثة في الرقم (518) مستقيا ترجمته من نفس مصدر هذه الترجمة.
راجع كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 3 / 28 رقم 2810.
(2) اللآلئ المصنوعة: 1 / 113 و 2 / 297.
250

حرف الميم
- مأمون بن أحمد السلمي الهروي: دجال، يضع الحديث، أتى
بطامات وفضائح (1). ميزان الاعتدال (3 / 4)، تذكرة الموضوعات
(ص 87، 111)، اللآلئ المصنوعة (2 / 80).
- مبارك بن فاخر أبو الكرم الدباس: من كبار أئمة اللغة والأدب
توفي (500) له مصنفات، رماه ابن ناصر بالكذب والتزوير في الرواية،
وكان يدعي سماع ما لم يسمعه (2). المنتظم (9 / 154)، شذرات الذهب
(3 / 412).
- مبشر بن عبيد الحمصي: كذاب، كان يضع الحديث (3).
سنن البيهقي (7 / 240)، زاد المعاد (1 / 123)، ميزان الاعتدال (3 / 6)، اللآلئ
المصنوعة (1 / 83، 2 / 74، 91).
- مجاشع بن عمرو: كان يكذب، قال ابن معين: رأيته أحد

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 429 رقم 7036، تذكرة الموضوعات: ص 61 و 66، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 145، كتاب المجروحين: 3 / 45.
(2) المنتظم: 17 / 106 رقم 3771، شذرات الذهب: 5 / 427 حوادث سنة 500 ه‍.
(3) زاد المعاد: 1 / 120، ميزان الاعتدال: 3 / 433 رقم 7052، اللآلئ المصنوعة:
1 / 160 و 2 / 133 و 165، العلل ومعرفة الرجال: 2 / 369 و 380 رقم 2639 و
2696، ويأتي في: ميسرة بن عبيد في الرقم 630 فراجع تعليقنا عليه.
251

الكذابين (1). تاريخ بغداد (12 / 50)، ميزان الاعتدال (3 / 7)، أسنى
المطالب (ص 36، 58)، اللآلئ المصنوعة (1 / 127، 2 / 227).
- مجاعة بن ثابت الخراساني - نزيل بغداد -: كذاب، ليس
بشئ. تاريخ بغداد (13 / 262).
- محمد بن أبان الرازي: دجال، كذاب، كان يفتعل الحديث،
وكان لا يحسن أن يفتعل. لسان الميزان (2) (5 / 33).
- محمد بن إبراهيم السعدي الفرياني: كان يضع الحديث. ميزان
الاعتدال (3) (3 / 13).
- محمد بن إبراهيم الشامي أبو عبد الله الزاهد: كذاب، وضاع،
يعتاد أن يضع الحديث، عامة أحاديثه غير محفوظة، لا تحل الرواية عنه إلا
عند الاعتبار، وكان من الزهاد (4). ميزان الاعتدال (3 / 11)، تذكرة
الموضوعات (ص 36، 71، 104، 105)، تهذيب التهذيب (9 / 14)،

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 436 رقم 7066، أسنى المطالب: ص 75 و 114 ح 161
و 298، اللآلئ المصنوعة: 1 / 245 و 2 / 426.
(2) لسان الميزان: 5 / 40 رقم 6900، الجرح والتعديل: 7 / 200.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 448 رقم 7113 وفيه: الفريابي وفي بعض النسخ ولسان
الميزان: 5 / 30 رقم 6871: الفاريابي.
(4) ميزان الاعتدال: 3 / 445 رقم 7102، تذكرة الموضوعات: ص 26 و 47 و 50
و 75، تهذيب التهذيب: 9 / 13، اللآلئ المصنوعة: 2 / 168 و 183، كتاب
المجروحين: 2 / 301، الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 271 رقم 1755.
252

اللآلئ المصنوعة (2 / 92، 100).
- محمد بن إبراهيم الطيالسي: عمر إلى سنة ثلاث عشرة
وثلاثمائة، بئس الرجل، دجال يضع الحديث، لا يشك أنه يسرق
الحديث. لسان الميزان (1) (4 / 22).
- محمد بن أبي نوح أبو عبد الله مولى خزاعة: كذاب، متروك،
يروي أحاديث منكرة (2). تاريخ بغداد (2 / 311).
- محمد بن أحمد بن إبراهيم بن المحبر الكتبي المتوفى (778):
كان مزورا كذابا. لسان الميزان (3) (5 / 39).
- محمد بن أحمد أبو الطيب الرسعني: كذاب، يضع الحديث،
قال أبو عروبة: لم أر في الكذابين أصفق وجها منه (4). ميزان الاعتدال
(3 / 16)، لسان الميزان (5 / 40).
- محمد بن أحمد بن إسماعيل أبو بكر القزويني: قال ابن
النجار: رأيت جماعة يرمونه بالكذب ويذمونه، بلغنا أنه توفي سنة

(1) لسان الميزان: 5 / 28 رقم 6780.
(2) كتاب المجروحين: 2 / 305، الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 290 رقم 1775،
كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 3 / 75 رقم 3069.
(3) لسان الميزان: 5 / 47 رقم 6921.
(4) ميزان الاعتدال: 3 / 458 رقم 7147، لسان الميزان: 5 / 48 رقم 6923، الكامل
في ضعفاء الرجال: 6 / 297 رقم 1786، مختصر تاريخ دمشق: 21 / 268.
253

(614). لسان الميزان (1) (5 / 59).
- محمد بن أحمد بن حامد قاضي حلب المتوفى (482): كذبه
عبد الوهاب الأنماطي (2). المنتظم (9 / 52)، لسان الميزان (5 / 61).
- محمد بن أحمد بن حسين الأهوازي: كذاب. ميزان
الاعتدال (3) (3 / 15).
- محمد بن أحمد بن حمدان العنبري أبو حزام: كان يضع
الحديث. لسان الميزان (4) (5 / 54).
- محمد بن أحمد بن سهيل - سهل - أبو الحسن الباهلي: كان
ممن يضع الحديث إسنادا ومتنا، ويسرق من حديث الضعاف ويلزقها على
قوم ثقات (5). ميزان الاعتدال (3 / 15)، لسان الميزان (5 / 34)، اللآلئ
المصنوعة (2 / 40).
- محمد بن أحمد بن عبد الله العامري المصري المتوفى (343):

(1) لسان الميزان: 5 / 68 رقم 6981.
(2) المنتظم: 16 / 288 رقم 3605، لسان الميزان: 5 / 70 رقم 6987.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 455 رقم 7136، الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 299
رقم 1787.
(4) لسان الميزان: 5 / 63 رقم 6968.
(5) ميزان الاعتدال: 3 / 455 رقم 7135، لسان الميزان: 5 / 42 رقم 6704، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 76، الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 303 رقم 1792.
254

كان يكذب، له نسخة موضوعة. ميزان الاعتدال (1) (3 / 17، 19) (2).
- محمد بن أحمد بن محروم أبو الحسين المصري المتوفى
(330): كان يكذب. لسان الميزان (3) (5 / 55).
- محمد بن أحمد النحاس العطار: شيخ متأخر، كذاب. ميزان
الاعتدال (4) (3 / 19).
- محمد بن أحمد بن هارون أبو بكر الزيوندي (5) الشافعي
المتوفى (355): شيخ لأبي عبد الله الحاكم، متهم بالوضع، قال الحاكم:
عرض علي من حديثه المناكير الكثيرة، وروايته عن قوم لا يعرفون، مثل:
أبي الملوك (6)، والحجازي: وأحمد بن عمر الزنجاني، فدخلت يوما على
أبي محمد عبد الله بن أحمد الثقفي المزكي فعرض علي حديثا بإسناد مظلم
عن الحجاج بن يوسف، قال: سمعت ابن جندب رفعه: من أراد الله به خيرا
يفقهه في الدين. فقلت: هذا باطل، وإنما تقرب به إليك أبو بكر الشافعي

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 458 و 464 رقم 7149 و 7175.
(2) ذكر الذهبي ترجمتين، إحداهما باسم العامري محمد بن أحمد بن عبد الله بن
هاشم، والأخرى مثله، غير أن فيها عبد الجبار مكان هاشم، أحسب اتحادهما.
(المؤلف)
(3) لسان الميزان: 5 / 64 رقم 6970.
(4) ميزان الاعتدال: 3 / 464 رقم 7177.
(5) في المصدر السابق: ص 459 رقم 7154، ولسان الميزان، والأنساب: 3 / 117:
الريوندي.
(6) في لسان الميزان: أبي العلوك، وفي أنساب السمعاني: أبي العكوك الحجازي.
255

لأنك من ولد الحجاج، قال: ثم اجتمع بي فقال: جئت لأعرض عليك
حديثي. فقلت: دع أولا أبا الملوك، وأحمد بن عمر، فعندي أن الله لم
يخلقهما بعد. فقال: الله الله في فإنهما رأس المال. فقلت: أخرج إلي
أصلك، ففارقني على هذا، فكأني قلت له: زد فيما ابتدأت به فإنه زاد
عليه. لسان الميزان (1) (5 / 43).
- محمد بن إسحاق أبو بكر المديني المتوفى (150) صاحب
السيرة الشهيرة: قال هشام بن عروة: كذب الخبيث، عدو الله الكذاب،
وقال مالك إمام المالكية: كذاب دجال من الدجاجلة. تاريخ بغداد
(1 / 222، 223).
- محمد بن إسحاق البلخي المتوفى (244): كان أحد الحفاظ،
كذاب، يروي أحاديث من ذات نفسه مناكير، وكان يضع للكلام إسنادا (2).
تاريخ بغداد (10 / 90)، المنتظم (5 / 148)، ميزان الاعتدال (3 / 24).
- محمد بن إسحاق العكاشي: كذاب، يضع الحديث (3). ميزان

(1) لسان الميزان: 5 / 51 رقم 6931.
(2) المنتظم: 11 / 327 رقم 1472، ميزان الاعتدال: 3 / 475 رقم 7199.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 476 رقم 7202، تذكرة الموضوعات: ص 10 و 20 و 56،
اللآلئ المصنوعة: 1 / 174، الجرح والتعديل: 7 / 195، ويأتي مكررا في: محمد
بن محصن الأسدي، راجع الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 167 رقم 1653،
موضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 360، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن
الجوزي: 3 / 86 و 96 رقم 3127 و 3178، تهذيب الكمال: 26 / 372 رقم 5583،
لسان الميزان: 5 / 324 رقم 7768.
256

الاعتدال (3 / 25)، تذكرة الموضوعات (ص 13، 27، 80)، اللآلئ
المصنوعة (1 / 90).
- محمد بن إسحاق أبو عبد الله الضبي - الصيني - المتوفى
(236): كذاب، متروك (1). تاريخ بغداد (1 / 239)، المنتظم (5 / 148)،
ميزان الاعتدال (3 / 25).
- محمد بن أسعد الحكيمي أبو المظفر الواعظ - فقيه الحنفية -
نزيل دمشق، المتوفى (567): كان فشلا في دينه خليعا قليل المروة، ساقطا
كذابا. الجواهر المضية (2) (2 / 33).
- محمد بن إسماعيل أبو الحسين الرازي المكتب المتوفى بعد
(350): كذبه الحافظ أبو القاسم الطبري في روايته عن موسى بن نصر.
تاريخ بغداد (2 / 53)، المنتظم (3) (7 / 22).
- محمد بن إسماعيل الوساوسي البصري: كان يضع الحديث.
لسان الميزان (4) (5 / 77)، مجمع الزوائد (9 / 82).
- محمد بن إسماعيل العوام: كان يكذب ويزور السماع. لسان

(1) المنتظم: 11 / 244 رقم 1399، ميزان الاعتدال: 3 / 477 رقم 7204، الجرح
والتعديل: 7 / 196، الأنساب: 3 / 578، مختصر تاريخ دمشق: 22 / 18، وهو في
أغلب المصادر يعرف ب‍ (الصيني).
(2) الجواهر المضية: 3 / 89 رقم 1231.
(3) المنتظم: 14 / 159 رقم 2638.
(4) لسان الميزان: 5 / 89 رقم 7037.
257

الميزان (1) (5 / 79).
- محمد بن أيوب الرقي: كان يضع الحديث على مالك (2).
لسان الميزان (5 / 88)، اللآلئ المصنوعة (1 / 448).
- محمد بن أيوب بن سويد الرملي: كان يضع الحديث، قد
أدخل في كتب أبيه أشياء موضوعة، وقال الحاكم وأبو نعيم: روى عن أبيه
أحاديث موضوعة (3). لسان الميزان (5 / 87)، اللآلئ المصنوعة (1 / 170).
- محمد بن تميم الفاريابي: كذاب خبيث وضاع، كان يضع
الحديث، وعن الحافظ السري: وضع محمد بن تميم، وأحمد الجويباري،
ومحمد بن عكاشة أكثر من عشرة آلاف حديث (4). تاريخ بغداد (7 / 343)،
ميزان الاعتدال (3 / 33)، لسان الميزان (5 / 98، 288)، اللآلئ المصنوعة
(1 / 201، 2 / 49، 85).
- محمد بن حاتم المروزي أبو عبد الله السمين المتوفى (236):
قال يحيى بن معين (5): كذاب، وكذب حديثه علي المديني. تاريخ بغداد

(1) المصدر السابق: ص 91 رقم 7044.
(2) المصدر السابق: ص 100 رقم 7073، اللآلئ المصنوعة: 1 / 449، كتاب
المجروحين: 2 / 297.
(3) لسان الميزان: 5 / 99 رقم 7072، اللآلئ المصنوعة: 1 / 170.
(4) ميزان الاعتدال: 3 / 494 رقم 7290، لسان الميزان: 5 / 112 و 326 رقم 7116
و 7768، اللآلئ المصنوعة: 1 / 201 و 2 / 92 و 154، كتاب المجروحين: 2 / 306.
(5) معرفة الرجال: 1 / 93 رقم 363.
258

(2 / 267، 4 / 113).
- محمد بن حاتم الكشي: كذاب (1). ميزان الاعتدال (3 / 37)،
اللآلئ المصنوعة (2 / 76).
- محمد بن الحجاج الواسطي اللخمي أبو إبراهيم، نزيل
بغداد: المتوفى (181): كذاب خبيث، وضاع، ذاهب الحديث (2). تاريخ
بغداد (2 / 279)، لسان الميزان (5 / 116)، اللآلئ المصنوعة (1 / 184).
- محمد بن حسان الكوفي الخزاز: قال أبو حاتم (3): كان كذابا.
لسان الميزان (4) (5 / 121).
- محمد بن حسان الأموي: كذاب. ميزان الاعتدال (5) (3 / 41).
- محمد بن حسان السمتي: قال يحيى بن معين: كذاب، رجل
سوء، رأيته بمكة في المسجد الحرام، كان كذابا. تاريخ بغداد (2 / 275).
- محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني الكوفي: كذاب

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 503 رقم 7331، اللآلئ المصنوعة: 2 / 136.
(2) لسان الميزان: 5 / 132 رقم 7175، اللآلئ المصنوعة: 1 / 184، الجرح
والتعديل: 7 / 234، كتاب المجروحين: 2 / 295.
(3) الجرح والتعديل: 7 / 238.
(4) لسان الميزان: 5 / 137 رقم 7194.
(5) ميزان الاعتدال: 3 / 512 رقم 7371.
259

متروك، كان يكذب (1). الجرح والتعديل (3 / 225)، ميزان الاعتدال
(3 / 42)، أسنى المطالب (ص 71، 220)، مجمع الزوائد (1 / 128)، اللآلئ
المصنوعة (2 / 157)، كشف الخفاء (1 / 215).
- محمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة المتوفى
(189): قال يحيى بن معين (2): كذاب، ونحوه قال فيه أحمد بن حنبل.
تاريخ بغداد (2 / 181).
- محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي أبو الحسن المدني توفي
قبل المائتين: كذاب متروك، واهي الحديث، نسب إلى وضع الحديث (3).
ميزان الاعتدال (3 / 42)، مجمع الزوائد (1 / 306)، اللآلئ المصنوعة
(2 / 71). شرح المواهب للزرقاني (8 / 293).
- محمد بن الحسن الأهوازي: جراب الكذب، كان كذابا،
يسرق الأحاديث ويركبها ويضعها على الشيوخ، توفي (418) (4). المنتظم

(1) الجرح والتعديل: 7 / 225، ميزان الاعتدال: 3 / 514 رقم 7382، أسنى
المطالب: ص 135 و 484 ح 382 و 1441، اللآلئ المصنوعة: 2 / 293، كتاب
الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 219 رقم 564.
(2) التاريخ: 4 / 364 رقم 1770.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 514 رقم 7380، اللآلئ المصنوعة: 2 / 127، كتاب الضعفاء
والمتروكين للنسائي: ص 218 رقم 561، الجرح والتعديل: 7 / 228.
(4) المنتظم: 15 / 259 رقم 3206 وفيه وفي البداية والنهاية: 12 / 51، وتاريخ
بغداد: 2 / 219: أنه توفي سنة (428)، ميزان الاعتدال: 3 / 516 رقم 7388، لسان
الميزان: 5 / 141 رقم 7205.
260

(8 / 93)، ميزان الاعتدال (3 / 43)، لسان الميزان (5 / 125)، البداية والنهاية
(12 / 41).
- محمد بن الحسن: قال الذهبي: لعله النقاش صاحب التفسير،
فإنه كذاب، أو آخر من الدجاجلة. ميزان الاعتدال (1) (3 / 43).
- محمد بن الحسن أبو بكر الدعاء الأصم القطائعي المتوفى
(320): يروي الموضوعات عن الثقات. تاريخ بغداد (2 / 194). والغالب
على ظن الذهبي (2) أنه واضع كتاب الحيدة، وقد انفرد بروايته.
- محمد بن الحسن - أبي الحسن - بن كوثر أبو بحر البربهاري:
المتوفى (362): كان كذابا (3). المنتظم (7 / 64)، لسان الميزان (5 / 131).
- محمد بن الحسن - الحسين - أبو عبد الرحمن السلمي
النيسابوري: وضاع، كان يضع الأحاديث للصوفية، ألف كتبا تبلغ مائة
كتاب (4). ميزان الاعتدال (3 / 46)، تاريخ بغداد (2 / 248)، المنتظم (8 / 6)،

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 516 رقم 7390.
(2) المصدر السابق: ص 517 رقم 7395.
(3) المنتظم: 14 / 219 رقم 2710، لسان الميزان: 5 / 148 رقم 7225، تاريخ بغداد:
2 / 209 الأنساب: 1 / 307، الوافي بالوفيات: 2 / 338 رقم 790، البداية والنهاية:
11 / 311 وهو في جميع المصادر: محمد بن الحسن بن كوثر، وذكره ابن
الجوزي في المنتظم باسم: محمد بن أبي الحسن بن كوثر.
(4) ميزان الاعتدال: 3 / 523 رقم 7419، المنتظم: 15 / 150 رقم 3105، شذرات
الذهب: 5 / 67 حوادث سنة 412 ه‍، الأنساب: 3 / 279، سير أعلام النبلاء:
17 / 247 وفيها جميعا: محمد بن الحسين بن محمد بن موسى الأزدي السلمي،
ولم نعثر على من ترجم له باسم محمد بن الحسن.
261

شذرات الذهب (3 / 196).
- محمد بن الحسين بن إبراهيم أبو بكر الوراق - يعرف بابن
الخفاف - توفي (418): قال الخطيب في تاريخه (2 / 250): لا أشك أنه
كان يركب الأحاديث ويضعها على من يرويها عنه، ويختلق أسماء وأنسابا
عجيبة لقوم حدث عنهم، عندي عنه من تلك الأباطيل أشياء، وكنت
عرضت بعضها على هبة الله بن الحسن الطبري فخرق كتابي بها، وجعل
يعجب كيف أسمع منه. قال لي ابن الخفاف: احترق مرة سوق باب الطاق
فاحترق من كتبي ألف وثمانون منا كلها سماعي. وذكره (1): ابن الجوزي
في المنتظم (8 / 34)، والذهبي في الميزان، وابن كثير في تاريخه
(12 / 23).
- محمد بن الحسين الشاشي: شويخ كذاب. ميزان الاعتدال (2)
(3 / 47).
- محمد بن الحسين المقدسي: كان يضع الحديث. ميزان
الاعتدال (3) (3 / 47)، سمى نفسه لاحقا وقد مر.
- محمد بن الحسين أبو بكر القطان البلخي المتوفى (306):

(1) المنتظم: 15 / 187 رقم 3152، ميزان الاعتدال: 3 / 524 رقم 7422، البداية
والنهاية: 12 / 29 حوادث سنة 418 ه‍.
(2) ميزان الاعتدال: 3 / 524 رقم 7425.
(3) المصدر السابق: ص 525 رقم 7428. وراجع تعليقتنا في الرقم 467.
262

كذبه ابن ناجية. البداية والنهاية (1) (11 / 130).
- محمد بن الحسين بن عمران أبو عمر (2): كان يضع الحديث.
تاريخ بغداد (2 / 245).
- محمد بن حميد أبو عبد الله الرازي المتوفى (248): أحد
الحفاظ، من أوعية العلم، كذاب يسرق الحديث ويركب الأسانيد على
المتون، كان يأخذ الأحاديث فيقلب بعضها بعضا، وكانت أحاديثه تزيد
كل يوم. قال الأسدي: ما رأيت أحدا أحذق بالكذب من رجلين: سليمان
بن الشاذكوني، ومحمد بن حميد الرازي. وقال الجزري: ما رأيت أجرأ
على الله منه. وقال فضلك الرازي: عندي عن ابن حميد خمسون ألف
حديث ولا أحدث عنه بحرف (3). تاريخ بغداد (2 / 262)، ميزان الاعتدال
(3 / 49)، شذرات الذهب (2 / 118)، اللآلئ المصنوعة (1 / 359، 2 / 16).
- محمد بن خالد الواسطي الطحان: كان رجل سوء، كذاب.
ميزان الاعتدال (4) (3 / 51).
- محمد بن خليد الحنفي الكرماني: كان يقلب الأخبار ويسند

(1) البداية والنهاية: 11 / 148 حوادث سنة 306 ه‍.
(2) هو نفسه المذكور في الرقم 467 و 516.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 530 رقم 7453، شذرات الذهب: 3 / 223 حوادث سنة
248 ه‍، اللآلئ المصنوعة: 1 / 359 و 2 / 30.
(4) ميزان الاعتدال: 3 / 533 رقم 7467، الجرح والتعديل: 7 / 234، الكامل في
ضعفاء الرجال: 6 / 272 رقم 1757.
263

الموقوف. تذكرة الموضوعات (1) (ص 8).
- محمد بن خليل الذهلي: كان يضع الحديث (2). تذكرة
الموضوعات (ص 13)، ميزان الاعتدال (3 / 54).
- محمد بن داب المديني: كذاب (3). ميزان الاعتدال (3 / 54).
- محمد بن داود بن دينار الفارسي: كان يكذب ويضع (4). ميزان
الاعتدال (3 / 54)، لسان الميزان (4 / 106، 5 / 161)، اللآلئ المصنوعة
(1 / 103، 2 / 99).
- محمد بن رزام: كذاب. طبقات الحفاظ (5) (4 / 35).
- محمد بن زكريا الخصيب: كان يضع الحديث (6). ميزان
الاعتدال (3 / 58)، اللآلئ المصنوعة (1 / 51، 121).

(1) تذكرة الموضوعات: ص 6، كتاب المجروحين: 2 / 302.
(2) تذكرة الموضوعات: ص 10، ميزان الاعتدال: 3 / 539 رقم 7496، كتاب
المجروحين: 2 / 296.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 540 رقم 7498، الجرح والتعديل: 7 / 250.
(4) ميزان الاعتدال: 3 / 540 رقم 7499، لسان الميزان: 4 / 123 رقم 5415 و 5 / 181
رقم 7328، اللآلئ المصنوعة: 1 / 199 و 2 / 182.
(5) تذكرة الحفاظ: 4 / 1239 رقم 1051، وانظر: لسان الميزان: 5 / 185 رقم 7342،
ميزان الاعتدال: 3 / 545 رقم 7518.
(6) ميزان الاعتدال: 3 / 549 رقم 7534 وفيه كما في لسان الميزان: 5 / 189
رقم 7355 أن لقبه: الخطيب، اللآلئ المصنوعة: 1 / 98، 234.
264

- محمد بن زياد الجزري الحنفي (1):
كان يضع الحديث (2). تذكرة الموضوعات (ص 3، 27، 66).
- محمد بن زياد اليشكري: كذاب يضع الحديث، خبيث أعور.
تاريخ بغداد (5 / 279 - 280) قال يحيى بن معين: كان ببغداد قوم يضعون
الحديث كذابين، منهم محمد بن زياد كان يضع الحديث. وهو مترجم
بالكذب في أسنى المطالب (3) (ص 17)، ميزان الاعتدال (3 / 60).
- محمد بن زيادة الطحان: كان يضع الحديث، حديثه كذب (4).
زاد المعاد لابن القيم (1 / 201).
- محمد بن سعيد المعروف بالمصلوب الشامي: كذاب عمدا،
كان يضع الحديث، عده النسائي من الكذابين الأربعة المعروفين بوضع

(1) الظاهر أن المترجم واللذين يليانه في الرقم (528 و 529) شخص واحد، فقد
ترجمت له عدة من المصادر منها: كتاب المجروحين: 2 / 250 باسم: محمد بن
زياد الجزري اليشكري الحنفي، والكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 129
رقم 1632، وتاريخ بغداد، وميزان الاعتدال باسم: محمد بن زياد اليشكري
الطحان، وزاد ابن الجوزي في كتاب الضعفاء والمتروكين: 3 / 60 رقم 2991:
الجزري الميموني، والمزي في تهذيب الكمال: 25 / 222 رقم 5224: الكوفي.
(2) تذكرة الموضوعات: ص 3 و 20 و 47، كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي:
ص 222 رقم 574، الجرح والتعديل: 7 / 258.
(3) أسنى المطالب: ص 41 ح 42، ميزان الاعتدال: 3 / 552 رقم 7547.
(4) زاد المعاد: 1 / 142.
265

الحديث على رسول الله.
قال عبد الله بن أحمد بن سوادة: قلبوا اسمه على مائة اسم وزيادة قد
جمعتها في كتاب. تاريخ بغداد (13 / 168)، ميزان الاعتدال (1) (3 / 64).
- محمد بن سعيد الأزرق: كذاب، يضع الحديث. ميزان
الاعتدال (2) (3 / 65)، اللآلئ المصنوعة (1 / 263).
- محمد بن سعيد المروزي البورقي المتوفى (318): أحد
الوضاعين، كذاب حدث بغير حديث وضعه، قال الخطيب: قد وضع من
المناكير على الثقات مالا يحصى، وأفحشها روايته عن بعض مشايخه...
إلخ (3). تاريخ بغداد (5 / 309)، اللآلئ المصنوعة (4) (1 / 238، 2 / 85).
- محمد بن سليم البغدادي: كان يكذب في الحديث. ميزان
الاعتدال (5) (3 / 69).
- محمد بن سليمان بن أبي فاطمة: كذاب، يضع الحديث.

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 561 رقم 7592، كتاب المجروحين: 2 / 247، الكامل في
ضعفاء الرجال: 6 / 139 رقم 1641.
(2) ميزان الاعتدال: 3 / 565 رقم 7603، اللآلئ المصنوعة: 1 / 263، الكامل في
ضعفاء الرجال: 6 / 294 رقم 1781.
(3) حديث وضعه في مدح أبي حنيفة وذم الشافعي. (المؤلف)
(4) اللآلئ المصنوعة: 1 / 457 و 2 / 153.
(5) ميزان الاعتدال: 3 / 574 رقم 7645.
266

ميزان الاعتدال (1) (3 / 69).
- محمد بن سليمان بن دبير: كان يضع على الثقات، وقال ابن
حبان (2): كان يسرق الحديث ويضع (3). ميزان الاعتدال (3 / 69)، لسان
الميزان (5 / 188).
- محمد بن سليمان بن زبان: شيخ كان بالبصرة، قيل: كان يضع
الحديث. ميزان الاعتدال (4) (3 / 69).
- محمد بن سليمان بن هشام أبو جعفر الخزاز المعروف بابن بنت
مطر الوراق توفي (265): ضعفوه بمرة، قال ابن حبان (5): لا
يجوز الاحتجاج به بحال، وقال ابن عدي (6): يوصل الحديث ويسرق، وعد
الذهبي له أكاذيب في ميزانه (7) (3 / 68)، ورأى الخطيب في تاريخه
(5 / 297) وابن الجوزي والذهبي الحمل في بعض الموضوعات عليه.
- محمد بن سنان القزاز البصري، نزيل بغداد: كذبه أبو داود

(1) المصدر السابق: ص 573 رقم 7635.
(2) كتاب المجروحين: 2 / 314.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 572 رقم 7632، لسان الميزان: 5 / 212 رقم 7435.
(4) ميزان الاعتدال: 3 / 573 رقم 7637.
(5) كتاب المجروحين: 2 / 304.
(6) الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 275 رقم 1760.
(7) ميزان الاعتدال: 3 / 570 رقم 7624.
267

وغيره. شذرات الذهب (1) (2 / 161)، مجمع الزوائد (2 / 139).
- محمد بن سهل أبو عبد الله العطار: كان يضع الحديث (2).
تاريخ بغداد (5 / 315)، ميزان الاعتدال (3 / 71)، اللآلئ المصنوعة
(2 / 99).
- محمد بن شجاع أبو عبد الله بن الثلجي الحنفي المتوفى
(266): فقيه العراق في وقته، كان كذابا، يضع الحديث في التشبيه، احتال
في إبطال الحديث عن رسول الله ورده نصرة لأبي حنيفة ورأيه (3). تاريخ
بغداد (5 / 351)، المنتظم (5 / 58)، ميزان الاعتدال (3 / 71)، شذرات
الذهب (2 / 151)، اللآلئ المصنوعة (1 / 3).
- محمد بن الضو بن الصلصال أبو جعفر الكوفي: كذاب،
شارب الخمر. تاريخ بغداد (5 / 375).
- محمد بن عبد بن عامر السمرقندي المتوفى حدود الثلاثمائة:
كذاب، معروف بوضع الحديث، روى أحاديث باطلة، وكان يسرق
الأحاديث فيحدث بها، ويتابع الضعفاء والكذابين في رواياتهم عن الثقات

(1) شذرات الذهب: 3 / 303 حوادث سنة 271 ه‍، الجرح والتعديل: 7 / 279.
(2) ميزان الاعتدال: 3 / 576 رقم 7653، اللآلئ المصنوعة: 2 / 181.
(3) المنتظم: 12 / 209 رقم 1724، ميزان الاعتدال: 3 / 577 رقم 7664، شذرات
الذهب: 3 / 285 حوادث سنة 266 ه‍، الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 291
رقم 1776.
268

الأباطيل، قد اشتهر كذبه (1). تاريخ بغداد (2 / 388)،
ميزان الاعتدال (3 / 96)، لسان الميزان (5 / 272)، اللآلئ المصنوعة (1 / 3،
121).
- محمد بن عبدة القاضي البصري المتوفى (313): كذاب،
متروك، لا شئ، كان آفة. ميزان الاعتدال (2) (3 / 96).
- محمد بن عبد الرحمن بن بجير المتوفى (292): كذاب،
متروك الحديث، يروي عن الثقات المناكير وعن مالك البواطيل (3). ميزان
الاعتدال (3 / 90)، لسان الميزان (5 / 246).
- محمد بن عبد الرحمن البيلماني: حدث عن أبيه بنسخة شبيها
بمائتي حديث كلها موضوعة (4). ميزان الاعتدال (3 / 89)، اللآلئ
المصنوعة (1 / 239)، كشف الخفاء (2 / 71).

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 633 رقم 7900، لسان الميزان: 5 / 307 رقم 7716، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 4، 234.
(2) ميزان الاعتدال: 3 / 634 رقم 7902، الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 301
رقم 1790.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 621 رقم 7840 وفيه: ابن بحير، لسان الميزان: 5 / 278
رقم 7637، الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 288 رقم 1773 وفيهما: أن جده
مجير، وأما في كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 3 / 75 رقم 3064 ففيه:
أن جده بجير.
(4) ميزان الاعتدال: 3 / 617 رقم 7827، اللآلئ المصنوعة: 1 / 460، كتاب
المجروحين: 2 / 264.
269

- محمد بن عبد الرحمن أبو جابر البياضي المدني: كذاب،
متروك الحديث (1). الجرح والتعديل (3 / 325)، ميزان الاعتدال (3 / 89).
- محمد بن عبد الرحمن القشيري: كذاب، متروك الحديث، كان
يكذب ويفتعل الحديث (2). الجرح والتعديل (3 / 325). ميزان الاعتدال
(3 / 92).
- محمد بن عبد الرحمن بن غزوان الشهير بابن قراد: كذاب، كان
يضع الحديث، له عن ثقات الناس بواطيل، حدث بوقاحة عن مالك
وشريك وضمان بن إسماعيل ببلايا (3). تاريخ بغداد (2 / 311)، ميزان
الاعتدال (3 / 93)، تذكرة الموضوعات (ص 40)، لسان الميزان (5 / 253).
- محمد بن عبد العزيز الجارودي العباداني: حافظ، كان يكذب.
ميزان الاعتدال (4) (3 / 94).
- محمد بن عبد القادر أبو الحسين بن السماك الواعظ المتوفى
(502): كذاب لا تحل الرواية عنه (5). المنتظم (9 / 161)، ميزان

(1) الجرح والتعديل: 7 / 325، ميزان الاعتدال: 3 / 617 رقم 7826. ويأتي في
الكنى مكررا في الرقم 690.
(2) الجرح والتعديل: 7 / 325، ميزان الاعتدال: 3 / 623 رقم 7849.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 625 رقم 7857، تذكرة الموضوعات: ص 29، لسان
الميزان: 5 / 287 رقم 7657، الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 290 رقم 1775.
(4) ميزان الاعتدال: 3 / 629 رقم 7880.
(5) المنتظم: 17 / 114 رقم 3783، ميزان الاعتدال: 3 / 630 رقم 7882، لسان
الميزان: 5 / 298 رقم 7689.
270

الاعتدال (2 / 94)، لسان الميزان (5 / 263).
- محمد بن عبد الله بن أبي سبرة أبو بكر المدني المتوفى (162):
كذاب، وضاع، ليس بشئ، كان يضع الحديث ويكذب ويفتي في مدينة
الرسول، وكان عنده سبعون ألف حديث في الحلال والحرام (1). تاريخ
بغداد (14 / 370)، تهذيب التهذيب (12 / 27)، ميزان الاعتدال (3 / 80).
- محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت أبو بكر الأشناني: كذاب
دجال، يضع الحديث، وكان يضع ما لا يحسنه، غير أنه - والله أعلم - أخذ
أسانيد صحيحة من بعض الصحف فركب عليها هذه البلايا. تاريخ بغداد
(5 / 441، 442)، اللآلئ المصنوعة (2) (1 / 273).
- محمد بن عبد الله بن زياد أبو سلمة: كذاب. تذكرة
الموضوعات (3) (ص 43، 95).
- محمد بن عبد الله بن علاثة الحراني القاضي المتوفى (168):
كان يضع عن الثقات، ويأتي بالمعضلات، لا تحل الرواية عنه، قاله ابن
حبان (4). تذكرة الموضوعات (5) (ص 54).

(1) تهذيب التهذيب: 12 / 31، ميزان الاعتدال: 3 / 596 رقم 7751، العلل ومعرفة
الرجال: 3 / 51 رقم 4119، الجرح والتعديل: 7 / 298 و 306، الكامل في ضعفاء
الرجال: 7 / 295 رقم 2200.
(2) اللآلئ المصنوعة: 1 / 272.
(3) تذكرة الموضوعات: ص 31، 67.
(4) كتاب المجروحين: 2 / 279.
(5) تذكرة الموضوعات: ص 38.
271

- محمد بن عبد الله بن المطلب أبو الفضل الشيباني الكوفي
المتوفى (387): وضاع دجال كذاب، كان يضع الأحاديث للرافضة (1).
تاريخ بغداد (5 / 467)، لسان الميزان (5 / 231)، اللآلئ المصنوعة
(2 / 75)، وفي (ص 147): كذاب وضاع نقلا عن أبي الغنائم، ثم قال
السيوطي: قلت مع أنه من الموصوفين بالحفظ، وهذا من أعجب ما يكون
والله أعلم.
- محمد بن عبيد الله بن حبابة البغدادي البزاز المتوفى (435):
قال ابن برهان: إن هذا الشيخ كذاب. تاريخ بغداد (2 / 338).
- محمد بن عبد الملك أبو عبد الله الضرير الأنصاري المدني:
كذاب، كان يضع الحديث، قال أحمد: كذاب حرقنا حديثه (2). تاريخ
بغداد (2 / 340)، ميزان الاعتدال (3 / 95)، مجمع الزوائد (1 / 124)، اللآلئ
المصنوعة (2 / 98، 138، 223).
- محمد بن عبد الواحد أبو عمر الزاهد - غلام ثعلب - المتوفى
(345): قال الخطيب: كان لو طار طائر لقال: حدثنا ثعلب عن ابن
الأعرابي ويذكر في معنى ذلك شيئا، فأما الحديث فرأينا جميع شيوخنا

(1) لسان الميزان: 5 / 261 رقم 7596، اللآلئ المصنوعة: 2 / 135. وفي: تاريخ
بغداد، موضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 394، ميزان الاعتدال: 3 / 607
رقم 7802 ومصادر أخرى: أبو المفضل.
(2) ميزان الاعتدال: 3 / 631 رقم 7889، اللآلئ المصنوعة: 2 / 179 و 256 و 418،
العلل ومعرفة الرجال: 3 / 212 رقم 4918.
272

يوثقونه فيه ويصدقونه، وقال لي رئيس الرؤساء: قد رأيت أشياء كثيرة مما
استنكر على أبي عمر، ونسب إلى الكذب فيما يرويه في كتب أهل العلم،
له كتاب غرائب الحديث، صنفه على مسند أحمد وجعل يستحسنه جدا،
وكان له جزء قد جمع فيه الأحاديث التي تروى في فضائل معاوية، فكان
لا يترك أحدا منهم - من الأشراف والكتاب - يقرأ عليه حتى يبتدئ بقراءة
ذلك الجزء.
قال ابن النجار: كان أبو عمر الزاهد قد جمع جزءا في فضل معاوية
وأكثره مناكير وموضوعات. تاريخ بغداد (2 / 357)، لسان الميزان (1)
(5 / 268) ترجمة محمد بن يحيى العنزي، ميزان الاعتدال (ج 3).
قال الأميني: ما أنصف ابن النجار في رأيه المذكور، بل الصواب ما
جاء به الفيروزآبادي في سفر السعادة (2) والعجلوني في كشف الخفاء (3)
من أن معاوية لم يصح في فضله حديث. ومن هذا الجزء يعرف القارئ
قيمة قول الخطيب: فأما الحديث فرأينا. إلخ. فكيف يوثق ويصدق
الشيوخ رجلا يؤلف جزءا في فضل معاوية؟!
- محمد بن عثمان بن أبي شيبة المتوفى (297): قال عبد الله بن
أسامة الكلبي، وإبراهيم بن إسحاق الصواف، وداود بن يحيى،

(1) لسان الميزان: 5 / 485 رقم 8186.
(2) سفر السعادة: 2 / 212.
(3) كشف الخفاء: 2 / 420.
273

وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش، ومحمد بن عبد الله الحضرمي،
وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وجعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي،
وعبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، ومحمد بن أحمد العدوي، وجعفر بن هذيل:
إن محمد بن عثمان كذاب يضع الحديث، بين الأمر يحيل على أقوام
بأشياء ليست من حديثهم. تاريخ بغداد (3 / 45 - 47).
- محمد بن عثمان بن حسن القاضي النصيبي - نزيل بغداد - أبو
الحسن المتوفى (406): كذاب، روى للشيعة مناكير، ووضع لهم
أحاديث. قال أبو الفتح المصري: لم أكتب ببغداد عن شيخ أطلق عليه
الكذب غير أربعة أحدهم النصيبي، وقال أبو عبد الله الصيمري: كان ضعيفا
في الرواية، عدلا في الشهادة. تاريخ بغداد (3 / 52). لسان الميزان (1)
(5 / 281).
- محمد بن عثيم: كذاب، متروك، لا يكتب حديثه. ميزان
الاعتدال (2) (3 / 102).
- محمد بن عكاشة الكرماني: كذوب، كان يضع الحديث،
ويحدث بأحاديث بواطيل، وكان بكاء موصوفا بالبكاء، وكان إذا قرأ بكى،

(1) لسان الميزان: 5 / 319 رقم 7751.
(2) ميزان الاعتدال: 3 / 644 رقم 7937، كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي:
ص 216 رقم 556، الجرح والتعديل: 8 / 23، الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 240
رقم 1718.
274

ونقل عن الحافظ السري أنه كان يقول: وضع أحمد الجويباري، ومحمد
بن تميم، ومحمد بن عكاشة، على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أكثر من عشرة آلاف
حديث (1). ميزان الاعتدال (3 / 104)، اللآلئ المصنوعة (2 / 34، 134،
209) وعده القرطبي في التذكار (ص 155) من الجماعة الكثيرة الذين
وضعوا الحديث حسبة يدعون الناس إلى فضائل الأعمال.
- محمد بن علي بن موسى أبو بكر السلمي الدمشقي المتوفى
(460): كان يكذب ويدعي شيوخا. لسان الميزان (2) (5 / 316).
- محمد بن علي بن ودعان المتوفى (494): صاحب الأربعين
الودعانية الموضوعة، قال السلفي: تبين لي حين تصفحتها له تخليط عظيم
يدل على كذبه وتركيبه الأسانيد، سرقها من عمه، وقيل: من زيد بن رفاعة.
لسان الميزان (3) (5 / 305).
- محمد بن علي بن يحيى السمرقندي المتوفى (359): كان
كذابا يضع على الثقات روايات لم يذكروها، ويروي عمن لم يلحقهم.
لسان الميزان (4) (5 / 294).
- محمد بن عمر بن الفضل الجعفي المتوفى (361): كذاب.

(1) ميزان الاعتدال 3 / 650 رقم 7956، اللآلئ المصنوعة: 2 / 65 و 248 و 391.
(2) لسان الميزان: 5 / 356 رقم 7824.
(3) المصدر السابق: ص 345 رقم 7812.
(4) المصدر السابق: ص 333 رقم 7785.
275

تاريخ بغداد (3 / 32)، ميزان الاعتدال (1) (3 / 114).
- محمد بن عيسى بن رفاعة الأندلسي المتوفى (337): كذاب،
يضع الحديث (2). تذكرة الموضوعات (ص 45)، لسان الميزان (5 / 334).
- محمد بن عيسى بن عيسى بن تميم: كذاب، منكر الحديث،
لم يكن بشئ. لسان الميزان (3) (5 / 335).
- محمد بن الفرات الكوفي (4) أبو علي التميمي: شيخ ببغداد،
كوفي، كذاب، روى عن محارب موضوعات. تاريخ بغداد (3 / 163)،
اللآلئ المصنوعة (5) (2 / 239).
- محمد بن الفرخان (6) بن روزبه مولى المتوكل أبو الطيب
الدوري من دور سامراء - نزيل بغداد - المتوفى بعد (359) بقليل: ذكر
الخطيب في تاريخه (3 / 168) حديثا منكرا فقال: ما أبعد أن يكون من
وضع ابن الفرخان، وله أحاديث كثيرة منكرة بأسانيد واضحة عن شيوخ
ثقات، وفي ميزان الاعتدال (7): له خبر كذب في موضوعات ابن الجوزي،

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 671 رقم 8007.
(2) تذكرة الموضوعات: ص 32، لسان الميزان: 5 / 377 رقم 7891.
(3) لسان الميزان: 5 / 378 رقم 7892.
(4) في اللآلئ المصنوعة: بدل الكوفي الكرماني، وهو تصحيف. (المؤلف)
(5) اللآلئ المصنوعة: 2 / 450، الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 137 رقم 1640.
(6) في اللآلئ المصنوعة: الفرغاني بدل الفرخان، وهو تصحيف. (المؤلف)
(7) ميزان الاعتدال: 4 / 4 رقم 8052.
276

وفي لسان الميزان (1) (5 / 340) قال ابن النجار: كان متهما بوضع الحديث،
وقال السيوطي: كان يضع. اللآلئ المصنوعة (2) (1 / 103، 274).
- محمد بن الفضل بن عطية المروزي المتوفى (180): كذاب،
يضع الحديث (3). تاريخ بغداد (3 / 151)، ميزان الاعتدال (3 / 120)، تذكرة
الموضوعات (ص 76)، مجمع الزوائد (2 / 67)، اللآلئ المصنوعة
(1 / 109، 2 / 220).
- محمد بن الفضل اليعقوبي الواعظ: ظهر كذبه وتخليطه توفي
(617). لسان الميزان (4) (5 / 342).
- محمد بن القاسم أبو بكر البلخي: كان يضع الحديث. اللآلئ
المصنوعة (5) (2 / 222).
- محمد بن القاسم أبو جعفر الطالقاني: كذاب خبيث من
المرجئة، كان يضع الحديث لمذهبه. اللآلئ المصنوعة (6) (1 / 21،

(1) لسان الميزان: 5 / 384 رقم 7908.
(2) اللآلئ المصنوعة: 1 / 198 - 199.
(3) ميزان الاعتدال: 4 / 6 رقم 8056، تذكرة الموضوعات: ص 54، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 210، 2 / 412، الجرح والتعديل: 8 / 56، تهذيب التهذيب:
9 / 356.
(4) لسان الميزان: 5 / 386 رقم 7913.
(5) اللآلئ المصنوعة: 2 / 416.
(6) المصدر السابق: 1 / 40 و 2 / 186 و 359 و 439.
277

2 / 102، 171، 234)، وفيها أنه كان من الكذابين الوضاعين.
- محمد بن مجيب الثقفي الصائغ الكوفي سكن بغداد: كذاب
عدو الله، ذاهب الحديث (1). تاريخ بغداد (3 / 298)، ميزان الاعتدال
(3 / 128)، اللآلئ المصنوعة (1 / 165).
- محمد بن مجيب أبو همام القرشي: كذاب، ذاهب الحديث.
مجمع الزوائد (9 / 51)، اللآلئ المصنوعة (2) (1 / 115).
- محمد بن المحرم: كذاب. اللآلئ المصنوعة (3) (2 / 61).
- محمد بن محصن الأسدي: ليس بثقة، متروك، كذاب، يضع
الحديث (4). ميزان الاعتدال (3 / 129)، تذكرة الموضوعات (ص 93)،
تهذيب التهذيب (9 / 430)، اللآلئ المصنوعة (2 / 109).

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 24 رقم 8116، اللآلئ المصنوعة: 1 / 320، الجرح
والتعديل: 8 / 96.
(2) اللآلئ المصنوعة: 1 / 222.
(3) المصدر السابق: 2 / 107، موضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 28، كتاب
الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 3 / 96 رقم 3177، لسان الميزان: 5 / 245
رقم 7541.
(4) ميزان الاعتدال: 4 / 25 رقم 8120، تذكرة الموضوعات: ص 66، تهذيب
التهذيب: 9 / 381، اللآلئ المصنوعة: 2 / 200، مرت الإشارة إليه في محمد بن
إسحاق العكاشي.
278

- محمد بن محمد الجرجاني الوكيل أبو الحسين نضلة (1)
المتوفى (368، 378): هو الحافظ الإمام، روى مناكير عن شيوخ مجاهيل
لم يتابعه عليها أحد فأنكروا عليه وكذبوه، وحلف أبو سعيد النقاش أنه كان
يضع الحديث. طبقات الحفاظ (2) (3 / 181).
- محمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو الفتح الخشاب الثعلبي:
كان يضرب به المثل في الكذب والتخيلات ووضعها، وكان منهمكا على
الشرب، قال فيه إبراهيم بن عثمان العربي:
أوصاه أن ينحت الأخشاب والده * فلم يطقه وأضحى ينحت الكذبا
لسان الميزان (3) (5 / 359).
- محمد بن محمد بن معمر المحدث أبو البقاء: قال ابن المبارك
الخفاف: توفي (542)، ولم يكن ثقة بل كان كذابا، يضع للناس أسماءهم

(1) هما شخصان لا شخص واحد، الأول هو المقصود بالترجمة، واسمه: أبو
الحسن أحمد بن موسى بن عيسى الجرجاني الوكيل، ضعفه الذهبي في تاريخ
الإسلام: ص 393 وفيات سنه 368، وفي تذكرة الحفاظ: 3 / 985 رقم 920.
تاريخ جرجان: ص 78 رقم 86 وفيه: أن كنيته أبو الحسن ووفاته (368). وقد
مرت ترجمته في الرقم 33 و 88.
وقد وقع خلط في الطبعة التي اعتمدها المؤلف (قدس سره) من تذكرة الحفاظ بينه
وبين الجرجاني الآخر، واسمه محمد بن محمد بن عبيد الله، الذي وثقه الذهبي
في تاريخ الإسلام: ص 468 في وفيات عشر السبعين وثلاثمائة.
(2) تذكرة الحفاظ: 3 / 984 رقم 919.
(3) لسان الميزان: 5 / 406 رقم 7962.
279

في أجزاء ثم يذهب فيقرأ عليهم. لسان الميزان (1) (5 / 369).
- محمد بن محمد أبو بكر الواسطي الباغندي الحافظ المعمر
المتوفى (312): مخلط مدلس، خبيث التدليس، قال إبراهيم الإصبهاني:
كذاب. لسان الميزان (2) (5 / 360).
- محمد بن مروان المعروف بالسدي الصغير صاحب الكلبي:
كذاب، غير ثقة، يضع الحديث، لا يكتب حديثه البتة (3). تاريخ بغداد
(3 / 292)، ميزان الاعتدال (3 / 132)، أسنى المطالب (ص 216)، اللآلئ
المصنوعة (2 / 12، 101، 283).
- محمد بن مزيد - مرثد - أبو بكر الخزاعي المعروف بابن أبي
الأزهر النحوي المتوفى (325): كان كذوبا قبيح الكذب، وقال الخطيب
في مسنده: كذاب (4). ميزان الاعتدال (3 / 350)، الإصابة (2 / 386)، بغية
الوعاة (ص 104)، مفتاح السعادة (1 / 137).
- محمد بن المستنير أبو علي النحوي المعروف بقطرب المتوفى

(1) لسان الميزان: 5 / 417 رقم 7982.
(2) المصدر السابق: ص 407 رقم 7965، الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 300
رقم 1788.
(3) ميزان الاعتدال: 4 / 32 رقم 8154، أسنى المطالب: ص 332 و 440 ح 1070
و 1421، اللآلئ المصنوعة: 2 / 22 و 185 و 454، الجرح والتعديل 8 / 86.
(4) ميزان الاعتدال: 4 / 35 رقم 8163، بغية الوعاة: 1 / 442 رقم 242، مفتاح
السعادة: 1 / 157.
280

(206): قال ابن السكيت: كتبت عنه قمطرا ثم تبينت أنه يكذب في اللغة
فلم أذكر عنه شيئا. بغية الوعاة (1) (ص 104).
- محمد بن مسلمة الواسطي المتوفى (282): اتهم بحديث
موضوع باطل، رجاله كلهم ثقات سواه. تاريخ بغداد (3 / 307)، لسان
الميزان (2) (5 / 382).
- محمد بن معاوية أبو علي النيسابوري المتوفى (229):
كذاب، كان بمكة يضع الحديث، حدث بأحاديث كثيرة كذب ليس لها
أصل (3). تاريخ بغداد (3 / 272 - 274)، ميزان الاعتدال (3 / 138)، مجمع
الزوائد (1 / 494)، اللآلئ المصنوعة (1 / 114، 2 / 206).
- محمد بن مندة بن أبي الهيثم الأصبهاني، نزيل الري: كذاب،
لم يكن بصدوق. لسان الميزان (4) (5 / 393).
- محمد بن المنذر: تابعي كذاب. اللآلئ المصنوعة (5)
(1 / 110).

