الكتاب: التحرير الطاووسي
المؤلف: الشيخ حسن صاحب المعالم
الجزء:
الوفاة: ١٠١١
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند الشيعة
تحقيق: فاضل الجواهري
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١١
المطبعة: سيد الشهداء (ع) - قم
الناشر: مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي - قم المقدسة
ردمك:
ملاحظات: إشراف : السيد محمود المرعشي / التحرير الطاووسي المستخرج من كتاب حل الإشكال للسيد أحمد بن موسى آل طاووس (وفاة ٦٧٣)

التحرير الطاووسي
المستخرج من كتاب حل الاشكال
للسيد أحمد بن موسى الطاووس المتوفى سنة 673 ه‍
تأليف
الشيخ حسن بن زين الدين صاحب المعالم
المتوفى 1011 ه‍
تحقيق: فاضل الجواهري
إشراف: السيد محمود المرعشي
1

كتاب: تحرير الطاووسي
تأليف: الشيخ حسن بن زيد الدين صاحب المعالم
تحقيق: فاضل الجواهري
نشر: مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي - قم المقدسة.
طبع: مطبعة سيد الشهداء عليه السلام - قم
العدد: 1000 نسخة
التاريخ: 1411 ه‍ ق
الطبعة: الأولى
2

مقدمة المحقق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وبعد:
علم الرجال من أجل العلوم الاسلامية التي يعتمد عليها كل فقيه ومجتهد
لتمييز الأحاديث الصحيحة من السقيمة والموضوعة من المسندة، لان هذا العلم
يبحث في أحوال الرجال وطرق رواياتهم وأسانيدهم والاخبار الواردة عنهم،
فلذا نجد علماء الاسلام اهتموا كثيرا بتأليف وتدوين الكتب الكثيرة في هذا
المجال، ومن أقم الكتب التي ألفت في هذا المجال كتاب " اختيار معرفة الرجال "
للشيخ أبي عمرو محمد بن عبد العزيز الكشي الذي اهتم بتهذيبه وتنقيح شيخ
الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي وألف كتابي الفهرست والرجال
أيضا.
وفي نفس ذلك الوقت صنف النجاشي كتابه في الرجال، وبعدهم ألف
علمائنا في ماضي القرون الكتب الكثيرة والجليلة في هذا الشأن وأغلبها مطبوع
أو محفوظ في المكتبات، وقد أصبحت الكتب الرجالية الأربع المذكورة مدارا
لتأليف وتدوين الكتب الرجالية التالية واشتهرت باسم الكتب الرجالية الأصولية.
ومن تلك الكتب التي صنفت في القرن السابع كتاب " حل الاشكال في
3

معرفة الرجال " الذي ألفه السيد أحمد بن موسى بن طاووس وحرره الشيخ حسن
ابن زين الدين في القرن الحادي عشر وسماه ب‍ " التحرير الطاووسي " ونحن
في هذه المقدمة نترجم للسيد أحمد بن طاووس والشيخ حسن بن زين الدين
ثم نبحث حول هذا الكتاب ومنهجنا في التحقيق، ومن الله التوفيق.
4

السيد أحمد بن طاووس
هو السيد أحمد بن موسى بن جعفر بن طاووس الملقب بالسيد جمال الدين
والمكنى بأبي الفضائل الحسين الداودي الحلي، ولد في أسرة كريمة من أشرف
الأسر العلمية في الحلة الفيحاء التي نبغ منها الكثير من العلماء، واشتهرت
أسرته بآل طاووس لانتسابهم لجدهم الأعلى السيد طاووس الحسني.
لم نعلم عن سنة ولادته شئ الا على السيد طاووس الحسني.
لم نعلم عن سنة ولادته شئ الا على ما يستفاد من كتب التراجم من أن نشأته
وشهرته كانت في أواسط القرن السابع حتى سنة وفاته أي سنة 673 ه‍.
وقد ذكره تلميذه الرجالي الحسن بن داود في كتابه الرجال: 45 قائلا:
" أحمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن
محمد الطاووسي العلوي الحسني سيدنا الطاهر الامام المعظم فقيه أهل البيت
جمال الدين أبو الفضائل، مات سنة ثلاث وسبعين وستمائة مصنف مجتهد، كان
أورع فضلاء زمانه... وكان شاعرا مقصعا بليغا منشيا مجيدا... "
وقال العلامة الحلي في اجازته لبني زهرة الحلبي المذكورة في بحار الأنوار:
107 / 63: " ومن ذلك جميع ما صنفه السيدان الكبيران السعيدان رضي الدين
علي وجمال الدين أحمد ابني موسى بن طاووس الحسني قدس الله روحهما...
وهذان السيدان زاهدان عابدان ورعان... ".
5

وعبرته المحدث الجليل الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي في كتابه
أمل الامل: 2 / 29 بقوله: " كان عالما فاضلا صالحا زاهدا ورعا فقيها محدثا
مدققا ثقة ثقة شاعر جليل القدر عظيم الشأن ".
وقال عنه السيد محمد باقر الموسوي الخوانساري في كتابه روضات الجنات:
1 / 66 - بعد ايراد كلام تلميذه ابن داود الحلي -: " حقق الرجال والرواية
والتفسير تحقيقا لا مزيد عليه وصنف تمام اثنين وثمانين كتابا في فنون من العلوم
واخترع تنويع الاخبار إلى أقسامها المشهورة بعدما كان المدار عنهم في الصحة
والضعف على القرائن الخارجة والداخلة لا غير ثم اقتفى أثره في ذلك تلميذه
العلامة وسائر من تأخر عنه من المجتهدين إلى أن زيد عليها في زمن المجلسين
أقسام اخر، وقد بالغ في الثناء عليه الشهيدان في كتبهم وإجازاتهم ".
وقال عنه الشهيد الأول في اجازته للشيخ شمس الدين أبي جعفر محمد بن
تاج الدين المذكورة في بحار الأنوار: 107 / 196: "... الامامين السعيدين
المرتضيين السيدين الزاهدين العابدين البدلين الفردين رضى الحق والدين أبي
القاسم علي وجمال الدين أبي الفضائل أحمد ابني طاووس الحسني سقى الله
عهدهما صوب الغمام ونفعنا ببركتهما وبركة أسلافهما الكرام "
ووصف النسابة ابن عنبة في كتابه عمدة الطالب: 19 بقوله: " جمال الدين
أبو الفضائل أحمد العالم الزاهد المصنف ".
مشايخه
1 - الشيخ نجيب الدين محمد بن جعفر بن نما.
2 - الشيخ يحيى بن محمد بن يحبى السوراوي
3 - السيد فخار بن معد الموسوي.
6

4 - السيد أحمد بن يوسف بن أحمد العريضي.
تلامذته
لم نعرف عدد تلاميذه لكن يكفينا ان نذكر منهم اثنان:
1 - مفخرة الطائفة العلامة الحلي صاحب التصانيف والتآليف الرائقة الذي
عم صيته الآفاق.
2 - الحسن بن داود الحلي صاحب كتاب الرجال.
ويروي هذان العالمان عن أستاذهما وشيخهما المترجم له كما يستفاد من
الإجازات.
مؤلفاته
له رحمه الله الكثير من المؤلفات، وقد ذكر تلميذه الحسن بن داود في
كتابه الرجال ان له تمام اثنين وثمانين مجلدا أورد منها:
1 - كتاب بشرى المحققين.
2 - كتاب الملاذ.
3 - كتاب الكر.
4 - كتاب السهم السريع.
5 - كتاب الفوائد العدة.
6 - كتاب الثاقب المسخر على نقض المشجر.
7 - كتاب الروح.
8 - كتاب شواهد القرآن.
7

9 - كتاب بناء المقالة العلوية (الفاطمية).
10 - كتاب المسائل.
11 - كتاب عين العبرة في غبن العترة.
12 - كتاب زهرة الرياض.
13 - كتاب الاختيار في أدعية الليل والنهار.
14 - كتاب الأزهار.
15 - كتاب عمل اليوم والليلة.
كما أن له رحمه الله كتاب " حل الاشكال في معرفة الرجال " الذي حرره
الشيخ حسن صاحب المعالم وسماه ب‍ " التحرير الطاووسي " وهو هذا الكتاب
الماثل بين يديك.
وفاته
توفى قد سره سنة 673 ودفن في الحلة وقبره بها معروف مشهور، يقصده
الموافق والمخالف بالهدايا والنذور، ذكر ذلك السيد الخوانساري وغيره من
العلماء في كتبهم.
8

الشيخ حسن بن زين الدين
قال عنه المحدث الحر العاملي في كتابه أمل الامل: 1 / 57: الشيخ جمال
الدين أبو منصور الحسن بن الشيخ زين الدين بن علي بن أحمد الشهيد الثاني
العاملي الجبعي، كان عالما فاضلا عاملا كاملا متبحرا محققا ثقة فقيها وجها نبيها
محدثا، جامعا للفنون، أديبا شاعرا زاهدا عابدا ورعا، جليل القدر عظيم الشأن،
كثير المحاسن وحيد دهره، أعرف اهل زمانه بالفقه والحديث والرجال...
وكان مولده سنة 959.... ".
وقال عنه الميرزا عبد الله الأفندي في رياضه: 1 / 225: " الفقيه الجليل
والحدث الأصولي الكامل النبيل المعروف بصاحب المعالم، كان قدس سره
ذا النفس الطاهرة والفضل الجامع والمكارم الباهرة... كان رضي الله عنه
علامة عصره وفهامة دهره، وهو وأبوه وجده الأعلى وجده الأدنى وابنه وسبطه
قدس الله أرواحهم كلهم من أعاظم العلماء...
اما السيد الخوانساري فقد عبر عنه في روضاته: 2: 296: " أمره في العلم
والفقه والتبحر والتحقيق وحسن السليقة وجودة الفهم وجلالة القدر وكثرة
المحاسن والكمالات أشهر من أن يذكر وأبين من أن يسطر... وأما مولده
9

الشريف فقد كان بقرية جبع المنسوب إليها أبوه، وهي بضم الجيم وفتح الباء
الموحدة، من قرى جبل عامل المحمية موطن علماء الإمامية سنة تسع وخمسين
وتسعمائة هجرية... وقد كان له ولدان فاضلان جليلان وقعت على صورة اجازته
لهما بالنجف الأشرف، أحدهما: الشيخ أبو جعفر محمد والد الشيخ علي والشيخ
زين الدين الفاضلين المعروفين... والاخر: الشيخ أبو الحسن على... ".
مشايخه ومن يروى عنهم
1 - الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي، وهو من تلامذة أبيه.
2 - السيد علي بن فخر الدين الهاشمي العاملي، من تلامذة أبيه.
3 - السيد علي بن أبي الحسن العاملي، من تلامذة أبيه.
4 - الشيخ أحمد بن سليمان العاملي، من تلامذة أبيه.
5 - السيد على الصائغ، من تلامذة أبيه أيضا.
6 - المولى عبد الله بن الحسين اليزدي.
7 - المولى المحقق أحمد بن محمد الأردبيلي.
تلامذته والراوون عنه
1 - الشيخ عبد السلام بن محمد الحر العاملي، عن والد الشيخ محمد بن
الحسن الحر صاحب الوسائل.
2 - الشيخ نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي.
3 - ولده الشيخ أبو جعفر محمد.
4 - ولده الشيخ أبو الحسن علي.
10

مؤلفاته
ذكر السيد الخوانساري ان مصنفات هذا الشيخ الجليل كثيرة سديدة،
فائقة على سائر التصانيف، أذكر منها:
1 - كتاب منتقى الجمال.
2 - كتاب معال الدين.
3 - كتاب مناسك الحج،
4 - الرسالة الاثنى عشرية.
5 - جواب المسائل المدنيات الأولى والثانية والثالثة.
6 - حاشية على كتاب مختلف الشيعة، في مجلد.
7 - مشكاة القول السديد.
8 - كتاب الإجازات الكبيرة.
9 - ديوان شعر كبير، جمعه تلميذه الفاضل الشيخ نجيب الدين علي بن محمد
ابن مكي العاملي.
10 - كتاب التحرير الطاووسي الذي حرره من كتاب " حل الاشكال " للسيد
أحمد بن طاووس رحمه الله.
وفاته
توفى رحمه الله في شهر محرم الحرام سنة 1011 في قرية جبع - مسقط رأسه.
على ما جاء في الكتاب.
11

كتاب التحرير الطاووسي
كتاب رجالي حرره الشيخ حسن رحمه الله من كتاب " حل الاشكال في
معرفة الرجال " للسيد أحمد بن موسى بن طاووس الذي عمد فيه إلى جمع ما في
الأصول الرجالية وهي: رجال النجاشي والفهرست والرجال للشيخ الطوسي ورجال
الضعفاء لابن الغضائري وكتاب الاختيار من كتاب أبي عمرو الكشي، وكان السيد
رحمه الله قد حرر فيه كتاب الاختيار وهذب اخباره متنا وسندا ووزعها في طي
الكتاب حسب ما رتب فيه تراجم الرجال كل في ترجمته.
وقد حرره الشيخ حسن لما ظفر بكتاب السيد ورآه مشرفا على التلف،
فانتزع منه ما حرره السيد من كتاب الاختيار على وجه الخصوص ووزعه في أبواب
الكتاب، ذكر هذا بالتفصيل الشيخ آغا بزرگ الطهراني في الذريعة: 3 / 385 - 386 فراجع.
12

منهج التحقيق
اعتمدت في تحقيق الكتاب على أربع نسخ خطية محفوظة في خزانة مكتبة
آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي (قدس سره) في قم المقدسة هي:
1 - نسخة (ج) وهي بخط المؤلف رحمه الله، وقد وقعت في يدي أثناء
عملي في الكتاب.
2 - نسخة (ب) وقد وقع الفراغ من استنساخها في الحادي والعشرين من
شهر محرم الحرام سنة 1060 على يد علي بن محمد الحويزي.
3 - نسخة (د) وهي مستنسخة ظاهرا من نسخة (ب)، لم يرد فيها اسم الناسخ
ولا سنة الاستنساخ.
4 - نسخة (أ) وهي نسخة مليئة بالأخطاء بالإضافة إلى عدم احتوائها على تمام
تأليف الشيخ حسن رحمه الله، وقد وقع الفراغ من استنساخها في السابع عشر
من شهر شعبان سنة 1010 على يد محمد باقر بن علي أكبر الحسيني.
وقد اعتمدت على النسخة الأولى لكونها نسخة المؤلف الا إذا كان ما في
النسخ الاخر هو الأصوب مع ذكر مواطن الاختلاف بين النسخ.
كما قد قمت بتتبع اسما المترجم لهم في الكتاب الرجالية الشيعية منها
13

والسنية على قدر السعة والطاقة وذكر مصادر تراجمهم وتصحيح ما أمكن من
الأخطاء التي حدثت في أسماء والإشارة إلى ما وقع من التحريف فيها وذكر
الأصح في ذلك، ثم بعد ذلك قمت بتخريج الروايات والأقوال والاخبار من
مصادرها وتطبيقها.
ثم إني قد عمدت إلى فحص أحوال رجال طرق وأسانيد الروايات التي قد
يطعن السيد ابن طاووس أو الشيخ حسن رحمهما الله فيها ويشككا في صحتها،
وذكر اسم من قد يقع الطعن عليه - إن لم يتم التصريح باسمه - مع ايراد شرح
حال مختصر لما ورد فيه من قدح أو مدح، هذا بالإضافة إلى ترقيم التراجم من
أول الكتاب إلى آخره وتخريج الآيات وشرح وتوضيح بعض الألفاظ وتعيين
بعض الأماكن.
أما تعاليق الشيخ حسن رحمه الله وتوضيحاته فقد أدرجتها في مواضعها من
متن الكتاب بوضعها بين قوسين ليسهل على المراجع الكريم الاستفادة منها.
وفى الختام أتقدم بالشكر الجزيل إلى سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد محمد
المرعشي الذي امر بتحقيق هذا الكتاب وطبعه، وكذا أتقدم بالشكر الجزيل إلى الاخر
الكبير سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ محمد السمامى الحائري الذي
أولى اهتماما كبيرا بهذا العمل يكاد الشكر أن لا يوفيه حقه، وكذا أتقدم بالشكر
إلى العلامة المحقق سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الطباطبائي
الذي كانت افادته وارشاداته الأساس الذي اعتمدت عليه في عملي هذا، والى
مؤسسة آل البيت عليهم السلام التي كان بابها مفتوح في وجهي وكتبها متناول في يدي
والى كل من ساهم بصغيرة وكبيرة في انجاز تحقيق وطبع هذا الكتاب راجيا
من الله العلي القدير ان يوفق الجميع لنشر تراث أهل البيت عليهم السلام ولما فيه الخير
والصلاح.
14

كما اني قد كنت أود أن يتفضل آية الله العظمى السى أبو المعالي شهاب
الدين المرعشي النجفي (قدس سره الشريف) بالتقديم لهذا الكتاب لكن تدهور
صحته ووخامة حاله حالت دون ذلك الامل حتى وافاه الاجل ليلة الثامن من شهر
صفر سنة 1411 هجرية فحشره الله سبحانه وتعالى مع أجداده الأئمة الميامين
سلا الله عليها أجمعين.
فمن بعد الإمام الحجة بن الحسن العسكري عجل الله تعالى فرجه الشريف
اهدى إلى روحه الطاهرة ثواب هذا التحقيق المتواضع، والله من وراء القصد
فاضل عباس الجواهري
قم المقدسة 12 / ربيع الثاني / 1411
15

الصفحة الأخيرة من نسخة (أ)
17

الصفحة الأولى من نسخة (ب)
18

الصفحة الأخيرة من نسخة (ب)
19

الصفحة ما قبل الأولى من نسخة (ج)
20

الصفحة الأولى من نسخة (ج)
21

الصفحة الأخيرة من نسخة (ج)
22

الصفحة الأولى من نسخة (د)
23

الصفحة الأخيرة من نسخة (د)
24

التحرير الطاووسي
1

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين، وصلواته على نبيه محمد المصطفى، وعترته الطاهرين.
وبعد:
(1):
فيقول الفقير إلى عفو الله تعالى وكرمه، حسن بن زيد الدين أوزعه الله
شكر نعمه -:
هذا تحرير كتاب الاختيار من كتاب أبي عمرو الكشي في الرجال، انتزعته
من كتاب السيد الجليل، العلامة المحقق، جمال الملة والدين، أبي الفضائل أحمد
ابن طاوس الحسني، قدس الله نفسه وطهر رمسه، والباعث لي على ذلك:
اني لم أظفر لكتاب السيد رحمه الله بنسخة، غير نسخة الأصل التي أغلبها
بخط المصنف، وقد أصابها تلف في أكثر المواضع، بحيث صار نسخ الكتاب
بكماله متعذرا.
ورأيت بعد التأمل ان المهم منه هو تحرير كتاب الاختيار، حيث إن السيد
رحمه الله جمع في الكتاب عدة كتب من كتب الرجال بعد تلخيصه لها، ولما
.

(1) في (ب) و (د): أما بعد.
3

كان أكثر تلك الكتب محررا منقحا، اقتصر فيها على مجرد الجمع، فيمكن
الاستغناء عنها بأصل الكتب، لان ما عدا كتاب ابن الغضائري منها موجود في
هذا الزمان بلطف الله سبحانه ومنه، والحاجة إلى كتاب ابن الغضائري قليلة،
لأنه مقصور على ذكر الضعفاء.
وأما كتاب الاختيار - من كتاب الكشي للشيخ رحمه الله - فهو باعتبار اشتماله
على الاخبار المتعارضة من دون تعرض لوجه الجمع بينها، محتاج (1) إلى التحرير
والتحقيق، ومع ذلك ليس بمبوب، فتحصيل المطلوب منه (2) عسر، فعنى
السيد رحمه الله بتبويبه وتهذيبه وبحث عن أكثر أخباره متنا واسنادا، وضم إليه
فوائد شريفة، وزوائد لطيفة، ووزعه على أبواب كتابه.
وحيث تعذر نسخ الكتاب آل أمر تلك الفوائد إلى الضياع، مع أن أغلبها
- بتوفيق الله تعالى - سليم من ذلك التلف، والذاهب منها شئ يسير قليل الجدوى
فرأيت الصواب في (3) انتزاعه من باقي الكتاب وجمعه كتابا مفردا يليق أن يوسم
ب‍ " التحرير الطاوسي لكتاب الاختيار من كتاب أبي عمرو الكشي " نفع الله تعالى به.
قال السيد رحمه الله في أثناء خطبة الكتاب:
" وقد عزمت على أن أجمع في كتابي هذا أسماء الرجال المصنفين وغيرهم،
ممن قيل فيه مدح أو قدح، وقد الم (4) بغير ذلك من كتب خمسة:
كتاب الرجال لشيخنا أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه.
وكتاب فهرست المصنفين له.
وكتاب اختيار الرجال من كتاب الكشي - أبي عمرو محمد بن عبد العزيز - له.

(1) في (ب): يحتاج.
(2) في (أ): عنه.
(3) ليس في (أ) و (د).
(4) في (ب): أتم.
4

وكتاب أبي الحسين أحمد بن العباس النجاشي الأسدي.
وكتاب أبي الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد الله الغضائري في ذكر الضعفاء
خاصة - رحمهم الله تعالى جميعا - ناسقا للكل على حروف المعجم، وكلما
فرغت من مضمون كتاب في حرف (1)، شرعت في الكتاب الاخر، ضاما حرفا
إلى حرف، منبها على ذلك إلى آخر الكتاب، وبعد الفراغ من الأسماء في آخره
شرعت كذلك في اثبات الكنى ونحوها من الألقاب، ولي بالجميع روايات
متصلة (2) - عدا كتاب ابن الغضائري -.
واختص كتاب الاختيار من كتاب الكشي بنوعي عناء لم يحصلا في غيره،
لأنه غير منسوق على حروف المعجم، فنسقته وغير ذلك من تحرير دبرته، ثم
القصد إلى تحقيق الأسانيد المتعلقة بالقدح في الرجال والمدح حسبما (3) اتفق
لي، وما أعرف ان أحدا سبقني إلى هذا على مر (4) الدهر وسالف العصر، وقد
يكون عذر من ترك أوضح من عذر من فعل، ووجه عذري ما نبهت عليه: ان
الكتاب المذكور ملتبس جدا، وفي تدبيره على ما خطر لي بعد عن طعن عدو أو
شك ولي أو طعن في ولي أو مدح لعدو (5)، وذلك مظنة الاستيناس في موضع
التهمة، والتهمة موضع الاستيناس، وبناء الاحكام واهمالها على غير الوجه، وهو
ردم لباب رحمة وفتح لباب هلكة ".

(1) في (ب): حرفه.
(2) ورد ذكر طريق روايته إلى الشيخ أبى جعفر الطوسي في البحار: 108 / 11،
25، 51، و: 109 / 104.
وورد ذكر طريق روايته إلى الشيخ النجاشي في البحار: 110 / 71 - 72.
(3) في (أ): حيثما.
(4) في (ب): مد.
(5) في (ب): بعدو.
5

(ذكر السيد رحمه الله بعد هذا الكلام ما هذا نصه:
" ثم إني اعتبرت بعد الكتب الخمسة:
كتاب أحمد بن محمد بن خالد البرقي (1)، وكتاب معالم العلماء لمحمد بن

(1) هو " أحمد بن محمد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمد بن علي البرقي أبو جعفر
أصله كوفي..
قال أحمد بن الحسين رحمه الله في تاريخه: توفى أحمد بن أبي عبد الله البرقي في
سنة أربع وسبعين ومأتين.
وقال علي بن محمد ماجيلويه: مات سنة أخرى، سنة ثمانين ومائتين "، هكذا أسرد
نسبه، وذكر سنة وفاته النجاشي في رجاله: 76 رقم 182 موردا في ضمن ذلك مؤلفاته.
وقال الشيخ آغا بزرگ الطهراني في الذريعة 10 / 99: " رجال البرقي الصغير:
هو أبو جعفر أحمد بن محمد بن.. وله كتابان في الرجال، أحدهما: المعبر عنه في الفهرست
والنجاشي بالطبقات، الموجود اليوم نسخته، وهو على ترتيب أصحاب النبي صلى الله عليه
وآله وسلم ثم الأئمة واحدا بعد واحد كما يأتي تفصيله في باب الطاء، وثانيهما: ما ذكره
النجاشي وأورده بعد ذكره للطبقات وثلاثة كتب أخرى، فقال: كتاب الرجال ".
ثم إنه ذكر في حرف الطاء من الذريعة: 15 / 145 مثل ما ذكر سابقا.
له ترجمة في الفهرست: 20 رقم 55، ورجال العلامة: 14 رقم 7، ورجال ابن
داود: 43 رقم 122، وفيه أيضا: 229 رقم 37، وتنقيح المقال للعلامة المامقاني: 1 /
82 - 84.
ورجال البرقي مطبوع بآخر رجال ابن داود في طبعته الأولى من مطبوعات جامعة
طهران في إيران، حققهما ونشرهما السيد جلال الدين المحدث الأرموي.
6

[علي بن] شهرآشوب المازندراني (1)، فنقلت منه أسماء رجال (2)، ورأيت أن
أجعل ما اخترته من كتاب البرقي في غضون الرجال لشيخنا رحمه الله تعالى في

(1) هو الشيخ رشيد الدين شمس الاسلام أبو عبد الله محمد بن علي بن شهرآشوب
ابن أبي نصر بن أبي الجيش السروي المازندراني " هكذا أسرد السيد الخوانساري نسبه
في روضات الجنات: 6 / 290 وقال أيضا:
" كان عالما، فاضلا، ثقة، محدثا، محققا، عارفا بالرجال والاخبار، أديبا، شاعرا، جامعا
للمحاسن.. ".
وقال الشيخ الطهراني في الذريعة: 21 / 201 حول هذا الكتاب ": " معالم العلماء
في فهرست كتب الشيعة وأسماء المصنفين منهم، للشيخ الامام رشيد الدين محمد بن..
المتوفى ثمان وثمانين وخمسمائة عن عمر مائة سنة الا عشرة أشهر، جعله تتمة لفهرست شيخ
الطائفة ".
وقال ابن شهرآشوب نفسه في كتابه المذكور صفحة: 2:
" هذا كتاب معالم العلماء في فهرست كتب الشيعة وأسماء المصنفين منهم قديما
وحديثا، وان كان قد جمع شيخنا أبو جعفر الطوسي - رضي الله عنه - في ذلك العصر مالا
نظير له الا ان هذا المختصر فيه زوائد وفوائد فيكون اذن تتمة له، وقد زدت فيه نحوا
من ستمائة مصنف، وأشرت إلى المحذوف من كتابه، وان كانت الكتب لا تعد ولا تحد..
ثم انى عقبت بعد ذلك بأسماء شعراء أهل البيت عليهم السلام المعروفين منهم بقدر وسعى
وطاقتي ".
ومعالم العلماء مطبوع في إيران والنجف الأشرف.
وله ترجمة في أمل الامل: 2 / 285، ورياض العلماء: 5 / 124، ولؤلؤة البحرين:
340، وتنقيح المقال: 3 / 157، ونقد الرجال: 323، والكنى والألقاب: 1 / 321،
والفوائد الرضوية: 568، وغيرها.
(2) أي من كتاب معالم العلماء، وقد ورد في حاشية النسخ زيادة: كذا بخطه -
ولم يشر إلى أنها من المؤلف أو من غيره ظنا بأن الصحيح: منهما، لكن الصحيح ما
مثبت أعلاه، ويدل على ذلك الجملة التالية - في المتن - حيث قال السيد ابن طاوس
رحمه الله: " ورأيت أن أجعل ما اخترته من كتاب البرقي.. " إلى آخر ما قال.
7

الموضع اللائق به، وما اخترته من كتاب ابن شهرآشوب في آخر الكتب، ولم
أجعل رجال أمير المؤمنين عليه السلام في كتاب البرقي مقفاة على حروف المعجم، إذ
الرجال المشار إليهم تقل الرواية عنهم، بل جعلتهم في آخر الكتاب، مع أن (1)
صوارف الوقت غزيرة، وصوادفه كثيرة ".
قلت:
وهذه الأسماء التي أشار إليها - مع قلتها - قد أصيب بالتلف أكثرها، ولو
كان ما أخذه من كتاب البرقي باقيا لحسن افراده - لان الكتاب المذكور ليس
بموجود - وانما ذكرنا كلامه هذا ليعلم بالاجمال مضمون الكتاب، مع نكت
أخرى لطيفة لا تكاد تخفى على من تدبر الكتب المصنفة بعد السيد في هذا الفن).
ثم قال:
" واعلم اني ذاكر قاعدة كلية في الجرح والتعديل، وهي مما لا يستغني (2)
عنها في هذا الطلاب، والله الموفق للصواب.
فأقول:
الرواة من الممدوحين والمجروحين ينقسم حالهم إلى أقسام ثلاثة:
فمنهم من حصل له مدح خاصة، ومنهم من حصل له قدح خاصة، ومنهم
من قيل فيه مدح وذم، فإن كان الأول فلا يخلو أن يكون الطريق معتبرا - عقلا أو
شرعا أو معا - أو لا يكون، فإن كان الأول فالبناء على ذلك لازم، وإن لم يكن الامر
كذلك فلا عبرة بما قيل، وكذا من ورد فيه قدح خاصة.
فأما القسم الثالث - وهو تمام القسمة - وهو من حصل له مدح وقدح،
فإنه لا يخلو [اما] أن يكون الطريقان معتبرين، أو كلاهما غير معتبرين، أو أحدهما

(1) ليس في (ب).
(2) في (أ): تستغنى، وهو تصحيف.
8

معتبر، والاخر غير معتبر، فإن كان الأول فلا يخلو أن يكون مع أحدهما رجحان
يحكم التدبر (1) الصحيح باعتباره أولا، فإن كان الأول فالعمل على الراجح، وان
كان الثاني فالتوقف عن القبول لازم، وان كان الطريقان غير معتبرين - بمعنى ان
ليس طريق منهما محلا قابلا للبناء عليه - فلا عبرة بهما.
وان كان أحد الطريقين سقيما لا يبنى عليه والاخر عكس ذلك، فالحكم للراجح.
واعلم: ان التردد في قبول الجرح لائق ما لم يحصل معارض، لان الناس
قسمان:
مبغض وغير مبغض، فالمبغض قسمان:
متعلق بذنب (2)، أولا متعلق بذنب (3)، وقد يكون التعلق صحيحا وقد لا يكون
وغير المتعلق بالذنب (4)، قد يكون حاسدا، وقد يكون غير حاسد، بل يتبع ميل
النفس الخسيسة في الأذى والقدح في برئ مستقيم.
والظلم من شيم النفوس * فان ترى ذا عفة فلعلة لا يظلم
أو تابعا لغرض (5) غيره، وهو اما معذور، أو غير معذور، بل قد (6) يقع القدح ممن
ينسب إلى الثقة والصداقة لبعض ما ذكرت من العلل، والعيان يشهد بذلك.
وان امرءا أمسى وأصبح سالما * من الناس الا ما جنى لسعيد
وهذه الأقسام هي المستولية على أكثر البرية، فالتهمة اذن شايعة، ولا يحصل
بإزائها في جانب المادحين، فالسكون إليهم ما لم يحصل معارض راجح، والسكون
إلى القادحين ما لم يحصل معارض مرجوح. وبالله الثقة وبه نستعين ".

(1) في (أ) و (د): التدبير.
(2 - 3) في (ب): بمذهب.
(4) في (ب): بالمذهب.
(5) في (أ): لعرض.
(6) ليس في (ب) و (د).
9

أبواب الهمزة
باب إبراهيم
(تهذيب الأسماء واللغات (1): إبراهيم اسم أعجمي، وفيه لغات: أشهرها
إبراهيم والثانية ابراهام، وقرأ بهما في (2) السبع والثالثة والرابعة والخامسة ابرهم
بكسر الهاء وفتحها وضمها (3)).

(1) في (أ): والصفات، وهو تصحيف، والكتاب من تأليف أبى زكريا محيى
الدين بن شرف النووي المتوفى سنة 676، وقد ذكر حاجى خليفة هذا الكتاب في كشف
الظنون: 1 / 514 وهو مطبوع عدة مرات.
(2) ما أثبته من المصدر.
(3) تهذيب الأسماء واللغات: 1 / 98.
وعبارة " تهذيب الأسماء واللغات " وردت في (ب) و (د) في آخر الجملة.
10

2 إبراهيم بن نعيم أبو الصباح الكناني (1).
روى ان الصادق عليه السلام قال له: أنت ميزان ليس فيه عين (2).
يقول الوشاء، عن بعض أصحابنا قال: قال أبو عبد الله [عليه السلام] (3).
وروى عن الصادق عليه السلام أنه قال له: وأنتم اليوم شوك لا ورق فيه (4)
سند الحديث: أورد حديثا أولا عن محمد بن مسعود العياشي (5)، عن علي
ابن محمد، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء 6، ثم قال بعده: -

(1) قال في تنقيح المقال 1 / 38: - " الضبط: نعيم مصغرا بضم النون وفتح العين
المهملة وسكون الياء المثناة ثم الميم ".
وقد ذكره النجاشي في رجاله: 19 رقم 24 فقال " إبراهيم بن نعيم العبدي أبو
الصباح الكناني، نزل فيهم فنسب إليهم. كان أبو عبد الله عليه السلام يسميه الميزان لثقته... "
وذكره الشيخ الطوسي في الفهرست: 185 رقم 816، وعده في رجاله: 102 رقم 2
من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 144 رقم 33 من أصحاب الصادق عليه السلام.
وعده البرقي في رجاله: 11 و 18 من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام، وذكر
ابن داود في القسم الأول من رجاله: 34 رقم 42 انه " مات بعد السبعين والمائة وهو ابن
نيف وسبعين سنة ".
(2) قال ابن منظور في لسان العرب: 13 / 305: " العين في الميزان: الميل، قيل
هو أن ترجح احدى كفتيه على الأخرى ".
والرواية في اختيار معرفة الرجال: 350 ذيل رقم 654.
(3) هذا هو ذيل سند الرواية السابقة.
(4) اختيار معرفة الرجال: 350 ضمن رقم: 655، وقوله عليه السلام " شوك لا ورق
فيه " أي: ضرر لا منفعة فيه.
(5) ليس في (أ).
(6) هذا السند هو صدر سند الرواية رقم: 654 المذكورة سابقا.
11

بهذا الاسناد عن أحمد، عن علي بن الحكم، عن أبان (بن عثمان) (1)، عن
بريد العجلي (2).
(صورة الحديث في الاختيار بالاسناد الذي حكاه السيد رحمه الله، عن بريد
العجلي قال:
كنت أنا وأبو الصباح الكناني عند أبي عبد الله عليه السلام فقال:
كان أصحاب أبي - والله - خيرا منكم، كان أصحاب أبي ورقا لا شوك فيه
وأنتم اليوم شوك لا ورق فيه.
فقال أبو الصباح الكناني:
جعلت فداك فنحن أصحاب أبيك.
قال: كنتم يومئذ خيرا منكم اليوم).
محمد بن مسعود العياشي (3) قال: قال علي بن الحسن:
أبو الصباح الكناني (4) ثقة، وكان كوفيا، وانما سمي الكناني لان منزله في
كنانة فعرف به، وكان عبديا (5).

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) هذا السند هو سند الرواية رقم: 655 المنقولة من الاختيار.
(3) فقط في (أ).
(4) في النسخ الثلاث: كان، وما أثبته من المصدر هو الصحيح.
(5) نسبة إلى " عبد القيس " فقد نسبه إلى " عبد القيس " الشيخ الطوسي في رجاله:
144 رقم 33 عند عده إياه من أصحاب الصادق عليه السلام، وغيره.
والرواية في الاختيار: 351 رقم 658.
12

2 - إبراهيم الخارقي (1).
جعفر بن أحمد، عن نوح ان (2) إبراهيم الخارقي قال: وصفت الأئمة لابي
عبد الله عليه السلام، وذكر متنا يشهد بصورة الايمان منه (3).

(1) كذا في النسخ الخطية الثلاث، ولكن في الاختيار: المخارقي، وكذا الحال
بالنسبة للموضع الآتي في ضمن الترجمة.
وقد ذكره الشيخ المامقاني في تنقيح المقال: 1 / 16 بعنوان " إبراهيم الخارقي "
وذكر بأنه: " نسبة إلى بيع السيوف القاطعة، يقال: سيف خارق أي قاطع "، واحتمل كونه
" الخارفي " وقال هو:
" نسبة إلى مالك بن عبد الله بن كثير الملقب بخارف أبى قبيلة من همدان "، ثم ذكر
بأنه في بعض النسخ " المخارقي ".
ثم احتمل كونه " ابن زياد " - المذكور في رجال الشيخ: 144 رقم 56 في أصحاب
الصادق عليه السلام، الا ان المذكور في المطبوع " الحارثي " وفى نسخة بدل منه " الخارفي " -
أو " ابن هارون " - المذكور في رجال الشيخ 145 رقم 68 في أصحاب الصادق عليه
السلام أيضا والمذكور فيه: " الخارقي " -.
أما السيد الخوئي فقط احتمل في معجم رجال الحديث: 1 / 358 رقم 351 كونه
" ابن زياد " فقط، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 31 رقم 14 قائلا: " إبراهيم
الحارثي من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، عن الكشي: ممدوح ".
(2) في المصدر: بن، ولكن في نسخة بدل للمصدر: ان.
(3) اختيار معرفة الرجال: 419 رقم 794.
13

3 و 4 إبراهيم وإسماعيل ابنا أبى سمال (1).
حمدويه عن الحسن: ان إبراهيم مات على شكه (2).
وروى انهما قالا بالوقف.
الطريق حمدويه، عن محمد بن أحمد بن (3) أسيد (4).

(1) قال النجاشي في رجاله: 21 رقم 30: " إبراهيم بن أبي بكر محمد بن الربيع
- يكنى بأبي بكر - ابن أبي السمال سمعان بن هبيرة بن.. ثقة هو وأخوه إسماعيل بن أبي
السمال، رويا عن أبي الحسن موسى عليه السلام وكانا من الواقفة، وذكر الكشي عنهما
في كتاب الرجال حديثا شكى ووقفا عن القول بالوقف، وله كتاب نوادر.. ".
وقال الشيخ الطوسي في الفهرست " 9 رقم 24: " إبراهيم بن أبي بكر بن سمال له
كتاب.. "، وقال في رجاله: 344 رقم 4333: في باب أصحاب الكاظم عليه السلام:
" إبراهيم وإسماعيل ابنا سماك واقفيان "، والظاهر أن " سماك " الواردة في عبارته اشتباه
من النساخ لأنه - رحمه الله - قد ذكره في الفهرست قائلا: " سمال ".
ويؤيد ذلك ما ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 226 رقم 4 حديث قال:
" إبراهيم بن أبي بكر بن الربيع يكنى أبا بكر بن أبي سمال - باللام وتخفيف الميم، ومنهم
من كان يشددها ويفتح السين، والأول أصح - هو وأخوه إسماعيل من أصحاب الكاظم
عليه السلام، عن رجال الشيخ، والكشي، والنجاشي كانا واقفيين ".
وذكر العلامة في القسم الثاني من رجاله: 198 رقم 3 " إبراهيم " هذا وأورد في
ترجمته توثيق النجاشي له إلا أنه قال: " واقفي لا أعتمد على روايته " وكذا قال عند ذكره
لإسماعيل في: 199 رقم 1، ثم إن ابن شهرآشوب قد ذكر " إبراهيم " في معالم العلماء: 6
رقم 18.
(2) الاختيار: 472 ذيل رقم 897 بتصرف.
(3) ليس في (أ).
(4) الاختيار: 472 ضمن رقم 898.
14

5 إبراهيم بن أبي البلاد (1).
حدثني الحسين بن الحسن، قال: حدثني سعد بن عبد الله، قال: حدثني محمد
ابن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط قال:
قال لي (2) أبو الحسن عليه السلام ابتداءا منه: إبراهيم بن أبي البلاد على ما
تحبون (3).
أقول: اني لم أستثبت حال الحسين بن الحسن (4)، وأما علي بن أسباط فان

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 22 رقم 32 فقال: " إبراهيم بن أبي البلاد، واسم
أبى البلاد: يحيى بن سليم، وقيل: ابن سليمان مولى بنى عبد الله بن غطفان، يكنى أبا يحيى
كان ثقة، قارئا، أديبا..
وروى إبراهيم عن أبي عبد الله وأبى الحسن موسى والرضا عليهم السلام، وعمر دهرا
وكان للرضا عليه السلام إليه رسالة وأثنى عليه ".
وذكره الشيخ الطوسي في الفهرست: 9 رقم 22، وعده في رجاله: 145 رقم 60
من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " إبراهيم بن أبي البلاد الكوفي "، وفى: 342 رقم
5 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا ": إبراهيم بن أبي البلاد، وكان أبو البلاد يكنى
أيضا أبا إسماعيل، له كتاب "، وفى: 368 رقم 18 من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا:
" إبراهيم بن أبي البلاد، كوفي، ثقة ".
وذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء: 6 رقم 17، وعده البرقي في رجاله: 48
و 55 من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام، وذكره ابن داود في القسم الأول من
رجاله: 30 رقم 9، وكذا العلامة في رجاله " 3 - 4 رقم 4.
(2) ما أثبته من المصدر.
(3) الاختيار: 504 رقم 969.
(4) ذكره الشيخ في رجاله: 470 رقم 51 في باب من لم يرو عن الأئمة عليهم
السلام قائلا: " الحسين بن الحسن بن بندار، وروى عن سعد بن عبد الله، وروى عنه الكشي "،
وهو مجهول الحال.
15

الخلاف موجود في رجوعه عن عقيدته الفاسدة (1)، وصاحب الكتاب لم يستثبت
رجوعه، واستثبت ذلك النجاشي (2).
6 إبراهيم بن عبد الحميد (3).
ذكر الفضل بن شاذان انه صالح.
قال نصر بن الصباح " إبراهيم (بن عبد الحميد الصنعاني) (4) يروي عن أبي
الحسن موسى، وعن الرضا، وعن أبي جعفر (5) صلوات الله عليهم، وهو واقف
على أبي الحسن [عليه السلام] (6).

(1) ستأتي ترجمته تحت رقم 268 فراجع.
(2) راجع رجال النجاشي: 252 رقم 663.
(3) ورد في الاختيار تلقيبه بالصنعاني وهي: " نسبة إلى صنعاء - بالمد، ويقصر
للضرورة - بلدة باليمن كثيرة الأشجار والمياه، حتى قيل إنها تشبه دمشق الشام، أو إلى
صنعاء قرية بباب دمشق خربت وبقيت مزارعها " على ما في تنقيح المقال " 1 / 23.
والظاهر أنه هو الذي ذكره الشيخ الطوسي في رجاله: 344 رقم 26 في باب أصحاب
الكاظم عليه السلام قائلا: " إبراهيم بن عبد الحميد واقفي ".
وهو غير " إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي " المذكور في رجال النجاشي، ورجال
الشيخ في أصحاب الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام، والمذكور في الفهرست أيضا
والى هذا أشار ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 226 رقم 10، الا ان الامر اختلط
على العلامة في القسم الثاني من رجاله: 197 رقم 1، وعلى ابن شهرآشوب في معالمه: 7
رقم 28 حيث ظنا اتحادهما.
(4) ليس في المصدر.
(5) في المصدر زيادة: محمد بن علي.
(6) الاختيار: 446 صدر رقم 839.
16

7 إبراهيم بن محمد الهمداني (1)
محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد
عن محمد بن عيسى، عن أبي محمد الرازي، قال:
كنت أنا، وأحمد بن أبي عبد الله البرقي بالعسكر، فورد علينا رسول من
الرجل (2)، فقال لنا:
الغائب (3) العليل ثقة، وأيوب بن نوح، وإبراهيم بن محمد الهمداني
(وأحمد) (4) بن حمزة، وأحمد بن إسحاق ثقات جميعا (5).
(قلت: - الذي في نسخ الاختيار: " وأحمد بن حمزة، وأحمد بن إسحاق "،
وما هنا مكتوب بخط السيد في كتابه وهو من سهم القلم، وتبعه فيه العلامة في

(1) عده الشيخ في رجاله: 368 رقم 16 من أصحاب الرضا عليه السلام، وفى:
397 رقم 2 من أصحاب الجواد عليه السلام، وفى: 409 رقم 8 من أصاب الهادي عليه
السلام، وكذا عده البرقي في رجاله: 54 و 56 و 58.
وقد ذكر النجاشي في رجاله: 344 رقم 928 في ضمن ترجمة " محمد بن علي بن
إبراهيم بن محمد الهمذاني " ان " إبراهيم " هذا كان وكيل (الناحية).
والهمداني - بفتح الميم -: نسبة إلى بلدة معروفة من بلاد إيران.
(2) الظاهر أن المراد بالرجل: الإمام الهادي عليه السلام.
(3) ما أثبته من المصدر.
(4) ما أثبته من المصدر، وقد أشار المؤلف الشيخ حسن (رحمه الله) إلى هذا
الاختلاف أعلاه في قوله " قلت الذي في نسخ الاختيار.. " فلاحظ.
(5) الاختيار: 557 رقم 1053.
17

الخلاصة (1)، وسيأتي في (2) أحمد بن إسحاق كما هنا أيضا (3)).
أقول: ان في السند قولا (4).

(1) رجال العلامة 7 ذيل رقم 23 لكن الوارد فيه: " وأحمد بن حمزة، وأحمد بن
إسحاق "، فلعل نسخة رجال العلامة التي كانت لدى المؤلف رحمه الله كانت مغلوطة أو أن
تكون النسخة المطبوعة منه مصححة.
(2) ما أثبته هو الصحيح لاقتضاء سياق الكلام له.
(3) راجع ترجمة " أحمد بن إسحاق " الواردة تحت رقم 31.
(4) الظاهر أن ذلك في " علي بن محمد " الوارد في صدر السند، وقد ذكره الشيخ
الطوسي في رجاله: 478 رقم 7 في باب من لم يرو عن الأئمة عليهم السلام قائلا:
" علي بن محمد بن فيروزان القمي، كثير الرواية، يكنى أبا الحسن، كان مقيما
بكش ".
أو في " محمد بن عيسى " والسيد ابن طاووس رحمه الله دأب في هذا الكتاب على
تضعيف الأسانيد التي يقع فيها " محمد بن عيسى " وستأتي ترجمته تحت رقم 387 فراجع
ما يقال فيه هناك.
18

8 و 9 إبراهيم بن عبدة (1) وإسحاق بن إسماعيل (2)
قال أبو عمرو: حكي عن (3) بعض الثقات ((4) هكذا بخط السيد، والذي في
نسختين عندي للاختيار إحديهما مقروءة على السيد: حكى بعض الثقات، وبين
العبارتين تفاوت غير قليل كما لا يخفى) بنيسابور وذكر توقيعا فيه طول، يتضمن
العتب على إسحاق وذم سيرته وإقامة إبراهيم بن عبدة والدعاء له، وأمر ابن
عبدة أن يحمل ما يحمل إليه من حقوقه إلى الرازي (5).
(قلت: ذكر الكشي إبراهيم بن عبدة في موضع آخر غير الذي حكى منه
السيد ما حكى، وصورة كلامه الذي أشرنا إليه هكذا: -

(1) عده الشيخ في رجاله: 410 رقم 19 من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا:
" إبراهيم بن عبدة النيسابوري " وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 32
رقم 26 قائلا ": إبراهيم بن عبدة النيسابوري من أصحاب العسكري عليه السلام، عن الكشي:
وكله أبو محمد عليه السلام وأمر بطاعته "، وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 7
رقم 24.
(2) عده الشيخ في رجاله: 428 رقم 6 من أصحاب العسكري عليه السلام قائلا:
" إسحاق بن إسماعيل النيسابوري، ثقة "، وعده البرقي في رجاله: 61 من أصحاب العسكري
عليه السلام أيضا قائلا: " إسحاق بن إسماعيل، نيسابوري ".
وقال ابن داود في القسم الأول من رجاله: 48 رقم 160: " إسحاق بن إسماعيل
النيسابوري من أصحاب العسكري، عن الكشي ورجال الشيخ: ثقة ممدوح "، وقال العلامة
في القسم الأول من رجاله: 11 رقم 3 " إسحاق بن إسماعيل النيسابوري من أصحاب أبي
محمد العسكري عليه السلام، ثقة ".
(3) ليس في المصدر، وقد أشار المؤلف رحمه الله إلى هذا أعلاه.
(4) في (ب) و (د) زيادة: قوله عن بعض الثقات.
(5) الاختيار: 575 - 580 رقم 1088.
19

قال أبو عمرو: حكى بعض الثقات أن أبا محمد صلوات الله عليه كتب إلى
إبراهيم بن عبدة:
وكتابي الذي ورد على إبراهيم بن عبدة بتوكيلي إياه لقبض حقوقي من
موالي هناك، نعم هو كتابي بخطي، أقمته - أعني إبراهيم بن عبدة - لهم ببلدهم (1)
حقا غير باطل، فليتقوا الله حق تقاته، وليخرجوا من حقوقي وليدفعوها إليه،
فقد جوزت له ما عمل (2) به فيها، وفقه الله ومن عليه بالسلامة من التقصير برحمته.
وفي (3) كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن حمدويه البيهقي: -
وبعد: فقد بعثت (4) لكم إبراهيم بن عبدة ليدفع النواحي وأهل ناحيتك
حقوقي الواجبة عليكم إليه (5)، وجعلته ثقتي وأميني عند موالي هناك، فليتقوا الله
- جل جلاله - وليراقبوا وليؤدوا الحقوق، فليس لهم عذر في ترك ذلك ولا
تأخيره، و (6) لا أشقاهم (7) الله بعصيان أوليائه، ورحمهم الله (8) وإياك معهم برحمتي
لهم، ان الله واسع كريم (9)).

(1) ما أثبته من المصدر، وما في النسخ الثلاث غير واضح.
(2) في المصدر: يعمل.
(3) في المصدر: ومن.
(4) في المصدر: نصبت، وفى نسخة بدل للمصدر: بعثت.
(5) ما أثبته من المصدر.
(6) ما أثبته من المصدر.
(7) في المصدر: أشقاكم، وفى نسخة بدل من المصدر: أشقاهم.
(8) ما أثبته من المصدر.
(9) الاختيار: 580 - 581 رقم 1089.
20

10 إبراهيم بن أبي محمود (1)
روى عن أبا جعفر وأبيه (2) [عليهما السلام] دعوا له بالجنة وان أبا جعفر [عليه السلام] ضمنها له.
الطريق: حمدويه، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن المشار إليه إبراهيم
ابن أبي محمود (3).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 25 رقم 43 فقال: " إبراهيم بن أبي محمود الخراساني
ثقة، روى عن الرضا عليه السلام.. " وذكره الشيخ الطوسي في الفهرست " 8 رقم 15
مع توصيفه بالخراساني، وعده في رجاله: 343 رقم 20 من أصحاب الكاظم عليه السلام
قائلا: " إبراهيم بن أبي محمود، وله مسائل "، وفى: 367 رقم 10 من أصحاب الرضا عليه
السلام قائلا: " إبراهيم بن أبي محمود، خراساني، ثقة، مولى ".
وعده البرقي في رجاله: 52 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وذكره ابن شهرآشوب
في المعالم: 7 رقم 26.
وقال ابن داود في القسم من رجاله: 31 رقم 13: " إبراهيم بن أبي محمود
الخراساني من أصحاب الرضا عليه السلام، عن رجال الشيخ: ثقة "، والحال ان الشيخ
قد ذكره في أصحاب الكاظم عليه السلام أيضا، وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله:
3 رقم 3.
(2) في النسخ الثلاث: ابنه، وما أثبته من المصدر هو الصحيح، لان المشار إليه من
أصحاب الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام، ويدل على ذلك أيضا متن الرواية المذكورة
بأكملها في المصدر.
(3) الاختيار: 567 رقم 1073.
21

11 إبراهيم بن محمد بن فارس (1)
ثقة في نفسه، ولكن بعض من يروي هو (2) عنه.
الطريق: أبو عمرو الكشي، عن أبي (3) النضر (4).
(قلت: صورة الكلام في الاختيار بعد أن قال في أوله انه سأل أبا النضر محمد
ابن مسعود عن جماعة منهم إبراهيم هذا، فقال:..، وساق الكلام إلى أن قال:
وأما إبراهيم بن محمد بن فارس فهو في نفسه (5) لا بأس به (6)، ولكن بعض
من يروي هو (7) عنه.

(1) عده الشيخ في رجاله: 410 رقم 11 من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا:
" إبراهيم بن محمد بن فارس النيسابوري "، وفى: 428 رقم 10 من أصحاب العسكري
عليه السلام، وذكر مثل ما ذكر سابقا.
أما البرقي فقد عده في رجاله: 60 من أصحاب الهادي عليه السلام فقط قائلا:
" إبراهيم بن محمد النيسابوري "، وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 7 رقم 25
بمثل ما ورد في المتن أعلاه.
أما ابن داود فقد ذكره في القسم الأول من رجاله: 33 رقم 32 قائلا: " إبراهيم بن
محمد بن فارس لم يرو عن الأئمة عليهم السلام، عن الكشي: لا بأس به في نفسه ولكن بعض
من يروى هو عنه "، وفيما ذكر من أن المشار إليه لم يرو عن الأئمة عليهم السلام سهو منه
رحمه الله، فقد مر عن رجال الشيخ والبرقي كونه من أصحاب الهادي والعسكري عليهما
السلام، فلاحظ.
(2) ما أثبته من المصدر.
(3) ما أثبته من المصدر.
(4) الاختيار: 530 ضمن رقم 1014.
(5) في (ب): بعضه، وهو تصحيف.
(6) ما أثبته من المصدر.
(7) ما أثبته من المصدر.
22

هكذا في النسختين اللتين إحديهما مقروءة على السيد، وأشرنا إليهما سابقا (1)،
والعجب بعد هذا مما ذكره السيد رحمه الله (2).
12 إبراهيم بن مهزيار (3)
روى عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار أن أباه لما حضره الموت، دفع
إليه مالا وأعطاه علامة لمن يسلم إليه المال، فدخل إليه شيخ فقال: أنا العمري
فأعطاه المال.

(1) مرت الإشارة إليهما في ترجمة " إبراهيم بن عبدة وإسحاق بن إسماعيل " المارة
تحت رقم 8 و 9.
(2) الظاهر أن السيد رحمه الله قد تصرف في العبارة عند النقل، وبين ما ذكر وما
في الاختيار تفاوت كثير، فلاحظ.
(3) ذكره النجاشي في رجاله: 16 رقم 17 فقال: " إبراهيم بن مهزيار أبو إسحاق
الأهوازي له كتاب.. "، وعده الشيخ في رجاله: 399 رقم 19 من أصحاب الجواد عليه
السلام قائلا: " إبراهيم بن مهزيار "، وفى: 410 رقم 10 من أصحاب الهادي عليه
السلام مع توصيفه له بالأهوازي، وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 6 رقم 17.
أما ابن داود فقد قال في القسم الأول من رجاله 34 رقم 39: " إبراهيم بن مهزيار
أبو إسحاق الأهوازي، لم يرو عن الأئمة عليهم السلام، عن الكشي: ممدوح " وفيما ذكر من أن
المشار إليه لم يرو عن الأئمة عليهم السلام سهو منه رحمه الله، فقد مر عن الشيخ عده
من أصحاب الجواد والهادي عليهما السلام، فلاحظ.
23

الطريق: أحمد (بن علي) (1) بن كلثوم السرخسي (2) - وكان من القوم (3)، وكان
مأمونا على الحديث - قال (4): حدثني إسحاق بن محمد البصري (5).
وقد سبق القول (الصواب: وسيأتي، لكنه وهم بالنظر لما قبل التبويب) في
ضعف إسحاق ابن محمد البصري وضعفه ظاهر من غير ذلك الطريق (6).

(1) و (2) ما أثبته من المصدر.
(3) أي من القوم الغلاة، فقد قال الشيخ الطوسي رحمه الله في رجاله: 438 رقم
4 فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام: " أحمد بن علي بن كلثوم من أهل سرخس متهم
بالغلو " وكذا ذكر العلامة في القسم الثاني من رجاله: 205 رقم 18 ثم أورد عبارة
الكشي الواردة في حقه أعلاه قائلا بعد ذلك: " والوجه عندي رد روايته ".
وسرخس: " بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الخاء المعجمة وآخره سين مهملة، ويقال
سرخس بالتحريك، والأول أكثر: مدينة قديمة من نواحي خراسان كبيرة واسعة، وهي بين
نيسابور ومرو في وسط الطريق بينها وبين كل واحدة منهما ست مراحل " على ما في معجم
البلدان: 3 / 208.
(4) ليس في المصدر.
(5) الاختيار: 531 رقم 1015 بتصرف في النقل.
(6) ستأتي الإشارة إلى ضعفه وما ورد فيه في هامش ترجمته الواردة تحت رقم
24

13 إبراهيم بن عيسى، أبو أيوب الخزاز (1)
قال محمد بن مسعود عن علي بن الحسن:

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 20 رقم 25 فقال: " إبراهيم بن عيسى أبو أيوب الخزاز
وقيل: إبراهيم بن عثمان، روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام ذكر ذلك أبو العباس
في كتابه، ثقة، كبير المنزلة.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 8 رقم 13 قائلا: " إبراهيم بن عثمان المكنى بأبي أيوب
الخزاز الكوفي، ثقة.. "، وعده في رجاله: 154 رقم 240 من أصحاب الصادق عليه
السلام قائلا: " إبراهيم بن عيسى كوفي خزاز، ويقال: ابن عثمان ".
وعده البرقي في رجاله: 27 - 28 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " أبو
أيوب الخزاز، وهو إبراهيم بن عيسى كوفي، ويقال: ابن عثمان "، وذكره العلامة في القسم
الأول من رجاله: 5 رقم 13 مع ضبطه إياه بالخزاز، ثم ذكر احتمال كونه الخزاز.
أما ابن داود فقد قال في القسم الأول من رجاله: 31 رقم 19: " إبراهيم بن زياد أبو
أيوب الخزاز - بالخاء المعجمة والراء المهملة والزاي - وقيل: ابن عيسى، وقيل: ابن
عثمان، من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام، عن الكشي والنجاشي: ثقة، ممدوح ".
ثم قال في القسم الأول أيضا: 32 رقم 27 ": إبراهيم بن عثمان الخراز - بالراء
والزاي - المكنى بأبي أيوب، لم يرو عن الأئمة عليهم السلام، عن الفهرست: ثقة له
أصل ".
ومما ذكر يظهر بأنه قد أورد كلاما يوحى باتحاد " إبراهيم بن زياد " و " ابن عيسى " و " ابن
عثمان "، هذا أولا.
أما ثانيا: فقوله ان " إبراهيم بن عثمان الخراز " لم يرو عن الأئمة عليهم السلام أو
نسبته ذلك إلى الفهرست يناقض ما أوحى سابقا من اتحاد " ابن زياد " و " ابن عيسى "
و " ابن عثمان " مع أن عبارة الفهرست لا توحى بعدم روايته عنهم عليهم السلام بالأخص
إذا لاحظنا عبارة الشيخ الطوسي في رجاله السابق ذكرها، فلاحظ.
وقد ذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء: 6 رقم 12 بعنوان " إبراهيم بن عثمان أبو
أيوب الخزاز الكوفي "
و " الخزاز - بالخاء والزاءين المعجمين بينهما ألف أوليهما مشددة مبالغة من
الخز لبيعه له، لا الخراز بابدال الزاي الأولى بالراء المهملة ليكون بمعنى بياع الخرز،
أي الجواهر " هكذا ورد في تنقيح المقال: 1 / 17.
25

أبو أيوب كوفي (1)، واسمه إبراهيم بن عيسى، ثقة (2).
باب إسماعيل
14 - إسماعيل بن الفضل الهاشمي (3)
قال صاحب الكتاب: حدثني محمد بن مسعود قال: حدثني علي بن الحسن

(1) ليس في المصدر.
(2) الاختيار: 366 رقم 679.
(3) عده الشيخ في رجاله: 104 رقم 17 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:
" إسماعيل بن الفضل بن يعقوب بن الفضل بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن
عبد المطلب ثقة، من أهل البصرة "، وعده في: 147 رقم 88 من أصحاب الصادق عليه السلام
قائلا: " إسماعيل بن الفضل الهاشمي المدني "، وعده البرقي في رجاله: 19 من أصحاب
الصادق عليه السلام من دون توصيف.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 51 رقم 193 مع عده إياه من أصحاب
الباقر والصادق عليهما السلام، إلا أن العلامة رحمه الله قد عده في القسم الأول من رجاله:
7 رقم 1 من أصحاب الباقر عليه السلام فقط، وهو سهو منه رحمه الله حيث إن الشيخ قد
عده من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا.
أما النجاشي فقد ذكر ضمن ترجمة " الحسين بن محمد بن الفضل " ان أباه قد روى عن
الصادق والكاظم عليهما السلام وكذا عمومته " إسحاق ويعقوب وإسماعيل " فلاحظ.
26

(ابن علي) (1) بن فضال: أن إسماعيل بن الفضل الهاشمي كان من ولد نوفل بن الحارث
ابن عبد المطلب، وكان ثقة، وكان من أهل البصرة (2).

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) الاختيار: 218 رقم 393.
27

15 إسماعيل بن (1) حقيبة، وقيل: جفينة (2)
قال محمود بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن علي بن فضال عن إسماعيل
كذلك.. فتأمل ".

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) ذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 10 رقم 20 فقال: " إسماعيل حقيبة
- بالحاء المهملة المفتوحة والقاف والياء المنقطة تحتها نقطتين والباء المنقطة تحتها نقطة -
وقيل: جفينة - بالجيم المضمومة والفاء المفتوحة والنون بعد الياء - "، وكذا قال ابن داود
عند ذكره له في القسم الأول من رجاله: 51 رقم 189.
أما الشيخ الطوسي فقد قال في رجاله: 148 رقم 106 في باب أصحاب الصادق
عليه السلام: " إسماعيل بن عبد الرحمن حقيبة الكوفي "، ثم إنه قال بعد ذلك وفى نفس
الصفحة تحت رقم 117: " إسماعيل بن عبد الله حقيبة "، وعليه يكون هناك شخصان متشابهين في
الاسم واللقب لكنهما غير متحدان في اسم الأب.
وقال الشيخ المامقاني في تنقيح المقال: 1 / 133 عند ذكره ترجمة إسماعيل بن حقيبة: " لم
أقف فيه الا على قول الميرزا أنه مشترك بين ابن عبد الله وابن عبد الرحمن ويأتيان، ولا يخفى عليك
أن عنوانه مرة بابن جفينة وأخرى بابن حقيبة لاختلاف النسخ في هذه الكلمة كما ستقف
عليه ".
ثم إنه قال في صفحة: 137 ضمن ترجمة " إسماعيل بن عبد الرحمن حقيقة الكوفي ":
" لم أقف على ما يعين أحد الوجهين وكل منهما محتمل، فان الحقيبة: هي وعاء يشبه الخرج
يسمى: رفادة ومزادة يعلق في مؤخر الرحل أو القتب، وجفنة ومصغرها جفينة: من الألقاب
المتعارفة والألقاب المشهورة عند العرب، وهي في الأصل القصعة، اناء كبير يوضع فيه الطعام -
وبه سمى جفنة أبو قبيلة من خزاعة من الأزد.. ".
وقال رحمه الله في صفحة: 139 عند ذكر ترجمة " إسماعيل بن عبد الله بن حقيبة ":
" حكى في جامع الرواة عن نسخة صحيحة من رجال الشيخ رحمه الله ابدال عبد الرحمن
في إسماعيل بن عبد الرحمن حقيبة بعبد الله، وكذلك أنا قد وقفت على نسخة معتمدة جدا
28

ابن حقيبة فقال (1)، قال: صالح، وهو قليل الرواية (2).

".
(1) ليس في المصدر.
(2) الاختيار: 344 رقم 637.
29

16 إسماعيل بن جابر (1)
ورد فيه ما يقتضي مدحه وما يعرف فيه ذمه (2)، والطرق جميعها فيها ضعف (3).

(1) قال النجاشي في رجاله: 32 رقم 71: " إسماعيل بن جابر الجعفي روى عن أبي
جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام، وهو الذي روى حديث الأذان.. "، وذكره الشيخ في
الفهرست: 15 رقم 49 من دون توصيف له، وعده في رجاله: 342 رقم 13 من أصحاب
الكاظم عليه السلام قائلا: " إسماعيل بن جابر روى عنهما عليهما السلام أيضا " أي عن الباقر
والصادق عليهما السلام.
وكان قد قال في باب أصحاب الباقر عليه السلام: 105 رقم 18: " إسماعيل بن جابر
الخثعمي الكوفي ثقة، ممدوح، له أصول رواها عنه صفوان بن يحيى "، وفى باب أصحاب
الصادق عليه السلام: 147 رقم 93: " إسماعيل بن جابر الخثعمي ".
وقد أشار ابن داود رحمه الله إلى الاختلاف الحاصل في لقب " إسماعيل " هذا في
القسم الأول من رجاله: 50 رقم 179 فقال: " إسماعيل بن جابر - في رجال الشيخ: الخثعمي -
الكوفي أبو محمد القرشي ثقة ممدوح، له أصول، من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام
وفى رجال الشيخ عوض الخثعمي: الجعفي " ثم إنه يظهر من كلامه هذا عدم ملاحظته عد
الشيخ إياه من أصحاب الكاظم عليه السلام أيضا.
أما البرقي فقد ذكره في رجاله: 12 في باب أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 17 في من
أدرك الصادق عليه السلام من أصحاب الباقر عليه السلام، إلا أن العلامة قد أشار إلى كونه من
أصحاب الباقر عليه السلام فقط دون الإشارة إلى سواه، فقد قال في القسم الأول من رجاله: 8
رقم 2: " إسماعيل بن جابر الجعفي الكوفي ثقة ممدوح، وما ورد فيه من الذم فقد بينا ضعفه في
كتابنا الكبير، وكان من أصحاب الباقر عليه السلام وحديثه أعتمد عليه ".
(2) ورد ما يقتضى مدحه في الاختيار: 199 رقم 349، وما يقتضى ذمه في: 199
رقم 350.
وقد أورد الشيخ حسن رحمه الله هاتين الروايتين أعلاه.
(3) الطريق الأول فيه " محمد بن أورمة " وقد قال النجاشي في رجاله: 329 رقم 891
ضمن ترجمته: " ذكره القميون وغمزوا عليه ورموه بالغلو حتى دس عليه من يفتك به فوجدوه
يصلى من أول الليل إلى آخره فتوقفوا عنه.
وحكى جماعة من شيوخ القميين عن ابن الوليد أنه قال: محمد بن أورمة طعن عليه
بالغلو، وكل ما كان في كتبه مما وجد في كتب الحسين بن سعيد وغيره فقل به، وما تفرد به فلا
تعتمده.
وقال بعض أصحابنا: انه رأى توقيعا من أبى الحسن الثالث عليه السلام إلى أهل قم
في معنى محمد بن أورمة وبراءته مما قذف به. وكتبه صحاح الا كتابا ينسب إليه، ترجمته
تفسير الباطن، فإنه مخلط.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 143 رقم 610 قائلا: " محمد بن أورمة له كتب مثل كتب
الحسين بن سعيد، وفى رواياته تخليط.. " ثم إنه أورد طريقه إلى كتبه وبعد ذلك ذكر
كلاما عن " أبى جعفر بن بابويه " كالمذكور عن " ابن الوليد " في رجال النجاشي.
وعده في رجاله: 392 رقم 75 من أصحاب الرضا عليه السلام مع توصيفه بالقمي
وفى: 512 رقم 112 فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام قائلا: " محمد بن أورمة ضعيف،
روى عنه الحسين بن الحسن بن أبان " وذكره ابن شهرآشوب في معالمه " 101 رقم 675 قائلا:
" له كتب، ويرمى بالغلو ".
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 270 رقم 431 وكذا العلامة في رجاله
252 - 253 رقم 28 موردين في ترجمته كلام النجاشي في رجاله والشيخ الطوسي في
الفهرست والرجال، مضيفان إلى ذلك كلام ابن الغضائري فقد قال:
" اتهمه القميون بالغلو، وحديثه نقى لافساد فيه، ولم أرد فيه شيئا ينسب إليه تضطرب
فيه النفس الا أوراقا في تفسير الباطن وما يليق بحديثه، وأظنها موضوعة عليه، ورأيت
كتابا خرج من أبى الحسن علي بن محمد عليهما السلام إلى القميين في براءته مما قذف
به ".
أما الطريق الثاني فضعفه ظاهرا في " جبريل بن أحمد " وقد ذكره الشيخ في رجاله:
458 رقم 9 في باب من لم يرو عن الأئمة عليهم السلام مع توصيفه بالفاريابي مضيفا
" يكنى أبا محمد، وكان مقيما بكش، كثير الرواية عن العلماء بالعراق وقم وخراسان ".
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 61 رقم 293 نقلا عن رجال الشيخ
الا ان عدم التعرض له بتوثيق أو غير ذلك يجعل الرجل مجهول الحال.
ويمكن أن يكون ضعف هذا الطريق في " محمد بن عيسى " الذي ستأتي ترجمته تحت
رقم 387، أو في كليهما معا.
30

(ما رأيت في الاختيار الا حديثين:
أحدهما: يتضمن أمر الصادق عليه السلام له وقد اصابته لقوة أن يأتي قبر النبي
صلى الله عليه وآله فيصلي ويدعو ففعل، فذهب ما به (1).
والثاني: رواه عن (2) محمد بن مسعود، عن جبريل بن أحمد، عن محمد
ابن عيسى، عن يونس، عن أبي الصباح قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: -
هلك المترئسون في أديانهم، منهم: زرارة وبريد (3) ومحمد بن مسلم وإسماعيل
الجعفي وذكر آخر لم (4) أحفظه (5).
وسيأتي في كلام السيد الإشارة إلى هذا الحديث عند ذكره للمفضل بن عمر (6)
وكأنه ظن اثباته في أصل الكتاب، ومع ذلك فالحديث مردود في حق الجماعة
لقيام المعارض كما سيذكره (7) فيما بعد).

(1) الاختيار: 199 مضمون رقم 349.
(2) ليس في (ب).
(3) ما أثبته من المصدر، وما في (أ) و (د) غير واضح، والذي في (ب) " يزيد "
وهو تصحيف.
(4) في (أ): ثم، وهو تصحيف.
(5) الاختيار: 199 رقم 350.
(6) ستأتي ترجمة " المفضل بن عمر " تحت رقم 400 فراجع.
(7) في (أ): سنذكره، وهو تصحيف، وسيذكر السيد ابن طاووس رحمه الله ذلك في
ترجمة " محمد بن مسلم " الواردة تحت رقم 357 حيث إنه رحمه الله يورد نص الرواية
المذكورة أعلاه أولا ثم يضعف سندها لوقوع " محمد بن عيسى " فيه.
32

17 إسماعيل بن عبد الخالق (1)
مشهود له بالخير والفضل، وهو كوفي.

(1) قال النجاشي في رجاله: 27 رقم 5: " إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه بن أبي
ميمونة بن يسار مولى بنى أسد، وجه من وجوه أصحابنا وفقيه من فقهائنا، وهو من
بيت الشيعة، عمومته شهاب، وعبد الرحيم، ووهب، وأبوه عبد الخالق كلهم ثقات، رووا
عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام، وإسماعيل نفسه روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن
عليهما السلام.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 14 رقم 39، إلا أنه قال في رجاله: 83 رقم 18 في
باب أصحاب علي بن الحسين عليه السلام: " إسماعيل بن عبد الخالق لحقه وعاش إلى
أيام أبى عبد الله عليه السلام "، وذكره في أصحاب الباقر عليه السلام في: 105 رقم 22 مع
وصفه بالجعفي، وفى أصحاب الصادق عليه السلام في: 147 رقم 89 مع وصفه بالأسدي.
أما البرقي فقد عده في رجاله: 8 من أصحاب السجاد عليه السلام من غير وصف، وفى
28 من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما سبق قوله: " الجعفي، كوفي ".
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 9 رقم 11 بمثل عبارة النجاشي، ومثله ابن
داود أيضا في القسم الأول من رجاله: 50 رقم 187 الا انه أضاف إلى ذلك كونه من أصحاب
الباقر عليه السلام وهو سهو منه رحمه الله لاختلاط عبارة النجاشي عليه ظاهرا.
لكن مما سبق ذكره يظهر عدم التوافق بين كلام النجاشي والعلامة وابن داود وبين
كلام الشيخ والبرقي في كون المترجم له من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام أم من
أصحاب السجاد والباقر والصادق عليهم السلام.
وقد احتمل السيد الخوئي في معجم رجال الحديث: 3 / 147 ضمن ترجمة " إسماعيل
ابن عبد الخالق " كون " الجعفي " الذي هو من أصحاب الباقر عليه السلام غير " الأسدي "
الذي روى عن الصادق والكاظم عليهما السلام، وأضاف قائلا: " وهذا غير بعيد ".
هذا وقد ذكر ابن شهرآشوب " إسماعيل " هذا من غير وصف في معالم العلماء: 9
رقم 39.
33

الطريق: حمدويه بن صير، عن بعض المشايخ (1).
18 - إسماعيل بن الخطاب (2)
روى الترحم عليه، وأنا ذاكر صورة الوارد:
قال صاحب الكتاب: حدثني محمد بن قولويه، عن سعد، عن أيوب بن
نوح، عن جعفر بن محمد بن إسماعيل قال: أخبرني معمر بن خلاد قال:
رفعت ما خرج من غلة إسماعيل بن الخطاب مما (3) أوصى به إلى صفوان بن
يحيى (4)، فقال: رحمه الله إسماعيل بن الخطاب (5) ورحم الله (6) صفوان، فإنهما

(1) الاختيار: 414 رقم 783 بتصرف في النقل.
(2) وصفه الشيخ في رجاله: 148 رقم 107 عند ذكره له في باب أصحاب الصادق
عليه السلام بالسلمى من دون التعرض له، لكن العلامة قال في القسم الأول من رجاله: 10
رقم 21 - بعد أن ذكره من دون وصف له وايراده رواية الكشي -: " ولم يثبت عندي صحة هذا
الخبر ولا بطلانه، فالأقوى الوقف في روايته ".
أما ابن داود فقد قال في القسم الأول من رجاله: 50 رقم 181: " إسماعيل بن الخطاب
لم يرو عن الأئمة عليهم السلام، عن الكشي، ثقة " وفى قوله انه لم يرو عن الأئمة عليهم السلام
سهو منه رحمه الله، فلاحظ.
(3) في المصدر: بما.
(4) قال النجاشي في رجاله: 197 رقم 524: " صفوان بن يحيى أبو محمد البجلي
بياع السابري، كوفي، ثقة ثقة، عين، روى أبوه عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى هو عن
الرضا عليه السلام، وكانت له عنده منزلة شريفة.. " وستأتي ترجمته وما قيل فيه تحت رقم
207 فراجع.
(5) في المصدر زيادة: بما أوصى به إلى صفوان بن يحيى.
(6) ليس في المصدر.
34

من حزب آبائي عليهم السلام ومن كان من (حزب آبائي) (1) أدخله الله الجنة (2).
19 - إسماعيل بن مهران (3)
حدثني محمد بن مسعود، قال: سألت علي بن الحسن عن إسماعيل بن

(1) في المصدر: حزبنا.
(2) الاختيار: 502 رقم 962، وسيأتي كلام حول سند هذه الرواية عند ذكر " صفوان
ابن يحيى " الواردة ترجمته تحت رقم 207 فراجع، والرواية عن الرضا عليه السلام.
(3) ذكره الشيخ في الفهرست: 14 رقم 41 فقال: " إسماعيل بن مهران له كتاب
الملاحم وله أصل.. " وعده في رجاله: 148 رقم 115 من أصحاب الصادق عليه
السلام وفى: 368 رقم 14 من أصحاب الرضا عليه السلام، وعده البرقي في رجاله: 55
من أصحاب الرضا عليه السلام فقط، وذكره ابن شهرآشوب في كتابه: 10 رقم 43 وقال
" له أصل، وله كتاب الملاحم ".
أما النجاشي فقد قال في رجاله: 26 رقم 49: " إسماعيل بن مهران بن أبي نصر السكوني
واسم أبى نصر: زيد مولى، كوفي يكنى أبا يعقوب، ثقة معتمد عليه، روى عن جماعة من
أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام، ذكره أبو عمرو الكشي في أصحاب الرضا عليه السلام،
صنف كتبا منها: الملاحم.. ".
وقد ذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 8 رقم 6 بعنوان " إسماعيل بن مهران
- بكسر الميم وسكون الهاء بعدها راء ثم ألف ونون - بن محمد بن أبي نصر السكوني "، ثم
نقل نص عبارة النجاشي، وبعد ذلك قال:
" وقال الشيخ أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد الله الغضائري رحمه الله: انه يكنى
أبا محمد، ليس حديثه بالنقي، يضطرب تارة ويصلح أخرى، ويروى عن الضعفاء كثيرا،
ويجوز أن يخرج شاهدا، والأقوى عندي قبول روايته لشهادة الشيخ أبى جعفر الطوسي والنجاشي
له بالثقة " - سيأتي عن الشيخ الطوسي توثيقه في الفهرست أيضا ثم أورد بعد ذلك رواية الكشي.
أما ابن داود فقد ذكره في القسم الأول من رجاله: 51 رقم 198 قائلا: " إسماعيل بن
مهران - بكسر الميم - بن محمد بن أبي نصر السكوني من أصحاب الرضا عليه السلام، عن: الفهرست ثقة، ونسب إليه الغضائري الاضطراب والرواية عن الضعفاء، فذكرته هناك،
والأقوى الاعتماد عليه ".
ثم إنه ذكره بعد ذلك في القسم الثاني من رجاله: 232 رقم 62 موردا في ترجمته
توثيق الشيخ له في الفهرست، ثم كلام ابن الغضائري، وبعد ذلك أورد رواية الكشي.
لكن الشيخ الطوسي عاد فقال في الفهرست: 11 رقم 32: " إسماعيل بن مهران بن
محمد بن أبي نصر السكوني، واسم أبى نصر: زيد مولى، كوفي، يكنى أبا يعقوب، ثقة، معتمد
عليه، روى عن جماعة من أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام، ولقى الرضا عليه السلام
وروى عنه، وصنف مصنفات كثيرة، منها: كتاب الملاحم.. وله أصل.. ".
وكذا ابن شهرآشوب حيث قال في معالمه: 8 رقم 32: " إسماعيل بن مهران بن محمد
ابن أبي نصر السكوني، ثقة، كوفي، مولى، لقى الرضا عليه السلام، من مصنفاته.. الملاحم
وله أصل ".
والظاهر من كلامهما رحمهما الله التعداد، لكن الظاهر أن العكس هو الصحيح،
والذي يؤيد هذا الاحتمال: ان البرقي، والنجاشي، وابن الغضائري، والكشي وكذا
العلامة وابن داود لم يتعرضوا سوى لشخص واحد، ولو كان هناك آخر لذكروه.
ثم إن الشيخ الطوسي، وابن شهرآشوب ذكرا في " إسماعيل بن مهران " ان له أصل
وكتاب الملاحم، وكذا ذكرا في " إسماعيل بن مهران بن محمد بن أبي نصر السكوني "
فمن البعيد جدا أن يكون هناك شخصان مشتركان في أسميهما وأسمى أبيهما وفترة حياتهما
وأسماء كتبهما، فلاحظ.
35

مهران، قال: رمي بالغلو.
قال محمد بن مسعود، يكذبون عليه، كان تقيا، ثقة، خيرا، فاضلا. إسماعيل
ابن مهران بن محمد بن أبي نصر وأحمد بن محمد بن عمرو بن أبي نصر كانا من
ولد السكون (1).
(هذا الكلام (2) ذكره في الاختيار بعد الكلام الأول في سلك ترجمة واحدة،

(1) الاختيار: 589 رقم 1102.
(2) أي من قوله: " إسماعيل بن مهران بن محمد بن أبي نصر وأحمد بن محمد بن.. ".
36

وكان في خط السيد أولا بتلك الصورة، فوقع فيه توهم فعدل به إلى الافراد،
ولا شك في فساده).
20 - إسماعيل بن محمد الحميري (1)
حاله في الجلالة ظاهر، ومجده باهر، فليكتف (2) بهذا رحمه الله (3).

(1) ذكره الشيخ الطوسي في رجاله: 148 رقم 108 في أصحاب الصادق عليه السلام
قائلا: " إسماعيل بن محمد الحميري السيد الشاعر، يكنى أبا عامر " و " إسماعيل " هذا لم يكن
علويا ولا هاشميا وانما " السيد " لقب له، وقد ذكره في الفهرست: 82 رقم 340 به فقال:
" السيد بن محمد أخباره تأليف الصولي.. ".
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 10 رقم 22 فقال: " إسماعيل بن محمد
الحميري - بالحاء غير المعجمة المكسورة والميم الساكنة والياء المنقطة تحتها نقطتين بعدها
راء - ثقة، جليل القدر، عظيم الشأن والمنزلة رحمه الله تعالى ".
أما ابن داود فقد ذكره في القسم الأول من رجاله: 51 رقم 196 لكن في عبارته بعض
الايهام حيث قال: " إسماعيل بن محمد الحميري السيد الشاعر المعظم من أصحاب الصادق
عليه السلام عن رجال الشيخ أخباره تأليف الصولي "، فإن كان المأخوذ عن رجال الشيخ
كون المشار إليه " من أصحاب الصادق عليه السلام " فقط فما ذكره صحيح، أما إذا كان
المأخوذ عن رجال الشيخ كون " أخباره تأليف الصولي " فهو اشتباه لان هذا الكلام موجود
في فهرست الشيخ لا في رجاله، فلاحظ.
وذكره ابن شهرآشوب في المجاهرين من شعراء أهل البيت عليهم السلام في كتابه
معالم العلماء: 146 فقال: " السيد أبو هاشم إسماعيل بن محمد بن مزيد بن محمد بن وداع بن
مفرغ الحميري، من أصحاب الصادق ولقى الكاظم عليهما السلام، وكان في بدء الامر خارجيا، ثم
كيسانيا، ثم اماميا.. " إلى آخر ما ذكره.
(2) في (ب): فلنكتف، وما في (د) غير واضح.
(3) راجع الاختيار: 285 - 289 رقم 505 - 507.
37

باب إسحاق
21 و 22 - إسحاق وإسماعيل ابنا عمار (1)

(1) قال النجاشي في رجاله: 71 رقم 169: " إسحاق بن عمار بن حيان مولى بنى تغلب
أبو يعقوب الصيرفي، شيخ من أصحابنا، ثقة، واخوته: يونس ويوسف وقيس وإسماعيل،
وهو في بيت كبير من الشيعة... روى إسحاق عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام،
ذكر ذلك أحمد بن محمد بن سعيد في رجاله.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 149 رقم 135 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" إسحاق بن عمار الكوفي الصيرفي "، ويمكن أن يكون هو نفسه المذكور في: 342 رقم 3
في باب أصحاب الكاظم عليه السلام.
أو أن يكون المذكور هو " إسحاق بن عمار الساباطي " لأنه ذكره من دون توصيف
حيث قال: " إسحاق بن عمار ثقة، له كتاب " ولا يخفى ان كلا من " إسحاق بن عمار بن حيان
الصيرفي " و " إسحاق بن عمار بن موسى الساباطي " ثقة، له كتاب.
أما البرقي فقد عده في رجاله: 28 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " إسحاق بن
عمار الصيرفي مولى بنى تغلب، كوفي "، وكذا قال في: 47 عند عده إياه فيمن أدرك الكاظم
عليه السلام من أصحاب الصادق عليه السلام.
أما ابن داود والعلامة وابن شهرآشوب فقد اختلط عليهم " إسماعيل بن عمار الصيرفي "
المذكور في رجال النجاشي والشيخ الطوسي والبرقي مع " إسماعيل بن عمار الساباطي
الفطحي " المذكور في فهرست الشيخ: 15 رقم 52.
فقد قال العلامة في القسم الثاني من رجاله: 200 رقم 1: " إسحاق بن عمار بن حيان
مولى بنى تغلب أبو يعقوب الصيرفي، كان شيخا من أصحابنا، ثقة، روى عن الصادق عليه
السلام وعن الكاظم عليه السلام وكان فطحيا، قال الشيخ: الا انه ثقة وأصله معتمد عليه، وكذا
قال النجاشي: والأولى عندي التوقف فيما ينفرد به ".
وقوله: " وكذا قال النجاشي " أي: انه ثقة، والحال انه كان يجب أن يذكر " إسحاق
ابن عمار بن حيان الصيرفي " في القسم الأول من رجاله، وأن يذكر " إسحاق بن عمار الساباطي
الفطحي " في القسم الثاني ان أراد تضعيفه كونه فطحيا.
أما ابن داود فقد ذكره بما يشابه كلام العلامة في القسم الأول من رجاله: 48 رقم
164 حيث قال: " إسحاق بن عمار بن حيان مولى بنى تغلب أبو يعقوب الصيرفي، من أصحاب
الكاظم عليه السلام، عن رجال النجاشي والكشي: ثقة هو وأخوته، وعن الفهرست: فطحي
ولكنه ثقة يعتمد عليه ".
وفيما ذكر - بالإضافة إلى أنه قد اختلط الامر عليه كما مرت الإشارة إلى ذلك سابقا -
فإنه قد عد الرجل من أصحاب الكاظم عليه السلام فقط دون الصادق عليه السلام وقد مر
عن النجاشي والشيخ عده من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا، كما أنه قد أشرك اخوته
في توثيق النجاشي إياه وفي هذا نظر، فان النجاشي لو كان أراد هذا لقال: " ثقة هو وأخوته "
أو: " ثقة، واخوته: يونس ويوسف وقيس وإسماعيل ثقات أيضا ".
ثم إنه قال في القسم الثاني من رجاله: 231 رقم 50: إسحاق بن عمار من أصحاب
الصادق والكاظم عليهما السلام، عن الفهرست: فطحي الا انه معتمد عليه " وفيما ذكر هنا خلط
أيضا كما سبق.
أما ابن شهرآشوب فقد قال في معالمه: 26 رقم 133: " إسحاق بن عمار ثقة، من
أصحاب الصادق عليه السلام، وكان فطحيا، له أصل " وفى كلامه مثل ما في سابقيه، فلاحظ.
والذي يدل على أن " إسحاق بن عمار " المذكور في المتن هنا هو " الصيرفي " لا
" الساباطي " هو ان أحدا لم يذكر للساباطي أخا اسمه " إسماعيل " بينما ذكر النجاشي اخوة
لإسحاق الصيرفي أحدهم " إسماعيل ".
والدليل الأقوى من ذلك هو قول الصادق عليه السلام المذكور أعلاه: " قد يجمعهما
لأقوام، يعنى الدنيا والآخرة " وصدور هذا الكلام عنه عليه السلام في حق " إسحاق بن عمار
الساباطي " القائل بامامة ابنه عليه السلام " عبد الله الأفطح " غير ممكن، بينما هو جائز في حق
" إسحاق بن عمار الصيرفي " القائل بامامة الكاظم عليه السلام، وغير ذلك مما يطول ذكره.
أما أخوه " إسماعيل " فقد ذكره النجاشي في ضمن ترجمة أخيه " إسحاق " على ما تقدم - - - -
38

محمد بن مسعود قال: حدثني محمد بن نصير (1) قال: حدثني محمد بن
عيسى، عن زياد القندي (2) قال: كان أبو عبد الله عليه السلام إذا رأى إسحاق بن عمار
وإسماعيل بن عمار قال: وقد يجمعهما لأقوام - يعني الدنيا والآخرة - (3).
أقول: انه يبعد أن يقول الصادق عليه السلام هذا، لان إسحاق بن عمار كان فطحيا (4)،
فلاحظ.

(1) ما أثبته من المصدر هو الصحيح، وما في النسخ الثلاث: نصر.
(2) ما أثبته من (ب) هو الموافق للمصدر، وما في (أ) و (د): العبدي.
(3) الاختيار: 402 رقم 752.
(4) الظاهر أن السيد أحمد بن طاووس رحمه الله قد اختلط عليه " إسحاق بن عمار
الصيرفي " مع " إسحاق بن عمار الساباطي " أيضا وقد مرت الإشارة إلى الفرق بينهما
والاستدلال على ذلك، ويمكن أن يكون السيد ابن طاووس رحمه الله هو أول من اختلط
ذلك عليه ثم أخذ عنه بعد ذلك ابن داود والعلامة وابن شهرآشوب والبعض ممن بعدهم،
40

والرواية في طريقها ضعف بالعبيدي (1)، وبزياد لان زياد بن مروان القندي واقفي (2).
وقد روى أن إسحاق تردد في شئ أخبره به أبو الحسن عليه السلام من الحوادث

(1) قال النجاشي في رجاله: 333 رقم 896: " محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين بن
موسى مولى أسد بن خزيمة، أبو جعفر، جليل في (من) أصحابنا، ثقة، عين، كثير الرواية،
حسن التصانيف، روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام مكاتبة ومشافهة، وذكر أبو جعفر بن
بابويه عن ابن الوليد أنه قال: ما تفرد به محمد بن عيسى من كتب يونس وحديثه لا يعتمد
عليه، ورأيت أصحابنا ينكرون هذا القول، ويقولون: من مثل أبى جعفر محمد بن عيسى.
سكن بغداد.. ".
لكن الشيخ الطوسي قال في الفهرست: 140 رقم 601: " محمد بن عيسى اليقطيني
ضعيف، استثناه أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه عن رجال نوادر الحكمة، وقال: لا أروى
ما يختص بروايته، وقيل: انه كان يذهب مذهب الغلاة "، وضعفه أيضا في رجاله: 432 رقم 10
و: 511 رقم 111.
أما العلامة فقد قال في القسم الأول من رجاله: 141 - 142 رقم 22 ضمن ترجمته:
" اختلف علماؤنا في شأنه.. والأقوى عندي قبول روايته "، إلا أنه قال في ترجمة " بكر
ابن محمد الأزدي " الواردة في رجاله: 26 رقم 2: " قال الكشي: قال حمدويه: ذكر محمد
ابن عيسى العبيدي بكر بن محمد الأزدي فقال: خير، فاضل وعندي في محمد بن عيسى توقف ".
وهذا تناقض ظاهر منه رحمه الله وستأتي ترجمته تحت رقم 387 فراجع.
(2) ستأتي ترجمته تحت رقم 169 فراجع.
41

المستقبلة (1)، لكن الطريق فيه نصر بن الصباح (2) وسجادة (3)، وهما مضعفان.
وروى حديثا آخر يقارب معناه (4) في طريقه محمد بن سليمان الديلمي،
ومحمد بن سليمان بن زكريا الديلمي مضعف (5)، وبالجملة فالمشهور عنه انه
فطحي كما أسلفت (6).

(1) راجع الاختيار: 409 رقم 768.
(2) ستأتي ترجمته تحت رقم 443 فراجع.
(3) قال النجاشي في رجاله: 61 رقم 141: " الحسن بن أبي عثمان الملقب سجادة،
أبو محمد كوفي، ضعفه أصحابنا، وذكر ان أباه علي بن أبي عثمان روى عن أبي الحسن موسى
عليه السلام. له كتاب نوادر.. "، وعده الشيخ الطوسي في رجاله: 400 رقم 11 من
أصحاب الجواد عليه السلام، وفى: 413 رقم 12 من أصحاب الهادي عليه السلام ووصفه
في كلا الموضعين بالغلو.
وقد ورد في الاختيار: 571 رقم 1082 رواية يستفاد منها بوضوح كفره وزندقته،
وستأتي ترجمته تحت رقم 99 فراجع.
(4) الاختيار: 409 رقم 769.
(5) ذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 256 رقم 55 قائلا فيه: " ضعيف في
حديثه، مرتفع في مذهبه "، وذكره الشيخ المامقاني في تنقيح المقال: 3 / 122 قائلا في
ترجمته نقلا عن ابن الغضائري: " ضعيف في حديثه، مرتفع في مذهبه، لا يلتفت إليه ".
(6) توجد هنا زيادة في حاشية (أ) فقط ولم يشر إلى أنها من المؤلف لذلك أوردتها
هنا في الهامش، وهذا نصها: -
" قال المحقق في الشرائع من بحث قسمة المال المفقود: وفى إسحاق بن عمار قول.
قال شيخنا الزيني قدس الله روحه: إسحاق بن عمار فطحي بغير خلاف، لكنه ثقة،
فالقول الذي أشار إليه ان كان من جهة مذهبه وانه مردود به فلا خلاف فيه، وان كان من
حيث إن المخالف للحق هل يقبل خبره [قوله] اما مع كونه ثقة أو مطلقا، فالكلام آت في
غيره من الروايات المخالفين للحق كسهل وغيره، والشيخ رحمه الله كثيرا ما يعتمد ذلك ولا
يلتفت إلى فساد العقيدة، وإن لم ينص على توثيقه [ف‍] القول على هذا الوجه مشترك بينه
وبين غيره ".
وقول المحقق هذا موجود في شرائع الاسلام: 4 / 49، أما قول الزيني وهو الشهيد
زين الدين بن علي فموجود في مسالك الأفهام " 2 / 277، وما وضعته بين المعقوفين فهو زيادة
من المصدر، ولا يخفى ان هذا الكلام في حق " عمار الساباطي " لا " الصيرفي ".
42

23 - إسحاق بن محمد البصري (1)
غال (2)، والطريق إلى ذلك: أبو عمرو الكشي عن أبي (3) النضر قال: وصرت
إليه ببغداد (4) لا كتب عنه، وسألته كتابا أنسخه فأخرج إلي من أحاديث المفضل
ابن عمر (5) في التفويض فلم أرغب فيه، فأخرج إلي أحاديث مشيخته (6) من الثقات،
ورأيته مولعا بالحمامات المراعيش (7) يمسكها ويروي في فضل امساكها أحاديث،

(1) ما أثبته من المصدر هو الصحيح، وما في النسخ الثلاث: النصري. وقد عده
الشيخ في رجاله: 411 رقم 24 من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا: " إسحاق بن محمد
البصري يرمى بالغلو "، وفى: 428 رقم 11 من أصحاب العسكري عليه السلام قائلا: " إسحاق
ابن محمد البصري يكنى أبا يعقوب ".
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 231 رقم 52 فقال: " إسحاق بن محمد
البصري أبو يعقوب من أصحاب الجواد محمد بن عن الكشي: انه كان غاليا، عن رجال بن
الغضائري: فاسد المذهب "، وكذا العلامة في القسم الثاني من رجاله: 200 رقم 3 حيث قال:
" إسحاق بن محمد البصري يرمى بالغلو، من أصحاب الجواد عليه السلام ".
(2) في (ب): غالى.
(3) ما أثبته من المصدر هو الصحيح، والنسخ الثلاث خالية منه.
(4) في المصدر: إلى بغداد.
(5) ستأتي ترجمته تحت رقم 400 فراجع.
(6) في المصدر: منتسخة.
(7) في المصدر زيادة: و.
43

قال (1): وهو أحفظ من رأيته (2).
باب أحمد
24 - أحمد بن عائذ (3)
قال محمد بن مسعود: سألت أبا الحسن علي بن الحسن بن فضال عن أحمد
ابن عائذ كيف هو، فقال:
صالح، (4) كان يسكن بغداد، وقال أبو الحسن: أنا لم ألقه (5).

(1) ليس في (ب) و (د).
(2) الاختيار: 530 - 531 ذيل رقم 1014.
(3) قال النجاشي في رجاله: 98 رقم 246: " أحمد بن عائذ بن حبيب الأحمسي البجلي
مولى، ثقة، كان صحب أبا خديجة سالم بن مكرم وأخذ عنه وعرف به، وكان حلالا ".
وعده الشيخ في رجاله: 107 رقم 45 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 143
رقم 14 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " أحمد بن عائذ بن حبيب العبسي الكوفي
أبو على، أسند عنه " أي عن الصادق عليه السلام.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 38 رقم 82 قائلا: " أحمد بن عائذ - بالذال
المعجمة - بن حبيب الأحمسي البجلي، من أصحاب الصادق عليه السلام عن رجال الشيخ
وعن النجاشي والكشي: مولى ثقة.. " إلى آخر كلامه الموافق لما في رجال النجاشي،
لكن يبقى انه لم يعده من أصحاب الباقر عليه السلام عند نقله عن رجال الشيخ، كما أنه لم
ينقل عن رجال الكشي شئ بالرغم من انه قد أشار إليه.
ثم إن العلامة قد ذكره في القسم الأول من رجاله: 18 رقم 28.
(4) في المصدر زيادة: و.
(5) الاختيار: 362 رقم 671.
44

25 - أحمد بن الحسن الميثمي (1)
قال حمدويه، عن الحسن بن موسى، قال: أحمد بن الحسن الميثمي كان
واقفيا (2).

(1) قال النجاشي في رجاله: 74 رقم 179: " أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب
ابن ميثم التمار مولى بنى أسد، قال أبو عمرو الكشي: كان واقفا... وقد روى عن الرضا عليه السلام
وهو على كل حال ثقة، صحيح الحديث معتمد عليه، له كتاب نوادر.. ".
وقال الشيخ الطوسي بعد أن أورد ذكره في الفهرست: 22 رقم 56: " كوفي، صحيح
الحديث، سليم، روى عن الرضا عليه السلام "، وعده في رجاله: 344 رقم 30 من أصحاب
الكاظم عليه السلام مع وصفه بأنه واقفي.
وذكره ابن داود مرة في القسم الأول من رجاله: 37 رقم 66 قائلا: " أحمد بن الحسن
ابن إسماعيل بن شعيب بن ميثم بن عبد الله التمار، أبو عبد الله من أصحاب الرضا عليه السلام
عن الفهرست: كوفي صحيح الحديث سليمه "، ومرة أخرى في القسم الثاني من رجاله:
227 رقم 20 قائلا: " أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار - بكسر الميم -
من أصحاب الكاظم عليه السلام، عن رجال الشيخ والكشي: واقفي، وعن رجال النجاشي:
وهو على كل حال ثقة، صحيح الحديث، معتمد ".
أما العلامة فقد أورده في القسم الثاني من رجاله: 201 - 202 رقم 4 قائلا: " أحمد
ابن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار، مولى بنى أسد الميثمي من أصحاب الكاظم
عليه السلام، واقفي، قال النجاشي: وهو على كل حال وجه، ثقة، صحيح الحديث، معتمد
عليه، وعندي فيه توقف ".
وذكره ابن شهرآشوب في كتابه معالم العلماء: 12 رقم 56 قائلا - بعد ايراد اسمه -:
" روى عن الرضا عليه السلام، له كتاب النوادر ".
(2) الاختيار: 468 رقم 890.
45

(حكاه النجاشي في كتابه، مصرحا بأن الحسن بن موسى هو الخشاب (1)).

(1) رجال النجاشي: 74 رقم 179.
و " الحسن بن موسى الخشاب " ذكره النجاشي في رجاله: 42 رقم 85 بهذا العنوان
ثم قال: " من وجوه أصحابنا، مشهور، كثير العلم والحديث، له مصنفات منها: كتاب الرد
على الواقفة، وكتاب النوادر، وقيل: إن له كتاب الحج، وكتاب الأنبياء.. ".
وذكره الشيخ الطوسي في الفهرست: 49 رقم 160، وذكره في رجاله: 430 رقم 5
في باب أصحاب العسكري عليه السلام، وأيضا في: 462 رقم 3 في باب من لم يرو عن
الأئمة عليهم السلام.
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 42 رقم 19، وابن شهرآشوب في المعالم:
34 رقم 191، وابن داود في رجاله: 78 رقم 465، والمامقاني في تنقيح المقال: 1 /
311.
46

26 - أحمد بن الحارث الأنماطي (1).
حمدويه قال: حدثنا (2) الحسن بن موسى: ان أحمد بن الحارث الأنماطي
كان واقفيا (3).

(1) قال النجاشي في رجاله: 99 رقم 247: " أحمد بن الحارث كوفي، غمز أصحابنا
فيه، وكان من أصحاب المفضل بن عمر، أبوه روى عن أبي عبد الله عليه السلام.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 36 رقم 102، لكنه قال في رجاله: 343 رقم 19 في
باب أصحاب الكاظم عليه السلام: " أحمد بن الحارث الأنماطي "، ثم إنه قال بعد ذلك بفاصلة
قليلة من نفس الباب في: 344 رقم 32: " أحمد بن الحارث واقفي "، والذي يفهم من هذا
هو تعددهما.
وكذا الحال عند ابن داود حيث قال في القسم الثاني من رجاله: 227 رقم 17:
" أحمد بن الحارث من أصحاب الكاظم عليه السلام عن رجال الشيخ: واقفي، وعن رجال
النجاشي: غمز أصحابنا فيه، وكان من أصحاب المفضل بن عمر "، ثم إنه قال بعد ذلك مباشرة
وتحت رقم 18: " أحمد بن الحارث الأنماطي من أصحاب الكاظم عليه السلام عن رجال
الكشي: واقفي ".
لكن الذي يظهر من رواية الكشي الواردة أعلاه اتحادهما وكذا من القسم الثاني من
رجال العلامة: 202 رقم 5 حيث قال رحمه الله: " أحمد بن الحارث الأنماطي من أصحاب
الكاظم عليه السلام واقفي، وكان من أصحاب المفضل بن عمر، روى أبوه عن الصادق
عليه السلام ".
وذكره ابن شهرآشوب في كتابه: 22 رقم 102 قائلا: " أحمد بن الحارث، له كتاب
الدعوات ".
(2) في المصدر: حدثني.
(3) الاختيار: 468 رقم 892.
47

27 - أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي (1).
روى عن الرجال اختصاصا له بأبي الحسن الرضا عليه السلام (2) لم أر اعتبارها،
لأنه لم يورد خلافها، وحال المشهور (3) في الثقة والأمانة ظاهر.
قال عنه في موضع آخر: ان أصحابنا أجمعوا على تصحيح ما يصح عنه
وأقروا له بالفقه (4) في آخرين (5).

(1) قال النجاشي في رجاله: 75 رقم 180: " أحمد بن محمد بن عمرو بن أبي نصر
زيد مولى السكون، أبو جعفر المعروف بالبزنطي، كوفي، لقى الرضا وأبا جعفر عليهما السلام
وكان عظيم المنزلة عندهما..، ومات أحمد بن محمد سنة احدى وعشرين ومائتين.. "،
وذكره الشيخ في الفهرست: 19 - 20 رقم 53 بمثل عبارة النجاشي مع زيادة توثيقه
إياه.
وعده في رجاله: 344 رقم 34 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " أحمد بن محمد
ابن أبي نصر البزنطي مولى السكوني، ثقة، جليل القدر "، وفى 366 رقم 2 من أصحاب
الرضا عليه السلام قائلا: " أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ثقة، مولى السكوني، له كتاب
الجامع، روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام " وفى: 397 رقم 5 من أصحاب الجواد
عليه السلام مضيفا بعد ذكر اسمه بأنه " من أصحاب الرضا عليه السلام ".
وقد عده البرقي في رجاله: 54 في أصحاب الرضا عليه السلام ممن أدرك الكاظم
عليه السلام، وذكره ابن شهرآشوب في كتابه: 10 رقم 1 قائلا - بعد ذكر اسمه -: " لقى
الرضا عليه السلام، له كتب: كتاب الجامع، النوادر ".
(2) ورد اختصاصه بأبي الحسن عليه السلام في الاختيار: 587 رقم 1099، وفى:
588 رقم 1100، ويمكن عد الرواية الواردة في: 588 رقم 1101 أيضا مما اختص به.
(3) في حاشية النسخ الثلاث زيادة: بخطه كذا، ولم يشر إلى أنها من المؤلف رحمه
الله أو من غيره، ولعل الصحيح: وحاله المشهور.
(4) في (أ): بالعفة.
(5) الاختيار: 556 رقم 1050 بتصرف في النقل.
48

28 - أحمد بن عمر الحلبي (1).
روى عنه في قصة معناها انه رضي عن الله وعن أهل البيت [عليهم السلام].
الطريق: خلف بن حماد، عن أبي سعيد الادمي، عن أحمد بن عمر (2).
لم يذكر غير هذا وهو ضعيف جدا (3).
29 - أحمد بن سابق (4).
روى لعنه عن الرضا عليه السلام، في الطريق: محمد بن عبد الله بن مهران (5)،

(1) قال النجاشي في رجاله: 98 رقم 245: " أحمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبي ثقة،
روى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام وعن أبيه من قبل، وهو ابن عم عبيد الله، وعبد الأعلى،
وعمران، ومحمد الحلبيين، روى أبوهم عن أبي عبد الله عليه السلام، وكانوا ثقات.. ".
وقال ابن داود في القسم الأول من رجاله: 41 رقم 105: " أحمد بن عمر بن أبي شعبة
الحلبي من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام، عن رجال النجاشي والكشي: ثقة،
ممدوح، وهو ابن عم عبيد الله، وعبد الأعلى، وعمران، ومحمد الحلبيين " وذكره العلامة في
القسم الأول من رجاله: 20 رقم 50 بمثل عبارة النجاشي الواردة مسبقا.
(2) الاختيار: 597 رقم 1116.
(3) الظاهر أن الضعف في السند في " سهل بن زياد أبو سعيد الادمي " وستأتي ترجمته
تحت رقم 189 فراجع ما يذكر فيه هناك.
(4) ذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 204 رقم 16، وابن داود في القسم
الثاني أيضا من رجاله: 228 رقم 28 وذكرا لعن الرضا عليه السلام له في رواية الكشي،
وأضاف العلامة قائلا: " والوجه عندي التوقف فيما يرويه ".
(د) وهو مطعون فيه، قال النجاشي في رجاله: 350 رقم 942: " محمد بن عبد الله بن
مهران أبو جعفر الكرخي من أبناء الأعاجم، غال، كذاب، فاسد المذهب والحديث، مشهور
بذلك.. ".
وعده الشيخ الطوسي في رجاله: 407 رقم 15 من أصحاب الإمام الجواد عليه
السلام وقال: " ضعيف "، وعده تارة أخرى في أصحاب الهادي عليه السلام: 423 رقم
26 وقال: " يرمى بالغلو، ضعيف "، وعده أيضا في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام: 493
رقم 17 مع جماعة آخرين قائلا: " ضعفاء ".
وقال الكشي في الاختيار: 443 في ذيل رقم 831: " محمد بن عبد الله بن مهران،
غال "، وقال أيضا في: 571 رقم 1081 ضمن ترجمته: " متهم، وهو غال " وستأتي ترجمته
تحت رقم 369 فراجع.
49

وسماه (الأعثم الأشج) (1).
قال أبو جعفر محمد بن عبد الله: وكان أحمد قبل ذلك يظهر القول بهذه المقالة.
قال: فما مضت الأيام حتى شرب الخمر ودخل في البلايا (2).
أقول: ان القدح بهذه الرواية لم يثبت، لكن التوقف موجود حتى تثبت
العدالة.
30 أحمد بن الفضل الخزاعي (3).
قيل: انه واقفي.

(1) ما أثبته من المصدر، وما في النسخ الثلاث غير واضح.
(2) الاختيار: 552 - 553 رقم 1043.
(3) ذكره النجاشي في رجاله: 89 رقم 218 قائلا: " أحمد بن الفضل الخزاعي له
كتاب النوادر "، وعده الشيخ الطوسي في رجاله: 344 رقم 29 من أصحاب الكاظم عليه
السلام قائلا: " أحمد بن الفضل الخزاعي واقفي ".
وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 201 رقم 3 مع قوله بأنه " من أصحاب الكاظم
عليه السلام واقفي "، وبمثل هذا ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 229 رقم 34
ناسبا ذلك إلى رجال الشيخ، إلا أنه قال بعد ذلك مباشرة وتحت رقم 35: " أحمد بن الفضل
عن رجال الكشي: واقفي " حيث ظن رحمه الله تعددهما، والحال ان الكشي لم يذكر في
كتاب سوى " أحمد بن الفضل الخزاعي " فالظاهر أنه رحمه الله لم يلاحظ كلمة " الخزاعي " فظن بذلك تعددهما، فلاحظ.
50

الطريق: حمدويه، عن (1) أشياخه (2).

(1) في المصدر زيادة: بعض.
(2) الاختيار: 556 ضمن رقم 1049.
51

31 - أحمد بن إسحاق (1).
قال صاحب الكتاب ما صورته (2):
ما روي في أحمد بن إسحاق، وكان صالحا.

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 91 رقم 225 فقال: " أحمد بن إسحاق بن عبد الله بن
سعد بن مالك بن الأحوص الأشعري، أبو على القمي، وكان وافد القميين، وروى عن أبي
جعفر الثاني وأبى الحسن عليهما السلام، وكان خاصة أبى محمد عليه السلام.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 26 رقم 68 قائلا بعد ذكر اسمه: " كبير القدر، وكان
من خواص أبى محمد عليه السلام، ورأى صاحب الزمان عليه السلام، وهو شيخ القميين
ووافدهم.. " وعده في رجاله " 398 رقم 13 من أصحاب الجواد عليه السلام، وفى: 427
رقم 1 من أصحاب العسكري عليه السلام قائلا بعد ذكر اسمه: " قمي، ثقة ".
وعده البرقي في رجاله: 56 و 60 من أصحاب الجواد والعسكري عليهما السلام،
وفى: 59، عد " أحمد بن إسحاق " من دون توصيف آخر من أصحاب الهادي عليه السلام
والشيخ الطوسي لم يعد في رجاله في أصحاب الهادي عليه السلام سوى " أحمد بن إسحاق
الرازي " المذكور تحت رقم 14 في صفحة: 410 من رجاله.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 36 رقم 59 قائلا بعد ذكر اسمه:
" من أصحاب الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام، كان خاص أبى محمد عليه السلام
ثقة، ورأى صاحب الزمان عليه السلام " وكلامه هذا خليط لما في رجال النجاشي، والفهرست
ورجال الشيخ.
أما العلامة فقد ذكره في القسم من رجاله: 15 رقم 8 بمثل عبارة ابن داود لكن
من دون أبن يذكر بأنه من أصحاب الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام، وذكره
ابن شهرآشوب في معالمه: 14 رقم 69 قائلا: " أحمد بن إسحاق بن عبد الله الأشعري القمي
من خواص أبى محمد عليه السلام ولقى صاحب الزمان صلوات الله عليه.. ".
(2) في (أ): صورة.
52

أورد ما يدل على اختصاص بالجهة المقدسة.
الطريق: (1) محمد بن علي بن القاسم القمي، عن أحمد بن الحسين القمي (2).
وغير ذلك:
محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد،
عن محمد بن عيسى، عن أبي محمد الرازي، قال:
كنت أنا وأحمد بن أبي عبد الله البرقي بالعسكر (3)، فورد علينا رسول من
الرجل فقال لنا: الغائب (4) العليل ثقة، وأيوب بن نوح، وإبراهيم بن محمد
الهمداني (وأحمد) (5) بن حمزة، وأحمد بن إسحاق ثقات جميعا (6).
أقول: ان في السند قولا (7).
وروى أيضا (عن علي بن محمد) (8) عن محمد بن أحمد، عن عمر بن علي بن
(عمر بن) (9) يزيد، من إبراهيم بن محمد الهمداني ما يشهد بأنه وكيل، ولم أر
من الرواية في جانبه الا خيرا (10).

(1) في (ب) زيادة: أحمد بن، وهي من الناسخ.
(2) الاختيار: 556 - 557 رقم 1051.
(3) في (ب): في العسكر.
(4) ما أثبته من المصدر.
(5) ما أثبته من المصدر.
(6) الاختيار: 557 رقم 1053، وقد مرت هذه الرواية في ترجمة " إبراهيم بن
محمد الهمداني ".
(7) قد مرت الإشارة إلى ما قيل في السند في هامش ترجمة " إبراهيم بن محمد
الهمداني " تحت رقم 7 فراجع.
(8) و (9) ما أثبته من المصدر هو الصحيح، والنسخ الثلاث خالية منه.
(10) الرواية التي أشار إليها مذكورة في الاختيار: 611 - 612 رقم 1136 بنفس
السند المذكور أعلاه، ومتنها يشهد بأن " إبراهيم بن محمد الهمداني " وكيل كما ذكر لكن لا
ذكر لأحمد بن إسحاق فيها، لكن يستفاد من تنقيح المقال: 1 / 50 نقلا عن ترتيب الاختيار
للشيخ عناية الله بأن الرواية الواردة في الاختيار: 535 رقم 1020 ضمن ترجمة " أحمد بن
هلال العبرتائي " - حيث وردت نسخة عن الإمام عليه السلام على " القاسم بن العلاء "
تتضمن لعن " العبرتائي " - يفهم منها وكالة " أحمد بن إسحاق " هذا - حيث ورد في ضمنها:
" وأعلم الإسحاقي سلمه الله وأهل بيته مما أعلمناك من حال هذا الفاجر " - لحكمه
بأن " الإسحاقي " المذكور فيها هو " أحمد بن إسحاق ".
وعلى كل حال فان الشيخ الطوسي قد قال في كتاب الغيبة: 257 - 258: " انه قد
كان في زمن السفراء المحمودين أقوام ثقات يرد عليهم التوقيعات من قبل المنسوبين
للسفارة من الأصل.... ومنهم أحمد بن إسحاق " وهو ما يستدل منه على وكالته.
53

32 - أحمد بن حماد المروزي (1).
روى عنه (2) ان الماضي [عليه السلام] كتب إليه يقول له: قد مضى أبوك رضي الله

(1) ذكره الشيخ في رجاله: 398 رقم 9 من أصحاب الجواد عليه السلام من دون
وصف، ثم ذكر بعد ذلك بفاصلة قليلة وتحت رقم 15 " أحمد بن حماد المروزي " ويحتمل
مما ذكر التعدد لقرب الفصل بينهما وعدم التكرار، ثم إنه قال في: 428 رقم 8 في باب
أصحاب العسكري عليه السلام: " أحمد بن حماد المحمودي، يكنى أبا على ".
والظاهر أن في كلامه هذا سقط وان الصحيح: " محمد بن أحمد بن.. " لان الشيخ نفسه
قد نص في التهذيب: 10 / 44 ح 157، وفى الاستبصار: 4 / 216 ح 809 بأن المحمودي
هو " محمد بن أحمد " والذي يؤيد هذا ما في الاختيار: 559 رقم 1057 و: 561 رقم 1060
حيث يفهم من سند هاتين الروايتين ان " أبو على المحمودي " هو " محمد بن أحمد بن حماد
المروزي " لا " أحمد بن حماد "، فلاحظ.
وعده البرقي في رجاله: 56 من أصحاب الجواد عليه السلام، ولعل المذكور هذا
هو نفسه المذكور أولا في باب أصحاب الجواد عليه السلام في رجال الشيخ، وذكره ابن
داود في القسم الثاني من رجاله: 228 رقم 25 قائلا: أحمد بن حماد المروزي، عن رجال
الكشي: ضعيف ".
أما العلامة فقد ذكره في القسم الثاني من رجاله: 204 - 205 رقم 17 موردا في
ترجمته رواية الكشي الأولى الواردة أعلاه مبدلا فيها الماضي عليه السلام بالباقر عليه
السلام ظنا منه رحمه الله بأن المترجم له معاصر لابي جعفر الباقر عليه السلام لا أبى جعفر
الجواد عليه السلام، ثم إنه قال بعد ذلك:
" وروى عنه أشياء تدل على ترك العلم بروايته، وقد ذكرته في الكتاب الكبير
والأولى عندي التوقف فيما يرويه ".
(2) أي عن " محمد " ابن " أحمد بن حماد المروزي ".
55

عنه وعنك، وهو عندنا على (حالة محمودة) (1) و (لن تبعد) (2) من تلك الحال (3).
قال صاحب الكتاب: وجدت في كتاب أبي عبد الله الشاذاني بخطه: سمعت
الفضل بن شاذان رحمه الله يقول:
التقيت مع أحمد بن حماد المتشيع، وكان ظهر له منه الكذب (4) فقال: أما
والله لو تغرغرت (5) عداوته لما صبرت عنه (6)، فقال الفضل (بن شاذان) (7): هكذا
والله قال لي كما ذكر (8). (هكذا صورة الكلام في الكشي) (9).
علي بن محمد القتيبي، عن الزفري - بكر بن زفر الفارسي -، عن الحسن
ابن الحسين (10) أنه قال:
استحل أحمد بن حماد مني (11) مالا له خطر (12)، فكتبت رقعة إلى أبي الحسن

(1) في النسخ الثلاث: حال محمود، وما أثبته من المصدر.
(2) في (ب): أن يبعد، وهو تصحيف.
(3) الاختيار: 560 ذيل رقم 1057.
(4) في المصدر زيادة: فكيف غيره.
(5) ما أثبته من المصدر هو الصحيح، وفي (ب) و (د): تعرعرت وهو تصحيف، وما في
(أ) غير واضح، وفى نسخة بدل للمصدر: توغرت.
(6) ليس في المصدر، وفى نسخة بدل في المصدر: لما صيرت عنه.
(7) ليس في المصدر.
(8) الاختيار: 561 ذيل رقم 1058.
(9) هذا الكلام إشارة من الشيخ حسن رحمه الله إلى عبارة " قال صاحب الكتاب "
الواردة أعلاه سابقا.
(10) في (أ): الحسيني، وهو تصحيف.
(11) ما أثبته من المصدر.
(12) أي مالا كثيرا.
56

عليه السلام (1) شكوت فيها أحمد بن حماد، فوقع فيها: خوفه بالله، ففعلت فلم (2)
ينفع، فعاودته برقعة أخرى أعلمته اني قد فعلت ما أمرتني (3) فوقع: إذا لم يحك (4)
فيه التخويف بالله (فكيف نخوفه) (5) بأنفسنا (6).
أقول: أما (7) ان في هذا الطريق من لم أستثبت حاله (8)، والتوقف عن قبول
ما يرويه حسن حتى يرد ما يقتضي القبول.

(1) في المصدر زيادة: و.
(2) في المصدر: ولم.
(3) في المصدر زيادة: به فلم انتفع.
(4) ما أثبته هو الصحيح، وما في النسخ الثلاث والمصدر: يحل، لا معنى له.
ولم يحك فيه، أي: " لم يؤثر في قلبه " على ما ذكره الجوهري في صحاح اللغة: 4 /
1582 مادة (حيك).
(5) في المصدر: فكيف تخوفه، وفى النسخ الثلاث: كيف نخوفه، وما أثبته هو
الأصح.
(6) الاختيار: 561 رقم 1059.
(7) في (ب) و (د): أنا، والظاهر أنه تصحيف.
(8) ليس في (أ)، والظاهر أن السيد رحمه الله لم يستثبت حال " الزفري - بكر بن
زفر الفارسي - " أو حال " الحسن بن الحسين "، فأما " بكر بن زفر الفارسي " فلم أعثر له
على ترجمة في كتب الرجال المتوفرة لدى، وأما " الحسن بن الحسين " فالظاهر أن لقبه
" المروزي " على ما ذكر في سند الرواية رقم 740 من صفحة: 393 في كتاب الاختيار،
وهو الاخر لم أعثر له على ترجمة.
57

33 أحمد بن محمد بن عيسى (1).
قال نصر بن الصباح: أحمد بن محمد بن عيسى لا يروي (2) عن ابن محبوب (3)
من أجل ان أصحابنا يتهمون ابن محبوب في روايته عن أبي حمزة (4) ثم تاب
أحمد بن محمد فرجع قبل ما مات (هكذا العبارة في الاختيار وحقها: كان أحمد..

(1) هو " أحمد بن محمد بن عيسى بن عبد الله بن سعيد بن مالك بن الأحوص بن السائب
ابن مالك بن عامر الأشعري، من بنى ذخران بن عوف بن الجماهر بن الأشعر، يكنى أبا جعفر
وأول من سكن قم من آبائه سعد بن مالك بن الأحوص "، هكذا ذكر النجاشي في رجاله:
81 - 82 رقم 198.
وذكر في ضمن ترجمته أيضا: وفود جده السائب بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وآله
وعقد النبي صلى الله عليه وآله لابي عامر الأشعري على خيل يوم حنين ودعاؤه له
بعد اشتهاره.
وعده الشيخ الطوسي في رجاله: 366 رقم 3 من أصحاب الرضا عليه السلام وقال:
" ثقة له كتب "، وفى: 397 رقم 6 من أصحاب الإمام الجواد عليه السلام، وفى: 409 رقم 3
من أصحاب الهادي عليه السلام.
وذكره أيضا في الفهرست: 25 رقم 65 وقال فيه: " شيخ قم ووجهها وفقيهها غير
مدافع، وكان أيضا الرئيس الذي يلقى السلطان بها، ولقى أبا الحسن الرضا عليه السلام.. ".
وعده البرقي في رجاله: 59 من أصحاب الهادي عليه السلام، وذكره ابن داود في
القسم الأول من رجاله: 44 رقم 131، وكذا العلامة في رجاله: 13 - 14 رقم 2.
وذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء: 14 رقم 65 قائلا: " أحمد بن محمد بن عيسى
الأشعري القمي من بنى ذخران له كتاب الملاحم "، الا انه عاد فذكره في: 24 رقم 112 قائلا
" أحمد بن محمد بن عيسى من كتبه: كتاب نوادر الحكمة في التفسير " ظنا منه بتعددهما
فلاحظ.
(2) في (أ): يرويه، وهو تصحيف.
(3 و 4) ستأتي ترجمة " الحسن بن محبوب " تحت رقم 97، وترجمة " أبو حمزة
الثمالي " تحت رقم 70 فراجع.
58

إلى آخره، وهي محكية في النجاشي (1) على الوجه الذي قلناه أيضا) وكان
يروي (2) عمن كان أصغر سنا (3) منه، وأحمد لم يرزق، ويروى عن محمد بن (4)
القاسم النوفلي عن ابن محبوب حديث الرؤيا.
وحماد بن عيسى وحماد بن المغيرة وإبراهيم بن الحسن (5) (هكذا بخط السيد
وفي الاختيار: إبراهيم بن إسحاق) النهاوندي روى (6) عنهم (في الاختيار:
يروي عنهم، وفيه أيضا: وما روى أحمد قط.. إلى آخره (7)، وما هنا موجود كذلك
في خط السيد) أحمد بن محمد بن عيسى في وقت العسكري عليه السلام، وما (8) روى
أحمد قط عن ابن (9) المغيرة ولا عن حسن بن (10) خرزاذ (11).

(1) رجال النجاشي: 82 ضمن رقم 198 لكن الذي فيه " ما كان أحمد بن محمد بن عيسى
يروى عن ابن محبوب... الخ "، ولعل ذلك لاختلاف النسخ.
(2) في (أ) زيادة: عن، والظاهر أنها سهو من الناسخ.
(3) في (أ): شيئا، وهو تصحيف.
(4) ليس في المصدر ولعلها سقطت منه، و " محمد بن القاسم النوفلي " من أصحاب
الصادق عليه السلام على ما ذكره الشيخ الطوسي في رجاله: 322 رقم 667، والبرقي في
صفحة: 19 من رجاله، مضيفا إليه: " الكوفي ".
(5) في المصدر: إسحاق، وقد أشار المؤلف رحمه الله إلى ذلك أعلاه.
(6) في المصدر: يروى، وقد أشار المؤلف رحمه الله إلى ذلك أعلاه.
(7) الظاهر أن هذا في نسخة أخرى للاختيار، حيث إن لدى المؤلف رحمه الله نسختان
من الاختيار على ما ذكر سابقا.
(8) ما أثبته من المصدر، وفى النسخ الثلاث: ولا
(9) في المصدر: عبد الله بن.
(10) ما أثبته من المصدر، والنسخ الثلاث خالية منه.
(11) الاختيار: 512 رقم 989.
هذا وتوجد هنا زيادة في حاشية (أ) فقط وهي لاحد متملكي النسخة واسمه " محمد إبراهيم
ابن شمس الدين بن قوام الدين الحسيني المرعشي الحائري " فلذلك أوردتها هنا في الهامش
ونصها:
" قال صاحب الكتاب في المنتقى ما هذا كلامه:
لان أحمد بن محمد بن عيسى انما يروى في الطرق المتكررة والأسانيد المتفرقة عن
ابن المغيرة بالواسطة، والغالب من ذلك أن تكون روايته عن أبيه عنه، وأبوه من الممدوحين
بلا توثيق.
وأقول: صرح المصطفى في رجاله وقال: صرح الشهيد الثاني رحمه الله في شرايع
الشرايع من باب الأطعمة والأشربة بتوثيقه، انتهى ما قاله نور الله مقيله " انتهى.
وقد وجدت بعد الفحص في المنتقى في: 1 / 278 منه في ذيل باب كيفية الصلاة على
الأموات ما يؤيد هذا الكلام.
وأما قول المصطفى التفريشي فهو موجود في رجاله: 326. -
59

أقول: ان هذا الكلام يحتاج إلى تأمل، وبالجملة فان نصر بن الصباح غير
معتبر في مدح أو قدح (1).

(1) أوردت بعض ما قيل فيه في هامش ترجمة " أديم بن الحر " الواردة تحت رقم
49 وستأتي ترجمته تحت رقم 443 فراجع.
60

34 - أحمد بن محمد، أبو عبد الله السياري (1)، أصبهاني، ويقال:
بصرى (2):
طاهر بن عيسى الوراق، قال: حدثني جعفر بن أحمد بن أيوب (3) قال: حدثني
الشجاعي، قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن حاجب (4) قال:

(1) في (أ): الساري، وكذا في الموضع التالي الوارد في ضمن ترجمته.
(2) ذكره النجاشي في رجاله: 80 رقم 192 فقال: " أحمد بن محمد بن سيار، أبو
عبد الله الكاتب بصرى، كان من كتاب آل طاهر في زمن أبى محمد عليه السلام ويعرف بالسياري
ضعيف الحديث، فاسد المذهب، ذكر ذلك لنا الحسين بن عبيد الله. مجفو الرواية، كثير
المراسيل.... ".
وذكره الشيخ الطوسي في الفهرست: 23 رقم 60 بمثل ما ذكره النجاشي، وعده في
رجاله: 411 رقم 23 من أصحاب الهادي عليه السلام، وفى: 427 رقم 3 من أصحاب
العسكري عليه السلام مع وصفه إياه بالبصري.
وعده البرقي في رجاله: 61 من أصحاب العسكري عليه السلام بإضافة قوله: " بصرى "
وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 203 رقم 9 بمثل عبارة النجاشي مضيفا إلى
ذلك قوله: " حكى محمد بن علي بن محبوب عنه في كتاب النوادر للمصنف: أنه قال
بالتناسخ.
ومثله ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 229 رقم 40 الا انه ذكر بأنه
لم يرو عن الأئمة عليهم السلام ناسبا ذلك إلى رجال الشيخ وهو سهو ظاهر منه رحمه الله
بعد عد الشيخ المترجم له في رجاله من أصحاب الهادي والعسكري عليهما السلام، وقد ذكره
ابن شهرآشوب في كتابه: 13 رقم 60 الا انه أبدل " سيار " بيسار وكذا " السياري "
باليساري ".
(3) في (أ) زيادة: قال حدثني جعفر بن محمد بن أيوب، وهي من سهو الناسخ.
(4) في (ب): صاحب.
61

قرأت في رقعة مع الجواد عليه السلام يعلم (1) من سأل (2) عن السياري: انه ليس
في المكان الذي ادعاه لنفسه (وألا تدفعوا) (3) إليه شيئا.
وعن نصر بن الصباح: انه من كبار الطاهرية (4) في وقت أبي الحسن العسكري
عليه السلام (5).
أقول: ان ضعف المشار إليه ظاهر ثابت من غير هذا الطريق، فلا يعتبر
ما يرويه (6).

(1) في (ب): تعلم.
(2) ما أثبته من المصدر، وما في النسخ الثلاث: سألت.
(3) ما أثبته من المصدر، وما في النسخ الثلاث: لا يدفعون.
(4) في (ب) و (د): الظاهرية، وما أثبته من (أ) هو الصحيح والموافق لما في المصدر.
(5) الاختيار: 606 رقم 1128، ببعض التصرف في نقل رواية " نصر بن الصباح ".
(6) ذكر النجاشي في رجاله: 348 رقم 939 ضمن ترجمة " محمد بن أحمد بن يحيى "
استثناء " محمد بن الحسن بن الوليد " ما يرويه " محمد بن أحمد بن يحيى " عن " السياري "
في ضمن جماعة آخرين، واتباع " أبو العباس بن نوح وأبو جعفر بن بابويه " إياه على ذلك.
أما الشيخ فقد ذكر في ضمن ترجمة " محمد بن أحمد بن يحيى " الواردة في الفهرست:
144 - 145 رقم 612 هذا الاستثناء أيضا لكن عن " أبى جعفر بن بابويه " فقط.
62

35 أحمد بن الحسن بن علي بن فضال (1).
فطحي.
الطريق: الكشي، عن أبي (2) النضر (3).

(1) قال النجاشي في رجاله: 80 رقم 194: " أحمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي
ابن فضال بن عمر بن أيمن مولى عكرمة بن ربعي الفياض أبو الحسين، وقيل: أبو عبد الله،
يقال: إنه كان فطحيا، وكان ثقة في الحديث... ومات أحمد بن الحسن سنة ستين ومائتين ".
وبمثل هذا ذكره الشيخ الطوسي في الفهرست: 24 رقم 62.
وعده في رجاله: 410 رقم 17 من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا: " أحمد بن الحسن
ابن علي بن فضال "، وكذا ذكر في " 428 رقم 9 عند عده له من أصحاب العسكري عليه
السلام.
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 228 رقم 23 بمثل عبارة النجاشي
الواردة مسبقا إلا أنه قال بعد ايراد اسمه مباشرة: " لم يرو عن الأئمة عليهم السلام " ثم إنه
نسب كلامه في الأخير إلى رجال الكشي والنجاشي وفهرست الشيخ.
أما العلامة فقد ذكره في القسم الثاني من رجاله أيضا: 203 رقم 10 بمثل عبارة
النجاشي إلا أنه قال في آخر كلامه: " وأنا أتوقف في روايته "، وذكره ابن شهرآشوب في
معالمه: 13 رقم 62.
(2) ما أثبته من المصدر هو الصحيح، والنسخ الثلاث خالية منه.
(3) الاختيار: 530 رقم 1014.
63

36 - أحمد بن داود بن سعيد الفزاري، أبو يحيى الجرجاني (1).
وكان من جملة (2) أصحاب الحديث، ورزقه الله هذا الامر وصنف في (3)
الرد على أهل الحشو مصنفات كثيرة، وألف في (4) فنون الاحتجاجات كتبا كثيرة (5).

(1) ذكره النجاشي في باب الكنى من رجاله: 454 رقم 1231 قائلا: " أبو يحيى
الجرجاني قال الكشي: كان من أجل أصحاب الحديث، ورزقه الله هذا الامر، وصنف من
(في) الرد على الحشوية تصنيفا كثيرا، فمنها:.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 33 - 34 رقم 90 فقال: " أحمد بن داود بن سعيد
الفزاري، يكنى أبا يحيى الجرجاني، وكان من جملة أصحاب الحديث من العامة ورزقه الله
هذا الامر، وله تصنيفات كثيرة في فنون الاحتجاجات على المخالفين.. ".
وعده في رجاله: 426 رقم 11 في باب الكنى من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا:
" أبو يحيى الجرجاني " وفى: 456 رقم 107 فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام قائلا:
" أحمد بن داود بن سعيد الفزاري أبو يحيى الجرجاني، كان عاميا متقدما في علم الحديث ثم
استبصر، له كتب ذكرناها في الفهرست ".
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 17 رقم 26 ثم ذكره في باب الكنى:
191 رقم 35، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله أيضا: 37 رقم 73 قائلا في
ضمن ترجمته: " لم يرو عن الأئمة عليهم السلام: ناسبا ذلك إلى رجال الشيخ.
ثم ذكره في باب الكنى: 222 رقم 98 قائلا في ضمن ترجمته: " من أصحاب الهادي
عليه السلام " ناسبا ذلك إلى رجال الشيخ أيضا - وقد يفهم من هذا ظنه بالتعدد - ثم إنه
ألحق بترجمته ترجمة " أحمد بن داود بن علي أبى الحسين القمي " دون أن يفصل بينهما أو أن
يذكر اسم الأخير في صدر الترجمة مما أدى إلى حدوث خلط بين الترجمتين فلاحظ، وذكره
ابن شهرآشوب في كتابه: 22 - 23 رقم 109.
(2) في المصدر: أجلة.
(3) في النسخ الثلاث: من، وما أثبته من المصدر.
(4) في المصدر: من، وفى نسخة بدل من المصدر: في.
(5) في المصدر: ملاحا، والرواية في الاختيار: 532 صدر رقم 1016.
64

37 - أحمد بن هلال العبرتائي (1).
روى في شأنه أمور هائلة، وطعن شديد.
الطريق: علي بن محمد بن قتيبة قال: حدثني أبو حامد أحمد بن إبراهيم
المراغي قال: ورد على القاسم بن العلا نسخة ما كان (2) خرج من لعن ابن هلال
وذكر متنا فيه طول، وبعد أن انتهى قال:
قال أبو حامد، وساق الحديث إلى أن قال: فعاوده فيه، ثم قال: وقد علمتم
ما كان من أمر الدهقان عليه لعنة الله (3).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 82 رقم 199 فقال: " أحمد بن هلال أبو جعفر العبرتائي
صالح الرواية، يعرف منها وينكر، وقد روى فيه ذموم من سيدنا أبى محمد العسكري
عليه السلام.. قال أبو علي بن همام: ولد أحمد بن هلال سنة ثمانين ومائة ومات سنة سبع
وستين ومائتين ".
وقال الشيخ الطوسي في الفهرست: 36 رقم 97: " أحمد بن هلال العبرتائي، وعبرتا:
قرية بنواحي بلد إسكاف وهو من بنى الجنيد، ولد سنة ثمانين ومائة ومات سنة سبع وستين
ومائتين، وكان غاليا متهما في دينه، وقد روى أكثر أصول أصحابنا "، وعده في رجاله: 410
رقم 20 من أصحاب الهادي عليه السلام وقال " بغدادي، غالى " وعده في: 428 رقم
14 من أصحاب العسكري عليه السلام.
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 230 رقم 45 وقال في ضمن ترجمته:
" عن ابن الغضائري: أرى التوقف في حديثه الا فيما رواه عن الحسن بن محبوب من كتاب
المشيخة، ومحمد بن أبي عمير من نوادره، وقد سمع هذين الكتابين منه جلة أصحابنا واعتمدوه
فيهما ".
وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله أيضا: 202 رقم 6 قائلا في آخر ترجمته:
" وعندي ان روايته غير مقبولة "، وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 21 رقم 97.
(2) ليس في المصدر.
(3) الاختيار: 535 - 536 رقم 1020.
65

وأقول أنا: ان ضعف أحمد المشار إليه ظاهر، وهو ممن لا عبرة به (1).
38 - أحمد بن إبراهيم، أبو حامد المراغي (2).
علي بن محمد بن قتيبة قال: حدثني أبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغي قال:
كتب أبو جعفر محمد بن أحمد بن جعفر القمي العطار - وليس له ثالث في الأرض
في القرب من الأصل - يصفنا لصاحب الناحية عليه السلام فخرج:
وقفت على ما وصفت به أبا حامد أعزه الله بطاعته، وفهمت ما هو عليه تمم
الله ذلك له (2) بأحسنه، ولا أخلاه من تفضله عليه، وكان الله وليه، أكثر السلام
وأخصه (4).

(1) قال الشيخ الطوسي في التهذيب: 9 / 204 في ذيل حديث 812: " ان أحمد بن
هلال مشهور بالغلو واللعنة، وما يختص بروايته لا نعمل عليه "، وقال أيضا في الاستبصار:
3 / 28 في ذيل حديث 90: " أحمد بن هلال ضعيف فاسد المذهب، لا يلتفت إلى حديثه فيما
يختص بنقله ".
وقال النجاشي في رجاله: 348 رقم 939 ضمن ترجمة " محمد بن أحمد يحيى ":
" وكان محمد بن الحسن بن الوليد يستثنى من رواية محمد بن أحمد بن يحيى ما رواه عن أحمد
ابن - هلال في ضمن جماعة آخرين - وتبعه على ذلك أبو العباس بن نوح وأبو جعفر بن
بابويه ".
وذكر الشيخ الطوسي في الفهرست: 144 - 145 رقم 612 ضمن ترجمة " محمد بن
أحمد بن يحيى " هذا الاستثناء لكن عن " أبى جعفر بن بابويه " فقط.
(2) عده الشيخ في رجاله: 428 رقم 15 من أصحاب العسكري عليه السلام، وذكره
ابن داود في القسم الأول من رجاله: 36 رقم 55 قائلا - بعد ذكر اسمه -: " عن رجال
الكشي: ممدوح، عظيم الشأن "، وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله أيضا: 18 رقم 29
مقتصرا على ايراد رواية الكشي في ترجمته فقط.
(3) ما أثبته من المصدر.
(4) الاختيار: 534 صدر رقم 1019.
66

39 أحمد بن حمزة (1).
كان في عداد الوزراء.
الطريق: حمدويه، عن أشياخه (2).

(1) هو " أحمد بن حمزة بن بزيع " على ما ورد في الاختيار، وقد ذكره العلامة في
القسم الأول من رجاله: 18 رقم 30 وأورد في ترجمته رواية الكشي المذكورة أعلاه ثم قال:
" وهذا لا يثبت عندي عدالته " وحينئذ يكون في ادراجه إياه في القسم الأول من رجاله المعد
للثقات نظر.
أما ابن داود فقد ذكره في القسم الأول من رجاله: 37 رقم 72 قائلا: " أحمد بن حمزة
لم يرو عن الأئمة عليهم السلام، عن الكشي: كان من عداد الوزراء " وقد أشكل الشيخ المامقاني
في تنقيح المقال: 1 / 60 علي بن داود في عده الرجل فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم
السلام ونسبته ذلك الكشي مع أن الكشي: ذكره مع " محمد بن إسماعيل " في رجال الرضا
عليه السلام.
ثم إن الشيخ المامقاني كان قد أشار في صفحة: 59 من التنقيح إلى ما جاء في رواية
الكشي من عد الرجل من الوزراء قائلا: " أراد بالوزارة: الوزارة لابي جعفر المنصور..
والوجه في أقربيته إلى الذم ان وزير الباطل لا يسلم نم الوزر، الا إذا كان ذا قوة قدسية
إلهية، فإذا لم تثبت القوة في الرجل كانت الوزارة إلى الذم أقرب ".
(2) الاختيار: 564 ضمن رقم 1065.
67

(في الكشي وكأن السيد لم يره:
40 - أحمد بن عبد الله الكرخي (1).
علي بن محمد القتيبي قال: حدثني أبو طاهر محمد بن (علي بن) (2) بلال،
وسألته عن أحمد بن عبد الله الكرخي، إذ رأيته يروي كتبا كثيرة عنه، فقال: كان (3)
كاتب إسحاق بن إبراهيم فتاب وأقبل على تصنيف الكتب، وكان أحد غلمان يونس بن
عبد الرحمن رحمه الله ويعرف به، وهو يعرف بابن خانبة، وكان من العجم) (4).

(1) هو: " أحمد بن عبد الله بن مهران المعروف بابن خانبة أبو جعفر، كان من أصحابنا
الثقات، ولا تعرف له الا كتاب التأديب وهو كتاب يوم وليلة، حسن، جيد، صحيح.. " هكذا
قال النجاشي في رجاله: 91 رقم 226، وقال الشيخ الطوسي في الفهرست: 26 رقم 69:
" أحمد بن عبد الله مهران المعروف بابن خانبة أبو جعفر، كان من أصحابنا الثقات وما ظهر
له رواية، وصنف كتاب التأديب وهو كتاب يوم وليلة "، وعده في رجاله: 453 رقم 93
فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام مع توثيقه إياه.
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 15 رقم 13 جامعا في ترجمته بين كلام
النجاشي والكشي، أما ابن داود فقد ظن كون " أحمد بن عبد الله الكرخي " غير " أحمد بن عبد
الله بن مهران " حيث ذكر في القسم الأول من رجاله: 39 رقم 89 " أحمد بن عبد الله بن مهران:
موردا في ترجمته عبارة النجاشي في رجاله والشيخ في الفهرست، ثم ذكر بعده مباشرة
" أحمد بن عبد الله الكرخي " موردا في ترجمته رواية الكشي مع أن كلا من النجاشي والشيخ
الطوسي والكشي قد ذكروا في ضمن ترجمة الرجل بأنه هو المعروف " بابن خانبة "
فلاحظ.
وقد ذكره ابن شهرآشوب أيضا في معالمه: 14 - 15 رقم 70، هذا وان النجاشي
كان قد قال في رجاله: 346 رقم 935 في ضمن ترجمة " محمد بن أحمد بن عبد الله الكرخي ":
" لوالده أحمد بن عبد الله مكاتبة إلى الرضا عليه السلام ".
(2) ليس في (ب) ولعلها سقطت من سهو الناسخ.
(3) ليس في (أ).
(4) الاختيار: 566 رقم 1071.
68

باب أبان (1)
41 أبان بن تغلب رحمه الله تعالى (2).
روى فيه أحاديث جليلة تقتضي تفخيمه وتعظيمه، وحاله في الثقة والجلالة

(1) وردت هنا في حاشية (ب) و (د) زيادة ولم يشر إلى أنها من المؤلف أو من غيره
فلذلك أوردتها هنا في الهامش، وهي -:
" اعلم أن في صرف أبان خلافا [كثيرا] مشهورا [و] الصحيح الذي عليه الأكثرون
والمحققون صرفه، فمن صرفه قال: الهمزة أصل والألف زائدة ووزنه: فعال كغزال وعناق
ونظائرهما، ومن منع صرفه عكس، فقال: الهمزة زائدة والألف بدل من ياء ووزنه: افعل
(فلا) ينصرف لوزن الفعل. من تهذيب الأسماء واللغات ".
أقول: ان هذه العبارة موجودة في تهذيب الأسماء واللغات: 1 / 97 والكلمتين اللتين
بين المعقوفتين قد أثبتهما من المصدر، أما الكلمة التي بين القوسين فقد صححتها على المصدر،
وكانت في النسختين: ولا.
(2) قال النجاشي في رجاله: 10 - 13 رقم 7: " أبان بن تغلب بن رباح، أبو سعيد
البكري الجريري مولى بنى جرير بن عبادة بن ضبيعة بن.. بن بكر بن وائل عظيم المنزلة
في أصحابنا، لقى علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبد الله عليهم السلام، روى عنهم، وكانت
له عندهم منزلة وقدم..، وقال أبو عبد الله عليه السلام لما أتاه نعيه: أما والله لقد أوجع
قلبي موت أبان. وكان قارئا من وجوه القراء، فقيها، لغويا، سمع من العرب وحكى عنهم..
وكان أبان رحمه الله مقدما في كل فن من العلم في القرآن والفقه والحديث والأدب واللغة
والنحو، وله كتب منها: تفسير غريب القرآن وكتاب الفضائل..، ومات أبان في حياة
أبى عبد الله عليه السلام سنة احدى وأربعين ومائة ".
وذكره الشيخ الطوسي في الفهرست: 17 رقم 51 وأورد له ترجمة مفصلة، وعده
في رجاله: 82 رقم 9 من أصحاب السجاد عليه السلام قائلا بعد ذكر اسمه: " توفى
سنة احدى وأربعين ومائة في خلافة أبى جعفر، وروى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام "
وفى: 106 رقم 37 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 151 رقم 176 من أصحاب
الصادق عليه السلام.
وعده البرقي في رجاله: 9 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 16 ممن أدرك
الصادق عليه السلام من أصحاب الباقر عليه السلام، وذكره ابن داود في القسم الأول من
رجاله: 29 رقم 4 مع عده إياه من أصحاب السجاد والباقر والصادق عليهم السلام، وكذا
العلامة في القسم الأول من رجاله: 21 رقم 1، وكذا ابن شهرآشوب في معالمه: 27 رقم
139. - - -
69

شهير جدا لا ضرورة إلى الاستدلال عليه بخبر خاص (1).
(روى الكشي عن حمدويه قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير
عن أبان بن تغلب قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: جالس أهل المدينة فاني أحب
أن يروا في شيعتنا مثلك (2)).

(1) توجد هذه الأحاديث في الاختيار: 275 ضمن رقم 494، و: 330 - 331
رقم 601 - 604.
(2) الاختيار: 330 رقم 603 وقد أشرت إلى هذه الرواية في الهامش السابق.
70

42 - أبان بن عثمان الأحمر (1).
محمد بن مسعود قال: حدثني علي بن الحسن قال: كان من الناووسية (2)
(الذي في الكشي: كان من أهل البصرة)، وكان مولى لبجيلة (3)، وكان يسكن (4)

(1) قال النجاشي في رجاله: 13 رقم 8: " أبان بن عثمان الأحمر البجلي مولاهم،
أصله كوفي، كان يسكنها تارة والبصرة تارة وقد أخذ عنه أهلها: أبو عبيدة معمر بن المثنى
وأبو عبد الله محمد بن سلام وأكثروا الحكاية عنه في أخبار الشعراء والنسب والأيام، روى
عن أبي عبد الله وأبى الحسن موسى عليهما السلام.. "، وبمثل هذا ذكره الشيخ الطوسي
في الفهرست: 18 رقم 52، وعده في رجاله: 152 رقم 191 من أصحاب الصادق عليه
السلام، وكذا البرقي في رجاله: 39.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 30 رقم 6 قائلا في ضمن ترجمته: " لم
يرو عن الأئمة عليهم السلام " وهو سهو منه رحمه الله بعد ما ذكره النجاشي في رجاله والشيخ
في الفهرست من كون الرجل قد روى عن الصادق والكاظم عليهما السلام، وكذا ذكر أيضا
عند ذكره له في القسم الثاني من رجاله: 226 رقم 3 فلاحظ.
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 21 - 22 رقم 3 موردا في ترجمته كلام
الكشي الوارد في المتن أعلاه قائلا بعد ذلك: " فالأقرب عندي قبول روايته وان كان فاسد
المذهب للاجماع المذكور ".
وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 27 رقم 140 قائلا في ضمن ترجمته: " أخذ عنه
أبو عبيدة القاسم بن سلام " وهو سهو منه رحمه الله أو من النساخ بعد ما مر عن رجال النجاشي
وفهرست الشيخ من أن الذي قد أخذ عنه هو " أبو عبيدة معمر بن المثنى وأبو عبد الله محمد
ابن سلام " فلاحظ.
(2) في المصدر: كان أبان من أهل البصرة، وقد أشار المؤلف إلى ذلك أعلاه ولكن
من دون ايراد كلمة " ابان ".
(3) في المصدر بجيلة.
(4) ما أثبته من (ب) هو الموافق للمصدر، وما في (أ) و (د): سكن.
71

الكوفة، وكان من الناووسية (1). (هم الواقفة على أبي عبد الله عليه السلام، (2) ذكر ذلك
فيما يأتي عند ذكره لعنبسة بن مصعب (3)).
وقال أبو عمرو: ان العصابة أجمعت على تصحيح ما يصح عن أبان بن عثمان
والاقرار له بالفقه (4).
باب أسامة
43 - أسامة بن حفص (5).
حمدويه قال: حدثني محمد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى قال: أسامة بن
حفص كان قيما لابي الحسن (6) عليه السلام (7).

