الكتاب: تفسير مجاهد
المؤلف: مجاهد بن جبر
الجزء: ١
الوفاة: ١٠٤
المجموعة: مصادر التفسير عند السنة
تحقيق: عبد الرحمن الطاهر بن محمد السورتي - مجمع البحوث الإسلامية - إسلام آباد
الطبعة:
سنة الطبع:
المطبعة:
الناشر:
ردمك:
ملاحظات:

تفسير مجاهد
1

تفسير مجاهد
للامام المحدث المقرئ المفسر اللغوي
أبي الحجاج مجاهد بن جبر التابعي المكي المخزومي
رحمه الله
قدم له وحققه و علق حواشيه
عبد الرحمن الطاهر بن محمد السورتي
مجمع البحوث الاسلامية - اسلام آباد
(باكستان)
المجلد الأول
3

بسم الله الرحمن الرحيم
4

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
القرآن وتفسيره
تلاوة القرآن وتدبره:
الحمد لله رب العالمين، أرسل رسله، وانزل معهم الكتاب
والميزان ليقوم الناس بالقسط، وأمرهم بتلاوة الكتاب حق تلاوته
لعلهم يفلحون. وحضهم على التفكر والتفقه فيه وتدبره والاستنارة
بنوره وأوجب عليهم الاهتداء بهديه، والحكم بما أنزل الله فيه
وأثنى على الذين يفهمون ما يتلونه من الكتاب، ويجتهد ولاستنباط
الأحكام، ويعملون بما يتلونه. وذم الذين يعضون عن كتاب
الله ولا يفهمونه، ولا يطلعون على حكمه ومعانيه، ويحملونه كحمل الحمار
أسفارا. وكذلك أنكر على الذين يتركون تدبره، ويضربون عن التفكر
فيه فقال: (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)
ولا يمكن تدبر الكلام بدون فهم معانيه. واستدل ابن تيمية، رحمه
الله، بقوله تعالى: (إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. قائلا:
(وعقل الكلام متضمن لفهمه، ومن المعلوم أن كل كلام فالمقصود
منه فهم معانيه دون مجرد ألفاظه، فالقرآن أولى بذلك، وأيضا
5

فالعادة أن يقرأ قوم كتابا في فن من العلم، كالطب والحساب
ولا يستشرحوه. فكيف بكلام الله الذي هو عصمتهم وبه نجاتهم
وسعادتهم، وقيام دينهم ودنياهم (1).)
فاستبق المسلمون فهم القرآن وتلاوته، وتنافسوا في تدبره، فكان أول
من اجتهد في تدبره الرسول، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه الكرام.
وكانوا يقومون لله مثنى وفرادى، ويتفكرون في كتاب الله وآياته، ثم
تبعهم التابعون ومن تبعهم بإحسان، رضي الله عنهم. وكان عمر، رضي الله عنه
، يعقد المجالس ليبتلي ما عند المسلمين من فهم القرآن الكريم
ويوجه إليهم الأسئلة ليعرف ما عندهم من قوة الاستنباط (2) وكان، رضي
الله عنه يأمر المسلمين بأن يعلموا أولادهم اللغة العربية والنحو (3).
تبيين الكتاب:
ثم إن الله، جل وعلا، قد بدأ بنفسه فبين للناس آياته وقال في كتابه:
(قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون). وثنى
بالرسل ليبينوا فقال، عزمن قائل: (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه
6

ليبين لهم). وثلث فأوجب على كل من أوتى
الكتاب إن لا يكتمه، وأن يبين للناس ما بين الله لهم، وذم الذين
يكتمون الكتاب ولا يبينونه فقال، سبحانه وتعالى: (إن الذين
يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعدما بيناه للناس في الكتاب
أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون * إلا تابوا وأصلحوا وبينوا
فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم
وقد أخذ الله من الذين أتوا الكتاب ميثاقا ليبينوه. فقال، تبارك
وتعالى: (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه)
فالله، سبحانه وتعالى، قد بين وأرسل الرسل ليبينوا، وأشركنا في
التبيين، فاستوى السلف والخلع في هذا الأمر. فما هذه
كتب التفاسير الضخمة، وترجمات القرآن إلى لغات العالم
المختلفة، إلا آثار السلف التي تدلنا على سيرهم المتواصل في حقل
تبيينهم الكتاب، وتدعونا إلى أن لا نألوا في تدبر القرآن، ولا ندخر
وسعنا، ونجتهد غاية الاجتهاد في سبيل هذا التبيان قصدا مخلصا
إلى الحق، فرب مبلغ أوعى من سامع.
العلم يزيد بمر الزمان ولا نهاية لفهم القرآن
إنما العلم عند الله، وما أوتينا من العلم إلا قليلا. وأمر الله رسوله
أن يدعوه فيقول: رب زدني علما. والمسلمون
كلهم شركاء في هذا الدعاء، فالعام لا يزال يزيد ولا ينتهي إلى قوم
7

دون قوم، وعند الله فضل وزيادة، ولا يضيع أجر المحسنين. ولو كان
العلم مقصورا على قوم، لما كان لهذا الدعاء معنى، قان كل ما عند
الناس من العلوم فهو معلوم، ولا تكون الزيادة في العلم إلا
ما أضيف إلى المعلوم. وكل ما ترك لنا أسلافنا من العلوم فهو
رأس علمنا، ولا يطلق عليه اسم الزيادة إلا بعد أن نضيف إليه
جديدا مستطيبا منه، أو مما ليس منه. وقد عرف السلف هذه النقطة
وعلموا أن العلم يزداد ويتوسع بمر الرمان، وفي تعليم الله إيانا هذا الدعاء
حكمة تحضنا على اكتشاف ما غاب عنا من العلوم والمعارف. ومما يدلنا على أن فهم القرآن يزيد بزيادة العلوم ومر الزمان
قول من علق على قول عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، حين قال ابن
مسعود، رضي الله عنه، في عبد الله بن عباس: نعم ترجمان القرآن
عبد الله بن عباس. وقد مات ابن مسعود في سنة ثنتين وثلاثين، وعمر
بعده ابن عباس، ستا و ثلاثين سنة. فما ظنك بما كسب من
العلوم بعد ابن مسعود؟.
انظر كيف تبين الجملة الأخيرة: فما ظنك بما كسبه من العلوم
بعد ابن مسعود؟. إن مر الزمان يزيد في العلوم التي تكسب معرفة
القرآن، وتزيل الغوامض والحجب التي تحول دون تفسير القرآن. فقد
قال الله، جل وعلا: إن هو إلا ذكر للعالمين * ولتعلمن نبأه بعد
حين
8

إن القرآن كتاب الله وكلامه. وكما أنه ليس لله نهاية، فكذلك
لا نهاية لفهم كلامه. إنما يفهم كل بمقدار ما يفتح الله عليه. والحق
ما قال سهل بن عبد الله التستري: لو أعطي العبد بكل حرف
من القرآن ألف فهم، لم يبلغ نهاية ما أودعه الله في آية من كتابه.
مناهج التفسير:
وعندما نطالع كتب التفسير، نجد المفسرين القدامى يبذلون
جهودهم في شرح الكلمات، ومعاني المفردات، وحل مشكلات القرآن
وغريبه، وبيان اختلاف القراءات، وسرد الإسرائيليات والقصص التاريخية
وشي من القواعد النحوية والصرفية، وسبب النزول والناسخ
والمنسوخ. وقليل منهم يتعرضون للأحكام والمسائل الفقهية. وقد
جمع الطبري في كتابه، تفسير الأولين، وهو نموذج كامل لتفسيرهم
غير أن الطبري يذكر الآيات، ثم يفسرها بما عنده من علم القرآن
ثم يأتي بالأحاديث والآثار، وأخيرا ينتقد الأحاديث والآثار انتقاد
من لا يخاف في الحق لومة لائم. ولا يرى المفسرين إلا رجالا يجتهدون
فيخطئون أو يصيبون.
وتفرع التفسير، والمسائل الفقهية، واللغوي يقول في غريبه ومشكله
والفلسفي يتكلم في فلسفته، والصوفي يذكر فيه أحواله وما يجد في
باطنه. وكذلك فان لكل ذي علم فيه مقالا، ولكل ذي فهم فيه
9

رأيا. وقال الآلوسي: والعجب كل العجب مما يزعم أن علم
التفسير مضطر إلى النقل في فهم معاني التراكيب، ولم ينظر إلى
اختلاف التفاسير وتنوعها، ولم يعلم أن ما ورد عنه، صلى الله عليه وسلم
كالكبريت الأحمر.
وقال الإمام الغزالي رحمه الله: تحريم التكلم بغير المسموع باطل
إذ لا يصادف السماع من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلا في بعض
الآيات. والصحابة، رضي الله عنهم، ومن بعدهم اختلفوا اختلافا كثيرا
لا يمكن فيه الجمع، ويمتنع سماع الجميع من رسول الله، صلى الله
عليه وسلم. والأخبار والآثار تدل على اتساع معانيه. قال، عليه
السلام، لابن عباس: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل. فلو كان
مسموعا فلا وجه للتخصيص. وقال عز وجل:
لعلمه الذين يستنبطونه وقال أبو الدرداء:
لا يفقه الرجل حتى يجعل للقرآن وجوها. وقال علي
رضي الله عنه: لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من تفسير فاتحة
الكتاب
هدى للناس:
إن القرآن، كتاب الله، يهدي الناس في كل عصر، حسب مقتضياته
إلى ما فيه مصلحتهم ونجاحهم، فعلى من يريد الاهتداء به أن يعرف
10

المقتضيات العصرية، والمتطلبات الحاضرة، ومدى تطور العلوم في
زمانه، ثم ليتفكر في آياته، يجد الله عليما خبيرا. وحيث أن القافلة
الانسانية لا تزال سائرة إلى الأمام، ورائد الاسلام يرفع شأنها وينمي
إمكانياتها، ويدعوها إلى الصراط المستقيم، الذي ينتهي إلى الله دائما
فهي في صعود وارتقاء، فكل ما ترى في الناس من النشاط لنيل
العدل وإحقاق الحق ورفع مستوى الانسانية وتوحيدها بوحدة الله
وإعطاء كل ذي حق حقه، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور
والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، واستواء بني آدم أمام الله
وتخليصهم من براثن المستبدين الطاغين والمستعمرين، ومنح الحريات
وإلغاء الإكراه والإجبار والظلم والعدوان، وتحرير الانسانية من جميع
الأوهام والخرافات ووضع الأغلال والآصار عنها، ورفع شأن العلم
والعلماء، وبث روح الإحسان بين الناس، وتنشيطهم على إعمال
العقل والتفكر والبحث وإتمام مكارم الأخلاق إن هي إلا من آثار هذا
الكتاب الحكيم، وأشعة هذا السراج الوهاج.
مراعاة الظروف والأحوال:
إن القرآن لم ينزل دفعة واحدة. ولا يطلب من قارئه أن يختمه
كم أوله إلى آخره في مدة ما. غير أنه يأمرنا أن نقرأ منه ما تيسر
لنا، وان نتلوه حق تلاوته، وأن نتدبره ونحكم به ونعمل بما فيه، وأن
نقيمه. وطبيعي أن أوامر القرآن كلها لا تنفذ في وقت واحد، وإنما
تنفذ حسب الأحوال والمقتضيات. فللصفح والعفو أحوال، غير أحوال
القتال والحرب. ولغلب المائة ألفا، أحوال لا توافق أحوال غلب المائة
11

مائتين. وكل آية مفتوحة لمن أراد أن يتذكر أو يخشى.
نظم القرآن:
وتكلم العلماء في نظم القرآن، فمنهم من بالغ، ومنهم من قصر.
أما نظمه عندي، فكنظم أعضاء الجسد، أو كأي منظر من مناظر
الكون. فهو أحسن الخالقين، لا ترى في خلقه من تفاوت وان كررت
النظر ورجعت البصر مرارا. وليس لنا إلا أن نجيل أفكارنا
وعقولنا في معرفة حكمته، إذا لا يمكن لنا أن الاذن مكان العين.
لقد أحكم الله نظم القرآن، وجعل في معانيه انسجاما، حتى أن كل
آية أو سورة صغيرة، تراها منظومة في سلك غاياته، ولها علاقة قوية
في التوجيه إلى الغرض الأسمى، الذي هو نفع الناس الشامل ومصلحتهم
العامة، وفلاحهم في الدارين، وسعادتهم في الدنيا والآخرة. فالقرآن
من حيث قراءته، يذكرك الله ويرغبك في الخير. يأمرك بالمعروف
وينهاك عن المنكر، ويجعل نورك يسعى بين يديك، فهو كما قال الشاعر:
كالشمس من حيث التفت رأيتها
تهدي إلى عينيك نورا ثاقبا
اعجاز القرآن:
واختلف العلماء في وجوه إعجاز القرآن. وإنما إعجاز عندنا، في
رسالته العليا النافعة للناس كافة، تدعوهم إلى وحدانية الله وتذكرهم آلاءه
وتهيب بهم إلى خيرهم وما فيه صلاحهم، وسعادتهم الدنيوية والأخروية.
الرسالة التي تبعث الحياة، وتجعل القافلة الانسانية مسرعة في سيرها
12

إلى الصراط المستقيم، إلى ما هو أنفع وأحسن للناس أجمعين.
لأنها رسالة للعالمين إلى يوم الدين، لا تخص أمة دون أمة، ولا عصرا
دون عصر، ولا أرضا دون أرض. فقد قال الله تعالى، إن هو
الا ذكر للعالمين. وقال تعالى: وأوحي إلي هذا
القرآن لأنذركم به ومن بلغ.
هذه الرسالة لو نقلت بأمانة إلى أي لغة من لغات العالم، لكان
لها في ناطقيها وقع مثل وقعها في العربية. فهناك سلمان الفارسي
كان يترجم القرآن ويفسره بالفارسية، وكان لكلامه تأثير في الفرس
واجتهد العلماء في ترجمة القرآن الكريم، ولذا فان القرآن المجيد ترجم
إلى كثير من لغات العالم، ويمكن ترجمة رسالة القرآن الكريم من اللسان
العربي المبين إلى أي لغة من لغات العالم. فالمطلوب من تبليغ ما أنزل
الله إلينا، تبليغ رسالات ربنا إلى الناس بلغاتهم المفهومة. ومن
المعلوم أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لما أرسل الكتب إلى الملوك
لم يك أولئك الملوك يفهمون اللغة العربية. فكان يتوسط بينهم
التراجم، فيفسرون هذه هذه الرسائل بلغاتهم المفهومة، وبذلك أدى الرسول
صلى الله عليه وسلم، ما كان واجبا عليه من تبليغ رسالات ربه. فعلمنا
بذلك أن الأمة المسلمة لا تؤدى ما يجب عليها من تبليغ رسالات ربها
إلا بعد بث الترجمات، لأن التفاسير والتراجم كلها وسائل إلى تبليغ
الرسالات. ولو كان إعجاز القرآن فصاحته وبلاغته في العربية
فحسب، كيف آمن غير العرب به؟ وكيف كان لكلام الله وقع في
نفوس العجم؟. ونعوذ بالله من أن أريد بهذا، النيل من كرامة
13

اللغة العربية وازدراءها، وأنا معروف في بلادي بتقديرها والتعصب لها
ومؤمن بأن أحدا لا يرتقي من علم التفسير ذروته، ولا يمتطي منه صهوته
إلا إذا كان متبحرا في علم اللسان، مترقيا منه إلى رتبة الإحسان
وأن أحدا من المترجمين أو المفسرين، لا يستطيع أن يؤدي ما عليه من
واجبات الترجمة والتفسير، إلا بعد أن يتقن اللغة العربية واللغة
التي يريد أن يترجم إليها أو يفسر بها. ولا يمكن تدبر القرآن إلا لمن
أتقن اللغة العربية. وبقدر معرفته اللغتين، وفهمه من القرآن يصيب
أو يخطي
فالقرآن معجزة لما في رسالة من تعليمات عليا، وإرشادات سامية
وغايات نبيلة وأغراض شريفة، وأهداف قيمة، تزيد الإيمان وتحث
14

المؤمنين على الأعمال الصالحة ومكارم الأخلاق. وترقي عقول الناس
وتزكي نفوسهم، وتطهر المجتمع تطهيرا. وليس هناك كتاب أسمى من
كتاب الله في أهدافه ومعانيه وغاياته، ولن يكون أبدا. وكيف يساويه
كتاب في الهدى والحكمة؟ وهو تنزيل من لدن حكيم لطيف خبير
الذي يعلم ما ظهر وما هو خاف في النفوس. ومن في البشر يتجاسر
فيستوي على العرش؟ ويطوي السماوات بيمينه؟ ويدعي أنه خلق
السماوات والأرض وما بينهما؟ وهو رب العالمين. يعلم من خلق ولا يخفى
عليه شئ في السماوات والأرض، وهو الأحد الصمد لم يلد ولم يولد
ولم يكن له كفوا أحد وليس كمثله شئ. وذلك ما أراد الله بقوله:
فادعوا شهداءكم من دون الله. وأخيرا نختم كلامنا
عن الإعجاز بعبارة المغفور له العلامة شبلي النعماني:
لو قيل إن وجه إعجاز القرآن المجيد، هو فصاحته وبلاغته
لكان هذا الإعجاز ما لا يختص بالنبوة. لأن الانشاء ليس بخاصة
النبوة. إلا أن يقال أن نتيجة إعجاز القرآن، هو تزكية نفوس
الناس وما فيه الموعظة والحكمة. فذلك ما يكون إعجاز، كما هو
من خاصة النبوة أيضا. هذا هو الحق. فماذا بعد الحق إلا الضلال؟
المنقول والمعقول:
إن كل تفسير نقل من السلف إلى الخلف. يطلق عليه كلمة: المنقول
أو المأثور. وليس التفسير المنقول مقصورا على الرسول والصحابة
15

والتابعين. وليست هذه الكلمة ضد المعقول في كل حال، فإن كثيرا
من التفسير المنقول كان في أول من آراء العلماء، ونتيجة اجتهادهم
وتدبرهم وخلاصة علمهم وفهمهم، وزبدة عقلهم وفقههم. فمن الممكن أن
نقول أن التفسير منقول من جهة، ومعقول من جهة. ولو قلنا أن كل
تفسير قديم كان في البدء مبنيا على الرأي والاجتهاد حسب ما كان
عند المتقدمين من العلم والفقه، لما قلنا شططا. واختلاف آرائهم وآثارهم
حجة لنا. إن تفسير الأقدمين صار لمن بعدهم منقولا، وحب القدامة
ألبسها شعار القداسة. وما دام هذا من عادة الناس، فلننتظر اليوم
الذي تصير فيه آراؤنا لمن جاء بعدنا منقولة. وقال المغفور
له الشيخ العلامة، رشيد رضا: إن أكثرا ما روي في التفسير المأثور
أو كثيره، حجاب على القرآن وشاغل لتاليه عن مقاصده العالية
المزكية للأنفس، المنورة للعقول. وهذا القول يخالف قول بعض
الناس أن السلف لم يغادروا لنا شيئا من تفسير القرآن
فليس علينا إلا أن ننظر في كتبهم وأقوالهم وآثارهم ونستغني بها
ثم إن عمل الخلف يخالف قولهم، لأن كل خلف يفسر أكثر من السلف
ومع ذلك، فان كثيرا من حكمه ومعارفه لم يكشف عنه اللثام بعد
وذلك ما يدعونا إلى فهم القرآن وتدبره، والاعتبار بآياته والاستنباط منه
تأثر التفسير بالحركات العلمية:
والتفسير دائما مرآة لما في عصره من التقدم العلمي، كما قال
المغفور له، الأستاذ أحمد أمين: ويظهر أن تفسير القرآن الكريم
16

كان في عصر من العصور متأثر بالحركة العلمية فيه، وصورة منعكسة
لما في العصر من آراء ونظريات علمية، ومذاهب دينية
من ابن عباس إلى الأستاذ الشيخ محمد عبده. حتى لتستطيع إذا جمعت
التفاسير التي ألفت في عصر من العصور، أن تتبين فيها مقدار الحركة
العلمية، وأي الآراء كان سائدا شائعا وأيها غير ذلك
إن التفسير يتطور بتطور العلوم، ويتدرج إلى قبول الأفكار العلمية
والفلسفية، وفي تفسير السلف ما يدل على تقدمه بالتدريج، وان باب التفسير
مفتوح لمن يتدبر آيات القرآن فالمعلوم تزداد يوما فيوما وان رقى العلم
وازدياده يرفع مستوى التفسير. فالمؤرخ الخبير يفسر ما في القرآن من التاريخ
أحسن من الفقيه، الذي لا يعرف التاريخ والأيام والواقع. وان الطبيب
الحاذق أقدر على شرح ما في القرآن من مسائل الطبيعة، وكلنا
يعلم أن العلوم لا تزال في ازدهار وانتشار. وما دام العلم في تطور
فلكل عالم أن يقول على قدر علمه، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها. فقد قال
القاضي شمس الدين الخويي:
أما القرآن فتفسيره على وجه القطع، لا يعلم إلا بأن يسمع من
الرسول، عليه السلام، وذلك متعذر إلا في آيات قلائل. فالعلم بالمراد
يستنبط بأمارات ودلائل، والحكمة فيه أن الله تعالى أراد أن يتفكر
عباده في كتابه، فلم يأمر نبيه بالتنصيص على المراد، وإنما
هو عليه السلام، صوب رأي جماعة من المفسرين، فصار ذلك دليلا
17

قاطعا على جواز التفسير من غير سماع من الله ورسوله.
يتطور التفسير بتطور العلوم والاتساع في التفسير:
فالعلوم لا تزال في تقدم وانتشار، والمقتضيات العصرية تضطرنا
إلى أن نفسر القرآن بحسب مستوى تطورنا العلمي. فنحن في هذا العصر
أشر الناس احتياجا إلى التفسير. فقد برزت المشاكل المتجددة
والمسائل المستحدثة الاجتماعية لا تزال تتحدانا لحلها، ولم ينقل إلينا
فيها عن السلف تفسير، لأن تلك المسائل أم تظهر في عصورهم.
فالعلماء المتقدمون ما كانوا يعزون استنباطهم واستخراجهم إلى الرسول
والصحابة والتابعين. وقال أبوا حيان الأندلسي:
وقد جرينا الكلام يوما مع بعض من عاصرنا، فكان يزعم أن علم
التفسير، مضطر إلى النقل، في فهم معاني تراكيبه بالإسناد إلى
مجاهد وطاوس و
عكرمة وأضرابهم. وإن فهم الآيات متوقف على ذلك
والعجب أنه يرى أقوال هؤلاء كثيرة الاختلاف، متباينة الأوصاف
متعارضة ينقض بعضها بعضا، ونظير ما ذكره هذا المعاصر
أنه لو تعلم أحدنا مثلا لغة الأتراك افرادا وتركيبا، حتى صار يتكلم بتلك
اللغة، ويصرف فيها نثرا ونظما ويعرض ما تعلمه على كلامهم، فيجده
مطابقا للغتهم، قد شارك فيها فصحاءهم، ثم جاء كتاب بلسان الأتراك
فيحجم عن تدبره وعن فهم ما تضمنه من المعاني حتى يسأل عن
ذلك سنقرا التركي أو سنجرا ترى مثل هذا يعد من العقلاء؟).
18

وكان هذا المعاصر يزعم أن كل آية نقل فيها التفسير خلف عن
سلف بالسند إلى إن وصل ذلك إلى الصحابة. ومن كلامه أن الصحابة
سألوا رسول الله، صلى الله عليه وسلم عن تفسيرها هذا وهم العرب
الفصحاء الذين نزل القرآن بلسانهم وقد روي عن علي كرم الله وجهه
وقد سئل هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ؟ فقال
ما عندنا غير ما في هذه الصحيفة أو فهما يؤتاه الرجل في كتابه
وقول هذا المعاصر يخالف قول علي رضي الله عنه وعلى قول هذا المعاصر
يكون ما استخرجه الناس بعد التابعين من علوم لتفسير معانيه ودقائقه
وإظهار ما احتوى عليه من علم الفصاحة والبيان والإعجاز لا يكون
تفسيرا حتى ينقل بالسند إلى مجاهد ونحوه وهذا كلام ساقط
وانظر إلى القرطبي كيف يبين لنا هذا المعنى: أما قول بعض
العلماء أن التفسير موقوف على السماع لقوله: فإن تنازعتم في شئ
فردوه إلى الله والرسول وهذا فاسد لأن النهي عن
التفسير لا يخلو إما أن يكون المراد به الاقتصار على النقل والسموع
وترك الاستنباط أو المراد به أمر آخر وباطل أن يكون المراد
به أن لا يتكلم أحد في القرآن إلا بما سمعه فإن الصحابة رضي الله
عنهم قرؤوا القرآن واختلفوا في تفسيره على وجوه وليس
كل ما قالوه سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم فإن النبي صلى
الله عليه وسلم دعا لابن عباس وقال اللهم فقهه في الدين وعلمه
19

التأويل فإن كان التأويل مسموعا كالتنزيل فما فائدة تخصصه
بذلك
نعم هناك بعض علماء من الصحابة ومن تبعهم كره أن يقول في
التفسير وكان سبب خوفه أن يقول في القرآن مالا يريده الله أو أن
يقول فيه بغير علم ولا بصيرة ومع ذلك فإن كلهم كانوا يخافون
أن يكتموا العلم لا سيما علم التفسير الذي يتعلق بالقرآن وبيانه
وقد أوعدهم الرسول صلى الله عليه وسلم أنه من كتم علما علمه ألجم يوم
القيامة بلجام من نار
ومن ناحية أخرن نرى العلماء قد أفرطوا في التفسير وجاوزوا
حد الاعتدال وقالوا فيه كل ما علموه من غير تبيين وتأمل حتى قال
أبوا اسحق لا تستر سلوا إلى كثير من المفسرين وإن نصبوا أنفسهم
للعامة وأجابوا في كل مسألة فإن كثيرا منهم يقول بغير رواية
على غير أساس وكلما كان المفسر أغرب عندهم كان أحب إليهم
إن كل هذه الحقائق المذكورة لشجعت الأمة المسلمة على الاجتهاد
في فهم القرآن وتدبره في كل عصر حسب مقتضياته ومستوى
علمه وإجماع الأمة في كل جيل على تفسير جديد حجة قوية
على أن هناك كلاما جديدا في التفسير لم يدركه القدماء وإلا فما
نفع التكرار؟
20

وذلك ما أورثنا كتب التفسير التي لا تعد ولا تحصى ولو آمن
سلفنا بإغلاق باب التفسير بعد النبي صلى الله عليه
وسلم وأصحابه والتابعين لحرمنا هذا التراث التفسيري الضخم
الذي لا يزال يتدرج إلى الرقي والصعود فالتفسير لم يكمل في زمن
ماض ولا يزال يترقى إلى كماله وغايته وما دام الانسان
وفكره وعلمه في صعود مستمر ورقي متواصل لن يكمل التفسير
فالقرآن كالماء الذي تدور حياة الانسان حوله منذ فتح عينيه وكان
يروي به علته ويطهر به جسده وثيابه ويسقي به جناته ومزارعه
إلى أن جاء هذا العصر وعلمنا ما في الماء من قوى كامنة فولدنا
منه الكهرباء ونورنا به الظلمات وأدرنا به الآلات والعجلات ولم
يقف الانسان ولم ينه إعمال فكره ولسوف يطلع على قواه
الأخرى ويقضي بها مآربه المتجددة وحاجاته التي ليست لها نهاية
وعلم التفسير عندنا كزرع أخرج شطاه فازره فاستغلظ وهو
لا يزال يستوي على سوقه ثابت أصله في الأرض الطيبة وفروعه
تتصاعد إلى السماء وكما أن الماء لما ينته للإنسان منافعه
الأولى وكما أن الزرع لاقرار له بغير أصوله كذلك لابد لمن يفسر
القرآن في هذا العصر أن يستفيد من أقوال المفسرين القدماء أولا
ليتقي بها مواضع الزلل والغلط ثم يتسع له بعد ذلك الفهم والاستنباط
فقد جعل الله القرآن أصلا لجميع ما يحتاج إليه وليس كله منصوصا
فلا بد من الاستنباط والاستخراج بالرأي والعقل والعلم
وهناك متسع في التفسير لما نرى الآثار المختلفة عن الصحابة
21