(1) بغية الوعاة: 1 / 242 رقم 444.
(2) لسان الميزان: 5 / 432 رقم 8025.
(3) ميزان الاعتدال: 4 / 44 رقم 8188، اللآلئ المصنوعة: 1 / 45 و 2 / 385، الجرح
والتعديل: 8 / 103.
(4) لسان الميزان: 5 / 445 رقم 8058، الجرح والتعديل: 8 / 107.
(5) اللآلئ المصنوعة: 1 / 212.
281

- محمد بن منصور بن جيكان أبو عبد الله القشيري: كذاب. ميزان
الاعتدال (1) (3 / 140).
- محمد بن المهاجر أبو عبد الله الطالقاني - أخو حنيف القاضي -
المتوفى (264): وضاع، كذاب، يضع الحديث على الثقات، قال صالح
الأسدي: إنه أكذب خلق الله يحدث عن قوم ماتوا قبل أن يولد هو بثلاثين
سنة، وأعرفه بالكذب منذ خمسين سنة (2). تاريخ بغداد (3 / 303)، نصب
الراية (1 / 174)، ميزان الاعتدال (3 / 140)، لسان الميزان (5 / 397)، تذكرة
الموضوعات (ص 84)، اللآلئ المصنوعة (1 / 127، 2 / 1، 32، 123).
- محمد بن المهلب الحراني: كان يضع الحديث. ميزان
الاعتدال (3) (3 / 140).
- محمد بن موسى بن أبي نعيم الواسطي: كذاب خبيث. ميزان
الاعتدال (4) (3 / 141).
- محمد بن نعيم النصيبي: كذاب (5). ميزان الاعتدال (3 / 144)،

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 48 رقم 8213.
(2) المصدر السابق: ص 49 رقم 8218، لسان الميزان: 5 / 448 رقم 8083، تذكرة
الموضوعات: ص 59، اللآلئ المصنوعة: 1 / 246 و 2 / 2 و 2 / 60 و 228، ميزان
الاعتدال: 4 / 49 رقم 8218.
(3) ميزان الاعتدال: 4 / 49 رقم 8220، الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 295
رقم 1783.
(4) ميزان الاعتدال: 4 / 49 رقم 8223.
(5) المصدر السابق: ص 56 رقم 8268، اللآلئ المصنوعة: 2 / 87.
282

اللآلئ المصنوعة (2 / 46).
- محمد بن نمير الفاريابي: عده البيلماني (1) فيمن يضع
الحديث، ميزان الاعتدال (2) (3 / 144).
- محمد بن هارون الهاشمي المعروف بابن بريه: ذاهب
الحديث يتهم بالوضع (3). تاريخ بغداد (7 / 403).
- محمد بن الوليد القلانسي البغدادي: كذاب، كان يضع
الحديث. ميزان الاعتدال (4) (3 / 145).
- محمد بن الوليد القرطبي المتوفى (309): هالك، كان يضع
الحديث (5). ميزان الاعتدال (3 / 146).
- محمد بن الوليد اليشكري، هو محمد بن عمر بن الوليد: كذبه
الأزدي. لسان الميزان (6) (5 / 419).
- محمد بن يحيى بن رزين المصيصي: دجال يضع الحديث (7).

(1) كذا في لسان الميزان: 5 / 461 رقم 8131، وفي ميزان الاعتدال 4 / 56
رقم 8271: السليماني.
(2) ميزان الاعتدال: 4 / 56 رقم 8271.
(3) الأنساب: 1 / 335.
(4) ميزان الاعتدال: 4 / 59 رقم 8293.
(5) المصدر السابق: ص 60 رقم 8295.
(6) لسان الميزان: 5 / 475 رقم 8163.
(7) ميزان الاعتدال: 4 / 63 رقم 8303، اللآلئ المصنوعة: 1 / 4 و 100 و 263، كتاب
المجروحين: 3 / 312.
283

ميزان الاعتدال (3 / 147)، اللآلئ المصنوعة (1 / 3، 52، 263).
- محمد بن يزيد المستملي أبو بكر الطرسوسي: يسرق الحديث
ويزيد فيه ويضع. ميزان الاعتدال (1) (3 / 149).
- محمد بن يزيد المعدني: كذاب خبيث. ميزان الاعتدال (2)
(3 / 149).
- محمد بن يزيد العابد: ذكر حديثا موضوعا في فضائل معاوية
هو آفته. لسان الميزان (3) (5 / 432).
- محمد بن يوسف أبو بكر الرقي الحافظ المتوفى بعد (382):
كذاب، قاله الخطيب (4). لسان الميزان (5) (5 / 436)، وفي الميزان (6):
وضع حديثا على الطبراني. اللآلئ المصنوعة (1 / 216).
- محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي: شيخ دجال كذاب، كان
يضع الأحاديث والقراءات والنسخ، وضع كثيرا في القرآن، قال
الدارقطني: وضع نحوا من ستين نسخة قراءات ليس لشئ منها أصل،

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 66 رقم 8316، الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 282
رقم 1768.
(2) ميزان الاعتدال: 4 / 67 رقم 8318.
(3) لسان الميزان: 5 / 489 رقم 8196.
(4) تاريخ بغداد: 3 / 409 رقم 1542.
(5) لسان الميزان: 5 / 494 رقم 8216.
(6) ميزان الاعتدال: 4 / 73 رقم 8345.
284

ووضع من الأحاديث ما لا يضبط، قدم بغداد قبل الثلاثمائة. ميزان
الاعتدال (1) (3 / 151)، تاريخ بغداد (3 / 397).
- محمد بن يونس الكديمي القرشي أحد الحفاظ الأعلام
بالبصرة المتوفى (286): كذاب، يضع الحديث على النبي وعلى الثقات،
قال ابن حبان (2): قد وضع أكثر من ألف حديث. تاريخ بغداد (3 / 441)،
تذكرة الموضوعات (ص 14، 18)، شذرات الذهب (2 / 194)، ميزان
الاعتدال (3 / 152)، اللآلئ المصنوعة (2 / 142، 215)، طبقات الحفاظ
(2 / 175) (3).
- محمش النيسابوري: كان يضع الحديث. اللآلئ المصنوعة (4)
(2 / 15).
- محمود بن علي الطواري (5): كذاب، في المائة السادسة.
ميزان الاعتدال (6) (3 / 154)، الإصابة (1 / 124).

(1) المصدر السابق: ص 72 رقم 8344.
(2) كتاب المجروحين: 2 / 312.
(3) تذكرة الموضوعات: ص 10 و 13 و 15، شذرات الذهب: 3 / 362 حوادث سنة
286 ه‍، ميزان الاعتدال: 4 / 74 رقم 8353، اللآلئ المصنوعة: 2 / 264 و 402،
تذكرة الحفاظ: 2 / 618 رقم 645.
(4) اللآلئ المصنوعة: 2 / 28.
(5) في الإصابة [1 / 124]: الطرازي. (المؤلف)
(6) ميزان الاعتدال: 4 / 78 رقم 8366 وفيه: الأطواري.
285

- مروان بن سالم الدمشقي مولى بني أمية: كذاب يضع
الحديث، عامة أحاديثه لا يتابعه الثقات عليها (1). ميزان الاعتدال
(3 / 159)، تهذيب التهذيب (10 / 93)، اللآلئ المصنوعة (1 / 81).
- مروان بن شجاع الحراني الأموي: ليس بحجة، يروي
المقلوبات عن الثقات (2). تهذيب التهذيب (10 / 94)، ميزان الاعتدال
(3 / 160).
- مروان بن عثمان بن أبي سعيد الذرقي: كذاب، اللآلئ
المصنوعة (3) (1 / 15).
- المطهر بن سليمان أبو بكر المعدل الفقيه المتوفى (363):
كذاب. تاريخ بغداد (13 / 220)، ميزان الاعتدال (4) (3 / 177).
- معاوية بن الحلبي: كان يضع الحديث. ميزان الاعتدال (5)

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 90 رقم 8425، تهذيب التهذيب: 10 / 84، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 157، الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 384 رقم 1870.
(2) تهذيب التهذيب: 10 / 85، ميزان الاعتدال: 4 / 91 رقم 8428، كتاب
المجروحين: 3 / 13.
(3) اللآلئ المصنوعة: 1 / 29. هو الزرقي الأنصاري نسبة إلى بني زريق وهم بطن
من الأنصار كما في الجرح والتعديل: 8 / 272، الأنساب: 3 / 147، كتاب الضعفاء
والمتروكين لابن الجوزي: 3 / 114 رقم 3288، ميزان الاعتدال: 4 / 92
رقم 8433.
(4) ميزان الاعتدال: 4 / 129 رقم 8595.
(5) المصدر السابق: ص 140 رقم 8638.
286

(3 / 182).
- معلى بن صبيح الموصلي: قال ابن عمار: كان من عباد
الموصل، وكان يضع الحديث ويكذب. لسان الميزان (1) (6 / 64).
- معلى بن هلال بن سويد الطحان الكوفي العابد: كذاب، من
المعروفين بالكذب، يضع الحديث، قال أحمد (2): كل أحاديثه موضوعة.
تاريخ بغداد (8 / 63)، طبقات الحفاظ (3) (3 / 112)، ميزان الاعتدال
(3 / 187)، اللآلئ المصنوعة (2 / 47) (4).
- مقاتل بن سليمان البلخي المتوفى (150): كذاب دجال،
وضاع، عده النسائي من الكذابين المعروفين بوضع الحديث على رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، كان يقول لأبي جعفر المنصور: أنظر ما تحب أن أحدثه فيك
حتى أحدثه، وقال للمهدي: إن شئت وضعت لك أحاديث في العباس.
قال: لا حاجة لي فيها (5). تاريخ بغداد (13 / 168)، تاريخ الشام (5 / 160)،
ميزان الاعتدال (3 / 196)، تهذيب التهذيب (10 / 284)، اللآلئ المصنوعة

(1) لسان الميزان: 6 / 75 رقم 8484.
(2) العلل ومعرفة الرجال: 1 / 510 رقم 1192.
(3) أنظر تاريخ الإسلام: ص 366 وفيات 171 - 180 ه‍.
(4) ميزان الاعتدال: 4 / 152 رقم 8679، اللآلئ المصنوعة: 2 / 88.
(5) مختصر تاريخ دمشق: 25 / 197، ميزان الاعتدال: 4 / 173 رقم 8741، تهذيب
التهذيب: 10 / 249، اللآلئ المصنوعة: 1 / 247 و 2 / 106 و 226، الكامل في
ضعفاء الرجال: 6 / 435 رقم 1914.
287

(1 / 128، 2 / 60، 122).
- منذر بن زياد - يزيد - الطائي: كذاب، متروك (1). ميزان
الاعتدال (3 / 200)، اللآلئ المصنوعة (1 / 44).
- منصور بن عبد الله الهروي أبو علي الخالدي الذهلي المتوفى
(401): قال أبو سعيد الإدريسي: كذاب. شذرات الذهب (2) (3 / 162).
- منصور بن مجاهد: كان يضع الحديث. ميزان الاعتدال (3)
(3 / 203).
- منصور بن موفق: كان يضع الحديث (4). ميزان الاعتدال
(3 / 203)، اللآلئ المصنوعة (2 / 96).
- مهدي بن هلال أبو عبد الله البصري: كذاب، صاحب بدعة،
يضع الحديث، عامة ما يرويه لا يتابع عليها. ميزان الاعتدال (5) (3 / 206).
- مهلب بن أبي صفرة ظالم بن سراق الأزدي المتوفى (83):
يكنى أبا سعيد، ولم يكن يعاب إلا بالكذب، وفيه قيل: رائج يكذب، وكان

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 181 رقم 8759، اللآلئ المصنوعة: 1 / 44.
(2) شذرات الذهب: 5 / 9 حوادث سنة 401 ه‍.
(3) ميزان الاعتدال: 4 / 188 رقم 8791.
(4) المصدر السابق: رقم 8793، اللآلئ المصنوعة: 2 / 176.
(5) ميزان الاعتدال: 4 / 195 رقم 8827، الجرح والتعديل: 8 / 336، كتاب
المجروحين: 3 / 30، الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 467 رقم 1950.
288

ولي خراسان فعمل عليها خمس سنين. كذا ترجمه ابن قتيبة في
المعارف (1) (ص 175) واستدركه أبو عمر صاحب الاستيعاب (2)، فقال:
هو ثقة، وأما من عابه بالكذب فلا وجه لأنه كان يحتاج لذلك في الحرب،
يخادع الخوارج فكانوا يصفونه لذلك بالكذب غيظا منهم عليه. الإصابة
(3 / 536).
قال الأميني: كأن أبا عمر يقرر كذب المهلب، غير أنه يجوزه له
لاحتياجه إليه في الحرب، وهذا هو رأي معاوية، وهو الذي فتح هذا الباب
بمصراعيه.
- مهلب بن عثمان: كذاب. ميزان الاعتدال (3) (3 / 207).
- موسى الأبتي: ذكر فيمن يضع الحديث. ميزان الاعتدال (4)
(3 / 221).
- موسى بن إبراهيم المروزي: كذاب. اللآلئ المصنوعة (5)
(2 / 191).
- موسى بن عبد الرحمن الثقفي الصنعاني: دجال ووضاع، وضع

(1) المعارف: ص 399.
(2) الاستيعاب: 4 / 1692 رقم 3046.
(3) ميزان الاعتدال: 4 / 197 رقم 8831.
(4) المصدر السابق: ص 228 رقم 8948. هو في النسخة المعتمدة في التحقيق:
الأبني.
(5) اللآلئ المصنوعة: 2 / 357.
289

كتابا في التفسير (1). ميزان الاعتدال (3 / 213)، أسنى المطالب (ص 126)،
اللآلئ المصنوعة (2 / 71).
- موسى بن محمد أبو طاهر الدمياطي البلقاوي المقدسي
الواعظ: كذاب، كان يضع الحديث، يحدث عن الثقات بالبواطيل
والموضوعات (2). ميزان الاعتدال (3 / 217)، لسان الميزان (6 / 128)،
اللآلئ المصنوعة (1 / 422).
- موسى بن مطير: كذاب متروك، ميزان الاعتدال (3) (3 / 218).
- ميسرة بن عبد ربه الفارسي البصري (4): كذاب، وضاع، كان
يضع الحديث، وضع في فضل قزوين أربعين حديثا، قال أبو زرعة: كان
يقول: إني أحتسب في ذلك. وقال محمد بن عيسى ابن الطباع: قلت
لميسرة: من أين جئت بهذه الأحاديث، من قرأ كذا فله كذا؟ قال: وضعته
أرغب الناس فيه، وصفه جماعة بالزهد (5). تاريخ بغداد (13 / 223)، ميزان

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 211 رقم 8891، أسنى المطالب: ص 247 ح 791، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 129.
(2) ميزان الاعتدال: 4 / 219 رقم 8915، لسان الميزان: 6 / 149 رقم 8679، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 422، كتاب المجروحين: 2 / 242.
(3) ميزان الاعتدال: 4 / 223 رقم 8928، كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي:
ص 224 رقم 583، الجرح والتعديل: 8 / 162.
(4) في تاريخ الخطيب البغدادي [13 / 223 رقم 7193]: البغدادي. (المؤلف)
(5) ميزان الاعتدال: 4 / 230 رقم 8958، لسان الميزان: 6 / 162 رقم 8717، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 81 و 2 / 373، الجرح والتعديل: 8 / 254.
290

الاعتدال (3 / 222)، لسان الميزان (6 / 140)، اللآلئ المصنوعة (1 / 42،
ج 2).
- ميسرة بن عبيد: كذاب. أسنى المطالب (1) (ص 260).
حرف النون
- نافع بن هرمز أبو هرمز الجمال: كذاب، يضع الحديث (2).
ميزان الاعتدال (3 / 227)، تذكرة الموضوعات (ص 51)، اللآلئ
المصنوعة (2 / 220).

(1) أسنى المطالب: ص 353 ح 1720 طبعة دار الكتاب العربي الثالثة 1403 ه‍. وفي
طبعة دار الفكر الأولى لسنة 1412 ه‍: ص 542 ح 1722 ثم صحح الاسم إلى
ميسرة بن عبد ربه. والظاهر أن الاسم في كلتا الطبعتين مصحف، والصحيح:
مبشر بن عبيد القرشي أبو حفص الحمصي كوفي الأصل، لأن حديث " لا مهر
أقل من عشرة دراهم " المذكور في أسنى المطالب وغيره بمختلف ألفاظه
وأسناده لا يرويه غير مبشر بن عبيد، كذا قال ابن عدي في الكامل في ضعفاء
الرجال: 6 / 418 رقم 1900. كما أشار الشيخ خليل الميس محقق طبعة دار
الكتاب العربي لأسنى المطالب إلى مصادر الحديث وذكر منهم الدارقطني الذي
أخرج الحديث بألفاظه وأسناده المختلفة في باب المهر من سننه: 3 / 245 وفي
سنده مبشر لا ميسرة.
وذكر البيهقي في السنن الكبرى: 7 / 133 كتاب النكاح الحديث نفسه عن مبشر
بن عبيد. وقد مرت ترجمته في الرقم 470.
(2) ميزان الاعتدال: 4 / 243 رقم 9000، تذكرة الموضوعات: ص 37، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 412.
291

- نصر بن باب أبو سهل الخراساني - نزيل بغداد - قيل: توفي
(193): كذاب خبيث، عدو الله، ضرب أحمد وابن معين (1) وأبو خيثمة
على حديثه وأسقطوه، وقد كتب عنه ابن معين عشرين ألف حديث. تاريخ
بغداد (13 / 279)، لسان الميزان (2) (6 / 151).
- نصر بن حماد بن عجلان أبو الحارث البجلي الوراق: كذاب،
ذاهب الحديث، ليس بشئ (3). تاريخ بغداد (13 / 282)، ميزان الاعتدال
(3 / 230)، اللآلئ المصنوعة (1 / 300).
- نصر بن طريف أبو جزء: من المعروفين بوضع الحديث،
وممن أجمع على كذبه. ميزان الاعتدال (4) (3 / 231).
- نصر بن قديد بن يسار: كذاب، قاله العقيلي (5) وابن معين.
ميزان الاعتدال (3 / 232)، اللآلئ المصنوعة (2 / 190) (6).
- نصر الله بن أبي العز مظفر أبو الفتح الشيباني بن الشعيشعة
الدمشقي المتوفى (656): روى مسند أحمد، قال أبو شامة (7): مشهور

(1) معرفة الرجال: 1 / 56 رقم 51.
(2) لسان الميزان: 6 / 180 رقم 8768.
(3) ميزان الاعتدال: 4 / 250 رقم 9029، اللآلئ المصنوعة: 1 / 300.
(4) ميزان الاعتدال: 4 / 251 رقم 9034.
(5) الضعفاء الكبير: 4 / 299 رقم 1897.
(6) ميزان الاعتدال: 4 / 253 رقم 9044، اللآلئ المصنوعة: 2 / 355.
(7) شهاب الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي الشافعي المؤرخ
الكبير المتوفى (665). (المؤلف)
292

بالكذب ورقة الدين، وقد أجلسه أحمد بن يحيى بن سني الدولة في حال
ولايته القضاء بدمشق، فأنشد فيه بعض الشعراء:
جلس الشعيشعة الشقي ليشهدا * تبا لكم ماذا عدا فيما بدا
هل زلزل الزلزال أم قد خرج ألد * جال أم عدم الرجال ذوو الهدى
عجبا لمحلول العقيدة جاهل * بالشرع قد أذنوا له أن يقعدا
البداية والنهاية (13 / 218)، شذرات الذهب (5 / 285) (1).
- النضر بن سلمة المروزي: كذاب كان يفتعل الحديث. لسان
الميزان (2) (6 / 160)، الإصابة (2 / 380).
- النضر بن شفي: أحد الكذابين، لسان الميزان (3) (6 / 161).
- النضر بن طاهر: يسرق الحديث ويكذب ويبالغ في الكذب.
ميزان الاعتدال (4) (3 / 234).
- نعيم بن حماد أبو عبد الله الأعور أحد الأئمة توفي (228): قال
الأزدي: كان يضع الحديث في تقوية السنة وحكايات مزورة في ثلب

(1) البداية والنهاية: 13 / 252 حوادث سنة 657 ه‍، شذرات الذهب: 7 / 492
حوادث سنة 656 ه‍.
(2) لسان الميزان: 6 / 192 رقم 8805، الجرح والتعديل: 8 / 480.
(3) لسان الميزان: 6 / 193 رقم 8808.
(4) ميزان الاعتدال: 4 / 258 رقم 9070، الكامل في ضعفاء الرجال: 7 / 27
رقم 1967.
293

النعمان كلها كذب (1). ميزان الاعتدال (3 / 241)، شذرات الذهب
(2 / 67)، تهذيب التهذيب (10 / 463)، اللآلئ المصنوعة (1 / 15)، الجوهر
النقي لابن التركماني هامش سنن البيهقي (3 / 305).
- نعيم بن سالم بن قنبر: كذاب يضع، أحد المشهورين
بالكذب (2). أسنى المطالب (ص 103)، اللآلئ المصنوعة (1 / 22،
2 / 47).
- نهشل بن سعيد البصري: كذاب، متروك (3). ميزان الاعتدال
(3 / 243)، مجمع الزوائد (1 / 122، 240)، اللآلئ المصنوعة (1 / 103،
106، 107، 119، 230، 2 / 127).
- نوح بن أبي مريم يزيد أبو عصمة المتوفى (173): شيخ
كذاب، كان يضع الحديث كما يضع معلى بن هلال، وضع حديث فضائل
القرآن الطويل، قال الحاكم: هو الذي وضع أحاديث فضائل القرآن،

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 267 رقم 9102، شذرات الذهب: 3 / 134 حوادث سنة
228 ه‍، تهذيب التهذيب: 10 / 409، اللآلئ المصنوعة: 1 / 29، الكامل في ضعفاء
الرجال: 7 / 16 رقم 1959.
(2) أسنى المطالب: ص 199 ح 612، اللآلئ المصنوعة: 1 / 43 و 2 / 89. ومر تصويبه
في غنيم رقم 445.
(3) ميزان الاعتدال: 4 / 275 رقم 9127، اللآلئ المصنوعة: 1 / 198 و 205 و 230
و 452 و 2 / 235، كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 238 رقم 628،
الجرح والتعديل: 8 / 496.
294

وأحاديث فضل سور القرآن مائة وأربعة عشر كلها كذب (1). ميزان
الاعتدال (3 / 187)، أسنى المطالب (ص 20، 110)، اللآلئ المصنوعة
(2 / 3).
- نوح بن دراج: قال الذهبي: كذاب. ملخص مستدرك
الحاكم (2) (3 / 144، 171).
- نوح بن جعونة، قيل: مات (182)، كذاب يضع الحديث.
ميزان الاعتدال (3) (3 / 244).
- نوح بن مسافر: كان يضع الحديث. تذكرة الموضوعات (4)
(ص 118).

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 279 رقم 9143، أسنى المطالب: ص 47 و 213 ح 56
و 675، اللآلئ المصنوعة: 2 / 227، الجرح والتعديل: 8 / 484، كتاب
المجروحين: 3 / 48، الكامل في ضعفاء الرجال: 7 / 40 رقم 1975، موضح أوهام
الجمع والتفريق: 2 / 429، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 3 / 167
رقم 3557، تهذيب الكمال: 30 / 56 رقم 6495 وفي هامشه بقية مصادر
ترجمته، وأغلب المصادر أجمعت على أن المترجم هو نفسه الآتي في
الرقم 645.
(2) المستدرك على الصحيحين: 3 / 155 و 187 ح 4694 و 4798، ميزان الاعتدال:
4 / 276 رقم 9132 وفيه: أن وفاته سنة (182).
(3) ميزان الاعتدال: 4 / 275 رقم 9131. ومرت الإشارة إلى اتحاده مع نوح بن أبي
مريم المتقدم في الرقم 643. علما بأن تاريخ الوفاة والعبارة التي بعده جاءت هنا
سهوا، إذ هي لنوح بن دراج السابق له.
(4) تذكرة الموضوعات: ص 83.
295

حرف الهاء
- هارون بن حبيب البلخي: كذاب. ميزان الاعتدال (1)
(3 / 247).
- هارون بن حيان الرقي: كان يضع الحديث. ميزان الاعتدال (2)
(3 / 247).
- هارون بن زياد: كان ممن يضع الحديث على الثقات. ميزان
الاعتدال (3) (3 / 247).
- هارون بن محمد أبو الطيب: كذاب (4). أسنى المطالب
(ص 208)، اللآلئ المصنوعة (1 / 62).
- هبة الله بن المبارك البغدادي الحنبلي المتوفى (509): أحد
الحفاظ، كذاب، آفة في وضع الحديث، ظهر كذبه عند شيوخ الحديث (5).
المنتظم (9 / 183)، شذرات الذهب (4 / 26).

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 283 رقم 9153.
(2) المصدر السابق: رقم 9154.
(3) المصدر السابق: رقم 9157، كتاب المجروحين: 3 / 94. وهو هارون بن زياد
القشيري.
(4) أسنى المطالب: ص 422 ح 1364، اللآلئ المصنوعة: 1 / 120.
(5) المنتظم: 17 / 144 رقم 3832، شذرات الذهب: 6 / 42 حوادث سنة 509 ه‍.
296

- هشام بن عمار أبو الوليد السلمي المتوفى (245): فقيه دمشق
وخطيبها ومحدثها، قال أبو داود: حدث بأربعمائة حديث لا أصل له.
شذرات الذهب (1) (2 / 110).
- هناد بن إبراهيم النسفي: كذاب، وضاع، راوية للموضوعات
والبلايا، توفي (465) (2). ميزان الاعتدال (3 / 259)، اللآلئ المصنوعة
(2 / 142، 144).
- الهيثم بن عبد الغفار الطائي البصري: كذاب، يضع الحديث.
تاريخ بغداد (14 / 55)، ميزان الاعتدال (3) (3 / 265).
- الهيثم بن عدي الطائي المتوفى (207): كذاب، ليس بشئ،
قالت جارية الهيثم: كان مولاي يقوم عامة الليل يصلي فإذا أصبح جلس
يكذب، قال فيه أبو نؤاس:
الهيثم بن عدي في تلونه * في كل يوم له رحل على خشب
فما يزال أخا حل ومرتحل * إلى الموالي وأحيانا إلى العرب
له لسان يزجيه لهجوهم * كأنه لم يزل يعدى على قشب
لله أنت فما قربى تهم بها * إلا اجتلبت لها الأنساب من كثب

(1) شذرات الذهب: 3 / 210 حوادث سنة 245 ه‍.
(2) ميزان الاعتدال: 4 / 310 رقم 9254، اللآلئ المصنوعة: 2 / 264 و 268.
(3) ميزان الاعتدال: 4 / 323 رقم 9310، العلل ومعرفة الرجال: 2 / 42 رقم 1492،
الجرح والتعديل: 9 / 85.
297

إذا نسبت عديا في بني ثعل (1) * فقدم الدال قبل العين في النسب
تاريخ بغداد (14 / 52)، ميزان الاعتدال (3 / 265)، نصب الراية
(1 / 102)، اللآلئ المصنوعة (2 / 3)، مجمع الزوائد (10 / 10) (2).
حرف الواو
- الوليد بن سلمة الطبراني الأزدي: كذاب، يضع الحديث على
الثقات. ميزان الاعتدال (3) (3 / 271)، الإصابة (2 / 159).
- الوليد بن عبد الله بن أبي ثور الهمداني الكوفي المتوفى
(172)، نزيل بغداد: كذاب، ليس بشئ. تاريخ بغداد (13 / 470).
- الوليد بن الفضل العنزي: كان يضع الحديث، قال ابن
حبان (4): يروي الموضوعات، لا يجوز الاحتجاج به بحال. ميزان الاعتدال
(3 / 273)، تذكرة الموضوعات (ص 27) (5).
- الوليد بن محمد الموقري مولى بني أمية المتوفى (181):

(1) ثعل بن عمرو بن الغوث، أحد أجداد الهيثم. (المؤلف)
(2) ميزان الاعتدال: 4 / 324 رقم 9311، اللآلئ المصنوعة: 2 / 5.
(3) ميزان الاعتدال: 4 / 339 رقم 9372، كتاب المجروحين: 3 / 80.
(4) كتاب المجروحين: 3 / 82.
(5) ميزان الاعتدال: 4 / 343 رقم 9394، تذكرة الموضوعات: ص 20.
298

كذاب، متروك الحديث، لا يكتب حديثه (1). ميزان الاعتدال (3 / 275)،
اللآلئ المصنوعة (1 / 228).
- وهب بن حفص أبو الوليد البجلي الحراني، عاش إلى (250):
كذاب، كان يضع الحديث (2). ميزان الاعتدال (3 / 277)، اللآلئ المصنوعة
(1 / 45، 2 / 215).
- وهب بن وهب القاضي أبو البختري القرشي المدني المتوفى
(199، 200): أكذب الناس، كذاب خبيث دجال عدو الله، كان يضع
الحديث وضعا، وكان عامة الليل يضع الحديث، قال سويد بن عمرو بن
الزبير في أبيات له:
إنا وجدنا ابن وهب حين حدثنا * عن النبي أضاع الدين والورعا
يروي أحاديث من إفك مجمعة * أف لوهب وما روى وما جمعا
قال ابن عدي (3): أبو البختري من الكذابين الوضاعين، وكان يجمع
في كل حديث يرويه أسانيد من جسارته على الكذب، ووضعه على
الثقات. تاريخ بغداد (13 / 485)، ميزان الاعتدال (3 / 278)، اللآلئ

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 346 رقم 9400، اللآلئ المصنوعة: 1 / 439، كتاب الضعفاء
والمتروكين للنسائي: ص 240 رقم 632، الجرح والتعديل: 9 / 15، الكامل في
ضعفاء الرجال: 7 / 71 رقم 1995، وفي هامش تهذيب الكمال: 31 / 76
رقم 6734 جملة من مصادر ترجمته.
(2) ميزان الاعتدال: 4 / 351 رقم 9425، اللآلئ المصنوعة: 1 / 86 و 2 / 402.
(3) الكامل في ضعفاء الرجال: 7 / 63 رقم 1990.
299

المصنوعة (1 / 44، 54)، لسان الميزان (6 / 232) (1).
حرف الياء
- يحيى بن أبي أنيسة الجزري الرهاوي المتوفى (146): كذاب،
متروك (2). ميزان الاعتدال (3 / 283)، تذكرة الموضوعات (ص 95).
- يحيى بن السكن البصري المتوفى (202): شيخ يكذب
ويحدث بالموضوعات. تاريخ بغداد (14 / 146)، اللآلئ المصنوعة (3)
(1 / 141).
- يحيى بن شبيب اليماني: يروي عن سفيان ما لم يحدث به قط،
ووضع على حميد الطويل وكذب عليه (4). ميزان الاعتدال (3 / 293)،
اللآلئ المصنوعة (2 / 15، 145).

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 353 رقم 9434، اللآلئ المصنوعة: 1 / 84 و 104، لسان
الميزان: 6 / 282 رقم 9068.
(2) ميزان الاعتدال: 4 / 364 رقم 9463، تذكرة الموضوعات: ص 67 و 73، كتاب
الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 252 رقم 670.
(3) اللآلئ المصنوعة: 1 / 272.
(4) ميزان الاعتدال: 4 / 385 رقم 9543، اللآلئ المصنوعة: 2 / 27 و 270، كتاب
المجروحين: 3 / 128، تاريخ بغداد: 14 / 206 رقم 7494، الأنساب: 5 / 705،
لسان الميزان: 6 / 321 رقم 9157. وأما نسبته فقد وردت في المجروحين
والأنساب ولسان الميزان وفي موضع من تاريخ بغداد: اليمامي.
300

- يحيى بن عبدويه أبو زكريا: كذاب، رجل سوء. تاريخ بغداد
(14 / 166).
- يحيى بن عقبة بن أبي العيزار: كان يفتعل الحديث، كذاب
خبيث عدو الله، كان يسخر به، عامة ما يرويه لا يتابع عليه. لسان الميزان (1)
(6 / 270).
- يحيى بن العلاء: يروي عن مطرف، كذاب، يضع الحديث (2).
نصب الراية (1 / 125).
- يحيى بن علي بن عبد الرحمن البلنسي المالكي المتوفى
(589): إمام مسجد العتمة، كان كذابا. لسان الميزان (3) (4 / 49،
6 / 270).
- يحيى بن عنبسة القرشي البصري، كذاب، دجال، وضاع، كان
يضع الحديث، قال ابن عدي (4): منكر الحديث، مكشوف الأمر. تاريخ

(1) لسان الميزان: 6 / 330 رقم 9186، الجرح والتعديل: 9 / 179، الكامل في
ضعفاء الرجال: 7 / 223 رقم 2120.
(2) الكامل في ضعفاء الرجال: 7 / 198 رقم 2104، كتاب الضعفاء والمتروكين لابن
الجوزي: 3 / 200 رقم 3743. وهو يحيى بن العلاء البجلي، أبو سلمة، ويقال:
أبو عمرو الرازي المديني.
(3) لسان الميزان: 4 / 58 رقم 5242 و 6 / 331 رقم 9187.
(4) الكامل في ضعفاء الرجال: 7 / 254 رقم 2155.
301

بغداد (14 / 162)، ميزان الاعتدال (3 / 299). تذكرة الموضوعات
(ص 37)، أسنى المطالب (ص 123)، اللآلئ المصنوعة (2 / 68، 75،
123، 210) (1).
- يحيى بن محمد أخي حرملة التجيبي: كان يضع الحديث على
حرملة. لسان الميزان (2) (6 / 275).
- يحيى بن ميمون أبو أيوب البصري المتوفى (190): كذاب
دجال متروك يقلب الأحاديث (3). ميزان الاعتدال (3 / 305)، تهذيب
التهذيب (11 / 291)، اللآلئ المصنوعة (2 / 125).
- يحيى بن هاشم الغساني السمسار أبو زكريا: كذاب، دجال
هذه الأمة، كان يضع الحديث ويسرقه (4). تاريخ بغداد (14 / 164)، تذكرة
الموضوعات (ص 57، 101، 104، 110)، ميزان الاعتدال (3 / 305)،
أسنى المطالب (ص 169)، اللآلئ المصنوعة (1 / 64، 2 / 44، 122).

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 400 رقم 9599، تذكرة الموضوعات: ص 76، أسنى
المطالب: ص 242 ح 768، اللآلئ المصنوعة: 2 / 122 و 135 و 228 و 393،
كتاب المجروحين: 3 / 124، الكامل في ضعفاء الرجال: 7 / 254 رقم 2155.
(2) لسان الميزان: 6 / 337 رقم 9205.
(3) ميزان الاعتدال: 4 / 411 رقم 9640، تهذيب التهذيب: 11 / 254، اللآلئ
المصنوعة: 2 / 230، تقريب التهذيب: 2 / 359.
(4) تذكرة الموضوعات: ص 41 و 71 و 73 و 77، ميزان الاعتدال: 4 / 412
رقم 9643، أسنى المطالب: ص 340 ح 1108، اللآلئ المصنوعة: 1 / 123
و 2 / 82 و 226، الكامل في ضعفاء الرجال: 7 / 251 رقم 2153.
302

- يزيد بن خالد العمي، كذاب. أسنى المطالب (1) (ص 140).
- يزيد بن ربيعة بن يزيد الدمشقي: كذاب معروف بالكذب.
تاريخ الشام (2) (4 / 395).
- يزيد بن عياض الليثي البصري أبو الحكم: كذاب يضع
الحديث، ليس بثقة، متروك الحديث (3). تاريخ بغداد (14 / 330)، مجمع
الزوائد (1 / 121، 2 / 173).
- يزيد بن مروان الخلال: كذاب. تاريخ بغداد (14 / 348).
- يعقوب بن إسحاق البيهسي: كان له انبساط في تصريح
الكذب، فرمى المحدثون كل ما كتبوا عنه. تاريخ بغداد (14 / 290).
- يعقوب بن الوليد أبو يوسف الأزدي المدني: كان من الكذابين
الكبار، يضع الحديث (4). تاريخ بغداد (14 / 266)، ميزان الاعتدال

(1) أسنى المطالب: ص 277 ح 887 وفيه: خالد بن يزيد العمري، وأشار محققه
إلى الخطأ الموجود في الطبعات السابقة، محيلا على اللآلئ المصنوعة: 2 / 190،
وميزان الاعتدال: 1 / 646، والموضوعات لابن الجوزي: 3 / 106 - 107، وعلى
هذا فهو متحد مع خالد بن يزيد المار ذكره في الرقم 214.
(2) تاريخ مدينة دمشق: 15 / 19 رقم 1693.
(3) كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 255 رقم 678، الجرح والتعديل:
9 / 282.
(4) ميزان الاعتدال: 4 / 455 رقم 9829، أسنى المطالب: ص 321 ح 1034، اللآلئ
المصنوعة: 1 / 228 و 2 / 23 و 272، العلل ومعرفة الرجال: 1 / 548 رقم 1305 و
2 / 532 رقم 3518.
303

(3 / 325)، تاريخ الشام (4 / 231)، أسنى المطالب (ص 159)، اللآلئ
المصنوعة (1 / 118، 2 / 12، 146).
- يعقوب أبو يوسف الأعشى: كذاب، رجل سوء، توفي حدود
(200). ميزان الاعتدال (1) (3 / 326).
- يعلى بن الأشدق أبو الهيثم العقيلي الحراني: كان حيا في دولة
الرشيد، كذاب، ليس بشئ، ولا يصدق ولا يكتب حديثه، وضعوا له
أحاديث فحدث بها ولم يدر، قال ابن عدي (2): بلغني عن أبي سمر، قال:
قلت ليعلى: ما سمع عمك من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: جامع سفيان، وموطأ
مالك، وشيئا من الفوائد. ميزان الاعتدال (3) (2 / 26، 3 / 326).
- يمان بن عدي، يضع. اللآلئ المصنوعة (4) (2 / 96، 99).
- يوسف بن جعفر الخوارزمي: شيخ متأخر، كان يضع
الحديث. ميزان الاعتدال (5) (3 / 329).
- يوسف بن خالد السمتي الفقيه، كذاب، كان يضع الحديث،

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 455 رقم 9831.
(2) الكامل في ضعفاء الرجال: 7 / 288 رقم 2186، وفيه وفي غيره من المصادر:
بلغني عن أبي مسهر.
(3) ميزان الاعتدال: 2 / 400 في الترجمة رقم 4242 و 4 / 456 رقم 9834، الجرح
والتعديل: 9 / 303، كتاب المجروحين 3 / 141.
(4) اللآلئ المصنوعة: 2 / 176 و 180.
(5) ميزان الاعتدال: 4 / 463 رقم 9860.
304

وضع كتابا في التجهم ينكر فيه الميزان والقيامة، وهو أول من وضع كتاب
الشروط، وأول من جلب رأي أبي حنيفة إلى البصرة، توفي سنة
(189) (1). ميزان الاعتدال (3 / 329)، تهذيب التهذيب (11 / 413)، حاشية
السنن لابن ماجة تأليف السندي (1 / 395).
- يوسف بن السفر أبو الفيض الدمشقي: كذاب، متروك
الحديث يكذب، روى بواطيل، كان في عداد من يضع الحديث (2). ميزان
الاعتدال (3 / 331)، مجمع الزوائد (1 / 82)، اللآلئ المصنوعة (2 / 48،
139).
(الكنى)
- ابن زبالة: قال الحافظ أحمد بن صالح: كتبت عنه مائة ألف
حديث، ثم تبين لي أنه كان يضع الحديث، فتركت حديثه. تاريخ بغداد
(4 / 200).
- ابن شوكر: كان يضع الحديث بالسند. تاريخ بغداد
(11 / 152).

(1) المصدر السابق: رقم 9863، تهذيب التهذيب: 11 / 361، الجرح والتعديل:
9 / 221، كتاب المجروحين: 3 / 131.
(2) ميزان الاعتدال: 4 / 466 رقم 9871، اللآلئ المصنوعة: 2 / 91 و 256، الكامل
في ضعفاء الرجال: 7 / 162 رقم 2068.
305

- ابن الصقر: كان كذابا يسرق الأحاديث ويركبها ويضعها على
الشيوخ. تاريخ بغداد (2 / 219).
- أبو بكر بن أبي الأزهر: كان يضع الحديث. ميزان الاعتدال (1)
(3 / 350).
- أبو بكر بن عثمان: كذاب، له أحاديث كذب. لسان الميزان (2)
(6 / 349).
- أبو جابر البياضي (3): كذاب. المحلى (4 / 217).
- أبو الحسن بن نوفل الراعي: بلاء كذاب. لسان الميزان (4)
(6 / 364).
- أبو حيان التوحيدي: صاحب التصانيف، قيل: اسمه علي بن
محمد بن العباس، نفاه الوزير المهلبي لسوء عقيدته، وكان يتفلسف، بقي
إلى حدود الأربعمائة ببلاد فارس، قال ابن مالي في كتاب الفريدة (5): كان

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 506 رقم 10028، تاريخ بغداد: 3 / 288.
(2) لسان الميزان: 7 / 20 رقم 136، ميزان الاعتدال: 4 / 505 رقم 10025.
(3) واسمه: محمد بن عبد الرحمن، وقد مر في الرقم 546.
(4) لسان الميزان: 7 / 35 رقم 312.
(5) في ميزان الاعتدال ولسان الميزان: ابن الرماني في كتاب الفريدة، وفي سير
أعلام النبلاء: 17 / 119: ابن بابي في كتاب الخريدة والفريدة، وأما في طبقات
الشافعية الكبرى للسبكي: 5 / 286 رقم 510 فقد جاء اسمه: ابن فارس في كتاب
الفريدة والخريدة، ووافقه الصفدي في الوافي بالوفيات: 22 / 39 بالاسم وخالفه
بالكتاب فقال: قال ابن فارس في كتاب الخريدة والفريدة.
306

أبو حيان كذابا، قليل الدين والورع مجاهرا بالبهت، تعرض لأمور جسام
من القدح في الشريعة والقول بالتعطيل، وقال ابن الجوزي: كان زنديقا،
وقال الذهبي: صاحب زندقة وانحلال.
قال جعفر بن يحيى الحكاك: قال لي أبو نصر السجزي، إنه سمع أبا
سعيد الماليني يقول: قرأت الرسالة المنسوبة إلى أبي بكر وعمر مع أبي
عبيدة إلى علي، على أبي حيان فقال: هذه الرسالة عملتها ردا على
الروافض، وسببها أنهم كانوا يحضرون مجلس بعض الوزراء - يعني ابن
العميد - فكانوا يغلون في حال علي فعملت هذه الرسالة. [قلت:] (1) فقد
اعترف بالوضع.
وقال ابن حجر: قرأت بخط القاضي عز الدين بن جماعة أنه نقل
من خط ابن العلاج، أنه وقف لبعض العلماء على كلام يتعلق بهذه الرسالة
ملخصه: لم أزل أرى أبا حيان علي بن محمد التوحيدي معدودا في زمرة
أهل الفضل، موصوفا بالسداد في الجد والهزل، حتى صنع رسالة منسوبة
إلى أبي بكر وعمر (2) راسلا بها عليا (رضي الله عنه)، وقصد بذلك الطعن على
الصدر الأول، فنسب فيها أبا بكر وعمر (3) إلى أمر لو ثبت لاستحقا فوق
ما يعتقده الإمامية [فيهما] (4).

(1) ما بين المعقوفين للذهبي في ميزان الاعتدال.
(2) الزيادة من المصدر.
307

فأول ما يدل فيها على افتعاله في ذلك نسبته إلى أبي بكر إنشاء
خطبة بليغة تملق فيها لأبي عبيدة ليحمل له رسالته إلى علي (رضي الله عنه)، وغفل
عن أن القوم كانوا بمعزل عن التملق، ومنها قوله: ولعمري إنك أقرب إلى
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قرابة، ولكنا أقرب إليه قربة، والقرابة لحم ودم والقربة
نفس وروح.
وهذا يشبه كلام الفلاسفة، وسخافة هذه الألفاظ تغني عن تكلف
الرد، وقال فيها: إن عمر (رضي الله عنه) قال لعلي في ما خاطبه به: إنك اعتزلت تنتظر
وحيا من جهة الله، وتتواكف مناجاة الملك. وهذا الكلام لا يجوز نسبته إلى
عمر (رضي الله عنه)، فإنه ظاهر الافتعال، إلى غير ذلك مما تضمنته الرسالة من عدم
الجزالة التي تعرف من طراز كلام السلف (1). ميزان الاعتدال (ج 3)، لسان
الميزان (6 / 369).
قال الأميني: ألا تعجب من الأعلام الذين ذكروا في تآليفهم رسالة
أبي حيان التوحيدي المكذوبة التي أوقفناك على بطلانها وعلى مبلغ
مفتعلها من الدين والثقة والاعتبار، كالعبيدي المالكي في عمدة التحقيق،
ذكروها برمتها محتجين بها في باب فضائل أبي بكر وعمر.
- أبو خلف الأعمى البصري خادم أنس: كذاب. تهذيب
التهذيب (2) (12 / 87).

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 518 رقم 1137، لسان الميزان: 7 / 39 رقم 371.
(2) تهذيب التهذيب: 12 / 95.
308

- أبو الخير: شيخ بغدادي، كذاب. تاريخ بغداد (14 / 417)،
ميزان الاعتدال (1) (3 / 357).
- أبو سعد المدائني: ذكر فيمن كان يضع الحديث. لسان
الميزان (2) (6 / 383).
- أبو سعيد القدري: أحد الكذابين. لسان الميزان (3) (6 / 384).
- أبو سلمة العاملي الشامي الأزدي: كذاب، يضع الحديث.
تهذيب التهذيب (4) (12 / 119).
- أبو الطيب الحربي: كذاب خبيث، لا يجوز الاحتجاج به.
تاريخ بغداد (14 / 406)، ميزان الاعتدال (5) (3 / 366).
- أبو علي بن عمر المذكر النيسابوري: كان كذابا معروفا بسرقة
الأحاديث. تاريخ بغداد (4 / 130).
- أبو القاسم الجهني القاضي: مذكور بالكذب في حديث الناس
واختراع العجائب الخارقة للعادات.

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 521 رقم 10163.
(2) لسان الميزان: 7 / 53 رقم 486.
(3) المصدر السابق: ص 55 رقم 497.
(4) تهذيب التهذيب: 12 / 130.
(5) ميزان الاعتدال: 4 / 541 رقم 10330، كتاب المجروحين: 3 / 160.
309

راجع معجم الأدباء لياقوت الحموي ترجمة أبي الفرج صاحب
الأغاني (1).
- أبو المغيرة: شيخ من أكذب الناس وأخبثه (2). تاريخ بغداد
(14 / 410).
- أبو المهزم: كذاب. اللآلئ المصنوعة (3) (1 / 99).
(إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون) (4)
* * *

(1) معجم الأدباء: 13 / 123.
(2) كذا.
(3) اللآلئ المصنوعة: 1 / 199.
(4) الأعراف: 139.
310

من دوافع الوضع
هذا غيض من فيض، ولعل القارئ يستكثره أو يستعظمه، ذاهلا عن
أن وضع الحديث والكذب على النبي الأعظم، وعلى الثقات من الصحابة
الأولين والتابعين لهم بإحسان، لا ينافي عند كثير من القوم الزهد والورع
واتصاف الرجل بالتقوى، بل هو شعار الصالحين ويتقربون به إلى المولى
سبحانه، ومن هنا قال يحيى بن سعيد القطان: ما رأيت الصالحين في شئ
أكذب منهم في الحديث (1)، وعنه: لم نر أهل الخير في شئ أكذب منهم
في الحديث (2)، وعنه: ما رأيت الكذب في أحد أكثر منه فيمن ينسب إلى
الخير والزهد (3).
1 - الوضع حسبة: وقال القرطبي في التذكار (ص 155): لا
التفات لما وضعه الواضعون واختلقه المختلقون من الأحاديث الكاذبة
والأخبار الباطلة في فضل سور القرآن وغير ذلك من فضائل الأعمال، وقد

(1) مقدمة صحيح مسلم [1 / 42]، تاريخ بغداد: 2 / 98 [رقم 493]. (المؤلف)
(2) مقدمة صحيح مسلم [1 / 42]. (المؤلف)
(3) اللآلئ المصنوعة للسيوطي: ج 2 [2 / 470]، في خاتمة الكتاب. (المؤلف)
311

ارتكبها جماعة كثيرة وضعوا الحديث حسبة كما زعموا، يدعون الناس إلى
فضائل الأعمال، كما روي عن أبي عصمة نوح ابن أبي مريم المروزي،
ومحمد بن عكاشة الكرماني، وأحمد بن عبد الله الجويباري، وغيرهم. قيل
لأبي عصمة: من أين لك عن عكرمة عن ابن عباس في فضل سور القرآن
سورة سورة؟ فقال: إني رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن واشتغلوا
بفقه أبي حنيفة ومغازي محمد بن إسحاق، فوضعت هذا الحديث حسبة.
وقال في (ص 156): قد ذكر الحاكم وغيره من شيوخ المحدثين أن
رجلا من الزهاد انتدب في وضع أحاديث في فضل القرآن وسوره، فقيل
له: لم فعلت هذا؟ فقال: رأيت الناس زهدوا في القرآن فأحببت أن أرغبهم
فيه، فقيل: فإن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من
النار "، فقال: أنا ما كذبت عليه إنما كذبت له (1).
وقال في التحذير من الموضوعات: وأعظمهم ضررا قوم منسوبون
إلى الزهد وضعوا الحديث حسبة فيما زعموا، فتقبل الناس موضوعاتهم
ثقة منهم بهم وركونا إليهم، فضلوا وأضلوا.
وسمعت في (ص 268) قول ميسرة بن عبد ربه، لما قيل له: من أين
جئت بهذه الأحاديث؟ قال: وضعتها أرغب الناس فيها، وقوله: إني
أحتسب في ذلك. وقال الحاكم: كان الحسن - الراوي عن المسيب بن

(1) أنظر إلى فقه الحديث واعجب، (فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا
). (المؤلف)
312

واضح - ممن يضع الحديث حسبة. لسان الميزان (1) (5 / 288)، وكان نعيم
بن حماد يضع الحديث في تقوية السنة، راجع (ص 269).
فكأن الكذب والإفك وقول الزور ليست من الفواحش، ولم تكن
فيها أي منقصة ومغمزة، ولا تنافي شيئا من فضائل النفس، ولا تمس كرامة
ذويها، فهذا حرب بن ميمون، مجتهد عابد، وهو أكذب الخلق.
وهذا الهيثم الطائي، يقوم عامة الليل بالصلاة، وإذا أصبح يجلس
ويكذب.
وهذا محمد بن إبراهيم الشامي، كان من الزهاد وهو الكذاب
الوضاع.
وهذا الحافظ عبد المغيث الحنبلي، موصوف بالزهد والثقة والدين
والصدق والأمانة والصلاح والاجتهاد واتباع السنة والآثار، وهو يؤلف من
الموضوعات كتابا في فضائل يزيد بن معاوية.
وهذا معلى بن صبيح من عباد الموصل، وكان يضع ويكذب.
وهذا معلى بن هلال، عابد وهو كذاب.
وهذا محمد بن عكاشة، بكاء عند القراءة، وهو وضاع أي وضاع.
وهذا أبو عمر الزاهد، ألف من الموضوعات كتابا في فضائل
معاوية بن أبي سفيان.
وهذا أحمد الباهلي: من كبار الزهاد، وهو ذلك الكذاب الوضاع.