(1) الاختيار: 352 رقم 660، ولكن ورد في نسخة أخرى للاختيار طبع مؤسسة
الأعلمي للمطبوعات في كربلاء في صفحة: 300 رقم 200: " وكان من القادسية الناووسية "
وقال العلامة في رجاله: 277 في ضمن طريق الصدوق إلى " أبى مريم الأنصاري ": " أبان
ابن عثمان وهو فطحي " وهذا وما قبله ينافي ما أورده النجاشي والطوسي في ترجمته من انه
روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام، وقد أورد العلامة المامقاني رحمه الله في تنقيح
المقال: 1 / 6 - 7 بحثا مطولا فيما ينافي ذلك ويغنى عن البحث والتدقيق فليراجع.
(2) في (ب) زيادة: و.
(3) ستأتي ترجمته تحت رقم 317.
(4) الاختيار: 375 رقم 705 في ضمن جماعة آخرين.
(5) عده الشيخ في رجاله: 344 رقم 31 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وذكره
ابن داود في القسم الأول من رجاله: 47 رقم 155 والعلامة في القسم الأول أيضا من رجاله:
23 رقم 2 وقد ذكر في جميعها بأنه كان قيما لابي الحسن موسى الكاظم عليه السلام.
(6) في المصدر زيادة: موسى.
(7) الاختيار: 453 رقم 857.
72

44 أسامة بن زيد (1).
روى انه رجع، ونهينا أن نقول (2) الا خيرا.
الطريق: محمد بن مسعود قال: حدثنا (3) أحمد بن منصور، عن أحمد بن الفضل
عن محمد بن زياد (4) عن سلمة بن (5) محرز، عن أبي جعفر عليه السلام (6).
وروى ان أمير المؤمنين عليه السلام عذره في اليمين التي كانت عليه.
الطريق: الكشي قال: وجدت في كتاب أبي عبد الله الشاذاني قال: حدثني

(1) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 3 رقم 1 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وآله قائلا: " أسامة بن زيد بن شراحيل الكلبي، مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
أمه أم أيمن اسمها: بركة مولاة رسول الله صلى الله عليه وآله، كنيته: أبو محمد ويقال:
أبو زيد "، وفى: 34 رقم 1 من أصحاب الإمام علي عليه السلام قائلا: " أسامة بن زيد بن حارثة
مولى رسول الله صلى الله عليه وآله، والأصل من كليب، ونسبه معروف ".
وبمثل العبارة الأخيرة ذكره البرقي في رجاله: 2 عند عده من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه وآله، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 47 رقم 156،
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 23 رقم 2 قائلا في آخر ترجمته: " والأولى عندي
التوقف عن روايته ".
وقد ذكره أيضا ابن حجر العسقلاني في الإصابة: 1 / 31 رقم 89 بعنوان: " أسامة بن
زيد بن حارثة بن شراحيل " وقال في ضمن ترجمته: " وصحح ابن عبد البر انه مات سنة أربع
وخمسين.. " إلى آخر ما ذكره.
(2) في (أ): يقول، وهو تصحيف.
(3) في المصدر: حدثني.
(4) في (أ) زيادة: و.
(5) ما أثبته من المصدر هو الصحيح، وما في النسخ الثلاث: عن، وهو تصحيف.
(6) الاختيار: 39 رقم 81.
73

جعفر بن محمد المدائني، عن موسى بن القاسم البجلي (1)، عن صفوان، عن عبد
الرحمن (2) (في موضع آخر: عبد الرحمن بن الحجاج)، عن أبي عبد الله [عليه السلام] عن
آبائه [عليهم السلام] قال: كتب علي عليه السلام إلى والي المدينة: لا تعطين سعدا ولا ابن عمر
من الفئ شيئا، فأما أسامة بن زيد فاني قد (3) عذرته في اليمين التي كانت عليه (4).
أقول: في السند مقدوح (في محل آخر بخطه العبارة هكذا: ان في السند
الأول مقدوحا) في عقيدته (5)، وفي الطريق الثاني من لم أستثبت عدالته (6).
باب ما جاء على الانفراد من الأسماء
45 - أويس القرني (7).
أحد الزهاد الثمانية، قاله الفضل بن شاذان، الطريق إليه: علي بن محمد بن

(1) ما أثبته من المصدر هو الصحيح، وما في النسخ الثلاث: العجلي.
(2) في المصدر زيادة: بن الحجاج، وقد أشار المؤلف إلى ذلك أعلاه.
(3) ما أثبته من المصدر.
(4) الاختيار: 39 رقم 82.
(5) هو " أحمد بن الفضل الخزاعي " وقد مرت ترجمته تحت رقم 30 فراجع ما قيل
فيه هناك.
(6) الظاهر أنه " جعفر بن محمد المدائني " ولم أعثر له على ترجمة في المصادر
المتوفرة لدى، وقد وردت له رواية أخرى يروى فيها عن " موسى بن القاسم البجلي " ويروى
عنه " أبو عبد الله الشاذاني " أيضا في الاختيار: 320 رقم 580.
(7) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 35 رقم 15 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 53 رقم 218 قائلا: " أويس القرني بالقاف
والراء المفتوحتين والنون - من أصحاب علي عليه السلام عن رجال الشيخ، وعن رجال
الكشي: من أفضل أصحابه، عن أبي جعفر: انه خير التابعين أو من خير التابعين، قتل معه "، وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله أيضا: 24 رقم 8 وقال نقلا عن " الفضل بن شاذان "
انه: أحد الزهاد الثمانية.
وذكره الشيخ المامقاني في تنقيح المقال: 1 / 156 بعنوان " أويس المرادي القرني "
وقال: " قد اختلف في اسم أبيه فقيل: أنيس، وقيل: عامر، والأظهر الثاني، ويحتمل كون
اسمه: عامر ولقبه: أنيس ".
وقال أيضا في نفس الصفحة: " والقرني بفتح القاف والراء المهملة جميعا وكسر
النون بعدها ياء: نسبة إلى قرن المنازل ميقات أهل نجد ومنه: أويس القرني، قاله في
المراصد والصحاح، وغلط في القاموس الجوهري في فتح الراء من قرن المنازل وفى
نسبة أويس إليه.
وقال في التاج: قال ابن الأثير وكثير ممن لا يعرف بفتح رائه وانما هو بالسكون
ثم قال: وغلط الجوهري أيضا في نسبة سيد التابعين راهب هذه الأمة أويس القرني إلى أن
قال: إنه منسوب إلى قرن بن رومان بن ناجية بن مراد أحد أجداده، انتهى المهم مما في
التاج.
وفى نهاية الإرب وسبائك الذهب: بنو قرن بطن من مراد وهم بنو قرن بن رومان بن
ناجية بن مراد منهم: أويس القرني المشهور ". - - - - -
74

قتيبة (1).
46 - أسلم المكي، مولى محمد بن الحنفية (2).
روى انه أفشى سر محمد بن علي الباقر، وانه عليه السلام قال: لو كان الناس كلهم لنا

(1) الاختيار: 97 ضمن رقم 154، وذكر في ذيل الرواية: " وأويس القرني مفضلا
عليهم كلهم "، وقد وردت في الاختيار روايات تدل على جلالته وعلو شأنه، وهي موجودة
في: 9 رقم 20، و: 98 - 100 رقم 155 - 158.
(2) هو " أسلم المكي القواس " هكذا قال الشيخ في رجاله: 107 رقم 39 عند عده
إياه من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 152 رقم 198 عند عده إياه من أصحاب الصادق
عليه السلام، وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 232 رقم 64 وقال - نقلا عن
الكشي: " مذموم " وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله أيضا: 207 رقم 7 وأورد
في ترجمته رواية الكشي المذكورة في المتن أعلاه.
75

شيعة، لكان ثلثهم (1) شكاكا والربع الاخر أحمق. (هكذا بخط السيد رحمه الله،
والذي في الكشي وهو الموافق للصواب: لكان ثلاثة أرباعهم شكاكا والربع
الاخر أحمق).
سند الحديث: حمدويه قال: حدثني أيوب بن نوح قال: حدثنا صفوان بن
يحيى، عن عاصم بن حميد، عن سلام بن سعيد (2) الجمحي قال: حدثنا أسلم
مولى محمد بن الحنفية (3).

(1) في المصدر ثلاثة أرباعهم لنا، وقد أشار المؤلف رحمه الله إلى ذلك أعلاه
ولكن من دون ذكر كلمة " لنا ".
(2) ما أثبته من المصدر هو الصحيح، وما في النسخ الثلاث: سعد.
(3) الاختيار: 204 - 205 رقم 359.
76

47 الأصبغ بن نباتة (1).
مشكور (2).

(1) وهو من المتقدمين والسلف الصالحين، ذكره النجاشي في رجاله: 8 رقم 5 قائلا:
" الأصبغ بن نباتة المجاشعي، كان من خاصة أمير المؤمنين عليه السلام وعمر بعده، روى عنه
عهد الأشتر، ووصيته إلى محمد ابنه.. ".
وبمثله ذكره الطوسي في الفهرست: 37 - 38، وعده في رجاله: 34 رقم 2 من
أصحاب أمير المؤمنين علي عليه السلام مع توصيفه له بالتميمي الحنظلي وفى: 66 رقم 2
من أصحاب الإمام الحسن عليه السلام من غير توصيف له، وعده البرقي في رجاله: 5 في
خواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من مضر من شرطة الخميس قائلا: " الأصبغ بن
نباتة التميمي الحنظلي " ثم ذكره في صفحة: 6 من غير توصيف في أصحابه عليه السلام من
اليمن.
وذكره ابن داود في القسم من رجاله: 52 رقم 204 قائلا: " الأصبغ -
بالصاد المهملة والباء المفردة والغين المعجمة - بن نباتة - بالضم النهمي الحنظلي،
من أصحاب علي عليه السلام، عن الفهرست: من خواصه عليه السلام "، وذكره العلامة في
القسم الأول من رجاله أيضا: 24 رقم 9 قائلا: " الأصبغ بن نباتة كان من خاصة أمير المؤمنين
عليه السلام، وعمر عبده، وهو مشكور ".
وقال الشيخ المامقاني في تنقيح المقال: 1 / 150: " الحنظلي بفتح الحاء المهملة
وسكون النون وفتح الظاء المعجمة وكسر اللام ثم الياء: نسبة إلى حنظلة جد مجاشع،
والمجاشعي: بضم الميم وفتح الجيم ثم الألف والشين المعجمة المكسورة ثم العين ثم الياء
نسبة إلى مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم ".
(2) وردت في الاختيار ثلاث روايات تدل على ذلك في: 5 رقم 8، و: 103 رقم
164 و 165.
77

48 أيوب بن نوح (1).
ورد فيه حديث بأنه ثقة، أوردته عند ذكر إبراهيم بن محمد الهمداني (2).
وروى أيضا في أيوب بن نوح: (محمد قال: حدثني محمد بن أحمد
النهدي، كوفي، وهو حمدان القلانسي وذكر أيوب بن نوح) (3) وقال: كان في
الصالحين (4).
أقول: أيوب بن نوح مشكور، لكن هذا الطريق فيه ضعف.

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 102 رقم 254 فقال: " أيوب بن نوح بن دراج النخعي
أبو الحسين، كان وكيلا لابي الحسن وأبى محمد عليهما السلام، عظيم المنزلة عندهما، مأمونا
وكان شديد الورع، كثير العبادة، ثقة في رواياته، وأبوه نوح بن دراج كان قاضيا بالكوفة
وكان صحيح الاعتقاد، وأخوه جميل بن دراج.. روى أيوب عن جماعة من أصحاب أبي
عبد الله عليه السلام، ولم يرو عن أبيه ولا عن عمه شيئا.. ".
وقال الشيخ الطوسي في الفهرست: 16 رقم 49 بعد أن ذكره: " ثقة، له كتاب وروايات
ومسائل عن أبي الحسن الثالث عليه السلام، وعده في رجاله: 368 رقم 20 من أصحاب
الرضا عليه السلام قائلا بعد ذكر اسمه: " كوفي، مولى النخع، ثقة "، وكذلك قال في: 398
رقم 11 عند عده إياه من أصحاب الجواد عليه السلام، وفى: 410 رقم 11 عده من أصحاب
الهادي عليه السلام مكتفيا بقوله فيه: " ثقة "، وعده البرقي في رجاله: 54 و 57 من أصحاب
الرضا والجواد والهادي عليهم السلام.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 54 رقم 224، وكذا العلامة في رجاله
12 رقم 1، وذكره ابن شهرآشوب أيضا في معالمه: 26 رقم 131 قائلا: " أيوب بن نوح بن
دراج له كتاب وروايات ومسائل عن أبي الحسن الثالث عليه السلام ".
(2) هو الحديث المذكور في الاختيار: 557 رقم 1053، وقد مر ذكر " إبراهيم
ابن محمد الهمداني " في ترجمة رقم 7.
(3) ما بين القوسين لم يرد في (أ)، والظاهر أنه سقط من الناسخ.
(4) الاختيار: 572 صدر رقم 1083.
78

قال النجاشي: محمد بن أحمد بن خاقان النهدي، أبو جعفر القلانسي المعروف
بحمدان (1)، كوفي، مضطرب (2).
وقال ابن الغضائري: محمد بن أحمد بن (3) خاقان النهدي الملقب حمدان،
كوفي، ضعيف، يروي عن الضعفاء (4).
49 - أديم بن الحر، أبو الحر الحذاء (5).
قال نصر بن الصباح: أبو الحر أسمه أديم بن الحر (وهو حذاء) (6)، صاحب

(1) ما أثبته من المصدر هو الصحيح، وما في النسخ الثلاث: حماد.
(2) رجال النجاشي: 341 رقم 914.
(3) ليس في (ب).
(4) نقل كلام ابن الغضائري هذا العلامة في القسم الأول من رجاله: 152 رقم 73
ضمن ترجمة " محمد بن أحمد [بن] خاقان ".
(5) قال النجاشي في رجاله: 106 رقم 267: " أديم بن الحر الجعفي مولاهم، كوفي
ثقة، له أصل "، وعده الشيخ في رجاله: 143 رقم 20 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" آدم بن الحر الكوفي الخثعمي ".
ولعل " الخثعمي " تصحيف " الجعفي " إذ " لا يمكن انتسابه إلى جعفي وخثعم معا لان
جعفي ليس بطنا من خثعم ولا خثعم بطنا من جعفي، أو أن يكون أحدهما بالنسب والاخر
بالولاء " هكذا قال الشيخ المامقاني في تنقيح المقال: 1 / 107.
وقد ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 47 رقم 152، وكذا العلامة في
رجاله: 24 رقم 10، وقد ضبطه ابن داود والشيخ المامقاني بضم الألف وفتح الدال.
ثم إن ما أثبته في العنوان مع أن كنيته " أبو الحر " من المصدر، وما في النسخ الثلاث: أبو
الحسن، والظاهر أنه تصحيف، وكذا الحال بالنسبة للموضع الثاني الوارد في أول
الترجمة.
(6) ما أثبته من المصدر.
79

أبي عبد الله عليه السلام، (يروي نيفا وأربعين حديثا عن أبي عبد الله عليه السلام) (1).
أقول: ان نصر بن الصباح ضعيف (2).
50 - الأحنف بن قيس (3).
تضمن الكتاب أنه قال لمعاوية: تدر (4) على الناس عطياتهم وأرزاقهم، فان
سألت المدد أتاك منا رجال سليمة الطاعة، شديدة النكاية (5).

(1) الاختيار: 347 رقم 645، وما بين القوسين ليس في المصدر، ولكن أشير في
هامش المصدر إلى وجوده في باقي النسخ.
(2) ذكره النجاشي في رجاله: 428 رقم 1149 وقال فيه: " غال المذهب "، وقال
الشيخ الطوسي في رجاله: 515 رقم 1 في باب من لم يرو عن الأئمة عليهم السلام: " نصر بن
صباح يكنى أبا القاسم من أهل بلخ لقى جلة من كان في عصره من المشايخ والعلماء وروى عنهم
الا انه قيل كان من الطيارة، غال ".
وذكر ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 282 رقم 532 نقلا عن الكشي وابن
الغضائري بأنه غال، وقال العلامة في القسم الثاني من رجاله: 262 رقم 2 انه: " غالى
المذهب، وكان كثير الرواية:، وقال الكشي في صدر الرواية الواردة في الاختيار: 322
رقم 584: " حدثني أبو القاسم نصر بن الصباح وكان غاليا " وعلى هذا فان ضعفه ظاهر مما
ورد، وستأتي ترجمته تحت رقم 443 فراجع.
(3) هو " الأحنف بن قيس التميمي، أبو بحر، سكن البصرة، اسمه الضحاك " هكذا
قال الشيخ الطوسي في رجاله: 7 رقم 64 عند عده إياه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم، وعده في: 35 رقم 6 من أصحاب أمير المؤمنين علي عليه السلام، وفى: 66 رقم 1
من أصحاب الحسن عليه السلام، كما ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 46 رقم
147.
(4) في النسخ الثلاث: يدر، وما أثبته من المصدر.
(5) الاختيار: 91 ضمن رقم 145، ويظهر من صدر هذه الرواية الوارد في المصدر
انه كان مداوم على الصيام وممن كان مع علي عليه السلام في صفين، ومن الرواية رقم 146 الواردة في صفحة: 92 من الاختيار ان أمير المؤمنين عليه السلام كان يأذن له مع بنى هاشم
في الدخول عند مشاورته لهم، وهذا مما اختص به دون غيره، وان كان سند الرواية الثانية:
" عن بعض العامة، عن الحسن البصري، عن الأحنف ".
80

وليس لذلك سند يبنى عليه.
51 - أبي بن قيس (1):
قتل يوم صفين.
الطريق: يحيى الحماني، عن شريك، عن منصور، عن إبراهيم (2).
52 - أحكم بن بشار (3).
غال، لا شئ (4).

(1) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 35 رقم 7 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام
وأشار في: 53 رقم 115 عند ذكره لأخيه " علقمة " بأنهما قتلا بصفين، وذكره العلامة
في القسم الأول من رجاله: 22 رقم 4 وكذا ابن داود في رجاله: 35 رقم 47 وذكرا بأنه
قتل يوم صفين، وأضاف ابن داود عده من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وأمير المؤمنين عليه السلام، ولا أدرى ما هو استناده في عد الرجل من أصحاب الرسول
صلى الله عليه وآله.
(2) الاختيار: 100 ضمن رقم 159.
(3) ذكره الطوسي في رجاله: 399 رقم 17 في باب أصحاب الجواد عليه السلام
بعنوان " أحلم بن بشار المروزي "، ولكن في القسم الثاني من رجال ابن داود: 227 رقم
14، ورجال العلامة: 207 رقم 8 ذكر بعنوان " أحكم بن بشار " وذكر في كليهما انه: " غال
لا شئ ".
وقد ذكره ابن داود ثانية في: 242 تحت رقم 162 بعنوان " الحكم بن بشار " قائلا فيه
مثل ما قال سابقا.
(4) كلمة " شئ " ساقطة من النسخ الثلاث، وقد أثبتها من المصدر، والرواية في
الاختيار: 569 صدر رقم 1077.
81

باب الباء
53 بكر بن محمد الأزدي (1).

(1) قال النجاشي في رجاله: 108 رقم 273: " بكر بن محمد بن عبد الرحمن بن نعيم
الأزدي الغامدي أبو محمد، وجه في هذه الطائفة من بيت جليل بالكوفة من آل نعيم الغامديين
عمومته شديد وعبد السلام وابن عمه موسى بن عبد السلام، وهو كثيرون.... ذكر ذلك أصحاب
الرجال، وكان ثقة، وعمر عمرا طويلا.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 39 رقم 115، وعده في رجاله: 157 رقم 38 من أصحاب
الصادق عليه السلام قائلا: " بكر بن محمد، أبو محمد الأزدي الكوفي، عربي "، وفى: 344 رقم 1
من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا - بعد ذكر اسمه -: " له كتاب "،، وفى: 370 رقم 1
من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " بكر بن محمد الأزدي، له كتاب، من أصحاب أبي
عبد الله عليه السلام "، وفى: 457 رقم 4 فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام قائلا: " روى عنه
العباس بن معروف ".
أما البرقي فقد عده في رجاله: 40 و 48 من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام،
وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 28 رقم 143 قائلا: " بكر بن محمد الأزدي من أصحاب أبي
عبد الله عليه السلام، له أصل ".
لكن ابن داود رحمه الله قال في القسم الأول من رجاله: 58 رقم 263: " بكر بن
محمد الأزدي ابن اخى سدير الصيرفي من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام، عن الكشي ممدوح " ثم إنه قال في نفس الصفحة وتحت رقم 265: " بكر بن محمد بن عبد الرحمن
الأزدي بالزاي - الغامدي - بالغين المعجمة - أبو محمد، وجه، جليل، ثقة، كوفي " ظنا منه
بتعددهما.
وكذا ظن العلامة حيث ذكر " محمد بن بكر بن عبد الرحمن.. " المأخوذة ترجمته
من رجال النجاشي - في القسم الأول من رجاله: 25 - 26 رقم 1، ثم ذكر بعده مباشرة
وتحت رقم 2 " بكر بن محمد الأزدي ابن أخي سدير الصيرفي " - المأخوذة ترجمته من
رجال الكشي -.
والذي أوقعهما من هذا: ما ورد في رواية الكشي المذكورة في المتن أعلاه من أن
" بكر بن محمد كان ابن أخي سدير الصيرفي " - وسيأتي بيان خطأ هذا الكلام في الهامش
رقم 3 الآتي - فظنا رحمهما الله انه غير المذكور في رجال النجاشي.
- -
82

قال حمدويه: ذكر محمد بن عيسى العبيدي (1) بكر بن محمد الأزدي فقال (2):
خير فضال، (وبكر بن محمد كان ابن أخي سدير الصيرفي) (3).

(1) في (أ): العبدي، وهو تصحيف، وفى المصدر هنا زيادة: ان.
(2) ليس في المصدر.
(3) الاختيار: 592 رقم 1107، ويبدو ان العبارة التي وضعتها بين القوسين هي استظهار
الكشي من سند الرواية رقم 1108 الواردة في صفحة: 592 من الاختيار، فقد ورد فيه:
" علي بن محمد القتيبي قال: حدثنا أبو محمد الفضل بن شاذان قال: حدثنا ابن أبي عمير، عن
بكر بن محمد قال: حدثني عمى سدير " وهنا اشكال:
فإن كان " محمد بن بكر " المذكور في هذا السند هو " الأزدي " كان لمحمد ثلاثة
أعمام في حين صرح النجاشي بأنهما اثنين، كما أنه لم يذكر في كتب الرجال في ترجمته
" سدير الصيرفي " ولا في ابنه " حنان " ولا في أبيه " حكيم " ولا في جده " صهيب " ان
أحدا منهم كان من الأزد وعليه لا يمكن أن يكون " بكر بن محمد الأزدي ابن أخي سدير
الصيرفي "، والظاهر أن ما كان في متن الرواية " شديد " - المذكور في رجال النجاشي -
فحرف إلى " سدير " ثم أضيف إليه " الصيرفي " لتفرد " سدير " بهذا اللقب.
83

54 - بسام الصيرفي (1).
أورد حديثا انه ادخل على عبد الله بن محمد أبي جعفر (2)، واخرج مقتولا (3).
والحديث غير معتبر (4).

(1) قال النجاشي في رجاله: 112 رقم 288: " بسام بن عبد الله الصيرفي مولى بنى
أسد، أبو عبد الله، روى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام، ذكره أبو العباس في كتاب
الرجال.. "، وعده الشيخ في رجاله: 110 رقم 24 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:
" بسام بن عبد الله الصيرفي يكنى أبا عبد الله مولى بنى هاشم "، وفى: 159 رقم 84 من أصحاب
الصادق عليه السلام قائلا: " بسام بن عبد الله الصيرفي أبو عبد الله الأسدي مولاهم، أسند
عنه ".
وعده البرقي في رجاله: 15 من أصحاب الباقر عليه السلام فقط، وذكره ابن داود
في القسم الأول من رجاله: 56 رقم 242 قائلا: " بسام الصيرفي من أصحاب الباقر والصادق
عليهما السلام، عن الكشي: ممدوح ".
(2) هو " عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب " ثاني حكام
الدولة العباسية.
(3) الاختيار: 244 - 245 رقم 449.
(4) عدم اعتبار الرواية لوجود " محمد بن نصير " في السند، وقد ذكره ابن داود
في القسم الثاني من رجاله: 276 رقم 484 قائلا: " محمد بن نصير - بالنون المضمومة والصاد
المهملة المفتوحة - النميري، من أصحاب العسكري عليه السلام، عن رجال الشيخ: غال،
وعن رجال ابن الغضائري: إليه ينسب النصيرية "، ورجال الشيخ خال من ذكره في باب
أصحاب العسكري عليه السلام ولعله سقط من النسخة المطبوعة، الا انه مذكور في صفحة
405 رقم 7 منه في باب أصحاب الجواد عليه السلام من دون توصيف، وظاهر كلام ابن
داود انه لم يتنبه لوجوده في هذا الباب من رجال الشيخ.
وقال العلامة في القسم الثاني من رجاله: 254 رقم 40: " محمد بن نصير النميري
لعنه علي بن محمد العسكري عليه السلام "، وستأتي ترجمته تحت رقم 389 فراجع.
84

55 - بشار الشعيري (1).
لعنه أبو عبد الله عليه السلام وكذلك بزيعا وبنانا (2).
الطريق: سعد بن عبد الله قال: حدثني محمد بن خالد الطيالسي، عن عبد الرحمن
ابن أبي نجران، عن ابن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام (3).

(1) في النسخ الثلاث: الأشعري، بدلا من الشعيري الذي أثبته من المصدر، وقد
ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 233 رقم 76 قائلا: " بشار الشاعر الشعيري
من أصحاب الصادق عليه السلام، عن رجال الكشي: لعنه الصادق عليه السلام وتبرء منه
وقال: اخرج فلا يظلني وإياك سقف "، ثم إنه ذكره أيضا في: 303 رقم 5 في باب من وردت
فيه اللعنة قائلا: " بشار الشعيري الدهقان، عن رجال الكشي " أي ورد لعنه نقلا عن رجال
الكشي.
أما العلامة فقد ذكره في القسم الثاني من رجاله: 208 رقم 2 قائلا: " بشار الأشعري
لعنه الصادق عليه السلام " والظاهر أنه أخذ كلامه هذا من كتاب " حل الاشكال " للسيد أحمد
ابن طاووس حيث تبعه في تلقيب " بشار " بالأشعري بدلا من " الشعيري " فلاحظ.
(2) ستأتي ترجمتهما تحت رقم 66 و 67 فراجع.
(3) الاختيار: 305 ضمن رقم 549، كما وردت روايات أخرى في لعنه وذمه في
الاختيار: 398 - 401 رقم 743 - 746.
85

56 - بشر بن طرخان (1) النخاس (2).
روى ان أبا عبد الله عليه السلام دعا له بكثرة المال والولد (3).
الطريق فيه محمد بن عيسى (4).
57 - بشار بن بشار (5).
أبو عمرو قال: حدثني محمد بن مسعود قال: سألت علي بن الحسن عن

(1) في النسخ الثلاث: طرحان، وما أثبته من المصدر.
(2) في (أ): النحاس، هو تصحيف، وقد عده الشيخ في رجاله: 155 رقم 11 من
أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " بشر بن طرخان النخاس الكوفي "، وذكره ابن داود في
القسم الأول من رجاله: 57 رقم 252، وكذا العلامة في رجاله: 25 رقم 3 مشيران في ترجمته
إلى رواية الكشي الواردة فيه.
(3) الاختيار: 311 رقم 563.
(4) ستأتي ترجمته تحت رقم 387 فراجع ما يقال فيه هناك.
(5) يعرف أكثرا ب‍ " بشار بن يسار "، فقد ذكره النجاشي في رجاله: 113 رقم
290 قائلا: " بشار بن يسار الضبعي أخو سعيد، مولى بنى ضبيعة بن عجل، ثقة، روى هو
وأخوه عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام، ذكرهما أصحاب الرجال... "، وذكره
الشيخ في الفهرست: 40 رقم 120، وعده في رجاله: 156 رقم 22 من أصحاب الصادق
عليه السلام قائلا: " بشار بن يسار العجلي الكوفي "، وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 29
رقم 148.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 56 رقم 243، وكذا العلامة في رجاله
27 في ذيل ترجمة رقم 2 موردين في ترجمته كلام النجاشي ورواية الكشي.
86

بشار بن بشار الذي يروي عن (1) أبان بن عثمان فقال (2): هو خير من أبان،
وليس بن بأس (3).
58 - بكر بن محمد بن جناح (4).
قال حمدويه، عن بعض أشياخه: ان محمد (5) بن جناح (كذا (6) في الأصل،
و (7) صوابه: ان بكر بن محمد بن جناح) واقفي (8).

(1) هكذا في النسخ الثلاث، وكذا في تنقيح المقال ومعجم رجال الحديث عند
نقلهم الرواية عن الكشي، لكن الذي في المصدر: عنه.
(2) في المصدر: قال.
(3) الاختيار: 411 رقم 773.
(4) عده الشيخ في رجاله: 345 رقم 4 من أصحاب الكاظم عليه السلام ذاكرا بأنه:
" واقفي "، وكذا العلامة في القسم الثاني من رجاله: 207 رقم 1، وبمثل هذا ذكره ابن داود
في القسم الثاني من رجاله: 234 رقم 82 ناسبا ذلك إلى رجال الشيخ والكشي.
ثم إنه يحتمل أن يكون " بكر بن جناح " المذكور في كتب الرجال هو نفسه " بكر بن
محمد بن جناح " الا انه نسب إلى جده دون أبيه، فقد ذكره النجاشي في رجاله: 108 رقم
274 قائلا: " بكر بن جناح أبو محمد، كوفي، ثقة، مولى.. "، وذكره العلامة في القسم الأول
من رجاله: 26 رقم 3 بنفس هذه العبارة، وكذا ابن داود في رجاله: 57 رقم 261 ناسبا
كلامه إلى النجاشي، فلاحظ.
(5) في المصدر: بكر.
(6) في (ب) و (د): هكذا.
(7) ما أثبته من (ب).
(8) الاختيار: 467 رقم 889.
87

59 - بشير النبال (1).
روى حديثا فيه ذكره وليس صريحا في تعديل (2)، وطريقه متعدد الضعف
فيه صالح بن أبي حماد، ومحمد بن سنان (3).

(1) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 108 رقم 4 من أصحاب الباقر عليه السلام
لكنه ذكره بعنوان " بشر " بدلا من " بشير " فقال: " بشر بن ميمون الوابشي الهمداني النبال
الكوفي، وأخوه شجرة، وهما ابنا أبى أراكة واسمه: ميمون مولى بنى وابش، وهو ميمون
بن سنجار ".
وعده في: 156 رقم 17 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " بشر بن ميمون
الوابشي النبال الكوفي ".
وعده البرقي في رجاله: 13 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " بشير النبال
الشيباني "، وفي: 18 فيمن أدرك الصادق عليه السلام من أصحاب الباقر عليه السلام ذاكرا
إياه بمثل ما سبق.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 57 رقم 256 بعنوان " بشير النبال "
وكذا ذكر في ضمن الترجمة عند نقله عن رجال الشيخ، فلعل نسخة الرجال التي كانت لديه
كان فيها " بشير " بدلا من " بشر " أو ان ما في النسخة المطبوعة الآن من رجال الشيخ قد حرف
إلى " بشر " فلاحظ.
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 25 رقم 4 وذكر مثل ما في المتن هنا ثم
أضاف قائلا: " فأنا في روايته متوقف ".
(2) الاختيار: 369 ضمن رقم 689.
(3) ستأتي ترجمة " صالح بن أبي حماد " تحت رقم 209، وترجمة " محمد بن سنان "
تحت رقم 372 فراجع ما يقال فيهما هناك.
88

60 بريد بن معاوية العجلي (1).
روى انه من حواري أبي جعفر محمد بن علي وأبي عبد الله عليهما السلام.
الطريق: محمد بن قولويه، عن سعد بن عبد الله، عن علي بن سليمان بن داود
الرازي، عن علي بن أسباط، عن أبيه أسباط بن سالم، عن أبي الحسن موسى
عليه السلام (2).
أقول: ان في الطريق من لم أستثبت عدالته (3).
وقال أبو عمرو عن بريد: انه ممن اتفقت العصابة على تصديقه من أصحاب
أبي جعفر وأبي عبد الله [عليهما السلام]، وممن انقادوا له بالفقه (4).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 112 رقم 287 قائلا: " بريد بن معاوية العجلي،
عربي، روى عن أبي عبد الله وأبى جعفر عليهما السلام، ومات في حياة أبى عبد الله عليه السلام،
وجه من وجوه أصحابنا وفقيه أيضا، له محل عند الأئمة.. " ثم ذكر نقلا عن " علي بن
الحسن بن فضال " ان " بريد " مات سنة مائة وخمسين.
وعده الشيخ في رجاله: 109 رقم 22 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " بريد
ابن معاوية العجلي يكنى أبا القاسم "، وفى: 158 رقم 59 من أصحاب عليه السلام
قائلا: " بريد بن معاوية أبو القاسم العجلي الكوفي ".
وعده البرقي في رجاله: 14 و 17 من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام أيضا.
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 26 - 27 رقم 1 موردا في ترجمته كلام
الكشي والنجاشي، وكذا ابن داود في رجاله: 54 - 55 رقم 232 الا انه أضاف: " وهو
أيضا عند الجمهور وجه، ذكره الدارقطني في المؤتلف والمختلف، وانه روى حديث خاصف
النعل عن النبي صلى الله عليه وآله ".
(2) الاختيار: 9 - 10 ضمن رقم 20.
(3) الظاهر أنه " علي بن أسباط " وستأتي ترجمته تحت رقم 268، أو " علي بن سليمان
ابن داود الرازي " ولم أعثر له على ترجمة في الكتب المتوفرة لدى.
(4) الاختيار: 238 ضمن رقم 431.
89

وقال أبو عمرو: حدثني حمدويه بن نصير قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن
محمد بن أبي عمير، عن جميل بن دراج قال: سمعت أبا عبد الله [عليه السلام] يقول: بشر
المخبتين (1) بالجنة، بريد بن معاوية العجلي وذكر آخرين (2).
وقد روى في خلاف مدحه شيئا، في طريقه محمد بن عيسى (3).
61 - بكير بن أعين (4).
مشكور، مات على الاستقامة (5)، وما رأيت ما ينافي ذلك.
ومما روي في مدحه: ان الصادق [عليه السلام] قال فيه بعد موته: لقد أنزله الله بين
رسوله (6) وأمير المؤمنين عليهما السلام.

(1) قال بن منظور في لسان العرب: 2 / 27: " خبث ذكره إذا خفى.. وروى عن
مجاهد في قوله (بشر المخبتين) قال: المطمئنين، وقيل: هم المتواضعون، وكذلك قال في
قوله (وأخبتوا إلى ربهم) أي: تواضعوا، وقال الفراء: أي تخشعوا لربهم.. ".
(2) الاختيار: 170 رقم 286.
(3) الاختيار: 148 رقم 236 و 237، وصفحة: 169 رقم 283، وستأتي ترجمة
" محمد بن عيسى " تحت رقم 387 وقد أوردت بعض ما قيل فيه سابقا، فراجع.
(4) عده الشيخ في رجاله: 109 رقم 17 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:
" بكير بن أعين بن سنسن الشيباني الكوفي، روى عنه وعن أبي عبد الله عليهما السلام، يكنى
أبا عبد الله ويقال: أبو الجهم وله ستة أولاد ذكور.. ".
وعده في: 157 رقم 43 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " بكير بن أعين الشيباني
يكنى أبا عبد الله، مات في حياة أبى عبد الله عليه السلام ".
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 28 رقم 4، وكذا ابن داود في رجاله:
57 رقم 260.
(5) الاختيار: 161 ضمن رقم 270.
(6) في المصدر: رسول الله.
90

الطريق: حمدويه، عن يعقوب بن يزيد (1)، عن ابن أبي عمير، عن الفضيل
وإبراهيم ابني (2) محمد الأشعريين (3). (في نسخة السيد: عن ابن أبي عمير والفضيل
إلى آخره.
وفي الاختيار: عن الفضيل وهو الصحيح، وتتمة الحديث تشهد (4) بذلك،
حيث قال: عن الفضيل وإبراهيم ابني محمد الأشعريين قالا: ان أبا عبد الله عليه السلام
لما بلغه وفاة بكير بن أعين قال: أما والله لقد أنزله الله، إلى آخره.
وروى عن محمد بن مسعود، عن علي بن الحسن، عن أبيه، عن إبراهيم بن
محمد الأشعري، عن عبيد بن زرارة، والحسن بن الجهم (5) بن بكير، (عن عمه عبد الله
ابن بكير (6)، عن عبيد الله بن زرارة قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فذكر بكير بن

(1) ما أثبته من (ب) هو الصحيح، وفى (أ): بريد، وما في (د) غير واضح.
(2) في النسخ الثلاث: ابن، وما أثبته من المصدر، وقد أشار المؤلف رحمه الله إلى
ذلك أعلاه.
(3) الاختيار: 181 رقم 315.
كما وتوجد هنا زيادة في (ب) و (د) فقط ولم يشار إلى أنها من المؤلف، لذلك أوردتها
هنا في الهامش، وهي:
" هكذا في الاختيار، وفى النجاشي: إبراهيم بن محمد الأشعري وأخوه الفضل،
وكذا في فهرست الشيخ ".
أي ان اسم أخيه " الفضل " وليس " الفضيل "، وقد وردت ترجمة " إبراهيم بن محمد
الأشعري " في رجال النجاشي: 24 رقم 42 وترجمة أخوه " الفضل بن محمد الأشعري " فيه
في: 309 رقم 845، وأما في الفهرست الشيخ الطوسي فقد وردت ترجمة " إبراهيم " في:
8 رقم 14، وترجمة أخيه " الفضل " في: 125 رقم 555.
(4) في النسخ الثلاث: يشهد، وما أثبته هو الأصح لغويا.
(5) في المصدر: جهم.
(6) عبارة " عن عمه عبد الله بن بكير " ليست في النسخ الثلاث، وقد أثبتها من المصدر.
91

أعين فقال: رحم الله بكيرا وقد فعل، فنظرت إليه وكنت يومئذ حديث السن،
فقال: اني أقول انشاء الله (1)).
62 و 63 - البراء بن مالك (2)، وبريدة الأسلمي (3).
من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام.

(1) الاختيار: 181 رقم 316.
(2) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 8 رقم 1 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وآله قائلا: " البراء بن مالك الأنصاري أخو أنس بن مالك، شهد أحدا والخندق، وقتل
يوم تستر ".
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 54 رقم 228، وكذا العلامة في رجاله:
24 رقم 1.
وقد ذكره ابن حجر العسقلاني في الإصابة: 1 / 143 رقم 620 وغيره.
(3) في النسخ الثلاث: بريد الأسلمي، وما أثبته هو الصحيح، وقد عده الشيخ في
رجاله: 10 رقم 21 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله قائلا: " بريدة بن الخصيب
الأسلمي، وقيل: أبو الخصيب "، وفى: 35 رقم 1 من أصحاب أمير المؤمنين علي عليه السلام
قائلا: " بريدة بن الخصيب الأسلمي الخزاعي، مدني وعربي ".
وعده البرقي في رجاله: 2 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، وفى: 63 من
الاثنى عشر الذين أنكروا على أبي بكر.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 55 رقم 233 الا انه عده من أصحاب
علي عليه السلام فقط دون رسول الله صلى الله عليه وآله ناسبا ذلك إلى رجال الشيخ وكأنه
لم يلحظ عد الشيخ إياه في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أيضا.
وذكره العلامة في القسم الأول أيضا من رجاله: 27 رقم 2 الا انه ذكره بعنوان " بريد
الأسلمي " بدلا من " بريدة "، فلاحظ.
وقد ذكره ابن حجر في الإصابة: 1 / 146 رقم 632 قائلا: " بريدة بن الحصيب بن
عبد الله بن الحارث بن.. الأسلمي.. مات في خلافة يزيد بن معاوية، قال ابن سعد: مات
سنة ثلاث وستين ".
92

الطريق: الفضل بن شاذان (1).
64 - بلال (2).
روى ان بلالا كان عبدا صالحا، وكان صهيب (3) عبد سوء (4).

(1) الاختيار: 38 ضمن رقم 78.
(2) عده الشيخ في رجاله: 8 رقم 4 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله
قائلا: " بلال مولى رسول الله صلى الله عليه وآله، شهد بدرا، وتوفى بدمشق في الطاعون
سنة ثماني عشرة، كنيته: أبو عبد الله، وقيل: أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الكريم وهو بلال بن
رياح، مدفون بباب الصغير بدمشق ".
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 27 رقم 1 مقتصرا على ايراد رواية
الكشي في ترجمته.
أما ابن داود فقد ذكره في القسم الأول من رجاله: 58 رقم 266 قائلا: " بلال بن
رباح - بالباء المفردة - مولى رسول الله صلى الله عليه وآله، من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام، كان صالحا عن رجال الشيخ، وقال الكشي: روى
عن النبي صلى الله عليه وآله حسب، شهد بدرا، وتوفى في دمشق بالطاعون، كنيته: أبو عبد الله
وقيل: أبو عمرو، وقيل: أبو عبد الكريم ".
والظاهر أن عده إياه من أصحاب علي عليه السلام اجتهاد منه، كما أنه قد سهى
عند النقل فنسب كلام الكشي إلى الشيخ وكلام الشيخ إلى الكشي، فلاحظ.
وقد ذكره ابن حجر في الإصابة: 1 / 165 رقم 736 وغيره.
(3) هو " صهيب " مولى رسول الله صلى الله عليه وآله، والظاهر أنه نفسه " صهيب
ابن سنان " المذكور في رجال الشيخ: 21 رقم 4 في باب أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وآله، وقد ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 250 رقم 241.
وذكره ابن حجر في الإصابة: 2 / 195 رقم 4104 وغيره.
(4) في المصدر زيادة: يبكى على عمر.
93

الطريق: أبو عبد الله محمد بن إبراهيم قال: حدثني علي بن محمد بن يزيد (1)
قال: حدثني عبد الله بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم،
عن أبي عبد الله [عليه السلام] (2).
65 - البراء بن عازب (3).
مشكور بعد أن أصابته دعوة أمير المؤمنين عليه السلام في كتمان حديث غدير خم
فعمي.
قال أبو عمرو في سند حديث شكره: روى جماعة (من أصحابنا) (4) منهم:
أبو بكر الحضرمي، وأبان بن تغلب، والحسين بن أبي العلاء، وصباح المزني،
عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام (5).
(قال في تهذيب الأسماء واللغات: ان البراء شهد مع علي الجمل وصفين

(1) ما أثبته من المصدر هو الصحيح، وما في النسخ الثلاث: بريد، كما توجد في
المصدر هنا زيادة: القمي.
(2) الاختيار: 38 - 39 رقم 79.
(3) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 8 رقم 3 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وآله قائلا: " البراء بن عازب الأنصاري الخزرجي، كنيته: أبو عامر "، وفى: 35 رقم 2
من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا: " البراء بن عازب، أنصاري ".
وعده البرقي في رجاله: 2 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، وفى: 3 من
الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله
54 رقم 227، وكذا العلامة في رجاله: 24 رقم 3.
وذكره ابن حجر في الإصابة: 1 / 142 رقم 618، وغيره.
(4) ما أثبته من المصدر.
(5) الاختيار: 44 - 45 رقم 94.
94

والنهروان (1). وهو عجيب (2).
66 و 67 - بنان (3) وبزيع (4).
ذكرهما بذم، فراجع فيهما الاختيار (5).
ليس في باب التاء أحد).

(1) تهذيب الأسماء واللغات: 1 / 133 بتصرف في اللفظ.
(2) التعجب هنا لمنافاة ما ذكر في تهذيب الأسماء واللغات من انه شهد مع علي عليه
السلام الجمل وصفين والنهروان، وما ذكر نقلا عن الاختيار من انه أصيب بالعمى
بدعوة أمير المؤمنين عليه السلام، فكيف يمكن أن يكون قد شارك في الحروب الثلاثة
وهو أعمى، فلاحظ.
(3) ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 234 رقم 83 قائلا: " بنان - بضم
الباء المفردة والنونين - عن رجال الكشي: لعنه الصادق عليه السلام "، وكذا العلامة في
رجاله: 208 رقم 4، هذا وانه يذكر في الاختيار باسم " بيان " فلاحظ.
(4) ذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 208 رقم 5 قائلا: " بزيع بالزاي
بعد الباء المفتوحة المنقطة تحتها نقطة والياء المنقطة تحتها نقطتين " ثم ذكر بعد ذلك نقلا
عن الكشي لعن الصادق عليه السلام له ولبنان المتقدم ذكره، وذكره ابن داود في القسم
الثاني من رجاله أيضا: 233 رقم 73.
(5) بل في بعض الروايات ذكرا بلعن أيضا، راجع الاختيار: 290 رقم 511 و: 301
رقم 541 و: 302 رقم 543 - 544 و: 304 رقم 547 و: 305 رقم 549 - 550 و: 323
رقم 588 و: 482 رقم 909.
95

باب الثاء
68 - ثعلبة بن ميمون (1).
حدثني (2) حمدويه، عن محمد بن عيسى: ان ثعلبة بن ميمون مولى محمد بن

(1) ذكره النجاشي في رجاله 117 - 118 رقم 302 فقال: " ثعلبة بن ميمون مولى
بنى أسد مولى بنى سلامة منهم، أبو إسحاق النحوي، كان وجها في أصحابنا، قارئا، فقيها،
نحويا، لغويا، راوية، وكان حسن العمل، كثير العبادة والزهد، روى عن أبي عبد الله وأبى
الحسن عليهما السلام.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 161 رقم 13 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " ثعلبة
ابن ميمون الأسدي الكوفي "، وفى: 345 رقم 2 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " ثعلبة
ابن ميمون، كوفي، له كتاب، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، يكنى: أبا إسحاق ".
وعده البرقي في رجاله: 48 فيمن أدرك الكاظم عليه السلام من أصحاب الصادق
عليه السلام ولم يكن قد ذكره قبل في باب أصحاب الصادق عليه السلام، ثم ذكره في: 49
في باب أصحاب الكاظم عليه السلام، وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 30 رقم 159 قائلا:
" ثعلبة بن ميمون، روى عن الصادق عليه السلام ".
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 60 رقم 286، وكذا العلامة في رجاله:
30 رقم 1.
(2) في المصدر: ذكر.
96

قيس الأنصاري و (1) هو ثقة، خير، فاضل، متقدم (2)، معلوم في العلماء والفقهاء (3)
الاجلة من هذه العصابة (4).

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) في المصدر: مقدم.
(3) في المصدر زيادة: وذكر في الهامش بأنه غير موجود في نسخة البدل.
(4) الاختيار: 412 رقم 776.
97

69 - ثابت الحداد، أبو المقدام (1).
زيدي، بتري (2).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 116 رقم 298 فقال: " ثابت بن هرمز أبو المقدام
الحداد، روى نسخة عن علي بن الحسين عليهما السلام.. "، وعده الشيخ في رجاله: 84 رقم 2
من أصحاب السجاد عليه السلام قائلا: " ثابت بن هرمز الفارسي أبو المقدام العجلي الحداد
مولى بنى عجل "، وفى 110 رقم 1 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " ثابت بن هرمز
أبو المقدام العجلي مولاهم، الكوفي الحداد "، وفى: 160 رقم 1 من أصحاب الصادق عليه
السلام قائلا: " ثابت بن هرمز العجلي، أبو المقدام الكوفي ".
وعده البرقي في رجاله: 9 من أصحاب السجاد عليه السلام فقط قائلا: " الحذاء وهو
ابن أبي المقدام بن هرم الفارسي " وفيما ذكر ثلاث اشكالات، أولهما: توصيفه بالحذاء بدلا من
" الحداد "، وثانيها: إضافة كلمة " ابن " قبل " أبى المقدام "، وثالثها: كون اسم أبيه " هرم "
بدلا من " هرمز "، ولعل الاختلاف جاء من جهة تصحيف النسخة.
هذا وان احتمال كون ما ذكر صحيحا وان المذكور هو " ابن ثابت " بعيد جدا،
لان " ثابت " من أصحاب السجاد والباقر والصادق عليهم السلام على ما مر عن رجال
الشيخ فكيف يمكن أن يكون ابنه من أصحاب السجاد عليه السلام.
ثم إن العلامة قد ذكره في القسم الثاني من رجاله: 209 رقم 1.
أما ابن داود فقد ذكره في القسم الأول من رجاله: 60 رقم 283 قائلا: " ثابت بن
هرمز أبو المقدام الفارسي الحداد، من أصحاب على وعلي بن الحسين عليهم السلام عن
رجال الشيخ والكشي: مهمل، وفيه غمز ذكر لاجله في الضعفاء " وفيما ذكر هنا - وفيما
سيأتي نقلا عن القسم الثاني من رجاله - من عد الرجل من أصحاب علي عليه السلام ونسبة
ذلك إلى رجال الشيخ سهو كبير منه رحمه الله أو من النساخ، فلاحظ.
وعند ذكره لله في القسم الثاني من رجاله: 234 رقم 86 قال: " ثابت بن هرمز
الفارسي أبو المقدام العجلي الحداد مولى بنى عجل، في بعض نسخ الفهرس: زيدي، بتري، من
أصحاب على وعلي بن الحسين والباقر والصادق عليهم السلام، عن رجال الشيخ ".
(2) راجع الاختيار: 232 رقم 422 و: 236 رقم 429 و: 240 رقم 439 و: 390
رقم 733.
98

70 - ثابت بن دينار أبو صفية، عربي، أزدي، أبو حمزة الثمالي (1).

(1) قال النجاشي في رجاله: 115 رقم 296: " ثابت بن أبي صفية، أبو حمزة الثمالي
واسم أبى صفية: دينار، مولى، كوفي، ثقة وكان آل المهلب يدعون ولاءه وليس من قبيلهم
لأنهم من العتيك، قال محمد بن عمر الجعابي: ثابت بن أبي صفية مولى المهلب بن أبي صفرة
وأولاده: نوح ومنصور وحمزة قتلوا مع زيد، لقى علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبد الله وأبا
الحسن عليهم السلام وروى عنهم، وكان من خيار أصحابنا وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية
والحديث، وروى عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: أبو حمزة في زمانه مثل سلمان في
زمانه، وروى عنه العامة، ومات في سنة خمسين ومائة.. ".
وقال الشيخ في الفهرست: 41 رقم 127: " ثابت بن دينار، يكنى أبا حمزة الثمالي
وكنية دينار: أبو صفية، ثقة.. "، وعده في رجاله: 84 رقم 3 من أصحاب السجاد عليه
السلام قائلا: " ثابت بن أبي صفية دينار الثمالي الأزدي، يكنى أبا حمزة الكوفي، مات سنة
خمسين ومائة "، وفى: 110 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 160 رقم 2 من أصحاب
الصادق عليه السلام ذاكرا إياه في كلا الموضعين بمثل ما ذكره به سابقا.
وعده في: 345 رقم 1 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " ثابت بن دينار
يكنى أبا صفية، وكنية ثابت: أبو حمزة الثمالي، اختلف في بقائه إلى أبي الحسن موسى
عليه السلام، روى عن علي بن الحسين عليهما السلام ومن بعده، له كتاب ".
وعده البرقي في رجاله: 8 من أصحاب السجاد عليه السلام، الا انه عده في: 9 فيمن
أدرك الباقر عليه السلام من أصحاب الحسن والحسين وعلي بن الحسين عليهم السلام،
وفى عده إياه من أصحاب الحسن والحسين عليهما السلام سهو فلاحظ.
ثم إنه ذكره في: 47 فيمن أدرك الكاظم عليه السلام من أصحاب السجاد عليه
السلام من دون أن يذكره في باب أصحاب الصادق عليه السلام.
وقال ابن شهرآشوب في معالمه: 29 رقم 156: " ثابت بن أبي صفية، أبو حمزة
الثمالي الأزدي الكوفي، روى عن السجاد والباقر والصادق عليهم السلام.. ".
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 29 رقم 5 وكذا ابن داود في رجاله:
59 رقم 277 الا انه صرح بكونه من أصحاب السجاد والباقر والصادق عليهم السلام فقط
دون الكاظم عليه السلام ناسبا ذلك إلى رجال الشيخ، والحال انه قد مر عن رجال الشيخ
عده من أصحاب الكاظم عليه السلام أيضا.
99

روى انه كان يشرب النبيذ وتاب (1).
الطريق: محمد (2) بن مسعود، عن علي بن الحسن بن فضال (3).
طريق آخر: علي (بن محمد) (4) بن قتيبة ومحمد بن موسى الهمداني، عن
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن عامر بن عبد الله (5).
(صورة الحديث الأول: حدثني محمد بن مسعود قال: سألت علي بن الحسن
ابن فضال عن الحديث الذي روي عن عبد الملك بن أعين، وتسمية ابنه الضريس
قال، فقال: انما رواه أبو حمزة، وأصبع من عبد الملك (6) خير من أبي حمزة، وكان
أبو حمزة يشرب النبيذ ومتهم به، إلا أنه قال: ترك قبل موته، وزعم أن أبا حمزة

(1) في شربه للنبيذ نظر حيث إن " علي بن الحسن بن فضال " الواقع في سند الرواية
الأولى لم يدرك " أبو حمزة الثمالي "، كما يمكن أن يكون النبيذ الذي كان يشربه كان النبيذ
المباح، أو غيرها من الاحتمالات التي أشار إليها الشيخ المامقاني رحمه الله في تنقيح المقال:
1 / 189 - 191 ضمن ترجمته، فراجع.
(2) في (أ): محمود.
(3) الاختيار: 201 رقم 353.
(4) ليس في (أ).
(5) الاختيار: 201 رقم 354.
(6) كذا في النسخ الخطية الثلاث وهو الصحيح، ولكن في الاختيار المطبوع وبعض
الكتب الرجالية عند نقلهم الرواية عن الكشي في ترجمة " ثابت بن دينار ": أصبغ بن
عبد الملك، وهو تحريف من النساخ، أدى إلى افراد ترجمة خاصة في بعض الكتب الرجالية
بعنوان " أصبغ بن عبد الملك " لا يرد فيها سوى رواية الكشي المذكورة أعلاه.
وعلى ذلك لا يكون هناك وجود لشخص اسمه " أصبغ بن عبد الملك " والذي يؤيد
هذا الكلام هو عدم ذكره في المصادر الرجالية المتقدمة كرجال النجاشي أو الشيخ الطوسي
أو البرقي أو العلامة وغيرهم، فلاحظ.
100

وزرارة ومحمد بن مسلم ماتوا في سنة واحدة بعد أبي عبد الله [عليه السلام] بسنة أو نحو (1)
منه، وكان أبو حمزة كوفيا.
وصورة الثاني: حدثني علي بن محمد (2) بن قتيبة أبو محمد ومحمد بن
موسى الهمداني قالا (3): حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال: كنت أنا
وعامر بن عبد الله بن جذاعة الأزدي وحجر بن زايدة جلوسا على باب الفيل، إذ
دخل علينا أبو حمزة الثمالي ثابت بن دينار، فقال لعامر بن عبد الله: أنت يا عامر (4)
حرشت (5) علي أبا عبد الله، عبد الله، فقلت: أبو حمزة يشرب النبيذ؟
فقال له (6): ما حرشت عليك أبا عبد الله، ولكن سألت أبا عبد الله عن المسكر
فقال لي: كل مسكر حرام، وقال: لكن أبا حمزة يشرب، قال، فقال أبو حمزة:
استغفر الله منه الآن وأتوب إليه.
وفي الطريق الثاني إرسال، لان محمد بن الحسين يروي عن صفوان بن يحيى
عن عبد الله بن مسكان، عن عامر بن جذاعة وحجر بن زايدة، فالذي حكى الكون
معهما غير معلوم، والأول مدخول بعلي [بن الحسن] بن فضال) (7).

(1) في المصدر: بنحو.
(2) في النسخ الثلاث: حدثني محمد بن علي، وما أثبته من المصدر هو الصحيح.
(3) في النسخ الثلاث: قال، وما أثبته من المصدر هو الصحيح.
(4) في المصدر: يا عامر أنت.
(5) قال ابن منظور في لسان العرب: 6 / 279: " حرش بينهم: أفسد وأغرى بعضهم
ببعض، قال الجوهري: التحريش الاغراء بين القوم ".
(6) في المصدر زيادة: عامر.
(7) ستأتي ترجمته تحت رقم 263 فراجع ما يقال فيه هناك.
101

قال (يعني الكشي) (1): وجدت بخط أبي عبد الله محمد بن نعيم الشاذاني
قال: سمعت الفضل بن شاذان قال: سمعت الثقة يقول: سمعت الرضا عليه السلام يقول:
أبو حمزة (2) (في الاختيار زاد: الثمالي) (3) في زمانه كلقمان في زمانه، وذلك أنه
قدم أربعة منا: علي بن الحسين ومحمد بن علي (وجعفر بن محمد) (4) وبرهة من
عصر موسى بن جعفر عليهم السلام، ويونس بن عبد الرحمن كذلك هو سلمان في زمانه (5).
(هكذا صورة الحديث بخط السيد، وتبعه فيه العلامة في الخلاصة (6) والذي
في الاختيار ههنا: قدم أربعة منا: علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد
وبرهة من عصر موسى بن جعفر صلوات الله عليهم.
وأورده في الاختيار مرة ثانية في جملة ما روي في يونس بن عبد الرحمن
وصورته هكذا: أبو حمزة الثمالي في زمانه كسلمان الفارسي (7) في زمانه، وذلك

(1) ما بين القوسين مذكور في (ب) و (د) وقد ذكر بأنه من المؤلف الشيخ حسن رحمه
الله، لكن نسخة (أ) خالية منه.
(2) في المصدر زيادة: الثمالي، وقد تمت الإشارة إلى ذلك أعلاه.
(3) ما بين القوسين مذكور في (ب) و (د) وقد ذكر بأنه من المؤلف الشيخ حسن
رحمه الله، لكن نسخة (أ) خالية منه.
(4) ما أثبته من المصدر والنسخ الثلاث خالية منه، وقد أشار المؤلف الشيخ حسن
رحمه الله إلى ذلك أعلاه.
(5) الاختيار: 203 رقم 357.
(6) الرواية مذكورة في صفحة: 29 ضمن ترجمة رقم 5 من رجال العلامة، لكن
وردت الرواية فيه كاملة ومن دون نقص، ولعل نسخة الخلاصة التي كانت لدى الشيخ حسن
كانت خالية من " وجعفر بن محمد ".
(7) ليس في المصدر.
102

انه خدم (أربعة منا) (1): علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وبرهة
من عصر موسى بن جعفر عليهم السلام، ويونس في زمانه كسلمان الفارسي في زمانه (2).
وهذا هو الصواب كما لا يخفى).

(1) في المصدر: منا أربعة.
(2) أشير في هامش المصدر إلى أنه في نسخة بدل: كلقمان في زمانه، والرواية
في الاختيار: 485 - 486 رقم 919.
103

71 - ثوير بن أبي فاختة (1).
روى انه أشفق على أبي جعفر عليه السلام من مسائل هيأها له عمر بن ذر القاص (2)،

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 118 رقم 303 فقال: " ثوير بن أبي فاختة، أبو جهم
الكوفي واسم أبى فاختة: سعيد بن علاقة، يروى عن أبيه، وكان مولى أم هاني بنت أبي
طالب.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 85 رقم 5 من أصحاب السجاد عليه السلام قائلا: " ثوير بن أبي
فاختة سعيد بن جهمان مولى أم هاني، تابعي "، وبمثله ذكره في: 111 رقم 5 عند عده
إياه من أصحاب الباقر عليه السلام باسقاط كلمة " تابعي ".
وعده في: 161 رقم 10 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " ثوير بن أبي فاختة
سعيد بن جهمان الهاشمي مولى أم هاني، كوفي " وتوصيفه بالهاشمي جاء من ناحية كونه مولى
" أم هاني بنت أبي طالب " والا فهو ليس بهاشمي.
وعده البرقي في رجاله: 8 من أصحاب السجاد عليه السلام فقط مقتصرا على قوله:
" ثوير بن أبي فاختة " و، ذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 30 رقم 2 موردا في ترجمته
رواية الكشي، ذاكرا ان: " اسم أبى فاختة: سعيد بن علاقة ".
أما ابن داود فقد ذكره في القاسم الأول أيضا من رجاله: 60 رقم 287 عادا إياه
ممن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام وكأنه اعتمد في كلامه هذا على كلام النجاشي حيث قال " يروى
عن أبيه " فاعتبره كتصريح بأنه لم يرو عنهم عليهم السلام، كما أنه ذكر ان: " اسم أبى فاختة:
سعيد بن علاقة ".
والملاحظ مما سبق نقله ان اسم " أبى فاختة ": سعيد بن علاقة " باستثناء ما في رجال
الشيخ حيث إن اسم " أبى فاختة " فيه: " سعيد بن جهمان " فيحتمل أن يكون اسم " أبى فاختة "
" سعيد بن علاقة بن جهمان " ويقال: " سعيد بن جهمان " اختصارا، أو أن يكون " جهمان " لقب
" علاقة " أو العكس بالعكس - لكلا الاحتمالين -.
(2) ذكره ابن سعد في طبقاته الكبرى: 6 / 362 قائلا: " عمر بن ذر بن عبد الله
الهمداني أحد بنى مرهبة، ويكنى: أبا ذر، وكان قاصا. قال محمد بن سعد: قال محمد بن عبد الله
الأسدي: توفى عمر بن ذر سنة ثلاث وخمسين ومائة في خلافة أبى جعفر، وكان مرجيا فمات
فلم يشهده سفيان الثوري ولا الحسن بن صالح.. ".
وذكره ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب: 7 / 390 رقم 732 وذكر في ضمن
ترجمته انه كان رأسا في الارجاء، وكذا ذكر الذهبي في ميزان الاعتدال: 3 / 193 رقم
6098، وذكره أيضا في سير اعلام النبلاء: 6 / 385 - 390 رقم 162، وذكره ابن خلكان
أيضا في وفيات الأعيان: 3 / 442 رقم 493 ذاكرا بأنه قاصا ويعد من المرجئة.
وقد ورد في الاختيار " القاضي " بدلا من " القاص " والأكثر انه من تصحيف النساخ
فقد مر نقلا عن المصادر السابقة بأنه كان قاصا وليس قاضيا.
104

وابن قيس الماصر (1)، والصلت بن بهرام (2).
الطريق: محمد بن قولويه (3)، عن محمد بن (بندار القمي، عن أحمد بن محمد
البرقي، عن أبيه محمد بن خالد، عن أحمد بن النضر الجعفي، عن) (4) عباد بن
بشير، عن ثوير بن أبي فاختة (5).

(1) اسمه " عمرو " وقد ذكره ابن سعد في طبقاته: 6 / 339 قائلا: " عمرو بن قيس
الماصر مولى لكندة، وكان يتكلم في الارجاء وغيره ".
وقد عده الشيخ الطوسي في رجاله: 131 رقم 68 من أصحاب الباقر عليه السلام
قائلا: " عمرو بن قيس الماصر، بتري "، وذكر الكشي في ضمن الرواية رقم 733 الواردة
في الاختيار: 390 انه بتري أيضا، وستأتي ترجمته تحت رقم 281 فراجع.
(2) ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب: 4 / 380 رقم 760 مع وصفه إياه بالكوفي
التميمي، وأشار في ضمن ترجمته إلى أنه كان يقول بالارجاء، وإلى هذا أشار أيضا عند
ذكره له في لسان الميزان: 3 / 194 وأضاف نقلا عن الواقدي انه مات سنة سبع وأربعين
ومائة، وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال: 2 / 317 رقم 3904 مشيرا إلى قوله بالارجاء
أيضا.
(3) في المصدر زيادة: القمي.
(4) ما بين القوسين أثبته من المصدر، وهو الصحيح، والنسخ الثلاث خالية منه، وقد
أشير في هامش المصدر إلى أنه غير موجود في أكثر النسخ الخطية، واستظهر بأنها سقطت
عن بعض النسخ الأولى ثم نقل عنها هكذا.
(5) الاختيار: 219 رقم 394.
105

أبواب الجيم
باب جعفر
72 - جعفر بن عفان الطائي (1).
روى فيه شهادة من أبي عبد الله عليه السلام له بالجنة (2)، وفي الطريق: نصر بن
الصباح ومحمد بن سنان (3)، وما رأيته روى غير ذلك.

(1) ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 64 رقم 314 قائلا: " جعفر بن عثمان
الطائي شاعر أهل البيت، من أصحاب الصادق عليه السلام، عن الكشي: ممدوح، وما ذكر
من أن اسم أبيه " عثمان " سهو منه رحمه الله أو من النساخ، أو من نسخة الاختيار التي كانت
لديه.
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله أيضا: 32 رقم 8 موردا في ترجمته رواية
الكشي مشيرا إلى ضعف سندها، قائلا بعد ذلك: " والوجه التوقف في روايته ".
(2) الاختيار: 289 رقم 508.
(3) ستأتي ترجمة " نصر بن الصباح " تحت رقم 443، وقد أوردت بعض ما قيل فيه
سابقا، أما " محمد بن سنان " فستأتي ترجمته تحت رقم 372 فراجع.
106

73 - جعفر بن خلف (1).
جعفر بن أحمد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن جعفر بن خلف قال: سمعت
أبا الحسن عليه السلام يقول: سعد أمرؤ لم يمت حتى يرى منه خلفا، وقد أراني الله ابني
هذا خلفا، وأشار إليه دلالة على خصوصيته (2).
74 - جعفر بن عيسى بن يقطين (3).
روى ان أبا الحسن عليه السلام قال فيه خيرا، وأنكر ما حكاه جعفر من أن شيئا من

(1) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 162 رقم 18 من أصحاب الصادق عليه السلام
واصفا إياه بالكوفي، وفى: 346 رقم 5 من أصحاب الكاظم عليه السلام من دون توصيف.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 63 رقم 306 قائلا: " جعفر بن خلف
من أصحاب الكاظم عليه السلام، عن الكشي: ممدوح " وهو في كلامه هذا عده من أصحاب
الكاظم عليه السلام دون الصادق عليه السلام أيضا كما مر عن رجال الشيخ.
(2) الاختيار: 477 رقم 905.
(3) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 370 رقم 2 من أصحاب أبي الحسن الرضا
عليه السلام قائلا: " جعفر بن عيسى بن عبيد " وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 32
رقم 10 بعنوان " جعفر بن عيسى بن يقطين " ثم أشار إلى رواية الكشي الواردة في حقه.
أما ابن داود فقد قال في القسم الأول من رجاله: 64 رقم 320: " جعفر بن عيسى بن
يقطين من أصحاب الهادي عليه السلام، عن الكشي: ممدوح " وفى عده إياه من أصحاب
الهادي عليه السلام سهو، وكأنه حين أخذ عن الاختيار أشتبه عليه " أبو الحسن الثاني "
الرضا عليه السلام - على ما في الرواية - بأبي الحسن الثالث الهادي عليه السلام، أو أن
تكون نسخة الاختيار التي كانت لديه قد وقع فيها تحريف.
ثم إن ما ذكره الشيخ الطوسي من أن اسم جده " عبيد " هو الأصح، و " يقطين " هو
والد " عبيد " فلاحظ.
107

كلامنا حكي لك، فقلت: مالكم (بما يثنيكم) (1) إلى الزندقة (2).
(الصواب ما في الكشي، وهو هكذا: -
قال جعفر: جعلت فداك، ان صالحا وأبا الأسد خصي علي بن يقطين (3)
حكيا عنك انهما حكيا لك شيئا من كلامنا، فقلت لهما: ما لكما والكلام يثنيكم (4)
إلى الزندقة.
فقال عليه السلام: ما قلت لهما ذلك، أنا (5) قلت ذلك؟ والله ما قلت لهما (6)).
الطريق: حمدويه وإبراهيم قالا: حدثنا أبو جعفر محمد بن عيسى العبيدي،
عن هشام بن إبراهيم الختلي (7) وهو المشرقي، وهو أحد من اثني عليه في
الحديث.

(1) ما أثبته هو الصحيح، وكذا في تنقيح المقال نقلا عن التحرير الطاووسي، والنسخ
الثلاث خالية من كلمة " بما "، وكلمة " يثنيكم " غير واضحة في (أ) و (د)، وفى (ب):
ينسبكم.
(2) هذه العبارة فيها تغيير في جواب الإمام عليه السلام عما رواه الكشي،
والظاهر أنه اختصار للفظ الرواية من السيد ابن طاووس يوهم غير المقصود، وقد ذكر
المؤلف الشيخ حسن رحمه الله الصحيح أعلاه، فلاحظ.
(3) أي غلام " علي بن يقطين " وستأتي ترجمته تحت رقم 487 وترجمة " علي بن
يقطين " تحت رقم 248.
(4) " الكلام يثنيكم " غير واضحة في النسخ الثلاث، وقد أثبتها من المصدر.
(5) في (د) زيادة: ما.
(6) الاختيار: 498 - 499 ضمن رقم 956.
(7) في المصدر: الجبلي، وأشير في الهامش إلى أنها في نسخة بدل: الختلي،
والظاهر من تنقيح المقال: 1 / 221 ومعجم رجال الحديث: 4 / 89 عند نقلهم لهذه الرواية
ان الختلي هو الصحيح، كما سيأتي ايراد هذه الرواية في ترجمة " موسى بن صالح " تحت رقم
403 مع سندها وفيه " الختلي " أيضا.
108

75 - جعفر بن بشير البجلي (1).
قال نصر: أخذ جعفر بن بشير فضرب ولقى شدة حتى خلصه الله، ومات في
طريق مكة، و (صاحبه المأمون) (2) بعد موت الرضا عليه السلام، جعفر بن بشير مولى
بجيلة كوفي مات بالأبواء سنة ثمان ومائتين (3).
76 - جعفر بن محمد بن حكيم (4).
قدح فيه من لا يعرف (5).

(1) في الاختيار: " العجلي " بدلا من " البجلي " وهو اشتباه، وقد ذكره النجاشي
في رجاله: 119 رقم 304 قائلا: " جعفر بن بشير أبو محمد البجلي الوشاء، من زهاد أصحابنا
وعبادهم ونساكهم، وكان ثقة، وله مسجد بالكوفة باق في بجيلة إلى اليوم.. ومات جعفر
رحمه الله بالأبواء سنة ثمان ومائتين، كان أبو العباس بن نوح يقول: كان يلقب فقحة العلم،
روى عن الثقات ورووا عنه.. ".
وقال الشيخ الطوسي في الفهرست: 43 رقم 131: " جعفر بن بشير البجلي ثقة، جليل
القدر.. "، وعده في رجاله: 370 رقم 3 من أصحاب الرضا عليه السلام، وذكره ابن شهرآشوب
في معالمه: 30 رقم 162.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 62 رقم 303 ذاكرا في ترجمته عد
الشيخ الطوسي والكشي إياه من أصحاب الرضا عليه السلام ثم أورد بعد ذلك كلام النجاشي
أما العلامة فقد ذكره في القسم الأول من رجاله أيضا: 31 رقم 7 موردا في ترجمته كلام
النجاشي ورواية الكشي.
(2) في (أ): صاحب المأمور، وهو تصحيف.
(3) الاختيار: 605 رقم 1125.
(4) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 345 رقم 1 من أصحاب الكاظم عليه السلام وكذا
البرقي في رجاله: 49، وقال ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 235 رقم 92: " جعفر بن
محمد بن حكيم، عن الكشي: ذمه ".
(5) الاختيار: 545 ضمن رقم 1031، لكن بما أن الشخص القادح فيه مجهول، يكون
القدح غير معتد به.
109

77 - جعفر بن واقد (1).
روى ان أبا جعفر [عليه السلام] لعنه.
الطريق: محمد بن قولويه (2) والحسين بن الحسن بن بندار (3) قالا: حدثنا
سعد بن عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن مهزيار ومحمد بن عيسى، عن علي بن
مهزيار قال: سمعت أبا جعفر [عليه السلام] (4).
78 - جعفر بن عمرو المعروف بالعمرى (5).
روى عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار: ان أباه لما حضره الموت دفع إليه

(1) ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله 236 رقم 96 ذاكرا عن الكشي:
ان الباقر عليه السلام لعنه، وهو سهو ظاهر، لان " علي بن مهزيار " الراوي للرواية من
أصحاب أبي جعفر الجواد عليه السلام لا أبى جعفر الباقر عليه السلام، فلاحظ.
وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله أيضا: 210 رقم 5 موردا في ترجمته رواية
الكشي.
(2) ساقط من (ب).
(3) في المصدر زيادة: القمي.
(4) الاختيار: 528 ضمن رقم 1012.
(5) ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 64 رقم 319 قائلا: " جعفر بن عمرو
المعروف بالعمرى، لم يرو عن الأئمة عليهم السلام، عن الكشي: ممدوح "، أما العلامة فقد
ذكره في القسم الأول أيضا من رجاله: 32 رقم 9 مشيرا في ترجمته إلى رواية الكشي.
وفيما ذكرا رحمهما الله وهم لعلهما وقعا فيه عند أخذهما عن كتاب السيد ابن طاووس
رحمه الله فهو الاخر قد وقع في ذلك كما ترى أعلاه حيث إن الكشي ذكر هذه الرواية
الواردة في المتن تحت عنوان " في حفص بن عمرو المعروف بالعمرى وإبراهيم بن مهزيار
وابنه محمد "، ولم يرد في كتابه ذكر لجعفر بن عمرو العمرى وكذا في بقية المصادر الرجالية
المتقدمة كرجال النجاشي ورجال الشيخ.
والظاهر أن نسخة الاختيار التي كانت لدى السيد ابن طاووس - أو حتى التي كانت
لدى العلامة وابن داود - قد حرف " حفص " فيها إلى " جعفر " أو انه من سهو القلم، وعليه
لا يكون هناك شخص يعرف باسم " جعفر بن عمرو العمرى ".
وستأتي ترجمة " حفص بن عمرو " تحت رقم 126 ويشار فيها إلى الرواية الواردة
في الترجمة أعلاه، وعليه يكون السيد ابن طاووس رحمه الله قد استدل برواية واحدة على
حال شخصين، وهو يؤيد ما مر استظهاره.
110

مالا، وأعطاه علامة لمن يسلم إليه المال، فدخل إليه شيخ فقال: أنا العمري، فأعطاه
المال.
الطريق فيه ضعف، وهو: أحمد بن كلثوم وكان من القوم (1)، وكان مأمونا
على الحديث، قال: حدثني إسحاق بن محمد البصري: قال محمد بن إبراهيم بن
مهزيار (2).

(1) أي من الغلاة بقرينة ما في الرواية رقم 1014 الواردة في الاختيار: 530،
وقد أوردت بعض ما قيل فيه في هامش ترجمة " إبراهيم بن مهزيار " المارة تحت رقم 12
فراجع.
(2) قد مر ذكر هذه الرواية في ترجمة " إبراهيم بن مهزيار " وذكر حينها ان
ضعفها في " إسحاق بن محمد البصري " الذي مرت ترجمته تحت رقم 23، وهي مذكورة
في الاختيار: 531 رقم 1015، وعلى كل فلا محل لذكرها هنا بعد أن اتضح ان المقصود
فيها هو " حفص بن عمرو " لا " جعفر بن عمرو ".
111

79 - جعفر بن ميمون (1).
روى حديثا يدل على أنه من أصحاب أبي الخطاب (2)، وانه من أهل النار.
الطريق: حمدويه بن نصير قال: حدثني أيوب بن نوح، عن حنان بن سدير
عن أبي عبد الله [عليه السلام] (3).
80 - جعفر بن عثمان بن زياد الرواسي (4).
ثقة، فاضل، خير.

(1) ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 235 رقم 90 وقال نقلا عن الكشي:
" من أصحاب أبي الخطاب، من أهل النار "، وكذا العلامة في رجاله: 211 رقم 6.
(2) هو " محمد أبو الخطاب، ابن أبي زينب مقلاص الأسدي، مولى، كوفي، وكان
يبيع الابراد " هكذا قال البرقي في رجاله: 20 عند عده إياه من أصحاب الصادق عليه السلام
أما الشيخ الطوسي فقد قال في رجاله: 302 رقم 345 في باب أصحاب الصادق عليه السلام
" محمد بن مقلاس - وفى بعض النسخ مقلاص - الأسدي الكوفي أبو الخطاب، ملعون، غال
ويكنى مقلاس: أبا زينب، البزاز البراد "، وستأتي ترجمته تحت رقم 398 فراجع.
(3) الاختيار: 344 ضمن رقم 638، والظاهر أن الكشي قد تأكد لديه ان المقصود
في الرواية في قوله عليه السلام: " وصاحبه " - عند ذكره عليه السلام " موسى بن أشيم " -
هو: " جعفر بن ميمون "، حيث أنه قال في العنوان قبل ذكره للرواية " ما روى في موسى بن
اشيم وحفص بن ميمون وجعفر بن ميمون "، هذا بالإضافة إلى أنه قد ورد عنه عليه السلام
التصريح باسم " حفص بن ميمون " بعد قوله عليه السلام: " وصاحبه "، فيكون المقصود من
ذلك " جعفر بن ميمون " لا غير، على ما ذكر الكشي.
(4) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 161 رقم 6 من أصحاب الصادق عليه السلام
قائلا: " جعفر بن عثمان الرواسي الكوفي "، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 63
رقم 312 قائلا: " جعفر بن عثمان بن زياد الرواسي، عن الكشي: ممدوح "، وذكره العلامة
في القسم الأول من رجاله أيضا: 32 رقم 11 بمثل ما مذكور هنا في المتن أعلاه.
وقد ظن البعض ان " جعفرا " هذا متحد مع " جعفر بن عثمان بن شريك " المذكور
في رجال النجاشي: 124 رقم 320 - حيث قال: " جعفر بن عثمان بن شريك بن عدى
الكلابي الوحيدي ابن أخي عبد الله بن شريك، وأخوه الحسين بن عثمان، رويا عن أبي
عبد الله عليه السلام، ذكر ذلك أصحاب الرجال.. " - معتمدين في ذلك على كلام الكشي
الوارد في الاختيار: 372 الرواية رقم 694 وكلام النجاشي في رجاله من أن " الحسين
ابن عثمان " أخو " جعفر بن عثمان "، وعلى ان الرواسيين بطن من بنى كلاب.
لكن الذي ينافي هذا الكلام هو ان جد المذكور في الاختيار: " زياد "، بينما جد
المذكور في رجال النجاشي: " شريك " والفرق بينهما واضح، هذا أولا.
ثانيا: ان الكشي ذكر لجعفر أخوان: " الحسين " و " حماد " بينما لم يذكر النجاشي
سوى واحد هو " الحسين " ولو كان له أخ آخر لذكره.
ثالثا: ان الكشي قد قال في حق " جعفر " المذكور في الاختيار: " ثقة، فاضل، خير "
بينما لم يتعرض النجاشي لتوثيق " جعفر " - المذكور في رجاله - أو حتى بما يعرف منه مدحه
ولو كان قد وصل إليه فيه شئ من ذلك لذكره، فلاحظ.
112

الطريق: حمدويه، عن أشياخه (1).

(1) الاختيار: 372 ضمن رقم 694.
113

باب جابر
81 - جابر بن يزيد (1).

(1) قال النجاشي في رجاله: 128 رقم 332: " جابر بن يزيد، أبو عبد الله، وقيل:
أبو محمد الجعفي، عربي، قديم، نسبه: ابن الحارث بن عبد يغوث بن كعب بن الحارث بن
معاوية بن وائل بن مرار بن جعفي، لقى أبا جعفر وأبا عبد الله عليهما السلام ومات في أيامه
سنة ثمان وعشرين ومائة، روى عنه جماعة غمز فيهم وضعفوا، منهم: عمرو بن شمر ومفضل
ابن صالح، ومنخل بن جميل ويوسف بن يعقوب.
وكان في نفسه مختلطا، وكان شيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رحمه الله
ينشدنا أشعارا كثيرة في معناه تدل على الاختلاط، ليس هذا موضعا لكدرها، وقلما يورد عنه
شئ في الحلال والحرام.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 45 رقم 147، وعده في رجاله: 111 رقم 6 من أصحاب
الباقر عليه السلام قائلا: " جابر بن يزيد بن الحارث بن عبد يغوث الجعفي توفى سنة ثمان
وعشرين ومائة على ما ذكر ابن حنبل، وقال يحيى بن معين: مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة،
وقال القتيبي: هو من الأزد "، وفى: 163 رقم 30 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" جابر بن يزيد، أبو عبد الله الجعفي، تابعي، أسند عنه، روى عنهما عليهما السلام ".
وعده البرقي في رجاله: 9 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 16 في أصحاب
الصادق عليه السلام ممن أدركه من أصحاب الباقر عليه السلام، وذكره ابن شهرآشوب
في معالم العلماء: 32 رقم 178.
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 35 رقم 2 مشيرا إلى ما ورد فيه من مدح
وذم عن الكشي، ثم ذكر نقلا عن " السيد علي بن أحمد العقيقي العلوي وابن عقدة " ترحم
الصادق عليه السلام عليه وقوله عليه السلام: " انه كان يصدق علينا " وبعد ذلك قال:
" وقال ابن الغضائري: ان جابر بن يزيد الجعفي الكوفي ثقة في نفسه، ولكن جل
من روى عنه ضعيف، فممن أكثر عنه من الضعفاء، عمرو بن شمر الجعفي، ومفضل بن صالح والسكوني، ومنخل بن جميل الأسدي، وأرى الترك لما روى هؤلاء عنه، والوقف في الباقي
الا ما خرج شاهدا ".
ثم أورد كلام النجاشي قائلا بعد ذلك: " والأقوى عندي التوقف فيما يرويه هؤلاء
[أي: عمرو بن شمر ومفضل بن صالح و..] كما قاله الشيخ ابن الغضائري رحمه الله ".
أما ابن داود فقد ذكره في القسم الأول من رجاله: 61 رقم 290 عادا إياه من
أصحاب الباقر عليه السلام فقط - وكذا في القسم االثاني من رجاله كما سيأتي - والحال
ان الشيخ قد عده من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا كما مر، ثم نقل عن الكشي مدحه وترحم
الصادق عليه السلام عليه قائلا بعد ذلك: " وذمه النجاشي، وسيأتي في المجروحين ".
ثم ذكره في القسم الثاني من رجاله: 235 رقم 87 ناقلا عن الكشي مدحه، وعن
النجاشي ذمه وكلامه الوارد في رجاله، وبعد ذلك أورد مفاد كلام ابن الغضائري الذي مر
نقله بأكمله عن رجال العلامة.
114

ورد فيه ما يقتضي مدحه (1)، وما يقرب فيه ذمه (2)، والطرق جميعا فيها
ضعف (3).
82 - جابر المكفوف (4). روى ان الصادق عليه السلام وصله بثلاثين دينارا وعرض بمدحه.

(1) راجع الاختيار: 191 - 198 رقم 336 - 348، و: 373 رقم 699 و: 485
رقم 917.
(2) الاختيار: 191 رقم 335، والظاهر أن هذه الرواية قد وردت من باب التورية
وابعاد أنظار المخالفين عنه للحفاظ عليه.
(3) بعضها ضعيف بمحمد بن عيسى، وبعضها بمحمد بن سنان، وبعضها بإسحاق بن
محمد البصري وغيرهم، وبعضها ضعيف بمن هو مجهول الحال كجبريل بن أحمد الفاريابي
وغيره.
(4) عده الشيخ في رجاله: 163 رقم 32 من أصحاب الصادق عليه السلام مع
توصيفه إياه بالكوفي، وعده البرقي في رجاله: 44 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا
لكن من دون أن يصفه بالكوفي.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 61 رقم 289 موردا في ترجمته رواية
الكشي، وكذا العلامة في رجاله: 35 - 36 رقم 3 الا انه أورد بعد ذلك نقلا عن ابن عقدة
وبطريق آخر نفس مضمون رواية الكشي.
115

الطريق: محمد بن مسعود، عن علي بن الحسن، عن العباس (1)، عن جابر
المكفوف (2).
83 - جابر بن عبد الله (3).
تكاثرت الرواية في مدحه وما رأيت ما يخالفها (4).
وعن الفضل بن (5) شاذان: انه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين

(1) في المصدر زيادة: بن عامر.
(2) الاختيار: 335 رقم 613.
(3) عده الشيخ في رجاله: 12 رقم 2 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله
قائلا: " جابر بن عبد الله بن عمر بن حزام، نزل المدينة، شهد بدرا وثمانية عشر غزوة مع
النبي صلى الله عليه وآله، مات سنة ثمان وسبعين "، وعده في: 37 رقم 3 من أصحاب أمير
المؤمنين عليه السلام مع توصيفه بالأنصاري المدني العربي الخزرجي.
وعده في: 66 رقم 1 من أصحاب الحسن عليه السلام، وفى: 72 رقم 1 من أصحاب
الحسين عليه السلام، وفى: 85 رقم 1 من أصحاب علي بن الحسين عليه السلام قائلا - بعد
ذكر اسمه وتوصيفه بالأنصاري -: " صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله "، وفى: 111
رقم 1 من أصحاب الباقر عليه السلام مضيفا - بعد ذكره إياه -: " صحابي ".
وعده البرقي في رجاله: 2 و 3 و 7 و 8 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله
وعلى والحسن والحسين وعلي بن الحسين السجاد ومحمد بن علي الباقر صلوات الله عليهم.
وذكره ابن حجر في الإصابة: 1 / 213 رقم 1026 وغيره، وهو غنى عن التعريف.
(4) الاختيار: 41 - 44 رقم 87 - 93.
(5) ليس في (أ).
116

عليه السلام (1).
باب ما جاء على الانفراد من الأسماء
84 - جندب بن جنادة، أبو ذر الغفاري (2).
روى انه ممن لم يرتد.
(1) الاختيار: 38 ضمن رقم 78.
(2) ذكرة الشيخ في الفهرست: 45 رقم 149 فقال: " جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري
رضي الله عنه، أحد الأركان الأربعة، له خطبة يشرح فيها الأمور بعد النبي صلى الله عليه وآله.. "
وذكره في رجاله: 13 رقم 12 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله قائلا: " جندب
ابن جنادة الغفاري أبو ذر رحمة الله عليه، وقيل: جندب بن السكن، وقيل: اسمه برير بن
جنادة مهاجري، مات في زمن عثمان بالربذة "، وذكره في: 36 رقم 1 في أصحاب أمير
المؤمنين عليه السلام قائلا: " جندب بن جنادة، ويقال: جندب بن السكن، يكنى: أبا ذر،
أحد الأركان الأربعة ".
وعده البرقي في رجاله: 1 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، وفى: 3
من أصفياء أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، وفى: 4 من شرطة خميس أمير المؤمنين
عليه السلام، وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 32 رقم 180.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 67 رقم 349 أيضا، وكذا العلامة في رجاله:
36 رقم 1، لكن ورد في رجال العلامة ان اسمه " ثوير " على أحد الأقوال، والظاهر أنه
تصحيف " برير " على ما مر نقله عن رجال الشيخ فلاحظ.
وقال ابن حجر العسقلاني في الإصابة: 4 / 62 رقم 384: " أبو ذر الغفاري، الزاهد
المشهور الصادق اللهجة.. مختلف في اسمه واسم أبيه، والمشهور: انه جندب بن جنادة
ابن سكن، وقيل: بن عبد الله، وقيل: اسمه برير، وقيل: بالتصغير، والاختلاف في أبيه
كذلك الا في السكن، قيل: يزيد عرفة، وقيل: اسمه هو السكن بن جنادة بن قيس بن بياض
ابن عمرو بن مليل بلامين - مصغرا - ابن صعير - بمهملتين مصغرا - ابن حرام - بمهملتين - بن غفار، وقيل: اسم جده سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار، واسم أمه: رملة بنت الوقيعة،
غفارية أيضا.. ".
117

الطريق: علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي،
عن أبي جعفر عليه السلام (1).
لم أنقل اسمه من الكتاب (2).
85 - جميل بن دراج (3).
لم أجد في هذا الموضع لجميل ذكرا في مدح أو ذم أكثر من حديث في

(1) الاختيار: 11 ضمن رقم 24.
(2) أي من الاختيار، حيث إنه لم يرد في رواية الاختيار سوى: " أبو ذر " لا غير،
وعليه يكون السيد رحمه الله قد أخذ اسمه من بقية المصادر الرجالية.
(3) قال النجاشي في رجاله: 126 رقم 328: " جميل بن دراج - ودراج يكنى
بأبي الصبيح - بن عبد الله أبو على النخعي، وقال ابن فضال: أبو محمد شيخنا ووجه
الطائفة، ثقة، روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام وأخذ عن زرارة، وأخوه
نوح بن دراج القاضي كان أيضا من أصحابنا، وكان يخفى أمره، وكان أكبر من نوح، وعمى
في آخر عمره، ومات في أيام الرضا عليه السلام.. ".
وقال الشيخ الطوسي في الفهرست: 44 رقم 143: " جميل بن دراج له أصل، وهو
ثقة.. "، وعده في رجاله: 163 رقم 39 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " جميل
ابن دراج، مولى النخع، كوفي ". وفى: 346 رقم 4 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا:
" جميل بن دراج روى عن أبي عبد الله عليه السلام ".
وعده البرقي في رجاله: 41 من أصحاب الصادق عليه السلام فقط، أما ابن شهرآشوب
فقد ذكره في المعالم: 32 رقم 174 والظاهر أن تحريفا قد وقع فيه في اسم
" دراج " فصيره " رباح " - والأقوى أن يكون هذا التحريف قد وقع من قبل النساخ - الا
ان محقق الكتاب أثبت الصحيح بجانبه، فلاحظ.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 66 رقم 346، وكذا العلامة في رجاله
: 34 رقم 1 موردين في ترجمته كلام النجاشي ورواية الكشي.
118

طريقه نصر بن الصباح (1)، يقتضي مدحه (بإطالة السجود (2).
وذكر في موضع آخر: انه ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح
عنه) (2) وتصديقه فيما يقول والاقرار له بالفقه (4).
86 - جويرية بن أسماء (5).
روى عن الصادق [عليه السلام] أنه قال فيه: انه زنديق لا يرجع أبدا، وحمران
مؤمن لا يرجع أبدا (6).
أحد الرواة: إسحاق بن محمد البصري (غال) (7).

(1) قد مر ايراد بعض ما قيل فيه، وستأتي ترجمته تحت رقم 443 فراجع.
(2) الاختيار: 252 رقم 469 في ترجمة " جميل بن دراج "، وفى: 211 رقم 373
في ترجمة " معروف بن خربوذ ".
(3) ما بين القوسين ليس في (أ).
(4) الاختيار: 375 ضمن رقم 705.
(5) ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 236 رقم 99، وكذا العلامة
في رجاله: 211 رقم 3 وذكرا نقلا عن الكشي ان الصادق عليه السلام قال فيه: " انه زنديق لا يرجع
ابدا ".
(6) الاختيار: 397 - 398 ضمن رقم 742 في ترجمته، وفى: 179 ضمن رقم
311 في ترجمة " حمران بن أعين "، وستأتي ترجمة " حمران " تحت رقم 135.
(7) هذه الزيادة موجودة في حاشية (ب) و (د) وذكر بأنها من الشيخ حسن رحمه الله
وأما " إسحاق بن محمد البصري " فقد مر ما قيل في ترجمته المارة تحت رقم 23.
119

87 - جبير بن مطعم (1).
روى انه من حواري علي بن الحسين [عليه السلام]
الطريق: محمد بن قولويه قال: حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال:
حدثني علي بن سليمان بن داود الرازي قال: حدثني علي بن أسباط، عن أبيه
أسباط بن سالم، عن أبي الحسن موسى عليه السلام (2).

(1) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 14 رقم 23 من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وآله قائلا: " جبير بن مطعم بن عدى بن نوفل بن عبد مناف، يكنى أبا محمد، مات سنة
ثمان وخمسين "، وذكر ابن داود في القسم الأول من رجاله: 61 رقم 294 والعلامة في
رجاله: 36 رقم 3 انه من حواري علي بن الحسين عليه السلام نقلا عن الكشي، الا ان ابن
داود قال بعد ذلك: " ولم أره في كتب الشيخ رحمه الله "، وسيأتي في الهامش التالي شرح
ذلك.
(2) الاختيار: 10 ضم رقم 20.
وما ذكر أعلاه نقلا عن الكشي من أن " جبير بن مطعم " من حواري علي بن الحسين
عليه السلام وكذا الرواية رقم 194 الواردة في الاختيار: 123 المتضمنة ارتداد الناس
بعد قتل الحسين عليه السلام الا ثلاثة أو أربعة أحدهم " جبير بن مطعم " - ينافي ما ذكره
الشيخ الطوسي في رجاله من انه قد مات سنة ثمان وخمسين، ولهذا قال ابن داود في ذيل
- ترجمته بعد أن نقل رواية الكشي -: " ولم أره في كتب الشيخ رحمه الله " أي في باب
أصحاب السجاد علي بن الحسين عليهما السلام.
والظاهر أن الذي كان من حواري علي بن الحسين عليه السلام هو " محمد بن جبير بن
مطعم " لما في باب الميم من أصحاب علي بن الحسين عليه السلام في رجال الشيخ: 101
رقم 1 حيث إن الشيخ رحمه الله قد عده هناك من أصحابه عليه السلام، ولما في نفس
الاختيار: 115 رقم 184 ضمن ترجمة " سعيد بن المسيب " فقد ذكر " الفضل بن شاذان ":
انه لم يكن في زمن علي بن الحسين عليه السلام في أول أمره الا خمسة أنفس كان " محمد
ابن جبير بن مطعم " أحدهم.
وقد ذكر كلام " الفضل بن شاذان " هذا ابن داود في القسم الأول من رجاله: 167 رقم
1329 والعلامة في رجاله: 139 رقم 12 ضمن ترجمة " محمد بن جبير بن مطعم " عند
ذكرهم له.
هذا وان السيد ابن طاووس رحمه الله قد ذكر " محمد بن جبير بن مطعم " في كتابه
- حيث سترد ترجمته في هذا الكتاب تحت رقم 360 وأورد في ترجمته رواية " الفضل
ابن شاذان " المشار إليها سابقا، والعجب منه رحمه الله أن لم يلتفت إلى ذلك.
وبناءا على ما تبين يتضح ان رواية الكشي الواردة في المتن أعلاه كان المذكور
فيها " محمد بن جبير بن مطعم " لكن سقطت منها كلمتا " محمد بن " فبقي فيها " جبير بن مطعم "
وعليه يكون ايراد هذه الرواية لتبيان حال " جبير بن مطعم " لا محل له، والصحيح ايرادها
في ترجمة ابنه " محمد ".
ثم إن الاختيار بناءا على ما اتضح خال من رواية تتضمن الإشارة إلى حال
" جبير بن مطعم " وعليه يكون في ايراد الشيخ حسن رحمه الله ترجمة " جبير " في هذا
الكتاب اشكال لأنه أشار في خطبة الكتاب إلى أنه قد حرر من كتاب السيد ابن طاووس
ما نقله عن كتاب الاختيار، فلاحظ.
120

وأقول: ان في الطريق من لم أستثبت حاله (1).

(1) مر الكلام في ذلك ضمن ترجمة " بريد بن معاوية العجلي " المارة تحت رقم 60
ولا داعى للتكرار، فراجع.
121

أبواب الحاء
باب الحسن
88 - الحسن بن خنيس (1).

(1) كذا في النسخ الثلاث والاختيار، وقد عده البرقي في رجاله: 26 من أصحاب
الصادق عليه السلام قائلا: " حسن بن خنيس، كوفي "، وقال ابن داود في القسم الأول من
رجاله: 73 رقم 411: " الحسن بن خنيس - بالخاء المعجمة والنون المفتوحة والسين
المهملة - من أصحاب الصادق عليه السلام عن رجال الشيخ، وعن رجال الكشي: ثقة،
وهو غير الحسن بن حبيس - بالحاء المهملة والباء المفردة - ذاك روى عن الباقر والصادق
عليهما السلام ".
وبقرينة ما ذكره أولا نقلا عن رجال الشيخ من انه من أصحاب الصادق عليه السلام،
يكون هو نفسه " الحسن بن حبيش الكوفي " المذكور في رجال الشيخ: 166 رقم 16 في باب
أصحاب الصادق عليه السلام، الا ان تصحيفا وقع في كلمة " خنيس " حولها إلى " حبيش "
وقد أشار المحقق في هامش الصفحة المذكورة إلى هذا الاختلاف وقال: " في نسخة: خنيس،
بالخاء المعجمة بعدها النون ".
لكن إذا أخذنا بعين الاعتبار ما ذكره - ابن داود - آخرا من انه غير " الحسن بن حبيس " وان
الأخير من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام - والذي عده الشيخ في رجاله: 112
رقم 3 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " الحسن بن حبيش الأسدي، روى عنه إبراهيم
ابن عبد الحميد الكوفي "، وفى: 167 رقم 38 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" الحسن بن حبيش الأسدي الكوفي " تكون رواية الكشي المذكورة أعلاه وردت في
" الحسن بن حبيش " لا " الحسن بن خنيس " لقول الصادق عليه السلام: " هذا من أصحاب أبي
".
والذي يؤيد هذا هو ان العلامة رحمه الله قد أورد رواية الكشي هذه في ترجمة
" الحسن بن حبيش " المذكورة في القسم الأول من رجاله: 41 رقم 12 مع ضبطه كون
" حبيش ": " بالحاء المضمومة غير المعجمة والباء المنقطة تحتها نقطة والياء المنقطة
تحتها نقطتين والشين المعجمة "، كما أنه ذكر عن " السيد علي بن أحمد العقيقي العلوي "
بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام مثل ما روى الكشي، مما يؤكدان المقصود في الرواية هو
" الحسن بن حبيش ".
ثم إن البرقي قد ذكر في رجاله: 13 في باب أصحاب الباقر عليه السلام " حسن
ابن أبي حبيش " فإن كان هو نفسه " الحسن بن حبيش " فهو دليل آخر يؤيد ما مر، وان كان غيره
فهو شخص مجهول.
وعلى ما مر تكون نسخة الاختيار التي كانت لدى السيد ابن طاووس وابن دود قد
حرف فيها " حبيش " إلى " خنيس " وكذا نسخة الاختيار المطبوعة.
122

محمد بن مسعود قال: حدثني حمدويه قال: حدثني الحسن (1) بن موسى،
عن جعفر بن محمد الخثعمي، عن إبراهيم بن عبد الحميد الصنعاني، عن أبي
أسامة (2) قال: كنت عند أبي عبد الله [عليه السلام] إذ مر الحسن بن خنيس (3)، فقال أبو
عبد الله [عليه السلام]: تحب هذا؟ هذا من أصحاب أبي عليه السلام (4).

(1) في المصدر: الحسين، والظاهر أن الأصح ما في المتن.
(2) في المصدر زيادة: الشحام.
(3) مرت الإشارة إلى أن المقصود في الرواية على الأقوى هو " الحسن بن حبيش ".
(4) الاختيار: 403 رقم 753.
123

89 - الحسن بن زياد العطار (1).
جعفر وفضالة، عن أبان، عن السحن بن زياد العطار، عن أبي عبد الله [عليه السلام]
قال، قلت: اني أريد ان أعرض عليك ديني، وذكر متنا يشهد بايمانه (2).
90 - الحسن بن محمد بن سماعة (3).
حدثني حمدويه، عن الحسن بن موسى قال: كان ابن سماعة واقفيا، وذكر:
ان محمد بن سماعة ليس من ولد سماعة بن مهران، له: ابن يقال له الحسن بن

(1) قال النجاشي في رجاله: 47 رقم 96: " الحسن بن زياد العطار، مولى بنى ضبة،
كوفي، ثقة، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وقيل: الحسن بن زياد الطائي.. "، وذكره
الشيخ في الفهرست: 49 رقم 162 بعنوان " الحسن العطار " وعده في رجاله: 183 رقم
298 من أصحاب الصادق عليه السلام، وكذا البرقي في رجاله: 46.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 73 رقم 415 وكذا العلامة في رجاله:
41 رقم 13.
(2) الاختيار: 424 رقم 798.
(3) ذكره النجاشي في رجاله: 40 رقم 84 فقال " الحسن بن محمد بن سماعة، أبو
محمد الكندي الصيرفي، من شيوخ الواقفة، كثير الحديث، فقيه، ثقة، وكان يعاند في الوقف
ويتعصب.. وقال حميد: توفى أبو على ليلة الخميس لخمس خلو من جمادى الأولى
سنة ثلاث وستين ومائتين بالكوفة، وصلى عليه إبراهيم بن محمد العلوي، ودفن في
جعفي ".
وقال الشيخ في الفهرست: 51 / رقم 182: " الحسن بن محمد بن سماعة الكوفي، واقفي
المذهب الا انه جيد التصانيف نقى الفقه، حسن الانتقاد وله ثلاثون كتابا.. "، وعده في رجاله:
348 رقم 24 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " واقفي، مات سنة ثلاث وستين ومائتين
يكنى: أبا على، له كتب ذكرناها في الفهرست ".
وذكره ابن داود في رجاله: 239 رقم 131، وكذا العلامة في رجاله: 212 رقم 2
وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 36 رقم 213 قائلا: " الحسن بن محمد بن سماعة الكوفي
واقفي، وله ثلاثون كتابا حسانا.. ".
و " الحسن " هذا من ولد " سماعة بن موسى بن رويد بن نشيط الحضرمي مولى
عبد الجبار بن وائل بن حجر " على ما قال النجاشي في رجاله: 329 رقم 890 في ترجمة
" محمد " والد " الحسن " المترجم له هنا.
124

سماعة، واقفي (1).
91 - الحسن بن محمد بن عمران (2)
روى عن محمد بن إسحاق والحسن بن محمد إشارة تقتضي شكره، ولم
أجد فيها تصريحا عمن، وكأنها عن بعض الأئمة عليهم السلام (3).
92 - الحسن بن القاسم (4)
حمدويه قال: حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثني الحسن بن القاسم

(1) الاختيار: 469 رقم 894.
(2) ذكره الشيخ المامقاني في تنقيح المقال: 1 / 308 - 309 وظن كونه " الحسن
ابن محمد بن عمران بن عبد الله الأشعري "، ولم أعثر له على ترجمة في غيره.
(3) الاختيار: 595 - 596 رقم 1113 و 1114، وما وقع في الاختيار تحت الرقم
1113 هو صدر سند الرواية فلاحظ، ثم إن الشيخ المامقاني أشار إلى كون الرواية
عن الإمام الرضا عليه السلام.
(4) عده الشيخ في رجاله: 374 رقم 33 من أصحاب الرضا عليه السلام من دون
توصيف، وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 41 رقم 14 مشيرا إلى رواية الكشي
المذكورة أعلاه.
وقد احتمل البعض اتحاده مع " الحسين بن القاسم العياشي " أو " العباسي " على
ما في نسخة بدل المذكور في رجال الشيخ: 348 رقم 28 من أصحاب الكاظم عليه السلام
والذي ساعدهم على هذا الاحتمال ان بعض نسخ رجال الشيخ فيها " الحسين " بدلا من
" الحسن " الذي مر عده من أصاحب الرضا عليه السلام، لكن الكشي قد صرح على ما ذكر
في عنوان الرواية بأنه من أصحاب الرضا عليه السلام فقط، فلاحظ.
125

قال: حضر بعض ولد جعفر الموت فأبطأ عليه الرضا عليه السلام، (1) فغمني ذلك
لابطائه عن عمه، قال: ثم جاء فلم يلبث أن قام، قال الحسن: فقمت معه، فقلت
له (2): جعلت فداك عمك في الحال التي هو فيها تقوم وتدعه؟! فقال: عمي
يدفن فلانا - يعني الذي هو عندهم قال: فوالله ما لبثنا ان تماثل (3) المريض
ودفن أخاه الذي كان عندهم صحيحا.
قال الحسن الخشاب: فكان (4) الحسن بن القاسم يعرف الحق بعد ذلك
ويقول به (5).
93 - الحسن بن النضر (6)
من أجلة إخواننا (7).

(1) في المصدر زيادة: قال.
(2) ليس في المصدر.
(3) في (أ): تمالك، وفى (ب): تمايل وهو ما في المصدر، وفى (د) غير منقطة،
وما أثبته هو الأصح لغويا.
(4) في (أ): وكان
(5) الاختيار: 613 رقم 1143.
(6) في النسخ الثلاث: النصر، وما أثبته من المصدر، وقد ذكره العلامة في رجاله:
41 رقم 15 بمثل ما ذكر في المتن هنا نقلا عن الكشي.
وقد روى الكليني في الكافي: 1 / 517 حديث 4 باب مولد الصاحب عجل الله
فرجه انه حمل أموالا بعد وفاة أبو محمد العسكري عليه السلام إلى الناحية المقدسة، وان
الامام صاحب الزمان عليه السلام أعطاه ثوبين، فانصرف ومات في شهر رمضان وكفن في
الثوبين.
(7) الاختيار: 535 ضمن رقم 1019.
126

94 و 95 - الحسن والحسين ابنا سعيد بن حماد بن سعيد (1)

(1) ذكرهما النجاشي في رجاله: 58 رقم 136 و 137 وذكر بأن " الحسن "
شارك أخاه " الحسين " في الكتب الثلاثين التي صنفها وانما كثر اشتهار أخيه " الحسين " بها،
وذكر نقلا عن " الحسين بن يزيد السورائي " انه كان يقول: " الحسن شريك أخيه الحسين
في جميع رجاله الا في زرعة بن محمد الحضرمي وفضالة بن أيوب، فان الحسين كان يروى
عن أخيه عنهما "، وذكر ان كتبهما حسنة معمول عليها.
وقد ذكر الشيخ الطوسي " الحسن " في الفهرست: 53 رقم 186 بمثل ما سبق نقله
عن رجال النجاشي مضيفا إلى ذلك توثيقه إياه، عده في رجاله: 371 رقم 4 من أصحاب
الرضا عليه السلام قائلا: " الحسن بن سعيد بن حماد مولى علي بن الحسين عليه السلام،
كوفي، أهوازي، وهو الذي أوصل علي بن مهزيار وإسحاق بن إبراهيم الحضيني إلى
الرضا عليه السلام حتى جرت الخدمة على أيديهما "، وفى: 399 رقم 1 عده مع أخيه
" الحسين " في أصحاب الجواد عليه السلام مشيرا إلى كونهما من أصحاب الرضا عليه
السلام أيضا.
وعده البرقي - مع أخيه " الحسين " - في رجاله: 54 من أصحاب الرضا عليه السلام
وفى 56 من أصحاب الجواد عليه السلام مضيفا: " وكان الحسن بن سعيد الذي أوصل
إسحاق بن إبراهيم إلى الرضا عليه السلام حتى جرت الخدمة على يديه وعلي بن مهزيار
من بعد إسحاق بن إبراهيم وكان سبب معرفتهم لهذا الامر، فمنه سمعوا الحديث وبه
يعرفون، وكذلك فعل بعبد الله بن محمد الحضيني وغيرهم "، وذكره ابن شهرآشوب في
معالمه: 36 رقم 217 مع توثيقه له.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 73 رقم 419 ذاكر في ترجمته خلاصة
كلام الشيخ في الرجال والفهرست والنجاشي في رجاله، لكنه عده من أصحاب الرضا
عليه السلام فقط، وهو عجيب منه لأنه عند ذكره لأخيه " الحسين " عده - أي " الحسين "
من أصحاب الرضا والجواد والهادي عليهم السلام مع أن الشيخ قد عدهما معا وبدون
أن يفصل بينهما في باب أصحاب الجواد عليه السلام في رجاله على ما مر نقله.
أما العلامة فقد ذكره في القسم الأول من رجاله: 39 رقم 3 بما يشابه ما ذكره به ابن
داود موثقا إياه، الا انه عد الذين أوصلهم إلى الرضا عليه السلام أربعة بدلا من ثلاثة، هم:
" علي بن مهزيار " و " إسحاق بن إبراهيم الحضيني " و " علي بن الريان " و " عبد الله بن
محمد الحضيني ".
ومنشأ ذلك ما في رواية الكشي المذكورة في المتن أعلاه من أن " الحسن " أدخل
إلى الرضا عليه السلام " علي بن الريان " فيمن أدخل، وما في رجال الشيخ والبرقي من انه
أدخل " علي بن مهزيار " فظن رحمه الله ان " الحسن " قد أدخلهما معا على الرضا عليه
السلام، لكن ما ذكره الشيخ الطوسي والبرقي من أن الداخل هو " علي بن مهزيار " هو
الصحيح، وما في رواية الكشي سهو أو تصحيف لان " علي بن الريان " من أصحاب الهادي
والعسكري عليهما السلام، فالعجب من العلامة رحمه الله إن لم يتوجه إلى ذلك.
أما " الحسين " فقد مر عن النجاشي ذكره له في ضمن ترجمة أخيه " الحسن "، أما
الشيخ الطوسي فقد ذكره في الفهرست: 58 رقم 220 قائلا: " الحسين بن سعيد بن حماد بن
سعيد بن مهران الأهوازي من موالي علي بن الحسين عليه السلام، ثقة، روى عن الرضا وأبى
جعفر الثاني وأبى الحسن الثالث عليهم السلام، وأصله كوفي وانتقل مع أخيه الحسن
رضي الله عنه إلى الأهواز ثم تحول إلى قم فنزل على الحسن بن أبان وتوفى بقم.. ".
وعده في رجاله: 372 رقم 17 من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " الحسين بن
سعيد بن حماد مولى علي بن الحسين عليه السلام صاحب المصنفات الأهوازي، ثقة "،
وفى: 399 رقم 1 - مع أخيه " الحسين " كما مر - من أصحاب الجواد عليه السلام، وفى:
412 رقم 5 من أصحاب الهادي عليه السلام.
كما وقد مر عن البرقي عده إياه مع أخيه " الحسن " من أصحاب الرضا والجواد
عليهما السلام على ما في رجاله: 54 و 56، وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 40 رقم
257.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 80 رمق 479 وكذا العلامة في رجاله:
49 رقم 4 مع توثيقهم وتبجيلهم له، كما أن العلامة قد وثقه أيضا في ذيل ترجمة أخيه
" الحسن " المذكورة في رجاله: 39 رقم 3.
127

موالي علي بن الحسين، (وكان الحسن بن سعيد هو الذي أوصل) (1) إسحاق بن

(1) في النسخ الثلاث: وكان الحسين بن سعيد تولى أيضا، وما في المصدر: وكان
الحسن بن سعيد هو الذي أوصل، وما أثبته هو الصحيح.
128

إبراهيم الحضيني وعلي بن الريان (1) بعد إسحاق إلى (2) الرضا [عليه السلام] وكان
سبب معرفتهم بهذا (3) الامر، ومنه سمعوا الحديث وبه عرفوا، وكذلك (4) فعل
بعبد الله (5) بن محمد الحضيني وغيرهم حتى جرت الخدمة على أيديهم، وصنف (6)
الكتب الكثيرة، ويقال: ان الحسن صنف خمسين مصنفا، و (سعيد كان) (7) يعرف
بدندان (8).
96 - حسن بن علي بن أبي حمزة البطائني (9)
محمد بن مسعود قال: سألت علي بن الحسن بن فضال عن الحسن بن علي

(1) مر في هاشم عنوان الترجمة بأن الصحيح هو " علي بن مهزيار ".
(2) في النسخ الثلاث: بن، وما أثبته من المصدر.
(3) في المصدر: لهذا.
(4) في النسخ الثلاث: ولذلك، وما أثبته من المصدر.
(5) ما أثبته من (ب) هو الموافق للمصدر، وفى (أ) و (د): لعبد الله.
(6) في المصدر: صنفا.
(7) في المصدر: كان سعيد.
(8) في (ب): ديدان، وفى (أ) و (د) غير منقطة وما أثبته من المصدر، والرواية في
الاختيار: 551 - 552 رقم 1041.
(9) قال النجاشي في رجاله: 36 رقم 73: " الحسن بن علي بن أبي حمزة - واسمه:
سالم - البطائني..، وكان أبوه قائد أبى بصير يحيى بن القاسم، هو الحسن بن علي بن أبي
حمزة مولى الأنصار، كوفي، ورأيت شيوخنا رحمهم الله يذكرون انه كان من وجوه
الواقفة..، له كتب منها.. كتاب فضائل القرآن.. وكتاب الدلائل.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 50 رقم 167 قائلا: " الحسن بن علي بن أبي حمزة له
كتاب.. " ثم قال في: 51 رقم 174: " الحسن بن علي بن حمزة له كتاب الدلائل، وكتاب
فضائل القرآن. " وكذا ذكر ابن شهرآشوب في معالمه: 35 رقم 200 و 207 والظاهر أنهما
شخص واحد خصوصا إذا لاحظنا ما ذكر النجاشي له من كتب في رجاله.
وقد ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 238 رقم 124، وكذا العلامة في
رجاله: 212 - 213 رقم 7 ذاكرين في ترجمته كلام الكشي والنجاشي وابن الغضائري
وقد نقل العلامة كلام ابن الغضائري الوارد فيه هكذا: " انه واقف ابن واقف، ضعيف
في نفسه، وأبوه أوثق منه، وقال علي بن الحسن بن علي بن فضال: انى لاستحى من الله أن
أروى عن الحسن بن علي، وحديث الرضا عليه السلام فيه مشهور ".
وفيما ذكره من أن " حديث الرضا عليه السلام فيه مشهور " سهو، فالحديث في
" علي بن أبي حمزة " لا في ابنه " الحسن " وسيأتي توضيح ذلك في ترجمته الواردة تحت
رقم 245.
129

ابن أبي حمزة البطائني، فقال: كذاب ملعون، رويت عنه أحاديث كثيرة، وكتبت
عنه تفسير القرآن كله من أوله إلى آخره، الا انني لا أستحل أن أروي عنه حديثا
واحدا.
وحكى لي (1) أبو الحسن حمدويه بن نصر، عن بعض أشياخه أنه قال:
الحسن بن علي بن أبي حمزة رجل سوء (2).

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) الاختيار: 552 رقم 1042.
130

97 - الحسن بن محبوب (1)، والحسن بن علي بن فضال (2)
قال أبو عمر: تسمية القدماء من أصحاب أبي إبراهيم وأبي الحسن الرضا
عليهما السلام، فقال: أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عن هؤلاء وتصديقهم،
وأقروا لهم بالفقه والعلم، وذكر الحسن بن محبوب في جملة العدة.
قال: وقال بعضهم: موضع (3) الحسن بن محبوب، الحسن بن علي بن

(1) ذكره الشيخ الطوسي في الفهرست: 46 رقم 151 فقال: " الحسن بن محبوب
السراد، ويقال له: الزراد، ويكنى أبا على، مولى بجيلة، كوفي، ثقة، روى عن أبي الحسن
الرضا عليه السلام، وروى عن ستين رجلا من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، وكان جليل
القدر، ويعد في الأركان الأربعة في عصره، وله كتب كثيرة.. ".
وعده في رجاله: 347 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا فيه: " مولى،
ثقة "، وفى: 372 رقم 11 من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا فيه: " مولى بجيلة، كوفي،
ثقة ". وقال ابن شهرآشوب في معالم العلماء: 33 رقم 182: " أبو على الحسين بن محبوب
السراد أو الزراد، الكوفي، مولى بجيلة، روى عن الكاظم وعن الرضا عليهما السلام.. "،
وعده البرقي في موضعين من رجاله: 48 و 53 من أصحاب الكاظم عليه السلام واصفا إياه
في الموضع الأول بالسراد، وفى الموضع الثاني بالزراد.
وقال الشيخ المامقاني في التنقيح: 1 / 304: " السراد - بالسين المهملة المفتوحة
والراء المهملة المشددة والألف والدال -: صانع السرد وهو الدرع، وكذا الزراد - بفتح
الزاي المعجمة وتشديد الراء المهملة والألف والدال - كما صرح بذلك في الصحاح
وغيره ".
(2) ستأتي ترجمته بعد هذه الترجمة مباشرة، وكأن السيد رحمه الله قد ذكره هنا
لورود الإشارة إليه في ضمن هذه الترجمة.
(3) في المصدر: وكان.
131

فضال (1).
مات الحسن بن محبوب في آخر سنة أربع وعشرين ومائتين، وكان من
أبناء خمس وسبعين سنة (2).
98 - الحسن بن علي بن فضال (3)
حدثني محمد بن قولويه قال: حدثنا سعد بن عبد الله القمي، عن علي بن

(1) الاختيار: 556 رقم 1050.
(2) الاختيار: 584 ضمن رقم 1094، وسنده: علي بن محمد القتيبي قال: حدثني
جعفر بن محمد بن الحسن بن محبوب.
(3) ذكره النجاشي في رجاله: 34 رقم 72 قائلا: " الحسن بن علي بن فضال كوفي
يكنى أبا محمد، ابن عمر بن أيمن مولى تيم الله، لم يذكره أبو عمرو الكشي في رجال أبى
الحسن الأول عليه السلام.. ".
وقال الشيخ في الفهرست: 47 رقم 153: " الحسن بن علي بن فضال، كان فطحيا
يقول بامامة عبد الله بن جعفر، ثم رجع إلى امامة أبى الحسن عليه السلام عند موته،
ومات سنة أربع وعشرين ومائتين، وهو ابن التيملي بن ربيعة بن بكر مولى تيم الله بن
ثعلبة، روى عن الرضا عليه السلام وكان خصيصا به، كان جليل القدر، عظيم المنزلة، زاهدا
ورعا، ثقة في الحديث وفى رواياته، له كتب.. ".
وعده في رجاله: 371 رقم 2 من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " الحسن بن علي
ابن فضال مولى لتيم الرباب، كوفي، ثقة "، وعده البرقي في رجاله: 54 من أصحاب الرضا
عليه السلام أيضا.
وقد ذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 33 رقم 184 قائلا: " الحسن بن علي بن فضال
التيملي، ثقة، كان خصيصا بالرضا عليه السلام.. "، والعلامة في القسم الأول من رجاله:
37 - 39 رقم 2 قائلا - بعد ذكر اسمه -: " روى عن الرضا عليه السلام وكان خصيصا
به، وكان جليل القدر، عظيم المنزلة، زاهدا، ورعا، ثقة في رواياته " ثم ذكر بعد ذلك عن
الكشي بعض رواياته.
أما ابن داود فقد ذكره في القسم الأول من رجاله: 76 رقم 442 عادا إياه من
أصحاب الرضا عليه السلام ذاكرا في ترجمته كلام الكشي والشيخ في الفهرست، ثم ذكره
في القسم الثاني: 239 رقم 128 مشيرا إلى أنه كان فطحيا وانه رجع عند موته ناسبا ذلك
إلى الكشي والنجاشي.
132

الريان - عن محمد بن عبد الله بن زرارة بن أعين - قال (1): كنا في جنازة الحسن
ابن علي بن فضال فالتفت (2) إلي وإلى محمد بن الهيثم (3) فقال (4): ألا أبشركما
فقلنا له: وما ذاك، قال:
حضرت الحسن بن علي بن فضال (5) وهو في تلك الغمرات وعنده محمد
ابن الحسن بن جهم (6) فسمعته (يقول له) (7): يا أبا محمد (كان بخطه في الأصل:
فسمعته قال يا محمد، فضرب على قوله: يا محمد، وأوصل الضرب إلى: قال،
ولعله من سبق القلم لان المقام محتاج إلى كلمة: قال، والذي في الكشي:
فسمعته يقول يا أبا محمد، إلى آخره) تشهد، فتشهد الله (8)، فسكت عنه، فقال له
الثانية: تشهد، فتشهد، فصار إلى أبي الحسن عليه السلام، فقال له محمد بن الحسين

(1) أي " علي بن الريان ".
(2) يعنى " محمد بن عبد الله بن زرارة ".
(3) في المصدر زيادة: التميمي.
(4) في المصدر زيادة: لنا.
(5) في المصدر زيادة: قبل وفاته.
(6) في المصدر: الجهم.
(7) ما أثبته من المصدر والنسخ الثلاث خالية منه، وقد أشار المؤلف رحمه الله
إلى ذلك أعلاه لكن من دون أن يذكر كلمة " له ".
(8) ما أثبته من المصدر.
133

فأين (1) عبد الله؟ فقال له الحسن بن علي: قد نظرنا في هذا (2) فلم نجد لعبد الله
شيئا.
وكان الحسن بن علي بن فضال فطحيا يقول بعبد الله بن جعفر قبل أبي
الحسن [عليه السلام] فرجع فيما حكى عنه في هذا الحديث (3).
أقول: اني لم أستثبت حال محمد بن عبد الله بن زرارة (4)، وباقي الرجال
موثقون. (ههنا نص على توثيق محمد بن قولويه (5) وعلي بن الريان (6).).
99 - الحسن بن علي بن أبي عثمان، سجادة (7)
قال أبو عمرو: على السجادة لعنة الله ولعنة اللاعنين والملائكة والناس

(1) في (أ): وابن، وهو تصحيف.
(2) في المصدر: الكتب، وما في المتن هنا معناه: قد نظرنا في أمر الإمامة.
(3) الاختيار: 565 رقم 1067.
(4) ذكر النجاشي في رجاله: 36 في ضمن ترجمة رقم 72 وهي ترجمة " الحسن
ابن علي بن فضال " قول " علي بن الريان ": " وكان والله محمد بن عبد الله أصدق عندي لهجة
من أحمد بن الحسن، فإنه رجل فاضل دين "، و " محمد بن عبد الله بن زرارة " هذا هو أخ
" إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي " لامه على ما ذكره النجاشي في رجاله: 20 رقم 27.
(5) ذكره الشيخ الطوسي في رجاله: 494 رقم 22 في باب من لم يرو عن الأئمة
عليهم السلام وذكر بأنه يروى عن " سعد بن عبد الله " وغيره، وذكره النجاشي في رجاله:
123 رقم 318 ضمن ترجمة ابنه " جعفر " وذكر بأنه من خيار أصحاب " سعد ".
(6) ستأتي ترجمته تحت رقم 266 فراجع.
(7) ذكره النجاشي في رجاله: 61 رقم 141 فقال: " الحسن بن أبي عثمان الملقب
سجادة، أبو محمد، كوفي، ضعفه أصحابنا، وذكر ان أباه علي بن أبي عثمان روى عن أبي
الحسن موسى عليه السلام.. "، وذكره الشيخ في الفهرست: 48 رقم 154 من دون أن
يتعرض له بمدح أو بذم.
لكنه ذكر عند عده إياه في رجاله: 400 رقم 11 من أصحاب الجواد عليه السلام
انه: " غال "، وكذا ذكر عند عده له في: 413 رقم 12 من أصحاب الهادي عليه السلام.
وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 33 رقم 185 قائلا: " الحسن بن علي بن عثمان
سجادة، له كتاب " والظاهر أن سقوط كلمة " أبى " قبل " عثمان " من سهو النساخ.
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 238 رقم 125 عادا إياه نقلا عن
رجال الشيخ من أصحاب الجواد عليه السلام وكأنه لم يره في باب أصحاب الهادي
عليه السلام في رجال الشيخ، وكذا ذكر العلامة في ضمن ترجمته الواردة في: 212 رقم 4
لكن من دون أن ينسب ذلك إلى رجال الشيخ، ثم انهما ذكرا بعد ذلك رواية الكشي
الواردة أعلاه.
وقال الشيخ المامقاني في تنقيح المقال: 1 / 290: " سجادة بكسر السين، وسمع
ضمها كما في الأساس بعدها جيم وألف ودال مهملة وهاء: الخمرة المسجود عليها، والخمرة
بضم الخاء المعجمة وسكون الميم وفتح الراء بعدها هاء: سجادة صغيرة تعمل من سعف
النخل وتزمل بالخيوط، وفى النهاية الأثيرية: انها مقدار ما يضع الرجل وجهه في سجوده
ولا يكون الا هذا المقدار، ولعل تلقيب الحسن بسجادة لالتزامه بها ".
134

أجمعين، فلقد كان من العليا (1) (في الكشي: من العليائية) الذين يقعون في رسول
الله صلى الله عليه وآله، (2) ليس له (3) في الاسلام نصيب (4).
100 - الحسن بن محمد، المعروف بابن بابا (5)
ذكر أبو محمد الفضل بن شاذان في بعض كتبه: ان من الكذابين المشهورين

(1) في المصدر: العليائية، وقد أشار المؤلف رحمه الله إلى ذلك أعلاه.
(2) في المصدر زيادة: و.
(3) في المصدر: لهم.
(4) الاختيار: 571 ذيل رقم 1082.
(5) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 414 رقم 21 من أصحاب الهادي عليه السلام
قائلا " الحسن بن محمد بن بابا القمي، غالى "، وكذا ذكر في: 430 رقم 10 عند عده
له من أصحاب العسكري عليه السلام لكن من دون توصيفه بالقمي، وذكره العلامة في
القسم الثاني من رجاله: 212 رقم 6 بمثل عبارة الشيخ الطوسي الأولى ثم أورد بعد ذلك
رواية الكشي.
أما ابن داود فقد قال في القسم الثاني من رجاله: 239 رقم 133: " الحسن بن محمد
ابن يايا - بالياءين المثناتين تحت - من أصحاب الهادي والعسكري عليهما السلام، عن
رجال الشيخ والنجاشي: غال " وفى إشارته إلى رجال النجاشي سهو والظاهر أنه رحمه
الله أراد رجال الكشي، كما أن في ابداله كلمة " بابا " ب‍ " يايا " وضبطها بياءين سهو منه أو
من النساخ.
135

ابن بابا القمي (1).

(1) الاختيار: 520 ضمن رقم 999.
136

باب الحسين
101 - الحسين بن المنذر (1)
روى انه من (2) الشيعة عن الصادق عليه السلام، في الطريق محمد بن سنان يروي
عن الحسين بن المنذر عن الصادق عليه السلام (3).

(1) قال النجاشي في رجاله: 325 رقم 886 ضمن ترجمة " محمد بن علي بن النعمان
ابن أبي طريقة الجبلي - مؤمن الطاق - ": " وابن عمه الحسين بن المنذر بن أبي طريقة،
روى عن علي بن الحسين وأبى جعفر وأبى عبد الله عليهم السلام ".
وعده الشيخ في رجاله: 115 رقم 24 مع أخيه " الحسن " من أصحاب الباقر عليه
السلام، وفى: 169 رقم 58 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " الحسين بن المنذر بن أبي
طريفة البجلي، كوفي "، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 82 رقم 498 عادا
إياه نقلا عن رجال الشيخ من أصحاب الصادق عليه السلام وناقلا عن الكشي كونه " كبير
ممدوح " ذاكرا بعد ذلك كلام الصادق عليه السلام الوارد في حقه.
أما العلامة فقد ذكره في القسم الأول من رجاله: 50 رقم 12 ونقل مثل ما في المتن
هنا ثم قال: " وهذه الرواية لا تثبت عندي عدالته، لكنها مرجحة، لقبول قوله ".
وقد احتمل الشيخ المامقاني والسيد الخوئي ان تكون هذه الرواية مرددة بين
" الحسين بن المنذر " هذا وبين " الحسين بن المنذر أخو أبى حسان " المذكور في باب
أصحاب الصادق عليه السلام أيضا في رجال الشيخ: 183 رقم 309 ورجال البرقي: 27
لعدم المايز فيها.
(2) في المصدر زيادة: فراخ، أي من ولد الشيعة، وفى نسخة بدل من المصدر:
قراح، والقراح: بمعنى الخالص الذي لا يشوبه شئ.
(3) الاختيار: 371 رقم 693، وستأتي ترجمة " محمد بن سنان " تحت رقم 372 كما أن
كون " الحسين بن منذر " هو نفسه راوي الرواية يضعف من الاستدلال بها على حسنه، مع أن
الرواية خالية من تحسينه عند الاخذ بنسخة الاختيار التي فها " فراخ " بدل " قراح " فضلا عن
كون نسخ التحرير الطاووسي الثلاث خالية من ذلك.
137

102 - الحسين بن علوان (1)

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 52 رقم 116 فقال: " الحسين بن علوان الكلبي،
مولاهم، كوفي، عامي، وأخوه الحسن يكنى أبا محمد ثقة، رويا عن أبي عبد الله عليه السلام
وليس للحسن كتاب، والحسن أخص بنا وأولى، روى الحسين بن الأعمش وهشام بن
عروة ".
وظاهر التوثيق هنا يرجع إلى " الحسن " وإلى هذا ذهب الشيخ المامقاني في
التنقيح: 1 / 366 لكن السيد الخوئي في معجم رجال الحديث: 6 / 31 أرجع التوثيق
إلى " الحسين " لا إلى " الحسن " باعتبار ان جملة " وأخوه الحسن يكنى أبا محمد " جملة
معترضة.
وذكره الشيخ في الفهرست: 55 رقم 197، وعده في رجاله: 171 رقم 101 من
أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " الحسين بن علوان الكلبي مولاهم، كوفي "، وكذا عده
البرقي في رجاله: 26.
وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 38 رقم 233، وذكره ابن داود في القسم
الثاني من رجاله: 240 رقم 144، وكذا العلامة في رجاله: 216 رقم 6 ذاكرا نقلا عن
ابن عقدة: " ان الحسن كان أوثق من أخيه وأحمد عند أصحابنا " وبهذا الكلام استشهد
السيد الخوئي عند ارجاعه التوثيق الصادر من النجاشي إلى " الحسن " وعدوله به عن
" الحسين " على ما مر ذكره.
138

من رجال العامة، حفص بن غياث (1) كذلك من رجال العامة (2).
103 - الحسين بن أبي حمزة (3).
ثقة، فاضل.

(1) قال النجاشي في رجاله: 134 رقم 346: " حفص بن غياث بن طلق بن معاوية
ابن مالك بن الحارث بن ثعلبة بن ربيعة.. بن أدد، أبو عمر القاضي، كوفي، روى عن أبي
عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام، وولى القضاء ببغداد الشرقية لهارون، ثم ولاه قضاء
الكوفة، ومات بها سنة أربع وتسعين ومائة.. وروى حفص عن أبي الحسن موسى عليه
السلام.. ".
وقال الشيخ في الفهرست: 61 رقم 232: " حفص بن غياث القاضي عامي المذهب
له كتاب معتمد.. " وكذا ذكر ابن شهرآشوب في معالمه: 43 رقم 280.
وقد عده الشيخ في رجاله: 118 رقم 50 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:
" حفص بن غياث، عامي "، وفى: 175 رقم 176 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" حفص بن غياث بن طلق بن معاوية أبو عمر النخعي القاضي الكوفي، أسند عنه "، وفى:
347 رقم 16 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا - بعد ذكر اسمه -: " صاحب أبى عبد الله
عليه السلام.
ولكنه عده في: 471 رقم 57 فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام قائلا: " حفص بن
غياث القاضي، روى ابن الوليد عن محمد بن حفص عن أبيه " وفى هذا تأمل، وقد قال
العلامة المامقاني في تنقيح المقال: 1 / 355 ضمن ترجمة " حفص ": " وعده في هذا
الباب باعتبار عدم انتهاء رواية ابنه محمد عنه إلى الإمام عليه السلام، فلا ينافي ما ذكره
في باب أصحاب الباقر والصادق [والكاظم] عليهم السلام ".
وقد ذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 218 رقم 1، وكذا ابن داود في
رجاله: 242 رقم 160 عادا إياه من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام فقط من دون
أن ينسب ذلك إلى مصدر ما.
(2) الاختيار: 390 ضمن رقم 733.
(3) ذكره الشيخ في الفهرست: 56 رقم 205 فقال: " الحسين بن أبي حمزة، له كتاب
... " وبمثل هذا ذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 39 رقم 240، وعده البرقي في
رجاله: 26 من أصحاب الصادق عليه السلام مع توصيف " أبو حمزة " بالثمالي.
وقد ذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 50 - 51 رقم 13 الا انه أشار في
ضمن الترجمة - اعتمادا على ما ذكره النجاشي في رجاله: 115 رقم 296 ضمن ترجمة
" أبو حمزة ": " وأولاده نوح ومنصور وحمزة قتلوا مع زيد " وانه لم يعد " الحسين " منهم
وعلى ما ذكره ابن عقدة في رجاله - إلى احتمال كون الصحيح " الحسين بن بنت أبي حمزة "
وان النسبة إلى " أبى حمزة " غلبت عليه بالبنوة.
أما ابن داود فلم يذكر " الحسين بن أبي حمزة " في رجاله، لكنه ترجم في القسم الأول
من رجاله: 80 رقم 478 للحسين بن حمزة الليثي الكوفي ابن بنت أبي حمزة الثمالي وذكر
بأنه كذا رآه بخط الشيخ الطوسي، قائلا في ذيل الترجمة: " وقال الكشي: الحسن بن أبي
حمزة، والأول أظهر ".
وعلى فرض ان ما ذكراه رحمهما الله صحيحا أو سهوا فان " الحسين بن حمزة
الليثي ابن بنت أبي حمزة " هو الاخر ثقة على ما ذكر النجاشي عند ترجمته له في رجاله:
54 رقم 121.
139

الطريق: قال أبو عمرو: سألت أبا الحسن حمدويه بن نصير عن علي بن
أبي حمزة الثمالي والحسين بن أبي حمزة ومحمد أخويه (وأبيه) (1)؟ فقال:
كلهم ثقات فاضلون (2).

(1) ما أثبته من المصدر، والنسخ الثلاث خالية منه.
(2) الاختيار: 203 ذيل رقم 357.
140

104 - الحسين بن عمر (1).
جعفر بن أحمد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن الحسين بن عمر قال:
قلت له ان أبي أخبرني انه دخل على أبيك فقال له: اني (2) أحتج عليك عند
الجبار انك أمرتني بترك عبد الله، وانك قلت أنا امام، فقال: نعم، فما كان من اثم
ففي عنقي.
فقال: واني أحتج عليك بمثل حجة أبي على أبيك، فإنك أخبرتني بأن أباك
قد مضى وانك صاحب هذا الامر بعده، فقال: نعم، فقلت له: اني لم أخرج
من مكة حتى كاد يتبين لي الامر، وذلك أن فلانا أقرأني كتابك يذكر ان تركة
صاحبنا عندك، فقال: صدقت وصدق، أما والله ما فعلت ذلك حتى لم أجد بدا، ولقد
قلته على مثل جدع أنفي، ولكني خفت الضلالة (3) والفرقة (4).
105 - الحسين بن بشار (5).
روى انه رجع عن القول بالوقف.

(1) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 373 رقم 21 من أصحاب الرضا عليه السلام
قائلا: " الحسين بن عمر بن يزيد، ثقة " وعده البرقي في رجاله: 52 من أصحاب الكاظم
عليه السلام، وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله 49 رقم 5 عادا إياه من أصحاب
الرضا عليه السلام مع توثيقه له.
(2) في (أ): أبى.
(3) في المصدر: الضلال.
(4) الاختيار: 426 رقم 801.
(5) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 347 رقم 7 من أصحاب الكاظم عليه السلام،
وفى: 373 رقم 23 من أصحاب عليه السلام إلا أنه قال: " الحسين بن يسار المدائني
مولى زياد، ثقة صحيح، روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام "، وفى: 400 رقم 2
من أصحاب الجواد عليه السلام قائلا: " الحسين بن يسار ".
وعده البرقي في رجاله: 56 من أصحاب الجواد عليه السلام قائلا: " الحسن بن
بشار "، وكان قد ذكر في باب أصحاب الكاظم عليه السلام في رجاله: 49 " الحسين بن يسار "
والظاهر أنه هو المقصود.
أما ابن داود فقد ذكره في القسم الأول من رجاله: 72 رقم 400 بعنوان " الحسن بن
بشار " والعلامة في رجاله: 49 رقم 6 بعنوان " الحسين بن بشار " ويظهر من ذلك هو
ان الشخص واحد ولكن ما حدث في اسمه واسم أبيه من اختلاف فهو من تصحيف النساخ.
141

الطريق: خلف بن حماد (1)، عن أبي سعيد الادمي، عن الحسين بن بشار.
وقال صاحب الكتاب - بعد أن ذكر متنه -: (يدل هذا) (2) على تركه
الوقف وقوله بالحق (3).
وأقول أنا: ان في الطريق من لا يعتبر قوله وهو أبو سعيد (4).

(1) ما أثبته من المصدر وكذا في تنقيح المقال ومعجم رجال الحديث، وما في
النسخ الثلاث: حامد، وقد أشير في هامش المصدر إلى أنه في نسختي بدل: حامد،
أيضا.
(2) في المصدر: فدل هذا الحديث.
(3) الاختيار: 449 - 450 رقم 847.
(4) قال النجاشي في رجاله: 185 رقم 490: " سهل بن زياد، أبو سعيد الادمي الرازي
كان ضعيفا في الحديث، غير معتمد فيه، وكان أحمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب
وأخرجه من قم إلى الري، وكان يسكنها ".
وضعفه الشيخ الطوسي في الفهرست: 80 رقم 329، وعده في رجاله: 410 رقم 1
من أصحاب الجواد عليه السلام، وفى: 416 رقم 4 من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا:
" سهل بن زياد الادمي يكنى أبا سعيد ثقة رازي " وهذا ينافي ما في الفهرست من تضعيفه
إياه، وعده في: 431 رقم 2 من أصحاب الهادي عليه السلام
وضعفه أيضا ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 249 رقم 229 وكذا العلامة في
رجاله: 228 رقم 2 مشيرا إلى تناقض قول الشيخ الطوسي فيه، وستأتي ترجمته تحت رقم
189 فراجع.
142

106 - الحسين بن مهران (1).
ظهر لي انه ضعيف اليقين قليل المعرفة بالرضا عليه السلام.
الطريق حمدويه قال: حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا إسماعيل بن
مهران (3)، عن أحمد بن محمد وذكر قصة وفنونا تنطق بما ذكرت (3).
107 - الحسين بن عبيد الله المحرر (4).
(هكذا بخط السيد، وفي عدة نسخ للاختيار منها نسخة مقروءة على السيد

(1) قال النجاشي في رجاله: 56 رقم 127: " الحسين بن مهران بن محمد بن أبي
نصر السكوني، روى عن أبي الحسن موسى والرضا عليهما السلام، وكان واقفا... " وذكره
الشيخ الطوسي في الفهرست: 57 رقم 214، وعده في رجاله: 373 رقم 20 من أصحاب
الرضا عليه السلام.
أما البرقي فقد عده في رجاله: 51 من أصحاب الكاظم عليه السلام، كما أن ابن شهرآشوب
قد ذكره في معالمه: 40 رقم 250 وكذا ابن داود في القسم الثاني من رجاله:
241 رقم 154، والعلامة في رجاله: 216 رقم 7 قائلا في آخر ترجمته: " لا اعتمد على
روايته ".
ثم إن " الحسين " هذا غير " الحسين بن مهران الكوفي " فالأخير من أصحاب الصادق
عليه السلام على ما ذكر الطوسي في رجاله: 169 رقم 69، وأخ " صفوان بن مهران " على
ما ذكر النجاشي في رجاله: 198 ضمن رقم 525، فلاحظ.
(2) ما أثبته من المصدر هو الصحيح، وما في النسخ الثلاث: موسى.
(3) الاختيار: 599 رقم 1121.
(4) في النسخ الثلاث " عبد الله " بدلا من " عبيد الله " وما أثبته من المصدر، وكذا
في الموضع الآتي في متن الترجمة، وقد أشار المؤلف رحمه الله إلى ذلك أعلاه، وقد
عده الشيخ في رجاله: 413 رقم 19 من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا: " الحسين بن
عبيد الله القمي يرمى بالغلو ".
أما ابن داود فقد قال في القسم الثاني من رجاله: 238 رقم 123: " الحسن بن عبد الله
القمي يرمى بالغلو "، وفى: 240 رقم 141 قال: " الحسين بن عبد الله القمي من أصحاب
الهادي عليه السلام، عن رجال الشيخ: يرمى بالغلو "، وأيضا في نفس الصفحة تحت رقم
143 قال: " الحسين بن عبد الله المحرر، روى انه اخرج من قم من المتهمين بالغلو "
فعدهم ثلاثة والحال انهم شخص واحد.
أما العلامة فقد قال في القسم الثاني من رجاله: 212 رقم 5: " الحسن بن عبد الله
القمي يرمى بالغلو "، ثم إنه قال في: 216 رقم 8: " الحسين بن عبيد الله السعدي أبو عبد الله
ابن عبيد الله بن سهل ممن اطعن عليه ورمى بالغلو، وقال الكشي الحسين بن عبيد الله المحرر
ذكره أبو على أحمد بن علي.. " إلى آخر ما مذكور في المتن هنا أي انه قد أتحد عنده
" الحسين بن عبيد الله المحرر " و " الحسين بن عبيد الله السعدي " بالإضافة إلى ما سبق نقله
من ذكره إياه بعنوان " الحسين بن عبد الله ".
اما الشيخ المامقاني فقد أفرد لكل من " الحسين بن عبيد الله القمي " و " الحسين بن
عبيد الله المحرر " ترجمة في كتابه تنقيح المقال: 1 / 334 وأورد في ترجمة " القمي "
الشطر الثاني من الرواية المذكورة في المتن أعلاه، وفى ترجمة " المحرر " الشطر الأول
منها، أي انه رحمه الله اعتقد تعددهما وان كلام الكشي وارد في حق شخصين وليس شخص
واحد.
143

مصححة: الحسين بن عبيد الله، وفيها: المحدد، وفي نسخة أخرى كما هنا).
قال أبو عمرو: ذكره (1) أبو علي أحمد بن علي السلولي (2) شقران قرابة
الحسن بن خرزاذ وختنه على أخته: ان الحسين بن عبيد الله (3) (في الاختيار:

(1) كذا في النسخ الثلاث والمصدر، ولعل الصحيح: ذكر.
(2) في (أ): السكوني.
(3) قد مرت الإشارة في هامش عنوان الترجمة إلى أن المثبت هنا من المصدر وان
ما في النسخ الثلاث: عبد الله.
144

الحسين عبيد الله، في عدة نسخ) (1) القمي اخرج من قم في وقت كانوا يخرجون
منها (2) من اتهموه بالغلو (3).
108 - الحسين بن عبد ربه (4).
كان وكيلا.
الطريق: محمد بن مسعود قال: حدثني محمد بن نصير قال: حدثني أحمد
ابن محمد بن عيسى (5).
(قلت: ما ذكره في شأن الحسين بن عبد ربه وهم وبيان وجهه يطلب مما

(1) هذه الزيادة في (ب) و (د) فقط وقد ذكر بأنها من المؤلف رحمه الله.
(2) ما أثبته من المصدر، والنسخ الثلاث خالية منه.
(3) الاختيار: 512 رقم 990.
(4) ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 74 رقم 429 بعنوان " الحسن بن
عبد ربه "، والعلامة في رجاله: 51 رقم 14 بعنوان " الحسين بن عبد ربه " وذكرا نقلا عن
الكشي انه كان وكيلا.
والظاهر أنه سهو وان الذي كان وكيلا هو " علي بن الحسين بن عبد ربه " وان " على
ابن " سقطت من نسخ الاختيار المتقدمة من نسخ الاختيار المتقدمة أو غيرها من الاحتمالات
التي ذكرها الشيخ المامقاني في تنقيح المقال: 1 / 331 - 332 فراجع، وقد أشار
المؤلف رحمه الله إلى ذلك في المتن أعلاه.
وعلى هذا يكون ايراد " الحسين بن عبد ربه " هنا لا محل له بعد أن تبين ان الوكيل
هو ابنه " على " الذي ستأتي ترجمته تحت رقم 260.
(5) هذه الرواية مذكورة في الاختيار: 513 - 514 رقم 992 والموكل فيها هو
" علي بن الحسين بن عبد ربه "، ولكن الرواية الواردة في: 512 - 513 رقم 991 ورد
فيها ان الموكل هو " الحسين بن عبد ربه " وقد أشرت إلى بيان ذلك في الهامش السابق.
145

كتبناه في باب الكنى على ترجمة أبي علي بن راشد (1)).
109 - الحسين بن عثمان (2).
خير، ثقة، فاضل.
الطريق: حمدويه، عن أشياخه (3).
110 - الحسين بن قياما (4).
لا يقول بامامة الرضا عليه السلام.
الطريق: حمدويه بن نصير، عن الحسن بن موسى، عن عبد الرحمن بن
أبي نجران، عن الحسين بن بشار (5).

(1) ستأتي ترجمة " أبو علي بن راشد " تحت رقم 496 فراجع.
(2) ذكره الشيخ في الفهرست: 57 رقم 215 قائلا: " الحسين بن عثمان الرواسي
له كتاب... " وبمثل هذا ذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 40 رقم 251.
وهو أخ " جعفر بن عثمان بن زياد الرواسي " المارة ترجمته تحت رقم 80.
(3) الاختيار: 372 ضمن رقم 694.
(4) عده الشيخ في رجاله: 348 رقم 27 من أصحاب الكاظم عليه السلام ذاكرا
انه واقفي، وبمثل هذا ذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 216 رقم 3، وابن داور
في رجاله: 241 رقم 147.
(5) في (أ) و (د): يسار، وما أثبته من (ب) هو الموافق للمصدر والرواية في
الاختيار: 553 رقم 1044.
146

وروى غير ذلك (1)، وفي الطريق ضعف (2).
وأقول: ان حال الرجل في الضلال مشهور، ويمكن أن يقال: ان في طريق
الطعن أيضا حسين بن بشار وقد قيل: انه واقفي، وطريق رجوعه فيها ضعف على
ما مضى.
والذي يقال: إنه بمقام مشكوك فيه، أو ان الرجحان للقدح.
111 - الحسين بن أبي الخطاب (3).
ذكر عن محمد بن يحيى العطار: ان محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ذكر أنه
يحفظ مولد الحسين بن أبي الخطاب، و (4) انه ولد في (5) سنة أربعين ومائة،
وأهل قم يذكرون الحسين بن أبي الخطاب (6).

(1) المراد الرواية الواردة في الاختيار: 553 - 554 رقم 1045.
(2) الضعف في طريق الرواية الأخيرة في " أبو سعيد سهل بن زياد الادمي " وقد
مر بعض ما قيل فيه في هامش ترجمة " الحسين بن بشار " المارة تحت رقم 105، وستأتي
ترجمته تحت رقم 189 فراجع.
(3) ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 79 رقم 469 وذكر نقلا عن الكشي
كونه مهملا.
(4) ما أثبته من المصدر.
(5) ليس في المصدر.
(6) في المصدر زيادة: وسائر الناس يذكرون الحسين بن الخطاب.
أي ان سائر الناس يسقطون كلمة " أبى " من اسمه، والرواية في الاختيار: 613 رقم
1142.
147

112 - الحسين بن علي الخواتيمي (1).
قال نصر بن الصباح: ان (2) الحسين بن علي الخواتيمي كان غاليا ملعونا،
وكان أدرك الرضا عليه السلام (3).
(في الاختيار للكشي وكأن السيد لم يقف عليه:
113 - الحسين بن أبي العلاء (4).
قال محمد بن مسعود عن علي بن الحسن: الحسين بن أبي العلاء الخفاف،

(1) ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 240 رقم 145، ونقل عن الكشي
كونه غاليا.
(2) ما أثبته من المصدر.
(3) الاختيار: 519 رقم 998.
(4) ذكره النجاشي في رجاله: 52 رقم 117 فقال: " الحسين بن أبي العلاء الخفاف
أبو على الأعور مولى بنى أسد، ذكر ذلك ابن عقدة وعثمان بن حاتم بن منتاب، وقال أحمد
ابن الحسين رحمه الله: هو مولى بنى عامر، وأخواه على وعبد الحميد، روى الجميع عن أبي
عبد الله عليه السلام، وكان الحسين أوجههم.. ".
وذكره الشيخ الطوسي في الفهرست: 54 رقم 194 وقال: " له كتاب يعد في
الأصول.. "، وعده في رجاله: 115 رقم 18 من أصحاب الباقر عليه السلام مع توصيفه
بالخفاف، وفى: 169 رقم 59 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " الحسين بن أبي
العلاء العامري الزندجي الخفاف الكوفي، مولى بنى عامر، يبيع الزندج، أعور ".
وعده البرقي في رجاله: 15 و 26 من أصحاب آ الباقر والصادق عليهما السلام،
أما ابن شهرآشوب فقد ذكره في معالمه: 38 رقم 230 ذاكرا نص عبارة الشيخ في
الفهرست.
كما وقد ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 79 رقم 468 قائلا: " الحسين
ابن أبي العلاء الخفاف أبو على الأعور، وقيل: الخصاف، وقيل: مولى لبنى عامر، من
أصحاب الصاق عليه السلام عن الكشي، فيه نظر عندي لتهافت الأقوال فيه، وقد حكى
سيدنا جمال الدين رحمه الله في البشرى تزكيته، وأخواه على وعبد الحميد رويا عنه عليه
السلام وكان هو أوجههم ".
148

وكان أعور. و (1) قال حمدويه: الحسين هو أزدي، وهو الحسين بن خالد بن طهمان الخفاف
وكنية خالد: أبو العلاء (2)).

(1) ليس في المصدر.
(2) في المصدر زيادة: أخوه عبد الله بن أبي العلاء.
لكن النجاشي لم يذكر له في ترجمته أخ باسم " عبد الله " وانما ذكر ان " أخواه
على وعبد الحميد " وعلى هذا اما أن يكون ما ذكره الكشي عن حمدويه صحيح وان النجاشي
لم يلم به، أو أن تكون كلمة " أبى " زائدة فيكون الشخص هو " عبد الله بن العلاء " وهو " مذارى "
ذكره النجاشي في رجاله: 219 رقم 571، فيكون حمدويه قد اشتبه في عده الرجل أخا
للحسين بن أبي العلاء.
ثم إنه يمكن أن تكون العبارة الأخيرة قد أضيفت إلى الرواية من بعض النساخ وانه
قد خطر في مسامعه " عبد الله بن العلاء " فتصوره " عبد الله بن أبي العلاء " واعتقد كونه أخ
" الحسين بن أبي العلاء " فأضافها.
والرواية في الاختيار: 365 - 366 رقم 678.
149

باب حماد
114 - حماد بن عيسى الجهني البصري (1).
روى صاحب الكتاب ما يشهد بتحرزه في الحديث، وان (أبا الحسن الأول

(1) قال النجاشي في رجاله: 142 رقم 370: " حماد بن عيسى، أبو محمد الجهني
مولى، وقيل: عربي، أصله الكوفة وسكن البصرة، وقيل: انه روى عن أبي عبد الله عليه
السلام عشرين حديثا وأبى الحسن والرضا عليهما السلام، ومات في حياة أبى جعفر الثاني
عليه السلام، ولم يحفظ عنه رواية عن الرضا عليه السلام ولاعن أبى جعفر عليه السلام،
وكان ثقة في حديثه صدوقا، قال: سمعت من أبى عبد الله عليه السلام سعين حديثا فلم أزل
ادخل الشك على نفسي حتى اقتصرت على هذه العشرين، وله حديث مع أبي الحسن موسى
عليه السلام في دعائه بالحج.
ومات حماد بن عيسى غريقا بوادي قناة - وهو واد يسيل من الشجرة إلى المدينة
وهو غريق الجحفة - في سنة تسع ومائتين، وقيل: سنة ثمان ومائتين، وله نيف وتسعون
سنة رحمه الله ".
وقال الشيخ في الفهرست: 61 رقم 231: " حماد بن عيسى الجهني غريق الجحفة،
ثقة.. "، وعده في رجاله: 174 رقم 152 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " حماد
ابن عيسى الجهني البصري، أصله كوفي، بقي إلى زمان الرضا عليه السلام، ذهب به السيل
في طريق مكة بالجحفة "، وهذا ينافي ما ذكره النجاشي من انه مات في حياة أبى جعفر الثاني
عليه السلام لكن بما أن الإمام الرضا عليه السلام قد استشهد سنة 202 يكون " حماد " قد
مات في حياة أبى جعفر الثاني عليه السلام لكون وفاة " حماد " قد كانت سنة 208 أو 209
فلاحظ.
وعده في: 346 رقم 1 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " حماد بن عيسى
الجهني بصرى له كتب، ثقة ".
أما البرقي فقد عده في رجاله: 21 و 48 و 53 من أصحاب الصادق والكاظم والرضا
عليهم السلام، كما ذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 43 رقم 279 عادا إياه من أصحاب
الصادق عليه السلام.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 84 رقم 523 مشيرا إلى بقائه إلى
زمن الرضا عليه السلام لكن العلامة أشار عند ذكره له في رجاله: 56 رقم 2 إلى موته
في حياة أبى جعفر الثاني عليه السلام، وقد مرت الإشارة إلى أن الصحيح هو كون وفاته
في حياة أبى جعفر الثاني عليه السلام.
150

عليه السلام) (1) دعا له بأن يحج خمسين حجة فحجها، وغرق (2) بعد ذلك، وعاش
من زمن الصادق عليه السلام إلى زمن الرضا عليه السلام، وروى عن الصادق عليه السلام، وتوفي
سنة تسع ومائتين، وكان من جهينة، ومات بوادي قناة (3) بالمدينة وهو واد يسيل
من الشجرة إلى المدينة (4).
قال أبو عمرو: أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه وأقروا له بالفقه
في آخرين (5).