والتابعين ومن جاء بعدهم وقول المفسرين في تفسير الآية: جائز
أن يكون كذا وجائز أن يكون كذا وقولهم: ذلك ما ذكر
فلان وجائز غير ذلك
وكل هذا يفتح لنا بات التدبر والاجتهاد وأن نقول مع العلم
أقوالا أخرى في تفسير القرآن
وهناك أمثلة كثيرة في تفسير الطبري أن الرسول عليه الصلاة
والسلام يفسر الآية أو يشرح بعض كلماتها ثم يفسر الصحابة أو
التابعون فيها تفسيرا غيره وذلك له وجوه إما أنهم لم يبلغهم حديث
الرسول صلى الله عليه وسلم وتفسيره وإما أنهم لم يروه صحيحا ثابتا
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق يعتمد عليها وإما أنهم كانوا
يوسعون فيه ويرون لهم الحق أيضا في تفسير الآية على غير الوجه
الذي رووه عن الرسول عليه الصلاة والسلام وإما أنهم كانوا يعدون
تفسير القرآن أمرا اجتهاديا
22

ان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لم يكن
من عادتهم أن يدونوا في التفسير مؤلفات كما ألفت التفاسير بعدهم
وما كل ما يقولون في التفسير يكتب فيحفظ إنما كانوا يبينون
ويشرحون معنى الآيات ويتكلمون في تفسير القرآن وشرح مفرداته
وما يتعلق بالآية من القراءات والأسباب وغيرها وكان تلاميذهم
والسامعون لأقوالهم يروون هذه الأقوال عنهم كما روى أكثر الأحاديث
ويكتبون آثارهم فجاءت أقوالهم مختلقة متناقضة لوجوه منها أن بعض
المفسرين قالوا في أول الأمر شيئا في تفسير الآية ثم بدا لهم معنى آخر
فتركوا الأول وقالوا بالآخر ومنها أن بعض الوضاعين نسبوا إليهم
أقوالا استغلالا لمكانتهم المحترمة بين الناس ومنها أن بعض الرواة
عنهم لم يرووا ما قالوه بصحة وأمانة فصح بعض أقوالهم ولم
يصح بعضها فعلى قارئ تفسيرهم أن يعرف الصحيح من الضعيف
وليعلم أن أقوالهم التفسيرية وإن أسندت إليهم فإنها آراؤهم
لا تقبل إلا بعد الفحص والنقد حينما نرانا موافقة لما جاء عندنا
من العلوم ملائمه بما يقتضيه عصرنا فقد قال الإمام أحمد بن
حنبل ثلاثة أمور ليس لها إسناد التفسير والملاحم والمغازي
وقد شاع بين العلماء أن أقوال التابعين في الفروع ليست بحجة فكيف
23

تكون حجة في التفسير؟ وقد روى عن الامام أبي حنيفة أيضا
وما نقل عن الصحابة فهم رجال ونحن رجال وفى رواية
أخرى عن أبي حنيفة أيضا وما جاء عن الصحابة رضي الله عنهم
تخير نا من أقوالهم ولم نخرج عنهم وما جاء عن التابعين فهم رجال
ونحن رجال
ثم إن مجاهدا تابعي فلا يحيد تفسيره عن طريق تفسير التابعين
وأساليبهم إلا ما أوتى من فقه المسائل الدينة وحرية الرأي وإعماله
أو ما اختص بقوة لغوية ومعرفة عوائد العرب وأيامهم وأديانهم
فهذه ميزة التي تتجلى في تفسيره وبقدر تفوقه في هذه المعارف يعلو
مكانه بين المفسرين التابعين إن تفسير مجاهد مأثور من جهة النقل
ومعقول من جهة الكفر
مجاهد وابن عباس:
كان مجاهد من أكبر تلاميذ ابن ابن عباس يروي أقواله التفسيرية
وكونه تلميذه لا يمنعه من أن يفسر آية أو كلمة من القرآن على غير
ما فسره ابن عباس ويأتي بقول جديد في تفسيره وذلك القول الذي
ينتهي سنده إلى مجاهد هو ما نسميه تفسيره لأن كل ما يرويه عن
ابن عباس فهو تفسير ابن عباس ومن المحتمل أن يكون بعض
24

ما روي عن مجاهد وانتهى إليه سنده من قول ابن عباس وكل
ما اتفق من عبارة مجاهد مع ألفاظ ابن عباس يعد من روايات
ابن عباس
ومن يطالع تفسير الطبري يجد روايات كثيرة رواها ابن عباس
أو مجاهد عن ابن عباس ثم يرى أن كثيرا من روايات مجاهد
تختلف عن روايات ابن عباس لفظا ومعني أما الاختلاف اللفظي
بين تفسير ابن عباس وتفسير مجاهد فكثير وبمجرد إلقاء
نظرة عابرة يطلع عليه قارئ تفسير الطبري
مجاهد والطبري:
إن ما جاء في تفسير مجاهد هذا من الروايات والآثار المسندة
إلى مجاهد أكثريتها مروية في الطبري بإسناده عن مجاهد بألفاظها
تماما أو باختلاف يسير وذلك ما يؤيد صحة انتسابه إلى مجاهد
والطبري كثيرا ما يذكر تفسير مجاهد مع تفاسير الصحابة
25

وفي بعض المواضع يقدم تفسيره عليم تفسير ابن عباس كما يظهر
من تفسير الآية ولا تتبعوا السبل
وللطبري أسلوب خاص في تفسيره فهو يكتب الآية
أو الآيات ويفسرها أولا بما عنده من علم القرآن وفهمه
ثم يأتي بالأحاديث والآثار والأقوال التفسيرية فيأخذ بعضها ويرد
بعضها على طريقته الخاصة ويتكلم فيها كلام المحدث المفسر الفقيه
اللغوي الخبير بأساليب اللغة وقواعدها وبوجوه التفسير
والتأويل وله منهج خاص في تقديم رأي على رأي وتفضيل معنى
على معنى فكثيرا ما نراه يتفق مع مجاهد ولا يخالفه إلا في مواضع
قليلة وكل بعد ذلك بعد أن ينتقد الأقوال انتقادا علميا سليما
ويروي الطبري عن مجاهد في نسخ الآية قولا ثم يرد عليه
وينتقد الطبري قول مجاهد في قوله تعالى راعنا
أنه بمعنى خلافا ويعلق عليه أما قوله بمعنى خلاقا فما لا يعقل
في كلام العرب لأن راعيت في كلام العرب إنما هو على أحد وجهين
أحدهما بمعنى فاعلت من الرعية وهي الرقبة والكلاءة والآخر بمعنى
26

إفراغ السمع بمعنى أرعيته سمعي وأما راعيت بمعنى خالفت فلا وجه له
مفهوم في كلام العرب
ثم يتذكر الطبري فيجد وجها ومبررا لما ذهب إليه مجاهد فيقول
بعده
إلا أن يكون قرأ ذلك بالتنوين ثم وجهه إلى معنى الرعونة
والجهل والخطاء على النحو الذي قاله عبد الرحمن بن زيد
ويخالف الطبري قول مجاهد في تفسير كلمات الله
إن المراد بها عيسى عليه السلام
لغوية مجاهد:
إن معظم تفسير مجاهد يشتمل على شرح الغريب وتعبيرات
خاصة وحل الكلمات الصعبة وتوضيح الألفاظ الغامضة وتبيين
العبارات العويصة أو غير المألوفة وفي كثير من آثاره التفسيرية
يتجلى لنا مجاهد كأنه لغوي خبير قادر على كلام العرب ولغتهم
عارف بأساليب بيانهم وتصريف لسانهم واصطلاحاتهم وكان يقول
من لم يكن عالما بلغات العرب لا يحل له التفسير وفوق ذلك فإنه
فقيه يدرك بقريحته الوقادة فحوى الكلام وكنه معاني الآية
ومن الصواب أن يقال إن مجاهدا كان من رواد اللغويين العرب
وتفسيره أول معجم شرح فيه كلمات القرآن غريبه ومشكله على
طراز كتب اللغة المعاجم التي لم تكن مؤلفة في عهده حسب ترتيب
27

حروف الهجاء ورأينا خلال دراستنا تفسير مجاهد مقدرته
وبراعته في معرفة لغة العرب نكتفي منها بذكر بعض الأمثلة التي
تدل على ذلك:
رفع البيت:
هناك قولان في رفع البيت الأول تعظيمه والثاني بناؤه
ويقول مجاهد في قوله تعالى في بيت أذن الله أن ترفع
أي تبنى وقال غيره تعظم وفضل الطبري القول الثاني
مستشهدا بقوله تعالى وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت
ثم قال إن الأغلب من معنى الرفع في البيوت والأبنية ما قاله
مجاهد
العتيق:
وقال مجاهد في قول الله بالبيت العتيق أعتقه
الله عز وجل من الجبابرة أن يدعيه أحد منهم
المهيمن:
قال مجاهد المهيمن الشاهد على ما قبله من الكتب
28

حرمات الله:
ومن يعظم حرمات الله قال مجاهد: الحرمة مكة
والعمرة وما نهى الله عنه من معاصيه
ييأس
قال مجاهد في قوله تعالى أفلم ييأس الذين آمنوا
أفلم يتبين
الحور
وهكذا ترى مجاهدا يصرف الكلمة ويفسرها بطرق مختلفة
لتضلعه من معرفة لغة العرب فهو يفسر كلمة الحور بقوله
البيض والنساء ثم يقول الحور البيض قلوبهم وأنفسهم
وأبصارهم كأنه يشتق الكلمة من قولهم حررت الثوب إذا غسلته
وبيضته ثم تراه يميل إلى أن الكلمة مشتقة من حار بصره يحار
إذا عشي بصره أو تحير أو من حار الماء إذا وقف وتردد فيقول أن
الحور يحار فيهن الطرف
ولمجاهد معان جميلة في تفسير بعض الآيات تلتاط بالقلب وتؤثر
في النفس تأثيرا عميقا وإليكم بعض الأمثلة
توبة نصوحا
قال مجاهد أن يهجر العبد الذنب وهو يحدث نفسه أن
لا يعود إليه أبدا
29

لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة
قال مجاهد لا تمنعكم النفقة في حق خيفة العيلة
لا تمنن تستكثر
قال مجاهد لا تمنن أي لا تضعف أن تستكثر من الخير
مرتفقا
قال مجاهد في قوله تعالى وساءت مرتفقا
أي مجتمعا
وعلق الطبري على تفسير مجاهد هذا فقال الارتفاق بمعنى الاجتماع
لا أعرفه في كلام العرب وإنما الارتفاق افتعال من المرفق وإما
من الرفق
ويمكن أن يقال أن ما قاله الطبري بعيد من الصواب فإن الارتفاق
كما هو افتعال من المرفق هو افتعال أيضا من الرفاقة والرفقة بمعنى
الجماعة والقوم وهو كذلك افتعال من الرفيق من قولهم ارتفق أي
اتخذ الرفاق أو الرفقاء إذا فلمعنى مجاهد وجه في كلام العرب
والمعنى أن جهنم ساءت مجتمعا لمن يريد أن يتخذ هنالك رفقاء ويجتمع
بهم ويعاشرهم لأن هؤلاء الرفقاء لا يسرونه ولا يرضونه
مجاهد ومعرفة الاصطلاح لغة العرب
وذكر الطبري عن مجاهد في قوله تعالى فردوا أيديهم في
أفواهم قال ردوا عليهم قولهم وكذبوهم ثم
يشرح الطبري قول مجاهد قائلا ردوا أيادي الله التي لو قبلوها
كانت أيادي ونعما عندهم فلم يقبلوها إنهم كانوا
30

يضعون أيديهم على أفواه الرسل ردا عليهم قولهم وتكذيبا
لهم أي كفوا عما أمروا بقبوله من الحق ولم يؤمنوا به
ولم يسلموا ويقال إذا أمسك على الجواب فلم يجب رد يده في فمه
وفي بعض المواضع لا يتفق تفسيره مع أسلوب القرآن ونظمه
وسياقه فقد كلمة مسلمة في قوله تعالى مسلمة لا شية
فيها أي مسلمة من الشيه وقال الآخرون مسلمة
من العيوب والعوار وفضل الطبري قول الآخرين قائلا إن قول
الآخرين أولى بتأويل الآية مما قاله مجاهد لأن سلامتها لو كانت من
سائر أنواع الألوان سوى لون جلدها لكان في قوله مسلمة مكتفى
عن قوله لاشية فيها وفي قوله لاشية فيها ما يوضح أن
معنى قوله مسلمة غير معنى قوله لاشية فيها وهي مع ذلك
صحيحة مسلمة من العيوب
مجاهد والتفقه في القرآن:
عن الوليد بن أبي مغيث عن مجاهد قال إذا التقى المسلمان
فتصافحا غفر لهما قال قلت لمجاهد بمصافحة يغفر لهما
فقال مجاهد أما سمعته يقول لو أنفقت ما في الأرض جميعا
ما ألفت بين قلوبهم فقال الوليد لمجاهد
أنت أعلم مني
وفي رواية أخرى أن عبدة بن لبابة قال لقيت مجاهدا فأخذ
31

بيدي وقال إذا تراءى المتحابان في الله، فأخذ أحدهما بيد صاحبه
وضحك إليه تحاتت خطاياهما كما يتحات ورق الشجر. قال
عبدة فقلت له إن هذا ليسير. قال لا تقل ذلك، فإن الله يقول
لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم) قال عبدة
فعرفت أنه أفقه مني
وكان مجاهد يجهد أن يزيد في علمه من التفسير وكان يقول
أحب الخلق إلى الله تعالى أعلمهم بما انزل.
انفراد مجاهد بتفسير الآية
أن مجهدا يفسر الآية (واللذان يأتيانها منكم) الخ
بإتيان الرجل، والآية (واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم). الخ
بالسحاق. والآية (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد
منهما الخ. بالزنى.
قال أبو عبد الله، محمد بن يوسف بن حيان الأندلسي، الشهير بأبي
حيان في تفسيره الكبير المسمى بالبحر المحيط في التفسير الآية
(واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم)
إلى آخرها
(والفاحشة هنا الزنا باجماع من المفسرين إلا ما نقل عن مجاهد
وتبعه أبوا مسلم في أن المراد به المساحقة
ثم يعلق أبوا حيان والذي يقتضيه ظاهر اللفظ هو
32

قول مجاهد وغيره إن اللاتي مختص بالنساء وهو عام أحصنت
أو لم تحصن وأن اللذان مختص بالذكور وهو عام من المحصن وغير
المحصن فعقوبة النساء الحبس وعقوبة الرجال الأذى
وتكون هاتان الآيتان وآية النور قد استوفت أصناف الزناة
ويؤيد هذا الظاهر قوله من نسائكم وقوله منكم
مجاهد وفقه المسائل:
قليلا ما نرى مجاهدا يتكلم في المسائل الفقهية فقد ذكر
الطبري عن مجاهد في قوله تعالى فإذا قضيت الصلاة
أنه كره أن يباع بعد زوال الشمس قبل انقضاء
الصلاة وقال لمثل هذا البيع إنه مردود
تفسير مجاهد ونقاده من المعاصرين
وفي الطبري عن مجاهد في قوله تعالى ومن عنده علم الكتاب
قال هو عبد الله بن سلام وسئل سعيد بن جبير
أهو عبد الله ابن سلام فقال هذه السورة مكية فكيف يكون عبد الله
ابن سلام؟
وفي الطبري عن مجاهد في قوله تعالى أحلوا قومهم دار
البوار هم أصحاب بدر
وانتقده ابن زيد قائلا وقد بين الله ذلك وأخبرك به فقال
جهنم يصلونها وبئس القرار
33

مجاهد وإعمال الرأي في التفسير
إن رأي المرء يكون خلاصة علمه وعقله وفهمه ولباب تجربته
وخبرته ودراسته ومبلغ تفكره وتدبره ونتيجة إيمانه وعقائده
ويبقي المرء أعمي وأصم بغير استعماله فكم حث الله في القرآن على
إعمال العقل والرأي فقال أفلا تعقلون وقال أفلا يرون؟
وما الشورى إلا جماع عقول الناس وعلومهم ولباب أفكار الناس
وآرائهم ليختار ما هو أصوبها وأحسنها ومن المستحيل أن يطلب منا
الدين أن نضع عقولنا وآراءنا بجانب ونتفكر ونتدبر بدونها
فمجاهد في آثار التفسيرية سواء كانت مروية ومسموعة أو لغوية
ومعقولة يختارها برأيه وعقله إذ ليس كل ما يسمعه يرويه بل
نرى مجاهدا أكثر التابعين إعمالا لرأيه وكان يقول أفضل
العبادة الرأي الحسن
وكان يقول في شرح المفردات والتراكيب قولين أو أكثر
وقد جاء بكثير مما لم يقله أحد قبله فقريب من الصواب
ما قاله المستشرق الشهير جولد تسيهر في شأنه وإعمال رأيه
كان مجاهد يفسر القرآن بالمعقول ويبدي عن ميله إلى التفسير
بالرأي أيضا في تفسير الآية 65 من سورة البقرة إن الله مسخ الذين
اعتدوا في السبت قردة خاسئين ففي ذلك يقول مجاهد إن
34

المسخ لم يقع على أجسامهم بل على قلوبهم فبقوا أناسا لهم نفوس
القردة وإذ يكون المراد مجرد التمثيل كما مثل الذين حملوا التوراة
في موضع آخر (الآية 5 من سورة الجمعة) بمثل الحمار يحمل
أسفارا فقد ذهب إليه مجاهد أبعد مما اجترأ عليه من
بعده علماء المعتزلة الذين ذكروا وجوها معقولة في تفسير المسخ - بتأثير
الملابسات الجوية ونحوها - دون أن يخالجهم شك صريح في
وقوع ذلك المسخ المادي وقال جولد تسيهر أيضا:
35

ونحن نقوم على أرض أمتن وأثبت إذا علمنا من أسانيد كثيرة
عن رؤية السعداء لله أن واحدا من ثفات الرواة هو مجاهد المكي المتوفى
حوالي 102 - 103 عن ثلاثة وثمانين عاما من أوثق تلاميذ ابن
عباس ويعترف الثقات القدماء بأن تفسيره للقرآن أصح وجوه
التفسير استعبد التفسير المألوف لتعبير الآية إلى ربها ناظرة
ورأى في ذلك التعبير عن الرغبة إلى الله أو الرغبة في
انتظار جزائه مع تعليقه على ذلك بقوله ولا أحد من الخلق يراه
وانتقد الذهبي مجاهدا بقوله ومن أنكر ما جاء عن مجاهد في التفسير في قوله عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا بني إسرائيل
قال يجلسه معه على العرش
مجاهد والإسرائيليات:
إن آثار مجاهد المروية في تفسير الطبري والدر المنثور تشتمل على
كثير من الإسرائيليات والقصص المعروفة بين أهل الكتاب أي
النصارى واليهود ومن العجب أن جامع هذا التفسير أي تفسير مجاهد
الذي نقدمه إليكم يجتنب عن الإسرائيليات فلا يوجد فيه إلا شئ
قليل من الإسرائيليات التي ثبتت عن مجاهد عند المحدثين والمفسرين
والتي لأجلها اتهموه بإيراد الإسرائيليات في تفسيره فقد روي
أنه سئل الأعمش مالهم يثقون تفسير مجاهد؟ فقال كانوا
36

يرون أنه يسأل أهل الكتاب وقيل أنه كان يحدث عن صحيفة
جابر
منهج تفسير مجاهد
إن مجاهدا يشرح الألفاظ الصعبة بما عنده من ملكة معرفة
اللغة ويفسر العبارات المشكلة والتعبيرات المغلقة بما عنده من العلم
بأساليب العرب واصطلاحاتهم ويراعي في شرح لألفاظ والتعبيرات
مجرى الكلام وسياقه ويزيل عن القارئ ما يختلج في صدره من
معاني القرآن وما في الآيات من الإشكال والإبهام ويدفعه ذكاؤه وحب
ابتكاره إلى أن يأتي بمعان جديدة كما يمنعه اجتهاده وتدبره من أن يرضى
بالتقليد أو يروي عن أساتذته كل ما سمعه منهم فإنه مفسر لغوي
أديب ومحدث مجتهد مبتكر
ويشرح مجاهد ما في الآيات من عوائد العرب وتقاليدهم شرحا
وافيا ويذكر شيئا من سبب نزول الآيات والقصص التي تتعلق بها
وقليلا ما نجده يتكلم في المسائل الفقهية أو في الناسخ والمنسوخ
أو في اختلاف القراءات فمجاهد يبقي بتفسيره القديم الصالح ويزيد
الجديد النافع ويبعث قارئه على التفكير والابتكار
إن تفسير مجاهد مرآة فقهه ورأيه وفهمه من القرآن على ضوء
ما كان معه من معرفة لغة العرب وكلامهم واصطلاحاتهم فهو مفسر
37

مجتهد يراعي مقتضيات عصره ويترك لنا أسوته وهي الاجتهاد في
تدبر القرآن لنصيب مرة ونخطئ أخرى وكل ذلك لتتقدم النهضة
التفسيرية وتشرق الأرض بنور ربها وتسرع القافلة الانسانية إلى
ما فيه من صلاح العباد وخير عيال الله كلهم
تفسير القرآن بالقرآن:
يفسر مجاهد القرآن بالقرآن فكثيرا ما يرى قاري هذا التفسير
أمثلته ونحن نورد هنا بعض الأمثلة
يقول مجاهد في تفسير الآية 13 من سورة العنكبوت وليحملن
أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم ثم فسر هو كقوله ليحملوا
أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم
ويقول مجاهد في تفسير الآية 32 من سورة فاطر
ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه
أصحاب المشأمة والمقتصد: أصحاب الميمنة
والسابق بالخيرات السابقون
من الأمم كلها
ويقول مجاهد في تفسير الآية 18 من سورة فاطر وإن تدع
مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شئ قال هو كقوله ولا تزر
وازرة وزر أخرى
38

ترجمة مجاهد
هو الإمام الثقة، المحدث الفقيه المسر، المقري التابعي الكبير أبو
الحجاج مجاهد بن جبر المكي المخزومي
ولد في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخصاب رضي الله عنه سنة
إحدى وعشرين من الهجرة.
حليته
كان مجاهد قصير القامة، روي أن طاوسا قال لمجاهد لو كان
39

من قصرك في طولي في قصرك، جاء منا رجلان مستويان
كان مجاهد أبيض الرأس واللحية، وكان يكره الخضاب
بالسواد، وما كان يتختم.
أخلاقه
كان مجاهد دائم التفكير متواضعا، قال الأعمش كنت
إذا رأيت مجاهدا ازدريته، مبتذلا كأنه خربندج قد ضل حماره
وهو مهتم. فإذا نطق خرج من فيه اللؤلؤ، والرواية الأخرى تبين
سبب اهتمامه وقلقه، قال الأعمش كنت إذا رأيت مجاهدا تراه
مغموما، فقيل له في ذلك فقال أخذ عبد الله، يعنى ابن عباس، بيدي
ثم قال أخذ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بيدي وقال لي يا عبد الله
كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
كان مجاهد مولى لبني مخزوم وكان يخدم مولاه، وعن مجاهد أنه
قال كنت أقود مولاي السائب وهو أعمى فيقول يا مجاهد
دلكت الشمس؟ فإذا قلت نعم قام فصلى الظهر
40

وكان مجاهد كاسمه مجاهدا يتجهز للغزو ويقاتل في سبيل
الله وإعلاء كلمة الله كان مجاهد لا يصر على قوله السابق وكان يستعد
لتغيير رأيه إذا بان له مغمز الرأي الأول أو جاءه من البينة والعلم ما لم
يأته قبل أو رأى في الأمر رأيا جديدا لم يخطر بباله من قبل
فقد روي عن منصور قال سألت مجاهدا فقلت أرأيت
دعاء أحدنا يقول اللهم إن كان اسمي من السعداء بأثبته فيهم وإن
كان في الأشقياء فامحه منهم واجعله في السعداء فقال حسن
ثم أتيته بعد ذلك بحول أو أكثر من ذلك فسألته عن ذلك فقال
إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين * فيها يفرق كل أمر حكيم
يقضي في ليلة القدر ما يكون في السنة من رزق
أو مصيبة ثم يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء فأما كتاب الشقاء
والسعادة فهو ثابت لا يغير
كان مجاهد شديد الرغبة إلى معرفة ما لم يتبين له من تفسير الآيات
روي أنه قال لو أعلم من يفسر لي الآية والمحصنات من النساء إلا
ما ملكت أيمانكم إلى قوله فما استمتعتم به منهن إلى آخر
الآية من سورة النساء: 24، لضربت إليه أكباد الإبل
كان مجاهد يرعى أدب القرآن ويقول إذا تثاءبت وأنت تقرأ
القرآن فأمسكت عن القرآن تعظيما حتى يذهب تثاؤبك وكان
41

يرخص للمريض في التماس البركة من القرآن روي ليث عن مجاهد
لا بأس أن تكتب القرآن ثم تسقيه المريض وكان مجاهد
يكره التعشير والطيب في المصحف
وكان بين مجاهد وعكرمة ما يكون بين العلماء المعاصرين
وكان شئ الرأي في عكرمة فقد قال مجاهد فيه ما له أخزاه الله
وماله لعنه الله تحت تفسير الآية 119 من سورة النساء وانظر
تعليق رقم - 1 - على هامش الصفحة 217 للمحقق محمد محمود شاكر
أسفاره:
كان مجاهد مسفارا يحب السفر امتثالا بقوله تعالى قل سيروا
في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين وكان
لا يسمع بأعجوبة إلا اشتقاق إلى رؤيتها قيل إنه ذهب إلى حضرموت
ببئر برهوت وذهب إلى بابل وعليها وال فقال مجاهد تعرض على هاروت وماروت فدعا رجلا من السحرة فقال اذهب به فقال
اليهودي بشرط أن لا يدعو الله عندهما قال فذهب إلى قلعة فقطع
منها حجرا ثم قال خذ برجلي فهوى به حتى انتهى إلى جوية
فإذا هما معلقين منكسين كالجبلين فما رأيتهما قلت سبحان الله
42

خالقكما فاضطربا فكأن الجبال تدكدكت فغشي علي وعلى اليهودي
ثم أفاق قبلي فقال قد أهلكت نفسك وأهلكتني
وسافر مجاهد إلى القسطنطينية روى الطبري في تاريخه فأقام
مسلمة بالقسطنطينية قاهرا لأهلها ومعه وجوه أهل الشام خالد بن
معدان وعبد الله بن أبي زكريا الخزاعي ومجاهد بن جبر حتى أتاه
موت سليمان
وسافر مجاهد إلى العراق واستقر في الكوفة وأقام بها حتى عد
من أهل العراق قال ابن قتيبة كان أشد أهل العراق في الرأي
والقياس الشعبي وأسهلهم فيه مجاهد
قال مجاهد كنت أصحب ابن عمر في السفر فكنت إذا أرادت
أن أركب يأتيني فيمسك ركابي فإذا ركبت سوى علي ثيابي
قال مجاهد فجاءني مرة فكأني كرهت ذلك فقال يا مجاهد
إنك ضيق الخلق
وذكر أبوا محمد عبد الغني بن سعيد الأزدي الحافظ المصري المتوفى
سنة 409 ه‍ أن مجاهدا صاحب ابن عباس يعد في المصريين وذكر
ياقوت الحموي في ترجمة مجاهد بن جبر هذا سفره إلى مصر وإقامته
43

بها ونرى أن هذه الرواية إنما تتعلق لمجاهد بن جبر مولى بني نوفل
وهو غير مجاهد بن جبر المخزومي المفسر لأنه لم يبلغ في عهد عمر
رضي الله عنه من العمر ما يستخلفه عمرو بن العاص على الخراج
وقد ولد في عهد عمر ومع ذلك فلسنا نستبعد سفر مجاهد إلى مصر
وإقامته بها
أساتذته وتلامذته ورواته:
قال ابن حجر العسقلاني روى (مجاهد) عن علي وسعد
بن أبي وقاص
44