(1) لسان الميزان: 5 / 326 رقم 7768.
313

قال ابن الجوزي: كان يتزهد ويهجر شهوات الدنيا، فحسن له الشيطان هذا
الفعل القبيح.
وهذا البرداني، رجل صالح، ويضع الحديث في فضل معاوية.
وهذا وهب بن حفص: من الصالحين، ومكث عشرين سنة لا يكلم
أحدا، وكان يكذب كذبا فاحشا.
وهذا أبو بشر المروزي الفقيه، أصلب أهل زمانه في السنة، وأذبهم
عنها، وأخفهم لمن خالفها، وكان يضع الحديث ويقلبه.
وهذا أبو داود النخعي، أطول الناس قياما بليل وأكثرهم صياما
بنهار، وهو وضاع.
وهذا أبو يحيى الوكار، من الكذابين الكبار، وكان من الصلحاء
العباد الفقهاء.
وهذا إبراهيم بن محمد الآمدي، أحد الزهاد وأحاديثه موضوعة.
لسان الميزان (1) (1 / 99).
وهذا رشدين، مقلب متون الحديث، وكان صالحا عابدا، كما قاله
الذهبي (2).
وهذا إبراهيم أبو إسماعيل الأشهلي، كان عابدا صام ستين سنة لا

(1) لسان الميزان: 1 / 97 رقم 295.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 49 رقم 2780.
314

يتابع على شئ من حديثه، كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل. تهذيب
التهذيب (1) (1 / 104).
وهذا جعفر بن الزبير، كان مجتهدا في العبادة، وهو وضاع (2).
وهذا أبان بن أبي عياش، رجل صالح، كان من العباد (3)، وهو
كذاب.
فمن هنا ترى كثيرا من الوضاعين المذكورين بين إمام مقتدى،
وحافظ شهير، وفقيه حجة، وشيخ في الرواية، وخطيب بارع.
2 - الوضع لدوافع مذهبية: وكان فريق منهم يتعمدون الكذب
خدمة لمبدأ، أو تعظيما لإمام، أو تأييدا لمذهب، ولذلك كثر الافتعال
ووقع التضارب في المناقب والمثالب بين رجال المذاهب، وكان من
تقصر يده عن الفرية على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالحديث عنه، فإنه يبهت الناس
باختلاق أطياف حول المذاهب ورجالاتها.
ترى أناسا افتعلوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) روايات في مناقب أبي
حنيفة، مثل رواية: سيأتي من بعدي رجل يقال له النعمان بن ثابت، ويكنى
أبا حنيفة، ليحيين دين الله وسنتي على يديه (4).

(1) تهذيب التهذيب: 1 / 90.
(2) راجع سلسلة الكذابين والوضاعين. (المؤلف)
(3) تهذيب التهذيب: 1 / 99 [1 / 85]. (المؤلف)
(4) أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه: 2 / 289 [رقم 768] من طريق محمد
ابن يزيد المستملي الكذاب الوضاع، وقال: هو موضوع باطل. (المؤلف)
315

ورواية: في كل قرن من أمتي سابقون، وأبو حنيفة سابق في زمانه.
أخرجه الخوارزمي في كتابه مناقب أبي حنيفة (1 / 16) بهذا اللفظ.
وفي جامع مسانيد أبي حنيفة (1 / 18) بلفظ: وأبو حنيفة سابق هذه
الأمة، والسند مرسل عن ابن لهيعة المتوفى (174)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
من طريق حامد بن آدم الكذاب، كذبه الجوزجاني وابن عدي (1)، وعده
أحمد السليماني فيمن اشتهر بوضع الحديث، وقال ابن معين: كذاب لعنه
الله، مات (339).
ورواية: إن في أمتي رجلا اسمه النعمان وكنيته أبو حنيفة، هو سراج
أمتي، هو سراج أمتي، هو سراج أمتي. أخرجه الخطيب البغدادي في
تاريخه (13 / 335)، وقال: حديث موضوع.
ورواية: يكون في آخر الزمان رجل يكنى بأبي حنيفة، هو خير هذه
الأمة (2).
ورواية: سيكون في أمتي رجل يقال له أبو حنيفة هو سراج أمتي (3).
ورواية: يكون في أمتي رجل يقال له النعمان يكنى أبا حنيفة، يجدد

(1) الكامل في ضعفاء الرجال: 2 / 461 رقم 569.
(2) أخرجه الخطيب الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة: 1 / 14 بإسناد باطل.
(المؤلف)
(3) قال الشيخ علي القاري في موضوعاته الكبرى [ص 16]: هو موضوع باتفاق
المحدثين. كشف الخفاء: 1 / 33. (المؤلف)
316

الله له سنتي على يديه، عده ابن عدي (1) من موضوعات أحمد الجويباري
الكذاب الوضاع. لسان الميزان (1 / 193)، اللآلئ المصنوعة (1 / 238) (2).
ورواية: أبو حنيفة سراج أهل الجنة. في أسنى المطالب (3) (ص 14)
موضوع باطل.
ورواية: سيأتي رجل من بعدي يقال له النعمان بن ثابت ويكنى أبا
حنيفة، يحيي دين الله وسنتي على يديه (4).
ورواية: يجئ رجل فيحيي سنتي ويميت البدعة، اسمه النعمان بن
ثابت (5).
ورواية: إن سائر الأنبياء تفتخر بي وأنا أفتخر بأبي حنيفة، وهو

(1) الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 177 رقم 17.
(2) لسان الميزان: 1 / 206 رقم 612، اللآلئ المصنوعة: 1 / 457.
(3) أسنى المطالب: ص 37 ح 31.
(4) قال الخطيب في تاريخه: 2 / 289 [رقم 768]: باطل موضوع، ومحمد بن يزيد
متروك الحديث، وسليمان بن قيس وأبو المعلى مجهولان، وأبان بن أبي عياش
رمي بالكذب، وعده ابن حجر في الخيرات الحسان من الموضوعات كما في
كشف الخفاء: 1 / 33.
قال الأميني: محمد بن يزيد راوي الحديث هو أبو بكر الطرسوسي، أحد
الوضاعين الكذابين، كما مر في سلسلتهم. (المؤلف)
(5) أخرجه الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة: 1 / 15 من طريق إبراهيم بن أحمد
الخزاعي. قال ابن حبان [كتاب الثقات: 8 / 78]: يخطئ ويخالف، وعن أبي
مدية: إبراهيم الكذاب الوضاع الخبيث. (المؤلف)
317

رجل تقي عند ربي، وكأنه جبل من العلم، وكأنه نبي من أنبياء بني
إسرائيل، فمن أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني. قال ابن
الجوزي: موضوع، وقال العجلوني: لا يصلح وإن تعددت طرقه. كشف
الخفاء (1 / 33).
ورواية: إن آدم افتخر بي، وأنا أفتخر برجل من أمتي اسمه نعمان،
وكنيته أبو حنيفة، هو سراج أمتي، قال العجلوني: موضوع. كشف الخفاء
(1 / 33).
ورواية: لو كان في أمة موسى وعيسى مثل أبي حنيفة لما تهودوا
وما تنصروا (1).
ورواية: يخرج في أمتي رجل يقال له أبو حنيفة، بين كتفيه خال،
يحيي الله تعالى على يديه السنة، مرسل عن مجاهيل. ذكره الخوارزمي في
مناقب أبي حنيفة (1 / 16).
ورواية ابن عباس: يطلع بعد رسول الله بدر على جميع خراسان
يكنى بأبي حنيفة (2).
ورواية أبي البختري الكذاب قال: دخل أبو حنيفة على جعفر بن

(1) عده العجلوني من الموضوعات كشف الخفاء: 1 / 33. (المؤلف)
(2) أخرجه الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة: 1 / 18، وجامع المسانيد: 1 / 17 بإسناد
باطل. (المؤلف)
318

محمد الصادق، فلما نظر إليه جعفر قال: كأني أنظر إليك وأنت تحيي سنة
جدي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد ما اندرست، وتكون مفزعا لكل ملهوف، وغياثا لكل
مهموم، بك يسلك المتحيرون إذا وقفوا، وتهديهم إلى الواضح من الطريق
إذا تحيروا، فلك من الله العون والتوفيق، حتى يسلك الربانيون بك الطريق.
أخرجه الخطيب الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة (1 / 19) عن أبي
البختري.
ما عساني أن أقول في رجل (1) يؤلف كتابا ضخما في مناقب أبي
حنيفة من هذه المخازي، ويأتي بهذه الأكاذيب الشائنة ويبثها في الملأ
الديني كحقائق راهنة، غير مكترث بمغبة دجله، ولا مبال بالكشف عن
سوأته.
وقد بلغت مغالاة أمة من الحنفية إلى حد زعمت أنه أعلم من رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم). قال علي بن جرير: كنت في الكوفة فقدمت البصرة وبها عبد الله
بن المبارك، فقال لي: كيف تركت الناس؟ قال: قلت: تركت بالكوفة قوما
يزعمون أن أبا حنيفة أعلم من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، [قال: كفروا] (2)، قلت:
اتخذوك في الكفر إماما، قال: فبكى حتى ابتلت لحيته - يعني أنه حدث
عنه. تاريخ بغداد (13 / 441).

(1) مثل الخوارزمي المترجم في الجزء الرابع: ص 398 - 407، وشمس الدين
الشامي المتوفى (942) صاحب عقود الجمان في مناقب أبي حنيفة النعمان.
(المؤلف)
(2) الزيادة من المصدر.
319

وعن علي بن جرير قال: قدمت على ابن المبارك فقال له رجل: إن
رجلين تماريا عندنا في مسألة، فقال أحدهما: قال أبو حنيفة، وقال الآخر:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: كان أبو حنيفة أعلم بالقضاء، فقال ابن المبارك:
أعد علي، فأعاد عليه، فقال: كفر كفر، قلت: بك كفروا، وبك اتخذوا
الكافر إماما. قال: ولم؟ قلت: بروايتك عن أبي حنيفة، قال: أستغفر الله من
رواياتي عن أبي حنيفة. تاريخ بغداد (13 / 442).
وعن فضيل بن عياض قال: إن هؤلاء أشربت قلوبهم حب أبي
حنيفة، وأفرطوا فيه، حتى لا يرون أن أحدا كان أعلم منه. حلية الأولياء
(6 / 358).
وكان محمد بن شجاع أبو عبد الله - فقيه أهل العراق - يحتال في
إبطال الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ورده، نصرة لأبي حنيفة ورأيه. تاريخ
بغداد (5 / 351).
وهناك قوم قابلوا هؤلاء بالطعن على إمامهم، وشنوا عليه الغارات،
وتحاملوا عليه بالوقيعة فيه، لا يسعنا ذكر جل ما وقفنا عليه من ذلك فضلا
عن كله، غير أنا نذكر منه النزر اليسير.
قال ابن عبد البر (1): فممن طعن عليه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل
البخاري صاحب الصحيح، فقال في كتابه في الضعفاء والمتروكين: أبو

(1) في الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء: مالك والشافعي وأبي حنيفة:
ص 149. (المؤلف)
320

حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، قال نعيم بن حماد: حدثنا يحيى بن سعيد
ومعاذ بن معاذ سمعا سفيان الثوري يقول: قيل: أستتيب أبو حنيفة من الكفر
مرتين (1)، وقال نعيم عن الفزاري: كنت عند سفيان بن عيينة فجاء نعي أبي
حنيفة، فقال: لعنه الله كان يهدم الإسلام عروة عروة، وما ولد في الإسلام
مولود أشر منه. هذا ما ذكره البخاري.
وقال في (ص 150) من الانتقاء: وذكر الساجي في كتاب العلل له
في باب أبي حنيفة: أنه استتيب في خلق القرآن فتاب، والساجي ممن كان
ينافس أصحاب أبي حنيفة.
وقال ابن الجارود في كتابه في الضعفاء والمتروكين: النعمان بن
ثابت أبو حنيفة، جل حديثه وهم قد اختلف في إسلامه.
وروي عن مالك، أنه قال في أبي حنيفة نحو ما ذكر سفيان: إنه شر
مولود ولد في الإسلام، وأنه لو خرج على هذه الأمة بالسيف كان أهون.
وذكر الساجي قال: حدثنا أبو السائب، قال: سمعت وكيع بن
الجراح يقول: وجدت أبا حنيفة خالف مائتي حديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وذكره الخطيب في تاريخه (13 / 407).
وذكر الساجي قال: حدثني محمد بن روح المدائني، قال: حدثني

(1) ذكر الخطيب البغدادي استتابته من الكفر عن جمع كثير في تاريخه: 13 / 388 -
395 [رقم 7297]، وحكى عن شريك أنه قال: علمت ذاك العواتق في
خدورهن. (المؤلف)
321

معلى بن أسد، قال: قلت لابن المبارك: كان الناس يقولون إنك تذهب إلى
قول أبي حنيفة؟ قال: ليس كل ما يقول الناس يصيبون فيه، كنا نأتيه زمانا
ونحن لا نعرفه، فلما عرفناه تركناه. قال: وحدثني محمد بن أبي
عبد الرحمن المقري، قال: سمعت أبي يقول: دعاني أبو حنيفة إلى الإرجاء
غير مرة فلم أجبه.
وفي (ص 152) قال أبو عمر: سمع الطحاوي أبو جعفر رجلا
ينشده:
إن كنت كاذبة بما حدثتني * فعليك إثم أبي حنيفة أو زفر (1)
الواثبين على القياس تعديا * والناكبين عن الطريقة والأثر
وقال أبو جعفر: وددت أن لي حسناتهما وأجورهما وعلي إثمهما.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: أصحاب أبي حنيفة لا ينبغي أن
يروى عنهم شئ، وسئل عبد الله بن أحمد عن أبي حنيفة يروى عنه؟ قال:
لا (2).
وعن منصور بن أبي مزاحم، قال: سمعت مالك بن أنس - وذكر أبو
حنيفة -، قال: كاد الدين، ومن كاد الدين فليس من أهله. حلية

(1) زفر بن الهذيل العنبري ثم التميمي، أحد أكابر أصحاب أبي حنيفة وأفقههم
وأحسنهم قياسا، ولي قضاء البصرة، وقد خلف أبا حنيفة في حلقته إذ مات،
توفي سنة (158). (المؤلف)
(2) تاريخ بغداد: 14 / 259، 260 [رقم 7558]. (المؤلف)
322

الأولياء (6 / 325)، وذكره الخطيب في تاريخه (13 / 400).
وعن الوليد بن مسلم قال: قال لي مالك بن أنس: يذكر أبو حنيفة
ببلدكم؟ قلت: نعم، قال: ما ينبغي لبلدكم أن يسكن. حلية الأولياء
(6 / 325).
كان ابن أبي ليلى يتمثل بأبيات منها (1):
إلى شنآن المرجئين ورأيهم * عمر بن ذر وابن قيس الماصر
وعتيبة الدباب لا يرضى به * وأبو حنيفة شيخ سوء كافر
وعن يوسف بن أسباط: رد أبو حنيفة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أربعمائة
حديث أو أكثر. وعن مالك أنه قال: ما ولد في الإسلام مولود أضر على
أهل الإسلام من أبي حنيفة.
وعنه: كانت فتنة أبي حنيفة أضر على هذه الأمة من فتنة إبليس في
الوجهين جميعا: في الإرجاء، وما وضع من نقض السنن.
وعن عبد الرحمن بن مهدي: ما أعلم في الإسلام فتنة بعد فتنة
الدجال أعظم من رأي أبي حنيفة.
وعن شريك: لئن يكون في كل حي من الأحياء خمار خير من أن
يكون فيه رجل من أصحاب أبي حنيفة.
وعن الأوزاعي: عمد أبو حنيفة إلى عرى الإسلام فنقضها عروة

(1) أخذنا ما يأتي من تاريخ الخطيب البغدادي: 13 / 380. (المؤلف)
323

عروة، ما ولد مولود في الإسلام أضر على الإسلام منه.
وعن سفيان الثوري أنه قال - إذ جاءه نعي أبي حنيفة -: الحمد لله
الذي أراح المسلمين منه، لقد كان ينقض عرى الإسلام عروة عروة، ما ولد
في الإسلام مولود أشأم على أهل الإسلام منه.
وعنه - وذكر عنده أبو حنيفة -: يتعسف الأمور بغير علم ولا سنة.
وعن عبد الله بن إدريس: أبو حنيفة ضال مضل.
وعن ابن أبي شيبة - وذكر أبا حنيفة -: أراه كان يهوديا.
وعن أحمد بن حنبل أنه قال: كان أبو حنيفة يكذب وقال: أصحاب
أبي حنيفة ينبغي أن لا يروى عنهم شئ. تاريخ بغداد (7 / 17).
وعن أبي حفص عمرو بن علي: أبو حنيفة صاحب الرأي، ليس
بالحافظ، مضطرب الحديث، واهي الحديث، وصاحب هوى.
وترى آخرين افتعلوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رواية: عالم قريش يملأ
طباق الأرض علما (1) وحملوه على محمد بن إدريس إمام
الشافعية. وزعم المزني أنه رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في المنام فسأله عن
الشافعي، فقال: من أراد محبتي وسنتي فعليه بمحمد بن إدريس الشافعي
المطلبي، فإنه مني وأنا منه. تاريخ بغداد (2 / 69).
وعن محمد بن نصر الترمذي أنه قال: كتبت الحديث تسعا

(1) قال ابن الحوت في أسنى المطالب: ص 14 [ص 37 ح 31]: خبر لم يصح، فهو
ضعيف. (المؤلف)
324

وعشرين سنة، وسمعت مسائل مالك وقوله، ولم يكن لي حسن رأي في
الشافعي، فبينا أنا قاعد في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالمدينة، إذ غفوت غفوة
فرأيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في المنام، فقلت: يا رسول الله أكتب رأي أبي حنيفة؟
قال: لا، قلت: أكتب رأي مالك؟ قال: ما وافق حديثي، قلت له: أكتب
رأي الشافعي؟ فطأطأ رأسه شبه الغضبان لقولي وقال: ليس هذا بالرأي،
هذا رد على من خالف سنتي، فخرجت على أثر هذه الرؤيا إلى مصر،
فكتبت كتب الشافعي. تاريخ بغداد (1 / 366).
وقال أحمد بن نصر: رأيت النبي في منامي فقلت: يا رسول الله بمن
تأمرنا أن نقتدي به من أمتك في عصرنا، ونركن إلى قوله، ونعتقد مذهبه؟!
فقال: عليكم بمحمد بن إدريس الشافعي، فإنه مني، وإن الله قد رضي عنه
وعن جميع أصحابه ومن يصحبه ويعتقد مذهبه إلى يوم القيامة، قلت له:
وبمن؟ قال: بأحمد بن حنبل، فنعم الفقيه الورع الزاهد. تاريخ الشام (1)
(2 / 48).
وعن أحمد بن الحسن الترمذي قال: كنت في الروضة فأغفيت فإذا
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أقبل، فقمت إليه فقلت: يا رسول الله قد كثر الاختلاف في
الدين، فما تقول في رأي أبي حنيفة؟ فقال: أف، ونفض يده، قلت: فما
تقول في رأي مالك؟ فرفع يده وطأطأ، وقال: أصاب وأخطأ، قلت: فما
تقول في رأي الشافعي؟ قال: بأبي ابن عمي، أحيا سنتي. تاريخ

(1) تاريخ مدينة دمشق: 5 / 341 رقم 136.
325

بغداد (2 / 69).
وعنه قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في المنام فقلت: يا رسول الله أما
ترى ما في الناس من الاختلاف؟ قال: فقال لي: في أي شئ؟ قال: قلت:
أبو حنيفة ومالك والشافعي. فقال: أما أبو حنيفة فما أدري من هو، وأما
مالك فقد كتب العلم، وأما الشافعي فمني وإلي. تاريخ بغداد (4 / 231).
ويأتي حنفي محاج يتقرب إلى إمامه بوضع الحديث على النبي
الأعظم من طريق أبي هريرة، أنه قال: سيكون في أمتي رجل يقال له أبو
حنيفة، هو سراج أمتي، وسيكون في أمتي رجل يقال له: محمد بن إدريس
فتنته على أمتي أضر من فتنة إبليس، وفي لفظ: أضر على أمتي من
إبليس (1).
وكان محمد بن موسى الحنفي القاضي بدمشق، المتوفى (506)
يقول: لو كان لي أمر لأخذت الجزية من الشافعية (2). البداية والنهاية
(12 / 175)، لسان الميزان (5 / 402).
وكان محب الدين محمد بن محمد الدمراقي الحنفي المتوفى (789) -

(1) أخرجه الخطيب في تاريخه: 5 / 309 [رقم 2821]، وعده من أفحش ما وضعه
البورقي محمد بن سعيد الكذاب المتوفى (318) على الثقات، وعده العجلوني
في كشف الخفاء: 1 / 33 من الموضوعات، وكذا السيوطي في اللآلئ المصنوعة:
1 / 237 [1 / 457]. (المؤلف)
(2) البداية والنهاية: 12 / 216 حوادث سنة 506 ه‍، لسان الميزان: 5 / 455
رقم 8097.
326

ذاك العالم الورع الذي كان يقرأ كل يوم ختمة - شديد العصبية، يقع في
الشافعي ويرى ذلك عبادة. شذرات الذهب (1) (6 / 310).
وتأتي المالكية بالزعمات، فتروي ما وضعه بعضهم على رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من رواية: يكاد الناس يضربون أكباد الإبل فلا يجدون أعلم من
عالم المدينة (2)، وطبقوها على مالك بن أنس، فكأن المدينة لم تكن
عاصمة الإسلام، ولم يكن هناك عالم يقصد قبل مالك وبعده، وكأن عائلة
النبوة التي جعلها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قرينة القرآن في الاستخلاف وقال: " إني
مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي " لم ترث علم النبي
الأعظم، وكأن صادق آل محمد - وكلهم صادقون - لم يكن هو المنتجع
الوحيد في العلم لأئمة الدنيا في ذلك اليوم، وكأن مالكا لم يكن من
تلامذته.
فيأتي الرجل (3) بدعوى الإجماع المجردة من المسلمين، على أن
مالكا هو المراد من ذلك الحديث المزور، ذاهلا عن قول محمد بن
عبد الرحمن: إن أحمد كان أفضل من مالك بن أنس. تاريخ بغداد
(2 / 298).

(1) شذرات الذهب: 8 / 531 حوادث سنة 789 ه‍.
(2) عده ابن الحوت في أسنى المطالب: ص 14 [ص 37 ح 31] من الموضوعات،
وقال: سمعته من المالكية ولم أره. (المؤلف)
(3) صاحب الديباج المذهب [إبراهيم بن علي بن فرحون المالكي المتوفى
799]. (المؤلف)
327

وعن قول أحمد إمام الحنابلة: كان ابن أبي ذئب أفضل من مالك بن
أنس. تاريخ بغداد (2 / 298).
وعن قول يحيى بن سعيد: إن سفيان فوق مالك من كل شئ، في
الحديث والفقه والزهد. تاريخ بغداد (9 / 164).
وعن قول عطية بن أسباط: إن أبا حنيفة أفقه من ملء الأرض مثل
مالك (1).
وعن قول الشافعي وابن بكير: إن ليث بن سعيد الفهمي - شيخ
الديار المصرية - أفقه من مالك (2). خلاصة التهذيب (ص 275)، طبقات
الحفاظ (1 / 208).
وعن قول أبي موسى الأنصاري قال: سألت سفيان بن عيينة،
فحدثنا عن ابن جريج مرفوعا: يوشك أن يضرب الرجل أكباد الإبل في
طلب العلم فلا يجد عالما أعلم من عالم المدينة، قال أبو موسى: فقلت
لسفيان: أكان ابن جريج يقول: نرى أنه مالك بن أنس، فقال: إنما العالم من
يخشى الله، ولا نعلم أحدا كان أخشى لله من العمري - يعني عبد الله بن
عبد العزيز العمري. تاريخ بغداد (6 / 377).
وعن قول يحيى بن صالح: محمد بن الحسن - الشيباني - أفقه من

(1) مناقب أبي حنيفة للشيخ علي القاري، المطبوع مع الجواهر المضية في طبقات
الحنفية: ص 461. (المؤلف)
(2) خلاصة الخزرجي: 2 / 371 رقم 6000، تذكرة الحفاظ: 1 / 224 رقم 210.
328

مالك. تاريخ بغداد (2 / 175).
وعن قول أحمد بن حنبل: بلغ ابن أبي ذئب أن مالكا لم يأخذ
بحديث البيعين بالخيار، قال: يستتاب وإلا ضربت عنقه، ومالك لم يرد
الحديث ولكن تأوله على غير ذلك، فقال شامي: من أعلم، مالك أو ابن
أبي ذئب؟ فقال: ابن أبي ذئب في هذا أكبر من مالك، وابن أبي ذئب
أصلح في دينه وأورع ورعا وأقوم بالحق من مالك عند السلاطين. تاريخ
بغداد (2 / 302).
وللمالكية حول إمامهم منامات، زعموا رؤية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وثناءه
على مالك، يوجد شطر منها في حلية الأولياء (6 / 317)
وغيرها.
وللحنابلة أشواط بعيدة وخطوات واسعة في الدعاية إلى المذهب
وإلى إمامهم، فقد افتعلوا أطيافا تصم منها المسامع، ويقصر عن مغزاها كل
غلو، وقد أسلفنا يسيرا منها في هذا الجزء (ص 198 - 201)، ومنها ما
أخرجه ابن الجوزي في مناقب أحمد (1) (ص 455) بإسناده عن علي بن
عبد العزيز الطلحي، قال: قال لي الربيع بن سليمان: قال لي الشافعي: يا
ربيع خذ كتابي وأمض به وسلمه إلى [أبي] (2) عبد الله أحمد بن حنبل وأتني
بالجواب. قال الربيع: فدخلت بغداد ومعي الكتاب، ولقيت أحمد بن

(1) مناقب أحمد: ص 609.
(2) الزيادة من المصدر.
329

حنبل صلاة الصبح فصليت معه الفجر، فلما انفتل من المحراب سلمت
[إليه] (1) الكتاب، وقلت له: هذا كتاب أخيك الشافعي من مصر. فقال
أحمد: نظرت فيه؟
قلت: لا، وكسر أحمد الخاتم وقرأ الكتاب فتغرغرت عيناه
بالدموع، فقلت له: أي شئ فيه يا أبا عبد الله؟ فقال: يذكر أنه رأى
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في المنام، فقال له: اكتب إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل واقرأ
عليه مني السلام، وقل: إنك ستمتحن وتدعى إلى خلق القرآن فلا تجبهم،
يرفع الله لك علما إلى يوم القيامة.
قال الربيع فقلت: البشارة، فخلع قميصه الذي يلي جلده فدفعه
إلي، فأخذته وخرجت إلى مصر، وأخذت جواب الكتاب وسلمته إلى
الشافعي، فقال لي: يا ربيع، أي شئ الذي دفع إليك؟ قلت: القميص
الذي يلي جلده، فقال لي الشافعي: ليس نفجعك به ولكن بله وادفع إلينا
الماء حتى أشركك فيه (2). ورواه بطريق آخر وفيه: قال الربيع: فغسلته
فحملت ماءه إليه فتركته في قنينة، وكنت أراه في كل يوم يأخذ منه ويمسح
على وجهه تبركا بأحمد بن حنبل. وذكره ابن كثير في تاريخه (3) (10 / 331)
نقلا عن البيهقي.

(1) الزيادة من المصدر.
(2) في لفظ ابن كثير: ولكن بله بالماء وأعطنيه حتى أتبرك به. (المؤلف)
(3) البداية والنهاية: 10 / 365 حوادث سنة 241 ه‍.
330

وقال الفقيه أحمد بن محمد أبو بكر اليازودي (1): دخلت العراق
فكتبت كتب أهل العراق، وكتبت كتب أهل الحجاز، فمن كثرة اختلافهما
لم أدر بأيهما آخذ، إلى أن قال: فمن كثرة اختلافهما تركت الجماعة
وخرجت، فأصابني غم وبت مغموما. فلما كان في جوف الليل قمت
وتوضأت وصليت ركعتين، وقلت: اللهم اهدني إلى ما تحب وترضى، ثم
أويت إلى فراشي فرأيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيما يرى النائم، دخل من باب بني
شيبة، فأسند ظهره إلى الكعبة، ورأيت الشافعي وأحمد بن حنبل على
يمين النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يتبسم إليهما، ورأيت بشر المريسي على يسار
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مكلح الوجه، فقلت: يا رسول الله، من كثرة اختلاف هذين
الرجلين لم أدر بأيهما آخذ. فأومأ إلى الشافعي وأحمد بن حنبل، وقال:
أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة، ثم أومأ إلى بشر المريسي
وقال: فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين. قال أبو
بكر: والله لقد رأيت هذه الرؤيا وتصدقت من الغد بألف دينار (2)،
وعلمت أن الحق مع الشيخين، إلخ. رواه ابن عساكر في تاريخه (3)
(1 / 454) نقلا عن الحافظين البيهقي والجوزقي. وبلغ غلو الحنابلة في

(1) في تاريخ مدينة دمشق وفي مختصره: الباروذي نسبة إلى باروذ وهي قرية من
قرى فلسطين عند الرملة، كذا ذكر السمعاني في الأنساب: 1 / 255، وياقوت في
معجم البلدان: 1 / 320.
(2) كذا في المصدر، وفي المختصر: درهم.
(3) تاريخ مدينة دمشق: 5 / 226 رقم 122، وفي مختصر تاريخ دمشق: 3 / 233.
331

إمامهم إلى حد قال المديني: إن الله أعز هذا الدين برجلين ليس لهما ثالث:
أبو بكر الصديق يوم الردة، وأحمد بن حنبل يوم المحنة (1). وقال: ما قام
أحد بأمر الإسلام بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما قام به أحمد بن حنبل، قال:
الميموني قلت له: يا أبا الحسن! ولا أبو بكر الصديق؟ قال: ولا أبو بكر
الصديق، إن أبا بكر الصديق كان له أعوان وأصحاب، وأحمد بن حنبل لم
يكن له أعوان وأصحاب. تاريخ بغداد (4 / 418).
وهناك مثل أبي علي الحسين بن علي الكرابيسي الشافعي المتوفى
(245، 248) يتحامل على الإمام أحمد ويتكلم فيه، ويقول لما سمع قوله
في القرآن: أيش نعمل بهذا الصبي؟ إن قلنا: مخلوق، قال: بدعة، وإن
قلنا: غير مخلوق، قال: بدعة (2).
ومثل مرجان الخادم المتفقه لمذهب الشافعي المتوفى (560) كان
يتعصب على الحنابلة ويكرههم، حتى إن الحطيم الذي برسم الوزير ابن
هبيرة بمكة يصلي فيه ابن الطباخ الحنبلي (3)، مضى مرجان وأزاله من غير

(1) هل خفي على ابن المديني ما أخرجه الحفاظ من الصحيح المكذوب على
رسول الله أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة؟
والصحيح المختلق عليه (صلى الله عليه وآله وسلم): اللهم أيد الدين بعمر. فجعل الله دعوة رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعمر، فبنى عليه ملك الإسلام وهدم به الأوثان. مستدرك الحاكم:
2 / 83 [3 / 89 ح 4486]. (المؤلف)
(2) تاريخ بغداد: 8 / 64 [رقم 4139]. (المؤلف)
(3) أبو محمد المبارك بن علي بن الحسين البغدادي نزيل مكة ومجاورها،
المتوفى (575). (المؤلف)
332

تقدم بغضا للقوم، وكان يقول لابن الجوزي الحنبلي: مقصودي قلع
مذهبكم وقطع ذكركم، ولما توفي مرجان فرح ابن الجوزي فرحا
شديدا (1). المنتظم (10 / 213)، البداية والنهاية (12 / 250).
وقال ابن الجوزي في المنتظم (2) (10 / 224): كان أبو سعد
السمعاني المتوفى (563) يتعصب على مذهب أحمد ويبالغ، فذكر من
أصحابنا جماعة وطعن فيهم بما لا يوجب الطعن.
ولابن الجوزي في المنتظم (3) (8 / 267) كلمة ضافية حول تعصب
أبي بكر الخطيب البغدادي - صاحب التاريخ - على مذهب أحمد
وأصحابه، إلى أن قذفه بعدم الحياء وقلة الدين.
وكان محمد بن محمد أبو المظفر البروي المتوفى (567) يتكلم في
الحنابلة، وتعصب عليهم وبالغ في ذمهم، وقال: لو كان لي أمر لوضعت
عليهم الجزية، فدس الحنابلة عليه سما فمات منه هو وزوجته وولد له
صغير. المنتظم (4) (10 / 239).
نعم، هناك من لم تزحزحه النزعات والأهواء عن الهتاف بالصدق

(1) المنتظم: 18 / 166 رقم 4256، البداية والنهاية: 12 / 311 حوادث سنة 560 ه‍.
(2) المنتظم: 18 / 178 رقم 4269.
(3) المصدر السابق: 16 / 132 رقم 3407.
(4) المصدر السابق: 18 / 198 رقم 4292. وانظر: شذرات الذهب: 6 / 370، العبر:
2 / 52.
333

نظراء الفيروزآبادي صاحب القاموس، والعجلوني، فقال الأول في خاتمة
كتابه سفر السعادة (1). والثاني في كشف الخفاء (2 / 420) - باب فضائل أبي
حنيفة والشافعي -: وذمهم ليس فيه شئ صحيح، وكل ما ذكر من ذلك فهو
موضوع ومفترى.
وقال ابن درويش الحوت في أسنى المطالب (2) (ص 14): لم يرد
في أحد من الأئمة بعينه نص لا صحيح ولا ضعيف.
* * *

(1) سفر السعادة: 2 / 212.
(2) أسنى المطالب: ص 37 ح 31.
334

قائمة الموضوعات والمقلوبات
في وسع الباحث أن يتخذ مما ذكر في سلسلة الكذابين من عد ما
وضعوه أو قلبوه قائمة تقرب له الوقوف على حساب الموضوعات
والمقلوبات من الأحاديث المبثوثة في طيات كتب القوم ومسانيدهم، وإن
لم يمكنه عرفان جلها فضلا عن كلها، إذ لم يكن هناك ديوان لتسجيل
الوضاعين، وضبط ما افتعلوه، وحصر ما لفقوه من موضوع أو مقلوب،
والذي يوجد في ترجمة شرذمة قليلة من أولئك الجم الغفير إنما هو من
لقطات التاريخ، حفظته يد الصدفة لا عن قصد، وإليك جملة من تلك
الثويلة (1):
الأعلام عدد الأحاديث
أبو سعيد أبان بن جعفر: وضع أكثر من 300
أبو علي أحمد الجويباري: وضع هو وابنا عكاشة وتميم أكثر من 10000
أحمد بن محمد القيسي: لعله وضع على الأئمة أكثر من 3000
أحمد بن محمد الباهلي: أحاديثه الموضوعة 400

(1) الثويلة: المجموعة.
335

أحمد بن محمد المروزي: قلب على الثقات أكثر من 10000
أحمد أبو سهل الحنفي: أحاديثه المكذوبة 500
بشر بن الحسين الأصبهاني: له نسخة موضوعة فيها 150
بشر بن عون: له نسخة موضوعة نحو 100
جعفر بن الزبير: وضع على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) 400
الحارث بن أسامة: أخرج أحاديث موضوعة تعد 30
الحسن العدوي: حدث بموضوعات تربو على 1000
الحكم بن عبد الله أبو سلمة: وضع نحو 50
دينار الحبشي: روى عن أنس من الموضوعات قريبا من 100 (1)
زيد بن الحسن: وضع 40
زيد بن رفاعة أبو الخير: له من الموضوعات 40
سليمان بن عيسى: وضع بضعة و 20
شيخ بن أبي خالد البصري: وضع 400
صالح بن أحمد القيراطي: لعله قلب أكثر من 10000
عبد الرحمن بن داود: له من الموضوعات 40
عبد الرحيم الفاريابي: وضع أكثر من 500
عبد العزيز: موضوعاته ومقلوباته 100
عبد الكريم بن أبي العوجاء: وضع 4000

(1) مر صفحة 230 قول ابن عدي فيه: يقدر أن يروي عنه عشرين ألفا كلها كذب.
(المؤلف)
336

عبد الله القزويني: وضع على الشافعي نحو 200
عبد الله القدامي: قلب على مالك أكثر من 150 (1)
عبد الله الروحي: روى من الموضوع أكثر من 100
عبد المنعم: أخرج من الحديث الكذب نحوا من 200
عثمان بن مقسم: له عند شيبان مما لا يسمع 25000
عمر بن شاكر: له نسخة غير محفوظة نحو 20
محمد بن عبد الرحمن البيلماني: حدث كذبا 200
محمد بن يونس الكديمي: وضع أكثر من 1000
محمد بن عمر الواقدي: روى مما لا أصل له 30000
معلى (2) بن عبد الرحمن الواسطي: وضع 90
ميسرة بن عبد ربه البصري: وضع 40
نوح بن أبي مريم: وضع في فضل السور 114
هشام بن عمار: حدث كذبا 400
فمجموع موضوعات هؤلاء المذكورين ومقلوباتهم: 98684
أضف إليها ما تركوا من حديث عباد البصري من 60000
وما رمي من حديث عمر بن هارون من 70000
وما رمي من حديث عبد الله الرازي من 10000
وما ترك من حديث ابن زبالة من 100000

(1) لسان الميزان: 3 / 336 [3 / 413 رقم 4746]. (المؤلف)
(2) في بعض المصادر: يعلى. (المؤلف)
337

وما رمي من أحاديث محمد بن حميد من 50000
وما أسقطوه مما كتبوه من حديث نصر من 20000 (1)
-
408684
فمجموع ما لا يصح من أحاديث هذا الجمع القليل فحسب يقدر
بأربعمائة وثمانية آلاف وستمائة وأربعة وثمانين حديثا.
ولا يعزب عن الباحث أن هذا العدد إنما هو نزر يسير نظرا إلى ما
اختلقته أيدي الافتعال الأثيمة المتكثرة، وكان لجل الكذابين الوضاعين
- لولا كلهم - تآليف تحوي شتات ما لفقوه مما لا يحد ولا يقدر، والتاريخ
لم يحفظ لنا شيئا منها غير الإيعاز إليها في تراجم جمع من مؤلفيها: كما مر
من أقوالهم:
أحمد بن إبراهيم المزني: له نسخة موضوعة.
أحمد بن محمد الحماني: صنف في مناقب أبي حنيفة كلها موضوعة.
إسحاق بن محمشاذ: له مصنف في فضائل ابن كرام كلها موضوعة.
أيوب بن مدرك الحنفي: له نسخة موضوعة.
بريه بن محمد البيع: له كتاب أحاديثه موضوعة.
الحسن بن علي الأهوازي: صنف كتابا أتى بالموضوعات.

(1) مر تفصيل ما في هذه القائمة في ترجمة رجالها في سلسلة الكذابين.
(المؤلف)
338

الحسين بن داود البلخي: له نسخة أكثرها موضوع.
داود بن عفان: له نسخة موضوعة على أنس.
زكريا بن دريد: له نسخة كلها موضوعة.
عبد الرحمن بن حماد: عنده نسخة موضوعة.
عبد العزيز بن أبي زواد: عنده نسخة موضوعة.
عبد الكريم بن عبد الكريم: له كتاب موضوع.
عبد الله بن الحارث: له نسخة كلها موضوعة.
عبد الله بن عمر القاضي: له نسخة موضوعة على مالك.
عبد المغيث بن زهير الحنبلي: له جزء موضوع في فضائل يزيد.
عبيد بن القاسم: له نسخة موضوعة.
العلاء بن زيد البصري: له نسخة موضوعة.
لاحق بن الحسين المقدسي: كتب من حديثه الموضوع زيادة على خمسين
جزءا.
محمد بن أحمد المصري: له نسخة موضوعة.
محمد بن الحسن السلمي: ألف كتبا تبلغ مائة كتاب.
محمد بن عبد الواحد الزاهد: له جزء في فضائل معاوية.
محمد بن يوسف الرقي: وضع نحوا من ستين نسخة.
موسى بن عبد الرحمن الثقفي: وضع كتابا في التفسير.
وعلى القارئ أن يتخذ هذا مقياسا ويقدر به موضوعات جميع من
ذكرناه من الكذابين والوضاعين ومقلوباتهم ومن لم نذكرهم، فلا يستكثر
339

عندئذ قول يحيى بن معين: كتبنا عن الكذابين وسجرنا به التنور وأخرجنا به
خبزا نضيجا (1).
وقول البخاري صاحب الصحيح: أحفظ مائتي ألف حديث غير
صحيح (2).
وقول إسحاق بن إبراهيم الحنظلي: إنه حفظ أربعة آلاف حديث
مزورة (3).
وقول يحيى بن معين: أي صاحب حديث لا يكتب عن كذاب ألف
حديث؟ تاريخ بغداد (1 / 43).
وقول الخطيب البغدادي: لأهل الكوفة وأهل خراسان من الأحاديث
الموضوعة والأسانيد المصنوعة نسخ كثيرة، وقل ما يوجد بحمد الله في
محدثي البغداديين ما يوجد في غيرهم من الاشتهار بوضع الحديث
والكذب في الرواية. تاريخ بغداد (1 / 44).
وقول أبي بكر بن أبي سبرة الوضاع الكذاب: عندي سبعون ألف
حديث في الحلال والحرام. تهذيب التهذيب (4) (12 / 27).

(1) تاريخ الخطيب البغدادي: 14 / 184 [رقم 7484]. (المؤلف)
(2) إرشاد الساري للقسطلاني في شرح صحيح البخاري: 1 / 33 [1 / 59].
(المؤلف)
(3) تاريخ الخطيب البغدادي: 6 / 352 [رقم 3381]. (المؤلف)
(4) تهذيب التهذيب: 12 / 32.
340

وقد عد الفيروزآبادي صاحب القاموس في خاتمة كتابه سفر
السعادة (1). واحدا وتسعين بابا توجد فيها أحاديث كثيرة في كتبهم، فقال:
ليس منها شئ صحيح، ولم يثبت منها عند جهابذة علماء الحديث.
وذكر العجلوني في خاتمة كتابه كشف الخفاء، جملة من
الموضوعات والوضاعين والكتب المزورة، وعد في (ص 419 - 424)
مائة باب - أكثرها في الفقه - وقال بعد كل باب: لم يصح فيه حديث، أوليس
فيه حديث صحيح، وما يقرب من ذلك.
وعد ابن الحوت البيروتي في أسنى المطالب ما يربو على ثلاثين
مبحثا مما يرى الأحاديث الواردة فيه باطلا لم يصح شئ منها.
ويعرب عن كثرة الموضوعات اختيار أئمة الحديث أخبار تآليفهم
الصحاح والمسانيد من أحاديث كثيرة هائلة، والصفح عن ذلك الهوش
الهائش. قد أتى أبو داود في سننه بأربعة آلاف وثمانمائة حديث وقال:
انتخبته من خمسمائة ألف حديث (2)، ويحتوي صحيح البخاري من
الخالص بلا تكرار ألفي حديث وسبعمائة وواحدا وستين حديثا اختاره من
زهاء ستمائة ألف حديث (3)، وفي صحيح مسلم أربعة آلاف حديث أصول

(1) سفر السعادة: 2 / 207.
(2) طبقات الحفاظ للذهبي: 2 / 154 [2 / 593 رقم 615]، تاريخ بغداد: 9 / 57
[رقم 4638]، المنتظم لابن الجوزي: 5 / 97 [12 / 268 رقم 1811]. (المؤلف)
(3) تاريخ بغداد: 2 / 8 [رقم 424]، إرشاد الساري: 1 / 28 [1 / 50]، صفة الصفوة:
4 / 143 [4 / 169 رقم 712]. (المؤلف)
341

دون المكررات صنفه من ثلاثمائة ألف (1)، وذكر أحمد بن حنبل في مسنده
ثلاثين ألف حديث، وقد انتخبه من أكثر من سبعمائة وخمسين ألف
حديث، وكان يحفظ ألف ألف حديث (2)، وكتب أحمد بن الفرات
المتوفى (258) ألف ألف وخمسمائة ألف حديث، فأخذ من ذلك
ثلاثمائة ألف في التفسير والأحكام والفوائد وغيرها. خلاصة التهذيب (3)
(ص 9).
هذه ناحية واحدة من شؤون الحديث، وهناك نواحي أخرى ناشئة
عن ألفاظ الجرح المتكثرة غير الكذب والوضع، توجد تحت كل واحدة
منها أمة كبيرة من رجال الحديث، جاء كل فرد منها بأحاديث جمة، مثل
قولهم:
لا تحل الرواية عنه، أحاديثه كلها موضوعة، يروي ما لا أصل له،
يروي الموضوعات عن الثقات، أحاديثه مقلوبة منكرة، ليس بشئ في
الحديث، يأتي عن الثقات بالطامات، لا يحل الاحتجاج به، يقلب
الأسانيد ويرفع، يرفع الموقوف ويوصل، يسرق الحديث ويقلب، ليس

(1) المنتظم لابن الجوزي: 5 / 32 [12 / 171 رقم 1667]، طبقات الحفاظ للذهبي:
2 / 151، 157 [2 / 589 رقم 613]، شرح صحيح مسلم للنووي: 1 / 32 [1 / 21].
(المؤلف)
(2) ترجمة أحمد المنقولة عن طبقات الشعراني [1 / 54 - 56 رقم 94] المطبوعة
في آخر الجزء الأول من مسنده، طبقات الذهبي: 2 / 17 [2 / 431 رقم 438].
(المؤلف)
(3) خلاصة الخزرجي: 1 / 27 رقم 104.
342

بثقة في الحديث، لا يحل كتب حديثه، لا يتابع في جل حديثه، لم يكن ثقة
ولا مأمونا، كل الأصحاب مجمع على تركه، عامة ما يرويه غير محفوظة،
لا يستدل به ويعتبر به، ليس له حديث يعتمد عليه، مضطرب الحديث
ليس بشئ، يكثر من المناكير في تآليفه، متفق على تركه، يأتي
الموضوعات، يأتي بالمقلوبات، ذاهب الحديث، لا يكتب عنه، مدلس
عن الكذابين، لا يسوى شيئا، ينفرد بالمناكير، ليس بحجة، واه بمرة،
ضعيف جدا، هالك، ساقط، مبتدع، يدلس، اختلط، يخلط، متهم
بالكذب، يتهم بوضع الحديث.
مشكلة الثقة والثقات:
هذا شأن من لا يوثق به وبحديثه عند القوم، وأما من يوصف بالثقة
فهناك مشكلة عويصة لا تنحل، وتجعل القارئ في بهيتة، فلا يعرف أي
مثقف قط ما الثقة وما معناها، وأي ملكة هي، وما يراد منها، وبماذا تتأتى،
وأي خلة تضادها وتناقضها، فهلم معي نقرأ تاريخ جمع نص على ثقتهم
نظراء:
1 - زياد بن أبيه: صاحب الطامات والجرائم الموبقة. قال خليفة بن
خياط: كان يعد من الزهاد، وقال أحمد بن صالح: لم يكن يتهم بالكذب.
تاريخ ابن عساكر (1) (5 / 406، 414).

