الكتاب: الإكمال في أسماء الرجال
المؤلف: الخطيب التبريزي
الجزء:
الوفاة: ٧٤١
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند الشيعة
تحقيق: تعليق : أبي أسد الله بن الحافظ محمد عبد الله الأنصاري
الطبعة:
سنة الطبع:
المطبعة:
الناشر: مؤسسة أهل البيت عليهم السلام
ردمك:
ملاحظات:

الإكمال
في أسماء الرجال
(تأليف)
شيخ ولي الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله
الخطيب التبريزي
(تعليق)
أبي أسد الله بن الحافظ محمد عبد الله الأنصاري
مؤسسة أهل البيت عليهم السلام
شارع فاطمي - قم المقدسة
1

بسم الله الرحمن الرحيم
(الباب الأول) (الفصل الأول)
في ذكر الصحابة من حرف الهمزة
* أنس بن مالك
هو أنس بن مالك بن النضر كنيته أبو حمزة الخزرجي
خادم النبي أمه أم سليم بنت ملحان، قدم النبي
المدينة وهو ابن عشر سنين، وانتقل إلى البصرة
في خلافة عمر ليفقه الناس بها. وهو آخر من مات
بالبصرة سنة إحدى وتسعين، وله من العمر مائة و
ثلاث سنين، وقيل: تسع وتسعين سنة، قال ابن عبد
البر: وهو أصح ما قيل. يقال: أنه ولد له مائة، وقيل:
ثمانون منهم ثمانية وسبعون ذكرا واثنتان أنثى.
روى عنه خلق كثير.
قال ابن سعد في (الطبقات الكبرى) (7 / 17) في نسبه: أنس بن مالك
ابن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي
ابن النجار. وقال ابن عبد البر في (الاستيعاب) (1 / 44) واختلف
في وفاته: وقال الحافظ ابن حجر في (الإصابة) (1 / 84) هو
أبو حمزة النصاري الخزرجي خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وأحد المكثرين من
الرواية عنه. وقال في (تهذيب التهذيب) (1 / 367):
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وعن فاطمة الزهراء سلام الله عليها وأبي ذر و
أم الفضل، وخالته أم حرام وأمه أم سليم وابن مسعود ومعاذ بن جبل و
أبي بن كعب وأبي طلحة وعثمان وعمر وأبي بكر وجماعة من الصحابة.
وعنه حميد الطويل وعلي بن زيد وقتادة وثابت البناني وجماعة من التابعين.
وقال ابن قتيبة في (المعارف) ص / 320: أنس بن مالك كان
بوجهه برص، وذكر قوم أن عليا عليه السلام سأله عن قول رسول
الله (اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) فقال: كبرت
سني ونسيت فقال علي عليه السلام: إن كنت كاذبا فضربك الله
ببيضاء لا تواريها العمامة: وقد جاء في أحاديث العترة الطاهرة عن
أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه يقول: (ثلاثة كانوا يكذبون علي رسول
الله صلى الله عليه وآله أبو هريرة وأنس بن مالك وامرأة) (رواه الصدوق في الخصال).
ومن حديثه ما رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني والحاكم والبيهقي وجماعة.
وقال أحمد في (المسند) 3 / 242، 265): ثنا عبد الصمد بن حسان، قال:
أخبرنا عمارة يعني ابن زاذان، عن ثابت، عن أنس قال:
استأذن ملك المطر أن يأتي النبي صلى الله عليه وآله فأذن له فقال لأم سلمة:
(احفظي علينا الباب لا يدخل أحد) فجاء الحسين بن علي عليهما السلام فوثب
حتى دخل فجعل يصعد على منكب النبي صلى الله عليه وآله فقال له الملك: أتحبه؟
قال النبي صلى الله عليه وآله: نعم وقال: فإن أمتك تقتله وإن شئت أريتك
المكان الذي يقتل فيه؟ قال: فضرب بيده فأراه ترابا أحمر، فأخذت
أم سلمة ذلك التراب فصرته في طرف ثوبها قال: فكنا نسمع يقتل بكربلاء.
والحديث صحيح وفي هذا الباب عن الإمام علي بن أبي طالب وأم سلمة و
ابن عباس وأنس بن الحارث وأم الفضل وأبي هريرة والبراء بن
عازب وجماعة آخرين. وقد أخرجه المؤلف في باب مناقب
أهل البيت (ع) من حديث أم سلمة وابن عباس وأم الفضل.
2

* أنس بن مالك الكعبي: - هو أنس بن مالك الكعبي:
كنيته أبو أمامة أسند حديثا واحدا في صوم المسافر والحاصل
الموضع سكن البصرة: روى عنه ابن قلابة.
له ترجمة أيضا ()
وفي (الاستيعاب) (1 / 45): أنس بن مالك القشيري ويقال: الكعبي، و
كعب أخو قشير، سكن البصرة. وفي (الإصابة) (1 / 85) برقم / 278 هو
أنس بن مالك الكعبي القشيري أبو أمية وقيل، أبو سمية نزل البصرة له حديثا
في وضع القيام - وفي (تهذيب التهذيب) (1 / 379) برقم / 691 - روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا واحدا وفيه قصته. وعنه أبو قلابة وعبد الله بن سوادة.
وله في (المشكاة) (حديث واحد) في باب صوم المسافر الفصل الثاني
وحديثه في (مسند أحمد) (4 / 347) حديثان و (5 / 29) حديثان
وفي (المعجم الكبير) (1 / 262) ستة أحاديث وابن ماجة (1 / 533)
ح / 166708 حديثان. والنسائي (4 / 180) خمسة أحاديث. وأبو داود
(2 / 538) ح / 2408 باب اختيار المفطر.
* أنس بن النضر: - هو أنس بن النضر الأنصاري البخاري
وهو عم أنس بن مالك قتل يوم أحد شهيدا ووجد فيه بضع و
ثلاثون ضربة بالسيف و (ثمانون) طعنة برمح ورمية بسهم
وفيه نزلت من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
() له ترجمة أيضا في
وفي (الاستيعاب) (1 / 43): أنس بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن
جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري عم أنس بن مالك، قتل يوم
أحد شهيدا ومثل به المشركون. وفي (الإصابة) (1 / 86) برقم / 283.
ولد في (مسند أحمد) (3 / 128، 167، 284) من طريق أنس بن مالك
عنه وفي (المعجم الكبير) (1 / 264) حديثان وعن ابن ماجة (2 / 884)
ح / 2649 باب القصاص من كتاب الديات حديث واحد والنسائي في
القصاص من الثنية (8 / 27).
* أنس بن مرثد: - هو أنس بن مرثد بن أبي مرثد واسم أبي
مرثد: كناز بن الحصين، وقيل: إن اسمه أنيس، قال ابن
عبد البر: وهو أكثر ويقال: شهد أنيس هذا فتح مكة و
حنينا وقال: يقال: إنه الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أغد
يا أنس إلى امرأة هذه فإن اعترفت فاجعها؟؟؟، وقيل: هو
غيره والله أعلم. مات سنة عشرين ولد لأبيه وجده و
أخيه صحبة، روى عنه سهل بن الحنظلة والحكم بن
مسعود. كناز: بفتح الكاف وتشديد النون وبالزاي المعجمة
() له ترجمة في
وفي (الإصابة) (1 / 86) برقم / 281 - هو أنس بن أبي مرثد الغنوي يكنى
أبا يزيد - وفي (الاستيعاب) (1 / 37) هو أنيس بن مرثد، روى عنه الحكم
ابن مسعود حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة - وله في (المعجم الكبير)
(1 / 265) ح / 772 حديث واحد.
3

* أسيد بن حضير
هو أسيد بن حضير الأنصاري الأوسي كان ممن شهد
العقبة الثانية، وهو من النقباء ليلة العقبة، وكان بين
العقبتين سنة، شهد بدرا وما بعدها من المشاهد.
روى عنه جماعة من الصحابة، مات بالمدينة
سنة عشرين ودفن بالبقيع.
وفي (الطبقات الكبرى) (3 / 603): أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك بن
امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، ويكنى أبا يحيى أو أبا الحضير وأمه في
رواية الواقدي أم أسيد بنت النعمان بن امرئ القيس توفي أسيد في شعبان
سنة عشرين فحمله عمر بن الخطاب. وفي (الاستيعاب) (1 / 31)، اختلف
في كنيته، جرح يوم أحد سبع جراحات وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انكشف
الناس - وفي (الإصابة) (1 / 64) برقم / 185 وكان إسلامه على يد
مصعب بن عمير قبل سعد بن معاذ، كان أبو بكر لا يقدم أحدا من الأنصار على
أسيد بن حضير، وفي (تهذيب التهذيب) (1 / 347) برقم / 633 -
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه أبو سعيد الخدري وأنس وأبو ليلى وكعب بن مالك
وعائشة، وقال ابن إسحاق: لا عقب له.
وفي (المشكاة) حديث واحد، وله في البخاري حديث واحد - و
في (مسند أحمد) (4 / 351) ستة أحاديث وفي (المعجم الكبير)
(ص / 203 - 209) تسعة عشر حديثا.
من حديثه ما رواه أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد في (السنة) (ص / 225)
، / 1220 - حدثنا محمد بن إسحاق بن محمد المخزومي المستيحي، حدثنا محمد بن فليح بن
سليمان، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال: غضب رجال من المهاجرين
في بيعة أبي بكر منهم علي بن أبي طالب والزبير بن العوام فدخلا بيت فاطمة
ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعهما فجاءهما عمر في عصابة من المسلمين
فيهم أسيد بن حضير، وسلمة بن سلامة بن وقلش وهما من بني عبد
الأشهل، ويقال: فيهم ثابت بن قيس بن الشماس أخو بن الحارث بن الخزرج
فأخذ أحدهم سيف الزبير فضرب به الحجر حتى كسره - سنده منقطع
وزاد ابن أبي الحديد (2 / 50) من شرحه: فصاحت فاطمة الزهراء
وناشدتهم الله، فأخذوا سيفي علي والزبير فضربوا بهما الجدار حتى كسروهما.
وله شاهد صحيح من حديث زيد بن أسلم عند ابن أبي شيبة وابن جرير والطبري
يأتي في ترجمة زيد بن أسلم إن شاء الله تعالى.
* أبو أسيد:
هو ابن أسيد بن مالك بن ربيعة الأنصاري
الساعدي شهد المشاهد كلها وهو مشهور بكنيته، روى
عنه خلق كثير مات سنة ستين وله ثمانون وسبعون
سنة بعد أن ذهب بصره وهو آخر من مات من البدريين
أسيد: بضم الهمزة وفتح السين المهملة وسكون الياء.
وفي (طبقات ابن سعد) (3 / 557) واسمه مالك بن ربيعة بن اليدي ابن
عامر بن عوف بن حارثة. وفي (الاستيعاب) (4 / 8) واختلف في وقت
وفاته اختلافا متباينا. وفي (الإصابة) (3 / 324) برقم / 7630 -
وكان معه راية بني ساعدة يوم الفتح. و (تهذيب التهذيب) (10 / 15)
رقم / 16، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه أولاده حمزة والزبير والمنذر. وأنس
ابن مالك وأبو سلمة وعباس بن سهل.
وله في البخاري أربعة أحاديث - وله في (المشكاة) حديث واحد وفي
(مسند أحمد) (3 / 496) أربعة عشر حديثا. وفي (المعجم الكبير) (19 / 258)
4

* أسلم: -
هو أسلم وكنيته أبو رافع مولي النبي صلى الله عليه وسلم
سيجئ ذكره في حرف الراء.
له ترجمة أيضا في
هو أبو رافع القبطي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل: اسمه إبراهيم وقيل: أسلم،
وقيل غير ذلك يقال: إنه كان للعباس فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم وأعتقه لما بشره
بإسلام العباس وكان إسلامه قبل بدر ولم يشهدها وشهد فيما بعده - روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم وابن مسعود وعنه أولاده الحسن ورافع وعبيد الله ومعمر ويقال:
علي بن الحسين وأبو سعيد المقرئ وعطاء بن يسار وغيرهم. مات بالمدينة
بعد قتل عثمان، كذا في (تهذيب التهذيب) (2 / 92) برقم / 407
وفي (الطبقات الكبرى) (4 / 73) هاجر أبو رافع إلى المدينة وأقام
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجه
رسول الله صلى الله عليه وسلم سلمى مولاته - وفي (الاستيعاب) (4 / 69) و
(1 / 61). وفي (الإصابة) (1 / 54) وهو بكنيته أشهر و (4 / 68) برقم /
391.
وله في (المشكاة) ثلاثة عشر حديثا، وله في البخاري حديث واحد - و
في (مسند أحمد) (6 / 8) تسعة عشر حديثا وفي (المعجم الكبير)
(1 / 307 - 333) ستة وثمانون حديثا.
ومن أحاديثه: أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير) (1 / 319) ح / 948
حدثنا أحمد بن العباس المري القنطري، ثنا حرب بن الحسن الطحان، ثنا يحيى بن
يعلى، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أسيد، عن جده أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: (أنت وشيعتك تردون علي الحوض
رواء مرويين مبيضة وجوهكم، وأن عدوك يردون علي
ظماء مقبحين). وبهذا الإسناد أخرجه أيضا ح / 950 -
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي كرم الله وجهه:
(إن أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف
ذرارينا وشيعتنا عن أيماننا، وعن شمائلنا).
وفي هذا الباب عن علي بن أبي طالب وابن عباس وأم سلمة وجابر
ابن عبد الله فالحديث صحيح لغيره بشواهده.
وعنه أيضا: أخرجه الطبراني (1 / 327) ح / 955 - حدثنا محمد بن
عثمان بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن الحسن بن فرات، ثنا علي بن هاشم، عن محمد
ابن عبيد الله بن أبي رافع، ثنا عون بن عبد الله بن أبي رافع، عن أبيه
عن جده، عن أبي رافع قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نائم أو
يوحى إليه، وإذا حية في جانب البيت، فكرهت أن أقتلها فأوقظه
فاضظجعت بينه وبين الحية، فإن كان شئ كان بي دونه،
فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية (إنما وليكم الله ورسوله والذين
آمنوا) الآية / قال: (الحمد لله فرآني إلى جانبه فقال:
(ما أضجعك ههنا؟) قلت: لمكان هذه الحية، قال: (قم إليها
فأقتلها) فقتلتها فحمد الله ثم أخذ بيدي فقال:
(يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا، حقا على
الله جهادهم، فمن لم يستطع جهادهم بيده
فبلسانه، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه
ليس وراء ذلك شئ).
ستأتي بقية أحاديثه في ترجمته بحرف الراء إن شاء الله.
5

* أسمر: -
هو أسمر بن مضرس الطائي صحابي،
عداده في أعراب البصرة، مضرس: بضم الميم وفتح
الضاد المعجمة وتشديد الراء المكسورة -
(الطبقات الكبرى) (7 / 73) - وفي (الاستيعاب) (1 / 130)
روت عنه ابنته عقيلة، وأسمر هو أعرابي وابنته أعرابية. وفي (الإصابة)
(1 56) برقم / 145 - قال البخاري وابن السكن: له صحبة وحديث واحد،
وقال ابن منده: هو أسمر بن أبيض بن مضرس، و (التهذيب) (1 / 338)
وله في (المشكاة) في باب إحياء الموات من كتاب البيوع حديث واحد.
وعند أبي داود في (السنن) (3 / 50) ح / 3071 الباب / 39 في
كتاب الخراج والطبراني في (المعجم الكبير) (1 / 280) ح / 814.
* أشعث بن قيس: -
هو أشعث بن قيس بن معديكرب كنيته
أبو محمد الكندي، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد كندة وكان
رئيسهم وذلك في سنة عشر، كان رئيسا في الجاهلية،
مطاعا في قومه، وكان وجيها في الإسلام، وارتد عن الإسلام
لما مات النبي صلى الله عليه وسلم ثم راجع إلى الإسلام في خلافة أبي بكر
ونزل الكوفة ومات بها سنة أربعين، وصلى عليه
الحسن بن علي، وروى عنه نفر.
وفي (الطبقات الكبرى) (6 / 22) هو الأشعث بن قيس بن معديكرب
الكندي، فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم ارتد فحاصره زياد بن لبيد بالنجير حتى نزل
إليه فأخذه وبعث به إلى أبي بكر فمن عليه وزوجه أخته - و (الإستيعاب)
(1 / 103) إنه كان ممن ارتد عن الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم وفي (الإصابة)
(1 / 66) برقم. 205 - و (تهذيب التهذيب) (1 / 359) برقم / 653
وأبو إسحاق السبيعي وأبو بصير العبدي وعبد الرحمن بن مسعود وغيرهم.
وله في (المشكاة) في باب الأقضية والشهادات حديثان، وله في
البخاري حديث واحد، وله في (مسند أحمد) (5 / 211) ثلاثة عشر حديثا و
في (المعجم الكبير) (1 / 332) ثمانية عشر حديثا.
ومن أحاديثه: ما رواه الطبراني في (المعجم الكبير) (1 / 238) ح / 653 -
حدثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري، ثنا عمر بن شبة، حدثني محمد بن عقبة، حدثني
محمد بن حرب الهلالي، عن عيسى بن يزيد قال: أستأذن الأشعث على
معاوية بالكوفة فحجبه مليا وعنده ابن عباس والحسن بن علي رضي الله عنهما:
فقال: أعن هذين حجبتني يا أمير المؤمنين؟ تعلم أن صاحبهما جاءنا،
فملأنا كذبا يعني عليا، فقال ابن عباس: أتراني أسبك بابن أبي طالب؟
قال: ما سب عربي خير مني فقال ابن عباس: عبد مهدة قتل جدك وطعن
في أست أبيك، فقال: ألا تسمع ما يقول لي يا أمير المؤمنين؟ قال:
أنت بدأت.
6

* الأشج: -
هو الأشج اسمه المنذر بن العائذ
العصري العبدي كان سيد قومه وقائدهم إلى الإسلام
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس، عداده في أعراب
أهل المدينة. روى عنه نفر له ذكر في باب الحذر - و
الثاني: العصري: بفتح العين وفتح الصاد المهملتين.
وفي (الاستيعاب) (1 / 123)، وفي (الإصابة) (1 / 66) برقم / 201
كان قدوم الأشج ومن معه سنة عشر من الهجرة وقيل: سنة ثمان قبل الفتح.
وفي (تهذيب التهذيب) (10 / 301) برقم / 524 - هو المنذر بن عائذ بن المنذر
ابن الحارث بن النعمان بن زياد بن عصر العصري - روى عنه عبد الرحمن بن
أبي بكرة الثقفي وأبو المنازل المثنى بن ساوي العبدي واختلف في اسمه.
* أشيم الضبابي: -
هو أشيم الضبابي
له ذكر في باب الفرائض في حديث الضحاك.
وعن الضحاك بن سفيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إليه: (أن ورث
امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها) رواه الترمذي وأبو داود، و
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وكذا في (المشكاة) الحديث / 23 من الفصل الثاني باب
الفرائض من كتاب البيوع.
* الأسود بن كعب: -
هو الأسود بن كعب، اسمه
عبهلة العنسي، وهو الذي ادعى النبوة باليمن في آخر
عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقتل والنبي صلى الله عليه وسلم حي، والذي قتله
فيروز الديلمي، وقيس بن عبد يغوث، فأما فيروز فقعد
على صدره لئلا يفلت، وأما قيس فقتله واجتز رأسه
له ذكر في باب الرؤيا. العنسي: بفتح العين وسكون
النون وبالسين المهملة، وعبهلة: بفتح العين المهملة
وسكون الباء الموحدة وفتح الهاء واللام.
* إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم: -
هو إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مارية
القبطية سريته ولد في المدينة في ذي الحجة سنة ثمان
ومات وله ستة عشر شهرا، وقيل: ثمانية عشر، ودفن بالبقيع.
وفي (الاستيعاب) (1 / 23) و (الإصابة) (1 / 104) برقم / 398.
7

* الأغر المازني: -
هو الأغر بن المزني له صحبة،
عداده في أهل الكوفة. روى عنه ابن عمر ومعاوية بن قرة.
الأغر: بفتح الهمزة وفتح الغين المعجمة وتشديد الراء.
له ترجمة أيضا.
وفي (الاستيعاب) (1 / 77) الأغر المدني ويقال: الجهني وهو واحد له
صحبة، روى عنه أهل البصرة أبو بردة بن أبي موسى وغيره ويقال: إنه روى
عنه ابن عمر، وفي (الإصابة) (1 70) برقم / 223 - الأغر بن يسار المزني
ويقال: الجهني من المهاجرين، روى له مسلم وأحمد وأبو داود والنسائي من طريق
أبي بردة. و (تهذيب التهذيب) (1 / 365) برقم / 663 - ورى عنه أبي بكر.
وله في (المشكاة) في باب الاستغفار والتوبة من كتاب الدعوات حديثان
وفي (مسند أحمد) (4 / 211) أربعة أحاديث، وفي (المعجم الكبير)
(1 / 300) ثلاثة عشر حديثا.
* أبيض بن حمال: -
هو أبيض بن حمال المأربي السبائي
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وله صحبة نزل اليمن وهو قليل الحديث.
حمال: بفتح الحاء المهملة وتشديد الميم. ومأرب:
بفتح الميم وسكون الهمزة وكسر الراء والباء. مدينة
باليمن قريبا من صنعاء. السبائي: بفتح السين المهملة
وفتح الباء الموحدة والهمزة.
وفي (الطبقات الكبرى) (5 / 523): أبيض بن حمال المازني من حمير
هو من الأزد ممن كان أقام بأرب من ولد عمرو بن عامر. وفي (الإستيعاب)
(1 / 116): أبيض بن حمال السبائي المأربي من مأرب اليمن، يقال: إنه
من الأزد، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يحمي من الأراك. وفي (الإصابة)
(1 / 29) برقم / 19 - هو أبيض بن حمال بالحاء المهملة ابن مرثد من ذي
لحيان بضم اللام بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك المأربي السبائي.
قال البخاري وابن السكن: له صحبة وأحاديث يعد في أهل اليمن. و
(تهذيب التهذيب) (1 / 188) برقم / 352 روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
وعنه ابنه سعيد.
وله في (المشكاة) في باب إحياء الموات من كتاب البيوع حديث واحد.
وفي (المعجم الكبير) (1 / 277) سبعة أحاديث، وعنه أبي داود في (السنن)
(3 / 40) ح / 3028 الباب / 27 من كتاب الخراج - و (3 / 48)
ح / 66 / 65 / 3046 الباب / 36 من كتاب الخراج أربعة أحاديث.
* أقرع بن حابس: -
هو الأقرع بن حابس التميمي، وفد على
النبي صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة في وفد بني تميم، وكان من المؤلفة
قلوبهم، وكان شريفا في الجاهلية والاسلام، استعمله
عبد الله بن عامر علي جيش أنفذه إلى خراسان وأصيب
هو والجيش بالجوزجان. روى عنه جابر وأبو هريرة.
له ترجمة أيضا.
وفي (الاستيعاب) (1 / 78) الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن
8

مجاشع التميمي المجاشعي الدارمي أحد المؤلفة قلوبهم، هو من الذين نزل فيهم
القرآن (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون).
وفي (الإصابة) (1 / 73) برقم / 231 - شهد فتح مكة وحنينا والطائف و
قتل باليرموك في عشرة من بنيه.
وقال ابن دريد: اسم الأقرع بن حابس فراس، وإنما قيل له الأقرع لقرع
كان برأسه.
وله في (مسند أحمد) (3 / 488) حديث واحد و (6 / 393) حديثان
وفي (المعجم الكبير) (1 / 300) ح / 878 حديث واحد.
ومن حديثه ما رواه أحمد والطبراني والترمذي في (الجامع الصحيح)
(4 / 186) حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث، نا الفضل بن موسى، عن الحسين
ابن واقد، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب في قوله تعالى (إن الذين
ينادونك من وراء الحجرات) قال: قام رجل فقال: يا رسول الله!
إن حمدي زين وإن ذمي شين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ذاك الله عز وجل)
وأخرجه أحمد (6 / 393) ثنا عفان، ثنا وهيب، قال: ثنا موسى بن عقبة
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن الأقرع بن حابس أنه نادى رسول الله
صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات فقال: يا محمد إن حمدي زين وإن ذمي شين
فقال: ذاكم الله عز وجل.
* أبو الأزهر: -
هو أبو الأزهر الأنماري له صحبة
روى عنه خالد بن معدان وربيعة بن يزيد عداده في الشاميين.
وفي (الاستيعاب) (4 / 9) أبو الأزهر الأنماري شامي - وفي (الإصابة)
(4 / 6) برقم / 24، ويقال: أبو زهير شامي، وحكى الاختلاف في اسمه - و
(تهذيب التهذيب (12 / 7) برقم / 22 - صحابي سكن الشام.
وله في (المشكاة) الباب السادس من كتاب الدعوات حديث واحد.
ومن حديثه: ما رواه الطبراني في (المعجم الكبير) (22 / 96) ح / 230.
حدثنا أحمد بن خليد الحلبي، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا يزيد بن ربيعة، عن
يزيد بن أبي مالك، عن أبي الأزهر، عن واثلة بن الأسقع قال: خرجت
أنا أريد عليا، فقيل لي: هو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأممت إليه فأجدهم في
حظيرة من قصب ورسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة وحسن وحسين عليهم
السلام قد جمعهم تحت ثوب فقال: (اللهم إنك جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك علي وعليهم).
* أكيدر بن عبد الملك: -
هو أكيدر بن عبد الملك ويعرف
بصاحب دومة الجندل، كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم وأهدى إلى
النبي صلى الله عليه وسلم، له ذكر في باب الجزية. أكيدر: تصغير
أكدر، ودومة: بضم الدال المهملة وفتحها، موضع بين
الشام والحجاز.
له ترجمة أيضا.
9

وفي (الإصابة) (1 / 131) برقم / 549: أكيدر دومة، هو أكيدر بن عبد الملك بن عبد
الجن بن أغبر بن الحارث بن معاوية بن خلادة بن أسامة بن السكون صاحب دومة
الجندل: ذكره ابن مندة وأبو نعيم في الصحابة. وقال الحافظ ابن حجر:
ومن قال: إنه أسلم فقد أخطأ ظاهرا بل كان نصرانيا.
* أوس بن أوس:
هو أوس بن أوس ويقال: أوس بن
أبي أوس الثقفي. وهو والد عمرو بن أوس روى عنه أبو الأشعث
السمعاني وابنه عمر وغيرهما.
له ترجمة أيضا
وفي (الإستيعاب) (1 / 51) - وفي (الإصابة) (1 / 94) برقم /
327 - هو أوس بن حذيفة بن ربيعة بن أبي سلمة بن عميرة بن عوف
روى له أبو داود والنسائي وابن ماجة وصح من طريقه أحاديث، وهو والد عمرو
ابن أوس - وقال البخاري وابن حبان: أوس بن حذيفة والد عمرو.
وتوفي سنة تسع وخمسين. وفي (تهذيب التهذيب) (1 / 381)
برقم / 698. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن علي بن أبي طالب وعنه
ابنه عمرو وابن ابنه عثمان بن عبد الله والنعمان بن سالم وجماعة.
اختلف المتقدمون في أوس فروى عنه الشاميون.
وله في (المشكاة) حديثان، الأول في باب الجمعة والثاني في باب
التنظيف والتكبير من كتاب الصلاة. وفي (مسند أحمد) (4 / 8) ستة و
عشرون حديثا، و (4 / 104) ثلاثة أحاديث وفي (المعجم الكبير)
(1 / 214) ثمانية عشر حديثا.
ومن حديثه: ما رواه أحمد وأبو داود (1 / 236) ح / 047) الباب /
207 من كتاب الصلاة و (1 / 342) ح / 1531 الباب / 361 من كتاب
الصلاة - والنسائي (3 / 91) باب إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة
وابن ماجة (1 / 1636) ص / 524 في آخر الجنائز والحاكم في
(المستدرك) (1 / 278) وابن حبان والدارمي أيضا.
وقال أحمد: (4 / 8) ثنا حسين بن علي الجعفي، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أبي أوس قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (فأكثروا علي من الصلاة فيه (يوم الجمعة)، فإن
صلاتكم معروضة علي) فقالوا: يا رسول الله! وكيف تعرض
عليك صلاتنا وقد أرمت؟ يعني وقد بليت؟ قال:
(فإن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء).
* إياس بن بكير:
هو أياس بن بكير الليثي شهد بدرا وما
بعدها من المشاهد وكان إسلامه في دار الأرقم مات سنة
- أربع وثلاثين -.
له ترجمة أيضا.
وفي (الطبقات الكبرى) (3 / 389) هو أياس بن أبي البكير بن عبد يا ليل بن
ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث - أخي رسول ص بينه وبين الحارث بن خزمة
وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي (الإستيعاب) (1 / 87): أياس بن بكير: ويقال: ابن أبي بكير، وكان
إسلامه وإسلام أخيه عامر في دار الأرقم وكانوا أربعة إخوة. وفي
10

(الإصابة) (1 / 100) برقم / 373 توفي سنة أربع وثلاثين.
* أياس بن عبد الله:
هو أياس بن عبد الله الدوسي المدني
قد اختلف في صحبته، قال البخاري: لا تعرف له صحبة، له
حديث واحد في ضرب النساء. روى عنه عبد الله بن عمر.
وله ترجمة أيضا.
وفي (الإستيعاب) (1 / 92): أياس بن عبد الله بن أبي دباب الدوسي
مدني له صحبة، حديثه عند الزهري - وفي (الإصابة) (1 / 101) برقم /
382 - أياس بن أبي ذباب الدوسي - من أهل مكة، قال ابن حبان: يقال:
أن له صحبة ثم أعاده في التابعين وقال: لا يصح عندي أن له صحبة. وفي
(تهذيب التهذيب) (1 / 389) برقم / 718. مختلف في صحبته، روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم وعنه عبد الله ويقال: عبيد الله بن ابن عمر، والراجح صحبته
وله في (المشكاة) في باب عشرة النساء حديث واحد، وعند الطبراني
في (المعجم الكبير) (1 / 270) ثلاثة أحاديث، وعند أبي داود في
(السنن) (1 / 476) ح / 2146 - الباب / 43 من كتاب النكاح
وعند ابن ماجة (1 / 638) ح / 1985 الباب / 51 من كتاب النكاح.
* أسامة بن زيد:
هو أسامة بن زيد بن حارثة
القضاعي، وأمه أم أيمن واسمها بركة وهي حاضنة
رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مولاة لأبيه عبد الله بن عبد
المطلب، وأسامة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن مولاه، وحبه
وابن حبه، قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشرين، وقيل:
غير ذلك، ونزل وادي القرى وتوفي به بعد قتل
عثمان، وقيل: سنة أربع وخمسين، قال: ابن
عبد البر: وهو عندي أصح، روى عنه جماعة.
له ترجمة أيضا.
وفي (الطبقات الكبرى) (4 / 61): وفي (الإستيعاب) (1 / 34)
وفي (الإصابة) (1 / 46) برقم / 89 - وفي (تهذيب التهذيب) (1 /
208) برقم / 391 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه وأم سلمة، وعنه
ابناه الحسن ومحمد وابن عباس وأبو هريرة وكريب والهندي وعامر بن
سعد وأبو وائل وعروة بن الزبير وجماعة.
وله في (المشكاة) أحد وعشرون حديثا، وفي البخاري ستة عشر حديثا - وفي
(مسند أحمد) (5 / 199 - 210) اثنان وتسعون حديثا، وفي (المعجم الكبير)
(1 / 160 - 178) (ح / 376 - 462).
ومن حديثه: ما رواه أحمد (5 / 204) والطبراني (1 / 160) ح / 378.
وقال الطبراني: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال: ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا محمد
ابن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن محمد بن
أسامة بن زيد، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجعفر: (خلقك كخلقي
وأنت مني وأنت يا علي فمني وأبو ولدي). وعند أحمد:
(وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي وأنا منك وأنت مني).
إسناده لين لعنعنة ابن إسحاق والحديث صحيح وله شاهد كثيرة منها ما رواه
النسائي عن علي كرم الله وجهه مرفوعا (أما أنت يا علي فصفي وأميني).
11

* أسامة بن شريك:
هو أسامة بن شريك الدنيا في
الثعلبي حديثه في الكوفيين، وعداده فيهم، روى
عنه زياد بن علاقة وغيره.
له ترجمة أيضا.
وفي (الطبقات الكبري) (6 / 27) أسامة بن شريك الثعلبي من قيس
حيلان وحديثه: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم حين جاءت الأعراب ليسألونه
وفي (الإستيعاب) (1 / 36): أسامة بن شريك الذبياني الثعلبي
من بني ثعلبة بن سعد، كوفي له صحبة ورواية روى عنه زياد بن علاقة.
وفي (الإصابة) (1 / 46) برقم / 90 قال البخاري: له صحبة.
وفي (تهذيب التهذيب) (1 / 210) برقم / 393 قال الأزدي وغيره لم
يرو عنه غير زياد.
وله في (المشكاة) أربعة أحاديث وفي (مسند أحمد) (4 / 278) أربعة
أحاديث، وفي (المعجم الكبير) (1 / 179) اثنان وثلاثون حديثا
ومن حديثه: ما رواه أحمد (4 / 278) والطبراني (1 / 185) ح / 486،
وقال أحمد: ثنا وكيع، ثنا المسعودي، عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك
قال: (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم: (وإذا أصحابه كأنما على رؤوسهم الطير).
* أبي بن كعب:
هو أبي بن كعب الأكبر الأنصاري
الخزرجي كان يكتب النبي صلى الله عليه وسلم الوحي، هو أحد الستة -
الذين حفظوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد -
الفقهاء الذين كانوا يفتون على عهد رسول الله
وكان أقرأ الصحابة لكتاب الله تعالى، كناه النبي
صلى الله عليه وسلم أبا المنذر وعمر أبا الطفيل، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم سيد
الأنصار، وعمر سيد المسلمين، مات بالمدينة سنة تسع
عشرة (في خلافة عمر) روى عنه خلق كثير.
له ترجمة في:
(الطبقات الكبرى) (2 / 340) و (3 / 498)، وقيل: مات في خلافة
عثمان بن عفان سنة ثلاثين (وقال ابن سعد): وهو أثبت هذه الأقاويل
عندنا وذلك أن عثمان أمره أن يجمع القرآن. وفي (الإستيعاب)
(1 / 27) هو أبي بن كعب بن قبيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك
يعد في أهل المدينة والأكثر أنه مات في خلافة عمر - وفي (الإصابة)
(1 / 31) برقم / 32 - كان من أصحاب العقبة الثانية وشهد بدرا والمشاهد
كلها وأخرج الأئمة أحاديث / وفي (تهذيب التهذيب) (1 / 187) برقم /
350 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه أبو أيوب وأنس وعمر وسهل وسليمان بن صرد
وابن عباس وأبو هريرة وجماعة (هو إمام التراويح في عهد عمر بن الخطاب)
وله في (المشكاة) اثنان وعشرون حديثا. وفي (البخاري) سبعة أحاديث
وفي (مسند أحمد) (5 / 113 - 144) فوق بمائتين. وفي (المعجم الكبير)
(1 / 197) ح / 525 - 543.
ومن حديثه: ما رواه عبد الله بن أحمد في (زوائد المسند) (5 / 132) والحاكم في
(المستدرك) (2 / 415) وقال عبد الله: ثنا خلف بن هشام، ثنا حماد
ابن زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن زر قال: قال لي أبي بن كعب:
(كائن تقرأ سورة الأحزاب أو كائن تعدها؟ قال: قلت له:
ثلاثا وسبعين آية فقال: (قط لقد رأيتها وأنها لتعادل سورة البقرة
ولقد قرأنا فيها الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة
نكالا من الله والله عليم حكيم) صححه الحاكم والذهبي.
12

* أفلح: -
هو أفلح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل: مولى
أم سلمة. روى عنه حبيب المكي.
له ترجمة أيضا
(الإستيعاب) (1 / 86) مذكور في مواليه صلى الله عليه وسلم وفي (الإصابة) (1 / 72)
برقم / 229 - عن حبيب المكي يقول: إنه سمع أفلح مولى رسول الله
يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أخاف على أمتي من بعدي ضلالة
الأهواء واتباع الشهوات) رواه الحكيم في النوادر.
* أيقع بن ناكور:
هو أيقع بن ناكور من اليمن -
المعروف بذي الكلاع: بفتح الكاف كان رئيسا في قومه -
مطاعا متبوعا أسلم فكتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم في التعاون
على الأسود العنسي، وقتل بصفين مع معاوية سنة
سبع وثلاثين قتله اشتر النخعي.
* أخشة: -
هو أخشة العبد الأسود
الحادي حادي النبي الله عليه وسلم، وكان حسن الحداء، روى عنه أبو
للحة؟؟؟ وأنس بن مالك. وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (رويدك
يا أبخشة رفقا بالقوارير).
أبخشة: بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الجيم وبالشين المعجمة.
له ترجمة أيضا
وفي (الإستيعاب) (1 / 120): أبخشة العبد الأسود. كان يسوق أو يقود
بنساء رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع - وفي (الإصابة) (1 / 80) برقم /
261 - أبخشة الأسود الحادي، وكان حسن الصوت بالحداء، كان حبشيا يكنى
أبا مارية، كان من المخنثين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* أبو أمامة الباهلي:
هو أبو أمامة صدي بن عجلان
الباهلي سكن مصر، ثم انتقل إلى حمص ومات بها وكان
من المكثرين في الرواية، وأكثر حديثه عند الشاميين.
روى عنه خلق كثير، مات سنة ست وثمانين وله إحدى
وتسعون سنة، وهو آخر من مات من الصحابة بالشام.
وقيل: آخر من مات منهم بالشام عبد الله بن بشر.
صدي: بضم الصاد وفتح الدال المهملة وتشديد الياء.
له ترجمة أيضا.
وفي (الطبقات الكبرى) (7 / 411) توفي بالشام سنة ست وثمانون في خلافة
عبد الملك بن مروان، وفي (الإستيعاب) (4 / 4) اسمه صدي بن عجلان لم يختلفوا في
ذلك. وفي (الإصابة) (2 / 175) برقم / 4059 - (صدي) بالتصغير ابن
عجلان بن الحارث ويقال: ابن وهب الباهلي أبو أمامة مشهور بكنيته.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن علي وأبي الدرداء ومعاذ وأبي عبيدة وعمر بن عنبسة
وعمرو وعثمان وغيرهم. وعنه محمد بن زياد وأبو عمار وأبو سلام وشهر بن حوشب وجماعة
13

بقية ترجمة أبي أمامة الباهلي
وله في (المشكاة) سبعون حديثا. وفي البخاري ثلاثة أحاديث. وفي (مسند
أحمد) (5 / 248 - 270) ثلاثة وثمانون ومائة أحاديث، وفي (المعجم
الكبير) (8 / 90 - 293) ستون وستمائة (660) أحاديث.
ومن أحاديثه: ما روى الطبراني (8 / 242) ح / 7946، والخطيب البغدادي
في (تاريخه) (4 / 341) وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي
ثنا أحمد بن يونس، ثنا إسرائيل، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي
أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقوم الرجل من مجلسه
لأخيه إلا بني هاشم لا يقومون لأحد). وعند الخطيب
(يقوم الرجل للرجل إلا بني هاشم فإنهم لا يقومون لأحد)
وأخرجه أيضا (3 / 88 ((لا يقوم الرجل من مجلسه إلا لبني هاشم)
إسناده مختلف فيه لأجل جعفر بن الزبير فقد كذبه شعبة وغيره بلا حجة.
وعنه أيضا: وقال الطبراني: (8 / 285) ح / 8096 - حدثنا علي بن سعيد
الرازي، ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة المروزي، ثنا الحسن بن شفيق، ثنا
الحسين بن واقد، حدثني أبو غالب، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله
لنسائه: (لا تبكوا هذا الصبي) يعني حسينا قال: وكان يوم أم سلمة
فنزل جبريل عليه السلام، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الداخل وقال لأم سلمة:
(لا تدعي أحدا يدخل علي) فجاء الحسين عليه السلام فلما نظر إلى النبي
في البيت أراد أن يدخل، فأخذته أم سلمة، فاحتضنته وجعلت
تناغيه وتسكنه، فلما اشتد في البكاء خلت عنه، فدخل حتى جلس في حجر
النبي صلى الله عليه وسلم فقال جبريل عليه السلام: (إن أمتك ستقتل ابنك هذا)
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يقتلونه وهم مؤمنون به؟ قال: نعم
يقتلونه، فتناول جبريل تربة، فقال: بمكان كذا وكذا، فخرج رسول الله
صلى الله عليه وسلم قد احتضن حسينا كاسف البال مهموما، فظنت أم سلمة أنه
غضب من دخول الصبي عليه، فقالت: يا نبي الله! جعلت لك الفداء
إنك قلت لنا: (لا تبكوا هذا الصبي) وأمرتني أن لا أدع أحدا يدخل
عليك، فجاء فخليت عنه، فلم يرد عليها، فخرج إلى أصحابه وهم جلوس
فقال لهم: (إن أمتي يقتلون هذا) وفي القوم أبو بكر وعمر
أجرأ القوم عليه، فقالا: يا نبي الله يقتلونه وهم مؤمنون؟ قال:
(نعم وهذه تربته) وأراهم إياها.
* أبو أمامة الأنصاري: -
هو أبو أمامة سعد بن سهل
ابن حنيف الأنصاري الأوسي مشهور بكنيته ولد على عهد
النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بعامين، ويقال: إنه سماه باسم جده
لأمه سعد بن زرارة وكناه بكنيته ولم يسمع منه
شيئا لصغره ولذلك قد ذكره بعضهم في الذين بعد الصحابة
وأثبته ابن عبد البر في جملة الصحابة ثم قال: (وهو أحد
الأجلة من العلماء من كبار التابعين بالمدينة، سمع أباه وأبا
سعيد وغيرهما وروى عنه نفر، مات سنة مائة وله اثنتا وتسعون سنة.
له ترجمة أيضا.
وفي (الإستيعاب) (4 / 5) أبو أمامة بن سهل بن حنيف بن وهب الأنصاري
وفي (الإصابة) (4 / 10) برقم / 52 - أبو أمامة بن سهل الأنصاري ثم البياضي
قال محمد بن عمر: له صحبة وذكره خليفة والبغوي في الصحابة.
وله في المشكاة) حديثان الفصل الثاني من كتاب الطب والرقى
14

* أبو أيوب الأنصاري: -
هو أبو أيوب خالد بن زيد
الأنصاري الخزرجي وكان مع علي بن أبي طالب في
حروبه كلها، ومات بالقسطنطينة مرابطا سنة إحدى
وخمسين وكان ذلك مع يزيد بن معاوية لما غزاه أبوه
القسطنطينة خرج معه فمرض فلما ثقل قال لأصحابه
إذا أنا مت فاحملوني فإذا صاففتم العدو فادفنوني تحت
أقدامكم ففعلوا قبره قريب من سورها معروف.
إلى اليوم معظم، يستشفون به فيشفون. روى عنه
جماعة القسطنطينة: هي بضم القاف وسكون السين
وضم الطاء الأولى وكسر الثانية وبعدها ياء الساكنة.
قال النواوي: هكذا ضبطناه وهو المشهور
ونقل القاضي العياض المغربي في المشارق عن
الأكثرين بزيادة ياء مشددة بعد النون.
له ترجمة أيضا.
وفي (الطبقات الكبرى) (3 / 484) واسمه خالد بن زيد بن كليب بن
ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم وأمه زهراء بنت سعد بن قيس بن عمرو -
وشهد أبو أيوب بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفي (الإستيعاب) (4 / 5) وشهد النهروان وصفين مع علي كرم الله وجهه
وفي (الإصابة) (1 / 404) برقم 2163 - أبو أيوب الأنصاري النجاري
معروف باسمه وكنيته وأمه هند بنت سعيد، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين
مصعب بن عمير، واستخلفه علي على المدينة لما خرج إلى العراق ثم لحق به بعده
وله في (المشكاة) ثمانية عشر حديثا وله في البخاري سبعة أحاديث.
وفي (مسند أحمد) (5 / 412) مائة حديث، وفي (المعجم الكبير) (4 / 117
187) (ح / 3854 - 4094).
ومن أحاديثه: ما رواه الطبراني وأحمد وغيرهما: (5 / 419) ثنا يحيى بن
ابن آدم، ثنا حنش بن الحارث بن لقيط النخعي والأشجعي، عن رياح بن الحرث
قال: جاء رهط إلى علي بالرحبة فقالوا: السلام عليك يا مولانا!
قال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله
يوم غدير خم يقول: (من كنت مولاه فإن هذا مولاه). قال رياح:
فلما مضوا تبعتهم فسألت من مولاه؟ قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري
وعند الطبراني (4 / 173) ح / 4052 - عن رياح بن الحارث النخعي، قال:
كنا قعودا مع علي كرم الله وجهه فجاء ركب من الأنصاري عليهم العمائم فقالوا:
السلام عليك يا مولانا فقال علي رضي الله عنه: أنا مولاكم وأنتم قوم عرب؟
قالوا: نعم سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من كنت مولاه فعلي مولاه
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) وهذا أبو أيوب فينا فحسر أبو
أيوب العمامة عن وجهه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(من كنت مولاه فعلي مولاه
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه).
وقال الحافظ الذهبي في (ترجمة الإمام الشافعي في (تاريخ الإسلام)، ص /
338 - هذا حديث متواتر عن نبينا صلى الله عليه وسلم.
15

* أبو أمية المخزومي: -
هو أبو أمية المخزومي صحابي
عداده في أهل الحجاز روى عنه أبو المنذر
له ترجمة أيضا في
وفي (الإستيعاب) (4 / 12) ذكره العقيلي في الصحابة - وفي (الإصابة)
(4 / 12) برقم / 67 - قال ابن السكن: معدود في أهل المدينة - وفي
(تهذيب التهذيب) (12 / 15) برقم / 76 - أبو أمية المخزومي الأنصاري
الحجازي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه أبو المنذر مولى أبي ذر.
وله في (المشكاة) في باب الشفاعة في الحدود حديث واحد. وفي (مسند أحمد)
(5 / 293) حديث واحد وعند الطبراني (22 / 360) ح / 905 حديث
واحد، وعند أبي داود (4 / 334) ح 43580 في الحدود / الباب / 8
وعند ابن ماجة (2 / 866) ح / 2597 باب تلقين السارق كتاب الحدود
والبيهقي في (السنن الكبرى) (8 / 276) كتاب السرقة.
* أمية بن مخشي:
هو أمية بن مخشي الخزاعي
الأزدي عداده في أهل البصرة حديثه في الطعام. روى
عنه ابن أخيه المثنى بن عبد الرحمن: مخشي: بفتح
الميم وسكون الخاء وكسر الشين المعجمة وتشديد الياء.
له ترجمة أيضا
(الطبقات الكبرى) (7 / 12) - وفي (الإستيعاب) (1 / 38)
له صحبة يكنى أبا عبد الله له حديث واحد في التسمية على الأكل. وفي (الإصابة)
(1 / 80) برقم / 260 - ويقال: الأزدي صحب النبي صلى الله عليه وسلم ثم سكن البصرة
وأعقب بها وقال البخاري وابن السكن: له صحبة وحديث واحد - وفي
(تهذيب التهذيب) (1 / 372) برقم / 683.
وله حديث واحد في كتاب الأطعمة في (المشكاة)، وفي (مسند أحمد) (4 /
336) حديث واحد، وفي (الطبراني) (1 / 291) ح / 5 - 854) حديثان.
* أمية بن صفوان: -
هو أمية بن صفوان بن أمية بن
خلف الجهمي. روى عن أبيه وابن أخيه عمرو وغيره في العارية.
له ترجمة أيضا في
وفي (تهذيب التهذيب) (1 / 371) برقم / 678.
وله في (المشكاة) في باب الغضب والعارية حديث واحد.
* أبو إسرائيل: -
هو أبو إسرائيل رجل من الصحابة
نذر أن لا يتكلم وأن يقف صائما في الشمس ولا يستظل
فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يقعد ويستظل ويتكلم حديثه
عند ابن عباس وجابر بن عبد الله.
له ترجمة أيضا في
وذكره ابن عبد البر في (الإستيعاب) (4 / 12) وابن حجر في (الإصابة)
(4 / 6) برقم / 26: أبو إسرائيل الأنصاري أو القرشي العامري ذكره البغوي
وغيره في الصحابة قيل: اسمه يسير، وليس في الصحابة من يكنى أبا إسرائيل غيره،
وله في (مسند أحمد) (4 / 168) حديث واحد، وعند الطبراني (22 / 391).
16

* أبي اللحم خلف بن عبد الملك: -
هو خلف بن
عبد الملك الغفاري المعروف بآبي اللحم وقيل: اسمه عبد الله
وقيل: الحويرث وإنما كنى بآبي اللحم لأنه كان يأبى
اللحم مطلقا، وقيل: لأنه كان لا يأكل ما ذبح -
للأصنام قتل يوم حنين شهيدا، روى عنه عمير مولاه
آبي: بفتح الهمزة والمد وكسر الباء الموحدة وسكون الياء.
له ترجمة أيضا في
وفي (الإستيعاب) (4 / 13) - آبي اللحم الغفاري اسمه عبد الله بن عبد الملك على
اختلاف في ذلك، كان ممن شهد خيبر مع النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان ينزل
الصفراء على ثلاثة أميال من المدينة، وذكره الواقدي في العبادلة أتم
لأن هذه ليست له بكنية، ولكنها صارت له كالكنية.
وفي (الإصابة) (1 / 23) برقم / 1. صحابي مشهور روى حديثه الترمذي و
النسائي والحاكم، وكان شريفا شاعرا وشهد حنينا ومعه مولاه عمير، وقال
المرزباني: أدرك الجاهلية، وهو من قدماء الصحابة وكبارهم. و (تهذيب
التهذيب) (1 / 188) برقم / 351 - وفي (الإستيعاب) (1 / 109) من
قدماء الصحابة وكبارهم.
وقد تم الفصل الأول من الباب الأول، وسيأتي الفصل الثاني
الباب الثاني
في التابعين
* أويس القرني: -
هو أويس بن عامر كنيته أبو عمرو
القرني، أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وبشر به ورأى عمر
ابن الخطاب ومن بعده، وكان مشهورا بالزهد والعزلة.
وشهد صفين سنة سبع وثلاثين.
وفي (الطبقات الكبرى) (6 / 161) أويس القرني من مراد هو ابن
عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن بن رومان.
وكان أويس ثقة وليس له حديث عن أحد. وفي (الإصابة) (1 / 122)
برقم / 500 - الزاهد المشهور، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وفي (تهذيب التهذيب)
(1 / 386) برقم / 707 - أويس بن عامر القرني المرادي سيد التابعين.
17

* البياضي: -
منسوب إلى بياضة بن عامر واسمه
عبد الله بن جابر الأنصاري صحابي.
له ترجمة أيضا في:
وفي (الإستيعاب) (2 / 286) عبد الله بن جابر البياضي روى عنه عقبة بن أبي
عائشة في وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة، وفي (الإصابة) (2 / 277)
برقم / 4580 ذكره البخاري في الصحابة. وقال ابن حبان: له صحبة
وله في (مسند أحمد) (4 / 177) حديث واحد.
* بلال بن يسار: -
هو بلال بن يسار بن زيد مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس بزيد بن حارثة.
روى عن أبيه وجده وعنه عمرو بن مرة حديثه في البصريين.
له ترجمة أيضا في:
(وله في (المشكاة) في آخر الفصل الثاني من باب الاستغفار والتوبة حديث واحد).
18

فصل في الصحابة
* أبو بكر الصديق
هو أبو بكر الصديق، اسمه عبد الله بن عثمان بن أبي قحافة، بضم القاف
ابن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة، وصل بالأب السابع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما سمي
عتيقا، لأن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أراد أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى أبي بكر).
(وله ترجمة في)
(الطبقات الكبرى) (3 / 169) و (الإستيعاب) (4 / 18)، و (أسد الغابة) (3 / 309) و (الإصابة) (2 / 333) برقم / 4817 و
(تذكرة الحفاظ) (1 / 2) و (العبر) (1 / 16) و (تهذيب التهذيب) (5 / 315) برقم / 537.
وله في البخاري اثنان وعشرون حديثا، وفي مسند أحمد ثمانون حديثا، وفي (مشكاة المصابيح) خمسة عشر حديثا.
ما جاء في صنعة إيمانه، وفي الباب آثار كثيرة فمنها: فما رواه
وقد رواه البخاري والمروزي والموصلي وقال الموصلي: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا هشام بن يوسف، عن ابن
جريج (شركاء خلقوا كخلقه)
أخبرني ليث بن أبي سليم، عن أبي محمد، عن حذيفة، عن أبي بكر أما حضر ذلك من النبي وأما أخبره أبو بكر أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: (الشرك
فيكم أخفى من دبيب النمل) قال: قلنا: يا رسول الله! وهل الشرك إلا ما عبد من دون الله أو ما دعي مع الله؟ شك عبد
الملك قال:
(ثكلتك أمك يا صديق! الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل).
أخرجه البخاري في (الأدب المفرد) ص / 105 باب فضل الدعاء وأبو بكر المروزي في (مسند أبي بكر) ص /
برقم / 17 - 18 وأبو يعلى في (المسند) (1 / 61)
وقد صححه المحقق ناصر الدين الألباني وأخرجه في (صحيح الجامع الصغير) (1 / 694) ح / 3731 وله شاهد من
حديث أبي هريرة قال:
اجتمع المهاجرون والأنصار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر: وعيشك يا رسول الله! إني لم أسجد
لصنم قط فغضب عمر بن الخطاب وقال: تقول:
وعيشك يا رسول الله! إني لم أسجد لصنم قط. وكنت في الجاهلية كذا وكذا؟ رواه القسطلاني في (إرشاد الساري)
(6 / 187)
وقال أبو حنيفة النعمان بن ثابت: إيمان إبليس وإيمان أبي بكر الصديق واحد: إسناد صحيح وكذا في (كتاب السنة)
(1 / 219) رقم / 371.
وقد روى مالك في (الموطأ) (2 / 461) في الجهاد عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال لشهداء أحد: (هؤلاء أشهد عليهم)
فقال أبو بكر الصديق: ألسنا يا رسول الله! بإخوانهم أسلمنا كما أسلموا وجاهدنا كما جاهدوا؟ فقال رسول الله (ص): (
بلى ولكن لا أدر ما تحدثون
بعدي؟) وقد جاء في الأحاديث المتواترة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ليردن الحوض علي رجال ممن
صاحبني ورآني حتى إذا رفعوا إلي رأيتهم اختلجوا دوني،
فلأقولن رب أصحابي أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك؟ إنهم ارتدوا بعدك على القهقري.
19

(شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها، ولم يفارقه في جاهلية ولا في الإسلام، () وهو أول الرجال
إسلاما () كان أبيض نحيفا خفيف العارضين معروق الوجه، غائر العينين ناتئ الجبهة عاري الأشاجع
الخضيب بالحناء والكتم. له وولده وولد ولده صحبة، ولم يجتمع هذا لأحد من الصحابة).
*
(قول المصنف): شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها. وفي هذا الباب أحاديث كثيرة منها:
وقال أبو داود الطيالسي وأبو بكر البزار في مسانيدهما، حدثنا الفضل بن سهل قال: نا شبابة بن سوار، قال: نا إسحاق
بن يحيى بن طلحة، قال:
حدثني عيسى بن طلحة، عن عائشة قالت: حدث أبي قال: (لما انصرف الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم
أحد كنت أو من فاء إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي رواية: (كنت أول من جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم). (مسند
الطيالسي) ص / ح / و
(البحر الزخار المعروف بمسند البزار) (1 / 132، 186) والحافظ ابن كثير في (تفسير القرآن) (1 / 410).
وقد أخرج ابن أبي شيبة وأحمد والحاكم والطبراني وغيرهم - وقال ابن أبي شيبة: حدثنا علي بن هاشم، قال:
حدثنا ابن أبي ليلى، عن المنهال والحكم و
عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال علي كرم الله وجهه: ما كنت معنا يا أبا ليلى بخيبر؟ قلت: بلى والله لقد
كنت معكم، قال:
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع إليه وبعث عمر فانهزم بالناس حتى
انتهى إليه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله له وليس
بفرار).
وكذا في (المصنف) (14 / 464، 469) ح / 18729 - وأخرجه الحاكم في (المستدرك) (3 / 37) وصححه
الحاكم والذهبي أيضا.
قوله: هو أول الرجال إسلاما، وفيه نظر:
وقال الحافظ ابن عبد البر في (الإستيعاب) (3 / 31): ولا شك أن عليا كرم الله وجهه عندنا أولهما إسلاما، وقال
الحافظ ابن حجر:
في (الإصابة) (2 / 501): (أول الناس إسلاما علي في قول كثير من أهل العلم) وفي هذا الباب جماعة من الصحابة،
منهم سلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري والمقداد وجابر بن عبد الله وابن عباس وأبو سعيد الخدري وزيد بن أرقم وأنس
بن مالك وسعد بن أبي وقاص
وعلي بن أبي طالب وأم سلمة، وفي حديث علي كرم الله وجهه يقول: (أنا الصديق الأكبر آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر
وأسلمت قبل أن يسلم
أبو بكر) أخرجه الدينوري وابن جرير، وقد أخرج أبو جعفر الطبري: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا كنانة بن جبلة، عن
إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج
ابن حجاج، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن محمد بن سعد قال: قلت لأبي: أكان أبو بكر أولكم إسلاما؟ فقال:
لا، ولقد
أسلم قبله أكثر من خمسين. قاله في (تاريخه) (1 / 540) وسيأتي بيانه في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب كرم الله
وجهه إن شاء الله.
ما ورد في حلمه، وفي هذا الباب أحاديث كثيرة منها ما رواه الحافظ ابن كثير في (تفسير القرآن) (2 / 102) قال ابن
أبي حاتم حدثنا أبي، حدثنا
أبو نعيم الفضل بن وكين، حدثنا ابن برقان، عن ميمون بن مهران أن أعرابيا أتى أبا بكر فقال: قتلت صيدا وأنا محرم فما
ترى علي من الجزاء؟ فقال أبو
بكر لأبي بن كعب وهو جالس عنده: ما ترى فيها؟ فقال الأعرابي: (أتيتك وأنت خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أسألك فإذا أنت تسأل غيرك؟ فقال
20

(كان مولده بمكة بعد الفيل بسنتين وأربعة أشهر إلا أياما، ومات بالمدينة ليلة الثلاثاء لثمان بقين من
جمادي الأخرى سنة ثلاث عشرة بين المغرب والعشاء، وله ثلاث وستون سنة.
وأوصى أن تغسله زوجته أسماء بنت عميس، فغسلته وصلى عليه عمر بن الخطاب، وكانت خلافته سنتين، و
أربعة أشهر، روى عنه خلق كثير من الصحابة والتابعين، ولم يرو عنه من الحديث إلا القليل لقلة مدته بعد
النبي صلى الله عليه وسلم).
فقال أبو بكر: وما تنكر) (إسناده جيد مع انقطاعه والحديث صحيح لشواهده منها ما رواه مالك وأحمد والترمذي
وغيرهم عن قبيصة بن ذؤيب أنه قال:
جاءت الجدة إلى أبي بكر تسأله ميراثها فقال لها أبو بكر: مالك في كتاب الله شئ وما علمت لك في سنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم شيئا؟ فارجعي حتى أسأل الناس
سأل الناس فقال المغيرة بن شعبة: حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاها السدس... واللفظ لمالك أخرجه
في (الموطأ) (2 / 513)
وقد أخرج ابن أبي شيبة في (المصنف) (14 / 568) ح / 8892، حدثنا عبد الله بن نمير، عن هشام بن عروة،
عن أبيه، أن أبا بكر وعمر لم يشهدا
دفن النبي صلى الله عليه وسلم وكانا في الأنصار فدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يرجعا) والخبر صحيح
مع إرساله وله شاهد من حديث أبي ذؤيب وعلي بن أبي طالب
ما قال عند وفاته: وأخرج ابن جرير الطبري والطبراني عن عبد الرحمن بن عوف قال أبو بكر في مرضه الذي توفي فيه:
أجل إني لا آسى على شئ من الدنيا
إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني تركتهن، وثلاث تركتهن وددت أني فعلتهن، وثلاث وددت أني سألت عنهن رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فأما الثلاث اللاتي
وددت أني تركتهن، (فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شئ ؤ) وإن
كانوا قد غلقوه على الحرب
والخبر صحيح، وصححه، وقال الطرابلسي في فضائل الصحابة: أنه حديث حسن. كذا في (منتخب كنز العمال) (2 /
172).
وصيته: وأوصى زوجته أسماء بنت عميس، ومن وصاياه إياها ما رواه القاضي أبو يوسف في (كتاب الخرايج) عن
أسماء بنت عميس أوصى أبو بكر
إلى عمر بن الخطاب: (وأحذرك هؤلاء النفر من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الذين قد انتفخت أجوافهم
وطمحت أنصارهم وأحب كل امرئ منهم لنفسه، وأن
لهم لخيرة عند زلة واحدة منهم، فإياك أن تكون واعلم أنهم لن يزالوا منك خائفين ما خفت الله، لك مستقيمين ما
استقامت طريقتك) هذه وصيتي.
وكذا في (إزالة الخفاء) (2 / 33) لشاه ولي الله الديموي و (سيرة عمر بن الخطاب) لابن الجوزي ص / 53
وقد مات أبو بكر في سنة ثلاثة عشرة وقال سعيد بن المسيب: (لما توفي أبو بكر أقامت عليه عائشة النوح) أخرجه ابن
سعد (3 / 208) وقالت
عائشة: (توفي أبو بكر بين المغرب والعشاء فأصبحنا فاجتمع نساء المهاجرين والأنصار وأقاموا النوح) رواه ابن سعد
وابن جرير في (تاريخه) (2 / 350).
21

* أبو بكرة: (38)
هو أبو بكرة نفيع بن الحارث وكان
عبدا للحارث بن كلدة الثقفي فاستلحقه وغلبت عليه
كنيته ويقال: إن أبا بكرة تدلى يوم الطائف ببكرة، و
أسلم فكناه النبي صلى الله عليه وسلم بأبي بكرة وأعتقه فهو من
مواليه، ونزل البصرة ومات بها سنة تسع وأربعين.
روى عنه خلق كثير. نفيع بضم النون وفتح الفاء وسكون الياء
وله ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (7 / 15) وقال ابن سعد: واسمه نفيع بن مسروق
و (الإستيعاب) (4 / 24) وقال ابن عبد البر: اسمه نفيع بن مسروح، و
(الإصابة) (3 / 542) برقم 8795 - و (تهذيب التهذيب) (10 / 469)
برقم 846 - وقال ابن سعد (7 / 9): أن أبا بكرة وأبا برزة كانا متواخيين.
وله في البخاري أربعة عشر حديثا، وقد أخرج عنه أحمد في (المسند) 143
حديثا، وله في (مشكاة المصابيح) ثمانية وعشرون حديثا.
ومن أحاديث ما رواه أحمد قال: ثنا عفان، ثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن
أخبرني أبو بكرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي فإذا سجد وثب الحسن على ظهره
وعلى عنقه فيرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رفعا رفيقا لئلا يصرع. قال: فعل ذلك
غيره مرة، فلما قضى صلاته قالوا: يا رسول الله! رأيناك صنعت بالحسن
شيئا ما رأيناك صنعته؟ قال: (أنه ريحانتي من الدنيا وأن ابني هذا سيد
وعسى الله تبارك وتعالى أن يصلح به بين فئتين من المسلمين) (5 / 51)
من (المسند) والحديث صحيح وفي الباب عن شداد بن الهاد وأنس وأبي هريرة.
* أبو برزة (39)
هو أبو برزة فضلة بن عبيد الأسلمي
أسلم قديما، وهو الذي قتل عبد الله بن خطل ولم يزل
يغز مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض، فتحول ونزل البصرة
ثم غزا خراسان ومات بمرو سنة ستين.
وله ترجمة أيضا في:
(7 / 366)
(الطبقات الكبرى) (7 / 9) - و (الإستيعاب) (4 / 25). وفيه
مات بالبصرة بعد ولاية ابن زياد وقبل موت معاوية سنة ستين، وقيل:
بل مات سنة أربع وستين. وفي (الإصابة) (3 / 526) برقم / 8718
وفيه يقال: إنه شهد صفين والنهروان مع علي كرم الله وجهه - و (تهذيب
التهذيب) (10 / 446) برقم / 815 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعنه ابنه
المغيرة وأبو عثمان الهندي وأبو العالية الرياحي وعبد السلام أبو طالوت.
وله في البخاري أربعة أحاديث وعنه في (مسند أحمد) خمسون حديثا
(4 / 419 - 425) وفي (المشكاة) أربعة أحاديث.
ومن أحاديثه ما رواه أحمد والطبراني، وقال أحمد: ثنا عبد الله بن محمد، ثنا
محمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن سليمان الأحوص، قال: أخبرنا رب
هذه الدار أبو هلال، قال: سمعت أبا برزة، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
في سفر فسمع رجلين يتغنيان وأحدهما يجيب الآخر وهو يقول:
لا يزال حواري تلوح عظامه * زوى الحرب عنه أن يجن فيقبرا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (انظروا من هما؟) قال: فقالوا: فلان وفلان -
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم أركسهما ركسا ودعهما إلى النار دعا.
أخرجه أحمد (4 / 421) وله شاهد من حديث ابن عباس عند الطبراني
(11 / 32) (ح / 10970) وفيه فسأل النبي (ص) عنهما فقيل: معاوية وعمرو
ابن العاص فقال: (اللهم أركسهما في الفتنة ركسا ودعهما إلى النار دعا).
22

* أبو بردة: (39)
هو أبو بردة هاني بن نيار شهد العقبة
الثانية مع السبعين وشهد بدرا وما بعدها من المشاهد، و
هو خال براء بن عازب ولا عقب له، مات في أول زمن معاوية
بعد شهوده مع علي حروبه كلها. روى عن البراء وجابر.
هانئ: بكسر النون وبعدها همزة ونيار: بكسر النون وتخفيف الياء تحتها نقطتان وبالراء.
وله ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (7 / 500) - و (الإستيعاب) (4 / 18) وفي
(الإصابة) (4 / 19) برقم / 117 و (تهذيب التهذيب) (12 / 19) برقم /
96 - قيل مات سنة (41 ه‍ أو 45 ه‍ أو 42 ه‍).
وله في البخاري حديث واحد وفي (مسند أحمد) سبعة أحاديث (4 / 45)
وفي (مشكاة المصابيح) حديث واحد.
* أبو بصير: (40)
هو أبو بصير عقبة بن أسيد الثقفي قديم
الإسلام والصحبة، له ذكر في غزوة الحديبية مات في عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسيد: بفتح الهمزة وكسر السين المهملة سيجئ ذكره في حرف
العين.
وله ترجمة أيضا في:
(الإستيعاب) (4 / 3) - وفي (الإصابة) (2 / 445) برقم / 5399
وذكره ابن سعد في (الطبقات الكبرى) (4 / 134).
وله في (المشكاة) حديث واحد.
* أبو بصرة: (41)
هو بفتح الباء وسكون الصاد المهملة،
حميل بن بصرة الغفاري حميل مصغر حمل.
وقال الحافظ ابن عبد البر: أبو بصرة الغفاري اختلف في اسمه فقيل:
جميل بن بصرة وقيل: حميل كل ذلك مضبوط عنهم وأصح ذلك جميل و
هو جميل بن بصرة بن وقاص بن حبيب بن غفار، (الإستيعاب) (4 / 24)،
وأيضا في (الإصابة) (4 / 22) برقم / 137. وتهذيب التهذيب)
(3 / 56) رقم / 98، مات بمصر ودفن في مقبرتها. و (الطبقات) (7 / 500)
وله في (مسند أحمد) (6 / 7) أربعة أحاديث، وفي (مشكاة المصابيح)
وفي (المسند) أيضا (6 / 396) أربعة عشر حديثا له في (المشكاة) حديث واحد.
23

* أبو بشير: (42)
هو أبو بشير قيس بن عبيد الأنصاري -
- المازني، وقال ابن عبد البر، صاحب الإستيعاب: () لا يوقف
له على اسم صحيح ولا سماه من يوثق به ويعتمد عليه، و
ذكره ابن مندة في الكنى ولم يسمه، روى عنه جماعة.
مات بعد الحرة وكان قد عمر طويلا.
وله ترجمة أيضا في:
() قاله في (الإستيعاب) (4 / 25): أبو بشير الأنصاري، قيل -
المازني الأنصاري. وقيل: الساعدي الأنصاري، وقيل: الأنصاري الحارثي
له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه عباد بن تميم وعمارة بن غزية وضمرة بن -
سعيد وسعيد بن نافع، ومات بعد الحرة، وقيل: مات سنة أربعين والأول أصح
و (الإصابة) (4 / 21) برقم / 131.
وله في البخاري حديث واحد، وفي (المشكاة) حديث واحد.
ومن أحاديثه: ما رواه ابن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا الضحاك بن
عثمان، عن ضمرة بن سعيد، عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت منادي أبي بكر
ينادي بالمدينة حين قدم عليه مال البحرين: من كانت لهد عدة عند رسول
الله صلى الله عليه وسلم فليأت، فيأتيه رجال فيعطيهم، فجاء أبو بشير المازني فقال: إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يا أبا بشير إذا أصابنا شئ فأتنا، فأعطاه أبو بكر
حفنتين أو ثلاثا فوجدها ألفا وأربعمائة درهم. (2 / 318) من (الطبقات)
وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله أخرجه ابن سعد والبخاري ومسلم وأحمد.
* أبو البداح: (43)
هو أبو البداح، وقد اختلف في اسمه
فقيل: إن اسمه عاصم بن عدي، وقيل: أبو البداح هو ابن
عاصم بن عدي لقب عليه وإنما كنيته أبو عمرو، وقد
اختلف في صحبته، فقيل: له إدراك، وقيل: إن الصحبة
لأبيه وليست له صحبة، والصحيح أنه صحابي، قاله ابن
عبد البر () البداح: بفتح الباء الموحدة وتشديد الدال، وبالحاء
المهملتين. مات سنة سبع عشرة ومائة، وله أربع وثمانون
سنة، روى عن أبيه وعنه أبو بكر بن عبد الرحمن.
وله ترجمة أيضا في:
(الإستيعاب) (4 / 26) و (الإصابة) (4 / 24) برقم / 152 -
وقال ابن سعد: وكان ثقة قليل الحديث (الطبقات الكبرى) (/)
و (تهذيب التهذيب) (12 / 17) برقم / 92، وقال الحافظ ابن حجر: وحكى بن
عبد البر أن له صحبة وهو غلط تعقبناه عليه (في الإصابة) (4 / 24).
روى عن أبيه وعنه ابن عاصم وأبو بكر بن محمد بن عمرو وعبد الملك بن أبي بكر.
وله في (مشكاة المصابيح) حديث واحد.
24

* البراء بن عازب: (44)
هو البراء بن عازب أبو عمارة
الأنصاري الحارثي نزل الكوفة وفتح الري سنة أربع وعشرين
وشهد مع علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) الجمل وصفين - و -
النهروان، ومات بالكوفة أيام مصعب بن الزبير روى عنه
خلق كثير. عمارة: بضم العين المهملة وتخفيف الميم.
وله ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (6 / 17) و (4 / 364) و (الإستيعاب)
(1 / 142) و (الإصابة) (1 / 146) برقم / 618) وقال ابن حجر:
إنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة غزوة وقال البراء: سافرت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر سفرا، ومات سنة اثنتين وسبعين (72 ه‍)
له ولأبيه صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم جملة من الأحاديث وعن أبيه و
أبي بكر وعمر وغيرهما، وله في البخاري ثمانية وثلاثون حديثا - منها وقال
أبو عبد الله البخاري: حدثني أحمد بن أشكاب، قال: حدثنا محمد بن فضيل،
عن العلاء بن المسيب، عن أبيه قال: لقيت البراء بن عازب،
فقلت: طوبى لك صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعته تحت الشجرة فقال:
(يا ابن أخي! إنك لا تدري ما أحدثنا بعده).
(الجامع الصحيح) (2 / 599) كتاب المغازي. وله في (مسند أحمد)
(4 / 280 - 304) ستة وثلاثون ومائتا حديثا منها ما رواه،
(4 / 281) الحديث الثاني عشر، وقال: ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة،
أنا علي بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال: كنا
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا الصلاة جامعة
وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي كرم
الله وجهه فقال: (ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟)
قالوا: بلى. قال: (ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟)
قالوا: بلى. قال: فأخذ بيد علي عليه السلام فقال:
(من كنت مولاه فعلي مولاه
اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، قال: فلقيه
عمر بعد ذلك فقال له: (هنيئا يا ابن أبي طالب!
أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة).
سند هذا الحديث حسن لأجل علي بن زيد والحديث: صحيح بل هو متواتر
وقال الحافظ أبو عبد الله الذهبي في ترجمة الإمام الشافعي من (تاريخه)
(ص / 338): (هذا حديث ثابت، بما تواتر عن نبينا صلى الله عليه وسلم.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) (12 / 78) ح / 12167
وابن أبي عاصم في (السنة) (2 / 605) ح 1363 بدون تهنية عمر.
وأخرجه المؤلف في (مشكاة المصابيح) (ص / 565) في مناقب علي كرم الله وجهه.
وقال الإمام الغزالي: قوله (هنيئا يا ابن أبي طالب)،
وهذا تسليم ورضا وتحكيم ثم بعد هذا غلب الهوى حبا للرياسة و
عقد البنود وخفقان الرايات وازدحام الخيول في فتح الأمصار و
أمر الخلافة ونهبها فحملهم على خلاف فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به
ثمنا قليلا فبئس ما يشترون) انتهى. (سر العالمين) ص / 52.
وله في (المشكاة) اثنان وخمسون حديثا - وفي (المعجم الكبير)
للطبراني ثلاثة عشر حديثا برقم / 1165 - 1177 (2 / 23 - 26)
ومن أحداثه ما رواه من الإمامية الشيخ المفيد في (الإرشاد)
(4 / 231) ومن العامة ابن أبي الحديد (2 / 509) قال علي بن
أبي طالب للبراء بن عازب يوما: يا براء أيقتل الحسين وأنت حي فلا تنصره؟
فقال البراء: لا كان ذلك يا أمير المؤمنين! فلما قتل الحسين عليه السلام
كان البراء يذكر ذلك ويقول: أعظم بها حسرة إذ لم أشهده وأقتل
دونه، وقلت، فيه إشارة إلى قوله: إنك لا تدري ما أحدثنا بعده، ما رواه البخاري
وزاد المفيد: كان البراء يقول: صدق والله! علي بن أبي طالب قتل الحسين ولم أنصره، ثم يظهر الحسرة على ذلك
والندم.
25

* بلال بن رباح: (45)
هو بلال بن رباح مولى أبي بكر
الصديق، أسلم قديما، هو أول من أظهر إسلامه بمكة
شهد بدرا وما بعدها من المشاهد وسكن الشام آخرا
ولا عقب له، روى عنه جماعة من الصحابة والتابعين
ومات بدمشق سنة عشرين ودفن بباب الصغير، وله
ثلاث وستون سنة، وقيل: مات بحلب، ودفن بباب
الأربعين. قال صاحب الكشاف: الأول هو الصحيح وكان
ممن عذبه أهل مكة على الإسلام، وممن كان
يعذبه ويتولى ذلك بنفسه أمية بن خلف الجمحي فكان
من قدر الله تعالى أن قتله بلال يوم بدر، قال جابر: كان
عمر يقول: أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعني بلالا. (1)
وله ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (3 / 232) و (الإستيعاب) (1 / 145) و
(الإصابة) (1 / 169) برقم / 736، وقال: فلزم النبي صلى الله عليه وسلم و
أذن له وشهد معه جميع المشاهد، ثم خرج بلال بعد النبي صلى الله عليه وسلم مجاهدا
إلى أن مات بالشام. ومناقبه كثيرة مشهورة منها ما رواه البخاري وغيره.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة)
(1) قول عمر: أخرجه البخاري (1 / 530) في مناقب بلال - وله في البخاري
ثلاثة أحاديث. وله في مسند أحمد (6 / 12 - 15) أربعين حديثا
وله في (المعجم الكبير) (1 / 336 - 350) برقم / 1005 - 1126
اثنان وعشرون ومائة حديث - وله ترجمة (7 / 385) أيضا من الطبقات.
له في (المشكاة) حديث واحد.
* بلال بن الحارث: (46)
هو بلال بن الحارث أبو
عبد الرحمن المزني سكن بالشمر ورأى المدينة،
وروى عنه ابنه الحارث وعلقمة بن وقاص، مات
سنة ستين وله ثمانون سنة.
وله ترجمة أيضا في:
(الإستيعاب) (1 / 150) - وفي (الإصابة) (1 / 168)
برقم / 735 و (تهذيب التهذيب) (1 / 501) برقم / 929.
وله في (مسند أحمد) (3 / 469) ثلاثة أحاديث، وفي (المعجم الكبير)
(1 / 367 - 371) ح / 1127 - 1143، تسعة عشر حديثا - وله
في (المشكاة) حديثان.
وأما البخاري ما خرج عنه.
26

* بريدة بن الحصيب (47)
هو بريدة بن الحصيب
الأسلمي، أسلم قبل بدر ولم يشهدها وبايع بيعة الرضوان
وكان من ساكني المدينة، ثم تحول إلى البصرة، ثم خرج
منها إلى خراسان غازيا فمات بمرو زمن يزيد بن معاوية
(لعنه الله) سنة اثنتين وستين وروى عنه جماعة.
والحصيب تصغير الحصب.
وترجمة له:
ابن سعد في (الطبقات الكبرى) (7 / 8)
وابن عبد البر في (الإستيعاب) (1 / 177) وابن حجر في (الإصابة)
(1 / / 150) برقم / 632 وفي الصحيحين عنه أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست
عشرة غزوة وأيضا في (تهذيب التهذيب) (1 / 432) برقم / 797.
وله في البخاري ثلاثة أحاديث وفي (مسند أحمد) (5 / 346 - 361)
أربعة وعشرون ومأة حديث. وفي (المعجم الكبير) (2 / 19 - 23)
رقم الحديث / 1150 - 1164) خمسة عشر حديثا. وفي (المشكاة)
ستة وأربعون حديثا.
ومن أحاديثه: ما رواه أحمد (5 / 347) وقال: ثنا زيد بن الجباب
حدثني حسين، ثنا عبد الله بن بريدة قال: دخلت أنا وأبي على معاوية،
فأجلسنا على الفراش، ثم آتينا بالطعام فأكلنا ثم آتينا بالشراب فشرب
معاوية، ثم ناول أبي، ثم قال: ما شربته مند حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم قال معاوية: كنت أجمل شباب قريش وأجوده ثغرا وما شئ وكنت أجد له لذة
كما كنت أجده وأنا شاب غير اللبن أو إنسان حسن الحديث يحدثني).
وحديثه في (مسند أحمد) (5 / 353) أيضا: قال: ثنا بهذه الأسناد
قال (بريدة الأسلمي): حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف
ولم يفتح له، ثم أخذه من الغد (عمر) فخرج ولم يفتح له وأصاب
الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إني دافع اللواء غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله
ويحب الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح له).
فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا، فلما أن أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى الغداة ثم قام قائما، فدعا باللواء والناس على مصافهم فدعا
عليا وهو أرمد، فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له، وقال
بريدة: وأنا فيمن تطاول لها.
وأخرجه ابن أبي شيبة (14 / 462) ح / 18725 - حدثنا موذة بن خليفة
قال: حدثنا عوف، عن ميمون، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: لما نزل
رسول الله صلى الله عليه وسلم بحضرة خيبر فزع أهل خيبر وقالوا: جاء محمد في أهل يثرب
قال: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب بالناس فلقي أهل خيبر، فردوه
وكشفوه هو وأصحابه فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يجبن أصحابه ويجبنه
أصحابه قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأعطين اللواء غدا يحب الله
ورسوله) قال: فلما كان الغد تصادر لها أبو بكر وعمر.
والحديث صحيح، وفي هذا الباب أبي هريرة وعلي بن أبي طالب وجابر وجماعة
وعنه أيضا: أخرجه أحمد (5 / 354) من طريق زيد بن الحباب عن ابن بريدة
يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فجاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران
يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه
ثم قال: (صدق الله ورسوله: إنما أموالكم وأولادكم فتنة نظرت إلى
هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي
ورفعتهما).
27

* بشر بن معبد: - (48)
هو بشر بن معبد المعروف بابن
الخصاصية، وهي أمه واسمها كبشة فنسبوه إليها وهو
مولى النبي صلى الله عليه وسلم وعداده في البصريين.
له ترجمة أيضا:
وقال ابن سعد في (الطبقات الكبرى) (7 / 55) هو بشير بن الخصاصية
واسمه زحم بن معبد السدوسي وفي رواية خالد بن سمين قال هاجر زحم بن معبد
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما اسمك؟) قال: زحم
ابن معبد قال: (بل أنت بشير). وقال ابن عبد البر في (الإستيعاب)
(1 / 156) بشير بن الخصاصية السدوسي، والخصاصية أمه وهو بشير بن
معبد كان اسمه في الجاهلية رخما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنت بشير)
وقد اختلف في نسبه، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صالحة - وقال ابن
حجر في (الإصابة) (1 / 163) برقم / 704 -: بشير بن معبد ويقال:
ابن نذير بن معبد بن شراحيل بن سليع بن ضباري بن سدوس بن سنان
(سفيان) بن ذهل السدوسي المعروف بابن الخصاصية وحديثه في الأدب
المفرد للبخاري. وفي (تهذيب التهذيب) (1 / 467) برقم / 866.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه بشير بن نهيك وجري بن كليب ودليم وامرأته
ليلى.
وله في (المشكاة) الفصل الثاني من كتاب الزكاة حديث واحد. و
في (مسند أحمد) (5 / 83) خمسة أحاديث، وفي (المعجم الكبير) (2 / 43)
سبعة أحاديث. وفي (مسند أحمد) (5 / 225) أيضا خمسة أحاديث.
* بسر بن أبي أرطاة: - (49)
هو بسر بن أبي أرطاة أبو عبد
الرحمن واسمه أبي أرطأة عمير العامري القرشي، قيل:
إنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم لصغره وأهل الشام يثبتون
له سماعا. قال الواقدي: ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين
يقال: إنه خرف في آخر عمره مات زمن معاوية،
وقيل: زمن عبد الملك.
وفي (الطبقات الكبرى) (7 / 409) بسر بن أرطاة واسمه عمير بن عويمر بن
عمران بن الجليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي، روى عن النبي
وأدركه وكان قد صحب معاوية وكان عثمانيا. وبقي إلى خلافة عبد الملك.
وقال ابن عبد البر في (الإستيعاب) (1 / 161)، وقال ابن معين: كان
بسر بن أرطأة رجل سوء، وقال أبو عمر: ذلك لأمور عظام ركبها في الإسلام
فيما نقل أهل الحديث ذبحه ابني عبيد الله بن العباس وهما صغيران بين يدي
أمهما، وكان عامل معاوية على اليمن أيام صفين، وقال أبو عمرو الشيباني:
أغار بسر بن أرطأة على همدان وسبى نساءهم فكن أول مسلمات سبين في
الإسلام وقتل أحياء من بني أسد، وفي رواية أبي الرباب وصاحب له أنهما
سمعا أبا ذر يدعو ويتعوذ في صلاة صلاها أطال قيامها وركوعها وسجودها، قال:
فسألناه مم تعوذت وفيم دعوت؟ قال: تعوذت بالله من يوم البلاء يدركني
ويوم العورة، وأما يوم العورة فإن نساء من المسلمات يسبين فيكشف عن
سوقهن فأيتهن كانت أعظم ساقا اشتريت على عظم ساقها فدعوت الله أن لا
يدركني هذا الزمان ولعلكما تدركانه قال: فقتل عثمان ثم أرسل معاوية بسر
ابن أرطأة إلى اليمن فسبى نساء مسلمات فأقمن في السوق.
28

- وقال الحافظ ابن عبد البر: وكان بسر بن أرطأة من الأبطال الطغاة
وكان مع معاوية بصفين وأمره أن يلقى عليا في القتال، وأن بسر بن
أرطأة بارز عليا يوم صفين فطعنه علي كرم الله وجهه فصرعه فانكشف له
فكف عنه كما عرض له فيما ذكروا مع عمرو بن العاص.
وقال الحافظ ابن عساكر، ولاه معاوية اليمن، وكانت له بها آثار غير
محمودة، أنه خرف قبل موته، وقال أبو سعيد بن يونس: بسر بن أبي أرطأة
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من شيعة معاوية، وشهد معه صفين
وكان معاوية وجهه إلى اليمن والحجاز في أول سنة أربعين وأمره أن
يتقرى من كان في طاعة علي فيوقع بهم، ففعل بمكة والمدينة واليمن
أفعالا قبيحة. وقال الحافظ الدارقطني: له صحبة ولم تكن له استقامة
بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قتل جماعة من شيعة علي كرم الله وجهه وأحرقهم
بالنار، (قاله الحافظ المزي في (تهذيب الكمال) (4 /).
وفي (الإصابة) (1 / 152) برقم / 642، وقال الدارقطني: له صحبة،
وقال أهل الشام: إنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير. هلك سنة ست
وثمانين، وله أخبار شهيرة في الفتن لا ينبغي التشاغل بها. وفي (تهذيب
التهذيب) (1 / 435) برقم / 801 - له صحبة ولم يكن له استقامة بعد النبي
صلى الله عليه وسلم، وأن عليا كرم الله وجهه دعا على بسر أن يذهب عقله لما بلغه قتله
ابني عبد الله بن العباس أنه خرف.
وله في (المشكاة) في الفصل الثاني من باب قطع السرقة (الحدود)
حديث واحد. وفي (مسند أحمد) (4 / 181) ثلاثة أحاديث وفي (المعجم
الكبير) (2 / 33) أربعة أحاديث.
* بديل بن ورقاء: - (50)
هو بديل بن ورقاء الخزاعي
تقدم إسلامه. روى عنه أبناءه عبد الله وأسامة وغيرهما.
قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: قتل يوم صفين، وقيل الذي
قتل يوم صفين هو ابنه عبد الله. بديل: مصغر بدل.
له ترجمة أيضا في:
وفي (الإستيعاب) (1 / 172) بديل بن ورقاء بن عبد العزى بن ربيعة أسلم
هو وابنه عبد الله وحكيم بن حزام يوم فتح مكة بمر الظهران. وفي (الإصابة)
(1 / 145) برقم / 614 - قال ابن السكن: له صحبة سكن مكة ويقال: إنه قتل
بصفين. وقال ابن سعد في (الطبقات) (5 / 459) وهو الذي
كتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الإسلام وأيضا في (الطبقات) (4 / 294)
وله في (المعجم الكبير) (2 / 29) ثلاثة أحاديث.
* أبناء بسر: (51)
هما أبناء بسر عطية وعبد الله سيجئ ذكرهما
في حرف العين لهما حديث في أكل التمرة والزيت مقرونا بين
اسمهما فقال: أبناء بسر ولم يسمهما.
29