والعبادلة الأربعة ورافع بن خديج وأسيد بن
ظهير وأبي سعيد الخدري وعائشة وأم سلمة
وجويرية بنت الحارث وأبي هريرة وأم بنت أبي طالب
وجابر بن عبد الله وعطية القرظي وسراقة بن مالك بن جعشم
وعبد الرحمن بن أبي ليلى وقائد السائب وعبد الله بن السائب
المخزومي وأبي معمر عبد الله بن سخيرة وعبد الرحمن صفوان
بن قدامه وأبي عياض عمرو بن الأسود ومورق العجلي وأبي
عياش الزرقي وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود وأم كرز الكعبية
وخلق كثير
وروى عنه أيوب السختياني وعطاء وعكرمة وابن عون
وعمرو بن دينار وفطر بن خليفة وتأبوا اسحق السبيعي وأبوا
الزبير المكي ويونس بن أبي إسحاق وقتادة وعبيد الله بن أبي
يزيد وأبان بن صالح وبكير بن الأخنس وحبيب بن أبي ثابت
45

والحسن بن عمر الفقيمي والحسن بن مسامخ بن يناق والحكم بن
عتيبة وزبيد اليامي والعوام بن حوشب وسلمة بن كهيل
وسليمان الأحوال وسليمان الأعمش ومنصور وسيف بن سليمان
ومسلم البطين وطلحة بن مصرف وعبد الله بن كثير القارئ
وعبد الكريم بن مالك الجزري ومزاحم بن زفر وعبدة بن أبي أمامة
وعثمان بن عاصم أبو حصين وعثمان أبوا المغيرة وعمر بن ذر
وآخرون
ابنه
ابنه عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر، كان يروي عن أبيه
وكان ضعيفا في الحديث كذبه سفيان الثوري، وقال وكيع
كانوا يقولون أنه لم يسمع من أبيه وقال أحمد (ابن حنبل) ليس
بشئ ضعيف الحديث وقال ابن معين وأبوا حاتم ضعيف وقال
النسائي ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال ابن الجوزي أجمعوا
على ترك حديثه قال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه
وفي تفسير الطبري حدثنا المعتبر بن سليمان قال سمعت عبد
الوهاب بن مجاهد يحدث عن أبيه في قوله إني أعلم ما لا تعلمون
قال علم من إبليس المعصية وخلقه لها وعلم من آدم
الطاعة وخلقه لها وعلق عليه محققه الأستاذ محمود محمد شاكر
46

أما هذا الأثر بزيادة وعلم من آدم الطاعة الخ فلم نجده في
موضع آخر
مكانته العلمية:
كان مجاهد يحب العلم ويلتمسه أينما كان فإذا وجد صحيفة
جابر اطلع عليها وإذا رأى أهل الكتاب يعلمون شيئا لم يستحي
أن يسأله منهم ولم يوقفه حبه للعلم على الكتب والرجال فحسب
وإنما كان يسافر لطلب العلم يشتاق إلى أن يرى الآثار التاريخية بنفسه
ولم يرد بعلمه إلا وجه الله
تعلم التفسير من ابن عباس ولزمه مدة ليقرأ عليه القرآن وتخصص
بالتفسير حتى قيل إنه أعلم الناس بالتفسير يقول مجاهد عن نفسه
قرأت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى
خاتمته أوقفه عند كل آية منه وأسأله فيم نزلت وكيف كانت؟
وقال ابن أبي مليكة رأيت مجاهدا يسأل ابن عباس عن تفسير
القرآن ومعه ألواحه فيقول له ابن عباس اكتب قال حتى سأله
عن التفسير كله
وسار في الأرض وزار العلماء فزاد علما وتجربة وعاشر علما
47

العرب فتمهر في معرفة اللغة العربية وأساليب العرب وتراه
لا يتكلم إلا في المعلوم من اللغة وأساليبها ومعاني القرآن وإذا علم
الحق رجع إليه ولا يخاف في الله لومة لائم حتى قال سفيان
الثوري إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك واعتمد على
تفسيره المحدثون والمفسرون كان فقيها عالما لغويا محدثا مفسرا
واتفق الناس على إمامته
كان مجاهد عالما بالقراءات واختلافها جمع الطبري في تفسيره
ما اختلف فيه من القراءات وينسب إليه بعض القراءات
المختلفة أخذ عنه القراءة عرضا جماعة منهم عبد الله بن كثير
وأبوا عمرو بن العلاء وغيرهما وقرأ عليه الأعمش وابن
محيصن وحميد بن قيس وزمعة بن صالح وكان كما تذكره الزر كلي شيخ القراء
آراء العلماء فيه
قال ابن سعد كان ثقة فقيها عالما كثير الحديث وقال ابن
حبان كان فقيها ورعا عابدا متقنا وقال أبوا جعفر الطبري
كان قارئا عالما وقال العجلي مكي تابعي ثقة وقال الذهبي
أجمعت الأمة على إمامة مجاهد والاحتجاج به وقال القطان
48

مرسلات مجاهد أحب إلينا من مرسلات عطاء وقال ابن معين
وأبوا زرعة ثقة قال سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل ما رأيت
أحدا أراد بهذا العلم وجه الله تعالى إلا عطاء وطاوسا ومجاهدا وقال
عبد السلام ألن حرب عن مصعب كان أعلمهم بالتفسير مجاهد
وقال قتادة أعلم من بقي بالتفسير مجاهد وقال ابن جريح
لأكون سمعت من مجاهد أحب إلى من أهلي ومن مالي وقال
النباتي مجاهد ثقة بلا مدافعة وقال حماد لقيت عطاء وطاوسا
ومجاهدا وشامت القوم فوجدت أعلمهم مجاهدا وقال مجاهد
كان ابن عمر يأخذ لي الركاب ويسوي علي ثيابي إذا ركبت
وعن مجاهد قال لي ابن عمر وددت أن ابني سالما وغلامي نافعا يحفظان
حفظك وقال ابن عطية ومن المفسرين المبرزين في التابعين
الحسن البصري ومجاهد وسعيد بن جبير وقال ابن تيمية رحمه الله
القول الصواب هو أئمة السلف - قول مجاهد أو نحوه -
فإنهم أعلم بمعاني القرآن لا سيما مجاهد فإنه كان آية في
التفسير ولهذا يعتمد على تفسيره الشافعي والبخاري وغير هما من أهل
49

العلم وكذلك الإمام أحمد وغيره ممن صنف في التفسير يكرر الطرق
عن مجاهد أكثر من غيره
قال ألن قتيبة كان أشد أهل العراق في الرأي والقياس
الشعبي وأسهلهم فيه مجاهد حدثني أبوا الخطاب قال حدثني
مالك بن سعيد قال نا الأعمش عن مجاهد أنه قال أفضل العبادة
الرأي الحسن
قال ابن كثير رحمه الله مجاهد أحد أئمة التابعين المفسرين كان
من أخصاء أصحاب ابن عباس وكان أعلم أهل زمانه بالتفسير حتى
قيل إنه أم يكن أحد يريد بالعلم وجه الله إلا مجاهد وطاوس
قال ابن كثير إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة
ولا وجدته عن الصحابة فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال
التابعين كمجاهد بن جبر فإنه كان آية في التفسير
قال أبوا جعفر محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله إن من المفسرين من
حمدت طرائقه ومدحت مذاهبه كابن عباس والحسن وقتادة
ومجاهد وغيرهم هذا في الطبقة الأولى
50

مجاهد في السجن:
ولما خلع عبد الرحمن بن الأشعث الحجاج في العراق
خلع معه العسكر وجماعة من العلماء والقراء والحفاظ ومن أكابر
التابعين كالإمام الشعبي وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير وغيرهم
وذلك من سنة 80 إلى سنة 83 من الهجرة ولما انهزم ابن الأشعث
انتشر حماته ومشايعوه واختفى العلماء والأئمة وتوجه أكثرهم إلى
مكة وكانوا يستخفون فلا يخبرون أحدا أسماءهم وكما يرى القارئ
فيما بعد كان مجاهد في هذه الجماعة وكان إذ ذلك عمر بن عبد العزيز
على مكة وكان يعرض عن هذه الجماعة ولا يزعجهم فلما
ناب خالد بن عبد الله القسري مناب عمر بن عبد العزيز أخرج من
كان بمكة من أهل العراق كرها
وكتب الحجاج إلى الوليد أن أهل النفاق والشقاق قد لجأوا إلى
مكة فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لي فيهم فكتب الوليد إلى
خالد وكان إذ ذاك واليا على مكة أن يقبض عليهم ويرسلهم إلى
الحجاج فقبض خالد على عطاء وسعيد بن جبير ومجاهد
وطلق بن حبيب وعمرو بن دينار
فأما عمرو بن دينار وعطاء فأرسلا لأنهما مكيان وأما
الآخرون فبعث بهم إلى الحجاج فمات طلق في الطريق وحبس مجاهد
حتى مات الحجاج (سية ست وتسعين) وقتل سعيد بن جبير
51

وفاته
واختلف المؤرخون في وفاته فقال يحيي القطان مات سنة أربع
ومائة وقال ابن حبان مات بمكة وهو ساجد وقد جاوز الثمانين
مخطوطة تفسير مجاهد وتاريخها:
بعث مجمع الأبحاث الإسلامية وفده سنة 1964 م للبحث
عن الكتب الإسلامية المطبوعة منها ولا مخطوطة لمكتبة المجمع وزار
الوفد خلال جولته الشرق الأوسط وعدة بلاد أوربية واستورد إلينا
ذخيرة من الكتب القيمة وكان في هذه الكتب الواردة تفسير مجاهد هذا
النادر كانت مخطوطة محفوظة بدار الكتب المصري في القاهرة
ومن هنا صورتها جامعة الدول العربية لمعهد احياء المخطوطات وطلب وفد
المعهد من جامعة الدول العربية أن تصور لنا أيضا نسخة من نسختها
المصورة وهذه النسخة المصورة هي النسخة الوحيدة التي اعتمدنا عليها
53

في قراءة تفسير مجاهد وتحقيق نصه ورقم هذه النسخة المخطوطة
بدار الكتب المصرية 1075 تفسير ولها 98 ورقة وقياسها 17 26 سم
وتاريخ نسخ المخطوطة سنة 544 ه‍ ذكر هذه النسخة في فهرست
المخطوطات المصورة الأستاذ فؤاد سيد
لهذه المخطوطة ثمانية أجزاء
(1) يبتدي الجزء الأول من سورة البقرة وينتهي إلى سورة النساء
الآية: 43
(2) ويبتدي الجزء الثاني من سورة النساء الآية 46 وينتهي إلى
سورة الأنفال
(3) ويبتدئ الجزء الثالث من سورة التوبة وينتهي إلى سورة بني
إسرائيل الآية 24
(4) ويبتدي الجزء الرابع من سورة بني إسرائيل الآية 25 وينتهي
إلى سورة الفرقان الآية 25
(5) ويبتدي الجزء الخامس من سورة الفرقان الآية 27 وينتهي
إلى سورة يس
(6) ويبتدي الجزء السادس من سورة الصافات وينتهي إلى سورة والنجم
(7) ويبتدي الجزء السابع من سورة اقتربت (القمر) وينتهي إلى
سورة عم يتساءلون
56

(8) ويبتدئ الجزء الثامن من سورة والنازعات وينتهي إلى سورة
الناس
ثم إن تفسير مجاهد هذا هو رواية أبي القاسم عبد الرحمن
ابن أحمد بن محمد بن عبيد الهمذاني وينتهي سنده إلى مجاهد
عن طريق إبراهيم عن آدم عن ورقاء عن أبي نجيح عن مجاهد
وهذا معظم طرق إسناده وهناك طرق أخرى أيضا
وفي بداية كل جزء ونهايته صور سماعات الشيخ أبي منصور
محمد بن عبد الملك ابن الحسن بن خيرون عن عمه أبي الفضل أحمد
بن خيرون عن عمه أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون عن أبي
علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان عن
أبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن
وابتدي سماع الجزء الأول في شهر الله الأصم رجب من سنة ثمان
وثلاثين وخمسمائة ووقع الفراغ منه في يوم الثلاثاء ثامن عشر شهر
ربيع الأول من سنة أربع وأربعين وخمس مائة
وفي نهاية هذه النسخة المصورة ما نصه
جامعة الدول العربية (سطر)
معهد إحياء المخطوطات (سطر)
آخر النسخة (سطر)
تمت تصويرا بدار الكتب الملكية المصرية في يوم الخميس 5 من
صفر المنير سنة 1367 ه‍ الموافق 18 من ديسمبر سنة 1947 م
58

وهذه النسخة المصورة هي النسخة الوحيدة التي اعتمدت عليها
في قراءة تفسير مجاهد وتحقيق نصه إذ لم نجد لهذا التفسير
نسخة أخرى وأسميها في تعليقي المخطوطة أو الأصل وقارنتها
بكل ما وجدته في تفسير الطبري والدر المنثور وتفسير سفيان
الثوري وغيرها من تفسير مجاهد
وتكلم العلماء في صحة تفسير مجاهد عن ابن أبي مجيح
فقال يحيي بن سعيد لم يسمع ابن أبي نجيح التفسير من مجاهد
أولم يسمع التفسير كله من مجاهد بل كله عن القاسم بن أبي
بزة وقال ابن حيان ابن أبي نجيح نظير ابن جريج في
كتاب القاسم بن أبي بزة عن مجاهد في التفسير رويا عن مجاهد
من غير سماع وقال ابن الأنباري والذي يروي القول الآخر
عن مجاهد هو ابن أبي مجيح ولا تصح روايته التفسير عن مجاهد
أما العلماء الآخرون من علماء الجرح والتعديل فإنهم
يقولون أنه ثقة وهو من الأئمة الثقات وقال ابن أبي حاتم
قلت لأبي ابن أبي مجيح عن مجاهد أحب إليك أم خصيف
قال ابن أبي نجيح إنما يقال في ابن أبي مجيح القدر وهو صالح
59

الحديث قال ابن المديني كان يرى الاعتزال وأما الحديث
فهو فيه ثقة وقد اعتمد الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل
البخاري على تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الإمام
ابن تيمية والشافعي في كتبه أكثر الذي ينقله عن ابن
عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وكذلك البخاري في صحيحه
يعتمد على هذا التفسير وقول القائل لا تصح رواية ابن أبي نجيح
عن مجاهد جوابه ان تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد
من أصح التفاسير بل ليس بأيدي أهل التفسير كتاب في التفسير
أصح من تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد إلا أن يكون نظيره
في الصحة
إلى قارئ هذا التفسير
إن أكثر اعتمادنا في تصحيح مخطوطتنا على تفسير الطبري
فإذا وجدنا فيه ما يوضح عبارة أصلنا الناقصة لم نلتفت بعده إلى تفسير
آخر إلا قليلا وكذلك الزيادات التفسيرية عن مجاهد التي أضفناها إلى أصلنا
فإن معظمها من تفسير الطبري والزيادات التفسيرية نوردها في
تعليقاتنا حسب ترتيب الآيات فلنفرض أن الآيات 49 و 50 و 51
لم تفسر في تفسير مجاهد ووجدنا لها آثار مجاهد التفسيرية في تفسير
60

الطبري وغيره فانا نرقم عند نهاية تفسير الآية 47 رقم التعليق ونسرد
في التعليق تفسير الآيات غير المفسرة على ترتيبها ولا نحيل على مجلدات
تفسير الطبري أو صفحاته فليطلب القارئ تلك الآثار في تفسير
الطبري في السورة المفسرة والآية المفسرة إذا كان بين عبارة الطبري
وبين عبارة المخطوطة اختلاف يسير جدا لا يزيد في المعني ولا ينقص
منه ولا يفيد زيادة جديدة فكثيرا ما نتركه على حاله وقليلا ما نذكره
وجدنا في تفسير مجاهد آثارا تفسيرية بدون ذكر نص الآيات
فأثبتنا في نهايتها أرقام الآيات حتى يطلع القارئ على أن هذه الآثار
تفسير تلك الآيات فيراجعها في المصحف
إن جامع هذا التفسير قد يقدم تفسيرا لآية من حقها أن تؤخر
وكذا بالعكس فاتبعنا ترتيبه بدون تغيير فإذا بحث القارئ عن
تفسير الآية في مكانها الأصلي ولم يجده هناك فليلتمسه فوقها
أو تحتها بقليل
وهناك بعض السور في هذا التفسير لم يذكر فيه جامعه وراويه
من تفسير مجاهد إلا آثار قليلة جدا غير أنا نجد في التفاسير الأخرى
أقوالا تفسيرية عن مجاهد فأشرنا إليها
كثيرا ما يجد القارئ في تعليقاتنا كلمات وفي رواية أخرى
أو وفي أخرس ولا تذكر بعدها عمن هذه الرواية فأمثال هذه
الروايات كلها عن مجاهد فليتنبه
61

وختاما أحمد الله الذي وفقني لإنجاز هذا البحث
وإتمام هذا العمل الجليل وأسجل شكري الجزيل
لصاحب السمو الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني - أمير
دولة قطر المفدى الذي تقبل هذا المجهود
بقبول حسن أدام الله حسناته لإعلاء كلمة الله وخلد
دولته وحرسها وجعلها مركزا حصينا لدين الله الخالص
وأشكر الأخ الفاضل الكريم سعادة مبارك ناصر
الكواري سفير دولة قطر في باكستان الذي قدر هذا
المجهود وتفضل علي بتقديم هذا الكتاب النادر إلى صاحب السمو
الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر المفدى
كما أشكر الأخ المحترم فضيلة الشيخ عبد الله
إبراهيم الأنصاري مدير الشؤون الدينية بدولة قطر
الذي أشرف على اللجنة التي أنشئت لمراجعة هذا الكتاب
وبذل عنايته في إبراز القراء الكرام فجزاهم الله
الجزاء الأوفى إن أردنا إلا الإحسان والإصلاح ما استطعنا
63

وما توفيقنا إلا بالله عليه توكلنا وإليه أنبنا
وله الحمد في الأولى وفي الآخرة وصلى الله على سيدنا ونبينا
محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا
خادم القرآن ولغته
المخلص
عبد الرحمن الطاهر السورتي
مجمع البحوث الاسلامية اسلام آباد (باكستان)
64

هذان القوسان توضع بينهما الآيات القرآنية أو أجزاؤها
() = = لاسم السورة ورقم الآية ومثلهما صغيران
مع رقم يشير إلى إيضاح مقصود في الهامش
ما بينهما زيادة من المحقق اقتضتها الضرورة بسب
تمزيق أو خرم أو طمس وعدم وضوح العبارة في المخطوطة
= هاتان الشرطتان في نهاية الهامش دليل على أن هناك
بقية للعبارة في بداية هامش الصفحة التالية
() ما بينهما أقوال بعض الأئمة والعلماء أو الكتاب الآخرين
تتعلق بموضوع الكتاب
ثنا نا حدثنا
نبا أنبأنا
أنا أخبرنا
65

مجاهد بسم الله الرحمن الرحيم
66

مقدمة أخبرنا الشيخ الإمام العالم الثقة الصدوق أبو منصور محمد
ابن عبد الملك بن الحسن بن خيرون رحمه الله قراءة عليه وأنا أسمع
في شهر الله الأصم رجب من سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة قال
أخبرنا عمي العدل أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون فأقر به
في شوال من سنة اثنتين وثمانين أربع مائة قال أنبأ أبو علي الحسن بن
أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان قراءة عليه قال
أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن محمد بن عبيد
بن عبد الملك الهمذاني قراءة عليه في الجانب الشرقي سوق يحيى
مشرعة التبانين في المسجد قدم علينا وقت الحج في غرة ذي القعدة
من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة قال حدثنا إبراهيم بن الحسين بن
علي الهمذاني قال حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا ورقاء ومحمد
ابن الفضل عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي قال
حدثنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يقترئون من
67

رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يجاوزون العشر حتى تعلموا ما فيه من
العلم والعمل قال فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا
68

[تفسير سورة البقرة]
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم [قال ثنا] آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال من أول البقرة
أربع آيات في نعت المؤمنين وآيتان في نعت الكافرين وثلاث عشرة
آية في نعت المنافقين
أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال [ثنا] آدم
قال نا روقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل
وإذا خلوا إلى شياطينهم أصحابهم المنافقين والمشركين
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله [عز وجل]
69

في طغيانهم يعمهون يعني في ضلالتهم يعني
يترددون [يقول زادهم الله ضلالة إلى ضلالتهم وعمى إلى عماهم
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد [في قوله] اشتروا الضلالة
بالهدى يقول آمنوا ثم كفروا فلما أضاءت
ما حوله قال أما إضاءة النار فاقبالهم
إلى المؤمنين وإلى الهدى وأما ذهاب (نورهم فإقبا) لهم إلى الكافرين
وإلى الضلالة
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل والله
70

محيط بالكافرين [يقول جامعهم في جهنم
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وادعوا
شهداءكم من دون الله يعني ناسا يشهدون
أنا عبد الرحمن قال نا [إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن] ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله الذي
رزقنا من قبل يقول ما أشبهه (به) يقول
من كل صنف مثل
أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله واتوا به
متشابها قال خيار أيضا وفي قوله ولهم
فيها أزواج مطهرة قال طهرن من الحيض والغائط
71

والبول والبزاق والنخامة والمني والولد
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا
آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في
قوله إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة يعني
الأمثال كلها صغيرها وكبيرها يؤمن بها المؤمنون ويعلمون أنه
الحق من ربهم ويهديهم الله بها وما يضل به إلا الفاسقين
يقول يعرفه الفاسقون فيكفرون به
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ونحن نسبح
بحمدك ونقدس لك قال نعظمك ونكبرك فقال الله عز وجل
إني أعلم ما لا تعلمون قال علم من إبليس المعصية
72

وخلقه لها
أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وأتوا به متشابها
قال خيار أيضا
أنا عبد الرحمن بن الحسن قال نا إبراهيم قال ثنا
آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال علم
آدم الأسماء كلها يعني ما خلق الله كله فقال أنبئوني بأسماء
هؤلاء بأسماء هذه التي حدث بها آدم
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله بعضكم
لبعض عدو يعني إبليس وآدم
73

أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال آمنوا
بما أنزلت يعني القرآن مصدقا لما معكم
يعني الإنجيل
أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله إلا على الخاشعين
يقول إلا على المؤمنين حقا
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وأني
فضلتكم على العالمين قال على من بين ظهريهم
74

انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وإذ
آتينا موسى الكتاب قال هو القرآن والفرقان
فرق فيه بين الحق والباطل
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال أمر موسى قومه
[عن أمر ربه عز وجل أن يقتل] بعضهم بعضا بالجنزير ففعلوا
فتاب الله عليهم
أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال
نا آدم قال [نا] ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في
قوله وكلوا منها حيث شئتم رغدا [يعني]
لا حساب عليهم
75

أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز
وجل المن السلوى قال المن صمغة
والسلوى طائر
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
[وقولوا حطة] قال باب حطة باب إيلياء
بيت المقدس أمر موسى قومه أن يدخلوا الباب ويقولوا حطة
وطؤطئ الباب ليخفضوا رؤوسهم فلما سجدوا قالوا حنطة
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فكلوا
منها حيث شئتم رغدا يعني لا حساب عليهم
فنتق الجبل فوقهم يقول أخرجه من الأرض فرفعه فوقهم كالظلة
76

كالسحابة قال والجبل الطور بالسريانية
تخويفا فدخلوا سجدا على حرف أعينهم إلى الجبل
وهو الجبل الذي تجلى له ربه
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل
والصابئين قال هم قوم بين المجوس واليهود
لا دين لهم
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الفوم
الخبز
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله كونوا
قردة خاسئين قال لم يمسخوا قردة ولكنه
77

كقوله كمثل الحمار يحمل أسفارا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن [ابن أبي نجيح] عن مجاهد في قوله
بقوة قال يعمل بما فيه
أنا عبد الرحمن [قال نا إبراهيم قال] ثنا
آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
عز وجل فجعلناها نكالا لما بين يديها يعني
لما مضى من خطاياهم وما خلفها يعني
التي أهلكوا بها
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال لو أنهم إذ
قال لهم موسى إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة
ما كانت لأجزأت عنهم فقالوا ادع لنا ربك يبين
78

لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر
فادعوا دمه عندهم فضرب بفخذ البقرة فقام حيا
(وقال) قتلني فلان ثم عاد في ميتته فقال الله والله مخرج
ما كنتم تكتمون يعني تغيبون
79

أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وإن
من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإلى قوله
وإن منها لما يهبط من خشية الله قال كل حجر
يتفجر منه الماء أو ينشق عن ماء أو يهبط من جبل فمن
خشية الله عز وجل نزل بذلك القرآن
أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أفتطمعون أن
يؤمنوا لكم يعني الذين يحرفونه والذين يكتمونه
والأميين منهم والذين نبذوا ما أوتوا من الكتاب وراء ظهورهم
كأنهم لا يعلمون هؤلاء كلهم يهود
أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أتحدثونهم بما فتح الله عليكم
قال هذا قول يهود قريظة حين قال لهم رسول
الله صلى الله عليه وسلم يا إخوة القرود والخنازير فقالوا له من
حدثك بهذا وذلك حين أرسل إليهم عليا عليه السلام فآذوا رسول
80

الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم يا أخوة القردة والخنازير
يقول الله لا يعلمون الكتاب إلا أماني يعني كذبا
وإن هم إلا يظنون يعني يكذبون
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال عمدوا إلى ما أنزل
الله عز وجل في كتابه من نعت محمد صلى الله عليه وسلم فحرفوه
عن مواضعه يبتغون بذلك عرضا من عرض الدنيا فقال الله عز وجل
فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون
يعني من الخطيئة
81

كأنهم لا يعلمون فهذا كله في اليهود
82

أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال قالت اليهود
الدنيا سبعة آلاف سنة وإنما العذاب مكان كل ألف يوم
فقال الله قل أتخذتم عند الله عهدا أي موثقا بهذا الذي تقولون
إنه كما تقولون فلن يخلف الله عهده
أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الخطيئة
يعني مما يعذب الله عليها
أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وإذ
أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله قال
هذا في ذكر اليهود إلى قوله كأنهم لا يعلمون
أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن علي الأزدي قال
كانت اليهود تقول اللهم ابعث لنا هذا النبي يحكم بيننا وبين الناس
يستفتحون به أي يستنصرون به على الناس
فقال الله عز جل بئسما اشتروا فإن به أنفسهم إلى قوله
83

كأنهم لا يعلمون فهذا كله في اليهود
84

أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لا تقولوا راعنا
يقول خلافا وقولوا انظرنا يقول قولوا
أفهمنا يا محمد بين لنا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن عبيد بن عمير المبثي عمر في قوله
ما ننسخ من آية أو ننسها يقول أو نتركها
نرفعها من عندكم فنأتي بمثلها أو بخير منها
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن أصحاب ابن
مسعود في قوله ما ننسخ من آية أي
نثبت خطها ونبدل حكمها أي نرجئها عندنا
نأت بها أو بغيرها
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ور قاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أم تريدون أن تسألوا
85

رسولكم كما سئل موسى من قبل قال سألوا موسى أن
يريهم الله جهرة وسألت قريش محمدا صلى الله عليه وسلم أن
يجعل لهم الصفا ذهبا فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
نعم وهو لكم كمائدة بني إسرائيل فأبوا ورجعوا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح في قوله وسعى في خرابها
قال النصارى كانوا يطرحون الأذى في بيت المقدس
ويمنعون الناس أن يصلوا فيه
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم [قال نا آدم
قال نا] ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد كل له قانتون أي كل له
مطيعون فطاعة الكافر في
سجود ظله
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ك نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية
قال النصارى تقوله يقول الله كذلك قال
الذين من قبلهم مثل قولهم يعني اليهود
86

انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يتلونه حق
تلاوته قال يعلمون به حق علمه
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يا بني إسرائيل
اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم قال فمن نعمه
أنه فجر لهم الحجر وأنزل عليهم المن والسلوى وأنجاهم من
عبودية آل فرعون في نعم كثيرة
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال حدثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح قال سمعت عكرمة مولى ابن عباس
يقول قال الله لإبراهيم إني مبتليك بأمر فما هو فقال
إبراهيم تجعلني للناس إماما فقال الله عز وجل نعم فقال
إبراهيم وامنا فقال الله نعم فقال إبراهيم وتجعلنا مسلمين
لك فقال الله نعم فقال إبراهيم ومن ذريتنا أمة مسلمة لك
قال الله نعم قال إبراهيم وتتوب علينا قال الله نعم قال
87

إبراهيم وتجعل هذا بلدا آمنا قال الله نعم قال الله ومن كفر
فأمتعه أيضا فإني أرزقه في الدنيا حين استرزق
إبراهيم لمن آمن به ثم مصير الكافرين إلى النار
قال ابن أبي نجيح سمعت هذا من عكرمة ثم عرضته على
مجاهد فلم ينكره
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله مثابة للناس
ويقول لا يقضون منه وطرا أبدا وأمنا
يقول لا يخاف من دخله
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن عطاء بن أبي رباح في قوله
واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى قال مقامه عرفة
88

والمزدلفة والجمار
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأرنا مناسكنا
يقول أرنا مذبحنا
النبي انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد صبغة الله قال
يعني فطرة الاسلام التي فطر الناس عليها
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال هذا في قول اليهود
والنصارى إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا
هودا أو نصارى فقال الله عز وجل لهم
89

لا تكتموا مني شهادة إن كانت عندكم فيهم وقد علم الله
أنهم يكذبون
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم نا ورقاء
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال السفهاء من الناس
هم اليهود قالوا ما ولاهم عن قبلتهم يعني حين
ترك بيت المقدس
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي جريح عن مجاهد ما ولاهم
يقول ما صرفهم
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد جعلناكم أمة وسطا
أي عدلا لتكونوا شهداء على الناس
على الأمم كلها اليهود والنصارى والمجوس قال
ورقاء حدثني ابن أبي نجيح أنه سمع أباه يقول
قال عبيد بن عمير يأتي النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة
ناديه ليس معه أحد فتشهد له أمة محمد صلى الله عليه وسلم
أنه قد بلغ
90

انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ك نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وإن كانت لكبيرة
يعني ما أمروا به من التحويل من قبلة بيت
المقدس إلى الكعبة فلما حولوا إلى الكعبة حول الرجال مكان النساء
والنساء مكان الرجال
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله شطره يعني نحوه انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وإن فريقا منهم يعني من
أهل الكتاب ليكتمون الحق
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال يقول لكل صاحب ملة قبلة
فهو مستقبلها
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لئلا يكون
للناس عليكم حجة يعني على أمة محمد صلى الله عليه وسلم
91

وحجتهم [قولهم] تركت قبلتنا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد كما أرسلنا فيكم
رسولا منكم يقول كما فعلت بكم فاذكروني
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال يقول هم أحياء عند
ربهم يرزقون من ثمرة الجنة ويجدون ريحها
وليسوا فيها
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا
آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال قالت الأنصار إن السعي
بين هذين الحجرين من عمل الجاهلية يعنون الصفا والمروة فأنزل الله
عز وجل أنه من شعائر الله أي من الخير الذي أخبرتكم
عنه ولم يحرج من لم يطف بينهما ومن تطوع خيرا فهو
92

خير له فتطوع رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف بينهما
فكانت سنة قال ورقاء قال ابن أبي نجيح قال عطاء بن أبي رباح
يبذل مكانه أسبوعين بالكعبة إن شاء
انا عبد الرحمن قال نا
إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله إن الذين يكتمون
ما أنزلنا من البينات والهدى قال هم أهل الكتاب
كتموا نعت محمد صلى الله عليه وسلم وصفته
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا
آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد يحبونهم كحب الله
يعني مباهاة ومضادة للحق بالأنداد بالأوثان
والذين آمنوا أشد حبا لله من الكفار لآلهتهم
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وتقطعت بهم الأسباب
93

يعني المودة أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال
نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لا تتبعوا خطوات
الشيطان قال خطاه
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد غير باغ ولا عاد
يقول غير قاطع السبيل ولا مفارق الأئمة ولا
خارج في معصية الله عز وجل
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال
نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فما أصبرهم
على النار ما أعملهم بالباطل
94

أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن أبي نجيح عن مجاهد فمن عفي لمن أخيه شئ
وهو العفو عن الدم وأخذ الدية ثم قال فمن اعتدى يقول
بعد أخذه الدية فله عذاب أليم
أنبأ عبد الرحمن قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد ولكم في القصاص حياة يعني
نكالا تناهيا
انا عبد الرحمن قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إن ترك خيرا
يعني مالا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال كان الميراث للولد والوصية
للوالدين والأقربين أفمن بدله يعني من
بدل الوصية
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال كان الميراث للولد والوصية للوالدين والأقربين أفمن وبدله يعني من بدل الوصية أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فمن خاف من موص
95

جنفا أو إثما يعني تحيفا وإن وإثما فأسرف أمروه
بالعدل وإن قصر عن حق قالوا له افعل كذا اعط كذا اعط فلانا
كذا
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال كانوا يصومون
فإذا أمسوا أكلوا وشربوا وجامعوا فإذا رقد أحدهم حرم ذلك عليه
إلى مثلها من المقابلة وكان منهم رجال يختانون أنفسهم في ذلك
فخفف الله عنهم وأحل لهم الطعام والشراب والجماع قبل النوم
وبعده في الليل كله
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله الرفث
96

يعني الجماع
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وابتغوا ما كتب الله
لكم يعني الولد يقول إن لم تلد هذه فهذه
ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال قال ابن عباس وإذا اعتكف
فلا يجامع النساء
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن عطاء عن ابن عباس في قوله
وعلى الذين يطيقونه قال يتكفلونه ولا يستطيعونه طعام مسكين
فمن تطوع خيرا فأطعم مسكينا آخر فهو خير له
وليست منسوخة قال ابن عباس ولم يرخص في هذه الآية إلا للشيخ
الكبير الذي لا يطيق الصيام والمريض الذي علم أنه لا يشفى
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
97

نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وتدلوا
بها إلى الحكام يقول لا تخاصم وأنت ظالم
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد والفتنة أشد من القتل
قال يقول ارتداد المؤمن إلى الوثن أشد من
أن يقتل محقا
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد حتى لا تكون فتنة
يقول لا يكون شرك ويكون الدين لله فإن انتهوا
فلا عدوان إلا على الظالمين يقول لا تقاتلوا
إلا من قاتلكم
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال فخرت قريش بردها رسول
الله صل الله عليه وسلم يوم الحديبية محرما في ذي القعدة عن
البلد الحرام فأدخله الله مكة في العام المقبل في ذي القعدة فقضى
عمرته قضاها بيوم الحديبية فقال الشهر الحرام بالشهر
الحرام والحرمات قصاص
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
98

نا ورقاء عن [عطاء بن السائب] عن سعيد بن جبير
في قوله لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة [يعني
] ترك النفقة في سبيل الله
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال آدم قال ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولا تلقوا بأيديكم إلى
التهلكة يقول لا يمنعكم النفقة في حق خيفة العيلة
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم نا ورقاء
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأتموا الحج والعمرة لله يعنى
أمروا به فيهما فإن أحصرتم يعني بمرض أو
حبس أو كسر أو بأمر يعذر به ولا يحلق رأسه ولا يحل إلى
يوم النحر
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فمن كان منكم
مريضا فأدهن أو تداوى أو اكتحل أو كان به اذى من رأسه
أو غيره فحلق ففدية من صيام وهو ثلاثة أيام أو صدقة وهو
99

فرق بين ستة مساكين أو نسك وهو شاة
بمكة أو بمنى
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال حدثني عبد الرحمن بن أبي
ليلى عن كعب بن عجرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
رآه والقمل يسقط على وجهه فقال له أيؤذيك هوامك قال
نعم فأمره أن يحلق قال وهم بالحديبية لم يتبين لهم أنهم
يحلقون بها وهم على طمع من دخول مكة فأنزل الله عز وجل
الفدية فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطعم فرقا بين ستة
مساكين أو يصوم ثلاثة أيام أو ينسك بشاة
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وعطاء بن أبي رباح
عن ابن عباس قال الحصر حصر العدو فيبعث بهديه إن كان
لا يصل إلى البيت من العدو فإن وجد من يبلغها عنه إلى مكة بعثها
وأقام مكانه على إحرامه وواعده فان أمن فعليه أن يحج ويعتمر
فإن أصابه مرض يحبسه وليس معه هدي حل حيث حبس وإن
كان معه هدي لا يحل حتى يبلغ محله وليس عليه أن يحج [من]
100

قابل ولا يعتمر إلا أن يشاء قال ابن أبي نجيح وسمعت عطاء بن
أبي رباح يقول من حبس في عمرته فبعث بهديه فعرض لها
فإنه يتصدق ويصوم ومن اعترض لهديه وهو حاج فإن محل الهدي
يوم النحر
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فمن تمتع بالعمرة
إلى الحج يقول من اعتمر من يوم الفطر إلى يوم
عرفة فما استيسر من الهدي
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فمن لم يجد
يعني الهدي فصيام ثلاثة أيام في الحج آخرهن يوم عرفة
وسبعة إذا رجع حيث كان وذلك لمن لم يكن أهله حاضري
المسجد الحرام يقول على من حج الهدي من
الغرباء وليس على أهل مكة هدي إذا اعتمروا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله الحج أشهر
معلومات شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة انا
عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا أبو جعفر الرازي
وورقاء عن مغيرة عن إبراهيم قال شوال
وذو القعد وعشر من ذي الحجة
101

انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا
آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فمن فرض فيهن
الحج يعني من أهل
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الرفث الجماع
والفسوق المعاصي في الحج يقول ليس
هو شهر ينسأ قد بين الحج فيه ولا شك فيه وذلك أنهم كانوا في
الجاهلية يسقطون المحرم يقولون صفر بصفر ويسقطون شهر ربيع
الأول ثم يقولون شهر ربيع بشهر ربيع
102

انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وتزودوا
قال كان أهل الآفاق يحجون بغير زاد يتوصلون
بالناس فأمروا أن يتزودوا
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ليس
عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم قال التجارة
في الموسم
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال كانت قريش
تقول إنما نحن الحمس لا نخلف الحرم والمزدلفة كما أمروا
أن يبلغوا عرفات
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فمن الناس
من يقول ربنا آتنا في الدنيا يعني نصرا ورزقا ولا
103

يسأل لآخرته شيئا انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فمن تعجل
في يومين فلا إثم عليه يقول لا حرج عليه ومن تأخر فلا إثم
عليه لا حرج عليه
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ادخلوا في السلم كافة
يعني في الاسلام جميعا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ومن يبدل نعمة
الله يعني يكفرها
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد كان الناس أمة واحدة
قال يعني بالناس آدام
نا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يسألونك عن
الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وذلك أن رجل من بني
تميم أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فلقي
104

ابن الحضرمي يحمل خمرا من الطائف إلى مكة فرماه
بسهم فقتله وذلك في آخر يوم من جمادى الآخرة وأول يوم
من رجب وكان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين قريش
عهد فقالت قريش أفي الشهر الحرام قتلتهم ولنا عهد فأنزل
الله عز وجل يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير
إلى قوله وإخراج أهله منه يقول كل هذا أكبر من قتل ابن
الحضرمي ثم قال الفتنة يعني الكفر بالله وعبادة
الأوثان أكبر من هذا كله
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن حصين ابن عبد الرحمن عن أبي مالك قال بعث
رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش وناسا من المسلمين
إلى المشركين فلقوهم ببطن نخلة والمسلمون يرون أنه آخر يوم من
جمادى وهو أول يوم من رجب فقتلوا عمرا بن الحضرمي فقال
لهم المشركون ألستم تزعمون أنكم تحرمون الشهر الحرام وقد
قتلتم فيه فأنزل الله عز وجل يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه
إلى قوله وإخراج أهله منه يقول هذا كله أكبر عند الله من
الذي استنكرتم والفتنة التي أنتم مقيمون عليها يعني الشرك
أكبر من القتل أي من قتل ابن الحضرمي
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
105

ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا
يعني كفار قريش
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يسألونك
عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير هذا أول
ما عيبت به الخمر ومنافع للناس ما يصيبون فيها ومن الميسر
والميسر هو القمار وإنما سمي الميسر لقولهم أيسروا أي أجزروا
هو كقوله ضع كذا وكذا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن طاوس في قوله قل العفو
يعني الميسر
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله العفو
الصدقة المفروضة
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء [عن ابن أبي نجيح عن مجاهد] في قوله ولا
تنكحوا المشركات حتى يؤمن يعني نساء أهل
106

الكتاب ثم أحل لهم نساء أهل الكتاب
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ويسألونك
عن المحيض قال أمروا أن يعتزلوا مجامعة النساء
في المحيض ثم قال فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمرك الله
قال أمروا أن يأتوهن إذا تطهرن من حيث نهوا عنه
في محيضهن
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله
ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم قال أمروا بالصلة
والمعروف والإصلاح وإن حلف حالف ألا يفعله
فليفعله وليكفر يمينه
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لا يؤاخذكم الله
باللغو في أيمانكم قال هو أن يحلف بالله ولا
يعلم إلا أنه صادق بما حلف عليه ثم لا يكون كذلك ولكن
يؤاخذك بما كسبت قلوبكم يقول بما عقدت
عليه قلوبكم
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله للذين يؤلون
107

من نسائهم قال يوقف إذا مضت أربعة أشهر
حتى يراجع أو يطلق
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد والمطلقات
يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء يعني ثلاث حيض
ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن
يعني الحمل يقول لا تقول المرأة لست حبلى وهي حبلى ولا
تقول إني حبلى وليست حبلى وبعولتهن أحق بردهن في ذلك
يعني في العدة
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ولا
تمسكوهن ضرار قال الضرار أن يطلق الرجل امرأته
تطليقة ثم يراجعها عند آخر يوم يبقى من الأقراء ثم يطلقها
ثم يراجعها عند آخر يوم من الأقراء يضارها بذلك
108

انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فلا تعضلوهن
نزلت في امرأة من مزينة طلقها زوجها تطليقة
فعضلها أخوها معقل بن يسار أن تتزوجه
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله والوالدات
يرضعن أولادهن قال يعني الوالدات المطلقات لا تضار والدة
بولدها يقول لا تأبى أن ترضعه ضرارا ليشق على أبيه
ولا مولود له بولده يقول ولا يضار الوالد بولده فيمنع أمه أن
ترضعه ليحزنها بذلك وعلى الوارث مثل ذلك يعني الولي من
كان فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور يقول غير مسيئين
في ظلم أنفسهما ولا إلى صبيهما دون الحولين فلا جناح عليهما
وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم خيفة الضيعة على الصبي
فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف
بحساب ما أرضع به الصبي
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ولا جناح عليكم
109

فيما عرضتم به من خطبة النساء قال هو قول الرجل للمرأة في
عدتها إنك لجميلة وإنك لتعجبين وسلم ويضمر خطبتها ولا يبديه
لها هذا كله حل معروف ولكن لا تواعدوهن سرا
يقول لا يقول لها لا تسبقيني بنفسك فإني ناكحك هذا
لا يحل
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم
قال نا ورقاء عن المغيرة عن الشعبي في قوله
إلا أن يعفون يعني المرأة والذي بيده عقدة النكاح
هو الزوج هذا قول شريح
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن المغيرة عن إبراهيم قال والذي بيده عقدة النكاح
هو الولي
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
110

نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وقوموا لله قانتين
قال مطيعين
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن مغيرة عن إبراهيم في قوله فإن خفتم فرجالا
أو ركبانا قال هذا عند المطاردة في القتال يصلي
ركعتين الراكب والراجل حيث كان وجهه يومئ برأسه إيماء
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فرجالا
يعني مشاة
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن حصين ابن عبد الرحمن السلمي عن هلال بن يساف
قال كانت أمة من بني إسرائيل إذا وقع الوجع فيهم خرج
111

أشرافهم وأغنياؤهم وأقام سفلتهم وفقراؤهم فمات الذين أقاموا
ونجا الذين خرجوا فقال الأشراف لو أقمنا كما أقام هؤلاء
لهلكنا كما هلكوا وقالت السفلة لو ظعنا كما ظعن هؤلاء نجونا
كما نجوا فأجمع رأيهم جميعا في سنة من السنين على أن يظعنوا
وظعنوا جميعا فماتوا كلهم حتى صاروا عظاما تبرق فكنسهم أهل
البيوت وأهل الطرق عن بيوتهم وطرقهم فمر بهم نبي من الأنبياء
فقال يا رب لو شئت أحييتهم فعبدوك وولدوا أولادا يعبدونك ويعمرون
بلادك فقيل له تكلم بكذا وكذا فتكلم به فنظر إلى العظام
تخرج من عند العظام التي ليست منها إلى العظام التي هي منها ثم
ثم قيل له تكلم بكذا وكذا فتكلم به فنظر إلى العظام فكسيت
لحما وعصبا ثم قيل له تكلم بكذا وكذا فتكلم به فنظر فإذا
هم قعدوا عنه يسبحون الله ويكبرونه فأنزل الله عز وجل فيهم ألم
تر إلى الذين خرجوا من ديارهم
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أو كالذي مر على قرية
وهي خاوية على عروشها قال أنى يحي هذه الله بعد موتها
أي كيف يحيي الله قال كان نبيا وكان اسمه أرميا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح قال سمعت عمرو بن دينار يقول في
قوله ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف
112

قال وقع الطاعون في قريتهم فخرج ناس وأقام ناس فنجا الذين
خرجوا وهلك الذين أقاموا فلما وقع الطاعون في قريتهم فخرج
ناس وأقام ناس فنجا الذين خرجوا وهلك الذين أقاموا فلما وقع
الطاعون الثانية خرجوا بأجمعهم فأماتهم الله ودوابهم ثم
أحياهم فرجعوا إلى بلادهم وقد توالدت ذريتهم ومن
تركوا
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ألم تر
إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا
ملكا نقاتل في سبيل الله قال هم الذين قال الله عز
وجل ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلواة
وآتوا الزكاة فقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم
طالوت ملكا فكان طالوت على الجيش أميرا
فبعث أبو داود مع داود بشئ إلى إخوته فقال داود لطالوت ماذا لي
وأقتل جالوت قال لك ثلث ملكي وأنكحك ابنتي فأخذ داود
مخلا فجعل فيها ثلاث مروات يعني ثلاثة أحجار وسمى أحجاره
إبراهيم وإسحاق ويعقوب ثم أدخل يده فقال بسم الله إلهي وإله
113

آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب فخرج الذي على اسم إبراهيم
فجعلها في مرجمته فرمى بها جالوت فخرقت ثلاثا وثلاثين
بيضة على رأسه وقتلت ما وراءه ثلاثين ألفا يقول والله يؤتي
ملكه من يشاء يعني سلطانه قال ابن أبي نجيح
وسمعت مجاهدا يقول أقبلت السكينة والصرد وجبريل عليه
السلام مع إبراهيم خليل الرحمن عز وجل من الشام قال
مجاهد فبلغني أن السكينة لها رأس كرأس الهرة وجناحان
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لفسدت الأرض
يقول لهلك أهلها
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تلك الرسل
فضلنا بعضهم على بعض قال كلم الله موسى وأرسل
محمدا صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل
114

ولا يؤوده حفظهما يقول لا يضر به أو يكثره
حفظهما
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله استمسك بالعروة
الوثقى قال يعني الإيمان
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله استمسك بالعروة
الوثقى قال يعني الإيمان
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح [عن مجاهد] ألم تر إلى الذي حاج
إبراهيم في ربه قال هو نمروذ بن كنعان
115

أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فصرهن إليك
قال يقول انتفهن بريشهن ولحومهن ومزقهن تمزيقا
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله بربوة
الربوة المكان الظاهر المستوي
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يؤتي الحكمة
من يشاء
قال القرآن يؤتي إصابته من يشاء أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أنفقوا من
116

طيبات ما كسبتم قال من التجارة أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله للفقراء الذين
أحصروا في سبيل الله يعني مهاجري قريش بالمدينة مع النبي
صلى الله عليه وسلم قال أمروا بالصدقة عليهم وفي قوله
تعرفهم بسيماهم يعني من التخشع
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله الذين يأكلون
الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس
يعني يوم القيامة لما أكل الربا في الدنيا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وذروا ما بقي من
الربا قال يكون للرجل على الرجل الدين فيقول لك
زيادة كذا وكذا وتؤخر عني
117

انا عبد الرحمن قال حدثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن المغيرة عن إبراهيم قال نا عن شريح
في قوله وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة قال
هذا في الدين انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ولا يأب الشهداء
إذا ما دعوا يقول إذا كانوا قد شهدوا قبل ذلك
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
قال لما نزلت إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه
نسختها الآية التي بعدها لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت
وعليها ما اكتسبت
118

انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في
قوله إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه من الشك واليقين
119

[تفسير] سورة آل عمران بسم الله الرحمن الرحيم أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال القيوم
يعني القائم على كل شئ
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل
مصدقا لما بين يديه يعني لما قبله من كتاب أو رسول
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله آيات محكمات
يقول أحكم ما فيها من الحلال والحرام وما سوى ذلك
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأخر متشابهات
يقول يصدق بعضه بعضا كقوله وما يضل به إلا الفاسقين
وكقوله كذلك يجعل الله الرجس على الذين
121

لا يؤمنون وكقوله زادهم هدى وآتاهم تقواهم
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ابتغاء الفتنة
يعني الهلكات التي أهلكوا بها
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله زيغ
قال شك
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد والراسخون في العلم قال
يعلمون تأويله ويقولون آمنا به كل من عند ربنا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وبئس المهاد قال بئس ما مهدوا لأنفسهم
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا
122

ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله قد كان لكم آية في
فئتين التقتا فئة في محمد صلى الله عليه وسلم
وأصحابه ومشركي قريش يوم بدر
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح [عن مجاهد] قال القنطار سبعون
ألف دينار
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد المسومة قال المصورة
حسنا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء
عن ابن أبي نجيح عن معقل بن أبي مسكين في قوله إن الذين
يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون
123

بالقسط من الناس قال كان النبي من بني إسرائيل
يأتيه الوحي ولا يأتيه كتاب فيقوم
فيذكر قومه فيقتل فيقوم
رجال ممن اتبعه وصدقه فيذكرونهم فيقتلون فهم الذين يأمرون
بالقسط من الناس
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تولج الليل في النهار
وتولج النهار في الليل قال ما نقص من أحدهما دخل
في الآخر
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تخرج الحي من الميت
يعني تخرج النطفة والبيضة والحبة وأشباه هذا تخرج منه
الحي وتخرج الميت من الحي فتخرج النطفة
124

والبيضة والحبة تخرجها من الحي
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لا يتخذ المؤمنون الكافرين
أولياء من دون المؤمنين قال يعني إلا مصانعة في الدين
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وكفلها زكريا
يقول ساهمهم بقلمه فسهمهم فكان كلما دخل عليها زكريا
المحراب وجد عندها رزقا قال يعني ثمرا في غير زمانه
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا
125

ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله مصدقا بكلمة من
الله قال يعني عيسى بن مريم وسيدا وحصورا قال
الذي لا يقرب النساء
آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا يقول
تومئ إيماء
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء
عن عطاء عن سعيد بن جبير قال الحصور الذي لا يأتي النساء
أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير في قوله وجد
عندها رزقا قال وجد عندها عنبا في مكتل في غير حينه
فهنالك دعا ربه أي عند ذلك دعا ربه فقال إن الذي رزق مريم هذا
في غير حينه لقادر على أن يرزقني ولدا من امرأتي العاقر
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن عطاء بن السائب في قوله إلا رمزا قال
126

اعتقل لسانه من غير مرض
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وسبح بالعشي
يعني من ميل الشمس إلى أن تغيب
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وطهرك
يعني جعلك طيبة إيمانا
أنبأ عبد الرحمن قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد في قوله إذ يلقون أقلامهم
يعني زكريا وأصحابه استهموا بأقلامهم على مريم حين دلت عليهم
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأنبئكم بما تأكلون
وما تدخرون يعني ما خبأتم منه عيسى يقوله
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
127

نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الأكمه
الذي يبصر بالنهار ولا يبصر بالليل
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وجئتكم بآية
من ربكم قال يعني ما بين لهم عيسى من الأشياء
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أرطأة قال الحواريون الغسالون يحورون
الثياب أي يغسلونها
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد آمنوا بالذي أنزل على
الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره قال هم
اليهود صلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أول النهار صلاة
الفجر وكفروا آخر النهار مكرا منهم ليروا الناس أنه قد
128

بدت لهم منه الضلالة بعد أن كانوا اتبعوه
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد يؤتي أحد مثل ما
أوتيتم حسدا من اليهود أن تكون النبوة في غيرهم
وأرادوا أن يتابعوهم على دينهم فقال (قل) يا محمد
إن الفضل بيد الله يختص برحمته من يشاء
يعني بالنبوة
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله إلا ما
دمت عليه قائما قال يعني مواظبا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يلوون ألسنتهم
بالكتاب يعني يحرفونه
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولكن كونوا ربانيين
129

قال كونوا فقهاء علماء حكماء
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وإذ أخذ الله ميثاق
النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة قال هذا
خطأ من الكتاب وهي في قراءة ابن مسعود وإذ أخذ الله ميثاق
الذين أوتوا الكتاب لما آتيتكم
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله طوعا وكرها
قال سجود المؤمن طائعا وسجود ظل الكافر وهو كاره
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ومن يبتغ
غير الاسلام دينا قال لما نزلت هذه الآية قال أهل
الملل كلهم نحن مسلمون
فأنزل الله ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا
130

يعني على الناس فحجه المسلمون وتركه المشركون
قال سمعت مجاهدا يقول كتب عمر بن الخطاب إلى
أبي موسى الأشعري أن يبتاع له جارية من سبي جلولاء ففعل
ثم دعاها عمر فأعتقها ثم تلا لن تنالوا البر حتى تنفقوا
مما تحبون قال مجاهد وهي مثل قوله ويطعمون
الطعام على حبه مسكينا إلى آخر الآية ومثل قوله
ويؤثرون على أنفسهم
131

انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال اشتكى يعقوب عرق
النسا فحرم العروق على نفسه
انا عبد الرحمن قال حدثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فيه آية بينة
قال أثر قدميه في المقام آية بينة
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا الربيع بن صبيح والربيع بن بدر عن علي بن أبي
132

طالب عن أبي أمامة في قوله فأما الذين اسودت وجوههم
يعني الحرورية ثم قال سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم غير مرة ولا مرتين ولا ثلاثة ولا أربعة ولا خمسة ولا
ستة ولا سبعة
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله كنتم خير
أمة أخرجت للناس يقول أنتم خير الناس للناس
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
وتنهون عن المنكر قال عن الشرك
أخبرنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا إبراهيم
قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في
قوله إلا بحبل من الله وحبل من الناس
بعهد الله وعهد من الناس
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
أمة قائمة قال عادلة
133

أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
لا تتخذوا بطانة من دونكم قال نزلت في
المنافقين من أهل المدينة
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا قال هم بنو
حارثة وبنو سلمة يوم أحد
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
لا تأكلوا الربا إن أضعافا مضاعفة قال يعني به
ربا الجاهلية
134

انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يكفيكم
أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين
نزلت يوم بدر بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا
يعني من غضبهم هذا قال فلم يقاتلوهم تلك
الساعة وذلك يوم أحد وفي قوله عز وجل خمسة آلاف
من الملائكة مسومين يعني معلمين مجزوزة أذناب
خيولهم ونواصيها فيها الصوف وهو العهن وذلك
التسويم وما جعله الله إلا بشرى لكم يقول جعلها
الله لتستبشروا ولتطمئنوا إليهم قال فلم تقاتل معهم الملائكة
يومئذ قال وربما قال ابن أبي نجيح عن مجاهد لم
تقاتل معهم الملائكة يومئذ ولا قبله ولا بعده إلا يوم بدر
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
135