(1) تاريخ مدينة دمشق: 19 / 162 رقم 2309، وفي مختصر تاريخ دمشق: 9 / 81.
343

2 - عمر بن سعد بن أبي وقاص: قاتل الإمام السبط الشهيد، قال
العجلي: ثقة. خلاصة التهذيب (1) (ص 140).
3 - عمران بن حطان: رأس الخوارج صاحب الشعر المعروف في
ابن ملجم المرادي:
يا ضربة من تقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إني لأذكره حينا فأحسبه * أوفى البرية عند الله ميزانا (2)
وثقه العجلي (3)، وجعله البخاري من رجال صحيحه، وأخرج عنه.
4 - إسماعيل بن أوسط البجلي أمير الكوفة المتوفى (117): كان
من أعوان الحجاج بن يوسف الثقفي، وقدم سعيد بن جبير للقتل، وثقه ابن
معين، وعده ابن حبان من الثقات (4). ميزان الاعتدال (1 / 103)، لسان
الميزان (1 / 395).
5 - أسد بن وداعة: شامي تابعي ناصبي، كان يسب عليا، وكان
عابدا، وثقه النسائي (5). ميزان الاعتدال (1 / 97)، لسان الميزان (1 / 385).
6 - أبو بكر محمد بن هارون: ناصبي منحرف، وكان يعرف

(1) خلاصة الخزرجي: 2 / 270 رقم 5165.
(2) راجع الجزء الأول من كتابنا: ص 324. (المؤلف)
(3) تاريخ الثقات: ص 373 رقم 1300.
(4) الثقات لابن حبان: 6 / 30، ميزان الاعتدال: 1 / 222 رقم 853، لسان الميزان:
1 / 441 رقم 1248.
(5) ميزان الاعتدال: 1 / 207 رقم 816، لسان الميزان: 1 / 429 رقم 1211.
344

بالإغراب عن أمير المؤمنين، وثقه الخطيب البغدادي (1). لسان الميزان
(5 / 411).
7 - خالد القسري: الأمير الناصبي البغيض الظلوم، هكذا وصفه
الذهبي. وفي تاريخ ابن كثير (2) (10 / 20، 21): كان رجل سوء يقع في
علي بن أبي طالب، وكانت أمه نصرانية، وكان متهما في دينه، وقد بنى
لأمه كنيسة في داره. قال ابن حبان (3): ثقة.
8 - إسحاق بن سويد العدوي البصري المتوفى (131): كان يحمل
على علي تحاملا شديدا، وقال: لا أحب عليا. وثقه أحمد وابن معين
والنسائي، وهو من رجال صحاح البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي.
تهذيب التهذيب (4) (1 / 236).
9 - نعيم بن أبي هند المتوفى (211) الناصبي: كان يتناول عليا أمير
المؤمنين، وثقه النسائي. ميزان الاعتدال (5) (3 / 243).
10 - حريز بن عثمان: الذي كان يصلي في المسجد ولا يخرج منه
حتى يلعن عليا سبعين لعنة كل يوم، قال إسماعيل بن عياش: رافقت

(1) تاريخ بغداد: 3 / 357 رقم 1463، لسان الميزان: 5 / 465 رقم 8142.
(2) البداية والنهاية: 10 / 23 حوادث سنة 126 ه‍.
(3) الثقات: 6 / 256.
(4) تهذيب التهذيب: 1 / 206.
(5) ميزان الاعتدال: 4 / 271 رقم 9112.
345

حريزا من مصر إلى مكة فجعل يسب عليا ويلعنه، وقال لي: هذا الذي
يرويه الناس أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعلي: " أنت مني بمنزلة هارون من
موسى " حق، ولكن أخطأ السامع. قلت: فما هو؟ قال: إنما هو: أنت
مني بمكان قارون من موسى، قلت: عمن ترويه؟ قال: سمعت الوليد بن
عبد الملك يقوله على المنبر (1)، احتج بحديثه البخاري وأبو داود
والترمذي وغيرهم، وفي الرياض النضرة (2) (2 / 216): ثقة ولكن يبغض
عليا، أبغضه الله عز وجل.
11 - أزهر بن عبد الله الحمصي: كان يسب عليا، وثقه العجلي (3)،
وهو من رجال أبي داود والترمذي والنسائي. تهذيب التهذيب (4)
(1 / 204).
12 - عبد الرحمن بن إبراهيم الشهير بدحيم الشامي: القائل بأن من
قال: إن الفئة الباغية هم أهل الشام فهو ابن الفاعلة، يروي عنه البخاري
وغيره، وعرف بالثقة وأنه حجة (5).
13 - الحافظ عبد المغيث الحنبلي: يؤلف كتابا في فضائل يزيد بن

(1) تاريخ ابن عساكر: 4 / 115 [12 / 336 رقم 1254، وفي مختصر تاريخ دمشق:
6 / 278]، تاريخ الخطيب: 8 / 268 [رقم 4365]. (المؤلف)
(2) الرياض النضرة: 3 / 169.
(3) تاريخ الثقات: ص 59 رقم 55.
(4) تهذيب التهذيب: 1 / 179.
(5) الكاشف: 2 / 154 رقم 3169، تهذيب التهذيب: 6 / 120، الثقات: 8 / 381.
346

معاوية، يأتي بالموضوعات، ويترجم بالزهد والثقة والدين والصدق
والأمانة والصلاح والاجتهاد (1).
14 - الحافظ زيد بن الخباب، قال ابن معين (2): ثقة يقلب حديث
الثوري. خلاصة التهذيب (3) (ص 108).
15 - خلف بن هشام: كان يشرب الخمر، وثقه أحمد إمام
الحنابلة، فقيل: يا أبا عبد الله إنه يشرب؟ فقال: قد انتهى إلينا علم هذا عنه،
ولكن هو والله عندنا الثقة الأمين، شرب أو لم يشرب. تاريخ بغداد
(8 / 326).
16 - خالد بن سلمة بن العاص أبو سلمة القرشي: وثقه الإمام
أحمد (4)، ويحيى بن معين، وقال: شيخ يكتب حديثه، وقال ابن عدي (5):
هو في عداد من يجمع حديثه، حديثه قليل ولا أرى برواياته بأسا، وكان
رأسا في المرجئة، ويبغض عليا. تاريخ الشام (6) (5 / 53).
نعم، ترك أحمد بن حنبل الحديث عن عبيد الله بن موسى العبسي
لما سمعه يتناول معاوية بن أبي سفيان، وبعث رسوله إلى يحيى بن معين

(1) سير أعلام النبلاء: 21 / 160، شذرات الذهب: 6 / 453 حوادث سنة 583 ه‍.
(2) معرفة الرجال: 2 / 214 رقم 717.
(3) خلاصة الخزرجي: 1 / 350 رقم 2249.
(4) العلل ومعرفة الرجال: 2 / 483 رقم 3176.
(5) الكامل في ضعفاء الرجال: 3 / 23 رقم 584.
(6) تاريخ مدينة دمشق: 16 / 88 رقم 1884، وفي مختصر تاريخ دمشق: 7 / 352.
347

فقال له: أخوك أبو عبد الله أحمد بن حنبل يقرأ عليك السلام ويقول لك:
هو ذا تكثر الحديث عن عبيد الله وأنا وأنت سمعناه يتناول معاوية بن أبي
سفيان، وقد تركت الحديث عنه. فقال يحيى بن معين للرسول: إقرأ على
أبي عبد الله السلام وقل له: يحيى بن معين يقرأ عليك السلام، قال لك: أنا
وأنت سمعنا عبد الرزاق يتناول عثمان بن عفان، فاترك الحديث عنه، فإن
عثمان أفضل من معاوية (1).
نعم، ترك شعبة رواية المنهال بن عمرو الأسدي الكوفي لما سمع
من بيته صوت قراءة بالتطريب، كما قاله ابن أبي حاتم (2). خلاصة
التهذيب (3) (ص 332).
نعم، قال يزيد بن هارون: لا تحل الرواية عن أبي يوسف لأنه كان
يعطي أموال اليتامى مضاربة ويجعل الربح لنفسه. تاريخ بغداد (14 / 258).
نعم نعم، ترك البخاري الرواية عن الإمام الصادق جعفر بن محمد،
وقال يحيى ابن سعيد: في نفسي منه شئ، وقال: ما كان كذوبا. تهذيب
التهذيب (4) (2 / 103)، ووثقه (5) الشافعي وابن معين وابن أبي خيثمة وأبو

(1) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي: 14 / 427 [رقم 7788]. (المؤلف)
(2) الجرح والتعديل: 8 / 357.
(3) خلاصة الخزرجي: 3 / 59 رقم 7223.
(4) تهذيب التهذيب: 2 / 88.
(5) معرفة الرجال: 1 / 110 رقم 514، الجرح والتعديل: 2 / 487، الكامل في ضعفاء
الرجال: 2 / 134 رقم 334، الثقات: 6 / 131.
348

حاتم وابن عدي وابن حبان والنسائي وآخرون.
نعم، قال أبو حاتم بن حبان البستي (1): يروي علي بن موسى الرضا
- الإمام الطاهر - عن أبيه العجائب كأنه يهم ويخطئ. أنساب السمعاني في
باب الراء والضاد، تهذيب التهذيب (7 / 388) (2).
نعم، ضعف ابن الجوزي الإمام الطاهر الحسن بن علي بن محمد
العسكري في الموضوعات، كما في لسان الميزان (3) (2 / 240).
(فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون) (4)
* * *

(1) كتاب المجروحين: 2 / 106.
(2) الأنساب: 3 / 74، تهذيب التهذيب: 7 / 338.
(3) لسان الميزان: 2 / 298 رقم 2531.
(4) البقرة: 79.
349

سلسلة الموضوعات على النبي الأمين (صلى الله عليه وآله وسلم)
1 - الموضوعات في المناقب:
يهمنا هاهنا ذكر نماذج مما وضعته يد أولئك الكذابين الوضاعين
المذكورين، أو من يشاكلهم في الافتعال في باب الفضائل فحسب.
1 - عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما في الجنة شجرة
إلا مكتوب على كل ورقة منها: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أبو بكر
الصديق، عمر الفاروق، عثمان ذو النورين.
من موضوعات علي بن جميل الرقي. أخرجه الطبراني (1)، وقال:
موضوع، وعلي بن جميل وضاع، وقد تفرد به وسرقه منه معروف بن أبي
معروف البلخي، وعبد العزيز بن عمرو الخراساني رجل مجهول.
وأخرجه أبو نعيم (2) من طريق علي بن جميل، ورواه الختلي في

(1) المعجم الكبير: 11 / 63 ح 11093.
(2) حلية الأولياء: 3 / 304 رقم 249.
351

الديباج من طريق عبد العزيز بن عمرو الخراساني كما في ميزان الاعتدال.
قال مؤلفه الذهبي (1) في (2 / 138): عبد العزيز فيه جهالة، والخبر باطل فهو
الآفة فيه.
وأخرجه ابن عدي من طريق معروف البلخي، قال الذهبي في
الميزان (2) (3 / 184): هذا موضوع لكنه مشهور بعلي بن جميل، عن جرير،
وكان يحلف فيقول: حدثنا والله جرير، وقال ابن عدي (3): معروف هذا غير
معروف، ولعله سرقه من علي بن جميل.
ورواه أبو القاسم بشران في أماليه من طريق محمد بن عبد بن عامر
السمرقندي، وهو ذلك الكذاب الوضاع، عن عصام بن يوسف، قال ابن
عدي (4): روى أحاديث لا يتابع عليها.
ورواه الخطيب البغدادي في تاريخه (5 / 4 و 7 / 337) من طريق
الحسين بن إبراهيم الاحتياطي (5)، عن علي بن جميل. قال الذهبي في
ميزانه (6) (1 / 253) بعد ذكره من هذا الطريق: هذا باطل، والمتهم به حسين
الاحتياطي، وقال (7) في (3 / 184). إنه موضوع.

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 633 رقم 5120.
(2) ميزان الاعتدال: 4 / 145 رقم 8660.
(3) الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 325 رقم 1806.
(4) المصدر السابق: 5 / 371 رقم 1534.
(5) في تاريخ بغداد وميزان الاعتدال: الحسين بن عبد الرحمن الاحتياطي.
(6) ميزان الاعتدال: 1 / 540 رقم 2018.
(7) المصدر السابق: 4 / 146 رقم 8660.
352

وذكره ابن كثير في تاريخه (1) (7 / 250) من طريق الطبراني، فقال:
إنه حديث ضعيف، في إسناده من تكلم فيه، ولا يخلو من نكارة.
قال الأميني: ألا تعجب من إخراج ابن كثير الحديث من الوضع
والبطلان إلى الضعف والنكارة؟ وهو يعلم أن مثل هذه الرواية لا تسمى
ضعيفة في مصطلح أهل الفن وهو يرى نفسه منهم. نعم: شنشنة أعرفها من
أخزم (2)، وأعجب من ذلك أن الخطيب لم يذكر في هذه الرواية التي هذه
حالها كلمة تعرب عما في سندها من الغمز، وهذا شأنه في كثير من أمثال
هذه الأحاديث الموضوعة.
2 - عن ابن عباس مرفوعا: إذا كان يوم القيامة نادى مناد تحت
العرش: هاتوا أصحاب محمد، فيؤتى بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي،
فيقال لأبي بكر: قف على باب الجنة فأدخل فيها من شئت، ورد من شئت.
ويقال لعمر: قف عند الميزان فثقل من شئت برحمة الله، وخفف
من شئت.
ويعطى عثمان غصن شجرة من الشجر التي غرسها الله بيده فيقال:
ذد بهذا عن الحوض من شئت.
ويعطى علي حلتين فيقال له: خذهما فإني ادخرتهما لك يوم

(1) البداية والنهاية: 7 / 230 حوادث سنة 35 ه‍.
(2) مثل يضرب للطبع المتوارث من الأسلاف.
353

أنشأت خلق السماوات والأرض.
رواه إبراهيم بن عبد الله المصيصي، وأحمد بن الحسن بن القاسم
الكوفي، وكلاهما كذابان وضاعان، والله أعلم أيهما وضع هذا الحديث،
ذكره الذهبي بهذا اللفظ في ميزانه (1) (1 / 20، 42)، وفيه آفة القلب بعد
الوضع، فإن المحفوظ من لفظه كما في الرياض النضرة (2) (1 / 32) بعد:
وخفف من شئت، ويكسى عثمان حلتين ويقال له: ألبسهما فإني خلقتهما
- أو ادخرتهما - من حين أنشأت خلق السماوات والأرض. ويعطى علي بن
أبي طالب عصا عوسج من الشجرة التي غرسها الله تعالى بيده في الجنة
فيقال: ذد الناس عن الحوض. فقلبوا ما لعلي (عليه السلام) من ذود المنافقين عن
الحوض وجعلوه لعثمان بعد ما زادوا على الحديث صدرا مفتعلا، وحديث
ذود أمير المؤمنين علي عن الحوض أخرجه الحفاظ من عدة طرق عن
جمع من الصحابة، قد أسلفنا طرقه وتصحيح الحاكم له في الجزء الثاني
(ص 321).
3 - عن أنس مرفوعا: لا أفتقد أحدا من أصحابي غير معاوية بن أبي
سفيان، لا أراه ثمانين عاما - أو سبعين عاما - فإذا كان بعد ثمانين عاما - أو
سبعين عاما - يقبل إلي على ناقة من المسك الأذفر حشوها من رحمة الله،
قوائمها من الزبرجد، فأقول: معاوية! فيقول: لبيك يا محمد، فأقول: أين

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 40 و 90 رقم 124 و 331.
(2) الرياض النضرة: 1 / 47.
354

كنت من ثمانين عاما؟ فيقول: كنت في روضة تحت عرش ربي يناجيني
وأناجيه، ويحييني وأحييه ويقول: هذا عوض مما كنت تشتم في دار
الدنيا.
من موضوعات عبد الله بن حفص الوكيل، قال ابن عدي (1):
موضوع لا أشك أنه واضعه، وقال الخطيب (2): باطل إسنادا ومتنا ونراه مما
وضعه الوكيل، وإن إسناده رجاله كلهم ثقات غيره، وقال الذهبي في
ميزانه (3) بعد ذكره من طريق ابن عدي: قلت: ما كان ينبغي لابن عدي أن
يتشاغل بالأخذ عن هذا الدجال الأعمى البصر والبصيرة، والذي قال الله
فيه: (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا) (4)،
وقال في ترجمة عبيد الله بن سليمان (5): روى عن عبد الرزاق بخبر باطل فهو
الآفة فيه.
وقال ابن حجر في لسان الميزان (6) (4 / 105): والخبر المذكور رواه
ابن عساكر (7) في ترجمته - ولفظه -: إني لأدخل الجنة فلا أفتقد منها أحدا

(1) الكامل في ضعفاء الرجال: 4 / 264 رقم 1100.
(2) تاريخ بغداد: 9 / 449 رقم 5079.
(3) ميزان الاعتدال: 2 / 410 رقم 4275.
(4) الإسراء: 72.
(5) ميزان الاعتدال: 3 / 10 رقم 5369.
(6) لسان الميزان: 4 / 122 رقم 5411.
(7) تاريخ مدينة دمشق: 37 / 468 رقم 4450، وفي مختصر تاريخ دمشق:
15 / 321، مع اختلاف يسير في الألفاظ بينهما.
355

إلا معاوية سبعين عاما، ثم أراه فأقول: يا معاوية أين كنت؟ فيقول: كنت
تحت عرش ربي يتحفني بيده، فقال: هذا بما كان يشتمونك في دار الدنيا.
قال ابن عساكر: هذا حديث منكر، وفيه غير واحد من المجاهيل.
4 - عن أنس مرفوعا: ليلة أسري بي دخلت الجنة فإذا أنا بتفاحة
تعلقت عن حوراء، قالت: أنا للمقتول ظلما عثمان.
أخرجه الذهبي في ميزانه (1) (2 / 20) من طريق عباس بن محمد
العدوي (2) الوضاع، وقال: خبر موضوع، وذكره (3) أيضا في (3 / 293)
بتغيير يسير من طريق يحيى بن شبيب الكذاب الوضاع، وقال: هذا كذب،
والله يعلم أي الرجلين وضعه.
وقال ابن حجر في لسان الميزان (4) (3 / 245): ذكره ابن حبان في
الضعفاء (5)، وقال: لا أصل لهذا من كلام النبي ولا أنس ولا ثابت ولا حماد
- هم رجال سند الحديث - وأوعز الذهبي إليه في الميزان (6) في ترجمة
عبد الله بن إبراهيم الدمشقي وقال: خبر باطل، وقال ابن حجر في لسانه (7)

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 386 رقم 4182.
(2) في المصدر: العلوي.
(3) المصدر السابق: 4 / 385 رقم 9543.
(4) لسان الميزان: 3 / 308 رقم 4452.
(5) كتاب المجروحين: 2 / 191.
(6) ميزان الاعتدال: 2 / 389 رقم 4192.
(7) لسان الميزان: 3 / 311 و 363 رقم 4459 و 4601.
356

(3 / 248): الحديث المذكور عن عقبة ابن عامر رفعه: لما عرج بي إلى
السماء دخلت جنة عدن، فوقعت في كفي تفاحة، فانفلقت عن حوراء
مرضية، كأن أشعار عينيها مكارم أشعار النسور، فقلت: لمن أنت؟ قالت:
أنا للخليفة من بعدك المقتول ظلما عثمان بن عفان. وذكره في (ص 293)
وقال: حديث منكر.
وأخرجه الخطيب في تاريخه (5 / 297)، من طريق محمد بن
سليمان أبي علي الشطوي، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لما أسري بي إلى السماء، فصرت إلى السماء الرابعة سقطت في
حجري تفاحة، فأخذتها بيدي فانفلقت، فخرج منها حوراء تقهقه، فقلت
لها: تكلمي لمن أنت؟ قالت: للمقتول شهيدا عثمان ابن عفان.
وهذا موضوع بهذا الطريق أيضا، رأى الخطيب في تاريخه وابن
الجوزي في الموضوعات (1) والذهبي في ميزانه (2) الحمل فيه على محمد
بن سليمان أبي جعفر الخزاز.
5 - عن جابر مرفوعا: إن الله اختار أصحابي على جميع العالمين
سوى النبيين والمرسلين، واختار من أصحابي أربعة: أبا بكر، وعمر،
وعثمان، وعليا، فجعلهم خير أصحابي، وأصحابي كلهم خير.
من موضوعات عبد الله بن صالح كاتب الليث، قال الذهبي في

(1) الموضوعات: 1 / 329.
(2) ميزان الاعتدال: 3 / 570 رقم 7624.
357

ميزانه (1) (2 / 47): قد قامت القيامة على عبد الله بن صالح بهذا الخبر،
وحكى عن أبي زرعة: أنه قال: باطل وضعه خالد المصري ودلسه في
كتاب عبد الله بن صالح، وقال النسائي: إنه موضوع.
6 - عن عبد الله بن عمر مرفوعا: لما ولد أبو بكر في تلك الليلة،
اطلع الله على جنة عدن فقال: وعزتي وجلالي لا أدخلك إلا من أحب هذا
المولود.
قال الذهبي (2): موضوع آفته أحمد بن عصمة النيسابوري، وأخرجه
الخطيب البغدادي في تاريخه (3 / 309) وقال: إنه باطل، وفي إسناده غير
واحد من المجهولين.
7 - عن أبي هريرة مرفوعا: إن في السماء الدنيا ثمانين ألف ملك
يستغفرون الله لمن أحب أبا بكر وعمر، وفي السماء الثانية ثمانون ألف
ملك يلعنون من أبغض أبا بكر وعمر.
من وضع أبي سعيد الحسن بن علي العدوي البصري، أخرجه
الخطيب (3) وقال: هذا الحديث وضعه العدوي على كامل بن طلحة، وإنما
يرويه عبد الرزاق بن منصور البندار، عن أبي عبد الله الزاهد السمرقندي،
عن ابن لهيعة، وأبو عبد الله الزاهد مجهول فألزقه العدوي على كامل،

(1) المصدر السابق: 2 / 442 رقم 4383.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 119 رقم 467.
(3) تاريخ بغداد: 7 / 383 رقم 3910.
358

وكامل ثقة، والحديث ليس بمحفوظ عن ابن لهيعة. ثم ذكره بطريق آخر،
فقال: هذا الإسناد صحيح، ورجاله كلهم ثقات، وقد أتى العدوي أمرا
عظيما وارتكب أمرا قبيحا في الجرأة بوضعه أعظم من جرأته في حديث
ابن لهيعة.
وأخرجه الديلمي (1) وزاد فيه: ومن أحب الصحابة جميعا فقد برئ
من النفاق، وحكم الذهبي (2) بوضعه أيضا، وذكره ابن حجر من طريق آخر
عن أنس في لسان الميزان (3) (4 / 107) فقال: هذا بهذا الإسناد باطل.
8 - عن أنس: إن يهوديا أتى أبا بكر فقال: والذي بعث موسى
وكلمه تكليما إني لأحبك، فلم يرفع أبو بكر رأسا تهاونا باليهودي، فهبط
جبرئيل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: يا محمد إن العلي الأعلى يقرأ عليك
السلام ويقول لك: قل لليهودي: إن الله قد أحاد عنك النار، فأحضر
اليهودي فأسلم. وفي لفظ: قد أحاد عنه في النار خلتين: لا توضع الأنكال
في عنقه، ولا الأغلال في عنقه، لحبه أبا بكر، فأخبره.
من آفات الحسن بن علي أبي سعيد العدوي البصري، قال
السيوطي في اللآلئ (4) (1 / 151): موضوع، العدوي وغلام خليل
وضاعان، والبصري مجهول.

(1) الفردوس بمأثور الخطاب: 3 / 136 ح 4365.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 508 رقم 1904.
(3) لسان الميزان: 4 / 125 رقم 5421.
(4) اللآلئ المصنوعة: 1 / 292.
359

9 - عن البراء مرفوعا: إن الله اتخذ لأبي بكر في أعلى عليين قبة من
ياقوتة بيضاء معلقة بالقدرة تخترقها رياح الرحمة، للقبة أربعة آلاف باب،
كلما اشتاق أبو بكر إلى الله، انفتح منها باب ينظر إلى الله عز وجل.
من موضوعات محمد بن عبد الله أبي بكر الأشناني، قال الخطيب
في تاريخه (5 / 441): من ركب هذا الحديث على مثل هذا الإسناد فما
أبقى من اطراح الحشمة والجرأة على الكذب شيئا، ونعوذ بالله من الخذلان
ونسأله العصمة عن تزيين الشيطان إنه ولي ذلك والقادر عليه، وقال في
(ص 442): إنه - الأشناني - كان يضع مالا يحسنه، غير أنه - والله أعلم - أخذ
أسانيد صحيحة من بعض الصحف فركب عليها هذه البلايا.
وأخرجه أيضا في (9 / 445) من طريق أحمد بن عبد الله الذراع،
فقال: هذا باطل والحمل فيه عندي على الذراع وأنه مما صنعته يده والله
أعلم. وعده الذهبي في ميزان الاعتدال (1) من طامات أبي بكر الأشناني.
10 - عن أنس قال: لما خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الغار، أخذ
أبو بكر بغرزه، فنظر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى وجهه فقال: يا أبا بكر ألا أبشرك؟ قال:
بلى فداك أبي وأمي، قال: إن الله يتجلى يوم القيامة للخلائق عامة ويتجلى
لك خاصة.
من موضوعات محمد بن عبد أبي بكر التميمي السمرقندي، قال
الخطيب في تاريخه (2 / 388): هذا الحديث لا أصل له عند ذوي المعرفة

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 605 رقم 7796.
360

بالنقل فيما نعلمه، وقد وضعه محمد بن عبد إسنادا ومتنا، وله أحاديث
كثيرة تشابه ما ذكرناه، وكلها تدل على سوء حاله وسقوط رواياته.
وأخرجه في (12 / 19) من طريق علي بن عبدة، وقال: باطل. ثم
أخرجه من طريق آخر غير طريق علي بن عبدة، فقال: هذا باطل، والحمل
فيه على أبي حامد ابن حسنويه، فإنه لم يكن ثقة.
وذكره الذهبي في الميزان (1) (2 / 221، 232) وقطع بأنه من
الموضوعات، وقال: ورواه ابن عدي في كامله (2) وقال: هذا باطل.
وقال (3) في (2 / 269)، إنه: حديث باطل، واتهم يوسف بن أحمد بإلصاق
هذا الحديث إلى ابن الخليفة كما في ميزان الاعتدال (4) (3 / 336).
وعده الفيروزآبادي صاحب القاموس في خاتمة كتابه سفر
السعادة (5)، من أشهر الموضوعات في باب فضائل أبي بكر، ومن
المفتريات المعلوم بطلانها ببديهة العقل. وعده السيوطي من الموضوعات
في اللآلئ (6) (1 / 148) وزيف طرقه، وذكره العجلوني في كشف

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 120 و 144 رقم 5808 و 5886.
(2) الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 216 رقم 1370.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 222 رقم 6204.
(4) المصدر السابق: 4 / 477 رقم 9897، وفيه: أن المتهم يونس بن أحمد وليس
يوسف، وقد ألصق الحديث بأبي خليفة فلاحظ.
(5) سفر السعادة: 2 / 211.
(6) اللآلئ المصنوعة: 1 / 286.
361

الخفاء (2 / 419) وأردفه بمثل كلمة الفيروزآبادي.
وقال ابن حجر في لسان الميزان (1) (2 / 64): له طرق كلها واهية،
وقال ابن درويش الحوت في أسنى المطالب (2) (ص 63): موضوع ذكره
ملا علي القاري - يعني في كتاب موضوعاته (3).
وأخرج الحاكم في المستدرك (4) (3 / 78) في حديث عن جابر بن
عبد الله، فقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا أبا بكر أعطاك الله الرضوان الأكبر،
فقال له بعض القوم: وما الرضوان الأكبر يا رسول الله؟ قال: يتجلى الله
لعباده في الآخرة عامة ويتجلى لأبي بكر خاصة، فأعقبه الذهبي في
تلخيص المستدرك (5) بقوله: تفرد به محمد بن خالد الختلي، عن كثير بن
هشام، عن جعفر بن برقان، عن ابن سوقة، وأحسب محمدا وضعه. وقال
في ميزان الاعتدال (6) - في ترجمة الختلي -: قال ابن الجوزي في
الموضوعات (7): كذبوه، روى عن كثير: يتجلى لأبي بكر خاصة. وقال ابن
مندة: صاحب مناكير.

(1) لسان الميزان: 2 / 79 رقم 1771.
(2) أسنى المطالب: ص 121 ح 326.
(3) الموضوعات الكبرى: ص 106.
(4) المستدرك على الصحيحين: 3 / 83 ح 4463.
(5) تلخيص المستدرك: 3 / 83 ح 4463.
(6) ميزان الاعتدال: 3 / 534 رقم 7470.
(7) الموضوعات: 1 / 304.
362

11 - عن أبي هريرة مرفوعا: عرج بي إلى السماء فما مررت بسماء
إلا وجدت فيها مكتوبا: محمد رسول الله، وأبو بكر الصديق من خلفي.
من موضوعات عبد الله بن إبراهيم الغفاري، ذكره الذهبي في
ميزانه (1) من طريق الخطيب، عن محمد بن عبد الله الهلالي البصري، وقال:
خبر باطل. ثم رواه بإسناد آخر فقال: وهو باطل ما أدري من يغمز فيه فإن
هؤلاء ثقات، ثم ذكره من طريق الغفاري فقال: متهم بالكذب فهذا عنه
محتمل. لسان الميزان (2) (5 / 235)، وذكره السيوطي في الموضوعات (3)،
وقال: أخرجه ابن عدي بإسناده عن الغفاري، عن عبد الرحمن بن زيد بن
أسلم، ثم قال: لا يصح، الغفاري يضع، وشيخه ضعيف بالاتفاق.
وذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب (4) (5 / 138) نقلا عن ابن
حبان (5) من طريق عبد الله بن عمر، بلفظ: ما جئت ليلة أسري بي من سماء
إلى سماء إلا رأيت اسمي مكتوبا محمد رسول الله، أبو بكر الصديق. فقال:
قال ابن حبان: هذا خبر باطل، وأرى البلية فيه من عبد الله بن إبراهيم.
12 - عن أنس مرفوعا: إن لله تعالى في كل ليلة جمعة مائة ألف

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 609 رقم 7809.
(2) لسان الميزان: 5 / 265 رقم 7602.
(3) اللآلئ المصنوعة: 1 / 296.
(4) تهذيب التهذيب: 5 / 121.
(5) كتاب المجروحين: 2 / 37.
363

عتيق من النار إلا رجلين فإنهما يدخلان في أمتي وليسا منهم، وإن الله لا
يعتقهما فيمن عتق منهم مع أهل الكبائر في طبقتهم، مصفدين مع عبدة
الأوثان، مبغضي أبي بكر وعمر وليس هم داخلين في الإسلام وإنما هم
يهود هذه الأمة، ثم قال: ألا لعنة الله على مبغضي أبي بكر وعمر وعثمان
وعلي.
من موضوعات مسرة بن عبد الله أبي شاكر مولى المتوكل. أخرجه
الخطيب في تاريخه (13 / 272) فقال: هذا الحديث كذب موضوع،
والرجال المذكورون في إسناده كلهم ثقات أئمة سوى مسرة، والحمل عليه
فيه، على أنه ذكر سماعه من أبي زرعة بعد موته بأربع سنين، لأن أبا زرعة
مات في سنة أربع وستين ومائتين من غير خلاف في ذلك - وهو يروي
الحديث عن أبي زرعة بالري سنة ثمان وستين ومائتين - وعده الذهبي في
ميزانه (1) (3 / 162) من موضوعات مسرة.
13 - عن أنس قال: آخى (2) النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بين كتفي أبي بكر وعمر،
فقال لهما: أنتما وزيراي في الدنيا والآخرة، ما مثلي ومثلكما في الجنة إلا
كمثل طائر يطير في الجنة، فأنا جؤجؤ الطائر وأنتما جناحاه، وأنا وأنتما
نسرح في الجنة، وأنا وأنتما نزور رب العالمين، وأنا وأنتما نقعد في
مجالس الجنة. فقالا له: وفي الجنة مجالس؟ قال: نعم فيها مجالس ولهو،

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 96 رقم 8457.
(2) كذا في اللآلئ المصنوعة: 1 / 307، وفي كتاب المجروحين: أخذ.
364

فقالا له: أي شئ لهو الجنة؟ قال: لها آجام من قصب من كبريت أحمر
وحملها الدر الرطب، فيخرج ريح من تحت ساق العرش يقال لها: الطيبة،
فتثور تلك الآجام، فيخرج صوت ينسي أهل الجنة أيام الدنيا وما كان فيها.
من موضوعات زكريا بن دريد (1) الكندي، أخرجه ابن حبان (2)
وقال: موضوع آفته زكريا. وحكى الذهبي جملتين من الرواية في
الميزان (3) (1 / 348) عن ابن حبان وأنه قال: حدثنا بهما أحمد بن موسى
بن معدان بحران، حدثنا زكريا بن دريد بنسخة كتبناها كلها موضوعة لا
يحل ذكرها.
14 - عن أنس مرفوعا: إن لله تعالى سيفا مغمودا في غمده ما دام
عثمان بن عفان حيا، فإذا قتل جرد ذلك السيف فلم يغمد إلى يوم القيامة.
أخرجه ابن عدي (4) وقال: موضوع آفته عمرو بن فائد وشيخه
موسى ابن سيار (5) كذاب أيضا. اللآلئ المصنوعة (6) (1 / 164)، وقال
الذهبي في ميزانه (7) (2 / 299): هذا ظاهر النكارة.

(1) كذا في اللآلئ المصنوعة، وفي غيره: دويد.
(2) كتاب المجروحين: 1 / 314.
(3) ميزان الاعتدال: 2 / 72 رقم 2874.
(4) الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 148 رقم 1312.
(5) في لآلئ السيوطي عند نقل هذه العبارة غلط فاحش، هذا صحيحها. راجع.
(المؤلف)
(6) اللآلئ المصنوعة: 1 / 316.
(7) ميزان الاعتدال: 3 / 283 رقم 6421.
365

15 - عن أنس مرفوعا: هبط علي جبريل ومعه قلم من ذهب إبريز،
فقال: إن العلي الأعلى يقرئك السلام ويقول لك: حبيبي قد أهديت هذا
القلم من فوق عرشي إلى معاوية بن أبي سفيان فأوصله إليه، ومره أن
يكتب آية الكرسي بخطه بهذا القلم ويشكله ويعجمه ويعرضه عليك، فإني
قد كتبت له من الثواب بعدد كل من قرأ آية الكرسي من ساعة يكتبها إلى
يوم القيامة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من يأتيني بأبي عبد الرحمن؟ فقام
أبو بكر الصديق ومضى حتى أخذ بيده وجاءا جميعا إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)،
فسلموا عليه فرد عليهم السلام، ثم قال لمعاوية: أدن مني يا أبا عبد الرحمن
أدن مني يا أبا عبد الرحمن، فدنا من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فدفع إليه القلم ثم
قال له: يا معاوية هذا قلم أهداه إليك ربك من فوق العرش لتكتب به آية
الكرسي بخطك وتشكله وتعجمه وتعرضه علي، فاحمد الله واشكره على
ما أعطاك، فإن الله قد كتب لك من الثواب بعدد من قرأ آية الكرسي من
ساعة تكتبها إلى يوم القيامة، فأخذ القلم من يد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فوضعه فوق
أذنه. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): اللهم إنك تعلم أني قد أوصلته إليه - ثلاثا -
فجثا معاوية بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يزل يحمد الله على ما أعطاه من
الكرامة ويشكره حتى أتى بطرس ومحبرة، فأخذ القلم ولم يزل يخط به آية
الكرسي أحسن ما يكون من الخط، حتى كتبها وشكلها وعرضها على
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا معاوية، إن الله قد كتب لك من
الثواب بعدد كل من يقرأ آية الكرسي من ساعة كتبتها إلى يوم القيامة.
366

قالوا: موضوع وأكثر رجاله مجاهيل، ويراه ابن الجوزي من وضع
الحسين بن يحيى الحنائي، كما في ميزان الاعتدال (1) (1 / 257)، وعند
الذهبي باطل كأنه عمله أحمد بن عبد الله الأيلي، كما في الميزان (2)
(1 / 52)، ويرى ابن حجر في لسان الميزان (3) أن الأمر ينحصر بأحمد
الأيلي وهو الذي وضعه، وأخرجه النقاش في الموضوعات بلفظ أخصر
وقال: حديث موضوع بلا شك، وضعه أحمد أو حسين (4). اللآلئ
المصنوعة (1 / 216)، لسان الميزان (1 / 285).
16 - عن جابر: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) استشار جبريل في استكتاب
معاوية فقال: استكتبه فإنه أمين.
أخرجه ابن عساكر في تاريخه (5) بإسناده من طريق السري بن
عاصم أبي عاصم الهمداني أحد الكذابين الوضاعين، والحسن بن زياد
- وهو اللؤلؤي - الوضاع الكذاب، والقاسم بن بهرام المشترك بين ثقة
وكذاب، وقد زيفه ابن كثير في البداية والنهاية (6) (5 / 354) فقال: والعجب
من الحافظ ابن عساكر مع جلالة قدره واطلاعه على صناعة الحديث أكثر

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 550 رقم 2065.
(2) المصدر السابق: ص 111 رقم 436.
(3) لسان الميزان: 1 / 215 رقم 636.
(4) اللآلئ المصنوعة: 1 / 415، لسان الميزان: 1 / 311 رقم 847.
(5) مختصر تاريخ دمشق: 24 / 403.
(6) البداية والنهاية: 5 / 376 حوادث سنة 11 ه‍.
367

من غيره من أبناء عصره - بل ومن تقدمه بدهر - كيف يورد في تاريخه هذا
وأحاديث كثيرة من هذا النمط، ثم لا يبين حالها ولا يشير إلى شئ من
ذلك إشارة لا ظاهرة ولا خفية؟ ومثل هذا الصنيع فيه نظر والله أعلم.
وأخرجه الذهبي في ميزانه (3 / 95) (1) عن أمير المؤمنين مرفوعا من طريق
أصرم بن حوشب الكذاب الوضاع الخبيث، وعده من مناكير محمد بن
عبد المجيد.
17 - عن عبادة بن الصامت قال: أوحى الله إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
استكتب معاوية فإنه أمين مأمون.
أخرجه الطبراني في الأوسط، عن محمد بن معاوية الزيادي، عن
أحمد بن عبد الرحمن الحراني، عن محمد بن زهير السلمي، عن أبي
محمد ساكن بيت المقدس.
فقال: محمد بن معاوية كذاب وشيخه ليس بمؤتمن، والسلمي
وشيخه لا يعرف. وللحديث طرق أخرى كلها باطلة، راجع اللآلئ (2)
(1 / 218).
وذكره الذهبي في الميزان (3) (3 / 59) فقال: خبر باطل لعله - يعني
محمد بن زهير السلمي - هو افتراه، متنه: [أوحى الله إلى نبية: استكتب

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 630 رقم 7887.
(2) اللآلئ المصنوعة: 1 / 420.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 551 رقم 7540.
368

معاوية، فإنه أمين مأمون] (1). وقال (2) في أحمد الحراني: قال أبو عروبة:
ليس بمؤتمن على دينه.
قال الأميني: كيف تصح هذه الرواية عن عبادة بن الصامت؟ وهو
الذي أنغل الشام على معاوية، فكتب معاوية إلى عثمان بالمدينة: إن عبادة
قد أفسد علي الشام وأهله، فإما أن تكفه إليك، وإما أن أخلي بينه وبين
الشام، فكتب إليه عثمان: أن أرحل عبادة حتى ترجعه إلى داره من
المدينة، فبعث بعبادة حتى قدم المدينة، فدخل على عثمان في الدار
وليس فيها إلا رجل من السابقين - أو من التابعين - الذين قد أدركوا القوم
متوافرين، فلم يفج عثمان به إلا وهو قاعد في جانب الدار، فالتفت إليه
وقال: ما لنا ولك يا عبادة؟ فقام عبادة بين ظهراني الناس فقال: إني سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أبا القاسم يقول: " إنه سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم
ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى الله، فلا
تضلوا بربكم "، فوالذي نفس عبادة بيده إن فلانا - يعنى معاوية - لمن
أولئك، فما راجعه عثمان بحرف. تاريخ ابن عساكر (3) (7 / 311، 312).
18 - عن أبي هريرة مرفوعا: الأمناء عند الله ثلاثة: أنا وجبريل

(1) ما بين المعقوفين ساقط من طبعتي الغدير، وأثبتناه من المصدر.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 116 رقم 451.
(3) تاريخ مدينة دمشق: 26 / 197 و 198 رقم 3071، وفي مختصر تاريخ دمشق:
11 / 307.
369

ومعاوية. قال الخطيب والنسائي وابن حبان (1): هذا الحديث باطل
موضوع. رأى الخطيب في تاريخه (12 / 8) الحمل فيه على علي البرداني،
وقال ابن عدي (2): باطل من كل وجه. وزيف الحاكم طرقه وفيها جمع من
الكذابين والوضاعين. راجع اللآلئ المصنوعة (3) (1 / 217)، وقال الذهبي
في ميزانه (4) (1 / 233): هذا كذب، وذكره في ترجمة الحسن ابن عثمان
فقال: هذا كذب.
وذكره ابن كثير في تاريخه (5) (8 / 120) من طريق أبي هريرة وأنس
وواثلة بن الأسقع، فقال: لا يصح من جميع وجوهه، وفي لسان الميزان (6)
(2 / 220): أورد ابن الجوزي الأول في الموضوعات (7) وجزم بأن هذا
وضعه - يعني وضع الحسن بن عثمان - وقال ابن عدي (8): الحسن كان
عندي يضع الحديث ويسرق حديث الناس، وسألت عنه عبدان الأهوازي
فقال: كذاب، وقال أبو علي النيسابوري: هذا كذاب، يسرق الحديث،

(1) كتاب المجروحين: 1 / 146.
(2) الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 192 رقم 31.
(3) اللآلئ المصنوعة: 1 / 417.
(4) ميزان الاعتدال: 3 / 142 رقم 5877 و 1 / 502 رقم 1885.
(5) البداية والنهاية: 8 / 128 حوادث سنة 60 ه‍.
(6) لسان الميزان: 2 / 274 رقم 2491. وعبارة: (الأول في الموضوعات) فيه هي
لحديث آخر سبق حديث: الأمناء عند الله ثلاثة. يرويه أيضا الحسن بن عثمان.
(7) الموضوعات: 2 / 17.
(8) الكامل في ضعفاء الرجال: 2 / 345 رقم 478.
370

وفي شذرات الذهب (1) (2 / 366): عده ابن الجوزي من موضوعات أبي
عيسى أحمد الخشاب.
قال الأميني: بهذه المخازي هتكوا ناموس الإسلام، ودنسوا ساحة
قدس صاحب الرسالة، فما قيمة أمينين يكون معاوية ثالثهما في
الأمانة؟
19 - عن زياد بن معاوية بن يزيد بن عمر - حفيد يزيد بن معاوية
ابن أبي سفيان -، عن عبد الرحمن بن الحسام، قال: أخبرنا رجل من أهل
حوران، أخبر عن رجل آخر، قال: اجتمع عشرة من بني هاشم فغدوا على
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلما قضى الصلاة قالوا: يا رسول الله غدونا إليك لنذكر لك
بعض أمورنا، إن الله قد تفضل بهذه الرسالة فشرفك بها، وشرفنا لشرفك،
وهذا معاوية بن أبي سفيان يكتب الوحي، فقد رأينا أن غيره من أهل بيتك
أولى به لك منه، قال: نعم، انظروا في رجل غيره. قال: وكان الوحي ينزل
في كل أربعة أيام من عند الله إلى محمد، فأقام جبريل أربعين يوما لا ينزل،
فلما كان يوم أربعين هبط جبريل بصحيفة فيها مكتوب: يا محمد ليس لك
أن تغير من اختاره الله لكتابة وحيه، فأقره فإنه أمين، فأقره.
أخرجه ابن عساكر في تاريخه (2) وقال: هذا خبر منكر وفيه غير

(1) شذرات الذهب: 4 / 234 حوادث سنة 344 ه‍.
(2) تاريخ مدينة دمشق: 34 / 304 رقم 3787، وفي مختصر تاريخ دمشق: 14 / 235
باختلاف يسير في الألفاظ.
371

واحد من المجهولين، وقال ابن حجر في لسان الميزان (1) (3 / 411): قلت:
بل هو مما يقطع ببطلانه، فوالله إني لأخشى أن يكون الذي افتراه مدخول
الإيمان.
قال الأميني: هذه هتيكة لا يتفوه بها إلا المستهزئ بالله ورسوله من
الذين اتخذوا آيات الله هزوا، ودين الله سخريا، والنبوة مجهلة، وأجهل من
أولئك المهاجمين على قدس صاحب الرسالة بوضع هذه السفاسف
المخزية عليه (صلى الله عليه وآله وسلم)، هو الحافظ الذي يتكلم في سندها ويرى مثل هذا
الحديث منكرا لمكان المجهولين في رجاله، ذاهلا عن أن واجب
المحدث النظرة في متن الحديث قبل البحث عن سنده، فالقول ما قاله ابن
حجر.
20 - عن يزيد بن محمد المروزي، عن أبيه، عن جده، قال:
سمعت أمير المؤمنين عليا - رضي الله عنه - يقول، فذكر خبرا فيه: بينا أنا
جالس بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ جاء معاوية، فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
القلم من يدي فدفعه إلى معاوية، فما وجدت في نفسي إذ علمت أن الله
أمره بذلك.
عده ابن حجر في لسان الميزان (2) (6 / 20) من موضوعات مسرة بن
عبد الله الخادم، فقال: هذا متن باطل، وإسناد مختلق.

(1) لسان الميزان: 3 / 501 رقم 4984.
(2) لسان الميزان: 6 / 24 رقم 8314.
372

وأخرج الخطيب في تاريخه (13 / 272) حديثا في المناقب، فقال:
هذا الحديث كذب موضوع، والرجال المذكورون في إسناده كلهم ثقات
أئمة سوى مسرة الخادم، والحمل عليه فيه.
21 - عن أنس مرفوعا: الأمناء سبعة: اللوح والقلم وإسرافيل
وميكائيل وجبريل ومحمد ومعاوية.
ذكر الذهبي في الميزان (1) (1 / 321) لداود بن عفان، عن أنس وهو
الوضاع، أخرج عن أنس بنسخة موضوعة، راجع سلسلة الكذابين. وذكره
ابن كثير في تاريخه (2) (8 / 120) من رواية ابن عباس فقال: هذا أنكر من
الأحاديث التي قبله وأضعف إسنادا.
قال الأميني: تعسا لأمة تروي مثل هذه المخازي ولم تند منها
جبهتها حياء، أليس عارا على الإسلام وأهله أن يجعل معاوية الخؤون لدة
نبيه وأمناء الله المعصومين في الأمانة؟!
22 - عن واثلة مرفوعا: إن الله ائتمن على وحيه جبريل وأنا
ومعاوية، وكاد أن يبعث معاوية نبيا من كثرة علمه وائتمانه على كلام ربي،
يغفر الله لمعاوية ذنوبه، ووقاه حسابه، وعلمه كتابه، وجعله هاديا مهديا
وهدى به. أخرجه ابن عساكر (3) عن رجل.

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 12 رقم 2632.
(2) البداية والنهاية: 8 / 129 حوادث سنة 60 ه‍.
(3) مختصر تاريخ دمشق: 25 / 6، وأورده السيوطي مسندا في لآليه: 1 / 419.
373

قال الحاكم: سألت أحمد بن عمير الدمشقي - وكان عالما بحديث
الشام - عن هذا الحديث فأنكره جدا، وحدث بهذا الحديث عبد الله بن
جابر أبو محمد الطرسوسي البزار وهو ذاهب الحديث، وقال مرة: هو منكر
الحديث (1).
قال الأميني: أحسب أن رواة السوء أرادوا حطا من مقام النبوة لا
ترفيعا لمقام معاوية، لما نعلمه من البون الشاسع بين مرتبة النبوة التي يعتقد
بها المسلمون وبين متبوأ هذا المقعي على أنقاض مستوى الخلافة، فنسائل
القوم عن الذي أوجب له هذا المقام الشامخ: أهو أصله الزاكي تلك
الشجرة الملعونة في القرآن ولسان نبيه؟ أم فرعه الغاشم الظلوم؟! أم
دؤوبه على الكفر إلى ما قبل وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأشهر قلائل؟ أم محاربته
خليفة وقته المفترضة طاعته عليه، وقد بايعه أهل الحل والعقد ورضي به
المسلمون، فشهر السيف أمامه، وأراق الدماء المحرمة؟ أم بوائقه أيام
استحواذه على الملك، من قتل الأبرياء الأخيار كحجر بن عدي وأصحابه،
وقتل عمرو بن حمق الخزاعي، إلى كثيرين من أمثالهم، ومن قنوته بلعن
أمير المؤمنين والحسن والحسين ولمة من صفوة المؤمنين، وحمله
سماسرة الأهواء على الوقيعة في أهل بيت النبوة، وافتعال رواة الجرح
فيهم، وخلق أحاديث الثناء في الأمويين، واستلحاقه زياد أمرا غما للحديث

(1) تاريخ ابن عساكر: 7 / 322 [27 / 235 رقم 3214 والعبارة إنما هي لحديث:
الأمناء عند الله ثلاثة... المذكور في رقم 18، وقد ذكره السيوطي في لآلئه:
1 / 417 عن ابن عساكر الذي أخرجه من طريق الحاكم]. (المؤلف)
374

الثابت عند الأمة جمعاء " الولد للفراش وللعاهر الحجر "، وأخذ البيعة
ليزيد، ذلك الماجن الخائن السكير، وتسليطه على الأعراض والدماء،
وإدمانه على هذه المخاريق وأمثالها، التي سودت صحيفة التاريخ حتى
أفعمت كأس بغيه واخترمته منيته؟
ومتى كان معاوية للعلم والقرآن وهو لا يحسن آية واحدة، كقوله
سبحانه: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) (1) أولم يكن
أمير المؤمنين علي (عليه السلام) من أولي الأمر على أي من التفسيرين؟ وكقوله
تعالى: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها) (2)، وكقوله
تعالى: (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد
احتملوا بهتانا وإثما مبينا) (3) إلى آيات كثيرة تشنع على ما كان عليه من
الطامات، وهل يؤتمن على القرآن وهو لا يعمل بآية منه ولا يقيم حدوده؟
(ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه) (4)، (ومن يعص الله ورسوله
ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين) (5).
وهل علمه المتكثر الذي كاد به أن يبعث نبيا كان يدعوه إلى عداء
العترة الطاهرة؟ وإلى تلكم البوائق المخزية؟ والفواحش المبينة التي

(1) النساء: 59.
(2) النساء: 93.
(3) الأحزاب: 58.
(4) الطلاق: 1.
(5) النساء: 14.
375

حفظها التاريخ عنه وعن أرباب تلك الجباه السود؟ وقد حفظ لنا التاريخ
قتله الذريع لشيعة أمير المؤمنين بالكوفة خاصة وفي أرجاء المملكة عامة،
وأما أذاه المعكر لصفو حياة شيعة آل الله فحدث عنه ولا حرج، وسنعرفك
معاوية بعجره وبجره على ما يستحق.
ثم نسائل الرواة عن الأمانة التي استحق بها معاوية أن يكون ثالثا
للنبي وجبرئيل، أو سابعا له (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمناء الله الخمسة المذكورة في الرواية ال‍
(21): أهي أمانته على الكتاب وقد خالفه؟ أم على السنة ولم يعمل بها؟ أم
على الدماء وقد أراقها؟ أم على العترة الطاهرة وقد اضطهدها؟ أم على
أمن الأمة وقد أقلقه؟ أم على الصدق وقد باينه؟ أم على المين وقد حث
عليه؟ أم على المؤمنين وقد قطع أوصالهم؟ أم على الإسلام وقد ضيعه؟ أم
على الأحكام وقد بدلها؟ أم على الأعواد وقد شوهها بلعن أولياء الله
المقربين عليها؟ أم؟ أم؟ أم؟
أبهذه المخازي مع لداتها كاد أن يبعث معاوية نبيا كما اختلقته رواة
السوء؟ زه بهذه النبوة التي يكاد أن يكون مثل هذا الرجل حاملا لأعبائها!
قد خم ريش سفيد أشك دما دم يحيى * توبه أين حالت اگرعشق نبازى چه شود -
وشتان بين هذه الرواية وإنكارهم على ابن حبان قوله: النبوة: العلم
والعمل. فحكموا عليه بالزندقة، وهجر وكتب فيه إلى الخليفة فكتب
بقتله (1)، وذلك أن النبوة موهبة من الله تعالى لمن اصطفاه من عباده، والله

(1) تذكرة الحفاظ: 3 / 137 [3 / 922 رقم 879]. (المؤلف)
376

يعلم حيث يجعل رسالته، ولا حيلة للبشر في اكتسابها أبدا وإن بلغ من
العلم والعمل أي مرتبة رابية.
وليت رواة السوء كانوا قد أجمعوا آراءهم على حديث الأرز. ولم
يعدوه، ولم يهبوا النبوة لمثل معاوية، وكان فيه غنى وكفاية في عرفان
النبوة وفضلها وهو:
لو كان الأرز حيوانا لكان آدميا، ولو كان آدميا لكان رجلا صالحا،
ولو كان صالحا لكان نبيا، ولو كان نبيا لكان مرسلا، ولو كان مرسلا
لكان أنا (1).
ومن العجب أن تفنيد الحفاظ لهذه الروايات لم يعد ناحية السند،
مع أن متونها أدل على وضعها، لكنهم لا يهمهم أن يكون مثل معاوية معرفا
بتلك الحدود مع ما يصادمها من نواميس مطردة، أوعزنا إلى يسير منها،
نعم: هي شنشنة أعرفها من أخزم.
23 - عن ابن عباس مرفوعا: هبط علي جبريل وعليه طنفسة وهو
متخلل بها، فقلت: يا جبريل ما نزلت إلي في مثل هذا الزي، فقال: إن الله
تعالى أمر الملائكة أن تتخلل في السماء كتخلل أبي بكر في الأرض.
أخرجه الخطيب في تاريخه (5 / 442) من طريق محمد بن عبد الله
الأشناني الكذاب الوضاع، عن حنبل بن إسحاق، عن وكيع فقال: ما أبعد
الأشناني من التوفيق، تراه ما علم أن حنبلا لم يرو عن وكيع ولا أدركه

(1) قال الصغاني: موضوع. كشف الخفاء: 2 / 160 [رقم 2109]. (المؤلف)
377

أيضا، ولست أشك أن هذا الرجل ما كان يعرف من الصنعة شيئا، وقد
سمعت بعض شيوخنا ذكره فقال: كان يضع الحديث... إلى أن قال: أخذ
أسانيد صحيحة من بعض الصحف فركب عليها هذه البلايا، ونسأل الله
السلامة في الدنيا والآخرة.
24 - عن عبد الله بن عمر مرفوعا: إن الله أمرني بحب أربعة: أبي
بكر، وعمر، وعثمان، وعلي. عده الذهبي (1) من بلايا سليمان بن عيسى
السجزي الكذاب الوضاع. راجع لسان الميزان (2) (2 / 99).
25 - عن أبي هريرة: إن لكل نبي خليلا من أمته، وإن خليلي
عثمان.
من موضوعات إسحاق بن نجيح الملطي، قال الذهبي في ميزان
الاعتدال (3): هذا باطل، ويدل على ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: لو
كنت متخذا خليلا من هذه الأمة لاتخذت أبا بكر خليلا.
قال الأميني: هذا الذي استدل به الذهبي على بطلان الرواية
موضوع أيضا، وضعوه في مقابل حديث الإخاء، كما في شرح نهج البلاغة
لابن أبي الحديد (4) (3 / 17).