(1) في النسخ الثلاث: أبا عبد الله، وما أثبته من المصدر هو الصحيح والموافق لما
في رجال النجاشي.
(2) في (أ): عرف، وفى (ب): عزق، وما أثبته من (د) هو الموافق لما في الاختيار
وبقية المصادر الرجالية.
(3) ما في (أ) و (د) غير واضح، وما في (ب): قباه، وما أثبته من المصدر وغيره
هو الصحيح، فقد قال الحموي في معجم البلدان: 4 / 401: " قناة: واد بالمدينة، وهي أحد
أوديتها الثلاثة... ".
(4) الاختيار: 316 - 317 رقم 571 و 572.
(5) الاختيار: 375 ضمن رقم 705.
151

115 - حماد السمندري (1).
روى في معناه حديثا عن الصادق عليه السلام - هو أحد رجاله (2) - انه إذا كان يذكر

(1) عده الشيخ في رجاله: 174 رقم 148 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" حماد بن عبد العزيز السمندلي الكوفي " وعده البرقي في رجاله: 21 من أصحاب
الصادق عليه السلام قائلا: " حماد السمندري كان كوفيا، كان متجره بسمندر الخزر ".
وقال ابن داود في القسم الأول من رجاله: 83 رقم 518: " حماد بن السمندري
من أصحاب الصادق عليه السلام، عن الكشي: ممدوح، ولم أر في رجال الصادق عليه السلام
الا حماد بن عبد العزيز السمندلي باللام بخط الشيخ رحمه الله "، وذكره العلامة في رجاله:
57 رقم 5 بعنوان " حماد السمندري ".
وقد قال الشيخ المامقاني في التنقيح: 1 / 364: " لا مانع من أن يكون هناك رجلان
أحدهما: حماد السمندري - بالراء - والاخر: حماد بن عبد العزيز السمندلي "، أما السيد
الخوئي فقد قال في معجم رجال الحديث: 6 / 244 في ذيل رقم 3987: " ثم إنه احتمل
بعضهم اتحاد الرجل مع حماد بن عبد العزيز السمندلي، وهذا الاحتمال لا بأس به ".
وقد ذكر الشيخ المامقاني في الصفحة المشار إليها سابقا من التنقيح ما مفاده ان
سمندر مدينة خلف باب الأبواب بأرض الخزر، وانه رحمه الله لم يقف على ذكر لسمندل
في كتب اللغة أو غيرها.
ثم إنه يمكن أن يكون " السمندلي " المذكور في رجال الشيخ ناشئ عن تحريف
الراء إلى لام من سهو النساخ، وعليه يكون " حماد بن عبد العزيز " هو " السمندري " لا
" السمندلي "، فلاحظ.
(2) قد سبق بأنه لا يمكن الاستدلال بحسن الرجل أو وثاقته برواية نفسه.
152

أمر (1) أهل البيت [عليهم السلام] ببلاد الشرك ولا يذكر ببلاد الاسلام حشر أمة وحده،
وسعى نوره بين يديه (2).
أحد رجاله شريف بن سابق التفليسي (3).
وقال فيه أبو الحسين (4) أحمد بن الحسين بن عبيد الله الغضائري: انه ضعيف
مضطرب (5).

(1) ليس في (أ).
(2) الاختيار: 343 - 344 رقم 635.
(3) ذكره النجاشي في رجاله: 195 رقم 522 من دون أن يتعرض إلى مدحه أو
ذمه أو توثيقه أو تضعيفه وكذا الشيخ في الفهرست: 338 رقم 344، وفى رجاله: 476
رقم 3 عند ذكره له في باب من لم يرو عن الأئمة عليهم السلام.
(4) في النسخ الثلاث: أبو الحسن، وما أثبته هو الصحيح.
(5) قول ابن الغضائري هذا مذكور في معجم رجال الحديث: 9 / 19 كما ضعفه
ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 249 رقم 232، والعلامة في رجاله: 229
رقم 2.
153

116 و 117 - حماد الناب (1) والحسين (2) أخوه ولدا عثمان بن
زياد الرواسي.

(1) ذكره الشيخ في الفهرست: 60 رقم 230 فقال: " حماد بن عثمان الناب، ثقة،
جليل القدر، له كتاب. "، وعده في رجاله: 173 رقم 139 من أصحاب الصادق عليه
السلام قائلا: " حماد بن عثمان ذو الناب، مولى غنى، كوفي " وفى: 346 رقم 2 من أصحاب
الكاظم عليه السلام قائلا: " حماد بن عثمان لقبه الناب، مولى الأزد، كوفي، له كتاب "، وفى
371 رقم 1 من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " حماد بن عثمان الناب، من أصحاب أبي
عبد الله عليه السلام ".
وعده البرقي في رجاله: 21 و 48 و 53 من أصحاب الصادق والكاظم والرضا
عليهم السلام، كما ذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 43 رقم 278 قائلا: " حماد بن عثمان
الناب الكوفي ثقة، له كتاب ".
وقد احتمل البعض اتحاد " حماد بن عثمان الناب " هذا و " حماد بن عثمان بن عمرو
ابن خالد الفزاري " المذكور في رجال النجاشي: 143 رقم 371 ودليلهم هو: ان راوي
كتاب كل منهما هو " محمد بن الوليد الخزاز "، وان عدم تعرض النجاشي للناب وعدم
تعرض الشيخ الطوسي للفزاري يكشف عن الاتحاد لأنه لا يمكن للنجاشي أن لا يذكر من
ذكره الشيخ الطوسي والكشي، وهكذا البرقي فإنه لم يتعرض الا للناب، كما أن وفاة كل منهما
كانت بالكوفة سنة 190.
وأما من قال بالتعدد فدليله: ان المذكور في رجال الطوسي " أزدي " والمذكور
في رجال النجاشي " فزاري " ولا ارتباط بين القبيلتين، وعلى ان أخا الفزاري " عبد الله " على
ما ذكر النجاشي وأما الناب فأخواه " الحسين وجعفر " على ما في الكشي، وان جد الفزاري
" عمرو بن خالد " وجد الناب " زياد ".
وقد أفرد ابن داود بينهما في القسم الأول من رجاله: 84 حيث ترجم لحماد الناب
تحت رقم 521، ولحماد الفزاري تحت رقم 522، وكذا العلامة في رجاله: 56 حيث ترجم
للأول تحت رقم 3 وللثاني تحت رقم 4، فلاحظ.
(2) قد مرت ترجمة مفردة للحسين بن عثمان تحت رقم 109، كما مرت ترجمة أخيهما
" جعفر بن عثمان " تحت رقم 80 فراجع.
154

فاضلان، خيران، ثقتان.
الطريق: حمدويه، عن أشياخه.
وحماد ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه، والاقرار له بالفقه
وذكر ذلك وشبهه في غيره أبو عمرو الكشي، حماد بن عثمان مولى غني (قال
الجوهري وغيره: غني حي من غطفان (1)) مات سنة تسعين ومائة بالكوفة (2).
(قلت: في حكاية السيد لكلام الكشي هنا نوع ايهام (3)، وهذه عبارة
الاختيار في حماد الناب وجعفر والحسين أخويه:
حمدويه قال: سمعت أشياخي يذكرون ان حمادا وجعفرا والحسن بني
عثمان بن زياد الرواسي - وحماد يلقب بالناب - كلهم فاضلون، خيار، ثقات،
حماد بن عثمان مولى غني مات سنة تسعين ومائة بالكوفة (4).
هذا تمام الكلام في حماد وأخويه المذكورين في العنوان، وأما حكاية
الاجماع فمذكورة في محل آخر مع سائر الجماعة الذين ذكر ذلك في شأنهم (5)
فأورد مضمون الكلام هنا السيد رحمه الله وقد حصل بسبب ذلك زيادة في
الانقطاع الواقع في قوله: حماد بن عثمان.. إلى آخره، عن الكلام الأول،
بحيث توهم غير الممارس كونه رجلا آخر، ولا يبعد أن يكون أصل الانقطاع
الواقع هنا أنما نشأ بعد اختيار الشيخ لكتاب الكشي، وانه اعتمد في عدم ملاحظة

(1) الصحاح للجوهري: 6 / 2450، وابن منظور في لسان العرب: 15 / 140،
والفيروز آبادي في القاموس: 4 / 372.
(2) هذا الكلام خليط من الرواية الواردة في الاختيار: 375 رقم 705 والرواية
الواردة في: 372 رقم 694.
(3) في (أ): ابهام.
(4) الاختيار: 372 رقم 694.
(5) الاختيار: 375 رقم 705.
155

الربط على وضوح الحال عند أمثاله.
وفي نسخة معتبرة للكشي عليها خط السيد، جعل حماد الثاني بصورة
العنوان على وجه يقتضي المغايرة بينه وبين الأول.
وأعلم انه قد مر مثل هذا في جعفر بن بشير (1) فإنه أعاد اسمه بعد أن ذكر
جملة من حاله، وسيأتي أيضا مثله في علي بن إسماعيل (2)).
باب حجر
118 - حجر بن زائدة (3) وحمران بن أعين (4).
روى انهما من حواري محمد بن علي وجعفر بن محمد [عليهما السلام].
الطريق: محمد بن قولويه قال: حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال:
حدثني علي بن سليمان بن داود الرازي قال: حدثني (5) علي بن أسباط، عن

(1) مرت ترجمته تحت رقم 75.
(2) ستأتي ترجمته تحت رقم 257.
(3) ذكره النجاشي في رجاله: 148 رقم 384 فقال: حجر بن زائدة الحضرمي،
أبو عبد الله، روى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام، ثقة، صحيح المذهب، صالح،
من (في) هذه الطائفة، له كتاب.. ".
وذكره الشيخ الطوسي في الفهرست: 63 رقم 241، وعده في رجاله: 179 رقم
247 من أصحاب الصادق عليه السلام مع توصيفه بالحضرمي الكوفي، وعده البرقي في
رجاله: 46 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا.
كما وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 44 رقم 286، والعلامة في القسم الأول من
رجاله: 59 رقم 2، وابن داود في رجاله: 70 رقم 385.
(4) ستأتي له ترجمة مفردة تحت رقم 135 فراجع.
(5) في المصدر: حدثنا.
156

أبيه أسباط بن سالم قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام: إذا كان يوم
القيامة نادى مناد، وساق الحديث (1).
أقول: ان في الطريق من لم أستثبت حاله (2).
وروى ان أبا عبد الله قال: لا غفر الله له. إشارة إلى حجر بن زائدة، يقول
في الطريق: عن الحسين بن سعيد رفعه إلى أبي عبد الله [عليه السلام] (3).
(هذا الحديث يروى (4) في أخبار المفضل بن عمر بطريقين في أحدهما:
تصريح باسم حجر ومعه عامر بن جذاعة، وفي الاخر: إشارة إليهما (5) وكلا
الطريقين غير واضح (6).
والطريق الذي أشار إليه السيد صورته: علي بن محمد، عن أحمد بن محمد
ابن عيسى، عن الحسين بن سعيد يرفعه (7) عن عبد الله بن الوليد).

(1) الاختيار: 9 - 10 رقم 20.
(2) مر ذكر ذلك في ترجمة " بريد بن معاوية العجلي " المارة تحت رقم 60، وفى
ترجمة " جبير بن مطعم " المارة تحت رقم 87 فراجع.
(3) في المصدر: يرفعه عن عبد الله بن الوليد قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام.
إلى آخره، والرواية في الاختيار: 407 رقم 764، وقد ذكر المؤلف رحمه الله السند كاملا
في المتن أعلاه.
(4) في (ب) و (د): مروى.
(5) ورد هذا الحديث بطريق في الاختيار: 321 رقم 583 في أخبار " المفضل بن
عمر " وورد بطريق آخر في الاختيار: 407 رقم 764 تحت عنوان " في عامر بن جذاعة
وحجر بن زائدة "، وقد تم التصريح في الطريقين باسميهما.
(6) الطريق الأول وهو طريق الرواية رقم 583 فيه " إسحاق بن محمد البصري "
وقد مرت ترجمته تحت رقم 23، وفيه أيضا " محمد بن سنان " وستأتي ترجمته تحت رقم
372 فراجع، وأما الطريق الثاني وهو طريق الرواية رقم 764 ففيه إرسال.
(7) في (أ): رفعه، وما أثبته من (ب) و (د) هو الموافق لما في المصدر.
157

119 - حجر بن عدى (1).
مشكور رحمه الله تعالى (2).

(1) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 38 رقم 6 من أصحاب أمير المؤمنين علي عليه السلام
قائلا: " حجر بن عدى الكندي، وكان من الابدال ".
" والابدال: قوم من الصالحين لا تخلو الدنيا منهم، إذا مات واحد أبدل الله مكانه
بآخر، قال ابن دريد: الواحد بديل " هكذا ذكر الجوهري في الصحاح: 4 / 1632.
وأيضا عده الشيخ في: 67 رقم 4 من أصحاب الحسن عليه السلام، وعده البرقي في
رجاله: 6 من أصحاب علي عليه السلام.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 70 رقم 386 قائلا: " حجر بن عدى
من أصحاب على والحسن عليهما السلام عن رجال الشيخ، وعن الكشي: من عظماء أصحابه
أمره محمد بن يوسف أن يلعن عليا عليه السلام فقال: ان الأمير قد أمرني ان ألعن عليا فالعنوه
لعنه الله ".
وأما العلامة فقد ذكره في رجاله: 59 رقم 1 قائلا " حجر - بضم الحاء - ابن عدى
من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وكان من الابدال ".
وذكره ابن الأثير في أسد الغابة: 1 / 385 قائلا: " حجر بن عدى بن معاوية بن
جبلة بن.. بن معاوية بن كندة الكندي، وهو المعروف بحجر الخير.. " وذكر ترجمة طويلة
ذكر في آخرها ان قتله كان سنة 51 بأمر معاوية وان قبره مشهور بعذراء.
وذكره أيضا ابن حجر في الإصابة: 1 / 314 وذكر بأنه قتل سنة 53، وهذا الترديد
في سنة قتله موجود في معظم كتب التواريخ والتراجم.
ثم إن " حجر بن عدى الكندي " هذا هو غير " حجر بن عدى الكندي الكوفي " المذكور
في رجال الشيخ: 179 رقم 246 في باب أصحاب الصادق عليه السلام، فلاحظ.
(2) راجع الاختيار: 49 رقم 99، و: 69 رقم 124، و: 85 رقم 140، و: 101
رقم 161.
158

باب حمزة
120 حمزة بن الطيار (1).
روى حديثا مقتضاه الترحم على ابن الطيار بعد موته والدعاء له بالنضرة
والسرور، وانه كان شديد الخصومة عن أهل البيت [عليهم السلام].
الطريق: حمدويه وإبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن
هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام (2).
121 - حمزة بن بزيع (3).
قال أبو عمرو: روى أصحابنا، عن الفضل بن كثير، عن علي بن عبد الغفار

(1) ذكره الطوسي في رجاله: 117 رقم 45 في أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:
" حمزة الطيار "، وفى: 177 رقم 209 في أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " حمزة بن
محمد الطيار، كوفي ".
وذكره البرقي في رجاله: 39 في أصحاب الصادق عليه السلام بعنوان " حمزة بن
محمد الطيار " كما ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 85 رقم 534 بعنوان " حمزة
الطيار "، والعلامة في رجاله: 53 رقم 2 بعنوان " حمزة بن الطيار ".
" والذي يظهر من الاخبار وكلام الأخيار انه [أي الطيار] لقب أبيه وان الابن يلقب
به أيضا بواسطته كما هو الحال في كثير من الألقاب والنسب " هكذا ذكر الشيخ المامقاني
في التنقيح: 1 / 374 نقلا عن المولى الوحيد رحمه الله.
(2) الاختيار: 349 رقم 651.
(3) عده الشيخ في رجاله: 374 رقم 36 من أصحاب الرضا عليه السلام، وذكره
ابن داود في القسم الأول من رجاله: 85 رقم 529 فقال: " حمزة بن بزيع من أصحاب
الرضا عليه السلام، عن الكشي: ممدوح وترحم عليه الرضا عليه السلام "، وقال العلامة في
رجاله: 54 رقم 5: " حمزة بن بزيع من صالحي هذه الطائفة وثقاتهم، كثير العلم " ثم ذكر
الرواية المذكورة في المتن أعلاه.
159

المكفوف، عن الحسن بن الحسن (1) بن صالح الخثعمي، قال: ذكر بين يدي
أبى الحسن الرضا عليه السلام حمزة بن بزيع، فترحم عليه، فقيل له: انه كان يقو
بموسى (ويقف عليه) (2) فترحم عليه (3) ساعة ثم قال: من جحد حقي كمن جحد
حق آبائي (4).
أقول: اني لم استثبت حال الرواة (5).

(1) في المصدر: الحسين، وفى نسخة بدل من المصدر: الحسن.
(2) و (3) ما أثبته من المصدر.
(4) الاختيار: 615 رقم 1147.
(5) قد ذكر الشيخ الطوسي في رجاله: 421 رقم 4 " الفضل بن كثير " في أصحاب
الهادي عليه السلام مع توصيفه بالبغدادي، وقد قال الشيخ المامقاني في تنقيح المقال:
2 / 12 ضمن ترجمته بعد أن نقل ما في رجال الشيخ: " وظاهره كونه اماميا الا ان حاله
مجهول ".
أما " علي بن عبد الغفار " فقد عده الشيخ في رجاله: 418 رقم 14 من أصحاب الهادي
عليه السلام، وكذا عده البرقي في رجاله: 59، واستدل الشيخ المامقاني في التنقيح:
2 / 295 بالرواية الواردة في الاختيار: 526 رقم 1008 على كون " علي بن عبد الغفار "
من المقربين عند الهادي عليه السلام وانه من أبوابه عليه السلام، وهذه منزلة عظيمة تفيد
ما يزيد على الوثاقة.
وأما " الحسن بن الحسن - أو الحسين - بن صالح الخثعمي " فقد ذكره الشيخ
المامقاني في التنقيح: 1 / 274 بعنوان " الحسن بن الحسين بن صالح الخثعمي " وقال:
" ليس له ذكر في كتب الرجال، فهو مجهول الحال ".
160

(ألحق هنا بخطه في الأصل:
122 - حمزة بن عمارة (1).
وذكر أنه ملعون وحكى الطريق فيه (2)، لكنه ساقط من النسخة).
باب حنان
123 - حنان السراج (3).
روى ما يشهد بأنه (4) كان كيسانيا.
الطريق: حمدويه قال: حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثني محمد بن

(1) ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 243 رقم 165 بعنوان " حمزة بن
عمارة البربري " ونقل لعنه عن الكشي، وكذا ذكر العلامة في رجاله: 219 رقم 4، وستأتي
له ترجمته مع ترجمة " الحارث الشامي " تحت رقم 132 و 133.
(2) الاختيار: 305 ضمن رقم 549.
(3) ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 244 رقم 170 قائلا: " حيان
السراج - بالحاء المهملة والياء المثناة تحت المشددة والنون - عن الكشي: كيساني "،
وبمثله ذكره العلامة في رجاله: 219 رقم 5، وفى تنقيح المقال: 1 / 383 ومعجم الرجال
الحديث: 6 / 308 رقم 4120 ذكر أيضا بعنوان " حيان السراج " وكذا ورد في الاختيار
ولعل نسخة الاختيار التي كانت عند السيد ابن طاووس رحمه الله كان فيها " حنان " بدلا
من " حيان ".
(4) في (أ): روى بما يشهد انه.
161

أصبغ، عن مروان بن مسلم، عن بريد (1) العجلي عن أبي عبد الله [عليه السلام] (2).
وروى غير ذلك مما يشهد بما ذكرت، ولم أر ما يخالف ذلك (3).

(1) في (أ): يزيد، وما أثبته من (ب) هو الصحيح والموافق للمصدر، وما في (د)
غير واضح.
(2) الاختيار: 314 رقم 568.
(3) راجع الاختيار: 314 - 315 رقم 569 و 570.
ثم إنه توجد رواية في الاختيار: 459 رقم 871 ورد فيها " حيان السراج " ولكنه
غير المترجم له هنا، فمفاد تلك الرواية هو: ان " حيان السراج " كان وكيلا للامام الكاظم
عليه السلام في الكوفة ثم إنه أنكر موته عليه السلام ووقف عليه حرصا على أموال كانت
عنده حين وفاة الإمام عليه السلام، ثم إنه أوصى بها عند موته إلى ورثة الإمام موسى بن
جعفر عليه السلام، فالثاني واقفي، والمترجم له كيساني، فلاحظ.
162

124 - حنان بن سدير (1).
أبو عمرو: سمعت حمدويه ذكر عن (2) أشياخه: ان حنان (3) واقفي، أدرك
أبا عبد الله [عليه السلام] ولم يدرك أبا جعفر [عليه السلام]، وكان يرتضي به شديدا (4).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 146 رقم 478 فقال: " حنان بن سدير بن حكيم بن
صهيب، أبو الفضل الصيرفي، كوفي، روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام..
وكان دكان حنان على سدة الجامع على بابه في موضع البزازين، وعمر حنان عمرا طويلا ".
وقال الشيخ في الفهرست: 64 رقم 244: " حنان بن سدير، له كتاب، وهو ثقة
رحمه الله.. "، وعده في رجاله: 346 رقم 5 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا:
" حنان بن سدير الصيرفي، واقفي "، وقد ذكر الشيخ المامقاني والسيد الخوئي ان الشيخ
الطوسي قد عده أيضا في أصحاب الصادق عليه السلام لكن النسخة المطبوعة خالية منه.
وعده البرقي في رجاله: 46 و 48 من أصحاب الصادق والباقر عليهما السلام،
ووثقه ابن شهرآشوب عند ذكره له في معالمه: 44 رقم 289.
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 243 رقم 168 وكذا العلامة في
رجاله: 218 رقم 2 مشيرا إلى وقفه مع توثيقه.
(2) ليس في (أ).
(3) في المصدر زيادة: بن سدير.
(4) في المصدر: سديدا، وفى نسخة بدل للمصدر: شديدا. والرواية في الاختيار:
555 صدر رقم 1049.
163

باب حفص
125 - حفص بن ميمون (1).
حمدويه بن نصير قال: حدثني (2) أيوب بن نوح، عن حنان بن سدير، عن
أبي عبد الله [عليه السلام] قال: اني لأنفس على أجساد أصيبت معه - يعني أبا الخطاب - (3)
ثم ذكر ابن الأشيم فقال (4): كان يأتيني (5) هو وصاحبه وحفص بن ميمون ويسألوني
فأخبرهم بالحق، و (6) يخرجون من عندي إلى أبي الخطاب فيخبرهم بخلاف قولي
فيأخذون بقوله ويذرون قولي (7).
أقول: ان السند حسن الا من طريق حنان فإنه كان واقفيا (8).

(1) عده الشيخ في رجاله: 176 رقم 183 من أصحاب الصادق عليه السلام مع
توصيفه بالحماني الكوفي، وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 242 رقم 161،
وكذا العلامة في رجاله: 218 رقم 2 وأوردا في ترجمته رواية الكشي المذكورة في المتن
أعلاه.
(2) في المصدر: حدثنا.
(3) في المصدر زيادة: النار.
(4) في النسخ الثلاث: قال، وما أثبته من المصدر.
(5) في المصدر زيادة: فيدخل على.
(6) في المصدر: ثم.
(7) الاختيار: 344 رقم 638، وقد مر ايراد هذه الرواية في ترجمة " جعفر بن
ميمون ".
(8) قد مرت ترجمة " حنان بن سدير " تحت رقم 124، وقد أوردت في الهامش
توثيقه عن الشيخ الطوسي عند ذكره له في الفهرست وعن ابن شهرآشوب والعلامة وابن
داود، وكونه واقفيا لا يعارض كونه ثقة، فلاحظ.
164

126 - حفص بن عمرو (1).
وكيل أبي محمد عليه السلام (2).
(1) ذكره الشيخ الطوسي في رجاله: 430 رقم 7 في أصحاب العسكري عليه السلام
قائلا: " حفص بن عمرو العمرى المعروف، ويدعى حفص بالجمال وله قصة في ذلك "،
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 83 رقم 507 فقال: " حفص بن عمرو المعروف
بالعمرى وكيل أبى محمد عليه السلام "، وبمثل هذا ذكره العلامة في رجاله: 58 رقم 2
وقد ورد في الاختيار: 532 ذيل رقم 1015 ان محمدا ابنه كان وكيل الناحية.
وقد مر بعض ما يرتبط بالكلام هنا تحت عنوان " جعفر بن عمرو العمرى " تحت
رقم 78.
لكن السيد الخوئي أورد في معجم رجال الحديث: 6 / 144 - 147 ضمن ترجمة
" حفص بن عمرو العمرى " أدلة وروايات تفيد بأن العمرى المعروف هو " عثمان بن سعيد "
وانه هو الذي كان وكيل أبى محمد عليه السلام، وان ابنه " محمد بن عثمان " كان وكيل الناحية
وقال:
" من البعيد جدا وجود رجلين يعرف كل منهما بالعمرى، وكان كل منهما وكيل العسكري
عليه السلام، ويكون لكل منهما ابن يسمى بمحمد ويكنى أبا جعفر، وكيل الناحية، ويدور
عليه الامر، على أن المستفاد من التوقيع ان العمرى كان شخصا واحدا يصل إليه كل ما يحمل
إلى الإمام عليه السلام فيوصله إليه، والله العالم بحقيقة الامر ".
والتوقيع الذي أشار إليه هو التوقيع الوارد في الاختيار: 575 - 580 رقم 1088
والقطعة المستشهد بها هي القطعة الواردة في ذيل التوقيع في صفحة: 580.
ثم أضاف السيد الخوئي في أواخر الترجمة: " والمتحصل مما ذكرنا أنه لم يعلم
وجود لحفص بن عمرو العمرى ولا لابنه فضلا عن أن يكونا وكيلين " فلاحظ.
(2) الاختيار: 532 رقم 1015، والملاحظ انه لم يرد تصريح باسم العمرى في
الرواية وان المذكور هو انه لما دخل على " محمد بن إبراهيم بن مهزيار " قال: " أنا
العمرى "، لكن الرواية واردة تحت عنوان " في حفص بن عمرو المعروف بالعمرى وإبراهيم
ابن مهزيار وابنه محمد "، وقد تقدمت هذه الرواية في ترجمة " إبراهيم بن مهزيار "
المارة تحت رقم 12، وفى الترجمة المذكورة بعنوان " جعفر بن عمرو العمرى " المارة تحت
رقم 78.
165

127 - حفص بن غياث (1).
من رجال العامة (2).
باب الحكم
128 - الحكم بن عتيبة (3).
مذموم (4)، وكان من فقهاء العامة، حكى هذا عن علي بن الحسن بن

(1) مرت ترجمته ضمن متن ترجمة " الحسين بن علوان " المارة تحت رقم 102 ولا
داعى للتكرار، فراجع.
(2) الاختيار: 390 ضمن رقم 733.
(3) في النسخ الثلاث " عيينة " أو " عينية "، وما أثبته هو الصحيح، وقد عده الشيخ
الطوسي في رجاله: 86 رقم 6 من أصحاب السجاد عليه السلام قائلا: " الحكم بن عتيبة
أبو محمد الكندي الكوفي، وقيل: أبو عبد الله، توفى سنة أربع عشرة، وقيل: خمسة عشرة
ومائة "، وفى: 114 رقم 11 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " الحكم بن عتيبة أبو
محمد الكوفي الكندي، مولى الشموس بن عمرو الكندي "، وفى: 171 رقم 102 من أصحاب
الصادق عليه السلام قائلا: الحكم بن عتيبة أبو محمد الكوفي الكندي، مولى، زيدي،
بتري ".
وعده البرقي في رجاله: 9 من أصحاب السجاد والباقر عليهما السلام، كما وذكره ابن
داود في القسم الثاني من رجاله: 243 رقم 163، وكذا العلامة في رجاله: 218 رقم 1.
(4) راجع الاختيار: 141 ضمن رقم 223، و: 158 رقم 262، و: 177 رقم 305
و: 178 ضمن رقم 308، و: 209 رقم 368 - 370، و: 240 رقم 439.
166

فضال (1).
وفي موضع آخر: انه كان بتريا (2).

(1) الاختيار: 210 ذيل رقم 370.
(2) الاختيار: 232 ضمن رقم 422.
167

129 - الحكم بن عيص (1).

(1) حدث هنا التباس في الاسم ومصدره الاختيار للشيخ الطوسي أو نسخة رجال
الكشي التي اعتمد عليها الشيخ الطوسي عند تصنيفه الاختيار، فالمذكور في الاختيار:
457 - 458 رقم 866:
" محمد بن الحسن البراثي قال: حدثني أبو على الفارسي قال: حدثني عبدوس الكوفي
عمن حدثه عن الحكم بن مسكين، قال: وحدثني بذلك إسماعيل بن محمد بن موسى بن سلام
عن الحكم بن عيص قال: دخلت مع خالي سليمان بن خالد على أبي عبد الله عليه السلام
فقال: يا سليمان من هذا الغلام؟ فقال: ابن أختي، فقال: هل يعرف هذا الامر؟ فقال: نعم،
فقال: الحمد لله الذي لم يخلقه شيطانا.. ".
فالذي يظهر ان هذه الرواية مروية بطريقين، الطريق الأول انتهى بالحكم بن مسكين
ثم الطريق الثاني شرع به عند قوله: " قال: وحدثني بذلك إسماعيل.. " أي: قال محمد بن
الحسن البراني وحدثني بذلك إسماعيل..، وينتهى هذا الطريق كما يبدو للوهلة الأولى
بالحكم بن عيص وهذا هو منبع الالتباس.
والصحيح يجب أن يكون هكذا: " عن الحكم عن عيص قال: دخلت مع خالي سليمان
ابن خالد.. " أي ان كلمة " عن " حرفت إلى " بن " وهو ما حدث في " إسماعيل بن محمد بن
موسى بن سلام " أيضا فهو الاخر التبس فيه، والصحيح: " إسماعيل بن محمد عن موسى بن
سلام " والذي يؤيد هذا ما في الاختيار أيضا: 361 - 362 رقم 669 حديث ورد:
" حدثني خلف بن حماد، عن أبي سعيد الادمي، عن موسى بن سلام، عن الحكم بن
مسكين عن عيص بن القاسم قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام مع خالي سليمان بن
خالد، فقال لخالي: من هذا الفتى؟ قال: هذا ابن أختي، قال: فيعرف أمركم؟ فقال له: نعم
فقال: الحمد لله الذي لم يجعله.. ".
وعلى هذا فلا وجود لشخص اسمه " الحكم بن عيص "، وان الرجل الذي وردت في
حقه هذه الرواية هو " عيص بن القاسم ".
وقد ذكره النجاشي في رجاله: 302 رقم 824 قائلا: " عيص بن القاسم بن ثابت بن
عبيد بن مهران البجلي، كوفي، عربي، يكنى أبا القاسم، ثقة، روى عن أبي عبد الله وأبى
الحسن موسى عليهما السلام، وهو أخو الربيع، ابنا أخت سليمان بن خالد الأقطع.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 121 رقم 536، وعده في رجاله: 264 رقم 674 من
أصحاب الصادق عليه السلام، وكذا عده البرقي في رجاله: 41.
كما ذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 89 رقم 618، وابن داود في القسم الأول
من رجاله: 150 رقم 1181، وكذا العلامة في رجاله: 131 رقم 17.
168

محمد بن الحسن البراني (1) عن إسماعيل بن محمد عن (2) موسى بن سلام
عن الحكم عن (3) عيص (ابن أخت) (4) سليمان بن خالد قال لابي عبد الله [عليه السلام]
انه يعرف هذا الامر (5).

(1) في النسخ الثلاث: الرازي، وفى المصدر: البراثي، وما أثبته هو الصحيح.
(2 و 3) قد أشرت في الهامش ما قبل الأخير إلى أن الصحيح ما أثبته أعلاه، وما في
النسخ الثلاث: بن، وكذا في المصدر أيضا، وهو تحريف.
(4) ما أثبته هو الصحيح والموافق لما في المصدر، وما في النسخ الثلاث: بن خالد،
والظاهر أنه تحريف لما أثبته السيد رحمه الله، فان ما أثبته هو " ابن خالة " على ما ذكر الشيخ
المامقاني في تنقيح المقال: 1 / 360.
وفيما أثبته السيد ابن طاووس رحمه الله سهو، فقد مر عن رجال النجاشي أيضا كون
" عيص " ابن أخت " سليمان بن خالد " لا ابن خالته.
(5) الاختيار: 457 - 458 رقم 866، وقد مرت الإشارة في هامش عنوان الترجمة
إلى أن هذه الرواية واردة في حق " عيص بن القاسم "، فلاحظ.
ثم إن في العبارة المذكورة أعلاه بعض الابهام، والمقصود فيها ان " سليمان بن خالد "
قال لابي عبد الله عليه السلام ان " العيص " يعرف هذا الامر.
169

باب الحارث
130 - الحارث الأعور (1).
روى أنه قال لعلي [عليه السلام]: اني أحبك (2)، في الطريق: الشعبي (3).

(1) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 38 رقم 4 من أصحاب أمير المؤمنين عليه
السلام قائلا: " الحارث الهمداني الحالقي "، وفى: 67 رقم 3 من أصحاب الإمام الحسن
عليه السلام قائلا: " الحارث الأعور "، وعده البرقي في رجاله: 4 من أولياء أمير المؤمنين
عليه السلام قائلا: " الحارث بن عبد الله الأعور، همداني ".
وقد ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب: 2 / 126 رقم 248 بعنوان " الحارث بن
عبد الله الأعور الهمداني الخارفي، أبو زهير الكوفي "، والظاهر أن ما ذكره ابن حجر من
وصفه ب‍ " الخارفي " أصح مما ذكر الشيخ الطوسي في رجاله من وصفه ب‍ " الحالقي "
فالخارفي " نسبة إلى مالك بن عبد الله بن كثير الملقب بخارف أبى قبيلة من همدان " على ما في
تنقيح المقال: 1 / 16، وأما " الحالقي " فلم أعثر له على مصدر.
وقد ذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 54 رقم 8 وأورد رواية الكشي في
ترجمته، ثم قال: " ولا تثبت بها عندي عدالته، بل ترجيح ما ".
أما ابن داود فقد قال في رجاله: 67 رقم 357: " الحارث الأعور من أصحاب علي عليه
السلام، عن الكشي: ممدوح "، إلا أنه قال في: 69 رقم 373: " الحارث الهمداني
- بالمهملة - الحالقي من أصحاب علي عليه السلام، عن رجال الشيخ: مهمل " فالظاهر أنه
ظن كون من ذكره الكشي غير من ذكره الشيخ في رجاله، فلاحظ.
(2) الاختيار: 89 ضمن رقم 142.
(3) ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله - وهو عجيب منه - في: 113
رقم 803 قائلا: " عامر بن شرحبيل - بضم الشين المعجمة وفتح الراء وسكون الحاء المهملة -
أبو عمرو الفقيه، من أصحاب علي عليه السلام، عن رجال الشيخ: رآه عليه السلام "، ولكن
نسخة الرجال المطبوعة خالية منه.
وهو الشعبي " الخبيث الفاجر الكذاب، المعلن بعدائه لأمير المؤمنين عليه السلام "
هكذا قال السيد الخوئي في معجم رجال الحديث: 9 / 193 رقم 6085.
وذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب: 5 / 57 - 60 رقم 110 بعنوان: " عامر بن
شراحيل بن عبد، وقيل: عامر بن عبد الله بن شراحيل الشعبي الحميري، أبو عمرو الكوفي،
من شعب همدان "، وغيره.
170

131 و 132 - الحارث الشامي (1) وحمزة البربري (2).
ملعونان.
الطريق: سعد بن عبد الله قال: حدثني محمد بن خالد الطيالسي، عن
عبد الرحمن بن أبي نجران، عن ابن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام (3).

(1) ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 236 رقم 104، والعلامة في رجاله:
217 رقم 1 وذكرا لعنه نقلا عن الكشي.
(2) ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 243 رقم 165 بعنوان: " حمزة بن
عمارة البربري "، وكذا العلامة في رجاله: 219 رقم 4 مع نقلهما لعنه عن الكشي.
وقد ورد في (ب): الترمذي، وهو تصحيف، ثم إنه قد مرت له ترجمة مفردة تحت
رقم 122.
(3) الاختيار: 305 ضمن رقم 549.
171

133 - الحارث بن قيس (1).
كان جليلا فقيها، وكان أعور (2).

(1) الظاهر مما أورده العلامة في رجاله ان هناك شخصان كل منهما اسمه " الحارث
ابن قيس " فقد قال في صفحة: 54 رقم 7 ": الحارث بن قيس من أصحاب أمير المؤمنين
عليه السلام، قطعت رجله بصفين ".
ثم قال في صفحة: 55 رقم 9 " الحارث بن قيس قال الكشي: انه كان جليلا فقيها،
وكان أعور "، والمذكور في المتن أعلاه هو الثاني وان " علقمة بن قيس " أخوه قد أصيبت
احدى رجليه في صفين فعرج منها على ما في الاختيار.
أما ابن داود فقد قال في رجاله: 68 رقم 366: " الحارث بن قيس من أصحاب الإمام
على والحسن عليهما السلام، عن رجال الشيخ والكشي: ممدوح، قطعت رجله
بصفين ".
ولم أعثر في الاختيار على شئ من هذا سوى ما ذكرت من أن " علقمة بن قيس " أخو
الحارث هو الذي أصيبت رجله بصفين وعرج منها، وأما رجال الشيخ فلم أعثر فيه الا على
" الحارث بن قيس " الذي قطعت رجله بصفين المذكور في صفحة: 39 رقم 20 في
أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، كما أنه لا يوجد في باب أصحاب الحسن عليه السلام
سوى " الحارث الأعور " الذي قد مرت ترجمته.
والظاهر أن ابن داود رحمه الله قد اختلط عليه " الحارث بن قيس " و " الحارث
الأعور "، ثم إن الشيخ المامقاني قد أيد في التنقيح: 1 / 247 العلامة الحلي على ما بنى
عليه من تعدد " الحارث بن قيس " وكون أحدهم غير أعور قطعت رجله بصفين، وكون الاخر
جليلا، فقيها، أعورا.
(2) الاختيار: 100 ذيل رقم 159، وقد ذكر في ضمن هذه الرواية أخواه " أبى "
الذي مرت ترجمته تحت رقم 51، و " علقمة " الذي ستأتي ترجمته تحت رقم 312.
172

134 - الحارث بن المغيرة النصري (1).
روي انه من أهل الجنة، في الطريق: الحسن بن علي بن أبي عثمان (2).
قال: وحدثني محمد بن قولويه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن
محمد بن عيسى، عن عبد الله بن محمد الحجال، عن يونس بن يعقوب قال: كنا
عند أبي عبد الله عليه السلام فقال: أما لكم من مفزع؟ أما لكم من مستراح تستريحون إليه؟
ما يمنكم من الحارث بن المغيرة النصري (3).

(1) في (ب) و (د): النضري، وكذا في الموضع الآتي في متن الترجمة، وما أثبته
من (ب) هو الصحيح، وقد ذكره النجاشي في رجاله: 139 رقم 361 فقال: " الحارث بن
المغيرة النصري - من نصر بن معاوية - بصرى، روى عن أبي جعفر وجعفر وموسى بن جعفر
وزيد بن علي عليهم السلام، ثقة ثقة.. ".
وذكره الشيخ الطوسي في الفهرست: 65 رقم 255، وعده في رجاله: 117 رقم 42
من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " الحارث بن المغيرة النصري يكنى أبا على، من بنى
نصر بن معاوية "، وفى: 179 رقم 233 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " الحارث
ابن المغيرة النصري أبو على، أسند عنه بياع الزطي ".
أما البرقي فقد عده في رجاله: 39 من أصحاب الصادق عليه السلام، كما وذكره
العلامة في القسم الأول من رجاله: 55 رقم 10 وذكر مثل ما مذكور في المتن أعلاه ثم
أورد بعد ذلك كلام النجاشي فيه، لكن ابن داود ذكره في القسم الأول من رجاله: 68
رقم 367 وفى القسم الثاني منه أيضا: 236 رقم 103 وذكر ان النجاشي وثقه وان الكشي
ذمه، الا ان الاختيار خال من أي ذم له ولم يرد في حقه شئ سوى ما ذكر في المتن أعلاه
فلاحظ.
ثم إن ابن شهرآشوب قد ذكره في معالمه: 46 رقم 301.
(2) الاختيار: 337 ذيل رقم 619، وقد مرت ترجمة " الحسن بن علي بن أبي عثمان
السجادة " تحت رقم 99 فراجع ما قيل فيه هناك.
(3) الاختيار: 337 رقم 620.
173

باب ما جاء على الانفراد من الأسماء
135 - حمران بن أعين (1).
أورد حديثا ينطق بأنه مات على الاستقامة، في طريقه محمد بن عيسى (2).
وهو مشكور، لم أر ما يخالف ذلك، رحمه الله تعالى (3).
وروى عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: أنت من شيعتنا في الدنيا والآخرة.
الطريق: محمد بن الحسن، عن أيوب بن نوح، عن سعيد العطار، عن حمزة
الزيات، عن حمران بن أعين (4).

(1) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 117 رقم 41 من أصحاب الباقر عليه السلام
قائلا: " حمران بن أعين الشيباني، مولاهم، يكنى أبا الحسن، وقيل: أبو حمزة، تابعي "، وفى:
181 رقم 274 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " حمران بن أعين الشيباني، مولى
كوفي، تابعي "، وعده البرقي في رجاله: 14 و 16 من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام
أيضا.
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 63 رقم 5 وكذا ابن داود في رجاله:
85 رقم 528، وقد مرت له ترجمة مشتركة مع " حجر بن زائدة " تحت رقم 118 فراجع.
(2) الاختيار: 161 ضمن رقم 270، وستأتي ترجمة " محمد بن عيسى " تحت رقم
387 فراجع.
(3) راجع الاختيار الروايات رقم: 20 و 235، و 271، و 303، و 304، و 306 -
308 و 310 - 314 و 494، و 742.
(4) الاختيار: 462 - 463 صدر رقم 882.
174

الحرث الشامي وحمزة البربري (1)
ملعونان.
الطريق: سعد بن عبد الله قال: حدثني محمد بن خالد الطيالسي، عن عبد الرحمن
ابن أبي نجران، عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام.
136 و 137 - حريز (2)، وحذيفة بن منصور (3).
روى في معنى حريز حديثا معناه انه جرد السيف وان أبا عبد الله [عليه السلام]

(1) في (ب): الترمذي، وقد مرت هذه الترجمة نصا في " باب الحارث " تحت
نفس العنوان المذكور أعلاه برقم 131 و 132 فراجع، ولا أدرى لم ذكرت هنا مرة
أخرى.
(2) قال النجاشي في رجاله: 144 رقم 375: " حريز بن عبد الله السجستاني أبو محمد
الأزدي، من أهل الكوفة، أكثر السفر والتجارة إلى سجستان فعرف بها وكانت (كان) تجارته
في السمن والزيت، قيل: روى عن أبي عبد الله عليه السلام.
وقال يونس: لم يسمع من أبى عبد الله عليه السلام الا حديثين. وقيل: روى عن أبي
الحسن موسى عليه السلام، ولم يثبت ذاك، وكان ممن شهر السيف في قتال الخوارج
بسجستان في حياة أبى عبد الله عليه السلام، وروى انه جفاه وحجبه عنه.. ".
وقال الشيخ في الفهرست: 62 رقم 239: " حريز بن عبد الله السجستاني ثقة، كوفي،
سكن سجستان.. "، وعده في رجاله: 181 رقم 275 من أصحاب الصادق عليه السلام كما
عده البرقي في رجاله: 41 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا قائلا: " جرير بن عبد الله
السجستاني الأزدي " ولعل تصحيفا حدث في النسخة، فلاحظ.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 71 رقم 393، وكذا العلامة في رجاله:
63 رقم 4.
(3) ذكره النجاشي في رجاله: 147 رقم 383 فقال: " حذيفة بن منصور بن كثير بن
سلمة بن عبد الرحمن الخزاعي، أبو محمد، ثقة، روى عن أبي جعفر وأبى عبد الله وأبى الحسن
عليهم السلام.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 65 رقم 251، وعده في رجاله: 119 رقم 54 من
أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " حذيفة بن منصور بن كثير، أبو محمد الخزاعي، مولاهم
كوفي، بياع السابري "، وفى: 179 رقم 239 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" حذيفة بن منصور الخزاعي، مولاهم، كوفي ".
وعده البرقي في رجاله: 45 من أصحاب الصادق عليه السلام، كما وذكره ابن شهرآشوب
في معالمه: 45 رقم 298.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 71 رقم 389 ونقل مدحه وتوثيقه
عن رجال الشيخ والفهرست والكشي والنجاشي، ونقل عن ابن الغضائري كون حديثه غير
نقى، يروى الصحيح والسقيم.
أما العلامة فقد نقل في رجاله: 60 رقم 2 - عند ذكره له - مدحه عن الكشي وتوثيقه
عن الشيخ المفيد رحمه الله، ثم نقل ما قال ابن الغضائري ثم قال: " والظاهر عندي التوقف
فيه لما قاله هذا الشيخ، ولما نقل عنه انه كان واليا من قبل بنى أمية ويبعد انفكاكه عن القبيح "
ثم نقل توثيقه عن النجاشي، فلاحظ.
175

حجبه عنه، وفيه مدح لحذيفة بن منصور، أحد رواته: محمد بن عيسى (1).
محمد بن مسعود قال: حدثني محمد بن نصير قال: حدثني محمد بن عيسى،
عن يونس قال: لم يسمع حريز (2) من أبي عبد الله عليه السلام الا حديثا أو حديثين (3).

(1) الاختيار: 336 رقم 615 وأورده أيضا في: 383 - 384 رقم 717، وستأتي
ترجمة " محمد بن عيسى " تحت رقم 387 فراجع ما قيل فيه هناك.
(2) في المصدر زيادة: بن عبد الله.
(3) الاختيار: 382 - 383 صدر رقم 716.
176

138 - حبيب السجستاني (1).
محمد بن مسعود قال: حبيب السجستاني كان أولا شاريا (2)، ثم دخل في

(1) عده الطوسي في رجاله: 88 رقم 24 من أصحاب السجاد قائلا:
" حبيب السجستاني " وفى: 116 رقم 32 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " حبيب السجستاني
روى عنه وعن أبي عبد الله عليه السلام " إلا أنه قال في: 117 رقم 43 من نفس الباب
أي بعد ذكره لعشرة أشخاص بعد " حبيب السجستاني " -: " حبيب بن المعلى السجستاني ".
وعده في: 172 رقم 120 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " حبيب السجستاني
روى عنهما عليهما السلام "، إلا أنه قال في: 182 رقم 292 من نفس الباب أيضا: " حبيب
ابن المعلى ".
وهذا يقتضى التعدد وأن يكون " حبيب السجستاني " من أصحاب السجاد والباقر
والصادق عليهم السلام، وأن يكون " حبيب بن المعلى " من أصحاب الباقر والصادق
عليهما السلام.
أما البرقي فقد عد " حبيب السجستاني " في رجاله: 15 من أصحاب الباقر عليه السلام
وقال في: 18 فيمن أدرك الصادق عليه السلام من أصحاب الباقر عليه السلام: " حبيب بن
المعلى، سجستاني "، ويستفاد من هذا اتحاده.
أما ابن داود فقد ذكر في القسم الأول من رجاله: 69 رقم 377 " حبيب السجستاني "
ولم يذكر " حبيب بن المعلى "، وكذا العلامة في رجاله: 61 رقم 1 وهذا أيضا يقتضى
اتحاده فلاحظ.
(2) في النسخ الثلاث: ساريا، وما أثبته من المصدر، وجمع شارى: شراة.
قال ابن منظور في لسان العرب: 14 / 429 نقلا عن التهذيب للأزهري: " الشراة:
الخوارج، سموا أنفسهم شراة لأنهم أرادوا أنهم باعوا أنفسهم لله، وقيل سموا بذلك:
لقولهم انا شرينا أنفسنا في طاعة الله، أي بعناها بالجنة حين فارقنا الأئمة الجائرة،
والواحد شار ".
177

هذا المذهب، وكان من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام منقطعا إليهما (1).
139 - حبيب بن مظهر (2):
(بخطه رحمه الله، " مظاهر " بخط عميد الرؤساء رحمه الله تعالى) (3).

(1) الاختيار: 347 رقم 646.
(2) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 38 رقم 3 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام
قائلا: " حبيب بن مظاهر الأسدي "، وفى: 67 رقم 1 من أصحاب الحسن عليه السلام من
دون توصيفه بالأسدي وكذا في: 72 رقم 1 عند عده له من أصحاب الحسين عليه السلام.
وعده البرقي في رجاله: 4 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ومن شرطة الخميس
قائلا: " حبيب بن مظاهر الأسدي " وكذا قال في صفحة: 7 عند عده له من أصحاب الحسن
عليه السلام.
أما ابن داود فقد قال في القسم الأول من رجاله: 70 رقم 378: " حبيب بن مظاهر
وقيل: مظهر - بفتح الظاء وتشديد الهاء وكسرها، والأول بخط الشيخ رحمه الله - من
أصحاب على والحسين عليهما السلام عن رجال الشيخ، وعن الكشي: قتل مع الحسين
عليه السلام وكان من السبعين الذين نصروه وصبروا على البلاء حتى قتلوا بين يديه رحمهم الله
تعالى ".
وقال العلامة في رجاله: 61 رقم 2: " حبيب بن مظهر الأسدي - بضم الميم وفتح
الظاء المعجمة وتشديد الهاء والراء أخيرا، وقيل: مظاهر - مشكور رحمه الله، قتل مع
الحسين عليه السلام بكربلاء ".
ثم إن العلامة المامقاني قال في التنقيح: 1 / 253: " ان مظاهر - بالألف - هو
الأصح، وهو المشهور على الألسن وفى الزيارات، وظني ان من كتب مظهر أراد مظاهر
على عادتهم في إسماعيل وإسحاق والقاسم والحارث ونحوها من كتابتها بغير ألف وقرائتها
مع الألف ".
(3) هو " هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيوب بن علي بن أيوب الحلي، عميد
الرؤساء، أديب، نحوي، لغوي، شاعر، قرأ على أبي العز الحرستاني وغيره، وورد بغداد،
من آثاره: كتاب في اللغة " هكذا ذكر كحالة في معجم المؤلفين: 13 / 136.
وذكره الشيخ عباس القمي في الكنى والألقاب 2 / 445 فقال: " عميد الرؤساء،
رضى الدين، أبو منصور، هبة الله بن حامد الحلي اللغوي الفقيه الفاضل الجامع الأديب
الكامل، يروى عنه السيد فخار، كان رحمه الله من الأخيار الصلحاء المتعبدين، ومن أبناء
الكتاب المعروفين، وهو الذي يروى الصحيفة الكاملة السجادية عن السيد الاجل بهاء الشرف
فهو القائل حدثنا في أولها، مات في سنة 609 ".
178

مشكور (1).
140 - حذيفة بن اليمان (2).
كان ركنا (3)، ذكر ذلك عن الفضل بن شاذان (4).

(1) الاختيار: 78 - 79 رقم 133.
(2) عده الشيخ في رجاله: 16 رقم 5 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله
قائلا: " حذيفة بن اليمان أبو عبد الله، سكن الكوفة، ومات بالمدائن بعد بيعة أمير المؤمنين
عليه السلام بأربعين يوما "، وفى: 37 رقم 2 عده من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام
قائلا: " حذيفة بن اليماني العبسي، وعداده في الأنصار، وقد عد من الأركان الأربعة ".
وعده البرقي في رجاله: 2 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله قائلا: " حذيفة
ابن اليمان العبسي، وعداده في الأنصار "، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله:
71 رقم 390، وكذا العلامة في رجاله: 60 رقم 1.
وقال الشيخ المامقاني في التنقيح: 1 / 260 " وقد جعل اليمان لقبا لوالد حذيفة
حسبل بن جردة بن الحارث بن عبد الله العبسي، وقال الكلبي: ان جده جردة أصاب دما
في قومه فهرب إلى المدينة وحالف بنى عبد الأشهل، فسماه قومه اليمان لأنه حالف الأنصار
وهم من اليمن، وظاهر هذا ان اليمان مأخوذ من اليمين بمعنى الحلف ".
(3) في (أ): زكيا، وهو تصحيف.
(4) الاختيار: 38 رقم 78.
179

وروى حديثا يقتضي معاداة منه لعثمان.
الطريق: ابن مسعود، عن أبي الحسن علي بن الحسن بن علي بن فضال قال:
حدثني محمد بن الوليد البجلي قال: حدثني العباس بن هلال، عن أبي الحسن
الرضا (1) عليه السلام (2).
141 - حزن، جد سعيد بن المسيب (3).
أوصى إلى أمير المؤمنين عليه السلام (4).

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) الاختيار: 36 رقم 72.
(3) ذكره الشيخ الطوسي في رجاله: 18 رقم 48 في أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وآله قائلا: " حزن بن أبي وهب ".
وقد ذكره ابن الأثير في أسد الغابة: 2 / 3 فقال: " حزن بن أبي وهب بن عمرو بن
عايذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي، جد سعيد بن المسيب بن حزن، كان من
المهاجرين ومن أشراف قريش في الجاهلية.. ".
وذكره أيضا ابن حجر في الإصابة: 1 / 325، وغيره.
(4) الاختيار: 115 ذيل رقم 184.
180

142 - حبابة الوالبية (1).
روت عن الحسين بن علي عليه السلام (2)، وقيل: انها عاشت إلى أيام الرضا عليه السلام
صورة الرواية: نحن وشيعتنا على الفطرة التي بعث الله عليها محمدا صلى الله عليه وآله،
وسائر الناس منها (3) براء.
الطريق: محمد بن مسعود قال: حدثني جعفر بن أحمد قال: حدثني العمركي
عن الحسين بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن عنبسة بن مصعب وعلي
ابن المغيرة، عن عمران بن ميثم، عن حبابة (4).

(1) عدها الشيخ في رجاله: 67 رقم 6 من أصحاب الحسن عليه السلام، وفي: 142
رقم 2 من أصحاب الباقر عليه السلام، وذكرها البرقي في رجاله: 62 فيمن روى من النساء
عن الحسن بن علي وأبي جعفر الباقر عليهما السلام.
وذكرها ابن داود في القسم الأول من رجاله: 69 رقم 374 وعدها من أصحاب
الحسن والحسين والسجاد والباقر عليهم السلام.
وقال الشيخ المامقاني في التنقيح: 3 / 75 بعد أن ذكرها بعنوان " حبابة بنت جعفر
الأسدية الوالبية أم الندى " معقبا على كلام بن داود: " وليته ألحق بهم الصادق والكاظم
والرضا عليه السلام، وبدأ بأمير المؤمنين عليه السلام، حيث إنها أدركته، وهو أول من
طبع لها الحصى وعاشت إلى زمان الرضا عليه السلام " واستدل على ذلك بالحديث المذكور
في الكافي: 1 / 346 رقم 3 من باب ما يفصل بين دعوى المحق والمبطل في امر الإمامة.
(2) في النسخ الثلاث: علي بن الحسين بن علي، وما أثبته من المصدر هو الصحيح
خصوصا وانه قد ورد في ضمن الرواية تكنية الإمام عليه السلام بأبي عبد الله.
(3) في (أ): فيها، وهو تصحيف.
(4) الاختيار: 114 - 115 رقم 182.
181

143 - حبي أخت ميسر (1).
روى ما يدل على صلاحها عن الصادق عليه السلام.
الطريق: أبو محمد الدمشقي، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن عقبة
عن أبيه، عن ميسر، عن أبي عبد الله عليه السلام (2).
أقول: اني لم أستثبت حال بعض رواة الحديث (3).

(1) قال الشيخ المامقاني في التنقيح: 3 / 75 " حبي - بضم الحاء المهملة وتشديد
الباء الموحدة ثم الألف المقصورة "، وقال في صفحة: 76 بعد نقل رواية الكشي " أقول:
انى أعتبرها من الحسان، بل الثقات لعدم تعقل عدم رد دعاء غير الثقة ".
(2) الاختيار: 417 رقم 791.
(3) الظاهر أنه " أبو محمد الدمشقي " ولم عثر له على ترجمة في المصادر المتوفرة
لدى.
182

باب الخاء
144 - خالد بن جرير البجلي (1).
محمد بن مسعود قال: سألت علي بن الحسن عن خالد بن جرير الذي يروي

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 149 رقم 389 فقال: " خالد بن جرير بن عبد الله
البجلي، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، واخوه إسحاق بن جرير.. "، وعده الشيخ
في رجاله: 189 رقم 70 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " خالد بن جرير، كوفي،
أخو إسحاق بن جرير ".
وعده البرقي في رجاله: 31 من أصحاب الصادق عليه السلام، وذكره العلامة في
القسم الأول من رجاله: 64 رقم 2، وكذا ابن داود في رجاله: 87 رقم 546 لكنه ذكره
بعنوان " خالد بن جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله البجلي " واعترض على الشيخ لا يراده
إياه في رجاله بعنوان " خالد بن يزيد بن جرير ".
والظاهر أنه قد رأى " خالد " المذكور في أول باب الخاء من أصحاب الصادق
عليه السلام في رجال الشيخ: 185 تحت رقم 2 - حيث قال الشيخ: " خالد بن يزيد بن
جرير البجلي الكوفي - ولم ير " خالد " المذكور في آخر تلك الباب من الرجال: 189
رقم 70 - الذي مر ايراده نقلا عن رجال الشيخ في صدر هذا الهامش - ولعلمه رحمه الله
كون اسم والد " خالد ": " جرير " ظن رحمه الله سقوط كلمتي " بن جرير " - من خط الشيخ -
بعد " خالد " المذكور في أول الباب، فلاحظ.
183

عنه الحسن بن محبوب فقال: كان من بجيلة، وكان صالحا (1).
وقال في موضع آخر ما صورته: خالد البجلي.
(جعفر بن أحمد، عن جعفر بن بشير) (2) عن أبي سلمة الجمال قال: دخل
خالد البجلي على أبي عبد الله عليه السلام وانا عنده، وذكر متنا يشهد بايمانه (3).
145 - خيران الخادم القراطيسي (4).
شهد له الجواد محمد بن علي عليه السلام بالهداية.

(1) الاختيار: 346 رقم 642.
(2) ما أثبته من المصدر، وما في النسخ الأربع: جعفر بن أحمد بن أيوب، عن صفوان
عن منصور.
والظاهر أنه سهو من السيد رحمه الله وذلك لوقوع نظره على سند الرواية الواردة
في ترجمة " منصور بن حازم " - السابقة لترجمة " خالد البجلي " - فقد ورد فيه: " جعفر
ابن أحمد بن أيوب، عن صفوان، عن منصور بن حازم ".
(3) الاختيار: 422 رقم 796.
(4) عده الشيخ في رجاله: 414 رقم 1 من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا:
" خيران الخادم، ثقة "، وكذا عده البرقي في رجاله: 58.
وقال ابن داود في القسم الأول من رجاله: 89 رقم 578: " خيران الخادم القراطيسي
من أصحاب الهادي عليه السلام، عن رجال الشيخ والكشي: محمود الطريقة، ثقة ".
وقال العلامة في رجاله: 66 رقم 2: " خيران الخادم من أصحاب أبي الحسن الثالث
عليه السلام، ثقة ".
ثم إنه يمكن أن يكون هو نفسه المذكور في رجال النجاشي: 155 رقم 409 بعنوان
" خيران مولى الرضا عليه السلام لكون " محمد بن عيسى العبيدي " - راوي كتابه - من
أصحاب الهادي والعسكري عليهما السلام.
184

الطريق: الكشي: وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمي بخطه:
حدثني الحسين بن محمد بن عامر قال: حدثني خيران الخادم القراطيسي، حكاه (1)
له خادم من دار أبي جعفر عليه السلام، وانه دعا للريان بن شبيب (2).
(كلمة " شبيب " غير مضبوطة في خط السيد، ولا في الكشي) (3).
الطريق إلى ذلك: خيران، والطريق إليه: من ذكرت (4).
وروى ما يشهد بأنه في مقام وكيل.
الطريق: محمد بن مسعود قال: حدثني سليمان بن جعفر (5)، عن أبي بصير
حماد بن عبد الله العبدي (6)، عن إبراهيم بن مهزيار (7)، عن خيران (8).
146 - خزيمة بن ثابت (9).
من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام، قاله عن الفضل بن

(1) أي حكى شهادة الجواد عليه السلام بالهداية.
(2) ذكره النجاشي في رجاله: 165 رقم 436 فقال: " الريان بن شبيب، خال
المعتصم، ثقة. ".
(3) في المطبوع مضبوطة، ولعلها لم تكن مضبوطة في النسخة التي كانت لديه
رحمه الله.
(4) الاختيار: 608 - 610 رقم 1132.
(5) كذا في النسخ الثلاث، وما في المصدر: حفص، وفى نسخة بدل للمصدر: جعفر، أيضا.
(6) ما أثبته من (ب)، وما في (ج) و (أ) و (د) غير واضح، وما في المصدر: القندي.
(7) في النسخ الأربع: ما زيار، وما أثبته من المصدر.
(8) الاختيار: 610 رقم 1133.
(9) عده الشيخ في رجاله: 19 رقم 5 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله،
وفى: 40 رقم 2 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام مع توصيفه بذو الشهادتين.
وقال ابن داود في القسم الأول من رجاله: 88 رقم 562: " خزيمة بن ثابت ذو
الشهادتين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله عن رجال الشيخ قتل مع أمير المؤمنين
عليه السلام "، كما ذكره العلامة في رجاله: 66 رقم 3.
185

شاذان (1).
147 - خالد الجوان (2).

(1) الاختيار: 38 ضمن رقم 78.
(2) في (أ) و (ب): الجوار، وفى (ج) و (د): الحوار، وكذا في الموضع الآتي
في متن الترجمة، وفى الاختيار: الجواز، وفى نسخ بدل للمصدر: الجوان، وفى تنقيح المقال:
1 / 388 ذكره بعنوان " خالد الجوان " وذكر بأنه في التحرير الطاووسي: الحوار،
وكذا ذكر عن رجال العلامة: 65 رقم 4 إلا أنه قال في صفحة: 389 انه في الخلاصة
التي بخط العلامة " الجوان " بالجيم والنون.
وقد ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 87 رقم 557 فقال: " خالد بن نجيح
الجوان - بالجيم والنون - بياع الجون، من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام عن
رجال النجاشي والكشي، ورأيت في تصنيف بعض الأصحاب: خالد الحوار، وهو غلط ".
وقد ذكره النجاشي في رجاله: 150 رقم 391 فقال: " خالد بن نجيح الجوان،
مولى، كوفي، يكنى أبا عبد الله، روى عن أبي عبد الله وأبى الحسين عليهما السلام ".
وذكره الشيخ في رجاله: 186 رقم 7 في باب أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" خالد بن نجيح الجواز الكوفي: وذكر في الهامش بأنه في نسخة بدل: الجوان.
وذكره في: 349 رقم 1 في باب أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " خالد بن نجيح
روى عن أبي عبد الله عليه السلام " لكنه يوجد وفى نفس الصفحة تحت الرقم 4: " خالد
الجوان " وهذا يعنى التعدد، لكنه ورد في الهامش: " لا يوجد هذا الاسم في بعض النسخ ".
وذكره البرقي في رجاله: 31 في باب أصحاب الصادق عليه السلام بعنوان " خالد
ابن نجيح الجوان "، وفى: 48 ذكره في باب أصحاب الكاظم عليه السلام من دون توصيفه بالجوان.
وعلى كل حال فالظاهر أن ما أثبته في المتن هو الأصح، وقد ذكر العلامة المامقاني
في التنقيح: 1 / 388 - 389 نقلا عن المجلسي الأول ان الجوان: بياع الجون، وهو
ضرب من القطاة، ثم قال: " هو اسم لسود البطون والأجنحة من القطاة، ويحتمل أن يكون
الجوان بمعنى من يصبغ أحمرا شديدا، أو من يصنع الجونة، جونة العطار، وهي سفط مغطى
بجلد ظرف لطيب العطار ".
186

حمدويه قال: حدثنا (1) الحسن بن موسى قال: كان نشيط وخالد يخدمانه
- يعني أبا الحسن عليه السلام - قال: فذكر الحسن، عن يحيى بن إبراهيم، عن نشيط،
عن خالد الجوان قال:
لما اختلف الناس في أمر أبي الحسن عليه السلام قلت لخالد: أما ترى ما قد وقعنا فيه
من اختلاف الناس، فقال لي خالد: قال لي أبو الحسن عليه السلام: عهدي إلى ابني
علي أكبر ولدي، وخيرهم، وأفضلهم (2).
أقول: هذا الحديث ليس صريحا في عقيدة الرجلين (سقط هنا شئ،
وسيأتي (3) في باب النون حيث يذكر نشيط ذكر هذا الحديث، ثم إنه قال بعده:
أقول: ان هذا الحديث مع القول بثقة راويه لا يدل صريحا على عقيدة نشيط،
وربما كان منبها على صحة عقيدة خالد) (4).

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) الاختيار: 452 - 453 رقم 855.
(3) كلمة " وسيأتي " أثبتها من (ج) وباقي النسخ خالية منها.
(4) الظاهر أن الساقط من خط السيد ابن طاووس رحمه الله بعد جملة: " أقول:
هذا الحديث ليس صريحا في عقيدة الرجلين " هي عبارة " لكنه يؤنس بحال خالد " على
ما مذكور في رجال العلامة: 65 رقم 4 ضمن ترجمة " خالد " هذا فديدن العلامة رحمه الله
هو اتباع السيد ابن طاووس في النقل عن الكشي.
فقد ذكر - العلامة رحمه الله - في عنوان الترجمة " خالد الحوار " ثم أورد رواية
الكشي بمثل ما وردت في المتن هنا، ثم قال: " وهذا الحديث لا يدل صريحا على عقيدة
الرجلين، لكنه يؤنس بحال خالد "، وهو يوافق معنى ما ذكره السيد رحمه الله في ذيل
ترجمة " نشيط " - التي ستأتي تحت رقم 447 - الذي أورده الشيخ حسن رحمه الله
أعلاه.
187

باب الدال
148 - داود بن زربي (1).
وكان أخص الناس بالرشيد، ورد في معناه ما يظهر منه سلامة العقيدة (2)
ولم أتتبع معرفة الرواة، مع أن أحد رواة ما يتعلق به ضعيفة السند (3).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 160 رقم 424 فقال: " داود بن زربي أبو سليمان
الخندقي البندار، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، ثقة، ذكره ابن عقدة "، وذكره الشيخ
في الفهرست: 68 رقم 270، وعده في رجاله: 190 رقم 21 من أصحاب الصادق عليه
السلام مع توصيفه بالكوفي، وفى: 349 رقم 4 من أصحاب الكاظم عليه السلام بإضافة
" روى عن أبي عبد الله عليه السلام ".
وقال ابن داود في القسم الأول من رجاله: 90 رقم 585: " داود بن زربي - بالزاي
المضمومة، ورأيت بخط الشيخ أبى جعفر الزربي بكسر الزاي فالراء، وقيل بالعكس،
والباء المفردة - من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام عن رجال الكشي، هو أبو
سليمان الخندفي - بالفاء - منسوب إلى خندف، وهي: امرأة الياس بن مضر بن نزار،
نسب ولد الياس إليها، البندار، كان أخص الناس بالرشيد، وكان معتقدا في أبى عبد الله عليه
السلام، أهمله الشيخ ووثقه النجاشي ".
وذكره العلامة في رجاله: 68 رقم 5 بعنوان " داود بن زربي أبو سليمان الخندقي "،
كما وذكره أيضا ابن شهرآشوب في معالمه 48 رقم 318.
(2) الاختيار: 312 - 313 رقم 564 و 565.
(3) كذا في النسخ الأربع، ولعل الصحيح: " مع أن احدى روايات ما يتعلق بن ضعيفة
السند "، أو ما شابه هذا.
والرواية رقم 565 ضعيفة السند لكون " أحمد بن محمد " يروى فيها " عن بعض
أصحابه، عن علي بن عقبة أو غيره " فلاحظ.
188

149 - داود بن النعمان (1).
قال، حمدويه عن أشياخه قالوا: داود بن النعمان خير، فاضل، وهو عم
الحسن بن علي بن النعمان، وأوصى بكتبه لمحمد بن إسماعيل بن بزيع (2).
150 - داود بن فرقد (3).
لم يرو في معناه ما يتعلق بمدح أو ذم أكثر من التصويب له من الصادق

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 159 رقم 419 قائلا: " داود بن النعمان، مولى
بنى هاشم، أخو علي بن النعمان وداود الأكبر، روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام، وقيل
أبى عبد الله عليه السلام، له كتاب ".
وعده الشيخ في رجاله: 191 رقم 24 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" داود بن النعمان الأنباري "، وفى: 375 رقم 23 من أصحاب الرضا عليه السلام من دون
توصيفه بالأنباري.
وقد ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 91 رقم 598، وكذا العلامة في
رجاله: 69 رقم 6 قائلا: " علي بن النعمان أخو علي بن النعمان، ثقة، عين " ثم أورد رواية الكشي.
ثم إنه يمكن ان يستفاد من قول النجاشي في رجاله: 274 رقم 719 ضمن ترجمة
" علي بن النعمان ": " وأخوه داود أعلا منه.. وكان على ثقة.. " كون " داود " ثقة أيضا لأنه
أعلا من " على " فلاحظ.
(2) الاختيار: 612 رقم 1141، وستأتي ترجمة " محمد بن إسماعيل بن بزيع " تحت
رقم 386.
(3) قال النجاشي في رجاله: 158 رقم 418: " داود بن فرقد مولى آل أبي السمال
الأسدي النصري، وفرقد يكنى أبا يزيد، ثقة، روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن
عليهما السلام، واخوته: يزيد وعبد الرحمن وعبد الحميد، قال ابن فضال: داود ثقة
ثقة.. ".
وقد ذكره الشيخ في الفهرست: 68 رقم 274، وعده في رجاله: 189 رقم 4 من
أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " داود بن فرقد، أبو يزيد الأسدي، مولى آل أبي سمال "
وفى: 349 رقم 3 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " داود بن فرقد، ثقة، له كتاب، وهو
من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام ".
وعده البرقي في رجاله: 32 و 47 من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام أيضا
ووثقه ابن شهرآشوب عند ذكره له في معالمه: 49 رقم 322، كما وذكره ابن داود في
القسم الأول من رجاله: 91 رقم 592، وكذا العلامة في رجاله: 68 رقم 2.
189

[عليه السلام] في جواب من تعرض له بقوله تعالى * (أتريدون أن تهدوا من
أضل الله) * (1).
(روى ذلك الكشي من طريقين، أحدهما:
عن حمدويه قال: حدثنا أيوب قال: حدثني صفوان، عن داود بن فرقد قال:
قلت لابي عبد الله عليه السلام ان رجلا صلى (2) خلفي حين صليت المغرب في مسجد
رسول الله [صلى الله عليه وآله] فقال: * (ما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا
أتريدون أن تهدوا من أضل الله) * فعلمت انه يعنيني، فالتفت إليه فقلت: * (وان
الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وان أطعتموهم انكم لمشركون) * (3)
فإذا هو هارون بن سعد (4).
قال فضحك أبو عبد الله عليه السلام ثم (5) قال: إذا أصبت الجواب، قل الكلام باذن

(1) سورة النساء: 4: 88 والرواية في الاختيار: 345 - 346 رقم 640
و 641.
(2) ما أثبته من (ب) هو الصحيح، وبقية النسخ خالية منه وكذا المصدر.
(3) سورة الأنعام 6: 121.
(4) ستأتي ترجمته تحت رقم 457.
(5) ما أثبته من المصدر.
190

الله، قلت: جعلت فداك لا جرم والله ما تكلم (1) بكلمة، فقال أبو عبد الله عليه السلام: ما أحد
أجهل منهم، ان في المرجئة فتيا وعلما، وفي الخوارج فتيا وعلما، وما أحد أجهل
منهم (2)).
151 - داود الرقي (3).
ورد في مدحه حديث عن أبي عبد الله عليه السلام يأمرهم بأن ينزلوه منه منزلة

(1) ما أثبته من المصدر، وما في النسخ الأربع: أتكلم.
(2) الاختيار: 345 رقم 641.
(3) ذكره النجاشي في رجاله: 156 رقم 410 قائلا: " داود بن كثير الرقي، وأبو
كثير يكنى أبا خالد، ويكنى هو أبا سليمان، ضعيف جدا، والغلاة تروى عنه، قال أحمد بن
عبد الواحد: قل ما رأيت له حديثا سديدا.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 68 رقم 271 وفيه " البرقي " بدل " الرقي " وهو اشتباه من
النساخ، وعده في رجاله: 190 رقم 9 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " داود بن كثير بن أبي
خالد الرقي "، وفى: 349 رقم 1 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " داود بن كثير
الرقي، مولى بنى أسد، ثقة ".
وقال ابن داود في القسم الأول من رجاله: 91 رقم 594: " داود بن كثير الرقي
مولى بنى أسد من أصحاب الصادق عليه السلام عن رجال الشيخ، وثقه الشيخ والكشي
وابن فضال، وطعن فيه النجاشي، وسيأتي في الضعفاء ".
وذكره في القسم الثاني من رجاله 245 رقم 179 قائلا: " داود بن كثير الرقي من
أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام، عن ابن الغضائري: فاسد المذهب، وعن رجال
الشيخ: ثقة، وعن النجاشي: ضعيف جدا والغلاة تروى عنه، قال أحمد بن عبد الواحد: قل
ما رأيت له حديثا سديدا ".
وقال العلامة في القسم الأول من رجاله: 67 رقم 1: " داود بن كثير الرقي مولى بنى
أسد، وأبوه كثير يكنى أبا خالد، وهو يكنى أبا سليمان، من أصحاب موسى بن جعفر عليه
السلام، قال الشيخ الطوسي: انه ثقة " ثم ذكر رواية الكشي وكلام النجاشي وابن الغضائري
قائلا بعد ذلك:
" وعندي في أمره توقف، والأقوى قبول روايته لقول الشيخ وقول الكشي أيضا،
وقال أبو جعفر بن بابويه: روى عن الصادق عليه السلام أنه قال: انزلوا داود الرقي منى
منزلة المقداد من رسول الله صلى الله عليه وآله ".
هذا وان ابن شهرآشوب قد ذكره في معالمه: 48 رقم 319 من دون أن يتعرض
لشئ من حاله.
191

المقداد من رسول الله [صلى الله عليه وآله] (1)، وحديث يشهد بأنه من أصحاب القائم عن
أبي عبد الله [عليه السلام] (2).
الطريقان غير معتبرين لان يونس بن عبد الرحمن يروي عمن ذكره، والطريق
الثاني: أبي عبد الله البرقي رفعه (في الكشي: علي بن محمد قال: حدثني أحمد
ابن محمد عن أبي عبد الله البرقي رفعه (3)) قال: نظر أبو عبد الله [عليه السلام] إلى
داود وذكر معنى ما قلت.
وذكر وعدا عمن لم يسمه انه يقتل فيهم [عليهم السلام].
الطريق: طاهر بن عيسى، عن الشجاعي، عن الحسين بن بشار (4)، عن
داود (5).

(1) الاختيار: 402 رقم 750.
(2) الاختيار 402 رقم 751.
(3) ما أثبته من (ج) وبقية النسخ خالية منه.
(4) في المصدر: بشار، وكذا في (ج)، وما في بقية النسخ: يسار.
(5) الرواية واردة في الاختيار: 407 رقم 766 هكذا: " طاهر بن عيسى قال حدثني
الشجاعي عن الحسين بن بشار عن داود الرقي قال، قال لي داود: ترى ما تقول الغلاة
الطيارة وما يذكرون عن شرطة الخميس عن أمير المؤمنين عليه السلام وما يحكى أصحابه
عنه، فذلك والله أراني أكبر منه ولكن أمرني أن لا أذكره لاحد، قال: وقلت (فقلت خ ل)
له: انى قد كبرت ودق عظمي، أحب أن يختم عملي (عمري خ ل) بقتل فيكم، فقال: وما من
هذا بد، إن لم يكن في العاجلة يكون في الاجلة ".
لكن في تنقيح المقال: 1 / 414 لم ترد كلمة " داود " الثانية المذكورة في صدر
الرواية عند النقل عن الكشي، والظاهر أنها قد سقطت من بعض النسخ - وهو ما حصل
لنسخة السيد ابن طاووس والشيخ المامقاني رحمهما الله - فبدون كلمة " داود " الثانية لا يمكن
فهم الرواية، حيث يكون المتكلم مع " داود الرقي " شخص من الأصحاب، أو امام
معصوم.
فعلى الفرض الأول: كيف يمكن لداود الرقي أن يقول له: " أحب أن يختم عملي
(عمري خ ل) بقتل فيكم " وكيف يمكن لذلك الشخص أن يؤكد تلك المقولة، فيقول:
" وما من هذا بد، إن لم يكن.. " وهو اخبار بالغيب.
أما على الفرض الثاني: فمن هو الذي أمر الإمام عليه السلام أن لا يذكر ذلك لاحد
عند قوله: " ولكن أمرني أن لا أذكره لاحد ".
ولكن بوجود كلمة " داود " الثانية يكون " داود الرقي " راويا لحوار شخص آخر
اسمه " داود " مع أحد الأئمة عليهم السلام، فيمكن فهم الرواية وتكون عبارتها كلها مقبولة
ويكون الذي يقتل فيهم عليهم السلام هو " داود " الاخر لا " داود الرقي " ويكون ايراد هذا
الحديث في الاختيار تحت عنوان " في داود بن كثير الرقي أيضا " حيث كان قد مر ذكره -
لكون " داود الرقي " راويا للحديث فقط ولا يمكن الاستدلال به على شئ من حاله.
192

قال أبو عمرو: و (1) يذكر الغلاة انه من أركانهم، وقد (2) تروى عنه المناكير
من الغلو، وتنسب إليه أقاويلهم (3) ولم أسمع أحدا من مشايخ العصابة يطعن فيه

(1) ليس في المصدر.
(2) ما أثبته من المصدر.
(3) في المصدر: وينسب إليهم، وفى نسخة بدل للمصدر مثل ما في المتن هنا.
193

ولا أعرف من الرواية غير ما أثبته (1).
وعاش إلى زمان الرضا [عليه السلام]، قاله نصر بن الصباح (2).
152 - داود بن القاسم الجعفري، أبو هاشم (3).
قال أبو عمرو: له منزلة عالية عند أبي جعفر وأبي الحسن وأبي محمد صلوات

(1) في المصدر: ولا عثرت من الرواية على شئ غير ما أثبته. وهذا الكلام في
الاختيار: 408 ذيل رقم 766.
(2) الاختيار: 407 ذيل رقم 765.
(3) ذكره النجاشي في رجاله: 156 رقم 411 فقال: " داود بن القاسم بن إسحاق
ابن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، أبو هاشم الجعفري رحمه الله، كان عظيم المنزلة عند
الأئمة عليهم السلام، شريف القدر، ثقة، روى أبوه عن أبي عبد الله عليه السلام ".
وقال الشيخ في الفهرست: 67 رقم 266: " داود بن القاسم الجعفري يكنى أبو هاشم
من أهل بغداد، جليل القدر، عظيم المنزلة عند الأئمة عليهم السلام، وقد شاهد الرضا
والجواد والهادي والعسكري وصاحب الامر عليهم السلام، وكان مقدما عند السلطان.. ".
وعده في رجاله: 375 رقم 1 من أصحاب الرضا عليه السلام، وفى: 401 رقم 1
من أصحاب الجواد عليه السلام قائلا - بعد أن ذكره -: " ثقة، جليل القدر "، وفى: 414
رقم 1 من أصحاب الهادي عليه السلام مع توثيقه إياه، وكذا في: 431 رقم 1 عند عده
له من أصحاب العسكري عليه السلام، لكن البرقي عده في رجاله: 56 و 57 و 60 من
أصحاب الجواد والهادي والعسكري عليهم السلام فقط ولم يعده من أصحاب الرضا عليه
السلام.
وقد ذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 47 رقم 315 قائلا: " داود بن القاسم
الجعفري، أبو هاشم البغدادي، شاهد جماعة من الأئمة عليهم السلام، له كتاب "، وذكره
ابن داود أيضا في القسم الأول من رجاله: 91 رقم 593، وكذا العلامة في رجاله: 68
رقم 3.
194

الله عليهم وموقع (1) جليل ما يستدل بما (يروي عنهما في نفسه، وروايته
تدل) (2) على ارتفاع في القول (3).
(في نسخة الاختيار التي عندي: وموضع، وفيها أيضا: بما روى عنهم، وفي
نسختين للكتاب: في نفسه وروايته، وتدل روايته على ارتفاع في القول).
أقول: ان الذي تعلق به عليه في الطعن فيه تردد، لان داود كان شاهدا فيحكي
عما رأى، وفضل [داود] (4) (سقط من خط السيد هنا شئ) باهر، ومن بعد لا يرى
ما رأى، والذي يبنى عليه ثقة المشار إليه وتعديله وتفخيمه، إذ قد كان مرضيا عند
جماعة منهم، والله أعلم.
(قلت: لم يزد في الاختيار على ما حكاه السيد هنا عنه، وكأنه اطلع على الحكاية
التي أشار إليها في محل آخر (5)).

(1) في المصدر: موضع، وفى نسخة بدل للمصدر: موقع، وقد أشار المؤلف رحمه الله
إلى ذلك أعلاه.
(2) في المصدر: روى عنهم في نفسه وروايته، وتدل روايته. وقد أشار المؤلف
رحمه الله إلى ذلك أعلاه، فلاحظ.
(3) الاختيار: 571 رقم 1080.
(4) في النسخ الأربع هنا بياض وقد أشار الشيخ حسن رحمه الله إلى ذلك أعلاه
ولعل ما أثبته هو الصحيح.
(5) قوله " قلت: لم يزد في الاختيار على ما حكاه السيد هنا عنه " - أي عن الكشي -
هو إشارة إلى الرواية الواردة في صدر هذه الترجمة، والتي ذكر السيد فيها نقلا عن
الكشي: ان داود كانت له منزلة عالية.. إلى آخره، وانه لا يوجد في الاختيار سواها.
أما قوله " وكأنه اطلع على الحكاية التي أشار إليها في محل آخر " - أي في كتاب
آخر غير الاختيار - فهو إشارة من الشيخ حسن رحمه الله إلى قول السيد رحمه الله " إذ
قد كان مرضيا عند جماعة منهم " والظاهر أن السيد قد أشار بكلامه هذا إلى الرواية الواردة
في الاختيار: 543 رقم 1029 والتي ورد فيها ان " الفضل بن شاذان " رحمه الله كان يروى
عن جماعة منهم " أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري " فيكون معنى عبارة السيد ان " داود
ابن القاسم " كان مرضيا عند جماعة منهم: " الفضل بن شاذان " لان روايته عنه تدل على كونه
مرضيا عنده، فلاحظ.
195

153 - دعبل بن علي الخزاعي رحمه الله تعالى (1).
حاله مشهور في الايمان وعلو الشأن.
وذكر صاحب الكتاب شيئا من حاله مع الرضا عليه السلام في قصيدته المشهورة:
مدارس آيات (2).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 161 رقم 428 فقال: " دعبل بن علي بن رزين بن
عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي، أبو على الشاعر، مشهور في
أصحابنا.. ".
وذكر في: 277 رقم 727 ضمن ترجمة أخيه " علي بن علي بن رزين " نقلا عن ابنه
" إسماعيل بن علي بن علي " قال: " ولد عمى دعبل سنة ثمان وأربعين ومائة في خلافة
المنصور، ورأى موسى ولقى الرضا عليهما السلام، ومات سنة خمس وأربعين ومائتين أيام
المتوكل ".
وعده الشيخ في رجاله: 375 رقم 6 من أصحاب الرضا عليه السلام، وعده ابن
شهرآشوب في معالم العلماء: 151 من المقتصدين من شعراء أهل البيت عليهم السلام من
أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 92
رقم 601، وكذا العلامة في رجاله: 70 رقم 1.
(2) الاختيار: 504 رقم 970.
196

154 - درست بن أبي منصور (1).
واسطي، واقفي.
الطريق: حمدويه، عن أشياخه (2).

(1) قال النجاشي في رجاله: 162 رقم 430: " درست بن أبي منصور الواسطي،
روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام، ومعنى درست أي: صحيح.. "، وذكره
الشيخ في الفهرست: 69 رقم 278، وعده في رجاله: 191 رقم 36 من أصحاب الصادق
عليه السلام، وفى: 349 رقم 3 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: درست بن أبي منصور
الواسطي واقفي روى عن أبي عبد الله عليه السلام.
وعده البرقي في رجاله: 48 و 49 من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام،
وذكره ابن دود في القسم الثاني من رجاله: 245 رقم 180 قائلا: " درست - بالضمتين -
ابن أبي منصور، من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام، عن الكشي ورجال الشيخ:
واقفي ".
أما العلامة فقد قال في القسم الثاني من رجاله أيضا: 221 رقم 1: " درست - بضم
الدال وبعده راء وسين مهملة والتاء المنقطة فوقها نقطتين أخيرا - بن أبي منصور، قال
الكشي: ابن أبي منصور، واسطى، كان واقفيا "، هذا وان ابن شهرآشوب قد ذكره في معالمه:
49 رقم 326.
(2) الاختيار: 556 ضمن رقم 1049 وما في المصدر: حمدويه قال: حدثني بعض
أشياخي، فلاحظ.
197

باب الذال
155 - ذريح المحاربي (1).
لم أجد فيه ما يوصف به من مدح له طائل أو ذم في هذا الكتاب.

(1) قال النجاشي في رجاله: 163 رقم 431: " ذريح بن محمد بن يزيد أبو الوليد
المحاربي، عربي من بنى محارب بن خصفة، روى عن أبي عليه السلام وأبى الحسن عليهما السلام
ذكره ابن عقدة وابن نوح.. ".
وقال الشيخ في الفهرست: 69 رقم 279: " ذريح المحاربي، ثقة، له أصل.. "، وعده
في رجاله: 191 رقم 1 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " ذريح بن يزيد المحاربي
الكوفي، يكنى أبا الوليد " والظاهر أن " ذريحا " ينسب في بعض الأوقات إلى جده
دون أبيه.
وعده البرقي في رجاله: 44 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " ذريح بن يزيد
المحاربي الكوفي "، وذكره ابن شهرآشوب - مع توثيقه إياه - في معالمه: 49 رقم 327
بعنوان " ذريح المحاربي ".
كما وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 92 رقم 602 وكذا العلامة في
رجاله: 70 رقم 1 بعنوان " ذريح بن محمد بن يزيد المحاربي ".
198

أما في المدح، فالذي رأيت فيه: ان داود الرقي حكى لابي الحسن الرضا (1)
عليه السلام عنه حديثا فقال: صدق. وليس هذا مدحا في الصدق عاما، وصورة
السند: خلف بن حماد، عن أبي سعيد، عن الحسن بن محمد بن أبي طلحة، عن
داود الرقي (2).
وتردد ابن الغضائري في خلف بن حماد، وذكر ان أمره مختلط (3).
وأبو سعيد ان يكن سهل بن زياد الادمي فهو ضعيف (4).
وحديثا آخر في معناه انه سأل أبا عبد الله [عليه السلام] عن أخبار جابر فقال: اله
عنها فإنها إذا ألقيت إلى السفلة أذاعوها.
وليس هذا من المدح أو الذم في طائل، مع أن طريقه ضعيف، لان صاحب
الكتاب قال: وروى محمد بن سنان، عن عبد الله بن جبلة الكناني، عن ذريح
المحاربي، عن أبي عبد الله [عليه السلام] (5).
(قلت: روى الصدوق رحمه الله عن عبد الله بن سنان في الصحيح قال:
أتيت أبا عبد الله عليه السلام فقلت له (6): جعلني الله فداك (7) قول الله عز وجل * (ليقضوا

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) الاختيار: 373 رقم 700.
(3) قول ابن الغضائري هذا مذكور في رجال العلامة: 66 رقم 4.
(4) قد مر ايراد بعض ما قيل فيه، وستأتي ترجمته تحت رقم 189.
(5) الاختيار: 373 رقم 699، وضعف الطريق في " محمد بن سنان " وقد مر ذكر
بعض ما قيل فيه، وستأتي ترجمته تحت رقم 372.
(6) ما أثبته من المصدر.
(7) في المصدر: جعلت فداك.
199

تفثهم) * (1) قال: أخذ الشارب وقص الأظفار (2) وما أشبه ذلك. قال، قلت: جعلت
فداك فان ذريحا المحاربي حدثني عنك انك قلت (ليقضوا تفثهم لقاء الامام) (3)
وليوفوا نذورهم، تلك المناسك، قال: صدق ذريح و (4) صدقت ان للقرآن ظاهرا
وباطنا، ومن يحتمل ما يحتمل ذريح (5).
وفي الحديث كما ترى دلالة على علو منزلة ذريح، والشيخ وثقه في
الفهرست (6)).

(1) سورة الحج: 22 آية 29.
(2) في المصدر: الأظافير.
(3) ليس في (ب) و (د).
(4) ما أثبته من المصدر.
(5) من لا يحضره الفقيه: 2 / 290 رقم 1437.
(6) الفهرست: 69 رقم 279.
200

باب الراء
156 - رميلة (1).
من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام (2).

(1) ذكره الشيخ الطوسي في رجاله: 42 رقم 11 في أصحاب علي عليه السلام
بعنوان " زميلة " قائلا: " زميلة الزغل بن جبلة، أخو حكيم بن جبلة "، وبهذا ذكره ابن داود
في القسم الأول من رجاله: 98 رقم 645 فقال: " زميلة - بضم الزاي وفتح الميم - من
أصحاب علي عليه السلام، عن الكشي، ثقة، والتبس على بعض أصحابنا فأثبته في الراء
المهملة وهو وهم، وقد ذكره الشيخ في باب الزاي من كتاب الرجال ".
لكن العلامة ذكره في رجاله: 71 رقم 2 بعنوان " رميلة " وكذا ما في الاختيار.
(2) الاختيار: 102 - 103 رقم 162 و 163.
201

157 - ربعي بن عبد الله، أبى نعيم (1).
قال محمد بن مسعود سألت أبا محمد عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي
عن ربعي بن عبد الله، فقال: هو بصري، هو ابن الجارود، ثقة (2).
158 - الريان بن الصلت الخراساني (3).
روى ما يقتضي حسن ظنه في مولانا الرضا عليه السلام لالتماسه من ثيابه ودراهمه.

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 167 رقم 441 فقال: " ربعي بن عبد الله بن الجارود بن أبي
سبرة الهذلي، أبو نعيم، بصرى، ثقة، روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام،
وصحب الفضيل بن يسار وأكثر الاخذ عنه، وكان خصيصا به.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 70 رقم 284، وعده في رجاله: من أصحاب الصادق
عليه السلام، وكذا عده البرقي في رجاله: 40.
وقد ذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 50 رقم 332، وابن داود في القسم الأول من
رجاله: 94 رقم 610، وكذا العلامة في رجاله: 71 رقم 3.
(2) الاختيار: 362 رقم 670.
(3) ذكره النجاشي في رجاله: 165 رقم 437 قائلا: " ريان بن الصلت الأشعري
القمي، أبو على، روى عن الرضا عليه السلام، كان ثقة صدوقا، ذكر ان له كتابا جمع فيه
كلام الرضا عليه السلام في الفرق بين الال والأمة.. "، وذكره الشيخ في الفهرست: 71
رقم 285.
وعده في رجاله: 376 رقم 1 من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " الريان بن
الصلت، بغدادي، ثقة، خراساني الأصل "، وفى: 415 رقم 1 من أصحاب الهادي عليه السلام
مع توصيفه بالبغدادي وتوثيقه إياه، وفى: 473 رقم 1 فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم
السلام.
وعده البرقي في رجاله: 54 و 59 من أصحاب الرضا والهادي عليهما السلام، كما
وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 50 رقم 333، والعلامة في القسم الأول من رجاله: 70
رقم 1، وكذا ابن داود في رجاله: 95 رقم 623.
202

الطريق: محمد بن مسعود، عن علي بن الحسن، عن معمر بن خلاد روى في
هذا السند عن شخص غير (1) معين.
قال محمد بن مسعود: قال علي بن الحسن: والرجل الذي سأله الدعاء
والكسوة هو الريان بن الصلت، و (2) قال: حدثني الريان بهذا الحديث (3).
(صورة هذا الحديث في الاختيار: محمد بن مسعود قال: حدثني علي بن
الحسن قال: حدثني معمر بن خلاد قال: سألني رجل ان أستأذن له عليه - يعني
الرضا عليه السلام - وأسأله أن يكسوه قميصا ويهب له من دراهمه، فلما رجعت من
عند الرجل أصبت رسوله يطلبني، فلما دخلت عليه قال: أين كنت، قال (4) قلت:
عند فلان، قال: يشتهي أن (5) يدخل علي، فقلت: نعم جعلت فداك.
قال: ثم سبحت، فقال: مالك تسبح، فقلت له: كنت عنده الآن (6) في هذا،
فقال: ان المؤمن موفق، ثم قال: (له يأتيك فاعلمه) (7)، قال: فلما دخل عليه جلس

(1) في النسخ الأربع: غير شخص.
(2) ما أثبته من المصدر، والنسخ الأربع خالية منه.
(3) الاختيار: 546 رقم 1035.
(4) ليس في المصدر.
(5) ما أثبته من (ب) هو الموافق لما في المصدر، وبقية النسخ خالية منه.
(6) ليس في (ب).
(7) كذا في النسخ الأربع والمصدر، وفى تنقيح المقال: 1 / 436 عند ذكره للحديث
نقلا عن الكشي: " قل له يأتيك، فأعلمته "، أما في معجم رجال الحديث: 7 / 210 فقد ورد:
" لو يأتيك فاعلمه ".
203

قدامه وقمت أنا في ناحية فدعاني، فقال: اجلس، فجلست، فسأله الدعاء، ففعل،
ثم دعا بقميص فلما قام وضع في يده شيئا، فنظرت فإذا هي دراهم من دراهمه.
قال محمد بن مسعود: قال علي بن الحسن: والرجل الذي سأل الدعاء
والكسوة هو الريان بن الصلت، و (1) قال: حدثني الريان بهذا الحديث (2).
وروى مضمون هذا الحديث من طريق آخر فيه جهالة (3) عن معمر بن خلاد
قال: قال لي الريان بن الصلت - وكان الفضل بن سهل (4) بعثه إلى بعض كور
خراسان - (5): أحب أن تستأذن لي على أبي الحسن عليه السلام فأسلم عليه وأودعه،

(1) ما أثبته من المصدر، والنسخ الأربع خالية منه.
(2) الاختيار: 546 رقم 1035.
(3) جهالة الطريق في " علي بن شجاع " كما ورد في السند، والأصح انه " علي بن
محمد بن شجاع " على ما في نفس الاختيار: 15 رقم 34 ضمن ترجمة " سلمان " رحمه الله،
الا ان الشيخ الطوسي عده في رجاله: 433 رقم 8 من أصحاب العسكري عليه السلام قائلا:
" علي بن شجاع، نيشابوري "، وهو امامي مجهول.
وفى " محمد بن الحسن " وهو: " محمد بن الحسن بن شمون، أبو جعفر، بغدادي، واقف
ثم غلا، وكان ضعيفا جد، فاسد المذهب.. " على ما في رجال النجاشي: 335 رقم 899.
وقد عده الشيخ الطوسي في رجاله: 407 رقم 29 من أصحاب الجواد عليه السلام
وفى: 424 رقم 27 من أصحاب الهادي عليه السلام مع توصيفه بالبصري، وفى: 436 رقم
20 من أصحاب العسكري عليه السلام مع توصيفه بالغلو.
(4) هو " الفضل بن سهل بن عبد الله أبو العباس الملقب: ذا الرياستين، كان من أولاد
ملوك المجوس.. " إلى آخر ما ذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: 12 / 339 -
343.
(5) في المصدر زيادة: قال.
204

وأحب أن يكسوني من ثيابه، وأن يهب لي من دراهمه (1) التي ضربت باسمه.
قال: فدخلت عليه فقال لي مبتدئا: يا معمر، ريان يحب أن يدخل علينا وأكسوه
من ثيابي وأعطيه من (2) دراهمي، قال: قلت: سبحان الله، والله ما سألني إلا أن
أسألك ذلك له، فقال لي: يا معمر ان المؤمن موفق، قل له فليجئ، قال (3):
فأمرته، فدخل عليه، فسلم عليه، فدعا بثوب من ثيابه، فلما خرج قلت: أي شئ
أعطاك؟ وإذا في يده ثلاثون درهما (4)).
159 - رزام مولى خالد القسري (5).
روى حديثا أحد رجاله الحسن بن خرزاذ (6)، ان الصادق [عليه السلام] علمه

(1) في المصدر: الدراهم.
(2) ليس في (ب).
(3) ليس في (ب).
(4) الاختيار: 547 رقم 1036.
(5) هو " رزام بن مسلم، مولى خالد بن عبد الله القسري الكوفي " هكذا قال الشيخ
الطوسي في رجاله: 195 رقم 56 عند عده له من أصحاب الصادق عليه السلام، وعده
البرقي في رجاله: 45 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا.
وقال ابن داود في القسم الأول من رجاله: 94 رقم 613: " رزام بكسر الراء
فالزاي ابن مسلم، مولى خالد بن عبد الله القسري، كوفي، من أصحاب الصادق
عليه السلام عن رجال الشيخ، وعن الكشي: علمه الصادق عليه السلام دعاء خلص به من
العذاب ".
(6) في المصدر: حسين بن خرزاذ، وفى (أ) و (د): حسن بن حرزاد، وفى (ب):
حسن بن خرزاد، وما أثبته هو الصحيح، وقد ذكره النجاشي في رجاله: 44 رقم 87 قائلا:
" الحسن بن خرزاذ، قمي، كثير الرواية، له كتاب أسماء رسول الله صلى الله عليه وآله،
وكتاب المتعة، وقيل: انه غلا في آخر عمره.. ".
205

دعاء رفع عنه عذابا كان يصل إليه، صورته: " يا كائنا قبل كل شئ، ويا كائنا بعد
كل شئ، يا مكون كل شئ، ألبسني درعك الحصينة من شر جميع خلقك " (1).
160 - رهم الأنصاري (2).
حمدويه قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن يقطين عن
رهم، (3) قال أبو الحسن حمدويه: فسألته عنه؟ (4) فقال: شيخ من الأنصار، كان
يقول بقولنا (5).

(1) الاختيار: 341 - 342 رقم 633.
(2) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 349 رقم 1 من أصحاب الكاظم عليه السلام
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 95 رقم 621 قائلا: " رهم بضم الراء
الأنصاري، من أصحاب الكاظم عليه السلام عن رجال الشيخ، وعن الكشي: ممدوح "، وكذا
العلامة في رجاله: 72 رقم 4.
(3) في المصدر زيادة: قال.
(4) الظاهر معناه: ان " محمد بن عيسى " حدث " حمدويه " عن " رهم " بحديث أو
خبر ما لم يذكر في الاختيار بواسطة " الحسن بن علي بن يقطين " فسأل " حمدويه " " محمد
ابن عيسى " عن " رهم " فقال: شيخ.. إلى آخر ما مذكور أعلاه.
(5) الاختيار: 454 رقم 858.
206

161 - الربيع بن خيثم (1).
أحد الزهاد الثمانية.
الطريق: علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان (2).

(1) قال ابن داود في القسم الأول من رجاله: 93 رقم 66: " الربيع بن خيثم من
أصحاب علي عليه السلام، عن الكشي: زاهد، ممدوح "، وكذا العلامة في رجاله: 71
رقم 1.
وقد ذكره ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب: 3 / 210 رقم 467 فقال:
" الربيع بن خثيم بن عائذ بن عبد الله بن موهب بن منقذ الثوري، أبو يزيد الكوفي، روى
عن النبي صلى الله عليه وآله مرسلا، وعن ابن مسعود، وأبى أيوب..
قال عمرو بن مرة، عن الشعبي: كان من معادن الصدق، وقيل لابي وائل: أيما أكبر أنت
أو الربيع؟ قال: أنا أكبر منه سنا، وهو أكبر منى عقلا..
مات بعد قتل الحسين عليه السلام سنة 63، وأرخه ابن قانع سنة 61.. وقال منذر
والثوري: شهد مع علي عليه السلام صفين.. ".
وقال الشيخ المامقاني في التنقيح: 1 / 424: " هو مخضرم، أدرك الجاهلية
والإسلام، وهو أحد الأربعة الأتقياء المصاحبين لأمير المؤمنين عليه السلام، والزهاد حقا
وصدقا ".
(2) الاختيار: 97 ضمن رقم 154.
207

162 - رشيد الهجري (1).
مشكور (2).

(1) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 41 رقم 1 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام
قائلا: " رشيد الهجري الرياسي بن عدى الطائي "، وفى: 67 رقم 1 من أصحاب الحسن
عليه السلام، وفى: 73 رقم 1 من أصحاب الحسين عليه السلام، وفى: 89 رقم 4 من
أصحاب علي بن الحسين عليهما السلام.
وعده البرقي في رجاله: 4 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، وذكره العلامة
في القسم الأول من رجاله: 72 رقم 5، وكذا ابن داود في رجاله: 95 رقم 615.
وقال الشيخ المامقاني في تنقيح المقال: 1 / 431: " لا خلاف بينهم في كون رشيد
بضم الراء مصغرا، والهجري بفتح الهاء والجيم وكسر الراء المهملة والياء كذا ضبطه
الخليل وجماعة، وقال ابن داود بعد ضبطه بفتحتين: ورأيت بعض الناس قد ضبط الهجري
بضم الجيم وهو اشتباه عليه، انتهى.
والهجري: نسبة إلى هجر، قيل: انه بلدة من أقصى اليمن، وفى القاموس والتاج:
وهجر - محركة - بلد باليمن بينه وبين عثر يوم وليلة من جهة اليمن ".
(2) الاختيار: 75 - 76 رقم 131 و 132، و: 409 ضمن رقم 768.
208

أبواب الزاي
باب زكريا
163 - زكريا بن سابور (1).
روى أنه قال - على ظن من الراوي - عند موته: ابيضت يدي، وان أبا
عبد الله عليه السلام قال لما بلغه ذلك: رآه والله، رآه والله.
الطريق: محمد بن مسعود، عن جعفر بن أحمد بن أيوب، عن العمركي، عن
ابن فضال، عن يونس بن يعقوب، عن سعيد بن يسار (2).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 110 رقم 280 ضمن ترجمة أخيه " بسطام بن سابور "
فقال: انه ثقة، روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام، وعده الشيخ الطوسي في
رجاله: 199 رقم 68 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " زكريا بن سابور الأزدي
مولاهم، الواسطي ".
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 75 رقم 2 موثقا إياه، وذكره ابن داود
في رجاله: 98 رقم 638.
(2) الاختيار: 335 - 336 رقم 614.
209

(في حكاية هذه الرواية نوع قصور، والذي في الاختيار - بعد الاسناد الذي
حكاه السيد - هكذا صورته:
عن سعيد بن يسار: انه حضر أحد ابني سابور، وكان لهما ورع واخبات،
فمرض أحدهما ولا أحسبه الا زكريا بن سابور، قال: فحضرته عند موته، قال
فبسط يده ثم قال: ابيضت يدي يا علي (1)، قال: فدخلت على أبي عبد الله [عليه السلام]
وعنده محمد بن مسلم، فلما قمت من عنده ظننت أن محمد بن مسلم أخبره بخبر
الرجل (2)، فأتبعني رسوله (3) فرجعت إليه، فقال: أخبرني خبر الرجل الذي
حضرته عند الموت أي شئ سمعته يقول؟ قلت: بسط يده فقال: ابيضت يدي
يا علي، فقال أبو عبد الله عليه السلام: رآه والله رآه والله (4)).

(1) أي " أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ".
(2) في (أ) و (د): خبره الخبره، وفى (ب): أخبره الخبر، وفى (ج): خبره بخبر
الرجل، وما أثبته من المصدر.
(3) في (أ) و (د): رسول وكذا في المصدر: وما أثبته من (ب) هو الصحيح.
(4) في المصدر زيادة: رآه.
210

164 - زكريا بن سابق (1).
جعفر وفضالة، عن ابن الصباح (2) (هكذا كتبه السيد رحمه الله، وحكاه
العلامة في خلاصته: ابن الصباح أيضا (3)، والذي في النسخة التي عندي للاختيار:
عن أبي الصباح)، عن زكريا بن سابق قال: وصفت الأئمة لابي عبد الله عليه السلام،
وذكر متنا يشهد بصحة الايمان منه (4).
كذا رأيت في النسخة: ابن باسابق، ولا أعلم هل هو ابن سابق وغلط الكاتب
فيه أو أنه غيره، وسأحقق ذلك انشاء الله تعالى (في نسخة الاختيار التي عندي:
زكريا بن سابق، فما في نسخة السيد من غلط الكاتب (5)).

(1) قال ابن داود في القسم الأول من رجاله: 98 رقم 639: " زكريا بن سابق
من أصحاب الصادق عليه السلام عن الكشي: ممدوح "، وقال العلامة في رجاله: 75 رقم 3
- بعد ذكره للرجل ونقل رواية الكشي مبدلا " أبا الصباح " ب‍ " ابن الصباح " -: " وفى ابن
الصباح طعن، فالوقف متوجه على هذه الرواية، ولم يثبت عندي عدالة المشار إليه " ولكن
ما في الاختيار " أبا الصباح " والظاهر أنه " أبا الصباح الكناني " الثقة، فعلى هذا لا وجه
لتوقف العلامة في هذه الرواية.
(2) في المصدر: أبى الصباح، وقد أشار المؤلف رحمه الله إلى ذلك أعلاه.
(3) قد ذكرت ذلك في الهامش ما قبل الأخير، فراجع.
(4) الاختيار: 419 رقم 793.
(5) ومما يؤيد ذلك أنه لا يوجد لدينا في كتب الرجال شخص باسم " زكريا بن
باسابق ".
211

165 - زكريا بن آدم القمي (1)
حدثني محمد بن قولويه قال: حدثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف، عن محمد
ابن حمزة، عن زكريا بن آدم قال: قلت للرضا عليه السلام: اني أريد الخروج عن
أهل بيتي فقد كثر السفهاء فيهم.
فقال: لا تفعل، فان أهل بيتك يدفع عنهم بك (2) كما يدفع عن أهل بغداد
بأبي الحسن (الكاظم عليه السلام) (3).
وروى عن الرضا عليه السلام أنه قال: زكريا بن آدم المأمون على الدين والدنيا

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 174 رقم 458 فقال: " زكريا بن آدم بن عبد الله
ابن سعد الأشعري القمي، ثقة، جليل، عظيم القدر، وكان له وجه عند الرضا عليه السلام.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 73 رقم 297، وعده في رجاله: 200 رقم 77 من
أصحاب الصادق عليه السلام، وفى: 377 رقم 4 من أصحاب الرضا عليه السلام، وفى:
401 رقم 1 من أصحاب الجواد عليه السلام.
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 75 رقم 4 موردا في صدر الترجمة كلام النجاشي
ثم رواية الكشي، وكذا ابن داود في رجاله: 97 رقم 635 مع عده إياه من أصحاب الرضا
والجواد عليهما السلام نقلا عن رجال الشيخ، وكأنه لم يلحظ عد الشيخ إياه من أصحاب
الصادق عليه السلام أيضا.
وقد ذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء: 53 رقم 349 عادا إياه من أصحاب
موسى بن جعفر عليهما السلام.
(2) ما أثبته من (ج) هو الموافق لما في المصدر، وما في بقية النسخ: عنك بهم.
(3) ما أثبته من المصدر، والرواية في الاختيار: 594 رقم 1111.
212

وأمر علي بن المسيب (1) بأخذ معالم دينه منه (2).
وانه ترحم عليه، وشكر الحسن بن محمد بن عمران، والحديث غير واضح
الطريق والمتن (3).

(1) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 382 رقم 27 من أصحاب الرضا عليه السلام
قائلا: " علي بن المسيب، عربي من أهل همدان، ثقة "، وعده البرقي في رجاله: 53 من
أصحاب الكاظم عليه السلام.
(2) الاختيار: 594 - 595 رقم 1112 بتصرف في النقل.
(3) الاختيار: 595 - 596 رقم 1113 و 1114 بتصرف في النقل، والرقمين هما
لرواية واحدة، فقد فصل السند في المطبوع إلى قطعتين لوجود بعض الاغماض فيه وهو
ما أشار إليه السيد ابن طاووس رحمه الله، فقد وردت هذه الرواية في الاختيار هكذا:
" علي بن محمد قال: حدثنا بنان بن محمد، عن علي بن مهزيار، عن بعض القميين
بكتابه ودعائه لزكريا بن آدم عن محمد بن إسحاق والحسن بن محمد قالا: خرجنا بعد وفاة
زكريا بن آدم بثلاثة أشهر نحو الحج، فتلقانا كتابه عليه السلام في بعض الطريق، فإذا فيه:
ذكرت ما جرى من قضاء الله تعال في الرجل المتوفى رحمة الله عليه يوم ولد ويوم قبض
ويوم يبعث حيا، فقد عاش أيام حياته عارفا بالحق، قائلا به، صابرا، محتسبا للحق، قائما
بما يجب لله عليه ولرسوله، ومضى رحمة الله عليه غير ناكث ولا مبدل، فجزاه الله أجر نيته
وأعطاه خير أمنيته، وذكرت الرجل الموصى إليه ولم تعرف فيه رأينا، وعندنا من المعرفة
به أكثر مما وصفت يعنى الحسن بن محمد بن عمران ".
فالقارئ للوهلة الأولى يتصور بأن الرواية تبدأ من قوله: " علي بن محمد قال:
حدثنا.. " وتنتهي عند قوله " عن بعض القميين بكتابه ودعائه لزكريا بن آدم " ثم إن رواية
أخرى تبدأ من قوله: " عن محمد بن علي ومحمد بن الحسن قالا.. " وتنتهي عند قوله: " يعنى
الحسن بن محمد بن عمران ".
لكن ذلك اشتباه، لان الكشي لا يروى مستقيما عن " ممد بن إسحاق والحسن بن
محمد " وإذا فرضنا ان الكشي أرسل الرواية عن " محمد بن إسحاق والحسن بن محمد "
يبقى ما ورد ذكره قبلهما غير مفهوم وناقص فما هو الكتاب وكيف وصل إلى يد ذلك القمي
ولكن بربط القطعتين يتبين لنا متن الكتاب، كما ويتبين ان ذلك القمي قد حدث " علي بن
مهزيار " بالكتاب نقلا عن " محمد بن إسحاق والحسن بن محمد " هذا بالنسبة للسند.
أما المتن، فقد قال الشيخ المامقاني في التنقيح: 1 / 309 في ترجمة " الحسن بن محمد
ابن عمران ": " ولا يخفى على من أمعن النظر في ذلك [أي في رواية الكشي المذكورة] ان محمد
ابن إسحاق، الذي هو ابن عم زكريا على ما هو المعلوم من الخارج، هو الذي كتب إليه
عليه السلام مكتوبا وأخبره بوفاة زكريا ووصيته إلى الحسن بن محمد، والاستفسار منه
عليه السلام في امضاء ما فعله زكريا من الايصاء إلى الحسن بن محمد، وان الحسن بن محمد
الذي مع محمد بن إسحاق هو الحسن بن محمد بن عمران الذي أوصى إليه زكريا بن آدم
المحتمل بل المظنون كونه الحسن بن محمد بن عمران بن عبد الله الأشعري أحد أولاد عمهم
وفى المكتوب دلالة على امضائه عليه السلام للوصية لمعرفته التامة بوثاقة الوصي ".
213

166 - زكريا أبو يحيى الموصلي، لقبه: كوكب الدم (1).

(1) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 200 رقم 75 من أصحاب الصادق عليه السلام
قائلا: " زكريا أبو يحيى، كوكب الدم "، ثم ذكره في: 201 رقم 84 من نفس الباب بعنوان
" زكريا، أبو يحيى الموصلي " وفى: 350 رقم 7 عده من أصحاب الكاظم عليه السلام، وفى:
396 رقم 12 ذكره في باب الكنى من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " أبو يحيى الموصلي "
وقد عده البرقي في رجاله: 32 من أصحاب الصادق عليه السلام فقط.
وقال ابن داود في القسم الأول من رجاله: 98 رقم 642: " زكريا كوكب الدم
أبو يحيى الموصلي، من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام عن رجال الشيخ، وعن
الكشي: شيخ من الأخيار، وعن ابن الغضائري: ضعيف، وقد ذكرته في الضعفاء "، ثم قال
في القسم الثاني من رجاله: 246 رقم 190: " زكريا أبو يحيى كوكب الدم، عن ابن الغضائري:
ضعيف، وقد وثقه الكشي وغيره ".
كما وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 75 - 76 رقم 5 موردا كلام الكشي
وابن الغضائري، وفيه أن ابن الغضائري وصفه بالكوفي، ثم قال: " ويحتمل انهما متغايران،
لان الكشي لم يذكره باسمه بل قال: أبو يحيى كوكب الدم الموصلي، وابن الغضائري قال: إنه
كوفي، وبالجملة فالأقرب التوقف فيه "، ثم ذكره في القسم الثاني من رجاله: 224
رقم 2 وذكر ما قال ابن الغضائري في زكريا أبو يحيى كوكب الدم أورد كلام الكشي في
" أبى يحيى كوكب الدم الموصلي " ثم قال: " فان يكن هذا، تعين الوقف فيه لمعارضة قول
ابن الغضائري لمدحه، وان يكن غيره كان قوله مقبولا ".
214

الاسم نقلته من كتاب ابن الغضائري، وضعفه (1).
قال حمدويه: عن العبيدي، عن يونس قال: أبو يحيى الموصلي (2) لقبه
كوكب الدم، كان شيخا من الأخيار.
قال العبيدي: أخبرني الحسن بن علي بن يقطين: انه كان يعرفه أيام أبيه، له
فضل ودين (3).
وروى ان أبا جعفر (الثاني عليه السلام) (4) سأل الله تعالى أن يجزيه خيرا.
الطريق: قال صاحب الكتاب بعد أن فرغ من متن حديث يتضمن ذكر
صفوان ومحمد بن سنان: هذا بعد ما جاء فيه عنهما (5) (صوابه: عنه فيهما)
وقال: ما قد سمعته من أصحابنا عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي.
(لا يخفى ما في العبارة من التشويش، وكلمة " وقال " الواقعة بعد قوله " عنهما "
موجودة هكذا في الحاق على النسخة بغير خط السيد، وأما في خطه فوقعت
مخرجة على الهامش بغير علامة.
وأبعد الاحتمالات كونها في الموضع الذي (6) هي فيه، هذا بالنظر إلى

(1) مرت الإشارة إلى ذلك في الهامش السابق.
(2) في المصدر زيادة: و.
(3) الاختيار: 606 رقم 1127.
(4) ما أثبته من المصدر، وما في النسخ الثلاث: أبا جعفر.
(5) في المصدر: عنه فيهما، وقد أشار المؤلف رحمه الله إلى الصواب أعلاه.
(6) ليس في (ب).
215

احتمال الوهم من السيد رحمه الله، والا فهو في التحقيق غلط فاحش (1)، فإنه ذكر
في الكشي حديثا هذه صورته:
سمعت أبا جعفر الثاني عليه السلام يذكر صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان بخير،
وقال: رضي الله عنهما برضاي عنهما، فما خالفاني قط.
ثم قال في الكشي: هذا بعد ما جاء عنه فيهما ما قد سمعته من أصحابنا (2).
عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي قال: دخلت على أبي جعفر الثاني
عليه السلام في آخر عمره فسمعته يقول: جزى الله صفوان بن يحيى ومحمد بن
سنان وزكريا بن آدم عني خيرا.. الحديث (3).
ولا يبعد أن يكون الحديث الثاني غير مرتبط بما قبله، وانما هو خبر مرسل
عن عبد الله بن الصلت، وكأن السيد ظن ارتباطه بقوله " من أصحابنا " والا لم
يحتج إلى ذكر فراغه من الحديث، ولا لنقل قوله " هذا بعد ما جاء.. إلى آخره ".
وأما الغلط في قوله: فيه عنهما، فواضح بعد فهم المعنى، موجب لمزيد
الالتباس قبله).

(1) يحتمل أن يكون محل كلمة " وقال " بعد قول السيد " حديث يتضمن ذكر صفوان
ومحمد بن سنان " فما بعد هذه العبارة هو كلام الكشي، فيصبح سياق الكلام هكذا:
".. ومحمد بن سنان، وقال: هذا بعد ما جاء عنه فيهما ما قد سمعته من أصحابنا "، أو بعد
قوله " من أصحابنا " فيصبح سياق الكلام هكذا " من أصحابنا، وقال: عن أبي طالب عبد الله
ابن الصلت القمي " فلاحظ.
(2) الاختيار: 502 رقم 963.
(3) الاختيار: 503 رقم 964، ثم إن الحديث خال من ذكر " زكريا أبو يحيى
الموصلي " حيث إن المذكور فيه " زكريا بن آدم " فعليه لا محل لا يراده ضمن هذه الترجمة
والاستشهاد به على حسن حال المترجم له.
216

باب زياد
167 - زياد بن أبي رجاء (1).

(1) الظاهر أن " زياد بن أبي رجاء " و " زياد الحذاء أبو عبيدة " المذكور في الترجمة
الآتية كلاهما شخص واحد، ويدل على ذلك ما ذكره النجاشي في رجاله: 170 - 171 رقم 449
فقد قال: " زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذاء كوفي، ثقة، روى عن أبي جعفر وأبى عبد الله
عليهما السلام.. وقال الحسن بن علي بن فضال: ومن أصحاب أبي جعفر أبو عبيدة الحذاء
واسمه زياد، مات في حياة أبى عبد الله عليه السلام، وقال سعد بن عبد الله الأشعري: ومن
أصحاب أبي جعفر أبو عبيدة وهو زياد بن أبي رجاء، كوفي، ثقة، صحيح، واسم أبى رجاء:
منذر، وقيل: زياد بن أخزم ولم يصح.. ".
وكذا مما في رجال الشيخ: 122 رقم 5 في باب أصحاب الباقر عليه السلام فقد قال
الشيخ رحمه الله: " زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذاء، وقيل: زياد بن رجاء روى عنه [أي
عن الباقر] وعن أبي عبد الله عليهما السلام، مات في حياة أبى عبد الله عليه السلام "، وعده
في: 198 رقم 34 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذاء
الكوفي "، وفى نفس الصفحة تحت رقم 47 قائلا: " زياد بن أبي رجاء الكوفي "، وفى:
202 رقم 108 من نفس الباب قال: " زياد أبو عبيدة الحذاء ".
وقد عده البرقي في رجاله: 13 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " زياد بن أبي
رجاء، أبو عبيدة "، وفى: 18 في أصحاب الصادق عليه السلام ممن أدركه من أصحاب الباقر
عليه السلام وروى عنه قائلا: " زياد الحذاء، أبو عبيدة كوفي "، فلاحظ.
لكن ابن داود ظن التعدد فقد ذكر " زياد بن أبي الرجاء " في القسم الأول من
رجال: 99 رقم 647 وذكر " زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذاء " في: 99 رقم 654، وكذا
العلامة فقد ذكر الأول في رجاله: 74 رقم 3 وذكر الثاني في نفس الصفحة وتحت
الرقم 4.
217

محمد بن مسعود قال (1): سألت أبن فضال عن زياد بن أبي رجاء، فقال) (2):
ثقة (3).
168 - زياد الحذاء، أبو عبيدة (4).
حدثني أحمد بن محمد بن يعقوب قال: أخبرني عبد الله بن حمدويه قال:
حدثني محمد بن عيسى، عن بشير، عن (5) الأرقط، عن أبي عبد الله [عليه السلام] قال (6):
لما دفن أبو عبيدة الحذاء، قال: انطلق بنا حتى نصلي على أبي عبيدة، قال: فانطلقنا،

(1) في المصدر: قال محمد بن مسعود.
(2) ما أثبته من المصدر، وما في النسخ الأربع: قال.
(3) الاختيار: 347 رقم 647.
(4) قد مرت الإشارة في هامش عنوان الترجمة السابقة إلى اتحاد " زياد بن أبي
رجاء " و " زياد الحذاء أبو عبيدة " فراجع.
(5) ليس في (أ).
(6) القائل " الأرقط " و " قال " التالية قائلها أبو عبد الله عليه السلام.
218

فلما أتينا (1) إلى قبره لم يزد على أن دعا له فقال: اللهم برد على أبي عبيدة، اللهم
نور له قبره، اللهم ألحقه بنبيه، ولم يصل (2) عليه، فقلت (3): هل على الميت
صلاة بعد الدفن؟ قال: لا، انما هو الدعاء له (4).
والذي ينبغي أن يكون البناء عليه ما ظهر من تزكيته.

(1) في المصدر: انتهينا.
(2) في (ب): نصل.
(3) في المصدر زيادة: له.
(4) كلمة " له " ليست في النسخ الثلاث وقد أثبتها من المصدر، والرواية في الاختيار:
368 رقم 687.
219

169 - زياد بن مروان القندي (1).
حمدويه قال: حدثنا الحسن بن موسى قال: زياد هو أحد أركان الوقف (2).
وروى غير هذا (3)، وفيما ذكرت مقنع.

(1) في (أ) و (ج) و (د): العبدي، وما أثبته من (ب) هو الصحيح، وقد ذكره
النجاشي في رجاله: 171 رقم 450 فقال: " زياد بن مروان أبو الفضل، وقيل: أبو عبد الله
الأنباري، القندي، مولى بنى هاشم، روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام، ووقف
في الرضا عليه السلام.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 72 رقم 292، وعده في رجاله 198 رقم 40 من أصحاب
الصادق عليه السلام قائلا: " زياد بن مروان القندي الأنباري، أبو الفضل " ثم ذكره مرة أخرى
في: 202 رقم 106 قائلا: " زياد القندي "، وعده في: 350 رقم 3 من أصحاب الكاظم
عليه السلام قائلا: " زياد بن مروان القندي، يكنى أبا الفضل، له كتاب، واقفي ".
لكن البرقي عده في رجاله: 49 من أصحاب الكاظم عليه السلام فقط، وذكره ابن
شهرآشوب في معالمه: 52 رقم 344 قائلا: " أبو الفضل زياد بن مردان القندي، واقفي،
له كتاب "، ولعل ما حديث من تغيير اسم أبيه من سهو النساخ، كما وذكره ابن داود في القسم
الثاني من رجاله: 246 رقم 192، وكذا العلامة في رجاله: 223 رقم 3 قائلا في آخر
ترجمته: " وبالجملة فهو عندي مردود الرواية ".
(2) الاختيار: 466 صدر رقم 886.
(3) الاختيار: 466 - 467 رقم 887 و 888، و: 493 رقم 946.
220

170 - زياد بن المنذر، أبو الجارود الأعمى، السرحوب (1).
مذموم، لا شبهة في ذمه، وسمي سرحوبا باسم شيطان أعمى يسكن البحر (2).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 170 رقم 448 فقال: " زياد بن المنذر، أبو الجارود
الهمداني، الخارقي، الأعمى.. كوفي، كان من أصحاب أبي جعفر، وروى عن أبي عبد الله
عليهما السلام وتغير لما خرج زيد رضي الله عنه.. "، وذكره الشيخ في الفهرست: 72
رقم 292 فقال: " زياد بن المنذر يكنى أبا الجارود، زيدي المذهب، واليه تنسب الزيدية
الجارودية.. ".
وعده في رجاله: 122 رقم 4 من أصحاب الباقر عليه السلام وذكر مثل ما ذكر في
الفهرست، وكذا قال في: 197 رقم 31 عند عده له من أصحاب الصادق عليه السلام.
وعده البرقي في رجاله: 13 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 18 فيمن روى
عن الصادق عليه السلام من أصحاب الباقر عليه السلام، وذكره ابن شهرآشوب في معالمه
52 رقم 345 بمثل ما ذكر سابقا، وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 46 2 رقم
193، وكذا العلامة في رجاله: 223 رقم 1.
(2) انظر الاختيار: 151 رقم 244، و: 229 - 230 رقم 413 - 417، و: 231
رقم 419.
221

باب زيد
171 - زيد بن أرقم (1).
من الجماعة السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام، قاله الفضل بن
شاذان (2).

(1) عده الشيخ في رجاله: 20 رقم 4 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله
وفى: 41 رقم 1 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا: " زيد بن أرقم الأنصاري،
عربي، مدني، خزرجي عمى بصره "، وفى: 68 رقم 1 من أصحاب الحسن عليه السلام، وفى:
73 رقم 1 من أصحاب الحسين عليه السلام.
وعده البرقي في رجاله: 2 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله قائلا: " زيد بن
أرقم الأنصاري، عربي، مدني، وهو الذي أظهر نفاق المنافقين من بنى الخزرج "، وفى: 7
عده من أصحاب الحسن والحسين عليهما السلام.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 99 رقم 655، وكذا العلامة في رجاله:
74 رقم 4.
(2) الاختيار: 38 ضمن رقم 78.
222

172 - زيد بن صوحان (1).
قال له أمير المؤمنين عليه السلام لما صرع يوم الجمل: رحمك الله يا يزد، قد (2)
كنت خفيف المؤنة، عظيم المعونة.
الطريق: جبريل بن أحمد قال: حدثني موسى بن معاوية بن وهب، قال:
وحدثني علي بن سعيد، عن عبيد الله (3) بن عبد الله الواسطي، عن واصل بن سليمان
عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام (4).
وروى في مدحه غير ذلك، قال الكشي - بعد أن فرغ من الحديث السابق -:
علي بن محمد القتيبي قال، قال الفضل بن شاذان: ثم عرف الناس بعده، فمن
التابعين ورؤسائهم وزهادهم: زيد بن صوحان (5).

(1) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 41 رقم 2 من أصحاب علي عليه السلام قائلا:
" زيد بن صوحان، وكان من الابدال، قتل يوم الجمل، وقيل: إن عائشة استرجعت حين قتل "
وعده البرقي في رجاله: 5 مع أخيه " صعصعة " من أصحاب علي عليه السلام من ربيعة.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 100 رقم 661، وكذا العلامة في
رجاله: 73 رقم 1.
(2) ما أثبته من المصدر، والنسخ الأربع خالية منه.
(3) في النسخ الأربع: على، وفى المصدر: عبد الله، وما أثبته هو الصحيح، فقد
ذكره النجاشي في رجاله: 231 رقم 614 قائلا: " عبيد الله بن عبد الله الدهقان الواسطي
ضعيف.. ".
(4) الاختيار: 67 ضمن رقم 119.
(5) الاختيار: 67 صدر رقم 120.
223

173 - زيد الشحام (1).
روى في مدحه حديثين (2)، في الأول محمد بن موسى الهمداني، وقد ضعفه

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 175 رقم 462 فقال: " زيد بن يونس، وقيل: ابن
موسى، أبو أسامة الشحام، مولى شديد بن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي الغامدي، كوفي،
روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام.. "، وقال الشيخ في الفهرست: 71 رقم
288: " زيد الشحام، يكنى أبا أسامة، ثقة. ".
وعده في رجاله: 122 رقم 2 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " زيد بن محمد
ابن يونس، أبو أسامة الشحام الكوفي "، وفى: 195 رقم 2 من أصحاب الصادق عليه السلام
قائلا: " زيد بن يونس، أبو أسامة الأزدي، مولاهم، الشحام، الكوفي ".
وقد أشار ابن داود في القسم الأول من رجاله: 100 رقم 664 عند ذكره لزيد بعنوان
" زيد بن محمد بن يونس " إلى هذا التناقض الوارد في رجال الشيخ من كون اسم أبو زيد:
" محمد " مرة، و " يونس " مرة أخرى، ثم إنه أشار إلى ما قال بعض الأصحاب كالنجاشي من
كون اسم أبو زيد: " موسى " على أحد الأقوال أشار ابن داود إلى أن " زيد بن موسى "
واقفي وانه غير هذا.
ثم إن البرقي قد عده في رجاله: 18 في أصحاب الصادق عليه السلام ممن أدركه
من أصحاب الباقر عليه السلام وقد وثقه ابن شهرآشوب عند ذكره له في معالمه: 51 رقم 337.
أما العلامة فقد ذكره في رجاله: 73 رقم 3 وأورد كلام النجاشي إلى قوله: " عن أبي
عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام " من دون ان ينسبه إليه ثم ذكر بعد ذلك مباشرة:
" ثقة، عين " وهذه الزيادة اما أن تكون من نسخة رجال النجاشي التي كانت لديه، أو أن
تكون منه رحمه الله بناءا على ما ذكره الشيخ في الفهرست، فلاحظ.
(2) الاختيار: 337 رقم 618 و 619.
224

ابن الغضائري (1)، والاخر الحسن بن علي بن أبي عثمان سجادة، وقد ضعفه المشار
إليه وغيره (2).
وليس البناء في تزكيته على هاتين الروايتين، بل على ما ظهر من تزكية
الأشياخ المعتبرين له رحمه الله تعالى.

(1) قال ابن الغضائري: " انه ضعيف يروى عن الضعفاء ويجوز أن يخرج شاهدا،
تكلم القميون فيه فأكثروا، واستثنوا من كتاب نوادر الحكمة ما رواه "، هكذا وردت عبارة
ابن الغضائري عند نقل العلامة عنه في القسم الثاني من رجاله: 255 رقم 44 ضمن ترجمة
" محمد بن موسى بن عيسى الهمداني ".
(2) مرت ترجمته تحت رقم 99 فراجع ما قيل فيه هناك.
225

باب الواحد
174 - زرعة بن محمد الحضرمي (1).
أبو عمرو قال: سمعت حمدويه قال: زرعة بن محمد الحضرمي واقفي (2).

(1) قال النجاشي في رجاله: 176 رقم 466: " زرعة بن محمد، أبو محمد الحضرمي،
ثقة، روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام، وكان صحب سماعة وأكثر عنه،
ووقف. "، وقال الشيخ في الفهرست: 75 رقم 303: " زرعة بن محمد الحضرمي، واقفي
المذهب.. ".
وعده في رجاله: 201 رقم 98 من أصحاب الصادق عليه السلام، وفى: 350 رقم 2 من
أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " واقفي "، وفى: 474 رقم 5 فيمن لم يرو عن الأئمة
عليهم السلام.
أما البرقي فقد عده في رجاله: 48 من أصحاب الكاظم عليه السلام فقط، وأشار إلى وقفه
ابن شهرآشوب عند ذكره له في معالمه: 54 رقم 355.
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 245 رقم 187، وكذا العلامة في رجاله:
224 رقم 3 مع الإشارة إلى وثاقته.
(2) الاختيار: 476 - 477 صدر رقم 904، كما ويستفاد من تتمة الرواية ان " زرعة "
قد كذب - وهو ما قاله الرضا عليه السلام - على أبي عبد الله عليه السلام عند نقله لحديث
أخذه عن " سماعة بن مهران عن أبي عبد الله عليه السلام ".
226

175 - زرارة بن أعين (1).
روى انه من حواري محمد بن علي، وحواري جعفر بن ممد صلوات الله
عليهما.

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 175 رقم 463 فقال: " زرارة بن أعين بن سنسن
مولى لبنى عبد الله بن عمرو السمين بن أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان، أبو الحسن،
شيخ أصحابنا في زمانه ومتقدمهم، وكان قارئا، فقيها، متكلما، شاعرا، أديبا، قد اجتمعت
فيه خلال الفضل والدين، صادقا فيما يرويه.. ومات زرارة سنة خمسين ومائة ".
وقال الشيخ في الفهرست: 74 رقم 302: " زرارة بن أعين، واسمه: عبد ربه، يكنى
أبا الحسن، وزرارة لقب له، وكان أعين بن سنسن عبدا روميا لرجل من بنى شيبان تعلم القرآن
ثم أعتقه، فعرض عليه أن يدخل في نسبه فأبى أعين أن يفعله، وقال له: أقرني على ولائي،
وكان سنسن راهبا في بلد الروم، وزرارة يكنى أبا على أيضا، وله عدة أولاد منهم: الحسن
والحسين، ورومي، وعبيد - وكان أحول -، وعبد الله، ويحيى بنو زرارة، ولزرارة أخوة
جماعة منهم: حمران وكان نحويا.. وبكير بن أعين يكنى ابا الجهم.. وعبد الرحمن بن أعين
وعبد الملك بن أعين.. ".
وقد عده في رجاله: 123 رقم 16 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " زرارة بن
أعين الشيباني مولاهم "، وفى: 201 رقم 90 من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى
ما ذكره سابقا: " كوفي، يكنى أبا الحسن، مات سنة خمسين ومائة بعد أبي عبد الله عليه
السلام "، وفى: 350 رقم 1 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " زرارة بن أعين الشيباني
ثقة، روى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام ".
وعده البرقي في رجاله: 16 ممن أدرك الصادق عليه السلام من أصحاب الباقر
عليه السلام، وفى: 47 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وذكره ابن شهرآشوب في معالمه:
53 رقم 354 قائلا: " أبو الحسن زرارة بن أعين، واسمه: عبد ربه، وزرارة لقب له، وكان
أعين بن سنسن عبدا روميا من تصانيفه.. "، وكذا ابن داود في القسم الأول من رجاله:
96 رقم 629، والعلامة في رجاله: 76 رقم 2.
227

الطريق: محمد بن قولويه قال: حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال:
حدثني علي بن سليمان بن داود الرازي قال: حدثني علي بن أسباط، عن أبيه
أسباط بن سالم، عن أبي الحسن موسى [عليه السلام] (1).
أقول: ان في سند هذا الحديث من لم أستثبت عدالته (2)، والبناء في مدحه
على ما ظهر من حال ثقته وأمانته، ثم على الحديث الصحيح الذي يرويه صاحب
الكتاب عن حمدويه بن نصير قال: حدثنا يعقوب بن يزيد (3)، عن محمد بن أبي
عمير، عن جميل بن دراج قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: بشر المخبتين (4) بالجنة، بريد بن معاوية
العجلي، وأبو بصير ليث بن البختري المرادي، ومحمد بن مسلم، وزرارة،
أربعة نجباء، امناء الله على حلاله وحرامه، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة
واندرست (5).
(وروى حديثا آخر في معنى هذا بالاسناد المذكور هنا عن ابن أبي عمير،
عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد (6)، وقد أوردت متنه عند ذكر ليث
المرادي).
هذا جزء من كل مما روى في مدحه والبشارة له بالسعادة الأبدية.

(1) الاختيار: 10 ضمن رقم 20.
(2) مر ذكر ذلك عند ذكر " بريد بن معاوية العجلي "، و " حجر بن زائدة وحمران بن
أعين "، وغيرهم فراجع ما قيل في السند هناك.
(3) في (أ)، وكذا في الموضع الآتي، وهو اشتباه.
(4) المخبتين: المتواضعين والخاشعين والمطمئنين.. راجع ما ذكرته نقلا عن لسان
العرب في هامش ترجمة " بريد بن معاوية العجلي ".
(5) الاختيار: 170 رقم 286.
(6) الاختيار: 136 رقم 219.
228

وقد روى في خلاف ذلك آثارا، أنا موردها ومورد عليها ما يتفق (كأنه سقط
من هنا كلمة أو أكثر لا يخل بالمعنى) ان شاء الله تعالى.
حديث أول: يتضمن نوع مناظرة من زرارة للصادق عليه السلام، أحد رواته أحمد
ابن هلال، وهو مضعف (1).
حديث ثان: يقول جبريل بن أحمد الفاريابي: حدثني العبيدي (عن محمد
ابن عيسى - وأظنه وهما من الكتاب بل هو العبيدي محمد بن عيسى، وهو مضعف -) (2)
عن أبي الحسن الخراساني - وأظنه الرضا عليه السلام - ومضمون المتن: ان مذهب
زرارة في الاستطاعة هو الخطاء (3).
حديث ثالث: من رواية صالح بن أبي حماد الرازي وعلي بن أبي حمزة،
عن أبي بصير، عن أبي عبد الله [عليه السلام] من معناه: ان زرارة وأبا حنيفة لبسوا ايمانهم
بظلم (4).

(1) الاختيار: 141 رقم 223، وقد مرت ترجمة " أحمد بن هلال العبرتائي " تحت
رقم 37 فراجع ما قيل فيه هناك.
(2) الصحيح هو " العبيدي محمد بن عيسى " وقد أشار السيد رحمه الله إلى ذلك،
وقد أوردت بعض ما قيل فيه سابقا وستأتي ترجمته تحت رقم 387، ثم إن ما بين القوسين
ليس في (أ).
(3) الرواية واردة في الاختيار: 145 رقم 229 ولكن ليس بالسند المذكور في
المتن هنا، فسندها على ما في الاختيار: " حدثني حمدويه وإبراهيم ابنا نصير قالا: حدثنا
العبيدي، عن هاشم بن إبراهيم الختلي - وهو المشرقي - قال: قال لي أبو الحسن الخراساني
عليه السلام:.. "، والسند المذكور في المتن هنا هو صدر سند الرواية رقم 228 الواردة
في الاختيار، ولعل الخلط بين السندين هو من السيد ابن طاووس رحمه الله، أو من ناسخ
نسخة الاختيار التي كانت لدى السيد، فلاحظ.
(4) الاختيار: 145 رقم 230، وسند الرواية هكذا: " حدثني طاهر بن عيسى الوراق
قال حدثني جعفر بن أحمد بن أيوب قال: حدثني أبو الحسن (أبو الخير خ ل) صالح بن أبي
حماد الرازي، عن ابن أبي نجران، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله
عليه السلام.. "، ولعل " من رواية " الواردة في المتن تحريف " من رواته " فبها يرتفع
الاشكال وتكون جملة " من رواته صالح بن أبي حماد الرازي، وعلي بن أبي حمزة " جملة
اعتراضية.
وستأتي ترجمة " صالح بن أبي حماد الرازي " تحت رقم 209، وترجمة " علي بن أبي
حمزة - البطائني - " تحت رقم 245 فراجع ما يقال فيهما هناك.
229

وقال ابن الغضائري في صالح بن أبي حماد الرازي: أبي الخير، ضعيف (1).
وأما علي بن أبي حمزة البطائني فإنه واقفي (2)، ومما قيل فيه من طريق صاحب
الكتاب: قال أبو الحسن علي بن الحسن بن فضال: علي بن أبي حمزة كذاب،
متهم (3).
قال ابن مسعود: سمعت علي بن الحسن يقول: ابن أبي حمزة كذاب،
ملعون (4).
هذا بعض ما روي فيه، وأبو بصير يحيى بن القاسم مخلط على ما سيأتي (5).
حديث رابع: أحد رجاله محمد بن عيسى وحاله معلوم، عن حفص (6)
مؤذن علي بن يقطين، وتعديل المشار إليه لا نعلمه (7).

(1) قول ابن الغضائري هذا مذكور في معجم رجال الحديث: 9 / 54.
(2) ذكر ذلك جماعة منهم النجاشي في رجاله: 249 رقم 656.
(3) الاختيار: 403 صدر رقم 755، والرواية منقولة بواسطة " محمد بن مسعود
عن علي بن الحسن بن فضال ".
(4) الاختيار: 404 صدر رقم 756.
(5) ستأتي ترجمته تحت رقم 463 فراجع.
(6) في النسخ: جعفر، وما أثبته من المصدر هو الصحيح.
(7) الاختيار: 145 - 146 رقم 231.
وقد عد الشيخ الطوسي في رجاله: 185 رقم 337 المشار إليه من أصحاب الصادق
عليه السلام قائلا: " حفص المؤذن "، وكذا عده البرقي في رجاله: 37.
وقال الشيخ المامقاني في التنقيح: 1 / 355: " حفص المؤذن، هو حفص بن عمر بن
محمد، مؤذن علي بن يقطين.. ويفهم من الكشي في ترجمة علي بن يقطين انه يكنى أبا محمد..
وظاهر الشيخ رحمه الله كونه اماميا، الا ان حاله مجهول ".
230

حديث خامس: قال أبو عمرو محمد بن عبد العزيز الكشي: و (1) حدثني
أبو الحسن محمد بن بحر الكرماني الرهني النرماشيري (2) - وكان من الغلاة
الحنقين - قال: حدثني أبو العباس المحاربي الجزري قال: حدثنا يعقوب بن
يزيد قال: حدثنا فضالة بن أيوب، عن فضيل الرسان قال: قيل لابي عبد الله عليه السلام
ان زرارة يدعي أنه أخذ عليك (3) الاستطاعة، قال: اللهم غفرا (4) (كذا بخط
السيد رحمه الله، ومثله في الكشي) كيف أصنع بهم وهذا المرادي بين يدي
وقد أريته وهو أعمى بين السماء والأرض فشك وأضمر اني ساحر، فقلت:
اللهم لو لم تكن جهنم الاسكرجة (5) لوسعها آل أعين بن سنسن، قيل: فحمران؟ قال:

(1) ليس في المصدر.
(2) في (أ) و (ج) و (د): الدهني الرماشيرى، وفى (ب): الدهني الترماشيرى،
وكذا في الموضع الآتي، وفى المصدر: الدهني النرماشيرى، وما أثبته هو الصحيح فقد
ذكره النجاشي في رجاله: 384 رقم 1044 وغيره.
(3) في المصدر: عنك، وفى نسخة بدل للمصدر: عليك.
(4) في المصدر: لهم عفرا وكذا في (أ) و (د) و (ج) لكن كلمة " عفرا " لم ترد
منقطة، وقد أشار المؤلف رحمه الله إلى ذلك أعلاه، وما أثبته من (ب).
(5) في النسخ الأربع: أسكرجة، وكذا في النسخ الخطية للمصدر، وما أثبته من
نسخته المطبوعة هو الصحيح، حيث إنه لا توجد في كتب اللغة الا " سكرجة " بدون الف،
والسكرجة: " بضم السين والكاف والراء والتشديد، اناء صغير يؤكل فيه الشئ القليل من
الأدم، وهي فارسية " كذا ورد في لسان العرب: 2 / 299.
231

حمران ليس منهم (1).
وقال الكشي أيضا: وفضالة ليس هو (2) من رجال يعقوب، وهذا الحديث
مزاد فيه مغير عن وجهه (3).
والذي أقوله:... (سقط من خطه هنا كلمات قليلة) انه يكفي في
تضعيف الحديث الكرماني وما ذكره أبو عمرو فيه، وغير ذلك (4).
وقال ابن الغضائري فيه: محمد بن بحر الرهني الشيباني (أبو الحسين) (5)
النرماشيري، ضعيف، في مذهبه ارتفاع (6).
حديث سادس: يتضمن الطعن على زرارة وبريد، أحد رجاله محمد بن عيسى
يرفع الحديث إلى أبي عبد الله [عليه السلام] من طريق يونس بن عبد الرحمن (7).
حديث سابع: أحد رواته محمد بن عيسى أيضا، عن يونس، عن مسمع،

(1) الاختيار: 147 - 148 رقم 235.
(2) ليس في المصدر.
(3) الاختيار 148 ذيل رقم 235.
(4) قال النجاشي في رجاله: 384 رقم 1044 عند ذكره له: " قال بعض أصحابنا:
انه كان في مذهبه ارتفاع، وحديثه قريب من السلامة. ولا أدرى من أين قيل ذلك ".
وقال الشيخ في الفهرست: 132 رقم 587 عند ذكره له: " كان متكلما، عالما بالاخبار
فقيها، الا انه متهم بالغلو "، وقال في رجاله: 510 رقم 106 عند عده له فيمن لم يرو عن
الأئمة عليهم السلام: " يرمى بالتفويض ".
(5) ما أثبته من (ج) و (أ) هو الموافق لما في رجال النجاشي والعلامة، وما في المصدر:
أبو الحسن، وكذا في (ب) و (د).
(6) قول ابن الغضائري هذا مذكور في القسم الثاني من رجال ابن داود: 270
ضمن ترجمته الواردة تحت رقم 432، وفى رجال العلامة: 252 رقم 26 ضمن ترجمته أيضا.
(7) الاختيار: 148 رقم 236.
232

يقتضي لعن بريد وزرارة (1).
والطعن بهذين الحديثين غير متوجه لما ظهر من ضعف محمد بن عيسى.
حديث ثامن: يشهد.. (سقط من خطه هنا كلمات قليلة) أحد رواته محمد
ابن عيسى (2).
حديث تاسع: مثل الحديث المتضمن للبس الايمان بظلم عن الصادق عليه السلام
أحد رجاله العبيدي، عن يونس، عن هارون بن خارجة (3)، والضعف فيه ظاهر
بالعبيدي، وبما يقال عن هارون، ويونس مختلف فيه (4).
حديث عاشر: عن العبيدي، عن يونس، عن خطاب بن مسلمة (5)، عن ليث
المرادي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لا يموت زرارة الا تائها (6).
وقد سلف القدح في العبيدي.
حديث حادي عشر: عن العبيدي، عن يونس، عن إبراهيم المؤمن، عن عمران
الزعفراني، صريح في لعن زرارة (7) والقدح في مثل هذا قد سلف، ويتأكد بعمران

(1) الاختيار: 148 - 149 رقم 237.
(2) لعله الحديث الوارد في الاختيار: 149 رقم 238 وهو عن أبي عبد الله عليه
السلام يشهد ان بنو أعين يريدوا أن يكونوا على غلب.
(3) الاختيار: 149 رقم 239.
(4) لم أعثر على تضعيف في حق " هارون بن خارجة " بل العكس من ذلك فقد وثقه
النجاشي في رجاله: 437 رقم 1176 فلاحظ، أما " يونس بن عبد الرحمن " فستأتي ترجمته
تحت رقم 471 فراجع ما يقال فيه هناك.
(5) في النسخ: مسلم، وما أثبته من المصدر هو الصحيح.
(6) الاختيار: 149 رقم 240.
(7) الاختيار: 149 رقم 241.
233

الزعفراني لأنه مجهول (1).
حديث ثاني عشر: يتضمن لعن زرارة ثلاث مرات من الصادق عليه السلام، في
طريقه أيضا محمد بن عيسى يرويه عن عمار بن المبارك قال: حدثني الحسن بن
كليب الأسدي، عن أبيه (2).
في الطريق أيضا من لم تثبت عدالته (3).
حديث ثالث عشر: أحد رواته محمد بن عيسى يتضمن شيئا يتعلق بالاستطاعة (4)
وقد تكرر القدح في السند.
حديث رابع عشر: مرفوع إلى علي بن القصير، عن بعض رجاله قال: استأذن
زرارة بن أعين وأبو الجارود على أبي عبد الله عليه السلام، قال: يا غلام أدخلهما فإنهما
عجلا المحيا (5) وعجلا الممات.