نا ورقاء عن أبي عمارة في قوله ولم يصروا على ما فعلوا
يقول لم يمضوا على ما فعلوا من الإثم وهم يعلمون
يقول هم يعلمون أنه يتوب على من تاب إليه ويغفر لمن
استغفره
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ولم يصروا على
ما فعلوا أي لم يمضوا على ما فعلوا من الإثم وهم يعلمون
يقول هم يعلمون أنه يتوب على من تاب إلي ويغفر
لمن استغفره
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله قد خلت من
قبلكم سنن يعني المؤمنين والكافرين في الخير
والشر
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
ولا تهنوا يقول ولا تضعفوا وقال إن يمسسكم
قرح يعني جراح أو قتل
136

انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وليمحص الله الذين
آمنوا يعني يبتلي
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله كنتم
تمنون الموت قال غاب رجال عن بدر فتمنوا
مثل بدر ليصيبوا من الأجر والثواب ما أصاب أهل بدر
فلما كان يوم أحد ولى من ولى منهم فعاتبهم الله عز وجل
في ذلك فقال ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد
رأيتموه
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن أبيه أن رجلا من المهاجرين
مر على رجل من الأنصار وهو يتشحط في دمه فقال له
يا فلان أشعرت أن محمدا قد قتل فقال الأنصاري إن
137

كان محمد قد قتل فقد بلغ فقاتلوا عن دينكم يقول وما
محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل إلى قوله ومن ينقلب
على عقبيه يقول من يرتد
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وإسرافنا
قال خطايانا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله هم درجات
138

عند الله يقول لهم درجات عند الله
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إنما ذلكم الشيطان
يخوف أولياءه يقول يخوفكم بأوليائه أو أولياؤه
الشياطين يخوفونكم بالفقر
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر
قال هم المنافقون
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ولكن الله
139

يجتبي من رسله من يشاء قال يخلصهم لنفسه
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد سيطوقون ما بخلوا به
يقول يكلفون أن يأتوا بما بخلوا به
يوم القيامة
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال قال رجل
إن الله فقير ونحن أغنياء فلم يستقرضنا وهو
غني فصكه أبو بكر الصديق رضي الله عنه
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال حدثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فبئس ما
يشترون قال يعني تبديل اليهود والنصارى صفة
محمد صلى الله عليه وسلم ونعته في كتبهم ونبوته
يقول اشتروا به ما كانوا يصيبون من سفلتهم فبئس ما يشترون
140

انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا وهم اليهود
فرحوا بإعجاب الناس وتبديلهم الكتاب ويحبون أن يحمدوا
يقول يحبون أن يحمدهم الناس عليه بما لم يفعلوا يقول
نهوى ذلك ولن نفعله
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن في قوله يا أيها الذين آمنوا
اصبروا فيقول اصبروا على دينكم وصابروا الكفار حتى
يملوا دينهم ورابطوا المشركين
141

[تفسير] سورة النساء
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله الذي خلقكم
من نفس واحدة يعني من آدم وخلق منها زوجها
يقول خلق حواء من قصيري آدم وهو نائم فاستيقظ فقال
أثا يعني امرأة وهي بالنبطية
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ولا تتبدلوا
الخبيث بالطيب يقول لا تتبدلوا الحرام من أموال
اليتامى بالحلال من أموالكم
143

نا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وإن خفتم ألا
تقسطوا في اليتامى يقول إن تحرجتم من ولاية
أموال اليتامى إيمانا وتصديقا فما تأتون في جمعكم النساء
أعظم فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع
يقول وكذلك فتحرجوا من الزنا
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أدنى
ألا تعولوا الا تميلوا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال السفهاء
يعني النساء نهى الله عز وجل الرجل أن يعطوا النساء
أموالهم وهن السفهاء ومن كن إن كن أزواجا أو بنات
144

أو أمهات فأمروا أن يرزقوهم منها وأن يقولوا لهم قولا
معروفا
انا عبد الله قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
شيبان عن جابر قال سألت مجاهدا عن السفهاء فقال
السفهاء من الرجال والنساء
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وابتلوا اليتامى
يقول ابتلوا عقولهم حتى إذا بلغوا النكاح يقول
إذا بلغوا الحلم
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في
قوله من كان فقيرا فليأكل بالمعروف قال
145

يأكل والي اليتيم من مال اليتيم قوته ويلبس منه ما يستره
ويشرب فضل اللبن ويركب فضل الظهر فإن أيسر قضاه وإن
أعسر كان في حل
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال يأكل بالمعروف
يعنى سلفا من مال يتيمه
أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي رباح قال
يضع يده مع أيديهم فيأكل معهم بقدر خدمته وقدر عمله
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن المغيرة عن إبراهيم قال ليس المعروف أن يلبس الحلل
والكتان ولكن المعروف ما سد الجوع ووارى العورة
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
146

نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وليخش
الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا قال هذا عند
الوصية فيقول له من حضره أقللت فأوص لفلان ولا لفلان
يقول الله عز وجل وليخش أولئك ليقولوا كما يحبون أن يقال
لهم في ولده بعده وليقولوا قولا سديدا يعني عدلا
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس
في قوله يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين
147

قال كان الميراث للولد والوصية للوالدين
والأقربين فنسخ الله عز وجل من ذلك ما أحب فجعل للولد الذكر
مثل حظ الأنثيين وجعل للوالدين السدسين وجعل للزوج
النصف أو الربع وجعل للمرأة الربع أو الثمن
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله لا تدرون أيهم
أقرب لكم نفعا قال يعني في الدنيا
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فقوله غير مضار
يقول الموصي لا يضار في الميراث أهله
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله واللاتي
يأتين الفاحشة من نسائكم يعني الزنا
148

أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أو يجعل الله
لهن سبيلا قال الحد
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فآذوهما
يعني سبا ثم نسختها الزانية والزاني فاجلدوا كل
واحد منهما مائة جلدة
أخبرنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد للذين يعملون السوء
بجهالة قال من عصى ربه فهو جاهل حتى ينزع
عن المعصية
149

انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله لا يحل لكم
أن ترثوا النساء كرها قال كان الرجل إذا توفي
كان ابنه أحق بامرأته فيقول لا يحل لكم أن ترثوا
النساء كرها
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وإن أردتم استبدال زوج
مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا
يقول إن أردتم طلاق امرأة ونكاح أخرى فلا يحل لكم من
مال المطلقة شيئا وإن كثر وهو قوله وآتيتم إحداهن قنطارا فلا
تأخذوا منه شيئا
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وقد أفضى
150

بعضكم إلى بعض يعني المجامعة وأخذن منكم ميثاقا غليظا
قال يعني كلمة النكاح التي استحل بها الفرج
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا شريك عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
في قوله والمحصنات من النساء إلا ما ملكت إيمانكم
قال هن السبايا التي لهن الأزواج فلا بأس بمجامعتهن إذا
استبرأن
إلا انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا شريك عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن
عباس مثله
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن المغيرة عن إبراهيم مثله
151

أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله محصنين
يعني متناكحين غير مسافحين يعني غير زانين
بكل زانية
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولا متخذات أخدان
قال يعني الأخلاء
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ومن لم يستطع منكم
طولا أن ينكح المحصنات يقول من لم يجد غنى أن ينكح
المحصنات يعني الحرائر فلينكح الأمة المؤمنة وإن تصبروا
عن نكاح الإماء (خير لكم) وهو حلال
152

انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ويريد الذين
يتبعون الشهوات يعني الزناة أن تميلوا يقول
أن تزنوا
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد يريد الله أن يخفف
عنكم يعني في نكاح الإماء وفي كل شئ رخص فيه
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح [عن مجاهد] إن تجتنبوا
كبائر ما تنهون عنه قال الكبائر الموجبات
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ولا تتمنوا ما فضل الله
153

به بعضكم على بعض قال هذا قول النساء ليتنا
كنا رجالا فنغزو ونبلغ ما بلغوا فنزلت ولا تتمنوا ما فضل
الله به بعضكم على بعض
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد والذين عقدت
أيمانكم فآتوهم نصيبهم يعني من العقل والنصر
والرفد
154

انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن وأبو جعفر الرازي عن
يونس بن عبيد عن الحسن وحماد بن سلمة عن يونس بن عبيد
عن الحسن قال لطم رجل امرأته فأتت النبي صلى الله عليه وسلم
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لزوجها القصاص القصاص
فأنزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي ونزل عليه الرجال
قوامون على النساء إلى آخر فقرأها رسول الله صلى الله
عليه وسلم عليهم وقال أردنا أمرا وأراد الله أمرا غيره وما أراد
الله عز وجل خير وفي حديث حماد بن سلمة جرح رجل امرأته
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قانتات
مطيعات
أنبأ عبد الرحمن قال حدثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن مغيرة عن إبراهيم في قوله عز وجل واهجروهن
155

قال الهجر في المضجع
أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال
حدثنا آدم قال حدثنا ورقاء عن المغيرة عن الشعبي قال لا تهجر إلا في
المضجع
أخبرنا عبد الرحمن قال حدثنا إبراهيم قال حدثنا آدم
قال حدثنا ورقاء عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس إن يريدا إصلاحا قال يعني
الحكمين
156

أخبرنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد الذين
يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله
157

قال هم اليهود بخلوا أن يبينوا نبوة رسول الله
صلى الله عليه وسلم في كتابهم وأمروا الناس بذلك وكتموه
أن يظهروه
أخبرنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
حدثنا أبو جعفر الرازي عن زيد بن أسلم عن عطاء بن
يسار عن ابن عباس إلا عابري سبيل قال
يعني لا تدخل المسجد وأنت جنب إلا أن يكون طريقك فيه فتمر
فيه ولا تجلس
أخبرنا عبد الرحمن قال حدثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولا جنبا إلا
عابري سبيل يعني مسافرين لا يجدون الماء
158

فيتيممون ويصلون
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن الملامسة الجماع
أنبأ أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد
بن عبيد القاضي الهمداني قراءة عليه قال حدثنا
إبراهيم بن الحسن بن علي الكسائي قال ثنا آدم بن أبي إياس
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله من
الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه يعني تبديل
اليهود التوراة
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل
159

(سمعنا وعصينا) أي سمعنا ما تقول يا محمد
فلا نطيعك
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
واسمع غير مسمع يقول غير مقبول ما تقول
يا محمد
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وراعنا
يقول خلافا لقولك يا محمد ليا بألسنتهم أي
يلوون ألسنتهم
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله من قبل
أن نطمس وجوها قال عن صراط الحق فنردها
على أدبارها يعني في الضلالة
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وانظرنا
أفهمنا بين لنا
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
160

ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ألم تر إلى
الذين يزكون أنفسهم قال اليهود كانوا
يقدمون صبيانهم في الصلاة فيؤمونهم ويزعمون أنه لا ذنوب
لهم فتلك التزكية
أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال نا إسرائيل عن أبي إسحاق الهمداني عن حسان بن فائد
عن عمر بن الخطاب قال الجبت السحر والطاغوت الشيطان
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الجبت السحر
والطاغوت الشيطان في صورة انسان يتحاكمون
إليه وهو صاحب أمرهم
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن أبي العالية
الرياحي قال الجبت الساحر والطاغوت الكاهن
161

انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال النقير
حبة النواة التي في وسطها
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا
آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله وهم أعداء الله اليهود
حسدوا محمدا صلى الله عليه وسلم يقول الله فقد آتينا آل
إبراهيم الكتاب والحكمة وليسوا منهم وآتيناهم ملكا عظيما
يعني النبوة فمنهم من آمن به بما أنزل على محمد
يعني من اليهود ومنهم من صد عنه
أخبرنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
عز وجل وأولي الأمر منكم يعني أولي الفقه في
162

الدين والعقل
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال يعني أولي الفقه والعلم
والرأي والفضل
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأحسن تأويلا
يعني أحسن تبحرا
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال تنازع
163

رجل من المنافقين ورجل من اليهود فقال اليهودي اذهب بنا
إلى محمد وقال المنافق اذهب بنا إلى كعب بن الأشرف
فأنزل الله يريدون أن يتحاكموا فيه إلى الطاغوت وهو
كعب بن الأشرف
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولو أنهم إذ
ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله إلى قوله ويسلموا
تسليما قال هذا في المنافقين واليهود الذين
تحاكموا إلى كعب بن الأشرف
وقال (ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من
دياركم) كما أمر موسى قومه ما فعلوه إلا قليل
منهم
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله حرجا مما
قضيت يعني شكا
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وما أرسلنا
164

من رسول إلا ليطاع بإذن الله قال أوجب الله لهم
أن يطيعهم من شاء الله من الناس ثم أخبر أنه لا يطيعهم أحد إلا
بإذن الله
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الثبات
القليل
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وإن منكم
لمن ليبطئن إلى قوله يا ليتني كنت معهم فأفوز
فوزا عظيما فيما بين ذلك في المنافقين
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وما لكم لا تقاتلون في
سبيل الله والمستضعفين قال أمر الله المؤمنين أن
يقاتلوا عن مستضعفي المؤمنين من الرجال والنساء والولدان
165

أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال إن الفتيل
الذي في شق النواة
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يستنبطونه منهم
166

وهو قوله ماذا كان وماذا سمعتم
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله من يشفع شفاعة
حسنة قال الشفاعة الحسنة الشفاعة وشفاعة سيئة
يعني شفاعة الناس بعضهم لبعض
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال المقيت
الشهيد
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا
المبارك بن فضالة عن الحسن في قوله فحيوا بأحسن
منها قال يقول إذا سلم عليك أخوك المسلم فقال
السلام عليكم فقل له السلام عليكم ورحمة الله أو ردوها
يقول إن لم تقل السلام عليكم ورحمة الله فرد عليه كما قال
السلام عليكم كما سلم ولا تقل وعليك
167

أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله حسيبا
يعني حفيظا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فما لكم في المنافقين
فئتين قال هم قوم خرجوا من مكة حتى قدموا
المدينة يزعمون أنهم يهاجرون ثم ارتدوا بعد ذلك
فاستأذنوا النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة ليأتوا ببضائع لهم
فاختلف فيهم المؤمنون فقال بعضهم هم منافقون
فبين الله عز وجل حالهم وأمر بقتالهم فجاؤوا ببضائعهم
يريدون هلال بن عويس الأسلمي وكان بينه وبين النبي
صلى الله عليه وسلم حلف وفي قوله حصرت صدورهم
يقول حصر صدره يقول ضاق صدره أن يقاتل
المؤمنين أو يقاتل قومه يدافع عنهم بأنهم يؤمون هلالا بينه وبين
168

النبي صلى الله عليه وسلم عهد ثم قال ستجدون آخرين يريدون
أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم وهم ناس من أهل مكة
كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسلمون رياء ثم
يرجعون إلى قومهم ويرتكسون وقال في الأوثان ويريدون بذلك
أن يأمنوا ههنا وههنا فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم
إن لم يعتزلوا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال أسلم عياش بن
أبي ربيعة وهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه أبو جهل
بن هشام وهو أخوه لأمه ورجل أخر معه فقال إن أمك تناشدك
رحمها وحقها أن ترجع إليها وهي أسماء بنت مخرمة فأقبل
معهما فربطاه حتى قدما به مكة فكانا يعذبانه فلما رآهما الكفار
زادهم ذلك كفرا وافتنانا وقالوا إن أبا جهل ليقدر من محمد
صلى الله عليه وسلم على ما شاء ويأخذ أصحابه فأسلم ذلك
الرجل الذي كان مع أبي جهل فقتله عياش ولا يعلم بإسلامه
169

فأنزل الله عز وجل وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال لقي
المسلمون راعي غنم فقال لهم السلام عليكم إني مؤمن فلم يقبلوا
ذلك منه فقتلوه وأخذوا غنمه فنزل فيهم ولا تقولوا لمن
ألقى إليكم السلام لست مؤمنا
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا
المبارك بن فضالة عن الحسن قال خرج رجل من مكة يريد
النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فمات في الطريق فقال
المشركون ما أدرك هذا شيئا فأنزل الله عز وجل ومن يخرج من
بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله
170

أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إن الذين توفاهم
الملائكة ظالمي أنفسهم يعني من قتل من ضعفاء كفار
قريش يوم بدر إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان
لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا وهم مؤمنون
كانوا مستضعفين بمكة فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم هم بمنزلة الذين قتلوا ببدر من ضعفاء قريش فنزل فيهم
لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا يعني طريقا فأولئك عسى
الله أن يعفو عنهم
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد يجد في الأرض مراغما
كثيرا يعني متزحزحا عما يكره
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فليس عليكم
جناح أن تقصروا من الصلاة وذلك يوم كان
171

النبي صلى الله عليه وسلم بعسفان والعدو بضجنان فصلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه الظهر أربع ركعات ركوعهم
وسجودهم وقيامهم وقعودهم جميعا فهم بهم المشركون أن
يغيروا على أمتعتهم وأثقالهم إذا قاموا للعصر فأنزل الله
عز وجل وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلوات فلتقم طائفة منهم
معك إلى آخر فصف رسول الله صلى الله عليه وسلم
أصحابه خلفه صفين ثم كبر بهم وكبروا جميعا ثم سجد
الأولون بسجود النبي والآخرون قيام ثم سجد الآخرون
ثم كبر بهم وكبروا جميعا فتقدم الصف الآخر واستأخر
الصف الأول فتعاقبوا السجود كما فعلوا أول مرة وقصرت
صلاة العصر ركعتين
172

انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فأقيموا الصلاة
يقول أتموا الصلاة
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ولا تهنوا
في ابتغاء القوم يقول لا تضعفوا في ابتغاء القوم
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله إنا أنزلنا
إليك أنه الكتاب بالحق إلى قوله لهمت طائفة منهم أن يضلوك
فيما بين ذلك في ابن بيرق سرق درعا
من حديد فرمى بيهوديا بريئا فقال أصحابه للنبي
صلى الله عليه وسلم أعذره في الناس بلسانك
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
173

ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله نوله ما تولى
يقول نوله في الآخرة ما تولى من الهه الباطل
في الدنيا
أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله إلا إناثا
يعني أوثانا
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن في قوله إلا إناثا
كل شئ ليس فيه روح الخشبة والحجر ونحوه
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال
نا حماد بن سلمة عن عكرمة عن ابن عباس في قوله ولآمرنهم
فليغيرن خلق الله يعني اخصاء البهائم
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال حدثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن مغيرة عن إبراهيم قال يعني دين الله عز وجل
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا أبو جعفر الرازي عن مغيرة عن إبراهيم مثله
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
174

نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال يعني الفطرة
الدين
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال حدثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله في يتامى
النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن قال كان
أهل الجاهلية لا يقسمون للنساء ولا للصبيان شيئا يقولون
175

إنهم لا يغزون ولا يغنون خيرا ففرض الله عز وجل لهم الميراث
ثم قال ترغبون أن تنكحوهن فقال ليتقين رجل في مال
يتيمه إن لم يكن له حسنة وأمروا اليتيم وهو بالقسط يعني بالعدل
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن خالد بن عرعرة قال
176

سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول في قوله عز وجل
وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما صلى الله عليه وسلم أن
يصلحا بينهما صلحا قال هو الرجل يكون عنده امرأتان
فتكون إحداهما قد عجزت أو تكون دميمة فيريد فراتها
فتصالحه على أن يكون عندها ليلة وعند الأخرى ليال ولا
يفارقها فما طابت به نفسها فلا بأس به فإن رجعت سوى
بينهما
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال هذا في الرجل
يكون عنده المرأة الكبيرة فيقول لها أنت كبيرة وأنا أريد أن
استبدل بك امرأة شابة فإن شئت فاستقري إذا على ولدك فاقسم لك
من نفسي شيئا فإن رضيت فهو الصلح الذي قال الله عز وجل
والصلح خير نزلت في أبي السنابل
ابن بعكك ثم قال ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم
177

يعني في الحب فلا تميلوا كل الميل يقول
لا تعمدوا الإساءة
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وإن يتفرقا
يعني الطلاق
أنبأ عبد الرحمن قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وإن تلووا فقال يقول تبدلوا
الشهادة أو تعرضوا يقول تكتموها
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله مذبذبين
178

بين ذلك قال هم المنافقون لا مع المؤمنين ولا مع اليهود
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أتريدون أن
تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا يعني حجة بينة
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ابن خالد الزنجي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في
قوله لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم
قال هو الرجل يستضيف الرجل فلا يضيفه فقد أذن له أن يذكر
منه ما صنع به أي لم يقرني ولم يضيفني
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله إلا من
179

ظلم فانتصر يجهر بالسوء
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا أبو معشر عن محمد بن كعب القرظي في قوله ويكفرهم
وقولهم على مريم بهتانا عظيما قال هو قول من
يقول منهم إن أمه جاءت به من غير عمل صالح
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولكن شبه لهم
يقول صلبوا رجلا غير عيسى وهم يحسبون
أنه عيسى عليه السلام شبه لهم
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن منصور عن مجاهد وإن من أهل الكتاب
إلا ليؤمنن به قبل موته قال لا يموت أحد منهم حتى
يؤمن بعيسى عليه السلام وإن غرق أو تردى
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
180

ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ليؤمنن به
قبل موته قال كل صاحب كتاب فإنه يؤمن
بعيسى قبل موت صاحب الكتاب ورفع الله عيسى حيا
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فبظلم من الذين
هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا
يقول بما صدوا أنفسهم وغيرهم عن الحق
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قد جاءكم
برهان من ربكم
يعني حجة
181

[تفسير] سورة المائدة
بسم الله الرحمن الرحيم
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أوفوا بالعقود
قال بالعهود
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أحلت لكم بهيمة الأنعام
وما ذكر معها من غير أن يحل الصيد وهو حرام
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال القلائد
اللحاء في رقاب الناس والبهائم أمان لهم وهي
من الشعائر والشعائر الهدي والقلائد والصفا والمروة والبدن هذا
كله من شعائر الله وذلك لأن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
183

كانوا يقولوا هذا من عمل الجاهلية فعله وإقامته وأحل
ذلك كله بالإسلام إلا القلائد اللحاء فإنه ترك
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح في قوله ولا آمين البيت الحرام
يبتغون فضلا من ربهم يعني التجارة ورضوانا
يعني الأجر حرم الله على كل أحد إخافتهم
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أن تعتدوا
قال ذلك لأن رجلا مؤمنا من حلفاء النبي صلى الله عليه
وسلم قتل حليفا لأبي سفيان من هذيل يوم الفتح بعرفة
184

لأنه كان يقتل حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لعن الله من قتل بذحل الجاهلية
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وما ذبح
على النصب قال حجارة كانت حول الكعبة
كان يذبح لها أهل الجاهلية ويبدلونها إذا شاؤوا وإذا رأوا
ما هو أعجب إليهم منها
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وإن تستقسموا
بالأزلام قال هي قداح القمار يضربونها لكل سفر
وغزو وتجارة
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
185

ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الجوارح
الطير والكلاب
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم قال يعني ذبائحهم
حل لكم
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير في قوله
وإن كنتم مرضى قال المجدور وصاحب القروح
وصاحب الجراحة الذي يخاف على نفسه إن هو اغتسل أو
توضأ أن يموت فهؤلاء يتيممون
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
186

نا الربيع بن بدر عن أبيه عن جده عن رجل يقال
له الأسلع قال كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه
جبريل بآية الصعيد فأراني رسول الله صلى الله عليه
وسلم كيف المسح للتيمم فضربت الأرض بيدي فمسحت بهما
وجهي ثم ضربت بهم الأرض فمسحت يدي إلى المرفقين
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد من حرج
قال من ضيق
أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وميثاقه
الذي واثقكم به يعني الذي واثق به بني آدم في
ظهر آدم
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل
يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم قال النعم
الآلاء يقول اذكروا آلاء الله
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله إذ هم قوم
أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم قال
187

هم يهود وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليهم
حائطا لهم وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وراء
الجدار فاستعانهم في مغرم في دية غرمها ثم قام من
عندهم فأتمروا بينهم بقتله فأطلع الله عز وجل على
ذلك نبيه صلى الله عليه وسلم فخرج يمشي القهقري معترضا
وهو ينظر إليهم خيفتهم ثم دعا أصحابه رجلا رجلا حتى
انتهوا إليه فذلك نعمة الله عليهم وذلك آلاء الله عز وجل
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وبعثنا منهم
اثني عشر نقيبا قال من كل سبط من بني إسرائيل
رجال أرسلهم موسى إلى الجبابرة فوجدوهم يدخل في كم
188

أحدهم اثنان منهم يلقيهما إلقاء ولا يحمل عنقود عنبهم إلا
خمسة أنفس من قوم موسى بينهم في خشبة ويدخل في شطر
الرمانة إذا نزع حبها خمسة أنفس أو أربعة فرجع النفر كلهم
ينهي سبطه عن قتالهم إلا يوشع بن نون وكالب بن يافنة
امرا الأسباط فإنهما أمرا بقتال الجبارين وبمجاهدتهم
أي فعصوهما وأطاعوا الآخرين فهما الرجلان اللذان أنعم الله عليهما
فتاهت بنو إسرائيل أربعين سنة يصبحون
حيث أمسوا ويمسون حيث أصبحوا في تيههم ذلك فضرب لهم موسى
عليه السلام الحجر لكل سبط عين من حجر يحملونه معهم
189

والسبط البطن بنو فلان وبنو فلان فقال لهم موسى
عليه السلام اشربوا يا حمر فنهاه ربه عز وجل عن سبهم
وقال هم خلق فلا تجعلهم حميرا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد
وعزرتموهم قال ونصرتموهم
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولا تزال تطلع على
خائنة منهم قال يعني من اليهود مثل الذي هموا به
من النبي صلى الله عليه وسلم يوم دخل عليهم حائطهم
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأغرينا بينهم
يقول ألقينا بينهم العداوة والبغضاء يعني بين
اليهود والنصارى
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ضمرة عن سفيان في قوله عز وجل يغفر لمن يشاء ويعذب
من يشاء قال يغفر لمن يشاء العظيم ويعذب
190

من يشاء على الصغير
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وجعلكم
ملوكا قال جعل لهم أزواجا وخدم وبيوتا
ومن كان كذلك فهو ملك
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وآتاكم
ما لم يؤت أحدا من العالمين قال يعني المن والسلوى
والحجر والغمام
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
ادخلوا الأرض المقدسة يعني الطور وما حوله
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ادخلوا عليهم
191

الباب قال يعني قرية الجبارين
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا حماد بن سلمة عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن سعيد
ابن جبير عن ابن عباس قال ولد لآدم أربعة تؤم ذكر وأنثى
من بطن وذكر وأنثى من بطن فكانت أخت صاحب الحرث جميلة
وأخت صاحب الغنم قبيحة فقال صاحب الغنم أنا أحق
بها وقال صاحب الحرث أتريد أن تستأثر بوضاءتها علي
فتعال نقرب قربانا فإن تقبل قربانك فأنت أحق بها وإن تقبل
قرباني فأنا أحق بها فجاء صاحب الغنم بكبش أعين أبيض أقرن
وجاء صاحب الحرث بصبرة من طعام فقبل الكبش
فخزنه الله في الجنة أربعين خريفا وهو الكبش الذي ذبحه إبراهيم
عليه السلام فقتله صاحب الحرث فولد آدم كلهم من ولد ذلك
الكافر
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن يوسف بن
192

مهران عن ابن عباس قال أمر آدم أن يزوج أنثى هذا البطن من
ذكر ذاك البطن وأنثى ذاك البطن من ذكر هذا البطن
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إذ قربا قربانا
قال هما ابنا آدم لصلبه هابيل وقابيل قرب
هابيل شاة وقابيل بقلا فقبل من هابيل ولم يتقبل من
قابيل فقتله فقال هابيل إني أريد أن تبوءا بإثمي وإثمك
أي أريد أن يكون عليك خطيئتك ودمي فتبوء
بهما فطوعت له نفسه يقول شجعته نفسه
على قتله فبعث الله غرابا يبحث في الأرض
يقول غرابا حيا حفر لغراب ميت وابن آدم القاتل
ينظر إليه وبحث عليه التراب حتى غيبه في
193