فصل في الصحابة
* ثابت بن قيس: - (53)
هو ثابت بن قيس بن شماس
الأنصاري الخزرجي شهد أحدا وما بعدها من المشاهد
وكان من أكابر الصحابة وأعلام الأنصار، شهد له
النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وكان خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم واستشهد
يوم اليمامة مع مسيلمة الكذاب سنة اثنتي عشرة.
وروى عنه أنس بن مالك وغيره.
له ترجمة أيضا في
وفي (الإستيعاب) (1 / 193) وكان خطيب الأنصار، وقتل بنوه محمد ويحيى
وعبد الله يوم الحرة. وفي (الإصابة) (1 / 197) برقم / 904 يكنى
أبا محمد أو أبا عبد الرحمن. و (تهذيب التهذيب) (2 / 12) برقم / 17 - روى
عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه أولاده محمد وقيس وإسماعيل وأنس بن مالك وعبد الرحمن
ابن أبي ليلى
وله في البخاري حديث واحد. وفي (المعجم الكبير) (2 / 65) عشرون حديثا
وعنه أحمد.
* ثابت بن الضحاك: (55)
هو ثابت بن ضحاك أبو زيد الأنصاري
الخزرجي، كان ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان، وهو
صغير، ومات في فتنة ابن الزبير.
له ترجمة في:
وقال الحافظ ابن عبد البر في (الإستيعاب) (1 / 199) هو ثابت بن الضحاك بن
خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل ولد سنة ثلاث من الهجرة
يكني أبا زيد سكن الشام وانتقل إلى البصرة ومات سنة خمس وأربعين وقد قيل:
في فتنة ابن الزبير - وقال الحافظ ابن حجر في (الإصابة) (1 / 195)
برقم / 894 - شهد بيعة الرضوان وذكر ابن مندة والبخاري أنه شهد بدرا. و
كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وكان ممن بايع تحت الشجرة -
وفي (تهذيب التهذيب) (2 / 8) برقم / 11 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه عبد الله
ابن معقل المزني وأبو قلابة.
وله في البخاري حديثان، وفي (المشكاة) حديثان، الأول في الفصل الأول
من كتاب الأيمان والنذور، والثاني - الفصل الثاني من باب في النذور، و
عند أحمد (4 / 33) ثمانية أحاديث، وعند الطبراني (2 / 72) عشرون
حديثا.
ومن حديثه ما رواه الطبراني (2 / 75) ح / 1340 - حدثنا محمد بن عبد الله
الحضرمي، ثنا يحيى الحماني، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي عبد الله، عن
أبي قلابة، عن ثابت بن الضحاك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(لعن المؤمن كقتله، ومن أكفر مسلما
فقد باء بها أحدهما).
وأخرجه أحمد في (المسند) (4 / 33) بمعناه - وله متابعات كثيرة.
30

* ثابت بن الدحداح: - (56)
هو ثابت بن الدحداح، وقيل: ابن
الدحداحة الأنصاري شهد أحد (قتل بها شهيدا طعنه خالد
ابن الوليد برمح فأنفذه، وقيل: إنه مات على فراشه
فرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الحديبية. له ذكر في تشييع الجنازة.
له ترجمة أيضا في:
قال ابن عبد البر في (الإستيعاب) (1 / 197) ثابت بن الدحداح: ويقال:
ابن الدحداحة بن نعيم بن غنم بن أياس يكنى أبا الدحداح. وفي (الإصابة)
(1 / 193) برقم / 878 - قال عبد الله الخطمي: أقبل ثابت يوم أحد فقال: يا
معشر الأنصار إن كان محمد قتل فإن الله حي لا يموت فقاتلوا عن دينكم
فحمل بمن معه من المسلمين فطعنه خالد فأنفذه فوقع ميتا، وقيل: إنه جرح
ثم برأ من جراحته ومات بعد ذلك على فراشه فرجع النبي صلى الله عليه وسلم من الحديبية،
وقال جابر بن سمرة: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة ثابت بن الدحداح.
* ثوبان: - (57)
هو ثوبان بن بجدد أبو عبد الله، اشتراه
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه ولم يزل معه سفرا وحضرا إلى أن
توفي النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إلى الشام فنزل الرملة، ثم انتقل
إلى حمص وتوفي بها سنة أربع وخمسين. روى عنه خلق
كثير. بجدد: بضم الباء الموحدة وسكون الجيم وضم
الدال المهملة الأولى.
له ترجمة أيضا في:
قال ابن سعد في (الطبقات) (7 / 400): ثوبان مولى رسول الله
صلى الله عليه وسلم ويكنى أبا عبد الله وهو من أهل السراة فتحول (بعد وفاته صلى الله عليه وسلم)
إلى الشام فنزل حمص وله بها دار صدقة ومات بها سنة (54 ه‍) في
خلافة معاوية. وقال ابن عبد البر في (الإستيعاب) (1 / 210): كان
ثوبان ممن حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدى ما وعى، روى عنه جماعة من
التابعين. وقال ابن حجر في (الإصابة) (1 / 205) برقم / 967.
صحابي مشهور يقال: إنه من العرب من حكمي بن سعد بن حمير، وقيل: من السراة
وقال ثوبان: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لأهله. وفي (تهذيب التهذيب)
(2 / 31) برقم / 54. ثوبان أبو عبد الله ويقال: أبو عبد الرحمن الهاشمي. روى
عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه أبو أسماء الرحبي ومعدان وأبو حي المؤذن والخولاني.
وله في (المشكاة) أربعة وعشرون حديثا. وعند أحمد (5 / 275) ثلاثة
وتسعون حديثا، وعند الطبراني (2 / 91 - 103) ح / 1406 - 1453 -
ومن حديثه: ما رواه ابن عدي وعنه السيوطي في (اللآلي المصنوعة) (1 / 345)
حدثنا حاجب، حدثنا علي بن المثنى، حدثنا الحسن بن عطية البزار، حدثنا يحيى بن سلمة
ابن كهيل، عن أبيه، عن ثوبان مرفوعا (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:):
(النظر إلى علي عبادة).
والحديث: صحيح حسن - صححه الحاكم وغيره وقد حسنه ابن حجر المكي في (الصواعق
المحرقة) (ص / 190) إسناده حسن وأيضا (ص / 269) وأنه حديث حسن
وفي هذا الباب عن أبي بكر وعمر وعثمان وابن مسعود وعمران بن حصين وعائشة
أم المؤمنين وأبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله ومعاذ بن جبل وأنس بن مالك
وأبي هريرة وثوبان هذا - وقال العلامة الهندي الفتني الحنفي، في
(تذكرة الموضوعات) ص / 97 - وهذا ورد من رواية أحد عشر صحابيا بعدة طرق
وتلك طرق عدة التواتر في رأيي. (وبالجملة فالحديث صحيح بل هو متواتر فلا يلتفت
لمن قدح في صحته.
31

* ثمالة بن أثال: - (58)
هو ثمالة بن أثال الحنفي،
سيد أهل اليمامة كان أسر فأطلقه النبي صلى الله عليه وسلم فمضى
وغسل ثيابه واغتسل، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وحسن
إسلامه. روى عنه أبو هريرة وابن عباس.
ثمالة: بضم الثاء وتخفيف الميمين، وأثال: بضم الهمزة
تخفيف الثاء المثلثة وباللام.
(1) ثمالة - هو تصحيف والصحيح ثمامة - وقال ابن سعد (5 / 550) ثمامة
بن أثال بن النعمان بن مسلمة بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدول
بن حنيفة الحنفي. وعرف به صحة إسلامه. وفي (الإستيعاب) (1 / 205)
ثمامة بن أثال الحنفي. سيد أهل اليمامة - وقال ابن إسحاق: ارتد أهل اليمامة
عن الإسلام غير ثمامة بن أثال ومن اتبعه من قومه فكان مقيما باليمامة.
وفي (الإصابة) (1 / 204) برقم / 961 - ثمامة بن أثال أبو أمامة اليمامي.
* أبو ثعلبة: - (59)
هو أبو ثعلبة جرهم بن ناشب
الخشني، وهو مشهور بكنيته بايع النبي صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان
أرسله إلى قومه، فأسلموا، نزل الشام ومات بها سنة
خمس وسبعين. جرهم: بضم الجيم والهاء.
قال ابن سعد (7 / 416): أبو ثعلبة الخشني وخشين من قضاعة، واسم
أبي ثعلبة جرهم بن ناشب وقيل: جرثومة بن عبد الكريم مات سنة خمس وسبعين.
وفي (الإستيعاب) (4 / 27)،: اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافا
كثيرا، ولم يختلفوا وصحبته، وكان ممن بايع تحت الشجرة ثم نزل الشام و
مات في خلافة معاوية، وقد قيل في ولاية عبد الملك بن مروان سنة (57 ه‍)
وفي (الإصابة) (4 / 29) برقم / 177 - صحابي مشهور معروف بكنيته و
اختلف في اسمه، أنه كان أقدم إسلاما من أبي هريرة وعاش بعد النبي
صلى الله عليه وسلم، ولم يقاتل بصفين مع أحد الفريقين - وفي (تهذيب التهذيب) (12 /
49) برقم / 198 - لم يقاتل مع علي كرم الله وجهه ولا مع معاوية - روى
عن النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ بن جبل وأبي عبيدة بن الجراح، وعنه الخولاني
والشعباني والليثي والرحبي وابن المسيب وآخرون.
وله في (المشكاة) عشرة أحاديث - وفي البخاري ثلاثة أحاديث.
وعند أحمد (4 / 193) اثنان وعشرون حديثا.
فصل في التابعين
* ثابت بن أبي صفية: -
هو ثابت بن أبي صفية، كنيته
أبو حمزة وهو كوفي سمع من محمد بن علي الباقر عليهما السلام.
روى عنه وكيع وابن عيينة، مات سنة ثمان وأربعين ومائة.
32

فصل في الصحابة
* جابر بن عبد الله: (60)
كنيته أبو عبد الله
الأنصاري السلمي من مشاهير الصحابة وأحد المكثرين
من الرواية، شهد بدرا وما بعدها مع النبي صلى الله عليه وسلم ثماني
عشرة غزوة، وقدم الشام ومصر وكف بصره في آخر عمره
روى عنه خلق كثير، مات بالمدينة سنة أربع وسبعين، وله
أربع وتسعون سنة، وهو آخر من مات بالمدينة في خلافة
(عبد الملك)، من الصحابة في قول.
وله ترجمة أيضا في:
(الإستيعاب) (1 / 222) و
(أسد الغابة) (1 / 307)، وفي (الإصابة) (1 / 214) برقم / 1026
و (تذكرة الحفاظ) (1 / 43) و (العبر) (1 / 89) و (تهذيب التهذيب)
(2 / 42) برقم / 67 - مات بالمدينة وصلى عليه أبان بن عثمان - و
(شذرات الذهب) (1 / 319) في حوادث سنة ثمان وسبعين. و (طبقات
الحفاظ) (ص / 19 برقم / 21).
وله في البخاري تسعون حديثا، وفي (المشكاة) ثلاثة عشرة وثلاثمائة حديث،
وأحاديثه في (مسند أحمد) (3 / 292 - - 4) -.
ومن أحاديثه ما رواه ابن سعد وأحمد وأبو يعلى والنسائي - وقال أحمد:
ثنا موسى ابن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، وقال ابن
سعد: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني قرة بن خالد، أخبرنا أبو الزبير
أخبرنا جابر بن عبد الله الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عند موته بصحيفة ليكتب
فيها كتابا لا يضلون بعده، قال: فخالف عليها عمر بن الخطاب حتى رفضها) واللفظ
لأحمد (3 / 346) وابن سعد في (الطبقات الكبرى) (2 / 23)
وأبو يعلى في (المسند) (2 / 346) ح / 1866 - والنسائي في (السنن
الكبرى) (/) ح كتاب العلم. والحديث صحيح متفق عليه.
وفي هذا الباب عن ابن عباس وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه
وعنه أيضا ما رواه أبو عيسى الترمذي في (الجامع الصحيح) (4 / 342)
حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي، نا زيد بن الحسن، عن جعفر بن محمد، عن
أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم
عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول:
(يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم
به، لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي).
وقد أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير) (3 / 66) ح 2680 مثله و
في هذا الباب عن علي بن أبي طالب وأبي سعيد الخدري وزيد بن ثابت وزيد
ابن أرقم وحذيفة بن أسيد وعبد الرحمن بن عوف - فالحديث متواتر فقد صححه
مسلم والحاكم والذهبي والسيوطي.
وعنه أيضا أخرجه الحاكم والخطيب، وقال الخطيب: حدثنا يحيى بن علي -
الدسكري بحلوان، حدثنا أبو بكر محمد بن المقرئ بأصبهان، حدثنا أبو الطيب محمد بن
عبد الصمد الدقاق البغدادي، حدثنا أحمد بن عبد الله أبو جعفر المكتب، حدثنا عبد الرزاق
أخبرنا سفيان، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الرحمن بن بهمان، قال:
سمعت جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وهو آخذ بيد
علي يقول: (هذا أمير البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره
مخذول من خذله) يمد بها صوته (أنا مدينة العلم وعلي بابها،
فمن أراد البيت فليأت الباب) (تاريخ بغداد) (2 / 377) و (4 / 219)،
والحاكم (3 / 127 و 129) والحديث حسن صحيح وضعفه الذهبي،
وقد أخرجه الدارقطني في (المؤتلف والمختلف) (2 / 725) عن جابر مرفوعا. (أنا مدينة الحكم أو الحكمة وعلي
بابها، فمن أراد المدينة فليأت بابها).
33

* جابر بن سمرة: (61)
هو جابر بن سمرة، كنيته أبو
عبد الله العامري ابن أخت سعد بن أبي وقاص، نزل الكوفة
ومات بها سنة أربع وسبعين، روى عنه جماعة.
وله ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (6 / 24) وفي (الإستيعاب) (1 / 226) و
قال: هو جابر بن سمرة بن عمرو بن جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواء، و
قيل: جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رئاب السوائي، و
(الإصابة) (1 / 213) برقم / 1018 وقال: له ولأبيه صحبة.
وله في البخاري حديثان: وله في (المشكاة) أحد وثلاثون حديثا
وأحاديثه في (مسند أحمد) (5 / 86 - 108) ثمانية وستون ومائتا حديث.
ومن أحاديثه ما رواه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود وأحمد وأبو
ليلى والطبراني والحاكم والخطيب والطيالسي وجماعة.
وقال مسلم: حدثنا أحمد بن عثمان النوفلي واللفظ له، قال: نا أزهر، قال: نا
ابن عون، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة قال: انطلقت إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم ومعي أبي فسمعته يقول:
(لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثنى عشر خليفة)
فقال كلمة صمنيها الناس، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: (وكلهم من قريش)
(صحيح مسلم) (2 / 119) في أول كتاب الإمارة، وأحمد (5 / 93، 96)
وقال أحمد: ثنا حماد بن أسامة، ثنا مجالد، عن عامر، عن جابر بن سمرة السوائي
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع:
(إن هذا الدين لن يزال ظاهرا على من ناواه لا يضره
مخالف ولا مفارق حتى يمضي من أمتي اثنا عشر خليفة)،
قال: ثم تكلم بشئ لم أفهمه فقلت لأبي: ما قال؟ قال: قال: (كلهم من قريش)
(المسند) (5 / 87) فيه حديثان (5 / 88، 99) والطبراني في
(المعجم الكبير) (2 / 196) ح / 1796) و (2 / 197) ح / 1800
وقاله صلى الله عليه وسلم غد يوم العرفة. أخرجه أحمد والطبراني.
وقال أحمد: ثنا يونس بن محمد، ثنا حماد يعني ابن زيد، ثنا مجالد، عن الشعبي،
عن جابر بن سمرة قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات فقال:
(لا يزال هذا الأمر عزيزا منيعا ظاهرا على من ناواه حتى يملك اثنا عشر،
كلهم) قال: فلم أفهم ما بعد قال فقلت لأبي: ما قال بعدها؟ قال:
كلهم قال: (كلهم من قريش). و (المسند) (5 / 93، 96).
وعنه أيضا: ما رواه الطبراني في (المعجم الكبير) (2 / 247) ح / 2036
حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا يوسف بن موسى، ثنا إسماعيل بن أبان، ثنا ناصح، عن سماكة
عن جابر قال: قالوا: يا رسول الله! من يحمل رأيتك يوم القيامة؟ قال:
(من يحسن أن يحملها إلا من حملها في الدنيا علي بن أبي طالب).
تكلم فيه لأجل ناصح، وله شواهد عن ابن عباس وغيره فالحديث صحيح لغيره بشواهده.
وعنه أيضا: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أحمد بن صبيح الأسدي، ثنا يحيى
ابن يعلى، ثنا ناصح، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال: لما سأل
أهل قباء النبي صلى الله عليه وسلم أن يبني لهم مسجدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ليقوم بعضكم فيركب الناقة) فقام أبو بكر فركبها فحركها فلم تنبعث، فرجع
فقعد فقام عمر فركبها فحركها فلم تنبعث فرجع فقعد، ثم قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لأصحابه: (ليقوم بعضكم فيركب الناقة) فقام علي كرم الله وجهه
فلما وضع رجله في غرز الركاب، وثبت به قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا علي
أرخ زمامها وابنوا على مدارها فإنها مأمورة) (2 / 246) ح / 2033.
34

جابر بن عتيك: (62)
هو جابر بن عتيك، كنيته
أبو عبد الله الأنصاري شهد بدرا وجميع المشاهد بعدها.
روى عنه ابناه عبد الله وأبو سفيان وابن أخيه عتيك بن
الحرث. مات سنة إحدى وستين وله إحدى وتسعون سنة.
وله ترجمة أيضا في
(الطبقات الكبرى) (3 / 469) وفيه: جبر بن عتيك بن قيس بن هشية و
آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين خباب بن الأرت، وأن النبي (ص) أتاه يعود،
وفي (الإستيعاب) (1 / 224) وقال: مدني شهد بدرا - له ولأخيه
الحرث صحبة. وفي (الإصابة) (1 / 215) برقم / 1030 و (تهذيب
التهذيب) (2 / 43) برقم / 68. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه ابناه سفيان و
عبد الرحمن.
وله في (مسند أحمد) (5 / 445) ثمانية أحاديث، وفي (المعجم الكبير)
(2 / 189 - 193) ح / 1769 - 1784 ستة عشر أحاديث، و
في (المشكاة) ثلاثة أحاديث.
* جبار بن صخر: (63)
هو جابر بن صخر الأنصاري
السلمي، شهد العقبة وبدرا وما بعدها من المشاهد، و
كان أحد السبعين ليلة العقبة، روى عنه شرحبيل
ابن سعد: جبار: بفتح الجيم وتشديد الباء الموحدة.
وله ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (3 / 576) توفي في خلافة عثمان بالمدينة سنة ثلاثين،
وفي (الإستيعاب) (1 / 229)، وفي (الإصابة) (1 / 221) برقم / 1056،
وله في (مسند أحمد) (3 / 421) حديث واحد، وفي (مشكاة المصابيح)
* جرير بن عبد الله: (64)
هو جرير بن عبد الله أبو
عمرو أسلم في السنة التي توفي النبي صلى الله عليه وسلم فيها، قال
جرير: أسلمت قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بأربعين يوما ونزل
الكوفة وسكنها زمانا ثم انتقل إلى قرقسيا ومات
بها سنة إحدى وخمسين، روى عنه خلق كثير.
وله ترجمة أيضا في
(الطبقات الكبرى) (6 / 22)، وفي (الإستيعاب) (1 / 234).
وفي (الإصابة) (1 / 233) برقم / 1136، و (تهذيب التهذيب) (2 / 73)
برقم / 115.
وله في البخاري عشرة أحاديث، وفي (المشكاة) تسعة عشر حديثا،
وفي (مسند أحمد) (4 / 357 - 366) ثمانية ومائة حديث وأحاديثه في
(المعجم الكبير) (2 / 290 - 359) ح / 2205 - 2512).
ومن أحاديثه ما رواه الطبراني (2 / 357) ح / 2505 - حدثنا علي بن
سعيد الرازي، ثنا الحسن بن صالح بن رزيق العطار، حدثنا محمد بن عون أبو عون
الزيادي، ثنا حرب بن سريج، عن بشر بن حرب، عن جرير قال: شهدنا
الموسم في حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حجة الوداع، فبلغنا مكانا يقال له:
غدير خم، فنادى الصلاة جامعة فاجتمعنا المهاجرون والأنصار، فقام
رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطنا فقال: (أيها الناس! بم تشهدون؟)
قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله، قال: (ثم من؟) قالوا:
35

وأن محمدا عبده ورسوله قال: (فمن وليكم؟) قالوا:
الله ورسوله مولانا. قال: (من وليكم؟) ثم ضرب بيده
على عضد علي كرم الله وجهه فأقامه فنزع عضده فأخذ بذراعيه
فقال: (من يكن الله ورسوله مولياه فإن هذا
مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه،
اللهم من أحبه من الناس فكن له حبيبا ومن
أبغضه فكن له مبغضا، اللهم إني لا أجد أحدا
أستودعه في الأرض بعد العبدين الصالحين
غيرك فاقض فيه بالحسنى).
قال بشر: قلت: من هذين العبدين الصالحين؟ قال: لا أدري.
سند هذا الحديث حسن لأجل بشر بن حرب وهو لين الحديث، وأما متنه فصحيح،
بل هو متواتر وفي هذا الباب جماعة من الصحابة، وقال الذهبي: هذا
حديث متواتر (ص / 338) من (تاريخه) في ترجمة الإمام الشافعي.
* جندب بن عبد الله: (65)
هو جندب بن عبد الله بن
سفيان البجلي العلقي. وعلقة بطن من بجيلة بطن يسمى
قسرا بفتح القاف وسكون السين المهملة وهم رهط
خالد بن عبد الله التقسري، مات في فتنة ابن الزبير بعد
أربع سنين منها. روى عنه جماعة.
جندب: بضم الجيم وسكون النون وضم الدال المهملة وفتحها أيضا.
وله ترجمة في:
و (الإستيعاب) (1 / 218) و
(الإصابة) (1 / 250) برقم / 1223، و (تهذيب التهذيب) (2 / 117) برقم
188.
وله في البخاري ثمانية أحاديث، وله في (المشكاة) ثلاثة أحاديث
وله في (مسند أحمد) (4 / 312) ثمانية عشر حديثا - وفي (المعجم الكبير)
(2 / 158 - 177) ح / 1652 - 1724.
* جبير بن مطعم: (66)
هو جبير بن مطعم كنيته أبو محمد
القرشي النوفلي، أسلم قبل الفتح ونزل المدينة ومات
بها سنة أربع وخمسين، روى عنه جماعة، وكان من
النسب قريش بقريش.
وله ترجمة أيضا في
، و (الإستيعاب) (1 / 232) و
(الإصابة) (1 / 227) برقم / 1091، و (تهذيب التهذيب) (2 / 63) برقم /
102، و (شذرات الذهب) (1 / 253) وكان من سادات قريش.
وله في البخاري تسعة أحاديث، وفي (المشكاة) اثنا عشر حديثا،
وفي (مسند أحمد) (4 / 80) خمس وخمسين حديثا.
ومن حديثه ما رواه أحمد (4 / 83) قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمد
ابن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، عن رجل عن جبير بن مطعم،
قال: قلت: يا رسول الله! إنهم يزعمون أنه ليس لنا أجر بمكة، قال:
(لنأتينكم أجوركم ولو كنتم في حجر ثعلب، قال: فأصغى إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم برأسه
فقال: (إن في أصحابي منافقين). والحديث صحيح
مع انقطاعه، وأخرجه أيضا أبو داود الطيالسي في (المسند) (ص / 128 ح / 949)
وله شاهد من حديث عمار بن ياسر عند أحمد (5 / 390) ومسلم (2 / 369)
وأبي مسعود مرفوعا أخرجه أحمد (5 / 273) والطبراني (17 / 246) ح / 687.
36

* جرهد بن خويلد: (67)
هو جرهد بن خويلد
الأسلمي المدني كان من أهل الصفة مات سنة إحدى
وستين. روى عنه بنوه عبد الله وعبد الرحمن وسليمان ومسلم.
جرهد: بفتح الجيم والهاء.
وله ترجمة في:
، و (الإستيعاب) (1 / 257)
يعد في أهل المدينة، وداره بها في زقاق ابن حنين، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
(الفخذ عورة) و (الإصابة) (1 / 233) برقم / 1131 - وكان يكنى
أبا عبد الرحمن -.
وله في (المشكاة) حديث واحد - وله في (مسند أحمد) (3 / 478) ثمانية
أحاديث.
* جعفر بن أبي طالب: (68)
هو جعفر بن أبي طالب الهاشمي
أخو علي بن أبي طالب ذو الجناحين، أسلم قديما بعد إحدى و
ثلاثين إنسانا، وكان أكبر من أخيه علي بعشر سنين، و
كان أشبه الناس خلقا وخلقا برسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أخوه
علي: بينا أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في خير لأبي طالب نصلي إذ أشرف
علينا فبصر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا عم ألا تنزل فنصلي؟)
قال: يا ابن أخي إني أعلم أنك على الحق ولكن أكره
أن أسجد فيعلوني أستي، ولكن انزل يا جعفر فصل
جناح ابن عمك، فنزل فصلى عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته التفت إلى جعفر فقال: (أما إن
الله قد أوصلك بجناحين تطير بهما في الجنة كما وصلت
جناح ابن عمك). روى عنه ابنه عبد الله وخلق كثير
من الصحابة، قتل شهيدا يوم موته سنة ثمان، وله إحدى
وأربعون سنة فوجد فيما أقبل من جسده تسعون ضربة
ما بين طعنة برمح وضربة بسيف. (1)
وله ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (4 / 34) (1) ذكره ابن سعد. و (الإستيعاب)
(1 / 311) وقال: كان جعفر من المهاجرين الأولين، هاجر إلى أرض الحبشة و
رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم جعفر بن أبي طالب ذا جناحين مضرجا بالدم، ولما أتى
النبي صلى الله عليه وسلم نعى جعفر إلى امرأته أسماء بنت عميس فعزاها في زوجها جعفر ودخلت فاطمة
الزهراء تبكي وتقول: وأعماه! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (على مثل جعفر فلتبك
البواكي) وفي حديث ابن عباس قال: دخلت البارحة الجنة فإذا فيها جعفر
يطير مع الملائكة وإذا حمزة مع أصحابه) مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأيضا في (الإصابة) (1 / 239) برقم / 1166، و (تهذيب التهذيب) (2 / 98)
برقم / 146 - وله في (المشكاة) حديث واحد
وله في (مسند أحمد) (1 / 201) حديث واحد، حديث الهجرة، له فضائل كثيرة
منها ما رواه ابن ماجة والحاكم والخطيب وقال ابن ماجة: حدثنا هدية
بن عبد الوهاب، ثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر، عن علي بن زياد اليمامي، عن
عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (نحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة، أنا
وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي) (2 / 1368) ح / 4078.
37

* الجارود: (69)
هو الجارود المعلى العبدي واسمه بشر بن
عمرو الجارود لقبه في قول، وفيه خلاف كثير.
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع، فأسلم مع وفد عبد القيس
ثم إنه سكن البصرة، وقتل بأرض فارس في خلافة عمر
سنة إحدى وعشرين، روى عنه جماعة.
وله ترجمة أيضا في:
(الطبقات) (7 / 86) وكان شريفا في الجاهلية وكان نصرانيا - وفي
(الإستيعاب) (1 / 250) ويكنى أبا غياث، وقيل: أبا عتاب. و
(الإصابة) (1 / 217) برقم / 1042 - و (تهذيب التهذيب) (2 / 53) برقم /
81.
وله في (مشكاة المصابيح) حديث واحد،
وفي (مسند أحمد) (5 / 80) ستة أحاديث.
* جبلة بن حارثة: (70)
هو جبلة بن حارثة الكلبي،
أخو زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أكبر من زيد -
روى عنه أبو إسحاق السبيعي وغيره.
وله ترجمة أيضا في:
، و (الإستيعاب) (1 / 240) و
(الإصابة) (1 / 225) برقم / 1077 و (تهذيب التهذيب) (2 / 61) برقم / 94،
وله في (المشكاة) حديث واحد، وفي (المعجم الكبير)
(2 / 286) أربعة أحاديث.
ومن حديثه: ما رواه الطبراني في (المعجم الأوسط) (2 / 577) ح / 1990
وأيضا في (المعجم الكبير) (2 / 287) ح / 2194 - حدثنا أحمد،
قال: حدثنا محمد بن الطفيل، قال: حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن
جبلة بن حارثة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يغز أعطى سلاحه عليا أو أسامة).
* أبو جهيم: (71)
هو أبو جهيم بضم الجيم وفتح الهاء و
سكون الياء عبد الله بن جهيم فيما ذكره وكيع، وقيل: هو
عبد الله بن الحرث بن الصمة الأنصاري. الصمة:
بكسر الصاد المهملة وتشديد الميم.
(الإستيعاب) (4 / 35)، وفي
(الإصابة) (4 / 36) برقم / 208، و (تهذيب التهذيب) (12 / 61) برقم / 242.
وله في البخاري حديثا. وفي (مسند أحمد) (4 / 169) ثلاثة أحاديث - و
له في (المشكاة) ثلاثة أحاديث.
38

* أبو جحيفة (72)
أبو جحيفة واسمه وهب بن عبد الله
العامري نزل الكوفة، وكان من صغار الصحابة، ذكر
أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي ولم يبلغ الحلم ولكنه سمع منه. وروى
عنه. مات بالكوفة سنة أربع وسبعين، روى عنه ابنه عوف
وجماعة من التابعين. جحيفة: بضم الجيم وفتح الحاء المهملة وبالفاء.
وله ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (6 / 63) - و (الإستيعاب) (4 / 36): وكان
علي كرم الله وجهه قد جعله على بيت المال بالكوفة وشهد معه مشاهده كلها.
فما أكل أبو جحيفة ملئ بطنه حتى فارق الدنيا. و (الإصابة) (3 / 606)
برقم / 9168، وقد صحب عليا وسماه وهب الخير - وقال ابن حبان: مات سنة (64 ه‍ -)
و (تهذيب التهذيب) (11 / 164) برقم / 281 روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن علي
والبراء بن عازب وعنه ابنه عون وسلمة بن كهيل والشعبي والسبيعي والحكم وغيره.
وله في البخاري سبعة أحاديث، وفي (المشكاة) ستة أحاديث،
وله في (مسند أحمد) (4 / 307) سبعة وعشرون حديثا.
ومن حديثه ما رواه الطبراني في (المعجم الكبير) (1 /، 108) ح / 180،
وأيضا (22 / 400) ح / 999 - والحاكم في (المستدرك) (3 / 153،
161) - وقال الطبراني: حدثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عبد المجيد بن بحر الزهراني، ثنا
خالد بن عبد الله، عن بيان، عن الشعبي، عن أبي جحيفة، عن علي بن أبي طالب عليه السلام،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا كان يوم القيامة قيل: يا أهل الجمع!
غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم فتمر
وعليها ريطتان خضراوان رضي الله عنها).
وله شاهد من حديث أم المؤمنين عائشة، أخرجه الخطيب في (تاريخه) (8 / 141)
من طريقه عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان يوم القيامة نادى مناد: يا
معاشر الخلائق طأطؤا رؤوسكم حتى تجوز فاطمة
بنت محمد صلى الله عليه وسلم) فالحديث صحيح،
والطبراني في (المعجم الأوسط) أيضا (3 / 197) ح / 2407.
* أبو جمعة: (73)
هو أبو جمعة يقال: الأنصاري، ويقال:
الكتاني، أختلف في اسمه، فقيل: حبيب بن سباع، و
قيل: حنيد بن سباع، وقيل: غير ذلك له صحبة، يعد في الشاميين.
له ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (7 / 1508) و (الإستيعاب) (4 / 38) و (الإصابة)
(4 / 32) برقم / 199: مشهور بكنيته مختلف في اسمه - وقال ابن حبان:
هو من ثقات التابعين، روى عن جماعة من الصحابة. و (تهذيب التهذيب)
(12 / 60) برقم / 235، روى عنه صالح بن جبير وعبد الله بن عوف وغيره و
مات ما بين السبعين إلى الثمانين.
وله في (المشكاة)، وحديثه في (مسند أحمد) (4 / 106)
ثلاثة أحاديث -
وقال أحمد: ثنا أبو المغيرة: قال: ثنا الأوزاعي، قال: حدثني أسيد بن عبد الرحمن
عن خالد بن دريك، عن أبي محريز، قال: قلت لأبي جمعة وجل من الصحابة حدثنا
حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. أحدثكم حديثا جيدا (تغدينا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فقال: يا رسول الله! أحد خير منا؟
أسلمنا معك وجاهدنا معك. قال: (نعم قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني.
وفي رواية: هل أحد خير منا؟ قال: نعم، قوم يجيئون بعدكم يجدون لوحين يؤمنون ويصدقون)،
ورواه المؤلف في آخر المشكاة.
39

* أبو الجعد: (74)
هو أبو الجعد الضميري، اسمه كنيته
وقيل: اسمه وهب. روى عنه عبيدة بن سفيان.
عبيدة: بفتح العين وكسر الباء الموحدة.
له ترجمة أيضا في:
قال الحافظ ابن عبد البر: أبو الجعد الضمري من بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة
ابن علي بن كنانة، اختلف في اسمه له صحبة وله دار في بني ضمرة بالمدينة،
(الإستيعاب) (4 / 38) - و (الإصابة) (4 / 32) برقم / 197.
وقال ابن البرقي: قتل مع عائشة في وقعة الجمل. (تهذيب التهذيب)
(12 / 54) برقم / 215 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلمان الفارسي.
وله في (المشكاة) حديث واحد، وفي (مسند أحمد) (3 / 424) حديث واحد.
* أبو جندل: (75)
هو أبو جندل بن سهيل بن عمرو القرشي
العامري أسلم بمكة، وجاء يوم الحديبية إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو
في الحديد يرسف في قيوده كان أبوه فعل به ذلك حيث
أسلم، له ذكر في غزوة الحديبية، مات في خلافة عمر بن الخطاب
له ترجمة أيضا في:
و (الإستيعاب) (4 / 33)،
و (الإصابة) (4 / 34) برقم / 203 و (تهذيب التهذيب) (43 / 264)
برقم / 454،
وله في (المشكاة).
* أبو جهم: (76)
هو أبو جهم عامر بن حذيفة العدوي
القرشي، وهو مشهور بكنيته، وهو الذي طلب النبي صلى الله عليه وسلم
أن يجانبه في الصلاة.
له ترجمة في:
و (الإستيعاب) (4 / 31)،
وهو أحد الأربعة الذين دفنوا عثمان بن عفان، أنه توفي في آخر
خلافة معاوية. و (الإصابة) (1 / 35) برقم / 207،
وله في (المشكاة).
* أبو جري: (77)
هو أبو جري جابر بن سليم، وهو تميمي
نزل البصرة، وحديثه عندهم، وهو من المقلين لا يعرف
له كثير رواية، جري: بضم الجيم وفتح الراء وتشديد
الياء.
له في (المشكاة) حديث واحد (الإستيعاب) (4 / 37)
اختلف في اسمه وقيل: سليم بن جابر بو جري الجهني، ثم التميمي. (الإصابة)
(4 / 32) برقم / 195 مشهور بكنيته. و (تهذيب التهذيب) (12 / 54)
برقم / 214 - له صحبة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه أبو تميمة وسهم بن المعمر وابن
سيرين وغيرهم. وحديثه في (مسند أحمد) (5 / 63) خمسة أحاديث.
* أبو جميل: (78)
هو أبو جميل له ذكر في كتاب الزكاة لا يعرف
اسمه.
فصل في الصحابة
40

* حمزة بن عبد المطلب: (79)
هو حمزة بن عبد المطلب، وكنيته
أبو عمارة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة أرضعتهما ثويبة
مولاة أبي لهب. هو أسد الله، أسلم قديما في السنة الثانية،
من البعث، وقيل: بل كان إسلام حمزة بعد دخول رسول
الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم في السنة السادسة فاعتز الإسلام
بإسلامه، وشهد بدرا واستشهد يوم أحد، قتله وحشي
ابن حرب، وكان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنين.
قال ابن عبد البر: لا يصح هذا عندي، لأنه رضيع رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلا أن تكون ثويبة أرضعتهما في زمانين، وقيل:
أسن منه بسنتين، روى عنه علي وعباس وزيد بن حارثة.
عمارة: بضم العين، وثويبة: بضم الثاء المثلثة وفتح
الواو وسكون الياء تحتها نقطتان وبالباء الموحدة.
له ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى (3 / 8) وقال: كان رجلا ليس بالطويل ولا بالقصير،
قتله وحشي بن حرب وشق بطنه، وأخذ كبده فجاء بها إلى هند بنت عتبة فمضغتها، ثم
لفظتها، ثم جاءت فمثلت بحمزة، وجعلت من ذلك مسكتين ومعضدين وخدمتين حتى
قدمت بذلك وبكبده مكة. وكان حمزة يقاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم
أحد بسيفين ويقول: أنا أسد الله وجعل يقبل ويدبر. وأن هند أم معاوية
جاءت في الأحزاب يوم أحد وكانت قد نذرت لأن قدرت على حمزة لتأكلن من
كبده، فلما كان حيث أصيب حمزة، ومثلوا بالقتلى وجاؤا بحزة من كبد
حمزة فأخذتها تمضغها لتأكلها فلم تستطع أن تبتلعها، فلفظتها، فبلغ ذلك رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله قد حرم على النار أن تذوق من لحم حمزة شيئا أبدا)،
قال محمد: وهذه شدائد على هند المسكينة.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لقد رأيت الملائكة تغسل حمزة)
وفي (الإستيعاب) (1 / 270) وقال كثير بن زيد، عن المطلب بن حنطب:
لما كان يوم أحد جعلت هند بنت عتبة والنساء معها يجد عن أنف المسلمين و
يبقرن بطونهم ويقطعن الآذان إلا حنظلة فإن أباه كان مع المشركين، و
بقرت هند عن بطن حمزة فأخرجت كبده وجعلت تلوك كبده، ثم لفظتها، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: (لو دخل بطنها لم تدخل النار) وهذا أصح في هذا الباب) قال:
ولم مثل بأحد ما مثل بحمزة: قطعت هند كبده وجدعت أنفه وقطعت
أذنيه وبقرت بطنه - وفي رواية أبي هريرة قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم
على حمزة وقد قتل ومثل به فلم ير منظرا كان أوجع لقلبه منه. وفي
(الإصابة) (1 / 353) برقم / 1826.
وله فضائل كثيرة منها ما رواه ابن ماجة والحاكم وغيرهما. عن أنس بن مالك
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (نحن ولد عبد المطلب سادة أهل
الجنة. أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي)، والحديث
قد مر في ترجمة جعفر الطيار رضوان الله عليه.
* حمزة بن عمرو الأسلمي: - (80)
هو حمزة بن عمرو الأسلمي
يعد في أهل الحجاز، روى عنه جماعة ومات سنة إحدى وستين،
(وله ثمانون سنة)
وفي (الطبقات الكبرى) (4 / 315) شهد تبوك والعقبة -
(الإستيعاب) (1 / 276) يكنى أبا صالح أو أبا محمد، روى عنه أهل المدينة، وفي
(الإصابة) (1 / 353) برقم / 1827، و (تهذيب التهذيب) (3 / 31) برقم / 46،
روى عن النبي وأبي بكر وعمر وعنه ابنه محمد وسليمان بن يسار وأبو سلمة - وله في (المشكاة)
حديث واحد في آخر باب صوم المسافر.
41

* حذيفة بن اليمان: - (81)
هو حذيفة بن اليمان،
واسم اليمان حسيل بالتصغير، واليمان لقبه، وكنيته
حذيفة أبو عبد الله العيسى بفتح العين وسكون الياء هو
صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه عمر بن الخطاب، و
علي بن أبي طالب وأبو الدرداء وغيرهم من الصحابة، و
التابعين. مات بالمدائن وبها قبره سنة خمس وثلاثين،
وقيل: ست وثلاثين بعد قتل عثمان بأربعين ليلة.
له ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (6 / 15) و (5 / 537) - و (الإستيعاب)
(1 / 276) وهو معروف في الصحابة بصاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان عمر بن الخطاب يسأله عن المنافقين، وفي الباب في حديث
عمر بن الخطاب قال: يا حذيفة! بالله أنا من المنافقين، وقال ابن
حجر في (مقدمة فتح الباري) (2 / 129) فهذا صدر من عمر عند غلبة
الخوف وعدم أمن المكر. وكان عمر ينظر إليه عند موت من مات منهم
فإن لم يشهد جنازته حذيفة لم يشهدها عمر. وكان موته بعد أن
أتى نعي عثمان إلى الكوفة، ولم يدرك الجمل. وقتل صفوان وسعيد
ابنا حذيفة بصفين، وكان قد بايعا عليا بوصية أبيهما بذلك أياهما.
وفي الباب أخرجه الحاكم في (المستدرك) (3 / 380) عن
بلال بن يحيى قال: لما حضر حذيفة الموت وكان قد عاش بعد
عثمان أربعين ليلة قال لنا: (أوصيكم بتقوى الله، و
الطاعة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب).
وفي (الإصابة) (1 / 316) برقم / 1647 - شهد حذيفة الخندق و
له بها ذكر حسن وما بعدها و (تهذيب التهذيب) (2 / 219) برقم / 405.
سكن الكوفة وكان صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومناقبه كثيرة مشهورة -
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعمر وعنه جابر وجندب وعبد الله بن بريدة وأبو الطفيل و
زر بن حبيش وربعي بن حراش وجماعة من الصحابة والتابعين.
وله في البخاري اثنان وعشرون حديثا وفي (المشكاة) سبعة وأربعون حديثا
وفي (مسند أحمد) (5 / 382 - 408) ثمانية وعشرون ومائتا أحاديث،
وفي (المعجم الكبير) (3 / 161 - 170) تسعة وعشرون حديثا.
ومن أحاديثه ما رواه أحمد (5 / 392، 391)، والترمذي (4 / 347) و
النسائي في (السنن الكبرى) (5 / 95) ح / 8356 - والطبراني في (المعجم
الكبير) (3 / 8 - 37) ح / 9 - 8 - 7 - 2606) أربعة أحاديث و
الحاكم (3 / 151) وفيه طرف منه والخطيب في (تاريخه) (6 / 372) و (10 / 231).
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا الهيثم بن خارجة، ثنا أبو الأسود عبد الله بن عامر الهاشمي،
عن عاصم، عن زر، عن حذيفة قال: رأينا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم السرور يوما من
الأيام، فقلنا: يا رسول الله! لقد رأينا في وجهك تباشير السرور، فقال:
(وكيف لا أسر وقد أتاني جبريل عليه السلام فبشرني
أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة
وأبوهما أفضل منهما). واللفظ للطبراني.
والحديث متواتر، وفي هذا الباب عن علي والحسين بن علي وجابر بن عبد الله وأبي سعيد
الخدري وابن مسعود وقرة بن أياس والبراء بن عازب وأنس بن مالك وأبي هريرة
وعبد الله بن عمر وعمر بن الخطاب وجماعة، وبالجملة فالحديث: صحيح بلا ريب.
وعنه أيضا - ما رواه أحمد ومسلم عن أبي نضرة، عن قيس، قال: قلت لعمار: أرأيتم صنيعكم
هذا الذي صنعتم فيما كان من أمر علي رأيا رأيتموه أم شيئا عهد إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال: لم يعهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس كافة ولكن حذيفة أخبرني
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (في أصحابي اثنا عشر منافقا منهم ثمانية لا يدخلون
الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط) واللفظ لأحمد (5 / 390).
42

* الحسن بن علي: - (82)
هو الحسن بن علي بن أبي طالب
(عليهم السلام) وكنيته أبو محمد سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته
وسيد شباب أهل الجنة. ولد في النصف من شهر رمضان
سنة ثلاث من الهجرة وهو أصح ما قيل في ولادته، و
مات سنة خمسين وقيل: سنة ثمان وخمسين وقيل:
تسع وأربعين. وقيل: أربع وأربعين، ودفن بالبقيع.
روى عنه ابنه الحسن بن الحسن وأبو هريرة وجماعة كثيرة
ولما قتل أبوه علي بن أبي طالب بالكوفة بايعه الناس على
الموت أكثر من أربعين ألفا وسلم الأمر إلى معاوية بن
أبي سفيان في النصف من جمادي الأول سنة إحدى وأربعين.
وله ترجمة أيضا في:
(الإستيعاب) (1 / 368) و (الإصابة) (1 / 327) برقم /
1719 - و (تهذيب التهذيب) (3 / 295) برقم / 528 -
وله في (المشكاة) ثلاثة أحاديث، وفي (مسند أحمد) (1 / 199)
اثنا عشر حديثا، وفي (المعجم الكبير) (3 / 20 - 94) ح / 2525 -
2765) (240) حديثا.
ومن أحاديثه، ما رواه الطبراني والحاكم وغيرهما. وقال الطبراني في
(المعجم الأوسط) (3 / 87) ح / 2176 - حدثنا أحمد بن زهير، قال:
حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان الوراق، قال: حدثنا
سلام بن أبي عمرة، عن معروف بن خربوز، عن أبي الطفيل قال: خطب الحسن بن
علي بن أبي طالب، فحمد الله وأثنى عليه وذكر أمير المؤمنين عليا كرم الله وجهه
خاتم الأوصياء ووصي خاتم الأنبياء وأمين الصديقين والشهداء، ثم قال:
(يا أيها الناس! لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه آخرون، لقد
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه الراية فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن
يساره فما يرجع حتى يفتح الله عليه، ولقد قبضه الله في الليلة التي قبض فيها
وصي موسى وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيها عيسى بن مريم، وفي الليلة
التي أنزل الله عز وجل فيها القرآن، والله ما ترك ذهبا ولا فضة ولا شيئا يصر له
وما في بيت ماله إلا سبعمائة درهم وخمسين درهما فضلت من عطائه، أراد أن يشتري
بها خادما لأم كلثوم، ثم قال: (من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني
فأنا الحسن بن محمد صلى الله عليه وسلم، ثم تلا هذه الآية: (واتبعت ملة آبائي
إبراهيم وإسحق ويعقوب، ثم أخذ في كتاب الله فقال: أنا
ابن البشير النذير، وأنا ابن النبي، وأنا ابن الداعي إلى الله
بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا ابن الذي أرسل رحمة
للعالمين، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم
الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت الذين
افترض الله عز وجل مودتهم وولايتهم فقال: فيما أنزل
الله على محمد صلى الله عليه وسلم: قل لا أسئلكم عليه أجرا
إلا المودة في القربى).
وأخرجه الحاكم في (المستدرك) (3 / 172) وأخرج أحمد بعض
أطرافه، والحديث: صحيح بشواهده.
43

* الحسين بن علي: - (83)
هو الحسين بن علي بن أبي طالب
(عليهم السلام) وكنيته أبو عبد الله سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم و
ريحانته وسيد شباب أهل الجنة، ولد لخمس خلون من شهر
شعبان سنة أربع وكانت فاطمة الزهراء عليها السلام علقت به
بعد أن ولدت الحسن بخمسين ليلة، وقتل يوم الجمعة يوم
عاشوراء سنة إحدى وستين بكربلاء من أرض العراق
فيما بين الكوفة والحلة، قتله سنان بن أنس النخعي، و
يقال: سنان بن أبي سنان، وقيل: قتله شمر بن ذي الجوشن
(لعنه الله) وأجهز عليه خولي بن يزيد الأصبحي من حمير
جز رأسه وأتى به عبيد الله بن زياد، وقال شعرا:
وقر ركابي فضة وذهبا * أني قتلك الملك المحجبا
قتلت خير الناس أما وأبا * وخيرهم إذ ينسبون نسبا
وقيل: إنه قتل مع الحسين من ولده وإخوته وأهل بيته
ثلاثة وعشرون رجلا.
(ما ورد في فضائله)
(قوله) سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي الباب عن يعلى بن مرة أخرجه الترمذي
وابن ماجة والحاكم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حسين مني وأنا من
حسين أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط، و
في رواية: (الحسن والحسين سبطان من الأسباط) جمع سبط وهو
ولد الولد وقال ابن الأثير: أي أمة من الأمم في الخير وسببه، وقال الحفني
في (الحاشية) (2 / 227): إن معنى سبطان قبيلتان فإنه تفرع منها ذرية
كثيرة. وله ترجمة في (الإستيعاب) (1 / 377) و (الإصابة)
(1 / 331) برقم / 1724 - و (تهذيب التهذيب) (2 / 345) برقم /
615 - له في (المشكاة) حديثان.
وأما حديث (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) متواتر،
وفي هذا الباب عن علي وحذيفة وأنس وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وابن
عمر وعمر بن الخطاب وجماعة من الصحابة، وقد سبق عليه الكلام في ترجمة حذيفة.
وقال القاضي عياض في شرح قول النبي صلى الله عليه وسلم: (حسين مني وأنا من حسين) كأنه
صلى الله عليه وسلم علم بنور الوحي ما سيحدث بينه وبين القوم فخصه بالذكر وبين أنهما كالشئ
الواحد في وجوب المحبة وحرمة التعرض والمحاربة وأكد ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم:
(أحب الله من أحب حسينا). فإن محبته محبة الرسول ومحبة الرسول محبة الله.
ومن حديثه: ما رواه أبو الحسن العجلي في (الثقات) ص / 119 - حدثنا سليمان
ابن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن عبيد بن حنين، عن حسين بن
علي قال: صعدت إلى عمر وهو على المنبر فقلت: (انزل عن منبر أبي، و
اذهب إلى منبر أبيك) قال: من علمك هذا؟ قلت: ما علمني أحد قال: منبر
أبيك والله، منبر أبيك والله، وهل أنبت الشعر على رؤوسنا إلا أنتم لو جعلت
تغشانا) والخبر صححه ابن حجر في الإصابة والتهذيب.
44

(بقية ترجمة الإمام الحسين)
روى عنه أبو هريرة وابنه علي زين العابدين وفاطمة
وسكينة (عليهما السلام) بنتاه، وكان للحسين عليه السلام يوم
قتل، ثمان وخمسون سنة، وقضى الله تعالى أن قتل عبيد الله
ابن زياد يوم عاشوراء سنة سبع وستين، قتله إبراهيم بن
مالك الأشتر النخعي في الحرب وبعث برأسه إلى
المختار، وبعث به المختار إلى ابن الزبير، وبعث به
ابن الزبير إلى علي بن الحسين عليهما السلام.
خولي: بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو وكسر
اللام وتشديد الياء، وسكينة: بضم السين و
فتح الكاف وسكون الياء وبالنون).
ما ورد في مقتله عليه السلام
وفي هذا الباب أحاديث كثيرة، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على نصرته كما جاء
في حديث أنس بن الحارث قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن
ابني هذا يعني الحسين يقتل بأرض يقال لها: كربلاء
فمن شهد ذلك منكم فلينصره).
فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء فقتل بها مع الحسين عليه السلام، أخرجه
البغوي وابن السكن، وفي حديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عند أحمد وغيره
عن عبد الله بن نجحي، عن أبيه أنه سار مع علي وكان صاحب مطهرته فلما حاذى
نينوى وهو منطلقه إلى صفين فنادى علي: اصبر أبا عبد الله! اصبر أبا عبد الله
بشط الفرات قلت: وماذا؟ قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه
تفيضان. قلت: يا نبي الله! أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال:
(بل قام من عندي جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات قال:
فقال: هل لك إلى أن أشمك من تربته قال: قلت: نعم. فمد يده فقبض
قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا). وفي حديث أم سلمة
عند أحمد والطبراني وغيرهما - قالت: كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي
النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي فنزل جبريل عليه السلام فقال: يا محمد! إن أمتك
تقتل ابنك هذا من بعدك فأومأ بيده إلى الحسين، فبكى رسول الله
صلى الله عليه وسلم وضمه إلى صدره ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وديعة عندك هذه التربة)
فشمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: (ويح كرب وبلاء) قالت: وقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل)،
قال:: فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول: إن
يوما تحولين دما ليوم عظيم. (واللفظ للطبراني) (3 / 108) ح / 2817.
وفي حديث عائشة أم المؤمنين أن الحسين دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي
صلى الله عليه وسلم: (يا عائشة ألا أعجبك لقد دخل علي ملك آنفا ما دخل علي قط، فقال:
إن ابني هذا مقتول وقال: إن شئت أريتك تربة يقتل فيها، فتناول
الملك بيده فأراني تربة حمراء) أخرجه الطبراني، وفي رواية عبد الله بن حنطب قال:
لما أحيط بالحسين بن علي قال: (ما أسم هذه الأرض؟ قيل: كربلاء فقال:
صدق النبي صلى الله عليه وسلم: (إنها أرض كرب وبلاء). رواه الطبراني، وفي رواية
عائشة فقال: (أخبرني جبريل إن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف
وجاءني بهذه التربة وأخبرني أن فيها مضعجه) رواه الطبراني.
وقد قال الحافظ ابن كثير في (تاريخه) (8 / 204) فكل مسلم ينبغي له أن يحزنه
قتله رضي الله عنه فإنه من سادات المسلمين وعلماء الصحابة وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
45

* حسان بن ثابت: - (84)
هو حسان بن ثابت يكنى أبا
الوليد الأنصاري الخزرجي شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
من فحول الشعراء، قال أبو عبيدة: اجتمعت العرب على
أن أشعر أهل المدر حسان بن ثابت، روى عنه عمر و
أبو هريرة وعائشة، ومات قبل الأربعين في خلافة علي،
وقيل: سنة خمسين وله مائة وعشرون سنة،
عاش منها ستين سنة في الجاهلية وستين في الإسلام.
له ترجمة أيضا في:
(الإستيعاب) (1 / 334) وأمه الفريعة بنت خالد بن خنيس بن لوذان
الأنصارية، و (الإصابة) (1 / 325) برقم / 1704 و (تهذيب التهذيب)
(2 / 247) برقم / 450 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه البراء بن عازب وسعيد
ابن المسيب وزيد بن ثابت، و (الطبقات الكبرى) (/) كان
قديم الإسلام ولم يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم مشهدا، كان يجبن وكانت له سن
عالية، توفي في عهد معاوية.
وله في البخاري حديث واحد. وفي (المشكاة) حديث واحد.
* الحكم بن سفيان: - (85)
هو الحكم بن سفيان الثقفي
ويقال: سفيان بن الحكم ويقال: إنه لم يسمع من النبي
صلى الله عليه وسلم قال ابن عبد البر: وسماعه عندي صحيح.
وله ترجمة أيضا في:
(الإستيعاب) (1 / 318)، وسماعه منه عندي صحيح لأنه نقله الثقات
منهم الثوري، ولم يخالفه من هو في الحفظ والاتقان مثله. و
(الإصابة) (1 / 344) برقم / 1778 - هو الحكم بن سفيان بن عثمان بن عامر
ابن معتب بن مالك بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي، له صحبة، وروى
حديثه أصحاب السنن في النضح بعد الوضوء. و (تهذيب التهذيب)
(2 / 425) برقم / 744 - قال ابن حجر في صحبته اضطراب كثير.
وله في (المشكاة) في باب آداب الخلاء من كتاب الطهارة حديث واحد...
* الحكم بن عمرو الغفاري: - (86)
هو الحكم بن عمرو الغفاري
وليس غفارية إنما هو من ولد نعيلة أخي غفار بن مليل.
مليل: بضم الميم وفتح اللام الأولى - عداده في أهل البصرة
ومات بمرو ويقال: بالبصرة سنة خمس ودفن هو وبريدة
الأسلمي بمرو في موضع واحد، روى عنه جماعة.
(الطبقات الكبرى) (7 / 28) هو الحكم بن عمرو بن مجدع بن حذيم بن الحارث
ونعيلة أخو غفار وصحب الحكم بن عمرو النبي (ص) حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم ثم تحول
إلى البصرة فنزلها فولاه زياد بن أبي سفيان خراسان فخرج إليها. وفي
(الإستيعاب) (1 / 312) - وفي (الإصابة) (1 / 345) برقم / 1748
و (تهذيب التهذيب) (2 / 436) برقم / 759 - روى عنه أبو الشعثاء
والحسن البصري وابن سيرين وأبو حاجب وعبد الله بن الصامت وأبو تميمة.
وله في (المشكاة) في باب مخالطة الجنب من كتاب الطهارة حديث واحد،
وفي (مسند أحمد) (5 / 66) تسعة أحاديث، وفي (المعجم الكبير)
(3 / 208) ح / 3150 - 3164) خمسة عشر حديثا. (4 / 212) من (مسند أحمد أيضا ستة أحاديث.
46

* حنظلة بن الربيع: - (87)
هو حنظلة بن الربيع التميمي،
يقال له: الكاتب، لأنه كتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وانتقل
إلى مكة ثم خرج منها إلى قرقيسيا (قرقيا) وسكنهما، و
مات في زمن معاوية. روى عنه أبو عثمان النهدي، و
يزيد بن الشخير.
(الطبقات الكبرى) (6 / 55) كتب للنبي صلى الله عليه وسلم قاله الواقدي
وفي (الإستيعاب) (1 / 278) ويقال: حنظلة بن الربيعة، والأكثر بن
الربيع بن صيفي الكاتب الأسيدي التميمي، يكنى أبا ربعي من بني أسيد، وهو ابن
أخي أكثم بن صيفي حكيم العرب وأدرك أكثم مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ابن
مائة وتسعين سنة، وكان يوصي قومه بإتيان النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يسلم. وحنظلة
شهد القاسية وهو ممن تخلف عن علي كرم الله وجهه في قتال أهل البصرة
يوم الجمل، جل حديثه عند أهل الكوفة - ومات في عهد معاوية ولا عقب له.
وفي (الإصابة) (1 / 359) برقم / 109 - نزل الكوفة ثم انتقل
إلى قرقيسيا.
وله في (المشكاة) في باب ذكر الله والتقرب إليه من كتاب الدعوات
حديث واحد - وفي (مسند أحمد) (4 / 267) حديثان (4 / 178، 346)
أربعة أحاديث، وفي (المعجم الكبير) (4 / 10) تسعة أحاديث.
ومن حديثه ما رواه أحمد ومسلم والترمذي وابن ماجة والطبراني -
وقال أحمد: (4 / 178، 346) وابن ماجة (2 / 1416) ح / 4239،
والطبراني في (المعجم الكبير) (4 / 11) ح / 92 - 91 - 349،
ومسلم في (الصحيح) (2 / 355)، والترمذي (/).
وقال أحمد: ثنا أبو نعيم، ثنا سفيان، عن سعيد الجريري، عن أبي عثمان
الهندي، عن حنظلة التميمي الأسدي الكاتب، قال: كنا عند رسول الله
فذكرنا الجنة والنار حتى كأنها رأي عين فأتيت أهلي وولدي فضحكت
ولعبت وذكرت الذي كنا فيه فخرجت فلقيت أبا بكر، فقلت: نافقت
نافقت فقال: أنا لنفعله فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له،
فقال: (يا حنظلة! لو كنتم تكونون كما تكونون عندي لصافحتكم
الملائكة على فرشكم أو في طرقكم) أو كلمة نحو هذا هكذا -
قال هو يعني: سفيان: (يا حنظلة ساعة ساعة -.
وفي رواية أبي أحمد الزبيري: (لو كنتم تكونون في بيوتكم كما تكونون عندي)
رواه أحمد (4 / 346)، وفي رواية عند مسلم (2 / 355) الباب
الثاني من كتاب التوبة.
(لو كانت تكون قلوبكم كما تكون عن الذكر
لصافحتكم الملائكة حتى تسلم عليكم في الطرق).
وعند مسلم أيضا:
(والذي نفسي بيده أن لو تدمون؟؟؟ على ما تكونون عندي)
وعند الطبراني: (لو أنكم تكونون كما أنتم عندي
لأظلتكم الملائكة بأجنحتها).
47

* حاطب بن أبي بلتعة: - (88)
هو حاطب بن أبي بلتعة، واسم
أبي بلتعة عمرو، وقيل: راشد اللحمي شهد بدرا والخندق
وبينهما من المشاهد، مات سنة ثلاثين بالمدينة، وهو
ابن خمس وستين سنة روى عنه نفر.
وله ترجمة أيضا في:
وفي (الطبقات الكبرى) (3 / 114): ويكنى أبا محمد. وكان حاطب
رجلا حسن الجسم خفيف اللحية اجناء، وكان إلى القصر، وكان تاجرا يبيع
الطعام وغيره، ومات بالمدينة وصلى عليه عثمان بن عفان، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم
بينه وبين رخيلة بن خالد - وفي (الإستيعاب) (1 / 347) و
(الإصابة) (1 / 299) برقم / 1538 - و (تهذيب التهذيب) (2 / 168)
برقم / 303، روى عنه علي بن أبي طالب كلامه في اعتذاره عن مكاتبة قريش،
وعنه ابنه عبد الرحمن عدة أحاديث وأنس.
وله في (المعجم الكبير) (3 / 184) ح حديث واحد.
ومن حديثه: ما رواه البخاري والطبراني والحاكم وغيرهم. وقال البخاري
في (الجامع الصحيح) (2 / 729) في التفسير: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا -
سفيان، قال: حفظناه من عمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله،
وقال الطبراني في (المعجم الكبير) (3 / 184) ح / 3066 - حدثنا موسى
ابن هارون، ثنا هاشم بن الحارث، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن إسحاق بن راشد
عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة
أنه حدث أن أباه كتب إلى كفار قريش كتابا وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد شهد بدرا فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا والزبير فقال
(انطلقا حتى تدركا امرأة معها كتاب فأتياني به).
فانطلقا حتى لقياها، فقالا: أعطينا الكتاب الذي معك وأخبراها أنهما
غير مسفرين حتى ينزعا كل ثوب عليها، فقالت: ألستما رجلين مسلمين؟
قالا: بلى، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن معك كتابا، فلما أيقنت
أنها غير منفلتة حلت الكتاب من رأسها فدفعته إليهما فدعا رسول الله
صلى الله عليه وسلم حاطبا حتى قرأ عليه الكتاب فقال: (أتعرف هذا الكتاب؟)
قال: نعم، قال: (فما حملك على ذلك؟) قال: هناك ولدي و
ذو قرابتي، وكنت امرأ غريبا فيكم معشر قريش فقال عمر: ائذن لي في
قتل حاطب؟ وفي رواية عند البخاري في المغازي (2 / 567) فقال
عمر: يا رسول الله! أنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين فدعني لأضرب عنقه.
وأخرجه الحاكم في (المستدرك) (3 / 301).
* حويصة: - (89)
هو حويصة بن مسعود بن كعب الأنصاري -
الحارثي أخو محيصة، وكان حويصة أكبر سنا من أخيه، و
أسلم بعد محيصة، شهد أحدا والخندق وما بعدهما من
المشاهد، روى عنه محمد بن سهل وغيره، حويصة:
بضم الحاء وفتح الواو وتشديد الياء تحتها نقطتان وكسرها وبالصاد المهملة -.
* جبيش بن خالد: - (90)
هو جبيش بن خالد الخزاعي قتل يوم
فتح مكة مع خالد بن الوليد، روى عنه ابنه هشام، حبيش:
بضم الحاء المهملة وفتح الباء وسكون الياء والشين المعجمة.
وله ترجمة أيضا في:
و (الإصابة (1 / 309) برقم / 1607 وهو حبيش الأشعر استشهد يوم الفتح 7
وله في (المشكاة) حديث واحد.
48

* حبيب بن مسلمة: - (91)
هو حبيب بن مسلمة القرشي
الفهري بكسر الفاء، وكان يقال له: حبيب الروم لكثرة
مجاهدته إياهم، وكان فاضلا مجاب الدعوة، ومات
بالشام سنة ثنتين وأربعين، روى عنه ابن أبي مليكة وغيره.
وفي (الطبقات الكبرى) (7 / 409) هو حبيب بن مسلمة الفهري بن مالك
الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر.
أنه قد غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه أحاديث ورواها، وتحول فنزل
الشام ولم يزل مع معاوية في حروبه في صفين وغيرها - وفي (الإستيعاب)
(1 / 327) يكنى أبا عبد الرحمن، كان أهل الشام يثنون على حبيب -
وقال ابن عبد البر: روينا أن الحسن بن علي عليه السلام قال لحبيب بن مسلمة
في بعض خرجاته بعد صفين: حبيب! رب مسير لك في غير طاعة الله
فقال له حبيب: أما إلى أبيك فلا، فقال له الحسن: بل والله لقد طاوعت
معاوية على دنياه وسارعت في هواه فلأن كان قام بك في دنياك لقد
قعد بك في دينك، فليتك إذ أسأت الفعل أحسنت القول فتكون كما قال
الله تعالى: (وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا) - و
لكنك كما قال الله تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) - و
في (الإصابة) (1 / 308) برقم / 1600 قال البخاري: له صحبة، وقال
ابن معين: أهل الشام يثبتون صحبته وأهل المدينة ينكرونها.
وله في (مسند أحمد) (4 / 159) ثمانية أحاديث، وفي (المعجم الكبير)
(4 / 17 - 22) عشرون حديثا.
ومن أخباره عنه ما رواه أبو جعفر الطبري وعنه الحافظ ابن كثير الدمشقي
في (البداية والنهاية) (7 / 284).
قال أبو مخنف: حدثني عبد الرحمن بن جندب الأزدي، عن أبيه، أن
عليا كرم الله وجهه (لما رفعت المصاحف) قال: عباد الله امضوا
إلى حقكم وصدقكم وقتال عدوكم:
(فإن معاوية وعمرو بن العاص وابن أبي معيط وحبيب
ابن مسلمة وابن أبي سرح والضحاك بن قيس ليسوا
بأصحاب دين ولا قرآن أنا أعرف بهم منكم
صحبتهم أطفالا وصحبتهم رجالا فكانوا شر أطفال
وشر رجال، ويحكم والله أنهم ما رفعوها أنهم
يقرأونها ولا يعملون بما فيها وما رفعوه إلا خديعة
ودهاء ومكيدة).
إسناده ليس بجيد لأجل أبي مخنف، والخبر صحيح بشواهده.
* حكيم بن حزام: - (92)
هو حكيم بن
حزام يكنى أبا خالد القرشي الأسدي وهو ابن أخي خديجة
أم المؤمنين (عليها السلام)، ولد في الكعبة قبل الفيل -
بثلاث عشرة سنة، وكان من أشراف قريش ووجوهها
في الجاهلية والاسلام وتأخر إسلامه إلى عام الفتح و
مات بالمدينة في داره سنة أربع وخمسين، وله مائة و
عشرين سنة ستون في الجاهلية وستون في الإسلام،
وكان عاقلا فاضلا تقيا، حسن إسلامه بعد أن كان
من المؤلفة قلوبهم، أعتق في الجاهلية مائة رقبة و
حمل على مائة بعير، روى عنه نفر.
49

وفي (الإستيعاب) (1 / 391) حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى
ابن قصي القرشي الأسلمي يكنى أبا خالد، ولد في الكعبة، وكان مولده قبل
الفيل بثلاث عشرة سنة، وتأخر إسلامه إلى عام الفتح فهو من مسلمة الفتح،
هو وبنوه عبد الله وخالد ويحيى وهشام كلهم صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وتوفي بالمدينة في
داره في خلافة معاوية سنة (54 ه‍) وهو ابن مائة وعشرين سنة.
(ما ورد في أنه ولد في الكعبة، هذا لا يثبت بل هو كذب لأن في سنده مصعب
ابن عبد الله وقد قال الحاكم والذهبي أبو عبد الله: وهم مصعب بن عبد الله فيه -
فقد تواترت الأخبار أن عليا كرم الله وجهه ولد في جوف الكعبة، رواه
الحاكم في (المستدرك) (3 / 483)، وفي (الإصابة) (1 / 348)
برقم / 1800 - وكان من سادات قريش وكان صديق النبي صلى الله عليه وسلم قبل المبعث،
وفي (تهذيب التهذيب) (2 / 447) برقم / 775 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
وعنه سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وموسى بن طلحة وعطاء بن أبي رباح.
وله في (المشكاة) ستة أحاديث - وفي البخاري أربعة أحاديث - وفي
(مسند أحمد) (3 / 402) تسعة عشر حديثا، وعند الطبراني (3 / 188)
ح / 3078 - 3146) وعند أحمد أيضا (3 / 434) ثمانية أحاديث.
* حكيم بن معاوية: - (93)
هو حكيم بن معاوية النميري،
قال البخاري: في صحبته نظر، روى عنه ابن أخيه معاوية
بن حكم وقتادة.
له ترجمة أيضا في:
قال الحافظ ابن عبد البر في (الإستيعاب) (1 / 320) حكيم بن معاوية
النميري من بني نمير بن عامر بن صعصعة، قال البخاري: في صحبته نظر،
قال أبو عمرو: كل من جمع في الصحابة ذكره فيهم وله أحاديث، وقال أبو حاتم:
له صحبة. وفي (الإصابة) (1 / 349) برقم / 1804 - حديثه عند أهل
حمص - وفي (تهذيب التهذيب) مختلف في صحبته.
وله في (المشكاة) حديث واحد. وعند الطبراني (3 / 207) حديثان.
* حصين بن وحوح: - (94)
هو حصين بن وحوح الأنصاري
حديثه في المدنيين يقال: إنه قتل بالتعذيب.
له ترجمة أيضا في:
وفي (الإستيعاب) (1 / 333) حصين بن وحوح، أنصاري من الأوس،
روى قصة طلحة بن البراء الغلام. وفي (الإصابة) (1 / 338) برقم /
1749 - حصين وحوح بمهملتين، وزن جعفر، قال البخاري وابن أبي حاتم:
له صحبة وكذا قاله ابن حبان - وفي (تهذيب التهذيب) (2 / 393) برقم /
684. صحابي له حديث واحد في ذكر طلحة بن البراء، رواه عروة بن سعيد الأنصاري
عن أبيه عنه أخرجه أبو داود (3 / 70) ح / 3159 في الجنائز الباب / 38،
قتل هو وأخوه محصن بالقادسية. وله في (المشكاة) في باب ما يقال عند
من حضره الموت (الفصل الثاني) حديث واحد. وعند الطبراني (4 / 28)
حديث واحد.
50

* حبشي بن جنادة: - (95)
هو حبشي بن جنادة رأى
النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وله صحبة، عداده في أهل الكوفة - روى
عنه جماعة.
قال ابن سعد (6 / 37): حبشي بن جنادة بن نصر بن أسامة بن الحارث
بن معيط بن عمرو بن جندل بن مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن
أسلم حبشي وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد مع علي كرم الله وجهه مشاهده.
وقال الحافظ ابن عبد البر في (الإستيعاب) (1 / 389): حبشي بن جنادة -
السلولي - يكنى أبا الجنوب معدود في الكوفيين. وفي (الإصابة) (1 /
303) برقم / 1558 - (حبشي) بضم أوله وسكون الموحدة بعدها معجمة ثم
تحتانية، صحابي شهد حجة الوداع ثم نزل الكوفة. وفي (تهذيب التهذيب)
(2 / 176) برقم / 318 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه أبو إسحاق والشعبي.
وله في (المشكاة) حديثان الأول في الفصل الثاني من باب من لا تحل له
مسألة من كتاب الزكاة. والثاني - وعند أحمد (4 / 164) ثمانية أحاديث -
وعند الطبراني في (الكبير) (4 / 14) ثلاثة عشر حديثا.
ومن حديثه: ما رواه أبو القاسم الطبراني (4 / 17) ح / 3514 - حدثنا
الحسين بن إسحاق التستري، ثنا علي بن بحر، ثنا مسلمة بن الفضل، عن سلمان
ابن قرم الضبي، عن أبي إسحاق الهمداني، قال: سمعت حبشي بن جنادة يقول:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم:
(اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه
وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأعن من أعانه).
والحديث صحيح، وفي هذا الباب جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وعنه أيضا: ما رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن أبي
عاصم والطبراني وغيرهم. وقال أحمد (4 / 65 - 164) بأربعة طرق
منها - قال: ثنا يحيى بن آدم، وابن أبي بكير، قالا: ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق
عن حبشي بن جنازة، قال يحيى بن آدم: السلولي، وكان قد شهد يوم حجة
الوداع، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(علي مني وأنا منه، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي)،
وقال ابن أبي بكر: (لا يقضي عني ديني إلا أنا أو علي كرم الله وجهه.
والحديث أخرجه الترمذي (4 / 328) والنسائي في (السنن الكبرى)
(5 / 45) ح / 8147 و (5 / 127) ح / 8454 بدون الطرف الآخر
(5 / 128) ح / 8459 - وابن ماجة (1 / 44) ح / 119 - وابن أبي
عاصم في (السنة) (2 / 598) ح / 1320 والطبراني في (المعجم الكبير)
(4 / 16) ح / 13 - 12 - 3511 - وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح
وفي هذا الباب عن سعد بن أبي وقاص عند ابن أبي عاصم (2 / 565) ح
1189، وعند النسائي (5 / 129) ح / 8462، 8397 (5 / 107)،
وأنس بن مالك وعلي بن أبي طالب وابن عباس وغيرهم بمعناه.
* حجاج بن عمرو: - (97)
هو الحجاج بن عمرو الأنصاري
المازني يعد في أهل المدينة، حديثه عند الحجازيين - روى عنه جماعة.
وفي (الإستيعاب) (1 / 345) الحجاج بن عمرو بن غزية الأنصاري المازني
قال البخاري: له صحبة، يقال في نسبه: الحجاج بن عمرو بن غزية بن ثعلبة
ابن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار، روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم حديثين - وفي (الإصابة) (1 / 312) برقم 1623. شهد صفين مع علي.
51

قال ابن المديني: هو الذي ضرب مروان يوم الدار حتى سقط. روى له أصحاب
السنن حديثا صرح بسماعه فيه من النبي صلى الله عليه وسلم في الحج، وأما العجلي وابن البرقي
وابن سعد فذكروه في المتابعين. وفي (تهذيب التهذيب) (2 / 204) برقم /
378 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه ابن أخيه ضمرة بن سعيد وعبد الله بن رافع
وعكرمة، وقال: ذكره ابن سعد (5 / 267) في الطبقة الثانية من التابعين.
وله في (المشكاة) في باب الاحصار وفوت الحج حديثا واحدا، وعند أحمد
(3 / 450) حديثا واحدا - وأبو داود (1 / 417) ح / 1862 - الباب
44 من كتاب الحج والنسائي (5 / 199) باب فيم أحصر بعدو من كتاب الحج،
والطبراني في (الكبير) (3 / 223) سبعة أحاديث.
* حارثة بن سراقة: - (96)
هو حارثة بن سراقة الأنصاري
وللربيع امه وهي عمة أنس بن مالك شهد بدرا وقتل فيها شهيدا
وهو أول من قتل من الأنصار يومئذ، وقد جاء في صحيح البخاري أن
أمه أم الربيع، والذي كتب في أسماء الصحابة. الربيع:
بضم الراء وفتح الباء الموحدة وتشديد الياء تحتها نقطتان وكسرها.
مترجم أيضا في:
قال ابن سعد (3 / 510) حارثة بن سراقة بن الحارث بن عدي بن مالك
ابن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وأمه أم حارثة واسمها الربيع
بنت النضر ضمضم بن زيد بن حرام وهي عمة أنس بن مالك - وفي (الإستيعاب)
(1 / 284) شهد بدرا وقتل يومئذ شهيدا قتله حبان بن العرقة بسهم. وفي
(الإصابة) (1 / 297) برقم / 1524.
* حارثة بن وهب: - (98)
هو حارثة بن وهب الخزاعي
أخو عبيد الله بن عمر بن الخطاب لأمه عداده في الكوفيين،
روى عنه أبو إسحاق السبيعي بفتح السين وكسر الباء الموحدة.
وله ترجمة أيضا:
له ذكر في (الطبقات الكبرى) (6 / 26). وفي (الإستيعاب) (1 / 214)
وفي (الإصابة) (1 / 299) برقم / 1533 - وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم و
عن حفصة وغيرها وله في الصحيحين أربعة أحاديث - وفي (تهذيب
التهذيب) (2 / 167) برقم / 298.
وله في (المشكاة) أربعة أحاديث، وفي البخاري أربعة أحاديث
وعند أحمد (4 / 306) سبعة أحاديث، وعند الطبراني (3 / 233)
أربعة وعشرون حديثا.
* حارثة بن النعمان: - (99)
هو حارثة بن النعمان شهد بدرا و
أحدا والمشاهد كلها وكان من فضلاء الصحابة، له ذكر
في باب البر والصلة، روى أنه قال: مررت على رسول الله
صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل جالس بالمقاعد فسلمت عليه وأجزت
فلما رجعت وانصرف النبي صلى الله عليه وسلم قال لي: هل رأيت الذي
كان معي؟) قلت: نعم. قال: (فإنه جبريل وقد رد عليك
السلام، وكان قد كف بصره. (1)
وله ترجمة أيضا في:
وقال ابن سعد: (3 / 487): حارثة بن النعمان بن نقيع بن زيد بن عبيد
ابن ثعلبة بن غنم، وأمه جعدة بنت عبيد بن ثعلبة (1) رواه ابن سعد -
وبقي حارثة حتى توفى في خلافة معاوية وله عقب من ولده أبو الرجال.
52

وقال ابن عبد البر في (الإستيعاب) (1 / 282) وكان من فضلاء الصحابة،
وقال أبو عمرو: كان حارثة بن النعمان قد ذهب بصره فاتخذ حائطا من مصلاه
إلى باب حجرته - وقال ابن حجر في (الإصابة) (1 / 298) برقم / 1532،
أدرك خلافة معاوية ومات فيها بعد أن ذهب بعده.
وله عند أحمد (5 / 433) حديثان، وعند الطبراني (3 / 227) أحد عشر
حديثا.
* حارث بن الحارث: - (100)
هو حارث بن حارث الأشعري
يعد في الشاميين - روى عنه أبو سلام الحبشي وغيره.
وله ترجمة أيضا:
وفي (الإستيعاب) (1 / 289) روى عنه أبو سلام الأسود واسم أبي سلام
ممطور الحبشي، له عنه حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث حسن جامع لفنون
من العلم - وفي (الإصابة) (1 / 274) برقم / 1384 - الأشعري الشامي
صحابي تفرد بالرواية عنه أبو سلام، وقال الأزدي: يكنى أبا مالك - وفي (تهذيب
التهذيب) (2 / 137) برقم / 232.
وله في (المشكاة) في الفصل الثاني من كتاب الإمارة والقضاء حديث واحد،
وعنه أحمد (5 / 341) خمسة وعشرون حديثا، وعند الطبراني (3 / 279)
ثمانية وخمسون حديثا.
ومن حديثه: ما رواه أحمد (5 / 342) والطبراني (3 / 280) ح /
14، 13، 3412 ثلاثة أحاديث - وقال أحمد: ثنا محمد بن جعفر، ثنا سعيد، عن قتادة
عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك الأشعري، أنه قال
لقومه: اجتمعوا أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما اجتمعوا قال: هل فيكم
أحد من غيركم؟ قالوا: لا إلا ابن أخت لنا قال: ابن أخت القوم
منهم، فدعا بجفنة فيها ماء فتوضأ ومضمض واستنشق وغسل وجهه ثلاثا
وذراعيه ثلاثا ثلاثا ومسح برأسه وظهر قدميه، ثم صلى بهم فكبر...
وفي هذا الباب عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أخرجه أحمد والبخاري
والطيالسي، وعن أنس بن مالك وابن عباس وجماعة من السلف.
وعنه أيضا ما رواه أحمد (5 / 342) والطبراني (3 / 279) ح /
3410، 3419 - وقال الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا
علي بن بحر، ثنا قتادة بن الفضيل الرهاوي، قال: سمعت هشام بن الناز
يحدث عن أبيه، عن جده أن أبا مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (يكون في أمتي الخسف والمسح والقذف، قلنا:
فيم يا رسول الله؟ قال: (باتخاذهم القينات وشربهم
الخمور، وفي رواية (ليشربن أناس من أمتي الخمر
يسمونها بغير اسمها ويضرب على رؤوسهم بالمعازف و
القينات، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم
القردة والخنازير).
وقد قال الحافظ ابن كثير في (تاريخه) (8 / 239) - وقد روي
أن يزيد بن معاوية كان قد اشتهر بالمعازف وشرب الخمر والغناء و
الصيد واتخاذ الغلمان والقيان والكلاب والنطاح بين الكباش و
الدباب والقرود، وما من يوم إلا يصبح فيه مخمورا وكان يشد القرد على
فرس مسرجة بحبال ويسوق به، ويلبس القرد قلانس الذهب، و
كذلك الغلمان، وكان يسابق بين الخيل، وكان إذا مات القرد
حزن عليه، وقيل: إن سبب موته أنه حمل قردة وجعل ينقزها فعفسته.
وكان فيه أيضا إقبال على الشهوات، وكان في حداثته صاحب شراب.
53

* الحارث بن هشام: - (101)
هو الحرث بن هشام المخزومي
أخو أبي جهل بن هشام، عداده في أهل الحجاز كان شريفا
مذكورا، أسلم يوم الفتح، استأمنت له أم هانئ بنت أبي طالب
فأمنه النبي صلى الله عليه وسلم وخرج إلى الشام وقتل باليرموك سنة خمس
عشرة وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل كما أعطى المؤلفة
قلوبهم وكان منهم، ثم حسن إسلامه وخرج إلى الشام في
زمن عمر بن الخطاب راغبا في الجهاد، فخرج إلى أهل مكة،
يبكون لفراقه فقال: إنها لنقلة إلى الله تعالى، وما كنت
لأوثر عليكم أحدا، فلم يزل بالشام مجاهدا إلى أن مات.
له ترجمة أيضا:
وقال ابن سعد في (الطبقات) (7 / 404) أسلم يوم فتح مكة وشهد مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مائة من الإبل،
ومات بالشام في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة. وفي (الإستيعاب)
(1 / 307) شهد بدرا كافرا مع أخيه شقيقه أبي جهل وفر حينئذ وقتل أخوه.
وفي (الإصابة) (1 / 293) برقم / 1504 - وكان الحارث يحمل في قتال الكفار
ويرتجز. وفي (تهذيب التهذيب) (2 / 161) برقم / 281.
وحديثه عند الطبراني (3 / 258) أحد عشر حديثا.
* الحارث بن كلدة: - (102)
هو الحرث بن كلدة الثقفي
الطبيب مولى أبي بكر، له ذكر في كتاب الأطعمة، وقد أورده
ابن مندة وابن الأثير وغيرهما في أسماء الصحابة، فقال ابن عبد البر:
عند ذكر ابنه الحرث بن كلدة الصحابي، وأما أبوه الحرث بن -
كلدة فمات في أول الإسلام ولم يصح إسلامه.
كلدة: بفتح الكاف وفتح اللام والدال المهملة.
له ترجمة أيضا.
وقال ابن عبد البر في (الإستيعاب) (1 / 288): هو الحارث بن الحارث بن
كلدة الثقفي، كان أبوه طبيبا في الحرب حكيما وهو من المؤلفة قلوبهم معدود فيهم،
وكان من أشراف قومه - وفي (الإصابة) (1 / 288) برقم / 1475.
* أبو حبة: - (103)
هو أبو حبة ثابت النعمان الأنصاري البدري
وفي كنيته واسمه خلاف كثير، ذكره ابن إسحاق فيمن
شهد بدرا فذكره بكنيته ولم يسمه.
وحبة: بفتح الحاء وتشديد الباء الموحدة وقيل: هو بالنون،
وقيل: بالياء تحتها نقطتان والأكثر قتل يوم أحد.
وقال ابن عبد البر في (الإستيعاب) (4 / 42) أبو حبة الأنصاري
البدري قيل: اسمه عامر وقيل: مالك، وقال ابن إسحاق: فيمن استشهد يوم
أحد - وقال ابن حجر في (الإصابة) (4 / 41) برقم / 248 - وحديثه عنه في
مسند ابن أبي شيبة وأحمد، وأنكر الواقدي أن يكون في البدريين من يكنى أبا حبة
بالموحدة، وذكر ابن إسحاق في البدريين. وفي (تهذيب التهذيب) (12 / 66) برقم /
265 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه عن ابن أبي عمار مولى بني هاشم - وفي رواية عمار
عند ابن أبي شيبة يدل على أنه تأخر إلى أيام معاوية.
54

وله في (المشكاة) في الفصل الثاني من باب سنن الوضوء حديث واحد - وفيه
عن أبي حبة - وعند أحمد (3 / 489) حديثان، وعند الطبراني في (الكبير)
(22 / 326) أربعة أحاديث.
* أبو حميد: - (104)
هو أبو حميد عبد الرحمن بن سعد الأنصاري
الخزرجي الساعدي غلبت عليه كنيته. روى عنه جماعة،
مات في آخر ولاية معاوية.
له ترجمة أيضا في:
وقال ابن عبد البر (4 / 42): أبو حميد الساعدي الأنصاري أختلف في اسمه
فقيل: المنذر، وقيل: عبد الرحمن، وقيل غير ذلك يعد في أهل المدينة توفي
في آخر خلافة معاوية، روى عنه من الصحابة جابر بن عبد الله ومن التابعين عروة
بن الزبير والعباس بن سهل وخارجة بن زيد وجماعة من تابعي أهل المدينة - و
في (الإصابة) (4 / 47) برقم / 303 - الصحابي المشهور، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
عدة أحاديث شهد أحدا وما بعدها، توفي في آخر خلافة معاوية أو أول عهد يزيد،
وفي (تهذيب التهذيب) (12 / 79) برقم / 339.
وله في (المشكاة) ستة أحاديث - وفي البخاري أربعة أحاديث.
* أبو حذيفة: - (105)
هو أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة،
قيل: اسمه مهشم، وقيل: هشيم، وقيل: هاشم، كان من
فضلاء الصحابة، شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها، و
قتل يوم اليمامة شهيدا، وهو ابن ثلاث وخمسين سنة.
له ترجمة أيضا في:
قال ابن عبد البر (4 / 39): أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن
عبد مناف القرشي العبشمي كان من فضلاء الصحابة من المهاجرين الأولين، و
كان إسلامه قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم للدعاء فيها إلى الإسلام.
وفي (الإصابة) (4 / 43) برقم / 264 - قال ابن إسحاق: أسلم بعد ثلاثة و
أربعين إنسانا. كان هو الأحسن الوجه.
* أبو حنظيلة: - (106)
هو سهل بن عبد الله الحنظلية وهي أم جده، وبها يعرف.
وله ترجمة أيضا في:
وفي (الإستيعاب) (2 / 94) والحنظلية أمه وقيل: هي أم جده، هو سهيل بن
الربيع بن عمرو بن عدي بن زيد الأنصاري الحارثي، وكان ممن بايع تحت الشجرة،
سكن الشام ومات بدمشق ولا عقب له - وفي (الإصابة) (2 / 85) برقم /
3525 - وكان رجلا متوحدا - وفي (تهذيب التهذيب) (4 / 250).
55