(1) وهو " عمران بن إسحاق الزعفراني الكوفي " هكذا قال الشيخ في رجاله:
257 رقم 545 عند عده له من أصحاب الصادق عليه السلام، وذكر في الاستبصار: 2 / 76
في ذيل حديث 231 ان " عمران الزعفراني " مجهول، وكذا ذكر ابن داود في القسم الثاني
من رجاله: 263 رقم 361.
(2) الاختيار: 149 - 150 رقم 242.
(3) الذي لم تثبت عدالته هو " الحسن بن كليب الأسدي " ولم أعثر له على ذكر في
المصادر المتوفرة لدى فالظاهر أنه مجهول، كما ويمكن أن يكون " عمار بن المبارك " هو
الاخر لم تثبت عدالته.
(4) الاختيار: 150 رقم 243، ويروى " محمد بن عيسى " في هذه الرواية عن " حريز "
وهو غير ممكن لان " حريز بن عبد الله " يروى عن أبي عبد الله عليه السلام، و " محمد بن عيسى "
يروى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، وعلى هذا فالرواية مرسلة مما يزيد في ضعفها، اللهم
إلا أن تكون الواسطة بين " محمد " و " حريز " ساقطة من السند.
(5) ما أثبته من المصدر.
234

وهذا الحديث ضعيف السند كما ترى (1).
حديث خامس عشر: مرفوع إلى أبي عبد الله [عليه السلام] ينطق بأن عمل زرارة
يصير هباء منثورا، مرفوع إلى علي ابن اشيم قال: حدثني رجل، عن عمار
الساباطي (2).
وهذا سند أحد رجاله مجهول، وعمار فطحي (3).
حديث سادس عشر: يتضمن تعجب الصادق عليه السلام من سؤال زرارة عن أعمال
هؤلاء، ونكرته (4) لذلك، وصورة ما قال: أيريد أن أقول ذلك فيروي ذلك
عني؟! (5).
أحد الرواة محمد بن عيسى.
حديث سابع عشر: حدثني حمدويه قال: حدثني أيوب، عن حنان بن سدير
عن أبي عبد الله [عليه السلام] يتعلق بالاستطاعة وانه قال: ذلك من مسائل آل أعين،
ليس من ديني ولا دين آبائي.
(سقط من خطه هنا شئ، وصورة الحديث في الكشي:

(1) الاختيار: 151 رقم 244، وضعفه من جهة ان " علي بن القصير " رواه عن
بعض رجاله وهو شخص مجهول.
(2) الاختيار: 151 رقم 245.
(3) ذكر ذلك الشيخ الطوسي في الفهرست: 117 رقم 515، وستأتي ترجمته تحت
رقم 275 فراجع ما يذكر فيه هناك.
(4) في (ج) و (أ) و (د) غير منقطة، وفى (ب): تكريه، ولعله صوابه ما أثبته
أعلاه.
(5) الاختيار: 152 رقم 247، وما في (أ) و (ب) و (د): أتريد أن أقول ذلك فتروى
ذلك عنى، وما أثبته من (ج) هو الموافق لما في المصدر.
235

عن حنان بن سدير قال: كتب معي رجل أن أسأل أبا عبد الله عليه السلام عما قالت (1)
اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا، هو مما شاء (2) أن يقولوا؟ قال،
قال لي (3): ان ذا من مسائل آل أعين (4)).
والذي أقول في هذا: ان حنان بن سدير واقفي، ومثله يتهم (5).
حديث ثامن عشر: محمد بن قولويه قال: حدثني سعد بن عبد الله، عن الحسن
ابن علي بن موسى بن جعفر، عن أحمد بن هلال، عن أبي يحيى الضرير، عن
درست (6) الواسطي قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام (7) يقول: ان زرارة شك في إمامتي
فاستوهبته من ربي تعالى (8).
والذي أقول (9) هاهنا: ان هذا السند ضعيف بأحمد بن هلال (10) ويضرب (11)
عن هذا، وفيه شاهد بنجاته.
وقد روى انه بعد موت الصادق عليه السلام بعث ابنه عبيدا ليتعرف له من الامام

(1) في (ب): قال.
(2) في (ب): هو في أشياء، وهو تصحيف.
(3) ليس في المصدر.
(4) الاختيار: 153 رقم 250.
(5) قد مرت الإشارة إلى ذلك في ترجمته المارة تحت رقم 124.
(6) في المصدر زيادة: بن أبي منصور.
(7) في النسخ: أبا عبد الله عليه السلام، وما أثبته من المصدر هو الموافق لما في
التنقيح ومعجم رجال الحديث عند نقلهم للرواية عن الكشي.
(8) الاختيار: 155 رقم 253.
(9) في (أ): نقول.
(10) مرت ترجمته تحت رقم 37 فراجع ما قيل فيه هناك.
(11) ما أثبته من (أ) وفى (ب): نضرب، وفى (د) غير منقطة، والمعنى: يترك هذا
الحديث لضعف سنده.
236

بعده، فمات قبل مجئ عبيد، روى ذلك صاحب الكتاب فقال: حدثني محمد بن
قولويه قال: حدثني سعد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن عثمان بن (1) رشيد
قال: حدثني الحسن بن علي بن يقطين، عن أخيه أحمد بن علي، عن أبيه علي بن
يقطين (2).
وروى نحوه، عن حمدويه، عن يعقوب بن يزيد، عن علي بن حديد، عن
جميل بن دراج (3).
أقول: ان هذين الحديثين (4) (صوابه: الحديثين) إذا سلم اسنادهما لم يكن
فيهما على زرارة محذور، لأنه كان في مهلة نظر مجدا، وذلك مظنة العذر (كلمة
" مجدا " غير مضبوطة في خطه، ولكن الظاهر أن الغرض (5) منها ما ضبطناها به، وربما
احتمل في ظاهر الحال كون الألف متعلقا بما بعده بأن يجعل الواو ذالا، فتصير
الكلمة " مجد " صفة لنظر، أي نافع لكنها في خطه وقعت في آخر السطر والألف
معها، ثم قوله " وذلك " في سطر آخر، فينتفي الاحتمال) مع أن احدى الروايتين
فيها علي بن حديد (6).
وتصديق العذر ما رواه صاحب الكتاب عن محمد بن قولويه قال: حدثني
سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن عبد الله المسمعي، عن علي بن
أسباط، عن محمد بن عبد الله بن زرارة، عن أبيه قال: بعث زرارة عبيدا ابنه

(1) في النسخ الأربع: عن، وهو تصحيف.
(2) الاختيار: 153 - 154 رقم 251.
(3) الاختيار: 154 - 155 رقم 252.
(4) في النسخ الأربع: الحديثان، وما أثبته هو الصحيح وقد أشار المؤلف الشيخ
حسن رحمه الله إلى ذلك أعلاه.
(5) كلمتا " ان الغرض " من (ج)، وبقية النسخ خالية منها.
(6) ستأتي ترجمته تحت رقم 269.
237

وذكر المعنى، وذكر في سياقه عن أبي الحسن [عليه السلام] فقال: كان والله (1) زرارة
مهاجرا إلى الله تعالى (2).
وقد روى أيضا بعثه (لعبيد ابنه) (3) من طريق فيه محمد بن عيسى بن عبيد،
قال محمد بن أبي عمير: حدثني محمد بن حكيم قال: قلت لابي الحسن الأول عليه السلام
وذكرت له زرارة وتوجيهه ابنه عبيدا إلى المدينة فقال أبو الحسن [عليه السلام]: اني
لأرجو أن يكون زرارة ممن قال الله تعالى * (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله
ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله) * (4).
وروى أنه قال عند الموت: انه (5) ليس لي امام غير هذا الكتاب، في سند
يرويه محمد بن عيسى، عن يونس، عن إبراهيم المؤمن، عن نصر بن شعيب، عن
عمة زرارة (6)، وهذا سند فيه ضعف (7).
(تتمة الحديث في الكشي: قالت لما وقع زرارة واشتد به قال: ناوليني

(1) في المصدر: والله كان.
(2) الاختيار: 155 رقم 254، وكلام أبو الحسن عليه السلام وارد في آخر الرواية.
(3) في (أ) و (د) و (ج): لعبيد الله، وما أثبته من (ب) هو الصحيح حيث إن اسم
ابن زرارة هذا هو " عبيد " لا " عبيد الله " فقد ذكره النجاشي في رجاله: 233 رقم 618،
والشيخ الطوسي في الفهرست: 107 رقم 458، وفى رجاله: 240 رقم 266 عند عده له
من أصحاب الصادق عليه السلام، وغيرهما.
(4) الاختيار: 156 ذيل رقم 255، والآية في سورة النساء 4: 100.
(5) في المصدر: ان.
(6) الاختيار: 156 رقم 256.
(7) الضعف في " إبراهيم المؤمن " و " عمة زرارة " فكلاهما مجهولان ولم أعثر لهما
على ترجمة في المصادر المتوفرة لدى، أو أن يكون الضعف في " محمد بن عيسى ".
238

المصحف، فناولته وفتحته فوضعته (1) على صدره وأخذه مني ثم قال: يا عمة،
اشهدي ان ليس.. إلى آخره).
وروى من طريق فيه العبيدي أنه قال: رب رأي (2) خير من أثر (3)، وقد
تكرر القول في العبيدي.
ثم إن قوله " رب رأي خير من أثر " ليس قادحا، لان من الآثار ما ليس معتبر
الطريق، أو معتبر الطريق وهو ظني، وقد يكون من الرأي ما هو مبني على طريق
علمي وليس قياسا، فذلك أرجح من الأثر الظني.
وقد روى من طريق فيه أبو سعيد الادمي، ان زرارة قال: لا يرى (4) على
أعوادها غير جعفر، وانه قال بعد موت جعفر: اني قلت ذلك برأيي (5).
وأبو سعيد الادمي هو سهل بن زياد الرازي، وحاله في الضعف مشهور جدا
فاسد الرواية والمذهب، وكان أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري أخرجه عن قم
وأظهر البراءة منه ونهى الناس عن السماع منه والرواية عنه، يروي المراسيل
ويعتمد المجاهيل (6).

(1) في النسخ: وفتحه فوضعه، وفى المصدر: وفتحته فوضعه، وما في نسخة
بدل للمصدر: وفتحته فوضعته، وهو الموافق لما في التنقيح ومعجم رجال الحديث عند نقلهم
للرواية عن الكشي، وهو الأصح فلذا أثبته في المتن.
(2) ليس في (أ).
(3) الاختيار: 156 رقم 257.
(4) في (أ): لا ترى، وهو المذكور في المصدر عند محاورة " زرارة " مع " هشام
ابن سالم " الناقل للرواية، الا ان ما أثبته أعلاه من (ب) هو الأنسب لسياق الكلام، وقد
وردت في (د) غير منقطة.
(5) الاختيار: 156 - 157 رقم 258 ببعض التصرف عند النقل.
(6) هذا الكلام منقول في رجال العلامة: 229 ضمن رقم 2 نقلا عن ابن الغضائري
وستأتي ترجمة " سهل بن زياد " تحت رقم 189.
239

وروى حديثا فيه محمد بن عيسى ان الباقر عليه السلام قال: انما أراد زرارة أن يبلغ
هشاما اني أحرم عمل (1) السلطان، وكان أجابه بأنه لا بأس به (2).
وقد تكرر الحديث في محمد بن عيسى (وسبق نحو هذا الحديث (3).
وقد روى من طريق فيه محمد بن عيسى) (4) ان زرارة استقل علم الصادق
[عليه السلام] (5).
وما أبعد هذا من الحق، وهل يشك مخالف أو مؤالف في جلالة علم مولانا
الصادق عليه السلام، ولقد أكثر محمد بن عيسى من القول في زرارة حتى لو كان بمقام
عدالة كادت الظنون تسرع إليه بالتهمة، فكيف وهو مقدوح فيه.
وروى من طريق فيه إبراهيم بن عبد الحميد ما يقتضي رده لقول قاله [الصادق

(1) في المصدر: أعمال.
(2) الاختيار: 157 رقم 259، وقد ورد الحديث فيه هكذا: " حمدويه بن نصير قال:
حدثنا محمد بن عيسى، عن الوشاء، عن هشام بن سالم، عن زرارة قال: سألت أبا جعفر
عليه السلام عن جوائز العمال؟ فقال: لا بأس به.
قال ثم قال: انما أراد زرارة أن يبلغ هشاما انى أحرم أعمال السلطان ".
فكلمة " قال " الواردة بعد " لا بأس به " تدل على أن هناك شخصا آخر قد روى
مقولة أبى جعفر عليه السلام الثانية وان ليس من الرواة الواردين في سند الرواية ولهذا
ففي الرواية بعض الغموض، وقد قال السيد الخوئي في معجم رجال الحديث 7 / 244:
" لا يحتمل عادة رواية مثل هذا الكلام عن نفس زرارة، ففي الرواية تحريف لا محالة ".
(3) إشارة إلى الحديث السادس عشر المتقدم.
(4) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(5) الاختيار: 157 - 158 رقم 261.
240

عليه السلام] (1) وإبراهيم بن عبد الحميد واقفي، ضال، لا يثبت قوله في مثله (2).
وروى حديثا في مسعدة بن صدقة معناه: ان الصادق [عليه السلام] قال عن زرارة:
انه أعير الايمان (3)، ومسعدة بن صدقة عامي (4).
وروى في حديث.. (سقط من الأصل هنا شئ، والحديث الذي أشار
إليه هو الحديث المتضمن للسؤال عن التشهد، ورائحة الكذب تفوح منه) للصادق
عليه السلام في جواب يرويه يوسف قال: حدثني علي بن أحمد بن بقاح، عن عمه
عن زرارة (5).
وهذا سند شديد الضرورة إلى (6).. (سقط هنا من خطه كلمات قليلة،
والمعنى ظاهر).
وقد روى حديثا في طريقه محمد بن عيسى وإبراهيم بن عبد الحميد يشهد
بأن الصادق [عليه السلام] حجبه عنه، لأنه يريده على القدر (7)، وقد سلف الطعن في
مثل هذا الطريق.
وروى حديثا: ان زرارة شر من اليهود والنصارى ومن قال إن مع الله ثالث

(1) في النسخ الأربع بياض وكأنه من الأماكن التي سقطت من خط السيد رحمه
الله، والظاهر أن ما أثبته هو الصحيح فالرواية تصرح بذلك وهي في الاختيار: 158 رقم
262.
(2) قد مرت ترجمته تحت رقم 6 فراجع.
(3) الاختيار: 158 رقم 263.
(4) ستأتي ترجمته تحت رقم 427 فراجع ما يقال فيه هناك.
(5) الاختيار: 159 رقم 265.
(6) ان الرواة الواردين في سند هذه الرواية كلهم مجهولون، ولم أعثر لهم على
ترجمة فيما توفر لدى من المصادر.
(7) الاختيار: 159 - 160 رقم 266.
241

ثلاثة، يرويه محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن بعض رجاله (1).
والضعف متعدد في هذا السند (2)، وان صورة متنه شاهدة بأنه مكذوب
على من روي عنه، كيف يكون زرارة شرا من اليهود والنصارى ومن قال إن
مع الله ثالث ثلاثة - سبحانك هذا بهتان عظيم - والحمل فيه على محمد بن
عيسى، ويضعف أيضا بجهالة (3) فيه.
وروى في حديث فيه محمد بن جمهور، ان الصادق [عليه السلام] شهد بأن قلب
زرارة قد نكس (4).
ومحمد بن جمهور ضعيف، قال ابن الغضائري: محمد بن جمهور، أبو
عبد الله العمي (5)، غال، فاسد الحديث لا يكتب حديثه، رأيت له شعرا يحلل فيه
محرمات الله (6).
وقال شيخنا في كتاب الرجال: محمد بن جمهور العمي، عربي (7)، بصري
غال (8).

(1) الاختيار: 160 رقم 267.
(2) الضعف في " محمد بن عيسى " كما مر، وفى الرواة الذين وقعوا قبله في السند
حيث إن " محمد بن أحمد " مجهول.
(3) في (ب) و (د): لجهالة، والجهالة المشار إليها هي في الرجل الذي يرويه
عنه " علي بن الحكم ".
(4) الاختيار: 160 رقم 268.
(5) في (أ) و (ب): القمي، وهو تصحيف.
(6) قول ابن الغضائري هذا وارد في معجم رجال الحديث: 15 / 178.
(7) ما أثبته من المصدر، والنسخ الأربع خالية منه.
(8) رجال الشيخ الطوسي: 387 رقم 17 في باب الميم من أصحاب الرضا
عليه السلام.
242

وروى حديثا فيه محمد بن عيسى يتعلق بالاستطاعة (1)، وقد مضى نحو
هذا (2).
وروى من طريق محمد بن عيسى، ان أربعة (من اخوته) (3) ماتوا في زمن
أبي عبد الله [عليه السلام] وبقي زرارة إلى زمن أبي الحسن [عليه السلام] فلقى ما لقي (4)،
وقد تكرر الجواب عن مثل هذا.
وروى أيضا لعن الصادق [عليه السلام] له ثلاث مرات، وتكذيبه له مرتين.
الطريق: محمد بن قولويه، عن محمد بن (5) أبي القاسم (6) المعروف بماجيلويه
عن زياد بن أبي الحلال، عن أبي عبد الله عليه السلام (7).
وهذا طريق قريب، لكن طريق الحديث الصحيح أثبت منه وأرجح فكان
الحكم له، هذا مع الترجيح الاعتباري الذي أسلفته في خطبة الكتاب الشاهد
بأن التردد في القدح أولى من التردد في جانب المدح على تحرير أسلفته.
ولو لم يكن.. (8) (هذا المحل ساقط من الأصل) من كون العصابة اجتمعت

(1) الاختيار: 160 رقم 269، ثم إنه كأن هذه الرواية هي ذيل الرواية رقم 243
من الاختيار المذكورة في المتن هنا بعنوان الحديث الثالث عشر، ويدل على ذلك تشابه
السند الا ان " محمد بن عيسى " في هذه يروى عن " عثمان بن عيسى عن حريز " وفى تلك
يروى عن " حريز " مباشرة وبدون واسطة، وقد أشرت إلى هذا هناك وذكرت بأن الرواية
مرسلة الا إذا كانت الواسطة بين " محمد " و " حريز " قد سقطت من السند، فلاحظ.
(2) قد مضى نحوه في الحديث الثاني، والخامس، والثالث عشر، والسابع عشر.
(3) ليس في (أ).
(4) الاختيار: 161 رقم 270.
(5) ليس في (ب).
(6) في المصدر زيادة: أبو عبد الله.
(7) الاختيار: 147 رقم 234.
(8) الظاهر أن الساقط " الا ما رواه الكشي " أو عبارة أخرى بهذا المعنى.
243

على.. (1) (هذا المحل ساقط من الأصل) والانقياد له بالفقه، وان أفقه الستة
الذين ذكر عدتهم من أعيان (2) الأصحاب زرارة لكان كافيا، والله أعلم (3).
مع أنه قد روى أيضا ان الصادق [عليه السلام] لما قيل له في معنى لعن زرارة
حلف بالله انه ما قال ولكنه برئ... (تتمة الكلام هنا ساقطة من خط السيد
رحمه الله، وصورة الحديث في الكشي بعد قوله " حلف بالله انه ما قال ": ولكنكم
تأتون عنه بأشياء فأقول من قال هذا فأنا منه برئ، قال، قلت: فأحكي لك
ما يقول، قال: نعم، قلت: يقول (4) ان الله عز وجل لم يكلف العباد الا ما يطيقون
وانهم لم يعلموا (5) إلا أن يشاء الله ويريد ويقضي، قال: هو والله الحق، ثم
قال: هذا والله ديني ودين آبائي).
الطريق: محمد بن مسعود قال: حدثني عبد الله بن محمد بن خالد قال:
حدثني الوشاء، عن ابن خداش، عن علي بن إسماعيل، عن ربعي، عن الهيثم
ابن حفص العطار، عن حمزة بن حمران، عن أبي عبد الله [عليه السلام] (6).
وروى نحوه من طريق حمدويه بن نصير، عن محمد بن عيسى بن عبيد،
عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن حمزة، عن أبي عبد الله
عليه السلام (7).

(1) الظاهر أن الساقط " تصديق زرارة " وهو ما تدل عليه الرواية.
(2) في (أ): أصحاب، وهو اشتباه.
(3) الرواية المشار إليها مذكورة في الاختيار: 238 رقم 431.
(4) في المصدر: قال قلت، بدلا من: قلت يقول
(5) في المصدر: وانهم لن يعملوا.
(6) الاختيار: 146 - 147 رقم 233، وقد اسقط منه قطعة عند النقل.
(7) الاختيار: 146 رقم 232.
244

مع أن الذي يظهر ان الرواية (يعني رواية زياد ابن أبي الحلال) (1) غير
متصلة لان محمد بن أبي القاسم كان معاصرا لابي جعفر محمد بن بابويه (2)، ومات
محمد بن بابويه سنة احدى وثمانين وثلاثمائة ومات الصادق عليه السلام سنة مائة وثمانية
وأربعين.. (3) ويبعد أن يكون زياد بن أبي الحلال عاش من زمن الصادق [عليه السلام]
حتى لقي محمد بن أبي القاسم معاصر أبي جعفر محمد بن بابويه، بل ذكر شيخنا
في كتاب الرجال ان زياد بن أبي الحلال من رجال محمد بن علي الباقر عليه السلام (4)
ومات الباقر عليه السلام سنة مائة وأربع عشرة (5)، وهذا آكد في كون السند مقطوعا
والله الموفق لنصرة أوليائه، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
(قلت: هذا الذي ذكره السيد رحمه الله في توجيه كون الاسناد منقطعا
توهم ظاهر، فان محمد بن أبي القاسم (6) لم يكن معاصرا لابي جعفر بن بابويه،
وأنما المعاصر له محمد بن علي ماجيلويه، وظاهر كلام ابن بابويه في أسانيد من
لا يحضره الفقيه ان محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي لأنه يروي كثيرا عن

(1) وردت في (ب) و (د) و (ج) وتمت الإشارة إلى أنها من المؤلف رحمه الله،
لكن نسخة (أ) خالية منها.
(2) هنا سهو من السيد رحمه الله وسيأتي كلام الشيخ حسن رحمه الله في ذلك
فراجع.
(3) بياض في النسخ، وفى (ب) و (د) و (ج) زيادة كلمة " سنة " بعد " سنة مائة
وثمانية وأربعين ".
(4) رجال الشيخ الطوسي: 124 رقم 18، وذكره في: 198 رقم 41 في أصحاب
الصادق عليه السلام أيضا.
(5) ذكر ذلك الكليني في الكافي: 1 / 469، وغيره.
(6) هو " محمد بن أبي القاسم عبيد الله بن عمران الجنابي البرقي أبو عبد الله الملقب
ماجيلويه، وأبو القاسم يلقب بندار، سيد من أصحابنا القميين، ثقة، عالم، فقيه، عارف بالأدب
والشعر والغريب.. " هكذا ذكر النجاشي في رجاله: 353 رقم 947.
245

محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم (1).
وذكر النجاشي في كتابه: ان محمد بن أبي القاسم الملقب ماجيلويه صهر
أحمد بن أبي عبد الله (2) على ابنته، وابنه علي بن محمد منها، ثم قال: أخبرنا أبي
علي بن أحمد رحمه الله قال: حدثنا محمد بن علي بن الحسين هو ابن بابويه (3)
قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال: حدثنا أبي (4) علي بن محمد، عن أبيه
محمد بن أبي القاسم (5)، فتأمل).

(1) روى الصدوق عن " محمد بن علي ماجيلويه " عن عممه " محمد بن أبي القاسم "
في مشيخة من لا يحضره الفقيه كثيرا، فمنها ما ورد في صفحة: 6 و 62 و 102 و 127،
وصريح كلامه في كافة المواضع هو ان " محمد بن أبي القاسم " عم " محمد بن علي ماجيلويه ".
(2) في المصدر زيادة: البرقي.
(3) هذه الكلمات توضيح من الشيخ حسن رحمه الله، وهي ليست في رجال
النجاشي.
(4) ليس في (أ).
(5) رجال النجاشي: 353 - 354 ضمن رقم 947، لكن ظاهر كلام النجاشي هو
ان " محمد بن أبي القاسم " جد " محمد بن علي ماجيلويه " وهذا يتعارض مع ما مر استظهاره
عن الصدوق من انه عمه، فلاحظ.
246

أبواب السين
باب سعيد
176 - سعيد بن المسيب (1).
روى انه من حواري علي بن الحسين عليه السلام.

(1) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 90 رقم 1 من أصحاب السجاد عليه السلام
قائلا، " سعيد بن المسيب بن حزن أبو محمد المخزومي سمع منه [أي من السجاد عليه السلام]
وروى عنه، وهو من الصدر الأول "، وعده البرقي في رجاله: 8 من أصحاب السجاد
عليه السلام أيضا، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 103 رقم 695 وكذا العلامة
في رجاله: 79 رقم 1.
وقد ذكره ابن سعد في طبقاته: 5 / 119 بعنوان: " سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي
وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة " وذكر له ترجمة طويلة تدل على
رفعة شأنه وعلو مقامه.
كما وذكره ابن خلكان في وفيات الأعيان: 2 / 375 رقم 262 وقال بعد أن أسرد نسبه:
" أحد الفقهاء السبعة بالمدينة.. سيد التابعين من الطراز الأول، جمع بين الحديث والفقه
والزهد والعبادة والورع.. ".
247

الطريق: محمد بن قولويه قال: حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال:
حدثني علي بن سليمان بن داود الرازي قال: حدثني علي بن أسباط، عن أبيه أسباط
ابن سالم، عن أبي الحسن [عليه السلام]، وذكر متنا معناه هذا (1).
ويقال: ان أمير المؤمنين عليه السلام رباه (2).
177 - سعيد بن جبير (3).
قال الفضل بن شاذان: ولم يكن في زمن علي بن الحسين عليه السلام في أول أمره
الا خمسة أنفس: سعيد بن جبير، (سعيد بن المسيب) (4)، محمد بن جبير، يحيى
ابن أم الطويل، أبو خالد الكابلي واسمه وردان ولقبه كنكر.
(سعيد بن المسيب رباه أمير المؤمنين عليه السلام) (5) وكان حزن (6) (جد سعيد) (7)

(1) الاختيار: 10 ضم رقم 20.
(2) الاختيار: 115 ضمن رقم 184، وسيأتي لسعيد هذا ذكر في ترجمة " سعيد
ابن جبير " التالية لهذه الترجمة فراجع ما يروى فيه هناك.
(3) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 90 رقم 2 من أصحاب السجاد عليه السلام
قائلا: " سعيد بن جبير، أبو محمد، مولى بنى والبة، أصله كوفي نزل مكة، تابعي " وذكره
ابن داود في القسم الأول من رجاله: 102 رقم 687 وكذا العلامة في رجاله: 79 رقم 2.
وقد ذكره ابن سعد في طبقاته: 6 / 256 بعنوان: " سعيد بن جبير، ويكنى أبا عبد الله،
مولى لبنى والبة بن الحارث من بنى أسد بن خزيمة " وذكر له ترجمة وافية أورد خلالها
قصة قتله بأمر الحجاج، كما وذكره ابن خلكان في وفيات الأعيان: 2 / 371 رقم 262 وقال
بعد أن أسرد نسبه: " كوفي، أحد أعلام التابعين، وكان أسود، أخذ العلم عن عبد الله بن
العباس، و.. ".
(4 و 5 و 6) ما أثبته من المصدر وجميع النسخ خالية منه.
(7) غير واضحة في النسخ، وما أثبته من المصدر.
248

أوصى إلى أمير المؤمنين عليه السلام (1).
وروى عن سعيد بن المسيب مدحا في مولانا زين العابدين [عليه السلام] (2).
وقال عن سعيد بن جبير ما صورته: أبو المغيرة قال: حدثني الفضل، عن ابن
أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام: ان سعيد بن جبير كان يأتم
بعلي بن الحسين [عليه السلام]، وكان (3) يثني عليه، وما كان سبب قتل الحجاج له الا
على هذا الامر، وكان مستقيما (4).
178 - سعيد بن منصور (5).
زيدي (6).

(1) الاختيار: 115 رقم 184، وقد مر مفاد القطعة الأخيرة من هذه الرواية في
ترجمة " سعيد بن المسيب ".
(2) الاختيار: 116 - 117 رقم 186 - 188، والمدح المذكور مروى من طريقين
ولكن عند ترقيم أحاديث المصدر وقع تحت ثلاثة أرقام.
(3) في المصدر زيادة: علي عليه السلام.
(4) الاختيار: 119 صدر رقم 190.
(5) ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 248 رقم 213 بمثل ما في المتن
هنا، وكذا العلامة في رجاله: 226 رقم 3.
(6) الاختيار: 232 ضمن رقم 420، والوارد في المصدر انه " كان من رؤساء
الزيدية "، فلاحظ.
249

179 - سعيد بن بيان، أبو حنيفة، سابق الحاج (1).
واسمه نقلته من كتاب النجاشي.
حدثني محمد بن الحسن البراني (2) وعثمان بن حامد قالا: حدثنا (محمد بن

(1) في (ب): بنان وفى (أ) و (د) و (ج) غير منقطة، والتصحيح على رجال النجاشي
وكلمة " سابق " في (أ) و (د): سايق، وكذا في نسخة بدل للمصدر ورجال الشيخ والفهرست
ورجال العلامة وابن داود، وفى (ج) غير منقطة، وما أثبته من (ب) هو الموافق لما في
المصدر ورجال النجاشي ومعالم ابن شهرآشوب وهو الصحيح لما يظهر مما ورد في حقه
في الاختيار.
وقد ذكره النجاشي في رجاله: 180 رقم 476 قائلا: " سعيد بن بيان، أبو حنيفة،
سابق الحاج الهمداني، ثقة، روى عن أبي عبد الله عليه السلام "، وذكره الشيخ في الفهرست:
188 رقم 840 باب الكنى، وعده في رجاله: 204 رقم 34 من أصحاب الصادق عليه
السلام قائلا: " سعيد بن بيان أبو حنيفة سايق الحاج الكوفي "، وكذا البرقي في رجاله: 43
لكن من دون أن يذكر اسمه الصريح، وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 140 رقم
976.
كما وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 102 رقم 686 بعد أن ضبطه: " عن
الكشي انه مذموم، من أصحاب الصادق عليه السلام عن رجال الشيخ: مهمل، وعن رجال
النجاشي: ثقة "، ثم إنه ذكره في القسم الثاني أيضا في: 248 رقم 211 وذكر مثل ما ذكر
فيه أولا، ثم أورد الحديث الوارد في المتن أعلاه نقلا عن الكشي.
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 80 رقم 5 فضبط اسمه ثم نقل توثيق
النجاشي له وبعد ذلك أورد حديث الكشي.
(2) في النسخ: الرازي، وما أثبته من المصدر.
250

يزداد، عن) (1) محمد بن الحسين، عن المزخرف، عن عبد الله بن عثمان قال:
ذكر عند أبي عبد الله [عليه السلام] أبو حنيفة (سابق الحاج) (2)، وانه يسير في أربعة
عشر (3) فقال: لا صلاة له (4).

(1) ليس في المصدر، وما أثبته من النسخ هو الصحيح.
(2) في المصدر: السابق.
(3) في المصدر: أربع عشرة.
وقد قال الشيخ المامقاني في التنقيح: 1 / 25: " الظاهر أنه أراد بسيره في أربعة
عشر: انه يسير من العراق إلى مكة في مدة قليلة وهي أربعة عشر يوما... ثم إن الاشكال
في الخبر الذي ذكره الكشي من وجهين:
أحدهما: ان السير من العراق إلى مكة على الطريق الذي كان متعارفا سابقا في أربعة
عشر يوما ليس سيرا حثيثا موجبا لسلب الصلاة له..
الثاني: على فرض كون السير في أربعة عشر يوما حثيثا فلا وجه لبطلان الصلاة، فلم
يرد الخبر الا في برج المبالغة والدلالة على كراهة مثل هذا السير، كما أن المبالغة هي عادتهم
عليهم السلام في المكروهات، فلا يدل الخبر حينئذ على ذم أبي حنيفة، بل يدل على كراهة فعله
من حيث استلزام الحث في السير إيذاء الحيوان وتخفيف الصلاة.. ".
(4) الاختيار: 318 رقم 576.
وقد ورد في نفس الصفحة من الاختيار وتحت نفس العنوان الذي وردت فيه الرواية
رقم 576 المشار إليها سابقا رواية برقم 575 مفادها: ان قنبرا أتى أمير المؤمنين عليه السلام
فقال: هذا سابق الحاج قد أتى وهو في الرحبة، فقال عليه السلام: لا قرب الله دياره،
وهذا خاسر الحاج يتعب البهيمة وينقر الصلاة، اخرج إليه واطرده.
والملاحظ من هذه الرواية هو انه لم يرد تصريح باسم " سابق الحاج " كما أن
المذكور فيها من معاصري أمير المؤمنين عليه السلام بينما " سعيد بن بيان أبو حنيفة سابق
الحاج " من أصحاب الصادق عليه السلام فقط، فالأقوى كون المشار إليه في الرواية رقم
575 غير " سعيد بن بيان " المذكور في الرواية رقم 576، وان الوجه في ايرادها تحت
نفس العنوان هو ذم من كان بهذه الصفة وهي الحث في السير لما فيه من إيذاء الحيوان
وتخفيف الصلاة.
251

باب سليمان
(اتفق هاهنا في الأصل وهم، فجعل أولا سليمان ثم أصلح سليم وهو الصحيح
فبقي مثبتا في غير بابه) (1).
180 - سليم بن قيس (2).

(1) كل ما يرد من إضافات الشيخ حسن رحمه الله من هنا إلى آخر الكتاب غير
موجود في نسخة (أ).
(2) ذكره النجاشي في رجاله: 8 رقم 4 عند ذكره الرجال الطبقة الأولى فقال:
" سليم بن قيس الهلالي، له كتاب، يكنى أبا صادق.. "، وذكره الشيخ الطوسي في الفهرست:
81 رقم 336 بمثل ذلك، وعده في رجاله: 43 رقم 5 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام
وفى: 68 رقم 1 من أصحاب الحسن عليه السلام، وفى: 74 رقم 1 من أصحاب الحسين
عليه السلام وفى: 91 رقم 6 من أصحاب السجاد عليه السلام قائلا: " سليم بن قيس الهلالي
ثم العامري الكوفي، صاحب أمير المؤمنين عليه السلام "، وفى: 124 رقم 1 من أصحاب
الباقر عليه السلام لكن بعنوان " سلمة بن قيس الهلالي ".
وعده البرقي في رجاله: 4 من الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، وفى:
7 و 8 و 9 من أصحاب الحسن والحسين والباقر عليهم السلام، وقد ذكر السيد الخوئي في
معجم رجال الحديث: 8 / 217 ان البرقي قد عده أيضا في أصحاب السجاد عليه السلام
مقتصرا على كنيته، لكن المذكور في رجال البرقي صفحة: 8 في أصحاب السجاد عليه السلام
هو " أبو صادق كليب الحرمي "، فلاحظ.
وقد ذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 58 رقم 390، والعلامة في القسم الأول من
رجاله: 82 - 83 رقم 1، وابن داود في القسم الأول من رجاله: 106 رقم 732 وفى القسم
الثاني منه في: 249 رقم 226.
252

تضمن الكتاب ما يشهد بشكره وصحة كتابه (1)، والطريق غير معتبر، فيه
إبراهيم بن عمر الصنعاني وأبان بن أبي عياش، طعن فيهما ابن الغضائري (2).
وروى شئ من ذلك أيضا (3)، فيه ابن أبي عياش المذكور، وقد سلف
الطعن فيه في حرف الهمزة (4).

(1) الاختيار: 104 صدر رقم 167.
(2) ورد في رجال العلامة: 6 رقم 15 طعن ابن الغضائري في " إبراهيم بن عمر
اليماني الصنعاني " فقد قال: " انه ضعيف جدا، روى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام
له كتاب، ويكنى أبا إسحاق ".
أما طعنه في " أبان بن أبي عياش " فقد ورد في رجال العلامة أيضا في: 206 رقم 3
فقال: " تابعي، ضعيف جدا، روى عن أنس بن مالك، وروى عن علي بن الحسين عليهما السلام
لا يلتفت إليه، وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه ".
(3) الاختيار: 104 - 105 ذيل رقم 167.
(4) لم يرد لأبان بن أبي عياش ذكر في حرف الهمزة من هذا الكتاب، ولعل السيد
ابن طاووس رحمه الله قد أفرد له ترجمة في كتابه " حل الاشكال " وأورد فيها طعنه من
الكتب الرجالية الأربعة - رجال النجاشي والرجال والفهرست للشيخ الطوسي ورجال
ابن الغضائري - وبما أن الشيخ حسن قد انتزع ما ورد في كتاب السيد ابن طاووس من كتاب
الاختيار، لذا لم ترد ترجمته في التحرير، فلاحظ.
ثم إن الشيخ الطوسي قد ضعف " أبان بن أبي عياش " في رجاله: 106 رقم 36 عند
ذكره له في أصحاب الباقر عليه السلام.
253

181 - سليمان بن سفيان المسترق، أبو داود (1).
الطريق إلى معرفة اسمه: محمد بن مسعود قال: سألت علي بن الحسن بن
علي بن فضال عن أبي داود المسترق قال: اسمه سليمان بن سفيان المسترق وهو
المنشد، وكان ثقة (قلت: قوله " وكان ثقة " من جملة كلام علي بن فضال، وربما أوهمت
عبارة هذا الكتاب انه من كلام الكشي وليس كذلك، وقد وقع التوهم منها بالفعل
في الخلاصة فجزم بتوثيقه، ولا مأخذ له بحسب الظاهر الا هذا (2)).
قال حمدويه: هو سليمان بن سفيان بن السمط (3) المسترق (كوفي، يروي
عنه الفضل بن شاذان أبو داود المسترق) (4) - مشددة (5) - مولى بني أعين من
كندة، وانما سمي المسترق لأنه كان راوية لشعر السيد، وكان يستخفه (6) الناس

(1) قال النجاشي في رجاله: 183 رقم 485: " سليمان بن سفيان، أبو داود
المسترق المنشد، مولى كندة ثم بنى عدى منهم، روى عن سفيان بن مصعب عن جعفر بن محمد
عليه السلام.. وعمر إلى سنة احدى وثلاثين ومائتين.. وانما سمى المسترق لأنه كان يسترق
الناس بشعر السيد.. " أي السيد الحميري رحمه الله.
وذكره الشيخ في الفهرست: 184 رقم 805 في باب الكنى، وابن داود في القسم
الأول من رجاله: 106 رقم 725، وكذا العلامة: 78 رقم 4 مع توثيقه إياه، وابن
شهرآشوب في معالمه: 137 رقم 944.
(2) مرت الإشارة إلى هذا في الهامش السابق.
(3) في (ب) و (د): سمط.
(4) ما أثبته من المصدر، وجميع النسخ خالية منه.
(5) في (أ): وشده، وفى (ب) و (د): وشدده، وما أثبته من المصدر.
(6) أي يستروحه، وفى (أ) و (د): تستخفه.
254

لانشاده، يسترق أي يرق على أفئدتهم، وكان يسمى المنشد، وعاش سبعين (1) سنة
ومات سنة ثلاثين ومائة (2).
(قلت: هكذا في الاختيار، والذي ذكره النجاشي في كتابه: انه مات سنة
احدى وثلاثين ومائتين، وحكى عن إسماعيل بن علي الدعبلي أنه قال: رأيت أبا
داود المسترق في سنة خمس وعشرين ومائتين (3)).
182 - سليمان النخعي (4).
روى انه حج فتعبد وترك النساء والطيب والثياب والطعام الطيب، وكان لا يرفع

(1) في المصدر: تسعين.
(2) الاختيار: 319 رقم 577، والظاهر أن الصحيح: ثلاثين ومائتين، وقد أشار
الشيخ حسن إلى ذلك أعلاه.
(3) رجال النجاشي: 183 - 184 رقم 485.
(4) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 208 رقم 102 من أصحاب الصادق عليه
السلام قائلا: " سليمان بن عمرو بن عبد الله بن وهب النخعي، أبو داود الكوفي، أسند عنه "
وعده البرقي في رجاله: 32 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا، وذكره ابن داود في
القسم الثاني من رجاله: 249 رقم 224 فقال: " سليمان بن [عمرو بن] داود النخعي لم يرو
عن الأئمة عليهم السلام، وعن ابن الغضائري: انه كذاب النخع " وفى كلامه هذا اشتباه فقد
عده ممن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام والحال ان الشيخ قد أشار إلى روايته عن الصادق
عليه السلام على ما مر نقله عن رجاله، كما أنه قد أبدل كنيته من " أبو داود " إلى " ابن
داود ".
وذكره العلامة في رجاله: 225 رقم 2 بعنوان " سليمان النخعي " موردا رواية الكشي
الواردة في المتن ثم طعن ابن الغضائري فيه من أحد كتابيه حيث قال: " سليمان بن هارون
النخعي أبو داود، يقال له: كذاب النخع، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، ضعيف جدا "
ثم نقل طعنه فيه من كتابه الاخر حيث قال: " سليمان بن عمر، أبو داود النخعي، يروى عن أبي
عبد الله عليه السلام.. يلقبه المحدثون كذاب النخع " ثم نقل عنه من نفس الكتاب
طعنه له أيضا ذاكرا إياه هذه المرة بعنوان " سليمان بن يعقوب النخعي " قائلا فيه " يكذب
على الوقف ".
وفى ذكر ابن الغضائري له تارة بعنوان " سليمان بن هارون النخعي " وأخرى بعنوان
" سليمان بن عمر النخعي " - باسقاط الواو من " عمرو " - وثالثة بعنوان " سليمان بن
يعقوب النخعي " يوحى بالتعداد، الا ان اتحاد اسمه ولقبه ووصفه بكذاب النخع يبعد هذا
الاحتمال.
255

رأسه داخل المسجد إلى السماء.
الطريق: محمد بن مسعود قال: كتب إلي الفضل بن شاذان يذكر عن ابن
أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد (1).
(قلت: هذه الرواية انما وردت في شأن سكين النخعي، وسيذكرها السيد
فيما بعد عند ذكره لسكين، وذلك هو الموافق للصواب.
وينبغي أن يعلم ان للمحكي (2) من كتاب الاختيار في كتاب السيد رحمه الله
نسختين (3)، أحداهما أصلية بخط السيد وتبويبها ناقص، والأخرى تامة التبويب
وهي بخط غيره ملحقة في تضاعيف الكتاب، ونسبة الكلام المحكي هنا إلى
سليمان انما هو في خط غير السيد، وأما في خطه فمنسوب إلى سكين وكأنه رحمه
الله لاحظ الكلام بعد التبويب ولم يجد فيه ذكرا لسكين، فذكره أخيرا بالعبارة
الآتية، وهي مكتوبة بخطه الحاقا في النسخة التي بغير خطه).

(1) الاختيار: 370 رقم 691، الا ان هذه الرواية واردة في حق " سكين النخعي "
وسترد الإشارة إليها ضمن ترجمته الآتية تحت رقم 202، وقد أشار الشيخ حسن إلى منشأ
هذا الاشتباه أعلاه.
(2) في (ب): المحكى.
(3) في (ب): بنسختين.
256

أقول: ان إبراهيم بن عبد الحميد موثق وان كان واقفيا (1).
183 - سليمان بن خالد (2).
الذي ظهر من حاله انه كان من أصحاب زيد، روى ذلك من طريق عمار

(1) راجع ترجمته المارة تحت رقم 6.
(2) ذكره النجاشي في رجاله: 183 رقم 484 فقال: " سليمان بن خالد بن دهقان بن
نافلة، مولى عفيف بن معدى كرب - عم الأشعث بن قيس لأبيه وأخوه لامه - أبو الربيع
الأقطع، كان قارئا، فقيها، وجها، روى عن أبي عبد الله وأبى جعفر عليهما السلام، وخرج
مع زيد ولم يخرج معه من أصحاب أبي جعفر عليه السلام غيره فقطعت يده، وكان الذي
قطعها يوسف بن عمر بنفسه، ومات في حياة أبى عبد الله عليه السلام فتوجع لفقده، ودعا
لولده، وأوصى بهم أصحابه.. ".
وعده الشيخ الطوسي في رجاله: 207 رقم 76 من أصحاب الصادق عليه السلام
قائلا: " سليمان بن خالد، أبو الربيع الهلالي مولاهم، كوفي، مات في حياة أبى عبد الله
عليه السلام، خرج مع زيد فقطعت إصبعه معه ولم يخرج من أصحاب أبي جعفر عليه السلام
غيره، صاحب قرآن ".
وعده البرقي في رجاله: 13 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 32 من أصحاب
الصادق عليه السلام قائلا: " سليمان بن خالد البجلي الأقطع، كوفي، كان خرج مع زيد
ابن علي فأفلت، وفى كتاب سعد: انه خرج مع زيد فأفلت، فمن الله عليه وتاب ورجع
بعده ".
وقد ذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 77 رقم 2 وقال فيه مثل ما قال
الشيخ الطوسي ثم نقل عبارة البرقي، ومثله ذكر ابن داود عند ذكره له في القسم الثاني
من رجاله: 248 رقم 221.
257

الساباطي (1).
وروى صاحب الكتاب عن علي بن محمد (القتيبي، عن الفضل بن شاذان
عن أبيه، عن عدة من أصحابنا، عن سليمان بن خالد ما يشهد بذلك) (2).
وروى حديثا فيه عبد الحميد بن أبي الديلم قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام
فأتاه كتاب عبد السلام بن عبد الرحمن بن نعيم وكتاب الفيض (3) بن المختار
وسليمان بن خالد يخبرونه ان الكوفة شاغرة برجلها، وانه ان أمرهم أن يأخذوها
أخذوها، فلما قرأ كتابهم رمى به ثم قال: ما أنا لهؤلاء بامام، أما علموا ان صاحبهم
السفياني (4).
أقول: ان السند صحيح (رجال هذا السند، حمدويه قال: حدثنا يعقوب بن
يزيد، عن ابن أبي عمير قال: حدثنا حماد بن عيسى، عن عبد الحميد بن أبي الديلم
ورواه من طريق آخر فيه جهالة عن ابن أبي عمير (5)) ولا أعرف حال عبد الحميد

(1) الاختيار: 361 رقم 668، وستأتي ترجمة " عمار الساباطي " تحت رقم 275
فراجع.
(2) ما بين القوسين ليس في (أ)، والرواية في الاختيار: 360 رقم 666.
(3) في النسخ: العيص، وما أثبته من المصدر هو الصحيح.
(4) الاختيار: 353 - 354 رقم 662.
(5) الطريق هو " محمد بن مسعود قال: حدثني أحمد بن المنصور الخزاعي، عن
أحمد بن الفضل الخزاعي، عن ابن أبي عمير.. "، والجهالة في " أحمد بن المنصور الخزاعي "
وقد ذكره الشيخ الطوسي في رجاله في باب الميم من أصحاب الرضا عليه السلام: 391
رقم 56 قائلا: " محمد بن منصور بن نصر الخزاعي، ويقال: أحمد بن منصور "، ثم إنه كان
قد ذكر في صفحة: 389 رقم 29 من نفس الباب: " محمد بن منصور بن نصر الخزاعي "
ولعلهما متحدان.
258

خاصة بعد فحص (1).
حمدويه قال: سألت أبا الحسين أيوب بن نوح بن دراج عن سليمان بن
خالد النخعي أثقة هو؟ فقال: كما يكون الثقة (2).
محمد بن مسعود ومحمد بن الحسن البراني (3) قالا: حدثنا إبراهيم بن
محمد بن فارس، عن أحمد بن الحسن، عن علي بن يعقوب، عن مروان بن
مسلم، عن عمار الساباطي قال: قال سليمان بن خالد لابي عبد الله عليه السلام وأنا جالس:
اني منذ (4) عرفت هذا الامر أصلي في كل يوم صلاتين أقضي ما فاتني قبل
معرفتي (5)، قال: لا تفعل، فان الحال التي كنت عليها أعظم من ترك ما تركت من

(1) ذكره الشيخ الطوسي في رجاله: 235 رقم 203 في أصحاب الصادق عليه
السلام قائلا: " عبد الحميد بن أبي الديلم النبال الكوفي "، ثم ذكره في: 267 ضمن رقم
715 من نفس الباب قائلا: " عبد الحميد بن أبي الديلم، روى عنهما عليهما السلام " أي عن
الباقر والصادق عليهما السلام، وعده البرقي في رجاله: 24 من أصحاب الصادق عليه
السلام قائلا: " عبد الحميد بن أبي الديلم الغنوي، ابن أخي المعلى بن خنيس "، وذكره
النجاشي ضمن ترجمة " المعلى بن خنيس " الواردة في رجاله: 417 رقم 1114 ذاكرا
كونه ابن أخ " المعلى بن خنيس ".
لكن ابن داود قال في القسم الثاني من رجاله: 255 - 256 رقم 295: " عبد الحميد
ابن أبي الديلم وهو ابن عم معلى بن خنيس، عن ابن الغضائري: ضعيف "، وكذا ذكر العلامة
في رجاله: 245 رقم 19، وعلى هذا فالرجل غير موثق بل مضعف، كما أنه اختلف في كونه
ابن أخ " المعلى بن خنيس " أو ابن عمه، الا ان ما ذكره النجاشي والبرقي هو الأقوى ويرد
ما ذكره ابن داود والعلامة.
(2) الاختيار 356 ضمن رقم 664.
(3) في جميع النسخ: الرازي، وما أثبته من المصدر.
(4) في (أ): قد، وفى (ب): مذ، وفى (د) غير منقطة، وما أثبته من المصدر.
(5) في المصدر: معرفته.
259

الصلاة (1).
أقول: أنه يظهر من هذا انه رجع عن الزيدية، وفي الرواية من حاله
مفهوم (2).

(1) الاختيار: 361 رقم 667.
(2) الظاهر أنها إشارة إلى " عمار الساباطي " وستأتي ترجمته تحت رقم 275 فراجع
ما يقال فيه هناك.
260

184 - سليمان الديلمي (1)

(1) قال النجاشي في رجاله: 182 رقم 482: " سليمان بن عبد الله الديلمي،
أبو محمد، قيل: إن أصله من بجيلة الكوفة، وكان يتجر إلى خراسان ويكثر شراء (شرى)
سبى الديلم ويحملهم إلى الكوفة وغيرها فقيل: الديلمي، غمز عليه، وقيل: كان غاليا كذابا،
وكذلك ابنه محمد، لا يعمل بما انفردا به من الرواية، له كتاب يوم وليلة يرويه عنه ابنه
محمد بن سليمان ".
وذكره الشيخ الطوسي في الفهرست: 78 رقم 317 فقال: " سليمان الديلمي له كتاب
أخبرنا به ابن أبي جيد عن.. عن محمد بن سليمان عن أبيه سليمان الديلمي "، وعده في
رجاله: 207 رقم 80 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " سليمان الديلمي "، وظاهر
ما مر ان من ذكره الشيخ في رجاله هو نفسه الذي ذكره في الفهرست، وهو متحد مع من
ذكره النجاشي في رجاله لان كل منهما قد ذكر ان له كتاب يرويه عنه ابنه " محمد بن سليمان "،
كما وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 56 رقم 370.
بقي هنالك شئ واحد وهو ان العلامة ذكر " سليمان الديلمي " في القسم الثاني من
رجاله: 324 - 325 رقم 1 فذكر أولا رواية الكشي ثم عبارة النجاشي ثم قال: " وقال ابن
الغضائري: سليمان بن زكريا الديلمي، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، كذاب، غال "
ثم قال " ويحتمل أن تكون إشارة الكشي إلى أحد هذين الرجلين " وظاهر كلامه كون
" سليمان بن عبد الله الديلمي " غير " سليمان بن زكريا الديلمي ".
لكن ابن داود قال في القسم الثاني من رجاله: 248 رقم 223: " سليمان بن عبد الله
الديلمي من أصحاب الصادق عليه السلام، عن ابن الغضائري: ليس بشئ " فظاهر كلامه
اتحادهما حيث أورد في " سليمان بن عبد الله الديلمي " مفاد ما قاله ابن الغضائري في " سليمان
ابن زكريا الديلمي " - على ما ذكر العلامة - فعلى هذا: اما أن تكون نسخة العلامة من رجال
ابن الغضائري قد وقع فيها تحريف في اسم أبى " سليمان " ويكون الرجلان متحدان ولا
وجود لسليمان بن زكريا الديلمي - وهو ما ذهب إليه السيد الخوئي في معجم رجال الحديث:
8 / 286 - أو أن يكون ما ذكره العلامة عن ابن الغضائري هو الأصح وعليه يبعد احتمال
اتحادهما - وهو ما ذهب إليه العلامة المامقاني في تنقيح المقال: 2 / 60 - وعلى كل حال
فالطعن وارد في " سليمان بن عبد الله الديلمي " على الاحتمال الأول، وفى " سليمان بن زكريا
الديلمي " أيضا على الاحتمال الثاني.
261

محمد بن مسعود قال (1): قال علي بن محمد: سليمان الديلمي من الغلاة
الكبار (2).

(1) ما أثبته من المصدر، والنسخ خالية منه.
(2) الاختيار: 375 رقم 704.
262

185 - سليمان بن جعفر الجعفري (1)
الحسن بن علي، عن سليمان بن جعفر الجعفري (2) قال: قال العبد الصالح
لسليمان بن جعفر: يا سليمان، ولدك رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: نعم، قال: وولدك
علي عليه السلام مرتين؟ قال: نعم، قال: وأنت لجعفر رحمه الله؟ قال: نعم، قال:

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 182 رقم 483 فقال: " سليمان بن جعفر بن إبراهيم
ابن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار، أبو محمد الطالبي الجعفري، روى عن الرضا
عليه السلام، وروى أبوه عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام، وكانا ثقتين.. "، إلا أنه
قال في: 152 رقم 400: " خلف بن عيسى، له كتاب يرويه عن سليمان بن جعفر الجعفري،
عن أبي عبد الله عليه السلام ".
وقد ذكره الشيخ الطوسي في الفهرست: 78 رقم 318 فقال: " سليمان بن جعفر
الجعفري، ثقة.. "، وعده في رجاله: 351 رقم 10 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا:
" سليمان بن جعفر الجعفري، ثقة "، ومثله قال في: 377 رقم 1 عند عده له من أصحاب الرضا
عليه السلام.
وعده البرقي في رجاله: 49 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وفى: 53 ممن أدرك
الرضا عليه السلام من أصحاب أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 105 رقم 724 والعلامة في رجاله:
77 رقم 3، وابن شهرآشوب في معالمه: 56 رقم 371 مع توثيقهم له.
والذي يحتمل مما ذكره النجاشي من رواية " خلف بن عيسى " كتابه عن " سليمان
ابن جعفر الجعفري " عن أبي عبد الله عليه السلام، سقوط " عن أبيه " بين " الجعفري " و " عن أبي
عبد الله عليه السلام "، أو أن يكون " سليمان بن جعفر " المذكور شخص آخر غير هذا لكن
أضيفت إليه كلمة " الجعفري " من بعض النساخ، فلاحظ.
(2) ما أثبته من المصدر.
263

لولا (1) الذي أنت عليه ما انتفعت بهذا (2).
(الذي في الأصل بخط السيد بعد قوله " ولدك رسول الله صلى الله عليه وآله قال: نعم "
قال: لجعفر رحمه الله؟ قال: نعم.
والزيادة المذكورة مصلحة على الهامش بخط غيره).

(1) في المصدر: ولولا.
(2) ما أثبته من المصدر، والرواية في الاختيار: 474 رقم 900.
264

باب سعد
186 - سعد الإسكاف (1)
(1) ذكره النجاشي في رجاله: 178 رقم 468 فقال: " سعد بن طريف الحنظلي
مولاهم، الإسكاف، كوفي، يعرف وينكر، روى عن الأصبغ بن نباته وروى عن أبي جعفر
وأبى عبد الله عليهما السلام، وكان قاضيا.. "، وذكره الشيخ الطوسي في الفهرست: 76
رقم 311 قائلا: " سعد بن طريف الإسكاف.. ".
وعده في رجاله: 92 رقم 117 من أصحاب السجاد عليه السلام قائلا: " سعد بن طريف
الحنظلي الإسكاف، مولى بنى تميم الكوفي، ويقال: سعد الخفاف، روى عن الأصبغ بن
نباتة وهو صحيح الحديث "، وفى: 124 رقم 3 من أصحاب الباقر عليه السلام مقتصرا على
قوله: " سعد بن طريف ".
لكنه أورده في باب أصحاب الصادق عليه السلام بثلاث عناوين فقد ذكره أولا في:
203 رقم 3 قائلا: " سعد بن طريف التيمي الحنظلي، مولى كوفي "، وثانية في نفس الصفحة تحت
رقم 16 قائلا: " سعد الإسكاف، وقيل: سعد الخفاف "، وثالثة في نفس الصفحة أيضا مباشرة
بعد قوله السابق تحت رقم 17 قائلا: " سعد بن ظريف الشاعر ".
والذي يظهر مما ذكره الشيخ في هذا الباب ان " سعد بن طريف التيمي " هو رجل
آخر مجهول إلا أن يكون " التيمي " محرف " التميمي "، وكذا " سعد بن ظريف الشاعر "
خاصة وانه قد ذكره مباشرة بعد قوله: سعد الإسكاف، وقيل: سعد الخفاف " اللهم إلا أن
يكون ما ذكره ثانية تعريفا منه لسعد الإسكاف وايرادا لاسم أبيه.
وقد عده البرقي في رجاله: 9 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا " سعد بن طريف "،
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 101 رقم 680، وفى القسم الثاني أيضا من
رجاله: 247 رقم 207 موردا ضمن ترجمته طعن ابن الغضائري فيه حيث قال: " في حديثه نظر،
وهو يروى عن الأصبغ بن نباتة "، وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 226 رقم 1
لكنه قال نقلا عن ابن الغضائري: " انه ضعيف "، كما وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 55
رقم 363.
265

حمدويه: سعد الإسكاف وسعد الخفاف وسعد بن طريف (1) واحد.
قال نصر: وقد أدرك علي بن الحسين (عليه السلام).
قال حمدويه: وكان ناووسيا وقف (2) على أبي عبد الله عليه السلام (3).
187 - سعد بن سعد (4)
روى ان أبا جعفر [عليه السلام] سأل الله تعالى أن يجزيه خيرا.

(1) في (أ): ظريف.
(2) في المصدر: وفد، لكن في نسخة بدل للمصدر: وقف، وهو الصحيح.
(3) الاختيار: 215 ذيل رقم 384.
(4) ذكره النجاشي في رجاله: 179 رقم 470 فقال: " سعد بن سعد بن الأحوص بن
سعد بن مالك الأشعري القمي، ثقة، روى عن الرضا وأبى جعفر عليهما السلام، كتاب المبوب
رواية عباد بن سليمان... كتاب غير المبوب رواية محمد بن خالد البرقي، أخبرنا الحسين
وغيره، عن ابن حمزة، عن ابن بطة، عن الصفار عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد عنه،
مسائله للرضا عليه السلام أخبرنا الحسين بن عبيد الله عن... عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن محمد بن خالد البرقي عنه ".
وذكره الشيخ الطوسي في الفهرست: 76 رقم 307 فقال: " سعد بن سعد الأشعري،
له كتاب، أخبرنا به... عن محمد بن الحسن بن أبي خالد شنبولة، عنه "، إلا أنه قال بعد ذلك
بفاصله اسم واحد وتحت رقم 309: " سعد بن الأحوص الأشعري له كتاب رويناه... عن
أحمد بن محمد بن عيسى، عن البرقي، عنه "، والذي يظهر من هذا انهما رجلان حيث يمكن
أن يكون المذكور ثانيا أب المذكور أولا على ما أسرد النجاشي من نسب " سعد بن سعد "،
ومما يؤيد ذلك هو ان طريق الشيخ إلى الأول غير طريقه إلى الثاني.
لكن الملاحظ هو ان الراوي لكتاب " سعد بن سعد " غير المبوب ومسائله عن الرضا
عليه السلام هو " أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد البرقي عنه " على ما ذكر النجاشي
في رجاله، وهو نفسه الراوي لكتاب " سعد بن الأحوص " على ما ذكر الشيخ في الفهرست
مما يوحى باتحاد الرجلين، اللهم إلا أن يكون " محمد بن خالد البرقي " يروى عن الأب والابن
معا إذا صح ما استظهرناه أولا.
لكن الملاحظ هو عدم تعرض النجاشي لسعد بن الأحوص، وكذا الشيخ الطوسي في
كتاب الرجال حيث إنه لم يذكر فيه سوى " سعد بن سعد " فقد عده في: 378 رقم 4 من
أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " سعد بن سعد الأحوص بن سعد بن مالك الأشعري القمي
ثقة " - والظاهر سقوط كلمة " بن " بين " سعد " و " الأحوص " بالمقارنة مع ما مذكور في رجال
النجاشي - يوحى بالاتحاد.
وقد نسب السيد الخوئي في معجم رجال الحديث: 8 / 60 إلى الشيخ الطوسي في
رجاله عد الرجل من أصحاب الجواد عليه السلام، وقال: " لكن في النسخة المطبوعة: سعد
ابن سعيد "، و " سعد بن سعيد " هذا مذكور في رجال الشيخ: 402 رقم 2، لكن الشيخ
المامقاني لم ينسب ذلك إلى الشيخ الطوسي.
كما أن الذي يوحى بالاتحاد أيضا: عدم تعرض البرقي الا لسعد بن سعد الأشعري
القمي المذكور في رجاله: 51 في باب أصحاب الكاظم عليه السلام، وقد ذكره ابن شهرآشوب
في معالمه: 54 رقم 359، وكذا ابن داود في القسم الأول من رجاله: 101 رقم
678 قائلا: " سعد بن سعد الأحوص - بالحاء والصاد المهملتين - بن سعد بن مالك الأشعري
القمي، ومن أصحابنا من أثبته: سعد بن سعد بن الأحوص، والأحوص أبوه لا جده، من
أصحاب الرضا عليه السلام عن الكشي ورجال الشيخ: ثقة ".
والظاهر أن قوله " ومن أصحابنا من أثبته... " إشارة منه إلى النجاشي وإلى العلامة عند
ذكره للرجل في رجاله: 78 رقم 2 قائلا: " سعد بن سعد بن الأحوص بن سعد بن مالك
الأشعري القمي، ثقة، روى عن الرضا وأبى جعفر عليهما السلام ".
266

قاله (1) بعد أن فرغ من متن حديث يتعلق بصفوان بن يحيى ومحمد بن
سنان.
الطريق: أصحابنا عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي.
(لا يخفى ما في تأدية السيد رحمه الله هنا من القصور، وصورة ما في الاختيار
بعد الحديث المتعلق بصفوان ومحمد بن سنان هكذا:
هذا بعد ما جاء عنه - يعني أبا جعفر الثاني عليه السلام - فيهما ما قد سمعته من
أصحابنا (2).
عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي قال: دخلت على أبي جعفر الثاني
عليه السلام في آخر عمره فسمعته يقول: جزى الله صفوان بن يحيى ومحمد بن
سنان وزكريا بن آدم عني خيرا فقد وفوا لي، ولم يذكر سعد بن سعد، قال:
فخرجت ولقيت موفقا (3) فقلت له: ان مولاي ذكر صفوان ومحمد بن سنان وزكريا
ابن آدم وجزاهم خيرا ولم يذكر سعد بن سعد، قال: فعدت إليه فقال: جزى الله

(1) في (أ) و (ج): قال.
(2) هذا العبارة هي ذيل الرواية الواردة في الاختيار: 502 رقم 963.
(3) الظاهر أنه خادم الرضا عليه السلام على ما في الاختيار: 583 رقم 1093،
ويمكن أن يكون هو نفسه " موفق بن هارون " الذي عده الشيخ في رجاله: 392 رقم 64 من
أصحاب الرضا عليه السلام.
268

صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان وزكريا بن آدم وسعد بن سعد عني خيرا فقد (1)
وفوا لي (2).

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) الاختيار 503 رقم 964.
269

باب سهل
188 - سهل بن حنيف (1)
كبر عليه أمير المؤمنين [عليه السلام] خمسا وعشرين تكبيرة في صلاته عليه.

(1) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 20 رقم 4 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وآله، وفى: 43 رقم 3 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا: " سهل بن حنيف
أنصاري، عربي، وكان واليه عليه السلام على المدينة، يكنى أبا محمد " وعده البرقي
في رجاله: 4 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من شرطة الخميس، وعده في: 63 من الاثنى
عشر الذين أنكروا على أبي بكر.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 107 رقم 744 وكذا العلامة في رجاله: 80 رقم 1.
وقد ذكره ابن سعد في طبقاته: 3 / 471 قائلا: " سهل بن حنيف بن واهب بن
الحكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة بن... ويكنى سهل: أبا سعد، ويقال: أبو عبد الله "
وقال ضمن ترجمته: " وشهد سهل بدرا واحدا، وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم يوم أحد حين انكشف الناس وبايعه على الموت، وجعل ينضح يومئذ بالنبل عن
رسول الله صلى الله عليه وآله... وشهد سهل أيضا الخندق والمشاهد كلها مع رسول
الله صلى الله عليه وآله...
وقد شهد سهل بن حنيف صفين مع علي بن أبي طالب عليه السلام، أخبرنا محمد
ابن عمر قال: حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن محمد بن أبي امامة بن سهل، عن
أبيه قال: مات سهل بن حنيف بالكوفة سنة ثمان وثلاثين وصلى عليه علي بن أبي طالب
عليه السلام... ".
كما وذكره ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب: 4 / 220 رقم 439، ابن
الأثير في أسد الغابة: 2 / 364 وغيرهم.
270

الطريق: علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي،
عن أبي جعفر عليه السلام (1).
189 - سهل بن زياد الادمي، أبو سعيد (2)
قال نصر بن الصباح: سهل بن زياد الرازي أبو سعيد الادمي، يروي عن

(1) الاختيار: 37 رقم 75، الا ان سند الرواية في المصدر هو: " محمد بن مسعود
قال: حدثني محمد بن نصير قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن حماد
عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام "، والسند المذكور أعلاه هو سند الرواية رقم 24
الواردة في صفحة: 11 من الاختيار.
ولعل ما حدث هو سهو من قلم السيد ابن طاووس، وقد تبعه فيه العلامة عند نقل
الرواية في رجاله: 80 رقم 1.
(2) ذكره النجاشي في رجاله: 185 رقم 490 فقال: " سهل بن زياد، أبو سعيد
الادمي الرازي، كان ضعيفا في الحديث غير معتمد فيه، وكان أحمد بن محمد بن عيسى
يشهد عليه بالغلو والكذب، وأخرجه من قم إلى الري وكان يسكنها، وقد كاتب أبا محمد
العسكري عليه السلام على يد محمد بن عبد الحميد العطار للنصف من شهر ربيع الاخر
سنة خمس وخمسين ومائتين.. ".
وقال في: 348 ضمن ترجمة " محمد بن أحمد بن يحيى " الواردة تحت رقم 939 ان
" محمد بن الحسن بن الوليد " استثنى في جملة ما استثناه من روايات " محمد بن أحمد بن
يحيى " روايته عن " سهل بن زياد الادمي ".
وقال الشيخ الطوسي في الفهرست: 80 رقم 329: " سهل بن زياد الادمي الرازي
أبو سعيد، ضعيف.. "، وعده في رجاله: 401 رقم 1 من أصحاب الجواد عليه السلام
قائلا: " سهل بن زياد الادمي، يكنى أبا سعيد، من أهل الري "، وفى: 416 رقم 4
من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا: " سهل بن زياد الادمي، يكنى أبا سعيد، ثقة، رازي "
وفى: 431 رقم 2 من أصحاب العسكري عليه السلام قائلا: " سهل بن زياد، يكنى أبا
سعيد الادمي الرازي ".
لكنه قال في الاستبصار: 3 / 261 في " باب انه لا يصح الظهار بيمين " في ذيل
حديث رقم 935: " أما الخبر الأول فراويه أبو سعيد الادمي، وهو ضعيف جدا عند نقاد
الاخبار، وقد استثناه أبو جعفر بن بابويه في رجال نوادر الحكمة " وعلى هذا يكون توثيقه
إياه عند عده له من أصحاب الهادي عليه السلام سهوا من قلمه الشريف، أو أن يكون
التوثيق من زيادة النساخ، والاحتمال الثاني هو الأظهر لخلو رجال ابن داود من توثيقه
عند ذكره له مع أن ابن داود قد صرح في غير موضع أنه قد رأى نسخة الرجال بخط الشيخ
الطوسي، ولو كان رأى توثيقه له لأورده.
ومما يؤيد هذا الاحتمال أيضا ما مر نقله عن الاستبصار من كون " أبو سعيد الادمي "
ضعيف جدا عند نقاد الاخبار، وما في الفهرست من كونه ضعيف، فكيف يمكن أن يوثقه في
رجاله، فلاحظ.
وقد عده البرقي في رجاله: 58 و 60 من أصحاب الهادي والعسكري عليهما السلام
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 249 رقم 229، وكذا العلامة في رجاله
228 رقم 2 وذكر في ضمن ترجمته توثيق الشيخ له - المشار إليه سابقا - وضعفه ابن
شهرآشوب عند ذكره له في معالمه: 57 رقم 383.
- - - - - - - - - - -
271

أبي جعفر وأبي الحسن وأبي محمد عليهم السلام (1).
وقال فيه عن الفضل بن شاذان عن طريق علي بن محمد: انه كان يقول عنه
انه أحمق (2).

(1) الاختيار: 566 رقم 1069.
(2) الاختيار: 566 ذيل رقم 1068.
272

باب سالم
90 - سالم بن مكرم (1)

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 188 رقم 501 فقال: " سالم بن مكرم بن عبد الله
أبو خديجة، ويقال: أبو سلمة الكناسي، يقال: صاحب الغنم، مولى بنى أسد، الجمال،
يقال: كانت كنيته أبو خديجة وأن أبا عبد الله عليه السلام كناه أبا سلمة، ثقة ثقة، روى عن أبي
عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام... ".
وقال الشيخ في الفهرست: 79 رقم 327: " سالم بن مكرم، يكنى أبا خديجة،
ومكرم يكنى أبا سلمة، ضعيف. " وعده في رجاله: 209 رقم 116 من أصحاب الصادق
عليه السلام قائلا: " سالم بن مكرم، أبو خديجة الجمال الكوفي، مولى بنى أسد "، وعده
البرقي في رجاله: 32 - 33 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " سالم، أبو خديجة
صاحب الغنم، ويكنى أيضا: أبا سلمة، ابن مكرم ".
وظاهر كلام النجاشي والبرقي ان " أبا سلمة " هي كنية " سالم " لكن ظاهر كلام
الشيخ في الفهرست ان " أبا سلمة " كنية " مكرم " لذا فقد اعتقد قدس سره ان " سالم
ابن مكرم " هو نفسه " سالم بن أبي سلمة الكندي " والذي يؤيد ذلك هو عدم تعرضه رحمه الله
لسالم بن أبي سلمة لا في الفهرست ولا في الرجال، و " سالم بن أبي سلمة " ذكره النجاشي
في رجاله: 190 رقم 509 فقال: " حديثه ليس بالنقي وان كنا لا نعرف منه الا خيرا "
كما أن ابن الغضائري قد ضعفه في رجاله على ما في معجم رجال الحديث: 8 / 18، ناسبا
رحمه الله التضعيف الوارد في " سالم بن أبي سلمة " إلى " سالم بن مكرم ".
أما ابن داود فقد قال في القسم الأول من رجاله: 100 رقم 668: " سالم بن
سلمة، أبو خديجة الرواجني، من أصحاب الصادق عليه السلام عن رجال الشيخ: مهمل،
وعن رجال النجاشي: ثقة ثقة، أقول: وهذا غير سالم بن مكرم، وذاك أيضا أبو خديجة وهو
الجمال مولى بنى أسد، ذاك من الضعفاء " وفى كلامه هذا سهوين، أحدهما: ان النجاشي
لم يذكر " سالم بن سلمة " فضلا عن أن يوثقه، ثانيهما: ان النجاشي قد وثق " سالم بن مكرم "
مرتين وابن داود نفسه قد ذكره في رجاله: 208 تحت عنوان " ذكر جماعة قال النجاشي
في كل منهم ثقة مرتين " فكيف قال إنه من الضعفاء، فالظاهر أنه قد اختلط عليه الامر
رحمه الله لما في الفهرست.
ثم إنه قال في القسم الثاني من رجاله: 247 رقم 202: " سالم بن مكرم، أبو
خديجة الجمال الكوفي، مولى بنى أسد، من أصحاب الصادق عليه السلام، عن الفهرست:
ضعيف، ومكرم يكنى أبا سلمة ".
وكذا العلامة فقد ذكر الرجل في القسم الثاني من رجاله: 227 رقم 2 موردا عن
الشيخ تضعيفه له في الفهرست وتوثيقه له في موضع آخر ثم رواية الكشي وكلام النجاشي
قائلا بعد ذلك: " والوجه عندي التوقف عن ما يرويه لتعارض الأقوال فيه "، كما وضعفه
ابن شهرآشوب في معالمه: 57 رقم 381، فلاحظ.
273

محمد بن مسعود قال: سألت أبا الحسن علي بن الحسن (1) عن اسم (2) أبي
خديجة (في الخلاصة حكى كلام الكشي هكذا: عن اسم أبي خديجة) فقال (3):
سالم بن مكرم، فقلت له: ثقة (4)؟ فقال: صالح، وكان من أهل الكوفة وكان

(1) في (ب): الحسين، وهو تصحيف.
(2) ما أثبته من المصدر، والنسخ خالية منه، وقد أشار المؤلف إلى ذلك أعلاه.
(3) في المصدر: قال.
(4) في (أ): فقيه، وهو تصحيف.
274

جمالا، و (1) ذكر أنه حمل أبا عبد الله [عليه السلام] من مكة إلى المدينة، قال: أخبرنا
عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن أبي خديجة قال: قال أبو عبد الله [عليه السلام]:
لا تكتن (2) بأبي خديجة، قلت: فبم (3) أكتني؟ قال (4): بأبي سلمة، وكان سالم
من أصحاب أبي الخطاب (5).
والذي أراه التوقف فيما يرويه.

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) في (أ) و (د): يكنى، وفى (ب): تكنى وفى (ج) غير منقطة، وما أثبته من
المصدر.
(3) في النسخ: بم، وما أثبته من المصدر.
(4) في المصدر: فقال.
(5) الاختيار: 352 صدر رقم 661، وستأتي ترجمة أبو الخطاب بعنوان " محمد
ابن أبي زينب " تحت رقم 398.
275

191 - سالم بن أبي حفصة (1).
روى عن الصادق [عليه السلام] لعنه وتكذيبه وتكفيره. (2).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 188 رقم 500 فقال: " سالم بن أبي حفصة مولى
بنى عجل، كوفي، روى عن علي بن الحسين وأبى جعفر وأبى عبد الله عليهم السلام، يكنى أبا
الحسين، وأبا يونس، واسم أبى حفصة: زياد، مات سنة سبع وثلاثين ومائة في حياة أبى
عبد الله عليه السلام... ".
وعده الشيخ في رجاله: 92 رقم 15 من أصحاب السجاد عليه السلام قائلا: " سالم
ابن أبي حفصة مولى بنى عجل، من الكوفة، كنيته أبو يونس، واسم أبيه: عبيد، وقيل: كنيته
أبو الحسن، مات سنة سبع وثلاثين ومائة "، وفى: 124 رقم 5 من أصحاب الباقر عليه السلام
وفى: 209 رقم 115 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " سالم بن أبي حفصة العجلي
الكوفي، مات سنة سبع وثلاثين ومائة ".
وعده البرقي في رجاله: 12 من أصحاب الباقر عليه السلام، وذكره ابن داود في
القسم الثاني من رجاله: 247 رقم 199 قائلا: " سالم بن أبي حفصة، من أصحاب الباقر
عليه السلام، عن الكشي: زيدي، بتري، كان يكذب على أبي جعفر عليه السلام، لعنه الصادق
عليه السلام "، وذكره العلامة في رجاله: 227 رقم 3 فقال: " سالم بن أبي حفصة، لعنه
الصادق عليه السلام وكذبه وكفره ".
والملاحظ مما ذكره النجاشي والشيخ انهما اختلفا في اسم أبيه، فقد ذكر النجاشي
ان اسم أبيه " زياد " وذكر الشيخ ان اسم أبيه " عبيد " فيحتمل أن يكون لأبيه اسمين،
ويحتمل أن يكون السهو من أحدهما، لكن الشخص المذكور هو واحد لاتفاقهما على كونه
" ابن أبي حفصة " وانه مات سنة سبع وثلاثين ومائة.
(2) الاختيار: 230 ضمن رقم 416.
276

الطريق ذكرتها في باب الزاي، عند ذكر زياد بن المنذر (1)، وحاله أشهر
من أن يستدل عليه (2).

(1) لم يرد ذكر الطريق في ترجمة " زياد بن المنذر " ولعله سهو من السيد ابن
طاووس رحمه الله أو ان الشيخ حسن لم يورده عند تحريره الكتاب، وطريق الرواية في
الاختيار هو: " علي بن محمد قال: حدثني محمد بن أحمد، عن العباس بن معروف، عن أبي
القاسم الكوفي، عن الحسين بن محمد بن عمران، عن زرعة، عن سماعة، عن أبي بصير، عن أبي
عبد الله عليه السلام ".
(2) راجع الاختيار: 141 رقم 223، و: 232 - 236 رقم 422 - 428.
277

باب سفيان
192 - سفيان بن أبي ليلى (1).
معاتب الحسن عليه السلام بقوله: يا مذل المؤمنين - ظهر لي أنه قال ذلك عن

(1) في النسخ " سفيان بن ليلى "، وكذا في الاختيار وما أثبته هو الصحيح
وقد عده الشيخ في رجاله: 68 رقم 2 من أصحاب الحسن عليه السلام قائلا: " سفيان بن أبي
ليلى الهمداني " وكذا البرقي في رجاله: 7.
وقال ابن داود في القسم الأول من رجاله: 104 رقم 699: " سفيان بن أبي ليلى
الهمداني، من أصحاب الحسن عليه السلام، عن الكشي: ممدوح، من أصحابه [أي الحسن]
عليه السلام، عاتب الحسن عليه السلام بقوله: يا مذل المؤمنين، واعتذر له بأنه قال ذلك
محبة، وفيه نظر ".
أما العلامة فقد ذكره في رجاله: 81 رقم 2 موردا رواية الكشي قائلا بعد ذلك:
" ولم يثبت عندي بهذا عدالة المشار إليه، بل هو من المرجحات ".
ثم لا يخفى ان الرجل من حواري الحسن بن علي عليه السلام على ما في الاختيار:
9 رقم 20.
278

محبة (1) - وقال الحسن عليه السلام: ان حبنا ليساقط الذنوب من نبي آدم كما تساقط (2)
الريح الورق من الشجر.
الطريق: روى عن علي بن الحسن الطويل، عن علي بن النعمان، عن عبد الله
ابن مسكان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام (3).

(1) يظهر ذلك من الرواية نفسها والمذكورة بكاملها في الاختيار، كما ويمكن أن
يكون السيد رحمه الله قد استظهر ذلك من موضع ما.
(2) في النسخ: يساقط، وما أثبته من المصدر.
(3) الاختيار: 111 رقم 178.
279

وأما سفيان بن عيينة (1) وسفيان الثوري (2) فحالهما ظاهر في كونها ليسا

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 190 رقم 506 فقال: " سفيان بن عيينة بن أبي عمران
الهلالي، كان جده أبو عمران عاملا من عمال خالد القسري، له نسخة عن جعفر بن محمد عليهما
السلام.. "، وعده الشيخ الطوسي في رجاله: 212 رقم 163 من أصحاب الصادق عليه
السلام قائلا: " سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي، مولاهم، أبو محمد الكوفي، أقام
بمكة "، وعده البرقي في رجاله: 41 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 104 رقم 702 بمثل ما ذكر النجاشي
ثم قال: " عن الكشي: ممدوح " - الا ان الاختيار خال من رواية تدل على مدحه بل على
العكس - ثم ذكره في القسم الثاني أيضا: 248 رقم 215 قائلا: " ليس من أصحابنا ولا من
عدادنا "، وكذا قال العلامة في القسم الثاني من رجاله: 228 رقم 1.
وقد ذكره ابن سعد في طبقاته: 5 / 497 قائلا: " سفيان بن عيينة ابن أبي عمران، ويكنى
أبا محمد، مولى لبنى عبد الله بن رويبة من بنى هلال بن عامر بن صعصعة، قال: أخبرنا محمد
ابن عمر قال: أخبرني سفيان بن عيينة انه ولد سنة سبع ومائة، وكان أصله من أهل الكوفة
وكان أبوه من عمال خالد بن عبد الله القسري...
قال: أخبرني الحسن بن عمران بن عيينة بن أبي عمران ابن أخي سفيان قال: حججت
مع عمى سفيان آخر حجة حجها سنة سبع وتسعين ومائة.. فرجع فتوفى في السنة الداخلة
يوم السبت أول يوم من رجب سنة ثمان وتسعين ومائة، ودفن بالحجون.. "، وذكره
الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: 9 / 174 رقم 4764، وابن حجر العسقلاني في تهذيب
التهذيب: 4 / 104 رقم 205 وغيرهم.
وقد وردت في الاختيار: 390 - 391 رواية برقم 735 تدل على ذمه وكونه ليس
من عدادنا.
(2) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 212 رقم 162 من أصحاب الصادق عليه
السلام قائلا: " سفيان بن سعيد بن مسروق، أبو عبد الله الثوري، أسند عنه "، وذكره ابن داود
في القسم الأول من رجاله: 104 رقم 700 موردا في ترجمته عبارة الشيخ الطوسي، وذكره
في القسم الثاني أيضا: 248 رقم 216 قائلا: " سفيان الثوري ليس من أصحابنا " وكذا قال
العلامة في القسم الثاني من رجاله: 228 رقم 2.
وذكره ابن سعد في طبقاته: 6 / 371 قائلا: " سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب
ابن رافع بن.... بن ثور بن عبد مناة... ويكنى أبا عبد الله، قال محمد بن سعد: قال محمد
ابن عمر: ولد سفيان سنة سبع وتسعين في خلافة سليمان بن عبد الملك.. وأجمعوا لنا
على أنه توفى بالبصرة وهو مستخف في شعبان سنة احدى وستين ومائة في خلافة المهدى.. ".
وذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: 9 / 151 رقم 4763، وابن حجر العسقلاني
في تهذيب التهذيب: 4 / 99 رقم 199، وغيرهم.
وقد وردت في الاختيار: 392 - 397 ثلاث روايات برقم 739 - 741 الا ان
الرواية رقم 739 ورد فيها " سفيان بن عيينة " بدلا من " سفيان الثوري " لكن بما أن مضمونها
نفس مضمون الرواية رقم 740 وكون الوارد في الرواية الثانية " سفيان الثوري " يكون
ما ذكر في الرواية الأولى سهو والذي يؤيد ذلك هو ان ما في نسخة أخرى للمصدر:
" سفيان الثوري " بدلا من " سفيان بن عيينة " وكون الروايات الثلاث قد وردت تحت عنوان
" سفيان الثوري ".
280

من عدادنا.
193 - سفيان بن مصعب العبدي (1).
قال أبو عمرو: في أشعاره ما يدل على أنه كان من الطيارة، وروى أن أبا عبد الله

(1) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 213 رقم 165 من أصحاب الصادق عليه السلام
قائلا: " سفيان بن مصعب العبدي الشاعر، كوفي "، وكذا عده البرقي في رجاله: 41 قائلا:
" سفيان بن مصعب، أبو محمد، الشاعر العبدي "، وذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء:
151 في باب المقتصدين من شعراء أهل البيت عليهم السلام من أصحاب الأئمة عليهم السلام
قائلا: " سفيان بن مصعب العبدي، أبو عبد الله، من أصحاب الصادق عليه السلام ".
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 108 رقم 752 بعنوان " سيف بن
مصعب "، وكذا العلامة في رجاله: 82 رقم 2 وقال بعد أن ذكر رواية الكشي الواردة أعلاه
" وهذا لا يثبت عندي عدالته ".
الا انهما ذكراه في القسم الثاني من رجالهما ثانية بعنوان " سفيان بن مصعب " فقد
ذكره ابن داود في: 248 رقم 217 وقال: " مجهول " وكذا العلامة في: 228 رقم 3 موردا
في ترجمته مثل ما في المتن أعلاه قائلا بعد ذلك: " ولم يثبت عندي عدالة الرجل ولا جرحه
فنحن فيه من المتوقفين ".
هذا وسترد له ترجمة أيضا في باب الواحد من فصل السين من هذا الكتاب بعنوان
" سيف بن مصعب العبدي، أبو محمد " تحت رقم 201 ترد فيها رواية الصادق عليه السلام
المذكورة أعلاه، وكأن السيد ابن طاووس رحمه الله قد ظن تعدادهما، وكذا ابن داود
والعلامة على ما ذكراه في القسم الأول والثاني من رجالهما، والحال ان الكشي لم يذكر
في كتابه سوى " سفيان بن مصعب " مما يدل على اتحادهما، الا ان مصدر الالتباس ظاهرا هو
الرواية رقم 747 فقد ورد فيها " سيف " بدلال من " سفيان " فظن السيد رحمه الله التعدد وتبعه
على هذا ابن داود والعلامة رحمهم الله جميعا.
281

[عليه السلام] قال: علموا أولادكم شعره (1)، ونحو ذلك (2) من طريقين فيهما
ضعف (3).

(1) الاختيار: 401 رقم 748.
(2) الاختيار: 401 رقم 747.
(3) ضعف طريق الرواية رقم 748 في " نصر بن الصباح " وستأتي ترجمته تحت
رقم 443، وفى " إسحاق بن محمد البصري " وقد مرت ترجمته تحت رقم 23 وفى " محمد بن
جمهور " وهو أبو عبد الله العمى وقد مرت الإشارة إلى ضعفه وذكر ما قال فيه ابن الغضائري
والشيخ الطوسي في أواخر ترجمة " زرارة بن أعين " المارة تحت رقم 175 فراجع.
أما ضعف طريق الرواية فرقم 747 فهو في كون " سفيان بن مصعب العبدي " هو نفسه
الراوي للرواية، وقد مرت الإشارة في الهامش إلى أن اسمه في هذه الرواية " سيف "
بدلا من " سفيان ".
282

باب الواحد
194 - سلمان الفارسي (1).

(1) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 20 رقم 7 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وآله، وفى: 43 رقم 1 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا: " سلمان الفارسي،
مولى رسول الله صلى الله عليه وآله يكنى أبا عبد الله، أول الأركان الأربعة "، وعده البرقي
في رجاله: 1 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله قائلا: " سلمان ابن الاسلام، مولى
رسول الله صلى الله عليه وآله "، وفى: 3 في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من
أصفياء رسول الله صلى الله عليه وآله، وفى: 4 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام
الذين كانوا في شرطة الخميس، وفى: 63 من الاثنى عشر الذين أنكروا على أبي بكر،
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 105 رقم 718، وكذا العلامة في رجاله:
84 رقم 1.
وقد ذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: 1 / 163 رقم 12 وقال: " سلمان
الفارسي، يكنى أبا عبد الله، من أهل مدينة اصبهان، ويقال: من رامهرمز، أسلم في السنة
الأولى من الهجرة، وأول مشهد شهده مع رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الخندق، وانما
منعه عن حضور ما قبل ذلك أنه كان مسترقا لقوم من اليهود، وكاتبهم، وأدى رسول الله
صلى الله عليه وآله كتابته وعتق، ولم يزل بالمدينة حتى غزا المسلمون العراق فخرج معهم،
وحضر فتح المدائن ونزلها حتى مات بها، وقبره الآن ظاهر معروف بقرب أيوان كسرى
عليه بناء.. ".
وذكره ابن حجر العسقلاني في الإصابة: 2 / 62 رقم 3357 قائلا: " سلمان أبو
عبد الله الفارسي.. ويقال: سلمان ابن الاسلام، وسلمان الخير، وقال ابن حبان: من زعم أن
سلمان الخير آخر فقد وهم.. كان أول مشاهده الخندق، وشهد بقية المشاهد وفتوح العراق
وولى المدائن، وقال ابن عبد البر: يقال إنه شهد بدرا وكان عالما زاهدا.. ".
وذكره في تهذيب التهذيب: 4 / 121 رقم 233 قائلا: " سلمان الخير الفارسي،
أبو عبد الله ابن الاسلام.. قال أبو عبد الله بن مندة: اسمه: مايه بن لوذخشان بن مورسلا
ابن بهنوذان من ولدان الملك، وكان أدرك وصى عيسى بن مريم عليه السلام فيما قيل،
وعاش مائتين وخمسين سنة أو أكثر.. ".
كما وذكره ابن سعد في طبقاته: 4 / 75، وابن الأثير في أسد الغابة: 2 / 328.
283

حاله عظيم جدا عليه السلام، مشكور لم يرتد (1).
195 - سنان، أبو عبد الله (2).
روى عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال عن سنان " انه لا يزداد على الكبر الا

(1) الاختيار: 8 ضمن رقم 17، و: 11 ضمن رقم 24 وقد وردت في حقه روايات
كثيرة في الاختيار، فراجع.
(2) عده الشيخ في رجاله: 125 رقم 17 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:
" سنان أبو عبد الله بن سنان، مولى قريش "، وفى: 214 رقم 186 من أصحاب الصادق
عليه السلام قائلا: " سنان والد عبد الله بن سنان ".
وقال الشيخ المامقاني في التنقيح: 2 / 70: " سنان أبو عبد الله بن سنان، عبر كذلك
جماعة منهم: الميرزا وليس على ما ينبغي، لان ظاهره كون سنان بن سنان، وكون أبى عبد الله
كنيته، وليس كذلك، بل كلمة أبو هنا بدل الوالد، ولقد أجاد الشيخ رحمه الله في رجاله
حيث عنون: سنان والد عبد الله بن سنان..
وقد اشتبه الامر على بعض المصنفين في الرجال، فزعم أن والد سنان هو سنان الثاني
وان كنيته أبو عبد الله، فقال في كتب الرجال: سنان بن سنان، مولى قريش، أبو عبد الله،
من رجال الباقر والصادق عليهما السلام انتهى.
ومنشأ اشتباهه زعمه كون كلمة أبو عبد الله كنية، وكون ابن سنان صفة لسنان، والحال
ان ابن سنان صفة لعبد الله، وأبو عبد الله كنية سنان، والأب هنا بمعنى الوالد كما كشف عن
ذلك عبارة الشيخ رحمه الله المزبورة، حيث أبدل كلمة أبو بوالد، فظهر مما ذكرنا: ان سنان
والد عبد الله بن سنان غير معلوم الأب ".
والظاهر أن رحمه الله قد أشار بقوله " وقد اشتبه الامر على بعض المصنفين في
الرجال.. " إلى البرقي حيث قال في رجاله: 16 في باب أصحاب الباقر عليه السلام "
" سنان بن سنان، أبو عبد الله الشيباني الأزرق، بياع الطعام "، وفى: 18 في باب أصحاب
الصادق عليه السلام: " سنان بن سنان، مولى قريش، أبو عبد الله ".
أما السيد الخوئي فقد قال في معجم رجال الحديث: 8 / 309 بعد أن أورد عبارة
الشيخ والبرقي: " فلا مانع من كون جملة: أبو عبد الله، في عبارة الشيخ كنية لسنان، بل هذا
هو الظاهر منها، وعدم ذكر الشيخ والد سنان في مورد لا يكون قرينة على عدم ذكره في
مورد آخر ".
كما وقد يعتقد البعض ان " سنانا " هذا هو والد " عبد الله بن سنان بن سنان " ان صح
التعبير، وسيأتي في ترجمة " عبد الله بن سنان " الواردة تحت رقم 232 ماله صلة بالموضوع
فراجع.
284

كبرا (1).
أرى صوابه: خيرا (2).
الطريق: أبو الحسن علي بن أبي طاهر (3)، عن محمد بن يحيى الفارسي،

(1) في نسخة بدل للمصدر: الا خيرا، وكذا في تنقيح المقال ومعجم رجال
الحديث.
(2) الظاهر أن هذه العبارة استظهار من السيد ابن طاووس رحمه الله.
(3) في النسخ: أبو الحسن علي بن طاهر، وهو اشتباه، وما في المصدر: أبو
الحسن بن أبي طاهر، وهو " علي بن الحسين بن علي يكنى أبا الحسن بن أبي طاهر الطبري
من أهل سمرقند، ثقة، وكيل،.. " إلى آخر ما ذكره الشيخ في رجاله: 487 رقم 5 عند
عده له فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام.
وكأن السيد ابن طاووس رحمه الله قد أضاف كلمة " على " إلى ما نقله من المصدر
توضيحا منه فصار " أبو الحسن علي بن أبي طاهر " وهو ما أثبته في المتن أعلاه.
285

عن مكرم بن بشير، عن الفضل بن شاذان، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن،
عن عبد الله بن سنان (1).

(1) الاختيار: 410 رقم 770.
286

196 - سلمة بن كهيل (1).

(1) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 124 رقم 2 من أصحاب الباقر عليه السلام،
وفى: 211 رقم 146 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " سلمة بن كهيل بن الحصين،
أبو يحيى الحضرمي الكوفي، تابعي "، وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 227 رقم 3
فقال: " سلمة بن كهيل - بضم الكاف - بتري ".
الا ان ابن داود قال في القسم الأول من رجاله: 105 رقم 722: " سلمة بن كهيل بن
الحصين، أبو يحيى الحضرمي الكوفي، من أصحاب السجاد والباقر والصادق عليهم السلام
عن رجال الشيخ: مهمل " والسهو الحاصل هنا هو عده الرجل من أصحاب السجاد
عليه السلام.
والحال ان " سلمة بن كهيل " المذكور في أصحاب السجاد عليه السلام هو من
أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، فقد ذكره الشيخ في رجاله: 43 رقم 8 في أصحاب
أمير المؤمنين عليه السلام، وفى: 91 رقم 9 في أصحاب السجاد عليه السلام قائلا: " سلمة
ابن كهيل، أبو يحيى الحضرمي الكوفي " كما وذكره البرقي في رجاله: 4 في خواص
أمير المؤمنين عليه السلام من مضر، وفى: 8 في أصحاب السجاد من أصحاب أمير المؤمنين
عليهما السلام.
والذي أوقعه رحمه الله في هذا هو عبارة الشيخ الطوسي الواردة في باب أصحاب
السجاد عليه السلام من كون " سلمة بن كهيل: " أبو يحيى الحضرمي الكوفي " وتكرار
ورود هذه العبارة في باب أصحاب الصادق عليه السلام، مما حدى بابن داود أن يعتقد
اتحاد المذكور في أصحاب السجاد عليه السلام والمذكور في أصحاب الصادق عليه السلام
لكن ورود هذه العبارة في رجال الشيخ في باب أصحاب السجاد عليه السلام عند ذكر
" سلمة " سهو من قلمه الشريف أو من النساخ باعتبار ان المذكور في أصحاب أمير المؤمنين
والسجاد عليهما السلام من مضر بقرينة ما في رجال البرقي، والمذكور في أصحاب الباقر
والصادق عليهما السلام حضرمي من اليمن.
هذا وان ابن داود قد قال وفى نفس الصفحة المشار إليها سابقا وتحت رقم 721:
" سلمة بن كهيل، من أصحاب علي عليه السلام عن رجال الشيخ، وعن البرقي: من خواصه
عليه السلام "، ثم إنه قال في القسم الثاني من رجاله: 248 رقم 220: " سلمة بن كهيل
- بالضم - من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام، عن الكشي: مذموم، بتري " فيستفاد
مما ذكر ان هناك ثلاثة أشخاص، بنظر ابن داود كل منهم اسمه " سلمة بن كهيل " بينما الموجود
اثنان، فلاحظ.
287

بتري (1).
197 - سدير بن حكيم (2).
روى عن الصادق [عليه السلام] أنه قال: سدير عصيدة بكل لون.

(1) الاختيار: 233 ضمن رقم 422، و: 236 ضمن رقم 429.
(2) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 91 رقم 4 من أصحاب السجاد عليه السلام
قائلا: " سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفي، يكنى أبا الفضل، من الكوفة، مولى "، وفى:
125 رقم 15 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " سدير بن حكيم الصيرفي "، وفى: 217
رقم 232 قائلا: " سدير بن حكيم الصيرفي، كوفي، يكنى أبا الفضل، والد حنان "، وعده البرقي
في رجاله: 15 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 18 فيمن أدرك الصادق عليه
السلام من أصحاب الباقر عليه السلام.
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 85 رقم 3، وكذا ابن داود في رجاله:
101 رقم 672 فقال: " سدير بن حكيم - بالفتح - أبو الفضل، من أصحاب الباقر والصادق
عليهما السلام، عن رجال النجاشي والكشي: ممدوح وقال علي بن أحمد العقيقي: سدير
الصيرفي اسمه سلمة، كان مخلطا "، وفيما ذكره نقلا عن رجال النجاشي سهو والصحيح
" رجال الشيخ " حيث إن رجال النجاشي خال من ذكر " سدير بن حكيم ".
وعبارة " علي بن أحمد العقيقي " لا عبرة بها حيث إنه لم تثبت وثاقته، بل قال الشيخ
الطوسي في باب من لم يرو عن الأئمة عليهم السلام في رجاله: 486 رقم 60: " علي بن أحمد
العقيقي، روى عنه ابن أخي طاهر، مخلط "، فلاحظ.
288

الطريق: (محمد بن) (1) مسعود، عن علي بن محمد بن فيروزان (2)، (قلت
هكذا صورة الطريق بخط السيد وتبعه العلامة في الخلاصة الا انه فيها: محمد بن
مروان، والذي رأيته في الاختيار هذا: حدثنا محمد بن مسعود قال: حدثنا علي بن
محمد بن فيروزان، وذلك في عدة نسخ بعضها مقروء على السيد) (3) عن محمد بن
أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن هاشم، عن عمرو بن عثمان، عن محمد بن
عذافر (4).
الكشي، حدثنا محمد بن علي القتيبي قال: حدثنا الفضل بن شاذان، عن ابن
أبي عمير، عن بكر بن محمد الأزدي قال: وزعم لي زيد الشحام قال: اني لأطوف
حول الكعبة وكفي في كف أبي عبد الله [عليه السلام]، قال (5) ودموعه تجرى على
خديه، فقال: يا شحام، ما رأيت ما صنع (ربى إلي) (6) (هكذا بخط السيد، وفي
عدة نسخ للاختيار وحكاه العلامة في الخلاصة هكذا: ما صنع ربي إلي) (7) ثم
بكى ودعا، ثم قال: يا شحام، اني طلبت إلى إلهي في سدير وعبد السلام بن

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) في (أ) و (د) و (ج): مرران، وفى " ب ": مروان، وما أثبته من المصدر هو الصحيح
وقد ذكره الشيخ الطوسي في رجاله: 487 رقم 7 فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام
(3) كلام الشيخ هذا في (ج) فقط، وفى (ب) و (د) وردت هذه العبارة من دون
نسبتها إلى الشيخ وهي: " بنظر الكشي، ففي الخلاصة مروان ".
(4) الاختيار: 210 رقم 371.
(5) في المصدر: فقال.
(6) في النسخ: بي ربى، وما أثبته من المصدر.
(7) كلام الشيخ هذا في (ج) فقط، وباقي النسخ خالية منه.
289

عبد الرحمن، وكانا في السجن، فوهبهما لي وخلي (1) سبيلهما (2).
والذي أقول: ان هذا حديث معتبر السند، ظاهر في علو مرتبتيهما (3).
198 - سورة بن كليب (4).
روى في معناه حديثا يشهد بصحة عقيدته في الباقر والصادق [عليهما السلام]،

(1) في النسخ: وخلى، وما أثبته من المصدر.
(2) الاختيار: 210 رقم 372، وستأتي ترجمة " عبد السلام بن عبد الرحمن " تحت
رقم 313.
(3) في (ب) و (د) مرتبتهما.
(4) عده الشيخ في رجاله: 125 رقم 13 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:
" سورة بن كليب بن معاوية الأسدي "، وفى: 216 رقم 218 من أصحاب الصادق عليه السلام
قائلا: " سورة بن كليب الأسدي، كوفي، روى عنهما عليهما السلام " أي عن الباقر والصادق
عليهما السلام.
وعده البرقي في رجاله: 18 فيمن أدرك الصادق من أصحاب الباقر عليهما السلام.
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 85 رقم 4 وكذا ابن داود في رجاله:
107 رقم 740 فقال: " سورة بن كليب، من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام،
عن الكشي: ممدوح، وهو اسم لاثنين: النهدي والأسدي، وكلاهما كوفي، ولم يذكر الشيخ هذا
الاسم ممن روى عن الباقر عليه السلام " وظاهر كلامه ان الذي لم يذكره الشيخ في أصحاب الباقر
عليه السلام هو " الأسدي "، لكن قد مر ان الشيخ رحمه الله قد عد " الأسدي " من أصحاب الباقر
والصادق عليهما السلام، وان الذي لم يذكره الشيخ في باب أصحاب الباقر عليه السلام
هو " النهدي "، فقد عده في رجاله: 216 رقم 220 من أصحاب الصادق عليه السلام فقط،
اللهم إلا أن يكون ما أراده رحمه الله هو العكس.
290

وكان معاصرهما (1)، وفي الطريق حذيفة بن منصور وقد ضعفه ابن الغضائري (2)،
والبناء على ما اشتهر من حاله.
199 - سلام (3).
قال أبو النصر محمد بن مسعود: قال علي بن الحسن: سلام والمثنى
ابن الوليد والمثنى بن عبد السلام (4) كلهم حناطون، كوفيون، لا بأس بهم (5).

(1) الاختيار: 376 رقم 706.
(2) مرت ترجمة " حذيفة بن منصور ": تحت رقم 137، وقد ذكرت في الهامش ما قيل
فيه بضمنه نص عبارة ابن الغضائري في تضعيفه، فراجع.
(3) عده الشيخ في رجاله: 210 رقم 127 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" سلام بن غانم الحناط "، وقال ابن داود في القسم الأول من رجاله: 105 رقم 714: " سلام
ابن الوليد، قال محمد بن مسعود: لا بأس به " وهو سهو من قلمه الشريف أوقعه فيه رواية
الكشي، حيث ظن أن " سلام " و " المثنى " كلاهما ابني " الوليد ".
كما وذكره العلامة في رجاله: 85 رقم 3 بمثل ما مذكور في المتن أعلاه موردا
بعد ذلك كلام النجاشي في حق " سلام بن أبي عمرة الخراساني " مضيفا: " ويمكن أن يكون
هذا هو الذي ذكره الكشي " والذي يرد احتماله هذا ذكر الشيخ الطوسي لسلام بن أبي
عمرة الخراساني بعد ذكره لسلام بن غانم الحناط بفاصلة اسم واحد بينهما في رجاله: 210
رقم 129 من أصحاب الصادق عليه السلام.
(4) في النسخ: عبد الكريم، وما أثبته من المصدر هو الصحيح.
(5) الاختيار: 338 رقم 623.
291

200 - سعيدة، مولاة جعفر عليه السلام (1).
محمد بن مسعود قال: حدثني علي بن الحسن قال: حدثني محمد بن الوليد
عن العباس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ذكر أن سعيدة مولاة جعفر كانت
من أهل الفضل، (2) تعلم كلما سمعت من أبي عبد الله [عليه السلام]، وانه كان عندها وصية
رسول الله [صلى الله عليه وآله] و (أبي جعفر) (3) وان جعفرا قال لها (4): أسأل الله الذي
عرفنيك في الدنيا أن يزوجنيك في الجنة، وانها كانت في قرب دار جعفر، لم تكن
ترى المسجد الا مسلمة على النبي صلى الله عليه وآله، خارجة إلى مكة أو (5) قادمة من مكة
وذكر أنه كان (6) آخر قولها: قد رضينا الثواب وأمنا العقاب (7).
(هكذا بخط السيد، والذي في الاختيار: خارجة إلى مكة أو قادمة من مكة،
وذكر أنه كان آخر قولها الخ.. وهذا هو المناسب).

(1) ذكرها ابن داود في القسم الأول من رجاله: 103 رقم 697، ولم يستبعد الشيخ
المامقاني على ما ذكر في تنقيح المقال: 3 / 80 من فصل النساء اتحادها مع " سعيدة "
المذكورة في رجال الشيخ الطوسي: 366 رقم 1 في باب النساء من أصحاب الكاظم
عليه السلام.
(2) في المصدر زيادة: كانت
(3) ليس في المصدر.
(4) ما أثبته من المصدر.
(5) ما أثبته من المصدر، والنسخ خالية منه، وقد أشار المؤلف رحمه الله إلى
ذلك أعلاه.
(6) في النسخ: ان، وما أثبته من المصدر، وقد أشار المؤلف رحمه الله إلى ذلك
أعلاه.
(7) الاختيار: 366 رقم 681.
292

201 - سيف بن مصعب العبدي، أبو محمد (1).
(كأن سيفا هذا هو وسفيان السابق رجل واحد صحف اسمه في أحد الموضعين
فلينظر).
روى عن الصادق عليه السلام أنه قال: علموا أولادكم شعر العبدي إشارة إلى
الشيعة - الطريق مظلم، فيه نصر بن الصباح، وإسحاق بن محمد، ومحمد بن
جمهور.
202 - سكين النخعي (2).
روى حديثا في تعبده.

(1) مرت ترجمته بعنوان " سفيان بن مصعب العبدي "، وقد أشرت هناك إلى أنه
سترد له ترجمة بعنوان " سيف بن مصعب العبدي " وأن الأصح هو " سفيان " لا " سيف "، كما
وقد مرت الإشارة هناك إلى ضعف الطريق أيضا، فراجع.
(2) عده البرقي في رجاله: 42 بمثل ما في العنوان هنا من أصحاب الصادق عليه
السلام، وبنفس العنوان ذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 85 رقم 6 ثم قال: " روى
الكشي حديثا يصف فيه تعبده ".
وقد مرت الإشارة في ترجمة " سليمان النخعي " إلى أن العلامة قد ذكر في رجاله:
225 رقم 2 رواية الكشي الواردة في حق " سكين النخعي " في ترجمة " سليمان النخعي "
وانه سهو من قلمه الشريف، هذا ويظهر مما مر انه أورد هذه الرواية في ترجمة كل من
الرجلين وهو سهو آخر.
ثم إن الشيخ الطوسي قال في رجاله: 214 رقم 190 في باب أصحاب الصادق
عليه السلام: " سكين بن إسحاق النخعي الكوفي - المدني خ ل - " وكذا ابن داود في
القسم الأول من رجاله: 104 رقم 705 فلعل " سكين النخعي " و " سكين بن إسحاق النخعي "
شخص واحد.
293

محمد بن مسعود قال: كتب إلي الفضل بن شاذان يذكر عن ابن أبي عمير،
عن إبراهيم بن عبد الحميد.
(قلت: هو الحديث الذي حكى مضمونه سابقا عند ذكره لسليمان النخعي
والحديث انما ورد في سكين، وذكره هناك وهم كما نبهنا عليه، صورة الحديث
المذكور بعد ما أورده من السند عن إبراهيم بن عبد الحميد قال:
حججت وسكين النخعي فتعبد وترك النساء والطيب والثياب والطعام الطيب
وكان لا يرفع رأسه داخل المسجد إلى السماء، فلما قدم المدينة دنا من أبي إسحاق (1)
فصلى إلى جانبه فقال: جعلت فداك اني أريد أن أسألك عن مسائل، قال: اذهب
فاكتبها وأرسل بها إلي، فكتب: جعلت فداك، رجل دخله الخوف من الله عز وجل
حتى ترك النساء والطعام الطيب ولا يقدر أن يرفع رأسه إلى السماء، وأما الثياب
فشك فيها، فكتب:
أما قولك في ترك النساء، فقد علمت ما كان لرسول الله صلى الله عليه وآله من النساء،
وأما قولك في ترك الطعام الطيب فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل اللحم والعسل،
وأما قولك انه دخله الخوف حتى لا يستطيع أن يرفع رأسه إلى السماء فليكثر

(1) قول " سكين " الآتي في الرواية - عند سؤاله من " أبى إسحاق " -: " جعلت
فداك.. " يدل على أن " أبا إسحاق " امام معصوم، وبما أن أحد أولاد الصادق عليه السلام
" إسحاق " وكذا الكاظم عليه السلام، يكون " ابا إسحاق " مرددا بين كونه الصادق أو
الكاظم عليهما السلام، ولكن بما أنه قد مر في الهامش السابق ان " سكين " من أصحاب
الصادق دون الكاظم عليهما السلام، يكون " أبا إسحاق " المذكور هنا هو الصادق عليه السلام
فلاحظ.
294

من تلاوة هذه الآيات " الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين
بالاسحار " (1)).

(1) الاختيار: 370 - 371 رقم 691، والآية في سورة آل عمران 3: 17.
295

باب الشين
203 - شعيب بن أعين (1).
قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن فضال عن شعيب - يروي
لكن بقي شئ واحد، هو ان النجاشي ذكر ان الرجل قد روى عن أبي عبد الله عليه
السلام وان الشيخ الطوسي ذكره في باب أصحاب الصادق عليه السلام وفى باب من لم يرو عن
الأئمة عليهم السلام، وهو تعارض لما ذكراه لكن الصحيح هو ما ذكر النجاشي
ويؤيد ذلك رواية " شعيب بن أعين " عن أبي عبد الله عليه السلام التي أوردها الشيخ الطوسي
نفسه في كتاب التهذيب: 7 / 470 حديث رقم 1885 فلاحظ.

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 195 رقم 521 فقال: شعيب بن أعين الحداد،
كوفي، ثقة، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، ذكره أصحابنا في الرجال.. " وقال
الشيخ الطوسي في الفهرست: 82 رقم 343: " شعيب بن أعين الحداد، كوفي، ثقة.. "،
وعده في رجاله: 217 رقم 2 من أصحاب الصادق عليه السلام، وفى: 476 رقم 2 فيمن
لم يرو عن الأئمة عليهم السلام، وعده البرقي في رجاله: 15 و 29 من أصحاب الباقر
والصادق عليهما السلام.
وقال ابن داود في القسم الأول من رجاله: 109 رقم 757: " شعيب بن أعين الحداد
من أصحاب الصادق عليه السلام، عن رجال الشيخ والكشي: كوفي، ثقة " وذكره العلامة
في رجاله: 86 رقم 2 موردا في ترجمته قول النجاشي ورواية الكشي، كما وذكره ابن شهرآشوب
في معالمه: 59 رقم 399.
296

عنه سيف بن عميرة - فقال: هو ثقة (1).
204 - شعيب، مولى علي بن الحسين [عليه السلام] (2).
روى في سند واه جدا عن أبي عبد الله [عليه السلام]: شعيب مولى علي بن
الحسين، وكان خيارا (3).

(1) الاختيار: 318 رقم 574.
(2) ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 109 رقم 759 قائلا: " شعيب
مولى علي بن الحسين عليه السلام، من أصحاب علي بن الحسين عليه السلام، عن الكشي:
ممدوح "، وذكره العلامة في رجاله: 87 رقم 3 موردا في ترجمته رواية الكشي.
(3) الاختيار: 128 - 129 رقم 205.
وسند الرواية في الاختيار هو: " أبو الحسن عمر بن علي التفليسي قال: حدثني محمد
ابن سعيد ابن أخي سهل بن زياد الادمي، عمن ذكره، عن يونس بن عبد الرحمن، عن داود
الرقي، عن أبي عبد الله عليه السلام "، وضعف هذا الطريق في " عمر بن علي التفليسي "
و " محمد بن سعيد ابن أخي سهل بن زياد " فكلاهما مجهولين ولم أعثر لهما على ترجمة
فيما توفر لدى من المصادر، ويضاف إليهم الرجل الذي روى عنه " محمد بن سعيد " فهو
الاخر مجهول تماما.
297

205 - شهاب بن عبد ربه (1).
قال أبو عمرو - عن شهاب وجماعة من اخوته -: انهم من موالي بني أسد،
من صلحاء الموالي (2).
محمد بن مسعود: حدثني جبرئيل بن أحمد قال: حدثني محمد بن عيسى،
عن يونس بن عبد الرحمن، عن مسمع كردين أبي سيار قال: سمعت أبا عبد الله [عليه السلام]
يقول: وأما شهاب فإنه شر من الميتة والدم ولحم الخنزير (3).
أقول: ان هذه الرواية واهية بمحمد بن عيسى (4).
محمد بن مسعود قال: حدثني علي بن محمد قال: حدثنا أحمد بن محمد بن
عيسى، عن علي بن الحكم، عن هشام، عن شهاب بن عبد ربه قال، قال (5) أبو عبد الله

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 196 رقم 523 قائلا: " شهاب بن عبد ربه بن أبي
ميمونة، مولى بنى نصر بن قعين من بنى أسد، روى عن أبي عبد الله وأبى جعفر عليهما السلام
وكان موسرا ذا حال.. "، وكان قد وثقه في رجاله: 27 ضمن رقم 50 في ترجمة ابن
أخيه " إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 83 رقم 345، وعده في رجاله: 218 رقم 14 من
أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " شهاب بن عبد ربه الأسدي مولاهم، الصيرفي، الكوفي "
وعده البرقي في رجاله: 41 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 109 رقم 760، والعلامة في رجاله:
87 رقم 2، وابن شهرآشوب في معالمه: 59 رقم 401.
(2) الاختيار: 413 رقم 778.
(3) الاختيار: 413 رقم 780.
(4) مر نقل بعض ما قيل فيه، وستأتي ترجمته تحت رقم 387 فراجع.
(5) في المصدر زيادة: لي.
298

[عليه السلام]: يا شهاب، يكثر القتل (1) في أهل بيت من قريش حتى يدعى
الرجل منهم إلى الخلافة فيأباها، ثم قال: يا شهاب، ولا تقل اني عنيت بني عمي
هؤلاء.
فقال شهاب: أشهد أنه عناهم (2).
أقول: ان هذا لا يتحقق منه القدح، لان أبا عبد الله [عليه السلام].... (تتمة الكلام
في خطه مصابة بالتلف).

(1) في (أ): القليل، وفى (ب) و (د): القيل، وما أثبته من المصدر.
(2) الاختيار: 415 رقم 785.
(3) يمكن أن يستفاد القدح من هذه الرواية من قول " شهاب ": " أشهد انه عناهم "
لكونه خالف كلام الصادق عليه السلام، لكن ظاهر كلام السيد ابن طاووس رحمه الله
رد ذلك.
299

أبواب الصاد
باب صفوان
206 - صفوان بن مهران الجمال (1).
روى عنه ما يدل على شدة قبوله من أبي الحسن عليه السلام وصلاح دينه.

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 198 رقم 525 فقال: " صفوان بن مهران بن المغيرة
الأسدي، مولاهم، ثم مولى بنى كاهل منهم، كوفي، ثقة، يكنى أبا محمد، كان يسكن بنى
حرام بالكوفة، وأخواه حسين ومسكين، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وكان صفوان
جمالا.. ".
وذكره الشيخ الطوسي في الفهرست: 84 رقم 347، وعده في رجاله: 220 رقم 41
من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " صفوان بن مهران الجمال، أبو محمد الأسدي الكاهلي
مولاهم، كوفي "، وعده البرقي في رجاله: 49 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا قائلا:
" صفوان بن مهران مولى حضرموت، كوفي، بطائني ".
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 111 رقم 781، وكذا العلامة في رجاله:
89 رقم 2، وابن شهرآشوب في معالمه: 60 رقم 403.
300

الطريق: حمدويه قال: حدثني محمد بن إسماعيل الرازي قال: حدثني
الحسن بن فضال قال: حدثني صفان بن مهران الجمال، وذكر المتن (1).

(1) الاختيار: 440 - 441 رقم 828.
301

207 - صفوان بن يحيى (1).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 197 رقم 524 قائلا: " صفوان بن يحيى، أبو محمد
البجلي، بياع السابري، كوفي، ثقة ثقة، عين، روى أبوه عن أبي عبد الله عليه السلام وروى
هو عن الرضا عليه السلام، وكانت له عنده منزلة شريفة، ذكره الكشي في رجال أبى الحسن
موسى عليه السلام، وقد توكل للرضا وأبى جعفر عليهما السلام وسلم مذهبه من الوقف، وكانت
له منزلة من الزهد والعبادة، وكان شريكا لعبد الله بن جندب وعلي بن النعمان " ثم ذكر قصة تعاقدهم
في البيت الحرام ووفاة " عبد الله بن جندب " و " علي بن النعمان " ووفاء " صفوان بن يحيى "
لهما بما تعاقدوا عليه ثم قال: " وحكى أصحابنا: ان انسانا كلفه حمل دينارين إلى أهله
إلى الكوفة فقال: ان جمالي مكرية وأنا استأذن الاجراء، وكان من الورع والعبادة ما لم
يكن عليه أحد من طبقته رحمه الله، وصنف ثلاثين كتابا كما ذكر أصحابنا.. مات صفوان
ابن يحيى رحمه الله سنة عشر ومائتين ".
وقال الشيخ في الفهرست: 83 رقم 346: " صفوان بن يحيى مولى بجيلة،
يكنى أبا محمد، بياع السابري، أوثق أهل زمانه عند أصحاب الحديث وأعبدهم " ثم ذكر
مثل ما ذكر النجاشي، وعده في رجاله: 352 رقم 3 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا:
" صفوان بن يحيى، وكيل الرضا عليه السلام، ثقة "، وفى: 378 رقم 4 من أصحاب الرضا
عليه السلام قائلا: " صفوان بن يحيى البجلي، بياع السابري، مولى، ثقة، وكيله عليه السلام
كوفي "، وفى: 402 رقم 1 من أصحاب الجواد عليه السلام قائلا: " صفوان بن يحيى البجلي
بياع السابري ".
وعده البرقي في رجاله: 55 من أصحاب الرضا عليه السلام ومن نشأ في عصره، وعده
في نفس الصفحة من أصحاب الجواد عليه السلام ممن أدركه من أصحاب الرضا عليه السلام.
وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 59 رقم 402 فقال: " صفوان بن يحيى، مولى
بجيلة، أبو محمد، بياع السابري، روى عن الرضا وأبى جعفر عليهما السلام، وله كتب
مثل كتب الحسين بن سعيد، وله مسائل عن أبي الحسن موسى عليه السلام، من كتبه. ".
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 88 رقم 1 وكذا ابن داود في رجاله:
111 رقم 782 كما وذكره في: 208 في باب من وثقه النجاشي مرتين.
302

روى أن الجواد عليه السلام (1) ترحم عليه، وقال: انه من حزب آبائي، هذا معنى
ما روى.
الطريق: حدثني محمد بن قولويه، عن سعد، عن أيوب بن نوح، عن جعفر
ابن محمد بن إسماعيل قال: أخبرني (معمر بن خلاد) (2).
أقول: اني لم أظفر لجعفر بن محمد بن إسماعيل بتزكية أو ضدها (3).
وروى حديثا يتضمن مدح صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان عن أبي جعفر
الثاني عليه السلام بأنهما ما خالفاه قط، وبالرضا عنهما (4) وفي الطريق جهالة لان أحمد
ابن محمد بن عيسى يقول عن رجل عن علي بن الحسن (5) بن داود القمي، عن
أبي جعفر [عليه السلام].

(1) في النسخ: الصادق عليه السلام، والرواية في المصدر خالية من ذكر اسم
الامام، لكن بما أن " صفوان " قد مات سنة عشر ومائتين وهي فترة امامة الجواد عليه السلام
يكون ما أثبته في المتن هو الصحيح، كما أن " معمر بن خلاد " راوي الرواية ليس من أصحاب
الصادق عليه السلام وهو ما يؤيد خطأ ما مذكور في النسخ.
(2) في (ب) و (د): محمد بن خلاد، وما أثبته من (أ) هو الصحيح والموافق لما في
المصدر، والرواية في الاختيار: 502 رقم 962.
(3) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 411 رقم 1 من أصحاب الهادي عليه السلام
قائلا: جعفر بن محمد بن إسماعيل بن الخطاب " وكذا البرقي في رجاله: 58 وعدم تعرضهم
له بشئ ما يدل على كونه مجهولا.
(4) الاختيار: 502 رقم 963.
(5) في المصدر: الحسين.
303

وبعد أن فرغ من المتن قال: هذا بعد ما جاء عنه (1) فيهما ما قد سمعته من
أصحابنا عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي من أن أبا جعفر [عليه السلام] سأل الله
تعالى أن يجزيهما عنه خيرا وكذا زكريا بن آدم وسعد بن سعد (2).
وأقول: ان في هذا الطريق ضعفا، لأنه ما بين من الأصحاب الذين أشار إليهم (3).
وروى حديثا يتضمن لعن صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان، وفي الطريق
أحمد بن هلال (4).
وقال أبو عمرو: أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عن صفوان بن يحيى
بياع السابري والاقرار له بالفقه في آخرين يأتي ذكرهم في موضعهم انشاء الله
تعالى (5).
محمد بن قولويه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن
معمر بن خلاد قال: قال أبو الحسن عليه السلام: ما ذئبان ضاريان في غنم قد (6) غاب عنها
رعاؤها بأضر في دين المسلم من حب الرئاسة، ثم (7) قال: لكن صفوان لا يحب
الرئاسة (8).

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) الاختيار: 503 رقم 964.
(3) قد مر الكلام ضمن ترجمة " زكريا أبو يحيى الموصلي " المارة تحت رقم
166 في أن عبارة " هذا بعد ما جاء عنه فيهما ما قد سمعته من أصحابنا " هي ذيل الرواية
رقم 963 وان الرواية رقم 964 مرسلة عن " أبى طالب عبد الله بن الصلت القمي " فيكون
ضعف الطريق من إرسالها، فلاحظ.
(4) الاختيار: 503 رقم 965 وللرواية تتمة تصرح برضى الإمام عليه السلام عنهما
بعد ذلك.
أما " أحمد بن هلال " فقد مرت ترجمته تحت رقم 37 فراجع ما قيل فيه هناك.
(5) الاختيار: 556 ضمن رقم 1050.
(6) و (7) ما أثبته من المصدر.
(8) الاختيار: 503 رقم 966.
304

باب صالح
208 - صالح بن سهل (1).
ذكر عن نفسه أنه كان يعتقد الربوبية في الصادق عليه السلام، وأنه دخل عليه فأقسم

(1) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 126 رقم 5 من أصحاب الباقر عليه السلام
مع توصيفه بالهمداني، وفى: 221 رقم 46 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" صالح بن سهل من أهل همدان، الأصل كوفي "، وعده البرقي في رجاله: 27 من أصحاب
الصادق عليه السلام فقط.
وقال ابن داود في القسم الأول من رجاله: 110 رقم 768: " صالح بن سهل، من
أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام، عن الكشي: ممدوح "، ثم إنه قال في القسم الثاني
من رجاله: 250 رقم 236: " صالح بن سهيل بالتصغير الهمداني بالمهملة من أصحاب
الصادق عليه السلام عن رجال الشيخ، وعن ابن الغضائري: ليس بشئ، روى عنه الغلاة،
وعن الكشي: كان يعتقد في الصادق عليه السلام الربوبية، وانه دخل عليه فأقسم انه ليس
برب ".
وفيما ذكر من كون اسم أبيه " سهيل " بالتصغير سهو منه رحمه الله، ثم إن الذي كان
يعتقد بربوبية الصادق عليه السلام هو " صالح بن سهيل " لا " صالح بن سهيل " وكلام ابن
الغضائري في الأول لا في الثاني فلاحظ.
وذكره العلامة في رجاله: 229 - 230 رقم 2 الا انه ظن اتحاده مع " صالح بن
محمد بن سهل الهمداني " المذكور في المذمومين في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي: 213
وهو عجيب منه حيث إن المترجم له هنا من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام وذاك
من أصحاب الجواد عليه السلام.
305

له أنه ليس برب.
الطريق: قال: روي عن (محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين) (1)، عن
الحسن بن علي الصيرفي، عن صالح بن سهل (2).
أقول: وقد طعن ابن الغضائري فيه (3).
209 - صالح بن أبي حماد الرازي (4).
علي بن محمد القتيبي، سمعت الفضل بن شاذان يقول في أبي الخير وهو

(1) في النسخ: محمد بن أحمد بن الحسين، وما أثبته من المصدر.
(2) الاختيار: 341 رقم 632، ويستفاد من الرواية توبته لقوله: " كنت أقول في
أبى عبد الله عليه السلام بالربوبية.. " مما يدل على رجوعه عن ذلك، فلاحظ.
(3) تضعيف ابن الغضائري له مذكور في رجال ابن داود ورجال العلامة فراجع
الا انه لا عبرة به لعدم تعرض الشيخ الطوسي والبرقي للرجل بذم، فلاحظ.
(4) ذكره النجاشي في رجاله: 198 رقم 526 فقال: " صالح بن أبي حماد، أبو
الخير الرازي، واسم أبى الخير: زاذويه، لقى أبا الحسن العسكري عليه السلام، وكان أمره
ملبسا (ملتبسا) يعرف وينكر.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 84 رقم 349، وعده في رجاله: 402 رقم 2 من أصحاب
الجواد عليه السلام قائلا: " صالح بن أبي حماد، يكنى أبا الخير "، وفى: 416 رقم 3 من
أصحاب الهادي عليه السلام قائلا: " صالح بن مسلمة الرازي، يكنى أبا الخير "، وفى:
432 رقم 1 من أصحاب العسكري قائلا: " صالح بن أبي حماد ".
وذكر السيد الخوئي في معجم رجال الحديث: 9 / 54 ان الشيخ قد عده على
ما في نسخة فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام قائلا: " صالح بن أبي حماد، روى عنه أحمد
البرقي ".
وقد ذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 60 رقم 405، وابن داود في القسم الثاني
من رجاله: 250 رقم 233، وكذا العلامة في رجاله: 230 في ذيل رقم 2 قائلا في آخر
ترجمته: " والمعتمد عندي التوقف فيه لتردد النجاشي وتضعيف ابن الغضائري له ".
306

صالح بن سلمة (1) أبي حماد الرازي كما كني.
وقال علي: كان أبو محمد الفضل يرتضيه ويمدحه، ولا يرتضي أبا سعيد الادمي
ويقول: هو أحمق (2).
أقول: ان ابن الغضائري ضعفه، وكذا النجاشي تردد فيه (3).

(1) في النسخ زيادة: بن، وهو اشتباه.
(2) الاختيار: 566 رقم 1068، وفى المصدر هكذا: هو الأحمق.
(3) تضعيف ابن الغضائري له مذكور في رجال العلامة: 230، أما تردد النجاشي
فيه فمذكور في رجاله: 198 ضمن ترجمته الواردة تحت رقم 526.
307

باب الواحد
210 - صايد النهدي (1).
روى (لعنه عن أبي عبد الله [عليه السلام].
الطريق: سعد بن عبد الله قال: حدثني محمد بن خالد الطيالسي، عن عبد) (2)
الرحمن بن أبي نجران، عن ابن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام (3).

(1) ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 250 رقم 239 قائلا: " صائد
النهدي، عن الكشي: لعنه الصادق عليه السلام "، وذكره العلامة في رجاله: 230 رقم 1
بعنوان " صايد بن النهدي " والظاهر أن " بن " زائدة لان النهدي " نسبة إلى نهد قبيلة
باليمن، وهو بنو نهد بن زيد بن ليث بن..، وفى همدان: نهد بن مرحبة بن دعام بن.. "
على ما ذكر الشيخ المامقاني في تنقيح المقال: 1 / 149.
(2) ساقط من (أ).
(3) الاختيار: 405 رقم 549.
308

211 - صعصعة بن صوحان (1).
عظيم القدر، ومما روي فيه:
محمد بن مسعود قال: حدثني علي بن محمد قال: حدثني محمد بن أحمد بن

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 203 رقم 542 فقال: " صعصعة بن صوحان العبدي
روى عهد مالك بن الحارث الأشتر.. "، وعده الشيخ في رجاله: 45 رقم 1 من أصحاب
أمير المؤمنين عليه السلام.
وعده البرقي في رجاله: 5 من خواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من ربيعة
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 111 رقم 780، وكذا العلامة في رجاله:
89 رقم 1.
وذكره ابن سعد في طبقاته: 6 / 221 فقال: " صعصعة بن صوحان بن حجر بن
الحارث بن الهجرس بن. بن عبد القيس من ربيعة.. وكان خطيبا، وكان من أصحاب
علي بن أبي طالب عليه السلام، وشهد معه الجمل هو وأخواه زيد وسيحان ابنا صوحان،
وكان سيحان الخطيب قبل صعصعة وكانت الراية يوم الجمل في يده فقتل، فأخذها زيد فقتل، فأخذها
صعصعة.. وتوفى صعصعة بالكوفة في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وكان ثقة، قليل الحديث ".
وذكره ابن حجر العسقلاني في الإصابة: 2 / 200 رقم 4130 قائلا ضمن ترجمته:
" وكان مسلما في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يره.. وشهد صفين مع علي عليه
السلام، وكان خطيبا، فصيحا، وله مع معاوية مواقف، وقال الشعبي: كنت أتعلم منه
الخطب.. مات بالكوفة في خلافة معاوية، وقيل: بعدها، وذكر العلائي في أخبار زياد
ان المغيرة نفى صعصعة بأمر معاوية من الكوفة إلى الجزيرة أو إلى البحرين، وقيل: إلى
جزيرة ابن كافان فمات بها.. ".
وذكره أيضا في تهذيب التهذيب: 4 / 370 رقم 738، وذكره ابن الأثير في أسد
الغابة: 3 / 20.
309

يحيى، عن العباس بن معروف، عن أبي محمد الحجال (1)، عن داود بن أبي يزيد
قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما كان مع أمير المؤمنين عليه السلام من يعرف حقه الا صعصعة
وأصحابه (2).

(1) في النسخ: الجمال، وما أثبته من المصدر.
(2) الاختيار: 68 رقم 122، وراجع أيضا صفحة: 67 رقم 121 و: 68 رقم 123.
310

باب الضاد
212 - ما روى في ضريس بن عبد الملك بن أعين الشيباني (1).
حمدويه قال: سمعت أشياخي يقولون: ضريس (2) انما سمي الكناسي لان
تجارته بالكناسة (3)، وكان تحته بنت حمران، وهو خير، فاضل، ثقة (4).

(1) عده الشيخ في رجاله: 221 رقم 6 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" ضريس بن عبد الملك بن أعين الشيباني الكوفي، أبو عمارة "، وعده البرقي في رجاله:
17 فيمن أدرك الصادق عليه السلام من أصحاب الباقر عليه السلام، وذكره ابن داود في
القسم الأول من رجاله: 111 رقم 784، وكذا العلامة في رجاله: 90 رقم 1.
(2) ما أثبته من المصدر.
(3) " الكناسة: بالضم، والكنس: كسح ما على وجه الأرض من المقام، والكناسة:
ملقى ذلك، وهي محلة بالكوفة " هكذا ذكر الحموي في معجم البلدان " 4 / 481.
(4) الاختيار: 313 رقم 566.
311

أبواب العين
باب عبد الله
213 - عبد الله بن العباس رضي الله عنه (1).
حاله في المحبة والاخلاص لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام والموالاة والنصرة

(1) عده الشيخ في رجاله: 22 رقم 6 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله
وفى: 46 رقم 3 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، وفى: 77 رقم 15 من أصحاب أبي
عبد الله الحسين عليه السلام، وعده البرقي في رجاله: 2 من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وآله فقط.
وقال ابن داود في القسم الأول من رجاله: 121 رقم 880: " عبد الله بن العباس
- من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام - رضي الله عنه، حاله أعظم
من أن يشار إليه في الفضل والجلالة ومحبة أمير المؤمنين عليه السلام وانقياده إلى قوله: ".
وقال العلامة في رجاله: 103 رقم 1: " عبد الله بن العباس من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وآله، كان محبا لعلي عليه السلام وتلميذه، حاله في الجلالة والاخلاص
لأمير المؤمنين عليه السلام أشهر من أن يخفى، وقد ذكر الكشي أحاديث تتضمن قدحا فيه
وهو أجل من ذلك، وقد ذكرناها في كتابنا الكبير وأجبنا عنها، رضى الله تعالى عنه ".
وقد ذكره ابن سعد في طبقاته: 2 / 365، والخطيب في تاريخ بغداد: 1 / 173
رقم 14، وابن الأثير في أسد الغابة: 3 / 192، وابن خلكان في وفيات الأعيان: 3 / 62
رقم 338، وابن حجر في الإصابة: 2 / 330 رقم 4781، وتهذيب التهذيب: 5 / 242
رقم 474.
312

له والذب عنه والخصام في رضاه والموازرة مما لا شبهة فيه، وقد كان يعتمد
ذلك مع من يجب اعتماده معه بعده على ما نطق به لسان السيرة.
وقد روى صاحب الكتاب أخبارا شاذة ضعيفة تقتضي قدحا أو جرحا، ومثل
الحبر رضي الله عنه موضع أن يحسده الناس وينافسوه ويقولوا فيه ويباهتوه:
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا فضله * فالناس أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها * حسدا وبغيا انه لذميم
ولو اعتبر العاقل حال الناس كافة، رأى أنه ليس أحد منهم خاليا من متعرض
به أو قائل فيه اما مباهتا أو غير مباهت، ومعلوم أن ذلك غير جار على قانون الصحة
ونمط السداد، إذ فيهم من لا شبهة في نزاهته وبرائته:
وما زلت أستصفي لك الود ابتغى * محاسنة حتى كأني مجرم
لأسلم من قول الوشاة وتسلمي * سلمت وهل حي من الناس يسلم (1)

- - - - - - - وهو أجل من ذلك، وقد ذكرناها في كتابنا الكبير وأجبنا عنها، رضى الله تعالى عنه ".
وقد ذكره ابن سعد في طبقاته: 2 / 365، والخطيب في تاريخ بغداد: 1 / 173
رقم 14، وابن الأثير في أسد الغابة: 3 / 192، وابن خلكان في وفيات الأعيان: 3 / 62
رقم 338، وابن حجر في الإصابة: 2 / 330 رقم 4781، وتهذيب التهذيب: 5 / 242
رقم 474.
(1) وردت في حاشية (ب) و (د) هذه الزيادة ولم يشر إلى أنها من الشيخ حسن فلذلك
أوردتها في الهامش، وهي:
نقل في الأغاني البيت الأخير بنوع تغيير في جملة أبيات هكذا صورتها:
ألا إن ليلى العامرية أصبحت * على النأي منى ذنب غيرى تنقم
وما ذاك عن شئ أكون اجترمته * إليها فتخبرني به حيث أعلم
ولكن انسانا إذا مل صاحبا * وحاول صرما لم يزل يتجرم
وما زال بي ما يحدث النائي والذي * أعالج حتى كدت بالعيش أبرم
وما زال بي الكتمان حتى كأنني * برجع جواب السائلي عنك أعجم
313

ولو شك العاقل في كل شئ لما شك في حال نفسه عند قول باطل يقال فيه
وبهت يبهت به لا أصل له.
ولي كلام شاهد بأن السلامة من التعرض بعيدة لان الرفيع بمظنة حسد
المتوسط له ومن دونه فيقولان فيه، والمتوسط بمظنة الحسد من الساقط فيقول
فيه، والساقط بمنزلة قدح الرفيع والمتوسط حقا فيه.
وأنا مورد ما رواه صاحب الكتاب في خلاف ما مدحته به ومجيب عن ذلك أن
شاء الله تعالى.
حديث أول: يتعلق بقول صدر فيه من مولانا زين العابدين عليه السلام، من رواية
إبراهيم بن عمر الصنعاني (1) وقال ابن الغضائري فيه: إبراهيم بن عمر الصنعاني
اليماني، يكنى أبا إسحاق، ضعيف جدا، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله [عليهما السلام]
وله كتاب (2).
حديث ثان: يتعلق بغضب الحسن عليه السلام منه عقيب مقالة قالها تتعلق بافتخاره
بالعلم، وكأنه كان يعرض به.
الطريق: محمد بن مسعود قال: حدثني جعفر بن أحمد بن أيوب قال: حدثني
حمدان بن سليمان أبو الخير قال: حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد اليماني
قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الكوفي، عن أبيه الحسين، عن
طاوس (3).
وفي هذا الحديث من لا تثبت روايته، اما من حيث لا تعرف عدالته أو من

(1) الاختيار: 53 رقم 103.
(2) مقالة ابن الغضائري هذه مذكورة في معجم رجال الحديث: 1 / 264.
(3) الاختيار: 55 رقم 105.
314

حيث أن الطعن متوجه إليه (1).
حديث ثالث: يتعلق بأخذ عبد الله ألفي ألف درهم من مال البصرة، من رواية
سفيان بن سعيد، عن الزهري (2)، والمشار إليهما عدوان متهمان (3)، وقد ذكرت
في بعض ما ألفت شيئا يتعلق بحالهما.
حديث رابع: يتعلق بمراجعته لعلي عليه السلام بما سفك من الدماء (4)، والحديث

(1) من لا تعرف عدالته هو " أبو محمد عبد الله بن محمد اليماني " فلم يظهر من
المصادر الرجالية سوى كونه امامي مجهول، وكذا " الحسين بن أبي الخطاب الكوفي "
والد " محمد بن الحسين ".
أما من وجه إليه الطعن فالسند خال منه، إلا أن يكون " طاووس " راوي الرواية هو
نفسه " طاووس بن كيسان " المعاصر للإمام الصادق عليه السلام، وأن يكون الطعن الذي
أشار إليه السيد رحمه الله هو مفاد الرواية الواردة في مجموعة الشيخ ورام: 1 / 15
حيث إن المصادر الرجالية خاليه من قدحه، فلاحظ.
(2) الاختيار: 60 رقم 109.
(3) مر ذكر " سفيان بن سعيد الثوري " في ذيل ترجمة " سفيان بن أبي ليلى " تحت
رقم 192 فراجع.
أما " الزهري " فقد عده الشيخ في رجاله: 101 رقم 5 من أصحاب السجاد عليه
السلام قائلا: " محمد بن شهاب الزهري، عدو "، وفى: 299 رقم 316 من أصحاب الصادق
عليه السلام قائلا: " محمد بن مسلم الزهري المدني التابعي، وهو محمد بن مسلم بن عبيد الله
ابن عبد الله بن الحارث بن شهاب بن زهرة بن كلاب، ولد سنة اثنتين وخمسين، ومات سنة
أربع وعشرين ومائة وله اثنتان وسبعون سنة، وقيل: سبعون سنة ".
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 273 رقم 456 قائلا: " محمد بن شهاب
الزهري من أصحاب علي بن الحسين عليهما السلام، عن رجال الشيخ: عدو "، وكذا ذكر
العلامة في رجاله: 250 رقم 2.
(4) الاختيار: 60 - 63 رقم 110.
315

مروي عن شيخ من أهل اليمامة يذكر عن معلى بن هلال، عن الشعبي.
وهذا السند ضعيف جدا، لا أصل له تارة بجهالة الشيخ اليمامي، وتارة بما
يعرف من حال الشعبي الشاهد بالقدح فيه من طرق المخالف، وأما من طرقنا فالامر
ظاهر (1)، ومعلى بن هلال لا بد من معرفة عدالته (2).
وروى حديثا يتعلق به وبأخيه عبيد الله شديدا (3) في الطعن (4) لكن طريقه
ضعيف، لان من رواته محمد بن سنان (5)، يرويه عنه محمد بن عيسى العنبري،
كذا رأيت في النسخة والظاهر أنه العبيدي (6) وهو مضعف (7).
هذا الذي رأيت، ولو ورد في مثله ألف حديث ينقل أمكن أن يعرض للتهمة

(1) قال العلامة المامقاني في تنقيح المقال: 2 / 115 في جملة كلام له معترضا
على ابن داود عند عده له في القسم الأول من رجاله -: " أليس هو الفقيه الناصبي المروى
عنه أشياء ردية من جملتها تفضيل أبى بكر على علي عليه السلام وان أبا بكر أول من أسلم..
وقد أدرك هذا الرجل كبراء أصحاب علي عليه السلام ولم يرو عنه عليه السلام ولا عن
الحسين عليه السلام ولا السجاد عليه السلام ولا الباقرين وقد أدركهم جميعا سلام الله عليهم
ولم يؤثر عن أحد من أصحابهم الاخذ والرواية عنه، وذلك آية كونه معلوما لديهم انه
ليس منهم ولا رأيه كرأيهم.. ".
(2) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 311 رقم 499 من أصحاب الصادق عليه السلام
من دون ان يتعرض له بمدح أو بقدح، فيكون الرجل امامي مجهول الحال.
(3) في النسخ: سديدا، وما أثبته هو الصحيح.
(4) الاختيار: 53 رقم 102.
(5) ستأتي ترجمته تحت رقم 372 فراجع ما يذكر فيه هناك.
(6) لعل نسخة الاختيار التي كانت لديه كانت هكذا، لكن ما في المطبوع: محمد بن
عيسى بن عبيد.
(7) ستأتي ترجمته تحت رقم 387، كما قد مر ايراد بعض ما قيل فيه سابقا،
فراجع.
316

فكيف مثل هذه الروايات الواهية الضعيفة الركيكة.
214 - عبد الله بن أبي يعفور (1).
روى انه من حواري أبي جعفر محمد بن علي وحواري جعفر بن محمد
عليهما السلام.
الطريق: محمد بن قولويه قال: حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال:
حدثني علي بن سليمان بن داود الرازي قال: حدثني علي بن أسباط، عن أبيه
أسباط بن سالم، عن أبي الحسن موسى عليه السلام (2).
وأقول أنا: اني لم أر فيه قدحا ولا شبهة قدح، والمدح له باهر ظاهر، فمن
ذلك:
قال الكشي: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال:

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 213 رقم 556 قائلا: " عبد الله بن أبي يعفور العبدي،
واسم أبى يعفور: واقد، وقيل: وقدان، يكنى أبا محمد، ثقة ثقة، جليل في أصحابنا، كريم
على أبي عبد الله عليه السلام ومات في أيامه، وكان قارئا يقرئ في مسجد الكوفة.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 223 رقم 15 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" عبد الله بن أبي يعفور العبدي، مولاهم، كوفي، واسم أبى يعفور: واقد، أو: وقدان "
ثم ذكره مرة أخرى في نفس الباب في صفحة: 264 رقم 687 قائلا: " عبد الله بن أبي يعفور
كوفي، مولى عبد القيس ".
وعده البرقي في رجاله: 22 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا وذكر مثل ما ذكر
الشيخ الطوسي في الموضع الثاني، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 116 رقم 829
وفى: 208 في باب من وثقه النجاشي مرتين، وذكره العلامة في رجاله: 107 رقم 25.
(2) الاختيار: 10 ضمن رقم 20.
317

حدثنا أبو محمد الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن عدة من أصحابنا
قال: كان أبو عبد الله عليه السلام يقول: ما وجدت أحدا يقبل وصيتي ويطيع أمري الا
عبد الله بن أبي يعفور (1).

(1) الاختيار: 246 رقم 453.
318

215 - عبد الله بن مسعود (1).
خلط، روى ذلك أجمع عن الفضل بن شاذان (2).

(1) عده الشيخ في رجاله: 23 رقم 8 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله،
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 123 رقم 906 قائلا: " عبد الله بن مسعود من
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله عن رجال الشيخ، معروف "، ثم ذكره في القسم
الثاني: 255 رقم 291 قائلا: عبد الله بن مسعود من أصحاب علي عليه السلام عن رجال
الشيخ، وعن الكشي: عن الفضل بن شاذان: خلط " وفيما ذكر هنا من عده من أصحاب
علي عليه السلام نقلا عن رجال الشيخ سهو فالشيخ الطوسي لم يعده في رجاله الا من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وآله فلاحظ.
وقال العلامة في القسم الثاني من رجاله: 236 رقم 2: " عبد الله بن مسعود، روى الكشي
عن الفضل بن شاذان: انه خلط ".
وذكره ابن سعد في طبقاته: 2 / 342، وفى: 3 / 150 ذكره بعنوان: " عبد الله بن
مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ بن فأر بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن
سعد بن هذيل بن مدركة - واسم مدركة: عمرو - بن الياس بن مضر، ويكنى أبا
عبد الرحمن ".
وذكره أيضا في: 6 / 13 قائلا: " عبد الله بن مسعود الهذلي حليف بنى زهرة بن كلاب
ويكنى أبا عبد الرحمن، شهد بدرا، وكان مهاجره بحمص فحدره عمر بن الخطاب إلى الكوفة..
ثم قدم المدينة في خلافة عثمان بن عفان فمات بها، فدفن بالبقيع سنة اثنين وثلاثين وهو
ابن بضع وستين سنة.. ".
وذكره الخطيب في تاريخ بغداد: 1 / 147 رقم 5 وقال في ترجمته: " تقدم اسلام
عبد الله بمكة وهاجر إلى المدينة، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله مشاهده، وكان أحد
حفاظ القرآن.. وكان أيضا من فقهاء الصحابة.. ومات ابن مسعود بالمدينة سنة اثنتين
وثلاثين ودفن بالبقيع.. ".
وذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب: 6 / 24 رقم 43، وفى الإصابة: 2 / 368 رقم
4954، وابن الأثير في أسد الغابة: 3 / 259 وغيرهم.
(2) الاختيار: 38 ضمن رقم 78.
319

216 - عبد الله بن شداد (1).
مشكور (2).

(1) في النسخ: سداد، وما أثبته من الاختيار وبقية الكتب الرجالية، وقد عده
الشيخ في رجاله: 47 رقم 18 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا: " عبد الله
ابن شداد بن الهاد الليثي، عربي، كوفي "، وعده البرقي في رجاله: 4 - 5 من خواص أصحاب
أمير المؤمنين عليه السلام من مضر.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 120 رقم 874 وقال: " عبد الله بن
شداد بن الهاد الليثي، منسوب إلى الليث بن بكير عبد مناة بن كنانة بن خزيمة، من
أصحاب علي عليه السلام، عن الكشي: من خواصه، عاده الحسين عليه السلام ففارقته الحمى "
وذكره العلامة في رجاله: 104 رقم 13 بمثل ما في المتن هنا.
وذكره ابن سعد في طبقاته: 5 / 61 قائلا: " عبد الله بن شداد بن أسامة بن عمرو
- وعمرو هو الهاد - بن عبد الله بن جابر بن بشر بن عتوارة بن عامر بن ليث.. وكان ثقة
قليل الحديث، وكان شيعيا.. وكان عبد الله بن شداد يأتي الكوفة كثيرا فينزلها، وخرج
فيمن خرج مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث فقتل يوم دجيل "، وذكره أيضا في:
6 / 126.
وذكره الخطيب في تاريخ بغداد: 9 / 473 رقم 5105 وقال في ضمن ترجمته:
" أصله مديني، وقد روى عنه أهل الكوفة، كان مع علي عليه السلام يوم النهر.. قتل
بدجيل سنة احدى وثمانين.. عبيد الله بن يحيى بن بكير قال: عبد الله بن شداد بن الهاد
فقد بدجيل سنة اثنتين وثمانين كما ذكر أبى بكير ".
وذكره ابن حجر في الإصابة: 3 / 60 رقم 6176، وفى تهذيب التهذيب: 5 / 222
رقم 442، وابن الأثير في أسد الغابة: 3 / 183.
(2) الاختيار: 87 رقم 141.
320

217 و 218 - عبد الله وعبد الملك، ابنا عطاء (1).
قال نصر بن صباح: و (2) ولد عطاء بن أبي رياح - تلميذ ابن عباس
عبد الملك، وعبد الله، وعريفا نجباء من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام (3).

(1) عدهما الشيخ في رجاله: 99 رقم 31 من أصحاب السجاد عليه السلام قائلا:
" عبد الملك وعبد الله ابنا عطا بن أبي رياح "، والظاهر أن " عبد الله بن عطاء المكي " المذكور
أيضا في الرجال: 127 رقم 6 في باب أصحاب الباقر عليه السلام وفى: 225 رقم 49
في باب أصحاب الصادق عليه السلام هو نفسه المذكور في باب أصحاب السجاد عليه
السلام ويؤيد ذلك رواية الكشي المذكورة في المتن.
وقد ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 121 رقم 884، وكذا العلامة في
رجاله: 107 رقم 26 إلا أنه قال بعد ايراده رواية الكشي: " ونصر بن الصباح عندي
ضعيف، فلا يثبت بقوله عندي عدالته ".
أما " عبد الملك " فقد قال البرقي في رجاله: 10 في باب أصحاب الباقر عليه السلام:
" عبد الملك بن عطا " من دون توصيف له ويمكن أن يكون هذا متحد مع " عبد الملك بن عطا
بن أبي رياح " بالاعتماد على رواية الكشي المذكورة أعلاه أيضا فلاحظ.
والظاهر أن المترجم لهما هنا غير " عبد الله وعبد الملك ابنا عطا الكوفي "، وقد ذكره
ابن داود في رجاله: 131 رقم 975 ونقل توثيقه عن الكشي الا ان الاختيار خال من ذلك
لاختلاف نسبهما - فقد ذكر النجاشي في رجاله: 228 رقم 601 " عبد الله بن عطاء الكوفي "
وكذا الشيخ في الفهرست: 104 رقم 441، أما " عبد الملك بن عطاء الكوفي " فقد عده
الشيخ في رجاله: 233 رقم 168 من أصحاب الصادق عليه السلام.
(2) ما أثبته من المصدر.
(3) الاختيار: 215 رقم 385.
321

219 - عبد الله بن شريك العامري (1).
ورد في مدحه حديثان، وفي طريقهما ضعف (2)، ولم أر ما ينافي ذلك.
وروى أنه من حواري أبي جعفر وجعفر عليهما السلام (3).
الطريق: قد سلف في أول (صوابه: ثاني) (4) الأسماء من هذا الباب.

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 234 ضمن رقم 620 في ترجمة " عبيد بن كثير
العامري " فقال: " وعبد الله بن شريك.. روى عن علي بن الحسين وأبى جعفر عليهما السلام
وكان يكنى أبا المحجل، وكان عندهما وجيها فقيها "، وعده الشيخ في رجاله: 127 رقم 4
من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 265 رقم 704 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" عبد الله بن شريك العامري، روى عنهما عليهما السلام ".
وعده البرقي في رجاله: 10 من أصحاب الباقر عليه السلام، وذكره ابن داود في
القسم الأول من رجاله: 120 رقم 875، وكذا العلامة في رجاله: 108 رقم 27، وابن حجر
في تهذيب التهذيب: 5 / 223 رقم 444.
(2) الاختيار: 217 رقم 390 و 391، وضعف طريق الرواية الأولى من جهة " سهل
ابن زياد الادمي الرازي "، وقد مرت ترجمته تحت رقم 189 وبعض ما قيل فيه متفرقا في
الهوامش فراجع.
أما طريق الرواية الثانية فلا ضعف فيه ولعل السيد رحمه الله قد ظن الضعف في
" عبد الله بن محمد " الوارد في السند لجهالته، إلا أن المشار إليه هو " عبد الله بن محمد بن
خالد الطيالسي " أحد مشايخ الكشي، وهو " رجل من أصحابنا، ثقة، سليم الجنبة " على ما ذكره
النجاشي في رجاله: 219 رقم 572 ضمن ترجمته.
ثم إن في الاختيار رواية ثالثة مذكورة في صفحة: 218 رقم 392 يستفاد منها جلالة
قدر " عبد الله بن شريك " بسؤال " أبان بن تغلب " منه.
(3) الاختيار: 10 ضمن رقم 20.
(4) وردت في (ج) و (د) فقط وقد سلف ايراد الطريق في ترجمة " عبد الله بن أبي
يعفور " ثاني أسماء هذا الباب.
322

220 - عبد الله بن عجلان (1).
شهدت الروايات بمدحه (2)، ولم أر ما ينافي ذلك، وهي بموضع غلبة
الظن.
221 - عبد الله بن ميمون القداح (3).
حدثني حمدويه، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن أبي خالد

(1) عده الشيخ في رجاله: 127 رقم 10 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى:
265 رقم 692 من أصحاب الصادق عليه السلام، وكذا عده البرقي في رجاله: 10 و 22
مع توصيفه إياه في الموضع الثاني بالكندي، وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله:
108 رقم 28.
(2) الاختيار: 242 - 243 رقم 443 وقد نعته الصادق عليه السلام في هذه الرواية
بالأحمر، ورقم 444 و 445.
(3) ذكره النجاشي في رجاله: 213 رقم 557 فقال: " عبد الله بن ميمون بن الأسود
القداح، مولى بنى مخزوم، يبرى القداح، روى أبوه عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام
وروى هو عن أبي عبد الله عليه السلام، وكان ثقة.. "، وذكره الشيخ في الفهرست: 103
رقم 431، وعده في رجاله: 225 رقم 40 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " عبد الله
ابن ميمون القادح المكي، كان يبرى القداح، مولى بنى مخزوم "، وبمثل هذا ذكره البرقي
عند عده له من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا في رجاله: 22.
وقال ابن داود في القسم الأول من رجاله: 124 رقم 910: " عبد الله بن ميمون الأسود
القداح، مولى بنى مخزوم، يبرى القداح، من أصحاب الصادق عليه السلام عن رجال الشيخ
وعن الكشي: ممدوح، ثقة، وروى أبوه عن الباقر والصادق عليهما السلام " وفى ايراده
العبارة الأخيرة من دون الإشارة إلى رجال النجاشي نظر فهي من كلام النجاشي لا الكشي
أو غيره، فلاحظ.
وذكره العلامة في رجاله: 108 رقم 29 موردا في ترجمته عبارة النجاشي من دون
أن ينسبها إليه ثم رواية الكشي الأولى قائلا بعدها: " وهذا لا يفيد العدالة لأنه شهادة منه
لنفسه، لكن الاعتماد على ما قاله النجاشي " ثم أورد الرواية الثانية قائلا بعدها: " وفى هذا
الطريق ضعف ".
323

عن عبد الله بن ميمون، عن أبي جعفر عليه السلام قال: يا بن ميمون، كم أنتم بمكة؟ قلت:
نحن أربعة، قال: انكم نور الله (1) في ظلمات الأرض (2).
أقول: ان أبا خالد هو القماط لرواية أخرى تشهد بذلك (3)، واسمه يزيد،
موثق (4).
جبرئيل بن أحمد قال: سمعت محمد بن عيسى يقول: كان عبد الله بن ميمون
يقول بالتزيد (5).
أقول: ان هذا الطريق ضعيف (6).