التراب يقول الله عز وجل من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في
الأرض فكأنما قتل الناس جميعا قال هذا مثل قوله
ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وما أحياها
يقول من لم يقتل أحدا فقد أحيى الناس منه
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فمن تاب من بعد ظلمه
194

يقول الحد كفارة
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد يا أيها الرسول لا يحزنك
الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم
قال هم المنافقون
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فقوله سماعون
195

لقوم آخرين قال المنافقون يقول هم سماعون
لليهود
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فقوله يحرفون
الكلم من بعد مواضعه يعني الرجم وكان في
التوراة الرجم فكان إذا زنى منهم
حقير رجموه وإذا زنى منهم شريف حمموه وطافوا به فاستفتوا النبي صلى الله عليه وسلم
فأفتاهم بالرجم وسألهم عما يجدونه في كتابهم فكتموه إلا
رجل منهم أعور فإنه قال كذبوك يا رسول الله إنه في التوراة
الرجم
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أكالون للسحت
يعنى به الرشوة في الحكم وهم اليهود
196

انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد شرعة ومنهاجا
قال الشرعة السنة والمنهاج السبيل
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ومهيمنا عليه
قال مؤتمن على الكتب
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح أفحكم الجاهلية يبغون
قال يعنى اليهود
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فترى الذين
في قلوبهم مرض قال هم المنافقون يسارعون فيهم يقول
يسارعون في مصانعة اليهود وملاحاتهم واسترضاعهم
198

أولادهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة أن تكون الدائرة لليهود
فعسى الله أن يأتي بالفتح يعني حينئذ
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال
نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه
قال ناس من أهل اليمن
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وجعل منهم القردة
والخنازير قال القردة والخنازير مسخت من يهود
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وقالت اليهود يد الله
مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا قالوا لقد تحمدنا
199

الله بقوله (يا بني إسرائيل) حتى جعل يده مغلولة إلى عنقه وكذب
أعداء الله
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد كلما أوقدوا نارا
للحرب أطفأها الله يعني حرب محمد صلى الله
عليه وسلم أطفأ الله نارهم
أنبأ عبد الرحمن قال حدثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي
هريرة قال كنا إذا صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في
سفر تركنا أعظم شجرة وأظلها فينزل تحتها فنزل ذات
200

يوم تحت شجرة وعلق سيفه فيها فجا رجل فأخذه فقال
يا محمد من يمنعك مني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله
يمنعني منك ضع السيف فوضعه فأنزل الله عز وجل والله
يعصمك من الناس
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لقد كفر الذين قالوا إن
الله ثالث ثلاثة قال هم النصارى
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وضلوا عن سواء
201

السبيل قال هم اليهود
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله (ولو كانوا
يؤمنون بالله والنبي) يعني المنافقين
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولتجدن أقربهم
مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى قال هم
الوفد الذين جاؤوا مع جعفر وأصحابه من أرض الحبشة
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن المغيرة عن إبراهيم أو تحرير رقبة
قال يجزي في الرقبة الصغير الذي لم يصل ما لم يفرض
202

فيه رقبة مؤمنة
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الميسر
كعاب فارس وقداح العرب والقمار كله
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال نزلت هذه الآية
ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا
فيمن كان يشرب الخمر ممن قتل ببدر وأحد
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تناله أيديكم
قال يعني النبل وتناله أيديكم
203

أيضا صغار الصيد الفراخ والبيض ورماحكم
فقال كبار الصيد
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال المتعمد
غير الناسي لحرمه ولا مريد غيره فقد حل
وليست له رخصة ومن قتله ناسيا لحرمه وأراد غيره فأخطأ
فذلك العمد المكفر وعليه مثله من النعم
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثل ما قتل من النعم
204

يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة فإن لم
يجد هديا ولم يبلغ ثمنه هديا اشترى بثمنه طعاما فأعطى كل
مسكين مدين فإن لم يجد الثمن صام لكل مدين يوما
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا
ورقاء عن حصين بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير قال
صيده ما صيد منها وطعامه ما لفظ
205

أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال حدثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال (طعامه)
حيتانه
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا
هيثم عن المغيرة عن إبراهيم قال (طعامه) المملوح
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (متاعا لكم)
أهل القرى (وللسيارة) لأهل الأمصار وأجناس
الناس كلهم
206

أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا أبو مشعر عن محمد بن قيس عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو مشعر وثنا سهيل بن أبي
صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال إن أول من أله الاله وسيب السيوب وبحر البحائر انظر
207

الآية 103 وغير دين إبراهيم عليه السلام عمرو بن لحي بن
قمعة (كذا) بن خندف قال النبي صلى الله عليه وسلم فرأيته
يجر قصبه في النار يتأذى به أهل النار صنماه على
ظهره وناقتين به كان سيبهما ثم استعملهما يعضانه بأفواههما
ويطآنه بأخفافهما أشبه ولده به أكثم بن أبي الجون
فقال أكثم يا رسول الله أيضرني ذلك شيئا قال لا أنت رجل
مؤمن وهو كافر
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا
إسرائيل عن أبي إسحاق الفزاري عن أبي ميسرة قال في
المائدة ثمانية عشر فريضة محكمة لم ينسخ منها شئ قوله
المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم
وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام والجوارح
مكلبين وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم
والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من
208

قبلكم وتمام الوضوء إلى قوله فتيمموا صعيدا
طيبا والسارق والسارقة فاقطعوا هذا أيديهما
وما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام
فهذه كلها محكمة لم ينسخ منها شئ
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
شهاد بينكم إذا حضر أحدكم الموت وهو أن
يموت المؤمن فيحضر موته مسلمان أو كافران فلا يحضر
209

غيرهما فإن رضي ورثته بما شهدوا عليه من تركته فذلك
ويحلف الشاهدان أنهما لصادقان فإن عثر يقول
وجد لطخ أو لبس أو تشبيه حلف الأوليان من الورثة
واستحقا وأبطلا أيمان الشاهدين الأولين
210

[تفسير] سورة الأنعام
بسم الله الرحمن الرحيم
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ثم الذين
كفروا بربهم يعدلون يعني يشركون
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قضى أجلا
يعني الآخرة وأجل مسمى عنده يعني الدنيا
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولو نزلنا
عليك الكتاب في قرطاس فلمسوه بأيديهم يقول لو
لمسوه ونظروا إليه لم يصدقوا به
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
211

قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وقالوا لولا
ثم أنزل عليه ملك أي في صورة ملك يقول الله عز وجل
ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر يعني لقامت الساعة
ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا يقول لجعلناه في
صورة رجل أي في خلق رجل
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم إن بني إسرائيل قالوا لموسى سل لنا ربك هل يصلي
فأوحى الله عز وجل إليه يا موسى أخبرهم أني أصلي وإن
صلاتي أنه سبقت رحمتي غضبي لولا ذلك لهلكوا
أخبرنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قل أي شئ
أكبر شهادة قال أمر محمد صلى الله عليه وسلم أن يسأل
قريشا أي شئ أكبر شهادة ثم أمر أن يخبرهم فيقول
الله شهيد بيني وبينكم
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأوحي إلي هذا لقرآن
212

لأنذركم به ومن بلغ يعني ومن أسلم من العجم وغيرهم
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا أبو معشر عن محمد بن كعب القرظي وأوحي إلي هذا
القرآن لأنذركم به ومن بلغ قال من بلغه القرآن
فكأنما بلغه محمد صلى الله عليه وسلم
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد والله ربنا ما
كنا مشركين قال هذا قول أهل الشرك حين رأوا
كل أحد يخرج من النار غير أهل الشرك ورأوا الذنوب تغفر ولا
يغفر الشرك ولا لمشرك فقالوا والله ربنا ما كنا مشركين يقول
الله عز وجل (انظر كيف كذبوا على أنفسهم
) يعني تكذيب الله إياهم
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا
آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ومنهم من يستمع إليك
يعني قريشا
213

أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وهم ينهون عنه
يقول قريش ينهون عن الذكر وينأون عنه
يتباعدون عنه
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إنما يستجيب
الذين يسمعون يقول المؤمنون يسمعون الذكر والموتى
يبعثهم الله يقول والكفار يبعثهم الله مع الموتى
أي مع الكفار
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فتحنا عليهم أبواب
كل شئ يعني رخاء الدنيا ويسرها على القرون الأولى
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ثم هم يصدفون
أي يعرضون
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أرأيتكم إن أتاكم
214

عذاب الله بغتة يعني فجأة آمنين أو جهرة يعني
وهم ينظرون
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد هل يستوي الأعمى
يعني الضال والبصير يعني المهتدي
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا عبد العزيز بن مسلم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر
في قوله عز وجل وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو
قوله إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث إلى
آخر السورة
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولا تطرد الذين
يدعون ربهم بالغداة والعشي يعني المصلين بلالا
وابن أم معبد كانا يجالسان النبي صلى الله عليه وسلم قالت
قريش محقرتهما لولاهما وأمثالهما لجالسناه فنهى عن طردهم
إلى قوله أليس الله بأعلم بالشاكرين ونزلت فيهم
215

أيضا وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فقل هو
القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم
يعني أمة محمد صلى الله عليه وسلم فأعفاهم أو يلبسكم
شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض يعني ما فيهم من
216

الاختلاف والفتن
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وإذا رأيت الذين
يخوضون في آياتنا يقول يستهزئون بآياتنا فنهى نبي
الله صلى الله عليه وسلم أن يقعد معهم إلا أن ينسى فإذا ذكر
فليقم وذلك قوله فلا تقعد بعد الذكرى مع
القوم الظالمين ثم قال وما على الذين يتقون من
حسابهم من شئ يعني إن قعد ولكن لا يقعدن
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ويعلم ما جرحتم
بالنهار يعني ما كسبتم ثم يبعثكم فيه يعني
في النهار أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وذكر به أن تبسل نفس
217

يعني أن تسلم نفس
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وذر الذين
اتخذوا دينهم لعبا ولهوا قال هو مثل قوله ذرني
ومن خلقت وحيدا
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قل أندعوا من
دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا يعني به الأوثان بعد إذ هدانا الله
كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران قال
هو رجل حيران يدعو أصحابه إلى الطريق ذلك مثل من يضل
بعد الهدى
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال حدثنا ورقاء
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الملكوت الآيات
218

أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولم يلبسوا
إيمانهم بظلم يعني بعبادة الأوثان
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد واجتبيناهم
يعني أخلصناهم
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا أبو هلال الراسبي عن الحسن قال فإن يكفر بها هؤلاء
يعني إن تكفر بها أمتك فقد وكلنا بها النبيين
والصالحين
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لقد تقطع بينكم
يعني تواصلكم في الدنيا
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إن الله فالق
219

الحب والنوى قال يعني الشقتين اللتين فيهما
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فمستقر ومستودع
قال المستقر في الأرحام والمستودع في الأصلاب
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فالق الإصباح
يعني إضاءة الفجر
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وخرقوا له بنين وبنات
يقول كذبوا
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
220

نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد دارست أي
فاقهت قرأت على يهود وقرؤوا عليك
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأقسموا بالله قال
سألت قريش محمدا صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم بآية وحلفوا
له ليؤمنن بها فقال الله عز وجل وما يشعركم
يقول وما يدريكم أنهم مؤمنون ثم أوجب عليهم أنهم لا يؤمنون
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد زخرف القول
221

تزيين الباطل بالألسنة غرورا
أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وإن الشياطين
ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم قال
قال المشركون اما ما ذبح الله لكم يعنون الميتة فلا
تأكلون وأما ما ذبحتم أنتم فهو لكم حلال فقال الله
عز وجل وإن أطعتموهم إنكم لمشركون
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال حدثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأقسموا
بالله سألت قريش محمدا صلى الله عليه وسلم
أن يأتيهم بآية حلفوا له ليؤمنن بها
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أو من كان ميتا
فأحييناه قال ضالا فهديناه وجعلنا له نورا يمشي به في
222

الناس فهو الإيمان كمن مثله في الظلمات يعني في
الضلال (ليس بخارج منها) أبدا
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أكابر
مجرميها قال عظماؤها
أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون
قال الرجس مالا خير فيه
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يا معشر الجن
يقول يا معشر الجن قد كثر من أغويتم من الإنس
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وجعلوا لله مما ذرأ
من الحرث والأنعام نصيبا قال كانوا يسمون لله جزءا
ولشركائهم يعني لأوثانهم جزءا فما ذهبت به الريح مما
223

سموا لله إلى جزء أوثانهم تركوه وقالوا الله غني عن هذا وما
ذهبت به الريح من جزء أوثانهم إلى جزء الله ردوه وأما الأنعام
فالبحيرة والسائبة والوصيلة والحام
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد زين لكثير من
المشركين قتل أولادهم شركاؤهم يعني شياطينهم
يأمرونهم أن يئدوا أولادهم خيفة العيلة يعني الموءودة
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أنعام وحرث
يعني ما جعلوا لله ولشركائهم
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد خالصة لذكورنا
يعنون السائبة والبحيرة ومحرم على أزواجنا يعنون النساء
224

أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق الهمذاني عن عبد الله بن أبي الهذيل
عن ابن عبا س في قوله ما في بطون هذه الأنعام خالصة
لذكورنا يعني اللبن
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد سيجزيهم وصفهم
يعني قولهم الكذب في ذلك
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وآتوا
حقه يوم حصاده قال نافلة واجبا حين يصرم
سوى الزكاة
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم ثنا آدم قال ثنا
إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود في قوله
225

ومن الأنعام حمولة وفرشا قال الحمولة ما قد
حمل من الإبل والفرش صغار الإبل التي لم تحمل
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ثمانية أزواج
قال نهى الله عن البحيرة والسائبة
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وعلى الذين هادوا
حرمنا كل ذي ظفر يعني النعامة والبعير ومن البقر
والغنم حرمنا عليهم شحومها يعني المرابض أو الحوايا
وهو المبعر ثم قال لنبيه صلى الله عليه وسلم فإن
كذبوك يعني اليهود
226

أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد سيقول الذين
أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شئ
قال هذا قول قريش لقولهم إن الله حرم هذا
يعنون البحيرة والسائبة والوصيلة والحام
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولا تتبعوا السبل
يعني البدع والشبهات والضلالات
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال حدثنا آدم
227

قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد تماما على الذي
أحسن يعني على المؤمن
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أن تقولوا إنما أنزل
الكتاب على طائفتين من قبلنا قال يعني اليهود
والنصارى يعني لئلا تقوله قريش
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يأتي بعض
آيات ربك قال طلوع الشمس من مغربها
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا
شيبان عن عاصم بن أبي النجود عن المعرور بن سويد
عن أبي ذر الغفاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
الصادق والمصدوق يقول قال الله عز وجل يا ابن آدم الحسنة
عشر أو أزيد والسيئة واحدة أو أغفرها
228

أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وكانوا شيعا
قال يهودا
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
ونسكي قال النسك يعني به ذبيحتي في
الحج والعمرة
229

[تفسير] سورة الأعراف
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن قال ثنا إبراهيم بن الحسين
ابن علي قال نا آدم بن أبي اياس قال نا ورقاء بن عمر
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فلا يكن في صدرك حرج منه
يعني شكا منه
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن عبيد بن عمير الليثي في قوله
عز وجل والوزن يومئذ الحق قال يؤت بالرجل
العظيم الطويل الأكول الشروب فلا يزن عند الله جناح
بعوضة
231

انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولقد خلقناكم
يعني خلق آدم ثم صورناكم يعني في ظهر آدم
عليه السلام
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لأقعدن لهم صراطك
المستقيم قال يعني الاسلام الدين الحق
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد اخرج منها مذموما
يعني منفيا مدحورا يعني مطرودا
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لآتينهم من بين
أيديهم يعني من حيث يبصرون ومن خلفهم
يعني من حيث لا يبصرون
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
232

ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد يخصفان
يعني يرقعان كهيئة الثوب
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الرياش
المال
أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قد أنزلنا عليكم لباسا
يواري سوأتكم قال كان ناس من العرب يطوفون
بالبيت عراة فأمروا باللباس
233

أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال حدثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إنه يراكم هو وقبيله
قال قبيله الجن والشياطين
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد يقول اجعلوا
وجوهكم عند كل مسجد إلى الكعبة حيث ما صليتم في كنيسة
أو غيرها
234

انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله كما
بدأكم تعودون فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة
يعني شقيا وسعيدا
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد خذوا زينتكم عند كل
مسجد يعني به قريشا لتركها الثياب في الطواف
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وينالهم
نصيبهم من الكتاب قال من الشقاء والسعادة
235

مثل قوله فمنهم شقي وسعيد
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لكل
ضعف يعني مضاعفا من العذاب
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ما كان لكم
علينا من فضل يعني من تخفيف العذاب
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
حدثنا حماد بن زيد عن شعيب بن الحبحاب عن أبي العالية
الرياحي في قوله حتى يلج الجمل قال هو الجمل
الذي على أربع قوائم وكان يقرؤها الحمل
أخبرنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال هو حبل السفينة
236

أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في سم الخياط
قال هو ثقب الإبرة
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا أبو معشر قال نا يحيى بن شبل عن يحيى بن عبد الرحمن
المزني عن أبيه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أصحاب الأعراف فقال هم ناس قتلوا في سبيل الله
عز وجل في معصية آبائهم منعهم من دخول الجنة معصيتهم
آبائهم ومنعهم من النار قتلهم في سبيل الله
أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الأعراف
حجاب بين الجنة والنار والسور له باب وأصحاب
الأعراف يطمعون أي في دخول الجنة يعرفون كلا بسيماهم
فأصحاب النار سود الوجوه زرق الأعين
237

أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فاليوم
ننساهم يقول نتركهم في النار كما نسوا
يقول كما تركوا أن يعملوا ليومهم هذا
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد هل ينظرون إلا
تأويله يعني جزاؤه (و) ثوابه
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد الذين نسوه من
قبل يقول أعرضوا عنه
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد كذلك نخرج
الموتى يعني نمطر السماء حتى تشقق عنهم الأرض
238

أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد البلد الطيب
والذي خبث كل ذلك من الأرض السباخ وغيرها
مثل بني آدم منهم الخبيث والطيب
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله إنهم كانوا
قوما عمين قال يعني عمين عن الحق
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فعقروا
الناقة وعتوا عن أمر ربهم قال غلوا في الباطل
239

أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فأخذتهم الرجفة
قال الصيحة
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إنهم أناس يتطهرون يقول يتطهرون
من أدبار النساء والرجال استهزاء بهم
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون يقول
بكل سبيل حق
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وتصدون عن
سبيل الله من آمن يقول تصدون من يريد الاسلام
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ثم بدلنا مكان
السيئة الحسنة يقول مكان الشر الرخاء
240

والعدل والعافية والولد
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله حتى عفوا
يقول كثرت أموالهم وأولادهم
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فما كانوا
ليؤمنوا بما كذبوا من قبل قال هو كقوله
ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وإن وجدنا
أكثرهم لفاسقين قال يعني القرون الماضية
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أولم يهد
للذين يقول أولم يبين لهم
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
241

نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فلما كشفنا
عنهم الرجز قال يعني العذاب إلى أجل هم بالغوه
يعني إلى عدد مسمى من أيامهم
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ونزع
يده يعني من جيبه فإذا هي بيضاء للناظرين
يعني من غير برص
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال حدثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
فإذا هي تلقف ما يأفكون قال يعني يكذبون
أخبرنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فوقع الحق
يعني ظهر الحق
242

أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ويذرك وآلهتك
قال ويذرك وعبادتك
أنبأ عبد الرحمن قال حدثنا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أوذينا
من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا يعنون قبل إرسال
الله إياك وبعده
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا حماد بن سلمة قال نا أبو سنان عن وهب بن منبه في
قوله قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا
قال قالت بنو إسرائيل لموسى يا موسى إن فرعون
كان يكلفنا اللبن ويعطينا التبن قبل فلما جئتنا كلفنا اللبن
مع التبن وقال موسى يا ر ب أهلك فرعون حتى متى تبقيه
فأوحي إليه يا موسى إنهم لم يعملوا العمل الذي أهلكهم به بعد
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
243

نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولقد أخذنا
لم آل فرعون بالسنين يعني بالجوع ونقص من الثمرات
يعني دون ذلك
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فإذا
جاءتهم حدثنا الحسنة قال يعني العافية والرخاء قالوا لنا هذه
أي نحن أحق بها وإن تصبهم سيئة يعني بلاء وعقوبة
يطيروا يقول يتشاءموا بموسى ومن معه
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
(الطوفان) قال الطوفان الموت على كل حال (والجراد)
تأكل مسامير أبوابهم وثيابهم (والقمل) الدبى
(والضفادع) تسقط على فرشهم وفي طعامهم (والدم) يكون
244

في ثيابهم ومائهم وطعامهم
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وتمت
كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل وهو ظهور
قوم موسى على فرعون وتمكين الله لهم في الأرض وما ورثهم فيها
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
وما كانوا يعرشون يقول وما كانوا يبنون من
البيوت والمساكن ما بلغت وكان عنبهم غير معروش
245

أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وتفصيلا لكل
شئ قال يعني ما أمروا به ونهوا عنه
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله سأريكم
دار الفاسقين يقول سأريكم مصيرهم في الآخرة
أنبأ عبد الرحمن قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد واتخذ قوم موسى
من بعده من حليهم يعني حين دفنوها ألقى عليها السامري
قبضة تراب من أثر فرس جبريل عليه السلام فصارت
عجلا جسدا له خوار
246

أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ولا
تجعلني مع القوم الظالمين قال يعني مع
أصحاب العجل
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن الرقي وقتادة في قوله
واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا قال
اختارهم لتمام الموعد
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فلما أخذتهم
الرجفة يقول ماتوا ثم أحياهم
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد هدنا إليك
قال تبنا إليك
247

أنبأ عبد الرحمن قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله يوم سبتهم شرعا ويوم لا
يسبتون قال حرمت عليهم الحيتان يوم السبت
فكانت تأتيهم يوم السبت شرعا بلاء ابتلوا به ولا تأتيهم
في غيره إلا أن يطلبوها بلاء أيضا بما كانوا يفسقون
فأخذوها يوم السبت استحلالا ومعصية لله عز وجل
فقال الله عز وجل كونوا قردة خاسئين
إلا طائفة منهم لم يعتدوا ونهوهم
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد بعذاب بئيس
يعني أليما شديدا
أنبأ عبد الرحمن قالا ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وقطعناهم في
الأرض يعني اليهود
248

أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وإذ تأذن ربك
قال يعني قال ربك
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فخلف من
بعدهم خلف يعني النصارى يأخذون عرض هذا الأدنى
يقول ما أشرف لهم من شئ من الدنيا حلالا كان أو حراما
يشتهونه أخذوه ويتمنون المغفر وأن يجدوا الغد
مثله يأخذوه
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله والذين
يمسكون بالكتاب يعني اليهود والنصارى
249

أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
حدثنا شيبان عن جابر عن مجاهد وعكرمة عن ابن عباس
في قوله واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها
قال هو بلعام بن باعر وكان في بني إسرائيل رجل
أوتي كتابا فانسلخ منه فأخلد إلى شهوات الدنيا ولذاتها ولم
ينتفع بما أعطي من الكتاب
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال هو بلعام بن
باعر من بني إسرائيل
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ولو شئنا
250

لرفعناه بها يعني لدفعنا عنه
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إن تحمل عليه يلهث
يقول إن تطرده بدابتك أو برجليك فهو سواء يعني
يلهث فهو مثل الذي يقرأ الكتاب ولا يعمل به
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن قوله ولقد ذرأنا لجهنم
يقول خلقنا لجهنم
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد يسألونك كأنك
حفي عنها يقول كأنك استحفيت عنها
251

السؤال حتى علمتها
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله لا يخليها
لوقتها إلا هو يقول لا يأتي بها إلا هو
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فمرت به
قال استمرت بحمله
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد جعلا له شركاء فيما
آتاهما قال كان لا يعيش لآدم وحواء عليهما
السلام ولد فقال لهما الشيطان إذا ولد لكما فسمياه
252

عبد الحارث ففعلا وأطاعا فذلك قوله جعلا له شركاء
فيما آتاهما
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل
خذ العفو يعني من أخلاق الناس وأعمالهم بغير
تحسس
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إذا
253

مسهم طائف من الشيطان قال هو الغضب
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وإخوانهم
يعني من الشياطين يمدونهم في الغي أي يمدون
المشركين في الغي استجهالا
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال حدثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لولا اجتبيتها
يقول لولا ابتدعتها من قبل نفسك
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم في الصلاة فسمع قراءة فتى من الأنصار
فنزل وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا
فكان لا يروى بالذكر بأسا
254

[تفسير] سورة الأنفال
بسم الله الرحمن الرحيم
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
يسألونك عن الأنفال قال يعني عن الغنائم
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وجلت
قلوبهم يعني فرقت قلوبهم
257

أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله كما
أخرجك ربك من بيتك بالحق يقول كذلك أخرجك
ربك من بيتك بالحق
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يجادلونك
في الحق يعني في القتال هم الذين قالوا لم نأخذ
أهبة القتال
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مردفين
يعني ممدين
أخبرنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله إذ
يغشيكم النعاس أمنة منه قال يعني أمن من الله
258

وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به وهو المطر أنزله
عليهم قبل النعاس ويذهب عنكم رجز الشيطان
يعني وسوسة الشيطان فأطفأ بالماء الغبار والبدت
ابن به الأرض وطابت به أنفسهم وثبتت به أقدامهم
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فلم تقتلوهم
يعني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حين قال بعضهم
قتلت وقال بعضهم قتلت فقال الله عز وجل فلم
تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت يعني
به محمدا صلى الله عليه وسلم حين حصب الكفار
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إن تستفتحوا
فقد جاءكم الفتح يعني كفار قريش وذلك أنهم
قالوا ربنا افتح بيننا وبين محمد وأصحابه أي احكم بيننا
259

وبين محمد وأصحابه ففتح الله بينهم يوم بدر بالحق
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله سمعنا وهم
لا يسمعون يعني عاصين
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس
إن شر الدواب قوله قال هم نفر من بني عبد الدار
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد الصم البكم
الذين لا يعقلون قال لا يتبعون
الحق أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل
إذا دعاهم لما يحييكم يقول إذا دعاكم للحق
يعني الإيمان
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد يحول بين المرء الكافر
260

وقلبه حتى يتركه لا يعقل
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يجعل لكم
فرقانا قال مخرجا لكم في الدنيا والآخرة
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد اللهم إن كان هذا
هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء قال
هذا قول النضر بن الحارث بن كلدة
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
261

قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وهم يستغفرون
قال وهم يسلمون
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا شيبان عن منصور عن مجاهد وهم يستغفرون
قال وهم يصلون
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله إلا مكآء
قال هو إدخالهم أصابعهم في أفواههم يعني
التصفير والتصدية التصفيق يخلطون بذلك على
النبي صلى الله عليه وسلم صلاته
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ليصدوا عن سبيل الله
قال هو نفقة أبسفيان على الكفار يوم أحد
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
262

حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد
وإن تعودوا فقد مضت سنة الأولين يعني قريش يوم
بدر وفي غيرها من الأمم قبل ذلك
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وما أنزلنا على عبدنا
يوم الفرقان يوم التقى الجمعان هو يوم بدر فرق
فيه بين الحق والباطل
أنباعبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله والركب
أسفل منكم يعني به أبا سفيان وأصحابه مقبلين من
الشام تجارا لم يشعروا بأصحاب بدر ولم يشعر أصحاب
263