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 218 رقم 3496.
(2) لسان الميزان: 3 / 118 رقم 3919
(3) ميزان الاعتدال: 1 / 201 رقم 795.
(4) شرح نهج البلاغة: 11 / 49 خطبة 203.
378

26 - أخرج الخطيب في تاريخه (13 / 483) قال: لما قدم الرشيد
المدينة أعظم أن يرقى منبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في قباء أسود ومنطقة، فقال أبو
البختري: حدثني جعفر بن محمد الصادق عن أبيه قال: نزل جبريل على
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليه قباء ومنطقة مخنجرا فيها بخنجر. من موضوعات وهب
بن وهب أبي البختري القرشي، قال المعافي التيمي:
ويل وعول لأبي البختري * إذا ثوى للناس في المحشر
من قوله الزور وإعلانه * بالكذب في الناس على جعفر
والله ما جالسه ساعة * للفقه في بدو ولا محضر
ولا رآه الناس في دهره * يمر بين القبر والمنبر
يا قاتل الله ابن وهب لقد * أعلن بالزور وبالمنكر
يزعم أن المصطفى أحمدا * أتاه جبريل التقي السري
عليه خف وقباء أسود * مخنجرا في الحقو بالخنجر
قال الأميني: هذا هزء بالله وبرسله، لا يصدر مثله عمن يؤمن بالله
ويرى للنبي حرمة ولأمين الوحي جبريل كرامة. (كبرت كلمة تخرج من
أفواههم إن يقولون إلا كذبا) (1).
27 - عن ابن عباس مرفوعا: ما في الأرض شيطان إلا وهو يفرق
من عمر، وما في السماء ملك إلا وهو يوقر عمر.
من موضوعات موسى بن عبد الرحمن الصنعاني الدجال الوضاع،

(1) الكهف: 5.
379

رواه عنه عبد الغني بن سعيد الثقفي، ضعفه ابن يونس كما في الميزان (1)،
وعنه بكر بن سهل، ضعفه النسائي، وعد ابن عدي (2) هذه الرواية من
البواطيل كما في ميزان الذهبي (3)، وكذلك رآها السيوطي (4) موضوعة.
28 - عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أول من يعطى
كتابه بيمينه من هذه الأمة عمر بن الخطاب، وله شعاع كشعاع الشمس،
قيل: فأين أبو بكر؟ قال: تزفه الملائكة إلى الجنان.
أخرجه الخطيب (5) من طريق عمر بن إبراهيم الكردي الكذاب،
فقال: المتهم به عمر، وعده السيوطي في اللآلئ (6) (1 / 156) من
الموضوعات.
29 - عن معاذ بن جبل مرفوعا: إن الله عز وجل يكره في السماء أن
يخطأ أبو بكر الصديق في الأرض.
أخرجه الحارث في مسنده من طريق محمد بن سعيد الكذاب
الوضاع، فقال: موضوع تفرد به أبو الحارث نصر بن حماد، كذبه يحيى،
وقال النسائي: ليس بثقة، وقال مسلم: ذاهب الحديث. وبكر بن خنيس،

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 642 رقم 5051.
(2) الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 349 رقم 1831.
(3) ميزان الاعتدال: 4 / 212 رقم 8891.
(4) الجامع الصغير: 2 / 502 ح 7954.
(5) تاريخ بغداد: 11 / 202 رقم 5905.
(6) اللآلئ المصنوعة: 1 / 302.
380

قال الدارقطني (1): متروك. ومحمد ابن سعيد هو المصلوب، كذاب يضع.
اللآلئ المصنوعة (2) (1 / 155).
30 - عن بلال بن رباح مرفوعا: لو لم أبعث فيكم لبعث عمر.
أخرجه ابن عدي (3) بطريقين وقال: لا يصح، زكريا - الوكار -
كذاب يضع (4)، وابن واقد - عبد الله - متروك، ومشرح بن هاعان لا يحتج
به (5).
وأورده بالطريقين ابن الجوزي في الموضوعات (6) فقال: هذان
حديثان لا يصحان عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أما الأول: فإن زكريا بن يحيى
كان من الكذابين الكبار. قال ابن عدي: كان يضع الحديث. وأما الثاني:
فقال أحمد ويحيى (7): عبد الله بن واقد ليس بشئ. وقال النسائي (8):
متروك الحديث. وقال ابن حبان: انقلبت على مشرح صحائفه، فبطل
الاحتجاج به (9).

(1) الضعفاء والمتروكون: ص 160 رقم 128.
(2) اللآلئ المصنوعة: 1 / 300.
(3) الكامل في ضعفاء الرجال: 3 / 216 رقم 713 و 4 / 194 رقم 1005.
(4) بذكر الوكار زيف سند طريقه الأول، وبما يأتي طريقه الثاني. (المؤلف)
(5) أنظر: اللآلئ المصنوعة: 1 / 302.
(6) الموضوعات: 1 / 320.
(7) التاريخ: 4 / 91 رقم 3301.
(8) كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 150 رقم 354.
(9) كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي: 3 / 121 رقم 3325.
381

وأخرجه ابن عساكر في تاريخه (1) (3 / 287) من طريق مشرح بن
هاعان بلفظ: لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب.
31 - عن أبي هريرة مرفوعا: تفاخرت الجنة والنار، فقالت النار
للجنة: أنا أعظم منك قدرا. قالت: ولم؟ قالت: لأن في الفراعنة والجبابرة
والملوك وأبناءها. فأوحى الله تعالى للجنة أن قولي: بل لي الفضل إذ زينني
الله لأبي بكر وعمر.
من موضوعات مهدي بن هلال، أخرجه الخطيب قال: موضوع،
أبان - بن أبي عياش - متروك، ومهدي كذاب وضاع. اللآلئ المصنوعة (2)
(1 / 158).
32 - عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) متكئا على علي ابن
أبي طالب، فاستقبله أبو بكر وعمر، فقال له: يا علي أتحب هذين
الشيخين؟ قال: نعم يا رسول الله، قال: أحبهما تدخل الجنة. وعن عبد الله
بن أبي أوفى بلفظ: يا أبا الحسن أحبهما فبحبهما تدخل الجنة.
من موضوعات محمد بن عبد الله الأشناني، ذكره السيوطي في
اللآلئ (3) نقلا عن الخطيب، وإنه أردفه بقوله: موضوع عمله الأشناني ثم

(1) تاريخ مدينة دمشق: 10 / 383 رقم 953، وفي مختصر تاريخ دمشق: 5 / 242.
(2) اللآلئ المصنوعة: 1 / 305.
(3) المصدر السابق.
382

ركب له إسنادا آخر (1). ذكره الخطيب بطريق آخر حكم بغرابته وأنه طريق
مجهول. راجع تاريخ الخطيب (1 / 246، 5 / 440)، وذكره الذهبي في
ميزانه (2) (1 / 243) فقال: حديث باطل بسند صحيح، وذكره ابن الجوزي
في الموضوعات (3).
33 - عن سهل بن سعد قال: وصف لنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم
الجنة، فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله أفي الجنة برق؟ قال: نعم والذي
نفسي بيده إن عثمان ليتحول من منزل إلى منزل فتبرق له الجنة.
من موضوعات الحسين بن عبيد الله العجلي، أخرجه ابن عدي (4)
وحكم بوضعه وقال: آفته الحسين. وقال الذهبي في ميزانه (5) (1 / 253):
فهذا كذب، ورواه الحاكم في المستدرك (6) (3 / 98) وصححه، وتعقبه
الذهبي في تلخيصه فقال: ذا موضوع، والحسين يروي عن مالك وغيره
من الموضوعات، ثم قال: أفيحتج عاقل، بمثله فضلا عن أن يورد له في
الصحاح؟
34 - عن ابن عباس مرفوعا: اللهم اعطف علي ابن عمي عليا. فأتاه

(1) حرفته يد الطبع الأمينة وجعلته: رواه الأشناني مرة أخرى فركب له إسنادا غير
هذا. راجع تاريخ الخطيب: 5 / 440 [رقم 2963] حيا الله الأمانة. (المؤلف)
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 524 رقم 1954.
(3) الموضوعات: 1 / 323.
(4) الكامل في ضعفاء الرجال: 2 / 365 رقم 494.
(5) ميزان الاعتدال: 1 / 541 رقم 2021.
(6) المستدرك على الصحيحين: 3 / 105 ح 4540، وكذا في تلخيصه.
383

جبريل فقال: أوليس فعل بك ربك؟ قد عضدك بابن عمك علي وهو
سيف الله على أعدائه، وبأبي بكر الصديق وهو رحمة الله، وعمر الفاروق،
فأعدهم وزراء، وشاورهم في أمرك، وقاتل بهم عدوك، ولا يزال دينك
قائما حتى يثلبه رجل من بني أمية.
من موضوعات عمرو بن الأزهر العتكي البصري، أخرجه الحاكم
في المستدرك من طريقه وقال: عمرو يضع، وزكريا - بن يحيى بن
حويثرة - قال ابن معين: رجل سوء، يستأهل أن يحفر له بئر فيلقى فيها،
والأليق نسبة هذا الحديث إليه (1).
35 - عن أنس مرفوعا: قال (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبي بكر: ما أطيب مالك! منه
بلال مؤذني وناقتي، كأني أنظر إليك على باب الجنة تشفع
لأمتي.
من أباطيل الفضل بن المختار، قالوا: أحاديثه منكرة عامتها لا يتابع
عليها. أخرجه الذهبي مع أحاديث في ميزانه (2) (2 / 333) فقال: فهذه
أباطيل وعجائب.
36 - عن أبي بن كعب مرفوعا: قال جبريل: لو جلست معك مثل
ما جلس نوح في قومه ما بلغت فضائل عمر. الحديث.

(1) راجع اللآلئ المصنوعة للسيوطي: 1 / 318. (المؤلف)
(2) ميزان الاعتدال: 3 / 359 رقم 6750.
384

ذكره ابن الجوزي في الموضوعات (1)، والذهبي في الميزان (2) في
ترجمة حبيب بن ثابت، وقال: خبر باطل لا ندري من ذا، وقال ابن حجر
في لسانه (3) (2 / 168): لم يعله ابن الجوزي إلا بعبد الله بن عامر الأسلمي،
وليست الآفة منه، وفي السند ابن بطة والنقاش المفسر، وفيهما مقال
صعب. وذكره (4) في (2 / 189) وقال: قال الدارقطني في غرائب مالك
- بعد أن أورده من طريق الفتح بن نصير عن حسان بن غالب -: هذا لا
يصح عن مالك، وفتح وحسان ضعيفان، وهذا الحديث وحديث المشط
موضوعان. انتهى ملخصا.
37 - عن عبد الله (رضي الله عنه) مرفوعا: أبو بكر تاج الإسلام، وعمر حلة
الإسلام، وعثمان إكليل الإسلام، وعلي طيب الإسلام.
أخرجه الذهبي في الميزان (5) (1 / 310) فقال: هو كذب.
38 - عن عبد الله مرفوعا: لكل نبي خاصة من أمته، وخاصتي من
أمتي أبو بكر وعمر. قال الذهبي (6): خبر باطل. لسان الميزان (7) (3 / 365).

(1) الموضوعات: 1 / 321.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 451 رقم 1691.
(3) لسان الميزان: 2 / 213 رقم 2270.
(4) المصدر السابق: ص 238 رقم 2381.
(5) ميزان الاعتدال: 1 / 661 رقم 2545.
(6) المصدر السابق: 2 / 507 رقم 4623.
(7) لسان الميزان: 3 / 448 رقم 4827.
385

39 - عن عبد الله بن عمر مرفوعا: الآن يطلع عليكم رجل من أهل
الجنة، فطلع معاوية. فقال: أنت يا معاوية مني وأنا منك، لتزاحمني على
باب الجنة كهاتين - وأشار بإصبعيه.
وذكره الذهبي (1) في ترجمة الحسن بن شبيب، عنه من طريق
عبد الله بن يحيى المؤدب، فقال: الحسن حدث بالبواطيل عن الثقات،
وقال في ترجمة عبد الله بن يحيى: خبر باطل لا يدرى من ذا (2). ميزان
الاعتدال (2 / 133)، لسان الميزان (3 / 376).
40 - عن أبي بن كعب مرفوعا: أول من يعانقه الحق يوم القيامة
عمر، وأول من يصافحه الحق يوم القيامة عمر، وأول من يؤخذ بيده
فينطلق به إلى الجنة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه).
أخرجه الحاكم في المستدرك (3) (3 / 84) وقال الذهبي في تلخيصه:
موضوع وفي إسناده كذاب. أقول: لعله يعني فضل بن جبير الوراق، قال
العقيلي (4): لا يتابع على حديثه.
41 - عن إبراهيم بن الحجاج بن منبه السهمي، عن أبيه، عن جده
رفعه: من رأيتموه يذكر أبا بكر وعمر بسوء فإنما يريد الإسلام.

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 495 رقم 1864.
(2) المصدر السابق: 2 / 524 رقم 4684، لسان الميزان: 3 / 460 رقم 4866.
(3) المستدرك على الصحيحين: 3 / 90 ح 4489، وكذا في تلخيصه.
(4) الضعفاء الكبير: 3 / 444 رقم 1492.
386

قال الذهبي في الميزان في ترجمة إبراهيم: حديث منكر جدا،
وإبراهيم مجهول لا أعلم له راويا غير أحمد بن إبراهيم الكريزي، ولم يذكر
ابن عبد البر ولا غيره الحجاج بن منبه في الصحابة.
قال الأميني: إن الرجل ووالده وجده من رجال الغيب، مخلوقون
في عالم الوضع والافتعال، من أسرة لا تدري نفس بأي أرض تعيش،
فجهل الذهبي بأولئك الرجال ليس بمستنكر عليه.
42 - عن أنس مرفوعا: ما قدمت أبا بكر وعمر ولكن الله قدمهما
ومن بهما، فأطيعوهما واقتدوا بهما، ومن أرادهما بسوء فإنما يريدني
والإسلام.
أخرجه الذهبي في ترجمة الحسن بن إبراهيم الفقيمي الواسطي،
فقال: هذا حديث باطل، ورجاله مذكورون بالثقة ما خلا الحسن فإني لا
أعرفه (1).
43 - عن أبي هريرة مرفوعا: خلقني الله من نوره، وخلق أبا بكر من
نوري، وخلق عمر من نور أبي بكر، وخلق عثمان من نور عمر، وعمر
سراج أهل الجنة.
قال الذهبي في ميزانه (2) في ترجمة أحمد بن يوسف المنبجي: خبر

(1) أنظر لسان الميزان: 2 / 241 رقم 2394.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 166 رقم 669.
387

كذب، قال أبو نعيم: هذا باطل يخالف كتاب الله... إلى أن قال: ما حدث به
واحد من الثلاثة - يعني رجال سنده - وإنما الآفة عندي فيه المنبجي. لسان
الميزان (1) (1 / 328).
44 - عن علي (رضي الله عنه) قال: أول من يدخل من الأمة الجنة أبو بكر
وعمر، وإني لموقوف مع معاوية للحساب.
قال الذهبي (2) في ترجمة أصبغ الشيباني: خبر منكر أخرجه ابن
الجوزي في الواهيات، وقال ابن حجر في لسان الميزان: وهذا أولى
بكتاب الموضوعات، وقد ذكره العقيلي (3) فقال: مجهول وحديثه غير
محفوظ ثم ساقه. لسان الميزان (4) (1 / 460).
45 - عن عبد الله بن عمر مرفوعا: هبط جبريل فقال: إن رب العرش
يقول لك: لما أخذت ميثاق النبيين أخذت ميثاقك وجعلتك سيدهم،
وجعلت وزيرك أبا بكر وعمر، وعزتي لو سألتني أن أزيل السماوات
والأرض لأزلتهما. الحديث.
قال الذهبي في ميزانه (5) في ترجمة موسى بن عيسى: رواه ابن

(1) لسان الميزان: 1 / 361 رقم 1006.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 271 رقم 1015.
(3) الضعفاء الكبير: 1 / 130 رقم 162.
(4) لسان الميزان: 1 / 514 رقم 1427.
(5) ميزان الاعتدال: 4 / 216 رقم 8908.
388

السمعاني في خطبة كتاب البلدان، وهو باطل.
46 - عن ابن عباس مرفوعا: يكون في آخر أمتي الرافضة،
ينتحلون حب أهل بيتي وهم كاذبون، علامة كذبهم شتمهم أبا بكر وعمر،
من أدركهم منكم فليقتلهم فإنهم مشركون.
عده ابن عدي (1) من البواطيل. لسان الميزان (2) (4 / 376).
47 - عن ابن عباس مرفوعا: إن الله أوحى إلي أن أزوج كريمتي
عثمان.
عده ابن عدي (3) من بواطيل عمير بن عمران الحنفي. لسان
الميزان (4) (4 / 380).
48 - عن معاذ مرفوعا: إذا كان يوم القيامة نصب لإبراهيم ولي
منبران أمام العرش، وينصب لأبي بكر كرسي فيجلس عليه، فينادي مناد:
يا لك من صديق بين خليل وحبيب.
عده الذهبي من الأحاديث المنكرة الباطلة، وحكى عن أبي نصر بن
ماكولا: أن الحمل فيه على محمد بن أحمد الحليمي من ولد حليمة

(1) الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 153 رقم 1317.
(2) لسان الميزان: 4 / 434 رقم 6321.
(3) الكامل في ضعفاء الرجال: 5 / 70 رقم 1249.
(4) لسان الميزان: 4 / 439 رقم 6345.
389

السعدية (1). ميزان الاعتدال (ج 3)، لسان الميزان (5 / 59).
49 - مرفوعا: لو لم أبعث لبعثت يا عمر.
قال الصغاني: موضوع. كشف الخفاء (2 / 163).
50 - مرفوعا: ما صب الله في صدري شيئا إلا وصببته في صدر أبي
بكر، ذكره غير واحد من المؤلفين في عد فضائل أبي بكر، مرسلين إياه
إرسال المسلم، وإنما عده الفيروزآبادي في خاتمة سفر السعادة (2) من
أشهر المشهورات من الموضوعات والمفتريات المعلوم بطلانها ببديهة
العقل. وكذلك العجلوني في كشف الخفاء (2 / 419)، وفي أسنى
المطالب (3) (ص 194): موضوع كما ذكره ملا علي القاري في
الموضوعات (4).
51 - كان (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا اشتاق إلى الجنة قبل شيبة أبي بكر.
عده الفيروزآبادي في خاتمة سفر السعادة (5)، والعجلوني في
كشف الخفاء (2 / 419) من أشهر المشهورات من الموضوعات ومن
المفتريات المعلوم بطلانها ببديهة العقل.
52 - مرفوعا: أنا وأبو بكر كفرسي رهان.

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 465 رقم 7182، لسان الميزان: 5 / 68 رقم 6980.
(2) سفر السعادة: 2 / 211.
(3) أسنى المطالب: ص 391 ح 1262.
(4) الموضوعات الكبرى: ص 106.
(5) سفر السعادة: 2 / 211.
390

نص الفيروزآبادي في سفر السعادة (1)، والعجلوني في كشف
الخفاء (2 / 419) على بطلانه بما مر في سابقيه، وقال ابن درويش الحوت
في أسنى المطالب (2) (ص 73): موضوع، كما ذكره ملا علي القاري (3) نقلا
عن ابن القيم.
53 - مرفوعا: إن الله لما اختار الأرواح اختار روح أبي بكر.
من الموضوعات المشهورة والمفتريات المعلوم بطلانها ببديهة
العقل، كما صرح به الفيروزآبادي في سفر السعادة، والعجلوني في كشف
الخفاء (4)، وقال ابن درويش الحوت في أسنى المطالب (5) (ص 60):
موضوع، كما ذكره ملا علي (6) نقلا عن ابن القيم.
54 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا: ينزل عيسى بن
مريم (عليه السلام) فيتزوج ويولد له، ويمكث خمسا وأربعين سنة ثم يموت، فيدفن
معي في قبري، فأقوم أنا وهو من قبر واحد بين أبي بكر وعمر.
أخرجه الذهبي في الميزان (7) (2 / 105) فقال: فهذه مناكير غير

(1) سفر السعادة: 2 / 211.
(2) أسنى المطالب: ص 138 ح 393.
(3) الموضوعات الكبرى: ص 106.
(4) كشف الخفاء: 2 / 419.
(5) أسنى المطالب: ص 118 ح 313.
(6) الموضوعات الكبرى: ص 106.
(7) ميزان الاعتدال: 2 / 563 رقم 4866.
391

محتملة.
55 - عن ابن عباس مرفوعا: أنا مع عمر وعمر معي حيث حللت،
من أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني.
رواه الذهبي في ميزان الاعتدال (1) (2 / 158) وقال: هذا كذب،
وذكره في ترجمة قاسم بن يزيد (2) بلفظ: عمر معي وأنا مع عمر، والحق
بعدي مع عمر حيث كان، وقال: أخاف أن يكون كذبا مختلقا. وذكره ابن
درويش الحوت في أسنى المطالب (3) (ص 144) بلفظ: عمر معي وأنا مع
عمر، والحق بعدي مع عمر حيث كان. فقال: لم يصح.
56 - عن ابن عباس مرفوعا: أبو بكر مني بمنزلة هارون من موسى.
من موضوعات علي بن الحسن الكلبي، أخرجه محمد بن جرير
الطبري، قال الذهبي في ميزانه (4) (2 / 222): خبر كذب هو - الكلبي -
المتهم به.
57 - عن أنس مرفوعا: من افترى على الله كذبا قتل ولا يستتاب،
ومن سبني قتل ولا يستتاب، ومن سب أبا بكر قتل ولا يستتاب، ومن سب
عمر قتل ولا يستتاب، ومن سب عثمان أو عليا جلد الحد. قيل: يا رسول

(1) المصدر السابق: ص 675 رقم 5298.
(2) المصدر السابق: 3 / 381 رقم 6855.
(3) أسنى المطالب: ص 285 ح 923.
(4) ميزان الاعتدال: 3 / 122 رقم 5816.
392

الله ولم ذاك؟ قال: لأن الله خلقني وخلق أبا بكر وعمر من تربة واحدة وفيها
ندفن.
قال الذهبي: هذا الحديث موضوع، فقال ابن عدي (1): البلاء فيه
من يعقوب بن الجهم الحمصي. ميزان الاعتدال (2) (3 / 323)، لسان
الميزان (3) (6 / 306).
58 - عن أنس قال: لما حضرت وفاة أبي بكر الصديق، سمعت
علي بن أبي طالب يقول: المتفرسون في الناس أربعة، امرأتان ورجلان،
وعد صفرا بنت شعيب، وخديجة بنت خويلد، وعزيز مصر على عهد
يوسف. فقال: وأما الرجل الآخر: فأبو بكر الصديق، لما حضرته الوفاة قال
لي: إني تفرست في أن أجعل الأمر من بعدي في عمر ابن الخطاب، فقلت
له: إن تجعلها في غيره لن نرضى به، فقال: سررتني والله لأسرنك في
نفسك بما سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقلت: وما هو؟ قال: سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: إن على الصراط لعقبة لا يجوزها أحد إلا بجواز من
علي بن أبي طالب. فقال علي له: أفلا أسرك في نفسك وفي عمر بما
سمعته من رسول الله؟ فقال: ما هو؟ فقلت: قال لي: يا علي لا تكتب جوازا
لمن سب أبا بكر وعمر فإنهما سيدا كهول أهل الجنة بعد النبيين. فلما

(1) الكامل في ضعفاء الرجال: 7 / 150 رقم 2060.
(2) ميزان الاعتدال: 4 / 450 رقم 9809.
(3) لسان الميزان: 6 / 374 رقم 9334.
393

أفضت الخلافة إلى عمر، قال لي علي: يا أنس إني طالعت مجاري القلم
من الله تعالى في الكون فلم يكن لي أن أرضى بغير ما جرى في سابق علم
الله وإرادته خوفا من أن يكون مني اعتراض على الله، وقد سمعت رسول
الله يقول: أنا خاتم الأنبياء وأنت يا علي خاتم الأولياء.
أخرجه الخطيب في تاريخه (10 / 357)، فقال في (ص 358): هذا
الحديث موضوع من عمل القصاص، وضعه عمر بن واصل - أو وضع
عليه - والله أعلم.
59 - عن ابن عباس مرفوعا: إن الله أيدني بأربعة وزراء، قلنا: من
هؤلاء الأربعة الوزراء يا رسول الله؟ قال: اثنين من أهل السماء واثنين من
أهل الأرض. قلنا: من هؤلاء الاثنين (1) من أهل السماء؟ قال: جبريل
وميكائيل. قلنا: من هؤلاء الاثنين من أهل الأرض أو من أهل الدنيا؟ قال:
أبو بكر وعمر.
من موضوعات محمد بن مجيب الصائغ، أخرجه الخطيب في
تاريخه (3 / 298) من طريقه، وقال: كان كذابا عدوا لله ذاهب الحديث،
وأخرجه الذهبي في الميزان (2) من طريق معلى بن هلال الكذاب الوضاع،
ومر عن أحمد: أن كل أحاديثه موضوعة.
60 - عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يطلع

(1) كذا في المصدر.
(2) ميزان الاعتدال: 4 / 152 رقم 8679.
394

عليكم رجل لم يخلق الله بعدي أحدا هو خير منه ولا أفضل، وله شفاعة
مثل شفاعة النبيين، فما برحنا حتى طلع أبو بكر الصديق، فقام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
فقبله والتزمه.
سمعه الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي سنة (409) عن محمد بن
العباس بن الحسين أبي بكر القاص، وقال: كان شيخا فقيرا يقص في جامع
المنصور وفي الطرقات والأسواق. راجع تاريخ بغداد (3 / 123).
سبحانك اللهم ما خطر حافظ يأخذ من قاص مجهول يقص في درر
الطريق، ويكد في الأسواق؟ وما قيمة حديث هذا مأخذه ولا يوجد له
أصل محفوظ؟ فإن كانت أحاديث نبي الإسلام هذا شأنها، فعلى الإسلام
السلام، وعلى حفاظها العفا.
61 - عن ابن مسعود مرفوعا: ما من مولود إلا وفي سرته من تربته
التي تولد منها، فإذا رد إلى أرذل عمره رد إلى تربته التي خلق منها حتى
يدفن فيها، وإني وأبا بكر وعمر خلقنا من تربة واحدة، وفيها ندفن.
أخرجه الخطيب في تاريخه (2 / 313) من طريق موسى بن سهل،
عن إسحاق ابن الأزرق، وذكره الذهبي في ميزانه (1) (3 / 211) في ترجمة
موسى فقال: خبر باطل رواه عنه نكرة مثله. أقول: لا يخفى ما في السند
على مثل الخطيب، غير أن من شأنه السكوت عن غمز ما يروقه متنه من

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 206 رقم 8873.
395

الموضوعات.
62 - عن أنس مرفوعا: لما عرج بي جبريل رأيت في السماء خيلا
موقفة مسرجة ملجمة لا تروث ولا تبول ولا تعرق، رؤوسها من الياقوت
الأحمر، وحوافرها من الزمرد الأخضر، وأبدانها من العقيان الأصفر،
ذوات أجنحة، فقلت: لمن هذه؟ فقال جبريل: هي لمحبي أبي بكر وعمر،
يزورون الله عليها يوم القيامة.
أخرجه الخطيب في تاريخه (2 / 330) وقال: حديث منكر، ورواه
في (11 / 242) ساكتا عن تزييفه، وذكره الذهبي في ميزانه (1) (3 / 99)
وقال: حديث كذب، يقال أدخل على محمد بن عبد الله بن مرزوق، وقرر
كذبه ابن حجر في لسان الميزان (2) (5 / 274).
63 - عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: إن أهل
عليين ليراهم من هو أسفل منهم كما ترون النجم أو الكواكب في السماء،
وإن منهم لأبابكر وعمر وأنعما. قال: قلت لأبي سعيد: ما أنعما؟ قال: أهل
ذلك هما.
نص المقدسي في تذكرة الموضوعات (3) (ص 27) على أنه
موضوع لمكان مجاهد ابن سعيد. أخرجه الخطيب في تاريخه (2 / 394،

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 638 رقم 7911.
(2) لسان الميزان: 5 / 311 رقم 7726.
(3) تذكرة الموضوعات: ص 20.
396

3 / 195، 4 / 64، 12 / 124) من عدة طرق، وفيها غير واحد من الكذابين، لا
يتكلم فيها بغمز جريا على عادته.
64 - عن أنس قال: لما نزلت سورة التين على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)،
فرح لها فرحا شديدا حتى بان لنا شدة فرحه، فسألنا ابن عباس بعد ذلك
عن تفسيرها فقال:
أما قول الله: والتين: فبلاد الشام، والزيتون: فبلاد فلسطين، وطور
سينين: فطور سينا الذي كلم الله عليه موسى، وهذا البلد الأمين: فبلد مكة،
ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم: محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم رددناه أسفل
سافلين: عباد اللات والعزى، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات: أبو بكر
وعمر، فلهم أجر غير ممنون: عثمان بن عفان، فما يكذبك بعد بالدين:
علي بن أبي طالب، أليس الله بأحكم الحاكمين: بعثك فيهم، وجمعكم على
التقوى يا محمد.
أخرجه الخطيب في تاريخه (2 / 97) فقال: هذا الحديث بهذا
الإسناد باطل لا أصل له يصح فيما نعلم، والرجال المذكورون في إسناده
كلهم أئمة مشهورون غير محمد بن بيان، ونرى العلة من جهته، وتوثيق ابن
الشخير له ليس بشئ، لأن من أورد مثل هذا الحديث بهذا الإسناد قد
أغنى أهل العلم عن أن ينظروا في حاله ويبحثوا عن أمره، ولعله كان
يتظاهر بالصلاح فأحسن ابن الشخير به الظن وأثنى عليه لذلك، وقد قال
يحيى بن سعيد القطان: ما رأيت الصالحين في شئ أكذب منهم في
الحديث.
397

وذكره الذهبي في ميزانه (1) (3 / 32) من طريق محمد بن بيان وقال:
روى بقلة حياء من الله فقال: حدثنا الحسن بن عرفة - فذكر الحديث - ثم
قال: قال ابن الجوزي: هذا وضعه محمد بن بيان على ابن عرفة، وذكر
كلمة الخطيب المذكورة.
هكذا يحرفون الكلم عن مواضعه، ونسوا حظا مما ذكروا به،
وهكذا لعبت أيدي الهوى بالكتاب والسنة، وهذا مبلغ استفادة القوم
منهما، وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون.
65 - عن عبد الله بن عمر قال: كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعنده أبو بكر
الصديق عليه عباءة قد خلها على صدره بخلال، فنزل عليه جبريل فقال: ما
لي أرى أبا بكر عليه عباءة قد خلها على صدره بخلال؟ قال: أنفق ماله علي
قبل الفتح، قال: فاقرأه عن الله السلام وقل له يقول لك ربك: يا أبا بكر
أراض أنت عني في فقرك هذا أم ساخط؟ قال: فالتفت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أبي
بكر فقال: يا أبا بكر هذا جبريل يقرئك عن الله السلام، ويقول لك: أراض
أنت عني في فقرك هذا أم ساخط؟ قال: فبكى أبو بكر وقال: أعلى ربي
أسخط؟ أنا عن ربي راض، أنا عن ربي راض، أنا عن ربي راض.
أخرجه الخطيب في تاريخه (2 / 106) من طريق محمد بن بابشاذ
- صاحب الطامات - ساكتا عن بطلانه جريا على عادته، وذكره الذهبي في

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 493 رقم 7286.
398

ميزان الاعتدال (1) (2 / 213) فقال: كذب.
66 - عن أبي هريرة مرفوعا: لما أن دخل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) المدينة
واستوطنها، طلب التزويج، فقال لهم: أنكحوني، فأتاه جبريل بخرقة من
الجنة طولها ذراعان في عرض شبر، فيها صورة لم ير الراؤون أحسن منها،
فنشرها جبريل وقال له: يا محمد إن الله يقول لك: أن تزوج على هذه
الصورة، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أنا من أين لي مثل هذه الصورة يا جبريل؟
فقال له جبريل: إن الله يقول لك: تزوج بنت أبي بكر الصديق، فمضى
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى منزل أبي بكر، فقرع الباب ثم قال: يا أبا بكر إن الله
أمرني أن أصاهرك. وكان له ثلاث بنات فعرضهن على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الله أمرني أن أتزوج هذه الجارية - وهي عائشة.
فتزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
أخرجه الخطيب في تاريخه (2 / 194) ورآه مما صنعته يدا محمد
ابن الحسن الدعاء الأصم الوضاع بإسناد رجاله كلهم ثقات، وقال الذهبي
في ميزانه (2) (3 / 44): رأيت له - يعني لمحمد بن الحسن - حديثا إسناده
ثقات سواه، وهو كذب في فضل عائشة.
وأخرج الخطيب البغدادي في تاريخه (11 / 222) عن عائشة قالت:
أتى جبريل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بسرقة (3) من حرير فيها صورة عائشة، فقال: هذه

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 103 رقم 5737.
(2) المصدر السابق: ص 517 رقم 7395.
(3) السرقة: الشقة من الحرير، الجمع سرق. (المؤلف)
399

زوجتك في الدنيا والآخرة. رواه من طريق أبي خيثمة مصعب بن سعيد
المصيصي، يحدث عن الثقات بالمناكير ويصحف، كما في ميزان الاعتدال
للذهبي (1)، وقال بعد ذكر أحاديث له: ما هذه إلا مناكير وبلايا.
67 - إن عثمان (رضي الله عنه) جاءته دراهم من السماء مكتوب عليها: ضرب
الرحمن إلى عثمان بن عفان.
ذكره ابن درويش الحوت في أسنى المطالب (2) (ص 287) وقال:
كذب شنيع.
68 - مرفوعا: اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر.
قال ابن درويش الحوت في أسنى المطالب (3) (ص 48): أعله أبو
حاتم، وقال البزار كابن حزم: لا يصح. وفي رواية للترمذي وحسنها:
واقتدوا بهدي عمار، وتمسكوا بعهد ابن مسعود. وقال الهيثمي: سندها
واه.
69 - مرفوعا: أنا مدينة العلم وعلي بابها، وأبو بكر أساسها، وعمر
حيطانها.
قال ابن درويش الحوت في أسنى المطالب (4) (ص 73): لا ينبغي

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 119 رقم 8561.
(2) أسنى المطالب: ص 601.
(3) المصدر السابق: ص 96 ح 238.
(4) المصدر السابق: ص 137 ح 391.
400

ذكره في كتب العلم، لا سيما مثل ابن حجر الهيتمي ذكر ذلك في
الصواعق (1) والزواجر، وهو غير جيد من مثله. أقول: لا يخفى على المتتبع
النابه سر افتعال هذه الأفائك، وابن حجر وإن ذكره في الكتابين فقد زيفه
في الفتاوى الحديثية (2) (ص 197).
70 - مرفوعا: مثل أبو بكر له (صلى الله عليه وآله وسلم) حين فارقه جبريل، ليستأنس
به.
قال ابن درويش الحوت في أسنى المطالب (3) (ص 88، 287):
خبر باطل وكذب مفترى.
71 - عن أنس مرفوعا: سيدا كهول أهل الجنة أبو بكر وعمر، وأن
أبا بكر في الجنة مثل الثريا في السماء.
من موضوعات يحيى بن عنبسة، وهو ذلك الدجال الوضاع - راجع
سلسلة الكذابين -، وذكر شطره الأول الذهبي في الميزان (4) (3 / 126)
وقال: قال يونس بن حبيب: ذكرت لعلي بن المديني محمد بن كثير
المصيصي وحديثه هذا، فقال علي: كنت أشتهي أن أرى هذا الشيخ، فالآن
لا أحب أن أراه. وروى (5) شطره الأول من طريق عبد الرحمن بن مالك بن

(1) الصواعق المحرقة: ص 34.
(2) الفتاوى الحديثية: ص 269.
(3) أسنى المطالب: ص 168 ح 510، ص 600.
(4) ميزان الاعتدال: 4 / 18 رقم 8100.
(5) المصدر السابق: 2 / 585 رقم 4949.
401

مغول الكذاب الأفاك الوضاع.
وأخرج ابن قتيبة في الإمامة والسياسة (1) في الصحيفة الأولى في
أول حديثه: عن ابن أبي مريم، عن أسد بن موسى، عن وكيع، عن يونس
بن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - قال:
كنت جالسا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأقبل أبو بكر وعمر (2)، فقال عليه
الصلاة والسلام: هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا
النبيين والمرسلين (عليهم السلام)، ولا تخبرهما يا علي.
ابن أبي مريم هو ذلك الكذاب الوضاع، وأسد بن موسى، قال
سعيد بن يونس: حدث بأحاديث منكرة وهو ثقة، فهو من موضوعات نوح
بن أبي مريم افتتح به الرجل كتابه.
وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (7 / 118) من طريق بشار
ابن موسى الشيباني الخفاف بلفظ: هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين
والآخرين ممن خلا في الأمم الغابرين ومن يأتي إلا النبيين والمرسلين
(عليهم السلام)، لا تخبرهما يا علي.
وحسبنا في عرفان شأن سنده بشار بن موسى البصري، قال ابن
معين (3): ليس بثقة، إنه من الدجالين، وقال عمرو بن علي: ضعيف

(1) الإمامة والسياسة: 1 / 9.
(2) التاريخ: 3 / 63 رقم 243.
402

الحديث، وقال البخاري (1): منكر الحديث قد رأيته وكتبت عنه وتركت
حديثه، وقال الآجري: ضعيف، وقال النسائي (2): ليس بثقة، وقال أبو
زرعة: ضعيف، وضعفه المديني، وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي
عندهم، وأساء القول فيه الفضل بن سهل. تاريخ الخطيب (7 / 119)،
تهذيب التهذيب (3) (1 / 441).
وأخرجه الخطيب أيضا في (10 / 192) من طريق غير واحد من
الشيعة ممن زيف القوم حديثهم، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، وقد
ضعف أحمد (4) حديث يونس عن أبيه وقال: حديثه مضطرب، وقال أبو
حاتم (5): لا يحتج بحديثه.
وقال الحاكم أبو أحمد: ربما وهم في روايته. وفي السند طلحة بن
عمرو، قال أحمد (6): لا شئ، متروك الحديث، وقال ابن معين: ليس
بشئ، ضعيف، وقال الجوزجاني: غير مرضي في حديثه، وقال أبو
حاتم (7): ليس بقوي، وقال البخاري (8): ليس بشئ، وقال أبو داود:

(1) التاريخ الكبير: مج 2 / 130 رقم 1935.
(2) كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 63 رقم 82.
(3) تهذيب التهذيب: 1 / 386.
(4) العلل ومعرفة الرجال: 2 / 519 رقم 3424.
(5) الجرح والتعديل: 9 / 244 رقم 1024.
(6) العلل ومعرفة الرجال: 1 / 411 رقم 866.
(7) الجرح والتعديل: 4 / 478 رقم 2097.
(8) التاريخ الصغير: 2 / 95.
403

ضعيف، وقال النسائي (1): متروك الحديث، ليس بثقة، وقال ابن عدي (2):
عامة أحاديثه لا يتابع عليه، وقال ابن حبان (3): لا يحل كتب حديثه ولا
الرواية عنه إلا على جهة التعجب. راجع تهذيب التهذيب (4) (ج 5، 8).
72 - عن جابر مرفوعا: لا يبغض أبا بكر وعمر مؤمن ولا يحبهما
منافق.
من موضوعات معلى بن هلال الطحان، قال أحمد: كل أحاديثه
موضوعة. أخرجه الذهبي وقال في تذكرة الحفاظ (3 / 112): هذا حديث
غير صحيح، ومعلى متهم بالكذب، وباغض الشيخين معتر لا خير فيه، ورآه
باطلا في الميزان (5) واستدرك بقوله: لكن هو كلام صحيح. وروي من
طريق عبد الرحمن بن مالك بن مغول الكذاب الأفاك الوضاع.
73 - عن سعد: إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لمعاوية: إنه يحشر وعليه حلة
من نور ظاهرها من الرحمة وباطنها من الرضا، يفتخر بها في الجمع لكتابة
الوحي.
ذكره الذهبي (6) من أباطيل محمد بن الحسن الكذاب الدجال.

(1) كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي: ص 143 رقم 331.
(2) الكامل في ضعفاء الرجال: 4 / 108 رقم 954.
(3) كتاب المجروحين: 1 / 382.
(4) تهذيب التهذيب: 5 / 21، 11 / 381.
(5) ميزان الاعتدال: 2 / 584 رقم 4949.
(6) المصدر السابق: 3 / 516 رقم 7390.
404

74 - عن عائشة قالت: كانت ليلتي من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلما
ضمني وإياه الفراش نظرت إلى السماء فرأيت النجوم مشتبكة فقلت: يا
رسول الله في هذه الدنيا رجل له حسنات بعدد نجوم السماء؟ قال: نعم.
قلت: من؟ قال: عمر، وإنه لحسنة من حسنات أبيك.
عده الخطيب البغدادي من موضوعات بريه بن محمد البيع الكذاب
- راجع سلسلة الكذابين - ثم قال: وفي كتابه بهذا الإسناد عدة أحاديث
منكرة المتون جدا. وذكره الذهبي في الميزان (1)، ورآه قد وضعه بريه
بإسناد الصحيحين، وقال ابن درويش الحوت في أسنى المطالب (2)
(ص 278): قال ابن الجوزي (3): كل حديث فيه أن عمر حسنة من حسنات
أبي بكر فهو موضوع.
75 - عن جابر بن عبد الله: إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أتي بجنازة فلم يصل
عليها، فقال: إنه كان يبغض عثمان، فأبغضه الله.
عده المقدسي في تذكرة الموضوعات (4) (ص 27) من موضوعات
محمد بن زياد الجزري الحنفي - راجع سلسلة الكذابين - وذكره الذهبي في
ميزانه (5) من طريق عمر ابن موسى الميثمي الوجيهي الكذاب الوضاع،

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 306 رقم 1158.
(2) أسنى المطالب: ص 588.
(3) الموضوعات: 1 / 342.
(4) تذكرة الموضوعات: ص 19.
(5) ميزان الاعتدال: 3 / 224 رقم 6222.
405

وللحفاظ في تكذيب الرجل وتضعيفه مقال ضاف. راجع لسان الميزان (1)
(4 / 232 - 335).
76 - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): رأيت حول العرش وردة فيها مكتوب:
محمد رسول الله، أبو بكر الصديق.
عده الذهبي في ميزانه (2) (1 / 370) من مصائب السري بن عاصم
أبي عاصم الهمداني الكذاب، وأنه أتى به.
77 - عن أبي الدرداء مرفوعا: رأيت ليلة أسري بي في العرش
فريدة خضراء، مكتوب فيها بنور أبيض: لا إله إلا الله، محمد رسول الله،
أبو بكر الصديق. زاد الطبري: عمر الفاروق.
من موضوعات عمر بن إسماعيل بن مجالد الهمداني الكذاب
الخبيث المتروك - راجع سلسلة الكذابين.
أخرجه الدارقطني بطريقين: أحدهما لعمر بن إسماعيل المذكور،
والثاني للسري بن عاصم الكذاب، وينتهي كلا الطريقين إلى محمد بن
فضيل الشيعي. فقال الدارقطني: تفرد به ابن فضيل، عن ابن جريج، لا
أعلم أحدا حدث به غير هذين - يعني الكذابين ابني إسماعيل وعاصم -
وأورده في الواهيات من طريق السري، وقال: لا يصح. اللآلئ

(1) لسان الميزان: 4 / 382 رقم 6152.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 117 رقم 3089.
406

المصنوعة (1) (1 / 154)، وأخرجه الخطيب في تاريخه (11 / 204) وحكى
عنه السيوطي في اللآلئ (2) (1 / 160) أنه قال: لا يصح، عمر كذاب (3).
78 - عن عائشة قالت: لما زوج نبي الله أم كلثوم، قال لأم أيمن:
هيئي بنتي وزفيها إلى عثمان، واخفقي بالدف. ففعلت، فجاءها
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد ثلاثة فقال: كيف وجدت بعلك؟ قالت: خير رجل، قال:
أما إنه أشبه الناس بجدك إبراهيم وأبيك محمد.
من موضوعات عمرو بن الأزهر العتكي الكذاب الوضاع، رواه
المسيب بن واضح، عن خالد بن عمرو وعن عمرو العتكي، أما المسيب
فقد ضعفه الدارقطني في مواضع من سننه (4)، وأما خالد الأموي، فقد مر
في سلسلة الكذابين أنه الكذاب الوضاع، وأخرجه الذهبي في الميزان (5)
(2 / 280) وقال: موضوع.
79 - مرفوعا: رأيت أني وضعت في كفة وأمتي في كفة فعدلتها، ثم
وضع أبو بكر فعدل بأمتي، ثم عمر فعدلها، ثم عثمان فعدلها، ثم رفع
الميزان.

(1) اللآلئ المصنوعة: 1 / 297.
(2) المصدر السابق: ص 309.
(3) المحكي عن الخطيب لا يوجد في تاريخه، لعل السيوطي رآه في تآليفه
الأخرى. (المؤلف)
(4) وضعفه أيضا في الضعفاء والمتروكون: ص 224 رقم 247.
(5) ميزان الاعتدال: 3 / 245 رقم 6328.
407

أخرجه الذهبي في الميزان (1) من طريق عمرو بن واقد الدمشقي،
وقال: لم يشك أنه كان يكذب، وقال بعد ذكره مع عدة أحاديث: هذه
الأحاديث لا تعرف إلا من رواية عمرو، وهو هالك.
80 - مرفوعا: إن أبا بكر وعمر من الإسلام بمنزلة السمع والبصر.
عده المقدسي في تذكرته (2) من موضوعات الوليد بن الفضل
الوضاع.
81 - أخذ رسول الله بكتفي أبي بكر وعمر، فقال: أنتما وزيراي.
من موضوعات زكريا بن دريد الكندي، نص على ذلك المقدسي
في التذكرة (3)، والذهبي في الميزان (4).
82 - مرفوعا: أنا وأنتما - يعني أبا بكر وعمر - نسرح في الجنة.
صرح الذهبي في الميزان (5) أن زكريا بن دريد الكندي وضعه.
83 - عن أبي هريرة مرفوعا: هذا جبريل يخبرني عن الله: ما أحب
أبا بكر وعمر إلا مؤمن تقي، ولا أبغضهما إلا منافق شقي.

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 291 رقم 6465.
(2) تذكرة الموضوعات: ص 20.
(3) المصدر السابق: ص 4.
(4) ميزان الاعتدال: 2 / 72 رقم 2874 وفيه: زكريا بن دويد.
(5) المصدر السابق.
408

عد من موضوعات إبراهيم بن البراء الأنصاري الكذاب (1).
84 - عن أم عياش - أمة رقية بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) - قالت: سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ما زوجت عثمان أم كلثوم إلا بوحي من السماء.
أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (12 / 364) من طريق أحمد
بن محمد بن المفلس الكذاب الوضاع الشهير، عن عبد الكريم بن روح
البزار الأموي البصري، قال أبو حاتم (2): مجهول، ويقال: إنه متروك، وقال
ابن حبان (3): يخطئ ويخالف، عن والده روح بن عنبسة. مجهول، خلاصة
التهذيب (4) (ص 101). عن أبيه عنبسة بن سعيد. قال الذهبي (5): لا يعرف
تفرد عنه ولده روح.
فإن تعجب فعجب سكوت مثل الخطيب عن سند هذا شأنه صونا
لكرامة الأمويين.
85 - عن عبد الله بن عمر مرفوعا: أتيت في المنام بعس مملوء لبنا

(1) أنظر: الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 254 رقم 83، ميزان الاعتدال: 1 / 54
رقم 174، لسان الميزان: 1 / 91 رقم 272، وفيها: إبراهيم بن مالك الأنصاري،
وهو نفسه إبراهيم بن البراء الأنصاري كما ذكره الخطيب في موضح أوهام
الجمع والتفريق: 1 / 399 - 401.
(2) الجرح والتعديل: 6 / 61 رقم 325.
(3) الثقات: 8 / 423.
(4) خلاصة الخزرجي: 1 / 328 رقم 2084.
(5) ميزان الاعتدال: 3 / 301 رقم 6508.
409

فشربت منه حتى امتلأت، فرأيته يجري في عروقي، ففضلت فضلة
فأخذها عمر بن الخطاب فشربها. أولوا، قالوا: هذا علم آتاكه الله حتى إذا
امتلأت فضلت منه فضلة فأخذها عمر بن الخطاب، قال: أصبتم.
من موضوعات عبد الرحمن العدوي الكذاب حفيد عمر بن
الخطاب، أخرجه الخطيب في تاريخه (1) من طريقه.
86 - عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده مرفوعا: ليلة أسري
بي رأيت على العرش مكتوبا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أبو بكر
الصديق، عمر الفاروق، عثمان ذو النورين يقتل مظلوما.
أخرجه الخطيب في تاريخه (10 / 264) من طريق عبد الرحمن بن
عفان عن محمد بن مجيب الصائغ، وكلاهما كذابان - راجع سلسلة
الكذابين.
87 - عن حذيفة بن اليمان قال: صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) صلاة
الفجر، فلما انفتل من صلاته قال: أين أبو بكر الصديق؟ فأجابه أبو بكر من
آخر الصفوف: لبيك لبيك يا رسول الله، قال: أفرجوا لأبي بكر الصديق،
أدن مني يا أبا بكر، لحقت معي التكبيرة الأولى؟ قال: يا رسول الله، كنت
معك في الصف الأول فكبرت وكبرت، فاستفتحت بالحمد فقرأتها
فوسوس لي شئ من الطهور، فخرجت إلى باب المسجد فإذا أنا بهاتف

(1) تاريخ بغداد: 10 / 231 رقم 5361.
410

يهتف بي وهو يقول: وراءك، فالتفت فإذا أنا بقدح من ذهب مملوء ماء
أبيض من الثلج، وأعذب من الشهد، وألين من الزبد، عليه منديل أخضر
مكتوب عليه: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، الصديق أبو بكر، فأخذت
المنديل فوضعته على منكبي، وتوضأت للصلاة وأسبغت الوضوء،
ورددت المنديل على القدح، ولحقتك وأنت راكع الركعة الأولى، فتممت
صلاتي معك يا رسول الله، قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أبشر يا أبا بكر، الذي وضأك
للصلاة جبريل، والذي مندلك ميكائيل، والذي مسك ركبتي حتى لحقت
الصلاة إسرافيل.
روي من طريق محمد بن زياد، وهو ذلك الكذاب الوضاع، وأراه
من موضوعاته، غير أن السيوطي قال في اللآلئ (1) (1 / 150): قلت: الظاهر
أن الآفة من غيره.
88 - عن ابن عباس قال: ذكر أبو بكر عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال:
ومن مثل أبي بكر؟ كذبني الناس وصدقني، وآمن بي وزوجني ابنته،
وأنفق ماله وجاهد معي في جيش العسرة، ألا إنه يأتي يوم القيامة على ناقة
من نوق الجنة، قوائمها من المسك والعنبر، ورجلها من الزمرد الأخضر،
وزمامها من اللؤلؤ الرطب، عليه حلتان خضراوان من سندس وإستبرق،
يحاكيني يوم القيامة وأحاكيه، فيقال: هذا محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهذا
أبو بكر الصديق.