(1) ليس في المصدر.
(2) الاختيار: 245 - 246 رقم 452.
(3) الاختيار: 389 رقم 731.
(4) كأن السيد رحمه الله لما رأى في سند الرواية رقم 452 " أبو خالد، القماط " ظنه
" يزيد " لأنه يتصرف إلى " يزيد " متى ما أطلق، وهو ثقة كما ذكر، الا ان الوارد في سند
الرواية رقم 731 هو " أبو خالد صالح القماط " وعليه فهو " صالح بن خالد القماط أبو خالد "
وقد ذكره النجاشي في رجاله: 201 رقم 536، والشيخ في الفهرست: 85 رقم 354،
وفى رجاله: 476 رقم 2 في باب من لم يرو عن الأئمة عليهم السلام قائلا: " صالح القماط "
من دون أن يتعرضا له بمدح أو قدح، فيكون الرجل امامي مجهول الحال.
(5) الاختيار: 389 رقم 732.
(6) الضعف في " محمد بن عيسى " وقد مر ايراد بعض ما قيل فيه، وستأتي ترجمته
تحت رقم 387 فراجع.
324

222 - عبد الله بن الحارث (1).

(1) هكذا ورد اسمه في الرواية المنقولة أعلاه من الاختيار، ولكن قد وردت هذه
الرواية بطريق آخر في الاختيار: 302 رقم 543 وورد اسمه فيها " عبد الله بن عمرو بن
الحارث " ولعله نسب في الرواية الأولى إلى جده دون أبيه.
وقد ذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 237 رقم 16 بعنوان " عبد الله بن الحارث "
موردا رواية الكشي قائلا بعد ذلك: " وهذا الطريق وإن لم تثبت عندي عدالته لكنه يوجب
التوقف في قبول روايته ".
أما ابن داود فقد قال في القسم الثاني من رجاله: 253 رقم 269: " عبد الله بن
الحارث أخو مالك الأشتر، من أصحاب علي عليه السلام، عن الكشي: روى بريد العجلي
عن أبي عبد الله عليه السلام ان قوله " هل أنبئكم على من تنزل الشياطين) نزلت في سبعة هو
أحدهم ".
وفيما ذكر من كونه " أخو مالك " سهو من قلمه رحمه الله حيث إن الشيخ قد ذكر
" عبد الله بن الحارث أخو مالك الأشتر " في باب أصحاب علي عليه السلام من رجاله: 47
رقم 7 من دون أن يتعرض له، ولو كان هو المقصود في رواية الكشي لتعرض لقدحه أو
ما شابه ذلك، وهو أقدم من ابن داود وأدرى، كما أن السبعة المذكورين في رواية الكشي
كلهم من المعاصرين للإمام الصادق عليه السلام، وأين عصر " عبد الله بن الحارث أخو مالك
الأشتر " من عصر الصادق عليه السلام، وعلى فرض انه كان قد عمر إلى زمان الصادق عليه
السلام لذكر ذلك في الاخبار.
لكن الظاهر أن الذي أوقع ابن داود في ذلك هو صدر الرواية المشار إليها حيث
ورد فيه عن الصادق عليه السلام: " أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم، فمحت قريش
ستة وتركوا أبا لهب " فسأله بعد ذلك " بريد العجلي " راوي الرواية عن الآية المذكورة
أعلاه فأجابه عليه السلام " هم سبعة.. " هو أحدهم - أي " عبد الله بن الحارث " - ولو كان
ما ظنه ابن داود صحيحا لكان أحد السبعة الذين عدهم الصادق عليه السلام " أبو لهب "
والحال انه لم يعد منهم، فلاحظ.
325

روى ان قوله تعالى: * (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين) * (1) نزلت
في سبعة، هو أحدهم.
الطريق: أبو علي خلف بن حامد قال: حدثني أبو محمد الحسن بن طلحة،
عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب، عن بريد العجلي، عن أبي عبد الله
عليه السلام (2).
لم أستثبت عدالة الجماعة في هذا السند، بل بعضهم (3).

(1) سورة الشعراء 26: 221.
(2) الاختيار: 290 رقم 511.
(3) الذين لم تثبت عدالتهم في هذا السند شخصان، الأول: " أبو على خلف بن حامد "
ويرد في بعض الروايات في الاختيار بعنوان " خلد بن حامد " أو " خالد بن حامد " أو
" خلف بن حامد " - وهو الوارد في هذه الرواية - أو " خلد بن حماد " أو " خلف بن حماد "
والأخير هو الأصح.
وقد ورد في سند الرواية رقم 258 من الاختيار: 156 هكذا: " أبو صالح خلف بن
حماد بن الضحاك " وهو أحد مشايخ الكشي، ذكره الشيخ الطوسي في رجاله: 472 رقم 1
فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام قائلا: " خلف بن حماد يكنى أبا صالح، من أهل كش "،
وهو مجهول الحال، والثاني: " أبو محمد الحسن بن طلحة، وهو " مروزي " على ما في أسانيد
بعض الروايات، ولم أعثر له على ترجمة في المصادر المتوفرة لدى.
326

223 - عبد الله بن بكير الرجاني (1).
قال أبو الحسن حمدويه بن نصير: عبد الله بن بكير ليس (2) هو من ولد أعين
له ابن اسمه (3) الحسين (4).

(1) هكذا ورد اسمه في الاختيار، لكن ذكره الشيخ الطوسي في رجاله: 265
رقم 702 في أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " عبد الله بن بكير الأرجاني "، وكذا البرقي
في رجاله: 22 - 23 لكن من دون ذكر أبيه.
والعجيب ما ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 117 رقم 842 حيث أورد
ترجمة " عبد الله بن بكير بن أعين بن سنسن الشيباني " مدرجا ضمنها عبارة الاختيار المذكورة
أعلاه قائلا بعدها: " وهو ممدوح " وكأنه قد ظن اتحادهما على رغم التصريح الوارد في
العبارة من كونه ليس من ولد أعين، اللهم إلا أن تكون نسخة الاختيار التي كانت لديه قد
سقط منها كلمة " ليس " الواردة في العبارة، ثم قال في آخر الترجمة: " وسيأتي في الضعفاء "
أي الشيباني لكونه فطحي.
ثم قال في القسم الثاني من رجاله: 253 رقم 265: " عبد الله بن بكر الأرجاني
- بالراء والجيم والنون - من أصحاب الصادق عليه السلام عن رجال الشيخ، وعن الكشي
مرتفع القول، ضعيف " وهو ينافي ما ذكره في القسم الأول من كونه ممدوحا، ثم ذكر بعد
ذلك مباشرة وتحت الرقم 266 " عبد الله بن بكير الشيباني ".
وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 238 رقم 32 بمثل ما ذكره به ابن داود
في القسم الثاني من رجاله.
(2) ما أثبته من (أ) هو الموافق للمصدر.
(3) ما أثبته من (ب) هو الموافق للمصدر.
(4) الاختيار: 317 صدر رقم 573.
327

224 - عبد الله بن الزبير (1).
وكانوا ثلاثة اخوة، عبد الله وفضيل وآخر (2).

(1) هكذا ورد في الاختيار مع توصيفه بالرسان، وقد ذكره ابن داود في القسم
الثاني من رجاله: 254 رقم 274 فقال: " عبد الله بن الزبير الرسان - بتشديد السين المهملة
والنون - عن الكشي: في جملة من أصيب مع زيد "، كما وذكره العلامة في القسم الثاني
من رجاله أيضا: 238 رقم 7 لكن بعنوان " عبد الله بن الزبير الرساني " موردا في ترجمته
رواية الكشي قائلا بعد ذلك: " وهذه الرواية تعطى انه كان زيديا ".
ثم إن الشيخ الطوسي قال في رجاله: 272 رقم 22 في باب أصحاب الصادق عليه
السلام: " الفضيل بن الزبير الأسدي، مولاهم، كوفي، الرسان " فالظاهر كون " عبد الله بن
الزبير الرسان " و " عبد الله بن الزبير الأسدي " شخص واحد، ورواية الكشي رقم 621
الواردة أعلاه تؤيد هذا الاحتمال لكون " الفضيل " أخو " عبد الله " وعليه يكون " عبد الله
ابن الزبير الرسان " هو نفسه " عبد الله بن الزبير الأسدي " المذكور في رجال النجاشي: 220
تحت رقم 576.
ثم إن الشيخ المامقاني قد احتمل في التنقيح: 2 / 182 اتحاده مع " عبد الله بن
الزبير والد أبى أحمد الزبيري " الذي عده الشيخ الطوسي في رجاله: 228 رقم 92
من أصحاب الصادق عليه السلام بقرينة ما ذكر أبو الفرج الأصفهاني في كتاب مقاتل الطالبيين:
290 حيث قال: " حدثنا.. قال حدثنا عبد الله بن الزبير الزبيري - وكان في صحابة
محمد بن عبد الله. قال: رأيت محمد بن عبد الله عليه سيف محلى يوم خرج.. عبد الله
ابن الزبير هذا هو: أبو أحمد الزبير [في التنقيح نقلا عن المقاتل: الزبيري] المحدث،
وهو أيضا من وجوه محدثي الشيعة، روى عنه عباد بن يعقوب ونظراؤه، وهو أكبر منه "
فلاحظ.
(2) الاختيار: 338 رقم 621.
328

إبراهيم بن محمد بن العباس الختلي (1) قال: حدثني أحمد بن إدريس القمي
عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى (عن ابن أبي عمير) (2)
عن عبد الرحمن بن سيابة قال: دفع إلي (3) أبو عبد الله عليه السلام دنانير وأمرني أن
أفرقها في عيالات من أصيب مع عمه زيد (قال: فقسمتها) (4) فأصاب عيال
عبد الله بن الزبير الرساني (5) أربعة دنانير (6).
أقول: ظاهر الحديث ينطق بأن عبد الله بن الزبير كان زيديا (7).

(1) غير منقطة في (أ) و (د)، وفى (ب): الجبلي، وما أثبته من المصدر هو
الصحيح.
(2) ما أثبته من المصدر، والنسخ خالية منه.
(3) في النسخ: إليه، وما أثبته من المصدر.
(4) في المصدر: فقسمتها، قال.
(5) في المصدر: الرسان.
(6) الاختيار: 338 رقم 622.
(7) قال العلامة المامقاني في التنقيح: 2 / 182 ضمن ترجمة " عبد الله بن الزبير
الرسان ": " ان غاية ما تدل عليه الرواية: ان هذا الرجل خرج مع زيد، ولا تدل على أنه
زيدي، فان الذين خرجوا معه ليس كلهم زيدي بالبديهية، فان حريز بن عبد الله السجستاني
ليس زيديا وكذا غيره ممن خرج، ولم يجعل الأصحاب الخروج قدحا وطعنا فيمن
خرج...
ويشهد بما ذكرنا من عدم كون الخروج مع زيد قادحا في الرجل ما ورد من أن الصادق
عليه السلام قال: رحم الله عمى زيدا لو ظفر لوفى، وجميع ما ذكرناه مدحا له في ترجمته
[أي في ترجمة زيد بن علي عليهما السلام] يصلح لان يكون مدحا لمن خرج معه، إذ لا
يعقل تصويب الرئيس وتضليل المرؤوس.
فما ذكره ابن طاووس وتبعه عليه العلامة - رحمهما الله تعالى - من دلالة الرواية على
كونه زيديا ظاهر البطلان، وتوجيهه بأن المراد بكونه زيديا، المعنى اللغوي، أي منسوبا
إلى زيد، لا المعنى المصطلح الذي هو مذهب الطائفة الذين اتخذوا زيدا اماما، واضح
الضعف، لأنه خروج من الاصطلاح، على أنهما جعلا كونه زيديا قادحا فيه حتى أوجب
عد العلامة رحمه الله إياه في القسم الثاني، ولو كان المراد المعنى اللغوي لم يكن لذلك
محمل ".
ثم إنه أشار إلى رواية أبى الفرج الأصفهاني المارة، واحتمل دلالتها على كونه زيدي
قائلا: " فإنه لا يخرج مع زيد ثم مع محمد الا من كان من رأيه الخروج بالسيف مع العلوي
مطلقا، والخارج مع زيد وان كان مأجورا كما نصت بذلك الاخبار، الا انه لا نص في الخارج
مع محمد، فيبقى على أصالة المنع ".
329

225 - عبد الله بن غالب الشاعر (1).
قال نصر بن الصباح (2): عبد الله بن غالب (3) الذي قال له أبو عبد الله [عليه السلام]:

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 222 رقم 582 فقال: " عبد الله بن غالب الأسدي،
الشاعر، الفقيه، أبو على، روى عن أبي جعفر وأبى عبد الله وأبى الحسن عليهم السلام، ثقة ثقة،
وأخوه إسحاق بن غالب.. "، وعده الشيخ في رجاله: 131 رقم 62 من أصحاب الباقر
عليه السلام قائلا: " عبد الله بن الغالب الأسدي الشاعر الذي قال له أبو عبد الله عليه السلام: ان
ملكا يلقنك الشعر، واني لأعرف ذلك الملك "، وفى: 227 رقم 83 عده من أصحاب الصادق
عليه السلام قائلا: " عبد الله بن غالب الأسدي ".
وعده البرقي في رجاله: 17 ممن أدرك الصادق عليه السلام من أصحاب الباقر
عليه السلام قائلا: " عبد الله بن غالب، كوفي، أسدي "، وذكره ابن داود في القسم الأول
من رجاله: 122 رقم 891 وفى: 208 في باب من وثقه النجاشي مرتين، كما وذكره العلامة
في رجاله: 104 رقم 14، وابن شهرآشوب في معالمه: 151 في المقتصدين من شعراء
أهل البيت عليهم السلام عادا إياه من أصحاب الباقر عليه السلام ومورد كلام الصادق
عليه السلام الذي قاله له، لكن قد ورد فيه " عبيد الله " بدلا من " عبد الله " فلاحظ.
(2) في المصدر زيادة: البلخي.
(3) في المصدر زيادة: الشاعر.
330

ان ملكا يلقي عليك (1) الشعر، واني لأعرف ذلك الملك (2).
أقول: ان نصر بن الصباح مطعون فيه، فلا يعتد بما يرويه (3).
226 - عبد الله البرقي (4).
هذا عامي، وروى عنه حديثا يتعلق بسؤاله لعلي بن الحسين عليه السلام عن
النبيذ (5).

(1) في المصدر: عليه.
(2) الاختيار: 339 رقم 626.
(3) قد مر ايراد بعض ما قيل فيه متفرقا في الهوامش، وستأتي ترجمته تحت رقم 443
فراجع.
(4) في النسخ: الرقي، وما أثبته من المصدر هو الأصح، وقد عده الشيخ الطوسي
في رجاله: 99 رقم 36 من أصحاب السجاد عليه السلام بمثل ما في العنوان، الا ان ابن
داود ذكره في القسم الثاني من رجاله: 254 رقم 273 بعنوان " عبد الله الرقي " وأضاف
" عامي " ومثله العلامة في القسم الثاني من رجاله: 237 رقم 18، ولعل ذلك بسبب أخذهما
عن ابن طاووس رحمه الله فلاحظ.
هذا وقد ورد توصيفه ضمن سند الرواية المذكورة أعلاه في الاختيار بالسكري،
وفى نسخة بدل: اليشكري، وبه وصفه الشيخ المامقاني في التنقيح: 2 / 170 عند
ذكره له.
(5) الاختيار: 129 رقم 206.
331

227 - عبد الله بن النجاشي، أبو بجير (1).

(1) في النسخ بحير، وكذا في الاختيار، وما أثبته من بقية المصادر الرجالية،
وقد ذكره النجاشي في رجاله: 213 رقم 555 فقال: " عبد الله بن النجاشي بن
عثيم بن سمعان، أبو بجير الأسدي، النصري، يروى عن أبي عبد الله عليه السلام رسالة منه
إليه، وقد ولى الأهواز من قبل المنصور ".
وهو من أجداد النجاشي صاحب الرجال فقد ذكره عند ترجمة نفسه في رجاله:
101 رقم 253 فقال: " عبد الله بن النجاشي الذي ولى الأهواز وكتب إلى أبي عبد الله
عليه السلام يسائله (يسأله) وكتب إليه رسالة عبد الله بن النجاشي المعروفة، ولم ير لابي
عبد الله عليه السلام مصنف غيره ".
وقد عده البرقي في رجاله: 22 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " عبد الله النجاشي
الأسدي "، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 124 رقم 911 قائلا: " عبد الله بن
النجاشي بن غنيم بن سمعان، أبو بجير الأسدي، النصري، من أصحاب الصادق عليه السلام
عن الكشي " والظاهر أن الصحيح " عن النجاشي "، وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله:
108 رقم 30 موردا في ترجمته رواية الكشي.
ثم إن ابن داود قال في القسم الثاني من رجاله: 255 رقم 292: " عبد الله بن
النجاشي من أصحاب الكاظم عليه السلام عن الكشي: واقفي "، وكذا العلامة في القسم
الثاني من رجاله: 236 رقم 11 لكن من دون نسبة ذلك إلى الكشي، والظاهر أن من أرادا
ذكره هو " عبد الله النخاس، الواقفي " الذي عده الشيخ في رجاله: 357 رقم 49 من أصحاب
الكاظم عليه السلام، ولعل نسخة رجال الشيخ التي كانت لديهما كان فيها " عبد الله بن النخاس "
فظناه " عبد الله بن النجاشي " لقرب الفاصل الزمنى بينهما.
كما ويمكن أن يكون " عبد الله بن النجاشي " قد بقي حتى عاصر الكاظم عليه السلام
ثم وقف بعد شهادته عليه السلام وان الشيخ قد ذكره باسمه الصحيح الا انه حرف إلى
" عبد الله النخاس ".
ويمكن لهذا الاحتمال ان يفسر عدم ذكر الشيخ لعبد الله بن النجاشي في باب أصحاب
الصادق عليه السلام، وعليه يصح ما ذكره ابن داود والعلامة في القسم الثاني من رجالهما
من كونه واقفيا، لكن يبقى ما نسبه ابن داود إلى الكشي من أن " عبد الله بن النجاشي "
واقفي لا أساس له.
332

روى حديثا في طريقه الحسن بن خرزاذ (1) يشهد بأنه كان يرى رأي الزيدية
ثم رجع إلى القول بامامة الصادق عليه السلام (2).
وأقول أنا: ان أمر أبي بجير في موالاة أهل البيت [عليهم السلام] ظاهر، لكن
حسن بن خرزاذ مطعون فيه (3).
228 - عبد الله بن بكير (4).
قال محمد بن مسعود: عبد الله بن بكير وجماعة من الفطحية هم فقهاء

(1) أوردت بعض ما قيل فيه في هامش ترجمة " رزام مولى خالد القسري " المارة
تحت رقم 159 فراجع.
(2) الاختيار: 342 - 343 رقم 634.
(3) يظهر ذلك من متن الرواية السابقة الذكر، ومن الحديث المذكور في روضة
الكافي برقم 526 الذي رواه هو عن الصادق عليه السلام، أما " الحسن بن خرزاذ " فقد
مر ايراد بعض ما قيل في هامش ترجمة " رزام مولى خالد القسري " المارة تحت رقم 159
فراجع.
(4) ذكره النجاشي في رجاله: 222 رقم 581 فقال: " عبد الله بن بكير بن أعين بن
سنسن، أبو على الشيباني، مولاهم، روى عن أبي عبد الله عليه السلام.. "، وقال الشيخ في
الفهرست: 106 رقم 452: " عبد الله بن بكير فطحي المذهب الا انه ثقة.. "، وعده في
رجاله: 224 رقم 27 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " عبد الله بن بكير بن أعين
الشيباني ".
لكن في بعض نسخه ومنها النسخة المطبوعة ورد في: 226 رقم 58 من نفس الباب:
" عبد الله بن بكير بن أعين الشيباني الأصبحي، أبو أويس المدني بن أخت مالك القصير،
أسند عنه ".
وعده البرقي في رجاله: 22 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " عبد الله بن
بكير بن أعين من موالي بنى شيبان، وكان يكنى أبا على ".
وقد تقدم في هامش ترجمة " عبد الله بن بكير الرجاني " ان ابن داود قد ذكره في
القسم الأول من رجاله: 117 رقم 842 مدرجا ضمن ترجمته عبارة الكشي الواردة في حق
" عبد الله بن بكير الرجاني " ظنا منه باتحادهما قائلا بعد ذلك: " وسيأتي في الضعفاء " أي
" عبد الله بن بكير الشيباني " لكونه فطحيا فراجع.
ثم إنه ذكره في القسم الثاني من رجاله: 253 رقم 266 فقال: " عبد الله بن بكير
الشيباني عن الفهرست: فطحي، ثقة، يكنى أبا عتبة " ويلاحظ مما ذكر أنه قد أورد توثيقه
في القسم الثاني من رجاله دون القسم الأول، وانه ذكر نقلا عن الفهرست ان كنيته " ابا
عتبة " والحال انه قد مر عن الفهرست كون كنيته " أبا على " فلاحظ.
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 106 رقم 24 قائلا: " عبد الله بن بكير،
قال الشيخ الطوسي رحمه الله: انه فطحي المذهب، الا انه ثقة "، كما وذكره ابن شهرآشوب
في معالمه: 77 رقم 517 مشيرا إلى كونه ثقة، فطحيا.
333

أصحابنا، وذكر جماعة منهم عمار الساباطي، وعلي بن أسباط، وبنو الحسن بن (1)
علي بن فضال علي وأخوه (2).
وقال في موضع: ان عبد الله بن بكير ممن أجمعت العصابة على تصحيح
ما يصح عنه وأقروا له بالفقه (3).

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) في المصدر: وأخواه، والرواية في الاختيار: 345 رقم 639.
(3) الاختيار: 375 ضمن رقم 705.
334

229 - عبد الله بن مسكان (1).
روى انه لم يسمع من أبي عبد الله [عليه السلام] الا حديث من أدرك المشعر فقد
أدرك الحج، وكان من أروى أصحاب أبي عبد الله [عليه السلام].

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 214 رقم 559 فقال: " عبد الله بن مسكان، أبو محمد،
مولى عنزة، ثقة، عين، روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام، وقيل: انه روى عن أبي عبد الله
عليه السلام وليس بثبت.. مات في أيام أبى الحسن عليه السلام قبل الحادثة.
وذكره الشيخ في الفهرست: 196 رقم 423 - نشر جامعة مشهد - فقال: " عبد الله
ابن مسكان ثقة.. "، وعده في رجاله: 264 رقم 685 من أصحاب الصادق عليه السلام
قائلا: " عبد الله بن مسكان، مولى عنزة "، ومثله ذكر البرقي في رجاله: 22 عند عده له من
أصحاب الصادق عليه السلام أيضا، وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 74 رقم 494 مع
توثيقه إياه.
كما وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 124 رقم 907 فقال: " عبد الله بن
مسكان، أبو محمد، فقيه، عين، معظم، من الستة الذين أجمعت العصابة على تصديقهم وثقتهم
من أصحاب الصادق عليه السلام عن الكشي، وقال النجاشي: روى عن الكاظم عليه السلام
وقيل: روى عن الصادق عليه السلام ولم يثبت، مات في أيام أبى الحسن عليه السلام قبل
الحادثة ".
والحادثة على ما ذكر الشيخ المامقاني في التنقيح: 2 / 216: " حادثة حمله من
الحجاز على طريق البصرة وحبسه عليه السلام، أو وقوع الوقف وارتداد الشيعة بعد
موته ان كان المراد بأبي الحسن الكاظم عليه السلام، وحمله إلى خراسان ان كان المراد
الرضا عليه السلام ".
وقال العلامة في القسم الأول من رجاله: 106 رقم 22: " عبد الله بن مسكان بالميم
المضمومة والسين الساكنة المهملة والنون بعد الألف أبو محمد، مولى عنزة، ثقة، عين،
روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام، قال النجاشي: وقيل إنه روى عن أبي عبد الله
عليه السلام وليس ثبت، وقال النجاشي: روى انه لم يسمع من الصادق عليه السلام الا
حديث من أدرك مشعر فقد أدرك الحج، قال: وكان من أروى أصحاب أبي عبد الله عليه السلام
وزعم أبو النضر محمد بن مسعود: ان ابن مسكان كان لا يدخل على أبي عبد الله عليه السلام
شفقة أن لا يوفيه حق اجلاله، وكان يسمع من أصحابه ويأبى أن يدخل عليه اجلالا له،
واعظاما " وكلمة " النجاشي " الواردة ثانية محرفة، والصحيح " الكشي " وهذا التحريف
اما من النساخ أو من سهو قلمه رحمه الله.
335

الطريق: محمد بن مسعود قال: حدثني محمد بن نصير قال: حدثني محمد
ابن عيسى، عن يونس (1).
وزعم أبو النضر محمد بن مسعود ان ابن مسكان كان لا يدخل على أبي عبد الله
[عليه السلام] شفقة ألا يوفيه حق اجلاله، وكان (2) يسمع من أصحابه ويأبى أن
يدخل عليه اجلالا واعظاما (3).
230 - عبد الله بن يحيى الكاهلي (4).
علي بن محمد قال: حدثني محمد بن عيسى قال: زعم ابن أخي الكاهلي ان

(1) الاختيار: 382 - 383 ضمن رقم 716.
(2) في المصدر: فكان.
(3) في المصدر: اجلالا واعظاما له عليه السلام، والرواية في الاختيار: 383
ذيل رقم 716.
(4) ذكره النجاشي في رجاله: 221 رقم 580 فقال: " عبد الله بن يحيى،
أبو محمد الكاهلي، عربي، أخو إسحاق، رويا عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام
وكان عبد الله وجها عند أبي الحسن عليه السلام، ووصى به علي بن يقطين فقال له: اضمن
لي الكاهلي وعياله أضمن لك الجنة، وقال محمد بن عبدة الناسب: عبد الله بن يحيى الذي
يقال له الكاهلي هو تميمي النسب.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 102 رقم 430، وعده في رجاله: 357 رقم 51 من
أصحاب الكاظم عليه السلام، وعده البرقي في رجاله: 22 من أصحاب الصادق عليه السلام
قائلا: " عبد الله بن يحيى الكاهلي، وهو الكاهل الكبير الأسدي، عربي، كوفي " وذكره
ابن شهرآشوب في معالمه: 74 رقم 495 وابن داود في القسم الأول من رجاله: 125
رقم 918 الا انه أورد ضمن ترجمته عبارة النجاشي السابقة ونسبها إلى الكشي وقد مر مثل
هذا سابقا، كما وذكره العلامة في رجاله: 108 - 109 رقم 31.
336

أبا الحسن الأول عليه السلام قال لعلي: اضمن لي الكاهلي وعياله أضمن لك الجنة (1)،
فزعم ابن أخيه أن عليا رحمه الله لم يزل يجري لهم (2) الطعام والدراهم وجميع
النفقات مستغنين حتى مات الكاهلي، وان نعمته (3) كانت تعم الكاهلي وقراباته (4).
وروى حديثا آخر يقتضي بشارته بأنه من الشيعة، وأنه إلى خير، عن أبي الحسن
[عليه السلام] (5) في الطريق: محمد بن عبد الله بن مهران والحسن بن علي بن

(1) هذه القطعة مذكورة بنفس السند المذكور أعلاه في الاختيار: 401 - 402
برقم 749، وأيضا في الاختيار: 447 - 448 في صدر رقم 841 لكن الذي يروى عن
" محمد بن عيسى " هو " حمدويه بن نصير " بدلا من " علي بن محمد " وورد فيها
" الكاهلي " بدلا من " ابن أخي الكاهلي "، وأيضا في: 435 ضمن رقم 820 ولكن يرويها
الكشي " عن محمد بن مسعود عن علي بن محمد بن عيسى " وقد ورد التصريح
فيها بأن " على " الوارد في متن الرواية هو " علي بن يقطين " وستأتي ترجمته تحت رقم
248 فراجع.
(2) في المصدر: عليهم.
(3) في النسخ: نعمتهم، وما أثبته من المصدر.
(4) هذه القطعة هي تتمة الرواية رقم 841 والرواية رقم 820 المشار إليهما في
الهامش رقم 1، ولكنها في رقم 820 وردت باختلاف فيها، والظاهر أن السيد ابن
طاووس رحمه الله قد جمع من الروايات الثلاث المشار إليهن ما كون لديه رواية واحدة
فأوردها في متن كتابه.
(5) الاختيار: 448 رقم 842.
337

أبي حمزة (1).
231 - عبد الله بن الصلت (2).
مذكور في باب الكنى.
232 - عبد الله بن سنان (3).
روى عن أبي عبد الله [عليه السلام] أنه قال في عبد الله: أما انه يزيد على السن

(1) ستأتي ترجمة " محمد بن عبد الله بن مهران " تحت رقم 369 وهو غال، أما
ترجمة " الحسن بن علي بن أبي حمزة " فقد مرت تحت رقم 96 فراجع.
(2) ستأتي ترجمته في " باب من عرف بكنيته " بعنوان " أبو طالب القمي " تحت
رقم 480 فراجع ما يذكر فيه هناك.
(3) هو ابن " سنان، أبو عبد الله " - الذي مرت ترجمته تحت رقم 195 - على ما في
الكشي، ويؤيد ذلك قول البرقي في رجاله: 22 في باب أصحاب الصادق عليه السلام
حيث قال: " عبد الله بن سنان، مولى قريش، وكان على خزائن المنصور والمهدى "، وكان
قد قال في صفحة: 18 في باب أصحاب الصادق عليه السلام: " سنان بن سنان مولى قريش
أبو عبد الله "، وقد مر نقل هذه العبارة في ترجمة " سنان، أبو عبد الله ".
الا ان النجاشي قال في رجاله: 214 رقم 558: " عبد الله بن سنان بن طريف مولى
بنى هاشم، يقال: مولى بنى أبى طالب، ويقال: مولى بنى العباس، كان خازنا للمنصور
والمهدى والهادي والرشيد، كوفي، ثقة، من أصحابنا، جليل، لا يطعن عليه في شئ،
روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وقيل: روى عن أبي الحسن عليه السلام وليس
بثبت.. ".
فالذي يظهر مما ذكره البرقي والنجاشي - من أن " عبد الله بن سنان " مولى لقريش
وانه كان خازنا للمنصور والمهدى والهادي والرشيد - ان " سنان، أبو عبد الله " الذي مرت
ترجمته هو " سنان بن طريف "، ويؤيد ذلك ما ذكره الشيخ الطوسي في رجاله: 288 رقم
129 في باب أصحاب الصادق عليه السلام، فقد قال: " محمد بن سنان بن طريف الهاشمي
وأخوه عبد الله "، وقد ورد لعبد الله بن سنان في الفهرست: 101 رقم 423 ذكر مع توثيقه،
وكذا في معالم ابن شهرآشوب: 72 رقم 487.
ثم إنه لا يجب أن يغفل عن أن " سنان بن طريف الثوري " المذكور في رجال الشيخ:
213 رقم 182 في باب أصحاب الصادق عليه السلام، وفى: 351 رقم 11 في باب أصحاب
الكاظم عليه السلام هو غير " سنان بن طريف " مولى بنى هاشم، ولهذا قال الشيخ عند
ذكره له أي " سنان بن طريف الثوري " في باب أصحاب الصادق عليه السلام: " روى
عنه أبو حنيفة سائق [سابق] الحاج " ليميزه عن ذلك، والظاهر أنه هو نفسه المذكور في
رجال البرقي: 49 في باب أصحاب الكاظم عليه السلام، فلاحظ.
338

خيرا.
الطريق متصل إلى الحسن بن الحسين اللؤلؤي فإنه يقول: عمن ذكره، عن
عمر بن يزيد (1).

(1) الاختيار: 410 - 411 رقم 771، وفى قوله: " الطريق متصل.. إلى آخر "
إشارة إلى أن الطريق ضعيف لجهالة أحد رواته، كما وقد ورد في ذيل هذه الرواية تصريح
بأن " عبد الله بن سنان " كان مولى قريش، على خزائن المنصور والمهدى، وهو يوافق
ما ذكره النجاشي والبرقي، ويؤيد احتمال اتحاد " عبد الله بن سنان " و " عبد الله بن سنان بن
طريف " وبالتالي اتحاد " سنان أبو عبد الله بن سنان " مع " سنان بن طريف ".
339

233 - عبد الله بن خداش، أبو خداش (1).
قال (2) محمد بن مسعود: قال أبو محمد عبد الله بن محمد بن خالد: أبو خداش
عبد الله بن خداش المهري، ومهرة محلة بالبصرة، وهو ثقة.

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 228 رقم 604 فقال: " عبد الله بن خداش، أبو خداش
المهري، ضعيف جدا، وفى مذهبه ارتفاع.. "، وعده الشيخ في رجاله: 225 رقم 37
من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " عبد الله بن خراش البصري "، وفى: 355 رقم 22
من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " عبد الله بن خداش، أبو خداش المهري "، وفى:
408 رقم 1 في باب الكنى من أصحاب الجواد عليه السلام قائلا: " أبو خداش المهري،
بصرى ".
وعده البرقي في رجاله: 50 من أصحاب الكاظم عليه السلام وذكره بمثل ما جاء في
رجال الشيخ في باب أصحاب الكاظم عليه السلام.
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 253 رقم 271 وذكر بأنه قد رآه
في كتاب الرجال بخط الشيخ رحمه الله في رجال الصادق عليه السلام: " عبد الله بن خراش
بالراء البصري " وقد مر ايراد ذلك.
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 109 رقم 33 موردا كلام الكشي
المذكور هنا في المتن وبعد ذلك أورد كلام النجاشي، ثم قال: " والأقرب عندي التوقف
فيما يرويه، لان عبد الله بن محمد بن خالد الذي زكاه الظاهر أنه ليس هو الطيالسي، لان
النجاشي نقل ان كنيته أبو العباس، ومحمد بن مسعود نقل عن أبي محمد عبد الله ".
وفيما ذكره رحمه الله من أن النجاشي ذكر ان كنية " الطيالسي ": " أبو العباس "
مذكور في رجال النجاشي: 219 رقم 572، ولكن ورد في الاختيار: 362 ضمن سند
الرواية رقم 670 كلام عن " محمد بن مسعود " يظهر ان " عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي "
يكنى " أبا محمد " فلاحظ.
(2) ليس في المصدر.
340

قال محمد بن مسعود: حدثني (1) يوسف بن السخت قال: سمعت أبا خداش
يقول: ما صافحت ذميا قط، ولا دخلت بيت ذمي قط، ولا شربت دواء قط، ولا
افتصدت، ولا تركت غسل يوم الجمعة قط، (ولا دخلت على وال قط) (2)، ولا
دخلت على قاض قط (3).
234 - عبد الله بن جندب (4).
روى أن أبا الحسن عليه السلام أقسم أنه عنه راض ورسول الله [صلى الله عليه وآله] والله.

(1) في المصدر: وحدثني.
(2) ما أثبته من المصدر.
(3) الاختيار: 447 رقم 840، وعبارة " ولا دخلت على قاض قط " ليست في (أ)
وكذا كلمة " عبد الله " الواردة في أول الترجمة الآتية.
(4) مر في هامش ترجمة " صفوان بن يحيى " نقلا عن النجاشي في رجاله: 197
رقم 524 وعن الشيخ في الفهرست: 83 رقم 346 معاقدته مع " صفوان " و " علي بن النعمان "
في بيت الله الحرام على أنه من مات منهم صلى من بقي صلاته وصام عنه صيامه وزكى
عنه زكاته، فماتا وبقي " صفوان " فكان يصلى ويصوم ويزكى عنهما ويتبرع بكل ما يتبرع به
عن نفسه عنهما بمثله.
هذا وان الشيخ قد عده في رجاله: 226 رقم 54 من أصحاب الصادق عليه السلام
قائلا: " عبد الله بن جندب البجلي، عربي، وكان أعور " وفى: 355 رقم 20 من أصحاب
الكاظم عليه السلام قائلا: " عبد الله بن جندب البجلي، عربي، وكان ثقة "، ومثل هذا ذكر
عند عده له من أصحاب الرضا عليه السلام في: 379 رقم 2، وعده البرقي في رجاله:
50 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وفى: 53 ممن أدرك الرضا عليه السلام من أصحاب
الكاظم عليه السلام.
وقد ذكر السيد الخوئي في معجم رجال الحديث: 10 / 149 ان البرقي قد عده
أيضا في أصحاب الصادق عليه السلام، الا انى لم أعثر على اسم له في باب أصحاب الصادق
عليه السلام والمذكور في رجال البرقي: 45 في باب أصحاب الصادق عليه السلام هو
والده: " جندب، أبو عبد الله بن جندب البجلي، عربي، كوفي " فلعل ما ذكره السيد الخوئي
سهو من القلم، ويؤيد ذلك ما مر من أن البرقي قد عد الرجل فيمن أدرك الرضا عليه السلام
من أصحاب الكاظم عليه السلام ولم يذكره فيمن أدركه من أصحاب الصادق عليه السلام
فلاحظ.
وقد ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 117 رقم 846، والعلامة في رجاله:
105 رقم 16.
341

يقول سعد بن عبد الله: عن بعض أصحابنا (1)، وبعد ان انتهى قال: ونظر
أبو الحسن عليه السلام (2) إليه وهو مول فقال: هذا نقابتي (3).
وروى حسن اجتهاده في العبادة.
الطريق: محمد بن سعد بن مزيد أبو الحسن ومحمد بن أحمد بن حماد المروزي
عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن (4).
وسوق ثناء عليه في أخبار يونس بن عبد الرحمن من طريق صحيح معتبر
يقول فيه أبو الحسن عليه السلام: ان عبد الله بن جندب لمن المخبتين (5).
قال حمدويه بن نصير: لما مات عبد الله بن جندب قام علي بن مهزيار
مقامه (6).

(1) في المصدر: حدثني محمد بن قولويه قال حدثني سعد بن عبد الله..
(2) في المصدر زيادة: يوما.
(3) الاختيار: 585 رقم 1096، وفيه: هذا يقاس؟، بدلا من: هذا نقابتي، وقال الشيخ
المامقاني في التنقيح: 2 / 175: " أي: أهذا يقاس بغيره؟ "
(4) الاختيار: 586 رقم 1097.
(5) الاختيار: 586 - 587 ذيل رقم 1098.
(6) الاختيار: 549 ضمن رقم 1038.
342

235 - عبد الله بن المغيرة، كوفي (1).
روى أنه كان واقفيا ثم رجع.
الطريق: وجدت بخط أبي (2) عبد الله محمد بن شاذان قال العبيدي محمد بن
عيسى: حدثني الحسن بن علي بن فضال، وذكر المتن عن عبد الله بن المغيرة
بما حكيت عنه (3).
قال: إنه ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه والاقرار له

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 215 رقم 561 فقال: " عبد الله بن المغيرة، أبو محمد
البجلي، مولى جندب بن عبد الله بن سفيان العلقي، كوفي، ثقة ثقة، لا يعدل به أحد من جلالته
ودينه وورعه، روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام، وقيل: انه صنف ثلاثين كتابا.. "،
وعده الشيخ في رجاله: 356 رقم 32 من أصحاب الكاظم عليه السلام من دون تعرض له
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 124 رقم 909، وفى: 208 في باب من وثقه
النجاشي مرتين، وذكره العلامة في رجاله: 109 رقم 34.
و " عبد الله بن المغيرة " هذا غير " عبد الله بن المغيرة، مولى بنى نوفل من بنى هاشم "
الذي ذكره الشيخ في رجاله: 355 رقم 21 في باب أصحاب الكاظم عليه السلام مضيفا
قوله: " كوفي، خزاز، له كتاب "، ومثل هذا ذكر عند عده له من أصحاب الرضا عليه السلام
في: 379 رقم 4، والمذكور أيضا في رجال البرقي: 49 في أصحاب الكاظم عليه السلام
وفى: 53 فيمن أدرك الرضا عليه السلام من أصحاب الكاظم عليه السلام، فصاحب الترجمة
" بجلى، مولى جندب بن عبد الله بن سفيان العلقي، روى عن أبي الحسن موسى عليه
السلام، ثقة ثقة " كما مر، والثاني " مولى بنى نوفل من بنى هاشم، خزاز " مجهول الحال،
فلاحظ.
(2) ما أثبته من المصدر.
(3) الاختيار: 594 رقم 1110.
343

بالفقه (1).
236 - عبد الله بن طاووس (2).
وكان عمره مائة سنة، لم ير في معناه ما يثبت به (3) مدح أو قدح، بل ما يظهر
منه أن من الشيعة أو نحو هذا عن الرضا عليه السلام.
الطريق: قال الكشي: وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمي
بخطه، حدثني الحسن بن أحمد المالكي قال: حدثني عبد الله بن طاووس (4).
وفي سياق هذا الحديث: ان أباه (5) مات مسموما، سم في ثلاثين رطبة،
وانه سأل فقال: أما (6) كان يعلم انها مسمومة؟ قال: غاب عنه المحدث، قلت: ومن

(1) الاختيار: 556 ضمن رقم 1050.
(2) عده الشيخ في رجاله: 384 رقم 63 من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا:
" عبد الله بن طاووس، عاش مائة سنة "، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 121
رقم 878 قائلا: " عبد الله بن طاووس من أصحاب الرضا عليه السلام عن رجال الشيخ:
عاش مائة سنة بأخبار الرضا عليه السلام "، وقال العلامة في القسم الأول من رجاله: 105
رقم 19: " عبد الله بن طاووس من أصحاب الرضا عليه السلام، عاش مائة سنة بأخبار الرضا
عليه السلام، ولم أظفر له على تعديل ظاهر ولا على جرح، بل على ما يترجح به انه من
الشيعة ".
و " عبد الله بن طاووس " هذا غير " عبد الله بن طاووس بن كيسان اليماني " فالأخير
توفى سنة 131 أو 132 على ما ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب: 5 / 235 ضمن رقم 459
في حين ان ولادة الرضا عليه السلام كانت في سنة 148، فلاحظ.
(3) ليس في (أ).
(4) الاختيار: 604 رقم 1123.
(5) المقصود أبو الرضا عليه السلام، موسى الكاظم عليه السلام.
(6) في المصدر: فما.
344

المحدث؟ قال: ملك أعظم من جبرائيل وميكائيل كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وهو
مع الأئمة عليهم السلام وليس كلما طلب وجد، ثم قال: انك ستعمر، فعاش مائة سنة.
237 - عبد الله بن عثمان (1).
واقفي (2).
238 - عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي (3).
قال صاحب الكتاب عن أبي النضر محمد بن مسعود أنه قال: ما علمته الا

(1) عده الشيخ في رجاله: 357 رقم 47 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا:
" عبد الله بن عثمان الحناط، واقفي "، وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 254
رقم 282 قائلا: " عبد الله بن عثمان الخياط من أصحاب الكاظم عليه السلام، عن رجال
الشيخ: واقفي "، وكذا العلامة في رجاله: 236 رقم 8 حيث قال: " عبد الله بن عثمان الخياط
- بالخاء المعجمة - من أصحاب الكاظم عليه السلام، واقفي " وفيما ذكراه من كون الرجل
" خياطا " خلاف لما ذكره الشيخ من كونه " حناطا " وما في الاختيار يوافق ما في رجال
الشيخ من أن الرجل " حناط " فلاحظ.
(2) الاختيار: 556 ذيل رقم 1049.
(3) ذكره النجاشي في رجاله: 219 ورقم 572 فقال: " عبد الله بن أبي عبد الله محمد
ابن خالد بن عمر الطيالسي، أبو العباس التميمي، رجل من أصحابنا، ثقة، سليم الجنبة
وكذلك أخوه أبو محمد الحسن.. " وعده الشيخ في رجاله: 433 رقم 11 من أصحاب
العسكري عليه السلام قائلا: " عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي، كوفي "، وذكره ابن
داود في القسم الأول من رجاله تارة في: 115 رقم 827 بعنوان " عبد الله بن أبي عبد الله
محمد بن خالد.. " موردا في ترجمته عبارة النجاشي، وأخرى في: 123 رقم 900 بعنوان
" عبد الله بن محمد بن خالد.. " موردا في ترجمته عبارة الكشي، كما وذكره العلامة في القسم
الأول من رجاله أيضا في: 110 رقم 35.
345

ثقة، خيرا (1).
239 - عبد الله بن سبأ (2).
غال ملعون، حرقه أمير المؤمنين عليه السلام بالنار، كان يزعم أن عليا [عليه السلام] إلها،
وأنه نبي لعنه الله تعالى (3).

(1) الاختيار: 530 ضمن رقم 1014.
(2) عده الشيخ في رجاله: 51 رقم 76 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا:
" عبد الله بن سبأ الذي رجع إلى الكفر وأظهر الغلو "، وذكره ابن داود في القسم الثاني
من رجاله: 254 رقم 278 ناقلا في ترجمته عبارة الشيخ والكشي.
أما العلامة فقد قال في القسم الثاني من رجاله: 236 رقم 3: " عبد الله بن أصحاب
أمير المؤمنين عليه السلام الذي رجع إلى الكفر وأظهر الغلو "، ثم قال في: 237 رقم 19
من نفس الباب: " عبد الله بن سبأ - بالسين المهملة والباء المنقطة تحتها نقطة واحدة - غال
ملعون، حرقة أمير المؤمنين عليه السلام بالنار، كان يزعم أن عليا عليه السلام اله، وانه نبي
لعنه الله ".
والذي يظهر ان نسخة رجال الشيخ التي كانت لديه رحمه الله كان قد سقط منها " بن
سبأ " فأفرد لما ورد فيه من رجال الشيخ ترجمة، ولما ورد فيه من الاختيار ترجمة أخرى
ظنا منه بتعددهما، فلاحظ.
وقد ألف العلامة البحاثة السيد مرتضى العسكري كتابا في مجلدين ضخمين طبعا باسم
(عبد الله بن سبأ) وكتبا آخر باسم (خمسون ومائة صحابي مختلق) تناول فيهما أسطورة
" عبد الله بن سبأ " وقصص مشاغباته الهائلة وأساطير أخرى اختلقها " سيف بن عمر " الوضاع
الكذاب، فراجع.
(3) الاختيار: 106 - 108 رقم 170 - 174.
346

(في الاختيار أيضا، وكأن السيد غفل عنه:
240 - عبد الله بن محمد بن عيسى الملقب ببنان (1).
أخو أحمد بن محمد بن عيسى (2)).

(1) يظهر مما ذكر في المتن - من انه " أخو أحمد بن محمد بن عيسى " نقلا عن الاختيار
512 ذيل رقم 989 - كونه أشعريا، لان " أحمد بن محمد بن عيسى بن عبد الله بن سعد بن. "
أشعري، لكن الرواية الواردة في الاختيار نفسه في: 508 رقم 981 صريحة بخلاف ذلك
حيث ورد فيها كونه أسديا - مع التصريح بأنه الملقب ببنان، أيضا - فالظاهر أن ما في
هذه الرواية أصح، وان ما جاء في ذيل الرواية رقم 989 الواردة في حق " أحمد بن محمد بن
عيسى " من إضافة أحد قدماء النساخ لسماعه باسم " عبد الله بن محمد بن عيسى الملقب ببنان "
فظنه أخو " أحمد " فأثبت ذلك في ذيل الرواية.
(2) مرت الإشارة في الهامش السابق إلى كون ما ذكر هنا سهو، مصدره ذيل الرواية
الواردة في الاختيار: 512 رقم 989.
347

باب على
241 - علي بن خليد (1).
محمد بن مسعود قال: سألت علي بن الحسن عن علي بن خليد، قال: يعرف
بأبي الحسن المكفوف، (وهو) (2) بغدادي ليس به بأس (3).
242 - علي بن حزور الكناسي (4).
قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن علي بن فضال عن علي بن

(1) ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 138 رقم 1048 فقال: " علي بن
خليد - بالخاء المعجمة المضمومة - لم يرو عن الأئمة عليهم السلام، عن الكشي: يعرف
بالمكفوف، أبى الحسن، ليس بن بأس "، وذكره العلامة أيضا في القسم الأول من رجاله:
95 رقم 26 بمثل ما ذكره ابن داود به.
(2) ما أثبته من المصدر.
(3) الاختيار: 346 رقم 644.
(4) في النسخ: حرور، وما أثبته من المصدر، وقد ذكره ابن داود في القسم
الثاني من رجاله: 260 رقم 337، وكذا العلامة في رجاله: 233 رقم 13 مع ضبطه لحزور
قائلا: " بالحاء المهملة والزاي المفتوحتين والواو المشددة والراء أخيرا " ثم أورد بعد
ذلك رواية الكشي.
وذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب: 7 / 261 رقم 508 وقال ضمن ترجمته:
" قال ابن عدى هو في جملة متشيعي الكوفة، الضعف على حديثه بين.. وذكره البخاري
في فصل في مات بين الثلاثين إلى الأربعين ومائة، وقال العقيلي - عن ابن حزور -: ويقال
علي بن أبي فاطمة، كوفي ".
وذكره أيضا في تقريب التهذيب: 2 / 33 رقم 308 وقال ضمن ترجمته: " متروك،
شديد التشيع ".
348

حزور، قال: كان يقول بمحمد بن الحنفية، إلا أنه كان من رواة الناس (1).
243 - علي بن ميمون (2).
محمد بن مسعود قال: حدثني محمد بن نصير قال: حدثني محمد بن الحسن

(1) الاختيار: 314 رقم 567.
(2) ذكره النجاشي في رجاله: 272 رقم 712 فقال: علي بن ميمون الصائغ، أبو
الحسن، لقبه أبو الأكراد، روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام.. "، وذكره
الشيخ في الفهرست: 94 رقم 389، وعده في رجاله: 129 رقم 39 من أصحاب الباقر
عليه السلام قائلا: " علي بن ميمون، يكنى أبا الحسن الصائغ "، وفى: 243 رقم 327 من
أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " علي بن ميمون، أبو الأكراد، الصايغ، الكوفي "، ثم إنه
عده مرة ثانية في: 268 رقم 828 من نفس الباب قائلا: " علي بن ميمون الصائغ ".
وعده البرقي في رجاله: 16 و 25 من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام
وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 66 رقم 446، وكذا ابن داود في القسم الأول من رجاله:
142 رقم 1094 قائلا: " علي بن ميمون الصائغ - بالغين - المعجمة أبو الحسن، لقبه أبو
الأكراد، من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام عن النجاشي، وعن ابن الغضائري:
حديثه يعرف وينكر ".
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 96 رقم 27 موردا في ترجمته رواية
الكشي ثم كلام ابن الغضائري حيث قال: " حديثه يعرف وينكر، ويجوز أن يخرج شاهدا،
روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام " ثم قال رحمه الله بعد ذلك: " والأقرب عندي
قبول روايته لعدم طعن الشيخ ابن الغضائري فيه صريحا، مع دعاء الصادق عليه السلام له ".
349

عن جعفر بن بشير، عن علي بن ميمون الصائغ قال: دخلت عليه - يعني أبا عبد الله
عليه السلام - أسأله (1) فقلت: اني أدين الله بولايتك وولاية آبائك وأجدادك
عليهم السلام فادع الله أن يثبتني، فقال: رحمك الله، رحمك الله (2).

(1) في المصدر: ليلة.
(2) الاختيار: 366 رقم 680.
350

244 - علي بن السرى الكرخي (1).
محمد بن مسعود قال: حدثنا محمد بن نصير قال: حدثنا (2) محمد بن عيسى،
وحمدويه قال: حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا القاسم الصيقل، رفع الحديث

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 47 رقم 97 ضمن ترجمة أخيه " الحسن بن السرى
الكاتب الكرخي " وذكر أنه روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وعده الشيخ في رجاله: 242
رقم 306 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " علي بن السرى الكرخي "، وعده مرة
ثانية في: 243 رقم 328 من نفس الباب قائلا: " علي بن السرى العبدي الكوفي "، ثم عده
في: 267 رقم 724 في نفس الباب وللمرة الثالثة قائلا: " علي بن السرى الكوفي "، كما وعده
البرقي في رجاله: 25 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا.
وقال ابن داود في القسم الأول من رجاله: 138 رقم 1052: " علي بن السرى الكرخي
من أصحاب الصادق عليه السلام عن رجال الشيخ، وعن الكشي: مجهول الحال، وعن
العقيقي والنجاشي: ثقة ".
وقال العلامة في القسم الأول من رجاله: 96 رقم 28: " علي بن السرى الكرخي،
روى عن أبي عبد الله عليه السلام، ثقة، قال (قاله) النجاشي وابن عقدة، ورواية الكشي لا تدل
على طعن فيه مع ضعفها وقد ذكرناها في كتابنا الكبير، وقال الكشي في موضع آخر:
قال نصر بن الصباح: علي بن إسماعيل ثقة وهو علي بن السرى، فلقب إسماعيل بالسرى،
ونصر بن الصباح ضعيف عندي لا اعتبر بقوله، لكن الاعتماد على تعديل النجاشي له ".
ويظهر مما ذكر ابن داود والعلامة ان نسخة رجال النجاشي التي كانت لديهما
كان فيها توثيق المترجم، ثم إن قول العلامة: " وقال الكشي في موضع آخر.. " إلى
آخر كلامه سهو منه رحمه الله حيث إن الرواية المذكورة وردت في حق " علي بن إسماعيل
السندي " وهو غير " علي بن السرى "، وسيأتي ماله صلة في هامش ترجمة " علي بن إسماعيل "
الآتية تحت رقم 257، فراجع.
(2) في المصدر: حدثني.
351

إلى أبي عبد الله [عليه السلام] قال: كنا عنده جلوسا (1) فتذاكرنا رجلا من أصحابنا، فقال
بعضنا: ذاك (2) ضعيف، فقال أبو عبد الله عليه السلام: ان كان لا يقبل ممن (3) دونكم حتى
يكون مثلكم لم يقبل منكم حتى تكونوا مثلنا.
قال أبو جعفر العبيدي: قال الحسن بن علي بن يقطين: أظن الرجل علي بن
السري الكرخي (4).
أقول: ان هذا الطعن مدخول تارة بأن في الرواية محمد بن عيسى، وتارة في
السند جهالة، وتارة بقول العبيدي عن الحسن: أظن، وهذا ضعف متعدد (5).

(1) في المصدر: كنا جلوسا عنده.
(2) في المصدر: ذلك.
(3) في النسخ: من، وما أثبته من المصدر.
(4) الاختيار: 367 رقم 683.
(5) مر ايراد بعض ما قيل في " محمد بن عيسى العبيدي " في بعض الهوامش سابقا،
وستأتي ترجمته تحت رقم 387 فراجع، وأما جهالة السند فهي في رفع " القاسم الصقيل "
الحديث إلى أبي عبد الله عليه السلام.
352

245 - علي بن حمزة البطائني (1).
أقول: ان الطعن متوجه فيه من هذا الكتاب وغيره، ومما قيل فيه ههنا (2):
قال أبو الحسن علي بن الحسن بن فضال: علي بن أبي حمزة كذاب،

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 249 رقم 656 فقال: " علي بن أبي حمزة، واسم أبى
حمزة: سالم، البطائني، أبو الحسن مولى الأنصار، كوفي، وكان قائد أبى بصير يحيى بن القاسم
وله أخ يسمى جعفر بن أبي حمزة، روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام وروى عن أبي
عبد الله عليه السلام ثم وقف، وهو أحد عمد الواقفة... ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 96 رقم 408 قائلا: " علي بن أبي حمزة البطائني،
واقفي المذهب... "، وعده في رجاله: 242 رقم 312 من أصحاب الصادق عليه السلام
قائلا: " علي بن أبي حمزة البطائني، مولى الأنصار، كوفي "، وفى: 353 رقم 10 من أصحاب
الكاظم عليه السلام قائلا: " علي بن أبي حمزة البطائني الأنصاري، قائد أبى بصير، واقفي، له
كتاب ".
وعده البرقي في رجاله: 25 من أصحاب الصادق عليه السلام، وفى: 48 فيمن أدرك
الكاظم عليه السلام من أصحاب الصادق عليه السلام، وذكره ابن داود في القسم الثاني من
رجاله: 259 رقم 325، وكذا العلامة في رجاله: 231 رقم 1، وابن شهرآشوب في معالمه:
67 رقم 458 قائلا: " علي بن أبي حمزة البطائني، أنصاري، قائد أبى بصير، واقفي، له
أصل ".
وقد مر في هامش ترجمة ابنه " الحسن " المارة تحت رقم 96 قول العلامة في القسم
الثاني من رجاله: 213 ذيل رقم 7: " وحديث الرضا عليه السلام فيه مشهور " أي في
" الحسن " والإشارة إلى أن الصحيح كون الحديث المشار إليه وارد في حق " علي بن أبي
حمزة، وقد رواه الكشي في الاختيار: 403 ذيل رقم 755 و: 444 رقم 833 و 834
بثلاثة طرق، فلاحظ.
(2) في النسخ: هاهي، وما أثبته هو الأصح لغويا.
353

متهم (1).
قال ابن مسعود: سمعت علي بن الحسن يقول: ابن أبي حمزة كذاب ملعون،
قد رويت عنه أحاديث كثيرة وكتبت تفسير القرآن كله من أوله إلى آخره، الا
أني لا أستحل أن أروي عنه حديثا واحدا (2).
(تقدم ايراد كلام ابن مسعود في الحسن بن علي هذا، وليس في الكلام هنا
تصريح بإرادة علي، فالظاهر أن المراد به الحسن لا أبوه، والعجب أن النجاشي
حكاه مصرحا باسم علي في ترجمة الحسن، ولكن الظاهر: أن في عبارة كتابه
غلطا، وان كلمتي " الحسن بن " سقطتا من سهو القلم أو من النساخ (3).
وما هنا موافق لما في أصل الاختيار لكتاب الكشي فإنه أورد الكلام في الحسن
مصرحا باسمه، وفي علي ذكر كما هنا، فأصل التوهم من هناك).
وروى غير ذلك مما لا ضرورة إلى نقله (4).
وقد روى حديثا عن علي بن محمد قال: حدثني محمد بن محمد، عن محمد
ابن علي الهمداني، عن رجل، عن علي بن أبي حمزة قال: شكوت إلى أبي
الحسن عليه السلام وحدثته بالحديث عن أبيه وعن جده فقال: يا علي، هكذا (5) قال

(1) الاختيار: 403 صدر رقم 755، والرواية يرويها الكشي بواسطة: محمد بن
مسعود ".
(2) الاختيار: 404 رقم 756.
(3) حكاه النجاشي في رجاله: 36 رقم 73 في ترجمة " الحسن " مصرحا باسم " الحسن
ابن علي " وعليه يكون ما سقط من نسخة رجال النجاشي التي كانت لدى الشيخ حسن رحمه الله
من سهو النساخ.
(4) الاختيار: 403 - 405 رقم 754 و 755 الرواية رقم 756 في " الحسن بن علي
ابن أبي حمزة " بناءا على ما في رجال النجاشي: 36 رقم 73 - و 758 و 759 و 760، وصفحة:
443 - 445 رقم 832 - 837.
(5) في النسخ: هو كذا، وما أثبته من المصدر.
354

أبي وجدي عليهما السلام، قال: فبكيت، ثم قال: أو قد سألت الله لك، أو أسأله لك في
العلانية أن يغفر لك (1).
أقول: ان هذه الرواية متهافتة تارة بالرجل المجهول وتارة به، والبناء على
الطعن فيه من غير تردد.
وقد روى صاحب الكتاب في مطاويه حديثا يقتضي الاقرار بالإمامة لابي
الحسن عليه السلام والظاهر أنه موسى (2)، وفي الطريق محمد بن عبد الله بن مهران (3)،
والحسن بن علي بن أبي حمزة (4)، وهو وهن على وهن.
246 - علي بن أبي حمزة الثمالي (5).
قال أبو عمرو: سألت أبا الحسن حمدويه بن نصير عن علي بن أبي حمزة

(1) الاختيار: 404 رقم 758.
(2) الاختيار: 445 - 446 رقم 838.
(3) في النسخ: مروان، وما أثبته من المصدر، وستأتي ترجمته تحت رقم 369 فراجع
ما يقال فيه هناك.
(4) مرت ترجمته تحت رقم 96 وكونه وهن على وهن لأنه ابن من وردت هذه الرواية
في حقه بالإضافة إلى ما مر في ترجمته من كونه من وجوه الواقفة ومطعون فيه.
(5) ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 134 رقم 1009 فقال: " علي بن أبي
حمزة الثمالي من أصحاب الصادق عليه السلام، عن الكشي: ممدوح " لكن صريح كلام
الكشي توثيقه فلاحظ، وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 96 رقم 29 فقال: " على
ابن أبي حمزة الثمالي، وليس هو علي بن أبي حمزة البطائني، لان ابن أبي حمزة
البطائني ضعيف جدا، وهذا ابن أبي حمزة الثمالي " ثم ذكر بعد ذلك رواية الكشي المذكورة
أعلاه.
355

الثمالي والحسين بن أبي حمزة ومحمد أخويه (وأبيه) (1)؟ فقال: كلهم ثقات
فاضلون (2).

(1) ما أثبته من المصدر، ولعل السيد لم يثبتها لمرور ترجمة أبيه - " أبو حمزة " -
سابقا بعنوان " ثابت بن دينار " تحت رقم 70.
(2) الاختيار: 406 رقم 761.
356

247 - علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي
طالب عليهم السلام (1).
روى عنه ما ينطق بصحة عقيدته وتأدبه مع أبي جعفر الثاني عليه السلام (2)، وحال

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 251 رقم 662 فقال: " علي بن جعفر بن محمد بن علي
ابن الحسين عليهم السلام أبو الحسن، سكن العريض من نواحي المدينة فنسب ولده إليها،
له كتاب في الحلال والحرام يروى تارة غير مبوب وتارة مبوبا.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 87 رقم 367 فقال: " علي بن جعفر أخو موسى بن جعفر
ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم، جليل القدر، ثقة، وله
كتاب المناسك ومسائل لأخيه موسى الكاظم بن جعفر عليهما السلام سأله عنها.. "،
وعده في رجاله: 241 رقم 289 من أصحاب الصادق عليه السلام مع وصفه له بالمدني،
وفى: 353 رقم 5 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " علي بن جعفر، أخوه عليه السلام
له كتاب ما سأله عنه، وروى عن أبيه عليه السلام "، وفى: 379 رقم 3 من أصحاب الرضا
عليه السلام قائلا: " علي بن جعفر بن محمد، عمه عليه السلام، له كتاب، ثقة "، وعده البرقي
في رجاله: 25 من أصحاب الصادق عليه السلام، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله:
136 رقم 1026، وكذا العلامة في رجاله: 92 رقم 4، وابن شهرآشوب في معالمه: 71
رقم 479.
ويظهر من كتاب عمدة الطالب: 241 انه قد أدرك الجواد والهادي عليهما السلام
حيث ورد فيه: " وأما على العريضي بن جعفر الصادق عليه السلام، ويكنى أبا الحسن، وهو
أصغر ولد أبيه، مات أبوه وهو طفل، وكان عالما كبيرا، روى عن أخيه موسى الكاظم
عليه السلام، وعن ابن عم أبيه الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد، وعاش إلى أن أدرك
الهادي علي بن محمد بن علي بن الكاظم عليهم السلام ومات في زمانه.. "، ورواية الكشي
المشار إليها أعلاه تدل على ادراكه للجواد عليه السلام فلاحظ.
(2) الاختيار: 429 رقم 803 و 804، كما وقد وردت في نفس الصفحة المشار
إليها من الاختيار رواية برقم 803 تدل على قوة عقيدته بامامة الكاظم والرضا والجواد
عليهم السلام.
357

المذكور لا يحتاج إلى ايضاح في المنزلة وصحة العقيدة، ولم يرو غير ذلك من
قدح أو شبهة قدح.
248 - علي بن يقطين (1).
قال أبو عمرو: علي بن يقطين مولى بني أسد، وكان قبل يبيع الابزار وهي

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 273 رقم 715 فقال: " علي بن يقطين بن موسى
البغدادي سكنها، وهو كوفي الأصل مولى بنى أسد، أبو الحسن، وكان أبوه يقطين بن موسى
داعية، طلبه مروان فهرب، وولد على بالكوفة سنة أربع وعشرين ومائة، وكانت أمه
هربت به وبأخيه عبيد إلى المدينة حتى ظهرت الدولة ورجعت، مات سنة اثنتين وثمانين
ومائة في أيام موسى بن جعفر عليه السلام ببغداد وهو محبوس في سجن هارون، بقي فيه
أربع سنين، قال أصحابنا: روى علي بن يقطين عن أبي عبد الله عليه السلام حديثا واحدا،
روى عن موسى عليه السلام فأكثر.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 90 رقم 378 فقال: " علي بن يقطين رضي الله عنه ثقة،
جليل القدر، له منزلة عظيمة عند أبي الحسن موسى عليه السلام، عظيم المكان في الطائفة،
وكان يقطين من وجوه الدعاة فطلبه مروان فهرب، وابنه على هذا ولد بالكوفة سنة أربع
وعشرين ومائة، وهربت به أمه وبأخيه عبيد بن يقطين إلى المدينة فلما ظهرت الدولة
الهاشمية ظهر يقطين وعادت أم على بعلى وعبيد، فلم يزل يقطين في خدمة السفاح والمنصور
ومع ذلك كان يتشيع ويقول بالإمامة وكذلك ولده، وكان يحمل الأموال إلى جعفر الصادق
عليه السلام ونم خبره إلى المنصور والمهدى فصرف الله عنه كيدهما، وتوفى علي بن يقطين
رحمه الله بمدينة السلام ببغداد سنة اثنتين وثمانين ومئة وسنه يومئذ سبع وخمسون سنة،
وصلى عليه ولى العهد محمد بن الرشيد، وتوفى أبوه بعده سنة خمس وثمانين ومئة، ولعلي
ابن يقطين رضي الله عنه كتب منها:.. ".
وعده في رجاله: 354 رقم 17 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " علي بن يقطين
مولى بنى أسد "، وكذا عده البرقي في رجاله: 48، كما وذكره ابن داود في القسم الأول
من رجاله: 142 رقم 1099، وكذا العلامة في رجاله: 91 رقم 3، وابن شهرآشوب في
معالمه: 64 رقم 435 مع توثيقه إياه.
358

التوابل، ومات في زمن أبي الحسن موسى عليه السلام وأبو الحسن محبوس سنة ثمانين
ومائة، وبقي أبو الحسن عليه السلام في الحبس أربع سنين (1).
أقول: ان الذي روي في جانبه من البشارة بالنجاة والجنة أحاديث عدة (2)،
ومما روي فيه:
محمد بن قولويه قال: حدثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال: حدثنا محمد
ابن إسماعيل، عن محمد بن عمرو بن سعيد، عن داود الرقي ي قال: دخلت على
أبي الحسن عليه السلام يوم النحر فقال مبتدئا: ما عرض في قلبي أحد وأنا على الموقف
الا علي بن يقطين، فإنه ما زال معي وما فارقني حتى أفضت (3).
أقول: ان هذا حديث واضح الطريق، وان كان قد قيل في داود الرقي شئ
أسلفته (4)، لكن حال علي بن يقطين رحمه الله تعالى لا تضطر إلى خبر خاص
ينبه عليه.

(1) الاختيار: 430 رقم 805، وتتمة الرواية: " وكان حبسه هارون " ثم إن سنة وفاته
على ما جاء في الرواية هي سنة ثمانين ومائة، فلاحظ.
(2) الروايات الواردة في الاختيار في ذلك عديدة - وقد مر في ترجمة " عبد الله
ابن يحيى الكاهلي " المارة تحت رقم 230 - أحدها فراجع.
(3) الاختيار: 432 رقم 813.
(4) راجع ترجمته المارة تحت رقم 151.
359

249 و 250 - علي بن حسان الواسطي (1) وعلي بن حسان الهاشمي (2).
قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن علي بن فضال عن علي بن
حسان قال: عن أيهما سألت؟ أما الواسطي فهو ثقة، وأما الذي عندنا يروي عن
عمه عبد الرحمن بن كثير (3) فهو كذاب، وهو واقفي أيضا لم يدرك أبا الحسن
عليه السلام (4).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 276 رقم 726 فقال: " علي بن حسان الواسطي أبو
الحسين القصير المعروف بالمنمس، عمر أكثر من مائة سنة، وكان لا بأس به، روى عن أبي
عبد الله عليه السلام روى عنه حديثه في سعدان بن مسلم.. "، وذكره الشيخ في الفهرست:
93 رقم 383، وعده في رجاله: 404 رقم 22 من أصحاب الجواد عليه السلام.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 136 رقم 1029، وكذا العلامة في
رجاله: 96 رقم 30، وذكرا نقلا عن ابن الغضائري كونه " ثقة ثقة "، كما وذكره ابن شهرآشوب
في معالمه: 65 رقم 440.
(2) ذكره النجاشي في رجاله: 251 رقم 660 فقال: " علي بن حسان بن كثير
الهاشمي مولى عباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، ضعيف جدا، ذكره بعض أصحابنا
في الغلاة، فاسد الاعتقاد.. "، وذكره الشيخ في الفهرست: 98 رقم 417.
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 261 رقم 339، وكذا العلامة في
رجاله: 233 رقم 14، وذكرا نقلا عن ابن الغضائري ان " له كتابا سماه تفسير الباطن
لا يتعلق من الاسلام بسبب "، كما وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 69 رقم 473.
(3) في النسخ زيادة: الأزدي، ولم أعثر له على هكذا نسبة لذا لم أثبتها في المتن.
(4) الاختيار: 451 - 452 رقم 851.
360

251 - علي بن حماد (1).
محمد بن مسعود قال: علي بن حماد (2) (صوابه حماد) متهم بالغلو (3) الذي
روى كتاب الأظلة (4).
252 - علي بن سويد السائي (5).
روى حديثا عن أبي الحسن موسى عليه السلام يشهد بأنه منزل من آل محمد منزلة

(1) ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 261 رقم 342 قائلا: " علي بن
حماد الأزدي متهم، غال "، وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 234 رقم 15
قائلا: " علي بن حماد الأزدي، قال محمد بن مسعود: انه متهم بالغلو الذي روى كتاب
الأظلة ".
(2) في النسخ: محمد، وما أثبته من المصدر هو الصحيح، وقد أشار المؤلف رحمه الله
إلى هذا أعلاه.
(3) ليس في المصدر، والظاهر أن هذه الكلمة من زيادة السيد رحمه الله ثم أخذها
عنه العلامة وابن داود عند ذكرهما للرجل في كتابيهما.
(4) الاختيار: 375 رقم 703.
(5) في النسخ: النسائي، والتصحيح على المصدر وبقية المصادر الرجالية، وقد
ذكره النجاشي في رجاله: 276 رقم 724 فقال: " علي بن سويد السائي، ينسب إلى قرية
قريبة من المدينة يقال لها الساية، روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام، وقيل: انه
روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وليس أعلم، روى رسالة أبى الحسن موسى عليه السلام
إليه.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 95 رقم 394، وعده في رجاله: 380 رقم 6 من أصحاب
الرضا عليه السلام قائلا: " علي بن سويد السائي، ثقة "، وذكره ابن شهرآشوب في معالمه:
66 رقم 451، والعلامة في القسم الأول من رجاله: 92 رقم 5.
أما ابن داود فقد ذكره في القسم الأول من رجاله: 139 رقم 1055 قائلا: " علي بن
سويد السائي، ينسب إلى قرية من المدينة يقال لها ساية، من أصحاب الكاظم عليه السلام
عن ورجال النجاشي الشيخ والكشي والفهرست وقيل روى عن الصادق عليه السلام ولم
يثبت " ويظهر مما ذكر أنه قد أشار إلى رجال الشئ لكنه لم يأخذ منه، فلاحظ.
361

خاصة، وغير ذلك من الهام الرشد والنصرة في أمر دينه.
الطريق: حمدويه قال: حدثني الحسن بن موسى، عن إسماعيل (بن مهران) (1)
عن محمد بن منصور الخزاعي، عن علي بن سويد السائي قال: كتبت إلى أبي
الحسن موسى (2) عليه السلام وذكر متنا يفهم (3) منه معنى ما ذكرت (4).
أقول: تردد ابن الغضائري في إسماعيل بن مهران (5).

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) ليس في المصدر، والذي فيه: " كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام وهو في
الحبس.. " فيكون أبو الحسن المذكور هو موسى عليه السلام، فلعل السيد رحمه الله قد
أضافها ليميزه عليه السلام.
(3) ما أثبته من (ب) هو الأنسب لسياق الكلام.
(4) الاختيار: 454 - 455 رقم 859.
(5) نقل العلامة في القسم الأول من رجاله: 8 ضمن ترجمة " إسماعيل بن مهران "
الواردة تحت رقم 6 عبارة ابن الغضائري حيث قال: " انه يكنى أبا محمد، ليس حديثه
بالنقي، يضطرب تارة ويصلح أخرى، ويروى عن الضعفاء كثيرا، ويجوز أن يخرج شاهدا "
وقد مرت ترجمة " إسماعيل بن مهران " تحت رقم 19 فراجع ما قيل فيه هناك.
362

253 - علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبيد الله
ابن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب [عليهم السلام]،
أبو الحسن الجواني (1).
حمدويه وإبراهيم قالا: حدثنا أبو جعفر محمد بن عيسى قال: كان الجواني
خرج مع أبي الحسن عليه السلام إلى خراسان، وكان من قرابته (2).
اسم المذكور ونسبه نقلته من كتاب النجاشي، فإنه (3) انما ذكر الجواني
خاصة (4).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 262 - 263 رقم 687 قائلا بعد ذكر اسمه: " ثقة،
صحيح الحديث، " وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 135 رقم 1017 موردا
في ترجمته عبارة النجاشي، وكذا العلامة في رجاله: 97 رقم 31 لكن من دون ان ينسبها
إليه، مضيفا: " خرج مع أبي الحسن عليه السلام إلى خراسان "، وسيأتي في آخر هامش من
هذه الترجمة ماله صلة فليراجع.
(2) الاختيار: 506 رقم 973.
(3) أي: الكشي.
(4) وممن وافق السيد ابن طاووس رحمه الله في كون " الجواني " المذكور في
رواية الكشي هو " علي بن إبراهيم بن محمد بن.. " العلامة رحمه الله لكن " علي بن إبراهيم
ابن محمد بن.. " من مشايخ الكليني حيث روى عنه بدون واسطة في كتابه الكافي: 2 / 275
حديث 26، وفى: 6 / 225 حديث 4، وروى عنه بواسطة " محمد بن يحيى " في: 3 / 386
حديث 8، وفى: 6 / 340 حديث 3، وأين زمان الكليني من زمان الرضا عليه السلام فعليه
يكون ما ذهبا إليه من أن المذكور في رواية الكشي هو " علي بن إبراهيم بن محمد بن.. "
سهو من قلمهما رحمهما الله.
وقد ذهب البعض إلى أن " الجواني " المذكور في الرواية هو " أبو المسيح عبد الله
ابن مروان الجواني " كالقهپائي في مجمع الرجال: 4 / 51 والعلامة المامقاني في التنقيح:
2 / 214 و 259 مستندين في ذلك إلى رواية الكشي الواردة في الاختيار: 208 رقم 367
ضمن ترجمة " الكميت بن زيد " والتي ورد فيها رواية " الفضل بن شاذان " عن " أبو المسيح
عبد الله بن مروان الجواني "، باعتبار ان الأخير جواني ومن طبقة أصحاب الرضا عليه
السلام، لكن الظاهر أن ما ذهبا إليه سهو من قلمهما رحمهما الله أيضا لعدم ثبوت قرابته
من الرضا عليه السلام بل لعدم ورود نص بذلك.
لكن الظاهر أن المقصود بالجواني المذكور في الرواية هو " الحسن بن محمد بن
عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الجواني " - والد جد " على
ابن إبراهيم بن محمد بن.. " المصرح باسمه في المتن - والذي يؤيد هذا ما ورد في
الكافي: 1 / 325 حديث 3 من كونه أحد شهود وصية أبى جعفر محمد الجواد عليه السلام
وعلى كل حال فالجواني المذكور في رواية الكشي هو غير " علي بن إبراهيم بن محمد..
الجواني "، فلاحظ.
363

254 - علي بن وهبان (1).
قال حمدويه: حدثنا (2) الحسن بن موسى قال: علي بن وهبان كان واقفيا (3).

(1) ذكره الشيخ الطوسي في الفهرست: 96 رقم 407، وعده في رجاله: 356
رقم 39 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله:
263 رقم 358 قائلا: " علي بن وهبان من أصحاب الكاظم عليه السلام عن الكشي: واقفي "
والعلامة في القسم الثاني من رجاله: 234 رقم 16 ذاكرا في ترجمته عبارة الكشي من دون
نسبتها إليه، وابن شهرآشوب في معالمه: 68 رقم 465.
(2) في المصدر: حدثني.
(3) الاختيار: 468 رقم 891.
364

255 - علي بن خطاب (1).
حمدويه، عن الحسن بن موسى، عن علي بن خطاب وكان واقفيا (2).

(1) عده الشيخ في رجاله: 356 رقم 44 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا:
" علي بن الخطاب، واقفي " وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 261 رقم 343
قائلا: " علي بن الخطاب لم يرو عن الأئمة عليهم السلام عن رجال الشيخ: واقفي، وعن
الكشي: كان واقفيا ثم استبصر، قال الحسن: وأجده مات على شكه " والملاحظ مما ذكر أنه
عدل الرجل ممن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام، ولكن قد مر عن رجال الشيخ انه من
أصحاب الكاظم عليه السلام فلعل الرمز (م) حرف إلى (لم) سهوا منه رحمه الله أو من
النساخ فلاحظ.
وذكره العلامة أيضا في القسم الثاني من رجاله: 232 رقم 2 قائلا: " علي بن الخطاب
من أصحاب الكاظم عليه السلام واقفي، قال الكشي عن حمدويه عن الحسن بن موسى عن
علي بن خطاب وكان واقفيا ".
(2) الاختيار: 469 ضمن سند الرواية رقم 895.
365

256 - علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي
طالب [عليهم السلام] (1).
قرأت في كتاب محمد بن الحسن (2) بن بندار بخطه: حدثني محمد بن يحيى
العطار قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سليمان بن
جعفر قال: قال لي علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب [عليهم السلام] أشتهي أن أدخل على أبي الحسن الرضا عليه السلام أسلم عليه، قلت:
فما يمنعك من ذلك؟ قال: الاجلال والهيبة له وأتقى عليه.

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 256 رقم 671 قائلا: " علي بن عبيد الله بن حسين بن
علي بن الحسين أبو الحسن، كان أزهد آل أبي طالب وأعبدهم في زمانه، واختص بموسى
والرضا عليهما السلام، واختلط بأصحابنا الامامية، وكان لما أراده محمد بن إبراهيم طباطبا
لان يبايع له أبو السرايا بعده أبى عليه ورد الامر إلى محمد بن محمد بن زيد بن علي، له كتاب
في الحج يرويه كله عن موسى بن جعفر عليهما السلام.. ".
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 139 رقم 1059 عادا إياه من أصحاب
الكاظم والرضا عليهما السلام قائلا بعد ذلك: " عن الكشي والنجاشي: كان أزهد آل أبي
طالب.. ورد الامر إلى محمد بن محمد بن زيد بن علي " فيظهر مما ذكر أنه لم ينقل عن الكشي
شيئا ما، ثم إنه أضاف: " كان الرضا عليه السلام يسميه الزوج الصالح، لان زوجته كانت بنت
عبد الله بن الحسين الأصغر ".
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 97 رقم 32 قائلا: " علي بن عبيد الله بن
الحسين بن علي بن الحسين أبو الحسن الزوج الصالح " - في المطبوع: الروح الصالح،
وما أثبته هو الصحيح بقرينة ما في رجال ابن داود - ثم أورد كلام النجاشي ورواية
الكشي.
(2) في النسخ: الحسين، وما أثبته من المصدر.
366

قال: فاعتل أبو الحسن عليه السلام علة خفيفة وقد عاده الناس، فلقيت علي بن عبيد الله
بعد (1)، قلت: قد (2) جاءك ما تريد، قد اعتل أبو الحسن علة خفيفة وقد عاده
الناس فان أردت الدخول عليه فاليوم، قال: فجاء إلى أبي الحسن [عليه السلام] عائدا
فلقيه أبو الحسن عليه السلام بكل ما يحب من المنزلة (3) والتعظيم، ففرح بذلك علي بن
عبيد الله فرحا شديدا.
ثم مرض علي بن عبيد الله فعاده أبو الحسن عليه السلام وأنا معه، فجلس حتى خرج
من كان في البيت، فلما خرجنا أخبرتني مولاة لنا ان أم سلمة امرأة علي بن عبيد الله
(كانت من وراء الستر تنظر إليه) (4)، فلما خرج خرجت وانكبت على الموضع
الذي كان أبو الحسن عليه السلام فيه جالسا تقبله وتتمسح به.
قال سليمان (5): ثم دخلت على علي بن عبيد الله فأخبرني بما فعلت أم سلمة،
فخبرت به أبا الحسن [عليه السلام] فقال (6): يا سليمان، ان (7) علي بن عبيد الله وامرأته
وولده من أهل الجنة، يا سليمان ان ولد علي وفاطمة إذا عرفهم الله هذا الامر لم
يكونوا كالناس (8).

(1) ليس في المصدر ولا في (ج).
(2) ما أثبته من المصدر.
(3) في المصدر: التكرمة.
(4) في (ب): كانت تنظر إليه من وراء الستر.
(5) في النسخ: أبو الحسن، وما أثبته من المصدر هو الصحيح.
(6) في النسخ قال، وما أثبته من المصدر.
(7) ليس في (ب)، وفى (أ) و (د): بن، وما أثبته من المصدر.
(8) الاختيار: 593 رقم 1109.
367

257 - علي بن إسماعيل (1).
نصر بن الصباح قال: علي بن إسماعيل ثقة (وهو) (2) علي بن السدي (3)،
يلقب (4) إسماعيل بالسدي (5).
أقول: انه لا عبرة بما يقوله نصر في مدح أو قدح (6).

(1) لم أعثر له على ترجمة سوى ان العلامة ذكر في القسم الأول من رجاله: 96 رقم 28
" علي بن السرى الكرخي " - الذي مرت ترجمته تحت رقم 244 - ذاكرا في ترجمته كلام
النجاشي وابن عقدة ورواية الكشي الواردة في حقه - أي " علي بن السرى الكرخي " - قائلا
بعد ذلك: " وقال الكشي في موضع آخر: قال نصر بن الصباح: علي بن إسماعيل ثقة، وهو
ابن السرى، فلقب إسماعيل بالسرى، ونصر بن الصباح ضعيف عندي لا اعتبر بقوله، لكن
الاعتماد على تعديل النجاشي له ".
فظاهر كلام العلامة رحمه الله اتحادهما وعدم التفريق بينهما، والحال ان " الكرخي "
من رجال الصادق عليه السلام وثقه النجاشي وغيره كما مر في هامش ترجمته، والثاني
من رجال الرضا عليه السلام - على ما يظهر من الاختيار - لم يوثقه أحد سوى " نصر بن
الصباح " لكن يحتمل أن تكون نسخة الاختيار التي كانت لديه قد حرف فيها " السدي " إلى
" السرى " مما أوقعه في ذلك.
(2) ما أثبته من المصدر.
(3) في (أ): السندي.
(4) في المصدر: لقب.
(5) الاختيار: 598 رقم 1119، وقد ورد توصيفه في التنقيح ومجمع الرجال
ومعجم رجال الحديث بالسندي لكنه وصف في الاختيار بالسدي.
(6) مر ايراد بعض ما قيل فيه سابقا، وستأتي ترجمته تحت رقم 443 فراجع.
368

258 - علي بن مهزيار (1).
قال حمدويه بن نصير: لما مات عبد الله بن جندب قام علي بن مهزيار
مقامه (2).
كتاب لابي جعفر عليه السلام إليه (3) ببغداد: قد وصل إلي كتابك وفهمت (4)

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 253 رقم 664 فقال: " علي بن مهزيار الأهوازي
أبو الحسن، دورقي الأصل، مولى، كان أبوه نصرانيا فأسلم، وقد قيل: إن عليا أيضا أسلم
وهو صغير ومن الله عليه بمعرفة هذا الامر، وتفقه، وروى عن الرضا وأبى جعفر عليهما
السلام، واختص بأبي جعفر الثاني عليه السلام وتوكل له وعظم محله منه وكذلك أبو الحسن
الثالث عليه السلام وتوكل لهم في بعض النواحي، وخرجت إلى الشيعة فيه توقيعات بكل
خير، وكان ثقة في روايته لا يطعن عليه، صحيحا في اعتقاده، وصنف الكتب المشهورة، وهي
مثل كتب الحسين بن سعيد، وزيادة كتاب الوضوء، كتاب الصلاة.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 88 رقم 369 فقال: " علي بن مهزيار الأهوازي رحمه الله
جليل القدر، واسع الرواية، ثقة، له ثلاثة وثلاثون كتابا مثل كتب الحسين بن سعيد، وزيادة كتاب
حروف القرآن، وكتاب.. "، وعده في رجاله: 381 رقم 22 من أصحاب الرضا عليه
السلام قائلا: " علي بن مهزيار، أهوازي، ثقة، صحيح "، وفى: 403 رقم 8 من أصحاب
الجواد عليه السلام قائلا: " علي بن مهزيار الأهوازي "، وفى: 417 رقم 3 من أصحاب
الهادي عليه السلام قائلا: " علي بن مهزيار، أهوازي، ثقة ".
وعده البرقي في رجاله: 54 و 55 و 58 من أصحاب الرضا والجواد والهادي عليهم
السلام، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 142 رقم 1091، وكذا العلامة في
رجاله: 92 رقم 6، وابن شهرآشوب في معالمه: 63 رقم 427 مع توثيقه إياه.
(2) الاختيار: 549 ذيل رقم 1038.
(3) ما أثبته من المصدر.
(4) في المصدر: وقد فهمت، وفى نسخة بدل للمصدر مثل ما في المتن.
369

ما ذكرت فيه وملأتني سرورا فسرك الله، وأنا أرجو من الله الكافي الدافع أن
يكفي كيد كل كايد ان شاء الله.
ومن كتاب اختصرته أنا: سرك الله بالجنة ورضي عنك برضاي عنك (1).
وغير ذلك من أخبار تدل على حال جليل وفخر عظيم (2)، ولم أعرف من
الورود في هذا الكتاب غير ذلك من جميل قاعدته، ولا شرف طريقته، ولا غير
هذا الكتاب، رحمه الله تعالى ورضي عنه.
259 - علي بن الحكم الأنباري، من أهل الأنبار (3).
حمدويه، عن محمد بن عيسى: ان علي بن الحكم، هو ابن أخت داود بن
النعمان بياع الأنماط (4)، وهو نسيب بني الزبير الصيارفة (قوله: وهو نسيب بني

(1) الاختيار: 550 صدر رقم 1040.
(2) الاختيار: 548 - 551 صدر رقم 1038 ورقم 1039 وذيل رقم 1040.
(3) ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 138 رقم 1046 فقال: " علي بن
الحكم الأنباري عن الكشي: هو ابن أخت داود بن النعمان بياع الأنماط، وهو تلميذ ابن أبي
عمير، ولقى من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام كثيرا مثل ابن فضال وابن بكير، ولم
يذكر له ثناء ولا ذم " ويظهر من مقارنة ما ذكر نقلا عن الكشي مع رواية الكشي نفسها
المذكورة في الاختيار وفى المتن هنا انه أسقط عمدا أو سهوا كلمة " وهو " الواقعة قبل
عبارة " مثل ابن فضال وابن بكير " واسقاط هذه الكلمة يغير في المعنى كثيرا.
وذكره العلامة في القسم الأول أيضا من رجاله: 98 رقم 33 مقتصرا كذلك على ايراد
رواية الكشي في ترجمته، وعبارة " من أهل الأنبار " الواردة في عنوان الترجمة غير مذكورة
في المصدر لكنها مذكورة في نسخة بدل للمصدر.
(4) " النمط: ضرب من البسط، والجمع أنماط مثل: سبب وأسباب " كذا في لسان
العرب: 7 / 418.
370

الزبير، ربما يتوهم كون مرجع الضمير فيه: علي بن الحكم، فيقوى به وهم كون
المسمى بهذا الاسم متعددا، والحق أنه عائد إلى داود بن النعمان كما يشهد به
قوله: وعلي بن الحكم... إلى آخره، على أثر ذلك الكلام فتأمل) وعلي بن
الحكم تلميذ ابن أبي عمير، و (1) لقي من أصحاب أبي عبد الله الكثير، وهو مثل
ابن فضال وابن بكير (2).
260 - علي بن الحسين بن عبد الله (3).
محمد بن مسعود قال: حدثنا محمد بن نصير قال: حدثنا أحمد بن محمد بن

(1) ليس في المصدر.
(2) الاختيار: 570 رقم 1079.
(3) هكذا ورد اسمه في المصدر، وكذا الموضع الآتي في متن الترجمة، لكن في
نسخة بدل للمصدر: علي بن الحسين بن عبد ربه، وهو الصحيح، وبه عده الشيخ في رجاله:
417 رقم 5 من أصحاب الهادي عليه السلام، وكذا البرقي في رجاله: 58 عند عده له
من أصحاب الهادي عليه السلام أيضا، لكن ابن داود ذكره في القسم الأول من رجاله:
136 رقم 1032 بعنوان " علي بن الحسين بن عبد الله " مضيفا قوله: " من أصحاب العسكري
عليه السلام عن الكشي: كان وكيلا قبل أبى علي بن راشد، مات بالخزيمية سنة تسع وعشرين
ومائتين ".
أما العلامة فقد ذكره في القسم الأول من رجاله: 98 رقم 34 بعنوان " علي بن الحسين
ابن عبد الله " أيضا موردا في ترجمته رواية الكشي قائلا بعد ذلك: " والظاهر أن المسؤول
بالدعاء بعض الأئمة عليهم السلام، وهذه الرواية لا تدل نصا على عدالة الرجل، لكنها من
المرجحات ".
والظاهر أن المسؤول بالدعاء هو علي بن محمد الهادي عليه السلام بقرينة السنة
المذكورة في رواية الكشي وهي سنة 229 وعليه يظهر سهو ابن داود في عده الرجل
من أصحاب العسكري عليه السلام حيث إن الرجل لم يدرك العسكري لان ولادة العسكري
كانت سنة 232، ثم الظاهر أن نسخة الاختيار التي كانت لديهما - العلامة وابن داود -
كان فيها " علي بن الحسين بن عبد الله " بدلا من " علي بن الحسين بن عبد ربه " وكذا نسخة
السيد ابن طاووس رحمه الله.
371

عيسى قال: كتب إليه علي بن الحسين بن عبيد الله (1) (قلت: نسخ الكتاب في
هذا الموضع مختلة وخاصة النسخة التي نقل منها السيد، فان اثبات اسم الجد
تارة عبد الله وأخرى عبيد الله غلط فاحش، والنسخ التي رأيناها خالية منه ومتفقة
على اثباته بغير تصغير في موضعين أحدهما الأول والثاني في حديث رواه الكشي
عن حمدويه بن نصير قال: حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثني علي بن الحسين بن
عبد الله قال: سألته أن ينسئ في أجلي فقال: أو تلقى (2) ربك ليغفر لك خير لك،
فحدث بذلك علي بن الحسين إخوانه بمكة ثم مات بالخزيمية (3) في المنصرف
من سنته، وهذا في سنة تسع وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى (4) وقد نعى إلي
نفسي، قال: وكان وكيل (5) الرجل قبل أبي علي بن راشد (6) يسأله الدعاء في

(1) مرت الإشارة في هامش عنوان الترجمة إلى أن ما في المصدر: عبد الله، وما في نسخة
بدل للمصدر هنا: عبد ربه.
(2) في المصدر: أو يكفيك.
(3) " الخزيمية: بضم أوله وفتح ثانيه، تصغير خزيمة، منسوبة إلى خزيمة بن خازم
فيما أحسب، وهو منزل من منازل الحاج بعد الثعلبية من الكوفة وقبل الأجفر، وقال قوم:
بينه وبين الثعلبية اثنان وثلاثون ميلا، وقيل: انه الحزيمية بالحاء المهملة " هكذا قال
الحموي في معجم البلدان: 2 / 370.
(4) في المصدر زيادة: فقال.
(5) في النسخ: وكل، بدلا من " وكان وكيل " التي أثبتها من المصدر.
(6) الاختيار: 510 رقم 984.
372

زيادة عمره حتى يرى ما يحب.
ثم إن صورة الحديث الذي حكاه السيد في نسخة للاختيار مقروءة على السيد
قدس الله روحه بعد ايراد الاسناد كما هنا قال: كتب إليه علي بن الحسين بن عبد
ربه (1) يسأله الدعاء في زيادة عمره حتى يرى ما يحب، فكتب إليه في جوابه:
تصير إلى رحمة الله خير لك، فتوفى الرجل بالخزيمية (2).
وهذا هو الصحيح (3)، وسيأتي في باب الكنى عند ذكر أبي علي بن راشد
ما يشهد بما قلناه.
وفي بعض النسخ هنا: ابن عبد الله (4)، كما في الموضعين الأولين وهو
غلط، حتى أن في النسخة الصحيحة بخط بعض المعاصرين: ان صوابه ابن عبد الله
والحق ان الصواب في الكل: ابن عبد ربه).
فكتب إليه في جوابه: تصير إلى رحمة الله (5) خير لك، فتوفى الرجل
بالخزيمية (6).

(1) مرت الإشارة إلى أنه في المصدر: عبد الله، ولكن في نسخة بدل للمصدر:
عبد ربه، فلاحظ.
(2) الاختيار: 510 رقم 985.
(3) أي كون اسمه " علي بن الحسين بن عبد ربه "، وسيأتي التصريح باسمه الصحيح
في متن ترجمة " أبو علي بن راشد " الآتية تحت رقم 496.
(4) من هذه النسخ نسخة الاختيار المطبوعة.
(5) في النسخ زيادة: و.
(6) الاختيار: 510 رقم 985.
373

261 - علي بن جعفر (1).
محمد بن مسعود قال: قال يوسف بن السخت: كان علي بن جعفر وكيلا لابي الحسن

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 280 رقم 740 فقال: " علي بن جعفر الهماني البرمكي
يعرف منه وينكر، له مسائل لابي الحسن العسكري عليه السلام.. "، وعده الشيخ في رجاله:
418 رقم 15 من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا: " علي بن جعفر، وكيل، ثقة "
وفى: 432 رقم 1 من أصحاب العسكري عليه السلام قائلا: علي بن جعفر، قيم لابي الحسن
عليه السلام، ثقة "، وعده البرقي في رجاله: 59 و 61 من أصحاب الهادي والعسكري
عليهما السلام أيضا.
وقال ابن داود في القسم الأول من رجاله: 135 رقم 1025: " علي بن جعفر من
أصحاب الهادي عليه السلام عن رجال الشيخ: وكيله، ثقة، كان في حبس المتوكل وخاف
القتل والشك في دينه فوعده أن يقصد الله فيه فحم المتوكل فأمر بتخلية من في السجن
مطلقا وتخليته بالتخصيص ".
وقال في القسم الثاني من رجاله: 260 رقم 335: " علي بن جعفر الهماني منسوب
إلى همينيا قرية من سواد بغداد، عن رجال النجاشي: يعرف منه وينكر " ويبدو مما ذكر أنه
ظن تغاير " علي بن جعفر " الوكيل و " علي بن جعفر الهماني " الا ان الذي يدل على
اتحادهما ما ذكره الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة: 212 في باب الممدوحين من وكلاء
الأئمة عليهم السلام قائلا: " ومنهم: علي بن جعفر الهماني وكان فاضلا مرضيا، من وكلاء
أبى الحسن وأبى محمد عليهما السلام ".
أما العلامة فقد قال في القسم الأول من رجاله: 93 رقم 12: " علي بن جعفر من أصحاب أبي
محمد الحسن عليه السلام، قيم لابي الحسن عليه السلام، ثقة "، وقال في نفس الباب
صفحة: 99 رقم 35: " علي بن جعفر قال الكشي.. " وذكر الرواية المذكورة في المتن
هنا، ثم إنه قال في القسم الثاني من رجاله: 235 رقم 26: " علي بن جعفر الهماني البرمكي
يعرف منه وينكر، له مسائل لابي الحسن العسكري عليه السلام ".
فهو رحمه الله قد ظن تعدد " علي بن جعفر " إلى ثلاثة أشخاص، اثنان منهم وكلاء
لابي الحسن الثالث عليه السلام، وثالثهما " هماني " يعرف منه وينكر، وقد أسلفت الاستدلال
على اتحاد " علي بن جعفر " المذكور في رواية الكشي و " علي بن جعفر الهماني " المذكور
في رجال النجاشي، اما اتحاد - الوكلاء على ما ذكر - فهو مما لا شك فيه لبعد توكل
شخصين لابي الحسن الثالث عليه السلام كل منهما اسمه " علي بن جعفر ".
374

صلوات الله عليه وكان في حبس المتوكل وخاف القتل والشك في دينه، فوعده
بأن يقصد الله فيه، فحم المتوكل فأمر بتخلية من في السجن مطلقا وبتخليته عينا،
معنى القصة أو بعضها (1).
قد سلف القدح في يوسف بن السخت (2).

(1) الاختيار: 606 - 607 رقم 1129.
(2) لم يتقدم القدح فيه في هذا الكتاب، ولعل القدح قد تقدم في كتاب السيد ابن
طاووس رحمه الله في موضع ما ولم ينقله الشيخ حسن رحمه الله لعدم ارتباطه بما حرره منه،
وعلى كل حال فقد قال ابن الغضائري - على ما في معجم رجال الحديث: 20 / 168 رقم
(13974) -: " يوسف بن السخت، بصرى، ضعيف، مرتفع القول، استثناه القميون من نوادر
الحكمة "، وذكر النجاشي في رجاله: 348 ضمن رقم 939 ان " محمد بن الحسن بن الوليد "
كان يستثنى من رواية " محمد بن أحمد بن يحيى " ما رواه عن جماعة منهم: " يوسف بن السخت "
واتباع " أبو جعفر بن بابويه " له على ذلك، واقتصر الشيخ في الفهرست: 145 ضمن رقم
612 على استثناء " أبو جعفر بن بابويه " - دون " محمد بن الحسن بن الوليد " - لما رواه
" محمد بن أحمد بن يحيى " عن جماعة، منهم " يوسف بن السخت "
375

262 - علي بن حسكة (1).
ذكره في الغلاة في وقت علي بن محمد العسكري عليه السلام (2).

(1) ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 261 رقم 341 قائلا: " علي بن
حسكة عن الكشي: غال "، وذكره العلامة في القسم الثاني أيضا من رجاله: 234 رقم 17
قائلا: " علي بن حسكة - بالحاء والسين المهملتين - ذكره الكشي في الغلاة في وقت على
ابن محمد العسكري عليه السلام ".
(2) الاختيار: 516 - 519 الروايات رقم 994 - 997، وورد ما يدل على ذلك أيضا
في: 521 ضمن رقم 1001، وفى: 555 ذيل رقم 1048.
376

263 - علي بن الحسن بن علي بن فضال (1).
فطحي (2).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 257 رقم 676 فقال: " علي بن الحسن بن علي بن
فضال بن عمر بن أيمن مولى عكرمة بن ربعي الفياض أبو الحسن، كان فقيه أصحابنا بالكوفة
ووجههم وثقتهم وعارفهم بالحديث والمسموع قوله فيه، سمع منه شيئا كثيرا، ولم يعثر له
على زلة فيه ولا ما يشينه، وقل ما روى عن ضعيف، وكان فطحيا، ولم يرو عن أبيه شيئا وقال:
كنت أقابله وسنى ثمان عشرة سنة بكتبه ولا أفهم إذ ذاك الروايات ولا أستحل أن أرويها
عنه، وروى عن أخويه عن أبيهما.. ".
وقال الشيخ في الفهرست: 92 رقم 381: " علي بن الحسن بن فضال فطحي المذهب
ثقة، كوفي، كثير العلم، واسع الرواية والاخبار، جيد التصنيف، غير معاند، وكان قريب الامر
إلى أصحابنا الامامية القائلين بالاثني عشر، وكتبه في الفقه مستوفاة في الاخبار، حسنة.. "
وعده في رجاله: 419 رقم 26 من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا: " علي بن الحسن بن
فضال "، وفى: 433 رقم 12 من أصحاب العسكري عليه السلام مضيفا: " كوفي ".
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 261 رقم 340 لكونه فطحيا ذاكرا
في ترجمته كلام النجاشي، الا ان العلامة ذكره في القسم الأول من رجاله: 93 رقم 15 موردا
في ترجمته كلام النجاشي بتصرف يسير، مضيفا: " وقد أثنى عليه محمد بن مسعود أبو النضر
كثيرا وقال: انه ثقة، وكذا شهد له بالثقة الشيخ الطوسي والنجاشي، فأنا أعتمد على
روايته وان كان مذهبه فاسدا "، وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 65 رقم 438 مشيرا إلى
كونه فطحيا.
ثم إن البرقي ذكر في رجاله: 59 في باب أصحاب الهادي عليه السلام: " علي بن
الحسن " ولعله " علي بن الحسن بن علي بن فضال " وانه لم يمعن في سرد نسبه لاشتهاره.
(2) الاختيار: 345 ضمن رقم 639، و: 530 ضمن رقم 1014.
377

264 - علي بن عبد الله بن مروان (1).
قال (أبو النضر) (2): لم أسمع فيه الا خيرا، الطريق إلى (أبي النضر) (3):
أبو عمرو (4).

(1) في (أ): مهران، وهو تصحيف، وقد عده الشيخ في رجاله: 433 رقم 13 من
أصحاب العسكري عليه السلام قائلا: " علي بن عبد الله بن مروان، بغدادي "، وذكره ابن
داود في القسم الأول من رجاله: 139 رقم 1060 قائلا: " علي بن عبد الله بن مروان عن
الكشي: قال أبو النضر: لم أسمع منه الا خيرا " وقد أبدل سهوا فيما نقل كلمة " فيه " بكلمة
" منه " فلاحظ.
أما العلامة فقد ذكره في القسم الأول أيضا من رجاله: 99 رقم 36 قائلا: " علي بن عبد الله
ابن مروان قال الكشي: قال النصر: لم نسمع فيه الا خيرا " وهو في هذا اتبع السيد ابن
طاووس عند نقله عن الكشي حيث أسقط كلمة " أبو " قبل " النضر " وأبدل كلمة " النضر "
بكلمة " النصر " فلاحظ.
(2) و (3) في النسخ: والتصحيح على المصدر.
(4) الاختيار: 530 ضمن رقم 1014.
378

265 - علي بن جعفر بن العباس الخزاعي المروزي (1).
قال محمد بن مسعود (2) علي بن جعفر بن العباس الخزاعي كان واقفيا (3).

(1) عده الشيخ في رجاله: 434 رقم 23 من أصحاب العسكري عليه السلام قائلا:
" علي بن جعفر بن العباس الخزاعي، واقفي، مروزي "، وذكره ابن داود في القسم الثاني
من رجاله: 260 رقم 334 قائلا: " علي بن جعفر العباس الخزاعي المروزي، من أصحاب
العسكري عليه السلام، عن رجال الشيخ والكشي: واقفي "، وكذا العلامة في رجاله: 233
رقم 8 لكن من دون نسبة الكلام إلى الشيخ أو الكشي.
(2) في (أ) زيادة: و.
(3) الاختيار 616 رقم 1151.
379

266 و 267 - علي بن الريان (1) وعبد الله بن محمد الحصيني (2).
رأيت ما يشهد بأنهما كانا في مقام وكلاء، لان صاحب الكتاب قال: الحسن

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 278 رقم 731 فقال: " علي بن الريان بن الصلت
الأشعري القمي، ثقة، له عن أبي الحسن الثالث عليه السلام نسخة.. وله كتاب منثور
الأحاديث.. " وقال الشيخ في الفهرست: 90 رقم 376: " على ومحمد ابنا الريان بن
الصلت لهما كتاب مشترك بينهما.. "، وعده في رجاله: 419 رقم 24 من أصحاب الهادي
عليه السلام قائلا: " علي بن الريان بن الصلت "، وفى: 433 رقم 14 من أصحاب العسكري
عليه السلام مقتصرا على قوله: " علي بن الريان "، أما البرقي فقد عده في رجاله: 58 من
أصحاب الهادي عليه السلام فقط.
وقد ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 138 رقم 1051 قائلا: " علي بن
الريان بن صلت الأشعري القمي من أصحاب الهادي عليه السلام، ثقة، وكيل "، وذكره
العلامة في القسم الأول أيضا من رجاله: 99 رقم 37 موردا في ترجمة كلام النجاشي مضيفا
إلى ذلك قوله: " وكان وكيلا "، وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 63 تحت رقم 432
و 433 مع أخيه " محمد ".
(2) في (ب) والمصدر: الحضيني، وكذا في الموضعين الآتيين ضمن الترجمة،
وقد ذكره النجاشي في رجاله: 227 رقم 597 فقال: " عبد الله بن محمد بن حصين الحصيني
الأهوازي، روى عن الرضا عليه السلام، ثقة ثقة.. "، وذكره الشيخ في الفهرست: 101
رقم 426 بعنوان " عبد الله بن محمد الحضيني "، وعده في رجاله: 381 رقم 19 من أصحاب
الرضا عليه السلام قائلا: " عبد الله بن محمد الحضيني العبدي، كان من الأهواز "، وفى: 403
رقم 4 من أصحاب الجواد عليه السلام قائلا: " عبد الله بن محمد الحضيني "، وكذا عده البرقي
في رجاله: 54 - 55 و 56.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 122 رقم 898 قائلا: " عبد الله بن محمد
ابن الحصين الحصيني - بالحاء المهملة المضمومة والصاد المهملة المفتوحة والياء المثناة
تحت والنون - الأهوازي، كذا ضبطه الشيخ أبو جعفر رحمه الله بخطه في كتاب الرجال،
ورأيت في الفهرست بخطه أيضا: عبد الله بن محمد الخصيبي - بفتح الخاء المعجمة وكسر
الصاد المهملة والياء المثناة تحت والباء المفردة، ولم يقل: بن الحصين، ولا: الأهوازي،
فيجوز أن يكون غيره - من أصحاب الرضا عليه السلام، عن النجاشي: ثقة ثقة " ويمكن
أن يستفاد مما ذكر ان نسخة رجال الشيخ المطبوعة قد وقع فيها تحريف من النساخ أبدل
كلمة " الحصيني " إلى " الحضيني ".
وقال العلامة في القسم الأول من رجاله: 109 رقم 32: " عبد الله بن محمد بن حصين
الحصيني - بالحاء المهملة والنون قبل الياء وبعدها - وقيل: الحصيبي - الباء المنقطة
تحتها نقطة بين اليائين - الأهوازي، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ثقة ثقة، جرت الخدمة
على يده للرضا عليه السلام " والظاهر أن ما ورد في ضمن كلامه من أن المشار إليه روى
عن أبي عبد الله عليه السلام تحريف من النساخ، حيث ورد في تنقيح المقال نقلا عن رجال
العلامة " روى عن الرضا عليه السلام " فلاحظ، كما وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 73
رقم 490 مع تلقيبه بالحصيني أيضا.
380

والحسين ابنا سعيد بن حماد بن سعيد موالي علي بن الحسين [عليهما السلام]، وكان
الحسن بن سعيد (هو الذي أوصل) (1) إسحاق بن إبراهيم الحصيني وعلي بن
الريان بعد (2) إسحاق إلى (3) الرضا عليه السلام، وكان سبب معرفتهم لهذا (4) الامر
ومنه سمعوا الحديث وبه عرفوا، وكذلك (5) فعل بعبد الله (6) بن محمد الحصيني (7)
حتى جرت الخدمة على أيديهم (8).

(1) في النسخ: يوالي أيضا، وما أثبته من المصدر.
(2) في (أ): بن، وهو تصحيف.
(3) في النسخ: بن، وما أثبته من المصدر هو الصحيح.
(4) في النسخ: بهذا، وما أثبته من المصدر.
(5) في النسخ: ولذلك، وما أثبته من المصدر.
(6) في (أ) و (د): لعبد الله.
(7) في المصدر زيادة: وغيرهم.
(8) الاختيار: 551 - 552 رقم 1041.
381

268 - علي بن أسباط (1).
كان علي بن أسباط فطحيا، ولعلي بن مهزيار إليه رسالة في النقض عليه مقدار
جزء صغير، قالوا: فلم ينجع ذلك فيه (2) ومات على مذهبه (3).
أقول: ان النجاشي ذكر أنه رجع، والله أعلم.

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 252 رقم 663 فقال: " علي بن أسباط بن سالم بياع
الزطي، أبو الحسن المقرئ، كوفي، ثقة، وكان فطحيا، جرى بينه وبين علي بن مهزيار
رسائل في ذلك، رجعوا فيها إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام، فرجع علي بن أسباط عن
ذلك القول وتركه، وقد روى عن الرضا عليه السلام من قبل ذلك، وكان أوثق الناس
وأصدقهم لهجة.. "
وذكره الشيخ في الفهرست: 90 رقم 374، وعده في رجاله: 382 رقم 23 من أصحاب
الرضا عليه السلام قائلا: " علي بن أسباط بن سالم، كندي، بياع الزطي، كوفي " وفى: 403
رقم 10 من أصحاب الجواد عليه السلام، وعده البرقي في رجاله: 54 و 55 من أصحاب
الرضا والجواد عليهما السلام.
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 260 رقم 333 موردا في ترجمته كلام
النجاشي ورواية الكشي المتضمنة عدم رجوعه عن مذهبه الأول، ثم أضاف: " أقول:
والأشهر ما قال النجاشي، لان ذلك شاع بين أصحابنا وذاع فلا يجوز بعد ذلك الحكم بأنه
مات على المذهب الأول، والله أعلم بحقيقة الامر ".
أما العلامة فقد أورده في القسم الأول من رجاله: 99 رقم 38 ذاكرا في ترجمته
رواية الكشي ثم كلام النجاشي قائلا بعد ذلك " " فأنا اعتمد على روايته "، كما وذكره ابن
شهرآشوب في معالمه: 63 رقم 430.
(2) ما أثبته من المصدر.
(3) الاختيار: 562 رقم 1061.
382

269 - علي بن حديد بن حكيم (1).
قال نصر بن الصباح: علي بن حديد بن حكيم فطحي من أهل الكوفة، وكان

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 274 رقم 717 فقال: " علي بن حديد بن حكيم
المدائني الأزدي الساباطي، روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام.. "، وذكره الشيخ
في الفهرست: 89 رقم 372، وعده في رجاله: 382 رقم 24 من أصحاب الرضا عليه السلام
قائلا: " علي بن حديد بن حكيم، كوفي، مولى الأزد، وكان منزله ومنشأه بالمدائن "، وفى:
403 رقم 11 من أصحاب الجواد عليه السلام، وعده البرقي في رجاله: 55 و 56 من أصحاب
الرضا والجواد عليهما السلام، وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 63 رقم 428.
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 260 رقم 336 قائلا: " علي بن حديد
ابن حكيم من أصحاب الرضا عليه السلام عن رجال الشيخ: كوفي، مولى الأزد، كان منزله
ومنشأه بالمدائن، قال الشيخ في باب المياه من الاستبصار: انه ضعيف، عن الكشي:
كان فطحيا " ويظهر مما ذكر أنه لم يلاحظ عد الشيخ إياه من أصحاب الجواد عليه السلام
أيضا.
كما وذكره العلامة في القسم الثاني أيضا من رجاله: 234 رقم 18 قائلا: " علي بن حديد
ابن حكيم ضعفه شيخنا في كتاب الاستبصار والتهذيب، لا يعول على ما ينفرد بنقله، وقال
الكشي: قال نصر بن الصباح: ان فطحي من أهل الكوفة، وكان أدرك الرضا عليه السلام ".
وقد ورد تضعيف الشيخ للمشار إليه - على ما ذكر العلامة وابن داود - في الاستبصار:
1 / 40 ذيل حديث 112 فقد قال: " فأول ما في هذا الخبر انه مرسل، وراويه ضعيف وهو
علي بن حديد، وهذا يضعف الاحتجاج بخبره "، وأيضا في الاستبصار: 3 / 95 ذيل حديث
325 حيث قال: " أما خبر زرارة فالطريق إليه علي بن حديد وهو ضعيف جدا لا يعول
على ما ينفرد بنقله "، وقد وردت العبارة الأخيرة نصا في التهذيب أيضا: 7 / 101 ذيل حديث
435.
383

أدرك الرضا عليه السلام (1).
أقول: ان نصرا لا يثبت قوله، ولكن قد قيل فيه من غير طريقه ما يشهد
بضعفه (2).

(1) الاختيار: 570 رقم 1078.
(2) راجع الاختيار: 496 رقم 952، و: 497 رقم 955.
384

270 - علي بن حاتم (1).
من السابقين (2) الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام، روى ذلك عن الفضل
ابن شاذان (3).

(1) كذا في النسخ، ولكن في الاختيار وبقية المصادر الرجالية: عدى، وقد
عده الشيخ في رجاله: 23 رقم 29 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائلا:
" عدى بن حاتم "، وفى: 49 رقم 36 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام مضيفا لما سبق
قوله: " الطائي "، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 133 رقم 993 قائلا: " عدى
ابن حاتم الطائي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله عن رجال الشيخ، وعن الكشي:
من الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام " ويظهر مما ذكر أنه لم يلحظ اسم الرجل
في باب أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام عند نقله عن رجال الشيخ، اللهم إلا أن يكون
قد ترك ذلك لورود عبارة الكشي المصرحة بكونه من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 130 رقم 11 بمثل ما في المتن هنا.
وقد ذكره ابن سعد في طبقاته: 6 / 22 فقال: " عدى بن حاتم الطائي أحد بنى ثعل،
ويكنى أبا طريف، نزل الكوفة وابتنى بها دارا في طئ ولم يزل مع علي بن أبي طالب
عليه السلام، وشهد معه الجمل وصفين، وذهبت عينه يوم الجمل، ومات بالكوفة زمن
المختار سنة ثمان وستين ".
وذكره البغدادي في تاريخ بغداد: 1 / 189 رقم 29 ذاكرا إياه بعنوان " عدى بن
حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدى بن أخرم بن ربيعة بن
جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طئ بن أدد "، وذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب
7 / 150 رقم 331، وفى الإصابة: 2 / 468 رقم 5475، وابن الأثير في أسد الغابة:
3 / 392 وغيرهم.
(2) ما أثبته من المصدر.
(3) الاختيار: 38 ضمن رقم 78.
385

باب عامر
271 - عامر بن عبد الله بن جذاعة (1).

(1) في (أ): خداعة، وفى (د) و (ج): حداعة، وكذا في الموضع الآتي، وما أثبته
من (ب)، وقد ذكره النجاشي في رجاله: 293 - 294 رقم 794 فقال: " عامر بن عبد الله
ابن جداعة [في تنقيح المقال ومعجم رجال الحديث نقلا عن النجاشي: جذاعة، وكذا في
الموضع الآتي] الأزدي، عربي، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، له كتاب، أخبرنا أحمد بن
عبد الواحد قال: حدثنا علي بن حبشي قال: حدثنا حميد بن زياد قال: حدثنا القاسم بن إسماعيل
قال: حدثنا إبراهيم بن مهزم عن عامر بن جداعة بكتابه ".
وعده الشيخ في رجاله: 255 رقم 516 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" عامر بن عبد الله بن جذاعة الأزدي، عربي، كوفي "، وبنفس العبارة ذكره البرقي في رجاله:
36 عند عده له من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا.
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 124 رقم 1 ذاكرا رواية الكشي التي
تنص على أنه من حواري الباقر والصادق عليهما السلام مشيرا بعد ذلك إلى الرواية
القادحة فيه، مضيفا: " والتعديل أرجح "، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله:
113 رقم 804 فقال: " عامر بن عبد الله بن جذاعة من أصحاب الصادق عليه السلام عن رجال
الشيخ، وعن الكشي: من حواري الباقر والصادق عليهما السلام ".
ثم إن الشيخ قال في الفهرست: 122 رقم 545: " عامر بن جذاعة له كتاب رويناه
بالاسناد الأول عن القاسم بن إسماعيل عنه " وأراد بالاسناد الأول: " جماعة عن أبي المفضل
عن حميد "، وعده في رجاله: 488 رقم 72 في باب من لم يرو عن الأئمة عليهم السلام قائلا:
" عامر بن خداعة [في التنقيح والمعجم نقلا عن رجال الشيخ: جذاعة] روى عن حميد عن
إبراهيم بن سليمان الخزاز عنهما عليهما السلام "، أي عن الباقر والصادق عليهما السلام،
وقال ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 251 رقم 247: " عامر بن جذاعة من أصحاب
الصادق عليه السلام، عن الكشي: روى عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال عنه وعن حجر
ابن زائدة: لا غفر الله لهما " كما وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 89 رقم 622.
والذي يظهر هو اتحاد " عامر بن عبد الله بن جذاعة " و " عامر بن جذاعة " لبعد وجود
رجلين لهما كتاب يرويه عنهما " حميد بن زياد " بواسطة " القاسم بن إسماعيل " فيذكر الشيخ
أحدهما ويذكر النجاشي الثاني، ولان النجاشي عبر عنه في أول كلامه بعامر بن عبد الله بن
جذاعة وفى آخره بعامر بن جذاعة مما يؤيد اتحادهما.
والأصرح من ذلك عبارة الشيخ الصدوق الواردة في مشيخة الفقيه: 58 حيث قال:
" وما كان فيه عن عامر بن جذاعة فقد رويته عن محمد بن الحسن رضي الله عنه عن محمد بن
الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحكم بن مسكين عن عامر بن
جذاعة الأزدي، وهو عامر بن عبد الله بن جذاعة، وهو عربي كوفي "، وعليه يظهر اشتباه ابن
داود في ظنه تعدد الرجل وعده لعامر بن عبد الله بن جذاعة في القسم الأول من رجاله
ولعامر بن جذاعة في القسم الثاني منه.
386

روى انه من حواري أبي جعفر محمد بن علي وجعفر بن محمد [عليهما السلام] (1).
الطريق: قد أسلفته في مدح ابن أبي يعفور أولا.
وروى ان أبا عبد الله [عليه السلام] قال: لا غفر الله لهما (2)، أشار إلى عامر بن جذاعة
وحجر بن زائدة.
الطريق: يقول (3) فيه عن الحسين بن سعيد رفعه إلى (عبد الله بن الوليد

(1) الاختيار: 10 ضمن رقم 20.
(2) الاختيار: 407 رقم 764.
(3) ليس في (أ).
387

عن) (1) أبي عبد الله [عليه السلام].
272 - عامر بن عبد قيس (2).
من الزهاد الثمانية، (كان مع علي عليه السلام.
الطريق: علي بن محمد بن قتيبة قال: سئل أبو محمد الفضل بن شاذان عن
الزهاد الثمانية) (3) فعدهم، وذكر من أشرت إليه في جملتهم (4).

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 113 رقم 805 قائلا: " عامر بن عبد
قيس من أصحاب علي عليه السلام عن الكشي: من الزهاد الثمانية من أصحابه عليه السلام "
وذكره العلامة في القسم الأول أيضا من رجاله: 124 رقم 2 قائلا: " عامر بن عبد قيس من
الزهاد الثمانية كان مع علي عليه السلام ".
كما وذكره ابن حجر في الإصابة: 3 / 85 رقم 6284 قائلا: " عامر بن عبد قيس بن
قيس، ويقال: عامر بن عبد قيس بن ثابت بن أسامة بن حذيفة بن معاوية التميمي العنبري
أبو عبد الله، أو أبو عمرو النصري، الزاهد المشهور.. يقال: أدرك الجاهلية.. تابعي،
ثقة، من كبار التابعين وعبادهم.. "، وذكره ابن الأثير في أسد الغابة: 3 / 88 أيضا.
(3) ما بين القوسين ليس في (أ).
(4) الاختيار: 97 ضمن رقم 154.
388

273 - عامر بن واثلة (1).

(1) في (أ) و (ب): وابلة، وفى (د) غير منقطة، وما أثبته من المصدر وغيره هو
الصحيح، وقد عده الشيخ في رجاله: 25 رقم 50 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله
قائلا: " عامر بن واثلة أبو الطفيل "، وفى: 47 رقم 8 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام
قائلا: " عامر بن واثلة، يكنى أبا الطفيل، أدرك ثماني سنين من حياة النبي صلى الله عليه وآله
ولد عام أحد "، وفى: 69 رقم 3 من أصحاب الحسن عليه السلام قائلا: " عامر بن واثلة بن
الأسقع "، وفى: 98 رقم 24 من أصحاب السجاد عليه السلام قائلا: " عامر بن واثلة الكناني،
يكنى أبا الطفيل، من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ".
وعده البرقي في رجاله: 4 من خواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من مضر، وفى: 8
ممن أدرك السجاد عليه السلام من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، وذكره ابن داود في
القسم الأول من رجاله: 113 رقم 806 موردا في ترجمته كلام الشيخ الوارد عند عده
للرجل في باب أصحاب أمير المؤمنين والسجاد عليهما السلام، ثم إنه ذكره في القسم الثاني
من رجاله: 251 رقم 249 عادا إياه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير
المؤمنين والسجاد عليهما السلام ذاكرا بعد ذلك رواية الكشي المشار إليها في المتن هنا
وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 242 رقم 3 بمثل ما في المتن هنا مع زيادة
ضبط اسم أبيه " بالثاء المنقطة فوقها ثلاث نقط ".
وقد أسرد ابن سعد نسبه في طبقاته: 5 / 457 حيث قال: " أبو الطفيل واسمه عامر بن
واثلة بن عبد الله بن عمير بن جابر بن حميس بن جزء بن سعد بن ليث " وذكره أيضا في:
6 / 64 مسندا إلى أبي الطفيل قوله: " أدركت ثماني سنين من حياة النبي صلى الله عليه وآله
وولدت يوم أحد " وأضاف: " وقد رأى أبو الطفيل النبي صلى الله عليه وآله ووصفه ".
وذكره الخطيب البغدادي في تاريخه: 1 / 198 رقم 37، وابن حجر في الإصابة:
4 / 113 رقم 676 في باب الكنى، وفى تهذيب التهذيب: 5 / 71 رقم 135 وذكر فيهما
انه آخر من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وانه مات سنة (100) أو بعدها
فقد قيل إنه مات سنة (102) أو (107) أو (110)، وذكره ابن الأثير في أسد الغابة:
3 / 96 وقال في ضمن ترجمته: " وكان أبو الطفيل من أصحاب علي [عليه السلام] المحبين
له، وشهد معه مشاهده كلها، وكان ثقة مأمونا.. ".
389

كيساني (1).

(1) الاختيار: 95 ضمن رقم 149.
390

باب عمار
274 - عمار بن ياسر (1).
علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي قال:

(1) عده الشيخ في رجاله: 24 رقم 33 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله
وفى: 46 رقم 1 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا: " عمار بن ياسر، يكنى أبا
اليقظان حليف بنى مخزوم، ينسب إلى عبس بن مالك وهو من مذحج بن أدد، رابع الأركان "
وما ذكره رحمه الله من انه " ينسب إلى عبس بن مالك " سهو من قلمه الشريف أو من النساخ
والصحيح: انه ينسب إلى " عنس بن مالك " ويشهد بذلك ما ذكره البرقي في رجاله: 1 عند
عده له من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فقد قال: " عمار بن ياسر حليف بنى مخزوم
وينسب إلى عنس بن مالك وهو مذحج بن أدد "، وعده في صفحة: 3 من الأصفياء من أصحاب
أمير المؤمنين عليه السلام.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 143 رقم 1103 قائلا: " عمار بن ياسر
رحمه الله صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله، روى حمران بن أعين عن أبي جعفر عليه
السلام قال: قلت ما تقول في عمار بن ياسر رحمه الله؟ قال: رحم الله عمارا - ثلاثا - قاتل
مع أمير المؤمنين عليه السلام فقتل شهيدا، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه
السلام عن الكشي "، وذكره العلامة في القسم الأول أيضا من رجاله: 128 رقم 1 موردا في
ترجمته رواية الكشي المذكورة في المتن هنا.
وقد ذكره ابن سعد في طبقاته: 3 / 246 - 264 فقال: " ومن حلفاء بنى مخزوم:
عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن.... بن عنس وهو زيد بن مالك بن أدد بن.... وبنو
مالك بن أدد من مذحج.. عن عروة بن الزبير قال: كان عمار بن ياسر من المستضعفين
الذين يعذبون بمكة ليرجع عن دينه.. وشهد عمار بن ياسر بدرا وأحدا والخندق
والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله.. عن أم سلمة قالت: سمعت النبي
صلى الله عليه وآله يقول: تقتل عمار الفئة الباغية.. قال محمد بن عمر: والذي اجمع عليه
في قتل عمار انه قتل رحمه الله مع علي بن أبي طالب عليه السلام بصفين في صفر سنة
سبع وثلاثين وهو ابن ثلاث وتسعين سنة، ودفن هناك بصفين رحمه الله ورضى عنه ".
وذكره أيضا في: 6 / 14 قائلا: " عمار بن ياسر من عنس من اليمن وهو حليف لبنى
مخزوم، ويكنى أبا اليقظان، نزل الكوفة ولم يزل مع علي بن أبي طالب عليه السلام يشهد
معه مشاهده، وقتل بصفين سنة سبع وثلاثين ودفن هناك وهو ابن ثلاث وتسعين سنة، وقد شهد
بدرا، وقد كبتنا خبره فيمن شهدا بدرا ".
وذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: 1 / 150 رقم 6 قائلا ضمن ترجمته:
" تقدم اسلامه ورسول الله صلى الله عليه وآله بمكة، وهو معدود في السابقين الأولين من
المهاجرين وممن عذب في الله بمكة، أسلم هو وأبوه وأمه سمية مولاة أبى حذيفة بن المغيرة
وهي أول شهيدة في الاسلام طعنها أبو جهل بحربة..، ومر النبي صلى الله عليه وآله
بعمار وأبيه وأمه وهم يعذبون فقال: اصبروا آل ياسر فان موعدكم الجنة، وشهد عمار مع
رسول الله صلى الله عليه وآله بدرا وأحدا والخندق ومشاهده كلها، ونزل فيه آيات من
القرآن، فمن ذلك أن المشركين أخذوه وعذبوه حتى سب النبي صلى الله عليه وآله ثم
جاء وذكر ذلك له، فأنزل الله تعالى فيه (الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان) الآية..
ومناقبه مشهورة وسوابقه معروفة، وورد المدائن غير مرة في خلافة عمر وبعدها،
وشهد مع علي بن أبي طالب عليه السلام حروبه حتى قتل بين يديه بصفين، وصلى عليه على
[عليه السلام] ودفنه هناك،.. عن علي عليه السلام قال: استأذن عمار النبي صلى الله عليه -
وآله فعرف صوته فقال: مرحبا بالطيب المطيب.. "، وذكره ابن حجر في الإصابة: 2 /
512 رقم 5704، وفى تهذيب التهذيب: 7 / 357 رقم 665، وابن الأثير في أسد الغابة:
4 / 43 وغيرهم.
391

قال أبو جعفر عليه السلام: ارتد الناس الا ثلاثة نفر، سلمان وأبو ذر والمقداد، (1) قلت:
فعمار؟ قال: قد كان جاض جيضة (2) ثم رجع، ثم قال: إن أردت الذي لم يشك ولم
يدخله شئ فالمقداد (3).
أقول: ان سند هذا الحديث قريب (4).

(1) في المصدر زيادة: قال.
(2) غير كاملة التنقيط في (أ) و (ب) و (د) وما أثبته من (ج) والمصدر، و " جاض
عن الشئ يجيض جيضا أي: مال وحاد عنه.. وجاض عن الحق: عدل " كذا ذكر ابن
منظور في لسان العرب: 7 / 132.
(3) الاختيار: 11 صدر رقم 24.
(4) الظاهر أن هذه العبارة إشارة من السيد ابن طاووس رحمه الله إلى وجود سقط
في صدر السند حيث يحتمل أن يكون قد سقط من أوله واسطة أو واسطتان لان الكشي
لا يروى عن " علي بن الحكم " مباشرة.
393

275 - عمار الساباطي (1).
روى حديثا متصلا بمروك عن رجل قال: قال أبو الحسن عليه السلام: اني استوهبت
عمار الساباطي من ربي فوهبه لي.

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 290 رقم 779 فقال: " عمار بن موسى الساباطي
أبو الفضل، مولى، وأخواه قيس وصباح، رووا عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام،
وكانوا ثقات في الرواية.. "، وقال الشيخ في الفهرست: 117 رقم 515: " عمار بن
موسى الساباطي، كان فطحيا، له كتاب كبير جيد معتمد.. "، وعده في رجاله: 250 رقم
436 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " عمار بن موسى، أبو اليقظان الساباطي، وأخوه
صباح "، وفى: 354 رقم 15 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " عمار بن موسى الساباطي
كوفي سكن المدائن، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ".
وعده البرقي في رجاله: 36 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " عمار بن موسى
الساباطي، كوفي، وأصله من المدائن "، ومثل هذا ذكر في صفحة: 48 عند عده له ممن
أدرك الكاظم عليه السلام من أصحاب الصادق عليه السلام، وقال ابن شهرآشوب في معالمه:
87 رقم 601: " عمار بن موسى الساباطي، لقى الصادق عليه السلام، فطحي، له كتاب
كبير ".
وقد ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 263 رقم 360 عادا إياه من أصحاب
الباقر والصادق عليهما السلام بينما قد مر عن النجاشي والشيخ انه من أصحاب الصادق
والكاظم عليهما السلام فلاحظ.
وذكره العلامة في القسم الثاني أيضا من رجاله: 243 رقم 6 قائلا بعد ايراد كلام النجاشي
الشيخ في الفهرست - من دون نسبته إليهما - ثم رواية الكشي الواردة أعلاه: " والوجه
عندي ان روايته مرجحة ".
394

ورأيت في بعض النسخ رواية مروك عن أبي الحسن [عليه السلام] بلا واسطة (1).
الطريق: علي بن محمد، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن
هاشم، عن عبد الرحمن بن حماد الكوفي، عن مروك (2).

(1) من هذه النسخ نسخة الاختيار المطبوعة، حيث ورد فيها رواية " مروك " عن أبي
الحسن عليه السلام بلا واسطة.
(2) الاختيار: 406 رقم 763.
395

باب عمرو
276 - عمرو بن قيس المشرقي (1).
يقال إنه اعتذر إلى الحسين [عليه السلام] بالبضائع التي معه (2).
والسند غير معتبر (3).

(1) ذكره الشيخ في رجاله: 69 رقم 6 في أصحاب الإمام الحسن عليه السلام وكذا
في صفحة: 76 رقم 2 عند عده له من أصحاب الحسين عليه السلام، وعده البرقي في رجاله:
8 ممن أدرك الحسين عليه السلام من أصحاب الحسن عليه السلام.
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 264 رقم 374 قائلا: " عمرو بن قيس
المشرقي عن رجال الشيخ: من أصحاب الحسن عليه السلام، عن الكشي: دعاه الحسين
عليه السلام لنصرته فاعتذر بتجارته، وكفاه ذلك ذما "، وذكره العلامة في القسم الثاني أيضا
من رجاله: 241 رقم 2 بمثل ما مذكور في المتن أعلاه.
(2) الاختيار: 113 - 114 رقم 181.
(3) ورد في السند " أبو الجارود " وهو " زياد بن المنذر الأعمى السرحوب " وقد
مرت ترجمته تحت رقم 170، وقال الشيخ المامقاني في التنقيح: 2 / 336: " وأقول: تم
السند أم لم يتم فالرجل ضعيف لعدم ورود توثيق ولا مدح في حقه، غايته انه ان تم السند
اشتد ضعفه وثبت خبثه ".
396

277 و 278 و 279 - عمرو بن خالد الواسطي، وعبد الملك بن
جريح، وعباد بن صهيب (1).

(1) " عمرو بن خالد الواسطي ": ذكره النجاشي في رجاله: 288 رقم 771 قائلا: " عمرو بن خالد أبو خالد
الواسطي عن زيد بن علي، له كتاب كبير.. "، وذكره الشيخ في الفهرست: 189 رقم 848
في باب الكنى قائلا: " أبو خالد الواسطي ابن عمرو بن خالد له كتاب ذكره ابن النديم "
والظاهر أن كلمة " ابن " الواقعة بين " الواسطي " و " عمرو " زائدة - وقد وردت هذه الزيادة
في معالم ابن شهرآشوب أيضا عند ذكر الرجل في: 140 رقم 979 في باب الكنى -
فلاحظ.
وعده في رجاله 131 رقم 69 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " عمرو بن خالد
الواسطي بتري "، وقال في الاستبصار: 1 / 66 في ذيل الحديث 196 المروى عن محمد بن
الحسن الصفار عن عبيد الله بن المنبه عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي
عن آبائه عن علي عليهم السلام: " فهذا خبر موافق للعامة.. بين ذلك أن رواة هذا
الخبر كلهم عامة ورجال الزيدية ".
وعده البرقي في رجاله: 11 من أصحاب الباقر عليه السلام من دون توصيفه بالواسطي
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 264 رقم 366 وكذا العلامة في القسم الثاني
أيضا من رجاله: 241 رقم 4.
وذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب: 8 / 24 رقم 41 قائلا: " عمرو بن خالد أبو
خالد القرشي مولى بنى هاشم، أصله من الكوفة، انتقل إلى واسط، روى عن زيد بن علي
ابن الحسين عليهم السلام نسخة، وجعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام و..
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: متروك الحديث ليس بشئ، وقال الأثرم عن أحمد: كذاب
يروى عن زيد بن علي عن آبائه [عليهم السلام] أحاديث موضوعة، يكذب، وقال عباس
الدوري عن يحيى بن معين: كذاب غير ثقة ولا مأمون.. ".
أما " عبد الملك بن جريح ":
فقد عده الشيخ في رجاله 233 رقم 162 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" عبد الملك بن عبد العزيز بن جريح الأموي، مولاهم، مكي "، وذكره ابن داود في القسم
الثاني من رجاله: 257 رقم 311 قائلا: " عبد الملك بن جريح عن الكشي: عامي "، وذكره
العلامة في القسم الثاني أيضا من رجاله: 240 رقم 3 بمثل ما في المتن هنا.
وقد ذكره ابن سعد في طبقاته: 5 / 491 فقال: " عبد الملك بن عبد العزيز بن جريح،
ويكنى أبا الوليد.. ولد عبد الملك بن عبد العزيز عام الجحاف سنة ثمانين.. قال محمد
ابن عمر: ومات ابن جريح في أول عشر ذي الحجة سنة خمسين ومائة وهو ابن ست
وسبعين سنة، وكان ثقة، كثير الحديث جدا ".
وذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب: 6 / 357 رقم 758 قائلا ضمن ترجمته:
" أصله رومى، روى عن... وجعفر الصادق عليه السلام.. وقال الدارقطني: تجنب
تدليس ابن جريح فإنه قبيح التدليس.. ".
أما " عباد بن صهيب ":
فقد ذكره النجاشي في رجاله: 293 رقم 791 فقال: " عباد بن صهيب أبو بكر
التميمي الكليبي اليربوعي، بصرى، ثقة، روى عن أبي عبد الله عليه السلام كتابا.. "،
وذكره الشيخ في الفهرست: 120 رقم 531، وعده في رجاله: 131 رقم 66 من أصحاب
الباقر عليه السلام قائلا: " عباد بن صهيب، بصرى، عامي "، وفى: 240 رقم 277 من
أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " عباد بن صهيب المازني الكليبي، بصرى "، وعده
البرقي في رجاله: 24 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " عباد بن صهيب البصري،
عامي، كوفي ".
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 252 رقم 253 قائلا: " عباد بن صهيب
من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام عن رجال الشيخ: عامي، عن الكشي: مرجى "
وفيما نسب إلى الكشي سهو، حيث إن الكشي ذكر في موضع ان المشار إليه عامي وفى
موضع آخر انه بتري، ولم يذكر انه مرجى.
كما وذكره العلامة في القسم الثاني أيضا من رجاله: 243 رقم 2 فقال: " عباد بن
صهيب بتري قاله الكشي، وقال النجاشي: انه يكنى أبا بكر التميمي الكلبي اليربوعي،
بصرى، ثقة، روى عن أبي عبد الله عليه السلام "، وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 88
رقم 613.
وقد ذكره ابن سعد في طبقاته: 7 / 297 قائلا: " عباد بن صهيب الكليبي ويكنى أبا
بكر، وكان قد طلب العلم وسمع من الناس، وكان قديما، ولكنه كان قدريا داعية فترك حديثه
وتوفى بالبصرة في شوال سنة اثنتى عشرة ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون وصلى عليه
طاهر بن علي بن سليمان بن علي الهاشمي وهو يومئذ والى البصرة ".
وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال: 2 / 367 رقم 4122 قائلا: " عباد بن صهيب
البصري أحد المتروكين.. قال ابن حبان: كان قدريا داعية، ومع ذلك يروى أشياء إذا
سمعها المبتدئ في هذه الصناعة شهد لها بالوضع.. وقال أبو إسحاق السعدي: عباد بن
صهيب غال في بدعته مخاصم بأباطيله "، وذكره ابن حجر في لسان الميزان: 3 / 230 رقم
1029 وغيرهم.
397

من رجال العامة (1).

(1) الاختيار: 390 ضمن رقم 733.
399

280 - عمرو بن جميع (1).
بتري (2).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 288 رقم 769 فقال: " عمرو بن جميع الأزدي
البصري أبو عثمان، قاضي الري، ضعيف.. "، وذكره الشيخ في الفهرست: 111 رقم 477
وعده في رجاله: 131 رقم 67 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " عمرو بن جميع، بتري "
وفى: 249 رقم 426 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " عمرو بن جميع أبو عثمان
الأزدي البصري، قاضي الري، ضعيف الحديث ".
وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 241 رقم 3 قائلا: " عمرو بن جميع من
أصحاب أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام، يكنى أبا عثمان الأزدي، قاضي الري، ضعيف
بتري "، وذكره ابن داود في القسم الثاني أيضا من رجاله: 263 رقم 364 قائلا: " عمرو بن جميع
الأسدي البصري أبو عثمان، قاضي الري، من أصحاب الباقر عليه السلام عن رجال الشيخ
والكشي: بتري، وعن رجال النجاشي: ضعيف الحديث "، ويظهر مما ذكر أنه وصفه بالأسدي
بدلا من الأزدي، وعده من أصحاب الباقر عليه السلام فقط دون الصادق عليه السلام.
ويحتمل اتحاده مع " عمرو بن جميع العبدي " المذكور في رجال البرقي: 35 في
باب أصحاب الصادق عليه السلام، و " عمرو بن جميع " المذكور في معالم العلماء: 83
رقم 560.
(2) الاختيار: 390 ضمن رقم 733.
400

281 - وعمرو بن قيس الماصر (1).
بتري (2).
282 - عمرو بن أبي المقدام (3).
روى حديثا يتصل بأبي العرندس، عن رجل من قريش ان الصادق [عليه السلام]

(1) عده الشيخ في رجاله: 131 رقم 68 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " عمرو
ابن قيس الماصر، بتري "، وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 264 رقم 373
قائلا: " عمرو بن قيس الماصر، من أصحاب الباقر عليه السلام، عن رجال الشيخ: بتري،
ويقال عمرو "، وذكره العلامة في القسم الثاني أيضا من رجاله: 240 رقم 1 قائلا: " عمر
ابن قيس الماصر ويقال: عمرو - بالواو بعد الراء - وهو من أصحاب الباقر عليه السلام
بتري ".
وقد ذكره ابن سعد في طبقاته: 6 / 339 قائلا: " عمرو بن قيس الماصر مولى لكندة،
وكان يتكلم في الارجاء وغيره "، وذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب: 7 / 430 - 431
رقم 815 قائلا: " عمر بن قيس الماصر بن أبي مسلم الكوفي، أبو الصباح، مولى ثقيف..
قال الأوزاعي: أول من تكلم في الارجاء رجل من أهل الكوفة يقال له قيس الماصر. ".
(2) الاختيار: 390 ضمن رقم 733.
(3) ذكره النجاشي في رجاله: 290 رقم 777 فقال: " عمرو بن أبي المقدام ثابت بن
هرمز الحداد مولى بنى عجل، روى عن علي بن الحسين وأبى جعفر وأبى عبد الله عليهم السلام.. "
وعده الشيخ في رجاله: 130 رقم 43 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " عمرو بن
ثابت "، وفى: 247 رقم 380 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " عمرو بن أبي المقدام
ثابت بن هرمز العجلي مولاهم، كوفي، تابعي "، وعده البرقي في رجاله: 11 من أصحاب
الباقر عليه السلام، وفى: 16 ممن أدرك الصادق عليه السلام من أصحاب الباقر عليه السلام
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 144 رقم 1109 واصفا إياه بالحذاء بدلا من
الحداد، وذكره العلامة في القسم الأول أيضا من رجاله: 120 رقم 2.
وقد ذكره ابن سعد في طبقاته: 6 / 383 فقال: " عمرو بن أبي المقدام العجلي، توفى
في خلافة هارون، واسم أبى المقدام ثابت، وليس عمرو عندهم في الحديث بشئ، ومنهم
من لا يكتب حديثه لضعفه ورأيه، وكان متشيعا مفرطا ".
وذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب: 8 / 9 رقم 11 بعنوان " عمر بن ثابت بن هرمز
البكري أبو محمد، ويقال: أبو ثابت الكوفي، وهو عمرو بن أبي المقدام الحداد مولى بكر
ابن وائل " ونقل في ترجمته ما قيل فيه من تضعيف ذم وغير ذلك مما هو مدح لكونه صدر
من المخالفين وذكر ان وفاته كانت في سنة اثنتين وسبعين ومائة.
401

قال عنه: هذا أمير الحاج (1).

(1) الاختيار: 392 رقم 738، وقد وردت الرواية في المصدر - بعد ايصال السند إلى أبي
العرندس - هكذا: " عن رجل من قريش قال: كنا بفناء الكعبة وأبو عبد الله عليه السلام قاعد
فقيل له ما أكثر الحاج، فقال: ما أقل الحاج، فمر عمرو بن أبي المقدام فقال: هذا من الحاج "
وما بين ما في المصدر وما في المتن هنا فرق كبير فلاحظ.
402

283 - عمرو بن سعيد المدائني (1).
قال نصر بن الصباح: عمرو بن سعيد فطحي (2).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 287 رقم 767 فقال: " عمرو بن سعيد المدائني، ثقة
روى عن الرضا عليه السلام.. "، وذكره الشيخ في الفهرست: 110 رقم 476 بعنوان
" عمرو بن سعيد الزيات المدائني " وقال في الغيبة: 212 عند ذكره " أيوب بن نوح بن
دراج " في الممدوحين من الوكلاء: " ذكر عمرو بن سعيد المدائني، وكان فطحيا، قال كنت
عند أبي الحسن العسكري عليه السلام.. ".
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 264 رقم 369 قائلا: " عمرو بن سعيد
المدائني عن رجال النجاشي: ثقة، وعن الكشي: فطحي "، لكن العلامة ذكره في القسم الأول
من رجاله: 120 رقم 3 موردا في ترجمته كلام النجاشي ورواية الكشي قائلا بعد ذلك:
" ونصر لا أعتمد على قوله ".
(2) الاختيار: 612 رقم 1137.
403

284 - عمرو بن الحمق (1).
من الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام، روى عن الفضل بن شاذان (2).

(1) عده الشيخ في رجاله: 47 رقم 6 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا:
" عمرو بن الحمق الخزاعي:، وكذا ذكر في: 69 رقم 2 عند عده له من أصحاب الحسن
عليه السلام، وعده البرقي في رجاله: 4 من شرطة الخميس من أصحاب أمير المؤمنين عليه
السلام قائلا: " عمرو بن الحمق، عربي، خزاعي ".
وقال ابن داود في القسم الأول من رجاله: 145 رقم 1117: " عمرو بن الحمق
صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله، شهد له الحسين عليه السلام بالصلاح والعبادة، من
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى والحسن عليهما السلام عن رجال الشيخ والكشي "
وذكره العلامة في القسم الأول أيضا من رجاله: 120 رقم 4.
وذكره ابن سعد في طبقاته: 6 / 25 فقال: " عمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب بن
عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو من خزاعة، صحب النبي صلى الله
عليه وآله ونزل الكوفة، وشهد مع علي عليه السلام مشاهده، وكان فيمن سار إلى عثمان
وأعان على قتله، ثم قتله عبد الرحمن ابن أم الحكم بالجزيرة، أخبرنا محمد بن عمر عن عيسى بن
عبد الرحمن عن الشعبي قال: أول رأس حمل في الاسلام رأس عمرو بن الحمق ".
وذكره ابن حجر في الإصابة " 2 / 532 رقم 5818 وقال في ترجمته: " قال ابن السكن:
له صحبة، وقال أبو عمر: هاجر بعد الحديبية، وقيل: بل أسلم بعد حجة الوداع، والأول
أصح.. " وذكر ان وفاته كانت سنة خمسين أو احدى وخمسين، وان رأسه قطع وحمل إلى
معاوية لأنه كان من أصحاب " حجر بن عدى " فطلبه معاوية فمات قبل أن يؤخذ ويقتل،
وذكره أيضا في تهذيب التهذيب: 8 / 22 رقم 37، وذكره ابن الأثير في أسد الغابة:
4 / 100.
(2) الاختيار: 38 ضمن رقم 78.
404

285 - عمرو بن حريث (1).
روى انه كان صحيح العقيدة.
الطريق: جعفر بن أحمد بن أيوب يروي (2) عن صفوان، عن عمرو بن
حريث (3)، وذكر متنا يشهد بذلك.
أقول: ان الطريق مشكور.

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 289 رقم 775 فقال: " عمرو بن حريث أبو أحمد
الصيرفي الأسدي، كوفي، مولى، ثقة، روى عن أبي عبد الله عليه السلام.. " وذكره الشيخ
في الفهرست: 111 رقم 480، وعده في رجاله: 247 رقم 392 من أصحاب الصادق عليه
السلام قائلا: " عمرو بن حريث الصيرفي الكوفي الأسدي "، وعده البرقي في رجاله: 35 من
أصحاب الصادق عليه السلام أيضا مقتصرا على قوله: " عمرو بن حريث ".
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 144 رقم 1112، وكذا العلامة في
رجاله: 120 رقم 5، وابن شهرآشوب في معالمه: 83 رقم 564.
(2) في المصدر: روى.
(3) الاختيار: 418 رقم 792.
405

باب عبد الرحمن
286 - عبد الرحمن بن أبي عبد الله (1).
قال أبو عمرو: سألت محمد بن مسعود عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله، فذكر

(1) وثقه النجاشي في رجاله: 30 ضمن ترجمة حفيده: " إسماعيل بن همام بن عبد
الرحمن بن أبي عبد الله البصري "، وعده الشيخ في رجاله: 230 رقم 127 فقال: " عبد
الرحمن بن أبي عبد الله البصري مولى بنى شيبان، وأصله كوفي، واسم أبى عبد الله: ميمون،
حدث عنه سلمة بن كهيل فيقول: عن أبي عبد الله الشيباني، وكثير النوا أيضا عن أبي عبد الله
وحدث عنه أيضا خالد الحذاء وشعبة وعوف بن أبي جميلة فسموه كلهم: ميمون، روى عن
عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر والبراء بن عازب وعبد الله بن بريدة، وكان عبد الرحمن هذا
ختن الفضيل بن يسار ".
وعده البرقي في رجاله: 24 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا قائلا: " عبد الرحمن
ابن أبي عبد الله من أهل البصرة، عربي، من كندة "، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله:
128 رقم 944 قائلا: " عبد الرحمن بن أبي عبد الله، واسم أبى عبد الله ميمون، البصري، من
أصحاب الصادق عليه السلام عن رجال الشيخ: مولى بنى شيبان، ختن الفضيل بن يسار،
وعن العقيقي: روى عنه سبعمائة مسألة، ثقة "، وبمثل هذا ذكره العلامة في القسم الأول أيضا
من رجاله: 113 رقم 3.
406

عن علي بن الحسن بن فضال: انه عبد الرحمن بن ميمون الذي في الحديث،
وأبو عبد الله رجل من أهل البصرة اسمه ميمون، وعبد الرحمن هو ختن فضيل بن
يسار (1).
287 - عبد الرحمن بن الحجاج أبو على (2).
حمدويه بن نصير قال: حدثنا محمد بن الحسين، عن (عثمان بن عديس،

(1) الاختيار: 311 رقم 562.
(2) وردت كنيته في النسخ: أبو عبد الله، وما أثبته من المصدر، وقد ذكره النجاشي
في رجاله: 237 رقم 630 فقال: " عبد الرحمن بن الحجاج البجلي مولاهم، كوفي، بياع
السابري، سكن بغداد ورمى بالكيسانية، روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام،
وبقي بعد أبي الحسن عليه السلام ورجع إلى الحق ولقى الرضا عليه السلام، وكان ثقة
ثقة، ثبتا وجها، وكانت بنت ابنته مختلطة مع عجائزنا تذكر عن سلفها ما كان عليه من
العبادة.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 108 رقم 462، وعده في رجاله: 230 رقم 126 من
أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " عبد الرحمن بن الحجاج البجلي مولاهم، كوفي، بياع
السابري، أستاد صفوان "، وفى: 353 رقم 2 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " عبد
الرحمن بن الحجاج من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، مولى، كوفي، له كتاب " وعده
البرقي في رجاله: 24 من أصحاب الصادق عليه السلام، وفى: 48 ممن أدرك الكاظم عليه
السلام من أصحاب الصادق عليه السلام.
وذكره ابن داود في القسم الأول: 128 رقم 949 ذاكرا في ترجمته عبارة النجاشي
من دون نسبتها إليه بل نسب الكلام إلى رجال الشيخ والفهرست والكشي قائلا بعد
ذلك: " شهد له الصادق عليه السلام بالجنة "، ثم إنه ذكره في القسم الثاني من رجاله:
256 رقم 300 بنفس الكلام تقريبا لكنه أسقط من كلامه الأول كون الرجل من أصحاب
الصادق عليه السلام وناسبا الكلام هذه المرة إلى النجاشي، ثم ناسيا شهادة الصادق عليه
السلام للرجل بالجنة إلى الكشي قائلا بعد ذلك: " والأقوى عندي ثقته ".
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 113 رقم 5 ذاكرا في ترجمته كلام
النجاشي من دون نسبته إليه إلى قوله " ثبتا وجها " قائلا بعد ذلك مباشرة: " وكان
وكيلا لابي عبد الله عليه السلام، ومات في عصر الرضا عليه السلام على ولايته "، وذكره ابن
شهرآشوب في معالمه: 79 رقم 531.
407

عن حسين بن ناجية) (1) قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام وذكر عبد الرحمن بن
الحجاج فقال: انه لثقيل على الفؤاد (2).
(ذكر الصدوق فيمن لا يحضره الفقيه معنى الحديث وفيه: انه لثقيل في
الفؤاد (3)، وفي الاختيار كما حكاه السيد).
أقول: اني لم أستثبت عدالة بعض (4) رواة هذا الحديث (5).
وقد روي أن الصادق [عليه السلام] شهد له بالجنة، في الطريق نصر بن الصباح (6).