الصحابة
* خالد بن الوليد: - (107)
هو خالد بن الوليد القرشي المخزومي
وأمه لبابة الصغرى أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كان
أحد أشراف قريش في الجاهلية سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم
سيف الله، مات سنة إحدى وعشرين وأوصى إلى عمر بن
الخطاب، روى عنه ابن خالته ابن عباس وعلقمة وجبير بن نفير.
له ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (4 / 252) - و (الإستيعاب) (1 / 405)
خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي أبو سليمان،
واختلف في وقت إسلامه وهجرته، وقيل: كان إسلامه بين الحديبية وخيبر،
وقال: أبو عمرو: لا يصح لخالد مشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الفتح - هلك
بالمدينة سنة إحدى وعشرين، وقيل: بل توفي بحمص ودفن هناك - و
(الإصابة) (1 / 412) برقم / 2201 - استخلفه أبو بكر على الشام إلى أن
عزله عمر - والأكثر على أنه مات بحمص - و (تهذيب التهذيب) (3 / 124)
برقم / 228 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه ابن عباس وابن خالته وجابر بن
عبد الله وقيس بن أبي حازم والأشتر النخعي، وقال محمد بن سعد: كان
يشبه عمر في خلقته وصفته - () وهو من أوباش الصحابة وله أفعال
شنيعة، ومع ذلك فيه انحراف عن أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك آثار
كثيرة، وفي (الإستيعاب) (1 / 406) بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغميصاء
ماء من مياه جذيمة من بني عامر فقتل منهم ناسا لم يكن قتله لهم صوابا،
فوداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:
(اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد).
وقال ابن عبد البر: وخبره بذلك من صحيح الأثر. وقد زنى خالد بامرأة
مالك بن نويرة.
وله في (المشكاة) أربعة أحاديث، وعند البخاري في (صحيحه) حديثان
وعند أحمد (4 / 88) أربعة أحاديث، وعند الطبراني (4 / 103)
ستة وأربعون حديثا.
* خالد بن هوذة: - (108)
هو خالد بن هوذة العامري، وفد هو و
أخوه حرملة على النبي صلى الله عليه وسلم إلى خزاعة يبشرهم بإسلامهما،
من المؤلفة قلوبهم. وخالد بن هوذة هذا الذي ابتاع منه
رسول الله صلى الله عليه وسلم العبد والأمة وكتب له العهد.
له ترجمة أيضا في:
(الإستيعاب) (1 / 410) العامري ثم القشيري، و (الإصابة) (1 / 412)
برقم / 2200 زاد هو البكائي ويقال: القشيري، وهو الذي قتل أبا عقيل
جد الحجاج بن يوسف.
وله في (المشكاة) في الفصل الثاني من باب الوقوف بعرفة حديث واحد.
56

* خلاد بن السائب: - (109)
هو خلاد بن السائب بن الخلاد
الخزرجي روى عن أبيه وزيد بن خالد وعنه حبان بن واسع
وغيره.
له ترجمة أيضا في:
(الإستيعاب) (1 / 416): خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد الأنصاري
يختلف في صحبته، فمنهم من يقول فيه: السائب بن خلاد (2 / 102) و
(الإصابة) (1 / 449) برقم / 2277 - قال ابن السكن: له صحبة، و
قال العجلي في (الثقات) ص / 144 برقم 385 تابعي.
وقال ابن حجر في (تهذيب التهذيب) (3 / 172) برقم / 226 - وقال
الترمذي في اسمه: والسائب بن خلاد أصح، روى عن أبيه وزيد بن
خالد الجهني، وعنه ابنه خالد ومحمد بن كعب القرظي والمطلب وحبان بن واسع.
وله في (المشكاة) في الفصل الثاني من باب الاحرام والتلبية حديث واحد
وعند أحمد (4 / 55) اثنا عشر حديثا إلا أنه جعله من مسند السائب بن خالد،
وعند الطبراني (4 / 199) حديثان.
* خباب بن الأرت: (110)
هو خباب بن الأرت، يكنى أبا
عبد الله التميمي، وإنما لحقه سباء في الجاهلية فاشترته امرأة
من خزاعة فأعتقته، أسلم قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار
الأرقم وهو ممن عذب في الله على إسلامه فصبر، نزل
الكوفة ومات بها سنة سبع وثلاثين، وله ثلاث وسبعون
سنة، روى عنه جماعة.
له ترجمة أيضا في:
(الإستيعاب) (1 / 423) أختلف في نسبه فقيل: هو خزاعي، وقيل: هو
تميمي، ولم يختلف أنه حليف لبني زهرة، والصحيح أنه تميمي النسب.
لحقه سباء في الجاهلية، وقال أبو عمرو: كان فاضلا من المهاجرين
الأولين شهد بدرا وما بعدها من المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان قديم
الإسلام ممن عذب في الله وصبر على دينه، شهد مع علي صفين و
النهروان وصلى عليه علي كرم الله وجهه - وفي (الإصابة) (1 / 416)
برقم / 2210 - خباب بن الأرت - بتشديد المثناة - بن جذلة بن
سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد ويقال: إنه أول من
دفن بظهر الكوفة، وعاش ثلاثا وستين سنة، و (تهذيب التهذيب)
(3 / 133) برقم / 254. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه أبو أمامة
الباهلي وابنه عبد الله بن خباب وأبو معمر وقيس بن أبي حازم ومسروق
وعلقمة، ومجاهد والشعبي وغيرهما مرسلا، وفي (الطبقات الكبرى)
(6 / 14)، ويكنى أبا عبد الله، وقد شهد بدرا، نزل الكوفة وتوفي بها
منصرف علي كرم الله وجهه من صفين، وأيضا (3 / 164).
وله في (المشكاة) خمسة أحاديث، وفي (البخاري) خمسة أحاديث، وعند
أحمد (5 / 108) ثمانية وعشرون حديثا. وعند الطبراني (4 / 56)
ثلاث وتسعون حديثا. وعنه أحمد (6 / 395) أيضا ستة أحاديث.
ومن حديثه: ما رواه الطبراني (4 / 59) ح / 3627، وأحمد في
(المسند) (5 / 111) و (6 / 395)، وقال الإمام أحمد: ثنا روح
قال: ثنا أبو يونس القشيري، عن سماك بن حرب، عن عبد الله بن
خباب بن الأرت، قال: حدثني أبي خباب بن الأرت، قال: أنا
لقعود على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ننتظر أن يخرج لصلاة الظهر إذ
خرج علينا فقال: (اسمعوا) فقلنا: سمعنا، ثم قال: (اسمعوا) فقلنا:
سمعنا فقال: (إنه سيكون عليكم أمراء فلا تعينوهم
على ظلمهم ولا تصدقوهم بكذبهم، فإن من أعانهم
على ظلمهم وصدقهم بكذبهم فلن يرد علي الحوض).
57

* خارجة بن حذافة: - (111)
هو خارجة بن حذافة
القرشي العدوي كان أحد فرسان قريش يقال:
إنه كان يعدل بألف فارس، وعداده / في أهل
مصر وهو الذي قتله الخارجي ظنا منه أنه عمرو
ابن العاص، والخارجي هو أحد الثلاثة الذين
اتفقوا على قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص
وتوجه كل واحد منهم إلى واحد من الثلاثة
فنفذ قضاء الله عز وجل في علي دونهما، وكان
قتل خارجة في سنة أربعين.
له ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (7 / 496) خارجة بن حذافة بن غانم بن عامر
ابن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب أسلم قديما، وصحب النبي
صلى الله عليه وسلم ثم خرج فنزل مصر. و (الإستيعاب) (1 / 420) أنه كان قاضيا
لعمرو بن العاص بمصر. و (الإصابة) (1 / 399) برقم / 2132 - أمه
فاطمة بنت عمرو بن بحيرة العدوية، وكان أحد الفرسان. و (تهذيب التهذيب)
(3 / 74) برقم / 142. له صحبة، سكن مصر له حديث واحد في الوتر،
روى عنه عبد الله بن أبي مرة وعبد الرحمن بن جبير.
وله في (المشكاة) في الفصل الثاني من باب الوتر حديث واحد،
وعند الطبراني (4 / 200) حديثان، ولم أره له في مسند أحمد شيئا.
* خزيمة بن ثابت: - (112)
هو خزيمة بن ثابت، يكنى أبا
عمارة الأنصاري الأوسي يعرف بذي الشهادتين، شهد بدرا
وما بعدها، كان مع علي كرم الله وجهه يوم صفين،
فلما قتل عمار بن ياسر جرد سيفه فقاتل حتى قتل.
روى عنه بنوه عبد الله وعمارة وجابر بن عبد الله.
خزيمة: بضم الخاء وفتح الزاي. وعمارة: بضم العين.
له ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (6 / 51) خزيمة بن ثابت بن الفاكه الخطمي من الأنصار،
ويكنى أبا عمارة وهو ذو الشهادتين وقدم الكوفة مع علي بن أبي طالب فلم يزل
معه حتى قتل بصفين سنة سبع وثلاثين وله عقب. و (الإستيعاب)
(1 / 416) يعرف بذي الشهادتين جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته كشهادة
رجلين، وفي حديث عمار قال: ما زال جدي خزيمة بن ثابت مع علي بصفين
كافا سلاحه، وكذلك فعل يوم الجمل فلما قتل عمار بصفين قال خزيمة: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (تقتل عمارا الفئة الباغية) ثم سل سيفه
فقاتل حتى قتل. و (الإصابة) (1 / 424) برقم / 2251 - وأمه
كبشة بنت أوس الساعدية أبو عمارة من السابقين الأولين - وقال
عمارة بن خزيمة قال خزيمة: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (تقتله الفئة
الباغية) فلما قتل عمار قال: قد بانت لي الضلالة ثم اقترب فقاتل حتى
قتل. و (تهذيب التهذيب) (3 / 140) برقم / 267 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
وعنه عمارة وجابر وعمرو بن ميمون وأبو عبد الله الألحداي؟؟؟ وإبراهيم بن سعد وغيرهم
وله في (المشكاة) حديثان - الأول في باب الاحرام والثاني في باب المباشرة،
وعند أحمد (5 / 213) ستة وثلاثون حديثا، وعند الطبراني (4 / 82) ثلاث
وثمانون حديثا. (ومن حديثه) ما رواه أحمد (5 / 214) والطبراني
(4 / 85) ح / 3720 - وقال أحمد: ثنا يونس وخلف بن الوليد
قالا: ثنا أبو معشر، عن محمد بن عمارة بن خزيمة قال: ما زال
جدي كافا سلاحه يوم الجمل حتى قتل عمار بصفين فسل سيفه فقاتل حتى قتل قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (تقتل عمارا الفئة الباغية).
58

* أبو ذر الغفاري: - (120)
هو أبو ذر جندب بن
جنادة، وهو من أعلام الصحابة وزهادهم والمهاجرين
وأسلم قديما بمكة، يقال: كان خامسا في الإسلام، ثم
هو أبو ذر جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيدة بن ربيعة بن حزام بن غفار
الغفاري، وهناك اختلاف في اسمه واسم أبيه واسم جده صحابي كبير،
وأحد الأركان الأربعة، زاهد صادق اللهجة، محدث ثقة فاضل، كان
من المشايعين للإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وأول من لقب
بالشيعي على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه خلق من الصحابة
والتابعين - له خطبة يشرح فيها الأمور بعد النبي صلى الله عليه وسلم، توفي ودفن
بالربذة - مادة الربذة وهي من قرى المدينة المنورة - وقال ابن سعد
(4 / 224) كان إسلام أبي ذر رابعا أو خامسا - وله فضائل كثيرة -
وفي حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أظلت الخضراء و
لا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر، من سره أن ينظر إلى
تواضع عيسى بن مريم فلينظر إلى أبي ذر) وفي (الإستيعاب) (4 / 62)
وقال علي كرم الله وجهه: وعن أبو ذر علما عجز الناس عنه: ثم أوكأ عليه فلم
يخرج شيئا منه، وقال أبو ذر: لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يحرك طائر
جناحيه في السماء إلا ذكرنا منه علما)، وفي (الإصابة) (4 / 62)
برقم / 384 - وقد أخرجه ابن حبان في (صحيحه) (1 / 142) ح / 65.
عن أبي ذر قال: تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يطير بجناحيه إلا عندنا منه علم،
وقال ابن قتيبة في (المعارف) ص / 146 - ثم قدم المدينة على رسول الله
صلى الله عليه وآله، وكان عثمان سيره إلى الربذة فمات بها - وفي (شذرات الذهب)
انصرف إلى قومه فأقام عندهم إلى أن قدم المدينة على
النبي صلى الله عليه وسلم بعد الخندق ثم سكن الربذة إلى أن
مات بها سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان وكان
يتعبد قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه خلق كثير
من الصحابة والتابعين.
(1 / 196) هو صادق الإسلام واللسان. وفي (تهذيب التهذيب)
(12 / 90) برقم / 401 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه أنس بن مالك وابن عباس
وزيد بن وهب وزر بن حبيش وربعي بن حراش وعمر بن حوشب وجماعة من السلف،
وقال الحموي وغيره: كان قد خرج إلى الربذة مغاضبا لعثمان بن عفان.
وله في (المشكاة) أربع وسبعون حديثا، وعند البخاري أربعة عشر حديثا
وعند أحمد (5 / 144 - 181)، وعند الطبراني (2 / 786) ح /
والطبراني في (المعجم الكبير) (3 / 45) ح / 7 - 2636 - والدارقطني في
(المؤتلف والمختلف) (2 / 1045) وابن قتيبة في (المعارف) ص / 146،
والقضاعي في (مسند الشهاب) (2 / 4 - 3 - 272) ح / 5 - 4 - 1343
بثلاثة طرق. والحاكم في (المستدرك) (2 / 343) و (3 / 151)،
والطبراني في (المعجم الصغير) أيضا (2 / 139) - وقال الطبراني: حدثنا
الحسين بن أحمد بن منصور سجادة، ثنا عبد الله بن داهر الرازي، ثنا عبد الله بن عبد
القدوس، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن حنش بن المعمر، قال: رأيت أبا ذر
أخذ بعضادتي باب الكعبة وهو يقول: من عرفني فقد عرفني ومن لم
يعرفني فأنا أبو ذر الغفاري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
59

بقية ترجمة أبي ذر الغفاري
مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح في قوم
نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك،
ومثل باب حطة في بني إسرائيل).
وفي هذا الباب عن ابن عباس وأبي الطفيل وابن الزبير وابن عباس و
أنس بن مالك.
وقد صححه الحاكم على شرط مسلم، وقد حسنه في (الجامع الصغير) (2 / 155)،
وقال العلامة العزيزي في (السراج المنير) (3 / 299) صحيح.
وقد أخرجه الدارقطني وقال: حدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن بشر
الكوفي الخزاز في سنة (إحدى وعشرين) حدثنا الحسين بن الحكم الجري
حدثنا الحسن بن الحسين العرني، حدثنا علي بن الحسن العبدي، عن محمد بن رستم
أبو صامت الضبي، عن زاذان أبي عمر، عن أبي ذر أنه تعلق بأستار
الكعبة وقال: يا أيها الناس! من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا
جندب الغفاري، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر! أقسمت عليكم بحق الله
وبحق رسوله هل فيكم أحد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما أقلت الغبراء
وما أظلت الخضراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر)؟ فقام طوائف من
الناس فقالوا: اللهم نعم قد سمعناه وهو يذكر ذلك فقال: والله!
ما كذبت منذ عرفت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أكذب أبدا حتى ألقى الله تعالى
وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إني تارك فيكم الثقلين
أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حب ممدود من السماء
إلى الأرض سبب بيد الله وسبب بأيديكم، وعترتي
أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإن إلهي عز
وجل قد وعدني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)
وسمعته صلى الله عليه وسلم يقول: (إن مثل أهل بيتي كمثل سفينة
نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك).
وأخرجه أحمد في (المناقب) (2 / 786) حدثنا العباس بن إبراهيم، نا محمد بن
إسماعيل الأحمسي، نا مفضل بن مفضل، عن أبي إسحاق، عن حنش الكناني،
قال: سمعت أبا ذر يقول وهو آخذ بباب الكعبة: من عرفني فأنا من قد
عرفني، ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح
من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك).
وقد أخرجه عن المؤلف في (المشكاة) ص / 573 في الفصل الثالث
من مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. وقد تكلم فيه أبو عبد الله الذهبي في
(تلخيص المستدرك) لأجل مفضل بن صالح وقد تابعه عليه الأعمش عن
أبي إسحاق عند الطبراني في (الكبير) كما سبق وأيضا في (الصغير) (1 / 139)
فالحديث صحيح لغيره بهذا الإسناد - وقال ابن حجر المكي في (الصواعق المحرقة)
ض / 234 - (وهذا الحديث) وجاء من طرق عديدة يقوي بعضها بعضا.
وقال أيضا: ووجه تشبيههم بالسفينة فيما مر أن من أحبهم وعظمهم شكرا لنعمة
مشرفهم صلى الله عليه وسلم، وأخذ بهدي علمائهم نجا من ظلمات المخالفات ومن تخلف
عن ذلك غرق في بحر كفر النعم وهلك في مفاوز الطغيان.
60

* ذو مخبر: - (121)
بكسر الميم وسكون الخاء المعجمة، و
فتح الباء الموحدة ابن أخ النجاشي خادم النبي صلى الله عليه وسلم،
روى عنه جبير بن نفير وغيره يعد في الشاميين وحديثه فيهم.
قال ابن سعد (7 / 425): ويقال في بعض الحديث ذو مخبر ومخمر أصوب
وأكثر وهو من أهل اليمن ونزل الشام بعد وروى عنه الناس وصحب النبي
صلى الله عليه وسلم، وقال ابن عبد البر: (1 / 472) من (الإستيعاب) ذو مخبر، ويقال:
ذو مخمر وكان الأوزاعي يأبى في اسمه إلا ذو مخمر بالميم لا يرى غير ذلك، وقد
ذكره بعضهم في موالي النبي صلى الله عليه وسلم، وفي (الإصابة) (1 / 476) برقم / 2469
ويقال: ذو مخمر الحبشي ابن أخي النجاشي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه ثم
نزل بالشام وله أحاديث. وفي (تهذيب التهذيب) (3 / 224)
برقم / 427) روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه جبير بن نضير وخالد بن معدان و
أبو الزاهرية ويزيد بن صبح.
وله في (مسند أحمد) (4 / 90) أربعة أحاديث و (5 / 409) أيضا حديثان
وعند الطبراني (4 / 234) ثمانية أحاديث.
* ذو اليدين: - (122)
وهو رجل من بني سليم، يقال له:
الخرباق صحابي حجازي شهد النبي صلى الله عليه وسلم وقد سها في صلواته.
الخرباق: بكسر الخاء المعجمة وسكون الراء والباء الموحدة.
وفي (الإستيعاب) (1 / 479) - وفي (الإصابة) (1 / 477) برقم /
2481 - السلمي يقال: هو الخرباق.
وله في (مسند أحمد) (4 / 77) ثلاثة أحاديث، وعند الطبراني في (المعجم
الكبير) (4 / 233) أربعة أحاديث و (4 / 219) حديث واحد.
ومن حديثه: ما رواه الطبراني وقال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا قطن
ابن يسر، حدثنا جعفر بن سليمان، ثنا المعلى بن زياد القردوسي، ثنا عبد العزيز
ابن صهيب، قال: كنت مع الحسن فمر به رجل فحدثه قال: قال ذو اليدين
يا معشر الأنصار! أليس أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تصبروا حتى تلقوه.
* ذو السويقتين: - (123)
هو ذو السويقتين ذكر النبي
صلى الله عليه وسلم أنه يهدم الكعبة.
61

الصحابة
* رافع بن خديج: - (124)
هو رافع بن خديج يكنى أبا عبد الله
الحارثي الأنصاري أصابه سهم يوم أحد فقال له رسول الله
صلى الله عليه وسلم (أنا شهيد لك يوم القيامة) وانقضت جراحته زمن عبد
الملك بن مروان فمات سنة ثلاثين وسبعين بالمدينة
وله ست وثمانون سنة، روى عنه خلق كثير.
خديج: بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال والجيم.
وقال ابن عبد البر في (الإستيعاب) (1 / 483): رافع بن خديج
ابن رافع بن عدي بن زيد بن عمرو بن يزيد بن جشم الأنصاري الحارثي
الخزرجي يكنى أبا عبد الله وقيل: أبا خديج رده رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم بدر لأنه استصغره وأجازه يوم أحد فشهد يوم أحد والخندق و
أكثر المشاهد، شهد صفين مع علي بن أبي طالب. وفي (الإصابة)
(1 / 483) برقم / 2526 - أمه حليمة بنت مسعود بن سنان بن عامر
وكان عريف قومه بالمدينة، قال البخاري: مات في زمن معاوية وهو المعتمد
وفي (تهذيب التهذيب) (3 / 299) برقم / 440 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
وعنه ابنه عبد الرحمن وسعيد بن المسيب وثابت بن أنس ونافع والسائب
ابن زيد وحنظلة بن قيس وسليمان بن يسار ومحمود بن لبيد والزهري مرسلا.
وله في البخاري ستة أحاديث وفي (المشكاة) خمسة عشر حديثا
وعند أحمد في (المسند) (3 / 463) سبعة وعشرون حديثا، وأيضا
(6 / 140) أربعة وثلاثون حديثا، وعند الطبراني (4 / 238)
(210) حديثا.
* رافع بن عمرو: - (125)
هو رافع بن عمرو الغفاري عداده
في البصريين. روى عنه عبد الله بن الصامت حديثه: في
أكل التمر.
وقال ابن سعد (7 / 29): صحب النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه عمرو بن
سليم وغيره. وقال ابن عبد البر (1 / 487): رافع بن عمرو بن مجدع
وقيل: ابن مجرع الغفاري أخو الحكم بن عمرو الغفاري وممن نزل البصرة
وسكنها من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، وفي (الإصابة) (1 / 486) برقم /
2539 - ويكنى أبا جبير نزل البصرة ويعرف الغفاري. وفي
(تهذيب التهذيب) (3 / 231) برقم / 445. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، و
عنه ابنه عمران وعبد الله بن الصامت وأبو جبير مولى الحكم بن عمر وأخيه.
وله في (المشكاة) حديث واحد في الفصل الثاني من باب الغصب والعارية
وعند الطبراني (5 / 19) أربعة أحاديث.
* رافع بن مكيث: - (126)
هو رافع بن مكيث الجهني شهد
الحديبية روى عنه ابناه هلال والحرث -.
مكيث: بفتح الميم وكسر الكاف وسكون الياء و
تحتها نقطتان وبالثاء المثلثة.
62

قال ابن عبد البر (1 / 488): رافع بن مكيث الجهني أخو جندب بن مكيث
شهد الحديبية، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه ابنه بشير بن رافع يضظرب فيه.
وفي (الإصابة) (1 / 487) برقم / 2547 - رافع بن مكيث بوزن عظيم.
آخره مثلثة - شهد بيعة الرضوان واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات قومه
وشهد الجابية مع عمر - وفي (تهذيب التهذيب) (3 / 231) برقم /
447 - له عند أبي داود حديث واحد في حسن الخلق وسوء الملكة.
وله في (المشكاة) حديث واحد في الفصل الثاني من باب النفقات
وعند أحمد (3 / 502) حديث واحد، وعند الطبراني (5 / 17) ح /
4451 - حديث واحد.
* رفاعة بن رافع: - (127)
يكنى أبا معاذ الزرقي
الأنصاري شهد بدرا وأحدا وسائر المشاهد مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم، وشهد مع علي (كرم الله وجهه) الجمل وصفين -
مات في أول إمارة معاوية، روى عنه ابناه عبيد ومعاذ
وابن أخيه يحيى بن خلاد.
قال ابن سعد (5 / 596): رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو
ابن عامر بن زريق، وأمه أم مالك بنت أبي بن مالك بن الحارث بن عبيد
توفي في أول خلافة معاوية، وله عقب كثير بالمدينة وبغداد. وفي
(الإستيعاب) (1 / 489) وشهد بدرا وأحدا وسائر
المشاهد. وشهد رفاعة بن رافع مع علي الجمل وصفين. وفي (الإصابة)
(1 / 503) برقم / 2664 - هو الأنصاري الخزرجي أبو معاذ
وقال ابن قانع: مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين - وفي (تهذيب
التهذيب) (3 / 281) رقم / 530 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعبادة
ابن الصامت وأبي بكر وعنه ابناه عبيد ومعاذ وابن أخيه يحيى بن خلاد.
وله في (المشكاة) أربعة أحاديث، وعنه عند البخاري ثلاثة أحاديث،
وعند أحمد (4 / 341) حديث واحد. وعند الطبراني (5 / 35 - 48)
أربعة وثلاثون حديثا.
ومن حديثه: ما رواه الطبراني (5 / 38) ح / 4525 -.
حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا حجاج بن المنهال (ح) وحدثنا محمد بن حيان المازني
ثنا أبو الوليد الطيالسي قالا: ثنا همام، أنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، حدثني
علي بن يحيى بن خلاد، عن أبيه، عن عمه رفاعة بن رافع، قال: قال
النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما
أمره الله، يغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ويمسح
رأسه ورجليه إلى الكعبين).
وعنه أيضا: ما رواه ابن عبد البر في ترجمته وقال: وذكر عمر بن شبة، عن
المدائني، عن أبي مخنف، عن جابر، عن الشعبي، قال: لما خرج طلحة
والزبير كتبت أم الفضل بنت الحارث إلى علي بخروجهم فقال علي:
(العجب لطلحة والزبير أن الله عز وجل لما قبض رسول الله
صلى الله عليه وسلم قلنا: نحن أهله وأولياؤه لا ينازعنا سلطانه أحد
فأبى علينا قومنا فوتوا غيرنا، وأيم الله! لولا مخافة الفرقة
وأن يعود الكفر ويبور الدين لغيرنا فصبرنا على بعض
الألم، ثم لم نر بحمد الله إلا خيرا، ثم وثب الناس
على عثمان فقتلوه، ثم بايعوني ولم استكره أحدا، وبايعني
طلحة والزبير ولم يصبرا شهرا كاملا حتى خرجا
63

إلى العراق ناكثين. اللهم فخدهما بفتنتهما للمسلمين)
فقال رفاعة بن رافع الزرقي: إن الله لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم
ظننا أنا أحق الناس بهذا الأمر لنصرتنا الرسول ومكانتنا من الدين، فقلتم: نحن
المهاجرون الأولون وأولياء رسول الله الأقربون، وإنا نذكركم الله أن
تنازعوا على مقامه في الناس فخليناكم والأمر فأنتم أعلم، وما كان بينكم
غير أنا لما رأينا الحق معمولا به والكتاب متبعا والسنة قائمة رضينا و
لم يكن لنا إلا ذلك، فلما رأينا الأثرة أنكرنا لنرضي الله عز وجل، ثم
بايعناك ولم نأل، وقد خالفك من أنت في أنفسنا خير منه وأرضى
فمرنا بأمرك، وقدم الحجاج بن غزية الأنصاري، فقال: يا أمير المؤمنين!
دراكها دراكها قبل الفوت لا والتي نفسي أن خفت الموت، يا معشر الأنصار!
انصروا أمير المؤمنين آخرا كما نصرتم رسول الله أولا، والله! إن الآخرة
لشبيهة بالأولى إلا أن الأولى أفضلهما. (الإستيعاب) (1 / 490).
ولهذا الخبر شواهد كثيرة في كتب الشيعة الإمامية وقد أخرجها -
الطبرسي في الاحتجاج والمجلسي في البحار والصدوق في علل الشرائع.
* رفاعة بن سموأل: - (128)
هو رفاعة بن سموأل القرظي، و
هو الذي طلق امرأته ثلاثا فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير،
روت عنه عائشة وغيرها - سموأل: بكسر السين المهملة،
ويقال: بفتحها وسكون الميم وتخفيف الواو وباللام.
والزبير: بفتح الزاء وكسر الباء الموحدة، وقيل: بضم
الزاء وفتح الباء. ورفاعة هذا هو خال صفية زوج النبي.
وفي (الإستيعاب) (1 / 492) رفاعة بن سموأل ويقال: رفاعة بن
رفاعة القرظي من بني قريظة، روى عنه ابنه وحديثه في الطلاق عند مالك،
وفي (الإصابة) (1 / 504) برقم / 1669 - رفاعة بن سموأل القرظي له
ذكر في الصحيح - وله ذكر في (المعجم الكبير) (5 / 53) ح / 4565.
* رفاعة بن عبد المنذر: - (129)
هو رفاعة بن عبد المنذر الأنصاري
يكنى أبا لبابة، وسيجئ ذكره في حرف اللام.
قال ابن عبد البر: (1 / 491): رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية
ابن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف أبو لبابة الأنصاري، شهد العقبة
وبدرا وسائر المشاهد وهو مشهور بكنيته، واختلف في اسمه. وفي (الإصابة)
(1 / 504) برقم / 2670 - رفاعة بن عبد المنذر الأنصاري الأوسي أخو أبي لبابة.
وشهد العقبة وقتل بخيبر. وفي (تهذيب التهذيب) (12 / 214) برقم /
990 - هو أبو لبابة بن عبد المنذر الأنصاري المدني، اسمه بشير بن عبد المنذر،
وقيل: رفاعة بن عبد المنذر كان أحد النقباء شهد العقبة، مات في خلافة
علي، ويقال: بعد الخمسين. وله ذكر في (المعجم الكبير) (5 / 49) برقم / 438
و (5 / 29) اثنان وعشرون حديثا، وعنه في البخاري حديثا واحدا.
وقال ابن سعد (3 / 456): شهد رفاعة بن عبد المنذر العقبة مع
السبعين من الأنصار، وشهد بدرا وأحدا وقتل يوم أحد شهيدا وليس له عقب.
64

* رويفع بن ثابت: - (130)
هو رويفع بن ثابت بن سكن
الأنصاري عداده في المصريين وأمره معاوية على طرابلس
المغرب سنة ست وأربعين ومات ببرقة، وقيل: بالشام.
روى عنه حنش بن عبد الله وغيره. رويفع: تصغير رافع،
وحنش: بفتح الحاء المهملة وفتح النون وبالشين المعجمة.
قال ابن عبد البر في (الإستيعاب) (1 / 488): رويفع بن ثابت بن سكن
بن عدي بن حارثة الأنصاري من بني مالك بن النجار سكن مصر واختط بها
دارا، ويقال: مات ببرقة وقبره بها روى عنه حنش الصنعاني وشيبان القتباني،
في (الإصابة) (1 / 502) برقم / 2699 - توفي ببرقة وهو أمير عليها، وقال
بن يونس: مات سنة ست وخمسين. و (تهذيب التهذيب) (3 / 299)
برقم / 558 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه بسر بن عبيد الله الحضرمي وشميم بن بتيان
وحنش وأبو الخير مرثد.
وله في (المشكاة) أربعة أحاديث - وفي (مسند أحمد) (4 / 108)
ثنا عشر حديثا. وعنه في (المعجم الكبير) (5 / 25) ستة عشر حديثا.
* ركانة بن عبد يزيد: - (131)
هو ركانة بن عبد يزيد بن
هاشم بن عبد المطلب القرشي كان من أشد الناس،
حديثه في الحجازيين، بقي إلى زمن عثمان، وقيل: مات سنة
ثنتين وأربعين. روى عنه جماعة.
ركانة: بضم الراء وتخفيف الكاف وبالنون.
وفي (الإستيعاب) (1 / 515) القرشي المطلبي - كان من مسلمة الفتح، و
كان من أشد الناس وهو الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصارعه وذلك قبل
إسلامه ففعل وصرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثا، توفي في أول خلافة معاوية.
وفي (الإصابة) (1 / 521) برقم / 2769 - ركانة أبو محمد هو رجل آخر
(1 / 506) برقم / 2689 - أسلم ركانة في الفتح وقيل: إنه أسلم عقب
مصارعته، قال ابن حبان: في إسناد خبره في المصارعة نظر. وقال الترمذي:
وليس إسناده بقائم. وفي (تهذيب التهذيب) (3 / 287) برقم / 542 -
له أحاديث، وعنه نافع بن عجير وابن ابنه علي بن يزيد، قال الزبير بن بكار:
نزل ركانة المدينة ومات بها في زمن معاوية.
وله في (المشكاة) حديث وأحد في الفصل الثاني من باب الخلع والطلاق،
وعنه عند الطبراني (5 / 70) ثلاثة أحاديث.
* رباح بن الربيع: - (132)
هو رباح بن الربيع الأسيدي
الكاتب، حديثه في البصريين. روى عنه قيس بن زهير.
الأسيدي: بضم الهمزة وفتح السين وتشديد الياء الأولى
والثانية.
وقال ابن عبد البر (1 / 506): هو رياح بن الربيع ويقال: ابن ربيعة أكثر
هو أخو حنظلة بن الربيع الكاتب الأسيدي، له صحبة، يعد في أهل المدينة، ونزل البصرة،
وقال الدارقطني: ليس في الصحابة يقال له: رياح إلا هذا على الاختلاف فيه أيضا.
وقال ابن حجر (1 / 508): والأكثر على أنه بالموحدة - رباح بتخفيف الموحدة،
وله في (المشكاة) في الفصل الثاني من باب القتال حديث واحد وعند أحمد (3 / 488)
أربعة أحاديث، وعند الطبراني (5 / 72) سبعة أحاديث.
65

* ربيعة بن كعب: - (133)
هو ربيعة بن كعب، يكنى أبا فراس
الأسلمي معدود في أهل المدينة وكان من أهل الصفة
ويقال: كان خادما لرسول الله صلى الله عليه وسلم صحبه قديما وكان
يلزمه سفرا وحضرا، مات سنة ثلاث وستين.
روى عنه جماعة.
قال ابن عبد البر في (الإستيعاب) (1 / 494): ربيعة بن كعب بن مالك
ابن يعمر الأسلمي، مات بعد الحرة. وفي (الإصابة) (1 / 498) برقم /
2623 - أبو فراس الأسلمي حجازي كان من أصحاب الصفة، ولم يزل مع
النبي إلى أن قبض فخرج من المدينة فنزل في بلاد أسلم من المدينة
ومات بالحرة - وفي (تهذيب التهذيب) (3 / 262) برقم / 496.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن عمرو بن عطاء و
حنظلة بن علي الأسلمي.
وله في (المشكاة) حديثان. الأول في باب السجود وفضله - والثاني في الفصل
الثالث من باب ما يقول إذا قام من الليل. وعند أحمد (4 / 57)
ستة أحاديث، وعند الطبراني (5 / 56) اثنا عشر حديثا.
ما رواه الطبراني وغيرهم وقال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي
ثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي، ثنا أبي، ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي
عن أبي عمران الجوني، عن أبي فراس رجل من أسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذات يوم: (سلوني عما شئتم) فقال رجل: يا رسول الله! من أبي؟
قال: (أبوك فلان الذي تدعى إليه) وسأله رجل: أفي الجنة أنا؟
فقال: (في الجنة)، وقال آخر: أفي الجنة أنا؟ قال: (في النار)،
فقام عمر فقال: رضينا بالله ربا (5 / 60) ح / 4580.
* ربيعة بن الحارث: - (134)
هو ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب
ابن هاشم بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، له صحبة ورواية، مات
سنة ثلاث وعشرين في خلافة عمر، وهو الذي قال له
النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: وأول دم أضعه دم ربيعة بن
الحرث) وذاك أنه قتل لربيعة بن الحرث ابن في
الجاهلية يسمى آدم، فأبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم الطلب به
في الإسلام.
وفي (الإستيعاب) (1 / 493) وكان ربيعة أسن من العباس فيما ذكروا
بسنتين - وفي (الإصابة) (1 / 493) برقم / 2592 - ولم يشهد بدرا
مع قومه لأنه كان غائبا بالشام وأمه عزة بنت قيس الفهرية، وكان
ربيعة شريك عثمان في الجاهلية في التجارة - وفي (تهذيب التهذيب) (3 / 253)
برقم / 483 - له صحبة: وقال ابن سعد (/): هاجر مع العباس ونوفل
ابن الحارث وشهد الفتح والطائف وثبت يوم حنين وتوفي بعد أخويه نوفل وأبو سفيان.
وله عند الطبراني (5 / 54) ثلاثة أحاديث. وقال الطبراني: حدثنا هارون بن كامل
المصري، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني يونس، عن ابن شهاب أخبرني
عبد الله بن الحارث بن نوفل أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أخبره
أن أباه ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب (والحديث طويل) قال: قال لنا رسول الله
66

صلى الله عليه وسلم: (إن هذه الصدقة إنما هي أوساخ الناس، وإنها
لا تحل لمحمد ولا لآل محمد).
* ربيعة بن عمرو: - (135)
هو ربيعة بن عمرو الجرشي،
قال الواقدي: قتل ربيعة يوم خرج راهط.
قال ابن سعد (7 / 438): وفي بعض الحديث أنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم
وروى عنه، وكان ثقة وقتل يوم مرج راهط في ذي الحجة سنة أربع و
ستين. وقال ابن عبد البر: (1 / 497) يعد في أهل الشام. وقال أبو المتوكل:
وكان يفقه الناس زمن معاوية. وقال ابن حجر في (الإصابة) (1 / 479)
برقم / 2618 - وقال الصوري: لا أعلم له صحبة، وذكره أبو زرعة الدمشقي
في الطبقة الثانية من التابعين، وقال يعقوب بن شيبة: كان أحد الفقهاء
اتفقوا على أنه قتل بمرج راهط مع الضحاك بن قيس وكان ربيريا؟؟؟. وفي
(تهذيب التهذيب) (3 / 261) برقم / 495 - ربيعة بن عمرو ويقال: ابن الحارث
ويقال: ابن الغاز الجرشي أبو الغاز الدمشقي مختلف في صحبته - روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم وعن سعد وأبي هريرة وعائشة ومعاوية، وعند ابن الغاز وخالد بن
معدان ويحيى بن ميمون الحضرمي وعلي بن رباح وغيرهم. حديثه عند الشاميين.
وله في (المشكاة) حديث واحد في الفصل الثاني من باب الاعتصام
بالكتاب والسنة. وعند الطبراني (5 / 65) ثلاثة أحاديث.
* أبو رافع أسلم: - (136)
هو أبو رافع أسلم مولى النبي
غلب عليه كنيتع كان قبطيا، وكان للعباس فوهبه
للنبي صلى الله عليه وسلم فلما بشر النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام العباس أعتقه
وكان إسلامه قبل بدر.
روى عنه خلق كثير، مات قبل عثمان بيسير.
وقد مر ذكره في حرف الهمزة برقم /،
وله ترجمة في (الطبقات لابن سعد) (4 / 73) و (الإستيعاب) (1 / 61)
و (4 / 69)، وفي (الإصابة) (1 / 54) و (4 / 68) -
وله في (المشكاة) ثلاثة عشر حديثا وعنه في البخاري حديث واحد.
ومن حديثه أيضا: ما رواه أبو جعفر الطبري وأبو القاسم الطبراني وغيرهما،
وقال ابن جرير الطبري في (تاريخه) (2 / 65): حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا
عثمان بن سعيد، قال: حدثنا جان بن علي، عن محمد بن أبي رافع عن أبيه، عن
جده (أبي رافع) قال: لما قتل علي بن أبي طالب أصحاب الألوية، أبصر
رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من مشركي قريش، فقال لعلي: (احمل عليهم)
فحمل عليهم ففرق جميعهم (جمعهم) وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي، قال: ثم أبصر
رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من مشركي قريش فقال لعلي: (احمل عليهم)
فحمل عليهم ففرق جماعتهم، وقتل شيبة بن مالك أحد بني عامر بن لؤي فقال
جبريل: يا رسول الله! أن هذه للمواساة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أنه مني وأنا منه) فقال جبريل: (وأنا منكما) قال:
فسمعوا صوتا: (لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي)،
وكذا في (المعجم الكبير) (1 / 318) ح / 941 مختصرا بدون القصة.
67

والحديث حسن لأجل حبان بن علي العنزي، قال ابن معين والدارمي:
صدوق، وقال أبو زرعة: لين وقال ابن عدي: له أحاديث وقال أبو بكر
الخطيب: كان صالحا دينا، وقال ابن حبان: يتشيع، وقال العجلي: صدوق
جائز الحديث، وكان يتشيع وكان وجها من وجوه أهل الكوفة - وقال حجر بن عبد
الجبار: ما رأيت فقيها بالكوفة أفضل منه، وقال ابن سعد توفي سنة (171 ه‍)،
وقد ضعفه الدارقطني وابن سعد والنسائي وقال الجوزجاني: واهي الحديث.
كذا في (التهذيب) (2 / 173) برقم / 314، و (الثقات) للعجلي / 105 برقم
242، و (الثقات) لابن حبان (6 / 240) و (التاريخ) (2 / 95) لابن معين
وعنه أيضا.
قال الطبراني (1 / 319) ح / 946 - حدثنا أحمد بن العباس
المري القنطري، ثنا حرب بن الحسن الطحان، ثنا يحيى بن يعلى، عن محمد بن عبيد الله
بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عليا مبعثا
فلما قدم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(الله ورسوله وجبريل عليهم السلام عنك راضون).
وأخرج بهذا الأسناد أيضا (1 / 319) ح / 947 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال لعلي كرم الله وجهه: (من أحبه فقد أحبني ومن أحبني
فقد أحب الله، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني
فقد أبغض الله).
ولهذا الحديث شواهد كثيرة منها ما رواه الحاكم (3 / 130) عن أبي عثمان
النهدي قال: قال رجل لسلمان: ما أشد حبك لعلي؟ قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من أحب عليا فقد أحبني ومن أبغض
عليا فقد أبغضني) قال الحاكم وأبو عبد الله الذهبي: هذا حديث صحيح على شرط
الشيخين. وفي هذا الباب عن علي كرم الله وجهه. أخرجه الحاكم (3 / 142).
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الأمة ستغدر بك بعدي وأنت تعيش
على أمتي وتقتل على سنتي من أحبك أحبني ومن أبغضك
أبغضني وأن هذه ستخضب من هذا يعني لحيته ورأسه)،
صححه الحاكم والذهبي - وفي هذا الباب عن ابن مسعود أخرجه الخطيب في
(13 / 32) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحبني فليحب
عليا، ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد
أبغض الله عز وجل، ومن أبغض الله أدخله النار).
وعنه أيضا عند الخطيب (13 / 153) وعن ابن مسعود وابن عباس) قالا:
(كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ببغضهم علي بن أبي طالب)
وفي هذا الباب عن عمار بن ياسر أخرجه الخطيب (9 / 72) وعن ابن عباس (4 /
41) عند الخطيب، وفي رواية أنس بن مالك مرفوعا عند الخطيب (4 / 410):
(عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب)
وبالجملة هذا حديث صحيح بل هو ليس ببعيد أن يكون متواترا.
68

* أبو رمثة: - (137)
هو أبو رمثة بن رفاعة بن يثربي
التميمي من ولد امرئ القيس بن زيد بن مناة بن تميم، وفي اسمه
اختلاف كثير، فقيل ما ذكرنا، وقيل: عمارة بن يثربي، و
قيل غير ذلك. قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه وعداده في
الكوفيين. روى عنه أياد بن لقيط.
رمثة: بكسر الراء وسكون الميم وبالثاء المثلثة.
وقال ابن سعد (6 / 51): أبو رمثة التميمي واسمه حبيب بن حيان،
وقال الحافظ ابن عبد البر (4 / 72): قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع ابنه فقال
له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما هذا منك؟) قال: ابني. قال: (أما إنك
لا تجني عليه ولا يجني عليك). وفي (الإصابة) (4 / 71) برقم / 414 -
أبو رمثة التميمي من تيم الرباب اسمه رفاعة بن يثربي - روى له أصحاب السنن
وصحح حديثه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم. وفي (تهذيب التهذيب)
(12 / 97) برقم / 435 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه أياد بن لقيط وثابت
ابن أبي منقذ.
وله في (المشكاة) ثلاثة أحاديث - الأول في الفصل الثاني من كتاب
القصاص، والثاني في آخر باب الشفاعة في الحدود، والثالث في الفصل
الثاني من كتاب اللباس. وعنه عند أحمد (2 / 226) خمسة عشر حديثا،
وأيضا (4 / 163) عشرة أحاديث، وعند الطبراني (22 / 278 - 285)
سبعة عشر حديثا.
* أبو رزين: - (138)
هو أبو رزين لقيط بن عامر بن
صبرة، سيرد ذكره في حرف اللام.
قال ابن عبد البر (3 / 305): لقيط بن عامر العقيلي أبو رزين هذا ممن
غلبت عليه كنيته، ويقال: لقيط بن صبرة بن المنتفق بن عامر بن عاقل بن
كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وقد قيل: لقيط بن عامر غير لقيط بن
صبرة. وليس لشئ، روى عنه وكيع بن عدس وابنه عاصم بن لقيط. وفي
(الإصابة) (3 / 113) برقم / 7557 - قال ابن حجر: والراجح في نظري
أنهما اثنان لأن لقيط بن عامر معروف بكنيته ولقيط بن صبرة لم يذكر
كنيته إلا ما شذ به ابن شاهين فقال: يكنى أبا مصعب. وفي (تهذيب التهذيب)
(8 / 456) برقم / 828 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه عاصم ووكيع وغيرهما.
وله في (المشكاة) ستة أحاديث. وعن أحمد (4 / 10) خمسة وعشرون حديثا،
وعند الطبراني (19 / 203 - 215) اثنان وعشرون حديثا.
وقد أخرج عنه الطبراني (19 / 208) ح / 417 - بسنده عن أبي رزين قال:
قلت: يا رسول الله! أين أمي؟ قال: (أمك في النار) قال: فأين من
مضى من أهلك؟ قال: (أما ترضى أن تكون أمك مع أمي) هذا الخبر باطل.
* أبو ريحانة: - (139)
هو أبو ريحانة بن شمعون بن يزيد (زيد)
القرظي الأنصاري حليف لهم ويقال له: مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
كانت ابنته ريحانة وكان من الفضلاء الزاهدين في
الدنيا نزل الشام. روى عنه جماعة.
69

قال ابن سعد (7 / 425): أبو ريحانة الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وقال ابن عبد البر (4 / 73): أبو ريحانة الأنصاري ويقال: الأزدي،
ويقال: الدوسي، ويقال: مولى النبي صلى الله عليه وسلم أسمعه شمعون ويقال: سمعون
والأول أكثر عداده في الشاميين - وقال الحافظ ابن حجر في (الإصابة)
(2 / 153) برقم / 3921 - هو شمغون بمعجمتين، ويقال: بمهملتين وبمعجمة و
عين مهملة أبو ريحانة مشهور بكنيته الأزدي ويقال: الأنصاري ويقال:
القرشي - وقال البخاري: نزل الشام له صحبة - وفي (تهذيب التهذيب)
4 / 365) برقم / 616 - شمعون بن زيد بن خناقة أبو ريحانة الأزدي
حليف الأنصاري روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه أبو الحصين الحجري ومجاهد
وشهر بن حوشب - وكان من الفضلاء الزاهدين.
وله في (المشكاة) حديث واحد في الفصل الثاني من كتاب اللباس. و
عنه عند أحمد (4 / 133) تسعة أحاديث.
(وبه تم حرف الراء من الصحابة)،
ويليه ذكر التابعين وأوله (أبو رجاء العطاردي).
التابعين
* أبو رجاء
هو أبو رجاء عمران بن تميم العطاردي
أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم روى عن عمر بن الخطاب وعلي
(كرم الله وجهه) وغيرهما وعنه خلق كثير. كان عالما
معمرا، وكان من القراء مات سنة سبع ومائة.
70

فصل في الصحابة
حرف الزاء
* زيد بن ثابت (140)
هو زيد بن ثابت الأنصاري كاتب النبي
صلى الله عليه وسلم، وكان له حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة إحدى عشرة
سنة. وكان أحد فقهاء الصحابة الجلة القائم بالفرائض
وهو أحد من جمع القرآن وكتبه في خلافة أبي بكر ونقله
من المصحف في زمن عثمان. روى عنه خلق كثير، مات
بالمدينة سنة خمس وأربعين وله ست وخمسون سنة.
وله ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى (2 / 358): قال أبو هريرة حين مات زيد بن ثابت:
اليوم مات حبر هذه الأمة - وقال ابن عباس: لما مات زيد بن ثابت: هكذا
ذهاب العلم، لقد دفن اليوم علم كثير. وفي (الإستيعاب) (1 / 532).
وأما حديث أنس أن زيد بن ثابت أحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم يعني من الأنصار. فصحيح. وكان زيد يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي،
وغيره - وقال أبو عمر: كان عثمان يحب زيد بن ثابت، وكان زيد عثمانيا ولم يكن
فيمن شهد شيئا من مشاهد علي مع الأنصار، وكان مع ذلك يفضل عليا ويظهر حبه.
وفي (الإصابة) (1 / 543) برقم / 2880 - روى عن جماعة من الصحابة منهم
أبو هريرة وأبو سعيد وابن عمر وأنس وسهل بن سعد وسهل بن حنيف، ومن التابعين:
سعيد بن المسيب ووالداه خارجة وسليمان والقاسم بن محمد وسليمان بن يسار و
القاسم بن حسان وغيرهم. و (تهذيب التهذيب) (3 / 399) برقم / 731،
وفي (مسند أحمد) (5 / 181 - 192) ثمانية وتسعون حديثا.
ومن أحاديثه: ما رواه الحافظ ابن أبي شيبة في (المصنف) (11 / 452)
ح / 11725 وأحمد في (المسند) (5 / 181، 189) وابن أبي عاصم في
(كتاب السنة) (1 / 336) ح / 754، و (2 / 728) ح / 1548 -
وعبد بن حميد في (المنتخب من المسند) (ص / 107) ح / 240)، والطبراني في
(المعجم الكبير) (5 / 153، 154) ح / 23 - 22 - 4921 وغيرهم.
وقال ابن أبي شيبة: حدثنا عمر بن سعد أبو داود الحفري، عن شريك، عن
الركين، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (إني تارك فيكم الخليفتين من بعدي
كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وأنهما لن يتفرقا حتى
يردا علي الحوض).
وقال المحقق الألباني: والحديث صحيح: وإسناده ضعيف لسوء حفظ شريك
والقاسم بن حسان مجهول الحال، وإنما صححته لأن له شواهد تقويه.
والمراد بالعترة: أهل البيت كافة وهم أعلم الناس بسنته، فكأنه قال: عليكم
بالكتاب والسنة.
هذا حديث صحيح، بل هو المتواتر وفي هذا الباب عن علي بن أبي طالب وأبي الطفيل
وأبي سعيد الخدري، وزيد بن أرقم وجابر بن عبد الله وحذيفة بن أسيد وجبير بن
مطعم وعبد الرحمن بن عوف وابن عمر.
وقال علامة الهند الشاه عبد العزيز الدهلوي في (تحفة الاثني عشرية) ص / 130:
(هذا الحديث ثابت عند الفريقين أهل السنة والشيعة، وقد علم منه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا في المقدمات الدينية والأحكام
الشريعة بالتمسك بهذين العظيمي القدر والرجوع إليهما
في كل أمر فمن كان مذهبه مخالفا لهما في الأمور
الشريعة اعتقادا وعملا فهو ضال، و
مذهبه باطل وفاسد لا يعبأ به).
71

* زيد بن أرقم: - (141)
هو زيد بن أرقم يكنى أبا عمرو الأنصاري
الخزرجي يعد في الكوفيين وسكنها، ومات سنة ست و
ستين. روى عنه جماعة.
له ترجمة أيضا في
(الطبقات الكبرى) (6 / 18) و
وفي (الإستيعاب) (1 / 537) - أختلف في كنيته اختلافا كثيرا، وعنه
أنه قال: غزا رسول الله تسع عشرة غزوة وغزوت منها سبع عشرة غزوة.
وفي (الإصابة) (1 / 542) برقم / 2873 - وله حديث كثير. وقال أبو
المنهال سألت البراء عن الصرف فقال: سئل زيد بن أرقم فإنه خير مني
وأعلم. وشهد صفين مع علي كرم الله وجهه - و (تهذيب التهذيب)
(3 / 394) برقم / 727، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وعنه أنس بن مالك
كتابة وأبو الطفيل والنضر بن أنس وأبو عثمان الهندي وأبو المنهال ومحمد
ابن كعب القرظي وابن أبي ليلى وعبد خير وأبو إسحاق السبيعي وغيرهم،
وكان من خواص علي كرم الله وجهه، مات بالكوفة في أيام المختار.
وله في البخاري ستة أحاديث، وفي (المشكاة) عشرون حديثا،
وفي (مسند أحمد) (4 / 366 - 375) ثلاثة وثمانون حديثا - وفي (المعجم
الكبير) (5 / 164 - 213) ح / 4961 - 5129) (170) حديثا.
ومن حديثه ما رواه الطبراني في (المعجم الكبير) (5 / 167) ح / 4971 -
حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا النضر بن سعيد أبو صهيب قالا: ثنا عبد الله
ابن بكير، عن حكيم بن جبير، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم - قال: نزل النبي
صلى الله عليه وسلم يوم الجحفة، ثم أقبل على الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
(إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي قبله، وإني أوشك أن أدعى
فأجيب، فما أنتم قائلون؟) قالوا: نصحت. قال: (أليس تشهدون أن لا
إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق والنار حق، وأن
البعث بعد الموت حق /) قالوا: نشهد. ثم قال: فرفع يديه فوضعهما على
صدره قم قال: (وأنا أشهد معكم) ثم قال: (ألا تسمعون؟) قالوا: نعم.
قال: (فإني فرطكم على الحوض وأنتم واردون علي الحوض، وأن عرضه أبعد
ما بين صنعاء وبصرى، وفيه أقداح عدد النجوم من فضة،
فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين؟) فنادى مناد: وما الثقلان
يا رسول الله؟ قال: (كتاب الله طرف بيد الله وطرف بأيديكم
فاستمسكوا به لا تضلوا، والآخر عترتي، وأن اللطيف
الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، وسألت
ذلك لهما ربي فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما
فتهلكوا، فلا تعلموهم فإنهم أعلم منكم) ثم أخذ بيد
علي كرم الله وجهه فقال: (من كنت أول به من نفسه فعلي
وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه).
إسناده حسن لأجل حكيم بن جبير، وقد تابعه عليه حبيب بن أبي ثابت وفطر بن خليفة
عن أبي الطفيل، فالحديث صحيح لغيره بهذا الإسناد، وقد صححه ابن حجر المكي.
وعنه أيضا، أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير) (5 / 175) ح / 4996 - حدثنا
أبو حصين القاضي، ثنا يحيى الحماني، ثنا أبو إسرائيل الملائي، عن الحكم، عن أبي سليمان
المؤذن، عن زيد بن أرقم قال: نشد علي الناس، أنشد الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه وسلم
يقول: (من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه،
وعاد من عاداه)؟ فقام اثنا عشر بدريا، فشهدوا بذلك، قال زيد:
(وكنت أنا فيمن كتم فذهب بصري) سنده لين لأجل
الحماني وقد تابعه عليه إسماعيل البجلي عن أبي إسرائيل عند الطبراني (5 / 171)
فالحديث صحيح - وفيه (وكان علي عليه السلام دعا على من كتم) ح / 4985.
72

* زيد بن خالد: - (142)
هو زيد بن خالد الجهني نزل الكوفة، و
مات بها سنة ثمان وسبعين وهو ابن خمس وثمانين سنة،
روى عنه عطاء بن يسار وغيره.
وله ترجمة أيضا في:
(الإستيعاب) (1 / 529) قال:
أختلف في كنيته وفي وقت وفاته وسنته اختلافا كثيرا وقيل: توفي بالكوفة في آخر
إمارة معاوية. وفي (الإصابة) (1 / 547) برقم / 2895، شهد الحديبية و
(تهذيب التهذيب) (3 / 410) برقم / 748 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة
وعثمان وأبي طلحة. وعنه ابناه خالد وأبو حرب وأبو الحباب، وأبو عمرة وعطاء بن
يسار وعطاء بن أبي رباح وبسر بن سعيد وأبو سلمة بن عبد الرحمن وغيرهم.
وله في البخاري خمسة أحاديث وفي (المشكاة)
وحديثه في (مسند أحمد) (5 / 192) تسعة عشر حديث وفي (المعجم الكبير)
(5 / 227 - 258) ح / 5162 - 5282) (121) حديثا وفي
(مسند أحمد) أيضا (4 / 114) اثنان وثلاثون حديثا. وفي (المشكاة) أحد عشر حديثا.
ومن حديثه: ما رواه أحمد (5 / 192) و (4 / 114) ومالك في
(الموطأ) (1 / 304) وعبد الرزاق في (المصنف) برقم / 9501، وأبو داود
في (السنن) (3 / 614) ح / 2710 الباب / 143 من الجهاد، والنسائي
(4 / 64) في الجنائز. وابن ماجة (2 / 950) ح / 2848 في الجهاد.
وقال أحمد: ثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حيان، عن أبي عمرة، عن زيد
ابن خالد أخبرنا أن رجلا من أشجع من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم توفي يوم خيبر فذكر ذلك
للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: (صلوا على صاحبكم) فتغير وجوه الناس من ذلك فقال:
(أن صاحبكم غل في سبيل الله) ففتشنا متاعه فوجدنا حرزا من حرز
يهود يساوي درهمين.
* زيد بن حارثة: - (143)
هو زيد بن حارثة يكنى أبا أسلمة، و
أمه سعدى بنت ثعلبة من بني معن، خرجت به أمه تزور
قومها فأغارت خيل لبني المعن بن الحريري في الجاهلية
فمروا على أبيات من بني معن رهط أم زيد فاحتملوا زيدا
وهو يومئذ غلام يقال له: ثمانية سنين فوافوا به سوق،
عكاظة فعرضوا للبيع فاشتراه حكيم بن حزام بن
خويلد لعمته خديجة بأربعمائة درهم، فلما تزوجها،
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهبته له، فقبضه ثم إن خبره اتصل
بأهله فحضر أبوه حارثة وعمه كعب في فدائه فخيره
النبي صلى الله عليه وسلم بين نفسه والمقام عنده وبين أهله، والرجوع
إليهم، فاختار النبي صلى الله عليه وسلم على أهله لما يرى من بره وإحسانه
إليه فحينئذ خرج به النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحجر فقال: (يا من
حضر ا شهدوا أن زيدا ابني يرثني وأرثه فصار يدعى زيد بن
محمد إلى إن جاء الله بالإسلام ونزل: (ادعوهم بآبائهم
هو أقسط عند الله) فقيل له زيد بن حارثة، وهو أول من
أسلم من الذكور، وفي قول: وكان النبي صلى الله عليه وسلم أكبر منه
بعشر سنين، وقيل: بعشرين سنة وزوجه رسول الله
مولاته أم أيمن، فولدت له أسامة، ثم تزوج زينب = =
له ترجمة في:
(الطبقات الكبرى) (3 / 40) و (الإستيعاب) (1 / 525) و
(الإصابة) (1 / 545) برقم / 2890 - و (تهذيب التهذيب) (3 / 401)
برقم / 737، آخى رسول الله بينه وبين حمزة بن عبد المطلب، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
وعنه ابنه أسامة والبراء بن عازب وابن عباس وغيره، وأبو العالية وعلي بن عبد الله
73

زينب بنت جحش، وكان
يقال له حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسم الله تعالى في القرآن
أحد من الصحابة غيره في قوله تعالى (فلما قضى زيد منها
وطرا زوجناكها) (سورة الأحزاب) الآية /.
روى عنه ابنه أسامة وغيره، وقتل في غزوة مؤتة وهو أمير
الجيش في جمادي الأولى سنة ثمان وهو ابن خمس وخمسين سنة.
وله في (مسند أحمد (4 / 161) حديث واحد. وفي (المشكاة) حديث واحد،
وفي (المعجم الكبير) (5 / 83 - 89) ح / 4649 - 4669)
عشرون حديثا.
* زيد بن الخطاب: - (144)
هو زيد بن الخطاب العدوي القرشي
أخو عمر بن الخطاب، وكان أسن من عمر وهو من المهاجرين
الأولين وأسلم قبل عمر، وكان شهد بدرا وما بعدها من
المشاهد، وقتل يوم اليمامة في خلافة أبي بكر، روى عنه
عبد الله بن عمر.
له ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (3 / 376) و (الإستيعاب) (1 / 522) وفي
(الإصابة) (1 / 547) برقم / 2897، و (تهذيب التهذيب) (3 / 411)
برقم / 749، هلك في خلافة أبي بكر فلما أتى عمر قتله، حزن حزنا شديدا.
وله في (المعجم الكبير) (5 / 80) تسعة أحاديث.
وله في البخاري حديث واحد.
* (أبو طلحة) زيد بن سهل: (145)
هو زيد بن سهل واشتهر بكنيته أبي طلحة، سيجئ ذكره في حرف الطاء.
له ترجمة أيضا في:
(الإستيعاب) (4 / 113) و (الإصابة) (4 / 114) برقم / 677،
وله في البخاري ثلاثة أحاديث، وفي (المشكاة) ستة أحاديث
منها ما رواه البخاري وأحمد وغيره. وقال أحمد: ثنا أبو عامر، ثنا فليح، عن هلال
ابن علي، عن أنس، قال: شهدنا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم
جالس على القبر فرأيت عينيه تدمعان فقال: (هل فيكم رجل لم يفارق
الليلة؟) فقال أبو طلحة: نعم. أنا، قال: (فأنزل) قال: فنزل في قبرها (3 / 126).
74

* الزبير بن العوام: - (146)
هو الزبير بن العوام أبو عبد الله
القرشي، وأمه صفية بنت عبد المطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم و
أسلم هو قديما وهو ابن ست عشرة سنة فعذبه عمه بالدخان
ليترك الإسلام فلم يفعل. وشهد المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم
وهو أول من سل السيف في سبيل الله، وثبت مع النبي
صلى الله عليه وسلم يوم أحد وهو أحد العشرة المبشرة بالجنة.
كان أبيض طويلا يميل إلى الخفة في اللحم ويقال: كان
أسمر كثير الشعر خفيف العارضين قتله عمر بن جرموز
بسفوان، بفتح السين والفاء من أرض البصرة سنة ست و
ثلاثين وله أربع وستون سنة، ودفن بواد السباع ثم حول
إلى البصرة، وقبره مشهور بها.
روى عنه ابناه عبد الله وعروة وغيرهما.
له ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (3 / 100) آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين طلحة و (الإستيعاب)
(1 560) وقال ابن عبد البر: شهد الزبير الجمل فقاتل فيه ساعة فناداه
علي كرم الله وجهه وانفرد به فذكره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له وقد وجدهما
يضحكان بعضهما إلى بعض: (أما إنك ستقاتل عليا وأنت له ظالم)
فذكر الزبير ذلك فانصرف عن القتال. و (الإصابة) (1 / 526)
برقم / 2789 - و (تهذيب التهذيب) (3 / 318) برقم / 592.
وله في (البخاري) تسعة أحاديث وفي (المشكاة) ثمانية أحاديث،
وفي (مسند أحمد) (1 / 164) ثلاثة وثلاثون حديثا.
ومن أخباره:
أخرجه الحاكم في (المستدرك) (3 / 367)، حدثنا أبو بكر بن إسحاق الإمام، أنا
بشر بن موسى، ثنا خالد بن يزيد العرني، ثنا جعفر بن سليمان، عن عبد الله بن محمد
الرقاشي، عن جده عبد الملك بن سلمة، عن أبي جروة المازني، قال سمعت
عليا وهو يناشد الزبير يقول له: (نشدتك بالله يا زبير!
أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنك تقاتلني وأنت لي
ظالم؟) قال: بلى، ولكن نسيت). وأخرجه من وجه آخر،
أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان، ثنا عثمان بن خرزاذ الأنطاكي، ثنا
ربيعة بن الحارث، حدثني محمد بن سليمان العابد، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن
قيس بن أبي حازم، قال: قال علي كرم الله وجهه للزبير: أما تذكر يوم
كنت أنا وأنت فقال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتحبه؟) فقلت:
ما يمنعني، قال: (أما إنك ستخرج عليه وتقاتله وأنت
ظالم) قال: فرجع الزبير - وفي هذا الباب أخبار كثيرة.
وفي حديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيتكن صاحبة
الجمل الأديب؟ يقتل حواليها قتلى كثيرون وتنجو بعد ما كادت)
وقال الطبراني (10 / 305) ح / 10738 - حدثنا إبراهيم بن نائلة الإصبهاني، ثنا
إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا نوح بن دراج، عن الأحلج بن عبد الله، عن زيد بن علي
عن أبيه، عن ابن عباس قال: لما بلغ أصحاب علي حين ساروا إلى البصرة
أن أهل البصرة قد اجتمعوا بطلحة والزبير شق عليهم ووقع في قلوبهم، فقال
علي: (والذي لا إله غيره ليظهرن على أهل البصرة، و
ليقتلن طلحة والزبير وليخرجن إليكم من الكوفة
ستة آلاف وخمس مئة وخمسون رجلا قال ابن عباس: فوقع ذلك في
نفسي، فلما أتى أهل الكوفة خرجت، فقلت: لأنظرن، فإن كان كما تقول
فهو أمر سمعه، وإلا فهي خديعة الحرب، فلقيت رجلا من الحبيس فسألته، فوالله
ما عتم أن قال ما قال علي، قال ابن عباس: وهو مما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره. الخبر حسن.
75

زياد بن لبيد: - (147)
هو زياد بن لبيد يكنى أبا عبد الله الأنصاري
الزرقي شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستعمله على
حضرموت. روى عنه عوف بن مالك وأبو الدرداء ومات في أول أيام معاوية.
(الطبقات الكبرى) (3 / 598) وقال ابن سعد: زياد بن لبيد بن ثعلبة
ابن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة ويكنى أبا عبد الله وأمه عمرة
ابنة عبيد، وكان زياد لما أسلم بكبير أصنام بني بياضة هو وفروة بن عمرو.
و (الإستيعاب) (1 / 545) واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على حضرموت -
و (الإصابة) (1 / 540) برقم / 2864 - و (تهذيب التهذيب) (3 / 382)
برقم / 699. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه سالم بن أبي الجعد، توفى سنة (41 ه‍)
وله في (المشكاة) حديث واحد. وفي (مسند أحمد) (4 / 218) حديثان،
وفي (المعجم الكبير) (5 / 264) ستة أحاديث.
* زياد بن الحارث: - (148)
هو زياد بن الحارث الصدائي، بايع
النبي صلى الله عليه وسلم فأذن بين يديه، يعد في البصريين - والصدائي -
بضم الصاد وتخفيف الدال المهملتين وبعد الألف همزة.
(الطبقات الكبرى) (7 / 503) ذكره ابن سعد فيمن نزل مصر وقال: وهو الذي
كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، وروى عنه المصريون - و (الإستيعاب)
(1 / 547)، و (الإصابة) (1 / 538) برقم / 2850 - و (تهذيب التهذيب)
(3 / 359) برقم / 661 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وأذن له في سفره، وعنه
زياد بن نعيم الحضرمي - وله في (المشكاة) حديثان، وفي (مسند أحمد)
(4 / 169) حديثان - وفي (المعجم الكبير) (5 / 262) ثلاثة أحاديث.
* زاهر بن الأسود: - (149)
هو زاهر بن الأسود الأسلمي، كان
ممن بايع تحت الشجرة، سكن الكوفة وعدادها في أهلها.
(الطبقات الكبرى) (6 / 32) وقال: هو أبو مجزأة بن زاهر الأسلمي
وكان ممن بايع تحت الشجرة ونزل الكوفة - وفي (الإستيعاب) (1 / 555)
وقال: زاهر الأسلمي أبو مجزأة بن زاهر: هو زاهر بن الأسود بن حجاج بن قيس بن
عبد بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك، وكان ممن بايع تحت الشجرة - و
في (الإصابة) (1 / 523) برقم / 2777 - أنه شهد الحديبية وخيبر، وقال
محمد بن إسحاق: كان من أصحاب عمرو بن الحمق، يعني لما كان بمصر، عاش إلى خلافة
عثمان - وفي (تهذيب التهذيب) (3 / 305) برقم / 569 - روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم حديثا واحدا في لحوم الحمر،
له في (المشكاة) حديث واحد، وفي (البخاري) حديث واحد - وفي (المعجم الكبير)
(5 / 274) حديثان.
* زراع بن عامر: - (150)
هو زراع بن عامر بن عبد القيس وفد على
النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس، عداده في البصريين وحديثه عندهم.
(الطبقات الكبرى) (7 / 88) وقال: الزراع، وفي (الإستيعاب) (1 / 569)
ويقال له: الزارع بن الزارع كما قاله ابن سعد وهو خطأ والصواب: زراع بن
عامر وله ابن يسمى الوازع - وفي (الإصابة) (1 / 522) برقم / 2775 - و (تهذيب
التهذيب) (3 / 303) برقم / 567 - ويقال: زراع بن عمرو العبدي
76

(بقية زراع بن عامر العبدي)
وذكر الأزدي - روت عنه ابنة ابنة أم أبان بنت الوازع بن الزارع،
أنها تفردت بالرواية عنه - وله في (المشكاة) حديث واحد، وفي (المعجم الكبير)
(5 / 275) حديثان، وعند أبي داود في (السنن) (2 / 624) ح / 5225
الباب / (160) من كتاب الأدب حديث واحد.
* زرارة بن أبي أوفى: - (151)
وهو زرارة بن أبي أوفى، له
صحبة، مات في زمن عثمان بن عفان.
له ترجمة أيضا في:
وفي (الإستيعاب) (1 / 558): زرارة بن أوفى النخعي له صحبة، مات في
زمن عثمان - وفي (الإصابة) (1 / 528) برقم / 2793 - زرارة بن أوفى
النخعي أبو عمرو، قال أبو حاتم: له صحبة وتبعه ابن عبد البر فلم يزد وقال ابن حجر:
فأما زرارة بن أوفى قاضي البصرة فهو تابعي معروف ثقة - وقال العجلي:
في (الثقات) ص / 165 برقم / 459 - زرارة بن أوفى: ثقة رجل صالح.
وله في (المشكاة) حديث واحد.
* أبو زيد الأنصاري: - (153)
هو أبو زيد الأنصاري الذي جمع
القرآن حفظا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلف في اسمه، قيل:
سعيد بن عمير، وقيل: قيس بن السكن.
له ترجمة أيضا في:
وفي (الإستيعاب، (4 / 76) أبو زيد الأنصاري: اسمه قيس بن السكن
ابن زعوراء بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي، شهد بدرا، وقتل يوم
جير أبي عبيد على رأس خمس عشرة سنة، وفي (الإصابة) (4 / 78) برقم /
460، وأيضا (3 / 240) برقم / 7183، مات بعد السبعين من الهجرة - و
(تهذيب التهذيب) (8 / 397) برقم / 703.
وله في (المشكاة)
* أبو زهير النميري: - (154)
هو أبو زهير النميري عداده في أهل الشام
له ترجمة أيضا في:
وقال في (الإستيعاب) (4 / 79) اسمه يحيى بن نفير روى عن النبي صلى الله عليه وسلم (لا
تقتلوا الجراد فإنه جند الله، وقال في (الإصابة) (4 / 78) برقم / 456:
وقال ابن مندة والبغوي والطبراني، له صحبة.
وله في (المشكاة) في باب القراءة من كتاب الصلاة حديث واحد، وفي (المعجم الكبير)
(22 / 296) حديثان، وعنه أبو داود، وفي (السنن) (1 / 213) ح / 938 حديث
واحد باب التأمين.
77

* سعد بن أبي وقاص: - (156)
هو سعد بن أبي وقاص يكنى أبا إسحاق واسم أبي وقاص
مالك بن وهيب الزهري القرشي، هو أحد العشرة
المبشرة بالجنة، أسلم قديما وهو ابن سبع عشرة
سنة، وقال: كنت ثالث الإسلام، وأنا أول من
رمى السهم في سبيل الله، شهد المشاهد كلها مع
النبي صلى الله عليه وسلم، وكان مستجاب الدعوة مشهورا بذلك،
تخاف دعوته وترجى لاشتهار إجابتها عندهم و
ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه: (اللهم سدد
قال ابن سعد في (الطبقات الكبرى) (3 / 137): واسم أبي وقاص مالك
ابن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة ويكنى أبا إسحاق - وأمه
حمنة بنت سفيان بن أمية. وقد روى سعد عن أبي بكر وعمر - وترك سعد يوم
مات مأتي ألف وخمسين ألف درهم. وفي (الإستيعاب) (2 / 18)
وكان أحد الفرسان الشجعان من قريش، وكان مجاب الدعوة مشهورا
بذلك. وقد أخرج الحاكم (3 / 499) في ذلك من حديث قيس بن
أبي حازم قال: كنت بالمدينة فينا أنا أطوف في السوق إذ بلغت أحجار
الزيت، فرأيت قوما مجتمعين على فارس قد ركب دابة وهو يشتم علي
ابن أبي طالب والناس وقوف حواليه إذ أقبل سعد بن أبي وقاص،
فوقف عليهم. فقال: ما هذا؟ فقالوا: رجل يشتم علي بن أبي طالب فتقدم
سعد فأخرجوا له حتى وقف عليه فقال: يا هذا على ما تشتم علي بن أبي طالب؟
(ألم يكن أول من أسلم، ألم يكن أول من صلى مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم، ألم يكن أزهد الناس، ألم يكن أعلم الناس.
وذكر حتى قال: (ألم يكن ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنته، ألم
يكن صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزواته؟ ثم استقبل القبلة
ورفع يديه وقال: (اللهم إن هذا يشتم وليا من أوليائك
فلا تفرق هذا الجمع حتى تريهم قدرتك) قال قيس: فوالله ما تفرقنا حتى
ساخت به دابته فرمته على هامته في تلك الأحجار فانفلق دماغه) قال
الحاكم والذهبي: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
وقال أبو عمرو: سئل علي كرم الله وجهه عن الذين قعدوا عن بيعته ونصرته
والقيام معه فقال: أولئك قوم خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل، وكان
سعد ممن قعد ولزم بيته - وفي (الإصابة) (2 / 30) برقم / 3194 -
وترجم أيضا في (تهذيب التهذيب) (3 / 483) برقم / 901 - روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم وعن خولة بنت حكيم وعنه أولاده إبراهيم وعامر وعمر ومصعب وعائشة
وابن عباس وابن عمر وجابر بن سمرة والسائب بن يزيد، ومن التابعين: قيس بن
عباد وابن ثعلبة وأبو عثمان الهندي، وعمرو بن ميمون، ومجاهد ودينار وجماعة.
وله في المشكاة) خمسون حديثا إلا واحدا - وعنه عند البخاري عشرون
حديثا. وعند أحمد (1 / 168 - 187) أربع وثمانون ومأة حديث - و
عند الطبراني (1 / 145) أحد عشر حديثا.
ومن أحاديثه: ما رواه الحاكم (3 / 147) من طريقه عن علي بن ثابت
الجزري، ثنا بكير بن مسمار مولى عامر بن سعد، سمعت عامر بن سعد يقول:
قال: نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي، فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما تحت
ثوبه ثم قال: (اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي)
والحديث صحيح، وفي الباب جماعة من الصحابة منهم عائشة وأم سلمة و
78

(تكملة ترجمة سعد بن أبي وقاص)
سهمه واجب دعوته). وجمع له رسول الله صلى الله عليه وسلم وللزبير
أبويه، فقال لكل واحد منهما: (ارم فداك أبي وأمي).
ولم يقل ذلك لأحد غيرهما، وكان قصيرا غليظا آدم
أشعر الجسد، مات في قصرة بالعتيق قريبا من المدينة
فحمل على رقاب الرجال إلى المدينة وصلى عليه
مروان بن الحكم وهو يومئذ والي المدينة
ودفن بالبقيع سنة خمس وخمسين، وله بضع
وسبعون سنة، وهو آخر العشرة موتا.
ولاه عمر وعثمان الكوفة. روى عنه خلق كثير
من الصحابة والتابعين.
أنس بن مالك وابن عباس وأبو الحمراء وأبو سعيد الخدري وجابر بن عبد الله و
عنه أيضا: أخرجه مسلم (2 / 278) والترمذي (4 / 330)
والنسائي في (السنن الكبرى) (5 / 108) ح 8398 - وأحمد
(1 / 185) - والحاكم (3 / 150) - كلهم عن عامر بن سعد، عن أبيه
قال: لما نزلت هذه الآية (ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا
وأنفسكم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال:
(اللهم هؤلاء أهلي) وقال الحاكم والذهبي: هذا حديث صحيح على شرط
الشيخين - وقد أخرج ابن أبي عاصم في (السنة) (2 / 605) ح / 1359
و (2 / 607) ح / 1376 - وابن ماجة (1 / 45) ح / 121.
وقال ابن أبي عاصم - ثنا محمد بن يحيى، ثنا عبد الله بن داود، ثنا عبد الواحد بن
أيمن، عن أبيه، عن جده قال: ذكر بريدة أن معاوية لما قدم نزل
بذي طوى فجاء سعد فأقعده على سريره فقال سعد: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (من كنت مولاه فعلي مولاه) والحديث متواتر.
وقال الحسن بن عرفة العبدي، ثنا محمد بن حازم أبو معاوية الضرير عن موسى بن
مسلم الشيباني، عن عبد الرحمن بن سابط، عن سعد بن أبي وقاص قال: قدم
معاوية في بعض حجاته فآتاه سعد بن أبي وقاص فذكروا عليا فقال سعد: له ثلاث
خصال لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا (وما) فيها. سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من كنت مولاه فعلي مولاه) وسمعته يقول:
(أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) وسمعته يقول:
(لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله).
قال ابن كثير في (تاريخه) (7 / 353) وإسناده حسن.
وقال أبو زرعة الدمشقي، ثنا أحمد بن خالد الذهبي أبو سعيد، ثنا محمد بن إسحاق،
عن عبد الله بن أبي نجيح، عن أبيه، قال: لما حج معاوية أخذ بيده سعد بن
أبي وقاص فقال: يا أبا إسحاق! إنا قوم قد أجفانا هذا الغزو عن الحج
حتى كدنا أن ننسى بعض سننه فطف نطف بطوافك، قال: فلما فرغ أدخله
دار الندوة فأجلسه معه على سريره ثم ذكر علي بن أبي طالب فوقع فيه فقال:
(أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك ثم وقعت في علي تشتمه؟ والله لأن
يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما
طلعت عليه الشمس، ولأن يكون لي ما قال له حين غزا تبوكا (ألا ترضى أن
تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا لا نبي بعدي) لأحب إلي مما طلعت
عليه الشمس، ولأن يكون لي ما قال له يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله
ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار) أحب إلي مما
طلعت عليه الشمس، ولأن أكون صهره على ابنته ولي منها من الولد ما له، أحب إلي
من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم
نفض رداءه ثم خرج. إسناده حسن لعنعنة ابن إسحاق - وقد رواه ابن عبد ربه
79

في (العقد الفريد) (5 / 108) بمعناه. لما مات الحسن بن علي رضي الله
عنهما حج معاوية فدخل المدينة وأراد أن يلعن عليا كرم الله وجهه على
منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له: أن ههنا سعد بن أبي وقاص ولا نراه
يرضى بهذا فأبعث إليه وخذ رأيه، فأرسل إليه وذكر له ذلك فقال:
إن فعلت هذا لأخرجن من المسجد ثم لا أعود إليه، فأمسك معاوية
عن لعنه حتى مات سعد، فلما مات سعد لعنه على المنبر، وكتب إلى عماله
أن يلعنوه على المنابر ففعلوا، فكتبت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم إلى
معاوية: إنكم تلعنون الله ورسوله على منابركم وذلك أنكم تلعنون علي
ابن أبي طالب ومن أحبه، وأنا أشهد أن الله أحبه ورسوله،
فلم يلتفت إلى كلامها.
وقد أخرج الحافظ أبو يعلى الموصلي في (المسند) (1 / 363) ح / 733
وابن أبي عاصم في (السنة) (2 / 604) ح / 1353 - وقال
ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر بن خالد بن عرفطة، قال: أتيت سعد بن مالك
بالمدينة فقال لي: أنكم تسبون عليا، قال: قلت: قد فعلنا، قال:
لعلك قد سببته؟ فقلت: معاذ الله - قال: فلا تسبه.
(فلو وضع المنشار على مفرق رأسي ما سببته أبدا بعد ما
سمعت من رسول الله ما سمعت).
وفي هذا الباب عن أم سلمة وسعد بن أبي وقاص وغيرهما أخبار كثيرة.
ومن حديثه أيضا: ما رواه أحمد (1 / 175) والنسائي في (السنن الكبرى)
(5 / 118) ح / 25 - 8424 - وابن أبي عاصم في (السنة) (2 / 609)
ح / 1384 - وقال ابن أبي عاصم: ثنا الحسن بن علي، ثنا يزيد بن هارون، حدثنا
فطر، عن عبد الله بن شريك، عن عبد الله بن الأرقم قال: أتينا المدينة أنا
وأناس من أهل الكوفة فلقينا سعد بن أبي وقاص فقال: لا أزال أحبه
(يعني عليا) بعد ثلاث سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعث أبا بكر بالبراءة، ثم بعث عليا فأخذها منه فرجع أبو بكر كاتبا فقال:
يا رسول الله! فقال: (لا يؤدي عني إلا رجل مني)
قال: وسدت أبواب الناس التي كانت تلي المسجد غير باب علي،
فقال العباس: يا رسول الله! سددت أبوابنا وتركت باب علي وهو أحدثنا،
فقال: (إني لم أسكنكم ولا سددت أبوابكم ولكني
أمرت بذلك)، وقال في غزوة تبوك: (أما ترضى أن
تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنك لست بنبي).
80

* سعد بن معاذ: - (157)
هو سعد بن معاذ الأنصاري
الأشهلي الأوسي أسلم بالمدينة بين العقبة الأولى و
الثانية، فأسلم بإسلامه بنو عبد الأشهل ودارهم أول
دار أسلمت من الأنصار وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد
الأنصار، كان مقدما مطاعا شريفا في قومه من أجلة
الصحابة وأكابرهم وخيرهم. شهد بدرا وأحدا وثبت
مع النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ، ورمي يوم الخندق في أكحله ولم
يرقأ الدم حتى مات بعد شهد وذلك في ذي القعدة سنة
خمس وهو ابن سبع وثلاثين سنة، ودفن بالبقيع.
روى عند نفر من الصحابة.
مترجم في:
قال ابن سعد (3 / 420) من (الطبقات): سعد بن معاذ بن النعمان بن
امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، ويكنى أبا عمرو وأمه كبشة بنت رافع
ابن معاوية بن عبيد بن الأبجر، كان إسلامه وأسيد بن حضير على يد مصعب
ابن عمير العبدري، فلما أسلم سعد بن معاذ لم يبق في بني عبد الأشهل أحد إلا أسلم
يومئذ، فكانت دار بني عبد الأشهل أول دار من الأنصار أسلموا جميعا رجالهم
ونساؤهم. وفي (الإستيعاب) (2 / 25) وكان رجلا طوالا -
ضخما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الملائكة حملته) لما حمل جنازته - و
قال أيضا: (اهتز العرش لموت سعد بن معاذ). وفي (الإصابة)
(2 / 35) برقم / 3240 - الأنصاري الأشهلي سيد الأوس وأمه كبشة لها
صحبة - وفي حديث أبي سعيد الخدري أن بني قريظة لما نزلوا على حكم سعد وجاء
على حمار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (قوموا إلى سيدكم) وفي (تهذيب التهذيب)
(3 / 481) برقم / 896 - وله في البخاري حديث واحد.
وله ذكر في (مسند أحمد) (3 / 22، 71) في حديث أبي سعيد الخدري
مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم: (قوموا إلى سيدكم أو خيركم) و (في الطبراني)
(6 / 5 - 14) ثلاث وثلاثون حديثا في فضائله.
* سعد بن خولة: - (158)
هو سعد بن خولة شهد بدرا
ومات بمكة في حجة الوداع.
مترجم في:
وقال ابن سعد (3 / 408): سعد بن خولة حليف لهم (بنو عامر) من
أهل اليمن ويكنى أبا سعيد، هكذا قال موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق ومحمد بن إسحاق ومحمد بن
عمر. وكان من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية عند ابن إسحاق والواقدي 0
شهد سعد بن خولة بدرا وهو ابن خمس وعشرين سنة وشهد أحدا والخندق و
الحديبية، وهو زوج سبيعة بنت الحارث الأسلمية، وكان سعد قد
خرج إلى مكة فمات بها - وفي (الإستيعاب) (2 / 40) ولم يختلفوا في
أن سعد بن خولة مات بمكة في حجة الوداع، وقال الطبري: توفي سنة سبع
والصحيح مات في حجة الوداع، وقال أبو عمرو: رثى له رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن مات بمكة - وفي (الإصابة) (2 / 23) برقم / 3145 - سعد بن خولة
القرشي العامري، وله في الصحيحين ذكر في حديث سبيعة بنت الحارث،
وله ذكر عند الطبراني (6 / 45).
81

* سعد بن عبادة: - (159)
هو سعد بن عبادة، يكنى أبا ثابت
الأنصاري الساعدي الخزرجي، كان أحد النقباء الاثني
عشر، وكان سيد الأنصار مقدما فيهم وجيها، له رياسة
وسيادة يعترف له قومه بها. روى عنه نفر. ومات بحوزان
من أرض الشام بسنتين ونصف من خلافة عمر سنة
خمس عشرة، وقيل: مات في خلافة أبي بكر سنة إحدى
عشرة ولم يختلفوا أنه وجد ميتا في مغتسله وقد أخضر
جسده، ولم يشعروا بموته حتى سمعوا قائلا يقول، ولا يرون
أحدا شعر. نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة
ورميناه بسهمين فلم نخط فؤاده،
فيقال: إن الجن قتله.
قال ابن سعد (3 / 613): سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة
ابن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة ويكنى أبا ثابت وأمه عمرة، وهي
الثالثة بنت مسعود بن قيس من أهل بدر، وكان في الجاهلية يكتب بالعربية
وكان يحسن العوم والرمي، وكان سعد وعدة أبناء له قبله في الجاهلية
ينادي على أطعم، من أحب شحما أو لحما فليأت، فكان سيدا وجوادا ولم
يشهد بدرا. قاله الواقدي: ولكنه شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت أمه عمرة بنت مسعود من المبايعات فتوفيت بالمدينة
فلما قدم رسول الله (ص) المدينة أتى قبرها فصلى عليها - وفي (الإستيعاب)
(2 / 32) - وتخلف سعد بن عبادة من بيعة أبي بكر وخرج من المدينة
ولم ينصرف إليها إلى أن مات بحوران من أرض الشام. وفي (الإصابة)
(2 / 27) برقم / 3173 - شهد سعد العقبة وكان أحد النقباء واختلف
في شهوده بدرا فأثبته البخاري، وكان مشهورا بالجود هو وأبوه و
جده وولده، وكان لهم أطم ينادي عليه كل يوم، وقال ابن عباس:
كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المواطن كلها رايتان مع علي راية المهاجرين
ومع سعد بن عبادة راية الأنصار، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم
اجعل صلاتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة) وفي حديث جابر عند
أبي يعلى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (جزى الله عنا الأنصار خيرا لا سيما
عبد الله بن عمرو بن حرام وسعد بن عبادة) وقصة في تخلفه عن بيعة
أبي بكر مشهورة) - وقد أخرج البخاري (2 / 1009) باب رحم
الحبلى، والحديث طويل وهذا شطر منه قد خطب عمر بن الخطاب على المنبر و
قال: وإنه قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلا أن
الأنصار خالفونا واجتمعوا في سقيفة بني ساعدة وخالف عنا علي و
والزبير ومن معهما، وأخرجه أحمد (1 / 55)، والبزار في
(المسند) (1 / 301) وقد أخرج ابن جرير الطبري في (تاريخه)
(2 / 233) فأجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ليبايعوا سعد بن عبادة
فبلغ ذلك أبا بكر فأتاهم ومعه عمر وأبو عبيدة بن الجراح فقال: ما هذا؟
فقالوا: منا أمير ومنكم أمير، فقال أبو بكر: منا الأمراء ومنكم الوزراء،
فقالت الأنصار أو بعض الأنصار: لا نبايع إلا عليا. وفي هذا الباب
أخبار كثيرة تدل على أن سعد بن عبادة وعلي بن أبي طالب والعباس و
الزبير وغيرهم قد تخلفوا عن خلافة أبي بكر ولم يبايعوا أصلا.
وله في (المشكاة) خمسة أحاديث. وعنه عند أحمد (5 / 284) ثمانية
أحاديث وأيضا (6 / 7) ثلاثة أحاديث. وعند الطبراني (6 / 16)
ثلاث وثلاثون حديثا.
82