(1) اللآلئ المصنوعة: 1 / 289.
411

أخرجه ابن حبان من طريق إسحاق بن بشر بن مقاتل، فقال:
إسحاق كذاب يضع (1) - راجع سلسلة الكذابين.
89 - عن البراء بن عازب، قال لنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم:
تدرون ما على العرش؟ مكتوب لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أبو بكر
الصديق، عمر الفاروق، عثمان الشهيد، علي الرضي.
أخرجه ابن عساكر (2) من طريق محمد بن عبد بن عامر
السمرقندي، وهو ذلك الكذاب الوضاع، وفي سنده ضعفاء آخرون،
والآفة من السمرقندي (3).
90 - عن ابن عباس مرفوعا: إذا كان يوم القيامة يكون أبو بكر على
أحد أركان الحوض، وعمر على الركن الثاني، وعثمان على الركن الثالث،
وعلي على الركن الرابع، فمن أبغض واحدا منهم لم يسقه الآخرون.
هذا ملخص رواية لخصها الذهبي في ميزانه (4)، ذكره مع حديثين
من طريق إبراهيم بن عبد الله المصيصي، فقال: هذا رجل كذاب، قال
الحاكم: أحاديثه موضوعة.

(1) كتاب المجروحين: 1 / 135.
(2) تاريخ مدينة دمشق: 39 / 297 رقم 4619، وفي مختصر تاريخ دمشق:
16 / 181.
(3) أنظر اللآلئ المصنوعة: 1 / 299.
(4) ميزان الاعتدال: 1 / 40 رقم 124.
412

91 - عن عقبة بن عامر مرفوعا: أتاني جبرائيل فقال: يا محمد إن
الله أمرك أن تستشير أبا بكر.
عد من موضوعات محمد بن عبد الرحمن بن غزوان الكذاب
الوضاع (1) - المذكور في سلسلة الكذابين.
92 - عن عبد الله بن عمر مرفوعا: أحشر يوم القيامة بين أبي بكر
وعمر حتى أقف بين الحرمين، فيأتيني أهل مكة والمدينة.
عدوه من أباطيل عبد الله بن إبراهيم الغفاري الكذاب الوضاع، وهو
أحد الحديثين في فضل أبي بكر وعمر اللذين قال ابن عدي (2): هما
باطلان، وقال الذهبي في ميزانه (3) (2 / 21): غير صحيح.
93 - عن أبي هريرة مرفوعا: إن لله تعالى في السماء سبعين ألف
ملك يلعنون من شتم أبا بكر وعمر.
أخرجه الخطيب في رواة مالك من طريق سهل بن صقين، فقال:
سهل يضع. اللآلئ المصنوعة (4) (1 / 160)، وفي لسان الميزان (5) (4 / 41):

(1) أنظر ميزان الاعتدال: 3 / 626 رقم 7857، لسان الميزان: 5 / 288 رقم 7657.
(2) ذكر الحديثين في الكامل في ضعفاء الرجال: 4 / 189 رقم 1003 وليس
المذكور في المتن أحدهما. وعبارة: هما باطلان هي للذهبي في ميزان الاعتدال
وليست لابن عدي.
(3) ميزان الاعتدال: 2 / 389 رقم 4190.
(4) اللآلئ المصنوعة: 1 / 308.
(5) لسان الميزان: 4 / 49 رقم 5227.
413

أخرجه الدارقطني في غرائب مالك عن محمد بن الحسين الحراني، عن
عبد الغفار وقال: هذا منكر، وسهل ضعيف، ومن دونه مجهول.
94 - عن ابن عباس قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في منامي على
برذون أبلق، فدنوت منه وعليه عمامة من نور معتجرا بها، وفي رجليه
نعلان خضراوان شراكهما من لؤلؤ رطب، بكفه قضيب من قضبان الجنة
أخضر، فسلم علي فرددت عليه وقلت: يا رسول الله، قد اشتد شوقي إليك
فأين أنت؟ فقال: إن عثمان أصبح عروسا في الجنة وقد دعيت إلى عرسه.
أخرجه الأزدي عن إبراهيم بن منقوش وقال: كان يضع الحديث، وعده
السيوطي من الموضوعات في لآلئه (1).
95 - عن عبد الله بن عمر: كنا نقول ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حي: أفضل
أمة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعده أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، فيسمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
فلا ينكره.
أخرجه جمع من أئمة الحديث بعدة طرق، نوقفك على القول
الفصل فيه في الجزء العاشر إن شاء الله تعالى.
96 - عن عمر مرفوعا: يموت عثمان، يصلي عليه ملائكة السماء،
قلت: لعثمان خاصة أو للناس عامة؟ قال: لعثمان خاصة.
حديث طويل فيه لكل واحد من أصحاب الشورى الستة منقبة. قال

(1) اللآلئ المصنوعة: 1 / 318.
414

الذهبي في ميزانه (1) في ترجمة محمد بن عبد الله الخراساني: حديث
موضوع، وقال ابن حجر في لسانه (2) (5 / 227): الوضع عليه ظاهر.
97 - عن أبي هريرة مرفوعا: إن لله علما من نور مكتوب عليه: لا إله
إلا الله، محمد رسول الله، أبو بكر الصديق.
أخرجه الذهبي في ميزانه (3) وقال: خبر موضوع، اتهم به محمد بن
يحيى بن عيسى السلمي. لسان الميزان (4) (5 / 424).
98 - عن عبد الله بن عمر: إن جعفر بن أبي طالب أهدى إلى
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سفرجلا، فأعطى معاوية ثلاث سفرجلات، وقال: تلقاني بهن
في الجنة.
قال ابن حبان (5): موضوع، آفته إبراهيم بن زكريا الواسطي، وقال
بعضهم: مما يبين وضعه أن معاوية أسلم في الفتح، وجعفر قتل قبل الفتح
بمؤتة، وورد بطرق أخرى كلها باطلة فاسدة موضوعة. راجع اللآلئ
المصنوعة (6) (1 / 119)، وقال الذهبي في الميزان (7) (1 / 16) في ترجمة

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 605 رقم 7792.
(2) لسان الميزان: 5 / 256 رقم 7583.
(3) ميزان الاعتدال: 4 / 64 رقم 8309.
(4) لسان الميزان: 5 / 480 رقم 8175.
(5) كتاب المجروحين: 1 / 116.
(6) اللآلئ المصنوعة: 1 / 422.
(7) ميزان الاعتدال: 1 / 31 رقم 90.
415

إبراهيم الواسطي: يروي عن مالك أحاديث موضوعة، ثم ذكر الحديث عنه
عن مالك.
99 - عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: من أبغض عمر فقد أبغضني،
إن الله باهى بالناس عشية عرفة عامة، وباهى بعمر خاصة.
رواه الطبراني في الأوسط (1)، وقال الذهبي: خبر باطل رواه أبو
سعد خادم الحسن البصري، لا يدرى من هذا. ميزان الاعتدال (2) (3 / 360).
100 - عن أنس مرفوعا: قلت لجبريل حين أسري بي إلى السماء:
يا جبريل، أعلى أمتي حساب؟ قال: كل أمتك عليها حساب ما خلا أبا بكر
الصديق، فإذا كان يوم القيامة قيل: يا أبا بكر ادخل الجنة، قال: ما أدخل
حتى أدخل معي من كان يحبني في الدنيا. أخرجه الخطيب في تاريخ
بغداد (2 / 118، 8 / 367) وقال: هذا الحديث كذب، وكذبه الذهبي في
ميزانه (3) (3 / 36).
هذه نماذج مما وقفنا عليه من الموضوعات في المناقب، وهي
كثيرة جدا تعد بالآلاف، توجد في الجزء الثاني من كتابنا - رياض الأنس -
أضعاف ما ذكر، مما لا يوجد شئ منه في الصحاح والمسانيد، نعم، ذكر
شطر منها في تآليف أخرى لحفاظ السلف وإنما حوتها كتب المتأخرين

(1) المعجم الأوسط: 2 / 147 ح 1273.
(2) ميزان الاعتدال: 4 / 529 رقم 10228.
(3) المصدر السابق: 3 / 500 رقم 7315.
416

بين دفوفها، وينتهي الإسناد في كثير من ذلك البهرج المزخرف إلى أمير
المؤمنين علي (عليه السلام) يعرب ذلك كله عن صدق ما جاء به عامر بن شراحيل
من قوله: أكثر من كذب عليه من الأمة الإسلامية هو أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب. ذكره الذهبي في طبقات الحفاظ (1) (1 / 77).
ويعرف القارئ شأن هذه الأحاديث من كلام الفيروزآبادي صاحب
القاموس، قال في خاتمة كتابه سفر السعادة (2): باب فضائل أبي بكر
الصديق (رضي الله عنه) أشهر المشهورات من الموضوعات، وقال بعد ذكر أحاديث
مفتعلة في فضائل أبي بكر: وأمثال هذا من المفتريات المعلوم بطلانها
ببديهة العقل، وقال: وباب فضل معاوية ليس فيه حديث صحيح، وذكر
العجلوني مثل كلام الفيروزآبادي حرفيا في كشف الخفاء (2 / 419).
وقال الحاكم: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب بن يوسف
يقول: سمعت أبي يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: لا
يصح في فضل معاوية حديث. اللآلئ المصنوعة (3) (1 / 220). وقال ابن
تيمية في منهاج السنة (2 / 207): طائفة وضعوا لمعاوية فضائل ورووا
أحاديث عن النبي في ذلك، كلها كذب.
وقس على هذا ما اختلقوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في غير واحد من

(1) تذكرة الحفاظ: 1 / 82.
(2) سفر السعادة: 2 / 211، 212.
(3) اللآلئ المصنوعة: 1 / 424.
417

رجال الصحابة بأسمائهم وأشخاصهم، وما وضعوا من الأحاديث الكثيرة
من المناقب والمثالب في العباس عم النبي وبنيه عامة والخلفاء منهم
خاصة، وشفعها بما افتعلوه في آحاد غوغاء الناس مثل حديثهم في وهب
وغيلان: يكون في أمتي رجل يقال له وهب، يهب الله له الحكمة، ورجل
يقال له غيلان هو أشر على أمتي من إبليس. ميزان الاعتدال (1) (3 / 160)،
ومثل حديثهم: يجئ في آخر الزمان رجل يقال له: محمد بن كرام تحيا
السنة به. لسان الميزان (2) (1 / 375).
وجل هذه الروايات تعارض متونها أحاديث صحيحة لو بسطنا
القول فيها لتأتي أجزاء حافلة، غير أنا نذكر ما يعارض الحديث الأخير
خاتم المائة المكذوب على جبريل، ليكون الباحث على بصيرة، فمما
يعارضه:
1 - يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب. أخرجه (3)
البخاري، ومسلم، وأحمد، والدارمي، وأبو داود.
2 - يبعث من هذه المقبرة - بقيع الغرقد - سبعون ألفا يدخلون الجنة
بغير حساب. أخرجه الطبراني في الكبير (4). مجمع الزوائد (4 / 13).

(1) ميزان الاعتدال: 4 / 90 رقم 8425.
(2) لسان الميزان: 1 / 417 رقم 1172.
(3) صحيح البخاري: 5 / 2357 ح 6107، صحيح مسلم: 1 / 250 ح 367 كتاب
الإيمان، مسند أحمد: 1 / 529 رقم 2947، سنن الدارمي: 2 / 328.
(4) المعجم الكبير: 5 / 49 ح 4556.
418

3 - ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم ولا
عذاب، مع كل ألف سبعون ألفا. أخرجه (1) أحمد، والطبراني، والبزار.
4 - لقد وعدني ربي أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفا لا حساب
عليهم. أخرجه الطبراني (2)، والبزار.
5 - ليبعثن الله من مدينة بالشام يقال لها حمص تسعين ألفا لا
حساب عليهم. أخرجه البزار.
6 - إن في أصلاب أصلاب أصلاب رجال من أصحابي رجالا
ونساء يدخلون الجنة بغير حساب. أخرجه الطبراني (3) بإسناد جيد.
7 - رأيت منكم خمسين ألفا أو سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير
حساب. أخرجه الطبراني بإسناد رجاله ثقات (4).
8 - إني وجدت ربي ماجدا كريما أعطاني مع كل واحد من السبعين
الألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب سبعين ألفا. أخرجه الطبراني بسند
رجاله رجال الصحيح غير شيخه (5).
9 - أعطيت سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب... إلى أن قال:

(1) مسند أحمد: 6 / 378 رقم 21912، المعجم الكبير: 2 / 92 ح 1413.
(2) المعجم الكبير: 5 / 49 ح 4556.
(3) المعجم الكبير: 6 / 201 ح 6005.
(4) و (5) أنظر مجمع الزوائد: 10 / 410.
419

فزادني مع كل واحد سبعين ألفا. أخرجه (1) أحمد وأبو يعلى. راجع مجمع
الزوائد (10 / 405 - 412).
10 - في حديث ليلة الإسراء: يا محمد حملة القرآن لا يعذبون ولا
يحاسبون يوم القيامة. خزينة الأسرار (2) (ص 88).
11 - أول زمرة من أمتي يدخلون الجنة سبعون ألفا لا حساب
عليهم. تاريخ بغداد (2 / 160).
12 - ليبعثن من بين حائط حمص والزيتون في التراب الأحمر
سبعون ألفا ليس عليهم حساب. مستدرك الصحيحين (3) (3 / 89).
13 - من مات في هذا الوجه من حاج أو معتمر لم يعرض ولم
يحاسب، وقيل له: ادخل الجنة. تاريخ بغداد (2 / 170).
14 - يحشر من ظهر الكوفة سبعون ألفا يدخلون الجنة بلا حساب.
تاريخ بغداد (12 / 190).
15 - في حديث عرض الأمم عليه (صلى الله عليه وآله وسلم): يا محمد إن مع هؤلاء
سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب. مسند أحمد (4) (1 / 418، 454).

(1) مسند أحمد: 1 / 12 ح 23، مسند أبي يعلى: 1 / 104 ح 112.
(2) خزينة الأسرار: ص 62.
(3) المستدرك على الصحيحين: 3 / 95 ح 4504.
(4) مسند أحمد: 1 / 689 ح 3954 و 2 / 37 ح 4327.
420

16 - بشرني - ربي - أن أول من يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا،
مع كل ألف سبعون ألفا ليس عليهم حساب. مسند أحمد (1) (5 / 393).
17 - وفي حديث عمير مرفوعا: إن الله عز وجل وعدني أن يدخل
من أمتي ثلاثمائة ألف الجنة بغير حساب. أخرجه (2) البغوي وابن أبي
خيثمة وابن المسكن والطبراني وغيرهم كما في الإصابة (3 / 37).
وقبل هذه كلها ما أخرجه الخجندي عن أبي أمامة قال: سمعت أبا
بكر الصديق يقول للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من أول من يحاسب؟ قال: أنت يا أبا بكر.
قال: ثم من؟ قال: عمر. قال: ثم من؟ قال: علي. قال: فعثمان؟ قال:
سألت ربي أن يهب لي حسابه فلا يحاسبه، فوهب لي. الرياض النضرة (3)
(1 / 31) (4).
(فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم) (5)
* * *

(1) المصدر السابق: 6 / 544 ح 22825.
(2) مصابيح السنة: 3 / 554 ح 4345 وفيه: أربعمائة ألف، المعجم الكبير: 17 / 64
ح 123.
(3) الرياض النضرة: 1 / 45.
(4) هذه الرواية أيضا من تلكم الموضوعات التي يعارض بعضها بعضا.
(المؤلف)
(5) الأنعام: 144.
421

2 - الموضوعات في الخلافة
أهم موضوع لعبت به أيدي الهوى، وعبثت به العواطف المضلة،
هو موضوع الخلافة في السنة والحديث، وضع القوم فيها أحاديث مكذوبة
على الله وعلى أمين وحيه ونبيه الطاهر (صلى الله عليه وآله وسلم)، وبثها في الملأ أرباب
التآليف المزورة روما لطمس الحق، وتمويها على الحقيقة، وتعمية على
الجاهل المسكين، عالمين بأنها آثار مفتعلة تضاد مبادئ الإسلام عند جميع
فرقه، ولا توافق أيا من المذاهب الإسلامية، بل لازمها اجتماع الأمة على
الخطأ - وهي لا تجتمع على الخطأ - إذ لا تخلو ممن يرى النص في علي
أمير المؤمنين، ومن يقول بالانتخاب وعدم النص على أي أحد، فالأمة
مجتمعة على الخطأ في رفض تلكم النصوص والصفح عنها، وإليك نماذج
مما وقفنا عليه من تلكم المخازي:
1 - عن أنس بن مالك قال: جاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فدخل إلى بستان،
فأتى آت فدق الباب فقال: يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة، وبشره
بالخلافة من بعدي. قال: قلت يا رسول الله أعلمه؟ قال: أعلمه، فإذا
أبو بكر. قلت: أبشر بالجنة وابشر بالخلافة من بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). ثم جاء
آت فدق الباب، فقال: يا أنس، قم فافتح له وبشره بالجنة، وبشره بالخلافة
422

من بعد أبي بكر. قلت: يا رسول الله أعلمه؟ قال: أعلمه، فخرجت فإذا
عمر، قال: قلت له: أبشر بالجنة وابشر بالخلافة من بعد أبي بكر. ثم جاء
آت فدق الباب، فقال: قم يا أنس، وافتح له وبشره بالجنة، وبالخلافة من
بعد عمر وأنه مقتول، قال: فخرجت فإذا عثمان، قلت: أبشر بالجنة
وبالخلافة من بعد عمر، وأنك مقتول. قال: فدخل إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا
رسول الله لمه؟ والله ما تغنيت ولا تمنيت، ولا مسست ذكري بيميني منذ
بايعتك. قال: هو ذاك يا عثمان!
من موضوعات الصقر بن عبد الرحمن أبي بهز الكذاب. حكى
الخطيب البغدادي في تاريخه (9 / 339) عن علي بن المديني أنه سئل عن
هذا الحديث، فقال: كذب، هذا موضوع، وذكره الذهبي في ميزان
الاعتدال (1) (1 / 467) فقال: حديث كذب، وحكى ابن حجر في لسان
الميزان (2) (3 / 192) عن علي المديني أنه قال: كذب موضوع، وقال في
(ص 193): لو صح هذا لما جعل عمر الخلافة في أهل الشورى، وكان
يعهد إلى عثمان بلا نزاع.
وذكره الذهبي في ميزانه (3) (2 / 91) بلفظ: دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
حائطا لرجل، فقرع الباب فقال: يا أنس افتح وبشره بالجنة وأنه سيلي الأمر

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 317 رقم 3903.
(2) لسان الميزان: 3 / 234، 235 رقم 4252.
(3) ميزان الاعتدال: 2 / 531 رقم 4731.
423

من بعدي، ففتحت فإذا أبو بكر. ثم قال: وفي سنده عبد الأعلى بن أبي
المساور، وهو متروك ضعيف ليس بشئ. وذكر صدره (1) في (1 / 162)
عن بكر بن المختار بن فلفل، وقال: قال ابن حبان (2): لا تحل الرواية عنه
إلا على سبيل الاعتبار، وقال المقدسي في تذكرة الموضوعات (ص 15):
افتح له وبشره بالجنة، وفيه ذكر الخلافة وترتيبها، رواه بكر ابن المختار
الصائغ وهو كذاب.
قال الأميني: وفي ترك هؤلاء الثلاثة الاحتجاج بهذه الرواية يوم
فاقتهم إليها عند طلب الخلافة، وقد بلغ الجدال أشده حتى كاد أن يكون
جلادا، دليل واضح على أنهم لم يدخلوا ذلك البستان الخيالي، ولا سمعوا
تلك البشارة الموهومة، وأن الله سبحانه لم يبرأ ذلك البستان ليوطد فيه
أساس الفتن المدلهمة، ثم لماذا لم يروها لهم أنس يوم تزلفه إليهم،
وتركاضه معهم، وتركها لأحد الرجلين بعده: الصقر وعبد الأعلى؟
ألا تعجب من حافظين كبيرين كأبي نعيم في متقدمي القوم،
والسيوطي في متأخريهم، يروي الأول هذه الرواية بإسناده الوعر في دلائل
النبوة (3) (2 / 201) من طريق أبي بهز الكذاب ويركن إليها، ويرويها الثاني
في الخصائص الكبرى (4) (2 / 122)، ويتبهج بها؟ ولم ينبس أحد منهما

(1) المصدر السابق: 1 / 348 رقم 1295.
(2) كتاب المجروحين: 1 / 195.
(3) دلائل النبوة: 2 / 707 ح 488.
(4) الخصائص الكبرى: 2 / 206.
424

مما في إسنادها من الغمز ببنت شفة.
2 - عن عائشة قالت: كانت ليلتي من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلما ضمني
وإياه الفراش، قلت: يا رسول الله ألست أكرم أزواجك عليك؟ قال: بلى يا
عائشة. قلت: فحدثني عن أبي بفضيلة، قال: حدثني جبريل أن الله تعالى
لما خلق الأرواح اختار روح أبي بكر الصديق من بين الأرواح، وجعل
ترابها من الجنة وماءها من الحيوان، وجعل له قصرا في الجنة من درة
بيضاء مقاصيرها فيها من الذهب والفضة البيضاء، وأن الله تعالى آلى على
نفسه أن لا يسلبه حسنة ولا يسأله عن سيئة، وإني ضمنت على الله كما
ضمن الله على نفسه أن لا يكون لي ضجيعا في حفرتي، ولا أنيسا في
وحدتي، ولا خليفة على أمتي من بعدي، إلا أبوك يا عائشة، بايع على
ذلك جبريل وميكائيل، وعقدت خلافته براية بيضاء، وعقد لواؤه تحت
العرش، قال الله للملائكة: رضيتم ما رضيت لعبدي، فكفى بأبيك فخرا أن
بايع له جبريل وميكائيل وملائكة السماء وطائفة من الشياطين يسكنون
البحر، فمن لم يقبل هذا فليس مني ولست منه.
قالت عائشة: فقبلت أنفه وما بين عينيه. فقال: حسبك يا عائشة
فمن لست بأمه فوالله ما أنا بنبيه، فمن أراد أن يتبرأ من الله ومني فليتبرأ منك
يا عائشة.
قال الخطيب البغدادي في تاريخه (14 / 36): لا يثبت هذا الحديث
ورجال إسناده كلهم ثقات، ولعله شبه لهذا الشيخ القطان - أو أدخل عليه -
425

مع أني قد رأيته من حديث محمد بن بابشاذ البصري، عن سلمة بن
شبيب، عن عبد الرزاق، وابن بابشاذ راوي مناكير عن الثقات.
وذكر الذهبي منه جملا في ميزان الاعتدال (1) (3 / 31)، وحكم بأنه
موضوع، وذكر جملا (2) في (ص 246) وقال: حديث باطل كأنه المسكين
- يعني هارون القطان - أدخل عليه ولا يشعر، وله إسناد آخر باطل، وقال:
هذا لا يحتمله سلمة، والظاهر أنه دس على ابن بابشاذ هذه، فروى حديثا
موضوعا راج عليه ولم يهتد.
وذكر الفيروزآبادي شطرا من صدره في خاتمة سفر السعادة (3)،
والعجلوني في كشف الخفاء (4) وعداه من أشهر المشهورات من
الموضوعات، ومن المفتريات المعلوم بطلانها ببديهة العقل، وأبطله
السيوطي في اللآلئ المصنوعة (5) (1 / 150).
3 - عن عائشة قالت: أول حجر حمله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لبناء المسجد،
ثم حمل أبو بكر حجرا آخر، ثم حمل عمر، ثم حمل عثمان حجرا آخر.
فقلت: يا رسول الله، ألا ترى إلى هؤلاء كيف يساعدونك؟ فقال: يا عائشة
هؤلاء الخلفاء من بعدي.

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 488 رقم 7263.
(2) المصدر السابق: 4 / 282 رقم 9149.
(3) سفر السعادة: 2 / 211.
(4) كشف الخفاء: 2 / 419.
(5) اللآلئ المصنوعة: 1 / 291.
426

أخرجه الحاكم في المستدرك (1) (3 / 97) وقال: صحيح وإنما اشتهر
بإسناد واه من رواية محمد بن الفضل بن عطية، فلذلك هجر.
وقال الذهبي في تلخيص المستدرك: قلت: أحمد منكر الحديث
وممن نقم على مسلم إخراجه في الصحيح، ويحيى وإن كان ثقة فقد
ضعف، ثم لو صح هذا لكان نصا في خلافة الثلاثة ولا يصح بوجه، فإن
عائشة لم تكن يومئذ دخل بها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهي محجوبة صغيرة، فقولها
هذا يدل على بطلان الحديث. إلخ.
أسفي على الحاكم فإنه يخرج عن عائشة هذه الرواية ويصححها،
وقد أخرج عنها قبلها في المستدرك (2) (3 / 78) أنها قالت: لو كان رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مستخلفا لا ستخلف أبا بكر وعمر، وصححه هو وأقره الذهبي.
4 - عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا بلال أذن في
الناس: أن الخليفة بعدي أبو بكر، يا بلال ناد في الناس: أن الخليفة بعد أبي
بكر عمر، يا بلال ناد في الناس: أن الخليفة من بعد عمر عثمان، يا بلال
امض أبى الله إلا ذلك - ثلاث مرات.
أخرجه أبو نعيم في فضائل الصحابة، والخطيب في تاريخه
(7 / 429) من دون أي غمز فيه، وابن عساكر في تاريخ الشام (3) ورواه

(1) المستدرك على الصحيحين: 3 / 103 ح 4533، وكذا في تلخيصه.
(2) المصدر السابق: ص 83 ح 4464، وكذا في تلخيصه.
(3) تاريخ مدينة دمشق: 39 / 174 رقم 4619، وفي مختصر تاريخ دمشق:
16 / 144.
427

الذهبي بإسناد الدارقطني وعمرو ابن شاهين في ميزانه (1) (1 / 387) فقال:
هذا موضوع، وقال في سعيد بن عبد الملك - أحد رجال الإسناد -: قال أبو
حاتم (2): يتكلمون فيه، يروي أحاديث كذب.
لم لم تسمع أذن الدنيا قط نداء بلال حينما أذن في الناس بالخلافة؟
هل خالف بلال أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يناد؟ حاشاه، أو ضرب الله في آذان
أمة محمد وقرا فلم يسمع أحد ذلك النداء؟ لاها الله، بل ما أمر (صلى الله عليه وآله وسلم) بشئ
من هذا، ولا أذن بلال ولا أسمع، لكن الهوى خلق بعد لأي من عمر الدهر
أذانا سمعه من لا يؤمن به.
5 - مرفوعا: أبو بكر يلي أمتي من بعدي.
ذكره الذهبي في ميزانه (3) (3 / 93) وقال: خبر كذب جاء به محمد
ابن عبد الرحمن وهو لا يعرف، أو هو ابن قراد - الكذاب الوضاع المذكور
(ص 260).
6 - عن الزبير بن العوام قال: سمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: الخليفة بعدي
أبو بكر وعمر، ثم يقع الاختلاف. فقمنا إلى علي فأخبرناه فقال: صدق
الزبير، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول ذلك.
من موضوعات عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة. ذكره الذهبي في

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 150 رقم 3233 وفيه: عمر بن شاهين.
(2) الجرح والتعديل: 4 / 45.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 627 رقم 7866.
428

ميزانه (1) (1 / 147) فقال: هذا باطل، والآفة من عبد الرحمن.
إن كان أمير المؤمنين (عليه السلام) سمع ما سمعه الزبير من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
فما باله يدعيها لنفسه عند طلب البيعة، ويخالف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيما نص
عليه؟ وكيف يكون ما شجر بينه وبين القوم من الخلاف الذي ملأ الخافقين
حديثه؟ وما بال الزبير الراوي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تخلف عن بيعة أبي بكر
يوم ذاك، واخترط سيفه وهو يقول: لا أغمده حتى يبايع علي؟
7 - مرفوعا: إن جبرائيل قال: أبو بكر وزيرك في حياتك وخليفتك
بعد موتك.
من موضوعات أبي هارون إسماعيل بن محمد الفلسطيني، قال
الذهبي في ميزان الاعتدال (2) (1 / 114): ذكره ابن الجوزي بإسناد مظلم،
وقال: أبو هارون كذاب.
سبحانك اللهم ما أجرأهم على المهيمن الجبار، وعلى أمين وحيه،
وعلى قدس صاحب الرسالة، فعزوا إليه حكما نزل به الروح الأمين لأن
يصدع به في الملأ من أمته ليسلكوا طريقه المهيع باتباع الخليفة من بعده،
لكنه (صلى الله عليه وآله وسلم) جعجع بتبليغه إلى أن يأتي الرجل من فلسطين فأنهاه إليه (صلى الله عليه وآله وسلم)
ليبلغ من حوله من المهاجرين والأنصار.
نعم، هكذا يكون الأكل من القفا، لا. هكذا يكون أمر دبر بليل، أو

(1) المصدر السابق: 1 / 315 رقم 1191.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 247 رقم 935.
429

يتزلف الفلسطيني إلى صاحب السلطة الوقتية بالافتعال له.
8 - عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: قال: لما عرج بي قلت: اللهم
اجعل الخليفة من بعدي عليا، قال: فارتجت السماوات، وهتف بي
الملائكة: يا محمد أقرأ: (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله)، وقد شاء الله أبا
بكر.
من موضوعات يوسف بن جعفر الخوارزمي، ذكره الذهبي في
ميزانه (1) (3 / 329) وقال: ذكر ابن الجوزي أن هذا من وضع يوسف،
وأخرجه الجوزقاني وفي آخره: قد شاء الله أن يكون الخليفة من بعدك أبو
بكر الصديق، ثم قال: موضوع وضعه يوسف بن جعفر. اللآلئ
المصنوعة (2) (1 / 156) وفي لفظ: إن الله يفعل ما يشاء، والخليفة بعدك أبو
بكر.
9 - عن علي أمير المؤمنين مرفوعا: يا علي سألت الله ثلاثا أن
يقدمك فأبى علي إلا أن يقدم أبا بكر.
أخرجه الخطيب في تاريخه (11 / 213) بسند تافه ساكتا عن الغمز
فيه جريا على عادته، وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال (3) (2 / 222) من
طريق الخطيب عن أبي حجيفة وقال: خبر باطل، لعل آفته علي بن الحسين

(1) المصدر السابق: 4 / 463 رقم 9860.
(2) اللآلئ المصنوعة: 1 / 301.
(3) ميزان الاعتدال: 3 / 122 رقم 5815.
430

الكلبي، وزيفه ابن حجر في الفتاوى الحديثية (1) (ص 126)، وعده
السيوطي في الجامع الكبير كما في ترتيبه (2) (6 / 139) من فضائل أبي بكر
نقلا عن الديلمي (3)، وذكر محب الدين الطبري في الرياض (4) (1 / 150)
باللفظ المذكور ولفظ: نازلت الله فيك ثلاثا فأبى أن يقدم إلا أبا بكر، ثم
قال: غريب.
قال الأميني: إني مسائل مفتعل هذا الرواية وأعضاده من حفاظ
الحديث - الأمناء على ودائع العلم والدين - بعد الفراغ عن أن أمر الخلافة
لا يستقر في أحد إلا بتعيين المولى سبحانه ومشيئته (والله يفعل ما
يشاء)، (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله)، وقد شاء أبا بكر، أين يكون
محل دعاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في أن يجعلها في علي (عليه السلام) من قبل أن يعلم مستقره
عند الله تعالى؟ فكان من واجبه أن يسأله عن محله عنده، لا أن يطلب منه
طلبة ترتج لها السماوات والملائكة، وما ذلك إلا لكونه منكرا من الطلب،
نجل نبينا عن الإسفاف إلى هذه الضعة.
وكيف خفي عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) من يستأهل الخلافة من أمته ويختار لها من
يأبى الله والسماوات ومن فيها والمؤمنون (5) له ذلك؟ نعوذ بالله من

(1) الفتاوى الحديثية: ص 172.
(2) كنز العمال: 11 / 559 ح 32638.
(3) الفردوس بمأثور الخطاب: 5 / 316 ح 8302.
(4) الرياض النضرة: 1 / 188.
(5) كما يأتي في حديث آخر. (المؤلف)
431

السفاسف.
ثم ما بال النبي الأعظم يتأخر علمه بذلك عن علم الملائكة
والسماوات والحاجة له ولأمته، وخطاب التبليغ متوجه إليه، والتكليف
بالخضوع متوجه إلى أمته؟ ولم يكن جميع الملائكة والسماوات حملة
الوحي إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى يتقدم علمهم على علمه (1).
وما الذي دعاه (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى ذلك التأكيد وتكرار المسألة مرة بعد
أخرى، وقد أبى الله أن يجيبها وشاء خلاف تلك الدعوة؟
إلى أسئلة هامة تأتي، وهي مشكلات لا أحسب أن يجد كل من
يعتمد على هذه الرواية إلى حلها سبيلا، أف تف لمؤلف يذكر مثل هذه
الأفيكة ويراها لطيفة (2)، ولآخر يراها غريبا (3)، ويقول: يعتضد بالأحاديث
الصحيحة (4)، اللهم إليك المشتكى.
10 - أخرج الخطيب في تاريخه (14 / 24) بإسناده عن إبراهيم بن
هاني، عن هارون المستملي المتوفى (247) عن يعلى (5) بن الأشدق، عن

(1) هذا على سبيل المماشاة والجدل، وإن لنا في علمه (صلى الله عليه وآله وسلم) بالوحي خطة
أخرى، مع الاعتراف بنزول جبريل في كل واقعة للإذن في التبليغ ولتثبيت
قلوب الأمة. (المؤلف)
(2) راجع نزهة المجالس: 2 / 186. (المؤلف)
(3) أي يرى هذه الأفيكة حديثا غريبا.
(4) راجع الرياض النضرة: 1 / 150 [1 / 188]. (المؤلف)
(5) في تاريخ الخطيب [14 / 24 رقم 7356]: علي، والصحيح ما ذكرناه.
(المؤلف)
432

عبد الله بن جراد، قال: أتي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بفرس فركبه وقال: يركب هذا
الفرس من يكون الخليفة من بعدي، فركبه أبو بكر الصديق.
قال الأميني: كأن الخطيب أدهشه فرس الخلافة - ذاهلا عن أنه لم
يخلق بعد - فسكت عما في سند الرواية من الغمز الفاحش الذي لا يخفى
على مثل الخطيب - فارس الجرح والتعديل -، وإليك مجمل القول في
رجاله:
1 - إبراهيم بن هاني، قال ابن عدي (1): مجهول يأتي بالبواطيل.
2 - هارون المستملي، قال له أبو نعيم: يا هارون اطلب لنفسك
صناعة غير الحديث، فكأنك بالحديث قد صار على مزبلة.
3 - يعلى بن الأشدق: أحد الكذابين - كما مر في سلسلتهم.
4 - عبد الله بن جراد عم يعلى، قال الذهبي في ميزانه (2): مجهول لا
يصح خبره لأنه من رواية يعلى بن الأشدق الكذاب عنه، وقال أبو
حاتم (3): لا يعرف ولا يصح خبره، وقال ابن حجر في الإصابة (2 / 288):
يعلى بن الأشدق أحد الضعفاء، وعبد الله بن جراد واه ذاهب الحديث، ولم
يثبت حديثه.

(1) الكامل في ضعفاء الرجال: 1 / 260 رقم 92.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 400 رقم 4242.
(3) الجرح والتعديل: 5 / 21.
433

وذكر السيوطي الرواية في الموضوعات. اللآلئ المصنوعة (1)
(1 / 156) وأردفه بقوله: موضوع، ابن جراد ليس بشئ، ثم نقل كلمات
الحفاظ في تضعيف ابن جراد وتزييفه.
11 - عن جابر مرفوعا: أبو بكر وزيري والقائم في أمتي من بعدي،
وعمر حبيبي ينطق على لساني، وعثمان مني، وعلي أخي وصاحب
لوائي. وفي كنز العمال (2) (6 / 160) عن أنس: أبو بكر وزيري يقوم مقامي،
وعمر ينطق بلساني، وأنا من عثمان وعثمان مني.
من موضوعات كادح بن رحمة الكذاب، أخرجه ابن السمان في
الموافقة، كما في الرياض النضرة (3) (1 / 28)، وذكره الذهبي في ميزانه (4)
من طريق كادح، وقال: قال ابن عدي (5): عامة أحاديثه غير محفوظة، ولا
يتابع في أسانيده ولا في متونه، وقال الحاكم وأبو نعيم: روى عن مسعر
والثوري أحاديث موضوعة. لسان الميزان (6) (4 / 481).
12 - أخرج الحاكم (7) عن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن رسول

(1) اللآلئ المصنوعة: 1 / 301.
(2) كنز العمال: 11 / 628 ح 33063.
(3) الرياض النضرة: 1 / 42.
(4) ميزان الاعتدال: 3 / 399 رقم 6927.
(5) الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 83 رقم 1616.
(6) لسان الميزان: 4 / 567 رقم 6725.
(7) مستدرك الحاكم: 3 / 542 ح 6016.
434

الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: ائتني بدواة وكتف أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا،
ثم قال: يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر. كنز العمال (1) (6 / 139).
13 - عن عائشة قالت: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في مرضه الذي
مات فيه: ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب كتابا، فإني أخاف أن يتمنى
متمن ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر.
أخرجه (2) مسلم وأحمد وغيره من طرق عنها، وفي بعضها: قال لي
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في مرضه الذي مات فيه: ادعي لي عبد الرحمن بن أبي
بكر، أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه أحد، ثم قال: دعيه معاذ الله أن
يختلف المؤمنون في أبي بكر.
وفي لفظ عن عبد الله بن أحمد: أبى الله والمؤمنون أن يختلف عليك
يا أبا بكر، الصواعق لابن حجر (3) (ص 13)، شرح مشارق الأنوار
(2 / 258).
14 - عن عائشة مرفوعا: لقد هممت أن أرسل إلى أبي بكر وابنه
(أراد به عبد الرحمن) وأعهد (أي: أوصي أبا بكر بالخلافة بعدي)، أن يقول
القائلون (أي: كراهة أن يقول قائل: أنا أحق منه بالخلافة) أو يتمنى

(1) كنز العمال: 11 / 550 ح 32583.
(2) صحيح مسلم: 5 / 10 ح 11 كتاب فضائل الصحابة، مسند أحمد: 7 / 153
ح 24230.
(3) الصواعق المحرقة: ص 22.
435

المتمنون (أي: أو يتمنى أحد أن يكون الخليفة غيره) ثم قلت: يأبى الله
ويدفع المؤمنون (يعني تركت الإيصاء اعتمادا على أن الله تعالى يأبى عن
كون غيره خليفة، وأن يدفع المؤمنون غيره) أو: يدفع الله ويأبى المؤمنون.
أخرجه الصغاني في مشارق الأنوار عن البخاري (1)، وفي هامشه:
لم نجده في صحيح البخاري فليراجع، وشرحه ابن الملك بما جعلناه بين
القوسين في شرحه (2 / 90) وذكره ابن حزم في الفصل (4 / 108) فقال:
فهذا نص جلي على استخلافه - عليه الصلاة والسلام - أبا بكر على ولاية
الأمة بعده.
هذه صورة ممسوخة من حديث الكتف والدواة والمروي بأسانيد
جمة في الصحاح والمسانيد، وفي مقدمها الصحيحان، حولوه إلى هذه
الصورة لما رأوا الصورة الصحيحة من الحديث لا تتم بصالحهم، لكنها
الرزية كل الرزية كما قاله ابن عباس في الصحيح، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) منع
في وقته عن كتابة ما رامه من الإيصاء بما لا تضل الأمة بعده، وكثر هناك
اللغط، ورمي (صلى الله عليه وآله وسلم) بما لا يوصف به، أو قال قائلهم: إن الرجل ليهجر. أو:
إن الرجل غلبه الوجع، وبعد وفاته (صلى الله عليه وآله وسلم) قلبوا ذلك التاريخ الصحيح إلى
هذا المفتعل وراء أمر دبر بليل.
قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (2) (3 / 17) وضعوه في

(1) صحيح البخاري: 5 / 2145 ح 5342.
(2) شرح نهج البلاغة: 11 / 49 الخطبة 203.
436

مقابلة الحديث المروي عنه في مرضه: " ائتوني بدواة وبياض أكتب لكم ما
لا تضلون بعده أبدا " فاختلفوا عنده، وقال قوم منهم: لقد غلبه الوجع،
حسبنا كتاب الله.
قال الأميني: لا تخلو هذه الاستعاذة (1) إما أن تكون في حيز الإخبار
عن عدم الاختلاف، أو في مقام النهي عنه.
وعلى الأول يلزم منه الكذب لوقوع الاختلاف - وأي اختلاف -
بالضرورة من أمير المؤمنين وبني هاشم ومن التف بهم من صدور
الصحابة، ومن سيد الخزرج سعد بن عبادة وبقية الأنصار، وإن أخضعت
الظروف والأحوال أولئك المتخلفين عن البيعة للخلافة المنتخبة بعد برهة،
فقد كان في القلوب ما فيها إلى آخر أعمارهم، وفي قلوب شيعتهم
وأتباعهم إلى يوم لقاء الله، وكان لأمير المؤمنين (عليه السلام) وآله وشيعته في كل
فجوة من الوقت وفرصة من الزمن نبرات وتنهدات، ينبئ فيها عن الحق
المغتصب والخليفة المهتضم.
وعلى الثاني يلزم تفسيق أمة كبيرة من أعيان الصحابة لمخالفتهم
نهي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بما شجر بينهم وبين القوم من الخلاف المستعاذ منه بالله
في أمر الخلافة، وهذا لا يلتئم مع حكمهم بعدالة الصحابة أجمعين، إلا أن
يخصوها بغير أمير المؤمنين ومن انضوى إليه، وكل هذا يؤدي إلى بطلان
الرواية.

(1) في قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): معاذ الله أن يختلف المؤمنون. (المؤلف)
437

وهلم معي إلى أم المؤمنين الراوية لها نسائلها عن أنها لم لم تنبس
يوم التنازع عما روته ببنت شفة، فتجابه من ينازع أباها بنص الرسول
الأمين وأخرت البيان عن وقت الحاجة؟ ولعلها تجيب بأنها لم تسمع قط
من بعلها الكريم شيئا مما ألصق بها، لكن رواة السوء بعد وفاتها لم ترع
لها كرامة فصعدت وصوبت، وشاهد هذا الجواب ما سيوافيك عنها بطريق
صحيح ما ينافي الاستخلاف.
15 - عن عائشة قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أئمة الخلافة من
بعدي أبو بكر وعمر. الحديث.
ذكره الذهبي في ميزانه (1) (2 / 227) وقال: خبر باطل، المتهم
بوضعه علي - بن صالح الأنماطي -، فإن الرواة ثقات سواه.
قال الأميني: من المأسوف عليه أن الدهشة بالقلاقل بعد وفاة
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنست عائشة هذه الرواية يوم كان يستفيد بها أبوها، ويسلم من
مغبة الاختيار في أمر الخلافة بالاستناد إلى النص الصريح، أو خشيت حين
ذلك إن فاهت أن يقال: حلبت حلبا لها شطرها، فأرجأتها إلى أن سبق
السيف العذل، والصحيح: أنها أرجأت روايتها إلى أن لفظت نفسها
الأخير، وسيوافيك عنها خلاف هذه الرواية من طريق صحيح.
16 - عن عبد الله بن عمر مرفوعا: يكون بعدي اثنا عشر خليفة،

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 133 رقم 5865.
438

أبو بكر الصديق لا يلبث بعدي إلا قليلا، وصاحب رحى دارة العرب يعيش
حميدا ويقتل شهيدا عمر، وأنت يا عثمان سيسألك الناس أن تخلع قميصا
كساك الله عز وجل إياه، والذي نفسي بيده لئن خلعته لا تدخل الجنة حتى
يلج الجمل في سم الخياط.
أخرجه (1) البيهقي كما في تاريخ ابن كثير (6 / 206) بإسناده، وفيه:
عبد الله بن صالح الكذاب، وربيعة بن سيف، قال البخاري (2): عنده مناكير.
وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال (3) (2 / 48) من طريق يحيى بن معين،
وقال: أنا أتعجب من يحيى مع جلالته ونقده كيف يروي مثل هذا الباطل
ويسكت عنه؟ وربيعة صاحب مناكير وعجائب.
17 - عن ابن عباس في قوله تعالى (وإذ أسر النبي إلى بعض
أزواجه حديثا) (4) قال: أسر إلى حفصة: أن أبا بكر ولي الأمر من بعده،
وأن عمر واليه من بعد أبي بكر، فأخبرت بذلك عائشة، رواه البلاذري في
تاريخه (5).
وفي نزهة المجالس (2 / 192): قال ابن عباس (رضي الله عنه): والله إن إمارة
أبي بكر وعمر لفي كتاب الله: (وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا)

(1) دلائل النبوة: 6 / 392، البداية والنهاية: 6 / 230.
(2) التاريخ الكبير: مج 3 / 290.
(3) ميزان الاعتدال: 2 / 443 رقم 4383.
(4) التحريم: 3.
(5) أنساب الأشراف: 1 / 424 رقم 887.
439

قال لحفصة: أبوك وأبو عائشة أولياء الناس بعدي، فإياك أن تخبري به
أحدا.
وأخرج الذهبي عن عائشة: (وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه
حديثا) قالت: أسر إليها أن أبا بكر خليفتي من بعدي. عده الذهبي في
ميزان الاعتدال (1) (1 / 294) من أباطيل خالد بن إسماعيل المخزومي
الكذاب.
18 - عن ابن عباس قال: لما نزلت (إذا جاء نصر الله والفتح)
جاء العباس إلى علي، فقال: قم بنا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فصارا إلى رسول
الله فسألاه عن ذلك فقال: يا عباس، يا عم رسول الله، إن الله جعل أبا بكر
خليفتي على دين الله ووحيه، فاسمعوا له تفلحوا، وأطيعوا ترشدوا، قال
العباس: فأطاعوه والله فرشدوا.
وفي لفظ آخر: يا عم إن الله جعل أبا بكر خليفتي على دين الله
ووحيه، فأطيعوه بعدي تهتدوا، واقتدوا به ترشدوا. قال ابن عباس: ففعلوا
فرشدوا.
أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (11 / 294) - من دون أي
غمز في سنده ومتنه - من طريق عمر بن إبراهيم بن خالد الكذاب، غير أن
السيوطي حكى عنه في اللآلئ (2) (1 / 152) إردافه بقوله: عمر كذاب. وهذا

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 627 رقم 2404.
(2) اللآلئ المصنوعة: 1 / 294.
440

لا يوجد في المطبوع من تاريخ بغداد، فكأن يد الطبع الأمينة حرفته خدمة
للمبدأ، وعمر هو ابن إبراهيم القرشي الكردي الكذاب الوضاع. وقال
الذهبي في ميزانه (1) (2 / 249): هذا الحديث ليس بصحيح.
قال الأميني: أسفي إن كان العباس قد سمع من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا
النص الصريح - وكان ابنه يجد خلافة الشيخين في الكتاب العزيز - ويخبر
به الناس مشفعا بالحلف بالله، وأمر بالطاعة والاقتداء بهما، فلماذا خالف
ذلك كله؟ ولماذا تخلف عن بيعة أبي بكر (2)؟ وما الذي حداه إلى أن يأتي
أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) يوم توفي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ضحاه، فيقول له: اذهب
إلى رسول الله فسله في من يكون هذا الأمر؟ فإن كان فينا علمنا ذلك، وإن
كان في غيرنا أمر به فأوصى بنا، ويقول علي (عليه السلام): والله لئن سألناها رسول
الله فمنعناها لا يعطيناها الناس أبدا، والله لا أسألها رسول الله أبدا. فتوفي
رسول الله حين اشتد الضحى من ذلك اليوم (3).
وفي لفظ آخر: فانطلق بنا إليه فنسأله من يستخلف؟ فإن استخلف
منا فذاك، وإلا فأوصى بنا فحفظنا من بعده. الحديث.