(1) في النسخ: عثمان بن عدس عن حسن بن ناجية، وكذا في المصدر، وما أثبته
من تنقيح المقال ومعجم رجال الحديث هو الأصح.
(2) الاختيار: 441 - 442 رقم 829.
(3) مشيخة الفقيه: 41.
(4) ليس في (ب) و (د).
(5) الأول " عثمان بن عديس " وهو مجهول، والثاني " الحسين بن ناجية " وقد عده
الشيخ في رجاله: 170 رقم 85 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " الحسين بن ناجية
الأسدي، مولى، كوفي " وظاهر ذلك كون الرجل اماميا لا غير.
(6) الاختيار: 442 صدر رقم 830 والذي شهد له بالجنة هو: أبو الحسن عليه السلام
لا الصادق عليه السلام فلاحظ، وستأتي ترجمة " نصر بن الصباح " تحت رقم 443 فراجع.
408

288 - عبد الرحمن بن أعين (1).
روى حديثا انه مات على الاستقامة (2)، أحد رجاله محمد بن عيسى (3).
289 - عبد الرحمن بن أبي ليلى (4).
ضربه الحجاج حتى اسود كتفاه على سب علي عليه السلام.

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 237 رقم 627 فقال: " عبد الرحمن بن أعن بن سنسن
الشيباني، روى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام، وهو قليل الحديث.. "، وذكره
الشيخ في الفهرست: 109 رقم 467، وعده في رجاله: 128 رقم 20 من أصحاب الباقر
عليه السلام قائلا: " عبد الرحمن بن أعين أخو زرارة "، وفى: 231 رقم 128 من أصحاب
الصادق عليه السلام قائلا: " عبد الرحمن بن أعين مولى بنى شيبان، كوفي، يكنى أبا محمد،
بقي بعد أبي عبد الله عليه السلام ".
وعده البرقي في رجاله: 11 من أصحاب الباقر عليه السلام فقط، وذكره ابن داود
في القسم الأول من رجاله: 128 رقم 948، وكذا العلامة في رجاله: 114 رقم 6، وابن
شهرآشوب في معالمه: 79 رقم 535.
(2) الاختيار: 161 ضمن رضم 270.
(3) ستأتي ترجمته تحت رقم 387 فراجع.
(4) عده الشيخ في رجاله: 48 رقم 28 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا:
" عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، شهد مع أمير المؤمنين عليه السلام، عربي، كوفي "،
وعده البرقي في رجاله: 6 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من اليمن قائلا: " عبد الرحمن
ابن أبي ليلى الأنصاري، شهد معه "، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 128 رقم
945، وكذا العلامة في رجاله: 113 رقم 2.
وقد ذكره ابن سعد في طبقاته: 6 / 109 قائلا: " عبد الرحمن بن أبي ليلى، واسمه
يسار بن بلال بن بليل بن.. من الأوس، قال: ويكنى عبد الرحمن أبا عيسى.. " وذكر
في آخر ترجمته قصة ضرب الحجاج إياه على سب علي عليه السلام، وانه قتل بدجيل.
وذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: 10 / 199 رقم 5348 قائلا: " عبد الرحمن بن أبي
ليلى، أبو عيسى الأنصاري، واسم أبى ليلى: يسار، ويقال: بلال، ويقال: داود بن بلال بن
بليل بن.. ويقال: ليس لابي ليلى اسم، ويقال: بلال هو أخو أبى ليلى، ولد عبد الرحمن في
خلافة عمر بن الخطاب.. وكان يسكن الكوفة، وقدم المدائن في حياة حذيفة بن اليمان،
وقدمها أيضا بعد ذلك في صحبة علي عليه السلام وشهد حرب الخوارج بالنهروان.. "
وذكر أنه قتل بدجيل سنة احدى وثمانين على قول، أو في دير الجماجم سنة ثمان وثمانين
أو ثلاث وثمانين على قول آخر.
وذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب: 6 / 234 رقم 518 وذكر بأنه فقد في الجماجم
وانه قد تم الاتفاق على أن الجماجم كانت في سنة 82، أو انه غرق بدجيل.
409

الطريق: يعقوب بن شبيه، عن خالد بن أبي يزيد العرني، عن ابن شهاب،
عن الأعمش (1).
(وفي الكشي، وكأن السيد لم يقف عليه:
290 - عبد الرحمن بن سيابة (2).
أحمد بن منصور، عن أحمد بن الفضل الخزاعي، عن محمد بن زياد، عن
علي بن عطية صاحب الطعام قال: كتب عبد الرحمن بن سيابة إلى أبي عبد الله [عليه السلام]:

(1) الاختيار: 101 رقم 160.
(2) عده الشيخ في رجاله: 230 رقم 120 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" عبد الرحمن بن سيابة الكوفي البجلي البزاز، مولى، أسند عنه "، وعده البرقي في رجاله:
24 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا قائلا: " عبد الرحمن بن سيابة، بياع السابري،
كوفي ".
410

قد كنت أحذرك إسماعيل (1):
جانيك من يجني عليك وقد * يعدي الصحاح مبارك الجرب (2)
فكتب إليه أبو عبد الله عليه السلام: وقول الله أصدق القائلين (3) * (ولا تزر وازرة
وزر أخرى) * والله ما علمت ولا أمرت ولا رضيت (4)).

(1) قال السيد الداماد في تعليقته على الاختيار - المطبوع ضمن منشورات مؤسسة
آل البيت عليهم السلام في صفحة: 688: " كتب ذلك ابن سيابة إلى أبي عبد الله عليه السلام
حيث تجنى إسماعيل في أمر معلى بن خنيس.. ".
(2) في المصدر: جانبك من يحنى عليك..، وهو خطأ، وفى الاختيار المطبوع
ضمن منشورات مؤسسة آل البيت عليهم السلام مثل ما في المتن هنا.
(3) في المصدر: قول الله أصدق.
(4) الاختيار: 390 رقم 734، والآية في سورة الأنعام 6: 164.
411

باب عبد الملك
291 - عبد الملك بن أعين، أبو ضريس (1).
روى في معناه مدح بعد موته وترحم عن الصادق عليه السلام (2) وليست العدالة

(1) في النسخ: أبى ضريس، وما أثبته هو الأصح، وقد عده الشيخ في رجاله: 127
رقم 1 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " عيسى وعبد الملك وعبد الجبار بنو أعين
الشيباني اخوة زرارة بن أعين وحمران "، ثم قال في: 128 رقم 15 من نفس الباب: " عبد
الملك بن أعين أخو زرارة، والد ضريس "، وفى: 233 رقم 164 من أصحاب الصادق
عليه السلام قائلا: " عبد الملك بن أعين الشيباني الكوفي، تابعي "، وعده البرقي في رجاله:
10 من أصحاب الباقر عليه السلام فقط.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 131 رقم 969 قائلا: " عبد الملك بن
أعين أخو زرارة من أصحاب الصادق عليه السلام، عن الكشي: ممدوح "، وكذا العلامة في رجاله:
115 رقم 5 قائلا: " عبد الملك بن أعين، قال علي بن أحمد العقيقي: انه عارف، قال الكشي:
يكنى أبا ضريس - بالضاد المعجمة والراء والسين المهملة بعد الراء -، وروى ترحم
الصادق عليه السلام عليه، ثم روى ان الصادق عليه السلام قال له: لم سميت ابنك ضريسا
فقال له: لم سماك أبوك جعفرا، وروى أبو جعفر بن بابويه: ان الصادق عليه السلام زار قبره
بالمدينة مع أصحابه ".
(2) الاختيار: 175 رقم 300.
412

موجودة فيمن روى ذلك لكنه بمظنة غلبة ظن (1).
وروى ان أبا عبد الله عليه السلام قال له: لم سميت ابنك ضريسا؟ فقال له: لم سماك
أبوك جعفرا؟ (2).
وفي سند الحديث علي بن عطية وانا من وراء تعرفه.
(قلت: صورة الحديث هكذا:
حمدويه قال: حدثنا (3) يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن علي بن
عطية قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لعبد الملك بن أعين: كيف سميت ابنك ضريسا؟
فقال: كيف سماك أبوك جعفرا؟ قال: إن جعفرا نهر في الجنة وضريس اسم
شيطان.
ولا يخفى ما في كلام عبد الملك من سوء الأدب.
وعلي بن عطية وثقه النجاشي وقد حكى السيد ذلك من كتاب النجاشي عند
ذكره للحسن بن عطية (4)، إلا أن في عبارة النجاشي نوع خفاء وفي خط السيد

(1) الظاهر أن الشخص الذي يعنيه السيد ابن طاووس رحمه الله هو " الحسن بن
موسى " الوارد في سند الرواية، وقد ذكر الشيخ المامقاني في التنقيح: 2 / 228 انه
" الحسن بن موسى الخشاب " بقرينة رواية " ابن أبي نصر " عنه، لكن قال السيد الخوئي في
معجم رجال الحديث: 11 / 15 " الحسن بن موسى الواقع في سند هذه الرواية ليس هو
الحسن بن موسى الخشاب كما توهمه بعضهم، فإنه من أصحاب العسكري عليه السلام ولا
يمكن ان يروى عن زرارة ولا أن يروى عنه ابن أبي نصر، بل هو الحسن بن موسى الحناط،
وهو لم يوثق ".
(2) الاختيار: 176 رقم 302، وفيما مذكور هنا بعض الاختلاف، وقد أورد الشيخ
حسن رحمه الله الرواية بكاملها أعلاه من دون اختلاف فيها.
(3) في المصدر: حدثني.
(4) الظاهر أن السيد ذكره في كتابه " حل الاشكال " حيث لم ترد للحسن بن عطية
ترجمة في هذا الكتاب.
413

خلل في نقلها، وهذه صورتها: " الحسن بن عطية الحناط، كوفي، مولى، ثقة،
وأخواه أيضا محمد وعلي كلهم رووا عن أبي عبد الله عليه السلام " (1) وفي خط السيد:
وأخوه أيضا.. إلى آخره، والخلل واضح.
وقد مر في باب الثاء عند ذكر ثابت بن دينار حكايتنا لحديث عن علي بن
فضال تضمن انكار الطعن في عبد الملك هذا، ولكن الطريق المذكور هنا له أرجح
من انكار علي بن فضال، غير أن الظاهر من حال عبد الملك فيما صدر من إساءة
الأدب انه ظن كون التسمية راجعة إلى الاختيار، وهذا نوع جهالة لا يعد مثلها
طعنا.
وفي طرق كتاب من لا يحضره الفقيه: ان الصادق عليه السلام زار قبره بالمدينة مع
أصحابه (2)، ذكر ذلك على سبيل الجزم بالحكم من غير أن يحيله على رواية،
وفيه تلميح بالثناء عليه).
292 و 293 و 294 - عبد الملك وعبد الله (3) وعريفا (4).
نجباء من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام (5).

(1) رجال النجاشي: 46 رقم 93.
(2) مشيخة الفقيه: 97.
(3) قد مرت ترجمتهما تحت رقم 217 و 218 بعنوان " عبد الله وعبد الملك ابنا عطاء "
ووردت فيها رواية الكشي المشار إليها أعلاه.
(4) لم أعثر له على ترجمة في المصادر الرجالية غير الاختيار، وكل من ذكره من
المتأخرين فقد ذكره نقلا عن الاختيار.
(5) الاختيار: 215 رقم 385.
414

295 - عبد الملك بن عمرو (1).
حمدويه قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن
صالح، عن عبد الملك بن عمرو قال: قال أبو عبد الله [عليه السلام]: اني لأدعو لك حتى
أسمي دابتك، أو قال: أدعو لدابتك (2).

(1) عده الشيخ في رجاله: 266 رقم 714 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" عبد الملك بن عمرو الأحول، عربي، كوفي، روى عنهما عليهما السلام "، أي عن الباقر
والصادق عليهما السلام، وعليه يكون من أصحاب الباقر عليه السلام أيضا، وعده البرقي
في رجاله: 24 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " عبد الملك الأحول بن عمرو،
عربي، كوفي "، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 131 رقم 976 قائلا: " عبد الملك
ابن عمرو، عن الكشي: ثقة "، وذكره العلامة في رجاله: 115 رقم 7 موردا في ترجمته رواية
الكشي الواردة أعلاه.
(2) الاختيار: 389 رقم 730.
415

باب عمر
296 - عمر بن يزيد، بياع السابري مولى ثقيف (1).
روى عن جعفر بن معروف، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن عذافر، عن

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 283 رقم 751 قائلا: " عمر بن محمد بن يزيد أبو الأسود
بياع السابري، مولى ثقيف، كوفي، ثقة، جليل، أحد من كان يفد في كل سنة، روى عن أبي
عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام، ذكر ذلك أصحاب كتب الرجال.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 113 رقم 491 قائلا: " عمر بن يزيد ثقة.. "، وعده
في رجاله: 251 رقم 450 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " عمر بن يزيد بياع
السابري، كوفي " ثم إنه ذكره مرة أخرى في نفس الباب تحت رقم 457 قائلا: " عمر بن
يزيد الثقفي مولاهم البزاز، الكوفي "، وعده في: 353 رقم 7 من أصحاب الكاظم عليه السلام
قائلا: " عمر بن يزيد بياع السابري، ثقة، له كتاب " وكلامه رحمه الله هذا يؤيد كون " عمر
ابن يزيد " المذكور في الفهرست هو " بياع السابري " وإن لم يصرح به هناك.
وعده البرقي في رجاله: 36 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " عمر بن يزيد
بياع السابري، أبو الأسود، مولى ثقيف "، وفى: 47 ممن أدرك الكاظم عليه السلام من أصحاب
الصادق عليه السلام مقتصرا على قوله: " عمر بن يزيد ".
ثم إن ابن داود قال في القسم الأول من رجاله: 146 رقم 1133: " عمر بن محمد بن
يزيد أبو الأسود، بياع السابري، مولى ثقيف، من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام
عن رجال الشيخ والفهرست ورجال النجاشي: ثقة، جليل "، ثم إنه قال في نفس الصفحة
وتحت رقم 1137: " عمر بن يزيد، بياع السابري، من أصحاب الكاظم عليه السلام عن
رجال الشيخ والفهرست: ثقة، له كتاب "، ثم إنه قال وفي نفس الصفحة أيضا وتحت رقم
1138: " عمر بن يزيد الثقفي مولاهم البزاز، من أصحاب الصادق عليه السلام عن رجال
الشيخ: مهمل ".
والذي يظهر مما ذكر أنه قد ذهب في تعدد الرجل إلى ثلاثة أشخاص، والذي أوقعه
في ذلك هو كلام النجاشي في رجاله وكلام الشيخ في الرجال والفهرست، ويظهر من كلامه
أيضا - على فرض التعداد - ان الشيخ قد ذكر في الفهرست " عمر بن محمد بن يزيد " و " عمر بن
يزيد " والحال ان الشيخ لم يذكر في الفهرست سوى " عمر بن يزيد ".
وقد ذكره العلامة في القسم الأول أيضا من رجاله: 119 رقم 1 موردا في ترجمته
كلام النجاشي إلى قوله " أبى عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام " مضيفا بعد ذلك: " وأثنى
عليه الصادق عليه السلام شفاها "، كما وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 85 رقم 584 قائلا:
" عمر بن يزيد، ثقة، من أصحاب الكاظم عليه السلام، له كتاب ".
416

عمر بن يزيد، ثناءا عليه واجهه الصادق عليه السلام به (1).
وأقول: ان المشار إليه مشهور بالعدالة والثقة، فالبناء على ذلك.
297 - عمر بن أذينة (2).
حمدويه قال: سمعت أشياخي - منهم العبيدي وغيره -: ان ابن أذينة كوفي

(1) الاختيار: 331 رقم 605.
(2) ذكره الشيخ في الفهرست: 113 رقم 492 فقال: " عمر بن أذينة ثقة.. "، وعده
في رجاله: 253 رقم 482 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " عمر بن أذينة "، ثم عده
مرة أخرى في: 332 رقم 682 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا قائلا: " محمد بن عمر
ابن أذينة غلب عليه اسم أبيه، مدني، مولى عبد القيس "، وفى: 353 رقم 8 من أصحاب
الكاظم عليه السلام قائلا: " عمر بن يزيد ثقة له كتاب "، وعده البرقي في رجاله: 21 من
أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " محمد بن عمر بن أذينة غلب عليه اسم أبيه وهو مدني
مولى بنى عبد القيس "، وفى: 47 ممن أدرك الكاظم عليه السلام من أصحاب الصادق عليه
السلام قائلا: " عمر بن أذينة ".
اما النجاشي فقد ذكره في رجاله: 283 رقم 752 قائلا: " عمر بن محمد بن عبد الرحمن
ابن أذينة بن سلمة بن.... شيخ أصحابنا البصريين ووجههم، روى عن أبي عبد الله عليه
السلام بمكاتبه، له الفرائض، أخبرنا أحمد بن محمد عن.. عن محمد بن أبي عمير عن عمر
ابن أذينة به ".
وقال ابن داود في القسم الأول من رجاله: 144 رقم 1111: " عمرو بن أذينة كوفي
ويقال: ان اسمه محمد بن عمرو فغلب عليه اسم أبيه، لم يرو عن الأئمة عليهم السلام، عن
الكشي ورجال الشيخ والفهرست: هرب من المهدى ومات في اليمن فلذلك لم يرو عنه
كثيرا، وهو عبد لبنى القيس "، ثم قال في نفس القسم في صفحة: 146 رقم 1131: " عمر بن
محمد بن عبد الرحمن بن أذينة بن سلمة بن الحارث، من أصحاب الصادق عليه السلام عن
رجال الشيخ، وعن النجاشي: شيخ من أصحابنا البصريين ووجوههم، روايته مكاتبة ".
وفيما ذكر اشتباهات، أحدها: انه قد ظن تعددهما مع تصريح النجاشي في آخر كلامه
باتحادهما، وثانيها: عده إياه ممن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام مع صريح قول النجاشي
بأنه قد روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وعد الشيخ إياه من أصحاب الصادق والكاظم
عليهما السلام وعدم ذكره له في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام، وثالثها: إشارته في
كلامه الأول إلى الفهرست وعدم نقله عنه، ورابعها: قوله " وهو عبد لبنى القيس " والصحيح
" وهو مولى لبنى عبد القيس " ويمكن أن يكون هذا سهو من النساخ لا منه رحمه الله.
وقد ذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 119 رقم 2 بعنوان " عمر بن محمد بن
أذينة "، وابن شهرآشوب في معالمه: 85 رقم 585 قائلا: " عمر بن أذينة، ثقة، من أصحاب
موسى بن جعفر عليهما السلام، له كتابان وفرائض ".
417

وكان هرب من المهدي ومات باليمن فلذلك لم (ترو عنه كتبه) (1)، ويقال:

(1) في المصدر: يرو عنه كثير.
418

اسمه محمد بن عمر بن أذينة، غلب عليه اسم أبيه، وهو كوفي مولى لعبد
القيس (1).
298 - عمر أخو عذافر (2).
محمد بن مسعود قال: حدثني الحسين بن شكيب، عن ابن أرومة، عن القاسم
ابن محمد، عن (3) حبيب الخثعمي قال: سمعت أبا عبد الله [عليه السلام] يقول وذكر
أبا الخطاب فقال (4): اتقوا الكذابين.
قال وقال أبو عبد الله [عليه السلام]: أرسلت (5) مع عمر أخي عذافر لام فروة بمتعة
لها عندكم، فزعم اني استودعته علما (6).
أقول: ان هذا حديث غير ثابت لان أبا الحسين بن الغضائري قال: القاسم
ابن محمد كاسولا (7)، أبو محمد، حديثه يعرف تارة وينكر، ويجوز أن يخرج

(1) الاختيار: 334 - 335 رقم 612.
(2) ذكر النجاشي في رجاله: 360 ضمن ترجمة " محمد بن عذافر بن عيسى " رقم
966 ان " عمر بن عيسى " أخو " عذافر " وأشار - النجاشي - إلى أنه قد ذكر " عمر " في باب عمر، لكنه
لم يذكره في تلك الباب، فلاحظ.
وقد عده الشيخ في رجاله: 253 رقم 481 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" عمر بن عيسى الصيرفي، مولى، وأخوه عذافر ".
(3) في النسخ: بن، وما أثبته من المصدر هو الصحيح.
(4) ما أثبته من المصدر، والنسخ خالية منه.
(5) في المصدر: انى أرسلت.
(6) الاختيار: 370 رقم 690.
(7) في النسخ: كاسوله، والتصحيح على المصادر الرجالية.
419

شاهدا (1).
وليس ببعيد أن يكون هو والتجويز قادح في الثبوت، وان كان ابن أرومة
محمد فهذا ضعف على ضعف (2).
299 - عمر بن عبد العزيز، أبو حفص بن أبي بشار المعروف بزحل (3).
محمد بن مسعود قال: حدثني عبد الله بن حمدويه البيهقي.
(قلت: قد اضطرب الكلام في اسم أبي عبد الله هذا، فمضى في ترجمة إبراهيم
ابن عبده (4) حكاية كلام عنه أوردناها من الاختيار على هامش هذا الكتاب وفيه
عبد الله بن حمدويه كما هنا، وسيأتي في ترجمة الفضل بن شاذان (5) حكاية كلام

(1) كلام ابن الغضائري هذا مذكور في القسم الثاني من رجال العلامة: 248 ضمن
ترجمة " القاسم بن محمد القمي المعروف بكاسولا " رقم 5.
(2) مر ذكر بعض ما قيل فيه في هامش ترجمة " إسماعيل بن جابر " المارة تحت
رقم 16 فراجع.
(3) كلمة " زحل " غير منقطة في النسخ، وقد ذكره النجاشي في رجاله: 284 رقم 754
فقال: " عمر بن عبد العزيز، عربي، بصرى، مخلط، له كتاب.. "، وذكره الشيخ في الفهرست:
115 رقم 502 مع الإشارة إلى تلقيبه بزحل، وعده في رجاله: 486 رقم 63 فيمن لم يرو
عن الأئمة عليهم السلام قائلا: " عمر بن عبد العزيز الملقب بزحل، روى عنه أحمد بن محمد
ابن عيسى والبرقي ".
وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 85 رقم 586، والعلامة في القسم الثاني من رجاله:
240 رقم 6، وابن داود في القسم الثاني أيضا من رجاله: 264 رقم 371 لكنه ذكره بعنوان
" عمرو " بدلا من " عمر ".
(4) مرت ترجمته تحت رقم 8.
(5) ستأتي ترجمته تحت رقم 334.
420

عنه في شأن الفضل وهو مذكور فيه تارة عبد الله بن جبرويه وأخرى ابن عمرويه.
وفي كتاب الرجال للشيخ رحمه الله في أصحاب أبي محمد عليه السلام وهو من أهل
تلك الطبقة عبد الله بن حمدويه، بيهقي (1)).
قال: سمعت الفضل بن شاذان يقول: زحل أبو حفص يروي المناكير
وليس بغال (2).
300 - عمر بن رياح (3).
بتري (4).

(1) رجال الشيخ الطوسي: 432 رقم 5 من باب أصحاب أبي محمد العسكري
عليه السلام.
وقد ورد في (د) و (ج): حمويه، بدلا من كلمة " حمدويه " الأخيرة.
(2) الاختيار: 451 رقم 850.
(3) لم أعثر له على ترجمة فيما توفر لدى من المصادر الرجالية، كما والظاهر أنه
غير " عمر بن رياح القلاء " الذي روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام ووقف
هو وكل ولده على ما ذكره النجاشي في رجاله: 92 ضمن ترجمة " أحمد بن محمد بن علي بن عمر بن
رباح " رقم 229، والذي عده الشيخ في رجاله: 252 رقم 469 من أصحاب الصادق عليه
السلام مع توصيفه بالزهري، والذي عده البرقي في رجاله: 36 من أصحاب الصادق
عليه السلام، لكون صاحب الترجمة من أصحاب الباقر عليه السلام بتري، وذاك من أصحاب
الصادق والكاظم عليهما السلام واقفي، فلاحظ.
(4) الاختيار: 237 - 238 رقم 430.
421

باب عثمان
301 - عثمان بن حنيف (1).
من السابقين (2) الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام، عن الفضل بن شاذان (3).
302 - عثمان بن عيسى الرواسي الكوفي (4).
ذكر نصر بن الصباح: ان عثمان بن عيسى كان واقفيا، وكان وكيل أبي الحسن

(1) عده الشيخ في رجاله: 47 رقم 11 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا:
" عثمان بن حنيف الأنصاري، عربي "، وعده البرقي في رجاله: 4 من شرطة الخميس من
أصحاب علي عليه السلام.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 133 رقم 990، وكذا العلامة في رجاله:
125 - 126 رقم 1.
(2) في (أ): التابعين.
(3) الاختيار: 38 ضمن رقم 78.
(4) ذكره النجاشي في رجاله: 300 رقم 817 فقال: " عثمان بن عيسى أبو عامر
العامري الكلابي ثم من ولد عبيد بن رؤاس، فتارة يقال الكلابي وتارة العامري وتارة
الرواسي، والصحيح انه مولى بنى رؤاس. وكان شيخ الواقفة ووجهها وأحد الوكلاء
المستبدين بمال موسى بن جعفر عليه السلام، روى عن أبي الحسن عليه السلام. ذكره الكشي
في رجاله، وذكر نصر بن الصباح.. صنف كتبا، منها: كتاب المياه.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 120 رقم 534 قائلا: " عثمان بن عيسى العامري، واقفي
المذهب، له كتاب المياه.. "، وعده في رجاله: 355 رقم 28 من أصحاب الكاظم عليه
السلام قائلا: " عثمان بن عيسى الرواسي، واقفي، له كتاب "، وفى: 380 رقم 8 من أصحاب
الرضا عليه السلام قائلا: " عثمان بن عيسى الكلابي، رواسي، كوفي، واقفي، من أصحاب أبي
الحسن موسى عليه السلام "، وعده البرقي في رجاله: 49 من أصحاب الرضا عليه السلام
فقط قائلا: " عثمان بن عيسى الرواسي ".
وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 88 رقم 616 بمثل ما ذكره به الشيخ الطوسي
في الفهرست، كما وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 244 رقم 8 وكذا ابن داود في
رجاله: 258 رقم 317 عادا إياه ضمن ترجمته من أصحاب الكاظم عليه السلام فقط ناسبا
ذلك إلى رجال الشيخ والحال انه قد مر نقلا عن رجال الشيخ كونه من أصحاب الرضا
عليه السلام أيضا.
422

موسى عليه السلام (وفي يده مال) (1) فسخط عليه الرضا عليه السلام ثم تاب (2) عثمان وبعث
بالمال إليه وكان شيخا عمر ستين سنة، وكان يروي عن أبي حمزة الثمالي ولا
يتهمون عثمان بن عيسى (3).
(حمدويه قال: قال محمد بن عيسى: ان عثمان بن عيسى) (4) رأى في منامه
أنه يموت بالحير ويدفن بالحير فرفض الكوفة ومنزله وخرج إلى الحير وابناه
معه، فقال: لا أبرح منه حتى يمضي الله مقاديره، وأقام يعبد ربه عز وجل حتى مات

(1) ما أثبته من (ج) والمصدر، وبقية النسخ خالية منه.
(2) في (أ) و (ب) و (د): ثم مات، وما أثبته من (ج)، وما في المصدر: قال ثم تاب.
(3) الاختيار: 597 - 598 رقم 1117.
(4) ما بين القوسين ليس في (أ)، لكن كلمتا " حمدويه قال " ليستا في (ج) و (ب)
و (د) وقد أثبتهما من المصدر.
423

ودفن فيه (1) وصرف ابنيه إلى الكوفة (2).
وروى حديثا ظاهرا في مراجعته للرضا عليه السلام من مال كان عنده، في الطريق
محمد بن جمهور (3).
وأقول: ان جميع ما ذكر له وعليه ضعيف (4).

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) الاختيار: 598 رقم 1118.
(3) الاختيار: 598 - 599 رقم 1120، وقد مر ايراد بعض ما قيل في " محمد بن
جمهور " في ترجمة " زرارة بن أعين " المارة تحت رقم 175 وغيرها، فراجع.
(4) طريق الرواية رقم 1117 ضعيف من ناحية " نصر بن الصباح " وقد مر ايراد
بعض ما قيل فيه متفرقا كما وستأتي ترجمته تحت رقم 443، ثم إنه ضعيف أيضا لكونه مرسلا،
وطريق الرواية رقم 1118 ضعيف من ناحية " محمد بن عيسى " وهو الاخر قد مر بعض ما قيل
فيه متفرقا كما وستأتي ترجمته تحت رقم 387، أما طريق الرواية رقم 1120 فقد مر كون ضعفه
من ناحية " محمد بن جمهور ".
424

باب عيسى
303 - عيسى بن جعفر بن عاصم (1).
روى ان أبا الحسن [عليه السلام] دعا له، في الطريق أحمد بن هلال، عن محمد بن
الفرج (2).

(1) ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 148 رقم 1166 قائلا: " عيسى بن
جعفر بن عاصم العاصمي من أصحاب الكاظم عليه السلام، عن الكشي: ممدوح، ضرب
ثلاثمائة سوط ورمى به في دجلة، قال محمد بن الفرج: كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام
أسأله عنه، فدعا له ".
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 121 - 122 رقم 1 قائلا: " عيسى بن جعفر
ابن عاصم، روى الكشي ان أبا الحسن عليه السلام دعا له، في الطريق أحمد بن هلال وهو
عندي ضعيف، فهذه الرواية لا توجب تعديلا، لكنها عندي من المرجحات ".
(2) الاختيار: 603 ضمن رقم 1122، وقد مرت ترجمة " أحمد بن هلال " تحت رقم
37 فراجع ما قيل فيه هناك.
425

304 - عيسى بن أبي منصور شلقان (1).
(كذا بخط السيد، والصواب: عيسى بن أبي منصور كما هو في نسخ الاختيار
في غير موضع).
روى ان الصادق [عليه السلام] قال فيه: من أحب أن يرى رجلا من أهل الجنة فلينظر
إلى هذا (2)، في الطريق محمد بن عيسى.

(1) في النسخ: عيسى بن منصور شلقان، وقد أشار الشيخ حسن رحمه الله إلى ذلك
وإلى الصحيح أعلاه، وما أثبته من الاختيار وبقية المصادر الرجالية، قال الشيخ الطوسي في
رجاله: 129 رقم 27 في باب أصحاب الباقر عليه السلام: " عيسى بن أبي منصور القرشي "،
ثم قال في: 257 رقم 558 في باب أصحاب الصادق عليه السلام: " عيسى بن أبي منصور
الكوفي " ثم قال في نفس الصفحة تحت رقم 561: " عيسى بن شلقان ".
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 122 رقم 2 بعنوان " عيسى بن أبي منصور
شلقان " موردا في ترجمته روايات الكشي ورواية عن ابن بابويه بنفس مضمون روايات الكشي
وبعد ذلك أورد كلام النجاشي الوارد في رجاله: 296 رقم 804 في حق " عيسى بن صبيح
العرزمي " وعليه يكون " عيسى بن صبيح العرزمي " المذكور في رجال النجاشي وفهرست
الشيخ: 117 رقم 512 ومعالم ابن شهرآشوب: 87 رقم 597 هو نفسه " عيسى بن أبي منصور
شلقان " صاحب الترجمة.
لكن يظهر مما ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 148 رقم 1162 تحت عنوان
" عيسى بن أبي منصور شلقان "، وفى: 149 رقم 1171 تحت عنوان " عيسى بن صبيح العرزمي "
التعدد، وكذا مما قال البرقي في رجاله: 11 - 12 في باب أصحاب الباقر عليه السلام حيث
قال: " عيسى بن أبي منصور القرشي "، وفى: 30 في باب أصحاب الصادق عليه السلام
فقد قال: " عيسى بن أبي منصور مولى كوفي عيسى بن شلقان "، ومما ذكره أيضا في نفس
الصفحة السابق ذكرها وبفاصلة اسمين مما ذكر أخيرا حيث قال: " عيسى بن صبيح "
فلاحظ.
(2) الاختيار: 329 - 330 رقم 599.
426

وعن الصادق [عليه السلام]: انه خيار من في الدنيا وخيار من في الآخرة، معنى
الحديث.
الطريق: قال الكشي: كتب إلي أبو محمد الفضل بن شاذان يذكر عن ابن
أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن سعيد بن يسار، عن عبد الله بن أبي
يعفور (1).
(قلت: في نقل الحديث الثاني زيادة وهذا نصه:
عن عبد الله بن أبي يعفور قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذا أقبل عيسى بن
أبي منصور فقال: إذا أردت أن تنظر إلى خيار في الدنيا وخيار في الآخرة فانظر
إليه).
أقول: انه يليق أن تكون الإشارة بالكتابة إلى غير الكشي، بل إلى السند
الذي في الحديث الأول وهو: محمد بن نصير قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن
إبراهيم بن علي.
(قلت: وبقي الاختيار من الكلام المتعلق بعيسى بن أبي منصور بقية غفل
عنها السيد وكانت أهم مما ذكره، وهذه صورتها: قال أبو عمرو الكشي: سألت
حمدويه بن نصير عن عيسى، فقال: خير فاضل هو المعروف بشلقان، وهو ابن أبي
منصور، واسم أبي منصور: صبيح (2)).
305 - عيسى بن السرى، أبو اليسع (3).
جعفر بن أحمد، عن صفوان، عن أبي اليسع قال: قلت لابي عبد الله [عليه السلام]

(1) الاختيار: 330 رقم 600.
(2) الاختيار: 330 ذيل رقم 600.
(3) ذكره النجاشي في رجاله 296 رقم 802 فقال: " عيسى بن السرى أبو اليسع الكرخي
بغدادي، مولى، ثقة، روى عن أبي عبد الله عليه السلام.. "، كما وذكره الشيخ في الفهرست:
117 رقم 511، وفى رجاله: 257 رقم 559 في باب أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" عيسى بن السرى الكرخي، مولى، أبى اليسع، قمي نزل كرخ بغداد ".
وذكره البرقي في رجاله: 30 في باب أصحاب الصادق عليه السلام، كما وذكره ابن
داود في القسم الأول من رجاله: 149 رقم 1170 وكذا العلامة في رجاله: 123 رقم 4 وابن
شهرآشوب في معالمه: 86 رقم 596.
427

حدثني عن دعائم الاسلام، وذكر متنا صالحا (1).
اسمه نقلته من كتاب النجاشي.

(1) الاختيار: 424 رقم 799.
428

باب عمران
206 - عمران بن الحصين (1).
روى انه من السابقين (2) الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام، عن الفضل
ابن شاذان (3).
307 و 308 - عمران وعيسى ابنا عبد الله القميان (4).
روى ان الصادق [عليه السلام] قبل ما بين عيني عيسى، وانه قال له: أنت من أهل

(1) عده الشيخ في رجاله: 32 رقم 34 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 124 رقم 2 وكذا ابن داود في رجاله: 146
رقم 1142 عادا إياه من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام فقط دون رسول الله صلى الله
عليه وآله وكأنه لم ير ذكر الشيخ له في رجاله.
(2) ما أثبته من المصدر.
(3) الاختيار: 38 ضمن رقم 78.
(4) عد الشيخ الطوسي في رجاله: 256 رقم 543 " عمران " من أصحاب الصادق
عليه السلام حيث قال " عمران بن عبد الله الأشعري القمي أخو يعقوب وعيسى "، وذكره
العلامة في القسم الأول من رجاله: 124 رقم 3 وكذا ابن داود في رجاله: 147 رقم 1145
فقد ذكره مع أخيه " عيسى ".
أما " عيسى " فقد ذكره النجاشي في رجاله: 296 رقم 805 قائلا: " عيسى بن عبد الله
ابن سعد بن مالك الأشعري، روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام، وله مسائل للرضا
عليه السلام.. "، وذكره الشيخ في الفهرست: 116 رقم 506 قائلا: " عيسى بن عبد الله
القمي له مسائل.. "، وعده في رجاله: 258 رقم 569 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" عيسى بن عبد الله القمي، روى عنه أبان "، وعده البرقي في رجاله: 30 من أصحاب الصادق
عليه السلام أيضا، كما وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 86 رقم 591.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 149 رقم 1173 مصرحا بتوثيقه نقلا
عن الكشي لكن الاختيار خال من التصريح بتوثيقه، كما وذكره العلامة في رجاله:
122 رقم 3.
429

البيت.
الطريق: حمدويه بن نصير، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن
أحمد بن محمد بن أبي نصر (1)، عن يونس بن يعقوب (2).
وروى في عمران بن عبد الله ان الصادق عليه السلام بره وبشه (3)، وقال: هذا من
أهل بيت المختار (4).
الطريق: محمد بن مسعود وعلي بن محمد، عن الحسين بن عبيد الله (5)، عن

(1) ما أثبته من المصدر هو الأصح، وما في النسخ: أحمد بن محمد بن عيسى.
(2) الاختيار: 333 - 334 رقم 610.
(3) في (ب): بشره.
(4) في المصدر: هذا من أهل بيت النجباء.
(5) في المصدر: الحسين بن عبد الله، والظاهر كون المثبت أعلاه هو الأصح بالاستناد
إلى الرواية اللاحقة لها في الاختيار المروية بنفس السند تقريبا فقد ورد فيها " الحسين بن
عبيد الله " لا " الحسين بن عبد الله " وكأنه " الحسين بن عبيد الله المحرر " المارة ترجمته
تحت رقم 107 من هذا الكتاب.
430

عبد الله بن علي، عن أحمد بن حمزة عن (1) عمران القمي، عن حماد الناب (2).
وروى ان الصادق عليه السلام قال عنه: هذا نجيب من قوم نجباء - يعني أهل
قم. -
الطريق: محمد بن مسعود وعلي بن محمد، عن الحسين بن عبيد الله، عن
عبد الله بن علي، عن أحمد بن حمزة، عن المرزبان بن عمران، عن أبان بن
عثمان (3).
ورأيت بعد متن هذا الحديث ما صورته:
قال حسين: عرضت هذين الحديثين على أحمد بن حمزة فقال: لا أعرفهما
ولا أحفظ من رواهما (4).
قال النجاشي (5): عبد الله بن علي بن عمران القرشي، أبو الحسن المخزومي
الذي يعرف بالميموني (6)، كان فاسد المذهب والرواية.

(1) ما أثبته من المصدر، وما في النسخ: بن، وهو تصحيف.
(2) الاختيار: 333 رقم 608.
(3) في (أ): أبان بن بنى عمارة، وفى بقية النسخ: أبان بن عمارة، وما أثبته من المصدر
هو الأصح، وقد مرت ترجمته - " أبان بن عثمان الأحمر " تحت رقم 42.
(4) الاختيار: 333 ذيل رقم 609 وفيه أن " أحمد بن حمزة " قال: " أعرفهما ولا أحفظ
من رواهما لي " فلاحظ.
(5) كلام النجاشي هذا موجود في رجاله: 268 رقم 698 لكن في حق " علي بن
عبد الله بن عمران القرشي " لا " عبد الله بن علي بن عمران " وكأن الامر قد اختلط على
السيد ابن طاووس رحمه الله عندما أراد التعريف بحال " عبد الله بن علي " الوارد في سند
الروايتين 608 و 609، ولم أعرف من هو حيث لم يرد في الاختيار سوى في هاتين
الروايتين.
(6) في النسخ: الميمون، وما أثبته من المصدر.
431

باب الواحد
309 - عبادة بن الصامت (1).
من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام، روى ذلك الفضل بن
شاذان (2).

(1) عده الشيخ في رجاله: 23 رقم 24 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله
وفى: 47 رقم 13 من أصحاب علي عليه السلام قائلا: " عبادة بن الصامت ابن أخي أبي ذر
ممن أقام بالبصرة وكان شيعيا " وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 129 رقم 4.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 126 رقم 930 قائلا: " عبادة بن الصامت
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام عن رجال الشيخ: هو ابن
أخي أبي ذر ممن أقام بالبصرة، ورجع إلى أمير المؤمنين عليه السلام، وكان شيعيا " لكنه كان
قد قال في: 120 رقم 876: " عبد الله بن الصامت ابن أخي أبي ذر من أصحاب علي عليه
السلام عن رجال الشيخ: ممن أقام بالبصرة وكان شيعيا " ولا يخفى ان ما أورده في " عبد الله "
هو نفس ما ورد في " عبادة " بالإضافة إلى كون باب أصحاب علي عليه السلام في رجال
الشيخ خالية من اسم " عبد الله بن الصامت "، فلاحظ.
(2) الاختيار: 38 ضمن رقم 78.
432

310 - عبيد الله بن العباس (1).
روى انه أخذ مائة ألف درهم ولحق بمعاوية (2).
311 - عوف العقيلي (3).
روى أنه كان خمارا يؤدي الحديث كما سمع، في الطريق ضعف (4).

(1) عده الشيخ في رجاله: 69 رقم 5 من أصحاب الحسن عليه السلام قائلا: " عبيد الله
ابن العباس بن عبد المطلب لحق بمعاوية "، وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله:
254 رقم 280 قائلا: " عبيد الله بن العباس من أصحاب علي عليه السلام عن رجال الشيخ:
لحق بمعاوية " وفيما ذكر من كونه من أصحاب علي عليه السلام نقلا عن رجال الشيخ
سهو، فلاحظ.
(2) الاختيار: 112 رقم 179.
(3) عده الشيخ في رجاله: 54 رقم 125 من أصحاب علي عليه السلام، وذكره ابن
داود في القسم الأول من رجاله: 134 رقم 1000 قائلا: " العقيلي من أصحاب علي عليه السلام
عن رجال الشيخ، ترجمان الحديث يرويه كما سمعه ".
(4) الاختيار: 97 رقم 153، والظاهر أن ضعف الطريق في " صالح بن سلمة أبى الخير
الرازي " الوارد في سند الرواية، وقد مرت ترجمته تحت رقم 209.
433

312 - علقمة بن قيس (1).
حضر صفين وخضب سيفه دما.
روى ذلك عن يحيى الحماني، عن شريك، عن منصور، عن إبراهيم (2).
313 - عبد السلام (3).
(عبد السلام مكرر في هذا الباب، وقد تنبه لذلك السيد رحمه الله فكتب
حاشية بافراده بابا قبل باب الواحد، ولم أقف عليها الا بعد تجاوز المحل).
حدثنا علي بن محمد القتيبي قال: حدثنا الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير
عن بكر بن محمد الأزدي قال: وزعم لي زيد الشحام قال: اني لأطوف حول

(1) عده الشيخ في رجاله: 50 رقم 72 من أصحاب علي عليه السلام، وذكره ابن
داود في القسم الأول من رجاله: 134 رقم 1007 قائلا: " علقمة بن قيس من أصحاب علي عليه
السلام عن رجال الشيخ، قتل بصفين هو وأخوه أبى " وبمثل هذا ذكره العلامة في
رجاله: 129 رقم 5، وقد مرت ترجمة أخيه " أبي بن قيس " تحت رقم 51 من هذا
الكتاب.
(2) الاختيار: 100 ضمن رقم 159.
(3) عده الشيخ في رجاله: 267 رقم 719 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" عبد السلام بن عبد الرحمن بن نعيم الأزدي "، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله:
129 رقم 958 قائلا: " عبد السلام بن عبد الرحمن من أصحاب الصادق عليه السلام عن
الكشي: ممدوح "، كما وذكره العلامة في رجاله: 117 رقم 1 موردا في ترجمته رواية
الكشي الواردة أعلاه قائلا بعد ذلك: " وهذا سند معتبر، والحديث يدل على شرفهما ".
434

الكعبة وكفي في كف أبي عبد الله [عليه السلام] قال (1) ودموعه تجري على خديه، فقال:
يا شحام، ما رأيت ما صنع ربي إلي، ثم بكى ودعا، ثم قال: يا شحام، اني طلبت
إلى إلهي في سدير وعبد السلام بن عبد الرحمن وكانا في السجن فوهبهما لي
وخلي سبيلهما (2).
أقول: ان هذا سند معتبر السند ظاهر في علو رتبته.
وروى قدحا (3) في عبد السلام بن عبد الرحمن بن نعيم (4)، سنده معتبر
عدا شخص يقال له: عبد الحميد بن أبي الديلم فاني لم أعرف حاله بعد فحص (5).

(1) في المصدر: فقال.
(2) الاختيار: 210 رقم 372.
(3) ما أثبته من (ج)، وما في بقية النسخ: مدحا، وهو تصحيف.
(4) الاختيار: 353 رقم 662.
(5) عده الشيخ في رجاله: 235 رقم 203 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" عبد الحليم بن أبي الديلم النبالي الكوفي "، وكذا البرقي في رجاله: 24 حيث قال: " عبد
الحميد بن أبي الديلم الغنوي ابن أخي المعلى بن خنيس ".
أما العلامة فقد قال في القسم الثاني من رجاله: 245 رقم 19: " عبد الحميد بن أبي
الديلم وهو ابن عم معلى بن خنيس قال ابن الغضائري: انه ضعيف " وكذا قال ابن داود
عند ذكره له في رجاله: 255 رقم 295، وفيما ذكرا رحمهما الله من يكون المترجم له ابن
عم " المعلى بن خنيس " معارض لما ذكره البرقي من كونه ابن أخ " المعلى بن خنيس "
لكن الظاهر صحة كلام البرقي بدليل ما ذكره النجاشي في رجاله: 417 رقم 1114 ضمن
ترجمة " المعلى بن خنيس " حيث قال: " وهو من غنى، وابن أخيه عبد الحميد بن أبي
الديلم " فلاحظ.
435

314 - عكرمة، مولى ابن عباس (1).
ورد حديث يشهد بأنه على غير الطريق (2)، وحاله في ذلك ظاهر لا يحتاج
إلى اعتبار رواية.
315 - عبد الأعلى، مولى آل سام (3).
روى حديثا (4) في طريقه: محمد بن عيسى وعلي بن أسباط ان الصادق [عليه السلام]

(1) وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 258 رقم 323 قائلا: " عكرمة مولى ابن
عباس عن الكشي ضعيف " ثم أورد بعد ذلك متن رواية الكشي، أما العلامة فقد قال في القسم
الثاني من رجاله: 245 رقم 13: " عكرمة ابن عباس ليس على طريقنا ولا من
أصحابنا ".
(2) الاختيار: 216 رقم 387.
(3) في النسخ: عبد الأعلى مولى سام، وما أثبته من المصدر وبقية الكتب الرجالية
هو الصحيح، فقد عده الشيخ الطوسي في رجاله: 238 رقم 237 من أصحاب الصادق عليه
السلام مع توصيفه بالكوفي، كما وعد البرقي في رجاله: 24 ممن أصحاب الصادق عليه
السلام أيضا، وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 127 رقم 2، وابن داود في رجاله:
127 رقم 933 قائلا: " عبد الأعلى مولى آل سام بن لؤي بن غالب، وسام بطن منهم، وذكره
الحازمي في العجالة، من أصحاب الصادق عليه السلام عن الكشي: ممدوح ".
وستأتي له ترجمة أخرى في هذه الباب تحت رقم 331 يشار ضمنها إلى نفس الحديث
المشار إليه هنا أعلاه لكن بلفظ آخر، وقد تنبه الشيخ حسن رحمه الله إلى ذلك فأشار إليه
هناك، فلاحظ.
(4) في النسخ: حديث، وما أثبته هو الأصح لغويا.
436

أذن له في الكلام لأنه يقع ويطير (1).
316 - عقبة بن خالد (2).
حدثني محمد بن مسعود قال: حدثني عبد الله بن محمد، عن الوشاء قال:
حدثنا علي بن عقبة، عن أبيه قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: ان لنا خادما لا تعرف (3)
ما نحن عليه فإذا أدبناه (4) وأرادت أن تحلف بيمين قالت: لا وحق الذي إذا
ذكرتموه بكيتم، (5) فقال: رحمكم الله من أهل البيت (6).
أقول: انه قد تضمن الكتاب قولا (7) عند ذكر عبد الله بن محمد (8) والأقرب

(1) الاختيار: 319 رقم 578، وقد مرت ترجمة " علي بن أسباط " تحت رقم 268
وأما ترجمة " محمد بن عيسى " فستأتي تحت رقم 387 فراجع ما ذكر فيهما في ترجمتيهما.
(2) ذكره النجاشي في رجاله: 299 رقم 814 قائلا: " عقبة بن خالد الأسدي كوفي،
روى عن أبي عبد الله عليه السلام.. "، وعده الشيخ في رجاله: 261 رقم 624 من أصحاب
الصادق عليه السلام، وكذا البرقي في رجاله: 45 حيث قال: " عقبة بن خالد أبو علي بن
عقبة " وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 126 رقم 2.
كما ويمكن أن يكون هو نفسه المذكور في فهرست الشيخ: 118 رقم 521، وفى معالم
العلماء لابن شهرآشوب: 87 رقم 606.
(3) في (أ) و (ب): يعرف، وفى (د) غير منقطة، وما أثبته من (ج) هو الموافق لما
في المصدر.
(4) في المصدر: فإذا أذنبت ذنبا.
(5) في المصدر زيادة: قال.
(6) الاختيار: 344 رقم 636.
(7) في (ج) و (أ) و (د): قول، ما أثبته من (ب).
(8) تقدمت ترجمته تحت رقم 238 ولم يتضمن هذا الكتاب قول من السيد فيه،
فلعل الشيخ حسن رحمه الله لم ينقل ذلك عند تحريره للكتاب.
437

قول الخير في عقبة.
317 - عنبسة بن مصعب (1).
قال حمدويه: عنبسة بن مصعب ناووسي واقفي على أبي عبد الله [عليه السلام]
وانما سميت الناووسية برئيس (2) يقال له: فلان بن فلان الناووس (3).
318 - عروة القتات (4).
لم يرد فيه طائل، وانما روى أنه اقعد قاضيا، له حظ من عقل، ويجتمعون عنده

(1) عده الشيخ في رجاله: 130 رقم 54 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى:
261 رقم 633 من أصحاب الصادق عليه السلام مع توصيفه بالعجلي، وفى: 356 رقم 30
من أصحاب الكاظم عليه السلام مع إضافة قوله: " روى عن أبي عبد الله عليه السلام "،
وعده البرقي في رجاله: 40 من أصحاب الصادق عليه السلام فقط قائلا: " عنبسة بن مصعب
الشيباني ويقال: عجلى كوفي "، وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 244 رقم 12 موردا
في ترجمته رواية الكشي.
أما ابن داود فقد ذكره في القسم الأول من رجاله: 147 رقم 1155 قائلا: " عنبسة بن
مصعب العجلي من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام عن رجال الشيخ " وكأنه لم
يلحظ ذكر الشيخ له في باب أصحاب الباقر عليه السلام أيضا، ثم ذكره في القسم الثاني
من رجاله: 265 رقم 380 ذاكرا عن الكشي كونه واقفيا ناووسيا.
(2) في المصدر زيادة: كان لهم.
(3) الاختيار: 365 ورقم 676.
(4) في (ج) و (ب) و (د): عروة العتاب، وفى (أ): عروة بن العتاب، وما أثبته من
الاختيار وبقية المصادر الرجالية فقد ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 133
رقم 995 قائلا: " عروة القتات - بالقاف والتائين المثناتين فوق مشددة الأولى - عن الكشي:
ممدوح " ومثل هذا قال العلامة عند ذكره له في رجاله: 128 رقم 2.
438

ويسألون ثم يردون ذلك إليكم فقال: لا بأس.
الطريق: محمد بن مسعود (1)، عن أحمد بن منصور، عن أحمد بن الفضل
الكناسي (2).
أقول: ان أحمد بن الفضل واقفي (3).
319 - عنبسة بن بجاد العابد (4).
(تكرر عنبسة ولم يتنبه السيد رحمه الله على افراده في باب).

(1) في النسخ: منصور، وما أثبته من المصدر هو الصحيح.
(2) الاختيار: 371 رقم 692، وفى آخر الجملة المذكورة أعلاه ابهام وهو من كلام
" أحمد بن الفضل " مع أبي عبد الله عليه السلام صورته في الاختيار: " نجتمع عنده [أي عند
عروة القتات] فنتكلم ونتسائل ثم نرد ذلك إليكم، قال [عليه السلام]: لا بأس ".
(3) الظاهر أنه هو نفسه " أحمد بن الفضل الخزاعي " المتقدمة ترجمته تحت رقم 30
بقرينة كونه واقفيا ولانى لم أعثر على ترجمة لأحمد بن الفضل الكناسي فيما توفر لدى من
المصادر.
(4) في (ب) و (د): نجاد وكذا في الموضع الآتي ضمن الترجمة وفى (أ) غير واضحة
وما أثبته من (ج) هو الموافق للاختيار وبقية المصادر الرجالية، وفقد ذكره النجاشي في
رجاله: 302 رقم 822 فقال: " عنبسة بن بجاد العابد مولى بنى أسد، كان قاضيا، ثقة، روى
عن أبي عبد الله عليه السلام.. "، وذكره الشيخ في الفهرست: 120 رقم 533، وعده في
رجاله: 130 رقم 53 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 261 رقم 636 من أصحاب
الصادق عليه السلام، وعده البرقي في رجاله: 40 من أصحاب الصادق عليه السلام مع
إضافة قوله: " كوفي ".
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 129 رقم 3 وكذا ابن داود في رجاله:
147 رقم 1154 مع عده إياه من أصحاب الصادق عليه السلام فقط وكأنه لم يلحظ عد الشيخ
له في باب أصحاب الباقر عليه السلام من رجاله أيضا مع كونه - أي ابن داود - قد أشار
في ضمن الترجمة إلى أخذه عن رجال الشيخ، كما وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 88
رقم 615.
439

حمدويه قال: سمعت أشياخي يقولون: عنبسة بن بجاد كان خيرا فاضلا (1).
320 - عجلان أبو صالح (2).
محمد بن مسعود قال: سمعت علي بن الحسن بن علي بن فضال يقول: عجلان
أبو صالح ثقة، قال: قال أبو عبد الله [عليه السلام]: (يا عجلان) (3) كأني انظر إليك إلى
جنبي والناس يعرضون علي (4).

(1) الاختيار: 372 رقم 697.
(2) الظاهر أنه هو المذكور في رجال الشيخ: 263 رقم 662 حيث ورد: " عجلان
أبو صالح السكوني الأزرق الكوفي " لان البرقي لم يذكر في رجاله: 43 في باب أصحاب
الصادق عليه السلام سوى " أبو صالح عجلان كوفي ".
وقد ذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 129 رقم 6 وكذا ابن داود في رجاله:
133 رقم 992 لكنه ذكره بعنوان " عجلان بن صالح " ولعل ابدال كلمة " أبو " بكلمة " بن "
من سهو النساخ.
(3) ما أثبته من المصدر.
(4) الاختيار " 411 رقم 772.
440

321 - عبد الخالق بن عبد ربه (1).
من موالي بني أسد، من صلحاء الموالي (2).
حدثني محمد بن مسعود قال: حدثني عبد الله بن محمد قال: حدثني أبي، عن
إسماعيل بن عبد الخالق قال: ذكر أبو عبد الله [عليه السلام] أبي فقال: صلى الله على أبيك
ثلاثا (3).
أقول: انه لا يبعد من خاطري أن يكون في هذا الكتاب تحرير مثل هذا
السند (4) (يريد أن الظاهر تقدم الكلام منه على مثل هذا السند) وبعد فان محمد

(1) عده الشيخ في رجاله: 236 رقم 218 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" عبد الخالق بن عبد ربه الصيرفي وأخواه شهاب ووهب موالي بنى أسد "، وذكره العلامة
في القسم الأول من رجاله: 129 رقم 7.
أما ابن داود فقد قال في القسم الأول من رجاله: 127 رقم 941: " عبد الخالق بن عبد ربه
من أصحاب الصادق عليه السلام عن الكشي: من موالي بنى أسد " ثم إنه قال مباشرة بعد
كلامه السابق وتحت رقم 942: " عبد الخالق من أصحاب الصادق عليه السلام عن الكشي
ممدوح " وكأنه قد ظن تعددهما لورود الأول ضمن الروايتان رقم 778 و 779 الواردتان في
الاختيار: 413 ولورود الثاني ضمن الرواية رقم 762 الواردة في الاختيار: 406 لكن
بما أن سند الرواية رقم 762 هو نفسه سند الرواية رقم 779 - وان كان قد سقط من أوله محمد
ابن مسعود - وكذا متنها يكون " عبد الخالق " المذكور في الاختيار أولا هو نفسه " عبد الخالق
ابن عبد ربه " المذكور ثانيا، فلاحظ.
(2) الاختيار: 413 رقم 778.
(3) الاختيار: 413 رقم 779.
(4) ان مثل هذا السند لم يتقدم في هذا الكتاب ولا في كتاب السيد " حل الاشكال "
أيضا، لان مثل هذا السند لم يرد الا في الاختيار: 406 الرواية رقم 762 الواردة في حق
" عبد الخالق " المترجم له أعلاه: وفى: 413 الرواية رقم 779 الواردة في حقه أيضا فقط
فلاحظ.
441

ابن مسعود ثقة، وعبد الله بن محمد (1) بن عبد الله (الصواب: عبد الله بن محمد)
بن خالد الطيالسي ثقة، وإسماعيل بن عبد الخالق ثقة، والذي لم أستثبته الآن
محمد (2).

(1) في النسخ: محمد بن عبد الله، وما أثبته من المصدر هو الصحيح، وقد أشار الشيخ
حسن رحمه الله إلى ذلك أعلاه.
(2) " محمد بن مسعود " غنى عن التعريف، و " عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي "
مرت ترجمته تحت رقم 238، " وإسماعيل بن عبد الخالق " مرت ترجمته تحت رقم 17.
أما " محمد بن خالد الطيالسي " والد " عبد الله " فقد ذكره النجاشي في رجاله: 340
رقم 910 قائلا: " محمد بن خالد بن عمر الطيالسي التميمي أبو عبد الله، كان يسكن بالكوفة
في صحراء جرم..، عن حميد بن زياد قال: مات محمد بن خالد الطيالسي ليلة الأربعاء
لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين ومائتين، وهو ابن سبع وتسعين سنة "،
وعده الشيخ في رجاله: 360 رقم 26 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وفى: 493 رقم 11
فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام قائلا: " محمد بن خالد الطيالسي روى عنه علي بن الحسن
ابن فضال وسعد بن عبد الله "، فمما ذكر يظهر كونه شيعي مجهول الحال.
442

322 - عبد العزيز بن المهتدى القمي (1).
علي بن محمد القتيبي قال: حدثني الفضل قال: حدثنا (2) عبد العزيز وكان
خير قمي (3) رأيته، وكان وكيل الرضا عليه السلام (4).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 245 رقم 642 فقال: " عبد العزيز بن المهتدى بن
محمد بن عبد العزيز الأشعري القمي ثقة، روى عن الرضا عليه السلام.. "، وذكره الشيخ
في الفهرست: 119 رقم 523، وعده في رجاله: 380 رقم 10 من أصحاب الرضا عليه السلام
قائلا: " عبد العزيز بن المهتدى، أشعري، قمي "، وفى: 487 رقم 66 ممن لم يرو عن الأئمة
عليهم السلام قائلا: " عبد العزيز بن المهتدى جد محمد بن الحسين، روى عنه أحمد بن محمد
ابن عيسى والبرقي " وفى ذكره له في هذه الباب مع ما ذكره النجاشي من كونه قد روى
عن الرضا عليه السلام تعارض، فلاحظ.
وعده البرقي في رجاله: 51 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وذكره العلامة في
القسم الأول من رجاله: 116 رقم 3 وابن داود في رجاله: 129 رقم 961 مع الإشارة
إلى دعاء الجواد عليه السلام له والمذكور في الاختيار، وكما وذكره ابن شهرآشوب في
معالمه: 80 رقم 546.
(2) في المصدر: حدثني.
(3) في المصدر زيادة: في من.
(4) الاختيار: 506 رقم 975، وكأن الوارد في المتن أعلاه نقلا عن الاختيار
هو صدر الرواية رقم 910 الواردة في الاختيار: 483 في حق " يونس بن عبد الرحمن "
حيث جاء:
" حدثني علي بن محمد القتيبي قال: حدثني الفضل بن شاذان قال: حدثني عبد العزيز
ابن المهتدى - وكان خيرا قمي رأيته، وكان وكيل الرضا عليه السلام وخاصته - قال:
سألت الرضا عليه السلام.. ".
ثم إنه قد وردت في الاختيار في نفس الصفحة المشار إليها سابقا أي صفحة: 506
روايتان برقم 974 و 976 الأولى تتضمن شهادة " الفضل بن شاذان " بفضله، والثانية تتضمن
دعاء الإمام الجواد عليه السلام له ورضاه عنه.
443

323 - عروة بن يحيى الدهقان (1).
ورد فيه ذم عظيم ولعن من أبي محمد [عليه السلام] وأمر شيعته بلعنه، وفي الطريق
محمد بن موسى الهمداني (2).
324 - عبد الرحمن بن عبد ربه (3).
قال أبو عمرو: شهاب وعبد الرحمن وعبد الخالق ووهب ولد عبد ربه من

(1) عده الشيخ الطوسي في رجاله: 420 رقم 35 من أصحاب الهادي عليه السلام
قائلا: " عروة النخاس الدهقان ملعون غالى " وكذا عده البرقي في رجاله: 60 حيث قال:
" عروة بن يحيى " وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 258 رقم 318 وكذا العلامة
في رجاله: 244 رقم 9.
(2) الاختيار: 573 رقم 1086، و " محمد بن موسى الهمداني " ذكره النجاشي في
رجاله: 338 رقم 904 فقال: " محمد بن موسى بن عيسى أبو جعفر الهمداني السماك، ضعفه
القميون بالغلو، وكان ابن الوليد يقول: انه كان يضع الحديث، والله أعلم.. "، كما وضعفه
ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 276 رقم 486 وكذا العلامة في رجاله: 255 رقم 44
حيث أورد ضمن ترجمته نص كلام ابن الغضائري فيه فقد قال: " قال ابن الغضائري: انه
ضعيف يروى عن الضعفاء ويجوز ان يخرج شاهدا، تكلم القميون فيه فأكثروا واستثنوا
من كتاب نوادر الحكمة ما رواه ".
(3) في النسخ: عبد الرحيم ابن عبد ربه - وكذا في الموضع الآتي ضمن الترجمة -
وكذا في نسخ بدل للاختيار، وما أثبته من المصدر ورجال ابن داود فقد ذكره في القسم
الأول من رجاله: 128 رقم 950 قائلا: " عبد الرحمن بن عبد ربه عن الكشي: ممدوح ".
أما العلامة فقد ذكره في القسم الأول من رجاله: 113 رقم 4 قائلا: " عبد الرحمن بن
عبد ربه قال الكشي عن أبي الحسن حمدويه بن نصير عن بعض المشايخ: انه خير فاضل
كوفي ".
ثم قال في نفس القسم في صفحة: 129 - 130 رقم 8: " عبد الرحيم بن عبد ربه:
ثم ذكر مثل ما مذكور هنا في المتن أعلاه وهو سهو منه رحمه الله أوقعه فيه أخذه عن كتاب
السيد ابن طاووس رحمه الله.
444

موالي بني أسد من صلحاء الموالي (1).
وقال: حدثني أبو الحسن حمدويه بن نصير قال: سمعت بعض المشايخ
يقول وسألته عن وهب وشهاب وعبد الرحمن بني عبد ربه وإسماعيل بن عبد الخالق
ابن عبد ربه فقال: كلهم خيار فاضلون كوفيون (2).

(1) الاختيار: 413 رقم 778.
(2) الاختيار: 414 رقم 783.
445

325 - عبد السلام بن صالح، أبو الصلت الهروي (1).
حدثني أبو بكر أحمد بن إبراهيم السنسني (2) (وهكذا في الاختيار أيضا)
رحمه الله تعالى قال: حدثني أبو أحمد (3) بن محمد بن سليمان من العامة قال:
حدثنا (4) العباس الدوري قال: سمعت يحيى بن نعيم يقول: أبو الصلت نقي
الحديث ورأيناه يسمع (5) (في النسخة التي عندنا للاختيار: ورأيناه يسمع)
ولكن كان شديد التشيع، ولم ير منه الكذب (6).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 245 رقم 643 فقال: " عبد السلام بن صالح أبو الصلت
الهروي، روى عن الرضا عليه السلام، ثقة، صحيح الحديث، له كتاب وفاة الرضا عليه السلام "
وعده الشيخ في رجاله: 380 رقم 14 من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " عبد السلام بن
صالح الهروي أبو الصلت، عامي " كما أنه قد ذكره في باب الكنى من أصحاب الرضا عليه
السلام قائلا: " أبو الصلت الخراساني الهروي، عامي، روى عنه بكر بن صالح ".
وذكر العلامة في القسم الأول من رجاله: 117 رقم 2 قائلا " عبد السلام بن صالح
أبو الصلت الهروي، روى عن الرضا عليه السلام، ثقة، صحيح الحديث " ومثله قال ابن داود
عند ذكره له في القسم الأول من رجاله: 129 رقم 957 الا انه - أي ابن داود - عاد فذكره
في القسم الثاني من رجاله: 257 رقم 306 مشيرا إلى كونه عامي نقلا عن رجال الشيخ
الطوسي.
(2) غير منقطة في النسخ، وقد أشار الشيخ حسن إلى ذلك أعلاه، وما أثبته من
المصدر.
(3) في النسخ زيادة: بن.
(4) في المصدر: حدثني.
(5) في النسخ: سمع، وما أثبته من المصدر، وقد أشار الشيخ حسن رحمه الله إلى
ذلك أعلاه.
(6) الاختيار: 615 رقم 1148.
446

قال أبو بكر: حدثني أبو القاسم طاهر بن علي بن أحمد ذكر ان مولده
بالمدينة قال: سمعت (1) بركة بن أحمد الاسفرائيني يقول: سمعت أحمد بن سعيد
الرازي يقول: (2) أبو الصلت الهروي ثقة، مأمون على الحديث، إلا أنه يحب آل
رسول الله [صلى الله عليه وآله] وكان دينه ومذهبه (3).
326 - عبد الجبار بن المبارك النهاوندي (4).
كتب له محمد بن علي كتابا يعتقه (5)، وقد كان سباه أهل الضلال (6).
(بخط الشهيد رحمه الله حاشية على هذا الموضع صورتها:
الطريق إلى هذا الكتاب فيه سهل بن زياد وبكر بن صالح وهما ضعيفان (7)).

(1) في النسخ: فسمعت، وما أثبته من المصدر.
(2) في المصدر زيادة: ان.
(3) الاختيار: 615 رقم 1149.
(4) عده الشيخ في رجاله: 380 رقم 11 من أصحاب الرضا عليه السلام، وفى:
404 رقم 18 من أصحاب الجواد عليه السلام، أما البرقي فقد عده في رجاله: 52 من
أصحاب الكاظم عليه السلام، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 127 رقم 936
قائلا: " عبد الجبار بن المبارك النهاوندي من أصحاب الرضا والجواد عليهما السلام، عن
الكشي: عتيق الجواد عليه السلام، وكان قد سباه أهل الضلال، ممدوح "، كما وذكره العلامة
في رجاله: 130 رقم 9 بمثل ما مذكور في المتن أعلاه.
(5) غير منقطة في (ج)، وفى باقي النسخ: ينفه، وما أثبته بالاستناد إلى المصدر هو
الصحيح.
(6) الاختيار: 568 - 569 رقم 1076.
(7) مرت ترجمة " سهل بن زياد " تحت رقم 189 فراجع ما قيل فيه هناك، أما " بكر
ابن صالح " فقد قال النجاشي في رجاله: 109 رقم 276: " بكر بن صالح الرازي مولى
بنى ضبة، روى عن أبي الحسن عليه السلام، ضعيف. ".
وقال العلامة في القسم الثاني من رجاله: 207 رقم 2 " بكر بن صالح الرازي مولى
بنى ضبة، روى عن أبي الحسن الكاظم عليه السلام، ضعيف جدا، كثير التفرد، بالغرائب "،
وبمثل هذا ذكره ابن داود في رجاله: 234 رقم 80 ناسبا تضعيفه إلى رجال ابن
الغضائري.
447

327 - عبد الكريم بن عمرو، ولقبه كرام (1).
واقفي.
الطريق: حمدويه قال: سمعت أشياخي يقولون هذا (2).

(1) في (ب): وكان لقبه كرام، وقد قال النجاشي في رجاله: 245 رقم 645: " عبد
الكريم بن عمرو بن صالح الخثعمي مولاهم، كوفي، روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما
السلام، ثم وقف على أبي الحسن عليه السلام، كان ثقة ثقة عينا، يلقب كراما.. "، وذكره
الشيخ في الفهرست: 109 رقم 469، وعده في رجاله: 234 رقم 181 من أصحاب الصادق
عليه السلام قائلا: " عبد الكريم بن عمرو الخثعمي الكوفي "، وفى: 354 رقم 11 من أصحاب
الكاظم عليه السلام قائلا: " عبد الكريم بن عمر الخثعمي لقبه كرام، كوفي واقفي خبيث، له
كتاب، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ".
وعده البرقي في رجاله: 24 من أصحاب الصادق عليه السلام، وفى: 48 ممن أدرك
الكاظم عليه السلام من أصحاب الصادق عليه السلام، وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 79
رقم 538 مشيرا إلى وقفه وكونه من أصحاب الكاظم عليه السلام.
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 257 رقم 310 موردا في ترجمته
كلام الشيخ والنجاشي، وبمثله ذكره العلامة في رجاله: 243 رقم 5 مضيفا إلى ذلك قوله:
" وقال ابن الغضائري: ان الواقفة تدعيه والغلاة تروى عنه كثيرا والذي أراه التوقف عما
يرويه ".
(2) الاختيار: 555 ضمن رقم 1049.
448

328 و 329 - علباء بن دراع الأسدي، وأبو بصير (1).
روى حديثين ان أبا جعفر وأبا عبد الله [عليهما السلام] ضمنا لهما الجنة.
سند الأول: (محمد بن) (2) مسعود قال: حدثني أحمد بن منصور قال:
حدثني أحمد بن الفضل، عن ابن أبي عمير، عن شعيب العقرقوفي، عن أبي بصير
وذكر متنا عن أبي جعفر [عليه السلام] (3).
سند الثاني: (محمد بن) (4) مسعود قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن فارس،
عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن شهاب بن عبد ربه، عن أبي بصير
وذكر متنه عن الصادق [عليه السلام] (5).

(1) عد الشيخ في رجاله: 129 رقم 33 " علباء بن دراع الأسدي " من أصحاب الباقر
عليه السلام، وكذا عده البرقي في رجاله: 15، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله:
134 رقم 1006 وكذا العلامة في رجاله: 130 رقم 10 موردا في ترجمته مثل ما في المتن
أعلاه مضيفا: " وروى علي بن أحمد العقيقي عن أبيه عن أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى
عن شعيب بن أعين عن أبي بصير ان الصادق عليه السلام ضمن لعلباء بن دراع الجنة، وليس
شعيب أخا بكير وزرارة ".
أما " أبو بصير " فستأتي له ترجمة مفردة تحت رقم 356 فراجع.
(2 و 3) ما أثبته من المصدر، والنسخ خالية منه.
(4) الاختيار: 199 - 200 رقم 351، وقد وردت هذه الرواية بنفس السند والمتن
أيضا في الاختيار: 171 تحت رقم 289 لكن التمن فيها مذكور عن أبي عبد الله عليه
السلام بدلا من أبى جعفر عليه السلام فلاحظ.
(5) الاختيار: 200 رقم 352.
449

في الأول أحمد بن الفضل وهو واقفي (1).
330 - العباس بن صدقة (2).
ذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه انه من الكذابين المشهورين، ومثله
قال عن علي بن حسكة (3).

(1) مرت ترجمته تحت رقم 30 فراجع ما قيل فيه هناك.
(2) ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 252 رقم 257 قائلا: " العباس بن
صدقة عن الكشي: غال، وعن الفضل بن شاذان: من الكذابين المشهورين بالكذب "، وذكره
العلامة في رجاله أيضا: 245 رقم 14 بمثل ما مذكور في المتن أعلاه.
(3) ما مذكور في المتن أعلاه سهو من السيد ابن طاووس رحمه الله، وصورة
ما في الاختيار: 522 رقم 1002: " قال نصر بن الصباح " العباس بن صدقة وأبو العباس
الطرناني وأبو عبد الله الكندي المعروف بشاه رئيس كانوا من الغلاة الكبار الملعونين "
هذا ما ورد في حق " العباس بن صدقة ".
أما ما أشار في حق " علي بن حسكة " فقد ورد في الاختيار: 521 ذيل الرواية
رقم 1001 فقد جاء: " وذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه: ان من الكذابين المشهورين
علي بن حسكة ".
وقد مرت ترجمة " علي بن حسكة " تحت رقم 262 من هذا الكتاب - وكأن ورود
كلام " نصر بن الصباح " في حق " العباس بن صدقة " وغيره مباشرة بعد كلام " الفضل
ابن شاذان " في حق " علي بن حسكة " هو الذي أوقع السيد رحمه الله في هذا الاشتباه،
فلاحظ.
450

331 - عبد الأعلى، مولى آل سام (1).
(الذي في الكشي: عبد الأعلى مولى أولاد سام).
مشكور في معرفة الكلام.
الطريق: حمدويه، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن علي بن أسباط، عن
سيف بن عميرة، عن عبد الأعلى، عن الصادق عليه السلام.
(تكرر عبد الأعلى، ولكن في تعدده نظر، والذي نعرفه انه مولى آل سام
فليتأمل).

(1) - مرت ترجمته تحت رقم 315 من هذا الكتاب وما هنا تكرار أشار إليه
الشيخ حسن رحمه الله أعلاه، والرواية الواردة في ترجمته هنا هي نفس الرواية الواردة
هناك لكن بلفظ آخر.
451

332 - عباد بن صهيب (1).
بتري، قاله نصر (2).
333 - عدى بن حاتم (3).
من السابقين (4) الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام، روى ذلك عن الفضل
بن شاذان (5).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 293 رقم 791 فقال: " عباد بن صهيب أبو بكر
التميمي الكليبي اليربوعي بصرى، ثقة، روى عن أبي عبد الله عليه السلام كتابا.. " وذكره
الشيخ في الفهرست: 120 رقم 531، وعده في رجاله: 131 رقم 66 من أصحاب الباقر
عليه السلام قائلا: " عباد بن صهيب بصرى عامي "، وفى: 240 رقم 277 من أصحاب
الصادق عليه السلام قائلا: " عباد بن صهيب المازني الكليبي بصرى "، وعده البرقي في
رجاله: 24 من أصحاب الصادق عليه السلام فقط قائلا: " عباد بن صهيب البصري عامي
كوفي ".
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 252 رقم 253 قائلا: عباد بن صهيب
من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام عن رجال الشيخ: عامي، وعن الكشي:
مرجى "، وذكره العلامة في رجاله: 243 رقم 2، وابن شهرآشوب في معالمه: 88
رقم 613.
(2) الاختيار: 391 ذيل رقم 736.
(3) مرت له ترجمة بعنوان " علي بن حاتم " تحت رقم 270 من هذا الكتاب
بنفس المتن المذكور أعلاه، وقد أشرت هناك إلى كون الصحيح " عدى بن حاتم " وليس
" على " فراجع ما أوردته فيه هناك.
(4) ما أثبته من المصدر.
(5) الاختيار: 38 ضمن رقم 78.
452

أبواب الفاء
باب الفضل
334 الفضل بن شاذان، أبو محمد رحمه الله تعالى (1).
روي فيه مدح وغيره.
(1) قال النجاشي في رجاله: 306 رقم 840: " الفضل بن شاذان بن الخليل
أبو محمد الأزدي النيشابوري (النيسابوري)، كان أبوه من أصحاب يونس، وروى عن أبي
جعفر الثاني وقيل عن الرضا أيضا عليهما السلام وكان ثقة، أحد أصحابنا الفقهاء والمتكلمين،
وله جلالة في هذه الطائفة، وهو في قدره أشهر من أن نصفه، وذكر الكنجي انه صنف
مائة وثمانين كتابا وقع الينا منها: كتاب.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 124 رقم 552 قائلا: " الفضل بن شاذان النيشابوري
فقيه متكلم جليل القدر، له كتب ومصنفات منها: كتاب..، وله غير غير ذلك مصنفات كثيرة
لم تعرف أسماؤها، وذكر ابن النديم ان له على مذهب العامة كتبا كثيرة منها: كتاب التفسير
وكتاب القراءة، وكتاب السنن في الفقه، وان لابنه العباس كتبا، وأظن ان هذا الذي
ذكره الفضل بن شاذان الرازي الذي تروى عنه العامة.. "، وعده في رجاله: 420
رقم 1 من أصحاب الهادي عليه السلام، وفى: 434 رقم 2 من أصحاب العسكري
عليه السلام.
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 132 رقم 2 وابن داود في رجاله:
151 رقم 1200 موردين في ترجمته كلام النجاشي والشيخ الطوسي ثم مشيرين إلى
ما أورده الكشي من روايات في مدحه وقدحه وانه لا عبرة بما ورد في قدحه فقد قال
العلامة رحمه الله في آخر ترجمته: " وهذا الشيخ أجل من أن يغمز عليه فإنه رئيس
طائفتنا رضي الله عنه "، كما وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 90 رقم 627.
453

المدح: روى أن أبا محمد عليه السلام كذب من قال عنه ان وصي إبراهيم خير
من وصي محمد [صلى الله عليه آله] وانه ترحم عليه دفعتين، وكان موته في تلك الأيام.
الطريق: سعد (1) بن جناح الكشي، عن محمد بن إبراهيم السمرقندي الوراق
عن بورق البوشنجاني (2)، وأثنى عليه بالصلاح محمد بن إبراهيم (3).
(صورة هذه الرواية هكذا: سعد (4) بن جناح الكشي قال: سمعت محمد بن
إبراهيم الوراق السمرقندي يقول: خرجت إلى الحج وأردت (5) أن أمر على
رجل كان من أصحابنا معروف بالصدق والصلاح والورع والخير، يقال له:
بورق البوشنجاني (6) - قرية من قرى هراة - وأزوره وأحدث به عهدي (7)،
قال: فأتيته فجرى ذكر الفضل بن شاذان رحمه الله تعالى فقال بورق: كان الفضل
به بطن شديد العلة، ويختلف في الليلة مائة مرة إلى مائة وخمسين مرة، فقال

(1) ما أثبته من (د) هو الموافق لما في المصدر، وما في بقية النسخ: سعيد.
(2 و 3) في المصدر: البوشنجانى، وفى نسخة بدل للمصدر: البوشنجانى.
(4) الاختيار: 537 - 538 رقم 1023، وعبارة " وأثنى عليه بالصلاح محمد بن
إبراهيم " أي على " بورق البوسنجانى ".
(5) ما أثبته من (ب) و (د) هو الموافق لما في المصدر، وما في (أ) و (ج): سعيد.
(6) في المصدر: فأردت.
(7) في المصدر: واحدث عهدي به.
454

له بورق: خرجت حاجا فأتيت محمد بن عيسى العبيدي ورأيته شيخا، فاضلا،
في أنفه عوج وهو القنا، ومعه عدة رأيتهم مغتمين محزونين فقلت لهم: مالكم؟
فقالوا (1): ان أبا محمد عليه السلام قد حبس، قال بورق: فحججت ورجعت ثم أتيت
محمد بن عيسى فوجدته قد انجلى عنه ما كنت رأيت به فقلت له (2): ما الخبر؟
فقال (3): قد خلى عنه.
قال بورق: فخرجت إلى سر من رأى ومعي كتاب يوم وليلة، فدخلت على
أبي محمد عليه السلام وأريته ذلك الكتاب، فقلت له: جعلت فداك، ان رأيت أن تنظر
فيه، قال فنظر فيه (4) وتصفحه ورقة ورقة وقال: هذا صحيح ينبغي أن يعمل به،
فقلت له: الفضل بن شاذان شديد العلة، ويقولون انها من دعوتك بموجدتك
عليه لما ذكروا عنه أنه قال إن وصي إبراهيم خير من وصي محمد صلى الله عليه وآله ولم يقل
جعلت فداك هكذا، كذبوا عليه.
فقال (5): نعم كذبوا عليه (6) رحم الله الفضل، رحم الله الفضل (7)، قال
بورق: فرجعت فوجدت الفضل قد توفي في الأيام التي قال أبو محمد عليه السلام رحم الله
الفضل).
وروى أنه كذب في بعض ما روى عنه، وأنه صدر في جانبه وعيد، وغير
ذلك من كونه يفسد علينا موالينا ويزين لهم الباطل، كلما كتبت إليهم كتابا

(1) في المصدر: قالوا:
(2) ليس في المصدر.
(3) في المصدر: قال.
(4) في المصدر:.. فيه، فلما نظر فيه.
(5) في النسخ: قال، وما أثبته من المصدر.
(6) " كذبوا عليه " ليست في المصدر.
(7) " رحم الله الفضل " الثانية ليست في (ب) و (د) ولا في المصدر.
455

اعترض علينا في ذلك.
الطريق: قال أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة: ومما وقع عبد الله بن
حمدويه (1) (قلت: هكذا صورة هذا الاسم في نسخ الاختيار، ومر في غير موضع
اثباته " حمدويه " وسيأتي اثباته في موضع " عمرويه " وذلك من أغلاط الكتاب
الكثيرة) وكتبته من رقعته (2).
(لا بأس بحكاية صورة ما في هذه الرقعة وما ذكره أبو علي البيهقي بعد هذا
لغموض الكلام بدون الوقوف عليها:
قال الكشي رحمه الله: وقال أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة: ومما وقع
عبد الله بن حمدويه (3) البيهقي وكتبته من (4) رقعته: ان أهل نيسابور قد اختلفوا
في دينهم ويخالف (5) بعضهم بعضا، ويكفر بعضهم بعضا (6)، وبها قوم يقولون ان
النبي صلى الله عليه وآله عرف جميع لغات أهل الأرض ولغات الطيور وجميع ما خلق الله،
وكذلك لابد أن يكون في كل زمان من يعرف ذلك، ويعلم ما يضمر الانسان
ويعلم ما يعمل أهل كل بلاد في بلادهم ومنازلهم، وإذا (7) لقى طفلين يعلم أيهما

(1) في النسخ: خبرويه، وما أثبته من المصدر، وقد أشار الشيخ حسن رحمه الله
إلى ذلك أعلاه.
(2) في المصدر: وكتبته عن رقعته، والرواية في الاختيار: 539 - 541 رقم
1026.
(3) في النسخ: جبرويه، وما أثبته من المصدر.
(4) تقدمت الإشارة إلى كونها في المصدر: عن.
(5) في المصدر: خالف.
(6) " ويكفر بعضهم بعضا " أثبتها من (ج) والمصدر، وباقي النسخ خالية منها.
(7) في (ب): فإذا.
456

مؤمن وأيهما يكون منافقا، وانه يعرف أسماء جميع من يتولاه في الدنيا (1)
وأسماء آبائهم، وإذا رأى أحدهم عرفه باسمه من قبل أن يكلمه، ويزعمون
- جعلت فداك أن الوحي لا ينقطع و (2) النبي صلى الله عليه وآله لم يكن عنده كمال العلم ولا
كان عند أحد من بعد، وإذا حدث الشئ في أي زمان كان ولم يكن علم ذلك
عند صاحب الزمان أوحى الله إليه واليهم، فقال: كذبوا لعنهم الله وافتروا اثما
عظيما.
وبها شيخ يقال له الفضل بن شاذان يخالفهم في هذه الأشياء وينكر عليهم
أكثرها وقوله: شهادة أن لا (3) اله الا الله وأن محمدا رسول الله وأن الله عز وجل
في السماء السابعة فوق العرش كما وصف نفسه عز وجل - وحكى عنه أشياء أخرى
لا نطيل بذكرها - إلى أن قال: وهو ينكر الوحي بعد رسول الله صلى الله عليه وآله.
فقال: قد صدق في بعض وكذب في بعض - وحكى صورة التوقيع وفيه
طول إلى أن قال: وهذا الفضل بن شاذان مالنا وله، يفسد علينا موالينا ويزين
لهم الأباطيل، وكلما كتبنا إليهم كتابا اعترض علينا في ذلك، وأنا أتقدم إليه أن
يكف عنا والا والله سألت الله أن يرميه بمرض لا يندمل جرحه منه (4) في الدنيا
ولا في الآخرة، أبلغ - موالينا هداهم الله - سلامي وأقرهم هذه (5) الرقعة
ان شاء الله.

(1) " في الدنيا " ليس في (ب) و (د).
(2) في (ب) و (د) زيادة: ان.
(3) في (ج) و (د): ألا.
(4) في (أ) و (ب) و (د) زيادة: لا.
(5) في المصدر: واقرأهم بهذه.
457

ثم حكم الكشي حديثين يتضمنان ترحم أبي محمد عليه السلام على الفضل (1)،
وقال بعد ذلك:
قال أحمد بن محمد (2) بن يعقوب أبو علي البيهقي: أما ما سألت من ذكر
التوقيع الذي خرج في الفضل بن شاذان ان مولانا عليه السلام لعنه بسبب قوله بالجسم
فاني أخبرك أن ذلك باطل، وانما كان مولانا عليه السلام أنفذ إلى نيسابور وكيلا من
العراق كان يسمى أيوب بن الناب يقبض حقوقه، فنزل نيسابور (3) عند قوم من
الشيعة ممن يذهب مذهب الارتفاع والغلو والتفويض - كرهت أن أسميهم -
فكتب هذا الوكيل يشكو الفضل بن شاذان، بأنه يزعم أني لست من الأصل
ومنع (4) الناس من اخراج حقوقه، وكتب هؤلاء النفر أيضا إلى الأصل (5)
الشكاية للفضل ولم يكن ذكروا الجسم ولا غيره، وذلك التوقيع خرج من يد
المعروف بالدهقان ببغداد من (6) كتاب عبد الله بن حمدويه (7) البيهقي، وقد
قرأته بخط مولانا عليه السلام، والتوقيع هذا:
الفضل بن شاذان ماله ولموالي يؤذيهم ويكذبهم، واني أحلف بحق آبائي لئن

(1) الاختيار: 542 رقم 1027 وصدر 1028.
(2) في المصدر: أحمد بن يعقوب، ولكن في سند الرواية رقم 687 الواردة في
الاختيار: 368، وفى سند الرواية رقم 903 الواردة في الاختيار: 476 ورد باسم " أحمد
ابن محمد بن يعقوب " لذا أثبته كذا أعلاه.
(3) في المصدر: بنيسابور.
(4) في المصدر: ويمنع.
(5) " إلى الأصل " أثبتها من (ج) والمصدر.
(6) في المصدر: في.
(7) ما أثبته من المصدر، وما في النسخ: عمرويه، وقد أشار الشيخ حسن رحمه
الله قبل إلى ذلك.
458

لم ينته الفضل عن مثل ذلك (1) لأرمينه بمرماة لا يندمل جرحه منها في الدنيا
ولا في الآخرة، وكان هذا التوقيع بعد موت الفضل بشهرين (2)).
أقول: انه يمكن أن يكون الخط غير خط امام، فإنه ما بين من الكاتب، ولو
بين فإنما يكون الظن يغلب بأنه خط الامام، والعلم ربما كان يبعد في هذا والظن
لا يغني من الحق شيئا، وان خص هذا العموم بدليل في بعض الصور فله حكمه.
محمد بن الحسين، عن عدة أخبروه - أحدهم أبو سعيد بن محمود الهروي
وذكر أنه سمعه أيضا أبو عبد الله الشاذاني النيسابوري، وذكر له ان أبا محمد عليه السلام
ترحم عليه ثلاثا ولاءا.
وقال أحمد بن محمد بن يعقوب أبو علي البيهقي رحمه الله تعالى (3): أما
ما سألت من ذكر التوقيع الذي خرج في الفضل بن شاذان ان مولانا عليه السلام لعنه
بسبب قوله بالجسم، فاني أخبرك أن ذلك باطل، لكن ذكر ما أسلفته من حال
توعده (4).
قال الكشي في سياق كلام، أو انه من سياق كلام أبي علي البيهقي عند قول
من قال في الفضل: قد أوعده وهدده (5) وكذب بعض وصف ما وصف، وقد
نور الصبح لذي عينين، على أنه قد ذكر أن هذه الرقعة وجميع ما كتب إلى

(1) في المصدر: لئن لم ينته الفضل بن شاذان عن هذا.
(2) الاختيار: 542 - 543 ضمن رقم 1028.
(3) في المصدر: قال أحمد بن يعقوب أبو على البيهقي رحمه الله وما أثبته من
النسخ كأنه هو الأصح حيث ورد في صدر سند الرواية رقم 687 من الاختيار: 368
بعنوان " أحمد بن محمد بن يعقوب "، وفى صدر سند الرواية رقم 903 من الاختيار: 476
بعنوان " أحمد بن محمد بن يعقوب البيهقي ".
(4) الاختيار 542 - 543 رقم 1028.
(5) ما أثبته من المصدر.
459

إبراهيم بن عبده كان مخرجهما من العمري وناحيته (1).
(في اختصار السيد لهذا الموقع اخلال، وهذه صورة الكلام بعد انتهاء
ما حكاه عن أبي علي البيهقي في قضية (2) التوقيع، وظاهر الحال أنها من كلام
الكشي:
وقف بعض من يخالف يونس (3) والفضل وهشاما (4) في أشياء واستشعر
في نفسه بغضهم وعداوتهم وشنأتهم على هذه الرقعة، فطابت نفسه وفتح عينيه
وقال: ينكر طعننا على الفضل وهذا أمامه قد أوعده وهدده وكذب بعض وصف
ما وصف، وقد نور الصبح لذي عينين، فقلت له:
أما الرقعة فقد عاتب الجميع وعاتب الفضل خاصة وأدبه ليرجع عما عسى
قد أتاه من لا يكون معصوما وأوعده ولم يفعل - يعنى الإمام عليه السلام (5) - شيئا من ذلك
بل ترحم عليه في حكاية بورق، وذكر كلاما آخر يناسب هذا ثم قال: على أنه
قد ذكر ان هذه الرقعة وجميع ما كتب إلى إبراهيم بن عبده كان مخرجهما من
العمري وناحيته والله المستعان.
وقيل إن للفضل مائة وستين مصنفا، ذكرنا بعضها في كتاب الفهرست (6).
هذا آخر كلامه في شأن الفضل).

(1) الاختيار: 544 ضمن رقم 1029.
(2) في (ب): قصة.
(3) في المصدر: ليونس.
(4) في المصدر زيادة: قبلهم.
(5) هذه الجملة المعترضة زيادة من الشيخ حسن رحمه الله والاختيار خال منها.
(6) الظاهر أن هذه الجملة من كلام الشيخ الطوسي لا من كلام الكشي.
460

335 - فضل بن عبد الملك البقباق (1).
روى أنه قال لابي عبد الله عليه السلام: كافيت حريزا بأعظم مما صنع، في الطريق
محمد بن عيسى (2).
(صورة الرواية: حمدويه ومحمد قالا: حدثنا محمد بن عيسى، عن صفوان
عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: سأل أبو العباس فضل البقباق لحريز الاذن
على أبي عبد الله عليه السلام فلم يأذن له، فعاوده فلم يأذن له، فقال: أي شئ للرجل أن
يبلغ من عقوبة غلامه؟ قال، فقال (3): على قدر ذنوبه، قال: فقد والله عاقبت

قال النجاشي في رجاله: 308 رقم 843: " الفضل بن عبد الملك أبو العباس
البقباق، مولى، كوفي، ثقة، عين، روى عن أبي عبد الله عليه السلام.. "، وعده الشيخ في
رجاله: 270 رقم 5 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " الفضل بن عبد الملك أبو
العباس البقباق، كوفي "، وكذا عده البرقي في رجاله: 34 قائلا: " الفضل البقباق أبو العباس
كوفي، وفى كتاب سعد: له كتاب، ثقة ".
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 133 رقم 6 موردا في ترجمته كلام النجاشي
من دون نسبته إليه مع اسقاطه كلمة " ثقة ".
أما ابن داود فقد ذكره في رجاله: 152 رقم 1202 قائلا: " الفضل بن عبد الملك أبو
العباس البقباق - بالباءين المفردتين والقافين - من أصحاب الصادق عليه السلام عن رجال
الشيخ كوفي ثقة عين " فإن كان المقصود نسبته إلى رجال الشيخ كون المترجم له من أصحاب
الصادق عليه السلام كوفي فهذا هو الصحيح، لكن إذا كان المقصود نسبته كونه " ثقة عين "
كان ذلك خطأ، ويمكن أن يكون رمز " رجال الشيخ " الوارد في عبارة ابن داود تصحيف
لرمز " رجال النجاشي " من النساخ أو من ابن داود نفسه.
(2) الاختيار: 336 رقم 615 وفيه: " عاقبت " بدلا من " كافيت ".
(3) في المصدر: قال.
461

حريزا (1) بأعظم مما صنع، قال: ويحك اني فعلت ذلك؟ ان حريزا جرد السيف،
ثم قال: أما لو كان حذيفة بن منصور ما عاودني فيه بعد أن قلت لا.
ورأيت للحديث ذكرا في موضع آخر من الكتاب (2)، وطريقه عن حمدويه
إلى آخر السند، وقال في جملة المتن: فقال (3) على قدر جريرته، فقال: قد
عاقبت والله حريزا بأعظم مما صنع، فقال: ويحك أنا فعلت ذلك؟!.. إلى
آخره (4)).
وان الصادق كان يتقيه.
الطريق: محمد بن مسعود قال: حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا (5) أبو
داود المسترق، عن عبد الله بن راشد، عن عبيد بن زرارة (6).
(صورة حديث التقية بعد الاسناد المحكي قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام
وعنده البقباق فقلت له: جعلت فداك، رجل أحب بني أمية أهو معهم؟ قال: نعم،
قلت: رجل أحبكم أهو معكم؟ قال: نعم، قلت: وان زنى وان سرق؟ قال: فنظر
إلى البقباق فوجد منه غفلة ثم أومئ برأسه نعم).

(1) في المصدر: فقال قد عاقبت والله حريزا.
(2) الاختيار: 383 - 384 رقم 717.
(3) في المصدر: قال.
(4) " إلى آخره " فقط في (ج).
(5) في المصدر: حدثني.
(6) الاختيار: 336 - 337 رقم 617.
462

336 - الفضل بن الزبير الرسان (1).
ما رأيته ذكر في هذا شيئا (2).

(1) ورد اسمه في الاختيار وغيره من المصادر الرجالية: الفضيل، ولعل نسخة
الاختيار التي كانت لدى السيد ابن طاووس كان فيها " الفضل " بدلا من " الفضيل " وكذا
نسخة الشيخ حسن لعدم إشارته إلى ذلك اللهم إلا أن يكون قد سهى عن ذلك، وعلى كل
حال فقد عده الشيخ في رجاله: 132 رقم 2 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " الفضيل
ابن الزبير الرسان "، وفى: 272 رقم 22 من أصحاب عليه السلام قائلا: " الفضيل
ابن الزبير الأسدي مولاهم، كوفي، الرسان ".
وعده البرقي في رجاله: 11 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " فضيل بن
الزبير الرسان "، وفى: 34 من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما ذكره سابقا:
" أخو عبد الله بن الزبير ".
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 151 رقم 1196 قائلا: " الفضل بن
الزبير الرسان من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام عن الكشي ممدوح " فالظاهر أنه
قد تبع السيد ابن طاووس في تسميته بالفضل، أما ما ذكر من كونه ممدوحا نقلا عن
الكشي فقد قال السيد الخوئي في معجم رجال الحديث: 13 / 326 معلقا على كلام ابن
داود: " لعله استفاد المدح مما رواه الكشي في ترجمة السيد ابن محمد الحميري [الاختيار:
285 - 286 رقم 505] من أن الصادق عليه السلام أدخله في بيت في جوف بيت، الحديث "
فلاحظ.
(2) بل ورد في الرواية رقم 505 من الاختيار: 285 - 286 بأنه دخل على
الصادق عليه السلام وأنشده شعر الحميري، وفى الرواية رقم 621 من الاختيار: 338 بأنهم
كانوا ثلاثة اخوة أي الفضيل وعبد الله وآخر.
463

337 - الفضل بن الحارث (1).
لم يرد فيه مدح أو جرح أكثر من تعجبه من أدمة أبي محمد بعد موت أبي
الحسن [عليه السلام] وشق ثيابه، وانه رأى في النوم أبا محمد يقول له: اللون الذي
تعجبت منه اختيار من الله لخلقه.
وفي تمام الحديث: واعلم أن كلامنا في النوم مثل كلامنا في اليقظة (2).
في الطريق: إسحاق بن محمد البصري (3).
قال أبو عمرو: فدل هذا الحديث (4) على أن الفضل يؤتمن في القول (5).

(1) عده الشيخ في رجاله: 434 رقم 1 من أصحاب العسكري عليه السلام، وذكره العلامة
في القسم الثاني من رجاله: 246 رقم 3 موردا في ترجمته رواية الكشي وكلامه قائلا
بعد ذلك: " وليس في الحديث عندي دلالة على مدح أو جرح فنحن في روايته من
المتوقفين ".
أما ابن داود فقد ذكره في القسم الأول من رجاله: 151 رقم 1194 قائلا:
" الفضل بن الحارث لم يرو عن الأئمة عليهم السلام عن الكشي: ممدوح " ثم إنه ذكره
في القسم الثاني من رجاله: 266 رقم 392 قائلا: " الفضل بن الحارث من أصحاب
الجواد عليه السلام عن رجال الشيخ: مجهول الحال " وفيما نسبه إلى رجال الشيخ من
كون المترجم له من أصحاب الجواد سهو منه رحمه الله فقد مر نقلا عن رجال الشيخ
كون " الفضل بن الحارث " من أصحاب العسكري عليه السلام ".
(2) الاختيار: 574 رقم 1087.
(3) مرت ترجمته تحت رقم 23 فراجع ما قيل فيه هناك.
(4) في المصدر: الخبر، وقد وردت في حاشية (ج) هذه العبارة: " في الاختيار:
هذا الخبر " لكنه لم يشر إلى أنها من المؤلف لذا أوردتها هنا في الهامش.
(5) الاختيار: 574 ذيل رقم 1087 وكلمة " يؤتمن " غير واضحة في النسخ وقد
أثبتها من المصدر.
464

باب الواحد
338 - الفضيل بن يسار (1).
أقول: أنه جليل القدر، ما رأيت فيه طعنا في هذا الكتاب ولا غمزا، ومما

(1) في (أ): الفضيل بن بشار، وهو تصحيف، وقد ذكره النجاشي في رجاله:
309 رقم 846 قائلا: " الفضيل بن يسار النهدي أبو القاسم، عربي، بصرى، صميم، ثقة،
روى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام ومات في أيامه، وقال ابن نوح: يكنى
أبا ميسور.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 132 رقم 1 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " فضيل
ابن يسار، بصرى، ثقة "، وفى: 271 رقم 15 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" الفضيل بن يسار النهدي مولى، وأصله كوفي نزل البصرة، مات في حياة أبى عبد الله
عليه السلام ".
وعده البرقي في رجاله: 11 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " فضيل بن يسار
من أهل البصرة "، وفى: 17 ممن أدرك الصادق عليه السلام من أصحاب الباقر عليه السلام
قائلا: " فضيل بن يسار كوفي، مولى بنى نهيك، انتقل من الكوفة إلى البصرة "، وذكره
العلامة في القسم الأول من رجاله: 132 رقم 1.
أما ابن داود فقد ذكره في القسم الأول من رجاله: 152 رقم 1205 عادا إياه من
أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام نقلا عن رجال الشيخ ثم موردا بعض كلام النجاشي
فأحد روايات الكشي، لكنه عاد فقال مباشرة بعد كلامه ذاك وتحت رقم 1206: " الفضيل
ابن يسار - بالياء المثناة من تحت - من أصحاب الصادق والهادي والعسكري عليهم السلام
عن رجال الشيخ: بصرى، مولى، ثقة " وهو سهو في سهو.
465

مدح به:
قال الكشي: حدثني علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، ومحمد
ابن مسعود قال: كتب إلي الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن عدة من
أصحابنا قال: كان أبو عبد الله [عليه السلام] إذا نظر إلى الفضيل بن يسار مقبلا قال:
بشر المخبتين، وكان يقول: ان فضيلا من أصحاب أبي، واني لأحب الرجل أن
يحب أصحاب أبيه (1).
وقال: ان الفضيل بن يسار (2) من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله [عليهما السلام]،
وانه ممن اجتمعت العصابة على تصديقه والاقرار له بالفقه (3).
339 - فيض بن المختار (4).
عن الصادق عليه السلام أنه قال عنه وعن سليمان بن خالد وعبد السلام بن عبد

(1) الاختيار: 213 ذيل رقم 380.
(2) في النسخ زيادة: انه.
(3) الاختيار: 238 ضمن رقم 431.
(4) قال النجاشي في رجاله: 311 رقم 851: " الفيض بن المختار الجعفي الكوفي،
روى عن أبي جعفر وأبى عبد الله وأبى الحسن عليهم السلام، ثقة، عين، له كتاب يرويه ابنه
جعفر "، وذكره الشيخ في الفهرست: 126 رقم 559، وعده في رجاله: 272 رقم 28 من
أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " الفيض بن المختار الجعفي مولاهم، كوفي "، وكذا
عده البرقي في رجاله: 40.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 152 رقم 1207 وكذا العلامة في
رجاله: 133 رقم 2، وابن شهرآشوب في معالمه: 92 رقم 635.
466

الرحمن: ما أنا لهؤلاء بامام (1) (الذي في الكشي: ما أنا لهؤلاء بامام، أما علموا
أن صاحبهم السفياني).
الطريق واضح الا من عبد الحميد بن أبي الديلم فأني لا أعرفه، وهو الذي يروي
عن الصادق عليه السلام بلا فصل (2).
وروى أن الصادق عليه السلام أظهره على استخلاف أبي الحسن عليه السلام بعده، وانه
قام إليه وقبل رأسه ودعا له، وان يونس بن ظبيان سمع وأطاع.
سند الحديث: جعفر بن أحمد بن أيوب، عن أحمد بن الحسن (3) الميثمي،
عن أبي يحيى (4)، عن الفيض (5).

(1) الاختيار: 353 - 354 رقم 662.
(2) مر التعرض لحال " عبد الحميد بن أبي الديلم " في هامش ترجمة " سليمان بن خالد "
المارة تحت رقم 183 وفى هامش ترجمة " عبد السلام " المارة تحت رقم 313.
(3) ما أثبته من (ج) هو الموافق لما في المصدر، وما في بقية النسخ: محمد، وقد
مرت ترجمة " أحمد بن الحسن الميثمي " تحت رقم 25 فراجع.
(4) في المصدر: أبى نجيح، والظاهر أنه تصحيف حيث لم أعثر على ترجمة له فيما
توفر لدى من المصادر.
(5) الاختيار: 354 - 356 رقم 663.
467

340 - فضالة بن أيوب (1).
قال صاحب الكتاب: تسمية القدماء (2) من أصاحب أبي إبراهيم وأبي الحسن

(1) قال النجاشي في رجاله: 310 رقم 850: " فضالة بن أيوب الأزدي عربي
صميم، سكن الأهواز، روى عن موسى بن جعفر عليه السلام، وكان ثقة في حديثه، مستقيما
في دينه.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 126 رقم 560، وعده في رجاله: 357 رقم 1 من
أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " فضالة بن أيوب الأزدي، ثقة "، وفى: 385 رقم 1 من
أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " فضالة بن أيوب عربي، أزدي ".
وقد ذكر الشيخ المامقاني في تنقيح المقال: 2 / 5 من أبواب الفاء والسيد الخوئي
في معجم رجال الحديث: 13 / 272 ضمن ترجمته ان الشيخ الطوسي قد عده في رجاله
في من لم يرو عن الأئمة عليهم السلام قائلا: " فضالة بن أيوب روى عنه الحسين بن سعيد "
الا ان نسخة الرجال الموجودة لدى خالية من ذكره في الموضع المشار إليه.
لكن يمكن ان يستفاد مما نقله العلامة المامقاني في التنقيح: 2 / 6 من أبواب الفاء
ضمن ترجمة " الفضل بن أبي قرة التميمي " عن الشيخ الطوسي في رجاله عند عده للفضل
ابن أبي قرة فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام - حيث جاء: " الفضل بن أبي قرة روى
حميد عن إبراهيم بن سليمان عنه "، بينما الوارد في نسخة رجال الشيخ المطبوعة في:
489 رقم 3: " الفضل بن أبي قرة روى حميد عن إبراهيم بن سليمان عن الفضل روى عنه
الحسين بن سعيد " - ان تحريفا قد وقع في نسخة الرجال المطبوعة خاصة بملاحظة كون
العبارة في النسخة المطبوعة غير متناسقة ومبهمة.
وعده البرقي في رجاله: 49 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وذكره العلامة في القسم
الأول من رجاله: 133 رقم 1، وابن داود في رجاله: 151 رقم 1191، وابن شهرآشوب
في معالمه: 92 رقم 636.
(2) في المصدر: الفقهاء.
468

الرضا عليهم السلام، وذكر من الجملة الحسن بن محبوب وأحمد بن محمد بن أبي نصر
ثم قال: وقال بعضهم مكان الحسن بن محبوب الحسن بن علي بن فضال وفضالة
ابن أيوب (1).

(1) الاختيار: 556 رقم 1050.
469

341 - فارس بن حاتم القزويني (1).
قال نصر (2): الحسن بن محمد المعروف بابن بابا (3) ومحمد بن نصير (4)
النميري وفارس بن حاتم القزويني لعن هؤلاء الثلاثة علي بن محمد (العسكري
عليه السلام) (5).

(1) قال النجاشي في رجاله: 310 رقم 848: " فارس بن حاتم بن ماهويه القزويني
نزيل العسكر، قل ما روى الحديث الا شاذا.. "، وعده الشيخ في رجاله: 420 رقم 3
من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا: " فارس بن حاتم القزويني غالى، ملعون ".
وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 247 رقم 2 عادا إياه من أصحاب الرضا
عليه السلام وهو سهو منه رحمه الله أو من النساخ.
أما ابن داود فقد ذكره في القسم الثاني أيضا من رجاله: 265 رقم 388 عادا إياه
من أصحاب الرضا عليه السلام - بالإضافة إلى عده من أصحاب الهادي عليه السلام -
من دون أن ينسب ذلك إلى رجال الشيخ وهو سهو، ثم إنه أورد بعد ذلك نقلا عن ابن
الغضائري قوله: " فارس بن حاتم القزويني، نزيل العسكر، فسد مذهبه وبرئ منه وقتله
بعض أصحاب أبي محمد الحسن [عليه السلام] بالعسكر، لا يلتفت إلى حديثه، وله كتاب
[كتب] كلها تخليط ".
ثم قال بعد ذلك مباشرة: " عن الكشي: فارس بن محمد القزويني وفارس بن حاتم
الفهري غاليان في زمن علي بن محمد العسكري عليه السلام " وهو سهو في سهو حيث إن
" فارس بن محمد القزويني " وفارس بن حاتم الفهري " لا وجود لهما فضلا عن أن يكون
الكشي قد ذكرهما في كتابه، فلاحظ.
(2) في المصدر زياد: بن الصباح.
(3) في (ج) و (أ) و (د) زيادة: والفهري، وفى (ب) زيادة: وهو الفهري.
(4) في النسخ: نصر.
(5) ما أثبته من المصدر، والرواية في الاختيار: 520 صدر رقم 999.
470

وقال الكشي ما صورته " في فارس بن حاتم القزويني وهو متهم غال " (1).
وجدت بخط جبرئيل بن أحمد، حدثني موسى بن جعفر بن وهب، عن
محمد بن إبراهيم، عن إبراهيم بن داود اليعقوبي قال: كتب (2) إليه - يعني أبا
الحسن الرضا (3) عليه السلام - أعلمه (4) أمر فارس (5)، فكتب (6): لا تحفلن به وان أتاك
فاستخف به (7).
وروى غير ذلك (8)، ثم قال:
وذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه ان من الكذابين المشهورين الفاجر
فارس بن حاتم القزويني (9).
وروى ان أبا الحسن [عليه السلام] أمر بقتله فقتله جنيد، قال سعد: وحدثني جماعة
من أصحابنا العراقيين وغيرهم بهذا الحديث عن جنيد، ثم سمعته أنا بعد ذلك
من جنيد، الغرض من الكلام (10).

(1) في المصدر: وهو منهم، وبقرينة ما ورد قبل الرواية في الاختيار يكون مراد الكشي
كونه " من الغلاة ".
(2) في النسخ: كتب، وما أثبته من المصدر هو الأصح.
(3) كلمة " الرضا " ليست في المصدر.
(4) في المصدر: أعلمته.
(5) في المصدر زيادة: بن حاتم.
(6) في النسخ زيادة: إليه.
(7) الاختيار: 522 رقم 1003.
(8) الاختيار: 522 - 523 رقم 1004 و 1005.
(9) الاختيار: 523 ذيل رقم 1005.
(10) الاختيار: 523 - 524 رقم 1006.
471

أبواب القاف
باب قيس
342 - قيس بن سعد بن عبادة (1).
من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام (2).
وهو مشكور قاله أبو عمرو (3).

(1) عده الشيخ في رجاله: 26 رقم 1 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله
وفى: 54 رقم 1 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا: " قيس بن سعد بن عبادة وهو
ممن لم يبايع أبا بكر "، وفى: 69 رقم 1 من أصحاب الحسن عليه السلام قائلا: " قيس بن
سعد بن عبادة الأنصاري "، وعده البرقي في رجاله: 63 من الاثنى عشر الذين أنكروا على أبي
بكر.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 155 رقم 1232 وكذا العلامة في رجاله:
134 رقم 1.
(2) الاختيار: 38 ضمن رقم 78.
(3) الاختيار: 96 في ذيل رقم 151.
472

343 - قيس بن عباد البكري (1).
مشكور (2).
344 - وقيس بن مهران (3).

(1) عده الشيخ في رجاله: 56 رقم 12 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا:
" قيس بن عباد البكري " ثم قال وفى نفس الصفحة وتحت رقم 15: " قيس بن عباد بن
قيس بن ثعلبة البكري، ممدوح ".
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 134 رقم 2 وكذا ابن داود في رجاله:
155 رقم 1233 لكنه ذكر ان اسم أبيه " عبادة " بدلا من " عباد ".
(2) الاختيار: 96 في ذيل رقم 151.
(3) كذا ورد اسم أبيه في النسخ وفى الاختيار، لكن عده الشيخ في رجاله: 56
رقم 14 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا: " قيس بن فهران "، أما ابن داود
فقد ذكره في القسم الأول من رجاله: 155 رقم 1237 قائلا: " قيس بن فهران لم يرو عن
الأئمة عليهم السلام عن الكشي: ممدوح ".
وفيما ذكر من كون المترجم له لم يرو عن الأئمة عليهم السلام اشكال لان الشيخ
الطوسي قد ذكره في رجاله في باب أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام كما مر، اللهم إلا أن
يكون - أي ابن داود - قد تحقق لديه كون " قيس " المذكور في الاختيار غير " قيس "
المذكور في رجال الشيخ.
ثم إن المراد مما ذكر أعلاه ان " قيس بن مهران " مشكور أيضا وهو ما مشار إليه
في الاختيار: 96 في ذيل رقم 151.
473

345 - وقيس بن قرة بن حبيب (1).
هرب إلى معاوية (2).
346 - قيس بن الربيع (3).
بتري (4).

(1) عده الشيخ في رجاله: 56 رقم 13 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام
قائلا: " قيس بن قرة هرب إلى معاوية " وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله:
267 رقم 408 فقال: " قيس بن قرة وبعض أصحابنا قال في تصنيفه: قيس بن مرة،
وهو اشتباه - من أصحاب علي عليه السلام عن رجال الشيخ وعن الكشي: هرب إلى
معاوية " وكأنه قد أشار بقوله " وبعض أصحابنا قال في تصنيفه.. " إلى العلامة حيث
قال في القسم الثاني من رجاله: 248 رقم 2: " قيس بن مرة بن حبيب هرب إلى معاوية ".
(2) الاختيار: 96 في ذيل رقم 151.
(3) عده الشيخ في رجاله: 133 رقم 5 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:
" قيس بن الربيع بتري " وفى: 274 رقم 20 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" قيس بن الربيع الأسدي أبو محمد الكوفي ".
وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 248 رقم 1 وكذا ابن داود في رجاله:
267 رقم 407 لكنه لم يعده من أصحاب الصادق عليه السلام عند أخذه عن رجال الشيخ
وعده من أصحاب الباقر عليه السلام فقط.
(4) الاختيار: 390 ضمن رقم 733 وفى الاختيار زيادة: " كانت له محبة ".
474

باب القاسم
347 - القاسم بن هشام (1).
أبو (2) النضر فيما حكاه عنه أبو عمرو (3): وأما القاسم بن هشام فقد (4) رأيته
فاضلا خيرا (5).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 316 رقم 868 فقال: " القاسم بن هشام اللؤلؤي
أخبرنا ابن نوح عن.. بكتابه النوادر "، وذكره الشيخ في الفهرست: 128 رقم 568،
وعده في رجاله: 434 رقم 1 من أصحاب العسكري عليه السلام قائلا: " قاسم بن هشام
اللؤلؤي يروى عن أبي أيوب ".
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 154 رقم 1224 وكذا العلامة في
رجاله: 134 رقم 2، وابن شهرآشوب في معالمه: 93 رقم 644.
(2) ما أثبته من المصدر.
(3) في (ب) زيادة: قال.
(4) في النسخ: لقد، وما أثبته من المصدر.
(5) الاختيار: 530 ضمن رقم 1014.
475

348 - القاسم بن محمد الجوهري (1).
قال نصر بن الصباح: القاسم بن محمد الجوهري لم يلق أبا عبد الله [عليه السلام]

(1) في (ج) و (أ) و (د): قاسم بن محمد الجوهري، وما أثبته من (ب) وقد ذكره
النجاشي في رجاله: 315 رقم 862 فقال: " القاسم بن محمد الجوهري كوفي، سكن بغداد
روى عن موسى بن جعفر عليه السلام.. "، وذكره الشيخ في الفهرست: 127 رقم 563
وعده في رجاله: 276 رقم 49 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " القاسم بن محمد
الجوهري مولى تيم الله، كوفي الأصل، روى عن علي بن أبي حمزة وغيره، له كتاب "،
وفى: 358 رقم 1 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " القاسم بن محمد الجوهري
له كتاب، واقفي "، وفى: 490 رقم 5 فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام قائلا: " القاسم
ابن محمد الجوهري روى عنه الحسين بن سعيد "، وبينما ذكره النجاشي من كونه روى
عن موسى بن جعفر عليه السلام وعد الشيخ له فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام
تعارض.
وعده البرقي في رجاله: 50 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وذكره ابن شهرآشوب
في معالمه: 92 رقم 641، والعلامة في القسم الثاني من رجاله: 247 رقم 1 قائلا: " القاسم
ابن محمد الجوهري من أصحاب أبي الحسن الكاظم عليه السلام، واقفي، لم يلق أبا عبد الله
عليه السلام " وقوله " لم يلق أبا عبد الله عليه السلام " - المأخوذ عن نصر بن الصباح -
معارض لعد الشيخ إياه في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام على ما مر نقله.
أما ابن داود فقد قال في القسم الأول من رجاله: 154 رقم 1219: " القاسم بن
محمد الجوهري من أصحاب الكاظم عليه السلام عن رجال النجاشي: كوفي سكن بغداد
وقال نصر بن الصباح: لم يلق أبا عبد الله عليه السلام، وقيل: كان واقفيا. أقول: ان الشيخ ذكر
القاسم بن محمد الجوهري في رجال الكاظم عليه السلام وقال: كان واقفيا، وذكر في باب
من لم يرو عن الأئمة عليهم السلام: القاسم بن محمد الجوهري روى عنه الحسين بن سعيد
فالظاهر أنه غيره والأخير ثقة ".
وفيما ذكره رحمه الله من كون " القاسم " المذكور في رجال الكاظم عليه السلام غير
" القاسم " المذكور في باب من لم يرو عن الأئمة عليهم السلام اشكال بل سهو لان الشيخ
قد قال عند ذكره للمترجم له في باب أصحاب الكاظم ".. له كتاب. "، وصرح عند
ذكره له في الفهرست بأن " الحسين بن سعيد روى كتابه وهو ما صرح به أيضا عند ذكره
له في باب من لم يرو عن الأئمة عليهم السلام حيث قال: " القاسم بن.. روى عنه الحسين
بن سعيد " فلا شك إذا في أن المذكور في رجال الكاظم عليه السلام هو نفسه المذكور في باب
من لم يرو عنهم عليهم السلام، وعلى فرض كون الأول غير الأخير لم يظهر ان ابن داود قد
استند إلى أي مصدر أو شئ في توثيقه " القاسم بن محمد الجوهري " الأخير، فلاحظ.
ثم إن ابن داود عاد فقال في القسم الثاني من رجاله: 267 رقم 401: " القاسم بن
محمد الجوهري من أصحاب الكاظم عليه السلام عن رجال الشيخ: واقفي، وعن الكشي،
قال نصر بن الصباح: انه لم يلق أبا عبد الله عليه السلام، وقيل: كان واقفيا ".
476

فهو (1) مثل ابن أبي عراب (2)، قالوا (3): انه كان واقفيا (4).

(1) في المصدر: وهو.
(2) في المصدر: غراب.
(3) في المصدر: وقالوا:
(4) الاختيار: 452 رقم 853.
477

349 - القاسم اليقطيني (1).
يدعي أنه باب وأنه نبي، روى ذلك محمد بن عيسى العبيدي (2).

(1) عده الشيخ في رجاله: 421 رقم 2 من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا:
" القاسم الشعراني اليقطيني يرمى بالغلو "، وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 248
رقم 3 قائلا: " القاسم الشعراني اليقطيني رمى بالغلو ويدعى أنه باب وانه نبي " وكذا
قال ابن داود عند ذكره له في القسم الثاني من رجاله: 267 رقم 399 مضيفا إلى ذلك
عده إياه من أصحاب الهادي عليه السلام نقلا عن رجال الشيخ.
ثم إن السيد الخوئي قال في معجم رجال الحديث: 14 / 15: " انه لا ينبغي الشك
في اتحاد القاسم بن الحسن الذي ذكره النجاشي وابن الغضائري مع القاسم اليقطيني
الشعراني الذي ذكره الشيخ وذلك لبعد أن لا يتعرض الشيخ في رجاله لمن هو معروف
ذكره القميون ويتعرض لرجل آخر مجهول، وعليه فيتحد القاسم بن الحسن مع القاسم
اليقطيني الذي ذكره الكشي أيضا ".
أما العلامة المامقاني فقد احتمل في تنقيح المقال: 2 / 20 من أبواب القاف اتحاد
" القاسم الشعراني اليقطيني " مع " القاسم بن الحسن بن علي بن يقطين " فيما لو كان لقبه
" اليقطيني " نسبة إلى " يقطين والد على الوزير ".
و " القاسم بن الحسن بن علي بن يقطين " قد ذكره النجاشي في رجاله: 316 رقم
865 قائلا: " القاسم بن الحسن بن علي بن يقطين بن موسى أبو محمد، مولى بنى أسد، سكن
قم.. وكان ضعيفا على ما ذكره ابن الوليد. "، كما وذكره ابن داود في القسم الثاني من
رجاله: 266 رقم 397 قائلا: " القاسم بن الحسن بن علي بن يقطين بن موسى أبو محمد،
مولى بنى أسد، سكن قم، عن النجاشي: كان ضعيفا، وعن الكشي: كان غاليا، وعن ابن الغضائري:
حديثه يعرف وينكر، وذكر القميون ان في مذهبه ارتفاعا، والأغلب عليه الخير " ومثله ذكر
العلامة في رجاله: 248 رقم 7 الا انه أضاف قائلا - بعد انتهاء عبارة ابن الغضائري -:
" وهذا يعطى تعديله منه ".
(2) الاختيار: 555 في ذيل رقم 1048.
478

(في الاختيار، وكأن السيد غفل عنه:
350 - القاسم بن عروة (1).
مولى أبي أيوب الخوزي وزير أبي جعفر المنصور (2)).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 314 رقم 860 فقال: " القاسم بن عروة أبو محمد،
مولى أبى أيوب الخوزي، بغدادي، وبها مات، روى عن أبي عبد الله عليه السلام.. "،
وذكره الشيخ في الفهرست: 127 رقم 566، وعده في رجاله: 276 رقم 51 من أصحاب
الصادق عليه السلام قائلا: " القاسم بن عروة مولى أبو أيوب المكي، وكان أبو أيوب من
موالي المنصور، له كتاب "، وفى: 490 رقم 8 فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام قائلا:
" القاسم بن عروة روى عنه البرقي أحمد بن أبي عبد الله " وفى عد الشيخ له في باب من لم
يرو عن الأئمة عليهم السلام وقول النجاشي " روى عن أبي عبد الله عليه السلام " تعارض.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 153 رقم 1214 قائلا: " القاسم بن
عروة أبو محمد مولى أبى أيوب الخزري [الخوزي] البغدادي وبها مات من أصحاب
الصادق عليه السلام، عن الكشي: كان وزير أبى جعفر المنصور، ممدوح " والظاهر أن ابن
داود قد استفاد المدح من الكشي من الرواية الواردة في الاختيار: 543 رقم 1029 والتي
جاء فيها ان " الفضل بن شاذان " كان يروى عن جماعة منهم " القاسم بن عروة " وانه أي
ابن داود قد جعل هذا نوع مدح للقاسم، بالإضافة إلى أنه نسب إلى الكشي كون " القاسم "
المشار إليه وزير أبى جعفر المنصور والحال ان الكشي جعل أبا أيوب وزير المنصور
فلاحظ.
ثم إن ابن شهرآشوب قال في معالمه: 92 رقم 642: " القاسم بن أبي عروة المكي،
لقى الصادق عليه السلام، له كتاب " والظاهر أن المذكور فيه هو نفس المترجم له لكن
بزيادة كلمة " أبى " بين " القاسم بن " و " عروة " من ابن شهرآشوب رحمه الله أو من
النساخ.
(2) الاختيار: 372 رقم 695.
479

باب الواحد
351 قنبر (1).
مشكور (2).

(1) عده الشيخ في رجاله: 55 رقم 2 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا: " قنبر
مولى أمير المؤمنين عليه السلام، لم نعثر له على رواية عبد الله بن وال التميمي "، لكن ابن
داود قال في القسم الأول من رجاله: 154 رقم 1228: " قنبر مولى أمير المؤمنين عليه السلام
من أصحاب علي عليه السلام عن الكشي: قتله الحجاج على حبه عليه السلام، وعن رجال
الشيخ: لم يعثر له على رواية عنه " فالظاهر أن تحريفا ما قد وقع في هذا الموضع من نسخة
رجال الشيخ المطبوعة.
وقد عده البرقي في رجاله: 4 من خواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من
مضر، وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 135 رقم 1.
(2) الاختيار: 72 - 75 رقم 127 - 130.
480

352 - قعنب بن أعين (1).
قال علي بن الحسن بن فضال: قعنب بن أعين أخو حمران مرجئ (2).
وعن محمد بن عيسى بن عبيد، عن الحسن بن علي بن يقطين: انهما ليسا
من هذا الامر في شئ، إشارة إلى قعنب ومالك بن أعين (3).

(1) ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 267 رقم 406 وكذا العلامة في
رجاله: 248 رقم 1 موردا مثل ما في المتن أعلاه قائلا بعد ذلك: " وروى علي بن أحمد
العقيقي عن أبيه عن أحمد بن الحسن عن أشياخه ان قعنب بن أعين كان مخالفا ".
(2) الاختيار: 181 رقم 317.
(3) الاختيار: 181 - 182 رقم 318 بتصرف في النقل، لكن سند الرواية في
المصدر هكذا: " حدثني حمدويه قال حدثني محمد بن عيسى بن عبيد.. ".
481

باب الكاف
353 - الكميت بن زيد الأسدي رحمه الله تعالى (1).
مشكور، ما رأيت ما يخالف ذلك، رحمه الله تعالى وقدس روحه (2).

(1) عده الشيخ في رجاله: 134 رقم 3 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 278
رقم 19 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " الكميت بن زيد الأسدي كوفي، أبو المستهل
مات في حياة أبى عبد الله عليه السلام، أخوه ورد "، وعده البرقي في رجاله: 15 من أصحاب
الباقر عليه السلام فقط.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 156 رقم 1247 وكذا العلامة في
رجاله: 135 رقم 3.
(2) الاختيار: 205 - 209 رقم 361 - 367.
482

354 - كليب بن معاوية الصيداوي (1).
روى حديثا أحد رجاله حسين بن (2) المختار يشهد بأن أبا عبد الله [عليه السلام]
ترحم عليه (3).

(1) قال النجاشي في رجاله: 318 رقم 871: " كليب بن معاوية بن جبلة الصيداوي
الأسدي، أبو محمد، وقيل: أبو الحسين، روى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام، وابنه
محمد بن كليب روى عن أبي عبد الله عليه السلام.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 128 رقم 571 قائلا: " كليب بن معاوية الأسدي،
ويعرف بالصيداوي.. "، وعده في رجاله: 133 رقم 2 من أصحاب الباقر عليه السلام
قائلا: " كليب بن معاوية الأسدي " وفى نفس الباب في صفحة: 134 رقم 8 قائلا: " كليب
ابن معاوية الصيداوي "، وفى: 278 رقم 15 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" كليب بن معاوية بن جبلة أبو محمد الصيداوي، عربي، كوفي "، في: 491 رقم 1 ممن لم
يرو عن الأئمة عليهم السلام قائلا: " كليب بن معاوية الأسدي روى عنه صفوان ".
وفى عد الشيخ رحمه الله للمترجم له ممن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام اشكال فقد
أورد له روايات عن أبي عبد الله عليه السلام في كتابيه التهذيب والاستبصار، فيبقى كلام
النجاشي في أن المشار إليه قد روى عن الباقر والصادق عليهما السلام هو الأصح.
وعده البرقي في رجاله: 15 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 18 فيمن أدرك
الصادق عليه السلام من أصحاب الباقر عليه السلام، وذكره ابن داود في القسم الأول
من رجاله: 156 رقم 1246، وكذا العلامة في رجاله: 135 رقم 4، وابن شهرآشوب في
معالمه: 93 رقم 646 قائلا: " كليب بن معاوية الصيداوي وصيدا بطن من بنى أسد له
كتاب ".
(2) ليس في (أ) وكذا في الموضع الآتي.
(3) الاختيار: 339 رقم 627.
483

وحسين بن المختار القلانسي واقفي (1)، وباقي السند: علي بن إسماعيل،
عن حماد بن عيسى، يروي عن حسين بن المختار، عن أبي أسامة.
وروى حديثين، أحدهما ينطق له بصحة العقيدة.
طريق أحدهما: أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن كليب بن معاوية
عن أبي عبد الله [عليه السلام] (2).
والثاني بمحبة الصادق [عليه السلام] له.
طريقه: محمد بن معلى النيلي، عن الحسين بن حماد الخزار، عن كليب (3).
ولم أحقق حال الرجلين بخير أو شر، أعني محمدا هذا وحسينا هذا (4).
(صورة حديث الترحم بعد الاسناد الذي حكاه السيد عن أبي أسامة: قال:
قلت لابي عبد الله عليه السلام: ان عندنا رجلا يسمى كليبا فلا يجئ عنكم شئ الا قال
أنا أسلم فسميناه كليبا بتسليمه، قال فترحم عليه أبو عبد الله [عليه السلام] وقال: أتدرون
ما التسليم؟ فسكتنا، فقال: هو والله الاخبات، قول الله عز وجل * (الذين آمنوا
وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم) * (5).
وصورة حديث أيوب بن نوح، عن صفوان، عن كليب بن معاوية قال: سمعت

(1) أشار إلى وقفه الشيخ الطوسي في رجاله: 346 رقم 3 عند عده له من أصحاب
الكاظم عليه السلام، وابن شهرآشوب في معالمه: 38 رقم 231، والعلامة في القسم الثاني
من رجاله: 215 رقم 1، وابن داود في القسم الثاني من رجاله: 241 رقم 151 وان كان
قد نسب كلامه إلى رجال النجاشي لكن النجاشي لم يتعرض لمذهبه عند ذكره له في
رجاله: 54 رقم 123 والصحيح ان نسبة الكلام يجب أن تكون إلى رجال الشيخ.
(2) الاختيار: 339 رقم 628.
(3) الاختيار: 340 رقم 629.
(4) لم أعثر لهما على ترجمة فيما توفر لدى من المصادر الرجالية.
(5) سورة هود 11 آية 23.
484

أبا عبد الله عليه السلام يقول: والله انكم لعلى دين الله ودين ملائكته، فأعينوني بورع
واجتهاد، فوالله ما يتقبل الا منكم، فاتقوا الله وكفوا ألسنتكم وصلوا في مساجدهم
فإذا تميز القوم فتميزوا).
355 - كثير النوا (1).
بتري (2).

(1) عده الشيخ في رجاله: 134 رقم 4 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:
" كثير النوا بتري "، وفى: 277 رقم 6 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " كثير بن
قاروند أبو إسماعيل النوا الكوفي "، وعده البرقي في رجاله: 15 من أصحاب الباقر
عليه السلام، وفى: 42 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " كثير النواء، كوفي،
عامي ".
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 268 رقم 412 وكذا العلامة في رجاله
249 رقم 1.
(2) الاختيار: 233 ضمن رقم 422، و: 236 رقم 429، و: 390 ضمن رقم 733.
485

باب اللام
356 - ليث بن البختري المرادي (1).
روى انه من حواري أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين [عليهم السلام] وحواري

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 321 رقم 876 فقال: " ليث بن البختري المرادي
أبو محمد، وقيل: أبو بصير الأصغر، روى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 130 رقم 574 فقال: " ليث المرادي، يكنى أبا بصير،
روى عن الصادق والكاظم عليهما السلام، وله كتاب "، وعده في رجاله: 134 رقم 1 من
أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " ليث بن البختري المرادي، يكنى أبا بصير، كوفي "،
وفى: 278 رقم 1 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " ليث بن البختري المرادي أبو
يحيى ويكنى أبا بصير، أسند عنه "، وفى: 358 رقم 2 من أصحاب الكاظم عليه السلام.
وعده البرقي في رجاله: 13 من أصحاب عليه السلام قائلا: " أبو بصير ليث
المرادي " ثم قال بعد ذكره لشخص واحد: " ليث بن البختري "، وفى: 18 فيمن أدرك
الصادق عليه السلام من أصحاب الباقر عليه السلام.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 157 رقم 1252 قائلا: " ليث بن
البختري المرادي - بالخاء المعجمة - وهو أبو بصير الأصغر، وقد ذكرناه في الكنى "،
ثم قال في: 214 رقم 6 من باب الكنى: " أبو بصير مشترك بين أربعة منهم: ليث بن
البختري بالخاء المعجمة والتاء المفتوحة المثناة فوق - المرادي وقيل: أبو محمد من
أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام عن رجال الشيخ، وعن الكشي: ثقة عظيم الشأن،
قال فيه الباقر عليه السلام: بشر المخبتين بالجنة.. ".
أما العلامة فقد ذكره في القسم الأول من رجاله: 136 رقم 2 موردا بعض روايات
الكشي الواردة فيه قائلا بعد ذلك: " وقال ابن الغضائري: ليث بن البختري المرادي
أبو بصير يكنى أبا محمد، كان أبو عبد الله عليه السلام يتضجر به ويتبرم، وأصحابه مختلفون
في شأنه، قال: وعندي ان الطعن انما وقع على دينه لا على حديثه " ثم قال رحمه الله:
" وهو عندي ثقة، والذي اعتمد عليه قبول روايته وانه من أصحابنا الامامية للحديث الصحيح
الذي ذكرناه أولا [حديث الصادق عليه السلام: بشر المخبتين..] وقول ابن الغضائري: ان
الطعن في دينه لا يوجب الطعن ".
وقال ابن شهرآشوب في معالمه: 94 رقم 650: " ليث المرادي أبو بصير، روى عن
الباقر عليه السلام، له كتاب ".
486

جعفر الصادق عليه السلام.
الطريق: محمد بن قولويه قال: حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال:
حدثني علي بن سليمان بن داود الرازي قال: حدثني علي بن أسباط، عن أبيه
أسباط بن سالم قال: قال أبو الحسن، وذكر معنى ما قلت (1).
أقول: اني لم أستثبت عدالة جماعة ممن تضمنه هذا الطريق (2)، وأنا ذاكر
غير هذا من طريق معتبر.
قال الكشي: حدثني حمدويه بن نصير قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن
محمد بن أبي عمير، عن جميل بن دراج قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: بشر
المخبتين بالجنة، بريد بن معاوية العجلي وأبو بصير ليث بن البختري المرادي

(1) الاختيار: 9 ضمن رقم 20.
(2) قد مر الكلام في رواة هذه الرواية في عدة مواضع سابقا فراجع.
487

ومحمد بن مسلم وزرارة، أربعة نجباء أمناء الله على حلاله وحرامه، لولا هؤلاء
انقطعت آثار النبوة واندرست (1).
(وروى الكشي أيضا عن حمدويه قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي
عمير، عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد الأقطع قال: سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول: ما أحد أحيى ذكرنا وأحاديث أبي عليه السلام الا زرارة وأبو بصير
ليث المرادي ومحمد بن مسلم وبريد بن معاوية العجلي، ولولا هؤلاء ما كان أحد
يستنبط هذا، هؤلاء حفاظ الدين وأمناء أبي على حلال الله وحرامه، وهم السابقون
الينا في الدنيا والسابقون الينا في الآخرة (2).
وروى الشيخ (3) في الصحيح عن محمد بن مسلم قال: صلى بنا أبو بصير
في طريق مكة فقال - وهو ساجد وقد (4) ضاعت ناقة لهم -: اللهم رد على فلان
ناقته، قال محمد: فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام فأخبرته فقال: وفعل، فقلت: نعم
قال: فسكت، قلت: أفأعيد الصلاة؟ قال: لا.
والظاهر أن أبا بصير الذي صلى بهم هو ليث المرادي).
وقال الكشي: ان أبا بصير الأسدي أحد من اجتمعت (5) العصابة على تصديقه
والاقرار له بالفقه، وقال بعضهم، موضع أبي بصير الأسدي أبو بصير المرادي

(1) الاختيار: 170 رقم 286.
(2) الاختيار: 136 - 137 رقم 219.
(3) تهذيب الأحكام: 2 / 300 حديث رقم 1208، وقد أورد هذا الحديث الشيخ
الكليني في كتابه الكافي: 3 / 323 رقم 8 بلفظ مشابه أيضا.
(4) في الاستبصار زيادة: كانت.
(5) في (ج) و (ب) و (د): أجمعت، وما أثبته من (أ) هو الموافق لما في
المصدر.
488

وهو ليث المرادي (1).
وروى في جرحه ما صورته:
روي عن ابن أبي يعفور قال: خرجت إلى السواد بطلب (2) دراهم للحج
ونحن جماعة وفينا أبو بصير المرادي، قال: قلت له يا أبا بصير، اتق الله وحج
بمالك فإنك ذو مال، فقال: اسكت، فلو أن الدنيا وقعت لصاحبك لاشتمل عليها
بكسائه (3).
والذي أقول في هذا: ان الطريق إلى ابن أبي يعفور رحمه الله تعالى غير
متصل فلا عبرة بالحديث، ثم من صاحبك المشار إليه في الحديث.
ومن ذلك أنه دخل عليه وهو جنب، فنهاه عن ذلك (4).
والذي أقول: ان في هذا الطريق محمد بن عيسى بن عبيد بن عبيد يرويه عن يونس
ابن عبد الرحمن، عن أبي الحسن المكفوف، عن رجل، عن بكير، وفي هذا
الحديث ضعف متعدد نظرا إلى سنده، ثم إنه ما قال من المدخول عليه (5).

(1) الاختيار: 238 ضمن رقم 431 بتصرف في النقل.
(2) في المصدر: نطلب.
(3) الاختيار: 169 رقم 285.
(4) الاختيار: 170 رقم 288.
(5) يوجد في نسخة (د) هنا حاشية لم يشر إلى كونها من الشيخ حسن رحمه الله
ولعلها من أحد ممتلكي النسخة فلذلك أوردتها هنا في الهامش وهي:
" قد روى بعض أصحابنا هذا الخبر بتغير ما في كتاب الثاقب في المناقب عن الأزدي
وفيه تصريح بأن الدخول على الصادق عليه السلام ".
وقد وردت هذه الرواية في ثابت المناقب ورقة رقم: 177 من النسخة الخطية المرقمة
2823 والمحفوظة في مكتبة آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي.
489

ومن ذلك حديث صورة سنده: حمدان قال: حدثنا معاوية، عن شعيب
العقرقوفي، والحاصل منه أن أبا بصير قال عن الكاظم [عليه السلام]: ما أظن صاحبنا
تناهى حكمه بعد (1).
والذي يقال في هذا المطالبة باتصال السند واعتباره.
وأقول: ان حمدان ان يكن محمد بن أحمد بن [خاقان] القلانسي فهو
مضعف (2)، وبالجملة فتجويز أن يكون هو تضعيف للرواية ثم إنه هل يلزم القدح
من شك فيما تضمنه الحديث من حال الامام وهو مهتم بمعرفته أولا يعرف كيف
كان حاله أم لا.
(هكذا العبارة بخط السيد رحمه الله واراها لا تخلو عن حزازة).
أقول: ان هذا موضع متردد.
وقد روى مثل هذا المتن عن علي بن محمد قال: حدثني محمد بن أحمد،
عن محمد بن الحسن، عن صفوان، عن شعيب بن يعقوب العقرقوفي (3).

(1) الاختيار: 171 - 172 رقم 292 وما في الاختيار: " ما أظن صاحبنا تناهى حلمه
بعد " لكن في نسخة بدل للاختيار مثل ما في المتن أعلاه.
(2) ضعفه النجاشي في رجاله: 341 رقم 914 فقال: " محمد بن أحمد بن خاقان
النهدي أبو جعفر القلانسي المعروف بحمدان، كوفي، مضطرب " وضعفه ابن داود في
القسم الأول من رجاله: 162 رقم 1291 قائلا: " محمد بن أحمد بن خاقان النهدي أبو جعفر
القلانسي عن الكشي: كوفي خير، وعن ابن الغضائري: ضعيف، وسيأتي في الضعفاء "،
ثم ذكره في القسم الثاني من رجاله: 268 رقم 420، وستأتي ترجمته تحت رقم 391.
كما وضعفه العلامة في القسم الأول من رجاله: 152 رقم 73 ذاكرا نص عبارة ابن الغضائري
حيث قال: " انه كوفي ضعيف، يروى عن الضعفاء ".
(3) الاختيار: 172 رقم 293.
490

والذي أقول على هذا: انه من الممكن أن يكون محمد بن الحسن هو ابن
شمون، وهو غال ضعيف (1)، ولا بد من معرفة محمد بن أحمد وتعديله (2).
وروى حديثا، مقتضاه أن الصادق [عليه السلام] لو ظفر بالخلافة لأستأثر بها، وإن لم
يصرح بالصادق لكن الظاهر هذا.
رواة الحديث: علي بن محمد، عن محمد بن أحمد بن الوليد، عن حماد بن
عثمان (3).
(متن الحديث على ما في الاختيار: عن حماد بن عثمان قال: خرجت أنا
وابن أبي يعفور وآخر إلى الحيرة (4) أو إلى بعض المواضع فتذاكرنا الدنيا،
فقال أبو بصير المرادي: أما ان صاحبكم لو ظفر بها لاستأثر بها، قال: فأغفى،
فجاء كلب يريد أن يشغر عليه (5) فذهبت لاطراده فقال لي ابن أبي يعفور: دعه،
قال: فجاء حتى شغر في أذنه.

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 335 - 337 رقم 899 فقال: " محمد بن الحسن بن
شمون أبو جعفر، بغدادي، واقف ثم غلا، وكان ضعيف جدا، فاسد المذهب، وأضيف إليه
أحاديث في الوقف وقيل فيه.. ".
كما وقد أشار إلى غلوه الشيخ الطوسي في رجاله: 436 رقم 20 عند عده له من
أصحاب العسكري عليه السلام، وابن داود في القسم الثاني من رجاله: 272 رقم 443،
والعلامة في رجاله: 252 رقم 25.
(2) الظاهر أنه " محمد بن أحمد بن يحيى " بقرينة الرواية رقم 93 الواردة في
الاختيار: 44، والرواية رقم 122 الواردة في الاختيار: 68 وهو غنى عن التعريف.
(3) الاختيار: 172 رقم 294.
(4) في النسخ: الحير، وما أثبته من المصدر.
(5) " شغر الكلب يشغر شغرا: رفع احدى رجليه ليبول، وقيل: رفع احدى رجليه
بال أو لم يبل.. " لسان العرب: 4 / 417.
491

ولا يخفى عليك عدم مطابقة كلام السيد له، ولكن السند كما حكاه، ومحمد
ابن أحمد بن الوليد الذي هو أحد رواته لم أره في كتب الرجال، وفي النجاشي:
محمد بن الوليد البجلي الخزاز، أبو جعفر الكوفي ثقة، عين، نقي الحديث،
ذكره الجماعة بهذا، روى عن يونس بن يعقوب وحماد بن عثمان ومن كان في
طبقتهما (1).
والظاهر أن المذكور في الحديث هو هذا، لكن ذكر الكشي انه فطحي (2)).
أقول: ان هذا حديث حسن السند، وانما القول في متنه حسب ما أسلفت، ولا يرد
على الصريح الخالي من المعارضات ما ليس كذلك، وقد أوردت الحديث
الصحيح شاهدا بشرف محله ورفيع منزلته.
وروى حديثا أنه مازح امرأة، في طريقه العبيدي، وفيه الحسين بن مختار
وهو واقفي (3).
وروى حديثا معناه أن أبا عبد الله [عليه السلام] لم يأذن له، فقال: لو كان معنا طبق لاذن
لنا (4)، أحد رواته العبيدي.
(قلت ذكر في حديث الطبق بعد حكاية كلام أبي بصير: انه جاء كلب
فشغر في وجه أبي بصير، قال: اف اف ما هذا؟ قال جليسه: هذا كلب شغر في
وجهك.
ولا يخفى ظهور هذه التمة في أن الحديث متعلق بأبي بصير الضرير،

(1) رجال النجاشي: 345 رم 931.
(2) ستأتي ترجمته تحت رقم 380.
(3) الاختيار: 173 رقم 295، وستأتي ترجمة " محمد بن عيسى " تحت رقم 387،
أما " الحسين بن المختار " فقد مر الكلام فيه ضمن ترجمة " كليب بن معاوية الصيداوي "
المارة تحت رقم 354 فراجع.
(4) الاختيار: 173 رقم 297 وكلمة " لنا " ليست في المصدر.
492

والكشي أورده فيما روى في ليث بن البختري وكأنه غفلة منه كما أتفق للسيد
أيضا.
ورأيت في بعض أخبار الكتاب وصف أبي بصير الضرير بالمرادي، فلعل
الخبر الاخر الذي رواه حماد بن عثمان ورد في شأن الضرير، وذكر هنا توهما
كما وقع في حديث الطبق).
ثم ما أبعد هذا من الحق وأسمجه من القول، أين مناسبة هذا القول لعلو
مكان مولانا الصادق عليه السلام وجلالة قدره، نعوذ بالله من اتباع الهوى والوقوع في
الفتنة وبه نستعين.
493

أبواب الميم
باب محمد
357 - محمد بن مسلم (1).
روى أنه من حواري أبي جعفر محمد بن علي وابنه جعفر بن محمد الصادق

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 323 رقم 882 قائلا: " محمد بن مسلم بن رباح أبو
جعفر الأوقص الطحان مولى ثقيف الأعور، وجه أصحابنا بالكوفة، فقيه، ورع، صحب أبا
جعفر وأبا عبد الله عليهما السلام وروى عنهما وكان من أوثق الناس، له كتاب يسمى الأربعمائة
مسألة في أبواب الحلال والحرام.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 135 رقم 1 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " محمد بن
مسلم الثقفي الطحان الطائفي، وكان أعور "، وفى: 300 رقم 317 من أصحاب الصادق
عليه السلام قائلا: " محمد بن مسلم بن رباح الثقفي أبو جعفر الطحان الأعور أسند عنه قصير
حداج، روى عنهما عليهما السلام، وأروى الناس عنه العلاء بن رزين القلا، مات سنة خمسين
ومائة وله نحو من سبعين سنة "، وفى: 358 رقم 1 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا:
" محمد بن مسلم الطحان، لقى أبا عبد الله عليه السلام ".
وعده البرقي في رجاله: 9 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى 17 ممن أدرك
الصادق عليه السلام من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " أبو محمد محمد بن مسلم بن
رياح ثم الثقفي الطائفي، ثم انتقل إلى الكوفة، عربي، والعامة تروى عنه وكان منا، وأنس
الراوي يروى عنه ".
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 184 رقم 1504 ضابطا اسم جده
" بالياء المثناة تحت " أي " رياح " بدلا من " رباح "، كما وذكره العلامة في القسم الأول من
رجاله: 149 رقم 59 ذاكرا ان اسم جده " رياح " أيضا.
494

عليهم السلام.
الطريق: محمد بن قولويه قال: حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال:
حدثني علي بن سليمان بن داود الرازي قال: حدثني علي بن أسباط، عن أبيه
أسباط بن سالم، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام (1).
وروى أيضا في موضع آخر مدحه، فمن ذلك ما رواه قوله:
حدثني محمد بن قولويه قال: حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف (2) قال:
حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الله بن محمد الحجال، عن العلاء بن
رزين، عن عبد الله بن أبي يعفور قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام انه ليس كل ساعة
ألقاك ولا يمكن القدوم، ويجئ الرجل من أصحابنا فيسألني وليس عندي كل
ما يسألني (3) عنه، قال: فما يمنعك من (4) محمد بن مسلم (5)، فإنه قد سمع من أبي

(1) الاختيار: 10 ضمن رقم 20.
(2) في المصدر زيادة: القمي.
(3) في النسخ: سألني، وما أثبته من المصدر.
(4) في النسخ: عن، وما أثبته من المصدر.
(5) في المصدر زيادة: الثقفي.
495

وكان عنده وجيها (1).
وقد أسلفت في حديث يتعلق بزرارة وأبي بصير مدحا له عظيما وثناءا من
الصادق عليه السلام جسيما في طريق معتبر صحيح واضح المتن (2).
وقال الكشي: انه ممن اجتمعت (3) العصابة على تصديقه من أصحاب أبي
جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام والانقياد له بالفقه (4).
ومما روى في خلاف ذلك، ما رواه صاحب الكتاب، عن ابن (5) مسعود، عن
جبريل بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة
عن عامر (بن عبد الله) (6) بن جذاعة قال: قلت لابي عبد الله (عليه السلام]: ان امرأتي
تقول بقول زرارة ومحمد بن مسلم في الاستطاعة وترى رأيهما، فقال: ما للنساء
والرأي والقول بهما (7)، انهما ليسا بشئ في ولاية، قال: فجئت إلى امرأتي
فحدثتها، فرجعت عن ذلك القول (8).
أقول: ان هذا الحديث ضعيف، لان في طريقه محمد بن عيسى، وعامر [بن

(1) في النسخ: وجها، وما أثبته من المصدر، والرواية في الاختيار: 161 - 162
رقم 273.
(2) مر ضمن ترجمة " زرارة " المارة تحت رقم 175، والحديث في الاختيار: 170
رقم 286.
(3) في (ج) و (ب) و (د): أجمعت، وما أثبته من (أ) والمصدر.
(4) الاختيار: 238 ضمن رقم 431.
(5) ليست في النسخ.
(6) ما أثبته من المصدر.
(7) في المصدر: لها.
(8) الاختيار: 168 رقم 282.
496

عبد الله] بن جذاعة مختلف فيه (1).
وروى حديثا آخر أحد رجاله محمد بن عيسى يرويه عن يونس، عن أبي
الصباح قال: سمعت أبا عبد الله [عليه السلام] يقول: (يا أبا الصباح) (2) هلك المترأسون
في أديانهم، منهم: زرارة، وبريد، ومحمد بن مسلم، وإسماعيل الجعفي، وذكر آخر
لم أحفظه (3).
أقول: ان هذا الحديث يضعف بمحمد بن عيسى.
ثم قال: حدثني محمد بن مسعود قال: حدثني جبريل بن أحمد، عن محمد
ابن عيسى، عن يونس، عن عيسى بن سليمان، (وعدة) (4) عن مفضل بن عمر
قال: سمعت أبا عبد الله [عليه السلام] يقول: لعن الله محمد بن مسلم، كان يقول إن الله
لا يعلم الشئ حتى يكون (5).
والذي يقال على هذا: انه قد تكرر الطعن بمحمد بن عيسى، ومفضل بن
عمر أحد الرواة فيه قول (6).