* سعيد بن الربيع: - (160)
هو سعيد بن الربيع الأنصاري
الخزرجي قتل يوم أحد شهيدا، وكان أخا النبي صلى الله عليه وسلم
بينه وبين عبد الرحمن بن عوف، ودفن هو وخارجة
ابن زيد في قبر واحد.
وقال ابن سعد (3 / 522): هو سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك
ابن امرئ القيس بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن كعب، وأمه هزيلة بنت عنبة
ابن عمرو، وشهد بن الربيع العقبة في روايتهم جميعا، وهو أحد النقباء الاثني عشر
وكان سعد يكتب في الجاهلية وكانت الكتابة في العرب قليلة وفي رواية عنه
أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة وأن قد انفذت مقاتلي، وقال الواقدي:
مات من جراحاته تلك وقتل يومئذ خارجة بن زيد فدفنا جميعا في قبر واحد.
وفي (الإستيعاب) (2 / 31): سعد بن الربيع الأنصاري الخزرجي عقبي بدري
نقيب، كان أحد النقباء الأنصار وكان كاتبا في الجاهلية، وشهد العقبة الأولى و
الثانية، وشهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا - وفي (الإصابة) (2 / 24) برقم /
3143 - اتفقوا على أنه استشهد بأحد، وقد أخرج البخاري من حديث عبد
الرحمن بن عوف قال: لما قدمنا المدينة آخى النبي صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن
الربيع فقال سعد: أني أكثر الأنصار مالا فأقاسمك نصف مالي.. الحديث.
وله في (المعجم الكبير) (6 / 24) برقم / 528 ثلاثة عشر حديثا.
* سعد بن الأطول: - (161)
هو سعيد بن الأطول الجهني،
له صحبة. روى عنه ابنه عبد الله وأبو نضرة.
وفي (الطبقات الكبرى) (7 / 56).
وفي (الإستيعاب) (2 / 45) هو سعد بن الأطول بن عبيد الله ويقال:
عبد الله بن خالد بن واهب الجهني يكنى أبا مطرف ويقال: أبا قضاعة -
له صحبة ورواية وله أخ يسمى يسار بن الأطول، مات على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم، وفي (الإصابة) (2 / 21) برقم / 3128 - سعد بن الأطول بن عبد الله
ابن خالد بن واهب بن غياث بن عبد الله بن سعيد بن عدي بن عوف بن
غطفان بن قيس بن جهينة الجهني، كنيته أبو مظفر، وفي تاريخ البخاري
ومعجم البغوي التصريح بسماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، وفي (تهذيب التهذيب)
(3 / 466) برقم / 869. (كنيته) أبو مطرف أو أبو قضاعة صحابي نزل
البصرة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه ابنه عبد الله وأبو نضرة العبدي - و
مات بعد خروج عبيد الله بن زياد وذلك بعد موت يزيد كذا أرخه البخاري.
وله في (المشكاة) في الباب التاسع في الاخلاس والانظار من كتاب البيوع
حديث واحد. وعنه عن أحمد (4 / 136) حديث واحد وأيضا (5 / 7)
حديثان. وعند الطبراني (6 / 46) برقم / 541 - حديثان.
83

* سعيد بن زيد: - (162)
هو سعيد بن زيد يكنى أبا الأعود
العدوي القرشي، وهو أحد العشرة المبشرة بالجنة -
أسلم قديما وشهد المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم غير بدر
فإنه كان مع طلحة بن عبيد الله يطلبان خبر عير
قريش، وضرب له النبي صلى الله عليه وسلم بسهم، وكانت فاطمة
أخت عمر تحته وبسببها كان إسلام عمر. كان آدم
طوالا أشعر، مات بالعتيق فحمل إلى المدينة ودفن
بالبقيع سنة إحدى وخمسين، وله بضع وسبعون سنة،
روى عنه جماعة.
قال ابن سعد (3 / 379): سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى
ابن رياح بن عبد الله بن قرط بن زراح بن عدي بن كعب بن لؤي، ويكنى أبا
الأعور وأمه فاطمة بنت بعجة بن أمية بن خويلد.
وفي (الإستيعاب) (2 / 2) هو ابن عم عمر بن الخطاب وصهره يكنى أبا الأعور
كان من المهاجرين الأولين، ولم يشهد بدرا لأنه كان غائبا بالشام ثم شهد ما
بعدها من المشاهد، وكان عثمان قد أقطع سعيدا أرضا بالكوفة فنزلها وسكنها
إلى أن مات، روى عنه ابن عمر وبن حريث وأبو الطفيل وجماعة من التابعين.
وفي (الإصابة) (2 / 44) برقم / 3261 - أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم
دار الأرقم وهاجر وشهد أحدا، وقيل: مات بالكوفة وصلى عليه المغيرة بن شعبة.
وفي (تهذيب التهذيب) (4 / 34) برقم / 53 - روى عن النبي
وعنه ابنه هشام وابن عمر وعمرو بن حريث وعامر بن واثلة وقيس بن حازم و
أبو عثمان الهندي وعروة بن الزبير وابن سيرين وغيرهم.
وله في (المشكاة) ثمانية أحاديث - وعنه عند البخاري ثلاثة أحاديث
وعند أحمد (1 / 187) ثلاثون حديثا وعند الطبراني في (الكبير)
(1 / 148) عشرون حديثا.
ومن حديثه: ما رواه أبو بكر بن أبي عاصم في (السنة) (2 / 602)
برقم / 1350 - حدثنا محمد بن موسى الشامي، حدثنا يزيد بن مهران الخبار،
ثنا أبو بكر بن عياش، عن الأحلج، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الرحمن
ابن البيلماني، قال: كنا عند معاوية فقام رجل فسب علي بن أبي طالب
وسب وسب فقام سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فقال: يا معاوية!
ألا أرى يسب علي بين يديك ولا تغير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (هو مني بمنزلة هارون من موسى).
وأخرجه أحمد (1 / 187، 189) بمعناه - والحديث متواتر،
وقال أحمد: ثنا علي بن عاصم، قال حصين أخبرنا عن هلال بن سياف، عن
عبد الله بن الظالم المازني قال: لما خرج معاوية من الكوفة استعمل المغيرة
ابن شعبة قال: فقام خطباء يقعون في علي قال: وأنا إلى جنب
سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: فغضب فقام فأخذ بيدي فتبعته
فقال: ألا ترى إلى هذا الرجل الظالم لنفسه الذي يأمر بلعن رجل
من أهل الجنة - وأيضا (1 / 188) فيه ثلاثة أحاديث.
وعنه أيضا: أخرجه الطبراني (1 / 152) ح / 351 - حدثنا علي بن عبد العزيز
ثنا أبو نعيم، حدثنا عبد السلام بن حرب، عن يزيد بن أبي زياد، عن يزيد بن
يحنس، عن سعيد بن زيد بن نفيل أن النبي صلى الله عليه وسلم احتضن حسنا عليه
السلام فقال: (اللهم إني قد أحببته فأحبه)،
وأخرجه أيضا (3 / 31) ح / 2581 - وله شواهد كثيرة.
84

* سعيد بن حريث: - (163)
هو سعيد بن حريث القرشي المخزومي
شهد فتح مكة مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس عشرة سنة
ثم نزل الكوفة ومات بها وقبره بها. وقال ابن عبد البر
قبره بالجزيرة ولا عقب له، روى عنه أخوه عمرو.
قال ابن سعد (6 / 23): سعيد بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله
ابن عمرو بن مخزوم يقولون: إنه شهد فتح مكة مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم تحول
فنزل الكوفة مع أخيه عمرو بن حريث - وفي (الإستيعاب) (2 / 14)
هذا أسن من أخيه عمرو وغزا خراسان وقتل بالجزيرة ولا عقب له.
وفي (الإصابة) (2 / 43) برقم / 3253 - قال ابن مندة: مات بالكوفة
وقال أبو عمرو: قتل بالحرة. وفي (تهذيب التهذيب) (4 / 15) برقم /
18 - له صحبة، وقال أبو حاتم: كان أكبر سنا من أخيه عمرو. روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم وعنه عبد الملك بن عمير.
وله في (المشكاة) حديث واحد في الفصل الثاني من باب الشفعة.
وعنه عند أحمد (3 / 467) حديث واحد وأيضا (4 / 307) حديث واحد،
وعند الطبراني (6 / 65) ح / 26 - 5525 حديثان.
* سعيد بن العاص: - (164)
هو سعيد بن العاص القرشي ولد
عام الهجرة وكان أحد أشراف قريش، وهو أحد الذين
كتبوا المصحف لعثمان، واستعمله عثمان على الكوفة وغزا
بالناس طبرستان ففتحها، ومات سنة تسع وخمسين.
قال الحافظ ابن عبد البر في (الإستيعاب) (2 / 9) سعيد بن العاصي بن
سعيد بن العاصي بن أمية، ولد عام الهجرة وقتل أبو العاصي يوم بدر كافرا
قتله عليه بن أبي طالب كرم الله وجهه، وكان في سعيد تجبر وغلظة وشدة
سلطان وهذا أحد الذين كتبوا المصحف لعثمان واستعمله على الكوفة ثم
عزله عثمان وولى الوليد بن عقبة مكانه مدة ثم شكاه أهل الكوفة فعزله ورد
سعيدا فرده أهل الكوفة وكتبوا إلى عثمان إلا حاجة لنا في سعيدك ولا وليدك
ولم قتل عثمان لزم سعيد بن العاصي هذا بيته واعتزل أيام الجمل وصفين
ولم يشهد شيئا من تلك الحروب. وفي (الإصابة) (2 / 45) برقم / 3268 -
ولم يكن للعاص ولد غير سعيد المذكور، قال أو حاتم: له صحبة - وكان معاوية
عاتبه على تخلفه عنه في حروبه فاعتذر ثم ولاه المدينة - وله ترجمة أيضا
في (شذرات الذهب) (1 / 268) - وفي (تهذيب التهذيب) (4 /
48) برقم / 78 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وعن عمر وعثمان وعائشة - و
عنه ابناه عمر ويحيى ومولاه كعب وعروة بن الزبير وسالم بن عبد الله - و
كان ممن اعتزل الجمل وصفين وقال أبو أحمد العسكري له صحبة، وقال ابن
حجر: في الجزم نظر نعم له رؤية.
وله في (المشكاة) (حديث واحد. وعند الطبراني (6 / 61) أحاديث.
85

* سعيد بن سعد: - (165)
هو سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري
قيل: له صحبة. روى عن أبيه وعنه ابنه شرحبيل، وأبو
أمامة بن سهل. قال الواقدي وغيره: له صحبة وكان
واليا لعلي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) على اليمن.
وفي (الإستيعاب) (2 / 16) قال قوم: له صحبة، وقال أحمد: أما قيس فنعم
وأما سعيد فلا أدري، وقال أبو عمرو: وصحبته صحيحة وذكره الواقدي وغيره
فيمن له صحبة - وفي (الإصابة) (2 / 44) برقم / 3262 - ذكره الجمهور
في الصحابة وكذا ذكره ابن حبان في الصحابة وفي ثقات التابعين،
وقال ابن سعد في (الطبقات) (/) ثقة قليل الحديث،
وفي (تهذيب التهذيب) (4 / 37) برقم / 57 - مختلف في صحبته، روى
عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه سعد وعنه ابنه شرحبيل وأبو أمامة بن سهل
وذكره البغوي وابن مندة وأبو نعيم والعسكري وغيرهم في الصحابة.
وعنه عند أحمد (5 / 222) حديث واحد، وعند الطبراني (6 / 63)
حديثان، وعند ابن ماجة (/) ح / 2547 حديث واحد.
* سبرة بن معبد: - (166)
هو سبرة بن معبد الجهني سكن
المدينة، روى عنه ابنه الربيع، وعداده في المصريين.
سبرة: بفتح السين وسكون الباء الموحدة.
وفي (الإستيعاب) (2 / 73) ويقال: ابن عوسجة بن حرملة بن سبرة بن خديج
ابن مالك بن عمرو الجهني، يكنى أبا ثرية وقيل فيه: أبو ثرية بفتح الثاء و
الصواب ضمها، سكن المدينة وله بها دار ثم انتقل في آخر أيامه إلى
المروة، هو والد الربيع بن سبرة، روى عنه ابنه الربيع - وفي (الإصابة)
(2 / 14) برقم / 3087 - صحابي نزل المدينة وأقام بذي المروة، شهد
الخندق وما بعدها ومات في خلافة معاوية ويطلب لمعاوية بيعة أهل الشام
وله ترجمة في (الطبقات الكبرى) (4 / 348). وقال الحافظ ابن
حجر في (تهذيب التهذيب) (3 / 453) برقم / 847 - كنيته أبو ثرية
ويقال: أبو بلجة ويقال: أبو الربيع المدني له صحبة، روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم، وعن عمرو بن مرة الجهني على خلاف فيه.
وله في (المشكاة) الفصل الثاني من كتاب الصلاة، وعنه عند أحمد في
(المسند) (3 / 404) ثلاثة عشر حديثا. وعند الطبراني (7 / 107)
أربع وأربعون حديثا.
86

* سهل بن سعد: - (166)
هو سهل بن سعد الساعدي الأنصاري
يكنى أبا العباس وكان اسمه حزنا فسماه النبي صلى الله عليه وسلم سهلا
مات النبي صلى الله عليه وسلم وله خمس عشرة سنة، ومات سهل
بالمدينة من الصحابة. روى عنه ابنه العباس والزهري وأبو حازم.
وفي (الإستيعاب) (2 / 94) اختلف في وفاة سهل بن سعد فقيل: توفي
سنة ثمان وثمانين وهو ابن ست وتسعين سنة، وقيل: توفي سنة إحدى و
تسعين ويقال: إنه آخر من بقي بالمدينة من الصحابة. وفي (الإصابة)
(2 / 87) برقم / 3533 - سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة
ابن عمرو بن الحجاج بن ساعدة الأنصاري الساعدي من مشاهير الصحابة. وفي
(تهذيب التهذيب) (4 / 252) برقم / 430 له ولأبيه صحبة. روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي كعب وعاصم بن عدي ومروان بن الحكم وهو دونه،
وعنه ابن عباس والزهري وأبو حازم وعمرو بن جابر وغيرهم. وقال أبو حاتم:
عاش مائة سنة - وله ترجمة أيضا في (شذرات الذهب) (1 / 361)
وله في (المشكاة) ثلاثون حديثا. وعنه عند البخاري أحد وأربعون حديثا
وعند أحمد (3 / 433) ثلاثة عشر حديثا، وأيضا (5 / 330 - 340)
أربع وثمانون حديثا، وعند الطبراني (6 / 107 - 208)
ومن أحاديثه: ما رواه البخاري (413 / 243) في الجهاد وأيضا في
(1 / 525) في المناقب، و (2 / 605) في المغازي، ومسلم (2 / 279)
في المناقب، والنسائي في (السنن الكبرى) (5 / 46) ح / 8149 و
(5 / 110) ح / 8403، وأحمد في (المسند) (5 / 333)، و
الطبراني في (المعجم الكبير) (6 / 127) ح / 5730 و (6 / 152) ح /
5818 و (6 / 167) ح / 5877 و (6 / 187) ح / 5950 و (6 /
198) ح / 5991 -
وقال البخاري: حدثنا قتيلة بن سعيد، ثنا عبد العزيز، عن أبي حازم، عن
سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه).
قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على
رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم يرجوا أن يعطاها فقال: (أين علي بن أبي طالب؟)
فقالوا: يشتكي عينيه يا رسول الله! قال: (فأرسلوا إليه فأتوني به)
فلما جاء بصق في عينيه ذرعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية -
فقال علي: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال:
(انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم أدعهم إلى الإسلام
وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لإن يهدي
الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمد النعم)
هذا حديث صحيح بل هو المتواتر، وفي هذا الباب عن أمير المؤمنين كرم الله وجهه وابن
عباس وجابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري وابن أبي ليلى وعمران بن الحصين وأبي
هريرة وابن عمر وعمر بن الخطاب وسعد بن أبي وقاص وسلمة بن الأكوع وجماعة
وبالجملة فالحديث متفق عليه حتى قال ابن تيمية الحراني في (منهاج السنة)
(3 / 12) و (4 / 91): هذا الحديث أصح ما روى لعلي كرم الله وجهه من
الفضائل. أخرجاه في الصحيحين من غير وجه.
87

* سهل بن أبي حثمة: - (167)
هو سهل بن أبي حثمة يكنى أبا محمد
ويقال: أبا عمارة الأنصاري الأوسي ولد سنة ثلاث من الهجرة
سكن الكوفة، وعداده في أهل المدينة وبها كان وفاته،
في زمن مصعب بن الزبير. روى عنه جماعة.
قال ابن عبد البر (2 / 96): سهل بن أبي حثمة يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل:
أبا يحيى، وقيل: أبا محمد واختلف في اسمه فقيل: عبيد الله بن ساعدة
قال الواقدي: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان سنين، وقال أبو حاتم
كان ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وشهد المشاهد كلها إلا بدرا. و
في (الإصابة) (2 / 85) برقم / 3533 - سهل بن أبي حثمة بن ساعدة بن
عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن الأوس -
وقال ابن مندة وابن حبان والحاكم وأبو أحمد والطبري بأنه مات في أول خلافة
معاوية - وفي (تهذيب التهذيب) (4 / 248) - روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم وعن زيد بن ثابت ومحمد بن مسلمة وعنه ابنه محمد ونافع بن جبير وعروة
ابن الزبير والزهري مرسلا.
وله في (المشكاة) ستة أحاديث - وعنه عند البخاري ثلاثة أحاديث. و
عند أحمد (3 / 448) أربعة أحاديث وأيضا (4 / 2) سبعة أحاديث،
وعند الطبراني (6 / 98) أربعة عشر حديثا.
ومن حديثه: ما رواه الطبراني في (الكبير) (6 / 103) ح / 5636،
حدثنا أحمد بن رشدين، ثنا عمرو بن خالد الحراني، ثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي
حبيب، عن محمد بن سهل بن أبي حثمة، عن أبيه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
على المنبر يقول: (اجتنبوا الكبائر السبع) فسكت الناس فلم
يتكلم أحد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا تسألوني عنهن؟ الشرك
بالله، وقتل النفس، والفرار من الزحف، وأكل مال
اليتيم، وأكل الربا وقذف المحصنة والتعرب بعد الهجرة)،
إسناده حسن لابن لهيعة هو مختلف فيه وله شاهد من حديث أبي هريرة
عند البخاري في الجهاد (1 / 388) ومسلم في الإيمان (1 / 64).
* سهل بن حنيف: - (168)
هو سهل بن حنيف الأنصاري الأوسي
شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها وثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم
يوم أحد وصحب عليا كرم الله وجهه بعد النبي صلى الله عليه وسلم و
استخلفه على المدينة ثم ولاه فارس. روى
عنه ابنه أبو أمامة وغيره، ومات بالكوفة سنة ثمان وثلاثين.
وفي (الطبقات الكبرى) (3 / 471) سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم
ابن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة بن عمرو بن حنش بن عوف بن عمرو بن عوف ويكنى
سهل أبا سعد وأمه هند بنت رافع بن عميس وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين
علي بن أبي طالب، وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حين انكشف الناس
وقد شهد صفين مع علي، ومات بالكوفة سنة ثمان وثلاثين وصلى عليه علي بن أبي
طالب فكبر عليه خمسا. وأيضا (6 / 15) وأنه من أهل بدر - وقال ابن قتيبة في
(المعارف) (ص / 165) وله عقب بالمدينة وبغداد. وفي (الإستيعاب)
(2 / 91) صحب عليا من حين بويع له - وفي (الإصابة) (2 / 86)
برقم / 3527 - استخلفه علي على البصرة بعد الجمل ثم شهد معه صفين -.
88

وله ترجمة أيضا في (تاريخ الإسلام) (ص / 595) و (أسد الغابة) (2 / 364)
و (تهذيب الكمال) للمزي (2 / 557) و (شذرات الذهب) (1 / 217)
و (البداية والنهاية) (7 / 330) و (سير أعلام النبلاء) (2 / 325).
وله في (المشكاة) حديث واحد في الفصل الأول من كتاب الجهاد. وعنه
البخاري أربعة أحاديث وعند أحمد (3 / 485) أربعة عشر حديثا - و
عند الطبراني (6 / 72) سبع وستون حديثا.
ومن حديثه: ما رواه أحمد (3 / 86 / 385) والطبراني في (المعجم
الكبير) (6 / 90) ح / 5604، وابن أبي شيبة (14 / 438) و
(15 / 317).
وقال الطبراني: حدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبد الله بن
نمير، ثنا عبد العزيز بن سياه، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل، عن
سهل بن حنيف أنه قال يوم صفين: أيها الناس اتهموا أنفسكم، ولقد
رأيتنا يوم الحديبية ولو نرى قتالا لقاتلناهم، فقال عمر: يا رسول الله
ألسنا على الحق وهم على باطل؟ أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار
قال: (بلى) قال: ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله
بيننا وبينهم؟ قال: (يا ابن الخطاب أني رسول الله ولن يضيعني أبدا)
فرجع وهو مغيظ ولم يصبر حتى أتى أبا بكر فقال: ألسنا على حق وهم على
باطل؟ أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: (بلى) قال:
ففيم نعطي الدنية في ديننا ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟ فقال: يا
ابن الخطاب! أنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا - فنزلت سورة الفتح
فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمر فأقراها إياها فقال: يا رسول الله!
أفتح هو؟ قال: نعم. وله شاهد من حديث المستور ومروان عند الشيخين).
* سهل بن بيضاء: - (169)
هو سهل بن بيضاء وأخوه سهيل،
وبيضاء أمهما ودعد، وأبوهما وهب بن ربيعة، وكان
سهل ممن أظهر إسلامه بمكة، وقيل: إنه يكتم إسلامه
بمكة وخرج مع المشركين إلى بدر فأسر يومئذ
فشهد له عبد الله بن مسعود أنه رآه بمكة يصلي فخلي
عنه، مات بالمدينة وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد
وعلى أخيه، لهما ذكر في الصلاة على الجنازة.
وقال الحافظ ابن عبد البر (2 / 91) من (استيعابه): سهل بن بيضاء أخو
سهيل وصفوان أمهم البيضاء واسمها دعد بنت الحجدم بن أمية بن
ضبة بن الحارث وهو الذي مشى إلى النفر الذين قاموا في شأن الصحيفة
التي كتبها مشركوا قريش على بني هاشم. وفي (الإصابة) (2 / 84) برقم /
3520 - زعم الواقدي أنه مات بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ممن قام في نقض
الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم.
* سهيل بن الحنظلية: - (170)
هو سهل بن الحنظلية، والحنظلية
أم جده، وقيل: أمه، وإليها ينسب وبها يعرف واسم
أبيه الربيع بن عمرو وكان سهل ممن بايع تحت الشجرة
وكان فاضلا معتزلا عن الناس كثير الصلاة والذكر و
كان عقيما لا يولد له. سكن الشام ومات بدمشق
في أول أيام معاوية.
89

* سهيل بن عمرو: -
هو سهيل بن عمرو القرشي العامري والد أبي جندل كان
أحد الأشراف من قريش وساداتهم أسر يوم بدر كافرا (2) و
كان خطيب قريش، فقال عمر: يا رسول الله! انزع ثنيته
فلا يقوم عليك خطيبا أبدا! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعه
فعسى أن يقوم مقاما تحمده، وهو الذي جاء في صلح الحديبية،
ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم اختلف الناس بمكة وارتد من ارتد
منهم فقام سهيل خطيبا وسكن الناس ومنعهم من
الاختلاف، مات سنة ثماني عشرة في طاعون عمواس،
وقيل: قتل باليرموك - نسخة - وعن ابن عبد البر
قال: حضر الناس باب عمر بن الخطاب وفيهم سهيل بن
عمرو وأبو سفيان بن حرب وأولئك الشيوخ من قريش
فخرج إذنه فلم يأذن لأهل بدر كصهيب وبلال -
فقال أبو سفيان: ما رأيت كاليوم قط إنه ليؤذن لهؤلاء
العبيد ونحن جلوس لا يلتفت إلينا فقال سهيل (3):
أيها القوم! إني والله! قد أرى الذي في وجوهكم فإن
كنتم غضبانا فاغضبوا على أنفسكم، دعي القوم و
دعيتم وأسرعوا وأبطأتم. أما والله لما سبقوكم من
الفضل أشهد عليكم قوة من بابكم هذا الذي تنافسون
عليه. ثم قال: أيها القوم قد سبقوكم بما ترون ولا
سبيل عليكم إلى ما سبقوكم إليه فانظروا هذا الجهاد
فالزموه عسى الله أن يرزقكم شهادة، ثم نفض ثوبه فقام
ولحق بالشام. قال الحسن: ويا له من رجل ما كان أعقله
وصدق في قوله، والله لن يجعل الله عبدا أسرع إليه كعبد الطاعة.
(1) وقال ابن سعد: سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك
بن حسل بن عامر بن لؤي ويكنى أبا يزيد (الطبقات الكبرى) (7 /
404. (2) وكذا في (الإستيعاب) (2 / 107)، وقال ابن عبد البر: و
قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة العليا من
تابعي أهل الشام. ومترجم أيضا في (الإصابة) (2 / 92) برقم /
3573 و (أسد الغابة) (2 / 371) وتهذيب التهذيب (4 / 264).
(3) والخبر رواه الطبراني في (الكبير) (2 / 211).
ومن أحاديثه: ما رواه الترمذي (4 / 327)، حدثنا سفيان بن وكيع
نا أبي، عن شريك، عن منصور، عن ربعي قال: ثنا علي بن أبي طالب
بالرحبة فقال: لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن
عمر وأناس من رؤساء المشركين فقالوا: يا رسول الله! خرج إليك ناس من
أبناءنا وإخواننا وأرقائنا وليس لهم فقه في الدين وإنما خرجوا فرارا من
أموالنا وضياعنا فارددهم إلينا فإن لم يكن لهم فقه في الدين سنفقههم. فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر قريش لتسلمن أو ليبعثن الله عليكم من
يضرب رقابكم بالسيف على الدين قد امتحن الله قلبه للإيمان).
قالوا: من هو يا رسول الله؟ قال أبو بكر: من هو يا رسول الله؟ وقال عمر:
من هو يا رسول الله؟ قال: (هو خاصف النعل) وكان أعطى عليا نعله
يخصفها.
90

* سهيل بن بيضاء:
هو سهيل بن بيضاء القرشي تقدم تمام نسبه عنه ذكر
أخيه سهل. أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة الهجرتين
وشهد بدرا والمشاهد كلها. روى عنه عبد الله بن أنيس
وأنس بن مالك، مات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بعد رجوعه
من تبوك سنة تسع. ولا عقب له.
وقال ابن سعد: سهل بن بيضاء، وهي امه، وأبوه وهب بن ربيعة
ابن هلال ويكنى أبا موسى وأمه البيضاء وهي دعد بنت حجدام،
شهد بدرا وهو ابن أربع وثلاثين سنة وشهد أحدا والخندق والمشاهد
كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: وكذا في (الطبقات الكبرى) (3 / 415)
وقال ابن عبد البر في (الإستيعاب) (2 / 107): مات بالمدينة
في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
في المسجد. وقال أنس بن مالك: كان أسن أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وسهيل بن بيضاء. وقال ابن حجر في (الإصابة)
وفي الصحيح من حديث أنس في الذي كان يسقيهم الفضيخ.
ومترجم أيضا في (شذرات الذهب) (1 / 129)،
وله في مسند أحمد (3 / 451) حديثان، وأيضا (3 / 466) حديثان
وعند الطبراني في (المعجم الكبير) (6 / 210) حديثان.
* سمرة بن جندب:
هو سمرة بن جندب الفزاري حليف الأنصار.
كان من الحفاظ المكثرين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
روى عنه جماعة، مات بالبصرة آخر سنة تسع وخمسين.
مترجم أيضا في (الإستيعاب) (2 / 75) و (الإصابة)
(2 / 77) برقم / 3475. و (تهذيب التهذيب) (4 / 236).
وقال ابن عبد البر في نسبه: سمرة بن جندب بن هلال بن جريج بن
مرة بن حزن بن عمرو بن جابر بن ذي الرياستين حليف الأنصار.
وقال ابن حجر: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي عبيدة، وعنه ابناه
سليمان وسعد وابن بريدة وزيد بن عقبة وأبو رجاء العطاردي و
ابن أبي ليلى وأبو نضرة العبدي والحسن البصري وغيرهم.
وله في البخاري ثلاثة أحاديث، وعند أحمد في (المسند)
(5 / 7 - 23) وعند الطبراني في (المعجم الكبير) (7 / 178)
ح / 6750 - 7105) وفي (المشكاة) أربعون حديثا.
ومن حديثه: ما رواه الطبراني وقال: حدثنا محمد بن جعفر بن أعين
البغدادي البصري، ثنا الحسن بن بشر، ثنا الحكم بن عبد الملك، عن
قتادة، عن الحسن، عن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(يرد علي قوم ممن كان معي، فإذا رفعوا
إلي رأسهم اختلجوا دوني فأقول: ربي أصحابي
أصحابي فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك؟)
(المعجم الكبير) (7 / 207) ح / 6856، والحديث متواتر.
91

* سليمان بن صرد:
هو سليمان بن صرد يكنى أبا المطرف الخزاعي
كان خيرا فاضلا عابدا سكن الكوفة من
أول ما نزل بها المسلمون وله ثلاث وتسعون سنة.
صرد: بضم الصاد المهملة وفتح الراء.
مترجم أيضا في (الطبقات الكبرى) (6 / 25) وكان اسمه يسارا
فلما أسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان وكان مسنا وشهد مع علي
صفين، وكان من التوابين. وقال ابن عبد البر في (الإستيعاب)
(2 / 61) يكنى أبا المطرف كان خيرا فاضلا له دين وعبادة.
وقال ابن حجر في (الإصابة) (2 / 74) برقم / 3457 -: سليمان بن صرد
ابن أبي الجون بن سعد بن ربيعة بن اصرم بن حرام، روى عن
علي وأبي الحسن وجبير بن مطعم، وروى عنه أبو إسحاق السبيعي و
يحيى بن يعمر وعبد الله بن يسار وأبو الضحى وكان ممن كاتب
الحسين عليه السلام ثم تخلف عنه ثم ندم.
وله في البخاري حديث واحد وعنه في (مسند أحمد) (4 / 262)
خمسة أحاديث وعند الطبراني في (الكبير) (7 / 98)
سبعة أحاديث. وفي (المشكاة) ثلاثة أحاديث - وعنه أحمد
أيضا (5 / 124) خمسة أحاديث.
* سليمان بن بريدة:
هو سليمان بن بريدة الأسلمي. روى عن أبيه وعمران
ابن حصين وعنه علقمة وغيره، مات سنة خمس عشرة.
قال ابن حجر في (تهذيب التهذيب) (4 / 124) برقم / 303 - سليمان
ابن بريدة بن الحصيب الأسلمي المروزي أخو عبد الله ولدا في بطن واحد
روى عن أبيه وعمران بن حصين وعائشة ويحيى بن يعمر وعنه علقمة بن
مرثد ومحارب بن دثار وعبد الله بن عطاء والقاسم بن مخيمرة ومحمد بن
جحادة وغيلان بن جامع وأبو سنان ضرار بن مرة ومحمد بن عبد الرحمن
شيخ بقية وغيرهم - ومات سنة خمس ومائة وقال ابن معين وأبو
حاتم ثقة. وقال العجلي: تابعي ثقة وهو أكبر من أخيه عبد الله -
(تاريخ الثقات) ص / 200 برقم / 604 - ومترجم أيضا عند ابن
سعد (7 / 221)، وكان أصحهما حديثا وأوثقهما.
ومن حديثه ما رواه أحمد (5 / 359) ثنا حسين بن محمد، ثنا خلف
يعني ابن خليفة، عن أبي خياب، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا غزوة الفتح فخرج يمشي إلى القبور حتى
إذا أتى إلى أدناها جلس إليه كأنه يكلم إنسانا جالسا يبكي قال:
فاستقبله عمر بن الخطاب فقال: ما يبكيك جعلني الله فداك؟
قال: (سألت ربي أن يأذن لي في زيارة قبر أم محمد فأذن لي
فسألته يأذن لي فاستغفر لها فأبى). والخبر منكر وليس بصحيح
92

* (سلمة بن الأكوع)
هو سلمة بن الأكوع يكنى أبا مسلم الأسلمي
المدني، كان ممن بايع تحت الشجرة، وكان من
أشجعهم راجلا. توفي بالمدينة سنة أربع و
سبعين وهو ابن ثمانين سنة، روى عنه خلق كثير.
مترجم في (الطبقات الكبرى) (4 / 305) وفي (الإستيعاب)
(2 / 85) وقال ابن عبد البر: سلمة بن الأكوع هكذا يقول جماعة
من أهل الحديث ينسبونه إلى جده وهو سلمة بن عمرو بن الأكوع
وفي (الإصابة) (2 / 65) برقم / 3389 - أنه مات في آخر
خلافة معاوية. و (تهذيب التهذيب) (4 / 150) برقم / 267.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وطلحة وعثمان وعمر وأبي بكر وعنه ابنه أياس و
زيد بن أسلم وغيرها.
وله في البخاري عشرون حديثا وعند أحمد (4 / 45 - 55)
وعند الطبراني في (الكبير) (7 / 5 - 37) وفي (المشكاة)
خمسة عشر حديثا.
ومن أحاديثه ما رواه ابن هشام والطبراني وغيرهما. وقال
الطبراني: حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني، ثنا أبو جعفر
النفيلي، ثنا محمد بن مسلمة، عن محمد بن إسحاق، حدثني بريدة بن سفيان
الأسلمي. عن سلمة بن الأكوع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى
الراية أبا بكر الصديق فبعثه إلى بعض حصون خيبر، فقتل ثم
رجع ولم يكن فتح وقد جهد فقال:
(لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله،
يفتح الله على يديه ليس بفرار).
فدعا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وهو أرمد فتفل في
عينيه ثم قال: (خذ هذه الراية حتى يفتح الله لك) قال سلمة:
فخرج والله يهرول هرولة وأنا خلفه أتبع أثره
حتى ركز الراية في رضم حجارة،
فأطلع عليه يهودي من رأس الحصن فقال: من أنت؟
قال: أنا علي بن أبي طالب - قال اليهودي: غلبتم وما
أنزل على موسى، فما رجع حتى فتح الله عليه.
(المعجم الكبير) (7 / 35) ح / 6303 - وكذا في (سيرة
ابن هشام) (3 / 385) وفيه (ثم بعث عمر بن الخطاب فقاتل
ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد).
والحديث أخرجه أيضا الحافظ ابن كثير في (تاريخه) (7 / 349)
والقاري في (مرقاة المفاتيح) (11 / 340).
93

* سلمة بن المحبق:
هو سلمة بن المحبق يكنى أبا سنان واسم المحبق
صخر بن عتبة الهذلي يعد في البصريين.
المحبق: بضم الميم وفتح الحاء المهملة وتشديد الباء
الموحدة المكسورة والقاف. وأصحاب الحديث يفتحون الباء.
مترجم في (الطبقات الكبرى) (7 / 81) وفي (الإستيعاب)
(2 / 87) و (الإصابة) (2 / 65) برقم / 3395.
وقال ابن حجر في (تهذيب التهذيب) (4 / 157) برقم / 270 - له صحبة،
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وسكن البصرة. روى عنه ابنه سنان وقبيصة بن حريث
وجون بن قتادة والحسن البصري وأم عاصم جدة المعلي بن راشد.
وله في (المشكاة) حديثان، وعنه عند أحمد في (المسند) (5 / 6)
ثلاثة عشر حديثا وأيضا (3 / 476) سبعة أحاديث وعند
الطبراني في (المعجم الكبير) (7 / 45) اثنا عشر حديثا.
* سلمة بن قيس
هو سلمة بن قيس الأشجعي قال أبو عاصم:
هو الشامي عداده في أهل الكوفة،
روى عنه هلال بن يساف وغيره.
وقال ابن سعد: (6 / 33): سلمة بن قيس الأشجعي -
صحب النبي صلى الله عليه وسلم ونزل الكوفة - وقال ابن عبد البر: الأشجعي
من أشجع بن ريث بن غطفان كوفي، وروى عنه هلال بن يساف وأبو إسحق
السبيعي. كذا في (الإستيعاب) (2 / 88)، وقال ابن حجر: الأشجعي
الغطفاني له صحبة يقال: نزل الكوفة وله رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم
وكذا في (الإصابة) (2 / 65) برقم؟ 3392 - وقال أيضا في
(تهذيب التهذيب) (4 / 154) برقم / 266: وروى سعيد بن منصور
بإسناد صحيح أن عمر استعمله على بعض مغازي فارس.
وله في (المشكاة) في الصوم حديث واحد. وعنه عند أحمد في
(المسند) (4 / 313) حديثان، وأيضا (4 / 339) خمسة أحاديث،
وفي (المعجم الكبير) (7 / 37) ثلاثة عشر حديثا.
94

* سلمة بن هشام:
هو سلمة بن هشام القرشي المخزومي،
كان من مهاجري الحبشة، وكان من خيار الصحابة
وفضلائهم، وهو أخو أبي جهل، وكان قديم الإسلام
وعذب في سبيل الله عز وجل وحبس بمكة وكان
النبي صلى الله عليه وسلم يدعو له في قنوته مع الجماعة الذين
كانوا يدعو لهم في القنوت من المستضعفين بمكة،
ولم يشهد بدرا لذلك، وقتل يوم مرج الصغير
سنة أربع عشرة في خلافة عمر.
وقال ابن سعد: (4 / 130): سلمة بن هشام بن المغيرة بن عبد الله
ابن عمر بن مخزوم، وأمه ضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة.
وقال الذهبي: وكان قد رجع من الحبشة إلى مكة فحبسه أبو جهل
وأجاعه ثم انسل فلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الخندق. وكذا في (
تاريخ الإسلام) ص / 93 في الحوادث ثلاث عشرة.
وقال ابن عبد البر في (الإستيعاب) (2 / 84) ذكر الواقدي
أن سلمة بن هشام لما لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وذلك بعد الخندق.
وقال ابن حجر في (الإصابة) (2 / 67) برقم / 3403 - فلما مات النبي
صلى الله عليه وسلم خرج إلى الشام فاستشهد بمرج الصفر في المحرم سنة أربع عشرة.
ويكنى أبا هاشم - (قلت) وله في (المعجم الكبير) (7 / 54) ح /
6362 حديث واحد.
* سلمة بن صخر:
هو سلمة بن صخر الأنصاري البياضي وقيل: اسمه
سليمان، وهو الذي ظاهر من امرأته ثم وقع عليها و
كان أحد البكائين (1). روى عنه سليمان بن يسار، و
ابن المسيب. قال البخاري: ولا يصح حديثه.
وقال ابن حجر في (الإصابة) (2 / 64) برقم / 3386: سلمة بن صخر
ابن سليمان بن الصمة بن الحارث بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة.
ومترجم أيضا في (الإستيعاب) (2 / 88) - وعنه عند أحمد (5 / 436)
حديث واحد، وفي (المشكاة) ثلاثة أحاديث.
(1) والخبر أخرجه أحمد والدارقطني والبيهقي وغيرهم. وقال أحمد: ثنا روح
ثنا محمد بن أبي حفصة، عن ابن شهاب، عن محمد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أن
أعرابيا جاء يلطم وجهه وينتف شعره ويقول: ما أراني إلا قد هلكت فقال
له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وما أهلكك؟) قال: أصبت أهلي في رمضان. وفي
(المسند) (2 / 516)، وقد جاء في هذا الباب عند البيهقي (4 / 226)
من حديث أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ينتف شعر
رأسه ويدق صدره ويقول: هلك الأبعد. وعند الدارقطني وزاد فيه:
ويحثي على رأسه التراب. وقال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري).......
95

* سلمان الفارسي:
هو سلمان الفارسي يكنى أبا عبد الله مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أصله من فارس من رامهرمز
يقال: بل كان أصله من أصبهان من قرية
يقال لها: جي. سافر بطلب الدين فدان أولا بدين
النصرانية، وقرأ الكتب وصبر في ذلك على مشقات
متتالية فأخذه قوم العرب فباعوه من اليهود، ثم
أنه كوتب فأعانه رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابته ويقال:
إنه تداوله بضعة عشر ربا حتى أفضى إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فأسلم لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وقال:
(سلمان منا أهل البيت) (1).
وهو أحد الذين تشتاق إليهم الجنة (2)، وكان
من المعمرين، قيل: عاش مائتين وخمسين سنة
وقيل: ثلاث مائة وخمسين. والأول أصح، وكان
يأكل من عمل يده ويتصدق بعطائه. ومناقبه
كثيرة، وفضائله جمة غزيرة أثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم
ومدحه في كثير من الحديث، ومات بالمدائن سنة
خمس وثلاثين. روى عنه أنس وأبو هريرة وغيرهما.
ترجم أيضا في (الطبقات الكبرى) (4 / 75) و (6 / 16) و (الإستيعاب)
(2 / 56) و (الإصابة) (2 / 60) برقم / 3357 و (سير أعلام النبلاء)
(1 / 505) و (تاريخ الإسلام) ص / 510 في الحوادث سنة / 36 ه‍، و
تهذيب التهذيب) (4 / 137) برقم / 233 - و (أسد الغابة) (2 / 328)
وجاء عن أمير المؤمنين أنه قال: سلمان أدرك العلم الأول والعلم الآخر،
لا يدرك قعره وهو منا أهل البيت) رواه ابن سعد والطبراني وغيرهما.
وفي البخاري أربعة أحاديث، وفي (المشكاة) تسعة أحاديث وعنه عند أحمد
في (المسند) (5 / 437) سبعة وثلاثون حديثا، وعنه في (المعجم الكبير)
(6 / 220 - 277) 155 حديثا.
ومن أحاديثه ما رواه الطبراني (6 / 221) ح / 6063) - حدثنا محمد بن عبد الله
الحضرمي، ثنا إبراهيم بن الحسن الثعلبي، ثنا يحيى بن يعلى، عن ناصح بن عبد الله، عن سماك
ابن حرب، عن أبي سعيد الخدري، عن سلمان قال: قلت: يا رسول الله! لكل نبي
وصي، فمن وصيك؟ فسكت عني فلما كان بعد رآني فقال: (يا سلمان!) فأسرعت
إليه قلت: لبيك قال: (تعلم من وصي موسى؟) قلت: نعم. يوشع بن نون قال: (لم
قلت: لأنه كان أعلمهم قال: (فإن وصيي وموضع سري
وخير من أترك بعدي وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب.
وقال الطبراني أيضا: (6 / 239) ح / 6097 - حدثنا عبدان بن أحمد والحسين بن إسحاق
التستري ومحمد بن صالح بن الوليد النرسي قالوا: ثنا هلال بن بشر، ثنا عبد الملك
ابن موسى الطويل، عن أبي هاشم الرماني، عن زاذان، عن سلمان أن النبي
صلى الله عليه وسلم، قال لعلي كرم الله وجهه (محبك محبي ومبغضك مبغضي).
(1) والحديث: أخرجه ابن سعد (4 / 83) والطبراني في (المعجم الكبير)
(6 / 213) ح / 6040، والحاكم (3 / 598.
96

* سلمان بن عامر
هو سلمان بن عامر الضبي عداده في البصريين،
قال بعض أهل العلم: ليس في الصحابة من
الرواة ضبي غيره.
وقال ابن سعد (7 / 80): واسمه سليمان عامر الضبي - وقال
ابن عبد البر في (الإستيعاب) (7 / 60): سلمان بن عامر بن
أوس بن حجر بن عمرو بن الحارث بن تيم بن ذهل بن مالك بن بكر بن
سعد بن ضبة - قال بعض أهل العلم بهذا الشأن: ليس في الصحابة
من الرواة ضبي غير سلمان بن عامر - وقال ابن حجر في (الإصابة)
(2 / 60) برقم / 3356، ووقع في رواية الدارقطني في كتابه الذي
صنفه في الضبيين: التصريح بأنه كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم شيخا.
وجزم البخاري بأن له صحبة. وقال ابن حجر في (تهذيب التهذيب) (4 /
137) برقم / 232: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه ابنة أخيه أم الرائح
الرباب بنت صليع بن عامر الضبي ومحمد وحفصة ابنا سيرين وعبد العزيز
ابن بشر - توفي في زمن عثمان، والصواب أنه تأخر إلى خلافة معاوية.
وله في (مسند أحمد) (4 / 213) ستة عشر حديثا، وعند الطبراني في (الكبير)
(6 / 272) أربعة وعشرون حديثا - وفي (المشكاة) ثلاثة أحاديث.
* سفينة
هو سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل: مولى أم سلمة
زوج النبي صلى الله عليه وسلم أعتقته واشترطت عليه خدمة
النبي صلى الله عليه وسلم ما عاش، ويقال: إن سفينة لقب له واسمه
مختلف فيه، فقيل: رباح. وقيل: مهران. وقيل:
رومان وهو من مولد الأعراب، وقيل: (هو من
أبناء فارس) ويقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر،
فأعيى رجل فألقى عليه سيفه وترسه ورمحه فحمل
شيئا كثيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أنت سفينة).
روى عنه بنوه عبد الرحمن ومحمد وزياد وكثير.
في (تهذيب التهذيب) (4 / 125) برقم / 212 - وفي (الإستيعاب) (2 / 128)
وفي (الإصابة) (2 / 56) برقم / 3335.
وله في (المشكاة): خمسة أحاديث وعند أحمد في (المسند) (5 / 220) خمسة عشر حديثا
وعند الطبراني في (الكبير) (7 / 80) ستة عشر حديثا.
ومن حديثه: ما وراه الطبراني (7 / 82) ح / 6437، حدثنا عبيد العجلي
ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، ثنا حسين بن محمد، ثنا سليمان بن قرم، عن قطر بن
خليفة، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن سفينة مولى النبي صلى الله عليه وسلم أتي بطير فقال:
(اللهم آتيني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير)
فجاء علي كرم الله وجهه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم وال)
والحديث صحيح، وفي الباب عن أنس بن مالك وابن عباس.
97

* سالم بن معقل:
هو سالم بن معقل مولى أبي حذيفة بن عتبة بن
ربيعة كان من أهل فارس إصطخر، وكان
من فضلاء الموالي ومن خيار الصحابة وكبارهم
وهو معدود في القراء لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خذوا
القرآن من أربعة: ابن أم عبد ومن أبي بن كعب
ومن سالم بن معقل مولى أبي حذيفة ومن معاذ بن
جبل، شهد بدرا، روى عنه ثابت بن قيس وابن عمر
وغيرهما.
وقال ابن عبد البر في (الإستيعاب) (2 / 68): ويعد في القراء
مع ذلك أيضا، وكان يوم المهاجرين بقباء، فيهم عمر قبل أن يقدم
رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وأنه هاجر مع عمر بن الخطاب ونفر من الصحابة
من مكة وكان يؤمهم إذا سافر. وقال ابن حجر في (الإصابة) (2 / 6)
برقم / 3052 - أحد السابقين الأولين.
ومترجم أيضا في (الطبقات الكبرى) (3 / 85) وقتل يوم اليمامة
وعنه في (المعجم الكبير) (7 / 61) ثلاثة أحاديث. وقد أخرج البخاري
من حديثه قال: حدثنا عثمان بن صالح، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال:
أخبرني ابن جريج أن نافعا أخبره أن ابن عمر أخبره:
(كان سلم مولى أبي حذيفة يوم المهاجرين الأولين واصطحب
النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد قباء فيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة وزيد
وعامر بن ربيعة) (2 / 1064) في الفتن. وابن سعد (3 / 87).
* سالم بن عبيد:
هو سالم بن عبيد الأشجعي من أهل الصفة وعداده
في أهل الكوفة. روى عنه هلال بن يساف وغيره.
يساف: بفتح الياء تحتها نقطتان وتخفيف السين
المهملة وبالفاء.
وقال ابن سعد (6 / 44): سالم بن عبيد الأشجعي، روى عن أبي بكر في
السحور، ونزل الكوفة بعد ذلك. وقال ابن عبد البر في (الإستيعاب)
(2 / 70) كوفي له صحبته، وكان من أهل الصفة وكذا في (الإصابة)
(2 / 5) برقم / 3045 - وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عمر بن الخطاب وعنه
خالد بن عرفجة وهلال بن يساف ونبيط بن شريط. وكذا في (تهذيب
التهذيب) (3 / 441) برقم / 812.
وله في (مسند أحمد) (6 / 7) حديث واحد وفي (المشكاة) حديث واحد،
وعند الطبراني في (المعجم الكبير) (7 / 56) أربعة أحاديث.
وسراقة بن مالك بن جعشم
المدلجي الكناني كان ينزل قديدا، ويعد في أهل
المدينة، روى عنه جماعة، وكان شاعرا مجيدا،
مات سنة أربع وعشرين.
وله في (المشكاة) حديثان، وفي (مسند أحمد) (4 / 175) أحد
عشر حديثا. ومترجم أيضا في (الإستيعاب) (2 / 118) - وفي
(الإصابة) (2 / 18) برقم / 3115، و (تهذيب التهذيب) (3 / 456).
98

* سفيان بن أسيد:
هو سفيان بن أسيد الحضرمي الشامي. روى عنه جبير
ابن نفير حديثه في الحمصيين.
أسيد: بفتح الهمزة وكسر السين وهو الأكثر،
والثانية: بضم الهمزة وفتح السين - والثالثة: بفتح
الهمزة وفتح السين وحذف الياء.
مترجم في (طبقات ابن سعد) (7 / 423). وقال ابن عبد البر
في (الإستيعاب) (2 / 66): هو سفيان بن أسد ويقال:
ابن أسيد. وأسيد الحضرمي الشامي. أختلف في اسمه. وقال
ابن حجر في (الإصابة) (2 / 51) برقم / 33. 3: ذكره ابن أبي
خيثمة وابن أبي عاصم في الصحابة. وقال أيضا في (تهذيب
التهذيب) (4 / 106) برقم / 188: له صحبة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
وله في (المعجم الكبير) (7 / 71) ح / 6402 حديث واحد. وفي
(المشكاة) حديث واحد.
* سفيان بن أبي زهير:
هو سفيان بن أبي زهير الأزدي
الشنوي، حديثه في الحجازيين، روى عنه ابن الزبير وغيره.
وله ترجمة أيضا في (تهذيب التهذيب) (4 / 110) برقم / 195 - و
قال ابن حجر: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه السائب بن يزيد وعبد الله
وعروة بن الزبير، يعد في أهل المدينة، له عندهم حديثان. وقال
ابن عبد البر في (الإستيعاب) (2 / 165) هو الشنوي له
صحبة، وقال فيه بعضهم النمري ويقال: النميري، والأول أكثر،
وفي (الإصابة) (2 / 52) برقم / 3310 - وهو رجل من أزد
شنوءة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وله في (المشكاة) حديث واحد، وعند أحمد (5 / 219) ستة
أحاديث، وعند الطبراني (7 / 72) تسعة أحاديث - وله عند
البخاري حديثان.
* سفيان بن عبد الله:
هو سفيان بن عبد الله بن زمعة
يكنى أبا عمرو الثقفي، يعد في أهل الطائف، له
صحبة، وكان عاملا لعمر بن الخطاب على الطائف.
مترجم في (طبقات ابن سعد) (5 / 514). وقال ابن عبد
البر في (الإستيعاب) (2 / 64): هو سفيان بن عبد الله بن
ربيعة الثقفي. له صحبة وسماع. وقال ابن حجر في (الإصابة)
(2 / 52) برقم / 3315 - سفيان بن عبد الله بن أبي ربيعة بن
الحارث بن مالك بن حطيط بن جشم الثقفي الطائفي. وقال في
(تهذيب التهذيب) (4 / 115) برقم / 200 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
وعن عمر وعنه أبناؤه عاصم وعبد الله وعلقمة وعمرو وأبو الحكم.
وله في (المشكاة) حديثان، وعند أحمد (3 / 413) أربعة
أحاديث، وعند الطبراني (7 / 69) خمسة أحاديث.
99

* سخبرة:
هو سخبرة يكنى أبا عبد الله الأزدي
روى عنه ابنه عبد الله له رواية في كتاب العلم.
سخبرة بفتح السين وسكون الخاء المعجمة وفتح الباء
الموحدة.
قال ابن حجر في (الإصابة) (2 / 16) برقم / 3098: سخبرة الأزدي
بسكون الزاي والد عبد الله بن سخبرة، ويقال له الأسدي. وقال
في (تهذيب التهذيب) (3 / 454) برقم / 851: جزم البخاري
بأنه الأزدي وقال: ليس حديثه من وجه صحيح، وكذا جزم به ابن
أبي خيثمة وابن حبان وغيرهم.
وله في (المشكاة) حديث واحد، وفي (المعجم الكبير) (7 / 138)
أربعة أحاديث.
* السائب بن يزيد:
هو السائب بن يزيد يكنى أبا يزيد
الكندي ولد في السنة الثانية من الهجرة، حضر حجة
الوداع مع أبيه وهو ابن سبع سنين. روى عنه الزهري
ومحمد بن يوسف ومات سنة ثمانين.
وقال ابن عبد البر في (الإستيعاب) (2 / 104): أختلف في نسبه.
فقيل: كناني: وقيل: كندي وقيل: ليثي، وقيل: سلمي هذلي وقيل:
أزدي، وقال ابن شهاب: هو من الأزد وعداده في بني كنانة. وقال
ابن حجر في (الإصابة (2 / 12) برقم / 2077: السائب بن يزيد بن
ثمامة، له ولأبيه صحبة، وقال أبو نعيم: مات سنة اثنتين وثمانين
وقال ابن أبي داود: هو آخر من مات بالمدينة من الصحابة - وقيل:
قتل يوم الحرة - وقال في (تهذيب التهذيب) (3 / 450) برقم / 839
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة وحويطب بن عبد العزى وعمر وعثمان و
طلحة بن عبيد الله ومعاوية وغيرهم.
وله في (المشكاة) ثمانية أحاديث. وفي (مسند أحمد) (3 / 499)
خمسة عشر حديثا. وله في البخاري ستة أحاديث. وعند الطبراني في (المعجم
الكبير) (7 / 145 - 161) أربعة وخمسون حديثا.
ما رواه البخاري وأحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجة
وابن خزيمة والطبراني وابن الجارود والبيهقي وغيرهم.
وقال الطبراني: حدثنا علي بن المبارك الصنعاني، ثنا محمد بن عبد الأعلى
(ح) وحدثنا عبدان، ثنا هريم بن عبد الأعلى قالا: ثنا معمر بن سليمان
حدثني أبي، عن الزهري، عن السائب بن يزيد قال: كان النداء
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر عند المنبر.
(وأول من أحدث النداء الأخير عثمان).
وقال البخاري:....
100

* السائب بن خلاد:
هو السائب بن خلاد ويكنى أبا سهلة
الأنصاري الخزرجي مات سنة إحدى وتسعين،
روى عنه ابن خلاد وعطاء بن يسار.
وقال ابن عبد البر في (الإستيعاب) (2 / 102): السائب بن خلاد
ابن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس بن مالك الأغر،
له صحبة، وقال أبو أحمد الحاكم في (الكنى) لم يذكر من الصحابة أبا
سهيلة غيره. ومترجم أيضا في (الإصابة) (2 / 10) برقم / 3062 و
قال ابن حجر في (تهذيب التهذيب) (3 / 448) برقم / 833. روى
عن النبي صلى الله عليه وسلم وعتبة ابنه خلاد وصالح بن خيوان وعطاء ومحمد بن كعب
القرظي وعبد الرحمن بن أبي صعصعة وعبد الملك بن أبي بكر.
وله في (المشكاة) حديث واحد، وفي (مسند أحمد) (4 / 55) اثنا
عشر حديثا، وعند الطبراني (7 / 141) خمسة عشر حديثا.
ما رواه أحمد والطبراني وغيرهما. وقال أحمد في (المسند) (4 / 55)
ثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: أنا إسماعيل بن جعفر، قال: أخبرني
يزيد، عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري أن عطاء بن يسار أخبره أن
السائب بن خلاد أخا بني الحارث بن الخزرج أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(من أخاف أهل المدينة ظالما أخافه الله، وكانت
عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين،
لا يقبل منه عدل ولا صدق).
* سويد بن قيس:
سويد بن قيس، يكنى أبا صفوان
روى عنه سماك بن حرب، وعداده في الكوفيين.
مترجم في (الإستيعاب) (2 / 113)، وقال ابن حجر في (الإصابة) (2 / 99)
برقم / 3607 - سويد بن قيس العبدي أبو مرحب. وكذا في (تهذيب التهذيب)
(4 / 279) برقم / 478.
وله في (المشكاة) حديث واحد، وعنه أحمد في (المسند) (4 / 352)
حديثه واحد، وكذا عند الطبراني (7 / 89) ح / 6466 حديث واحد.
* أبو سيف القين:
هو أبو سيف القين ظئر إبراهيم بن
النبي صلى الله عليه وسلم واسمه البراء بن الأوس الأنصاري وهو
معروف بكنيته وزوجته التي أرضعت إبراهيم أم بردة.
وقال ابن حجر في (الإصابة) (4 / 99) برقم / 585: أبو سيف القين - بفتح القاف
وسكون المثناة التحتانية بعدها نون، وهو الحداد كان من الأنصار، وهو زوج أم
سيف مرضعة إبراهيم ولد النبي صلى الله عليه وسلم ثبت ذكره في الصحيحين - وقال ابن عبد
البر في (الإستيعاب) (1 / 141): اسمه البراء بن أوس بن خالد بن الجعد
ابن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار.
101

* أبو سعيد الخدري:
هو أبو سعيد سعد بن مالك
الأنصاري الخدري اشتهر بكنيته كان من الحفاظ
المكثرين والعلماء الفضلاء العقلاء. روى عنه جماعة
من الصحابة والتابعين. مات سنة أربع وسبعين و
دفن بالبقيع وله أربع وثمانون سنة.
وخدرة: بضم الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة.
وله ترجمة أيضا في (تذكرة الحفاظ) (1 441) و (أسد الغابة) لابن
الأثير (6 / 142) و (الإستيعاب) (4 / 89) و (الإصابة)
(2 / 32) برقم / 3196 و (طبقات الحفاظ) ص / 19 برقم / 22 و
(شذرات الذهب) (1 / 311) وقال: كان من أعيان الصحابة
وفقهائهم، وشهد الخندق وبيعة الرضوان. و (تاريخ بغداد) (1 / 180).
وله في البخاري ستة وستون حديثا، وفي (مسند أحمد) (3 / 2 -
98)، وفي (المشكاة) (215) حديثا.
ومن أحاديثه: ما رواه ابن سعد وابن أبي شيبة وأحمد والترمذي
والنسائي والطبراني وغيرهم. وقال أحمد: ثنا ابن نمير، ثنا عبد
الملك بن أبي سليمان، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني قد تركت فيكم
ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي الثقلين،
أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود
من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ألا
وإنها لن يفترقا حتى يردا علي الحوض). (1)
وهذا حديث صحيح بل هو المتواتر، وفي هذا الباب عن علي بن أبي
طالب عند ابن أبي عاصم والطحاوي، وزيد بن أرقم عند أحمد والترمذي
ومسلم وغيرهم. وزيد بن ثابت عند أحمد وعبد بن حميد والطبراني و
ابن أبي شيبة وغيرهم. عبد الرحمن بن عوف عند الحاكم والخطيب وغيرهما
وحذيفة بن أسيد عند أبي يعلى والطبراني وغيرهما. وأبي الطفيل عند
ابن أبي عاصم والدارقطني وغيرهما. وعن أبي ذر الغفاري عند
الدارقطني وابن عمر عند الطبراني.
وعنه أيضا ما رواه أحمد والترمذي والحاكم وقال الترمذي: حدثنا
قتيبة، نا جعفر بن سليمان، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري
قال: (إن كنا لنعرف المنافقين نحن معشر الأنصار
ببغضهم علي بن أبي طالب) (2).
إسناده ليس بجيد لأجل العبدي وقد تابعه عليه عطية وأبو صالح
عن أبي سعيد الخدري، والحديث صحيح لغيره، وفي هذا الباب جماعة
من الصحابة، وفي رواية عند الحاكم عن أبي سعيد الخدري مرفوعا.
(والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت
أحد إلا أكبه الله في النار) (3)

(1) (المسند) (3 / 59، 14، 17، 26). (2) (جامع الترمذي)
(4 / 327) وأحمد في (فضائل الصحابة) (2 / 579) ح / 979.
(3) (المستدرك) (3 / 352.
102

* أبو سعيد بن المعلى:
هو أبو سعيد بن المعلى
هو أبو سعيد الحارث بن المعلى الأنصاري الزرقي،
مات سنة أربع وستين وهو ابن أربع وستين. و
وقال عبد الحق المحدث الدهلوي: سعيد بن المعلى الأنصاري المدني
صحابي يقال: اسمه رافع بن أوس بن المعلى ويقال: الحارث بن
أوس بن المعلى، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن حفص بن عاصم وعبد بن
حنين، وعنه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجة والمؤلف في -
فضائل القرآن، ولد عام الهجرة وتوفي سنة ثلاث وسبعين - وكذا
في حاشية الإكمال ص 598 - مترجم أيضا في (تهذيب التهذيب)
(12 / 110) برقم / 509 - وفي (الإصابة) (4 / 88) برقم / 530.
وله في (المشكاة) حديث واحد، وعنه أحمد في (المسند) (3 / 450)
حديثا واحدا. والطبراني (22 / 313) ح / 791 حديث واحد.
* أبو سعيد بن أبي فضالة:
هو أبو سعيد بن أبي فضالة الحارثي
الأنصاري، اسمه كنيته، يعد في أهل المدينة -
حديثه عند الحميد بن جعفر، عن أبيه عن زياد بن مينا
بكسر الميم وسكون الياء تحتها نقطتان وبالنون والمد
والقصر.
وقال ابن عبد البر في (الإستيعاب) (4 / 95): هو أبو سعد بن أبي
فضالة الحارثي الأنصاري، له صحبة يعد في أهل المدينة. وكذا قاله
ابن حجر في (الإصابة) (4 / 82) برقم / 518 - وقال أبو أحمد
الحاكم: له صحبة لا أحفظ له اسما ولا نسبا، وذكره ابن سعد في طبقة
أهل الخندق. وكذا في (تهذيب التهذيب) (12 / 105) برقم / 487.
وله في (المشكاة) حديث واحد، وفي (مسند أحمد) (3 / 466) حديث
واحد، وأيضا (4 / 215) حديث واحد، وكذا عند الطبراني في (الكبير)
(22 / 307) ح / 778 حديث واحد.
* أبو سلمة:
هو أبو سلمة بن عبد الله بن عبد الأسد -
المخزومي القرشي ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم وأمه برة
ابنة عبد المطلب، وكان زوج أم سلمة قبل النبي صلى الله عليه وسلم
أسلم بعد عشرة، وشهد المشاهد إلى أن مات بالمدينة
سنة أربع وهو ممن غلب عليه كنيته.
مترجم عند ابن سعد (3 / 239)، وفي (الإستيعاب) (4 / 82)،
وقال ابن حجر في (الإصابة) (2 / 326) برقم / 4783 -: من السابقين
الأولين إلى الإسلام. وكذا في (تهذيب التهذيب) (5 / 287)،
وله في (المشكاة) حديثان، وعند أحمد (4 / 27) حديثان.
103

* أبو سفيان بن صخر:
هو أبو سفيان بن صخر بن حرب
الأموي القرشي والد معاوية، ولد قبل الفيل بعشر
سنين، وكان من أشراف قريش في الجاهلية، وكان
إليه راية الرؤساء في قريش، أسلم يوم فتح مكة،
وكان من المؤلفة قلوبهم، وشهد حنينا وأعطاه
النبي صلى الله عليه وسلم من غنائمها مائة بعير وأربعين أوقية
فيمن أعطاه من المؤلفة قلوبهم وفقئت عينه
يوم الطائف فلم يزل أعور إلى يوم اليرموك،
فأصاب عينه الأخرى حجر فعميت. روى عنه عبد الله
ابن عباس، مات سنة أربع وثلاثين بالمدينة ودفن بالبقيع.
وقال الحافظ ابن عبد البر في (الإستيعاب) (1 / 86): واختلف
في حسن إسلامه فطائفة تروي أنه كان كهفا للمنافقين منذ أسلم و
كان في الجاهلية ينسب إلى الزندقة. وله أخبار وفي بعضها ما يدل
على أنه لم يكن إسلامه سالما. وقال ابن حجر في (الإصابة)
(2 / 172) برقم / 4046 - كان من المؤلفة وكان قبل ذلك
رأس المشركين يوم أحد ويوم الأحزاب.
ومترجم أيضا في (تهذيب التهذيب) (4 / 411) برقم / 708 -
وله في (البخاري) حديث واحد.
104

* أبو سفيان بن الحارث:
هو أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب
ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أخاه من الرضاعة
أرضعتهما حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية.
قال قوم: اسمه المغيرة. وقال آخرون: بل اسمه
كنيته والمغيرة أخوه، وكان من الشعراء المتبوعين،
وكان سبق له هجاء في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأجابه
حسان بن ثابت ثم أسلم فحسن إسلامه فيقال:
إنه ما وقع رأسه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حياء منه و
كان إسلامه عام الفتح. وقال له علي ائت رسول الله
صلى الله عليه وسلم من قبل وحيه فقل له ما قال أخوه يوسف:
تالله آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين ففعل
ذلك أبو سفيان، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تثريب
عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين).
وقبل منه وأسلم وكان سبب موته أنه حج فلما
حلق الحلاق رأسه قطع ثولولا كان في رأسه فلم
يزل مريضا منه حتى مات. مقدمه من الحج بالمدينة
خمس وعشرين، ودفن في دار عقيل، وصلى عليه عمر.
ترجم أيضا في (الطبقات الكبرى) (4 / 49)، وفي (الإستيعاب)
(4 / 83) وفي (الإصابة) (4 / 90) برقم / 538. و (شذرات
الذهب) (1 / 172).
* أبو السمح:
هو أبو السمح اسمه أياد، خادم
النبي صلى الله عليه وسلم ويقال: مولاه، اشتهر بكنيته.
إياد: بكسر الهمزة وتخفيف الياء تحتها نقطتان
ولا يدرى أين مات؟
وقال ابن حجر في (الإصابة) (4 / 95) برقم / 568. يقال:
إن اسمه أبو ذر، وقال البغوي: خادم النبي صلى الله عليه وسلم، روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم وعنه محل بن خليفة.
وله في (المشكاة) حديث واحد، وعند الطبراني في (المعجم الكبير)
(22 / 384) ح / 958 - حديث واحد.
* أبو سهلة:
هو أبو سهلة السائب بن خلاد تقدم ذكره في
هذا الحرف.
105

* شداد بن أوس: -
هو شداد بن أوس، يكنى أبا يعلى
الأنصاري، وهو ابن أخي حسان بن ثابت نزل بيت المقدس
وعداده في أهل الشام، ومات بالشام سنة ثمان وخمسين، وهو
ابن خمس وسبعين سنة، قال عبادة بن الصامت وأبو الدرداء:
كان شداد ممن أوتي العلم والحلم.
قال ابن سعد (7 / 401) من (طبقاته): شداد بن أوس بن ثابت بن -
المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عامر بن عمرو بن مالك بن النجار.
وتحول إلى فلسطين فنزلها ومات بها في آخر خلافة معاوية سنة (558)،
وكانت له عبادة واجتهاد في العمل، وقد روى عن كعب الأحبار. وقال
ابن عبد البر (2 / 134) من (الإستيعاب): نزل الشام بناحية فلسطين
ومات بها روى عنه أهل الشام وابنه يعلى وأبو الأشعث وضمرة بن حبيب.
وفي (الإصابة) (2 / 138) برقم / 3847 - قال البخاري: شهد شداد بدرا
ولم يصح. وقال البغوي: سكن حمص. وفي (تهذيب التهذيب) (4 / 315)
برقم / 538 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن كعب الأحبار، وعنه ابناه يعلى ومحمد
وبشير بن كعب العدوي ومحمود بن الربيع ومحمود بن لبيد وأبو أسماء الرحبي وجماعة.
وله في (المشكاة) أحد عشر حديثا - وعنه عند البخاري حديث واحد - وعند
أحمد (4 / 122) ثمانية وعشرون حديثا، وعند الطبراني في (المعجم الكبير)
(7 / 273، 297) ثمانية وسبعون حديثا.
ومن حديثه: ما رواه الطبراني (7 / 289) ح / 7161 - وقال: حدثنا
يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا سعيد بن عفير، حدثني شداد بن عبد الرحمن من ولد
شداد بن أوس، عن أبيه، عن يعلى بن شداد، عن أبيه، أنه دخل على
معاوية وهو جالس وعمرو بن العاص على فراشه، فجلس شداد بينهما، و
قال: هل تدريان ما يجلسني بينكما؟ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(إذا رأيتموهما جميعا ففرقوا بينهما، فوالله ما اجتمعا
إلا على غدرة) فأحببت أن أفرق بينكما. رجاله ثقات.
* شريح بن هانئ
هو شريح بن هانئ أبو المقدام الحارثي
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وبه كنى النبي صلى الله عليه وسلم أباه هانئ بن يزيد
فقال: (أنت أبو شريح):
وشريح من جملة أصحاب علي كرم الله وجهه، روى عنه ابنه المقدام.
وقال ابن عبد البر (2 / 147): شريح بن هانئ بن يزيد بن الحارث الحارثي بن
كعب جاهلي إسلامي يكنى أبا المقدام، ولأبيه صحبة وشريح هذا من أجلة
أصحاب علي كرم الله وجهه. وفي (الإصابة) (2 / 161) برقم / 3972 -
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يهاجر إلا بعده وعده يعقوب بن سفيان في أمراء علي في
وقعة الجمل مع علي، وقال أبو نعيم: عاش مأة وعشر سنين، وقد قتل غازيا
بسجستان سنة ثمان وسبعين - وفي (تهذيب التهذيب) (4 / 330)
رقم / 568 - أبو المقدام الكوفي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، روى عن أبيه
وعلي وبلال وسعد وعائشة وأبي هريرة وعمر وعنه ابناه المقدام ومحمد و
الشعبي ويونس بن أبي إسحاق والقاسم بن مخيمرة والحكم بن عتبية ومقاتل بن بشير.
106

وقال أحمد: صحيح الحديث، وقال ابن معين والنسائي: ثقة - وكان من أصحاب
علي وشهد معه المشاهد، وكان ثقة، وله أحاديث وكان كبيرا، قاله ابن سعد
في (الطبقات الكبرى) (6 / 128).
وله في (المشكاة) ثلاثة أحاديث.
ومن حديثه: ما رواه الحافظ الدارقطني في (المؤتلف والمختلف) (3 / ص
1276) والخطيب البغدادي في (تاريخه) (12 / 4).
وقال الدارقطني: حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا علي بن عبد الله بن معاوية بن
ميسرة بن شريح بن الحارث القاضي، حدثني أبي، عن أبيه ميسرة، عن جده
شريح، عن علي كرم الله وجهه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة).
هذا حديث صحيح، وقد صححه جماعة، وقال العزيزي الشافعي في (السراج المنير)
(2 / 238) هذا حديث متواتر وقد قال ناصر الدين الألباني: وبالجملة:
فالحديث صحيح بلا ريب، بل هو متواتر.
وفي هذا الباب عن علي بن أبي طالب وحذيفة بن اليمان وجابر بن عبد الله وأبي
سعيد الخدري وقرة بن أياس والبراء بن عازب وأبي هريرة وأنس بن مالك
وعمر بن الخطاب وابن عمر وجماعة من الصحابة.
* شريد بن سويد: -
هو شريد بن سويد الثقفي ويقال:
إنه من حضرموت، وعداده في ثقيف، وقيل: يعد في أهل
الطائف، وحديثه في الحجازيين - روى عنه نفر.
قال ابن سعد (5 / 513): الشريد بن سويد الثقفي مات في زمن يزيد بن معاوية،
وقال ابن عبد البر: (2 / 159): وقيل: إنه من حضرموت ولكن عداده في
ثقيف. يعد في أهل الحجاز. وفي (الإصابة) (2 / 146) رقم / 3892 -
قال ابن السكن: له صحبة ويقال: إنه حضرمي حالف ثقيفا وتزوج آمنة
ابنة أبي العاص. ويقال: كان اسمه مالكا فسمي الشريد لأنه شرد من
المغيرة بن شعبة لما قتل رفقته الثقفيين، قال البغوي: سكن الطائف و
المدينة، وله أحاديث. وفي (تهذيب التهذيب) (4 / 332) رقم / 573
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه ابنه عمرو وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعمرو الثقفي ويعقوب
ابن عاصم الثقفي بالشك في بعض الروايات وشهد بيعة الرضوان.
وله في (المشكاة) ستة أحاديث - وله عند أحمد (4 / 222) حديثان وأيضا
(4 / 388) أربعة وعشرون حديثا. وعنه عند الطبراني (7 / 315)
ثلاثة وعشرون حديثا.
* شكل بن حميد: -
هو شكل بن حميد العبسي. روى عنه ابنه
شتير لم يرو عنه غير وعداده في الكوفيين. شكل: بفتح
الشين وفتح الكاف واللام. وشتير: تصغير شتر.
وقال ابن سعد (6 / 45): بشكل بن حميد العبسي وهو أبو شتير بن شكل - و
قال ابن عبد البر: (2 / 158): شكل بن حميد العبسي من بني عبس بن بغيض بن ريث
بن غطفان حديثه في الدعاء والاستعاذة. وفي (الإصابة) (2 / 150) برقم /
3917 - شكل بفتحتين هو من رهط حذيفة له صحبة - قاله ابن السكن.
وله في (المشكاة) حديث واحد في باب الاستعاذة. وعنه عند أحمد (3 / 429)
حديثان، وعند الطبراني حديث واحد - وعند النسائي (8 / 255 - 259 -.
107

* شريك بن سحماء: -
هو شريك بن سحماء وهي أمه، عرف
بها، وأبو عبدة بن مغيث. له ذكر في كتاب اللعان وهو الذي
قذفه هلال بن أمية بامرأته ولاعنها، لذلك شهد مع أبيه
أحدا. عبدة: بفتح العين والباء الموحدة، وقيل: بسكون الباء.
قال ابن عبد البر (2 / 148): هو شريك بن عبدة بن مغيث بن الحد بن عجلان البلوي
من ولد يحيى بن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة حليف للأنصار، هو شريك بن سحماء
صاحب اللعان، وهو أخو البراء بن مالك لأمه - وفي (الإصابة) (2 / 147) رقم /
3898 - شريك بن سحماء - بفتح السين وسكون الحاء المهملتين وهي أمه -.
* أبو شبرمة: -
هو شبرمة: بضم الشين وسكون الباء الموحدة
وضم الراء، صحابي غير منسوب، وله ذكر في النيابة في الحج
في حديث ابن عباس، توفي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الحافظ ابن حجر في (الإصابة) (2 / 135) رقم / 3831 - شبرمة غير منسوب
وقع ذكره في حديث صحيح، فروى أبو داود وأحمد وإسحق وأبو يعلى والدارقطني و
الطبراني من حديث أن عباس قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يلبي عن شبرمة
فقال: (أحججت؟) قال: لا. قال: (هذه عن نفسك وحج عن شبرمة).
* أبو شريح: -
هو أبو شريح خويلد بن عمرو الكعبي العدوي
الخزاعي، أسلم قبل الفتح، ومات بالمدينة سنة ثمان وستين
روى عنه جماعة. وهو مشهور بكنيته وعداده في أهل الحجاز.
قال ابن عبد البر في (الإستيعاب) (4 / 102): أبو شريح الكعبي الخزاعي اسمه
خويلد بن عمرو وقيل: عمرو بن خويلد، وقيل: كعب بن عمرو، وقيل: هانئ بن عمرو. و
أصحها خويلد بن عمرو. أسلم قبل فتح مكة. وقال الواقدي: كان أبو شريح الخزاعي
من عقلاء أهل المدينة - وقال ابن حجر في (الإصابة) (4 / 102) رقم /
613 - أبو شريح الخزاعي ثم الكعبي - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن ابن مسعود. وعنه
نافع بن جبير وأبو سعيد المقبري - وفي (تهذيب التهذيب) (12 / 125) رقم /
581 - وله أحاديث وهو يبعث البعوث إلى مكة لقتال ابن الزبير وكان ذلك في
زمن يزيد بن معاوية بعد سنة ستين.
وله في (المشكاة) حديثان - الأول في القصاص، والثاني في باب الضيافة.
وعنه عند أحمد (4 / 31) تسعة أحاديث وأيضا (6 / 384) سبعة أحاديث.
108

* صفوان بن عسال:
هو صفوان بن عسال المرادي،
سكن الكوفة وحديثه فيهم.
عسال: بفتح العين وتشديد السين المهملة وباللام.
قال ابن عبد البر في (الإستيعاب) (2 / 18): صفوان بن عسال بن
الربض بن زاهر المرادي سكن الكوفة، يقال: روى عنه من الصحابة عبد الله
ابن مسعود، وأما الذين يروون عنه فزر بن حبيش وعبد الله بن سلمة وأبو
الغريف - وقال الحافظ في (الإصابة) (2 / 182) رقم / 4080 -
له صحبة مشهور، وذكر أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة غزوة.
وفي (تهذيب التهذيب) (4 / 428) رقم / 740 - صفوان بن عسال المرادي
الجملي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه زر بن حبيش وعبد الله بن سلمة وحذيفة بن
أبي حذيفة وعبيد الله بن خليفة أبو الغريف.
وله في (المشكاة) ثلاثة أحاديث. الأول في باب الكبائر والثاني
في باب المسح على الخفين. والثالث في باب الاستغفار والتوبة.
وعنه عند أحمد (4 / 239) اثنا عشر حديثا. وعند الطبراني (8 / 54)
اثنان وخمسون حديثا.
* صفوان بن معطل: -
يكنى أبا عمرو السلمي، شهد الخندق
والمشاهد كلها، وهو الذي قيل له: ما قيل في حديث الإفك،
وكان رجلا خيرا فاضلا شجاعا، قتل في غزاة أرمينية شهيدا
سنة (تسع) عشرة وهو ابن بضع وستين سنة.
قال ابن عبد البر (2 / 180): صفوان بن المعطل بن ربيضة بن خزاعي بن
محارب بن مرة بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة، يكنى أبا عمرو: أسلم قبل المريسيع
مات بالجزيرة في ناحية سماط، ودفن هناك، وله دار بالبصرة في سكة
المربد - وفي (الإصابة) (2 / 184) رقم / 4089 - عاش إلى خلافة
معاوية فغزا الروم فاندقت ساقه ثم نزل بطاعن حتى مات، وقال ابن إسحاق:
قتل صفوان في خلافة عمر سنة تسع عشرة - وقصته مع حسان مشهورة.
وله عند أحمد (5 / 312) ثلاثة أحاديث - وعند الطبراني (8 / 52)
أربعة أحاديث.
* صفوان بن أمية: -
هو صفوان بن أمية بن خلف
الجمحي القرشي هرب يوم الفتح فاستأمن له عمير بن وهب
وابنه وهب بن عمير رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمنه وأعطاهما رداءه أمانا
له، فأدركه وهب فرده إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما وقف عليه قال
له: (إن هذا وهب بن عمير) يزعم أنك آمنتني على أن
109

أسير شهرين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (انزل أبا وهب)
فقال: لا حتى تبين لي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (انزل فلك
أن تسير أربعة أشهر، فنزل وخرج معه إلى حنين فشهدها
وشهد الطائف كافرا وأعطاه من المغانم فأكثر، فقال صفوان:
أشهد بالله ما طابت بهذا إلا نفس نبي فأسلم يومئذ وأقام
بمكة ثم هاجر إلى المدينة فنزل على العباس فذكر ذلك
لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا هجرة بعد الفتح
وكان صفوان أحد أشراف قريش في الجاهلية وكانت
امرأته أسلمت قبله بشهر، فلما أسلم صفوان أقرا على
نكاحهما. مات صفوان بمكة سنة اثنتين وأربعين.
روى عنه نفر، وكان من المؤلفة قلوبهم وحسن إسلامه
بمكة، وكان أفصح من قريش لسانا.
وقال الحافظ ابن عبد البر في (الإستيعاب) (2 / 176): صفوان بن أمية
ابن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي، وأمه أيضا جمحية، يكنى أبا
أمية أو أبا وهب، وقتل أبوه ببدر كافرا وشهد صفوان إلى النبي
صلى الله عليه وسلم معه حنينا والطائف وهو كافر وامرأته مسلمة، أنه شرب الخمر،
فضرب به عمر بن الخطاب الحد ونفاه إلى خيبر ومات في أول زمن معاوية.
وفي (الإصابة) (2 / 181) برقم / 4073 - مات قبل عثمان، وقيل: عاش
إلى زمن علي كرم الله وجهه. وفي (تهذيب التهذيب) (4 / 424)
رقم / 733 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه أولاده أمية وعبد الله وعبد الرحمن
وابن ابنه صفوان وابن أخته حميد وسعيد بن المسيب وعطاء وطاووس
وعكرمة وغيرهم. وقال ابن سعد (5 / 449): أسلم صفوان بحنين، فرجع
إلى مكة فلم يزل بها حتى مات أيام خروج الناس من مكة إلى الجمل وذلك في
شوال سنة ست وثلاثين، وكان يحرض الناس على الخروج إلى الجمل.
وله في (المشكاة) في باب قطع السرقة حديثان متواليان،
وعنه عند أحمد (3 / 400) أحد عشر حديثا. وأيضا (6 / 464) أحد عشر
حديثا. وعنه عند الطبراني (8 / 46) عشرون حديثا.
* صخر بن وداعة: -
هو صخر بن وداعة الغامدي وهو
ابن عمرو بن عبد الله بن كعب من الأزد،
سكن الطائف وهو معدود في أهل الحجاز.
وقال ابن عبد البر في (الإستيعاب) (2 / 184): صخر بن وداعة الغامدي
وغامد في الأزد سكن الطائف - وفي (الإصابة) (2 / 174) رقم / 4054 -
وقال ابن حبان: صخر بن وديعة، وقال البغوي وابن السكن: سكن الطائف.
وفي (تهذيب التهذيب) (4 / 413) رقم / 712 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
وعنه عمارة بن حديد.
وله في (المشكاة) في باب آداب السفر حديث واحد.
* صخر بن حرب: -
هو صخر بن حرب يكنى أبا سفيان
القرشي والد معاوية. تقدم ذكره في حرب السين.
110

* الصعب بن جثامة: -
هو الصعب بن جثامة الليثي،
كان ينزل بودان والأبواء من أرض الحجاز، حديثه في الحجازيين،
روى عن عبد الله بن عباس وغيره. مات في خلافة أبي بكر.
جثامة: بفتح الجيم وتشديد الثاء المثلثة.
وقال ابن عبد البر (2 / 191): الصعب بن جثامة بن قيس الليثي من بني
عامر بن ليث وهو أخو محلم بن جثامة، كان ينزل وأدان من أرض الحجاز.
وفي (الإصابة) (2 / 178) رقم / 4065 - الصعب الليثي حليف قريش أمه
أخت أبي سفيان بن حرب واسمها فاختة وقيل: زينب - ويقال: مات في
خلافة أبي بكر. قال العنوي: من قال هذا فقد أخطأ. ويقال: في آخر خلافة
عمر. ويقال: في خلافة عثمان. وفي (تهذيب التهذيب) (4 / 421) رقم
726 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه ابن عباس، وقال ابن مندة: كان فيمن شهد
فتح فارس.
وله في (المشكاة) حديثان - الأول في باب المحرم يجتنب الصيد - والثاني
في باب القتال في الجهاد - وعنه عند البخاري ثلاثة أحاديث وعند أحمد
(4 / 37) ثمانية أحاديث، وأيضا (4 / 71) سبعة وعشرون حديثا.
وعند الطبراني (8 / 81) ثمانية وثلاثون حديثا.
* الصنابحي: -
هو الصنابحي: بضم الصاد وتخفيف النون
والباء الموحدة بالحاء المهملة منسوب إلى صنابج بن زاهر بن
عامر بطن من مراد، سيرد في حرف العين اسمه عبد الله.
قال الحافظ ابن عبد البر في (الإستيعاب) (2 / 326): عبد الله الصنابحي
من كبار التابعين واسمه عبد الرحمن بن عسيلة، ولم يلق النبي صلى الله عليه وسلم. وقال
أيضا (2 / 418): عبد الرحمن بن عسيلة. الصنابحي: قبيلة من اليمن نسب إليها
أبو عبد الله كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معدود في كبار التابعين.
وكان فاضلا - وقال ابن حجر في (تهذيب التهذيب) (6 / 229) رقم /
465 - عبد الرحمن بن عسيلة بن عسل بن عسال المرادي أبو عبد الله
الصنابحي رحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوجده قد مات قبله بخمس ليال أو ست ثم
نزل الشام، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وعن علي وبلال وسعد بن
عبادة ومعاذ بن جبل وشداد بن أوس وعائشة وأبي بكر وعمر ومعاوية. و
عنه سويد بن غفلة وعطاء بن يسار ومحمود بن لبيد وأسلم مولى عمر وجماعة.
وله في (المشكاة) ثلاثة أحاديث.
ومن حديثه: ما رواه الترمذي (4 / 339) وابن جرير الطبري في
(تهذيب الآثار) (1 /) ح / 180.
وقال الترمذي: حدثنا إسماعيل بن موسى، نا محمد بن عمر بن الرومي، نا شريك، عن سلمة
ابن كهيل، عن سويد بن غفلة، عن الصنابحي، عن علي قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (أنا دار الحكمة وعلي بابها).
هذا حديث حسن صحيح، وقد حسنه ابن حجر والعلائي وجماعة، وقد صححه ابن
جرير الطبري والحاكم والسيوطي والهندي - وفي الباب عن جابر بن عبد الله
عند الحاكم والخطيب، وعن ابن عباس عند الطبراني والحاكم والطبراني والخطيب،
وتكلم فيه ابن تيمية والذهبي وابن الجوزي، فلا عبرة بقولهم لأنهم متعنتون في الجرح.
111