(1) ميزان الاعتدال: 3 / 180 رقم 6044.
(2) العقد الفريد: 2 / 50 [4 / 87]، الرياض النضرة: 1 / 167 [1 / 207]، السيرة
الحلبية: 3 / 385 [3 / 356]. (المؤلف)
(3) الطبقات الكبرى لابن سعد: ص 766 [2 / 245]، تاريخ الطبري: 3 / 194
[3 / 193]، سيرة ابن هشام: 4 / 332 [4 / 304]، الإمامة والسياسة: 1 / 5 [1 / 12]،
سنن البيهقي: 8 / 149 نقلا عن صحيح البخاري [4 / 1616 ح 4182]، تاريخ ابن
كثير: 5 / 251 [5 / 271]. (المؤلف)
441

وما دعاه إلى أن يقول لعلي لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أبسط يدك
أبايعك، فيقال عم رسول الله بايع ابن عم رسول الله ويبايعك أهل بيتك،
فإن هذا الأمر إذا كان لم يقل (1)، فيقول علي كرم الله وجهه: ومن يطلب هذا
الأمر غيرنا (2)؟
وفي لفظ ابن سعد في طبقاته: قال علي: يا عم: وهل هذا الأمر إلا
إليك؟ وهل من أحد ينازعكم في هذا الأمر؟
وما باله يلاقي أبا بكر فيسأله هل أوصاك رسول الله بشئ؟ فيقول:
لا، أو يلاقي عمر ويسأله مثل ذلك فيسمع: لا، ثم بعد أخذ الاعتراف من
الرجلين على عدم الاستخلاف يقول لعلي: أبسط يدك أبايعك ويبايعك
أهل بيتك (3).
أو يقول: يا علي قم حتى أبايعك ومن حضر، فإن هذا الأمر إذا كان
لم يرد مثله والأمر في أيدينا، فقال علي: وأحد يطمع فيه غيرنا؟ قال
العباس: أظن والله سيكون (4).
وما حداه إلى كلامه لعلي يوم استخلف عثمان: إني ما قدمتك قط
إلا تأخرت، قلت لك: هذا الموت بين في وجه رسول الله فتعال نسأله عن
هذا الأمر، فقلت: أتخوف أن لا يكون فينا فلا نستخلف أبدا، ثم مات

(1) من الإقالة لا من القول. (المؤلف)
(2) الإمامة والسياسة: 1 / 5 [1 / 12]. (المؤلف)
(3) الإمامة والسياسة: 1 / 6 [1 / 12]. (المؤلف)
(4) الطبقات الكبرى لابن سعد: ص 667 [2 / 246]. (المؤلف)
442

وأنت المنظور إليه، فقلت: تعال أبايعك فلا يختلف عليك فأبيت، ثم مات
عمر فقلت لك: قد أطلق الله يديك فليس لأحد عليك تبعة، فلا تدخل في
الشورى عسى ذلك أن يكون خيرا (1)؟
صورة أخرى:
قال العباس: لم أدفعك في شئ إلا رجعت إلي متأخرا بما أكره،
أشرت عليك عند وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في هذا الأمر فأبيت، وأشرت
عليك بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن تعاجل الأمر فأبيت، وأشرت عليك
حين سماك عمر في الشورى أن لا تدخل معهم فأبيت، فاحفظ عني
واحدة كلما عرض عليك القوم، فأمسك إلى أن يولوك، واحذر هذا الرهط
فإنهم لا يبرحون يدفعوننا عن هذا الأمر حتى يقوم لنا فيه غيرنا. العقد
الفريد (2) (2 / 157).
19 - عن أبي هريرة قال: بينما جبريل مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ مر أبو بكر
فقال: هذا أبو بكر، قال: أتعرفه يا جبريل؟ قال: نعم، إنه لفي السماء أشهر
منه في الأرض، فإن الملائكة لتسميه حليم قريش، وإنه وزيرك في حياتك
وخليفتك بعد موتك.
أخرجه ابن حبان (3) من طريق إسماعيل بن محمد بن يوسف،

(1) أنساب الأشراف للبلاذري: 5 / 23. (المؤلف)
(2) العقد الفريد: 4 / 98.
(3) كتاب المجروحين: 1 / 130.
443

وقال: إسماعيل يسرق الحديث لا يجوز الاحتجاج به، وقال ابن طاهر:
كذاب، ورواه أبو العباس اليشكري في فوائده اليشكريات كما في اللآلئ (1)
(1 / 152) من طريق أحمد بن الحسن ابن أبان المصري، وهو ذلك الكذاب
الدجال الوضاع.
20 - أخرج ابن عساكر (2)، عن أبي بكرة قال: أتيت عمر (رضي الله عنه) وبين
يديه قوم يأكلون، فرمى ببصره في مؤخر القوم إلى رجل فقال: ما تجد فيما
تقرأ قبلك من الكتب؟ قال: خليفة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) صديقه. ذكره السيوطي في
الخصائص الكبرى (3) (1 / 30) عند إثبات ذكر أبي بكر في كتب الأمم
السالفة.
هذه الرواية لم نقف لها على إسناد، وحسبها من الوهن إرسالها فيما
نجد، ولم نعرف الكتابي الذي كان في مؤخر القوم حتى ننظر في مبلغه من
الدين والثقة، وبعد فرض ثبوتها فهي إنما تدل على ما يحاوله عمر بعد أن
يخصم المجادل في ثبوت هذا الاستخلاف وهذا اللقب من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
لأبي بكر، وعدم مشاركة غيره له فيهما، والأول محل نظر عند من لا يرى
أبا بكر أول الخلفاء، وتلقيب الناس له بهما لا ينهض لإثبات تطبيق ما في
الكتب السالفة عليه، فإنه يدور مدار الواقع لا تلقيب الناس. وأما الثاني:

(1) اللآلئ المصنوعة: 1 / 295.
(2) تاريخ مدينة دمشق: 30 / 296 رقم 3398، وفي مختصر تاريخ دمشق: 13 / 94.
(3) الخصائص الكبرى: 1 / 52.
444

فقد ثبت في الصحيح المتواتر قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إني مخلف فيكم خليفتين ".
وليس أبو بكر أحدهما، وصح قوله لعلي (عليه السلام): " أنت أخي ووصيي
وخليفتي من بعدي " (1)، فعلي (عليه السلام) خليفة أخيه النبي الأقدس من يومه
الأول، وهو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.
كما مر أن مولانا أمير المؤمنين لقبه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالصديق. وهو
صديق هذه الأمة، وهو أحد الصديقين الثلاثة، وهو الصديق الأكبر. راجع
الجزء الثاني من هذا الكتاب (312 - 314) وتجد هنالك بسند صحيح
رجاله ثقات عند الحفاظ تكذيب أمير المؤمنين كل من يدعي هذا اللقب
غيره، إذن فلا شاهد في الرواية على أن المراد بالصديق والخليفة من
حاولوه.
21 - قال محمد بن الزبير: أرسلني عمر بن عبد العزيز إلى الحسن
البصري أسأله عن أشياء، فجئته فقلت له: اشفني فيما اختلف فيه الناس،
هل كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) استخلف أبا بكر؟ فاستوى الحسن قاعدا فقال:
أوفي شك هو؟ لا أبا لك، إي والله الذي لا إله إلا هو لقد استخلفه، ولهو
كان أعلم بالله، وأتقى له، وأشد له مخافة من أن يموت عليها لو لم يؤمره.
أخرجه ابن قتيبة في الإمامة والسياسة (2) (ص 4) وفي آخره: وهو
كان أعلم بالله تعالى وأتقى لله تعالى من أن يتوثب عليهم لو لم يأمره. وذكره

(1) راجع الجزء الثاني من كتابنا هذا: ص 278 - 286. (المؤلف)
(2) الإمامة والسياسة: 1 / 10.
445

ابن حجر في الصواعق (1) (ص 15).
انظر إلى هذا المتقشف المتزهد الجامد كيف يحلف كذبا بالله تعالى
على ما لا تعترف به الأمة جمعاء حتى نفس أبي بكر وعمر، وسيوافيك
الصحاح الناصة من طرق القوم على عدم الاستخلاف من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن
أمير المؤمنين علي، وأبي بكر، وعمر، وعائشة، وسيوافيك في هذا الجزء
والجزء السابع ما جاء في الصحيح الثابت من قول أبي بكر في مرضه الذي
توفي فيه: وددت أني كنت سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لمن هذا الأمر؟ فلا
ينازعه أحد، ووددت أني كنت سألته هل للأنصار في هذا الأمر نصيب؟
فقول الرجل داء فيما اختلف فيه الناس، لا شفاء كما حسبه السائل.
22 - أخرج ابن حبان (2) عن سفينة: لما بنى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
المسجد (3)، وضع في البناء حجرا وقال لأبي بكر: ضع حجرك إلى جنب
حجري، ثم قال لعمر: ضع حجرك إلى جنب حجر أبي بكر، ثم قال
لعثمان: ضع حجرك إلى جنب حجر عمر، ثم قال: هؤلاء الخلفاء بعدي.
ذكره ابن حجر في الصواعق (4) (ص 14) وقال: قال أبو زرعة:
إسناده لا بأس به، وقد أخرجه الحاكم في المستدرك (5) وصححه،

(1) الصواعق المحرقة: ص 26.
(2) كتاب المجروحين: 1 / 277.
(3) في تاريخ ابن كثير: 6 / 204 [6 / 227]: مسجد المدينة. (المؤلف)
(4) الصواعق المحرقة: ص 24.
(5) أخرجه في الجزء الثالث: ص 13 [3 / 14 ح 4284] ولفظ ذيله: هؤلاء ولاة الأمر
بعدي. (المؤلف)
446

والبيهقي في الدلائل (1)، وذكره ابن كثير في البداية والنهاية (2) (6 / 204).
ليت ابن حجر ذكر سند الرواية ولم يرسله حتى تأتى للقارئ وقوفه
على بطلانه وبطلان الحكم بصحته، وقد أخرجوه من طريق نعيم بن حماد
المذكور في سلسلة الكذابين، وحسبه منقصة ومغمزة، ثم ليت مصحح
هذه الرواية كان يعرف أن صحة هذا النص على الخلافة تضعضع حجر
مبدئه الأساسي، وتبطل ما ذهب إليه هو وقومه من الخلافة الانتخابية،
وتضاد ما صححوه عن أبي بكر وعمر وعلي وعائشة و.. و.. و - كما
يأتي - من أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مات ولم يستخلف. وقد أبطله الذهبي بما ذكر
عندما أخرجه الحاكم من طريق عائشة كما مر في (ص 335).
23 - عن عبد الله بن عمر مرفوعا: اقتدوا باللذين من بعدي: أبو بكر
وعمر.
أخرجه العقيلي (3) من طريق مالك وقال: هذا حديث منكر لا أصل
له، وأخرجه الدارقطني من رواية أحمد الخليلي الضميري بسنده ثم قال:
لا يثبت، والعمري - يعني محمد بن عبد الله حفيد عمر بن الخطاب راوي
الحديث - ضعيف، وقال ابن حبان (4): لا يجوز الاحتجاج به، وقال

(1) دلائل النبوة: 2 / 553.
(2) البداية والنهاية: 6 / 227.
(3) الضعفاء الكبير: 4 / 95 رقم 1649.
(4) كتاب المجروحين: 2 / 282.
447

الدارقطني: العمري يحدث عن مالك بأباطيل. لسان الميزان (1) (5 / 237).
24 - روى الحسن بن صالح القيسراني، عن إسحاق بن محمد
الأنصاري أنه قال: سألت يموت بن المزرع بن يموت فقلت: يا أستاذ
كيف لم يستخلف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا واستخلف أبا بكر؟ فقال: سألت
الجاحظ عن هذا فقال: سألت إبراهيم النظام عن هذا فقال: قال الله (2)
(وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض
كما استخلف الذين من قبلهم) (3) الآية، وكان جبريل ينزل على
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يحدثه بعد الوحي كما يحدث الرجل الرجل، فقال: يا جبريل
من هؤلاء الذين يستخلفهم الله في الأرض؟ فقال جبريل: أبو بكر وعمر
وعثمان وعلي، ولم يكن بقي من عمر أبي بكر إلا سنتان، فلو استخلف
عليا لم يلحق أبو بكر وعمر وعثمان من الخلافة شيئا، ولكن الله رتبهم لعلمه
بما بقي من أعمارهم، حتى تم ما وعدهم الله تبارك وتعالى به.
أخرجه ابن عساكر في تاريخه (4) (4 / 186)، وليت شعر شاعر أنه إن
كان جبرئيل فسر الآية الكريمة بما فسر، ووعاه النبي الأعظم، وبلغ الأمة به
لتوفر الدواعي للبيان ليعرف كل أحد رشده وهداه، وكانت الحاجة ماسة
بالمبادرة إلى ذلك، فكيف خفي ذلك على الأمة جمعاء؟ لا سيما على أمير

(1) لسان الميزان: 5 / 268 رقم 7611.
(2) النور: 55.
(3) تاريخ مدينة دمشق: 13 / 115 رقم 1347، وفي مختصر تاريخ دمشق:
6 / 343.
448

المؤمنين، وأبي بكر، وعمر، وابن عباس - حبر الأمة - وعائشة، فلا احتج
به أحد، ولا أسند إليه عند الحوار في أمر الخلافة، وما مقيل هذه الجلبة
والضوضاء في تعيين الخليفة؟ هل المعين له النص أو إجماع الأمة؟ ولم
يقل بالأول إلا الشيعة، وأما الذين خلقت هذه الرواية لهم فلا يقيمون
للنص وزنا ولا يدعون وجوده في كتاب أو سنة، ويقول عمر: إن لم
استخلف فلم يستخلف من هو خير مني.
وإن كان الأمر كما يرتئيه - النظام - فما حال المتخلفين عن البيعة
عندئذ؟ هل هم محكومون بالعدالة كما يعتقدها أهل السنة في الصحابة
أجمع؟ أو أنه يستثنى منهم قتلة عثمان كما عند ابن حزم؟ فهل يستصحب
فيهم هذا الحكم؟ أو............ وفيهم من نزل بعصمتهم الكتاب الكريم؟
وفيهم وجوه الصحابة وأعيانها، أو أنهم متأولون مجتهدون قبال هذا النص
الصريح؟ وكم له من نظير في الصحابة.
هذا مع غض الطرف عما جاء في بعض رجال هذا السند
من القذائف والطامات وفي مقدمهم النظام، قال ابن قتيبة (1): كان شاطرا
من الشطار مشهورا بالفسق، وقال الذهبي: متهم بالزندقة. لسان الميزان (2)
(1 / 67)، وبعده تلميذه الجاحظ، مر في سلسلة الكذابين (ص 248)،
وبعده هلم جرا.

(1) تأويل مختلف الحديث: ص 46.
(2) لسان الميزان: 1 / 59 رقم 174.
449

25 - عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده - حفيد عمرو بن
العاص - قال: لما اشتبكت الحرب يوم خيبر، قيل للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): هذه
الحرب قد اشتبكت فأخبرنا بأكرم أصحابك عليك؟ فإن يكن أمر عرفناه
وإن تكن الأخرى أتيناه، فقال: أبو بكر وزيري يقوم في الناس مقامي من
بعدي، وعمر ينطق بالحق على لساني، وأنا من عثمان وعثمان مني، وعلي
أخي وصاحبي يوم القيامة.
ذكره الذهبي (1) من طريق العقيلي (2)، وقال: المتهم بوضع هذا، هذا
الشيخ الجاهل - يعني سليمان بن شعيب بن الليث المصري.
وأخرجه الخطيب في تاريخه (13 / 261) بلفظ: لما اشتبكت
الحرب يوم حنين، دخل جندب بن عبد الله على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا
رسول الله إن هذه الحرب قد اشتبكت ولسنا ندري ما يكون، أفلا تخبرنا
بأخير أصحابك وأحبهم إليك؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): هي ياهيه لله أبوك
أنت القائد لها بأزمتها، هذا أبو بكر الصديق يقوم في الناس من بعدي،
وهذا عمر بن الخطاب حبيبي ينطق بالحق على لساني، وهذا عثمان بن
عفان هو مني وأنا منه، وهذا علي بن أبي طالب أخي وصاحبي حتى تقوم
القيامة. رجال سنده:
1 - علي بن حماد بن السكن: قال الدارقطني: متروك الحديث.

(1) ميزان الاعتدال: 2 / 211 رقم 3477.
(2) الضعفاء الكبير: 2 / 130 رقم 615.
450

2 - مجاعة بن ثابت: كذاب، راجع سلسلة الكذابين.
3 - ابن لهيعة: قال يحيى: ليس بالقوي، وقال مسلم: تركه وكيع
ويحيى القطان وابن مهدي.
4 - عمرو بن شعيب: قال أبو داود: عمرو، عن أبيه، عن جده،
ليس بحجة.
ولعل الخطيب سكت عن إبطال مثل هذه الرواية، ثقة بأن بطلانها
سندا ومتنا لا يخفى على أي أحد.
26 - عن أنس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا عثمان إنك ستلي
الخلافة من بعدي، وسيريدك المنافقون على خلعها فلا تخلعها، وصم
ذلك اليوم تفطر عندي.
ذكره الذهبي في ميزانه (1) (1 / 300) من طريق خالد بن محمد أبي
الرحال البصري الأنصاري، وقال: عنده عجائب، وقال ابن حبان (2): لا
يجوز الاحتجاج به. وفي لسان الميزان (3) (2 / 794): قال أبو حاتم: ليس
بالقوي.
27 - عن أبي هريرة في حديث: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا حفصة ألا

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 639 رقم 2459.
(2) كتاب المجروحين: 1 / 284.
(3) لسان الميزان: 7 / 469 رقم 5454.
451

أبشرك؟ قالت: بلى، قال: يلي الأمر من بعدي أبو بكر، ثم أبوك، اكتمي
علي. فخرجت حتى دخلت على عائشة فقالت لها: ألا أبشرك يابنة أبي
بكر؟ قالت: بماذا؟ فذكرت لها وقالت: قد استكتمني فاكتميه، فأنزل الله
تعالى: (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك) (1)
الآيات. أخرجه الماوردي في أعلام النبوة (2) (ص 81) مرسلا.
وأخرجه العقيلي (3) من طريق موسى بن جعفر الأنصاري، فقال:
مجهول بالنقل، لا يتابع على حديثه ولا يصح، وذكره الذهبي في ميزان
الاعتدال (4) في ترجمة موسى وقال: لا يعرف وخبره ساقط، ثم قال بعد
ذكر الحديث: قلت: هذا باطل. لسان الميزان (5) (6 / 113).
ومتن الحديث أفسد من سنده، لأن الولاية المذكورة إن كانت
شرعية فإن من واجبه (صلى الله عليه وآله وسلم) إفشاءها، ليعرف الناس طريق الحق وصاحب
الولاية المفترض طاعته فيسعدوا بذلك، لا كتمانها فيبقوا حيارى لا يدرون
عمن يأخذون معالم دينهم، فيتشبثون في تشخيصه بالطحلب من خيرة
مبتورة، وإجماع مخدج.
وإن كانت غير مشروعة، فكان من واجبه (صلى الله عليه وآله وسلم) نهيهما عن

(1) التحريم: 1.
(2) أعلام النبوة: ص 135.
(3) الضعفاء الكبير: 4 / 155 رقم 1724.
(4) ميزان الاعتدال: 4 / 201 رقم 8853.
(5) لسان الميزان: 6 / 133 رقم 8633.
452

ارتكابها، أو أمر حفصة بأن تنهي إليهما أمره (صلى الله عليه وآله وسلم) إياهما بالتجنب عن
ورطة الهلكة - لا الستر والأمر بالكتمان - حتى لا يقعا فيها من حيث لا
يشعران، بل كان من حق المقام أن يعرف الملأ الديني بذلك، (ليهلك من
هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة) (1).
وعليه فإن صح الحديث فليس هو إلا إخبارا منه (صلى الله عليه وآله وسلم) بقضية
خارجية، وإن كان وقوعها قهرا، ولا ينافيه لفظ البشرى لكونه إخبارا بما
تهش إليه نفس حفصة من تقلد أبيها زعامة الأمة، فجرى الكلام مجرى
رغباتها، ولذلك لم تبد به حفصة عند مسيس حاجة الأمة إلى نص مثله - إن
كان الحديث نصا - عند محتدم الحوار بينها، وإنما أمرها بالكتمان كان
لمصالح لا تخفى على الباحث.
28 - عن جعفر بن محمد - الإمام الصادق - عن أبيه، عن جده قال:
توفيت فاطمة ليلا، فجاء أبو بكر وعمر وجماعة كثيرة، فقال أبو بكر لعلي:
تقدم فصل، قال: لا والله لا تقدمت وأنت خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فتقدم
أبو بكر فصلى أربعا.
عده الذهبي (2) من مصائب أتى بها عبد الله بن محمد القدامي
المصيصي، عن مالك. وقال ابن عدي (3): عامة حديثه غير محفوظة، وقال

(1) الأنفال: 42.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 488 رقم 4544.
(3) الكامل في ضعفاء الرجال: 4 / 258 رقم 1092.
453

ابن حبان (1): يقلب الأخبار لعله قلب على مالك أكثر من مائة وخمسين
حديثا، وقال الحاكم والنقاش: روى عن مالك أحاديث موضوعة، وقال
السمعاني في الأنساب (2): كان يقلب الأخبار لا يحتج به (3). ميزان
الاعتدال (2 / 70)، لسان الميزان (3 / 334).
هذه الأكذوبة على الإمام الطاهر الصادق تخالف ما في التاريخ
الصحيح، عن عائشة قالت: دفنت فاطمة بنت رسول الله ليلا، دفنها علي
ولم يشعر بها أبو بكر (رضي الله عنه) حتى دفنت، وصلى عليها علي بن أبي
طالب (رضي الله عنه). مستدرك الصحيحين (4) (3 / 163)، صححه الحاكم وأقره
الذهبي.
وقال الحلبي في السيرة النبوية (5) (3 / 360): قال الواقدي: ثبت
عندنا أن عليا - كرم الله وجهه - دفنها ليلا وصلى عليها ومعه العباس
والفضل، ولم يعلموا بها أحدا.
29 - عن أنس بن مالك: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما قدمت أبا بكر
وعمر ولكن الله قدمهما ومن بهما علي، فأطيعوهما واقتدوا بذكرهما، ومن
أرادهما بسوء فإنما يريدني والإسلام. أخرجه ابن النجار كما في كنز

(1) كتاب المجروحين: 2 / 39.
(2) الأنساب: 4 / 459.
(3) ميزان الاعتدال: 2 / 488 رقم 4544، لسان الميزان: 3 / 412 رقم 4746.
(4) المستدرك على الصحيحين: 3 / 178 ح 4764، وكذا في تلخيصه.
(5) السيرة الحلبية: 3 / 361.
454

العمال (1) (6 / 144).
كيف خفي على معظم الأصحاب ورجالات بيت الوحي - وفي
مقدمهم سيدهم أمير المؤمنين - أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قدم الشيخين على علي (عليه السلام)
وغيره في الخلافة مهما قدمهما الله تعالى؟ فتخلفوا عن بيعة من قدمه الله
ورسوله وما أطاعوه وما قدموه.
ولماذا حيل بينه (صلى الله عليه وآله وسلم) وبين ما رام أن يكتبه يوم الخميس قبل وفاته
بخمسة أيام في متولي الخلافة بعد ما كان نص عليه قبل ذلك اليوم؟ وما
كان يكتب إلا من قدمه الله تعالى ونص عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل.
ولماذا لم يكن يوم السقيفة ذكر عند أي أحد من ذلك التقديم
المفتعل على الله وعلى رسوله؟ وما بال أبي بكر كان يقدم أبا عبيدة الجراح
يوم ذلك، وكان يحث الناس على بيعته وبيعة عمر كما ورد في الصحيح؟
فكأن في أذن الأمه وقرا من سماع ذلك التقديم حتى أن أذن أنس لم تسمع
به قط.
30 - عن ابن عمر وأبي هريرة قالا: ابتاع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من
أعرابي قلائص إلى أجل فقال: أرأيت إن أتى عليك أمر الله؟ قال: أبو بكر
يقضي ديني وينجز موعدي، قال: فإن قبض؟ قال: عمر يحذوه ويقوم
مقامه لا تأخذه في الله لومة لائم، قال: فإن أتى على عمر أجله؟ قال: فإن

(1) كنز العمال: 11 / 572 ح 32706.
455

استطعت أن تموت فمت.
من موضوعات خالد بن عمرو القرشي على الليث، ذكره الذهبي
في ميزانه (1) (1 / 298) وحكى عن ابن عدي (2) أنه قال بعد ذكر هذا
الحديث وأحاديث أخرى: عندي أنه - خالد بن عمرو - وضع هذه
الأحاديث، فإن نسخة الليث عن يزيد بن أبي حبيب عندي ما فيها من هذا
شئ.
وذكره ابن درويش الحوت البيروتي في أسنى المطالب (3)
(ص 249) بلفظ: قدم رجل من أهل البادية بإبل فاشتراها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)،
ثم لقي الرجل عليا فقال: ما أقدمك؟ فأخبره أنه قدم بإبل وباعها من رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال علي: هل نقدك؟ فقال: لا، لكن بعتها بتأخير، قال: ارجع
إليه فقل له: إن حدث بك حادث فمن يقضي عنك (4)؟ فقال: أبو بكر، قال:
فإن حدث بأبي بكر؟ فقال: عمر. فقال: فإن مات عمر فمن يقضي؟ فقال:
ويحك إن مات عمر فإن استطعت أن تموت فمت.
قال ابن درويش: فيه الفضل بن المختار ضعيف جدا، وإنه واه لا
يعول عليه، وفي ميزان الاعتدال (5) (4 / 449): قال أبو حاتم (6): أحاديثه

(1) ميزان الاعتدال: 1 / 635 رقم 2447.
(2) الكامل في ضعفاء الرجال: 3 / 29 رقم 593.
(3) أسنى المطالب: ص 517 ح 1653.
(4) هنا سقط معلوم لا يخفى. (المؤلف)
(5) ميزان الاعتدال: 3 / 358 رقم 6750.
(6) الجرح والتعديل: 7 / 69.
456

منكرة يحدث بالأباطيل، وقال الأزدي: منكر الحديث جدا، وقال ابن
عدي (1): عامة أحاديثه منكرة، عامتها لا يتابع عليها.
31 - عن أنس مرفوعا: أبو بكر وزيري وخليفتي.
أخرجه الذهبي في الميزان (2) (1 / 41) من طريق أحمد بن جعفر بن
الفضل، وقال: مشهور بالوضع ليس بشئ.
32 - عن عائشة (3) مرفوعا: قال لرجل: انطلق فقل لأبي بكر:
أنت خليفتي فصل بالناس. أخرجه العقيلي (4) من طريق الفضل بن
جبير، عن خلف، عن علقمة ابن مرثد، عن أبيه فقال: الفضل لا يتابع على
حديثه، ولا يعرف لمرثد - والد علقمة - رواية. لسان الميزان (5)
(4 / 438).
33 - عن ابن عباس، قال: جاءت امرأة إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تسأله
شيئا، فقال لها: تعودين، فقالت: يا رسول الله إن عدت فلم أجدك - تعرض
بالموت -؟ فقال: إن جئت فلم تجديني فأتي أبا بكر، فإنه الخليفة من
بعدي.

(1) الكامل في ضعفاء الرجال: 6 / 15 رقم 1561.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 88 رقم 322 وفيه: أحمد بن جعفر بن عبد الله بن يونس.
(3) الضعفاء الكبير: 3 / 444 رقم 1492.
(4) لسان الميزان: 4 / 512 رقم 6546.
457

أخرجه ابن عساكر (1)، وعده ابن حجر في الصواعق (2) (ص 11)
من النصوص الدالة على خلافة أبي بكر. ما عساني أن أقول في مؤلف
يحذف إسناد مثل هذه الأفيكة ويذكرها إرسال المسلم ويسند إليها، وبين
يديه أحاديث ابن عباس الجمة الهاتفة بالخلافة المنصوصة عليها لأمير
المؤمنين علي (عليه السلام)؟ أليس من حديثه ما صححه الحفاظ وأخرجوه بأسانيد
رجالها ثقات، وقد أسلفناه في الجزء الأول (ص 51) وفيه قول
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): " لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي "؟
أليس من حديثه حديث العشيرة المنصوص على صحته، وقد مر
في الجزء الثاني (ص 278 - 287) وفيه قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إن هذا - يعني عليا -
أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا "؟ وقوله لعلي: " فأنت
أخي ووزيري ووصيي ووارثي وخليفتي من بعدي "؟
ألم يكن ابن عباس في مقدم المتخلفين عن بيعة أبي بكر؟ ألم يكن
هو مناظر عمر الوحيد حول الخلافة؟ كما مر حديثه في (1 / 389)، ألم؟
ألم؟ ألم؟
34 - عن عبد الله بن عمر، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يكون على هذه
الأمة اثنا عشر خليفة: أبو بكر الصديق أصبتم اسمه، عمر الفاروق قرن من
حديد أصبتم اسمه، عثمان بن عفان ذو النورين قتل مظلوما أوتي كفلين

(1) تاريخ مدينة دمشق: 30 / 220 - 221 رقم 3398.
(2) الصواعق المحرقة: ص 20.
458

من الرحمة، ملك الأرض المقدسة (1) معاوية وابنه، ثم يكون السفاح،
ومنصور، وجابر، والأمين، وسلام، وأمير العصب، لا يرى مثله، ولا
يدرى مثله. الحديث.
أخرجه نعيم بن حماد في الفتن. كما في كنز العمال (2) (6 / 67)،
أرسلوا الحديث ورفعوه خوفا من أن يقف الباحث على ما في إسناده، غير
أن نعيم بن حماد بمفرده يكفي في المصيبة ويستغنى به عن عرفان بقية
رجاله، وقد مر في سلسلة الكذابين أنه كان يضع الحديث في تقوية السنة.
على أن متن الحديث غير قاصر بالشهادة على وضعه، فإن خليفة
يأتي التبشير به كابني آكلة الأكباد، حقيق أن يكون الإنباء به مختلقا مكذوبا
لم تسر به الأمة قط، إلا أن يكون المبشر بهما وبمن بعدهما من أمثالهما
غير عالم بمعنى الخليفة، ولا عارف بالمغزى من تقييضه.
ثم أي خلافة هذه ينقطع أمدها منذ عهد يزيد بن معاوية إلى السفاح
من سنة (64) إلى (132) فتترك الأمة طيلة تلك المدة سدى؟
وأي خطر للمنصور الظالم الغاشم حتى ينص النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على
خلافته على المسلمين؟ ومن هم: جابر وسالم وأمير العصب؟ وما محلهم
من الخلافة الدينية؟
ثم ما بال عمر بن عبد العزيز ألين بني أمية عريكة، وأطيبهم عنصرا،

(1) في المقام سقط كما لا يخفى. (المؤلف)
(2) كنز العمال: 11 / 252 ح 31421.
459

وأصلحهم عملا، لم يعوض به عن يزيد الخنا؟ وما الذي كسى صاحب
القرود والفهود والعود والخمور ثوب الخلافة الإسلامية، ولم يكسه عمر
بن عبد العزيز؟ ولا معاوية بن يزيد الذي تقمصها أربعين يوما ثم انسل عنه
انسلالا؟ وقد نص على خلافة الأول منهما وعدله وكونه من الخلفاء
الراشدين غير واحد من الأئمة، كما في تاريخ ابن كثير (1) (6 / 198)، هذه
كلها شواهد على أن واضع الحديث مفتر مائن جاهل بشؤون الخلافة، غير
عارف بالخلفاء، وأجهل منه مؤلف يذكره ويجعله بين يدي القارئ، ويعده
منقبة للخلفاء.
35 - قال أبو بكر في الغار: يا رسول الله قد عرفت منزلتك من الله
تعالى بالنبوة والرسالة فأنا بأي شئ؟ فقال: أنا رسول الله، وأنت صديقي
وجناحي ومؤنسي وأنيسي، وأنت خليفتي من بعدي، تقوم في الناس
مقامي، وأنت ضجيعي، وإن الله قد غفر لك ولمحبيك إلى يوم القيامة.
ذكره الصفوري في نزهة المجالس (2 / 184) نقلا عن عيون
المجالس بهذه الصورة المرسلة. وصحة إنكار أبي بكر وعمر استخلاف
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كما يأتي بعيد هذا، تكذب هذه الأفيكة.
36 - عن أنس قال: دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبو بكر عن يمينه
وعمر عن يساره، فوضع يمينه على كتفي أبي بكر ويساره على كتفي عمر
وقال: أنتما وزيراي في الدنيا، وأنتما وزيراي في الآخرة، وهكذا تنشق

(1) البداية والنهاية: 6 / 221.
460

الأرض عني وعنكما، وهكذا أزور أنا وأنتما رب العالمين. نزهة المجالس
(2 / 191).
أسفي على نسيان أبي بكر وعمر ذلك النص - المفتعل - وإنكارهما
الوزارة المنصوصة يوم التحاور دونها.
37 - مرفوعا قال (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبي بكر وعمر: لا يتأمرن عليكما بعدي
أحد.
ذكره الصفوري في نزهة المجالس (2 / 192) مرسلا، فقال: فهذا
صريح في الخلافة لهما بعده (صلى الله عليه وآله وسلم)، وذكره الشبلنجي في نور الأبصار (1)
(ص 55) عن بسطام بن مسلم، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولم يكن عند أبي بكر
وعمر علم من هذه الأفيكة ولو كان لبان، أو لما بان منهما إنكار
استخلافه (صلى الله عليه وآله وسلم).
38 - عن أنس، عن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) قال: قال لي رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
إن الله أمرني أن اتخذ أبا بكر والدا، وعمر مشيرا، وعثمان سندا،
وأنت يا علي صهرا، أنتم أربعة قد أخذ الله لكم الميثاق في أم الكتاب، لا
يحبكم إلا مؤمن تقي، ولا يبغضكم إلا منافق شقي، أنتم خلفاء نبوتي،
وعقد ذمتي، وحجتي على أمتي.

(1) نور الأبصار: ص 114.
461

أخرجه ابن عساكر في تاريخه (1) (4 / 286، 7 / 286)، والخطيب
البغدادي في تاريخه (9 / 345) وقال: هذا الحديث منكر جدا، لا أعلم من
رواه بهذا الإسناد إلا ضرار بن سهل، وعنه الغباغبي وهما جميعا
مجهولان، وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال (2) (1 / 472) فقال: خبر باطل
ولا يدرى من ذا الحيوان - ضرار بن سهل -، وقال ابن بدران في تاريخ ابن
عساكر (7 / 286): لفظه يدل على عدم تمكنه.
39 - عن زيد بن الجلاس الكندي، أنه سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن
الخليفة بعده؟ فقال: أبو بكر.
أخرجه أبو عمر في الاستيعاب (3) في ترجمة زيد، فقال: إسناده
ليس بالقوي.
40 - عن علي أمير المؤمنين (رضي الله عنه) قال: لم يمت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
حتى أسر إلي أن أبا بكر سيتولى بعده، ثم عمر، ثم عثمان، ثم أنا.
41 - عن علي أمير المؤمنين قال: إن الله فتح هذه الخلافة على يدي
أبي بكر، وثناه عمر، وثلثه عثمان، وختمها بي بخاتمة نبوة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
42 - عن علي أمير المؤمنين قال: ما خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من

(1) تاريخ مدينة دمشق: 14 / 29 رقم 1501 و 27 / 46 رقم 3162، وفي مختصر
تاريخ دمشق: 7 / 82 و 12 / 23 و 18 / 291.
(2) ميزان الاعتدال: 2 / 327 رقم 3950.
(3) الاستيعاب: القسم الثاني / 542 رقم 842.
462

الدنيا حتى عهد إلي أن أبا بكر يلي الأمر بعده، ثم عمر، ثم عثمان، ثم إلي،
فلا يجتمع علي.
هذه الروايات الثلاث أخرجها محب الدين الطبري في الرياض
النضرة (1) (1 / 33) مرسلة غير مسندة، فقال: قلت: وهذا الحديث تبعد
صحته لتخلف علي عن بيعة أبي بكر ستة أشهر، ونسبته إلى نسيان الحديث
في مثل هذه المدة بعيد، ثم توقفه في أمر عثمان على التحكيم مما يؤيد
ذلك، ولو كان عهد إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك لبادر ولم يتوقف.
43 - أخرج الديلمي (2) عن أمير المؤمنين، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
قال:
أتاني جبرئيل فقلت: من يهاجر معي؟ قال: أبو بكر وهو يلي أمر
أمتك من بعدك، وهو أفضل أمتك من بعدك. كنز العمال (3) (6 / 139).
44 - قال علي (رضي الله عنه): قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أعز الناس علي، وأكرمهم
عندي، وأحبهم إلي، وآكدهم عندي حالا، أصحابي الذين آمنوا بي
وصدقوني، وأعز أصحابي إلي وخيرهم عندي، وأكرمهم على الله،
وأفضلهم في الدنيا والآخرة: أبو بكر الصديق (رضي الله عنه)، فإن الناس كذبوني
وصدقني، وكفروا بي وآمن بي، وأوحشوني وآنسني، وتركوني

(1) الرياض النضرة: 1 / 48.
(2) الفردوس بمأثور الخطاب: 1 / 404 رقم 1631.
(3) كنز العمال: 11 / 551 ح 32588.
463

وصحبني، وأنفوا مني وزوجني، وزهدوا في ورغب في، وآثرني على
نفسه وأهله وماله، فالله تعالى يجازيه عني يوم القيامة، فمن أحبني فليحبه،
ومن أراد كرامتي فليكرمه، ومن أراد القرب إلى الله تعالى فليسمع وليطع،
فهو الخليفة بعدي على أمتي. ذكره الصفوري في نزهة المجالس (1)
(2 / 173) نقلا عن روض الأفكار، وحكاه الجرداني في مصباح الظلام (2)
(2 / 24).
من موضوعات المتأخرين مرسلا لم يوجد في أصل، ولم ير في
مسند، وكل شطر من جمله تكذبه صحاح مسندة في الكتب والمسانيد.
45 - عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: إن عبد الرحمن بن
عوف كان مع عمر بن الخطاب، وإن محمد بن مسلمة كسر سيف الزبير، ثم
قام أبو بكر فخطب الناس... إلى أن قال: قال علي (رضي الله عنه) والزبير: ما غضبنا إلا
لأنا قد أخرنا عن المشاورة، وإنا نرى أبا بكر أحق الناس بها بعد رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، إنه لصاحب الغار وثاني اثنين، وإنا لنعلم بشرفه وكبره، ولقد
أمره رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالصلاة بالناس وهو حي. أخرجه الحاكم في
المستدرك (3) (2 / 66).
هذه الروايات كلها باطلة لما ستقف عليه من صحاح وحسان - عند

(1) نزهة المجالس: 2 / 183.
(2) مصباح الظلام: 2 / 59 ح 362.
(3) المستدرك على الصحيحين: 3 / 70 ح 4422.
464

القوم - عن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) من النص على عدم استخلاف رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعدم وجود عهد منه عنده، وفي تضاعيف الحديث والسيرة
شواهد على بطلانها لا تحصى، وما شجر بينه (عليه السلام) وبين القوم في بدء أمر
الخلافة، وتأخره المجمع عليه من البيعة برهة طويلة يبطل كل هذه
الهلجات (1)، وقد سمع العالم هتاف خطبته الشقشقية وسارت بها الركبان،
وتداولتها الكتب وكم لها من نظير، وما أكثر الوضاعين من الكذب
على سيدنا أمير المؤمنين (عليه السلام) وحقا كان يرى ابن سيرين: إن عامة ما يروى
عن علي الكذب (2).
(ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك
من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق) (3).
* * *

(1) هلج هلجا: إذا أخبر بما لا يؤمن به.
(2) صحيح البخاري: 5 / 272 [3 / 1359 ح 3504]. (المؤلف)
(3) الرعد: 37.
465

غثيثة التزوير
هذه مأثورات القوم في حجرهم الأساسي الذي عليه ابتنوا ما علوه
من هيكل الإفك، وما شادوه وأشادوا بذكره من بنية الزور، وقد عرفت
شهادة الأعلام بأنها أساطير موضوعة لا مقيل لها من الصحة، ويساعد ذلك
الاعتبار أن البرهنة الوحيدة عند القوم في باب الخلافة هو الإجماع
والانتخاب فحسب، ولم تجد منهم أي شاذ يعتمد على النص فيها، وتراهم
بسطوا القول حول إبطال النص وتصحيح الاختيار وأحكامه، وقد يعزى
لديهم إنكار النص إلى أمة من الشيعة فضلا عن جمهورهم، قال الباقلاني
في التمهيد (ص 165): وعلمنا بأن جمهور الأمة والسواد الأعظم منها ينكر
ذلك - النص - ويجحده ويبرأ من الدائن به، ورأينا أكثر القائلين بفضل
علي (عليه السلام) من الزيدية ومعتزلة البغداديين وغيرهم، ينكر النص عليه
ويجحده مع تفضيله عليا على غيره.
وقال الخضري في المحاضرات (1) (ص 46): الأصل في انتخاب
الخليفة رضا الأمة، فمن ذلك يستمد قوته، هكذا رأى المسلمون عند وفاة

(1) محاضرات تاريخ الأمم الإسلامية - الدولة العباسية: ص 41.
467

رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقد انتخبوا أبا بكر الصديق اختيارا منهم لا استنادا إلى
نص أو أمر من صاحب الشريعة (صلى الله عليه وآله وسلم)، وبعد أن انتخبوه بايعوه، ومعنى
ذلك عاهدوه على السمع والطاعة فيما فيه رضا الله سبحانه، كما أنه
عاهدهم على العمل فيهم بأحكام الدين من كتاب الله وسنة
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهذا التعاهد المتبادل بين الخليفة والأمة هو معنى البيعة
تشبيها له بفعل البائع والمشتري، فإنهما كانا يتصافحان بالأيدي عند إجراء
عقد البيع.
فمن هذه البيعة تكون قوة الخليفة الحقيقية، وكانوا يرون الوفاء بها
من ألزم ما يوجبه الدين وتحتمه الشريعة.
وقد سن أبو بكر (رضي الله عنه) طريقة أخرى في انتخاب الخليفة، وهي أن
يختار هو من يخلفه ويعاهده الجمهور على السمع والطاعة، وقد وافق
الجمهور الإسلامي على هذه الطريقة، ورأى أن هذا مما تجب الطاعة فيه
وذلك العمل هو ولاية العهد. انتهى.
فمن هنا يتجلى أن تاريخ ولادة هذه المرويات بعد انعقاد البيعة
واستقرار الخلافة لمن تقمصها، ولذلك لم ينبس أحد منهم يوم السقيفة ولا
بعده بشئ من ذلك على ما احتدم هنالك من الحوار والتنازع والحجاج،
وليس ببدع أن لا يعرفها أحد قبل ولادتها، وإنما العجب من أن البحاثة
وعلماء الكلام من بعد ذلك التاريخ - إلا الشذاذ منهم - لم يأبهوا بها في
إثبات أصل الخلافة وإن لم يألوا جهدا في التصعيد والتصويب جهد
468

مقدرتهم، وما ذلك إلا لأنهم لم يعرفوا تلكم المواليد المزورة، نعم يوجد
من المؤلفين من يذكرها في مقام سرد الفضائل تمويها على الحق.
وهناك أحاديث جمة صحيحة - عند القوم - تضادها وتكذبها، مثل:
1 - ما صح عن أبي بكر أنه قال في مرضه الذي توفي فيه: وددت
أني سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لمن هذا الأمر؟ فلا ينازعه أحد، ووددت أني
كنت سألته هل للأنصار في هذا الأمر نصيب (1)؟
فلو كان أبو بكر سمع النص على خلافته من رسول الله، كما هو
صريح بعض تلكم المنقولات، لما كان مجال لتمنيه هذا إلا أن يكون قد
غلبه الوجع، أو أنه كان هجرا من القول كما احتملوه في حديث الكتف
والدواة.
2 - وما أخرجه مالك عن عائشة قالت: لما احتضر أبو بكر (رضي الله عنه) دعا
عمر فقال: إني مستخلفك على أصحاب رسول الله يا عمر، وكتب إلى
أمراء الأجناد: وليت عليكم عمر، ولم آل نفسي ولا المسلمين إلا خيرا (2).
فإن كان هناك نص على خلافة عمر، فما معنى نسبة أبي بكر
الاستخلاف والتولية إلى نفسه؟
3 - وما رواه عبد الرحمن بن عوف قال: دخلت يوما على أبي بكر

(1) تاريخ الطبري: 4 / 53 [3 / 431]، العقد الفريد: 2 / 254 [4 / 93]. يأتي الكلام
حول هذا الحديث وصحته في الجزء السابع. (المؤلف)
(2) تيسير الوصول للحافظ ابن الديبع: 1 / 48 [2 / 57]. (المؤلف)
469

الصديق في علته التي مات فيها، فقلت له: أراك بارئا يا خليفة
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: أما إني على ذلك لشديد الوجع، ولما لقيت منكم يا
معشر المهاجرين أشد علي من وجعي، إني وليت أموركم خيركم في
نفسي، فكلكم ورم أنفه أن يكون له الأمر من دونه... إلى أن قال: فقلت:
خفض عليك يا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فإن هذا يهيضك (1) إلى ما بك، فوالله
ما زلت صالحا مصلحا، لا تأسى على شئ فاتك من أمر الدنيا، ولقد
تخليت بالأمر وحدك فما رأيت إلا خيرا (2).
تورم أنف الصحابة إما لاعترافهم بعدم النص وأن الخيرة قد عدتهم
من غير ما أولوية في المختار، أو: لاعتقادهم وجود النص، لكنه لم يعمل
به بل أعملت الأثرة والمحاباة فنقموا بأنها قد عدتهم، وإما لاعتقادهم أن
الأمر لا يكون إلا باختيار الأمة فغاظهم التخلف عنه، وإما لاعتقادهم وجود
النص على علي أمير المؤمنين (عليه السلام) خاصة، فغضبوا له وأسخطهم أن يتقدم
عليه غيره، وإما لأنهم رأوا أن الناس لا يعتمدون على النص، ولا يجري
الانتخاب على أصوله، وأن الانتخاب الأول كان فلتة بنص من عمر،
والاختيار الشخصي ما كان معهودا، فإذا كان السائد وقتئذ الفوضوية،
فلكل أحد يرى لنفسه حنكة التقدم أن يطمع في الأمر، كما قال
عبد الرحمن بن عوف في حديث أخرجه البلاذري في الأنساب (5 / 20): يا

(1) هاض العظم: كسره بعد الجبور. (المؤلف)
(2) تاريخ الطبري: 4 / 52 [3 / 429]، العقد الفريد: 2 / 54 [4 / 92]، تهذيب الكامل:
1 / 6، إعجاز القرآن [للباقلاني]: ص 116 [ص 210 - 221]. (المؤلف)
470

قوم، أراكم تتشاحون عليها وتؤخرون إبرام هذا الأمر، أفكلكم - رحمكم
الله - يرجو أن يكون خليفة؟
4 - وما أخرجه ابن قتيبة، في حديث يأتي كملا من قول أبي يكر:
إن الله بعث محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) نبيا، وللمؤمنين وليا، فمن الله تعالى بمقامه بين
أظهرنا حتى اختار له الله ما عنده، فخلى على الناس أمرهم ليختاروا
لأنفسهم في مصلحتهم متفقين غير مختلفين، فاختاروني عليهم واليا،
ولأمورهم راعيا. الإمامة والسياسة (1) (1 / 15).
5 - وما صح عن عمر أنه قال: ثلاث لأن يكون رسول الله بينهن
أحب إلي من حمر النعم: الخلافة، الكلالة، الربا، وفي لفظ: أحب إلي من
الدنيا وما فيها.
6 - وما جاء عن عمر صحيحا من قوله: لأن أكون سألت رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن ثلاث أحب إلي من حمر النعم:... ومن الخليفة بعده؟
الحديث (2).
7 - وما صح عن عمر أنه قال: إن الله تعالى يحفظ دينه، وإني إن لا
أستخلف، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يستخلف، وإن أستخلف فإن أبا بكر (رضي الله عنه)
قد استخلف. قال - عبد الله بن عمر -: فوالله ما هو إلا أن ذكر رسول الله

(1) الإمامة والسياسة: 1 / 21.
(2) تأتي مصادر هذا الحديث وما قبله في الجزء السادس في نوادر الأثر.
(المؤلف)
471

وأبا بكر، فعلمت أنه لا يعدل برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أحدا، وأنه غير
مستخلف (1).
8 - وما صح من أن عمر لما طعن قيل له: لو استخلفت؟ فقال:
أتحمل أمركم حيا وميتا؟ إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني
أبو بكر، وإن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). قال عبد الله:
فعلمت أنه غير مستخلف (2).
9 - وما أخرجه مالك من خطبة عمر: أيها الناس إني لا أعلمكم من
نفسي شيئا تجهلونه، أنا عمر، ولم أحرص على أمركم ولكن المتوفى
أوحى إلي بذلك، والله ألهمه ذلك، وليس أجعل أمانتي إلى أحد ليس لها
بأهل، ولكن أجعلها إلى من تكون رغبته في التوقير للمسلمين، أولئك
هم أحق بهم ممن سواهم. تيسير الوصول (3) (2 / 48).