(1) ستأتي ترجمة " محمد بن عيسى " تحت رقم 387، أما ترجمة " عامر بن عبد الله بن
جذاعة " فقد مرت تحت رقم 271 فراجع.
(2) ما أثبته من المصدر.
(3) الاختيار: 169 رقم 283.
(4) ما أثبته من المصدر.
(5) الاختيار: 169 رقم 284.
(6) ستأتي ترجمة " مفضل بن عمر " تحت رقم 400 فراجع.
497

358 - محمد بن أبي بكر (1).
جليل القدر، عظيم المنزلة (2).
359 - محمد بن أحمد بن جعفر القمي العطار (3).
ليس له ثالث في الأرض في القرب (4) من الأصل.
الطريق: علي بن محمد بن قتيبة قال: حدثني أبو حامد أحمد بن إبراهيم
المراغي (5).

(1) عده الشيخ في رجاله: 30 رقم 43 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله
قائلا: " محمد بن أبي بكر ولد في حجة الوداع وقتل بمصر سنة ثمان وثلاثين من الهجرة
في خلافة علي عليه السلام وكان عاملا عليها من قبله "، وفى: 58 رقم 7 من أصحاب
أمير المؤمنين علي عليه السلام.
وعده البرقي في رجاله: 4 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا شرطة
الخميس، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 158 رقم 1264 والعلامة في رجاله:
138 رقم 3.
(2) الاختيار: 9 ضمن رقم 20، و: 63 - 64 رقم 111 - 116، و: 70 رقم 125،
و: 104 رقم 166.
(3) عده الشيخ في رجاله: 436 رقم 17 من أصحاب العسكري عليه السلام قائلا:
" محمد بن أحمد الجعفري القمي، وكيله عليه السلام أدرك أبا الحسن عليه السلام "، وذكره
ابن داود في القسم الأول من رجاله: 161 رقم 1287، والعلامة في رجاله: 143 رقم 28.
(4) في النسخ: العرب، وما أثبته من المصدر.
(5) الاختيار: 534 ضمن رقم 1019.
498

360 - محمد بن جبير بن مطعم (1).
قال الفضل بن شاذان: لم يكن في زمن (2) علي بن الحسين [عليه السلام] في أول
أمره الا خمسة، ذكر من جملتهم محمد بن جبير بن مطعم (3).

(1) عده الشيخ في رجاله: 101 رقم 1 من أصحاب السجاد علي بن الحسين عليه
السلام، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 167 رقم 1329، والعلامة في رجاله:
139 رقم 12.
وقد مرت ترجمة " جبير بن مطعم " - والد المترجم له أعلاه - تحت رقم 87 وفى
هامشها ماله علاقة بالمطلب فراجع.
(2) في (أ): زمان.
(3) الاختيار: 115 رقم 184.
499

361 - محمد بن علي بن النعمان، أبو جعفر مؤمن الطاق، مولى
بجيلة (1).
حمدويه بن نصير قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي (2) الخطاب، عن
النضر عن (3) شعيب، عن أبان بن عثمان، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبد الله [عليه السلام]

(1) قال النجاشي في رجاله: 325 رقم 886: " محمد بن علي بن النعمان بن أبي
طريفة البجلي مولى، الأحول أبو جعفر، كوفي صيرفي، يلقب مؤمن الطاق، ويلقبه المخالفون
شيطان الطاق.. وكان دكانه في طاق المحامل بالكوفة فيرجع إليه في النقد فيرد ردا
يخرج كما يقول فيقال شيطان الطاق، فأما (وأما) منزلته في العلم وحسن الخاطر فأشهر، وقد
نسب إليه أشياء لم تثبت عندنا.. ".
وقال الشيخ في الفهرست: 131 رقم 583: " محمد بن النعمان الأحول يلقب عندنا
مؤمن الطاق ويلقبه المخالفون بشيطان الطاق وهو من أصحاب الإمام جعفر الصادق عليه السلام
وكان ثقة متكلما حاذقا حاضر الجواب.. ".
وعده في رجاله: 302 رقم 355 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" محمد بن النعمان البجلي الأحول أبو جعفر شاه الطاق ابن عم المنذر بن أبي طريفة "،
وفى: 359 رقم 18 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " محمد يكنى أبا جعفر الأحول
الملقب بمؤمن الطاق، ثقة ".
وعده البرقي في رجاله: 17 ممن أدرك الصادق عليه السلام من أصحاب الباقر عليه السلام
ولم يكن قد عده في باب أصحاب الباقر عليه السلام قبل، وذكره العلامة في القسم الأول
من رجاله: م 138 رقم 11 عادا إياه من أصحاب الكاظم عليه السلام فقط مع توثيقه إياه.
وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 95 رقم 658.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 180 رقم 1463 عادا إياه من أصحاب
الكاظم عليه السلام فقط، كما وذكره في باب الكنى من القسم الأول من رجاله: 215 رقم
16 عادا إياه من أصحاب الصادق عليه السلام فقط.
(2) ليس في (أ) و (د).
(3) في المصدر: بن.
500

قال: زرارة، وبريد بن معاوية، ومحمد بن مسلم، والأحول أحب الناس إلي
أحياءا وأمواتا، ولكن (1) يجيئوني فيقولون لي فلا أجد بدا من أن أقول (2).
وروى نحوه عن حمدويه، عن محمد بن عيسى بن عبيد ويعقوب بن يزيد
عن ابن أبي عمير، عن أبي العباس البقباق، عن أبي عبد الله [عليه السلام]، ولم يذكر
فيه بريدا (3)، ولا قوله ولكن يجيئوني إلى آخر الكلام (4).
وروى حديثين يتعلقان بالقول فيه:
صورة لفظ أحدهما - بعد أن جرى حديث كلام المشار إليه عند الصادق
عليه السلام وجد له -: انهم يتكلمون بكلام ان أنا أقررت به ورضيت (5) أقمت
على الضلالة، وان برئت منهم شق علي، نحن قليل وعدونا كثير، (6) أما انهم قد
دخلوا في أمر ما يمنعهم من الرجوع عنه الا الحمية، وموافقة المشار إليه على
ذلك.
الطريق: محمد بن مسعود قال: حدثني علي بن محمد القمي، عن أحمد بن
محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن فضيل بن عثمان (7).
والذي أقول: ان ظاهر الكلام الصادق عليه السلام راجع إلى ايثار التقية في ايثار
ترك أصحابه للخوض في الكلام، وأما قوله: ما يمنعهم من الرجوع عنه الا لحمية
فهو إشارة إلى أن الكلام المشار إليه لم يقارنه نية الاخلاص.

(1) في المصدر: ولكنهم.
(2) الاختيار: 185 رقم 325.
(3) ورد ذكر " بريد " في الحديث، ولعل نسخة السيد كانت خالية منه فلاحظ.
(4) الاختيار: 185 رقم 326.
(5) في المصدر زيادة: به.
(6) في المصدر زيادة: قلت جعلت فداك فأبلغه عنك ذلك؟ قال.
(7) الاختيار: 190 - 191 رقم 333.
501

وصورة لفظ الحديث الاخر أو معناه: ان المفضل قال: أتيته فقلت ان أبا
عبد الله يقول لك لا تكلم، فقال: أخاف ألا (1) أصبر.
سند الحديث على ما قال: حدثنا محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن
مروك بن عبيد، عن أحمد بن النصر، عن المفضل بن عمر (2).
والذي أقول عليه: ان في طريقه محمد بن عيسى ومفضل بن عمر وفيهما
قول، خاصة في محمد بن عيسى (3)، وبعد فمن الذي يأمن أن يخطئ.
362 - محمد بن سالم، بياع القصب (4).
زيدي (5).

(1) في (ب): أن لا.
(2) الاختيار: 191 رقم 334 بتصرف في النقل.
(3) ستأتي ترجمة " محمد بن عيسى " تحت رقم 387، أما ترجمة " المفضل بن عمر "
فستأتي تحت رقم 400 فراجع ما يقال فيهما هناك.
(4) ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 272 رقم 450 وكذا العلامة في
رجاله: 254 رقم 36 مشيرين إلى كونه زيدي.
(5) الاختيار: 231 ذيل رقم 418.
502

363 - محمد بن قيس (1).
روى حديثا لم أستثبت عدالة جميع رواته (2) فيه أمر من الصادق [عليه السلام]
له بما يعتمده ونهي عن السمع من فلان وفلان (3).
364 - محمد الطيار (4).
روى ان أبا جعفر عليه السلام كان يباهي بالطيار.

(1) لم أستطع تشخيص نسبه ولكنه على الأقوى أحد أربعة: " محمد بن قيس الأسدي
أبو عبد الله " الذي ذكره الشيخ في رجاله: 298 رقم 296، والنجاشي في رجاله: 323
ضمن رقم 880.
أو " محمد بن قيس أبو عبد الله البجلي " الذي ذكره النجاشي في رجاله: 323 رقم
881 الشيخ في رجاله: 298 رقم 297.
أو " محمد بن قيس أبو قدامة الأسدي " الذي ذكره الشيخ في رجاله: 298 رقم 295
النجاشي في رجاله: 323 ضمن رقم 880.
أو " محمد بن قيس أبو نصر الأسدي " الذي ذكره النجاشي في رجاله: 322 رقم
880 الشيخ في رجاله: 298 رقم 294.
(2) في السند " محمد بن غالب " وهو مجهول، وفيه " محمد بن زيادا " وهو متعدد
فيهم الثقة وفيهم المهمل، وفيه " مرزق " وهو مهمل، فلاحظ.
(3) الاختيار: 340 رقم 630.
(4) عده الشيخ في رجاله: 135 رقم 7 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:
" محمد الطيار مولى فزارة " وفى: 292 رقم 194 من أصحاب الصادق عليه السلام
قائلا: " محمد بن عبد الله الطيار "، وعده البرقي في رجاله: 10 من أصحاب الباقر عليه
السلام، وفى: 17 ممن أدرك الصادق عليه السلام من أصحاب الباقر عليه السلام.
وقد ذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 150 رقم 64، وابن داود في رجاله:
176 رقم 1428 عادا إياه من أصحاب الصادق عليه السلام فقط دون الباقر عليه السلام نقلا
عن رجال الشيخ، بينما تقدم عن رجال الشيخ كونه من أصحابهما عليهما السلام، وقد
تقدمت ترجمة ابنه " حمزة بن الطيار " تحت رقم 120 من هذا الكتاب.
503

الطريق: محمد بن مسعود، عن محمد بن نصير، (عن محمد بن الحسين) (1)
عن جعفر بن بشير، عن ابن بكير (2)، عن حمزة بن الطيار، عن أبي عبد الله [عليه السلام] (3).
وروى حديثا: أن الطيار محمدا كان يقول بامامة أبي جعفر [عليه السلام].
الطريق: طاهر بن عيسى، عن جعفر بن أحمد قال: حدثني الشجاعي، عن
محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن حمزة بن الطيار، عن أبيه
محمد (4).
365 و 366 - محمد بن منصور، محمد بن إسماعيل (5).
رأيت حاشية على بعض نسخ كتاب الكشي تنطق بأنهما مرميان بالغلو
والتفويض (6).

(1) ساقط من النسخ فأثبته من المصدر مع بعض التصرف.
(2) في (ج) و (ب) و (د): بكر، وما أثبته من (أ) والمصدر.
(3) الاختيار: 347 رقم 648.
(4) الاختيار: 348 رقم 649.
(5) لم أعثر لهما على ترجمة فيما توفر لدى من المصادر الرجالية.
(6) جاء في الاختيار: 197 في هامش آخر للرواية رقم 347 انه توجد في نسخ
أخرى زيادة في المتن مفادها ما ورد أعلاه، لكن في نسخة الاختيار - نشر مؤسسة آل البيت
عليهم السلام -: 448 ذيل الرواية رقم 347 ورد ما مفاده أعلاه في متن النسخة وليس في
هامشها.
504

367 - محمد بن إسحاق (1).
من رجال العامة (2).

(1) عده الشيخ في رجاله: 135 رقم 6 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:
" محمد بن إسحاق المدني صاحب السير، عامي "، وفى: 281 رقم 22 من أصحاب الصادق
عليه السلام قائلا: " محمد بن إسحاق بن يسار المدني، مولى فاطمة بنت عتبة، أسند عنه،
يكنى أبا بكر، صاحب المغازي من سبى عين التمر وهو أول سبى دخل المدينة، وقيل:
كنيته أبو عبد الله، روى عنهما عليهما السلام، مات سنة احدى وخمسين ومائة ".
وعده البرقي في رجاله: 10 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 20 من أصحاب
الصادق عليه السلام مع الإشارة في كلا الموضعين إلى كونه صاحب المغازي.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 269 رقم 427 والعلامة في رجاله:
250 رقم 3 عادا إياه من أصحاب الباقر عليه السلام فقط.
وذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب: 9 / 34 - 40 رقم 51 بعنوان: " محمد بن
إسحاق بن يسار بن خيار ويقال كومان المدني أبو بكر، ويقال: أبو عبد الله المطلبي مولاهم
نزيل العراق "، كما وذكره في تقريب التهذيب: 2 / 144 رقم 40 قائلا: " محمد بن إسحاق
ابن يسار أبو بكر، المطلبي مولاهم المدني نزيل العراق امام المغازي، صدوق يدلس،
ورمى بالتشيع والقدر، من صغار الخامسة، مات سنة خمسين ومائة ويقال بعدها ".
(2) الاختيار: 390 ضمن رقم 733.
505

368 - محمد بن المنكدر (1).
كذلك (2).
369 - محمد بن عبد الله بن مهران (3).
غال (4).

(1) ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 276 رقم 485 والعلامة في رجاله
254 رقم 38.
وذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب: 9 / 417 - 419 رقم 769 قائلا: " محمد بن
المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى.. التيمي أبو عبد الله ويقال أبو بكر..
قال الواقدي وغيره: مات سنة ثلاثين، وقال البخاري عن هارون بن محمد الفروي: مات
سنة احدى وثلاثين ".
(2) أي انه من رجال العامة أيضا، وهو مذكور في الاختيار: 390 ضمن رقم 733.
(3) قال النجاشي في رجاله: 350 رقم 942: " محمد بن عبد الله بن مهران أبو جعفر
الكرخي، من أبناء الأعاجم، غال، كذاب، فاسد المذهب والحديث، مشهور بذلك.. "،
وعده الشيخ في رجاله: 406 رقم 15 من أصحاب الجواد عليه السلام مع تضعيفه إياه، وكذا في:
423 رقم 26 عند عده له من أصحاب الهادي عليه السلام، وكذا أيضا في: 493 رقم 17
عند عده له ممن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام.
(4) الاختيار: 571 رقم 1081، وفى: 443 ذيل رقم 831.
506

370 - محمد بن حكيم (1).
روى أن أبا الحسن عليه السلام كان يرضى كلامه عند ذكر أصحاب الكلام (2).
371 - محمد بن بشير (3).
توافرت الروايات وما عرفتها مختلفة في فساد عقيدته (4).

(1) عده الشيخ في رجاله: 358 رقم 2 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وكذا
البرقي في رجاله: 47 - 48.
وقد أكد السيد الخوئي في معجم رجال الحديث: 16 / 31 ضمن ترجمة " محمد
ابن حكيم " المرقمة 10620 على اتحاد المترجم له أعلاه مع " محمد بن حكيم الخثعمي "
بالاستناد إلى بعض الأدلة فيكون هو نفسه المذكور في صفحة: 19 من رجال الرقي في
باب أصحاب الصادق عليه السلام.
كما ويكون هو نفسه المذكور في رجال النجاشي: 357 رقم 957 حيث جاء:
" محمد بن حكيم الخثعمي روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام، يكنى أبا جعفر ".
(2) الاختيار: 448 - 449 رقم 843 - 845.
(3) عده الشيخ في رجاله: 361 رقم 38 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا:
" محمد بن بشر (في بعض النسخ: بشير) غال ملعون ".
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 270 رقم 433 قائلا: " محمد بن بشير
من أصحاب الكاظم عليه السلام عن رجال الشيخ: غال ملعون، وعن الكشي: كان واقفيا
مشعبذا صاحب مخاريق، روى الكشي عن الرضا عليه السلام انه كان يكذب على الكاظم
عليه السلام فأذاقه الله حر الحديد "، ومثله ذكر العلامة في رجاله: 250 رقم 11.
(4) الاختيار: 477 - 483 رقم 906 - 909، و: 302 ضمن رقم 544.
507

372 - محمد بن سنان (1).
روى في معناه قدحا وجرحا ذكرته في أخبار صفوان لمشاركته له في ذلك
والجميع لا أصل له (2).
وقال صاحب الكتاب: ذكر حمدويه (3) ان أيوب بن نوح دفع إليه دفترا
فيه أحاديث محمد بن سنان فقال (4): ان شئتم أن تكتبوا ذلك فافعلوا، فاني كتبت
عن محمد بن سنان ولكن لا أروي لكم (5) عنه شيئا، فإنه قال قبل موته: كلما
حدثتكم به لم يكن لي سماعا ولا رواية، انما وجدته (6).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 328 رقم 888 فقال: " محمد بن سنان أبو جعفر
الزاهري من ولد زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي.. وقال أبو العباس أحمد بن
محمد بن سعيد انه روى عن الرضا عليه السلام، قال: وله مسائل عنه معروفة، وهو رجل
ضعيف جدا لا يعول عليه ولا يلتفت إلى ما تفرد به.. ومات محمد بن سنان سنة عشرين
ومائتين ".
وقال الشيخ في الفهرست: 143 رقم 609: " محمد بن سنان له كتب، وقد طعن عليه
وضعف.. "، وعده في رجاله: 361 رقم 39 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وفى:
386 رقم 7 من أصحاب الرضا عليه السلام مع تضعيفه، وفى: 405 رقم 3 من أصحاب
الجواد عليه السلام.
وعده البرقي في رجاله: 48 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وفى: 54 من أصحاب
الرضا عليه السلام، وفى: 57 من أصحاب الجواد عليه السلام.
(2) راجع ترجمة " صفوان بن يحيى " المارة تحت رقم 207 من هذا الكتاب.
(3) في المصدر زيادة: بن نصير.
(4) في المصدر زيادة: لنا.
(5) في المصدر زيادة: أنا.
(6) الاختيار: 506 - 507 رقم 977.
508

محمد بن مسعود قال: حدثني علي بن محمد القمي، عن أحمد بن محمد بن
عيسى قال: كنا عند صفوان بن يحيى وذكر (1) محمد بن سنان فقال: ان محمد
ابن سنان كان من الطيارة فقصصناه (2).
قال: قال محمد بن مسعود: قال عبد الله بن حمدويه: سمعت الفضل بن شاذان
يقول: لا أستحل أن أروي أحاديث محمد بن سنان.
وذكر الفضل في بعض كتبه: ان من الكذابين (3) المشهورين ابن سنان
وليس بعبد الله (4).
أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال: قال أبو محمد الفضل بن
شاذان: ردوا أحاديث محمد بن سنان، (وقال: لا أحل لكم أن ترووا أحاديث
محمد بن سنان) (5) عني ما دمت حيا، وأذن في الرواية بعد موته (6).
وجدت بخط أبي عبد الله الشاذاني اني (7) سمعت العاصمي يقول: ان عبد الله بن
محمد بن عيسى الأسدي (هكذا بخط السيد وفي نسخة عندي للاختيار، والظاهر أن
صوابه: الأشعري (8) الملقب ببنان قال: كنت مع صفوان بن يحيى بالكوفة
في منزل إذ دخل علينا محمد بن سنان فقال صفوان: هذا ابن سنان لقد هم أن (9)

(1) في المصدر: فذكر.
(2) الاختيار: 507 رقم 978.
(3) في المصدر: الكاذبين.
(4) الاختيار: 507 رقم 979.
(5) ساقط من (ب) و (د) و (أ).
(6) الاختيار: 507 صدر رقم 980.
(7) ما أثبته من المصدر.
(8) مرت ترجمته تحت رقم 66 فراجع.
(9) ما أثبته من المصدر.
509

يطير غير مرة فقصصناه حتى ثبت معنا.
وعنه قال: سمعت (وهكذا في الكشي أيضا) قال: كنا ندخل مسجد الكوفة
فكان ينظر الينا محمد بن سنان فيقول (1): (ان أردتم المعضلات) (2) فالي، ومن
أراد الحلال والحرام فعليه بالشيخ يعني صفوان بن يحيى (3).
وقد روى حديثا يقتضي أنه من الشيعة عن حمدويه، عن الحسن بن موسى،
عن محمد بن سنان فذكر: ان أبا الحسن موسى [عليه السلام] قال: انك في (4) شيعتنا
أبين من البرق في الليلة الظلماء، ونحو هذا (5).
وروى حديثا أحد رجاله محمد بن عبد الله بن مهران ان ابن سنان هذا أخبر
عن مولود يولد، فكان كما أخبر، وهو ضعيف (6).
ورأيت في بعض كتب الغلاة وهو كتاب (7) الدور (في الكشي: وهو
كتاب الدور) عن الحسن بن سعيد (8)، عن محمد بن سنان وذكر متنا يشهد بأنه
غال، وأنه قال لابي جعفر الثاني [عليه السلام]: انك على كل شئ قدير (9).

(1) في المصدر: ويقول.
(2) في المصدر: من أراد المعضلات.
(3) الاختيار: 508 رقم 981.
(4) في النسخ: من، وما أثبته من المصدر.
(5) الاختيار: 508 - 509 رقم 982.
(6) الاختيار: 581 رقم 1090، والضعف في " محمد بن عبد الله بن مهران " الذي
مرت ترجمته تحت رقم 369.
(7) في النسخ: كتب، وما أثبته من المصدر، وقد أشار الشيخ حسن رحمه الله إلى
ذلك أعلاه.
(8) كذا في النسخ، وما في المصدر: عن الحسن بن علي عن الحسن بن شعيب.
(9) الاختيار: 582 رقم 1091.
510

وقد روى حديثا فيه أبو سعيد الادمي يروي عن محمد بن مروان (1)، عن
محمد بن سنان في قصة: انه عاد إليه بصره (2).
وليس هذا الحديث مما يبنى عليه في طائل، لان أصله ضعيف، ولو ثبت
فقد يظهر الله المعجزات على الأئمة تنبيها للظالمين والغالين وتركيبا للحجة.
وان أبا جعفر [عليه السلام] كان يقول: ناج (3) وهو صغير فإن كان ذلك كناية عما
يذهب إليه الغلاة فهو دخل عظيم، وإن لم يكن ذلك بل إشارة إلى ما يتلفظ به
الصبيان فالامر قريب.
وروى حديثا آخر معناه ان أبا جعفر [عليه السلام] كان صغيرا ويقرأ الكتاب (4).
وهذا ان ثبت فهو كالأول، وإن لم بثبت فلا كلام، ان راويه محمد بن عبد الله
ابن مهران، وإذا عرفت هذا فالقدح متوجه إلى الرجل جدا، ولم أر في هذه
الأقاصيص والأحاديث ما يزيل الطعن فيه.
وأما ما ورد من قول من قال: أراد أن يطير فقصصناه، فإنه دال على اضطرابه
وأما انه قص فمعرض من ابن سنان للتقية والمداراة، ولئن دل على صحة العقيدة
فليس دالا على العدالة والثقة وهي الغرض.

(1) في المصدر: محمد بن مرزبان، والظاهر كونه تصحيفا.
(2) الاختيار: 582 رقم 1092، وقد مرت ترجمة " سهل بن زياد الادمي أبو سعيد "
تحت رقم 189 فراجع ما قيل فيه هناك.
(3) ما أثبته من المصدر، وفى (ج) و (أ): ناح، وفى ب: باخ، وفى (د): ناح،
وكتب العلامة المامقاني في حاشية تنقيح المقال: 3 / 127: " في نسخة صحيحة: باح باح
وذلك من ألفاظ الصبيان المهملة المعنى، يعنى انه بعد قراءة الكتاب أظهر رجوعه إلى
حاله الطفولية، والله العالم ".
والعبارة المذكورة أعلاه متعلقة بالرواية رقم 1092 من الاختيار: 582.
(4) الاختيار: 583 - 584 رقم 1093.
511

وذكر عن الفضل بن شاذان في بعض كتبه أنه من الكذابين المشهورين،
وهو أشهرهم (1).
(قلت: بقي من كلام الكشي في شأن محمد بن سنان شئ مهم ولم ينقله السيد
ومحله في كلامه قبل قوله: وجدت بخط أبي عبد الله الشاذاني، ولكن يحسن أن
يذكر هنا لمنافاته لما يظهر من السيد من ترجيح الطعن وصورة الكلام هكذا:
قال أبو عمرو: قد روى عنه يعني محمد بن سنان الفضل، وأبوه، ويونس
ومحمد بن عيسى العبيدي، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، والحسن والحسين
ابنا سعيد الأهوازيان (2)، وأيوب بن نوح، وغيرهم من العدول والثقات من أهل
العلم، وكان محمد بن سنان مكفوف البصر أعمى فيما بلغني (3)).
373 - محمد بن إسحاق، أخو يزيد شعر (4).
روى أنه كان يقول بحياة الكاظم عليه السلام، فدعا له الرضا عليه السلام حتى قال بالحق.

(1) الاختيار: 546 في ذيل رقم 1033، لكن عبارة " وهو أشهرهم " وردت في حق
" أبو سمينة محمد بن علي الصيرفي " الآتية ترجمته تحت رقم 375 من هذا الكتاب وقد
وردت فيها عبارة الفضل نصا مع التصريح بأن " أبو سمينة " هو أشهرهم فلاحظ.
(2) في المصدر زيادة: ابنا دندان.
(3) الاختيار: 507 - 508 ذيل رقم 980.
(4) عده الشيخ في رجاله: 391 رقم 61 من أصحاب الرضا عليه السلام، وذكره ابن
داود في القسم الأول من رجاله: 165 رقم 1311 قائلا: " محمد بن إسحاق شعر - بالشين
المعجمة والعين المهملة المفتوحتين - من أصحاب الرضا عليه السلام عن الكشي: ممدوح ".
أما العلامة فقد قال في القسم الأول من رجاله: 151 رقم 66: " محمد بن إسحاق أخو
يزيد شعر - بالشين المعجمة والعين المهملة والراء - روى الكشي عن حمدويه عن الحسن
ابن موسى قال حدثني يزيد بن إسحاق شعر ان محمدا أخاه كان يقول بحياة الكاظم عليه
السلام فدعا له الرضا عليه السلام حتى قال بالحق " وهو في هذا قد أخذ عن ابن طاووس
رحمه الله في النقل عن الكشي ووقع في نفس السهو الذي وقع فيه السيد رحمه الله،
حيث إن الذي كان يقول بحياة الكاظم عليه السلام هو " يزيد " لا " محمد " وقد أشار الشيخ
حسن رحمه الله إلى هذا الوهم أعلاه والى انه قد بين وجهه عند ذكر " يزيد " فلاحظ.
512

الطريق: حمدويه قال: حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثني يزيد بن إسحاق
شعر (1).
(قلت: هذا وهم وقد بينا وجهه فيما يأتي عند ذكر أخيه يزيد (2)).
374 - محمد [بن سعيد] بن كلثوم المروزي (3).
قال نصر بن الصباح: كان محمد بن سعيد بن كلثوم مروزيا من أجلة المتكلمين
بنيسابور، (4) قال غيره: (وهجم) (5) عبد الله بن طاهر على محمد بن سعيد بسبب
خبثه، فحاجه محمد بن سعيد فخلى سبيله.

(1) الاختيار: 605 - 606 رقم 1126، والرواية تنص على أن الذي كان يقول بحياة
الكاظم عليه السلام هو " يزيد بن إسحاق " لا أخوه " محمد " كما مرت الإشارة إلى ذلك في
الهامش السابق.
(2) ستأتي ترجمة أخيه " يزيد بن إسحاق شعر " تحت رقم 466 فراجع.
(3) عده الشيخ في رجاله: 421 رقم 2 من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا:
" محمد بن سعيد بن كلثوم المروزي وكان متكلما "، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله:
173 رقم 1387، والعلامة في رجاله: 151 رقم 67.
(4) في المصدر زيادة: و.
(5) في المصدر: هم، وفى نسخة بدل للمصدر: هجم.
513

قال (1) أبو عبد الله الجرجاني: ان (2) محمد بن سعيد (في النسخة التي عندي
لاختيار الكشي: أبو عبد الله الجرجاني أن يقتل محمد بن سعيد، والمعنى على
التقديرين غير مستقيم) كان (3) خارجيا، ثم رجع إلى التشيع (بعد ما كان يبايع) (4)
على الخروج واظهار السيف (5).
375 - محمد بن علي الصيرفي، أبو سمينة (6).
قال حمدويه: عن بعض مشيخته: محمد بن علي رمي بالغلو، و (7) قال نصر
ابن الصباح: محمد بن علي الصاحي (8) هو أبو سمينة (9).

(1) ما أثبته من المصدر، والنسخ خالية منه.
(2) في النسخ: ابن فضال، وما أثبته من المصدر.
(3) في النسخ: وكان.
(4) في المصدر: بعد أن بايع.
(5) الاختيار: 545 رقم 1030.
(6) ذكره النجاشي في رجاله: 332 رقم 894 فقال: " محمد بن علي بن إبراهيم بن
موسى أبو جعفر القرشي مولاهم، صيرفي، ابن أخت خلاد المقرى، وهو خلاد بن عيسى،
وكان يلقب محمد بن علي: أبا سمينة، ضعيف جدا، فاسد الاعتقاد، لا يعتمد في شئ، وكان
ورد قم - وقد اشتهر بالكذب بالكوفة - ونزل على أحمد بن محمد بن عيسى مدة، ثم
تشهر بالغلو فجفى، وأخرجه أحمد بن محمد بن عيسى عن قم، وله قصة.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 387 رقم 11 من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " محمد
ابن علي القرشي "، وكذا قال البرقي في رجاله: 54 عند عده له من أصحاب الرضا
عليه السلام.
(7) ليس في المصدر.
(8) في المصدر: الطاحى.
(9) الاختيار: 545 - 546 رقم 1032.
514

وذكر علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري عن الفضل بن شاذان أنه قال:
كدت أن أقنت على أبي سمينة محمد بن علي الصيرفي، قال، فقلت له: ولم
استوجب القنوت من بين أمثاله؟ قال: (لأني أعرف) (1) منه ما لا تعرفه.
وذكر الفضل في بعض كتبه: الكذابون المشهورون أبو الخطاب، ويونس
ابن ظبيان، ويزيد الصايغ، ومحمد بن سنان، وأبو سمينة أشهرهم (2).

(1) في المصدر: انى لأعرف.
(2) الاختيار: 546 رقم 1033.
515

376 - محمد بن خالد، أبو عبد الله البرقي (1).
قال نصر بن الصباح: لم يلق البرقي أبا بصير، بينهما القاسم (2)، ولا إسحاق بن
عمار، وينبغي أن يكون صفوان قد لقيه (3).
377 - محمد بن الفرات (4).
ورد فيه آثار متعددة تقتضي ذمة الفظيع، وان كان في الطريق جميعا

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 335 رقم 898 فقال: " محمد بن خالد بن عبد الرحمن
ابن محمد بن علي البرقي أبو عبد الله، مولى أبى موسى الأشعري، ينسب إلى برقة رود قرية
من سواد قم على واد هناك، وله اخوة.. وكان محمد ضعيفا في الحديث، وكان أديبا،
حسن المعرفة بالاخبار وعلوم العرب.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 386 رقم 4 من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " محمد
ابن خالد البرقي ثقة، هؤلاء [محمد بن علي بن مويس بن جعفر، ومحمد بن سليمان الديلمي
ومحمد بن الفضل الأزدي، ومحمد بن خالد البرقي] من أصحاب أبي الحسن موسى عليه
السلام "، وفى: 404 رقم 1 عده من أصحاب الجواد عليه السلام قائلا: " محمد بن خالد
البرقي من أصحاب موسى بن جعفر والرضا عليهما السلام ".
وعده البرقي في رجاله: 50 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وفى: 54 تارة فيمن
أدرك الرضا عليه السلام من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " أبو عبد الله محمد بن خالد
البرقي، قمي " وأخرى في أصحاب الرضا عليه السلام ومن نشأ في عصره، وفى: 55 عدد
تارة فيمن أدرك الجواد عليه السلام من أصحاب الكاظم عليه السلام وأخرى فيمن أدركه
من أصحاب الرضا عليه السلام.
(2) في المصدر زيادة: بن حمزة.
(3) الاختيار: 546 رقم 1034.
(4) قال النجاشي في رجاله: 363 رقم 976: " محمد بن فرات الجعفي كوفي،
ضعيف.. "، وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 275 رقم 475 قائلا: " محمد
ابن الفرات الجعفي عن رجال النجاشي: كوفي ضعيف، وعن الكشي: كان غاليا يشرب الخمر
ويكذب على الرضا عليه السلام، وعن رجال ابن الغضائري: ضعيف [وابن] ضعيف لا يكتب
حديثه، والله أعلم ".
كما وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 254 رقم 39 موردا ضمن ترجمته
نص كلام ابن الغضائري حيث قال: " وقال ابن الغضائري، محمد بن فرات بن أحنف روى
عن أبيه عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام، ضعيف وابن ضعيف لا يكتب حديثه ".
516

اشكال (1).
ومما ورد قال محمد بن عيسى: فأخبراني - إشارة إلى أخيه جعفر وعلي بن
إسماعيل الميثمي - وغيرهما أنه ما لبث محمد بن فرات الا قليلا حتى قتله إبراهيم
ابن شكلة (2)، وكان محمد بن الفرات يدعي أنه باب وأنه نبي، وكان القاسم
اليقطيني وعلي بن حسكة القمي كذلك يدعيان، لعنهما الله (3).
378 - محمد بن أبي عمير الأزدي (4).
ذكر الكشي: أنه من أصحاب أبي إبراهيم وأبي الحسن الرضا عليه السلام، وأنه

(1) راجع الاختيار: 554 - 555 رقم 1046 - 1048، و: 302 - 303
رقم 544.
والاشكال في طريق الرواية رقم 1046 في " محمد بن عبد الله بن مهران " - وهو
غال ومرت ترجمته تحت رقم 369 - الذي روى الرواية عن " بعض أصحابنا "، واشكال
طرق الروايات رقم 1047 و 1048 و 544 في " محمد بن عيسى العبيدي " الذي ستأتي
ترجمته تحت رقم 387.
(2) في المصدر زيادة: أخبث قتلة.
(3) الاختيار: 555 ذيل رقم 1048.
(4) ذكره النجاشي في رجاله: 326 رقم 887 فقال: " محمد بن أبي عمير زياد بن
عيسى أبو أحمد الأزدي من موالي المهلب بن أبي صفرة، وقيل: مولى بنى أمية، والأول
أصح. بغدادي الأصل والمقام، لقى أبا الحسن موسى عليه السلام وسمع منه أحاديث..
وروى عن الرضا عليه السلام، جليل القدر عظيم المنزلة فينا وعند المخالفين،.. مات محمد
بن أبي عمير سنة سبع عشرة ومائتين ".
وقال الشيخ في الفهرست: 142 رقم 607: " محمد بن أبي عمير يكنى أبا أحمد، من
موالي الأزد، واسم أبى عمير: زياد، وكان من أوثق الناس عند الخاصة والعامة، وأنسكهم
نسكا وأورعهم وأعبدهم، وقد ذكره الجاحظ في كتابه فخر قحطان على عدنان بهذه الصفة
التي وصفناه وذكر أنه كان أوحد زمانه في الأشياء كلها، وأدرك من الأئمة عليهم السلام
ثلاثة: أبا إبراهيم موسى عليه السلام ولم يرو عنه، وأدرك الرضا عليه السلام وروى عنه،
والجواد عليه السلام.. "، وعده في رجاله: 388 رقم 26 من أصحاب الرضا عليه
السلام موثقا إياه.
وعده البرقي في رجاله: 49 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وذكره العلامة في
القسم الأول من رجاله: 140 رقم 17، وابن داود في رجاله: 159 رقم 1272 عادا إياه
من أصحاب الصادق والرضا عليهما السلام نقلا عن رجال الشيخ وهو سهو منه رحمه
الله أوقعه فيه ملاحظته لاسم " محمد بن أبي عمرة (بن أبي عمير في نسخة بدل) البزار بياع
السابري " المذكور في باب أصحاب الصادق عليه السلام من رجال الشيخ: 306
رقم 411.
كما وذكره ابن شهرآشوب في معالمه: 102 رقم 682.
517

ممن أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عنه وأقروا له بالفقه والعلم (1).
وقال أبو عمرو: قال محمد بن مسعود: حدثني علي بن الحسن قال: ابن أبي
عمير أفقه من يونس وأصلح وأفضل (2).
وقال: وجدت بخط أبي عبد الله الشاذاني: (سمعت أبا محمد الفضل بن

(1) الاختيار: 556 ضمن رقم 1050.
(2) الاختيار: 589 - 590 صدر رقم 1103، ومثله في: 591 صدر رقم 1106.
518

شاذان) (1) يقول: سعي بمحمد بن أبي عمير - واسم أبي عمير زياد - إلى السلطان
أنه يعرف أسماء الشيعة (2) بالعراق، فأمر (3) السلطان أن يسميهم فامتنع، فجرد
وعلق بين العقارين، فضرب (4) مائة سوط.
قال الفضل: فسمعت ابن أبي عمير يقول: لما ضربت (5) فبلغ الضرب
مائة (6) سوط، أبلغ الضرب الالم إلي فكدت أن اسمي فسمعت نداء يونس بن
عبد الرحمن (7) يقول: يا محمد بن أبي عمير، اذكر موقفك بين يدي الله عز وجل
فتقويت بقوله وصبرت (8) ولم أخبر والحمد لله (9).
وقال: وجدت في كتاب أبي عبد الله الشاذاني بخطه: سمعت أبا محمد الفضل
ابن شاذان يقول: دخلت العراق فرأيت (10) واحدا يعاتب صاحبه ويقول له: أنت
رجل عليك عيال فتحتاج (11) أن تكتسب عليهم وما آمن أن تذهب عيناك لطول
سجودك، قال (12): فلما أكثر عليه قال: أكثرت (13) ويحك، لو ذهبت عين أحد من

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) في المصدر: انه يعرف أسامي عامة الشيعة.
(3) في المصدر: فأمره.
(4) في المصدر: وضرب.
(5) في النسخ: ضرب، وما أثبته من المصدر.
(6) في (ج) و (ب) و (د): مائتي
(7) في المصدر: محمد بن يونس بن عبد الرحمن.
(8) في المصدر: فصبرت.
(9) الاختيار: 591 ذيل رقم 1105.
(10) في النسخ: فرأينا، وما أثبته من المصدر.
(11) في المصدر: وتحتاج.
(12) ليس في المصدر.
(13) في المصدر زيادة: على.
519

السجود لذهبت عين ابن أبي عمير، ما ظنك برجل يسجد (1) سجدة الشكر بعد
صلاة الفجر فما يرفع الا عند الزوال (2).
وسمعته يقول: أخذ يوما شيخي بيدي وذهب (3) إلى ابن أبي عمير، فصعدنا
إليه في غرفة وحوله مشايخ له يعظمونه ويبجلونه فقلت لابي: من هذا؟ قال: هذا
ابن أبي عمير، قلت: الرجل الصالح العابد؟ قال: نعم.
وسمعته يقول: ضرب ابن أبي عمير مائة خشبة وعشرين خشبة أيام هارون،
و (4) ولى ضربه السندي بن شاهك على التشيع وحبس، فأدى مائة (5) وعشرين
ألفا حتى خلي عنه، فقلت: وكان ممولا (6)؟ قال: نعم، كان رب خمسمائة ألف
درهم (7).
379 - محمد بن الحسن الواسطي (8).
حدثني علي بن محمد القتيبي، قال الفضل بن شاذان: محمد بن الحسن كان

(1) في المصدر: سجد.
(2) في المصدر: فما رفع رأسه الا عند زوال الشمس، وفى نسخة بدل للمصدر مثل
ما في المتن أعلاه.
(3) في المصدر زيادة: بي.
(4) ليس في المصدر.
(5) في المصدر زيادة: واحدا.
(6) في المصدر: متمولا.
(7) الاختيار: 591 - 592 رقم 1106.
(8) عده الشيخ في رجاله: 408 رقم 30 من أصحاب الجواد عليه السلام، وذكره
العلامة في القسم الأول من رجاله: 151 رقم 68.
كما وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 171 رقم 1363 عادا إياه من
أصحاب الصادق عليه السلام ناسبا ذلك إلى رجال الشيخ وهو سهو واضح.
520

كريما على أبي جعفر (عليه السلام، وان أبا الحسن عليه السلام) (1) أنفذ نفقته (2) في مرضه
ولكفنه (3) وأقام مأتمه عند موته (4).

(1) في النسخ: وأبى الحسن عليهما السلام، وما أثبته من المصدر هو الموافق لما في
رجال العلامة: 151 رقم 68 - ضمن ترجمة المشار إليه أعلاه - عند نقله الرواية عن
الكشي.
(2) في النسخ: نفقة، وما أثبته من المصدر هو الموافق لما في رجال العلامة.
(3) في المصدر: وأكفنه.
(4) الاختيار: 558 رقم 1054.
521

380 و 381 و 382 و 383 - محمد بن الوليد الخزاز، ومعاوية بن حكيم،
ومصدق بن صدقة، ومحمد بن سالم بن عبد الحميد (1).
قال أبو عمرو: هؤلاء كلهم فطحية، وهم من أجلة العلماء والفقهاء والعدول

(1) " محمد بن الوليد الخزاز ".
ذكره النجاشي في رجاله: 345 رقم 931 قائلا: " محمد بن الوليد البجلي الخزاز
أبو جعفر الكوفي، ثقة، عين، نقى الحديث، ذكره الجماعة بهذا، روى عن يونس بن
يعقوب وحماد بن عثمان ومن كان في طبقتهما، وعمر حتى لقيه محمد بن الحسن الصفار
وسعد.. ".
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 276 رقم 490 لكن العلامة ذكره
في القسم الأول من رجاله: 151 رقم 69.
أما " معاوية بن حكيم ":
فقد ذكره النجاشي في رجاله: 412 رقم 1098 قائلا: " معاوية بن حكيم بن معاوية
ابن عمار الدهني ثقة، جليل في أصحاب الرضا عليه السلام.. "، وعده الشيخ في رجاله:
406 رقم 19 من أصحاب الجواد عليه السلام، وفى: 424 رقم 42 من أصحاب الهادي
عليه السلام، وفى: 515 رقم 133 فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام.
أما " مصدق بن صدقة ":
فقد عده الشيخ في رجاله: 320 رقم 650 قائلا: " مصدق بن صدقة المدائني وأخوه
الحسن رويا أيضا عن أبي الحسن [عليه السلام] "، وفى: 406 رقم 20 من أصحاب الجواد
عليه السلام.
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 278 رقم 501، أما العلامة فقد ذكره
في القسم الأول من رجاله: 151 رقم 69.
أما " محمد بن سالم بن عبد الحميد ":
فقد عده الشيخ في رجاله: 406 رقم 22 من أصحاب الجواد عليه السلام، وذكره
ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 272 رقم 449، لكن العلامة ذكره في القسم الأول
من رجاله: 151 رقم 69.
522

(1) بعضهم أدرك الرضا عليه السلام، وكلهم كوفيون (2).
384 - محمد بن إبراهيم الحضيني الأهوازي (3).
ابن مسعود قال: حدثني حمدان بن أحمد القلانسي قال: حدثني معاوية بن
حكيم، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حمدان الحضيني قال قلت لابي
جعفر عليه السلام: ان أخي مات، فقال لي (4): رحم الله أخاك فإنه كان من خصيص
شيعتي.
قال ابن مسعود: حمدان بن أحمد من الخصيص (5).
وقال النجاشي: محمد بن أحمد بن خاقان النهدي، أبو جعفر القلانسي
المعروف بحمدان، كوفي، مضطرب (6).

(1) في المصدر زيادة: و.
(2) الاختيار: 563 رقم 1062.
(3) عده الشيخ في رجاله: 405 رقم 4 من أصحاب الجواد عليه السلام وكذا
عده البرقي في رجاله: 56، وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 152 رقم 70 وكذا
ابن داود في رجاله: 160 رقم 1280 لكنه عده من أصحاب الجواد عليه السلام نقلا عن رجال
النجاشي، والحال ان النجاشي لم يذكره في رجاله بل إن الشيخ الطوسي قد ذكره في رجاله
كما تقدم نقله، ولعل هذا السهو من النساخ.
(4) في النسخ: قال، وما أثبته من المصدر.
(5) في العبارة المذكورة أعلاه سقط، وما في المصدر: " قال محمد بن مسعود
[سألت] حمدان بن أحمد من الخصيص؟ قال: الخاصة الخاصة "، والملاحظ ان عبارة
المصدر مبهمة أيضا من دون كلمة " سألت " التي أضفتها إليها، والرواية في الاختيار:
563 رقم 1064.
(6) رجال النجاشي: 341 رقم 914.
523

385 محمد بن بشير (1).
روى عن الرضا عليه السلام انه كان يكذب على أبي الحسن موسى [عليه السلام] فأذاقه الله
حر الحديد.
الطريق: سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي يحيى سهل بن زياد
الواسطي. ومحمد بن عيسى بن عبيد، عن أخيه جعفر وأبي يحيى الواسطي (2).
أقول: ان هذا الطريق قريب وهو الخالي من ذكر محمد بن عيسى.
386 - محمد بن إسماعيل بن بزيع (3).
قال حمدويه عن أشياخه: ان محمد بن إسماعيل (بن بزيع كان في عداد

(1) تقدمت له ترجمة بنفس هذا العنوان في هذا الباب تحت رقم 371 وكأن السيد
ابن طاووس والشيخ حسن رحمهما الله لم يتنبها إلى تكراره.
(2) الاختيار: 302 ضمن رقم 544.
(3) ورد اسمه في (أ): محمد بن بزيع، وقد ذكره النجاشي في رجاله: 330 رقم
893 قائلا: " محمد بن إسماعيل بن بزيع أبو جعفر مولى المنصور أبى جعفر، وولد بزيع
بيت منهم حمزة بن بزيع. كان من صالحي هذه الطائفة وثقاتهم، كثير العمل.. وقال أبو
العباس بن سعيد في تاريخه:.. سألت عنه علي بن الحسن فقال: ثقة، ثقة، عين.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 360 رقم 31 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وفى: 386
رقم 6 من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " محمد بن إسماعيل بن بزيع ثقة، صحيح
كوفي، مولى المنصور "، وفى: 405 رقم 6 من أصحاب الجواد عليه السلام قائلا: " محمد
ابن إسماعيل بن بزيع من أصحاب الرضا عليه السلام.
وعده البرقي في رجاله: 54 من أصحاب الرضا عليه السلام، وفى: 56 من أصحاب
الجواد عليه السلام.
524

الوزراء، وان علي بن النعمان أوصى بكتبه لمحمد بن إسماعيل) (1).
ومحمد بن بزيع أدرك موسى بن جعفر عليه السلام (2).
علي بن محمد قال: حدثني بنان بن محمد،، عن علي بن مهزيار، عن محمد
ابن إسماعيل بن بزيع قال: سألت أبا جعفر عليه السلام أن (يأمر لي) (3) بقميص من
قمصه أعده لكفني فبعث به إلي، قال (4) فقلت له: كيف أصنع به جعلت فداك؟
قال: انزع أزراره (5).

(1) ما بين القوسين ساقط من (أ)، والرواية في الاختيار: 564 ذيل رقم 1065
ببعض التصرف في النقل.
(2) الاختيار: 565 في ذيل رقم 1066.
(3) في المصدر: يأمرنا.
(4) ليس في المصدر.
(5) الاختيار: 564 صدر رقم 1065.
525

387 - محمد بن عيسى، أبو جعفر بن يقطين (1).
علي بن محمد القتيبي قال: كان الفضل يحب العبيدي ويثني عليه (2) ويميل

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 333 رقم 896 فقال: " محمد بن عيسى بن عبيد بن
يقطين بن موسى مولى أسد بن خزيمة، أبو جعفر، جليل في (من) أصحابنا، ثقة، عين كثير
الرواية، حسن التصانيف، روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام مكاتبة ومشافهة. وذكر
أبو جعفر بن بابويه عن ابن الوليد أنه قال: ما تفرد به محمد بن عيسى من كتب يونس
وحديثه لا يعتمد عليه، ورأيت أصحابنا ينكرون هذا القول ويقولون: من مثل أبى جعفر محمد
ابن عيسى. سكن بغداد.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: 140 رقم 601 وقال: " ضعيف استثناه أبو جعفر محمد
ابن علي بن بابويه عن رجال نوادر الحكمة وقال: لا أروى ما يختص برواياته، وقيل إنه
كان يذهب مذهب الغلاة.. ".
وعده في رجاله: 393 رقم 76 من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " محمد بن
عيسى بن عبيد بغدادي "، وفى: 422 رقم 10 من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا:
" محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني بن يونس، ضعيف "، وفى: 435 رقم 3 من أصحاب
العسكري عليه السلام قائلا: " محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني، بغدادي، يونسي "، وفى:
511 رقم 111 فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام قائلا: " محمد بن عيسى اليقطيني ضعيف "
وفى عد الشيخ إياه فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام وقول النجاشي انه: " روى عن أبي
جعفر الثاني عليه السلام مكاتبة ومشافهة " تعارض.
وعده البرقي في رجاله: 58 من أصحاب الهادي عليه السلام، وفى: 61 من أصحاب
العسكري عليه السلام.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن السيد ابن طاووس رحمه الله قد دأب في كتابه على تضعيف
طرق وأسانيد الروايات التي يقع فيها " محمد بن عيسى " وهو ما ملاحظ بوضوح في مطاوي
هذا الكتاب.
(2) في المصدر زيادة: ويمدحه.
526

إليه (1) ويقول: ليس في أقرانه مثله (2).
وعن جعفر بن معروف: أنه ندم إذ لم يستكثر منه (3).
(حكى في الاختيار عن جعفر بن معروف أنه قال: صرت إلى محمد بن
عيسى لا كتب عنه فرأيته يتقلنس بالسوداء (4) فخرجت من عنده ولم أعد إليه،
ثم اشتدت ندامتي لم تركت من الاستكثار منه لما رجعت، علمت اني قد
غلطت).
388 - محمد بن أحمد بن حماد، أبو على المروزي المحمودي (5)
ابن مسعود قال: حدثني أبو علي المحمودي قال: كتب إلي أبو جعفر بعد
وفاة أبي: قد مضى أبوك رضي الله عنه وعنك، وهو عندنا على حال محمودة،

(1) من " بن يقطين " الواردة في عنوان الترجمة إلى هنا ساقط من نسخة (أ).
(2) الاختيار: 537 ذيل رقم 1021.
(3) الاختيار: 537 رقم 1022 باختصار وتصرف في النقل حدى بالشيخ حسن
رحمه الله إلى ايراد نص الرواية أعلاه.
(4) في (ب): بالسواد.
(5) عده الشيخ في رجاله: 424 رقم 37 من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا:
" محمد بن أحمد بن حماد المحمدي (المحمودي في نسخة بدل) يكنى أبا على ".
وقد تقدمت الإشارة في هامش ترجمة والده " أحمد بن حماد المروزي " المارة
تحت رقم 32 من هذا الكتاب إلى أن " أحمد بن حماد المحمودي " المذكور في باب
أصحاب العسكري عليه السلام من رجال الشيخ: 428 رقم 8 هو " محمد بن أحمد بن حماد.. "
وان في تلك العبارة سقط وتوضيح ذلك فراجع.
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 152 رقم 72 وكذا ابن داود في رجاله:
162 رقم 1290.
527

ولن تبعد (1) من تلك الحال (2).
389 - محمد بن نصير النميري (3).
لعنه علي بن محمد العسكري [عليه السلام] فيما رواه نصر (4).
390 - محمد بن يزداد (5).
قال أبو عمرو عن أبي (6) النضر: انه لا بأس به (7).

(1) في المصدر: ولم يتعد، وفى نسخة بدل للمصدر مثل ما في المتن أعلاه.
(2) الاختيار: 511 رقم 986، ومثله في: 560 ذيل رقم 1057.
(3) ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 276 رقم 484 قائلا: " محمد بن
نصير بالنون المضمومة والصاد المهملة المفتوحة النميري من أصحاب العسكري عليه
السلام عن رجال الشيخ: غال، وعن رجال ابن الغضائري: إليه ينسب النصيرية " ورجال
الشيخ المطبوع خال من ذكر اسمه في باب أصحاب العسكري عليه السلام والى هذا أشار
السيد الخوئي في المعجم: 17 / 298 رقم 11901.
كما وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 254 رقم 40، ويحتمل أن يكون
هو أحد المذكورين في باب أصحاب الجواد عليه السلام من رجال الشيخ: 405 رقم 7 و: 407
رقم 23 حيث قال الشيخ في كلا الموضعين: " محمد بن نصير " من دون إضافة شئ آخر.
(4) الاختيار: 520 ضمن رقم 999.
(5) عده الشيخ في رجاله: 436 رقم 12 من أصحاب العسكري عليه السلام مع توصيفه
بالرازي و: 509 رقم 98 فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام قائلا: " محمد بن يزداذ
روى عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ".
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 187 رقم 1537، والعلامة في رجاله:
153 رقم 74 مع ضبطهما لاسم أبيه بالذال المعجمة في آخره.
(6) ما أثبته من المصدر.
(7) الاختيار: 530 ضمن رقم 1014.
528

391 - محمد بن أحمد، وهو حمدان النهدي (1).
قال أبو (2) النضر برواية أبي عمرو: وأما محمد بن أحمد النهدي وهو حمدان
وهو (3) القلانسي، كوفي فقيه (4) ثقة خبر (5).
(كلمة " وهو " الثانية ليست في النسختين اللتين عندي للاختيار).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 341 رقم 914 فقال: محمد بن أحمد بن خاقان النهدي
أبو جعفر القلانسي المعروف بحمدان، كوفي، مضطرب.. ".
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 152 رقم 73 ذاكرا كلام الكشي في مدحه
وكلام النجاشي وابن الغضائري في قدحه قائلا بعد ذلك: " وعندي توقف في روايته لقول
هذين الشيخين فيه ".
أما ابن داود فقد ذكره في القسم الأول من رجاله: 162 رقم 1291، وفى القسم
الثاني من رجاله: 268 رقم 420.
وقد مر نقل كلام النجاشي وابن الغضائري الوارد في حقه في متن ترجمة " أيوب
ابن نوح " المارة تحت رقم 48 من هذا الكتاب.
(2) ما أثبته من المصدر.
(3) ليست في المصدر، وقد أشار الشيخ حسن إلى ذلك أعلاه.
(4) ما أثبته من المصدر.
(5) الاختيار: 530 ضمن رقم 1014.
529

392 - محمد بن حفص بن عمرو، أبو جعفر، فهو ابن العمرى (1).
وكان وكيل الناحية وكان الامر يدور عليه (2).
393 - محمد بن أحمد بن نعيم الشاذاني، أبو عبد الله (3).
آدم بن محمد قال: سمعت محمد بن شاذان بن نعيم يقول: جمع عندي
مال الغريم (4) فأنفذت به إليه وألقيت فيه شيئا من صلب مالي، قال: فورد من
الجواب: قد وصل إلي ما أنفذت من خاصة مالك، فيها كذا وكذا، فقبل الله
منك (5).

(1) عده الشيخ في رجاله: 436 رقم 14 من أصحاب العسكري عليه السلام، وذكره
العلامة في القسم الأول من رجاله: 153 رقم 75.
أما ابن داود فقد ذكره في القسم الأول من رجاله: 171 رقم 1364 قائلا: " محمد
ابن حفص بن عمرو أبو جعفر وهو ابن العمرى من أصحاب العسكري عليه السلام عن رجال
الشيخ وكيل " فإن كان المنسوب إلى رجال الشيخ كونه من أصحاب العسكري صح ما نسبه،
لكن إذا كان المنسوب إلى رجال الشيخ كونه وكيل فهو سهو حيث إن الشيخ لم يتعرض
لهكذا شئ عند ذكره له.
(2) الاختيار: 532 ذيل رقم 1015.
(3) عده الشيخ في رجاله: 436 رقم 13 من أصحاب العسكري عليه السلام مضيفا
إلى ما ورد في عنوان الترجمة أعلاه قوله: " نيسابوري "، وذكره العلامة في القسم الأول
من رجاله: 153 رقم 76 وكذا ابن داود في رجاله: 164 رقم 1307 مع عده له ممن لم يرو
عن الأئمة عليهم السلام.
(4) في المصدر: للغريم.
(5) الاختيار: 533 رقم 1017.
530

394 - محمد بن ميمون، أبو الحسن (1).
قال محمد بن الحسن: لقيت من (2) عيني شدة، وذكر أنه كتب إلى أبي
محمد [عليه السلام] في الدعاء له، وانه قال بعد أن نفذ الكتاب: ليتني كنت طلبت

(1) الظاهر أن تحريفا قد وقع في نسخة الاختيار التي كانت لدى السيد ابن طاووس
رحمه الله وهو ما وقع في النسخة المطبوعة للاختيار حيث ورد في عنوان الترجمة " ما روى
في أبى الحسن محمد بن ميمون "، وان الصحيح يجب أن يكون " محمد بن الحسن بن
شمون " فقد جاء اسمه ضمن الترجمة " محمد بن الحسن بن ميمون " - " بن شمون " في نسخة
بدل للاختيار - في موضع، وفى موضع آخر " محمد بن الحسن ".
والذي يؤيد كونه " محمد بن الحسن بن شمون " كون المشار إليه أخيرا من أصحاب أبي
محمد العسكري عليه السلام وهو ما يستفاد من رواية الكشي الواردة أعلاه، بالإضافة
إلى أنه قد روى عنه " إسحاق بن محمد بن أبان البصري " في رواية جاءت في الاختيار: 533
رقم 1018 وهو ما أشار إليه النجاشي في رجاله: 336 ضمن ترجمته الواردة تحت رقم
899 حيث قال: " وروى إسحاق بن محمد بن أبان عنه حديثا فيه دلالة لابي الحسن الثالث
عليه السلام ".
وإذا كان كذلك فقد ذكره النجاشي في رجاله: 335 رقم 899 قائلا: " محمد بن
الحسن بن شمون أبو جعفر، بغدادي، واقف، ثم غلا، وكان ضعيفا جدا، فاسد المذهب،
وأضيف إليه أحاديث في الوقف، وقيل فيه.. وعاش محمد بن الحسن بن شمون مائة
وأربع عشرة سنة.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 407 رقم 29 من أصحاب الجواد عليه السلام مضيفا
قوله: " بصرى "، وكذا ذكر في: 424 رقم 27 عند عده له من أصحاب الهادي عليه السلام
وفى: 436 رقم 20 عده من أصحاب العسكري عليه السلام قائلا: " محمد بن الحسن بن شمون،
غالى، بصرى ".
(2) في المصدر زيادة: علة.
531

منه كحلا، فكتب إليه: (تصير مع الإثمد كافورا) (1) وتوتيا فإنه يجلو ما فيها من
الغشاء وييبس الرطوبة، (2) فاستعملت ما أمرني به فصحت (3).
395 - محمد بن زيد (4).
روى حديثا ذكر فيه جماعة هو أحدهم، وليس صريحا في تعديل (5)،

(1) في المصدر: عليك بصبر مع الإثمد وكافورا، وفى نسخة بدل للاختيار مثل ما في
المتن أعلاه.
(2) في المصدر زيادة: قال.
(3) في المصدر زيادة: والحمد لله، والرواية في الاختيار: 534 ذيل رقم 1018.
(4) هو " محمد بن زيد الشحام " على ما جاء في الاختيار، ولم أعثر له على ترجمة
فيما توفر لدى من المصادر الرجالية.
(5) الاختيار: 369 - 370 رقم 689.
أما مضمون الحديث فهو ان الإمام الصادق عليه السلام رأى " محمد بن زيد الشحام "
فدعاه وسأله من أين هو؟ ومن يعرف من الكوفة؟ وانه أعطاه ثلاثين درهما ودينارين
ودعاه للعشاء، فذهب وتعشى عنده عليه السلام، فلما كان من القابلة لم يذهب إليه، فأرسل
إليه أبو عبد الله عليه السلام وسأله عن عدم مجيئه، وانه دعاه إلى ضيافته ما دام مقيما في
المدينة، كما أنه عليه السلام اشترى شاة لبونا لاجل " محمد بن زيد " لأنه يشتهى من الطعام
اللبن، ثم إنه عليه السلام علمه دعاءا بعد أن سأله ذلك.
لكن السيد ابن طاووس رحمه الله قال معقبا على هذا الحديث انه " ليس صريحا
في تعديل " على ما جاء في المتن أعلاه، ولنعم ما قال الشيخ المامقاني في التنقيح: 3 / 118
بعد ايراده الحديث المشار إليه - كأنه تلميح منه بالرد على السيد ابن طاووس: " فإنه
[أي حديث الكشي] تضمن مدحا عظيما للرجل، فان ما تضمنه من ألطافه عليه السلام
لا تصدر منهم الا إلى المؤمن الخالص الصالح الثقة الأمين، فالرواية إن لم تدل على وثاقته
فدلالتها على كونه في أعلى درجات الحسن لائحة.. ".
532

وطريقه متعدد الضعف فيه صالح بن أبي حماد ومحمد بن سنان (1).
396 - محمد بن أبي حذيفة (2).
مشكور (3).
397 - محمد بن أبي حمزة (4).
ثقة، فاضل.
الطريق: قال أبو عمرو: سألت أبا الحسن حمدويه بن نصير عن علي بن

(1) تقدمت ترجمة " صالح بن أبي حماد الرازي " تحت رقم 209، وترجمة " محمد
ابن سنان " تحت رقم 372 فراجع ما قيل فيهما هناك.
(2) عده الشيخ في رجاله: 59 رقم 25 من أصحاب علي عليه السلام قائلا: " محمد
ابن أبي حذيفة وكان عامله عليه السلام على مصر ".
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 158 رقم 1265 وكذا العلامة في
رجاله: 153 رقم 77.
(3) الاختيار: 70 - 72 رقم 125 و 126، و: 63 ضمن رقم 111.
(4) قال النجاشي في رجاله: 358 رقم 961 عند ذكره له: " محمد بن أبي حمزة
ثابت بن أبي صفية له كتاب.. "، وذكره الشيخ في الفهرست: 148 رقم 630، وعده في
رجاله: 136 رقم 28 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 322 رقم 675 من أصحاب
الصادق عليه السلام قائلا: " محمد بن أبي حمزة الثمالي، مولى "، وكذا قال البرقي عند عده
له من أصحاب الصادق عليه السلام في رجاله: 20.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 158 رقم 1268 وكذا العلامة في رجاله:
152 رقم 71.
533

أبي حمزة الثمالي والحسين بن أبي حمزة ومحمد أخويه وأبيه (1)؟ فقال: كلهم
ثقات فاضلون (2).
398 - محمد بن أبي زينب واسمه مقلاص، أبو الخطاب (3).
روى فيه قدحا عظيما (4)، وقد أذكره عند ذكر مغيرة بن سعيد في باب
الآحاد (5).
لم يذكر الكشي اسم أبي الخطاب ولكن حكيته من بعض الكتب.
(هذه الزيادة من قوله " لم يذكر " محتملة لان تكون حاشية، وهو أقرب من
حيث المعنى.
ويؤيده انه سيذكرها مرة ثانية في الأصل عند ذكر المغيرة، ومع هذا فليس
لها وجه لان في الاختيار ما هذه صورته: " ما روي في محمد بن أبي زينب، اسمه
مقلاص أبي الخطاب، البراد الأجدع الأسدي، ويكنى أيضا (6) أبا إسماعيل،

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) الاختيار: 406 رقم 761 و: 203 رقم 357.
(3) عده الشيخ في رجاله: 302 رقم 345 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" محمد بن مقلاص (مقلاص في بعض النسخ) الأسدي الكوفي أبو الخطاب، ملعون، غال،
ويكنى مقلاس أبا زينب البزاز البراد "، ومثله ذكر البرقي عند عده له من أصحاب الصادق
عليه السلام أيضا في رجاله: 20.
وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 250 رقم 7 وكذا ابن داود في رجاله:
276 رقم 482 مشيرا إلى أن الشيخ الطوسي أثبت اسم أبيه في الرجال بالسين أي " مقلاس "
لا " مقلاص ".
(4) الاختيار: 290 - 308 رقم 509 - 556 بالإضافة إلى روايات أخرى متفرقة.
(5) سيأتي ذلك في ترجمة رقم 420 و 421 من هذا الكتاب فراجع.
(6) ليس في المصدر، وهي موجودة في نسخة بدل للمصدر.
534

ويكنى أيضا أبا الطيبات " (1) وكأنه لم يذكر اسمه عند ذكره له مع المغيرة،
ولم يتفق لي الوقوف على كلامه هناك، ولم يقف السيد على الموضع الذي
حكينا منه ما حكيناه، مع أنه أطال فيه من الحكايات عن أبي الخطاب) (2).

(1) في المصدر: أبا الخطاب، وفى نسخ بدل للمصدر: " أبا الظبيات " أو " أبا
الظبيان ".
(2) ورد كلام الشيخ حسن رحمه الله هذا في (ج) و (د) فقط.
535

باب مفضل
399 - مفضل بن قيس بن رمانة (1).
حمدويه قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن مفضل بن قيس
ابن رمانة قال: وكان خيرا قال قلت لابي عبد الله [عليه السلام]: ان أصحابنا يختلفون
في شئ فأقول (2) قولي فيها قول جعفر بن محمد، فقال: بهذا نزل جبريل (3)،
الغرض من الحديث.

(1) عده الشيخ في رجاله: 136 رقم 15 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى:
314 رقم 533 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " مفضل بن قيس بن رمانة مولى
الأشعريين، كوفي، أسند عنه ".
وعده البرقي في رجاله: 15 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " المفضل بن قيس
ابن رمانة الأشعري "، وفى: 34 من أصحاب الصادق عليه السلام مضيفا إلى ما سبق قوله:
" عربي، كوفي ".
(2) في المصدر: وأقول.
(3) الاختيار: 184 رقم 323 وقد وردت الرواية أعلاه نصا وبدون تصرف في
النقل، كما أنه قد وردت في حقه روايات أخرى في الاختيار: 183 - 184 رقم 320 -
322.
536

400 - مفضل بن عمر (1).
ورد في مدحه وذمه آثار.
روى حديثا يشهد بذمه عن الصادق عليه السلام شديدا، وقال حماد بن عثمان:
انه رجع بعد (2)، وهو الذي يروي بلا فصل عن الصادق عليه السلام (3)، وفي الطريق محمد
ابن عيسى.
حديث آخر: محمد بن مسعود قال: حدثني عبد الله بن محمد بن خلف قال
حدثنا علي بن حسان الواسطي قال: حدثني موسى بن بكر قال: سمعت أبا
الحسن عليه السلام يقول، لما أتاه موت المفضل بن عمر قال: رحمه الله كان الوالد بعد
الوالد، أما انه قد استراح (4).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 416 رقم 1112 قائلا: " مفضل بن عمر أبو عبد الله،
وقيل: أبو محمد، الجعفي، كوفي، فاسد المذهب، مضطرب الرواية، لا يعبأ به، وقيل: انه
كان خطابيا، وقد ذكرت له مصنفات لا يعول عليها.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 314 رقم 554 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" مفضل بن عمر الجعفي الكوفي "، وفى: 360 رقم 23 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا:
" مفضل بن عمر لقى أبا عبد الله عليه السلام ".
وذكره البرقي في رجاله: 34 في باب أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: المفضل
ابن عمر الجعفي مولى، كوفي ".
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 280 رقم 512، وكذا العلامة في رجاله:
258 رقم 1.
(2) الاختيار: 321 رقم 581، والرواية تدل على أنه كان منقطعا إلى " إسماعيل بن
جعفر عليه السلام " ويقول فيه مع الخطابية.
(3) الضمير في هذه الجملة يعود إلى " حماد بن عثمان ".
(4) الاختيار: 321 رقم 582.
537

أقول: ان في الطريق عبد الله بن محمد بن خلف ولم أستثبت حاله إلى الآن
وموسى بن بكر، وهو واقفي (1).
حديث آخر يشهد بأن المفضل كريم على الصادق [عليه السلام]، ويشهد بذم
حجر بن زائدة وعامر بن جذاعة في التعرض به (2).
وفي الطريق إسحاق بن محمد البصري (3) وهو ضعيف، ومحمد بن سنان
وهو ضعيف (4).
حديث آخر نحو حديث إسحاق بن محمد البصري سواء.
الطريق: قال: (وحدثني) (5) نصر بن الصباح وكان غاليا قال: حدثني أبو
يعقوب بن محمد البصري وهو غال ركن من أركانهم أيضا قال: حدثني محمد
ابن الحسن بن شمون وهو أيضا منهم قال: حدثني محمد بن سنان وهو كذلك،
عن بشير النبال قال قال أبو عبد الله [عليه السلام] لمحمد بن كثير الثقفي (وهو) (6) من أصحاب
المفضل بن عمر أيضا (7).

(1) لم أعثر على ترجمة لعبد الله بن محمد بن خلف فيما توفر لدى من المصادر الرجالية
ويمكن أن يكون الصحيح " عبد الله بن محمد بن خالد " وان تحريفا قد وقع في اسم جده
فيكون هو الطيالسي المارة ترجمته تحت رقم 238 من هذا الكتاب، أما " موسى بن بكر "
فستأتي ترجمته تحت رقم 404.
(2) الاختيار: 321 - 322 رقم 583.
(3) كلمة " البصري " أثبتها من (ج)، وبقية النسخ خالية منها.
(4) مرت ترجمة " إسحاق بن محمد البصري " تحت رقم 23، وترجمة " محمد بن
سنان " تحت رقم 372 فراجع ما قيل فيهما هناك.
(5) في المصدر: حدثني أبو القاسم.
(6) ما أثبته من المصدر.
(7) الاختيار: 322 رقم 584.
538

أرى ان ابا يعقوب بن محمد هو إسحاق (بن محمد) (1) البصري أيضا.
حديث آخر: حدثني إبراهيم بن محمد قال: حدثني سعد بن عبد الله القمي
قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن أحمد،
عن أسد بن أبي العلا، عن هشام بن أحمر قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وأنا
أريد أن أسأله عن المفضل بن عمر وهو في ضيعة (2) له في يوم شديد الحر
والعرق يسيل على صدره، فابتدأني فقال: نعم، والله الذي لا اله الا هو، المفضل
ابن عمر الجعفي، حتى أحصيت بضعا (3) وثلاثين مرة يقولها ويكررها، فقال (4):
انما هو والد بعد والد.
قال الكشي: أسد بن أبي العلا يروي المناكير، لعل هذا الخبر انما روي
في حال استقامة المفضل قبل أن يصير خطابيا (5).
وقال شيخنا في كتاب الرجال عند ذكر أصحاب موسى عليه السلام: الحسين بن
أحمد المنقري ضعيف (6).
حديث آخر: حدثني حمدويه بن نصير قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن
ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم وحماد بن عثمان، عن إسماعيل بن جابر قال:

(1) ما أثبته من (ج)، وبقية النسخ خالية منه.
(2) في المصدر: ضييعة.
(3) في المصدر: نيفا.
(4) في المصدر: قال.
(5) الاختيار: 322 - 323 رقم 585.
(6) رجال الشيخ الطوسي: 347 رقم 8.
539

قال أبو عبد الله عليه السلام: أئت (1) المفضل بن عمر فقل له: يا كافر يا مشرك ما تريد (2)
إلى ابني، تريد أن تقتله (3).
أقول: ان هذا حديث فيه اشكال، لان سنده معتبر والقدح شديد، وقد أسلفت
في هذا الكتاب شيئا يتعلق بإسماعيل بن جابر وانه من الهالكين بالرياسة (4)،
لكن في الطريق محمد بن عيسى، وعلى كل حال فلا بد من ثبوت عدالته، ويمكن
أن يقال على هذا ان الشيخ أبا جعفر وثقه في كتاب الرجال (5).
حديث آخر فيه طعن شديد جدا ينطق (6) بلعنه والبراءة منه.
الطريق: الحسين بن الحسن بن بندار القمي قال: حدثني سعد بن عبد الله
ابن أبي خلف القمي قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب والحسن بن
موسى، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن مسكان (7).
أقول: ان هذا طريق واضح الا من الحسين بن الحسن بن بندار فاني لم
أستثبت حاله (8).

(1) في المصدر، ايت، وفى (أ) و (ب) و (د): آت، وما أثبته من (ج).
(2) غير واضحة في (أ)، وفى (ب) و (د): يا مرتد، وما أثبته من (ج) هو الموافق لما
في المصدر.
(3) الاختيار: 323 رقم 586.
(4) مر ذلك ضمن ترجمة " محمد بن مسلم " المارة تحت رقم 357.
(5) وثق الشيخ " إسماعيل بن جابر " عند عده له من أصحاب الباقر عليه السلام
في رجاله: 105 رقم 18.
(6) ما أثبته من (ج) هو الأصوب بالنظر لما ورد في الرواية، وما في بقية النسخ:
يتعلق.
(7) الاختيار: 323 رقم 587.
(8) عده الشيخ في رجاله: 470 رقم 51 فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام قائلا:
" الحسين بن الحسن بن بندار، روى عن سعد بن عبد الله، روى عنه الكشي " فيظهر مما ذكر - كونه شيعي مجهول الحال.
540

حديث آخر، في طريقه محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن المفضل بن
عمر قال: كان بشرانكما (1) لمن المرسلين (2).
(في الاختيار: عن المفضل بن عمر انه كان بشرانكما لمن المرسلين).
وقال الكشي حكاية عن يحيى بن عبد الحميد الحماني في كتابه المؤلف في
امامة أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال لشريك: ان أقواما يزعمون أن جعفر بن محمد
ضعيف في الحديث، فعرفه ان ذلك القول سببه قوم يضعون الحديث عليه،
وانه عليه السلام موصوف بالورع والصلاح (قال الكشي: قال يحيى بن عبد الحميد الحماني
في كتابه المؤلف في اثبات امامة أمير المؤمنين عليه السلام قلت (3) لشريك: ان أقواما يزعمون
أن جعفر بن محمد ضعيف في الحديث، فقال أخبرك القصة: كان جعفر بن محمد رجلا
صالحا (4) ورعا فاكتنفه قوم جهال يدخلون عليه ويخرجون من عنده ويقولون: حدثنا
جعفر ابن محمد.. إلى آخره) وذكر المفضل بن عمر منهم وبنان وعمر
والنبطي (5) (في نسخة للاختيار عندي: وعمرو البزنطي).
وروى حديثا في طريقه محمد بن عيسى معناه انه ترك الصبح لم يصلها،
بتأويل لا أصل له (6).

(1) في (ج) و (د) غير منقطة، وما في المصدر: " عن المفضل بن عمر انه كان يشير انكما.. "
وما أثبته من (أ) و (ب)، وقد أشار الشيخ حسن رحمه الله إلى هذا الاختلاف أعلاه.
(2) الاختيار: 323 رقم 588.
(3) ما أثبته من المصدر.
(4) في المصدر زيادة: مسلما.
(5) الاختيار: 324 ذيل رقم 588.
(6) الاختيار: 325 رقم 589.
541

وروى حديثا عن محمد بن مسعود، عن إسحاق بن محمد البصري، عن
عبد الله بن القاسم، عن خالد الخواتيمي (1) يشهد أنه والمفضل بن عمر وناس
من أصحابه تكلموا في الربوبية وأنهم قاموا بباب أبي عبد الله [عليه السلام] فخرج وهو
يقول: بل عباد مكرمون الآية.
قال الكشي: إسحاق وعبد الله وخالد من أهل الارتفاع (2).
وروى حديثا آخر معناه ان قوما وشوا بالمفضل إلى الصادق عليه السلام، فكتب
الصادق [عليه السلام] يلتمس منه حوائج وأعرض عما قالوا فيه، وان المفضل قام في
ذلك وقال لمن كان خطابه معه: أتظنون أن الله يحتاج إلى صومكم وصلاتكم (3).
راوي الحديث نصر بن الصباح رفعه عن محمد بن سنان وهذا الحديث
ضعيف الطريق جدا، ولو صح طريقه لم يفد قدحا في المفضل فإنه صادق في
أن الله تعالى لا يحتاج إلى صوم أحد ولا إلى صلاته، وأما قيامه في حوائج الصادق عليه السلام
فإنه فضيلة ومدحة.
وروى حديثا فيه تزكية بأنه لا يقول على الله وعلى الصادق [عليه السلام] الا الحق
يرويه نصر بن الصباح عن ابن أبي عمير باسناده، وفيه أن الصادق [عليه السلام] لما أمر
الشيعة بفزعهم إلى المفضل بعد احداث أبي الخطاب لم يمض عليه كثير حتى
شنعوا عليه وعلى أصحابه (4).
ونصر بن الصباح ضعيف.
وروى حديثا آخر يقتضي أن أبا الحسن [الثاني عليه السلام] ترحم عليه، يرويه

(1) كذا في النسخ، وما في المصدر: الجوان.
(2) الاختيار: 326 رقم 591.
(3) الاختيار: 326 - 327 رقم 592.
(4) الاختيار: 327 - 328 ذيل رقم 591.
542

محمد بن عيسى، (عن محمد بن عمر بن سعيد الزيات) (1) عن محمد بن حبيب
قال: حدثني بعض أصحابنا، الغرض من الطريق والمتن (2).
وروى حديثا في طريقه عثمان بن عيسى وهو واقفي (3)، عن خالد بن نجيح
الجوان (4) قال: (قال لي أبو الحسن عليه السلام) (5) ما يقولون في المفضل بن عمر؟
قلت (6): يقولون فيه هبه (7) يهوديا أو نصرانيا (هكذا العبارة في الاختيار أيضا) وهو
يقوم بأمر صاحبكم قال: ويلهم ما أخبث ما أنزلوه، ما عندي كذلك، ومالي فيهم
مثله (8).
وفي هذا تنبيه على حسن صحبته لا على عدالته.
وروى حديثا آخر يشهد بترحم أبي إبراهيم عليه السلام عليه، يرويه نصر بن الصباح
عن إسحاق بن محمد البصري (9).
وروى حديثا نحو الحديث المتعلق بحجر بن زائدة وعامر بن جذاعة،
يقول فيه: الحسين بن سعيد، عن بعض أصحابنا، عن يونس بن ظبيان (10).

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) الاختيار: 328 رقم 593.
(3) مرت ترجمته تحت رقم 302.
(4) في (ج) و (أ) و (د): الحرار، وفى (ب): الخزاز، وما أثبته من المصدر، وقد
مرت ترجمته تحت رقم 147 من هذا الكتاب.
(5) ما أثبته من المصدر.
(6) في النسخ: قال، وما أثبته من المصدر.
(7) في النسخ: تهمه، وما أثبته من المصدر، والظاهر أن نسخة السيد كانت مغلوطة
وكذا نسخة الشيخ حسن رحمه الله بالنظر إلى ما ذكر أعلاه.
(8) الاختيار: 328 رقم 594.
(9) الاختيار: 329 رقم 597.
(10) الاختيار: 329 رقم 598.
543

ويونس بن ظبيان مقدوح فيه (1)، ومن روى عنه الحسين بن سعيد غير
معروف.
حديث آخر، علي بن محمد قال: حدثني سلمة بن الخطاب، عن علي بن
حسان، عن موسى بن بكر قال: كنت في خدمة أبي الحسن عليه السلام ولم أكن أرى
شيئا يصل إليه الا من ناحية المفضل (2) ولربما رأيت الرجل يجئ بالشئ فلا (3)
يقبله منه ويقول أوصله إلى المفضل (4).
أقول: ان هذا الطريق فيه سلمة بن الخطاب وهو واقفي، وعلي بن حسان
ان يكن الهاشمي فهو مضعف، وموسى بن بكر واقفي (5).
وروى حديثا يشهد بشفقة المفضل على أبي الحسن [عليه السلام].
طريقه: علي بن محمد قال: حدثني محمد بن أحمد، عن أحمد بن كليب، عن
محمد بن الحسين، عن صفوان (6).
والذي أقول في هذا المقام: اني قد أسلفت مقدمة تتعلق بحال المادحين

(1) ستأتي ترجمته تحت رقم 469 فراجع.
(2) في المصدر زيادة: بن عمر.
(3) في النسخ: ولا، وما أثبته من المصدر هو الأصح.
(4) الاختيار: 328 رقم 595.
(5) لم أعثر فيما توفر لدى من المصادر على تصريح يدل على أن " سلمة بن الخطاب "
كان واقفيا وكل ما عثرت عليه هو ان الرجل كان ضعيفا على ما في رجال النجاشي: 187
رقم 498، والقسم الثاني من رجال العلامة: 227 رقم 4، ورجال ابن داود: 248 رقم 218
ولعل ما ذكره السيد ابن طاووس من وقف الرجل سهو من قلمه الشريف أو انه قد تحقق
لديه ذلك فلاحظ.
أما " علي بن حسان الهاشمي " فقد مرت ترجمته مع ترجمة " علي بن حسان الواسطي "
تحت رقم 249 و 250، و " موسى بن بكر " ستأتي ترجمته تحت رقم 404.
(6) الاختيار: 328 - 329 رقم 596.
544

والجارحين، والبناء عليها قريب، والله أعلم بأسرار عبيده.
401 - مفضل بن مزيد، أخي شعيب الكاتب (1).
لم أر له مدحا أكثر من إشارة يظهر منها انه شيعي، وأنه كان يتولى شيئا من
عمل السلطان، وأنه سأل الصادق عليه السلام عن ذلك فقال: لو لم تكن كنت، وهو راوي
الحديث.
الطريق: محمد بن مسعود، عن أحمد بن منصور، عن أحمد بن الفضل، عن
محمد بن زياد، عن المفضل بن مزيد (2).
وروى حديثا فيه ما ينبه على أنه شيعي.
الطريق: محمد بن مسعود، عن جعفر بن أحمد، عن العمركي، عن محمد
ابن علي وغيره، عن ابن أبي عمير (3)، عن مفضل بن مزيد أخي شعيب الكاتب،
عن أبي عبد الله عليه السلام (4).

(1) عده الشيخ في رجاله: 137 رقم 37 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:
" مفضل بن مزيد "، وعده البرقي في رجاله: 34 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" المفضل بن مزيد الكاتب، كوفي، أخو شعيب الكاتب ".
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 192 رقم 1595 قائلا: " مفضل بن مزيد
- بالزاي - أخو شعيب الكاتب عن الكشي: شيعي " ومثله قال العلامة عند ذكره الرجل في
رجاله: 167 رقم 2.
ثم إن الشيخ قد ذكر في باب أصحاب الصادق عليه السلام من رجاله: 315 رقم
62 " مفضل بن يزيد الكوفي " ولم يستبعد السيد الخوئي على ما في المعجم " 18 / 309 رقم
12596 اتحاده مع المترجم له.
(2) الاختيار: 374 رقم 701.
(3) في النسخ: عن ابن عمر، وما أثبته من المصدر.
(4) الاختيار: 374 رقم 702.
545

باب موسى
402 - موسى بن أشيم (1).
حمدويه بن نصير قال: حدثني (2) أيوب بن نوح، عن حنان بن سدير، عن
أبي عبد الله [عليه السلام] قال: اني لأنفس على أجساد أصيبت معه يعني أبا الخطاب
النار، ثم ذكر ابن الأشيم قال: كان يأتيني فيدخل علي هو وصاحبه وحفص بن
ميمون ويسألوني فأخبرهم بالحق و (3) يخرجون من عندي إلى أبي الخطاب

(1) عده الشيخ في رجاله: 136 رقم 16 من أصحاب الباقر عليه السلام، وعده
البرقي في رجاله: 15 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 17 ممن أدرك الصادق
عليه السلام من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 30 من أصحاب الصادق عليه السلام
قائلا: " موسى بن اشيم، كوفي ".
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 281 رقم 533 والعلامة في رجاله:
257 رقم 2.
(2) في المصدر: حدثنا.
(3) في المصدر: ثم.
546

فيخبرهم بخلاف قولي فيأخذون (في خطه: فيأخذونه، ولعله من سبق (1) القلم)
بقوله ويذرون قولي (2).
403 - موسى بن صالح (3).
روى ان أبا الحسن [الثاني عليه السلام] قال في جانب هشام بن إبراهيم المشرقي
وموسى (يعني ابن صالح المبحوث عنه) وجعفر بن عيسى وأبي الأسد (4) خصي
ابن يقطين خيرا، وانكارا لما حكاه جعفر من رواية أبي الأسد من أن شيئا من كلامنا
حكي لك، فقلت مالكما (والكلام يثنيكم) (5) إلى الزندقة.
الطريق: حمدويه وإبراهيم قالا: حدثنا أبو جعفر محمد بن عيسى العبيدي،
عن هشام بن إبراهيم الختلي (6) وهو المشرقي (7).
(قلت: قد تقدم في باب جعفر نقل كلام الكشي هنا (8)، وكأن نسخة السيد
وقع فيها غلط، والصواب ما ذكر هناك، ثم إن الكلام الذي حكيناه عن الكشي

(1) ما أثبته من (ج)، وما في بقية النسخ: سهو.
(2) الاختيار: 344 رقم 638.
(3) لم أعثر له على ترجمه في المصادر المتوفرة لدى.
(4) في النسخ: الأشد.
(5) في النسخ: يثنيكم - لكن من غير تنقيط -، وما أثبته من المصدر.
(6) في (ب): الجبلي، وكذا في المصدر، وفى: (أ) و (د) غير منقطة، وما أثبته من (ج)
هو الأصح.
(7) الاختيار: 498 رقم 956.
(8) سبق نقل ذلك في ترجمة " جعفر بن عيسى بن يقطين " المارة تحت رقم 74.
547

ظاهر في ذم أبي الأسد، وليس له ذكر في غيره، فلا وجه لعده مع (1) باقي الجماعة
وهو وان جمع معهم في الرواية إلا أنه لم يذكر في الموضع المشعر بالمدح
ومنشأ الوهم ذكره معهم في أول الباب باعتبار تضمن الرواية لشئ من حالهم).
404 - موسى بن بكر الواسطي (2).
روى حديثا عن جعفر بن أحمد، عن خلف بن حماد، عن موسى بن بكر
الواسطي معناه: ان أبا الحسن [عليه السلام] قال: إن الله تعالى (3) أراه من العبد الصالح
ما تقر به عينه (4).
وخلف بن حماد في قبول قوله اشكال (5).
وحديثا في طريقه محمد بن سنان ينطق بأن أبا الحسن [عليه السلام] بعث به في

(1) في (ج): من.
(2) ذكره النجاشي في رجاله: 407 رقم 1081 فقال: " موسى بن بكر الواسطي
روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام، وعن الرجال.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 307 رقم 441 من أصحاب الصادق عليه السلام، وفى: 359
رقم 9 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " موسى بن بكر الواسطي أصله كوفي، واقفي
له كتاب، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ".
كما وعده البرقي في رجاله: 30 من أصحاب الصادق عليه السلام، وفى: 48 ممن
أدرك الكاظم عليه السلام من أصحاب الصادق عليه السلام، وفى نفس الصفحة أيضا أي:
48 عده في أصحاب الكاظم عليه السلام.
(3) في (ج) زيادة: أراه من ابنه خلفا و.
(4) الاختيار: 438 رقم 825 بتصرف في النقل.
(5) هو " خلف بن حماد بن ناشر بن المسيب " وثقه النجاشي في رجاله: 152 رقم
399، لكن قال ابن الغضائري في حقه على ما في القسم الأول من رجال العلامة 66 رقم 4:
" ان أمره مختلط، يعرف حديثه تارة وينكر أخرى، ويجوز أن يخرج شاهدا ".
548

بعض حوائجه إلى الشام (1).
405 و 406 - موسى السواق ومحمد بن موسى (2).
قال نصر بن الصباح: موسى السواق أصحابه (3) علياويه يقعون في السيد
محمد رسول الله صلى الله عليه وآله (4).

(1) الاختيار: 438 رقم 826.
(2) " موسى السواق ":
ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 282 رقم 528 قائلا: " موسى السواق
عن الكشي: غال "، وذكره العلامة في القسم الثاني أيضا من رجاله: 257 رقم 3.
أما " محمد بن موسى ":
فقد عده الشيخ في رجاله: 436 رقم 19 من أصحاب العسكري عليه السلام قائلا:
" محمد بن موسى السريعي، غالى "، وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 252 رقم
23 قائلا: " محمد بن موسى الشريقي - بالقاف - ملعون، غال "، هذا وانه قد وصف في
الاختيار بالشريقي أيضا.
(3) في المصدر: له أصحاب.
(4) الاختيار: 521 صدر رقم 1001، كما أن للرواية تتمة تتضمن قدحا في " محمد
ابن موسى " لم يورده السيد ابن طاووس في المتن أعلاه، أذكره هنا ببعض التصرف في
النقل: " ومحمد بن موسى كان من تلامذة علي بن حسكة، ملعون لعنه الله ".
549

باب منصور
407 - منصور بن حازم (1).
جعفر بن أحمد بن أيوب، عن صفوان، عن منصور قال: قلت لابي عبد الله
عليه السلام، وذكر متنا يشهد بصحة عقيدته (2).
408 - منصور بن يونس بزرج (3).
جحد النص على الرضا عليه السلام لأموال كانت في يده.

(1) قال النجاشي في رجاله: 413 رقم 1101: " منصور بن حازم أبو أيوب البجلي
كوفي، ثقة، عين، صدوق، من أجلة أصحابنا وفقهائهم، روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن
موسى عليهما السلام.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 138 رقم 53 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 313
رقم 533 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " منصور بن حازم البجلي مولاهم، كوفي،
أسند عنه " كما أن البرقي قد عده في رجاله: 39 من أصحاب الصادق عليه السلام فقط.
(2) الاختيار: 420 - 421 رقم 795.
(3) ذكره النجاشي في رجاله: 413 رقم 1100 فقال: " منصور بن يونس بزرج أبو يحيى
وقيل: أبو سعيد، كوفي، ثقة، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 313 رقم 534 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" منصور بن يونس القرشي مولاهم، يكنى أبا يحيى، يقال له بزرج، روى عن أبي الحسن
أيضا "، وفى: 360 رقم 21 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " منصور بن يونس بزرج
له كتاب، واقفي ".
كما وعده البرقي في رجاله: 39 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " منصور
بزرج ابن يونس، سراج، كوفي "، وفى: 49 من أصحاب الكاظم عليه السلام ذاكرا إياه
مع أخيه " عيسى ".
550

الطريق: حمدويه، عن الحسن بن موسى، عن محمد بن الأصبغ، عن
إبراهيم، عن عثمان بن القاسم (1).
409 - منصور بن حازم (2).
صحيح العقيدة.
الطريق: جعفر بن أحمد بن أيوب، عن صفوان، عن منصور بن حازم قال:
قلت لابي عبد الله عليه السلام وذكر متنا حسنا يشهد بصحة عقيدته.
(لا يخفى ان في هذا الكلام تكرارا ولكنه اتفق في الأصل لنوع توهم يظهر
من النسخة).

(1) الاختيار: 468 رقم 893.
(2) مرت ترجمته في أول هذا الباب تحت رقم 407 وما ذكر هذا تكرار أشار
إليه الشيخ حسن رحمه الله أعلاه أيضا.
551

باب مقاتل
410 - مقاتل بن سليمان (1).
بتري (2).

(1) عده الشيخ في رجاله: 138 رقم 49 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:
" مقاتل بن سليمان، بتري "، وفى: 313 رقم 536 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا
" مقاتل بن سليمان الخراساني "، كما وعده البرقي في رجاله: 46 من أصحاب الصادق عليه
السلام فقط قائلا: " مقاتل بن سليمان الدوال حديثي دون عامي ".
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 280 رقم 513 قائلا: " مقاتل بن سليمان
البجلي، وقيل: البلخي، صاحب التفسير، من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام عن
رجال الشيخ والكشي: بتري، وعن رجال البرقي: عامي "، ومثله ذكر العلامة في رجاله:
260 رقم 1 لكنه عده من أصحاب الباقر عليه السلام فقط.
(2) الاختيار: 390 ضمن رقم 733.
552

411 - مقاتل بن مقاتل (1).
شهد الرضا عليه السلام بأنه آمن وصدق (2).
الطريق فيه ضعف، نصر بن الصباح قال: حدثني إسحاق بن محمد البصري
وفيه القاسم بن يحيى، والرجلان الأولان ظاهرا الضعف (3)، والقاسم بن يحيى
ابن الحسن بن راشد مولى المنصور روى عن جده ضعيف، قاله ابن الغضائري (4).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 424 رقم 1139 قائلا: " مقاتل بن مقاتل البلخي
روى عن الرضا عليه السلام.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 390 رقم 40 من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " مقاتل
بن مقاتل بن قياما واقفي خبيث، أظن اسمه خشيش " ثم ذكره مرة أخرى في نفس الباب
في: 391 رقم 59 قائلا: " مقاتل بن مقاتل ".
كما أن البرقي قد عده في رجاله: 52 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " مقاتل
ابن مقاتل "، وذكره بن داود في القسم الثاني من رجاله: 280 رقم 514 بعنوان " مقاتل
ابن مقاتل ابن قياما " وكذا العلامة في رجاله: 260 رقم 2 بعنوان " مقاتل بن قياما " عادين
إياه من أصحاب الرضا عليه السلام ومشيران إلى كونه واقفي خبيث.
لكن الذي يظهر بالاستناد إلى رواية الكشي المذكور مضمونها أعلاه ان المترجم
له غير واقفي، وعليه يحتمل أن يكون " مقاتل بن مقاتل بن قياما " الواقفي الخبيث المذكور
أولا في رجال الشيخ وفى رجال ابن داود والعلامة رجل آخر وانه غير المذكور في رجال
النجاشي ورجال البرقي المذكور ثانيا في رجال الشيخ وفى الاختيار لعدم تعرضهم
لمذهبه أو طعنهم فيه، فلاحظ.
(2) الاختيار: 614 - 615 رقم 1146.
(3) ستأتي ترجمة " نصر بن الصباح " تحت رقم 443، أما ترجمة " إسحاق بن محمد
البصري " فقد مرت تحت رقم 23.
(4) كلام ابن الغضائري هذا مذكور في معجم رجال الحديث: 14 / 65 ضمن
ترجمة " القاسم بن يحيى " المرقمة 9566.
553

باب المثنى
412 و 413 - [المثنى بن الوليد، والمثنى بن عبد السلام] (1).
قال أبو النضر محمد بن مسعود: قال علي بن الحسن: سلام والمثنى بن
الوليد والمثنى بن عبد السلام حناطون كوفيون لا بأس بهم (2).

(1) " المثنى بن الوليد ":
ذكره النجاشي في رجاله: 414 رقم 1106 قائلا: " مثنى بن الوليد الحناط مولى
كوفي، روى عن أبي عبد الله عليه السلام.. "، وعده البرقي في رجاله: 41 من أصحاب
الصادق عليه السلام قائلا: " المثنى بن الوليد الحناط، كوفي ".
أما " المثنى بن عبد السلام ".
فقد ذكره النجاشي في رجاله: 415 رقم 1107، وعده الشيخ في رجاله: 312 رقم
521 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " المثنى بن عبد السلام العبدي مولاهم،
كوفي "، وكذا البرقي في رجاله: 41.
(2) الاختيار: 338 رقم 623.
554

باب الآحاد
414 - المقداد، رحمه الله تعالى (1).
علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي قال: قال أبو
جعفر عليه السلام: ارتد الناس الا ثلاثة نفر: سلمان وأبو ذر والمقداد (2)، قلت: فعمار؟
قال: كان قد (3) جاض جيضة ثم رجع، ثم قال: إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله
شئ فالمقداد (4).
أقول: ان هذا السند حسن.

(1) عده الشيخ في رجاله: 27 رقم 8 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله
قائلا: " المقداد بن عمرو بن الأسود "، وفى: 57 رقم 1 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام
قائلا: " المقداد بن الأسود الكندي، وكان اسم أبيه عمرو البهراني، وكان الأسود بن عبد
يغوث قد تبناه فنسب إليه، يكنى أبا معبد، ثاني الأركان الأربعة ".
وعده البرقي في رجاله: 1 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، وفى: 3
من الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.
(2) في المصدر زيادة: قال.
(3) في المصدر: قد كان.
(4) الاختيار: 11 صدر رقم 24.
555

وأما الحديث الذي يتضمن أنه ما بقي أحد الا وقد جال جولة الا المقداد (1)،
الطريق فيه محمد بن عيسى عن النضر بن سويد، عن محمد بن بشير، عمن حدثه.
وأقول: ان الضعف متعدد في هذا الطريق ولا عبرة به (2).
وأما الحديث الوارد بأن أبا ذر قال: ليت السيوف قد عادت بأيدينا ثانية،
وقول مقداد: لو شاء لدعا عليه ربه عز وجل، وقول سلمان: (مولاي أعرف) (3)
بما هو فيه (4)، يحتاج سنده إلى تحقيق، ومما فيه أيضا قول عمرو بن عثمان، عن
رجل، عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر [عليه السلام] وذكر الحديث (5).

(1) الاختيار: 10 - 11 رقم 22.
(2) الضعف في " محمد بن بشير " المارة ترجمته تحت رقم 385، وفى الرجل
الذي روى عنه فهو شخص غير معلوم.
(3) في المصدر: مولانا أعلم.
(4) الاختيار: 7 - 8 رقم 16.
(5) سند الحديث على ما في الاختيار: " علي بن محمد القتيبي النيسابوري قال:
حدثني أبو عبد الله جعفر بن محمد الرازي الخواري من قرية استر آباذ قال حدثني أبو الخير
عن عمرو بن عثمان الخزاز، عن رجل، عن أبي حمزة.. ".
أما " علي بن محمد القتيبي " فهو أحد مشائخ الكشي، وأما " أبو عبد الله جعفر بن محمد
الرازي الخواري " فلم أعثر له على ترجمة فيما توفر لدى من المصادر فيبقى مجهول الحال
أما " أبو الخير " فإن كان نفسه " سهل بن زياد الادمي " المارة ترجمته تحت رقم 189 فهو
مضعف وان كان غيره يكون مجهول الحال أيضا، و " عمرو بن عثمان الخزاز " وثقه النجاشي في
رجاله: 287 رقم 766، والرجل الذي روى عنه غير معلوم، أما " أبى حمزة " فهو " ثابت
ابن دينار " الثقة المارة ترجمته تحت رقم 70.
556

415 - مالك الأشتر (1).
جليل القدر، عظيم المنزلة (2).
416 - ميثم (3).
مشكور (4).
417 - مسروق (5).
كان عشارا لمعاوية، ومات في عمله ذلك بموضع أسفل من واسط على دجلة
يقال له (6): الرصافة، وقبره هناك.

(1) عده الشيخ في رجاله: 58 رقم 5 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا:
" مالك بن الحارث الأشتر النخعي "، وعده البرقي في رجاله: 6 من أصحاب أمير المؤمنين
عليه السلام من اليمن.
(2) الاختيار: 65 - 66 رقم 117 و 118، و: 69 رقم 124.
(3) عده الشيخ في رجاله: 58 رقم 6 من أصحاب علي عليه السلام قائلا: " ميثم بن
يحيى التمار "، وفى: 70 رقم 3 من أصحاب الحسن عليه السلام، وفى: 79 رقم 1 من أصحاب
الحسين عليه السلام.
وعده البرقي في رجاله: 4 من أصحاب علي عليه السلام من شرطة الخميس قائلا:
" ميثم بن يحيى التمار، مولى ".
(4) الاختيار: 9 ضمن رقم 20، و: 79 - 87 رقم 134 - 140.
(5) ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 278 رقم 497 عادا إياه من أصحاب
أمير المؤمنين عليه السلام، كما وذكره العلامة في رجاله: 261 رقم 8.
(6) ما أثبته من المصدر، وما في النسخ: لها.
557

قال ذلك الفضل بن شاذان، الطريق إليه: علي بن محمد بن قتيبة (1).
418 - المختار بن أبي عبيدة (2).
حمدويه قال: حدثني يعقوب، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن المثنى، عن
سدير، عن أبي جعفر عليه السلام: لا تسبوا المختار، فإنه قتل قتلتنا وطلب بثأرنا وزوج
أراملنا وقسم فينا المال على العسرة (3).
أقول: ان هذا حديث حسن الطريق.
ما روي في ذمه: محمد بن الحسن وعثمان بن حامد قالا: حدثنا محمد بن
يزداد الرازي، عن محمد بن الحسين بن (4) أبي الخطاب، عن عبد الله المزخرف،
عن حبيب الخثعمي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان المختار يكذب على علي بن
الحسين عليهما السلام (5).
أقول: ان هذا الحديث يحتاج إلى تعديل (6).

(1) الاختيار: 97 ضمن رقم 154 عند ذكر الزهاد الثمانية الذين هو أحدهم.
(2) ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 277 رقم 493 عادا إياه من
أصحاب علي بن الحسين عليه السلام ذاكرا ان بعضا من أصحابنا قد غمز فيه بالكيسانية
رادا على ذلك ببعض الأدلة في ترجمة مفصلة.
أما العلامة فقد ذكره في القسم الأول من رجاله: 168 رقم 2.
(3) الاختيار: 125 رقم 197.
(4) في النسخ: عن، وما أثبته من المصدر.
(5) الاختيار: 125 رقم 198.
(6) الاشكال في طريق هذا الحديث ظاهرا في " حبيب الخثعمي " فهو متردد بين
الذي عده الشيخ في رجاله: 185 رقم 344 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" حبيب الأحول الخثعمي، كوفي " وعده البرقي في رجاله: 41 من أصحاب الصادق
عليه السلام أيضا، وبين " حبيب بن المعلل الخثعمي المدائني " الذي وثقه النجاشي مرتين
في رجاله: 141 رقم 368 وذكره الشيخ في رجاله: 172 رقم 116 في باب أصحاب
الصادق عليه السلام وعده البرقي في رجاله: 41 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا،
فالأول: امامي مجهول، والثاني: ثقة ثقة.
558

وروى حديثا ينطق بترحم أبي جعفر عليه السلام على المختار.
الطريق: محمد بن الحسن وعثمان بن حامد قالا: حدثنا محمد بن يزداد،
عن محمد بن الحسين، عن موسى بن يسار، (عن عبد الله بن الزبير) (1) عن عبد الله
بن شريك (2).
والقول في طريق هذا مثل القول في طريق الذي قبله (3).
أقول: ان في طريق هذا عبد الله بن الزبير، وأراه زيديا (4).
حديث آخر يتعلق بأن علي بن الحسين رد هدية المختار، وقال: لا أقبل
هدية (5) الكذابين.
الطريق: جبريل بن أحمد: حدثني العنبري (6) قال: حدثني محمد بن عمرو
عن يونس بن يعقوب، عن أبي جعفر عليه السلام (7).
وكذا أقول: ان هذا الطريق يحتاج إلى تصحيح السند، وكأني أرى أن
العنبري ربما كان العبيدي - وهو محمد بن عيسى - وضعفه ظاهر.

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) الاختيار: 195 - 196 رقم 199.
(3) في طريق هذه الرواية " موسى بن يسار " ولم أعثر له على ترجمة في المصادر
المتوفرة لدى فلعله امامي مجهول.
(4) مرت ترجمة " عبد الله بن الزبير " تحت رقم 224 من هذا الكتاب.
(5) في المصدر: هدايا.
(6) في المصدر: العبيدي، لكن في نسخ بدل للمصدر مثل ما في المتن أعلاه.
(7) الاختيار: 126 - 127 رقم 200.
559

وروى حديثا معنى متنه: ان علي بن الحسين عليه السلام رد عليه هديته بعد الكلام
الذي أظهره (1).
وهذا لا يلزم منه قدح، بل لعل علي بن الحسين عليه السلام خاف الشهرة، مع أن
الطريق يحتاج إلى تصحيح سنده (2).
الإشارة إلى السند: محمد بن مسعود قال: حدثني ابن أبي علي الخزاعي
قال: خالد بن يزيد العمري، عن الحسن (3) بن زيد، عن عمر بن علي.
إذا عرفت هذا فان الرجحان في جانب الشكر والمدحة ولو لم تكن تهمة
فكيف ومثله موضع أن يتهم فيه الرواة ويستغش فيما يقول عنه المحدثون لفنون
تحتاج إلى نظر.
419 - معروف بن خربوذ المكي (4).
رأيت الطعن عليه في مراجعته للصادق عليه السلام في انشاد معروف للشعر.
الطريق: جعفر بن معروف، عن محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن

(1) الاختيار: 127 - 128 صدر رقم 204.
(2) وقع في طريق هذه الرواية " ابن أبي على الخزاعي " و " خالد بن يزيد العمرى "
ولم أعثر لهما على ترجمة فيما توفر لدى من المصادر والظاهر كونهما مجهولان.
(3) في المصدر: الحسين.
(4) عده الشيخ في رجاله: 101 رقم 12 من أصحاب السجاد عليه السلام، وفى:
135 رقم 13 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 320 رقم 644 من أصحاب الصادق
عليه السلام قائلا: " معروف بن خربوذ القرشي مولاهم، مكي ".
وعده البرقي في رجاله: 15 من أصحاب الباقر عليه السلام فقط.
560

ابن بكير، عن محمد بن مروان (1).
وأقول: ان في الطريق ضعف، لان ابن الغضائري قدح في جعفر بن معروف
السمرقندي وانه كان غاليا كذابا، وأما ابن بكير فإنه فطحي (2).
ورأيت حديثا يتعلق بمدح عبادته، في طريقه نصر بن الصباح وهو مضعف (3).
وذكره الكشي ممن اجتمعت (4) العصابة على تصديقه والانقياد له بالفقه
من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله [عليهما السلام] (5).
420 و 421 - مغيرة بن سعيد ومحمد بن أبي زينب أبو الخطاب (6).
روى فيهما قدحا عظيما (7).
وروى بعد ذلك ما صورته: كتب إلي محمد بن أحمد بن شاذان قال: حدثني

(1) الاختيار: 211 رقم 375.
(2) قول بن الغضائري في " جعفر بن معروف السمرقندي " مذكور في رجل ابن
داود: 235 رقم 95 ورجال العلامة: 210 رقم 4، أما " عبد الله بن بكير " فقد مرت
ترجمته تحت رقم 227.
(3) الاختيار: 211 رقم 373.
(4) في (ب): وذكر الكشي انه ممن أجمعت.
(5) الاختيار: 238 ضمن رقم 431.
(6) " المغيرة بن سعيد ":
ذكره ابن دود في القسم الثاني من رجاله: 279 رقم 510 عادا إياه من أصحاب
الباقر عليه السلام، كما وذكره العلامة في رجاله: 261 رقم 9 مشيرا إلى كونه مولى
بجيلة.
أما " محمد بن أبي زينب أبو الخطاب " فقد مرت ترجمته مفردة تحت رقم 398 من
هذا الكتاب فراجع.
(7) الاختيار: 223 - 228 رقم 399 - 407.
561

الفضل قال: حدثني أبي، عن علي بن إسحاق القمي، عن يونس بن عبد الرحمن
عن محمد بن الصباح، عن أبي عبد الله [عليه السلام] قال: لا يدخل المغيرة وأبو الخطاب
الجنة الا بعد ركضات في النار (1).
لم يذكر الكشي اسم أبي الخطاب هنا، ولكن حكيته من بعض الكتب.
422 - ميسر بن عجلان (2).
شهدت الروايات بمدحه، ولم أر ما ينافي ذلك (3).
وقال علي بن الحسن (4): ان ميسر بن عبد العزيز كان كوفيا، وكان ثقة (5).

(1) الاختيار: 228 رقم 408.
(2) حدث في الاسم المثبت أعلاه سهو من السيد ابن طاووس رحمه الله والصحيح
أن يكون " ميسر بن عبد العزيز " بالاستناد إلى ما في الاختيار، والذي أوقع السيد في ذلك
هو ان ترجمة " ميسر " جاءت مع ترجمة " عبد الله بن عجلان " تحت عنوان " في ميسر وعبد الله
ابن عجلان " فظن رحمه الله كون " ميسر " أخو " عبد الله بن عجلان " فلاحظ.
وقد عده الشيخ في رجاله: 135 رقم 12 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:
" ميسر بن عبد العزيز النخعي المدائني "، وفى: 317 رقم 597 من أصحاب الصادق عليه
السلام قائلا: " ميسر بن عبد العزيز بياع الزطي، مات في حياة أبى عبد الله عليه السلام،
وقيل: ميسر بفتح الميم ".
وعده البرقي في رجاله: 15 من أصحاب الباقر عليه السلام، كما أن النجاشي قد
قال ضمن ترجمة " محمد بن ميسر بن عبد العزيز " الواردة في رجاله: 368 رقم 997:
" روى أبوه عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام ".
(3) الاختيار: 242 - 243 رقم 443 و 444.
(4) في (ب): الحسين.
(5) الاختيار: 244 رقم 446.
562

ورفع صاحب الكتاب حديثا إلى ميسر قال: دخلنا على أبي جعفر [عليه السلام]
ونحن جماعة فذكروا صلة الرحم والقرابة، فقال أبو جعفر [عليه السلام]: ما ميسر أما
انه قد (1) حضر أجلك غير مرة ولا مرتين، كل ذلك يؤخره الله بصلتك قرابتك (2).
423 - معتب (3).
قال صاحب الكتاب: هو مولى الصادق عليه السلام (4).
حدثني حمدويه وإبراهيم عن محمد بن عبد الحميد، عن يونس بن يعقوب،
عن عبد العزيز بن نافع أنه سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول: هم عشرة يعني مواليه
وأفضلهم معتب، وفيهم خائن (5) فاحذروه وهو صغير (6).

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) الاختيار: 244 رقم 448 ومثله أيضا تحت رقم 447.
(3) عده الشيخ في رجاله: 320 رقم 654 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" معتب مولى أبى عبد الله [عليه السلام] مدني، أسند عنه "، وفى: 358 رقم 4 من أصحاب
الكاظم عليه السلام قائلا: " معتب مولى أبى عبد الله عليه السلام، ثقة ".
وعده البرقي في رجاله: 19 من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، وفى: 47 ممن
أدرك الكاظم عليه السلام من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا في كلا الموضعين: " معتب
مولى أبى عبد الله عليه السلام ".
(4) هذه العبارة غير موجودة في النسخة المطبوعة للاختيار، وقد تمت الإشارة في
هامش المصدر إلى أنها موجودة في بعض النسخ.
(5) ما أثبته من المصدر، وما في النسخ: جابر.
(6) الاختيار: 250 رقم 466.
563

424 - معاذ بن مسلم النحوي (1).
(حدثني حمدويه وإبراهيم ابنا نصير قالا) (2): حدثنا يعقوب بن يزيد،
عن ابن أبي عمير، عن حسين بن معاذ، عن أبيه معاذ بن مسلم النحوي عن أبي
عبد الله عليه السلام قال لي: بلغني أنك تقعد في الجامع فتفتي الناس (3)، قلت: نعم،
وقد أردت أن أسألك عن ذلك قبل أن أخرج، اني أقعد في المسجد فيجئ الرجل
فيسألني (4) عن الشئ فإذا عرفته بالخلاف لكم أخبرته بما يفعلون (ويجئ
الرجل أعرفه بحبكم أو مودتكم فأخبره بما جاء عنكم (5)) (6) ويجئ الرجل
لا أعرفه ولا أدري من هو فأقول: جاء عن فلان كذا وجاء عن فلان كذا فأدخل
قولكم (7) فيما بين ذلك.
قال: فقال: اصنع كذا فاني كذا أصنع (8).

(1) عده الشيخ في رجاله: 137 رقم 43 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا:
" معاذ بن مسلم الهراء "، وفى: 314 رقم 541 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" معاذ بن مسلم الهراء الأنصاري النحوي الكوفي، أسند عنه ".
وعده البرقي في رجاله: 17 ممن أدرك الصادق عليه السلام من أصحاب الباقر
عليه السلام قائلا: " معاذ بن مسلم الغراء، وكان شاعرا، نحويا، متعينا في الآداب ".
(2) في (أ) و (ب) و (د): حدثني حمدويه وابنا نصير قال، وفى (ج): حدثني
حمدويه وابنا نصير قالا، وما أثبته من المصدر.
(3) في المصدر زيادة: قال.
(4) في المصدر: يسألني.
(5) في النسخ: عندكم وما أثبته من المصدر.
(6) ساقط من (أ).
(7) ليس في (ب) و (د) و (أ).
(8) الاختيار: 252 - 253 رقم 470.
564

425 معاوية بن عمار، وذكر عمره (1).
قال أبو عمرو الكشي: هو مولى بني دهن، (2) حي من بجيلة، وكان يبيع
السابري، وعاش مائة وخمسا وسبعين سنة (3).
(وذكر بعض الأفاضل ان ما في الاختيار من عمر معاوية بن عمار منظور فيه،
وان المناسب ما ذكره النجاشي من أنه مات سنة خمس وسبعين ومائة).
426 - مسمع بن مالك، كردين، أبو سيار (4).
قال محمد بن مسعود: سألت أبا الحسن علي بن فضال عن مسمع كردين، فقال:

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 411 رقم 1096 قائلا: " معاوية بن عمار بن أبي
معاوية خباب بن عبد الله الدهني مولاهم، كوفي - ودهن من بجيلة - وكان وجها في أصحابنا
ومقدما، كبير الشأن، عظيم المحل، ثقة، وكان أبوه عمار ثقة في العامة..، روى معاوية
عن أبي عبد الله وأبى الحسن موسى عليهما السلام.. ومات معاوية سنة خمس وسبعين
ومائة ".
وعده الشيخ في رجاله: 310 رقم 481 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" معاوية بن عمار بن أبي معاوية البجلي الدهني مولاهم أبو القاسم الكوفي، واسم أبى معاوية
خباب، مولى ".
وعده البرقي في رجاله: 33 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " معاوية بن عمار
الدهني العبدي، مولى، كوفي ".
(2) في المصدر زيادة: وهم.
(3) الاختيار: 308 رقم 557، والظاهر أن تحريفا ما قد وقع في نسخ الاختيار حدى
بالشيخ حسن رحمه الله بالإشارة إلى ذلك أعلاه.
(4) كذا ورد اسم أبيه في النسخ الأربع وفى الاختيار، لكن ورد في بقية المصادر
الرجالية كون اسم أبيه " عبد الملك "، فقد ذكره النجاشي في رجاله: 420 رقم 1124 قائلا:
" مسمع بن عبد الملك بن مسمع بن مالك بن مسمع بن شيبان بن.. أبو سيار الملقب
كردين، شيخ بكر بن وائل بالبصرة ووجهها وسيد المسامعة، وكان أوجه من أخيه عامر بن
عبد الملك وأبيه، وله بالبصرة عقب.. روى عن أبي جعفر عليه السلام رواية يسيرة،
وروى عن أبي عبد الله عليه السلام وأكثر واختص به.. روى عن أبي الحسن موسى عليه
السلام.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 136 رقم 23 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " مسمع
كردين يكنى أبا سيار، كوفي "، وفى: 321 رقم 657 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" مسمع بن عبد الملك كردين ".
وعده البرقي في رجاله: 45 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " كردين وهو
مسمع بن عبد الملك البصري، عربي، مدني، من بنى قيس بن ثعلبة، يكنى أبا سنان " والظاهر أن
" أبا سنان " الواردة ضمن كلامه محرف " أبا سيار " فلاحظ.
كما أن اسمه قد ورد في سند الرواية رقم 175 المذكورة في الاختيار: 109 وجاء
فيها ان اسمه " مسمع بن عبد الملك أبى سيار ".
565

هو ابن مالك من أهل البصرة (1).
(قلت في نسختين للاختيار، قد يكون عندي بعد قوله: من أهل البصرة ":
وكان ثقة).

(1) الاختيار: 310 رقم 560، وفى المصدر تتمة وهي: وكان ثقة، وقد أشار الشيخ
حسن رحمه الله إلى ذلك أعلاه.
566

427 - مسعدة بن صدقة (1).
بتري (2).
428 - مسلم، مولى أبى عبد الله [عليه السلام] (3).
محمد بن مسعود قال: (4) علي بن الحسن قال: حدثنا محمد بن الوليد البجلي

(1) قال النجاشي في رجاله: 415 رقم 1108: " مسعدة بن صدقة العبدي يكنى
أبا محمد، قاله ابن فضال، وقيل يكنى أبا بشر، روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما
السلام.. ".
وقال الشيخ في رجاله: 137 رقم 40 في باب أصحاب الباقر عليه السلام: " مسعدة
ابن صدقة عامي "، وفى: 314 رقم 545 في باب أصحاب الصادق عليه السلام قال: مسعدة
ابن صدقة العبسي البصري أبو محمد ".
وعده البرقي في رجاله: 38 في باب أصحاب الصادق عليه السلام من دون وصف.
والذي يظهر ان المذكور في باب أصحاب الباقر عليه السلام من رجال الشيخ هو صاحب
الترجمة أعلاه لكونه بتري وانه غير المذكور في رجال النجاشي ورجال البرقي وفى باب
أصحاب الصادق عليه السلام من رجال الشيخ والذي يؤكد ذلك أن النجاشي قد قال ضمن عبارته
السابقة الذكر: " روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام " واقتصاره هذا يدل على أن
المذكور في رجاله لم يرو عن الباقر عليه السلام أي انه غير العامي البتري، وهذا
الاحتمال قد ذهب إليه العلامة المامقاني في تنقيح المقال: 3 / 212 والسيد الخوئي في
المعجم: 18 / 139.
(2) الاختيار: 390 ضمن رقم 733.
(3) عده البرقي في رجاله: 23 من أصحاب الصادق عليه السلام، وذكره ابن داود
في القسم الأول من رجاله: 189 رقم 1563.
(4) في المصدر زيادة: حدثنا.
567

عن العباس بن هلال، عن أبي الحسن عليه السلام قال: ذكر ان مسلما مولى جعفر بن
محمد سندي، وان جعفرا قال له: أرجو أن تكون قد وفقت للاسم، وانه علم
القرآن في النوم فأصبح وقد علمه (1).
محمد بن مسعود قال: حدثني عبد الرحمن بن محمد، عن خليفة الوشا، عن
الرضا عليه السلام مثله (2).
أقول: اني لم أستبن حال العباس بن هلال مع فحص، وخليفة الوشا ما رأيته
فيمن استثبته بالتعديل والتجريح في أصحاب الرضا عليه السلام (3)، وبالجملة فان الرضا
عليه السلام يقول: ذكر، ولم ينص: ذكرت، هذا ليبني الامر في حاله على قاعدة،
والأقرب أن يكون معتبرا فقد ورد فيه مدح ولم يرد ما ينافيه هنا ولا عرفته ذلك
غير هنا (4).

(1) الاختيار: 338 - 339 رقم 624، وفى الرواية زيادة هي: " قال محمد بن الوليد:
كان من أولاد السند ".
(2) الاختيار: 339 رقم 625، لكن سند الرواية في المصدر هكذا: " محمد بن
مسعود قال: حدثني عبد الله بن محمد بن خالد، عن الوشاء، عن الرضا عليه السلام.. "،
والظاهر أن تحريفا قد وقع في نسخة اختيار السيد ابن طاووس رحمه الله، والذي يؤيد
هذا الاحتمال هو عدم وجود اسم لخليفة الوشاء في المصادر الرجالية القديمة والحديثة.
(3) ذكره النجاشي في رجاله: 282 رقم 749 قائلا: " عباس بن هلال الشامي روى
عن الرضا عليه السلام.. " كما وعده الشيخ في رجاله: 382 رقم 39 من أصحاب الرضا
عليه السلام ولم يتعرضا رحمهما الله لشئ من حاله.
أما " خليفة الوشاء " فقد مرت الإشارة في الهامش السابق إلى أنه غير مذكور في
المصادر الرجالية واحتمال كونه نتيجة لتحريف قد وقع في نسخة الاختيار التي كانت لدى
السيد ابن طاووس رحمه الله.
(4) كأن السيد يكتب كلمة " هنا " هكذا: هنى، فأشار الشيخ حسن رحمه الله في هذا الموضع
إلى ذلك بقوله: " هكذا يكتب السيد كلمة هنى ".
568

429 - المنخل بن جميل الكوفي، بياع الجواري (1).
قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن عن المنخل بن جميل فقال: هو
لا شئ، متهم بالغلو (2).
430 - المعلى بن خنيس (3).
لما قتل قال الصادق عليه السلام: أما والله لقد دخل الجنة.

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 421 رقم 1127 قائلا: " منخل بن جميل الأسدي
بياع الجواري ضعيف، فاسد الرواية، روى عن أبي عبد الله عليه السلام.. "، وعده الشيخ
في رجاله: 320 رقم 648 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " منخل بن جميل
الكوفي ".
وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 261 رقم 10، وكذا ابن داود في رجاله:
281 رقم 516 قائلا: " منخل بن جميل الأسدي بياع الجواري من أصحاب الصادق
والكاظم عليهما السلام عن رجال النجاشي: ضعيف فاسد الرواية، وعن الكشي: متهم بالغلو
وعن رجال ابن الغضائري: أضاف إليه الغلاة أحاديث كثيرة " وفى عده إياه من أصحاب
الصادق والكاظم عليهما السلام معا ونسبة ذلك إلى رجال النجاشي سهو حيث لم يشر
النجاشي في رجاله الا إلى كونه من أصحاب الصادق عليه السلام فقط، فلاحظ.
(2) الاختيار: 368 رقم 686 وكلمة " بالغلو " أثبتها من المصدر.
(3) ذكره النجاشي في رجاله: 417 رقم 1114 فقال: " المعلى بن خنيس أبو عبد الله
مولى الصادق جعفر بن محمد عليه السلام، ومن قبله كان مولى بنى أسد، كوفي، بزاز، ضعيف
جدا، لا يعول عليه، له كتاب يرويه جماعة قال سعد: هو من غنى، وابن أخيه (أخته)
عبد الحميد بن أبي الديلم.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 310 رقم 497 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" المعلى بن خنيس المدني مولى أبى عبد الله عليه السلام " وكذا عده البرقي في رجاله:
25 - 26 قائلا: " المعلى بن خنيس مولى أبى عبد الله عليه السلام، كوفي، بزاز ".
569

الطريق: حمدويه بن نصير قال: حدثنا العبيدي، عن ابن أبي عمير، عن
عبد الرحمن بن الحجاج، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله [عليه السلام] (1).
حديث آخر في طريقه موسى بن سعدان يقول الصادق عليه السلام: انه خالفني
فابتلي بالحديد (2).
وروى حديثا آخر انه من أهل الجنة.
طريقه: محمد بن مسعود قال: كتب إلي الفضل قال: حدثنا ابن أبي عمير
عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله [عليه السلام] (3).
وقد سبق كلام في معنى إسماعيل (4).
وروى حديثا يتضمن الترحم من الصادق عليه السلام عليه بعد موته، وفي الحديث:
انه أذاع سرنا، وليس الناصب لنا حربا بأعظم مؤنة علينا من المذيع لسرنا (5).
أحد الرواة محمد بن أرومة، وهو ضعيف (6).
وروى حديث آخر، رجاله محمد بن علي الصيرفي مرفوع إلى الصادق عليه السلام
يقول عن المعلى: أما انه ما كان ينال درجتنا الا بما نال منه داود بن علي (7).
ومحمد بن علي الصيرفي الملقب بأبي سمينة مضعف جدا (8).

(1) الاختيار: 376 - 377 رقم 707.
(2) الاختيار: 378 قم 709، و " موسى بن سعدان " ذكره النجاشي في رجاله: 404
رقم 1072 فقال: " موسى بن سعدان الحناط ضعيف في الحديث، كوفي.. ".
(3) الاختيار: 379 - 380 رقم 711.
(4) مرت ترجمته تحت رقم 16 من هذا الكتاب فراجع ما قيل فيه هناك.
(5) الاختيار: 380 رقم 712، وفى المصدر: من المذيع علينا سرنا.
(6) مر التعرض له ضمن ترجمة " عمر أخو عذافر " المارة تحت رقم 298 فراجع.
(7) الاختيار: 380 - 381 رقم 713.
(8) مرت ترجمته تحت رقم 375 فراجع.
570

وروى حديثا آخر عن الصادق عليه السلام يشهد له بالجنة.
الطريق: أحمد بن منصور، عن أحمد بن الفضل، عن محمد بن زياد، عن
عبد الرحمن بن الحجاج، عن إسماعيل بن جابر.
بعض السند يحتاج إلى تعديل، وأحمد بن الفضل الخزاعي واقفي، والله
أعلم بحاله (1).
والذي ظهر لي أنه من أهل الجنة، والله الموفق.
431 - المغيرة بن توبة المخزومي (2).
جعفر بن أحمد قال: حدثني (محمد بن سماعة) (3)، عن حماد بن عثمان،
عن المغيرة بن توبة المخزومي قال: قلت لابي الحسن عليه السلام: (4) حملت هذا الفتى
في أمورك، فقال: اني حملته ما حملنيه أبي عليه السلام (5).

(1) رجال السند أحدهم " أحمد بن منصور " وقد عده الشيخ في رجاله: 391 رقم 56
من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " محمد بن منصور بن نصر الخزاعي، ويقال: أحمد
ابن منصور " وظاهر حاله ان امامي مجهول الحال، و " أحمد بن الفضل الخزاعي " قد مرت
ترجمته تحت رقم 30 من هذا الكتاب، " ومحمد بن زياد " هو " محمد بن أبي عمير " - على
الأقوى - حسب ما يظهر من طبقته وقد مرت ترجمته تحت رقم 378، و " عبد الرحمن بن
الحجاج " مرت ترجمته تحت رقم 287، وكذا " إسماعيل بن جابر " فقد مرت ترجمته تحت
رقم 16.
(2) عده الشيخ في رجاله: 309 رقم 467 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" المغيرة بن توبة الكوفي " وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 191 رقم 1591
وكذا العلامة في رجاله: 172 رقم 14.
(3) في المصدر: محمد بن أبي عمير.
(4) في المصدر زيادة: قد.
(5) الاختيار: 426 رقم 800.
571

432 - مصادف (1).
محمد بن مسعود قال: حدثني (محمد بن منصور) (2) قال: حدثني أحمد بن
الفضل الخزاعي، عن ابن أبي عمير، عن علي بن عطية، عن مصادف قال:
اشترى أبو الحسن عليه السلام ضيعة بالمدينة، أو قال قرب المدينة، (ثم قال) (3): انما
اشتريتها للصبية - يعني ولد مصادف -، وذلك قبل أن يكون من أمر مصادف
ما كان (4).
433 - مسافر، مولى أبى الحسن [عليه السلام] (5)
حمدويه وإبراهيم قالا: حدثنا أبو جعفر محمد بن عيسى قال: أخبرني

(1) عده الشيخ في رجاله: 359 رقم 5 من أصحاب الكاظم عليه السلام - بعد أن
ذكر " معتب مولى أبى عبد الله عليه السلام " - قائلا: " مصادف مولاه عليه السلام أيضا ".
وذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 261 رقم 11 قائلا: " مصادف مولى
أبى عبد الله عليه السلام روى عنه، ضعيفا "، كما وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله:
278 رقم 500 قائلا: " مصادف مولى أبى عبد الله عليه السلام من أصحاب الصادق عليه
السلام، عن رجال ابن الغضائري: ليس بشئ وابنه محمد ثقة ".
(2) في المصدر: أحمد بن منصور الخزاعي، وقد مر في الهامش الأخير من ترجمة
" المعلى بن خنيس " نقلا عن رجال الشيخ الطوسي كونهما شخص واحد.
(3) في المصدر: قال ثم قال لي.
(4) الاختيار: 449 رقم 846.
(5) عده الشيخ في رجاله: 392 رقم 62 من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا:
" مسافر يكنى: أبا مسلم "، وفى: 421 رقم 1 من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا: " مسافر
مولاه عليه السلام ".
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 188 رقم 1549 قائلا: " مسافر مولى
أبى الحسن من أصحاب الكاظم عليه السلام عن الكشي: ممدوح " وكأنه رحمه الله قد ظن
عند أخذه عن الكشي ان أبا الحسن عليه السلام المذكور هناك هو الكاظم عليه السلام - لعدم
توصيفه بالثالث - فعده من أصحابه والحال ان مسافر مولى أبا الحسن على الهادي
عليه السلام.
572

مسافر قال: أمرني أبو الحسن [عليه السلام] بخراسان فقال: الحق بأبي جعفر، فإنه
صاحبك (1).
أقول: ان في الطريق ضعفا (2)، وليس الامر صريحا في شئ.
434 - منذر بن قابوس (3).
محمد بن مسعود قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن خالد قال: حدثنا منذر بن

(1) الاختيار: 506 رقم 972.
(2) الضعف في " محمد بن عيسى " الذي مرت ترجمته تحت رقم 387.
(3) عده الشيخ في رجاله: 406 رقم 17 من أصحاب الجواد عليه السلام.
ثم الظاهر أن المترجم له هو نفسه " منذر بن محمد بن.. " المذكور في رجال
النجاشي: 418 رقم 1118 حيث جاء: " منذر بن محمد بن المنذر بن سعيد بن أبي الجهم
القابوسي أبو القاسم، من ولد قابوس بن النعمان بن المنذر ناقلة إلى الكوفة، ثقة من
أصحابنا من بيت جليل.. " والذي يؤيد اتحادهما التوثيق الوارد لكليهما في الاختيار
ورجال النجاشي.
وقد احتمل السيد الخوئي في المعجم: 18 / 336 رقم 12655 هذا الاتحاد، لكن
كلام الشيخ المامقاني الوارد في التنقيح: 3 / 248 صريح في اتحادهما حيث قال ضمن
ترجمة " المنذر بن محمد بن المنذر " - لعدم افراده ترجمة بعنوان " المنذر بن قابوس ":
" وعلى كل حال فمنذر بن قابوس في رواية الكشي نسبة إلى الجد فالمراد به المنذر
المبحوث عنه دون جده المندر.. ".
573

قابوس وكان ثقة (1).
أقول: ان السند مشكور.
435 - المرقع بن قمامة الأسدي (2).
ظاهر الحال أنه كيساني لرواية رواها الكشي تتعلق بذلك.
طريقها: حمدويه بن نصير قال: حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا عمرو
ابن عثمان، عن إسماعيل بن أبان الأزدي قال: حدثني مطهر، عن عبد الله بن
شريك العامري (3).
وأقول: اني لم أستثبت عدالة جميع الرواة بل عدالة بعضهم (4).
436 - المهدى مولى عثمان (5).
محمد بن مسعود قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا عباس بن عامر،

(1) الاختيار: 566 رقم 1070.
(2) عده الشيخ في رجاله: 59 رقم 38 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا: " المرقع
ابن قمامة الأسدي وكان كيسانيا "، وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 278 رقم
495، وكذا العلامة في رجاله: 260 رقم 2.
(3) الاختيار: 96 - 97 رقم 152.
(4) الذين لم تثبت عدالتهم: " إسماعيل بن أبان الأزدي " و " مطهر " حيث لم أعثر لهما
على ترجمة، أما " عمرو بن عثمان " فإن كان هو " الثقفي الخزاز " فقد وثقه النجاشي في
رجاله: 287 رقم 766 وان كان غيره فهو مجهول.
(5) عده الشيخ في رجاله: 60 رقم 39 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا:
" المهدى مولى عثمان وكان محمودا، وهو الذي بايع أمير المؤمنين عليه السلام على البراءة
من الأولين ".
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 194 رقم 1622 قائلا: " المهدى مولى
عثمان من أصحاب علي عليه السلام عن رجال الشيخ: كان محمودا، بايع أمير المؤمنين
عليه السلام على البراءة من أعدائه بحضور محمد بن أبي بكر "، ومثله قال العلامة عند ذكره
له في رجاله: 170 رقم 4.
574

عن أبان بن عثمان، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام: ان المهدي مولى عثمان أتى
فبايع أمير المؤمنين [عليه السلام]، ومحمد بن أبي بكر جالس قال: أبايعك على أن
الامر كان لك (1) وأبرأ من فلان وفلان، فبايعه (2).
437 - معمر (3).
ملعون.
الطريق: سعد بن عبد الله قال: حدثني محمد بن خالد الطيالسي، عن عبد الرحمن
ابن أبي نجران، عن ابن سنان (4).

(1) في المصدر زيادة: أولا.
(2) الاختيار: 104 رقم 166.
(3) احتمل العلامة في القسم الثاني من رجاله: 261 رقم 12 كونه " معمر ابن خيثم "
حيث قال - بعد أن ذكر رواية الكشي -: " وأظنه ابن خيثم - بالخاء المعجمة والياء المنقطة
تحتها نقطتين والثاء المنطقة فوقها ثلاث نقط - فان هذا معمر بن خيثم كان من دعاة زيد ".
وكون " معمر بن خيثم " من دعاة زيد ذكره النجاشي في رجاله: 180 ضمن ترجمة
أخيه " سعيد بن خيثم " المرقمة 474، ولكن كون " معمر بن خيثم " من دعاة زيد لا يستوجب
لعنه بالإضافة إلى عدم ثبوت كون " معمر " الملعون على ما في الاختيار هو نفسه " معمر بن
خيثم ".
أما ابن داود فقد قال في القسم الثاني من رجاله: 279 رقم 508: " معمر من أصحاب
الباقر عليه السلام عن الكشي من دعاة زيد " فإن كان المقصود نسبته إلى الكشي كون
" معمر " من أصحاب الباقر عليه السلام فرواية الكشي غير صريحة بذلك، وان كان المقصود
نسبته هو ان " معمر " من دعاة زيد فان ذلك ما لم يذكره الكشي أصلا، ولا ورد في روايته
فلاحظ.
(4) الاختيار: 305 ضمن رقم 549.
575

438 - مرزبان بن عمران القمي (1).
إبراهيم بن محمد بن العباسي الختلي قال: حدثني أحمد بن إدريس قال:
حدثني الحسين بن أحمد بن يحيى بن عمران قال: حدثني محمد بن عيسى،
عن الحسين بن علي، عن المرزبان بن عمران القمي الأشعري قال: قلت لابي
الحسن الرضا عليه السلام: أسألك عن أهم الأمور إلي، أمن شيعتكم أنا؟ فقال: نعم،
قال قلت: اسمي مكتوب عندكم؟ قال: نعم (2).
أقول: في أحد الرواة قول وهو محمد بن عيسى.
439 - مروك بن عبيد (3).
قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن عن ومروك بن عبيد بن سالم بن
أبي حفصة، فقال: ثقة شيخ صدوق (4).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 423 رقم 1134 فقال: " مرزبان بن عمران بن
عبد الله بن سعد الأشعري القمي، روى عن الرضا عليه السلام.. "، وعده الشيخ في رجاله:
391 رقم 52 من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " مرزبان بن عمران الأشعري القمي ".
أما البرقي فقد عده في رجاله: 51 من أصحاب الكاظم عليه السلام ذاكرا إياه بمثل
ما ذكره به الشيخ في رجاله عند عده له من أصحاب الرضا عليه السلام.
(2) الاختيار: 505 رقم 971.
(3) قال النجاشي في رجاله: 425 رقم 1142: " مروك بن عبيد بن سالم بن أبي
حفصة مولى بنى عجل، وقال بعض أصحابنا: انه مولى عمار بن المبارك العجلي، واسم
مروك: صالح، واسم أبى حفصة: زياد، قال أصحابنا القميون: نوادره أصل.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 406 رقم 21 من أصحاب الجواد عليه السلام، وذكره ابن
داود في القسم الأول من رجاله: 188 رقم 1548 وكذا العلامة في رجاله: 172
رقم 17.
(4) الاختيار: 563 رقم 1063.
576

أبواب النون
باب نوح
432 - نوح بن صالح البغدادي (1).
أورد عن أبي عبد الله الشاذاني، عن أبي محمد الفضل بن شاذان ما يشهد بأنه
من شيعة أهل البيت عليهم السلام (2).
(قلت: الذي رأيته في الاختيار بالاسناد الذي ذكره السيد انما يدل على أن

(1) يظهر مما جاء في الاختيار: 558 رقم 1056 أن " نوح بن صالح البغدادي "
الذي جاء في عنوان الرواية و " نوح بن شعيب " الذي جاء في متن الرواية متحدان، والذي
يدل على ذلك ما في رجال الشيخ: 408 رقم 1 من باب أصحاب الجواد عليه السلام حيث جاء:
" نوح بن شعيب البغدادي، ذكر الفضل بن شاذان انه كان فقيها عالما صالحا مرضيا، وقيل إنه
نوح بن صالح "، والى هذا ذهب الشيخ حسن رحمه الله على ما ذكر أعلاه.
لكن العلامة رحمه الله لم يثبت له ذلك فقد ذكر " نوح بن شعيب البغدادي " في القسم
الأول من رجاله: 174 رقم 1 وبعده مباشرة ذكر " نوح بن صالح البغدادي " في: 175
رقم 2.
(2) الاختيار: 558 رقم 1056.
577

نوح بن شعيب بتلك الصفة، ولكن اتفق في افتتاح الكلام ذكر " نوح بن صالح "
كما هنا، وفي كتاب الرجال للشيخ ما هذا لفظه: " نوح بن شعيب البغدادي: ذكر
الفضل بن شاذان انه كان فقيها عالما صالحا مرضيا، وقيل إنه نوح بن صالح " وهذا
الكلام كما ترى يؤذن بأنهما واحد).
433 - نوح بن دراج (1).
كان من الشيعة، وكان قاضي الكوفة واعتذر عن ذلك بأنه سأل أخاه جميلا
لم (لا تأتي) (2) المسجد؟ فقال: ليس لي إزار.
الطريق: محمد بن مسعود قال: سألت أبا جعفر حمدان بن أحمد الكوفي عن
نوح بن دراج.
وقال حمدان: مات جميل عن مائة ألف (3).
(في نقل مضمون كلام الكتاب هنا نوع خفاء، وصورة ما هناك هكذا: قال
محمد بن مسعود: سألت أبا جعفر حمدان بن أحمد الكوفي عن نوح بن دراج
فقال: كان من الشيعة، وكان قاضي الكوفة، فقيل له: فقيل له: لم دخلت في أعمالهم؟ فقال

(1) عده الشيخ في رجاله: 323 رقم 3 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " نوح
ابن دراج النخعي مولاهم الكوفي القاضي "، وكذا عده البرقي في رجاله: 27 قائلا: " نوح
ابن دراج مولى النخع، كوفي ".
وقال النجاشي في رجاله: 102 ضمن ترجمة ابنه " أيوب بن نوح " الواردة تحت
رقم 254: " وأبوه نوح بن دراج كان قاضيا بالكوفة، وكان صحيح الاعتقاد ".
(2) في المصدر: لا تحضر.
(3) الاختيار: 251 رقم 468.
578

لم أدخل في أعمال هؤلاء حتى سألت أخي جميلا يوما فقلت (1): لم لا تحضر المسجد؟
فقال: ليس لي إزار.
وقال حمدان: مات جميل عن مائة ألف).

(1) في المصدر زيادة: له.
579

باب نصر
434 - نصر بن قابوس (1).
حدثني حمدويه قال: حدثنا الحسن بن موسى، عن (سلمان الصيدي) (2)،
عن نصر بن قابوس قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام في منزله فأخذ بيدي فوقفني
على بيت من الدار، فدفع الباب فإذا علي ابنه عليه السلام (3) في يده كتاب ينظر فيه

(1) قال النجاشي في رجاله: 427 رقم 1146: " نصر بن قابوس اللخمي القابوسي
روى عن أبي عبد الله وأبى إبراهيم وأبى الحسن الرضا عليهم السلام، وكان ذا منزلة
عندهم.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 324 رقم 7 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " نصر
ابن قابوس اللخمي الكوفي، أسند عنه "، وفى: 362 رقم 5 من أصحاب الكاظم عليه السلام
وعده البرقي في رجاله: 39 من أصحاب الصادق عليه السلام فقط.
(2) في المصدر: سليمان الصيدي، وفى (ج): سلمان الصندى، وما أثبته من بقية
النسخ.
(3) في المصدر زيادة: و.
580

فقال لي: يا نصر، تعرف هذا؟ قلت: نعم، هذا علي (1) ابنك، قال: يا نصر،
فتدري (2) ما هذا الكتاب الذي ينظر فيه؟ قلت: لا، قال: هذا هو (3) الجفر الذي
لا ينظر فيه الا نبي أو وصي.
قال الحسن بن موسى: فلعمري ما شك نصر ولا ارتاب حتى أتاه وفاة أبي
الحسن عليه السلام (4).
أقول: ان هذا الرجل مشكور إلى صحة عقيدته.
حمدويه حدثنا (5) الحسن بن موسى قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أبي
نصر، عن سعيد بن أبي الجهم، عن نصر بن قابوس قال: قلت لابي الحسن الأول
عليه السلام: اني سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الامام من بعده، فأخبرني أنك أنت
هو، فلما توفي ذهب الناس عنك يمينا وشمالا وقلت فيك أنا وأصحابي، فأخبرني
عن الامام من ولدك؟ قال: ابني علي عليه السلام.
فدل هذا الحديث على منزلة الرجل من عقله واهتمامه بأمر دينه (6) (كشي،
وسقط من الأصل: ان شاء الله).
أقول: وعلى ان قائل بامامة الرضا عليه السلام.
وأقول: ان هذا حديث مشكور الاسناد بحمدويه وبالحسن بن موسى ان يكن

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) في المصدر: تدرى.
(3) ليس في المصدر.
(4) الاختيار: 450 - 451 رقم 848.
(5) في المصدر: قال حدثني.
(6) الاختيار: 451 رقم 849، وفى المصدر زيادة: ان شاء الله، أشار إليها الشيخ
حسن رحمه الله أعلاه.
581

الخشاب أو النوبختي، وبسعيد بن أبي الجهم فان النجاشي وثقه (1).
435 - نصر بن الصباح (2).
غال، عن أبي عمرو الكشي رحمه الله تعالى (3).

(1) وثقه النجاشي في رجاله: 179 عند ذكره له ضمن ترجمته الواردة تحت
رقم 472.
(2) قال النجاشي في رجاله: 428 رقم 1149: " نصر بن صباح أبو القاسم البلخي،
غال المذهب، روى عنه الكشي.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 515 رقم 1 فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام قائلا:
" نصر بن صباح يكنى أبا القاسم، من أهل بلخ، لقى جلة من كان في عصره من المشايخ والعلماء
وروى عنهم، الا انه قيل: كان من الطيارة، غال ".
(3) الاختيار: 322 في صدر سند الرواية رقم 584.
582

باب الآحاد
436 - ناجية بن عمارة الصيداوي (1).
حدثنا محمد بن مسعود قال سألت علي بن الحسن بن فضال عن نجية، فقال (2):

(1) الظاهر من متن الرواية الواردة في حقه في الاختيار انه يسمى أيضا " ناجية
ابن أبي عمارة " وبه عده الشيخ في رجاله: 138 رقم 2 من أصحاب الباقر عليه السلام، وكذا
قال البرقي عند عده له من أصحاب الباقر عليه السلام أيضا في رجاله: 15، وبه أيضا
ذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 175 - 176 رقم 1.
لكن ابن داود ذكره في القسم الأول من رجاله: 195 رقم 1626 بعنوان " ناجية بن
عمارة " فقال: " ناجية بن عمارة - وبخط الشيخ: ابن أبي عمارة - الصيداوي، منسوب إلى
صيدا بطن من بنى أسد، من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام، عن الكشي: ليس
بمعروف الحال، ويقال: انه نجية القواس ".
كما وعده البرقي في رجاله: 42 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا - عدا ما مر
نقله عند من عده الرجل من أصحاب الباقر عليه السلام - قائلا: " ناجية الصيداوي ".
(2) في المصدر: قال.
583

هو نجية، (واسم آخر أيضا:) (1) ناجية بن أبي (2) عمارة الصيداوي، قال:
وأخبرني بعض ولده: ان أبا عبد الله [عليه السلام] كان يقول له (3) انج (4) نجية، فسمي
هذا الاسم.
حمدويه بن نصير قال: الصيدا بطن من بني أسد، (5) وكان رجل من
أصحابنا يقال له: نجية القواس، وليس هو بمعروف (6).
437 - نجية بن الحارث (7).
قال حمدويه: قال محمد بن عيسى: نجية بن الحارث شيخ صادق كوفي،

(1) في النسخ: اسم آخر، وكلمة " آخر " غير واضحة في النسخ، وما أثبته من المصدر.
(2) ما أثبته من المصدر.
(3) ليس في المصدر.
(4) ما أثبته من المصدر، وما في النسخ: نج، لكن من دون تنقيط.
(5) في المصدر زيادة: قال.
(6) الاختيار: 216 - 217 رقم 389.
(7) عده الشيخ في رجاله: 362 رقم 4 من دون وصف أو نسب في أصحاب الكاظم
عليه السلام، وكان قد ذكر في باب أصحاب الصادق عليه السلام من رجاله: 326 رقم 36
" نجية بن الحارث القواس " وظاهر كلام السيد الخوئي الوارد في المعجم: 19 / 130
ضمن رقم 12997 كونهما شخص واحد.
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 176 رقم 2 من دون وصف موردا في ترجمته
رواية الكشي.
لكن ابن داود ذكره في القسم الأول من رجاله: 195 رقم 1629 بعنوان " نجبة بن الحارث "
- وهو ما ورد في النسخة المطبوعة من الاختيار - فقد قال: " نجبة بالنون والجيم المفتوحين
والباء المفردة - ابن الحارث لم يرو عن الأئمة عليهم السلام، عن الكشي: كوفي، صادق،
صديق علي بن يقطين ".
وفى عده للمترجم له ممن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام اشكال حدث بسبب تصحيف
من النساخ بتحريفهم الرمز " م " إلى " لم " أو انه سهو منه رحمه الله، فقد وردت ترجمته في
الاختيار ضمن طبقة أصحاب الكاظم عليه السلام.
584

صديق علي بن يقطين (1).
438 - نعيم بن دجاجة الأسدي (2).
قال لعلي عليه السلام: ان المقام معك لذل وان فراقك لكفر، في قضية جرت معه
فعفا علي عليه السلام عنه وسامحه.
الطريق: حمدويه بن نصير قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن الحسن بن
محبوب، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام (3).
439 - نشيط (4).
حمدويه قال: الحسن بن موسى قال: كان نشيط وخالد يخدمانه - يعني أبا

(1) الاختيار: 452 رقم 852.
(2) عده الشيخ في رجاله: 60 رقم 4 من أصحاب أمير المؤمنين علي عليه السلام قائلا:
" نعيم بن دجاجة الأسدي، ويقال: نعيم بن خارجة ".
(3) الاختيار: 90 رقم 144.
(4) قال النجاشي في رجاله: 429 رقم 1153: " نشيط بن صالح بن لفافة مولى بنى
عجل روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام، ثقة.. ".
وقال الشيخ في رجاله: 326 رقم 32 في باب أصحاب الصادق عليه السلام: " نشيط
ابن صالح العجلي مولاهم، كوفي "، أما في باب أصحاب الكاظم عليه السلام فقد قال في:
362 رقم 1: " نشيط بن عبد الله بن لفافة، كوفي، روى عن أبي عبد الله عليه السلام " ثم قال
وبفاصلة اسم واحد وتحت رقم 3: " نشيط بن صالح بن عبد الله " ومقتضى كلامه التعدد، لكن
ما ورد في رجال البرقي: 47 في ذكر من أدرك الكاظم عليه السلام من أصحاب الصادق
عليه السلام يقتضى الاتحاد فقد جاء: " نشيط بن صالح بن عبد الله بن لفافة كوفي " وان
" نشيط بن عبد الله " هو نفسه " نشيط بن صالح بن عبد الله " لكنه ينسب إلى جده دون
والده.
585

الحسن عليه السلام قال: فذكر لحسن، عن يحيى بن إبراهيم، عن نشيط، عن خالد
الجوان (1) قال: لما اختلف النس في أمر أبي الحسن عليه السلام قلت لخالد (2): أما
ترى ما قد وقعنا فيه من اختلاف الناس؟
فقال لي خالد: قال لي أبو الحسن عليه السلام: عهدي إلى ابني علي أكبر ولدي
وخيرهم وأفضلهم (2).
أقول: ان هذا الحديث مع القول بثقة راويه لا يدل صريحا على عقيدة نشيط،
وربما كان منبها على صحة عقيدة خالد.

(1) في النسخ: الحوار، وفى المصدر: الجواز، وما أثبته هو الصحيح وقد مرت
ترجمته تحت رقم 147 من هذا الكتاب.
(2) في النسخ زيادة: قلت.
(3) الاختيار: 452 - 453 رقم 855.
586

أبواب الواو
باب وهب
440 - وهب بن وهب، أبو البختري (1).
لم نر فيه خير بل شرا، وحاله مشهور (2).

(1) قال النجاشي في رجاله: 430 رقم 1155: " وهب بن وهب بن عبد الله بن زمعة بن
الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى أبو البختري، روى عن أبي عبد الله عليه السلام،
وكان كذابا، وله أحاديث مع الرشيد في الكذب، قال سعد: تزوج أبو عبد الله عليه السلام
بأمه.. ".
وقال الشيخ في الفهرست: 173 رقم 757: " وهب بن وهب أبو البختري، عامي
المذهب، ضعيف.. "، وعده في رجاله: 327 رقم 19 من أصحاب الصادق عليه السلام
قائلا: " وهب بن وهب أبو البختري القرشي المدني ".
كما وعده البرقي في رجاله: 19 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا.
(2) الاختيار: 309 - 310 رقم 558 و 559.
587

441 - وهب بن جميع، مولى إسحاق بن عمار (1).
(في خط السيد وهب بن وهب، وليس بصحيح، فأصلحته من الاختيار).
محمد بن مسعود قال: حدثنا (2) علي بن الحسن وسألته عن وهب بن جميع
فقال: ما سمعت فيه الا خيرا (3).
442 - وهب بن عبد ربه (4).
قال أبو عمرو: شهاب وعبد الرحيم وعبد الخالق ووهب ولد عبد ربه (من
موالي بني أسد) (5) من صلحاء الموالي (6).