* صهيب بن سنان: -
هو صهيب بن سنان مولى عبد الله
ابن جدعان التيمي، يكنى أبا يحيى كانت منازلهم بأرض
الموصل فيما بين دجلة والفرات، فأغارت الروم على
تلك الناحية، فسبته وهو غلام صغير فنشأ بالروم
فابتاعه منهم كلب ثم قدمت به مكة فاشتراه
عبد الله بن جدعان فأعتقه فأقام معه إلى أن هلك.
ويقال: أنه كبر في الروم وعقل وهرب منهم وقدم
مكة، فحالف عبد الله بن جدعان، وأسلم قديما بمكة،
يقال: إنه أسلم هو وعمار بن ياسر في يوم واحد، و
رسول الله صلى الله عليه وسلم بدار الأرقم معه بضعة وثلاثون رجلا و
كان من المستضعفين معذبين في الله بمكة، ثم هاجر
إلى المدينة وفيه نزل: (ومن الناس من يشري نفسه
ابتغاء مرضاة الله).
روى عنه جماعة، مات سنة ثمانين بالمدينة وهو ابن تسعين
سنة، ودفن بالبقيع: جدعان: بضم الجيم وسكون الدال المهملة، و
بالعين المهملة.
وله في (المشكاة) أربعة أحاديث - وعنه عند أحمد (4 / 332) اثنا عشر
حديث وأيضا (6 / 15) ثمانية أحاديث وعند الطبراني (8 / 29) ستة و
ثلاثون حديثا.
ومن حديثه: ما رواه الطبراني (8 / 38) ح / 7311 - حدثنا محمد بن عبد الله
الحضرمي، ثنا أبو كريب (ح) وحدثنا القاسم بن عباد الخطابي، ثنا سويد بن سعيد
قال: ثنا رشدين بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عثمان بن صهيب
عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوما لعلي كرم الله وجهه:
(من أشقى الأولين؟) قال: الذي عقر الناقة يا رسول الله! قال:
(صدقت فمن أشقى الآخرين؟) قال: لاعلم لي يا رسول الله!
قال: (الذي يضربك على هذه) وأشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده
إلى يافوخه فكان علي رضي الله عنه يقول لأهل العراق: أما والله لوددت
أنه قد ابتعث أشقاكم فخضب هذه - يعني لحيته - من هذه ووضع
يده على مقدم رأسه. وله شواهد عند الحاكم (3 / 143) من (مستدركه).
112

* ضماد بن ثعلبة: -
هو ضماد بن ثعلبة الأزدي من
أزد، وشنوءة كان صديقا للنبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية، وكان
رجلا يتطيب ويرقى ويطلب العلم، أسلم في أول الإسلام
وهو الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم حين قرأ عليه شيئا من القرآن
لقد بلغت كلماتك هذه قاموس البحر.
له ذكر في باب علامات النبوة. روى عنه ابن عباس.
ضماد: بكسر الضاد وتخفيف الميم، وشنوءة: بفتح الشين
المعجمة وضم النون وسكون الواو وفتح الهمزة.
وقال ابن عبد البر (2 / 209) من (الإستيعاب): ضماد الأزدي
من أزد شنوءة، وكان يرقى ويداوي من الريح. كان صديقا للنبي صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن حجر في (الإصابة) (2 / 202) رقم / 4177 - له ذكر في حديث
أخرجه مسلم والنسائي - وقال ابن مندة: إنه يقال فيه ضماد وضمام،
وأخرج البغوي وزاد فيه فبعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشا فمروا ببلاد ضماد فقال:
(أسيرهم لا تأخذ ولهم شيئا).
وله عند الطبراني (8 / 304) ستة أحاديث.
* الضحاك بن سفيان: -
هو الضحاك بن سفيان الكلابي
العامري، عداده في أهل المدينة، وكان ينزل بنجد وولاه
النبي صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه.
روى عنه ابن المسيب والحسن البصري، ويقال: إنه كان
بشجاعته يعد بمائة فارس وكان يقوم على رأس
النبي صلى الله عليه وسلم بالسيف.
وقال ابن عبد البر: الضحاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب
الكلابي، يكنى أبا سعيد، معدود في أهل المدينة، كان ينزل باديتها وكان أحد
الأبطال - وكذا في (الإستيعاب) (2 / 199) وقال الحافظ ابن حجر
في (الإصابة) (2 / 198) رقم / 4166 - قال ابن حبان وابن السكن:
له صحبة، قال أبو عبيد: صحب النبي صلى الله عليه وسلم وعقد له لواء، كان سيافا
لرسول الله صلى الله عليه وسلم قائما على رأسه متوشحا بسيفه. وفي (تهذيب التهذيب)
(4 / 444) رقم / 772 -
وله في (المشكاة) في باب الفرائض حديث واحد. وعنه عند أحمد (3 / 452)
ثلاثة أحاديث، وعند الطبراني (8 / 299) ستة أحاديث.
113

* طلحة بن عبيد الله: -
هو طلحة بن عبيد الله، يكنى أبا محمد
القرشي، وهو من العشرة المبشرة بالجنة، أسلم قديما و
شهد المشاهد كلها غير بدر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعثه
مع سعيد بن زيد يعترفان خبر العير التي كانت لقريش
مع أبي سفيان بن حرب فعادا يوم اللقاء ببدر ووقى النبي
صلى الله عليه وسلم يوم أحد بيده فشلت أصبعه وجرح يومئذ أربعة و
عشرين جراحة، وقيل: كانت فيه خمس وسبعون بين
طعنة وضربة ورمية، وكان آدم كثير الشعر ليس
بالجعد القطط ولا بالسبط حسن الوجه، قتل في وقعة
الجمل يوم الخميس لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة
ثلاثين ودفن بالبصرة، وله أربع وستون سنة. روى عنه جماعة.
قال ابن سعد (3 / 214): طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن
صعد بن تيم بن مرة ويكنى أبا محمد، وأمه الصعبة بنت عبد الله بن عماد الحضرمي و
أمها عاتكة بنت وهب، وشهد طلحة الخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقتل يوم الجمل وعليه خاتم من ذهب - وقال إبراهيم بن محمد بن طلحة: كانت
قيمة ما ترك طلحة بن عبيد الله من العقار والأموال وما ترك من الناض
ثلاثين ألف ألف درهم. ترك من العين ألفي ألف ومائتي ألف درهم و
مائتي ألف دينار، والباقي عروض، وقالت سعدى بنت عوف: قتل طلحة
وفي خازنه ألفا ألف درهم ومائتا ألف درهم وقومت أصوله وعقاره
ثلاثين ألف ألف درهم. وفي (الإستيعاب) (2 / 210)، ولا يختلف -
العلماء والثقات في أن مروان قتل طلحة يومئذ وكان في حزبه. وأن عليا كرم الله
وجهه قال في خطبته حين نهوضه إلى الجمل: والله! أن طلحة والزبير وعائشة
يعلمون أني على الحق وأنهم مبطلون - وفي (الإصابة) (2 / 220) رقم
4266 - أحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر - وفي (تهذيب التهذيب)
(5 / 20) رقم / 35 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر وعنه أولاده و
جابر بن عبد الله الأنصاري وقيس بن أبي حازم وأبو عثمان النهدي ومالك بن
أبي عامر وربيعة بن عبد الله وعبد الله بن شداد وغيرهم.
وقد أخرج الطبراني في (المعجم الكبير) (10 / 370) ح / 10738 حدثنا
إبراهيم بن نائلة الإصبهاني، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا نوح بن دراج، عن
الأحلج بن عبد الله، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن ابن عباس قال: لما بلغ
أصحاب علي حين ساروا إلى البصرة قد اجتمعوا لطلحة والزبير شق عليهم
ووقع في قلوبهم فقال علي كرم الله وجهه:
(والله الذي لا إله غيره ليظهرن على أهل البصرة وليقتلن
طلحة والزبير وليخرجن إليكم من الكوفة ستة
آلاف وخمس مائة وخمسون رجلا. أو كما قال.).
وله في (المشكاة) خمسة أحاديث، وعنه عند البخاري أربعة أحاديث و
عند أحمد (1 / 161) أربعة وعشرون حديثا. وعند الطبراني (1 / 114)
ستة عشر حديثا.
ومن أخباره: ما رواه ابن سعد (8 / 201) أخبرنا محمد بن عمر، حدثني
عبد الله بن جعفر، عن ابن أبي عون، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم
114

في قوله: وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله
ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا)
قال: نزلت في طلحة بن عبيد الله لأنه قال:
(إذا توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت عائشة).
إسناده ليس بجيد لأجل محمد بن عمر الواقدي فقد ضعفه جماعة.
ومن حديثه: ما رواه الدارقطني في (المؤتلف والمختلف) (4 /
ص / 2259) في باب نذير، والحاكم في (المستدرك) (3 / 371)
والحافظ المزي في (تهذيب الكمال) (3 / 440) - وقال الحاكم:
اخبرني الوليد وأبو بكر بن قريش، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن عبدة:
ثنا الحسن بن الحسين، ثنا رفاعة بن أياس الضبي، عن أبيه، عن جده،
قال: كنا مع علي يوم الجمل فبعث إلى طلحة بن عبيد الله أن ألقني
فأتاه طلحة فقال: نشدتك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(من كنت مولاه فعلي مولاه
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟)
قال: نعم. قال: فلم تقاتلني؟ قال: لم أذكر، قال: فانصرف طلحة
وقد رأيت في بعض أحاديث الشيعة...
منها ما رواه أبو زينب النعماني في (كتابه الغيبة) (ص / 82 ح / 11)
الباب الرابع، وعنه الطبرسي في (الاحتجاج) (1 / 282) والمحدث
الحر العاملي في (إثبات الهداة) (1 / 657) ح / 840 الفصل
71 من الباب / 9 -
وأخرجه أبو زينب محمد بن إبراهيم، عن عبد الرزاق (بن الهمام شيخ البخاري)،
عن معمر بن راشد، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس،
أن عليا عليه السلام قال لطلحة في حديث طويل:....
(يا طلحة! ألست قد شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دعا بصحيفة،
ليكتب فيها ما لا تضل الأمة بعده ولا تختلف، فقال صاحبك:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركها؟
قال: بلى. قد شهدته، فقال علي عليه السلام:
(إنكم لما خرجتم أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي
أراد أن يكتب فيها ويشهد عليه العامة، وأخبره
جبريل عليه السلام بأن الله تعالى قد علم أن الأمة ستختلف
وتفترق، وفي رواية الطبرسي، فأخبره جبريل عليه السلام:
أن الله قد قضى على أمته الاختلاف والفرقة،
ثم دعا بصحيفة فأملى علي ما أراد أن يكتب في
الصحيفة، وأشهد على ذلك ثلاثة رهط، سلمان
الفارسي وأبا ذر والمقداد، وسمى من يكون من أئمة
الهدى الذين أمر الله المؤمنين بطاعتهم إلى يوم
القيامة، فسماني أولهم ثم ابني هذين - يعني الحسن و
الحسين -، ثم تسعة من ولد ابني هذا الحسين هذا
كذلك يا أبا ذر وأنت يا مقداد وأنت يا سلمان؟
فقالوا: نشهد بذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن وصيي
وأولى الناس بعدي ابني الحسن ويدفعه الحسن إلى
الحسين ثم يصير إلى واحد بعد واحد من ولد الحسين
حتى يردا آخرهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم حوضه، وهم
مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه).
هذا حديث حسن من حيث المتن، وقد توجد له متابعات وشواهد كثيرة
في كتب السنة والشيعة حتى في الصحيحين -.
115

* طلحة بن البراء: -
هو طلحة بن البراء الأنصاري
الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم لما مات، وصلى عليه: (اللهم
ألق طلحة وأنت تضحك إليه ويضحك إليك).
عداده في أهل الحجاز. روى عنه حصين بن وحوح.
قال الحافظ ابن عبد البر (2 / 217): هو طلحة بن البراء بن عمير بن
وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سري بن سلمة بن أنيف الأنصاري من
بني عمرو بن عوف صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبره ودعا له. وفي (الإصابة)
(2 / 218) رقم / 4258 -
وله عند الطبراني (/ 3109) ح / 8163) وأيضا (4 / 28) (ح /
3554) حديثان في وفاته.
* طلق بن علي: -
هو طلق بن علي يكنى أبا علي الحنفي
اليمامي، ويقال له أيضا: طلق بن ثمامة. روى عنه ابنه قيس.
وقال ابن سعد (5 / 552): طلق بن علي الحنفي وهو أبو قيس بن
طلق. وفي (الإستيعاب) (2 / 231) طلق بن علي بن طلق بن عمرو
السحيمي الحنفي اليمامي أبو علي مخرج حديثه عن أهل اليمامة. وفي (الإصابة)
(2 / 224) رقم
4283 - يكنى أبا علي مشهور له صحبة - وفي (تهذيب التهذيب) (4 / 33)
رقم / 51 - الحنفي السحيمي (بالضم والفتح وسكون التحتية وبالميم نسبة إلى
سحيم بطن من بني حنيفة) أبو علي اليمامي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وعمل معه في بناء
المسجد وروى عنه وعنه ابنه قيس وابنته خالدة وعبد الله بن
بدر وعبد الرحمن بن علي بن شيبان - ويقال له: طلق بن ثمامة.
وله في (المشكاة) خمسة أحاديث، وعنه في (مسند أحمد) (4 / 22)
أربعة عشر حديثا - وعند الطبراني (8 / 330) أحد وثلاثون حديثا.
* طارق بن شهاب: -
هو طارق بن شهاب يكنى أبا عبد الله
البجلي الكوفي أدرك الجاهلية ورأى النبي صلى الله عليه وسلم وليس
له سماع منه إلا شاذا، وغزا في خلافة أبي بكر وعمر
ثلاثا وثلاثين، ومات سنة اثنتين وثمانين.
قال ابن سعد (6 / 26): طارق بن شهاب بن عبد شمس بن سلمة بن هلال
ابن عوف بن جشم، وأمه بجيلة بنت صعب، وعنه أنه قال: رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم وغزوت في خلافة أبي بكر، روى عن علي وأبي بكر وعمر وعثمان وحذيفة و
سلمان وكان يكثر ذكر سلمان. وفي (الإستيعاب) (2 / 228) أدرك
الجاهلية. وفي (الإصابة) (2 / 211) رقم / 4226 - قال أبو حاتم: ليست
له صحبة، مات سنة ثلاث وثمانين - وله عند أحمد (4 / 314) تسعة أحاديث
وعند الطبراني (8 / 320) عشرة أحاديث.
116

* طارق بن سويد: -
هو طارق بن سويد، له صحبة،
حديثه في باب بيان الخمر. روى عنه علقمة بن وائل.
قال ابن عبد البر (2 / 227): طارق بن سويد، ويقال: سويد بن طارق،
له صحبة، حديثه في الشراب - يعني الخمر -. وقال ابن حجر (2 / 211) رقم / 4224 -
طارق بن سويد الحضرمي أو الجعفي ويقال: سويد بن طارق - وقال ابن السكن
والبغوي: له صحبة، وقال أبو زرعة في اسمه: طارق بن سويد أصح. وقد أختلف
في اسمه - وفي (تهذيب التهذيب) (5 / 3) رقم / 4: له صحبة حديثه
عند أهل الكوفة - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه سماك بن حرب واختلف عليه
فيه، وقال البخاري: في اسمه نظر، وقال البغوي: والصحيح عندي طارق بن سويد
وقال ابن مندة: سويد بن طارق وهم.
وعنه في (مسند أحمد) (4 / 311) حديثان وأيضا في (5 / 292) حديث
واحد، وله في (المشكاة) في آخر الفصل الأول من باب بيان الخمر.
وعند الطبراني (8 / 322) ح / 8212 حديث واحد.
* الطفيل بن عمرو: -
هو الطفيل بن عمرو الدوسي،
أسلم وصدق النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ثم رجع إلى بلاد قومه
فلم يزل بها حتى هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدم عليه
وهو يخبر لمن تبعه من قومه فلم يزل مقيما عنده
إلى أن قبض النبي صلى الله عليه وسلم وقتل يوم اليمامة شهيدا.
وقيل: قتل عام اليرموك في خلافة عمر. روى
عنه جابر وأبو هريرة عداده في أهل الحجاز.
هو الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهر بن غنم بن
دوس الدوسي من دوس أسلم وصدق النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، ثم رجع إلى بلاد
قومه من أرض دوس فلم يزل مقيما بها حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قدم
على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخبر بمن تبعه من قومه فلم يزل مقيما مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض صلى الله عليه وسلم ثم كان مع المسلمين حتى قتل باليمامة
قاله ابن عبد البر في (الإستيعاب) (2 / 221) - وقال ابن حجر
في (الإصابة) (2 / 216) رقم / 4254 - قال ابن حبان وابن أبي
حاتم: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي هريرة بخيبر. ولا أعلم روى عنه
شئ. وقال ابن سعد (4 / 237): أسلم الطفيل بمكة ورجع إلى
بلاد قومه ثم وافى النبي صلى الله عليه وسلم في عمرة القضية وشهد الفتح بمكة.
وله في (المعجم الكبير) للطبراني (8 / 325) تسعة أحاديث.
117

أبو طيبة:
هو أبو طيبة نافع الحجام مولى محيصة
ابن مسعود الأنصاري صحابي معروف.
محيصة: بضم الميم وفتح الحاء المهملة وتشديد الياء
تحتها نقطتان وكسرها وبالصاد المهملة.
() وترجمته أيضا.
عند الحافظ ابن عبد البر: (4 / 118) أبو طيبة الحجام مولى بني حارثة، كان
يحجم النبي صلى الله عليه وسلم قيل: اسمه دينار وقيل: نافع، وقيل: ميسرة.
روى عنه أنس بن مالك في الحجامة. وفي (الإصابة) (4 / 114)
رقم / 683 - أبو طيبة الحجام مولى الأنصار من بني حارثة وقيل: من
بني بياضة، يقال: اسمه دينار، ولا يصح وقال العسكري: قيل:
اسمه نافع ولا يصح ولا يعرف اسمه. وقد ثبت ذكره في الصحيحين.
* أبو طلحة: -
هو أبو طلحة زيد بن سهل الأنصاري
النجاري وهو مشهور بكنيته وهو زوج أم أنس بن مالك
وكان من الرماة المذكورين، قال النبي صلى الله عليه وسلم لصوت
أبي طلحة في الجيش خير من فئة).
مات سنة إحدى وثلاثين وهو ابن سبع وسبعين سنة
وأهل البصرة يرون إنه ركب البحر فمات فدفن
في جزيرة بعد سبعة أيام، شهد العقبة مع
السبعين، ثم شهد بدرا وما بعدها من المشاهد،
روى عنه نفر من الصحابة رضي الله عنهم.
الإستيعاب) (4 / 113) - أبو طلحة الأنصاري اسمه زيد بن سهل بن
الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار
الأنصاري النجاري الخزرجي وأمه عبادة بنت مالك بن عدي - وكان
آدم مربوعا وكان من الرماة المذكورين من الصحابة، وقيل: إنه قتل
يوم حنين عشرين رجلا وأخذ أسلابهم وكان لا يخضب، كانت تحته أم
سليم بنت ملحان وعقبه منها - وقال المدائني: مات أبو طلحة سنة
إحدى وخمسين - وفي (الإصابة) (1 / 549) رقم / 2905 -
مشهور بكنيته وكان من فضلاء الصحابة واختلف في وفاته. قال الواقدي
وتبعه ابن نمير ويحيى بن بكير وغير واحد. مات سنة أربع وثلاثين و
صلى عليه عثمان وكان لا يصوم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من أجل الغزو
فصام بعده أربعين سنة لا يفطر إلا يوم أضحى أو فطر. فعلى هذا
يكون موته سنة خمسين أو سنة (51 ه‍) - وترجم أيضا في (المعجم
الكبير) (5 / 90)، وقال ابن سعد: (3 / 504) شهد بدرا وأحدا و
الخندق والمشاهد كلها وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وله في (المشكاة) ستة أحاديث، وعنه عند أحمد (4 / 28) خمسة وعشرون
حديثا وعند الطبراني (5 / 93 - 106) اثنان وخمسون حديثا. وله في
البخاري ثلاثة أحاديث.
118

* أبو الطفيل: -
هو أبو الطفيل عامر بن واثلة
الليثي الكناني غلبت عليه كنيته، أدرك من حياة
النبي صلى الله عليه وسلم ثماني سنين. ومات سنة مائة واثنتين بمكة
وهو آخر من الصحابة في جميع الأرض. روى عنه جماعة.
في (الطبقات الكبرى) (6 / 64) قال ابن سعد: وقد رأى أبو الطفيل
النبي صلى الله عليه وسلم ووصفه. وقال أبو الطفيل: أدركت ثماني سنين من حياة النبي
صلى الله عليه وسلم وولدت عام أحد. وأيضا (5 / 457) واسمه عامر بن واثلة بن
عبد الله بن عمير بن جابر بن عميس بن جزء بن سعد بن ليث. وفي (الإستيعاب)
(4 / 115) أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ثمان سنين، نزل الكوفة وصحب عليا
عليه السلام في مشاهده كلها، فلما قتل علي كرم الله وجهه انصرف إلى مكة
حتى مات سنة مأة. وكان شاعرا محسنا، وذكره ابن أبي خيثمة في
شعراء الصحابة وكان فاضلا عاقلا حاضر الجواب فصيحا وكان متشيعا
في علي عليه السلام ويفضله ويثني على الشيخين أبي بكر وعمر. وفي (الإصابة)
(4 / 113) رقم / 676 - رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو شاب وحفظ عنه أحاديث
وقال ابن عدي: له صحبة. روى عن علي وحذيفة وابن عباس وابن مسعود
وزيد بن أرقم وأبي بكر وعمر وغيرهم، وعنه الزهري وأبو الزبير وعكرمة و
قتادة وعمرو بن دينار وغيرهم، وهو مشهور باسمه وكنيته جميعا - وكان يعرف
بفضل أبي بكر وعمر، ولكنه يقدم عليا. وفي (تهذيب التهذيب) (4 / 82)
رقم / 135 - قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قريبا من عشرين حديثا، وكان الخوارج
يرمونه باتصاله بعلي كرم الله وجهه وقوله بفضله وفضل أهل بيته - وقد
ضعفه ابن حزم الظاهري لذلك، وهذا خطأ فاحش من ابن حزم. وفي
(هدي الساري) (2 / 136) وأبو الطفيل صحابي لا شك فيه ولا يؤثر فيه
قول أحد ولا سيما بالعصبية والهوى. وذكره ابن قتيبة في (المعارف)
(ص / 340) في الغلاة والروافض وقال: صاحب راية المختار - و
قال أيضا (ص / 192) ومات بعد سنة مأة وشهد مع علي المشاهد
كلها وكان مع المختار صاحب رايته وكان يؤمن بالرجعة. وفي
(شذرات الذهب) (1 / 403) كان عاقلا ويفضل عليا، والعجب أن
ابن قتيبة عده من غالية الشيعة وممن يؤمن بالرجعة.
وله في (المشكاة) خمسة أحاديث. وعنه عند البخاري حديث واحد.
وعند أحمد (5 / 453) خمسة عشر حديثا.
ومن أحاديثه: ما رواه الطبراني في (المعجم الكبير) (3 / 66) ح / 2681
و (3 / 180) ح / 3052 - والحاكم (3 / 110 - 109)، وقال الحاكم:
حدثنا أبو بكر بن إسحاق ودعلج بن أحمد السجزي قالا: أنبأ محمد بن أيوب
ثنا الأزرق بن علي، ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني، ثنا محمد بن سلمة بن
كهيل، عن أبيه، عن أبي الطفيل - أنه سمع زيد بن أرقم يقول:
نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات
عظام فكنس الناس تحت الشجرات ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم
عشية فصلى ثم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ فقال:
(ما شاء الله أن يقول) ثم قال: (يا أيها الناس! إني تارك
فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما وهما كتاب الله
وأهل بيتي عترتي) ثم قال: (أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من
أنفسهم) ثلاث مرات، قالوا: نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
119

(من كنت مولاه فعلي مولاه)
قال الحاكم: حديث سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل صحيح على شرطها. وتكلم
فيه السعدي الجوزجاني لأجل محمد بن سلمة بلا حجة.
فلا يلتفت بكلام الجوزجاني لأنه متعنت في الجرح، وقال الحافظ ابن
حجر: الجوزجاني كان ناصبيا منحرفا عن علي كرم الله وجهه فهو ضد الشيعي
ولا ينبغي أن يسمع قول مبتدع في مبتدع. والجوزجاني غال في النصب:
ولهذا الحديث شواهد كثيرة. وفي هذا الباب عن علي وزيد بن أرقم وزيد
ابن ثابت وأبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وحذيفة بن أسيد وابن عمر
وأبي هريرة.
وقد أخرجه الطبراني (3 / 66 / 2681 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي
ثنا جعفر بن حميد، حدثنا عبد الله بن بكير الغنوي، عن حكيم بن جبير، عن
أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إني لكم فرط، وإنكم واردون على الحوض، عرضه
ما بين صنعاء إلى بصرى، فيه عدد الكواكب من
قدحان الذهب والفضة، فانظروا كيف تخلفوني
في الثقلين) فقام رجل فقال: يا رسول الله وما الثقلان؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأكبر كتاب الله، سبب
طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم فتمسكوا به
لن تزالوا ولا تضلوا، والأصغر عترتي، وأنهم
لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، وسألت لهما
ذاك ربي فلا تقدموهما فتلهكوا، ولا تعلموهما
فإنهما أعلم منكم).
120

* عمر بن الخطاب:
هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الفاروق، يكنى أبا حفصة
العدوي القرشي أسلم سنة ست من النبوة، وقيل:
سنة خمس بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة، و
يقال: به تمت الأربعون، وظهر الإسلام يوم إسلامه،
وسمي الفاروق لذلك، قال ابن عباس: سألت عمر بن
الخطاب لأي شئ سميت الفاروق؟ فقال: أسلم حمزة
قبلي بثلاثة أيام ثم شرح الله صدري للاسلام فقلت:
الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى فما في الأرض نسمة
أحب إلي من نسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أين رسول
الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت أختي: هو في دار الأرقم بن أبي الأرقم،
عند الصفا، فأتيت الدار وحمزة في أصحابه جالس في
الدار ورسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت فضربت الباب فاستخرج
(فاستجمع) القوم، فقال لهم حمزة: مالكم؟ قالوا: عمر
بن الخطاب، قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع
ثيابي ثم نترني نترة فما تمالكت أن وقعت على ركبتي
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أنت منته يا عمر)
(وفي رواية أنس عند الحاكم والبيهقي وغيرهما فقال: (ما أنت
بمنته يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال
ما أنزل بالوليد بن المغيرة؟)) فقلت: أشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
وقال الطبراني: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا إسحاق بن عيسى الطباع، قال:
رأيت مالك بن أنس وافر الشارب فسألته عن ذلك؟ فقال: حدثني زيد
ابن أسلم، عن عامر بن عبد الله بن الزبير أن عمر بن الخطاب كان إذا
غضب فتل شاربه ونفخ) (1 / 66) ح / 54، وكذا في (فتح الباري).
ما ورد في أخلاقه: وقال الطبري في (تاريخه) (2 / 564): قال المدائني
قالت أم أبان (حين خطبها عمر بن الخطاب): فكرهته: وقالت: يغلق بابه ويمنع
خيره ويدخل عابسا ويخرج عابسا - وقال ابن الجوزي في (تاريخ عمر بن الخطاب)
ص / 125 - قالت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: أنت أفظ وأغلظ - وكان
فيه تجبر وغلظة وشدة ومع ذلك فيه انحراف عن علي وأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
ما جاء في قوة إيمانه: وقال عمر بن الخطاب لحذيفة: يا حذيفة بالله أنا من المنافقين
وقال الحافظ ابن حجر في (مقدمة لفتح الباري) (2 / 129): فهذا صدر من عمر عند
غلبة الخوف وعدم أمن المكر - وقد أخرج الطبراني (20 / 14) ح / 13 - و
ابن جرير في (جامع البيان) (26 / 62) فقال عمر بن الخطاب يوم
الحديبية: (والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ).
وقد أخرج ابن جرير في (جامع البيان) (1 / 10) حدثني أحمد بن منصور، قال:
حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا حرب بن أبي ثابت، قال: حدثنا إسحاق بن
عبد الله بن أبي طلحة، عن جده قال: فوقع في صدر عمر شئ فعرف النبي صلى الله عليه وسلم
ذلك في وجهه قال: فضرب صدره، وقال: (أبعد شيطانا) قالها ثلاثا.
وقد أخرج البخاري (1 / 545) عن ابن عمر قال: بينما هو (عمر بن الخطاب)
في الدار خائفا إذ جاءه العاص بن وائل فقال له: مالك؟ قال (عمر):
زعم قومك أنهم سيقتلوني إن أسلمت قال: لا سبيل إليك...)
121

فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد، فقلت:
يا رسول الله! ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال:
(بلى والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن
حييتم) فقلت: ففيم الاختفاء والذي بعثك بالحق لنخرجن
فأخرجناه صلى الله عليه وسلم في صفين حمزة في أحدهما وأنا في الآخر
ولي كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد
فنظرت إلى قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم
مثلها فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الفاروق فرق الله لي
بين الحق والباطل.
وقال داود بن الحصين والزهري: لما أسلم عمر نزل
جبريل فقال: يا محمد! استبشر أهل السماء بإسلام
عمر. وقال عبد الله بن مسعود: والله! إني لأحسب علم
عمر إذ وضع في كفة الميزان ووضع علم سائر أحياء الأرض
ما ورد في شجاعته: وقد أخرج ابن جرير في (جامع البيان) (4 / 96)
حدثنا أبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، قال: ثنا، عاصم بن كليب
عن أبيه قال: خطب عمر بن الخطاب يوم الجمعة فقرأ آل عمران وكان
يعجبه إذا خطب أن يقرأها فلما انتهى إلى قوله (إن الذين تولوا منكم
يوم التقى الجمعان) قال: لما كان يوم أحد هزمنا ففررت حتى صعدت
الجبل فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى والناس يقولون: قتل محمد، فقلت:
لا أجد أحدا يقول: قتل محمد إلا قتلته حتى اجتمعنا على الجبل فنزلت..
وقد أخرج الحافظ ابن أبي شيبة في (المصنف)
(14 / 462) ح / 18725 - حدثنا هوذة بن خليفة، قال: حدثنا عوف
عن ميمون أبي عبد الله، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: لما نزل
رسول الله صلى الله عليه وسلم بحضرة خيبر فزع أهل خيبر وقالوا: جاء محمد في أهل يثرب
قال: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب بالناس فلقى أهل خيبر
فردوه وكشفوه هو وأصحابه فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يجبن أصحابه و
يجبنه أصحابه) وأخرجه الحاكم في (المستدرك) (3 / 37) وقد صححه الذهبي
(وفي هذا الباب آثار كثيرة وأحاديث صحيحة).
(وفي هذا الباب آثار كثيرة منها) ما رواه أحمد في
(المسند) (4 / 324) - وابن جرير في (تاريخه) (2 / 121) وعبد الرزاق و
الذهبي وابن كثير وابن القيم: كلهم عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا:
ثم دعا النبي صلى الله عليه وسلم (يوم الحديبية) عمر بن الخطاب ليبعثه إلى مكة، فيبلغ
عنه أشراف قريش ما جاء له فقال عمر: يا رسول الله! إني أخاف قريشا
على نفسي، وليس بمكة من بني عدي أحد يمنعني وقد عرفت قريش عداوتي
إياها وغلظتي عليها، ولكني أدلك على رجل هو أعز بها مني عثمان بن عفان.
ما ورد في علمه: وأخرج الخطيب أبو بكر في (رواة مالك) وعنه
القرطبي في (تفسيره) (1 / 40) وابن الجوزي في (تاريخ عمر) ص / 171
والذهبي في (تاريخ الإسلام) (3 / 267) - عن مالك، عن نافع،
عن ابن عمر قال: تعلم عمر بن الخطاب سورة البقرة في اثنتي عشرة
سنة فلما ختمها نحر جزورا) وعن الحسن قال: سأل عمر ابنته حفصة: كم
تصبر المرأة عن الرجل؟ فقالت: ستة أشهر فقال: لا جرم لا أجمر رجلا
أكثر من ستة أشهر - رواه المحدث الدهلوي في (إزالة الخفاء) (1 / 163).
وقد أخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث عمار بن ياسر، جاء رجل إلى عمر بن
الخطاب فقال: إني أجنبت فلم أصب الماء فقال عمار بن ياسر لعمر بن الخطاب
تذكر أنا كنا في سفر أنا وأنت فأجبنا فأما أنت فلم تصل وأما أنا
فتمعكت فصليت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما كان يكفيك
هكذا، فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بكفيه الأرض ونفخ فيهما ثم مسح بهما وجه وكفيه) واللفظ
122

في كفة الميزان لرجح عليه علم عمر، وقال: إني لأحسب
عمر قد ذهب بتسعة أعشار العلم حين ذهب، وشهد
المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو أول خليفة دعي بأمير
المؤمنين، وكان أبيض تعلوه حمرة، وقيل: آدم
طوال أصلع شديد حمرة العينين قام بالأمر بعد موت
أبي بكر بعهده إليه ونصبه عليه، طعنه أبو لؤلؤة
غلام مغيرة بن شعبة بالمدينة يوم الأربعاء لأربع بقين من
ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين ودفن يوم الأحد عشرة
المحرم سنة أربع وعشرين، وله من العمر ثلاث و
ستون سنة وهو أصح ما قيل في عمره، وكانت خلافته
عشر سنين وهو أصح ما قيل في عمره، وكانت خلافته
عشر سنين ونصف وصلى عليه صهيب.
روى عنه أبو بكر وباقي العشرة وخلق كثير من الصحابة والتابعين.
للبخاري (1 / 48) باب هل ينفخ يديه بعد ما ضرب بهما الصعيد للتيمم من
كتاب التيمم. وعنه أحمد (4 / 320) أن رجل سأل عمر عن التيمم؟ فلم يدر ما يقول؟
وقد أخرج الحاكم (2 / 303) من حديث محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة يحدث عن
عمر بن الخطاب قال: لإن أكون سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثلاث أحب
إلي من حمر النعم من الخليفة بعده وعن قوم قالوا: أنقر بالزكاة في أموالنا
ولا نؤديها إليك أيحل قتالهم، وعن الكلالة وأخرج أيضا عن عمر بن الخطاب
قال: ثلاث لإن يكون النبي صلى الله عليه وسلم بينهم لنا أحب إلي من الدنيا وما
فيها الخلافة والكلالة والربا). صححه الحاكم والذهبي على شرط الشيخين.
ما جاء في صلاته: وفي هذا الباب آثار كثيرة منها ما رواه البخاري
في (الجامع الصحيح) (1 / 163) في باب يفكر الرجل في الصلاة من كتاب
المتهجد - وقال عمر: إني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة -
وقال بدر الدين العيني في (عمدة القاري (2 / 733) وعمر بن الخطاب كان أعلم
وأفقه من عثمان ولكن كان يعشر عليه حفظ القرآن -
وروى ابن أبي بثينة عن عروة بن الزبير قال: قال عمر: إني لأحسب جزية البحرين و
أنا في الصلاة. وروى صالح بن أحمد في (كتاب المسائل) أن عمر صلى المغرب فلم يقرأ
فلما انصرف قالوا: إنك لم تقرأ فقال: إني حدثت نفسي وأنا في الصلاة بعير
جهزتها من المدينة حتى دخلت الشام: قال ابن حجر: رجال هذه الآثار ثقات!.
ما جاء في صيامه: - وقد أخرج مالك في (الموطأ) (1 / 289) باب
ما جاء في تعجيل الفطر من كتاب الصيام، عن مالك، عن ابن شهاب، عن حميد
ابن عبد الرحمن أن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان كانا يصليان المغرب
حين نيظران إلى الليل الأسود قبل أن يفطرا ثم يفطران بعد الصلاة، وذلك
في رمضان. والحديث صحيح مع انقطاعه بين حميد وعمر بن الخطاب.
ما جاء عنه في إحداثه في الدين: وفي الباب أحاديث صحيحة كثيرة منها
ما رواه مالك (1 / 72) في الصلاة، عن مالك أنه بلغه أن المؤذن جاء إلى
عمر بن الخطاب يؤذنه لصلاة الصبح فوجده نائما فقال: الصلاة خير من النوم
فأمره عمر أن يجعلها في نداء الصبح.
وقد جاء في كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه قال: قد
عملت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم متعمدين لخلافه ناقضين
لعهده مغيرين لسنته -
وقد أخرج أبو بكر البيهقي في (السنن الكبرى) (7 / 206) وأحمد (1 / 52)
من حديث جابر أنه قال: إن ابن الزبير ينهي عن المتعة وإن ابن عباس
يأمر بها، قال على يدي جرى الحديث، تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع أبي بكر
فلما ولي عمر خطب الناس فقال: (إن رسول الله هذا الرسول وإن القرآن
هذا القرآن وإنهما كانتا متعتان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أنهي عنهما
123

وأعاقب عليهما إحداهما متعة النساء. واللفظ للبيهقي وروى التفتازاني
في (شرح المقاصد) (2 / 294) وفي رواية عمر بن الخطاب أنه قال: ثلاث
كن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أنهي عنهن وأحرمهن وهي: متعة النساء و
متعة الحج وحي على خير العمل، وأخرج ابن جرير في (تفسيره) (5 /).
وقال علي بن أبي طالب: لولا أن عمر نهى عن المتعة ما زنى إلا شقي -
وقد قال الحافظ ابن القيم في (زاد المعاد) (2 / 205): وفيما ثبت عن عمر أنه
قال: متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أنهي عنهما متعة الحج ومتعة
النساء.
وقال ابن أبي شيبة (14 / 463) ح / 18728 - حدثنا شاذان، قال: حدثنا
حماد بن سلمة، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال عمر بن
الخطاب: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لأدفعن اللواء غدا إلى رجل
يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) ما تمنيت الإمارة إلا يومئذ
فلما كان الغد تطاولت لها - وفي رواية عند مسلم (2 / 279)
ما أحببت الإمارة إلا يومئذ.
وقد أخرجه أحمد (2 / 26) والحاكم (3 / 525) وأبو يعلى الموصلي
(/) ح / عن أبي هريرة قال: قال عمر بن الخطاب: لقد
أعطي علي بن أبي طالب ثلاث خصال، لأن تكون لي خصلة منها أحب إلي
من أن أعطى حمر النعم، قيل: وما هن؟ قال: تزوجه فاطمة بنت رسول الله
صلى الله عليه وسلم وسكناه المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل له فيه والراية يوم
خيبر) واللفظ للحاكم.
وأخرج ابن سعد (3 / 360) من حديث عبد الله بن عامر قال: رأيت عمر بن الخطاب
أخذ تبنة من الأرض فقال: ليتني كنت هذه التبنة، ليتني لم أخلق، ليت
أمي لم تلدني، ليتني لم أك شيئا، ليتني كنت نسيا منسيا،
وفي حديث عثمان بن عفان عند ابن سعد (3 / 361) أن عثمان بن عفان
وضع رأس عمر بن الخطاب في حجره فقال: أعد رأسي في التراب ويل لي و
ويل أمي إن لم يغفر الله لي، وله شاهد عن ابن عمر - وقال عثمان: آخر
كلمة قالها عمر حتى قضى: ويلي وويل أمي إن لم يغفر الله لي قالها ثلاثا -
وقد أخرج البخاري في (صحيحه) (1 /) وابن سعد (3 / 355) قال عمر:
والله لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله قبل أن أراه،
124

- واللفظ للبخاري وعند ابن سعد من حديث الشعبي فقال عمر بن الخطاب: إن من
غره عمره لمغرور، والله لوددت أني أخرج منها كما دخلت فيها، والله لو كان لي
ما طلعت عليه الشمس لافتديت به من هول المطلع، وفي رواية ابن عباس عند
ابن سعد وغيره: فقال عمر: والله لو أن لي ما على الأرض من شئ لافتديت به
من هول المطلع، وعنه أيضا أنه قال: فوالله الذي لا إله إلا هو لو أن
لي الدنيا وما فيها لافتديت به من هول ما أمامي قبل أن أعلم الخبر.
وفي هذه الأقوال إيماء إلى قوله تعالى: (لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله
معه لافتدوا به أولئك لهم سوء الحساب ومأويهم جهنم وبئس المهاد).
(سورة الرعد / الآية / 18) وقد جاء في سورة الزمر الآية / 47 (ولو أن للذين
ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة و
بدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون) وقد جاء في سورة المعارج الآية / 11
(يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه).
وفي هذا الباب عن ابن عباس وجابر بن عبد الله وعمر
ابن الخطاب، وفي حديث جابر عند أحمد (3 / 346) وابن سعد (2 / 243)
وقال أحمد: ثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر أن النبي
صلى الله عليه وسلم (دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا بألا يضلون بعده قال: فخالف عليها عمر
بن الخطاب حتى رفضها) والحديث حسن لأجل ابن لهيعة وهو متكلم فيه وقد تابعه
عليه قرة بن خالد وإبراهيم بن يزيد عن أبي الزبير عند ابن سعد (2 / 234).
وفي الباب عنه أيضا عند ابن سعد، قال عمر بن الخطاب: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم و
بيننا وبين النساء حجاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اغسلوني بسبع قرب وأتوني
بصحيفة ودواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فقال النسوة: أتوا
رسول الله صلى الله عليه وسلم بحاجته، قال عمر: فقلت: اسكتن فإنكن صواحبه إذا مرض
عصرتن أعينكن وإذا صح أخذتن بعنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هن خير منكم)
وفي حديث ابن عباس عند ابن سعد (3 / 379) قال: دعوت الله أن يريني
عمر في النوم فرأيته بعد سنة وهو يسلت العرق عن وجهه وهو يقول: الآن
خرجت من الحناذ أو مثل الحناذ، وفي رواية سالم بن عبد الله يقول: سمعت
رجلا من الأنصار يقول: دعوت الله أن يريني عمر في النوم فرأيته بعد
عشر سنين وهو يمسح العرق عن جبينه فقلت: يا أمير المؤمنين! ما فعلت؟
فقال: الآن فرغت ولولا رحمة ربي لهلكت).
وقد أخرج الترمذي وغيره من حديث حذيفة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر). هذا حديث
ليس بصحيح من جهة المتن بجميع الأسناد وكذا قاله الحافظ ابن حزم الظاهري في
(الفصل) (14 / 108): لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ويعيذنا الله من الاحتجاج
بما لا يصح.
ومن حديثه: ما رواه البخاري (2 / 1009) باب رجم الحبلى، وأحمد
(1 / 55) وأبو بكر البزار في (المسند) (1 / 301) ح / 194)، والبيهقي في (السنن
الكبرى) (/) وقال عمر بن الخطاب (والحديث طويل وهذا طرف منه)
أنه قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلا أن الأنصار خالفونا
واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة وخالف عنا علي والزبير ومن معهما.
وأخرج ابن أبي شيبة في (المصنف) (14 / 568) ح / 18892،
حدثنا عبد الله بن نمير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، (أن أبا بكر وعمر لم يشهدا دفن النبي
صلى الله عليه وسلم وكانا في الأنصار فدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يرجعا) صحيح مع إرساله.
وله في (المشكاة) ثلاث وتسعون حديثا، وفي البخاري ستون حديثا وعند
أحمد (1 / 14 - 57) وعند الطبراني (1 / 71) ح / 80 - 89) تسعة
أحاديث.
125

* عمر بن أبي سلمة:
هو عمر بن أبي سلمة واسم
أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي القرشي، وعمر
هذا ربيب النبي صلى الله عليه وسلم وأمه أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
ولد بأرض الحبشة في السنة الثانية من الهجرة، وقبض
رسول الله صلى الله عليه وسلم وله تسع سنين، ومات زمن عبد الملك بن مروان
بالمدينة سنة ثلاث وثمانين حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وروى عنه أحاديث، وعنه جماعة.
وفي (الإستيعاب) (2 / 467) وشهد مع علي كرم الله وجهه الجمل واستعمله
علي على فارس، روى عنه سعيد بن المسيب وأبو أمامة وعروة بن الزبير - و
في (الإصابة) (2 / 512) برقم / 5742 - قال الزبير: (ولى البحرين زمن
علي، وكان قد شهد معه الجمل ووهم من قال: إنه قتل فيها. و (تهذيب التهذيب)
(7 / 455) رقم / 758 - عمر بن أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن
عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي أبو حفص المدني ربيب النبي صلى الله عليه وسلم، روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم، وعن أمه أم سلمة، مات بالمدينة سنة (83 ه‍).
وله في (المشكاة) حديثان: الأول، في باب الستر من كتاب الصلاة، والثاني
في أول كتاب الأطعمة، وعنه عند البخاري حديثان، وعند أحمد (4 / 26)
حديثان، وله في (المعجم الكبير) (9 / 21) سبع وثلاثون حديثا.
ومن حديثه: ما رواه الترمذي (4 / 164) في التفسير و (4 / 343)
في المناقب وابن جرير في (جامع البيان) (22 / 7)، الطبراني في (المعجم
الكبير) (9 / 26) ح / 8295 وغيرهم - وقال الترمذي
حدثنا قتيبة، نا محمد بن سليمان بن الإصبهاني، عن يحيى بن عبيد، عن عطاء بن أبي
رباح، عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما نزلت هذه الآية
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)
على النبي في بيت أم سلمة فدعا فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء
وعلي خلف ظهره فجلله بكساء ثم قال:
(اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)
قالت أم سلمة: وأنا معهم يا نبي الله؟ قال:
(أنت على مكانك وأنت على خير).
هذا حديث صحيح، وفي هذا الباب عن أم سلمة وعائشة وابن عباس وعلي
ابن أبي طالب وأنس بن مالك وأبي سعيد الخدري وسعد بن أبي وقاص و
واثلة بن الأسقع وأبي الحمراء، وجماعة من الصحابة - فالحديث بهذا الإسناد
متواتر عندي. وقد صححه مسلم وأخرجه في صحيحه من حديث عائشة - وقال
الترمذي: هذا حديث حسن صحيح - وقال الحافظ ابن تيمية في (منهاج السنة)
(3 / 4)، وأما حديث الكساء فهو صحيح رواه أحمد والترمذي من حديث أم سلمة.
وقال أيضا (4 / 20): إن هذا الحديث صحيح في الجملة فإنه قد ثبت عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين:
(اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم
تطهيرا). وروى ذلك مسلم عن عائشة وهو مشهور من رواية أم سلمة من رواية
أحمد والترمذي - وقال أيضا (4 / 21): والصحيح أن آل محمد عليهم السلام
هم أهل بيته، وهذا منقول عن الشافعي وأحمد لكن هل أزواجه من أهل
بيته؟ قال أحمد: انهن لسن من أهل البيت، ويروى هذا عن زيد بن أرقم.
وقال في (الفتاوى) (4 / 496): أما كون علي بن أبي طالب من أهل
البيت فهذا مما لا خلاف فيه بين المسلمين، وهو أظهر عند المسلمين من أن يحتاج
إلى دليل، بل هو أفضل أهل البيت وأفضل بني هاشم عليهم السلام.
126

* علي بن أبي طالب عليه السلام:
هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ويكنى أبا الحسن و
أبا التراب القرشي. وهو أول من أسلم من الذكور
في أكثر الأقوال، وقد أختلف في سنه يومئذ، قيل:
كان له خمس عشرة سنة، وقيل: ست عشرة، وقيل
ثماني سنين، وقيل: عشر سنين.
شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها غير تبوك فإنه
(ما جاء في إسلامه كرم الله وجهه)
وقد قال الحافظ ابن حجر في (الإصابة) (2 / 501) برقم / 5690 -
أول الناس إسلاما في قول كثير من أهل العلم.
وقال الحافظ ابن عبد البر في (الإستيعاب) (3 / 29): ولا شك أن عليا
عندنا أولهما إسلاما.
وفي هذا الباب جماعة من الصحابة والتابعين منهم سلمان الفارسي والمقداد
وجابر بن عبد الله وابن عباس وأبو سعيد الخدري وزيد بن أرقم وأنس بن مالك
وخباب وعفيف الكندي والعباس بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وعمر
ابن الخطاب وأم سلمة وأبو ذر ومعقل بن يسار.
وقد جاء في حديث ابن عباس أنه قال: كان علي بن أبي طالب أول من آمن
من الناس بعد خديجة. وقال أبو عمرو: هذا إسناد لا مطعن لأحد لصحته و
ثقة نقلته. كذا في (الإستيعاب) (3 / 28) - وأحمد (1 / 1)
وعن ابن عباس أيضا: قال: لعلي أربع خصال ليست لأحد غيره: هو أول عربي
وعجمي صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي كان فؤاده في كل زحف و
هو الذي صبر معه يوم فر عنه غيره وأدخله قبره - أخرجه الحاكم (3 / 111)
وابن عبد البر (3 / 27) والطبراني (11 / 312) ح / 12107
وفي حديث سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أولكم ورودا علي الحوض أولكم إسلاما علي بن أبي طالب)
أخرجه ابن عبد البر (3 / 28) والطبراني (6 / 265) ح / 6174 -
وفي حديث أبي ذر وسلمان معا عند الطبراني (6 / 269) ح / 6184 - قالا:
أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي كرم الله وجهه فقال:
(إن هذا أول من آمن بي وهو أول من يصافحني يوم القيامة،
وهذا الصديق الأكبر، وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق
والباطل وهذا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالم).
وفي حديث معقل بن يسار قال: وضأت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال:
لفاطمة عليها السلام: (أما ترضين أن زوجتك
أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأحلمهم حلما).
أخرجه أحمد (5 / 26) والطبراني (20 / 229) ح / 538،
وفي حديث علي كرم الله وجهه أنه قال على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أنا الصديق الأكبر آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر
وأسلمت قبل أن يسلم أبو بكر)،
أخرجه ابن قتيبة في (المعارف) (ص / 99) - وابن ماجة (1 / 44) ح / 120
وابن جرير في (تاريخه) (1 / 537) وابن أبي شيبة (/). (*)
127

خلفه في أهله، وفيها قال له: (ألا ترضى أن تكون
مني بمنزلة هارون من موسى) كان شديد الأدمة.
عظيم العينين، أقرب إلى القصر من الطول، ذا بطن
كثير الشعر، عريض اللحية أصلع أبيض الرأس.
(ما جاء في علمه كرم الله وجهه)
وفي هذا الباب أحاديث كثيرة، وقد قال الحافظ ابن كثير الدمشقي
في (تفسيره) (4 / 231):
وقد أخرج ابن جرير (27 / 116) من (تفسيره) حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا
محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن القاسم بن أبي بزة، قال: سمعت أبا
الطفيل: قال: سمعت عليا كرم الله وجهه يقول:
(لا تسألوني عن كتاب ناطق ولا سنة ماضية إلا حدثتكم).
وفي رواية عن أبي الصهباء البكري عن علي بن أبي طالب قال وهو على المنبر:
(لا يسألني أحد عن آية من كتاب الله إلا أخبرته)
وأخرج ابن سعد (2 / 338) أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، أخبرنا أبو بكر
ابن عياش، عن نصير، عن سليمان الأحمسي، عن أبيه قال: قال علي:
(والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت
وعلى من نزلت، إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا طلقا).
وقال أيضا: عبد الله بن جعفر الرقي، أخبرنا عبيد الله بن عمرو، عن معمر، عن وهب
ابن أبي ذبي، عن أبي الطفيل قال: قال علي: (سلوني عن كتاب
الله فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليل نزلت أم -
بنهار، في سهل أم في جبل).
وقال سعيد بن المسيب: ما كان أحد من الناس يقول: سلوني غير
علي بن أبي طالب. وقال عبد الملك: قلت لعطاء: أكان في أصحاب محمد
صلى الله عليه وسلم أحد أعلم من علي؟ قال: لا والله ما أعلمه. أخرجهما ابن عبد البر (3 / 40).
وفي هذا الباب قد جاء عن عمر بن الخطاب بعدة طرق عن سعيد بن المسيب و
غيره قال: (كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس فيها أبو حسن).
وقد أخرج البخاري (2 / 644، 748) وابن سعد (2 / 339) عن
ابن عباس قال: خطبنا عمر فقال: (علي أقضانا)، وفي رواية
عطاء قال: كان عمر يقول: (علي أقضانا للقضاء) رواه ابن سعد
وأخرج الدارقطني وعنه ابن حجر في (الصواعق المحرقة) ص / 272 - أنه (عمر جاء
أعرابيان يختصمان، فأذن لعلي في القضاء بينهما فقضى فقال أحدهما: هذا
يقضي بيننا فوثب إليه عمر وأخذ بتلابيبه وقال:
(ويحك ما تدري من هذا؟ هذا مولاك ومولاي ومولى
كل مؤمن ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن).
وعنه أيضا أن عمر سأل عليا عن شئ فأجابه فقال له عمر: (أعوذ بالله
أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن).
وقد جاء في حديث عائشة أم المؤمنين - أخرجه مسلم وابن ماجة والدارقطني
وجماعة من حديث شريح بن هانئ قال: سألت عائشة عن المسح على الخفين
فقالت: أئت عليا فسله فإنه أعلم بذلك مني كان يسافر مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم.
128

واللحية، أستخلف يوم قتل عثمان وهو يوم الجمعة،
لثماني عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين،
وضربه عبد الرحمن بن ملجم المرادي بالكوفة،
صبيحة الجمعة لثماني عشرة ليلة خلت من شهر رمضان.
وقد أخرج الترمذي وابن جرير وغيرهما من حديث علي بن أبي طالب كرم الله
وجهه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أنا دار الحكمة وعلي بابها).
(جامع الترمذي) (4 / 329) و (تهذيب التهذيب) (1 / 90) ح / 180،
وفي هذا الباب عن ابن عباس أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير) (111 / 55)
ح / 11061 - والحاكم (3 / 126) والخطيب في (تاريخه) (4 / 348)
و (7 / 173) و (11 / 48) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم
فليأته من بابه)، وفي الباب عن جابر بن عبد الله الأنصاري
عند الخطيب في (تاريخه) (2 / 377) و (4 / 219) أنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وهو آخذ بيد علي كرم الله وجهه
يقول: (هذا أمير البررة وقاتل الفجرة منصور من
نصره، مخذول من خذله، يمد بها صوته:
(أنا مدينة العلم وعلي بابها،
فمن أراد البيت فليأت الباب).
والحديث قد صححه ابن معين وابن جرير والحاكم والسيوطي والهندي وجماعة
وقد حسنه الحافظ ابن حجر والحافظ العلائي وجماعة آخرون، وتكلم فيه
ابن تيمية والذهبي وابن الجوزي وغيرهم بلا حجة.
وقال الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان) (/) وهذا الحديث
له طرق كثيرة في مستدرك الحاكم أقل أحوالها أن يكون للحديث أصل فلا
ينبغي أن يطلق القول عليه بالوضع - وقال جلال الدين السيوطي
في (اللآلي المصنوعة) (1 / 334): وأي استحالة في أن يقول النبي
صلى الله عليه وسلم مثل هذا في حق علي كرم الله وجهه ولم يأت كل من تكلم في هذا
وجزم وضعه بجواب عن هذه الروايات الصحيحة عن ابن معين.
وقال الحافظ ابن حجر أيضا: وأن الحديث من قسم الحسن لا يرتقي إلى الصحة
ولا ينحط إلى الكذب. وبالجملة هذا حديث حسن صحيح مشهور لم يتكلم في صحته
إلا متعصب جاحدا لا اعتبار بقوله ولا ينكره إلا من لا اطلاع له في هذا العلم.
(ما جاء في فضائله كرم الله وجهه)
وقد قال الإمام أحمد بن حنبل: (ما لأحد من الصحابة من الفضائل بالأسانيد
الصحاح مثل ما لعلي كرم الله وجهه) ذكره ابن الجوزي في (مناقب أحمد)
(ص / 163) في ذكر سياق كلامه في علي عليه السلام، والحاكم (3 / 107)
والذهبي في (التلخيص) (3 / 107) وأيضا في (تاريخ الإسلام) ص / 138،
وابن عبد البر في (الإستيعاب) (3 / 51) والمحب الطبري في (الرياض النضرة)
(2 / 165) وابن حجر في (فتح الباري) (7 / 76) وفي (الإصابة)
(1 / 501)، وفي (تهذيب التهذيب) (7 / 339)، وكذا قاله النسائي
وقد أخرج الترمذي (4 / 326) من حديث أبي الطفيل عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: صلى الله عليه وسلم: (من كنت مولاه فعلي مولاه) وقال: هذا حديث
حسن صحيح. وفي هذا الباب جماعة من الصحابة - وقال الحافظ الذهبي - (*)
129

سنة أربعين. ومات بعد ثلاث ليال من ضربة، وغسله
ابناه الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وصلى عليه الحسن
(عليه السلام) ودفن سحرا () وله من العمر ثلاث و
ستون سنة، وقيل خمس وستون سنة، وقيل: سبعون.
في ترجمة الإمام الشافعي (ص / 338) من (تاريخ الإسلام) هذا حديث
متواتر (وقال الحافظ ابن كثير في (البداية والنهاية) (5 / 212)
صدر الحديث (من كنت مولاه فعلي مولاه) متواتر - وأتيقن أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قاله -.
وقد جاء في حديث وهب بن حمزة عند الطبراني (22 / 135) ح / 360
أنه قال: صحبت عليا من المدينة إلى مكة فرأيت منه ما أكره فقلت: لأن
رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشكونك إليه، فلما قدمت لقيت رسول الله
فقلت: رأيت من علي كذا وكذا؟ فقال:
(لا تقل هذا فهو أول الناس بكم بعدي).
وقد أخرج أحمد والترمذي والنسائي والحاكم والخطيب وغيرهم من حديث
أنس بن مالك قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم براءة مع أبي بكر ثم دعاه فقال:
(لا ينبغي لأحد أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي)،
فدعا عليا فأعطاه إياه - واللفظ للتزمذي (4 / 115) وقال: هذا حديث
حسن - وله شاهد من حديث أبي بكر وابن عباس وسعد بن مالك و
علي بن أبي طالب وجماعة.
حديث المنزلة: وقد أخرجه البخاري (2 / 633) في المغازي من حديث
سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى تبوك فاستخلف عليا قال:
أتخلفني في النساء والصبيان؟ فقال: (ألا ترضى أن تكون
مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي).
وفي هذا الباب عن بريدة وأسماء بنت عميس وزيد بن أرقم وجابر بن عبد الله و
ابن عباس وعمر بن الخطاب وسعيد بن زيد ومعاوية وأم سلمة وجابر بن سمرة،
فالحديث متواتر، وفي حديث أم سلمة عند الطبراني (12 / 14) ح 12341
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم سلمة:
(هذا علي بن أبي طالب لحمه لحمي ودمه دمي وهو مني
بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي).
وقد أخرج الطبراني (10 / / 77) (ح / 10006) والحاكم (3 / 142) من
حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (النظر إلى وجه علي عبادة).
هذا حديث حسن صحيح بل هو المتواتر، وفي هذا الباب عن عائشة أم المؤمنين و
عمران بن حصين ومعاذ بن جبل وثوبان وعثمان وأبي سعيد الخدري وأنس
130

وقيل: ثمان وسبعون. وكانت خلافته أربع سنين وتسعة
أشهر وأياما. روى عنه بنوه الحسن والحسين ومحمد عليهم السلام و
خلائق من الصحابة والتابعين.
ابن مالك وأبي هريرة وأبي بكر وجابر بن عبد الله وأبي ذر الغفاري وعمر بن
الخطاب. وقد قال العلامة الهندي الفتني في (تذكرة الموضوعات) ص / 97،
وهذا الحديث قد ورد من رواية أحد عشر صحابيا بعدة طرق وتلك طرق عدة
التواتر في رأيي
(وجاء في خلافته كرم الله وجهه الكريم)
وفي هذا الباب أحاديث صحيحة كثيرة منها. ما رواه النسائي في (السنن
الكبرى) (5 / 113) ح / 8409، وابن أبي عاصم في (السنة)
(2 / 565) ح / 1188، وأيضا (5 / 603) ح / 1351 - والطبراني
في المعجم الكبير) (12 / 78) ح / 12593 - وأحمد (1 / 331)،
والحاكم (3 / 133)، وجماعة من السلف من حديث ابن عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي كرم الله وجهه: (أنت مني بمنزلة هارون
من موسى إلا أنك لست بنبي وأنت خليفتي في كل
مؤمن من بعدي). والحديث عند أحمد والحاكم بمعناه.
وفي هذا الحديث دليل على أن منزلة المرتضى من المصطفى في جميع أحواله
بمنزلة هارون من موسى في جميع أحواله إلا ما خصه به الاستثناء الذي
في الحديث فثبت خلافة أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه من بعد النبي صلى الله عليه وسلم
بلا فصل بهذا الحديث ويؤيده ما جاء في هذا الحديث: (أنت خليفتي في كل مؤمن
من بعدي)، وقال العلامة حسن بن محمد الطيبي: (معناه: أنه متصل بي نازل
مني منزلة هارون من موسى)، وفيه تشبيه مبهم بينه صلى الله عليه وسلم بقوله: (...
إلا أنه لا نبي بعدي) فعرف أن الاتصال المذكور ليس بينهما من جهة
النبوة، فبقي الاتصال من جهة الخلافة لأنها تلي النبوة في المرتبة
(أي أنت متصل بي بالخلافة).
فقد ثبت بهذا الحديث لعلي كرم الله وجهه جميع المراتب هارون من موسى
واستثنى النبوة، ومن جملة منازل هارون من موسى أنه كان خليفة له
بقوله تعالى: (وقال موسى لأخيه هارون: أخلفني في قومي)
لكن هارون عليه السلام توفي قبله وعاش علي كرم الله وجهه بعد النبي
صلى الله عليه وسلم فتكون خلافته بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثابتة من غير فصل إذ لا
موجب لزوالها.
وقد أخرج النسائي في (السنن الكبرى) (5 / 125) ح / 8450
والطبراني في (المعجم الكبير) (1 / 107) ح / 176 - والحاكم في
(المستدرك) (3 / 126) كلهم عن ابن عباس أن عليا كرم الله وجهه
كان يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يقول:
(أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) آل عمران / 144.
(والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله، والله!
لأن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى مات
والله! إني لأخوه ووليه ووارثه وابن
عمه، ومن أحق به مني؟).
وعند الحاكم: (ووارث علمه فمن أحق به مني؟)
131

* عثمان بن عفان: -
هو أمير المؤمنين عثمان بن
عفان ويكنى أبا عبد الله الأموي القرشي، كان إسلامه
في أول الإسلام على يدي أبي بكر قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم
دار الأرقم، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين، ولم
يشهد بدرا لأنه تخلف بمرض رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم وضرب
له النبي صلى الله عليه وسلم فيها بسهم، ولم يشهد بالحديبية بيعة الرضوان
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعثه إلى مكة في أمر الصلح، فلما
كانت البيعة ضرب النبي صلى الله عليه وسلم يده على يده وقال: هذه
لعثمان. وسمي ذا النورين لجمعه بين بنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم
رقية وأم كلثوم، كان أبيض ربعة وقيل: أسمر رقيق
البشرة حسن الوجه بعيد ما بين المنكبين كثير شعر الرأس
عظيم اللحية يصفرها، أستخلف أول يوم من المحرم
سنة أربع وعشرين، قتله الأسود التجيبي من أهل
مصر. وقيل: غيره.
ما جاء في إسلامه: وقد قال الحافظ ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية)
(7 / 209): أسلم عثمان قديما على يدي أبي بكر، وكان سبب إسلامه عجيبا
فيما ذكره الحافظ ابن عساكر، وملخص ذلك أنه لما بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
زوج ابنته رقية وكانت ذات جمال من ابن عمها عتبة بن أبي لهب، تأسف إذ
لم يكن هو تزوجها فدخل على أهله مهموما فوجد عندهم خالته سعدى بنت كريز وكانت
كاهنة فقالت له: أبشر وحييت ثلاثا وتترا، ثم ثلاثا وثلاثا أخرى: ثم بأخرى
كي تتم عشرا، أتاك خير ووقيت شرا، نكحت والله حصانا زهرا، وأنت بكر و
لقيت بكرا، وأفتيها بنت عظيم قدرا، بنيت أمرا قد أشاد ذكرا، - قال عثمان
فعجبت من أمرها حيت تبشرني بالمرأة قد تزوجت بغيري. فقلت: يا خالة!
ما تقولين؟ فقالت عثمان لك الجمال، ولك اللسان، هذا النبي معه البرهان
أرسله بحقه الديان، وجاءه التنزيل والفرقان، فاتبعه لا تغتالك الأوثان
قال: فقلت: إنك لتذكرين أمرا ما وقع ببلدنا، فقالت: محمد بن عبد الله
رسول الله من عند الله، رسول من عند الله، جاء بتنزيل الله، يدعو به إلى الله،
ثم قالت: مصباحه مصباح، ودينه فلاح، وأمره نجاح، وقرنه نطاح،
ذلت له البطاح، ما ينفع الصياح، لوقوع الذباح، وسلت الصفاح،
ومدت الرماح. قال عثمان: فانطلقت مفكرا فلقيني أبو بكر فأخبرته
فقال: ويحك يا عثمان إنك لرجل حازم، ما يخفى عليك الحق من الباطل،
ما هذه الأصنام التي يعبدها قومنا؟ أليست من حجارة صم لا تسمع و
لا تبصر ولا تضر ولا تنفع؟ قال: قلت: بلى! والله إنها لكذلك، فقال:
والله لقد صدقتك خالتك، هذا رسول الله محمد بن عبد الله، قد بعثه الله
إلى خلقه برسالته، هل لك أن تأتيه؟ فاجتمعنا برسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: يا عثمان أجب الله إلى حقه، فإني رسول الله إليك وإلى خلقه،
قال: فوالله ما تمالكت نفسي منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسلمت و
شهدت أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ثم لم ألبث أن تزوجت
رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يقال:
أحسن زوج رآه إنسان، رقية وزوجها عثمان.
فقالت في ذلك سعدى بنت كريز:
هدى الله عثمانا بقولي إلى الهدى وأرشده والله يهدي إلى الحق
فتابع بالرأي السديد محمدا وكان برأي لا يصد عن الصدق
وأنكحه المبعوث بالحق بنته فكانا كبدر مازج الشمس في الأفق
132

بقية من ترجمة عثمان بن عفان
دفن يوم السبت بالبقيع وله يومئذ من العمر اثنتان و
ثمانون سنة، وقيل: ثمان وثمانون سنة وكانت خلافته
اثنتي عشرة سنة إلا أياما. روى عنه خلق كثير. (انتهى)
فداؤك يا ابن الهاشميين مهجتي وأنت أمين الله أرسلت للخلق
قال: ثم جاء أبو بكر من الغد لعثمان وبأبي عبيد وعبد الرحمن بن عوف
وأبي سلمة بن عبد الأسد، والأرقم بن أبي الأرقم فأسلموا...
أخرجه الحافظ ابن حجر في (الإصابة) (4 / 320) برقم / 539 - وفيه
كان عثمان مشتهرا بالنساء وكان وضيئا حسنا جميلا، وقال
عثمان: فلما سمعت (أن محمدا قد أنكح عتبة بن أبي لهب رقية ابنته
وكانت ذات جمال بارع، دخلتني حسرة أن لا أكون سبقت إليها فلم ألبث
أن انصرفت إلى منزلي فأصبت خالتي...
ما جاء في شجاعته: وقد أخرج البخاري (1 / 523) في المناقب وأيضا
(2 / 581) في المغازي من حديث ابن عمر، أن عثمان بن عفان فر يوم أحد
وقد أخرج ابن عبد البر في (الإستيعاب) (2 / 43) في ترجمة سعد بن عثمان
كان سعد بن عثمان هذا ممن فر يوم أحد هو وأخوه عقبة بن عثمان وعثمان بن
عفان وفيمن فر يوم أحد فنزلت: (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان)
وأخرجه أيضا (3 / 108) في ترجمة عقبة بن عثمان، قال ابن إسحاق (وهو
حجة في المغازي): وقد كان الناس انهزموا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني
يوم أحد - حتى انتهى بعضهم إلى المنقع دون الأعوص، وفر عثمان بن عفان
وعقبة بن عثمان وسعد بن عثمان أخوان من الأنصار حتى بلغوا الجبل مما يلي
الأعوص فأقاموا به ثلاثا ثم رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعموا
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لقد ذهبتم بها عريضة).
وكذا أخرجه الحافظ ابن حجر في (الإصابة) (2 / 483) - وقد قال الإمام
فخر الدين الرازي في (تفسيره) (9 / 50) ومن المنهزمين عثمان انهزم مع
رجلين من الأنصار يقال لهما: سعد وعقبة انهزموا حتى بلغوا موضعا بعيدا
ثم رجعوا بعد ثلاثة أيام فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (لقد ذهبتم فيها عريضة)
وقال أيضا: ومن المنهزمين عمر بن الخطاب إلا أنه لم يكن في أوائل
المنهزمين، ولم يبعد بل ثبت على الجبل) وأخرجه ابن جرير (4 / 96)
من (جامع البيان)، وفي الباب عن عبد الرحمن بن عوف أخرجه أحمد في (المسند)
(1 / 68) وأبو البزار في (المسند) (2 / 34) ح / 380.
عن سعيد بن المسيب قال: رفع عثمان صوته على عبد الرحمن بن عوف فقال
له عبد الرحمن: لأي شئ ترفع صوتك علي وقد شهدت بدرا ولم تشهد،
وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تبايع، وفررت يوم أحد ولم أفر؟)
وله شاهد من حديث المقداد بن الأسود أنه قال عند الشورى: فم تبايعوا
رجلا لم يشهد بدرا ولم يبايع بيعة الرضوان وانهزم يوم أحد - ومراده
بالرجل عثمان بن عفان، فإنه لم يكن من البدريين وكان في بيعة الرضوان
بمكة وعدوه من منهزمي أحد - (وفي ذلك آثار كثيرة).
وقد أخرج البخاري (1 / 171) في الجنائز - وأحمد في (المسند)
(3 / 126، 128) وجماعة من حديث أنس بن مالك قال: شهدنا بنت
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر، قال: فرأيت عينيه
تدمعان قال: فقال: (هل منك رجل لم يقارف الليلة؟) فقال أبو طلحة:
أنا، فقال: (فأنزل) قال: فنزل في قبرها. (لم يقارف): قال الخطابي
معناه، لم يذنب وقيل: لم يجامع تلك الليلة، قيل: والسرفية التعريض على
عثمان لأنه كان قد جامع بعض جواريه تلك الليلة فتلطف النبي صلى الله عليه وسلم في منعه -
133

من النزول في البقر، وقال أحمد: ثنا يونس، ثنا حماد يعني ابن سلمة، عن
ثابت، عن أنس أن رقية لما ماتت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل
القبر رجل قارف أهله، فلم يدخل عثمان بن عفان القبر (3 / 229).
قال أحمد: ثنا عبد الصمد، ثنا القاسم يعني ابن فضيل، ثنا
عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد قال: دعا عثمان ناسا من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم عمار بن ياسر فقال: إني سائلكم وإني أحب
أن تصدقوني (نشدتكم الله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يؤثر قريشا على سائر الناس ويؤثر بني هاشم
على سائر قريش) فسكت القوم، فقال عثمان: لو أن بيدي
مفاتيح الجنية لأعطيتها بني أمية حتى يدخلوا من عند آخرهم).
وله في (المشكاة) ثمانية وعشرون حديثا وعند البخاري تسعة أحاديث
وعند أحمد (1 / 57 - 75) وعند الطبراني (1 / 91) خمسة أحاديث
وعند البزار (2 / 7 - 93) ح / 343 - 448 - خمس ومأة حديث.
ما جاء في مقتله:
وقد كتب جمع من أهل المدينة من الصحابة رضي الله عنهم وغيرهم
إلى من بالآفاق منهم: إن أردتم الجهاد فهلموا إليه،
فإن دين محمد صلى الله عليه وسلم قد أفسده خليفتكم فأقيموه فاختلفت قلوب الناس.
ذكره ابن جرير في (تاريخه) وابن الأثير (3 / 84).
وقال الطبراني في (المعجم الكبير) (1 / 78) ح / 109 - قتل عثمان بن
عفان، فأقام مطروحا على كناسة بني فلان ثلاثا ثم أرادوا دفنه فقام
رجل من بني مازن فقال: والله لإن دفنتموه مع المسلمين لأخبرن الناس
فحملوه حتى أتوا به إلى حش كوكب. قال الهيثمي (9 / 95) رجاله ثقات
وقال ابن جرير (2 / 662) عن حديث عبد الرحمن بن يسار، أنه قال:
لما رأى الناس ما صنع عثمان كتب من بالمدينة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
إلى من بالآفاق وكانوا قد تفرقوا في الثغور: إنكم إنما خرجتم أن
تجاهدوا في سبيل الله عز وجل، تطلبون دين محمد صلى الله عليه وسلم فإن دين
محمد صلى الله عليه وسلم قد أفسد من خلفكم وترك، فهلموا فأقيموا دين محمد صلى الله عليه وسلم
فأقبلوا من كل أفق حتى قتلوه - وقال عبد الله بن موسى المخزومي: لما قتل
عثمان أرادوا حز رأسه فوقعت عليه نائلة وأم المؤمنين فمنعهم وصحن و
ضربن الوجوه، وخرقن ثيابهن. فقال ابن عديس: اتركوه فاخرج عثمان
ولم يغسل إلى البقيع وأرادوا ان يصلوا عليه في موضع الجنائز، فأبت الأنصار
ومنعوهم أن يدفن بالبقيع فقالوا: لا يدفن في مقابر المسلمين أبدا، فدفنوه
في حش كوكب، فلما ملكت بنو أمية أدخلوا ذلك الحش في البقيع.
134

* عثمان أبو قحافة: -
هو عثمان بن عامر والد أبي بكر
الصديق القرشي التيمي يكنى أبا قحافة: بضم القاف و
تخفيف الحاء، أسلم يوم الفتح، عاش إلى خلافة عمر ومات
سنة أربع وعشرة وله سبع وتسعون سنة.
روى عنه الصديق وأسماء بنت أبي بكر.
قال ابن سعد (5 / 451) من (طبقاته): هو أبو قحافة واسمه عثمان بن عامر
ابن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لوي وأمه قتيلة بنت إدارة
ابن رياح. ولم يزل أبو قحافة بمكة لم يهاجر، ثم توفي أبو قحافة بمكة في المحرم
سنة أربع عشرة - وفي (الإستيعاب) (4 / 162) له صحبة، أسلم يوم الفتح
وأيضا (3 / 93) - وفي (الإصابة) (2 / 453) برقم / 5444.
قال قتادة: هو أول مخضرم في الإسلام وهو أول من ورث خليفة في الإسلام،
وله عند الطبراني (9 / 40) ستة أحاديث في إسلامه.
ومن حديثه: ما رواه ابن سعد (3 / 184) قال: أخبرنا عبد الله بن
الزبير الحميدي المكي، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، قال: أخبرنا الوليد بن كثير
عن ابن صياد، عن سعيد بن المسيب، قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتجت
مكة فقال أبو قحافة: ما هذا؟ قالوا: قبض رسول الله قال: فمن ولي
الناس بعده؟ قالوا: ابنك قال: أرضيت بذلك هو عبد شمس و
بنو المغيرة؟ قالوا: نعم. قال: فإنه لا مانع لما أعطى الله ولا معطي
لما منع الله - وكذا في (الإستيعاب) (2 / 247) في ترجمة أبي بكر.
* عثمان بن مظعون: -
هو عثمان بن مظعون، يكنى أبا سائب
الجمحي القرشي أسلم بعد ثلاثة عشر رجلا وهاجر
الهجرتين وشهد بدرا، وكان حرم الخمر في الجاهلية و
هو أول من مات بالمدينة من المهاجرين في شعبان على
رأس ثلاثين شهرا من الهجرة وقبل النبي صلى الله عليه وسلم وجهه
بعد موته، ولما دفن قال: (نعم السلف هو لنا) ودفن
بالبقيع، وكان عابدا مجتهدا من فضلاء الصحابة،
روى عنه ابنه السائب وأخوه قدامة بن مظعون.
قال ابن سعد (3 / 393): هو عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة
ابن جمح، ويكنى أبا السائب وامه سخيلة بنت العنبس بن وهبان بن وهب بن
حذافة، وكان عثمان شديد الأدمة ليس بالقصير ولا بالطويل كبير اللحية عريضها،
وأخي رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي الهيثم بن التيهان.
وفي (الإستيعاب) (3 / 85) وأعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبره بحجر، وكان يزوره
وقال: (هذا قبر فرطنا)، وفي (الإصابة) (2 / 457) برقم / 5455.
وله في (المشكاة) في الفصل الثاني من باب المساجد ومواضع الصلاة حديث
واحد، وعند الطبراني في (الكبير) (9 / 38) ثلاثة أحاديث.
135

* عثمان بن طلحة: -
هو عثمان بن طلحة العبدري
القرشي الجمحي له صحبة، وذكره في باب المساجد. روى
عنه ابن عمه شيبة وابن عمر، مات بمكة سنة اثنتين وأربعين.
وقال الحافظ ابن عبد البر في (الإستيعاب) (3 / 92) واسم أبي طلحة
عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي وكانت هجرته في هدنة
الحديبية مع خالد بن الوليد، مات بمكة في أول خلافة معاوية - وفي (الإصابة)
(2 / 452) برقم / 5442 - وقيل: استشهد بأجنادين. وهو باطل، وفي
(تهذيب التهذيب) (7 / 124) برقم / 267 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
وعنه شيبة بن عثمان وابن عمرو وامرأة من بني سليم.
وله في (المشكاة) الفصل الأول في الحديث الثاني ذكر في رواية ابن عمر،
وله في (مسند أحمد) (3 / 410) أربعة أحاديث وعند الطبراني في (المعجم
الكبير) (9 / 63) خمسة أحاديث.
* عثمان بن حنيف: -
هو عثمان بن حنيف الأنصاري
أخو سهل ولاه عمر مساحة السواد وجبانية وضرب الخراج
والجزية على أهله وولاه على البصرة فأخرجه طلحة و
الزبير لما قدماها لوقعة الجمل ثم سكن الكوفة وبقي
إلى زمان معاوية، روى عنه نفر.
وقال الحافظ ابن عبد البر في (الإستيعاب) (3 / 89): هو عثمان بن
حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة الأنصاري من
بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس أخو سهل بن حنيف ولاه علي كرم
الله وجهه البصرة فأخرجه طلحة والزبير حين قدما البصرة. ونال عثمان بن
حنيف في نزول عسكر طلحة والزبير - وأن عمر بن الخطاب استشار الصحابة
في رجل يوجهه إلى العراق فأجمعوا جميعا على عثمان بن حنيف قالوا: إن
تبعثه على أهم من ذلك فإن له بصرا وعقلا ومعرفة وتجربة فأسرع عمر
إليه - وفي (الإصابة) (2 / 452) برقم / 5437 - عثمان بن حنيف -
بالمهملة والنون مصغر قال الترمذي: إنه شهد بدرا وقال الجمهور:
أول مشاهده أحد - وفي (تهذيب التهذيب) (7 / 112) برقم / 241،
له صحبة، عداده في أهل الكوفة - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه ابن أخيه
أبو أمامة بن سهل وعمارة بن خزيمة وهانئ بن معاوية وعبيد الله بن عبد الله
ونوفل بن مساحق واستعمله علي على البصرة قبل الجمل، بقي إلى زمن معاوية.
وله في (مسند أحمد) (4 / 138) أربعة أحاديث وعند الطبراني في (المعجم
الكبير) (9 / 29) ستة أحاديث.
136

* عثمان بن أبي العاص: -
هو عثمان بن أبي العاص
الثقفي استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على الطائف فلم يزل عليها
حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلافة أبي بكر وسنتين خلافة عمر
ثم عزله عمر وولاه عمان والبحرين، وكان وفد على
النبي صلى الله عليه وسلم في وفد ثقيف وهو أحدثهم سنا وله تسع وعشرون
سنة، وذلك سنة عشر، وسكن البصرة ومات بها سنة
إحدى وخمسين، ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم وعزمت ثقيف
على الردة قال لهم: يا معشر ثقيف كنتم آخر الناس
إسلاما فلا تكونوا أول الناس ردة، فامتنعوا من
الردة. روى عنه جماعة من التابعين.
قال ابن سعد (7 / 40): عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عبد دهمان
ابن عبد الله بن همام بن أبان بن يسار بن مالك بن خطيط بن جشم من ثقيف.
كان يكنى أبا عبد الله - وقال ابن قتيبة في (المعارف) (ص / 153): ونزل
عثمان بالبصرة فأقطعه عثمان اثنى عشر ألف جريب، ومات في خلافة معاوية، وله
عقبه. وفي (الإستيعاب) (3 / 91) - وروى عنه أهلها وأهل المدينة
أيضا والحسن أروى الناس عنه وقد قيل: إنه لم يسمع منه، وأقطعه
عثمان بن عفان اثنى عشر ألف جريب - وفي (الإصابة) (2 / 453)
(برقم / 5443) - وجاء عنه أنه شهد آمنة لما ولدت النبي صلى الله عليه وسلم وهي قصة
أخرجها البيهقي والطبراني. وفي (تهذيب التهذيب) (7 / 128) برقم / 270
أبو عبد الله الثقفي الطائفي - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أمه - وعنه ابن أخيه
يزيد بن الحكم وسعيد بن المسيب ونافع بن جبير ومطرف وموسى بن طلحة و
آخرون.
وله في (المشكاة) خمسة أحاديث. وعند أحمد (4 / 21) أربعة عشر حديثا
وأيضا (4 / 216) عشرون حديثا. وعند الطبراني (9 / 41).
ومن حديثه: ما رواه أحمد في (المسند) (4 / 216) والطبراني في
(المعجم الكبير) (9 / 47) ح / 8347 - وقال الطبراني: حدثنا أحمد
ابن زهير التستري، ثنا أبو حفص عمرو بن علي، ثنا عبد الأعلى، ثنا عبد الله
ابن عبد الرحمن الطائفي، عن عبد الله بن الحكم، عن عثمان بن بشر، قال:
سمعت عثمان بن أبي العاص يقول: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نسيان
القرآن فضرب صدره بيده فقال:
(يا شيطان أخرج من صدر عثمان)،
قال عثمان: فما نسيت منه شيئا بعد أحببت أن أذكره.
137

* علي بن شيبان: -
هو علي بن شيبان الحنفي
اليمامي، روى عنه ابنه عبد الرحمن.
وقال ابن سعد (5 / 551): علي بن شيبان بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن
عبد العزى بن سحيم بن مرة بن الدول بن حنيفة، وقال ابن حجر في (الإصابة)
(2 / 501): هو علي بن شيبان بن محرز بن عمرو بن عبد الله الحنفي السحيمي اليمامي -
أبو يحيى كان أحد الوفد من بني حنيفة، وله أحاديث. وفي (الإستيعاب)
(3 / 69): يكنى أبا يحيى، سكن اليمامة. وفي (تهذيب التهذيب) (7 / 332)
برقم / 559 -.
وله في (المشكاة) حديث واحد،
وعند أحمد (4 / 23) حديثان.
* علي بن طلق: -
هو علي بن طلق الحنفي اليمامي
روى عنه سلم بن سلام وهو من أهل اليمامة وحديثهم فيهم.
قال ابن سعد (5 / 552): طلق بن علي الحنفي وهو أبو قيس بن طلق،
وفي (الإستيعاب) (3 / 69): علي بن طلق بن عمرو يروي عنه مسلم بن سلام
وفي (الإصابة) (2 / 503) برقم / 5691 - علي بن طلق بن المنذر بن قيس
ابن عمرو بن عبد الله بن عمر بن عبد العزى بن سحيم الحنفي السحيمي اليمامي،
قال ابن حبان: له صحبة
وله في (المشكاة) في الفصل الأول من باب ما يوجب الوضوء: حديث واحد.
* عبد الرحمن بن عوف: -
هو عبد الرحمن بن عوف، يكنى
أبا محمد الزهري القرشي وهو أحد العشرة المبشرة
بالجنة أسلم قديما على يدي أبي بكر الصديق، هاجر
إلى الحبشة الهجرتين، وشهد المشاهد كلها مع النبي
صلى الله عليه وسلم وثبت يوم أحد وصلى النبي صلى الله عليه وسلم خلفه في غزوة
تبوك وأتم ما فاته، كان طويلا رقيق البشرة أبيض
مشوبا بالحمرة ضخم الكفين أقنى أعرج أصيب
قال ابن سعد (3 / 124): عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث
ابن زهرة بن كلاب، وكان اسمه في الجاهلية عبد عمرو فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم
حين أسلم عبد الرحمن، ويكنى أبا محمد وأمه الشفاء بنت عوف بن عبد
الحارث، وأسلم عبد الرحمن قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار أرقم بن أبي
الأرقم، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع.
ترك عبد الرحمن ألف بعير وثلاثة آلاف شاة بالبقيع ومأة فرس ترعى
بالبقيع، وكان يزرع بالجرف على عشرين ناضحا وكان يدخل قوت أهله من ذلك
سنة، وفي رواية حماد بن زيد أن عبد الرحمن بن عوف توفي وكان فيما ترك ذهب
قطع بالفؤوس حتى مجلت أيدي الرجال منه وترك أربع نسوة فأخرجت
من ثمنها بثمانين ألفا - وأصاب تماضر بنت الأصبغ ربع الثمن فأخرجت
بمأة ألف وهي إحدى الأربع، وقال أبو صالح: مات عبد الرحمن بن عوف و
ترك ثلاث نسوة فأصاب كل واحدة مما ترك ثمانون ألفا ثمانون ألفا -
أخرجها ابن سعد (3 / 136).
وفي (الإستيعاب) (2 / 385) وكان من المهاجرين الأولين. وفي
(الإصابة) (2 / 408) برقم / 5181 - و (تهذيب التهذيب)
138

(بقية ترجمة عبد الرحمن بن عوف)
يوم أحد وجرح عشرين جراحة أو أكثر فأصابه بعضها
في رجله فعرج، ولد بعد الفيل بعشر سنين ومات سنة
اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع وله اثنتان وسبعون
سنة. روى عنه ابن عباس وغيره.
* (6 / 244) برقم / 490 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر وعنه أولاده
وأبو سلمة وابن عباس وابن عمر وجابر وجبير وأنس وجماعة من
الصحابة والتابعين. وذكر المرزباني أنه ممن حرم الخمر في الجاهلية قال ابن
حجر: وفي الصحيح ما يرد ذلك.
وله في (المشكاة) عشرة أحاديث - وفي البخاري تسعة أحاديث وعند
أحمد (1 / 190 - 195) أربعة وثلاثون حديثا وعند الطبراني في (المعجم
الكبير) (1 / 126) سبعة وثلاثون حديثا.
ومن حديثه: ما رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي في (المسند) (1 / 393)
ح / 856 - والحافظ أبو عبد الله الحاكم في (المستدرك) (2 / 120)
والحافظ أبو بكر الخطيب في (تاريخه) (8 / 442).
وقال أبو يعلى: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن طلحة،
عن المطلب بن عبد الله، عن مصعب بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن عوف
قال: لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة انصرف إلى الطائف فحاصرها
تسع عشرة أو ثمان عشرة لم يفتتحها، ثم أوغل روحة، أو غدوة ثم نزل
ثم هجر فقال:
(أيها الناس! إني فرط لكم وأوصيكم بعترتي
خيرا، وإن موعدكم الحوض، والذي نفسي بيده
وليقيموا الصلاة، وليؤتوا الزكاة أو لأبعثن
إليهم رجلا مني أو كنفسي فليضربن
أعناق مقاتلتهم ويسبين ذراريهم)،
قال: فرأى الناس أنه أبو بكر أو عمر،
فأخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: (هذا هو).
هذا حديث صحيح بل هو متواتر، وفي هذا الباب عن علي بن أبي طالب وزيد بن ثابت
وزيد بن أرقم وأبو الطفيل وجابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري وحذيفة بن
أسيد وجبير بن مطعم وعبد الرحمن بن عوف.
وقد قال خاتم المحدثين الشاه عبد العزيز بن ولي الله المحدث الدهلوي في
(كتاب تحفة الاثني عشرية) ص / 130 -:
وهذا الحديث ثابت عند الفريقين أهل السنة والشيعة وقد علم
منه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا في المقدمات الدينية
والأحكام الشرعية بالتمسك بهذين القدر والرجوع
إليهما في كل أمر، فمن كان مذهبه
مخلفا لهما في الأمور الشرعية اعتقادا
وعملا فهو ضال ومذهبه
باطل وفاسد لا يعبأ به.
وقال عبد الله بن أحمد (1 / 75): حدثني سفيان بن وكيع، حدثني قبيصة، عن أبي بكر
ابن عياش، عن عاصم، عن أبي وائل، قال: قلت لعبد الرحمن بن عوف: كيف بايعتم
عثمان وتركتم عليا كرم الله وجهه؟ قال: ما ذنبي قد بدأت بعلي فقلت: أبايعك
على كتاب الله وسنة رسوله وسيرة أبي بكر وعمر قال: فقال: فيما استطعت قال:
ثم عرضتها على عثمان فقبلها).
139