(1) أخرجه الخمسة من مؤلفي الصحاح الستة غير النسائي، تيسير الوصول: 2 / 50
[2 / 59 ح 9]، وأخرجه أحمد في مسنده: 1 / 47 [1 / 77 ح 334]، والخطيب في
تاريخه: 1 / 258 [رقم 86]، ورواه جمع كثير من الحفاظ وأئمة الحديث.
(المؤلف)
(2) أخرجه الشيخان البخاري [في الصحيح: 6 / 2638 ح 6792] ومسلم [في
الصحيح: 4 / 102 ح 11 كتاب الإمارة] وهذا لفظهما، وأبو داود [في السنن:
3 / 133 ح 2939] والترمذي [في السنن: 4 / 435 ح 2225] مختصرا، وأحمد في
مسنده: 1 / 43، 46 [1 / 71 ح 301، 75 ح 324]، والبيهقي في سننه: 8 / 148،
وتجده في تيسير الوصول: 2 / 49 [2 / 59 ح 8]، تاريخ ابن كثير: 5 / 250
[5 / 270]. (المؤلف)
(3) تيسير الوصول: 2 / 57 ح 7.
472

فشتان بين هذه الخطبة وبين تلك المفتعلات، فإن عمر يرى خلافته
وحيا من أبي بكر لا وحيا من الله جاء به جبريل إلى النبي الأعظم، وصدع
به (صلى الله عليه وآله وسلم) في الملأ الديني، وأذن به بلال كما كان نص بعضها.
10 - وما أخرجه الطبري في تاريخه (1) (5 / 33): إن عمر بن
الخطاب لما طعن قيل له: يا أمير المؤمنين، لو استخلفت؟ قال: من
أستخلف؟ لو كان أبو عبيدة بن الجراح حيا استخلفته، فإن سألني ربي
قلت: سمعت نبيك يقول: إنه أمين هذه الأمة، ولو كان سالم مولى أبي
حذيفة حيا استخلفته، فإن سألني ربي قلت: سمعت نبيك يقول: إن سالما
شديد الحب لله. فقال له رجل: أدلك عليه، عبد الله بن عمر، فقال: قاتلك
الله والله ما أردت الله بهذا، ويحك! كيف أستخلف رجلا عجز عن طلاق
امرأته؟ لا إرب لنا في أموركم، ما حمدتها فأرغب فيها لأحد من أهل
بيتي، إن كان خيرا فقد أصبنا منه، وإن كان شرا فشر عنا إلى عمر، بحسب
آل عمر أن يحاسب منهم رجل واحد ويسأل عن أمر أمة محمد، لقد جهدت
نفسي وحرمت أهلي، وإن نجوت كفافا لا وزر ولا أجر إني لسعيد، وأنظر
فإن استخلفت، فقد استخلف من هو خير مني، وإن أترك، فقد ترك من هو
خير مني، ولن يضيع الله دينه.
فخرجوا، ثم راحوا فقالوا: يا أمير المؤمنين، لو عهدت عهدا؟
فقال: قد كنت أجمعت بعد مقالتي لكم أن أنظر فأولي رجلا أمركم هو

(1) تاريخ الأمم والملوك: 4 / 227.
473

أحراكم أن يحملكم على الحق - وأشار إلى علي - ورهقتني غشية، فرأيت
رجلا دخل جنة قد غرسها فجعل يقطف كل غضة ويانعة فيضمه إليه
ويصيره تحته، فعلمت أن الله غالب أمره، ومتوف عمر، فما أريد أن
أتحملها حيا وميتا، عليكم هؤلاء الرهط. الحديث.
وذكره ابن عبد ربه في العقد الفريد (1) (2 / 256).
ليتني أدري وقومي كيف تطلب الصحابة من عمر الاستخلاف
وتصفح عن تلكم النصوص الجمة؟ وكيف يخالفها عمر ويرى أبا عبيدة
وسالما أهلا للخلافة ويتمنى حياتهما؟ ثم يجعلها شورى، ثم كيف يرى
الحديثين في فضل الرجلين حجة لاستخلافهما، ولم ير ما ورد في الكتاب
والسنة من ألوف المناقب في علي (عليه السلام) عذرا عند ربه إن سئل عن
استخلافه؟ وكيف لم يجد من نطق القرآن بعصمته، ونزلت فيه آية
التطهير، وعده الكتاب نفس النبي الأقدس أهلا للاستخلاف؟ وما باله لم
يستخلف عبد الله بن عمر لجهله بمسألة واحدة؟ وكان أكثر علما من أبيه،
ولم يكن عمر يرى الخليفة إلا خازنا وقاسما غير مفتقر إلى أي علم، كما
صح عنه في خطبة له من قوله:
أيها الناس: من أراد أن يسأل عن القرآن فليأت أبي بن كعب، ومن
أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيد بن ثابت، ومن أراد أن يسأل عن
الفقه فليأت معاذ بن جبل، ومن أراد أن يسأل عن المال فليأتني، فإن الله

(1) العقد الفريد: 4 / 97.
474

جعلني خازنا وقاسما (1).
11 - وما عن ابن عمر أنه قال لعمر: إن الناس يتحدثون أنك غير
مستخلف، ولو كان لك راعي إبل أو راعي غنم ثم جاء وترك رعيته رأيت
أن قد فرط، ورعية الناس أشد من رعية الإبل والغنم، ماذا تقول لله عز
وجل إذا لقيته ولم تستخلف على عباده؟
قال: فأصابه كآبة، ثم نكس رأسه طويلا، ثم رفع رأسه وقال: إن الله
تعالى حافظ الدين، وأي ذلك أفعل فقد سن لي. إن لم استخلف فإن
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يستخلف، وإن أستخلف فقد استخلف أبو بكر. قال
عبد الله: فعرفت أنه غير مستخلف.
أخرجه أبو نعيم في الحلية (1 / 44)، وابن السمان في الموافقة كما
في الرياض النضرة (2) (2 / 74)، وأخرجه مسلم في الصحيح (3) عن إسحاق
بن إبراهيم وغيره عن عبد الرزاق، والبخاري من وجه آخر عن معمر كما
في سنن البيهقي (8 / 149)، وفي لفظة: قلت له: إني سمعت الناس يقولون
مقالة فآليت أن أقولها لك، زعموا أنك غير مستخلف، وقد علمت أنه لو
كان لك راعي غنم فجاءك وقد ترك رعايته رأيت أن قد ضيع، فرعاية
الناس أشد. قال: فوافقه قولي، فأطرق مليا، ثم رفع رأسه فقال: إن الله

(1) يأتي الكلام حول هذه الخطبة وصحتها في الجزء السادس. (المؤلف)
(2) الرياض النضرة: 2 / 353.
(3) صحيح مسلم: 4 / 102 ح 11، 12 كتاب الإمارة.
475

يحفظ دينه وإن لا أستخلف، فإن رسول الله لم يستخلف، وإن أستخلف فإن
أبا بكر قد استخلف. الحديث. وبهذا اللفظ ذكره ابن الجوزي في سيرة
عمر (1) (ص 190).
12 - وما أخرجه أبو زرعة في كتاب العلل، عن ابن عمر قال: لما
طعن عمر قلت: يا أمير المؤمنين لو اجتهدت بنفسك وأمرت عليهم رجلا؟
قال: أقعدوني، قال عبد الله: فتمنيت لو أن بيني وبينه عرض المدينة فرقا
منه حين قال: أقعدوني، ثم قال: والذي نفسي بيده لأردنها إلى الذي دفعها
إلي أول مرة. الرياض النضرة (2) (2 / 74).
13 - وما روى ابن قتيبة في الإمامة والسياسة (3) (ص 22) من أن
عمر لما أحس بالموت، قال لابنه عبد الله: اذهب إلى عائشة وأقرئها مني
السلام واستأذنها أن أقبر في بيتها مع رسول الله ومع أبي بكر، فأتاها عبد الله
فأعلمها، فقالت: نعم وكرامة، ثم قالت: يا بني أبلغ عمر سلامي وقل له: لا
تدع أمة محمد بلا راع، استخلف عليهم ولا تدعهم بعدك هملا، فإني
أخشى عليهم الفتنة، فأتى عبد الله فأعلمه، فقال: ومن تأمرني أن
أستخلف؟ لو أدركت أبا عبيدة بن الجراح باقيا استخلفته ووليته، فإذا
قدمت على ربي فسألني وقال لي: من وليت على أمة محمد؟ قلت: أي

(1) تاريخ عمر بن الخطاب: ص 195.
(2) الرياض النضرة: 2 / 354.
(3) الإمامة والسياسة: 1 / 28.
476

رب، سمعت عبدك ونبيك يقول: لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة
ابن الجراح، ولو أدركت معاذ بن جبل استخلفته، فإذا قدمت على ربي
فسألني: من وليت على أمة محمد؟ قلت: أي رب، سمعت عبدك ونبيك
يقول: إن معاذ بن جبل يأتي بين يدي العلماء يوم القيامة، ولو أدركت خالد
بن الوليد لوليته، فإذا قدمت على ربي فسألني: من وليت على أمة محمد؟
قلت: أي رب سمعت عبدك ونبيك يقول: خالد بن الوليد سيف من سيوف
الله سله على المشركين. ولكني سأستخلف النفر الذي توفي رسول الله وهو
عنهم راض. الحديث. وذكر في أعلام النساء (1) (2 / 876).
قال الأميني: ليت عمر بن الخطاب كان على ذكر مما سمعه من
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في علي أمير المؤمنين، ولو حديثا واحدا مما أخرجه عنه
الحفاظ، فكان يستخلفه ويراه عذرا عند ربه حينما سأله عمن ولاه على أمة
محمد، ولعله كان يكفيه ذكر ما أجمعت الأمة الإسلامية عليه من
قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إني مخلف فيكم الثقلين - أوتارك فيكم خليفتين - إن تمسكتم
بهما لن تضلوا أبدا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي
الحوض " و " علي سيد العترة ".
أليس عمر هو راوي ما جاء في الصحاح والمسانيد من طريقه في
علي (عليه السلام) من قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " علي مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي
بعدي "؟

(1) أعلام النساء: 3 / 127.
477

وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم خيبر: " لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله
ورسوله، ويحبه الله ورسوله "؟
وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم غدير خم: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال
من والاه، وعاد من عاداه "؟
وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " ما اكتسب مكتسب مثل فضل علي، يهدي صاحبه
إلى الهدى، ويرد عن الردى "؟
وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " لو أن السماوات السبع والأرضين السبع وضعت في
كفة، ووضع إيمان علي في كفة لرجح إيمان علي " (1)؟
ألم تكن آي المباهلة، والتطهير، والولاية، إلى أمثالها الكثير الطيب
النازل في الثناء على سيد العترة، تساوي عند عمر تلكم الموضوعات
المختلقة في أولئك الذين تمنى حياتهم؟!
والخطب الفظيع أن عمر كان يرى مثل سالم بن معقل - أحد
الموالي، مولى بني حذيفة وكان من عجم الفرس - أهلا للخلافة وصاحبها
الوحيد، ويتمنى حياته لما طعن بقوله: لو كان سالم حيا ما جعلتها
شورى (2).

(1) هذه الأحاديث جاءت كلها من طريق عمر بن الخطاب، كما يأتي تفصيله.
(المؤلف)
(2) طبقات ابن سعد: 3 / 248 [3 / 343]، التمهيد للباقلاني: ص 204، الاستيعاب:
2 / 561 [القسم الثاني / 568 رقم 881]، طرح التثريب: 1 / 49. (المؤلف)
478

هلا عزيز على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن لا يعادل صنوه أمير المؤمنين
حتى الموالي والعبيد من أمته، بعد تلكم النصوص الواردة فيه كتابا وسنة؟
ألم يكن عمر نفسه محتجا يوم السقيفة على الأنصار بقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
" الأئمة من قريش "؟ فلماذا نسيه؟ وكيف يرى لمولى بني حذيفة قسطا من
الخلافة؟
ألم يكن عمر هو الذي ألح على أبي بكر في خالد بن الوليد أن
يعزله ويرجمه ويقتله لما قتل مالك بن نويرة، ونزا على حليلته، وقتل
أصحابه المسلمين، وفرق شمله، وأباد قومه، ونهب أمواله؟ أنسي قوله
لأبي بكر: إن في سيف خالد رهقا؟ أم قوله فيه: عدو الله عدا على امرئ
مسلم فقتله ثم نزا على امرأته؟ أم قوله لخالد: قتلت أمرأ مسلما ثم نزوت
على امرأته، والله لأرجمنك بأحجارك؟
نعم، السياسة الشاذة عن مناهج الصلاح تتحف صاحبها كل حين
لسانا ومنطقا يختصان به، وهذه الخواطر والآراء والأماني واللهجة
الملهوجة، هي نتاج السياسة المحضة تضاد نداء كتاب الله، ونداء الصادع
الكريم، وهي التي جرت الشقاء والشقاق على أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى
اليوم.
14 - وما أخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (5 / 16)، عن ابن
عباس قال: قال عمر: لا أدري ما أصنع بأمة محمد - وذلك قبل أن يطعن -
فقلت: ولم تهتم وأنت تجد من تستخلفه عليهم؟ قال: أصاحبكم - يعني
عليا -؟ قلت: نعم، هو أهل لها، في قرابته برسول الله، وصهره وسابقته
479

وبلائه، فقال عمر: إن فيه بطالة وفكاهة.
قلت: فأين أنت عن طلحة؟ قال: فأين الزهو والنخوة؟
قلت: عبد الرحمن بن عوف؟ قال: هو رجل صالح على ضعف.
قلت: فسعد؟ قال: ذاك صاحب مقنت وقتال، لا يقوم بقرية لو
حمل أمرها.
قلت: فالزبير؟ قال: لقيس مؤمن الرضا كافر الغضب شحيح، إن
هذا الأمر لا يصلح إلا لقوي في غير عنف، رفيق في غير ضعف، جواد في
غير سرف.
قلت: فأين أنت عن عثمان؟ قال: لو وليها لحمل بني أبي معيط
على رقاب الناس ولو فعلها لقتلوه.
15 - وما صح عن علي - أمير المؤمنين - من أنه خطب يوم الجمل
فقال:
أما بعد: فإن هذه الإمارة لم يعهد إلينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيها عهدا
يتبع أثره، ولكن رأيناها تلقاء أنفسنا، استخلف أبو بكر فأقام واستقام، ثم
استخلف عمر فأقام واستقام، ثم ضرب الدهر بجرانه.
أخرجه (1) الحاكم في المستدرك (3 / 104)، وابن كثير في تاريخه

(1) المستدرك على الصحيحين: 3 / 112 ح 4558، البداية والنهاية: 5 / 271،
الصواعق المحرقة: ص 48، مسند أحمد: 1 / 184 ح 923.
480

(5 / 250)، وابن حجر في الصواعق، نقلا عن أحمد.
16 - وما صح عن أبي وائل قال: قيل لعلي بن أبي طالب (رضي الله عنه):
ألا تستخلف علينا؟ قال: ما استخلف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأستخلف،
ولكن إن يرد الله بالناس خيرا فسيجمعهم بعدي على خيرهم، كما جمعهم
بعد نبيهم على خيرهم.
أخرجه (1) الحاكم في المستدرك (3 / 79) وصححه هو والذهبي،
وأخرجه البيهقي في سننه (8 / 149)، وابن كثير في تاريخه (5 / 251) وقال:
إسناد جيد، وذكره ابن حجر في الصواعق (ص 27) عن البزار وقال: رجاله
رجال الصحيح.
17 - وما أخرجه أحمد (2) عن عبد الله بن سبع في حديث، قالوا
لعلي:
إن كنت علمت ذلك - يعني القتل - فاستخلف إذا؟ قال: لا، أكلكم
إلى ما وكلكم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (3). وأخرجه البيهقي (4) بلفظ: أترككم كما
ترككم رسول الله. البداية والنهاية (5) (6 / 219)، وبهذا اللفظ ذكره ابن حجر

(1) المستدرك على الصحيحين: 3 / 84 ح 4467، وكذا في تلخيصه، البداية
والنهاية: 5 / 271، الصواعق المحرقة: ص 46.
(2) مسند أحمد: 1 / 251 ح 1342.
(3) الرياض النضرة: 1 / 159، 2 / 245 [1 / 199، 3 / 204]. (المؤلف)
(4) دلائل النبوة: 6 / 439.
(5) البداية والنهاية: 6 / 244.
481

في الصواعق (1) (ص 27)، وقال: أخرجه جمع كالبزار بسند حسن، والإمام
أحمد وغيرهما بسند قوي، كما قاله الذهبي (2).
18 - وما صح عن عائشة قالت: لو كان رسول الله مستخلفا
لاستخلف أبا بكر وعمر. أخرجه مسلم في صحيحه (3) كما في الرياض (4)
(1 / 26)، والحاكم في المستدرك (5) (3 / 78).
19 - وما ورد في احتجاج أم سلمة على عائشة من قولها: كنت أنا
وأنت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في سفر له، وكان علي يتعاهد نعلي رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيخصفهما، ويتعاهد أثوابه فيغسلها، فنقبت له نعل فأخذها
يومئذ يخصفها، وقعد في ظل شجرة، وجاء أبوك ومعه عمر فاستأذنا عليه،
فقمنا إلى الحجاب، ودخلا يحادثانه فيما أرادا، ثم قالا: يا رسول الله إنا لا
ندري قدر ما تصحبنا فلو أعلمتنا من يستخلف علينا ليكون لنا بعدك
مفزعا، فقال لهما: " أما إني قد أرى مكانه، ولو فعلت لتفرقتم عنه كما
تفرقت بنو إسرائيل عن هارون بن عمران "، فسكتا ثم خرجا، فلما خرجنا
إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قلت له - وكنت أجرأ عليه منا -: من كنت يا رسول الله
مستخلفا عليهم؟ فقال: " خاصف النعل ". فنزلنا فلم نر أحدا إلا عليا،

(1) الصواعق المحرقة: ص 46.
(2) تلخيص المستدرك: 3 / 84 ح 4467.
(3) صحيح مسلم: 5 / 9 ح 9 كتاب فضائل الصحابة.
(4) الرياض النضرة: 1 / 39.
(5) المستدرك على الصحيحين: 3 / 83 ح 4464.
482

فقلت: يا رسول الله: ما أرى إلا عليا، فقال: " هو ذاك ". فقالت عائشة: نعم
أذكر ذلك. أعلام النساء (1) (2 / 789).
20 - وما روي من خطبة لعائشة خطبتها بالبصرة: أيها الناس، والله
ما بلغ ذنب عثمان أن يستحل دمه، ولقد قتل مظلوما، غضبنا لكم من
السوط والعصا ولا نغضب لعثمان من القتل؟ وإن من الرأي أن تنظروا إلى
قتلة عثمان فيقتلوا به، ثم يرد هذا الأمر شورى على ما جعله عمر بن
الخطاب. فمن قائل يقول: صدقت. وآخر يقول: كذبت، فلم يبرح الناس
يقولون ذلك حتى ضرب بعضهم وجوه بعض.
قال الأميني: كضرب هذه الأحاديث بعضها وجوه بعض. أعلام
النساء (2) (2 / 796).
21 - وما عن حذيفة (رضي الله عنه) قال: قالوا: يا رسول الله لو استخلفت
علينا. قال: إن أستخلف عليكم خليفة فتعصوه ينزل بكم العذاب. قالوا: لو
استخلفت علينا أبا بكر؟ قال: إن أستخلفه عليكم تجدوه قويا في أمر الله
ضعيفا في جسده. قالوا: لو استخلفت علينا عمر؟ قال: إن أستخلفه عليكم
تجدوه قويا أمينا لا تأخذه في الله لومة لائم. قالوا: لو استخلفت علينا عليا؟
قال: إنكم لا تفعلوا (3) وإن تفعلوا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق

(1) أعلام النساء: 3 / 38.
(2) المصدر السابق: ص 46.
(3) كذا في المصدر أيضا.
483

المستقيم. أخرجه الحاكم في المستدرك (1) (3 / 70)، وأبو نعيم في حلية
الأولياء (1 / 64) وليس فيه استخلاف أبي بكر وعمر، ومنه يظهر تحريف
يد الأمانة الحديث.
22 - وما روي عن ابن عباس قال: قالوا للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا رسول الله،
استخلف علينا بعدك رجلا نعرفه وننهي إليه أمرنا، فإنا لا ندري ما يكون
بعدك. فقال: إن استعملت عليكم رجلا فأمركم بطاعة الله فعصيتموه كان
معصيته معصيتي ومعصيتي معصية الله عز وجل، وإن أمركم بمعصية الله
فأطعتموه، كانت لكم الحجة علي يوم القيامة، ولكن أكلكم إلى الله عز وجل.
أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (13 / 160).
23 - ثم إن صحت تلكم النصوص وكانت الخلافة عهدا من الله
سبحانه، وجاء به جبريل وارتجت دونه السماوات، وهتفت به الملائكة،
وصدع به النبي الكريم، وأبى الله ورسوله والمؤمنون إلا أبا بكر، فما المبرر
له مما صح عنه في صحيح البخاري (2) في باب فضل أبي بكر من قوله يوم
السقيفة - مخاطبا الحضور -: فبايعوا عمر بن الخطاب أو أبا عبيدة الجراح؟
وفي تاريخ الطبري (3): (3 / 209): قال أبو بكر: هذا عمر وهذا أبو
عبيدة، فأيهما شئتم فبايعوا.

(1) المستدرك على الصحيحين: 3 / 74 ح 4435.
(2) صحيح البخاري: 3 / 1342 ح 3467.
(3) تاريخ الأمم والملوك: 3 / 221 حوادث سنة 11 ه‍.
484

وفي (ص 201) (1)، ومسند أحمد (2) (1 / 56): إني قد رضيت لكم
أحد هذين الرجلين، فأيهما شئتم: عمر أو أبا عبيدة.
وفي الإمامة والسياسة (3) (1 / 7): إنما أدعوكم إلى أبي عبيدة أو
عمر، وكلاهما قد رضيت لكم ولهذا الأمر، وكلاهما له أهل. وفي
(ص 10) قال: إني ناصح لكم في أحد الرجلين: أبي عبيدة بن الجراح أو
عمر، فبايعوا من شئتم منهما.
قال الأميني: بخ بخ، حسب النبي الأعظم مجدا وشرفا، والإسلام
عزا ومنعة، والمسلمين فخرا وكرامة، استخلاف مثل أبي عبيدة الجراح ولم
يكن إلا حفارا مكيا يحفر القبور بالمدينة، وكان فيها حفاران ليس إلا وهما
أبو عبيدة وأبو طلحة، فما أسعد حظ هذه الأمة أن يكون في حفاري قبورها
من يشغل منصة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعده، ويسد ذلك الفراغ، ويكون هو مرجع
العالم في أمر الدين والدنيا، وأي وازع يمنع أبا عبيدة من أن يكون خليفة
لائتمانه؟ بعد ما كاد معاوية بن أبي سفيان أن يكون نبيا ويبعث لائتمانه
وعلمه، كما مر في (ص 308).
غير أني لست أدري ما كانت الحالة يوم ذاك في السماوات عند
إيهاب أبي بكر الخلافة الإسلامية لأبي عبيدة؟ وهي كانت ترتج والملائكة

(1) تاريخ الأمم والملوك: 3 / 206 حوادث سنة 11 ه‍.
(2) مسند أحمد: 1 / 90 ح 393.
(3) الإمامة والسياسة: 1 / 14 و 16.
485

تهتف، والله يأبى إلا أبا بكر مهما سألها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام)، وقد أنزله
منزلة نفسه نصا من الله العزيز. نعم، كان حقا على السماوات أن يتفطرن منه
وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا.
24 - وما الذي جوز لأبي بكر قوله لعمر - بعد قوله له: أبسط يدك
يا أبا بكر فلأبايعك -: بل أنت يا عمر فأنت أقوى لها مني؟ وكان كل واحد
منهما يريد صاحبه يفتح يده يضرب عليها، ففتح عمر يد أبي بكر، وقال:
إن لك قوتي مع قوتك (1).
25 - وكيف كان يرى أبو بكر الأمر للمهاجرين ويجعل للأنصار
الوزارة، ويقول: منا الأمراء ومنكم الوزراء؟ تاريخ الطبري (2) (3 / 199،
208)، الرياض (3) (2 / 162، 163).
26 - وما الذي سوغ لأبي بكر قوله: إني وليت هذا الأمر وأنا له
كاره، والله لوددت أن بعضكم كفانيه. صفة الصفوة (4) (1 / 99).
كيف كان يكره أمرا جعله الله له، وجاء به جبريل، وأخبر به النبي
الطاهر؟ ثم كيف كان يود أن يكفيه غيره؟ وقد حيل بين النبي وبين أمله

(1) تاريخ الطبري: 3 / 199 [3 / 203 حوادث سنة 11 ه‍]، السيرة الحلبية: 3 / 386
[3 / 358]، الصواعق المحرقة: ص 7 [ص 12]. (المؤلف)
(2) تاريخ الأمم والملوك: 3 / 203، 220 حوادث سنة 11 ه‍.
(3) الرياض النضرة: 1 / 203، 204.
(4) صفة الصفوة: 1 / 260 رقم 2.
486

مهما سأله الله لعلي، ولم يجعل الله لمشيئة نبيه في الأمر قيمة، وأبى إلا أبا
بكر.
27 - وما المسوغ لأبي بكر في استقالته الخلافة من الناس، وقوله
مرة بعد أخرى: أقيلوني أقيلوني لست بخيركم (1)، وقوله: لا حاجة لي في
بيعتكم أقيلوني بيعتي (2). فكيف كان يرى للناس في إقالته اختيارا، ولرده
ما شاء الله وعهده لنبيه مساغا؟
28 - وما كان وجه احتجابه عن الناس ثلاثا، يشرف عليهم كل يوم
يقول: أقلتكم بيعتي فبايعوا من شئتم (3)؟ أو يخير الناس سبعة أيام؟ كيف
كان يرى لنفسه خيارا في حل عقد بيعته عن رقاب الناس وإقالتهم، وقد
أبى الله والمؤمنون إلا إياه؟ ثم كيف يكل أمر الأمة إلى مشيئتها وقد ردت
مشيئة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذلك؟ ووقع في السماوات ما وقع يوم أعرب (صلى الله عليه وآله وسلم)
عن أمنيته.
29 - وما كان عذره في قوله من خطبة له: أيها الناس هذا علي بن
أبي طالب لا بيعة لي في عنقه وهو بالخيار من أمره، ألا وأنتم بالخيار
جميعا في بيعتكم، فإن رأيتم لها غيري فأنا أول من يبايعه. السيرة

(1) الصواعق المحرقة: ص 30 [ص 51]. (المؤلف)
(2) الإمامة والسياسة: 1 / 14 [1 / 20]. (المؤلف)
(3) الإمامة والسياسة: 1 / 16 [1 / 22]، الرياض النضرة: 1 / 175 [1 / 217].
(المؤلف)
487

الحلبية (1) (3 / 389).
لعل الحرية في الرأي حول البيعة حدثت بعد ما وقع دونها ما وقع
في السماوات والأرض، بعد ما هرول عمر بين يدي أبي بكر ونبر (2) حتى
أزبد شدقاه، بعد ما قيل لحباب بن المنذر البدوي مخالف تلك البيعة: إذن
يقتلك الله، بعد ما حطم أنف الحباب وضرب يده، بعد ما نودي على سعد
أمير الخزرج: اقتلوه قتله الله إنه منافق، بعد ما أخذ قيس بن سعد لحية عمر
قائلا: والله لو حصصت منه شعرة ما رجعت وفي فيك واضحة، بعدما قال
الزبير وقد سل سيفه: لا أغمده حتى يبايع علي، بعد ما قال عمر: عليكم
الكلب - يعني الزبير - فأخذ السيف من يده وضرب به على الحجر، بعد ما
دافعوا مقدادا في صدره، بعد التهاجم على دار النبوة وكشف بيت فاطمة
وإخراج من كان فيه للبيعة عنوة، بعد ما أقبل عمر بقبس من نار إلى دار
فاطمة، بعد ما قال عمر: لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقنها على من فيها،
بعدما خرجت بضعة المصطفى عن خدرها وهي تبكي وتنادي بأعلى
صوتها: " يا أبت يا رسول الله ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي
قحافة " بعد ما قادوا عليا (عليه السلام) إلى البيعة كما يقاد الجمل المخشوش، بعد ما
قيل له: بايع وإلا تقتل، بعد ما لاذ بقبر أخيه المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) باكيا قائلا:
" يا ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني " بعد.. بعد.. إلى مائة

(1) السيرة الحلبية: 3 / 360.
(2) النبر: ارتفاع الصوت.
488

بعد (1).
ولعل تلك الشدة في إباءة الله وملائكته والمؤمنين خلافة أي أحد
إلا أبا بكر، كانت مكذوبة على الله وعلى رسوله والمؤمنين، أو كانت
صحيحة غير أنها مقيدة بإرادة أبي بكر نفسه ومشيئته، لاها الله كانت
مكذوبة ليس إلا.
30 - وما المجوز لعمر قوله لأبي عبيدة الجراح لما قبض رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
ابسط يدك فلأبايعك فأنت أمين هذه الأمة على لسان رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال أبو عبيدة لعمر: ما رأيت لك فهة (2) مثلها منذ أسلمت،
أتبايعني وفيكم الصديق وثاني اثنين؟
مسند أحمد (1 / 35)، طبقات ابن سعد (3 / 128)، نهاية ابن الأثير
(3 / 247)، صفة الصفوة (1 / 97)، السيرة الحلبية (3 / 386)، الصواعق
(ص 7) (3).
فما الذي دعاه إلى ذلك الخلاف الفاحش على تلكم النصوص؟
وما كان ذلك الاستبداد بالرأي تجاه النص المؤكد من الله العزيز؟ نعم. وكم

(1) تأتي مصادر هذه الجمل كلها في الجزء السابع. (المؤلف)
(2) الفهة: العي، الغفلة، والسقطة. (المؤلف)
(3) مسند أحمد: 1 / 58 ح 235، الطبقات الكبرى: 3 / 181، النهاية: 3 / 482، صفة
الصفوة: 1 / 256 رقم 2، السيرة الحلبية: 3 / 357، الصواعق المحرقة: ص 12.
489

له من نظير!
31 - وكيف كان عمر يرى الأمر شورى بين المسلمين، ويقول: من
بايع أميرا من غير مشورة المسلمين فلا بيعة له، ولا بيعة للذي بايعه تغرة أن
يقتلا؟
مسند أحمد (1 / 56)، تاريخ ابن كثير (5 / 246) (1).
32 - وأخرج (2) مسلم في صحيحه في كتاب الفرائض (2 / 3)،
وأحمد في مسنده (1 / 48)، عن عمر أنه قام خطيبا فقال: إني رأيت رؤيا
كأن ديكا نقرني نقرتين، ولا أرى ذلك إلا لحضور أجلي، وإن ناسا
يأمرونني أن أستخلف، وإن الله عز وجل لم يكن ليضيع خلافته ودينه، ولا
الذي بعث به نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) فإن عجل بي أمر، فالخلافة شورى في هؤلاء
الرهط الستة. الحديث.
وأخرجه البيهقي في سننه (8 / 150) فقال: أخرجه مسلم في
الصحيح من حديث بن أبي عروبة وغيره. وحكاه عن مسلم الحافظ ابن
الديبع في تيسير الوصول (3) (2 / 49).
33 - وما الذي أباح لعمر أو لغيره من الصحابة قولهم في خلافة

(1) مسند أحمد: 1 / 91 ح 393، البداية والنهاية: 5 / 267 حوادث سنة 11 ه‍.
(2) صحيح مسلم: 2 / 38 ح 78 كتاب المساجد، مسند أحمد: 1 / 79 ح 343.
(3) تيسير الوصول: 2 / 58 ح 8.
490

أبي بكر: إنها كانت فلتة وقى الله شرها (1)، أو: فلتة كفلتات الجاهلية (2)،
فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه (3)؟ كيف تسمى تلك الخلافة فلتة بعد تلكم
البشارات والإنباءات المتواصلة طيلة حياة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وبعد
إعلامه أصحابه بها مرة بعد أخرى إلى أن لفظ نفسه الأخير؟ وكان (صلى الله عليه وآله وسلم)
- بنص من تلكم الروايات - لم ير فيها حاجة إلى وصية بكتاب، ولم يترقب
فيها خلاف أي أحد على أبي بكر، وكيف يرى فيها الشر والحالة هذه؟
والصحابة كلهم عدول، وأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر، وأبى الله أن يختلف
عليه، كما مر حديثه.
34 - وما الذي سوغ لعمر عرضه على عبد الرحمن بن عوف أن
يستخلفه ويجعله ولي عهده، فقال عبد الرحمن: أتشير علي بذلك إذا
استشرتك؟ فقال: لا والله. فقال عبد الرحمن: إذا لا أرضى أن أكون خليفة

(1) صحيح البخاري، في باب رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت، في الجزء
الأخير: 10 / 44 [6 / 2505 ح 6442]، مسند أحمد: 1 / 55 [1 / 90 ح 393]، تاريخ
الطبري: 3 / 200 [3 / 205 حوادث سنة 11 ه‍]، أنساب البلاذري: 5 / 15، سيرة ابن
هشام: 4 / 238 [4 / 308]، تيسير الوصول: 2 / 42، 44 [2 / 51، 53 ح 4]، كامل
ابن الأثير: 2 / 135 [2 / 11 حوادث سنة 11 ه‍]، نهاية ابن الأثير: 3 / 238
[3 / 467]، الرياض النضرة: 1 / 161 [1 / 201]، تاريخ ابن كثير: 5 / 246 [5 / 266
حوادث سنة 11 ه‍]، السيرة الحلبية: 3 / 388، 392 [3 / 360، 363]، الصواعق
المحرقة: ص 5، 8 [ص 10، 14]، وقال: مسند صحيح، تمام المتون للصفدي:
ص 137 [ص 178]، تاج العروس: 1 / 568. (المؤلف)
(2) تاريخ الطبري: 3 / 210 [3 / 223 حوادث سنة 11 ه‍]. (المؤلف)
(3) الصواعق المحرقة: ص 21 [ص 36]. (المؤلف)
491

بعدك. الفتوحات الإسلامية (1) (2 / 427).
35 - وما بال الأنصار بأسرها قد تخلفت عن البيعة (2) واجتمعت
على خلاف ما في تلكم النصوص، وأبت بيعة أبي بكر وقالت: لا نبايع إلا
عليا، أو قالت: منا أمير ومنكم أمير (3)؟ وكيف تقاعس عنها طلحة، والزبير،
والمقداد، وسلمان، وعمار، وأبو ذر، وخالد بن سعيد، ورجال من
المهاجرين (4) وأبوا إلا عليا، واجتمعوا في داره (عليه السلام) وأخرجتهم يد السياسة
الوقتية إلى البيعة عنوة، ونودي عليهم: والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى
البيعة؟
وما شأن الصحابي العظيم سعد بن عبادة يأنف من بيعة أبي بكر
ويقول: أيم الله لو أن الجن اجتمعت لكم مع الإنس ما بايعتكم حتى أعرض
على ربي وأعلم ما حسابي؟ وكان لا يصلي بصلاتهم، ولا يجمع معهم،
ويحج ولا يفيض معهم بإفاضتهم. تاريخ الطبري (5) (3 / 198، 200، 207،
210).
وما عذر العباس - عم النبي الطاهر - وبني هاشم في تخلفهم عن

(1) الفتوحات الإسلامية: 2 / 275.
(2) مسند أحمد: 1 / 55 [1 / 90 ح 393]. (المؤلف)
(3) مسند أحمد: 1 / 405 [1 / 668 ح 3832]، طبقات ابن سعد: 2 / 128 [3 / 182].
(المؤلف)
(4) الرياض النضرة: 1 / 167 [1 / 207]. (المؤلف)
(5) تاريخ الأمم والملوك: 3 / 202، 205، 218، 222 حوادث سنة 11 ه‍.
492

تلك البيعة، والصفح عن تلكم العهود المؤكدة؟
36 - وقبل هذه كلها إباية علي أمير المؤمنين تلك البيعة الانتخابية،
وحجاجه المفحم على أهلها، قال ابن قتيبة: ثم إن عليا - كرم الله وجهه -
أتي به إلى أبي بكر وهو يقول: أنا عبد الله، أخو رسول الله. فقيل له: بايع أبا
بكر، فقال: أنا أحق بهذا الأمر منكم، لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي،
أخذتم هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
وتأخذونه منا أهل البيت غصبا، ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا
الأمر منهم لما كان محمد منكم؟! فأعطوكم المقادة وسلموا إليكم الإمارة،
وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم على الأنصار، نحن أولى برسول الله حيا
وميتا، فأنصفونا إن كنتم تؤمنون، وإلا فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون.
فقال له عمر: إنك لست متروكا حتى تبايع، فقال له علي: احلب
حلبا لك شطره، وشد له اليوم يمدده عليك غدا. ثم قال: والله يا عمر لا
أقبل قولك ولا أبايعه.
فقال أبو بكر: فإن لم تبايع فلا أكرهك. فقال أبو عبيدة بن الجراح
لعلي - كرم الله وجهه -: يا ابن عم، إنك حديث السن وهؤلاء مشيخة قومك،
ليس لك مثل تجربتهم ومعرفتهم بالأمور، ولا أرى أبا بكر إلا أقوى على
هذا الأمر منك، وأشد احتمالا واستطلالا، فسلم لأبي بكر هذا الأمر، فإنك
إن تعش ويطل بك بقاء فأنت لهذا الأمر خليق وحقيق، في فضلك ودينك
وعلمك وفهمك وسابقتك ونسبك وصهرك.
493

فقال علي - كرم الله وجهه -: الله الله يا معشر المهاجرين ألا تخرجوا
سلطان محمد في العرب من داره وقعر بيته إلى دوركم وقعور بيوتكم،
وتدفعوا أهله عن مقامه في الناس وحقه، فوالله يا معشر المهاجرين، لنحن
أحق الناس به لأنا أهل البيت ونحن أحق بهذا الأمر منكم، ما كان فينا
القارئ لكتاب الله، الفقيه في دين الله، العالم بسنن رسول الله، المضطلع
بأمر الرعية، الدافع عنهم الأمور السيئة، القاسم بينهم بالسوية، والله إنه لفينا،
فلا تتبعوا الهوى فتضلوا عن سبيل الله فتزدادوا من الحق بعدا.
قال بشير بن سعد الأنصاري: لو كان هذا الكلام سمعته الأنصار
منك يا علي قبل بيعتها لأبي بكر، ما اختلفت عليك.
قال: وخرج علي - كرم الله وجهه - يحمل فاطمة بنت رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على دابة ليلا في مجالس الأنصار تسألهم النصرة، فكانوا
يقولون: يا بنت رسول الله، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو أن زوجك
وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به.
فيقول علي - كرم الله وجهه -: أفكنت أدع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيته
لم أدفنه وأخرج أنازع الناس سلطانه؟ فقالت فاطمة: ما صنع أبو الحسن إلا
ما كان ينبغي له، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم.
وقال: إن أبا بكر (رضي الله عنه) تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي - كرم الله
وجهه - فبعث إليهم عمر، فجاء فناداهم - وهم في دار علي - فأبوا أن
يخرجوا، فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها
494

على من فيها، فقيل له: يا أبا حفص، إن فيها فاطمة. قال: وإن. فخرجوا
فبايعوا إلا عليا، فإنه زعم أنه قال: حلفت أن لا أخرج، ولا ثوبي أضع على
عاتقي حتى أجمع القرآن. فوقفت فاطمة (1) على بابها فقالت: لا عهد لي
بقوم حضروا أسوأ محضرا منكم، تركتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جنازة بين أيدينا،
وقطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا ولم تردوا لنا حقا.
فأتى عمر أبا بكر فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة؟
فقال أبو بكر لقنفذ وهو مولى له: اذهب فادع لي عليا، فذهب إلى
علي، فقال: ما حاجتك؟ فقال: يدعوك خليفة رسول الله. فقال علي: لسريع
ما كذبتم على رسول الله.
فرجع فأبلغ الرسالة، قال: فبكى أبو بكر طويلا، فقال عمر الثانية: لا
تمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة، فقال أبو بكر (رضي الله عنه) لقنفذ: عد إليه فقل له:
أمير المؤمنين يدعوك لتبايع، فجاءه قنفذ فأدى ما أمر به، فرفع علي صوته
فقال: سبحان الله، لقد ادعى ما ليس له.
فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة فبكى أبو بكر طويلا، ثم قام عمر فمشى
معه جماعة حتى أتوا باب فاطمة، فدقوا الباب، فلما سمعت أصواتهم
نادت بأعلى صوتها: يا أبت يا رسول الله، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب
وابن أبي قحافة؟!
فلما سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين، وكادت قلوبهم
تتصدع وأكبادهم تتفطر، وبقي عمر ومعه قوم فأخرجوا عليا، فمضوا به
495

إلى أبي بكر فقالوا له: بايع. فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟ قالوا: إذا والله الذي
لا إله إلا هو نضرب عنقك. قال: إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله، قال عمر:
أما عبد الله فنعم وأما أخو رسوله فلا (1)، وأبو بكر ساكت لا يتكلم، فقال له
عمر: ألا تأمر فيه بأمرك؟ فقال: لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة إلى
جنبه، فلحق علي بقبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يصيح ويبكي وينادي: يا ابن أم، إن
القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني. الإمامة والسياسة (2) (1 / 12 - 14).
37 - وما الذي سوغ لأبي بكر وعمر وأبي عبيدة أن يجعلوا للعباس
عم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بإيعاز من مغيرة بن شعبة نصيبا في الأمر يكون له ولعقبه من
بعده؟
قال ابن قتيبة في الإمامة والسياسة (3) (1 / 15): فأتى المغيرة بن
شعبة، فقال: أترى يا أبا بكر أن تلقوا العباس فتجعلوا له في هذا الأمر نصيبا
يكون له ولعقبه، وتكون لكما الحجة على علي وبني هاشم إذا كان العباس
معكم؟ قال: فانطلق أبو بكر وعمر وأبو عبيدة حتى دخلوا على

(1) أسلفنا في الجزء الثالث: ص 112 - 125 خمسين حديثا في المؤاخاة بين
رسول الله وأمير المؤمنين - صلوات الله عليهما وآلهما -، ومنها ما هو المتواتر
الصحيح الثابت، أخرجه الحفاظ عن جمع من الصحابة ومنهم عمر بن
الخطاب، وحديث المؤاخاة من المتسالم عليه عند الأمة الإسلامية، وعمر أحد
رواته كما جاء بطريق صحيح، غير أن السياسة الوقتية سوغت لعمر إنكارها يوم
ذاك. (المؤلف)
(2) الإمامة والسياسة: 1 / 18 - 20.
(3) الإمامة والسياسة: 1 / 21.
496

العباس (رضي الله عنه)، فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه ثم قال: إن الله بعث محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم)
ذنبيا وللمؤمنين وليا، فمن الله تعالى بمقامه بين أظهرنا حتى اختار له الله ما
عنده، فخلى على الناس أمرهم ليختاروا لأنفسهم في مصلحتهم متفقين لا
مختلفين، فاختاروني عليهم واليا ولأمورهم راعيا، وما أخاف بحمد الله
وهنا ولا حيرة ولا جبنا، وما توفيقي إلا بالله العلي العظيم، عليه توكلت
وإليه أنيب، وما زال يبلغني عن طاعن يطعن بخلاف ما اجتمعت عليه عامة
المسلمين ويتخذونكم لحافا، فاحذروا أن تكونوا جهدا لمنيع، فإما دخلتم
فيما دخل فيه العامة، أو دفعتموهم عما مالوا إليه، وقد جئناك ونحن نريد
أن نجعل لك في هذا الأمر نصيبا يكون لك ولعقبك من بعدك إذ كنت عم
رسول الله، وإن كان الناس قد رأوا مكانك ومكان أصحابك فعدلوا الأمر
عنكم، على رسلكم بني عبد المطلب، فإن رسول الله منا ومنكم.
ثم قال عمر: إي والله وأخرى: إنا لم نأتكم حاجة منا إليكم، ولكنا
كرهنا أن يكون الطعن منكم فيما اجتمع عليه العامة، فيتفاقم الخطب بكم
وبهم، فانظروا.
فتكلم العباس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الله بعث محمدا كما
زعمت نبيا وللمؤمنين وليا، فمن الله بمقامه بين أظهرنا حتى اختار له ما
عنده، فخلى الناس أمرهم ليختاروا لأنفسهم مصيبين للحق لا مائلين عنه
بزيغ الهوى، فإن كنت برسول الله طلبت، فحقنا أخذت، وإن كنت
بالمؤمنين طلبت، فنحن منهم متقدمون فيهم، وإن كان هذا الأمر إنما يجب
497

لك بالمؤمنين، فما وجب إذ كنا كارهين، فأما ما بذلت لنا فإن يكن حقا
لك، فلا حاجة لنا فيه، وإن يكن حقا للمؤمنين، فليس لك أن تحكم
عليهم، وإن كان حقنا، لم نرض عنك فيه ببعض دون بعض.
وأما قولك: إن رسول الله منا ومنكم، فإنه قد كان من شجرة نحن
أغصانها وأنتم جيرانها.
38 - وما عذر من استشكل على أبي بكر في استخلافه عمر على
الصحابة؟
قالت عائشة (1): لما ثقل أبي دخل عليه فلان وفلان، فقالوا: يا
خليفة رسول الله، ماذا تقول لربك غدا إذا قدمت عليه وقد استخلفت علينا
ابن الخطاب؟
قالت: فأجلسناه، فقال: أبالله ترهبوني؟ أقول: استخلفت عليهم
خيرهم. سنن البيهقي (8 / 149).
39 - وما الذي أقعد عليا أمير المؤمنين عن بيعة عثمان يوم الشورى
بعد ما بايعه عبد الرحمن بن عوف وزملاؤه؟ وكان علي قائما فقعد، فقال
له عبد الرحمن: بايع وإلا ضربت عنقك، ولم يكن مع أحد يومئذ سيف
غيره، فيقال: إن عليا خرج مغضبا، فلحقه أصحاب الشورى وقالوا: بايع
وإلا جاهدناك، فأقبل معهم حتى بايع عثمان. الأنساب للبلاذري (5 / 22).
قال الطبري في تاريخه (2) (5 / 41): جعل الناس يبايعونه وتلكأ

(1) تاريخ الأمم والملوك: 4 / 238 حوادث سنة 23 ه‍.
498

علي، فقال عبد الرحمن: (فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما
عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما) (1) فرجع علي يشق الناس حتى
بايع وهو يقول: خدعة وأيما خدعة.
وفي الإمامة والسياسة (2) (1 / 25) قال عبد الرحمن: لا تجعل يا علي
سبيلا إلى نفسك، فإنه السيف لا غيره. وفي صحيح البخاري (3) (1 / 208):
لا تجعلن على نفسك سبيلا.
قال الأميني: كان قتل المتخلف عن البيعة في ذلك الموقف وصية
من عمر بن الخطاب، كما أخرجه الطبري في تاريخه (4) (5 / 35) قال: وقال
- عمر - لصهيب:
صل بالناس ثلاثة أيام وأدخل عليا وعثمان والزبير وسعدا
وعبد الرحمن بن عوف وطلحة إن قدم (5)، وأحضر عبد الله بن عمر ولا
شئ له من الأمر وقم على رؤوسهم، فإن اجتمع خمسة ورضوا رجلا
وأبى واحد فاشدخ رأسه - أو: اضرب رأسه بالسيف -، وإن اتفق أربعة
فرضوا رجلا منهم وأبى اثنان فاضرب رؤوسهما، فإن رضي ثلاثة رجلا
منهم وثلاثة رجلا منهم فحكموا عبد الله بن عمر، فأي الفريقين حكم له

(1) الفتح: 10.
(2) الإمامة والسياسة: 1 / 31.
(3) صحيح البخاري: 6 / 2635 ح 6781.
(4) تاريخ الأمم والملوك: 4 / 229 حوادث سنة 23 ه‍.
(5) كان غائبا في ماله بالسراة. (المؤلف)
499

فليختاروا رجلا منهم، فإن لم يرضوا بحكم عبد الله بن عمر فكونوا مع
الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف، واقتلوا الباقين إن رغبوا عما اجتمع عليه
الناس. وذكره البلاذري في الأنساب (5 / 16، 18)، وابن قتيبة في الإمامة
والسياسة (1) (1 / 23)، وابن عبد ربه في العقد الفريد (2) (2 / 257).
(أفمن هذا الحديث تعجبون * وتضحكون ولا تبكون) (3)
* * *

(1) الإمامة والسياسة: 1 / 28.
(2) العقد الفريد: 4 / 98.
(3) النجم: 59، 60.
500

ما هذه الدمدمة والهمهمة؟
ليست هذه الروايات إلا جلبة وصخبا تجاه الحقيقة الراهنة، ووجاه
الخلافة الحقة الثابتة بالنصوص الصريحة الصحيحة لأمير المؤمنين علي بن
أبي طالب (عليه السلام)، قد صدع بها النبي الأمين وحيا من الله العزيز من يوم بدء
الدعوة إلى آخر نفس لفظه.
إن هي إلا اللغط والشغب دون أمر ليس لخلق الله فيه أي خيرة، وقد
نص النبي الأعظم في بدء دعوته على أن الأمر إلى الله يضعه حيث يشاء،
وذلك يوم عرض نفسه (صلى الله عليه وآله وسلم) على بني عامر بن صعصعة ودعاهم إلى الله،
فقال له قائلهم: أرأيت إن نحن تابعناك على أمرك ثم أظهرك الله على من
خالفك أيكون لنا الأمر من بعدك؟ قال: " إن الأمر إلى الله يضعه حيث
يشاء " (1).
إن هي إلا سلسة بلاء وحلقة شقاء تجر الأمة إلى الضلال، وتسف
بها إلى حضيض التعاسة، وتديمها في الجهل المبير، ومهاوي الدمار.

(1) سيرة ابن هشام: 1 / 33 [2 / 66]، الروض الأ نف: ص 264 [4 / 39]، السيرة
الحلبية: 2 / 3، السيرة النبوية لزيني دحلان: 1 / 302 [1 / 147]. (المؤلف)
501

إن هي إلا ولائد النزعات الباطلة، والأهواء المضلة، لا مقيل لها في
مستوى الحق والصدق، ولا قيمة لها في سوق الاعتبار.
إن هي إلا نسيجة يد الإفك والزور، حبكها التزحزح عن قانون
العدل، والتنحي عن شرعة الحق، والبعد عن حكم الأمانة.
إن هي إلا صبغة الهث (1) والدجل شوهت بها صفحات التاريخ، لا
يرتضيها أي ديني من رجالات المذاهب، ولا يعول عليها المثقف النابه،
ولا يتخذها السالك إلى الله سبيلا، ولا يجد الباحث عن الحق فيها أمنيته.
إن هي إلا نبرات فيها نترات لفقتها المطامع في لماظة العيش،
ونجفة (2) الحياة، وزخارف الدنيا القاضية على سعادة البشر.
إن هي إلا قبسات الفتن المضلة، وجذوات مقابس العاطفة
والهوى، تفتن الجاهل المسكين، وتحيده عن رشده، وتجعله في بهيتة من
أمر دينه، فتحترق بها أصول سعادته في الحياة الدنيا.
إن هي إلا مدرسات الأمة فاحش التقول، وسيئ الإفك والافتعال،
تعلمها الحياد عن مناهج الصدق والأمانة، وتحثها على الكذب على الله
وعلى قدس صاحب الرسالة، وعلى أمنائه وثقات أمته.

(1) الهث: الكذب.
(2) يقال: انتجف اللبن إذا استخرج أقصى ما في الضرع منه، ونجفة الحياة: ما
استفرغ من لذائذها.
502

هل يجد الباحث سبيلا لنجاته عن هذه الورطات المدلهمة؟ وهل
يرجى له الفوز من تلكم السلاسل وقد صفدته من حيث لا يشعر؟ أي
مصدر وثيق يحق أن يثق به الرجل؟ وعلى أي كتاب أو على أي سنة حري
بأن يحيل أمره؟ أليست الكتب مشحونة بتلكم الأكاذيب المفتعلة
المنصوص على وضعها؟ أليست تلكم المئات من ألوف الأحاديث
المكذوبة مبثوثة في طيات التآليف والصحف؟
ما حيلة الرجل وهو يرى المؤلفين بين من يذكرها مرسلا إياها
إرسال المسلم، وبين من يخرجها بالإسناد ويردفها بما يموه على الحق مما
يعرب عن قوتها؟ أو يرويها غير مشفع بما فيها من الغميزة متنا أو إسنادا؟
كل ذلك في مقام سرد الفضائل، أو إثبات الدعاوي الفارغة في
المذاهب.
ثم ما حيلته؟ وهو يشاهد وراء أولئك الأوضاح من المؤلفين أفاك
القرن الرابع عشر - القصيمي - رافعا عقيرته بقوله: ليس في رجال الحديث
من أهل السنة من هو متهم بالوضع والكذابة. راجع (ص 208).
فما ذنب الجاهل المسكين - والحالة هذه - في عدم عرفان الحق؟
وما الذي يعرفه صحيح السنة من سقيمها؟ وأي يد تنجيه من عادية التقول
والتزوير؟ وهل من مصلح يحمل بين جنبيه عاطفة دينية صادقة ينقذه عن
ورطات القالة وغمرات الدجل؟
نعم، (وكتبنا له في الألواح من كل شئ موعظة وتفصيلا لكل
503

شئ) (1)، (ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة) (2).
(ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم
يؤمنون) (3)، (وآتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ما
جاءهم العلم بغيا بينهم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه
يختلفون * ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء
الذين لا يعلمون) (4).
(فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى) (5)،
(والسلام على من اتبع الهدى) (6).
* * *

(1) الأعراف: 145.
(2) الأنفال: 42.
(3) الأعراف: 52.
(4) الجاثية: 17 و 18.
(5) طه: 16.
(6) طه: 47.
504

حكم الوضاعين
قال الحافظ جلال الدين السيوطي في تحذير الخواص (1)
(ص 21): فائدة: لا أعلم شيئا من الكبائر - قال أحد من أهل السنة بتكفير
مرتكبه - إلا الكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فإن الشيخ أبا محمد الجويني (2)
من أصحابنا وهو والد إمام الحرمين (3) قال: إن من تعمد الكذب
عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) يكفر كفرا يخرجه عن الملة، وتبعه على ذلك طائفة، منهم:
الإمام ناصر الدين بن المنير من أئمة المالكية، وهذا يدل على أنه أكبر
الكبائر، لأنه لا شئ من الكبائر يقتضي الكفر عند أحد من أهل السنة.
انتهى.
* * *

(1) تحذير الخواص: ص 125.
(2) إمام الشافعية عبد الله بن يوسف، المتوفى (438) كان إماما في الفقه والأصول
والأدب والعربية. وجوين قرية من نواحي نيسابور [معجم البلدان: 2 / 192].
(المؤلف)
(3) أبو المعالي عبد الملك ابن الشيخ أبي محمد، المتوفى (478). (المؤلف)
505

حكم الحفاظ
لتلكم الموضوعات المبهرجة
يتبين حكم مخرجي تلكم الروايات المكذوبة على نبي العظمة في
الكتب والمعاجم من أئمة الحديث وحفاظه، ومن رجال السير والتاريخ
- خلفا وسلفا - مما أخرجه الخطيب وصححه ابن الجوزي من قول رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " من روى عني حديثا وهو يرى أنه كذب، فهو أحد
الكذابين " (1).
والله يقول: (ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين
* ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم من أحد عنه حاجزين * وإنه لتذكرة
للمتقين * وإنا لنعلم أن منكم مكذبين) (2).
أفترى أولئك الحفاظ والمؤرخين عالمين بحقيقة تلكم الأكاذيب
المفتعلة؟ قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل (ومن

(1) تاريخ بغداد: 4 / 161 [رقم 1837]، المنتظم: 8 / 268 [16 / 133 رقم 3407].
(المؤلف)
(2) الحاقة: 44 - 49.
507

أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد
هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين) (1).
أم تراهم جاهلين بها؟ وما لهم بذلك من علم فكذبوا صما وعميانا،
(ويحسبون أنهم على شئ) (2)، (ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا
أماني وإن هم إلا يظنون) (3) (فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل
الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين) (4) (فويل لهم مما كتبت
أيديهم وويل لهم مما يكسبون) (5).
* * *

(1) هود: 18.
(2) المجادلة: 18.
(3) البقرة: 78.
(4) الأنعام: 144.
(5) البقرة: 79.
508