(1) ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 198 رقم 1653، كذا العلامة في
رجاله: 176 رقم 1.
ثم إن السيد الخوئي على ما في المعجم: 19 / 204 ضمن رقم 13184 - لم يستبعد
اتحاد المترجم له مع " وهب بن جامع " الذي عده البرقي في رجاله: 41 من أصحاب الصادق
عليه السلام.
(2) في المصدر: حدثني.
(3) الاختيار: 346 رقم 643.
(4) ذكره النجاشي في رجاله: 430 رقم 1156 فقال: " وهب بن عبد ربه بن أبي
ميمونة بن يسار الأسدي، مولى بنى نصر بن قعين، أخو شهاب بن عبد ربه وعبد الخالق، ثقة
روى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام. ".
وعده الشيخ في رجاله: 328 رقم 24 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " وهب
ابن عبد ربه أخو شهاب بن عبد ربه "، كما عده البرقي في رجاله: 41 من أصحاب الصادق
عليه السلام أيضا قائلا: " وهب بن عبد ربه أخو شهاب بن عبد ربه، كوفيان ".
(5) ما أثبته من المصدر.
(6) الاختيار: 413 رقم 778.
588

حدثني أبو الحسن حمدويه بن نصير قال: سمعت بعض المشايخ يقول:
وسألته عن وهب وشهاب وعبد الرحمن بني عبد ربه وإسماعيل بن عبد الخالق بن
عبد ربه فقال (1): كلهم خير فاضلون كوفيون (2).
أقول: ان الذي ينبغي أن يكون البناء عليه تزكية شهاب وعبد الرحمن وعبد
الخالق، وما ورد من القداح المتعلق بشهاب قد أجيب عنه (3)، وعبد الخالق قد
تضمنت الرواية مدحه، وهي مسطورة عند ذكر عبد الخالق (4).

(1) في المصدر: قال.
(2) الاختيار: 414 رقم 783.
(3) مر ذكر ذلك في ترجمة " شهاب بن عبد ربه " المارة تحت رقم 205.
(4) مرت ترجمة " عبد الخالق بن عبد ربه " تحت رقم 321.
589

باب الآحاد
443 - وردان، أبو يحيى الكابلي، ولقبه كنكر (1).
روى انه من حواري علي بن الحسين عليهما السلام (2).

(1) كذا وردت كنيته في النسخ، لكن في الاختيار وبقية المصادر يكنى " أبا خالد "
وقد عده الشيخ في رجاله: 100 رقم 2 من أصحاب السجاد عليه السلام قائلا: " كنكر
يكنى أبا خالد الكابلي، وقيل: إن اسمه وردان "، وقال في: 139 رقم 5 من باب أصحاب
الباقر عليه السلام: " وردان أبو خالد الكابلي الأصغر روى عنه عليه السلام وعن أبي
عبد الله عليه السلام، والكبير اسمه كنكر "، وعده في: 277 رقم 9 من أصحاب الصادق
عليه السلام قائلا: " كنكر أبو خالد القماط ".
فمما ذكره الشيخ رحمه الله يظهر ان هنالك شخصان يكنى كل منهما بأبي خالد، أحدهما
الكبير واسمه " كنكر " ويقال: " وردان " من أصحاب السجاد والباقر والصادق عليهم السلام
والاخر الصغير واسمه " وردان " من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام.
كما وذكره البرقي في رجاله: 8 في باب أصحاب السجاد عليه السلام قائلا: " أبو
خالد الكابلي كنكر، ويقال: اسمه وردان "، وفى: 9 ذكره فيمن أدرك الباقر عليه السلام من
أصحاب السجاد عليه السلام.
(2) الاختيار: 10 ضمن رقم 20.
590

الطريق: قد أسلفته عند ذكر عبد الله بن أبي يعفور رضي الله عنه (1).
وقال في موضع آخر: قال الفضل بن شاذان: ولم يكن في زمن علي بن
الحسين عليهما السلام في أول أمره الا خمسة نفر (2)، عد منهم أبا خالد الكابلي واسمه
وردان ولقبه كنكر (3).
444 - الوليد بن صبيح (4).
روى أن الصادق عليه السلام ترحم عليه عند ذكره (5).
في الطريق: بكر بن صالح وغيره ممن لم استثبت عدالته، وقد ضعف بكرا
ابن الغضائري (6).

(1) مرت ترجمة " عبد الله بن أبي يعفور " تحت رقم 214.
(2) في المصدر: أنفس.
(3) الاختيار: 115 رقم 184.
(4) ذكره النجاشي في رجاله: 431 رقم 1161 فقال: " وليد بن صبيح أبو العباس
كوفي، ثقة، روى عن أبي عبد الله عليه السلام.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 326 رقم 1 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " الوليد
ابن صبيح الأسدي مولاهم الكوفي "، كما وعده البرقي في رجاله: 41 من أصحاب الصادق
عليه السلام أيضا قائلا: " الوليد بن صبيح، كوفي ".
(5) الاختيار: 319 - 320 رقم 579.
(6) الذين لم تثبت عدالتهم هم: " الحسن بن علي " و " إسماعيل بن عبد العزيز " وأبوه
" عبد العزيز " الواقعين في طريق الرواية، وقد قال العلامة المجلسي في مرآة العقول:
16 / 107 عند شرحه الحديث رقم 3 - من باب " من يحل له أن يأخذ الزكاة ومن لا يحل
له.. " من كتاب الزكاة - المتشابه الطريق مع طريق رواية الكشي المشار إليها أعلاه قال:
" الحديث الثالث: ضعيف ".
أما تضعيف ابن الغضائري لبكر بن صالح فقد ورد في القسم الثاني من رجال ابن داود
234 رقم 80 عند ذكر " بكر " وفى غيره من المصادر الرجالية.
591

445 - واصل (1).
محمد بن مسعود قال: حدثني أبو علي المحمودي قال: حدثني واصل قال:
طليت أبا الحسن عليه السلام بالنورة فسددت مخرج الماء من الحمام إلى البئر، ثم جمعت
ذلك الماء وتلك النورة وذلك الشعر فشربته (2).
أقول: الظاهر حال المحمودي في علو المرتبة وجلالة القدر (3).

(1) ذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 177 رقم 4، وكذا ابن داود في
رجاله: 197 رقم 1646 واصفا إياه بالخراساني وبهذا وصفه العلامة المامقاني عند ذكره
له في التنقيح: 3 / 277 وفيما ذكراه سبق من قلميهما رحمهما الله فقد جاءت ترجمة " واصل "
في الاختيار مع ترجمة " أبو الفضل الخراساني " تحت عنوان " ما روى في واصل وأبى
الفضل الخراساني " فظنا رحمهما الله تعالى انه خراساني أيضا، والحال ان الخراساني
هو " أبو الفضل " فلاحظ.
(2) في المصدر زيادة: كله، والرواية في الاختيار: 614 رقم 1144.
(3) تقدمت ترجمته وما قيل فيه تحت رقم 388 من هذا الكتاب، فراجع.
592

أبواب الهاء
باب هشام
454 - هشام بن الحكم، أبو محمد (1).
أصله كوفي، ومولده ومنشأه بواسط وتجارته في الكرخ، داره عند قصر

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 433 رقم 1164 فقال: " هشام بن الحكم أبو محمد،
مولى كندة، وكان ينزل بنى شيبان بالكوفة، انتقل إلى بغداد سنة تسع وتسعين ومائة ويقال:
ان (انه) في هذه السنة مات.. وأما مولده فقد قلنا الكوفة، ومنشأه واسط، وتجارته
بغداد، ثم انتقل إليها في آخر عمره ونزل قصر وضاح. وروى هشام بن أبي عبد الله وأبى
الحسن موسى عليهما السلام، وكان ثقة في الروايات، حسن التحقيق في هذا الامر ".
وقال الشيخ الطوسي في الفهرست: 174 رقم 761: " هشام بن الحكم كان من
خواص سيدنا ومولانا موسى بن جعفر عليه السلام، وكانت له مباحثات كثيرة مع المخالفين
في الأصول وغيرها.. وكان هشام يكنى: أبا محمد، وهو مولى بنى شيبان، كوفي، وتحول
إلى بغداد ولقى أبا عبد الله جعفر بن محمد وابنه موسى عليهما السلام، وله عنهما روايات
كثيرة، وروى عنهما فيه مدايح له جليلة، وكان ممن فتق الكلام في الإمامة، وهذب المذهب
في النظر، وكان حاذقا بصناعة الكلام، حاضر الجواب.. وكان منقطعا إلى يحيى بن خالد
البرمكي، وكان القيم بمجالس كلامه ونظره، وكان ينزل الكرخ من مدينة السلام في درب
الجنب، وتوفى بعد نكبة البرامكة بمدة يسيرة متسترا، وقيل بل في خلافة المأمون، وكان
لاستتاره قصة مشهورة في المناظرات ".
وعده في رجاله: 329 رقم 18 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " هشام بن
الحكم الكندي مولاهم البغدادي، يكنى أبا محمد وأبا الحكم، بقي بعد أبي الحسن عليه السلام "
وفى: 362 رقم 1 عده من أصحاب الكاظم عليه السلام مع جماعة آخرين مضيفا قوله: " رووا
كلهم عن أبي عبد الله عليه السلام ".
وعده البرقي في رجاله: 35 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " هشام بن
الحكم مولى بنى شيبان كوفي، تحول من بغداد إلى الكوفة، وكنيته أبو محمد، وفى كتاب
سعد: له كتاب وكان من غلمان أبى شاكر الزنديق، جسمي رؤيى "، وفى: 48 عده فيمن
أدرك الكاظم عليه السلام من أصحاب الصادق عليه السلام.
593

وضاح، وهشام مولى كندة، مات سنة تسع وتسعين ومائة بالكوفة في أيام
الرشيد (1).
(حكى السيد رحمه الله من كتاب أحمد بن محمد بن خالد البرقي في حال
هشام أنه قال: هشام بن الحكم، مولى بني شيبان كوفي، تحول من الكوفة إلى
بغداد، وكنيته أبو محمد، وفي كتاب سعد: له كتاب، وكان من غلمان أبي شاكر
الزنديق، جسمي رؤيي (2).
قلت: ذكر المرتضى رضي الله عنه في كتاب الشافي جوابا لرمي هشام
بالتجسيم ما هذا لفظه: فأما ما رمي به هشام بن الحكم رحمه الله من القول (3)
بالتجسيم فالظاهر من الحكاية عنه القول بجسم لا كالأجسام، ولا خلاف في أن

(1) الاختيار: 255 - 256 رقم 475 بتصرف واختصار في النقل، ثم إن ما ورد
أعلاه من كلام " الفضل بن شاذان " على ما في الاختيار.
(2) في النسخ: ردى، وما أثبته من المصدر أي رجال البرقي: 35.
(3) كلمتي " من القول " ليس في المصدر.
594

هذا القول ليس بتشبيه (1) ولا ناقض لأصل، ولا معترض (2) على فرع، وأنه غلط
في عبارة يرجع في اثباتها ونفيها إلى اللغة، وأكثر أصحابنا يقولون انه أورد ذلك
على سبيل المعارضة للمعتزلة، فقال لهم: إذا قلتم ان القديم تعالى شئ لا كالأشياء
فقولوا: انه جسم لا كالأجسام.
وليس كل من عارض بشئ وسأل (3) عنه يكون معتقدا له ومتدينا به، وقد
يجوز أن يكون قصد به إلى استخراج جوابهم عن هذه المسألة ومعرفة ما عندهم
فيها، أو إلى أن يبين قصورهم عن ايراد المرضي (4) في جوابها، إلى غير ذلك
مما يتسع ذكره (5).
ثم ذكر عدة روايات تتضمن ثناء الصادق عليه السلام عليه، وقال بعد ذلك: وما
قدمناه من الاخبار المروية عن الصادق عليه السلام وما كان يظهر من اختصاصه به وتقريبه
له واجتبائه إياه من بين صحابته يبطل كل ذلك ويزيف حكاية راوية (6)).
والذي أقوله أنا جملة في حاله: انه كان بمقام عظيم عند الصادق عليه السلام ذا
مكان مشهور في الطائفة، وأنا مورد بالتفصيل سياق مدائحه وما يلحق بذلك من
تنزيهه، وان ورد ما يخالف ذلك أوردته وذكرت عليه ما يتفق لي، فبالأخلق أن
يكون واهيا ضعيفا لحصول التهمة في جرحه من أعدائه الكثيرين وبعض أهل نحله
المنافسين.

(1) في المصدر: تشبيه.
(2) في النسخ: معرض، وما أثبته من المصدر.
(3) في النسخ: سئل، وما أثبته من المصدر.
(4) في المصدر: المرتضى.
(5) الشافي: 1 / 83 - 84.
(6) الشافي: 1 / 87 وفيه " روايته " بدلا من " راويه ".
595

محسد بخلال فيه فاضلة * وليس تفترق النعماء والحسد
فمن التفصيل:
قول الصادق عليه السلام عند حكايته لمناظرته عمرو بن عبيد: من علمك هذا؟ قال:
قلت: يا بن رسول الله جرى على لساني، فقال: يا هشام، هذا والله مكتوب في صحف
إبراهيم وموسى (1).
وروى من طريق فيه محمد بن عيسى ان الرضا عليه السلام ترحم عليه، وقال: كان
عبدا ناصحا، أو ذي من قبل أصحابه حسدا منهم له (2).
وروى أن أبا الحسن الأول كتب عند قيامه بحاجة ما قام بها غيره ممن وافى
الموسم من شيعته: جعل الله ثوابك الجنة (2).
ومن طريق فيه محمد بن عيسى ان أبا الحسن [عليه السلام] سرح إليه خمسة عشر
ألف درهم، وقال له: اعمل بها وكل أرباحها (4).
ومن ذلك قول الكشي أبو عمرو ما صورته: محمد بن مسعود العياشي قال:
حدثني جعفر قال: حدثني العمركي قال: حدثني الحسين بن أبي لبابة، عن
داود أبي (5) هاشم الجعفري قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: ما تقول في هشام بن الحكم،
فقال: رحمه الله ما كان أذبه عن هذه الناحية (6).
ومما روي في خلاف هذا:

(1) الاختيار: 271 - 273 رقم 490.
(2) الاختيار: 270 رقم 486.
(3) الاختيار: 270 رقم 487.
(4) الاختيار: 269 ذيل رقم 484.
(5) في النسخ: بن، ما أثبته من المصدر هو الصحيح، وقد مرت ترجمته تحت
رقم 152 من هذا الكتاب بعنوان " داود بن القاسم الجعفري، أبو هاشم ".
(6) الاختيار: 278 رقم 495.
596

قال أبو عمرو ما صورته: محمد بن نصير قال: حدثني أحمد بن محمد بن
عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن أحمد بن محمد، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام
قال: أما (1) كان لكم في أبي الحسن عليه السلام عظة، ما ترى في حال هشام بن الحكم
فهو الذي صنع بأبي الحسن عليه السلام ما صنع وقال لهم وأخبرهم (2) (كأن هذا
الموضع كان في نسخة السيد لكتاب الاختيار سقيما، والذي في نسخة الكتاب
عندي: " وقال لهم وأخبرهم "، وهو واضح) أترى الله يغفر له ما ركب منا (3).
علي بن محمد قال: حدثني محمد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن
أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: قال أبو الحسن عليه السلام: ائت هشام بن
الحكم فقل له يقول لك أبو الحسن: أيسرك أن تشرك في دم امرئ مسلم، فإذا
قال لا فقل له: ما بالك شركت في دمي (4).
(تقدم من السيد في مثل هذا السند انه: " لا بد من معرفة محمد بن أحمد وتعديله " (5)
وأما الحديث الأول فطريقه معتبر).
ومن ذلك حديث رواه عن أبي جعفر الثاني [عليه السلام] يقتضي أن لا يصلى
خلف أصحاب هشام.
رواه عن علي بن محمد (قال: حدثني) (6) أحمد بن محمد، عن أبي علي

(1) ما أثبته من المصدر، وما في النسخ: ما.
(2) غير واضحة في النسخ والى هذا أشار الشيخ حسن رحمه الله أعلاه، وما أثبته
من المصدر.
(3) الاختيار: 278 رقم 496.
(4) الاختيار: 278 - 279 رقم 498.
(5) تقدم مثل ذلك عن السيد رحمه الله ضمن ترجمة " ليث بن المرادي البختري "
المارة ترجمته تحت رقم 356.
(6) في المصدر: عن.
597

ابن راشد، عن أبي جعفر الثاني [عليه السلام] (1).
وقد روى اعتذار هشام عن الكلام بعد نهي أبي الحسن عليه السلام: بما أنه نهاه
عن الكلام في وقت مخصوص فامتنع حسب ما نهى (2)، وفي الطريق: محمد بن
عيسى.
وان أبا الحسن (الثاني عليه السلام) (3) أمر بولايته (4)، وفي الطريق من ذكرت.
وروى أيضا في الذم حديث في طريقه جهالة ان هشاما من أصحاب أبي
شاكر الديصاني، وهو زنديق (5).
وهذا الحديث لا عبرة به.
وأشكل ما ورد في الطعن ما روي من طريق محمد بن نصير عن رجاله لأنهم
بمقام مدح، وكذا ما روي من طريق علي بن محمد (6)، وما بعده قريب.
والذي يقال في ذلك: انه وان كان جرى ضرر بطريق هشام على مولانا أبي
الحسن عليه السلام فإنه لم يكن أمرا مقصودا، بل هو شئ عرض في طريق الذب على
مولانا والتأسيس لخلافته والذب عن ناحيته، وبموضع مسامحة من ابتدأ أمره (7)
(لعلها: أمره، وزيادة الألف من سبق القلم) بصواب فآل إلى خطاء لأنه بالصواب

(1) الاختيار: 279 رقم 499.
(2) الاختيار: 269 - 270 رقم 485.
(3) ما أثبته من المصدر.
(4) الاختيار: 268 - 269 رقم 483.
(5) الاختيار: 278 رقم 497.
(6) قد تقدم ايراد هذين الحديثين وهما في الاختيار: 278 - 288 رقم 496
و 498.
(7) في النسخ: أمراه، وقد أشار الشيخ حسن إلى ذلك أعلاه والى احتمال كونها:
أمره، وما أثبته من المصدر.
598

ابتداه، كما أنه بمقام خطاء من ابتدأ أمره بخطاء (1) (لعله بخطاء، والباء زائدة من
سبق القلم) فآل إلى صواب لأنه بالخطأ ابتداه.
455 - هشام بن سالم (2).
ظاهر أن المشار إليه صحيح العقيدة معروف الولاية غير مدافع.
وقد روى صاحب الكتاب ان هشاما يقول بأن الله صورة، وان آدم خلق على
مثال الرب (3).
وأقول: ان الرواية مدخولة بما أن (4) أحد رواتها محمد بن موسى بن عيسى
من أهل همدان، قال أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد الله الغضائري في

(1) في النسخ: بخطاب، وقد أشار الشيخ حسن إلى ذلك أعلاه واحتمل كونها
" بخطاء " لذا أثبتها في المتن.
(2) قال النجاشي في رجاله: 434 رقم 1165: " هشام بن سالم الجواليقي مولى
بشر بن مروان أبو الحكم، كان من سبى الجوزجان، روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن
عليهما السلام، ثقة، ثقة.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 329 رقم 17 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" هشام بن سالم الجواليقي الجعفي مولاهم، كوفي، أبو محمد "، وفى: 363 رقم 2 عده من
أصحاب الكاظم عليه السلام مع جماعة آخرين مضيفا قوله: " رووا كلهم عن أبي عبد الله
عليه السلام ".
كما وعده البرقي في رجاله: 34 - 35 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" هشام بن سالم مولى بشر بن مروان، كان من سبى الجوزجان، كوفي، يقال له: الجواليقي
ثم صار علافا، وفى كتاب سعد: له كتاب، يكنى بأبي محمد "، وفى: 48 عده ممن أدرك
الكاظم عليه السلام من أصحاب الصادق عليه السلام.
(3) في (ب) و (أ): على أمثال الرب، والرواية في الاختيار: 284 رقم 503.
(4) في النسخ: أتى، وما أثبته هو الأصح لسياق الكلام.
599

معناه ما صورته: محمد بن موسى بن عيسى السمان الهمداني ضعيف، يروي عن
الضعفاء، ويجوز أن يخرج شاهدا، تكلم فيه القميون فأكثروا، واستثنوا من كتاب
نوادر الحكمة ما رواه (1).
وفيه أيضا من لم أستثبت عدالته (2).
456 هشام بن إبراهيم العباسي (3).
ورد في ذمه أخبار شداد، منها ما يدل على أنه زنديق.
أذكر من ذلك طريقين: محمد بن الحسن عن علي بن إبراهيم بن هاشم (4)
عن الريان بن الصلت، عن أبي الحسن [عليه السلام] (5).

(1) كلام ابن الغضائري هذا مذكور نصا في القسم الثاني من رجاله العلامة: 255
ضمن ترجمة المشار إليه الواردة تحت رقم 44.
(2) الذين لم تثبت عدالتهم " اشكيب بن عبدك الكسائي " و " عبد الملك بن هشام
الحناط " ولم أعثر لهما على ترجمة سوى ترجمة مختصرة لعبد الملك بن هشام الحناط في
تنقيح المقال: 2 / 232 قال الشيخ المامقاني فيها - بعد الإشارة لوقوعه في سند رواية
الكشي المشار إليها أعلاه -: " ويظهر منها كونه من الشيعة المتدينين، بل يستشم من مجموع
الرواية كونه مورد لطف الرضا عليه السلام فلاحظ وتدبر ".
(3) ذكره العلامة في القسم الثاني من رجاله: 263 رقم 2 موردا في ترجمته أحد
روايات الكشي ثم موردا كلام ابن الغضائري فيه حيث قال: " قال ابن الغضائري: هشام
ابن إبراهيم العياشي [العباسي] صاحب يونس طعن عليه والطعن عندي في مذهبه لا في نفسه "
ومثله ذكر ابن داود في رجاله: 283 رقم 544.
(4) في المصدر: هشام، وفى نسخة بدل للمصدر مثل ما في المتن أعلاه.
(5) الاختيار: 500 - 501 رقم 958.
600

الطريق الثاني: (محمد بن) (1) مسعود قال: (حدثني علي قال) (2): حدثني
أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي طالب، عن معمر بن خلاد، عن الرضا
[عليه السلام] (3).
ومن جملة المتن (4): وكان أبو العباسي زنديقا، هذا المعنى.
أقول: ان هذا السند موثق بمحمد (5) بن مسعود وعلي ان يكن ابن إبراهيم
أو القتيبي، وأحمد بن محمد بن عيسى ظاهر العدالة وأبو طالب ان يكن عبد الله بن
الصلت، ومعمر بن خلاد وثقه النجاشي (6).
والسند الأول أيضا أراه حسنا قريبا.
وقد ذكرت في باب الميم شيئا يتعلق بهشام بن إبراهيم المشرقي، فان يكن
هو هذا فليطلب من ثم (7).

(1 و 2) ما أثبته من المصدر، والنسخ خالية منه.
(3) الاختيار: 501 رقم 960.
(4) أي من جملة متن الرواية رقم 960.
(5) في النسخ: محمد، وما أثبته هو الأصح.
(6) رجال النجاشي: 421 رقم 1128.
(7) مر ذكر ذلك ضمن ترجمة " موسى بن صالح " المارة تحت رقم 403 من هذا
الكتاب.
601

باب الآحاد
457 - هارون بن سعد (1).
زيدي (2).

(1) عده الشيخ في رجاله: 328 رقم 1 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" هارون بن سعد العجلي الكوفي "، وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 283
رقم 540 وكذا العلامة في رجاله: 263 رقم 2 مشيرين إلى كونه زيدي.
(2) الاختيار: 231 رقم 418.
602

458 - هند بن الحجاج (1).
روى حديثا يشهد بأن له بالكاظم عليه السلام اختصاصا (2).
وفي الطريق: أبو الحسن محمد بن بحر (3) بن أحمد الفارسي، وأظن المشار
إليه منسوب إلى الارتفاع ضعيف، لان ابن الغضائري قال: محمد بن بحر الرهني
الشيباني أبو الحسين النرماشيري ضعيف، في مذهبه ارتفاع (4).
ولعل غلطا من الناسخ إذ جعل موضع أبي الحسن أبي الحسين، أو موضع
أبي الحسين أبي الحسن، والله أعلم.

(1) عده الشيخ في رجاله: 363 رقم 4 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وذكره
العلامة في القسم الأول من رجاله: 180 رقم 1.
كما وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 201 رقم 1681 قائلا: " هند بن
الحجاج لم يرو عن الأئمة عليهم السلام عن رجال الشيخ، وعن رجال النجاشي: ممدوح "
وفيما جاء سهوان منه رحمه الله أو من النساخ، الأول في عده الرجل ممن لم يرو عن الأئمة
عليهم السلام ونسبة ذلك إلى رجال الشيخ - الذي عده من أصحاب الكاظم عليه السلام
على ما مر نقله - ولعل الرمز " م " قد حرف إلى " لم " والثاني كون الرجل ممدوح ونسبة
ذلك إلى رجال النجاشي مع أن النجاشي لم يذكره بل ذكره الكشي ولعل الرمز " كش "
قد حرف إلى " جش " فلاحظ.
(2) الاختيار: 438 - 440 رقم 827.
(3) في المصدر: الحسين، وفى نسخ بدل للمصدر: بحر.
(4) راجع القسم الثاني من رجال العلامة: 252 رقم 26، كما أن الكشي قد قال عنه
عند نقله عنه رواية تتعلق بزرارة بن أعين مذكورة في الاختيار: 147 رقم 235: " وكان من
الغلاة الحنقين " وقد أورد السيد رحمه الله هذا الكلام في ترجمة " زرارة المارة تحت
رقم 175 مع تضعيفه للمشار إليه.
603

459 - الهيثم بن أبي مسروق (1).
قال حمدويه عن أصحابنا: انه فاضل (2).
460 - هاشم بن أبي هاشم (3).
ملعون.

(1) قال النجاشي في رجاله: 437 رقم 1175: " هيثم بن أبي مسروق أبو محمد
واسم أبى مسروق: عبد الله النهدي كوفي، قريب الامر.. "
وعده الشيخ في رجاله: 140 رقم 6 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 516
رقم 2 فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام قائلا: " هيثم بن أبي مسروق النهدي روى عنه
سعد بن عبد الله ".
(2) الاختيار: 372 رقم 696.
(3) قال الشيخ في رجاله: 139 رقم 4 في باب أصحاب الباقر عليه السلام: " هاشم
ابن أبي هاشم، مجهول " أما البرقي فقد قال في رجاله: 12 في باب أصحاب عليه السلام
أيضا: " هاشم بن أبي هاشم " من دون إضافة شئ آخر.
وقد قال السيد الخوئي في المعجم: 19 / 240 - 241: " أقول: ان تغاير من ذكره
الشيخ والبرقي من أصحاب الباقر عليه السلام مع المترجم واضح، والأول مجهول، وهذا
معلوم الحال ".
أما ابن داود فقد قال في القسم الأول من رجاله: 199 رقم 1670: " هاشم بن أبي
هاشم من أصحاب الباقر عليه السلام عن رجال الشيخ: مجهول "، ثم قال في القسم الثاني
من رجاله: 283 رقم 542: " هاشم بن أبي هاشم من أصحاب الباقر عليه السلام عن رجال
الشيخ: مجهول، وعن الكشي: ملعون ".
أما العلامة فقد قال في القسم الثاني من رجاله: 263 رقم 1: " هاشم بن أبي هاشم
مجهول قاله الشيخ رحمه الله، وروى الكشي عن محمد بن قولويه.. عن علي بن مهزيار
عن أبي جعفر عليه السلام ان هاشم بن أبي هاشم ملعون، وهذا طريق واضح يدل على ضعف
المشار إليه ".
وقد أردف العلامة المامقاني قائلا في تنقيح المقال 3 / 287 بعد ايراده رواية الكشي:
" ولا يخفى عليك ان المراد بأبي جعفر هو أبو جعفر الثاني الجواد عليه السلام فيدل الخبر
على أن الرجل كان في زمانه عليه السلام وذلك ينافي ما سمعته من الشيخ رحمه الله من عده
إياه من أصحاب الباقر عليه السلام، ودركه للزمانين يستدعى أن يكون عمره أزيد من مائة
سنة لان وفاة الباقر عليه السلام في سنة مائة وست عشرة وكونه من أصحابه يستدعى أن
يكون قد أدرك من زمانه كم سنة بعد البلوغ فيلزم ان تكون ولادته قبل سنة المائة بكم
سنة، وبدو امامة الجواد عليه السلام سنة الاثنتين ومأتين، فإذا أضيف إلى ذلك كم سنة
من زمان الجواد عليه السلام يكون عمره نيفا ومائة سنة سنة أقلا، وذلك بعيد لعدم ذكر
أحد كونه من المعمرين، ولا أستبعد ان الاشتباه صار من الشيخ رحمه الله فزعم أن أبا جعفر
عليه السلام هو الأول وهو الباقر عليه السلام وعده في أصحابه، والحال ان الذي يروى
عنه علي بن مهزيار هو أبو جعفر الثاني عليه السلام دون الأول لعدم امكانه دركه إياه،
فتدبر "
604

الطريق: محمد بن قولويه والحسين بن الحسن بن بندار القمي قالا: حدثنا
سعد بن عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن مهزيار ومحمد بن عيسى بن عبيد، عن
علي بن مهزيار، عن أبي جعفر عليه السلام (1).

(1) الاختيار: 528 - 529 رقم 1012.
605

أبواب الياء
باب يحيى
461 - يحيى بن أم الطويل (1).
روى أنه من حواري علي بن الحسين عليهما السلام (2).
الطريق قد أسلفتها عند ذكر عبد الله بن أبي يعفور وغيره.
وقال في موضع آخر: قال الفضل بن شاذان: ولم يكن في زمن علي بن
الحسين [عليهما السلام] في أول أمره الا خمسة أنفس، وذكر من جملتهم يحيى بن أم
الطويل (3).

(1) عده الشيخ في رجاله: 101 رقم 1 من أصحاب السجاد عليه السلام واصفا إياه
بالمطعمي، وكذا عده البرقي في رجاله: 8.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 202 رقم 1694، وكذا العلامة في
رجاله: 181 رقم 5.
(2) الاختيار: 10 ضمن رقم 20.
(3) في النسخ: يحيى بن آدم الطويل وما أثبته من المصدر، والرواية في الاختيار:
115 رقم 184.
606

462 و 463 - يحيى بن القاسم أبى بصير الأسدي، ويحيى بن القاسم
الحذاء (1).
حمدويه ذكره عن بعض أشياخه: يحيى بن القاسم الحذاء الأزدي

(1) " يحيى بن القاسم أبى بصير الأسدي ": وقد ورد اسمه في الاختيار: " يحيى بن أبي
القاسم ".
قال النجاشي في رجاله: 441 رقم 1187: " يحيى بن القاسم أبو بصير الأسدي،
وقيل: أبو محمد، ثقة، وجيه، روى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام، وقيل: يحيى بن أبي
القاسم، واسم أبى القاسم: إسحاق، وروى عن أبي الحسن موسى عليه السلام. ومات
أبو بصير سنة خمسين ومائة ".
وعده الشيخ في رجاله: 333 رقم 9 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " يحيى
بن القاسم أبو محمد يعرف بأبي نصير (في بعض النسخ: بصير) الأسدي مولاهم، كوفي، تابعي
مات سنة خمسين ومائة بعد أبي عبد الله عليه السلام ".
لكنه قال في: 140 رقم 2 في باب أصحاب الباقر عليه السلام: " يحيى بن أبي القاسم
يكنى أبا بصير، مكفوف، واسم أبى القاسم: إسحاق "، وكذا في: 364 رقم 18 عند ذكره
له في أصحاب الكاظم عليه السلام فقد قال: " يحيى بن أبي القاسم، يكنى: أبا بصير ".
كما عده البرقي في رجاله: 17 ممن أدرك الصادق عليه السلام من أصحاب الباقر
عليه السلام قائلا: " أبو بصير يحيى بن القاسم " أما محقق النسخة فقد أضاف كلمة " أبى " بين
كلمتي " بن " و " القاسم "، لكنه أي البرقي - كان قد قال في: 11 في باب أصحاب الباقر عليه
السلام: " أبو بصير يحيى بن أبي القاسم الأسدي ".
أما " يحيى بن القاسم الحذاء ":
عده الشيخ في رجاله: 140 رقم 3 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " يحيى بن القاسم
الحذاء "، وفى: 364 رقم 16 من أصحاب الكاظم عليه السلام مضيفا إلى ما ذكره سابقا
قوله: " واقفي ".
وقد اختلط الامر على ابن داود والعلامة فكأنهما ظنا اتحاد الرجلين على ما يظهر
مما ورد في القسم الثاني من رجال ابن داود: 284 رقم 552 ورجال العلامة: 264 رقم 3.
607

واقفي (1).
روى عن أبي بصير، عن الصادق عليه السلام أنه قال: إن جاءكم من يخبركم أن
ابني هذا مات ولبن (2) وقبر ونفضوا أيديهم من تراب قبره فلا تصدقوا (3)، وان
الرضا [عليه السلام] قال: كذب أبو بصير ليس هكذا حدثه (4)، انما قال: إن جاءكم
عن صاحب هذا الامر.
الطريق: علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان عن محمد بن الحسن
الواسطي ومحمد بن يونس، عن الحسن بن قياما (5).
أقول: ان الطريق معتبر عدا ابن قياما فإنه واقفي (6)، وقد كان ابن قياما حدثه
بذلك عن يعقوب بن شعيب، عن أبي بصير.
وروى في حديث ان يحيى بن القاسم الحذاء رجع.
الطريق: أحمد بن محمد بن يعقوب البيقهي، عن عبد الله بن حمدويه، عن
محمد بن عيسى بن عبيد، عن إسماعيل بن عباد البصري، عن علي بن محمد بن
القاسم الحذاء (7).
(في خطه تحت قوله: في حديث ان يحيى، ما صورته: " الظاهر أنه يحيى بن
القاسم " ولعل الحديث خال من قوله بن القاسم وإلا فلا يظهر لهذا الظاهر معنى).
وأبو بصير هذا يحيى بن القاسم يكنى أبا محمد (8).

(1) الاختيار: 474 صدر رقم 901.
(2) في المصدر: وكفن.
(3) في المصدر زيادة: به.
(4) في النسخ: ليس هذا حديثه، وما أثبته من المصدر.
(5) الاختيار: 475 - 476 رقم 902.
(6) مرت ترجمته بعنوان " الحسين بن قياما " تحت رقم 110 فراجع.
(7) الاختيار: 476 رقم 903.
(8) الاختيار: 476 في ذيل رقم 903.
608

قال محمد بن مسعود: سالت علي بن الحسن (بن علي) (1) بن فضال عن
أبي بصير هذا هل كان متهما بالغلو؟ فقال: أما بالغلو فلا، ولكن كان مخلطا (2).
وروى غير هذا مما يشهد بأنه كان واقفيا (3).

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) الاختيار: 476 ذيل رقم 903.
(3) الاختيار: 474 - 475 رقم 901.
609

باب يزيد
464 - يزيد بن سليط الزيدي (1).
حديثه طويل (2).
أقول: انه من رجال موسى بن جعفر عليه السلام.
465 - يزيد بن خليفة الحارثي (3).
روى عن الصادق [عليه السلام] أنه نجيب بلحرث بن كعب.

(1) عده الشيخ في رجاله: 363 رقم 3 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وعده البرقي
في رجاله: 48 ممن أدرك الكاظم عليه السلام من أصحاب الصادق عليه السلام.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 205 رقم 1727، أما العلامة فقد ذكره
في القسم الثاني من رجاله: 265 رقم 2.
(2) الاختيار: 452 رقم 853، وما ورد أعلاه هو نص لما ورد في الاختيار.
(3) ذكره النجاشي في رجاله: 452 رقم 1224 قائلا: " يزيد بن خليفة الحارثي
روى عن أبي عبد الله عليه السلام.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 338 رقم 75 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " يزيد
بن خليفة الحارثي الحلواني، عربي، وليس من بنى الحرث، لكنه من بنى يامن اخوة
الحرث وعدادهم فيه "، وفى: 364 رقم 15 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " يزيد
ابن خليفة واقفي ".
كما وعده البرقي في رجاله: 31 - 32 من أصحاب الصادق عليه السلام فقط ذاكرا
إياه بمثل ما ذكره به الشيخ عند عده له من أصحاب الصادق عليه السلام.
610

الطريق: محمد بن عيسى بن عبيد، عن النضر بن سويد رفعه إلى أبي عبد الله
عليه السلام (1).
(قال في الاختيار: حدثني (2) حمدويه بن نصير قال: حدثنا محمد بن عيسى.
ومحمد بن مسعود قال: حدثني علي بن محمد قال: حدثني محمد بن أحمد، عن
محمد بن عيسى بن عبيد، عن النضر بن سويد رفعه قال: دخل على أبي عبد الله
عليه السلام رجل يقال له يزيد بن خليفة فقال له: ممن أنت؟ قال (3) فقال: من بلحرث
ابن كعب، قال فقال أبو عبد الله عليه السلام: ليس من أهل بيت الا وفيهم نجيب أو نجيبان
وأنت نجيب بلحرث بن كعب.
قلت: " في القاموس: قولهم بلحرث لبني الحارث بن كعب، من شواذ التخفيف
وكذلك يفعلون في كل قبيلة يظهر فيها لام المعرفة " (4)).
466 - يزيد بن إسحاق شعر (5).
روى ان يزيد بن إسحاق كان من أرفع الناس لهذا الامر، وان أخاه محمدا
السخف (السحف) الغنوي، أبو إسحاق، يلقب شعر (شغر).. "، وعده الشيخ في رجاله:
337 رقم 64 من أصحاب الصادق عليه السلام.
وذكره العلامة في القسم الأول من رجاله: 183 رقم 3، وكذا ابن داود في رجاله:
205 رقم 1723 عادا إياه ممن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام ناسبا ذلك إلى رجال
الشيخ وهو سهو منه رحمه الله حيث مر عن رجال الشيخ كون المترجم له من أصحاب
الصادق عليه السلام.

(1) الاختيار: 334 رقم 611.
(2) ليس في المصدر.
(3) ليس في المصدر.
(4) القاموس المحيط: 1 / 165
(5) ذكره النجاشي في رجاله: 453 رقم 1225 قائلا: " يزيد بن إسحاق بن أبي - - -
611

كان يقول بحياة الكاظم موسى [عليه السلام] فدعا الرضا [عليه السلام] له حتى قال بالحق
هذا الغرض من القصة.
الطريق: حمدويه قال: حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثني يزيد بن إسحاق
شعر (1).
(صورة الحديث في الاختيار بعد ما حكاه السيد من الطريق هكذا: قال
حدثني يزيد بن إسحاق شعر (2) وكان من أرفع الناس لهذا الامر قال: خاصمني
مرة أخي محمد وكان مستويا قال (3) فقلت له لما طال الكلام بيني وبينه: ان كان
صاحبك بالمنزلة التي تقول فاسأله (4) أن يدعو الله لي حتى أرجع إلى قولكم،
قال، قال لي محمد: فدخلت على الرضا عليه السلام: فقلت له: جعلت فداك ان لي أخا
وهو أسن مني، وهو يقول بحياة أبيك وأنا كثيرا ما أناظره، فقال لي يوما من
الأيام سل صاحبك ان كان بالمنزل الذي ذكرت أن يدعو الله لي حتى أصير إلى

(1) الاختيار: 605 - 606 رقم 1126، لكن الرواية تدل على أن " يزيدا " هو
الذي كان يقول بحياة الكاظم عليه السلام لا " محمدا " وقد أشار الشيخ حسن رحمه الله
إلى ذلك أعلاه.
(2) ما أثبته من المصدر.
(3) ليس في المصدر.
(4) في النسخ: فسله، وما أثبته من المصدر.
612

قولكم، فأنا (1) أحب أن تدعو الله له، قال: فالتفت أبو الحسن عليه السلام نحو القبلة
فذكر ما شاء الله أن يذكر، ثم قال: اللهم خذ بسمعه وبصره ومجامع قلبه حتى
ترده إلى الحق، قال: (2) كان يقول هذا وهو رفاع يده اليمنى، قال: فلما قدم،
أخبرني بما كان، فوالله ما لبثت الا يسيرا حتى قلت بالحق.
هذا آخر الحديث، ولا يخفى أن الذي يدل عليه صريحا هو ان يزيد كان
يقول بحياة الكاظم عليه السلام لا محمدا، وأيضا فقوله " كان من أرفع الناس لهذا
الامر " ليس من الرواية وانما هو من كلام الحسن بن موزسى، والظاهر أن المراد
منه كونه واقفيا فهو يشير إلى أن الحكاية عنه، وكلام السيد هنا موهوم، وقد تبعه
فيه العلامة في الخلاصة).
467 - يزيد الصايغ (3).
قال: وذكر الفضل في بعض كتبه: الكذابون المشهورون أبو الخطاب
ويونس بن ظبيان ويزيد الصايغ ومحمد بن سنان، وأبو سمينة أشهرهم (4).

(1) في المصدر: فانى.
(2) في المصدر زيادة: و.
(3) عده البرقي في رجاله: 12 من أصحاب الباقر عليه السلام، وذكره العلامة في
القسم الثاني من رجاله: 265 رقم 3.
أما ابن داود فقد ذكره في القسم الثاني من رجاله: 285 رقم 555 قائلا: " يزيد
الصائغ بالغين المعجمة من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام عن رجال الشيخ
واقفي " وفيما ذكره سهو واضح لان الشيخ رحمه الله لم يذكره في رجاله، فلاحظ.
(4) الاختيار: 546 ذيل رقم 1033.
613

468 - يزيد، أبو خالد القماط (1).
قال حمدويه: واسم أبي خالد القماط يزيد.
روى عنه انه ناظر زيديا فظهر عليه فأعجب الصادق عليه السلام (2)، وفي الطريق:
محمد بن جمهور العمي (3).

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 452 رقم 1223 قائلا: " يزيد أبو خالد القماط مولى
بنى عجل بن لجيم، كوفي، ثقة، روى عن أبي عبد الله عليه السلام.. ".
وعده البرقي في رجاله: 31 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " يزيد أبو خالد
القماط، كوفي ".
كما وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 205 رقم 1722، وكذا العلامة في
رجاله: 183 رقم 4.
(2) الاختيار: 411 - 412 رقم 774.
(3) مر التعرض له ضمن ترجمة " زرارة " المارة تحت رقم 175 فراجع ما قيل
فيه هناك.
614

باب يونس
469 - يونس بن ظبيان (1).
قال محمد بن مسعود: يونس بن ظبيان متهم غال (2).
وقد روى في مدحه وجرحه ما فيه دخل.

(1) ذكره النجاشي في رجاله: 448 رقم 1210 فقال: " يونس بن ظبيان مولى،
ضعيف جدا، لا يلتفت إلى ما رواه، كل كتبه تخليط.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 336 رقم 46 من أصحاب الصادق عليه السلام واصفا إياه
بالكوفي، كما وعده البرقي في رجاله: 30 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا قائلا:
" يونس بن ظبيان الأزدي، كوفي ".
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 285 رقم 563، وكذا العلامة في
رجاله: 266 رقم 2 موردا ضمن ترجمته كلام ابن الغضائري حيث قال: " قال ابن الغضائري:
يونس بن ظبيان كوفي، غال، كذاب، وضاع للحديث، روى عن أبي عبد الله عليه السلام،
لا يلتفت إلى حديثه ".
(2) الاختيار: 363 صدر رقم 672.
615

أما الجرح ففيه محمد بن عيسى (1)، وفي حديث آخر أبو سعيد الادمي (2).
وفي المدح حديث يقتضي أمانته ودعاء أبو (3) عبد الله عليه السلام له ببيت في
الجنة (4).
[في] الطريق: أبو القاسم محمد بن الهروي.
قال أبو عمرو الكشي: ابن الهروي مجهول، وهذا حديث غير صحيح مع
ما قد (5) روي في يونس بن ظبيان (6).
قال أبو عمرو: ذكر الفضل في بعض كتبه: الكذابون المشهورون أبو
الخطاب ويونس بن ظبيان ويزيد الصايغ ومحمد بن سنان، وأبو سمينة أشرهم (7).

(1) الاختيار: 363 - 364 رقم 673.
(2) الاختيار: 364 رقم 674.
(3) في النسخ: أبى، وما أثبته هو الأصح.
(4) الاختيار: 364 - 365 رقم 675.
(5) ما أثبته من المصدر.
(6) الاختيار: 365 ذيل رقم 675.
(7) الاختيار: 546 ذيل رقم 1033.
616

470 - يونس بن يعقوب (1).
حدثني حمدويه، ذكره عن بعض أصحابه (2): أن يونس بن يعقوب فطحي
كوفي، مات بالمدينة، وكفنه الرضا عليه السلام (3).
روى عن الصادق [عليه السلام] أنه قال: يونس من شيعتنا القدماء، وان الكاظم
[عليه السلام] قال له: فنحن لك حافظون، وان الصادق [عليه السلام] كان يرق عليه
ويرحمه.
الطريق: علي بن الحسن بن علي بن فضال قال: حدثنا محمد بن الوليد،
عن يونس بن يعقوب (4).
وروى ان الرضا عليه السلام بعث إليه بحنوطه وكفنه وجميع ما يحتاج إليه، وأمر

(1) قال النجاشي في رجاله: 446 رقم 1207: " يونس بن يعقوب بن قيس أبو
على الجلاب البجلي الدهني، أمه منية بنت عمار بن أبي معاوية الدهني أخت معاوية بن
عمار، اختص بأبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام، وكان يتوكل لابي الحسن عليه السلام
ومات في المدينة في أيام الرضا عليه السلام، فتولى أمره. وكان حظيا عندهم، موثقا،
وكان قد قال بعبد الله ورجع.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 335 رقم 44 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " يونس
ابن يعقوب البجلي الدهني الكوفي "، وفى: 363 رقم 4 من أصحاب الكاظم عليه السلام
قائلا: " يونس بن يعقوب مولى نهد، له كتب، ثقة "، وفى: 394 رقم 1 من أصحاب الرضا
عليه السلام قائلا: " يونس بن يعقوب، ثقة، له كتاب، من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام ".
وعده البرقي في رجاله: 30 من أصحاب الصادق عليه السلام فقط قائلا: " يونس بن
يعقوب القماط، بجلى، كوفي ".
(2) في المصدر: أصحابنا.
(3) الاختيار: 385 صدر رقم 720.
(4) الاختيار: 385 - 386 صدر رقم 721 بتصرف في النقل.
617

مواليه وموالي أبيه وجده أن يحضروا جنازته ودفنه بالبقيع.
رواه أبو النضر، عن علي (1).
وروى أن أبا الحسن [عليه السلام] أمر صاحب المقبرة أن يرش قبره أربعين شهرا
أو أربعين يوما، في كل يوم، قال أبو الحسن (2): الشك مني.
وقال صاحب المقبرة: ان السرير صر عندي - أي سرير النبي عليه السلام - وكان
يصر إذا مات هاشمي، فلما كان من الغد أخذوا السرير من صاحب المقبرة وقالوا
مولى لابي عبد الله [عليه السلام] كان يسكن العراق (3).
(هذه العبارة ملخصة من الحديث، وفيها اجمال، وعبارة الحديث في
الكشي هكذا: قال لي صاحب المقبرة: ان السرير عندي - يعني سرير النبي
صلى الله عليه وآله - فإذا مات رجل من بني هاشم صر السرير، فأقول: أيهم
مات حتى أعلم بالغداة، فصر السرير في الليلة التي مات فيها هذا الرجل، فقلت:
لا أعرف أحدا منهم مريضا، فمن الذي مات؟ فلما كان من الغد جاؤوا فأخذوا مني
السرير وقالوا (4): مولى لابي عبد الله عليه السلام كان يسكن العراق).
وروى أن الرضا عليه السلام قال له: لا والله ما أنت عندنا بمتهم (5) انما أنت رجل
منا أهل البيت، فجعلك الله مع رسوله وأهل بيته، والله فاعل ذلك أن شاء الله.
الطريق: علي بن محمد، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن عبد الحميد، عن

(1) الاختيار: 386 ذيل رقم 721 بتصرف في النقل.
(2) " أبو الحسن " هذا هو " علي بن الحسن بن علي بن فضال " الذي روى هذه
الرواية عن " محمد بن الوليد " عن صاحب المقبرة.
(3) الاختيار: 386 - 387 رقم 722، وفى العبارة الثانية الواردة أعلاه اختصار
شديد حدى بالشيخ حسن رحمه الله إلى ايراد نصها نقلا عن الكشي.
(4) في المصدر زيادة: لي.
(5) في المصدر: متهم.
618

يونس بن يعقوب (1).
وروى عن الرضا عليه السلام أنه قال: أليس مما صنع الله ليونس أن نقله من العراق
إلى جوار نبيه عليه السلام.
الطريق: علي بن الحسن، عن محمد بن الوليد، عن صفوان بن يحيى، عن
الرضا عليه السلام (2).
وروى في مثل هذا الحديث السابق (3) عن الرضا [عليه السلام] في جواب كتاب
كتبه إليه: يا سيدي، فقال [عليه السلام] للرسول: قل له انك أخي (4).
حديث أنقله بصورته: علي بن الحسن، عن عباس بن عامر، عن يونس بن
يعقوب قال: كتبت إلى أبي عبد الله عليه السلام أسأله أن يدعو الله لي أن يجعلني ممن ينتصر به
لدينه، فلم يجبني فاغتممت لذلك، قال يونس: فأخبرني بعض أصحابنا أنه كتب
إليه بمثل ما كتبت (في خطه " كتب " في الموضعين، ولا ريب ان الثانية من سبق
القلم) إليه (5)، فأجابه وكتب في أسفل جوابه (6): يرحمك الله، انما ينتصر الله
لدينه بشر خلقه (7).
(قلت: لعل تركه الجواب لعلمه عليه السلام بأن الوقت غير صالح لطلب هذا
المعنى أو لغير ذلك من الأسباب، وأما ما حكاه عن بعض أصحابه فيرده ما رواه
الشيخ أبو جعفر الكليني، عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن

(1) الاختيار: 387 - 388 رقم 724.
(2) الاختيار: 387 رقم 723.
(3) في الجملة بعض الابهام، والمقصود: ان الكشي روى بطريق مشابه لطريق
الحديث ما قبل السابق، أي الحديث الوارد تحت رقم 724 من الاختيار.
(4) الاختيار: 388 رقم 725.
(5) ليس في المصدر.
(6) في المصدر: كتابه.
(7) الاختيار: 388 رقم 726.
619

صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال:
قل " اللهم أوسع علي في رزقي وأمدد لي في عمري واغفر لي ذنبي واجعلني ممن
تنتصر به لدينك ولا تستبدل بي غيري " (1)).
أقول: انه يبعد مع مجموع ما رويت أن يكون المشار إليه فطحيا، والرواية
التي بدأت بذكرها أولا ضعيفة [وهي] الشاهدة بكونه فطحيا.
471 يونس بن عبد الرحمن، أبو محمد، صاحب آل يقطين (2).
حدثني علي بن محمد القتيبي قال: حدثني الفضل بن شاذان قال: حدثني

(1) الكافي: 2 / 589 حديث رقم 27: وعبارة " واغفر لي وذنبي " الواردة أعلاه،
أثبتها من (ج) والمصدر.
(2) ذكره النجاشي في رجاله: 446 رقم 1208 فقال: " يونس بن عبد الرحمن
مولى علي بن يقطين بن موسى، مولى بنى أسد، أبو محمد، كان وجها في أصحابنا متقدما،
عظيم المنزلة، ولد في أيام هشام بن عبد الملك، ورأى جعفر بن محمد عليهما السلام بين الصفا
والمروة ولم يرو عنه، وروى عن أبي الحسن موسى والرضا عليهما السلام، وكان الرضا
عليه السلام يشير إليه في العلم والفتيا. وكان ممن بذل له على الوقف مال جزيل وامتنع
(فامتنع) من أخذه وثبت على الحق. وقد ورد في يونس بن عبد الرحمن رحمه الله مدح
وذم.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 364 رقم 11 من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " يونس
ابن عبد الرحمن مولى علي بن يقطين، ضعفه القميون، وهو ثقة "، وفى: 394 رقم 2 من
أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " يونس بن عبد الرحمن من أصحاب أبي الحسن موسى
عليه السلام، مولى علي بن يقطين، طعن عليه القميون، وهو عندي، ثقة ".
كما وعده البرقي في رجاله: 49 من أصحاب الكاظم عليه السلام، وفى: 54 ممن
أدرك الرضا عليه السلام من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا في كلا الموضعين: " يونس بن
عبد الرحمن مولى آل يقطين ".
620

عبد العزيز بن المهتدي، وكان خير قمي رأيته (1) (هكذا بخط السيد، والذي
في الاختيار: وكان خير قمي رأيته) وكان وكيل الرضا عليه السلام (وخاصته) (2) قال:
سألت الرضا عليه السلام فقلت: اني لا ألقاك في كل وقت فعمن (3) آخذ معالم ديني؟
قال: خذ من يونس بن عبد الرحمن (4).
علي بن محمد القتيبي قال: حدثني الفضل بن شاذان قال: حدثني محمد بن
الحسن الواسطي وجعفر بن عيسى ومحمد بن يونس: ان الرضا عليه السلام ضمن ليونس
الجنة ثلاث مرات (5).
أقول: ان الطريق صحيح.
وجدت بخط محمد بن شاذان بن نعيم في كتابه: سمعت أبا محمد القماص (6)
(في النسخة التي عندنا للكشي: أبا ممد القماص) الحسن بن علوية الثقة
يقول: سمعت الفضل بن شاذان يقول: حج يونس بن عبد الرحمن أربعا وخمسين
حجة، واعتمر أربعا وخمسين عمرة، وألف ألف جلد ردا على المخالفين (7).
علي بن محمد القتيبي قال: سألت الفضل بن شاذان عن الحديث الذي روي
في يونس أنه لقيط آل يقطين؟ فقال: كذب، ولد يونس في آخر زمان هشام بن

(1) في (ج): خير قمي رأيته، وفى بقية النسخ: خير قمي، وما أثبته من المصدر.
والى هذا أشار الشيخ حسن رحمه الله أعلاه.
(2) في النسخ: خاصة، وما أثبته من المصدر.
(3) في المصدر: فعن من.
(4) الاختيار: 483 رقم 910.
(5) الاختيار: 484 رقم 911.
(6) في النسخ: القاص، وما أثبته من المصدر، وقد أشار الشيخ حسن رحمه الله
إلى ذلك أعلاه.
(7) الاختيار: 485 رقم 917.
621

عبد الملك، ويقطين لم يكن في ذلك الزمان، انما كان في زمان ولد العباس (1).
حدثني علي بن محمد القتيبي قال: حدثني الفضل بن شاذان، عن أبي هاشم
الجعفري قال: سألت (2) أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام عن يونس، فقال:
من يونس؟ قلت (3): مولى علي بن يقطين، فقال: لعلك تريد يونس بن عبد الرحمن؟
فقلت: لا والله ما أدري ابن (4) من هو، قال: بلى (5) هو ابن عبد الرحمن، ثم
قال: رحم الله يونس نعم العبد كان لله جل وعلا (6).
حدثني علي بن محمد (7) القتيبي قال: حدثني الفضل قال: سمعت الثقة
يقول: سمعت الرضا عليه السلام يقول: يونس بن عبد الرحمن في زمانه كسلمان الفارسي (8)
في زمانه.
قال الفضل: ولقد حج يونس احدى وخمسين حجة آخرها عن الرضا
عليه السلام (9).
علي بن محمد القتيبي قال: حدثني أبو محمد الفضل بن شاذان قال: حدثني
أبو جعفر البصري وكان ثقة فاضلا صالحا قال: دخلت مع يونس بن عبد الرحمن
على الرضا عليه السلام فشكى إليه ما يلقى من أصحابه من الوقيعة، فقال الرضا عليه السلام:

(1) الاختيار: 486 رقم 920، وفى المصدر: انما كان ولد في زمن العباس، لكن
في نسخ بدل للمصدر مثل ما في المتن أعلاه.
(2) في النسخ: سمعت، وما أثبته من المصدر.
(3) في المصدر: فقلت.
(4) ما أثبته من المصدر.
(5) في المصدر: بل.
(6) في المصدر: عز وجل، والرواية في الاختيار: 487 - 488 رقم 925.
(7) كلمة " محمد " أثبتها من المصدر.
(8) ما أثبته من المصدر.
(9) الاختيار: 488 رقم 926.
622

دارهم فان عقولهم لا تبلغ (1).
وقال أبو عمرو ما صورته: تسمية القدماء (2) من أصحاب أبي إبراهيم وأبي
الحسن الرضا عليهما السلام، أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عن هؤلاء وتصديقهم
وأقروا لهم بالفقه والعلم، وهم ستة نفر (3) دون الستة نفر الذين ذكرناهم في
أصحاب أبي عبد الله [عليه السلام] منهم: يونس بن عبد الرحمن، وذكر آخرين، وذكر
ليونس وصفوان ترجيحا في الفضل (4).
ولو أضربنا عن هذا لكان فيما يأتي فيما بعد من شئ حكاه النجاشي في اسناد
صحيح عن أبي محمد عليه السلام بمقتضى البناء عليه ما يؤنس بشرف عاقبته ورفيع
منزلته.
قلت (5): يشير السيد رحمه الله بقوله " لكان فيما يأتي الخ.. " إلى ما حكاه
عن النجاشي عند نقل كلامه في الكتاب على عادته التي تقدمت الإشارة إليها،
وحيث اقتصرنا في الانتزاع على ما يتعلق بكتاب الاختيار من الكشي فلا بد من
ذكر الكلام المحكي عن كتاب النجاشي، وهذه صورة عبارة السيد هناك:
وقال صاحب الكتاب (يعني النجاشي) ما صورته: وقال شيخنا أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان: ان محمد بن قولويه رحمه الله قال: حدثنا علي بن
الحسين بن بابويه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري (قال: قال لنا أبو هاشم

(1) الاختيار: 488 رقم 929.
(2) في المصدر: الفقهاء.
(3) في المصدر زيادة: أخر.
(4) الاختيار: 556 رقم 1050.
(5) من هنا إلى آخر جملة " وهذه صورة عبارة السيد هناك " الواردة في آخر هذه
الفقرة من كلام الشيخ حسن رحمه الله، وقد جاء في النسخ مدرجا ضمن متن الكتاب من دون
الإشارة إليه.
623

داود بن القاسم الجعفري) (1) رحمه الله: عرضت على أبي محمد صاحب
العسكر عليه السلام كتاب يوم وليلة ليونس فقال: تصنيف من هذا؟ قلت: تصنيف يونس
مولى آل يقطين، فقال: أعطاه الله بكل حرف نورا يوم القيامة (2).
(قلت في هذا النقل غلط فاحش يعرفه الممارس وإن لم يقف على أصله،
وهذه صورة كلام النجاشي: وقال شيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان
في كتابه مصابيح النور: أخبرني الشيخ الصدوق أبو القاسم جعفر بن محمد بن
قولويه رحمه الله قال: حدثنا علي بن الحسين بن بابويه قال: حدثنا عبد الله بن
جعفر الحميري قال: قال لنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري رحمه الله: عرضت
إلى أن قال: فقال لي: تصنيف من إلى آخره).
انتهى الكلام، ولنرجع إلى تتمة كلام السيد هنا (3).
أقول: ان هذا جزء من كل مما ورد فيه من المدح، وأنا مورد كل ما يتفق
لي مما أورده صاحب الكتاب فيه من ذم، ثم مجيب عنه ان شاء الله تعالى.
روى صاحب الكتاب عن الرضا عليه السلام قال حين بلغه عنه أنه قال إن الجنة
لم تخلق: كذب، فأين جنة آدم.
الطريق: علي بن الحسن (بن علي) (4) بن فضال، عن مروك بن عبيد، عن
محمد بن عيسى (5)، قال: توجهت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام، وساق الحديث (6).

(1) ما أثبته من المصدر، وكأنه سقط من قلم السيد ابن طاووس رحمه الله وقد
أشار الشيخ حسن رحمه الله إلى ذلك أعلاه.
(2) رجال النجاشي: 447 ضمن ترجمة " يونس " الواقعة تحت رقم 1208.
(3) هذه الجملة من كلام الشيخ حسن رحمه الله وقد أدرجت في متن الكتاب من
دون الإشارة إليها أيضا.
(4) ما أثبته من المصدر.
(5) في المصدر زيادة: القمي.
(6) الاختيار: 491 رقم 937.
624

والذي أقوله على هذا الحديث: ان في طريقه مقدوحا في عقيدته (1)، أو
مقدوحا في أمانته وهو محمد بن عيسى.
ثم هو (2) قد روى مدحه بالثقة والاخذ عنه.
الطريق: محمد بن مسعود، عن محمد بن نصير، عن محمد بن عيسى، قال:
حدثني عبد العزيز بن المهتدي القمي. قال محمد بن نصير: قال محمد بن عيسى:
وحدث الحسن بن علي بن يقطين بذلك أيضا (3).
حديث آخر في ذمه بل لعنه إذ بلغ الرضا عليه السلام ان الجنة والنار لم يخلقا.
الطريق (علي قال: حدثني) (4) محمد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن
مروك بن عبيد، عن يزيد بن حماد، عن ابن سنان (5).
أقول: ان هذا حديث مضطرب السند بابن سنان (6)، واما محمد بن أحمد
ويزيد بن حماد فلا بد من اعتبار حالهما (7).
حديث آخر يتضمن ان الرضا عليه السلام كتب بلعنه ولعن أصحابه.

(1) هو " علي بن الحسن بن علي بن فضال " المارة ترجمته تحت رقم 263 من هذا
الكتاب فراجع ما قيل فيه هناك.
(2) أي " محمد بن عيسى ".
(3) الاختيار: 490 رقم 935.
(4) ما أثبته من المصدر، والنسخ خالية منه.
(5) الاختيار: 491 رقم 940.
(6) مرت ترجمته تحت رقم 372 من هذا الكتاب، فراجع ما قيل فيه هناك.
(7) سبق الكلام في " محمد بن أحمد " ضمن ترجمة " ليث بن البختري المرادي "
المارة ترجمته تحت رقم 356، أما " يزيد بن حماد " فيستفاد من كلام السيد الخوئي في
معجم رجال الحديث: 20 / 111 ضمن ترجمة " يزيد بن حماد الأنباري السلمي " الواقعة
تحت رقم 13651 كونهما شخص واحد مشيرا إلى أن العلامة قد ذكره في القسم الأول من
رجاله: 183 رقم 2 موثقا إياه وكذا ابن داود في رجاله: 205 رقم 1725.
625

الطريق: علي قال: حدثني محمد بن يعقوب، عن الحسن بن راشد، عن
محمد بن بادية (1).
والذي أقوله على هذا: اني رأيت في بعض النسخ " الحسن بن راشد " وفي
نسختين أثبت منها " ابن أسد ".
فإن كان الأول فان ابن الغضائري قال فيه: الحسن بن راشد، مولى المنصور
أبو محمد، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى عليهما السلام، ضعيف في روايته (2)
وان يكن الحسن بن أسد وهو الا ثبت، فان ابن الغضائري قال: الحسن بن أسد
الطفاوي البصري، أبو محمد، يروي عن الضعفاء ويروون عنه، وهو فاسد المذهب
ما عرفت له شيئا اصلح فيه الا رواية كتاب علي بن إسماعيل (3).
حديث آخر: علي بن محمد قال: حدثني محمد بن أحمد، عن يعقوب بن
يزيد، عن الحسين بن بشار (4) الواسطي، عن يونس بن بهمن قال: قال لي يونس:
اكتب إلى أبي الحسن عليه السلام فاسأله عن آدم هل فيه من جوهر الله شئ؟ قال:
فكتب إليه، فأجابه هذه المسألة (5) مسألة رجل على غير السنة، فقلت ليونس،
فقال (6): لا يسمع ذلك (7) أصحابنا فيبرأون منك، قال: قلت ليونس: يبرؤن مني

(1) الاختيار: 492 رقم 941.
(2) كلام ابن الغضائري هذا مذكور في معجم رجال الحديث: 4 / 323 ضمن ترجمة
" الحسن بن راشد " مولى بنى العباس الواقعة تحت رقم 2812.
(3) راجع معجم رجال الحديث: 4 / 287 رقم 2726.
(4) غير منقطة في (ج)، وفى بقية النسخ: يسار، وما أثبته من المصدر، وكذا في
الموضع الآتي.
(5) ما أثبته من المصدر.
(6) في النسخ: قال، وما أثبته من المصدر.
(7) في المصدر: ذا.
626

أو منك (1).
والذي يقال على هذا: ان الحسين بن بشار أرى فيه قولا يتعلق بعقيدته (2)
وأما يونس بن بهمن فان ابن الغضائري قال فيه: غال، خطابي، كوفي، يضع
الحديث، روى عن أبي عبد الله عليه السلام (3).
وروى حديثا ان يونس قال عن أبي الحسن [عليه السلام] لما ارتحل إلى خراسان:
ان (4) دخل في هذا الأمر طائعا أو مكرها فهو طاغوت.
الطريق: (علي قال: حدثني) (5) محمد بن أحمد، عن يعقوب، عن (الحسين
عن ابن راشد) (6).
والذي أقوله: انه قد سبق كلام يتعلق بالحسن بن راشد، ومحمد بن أحمد
قد سبق في معناه كلام (7).
حديث آخر معناه انه ان دخل في الامر طائعا أو كارها انتقضت النبوة من
لدن آدم.
الطريق: علي قال: حدثني محمد بن أحمد، عن يعقوب، عن علي بن مهزيار

(1) الاختيار: 492 رقم 942.
(2) مرت ترجمته تحت رقم 105 من هذا الكتاب فراجع.
(3) راجع معجم رجال الحديث: 20 / 189 رقم 13825.
(4) ما أثبته من المصدر.
(5) ما أثبته من المصدر.
(6) في النسخ: الحسن بن راشد، وما أثبته من المصدر، والرواية في الاختيار:
492 - 493 رقم 943.
(7) سبق الكلام في " الحسن بن راشد " ضمن هذه الترجمة، أما " محمد بن أحمد "
فقد سبق الكلام فيه ضمن ترجمة " ليث بن البختري المرادي " المارة تحت رقم 356
فراجع.
627

عن الحضيني (1).
وقد سبق كلام يتعلق بمحمد بن أحمد، والحضيني ورد فيه مدح مذكور في
مظنته (2).
وذكر عن جعفر بن معروف قال: سمعت يعقوب بن يزيد يقع في يونس
ويقول (3): كان يروي الأحاديث عن (4) غير سماع (5).
والذي أقوله: ان ابن الغضائري تردد في جعفر (6)، وانه ليبعد الشهادة
على النفي.
حديث آخر: علي قال: حدثنا محمد بن أحمد، عن بعض أصحابنا، عن
(محمد بن الحسن عن مياح) (7) عن أبيه قال: قلت ليونس أخبرني دلامة انك
قلت لو علمت أن أبا الحسن الرضا عليه السلام لا يقدم (من هنا إلى آخر الحديث ساقط
من خط السيد، وقد كتب بخط غيره في الكتاب وفيه سقم كثير وغلط ظاهر فكتبناه
من الكشي، على كل حال لا يخلو الكلام عن اشتباه) بالكتاب الذي كتبته إليه
لوجهت إليه بخمسمائة ما مدرومي، قال: نعم، قال: قلت ويحك، فأي شئ أردت

(1) الاختيار: 493 رقم 494.
(2) ورد فيه المدح المشار إليه ضمن ترجمته المارة تحت رقم 384.
(3) في النسخ: وقال، وما أثبته من المصدر.
(4) في المصدر: من.
(5) الاختيار: 493 رقم 945.
(6) راجع كلام ابن الغضائري المشار إليه أعلاه في القسم الأول من رجال العلامة:
31 رقم 5 ضمن ترجمة " جعفر " المذكور.
(7) في النسخ: محمد بن الحسن بن مياح، وما في المصدر: محمد بن الحسن بن
سياح، وما أثبته هو الأصح.
628

بذلك؟ قال: أردت أن أغنيه عن دوانيقكم (1)، فقلت: أردت أن تعير الله في عرشه (2).
والذي أقول: اني لا أعرف محمد بن أحمد من (3)، ولا من بعض أصحابنا،
وأما مياح فان ابن الغضائري قال: مياح المدايني روى عن أبي عبد الله [عليه السلام]
ومفضل بن عمر، ضعيف جدا غالي المذهب (4).
حديث آخر: علي بن محمد قال: حدثني محمد بن أحمد، عن بعض أصحابنا
عن علي بن محمد بن عيسى، عن عبد الله بن محمد الحجال (هكذا صورة الاسناد
في نسخ الاختيار مع كتاب السيد، وظاهر فيه غلظا، وسيأتي الخبر من اسناد
آخر يدل على هذا (5)) قال: كنت عند الرضا عليه السلام ومعه كتاب يقرؤه في بابه
حتى ضرب به الأرض وقال (6): كتاب ولد زنا للزانية، وكان (7) كتاب يونس (8).
والذي أقوله على هذا: انا نحتاج إلى معرفة محمد بن أحمد كما مضى،
وكذا معرفة بعض أصحابنا هل هو متهم كذاب أو لا؟ وهذا كاف في الطعن.
ثم يرد على هذا ما أسلفت من رواية معتبرة تنطق بأن نسبه لاحق، ثم إن

(1) في المصدر: دفاينكم، أما ما في النسخ فهو غير واضح لكن ما أثبته أعلاه هو
الأظهر.
(2) الاختيار: 494 - 495 رقم 948.
(3) مر الكلام عنه ضمن ترجمة " ليث بن البختري المرادي " الواقعة تحت رقم
356 من هذا الكتاب.
(4) كلام ابن الغضائري هذا مذكور في معجم رجال الحديث: 19 / 93 ضمن
ترجمة المشار إليه الواقعة تحت رقم 12913.
(5) في (ب) و (د): يدل على ذلك.
(6) في المصدر: فقال.
(7) في المصدر: فكان.
(8) الاختيار: 495 رقم 949.
629

الكلام لا يشبه كلام مولانا الرضا عليه السلام، ولعل الكشي قدح بهذا.
وقد روى حديثا آخر يتضمن أن الرضا عليه السلام قال - عند سؤال يونس بن
بهمن (1) للرضا عليه السلام هل في آدم من وجهر الله تعالى شئ؟ -: ليس صاحب هذه
المسألة على شئ من السنة، زنديق.
الطريق: طاهر بن عيسى قال: (حدثني جعفر بن أحمد قال) (2): حدثني
الشجاعي، عن يعقوب بن يزيد، عن الحسين بن بشار، عن الحسين بن بنت
الياس، عن يونس بن بهمن (3).
وقد سبق الكلام في الحسين بن بشار ويونس بن بهمن (4).
آدم بن محمد القلانسي البلخي قال: حدثني علي بن محمد القمي قال:
حدثني أحمد (بن محمد بن عيسى القمي، عن يعقوب بن يزيد عن أبيه يزيد بن
حماد) (5)، عن أبي الحسن [عليه السلام] قال: قلت له: أصلي خلف من لا أعرف؟
فقال (6): لا تصل الا خلف من تثق بدينه، (فقلت له) (7): أصلي خلف يونس
وأصحابه؟ فقال (8): يأبى ذلك عليكم علي بن حديد، قلت: آخذ بقوله في ذلك (9)؟ قال:

(1) السائل للرضا عليه السلام على ما في المصدر هو " يونس بن عبد الرحمن "،
و " يونس بن بهمن " راوي الرواية عن " يونس بن عبد الرحمن " فلاحظ.
(2) ما أثبته من المصدر، والنسخ خالية منه.
(3) الاختيار: 495 رقم 950.
(4) سبق الكلام عنهما ضمن هذه الترجمة، كما أنه قد مرت ترجمة " الحسين بن
بشار " تحت رقم 105 من هذا الكتاب.
(5) ما أثبته من المصدر، والنسخ خالية منه.
(6 و 8) في النسخ: قال، وما أثبته من المصدر.
(7) في النسخ: قلت، وما أثبته من المصدر.
(9) في المصدر: آخذ بذلك في قوله.
630

نعم.
قال: فسألت علي بن حديد عن ذلك، فقال: لا تصل خلفه ولا خلف أصحابه (1).
والذي أقول على هذا: ان شيخنا رحمه الله تعالى قال في كتاب الرجال:
آدم بن محمد القلانسي من أهل بلخ، قيل: انه كان يقول بالتفويض (2) ز
وبالجملة فلا بد من تعديله وثقته، لان العدالة قد تثبت بما أسلفت أولا فنحتاج
إلى ما يزيلنا عنها.
هذا مع اني أسلفت الشهادة له بالجنة في حديث صحيح الطريق (3)، فلو
فرضنا وقوع خطأ منه لم يكن ذلك قدحا في عقيدته، بل في مطاوي ما أسلفت
ما يشهد بأنه بعد الموت كان ممن يقول الامام عنه نعم العبد لله جل وعلاه، وهذه
مدحة عظيمة بليغة، ثم علي بن محمد القمي لا بد من تثبيت عدالته، ولم أظفر
بذلك ان كان ابن يزيد.
ومما يضعف الرواية ما رواه صاحب الكتاب فإنه قال عقيب هذا الحديث
ما صورته: علي بن محمد القتيبي قال: حدثنا الفضل بن شاذان قال: كان أحمد بن
محمد بن عيسى تاب واستغفر الله تعالى من وقيعته في يونس لرؤيا رآها، وقد كان
علي بن حديد يضمر (4) في الباطن الميل إلى يونس وهشام رحمهما الله تعالى (5).
حديث آخر: آدم قال: حدثني علي بن محمد بن يزيد القمي قال: حدثني
أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم الحضيني

(1) الاختيار: 496 رقم 951.
(2) الرجال للشيخ الطوسي: 438 رقم 5 من باب من لم يرو عن الأئمة عليهم السلام.
(3) هو الحديث رقم 911 من الاختيار.
(4) في المصدر: يظهر.
(5) الاختيار: 496 رقم 952، وعبارة " رحمهما الله تعالى " ليست في المصدر.
631

الأهوازي قال: لما حمل أبو الحسن عليه السلام إلى خراسان قال يونس بن عبد الرحمن:
ان دخل في هذا الامر طائعا أو كارها انتقضت النبوة (1).
أقول: قد سبق الكلام في آدم البلخي وعلي بن محمد القمي، ومحمد بن
إبراهيم الحضيني قد ورد فيه مدح في موضعه.
حديث آخر يتعلق بالكتاب الذي قرأه الرضا [عليه السلام] وقال: هذا كتاب
ابن زان لزانية.
الطريق: آدم بن محمد، عن علي بن محمد القمي، عن أحمد بن محمد بن
عيسى، عن عبد الله بن محمد الحجال (2).
والذي أقول: اني قد أسلفت في معنى آدم ما اتفق وفي علي بن أحمد، وأما
أحمد بن محمد بن عيسى فقد أسلفت انه تاب من قول كان يقوله فيه.
وقد قال أبو عمرو بعد هذا: ما ينطق بتضعيف ما روي في القدح في يونس
بفنون حسنة تضمنها كتابه.
(صورة ما في الاختيار هكذا:
قال أبو عمرو: فلينظر الناظر فيتعجب من هذه الأخبار التي رواها القميون
في يونس، وليعلم أنها لا تصح في العقل، وذلك أن أحمد بن محمد بن عيسى
وعلي بن حديد قد ذكر الفضل من رجوعهما عن الوقيعة في يونس، ولعل هذه
الروايات كانت من أحمد قبل رجوعه، ومن علي مداراة لأصحابه، فأما يونس بن
بهمن فممن كان أخذ عن يونس بن عبد الرحمن أن يظهر له مثلبة ليحكيها (3) عنه

(1) الاختيار: 496 رقم 953، وفى المصدر زيادة: من لدن آدم.
(2) الاختيار: 496 رقم 954.
(3) في المصدر: فيحكيها.
632

و (1) العقل ينفي مثل هذا، إذ ليس في طباع الناس إظهار مساوئهم بألسنتهم على
نفوسهم، وأما حديث الحجال الذي يرويه (2) أحمد بن محمد فان أبا الحسن
عليه السلام أجل خطرا وأعظم قدرا من أن يسب أحدا صراحا وكذلك آباؤه
عليهم السلام من قبله وولده من بعده، لان الرواية عنهم بخلاف هذا، إذ كانوا
قد نهوا عن مثله وحثوا على غيره مما فيه الزين (3) للدين والدنيا.
وروى علي بن جعفر عن أبيه، عن جده، عن علي بن الحسين عليه السلام انه كان
يقول لبنيه: جالسوا أهل الدين والمعرفة، فان لم تقدروا عليهم فالوحدة آنس
وأسلم، فان أبيتم الا مجالسة الناس فجالسوا أهل المرؤات فإنهم لا يرفثون في
مجالسهم.
فما حكاه هذا الرجل عن الإمام عليه السلام في باب الكتاب لا يليق به إذ كانوا عليهم السلام
منزهين عن البذاء والرفث والسفه.
وفي الاختيار على اثر هذا الكلام ما صورته: وتكلم على (4) الأحاديث
الاخر بما يشاكل هذا).
وروى في حديث عبد الله بن جندب طعن فيه عندما حكى له طعنه في عبد الله
ابن جندب، صورة ذلك أو معناه: ان الرضا عليه السلام قال: وهو أولى أن يعبد الله
على حرف.
الطريق: حمدويه، عن يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي بن يقطين (5).

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) في المصدر: رواه.
(3) ما أثبته من (ج) والمصدر، وما في بقية النسخ: التزين.
(4) في المصدر: عن.
(5) الاختيار: 586 رقم 1098، بتصرف في النقل.
633

(قد سبق في ذكر عبد الله بن جنب إشارة إلى الخبر المتضمن لمدحه هنا،
وهو هذا الخبر، وقد اقتصر منه على قدر الحاجة في هذا الموضع وصورة
الحديث بأجمعه هكذا:
حدثني حمدويه بن نصير قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن
علي بن يقطين - وكان سئ الرأي في يونس رحمه الله - قال: قيل لابي الحسن
عليه السلام وأنا أسمع: ان يونس مولى آل يقطين يزعم أن مولاكم والمتمسك
بطاعتكم عبد الله بن جندب يعبد الله على سبعين حرفا ويقول إنه شاك، قال
فسمعته يقول: هو والله أولى بأن يعبد الله على حرف، ماله ولعبد الله بن جندب،
ان عبد الله بن جندب لمن المخبتين).
والذي أقول: ان المعنى من هذا انه أقرب إلى الشك من عبد الله، لا انه
شاك.
634

باب الواحد
472 - يوسف (1).
جعفر بن أحمد بن الحسن، عن داود، عن يوسف قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام:

(1) قال المحقق المير داماد رحمه الله على ما في الاختيار: 721 - 722 (طبع مؤسسة
آل البيت عليهم السلام) عند ذكر ترجمة " يوسف " الماشر إليه أعلاه:
" قال السيد المكرم جمال الدين أحمد بن طاووس في اختياره: انى لا أعرف من
داود هذا، ثم قال: مع انى لا أعرف أيضا يوسف من هو؟
قلت: من العجب عدم معرفته بهما، أما يوسف هذا الذي نحن في ترجمته فهو أبو
أمية الكوفي يوسف بن ثابت الثقة الجليل المعروف من أصحاب الصادق عليه السلام..
وإذا أطلق في أسانيد الاخبار يوسف عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام فهو منصرف إليه
وهذا الحديث الذي رواه أبو عمرو الكشي رحمه الله تعالى ليس يطابق حال غيره من
اليوسفين.
وأما داود الذي أورده في السند فهو الرقي، كما هو المستبين من الطبقة، فليعرف ".
وبالاستناد إلى ما ذكر نور الله ضريحه من أن " يوسف " المشار إليه هو " أبو أمية
يوسف بن ثابت " يكون هو المذكور في رجال النجاشي: 452 رقم 1222 حيث جاء:
" يوسف بن ثابت بن أبي سعدة أبو أمية، كوفي، ثقة، روى عن أبي عبد الله عليه السلام.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 336 رقم 49 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" يوسف بن ثابت الكوفي "، وفى نفس الباب أيضا في: 337 رقم 62 قائلا: " يوسف بن
ثابت بن أبي سعدة، أبو أمية ".
كما وعده البرقي في رجاله: 29 من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا.
635

أصف لك ديني، وذكر متنا يشهد بايمانه (1).
أقول: اني لا أعرف من داود هذا؟ فان يكن الرقي ففيه قول قد سلف في
باب الدال (2)، وان يكن ثقة فقريب، مع أني لا أعرف أيضا يوسف
من هو؟.

(1) الاختيار: 423 رقم 797.
(2) مرت ترجمة " داود الرقي " تحت رقم 151 من هذا الكتاب فراجع ما قيل
فيه هناك.
636

باب من عرف بكنيته ونحو ذلك
473 - أبو أيوب (1).

(1) عده الشيخ في رجاله: 18 رقم 2 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله قائلا:
" خالد بن زيد أبو أيوب الأنصاري "، وفى: 40 رقم 1 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام
قائلا: " خالد بن زيد، مدني، عربي، خزرجي، يكنى أبا أيوب الأنصاري، من الخزرج ".
وعده البرقي في رجاله: 2 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فقط قائلا:
" أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري، عربي، مدني من بنى الخزرج "، وذكره العلامة في القسم
الأول من رجاله، مرة في: 65 رقم 3 في باب خالد، وأخرى في: 188 رقم 19 في باب
الكنى.
أما ابن داود فقد ذكره في رجاله مرتين أيضا مرة في: 87 رقم 548 في باب
الخاء قائلا: خالد بن زيد أبو أيوب الأنصاري الخزرجي من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وآله عن رجال الشيخ مهمل " وفيما ذكر اشكالان، الأول: هو انه قد عد الرجل نقلا
عن رجال الشيخ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فقط وكأنه لم يلاحظ اسم
المذكور في باب أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام أيضا من رجال الشيخ، والثاني: قوله ان
" أبا أيوب " مهمل والحال ان الرجل مشكور، اللهم إلا أن يكون رحمه الله قد أراد أن
الشيخ الطوسي لم يتعرض لشئ من حاله.
لكنه قال في: 214 رقم 5 من باب الكنى: " أبو أيوب خالد بن زيد، هو الأنصاري
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام عن الكشي: عظيم الشأن ".
وذكره ابن حجر العسقلاني في الإصابة: 1 / 405 رقم 2163 قائلا: " خالد بن زيد
ابن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غم بن مالك بن النجار أبو أيوب الأنصاري النجاري.
من السابقين. شهد العقبة وبدرا وما بعدها، ونزل عليه النبي صلى الله عليه وآله لما
قدم المدينة فأقام عنده حتى بنى بيوته ومسجده، وآخى بينه وبين مصعب بن عمير، وشهد
الفتوح وداوم الغزو واستخلفه على [عليه السلام] على المدينة لما خرج إلى العراق ثم
لحق به بعد وشهد معه قتال الخوارج قال ذلك: الحكم بن عيينة.. ".
637

مشكور (1).
474 - أبو سعيد الخدري (2).

(1) الاختيار: 37 - 38 رقم 76 و 77 وضمن رقم 78، و: 45 رقم 95.
(2) عده الشيخ في رجاله: 20 رقم 3 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله
قائلا: " سعد أبو سعيد الخدري "، وفى: 43 رقم 2 من أصحاب أمير المؤمنين علي عليه السلام
قائلا: " سعد بن مالك الخزرجي، يكنى أبا سعيد الخدري الأنصاري العربي المدني ".
وعده البرقي في رجاله: 2 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله قائلا: " أبو
سعيد الخدري الأنصاري، عربي مدني، واسمه: سعد بن مالك، خزرجي " وفى: 3 ذكره
في الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله.
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله مرة في: 101 رقم 676 في باب السين
وأخرى في: 218 رقم 44 في باب الكنى، لكن العلامة ذكره في باب الكنى فقط من
القسم الأول من رجاله: 189 رقم 20.
وذكره ابن حجر العسقلاني في الإصابة: 2 / 35 رقم 3196 قائلا: " سعد بن مالك بن
سنان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر وهو عذرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري
الخزرجي أبو سعيد الخدري مشهور بكنيته، استصغر بأحد واستشهد أبوه بها وغزا هو
ما بعدها. وهو مكثر من الحديث، قال حنظلة بن أبي سفيان عن أشياخه: كان من أفقه
أحداث الصحابة، وقال الخطيب: كان من أفاضل الصحابة، وحفظ حديثا كثيرا.. قال
الواقدي: مات سنة أربع وسبعين، وقيل: أربع وستين، وقال المدائني: مات سنة ثلاث
وستين، وقال العسكري: مات سنة خمس وستين ".
638

من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام (1).
475 - أبو الهيثم بن التيهان (2).
كذلك، قاله الفضل بن شاذان (3).
476 - أبو داود (4).
حدث حديثا حسنا يدل على التسليم على علي [عليه السلام] بأمرة المؤمنين (5).

(1) الاختيار: 38 ضمن رقم 78.
(2) عده الشيخ في رجاله: 63 رقم 1 في باب الكنى من أصحاب أمير المؤمنين
عليه السلام، وذكره ابن داود في رجاله: 221 رقم 97 في باب الكنى وكذا العلامة في
رجاله: 189 رقم 21.
وذكره ابن حجر في الإصابة: 4 / 212 رقم 1199 في باب الكنى قائلا: " أبو الهيثم
ابن التيهان.. واسمه: مالك، وهو مشهور بكنيته.. قال ابن إسحاق فيمن شهد بدرا:
أبو الهيثم واسمه مالك.. فقال [ابن السكن]: مات سنة عشرين، ويقال: قتل بصفين
سنة سبع وثلاثين، انتهى.. قال [الأصمعي]: وقيل إنه توفى سنة احدى وعشرين،
وقيل شهد صفين مع على [عليه السلام] وهو الأكثر وقيل إنه قتل بها، وهذا ساقه أبو
بشر الدولابي من طريق صالح بن الوجيه وقال ممن قتل بصفين أبو الهيثم بن التيهان.. ". (3) الاختيار: 38 ضمن رقم 78.
(4) عده الشيخ في رجاله: 32 رقم 5 في باب الكنى من أصحاب رسول الله صلى
الله عليه وآله، وذكره ابن داود في باب الكنى من القسم الأول من رجاله: 217 رقم 37
قائلا: " أبو داود من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله عن الكشي: ممدوح ".
(5) الاختيار: 94 رقم 148.
639

477 - أبو مسلم (1).
فإنه كان فاجرا مرائيا، وكان صاحب معاوية، قاله الفضل بن شاذان برواية
علي بن محمد بن قتيبة عنه (2).
478 - أبو هارون المكفوف (3).
روى فيه طعنا عظيما (4).

(1) عده الشيخ في رجاله: 5 رقم 35 و 36 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله
قائلا: " أهبان بن صيفي أبو مسلم سئ الرأي في علي عليه السلام ".
وذكره العلامة في باب الكنى من القسم الثاني من رجاله: 267 رقم 12، وذكره
في باب الآحاد من حرف الألف في القسم الثاني من رجاله: 206 رقم 2 قائلا: " أهبان
بضم الهمزة بن صيفي، سئ الرأي في علي عليه السلام " ومثله ذكر ابن داود في
القسم الثاني من رجاله: 232 رقم 71 عند ذكره للرجل في باب الهمزة، كما أن ابن داود
قد أورده في باب الكنى من القسم الثاني من رجاله: 314 رقم 31.
(2) الاختيار: 97 ضمن رقم 154.
(3) عده الشيخ في رجاله: 141 رقم 4 باب الكنى من أصحاب الباقر عليه
السلام، وفى: 308 رقم 447 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " موسى بن عمير أبو
هارون المكفوف، مولى آل جعدة بن هبيرة، كوفي ".
وعده البرقي في رجاله: 14 من أصحاب الباقر عليه السلام قائلا: " أبو هارون
المكفوف "، وفى: 44 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: " أبو هارون المكفوف روى
عنه سيف ".
كما وذكره العلامة في باب الكنى من القسم الثاني من رجاله: 267 رقم 13 وكذا
ابن داود في رجاله: 314 رقم 34.
(4) الاختيار: 222 رقم 398.
640

لكن ابن أبي عمير يقول: حدثني (1) بعض أصحابنا قال: قلت لابي عبد الله [عليه السلام].
479 - أم خالد (2).
محمد بن مسعود، عن علي بن الحسن: انها كانت مائلة إلى زيد بن علي،
وهي امرأة صالحة على التشيع (3).
480 أبو طالب القمي (4).
اسمه عبد الله بن الصلت، نقلته من الكتاب.
علي بن محمد قال: حدثني محمد بن عبد الجبار، عن أبي طالب القمي ان
أبا جعفر كتب إليه جوابا (لمدحه أباه) (5) واستيذانه في مدحه إياه: قد أحسنت

(1) في المصدر: حدثنا.
(2) لم أعثر لها على ترجمة فيما توفر لدى من المصادر الرجالية المتقدمة.
(3) الاختيار: 242 رقم 442 بتصرف في النقل.
(4) ذكره النجاشي في رجاله: 217 رقم 564 قائلا: " عبد الله بن أصلت أبو
طالب القمي مولى بنى تيم اللات بن ثعلبة، ثقة، مسكون إلى روايته، روى عن الرضا
عليه السلام.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 380 رقم 13 من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا: " عبد الله بن
الصلت، يكنى أبا طالب، مولى بنى تيم الله بن ثعلبة، ثقة "، وفى: 403 رقم 5 من أصحاب
الجواد عليه السلام قائلا: " عبد الله بن الصلت أبو طالب القمي مولى الربيع ".
كما وعده البرقي في رجاله: 54 من أصحاب الرضا عليه السلام، وفى: 55 - 56
ممن أدرك الجواد عليه السلام من أصحاب الرضا عليه السلام.
(5) في (ب): بالمدح، به، وفى بقية النسخ: لمدح به، وما أثبته هو الصحيح بالاستناد
إلى المصدر.
641

فجزاك الله خيرا (1).
(صورة الحديث في الاختيار بعد السند المذكور هنا:
قال كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام بأبيات شعر، وذكرت فيها أباه، وسألته أن
يأذن لي في أن أقول فيه، فقطع الشعر وحبسه، وكتب في صدر ما بقي من القرطاس
قد أحسنت جزاك الله خيرا (2).
وروى خبرا آخر عن محمد بن مسعود قال: حدثني حمدان بن أحمد النهدي
قال: حدثني (3) أبو طالب القمي قال: كتبت إلى أبي جعفر ابن الرضا عليه السلام
يأذن (4) لي أن أرثي أبا الحسن أعني أباه، قال: فكتب إلي أندبني وأندب أبي (5).
قلت: هذا الذي نقلته مذكور في حق أبي طالب عند ذكره له في أصحاب
الكاظم والرضا عليهما السلام، وما حكاه السيد مذكور وحده عند ذكره له في أصحاب أبي
جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام، وذلك في أواخر الجزء الثالث، ولا ريب أن ذكره هناك
واقع في غير محله).

(1) الاختيار: 245 رقم 451 بتصرف في النقل.
(2) الاختيار: 568 رقم 1075.
(3) في المصدر: حدثنا.
(4) في المصدر: فأذن.
(5) الاختيار " 567 رقم 1074.
642

481 و 482 - أبو مسروق وابنه الهيثم (1).
حمدويه قال: لابي مسروق ابن يقال له الهيثم، سمعت أصحابنا (2) يذكرونهما
بخير (3)، كلاهما فاضلان (4).

(1) ذكر ابن داود " أبو مسروق " في باب الكنى من القسم الأول من رجاله: 221
رقم 86 قائلا: " أبو مسروق وفى نسخة: مرزوق من أصحاب الصادق عليه السلام عن
الكشي: ممدوح "، وذكره العلامة في باب الكنى من القسم الأول من رجاله أيضا: 189
رقم 23.
وفيما ذكر ابن داود من كون المترج له من أصحاب الصادق عليه السلام سهو منه
رحمه الله أوقعه فيه أخذه عن الكشي حيث ذكره الكشي وابنه " الهيثم " معا في طبقة
أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام، فظن رحمه الله كون " أبو مسروق " من أصحاب
الصادق عليه السلام، والذي يؤيد كون ما ذكره ابن داود رحمه الله سهو هو انه قد مرت
الإشارة في هامش ترجمة ابنه " الهيثم بن أبي مسروق " المارة تحت رقم 459 إلى كون
" الهيثم " من أصحاب الباقر عليه السلام فكيف يمكن لوالده أن يكون من أصحاب الصادق
عليه السلام، فلاحظ.
ثم إن النجاشي قد ذكر في رجاله: 437 ضمن ترجمة " الهيثم " ان اسم " أبو مسروق ":
" عبد الله النهدي ".
أما ابنه " الهيثم " فقد مرت ترجمته مفردة تحت رقم 459 من هذا الكتاب فراجع
ما قيل فيه هناك.
(2) في المصدر: أصحابي.
(3) ما أثبته من المصدر.
(4) الاختيار: 372 رقم 696.
643

483 - أبو بكر الحضرمي (1).
روى مناظرة جرت له مع زيد حسنة في طريقها محمد بن جمهور (2).
وروى عنه حديثين روى فيهما عن جعفر بن محمد: ان النار لا تمس من مات
وهو يقول بهذا الامر، إحداهما صريحة في هذا (3)، وأخرى نحوها (4).
أحد الطريقين: محمد بن مسعود قال: حدثني عبد الله بن محمد بن خالد
الطيالسي قال: حدثنا الوشا، عمن يثق به يعني أمه، عن خاله قال: يقال
له عمرو بن الياس قال: دخلت أنا وأبي الياس بن عمرو (على أبي بكر

(1) عده الشيخ في رجاله: 224 رقم 25 من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا:
" عبد الله بن محمد أبو بكر الحضرمي، الكوفي، سمع من أبى الصقيل، تابعي، روى عنهما
عليهما السلام "، وذكره العلامة في باب الكنى من القسم الأول من رجاله: 189 رقم 24.
أما ابن داود فقد ذكره في باب الكنى من القسم الأول من رجاله: 215 رقم 12 موثقا إياه
ناسبا ذلك إلى الكشي وهو ما لم يصدر منه، كما أنه كان قد ذكره في باب العين أيضا في:
123 رقم 899 عادا إياه من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام ناسبا ذلك إلى رجال
الشيخ وهو سهو منه أوقعه فيه كلام الشيخ رحمه الله عند ذكره للرجل حيث قال على
ما مر نقله سابقا: " روى عنهما عليهما السلام " أي عن الباقر والصادق عليهما السلام
كما هي عادة الشيخ الطوسي لكن الظاهر من كلام ابن داود انه ظن كونه قد روى عن
الصادق والكاظم عليهما السلام، كما أنه قد ذكر نقلا عن الكشي أن للمترجم مناظرة جيدة مع زيد
مدحها الصادق عليه السلام وهذا المدح لم يصدر من الصادق عليه السلام عند مراجعة
الرواية.
(2) الاختيار: 416 رقم 788.
(3) الاختيار: 416 - 417 رقم 789.
(4) الاختيار: 417 رقم 790، وفى (ب) - بدلا من العبارة الأخيرة: وآخر نحوه.
644

الحضرمي) (1) وهو يجود بنفسه (هكذا بخط السيد، والذي في الكشي: دخلت
أنا وأبي الياس بن عمرو على أبي بكر الحضرمي وهو يجود.. إلى آخره وهذا
هو المناسب) قال: يا عمرو ليست هذه ساعة (2) الكذب، أشهد على جعفر بن محمد
اني سمعته يقول: لا تمس النار من مات وهو يقول بهذا الامر.
484 و 485 و 486 - ابن السراج وابن المكارى وعلي بن أبي حمزة (3).
أورد فيهم حديثا يتضمن قدحا في العقيدة، أحد رجاله مجهول، يقول أحد
الرواة، عن بعض أصحابنا (4).
وحالهم ظاهر في الضلال، ولكن أحب أن أحقق ما أثبته حمدويه قال:

(1) ما أثبته من المصدر، وقد أشار الشيخ حسن رحمه الله إلى سقوطه من خط السيد
ابن طاووس رحمه الله.
(2) في المصدر: بساعة.
(3) " ابن السراج ":
ذكره النجاشي في رجاله: 75 رقم 181 قائلا: " أحمد بن أبي بشر السراج كوفي،
مولى، يكنى أبا جعفر، ثقة في الحديث، واقف، روى عن موسى بن جعفر عليه السلام.. "،
ومثله قال الشيخ في الفهرست: 20 رقم 54 عند ذكره له.
وذكر العلامة في القسم الثاني من رجاله: 202 رقم 7 في باب أحمد، وكذا ابن
داود في رجاله: 227 رقم 15 مشيران إلى كونه من من أصحاب الكاظم عليه السلام
واقفي ثقة.
اما " ابن المكارى ":
فقد ذكره النجاشي في رجاله: 38 رقم 78 قائلا: " الحسين بن أبي سعيد هاشم بن
حيان المكارى أبو عبد الله، كان هو وأبوه وجهين في الواقفة، وكان الحسين ثقة في
حديثه.. ".
وذكره ابن داود في باب الحاء من القسم الثاني من رجاله: 240 رقم 135.
أما " علي بن أبي حمزة " فقد مرت له ترجمة مفردة تحت رقم 245 فراجع.
(4) الاختيار: 463 رقم 883.
645

حدثني (1) الحسن قال (2) ابن أبي كان سعيد المكاري واقفيا (2).
487 - أبو الأسد، خصى علي بن يقطين (4).
أوردت شيئا يتعلق به عند ذكر موسى بن صالح (5) وليس بالزام في مدح
أو قدح (6). (قلت: بل هو ظاهر في القدح كما أشرنا إليه ثم).
488 - أبو محمد الأنصاري (7).
قال أبو عمرو: قال نصر بن الصباح: أبو محمد الأنصاري الذي يروي عنه
محمد بن عيسى العبيدي وعبد الله بن إبراهيم، مجهول لا يعرف (8).
أقول: ان قول نصر لا عبرة به.

(1) في المصدر: حدثنا.
(2) ما أثبته من المصدر.
(3) الاختيار: 465 صدر رقم 884.
(4) لم أعثر له على ترجمة فيما توفر لدى من المصادر الرجالية.
(5) مرت ترجمة " موسى بن صالح " تحت رقم 403 من هذا الكتاب.
(6) يريد السيد ابن طاووس رحمه الله الإشارة إلى الرواية المذكورة في الاختيار:
498 برقم 956.
(7) ذكره ابن داود في باب الكنى من القسم الثاني من رجاله: 314 رقم 27 قائلا:
" أبو محمد الأنصاري لم يرو عن الأئمة عليهم السلام عن الكشي: مجهول، روى عنه محمد
ابن عيسى العبيدي وعبد الله بن إبراهيم " وفى عده للرجل ممن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام
اشكال حيث قال الكشي عند ذكره له انه من أصحاب الرضا عليه السلام.
كما وذكره العلامة في باب الكنى أيضا من القسم الثاني من رجاله: 267 رقم 14.
(8) الاختيار: 612 رقم 1140.
646

489 - أبو الفضل الخراساني (1).
محمد بن مسعود قال: حدثني حمدان بن أحمد القلانسي قال: حدثني (2)
معاوية بن حكيم قال: حدثني أبو الفضل الخراساني وكان له انقطاع إلى أبي
الحسن الثاني (3) عليه السلام وكان يخالط القراء ثم انقطع إلى أبي جعفر عليه السلام (4).
أقول: ان حمدان بن أحمد القلانسي اسمه محمد، وهو ضعيف مذكور في
موضعه من هذا الكتاب (5).
490 - أبو الضبار (6).
من أصحاب زيد عليه السلام.
الطريق: الكشي قال: حدثني محمد بن مسعود قال: حدثني حمدان بن أحمد

(1) عده الشيخ في رجاله: 396 رقم 9 في باب الكنى من أصحاب الرضا عليه السلام
قائلا: " أبو المفضل الخراساني " والظاهر أن زيادة الميم وابدال كلمة " الفضل " إلى
" المفضل " من تحريف النساخ.
وذكره ابن داود في باب الكنى من القسم الأول من رجاله: 220 رقم 77، وكذا
العلامة في رجاله: 189 رقم 25.
(2) في المصدر: حدثنا.
(3) ما أثبته من المصدر.
(4) الاختيار: 614 رقم 1145.
(5) مرت ترجمته تحت رقم 391.
(6) ذكره ابن داود في باب الكنى من القسم الثاني من رجاله: 313 رقم 16، وكذا
العلامة في رجاله: 267 رقم 15.
647

القلانسي، عن معاوية بن حكيم، عن عاصم بن عمار، عن نوح بن دراج، عن
أبي الضبار وكان من أصحاب (زيد بن علي عليهما السلام) (1).
491 - أبو عون الأبرش (2).
مذموم، وفي الطريق ضعف (3).
492 أبو جرير القمي (4).
روى ان الرضا عليه السلام ترحم عليه بعد موته.

(1) في النسخ: زيد عليه السلام، وما أثبته من المصدر، والرواية في الاختيار: 232
رقم 421.
(2) عده الشيخ في رجاله: 430 رقم 9 من أصحاب الإمام العسكري عليه السلام قائلا:
" الحسن بن النضر، أبو عون الأبرش ".
وذكره ابن داود في باب الكنى من القسم الثاني من رجاله: 313 رقم 22، وكذا
العلامة في رجاله: 267 رقم 16.
(3) الاختيار: 572 رقم 1084 و 1085، والضعف في الطريقين في: " أحمد بن كلثوم
السرخسي " و " إسحاق بن محمد البصري " وهما غاليان.
(4) هو " زكريا بن إدريس " بالاستناد إلى ما ذكره السيد الخوئي في معجم رجال
الحديث: 7 / 282 ضم رقم 4702 من انه لا ينبغي الريب في انصراف أبى جرير القمي
إلى " زكريا بن إدريس " وانه هو المشهور والمعروف.
وقد ذكره النجاشي في رجاله: 173 رقم 457 قائلا: " زكريا بن إدريس بن عبد الله
ابن سعد الأشعري القمي، أبو جرير، قيل: انه روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن والرضا عليهم
السلام، له كتاب قال ذلك سعد، وقال ابن عقدة: أبو جرير القمي، روى عن أبي عبد الله
عليه السلام.. ".
وعده الشيخ في رجاله: 200 رقم 72 في باب الزاي من أصحاب الصادق عليه السلام
قائلا: زكريا بن إدريس القمي "، وفي: 365 رقم 13 في باب الكنى من أصحاب الكاظم
عليه السلام قائلا: " أبو جرير القمي "، وفى: 377 رقم 2 في باب الزاي من أصحاب الرضا
عليه السلام قائلا: " زكريا بن إدريس بن عبد الله الأشعري، قمي، يكنى أبا جرير "، وفى:
396 رقم 16 في باب الكنى من أصحاب الرضا عليه السلام أيضا.
ثم إن ابن داود قد صرح بكونه " زكريا بن إدريس " حيث قال في باب الكنى من
القسم الأول من رجاله: 215 رقم 15: " أبو جرير بضم الجيم وبالمهملتين القمي من
أصحاب الرضا عليه السلام عن الكشي ترحم له عليه السلام، اسمه زكريا بن إدريس بن
عبد الله "، وكان قد ذكره في باب الزاي في: 98 رقم 636.
648

الطريق: محمد بن قولويه، عن سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن
محمد بن حمزة بن اليسع، عن زكريا بن آدم (1).
أقول: اني لم استثبت معرفة محمد بن حمزة (2).
493 - أبو هارون، شيخ من أصحاب أبي جعفر عليه السلام (3).
روى انه كان منقطعا إلى أبي جعفر عليه السلام.

(1) الاختيار: 616 رقم 1150.
(2) لم أعثر له على ترجمة توضح حاله.
(3) عده الشيخ في رجاله: 141 رقم 13 في باب الكنى من أصحاب الباقر عليه
السلام قائلا فيه مثل ما ورد في عنوان الترجمة أعلاه.
وذكره العلامة في باب الكنى من القسم الأول من رجاله: 190 رقم 27 وكذا ابن
داود في رجاله: 221 رقم 95 قائلا: " " أبو هارون من أصحاب الباقر عليه السلام عن رجال
الشيخ: شيخ من أصحابنا، وليس المكفوف " وهو رحمه الله وان أشار هنا إلى كونه غير
" أبو هارون المكفوف " المارة ترجمته تحت رقم 478 من هذا الكتاب الا ان اشكالا قد
وقع منه رحمه الله عند نقله عن رجال الشيخ فقد ذكر هو نقلا عن رجال الشيخ كون
المترجم له " شيخ من أصحابنا " لكن صريح كلام الشيخ في رجاله أن المترجم له " شيخ
من أصحاب أبي جعفر عليه السلام " فلاحظ.
649

الطريق: جعفر بن محمد، عن علي بن الحسن (بن علي) (1) بن فضال، عن
عبد الرحمن بن أبي نجران، عن أبي هارون (2).
494 - أبو جعفر البصري (3).
حدثني علي بن محمد القتيبي قال: حدثني الفضل بن شاذان قال: حدثني
أبو جعفر البصري وكان ثقة فاضلا صالحا (4).

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) الاختيار: 221 رقم 395.
(3) عده الشيخ في رجاله: 409 رقم 6 في باب الكنى من باب أصحاب الإمام الجواد
عليه السلام، وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 215 رقم 15 من باب الكنى وكذا
العلامة في رجاله: 190 رقم 28.
(4) الاختيار: 558 رقم 1055، وكذا في: 488 صدر رقم 929.
650

495 و 496 - أبو علي بن بلال، وأبو علي بن راشد (1).
(ذكر الشيخ (2) في أصحاب أبي جعفر الثاني عليه السلام من كتاب الرجال ما هذا
لفظه: الحسن بن راشد يكنى أبا علي، مولى لآل المهلب، بغدادي ثقة).
كان أبو علي بن راشد وكيلا مقام (علي بن) (3) الحسين بن عبد ربه مع ثناء
عليه وشكر له يدل عليه ما روي عن محمد بن مسعود قال: حدثني محمد بن نصير
قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى (4).
(قلت: الذي يدل عليه ما رواه محمد بن مسعود بالطريق الذي أورده هو

(1) " أبو علي بن بلال ":
ذكره ابن داود في باب الكنى من القسم الأول من رجاله: 220 تحت رقم 65 و 66
مع " أبو علي بن راشد " وذكر نقلا عن الكشي كونه ممدوح.
أما " أبو علي بن راشد ":
فقد عده البرقي في رجاله: 56 و 57 من أصحاب الجواد والهادي عليهما السلام،
وذكره العلامة في باب الكنى من القسم الأول من رجاله: 190 رقم 29، وكذا ابن داود
في رجاله: 220 تحت رقم 65 و 66 مع " أبو علي بن بلال ".
ثم إن الشيخ الطوسي قد عده في رجاله: 400 رقم 8 من أصحاب الجواد عليه السلام
قائلا: " الحسن بن راشد يكنى أبا على، مولى لآل المهلب، بغدادي، ثقة "، وفى: 413 رقم 10
من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا: " الحسن بن راشد يكنى أبا على، بغدادي ".
كما وذكره العلامة في باب " الحسن " من القسم الأول من رجاله: 39 رقم 5، وكذا
ابن داود في رجاله: 73 رقم 412 مشيران إلى كونه من أصحاب الجواد عليه السلام فقط
وكأنهما رحمهما الله لم يلحظا عد الشيخ له من أصحاب الهادي عليه السلام أيضا.
(2) في (ب) و (د): الكشي، وهو تحريف.
(3) ما أثبته من المصدر هو الصحيح، والنسخ خالية منه، والى هذا أشار الشيخ حسن
رحمه الله أعلاه.
(4) الاختيار: 513 - 514 رقم 992.
651

إقامة أبي علي بن راشد مقام علي بن الحسين بن عبد ربه، نعم في الطريق الاخر
الذي حكاه في شأن ابن بلال دلالة على اقامته مقام الحسين لكن ذلك ضعيف
فلا تعويل عليه (1)، مضافا إلى ما مر في " باب علي " من أن علي بن الحسين وكيل
قبل أبي علي بن راشد (2)، وصورة حديث محمد بن مسعود هكذا:
محمد بن مسعود قال: حدثني محمد بن نصير قال: حدثني أحمد بن محمد
ابن عيسى قال: نسخة الكتاب مع ابن راشد إلى جماعة الموالي الذين هم
ببغداد المقيمين بها والمدائن والسواد وما يليها: أحمد الله إليكم ما أنا عليه من
عافيته وحسن عادته، وأصلي على نبيه وآله أفضل صلاته (3) وأكمل رحمته
ورأفته، واني أقمت أبا علي بن راشد مقام علي بن الحسين بن عبد ربه ومن كان
قبله من وكلائي، وصار في منزلته عندي، ووليته (4) ما كان يتولاها (5) غيره من
وكلائي قبلكم لقبض (6) حقي وارتضيته لكم وقدمته على غيره في ذلك وهو
أهله وموضعه، فصيروا رحمكم الله إلى الدفع إليه ذلك والي، وأن لا تجعلوا له
على أنفسكم علة، فعليكم بالخروج عن (7) ذلك والتسرع إلى طاعته (8) وتحليل
أموالكم والحقن لدمائكم، و (9) تعاونوا على البر والتقوى واتقوا الله لعلكم

(1) المراد الرواية رقم 991 من الاختيار.
(2) مر ذلك ضمن ترجمة " علي بن الحسين " المارة تحت رقم 260.
(3) في المصدر: صلواته.
(4) في (ب) و (د): ووليت.
(5) ليس في المصدر.
(6) في المصدر: ليقبض، وفى نسخة بدل للمصدر مثل ما في المتن أعلاه.
(7) في المصدر: عن.
(8) في المصدر: طاعة الله.
(9) ليس في المصدر.
652

ترحمون، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تموتن الا وأنتم مسلمون، فقد أوجبت
في طاعته طاعتي والخروج إلى " عصيانه الخروج إلى " (1) عصياني، فالزموا
الطريق يأجركم الله ويزيدكم من فضله، فان الله بما عنده واسع كريم متطول
على عباده رحيم، نحن وأنتم في وديعة الله وحفظه، وكتبت (2) بخطي والحمد
لله كثيرا.
وفي كتاب آخر: وأنا آمرك يا أيوب بن نوح أن تقطع الاكثار بينك وبين
أبي علي، وأن يلزم كل واحد منكما ما وكل وأمر بالقيام فيه بأمر ناحيته، فإنكم
إذا انتهيتم إلى كل ما أمرتم به استغنيتم بذلك عن معاودتي، وآمرك يا علي بمثل
ما آمرك يا أيوب: أن لا تقبل من أحد من أهل بغداد والمدائن شيئا يحملونه،
ولا تلي لهم استيذانا علي ومر من أتاك بشئ من غير أهل ناحيتك أن يصيره
إلى الموكل بناحيته، وأمرك يا با علي في ذلك بمثل ما أمرت به أيوب وليقبل
كل واحد منكما قبل ما أمرته به.
وأقول: ان من الفوائد المترتبة على الغلط في كون قيام أبي علي مقام
الحسين أن السيد ذكر في باب الحسين: ان الحسين بن عبد ربه كان وكيلا (3)
وتبعه على ذلك العلامة في الخلاصة (4)، ولا يخفى ما في ذلك من المحذور.
ثم إن وكالة أبي علي بن راشد وردت من طريق آخر في أخبار الخمس عن
علي بن مهزيار بطريق صحيح: ان أبا علي قال له: أنه قال للإمام عليه السلام كلاما يتعلق
بالوكالة، وفي حكاية ابن مهزيار له تقرير للقضية فإنه كان من أهل عصره، ويبعد
جدا أن يكون مثل ذلك خفيا عن علي بن مهزيار بحيث يقول فيه على مجرد

(1) ساقط من (ب) و (د).
(2) في المصدر: وكتبته.
(3) راجع ترجمة رقم 108 من هذا الكتاب.
(4) راجع القسم الأول من رجال العلامة: 51 رقم 14.
653

دعوى أبي علي به، وصورة الحديث تشهد بما قلناه من تقرير علي بن مهزيار
واذعانه بالوكالة، فليراجع في التهذيب في باب الخمس (1).
والشيخ رحمه الله وثق أبا علي في كتاب الرجال (2) فليس في شأنه شك
ان شاء الله).
وكذا ورد في جانب أبي علي (3) بن بلال ما يشهد بأنه وكيل مقام الحسين
ابن عبد ربه.
الطريق: وجدت بخط جبريل بن أحمد: حدثني محمد بن عيسى اليقطيني
قال: كتب عليه السلام إلى أبي علي بن بلال في سنة اثنتين وثلاثين ومائتين (4) (في
نسخ الكشي: ومائتين، وهو الصحيح الموافق لما سلف في وفاة علي بن الحسين
ابن عبد ربه، فان الصواب كما قد بيناه أنه الذي أقيم أبو علي بن راشد مقامه)
وذكر صورة (5).. (تتمة الكلام ههنا ساقطة من السيد، والمعنى ظاهر).
(قلت: الحديث الذي أشار إليه انما يدل على إقامة أبي علي بن راشد،
وأما ابن بلال فالغرض من الكتاب اعلامه بالحال، وهذه صورة الحديث في
نسختين قديمتين للاختيار، إحداهما مقروءة على السيد رحمه الله:
وجدت بخط جبريل بن أحمد: حدثني محمد بن عيسى اليقطيني قال: كتب

(1) تهذيب الأحكام: 4 / 123 حديث رقم 353.
(2) مر نقل ذلك عن رجال الشيخ في هامش عنوان هذه الترجمة.
(3) في المصدر: على، وفى نسخة بدل للمصدر مثل ما في المتن أعلاه.
(4) في النسخ: سنة اثنين وثلاثين ومائة، وما أثبته من المصدر، وقد أشار الشيخ حسن
رحمه الله إلى ذلك أعلاه.
(5) الاختيار: 512 - 513 رقم 991، لكن متن الرواية يدل على أن الذي أقيم
وكيلا مقام " الحسين بن عبد ربه " هو " أبو علي بن راشد " وان كتابه عليه السلام إلى " أبى
علي بن بلال " لغرض اعلامه بذلك، وقد أشار الشيخ حسن رحمه الله إلى ذلك أعلاه.
654

عليه السلام إلى علي بن بلال في سنة اثنتين (1) وثلاثين ومائتين: بسم الله الرحمن
الرحيم، أحمد الله إليك وأشكر طوله وعوده، وأصلي على النبي، محمد وآله
صلوات الله ورحمته عليهم، ثم إني أقمت أبا علي مقام الحسين بن عبد ربه
وائتمنته على ذلك بالمعرفة بما عنده الذي لا يتقدمه أحد، وقد أعلم أنك شيخ
ناحيتك فأحببت إفرادك واكرامك بالكتاب بذلك، فعليك بالطاعة له والتسليم
إليه جميع الحق قبلك، وأن تخص موالي على ذلك وتعرفهم من ذلك ما يصير
سببا إلى عونه وكفايته، فذلك توفير (2) علينا ومحبوب لدينا، ولك به جزاء
من الله وأجر فان الله يعطي من يشاء ذو (3) الاعطاء والجزاء برحمته، وأنت في وديعة
الله، وكتبت بخطي، وأحمد الله كثيرا.
أقول: ان الذي يقوى في نفسي ان المكتوب إليه علي بن بلال كما في متن
الحديث، وان زيادة كلمة " أبي " في الترجمة مع أغلاط الكتاب كما هو معروف
والظاهر أن اعادتها في كلام السيد وقع تبعا لما عهده في أول الكلام، ثم لا يخفى
ان جعل الإقامة في (4) مقام الحسين بن عبد ربه غلط أيضا كما أشرنا إليه آنفا
لورود خلافه في الرواية الأخرى وكون الطريق هناك أقوى).
497 - أبو الحسين بن علي الخواتيمي (5).
وهو متهم.

(1) في النسخ: اثنين، وما أثبته من المصدر.
(2) و (3) ما أثبته من (د) والمصدر، وفى (ج) و (ب) غير واضحة.
(4) ليست في (ب) و (د).
(5) مرت ترجمته مسبقا بعنوان " الحسين بن علي الخواتيمي " تحت رقم 112 من
هذا الكتاب وما ذكر هنا من كونه " أبو الحسين " تحريف أشار إليه الشيخ حسن أعلاه.
655

قال نصر بن الصباح: ان أبا الحسين بن علي الخواتيمي كان غاليا ملعونا،
وكان أدرك الرضا عليه السلام (1).
(قلت في الكشي " الحسين بن علي الخواتيمي " بغير إضافة إلى الأب في
الموضعين) (2).
498 - السرى (3).
ملعون (4)، قد أسلفت الطريق (5)... (بقية الكلام ساقطة من
خطه).

(1) الاختيار: 519 رقم 998 وهي نفسها الرواية المذكورة في ترجمة " الحسين
ابن علي الخواتيمي "، وما ورد فيها أعلاه من " ان أبا الحسين بن.. " تحريف، فالذي ورد
فيها في المصدر: " ان الحسين بن.. ".
(2) كلام الشيخ حسن هذا ورد في نسخة (ج) فقط.
(3) ذكره ابن داود في باب الكنى من القسم الثاني من رجاله: 313 رقم 12 قائلا:
" السرى عن الكشي: ملعون " وكذا العلامة في رجاله: 268 رقم 19 قائلا: " السرى بالراء
بعد السين المهملة - ملعون ".
(4) الاختيار: 304 ضمن رقم 547، و: 305 ضمن رقم 549.
(5) قد مر ايراد طريق الرواية الثانية رقم 549 في ترجمة " الحارث الشامي
وحمزة البربري " المارتان تحت رقم 131 و 132 من هذا الكتاب، وفى ترجمة " معمر "
المارة تحت رقم 437.
656

499 - الفهري (1).
روى لعنه عن علي بن محمد [عليه السلام]، قاله نصر (2).
وذكر أبو محمد الفضل بن شاذان في بعض كتبه: ان من الكذابين المشهورين
ابن بابا القمي (3).
وقال سعد: حدثني العبيدي قال: كتب إلي العسكري وذكر متنا يصرح
فيه لعن الفهري والحسن بن بابا (4)، ولم يرد ما يخالف ذلك.
500 و 501 - أبو العباس الطرناني، أبو عبد الرحمن الكندي (5).
(هكذا صورة خط السيد، وذكر العلامة في الخلاصة أنه الطبرنائي).

(1) عده الشيخ في رجاله: 424 رقم 39 من أصحاب الهادي عليه السلام قائلا:
" محمد بن حصين الفهري، ملعون " كما وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 272 رقم
446 وكذا العلامة في رجاله: 252 رقم 22 عادين إياه من أصحاب الهادي عليه السلام
مع الإشارة إلى كونه ملعون.
كما وذكراه في باب الكنى، فقد ذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: 313 رقم
25 وكذا العلامة في رجاله: 268 رقم 20 مع ذكرهما كونه ملعون أيضا.
(2) الاختيار: 520 صدر رقم 999 لكن الرواية خالية من اسمه.
(3) الاختيار: 520 ضمن رقم 999 وابن بابا القمي هو " الحسن بن محمد " المارة
ترجمته تحت رقم 100.
(4) الاختيار: 520 ذيل رقم 999.
(5) " أبو العباس الطرناني ":
وذكره ابن داود في باب الكنى من القسم الثاني من رجاله: 313 رقم 18 قائلا:
" أبو العباس الطرباني بالطاء المهملة والباء المفردة والنون بعد الألف عن الفضل
ابن شاذان: كذاب مشهور، رمى بالغلو ".
كما وذكره العلامة في باب الكنى أيضا من القسم الثاني من رجاله: 268 رقم 22
قائلا: " أبو العباس الطبرناني، بالطاء المهملة والباء المنقطة تحتها نقطة والراء والنون
قبل الألف " ثم موردا رواية الكشي الواردة أعلاه.
أما " أبو عبد الرحمن الكندي ":
فقد ذكره العلامة في باب الكنى من القسم الثاني من رجاله: 268 مع " أبو العباس
الطرناني " تحت رقم 22.
657

وذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه: ان من الكذابين المشهورين علي
ابن حسكة والعباس بن صدقة وأبا العباس الطرناني وأبا عبد الرحمن الكندي
المعروف بشاه رئيس منهم أيضا (1).
(كان في الأصل بخط السيد " وأبو العباس الطرناني وأبو عبد الرحمن "
فأصلحتهما " أبا "، وقوله: " منهم " يدل على أنهما أبو أو أحديهما).
و (2) قال نصر بن الصباح: العباس بن صدقة وأبو العباس الطرناني وأبو عبد الله (3)

(1) ما مذكور أعلاه نتج عن سهو من السيد ابن طاووس ولم يتنبه له الشيخ رحمه الله
فالذي جاء في الاختيار: 521 في ذيل رقم 1001 هو: " وذكر الفضل بن شاذان في بعض
كتبه: ان من الكذابين المشهورين علي بن حسكة "، ثم جاء في صفحة: 522 في عنوان
الرواية رقم 1002 ومباشرة بعد الكلام المذكور سابقا: " في العباس بن صدقة، وأبى
العباس الطرناني، وأبى عبد الرحمن الكندي المعروف بشاه رئيس منهم أيضا "، وكلمة
" منهم " الواردة تشير إلى أن " العباس بن صدقة وأبى العباس الطرناني وأبو عبد الرحمن
الكندي " من الغلاة في وقت أبى محمد العسكري عليه السلام بالنظر إلى ما ورد في عنوان
الرواية رقم 994 الواردة في الاختيار: 516، لكن ابن طاووس رحمه الله ظن أن المشار
إليهم من الكذابين المشهورين الذين ذكرهم " الفضل بن شاذان " في بعض كتبه وان عنوان
الرواية رقم 1002 هو تتمة للرواية 1001، فلاحظ.
(2) ليس في المصدر.
(3) وردت كنيته في العنوان " أبو عبد الرحمن "، وكذا في المصدر أيضا.
658

الكندي المعروف (بشاه رئيس) (1) كانوا من الغلاة الكبار الملعونين (2).
502 - أبو الغمر (3).
روى عن أبي جعفر [عليه السلام] لعن أبي الغمر.
الطريق: محمد بن قولويه والحسين بن الحسن بن بندار (4) قالا: حدثنا
سعد بن عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن مهزيار ومحمد بن عيسى بن عبيد، عن
علي بن مهزيار قال: سمعت أبا جعفر [عليه السلام] (5).
وقال في سياق المتن:
قال سعد: وحدثني محمد بن عيسى بن عبيد قال: حدثني إسحاق الأنباري
قال: قال لي أبو جعفر الثاني عليه السلام: ما فعل أبو السمهري لعنه الله يكذب علينا ويزعم
أنه وابن أبي الزرقاء دعاة الينا، أشهدكم أني أبرأ (6) إلى الله جل جلاله (7)
منهما، انهما فتانان ملعونان، الغرض من الحديث (8).

(1) ما أثبته من المصدر.
(2) الاختيار: 522 رقم 1002، ثم إن تضعيفا للرواية المذكورة أعلاه ورد في ذيل
ترجمة " أبو الغمر " الآتية.
(3) ذكره ابن داود في باب الكنى من القسم الثاني من رجاله: 313 رقم 24
وكذا العلامة في رجاله: 268 رقم 23.
(4) في المصدر زيادة: القمي.
(5) الاختيار: 528 - 529 ضمن رقم 1012.
(6) في المصدر: أتبرء.
(7) في المصدر: عز وجل.
(8) الاختيار: 529 صدر رقم 1013.
659

أقول: ان نصرا ضعيف، وان بني الامر على مدح فيما قاله فبغير طريقه (1).
503 - أبو يعقوب المقرى (2).
كان من كبار (3) الزيدية.
الطريق: الكشي (عن محمد بن مسعود) (4) عن أبي عبد الله الشاذاني، عن
الفضل، عن أبيه (5).
504 - أبو حامد المراغي (6).
علي بن محمد بن قتيبة قال: حدثني أبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغي.

(1) هذه العبارة متعلقة بترجمة " أبو العباس الطرناني وأبو عبد الرحمن الكندي "
وذكرها هنا لا محل له.
(2) ذكره ابن داود في باب الكنى من القسم الثاني من رجاله: 314 رقم 35 وكذا
العلامة في رجاله: 268 رقم 25.
(3) ما أثبته من المصدر.
(4) ما أثبته بالاستناد إلى المصدر.
(5) الاختيار: 231 صدر رقم 419.
(6) مرت ترجمته بعنوان " أحمد بن إبراهيم أبو حامد المراغي " تحت رقم 38 من
هذا الكتاب فراجع.
660

505 و 506 و 507 و 508 و 509 - الرازي والبلالي والمحمودي
والدهقان والعمرى (1).
قال أبو عمرو: (حكي عن) (2) بعض الثقات بنيسابور (3) (في النسخة
التي عندنا للكشي: بنيشابور) وذكر توقيعا مطولا يتضمن العتب على إسحاق
ابن إسماعيل وذم سريته في أيام الماضي وأيامه (يريد أيام صاحب الامر عليه السلام)
وإقامة إبراهيم بن عبده والدعاء له (4) وأمر ابن عبده أن يحمل ما يحمل إليه
من حقوقه إلى الرازي.
وفي الكتاب: يا إسحاق، اقرأ كتابنا على البلالي رضي الله عنه الثقة

(1) ذكرهم ابن داود في باب الكنى من القسم الأول من رجاله: 222 رقم 102
وكذا العلامة في رجاله: 190 ضمن رقم 32.
ثم الظاهر أن " الرازي " هو " أحمد بن إسحاق " المارة ترجمته تحت رقم 31 من هذا
الكتاب، كما وان " المحمودي " هو " محمد بن أحمد بن حماد أبو على المروزي المحمودي "
المارة ترجمته تحت رقم 388، و " العمرى " هو " حفص بن عمرو " المارة ترجمته تحت
رقم 126.
أما " البلالي " فالظاهر أنه " محمد بن علي بن بلال " الذي وثقه الشيخ عند عده له
من أصحاب العسكري عليه السلام في رجاله: 435 رقم 4 والذي ذكره أيضا مع أخويه
في باب الكنى من أصحاب الهادي عليه السلام في رجاله: 427 رقم 12 قائلا: " أبو طاهر
محمد وأبو الحسن وأبو المتطبب بنو علي بن بلال بن راشته المتطبب ".
وأما " الدهقان " فهو " محمد بن صالح بن محمد الهمداني " الذي عده الشيخ في
رجاله: 436 رقم 18 من أصحاب العسكري عليه السلام.
(2) في المصدر: حكى.
(3) غير واضحة في النسخ وكأنها كانت غير واضحة في كتاب السيد بالنظر لما أورده
الشيخ حسن أعلاه.
(4) ما أثبته بالاستناد إلى المصدر.
661

المأمون العارف بما يجب عليه، واقرأه على المحمودي عافاه الله، فما أحمدنا
له (1) لطاعته (في الكشي: فما أحمدنا له لطاعته) فإذا وردت بغداد فاقرأه على
الدهقان وكيلنا وثقتنا والذي يقبض من موالينا.
ومنه: فلا تخرجن من البلد (2) حتى تلقى العمري رضي الله عنه برضاي عنه
وتسلم عليه (3) (في الكشي: وتسلم عليه.. الخ) وتعرفه ويعرفك، فإنه الطاهر
الأمين العفيف، القريب منا والينا (4).
(قوله " فلا تخرجن.. الخ " من جملة التوقيع، وبينه وبين الكلام الأول
كلام آخر لم ينقله السيد، وكلمة " منه " ساقطة من النسخة وبقي منها بقية تشعر
بأنها كذلك.
وقد وجدت العلامة في الخلاصة اقتفى أثر السيد في هذه العبارة وذكرها
بلفظ منه، والظاهر أنه من هذا الكتاب أخذ، حتى أن قوله بعد هذا " وتسلم "
بدون كلمة " عليه " اتفق في الخلاصة مثله، وهو دليل على ما قلناه).
510 و 511 - أبو ساسان، وأبو عمرة الأنصاري (5).
محمد بن إسماعيل قال: حدثني الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن

(1) و (3) ما أثبته من المصدر، وقد أشار الشيخ حسن إلى ذلك أعلاه.
(2) في المصدر: البلدة.
(4) الاختيار: 575 - 580 رقم 1088.
(5) " أبو ساسان ":
عده الشيخ في رجاله: 39 رقم 31 من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قائلا:
" الحصين بن المنذر يكنى أبا ساسان الرقاشي صاحب رايته عليه السلام ".
وعد البرقي في رجاله: 1 " أبو سنان الأنصاري " وليس " أبا ساسان " من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وآله، وفى: 3 عده أي " أبو سنان " من أصفياء أصحاب أمير
المؤمنين عليه السلام الذين كانوا شرطة الخميس، والظاهر أن المذكور في الموضعين
المشار إليهما هو نفسه " أبو ساسان " لكن تحريفا وقع في اسمه أو ان البرقي رحمه الله قد
عرفه بهذه الكنية.
أما " أبو عمرة ":
فقد عده الشيخ في رجاله: 12 رقم 13 من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله
قائلا: " ثعلبة بن عمرو أبو عميرة الأنصاري "، وعده البرقي في رجاله: 1 من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وآله ذاكرا إياه بعنوان " أبو عمرة الأنصاري " وكذا عند عده له من الأصفياء
من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام في صفحة: 3.
662

إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي بصير قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: ارتد الناس
الا ثلاثة أبو ذر وسلمان والمقداد (1) فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فأين أبو ساسان
وأبو عمرة الأنصاري (2).
(في اختيار الكشي وكأن السيد لم يقف عليه:
512 - أبو موسى البناء (3).
حمدويه وإبراهيم ابنا نصير قالا: حدثنا محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير
عن هشام بن الحكم قال: دخل أبو موسى البناء على أبي عبد الله عليه السلام مع نفر
من أصحابه، فقال لهم أبو عبد الله [عليه السلام]: احتفظوا بهذا الشيخ، قال: فذهب

(1) في المصدر زيادة: قال.
(2) الاختيار: 8 رقم 17.
(3) عده البرقي في رجاله: 14 من أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: 44 من أصحاب
الصادق عليه السلام ذاكرا إياه في كلا الموضعين بكنيته.
وذكره ابن داود في باب الكنى من القسم الأول من رجاله: 221 رقم 90.
663

على وجهه في طريق مكة، فذهب من قزح (1) فلم ير بعد ذلك (2).
513 - أبو نجران (3).
يذكر هنا، ولم يذكره السيد).
هذا آخر ما يتعلق بكتاب اختيار الكشي مما اشتمل عليه كتاب السيد قدس
الله روحه، وقد وفق الله سبحانه لانتزاعه واستخراجه على ما أردناه ونبهنا على
الوجه الباعث عليه في صدر الكتاب وبذلنا الوسع في تبعه فلم يفت منه الا
أسماء قليلة العدد والجدوى كانت ملحقة في حواشي الكتاب فلحقها التلف الذي
أصاب النسخة، وبقي منها بقايا أعربت عن مضمونها وصرفت عن الاهتمام
لاثباتها.
وللسيد رحمه الله في آخر الكتاب كلام أحببنا حكايته، وهذه صورته:
" قال أحمد بن طاووس: هذا آخر ما نقلته مختارا من الكتب التي بدأت
بذكرها، وسأثبت حديثا نقلته من كتاب الاختيار من الكشي:

(1) غير واضحة في النسخ، وما أثبته من المصدر، وفى تنقيح المقال: 3 / 36 من فصل
الكنى: فرح.
(2) الاختيار: 310 رقم 561.
(3) ذكر النجاشي في رجاله: 235 ضمن ترجمة ابنه " عبد الرحمن بن أبي نجران "
ان اسم " أبو نجران ": " عمرو بن مسلم التيمي "، وأضاف بأنه قد روى عن أبي عبد الله
عليه السلام.
وقد عده البرقي في رجاله: 43 من أصحاب الصادق عليه السلام ذاكرا إياه بكنيته
وذكره العلامة في باب الكنى من القسم الثاني من رجاله: 267 رقم 18 ذاكرا نقلا عن
الكشي أنه كان يشرب النبيذ، وكذا ابن داود في رجاله: 314 رقم 33، لكنه ذكره في
باب الكنى أيضا من القسم الأول من رجاله: 221 رقم 92 ناسبا إلى الكشي كونه من أصحاب
الباقر عليه السلام، ولعل ذلك نتج عن تحريف من النساخ.
وقد جاءت في الاختيار: 320 رواية برقم 580 تتضمن شربه للنبيذ، هو راويها.
664

أبو محمد (1) جبريل بن محمد (2) (كأن صوابه: جبريل بن أحمد) الفاريابي
قال: حدثني موسى بن جعفر بن وهب قال: حدثني أبو الحسن أحمد بن حاتم بن
ماهويه قال: كتبت إليه - يعني أبا الحسن الثالث عليه السلام أسأله عمن آخذ معالم
ديني؟ وكتب أخوه أيضا بذلك، فكتب إليهما: فهمت ما ذكرتما، فاصمدا في
دينكما على مسن (3) (في الكشي: مسن) في حبنا وكل كثير (4) التقدم في أمرنا
فإنهم كافوكما إن شاء الله تعالى (5).
والحمد لله رب العالمين وصلاته على سيدنا محمد وآله الطاهرين، كان
الفراغ يوم ثالث عشر من شهر ربيع الاخر من سنة أربع وأربعين وستمائة
بالحلة مجاورا لدار الجد الشيخ الصالح ورام بن أبي فراس رحمه الله تعالى "
انتهى كلامه رفع الله درجته.
وفرغ من استخراج هذا الكتاب وافراده العبد الفقير إلى عفو الله تعالى
ورحمته حسن بن زين الدين بن علي بن أحمد بن (جمال الدين بن) (6) تقي
الدين صالح بن مشرف الشامي العاملي عامله الله برأفته وأوزعه شكر نعمته
ضحى يوم الأحد سابع شهر جمادي الأولى من سنة (7) احدى وتسعين وتسعمائة
والحمد لله وحده وصلى الله على نبيه وحبيبه محمد المصطفى وآله الطاهرين وسلم
عليهم أجمعين، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

(1) ليس في (ج).
(2) كذا في المصدر أيضا.
(3) كأنها في النسخ: مسر، وما أثبته من المصدر.
(4) في المصدر: كبير.
(5) الاختيار: 4 - 5 رقم 7.
(6) ما أثبته من (ج)، وبقية النسخ خالية منه.
(7) ما أثبته من (ج)، وفى بقية النسخ: جمادى الأول سنة..
665

هذا ما تيسر لي من التحقيق والتدقيق والتصحيح وأسأل الله العصمة من
المزلات والعصمة له، وأنا العبد فاضل بن عباس بن عبد الحسين بن أحمد بن
حسين بن محمد (حميد) بن صاحب الجواهر.
قم المقدسة -.. -.. -
666

مقدمة المحقق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وبعد:
علم الرجال من أجل العلوم الاسلامية التي يعتمد عليها كل فقيه ومجتهد
لتمييز الأحاديث الصحيحة من السقيمة والموضوعة من المسندة، لان هذا العلم
يبحث في أحوال الرجال وطريق رواياتهم وأسانيدهم والاخبار الواردة عنهم،
فلذا نجد علماء الاسلام اهتموا كثير بتأليف وتدوين الكتب الكثيرة في هذا
المجال، ومن أقدم الكتب التي ألفت في هذا المجال كتاب " اختيار معرفة الرجال "
للشيخ أبي عمر ومحمد بن عبد العزيز الكشي الذي اهتم بتهذيبه وتنقيحه شيخ
الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي وألف كتابي الفهرست والرجال
أيضا.
وفي نفس ذلك الوقت صنف النجاشي كتابه في الرجال، وبعد هم ألف
علمائنا في ماضي القرون الكتب الكثيرة والجليلة في هذا الشأن وأغلبها مطبوع
أو محفوظ في المكتبات، وقد أصبحت الكتب الرجالية الأربع المذكورة مدارا
لتأليف وتدوين الكتب الرجالية التالية واشتهرت باسم الكتب الرجالية الأصولية.
ومن تلك الكتب التي صنفت في القرن السابع كتاب " حل الاشكال في
667

معرفة الرجال " الذي ألفه السيد أحمد بن موسى بن طاووس وحرره الشيخ حسن
ابن زين الدين في القرن الحادي عشر وسماه ب‍ " التحرير الطاووسي " ونحن
في هذه المقدمة نترجم للسيد أحمد بن طاووس والشيخ حسن بن زين الدين
ثم نبحث حول هذا الكتاب ومنهجنا في التحقيق، ومن الله التوفيق.
668

السيد أحمد بن طاووس
هو السيد أحمد بن موسى بن جعفر بن طاووس الملقب بالسيد جمال الدين
والمكنى بأبي الفضائل الحسني الداودي الحلي، ولد في أسرة كريمة من أشرف
الأسر العلمية في الحلة الفيحاء التي نبغ منها الكثير من العماء، واشتهرت
أسرته بآل طاووس لانتسابهم لجدهم الا على السيد طاووس الحسني.
لم نعلم عن سنة ولادته شئ الا على ما يستفاد من كتب التراجم من أن نشأته
وشهرته كانت في أواسط القرن السابع حتى سنة وفاته أي سنة 673 ه‍.
وقد ذكره تلميذه الرجالي الحسن بن داود في كتابه الرجال: 45 قائلا:
" أحمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن
محمد الطاووسي العلوي الحسني سيدنا الطاهر الامام المعظم فقيه أهل البيت
جمال الدين أبو الفضائل، مات سنة ثلاث وسبعين وستمائة مصنف مجتهد، كان
أورع فضلاء زمانه.. وكان شاعرا مقصعا بليغا منشيا مجيدا.. ".
وقال العلامة الحلي في اجازته لبني زهرة الحلبي المذكورة في بحار الأنوار:
107 / 63: " ومن ذلك جميع ما صنفه السيدان الكبيران السعيدان رضي الدين
علي وجمال الدين أحمد ابني موسى بن طاووس الحسني قدس الله روحهما..
وهذان السيدان زاهدان عابدان ورعان.. ".
669

وعبر عنه المحدث الجليل الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي في كتابه
أمل الامل: 2 / 29 بقوله: " كان عالما فاضلا صالحا زاهدا عابدا ورعا فقيها محدثا
مدققا ثقة ثقة شاعر جليل القدر عظيم الشأن ".
وقال عنه السيد محمد باقر الموسوي الخوانساري في كتابه روضات الجنات:
1 / 66 بعد ايراد كلام تلميذه ابن داود الحلي: " حقق الرجال والرواية
والتفسير تحقيقا لا مزيد عليه وصنف تمام اثنين وثمانين كتابا في فنون من العلوم
واخترع تنويع الاخبار إلى أقسامها المشهورة بعد ما كان المدار عندهم في الصحة
والضعف على القرائن الخارجة والداخلة لا غير ثم اقتفى أثره في ذلك تلميذه
العلامة وسائر من تأخر عنه من المجتهدين إلى أن زيد عليها في زمن المجلسين
أقسام اخر، وقد بالغ في الثناء عليه الشهيدان في كتبهم وإجازاتهم ".
وقال عنه الشهيد الأول في اجازته للشيخ شمس الدين أبي جعفر محمد بن
تاج الدين المذكورة في بحار الأنوار: 107 / 196: ".. الامامين السعيد بن
المرتضيين السيدين الزاهدين العابدين البدلين الفردين رضي الحق والدين أبي
القاسم علي وجمال الدين أبي الفضائل أحمد ابني طاووس الحسني سقى الله
عهدهما صوب الغمام ونفعنا ببركتهما و بركة أسلافهما الكرام ".
ووصف النسابة ابن عنبة في كتابه عمدة الطالب ": 19 بقوله: " جمال الدين
أبو الفضائل أحمد العالم الزاهد المصنف ".
مشايخه
1 الشيخ نجيب الدين محمد بن جعفر بن نما.
2 الشيخ يحيى بن محمد بن يحيى السوراوي
3 السيد فخار بن معد الموسوي.
670

4 السيد أحمد بن يوسف بن أحمد العريضي.
تلامذته
لم نعرف عدد تلاميذه لكن يكفينا ان نذكر منهم اثنان:
1 مفخرة الطائفة العلامة الحلي صاحب التصانيف والتآليف الرائقة الذي
عم صيته الآفاق.
2 الحسن بن داود الحلي صاحب كتاب الرجال.
ويروي هذان العالمان عن أستاذهما وشيخهما المترجم له كما يستفاد من
الإجازات.
مؤلفاته
له رحمه الله الكثير من المؤلفات، وقد ذكر تلميذه الحسن بن داود في
كتاب الرجال ان له تمام اثنين وثمانين مجلدا أورد منها:
1 كتاب بشرى المحققين.
2 كتاب الملاذ.
3 كتاب الكر.
4 كتاب السهم السريع.
5 كتاب الفوائد العدة.
6 كتاب الثاقب المسخر على نقض المشجر.
7 كتاب الروح.
8 كتاب شواهد القرآن.
671

9 كتاب بناء المقالة العلوية (الفاطمية).
10 كتاب المسائل.
11 كتاب عين العبرة في غبن العترة.
12 كتاب زهرة الرياض.
13 كتاب الاختيار في أدعية الليل والنهار.
14 كتاب الأزهار.
15 كتاب عمل اليوم والليلة.
كمال ان له رحمه الله كتاب " حل الاشكال في معرفة الرجال " الذي حرره
الشيخ حسن صاحب المعالم وسماه ب‍ " التحرير الطاووسي " وهو هذا الكتاب
الماثل بين يديك.
وفاته
توفي قدس سره سنة 673 ودفن في الحلة وقبره بها معروف مشهور، يقصده
الموافق والمخالف بالهدايا والنذور، ذكر ذلك السيد الخوانساري وغيره من
العلماء في كتبهم.
672

الشيخ حسن بن زين الدين
قال عنه المحدث الحر العاملي في كتابه أمل الامل " 1 / 57: " الشيخ جمال
الدين أبو منصور الحسن بن الشيخ زين الدين بن علي بن أحمد الشهيد الثاني
العاملي الجبعي، كان عالما فاضلا عاملا كاملا متبحرا محققا ثقة وجها نبيها
محدثا، جامعا للفنون، أديبا شاعرا زاهدا عابدا ورعا، جليل القدر، عظيم الشأن،
كثير المحاسن وحيد دهره، أعرف اهل زمانه بالفقه والحديث والرجال..
وكان مولده سنة 959.. ".
وقال عنه الميرزا عبد الله الأفندي في رياضه: 1 / 225: " الفقيه الجليل
والمحدث الأصولي الكامل النبيل المعروف بصاحب المعالم، كان قدس سره
ذا النفس الطاهرة والفضل الجامع والمكارم الباهرة.. كان رضي الله عنه
علامة عصره وفهامة دهره، وهو وأبوه وجده الأعلى وجده الأدنى وابنه وسبطه
قدس الله أرواحهم كلهم من أعاظم العلماء.. ".
اما السيد الخوانساري فقد عبر عنه في روضاته: 2 / 296: " أمره في العلم
والفقه والتبحر والتحقيق وحسن السليقة وجودة الفهم وجلالة القدر وكثرة
المحاسن والكمالات أشهر من أن يذكر وأبين من أن يسطر.. وأما مولده
673

الشريف فقد كان بقرية جبع المنسوب إليها أبوه، وهي بضم الجيم وفتح الباء
الموحدة، من قرى جبل عامل المحمية موطن علماء الإمامية سنة تسع وخمسين
وتسعمائة هجرية.. وقد كان له ولدان فاضلان جليلان وقعت على صورة اجازته
لهما بالنجف الأشرف، أحدهما: الشيخ أبو جعفر محمد والد الشيخ علي والشيخ
زين الدين الفاضلين المعروفين.. والاخر: الشيخ أبو الحسن علي.. ".
مشايخه ومن يروى عنهم
1 الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي، وهو من تلامذة أبيه.
2 السيد علي بن فخر الدين الهاشمي، العاملي، من تلامذة أبيه.
3 السيد علي بن أبي الحسن العاملي، من تلامذة أبيه.
4 الشيخ أحمد بن سليمان العاملي، من تلامذة أبيه.
5 السيد علي الصائغ، من تلامذة أبيه أيضا.
6 المولى عبد الله بن الحسين اليزدي.
7 المولى المحقق أحمد بن محمد الأردبيلي.
تلامذته والراوون عنه
1 الشيخ عبد السلام بن محمد الحر العاملي، عم والد الشيخ محمد بن
الحسن الحر صاحب الوسائل.
2 الشيخ نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي.
3 ولده الشيخ أبو جعفر محمد.
4 ولده الشيخ أبو الحسن علي.
674

مؤلفاته
ذكر السيد الخوانساري ان مصنفات هذا الشيخ الجليل كثيرة سديدة،
فائقة على سائر التصانيف، أذكر منها:
1 كتاب منتقى الجمال.
2 كتاب معالم الدين.
3 كتاب مناسك الحج.
4 الرسالة الاثنى عشرية.
5 جواب المسائل المدنيات الأولى والثانية والثالثة.
6 حاشية على كتاب مختلف الشيعة، في مجلد.
7 مشكاة القول السديد.
8 كتاب الإجازات الكبيرة.
9 ديوان شعر كبير، جمعه تلميذه الفاضل الشيخ نجيب الدين علي بن محمد
ابن مكي العاملي.
10 كتاب التحرير الطاووسي الذي حرره من كتاب " حل الاشكال " للسيد
أحمد بن طاووس رحمه الله.
وفاته
توفى رحمه الله في شهر محرم الحرام سنة 1011 في قرية جبع مسقط رأسه
على ما جاء في الكتب.
675

كتاب التحرير الطاووسي
كتاب رجالي حرره الشيخ حسن رحمه الله من كتاب " حل الاشكال في
معرفة الرجال " للسيد أحمد بن موسى بن طاووس الذي عمد فيه إلى جمع ما في
الأصول الرجالية وهي: رجال النجاشي والفهرست والرجال للشيخ الطوسي ورجال
الضعفاء لابن الغضائري وكتاب الاختيار من كتاب أبي عمرو الكشي، وكان السيد
رحمه الله قد حرر فيه كتاب الاختيار وهذب اخباره متنا وسندا ووزعها في طي
الكتاب حسب ما رتب فيه تراجم الرجال كل في ترجمته.
وقد حرره الشيخ حسن لما ظفر بكتاب السيد ورآه مشرفا على التلف،
فانتزع منه ما حرره السيد من كتاب الاختيار على وجه الخصوص ووزعه في أبواب
الكتاب، ذكر هذا بالتفضيل الشيخ آغا بزرگ الطهراني في الذريعة: 3 / 385
386 فراجع.
676

منهج التحقيق
اعتمدت في تحقيق الكتاب على أربع نسخ خطية محفوظة في خزانة مكتبة
آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي (قدس سره) في قم المقدسة هي:
1 نسخة (ج) وهي بخط المؤلف رحمه الله، وقد وقعت في يدي أثناء
عملي في الكتاب.
2 نسخة (ب) وقد وقع الفراغ من استنساخها في الحادي والعشرين من
شهر محرم الحرام سنة 1060 على يد علي بن محمد الحويزي.
3 نسخة (د) وهي مستنسخة ظاهرا من نسخة (ب)، لم يرد فيها اسم الناسخ
ولا سنة الاستنساخ.
4 نسخة (أ) وهي نسخة مليئة بالأخطاء بالإضافة إلى عدم احتوائها على تمام
تعاليق الشيخ حسن رحمه الله، وقد وقع الفراغ من استنساخها في السابع عشر
من شهر شعبان سنة 1010 على يد محمد باقر بن علي أكبر الحسيني.
وقد اعتمدت على النسخة الأولى لكونها نسخة المؤلف الا إذا كان ما في
النسخ الاخر هو الأصوب مع ذكر مواطن الاختلاف بين النسخ.
كما قد قدمت يتتبع أسماء المترجم لهم في الكتب الرجالية الشيعية منها
677

والسنية على قدر السعة والطاقة وذكر مصادر تراجمهم وتصحيح ما أمكن من
الأخطاء التي حدثت في أسمائهم والإشارة إلى ما وقع من التحريف فيها وذكر
الأصح في ذلك، ثم بعد ذلك قمت بتخريج الروايات والأقوال والاخبار من
مصادرها وتطبيقها.
ثم إني قد عمدت إلى فحص أحوال رجال طريق وأسانيد الروايات التي قد
يطعن السيد ابن طاووس أو الشيخ حسن رحمهما الله فيها ويشككا في صحتها،
وذكر اسم من قد يقع الطعن عليه إن لم يتم التصريح باسمه مع ايراد شرح
حال مختصر لما ورد فيه من قدح أو مدح، هذا بالإضافة إلى ترقيم التراجم من
أول الكتاب إلى آخره وتخريج الآيات وشرح وتوضيح بعض الألفاظ وتعيين
بعض الأماكن.
أما تعاليق الشيخ حسن رحمه الله وتوضيحاته فقد أدرجتها في مواضعها من
متن الكتاب بوضعها بين قوسين ليسهل على المراجع الكريم الاستفادة منها.
وفي الختام أتقدم بالشكر الجزيل إلى سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد محمود
المرعشي الذي امر بتحقيق هذا الكتاب وطبعه، وكذا أتقدم بالشكر الجزيل إلى الأخ
الكبير سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ محمد السمامي الحائري الذي
أولى اهتماما كبيرا بهذا العمل يكاد الشكر أن لا يوفيه حقه، وكذا أتقدم بالشكر
إلى العلامة المحقق سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عبد العزيز الطباطبائي
الذي كانت إفاداته وارشاداته الأساس الذي اعتمدت عليه في عملي هذا، والى
مؤسسة آل البيت عليهم السلام التي كان بابها مفتوح في وجهي وكتبها متناول في يدي
والى كل من ساهم بصغيرة وكبيرة في انجاز تحقيق وطبع هذا الكتاب راجيا
من الله العلي القدير ان يوفق الجميع لنشر تراث أهل البيت عليهم السلام ولما فيه الخير
والصلاح.
678

كما اني قد كنت أود أن يتفضل آية الله العظمى السيد أبو المعالي شهاب
الدين المرعشي النجفي (قدس سره الشريف) بالتقديم لهذا الكتاب لكن تدهور
صحته ووخامة حاله حالت دون ذلك الامل حتى وافاه الاجل ليلة الثامن من شهر
صفر سنة 1411 هجرية فحشره الله سبحانه وتعالى مع أجداده الأئمة الميامين
سلام الله عليهم أجمعين.
فمن بعد الإمام الحجة بن الحسن العسكري عجل الله تعالى فرجه الشريف
أهدي إلى روحه الطاهرة ثواب هذا التحقيق المتواضع، والله من وراء القصد.
فاضل عباس الجواهري 12 / ربيع الثاني / 1411 - قم المقدسة
679