* عبد الرحمن بن أبزي: -
هو عبد الرحمن بن أبزي
الخزاعي مولى نافع بن عبد الحارث سكن الكوفة، و
استعمله علي بن أبي طالب على خراسان، أدرك النبي
صلى الله عليه وسلم وصلى خلفه وأكثر روايته عن عمر بن الخطاب وأبي بن
كعب. روى عنه ابناه سعيد وعبد الله وغيرهما ومات بالكوفة.
وفي (الطبقات الكبرى) (5 / 462) عبد الرحمن بن أبزي مولى خزاعة،
وفي (الإستيعاب) (2 / 409) وقال فيه عمر بن الخطاب: ممن رفعه الله
بالقرآن - وفي (الإصابة) (2 / 381) برقم / 5067 - قال خليفة ويعقوب
والبخاري والترمذي وآخرون: له صحبة، وقال أبو حاتم: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم
وصلى خلفه، وقال ابن السكن: استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على خراسان وأسند من
طريق جعفر بن أبي مغيرة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي قال: شهدنا مع علي
من بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة ثمانمأة نفس بصفين فقتل منا ثلاث
مأة وستون نفسا، وقال عمر: إنه قارئ لكتاب الله عالم بالفرائض - وفي
(تهذيب التهذيب) (6 / 132) برقم / 275 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلي
وعمار وأبي بن كعب وأبي بكر وعمر وعنه ابنه سعيد وعبد الله بن أبي المجالد
والشعبي وأبو إسحاق السبيعي.
وله في (المشكاة) ثلاثة أحاديث - وعند البخاري حديث واحد - وعند أحمد
(1 / 3 / 406) عشرون حديثا وأيضا (5 / 122) ثلاثة عشر حديثا -
بواسطة أبي بن كعب.
* عبد الرحمن بن أزهر: -
هو عبد الرحمن بن أزهر القرشي
وهو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف شهد حنينا. روى
عنه ابنه عبد الحميد وغيره مات قبل الحرة.
وفي (الإستيعاب) (2 / 398)، هو عبد الرحمن بن أزهر بن عوف بن عبد عوف
ابن عبد بن الحارث بن زهرة القرشي الزهري ابن أخي عبد الرحمن بن عوف، يكنى
أبا جابر وأروى الناس عند الزهري وقد غلط فيه من جعله ابن عم عبد الرحمن
ابن عوف وقال فيه: عبد الرحمن بن أزهر بن عبد عوف - وفي (الإصابة)
(2 / 382) برقم / 5079) - يكنى أبا جبير ووقع عند ابن أبي حاتم
رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام عام الفتح بمكة يسأل عن منزل خالد بن الوليد
فأتي بشارب قد سكر فأمرهم أن يضربوه وعاش إلى فتنة ابن الزبير.
وفي (تهذيب التهذيب) (6 / 135) برقم / 281 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
وعن جبير بن مطعم - وعنه ابناه عبد الله وعبد الحميد والزهري وآخرون.
وله في (المشكاة) حديث واحد في الفصل الثاني من باب حد الخمر - وعند أحمد
(4 / 88) ثلاثة أحاديث وأيضا (4 / 350) أربعة أحاديث.
* عبد الرحمن بن أبي بكر: -
هو عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق
وامه أم رومان أم عائشة، أسلم عام الحديبية وحسن إسلامه
وكان أسن ولد أبي بكر، روت عنه عائشة وحفصة
وغيرهما، مات سنة ثلاث وخمسين.
140

وفي (الإستيعاب) (2 / 391): يكنى أبا عبد الله وصحب النبي صلى الله عليه وسلم في
هدنة الحديبية هذا قول أهل السير قالوا: كان اسمه عبد الكعبة فغير
رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه وسماه عبد الرحمن قال أبو عمرو: وشهد الجمل مع أخته عائشة
وكان أخوه محمد يومئذ مع علي كرم الله وجهه، ويقال: أنه توفي في نومة
نامها، وكانت وفاته سنة ثلاث وخمسين، وقيل: سنة خمس وخمسين بمكة. وفي
(الإصابة) (2 / 399) برقم / 5153 - وفي (تهذيب التهذيب) (6 /
146) برقم / 298 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه وعنه ابناه عبد الله و
حفصة وأبو عثمان الهندي، وموسى بن وردان وعبد الله بن أبي مليكة، إسلامه
وإسلام معاوية في وقت واحد.
وله في (المشكاة) حديث واحد،
وعند البخاري ثلاثة أحاديث، وعند أحمد (1 / 197) اثنا عشر حديثا.
* عبد الرحمن حسنة: -
هو عبد الرحمان بن حسنة وهي
أمه يعرف بها وأبوه عبد الله بن المطاع روى عنه يزيد بن وهب.
وفي (الإستيعاب) (2 / 399) عبد الرحمن بن حسنة أخو شرحبيل بن حسنة
ابن حسنة له صحبة وحسنة، أيهما مولاة لعمر بن حبيب أختلف في اسم أبيهما
وفي نسبه - وفي (الإصابة) (2 / 414) برقم / 5204 - عبد الرحمن
ابن المطاع بن عبد الله بن الغطريف أخو شرحبيل بن حسنة. وفي (تهذيب
التهذيب) (6 / 163) برقم / 331 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه
زيد بن وهب - وله في (المشكاة) حديث واحد في الفصل الثالث
من باب أدب الخلاء - وعند أحمد (4 / 196) أربعة أحاديث.
* عبد الرحمن بن شرحبيل: -
هو عبد الرحمن بن شرحبيل
ابن حسنة ابن أخي عبد الرحمن بن حسنة، رأى النبي
صلى الله عليه وسلم، وروى عنه ابنه عمران وشهد فتح مصر هو وأخوه ربيعة
* عبد الرحمن بن يزيد: -
هو عبد الرحمن بن يزيد بن الخطاب
وهو ابن أخي عمر بن الخطاب العدوي القرشي، أتى به جده
أبو لبانة إلى النبي صلى الله عليه وسلم طفلا فحنكه ومسح رأسه ودعا
له بالبركة. قال محمد بن سعد: توفي النبي صلى الله عليه وسلم وله ست
سنين وسمع عمه عمر بن الخطاب ومات أيام عبد الله بن الزبير
قبل موت عبد الرحمن بن عمر.
وفي (الإستيعاب) (2 / 412) هو عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب بن نفيل وأمه
لبابة بنت أبي لبابة. وفي (تهذيب التهذيب) (6 / 179) برقم / 359 -،
ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمي محمدا حتى غيره عمر - روى عن أبيه و
عمر وابن مسعود ورجال من الصحابة وعنه ابنه عبد الحميد وأبو خباب الكلبي و
141

وسالم بن عبد الله وعاصم بن عبيد الله وعيسى بن أسيد وأبو القاسم الجدلي.
قال مصعب: كان من أطول الرجال وأتمهم، زوجه عمر ابنته - وقال
خليفة: ولاه يزيد بن معاوية مكة سنة ثلاث وستين، وقال البخاري:
مات قبل ابن عمر، وقال ابن حبان في الصحابة: ولد سنة هاجر النبي
صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وقال العسكري: لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا.
* عبد الرحمن بن سمرة: -
هو عبد الرحمن بن سمرة القرشي
أسلم يوم الفتح وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه، عداده في أهل
البصرة، ومات بها سنة إحدى وخمسين، روى عنه ابن عباس
والحسن وخلق سواهما.
وقال محمد بن سعد (7 / 15): عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن
عبد مناف بن قصي، تحول إلى البصرة ونزلها، ومات بها، وقد روى عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي (الإستيعاب) قال: يكنى أبا سعيد، وهو
الذي افتتح سجستان وكابل، وتوفي سنة (51 ه‍) بالبصرة - وفي -
(الإصابة) (2 / 393) برقم / 5135 - قال البخاري: له صحبة و
كان إسلامه يوم الفتح، وشهد غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم شهد فتوح
العراق - وفي (تهذيب التهذيب) (6 / 190) برقم / 383 - كان اسمه
عبد كلال، وقيل: غير ذلك فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن، روى عن النبي و
عن معاذ بن جبل وعنه حيان بن عمير وعبد الرحمن بن أبي ليلى والحسن -
البصري وأبو لبيد وآخرون - ومات بالبصرة سنة إحدى وخمسين.
وله في (المشكاة) خمسة أحاديث - وعند البخاري حديث واحد - و
عند أحمد (5 / 61) ستة عشر حديثا.
ومن حديثه: ما رواه أحمد (5 / 63): ثنا عفان ثنا جرير بن حازم،
ثنا يعلى بن حكيم، عن أبي لبيد قال: غزونا مع عبد الرحمن بن سمرة كابل،
قال: فأصاب الناس غنيمة فانتهبوها فأمر عبد الرحمن بن سمرة مناديا -
ينادي ينادي فاجتمع الناس فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(من انتهب فليس منا) ردوها فردوها فقسمها بينهم بالسوية.
* عبد الرحمن بن سهل: -
هو عبد الرحمن بن سهل الأنصاري،
القتيل بخيبر، له ذكر في القسامة، يقال: إنه شهد بدرا
وكان له فهم وعلم، روى عنه سهل بن أبي حثمة.
وفي (الإستيعاب) (2 / 412) قال أبو عمرو: هو أخو عبد الله المقتول بخيبر،
وفي (الإصابة) (2 / 394) برقم / 5139 - أمه ليلى بنت رافع بن عامر
يقال له معاوية بعد بضع وعشرين سنة أنه شيخ ذهب عقله. وفي -
(تهذيب التهذيب) (6 / 191) برقم / 386 - هو عبد الرحمن بن سهيل بن زيد
ابن بن كعب بن عمرو الأنصاري الأوسي الظفاري، روى عنه سهل بن أبي حثمة.
142

* عبد الرحمن بن شبل: -
هو عبد الرحمن بن شبل الأنصاري
يعد في أهل المدينة. روى عنه تميم بن محمد وأبو راشد.
وقال ابن سعد: (4 / 374): عبد الرحمن بن شبل بن عمرو بن زيد بن نجدة بن
مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف وأمه أم سعيد بنت عبد الرحمن بن بن حارثة
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي (الإستيعاب) (2 / 411): له صحبة، روى عنه
تميم بن مسعود وأبو راشد الحراني - وفي (الإصابة) (2 / 395) برقم /
5141 - الأنصاري الأوسي أحد نقباء الأنصار، قال البخاري: له صحبة
وقال ابن مندة: عداده في أهل المدينة. وفي (تهذيب التهذيب) (6 /
193) برقم / 389 - قال ابن سعد: له ثلاثة بنين عزيز ومسعود وموسى،
نزل الشام ومات في إمارة معاوية.
له في (المشكاة) حديثان الأول في الفصل الثالث من باب السجود وفضله
والثاني في الفصل الثاني من باب ما يحل أكله وما يحرم. وعند أحمد
(3 / 428) خمسة أحاديث و (3 / 444) ستة أحاديث.
* عبد الرحمن بن عثمان: -
هو عبد الرحمن بن عثمان التميمي
القرشي وهو ابن أخي طلحة بن عبيد الله الصحابي وقيل:
له إدراك وليس له رواية - روى عنه جماعة.
وفي (الإستيعاب) (2 / 396) عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله بن
عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، أسلم يوم الحديبية وقيل:
بل أسلم يوم الفتح، قتل مع ابن الزبير بمكة في يوم واحد وكان له من -
الولد معاذ وعثمان رويا عنه - وفي (الإصابة) (2 / 402) برقم / 5161 -
وكان يلقب شارب الذهب وأمه عميرة بنت جدعان - وأول مشاهده
عمرة القضاء، وشهد اليرموك، توفي سنة ثلاث وسبعين. وفي (تهذيب
التهذيب) (6 / 227) برقم / 457 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمه طلحة وعثمان
ابن عفان وعنه ابناه عثمان ومعاذ والسائب بن يزيد وابن المسيب ومحمد بن
إبراهيم التميمي وأبو سلمة بن عبد الرحمن.
وله في (المشكاة) ثلاثة أحاديث - وعند أحمد (3 / 453) حديث واحد - و
أيضا (3 / 499) ثلاثة أحاديث.
* عبد الرحمن بن أبي قراد: -
هو عبد الرحمن بن أبي قراد الأسلمي
يعد في أهل الحجاز، روى عنه أبو جعفر الحطمي وغيره.
قراد: بضم القاف وتخفيف الدال.
وقال ابن عبد البر: (2 / 404): له صحبة. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا واحدا
في آداب الوضوء، وله أحاديث يعد في أهل الحجاز - وفي (الإصابة)
(2 / 411) برقم / 5187 - عبد الرحمن بن أبي قراد بضم القاف وتخفيف الراء
الأنصاري، قال ابن سعد وأبو حاتم وابن السكن: له صحبة - وفي (تهذيب
التهذيب) (6 / 255) برقم / 502 - ويقال له ابن الفاكه - روى عن
النبي صلى الله عليه وسلم وعنه الحارث بن فضيل وعمارة بن حزيمة.
143

غضيف بن الحارث: -
هو غضيف بن الحارث الثمالي
يكنى أبا أسماء شامي، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقد أختلف في
صحبته، وقال: ولدت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته
وصافحني وسمع عمر وأبا ذر وعائشة، روى عنه مكحول
وسليم بن عامر.
غضيف: بضم الغين المعجمة وفتح الضاد المعجمة وسكون
الياء وبالفاء. والثمالي: بضم الثاء المثلثة وتخفيف الميم.
وقال ابن سعد (7 / 443): وكان ثقة. توفي غضيف في خلافة
مروان بن الحكم. وقد ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الشام بعد
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال ابن عبد البر: (3 / 184) غطيف
ويقال: غضيف بن الحارث الكندي ويقال: السكوني له صحبة يعد في
أهل الشام، يختلف فيه، روى عنه يونس بن سيف - وقال ابن حجر في
(الإصابة) (3 / 183) رقم / 6914 - غضيف بالتصغير ابن الحارث
ويقال: غطيف بالطاء المهملة بدل الضاد المعجمة، والأول أثبت ابن رهم
السكوني ويقال: الكندي، ويقال: الثمالي - قال البخاري وابن أبي حاتم
والترمذي وخليفة وابن أبي خيثمة والطبراني وآخرون: له صحبة - واختلف
في اسمه - وذكره ابن سعد والعجلي والدارقطني وغيرهم في التابعين.
وفي (تهذيب التهذيب) (8 / 248) رقم / 459 - أبو أسماء الحمصي
مختلف في صحبته، روى عن بلال المؤذن وأبي الدرداء وعمر
ابن الخطاب وأبي عبيدة الجراح وعائشة وعنه ابنه عياض ومكحول
وأزهر بن سعيد الحرازمي وحبيب الرحبي وبرة بن عبد الرحمن والوليد بن عبد
الرحمن ويونس بن سيف وأبو راشد الجراني. وقال خليفة مات في زمن
مروان، وقال غيره: بقي إلى زمن عبد الملك.
وله في (المشكاة) في الباب الخامس من كتاب الإيمان حديث واحد. و
عنه في (مسند أحمد) (4 / 105) أربعة أحاديث وأيضا (5 / 290)
حديث واحد، وفيه غطيف بن الحارث، وعند الطبراني (18 / 264) حديث
واحد.
* غيلان بن سلمة: -
هو غيلان بن سلمة الثقفي أسلم بعد
فتح الطائف، ولم يهاجر، وهو أحد وجوه ثقيف ومقدمهم و
كان شاعرا محسنا مات في آخر خلافة عمر.
روى عنه عبد الله بن عمر وعروة بن غيلان وغيرهما.
وقال ابن عبد البر (3 / 186): غيلان بن سلمة بن شرحبيل الثقفي، أسلم يوم
الطائف وكان عنده عشر نسوة فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخير منهن أربعا.
وأمه سبيعة بنت عبد شمس. وفي (الإصابة) (3 / 186) رقم / 6926 -
وقال ابن حجر في نسبه: غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن
سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي.
وله عند الطبراني (18 / 263) ثلاثة أحاديث.
144

* يزيد بن الأسود، -
هو يزيد بن الأسود السوائي -
روى عنه ابنه جابر وعداده في أهل الطائف، وحديثه في
الكوفيين - السوائي - بضم السن المهملة وتخفيف
الواد وبالمد -
وله ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (5 / 517) يزيد بن الأسود العامري من بي سواة.
أنه شهد حنينا مع المشركين ثم أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان يكنى أبا حاجزة،
وفي (الإستيعاب) (3 / 614): يزيد بن عامر بن الأسود بن حبيب بن سوأة
ابن عامر بن صعصعة السوائي حجازي، روى عنه السائب وسعيد بن يسار،
وفي (الإصابة) (3 / 622) برقم / 9285، قال أبو حاتم: له صحبة. و
(تهذيب التهذيب) (11 / 313) برقم / 599، روى عنه
ابنه جابر بن يزيد، سكن الطائف.
وله في (المشكاة) باب من صلى صلاة مرتين حديث واحد، وفي (مسند
أحمد) (4 / 160) ستة أحاديث، وفي (المعجم الكبير) (22 / 232)
ثلاثة عشر حديث.
* يزيد بن عامر: -
هو يزيد بن عامر السوائي حجازي شهد
حنينا مع المشركين ثم أسلم بعد ذلك، روى عنه السائب
- ابن يزيد وغيره -.
له ترجمة أيضا في:
وفي (الإصابة) (4 / 622) و (تهذيب التهذيب) (11 / 339)
برقم / 651، شهد حنينا، وعنه نوح بن صعصعة والسائب.
وله في (المشكاة) حديث واحد باب من صلى صلاة مرتين.. وفي
(المعجم الكبير) (22 / 237) ثلاثة أحاديث.
* يزيد بن شيبان: -
هو يزيد بن شيبان الأزدي،
له صحبة ورواية ويذكر في الوحدان، روى عن ابن مربع
بكسر الميم، وعنه عمرو بن عبد الله بن صفوان حديثه في الحج.
له ترجمة أيضا.
وفي (الإصابة) (3 / 622) برقم / 9278: يزيد بن شيبان الأزدي
ويقال: الدئلي خال عمرو بن عبد الله بن صفوان الجمحي، قال ابن أبي حاتم:
له صحبة، وفي (الإستيعاب) (3 / 619) له صحبة. و (تهذيب التهذيب)
(11 / 337) برقم / 644، وقال البخاري: له رؤية.
وله في (المشكاة) حديث واحد في الفصل الثاني من باب الوقوف بعرفة.
* يزيد بن نعامة: -
هو يزيد بن نعامة الضبي - روى
عنه سعيد بن سليمان، وكان قد شهد حنينا مشركا ثم أسلم
بعد ذلك، قال الترمذي: لا يعرف له سماع عن النبي صلى الله عليه وسلم.
نعامة: بفتح النون وبالعين المهملة.
وفي (الإستيعاب) (3 / 616): ويقال: السوائي له أحاديث، روى عنه سعيد
الربعي - وفي (الإصابة) (3 / 626) برقم / 9319 - قال البخاري وابن
حبان: له صحبة - وله في (المشكاة) حديث واحد، وفي الطبراني حديث واحد.
145

* يحيى بن أسيد بن حضير: -
هو يحيى بن أسيد بن حضير
الأنصاري، ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبه كان يكنى
أبوه، له ذكر في فضل القراءة والقاري، وقال: ابن عبد
البر: وكان في سن من يحفظ، ولا أعلم له رواية.
له ترجمة في:
(الإستيعاب) (3 / 637) و (الإصابة) (3 / 613) برقم / 9220
ذكر ابن القداح أنه شهد الحديبية مع أبيه وثبت ذكره في صحيح مسلم.
* يوسف بن عبد الله: -
هو يوسف بن عبد الله بن
سلام، يكنى أبا يعقوب، وكان من بني إسرائيل من ولد
يوسف بن يعقوب عليهما السلام، ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وحمل إليه وأقعده في حجره وسماه يوسف ومسح رأسه
وحفظ عليه ومنهم من يقول: له رؤية ولا رواية،
عداده في أهل المدينة.
له ترجمة أيضا في:
وفي (الإستيعاب) (3 / 641) ولا يختلفون أنه من بني إسرائيل - وفي
(الإصابة) (3 / 632) برقم / 9377، وذكر البخاري أن ليوسف صحبة، و
ذكره ابن سعد في (الطبقات الكبرى) (/) في الطبقة من
الخامسة - توفي في خلافة عمر - (تهذيب التهذيب) (11 / 416) برقم /
811 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه وعلي وأبي الدرداء وعثمان وخويلة
ابن ثعلبة وأم معقل، وعنه ابنه محمد وعون بن عبد الله وابن المنكدر وعمر بن
عبد العزيز ومعمر بن عبد الله - وتوفي في خلافة عمر بن عبد العزيز.
وله في (المشكاة) حديث واحد - وله في (مسند أحمد) (4 / 35)
خمسة أحاديث، وأيضا (6 / 6) أربعة أحاديث، وفي (المعجم الكبير)
(22 / 285) ثمانية أحاديث.
* يعلى بن أمية: -
هو يعلى بن أمية التميمي الحنظلي -
أسلم يوم الفتح وشهد حنينا والطائف وتبوك وهو معدود في أهل
الحجاز - روى عنه صفوان وعطاء ومجاهد وغيرهم. قتل
بصفين مع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
له ترجمة أيضا في:
وفي (الإستيعاب) (3 / 624) ويقال: يعلى بن منية ينسب حينا إلى أبيه
وحينا إلى أمه، وهو يعلى بن أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر،
واختلف في سنب أمه، وأعان يعلى بن أمية الزبير بأربعمائة ألف، وحمل
سبعين رجلا من قريش، وحمل عائشة على جمل يقال له: عسكر كان اشتراه بمائتي
دينار، قتل سنة ثمانين وثلاثين بصفين مع علي بعد أن شهد الجمل مع عائشة و
هو صاحب الجمل أعطاه عائشة - وفي (الإصابة) (3 / 630) برقم / 9360
و (تهذيب التهذيب) (11 / 399) برقم / 772 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمرو
عنبسة بن أبي سفيان - وعنه أولاده صفوان ومحمد وعثمان وغيرهم.
وله في (البخاري) ثلاثة أحاديث، وفي (المشكاة) سبعة أحاديث، وفي
(مسند أحمد) (4 / 222) ثلاثة وعشرون حديثا - وفي (المعجم الكبير)
(22 / 249) أربعة وعشرون حديثا.
146

* يعلى بن مرة: -
هو يعلى بن مرة الثقفي، شهد الحديبية
وخيبر والفتح وحنينا والطائف وتبوك، روى عنه جماعة و
عداده في الكوفيين.
له ترجمة أيضا في:
وفي (الطبقات الكبرى) (6 / 40): يعلى بن مرة بن وهب بن جابر بن
عتاب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعيد بن عوف بن ثقيف، وهو الذي
يقال له: يعلى بن سيابة، وهي أمه أو جدته - وفي (الإستيعاب) (3 / 627)
يكنى أبا المرازم - روى عنه ابنه عبد الله وعنه المنهال بن عمرو وغيرهما وقيل: إنه
بصري، وفي (الإصابة) (3 / 630) برقم / 9363 - كان من أفاضل الصحابة
و (تهذيب التهذيب) (11 / 404) برقم / 782.
وله في (المشكاة) خمسة أحاديث، وفي (مسند أحمد) (0 4 / 170) وفي (المعجم
الكبير) (22 / 261) خمسة وثلاثون حديثا.
ومن حديثه ما رواه الترمذي (4 / 341) وابن ماجة (1 / 51) ح /
144، وأحمد في (المسند) (4 / 172) والطبراني في (المعجم الكبير)
(22 / 4 - 273) ح 2 - 701، والبخاري في (الأدب المفرد) برقم / 364
والحاكم في (المستدرك) (3 / 177) والدولابي في (الكنى) (2 / 88)
ابن حبان في (الصحيح) برقم / 2240.
وقال الإمام أحمد: ثنا عفان، ثنا وهيب، ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد
ابن أبي راشد، عن يعلى العامري إنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام وعوا
له قال: فاستمثل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عثمان: قال وهيب: فاستقبل رسول
الله صلى الله عليه وسلم إمام القوم وحسين مع غلمان يلعب فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذه،
قال فطفق الصبى هاهنا مرة وهاهنا مرة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضاحكه حتى أخذه،
قال: فوضع إحدى يديه تحت قفاه والأخرى تحت ذقنه فوضع فاه على فيه
فقبله وقال: (حسين مني وأنا من حسين
أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط)
وقال القاضي عياض: كأنه صلى الله عليه وسلم علم بنور الوحي ما سيحدث بينه وبين القوم
فخصه بالذكر وبين أنهما كالشئ الواحد في وجوب المحبة وحرمة التعرض و
المحاربة وأكد ذلك بقوله (أحب الله من أحب حسينا) فإن محبته محبة
الرسول ومحبة الرسول محبة الله -
وعنه أيضا ما رواه أحمد وابن ماجة (2 / 1209) ح (3666) و
القضاعي في (مسند الشهاب) (برقم / 25) والحاكم (3 / 164) والطبراني
في (المعجم الكبير) (22 / 275) ح / 703 و (3 / 32) ح / 2587.
وقال أحمد: (4 / 172) بهذا الإسناد عن يعلى العامري أنه جاء حسن و
حسين عليهما السلام يستبقان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فضمهما إليه وقال:
(إن الولد مبخلة مجبنة وإن وطأة وطأها الرحمن عز وجل بوج.
عند الطبراني عنه: إنه رأى حسنا وحسينا أقبلا يمشيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلما جاء أحدهما جعل يده في عنقه، ثم جاء الآخر فجعل يده الأخرى في
عنقه فقبل هذا ثم قبل هذا ثم قال: (اللهم إني أحبهما
فأحبهما، أيها الناس! إن الولد مبخلة مجبنة).
* أبو اليسر: -
هو أبو اليسر: بفتح الياء تحتها نقطتان و
فتح السين المهملة كعب بن عمرو تقدم ذكره في حرف الكاف.
أبو اليسر: اسمه: كعب بن عمرو بن عباد بن عمرو السلمي الأنصاري، صحابي
بدري جليل، وكان رجلا قصيرا وهو الذي أسر العباس بن عبد المطلب
يوم بدر، شهد صفين مع علي وكانت وفاته سنة خمس وخمسين - تقدم ذكره.
147

فصل في الصحابيات
* أسماء بنت أبي بكر: -
هي أسماء بنت أبي بكر الصديق، وتسمى ذات النطاقين، لأنها شقت نطاقها ليلة خرج النبي صلى الله عليه وسلم
مهاجرا فجعلت
واحدا شدادا لسفرته والآخر عصابا لقربته، وقيل: جعلت النصف الثاني نطاقا لها، وهي أم عبد الله بن الزبير.
أسلمت بمكة قديما. قيل: أسلمت بعد سبعة عشر إنسانا، وهي أكبر من أختها عائشة بعشر سنين وماتت بعد قتل
ابنها بعشرة أيام، وقيل: بعشرين يوما بعد ما أنزل ابنها من الخشبة ولها مائة سنة، وذلك سنة ثلاث وسبعين
بمكة. روى عنها خلق كثير.
ولها ترجمة أيضا في (الطبقات الكبرى) لابن سعد (8 / 249) و (تاريخ الثقات) للعجلي ص / 517 برقم / 2085
وفي (الإستيعاب)
لابن عبد البر (4 / 228) وفي (الإصابة) لابن حجر (4 / 224) برقم / 46 وفي (تهذيب التهذيب) (12 / 397)
برقم / 2721 - و
(شذرات الذهب) (1 / 308).
وقال الحافظ ابن حجر: وقد روى عنها أبو عبد الله البخاري في (الجامع الصحيح) ستة عشر حديثا، (1) ولها في (
المسند) للإمام أحمد بن حنبل
ثلاث وثمانين حديثا (2) ولها في (مشكاة المصابيح) أحد عشر حديثا.
ومن أحاديثها ما رواه الطيالسي والنسائي والطبراني وغيرهم - وقال الطيالسي أبو داود: حدثنا شعبة، عن مسلم
المقرئ قال: دخلنا على أسماء
ابنة أبي بكر فسألناها عن متعة النساء فقالت: فعلناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم (3).
وقال أبو جعفر الطحاوي: حدثنا صالح بن عبد الرحمن، قال: ثنا سعيد بن منصور، قال: ثنا هشام، قال: أخبرنا أبو
بشر، عن سعيد بن جبير، قال: سمعت
عبد الله بن الزبير يخطب وهو يعرض بابن عباس يعيب عليه قوله في المتعة، فقال ابن عباس: تسأل أمه إن كان صادقا،
فسألها، فقالت:
صدق ابن عباس قد كان ذلك، فقال ابن عباس: لو شئت لسميت رجالا من قريش ولدوا فيها، وفي هذا الباب أحاديثه
كثيرة يأتي في ترجمة ابن الزبير.
وقد قال الحافظ ابن حزم في (المحلى) وثبت على تحليل المتعة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من
السلف. منهم من الصحابة أسماء بنت أبي بكر وجابر... (4).
وقال الحافظ ابن القيم في (زاد المعاد) وفيما ثبت عن عمر بن الخطاب أنه قال: متعتان كانتا على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم أنا أنهي عنهما متعة الحج ومتعة النساء (5).
(1) قاله في (مقدمة لفتح الباري) (2 / 192) - (2) (مسند أحمد) (6 / 344 - 355) - (3) (مسند الطيالسي) (
ص / 227) و (السنن الكبرى) (3 / 326)،
رقم الحديث / 5540 و (المعجم الكبير) للطبراني (24 / 103) ح / 277، (4) قاله في (المحلى) (9 / 519) - (5)
قاله في (زاد المعاد) (2 / 205).
148

* أسماء بنت عميس: -
هي أسماء بنت عميس هاجرت إلى أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فولدت
له هناك محمدا وعبد الله وعونا، ثم هاجرت إلى المدينة، فلما قتل جعفر تزوجها أبو بكر الصديق، وولدت
له محمدا رضي الله عنه، فلما مات الصديق تزوجها علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) فولدت له يحيى (رضي الله
عنه)،
روى عنها جماعة من كبار الصحابة. عميس بضم العين وفتح الميم وسكون الياء وبالسين المهملة.
ولها ترجمة أيضا في: (الطبقات الكبرى) (8 / 280) -، وفي (الإستيعاب) (4 / 230)، وفي (الإصابة) 0 4 /
255) رقم /
51 - وفي (تهذيب التهذيب) (12 / 398) برقم / 2726.
ولها في البخاري حديث واحد، وفي مسند أحمد سبعة أحاديث (6 / 369)، وخمسة أحاديث أيضا (6 / 438)،
وفي (مشكاة
المصابيح) أربعة أحاديث.
ومن أحاديثها: ما رواه أحمد وابن أبي عاصم والطبراني - وقال أحمد: ثنا عبد الله بن نمير، ثنا موسى الجهني، قال
: حدثتني فاطمة بنت علي،
قالت: حدثتني أسماء بنت عميس قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(يا علي! أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي). والحديث صحيح متفق عليه.
وعنه أيضا: أخرج الطبراني والطحاوي: وقال الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا عثمان بن أبي شيبة
(ح)، وحدثنا عبيد بن غنام، ثنا
أبو بكر بن أبي شيبة قالا: ثنا عبيد الله بن موسى، عن فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن، عن فاطمة بنت
الحسين، عن أسماء بنت عميس قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوحى إليه ورأسه في حجر علي كرم الله وجهه فلم يصل العصر حتى غربت
الشمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(اللهم إن عليا كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس)،
قالت أسماء: فرأيتها غربت ورأيتها طلعت بعدما غربت) واللفظ لحديث عثمان.
ومن وجه آخر: حدثنا جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي، ثنا علي بن المنذر، ثنا محمد بن فضيل، ثنا فضيل بن
مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن، عن فاطمة بنت علي، عن أسماء
بنت عميس قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي كاد يغشى عليه، فأنزل عليه يوما وهو في
حجر علي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: صليت
العصر يا علي؟ قال: لا يا رسول الله (فدعا الله فرد عليه الشمس حتى صلى العصر، قالت: فرأيت الشمس طلعت
بعدما غربت
حين ردت حتى صلى العصر). و (المعجم الكبير) (24 / 147) ح / 390، و (24 / 152) ح / 391 - والطحاوي في
(مشكل الآثار) (2 / 8) و (4 / 388) - (والحديث صحيح) صححه الطحاوي وحسنه ابن حجر وتكلم فيه ابن
الجوزي وابن تيمية وغيرهما.
149

* أنيسة بنت خبيب: -
هي أنيسة الأنصارية
صحابية تعد في أهل البصرة، روى عنها ابن أختها خبيب
ابن عبد الرحمن، أنيسة: مصغرة وكذا: خبيب.
(ولها ترجمة في):
(الإستيعاب) (4 / 241)، وفي (الإصابة) (4 / 238) برقم /
126 -، وفي (تهذيب التهذيب) (12 / 4. 3) برقم / 2737.
ولها في (مشكاة المصابيح)
ولها في (مسند أحمد) ثلاثة أحاديث (9 / 433) وفي (المعجم الكبير)
ثلاثة أحاديث (24 / 191) ح / 480، 481، 482، وفي (النسائي)
حديث واحد (2 / 11) باب هل يؤذنان جميعا أو فرادى من كتاب الأذان.
* أميمة بنت رقيقة: -
هي أميمة بنت رقيقة، وأبوها
عبد الله. ورقيقة أمها بنت خويلد، وهي أخت خديجة زوج
النبي صلى الله عليه وسلم عدادها في أهل المدينة.
رقيقة: بضم الراء وفتح القافين وسكون الياء تحتها نقطتان،
(ولها ترجمة أيضا) في:
(الطبقات الكبرى) (8 / 255)، وفي (الإستيعاب) (4 / 234)، وفي
(الإصابة) (4 / 234) برقم / 97، و (تهذيب التهذيب) (12 / 401).
ولها أحاديث في (مشكاة المصابيح) حديثان.
ولها في (مسند أحمد) (6 / 357) خمسة أحاديث، وفي (الطبراني)
(24 / 186 - 188) سبعة أحاديث، وعند مالك في (الموطأ)
(2 / 250) حديث واحد.
* أمامة بنت أبي العاص: -
هي أمامة بنت أبي العاص
ابن الربيع، أمها زينت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجها علي
ابن أبي طالب كرم الله وجهه بعد فاطمة (عليها السلام) وهي
ابنة أختها، أمرته فاطمة بذلك، زوجها منه الزبير بن
العوام، لأن أباها أوصى بها، لها ذكر في باب ما لا يجوز
من العمل في الصلاة،
ولها ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبري) (8 / 39) و (الإستيعاب) (4 / 237)، وفي
(الإصابة) (4 / 230) برقم / 70.
150

في الصحابيات
* بريرة: -
هي بريرة: بفتح الباء وكسر الراء الأولى
وسكون الياء تحتها نقطتان مولاة عائشة أم المؤمنين -
روت عن عائشة وابن عباس وعروة بن الزبير،
لها ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (8 / 256) و (الإستيعاب) (4 / 242)
مولاة عائشة كانت مولاة لبعض بني هلال فكاتبوها ثم باعوها من عائشة. و
اختلف في زوجها هل كان عبدا أو حرا - وفي (الإصابة) (4 / 245) برقم / 177،
وكانت تخدم عائشة قبل أن تشتريها وقصتها في ذلك في الصحيحين - وفي
(تهذيب التهذيب) (12 / 403) برقم / 2741 - عاشت إلى زمن يزيد بن معاوية،
ولها في (المعجم الكبير) (24 / 204) حديثان.
* بسرة: -
هي بسرة بنت الصفوان بن نوفل القرشية
الأسدية، وهي بنت أخ ورقة بن نوفل.
وقال ابن سعد في (الطبقات) (8 / 245): بسرة بنت صفوان بن نوفل
ابن أسد بن عبد العزى بن قصي وأمها سالمة بنت أمية بن حارثة، وكانت
عند المغيرة بن أبي العاص فولدت له معاوية. وقد روت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا
في مس الذكر - وفي (الإستيعاب) (4 / 242)، وفي (الإصابة)
(4 / 245) برقم / 180 - قال الشافعي: لها سابقة قديمة وهجرة - وفي
(تهذيب التهذيب) (12 / 404) برقم / 2742 - روت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنها
أم كلثوم بنت عقبة وعبد الله بن عمرو ومروان وعروة بن الزبير، عاشت إلى زمن
معاوية.
وفي (مسند أحمد) (6 / 406) عنها ثلاثة أحاديث.
وفي (المعجم الكبير) (24 / 192) ثمانية وثلاثون حديثا في مس الذكر.
* بهيسة: -
هي بهيسة الفزارية لها صحبة، روت عن
أبيها عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديثها في البيع.
بهيسة: بضم الباء وفتح الهاء وسكون الياء وبالسين المهملة.
وقال ابن سعد في (الطبقات) (8 / 390) بهيسة بنت عمرو بن خالدة بن
عامر بن مخلد بن عامر بن زريق وأمها أم الحكم، أسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم،
وقال ابن حجر في (الإصابة) (4 / 246) برقم / 189 هي بهيسة بنت عامر بن خالدة،
ولها في (المشكاة) حديث واحد في باب فضل الصدقة من كتاب الزكاة،
وفي (المعجم الكبير) (24 / 206) ح / 528 حديث واحد عن أبيها.
* أم بجيد: -
هي أم بجيد حواء بنت يزيد بن السكن
الأنصارية أخت أسماء بنت يزيد وهي مشهورة بكنيتها كانت من
المبايعات، روى عنها عبد الرحمن بن بجيد مصغر بجد.
ولها في (المشكاة) حديثان: الأول في باب الإنفاق، والثاني في باب أفضل الصدقة،
وفي (مسند أحمد) (6 / 434) ثلاثة أحاديث، وفي (المعجم الكبير) (24 / 220) عشرة أحاديث،
وفي (مسند أحمد) (6 / 382) أيضا خمسة أحاديث، ولها ذكر في (الطبقات) (8 / 459).
وقال ابن عبد البر في (الإستيعاب) (4 / 417) هي الأنصارية الحارثية اسمها حواء، وفي ذلك اضطراب وهي
مشهورة بكنيتها، وفي (الإصابة) (4 / 417) برقم / 1153، (4 / 268) برقم / 312.
151

* أم حبيبة: -
هي أم حبيبة أم المؤمنين، اسمها رملة بنت
أبي سفيان بن صخر بن حرب وأمها صفية بنت أبي العاص عمة
عثمان بن عفان، وقد أختلف في وقت نكاح رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها
وموضع العقد، فقيل: أنها عقدت بأرض الحبشة سنة ست
وزوجه منها النجاشي، وأمهرها أربعمائة دينار، وقيل: أربع
مائة آلاف درهم من عنده، وبعث النبي صلى الله عليه وسلم شرحبيل بن
حسنة، فجاء بها إليه ودخل بها بالمدينة، وقيل: إنه عقد
عليها بالمدينة وزوجه منها عثمان بن عفان، وماتت بالمدينة
سنة أربع وأربعين، روى عنها جماعة كثيرة،
لها ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (8 / 96) توفيت في خلافة معاوية سنة (44 ه‍)،
وفي (الإستيعاب) (4 / 421) اسمها رملة لا خلاف في ذلك - و (4 /
296) أيضا - وفي رواية الإمام علي بن الحسين عليهما السلام قال: قدمت منزلي
في دار علي بن أبي طالب عليه السلام فحفرنا في ناحية منه فأخرجنا منه حجرا
فإذا فيه مكتوب: هذا قبر رملة بن صخر فأعدناه مكانه - وفي (الإصابة)
(4 / 298) برقم / 434، ولدت قبل البعثة بسبعة عشر عاما، تزوجها حليفهم
عبيد الله بن جحش فأسلما ثم هاجرا إلى الحبشة فولدت له حبيبة فبها كانت تكنى
وقال ابن أبي خيثمة في وفاتها سنة تسع وخمسين وهو بعيد.
ولها في (البخاري) حديثان - وفي (المشكاة) خمسة أحاديث، وعند أحمد (6 /
425) تسعة عشر حديثا، وعند الطبراني (23 / 218) خمسة وتسعون حديثا،
وفي (تهذيب التهذيب) (12 / 419) برقم / 2749 - روت عن النبي صلى الله عليه وسلم
وزينت بنت جحش، وعنها ابنتها حبيبة وأخواها معاوية وعنبسة وابن أخيها
عبد الله بن عتبة وعروة بن الزبير وأبو صالح السمان وشهر بن حوشب وصفية
ابنة شيبة وغيرهم.
* أم الحصين: -
هي أم الحصين بنت إسحاق الاحسية
روى عنها ابنها يحيى بن الحصين وغيره، شهدت حجة الوداع،
لها ترجمة أيضا في:
(الإستيعاب) (4 / 426) روى عنها العيراز بن حريث ويحيى بن حصين
شهدت حجة الوداع - وفي (الإصابة) (4 / 424) برقم / 1218 -
ثبت حديثها في صحيح مسلم من طريق زيد بن أبي أنيسة، عن يحيى بن الحصين،
عن جدته أم الحصين قالت: حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع فرأيت
أسامة وبلالا أحدهما أخذ بخطام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم والآخر رافع ثوبه
يستره من الحر حتى رمى جمرة العقبة. و (تهذيب التهذيب) (12 / 463)
برقم / 293 - وفي (الطبقات الكبرى) (8 / 305).
ولها في (المشكاة) حديثان - الأول في باب ما يجتنبه المحرم من كتاب
المناسك الحديث العاشر من الفصل الأول - والحديث الثاني في كتاب
الإمارة والقضاء الحديث الثاني من الفصل الأول. وعند أحمد (6 / 402)
اثنا عشر حديثا. وعند الطبراني (25 / 156) ثمانية أحاديث.
أم حرام: -
هي أم حرام بنت ملحان بن خالد النجارية
وهي أخت أم سليم، أسلمت وبايعت وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقيل
في بيتها وهي زوجة عبادة بن الصامت، ماتت غازية مع زوجها
بأرض الروم وقبرها بقرنس. روى عنها ابن أختها أنس بن
مالك وزوجها عبادة.
عبادة: قال ابن عبد البر: لا أقف لها على اسم صحيح غير كنيتها
وكان موتها في خلافة عثمان.
ملحان: بكسر الميم وسكون اللام وبالحاء المهملة وبالنون.
152

(بقية أم حرام)
(لها ترجمة أيضا في):
(الطبقات الكبرى) (8 / 434): أم حرام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام
ابن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار وأمها مليكة بنت مالك بن
زيد، تزوجها عبادة بن الصامت - وفي (الإستيعاب) (4 / 424) - و
قال: لا أقف لها على اسم صحيح - وفي (الإصابة) (4 / 423) برقم / 1215
أم حرام بنت ملحان خالة أنس بن مالك.
ولها في (المشكاة) في الفصل الثاني من كتاب الجهاد الحديث الثاني والخمسون
وعند أحمد (6 / 361) حديثان، وأيضا (6 / 423) حديثان، وعند الطبراني
(25 / 130) عشرة أحاديث - ولها أحاديث باطلة منها ما رواه
البخاري والطبراني والحاكم والبيهقي.
وقال البخاري (1 / 409) باب في قتال الروم من كتاب الجهاد:
حدثنا إسحاق بن يزيد الدمشقي، ثنا يحيى بن حمزة، ثني ثور بن يزيد، عن خالد
بن معدان، أن عمير بن الأسود العنسي حدثه أنه أتى عبادة بن الصامت
وهو نازل في ساحل حمص، وهو بناء له ومعه أم حرام، قال عمير:
فحدثتنا أم حرام أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(أو جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا) قالت
أم حرام: قلت: يا رسول الله! أنا فيهم؟ قال: (أنت فيهم، ثم قال
النبي صلى الله عليه وسلم: (أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر
مغفور لهم). قلت: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: (لا).
() رجال هذا الحديث كلهم شاميون وهم من نواصب
أهل الشام الذين يحبون يزيد بن معاوية، وينصبون العداوة لعلي كرم
الله وجهه وذريته الطاهرة، وكذا قاله الحافظ ابن كثير الدمشقي في
(تاريخه) (/) قلت: الناس في يزيد بن معاوية أقسام
فمنهم من يحبه ويتولاه وهم طائفة من أهل الشام من النواصب
وقد قال الحافظ ابن تيمية الحراني في (الفتاوى) (2 / 235)
رقم المهملة / 49 - النواصب: المتعصبين على الحسين وأهل بيته
رضي الله عنهم، وكان الشام موئلا للناصبة أعداء علي وشيعته هم
المتدينون ببغض علي كرم الله وجهه من أنصار معاوية بالشام وممن
يوافقهم من حيث المبدأ وهم الخوارج، وعرفت البصرة بذلك.
وكذا في (تاريخ ابن معين) (1 / 36) - وقال الياقوت الحموي
في (معجم البلدان) (/)
فمدار هذه الرواية في جميع الإسناد على ثور بن يزيد الحمصي وقد تفرد
به ولا يتابعه عليه أحد في جميع المآخذ عن شيخه خالد بن معدان، وكذا تفرد
به خالد، عن عمير بن الأسود، وتفرد به عمير عن أم حرام.
والثور هذا مقدوح في العدالة، بل في الإيمان لأنه من نواصب أهل الحمص
الذين كانوا أشد الناس على علي كرم الله وجهه بصفين مع معاوية،
فكيف بعد هذا يوثق الناس من أمثال ثور وغيره، وهو يبغض عليا كرم الله
وجهه، ومع ذلك يدل على نفاقه قوله بنفسه (لا أحب عليا) ومن
المعلوم أن النفاق أعظم الفسق لما جاء بما تواتر عن نبينا صلى الله عليه وسلم
(إن مبغض علي منافق) وفي حديث أم سلمة (لا يحب عليا منافق)
فثبت بهذا الحديث أن الناصب منافق، وقال الله عز وجل:
(والله يشهد أن المنافقين لكاذبين) وبالجملة: هذا حديث
ضعيف، بل موضوع باطل قبحه الله من افتراء ومع ذلك هذا داعية
إلى بدعته (أي نصب ثو؟؟؟) بل هي تقوى بدعته هو بغض العترة الطاهرة
والمحبة ليزيد بن معاوية، وقد ثبت بالأصول أن رواية المبتدع لا تقبل.
153

الصحابيات
* حفصة بنت عمر: -
هي أم المؤمنين حفصة بنت
عمر بن الخطاب وأمها زينب بن مظعون، كانت قبل رسول
الله صلى الله عليه وسلم تحت خنيس بن حذافة السهمي هاجرت معه، و
مات عنها بعد غزوة بدر، فلما مات ذكرها عمر على أبي
بكر وعثمان، فلم يجبه واحد منهما فخطبها رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأنكحه إياها في سنة ثلاث وطلقها تطليقة
واحدة، ثم راجعها إذ أنزل عليه الوحي، يقول: راجع
حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة).
روى عنها جماعة من الصحابة والتابعين، وماتت في
شعبان سنة خمس وأربعين وهي ابنة ستين سنة،
لها ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (8 / 81) قال ابن سعد: حفصة بنت عمر بن الخطاب
ابن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله وأمها زينب بنت مظعون
ابن حبيب بن وهب - ولدت حفصة وقريش تبني البيت قبل مبعث النبي
صلى الله عليه وسلم بخمس سنين، وتوفيت حفصة في شعبان سنة (45 ه‍) وصلى عليها
مروان بن الحكم وهو يومئذ عامل المدينة - وفي (الإستيعاب) (4 /
260) قال الدولابي، عن أحمد بن محمد بن أيوب أن حفصة توفيت
سنة سبع وعشرين، وقيل: في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين.
وفي (الإصابة) (4 / 264) برقم / 296 - هي أم المؤمنين - وما ذكره
الدولابي في وفاتها وهو غلط - وروى موسى بن علي، عن أبيه، عن
عقبة بن عامر قال: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر فبلغ ذلك عمر
فحثى التراب على رأسه وقال: ما يعبأ الله بعمر
وابنته بعدها، فنزل جبريل من الغد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله
يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر، وكذا في (الإستيعاب) (4 / 263)
والخبر أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير) (23 / 188) ح / 307 -
حدثنا أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى، ثنا ابن وهب، حدثني عمرو بن صالح
الحضرمي، عن موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن عقبة بن عامر
الجهني أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة فبلغ ذلك عمر بن الخطاب،
(فوضع التراب على رأسه وقال: ما يعبأ الله بك يا ابن الخطاب بعدها)
فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر.
ولها في (المشكاة) أربعة أحاديث - وفي (البخاري) خمسة أحاديث. وعند
أحمد (1 / 283) خمس وأربعون حديثا، وعند الطبراني في (المعجم الكبير)
(23 / 185 - 218) مأة حديث.
* حليمة: -
هي حليمة بنت أبي ذؤيب مرضعة النبي
صلى الله عليه وسلم بعد أن أرضعته ثويبة مولاة أبي لهب وولد حليمة
الذي أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم بلبنه عبد الله بن الحارث وأخته
التي كانت تحضنه البشيماء، ثم ردت إلى أمه بعد سنتين
وشهرين وقيل: بعد خمس سنين، روى عنها عبد الله بن
جعفر ولها ذكر في البر والصلة،
لها ذكر أيضا في:
(الإستيعاب) (4 / 262) و (الإصابة) (4 / 266) برقم / 299 -
ولها عند الطبراني (24 / 212) ح / 545 حديث واحد.
154

فصل في الصحابيات
* سودة: -
هي سودة بنت زمعة أم المؤمنين أسلمت
قديما وكانت تحت ابن عم لها يقال له: السكران بن عمرو
فلما مات زوجها تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ودخل بها مكة و
ذلك بعد موت خديجة عليها السلام، وقبل إن يعقد عائشة، وهاجرت
إلى المدينة، فلما كبرت أراد طلاقها فسألته أن لا يفعل
وجعلت يومها لعائشة فأمسكها، وتوفيت بالمدينة
في شوال سنة أربع وخمسين،
ولها ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (8 / 52): سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد
شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك، وأمها الشموس بنت قيس بن عمرو بن زيد.
وفي (الإستيعاب) (4 / 317)، وفي (الإصابة) (4 / 330) برقم / 606،
وقال ابن أبي خيثمة: ماتت في آخر زمان عمر بن الخطاب ورجحه الواقدي،
وفي (تهذيب التهذيب) (12 / 406) برقم / 2820 روت عن النبي صلى الله عليه وسلم
وابن عباس ويحيى بن عبد الله، وقيل: توفيت سنة خمس وستين.
ولها في البخاري حديث واحد، وفي (المشكاة) في باب تطهير النجاسات
حديث واحد، وفي (مسند أحمد) (6 / 429) ثلاثة أحاديث، وفي (المعجم
الكبير) (24 / 33) اثنا عشر حديثا.
* أم سلمة: - (عليها السلام)
هي أم سلمة أم المؤمنين هند بنت أبي
أمية، وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت أبي سلمة، فلما مات
أبو سلمة سنة أربع وقيل: سنة ثلاث تزوجها رسول الله
صلى الله عليه وسلم في ليال بقين من شوال من السنة التي مات فيها
أبو سلمة، وماتت سنة تسع وخمسين ودفنت بالبقيع و
كان عمرها أربعا وثمانين سنة. روى عنها ابن عباس
وعائشة وزينب بنتها وعمر ابنها وابن المسيب، وخلق
كثير من الصحابة والتابعين،
ولها ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (8 / 86): اسمها هند بنت أبي أمية. و (الإستيعاب)
(4 / 405) وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك، واختلف في اسم أم سلمة
والصواب هو هند وعليه جماعة من العلماء في اسم أم سلمة، وتوفيت أم سلمة في
أول عهد يزيد بن معاوية سنة ستين - وفي (الإصابة) (4 / 408) رقم /
1092 أم المؤمنين أم سلمة مشهورة بكنيتها معروفة باسمها - (ما قيل في وفاتها):
ماتت سنة تسع وخمسين وصلى عليها أبو هريرة، قال الحافظ ابن حجر: وليس
بجيد، فقد ثبت في (صحيح مسلم) (2 / 388) أن الحارث بن عبد الله بن أبي
ربيعة وعبد الله بن صفوان دخلا على أم سلمة في ولاية يزيد بن معاوية،
وقال ابن حبان: ماتت في آخر سنة إحدى وستين بعدما جاءها الخبر بقتل
الحسين بن علي عليهما السلام قلت: وهذا أقرب - و (تهذيب التهذيب)
(12 / 456) برقم / 2905: قال الحافظ ابن حجر: وأما قول: إنها توفيت
سنة تسع وخمسين فمردود عليه بما ثبت في صحيح مسلم، وقال الحافظ ابن كثير
في (تاريخه) (8 / 217) في حوادث (61 ه‍) أنها عاشت إلى ما بعد مقتل الحسين
155

(بقية أم سلمة أم المؤمنين عليها السلام)
ولها في البخاري ستة عشر حديثا، وفي (المشكاة) سبع وخمسون حديثا
وفي (مسند أحمد) (6 / 289 / 324)، وفي (المعجم الكبير) (23 / 248
- 421) (ح / 501 - 1019).
ومن أحاديثها: ما أخرجه الطبراني في (المعجم الصغير) (1 / 155) و
الحاكم في (المستدرك) (3 / 124)، وقال الطبراني: حدثنا عباد بن
عيسى الجعفي الكوفي، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي البهلول الكوفي، حدثنا
صالح بن أبي الأسود، عن هاشم بن بريد، عن أبي سعيد التيمي، عن ثابت
مولى آل أبي ذر، عن أم سلمة قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(علي مع القرآن والقرآن معه،
لا يفترقان حتى يردا علي الحوض).
هذا حديث حسن صحيح وقد صححه الذهبي والحاكم وحسنه السيوطي.
وعنها أيضا أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير) (23 / 329) ح / 758 و
(23 / 395) ح / 946، والخطيب في (تاريخه) (14 / 321) و
قال الطبراني: حدثنا فضيل بن محمد الملطي، ثنا أبو نعيم، ثنا موسى بن قيس
عن سلمة بن كهيل، عن عياض بن عياض، عن مالك بن جعونة، قال: سمعت
أم سلمة تقول: (كان علي على الحق من أتبعه أتبع
الحق، ومن تركه ترك الحق، عهد معهود قبل يومه هذا).
وعند الخطيب بهذا الإسناد أنه قال: دخلت على أم سلمة فرأيتها تبكي وتذكر
عليا وقالت: سمعت رسول الله يقول: (علي مع الحق والحق مع
علي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة).
وأخرجه الحاكم (3 / 124) (علي مع القرآن والقرآن مع علي
لا يفترقان حتى يرادا علي الحوض) صححه الحاكم والذهبي.
وعنها أيضا ما أخرجه الطبراني (12 / 18) ح / 12341
حدثنا علي بن العباس البجلي الكوفي، ثنا محمد بن تسنيم، ثنا حسن بن حسين
العرني، ثنا يحيى بن عيسى الرعلي، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت،
عن سعيد بن جبير، عن ابن العباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم
سلمة: (هذا علي بن أبي طالب لحمه لحمي ودمه دمي
هو مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي)
هذا حديث حسن صحيح حسن لأجل حسن العرني وفيه ضعف محتمل وصحيح بشواهده،
ما رواه أحمد في (المسند) (6 / 296 و 304)، والطبراني
(23 / 393) ح / 939، والدولابي في (الكنى) (2 / 121) وقال أحمد:
ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا عوف، عن أبي المعدل عطية الطغاوي، عن أبيه
أن أم سلمة حدثته قالت: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي يوما إذ قالت
الخادم: إن عليا وفاطمة بالسدة قال: فقال لي:
(قومي فتنحي لي عن أهل بيتي)،
قالت: فقمت فتنحيت في البيت قريبا، فدخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين
وهما صبيان صغيران: فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما، قال: واعتنق
عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى فقبل فاطمة وقبل عليا فأغذف
عليهم خميصة سوداء فقال: (اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي).
سند هذا الحديث حسن لغيره لأجل عطية وأبيه، ولهما متابعات كثيرة والحديث:
صحيح، وقال الحافظ ابن تيمية في (منهاج السنة) (3 / 4) صحيح.
156

* أم سليم: -
هي أم سليم بنت ملحان وفي اسمها
اختلاف، فقيل: سهلة، وقيل: رملة، وقيل: مليكة، وقيل:
الغميصة، وقيل: الرميصاء. تزوجها مالك بن النضر أبو
أنس بن مالك فولدت له أنسا، ثم قتل عنها مشركا، وأسلمت
فخطبها أبو طلحة وهو مشرك فأبت ودعته إلى الإسلام،
فأسلم، فقالت: إني أتزوجك ولا آخذ منك صداقا
لإسلامك فتزوجها أبو طلحة، روى عنها خلق كثير.
ملحان: بكسر الميم وسكون الميم وبالحاء المهملة،
ولها ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (8 / 424) - و (الإستيعاب) (4 / 437) و
(الإصابة) (4 / 441) برقم / 1321 و (تهذيب التهذيب) (12 / 471)
برقم / 2954 - روت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنها ابنها أنس بن مالك وابن عباس و
عمرو بن عاصم وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف.
ولها في البخاري حديثان، وفي (المشكاة) ثلاثة أحاديث، وفي (مسند
أحمد) (6 / 430) سبعة أحاديث، وحديثها في (المعجم الكبير) (5 / 105
- 129) ح / 273 - 314، وفي (مسند أحمد) أيضا (6 / 376) ثمانية أحاديث
* سبيعة: -
هي سبيعة بنت الحارث الأسلمية، كانت
تحت سعد بن خولة فتوفي عنها بمكة في سنة الوداع، حديثها
عند الكوفيين، روى عنها جماعة،
لها ترجمة في:
(الطبقات الكبري) (8 / 287) و (الإستيعاب) (4 / 323)
روى عنها فقهاء أهل الكوفة من التابعين وابن عمر - و (الإصابة)
(4 / 317) برقم / 521 - ثبت ذكرها في الصحيحين، وفي الموطأ - و
(تهذيب التهذيب) (12 / 424) برقم / 2812 - وعنها أيضا مسروق بن
الأجدع وزفر بن أوس وعمرو بن عتبة.
ولها في البخاري حديث واحد - وفي (مسند أحمد) (6 / 432) أربعة أحاديث،
وفي (المعجم الكبير) (24 / 293) ستة أحاديث.
* سهيمة بنت عمر: -
هي سهيمة بنت عمر المزنية زوجة
ركانة بنت عبد زيد لها، ذكرها في الطلاق.
سهيمة: بضم السين وفتح الهاء،
لها ترجمة في:
(الإستيعاب) (4 / 330) هي سهيمة بنت عمير المزنية زوج ركانة،
وفي (الإصابة) (4 / 329).
* سلامة بنت الحر: -
هي سلامة بنت الحر الأزدية،
ويقال الفزارية حديثها عند أهل الكوفة. الحر صد العبد،
لها ترجمة أيضا في:
(الطبقات) (8 / 309) سلامة بنت الحر، أسلمت وروت عن النبي صلى الله عليه وسلم
حديثا - وفي (الإستيعاب) (4 / 327) و (الإصابة) (3 / 323) برقم /
522، ولها في (المشكاة) باب الإمامة في الصلاة حديث واحد - وفي (المعجم
الكبير) (24 / 310) ثلاثة أحاديث، وفي (مسند أحمد) (6 / 281) حديثان.
157

في التابعيات
* بناتة: -
هي بناتة: بضم الباء وتخفيف النون مولاة عبد
الرحمن بن حيان الأنصارية. تروي عن عائشة وعنها ابن جريج
حديثها في الجلاجل. حيان: بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء و
تحتها نقطتان.
ولها ذكر في (تهذيب التهذيب) (12 / 404) برقم / 2744 - بناتة مولاة
عبد الرحمن بن حسان الأنصاري، عن عائشة لا تدخل الملائكة بيتا فيه جرس - و
عنها ابن جريج.
في الصحابة
* تميم الداري: -
هو تميم بن أوس الداري كان
نصرانيا أسلم سنة تسع وكان يختم القرآن في ركعة،
وربما ردد الآية الواحدة الليل كله إلى الصباح.
قال محمد بن المنكدر: إن تميما الداري نام ليلة لم
يقم يتهجد فيها حتى أصبح فقام سنة لم ينم فيها عقوبة
للذي صنع، سكن المدينة، ثم انتقل منها إلى الشام
بعد قتل عثمان وأقام بها إلى أن مات، وهو أول من
أسرج السراج في المسجد، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم
قصة الدجال والجساسة، وعنه أيضا جماعة.
قال ابن سعد في (الطبقات) (7 / 408): تميم الداري، وهو تميم بن
أوس بن خارجة بن سود بن جذيمة بن دارع بن عدي، ويكنى أبا رقية.
وفي (الإستيعاب) (1 / 186) كان إسلامه في سنة تسع من الهجرة. و
في (الإصابة) (1 / 186) برقم / 837 - قال ابن حبان: مات بالشام
وقبره ببيت جبرين من بلاد فلسطين - وفي (تهذيب التهذيب) (1 / 511) برقم /
951 - روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه ابن عباس وابن عمر وأنس بن مالك وأبو هريرة
وشهر بن حوشب وجماعة. وقال قتادة: كان من علماء أهل الكتابين، قيل:
وجد على قبره أنه مات سنة أربعين. وله في (المشكاة) أربعة أحاديث،
وعند أحمد (4 / 102) ثمانية عشر حديثا، وعند الطبراني (2 / 50)
ثلاثون حديثا.
في التابعين
* أبو تميمة: - هو أبو تميمة طريف بن خالد الهجمي
البصري كان أصله من عرب اليمن فباعه عمه وهو
تابعي. روى عن نفر من الصحابة وعنه قتادة وغيره، مات سنة (95 ه‍).
158

* حمنة: -
هي حمنة بنت جحش أخت زينب زوج النبي
صلى الله عليه وسلم الأسدية، كانت تحت مصعب بن عمير، فقتل عنها
يوم أحد فتزوجها طلحة بن عبيد الله،
لها ترجمة أيضا في:
(الطبقات الكبرى) (8 / 241): حمنة بنت جحش بن رئاب بن يعمر
ابن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد - وأمها أميمة
ابنة عبد المطلب بن هاشم - و (الإستيعاب) (4 / 262) وكانت
حمنة ممن خاض في الإفك على عائشة وجلدت في ذلك مع من جلد فيه،
عند من صحح جلدهم. و (الإصابة) (4 / 266) برقم / 303 - الأسدية
قال أبو عمرو: كانت من المبايعات وشهدت أحدا، وهي والدة محمد بن طلحة
المعروف بالسجاد. و (تهذيب التهذيب) (12 / 411) برقم / 2768،
ولها في (المشكاة) حديث واحد - الفصل الثاني من باب المستحاضة،
وعند أحمد (6 / 434) حديثان، وعند الطبراني (24 / 216) ستة أحاديث.
التابعيات
* حسناء: -
هي حسناء بنت معاوية الصرمية
روت عن عمها عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنها عوف الأعرابي
حديثها في البصريين هكذا أوردها ابن ماكولا في حسناء،
وذكرها الحازمي فقال: خنثاء بنت معاوية، ويقال:
حسناء الصرمية وعماها الحارث وأسلم. الصرمية:
بفتح الصاد المهملة وكسر الراء. وحسناء: فعلا من الحسن
وخنساء: بالخاء المعجمة وتقديم النون على السين،
لها ترجمة أيضا في:
159

* خالد بن جزء: -
هو خزيمة بن جزء يكنى أبا عبد الله
السلمي، روى عنه أخوه حبان بن جزء، يعد في الوحدان -
جزء: بفتح الجيم وسكون الزاء وبعدها همزة، وأصحاب
الحديث يقولون: بفتح الجيم وكسر الزاي بعدها
ياء، قاله عبد الغني، وقال الدارقطني: بكسر الجيم، و
سكون الزاي. وحبان: بكسر الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة.
160

* أبان بن عثمان: -
بن عفان القرشي من أهل المدينة
تابعي، سمع أباه وغيره من الصحابة، وله روايات كثيرة -
روى عنه الزهري، مات بالمدينة زمن يزيد بن عبد الملك،
أبان: بفتح الهمزة وتخفيف الباء الموحدة.
هو أبان بن عثمان بن عفان الأموي، أبو سعيد، ويقال: أبو عبد الله -
روى عن أبيه وزيد بن ثابت وأسامة بن زيد وعنه الزهري وعمر بن عبد العزيز
وأبو الزناد - وقال العجلي في (الثقات) (ص / 51) برقم / 16
ثقة من كبار التابعين، وقال ابن سعد في (الطبقات) (5 / 151)
مدني تابعي ثقة وله أحاديث، ومات سنة (105 ه‍) - وقال ابن حجر في
(تهذيب التهذيب) (1 / 97) رقم / 173 -: أنه كان قد علم أشياء من قضاء
أبيه، وكان معلم عبد الله بن أبي بكر.
وروى عن أبيه وزيد بن ثابت وأسامة (وعنه) الزهري وأبو الزناد وغيرهما،
(ومن حديثه) ما رواه الدارقطني في (المؤتلف والمختلف) (3 / 1376) -
حدثنا عمر بن الحسن القاضي، حدثنا جعفر بن محمد بن مروان، حدثنا أبي، حدثنا
زيد بن معزل، عن أبان بن عثمان، عن عبد الرحمن بن سيابة، عن عمار الدهني
عن أبي الزبير، عن جابر: (ما كنا نعرف المنافقين
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ببغض علي).
وقد أخرجه عبد الله بن أحمد في (زوائد فضائل الصحابة) (2 / 639)
ح / 1086) وأيضا (2 / 671) ح / 1146 - من وجه آخر عن جابر
والحديث: صحيح، وفي هذا الباب عن أبي سعيد الخدري وابن عباس وابن
مسعود وجماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم - وبالجملة فالحديث متواتر.
161

* طلق بن حبيب:
هو طلق بن حبيب العنزي البصري
كان من العباد الموصوفين بكثرة العبادة،
روى عن عبد الله بن الزبير وجابر وابن عباس. وعنه
مصعب وعمرو بن دينار وأيوب.
العنزي: بفتح العين المهملة وفتح النون /
قال ابن سعد: من أهل البصرة تحول إلى مكة وكان مرجئا، وكان
ثقة إن شاء الله (7 / 227) من (الطبقات) وقال العجلي:
بصري ثقة، (تاريخ الثقات) ص / 237. وقد وثقه أبو زرعة
وقال الأزدي: كان داعية إلى مذهبه تركوه. وذكره البخاري
في (الأوسط) فيمن مات بين التسعين إلى المائة. وقد أخذ عنه
مسلم والأربعة. كذا في (تهذيب التهذيب) (5 / 31)
* الطفيل بن أبي: -
هو الطفيل بن أبي بن كعب
الأنصاري. تابعي عزيز الحديث. حديثه في الحجازيين،
روى عن أبيه وغيره. وعنه أبو الطفيل.
قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث، وقال العجلي: تابعي ثقة،
وقال ابن عبد البر: ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذكره في الصحابة.
روى عن عمر وابن عمر أيضا وكان صديقا لابن عمر، وعنه أبو فاختة وعبد الله
ابن محمد بن عقيل. ويكنى أبا بطن، وكان عظيم البطن.
ترجم في (تهذيب التهذيب) (5 / 14) و (تاريخ الثقات) ص / 234.
* طاووس بن كيسان: -
هو طاووس بن كيسان الخولاني
الهمداني اليماني من أبناء الفرس. روى عن جماعة. وعنه
الزهري وخلق سواه. قال عمرو بن دينار: ما رأيت أحدا
مثل طاووس، كان رأسا في العلم والعمل.
مات بمكة سنة خمس ومائة.
وكنيته أبو عبد الرحمن الحميري الجندي. وثقه ابن معين وأبو زرعة والعجلي
وقال ابن حبان: كان من عباد اليمن ومن سادات التابعين وكان
مستجاب الدعوة وأدرك خمسين من الصحابة.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 234، و (تهذيب التهذيب) (5 / 8)
و (شذرات الذهب) (2 / 40)، توفي حاجا بمكة قبل يوم التروية بيوم وكان
أعلم التابعين بالحلال والحرام. وله في (المشكاة) ثلاثة أحاديث: الأول
في آخر باب آداب الصلاة من كتاب فضائل القرآن. والثاني والثالث في
باب إحياء الموات والشرب من كتاب البيوع.
ومن حديثه: ما رواه أحمد والطبراني وغيرهما.
وقال أحمد: ثنا حسن، ثنا شيبان، عن ليث، عن طاووس، عن ابن عباس
أنه قال: لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(أتوني بكتف أكتب لكم فيه كتابا لا يختلف منكم رجلان بعدي) قال:
فأقبل القوم في لغطهم، فقالت المرأة: ويحكم عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إسناده حسن وفيه ليث بن أبي سليم وهو حسن الحديث والحديث صحيح متفق
عليه، وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله وعمر بن الخطاب.
رواه في (المسند) (1 / 293) والطبراني في (المعجم الكبير)
(11 / 30) ح / 62 - 10961 - وتقدم الحديث في ترجمة سليمان بن أبي عبد الله.
162

* أبو طالب: -
هو أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم
والد علي. واسمه عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم
القرشي جاهلي. ولما مات تناولت قريش من رسول
الله صلى الله عليه وسلم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف، وكان
بين وفاته ووفاة خديجة شهر وخمسة أيام.
* ابن طاب: -
هو ابن طاب الذي ينسب إليه
نوع من رطب المدينة فيقال: رطب بن طاب،
وتمر بن طاب.
* عبد الله بن بريدة: -
هو عبد الله بن بريدة الأسلمي قاضي مرو،
تابعي من مشاهير التابعين وثقاتهم. سمع أباه وغيره
من الصحابة. روى عنه ابن سهل وغيره.
مات بمرو، وله حديث كثير.
وكنيته أبو سهل المروزي، قال ابن معين والعجلي وأبو حاتم: ثقة وقال
ابن خراش: صدوق، ومات سنة خمس وعشرة ومائة بقرية من قرى مرو.
روى عن أبيه وابن عباس وابن مسعود وعائشة وعمران وابن عمر وجماعة،
وعنه حسين بن واقد وابن ذكوان ومالك بن مثعول ومطر الوراق وخلق كثير.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 250، و (تهذيب التهذيب) (5 / 157)
و (شذرات الذهب) (2 / 76) و (تقريب التهذيب) (1 / 403) و
(العبر) (1 / 143) و (ميزان الاعتدال) (2 / 396).
ومن حديثه: ما رواه أحمد وأبو داود والترمذي وجماعة
وقال أحمد: ثنا زيد بن الحباب، حدثني حسين بن واقد، حدثني عبد الله بن بريدة
قال: سمعت أبي بريدة يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فجاء الحسن و
الحسين عليهما السلام قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم
من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه ثم قال: صدق الله ورسوله: إنما أموالكم
وأولادكم فتنة: (نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى
قطعت حديثي ورفعتهما). والحديث حسنه الترمذي (4 / 340) وأحمد في
(المسند) (5 / 354)، وأبو داود (1 / 248) ح / 1109.
163

* عبد الله بن أبي بكر: -
هو عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن
عمرو بن حزم الأنصاري المدني. أحد أعلام المدينة تابعي
روى عن أنس بن مالك وعروة بن الزبير. وعنه الزهري
ومالك بن أنس والثوري وابن عيينة.
كان كثير الحديث رجل صدق. قال أحمد: حديثه شفاء،
توفي سنة خمس وثلاثين ومائة. وله سبعون سنة.
- وكنيته أبو محمد المدني. قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وقال
العجلي: تابعي ثقة. وقال ابن عبد البر: كان من أهل العلم ثقة فقيها
محدثا مأمونا حافظا وهو حجة فيما نقل وحمل. وقال مالك: كان من أهل
العلم والبصيرة، وقال ابن العماد، وكان كثير العلم وثقة ابن معين وغيره،
وله في (المشكاة) حديث في باب مخالطة الجنب من كتاب الطهارة.
مترجم في (شذرات الذهب) (2 / 156) و (تاريخ الثقات) ص / 251،
و (تهذيب التهذيب) (5 / 164).
ومن حديثه: ما رواه أحمد وابن ماجة والحافظ أبو يعلى.
وقال أحمد، ثنا يعقوب، قال: ثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني
عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة
زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: لقد أنزلت آية الرجم ورضعات الكبير
عشرا، فكانت في ورقة تحت سرير في بيتي فلما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم
تشاغلنا بأمره ودخلت دويبة لنا فأكلتها).
في (المسند) (6 / 169) إسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات. وابن ماجة
في (السنن) (1 / 626) ح / وأبو يعلى في (المسند) (4 /
323) ح / 4569. وإسنادهما حسن لعنعنة ابن إسحاق.
* عبد الله بن الزبير: -
هو عبد الله بن الزبير يكنى
أبا بكر الحميدي القرشي الأسدي.
كان من أثبت الناس. روى عن مسلم بن خالد ووكيع
والشافعي ورحل معه إلى مصر حتى مات الشافعي، و
رجع إلى مكة. روى عنه البخاري محمد بن إسماعيل كثيرا
في صحيحه. ومات بمكة سنة تسع عشرة ومائتين.
قال يعقوب بن سفيان: ما رأيت أنصح للاسلام وأهله
من الحميدي.
قال أبو حاتم: هو أثبت الناس في ابن عيينة وهو ثقة إمام، وقال
ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وقال الحاكم: ثقة مأمون. روى
عنه البخاري خمسة وسبعين حديثا.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 256 و (شذرات الذهب) (3 / 192) و
قال: وكان إماما حجة. و (تهذيب التهذيب) (5 / 215) و (الطبقات
الكبرى) (5 / 502) و (تذكرة الحفاظ) (2 / 413) و (العبر)
(1 / 377) و (طبقات الحفاظ) ص / 181 برقم / 400.
164

* عبد الله بن مطيع:
هو عبد الله بن مطيع القرشي العدوي
من أهل المدينة، يقال: ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب
به أبوه إليه، وكان اسم أبيه العاص، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم
مطيعا، وكان عبد الله من سادات قريش، وهو الذي أمره
أهل المدينة عليهم حين خلعوا يزيد بن معاوية.
وقال الواقدي: إنما تأمر على قريش دون غيرهم، والذي
تأمر على غيرهم هو عبد الله بن حنظلة الغسيل، سمع أباه
وروى عنه الشعبي وغيره، وقتل مع عبد الله بن الزبير
بمكة سنة ثلاث وسبعين، وكان ابن الزبير استعمله
على الكوفة، فأخرجه منها المختار بن أبي عبيد.
وقال ابن حبان: له صحبة، ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عن أبيه، وعنه
ابناه إبراهيم ومحمد والشعبي وعيسى بن طلحة ومحمد بن أبي موسى.
قال الزبير: كان من رجال قريش جلدا وشجاعة وكان على قريش يوم
الحرة. وله في (المشكاة) حديث واحد.
له ذكر في (شذرات الذهب) (1 / 308) و (تهذيب التهذيب) (6 /
36).
* عبد الله بن مسلمة: -
هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب
التميمي المدني، ويعرف بالقعنبي، سكن البصرة، وكان أحد
الثقات الأثبات المأمونين وهو صاحب مالك بن أنس و
هو مشهور بصحبته. سمع هشام بن سعد وغيره من
الأئمة. روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي
والنسائي، مات بمكة في المحرم سنة إحدى وعشرين ومائتين.
قال أبو حاتم: ثقة حجة، وقال العجلي: ثقة رجل صالح، وقال ابن
سعد: كان عابدا فاضلا، وقال الغلاس: كان مجاب الدعوة.
وله في البخاري (123) حديثا، وعند مسلم (70) حديثا.
مترجم في (شذرات الذهب) (3 / 99) وهو أوثق من روى الموطأ،
و (تهذيب التهذيب) (6 / 31) و (تاريخ الثقات) ص / 279.
* عبد الله بن موهب: -
هو عبد الله بن موهب الفلسطيني
الشامي، كان قاضي فلسطين. روى عن تميم الداري و
سمع قبيصة بن ذؤيب. وقيل: لم يسمع تميما، وإنما سمع
قبيصة عن تميم. روى عنه عمر بن عبد العزيز.
قال العجلي: شامي ثقة، وقال ابن حجر: ثقة من الثالثة. كنيته
أبو خالد، روى عنه الأربعة.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 281 - و (تهذيب التهذيب) (6 / 47)
و (تقريب التهذيب) (1 / 455).
روى عن ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة ومعاوية أيضا.
165

* عبد الله بن المبارك: -
هو عبد الله بن المبارك المروزي
مولى بني حنظلة، سمع هشام بن عروة ومالكا والثوري و
شعبة والأوزاعي وخلقا كثيرا سواهم.
روى عنه سفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد ويحيى بن معين
وغيرهم، كان من الربانيين إماما فقيها حافظا زاهدا
ورعا جوادا ثقة ثبتا. قال إسماعيل بن عياش: ما على وجه
الأرض مثل عبد الله بن المبارك، ولا أعلم إن الله تعالى
ما خلق خصلة من خصال الخير إلا جعلها في عبد الله بن
المبارك. قدم بغداد غير مرة وحدث بها / 6090.
ولد سنة ثماني عشرة ومائة. ومات سنة إحدى وثمانين ومائة.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 275، و (الثقات) (7 / 7) و
(شذرات الذهب) (2 / 361) و (تاريخ بغداد) (10 / 152)،
و (تهذيب التهذيب) (5 / 382) و (التاريخ الكبير) (3 / 1: 212).
* عبد الله بن حكيم: -
هو عبد الله بن حكيم الجهني
أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف له رؤية ولا رواية و
قد خرجه غير واحد من أصحاب المعارف في عداد الصحابة.
والصحيح أنه تابعي سمع عمر وابن مسعود وحذيفة،
روى عنه جماعة، وحديثه في الكوفيين.
وكنيته أبو سعيد الكوفي وكان يحب عثمان وكان إمام مسجد جهينة، و
قال الخطيب: وكان ثقة ومات في ولاية الحجاج. روى عن حذيفة
وعائشة وعنه زيد بن وهب وعبد الرحمن بن أبي ليلى أيضا.
وأخذ عنه مسلم والأربعة. وله في (المشكاة) حديثان. الأول
في باب تطهير النجاسات والثاني لم أعثر عليه.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (5 / 323) و (الطبقات الكبرى) (6 / 113)
و (تاريخ الثقات) ص / 268، و (الإصابة) (/) برقم /.
* عبد الله بن أبي قبيس: -
هو عبد الله بن أبي قبيس
يكنى أبا الأسود الشامي، مولى عطية بن عازب،
يعد في الشاميين. روى عن عائشة. وعنه نفر.
قال العجلي: شامي ثقة تابعي ووثقه النسائي، وقال أبو حاتم: صالح الحديث
روى عنه مسلم والأربعة.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 273، و (تقريب التهذيب) (1 / 442)
و (تهذيب التهذيب) (5 / 365) و (التاريخ الكبير) (3 / 1: 173).
166

* عبد الله بن عصم: -
ويقال: عبد الله بن عصمة
كوفي حنفي. روى عن أبي سعيد وابن عمر، وعنه إسرائيل
وشريك. حديثه في ثقيف كذاب ومبير.
كنيته أبو علوان العجلي الحنفي أصله من أهل اليمامة.
قال ابن معين: ثقة، وقال أبو زرعة: ليس به بأس، وقال العجلي:
ثقة. وقال أبو حاتم: شيخ. وضعفه ابن حبان فقال: منكر الحديث.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (5 / 321).
* عبد الله بن محيريز: -
هو عبد الله بن محيريز الجمحي
القرشي، كان من خيار عباد الله الصالحين وأحد الأعلام
التابعين. روى عن أبي مخدودة وعبادة بن الصامت وغيرهما
وعنه مكحول والزهري. قال رجاء بن حياة: إن فخر
علينا أهل المدينة بعابدهم ابن عمر: فإنا نفخر بعابدنا
ابن محيريز. مات قبل المائة.
قال العجلي: شامي ثقة من خيار الناس تابعي. وثقه ابن خراش و
النسائي أيضا. وأخذ عنه أصحاب السنة. وكنيته أبو محيريز المكي، مات
في عهد عمر بن عبد العزيز سنة تسع وتسعين.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 277، و (تهذيب التهذيب) (6 / 32)
و (شذرات الذهب) (1 / 398).
* عبد الله بن المثنى: -
هو عبد الله بن المثنى بن عبد الله
ابن أنس بن مالك. روى عن عمومتيه (عمومته) والحسن
وعنه ابنه محمد ومسدد وغيرهما.
قال أبو حاتم: صالح. وقال أبو داود: لأخرج حديثه.
وكنيته: أبو المثنى الأنصاري البصري، روى عن عمه ثمامة وثابت البناني
والحسن البصري وعلي بن زيد وعنه عبد الصمد بن عبد الوارث ومعلى بن
أسد ومسدد أيضا. وثقه الدارقطني والعجلي. وقال النسائي: ليس بالقوي،
وقال ابن حبان: ربما أخطأ. واخذ عنه البخاري والترمذي وابن ماجة.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (5 / 387) و (تاريخ الثقات) ص / 276،
و (تقريب التهذيب) (1 / 445)
* عبد الله بن عمر بن حفص: -
هو عبد الله بن عمر بن حفص
ابن عاصم العمري. روى عن أخيه عبيد الله ونافع والمقبري
وعنه القعنبي وغيره. قال ابن معين: صويلح. وقال ابن
عدي: لا بأس به صدوق. مات سنة إحدى وسبعين ومائة.
وقال العجلي ص / 269: لا بأس به، وقال يعقوب بن شيبة: ثقة صدوق
وفي حديثه اضطراب. وثقه جماعة وضعفه جماعة كذا في (تهذيب التهذيب)
(5 / 326) و (الضعفاء والمتروكين) (2 / 133) برقم / 2080.
167

* ليث بن سعد: -
هو ليث بن سعد، يكنى أبا الحارث فقيه أهل مصر،
يقال: إنه مولى خالد بن ثابت الفهمي، ولد في قرية
في أسفل مصر سنة أربع وتسعين.
روى عن ابن أبي مليكة وعطاء والزهري وغيرهم،
وحدث عنه خلق كثير منهم ابن المبارك، قدم بغداد
سنة إحدى وستين ومائة، وعرض عليه المنصور
ولاية مصر فأبى واستعفاه. وقال يحيى بن بكير:
ما رأيت أحدا أكمل من الليث بن سعد، وقال قتيبة
ابن سعد: كان ليث بن سعد استغل في كل سنة
عشرين ألف دينار وما وجبت عليه زكاة.
مات في شعبان سنة خمس وسبعين ومائة.
وقال ابن سعد: وكان ثقة كثير الحديث صحيحه - والطبقات الكبرى)
(7 / 517)، وقال ياقوت: ولد بقرية قرقشندة، وله ذكر أيضا في
(تاريخ الثقات) ص / 399 و (ميزان الاعتدال) (3 / 423) و (العبر)
(1 / 266) و (تذكرة الحفاظ) (1 / 224) و (تاريخ بغداد)
(13 / 3) و (الأنساب) ص / 435 و (شذرات الذهب) (1 /
) و (تهذيب التهذيب) (8 / 459) و (الخلاصة) للخزرجي
ص / 375 - و (الأعلام) للشبستري ص / 488.
ومن حديثه: ما رواه البخاري ومسلم في صحيحهما وأحمد وغيرهم،
وقال البخاري: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن عقيل،
عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة أن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم
أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه
بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر: إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: (لا نورث ما تركنا صدقة)، إنما يأكل آل محمد في هذا المال
وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي
كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة الزهراء منها شيئا
فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى
توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، فلما توفيت
دفنها زوجها علي ليلا، ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى
عليها، وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة،
فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس...!
وقد تابعه عليه صالح بن كيسان عند ابن سعد والبخاري ومسلم
وأحمد ومعمر عند ابن جرير والبيهقي والبخاري ومسلم بمعناه عن ابن
شهاب الزهري - والحديث صحيح متفق عليه.
أخرجه البخاري (2 / 609) في باب غزوة خيبر من كتاب المغازي و
مسلم (2 / 91) باب حكم الفئ من كتاب الجهاد والسير.
وابن سعد في (الطبقات الكبرى) (2 / 315) و (8 / 28)
وأحمد في (المسند) (1 / 6، 9) وابن جرير في (تاريخه)
(2 / 236)، والبيهقي في (السنن الكبرى) (6 / 300).
168

* ابن أبي ليلى: -
هو ابن أبي ليلى اسمه عبد الرحمن قاسم بن أبي ليلى
يسار الأنصاري، ولد لست سنين بقيت من خلافة عمر
وقيل: بد حيل غرق بنهر البصرة سنة ثلاث وثمانين.
حديثه في الكوفيين، سمع خلقا كثيرا من الصحابة ومنه
جماعة كثيرة وهو في الطبقة الأولى من تابعي الكوفيين،
وقد يقال: ابن أبي ليلى لولده محمد بن عبد الرحمن،
وهو قاضي الكوفة إمام مشهور في الفقه صاحب مذهب
وقول، وإذا أطلق المحدثون ابن أبي ليلى فإنما يعنون
إياه، وإذا أطلق الفقهاء ابن أبي ليلى فإنما يعنون محمد
أو ولد محمد هذا سنة أربع وسبعين،
ومات سنة ثمان وأربعين ومائة.
قال ابن سعد (6 / 109): عبد الرحمن بن أبي ليلى واسمه يسار بن بلال بن
بليل بن أحيحة بن الجلال بن الحريش بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو
ابن عوف من الأوس ويكنى أبا عيسى، روى عن عمر وعلي وعبد الله وأبي
وسهل وخوات جبير وحذيفة وعبد الله بن زيد وكعب بن عجزة والبراء
ابن عازب وأبي ذر وأبي الدرداء وأبي سعيد الخدري وقيس بن سعد
وزيد بن أرقم وروى أيضا عن أبيه وقال: أدركت عشرين ومائة
من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وقال العجلي في (تاريخ الثقات)
ص / 298: تابعي ثقة. وقال ابن معين: لم يسمع من عمر ولا من عثمان
وسمع من علي، وقد احتج به أصحاب الستة - مترجم أيضا في (تهذيب التهذيب)
(6 / 260) و (طبقات الحفاظ) ص / 26 برقم / 40 و (تذكرة الحفاظ)
(1 / 58) و (شذرات الذهب) (1 / 340) و (العبر) (1 / 96).
وله في (مشكاة المصابيح) حديثان: الأول في باب الصلاة على النبي
صلى الله عليه وسلم وفضلها والثاني في باب قتل أهل الردة من كتاب القصاص.
ومن حديثه: ما رواه ابن أبي شيبة وأحمد وابن ماجة والحاكم وجماعة.
وقال أحمد: ثنا وكيع، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال، عن عبد الرحمن بن
أبي ليلى قال: كان أبي يسمر مع علي عليه السلام وكان علي عليه السلام يلبس
ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف فقيل له:
لو سألته؟ فسأله فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلي وأنا
أرمد العين يوم خيبر فقلت: يا رسول الله! إني أرمد العين قال:
فتفل في عيني وقال: (اللهم اذهب عنه الحر والبرد فما وجدت
حرا ولا بردا يومئذ وقال:
(لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله
ليس بفرار) فتشرف لهما أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأعطانيها.
وقال الحاكم: أخبرنا أبو قتيبة سالم بن الفضل الآدمي بمكة، ثنا
محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى،
عن الحكم وعيسى، عن عبد الرحمن، عن أبي ليلى، عن علي عليه السلام
أنه قال: يا أبا ليلى! أما كنت معنا بخيبر؟ قال: بلى والله!
كنت معكم قال: (فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر
إلى خيبر فسار بالناس وانهزم حتى رجع).
هذا حديث صحيح فقد صححه الحاكم والذهبي وله شاهد من
حديث بريدة الأسلمي وجابر عند الحاكم والطبراني وغيرهما.
وقد أخرجه أحمد في (المسند) (1 / 99) وابن أبي شيبة في
(المصنف) (/) ح / وابن ماجة في
(السنن) (1 / 44) ح / 117 - والحاكم (3 / 37).
169

* ثور بن يزيد: -
هو ثور بن يزيد الكلاعي الشامي حمصي
سمع خالد بن معدان. روى عنه الثوري ويحيى بن سعيد،
مات سنة خمس وخمسين ومائة. له ذكر في باب الملاحم.
وقال ابن معين: كان ثور بن يزيد يجالس قوما ينالون من أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. وقال ابن سعد: كان جد ثور قد شهد صفين
مع معاوية وقتل يومئذ فكان ثور إذا ذكر عليا يقول: لا أحب عليا قتل
جدي، وقال أحمد: كان يرى القدر ولذلك نفاه أهل حمص، قدم المدينة
فنهى مالك عن مجالسته، وقال ابن حجر: وكان يرمى بالنصب، وكان
الأوزاعي وابن المبارك وغيرهما ينهون عن الكتابة عنه.
مترجم في (مقدمة فتح الباري) ص / 392، و (تهذيب التهذيب) (2 / 34)،
و (الطبقات الكبرى) (7 / 467) و (الخلاصة) للخزرجي ص / 50.
ومن غرائبه: ما رواه البخاري والطبراني والحاكم والبيهقي،
وقال البخاري: حدثنا إسحاق بن يزيد الدمشقي، ثنا يحيى بن حمزة، ثني
ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، أن عمير بن الأسود العنسي حدثه أنه
أتى عبادة بن الصامت وهو نازل في ساحل حمص وهو بناء له ومعه
أم حرام، قال عمير: فحدثتنا أم حرام أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا) قالت أم حرام:
قلت: يا رسول الله! أنا فيهم؟ قال: (أنت فيهم) ثم قال النبي
صلى الله عليه وسلم: (أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم)
قلت: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: (لا).
وقال الحافظ ابن حجر: رجال هذا الحديث كلهم شاميون. وقال ابن كثير:
في (تاريخه) (5 / 229): الناس في يزيد بن معاوية أقسام فمنهم من
يحبه ويتولاه وهم طائفة من أهل الشام من النواصب. وقال ابن تيمية
في (الفتاوى) (2 / 253): النواصب: المتعصبين على الحسين
وأهل بيته رضي الله عنهم - وكانت الشام موئلا للناصبة أعداء علي وشيعته،
هم المتدينون ببغض علي من أنصار معاوية بالشام وممن يوافقهم من حيث
المبدأ وهم الخوارج، وعرفت البصرة بذلك. كذا في (تاريخ ابن معين)
(1 / 36)، وقال الياقوت الحموي في (معجم البلدان) (2 / 304):
إن أشد الناس على علي رضي الله عنه بصفين مع معاوية كان أهل
حمص وأكثرهم تحريضا عليه وجدا في حربه.
(قلت): فمدار هذه الرواية في جميع الأسانيد على ثور بن يزيد الحمصي وقد
تفرد به ولا يتابعه عليه أحد في جميع الكتب عن شيخه خالد بن معدان - و
الثور هذا مقدوح في العدالة بل في الإيمان لأنه نواصب من أهل حمص
الذين كانوا أشد الناس على علي عليه السلام بصفين مع معاوية. اللهم نسألك
العافية فكيف بعد هذا يوثق أناس من أمثال ثور وغيره وهو يبغض
الإمام علي بن أبي طالب ومع ذلك يدل على نفاقه قوله بنفسه (لا أحب
عليا) ومن المعلوم أن النفاق أعظم الفسق لما جاء بما تواتر عن نبينا
صلى الله عليه وسلم: (إن مبغض علي منافق) رواه أحمد والترمذي وجماعة من حديث
أم سلمة، (ولا يحب عليا منافق)، وقد قال الحافظ أبو العرب: ومن لم
يحب الصحابة فليس هو بثقة ولا كرامة، (مقدمة فتح الباري) (2 / 115)
فثبت بقول النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم إن الناصب منافق وقد قال الله عز وجل
(والله يشهد إن المنافقين لكاذبون).
وبالجملة هذا حديث ضعيف بل هو موضوع مكذوب باطل قبحه الله من
افتراه ومع ذلك هذه داعية إلى بدعة ثور بل هو يقوي بدعته. النصب:
هي بغض العترة الطاهرة ومحبة ليزيد، ولا ريب أن رواية المبتدع لا تقبل و
قد سارت إليه جماعة من أعلام المحدثين من السلف والخلف.
170

* ابن لهيعة: -
هو ابن لهيعة الحضرمي الفقيه
اسمه عبد الله وكنيته أبو عبد الرحمن قاضي مصر
روى عن عطاء وابن أبي ليلى وابن أبي مليكة والأعرج
وعمرو بن شعيب. وعنه يحيى بن بكير وقتيبة المقرئ
ضعيف الحديث، وقال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل
يقول: ما كان مثل أبي لهيعة بمصر في كثرة حديثه و
ضبطه وإتقانه. مات سنة أربع وسبعين ومائة.
وقال ابن العماد (2 / 336) عن أحمد بن صالح المصري: كان ابن لهيعة
صحيح الكتاب طلابة للعلم، وقال الثوري: عند ابن لهيعة الأصول و
عندنا الفروع، وثقه أحمد وغيره.
وقال السيوطي: قاضي مصر ومسندها -
الكلام في ابن لهيعة بسبب الرواية عنه، فإن كان الذي روى عنه
عدلا فهو جيد وإلا فالبلاء ممن أخذ عنه، وفي حاشية (التدريب)
(2 / 88) مترجم أيضا في (طبقات الحفاظ) ص / 107 برقم / 213،
و (تذكرة الحفاظ) (1 / 237) و (تهذيب التهذيب) (5 / 373)،
و (العبر) (1 / 264) و (ميزان الاعتدال) (2 / 475).
ومن حديثه: ما رواه أحمد وبه قال: ثنا موسى بن داود، حدثنا
ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر (إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عند
موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده، قال: فخالف
عليها عمر بن الخطاب حتى رفضها).
وقد تابعه عليه قرة بن خالد وإبراهيم بن يزيد عن أبي الزبير -
عند ابن سعد وأبي يعلى والنسائي، فالحديث صحيح لغيره.
وقد أخرجه أحمد في (المسند) (3 / 345) وابن سعد في
(الطبقات الكبرى) (2 / 243) وأبو يعلى في (المسند)
(/) ح /، والنسائي في (السنن الكبرى)
(/) ح /.
وله شاهد من حديث ابن عباس عند البخاري ومسلم والنسائي و
أحمد وابن سعد وابن جرير وأبي يعلى وجماعة من السلف.
* لبيد بن الأعصم: -
هو لبيد بن الأعصم اليهودي من بني زريق
قيل: إنه حليف اليهود. له ذكر في السحر في باب المعجزات.
* أبو لهب: -
هو أبو لهب عبد العزى بن عبد المطلب بن
هاشم عم النبي صلى الله عليه وسلم جاهلي له ذكر في كتاب
الفتن.
171

* ثابت بن أبي صفية: -
هو ثابت بن أبي صفية، كنيته أبو حمزة وهو كوفي،
سمع محمد بن علي الباقر عليه السلام، روى عنه وكيع وابن
عيينة، مات سنة ثمان وأربعين ومائة.
قال أحمد: ضعيف الحديث ليس بشئ، وقال السعدي: واهي
الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الدارقطني: ضعيف
متروك. وقال ابن سعد: وكان ضعيفا، وقال ابن حبان: كان
كثير الوهم في الأخبار - مترجم في (كتاب الضعفاء المتروكين)
(1 / 158) برقم / 608، و (تهذيب التهذيب) (2 / 7)،
وله في (المشكاة) حديث واحد.
* ثابت بن أسلم البناني: -
هو ثابت بن أسلم البناني أبو محمد
تابعي من أعلام أهل البصرة وثقاتهم، اشتهر بالرواية
عن أنس بن مالك وصحبه أربعين سنة. روى عن جماعة،
وعنه نفر. مات سنة ثلاث وعشرين ومائة،
وله ست وثمانون سنة.
قال ابن سعد: كان ثقة مأمونا، وقال العجيلي: تابعي ثقة رجل صالح
مترجم في (الطبقات) (7 / 232) و (تاريخ الثقات) ص / 89 و
(تهذيب التهذيب) (2 / 2) و (طبقات الحفاظ) ص / 56. وفيه
كان محدثا من الثقات المأمونين، صحيح الحديث، و (تذكرة الحفاظ)
(1 / 125) و (الخلاصة) ص / 47.
وله في (المشكاة) حديث واحد مرسلا في الفصل الثالث من الدعوات.
ومن حديثه: ما رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني والبيهقي وجماعة،
وقال أحمد: ثنا مؤمل، ثنا عمارة بن زاذان، ثنا ثابت، عن
أنس بن مالك أن ملك المطر استأذن ربه أن يأتي النبي
صلى الله عليه وسلم فأذن له فقال صلى الله عليه وسلم لأم سلمة: (أملكي علينا الباب
لا يدخل علينا أحد) قال: وجاء الحسين ليدخل فمنعته فوثب
فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وعلى منكبه وعلى عاتكة،
قال: فقال الملك للنبي صلى الله عليه وسلم: أتحبه؟ قال: (نعم) قال:
(أما أن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان
الذي يقتل فيه؟ فضرب بيده فجاء
بطينة حمراء فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها، قال:
قال ثابت: بلغنا أنها كربلاء. (والحديث صحيح وله شواهد كثيرة)
رواه في (المسند) (3 / 242، 265) وأبو يعلى (3 / 370) ح /
3389، والطبراني في (الكبير) (3 / 106) ح / 2813، والبيهقي في
(دلائل النبوة) (6 / 469).
* ثمامة بن حزن: -
هو ثمامة بن حزن القشيري يعد في الطبقة الثانية من
التابعين، حديثه عند البصريين.
رأى عمر وابنه عبد الله وأبا الدرداء وسمع عائشة،
وروى عنه أسود بن شيبان البصري.
خزن: بفتح الحاء المهملة وسكون الزاي والنون.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (2 / 27) وفيه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره
وثقه أبو داود وابن حبان وقيل: له صحبة وله في صحيح مسلم حديث واحد
في كتاب الأشربة، وعلقه البخاري في الشرب أيضا، وعنه الترمذي والنسائي.
172

* جعفر الصادق: -
هو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي
طالب. الصادق: كنيته أبو عبد الله (عليه السلام)،
كان من سادات أهل البيت عليهم السلام.
روى عن أبيه وغيره. سمع منه الأئمة الأعلام نحو يحيى
ابن سعيد وابن جريج ومالك بن أنس والثوري وابن
عيينة وأبو حنيفة.
ولد سنة ثمانين ومات سنة ثمان وأربعين ومائة وهو ابن
ثماني وستين سنة. ودفن بالبقيع في قبر فيه أبوه محمد
الباقر وجده علي زين العابدين عليهم السلام.
وقال العجلي في (تاريخ الثقات) ص / 98: جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن
علي بن أبي طالب ولهم شئ ليس لغيرهم خمسة أئمة: جعفر بن محمد بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب. وقال ابن حبان: كان من سادات أهل البيت
فقها وعلما وفضلا - ولا يسأل عن عدالته فهو الثقة ابن الثقة. وقال
ابن العماد في حوادث سنة ثمان وأربعين ومائة وفيها توفي الإمام سلالة
النبوة أبو عبد الله جعفر الصادق وكان سيد بني هاشم في زمنه وقد ألف
تلميذه جابر بن حيان الصوفي كتابا، وهو عند الإمامية من الاثني عشر -
(2 / 216) من (الشذرات) وقال السبط ابن الجوزي في (التذكرة)
ص / 307 - قال علماء السير: كان قد اشتغل بالعبادة عن طلب الرياسة
وقال عمرو بن المقدام: كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من
سلالة النبيين. وقال ابن معين: ثقة مأمون. وقال ابن خلكان: كان
من سادات أهل البيت، ولقب بالصادق لصدقه في مقالته، وفضله
أشهر من أن يذكر - كذا في (مقدمة تحفة الأحوذي) ص / 436.
مترجم في (تذكرة الحفاظ) (1 / 165) و (طبقات الحفاظ) ص / 79 برقم /
155 - و (ميزان الاعتدال) (1 / 414) و (العبر) (1 / 209) و (حلية
الأولياء) (3 / 192) و (تاريخ الكامل) (5 / 27)،
وله في (مشكاة المصابيح) خمسة أحاديث.
ومن حديثه: ما رواه الترمذي والطبراني،
وقال الترمذي: حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي، نا زيد بن الحسن، عن
جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول:
(أيها الناس! إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا
كتاب الله وعترتي أهل بيتي).
قال الترمذي: هذا حديث حسن، وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد وزيد بن
أرقم وحذيفة بن أسيد
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا نصر بن عبد الرحمن الوشاء
ثنا زيد بن الحسن الأنماطي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: بمثله
هذا حديث متواتر، وفي هذا الباب جماعة من الصحابة.
رواه الترمذي (4 / 342) والطبراني في (المعجم الكبير) (3 / 66)
ح / 2680.
وعنه أيضا رواه الترمذي (4 / 331) حدثنا نصر بن علي الجهضمي، نا علي بن
جعفر بن محمد بن علي قال: أخبرني أخي موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه جعفر بن
محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده علي بن
أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين وقال:
(من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة)
والحديث صحيح بشواهده. وأخرجه المؤلف في مناقب أهل البيت عليهم السلام.
173

* حميد بن عبد الرحمن: -
هو حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري
القرشي المدني، هو من كبار التابعين.
مات سنة خمس ومائة. وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.
قال ابن سعد: وكان ثقة عالما كثير الحديث وتوفي سنة خمس وتسعين،
وقال العجلي: مدني ثقة. وقال ابن حجر: كنيته أبو إبراهيم ويقال: أبو
عبد الرحمن أو أبو عثمان المدني. وحديثه عن أبي بكر وعمر مرسل. وقد وثقه
أبو زرعة وابن خراش.
مترجم في (الطبقات) (5 / 153) و (تاريخ الثقات) ص / 134، و
(تهذيب التهذيب) (3 / 45) وقال ابن العماد في (شذرات الذهب)
(1 / 387): وكان عالما فاضلا مشهورا سمع من خاله عثمان.
ومن حديثه: ما رواه أبو جعفر الطبراني والطبراني وأبو نعيم الإصبهاني،
وقال الطبراني: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري، ثنا سعيد
ابن عفير، حدثني علوان بن داود البجلي، عن حميد بن عبد الرحمن، عن
أبيه قال: دخلت علي أبي بكر أعوده في مرضه الذي توفي فيه، فسلمت
عليه، وسألته كيف أصبحت؟ فاستوى جالسا فقلت: أصبحت بحمد
الله بارئا. فقال: أما أني على ما ترى وجع، وجعلتم لي شغلا مع
وجعي جعلت لكم عهدا من بعدي واخترت لكم خيركم في نفسي فكلكم
ورم لذلك أنفه رجاء أن يكون الأمر إليه، رأيت الدنيا قد أقبلت
ولما تقبل وهي جائية ومستنجدون بيوتكم بسور الحرير ونضائد الديباج
وتألمون ضجائع الصوف الآذري، كان أحدكم على حسك السعدان،
ووالله! لأن يقدم أحدكم فيضرب عنقه في غير حد خير له من أن يسيح
في غمرة الدنيا. ثم قال:
(أما أني لا آسي على شئ إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم
أفعلهن، وثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن، وثلاث أني
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن. فأما الثلاث اللاتي وددت
أني لم أفعلهن، فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة
الزهراء عليها السلام وتركته، وإن أغلق علي الحرب، وددت
أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد
الرجلين أبي عبيدة أو عمر فكان أمير المؤمنين وكنت وزيرا.
وودت أني حيث كنت وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة
أقمت بذي القصة، فإن ظفر المسلمون ظفروا وإلا كنت رداء أو
مددا. وأما اللاتي وددت أني فعلتها، فوددت أني يوم أتيت
بالأشعث أسيرا ضربت عنقه، فإنه يخيل إلي أنه لا يكون شر إلا طاء
إليه. ووددت أني يوم أتيت بالفجاءة السلمي لم أكن أحرقه وقتلته
سريحا أو أطلقته نجيحا، ووددت أني حيث وجهت خالد بن الوليد إلى
الشام وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يدي يميني وشمالي في
سبيل الله عز وجل. وأما الثلاث اللاتي وددت أني سألت رسول
الله صلى الله عليه وسلم عنهن، فوددت أني كنت سألته فيمن هذا الأمر فلا ينازعه
أهله، ووددت أني كنت سألته هل للأنصار في هذا الأمر سبب؟
ووددت أني سألته عن العمة وبنت الأخ فإن في نفسي منهما رهاجة)
والخبر حسن. أخرجه الطبري في (تاريخه) (2 / 353) والطبراني
في (المعجم الكبير) (1 / 62) ح / 43، وأبو نعيم في (حلية الأولياء)
(1 / 34)، وقد حسنه الأطرابلسي كذا في (منتخب كنز العمال) (2 / 172).
174

* جعفر بن محمد: -
هو جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي، كنيته أبو الفضل،
روى عن جماعة. وعنه نفر، كان ثقة ثبتا حسن الحفظ،
مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
وقال ابن العماد: سمع عفان وطبقته وكان ثقة متحريا إلى الغاية في
التحديث (3 / 335) من (الشذرات) وقال السيوطي في (طبقات
الحفاظ) ص / 279 برقم / 630 عن ابن المنادي: مشهور بالاتقان و
الحفظ والصدق، وقال الخطيب (2 / 188) من (تاريخه) ثقة،
ثبت حسن الحفظ. ومترجم أيضا في (العبر) (2 / 67)، و (تذكرة الحفاظ)
(2 / 626) وله في (مشكاة المصابيح) حديثان.
* أبو جعفر القارئ: -
هو أبو جعفر يزيد بن القعقاع القارئ المدني تابعي مشهور
مولى عبد الله بن عياش، سمع ابن عمر وابن عباس،
روى عنه مالك بن أنس وغيره. القارئ: من القراءة مهموز.
وقال العجلي في (تاريخ الثقات) ص / 480: ثقة، وقال ابن سعد والنسائي
وابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، مات سنة ثلاثين ومائة،
مترجم في (تهذيب التهذيب) (12 / 58) و (شذرات الذهب) (2 / 126)
وكان من أفضل أهل زمانه، روى بعد موته على ظهر الكعبة وهو يخبر أنه من
الشهداء الكرام، وله في (المشكاة) في باب سجود الشكر حديث واحد.
* أبو جعفر الخطمي: -
هو أبو جعفر عمير بن يزيد الخطمي،
سمع جماعة. روى عنه شعبة وحماد ويحيى بن سعيد.
قال ابن معين والنسائي والطبراني في (الأوسط) وابن نمير والعجلي: ثقة،
روى عن أبيه وخاله وأبي أمامة بن سهل وعمارة بن عثمان،
وعنه هضام الدستوائي وعدي بن الفضل وشعبة وروح بن القاسم،
مترجم في (تهذيب التهذيب) (8 / 151).
* أبو الجويرية: -
هو أبو الجويرية حطان بن خفاف الجرمي - تابعي سمع ابن
مسعود ومعن بن يزيد - روى عنه جماعة.
الجويرية: تصغير جارية - حطان: بكسر الحاء وتشديد
الطاء المهملة وبالنون - وخفاف: بضم الخاء المعجمة وتخفيف
الفاء الأولى - والجرم: بفتح الجيم وسكون الباء.
وثقه أحمد ابن معين وأبو زرعة والعجلي ويعقوب بن سفيان وابن عبد البر
وقال أبو حاتم: صدوق صالح الحديث. وقال ابن حجر: هو حطان بن خفاف
ابن زهير بن عبد الله بن رمح بن عرعرة أبو الجويرة الجرمي. روى عنه البخاري
وأبو داود والنسائي. كذا في (تهذيب التهذيب) (2 / 396)،
وله في (المشكاة) في باب قسمة الغنائم من كتاب الجهاد حديث واحد.
175

* أبو الجوزاء: -
هو أبو الجوزاء أوس بن عبد الله الأزدي،
من أهل البصرة، تابعي مشهور الحديث. سمع عائشة وابن
عباس وابن عمر. وروى عنه عمرو بن مالك وغيره،
قتل سنة ثلاث وثمانين.
وقال العجلي: تابعي ثقة. وقال ابن حبان: كان عابدا فاضلا -
وأحاديثه مستقيمة وقال ابن عدي: روى عن الصحابة وأرجو أنه
لا بأس به ولا يصح روايته عنهم أنه سمع منهم.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 74 و (الثقات لابن حبان)
(4 / 42) و (تهذيب التهذيب) (1 / 383) و (شذرات
الذهب) (1 / 341).
ومن حديثه: ما رواه أحمد والترمذي وأبو داود والنسائي وابن جرير والحاكم
وقال أحمد: ثنا سريج ثنا نوح بن قيس، عن عمرو بن مالك السكري،
عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس قال: كانت امرأة حسناء تصلي
خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فكان بعض القوم يستقدم في الصف
الأول لئلا يراها ويستأخر بعضهم حتى يكون في الصف المؤخر،
فإذا ركع نظر من تحت إبطيه فأنزل الله في شأنها:
(ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين)،
رواه أحمد في (المسند) (1 / 305) والترمذي (4 / 130).
* جزء بن معاوية 6 -
هو جزء بن معاوية التميمي،
روى عنه بجالة، له ذكر في أخذ الدية من المجوس.
جزء: بفتح الجيم وسكون الزاي المعجمة بعدها همزة
وهو الصحيح، وكذا يرويه أهل اللغة وأهل الحديث يقولونه
بكسر الجيم وسكون الزاي وبعدها ياء تحتها نقطتان - قاله
الدارقطني. وقال عبد الغني: بفتح الجيم وكسر الزاي و
بعدها ياء.
جزء بن معاوية كان قد ولي لعمر بن الخطاب بعض نواحي الأهواز فحفر
هذا النهر أي نهر جزء، قاله العسكري.
مادة جزء وهو نهر بقرب عسكر مكرم من نواحي خوزستان.
* جميع بن عمير: -
هو جميع بن عمير التيمي من أهل الكوفة قاله البخاري
سمع عمر وعائشة. روى عنه العلاء بن صالح وصدقة بن المثنى.
قال العجلي: كوفي لا بأس به يكتب حديثه وليس بالقوي، وقال أبو حاتم:
كوفي تابعي من عتق الشيعة محله الصدق صالح الحديث وقد حسن الترمذي
بعضها وثقه العجلي أيضا. روى عن ابن عمر وعائشة وأبي بردة بن نيار
وعنه الأعمش وأبو إسحاق الشيباني وحكيم بن جبير وابنه محمد بن جميع وعدة.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 99، و (تهذيب التهذيب) (2 / 111).
176

ومن حديثه: ما رواه الترمذي والحاكم النيسابوري،
وقال الترمذي: حدثنا يوسف بن موسى القطان البغدادي، نا علي
ابن قادم، نا علي بن صالح بن حي، عن جميع بن عمير التيمي، عن ابن عمر
قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، فجاء علي مدمع عيناه
فقال: يا رسول الله! آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين
أحد؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنت أخي في الدنيا والآخرة)
وله شاهد من حديث ابن عباس و
أم سلمة وأبي رافع، فالحديث صحيح بشواهده. وأخرجه المؤلف في المناقب
والحديث أخرجه الترمذي (4 / 328) والحاكم (3 / 14) وبه
قال: حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد النحوي ببغداد، ثنا أحمد بن
محمد بن عيسى القاضي، ثنا إسحاق بن بشير الكاهلي، ثنا محمد بن فضيل،
عن سالم بن أبي حفصة، عن جميع بن عمير التيمي، عن ابن عمر قال:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين أصحابه، فآخى بين أبي بكر وعمر وبين
طلحة والزبير وبين عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف فقال
علي عليه السلام: يا رسول الله! إنك قد آخيت بين أصحابك فمن
أخي؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أما ترضى يا علي! أن أكون أخاك؟)،
قال ابن عمر: كان علي كرم الله وجهه جلدا شجاعا فقال علي:
بلى يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أنت أخي في الدنيا والآخرة).
* ابن جريج: -
هو ابن جريج، اسمه عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج
المكي الفقيه، أحد الأعلام. روى عن مجاهد وابن أبي مليكة وعطاء،
وعنه جماعة. قال ابن عيينة: سمعته يقول:
ما دون العلم تدويني أحد. مات سنة خمسين ومائة.
قال ابن سعد: وكان ثقة كثير الحديث جدا. وقال أحمد: كان من
أوعية العلم وهو وابن أبي عروبة أول من صنف الكتب، وقال
الذهبي: أحد الأعلام وكان فقيه أهل مكة وهو في نفسه مجمع على
ثقته مع كونه قد تزوج نحوا من سبعين امرأة نكاح المتعة كان
يرى الرخصة في ذلك، ولد سنة - 86 ه‍ ومات سنة 150 ه‍).
مترجم في (الطبقات الكبرى) (5 / 491) و (تاريخ الثقات) ص /
310، و (تذكرة الحفاظ) (1 / 169) و (ميزان الاعتدال)
(2 / 659) و (شذرات الذهب) (2 / 226) و (طبقات
الحفاظ) ص / 81 و (الخلاصة) ص / 207 و (العبر) (1 / 213)،
ومن حديثه: ما رواه أبو بكر الخطيب في (تاريخه) (2 / 51).
أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، قال: أنبأنا محمد بن إسماعيل الرازي قال:
ثنا محمد بن أيوب، قال: نبأنا هوذة بن خليفة، قال: نبأنا ابن جريج
عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:
(رأيت معاذ بن جبل يديم النظر إلى علي بن أبي طالب فقلت: مالك
تديم النظر إلى علي كأنك لم تره؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (النظر إلى وجه علي عبادة).
وقد جاء في هذا الباب عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة وأنس بن مالك
وعائشة وأبي بكر وثوبان وعمران بن حصين وابن مسعود وعثمان
وجماعة والحديث صحيح بكثرة شواهده وقد حسنه ابن حجر
المكي، وقد قال بعضهم: هذا حديث متواتر لكثرة طرقه.
وكذا في (تذكرة الموضوعات) ص / 97.
177

* جبير بن نفير: -
هو جبير بن نفير الحضرمي أدرك الجاهلية والاسلام
وهو من ثقات الشاميين وحديثه فيهم. مات سنة
ثمانين بالشام. روى عن أبي الدرداء وأبي ذر وعنه
جماعة. نفير: بضم النون وفتح الفاء وسكون الياء وبالراء.
قال ابن سعد: (7 / 440): ويكنى أبا عبد الرحمن وكان جاهليا أسلم في
خلافة أبي بكر وكان ثقة فيما روى الحديث. وقال العجلي: تابعي ثقة
وثقه أبو حاتم والنسائي وأبو زرعة وأخرج له مسلم والأربعة.
مترجم في (التاريخ الكبير) (1 / 2: 222) و (تهذيب التهذيب) (2 /
64).
وله في (المشكاة) حديثان الأول في فضائل القرآن والثاني في المناقب.
* أبو جهل: -
هو أبو جهل عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي
الجاهلي المعروف، كان يكنى أبا الحكم، فكناه النبي
أبا جهل فغلبت عليه هذه الكنية.
وقد أخرج الترمذي (4 / 314) وقال: حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن رافع قالا:
أبو عامر العقدي، نا خارجة بن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: (اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام)، فأنزل
الله: ما كنت متخذ المضلين عضدا، يعنيهما.
178

* الحارث بن سويد: -
هو الحارث بن سويد التميمي الكوفي
من كبار التابعين وثقاتهم. روى عن ابن مسعود. وعنه
إبراهيم التيمي. مات آخر أيام عبد الله بن الزبير.
قال العجلي: ثقة وثقه ابن معين - وقد مات سنة إحدى أو اثنتين و
سبعين. روى عن ابن مسعود وعلي وعمر وعمرو بن ميمون الأودي، وعنه التيمي
وعمارة بن عمير وثمامة بن عقبة وأشعث بن أبي الشعثاء وغيرهم، وأخرج عنه
أصحاب الستة. وقال ابن سعد: وكان ثقة كثير الحديث.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 102، و (تهذيب التهذيب) (2 / 143)
و (الطبقات الكبرى) (6 / 167)،
وله في (المشكاة) في كتاب الدعوات حديث واحد.
* الحارث بن مسلم: -
هو الحارث بن مسلم التميمي،
حديثه في الشاميين. روى عنه عبد الرحمن بن حسان.
وعنه في (المشكاة) في كتاب الدعوات حديث واحد. لم أعثر على ترجمته.
* الحارث الأعور: -
هو الحارث بن عبد الله الأعور الحارثي الهمداني،
ممن اشتهر بصحبة علي بن أبي طالب ويقال: إنه سمع منه أربعة
أحاديث. وروى عن ابن مسعود وعنه عمر بن مرة والشعبي.
قال النسائي وغيره: ليس بالقوي. وقال ابن أبي داود: كان
أفقه الناس وأفرض الناس وأحب الناس،
مات بالكوفة سنة خمس وستين.
قال العجلي: كان الحارث متهما في التشيع. وقال ابن معين: ثقة
ليس به بأس، وقال أحمد بن صالح المصري: الحارث الأعور ثقة ما أحفظه
وما أحسن ما روى عن علي وأثنى عليه. قيل له: فقد قال الشعبي: كان
يكذب؟ قال: لم يكن يكذب في الحديث إنما كان كذبه في رأيه و
قرأت بخط الذهبي في الميزان والنسائي مع تعنته في الرجال: قد
احتج به الجمهور علي توهينه مع روايتهم لحديثه في الأبواب، وهذا الشعبي
يكذبه ثم يري عنه. والظاهر أنه يكذب حكاياته لا في الحديث.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 103 و (الطبقات الكبرى) (6 / 168) و
(تهذيب التهذيب) (2 / 145) و (شذرات الذهب) (1 / 290) و
(تقريب التهذيب) (1 / 841).
ومن حديثه: ما رواه الطبراني والخطيب،
وقال الطبراني: حدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو
الأحوص، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي كرم الله وجهه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)،
وقد تابعه عليه زيد بن يثيع وشريح وغيرهما عن الإمام علي عليه السلام
والحديث متواتر، وفي هذا الباب عن جابر بن عبد الله وابن مسعود وابن
عمر وأبي سعيد الخدري وحذيفة والبراء بن عازب وجماعة من الصحابة
والحديث أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير) (3 / 36) ح /
2599، 2 - 1 - 2600، والخطيب (1 / 185).
179

* الحارث بن شهاب: -
هو الحارث بن شهاب الحرمي
روى عن أبي إسحاق وعاصم بن بهدلة. وعنه طالوت و
العيشي وأمم ضعفوه.
* حارث بن دحية: -
هو الحارث بن دحية الراسي،
روى عن مالك بن دينار. وعنه المقدمي ونصر بن علي. ضعفوه.
* حارثة بن مضرب: -
هو الحارثة بن مضرب العبدي الكوفي،
تابعي مشهور، سمع عليا وابن مسعود وغيرهما،
حديثه عند أهل الكوفة.
قال العجلي وابن معين وابن حبان: ثقة. وذكره ابن الجوزي في الضعفاء
روى عن علي وابن مسعود وسلمان الفارسي وعمار بن ياسر وخباب وعمر.
وعنه أبو إسحاق السبيعي. قال الجوزجاني عن أحمد: حسن الحديث.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 103 و (تهذيب التهذيب) (2 / 166)
و (الثقات) (4 / 127) و (الضعفاء والمتروكين) (1 / 185) برقم / 734.
* حارثة بن أبي الرجال: -
هو حارثة بن أبي الرجال -
روى عن أبيه وجدته عمرة. وعنه ابن نمير وليلى بن عبيد و
عدة. ضعفوه.
قال ابن الجوزي: واسم أبي الرجال: محمد بن عبد الرحمن بن حارثة بن النعمان
قال أحمد: ضعيف ليس بشئ. وقال يحيى: ليس بثقة لا يكتب حديثه،
وقال البخاري: منكر الحديث وضعفه أبو حاتم وأبو زرعة وقال النسائي
وعلي بن الجنيد: متروك الحديث. مات سنة (148 ه‍).
مترجم في (كتاب الضعفاء والمتروكين) (1 / 184) برقم / 731 و
(تهذيب التهذيب) (2 / / 165).
* حفص بن عاصم: -
هو حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي،
من أجلة التابعين ثقة مجمع عليه، كثير الحديث. سمع ابن عمر.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 124 و (تهذيب التهذيب) (2 / 402)
و (الثقات) (4 / 152) و (التاريخ الكبير) (1 / 2: 356)
وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة.
180

* حفص بن سليمان: -
هو حفص بن سليمان يكنى أبا عمرو الأسدي مولاهم،
روى عن علقمة بن مرثد وقيس بن مسلم. وعنه نفر،
ثبت في القراءة لا في الحديث. قال البخاري: تركوه،
مات سنة ثمان ومائة. وله تسعون سنة.
قال ابن حجر: هو أبو عمرو البزاز الكوفي القارئ ويقال له: الغاضري و
يعرف بحفيص. وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال أحمد: متروك الحديث
وقال ابن المديني: ضعيف الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة متروك
الحديث لا يكتب حديثه. وقال وكيع: ثقة، وقيل: مات سنة (180 ه‍).
مترجم في (تهذيب التهذيب) (2 / 400) و (الضعفاء والمتروكين)
(1 / 221) برقم / 933 و (شذرات الذهب) (2 / 357)
وفيه: وهو متروك الحديث حجة في القراءة و (العبر) (1 / 276).
* حنش بن عبد الله: -
هو حنش بن عبد الله السبائي،
قيل: إنه كان مع علي بن أبي طالب بالكوفة. وقدم مصر
بعد قتل علي عليه السلام. مات سنة مائة.
وقال العجلي: مصري تابعي ثقة. وقال ابن حجر: حنش بن عبد الله ويقال:
ابن علي بن عمرو بن حنظلة السبائي أبو رشدين الصنعاني من صنعاء دمشق،
سكن إفريقية، روى عن علي وابن مسعود ورويفع بن ثابت وفضالة بن
عبيد وأبي سعيد وابن عباس وكعب الأحبار وغيرهم. وعنه ابنه
الحارث وخالد بن أبي عمران وبكر بن سوادة والحلاج أبو كثير وقيس بن
الحجاج وعامر المعافري وأبو مرزوق التجيبي وغيرهم،
وقال أبو زرعة ويعقوب بن سفيان وابن حبان: ثقة.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (3 / 57) و (تاريخ الثقات) ص / 136
و (الثقات) (4 / 183) و (التاريخ الكبير) (2 / 1: 99) و
(شذرات الذهب) (1 / 404) و (سير أعلام النبلاء) (4 / 493).
* حكيم بن معاوية: -
هو حكيم بن معاوية القشيري وأعرابي
حسن الحديث. روى عن أبيه. سمع منه ابنه بهز الجريري.
قال العجلي: هو أبو بهيز تابعي ثقة. وقال ابن حجر: هو حكيم بن معاوية بن حيدة
القشيري. روى عن أبيه وعنه بنوه بهز وسعيد ومهران وسعيد بن أبي
أياس الجريري وأبو قزعة. وقال النسائي: ليس به بأس - وقيل: إنه صحابي
وهو وهم فإنه تابعي قطعا - وله في (المشكاة) حديث واحد.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 130، و (الثقات) (4 / 161) و
(تهذيب التهذيب) (2 / 451) و (التاريخ الكبير) (2 / 1: 12).
* حكيم بن الأثرم: -
هو حكيم بن الأثرم. روى عن أبي تميم والحسن
وعنه عوف وحماد بن سلمة. صدوق.
قال ابن المديني وأبو داود: ثقة. وقال النسائي: ليس به بأس وذكره
ابن حبان في الثقات.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (2 / 452).
181

* حكيم بن ظهير: -
هو حكيم بن ظهير الفزاري،
روى عن علقمة بن مرثد وزيد بن رفيع. وعنه محمد بن
الصباح الدولاني. قال البخاري: تركوه.
* حرام بن سعيد: -
هو حرام بن سعيد بن محيصة،
يكنى أبا نعيم الأنصاري الحارثي تابعي. روى عن أبيه، و
البراء بن عازب. وعنه الزهري. مات سنة ثلاث عشرة
ومائة. وهو ابن سبعين سنة. حرام: ضد حلال.
وقال الحافظ: حرام بن سعد بن محيصة بن مسعود بن كعب الأنصاري أبو سعد
ويقال: أبو سعيد المدني وقد ينسب إلى جده ويقال: حرام بن ساعدة
قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث، توفي بالمدينة سنة (113 ه‍)،
ذكره ابن حبان في الثقات وقال: لم يسمع من البراء.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (2 / 223) و (الطبقات الكبرى)
(5 / 258)،
وله في (المشكاة) في كتاب البيوع حديث واحد.
* حماد بن سلمة: -
هو حماد بن سلمة بن دينار، ويكنى أبا سلمة الربيعي
مولى ربيعة بن مالك وهو ابن أخت حميد الطويل من
أعلام البصريين وأئمتهم. كثير الحديث، واسع
الرواية، مشهور بالسنة والعبادة.
مات سنة سبع وستين ومائة، سمع ثابتا وحميد الطويل،
وقتادة. ورى عنه يحيى بن سعيد وابن المبارك ووكيع.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. وقال العجلي: ثقة رجل صالح
حسن الحديث، وقال الساجي: كان حافظا ثقة مأمونا. وقال ابن
حجر: وإجماع أئمة النقل على ثقته وأمانته.
مترجم في (الطبقات) 7 / 282) و (تاريخ الثقات) ص / 131،
و (الثقات) (6 / 216) و (تهذيب التهذيب) (3 / 11).
ومن حديثه: ما رواه الطيالسي وأحمد ومسلم والطبراني وجماعة،
وقال مسلم: حدثنا هداب بن خالد الأزدي، قال: نا حماد بن سلمة،
عن سماك بن حرب، قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(لا يزال الإسلام عزيزا إلى أثنى عشر خليفة)،
ثم قال كلمة لم أفهمها فقلت لأبي: ماذا قال؟ قال: كلهم من قريش.
والحديث صحيح متفق عليه. أخرجه مسلم (2 / 119) وأحمد في (المسند)
(5 / 90، 100) والطبراني في (المعجم الكبير) (2 / 232) ح /
182

* حماد بن زيد: -
هو حماة بن زيد الأزدي أحد الأعلام الأثبات
روى عن ثابت البناني وغيره. وعنه ابن المبارك ويحيى بن
سعيد. ولد في زمان سليمان بن عبد الملك. ومات سنة
تسع وتسعين ومائة. وكان ضريرا.
قال ابن سعد: كان عثمانيا وكان ثقة ثبتا حجة كثير الحديث. و
قال أحمد: حماد من أئمة المسلمين من أهل الدين والاسلام وهو
أحب إلي من حماد بن سلمة. وقال ابن مهدي: ما رأيت بالبصرة
أفقه منه. روى عن هشام وصالح وسلمة ومجالد وعاصم وجماعة،
وعنه الثوري وابن المديني وابن عيينة وأبو أسامة وخلق كثير.
مترجم في (الطبقات الكبرى) (7 / 286) و (تاريخ الثقات) ص / 130
وفيه: يكنى أبا إسماعيل، بصري ثقة ثبت في الحديث، و (الثقات) (6 /
217) و (تهذيب التهذيب) (3 / 9) و (شذرات الذهب) (2 /
354)، وفيه كان من أهل الورع والدين، كان إماما مفتيا من الثقات،
و (تذكرة الحفاظ) ص / (1 / 228) و (طبقات الحفاظ) (ص / 103.
ومن حديثه: ما رواه أحمد وقال: حدثنا يونس بن محمد، ثنا حماد
يعني ابن زيد، ثنا مجالد، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة قال: خطبنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات قال: (لن يزال هذا الأمر عزيزا
منيعا ظاهرا على من ناداه حتى يملك اثنا عشر كلهم).
قال: فلم أفهم ما بعد؟ قال: فقلت لأبي: ما بعد كلهم؟ قال:
(كلهم من قريش) والحديث صحيح ومر في ترجمة حماد بن سلمة بمعناه،
رواه أحمد في (المسند) (5 / 93، 96) وعبد الله (5 / 96، 99).
* حماد بن أبي سليمان: -
هو حماد بن أبي سليمان واسم أبي سليمان مسلم الأشعري
مولى إبراهيم بن أبي موسى الأشعري كوفي يعد في التابعين.
سمع جماعة. روى عنه شعبة والثوري وغيرهما. كان أعلم
الناس، رأى إبراهيم النخعي. مات سنة عشرين ومائة.
قال العجلي: كوفي ثقة كان أفقه أصحاب إبراهيم. وثقه ابن معين وابن
حبان والنسائي، وقال ابن سعد: وكان كثير الحديث وكان ضعيفا في
الحديث واختلط في آخر عمره.
مترجم في (الطبقات) 6 / 332) و (تاريخ الثقات) ص / 131 - و
(تهذيب التهذيب) (3 / 16) و (شذرات الذهب) (2 / 89) و
فيه كان جواديا سريا وقال شعبة: كان صدوق اللسان - روى عن أنس
ابن مالك وابن المسيب وطائفة. و (الضعفاء والمتروكين) (1 / 233).
* حماد بن أبي حميد: -
هو حماد بن أبي حميد المدني،
روى عن زيد بن أسلم وغيره. وعنه القعنبي وعدة ضعفوه.
قال ابن حجر: هو محمد بن أبي حميد واسمه إبراهيم الأنصاري الزرقي أبو إبراهيم
المدني يلقب حماد. روى عن زيد بن أسلم ونافع وسعيد المقبري وجماعة. وعنه
الواقدي وابن أبي فديك والطيالسي وروح بن عبادة والدراوردي وعدة.
قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث وقد ضعفه النسائي وأبو زرعة وغيرهما،
وثقه أحمد بن صالح المصري وقال: ثقة لا شك فيه حسن الحديث.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (9 / 132) و (كتاب الضعفاء والمتروكين)
(3 / 54) برقم / 2957.
183

* حميد بن عبد الرحمن: -
هو حميد بن عبد الرحمن الحميري البصري
من ثقات البصريين وأئمتهم، تابعي جليل من قدماء
التابعين. روى عن أبي هريرة وابن عباس.
قال ابن سعد: وكان ثقة وله أحاديث وقد روى عن علي وكان أفقه
أهل البصرة. وقال العجلي: تابعي ثقة. وقال ابن حجر: روى عن أبي بكرة
وابن عمر وأبي هريرة وابن عباس وثلاثة من ولد سعد. وعنه ابنه عبيد الله و
ابن بريدة وابن سيرين وداود بن أبي هند. ذكره ابن حبان في الثقات
وقال: كان فقيها عالما.
مترجم في (الطبقات) (7 / 147) و (تاريخ الثقات) ص / 134 و
(تهذيب التهذيب) (3 / 46) و (ثقات التابعين) (4 / 147)،
وله في (المشكاة) حديث واحد في آخر باب مخالطة الجنب.
* الحسن البصري: -
هو الحسن البصري بن أبي الحسن
أبو سعيد مولى زيد بن ثابت وأبو يسار من بني سبي ميسان،
أعتقه الربيع بنت النصر. ولد الحسن بسنتين بقيتا من خلافة
عمر بن الخطاب بالمدينة وحنكه عمر بيده، وكانت أمه تخدم
أم سلمة أم المؤمنين فربما غابت فتعطيه أم سلمة ثديها
تعلله بها إلى أن تجئ أمه فيدر عليه ثديها فيشربه وكانوا
يقولون: إن الذي بلغ الحسن من الحكمة من بركة ذلك،
وقدم البصرة بعد قتل عثمان. ورأى عثمان وقيل: إنه لقى
عليا بالمدينة. وأما بالبصرة فإن رؤيته إياه لم تصح، لأنه
كان في وادي القرى متوجها نحو البصرة حين قدم علي بن
أبي طالب البصرة.
روى عن الصحابة مثل أبي موسى وأنس بن مالك وابن
عباس وغيرهم. وعنه خلق كثير من التابعين وتابعهم
وهو إمام وقته في كل فن وعلم وزهد وورع وعبادة،
مات في رجب سنة عشر ومائة.
قال ابن سعد: كان الحسن جامعا عالما رفيعا فقيها ثقة مأمونا عابدا ناسكا
كثير العلم فصيحا وسيما. وكان ما أسند من حديثه. وروى عمن سمع منه
حجة. وقال العجلي: تابعي ثقة رجل صالح صاحب سنة.
مترجم في (الطبقات الكبرى) (7 / 156) و (تاريخ الثقات) ص / 113 - و
(تذكرة الحفاظ) (1 / 71) و (حلية الأولياء) (2 / 131) و (ميزان الاعتدال)
(1 / 527) و (طبقات الحفاظ) (ص / 35 برقم / 64) و (شذرات الذهب)
(2 / 48) و (تهذيب التهذيب) (2 / 263) و (العبر) (1 / 136)،
وله في (المشكاة) عشرة أحاديث. على ما يأتي بيانها في الفهرست.
وذكر ابن سعد (3 / 21) قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس
حدثني عن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب أن علي بن أبي طالب
حين دعاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام كان ابن تسع سنين. قال الحسن
ابن زيد: ويقال: دون التسع سنين ولم يعبد الأوثان قط لصغره
أي ومن ثم يقال فيه كرم الله وجهه، وكذا في (الصواعق المحرقة)
ص / 185 في الفصل الأول من الباب التاسع.
184

* الحسن بن علي بن راشد: -
هو الحسن بن علي بن راشد الواسطي
روى عن أبي الأحوص وهشيم. وعنه أبو داود والنسائي،
صدوق. مات سنة سبع وثلاثين ومائتين.
قال ابن حجر: نزيل البصرة، روى عن هشيم ومعتمر بن سليمان وعباد بن العوام
وابن المبارك ويزيد بن هارون وجماعة. وعنه أبو داود والبزار وأبو زرعة
وأبو خليفة والحسن بن سفيان وأبو سعيد العدوي المتروك والساجي وجماعة،
وقال ابن حبان: مستقيم الحديث جدا، وقال ابن قانع: كان صالحا،
وقال ابن المديني: عن أبيه ثقة. كذا في (تهذيب التهذيب) (2 / 295).
* الحسن بن علي الهاشمي: -
هو الحسن بن علي الهاشمي،
روى عن الأعرج. وعنه مسلم بن قتيبة. قال البخاري: هو منكر
الحديث.
قال ابن الجوزي: الحسن بن علي الهاشمي النوفلي مدني يروي عن أبي الزناد
قال البخاري: منكر الحديث. ضعفه أحمد والنسائي وقال أبو حاتم الرازي:
ضعيف. وكذا في (كتاب الضعفاء والمتروكين) (1 / 207) برقم / 847.
* الحسن بن أبي جعفر: -
هو الحسن بن أبي جعفر الجفري،
روى عن نافع وابن الزبير. وعنه ابن مهدي وغيره،
ضعفوه وكان صالحا. مات سنة سبع وستين ومائة.
قال ابن الجوزي: الحسن بن أبي جعفر - واسم أبي جعفر - عجلان، يكنى أبا سعيد،
بصري. ويقال: الجفري يروي عن أبي الزبير وعلي بن زيد -
قال يحيى: ليس بشئ وقال علي: هو ضعيف وضعفه أحمد وتركه - وقال ابن
حجر: هو أبو سعيد الأزدي ويقال: العدوي البصري مات سنة (161 ه‍).
مترجم في (تهذيب التهذيب) (2 / 260) و (الضعفاء والمتروكين) (1 / 199)
برقم / 808 و (الطبقات الكبرى) (7 / 284) وقال: هو الحسين بن أبي جعفر
الجفري وهو من بني عوذ من الأزد، توفي في سنة ستين ومائة.
* حنظلة بن قيس الزرقي: -
هو حنظلة بن قيس الزرقي الأنصاري،
من ثقات أهل المدينة وتابعيهم. سمع نافع بن خديج وغيره،
روى عنه يحيى بن سعيد وغيره.
قال ابن سعد عن الواقدي: كان ثقة قليل الحديث. ذكره ابن حبان في الثقات و
قال: رأى عمر وعثمان وذكره ابن عبد البر في الصحابة. روى عن عمر وعثمان وابن
الزبير، وعنه ربيعة والزهري.
مترجم في (التهذيب) (3 / 63) و (الطبقات) (5 / 73).
185

* حبيب بن سالم: -
هو حبيب بن سالم مولى النعمان بن بشير وكاتبه،
روى عنه محمد بن المنتشر وغيره.
قال أبو داود وأبو حاتم: ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال
البخاري: فيه نظر. وقال أبو أحمد بن عدي: ليس في متون أحاديثه
حديث منكر بل قد اضطرب في أسانيد ما يروى عنه. وقد أخذ عنه الأربعة
ومسلم في صحيحه.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (2 / 184).
* حرب بن عبيد الله: -
هو حرب بن عبيد الله الثقفي
مختلف في اسمه وحديثه. روى حديثه عطاء بن السائب. و
قد اختلف عنه فرواه سفيان بن عيينة، عن عطاء بن حرب
عن خال له عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أبو الأحوص عن عطاء عن
حرب عن جده أبي أمه عن أبيه. وقال حرب: عن عطاء، عن
حرب بن بلال الثقفي عن أبي أمه. وجاء في رواية أبي داود
عن حرب بن عبيد الله عن جده أبي أمه عن أبيه وهو الأشهر
وحديثه في العشور على اليهود والنصارى.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (2 / 225) وأخرج عنه أبو داود
وله في (المشكاة) حديث واحد في الفصل الثاني من باب الجزية - عن حرب
ابن عبيد الله، عن جده أبي أمه، عن أبيه.
* الحجاج بن حسان: -
هو الحجاج بن حسان الحنفي،
يعد في البصريين تابعي، سمع أنس بن مالك وغيره،
وعنه يحيى بن سعيد ويزيد بن هارون.
قال ابن معين: صالح، وقال أحمد والنسائي: ليس به بأس وقال أحمد
مرة: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات. روى عن أنس وعكرمة ومقاتل و
أبي مجلز وعنه روح بن عبادة والقطان وأبو سلمة ومسلم بن إبراهيم.
وله في (المشكاة) في آخر باب الترجل من كناب اللباس، حديث واحد،
مترجم في (تهذيب التهذيب) (2 / 200)
* حجاج بن الحجاج: -
هو الحجاج بن الحجاج الأحول الأسلمي،
وقيل: الباهلي البصري. روى عن الفرزدق وقتادة وعدة،
وعنه إبراهيم بن طهمان ويزيد بن زريع. وثقوه،
توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة.
قال العجلي: تابعي ثقة وقد وثقه أبو داود وابن معين وقال أبو حاتم:
ثقة من الثقات صدوق. روى عن أنس بن سيرين وقتادة ويونس بن عبيد
وأبي الزبير وعنه إبراهيم بن طهمان نسخة كبيرة ومحمد بن حجادة وابن أبي عروبة،
وأخرج عنه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 108 و (الثقات) (4 / 153) و
(تهذيب التهذيب) (2 / 199).
وله في (المشكاة) حديث واحد في باب المحرمات من كتاب النكاح.
186

* حجاج بن يوسف: -
هو الحجاج بن يوسف الثقفي،
عامل عبد الملك بن مروان على العراق وخراسان وبعده
ابنه الوليد، مات بواسط في شوال سنة خمس وتسعين و
عمره أربع وخمسون سنة، له ذكر في باب مناقب قريش و
ذكر القبائل. وسيجئ قصة موته في حرف السين في ذكر
سعيد بن جبير.
مترجم في (المعارف) ص / 201 و (شذرات الذهب) (1 / 377)
و (تهذيب التهذيب) (2 / 210) و (تاريخ الكامل) (4 / 132).
* أبو حية: -
هو أبو حية واسمه عمرو بن نصر،
الخارقي الهمداني، روى عن علي بن أبي طالب عليه السلام.
وقال الحافظ ابن حجر: هو أبو حية الوادعي الخارفي الهمداني -
الكوفي - روى عن علي وعن بعد خير عنه. وروى عن أبو إسحاق السبيعي -
وقال ابن ماكولا: يختلف في اسمه فيقال: عمرو بن نصر ويقال: عامر بن
الحارث. قال أحمد: شيخ وثقه ابن القطان وابن نمير. وقد صحح حديثه
ابن السكن وغيره. وله في (المشكاة) في باب سنن الوضوء حديث واحد.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (12 / 81) و (الطبقات الكبرى) (6 / 236).
* أبو حرة: -
هو أبو حرة: بضم الحاء وتشديد الراء،
واسمه حنيفة الرقاشي. روى عن عمه. حديثه في باب الغضب
(ألا لا تظلموا، ألا لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفسه منه).
قال ابن حجر: اسمه حنيفة أبو حرة الرقاشي. روى عنه علي بن زيد وسلمة
ابن دينار والد حماد. وقال أبو داود: لا أدري ما اسمه وهو ثقة.
وقال ابن معين: ضعيف، وإنما هو مشهور بكنيته. وقد أختلف في اسم
أبي حرة فقيل: حكيم بن أبي يزيد وقيل: غير ذلك.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (3 / 64). وله في (المشكاة) في باب
الغصب والعارية من كتاب البيوع حديث واحد.
* ابن حزم: -
هو أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم
روى عن أبي حية وابن عباس. وعنه الزهري.
هو أبو بكر الأنصاري الخزرجي ثم النجاري المدني القاضي يقال: اسمه أبو بكر
وكنيته أبو محمد وقيل: اسمه كنيته، وثقه ابن معين وابن خراش والواقدي.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (12 / 38) و (شذرات الذهب) (2 /
90) و (العبر) (1 / 152).
ومن حديثه: ما رواه ابن سعد (8 / 201) قال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثني
عبد الله بن جعفر، عن ابن أبي عون، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم في
قوله (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا
أزواجه من بعده أبدا) قال: نزلت في طلحة بن عبيد الله لأنه
قال: إذا توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت عائشة.
187

* خيثمة بن عبد الرحمن: -
هو خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي،
كان اسم أبي سبرة يزيد بن عبد الملك وكان خيثمة من
كبار التابعين. مات قبل أبي واصل.
سمع عليا وابن عمر وغيرهما. وعنه الأعمش ومنصور
وعروة بن مرة. وورث مائتي ألف فأنفقها على العلماء.
خيثمة: بفتح الخاء وسكون الياء تحتها نقطتان وفتح الثاء المثلثة.
سبرة: بفتح السين المهملة وسكون الباء الموحدة.
قال العجلي: تابعي ثقة وكان رجلا صالحا وكانت لأبيه صحبة. قال
ابن معين والنسائي: ثقة. ومات سنة (80 ه‍) وله في (المشكاة)
حديث واحد.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 145 و (تهذيب التهذيب) (3 / 178).
* خالد بن معدان: -
هو خالد بن معدان، يكنى أبا عبد الله
الشامي الكلاعي من أهل حمص. قال: لقيت سبعين رجلا
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وكان من ثقات الشاميين،
مات بالطرطوس سنة أربع ومائة.
معدان: بفتح الميم وسكون العين وتخفيف الدال المهملة.
مترجم في (الطبقات) (7 / 142) و (شذرات الذهب) (2 / 22)،
وله في (المشكاة) حديثان. وقد تفرد بخبر باطل عن عمير بن الأسود الذي
سبق في ترجمته ثور بن يزيد.
* خالد بن عبد الله: -
هو خالد بن عبد الله الواسطي الطحان،
روى عن حصين وغيره. كان من خيار عباد الله الصالحين
يقال: إنه اشترى نفسه من الله ثلاث مرات فتصدق
بوزن نفسه فضة. مات سنة سبع وسبعين ومائة،
وقيل: اثنين وثمانين ومائة وكان مولده سنة عشر ومائة.
يكنى أبا الهيثم ويقال: أبو محمد المرني. قال ابن مسعود وأبو زرعة وأحمد:
ثقة، وقال أبو حاتم: ثقة صحيح الحديث، وقال الترمذي: ثقة حافظ.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (3 / 100) و (الطبقات) (7 / 313)
و (شذرات الذهب) (2 / 354).
* خارجة بن زيد: -
هو خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري المدني،
تابعي جليل القدر أدرك زمن عثمان وسمع أباه وغيره
من الصحابة. وهو أحد فقهاء السبعة بالمدينة ثبت ثقة،
روى عنه الزهري. مات سنة تسع وتسعين.
مترجم في (طبقات ابن سعد) (5 / 262) وقال: وكان ثقة كثير الحديث
و (تاريخ الثقات) ص / 140 وفيه: تابعي ثقة. و (تهذيب التهذيب) (3 / 74)
و (شذرات الذهب) (1 / 404) قال: أحد الفقهاء السبعة.
188

* خارجة بن الصلت: -
هو خارجة بن الصلت البرجمي من البراجم
وهو من بني تميم، تابعي. روى عن ابن مسعود وعن عمه،
وعنه الشعبي، حديثه عند أهل الكوفة.
قال ابن سعد: وكان قليل الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات و
قال ابن حجر: روى عن عمه وله صحبة وفي اسمه اختلاف وعن عبد الله
ابن مسعود. وعنه الشعبي وعبد الأعلى بن الحكم الكلبي - وقد قال ابن
أبي خيثمة: إذا روى الشعبي عن رجل وسماه فهو ثقة يحتج بحديثه،
وله في (المشكاة) حديث واحد في باب الإجارة من كتاب البيوع،
ومترجم في (الطبقات الكبرى) (6 / 197) و (تهذيب التهذيب) (3 /
75).
* خشف بن مالك: -
هو خشف بن مالك الطائي،
روى عن أبيه وعمه وعمر بن مسعود. وعنه زيد بن جبير
وثق - خشف: بكسر الخاء وسكون الشين المعجمة وبالفاء.
قال النسائي: ثقة وذكره ابن حبان في الثقات روى عن أبيه وعمر وابن
مسعود، قال الأزدي: ليس بذاك. وأخذ عنه الأربعة.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (3 / 142).
* أبو خزامة: -
هو أبو خزامة بن يعمر أحد بني الحارث بن سعد
روى عن أبيه. وعنه الزهري وهو تابعي.
خزامة: بكسر الخاء وتخفيف الزاي.
قال ابن حجر: أبو خزامة السعدي أحد بني سعد بن الحارث بن هذيم - وقال
ابن عبد البر: أبو خزامة ذكره بعضهم في الصحابة وقال مسلم في الطبقة الأولي
من أهل المدينة في التابعين أبو خزامة بن يعمر،
وله في (المشكاة) في باب الإيمان بالقدر حديث واحد.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (12 / 84).
* أبو خلدة: -
هو أبو خلدة خالد بن دينار التميمي السعدي البصري
الخياط من الخياطة من ثقات التابعين - روى عن أنس - وعنه
وكيع وغيره. خلدة: بفتح الخاء وسكون اللام.
قال ابن سعد والعجلي والنسائي والدارقطني ويحيى وابن مهدي وغيرهم. ثقة،
مات سنة (152 ه‍) - وله في (المشكاة) حديث واحد في كتاب البيوع.
* ابن خطل: -
هو عبد الله بن خطل التميمي مشرك
أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله يوم فتح مكة فقتل.
خطل: بفتح الخاء وفتح الطاء المهملة.
(وقد تم حرف الخاء ويتلوه حرف الدال أوله داود بن صالح)
189

* داود بن صالح: -
هو داود بن صالح بن دينار التمار مولى الأنصاري
المدني: روى عن سالم بن عبد الله، وعن أبيه وأمه.
قال أحمد: لا أعلم به بأسا، وذكره ابن حبان في الثقات. روى عن أبي أمامة
ابن سهل والقاسم بن سالم وأبي سلمة وأبيه صالح. وعنه هشام بن عروة و
ابن جريج والدراوردي. وأخذ عنه أبو داود وابن ماجة وسننهما،
وله في (المشكاة) في باب أحكام المياه حديث واحد.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (3 / 188).
* داود بن الحصين: -
هو داود بن الحصين مولى عمرو بن عثمان بن عفان
روى عن عكرمة. وعنه مالك وغيره.
مات سنة خمس وثلاثين ومائة. وله اثنتان وسبعون سنة.
وكنيته أبو سليمان المدني الأموي. روى عن أبيه ونافع وأبو سفيان مولى
ابن أبي أحمد وأم سعد. وعنه ابن إسحاق ومالك ومحمد بن عبيد الله بن أبي
رافع وزيد بن جبيرة. وأما ما رواه عن عكرمة فمنكر. قاله ابن المديني،
قال ابن سعد والعجيلي وابن معين: ثقة. وقال ابن عدي: صالح الحديث.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 147 - و (تهذيب التهذيب) (3 / 181)
* ابن الديلمي: -
وهو الضحاك بن فيروز تابعي حديثه في المصريين
روى عن أبيه. الديلمي: بفتح الدال منسوب إلى الديلم و
هو الجبل معروف بين الناس. و
فيروز: بفتح الفاء وسكون الياء تحتها نقطتان بضم الراء وبالزاي.
ذكره معاوية بن صالح عن ابن معين في تابعي أهل اليمن وذكره ابن حبان في
الثقات وصحح الدارقطني سند حديثه. روى عن أبيه. وعنه عروة بن غزية
وكثير الصنعاني وأبو وهب الجيشاني. وله في (مشكاة المصابيح) في باب
المحرمات حديث واحد.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 448).
* أبو داود الكوفي: -
هو أبو داود نفيع بن الحارث الأعمي الكوفي،
روى عن عمران بن حصين وأبي برزة. وعنه الثوري وشريك،
تركوه - كان يترفض - له ذكر في كتاب العلم.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (10 / 470) و (كتاب الضعفاء والمتروكين) (3 /
165) برقم / 3547 - وقد قيل في اسمه: نافع بن أبي نافع.
ومن حديثه: ما رواه عبد بن حميد وابن جرير والطبراني وغيرهم،
وقال ابن حميد: حدثني الضحاك بن مخلد، حدثني أبو داود السبيعي، حدثني
أبو الحمراء قال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أشهر فكان إذا
أصبح أتى باب فاطمة الزهراء عليها السلام وهو يقول:
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) والحديث صحيح
بشواهده - أخرجه في (منتخب المسند) (ص / 173 ح / 475) و (جامع البيان) (22 / 6)
و (المعجم الكبير) (3 / 56) ح / 2672 و (22 / 200) ح / 525 - وفي هذا الباب
عن أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك. فالحديث صحيح بكثرة شواهده.
190

* أبو رجاء: -
هو أبو رجاء عمران بن تميم العطاردي،
أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. روى عن عمر بن الخطاب وعلي وغيرهما
وعنه خلق كثير، كان عالما عاملا معمرا، وكان من القراء،
مات سنة سبع ومائة.
هو عمران بن ملحان وقيل: ابن تيم ويقال: ابن عبد الله العطاردي البصري،
وقال ابن سعد: كان ثقة في الحديث وله رواية وعلم بالقرآن وأم قومه
في مسجدهم أربعين سنة. وقال أبو حاتم: جاهلي فر من النبي صلى الله عليه وسلم
ثم أسلم بعد الفتح. وقال ابن عبد البر: كان ثقة وكانت فيه غفلة. و
قال العجلي: تابعي ثقة وكان جاهليا.
مترجم في (الطبقات) (7 / 138) و (تاريخ الثقات) ص / 498 و
(تهذيب التهذيب) (8 / 140).
* ربيعة بن أبي عبد الرحمن: -
هو ربيعة بن أبي عبد الرحمن
تابعي جليل القدر. أحد فقهاء المدينة متفق عليه،
سمع أنس بن مالك والسائب بن يزيد. روى عنه الثوري و
مالك بن أنس. مات سنة ست وثلاثين ومائة.
قال العجلي: تابعي ثقة وقد وثقه أبو حاتم والنسائي وقال الواقدي: وكان
ثقة كثير الحديث وقد أدرك بعض الصحابة والأكابر من التابعين،
وله في (المصابيح) حديث واحد في باب ما يجب فيه الزكاة.
وترجم في (تاريخ الثقات) ص / 158 - و (تهذيب التهذيب) (3 / 258).
* أبو رافع: -
هو أبو رافع بن الحقيق واسمه عبد الله اليهودي
تاجر أهل الحجاز - ذكره في المعجزات في حديث البراء.
الحقيق: بضم الحاء المهملة، وفتح القاف الأولى وسكون الياء.
* رعل بن مالك: -
هو رعل بن مالك بن عوف،
من الذين قنت النبي صلى الله عليه وسلم لهم ولعنهم لقتلهم القراء.
رعل: بكسر الراء وسكون العين المهملة.
191

* الزبير بن عدي: -
هو ابن عدي الهمداني الكوفي
كان قاضي الري. وهو تابعي، سمع أنس بن مالك،
روى عنه الثوري وغيره. مات سنة إحدى وثلاثين
ومائة. والهمداني: بسكون الميم.
وقال العجلي: ثقة ثبت من أصحاب إبراهيم صاحب سنة - وقال ابن
سعد: هو اليامي من همدان. وقال أحمد وابن معين وأبو حاتم و
النسائي والدارقطني والغسوي: ثقة. روى عن أنس وأبي وأمل؟؟؟ و
طلحة بن مصرف وإبراهيم النخعي. وعنه إسماعيل بن أبي خالد وهو من
أقرانه وإسحق السبيعي ومالك بن مغول والثوري ومسعر وغيرهم.
ترجم في (تاريخ الثقات) ص / 164 - و (الطبقات) (6 / 330)
و (تهذيب التهذيب) (3 / 317). و (شذرات الذهب) (2 / 135).
* الزبير العربي: -
هو الزبير العربي النميري البصري،
روى عن ابن عمر، وعنه معمر وحماد بن زيد. ثقة.
هو أبو سلمة البصري قال أحمد والنسائي: لا بأس به. وقال ابن معين:
ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات. وأخذ عنه البخاري والترمذي والنسائي
وله في (المشكاة) في آخر باب السواك من كتاب الطهارة حديث واحد.
ترجم في (تهذيب التهذيب) (3 / 318).
* زياد بن كسيب: -
هو زياد بن كسيب العدوي يعد في البصريين،
تابعي. روى عن بكرة. كسيب: مصغر.
ذكره ابن حبان في الثقات وروى عنه سعد بن أوس ومستلم بن سعد.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (3 / 382).
* زهرة بن معبد: -
هو زهرة بن معبد كنيته أبو عقيل بفتح العين
القرشي المصري. سمع جده عبد الله بن هشام وغيره،
روى عنه جماعة. ومعظم حديثه عند أهل المصر.
قال أحمد والنسائي والدارقطني: ثقة، وقال أبو حاتم: مستقيم الحديث
لا بأس به، توفي بالإسكندرية سنة (127 ه‍) أدرك ابن عمر،
وله في (المصابيح) حديث واحد في أول باب الشركة والوكالة.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (3 / 341) و (الطبقات الكبرى)
(7 / 515).
192

* زهير بن معاوية: -
هو زهير بن معاوية يكنى أبا خيثمة الجعفي الكوفي،
سكن الجزيرة، وكان حافظا ثقة ثبتا. سمع أبا إسحاق الهمداني
وأبا الزبير. روى عنه ابن المبارك ويحيى بن يحيى وغيرهما،
له ذكر في الزكاة. مات سنة أربع وسبعين ومائة.
قال ابن سعد: كان ثقة ثبتا مأمونا كثير الحديث. وقال العجلي: ثقة
مأمون. وقال النسائي: ثقة ثبت وقد وثقه ابن معين وأبو زرعة أيضا.
مترجم في (الطبقات الكبرى) (6 / 376) و (تاريخ الثقات) ص / 166
و (تهذيب التهذيب) (3 / 351).
ومن حديثه: ما رواه أحمد والطبراني وغيرهما.
وقال أحمد: ثنا أبو كامل، ثنا زهير، ثنا سماك بن حرب، حدثني جابر بن
سمرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يكون بعدي اثنا عشر أميرا)
ثم لا أدري ما قال بعد ذلك؟ فسألت القوم كلهم فقالوا: (كلهم من قريش)،
رواه أحمد في (المسند) (5 / 92) ومن طريق حسن عنه (5 / 94)
والطبراني في (المعجم الكبير) (2 / 226) ح / 1936. والحديث صحيح متفق عليه،
وفي الباب عن ابن مسعود عند أحمد والطبراني وأبي جحيفة عند الطبراني والحاكم.
* زميل بن عباس: -
روى عن مولاه عروة، وعنه يزيد بن الحماد. فيه شئ
هو زميل بن عباس المدني الأسدي مولى عروة. وروى عن عروة وعنه يزيد
قال البخاري: ولا يعرف لزميل سماع من عروة ولا ليزيد من زميل، ولا تقوم
به الحجة، وقال النسائي: ليس بالمشهور وقال أحمد: لا أدري من هو؟
مترجم في (تهذيب التهذيب) (3 / 339).
* الزهري:
هو الزهري: منسوب إلى زهرة بن كلاب ممن اشتهر
بالنسب إليهم. هو أبو بكر محمد بن عبد الله بن شهاب، أحد
الفقهاء والمحدثين والعلماء الأعلام من التابعين بالمدينة
المشار إليه في فنون علوم الشريعة، سمع نفرا من الصحابة
روى عنه خلق كثير منهم: قتادة ومالك بن أنس. قال
عمر بن عبد العزيز: لا أعلم أحدا أعلم بسنة ماضية
منه. قيل لمكحول: من أعلم من رأيت؟ قال: ابن شهاب،
قيل له: ثم من؟ قال: ابن شهاب. قيل: ثم من؟ قال:
ابن شهاب. مات في شهر رمضان سنة أربع وعشرين ومائة.
وله في (المصابيح) في باب الطب حديثان مرسلان،
وقد قيل فيه: إن أول من دون الحديث بالكتابة بأمر عمر بن عبد العزيز
فهو الزهري لولا هو لذهب الحديث. وقال ابن تيمية فيه: فهو
أعلم بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأحواله باتفاق أهل العلم من أبي جعفر
الباقر عليه السلام وكان معاصرا له. (قلت): هذا خطأ فاحش من ابن
تيمية. وقد رأيت كتب الإمامية أن الزهري كان من
المنحرفين عن الإمام علي بن أبي طالب وعن العترة الطاهرة.
مترجم في (تذكرة الحفاظ) (1 / 108) و (طبقات الحفاظ) ص / 49 برقم / 95،
و (العبر) (1 / 158) و (حلية الأولياء) (3 / 360) و (الخلاصة) ص / 306
و (الطبقات الكبرى) (2 / 388) و (تهذيب التهذيب) (9 / 445) و
(تنقيح المقال) 3 / 132) و (البداية والنهاية) (9 / 340) و (تقريب
التهذيب) (2 / 207) و (تاريخ بغداد) (3 / 256) و (شذرات الذهب)
(2 / 99) و (ميزان الاعتدال) (4 / 40) و (معجم رجال الحديث) (16 / 181).
193

ومن حديثه:.
* زر بن حبيش: -
هو زر بن حبيش أبو حريم الأسدي الكوفي،
عاش في الجاهلية ستين سنة، وفي الإسلام ستين سنة، وهو من
أكابر قراء العراق المشهورين من أصحاب عبد الله بن مسعود،
وسمع عمر. روى عنه خلق كثير من التابعين وغيرهم.
زر بكسر الزاي وتشديد الراء. وحبيش: بضم الحاء المهملة وفتح
الباء الموحدة وسكون الياء والشين المعجمة.
قال ابن سعد: وكان ثقة كثير الحديث وكان زر يحب عليا عليه السلام. و
قال العجلي: ثقة. وقال ابن عبد البر: كان عالما بالقرآن قارئا فاضلا،
روى عن الإمام علي وحذيفة وأبي بن كعب وعائشة وأبي ذر وعثمان وعمر وغيرهم،
وعنه النخعي وعدي بن ثابت والمنهال والشعبي وعاصم بن بهدلة وجماعة.
مترجم في (الطبقات الكبرى) (6 / 104) و (تاريخ الثقات) ص / 165،
و (الإصابة (1 / 560) و (الإستيعاب) (1 / 570) و (شذرات الذهب)
(1 / 335) و (العبر) (1 / 95) و (تذكرة الحفاظ) (1 / 57) و (طبقات
الحفاظ) ص / 26 برقم / 39. و (تهذيب التهذيب) (3 / 321).
ومن حديثه: ما رواه النسائي وقال: أخبرنا الحسن بن إسحاق، قال: حدثنا
عبيد الله، قال: أنا علي بن صالح عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال:
(كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره
فإذا أراد أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما، فلما صلى
وضعهما في حجره ثم قال: (من أحبني فليحب هذين)).
رواه في (السنن الكبرى) (5 / 50) ح / 8170 والطبراني في (المعجم
الكبير) (3 / 47) ح / 2644 - والبيهقي في (السنن الكبرى) (2 / ص
263) مرسلا وأبو يعلى في (المسند) (5 / 162).
وقد جاء في هذا الباب عن أنس بن مالك عند أبي يعلى وغيره وأبي هريرة
عند أحمد وشداد بن الهاد عند أحمد والنسائي والحاكم والبيهقي وجماعة
وبالجملة فالحديث صحيح بلا ريب وقد صححه أبو عبد الله الذهبي على شرط الشيخين،
وله في (المشكاة) حديث واحد.
* زرارة بن أبي أوفى: -
هو زرارة بن أبي أوفى أبو حاجب الجرشي
قاضي البصرة. روى عن جماعة من الصحابة. منهم ابن عباس
فيما روى عنه قال /: سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي العمل أحب
إلى الله تعالى؟ فقال: (الحال المرتحل) قال: يا رسول الله! ما الحال
المرتحل؟ قال (صاحب القرآن يضرب من أوله حتى يبلغ آخره،
ومن أخيره حتى يبلغ أوله).
وروى عنه قتادة وعوف، وكان قدام فقرأ فإذا نقر الناقور فشهق
ومات سنة ثلاث وتسعين.
194

زرارة بن أوفى العامري الجرشي أبو حاجب القاضي، روى عن أبي هريرة
وعبد الله بن سلام وتميم الداري وابن عباس وعمران بن حصين وعائشة،
وعنه قتادة وداود بن أبي هند وعوف وبهز بن حكيم وأيوب وغيرهم.
قال ابن سعد والنسائي والعجلي: ثقة وزاد العجلي: رجل صالح، وقال ابن
حبان: كان من العباد وأخذ عنه أصحاب الستة. وله في (المشكاة) حديث واحد.
مترجم في (الطبقات) (7 / 150) و (تاريخ الثقات) ص / 165. و (شذرات
الذهب) (1 / 369) و (تهذيب التهذيب) (3 / 322).
* زياد بن حدير: -
هو زياد بن حدير يكنى أبا مغيرة الأسدي الكوفي،
تابعي سمع عمر وعليا. روى عنه خلق كثير منهم الشعبي.
حدير: بضم الحاء وفتح الدال المهملتين وسكون الياء وبالراء.
قال أبو حاتم وابن حبان: ثقة. وقال الدارقطني: ثقة يحتج به. و
روى عن الإمام علي وابن مسعود والعلاء بن الحضرمي وعمر. وعنه حبيب بن
أبي ثابت وأبو صخرة وأبو حصين ويزيد بن أبي زياد وإبراهيم بن مهاجر
وله في (المشكاة) في آخر العلم حديث واحد. وأخذ عنه أبو داود.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (3 / 361).
* زيد بن أسلم: -
هو زيد بن أسلم يكنى أبا أسامة،
مولى عمر بن الخطاب مدني من أكابر التابعين. سمع جماعة
من الصحابة. روى عنه الثوري وأيوب السختياني ومالك و
ابن عيينة. مات سنة ست وثلاثين ومائة.
وقال ابن سعد: كان كثير الحديث. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة من أهل
الفقه والعلم عالم بتفسير القرآن. وقد وثقه ابن سعد وأبو حاتم والنسائي و
ابن خراش. وله في (المشكاة) خمسة أحاديث.
روى عن أبيه وابن عمر وأبي هريرة وعائشة وجابر وسلمة وعلي بن الحسين
وعنه ابنه أسامة والسختياني وابن جريج والسفيانان وجماعة.
مترجم في (الطبقات) (5 /) و (تهذيب التهذيب) (3 / 395)
و (تذكرة الحفاظ) (1 / 132) و (العبر) (1 / 183) و (شذرات الذهب)
(2 / 159) و (طبقات الحفاظ) ص / 60 رقم / 116.
ومن حديثه: ما رواه مالك وابن أبي شيبة وأبو يعلى وغيرهم،
وقال مالك: عن زيد بن أسلم، عن أبيه أن عمر بن الخطاب دخل
على أبي بكر وهو يحبذ لسانه، فقال له عمر: غفر الله لك /
فقال أبو بكر: (إن هذا أوردني الموارد).
وفي رواية عند ابن أبي شيبة: (هاه إن هذا أوردني الموارد)،
والخبر صحيح. أخرجه مالك في (الموطأ) (2 / 988) كتاب الأحكام
وابن أبي شيبة في (المصنف) (14 / 568) و (9 / 66)،
وأبو يعلى في (المسند) (1 / 36).
195

* زيد بن طلحة: -
هو زيد بن طلحة. روى عنه سلمة بن
صفوان الزرقي. أخرج حديثه مالك في الحياء.
وله في (المشكاة) حديث واحد.
* زيد بن يحيى: -
هو زيد بن يحيى الدمشقي،
روى عن الأوزاعي. وعنه أحمد والدارمي. ثقة.
هو زيد بن يحيى بن عبيد الخزاعي أبو عبد الله الدمشقي مات سنة (207 ه‍)
قال أحمد والعجلي والدارقطني: ثقة. روى عن سعيد بن عبد العزيز ومالك
وعبد الرحمن بن ثابت والليث والأوزاعي والهيثم بن حميد.
وعنه أحمد وأبو خيثمة ويحيى بن عثمان وعلي بن معبد وعباس بن الوليد وغيرهم
وأخذ عنه أبو داود والنسائي وابن ماجة.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 172. و (الثقات) (8 / 52) و (تهذيب
التهذيب) (3 / 428).
* أبو الزبير:
هو أبو الزبير محمد بن مسلم المكي،
مولى حكيم بن حزام في الطبقة الثانية من تابعي مكة،
سمع جابر بن عبد الله. روى عنه جماعة كثيرة،
مات سنة خمس وعشرين ومائة.
قال ابن سعد: وكان ثقة كثير الحديث إلا أن شعبة تركه لشئ. وقال العجلي:
تابعي ثقة. وقال ابن معين:
ثقة صالح الحديث ووثقه النسائي وقال ابن المديني: ثقة ثبت.
روى عن جابر وأبي الطفيل والعبادلة الأربعة وعائشة وسعيد بن جبير وجماعة،
وعن عطاء وهو من شيوخه والزهري والأعمش وسلمة بن كهيل وجماعة من السلف.
مترجم في (الطبقات) (5 / 481) و (تاريخ الثقات) ص / 413. و
(تهذيب التهذيب) (9 / 440).
ومن حديثه: ما رواه الترمذي والطبراني وجماعة،
وقال الطبراني: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن الحسن بن فرات القزاز
ثنا محمد بن أبي حفص العطار، عن سالم بن أبي حفص، عن أبي الزبير، عن جابر
قال: لما كان يوم غزوة الطائف قام النبي صلى الله عليه وسلم مع علي كرم الله وجهه مليا
من النهار فقال له أبو بكر: يا رسول الله! لقد طالت مناجاتك عليا منذ اليوم؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه)
(المعجم الكبير) (2 / 186) ح / 1756 و (جامع الترمذي) (4 / 330).
* أبو زرعة: -
هو عبيد الله بن عبد الكريم الرازي. سمع خلقا كثيرا. و
روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل وغيره: وكان إماما حافظا متقنا
ثقة عالما بالحديث، عارفا بالمشايخ والجرح والتعديل. ولد سنة
مائتين ومات بالري سنة أربع وستين ومائتين.
مترجم في (تذكرة الحفاظ) (2 / 557) و (طبقات الحفاظ) ص / 253 برقم / 561
و (العبر) (2 / 28) و (الخلاصة) ص / 213 - و (شذرات الذهب)
(3 / 278) و (تاريخ بغداد) (10 / 336) - وبه تم حرف الزاء.
196

* سعيد بن المسيب: -
هو سعيد بن المسيب يكنى أبا محمد
القرشي المخزومي المدني. ولد لسنتين مضتا من خلافة
عمر بن الخطاب، كان سيد التابعين من الطراز الأول، جمع
بين الفقه والحديث والزهد والعبادة والورع وهو المشار
إليه المنصوص عليه. وكان أعلن الناس بحديث أبي هريرة
وبقضايا عمر، لقى جماعة كثيرة من الصحابة وروى عنهم،
وعنه الزهري وكثير من التابعين وغيرهم.
قال مكحول: طفت الأرض كلها في طلب العلم فما لقيت
أعلم من ابن المسيب. وقال ابن المسيب:
حججت أربعين حجة. مات سنة ثلاث وسبعين.
قال ابن سعد: كان سعيد بن المسيب يفتي وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحياء،
وقال العجلي: تابعي ثقة. وكان رجلا صالحا فقيها. قال أحمد: مرسلات
سعيد صحاح لا نرى أصح من مرسلاته. وكان أفضل التابعين. وقال
الشافعي: إرسال ابن المسيب عندنا حسن. قال ابن المديني: لا أعلم
في التابعين أوسع علما من سعيد بن المسيب.
مترجم في (الطبقات الكبرى) (2 / 379). و (تاريخ الثقات) ص / 188
و (تهذيب التهذيب) (4 / 84) و (تذكرة الحفاظ) ص (1 / 54) و (طبقات
الحفاظ) (25) - و (الخلاصة) ص / 121 -
و (شذرات الذهب) (1 / 370) وله في (المشكاة) أربعة عشر حديثا مرسلا.
ومن حديثه: ما رواه ابن سعد (2 / 339) وقال: أخبرنا عبيد الله
ابن عمر القواريري: أخبرنا مؤمل بن إسماعيل، أخبرنا سفيان بن عيينة، أخبرنا يحيى بن
سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: (كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس فيها أبو حسن).
* سعيد بن عبد العزير: -
هو سعيد بن عبد العزيز
التنوخي الدمشقي، كان فقيه أهل الشام في زمن الأوزاعي
وبعده، قال أحمد: ليس بالشام أصح حديثا منه ومن الأوزاعي،
وهو والأوزاعي عندي سواء، وكان سعيد بكاء، فسئل
فقال: ما قمت إلى صلاة إلا مثلت لي جهنم.
وقال النسائي: ثقة ثبت. روى عن مكحول والزهري. و
عند الثوري. مات سنة سبع وستين ومائة. وله بضع وسبعون سنة.
كنيته أبو محمد أو أبو عبد العزيز، وقال الحاكم: هو لأهل الشام كمالك
لأهل المدينة في التقدم والفضل والفقه والأمانة. وقال ابن سعد:
كان ثقة إن شاء الله. وقال ابن معين وأبو حاتم والعجلي: ثقة، وقال
أبو مسهر: كان قد اختلط قبل موته.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 59) و (ميزان الاعتدال) (2 / 149)
و (تذكرة الحفاظ) (1 / 219) و (طبقات الحفاظ) ص / 99 - و (العبر)
(1 / 250) و (شذرات الذهب) (2 / 299) وفيه - كان صالحا
قانتا خاشعا - والخلاصة / ص / 119.
* سعيد بن أبي الحسن: -
هو سعيد بن أبي الحسن واسم أبي الحسن
يسار البصري تابعي. روى عن ابن عباس وأبي هريرة. وعنه
قتادة وعوف. مات قبل أخيه بسنة وذلك سنة تسع ومائة.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 16) و (تاريخ الثقات) ص / 182،
وثقه أبو زرعة والعجلي والنسائي. وله في البخاري حديث وأحد وأخذ عنه
أصحاب الستة.
197

* سعيد بن الحارث: -
هو سعيد بن الحارث بن المعلى
الأنصاري الحجازي قاضي المدينة من مشاهير التابعين،
سمع ابن عمر وأبا سعيد وجابرا وعنه نفر.
قال يعقوب بن سفيان: هو ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال
ابن معين: مشهور روى عن جابر وابن عمر وعبد الله بن حسين أيضا. و
عنه زيد بن أبي أنيسة وفليح بن سليمان وعمرو بن الحارث وعمارة بن غزية،
وله في (المشكاة) حديث واحد. وقد أخذ عنه أصحاب الستة.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 15).
* سعيد بن أبي هند:
هو سعيد بن أبي هند مولى سمرة
روى عن أبي موسى وأبي هريرة وابن عباس. وعنه ابنه
عبد الله ونافع ابن عمر الجمحي. ثقة مشهور.
قال ابن سعد: وله أحاديث صالحة. وقال العجلي: ثقة مات سنة
ست وعشرة ومائة. روى عن أم هانئ وحفص بن عاصم وحميد بن عبد
الرحمن الحميري أيضا وعند أسامة بن زيد الليثي ونافع مولى ابن عمر و
الوليد بن كثير وابن إسحاق وموسى بن ميسرة وغيرهم. وعند أصحاب الستة.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 93).
* سعيد بن جبير: -
هو سعيد بن جبير الأسدي الكوفي
أحد أعلام التابعين: سمع أبا مسعود وابن عباس وابن
عمر وابن زبير وأنسأ. منه نفر.
قتله الحجاج بن يوسف في شعبان سنة خمس وتسعين. وله
تسع وأربعون سنة. ومات الحجاج في رمضان ويقال: في
شوال من السنة. ويقال: مات بعده بستة أشهر، ولم
يسلط بعده على قتل أحد لدعاء سعيد بعدما قال الحجاج
له: اختر لنفسك قتلة إني قاتلك بها. قال: اختر لنفسك
يا حجاج! فوالله! ما تقتلني قتلة إلا قتلتك مثلها في الآخرة،
قال: تريد أن أعفو عنك. قال: إن كان العفو فمن الله
وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر. فقال: اذهبوا به فاقتلوه،
فلما أخرج من الباب ضحك، فأخبر به الحجاج فقال:
ردوه فرد. فقال: ما أضحكك؟ قال: عجبت من
جرأتك على الله وحلم الله عنك فأمر بالنطع فبسط.
فقال: اقتلوه. فقال سعيد: (وجهت وجهي للذي فطر
السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين) قال:
شدوا به لغير القبلة. قال: (فأينما تولوا وجوهكم فثم وجه الله)
قال: كبوه على وجهه. قال سعيد: منها خلقناكم وفيها
نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) فقال: اذبحوه،
فقال سعيد: أما أني أشهد وأحاج أن لا إله إلا الله،
وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، خذها
مني حتى تلقى بي يوم القيامة.
ثم دعا سعيد وقال: اللهم لا تسلطه على أحد
198

بعدي، فذبح على النطع.
قيل: عاش الحجاج بعده خمس عشرة ليلة ووقع الأكلة
في بطنه، فدعا بالطبيب لينظر إليه، فدعا باللحم المنتن
فعلقه بالخيط وأرسله في حلقه وتركها ساعة. ثم
استخرجها وقد لزق من الدم فعلم أنه ليس بناج و
كان ينادي بقية حياته: ما لي وسعيد بن جبير كلما
أردت النوم أخذ برجلي،
ودفن سعيد بظاهر واسط العراق. قبره بها يزار.
مترجم في (الطبقات الكبرى) (6 / 256) و (تاريخ الثقات)
ص / 181 وفيه كان يختم في كل ليلتين تابعي ثقة و (شذرات
الذهب) (1 / 382) وفيه: المفسر، الفقيه، المحدث أحد الأعلام
قبره بواسط يتبرك فيه. و (تهذيب التهذيب) (4 / 11) وفيه قال
ميمون: ما على ظهر الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه. و (طبقات الحفاظ)
ص / 38 برقم / 71 - و (تذكرة الحفاظ) (1 / 76) و (حلية الأولياء)
(4 / 272) و (الخلاصة) ص / 116.
ومن حديثه: ما رواه أحمد والطبراني. وقال الطبراني: حدثنا محمد بن
عبد الله، ثنا حرب بن الحسن الطحان، ثنا حسين الأشقر، عن قيس بن
الربيع، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
لما نزلت: (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا:
يا رسول الله! ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟
قال: (علي وفاطمة وابناهما عليهم السلام).
إسناده حسن لأجل الأشقر وقد وثقه ابن معين. والحديث في
(المعجم الكبير) (3 / 39) ح / 2641 و (11 / 351) ح / 12259.
* سعيد بن إبراهيم: -
هو سعيد بن إبراهيم بن عبد الرحمن
ابن عوف الزهري القرشي قاضي المدينة من أفاضل المدنيين
وتابعيهم. سمع أباه،
توفي سنة خمس وعشرين ومائة. وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.
وقد قيل في اسمه هو سعد بن إبراهيم هو أبو إسحاق ويقال: أبو إبراهيم
رأى ابن عمر وروى عن أبيه وعمه حميد وأبي سلمة وأبي أمامة وعبد الله
ابن شداد والأعرج وعروة وابن المنكدر وأنس وعبد الله بن جعفر وخلق -
ابنه إبراهيم وأخوه صالح والزهري وابن عيينة وابن عجلان وجماعة.
وقد وثقه العجلي وأبو حاتم والنسائي وأحمد وابن سعد. وقال ابن معين:
ثقة لا يشك فيه وقال الساجي: ثقة أجمع أهل العلم على صدقه والرواية
عنه إلا مالك لأنه وعظ مالكا فوجد عليه.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 178 و (ثقات ابن حبان) (6 / 375)
و (تهذيب التهذيب) (3 / 463).
* سعيد بن هشام: -
هو سعيد بن هشام الأنصاري تابعي جليل القدر
سمع ابن عمر وعائشة وغيرهما. وعنه الحسن، وحديثه عند أهل البصرة.
واسمه سعد بن هشام بن عامر الأنصاري وقال ابن سعد: (7 / 209) وكان ثقة
إن شاء الله. وقد وثقه النسائي وابن حبان وذكر البخاري أنه قتل بأرض
مكران على أحسن أحواله. كذا في (تهذيب التهذيب) (3 / 483) وأخذ عنه
أصحاب الستة،
وأحمد في (فضائل الصحابة) (2 / 669) ح / 1141.
199

* سفيان بن دينار: -
هو سفيان بن دينار التمار الكوفي،
روى عن سعيد بن جبير ومصعب بن سعد. وعنه ابن المبارك
ولد زمن معاوية. ورأى قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
وكنيته أبو سعيد قال ابن معين وأبو زرعة: ثقة وقال النسائي: ليس به
بأس. روى عن أبي صالح السمان والشعبي وعكرمة وأبي نضرة أيضا،
وعنه أبو بكر بن عياش ويعلى بن عبيد وعبد الرحمن المحاربي أيضا. وأخذ عنه
البخاري والنسائي. وعنه في (المشكاة) حديث واحد في أول باب دفن
الميت.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 109).
* سفيان الثوري: -
هو سفيان بن سعيد الثوري الكوفي
إمام المسلمين وحجة الله على خلقه جمع في زمنه بين الفقه و
الاجتهاد فيه / والحديث والزهد والعبادة والورع والثقة
وإليه المنتهى في علم الحديث وغيره من العلوم، أجمع الناس
على ديانته وزهده وورعه وثقته، ولم يختلفوا في ذلك، وهو
أحد الأئمة المجتهدين وأحد أقطاب الإسلام وأركان الدين
ولد في أيام سليمان بن عبد الملك سنة تسع وتسعين، سمع
خلقا كثيرا. وروى عنه معمر والأوزاعي وابن جريج ومالك
وابن عيينة وفضيل بن عياض وخلق كثير سواهم،
مات بالبصرة سنة إحدى وستين ومائة.
مترجم في (الطبقات الكبرى) (6 / 371) هو سفيان بن سعيد بن مسروق
ابن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهبة ويكنى أبا عبد الله وكان ثقة
مأمونا ثبتا كثير الحديث حجة. وفي (تاريخ الثقات) ص / 190. ثقة
رجل صالح زاهد عابد ثبت في الحديث يقال: إنه ما رأى سفيان مثله.
و (شذرات الذهب) (1 / 274) قال أحمد: لا يتقدم على سفيان في قلبي
أحد. وقال القطان: ما رأيت أحفظ من الثوري وهو فوق مالك في كل شئ
و (تهذيب التهذيب) (4 / 111) و (حلية الأولياء) (7 / 3) و
(تاريخ بغداد) (9 / 51) و (أعيان الشيعة) (35 / 137) و
(تنقيح المقال) (2 / 36) و (جامع الرواة) (1 / 366)،
وله في (المشكاة) حديثان.
ومن حديثه: ما رواه الطيالسي والحاكم وجماعة من السلف،
وقال الحاكم: حدثنا علي بن عيسى الحيري، ثنا مسدد بن قطن، ثنا عثمان
ابن أبي شيبة، ثنا معاوية بن هشام، ثنا سفيان، ثنا المغيرة بن النعمان:
عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(يؤخذ بناس من أصحابي ذات الشمال فأقول: أصحابي أصحابي!
(فيقال): إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم بعدك، فأقول:
كما قال العبد الصالح عيسى بن مريم وكنت عليهم شهيدا..)
هذا حديث متواتر وقد جاء في هذا الباب جماعة من الصحابة عنه
رواه الحاكم (2 / 447) والطيالسي في (المسند) (ص / 343 ح / 2638)
وله شاهد عند مالك في (الموطأ) (2 / 461) باب الشهداء في سبيل الله
حدثني مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، أنه بلغه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال لشهداء أحد: (هؤلاء أشهد عليهم) فقال أبو بكر الصديق: ألسنا يا
رسول الله بأخوانهم؟ أسلمنا كما أسلموا وجاهدنا كما جاهدوا فقال رسول الله
: (بلى ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي؟) فبكى أبو بكر..
200

* سفيان بن عيينة: -
هو سفيان بن عيينة الهلالي مولاهم
ولد بالكوفة للنصف من شعبان سنة سبع ومائة. كان
إماما عالما ثبتا حجة زاهدا ورعا مجمعا على صحة حديثه
سمع الزهري وخلقا كثيرا.
روى عنه الأعمش والثوري وشعبة والشافعي وأحمد و
خلق كثير سواهم قالوا: لولا مالك وسفيان لذهب
علم الحجاز. مات بمكة أول يوم من رجب سنة ثمان
وتسعين ومائة، ودفن بالحجون وكان حج سبعين حجة.
وفي (تاريخ الثقات) ص / 194 - ثقة ثبت في الحديث.. وكان يعد
من حكماء أصحاب الحديث، يكنى أبا محمد. وكان حسن الحديث. و
في (الطبقات الكبرى) (5 / 497) وكان ثقة ثبتا كثير الحديث حجة.
وفي (شذرات الذهب) (2 / 466) قال أحمد: ما رأيت أعلم بالسنن
منه وهو أفقه من يحيى القطان وأثبت من وكيع - مترجم أيضا في (حلية
الأولياء) (7 / 270) و (تاريخ بغداد) (9 / 174) و (تهذيب التهذيب)
(4 / 117) و (تذكرة الحفاظ) (1 / 262) و (الخلاصة) ص / 123.
ومن حديثه: ما رواه الحاكم (2 / 448) وبه قال:
حدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد السكوني بالكوفة، ثنا عبيد بن كثير
العامري، ثنا يحيى بن محمد بن عبد الله الدارمي، ثنا عبد الرزاق، أنبأ ابن
عيينة، عن محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وأنه لعلم الساعة) فقال: (النجوم أمان لأهل
السماء فإذا ذهبت أتاها ما يوعدون وأنا أمان لأصحابي ما كنت
فإذا ذهبت أتاهم ما يوعدون وأهل بيتي أمان لأمتي فإذا ذهب
أهل بيتي أتاهم ما يوعدون) والحديث فقد حسنة السيوطي (2 / 189) في (الصغير).
* سليمان بن حرب: -
هو سليمان بن حرب البصري
قاضي مكة، أحد أعلام البصريين. قال أبو حاتم: هو إمام
من الأئمة، قد ظهر من حديثه نحو عشرة آلاف، وما رأيت
في يده كتابا قط، ولقد حضرت مجلسه ببغداد فخررت
فحرز ولمن حضر مجلسه أربعين ألف رجل.
ولد في صفر سنة أربعين ومائة. وطلب الحديث في
سنة ثمان وخمسين ومائة. ولزم حماد بن زيد تسع
عشرة سنة. روى عنه أحمد وغيره،
مات سنة أربع وعشرين ومائتين.
وكنيته: أبو أيوب البصري واسمه سليمان بن حرب بن بجيل الأزدي الواشحي،
روى عنه البخاري مائة وسبعة وعشرين حديثا، وقال ابن عدي: كان يغسل
الموتى وكان خيرا فاضلا. وقال ابن قانع: ثقة مأمون وكذا قال النسائي.
مترجم في (شذرات الذهب) (3 / 110) وقال ابن ناصر الدين: ثقة ثبت،
و (تهذيب التهذيب) (4 / 178) روى عن شعبة ووهيب والحمادين
وجرير بن حازم وغيرهم. وعنه أصحاب الستة وابن أبي شيبة والدارمي وجماعة،
وقال أبو حاتم: إمام من الأئمة وكان لا يدلس (طبقات الحفاظ) ص / 170.
أهل بيتي أتاهم ما يوعدون) والحديث حسنه السيوطي (2 / 189) في (الصغير).
201

* سليمان بن أبي مسلم: -
هو سليمان بن أبي مسلم
الأحول المكي: خال ابن نجيح، تابعي من ثقات الحجازيين
وأئمتهم، سمع طاووسا وأبا سلمة،
روى عنه ابن عيينة وابن جريج وشعبة.
قال أحمد وابن معين وأبو حاتم وأبو داود والنسائي والحميدي: ثقة
وكذا قال العجلي وابن وضاح. روى عن سعيد بن جبير ومجاهد وعطاء
أيضا. وعنه حسين المعلم وإبراهيم بن نافع المكي.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 203 و (تهذيب التهذيب) (4 / 218)،
ومن حديثه: ما رواه البخاري (2 / 638) وجماعة وقال: حدثنا قبيصة، ثنا
ابن عيينة، عن سليمان الأحول، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه قال: يوم
الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء فقال: اشتد
برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه يوم الخميس فقال:
(أتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا) فتنازعوا ولا
ينبغي عند نبي تنازع فقالوا: أهجر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا:
(دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه) وأوصى عند موته بثلاث:
أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ونسيت الثالثة،
والحديث يأتي في ترجمة طاووس بن كيسان.
* سليمان بن أبي حثمة: -
هو سليمان بن أبي حثمة القرشي
العدوي، كان من فضلاء المسلمين وصالحيهم. وهو معدود
في كبار التابعين. روى عنه ابنه أبو بكر.
* سليمان بن مولى ميمونة: -
هو سليمان بن مولى ميمونة،
وليس بابن يسار المعروف، تابعي.
* سليمان بن عامر: -
هو سليمان بن عامر الكندي بمرو،
روى عن الربيع بن أنس. وعنه ابن راهويه وجماعة سواه.
قال أبو حاتم: مستوي الحديث حسن الحديث صدوق. ذكره ابن حبان في
الثقات. وله في (المشكاة) ثلاثة أحاديث.
مترجم في (تهذيب التهذيب) 4 / 203.
* سليمان بن أبي عبد الله: -
هو سليمان بن أبي عبد الله،
تابعي أدرك المهاجرين. روى عن سعد بن أبي وقاص وأبي هريرة
- (أبي مهرة) - أخرج حديثه أبو داود في فضل المدينة.
قال أبو حاتم: ليس بالمشهور فيعتبر بحديثه، وذكره ابن حبان في الثقات.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 205).
202

* سليمان بن يسار: -
هو سليمان بن يسار، يكنى أبا أيوب
مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه عطاء بن يسار من أهل
المدينة وكبار التابعين، كان فقيها فاضلا ثقة عابدا ورعا
حجة، وهو أحد الفقهاء السبعة،
مات سنة سبع ومائة، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.
قال العجلي: تابعي ثقة مأمون فاضل عابد وكان فقيها. وقال ابن
سعد: كان ثقة عالما رفيعا فقيها كثير الحديث.
روى عن ميمونة وأم سلمة وعائشة وزيد بن ثابت وابن عباس وجابر وجماعة،
وعنه عمرو بن دينار والزهري ومكحول وأبو الزناد وابن كيسان وجماعة،
وله في (المشكاة) حديثان الأول في باب المطلقة ثلاثا، والثاني في الجنائز.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 207 و (طبقات ابن سعد) (5 / 174)،
وقال السيوطي في (طبقات الحفاظ) ص / 42 برقم / 79: من فقهاء المدينة
وعلمائهم وصلحائهم، كثير الحديث. و (تذكرة الحفاظ) (1 / 91).
* سالم بن عبد الله: -
هو سالم بن عبد الله بن عمر بن
الخطاب، يكنى أبا عمرو القرشي العدوي المدني، أحد فقهاء
المدينة من سادات التابعين وعلمائهم وثقاتهم،
مات بالمدينة سنة ست ومائة.
قال ابن سعد: (5 / 195): كان ثقة كثير الحديث، وقال العجلي:
ص / 174 من (تاريخ الثقات) مدني تابعي ثقة. وقال أحمد وإسحق
ابن راهويه: أصح الأسانيد الزهري، عن سالم، عن أبيه.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (3 / 436).
ومن حديثه: ما رواه ابن أبي عاصم في (السنة) (2 / 590) ح /
1357. وقال: حدثنا محمد بن عوف، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا إسماعيل
ابن نشيط، عن جميل بن عمارة الوالبي، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن
عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هو أخذ بيد علي عليه السلام فقال:
(من كنت مولاه فعلي مولاه)
قال الذهبي: هذا حديث متواتر عن نبينا.
* سالم بن أبي الجعد: -
هو سالم بن أبي الجعد واسم أبي الجعد:
رافع الكوفي من مشاهير التابعين وثقاتهم.
سمع ابن عمر وجابر وأنسا. روى عنه المنصور والأعمش،
مات سنة سبع وتسعين.
قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. وقال العجلي: تابعي ثقة، وكذا
وثقه ابن معين وأبو زرعة والنسائي وابن حبان. وقال إبراهيم الحربي:
مجمع على ثقته. روى عن علي وابن مسعود أيضا وعنه عمرو بن دينار وقتادة
والسبيعي وعمرو بن مرة وجماعة. وله في (المشكاة) في آخر باب القصد في
العمل من كتاب الصلاة حديث واحد.
مترجم في (الطبقات) (6 / 291) و (ثقات العجلي) ص / 173، و (التهذيب)
(3 / 432). ومن حديثه: ما رواه أحمد والطبراني والحاكم وجماعة.
وقال الطبراني (10 / 96) ح / 10071: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا
ضرار بن صرد، ثنا علي بن هاشم، عن عمار الدهني، عن سالم بن أبي الجعد،
عن علقمة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا اختلف الناس
كان ابن سمية مع الحق) والحديث فقد صححه الذهبي بمعناه.
203

* سيار بن سلامة: -
هو سيار بن سلامة، يكنى
أبا المنهال البصري التميمي من مشاهير التابعين.
روى عن أبي برزة الأسلمي وأبيه سلامة وأبي مسلم الجرمي. وعنه
سليمان التيمي وخالد الحذاء وعوف الأعرابي وشعبة وحماد بن سلمة.
قال ابن سعد وابن معين والعجلي والنسائي: ثقة. وقال أبو حاتم:
صدوق صالح الحديث، مات سنة (129 ه‍)،
وله في (المشكاة) في أول باب تعجيل الصلاة حديث واحد.
مترجم في (الطبقات) (7 / 236) و (تاريخ الثقات) ص / 212 و
(تهذيب التهذيب) (4 / 290) و (ثقات التابعين) (4 / 335).
* سماك بن حرب: -
هو سماك بن حرب الذهلي،
يكنى أبا المغيرة. روى عن جابر بن سمرة والنعمان بن بشير،
وعنه شعبة وزائدة، وله نحو مائتي حديث. ثقة ساء حفظه
وضعفه ابن المبارك وشعبة وغيرهما،
مات سنة ثلاث وعشرين ومائة.
وقال العجلي: جائز الحديث وكان له علم بالشعر وأيام الناس،
قال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق ثقة. وقال ابن عدي: و
لسماك حديث كثير مستقيم إن شاء الله وهو من كبار تابعي أهل الكوفة
وأحاديثه حسان وهو صدوق لا بأس به. وأخذ عنه مسلم والأربعة.
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 207. و (الثقات) (4 / 339)
و (تهذيب التهذيب) (2 / 33).
ومن حديثه: ما رواه الطبراني في (المعجم الكبير) (6 / 221) ح / 6063
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا إبراهيم بن الحسن الثعلبي، ثنا يحيى بن
يعلى، عن ناصح بن عبد الله، عن سماك بن حرب، عن أبي سعيد الخدري
عن سلمان قال: قلت: يا رسول الله! لكل نبي وصي فمن وصيك؟
فسكت عني، فلما كان بعد رآني فقال: (يا سلمان!) فأسرعت
إليه. قلت: لبيك. قال: (تعلم من وصي موسى؟) قلت: نعم
يوشع بن نون قال: (ولم؟) قلت: لأنه كان أعلمهم قال:
(فإن وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي ينجز عدتي
ويقضي ديني علي بن أبي طالب).
إسناده ليس بجيد فيه ناصح بن عبد الله ضعفه الدارقطني وغيره،
والحديث حسن وله شاهد من حديث حبشي بن جنادة وغيره بمعناه.
وقال الطبراني أيضا (2 / 246) (ح / 2031): حدثنا إبراهيم بن نائلة
الإصبهاني، حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا ناصح، عن سماك بن حرب، عن
جابر بن سمرة قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد أبواب المسجد كلها
غير باب علي عليه السلام فقال العباس: يا رسول الله! قدر ما أدخل أنا
وحدي وأخرج؟ قال: (ما أمرت بشئ من ذلك)،
فسدها كلها غير باب علي وربما مر وهو جنب.
والحديث صحيح مع ضعف إسناده وفي الباب عن ابن عباس وعمر وأنس وجماعة.
* سويد بن وهب: -
هو سويد بن وهب شيخ لابن عجلان
وله في (المشكاة) حديثان: روى عن رجل، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم
حديث (من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه) وعنه محمد بن عجلان،
وأخذ عنه أبو داود.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 281).
204

* أبو السائب: -
هو السائب مولى هشام بن
زهرة، تابعي. روى عن أبي هريرة وأبي السائب والمغيرة،
وعنه العلاء بن عبد الرحمن.
ذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة
مقبول النقل. وقد روى عن سعد بن أبي وقاص أيضا. وعنه أسماء بن
عبيد وبكير بن عبد الله. وأخذ عنه مسلم والأربعة.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (12 / 104).
* أبو سلمة: -
هو أبو سلمة - روى عن عمه عبد الله بن عبد الرحمن
بن عوف الزهري القرشي. أحد الفقهاء السبعة المشهورين
بالفقه في المدينة في قول، ومن مشاهير التابعين وأعلامهم
ويقال: إن اسمه كنيته. وهو كثير الحديث، سمع ابن عباس
وأبا هريرة وابن عمر وغيرهم.
روى عنه الزهري ويحيى بن كثير والشعبي وغيرهم،
مات سنة أربع وتسعين، له اثنتان وسبعون سنة.
ذكره ابن سعد (5 / 155) في الطبقة الثانية من المدنيين وقال:
كان ثقة فقيها كثير الحديث. وقال أبو زرعة: ثقة إمام، وقال مالك:
كان عندنا رجل من أهل العلم.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (12 / 115)، وقال العجلي: تابعي ثقة،
و (تاريخ الثقات) ص / 499، و (شذرات الذهب) (1 / 376)،
وله في (المشكاة) حديثان: الأول في آخر باب السواك. والثاني في أول
باب المطلقة ثلاثا.
* أبو سورة: -
هو أبو سورة. روى عن عمه أبي أيوب
وعدي بن حاتم وعنه واصل بن السائب ويحيى بن جابر -
الطائي. ضعفه ابن معين وغيره. وقال الترمذي: سمعت
محمد بن إسماعيل يقول: أبو سورة هذا منكر الحديث.
أبو سورة: هو ابن أخي أبي أيوب الأنصاري، ضعفه ابن معين والترمذي أيضا،
وقال الدارقطني: مجهول. أخذ عنه أبو داود والترمذي وابن ماجة.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (12 / 124) و (كتاب الضعفاء والمتروكين)
(3 / 232) برقم / 3925.
205

* شقيق بن أبي سلمة: -
هو شقيق بن أبي سلمة، يكنى
أبا وائل الأسدي. أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع
منه. قال: كنت قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم ابن عشر
سنين، أرعى غنما لأهلي بالبادية. وروى عن خلق من
الصحابة منهم عمر بن الخطاب وابن مسعود، وكان
خصيصا به من أكابر أصحابه، وهو كثير الحديث ثقة،
حجة. مات زمن الحجاج، وقيل: سنة تسع وتسعين.
وقال ابن سعد: (6 / 102) من (الطبقات) وكان ثقة كثير الحديث،
وقال العجلي في (الثقات) ص / 221: رجل صالح. وقال يحيى بن
معين: ثقة لا يسأل عن مثله، وقال وكيع: كان ثقة، وقال ابن
عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة. وله في (المشكاة) في الجهاد حديث واحد.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 361) و (طبقات الحفاظ) ص / 28
برقم / 44. و (تذكرة الحفاظ) (1 / 60) و (تاريخ بغداد) (9 / 268).
ومن حديثه: ما رواه الطبراني وقال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل،
حدثني عباد بن زياد الأسدي، ثنا عمرو بن ثابت، عن الأعمش، عن أبي
وائل شقيق بن سلمة، عن أم سلمة قالت: كان الحسن والحسين
يلعبان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي فنزل جبريل عليه السلام فقال:
(يا محمد! إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك)
فأومأ بيده إلى الحسين، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضمه إلى صدره ثم قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وديعة عندك هذه التربة) فشمها رسول الله
صلى الله عليه وسلم وقال: (ويح كرب وبلاء) قالت: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: (يا أم سلمة: إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل)،
قال: فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم
وتقول: أن يوما تحولين دما ليوم عظيم.
رواه في (المعجم الكبير) (3 / 108) ح / 2817.
وقد جاء في هذا الباب عن علي بن أبي طالب وابن عباس وأنس
ابن مالك وأنس بن الحارث وعائشة وجماعة من الصحابة،
فالحديث صحيح بلا ريب بكثرة شواهده.
* شريق الهوزني: -
هو شريك الهوزني تابعي،
روى عن عائشة، وعنه أزهر الحرازي.
هو الحمصي، قال الذهبي: لا يعرف، وذكره ابن حبان في الثقات،
وأخذ عنه أبو داود والنسائي في التفسير.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 332).
* شريك بن شهاب: -
هو شريك بن شهاب
الحارثي البصري، يعد في التابعين. روى عن أبي برزة
الأسلمي. وعنه الأزرق بن قيس، وليس بذاك المشهور.
ذكره ابن حبان في (الثقات). وروى عنه النسائي.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 333).
206

* شريح بن عبيد: -
هو شريح بن عبيد الحضرمي،
روى عن أبي أمامة، وجبير بن نفير، وعنه صفوان بن
عمرو ومعاوية بن صالح.
وكنيته أبو الطيب وأبو الصواب الحمصي المقرائي. روى عن ثوبان و
أبي الدرداء والمقداد ومعاوية أيضا. وعنه ثور بن يزيد وغيره أيضا.
قال العجلي: تابعي ثقة. وقد وثقه النسائي ومات سنة (108 ه‍).
مترجم في (تاريخ الثقات) ص / 217 و (الثقات) (4 / 353)
و (التاريخ الكبير) (2 / 232) و (تهذيب التهذيب) (4 /
328). وله في (المشكاة) حديث واحد.
* أبو الشعثاء: -
هو أبو الشعثاء سليم بن الأسود
المحاربي الكوفي من مشاهير التابعين وثقاتهم،
مات في زمن الحجاج.
روى عن أبي ذر وحذيفة وسلمان الفارسي وابن عباس وأبي هريرة
وعائشة وعمر وابن مسعود وجماعة. وعنه ابنه أشعث وإبراهيم والنخعي
وحبيب بن أبي ثابت وأبو إسحاق السبيعي وغيرهم. مات سنة (85 ه‍)،
وثقه ابن عبد البر والعجلي والنسائي وابن معين وغيرهم،
وله في (المشكاة) في باب الجماعة وفضلها حديث واحد.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 165) و (الطبقات الكبرى)
(6 / 195) و (تاريخ الثقات) ص / 200.
* الشعبي: -
هو الشعبي عامر بن شرحبيل (شراحيل)
الكوفي أحد الأعلام ولد في خلافة عمر. روى عن خلق كثير،
وروى عنه أمم. وقال: أدركت خمس مائة من الصحابة،
وقال: ما كتبت سوداء في بيضاء قط ولا حدثت بحديث إلا
حفظته. قال ابن عيينة: كان ابن عباس في زمانه والشعبي
في زمانه والثوري في زمانه.
وقال الزهري: العلماء أربعة: ابن المسيب بالمدينة، و
الشعبي بالكوفة، والحسن بالبصرة، ومكحول بالشام،
مات سنة أربع ومائة. وله اثنان وثمانون سنة.
مترجم في (الطبقات) (6 / 246) و (تذكرة الحفاظ) (1 / 79) و
(شذرات الذهب) (2 / 24) و (طبقات الحفاظ) ص / 40 رقم / 74،
وقال القسطلائي: وأما مراسيل الشعبي ليست بحجة مطلقا لا سيما ما عارضه
الصحيح. كذا في (إرشاد الساري) (6 / 475).
ومن مراسيله: ما رواه ابن سعد (8 / 27) والبيهقي (6 / 301)،
وعنه ابن كثير في (تاريخه) (6 / 338) وقال ابن سعد: أخبرنا عبد الله
ابن نمير، حدثنا إسماعيل، عن عامر قال: جاء أبو بكر إلى فاطمة الزهراء
حين مرضت فاستأذن فقال علي: هذا أبو بكر على الباب، فإن
شئت أن تأذني له؟ قالت: وذلك أحب إليه؟ قال: نعم.
فدخل عليها واعتذر إليها وكلمها فرضيت عنه).
والخبر مرسل من هذا الوجه، ومع ذلك فيه ضعف لأنه معارض للصحيح
وقد أخرج البخاري ومسلم بإسناد صحيح متصل من حديث عائشة إن فاطمة
الزهراء غضبت على أبي بكر إلى أن ماتت ولم ترض عنه - وقد ثبت
بالأصول أن الحديث الصحيح لا تؤثر فيه مخالفة الضعيف.
207

* ابن شهاب: -
هو الزهري تقدم ذكره في حرف الزاي.
* شيبة بن ربيعة: -
هو شيبة بن ربيعة بن عبد شمس
ابن عبد مناف جاهلي. قتله علي بن أبي طالب يوم بدر مشركا.
فصل في الصحابيات
* الشفاء بنت عبد الله: -.
* صالح بن خوات: -
هو صالح بن خوات الأنصاري
المدني تابعي مشهور. عزيز الحديث سمع أباه وسهل بن
أبي حثمة. روى عنه يزيد بن رومان وغيره،
حديثه عند أهل المدينة.
خوات: بفتح الخاء المعجمة وتشديد الواو وبالتاء فوقها نقطتان.
له في (المشكاة) في باب صلاة الخوف حديث واحد.
قال ابن سعد: قليل الحديث، وقال النسائي: ثقة وذكره ابن حبان
في الثقات. روى عن أبيه وخاله وسهل وعنه عامر بن عبد الله والقاسم
ابن محمد وابنه خوات أيضا. وعنه أصحاب الستة أيضا.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 387) و (الطبقات الكبرى)
(5 / 259).
* صالح بن درهم: -
هو صالح بن درهم الباهلي،
روى عن أبي هريرة وسمرة. وعنه شعبة والقطان. ثقة.
وكنيته أبو الأزهر البصري وكان يرمي بقول الخوارج وضعفه علي بن
المديني وحديثه غير محفوظ. روى عن أبي سعيد وابن عمر أيضا،
وعنه ابنه إبراهيم ومسلمة بن سالم أيضا. وأخذ عنه أبو داود.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 388).
208

* صالح بن حسان: -
هو صالح بن حسان مدني نزل البصرة،
روى عن ابن المسيب وعروة. وعنه أبو عاصم والجعفري
(والحضرمي) وضعفه جماعة. وقال البخاري: هو منكر الحديث.
وكنيته: أبو الحارث النضري (بالنون المعجمة المحركة وبالموحدة والمهملة
الساكنة) قال أحمد وابن معين: ليس بشئ وضعفه أبو داود والدارقطني،
وقال النسائي: متروك الحديث. وروى عنه الحفري.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 384) و (كتاب الضعفاء و
المتروكين) (2 / 47) برقم / 1658.
(الجعفري) هو تصحيف بل هو الحفري هو أبو داود والتصحيح من التهذيب.
* صخر بن عبد الله: -
هو صخر بن عبد الله بن بريدة،
روى عن أبيه عن جده وعن عكرمة،
وعنه حجاج بن حسان، وعبد الله بن ثابت.
ذكره ابن حبان في الثقات وعنه أبو جعفر عبد الله بن ثابت النحوي المروزي
أيضا. وروى عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر أيضا. وأخذ عنه أبو داود.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 412).
* صفوان بن سليم: -
هو صفوان بن سليم الزهري،
مولى حميد بن عبد الرحمن بن عوف تابعي جليل القدر من
أهل المدينة مشهور. روى عن أنس بن مالك ونفر من
التابعين، كان من خيار عباد الله الصالحين.
يقال: إنه لم يضع جنبه على الأرض أربعين سنة، ويقولون:
إن جبهته ثقبت من كثرة السجود، وكان لا يقبل جوائز
السلطان، ومناقبه كثيرة. مات سنة اثنتين وثلاثين
ومائة. روى عنه ابن عيينة.
قال العجلي: ثقة رجل صالح في (تاريخ الثقات) ص / 228 و كنيته أبو الحارث
وقد وثقه ابن سعد وأبو حاتم والنسائي وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت
روى عن ابن عمر وأبي أمامة وابن المسيب وأبي سلمة أيضا وعنه جماعة.
وله في (المشكاة) ثلاثة أحاديث: الأول في الصلاة والثاني في باب
الصلح والثالث.....
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 425) و (شذرات الذهب) (2 / 147).
* أبو صالح: -
هو أبو صالح ذكوان السمان الزيات المدني
كان يجلب السمن والزيت إلى الكوفة وهو مولى جويرية بنت الحارث
زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهو جليل مشهور كثير الحديث واسع الرواية
روى عن أبي هريرة وأبي سعيد. وعنه ابن سهيل والأعمش.
وثقه العجلي في (تاريخه) ص / 150. وفاته سنة (101 ه‍) وكذا في
(تهذيب التهذيب) (3 / 219) وثقه أحمد وأبو زرعة وعنه جماعة.
ومن حديثه: ما رواه الحاكم (3 / 125) وقال: أخبرني الحسن بن محمد بن
إسحاق الأسفراييني، ثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء، ثنا علي بن جعفر المديني، ثنا
أبي، أخبرني سهيل بن أبي صالح، عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال عمر بن الخطاب:
(لقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون لي خصلة منها أحب
إلي من أن أعطى حمر النعم. قيل: وما هن؟ تزوجه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وسكناه المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل فيه ما يحل له، والراية يوم خيبر).
إسناده لين وله شاهد من حديث ابن عمر وسعد بن أبي وقاص فالحديث صحيح.
209

* ضحاك بن فيروز: -
هو ضحاك بن فيروز الديلمي، تابعي حديثه
في البصريين. روى عن أبيه تقدم ذكره في حرف الدال.
قال ابن معين: تابعي من أهل اليمن، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن
القطان: مجهول، وأخذ عنه أبو داود والترمذي وابن ماجة -
وله في (المشكاة) حديث واحد في باب المحرمات. وقد مر ذكره في حرف
الدال بابن الديلمي.
* ضرار بن صرد: -
هو ضرار بن صرد، يكنى أبا نعيم
الكوفي الطحان. سمع المعتمر بن سليمان وغيره. روى عنه علي
ابن المنذر.
نعيم: بضم النون وفتح العين المهملة. وضرار: بكسر الضاد وتخفيف
الراء الأولى. وصرد: بضم الصاد المهملة وفتح الراء.
قال النسائي: ليس بثقة متروك الحديث وضعفه الدارقطني، وقال أبو حاتم:
صدوق صاحب قرآن. وقال ابن حبان: كان فقيها عالما بالفرائض.
روى عن أبي حازم والدراوردي وابن عيينة وإبراهيم بن سعد وغيرهم،
وعنه البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة وجماعة. مات سنة (229 ه‍).
مترجم في (تهذيب التهذيب) (4 / 456) و (كتاب الضعفاء والمتروكين)
(2 / 60) برقم / 1717. و (تقريب التهذيب) (1 / 374).
* طلحة بن عبد الله: -
هو طلحة بن عبد الله بن كريز
الخزاعي، تابعي من أهل المدينة،
روى عن نفر من الصحابة. وعنه نفر من التابعين.
هو الخزاعي المعروف بطلحة الطلحات البصري، كنيته أبو المطرف. أحد الأجواد
المشهورين، سمع عثمان وكان مع عائشة يوم الجمل. روى عنه أبو داود،
وله في (المشكاة) حديث في باب الوقوف بعرفة.
مترجم في (تهذيب التهذيب) (5 / 17).
* طلحة بن طلحة:
هو طلحة بن عبد الله بن عوف الزهري
القرشي من مشاهير التابعين وعداده في أهل المدينة،
كان موصوفا بالجود،
روى عن عمه عبد الرحمن وغيره. مات سنة تسع وتسعين.
قال العجلي في (تاريخ الثقات) ص / 234: تابعي ثقة - وقال ابن
سعد: كان ثقة كثير الحديث وقد وثقه ابن معين وأبو زرعة والنسائي.
روى عن عمه وعثمان وابن عباس وأبي هريرة وعائشة وسعيد بن زيد أيضا،
وعنه الزهري وسعد بن إبراهيم ومحمد بن عمار ومحمد بن زيد بن المهاجر.،
ومترجم في (تهذيب التهذيب) (5 / 19).
وله في (المشكاة) في باب المشي بالجنازة من كتاب الجنائز حديث واحد.
210

الباب الأول
الإكمال في أسماء الرجال
في ذكر الصحابة والصحابيات
الفصل الأول
1 - أنس بن مالك الخزرجي أبو حمزة
2 - أنس بن مالك الكعبي أبو إمامة
3 - أنس بن النضر الأنصاري
4 - أنس بن مرثد
5 - أسيد بن حضير الأوسي
6 - أبو أسيد بن مالك الساعدي
7 - أسلم مولى النبي صلى الله عليه وسلم، أبو رافع
8 - أسمر بن مضرس الطائي
9 - أشعث بن قيس الكندي أبو محمد
10 - أشج المنذر العبدي
11 - أشيم الضبابي
12 - الأسود بن كعب العنسي
13 - إبراهيم بن النبي
14 - الأغر بن المزني المازني
15 - أبيض بن حمال المأربي
16 - الأقرع بن حابس التميمي
17 - أبو الأزهر الأنماري
18 - أكيدر بن عبد الملك
19 - أوس بن أوس الثقفي
20 - أياس بن بكير الليثي
21 - أياس بن عبد الله الدوسي
22 - أسامة بن زيد القضاعي
23 - أسامة بن شريك
24 - أبي بن كعب الخزرجي أبو المنذر
25 - أفلح مولى النبي
26 - أيقع بن ناكور
27 - أنجشة العبد الأسود الحادي
28 - أبو أمامة الباهلي
29 - أبو أمامة الأنصاري الأوسي
30 - أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري
31 - أبو أمية المخزومي
32 - أمية بن مخشي الأزدي
33 - أمية بن صفوان الجهمي
34 - أبو إسرائيل
35 - آبي اللحم خلف الغفاري
الفصل الأول في
الصحابيات
1 - أسماء بنت أبي بكر
2 - أسماء بنت عميس
3 - أنيسة بنت خبيب
4 - أميمة بنت رقيقة
5 - أمامة بنت أبي العاص
211

الفصل الثاني في
(الصحابة)
36 - أبو بكر بن أبي قحافة
37 - أبو بكرة نفيع بن الحارث
38 - أبو برزة الأسلمي
39 - أبو بردة هاني بن نيار
40 - أبو بصير عتبة بن أسيد الثقفي
41 - أبو بصرة حميل بن بصرة الغفاري
42 - أبو بشير قيس بن عبيد المازني
43 - أبو البداح
44 - البراء بن عازب الحارثي أبو عمارة
45 - بلال بن رباح
46 - بلال بن الحارث
ص 588
47 - بريدة بن الحصيب الأسلمي
48 - بشر بن معبد
49 - بسر بن أرطأة العامري
50 - بديل بن ورقاء الخزاعي
51 - أبناء بسر عطية وعبد الله
52 - البياضي، عبد الله بن جابر
الفصل الثاني في الصحابيات
حرف الباء
6 - بريرة مولاة عائشة
7 - بسرة بنت الصفوان
8 - بهيسة الفزارية
9 - أم بجيد حواء بنت يزيد
الفصل الثالث في
الصحابة
حرف التاء
53 - تميم بن أوس الداري
الفصل الرابع في
حرف الثاء
الصحابة
54 - ثابت بن قيس الخزرجي
55 - ثابت بن ضحاك الخزرجي
56 - ثابت بن الدحداح
57 - ثوبان مولى النبي (ص) أبو عبد الله
58 - ثمامة بن أثال الحنفي
59 - أبو ثعلبة جرهم الخشني
ص 589 - الفصل الخامس
حرف الجيم
الصحابة
60 - جابر بن عبد الله الأنصاري أبو عبد الله
61 - جابر بن سمرة العامري أبو عبد الله
62 - جابر بن عتيك الأنصاري أبو عبد الله
63 - جبار بن صخر الأنصاري
64 - جرير بن عبد الله أبو عمرو
65 - جندب بن عبد الله العلقي
66 - جبير بن مطعم النوفلي أبو محمد
67 - جرهد بن خويلد الأسلمي
68 - جعفر بن أبي طالب الهاشمي
69 - الجارود بشر بن عمرو العبدي
70 - جبلة بن حارثة الكلبي
71 - أبو جهيم عبد الله الأنصاري
212

72 - أبو جحيفة وهب العامري
73 - أبو جمعة الكتاني
74 - أبو الجعد الضميري
75 - أبو جندل بن سهيل العامري
76 - أبو جهم عامر العدوي
77 - أبو جري جابر التميمي
78 - أبو جميل
الفصل الثالث في
الصحابيات
10 - جويرية أم المؤمنين
11 - جدامة بنت وهب الأسدية
الفصل السادس في
ص 590 الصحابة
حرف الحاء
79 - حمزة بن عبد المطلب أبو عمارة
80 - حمزة بن عمرو الأسلمي
81 - حذيفة بن اليمان العيسي أبو عبد الله
82 - الحسن بن علي عليهما السلام أبو محمد
83 - الحسين بن علي الإمام أبو عبد الله
84 - حسان بن ثابت الخزرجي أبو الوليد
85 - الحكم بن سفيان الثقفي
86 - الحكم بن عمرو الغفاري
87 - حنظلة بن الربيع التميمي
88 - حاطب بن أبي بلتعة اللحمي
89 - حويصة بن مسعود الحارثي
90 - حبيش بن خالد الخزاعي
91 - حبيب بن مسلمة الفهري
92 - حكيم بن حزام الأسدي
93 - حكيم بن معاوية النميري
94 - حصين بن وحوح الأنصاري
95 - حبشي بن جنادة
96 - حارثة بن سراقة الأنصاري
97 - حجاج بن عمرو المازني
98 - حارثة بن وهب الخزاعي
99 - حارثة بن النعمان
100 - حارث بن الحارث الأشعري
101 - الحارث بن هشام المخزومي
102 - الحارث بن كلدة الثقفي
103 - أبو حبة ثابت الأنصاري
104 - أبو حميد عبد الرحمن الخزرجي
105 - أبو حذيفة بن عتبة
106 - أبو حنظلية سهل بن عبد الله
213

حرف الحاء
الفصل الرابع في
ص 592 الصحابيات
12 - حفصة بنت عمر أم المؤمنين
13 - حليمة بنت أبي ذؤيب
14 - أم حبيبة رملة أم المؤمنين
15 - أم الحصين بنت إسحاق
16 - أم حرام بنت ملحان
17 - حمنة بنت جحش
حرف الخاء
الفصل السابع في
الصحابة
107 - خالد بن وليد المخزومي
108 - خالد بن هوذة العامري
109 - خلاد بن السائب الخزرجي
110 - خباب بن الأرت التميمي
ص 593
111 - خارجة بن حذافة العدوي
112 - خزيمة بن ثابت الأوسي
113 - خزيمة بن جزء السلمي
114 - خزيم بن الأخرم الأسدي
115 - خبيب بن عدي الأوسي
- خنيس بن حذافة السهمي
116 - أبو خراش حدرد الأسلمي
117 - أبو خلاد
الفصل الخامس في
الصحابيات
18 - خديجة بنت خويلد عليها السلام
19 - خولة بنت حكيم
20 - خولة بنت ثامر الأنصارية
21 - خولة بنت قيس الجهنية
22 - خنساء بنت خذام الأسدية
23 - أم خالد الأموية
حرف الدال
الفصل الثامن في
الصحابة
118 - دحية بن خليفة الكلبي
119 - أبو الدرداء عويمر الخزرجي
الفصل السادس في
الصحابيات
24 - أم الدرداء خيرة الأسلمية
214

حرف الذال
ص 594 الفصل التاسع في
الصحابة
120 - أبو ذر الغفاري
121 - ذو مخبر
122 - ذو اليدين الخرباق الحجازي
123 - ذو السويقتين الحبشي
حرف الراء في
الصحابة
124 - رافع بن خديج الحارثي أبو عبد الله
125 - رافع بن عمرو الغفاري
126 - رافع بن مكيث الجهني
127 - رفاعة بن رافع الزرقي أبو معاذ
128 - رفاعة بن سموال القرظي
129 - رفاعة بن عبد المنذر الأنصاري أبو لبابة
130 - رويفع بن ثابت الأنصاري
131 - ركانة بن عبد يزيد القرشي
132 - رباح بن الربيع الأسدي
133 - ربيعة بن كعب الأسلمي أبو فراس
134 - ربيعة بن الحارث
135 - ربيعة بن الحارث
136 - أبو رافع تقدم ذكره
137 - أبو رمثة بن رفاعة التميمي
138 - أبو رزين لقيط بن عامر
139 - أبو ريحانة بن شمعون
حرف الراء
ص 595 الفصل الحادي عشر في
الصحابيات
25 - الربيع بنت معوذ الأنصارية
26 - الربيع بنت النضر الأنصارية
حرف الزاي
الفصل الثاني عشر في
الصحابة
140 - زيد بن ثابت الأنصاري
141 - زيد بن أرقم الخزرجي أبو عمرو
142 - زيد بن خالد الجهني
143 - زيد بن الحارثة أبو أسامة
144 - زيد بن الخطاب العدوي
145 - زيد بن سهل أبو طلحة
146 - الزبير بن العوام القرشي أبو عبد الله
147 - زياد بن لبيد الزرقي أبو عبد الله
148 - زياد بن الحارث الصدائي
149 - زاهر بن الأسود الأسلمي
150 - زراع بن عامر
151 - زرارة بن أبي أوفى
215

153 - أبو زيد الأنصاري
154 - أبو زهير النميري
155 - الزبيدي
الفصل في
ص 596 الصحابيات
27 - زينب بنت جحش أم المؤمنين
28 - زينب بنت عبد الله الثقفية
29 - زينب بنت أبي سلمة أم المؤمنين أم سلمة
حرف السين
الفصل الثاني عشر في
الصحابة
156 - سعد بن أبي وقاص الزهري أبو إسحاق
157 - سعد بن معاذ الأوسي
158 - سعد بن خولة
159 - سعد بن عبادة الخزرجي أبو ثابت
160 - سعد بن الربيع الخزرجي
161 - سعد بن الأطول الجهني
162 - سعيد بن زيد العدوي أبو الأعور
163 - سعيد بن حريث المخزومي
164 - سعيد بن العاص القرشي
165 - سعيد بن سعد الأنصاري
166 - سهل بن أبي حثمة الأوسي أبو محمد
167 - سهل بن حنيف الأوسي
ص 596 سهل بن بيضاء
168 - سهل بن الحنظلية
169 - سهيل بن عمرو العامري
170 - سهيل بن بيضاء القرشي
171 - سمرة بن جندب الفزاري
172 - سليمان بن صرد الخزاعي أبو المطرف
173 - سليمان بن بريدة الأسلمي
174 - سلمة بن الأكوع الأسلمي أبو مسلم
175 - سلمة بن هشام المخزومي
176 - سلمة بن صخر البياضي
177 - سلمة بن المحبق الهذلي أبو سنان
178 - سلمة بن قيس الأشجعي أبو عاصم
179 - سلمان الفارسي مولى النبي (ص) أبو عبد الله
180 - سلمان بن عامر الضبي
181 - سفينة مولى النبي (ص)
182 - سالم بن معقل
183 - سالم بن عبيد الأشجعي
184 - سراقة بن مالك المدلجي
185 - سفيان بن أسيد الحضرمي
186 - سفيان بن أبي زهير الأزدي
187 - سفيان بن عبد الله الثقفي أبو عمرو
216

188 - سنجرة الأزدي أبو عبد الله
ص 598 السائب بن يزيد الكندي أبو يزيد
190 - السائب بن خلاد الخزرجي أبو سهلة
191 - سويد بن قيس أبو صفوان
192 - أبو سيف اليقين
193 - سعد بن مالك الأنصاري أبو سعيد الخدري
194 - أبو سعيد بن المعلى الزرقي
195 - أبو سعيد بن فضالة الحارثي
196 - أبو سلمة بن عبد الله المخزومي
197 - أبو سفيان بن حرب الأموي
198 - أبو سفيان بن الحارث
199 - أبو السمح أياد خادم النبي (ص)
200 - أبو سهلة السائب خلاد، مر ذكره
الفصل في
الصحابيات
ص 599
40 - سودة بنت زمعة أم المؤمنين
41 - أم سلمة سلام الله عليها
42 - أم سليم بنت ملحان
43 - سبيعة بنت الحارث الأسلمية
44 - سهيمة بنت عمر
45 - سلامة بنت الحر
46 - سلمى أم رافع
الفصل الرابع عشر في
الصحابة
حرف الشين
201 - شداد بن أوس الأنصاري أبو يعلى
202 - شريح بن هاني الحارثي أبو المقدام
203 - شريد بن سويد الثقفي
204 - شكل بن حميد العبسي
ص 600 شريك بن سحماء
206 - أبو شبرمة
207 - أبو شريح خويلد بن عمرو الكعبي
الفصل في
الصحابيات
47 - الشفاء بنت عبد الله
48 - أم شريك غزنة
49 - أم شريك الأنصارية
حرف الصاد
الفصل الخامس عشر في
الصحابة
208 صفوان بن عسال المرادي
209 - صفوان بن معطل السلمي أبو عمرو
210 - صفوان بن أمية الجمحي
211 - صخر بن وداعة الغامدي
212 - صخر بن حرب القرشي أبو سفيان
213 - صهيب بن سنان التيمي أبو يحيى
214 - الصعب بن جثامة الليثي
215 - الصنابحي
216 - أبو صرمة مالك المازني
217

الفصل في
الصحابيات
ص 601
50 - صفية بنت حيي
51 - صفية بنت عبد المطلب
52 - صفية بنت أبي عبيد
53 - صفية بنت شيبة
54 - الصماء بنت بسر
حرف الضاد
الفصل السادس عشر في
الصحابة
217 - ضماد بن ثعلبة الأزدي
218 - الضحاك بن سفيان
حرف الطاء
الفصل السابع عشر في
الصحابة
219 - طلحة بن عبيد الله القرشي أبو محمد
220 - طلحة بن البراء الأنصاري
221 - طلق بن علي الحنفي أبو علي
222 - طارق بن شهاب البجلي أبو عبد الله
223 - طارق بن سويد
224 - الطفيل بن عمرو الدوسي
225 - أبو الطفيل الليثي
226 - أبو طيبة نافع الحجام
227 - أبو طلحة زيد بن سهل النجاري
ص 602
حرف الظاء
الفصل الثامن عشر في
الصحابة
228 - ظهير بن رافع الأوسي
حرف العين
الفصل التاسع عشر في
الصحابة
229 - عمر بن الخطاب العدوي أبو حفص
230 - عمر بن أبي سلمة المخزومي
231 - عثمان بن عفان الأموي أبو عبد الله
232 - عثمان بن عامر التيمي أبو قحافة
233 - عثمان بن مظعون الجمحي أبو السائب
234 - عثمان بن طلحة العبدري
235 - عثمان بن حنيف الأنصاري
236 - عثمان بن أبي العاص الثقفي
237 - علي بن أبي طالب عليهما السلام أبو الحسن
ص 603
238 - علي بن شيبان اليمامي
239 - علي بن طلق اليمامي
240 - عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو محمد
241 - عبد الرحمن بن أبزي الخزاعي
242 - عبد الرحمن بن أزهر القرشي
243 - عبد الرحمن بن أبي بكر
244 - عبد الرحمن بن حسنة
218

245 - عبد الرحمن بن شرحبيل
246 - عبد الرحمن بن يزيد العدوي
247 - عبد الرحمن سمرة
248 - عبد الرحمن بن سهل الأنصاري
249 - عبد الرحمن بن شبل التميمي
250 - عبد الرحمن بن أبي قراد الأسلمي
251 - عبد الرحمن بن كعب المازني أبو ليلى
252 - عبد الرحمن بن يعمر الديلمي
253 - عبد الرحمن بن عايش الحضرمي
254 - عبد الرحمن بن أبي عميرة القرشي أبو عميرة
255 - عبد الله بن أرقم الزهري
256 - عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي
257 - عبد الله بن أنيس الجهني
258 - عبد الله بن بسر المازني
259 - عبد الله بن عدي الزهري
260 - عبد الله بن أبي بكر
261 - عبد الله بن ثعلبة
262 - عبد الله بن جحش
263 - عبد الله بن أبي الحمساء العامري
264 - عبد الله بن أبي الجدعاء
265 - عبد الله بن جعفر
266 - عبد الله بن جهم
267 - عبد الله بن جزء السهمي أبو الحارث
268 - عبد الله بن حبشي الخثعمي
269 - عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي
270 - عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة
272 - عبد الله بن حوالة الأزدي
274 - عبد الله بن خبيب الجهني
275 - عبد الله بن رواحة الخزرجي
276 - عبد الله بن الزبير الأسدي أبو بكر
277 - عبد الله بن زمعة الأسدي
278 - عبد الله بن زيد الخزرجي
279 - عبد الله بن زيد المازني
280 - عبد الله بن السائب المخزومي
281 - عبد الله بن هرجس المزني
282 - عبد الله بن سلام الإسرائيلي أبو يوسف
283 - عبد الله بن سهل الحارثي
284 - عبد الله بن الشخير العامري
285 - عبد الله بن الصنابحي أبو عبد الله
286 - عبد الله بن عامر القرشي
287 - عبد الله بن عباس
288 - عبد الله بن عمر العدوي أبو عبد الرحمن
289 - عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي
290 - عبد الله بن مسعود الهذلي أبو عبد الرحمن
291 - عبد الله بن قرط الأزدي
292 - عبد الله بن غنام البياضي
293 - عبد الله بن مغفل المزني
294 - عبد الله بن هشام التيمي
295 - عبد الله بن يزيد الخطمي
296 - عاصم بن ثابت الأنصاري أبو سليمان
297 - عامر الرام أبو منتظر
298 - عامر بن ربيعة الغري أبو عبد الله
299 - عامر بن مسعود الجمحي
300 - عائذ بن عمرو المدني
301 - عباد بن بشر الأنصاري
302 - عباد بن عبد المطلب
219

303 - عبادة بن الصامت السالمي أبو الوليد
ص 606
304 - عباس بن عبد المطلب
305 - عباس بن مرداس السلمي أبو الهيثم
306 - عبد المطلب بن ربيعة القرشي
307 - عبد الله بن غصن الخطمي
308 - عبيد بن خالد البهزي
309 - عتاب بن أسيد
310 - عتبة بن أسيد الثقفي أبو بصير
311 - عتبة بن عبد السلمي
312 - عتبة بن غزوان المازني
313 - العداء بن خالد العامري
314 - عدي بن حاتم الطائي
315 - عدي بن عميرة الكندي
316 - عرباض بن سارية السلمي
317 - عرفجة بن أسعد
318 - عروة بن أبي الجعد البارقي
319 - عروة بن مسعود
320 - عطية بن قيس السعدي
321 - عطية بن بسر المازني
322 - عطية القرظي
/ 323 - عقبة بن رافع القرشي
324 - عقبة بن عامر الجهني
325 - عقبة بن الحارث القرشي
326 - عقبة بن عمرو أبو مسعود
327 - عكاشة بن محصن الأسدي
328 - عكرمة بن أبي جهل المخزومي
ص 607
329 - العلاء عبد الله الحضرمي
330 - علقمة بن وقاص الليثي
331 - عمار بن ياسر العنسي
332 - عمرو بن الأحوص الكلابي
333 - عمرو بن الأخطب الأنصاري
334 - عمرو بن أمية الضمري
335 - عمرو بن الحارث الخزاعي
336 - عمرو بن حريث المخزومي
337 - عمرو بن حزم الأنصاري أبو الضحاك
338 - عمرو بن سعيد القرشي
339 - عمرو بن سلمة المخزومي
340 - عمرو بن العاص السهمي
341 - عمرو بن عبسة السلمي أبو نجيح
342 - عمرو بن عوف الأنصاري
343 - عمرو بن عوف المزني
344 - عمرو بن الحمق الخزاعي
345 - عمرو بن مرة الجهني أبو مريم
346 - عمرو بن قيس العامري
347 - عمرو بن تغلب العبدي
348 - عكراش بن ذويب التميمي
349 - عمران بن حصين الخزاعي أبو نجيد
350 - عمير مولى آبي اللحم الغفاري
351 - عمير بن لحام الأنصاري
352 - عوف بن مالك الأشجعي
ص 608
353 - عويم بن ساعدة الأوسي
354 - عويمر بن عامر أبو الدرداء تقدم
355 - عويمر بن أبيض العجلاني
356 - عياض بن حماد المجاشعي
357 - عصام المزني
358 - عتبان بن مالك السالمي
220

359 - عمارة بن خزيمة الأنصاري
360 - عمارة بن رويبة الثقفي
361 - عرس بن عميرة الكندي
362 - عياش بن أبي ربيعة المخزومي
363 - عابس بن ربيعة الغطيفي
364 - أبو عبيدة بن الجراح الفهري
365 - أبو العاص بن الربيع
366 - أبو عياش زيد بن الصامت الزرقي
367 - أبو عمرو بن حفص المخزومي
368 - أبو عبس عبد الرحمن بن جبير الحارثي
369 - أبو عسيب مولى النبي (ص)
الفصل في
الصحابيات
ص 612
55 - عائشة صديقة أم المؤمنين
56 - عمرة بنت رواحة الأنصارية
57 - أم عمارة نسبية الأنصارية
58 - أم العلاء الأنصارية
59 - أم عطية نسبية الأنصارية
حرف الغين
الفصل العشرون في
الصحابة
370 - غضيف بن الحارث الثمالي أبو أسماء
371 - غيلان بن سلمة الثقفي
حرف الفاء
الفصل الحادي والعشرون في
الصحابة
372 - الفضل بن عباس
373 - فضالة بن عبيد
ص 613
374 - الفجيع بن عبد الله العامري
375 - فروة بن مسيك الغطيفي
376 - فروة بن عمرو البياضي
377 - فيروز الديلمي الحميري
الفصل في
الصحابيات
60 - فاطمة الكبرى سلام الله عليها
61 - فاطمة بنت أبي حبيش
62 - فاطمة بنت قيس
63 - الفريعة بنت مالك
64 - أم الفضل لبابة بنت الحارث
65 - أم فروة الأنصارية
حرف القاف
الفصل الثاني والعشرون في
الصحابة
378 - قبيصة بن ذؤيب الخزاعي
379 - قبيصة بن مخارق الهلالي
380 - قبيصة بن وقاص السلمي
381 - قتادة بن النعمان الأنصاري
221

382 - قدامة بن عبد الله الكلابي
383 - قدامة بن مظعون الجمحي
384 - قطبة بن مالك الثعلبي
385 - قيس بن أبي غرزة الغفاري
386 - قيس بن سعد الخزرجي أبو عبد الله
ص 614
387 - قيس بن عاصم التميمي أبو علي
388 - قرظة بن كعب الخزرجي
389 - قرة بن أياس المزني
390 - أبو قتادة الأنصاري
391 - أبو قحافة مر ذكره
الفصل في
الصحابيات
66 - قيلة بنت مخرمة التميمية
67 - أم قيس بنت محصن الأسدية
حرف الكاف
الفصل الثالث والعشرون في
الصحابة
392 - كعب بن مالك الخزرجي
393 - كعب بن عجزة البلوي
394 - كعب بن مرة البهزي
395 - كعب بن عياض الأشعري
396 - كعب بن عمرو السلمي
397 - كثير بن الصلت الكندي
398 - كلدة بن حنبل الأسلمي
399 - أبو كبشة عمرو بن سعد الأنماري
ص 615
حرف اللام
الفصل الرابع والعشرون في
الصحابة
400 - لقيط بن عامر أبو رزين العقيلي
401 - لقمان بن باعورا
402 - لبيد بن ربيعة العامري
403 - أبو لبابة رفاعة الأوسي
404 - ابن اللتبية عبد الله
الفصل في
الصحابيات
68 - لبابة بنت الحارث أم الفضل
حرف الميم
الفصل الخامس والعشرون في
الصحابة
405 - مالك بن أوس البصري
406 - مالك بن الحويرث الليثي
407 - مالك بن صعصعة المازني
408 - مالك بن هبيرة الكندي
409 - مالك بن يسار العوفي
410 - مالك بن التيهان الأنصاري أبو الهيثم
ص 616
411 - مالك بن قيس أبو صرمة
412 - مالك بن ربيعة أبو أسيد
413 - ماعز بن مالك الأسلمي
414 - مطر بن عكاس السلمي
222

ص 616
415 - معاذ بن أنس الجهني
416 - معاذ بن جبل الخزرجي أبو عبد الله
417 - معاذ بن عمرو بن الجموح الخزرجي
418 - معاذ بن الحارث الزرقي
419 - معوذ بن الحارث
420 - مسطح بن أثاثة المطلبي
421 - المسور بن مخرمة الزهري أبو عبد الرحمن
422 - المسيب بن حزن المخزومي أبو سعيد
423 - المستورد بن شداد الفهري
424 - المغيرة بن شعبة الثقفي
425 - المقدام بن معديكرب الكندي أبو كريمة
426 - المقداد بن الأسود الكندي
427 - المهاجر بن خالد المخزومي
428 - مهاجر بن قنفد التيمي
429 - معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي
430 - معقل بن يسار المزني
431 - معقل بن سنان الأشجعي
432 - معن بن عدي البلوي
ص 617
433 - معن بن يزيد السلمي
434 - مجمع بن جارية الأنصاري
435 - محجن بن الأدرع الأسلمي
436 - مخنف بن سليم الغامدي
437 - مدعم مولى النبي (ص)
438 - مرداس بن مالك الأسلمي
439 - محيصة بن مسعود الحارثي
440 - مخارق بن عبد الله
441 - مخرفة العبدي
442 - مجاشع بن مسعود السلمي
443 - مرارة بن الربيع العامري
444 - مصعب بن عمير العدوي
445 - معاوية بن أبي سفيان الأموي
446 - معاوية بن الحكم السلمي
447 - معاوية بن جاهمة السلمي
448 - مروان بن الحكم الأموي أبو عبد الملك
449 - مرة بن كعب البهزي
450 - مزيدة بن جابر البصري
451 - مسلم القرشي
452 - المطلب بن أبي وداعة السهمي
453 - المطلب بن ربيعة القرشي
454 - محمد بن أبي بكر التيمي أبو القاسم
455 - محمد بن حاطب الجمحي
456 - محمد بن عبد الله الأسدي
457 - محمد بن عمرو الأنصاري
458 - محمد بن أبي عميرة المزني
459 - محمد بن مسلمة الحارثي
ص 618
460 - محمود بن لبيد الأشهلي
461 - معمر بن عبد الله العدوي
462 - مغيث زوج بريرة
463 - المنذر بن أبي أسيد الساعدي
464 - أبو موسى الأشعري
465 - أبو مرثد كناز بن حصين الغنوي
466 - أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري
223

467 - أبو مالك كعب بن عاصم الأشعري
468 - أبو محذورة سمرة بن معبرة
469 - ابن مربع
الفصل في
ص 630 الصحابيات
69 - ميمونة أم المؤمنين الهلالية
70 - أم المنذر بنت قيس
71 أم معبد بنت خالد الخزاعية
72 - أم معبد بنت كعب الأنصارية
73 - أم مالك البهزية
حرف النون
الفصل السادس والعشرون في
ص الصحابة
470 - النعمان بن بشير الأنصاري أبو عبد الله
471 - النعمان بن عمرو المزني
472 - نعيم بن مسعود الأشجعي
473 - نعيم بن بهمار الغطفاني
474 - نعيم بن عبد الله العدوي
475 - ناجية بن جندب الأسلمي
ص 621
476 - نبيشة الخير الهذلي
477 - نوفل بن معاوية الديلمي
478 - النواس بن سمعان الكلابي
479 - نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة
480 - أبو نجيح عمرو بن عتبة
حرف الواو
الفصل السابع والعشرون في
الصحابة
482 - واثلة بن الأسقع الليثي
483 - وهب بن عمير الجمحي
484 - وابصة بن معبد الأوسي أبو شداد
485 - وائل بن حجر الحضرمي
486 - وحشي بن حرب الحبشي
487 - الوليد بن عقبة القرشي أبو وهب
488 - الوليد بن الوليد المخزومي
489 - ورقة بن نوفل القرشي
ص 622
490 - أبو واقد الحارث بن عوف الليثي
491 - أبو وهب الجشمي
حرف الهاء
الفصل الثامن والعشرون في
الصحابة
492 - هشام بن حكيم الأسدي
493 - هشام بن العاص
494 - هشام بن عامر الأنصاري
495 - هلال بن أمية الواقفي
496 - هزال بن ذباب الأسلمي أبو نعيم
497 - أبو هريرة الدوسي
498 - أبو الهيثم مالك بن تيهان
499 - أبو هاشم شيبة بن عتبة القرشي
224

حرف الهاء
الفصل في
ص 623 الصحابيات
74 - هند بنت عتبة
75 - أم هاني فاختة بنت أبي طالب
76 - أم هشام بنت حارثة
حرف الياء
الفصل التاسع والعشرون في
الصحابة
500 - يزيد بن الأسود السوائي
501 - يزيد بن عامر السوائي
502 - يزيد بن شيبان الأزدي
503 - يزيد بن نعامة الضبي
504 - يحيى بن أسيد بن حضير الأنصاري
505 - يوسف بن عبد الله أبو يعقوب
506 - يعلى بن أمية الحنظلي
507 - يعلى بن مرة الثقفي
508 - أبو اليسر كعب بن عمرو
الفصل في
الصحابيات
77 - يسيرة أم ياسر
الباب الثاني
التابعين
225

الفصل الأول
في التابعين
حرف الهمزة
ص 586
1 - أويس القرني
2 - أبان بن عثمان
3 - أيوب بن موسى
4 - أمية بن عبد الله
5 - أسلم مولى عمر
6 - أزرق بن قيس
7 - الأعمش سليمان
8 - الأعرج
9 - الأسود بن بلال
10 - إبراهيم بن ميسرة
11 - إبراهيم بن عبد الرحمن
12 - إبراهيم بن إسماعيل
13 - إبراهيم بن الفضل
14 - إسحاق بن عبد الله
15 - إسحاق بن راهويه
ص 587
16 - أبو إسحاق السبيعي
17 - أبو إسحاق بن موسى
18 - أبو إبراهيم الأشهلي
19 - أبو إسرائيل
20 - أبو أيوب المراغي
21 - أبو الأحوص
22 - الأحوص
23 - أبو الأحوص
24 - أبي بن خلف وأخوه أمية
الفصل الثاني
في التابعين
حرف الباء
ص 588
25 - بلال بن يسار
26 - بلال بن عبد الله
27 - بسر بن محجن
28 - بهز بن حكيم
29 - بشر بن مروان
30 - بشر بن رافع
31 - بشر بن أبي مسعود
32 - بشير بن ميمون
33 - بجالة بن عبدة
34 - أبو بردة
35 - أبو بكر بن عياش
36 - أبو بكر بن عبد الرحمن
37 - أبو بكر بن عبد الله بن الزبير
38 - أبو البختري
الفصل الثالث
في التابعين (حرف التاء)
39 - أبو تميمة
226

الفصل الرابع
في التابعين
حرف الثاء
40 - ثابت بن أبي صفية (أما إن أمتك ستقتله وإن شئت...
41 - ثابت بن أسلم البناني (أما إن أمتك ستقتله وإن شئت...
42 - ثمامة بن حزن
43 - ثور بن يزيد (أول جيش من أمتي يغزون البحر...
الفصل الخامس
في التابعين
حرف الجيم
44 - جعفر الصادق عليه السلام (إني تركت فيكم ما إن أخذتم به...
45 - جعفر بن محمد (الطيالسي)
46 - أبو جعفر القاري
47 - أبو جعفر عمير بن يزيد
48 - أبو الجويرية
49 - أبو الجوزاء (كانت امرأة حسناء تصلي خلف...
50 - جزء بن معاوية
51 - جميع بن عمير (أنت أخي في الدنيا والآخرة)
52 - ابن جريج (النظر إلى وجه علي عبادة)
53 - جبير بن نفير
54 - أبو جهل
الفصل السادس
في التابعين
حرف الحاء
55 - الحارث بن سويد
56 - حارث بن مسلم
57 - الحارث بن الأعور (الحسن والحسين سيدا شباب...
في التابعين
58 - حارث بن شهاب
59 - حارث بن دحية
60 - حارثة بن مضرب
61 - حارثة بن أبي الرجال
62 - حفص بن عاصم
63 - حفص بن سليمان
64 - حنش بن عبد الله
65 - حكيم بن معاوية
66 - حكيم بن الأثرم
67 - حكيم بن ظهير
68 - حرام بن سعيد
69 - حماد بن سلمة (لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثنى عشر خليفة)
70 - حماد بن زيد (لن يزال هذا الأمر عزيزا منيعا...
71 - حماد بن أبي سليمان
72 - حما بن أبي حميد
ص 592
73 - حميد بن عبد الرحمن الزهري (أما إني لا آسي على شئ إلا على ثلاث
74 - حميد بن عبد الرحمن الحميري
75 - الحسن البصري (لم يعبد الأوثان قط)
76 - الحسن بن علي بن راشد
77 - الحسن بن علي الهاشمي
78 - الحسن بن أبي جعفر
79 - الحنظلة بن قيس الزرقي
80 - حبيب بن سالم
227

حرف الحاء
81 - حرب بن عبيد الله
82 - الحجاج بن حسان
83 - حجاج بن الحجاج
84 - حجاج بن يوسف
85 - أبو حية (عمرو بن نصر)
86 - أبو حرة (حنيفة الرقاشي)
87 - ابن حزم (أبو بكر بن محمد) (نزلت في طلحة بن عبيد الله)
ص 593
الفصل السابع
حرف الخاء
88 - خيثمة بن عبد الرحمن
89 - خالد بن معدان
90 - خالد بن عبد الله
91 - خارجة بن زيد
92 - خارجة بن الصلت
93 - خشف بن مالك
94 - أبو خزامة
95 - أبو خلدة
96 - ابن خلدة
ص 594
الفصل الثامن
حرف الدال
97 - داود بن صالح
98 - داود بن الحصين
99 - ابن الديلمي
100 - أبو داود الكوفي (صحبت رسول الله (ص) تسعة أشهر...
الفصل التاسع
حرف الراء
101 - أبو رجاء العطاردي
102 - ربيعة بن أبي عبد الرحمن
103 - أبو رافع
104 - رعل بن مالك
الفصل العاشر
حرف الزاء
105 - الزبير بن عدي
106 - الزبير العربي
107 - زياد بن كسيب
108 - زهرة بن معبد
109 - زهير بن معاوية (يكون بعدي اثنا عشر أميرا)
110 - زميل بن عباس
111 - الزهري
112 - زر بن حبيش (كان النبي (ص) يصلى، إذا سجد وثب...
113 - زرارة بن أبي أوفى
ص 596
114 - زياد بن حدير
115 - زيد بن أسلم (إن هذا أوردني الموارد)
116 - زيد بن طلحة
117 - زيد بن يحيى
228

118 - أبو الزبير (ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه)
119 - أبو زرعة
ص 598
الفصل الحادي عشر
في التابعين
حرف السين
120 - سعيد بن المسيب (كان عمر يتعوذ بالله من معضلة...
121 - سعيد بن عبد العزيز
122 - سعيد بن أبي الحسن
123 - سعيد بن الحارث
124 - سعيد بن أبي هند
125 - سعيد بن جبير (لا نزلت آية المودة قالوا...
126 - سعيد بن إبراهيم
127 - سعيد بن هشام
128 - سفيان بن دينار
129 - سفيان الثوري (يؤخذ ناس من أصحابي ذات الشمال)
ص 599
130 - سفيان بن عيينة (النجوم أمان لأهل السماء...
131 - سليمان بن حرب
132 - سليمان بن أبي مسلم
133 - سليمان بن أبي حثمة
134 - سليمان بن مولى ميمونة
135 - سليمان بن عامر
136 - سليمان بن أبي عبد الله (أتوني بكتاب أكتب لكم كتابا...
137 - سليمان بن يسار
138 - سالم بن عبد الله
139 - سالم بن أبي الجعد (إذا اختلف الناس كان مع الحق...
140 - سيار بن سلامة
141 - سماك بن حرب (فإن وصيي وموضع سري وخير من...
142 - سويد بن وهب
143 - أبو السائب
144 - أبو سلمة
145 - تب، سورة
الفصل الثاني عشر
ص 600
في التابعين
حرف الشين
146 - شقيق بن أبي سلمة (يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دما...
147 - شريك الهوزني
148 - شريك بن شهاب
149 - شريح بن عبيد
150 - أبو الشعثاء
151 - الشعبي (عامر بن شرحبيل) جاء أبو بكر إلى فاطمة واعتذر إليها)
152 - ابن شهاب (تقدم)
153 - شيبة بن ربيعة
فصل في الصحابيات
الشفاء بنت عبد الله
229

الفصل الثالث عشر
في التابعين
حرف الصاد
ص 600
154 - صالح بن خوات
155 - صالح بن درهم
ص 601
156 - صالح بن حسان
157 - صخر بن عبد الله
158 - صفوان بن سليم
159 أبو صالح (لقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاث خصال)
الفصل الرابع عشر
في التابعين
حرف الضاد
160 - ضحاك بن فيروز
161 - ضرار بن صرد
الفصل الخامس عشر
في التابعين
حرف الطاء
162 - طلحة بن عبد الله الخزاعي
163 - طلحة بن عبد الله الزهري
164 - طلق بن حبيب
ص 601
165 - الطفيل بن أبي
166 - طاووس بن كيسان
167 - أبو طالب
168 - ابن طاب
الفصل السادس عشر
في التابعين
حرف العين
ص 608
169 - عبد الله بن بريدة
170 - عبد الله بن أبي بكر
171 - عبد الله بن الزبير
172 - عبد الله بن مطيع
173 - عبد الله بن مسلمة
174 - عبد الله بن موهب
ص 609، 175 - عبد الله بن المبارك
176 - عبد الله بن حكيم
177 - عبد الله بن أبي قيس
178 - عبد الله بن عصم
179 - عبد الله بن محريز
180 - عبد الله بن المثنى
181 - عبد الله بن عمر بن حفص
182 - عبد الله بن عتبة
183 - عبد الله بن مالك بن بجينة
184 - عبد الله بن مالك الجيشاني
185 - عبد الله بن مالك الهمداني
186 - عبد الله بن عبد الرحمن
187 - عبد الله بن عبيد الله
188 - عبد الله بن شقيق
189 - عبد الله بن شهاب
230

فهرس المشكاة
الكتاب الأول
كتاب الإيمان
وفيه ثلاث فصول
الباب الأول باب الكبائر وعلامات النفاق
الباب الثاني باب في الوسوسة
الباب الثالث باب الإيمان بالقدر
الباب الرابع باب إثبات عذاب القبر
الباب الخامس باب الاعتصام بالكتاب والسنة
الكتاب الثاني
كتاب العلم
الكتاب الثالث
كتاب الطهارات
الباب الأول باب ما يوجب الوضوء
الباب الثاني باب أدب الخلاء
الباب الثالث باب السواك
الباب الرابع باب سنن الوضوء
الباب الخامس باب الغسل
الباب السادس باب مخالطة الجنب وما يباح له
الباب السابع باب أحكام المياه
الباب الثامن باب تطهير النجاسات
الباب التاسع باب المسح على الخفين
الباب العاشر باب التيمم
الباب الحادي عشر باب الغسل المسنون
الباب الثاني عشر باب الحيض
الباب الثالث عشر باب المستحاضة
الكتاب الرابع
كتاب الصلاة
1 - باب المواقيت
2 - باب تعجيل الصلوات
3 - باب فضيلة الصلاة
4 - باب الأذان
5 - باب فضل الأذان وإجابة المؤذن
6 - باب تأخير الأذان
7 - باب المساجد ومواضع الصلاة
8 - باب الستر
9 - باب السترة
10 - باب صفة الصلاة
11 - باب ما يقرأ بعد التكبير
12 - باب القراءة في الصلاة
13 - باب الركوع
14 - باب السجود وفضله
15 - باب التشهد
16 - باب الصلاة على النبي (ص) وآله
17 - باب الدعاء في التشهد
18 - باب الذكر بعد الصلاة
19 - باب ما لا يجوز من العمل في الصلاة
20 - باب السهو
21 - باب سجود القرآن
22 - باب أوقات النهي
23 - باب الجماعة وفضلها
24 - باب تسوية الصف
25 - باب الموقف
26 - باب الإمامة
27 - باب ما على المأموم
28 - باب ما على المأموم من المتابعة
29 - باب من صلى صلاة مرتين
30 - باب السنن وفضائلها
31 - باب صلاة الليل
32 - باب ما يقول إذا قام من الليل
33 - باب التحريض على قيام الليل
34 - باب القصد في العمل
35 - باب الوتر
36 - باب القنوت
37 - باب قيام شهر رمضان
38 - باب صلاة الضحى
39 - باب التطوع
40 - باب صلاة الصبح
41 - باب صلاة السفر
42 - باب الجمعة
43 - باب وجوبها
44 - باب التنظيف والتبكير
45 - باب الخطبة والصلاة
46 - باب صلاة الخوف
47 - باب صلاة العيدين
48 - باب في الأضحية
49 - باب العتيرة
50 - باب صلوات الخسوف
51 - باب في سجود الشكر
52 - باب الاستسقاء
53 - باب في الرياح والمطر
الكتاب الخامس
كتاب الجنائز
1 - باب عيادة المريض وثواب المريض
2 - باب تمني الموت وذكره
3 - باب ما يقال عند من حضره الموت
4 - باب غسل الميت وتكفينه
5 - باب المشي بالجنازة والصلاة عليها
6 - باب دفن الميت
7 - باب البكاء على الميت
8 - باب زيارة القبور
231

الكتاب السادس
كتاب الزكاة
وفيه ثلاثة فصول
1 - باب ما يوجب فيه الزكاة
2 - باب صدقة الفطر
3 - باب من لا تحل له الصدقة
4 - باب من لا تحل له المسألة، ومن تحل له
5 - باب الإنفاق وكراهية الامساك
6 - باب فضل الصدقة
7 - باب أفضل الصدقة
8 - باب صدقة المرأة من مال الزوج
9 - باب من لا يعود في الصدقة
الكتاب السابع
كتاب الصوم
وفيه ثلاثة فصول
1 - باب رؤية الهلال
2 - باب في السحور
3 - باب تنزيه الصوم
4 - باب صوم المسافر
5 - باب القضاء
6 - باب صيام التطوع
7 - باب في الافطار من صيام التطوع
8 - باب ليلة القدر
9 - باب الاعتكاف
الكتاب الثامن
كتاب فضائل القرآن
وفيه ثلاثة فصول
1 - باب آداب التلاوة ودروس القرآن
2 - باب القراءة وجمع القرآن
الكتاب التاسع
كتاب الدعوات
وفيه ثلاثة فصول
1 - باب ذكر الله عز وجل والتقرب إليه
2 - باب أسماء الله تعالى
3 - باب ثواب التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير
4 - باب الاستغفار والتوبة
5 - باب (رحمة الله)
6 - باب ما يقال عند الصباح والمساء والمنام
7 - باب الدعوات في الأوقات
8 - باب الاستعاذة
9 - باب الجامع الدعاء
الكتاب العاشر
كتاب المناسك
وفيه ثلاثة فصول
1 - باب الاحرام والتلبية
2 - باب قصة حجة الوداع
3 - باب دخول مكة والطواف
4 - باب الوقوف بعرفة
5 - باب الدفع من عرفة والمزدلفة
6 - باب رمي الجمار
7 - باب الهدي
8 - باب الحلق (التحليق)
9 - باب (في تقدم وتأخير بعض المناسك)
10 - باب خطبة يوم النحر ورمي أيام...
11 - باب ما يجتنبه المحرم
12 - باب المحرم يجتنب الصيد
13 - باب الاحصار وفوت الحج
14 - باب حرم مكة حرسها الله تعالى
15 - باب حرم المدينة حرسها الله تعالى
الكتاب الحادي عشر
كتاب البيوع
وليس في ترجمة الكتاب فصول
1 - باب الكسب وطلب الحلال
2 - باب المساهلة في المعاملة
3 - باب الخيار
4 - باب الرياء
5 - باب المنهي عنها من البيوع
6 - في البيع المشروط
7 - باب السلم والرهن
8 - باب الاحتكار
9 - باب الإفلاس والإنظار
10 - باب الشركة والوكالة
11 - باب الغصب والعارية
12 - باب الشفعة
13 - باب المساقاة والمزارعة
14 - باب الإجارة
15 - باب إحياء الموات والشرب
16 - باب العطايا
17 - باب (في الهبة والهدية)
18 - باب اللقطة
19 - باب الفرائض
20 - باب الوصايا
الكتاب الثاني عشر
كتاب النكاح
وفيه ثلاثة فصول
1 - باب النظر إلى المخطوبة وبيان العورات
2 - باب الولي في النكاح
3 - باب إعلان النكاح
4 - باب المحرمات
5 - باب المباشرة
6 - باب (خيار المملوكين)
7 - باب الصداق
8 - باب الوليمة
9 - باب القسم
10 - باب عشرة النساء
11 - باب الخلع والطلاق
12 - باب المطلقة ثلاثا
13 - باب (في وجوب كون الرقبة
14 - باب اللعان
15 - باب العدة
232

16 - باب الاستبراء
17 - باب النفقات وحقوق المملوك
18 - باب بلوغ الصغير وحضانته في الصغر
الكتاب الثالث
كتاب العتق
وفيه ثلاثة فصول
1 - باب إعتاق العبد المشترك
الكتاب الرابع عشر
الأيمان والنذور
وفيه ثلاثة فصول
1 - باب في النذور
الكتاب الخامس عشر
كتاب القصاص
وفيه ثلاثة فصول
1 - باب الديات
2 - باب ما لا يضمن من الجنايات
3 - باب القسامة
4 - باب قتل أهل الردة والسعادة بالفساد
الكتاب السادس عشر
كتاب الحدود
وفيه ثلاثة فصول
1 - باب قطع السرقة
2 - باب الشفاعة في الحدود
3 - باب حد الخمر
4 - باب ما لا يدعى على المحدود
5 - باب التعزير
6 - باب بيان الخمر ووعيد شاربها
الكتاب السابع عشر
كتاب الإمارة والقضاء
وفيه ثلاثة فصول
1 - باب ما على الولاة من التيسير
2 - باب العمل في القضاء والخوف منه
3 - باب رزق الولاة وهداياهم
4 - باب الأقضية والشهادات
الكتاب الثامن عشر
كتاب الجهاد
وفيه ثلاثة فصول
1 - باب إعداد آلة الجهاد
2 - باب آداب السفر
3 - باب الكتاب إلى الكفار
4 - باب القتال في الجهاد
5 - باب حكم الأسراء
6 - باب الأمان
7 - باب قسمة الغنائم والغلول فيها
8 - باب الجزية
9 - باب الصلح
10 - باب إخراج اليهود من جزيرة العرب
11 - باب الفئ
الكتاب التاسع عشر
كتاب الصيد والذبائح
وفيه ثلاثة فصول
1 - باب ذكر الكلب
2 - باب ما يحل أكله وما يحرم
3 - بابا العقيقة
الكتاب العشرون
كتاب الأطعمة
وفيه ثلاثة فصول
1 - باب الضيافة
2 - باب في متى يكون المرء مضطرا
3 - باب الأشربة
4 - باب النقيع والأنبذة
5 - باب تغطية الأواني وغيرها
الكتاب الحادي والعشرون
كتاب اللباس
وفي ترجمة الكتاب ثلاثة فصول
1 - باب التخاتم
2 - باب النعال
3 - باب الترجل
4 - باب التصاوير
الكتاب الثاني والعشرون
كتاب الطب والرقى
وفيه ثلاثة فصول
1 - باب الفأل والطيرة
2 - باب الكهانة
الكتاب الثالث والعشرون
كتاب الرؤيا
وفي ترجمة الباب ثلاثة فصول
الكتاب الرابع والعشرون
كتاب الآداب
وليس في ترجمة الكتاب فصول
1 - باب السلام
2 - باب الاستئذان
3 - باب المصافحة والمعانقة
4 - باب القيام
5 - باب الجلوس والنوم والمشي
6 - باب العطاس والتثاؤب
7 - باب الضحك
8 - باب الأسامي
9 - باب البيان والشعر
10 - باب حفظ اللسان عن الغيبة والشتم
11 - باب الوعد
12 - باب المزاح
13 - باب المفاخرة والعصبية
14 - باب البر والصلة
15 باب الشفقة والرحمة
16 - باب الحب في الله ومن الله
233

الكتاب الرابع والعشرون
كتاب الآداب
17 - باب ما ينهى عنه من التهاجر والتقاطع
18 - باب الحذر والتأني في الأمور
19 - باب الرفق والحياء وحسن الخلق
20 - باب الغضب والكبر
21 - باب الظلم
22 - باب الأمر بالمعروف
الكتاب الخامس والعشرون
كتاب الرقاق
وفي ترجمة الكتاب ثلاثة فصول
1 - باب فضل الفقراء وما كان من عيشه
2 - باب الأمل والحرص
3 - باب استحباب المال والعمر للطاعة
4 - باب التوكل والصبر
5 - باب الرياء والسمعة
6 - باب البكاء والخوف
7 - باب تغيير الناس
8 - باب (التحذير من الفتن)
الكتاب السادس والعشرون
كتاب الفتن
وفي ترجمة الكتاب ثلاثة فصول
1 - باب الملاحم
2 - باب أشراط الساعة
3 - باب العلامات وذكر الدجال
4 - باب قصة ابن صياد
5 - باب نزول عيسى عليه السلام
6 - باب قرب الساعة
7 - باب لا تقوم الساعة
الكتاب السابع والعشرون
صفة القيامة والجنة
وليس في ترجمة الكتاب فصول
1 - باب النفخ في الصور
2 - باب الحشر
3 - باب الحساب والقصاص والميزان
4 - باب الحوض والشفاعة
5 - باب صفة الجنة وأهلها
6 - باب رؤية الله تعالى
7 - باب صفة النار وأهلها
8 - باب خلق الجنة والنار
9 - باب بدء الخلق وذكر الأنبياء عليهم السلام
الكتاب الثامن والعشرون
كتاب فضائل النبي صلى الله عليه وسلم
وليس في ترجمة الكتاب فصول
1 - باب فضائل سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم
2 - باب أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وصفاته
3 - باب في أخلاقه وشمائله صلى الله عليه وسلم
4 - باب المبعث وبدء الوحي
5 - باب علامات النبوة
6 - باب في المعراج
7 - باب في المعجزات
8 - باب في الكرامات
9 - باب هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
10 - باب بدون ترجمة الباب
الكتاب التاسع والعشرون
كتاب المناقب
وليس في ترجمة الكتاب فصول
1 - باب مناقب قريش وذكر الفضائل
2 - باب مناقب الصحابة رضي الله عنهم
3 - باب مناقب أبي بكر
4 - باب مناقب عمر
5 - باب مناقب أبي بكر وعمر
6 - باب مناقب عثمان
7 - باب مناقب هؤلاء الثلاثة
8 - باب مناقب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
9 - باب مناقب العشرة
10 - باب مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليهم
11 - باب مناقب أزواج النبي رضي الله عنهن
12 - باب جامع المناقب
13 - باب ذكر اليمن والشام وذكر أوليس؟؟؟ رمز
14 - باب ثواب هذه الأمة
234