محمد صلى الله عليه وسلم بكفار قريش ولا كفار قريش بمحمد
صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى التقى على ماء بدر من
يستقي لهم كلهم فاقتتلوا فغلبهم أصحاب محمد صلى الله عليه
وسلم وأسروهم
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل
ولو اراكهم كثيرا لفشلتم يقول لفشلت له يا محمد
ولفشل ذلك أصحابك إذا رأوا ذلك في وجهك
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولا تنازعوا فتفشلوا
وتذهب ريحكم يعني يذهب نصركم قال فذهبت
ريح أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حين نازعوا
يوم أحد
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل
264

خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس
قال كان أبو جهل ومشركوا قريش الذين قاتلوا نبي الله
صلى الله عليه وسلم يوم بدر خرجوا ولهم بغي وفخر وقد قيل لهم
يومئذ ارجعوا فقد انطلقت عيركم وسلمت فقالوا والله
لا نرجع حتى يتحدث أهل الحجاز بمسيرنا وعددنا فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم اللهم إن قريشا قد أقبلت بفخرها
وخيلائها ليحادوك محمد ويحادوا إلى رسولك وبلغنا أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال يومئذ قآءت كان مكة مقاليدها
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز
وجل ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون
265

وجوههم وأدبارهم قال ذلك يوم بدر
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل
كدأب آل فرعون قال كفعل آل فرعون
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله والذين
عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم
بنو قريظة مالؤوا على نبي الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وآخرين من
دونهم قال هم بنو قريظة
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأما تخافن
266

من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء يعني بني قريظة
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وإن جنحوا للسلم
فاجنح لها يعني الصلح يعني قريظة
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن نجيح عن مجاهد وإن يريدوآ أن
يخدعوك يعني قريظة
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إن يكن منكم
عشرون صابرون يغلبوا مائتين قال كان أصحاب
محمد صلى الله عليه وسلم يوم بدر جعلوا على كل رجل
منهم قتال عشرة من الكفار فضجوا من ذلك فجعل على
267

كل رجل منهم قتال رجلين فنزل التخفيف من الله عز وجل
فقال الآن خفف الله عنكم
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال حدثنا
آدم قال ثنا شريك عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير
لولا كتاب من الله سبق لأهل بدر لمسكم
فيما أخذتم من الغنائم والفدى (عذاب عظيم)
أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال حدثنا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لولا كتاب
من الله سبق لأهل بدر
268

[تفسير] سورة التوبة
بسم الله الرحمن الرحيم
أنبأ أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن محمد
عبيد القاضي الهمذاني قراءة عليه قال حدثنا إبراهيم بن الحسن
بن علي الكسائي قال ثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل
براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين
يعني خزاعة ومدلج ومن كان له عهد من غيرهم وذلك
أنه أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك حين
فرغ منها فأراد الحج ثم قال إنه يحضر البيت مشركون
يطوفون بالبيت عراة فلا أحب أن أحج حتى أحج وليس معي مشرك
فأرسل أبا بكر ابن أبي قحافة وعلي بن أبي طالب فطافا
بالنا س بذي المجاز وبأمكنتهم التي كانوا يتبايعون بها كلها
271

وبالموسم كله فآذنو أصحاب العهد أن يأمنوا أربعة
أشهر وهي الأشهر الحرم المنسلخات المتواليات عشرون
من آخر ذي الحجة إلى عشر يخلون من ربيع الآخر أن
لا عهد لهم فآذن الناس كلهم بالقتال إلا أن يؤمنوا
أنبأ عبد الرحمن حدثنا إبراهيم حدثنا آدم ثنا
ورقاء عن سليمان الشيباني عن سعيد بن جبير قال هو
يوم النحر
أخبرنا عبد الرحمن حدثنا إبراهيم ثنا هشيم وورقاء
عن سليمان الشيباني عن ابن أبي أوفى قال يوم النحر يعني
يوم الحج الأكبر
أنبأ عبد الرحمن حدثنا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال يوم الحج الأكبر
272

حين الحج أيامه كلها
أنبأ عبد الرحمن حدثنا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وإن أحد من المشركين استجارك
فأجره يقول انسان يأتي فيسمع ما تقول ويسمع ما أنزل عليك
فهو آمن حتى يسمع كلام الله وحتى يبلغ مأمنه من حيث
جاء
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم نا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة
قال الإ العهد
273

انا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم نا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله اشتروا بآيات الله ثمنا
قليلا قال هو أبو سفيان بن حرب أطعم حلفاءه وترك
حلفاء محمد صلى الله عليه وسلم
أنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وإن نكثوا
أو أيمانهم يعني عهدهم
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وهموا باخراج الرسول
قال يأثر الله ذلك وهم بدؤوكم أول مرة
يعني قريشا حين قاتلوا حلفاء محمد صلى الله عليه
وسلم
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله ويشف صدور قوم مؤمنين
قال يعني خزاعة حلفاء محمد
274

أنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهفي قوله أجعلتم سقاية الحاج وعمارة
المسجد الحرام قال لما أمروا بالهجرة قال العباس
ابن عبد المطلب أنا أسقي الحاج وقال طلحة أخو بني عبد
الدار أنا أحجب الكعبة فلا أهاجر فنزل يا أيها
الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إلى قوله فتربصوا
حتى يأتي الله بأمره
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد في قوله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره
قال يعني بالفتح فتمكة وهذا حين أمروا
بالهجرة قال العباس وطلحة ما قالا وهذا كله قبل فتح مكة
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد لقد نصركم الله في مواطن كثيرة
قال هذا أول ما نزل من براءة يعرفهم نصره
أو يوطئهم) أو يوطنهم عبد لغزوة تبوك
275

انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد في قوله وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله
من فضله قال قال المسلمون كنا نصيب من
متاجر المشركين فوعدهم أن يغنيهم من فضله عوضا لهم بأن
لا يقرب المشركون المسجد الحرام بعد عامهم هذا
فهذه الآية مع أول براءة في القراء ومع آخرها في التأويل
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد في قوله قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا
باليوم الآخر إلى قوله حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون
قال نزل هذا حين أمر النبي صلى الله عليه وسلم
وأصحابه بغزوة تبوك
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن عطاء
بن السائب عن أبي البحتري في قوله اتخذوا أحبارهم ورهبانهم
أربابا من دون الله قال أطاعوهم فيما أمروهم به
من حرام الله وحلاله فجعل الله طاعتهم لهم عبادة
276

أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن حصين
بن عبد الرحمن عن زيد بوهب قال مررت بالربذة فقلت
لأبي ذر الغفاري ما أنزلك ههنا فقال إني كنت بالشام
فقرأت هذه الآية والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها
في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم فقال رجل
إنما هذه الآية لأهل الكتاب وليست فينا فقلت هي
فينا وفيهم فنزلت هذا المنزل فوالله لا أدع ما قلت ولو
أمر علي عبد حبشي ما عصيته
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله إن عدة الشهور عند الله اثنا
عشر شهرا قال هذا في شأن النسئ لأنه كان
ينقص من السنة شهرا
277

أنا عبد الرحمن نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح
عن مجاهد في قوله ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله
اثاقلتم إلى الأرض قال هذا حين أمروا بغزوة
تبوك بعد الفتح وبعد الطائف وبعد حنين أمروا بالنفر
278

في الصيف حين خرفت النخل وطاب الثمر واشتهيت الظلال
وشق عليهم الخروج
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله إلا تنصروا فقد نصره الله
قال ذكر ما كان من أول شأنه حين أخرجوه يقول فالله
ناصره كما نصره وهو ثاني اثنين
أخبرنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد قال لما استنفر رسول الله صلى الله عليه
وسلم الناس إلى تبوك قالوا فينا الثقيل وذو الحاجة
والضيعة والمنتشر أمره والشغل فأنزل الله عز وجل انفروا
خفافا وثقالا
279

انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك
الذين صدقوا وتعلم الكاذبين وذلك أنه قال ناس
استأذنوا الرسول فإن أذن لكم فاقعدوا وإن لم يأذن لكم فانفروا
قال مجاهد في قوله عفا الله عنك لم أذنت لهم
إلى قوله ما على المحسنين من سبيل ما بينهما في
المنافقين
نا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله ولأوضعوا خلالكم
يعني لأرفضوا
عليه انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد يبغونكم الفتنة يعني
يبطئونكم يعني عبد الله بن نبتل ورفاعة بن تابوت وعبد الله
بن أبي بن سلول وأوس ابن قيظي
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
280

نجيح عن مجاهد وفيكم سماعون لهم يعني
محدثين بأحاديثكم عيون غير منافقين
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد قال لما قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم اغزوا معي تبوكا تغنموا بنات الأصفر نساء
الروم قالوا ائذن لنا ولا تفتنا بالنساء يقول الله
ألا في الفتنة سقطوا
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد قد أخذنا أمرنا من قبل
يعني حذرنا
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد إحدى الحسنيين يعني
القتل في سبيل الله أو الظهور على أعداء الله
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله لو يجدون ملجأ أو مغارات أو
مدخلا محرزا لهم يأوون إليه منكم
281

أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد ومنهم من يلمزك في الصدقات
يقول يتهمك يسألك ويروزك
أبي انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح في قوله والمؤلفة قلوبهم قال كانوا ناسا
يتألفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعطية عيينة بن بدر
ومن كان معه
282

انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد هو أذن يقولون سنقول
ما شئنا ثم نحلف له فيصدقنا
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم
بما في قلوبهم يقول كانوا يقولون
القول بينهم ثم يقولون عسى الله ألا يفشي هذا علينا يقول الله عز وجل قل
استهزئوا (إن الله مخرج ما تحذرون
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح
عن مجاهد ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب
قال قال رجل من المنافقين يحدثنا محمد أن ناقة
فلان بوادي كذا وكذا في يوم كذا وكذا وما يدريه ما الغيب
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد ويقبضون أيديهم قال لا يبسطونها
بالنفقة في حق
283

انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد ولقد قالوا كلمة الكفر قال قال رجل من
المنافقين لئن كان ما يقول محمد حقا لنحن شر من
الحمير فقال له رجل من المؤمنين والله إن ما يقول محمد حق
ولأنت شر من حمار فهم المنافق بقتل المؤمن فذلك همهم
بما لم ينالوا
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن حصين
بن عبد الرحمن عن أبي مالك في قوله الذين يلمزون المطوعين
قال أمر رسول الله بالصدقة فجاء عبد الرحمن
ابن عوف بقبضة ذهب وجاء رجل من الأنصار بصاع من تمر
فقال المنافقون لعبد الرحمن بن عوف ما جاء بهذا إلا رياء
وقالوا للأنصاري إن كان الله لغنيا عن صاع هذا
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
284

نجيح عن مجاهد الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في
الصدقات يعني عبد الرحمن بن عوف إذ جاء بصدقة
ماله والذين لا يجدون إلا جهدهم رجلا من
الأنصار آجر نفسه ليلة على صاع من تمر فجاء به إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فقال المنافقون لقد كان الله غنيا عن صاع هذا
أخبرنا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم نا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد قال لما نزلت إن تستغفر لهم
سبعين مرة فلن يغفر الله لهم قال رسول الله سأزيد
على سبعين مرة فأنزل الله عز وجل في سورة المنافقين
لن يغفر الله لهم عزما
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الخوالف
يعني النساء وهي ما بعدها إلى قوله فإن الله لا يرضى عن القوم
الفاسقين في المنافقين
285

أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد اعترفوا بذنوبهم قال هو
قول أبي لبابة إذ قال لقريظة ما قال وأشار إلى حلقه بأن
محمد يذبحكم إن نزلتم على حكمه
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد والذين اتخذوا مسجدا ضرارا قال لهم
المنافقون وإرصادا لمن حارب الله ورسوله
يعني أبا عامر الراهب
286

أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في
قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم يقول إلا أن يموتوا
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد السائحون ما الصائمون
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا المبارك بن فضالة
عن الحسن قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم إن فلانا يستغفر
لأبويه المشركين قال ونحن نستغفر لآبائنا المشركين فأنزل الله
ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين
إلى قوله فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه
فأمسكوا عن الاستغفار لهم
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد قال الأواه الموقن
287

أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم
حتى يبين لهم ما يتقون يعني بيان الله
للمؤمنين في الاستغفار للمشركين خاصة وبيانه في طاعته
ومعصيته عامة
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد في قوله والذين اتبعوه في ساعة العسرة
يعني في غزوة تبوك
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله وما كان المؤمنون لينفروا كآفة
فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة وذلك أن ناسا
288

من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجوا في البوادي
فأصابوا من الناس معروفا من الخصب ما ينتفعون به ودعوا من
وجدوا من الناس إلى الهدى فقال لهم الناس ما نراكم إلا
قد تركتم صاحبكم وجئتمونا فوجدوا من ذلك في أنفسهم تحرجا وأقبلوا من البادية كلهم حتى دخلوا على النبي
صلى الله عليه وسلم فقال الله عز وجل فلولا نفر من كل فرقة
يعني بعضا ويقعد بعض ليتفقهوا وليسمعوا ما في الناس
وما انزل بعدهم ولينذروا قومهم يعني لينذروا الناس
كلهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد أولا يرون أنهم يفتنون يعني يبتلون
في كل عامر مرة أو مرتين بالسنة والجوع
289

[تفسير] سورة يونس عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل وبشر الذين
آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم يعني إن لهم خيرا
عند ربهم
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد إنه يبدأ الخلق ثم يعيده يقول
يخلقه ثم يميته ثم يعيده يعني ثم يحييه
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها
قال هو مثل قوله من كان يريد الحياة الدنيا
291

وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله يدبر الأمر قال
يقضي الأمر وحده
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله يهديهم ربهم بإيمانهم
قال يكون لهم إيمانهم نورا يمشون به
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله ولو يعجل الله للناس الشر
استعجالهم بالخير قال هو قول الرجل لولده
وأهله وماله إذا غضب عليهم اللهم لا تبارك فيه
اللهم العن يقول لو عجل له ذلك لقضي إليهم أجلهم
أي لهلك من دعا عليه فأماته
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا
يعني بالناس آدم وحده فاختلفوا يعني حين
292

قتل ابن آدم أخاه
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد إذا لهم مكر في آياتنا
يعني استهزاء بالرسل وتكذيبا بالقرآن
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد قال الحسنى مثلها حسنى والزيادة
مغفرة ورضوان
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله إن كنا عن عبادتكم لغافلين
قال هذا قول كل شئ كان يعبد من دون الله
عز وجل
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت
293

يقول تختبر كا نفس ما أسلفت
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد أفمن يهدي إلى الحق وهو الله أحق
أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى وهي الأوثان
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله فإذا جاء رسولهم يعنى يوم
القيامة قضي بينهم بالقسط يعني بالعدل
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وإما نرينك بعض الذي نعدهم يعني من
العذاب في حياتك يا محمد أو نتوفينك فإلينا مرجعهم
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فجعلتم منه حراما وحلالا
قال يعني البحيرة والسائبة والوصيلة والحام
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله إذ يفيضون فيه يعني
294

في الحق بما كان
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد ثم اقضوا إلى ولا تنظرون
يقول اقضوا إلي ما في أنفسكم
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وتكون لكما الكبرياء في الأرض
يعني الملك
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه
يعني أولاد الذين أرسل إليهم موسى من طول الزمان
ومات آباؤهم أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين
يعني لا تعذبنا بأيدي قوم فرعون فيقولون
295

لو كانوا على حق ما عذبوا بأيدينا ولا سلطنا عليهم فيفتتنون بنا
ولا بعذاب من عندك
انا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد تبوءا لقومكما بمصر بيوتا
يعني مصر والإسكندرية
أنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد واجعلوا بيوتكم قبلة يعني
اجعلوا مساجدكم نحو الكعبة وذلك حين خاف موسى ومن معه من
فرعون وقومه أن يصلوا في الكنائس الجماعة فأمروا أن
يجعلوا في بيوتهم مساجد مستقبل الكعبة يصلون فيها
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن
296

أبي نجيح عن مجاهد ربنا اطمس على أموالهم يقول
أهلكها واشدد على قلوبهم يعني الضلالة فلا
يؤمنوا يعني بالله فيما يرون من الآيات حتى يروا العذاب
الأليم
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا سنيد بن داود
نا حجاج عن ابن جريج عن عبد الله بن كثير عن محمد بن
كعب القرظي في قوله ربنا اطمس على أموالهم
قال اجعل سكرهم حجارة
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا أبو جعفر الرازي
عن الربيع بن أنس قال قلت لأبي العالية أرأيت قول الله
قد أجيبت دعوتكما وإنما الحديث في ذكر موسى
قال دعا موسى وأمن هارون عليهما السلام
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد فاليوم ننجيك ببدنك
يعني بجسدك من البحر ميتا
297

أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد فلولا كانت قرية آمنت أي كما
آمن قوم يونس فنفعها إيمانها أي كما نفع قوم يونس إيمانهم
فلم تكن قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس
298

[تفسير] سورة هود عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
انا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم نا ورقاء
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ويؤت كل ذي فضل فضله
يعني ما احتسب به من ماله أو عمل برجله أو بيده
أو بكلامه أو يطاول به من أمره كله
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله يثنون صدورهم
يعني شكا وامتراء في الحق
أنا عبد الرحمن أنبأ إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن
299

حصين بن عبد الرحمن عن عبد الله بن شداد بن الهاد في قوله
إلا إنهم يثنون صدورهم قال كان أحدهم إذا مر
برسول الله ثنى صدره ورفع ثوبه على رأسه لكيلا يسمع
القرآن والذكر
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد ليستخفوا منه يعني من الله عز
وجل إن استطاعوا
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وكان عرشه على الماء يعني
قبل أن يخلق شيئا
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء نا ابن
أبي نجيح عن مجاهد ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة
معدودة يعني
إلى أجل معدود
300

أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما
أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون
يعني به أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
أنبأ عبد الرحمن أنبأ إبراهيم نا آدم نا أبو جعفر
الرازي نا الربيع بن أنس عن أبي العالية قال جاء جبريل
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد بشر أمتك بالنساء
والدين والرفعة والنصر والتمكين فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم يا جبريل ثم مه فقال جبريل ثم من عمل منهم عمل
الآخرة للدنيا لم يكن له يوم القيامة من ذلك نصيب
قال فاسترجع رسول الله فقال إنا لله وإنا إليه راجعون
انا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ويتلوه شاهد منه
301

قال يتبعه حافظ من الله أي ملك
انا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله ويقول الاشهاد
قال الأشهاد الملائكة
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وأخبتوا لا إلى ربهم يقول اطمأنوا
أنبأ عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد إن أجري إلا على الله يعني
[إن] جزائي إلا على الله
302

أنبأ عبد الرحمن ثنا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد فلا تبتئس يقول
فلا تحزن
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد ووحينا يقول كما
نأمرك
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وفار التنور يقول انبجس
الماء منه آية لنوح أن يركب بأهله ومن آمن معه
في السفينة
أنبأ عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم [نا] ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد قد جادلتنا يعني ماريتنا
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله من كل زوجين
اثنين يقول من كل صنف ذكر وأنثى
303

أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرساها
يعني سموا الله حين تركبون وحين تجرون وحين
ترسون
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد في قوله وغيض الماء يعني
نقص الماء
أنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد وقضي الأمر يقول قضي
هلاك قوم نوح
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن أبي
نجيح عن مجاهد في قوله الجودي جبل
في الجزيرة تشامخت الجبال منه يومئذ من الغرق
وتواضع الجودي لله فلم يغرق وأرست عليه سفينة نوح
عليه السلام
304

أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن عطاء
ابن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي ما كنت تعلمها أنت
ولا قومك من قبل هذا يقول ما كنت تعلم هذا
الذي قصصنا عليك من قبل هذا القرآن
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد ويزدكم قوة إلى قوتكم
قال شدة على شدتكم
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا
بسوء قال اصابتك الأوثان بجنون
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد إن ربي على صراط مستقيم
يعنى على الحق
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله هو أنشأكم من الأرض واستعمركم
305

فيها يعني أعمركم فيها
انا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يجادلنا في قوم لوط
قال يخاصمنا في قوم لوط
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله يهرعون إليه
يعني الإسراع في المشي
انا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن
306

أبي نجيح عن مجاهد حجارة من سجيل قال
هي بالفارسية أولها حجر وآخرها طين
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله مسومة قال معلمة
أنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد وما هي من الظالمين ببعيد
يرهب بها قريشا
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وإليه أنيب يعني أرجع
انا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وراءكم ظهريا يقول
تركوا ما جاء به شعيب وراءهم ظهريا
307

أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد بقية الله خير لكم يعني طاعة الله
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد وأتبعوا في هذه لعنة يعني في الدنيا
ويوم القيامة زيدوا لعنة أخرى فتلك
اللعنتان
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله وما زادوهم غير تتبيب
يعني غير تخسير
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد عطاء غير مجذوذ يعني
مقطوع
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد وزلفا من الليل قال ساعة
308

من الليل صلاة العتمة
أنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه
يعني في ملكهم وتجبرهم وتركهم الحق
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا مبارك بن فضالة
عن الحسن في قوله عز وجل ولا يزالون مختلفين
قال على أديان شتى إلا من رحم ربك فإنهم لا يختلفون يقول
ولذلك خلقهم قال خلق خلقا للجنة وخلقا للنار
أنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله وجاءك في هذه الحق
يعني في هذه السورة
309

[تفسير] سورة يوسف عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل نرتع
قال يحفظ بعضنا بعضا نتكالأ نتحارس
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وجاءوا على قميصه بدم كذب
311

يعني بدم سخلة شاة
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله فصبر جميل
يقول صبر ليس فيه جزع
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد في قوله إنه ربي أي سيدي
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن حصين
عن مجاهد عن ابن عباس في قوله وآتت كل واحدة منهن
سكينا يقول أعطت كل واحدة منهن سكينا
انا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وأسروه بضاعة قال أحد
عشر رجلا منهم باعوه حين أخرج المدلي دلوه وأسروه بضاعة
يعني صاحب الدلو ومن معه قالوا لأصحابهم إنما استبضعناه خيفة
أن يستشركوهم فيه إن علموا بثمنه واتبعهم اخوة
312

يوسف يقولون للمدلي وأصحابه استوثقوا منه لا يأبق حتى
أوقفوه بمصر فقال يوسف حين أوقفوه من يبتاعني ويبشر
فاشتراه الملك وهو مسلم
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد قال باعوه باثنين وعشرين درهما
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله ولنعلمه من تأويل الأحاديث
قال عبارة الرؤيا
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد قالت هيت لك قال هي
كلمة عربية يدعون بها أي هلم لك فدعته به
313

أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله وشهد شاهد من أهلها
قال يعني قميصه أي القميص هو الشاهد
والشاهد إن كان مشقوقا من دبره فتلك الشهادة
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد قد شغفها حبا قال
دخل حب يوسف في شغافها
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن
حصين عن مجاهد عن ابن عباس في قوله واعتدت لهن متكأ
قال هو الأترج
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد واعتدت لهن متكأ
قال طعاما
314

أنا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله وآتت كل واحدة منهن
سكينا قال أعطت كل واحدة منهن سكينا
انا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وقطعن أيديهن قال حزا
حزا بالسكاكين
أنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد وقطعن أيديهن
حزا
حزا بالسكاكين
أنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم ثنا آدم نا ورقاء عن
حصين عن مجاهد عن ابن عباس في قوله وقطعن أيديهن
قال لما رأين يوسف جعلن يقطعن أيديهن وهن يحسبن أنهن يقطعن الأترج
انا عبد الرحمن ثنا إبراهيم ثنا آدم نا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد أكبرنه يعني أعظمنه
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وقلن حاش لله أي معاذا الله
ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك من الملائكة
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات
يعني قد القميص من دبره
315

أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله نبئنا بتأويله
يعني تأويل ما رأينا فلما عبر لهما قالا ما رأينا رؤيا
إنما كنا نلعب فقال يوسف قضي الأمر الذي فيه تستفتيان
قد وقعت الرؤيا على ما أولت
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وقال للذي ظن أنه ناج منهما
اذكرني عند ربك يوسف يقول هذا للذي نجا من
السجن اذكرني للملك فلم يذكره حتى رأى الملك الرؤيا وذلك
لأن يوسف أنساه الشيطان ذكر ربه وأمره بذكر
الملك وابتغاء الفرج من عند الملك فلبث في السجن بضع سنين
لقوله اذكرني عند ربك
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد الآن حصحص الحق يقول
316

تبين الحق
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد إلا أن يحاط بكم يقول
إلا أن تهلكوا جميعا
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن
ابن المبارك عن ابن جريج في قوله والله على ما نقول وكيل
قال شهيد
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد قال لبث في السجن بضع سنين
وقال البضع ما بين الثلاث إلى التسع
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد فلما آتوه موثقهم يقول
لما أعطوه عهدهم
317

انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد قال إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها
قال خيفة العين على بنيه
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد قال السقاية هو الصواع
كان يشرب فيه يوسف وهما واحد
أخبرنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد ولمن جاء به حمل بعير
قال يعني حمل حمار طعاما وهي لغة
انا عبد الرحمن انا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وأنا به زعيم قال
الزعيم هو المؤذن الذي قال أيتها العير إنكم لسارقون
318

أخبرنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله إن يسرق فقد سرق أخ له
من قبل يعنون يوسف
انا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد أنتم شر مكانا والله أعلم بما تصفون
يعني بما يقولون وهذا قول يوسف عليه السلام
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله كبيرهم قال
يعني شمعون الذي تخلف وأكبر منه في الميلاد روبيل
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وما كنا للغيب حافظين
أي لم نشعر أنه سيسرق
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد يا أسفي على يوسف
يقول يا جزعا على يوسف
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد فهو كظيم يعني كظيم
319

الحزن أي شديد الحزن
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد تفتأ تذكر يوسف
لا تفتر من حب يوسف لا تزال تذكر يوسف حتى تكون حرضا
والحرض دون الموت
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد وجئنا ببضاعة مزجاة
يعني قليلة
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد لولا أن تفندون يقول
لولا أن تقولوا ذهب عقله
انا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء
320

عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فلما أن جاء البشير ألقاه على
وجهه وهو يهودا بن يعقوب
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد ورفع أبويه على العرش
يعني على السرير
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا المبارك بن
فضالة عن الحسن في قوله قد آتيتني من الملك وعلمتني من
تأويل الأحاديث إلى قوله توفني مسلما وألحقني
بالصالحين قال إن يوسف ألقي في الجب وهو
ابن سبع عشرة سنة وغاب عن أبيه ثمانين سنة وعاش بعد
ما لقي أباه وجمع الله له شمله ورأى تأويل رؤياه ثلاث وعشرين
سنة ومات وهو ابن عشرين ومائة سنة فلما
جمع الله له شمله ورأى تأويل رؤياه اشتاق إلى ربه فقال توفني
مسلما وألحقني بالصالحين يعني بآبائه إبراهيم
وإسحق ويعقوب قال الحسن وكذلك السيد الصالح يشتاق إلى
ربه عز وجل
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم
321

مشركون قال إيمانهم قولهم الله يخلقنا
ويرزقنا ويميتنا وهو إيمان المشركين
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد أفأمنوا ان تأتيهم غاشية من عذاب
الله يعني عذابا يغشاهم فيهلكهم
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد حتى إذا استيئس الرسل
أن يصدقهم قومهم وظن قومهم أن الرسل قد كذبوا جاء الرسل
نصرنا
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن
حصين بن عبد الرحمن عن عمران بن الحارث عن ابن عباس في
قوله عز وجل حتى إذا استيئس الرسل يعني من قومهم أن
يستجيبوا لهم وظنوا أنهم قال ظن قومهم أن الرسل
كذبوهم جاء الرسل نصرنا
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قول لقد كان في قصصهم عبرة
يعني في قصص يوسف وإخوته
322

[تفسير] سورة الرعد
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها
أي بعمد لا ترونها
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وفي الأرض قطع متجاورات
قال طيبها وعذبها وخبيثها والسباخ
والجنات وما معها
323

أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد يسقى بماء واحد بماء السماء
يقول هذا مثل لبني آدم صالحهم وخبيثهم وأبوهم واحد
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا إسرائيل وشريك
عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب في قوله صنوان وغير
صنوان قال الصنوان النخل المجتمع الثلاث والأربع
وأكثر وأكثر من ذلك أصله واحد وغير صنوان
النخل المتفرق كل نخلة على حدة
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد مثله
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح
عن مجاهد في قوله وقد خلت من قبلهم المثلات
324

أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد ولكل قوم هاد قال نبي
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وما تغيض الأرحام قال يعني إهراقة
المرأة الحبلى الدم حتى يحش الولد وما تزداد
إذا لم تهرق الحبلى الدم إذا تم الولد وعظم
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد له معقبات من بين يديه ومن خلفه
325

يعني من الملائكة
أخبرنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد يحفظونه من أمر الله
يعني بأمر الله
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله وينشئ السحاب الثقال
يعني الذي فيه الماء
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد كباسط كفيه إلى الماء
يقول يدعو الماء بلسانه ويشير إليه بيديه فلا يأتيه
أبدا
326

أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أم جعلوا لله شركاء خلقوا
كخلقه فتشابه الخلق عليهم يقول حملهم ذلك على
أن يشكوا في الأوثان
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها
يعني ملأها ما أطاقت فاحتمل السيل زبدا رابيا والزبد الذي
في السيل ثم استقبل فقال ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء
حلية أو متاع فالمتاع الحديد والنحاس والرصاص وأما
زبد مثله فخبث ذلك وهو مثله مثل الزبد فيذهب فأما الزبد
فيذهب جفاء يقول يذهب جمود في الأرض وأما ما ينفع
الناس فيمكث في الأرض يعني الماء وهما
327

مثلا للحق والباطل
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في
الآخرة إلا متاع يعني قليلا ذاهبا
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد ألا بذكر الله تطمئن القلوب
قال يعني قلب محمد صلى الله عليه وسلم وقلوب أصحابه
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله طوبى لهم قال
طوبى هي الجنة
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد قال كفار قريش يا محمد سير لنا
جبالنا فتتسع لنا أرضنا فإنها ضيقة أو قرب لنا الشام
فإنا نتجر إليها أو أخرج لنا آباءنا من القبور نكلمهم فأنزل
الله عز وجل ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض
إلى آخر الآية
328

أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح في قوله تصيبهم بما صنعوا قارعة قال تصاب
منهم سرية أو تصاب فيهم مصيبة أو تحل يا محمد قريبا
من دارهم حتى يأتي وعد الله يعني فتح مكة
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد أم بظاهر من القول قال
بظن من القول
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجا هد والأحزاب من ينكر بعضه
قال بعض القرآن
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن
329

ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يمحو الله ما يشاء ويثبت
قال قالت قريش حين أنزل وما كان لرسول أن
يأتي بآية إلا بإذن الله ما نراك يا محمد تملك من
شئ ولقد فرغ من الأمر فنزل يمحو الله ما يشاء ويثبت
تخويفا ووعيدا لهم أي إن شئنا أحدثنا له من أمرنا
ما شئنا ويحدث في كل شهر رمضان فيمحو ما يشاء
ويثبت ما يشاء أرزاق الناس ومصائبهم وما يقسم لهم
انا عبد الرحمن ثنا إبراهيم ثنا آدم نا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ننقصها من أطرافها
يقول موت أهلها
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا المسعودي عن
قتادة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله أو تحل
330

قريبا من دارهم يعني محمدا صلى الله عليه وسلم
حتى يأتي وعد الله يعني فتح مكة
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح ومن عنده علم الكتاب قال هو
عبد الله بن سلام
331

[تفسير] سورة إبراهيم عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ولقد أرسلنا موسى بآياتنا
يعني بالبينات قال ورقاء وقال ابن جريج
الآيات التسع هي البينات
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وذكرهم بأيام الله قال بنعم الله عز وجل
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد فردوا أيديهم في أفواههم
333

يقول ردوا عليهم قولهم وكذبوهم
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد واستفتحوا يعني الرسل
كلهم يقول استنصروا على قومهم يقول الله وخاب كل
جبار عنيد يعني معاند للحق مجانبه
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد ويسقى من ماء صديد
يعني القيح والدم
انا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد ما أنا بمصرخكم أي بمغيثكم وما
أنتم بمصرخي أي بمغيثي
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن
عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير في قوله تؤتي أكلها كل
حين بإذن ربها قال يعني كل ستة أشهر
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد كل حين يعني كل سنة
334

أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي جريج في قوله بدلوا نعمة الله كفرا ونعمة
الله محمد والإيمان بدلوه كفرا وهم كفار قريش ببدر
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا حماد بن
سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال
تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يثبت الله الذين آمنوا
بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة فقال
ذاك إذا قيل لفي القبر من ربك وما دينك ومن
نبيك فيقول الله ربي والإسلام ديني ونبيي محمد
جاءنا بالبينات من عند الله فآمنت به وصدقت فيقال
صدقت على هذا عشت وعليه مت وعليه تبعث
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله وسخر لكم
الأنهار يعني بكل بلدة
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد في قوله وآتاكم من كل ما سألتموه
يقول كل ما رغبتم إليه فيه
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء
335

عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مهطعين يعني
مديمي النظر
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله مقنعي رؤوسهم يعني رافعي رؤوسهم
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا إسرائيل عن
أبي إسحاق الهمذاني عن مرة بن شراحيل في قوله وأفئدتهم
هواء قال منخرقة لا تعي أو تغني شيئا
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله ما لكم من زوال
يعني لا يموتون لقريش
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله يوم تبدل الأرض قال
تبدل أرضا بيضاء كأنها الفضة والسماوات
336

كذلك كأنها الفضة
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا حماد بن سلمة
عن شعيب بن الحبحاب عن أنس بن مالك قال تلا رسول
الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية ضرب الله مثلا كلمة
طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت قال هي النخلة
وتلا ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة
فقال الحنظلة
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا أبو الربيع
السمان عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن
عباس قال لو أن إبراهيم خليل الرحمن قال فاجعل أفئدة
الناس تهوي إليهم لحجه اليهود والنصارى ولكنه قال
فاجعل أفئدة من الناس فخص به المؤمنين
337

[تفسير] سورة الحجر
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ربما يود الذين كفروا
لو كانوا مسلمين قال ذلك يوم القيامة
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد ما ننزل الملائكة إلا بالحق
يعني بالرسالة والعذاب
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء
339

عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وإنا له لحافظون
أي عندنا
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم حدثنا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد ولقد جعلنا في السماء بروجا
يعني الكواكب
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله إنما سكرت أبصارنا
أغشيت أبصارنا
أنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد وأنبتنا فيها من كل شئ موزون
مقدر مقدور
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله ومن لستم له برازقين
يعني الأنعام والدواب
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد المستقدمين القرون الأول
340

والمستأخرين أمة محمد
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد قال الصلصال الطين والحمأ
المسنون المنتن
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن مسلم الأعور
عن مجاهد قال الصلصال الماء الطيب من المطر
وغيره يستنقع في الأرض فيصير طينا مثل الخزف فيتصلصل
قال أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله هذا صراط
علي مستقيم يقول الحق يرجع إلى الله وعليه طريقه
لا يعرج على شئ
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد أبشرتموني على أن أمسي الكبر
341

قال عجب من كبره وكبر امرأته
أنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد إنكم قوم منكرون
أنكرهم نبي الله لوط
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد بل جئناك بما كانوا فيه يمترون
قال قالوا للوط بل جئناك بعذاب قومك قال
وكان لوط قد أخبرهم أن العذاب نازل بهم فيكذبونه
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح في قوله ولا يلتفت منكم أحد يقول
لا ينظر وراءه
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله للمتوسمين قال
للمتفرسين
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
342

أبي نجيح عن مجاهد وإنها لبسبيل مقيم يقول
بطريق معلم
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وإنهما لبإمام مبين يعني
بطريق معلم أيضا
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله سبعا من المثاني
قال هي السبع الطول الأول
أنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله والقرآن العظيم
قال هو سائر القرآن
انا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا
به أزواجا منهم قال يعني الأغنياء الأمثال الأشباه
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح الذين جعلوا القرآن عضين قال هم
أهل الكتاب فرقوه وبددوه وهم قريش فرقوا القرآن
343

فقالوا هذا سحر وشعر
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد فاصدع بما تؤمر يقول
أجهر بالقرآن في الصلاة
أنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله واعبد ربك حتى يأتيك
اليقين قال الموت
344

[تفسير] سورة النحل
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن
أبي نجيح عن مجاهد ينزل الملائكة بالروح من أمره
قال لا ينزل ملك إلا معه روح
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد لكم فيها دف ء ومنافع قال
يقول فيها ما ينسج ومنها ما يركب ولبن ولحم
انا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس يعني إلا
بمشقة
أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد وعلى الله قصد السبيل
يعني طريق الحق على الله عز وجل
345

أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وترى الفلك مواخر فيه
يقول تمخر الرياح والسفن ولا تمخر منها إلا الفلك العظام
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله أن تميد بكم
يقول أن تكفأ بكم
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة
ومن أوزار الذين يضلونهم يعني يحملون ذنوبهم
وذنوب من أطاعهم ولا يخفف ذلك عن من أطاعهم
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد قد مكر الذين من قبلهم
يعني مكر نمروذ بن كنعان وهو الذي حاج إبراهيم في ربه
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
346

أبي نجيح عن مجاهد في قوله الذين تتوفاهم الملائكة
طيبين يقول أحياء وأمواتا قدر الله ذلك لهم
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد لنبوئنهم في الدنيا. يقول:
ليرزقنهم في الدنيا رزقا حسنا
انا عبد الرحمن، نا إبراهيم، نا آدم، ثنا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد: أو يأخذهم على تخوف
قال يأخذهم بنقص النعم نقص من عاهدهم من هذا وهو
نمروذ بن كنعان وقومه
347

أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال
الإخلاص واصبا يعني دائما
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح في قوله فإليه تجأرون يعني تتضرعون
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وتصف ألسنتهم
الكذب تقول ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى يقول كفار قريش
لنا البنون ولله البنات
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد وأنهم مفرطون قال
منسيون في النار
أنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا
قال سكر الخمر قبل تحريمها والرزق الحسن
طعامه
348

أنبأ عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فاسلكي سبل ربك ذللا
يقول لا يتوعر عليها كل مكان سلكته
أنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد برادي رزقهم يعني
مثل آلهة الباطل مع الله
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد بنين وحفدة يعني
أنصارا وأعوانا وخدما
349

أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله والله جعل لكم من بيوتكم
سكنا تسكنون فيها
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد قال الأثاث المتاع
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم
نا ورقا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يعرفون
نعمة الله ثم ينكرونها قال هي المساكن والأنعام
وما يرزقون منها والسرابيل من الحديد والثياب يقول تعرف
هذا كفار قريش ثم ينكرونه ويقولون كان هذا لآبائنا
فورثناها منهم
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله فألقوا إليهم القول
يقول حدثوهم
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم نا المسعودي عن
الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود في قوله الذين كفروا
وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب قال
350

زيدوا عقارب من نار كالبغال الدلم أنيابها كالنخل
أنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ولا تنقضوا الأيمان بعد
توكيدها أي بعد تغليظها في الحلف يقول ولا تكونوا كالتي
نقضت غزلها من بعد قوة يقول نقضت حبلها بعد
إمرار قوة أن تكون أمة هي أربى من أمة قال
يعني أكثر وأعز قال كانوا يتحالفون الحلفاء فيجدون
أكثر منهم وأعز فينقضون حلف هؤلاء ويحالون هؤلاء الذين
أعز فنهوا عن ذلك يقول أن تكون أمة هي أربى من أمة
يعني أن يكون قوم أكثر من قوم وأعز
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله والذين هم به مشركون
قال يعدلون بالله عز وجل
351

أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد إنما سلطانه حجته
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله وإذا بدلنا آية مكان آية
يقول رفعناها وأنزلنا غيرها
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن
حصين بن عبد الرحمن عن عبيد بن مسلم بن الحضرمي قال
[كان] لنا غلامان نصرانيان من أهل عين التمر
يسمى أحدهما بسار والآخر خبر وكانا صيقلين وكانا
يقرآن كتابهما فربما مر رسول الله فقام عليهما فقال
المشركون إنما يتعلم محمد منهما فأنزل الله ولقد نعلم أنهم
يقولون إنما يعلمه بشر يعنون بسارا وخبرا يقول لسان الذي
352

يلحدون إليه أعجمي يعني بسارا وخبرا ثم قال وهذا لسان
عربي مبين
أخبرنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد قال قالت قريش إنما يعلم محمدا
عبد لابن الحضرمي رومي وكان صاحب كتب يقول الله
عز وجل لسان الذي يلحدون إليه أعجمي أي يتكلم
بالرومية وهذا لسان عربي مبين
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد أن ناسا من أهل مكة آمنوا فكتب
إليهم بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن هاجروا
إلينا فإنا لا نرى أنكم منا حتى تهاجروا فخرجوا
يريدون المدينة فأدركهم كفار قريش ففتنوهم فكفروا
مكرهين ونزل فيهم إلا من أكره وقلبه مطمئن
353

بالإيمان
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله قرية كانت آمنة مطمئنة
يعني مكة
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب
هذا حلال وهذا حرام يعني في البحيرة والسائبة
ونحو هذا أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله أمة قانتا
يعني قال الأمة الذين هم على حدة والقانت المطيع
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله آتيناه في الدنيا حسنة
يعني لسان صدق
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه
354

يعني اتبعوه وتركوا الجمعة
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وجادلهم بالتي هي أحسن
يقول أعرض عن أذاهم إياك
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به
يقول لا تعتدوا يعني محمدا وأصحابه
355

[تفسير] سورة بني إسرائيل
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء
عن ابن أبي نجيح في قوله ألا تتخذا من دوني وكيلا
يعني شريكا
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
جريج في قوله ذرية من حملنا مع نوح قال
بني إسرائيل وغيرهم
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله وقضينا إلى بني إسرائيل
إلى قوله بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد
357

وهم جند جاؤوهم من فارس يتحسسون
أخبارهم ويسمعون حديثهم ومعهم بخت نصر
فوعى حديثهم مبين أصحابه ثم رجعت فارس ولم يكثر قتال
ونصرت عليهم بنو إسرائيل فهذا وعد الأولى فإذا جاء وعد
الآخرة بعث ملك فارس ببابل جيشا وأمر عليهم بختنصر
فدمروهم فهذا وعد الآخرة
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا
358

قال يحصرون فيها
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا شيبان وشريك
عن منصور عن مجاهد في قوله ألزمناه طائرة في عنقه
قال عمله خيره وشره
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد مثله
أنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم نا آدم ثنا المبارك بن
فضالة عن الحسن قال طائرة عمله خيره وشره
شقاوته وسعادته
انا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا المبارك
بن فضالة عن الحسن أمرنا مترفيها ففسقوا فيها
قال أكثرنا قال وكانت العرب تقول أمر بنو فلان
أي كثر بنو فلان انا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن
عبد الكريم عن مجاهد قال أكثرنا فساقها
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم ثنا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح عن مجاهد في قوله أمرنا مترفيها
قال بعثنا
359

أنبأ عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن
أبي نجيح في قوله وقضى ربك قال
أمر ربك
أنا عبد الرحمن نا إبراهيم نا آدم ثنا حماد بن سلمة
وسليمان بن حبان عن هشام بن عروة عن أبيه في قوله واخفض
لهما جناح الذل من الرحمة قال يطيعهما فيما أمراه
ولا يمتنع من شئ أراداه
أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد
بن محمد بن عبيد الهمذاني قراءة عليه قال حدثنا
إبراهيم بن الحسن بن علي الكسائي الهمذاني قال حدثنا آدم
360

ابن أبي إياس العسقلاني قال حدثنا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد إنه كان للأوابين غفورا قال
هو الذي يتذكر ذنوبه فيتوب ويراجع
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا المسعودي عن سلمة بن كهيل عن أبي العبيدين قال قلت
لابن مسعود ما التبذير قال هو انفاق المال في
في غير حقه
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ابتغاء رحمة من ربك
ترجوها قال انتظار رزق الله عز وجل
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
361

نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله خشية إملاق
قال خشية الفقر
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله خطأ
قال يعني خطيئة
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال القسطاس
هو الميزان العدل بالرومية
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد نحن أعلم بما
يستمعون به إذ يستمعون إليك قال هو مثل قول
362

الوليد بن المغيرة ومن معه في دار الندوة
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فلا يستطيعون سبيلا
يقول لا يستطيعون مخرجا مما قالوا يعني
الوليد بن المغيرة وأصحابه
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولا تقف
يقول لا ترم
أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وقالوا أئذا كنا عظاما
ورفاتا قال الرفات التراب
أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أو خلقا مما يكبر في
صدوركم يقول ما شئتم فكونوا فسيعيدكم
الله عز وجل كما كنتم
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا أبو شيبة عن عطاء فسينغضون إليك رؤوسهم
363

قال يحركون رؤوسهم مستهزئين
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله
أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أولئك الذين
يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة يقول عيسى وعزير
والملائكة يقول إن هؤلاء يبتغون إلى ربهم الوسيلة
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله إلا نحن
مهلكوها مبيدوها أو معذبوها يعني بالقتل وبالبلاء
عن ما كان يقول فكل قرية في الأرض سيصيبها بعض هذا قبل
يوم القيامة
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وآتينا ثمود الناقة
مبصرة يعني آية
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وإذ قلنا لك إن ربك
أحاط بالناس يقول هم في قبضته
انا عبد الرحمن قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي
364

نجيح عن مجاهد وما جعلنا الرؤيا التي أريناك
يعني ما رأى حين أسرى به
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد والشجرة الملعونة في
القرآن قال هي شجرة الزقوم
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا سلام بن مسكين قال سألنا الحسن عن قوله لأحتنكن
ذريته إلا قليلا قال ذاك حين راز آدم فصرعه
تلك الصرعة
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله لأحتنكن
ذريته إلا قليلا يعني لأحتوين انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله جزاء موفورا
يعني وافرا
365

انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا الزنجي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وشاركهم
في الأموال والأولاد قال شركته في الأموال الحرام
وفي الأولاد الزنا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال أما شركته في
الأموال فأكلها بغير طاعة الله وأما في الأولاد فالزنا
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح في قوله تبيعا
يعني ثائرا نصيرا
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد يوم ندعو كل أناس
366

بإمامهم قال بكتبهم
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا
ورقاء عن بن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ومن كان في هذه
أعمى يعني في الدنيا
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إذا لأذقناك ضعف
الحياة يعني عذاب الدنيا وضعف الممات
يعني عذاب الآخرة
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وإذا
لا يلبثون خلافك إلا قليلا قال لو أخرجت
قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم لعذبوا بذلك
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله إلى
367

غسق الليل قال يعني غروب الشمس صلاة المغرب
أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
أبو معشر عن محمد بن كعب القرظي في قوله وقرآن الفجر
إن قرآن الفجر كان مشهودا يعني صلاة الفجر
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وقل رب
أدخلني مدخل صدق يقول فيما أرسلتني به من أمرك وأخرجني
مخرج صدق فيما أرسلتني به من أمرك أيضا واجعل لي من
لدنك سلطانا نصيرا يعني حجة بينة
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أعرض ونأى بجانبه
يقول تباعد منا
368

أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عسى أن يبعثك
ربك مقاما محمودا قال المقام المحمود شفاعة
محمد صلى الله عليه وسلم
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال دلوكها زيغها حين
تزيغ
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قل كل يعمل على شاكلته
قال على حدته
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا أبو عصام عن خليد عن قتادة قال لقي اليهود النبي
صلى الله عليه وسلم فتعنتوه من قالوا إن كان نبيا سيعلم فسألوه
عن الروح وعن أصحاب الكهف وعن ذي القرنين
فأنزل الله عز وجل يسألونك عن الروح قل الروح من أمر
ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا يعني اليهود
وقص عليهم نبأ أصحاب الكهف وذي القرنين
369

أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ينبوعا
يعني عيونا أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا يعني
السماء جميعا أو تأتي بالله والملائكة في قبيلا
يعني بكل قبيل على حدة أو يكون لك بيت من زخرف يعني
ذهب ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه
من رب العالمين إلى فلان بن فلان لكل رجل صحيفة
تصبح عند رأسه يقرؤها
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد كلما خبت زدناهم
سعيرا يقول كلما أطفئت أوقدت
370

أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله مثبورا
قال مهلكا
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد تقرأه على الناس على
مكث يعني في ترتيل
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد جئنا بكم لفيفا
يعني جميعا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أيا ما تدعوا
يقول بشئ من أسماء الله يقول بأي أسمائه
تدعوا فله الأسماء الحسنى
371

أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا المبارك بن فضالة عن الحسن في قوله ولا تجهر بصلاتك
ولا تخافت بها يقول لا تخفها في السر
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولا تجهر بصلاتك
ولا تخافت بها في الدعاء والمسألة
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولم يكن له ولي من
الذل يقول لم يحالف أحدا ولم يبتغ
نصر أحد
372

[تفسير] سورة الكهف
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أسفا
يعني جزعا
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله إنا جعلنا
ما على الأرض زينة لها يعني ما عليها من شئ
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم بن قال نا ورقاء
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله صعيدا جرزا
قال يعني بلقعا
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أم حسبت أن أصحاب
الكهف والرقيم قال كان أصحاب الكهف والرقيم
يقول هم أعجب آياتنا يقول الله ولم يكونوا بأعجب آياتنا
373

أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله اي الحزبين
يقول من قوم الفتية أحصى لما لبثوا هذه أمدا يعني
عددا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تقرضهم ذات
الشمال يقول تتركهم ذات الشمال
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وهم في
فجوة منه قال كهف الفتية بين جبلين
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
374

نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وكلبهم
باسط ذراعيه بالوصيد يعني بالفناء
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ولا تستفت
فيهم يعني اليهود
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولبثوا في كهفهم
ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعا يعني عدد ما لبثوا
انا عبد الرحمن قال حدثنا إبراهيم قال
نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولن
تجد من دونه ملتحدا يعني ملجأ
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قوله الذين يدعون
ربهم بالغداة والعشي قال يعني صلاة المكتوبة
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وكان أمره
فرطا قال يعني ضياعا
375

أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد يغاثوا بماء كالمهل
قال مثل القيح والدم أسو كعكر الزيت
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وساءت
مرتفقا يقول ساءت مجتمعا
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولم تكن له فئة
قال يعني عشيرة
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وكان له ثمر
يعني ذهبا وفضة
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وأحيط
بثمره يعني ذهبا وفضة أيضا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا ورقاء عن
ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وترى الأرض بارزة
376

يقول لا خمر عليها ولا غياية
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ففسق عن أمر ربه
يعني في السجود لآدم عليه السلام
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
موبقا قال الموبق واد في جهنم
أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أو يأتيهم
العذاب قبلا قال فجأة
377

أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله موئلا
قال محرزا
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وجعلنا لمهلكهم
موعدا قال أجلا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الحقب
سبعون خريفا
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فلما
بلغا مجمع بينهما يعني بين البحرين
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
نسيا حوتهما يقول أضلا سنة حوتهما
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال حدثنا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فاتخذ
سبيله في البحر عجبا قال عجب موسى
378

من أثر الحوت ودوارته عمرو التي غاب فيها
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
فارتدا على آثارهما قصصا يقول اتبع
موسى وفتاه أثر الحوت يشقان البحر
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في
قوله لقد جئت شيئا إمرا قال منكرا
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فأردت
أن أعيبها قال أخرقها
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وكان تحته
كنز لهما يعني صحفا فيها علم
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
379

نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ذلك
ما كنا نبغ قال هذا قول موسى قال وكذلك
أخبرت أني واجد الخضر حيث يفوتني الحوت
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فأتبع سببا
يعني منزلا وطرقا بين المشرق والمغرب
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن حصين بن عبد الرحمن عن مجاهد قال
لم يملك الأرض كلها إلا أربعة مؤمنان وكافران فالمؤمنان
سليمان بن داود وذو القرنين والكافران نمروذ بن كوش
وبخت نصر
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في عين
حمئة يعني طينة سوداء ثأط
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال
نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وسنقول له
380

من أمرنا يسرا قال يعني معروفا
أنا عبد الرحمن قال نا
إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد كذلك وقد أحطنا
بما لديه خبرا يعني علما
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ساوى
بين الصدفين يعني رؤوس الجبلين
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أفرغ
عليه قطرا قال يعني نحاسا
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وكانوا
لا يستطيعون سمعا يقول لا يعقلون
ولا يستطيعون أن يسمعوا الخير
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا أبو فضالة عن لقمان بن عامر عن أبي أمامة
381

الباهلي قال الفردوس هي سرة الجنة
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لا يبتغون
عنها حولا قال يعني متحولا
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لو كان
البحر مدادا قال يعني للقلم
382

[تفسير] سورة كهيعص
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن
ابن عباس في قوله كهيعص قال كاف من
كريم وهاء من هاد وعين من عليم وياء من حكيم
وصاد من صادق
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
يرثني ويرث من آل يعقوب قال كان
وارثه غلاما وكان زكريا من ذرية يعقوب
383

أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال
نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد
في قوله لم نجعل له من قبل سميا يعني
مثلا أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وقد
بلغت من الكبر عتيا قال يعني نحول العظام
أخبرنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
الا تكلم الناس ثلاث ليال سويا قال
صحيحا لا يمنعك من الكلام مرض
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فأوحى إليهم
قال أشار إليهم
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد يا يحيى خذ
الكتاب بقوة يعني بجد في طاعة الله عز وجل
384

أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وحنانا من
لدنا قال يعني تعطفا من ربه عليه
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مكانا قصيا
قال يعني قاصيا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فأجاءها المخاض
يقول ألجأها
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا
آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فناداها من
تحتها يعني عيسى بن مريم
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل قد
جعل ربك تحتك سريا قال السري النهر الصغير
بالسريانية
385

أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا إسرائيل عن أبي إسحاق الهمداني عن البراء بن عازب قال
السري هو الجدول وهو النهر الصغير
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله لقد جئت شيئا
فريا يعنون شيئا عظيما
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فاختلف
الأحزاب من بينهم قال الأحزاب أهل الكتاب
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد واهجرني مليا
قال حينا
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وكان رسولا
نبيا قال النبي هو الذي يكلم وينزل عليه
386

ولا يرسل والرسول هو الذي يرسل
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله واذكر في
الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا ورفعناه مكانا عليا
قال رفع كما رفع عيسى عليهما السلام لم يمت
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فخلف من
بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات
قال هم عند قيام الساعة وذهاب صالحي أمة محمد
صلى الله عليه وسلم ينزو بعضهم على بعض في الأزقة زناة
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وما نتنزل
387

إلا بأمر ربك قال هذا قول الملائكة حين استزارهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم كقوله وما ودعك ربك وما قلى
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ثم لننزعن
من كل شيعة يعني من كل أمة
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أيهم أشد على
الرحمن عتيا يعني كفرا
نا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا إسرائيل عن جابر عن عكرمة عن ابن عباس في قوله وإن
منكم إلا واردها قال لا يبقى أحد إلا دخلها
ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا
388

وقال رأيت الصالحين يقولون اللهم نجنا من جهنم سالمين
مسلمين
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء قال أخبرنا مسلم الأعور عن مجاهد قال يعني داخلها
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا المبارك بن فضالة عن الحسن قال الورود الممر عليها من
أن يدخلها
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي
ليلى أنه كان يقرأ ثم ننجي الذين اتقوا
يقول هنالك ينجي الله الذين اتقوا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله كان على ربك
حتما مقضيا قال يعني قضاء
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أي الفريقين
خير مقاما وأحسن نديا قال قريش تقوله لأصحاب
محمد صلى الله عليه وسلم والندي المجالس قريش تقوله
389

أيضا لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أثاثا قال
يعني الزينة ورئيا في ما يرى الناس
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله قل من كان
في الضلالة يعني في الكفر فليمدد له الرحمن مدا
يقول وهو العاص بن وائل يقول فليدعه الله في طغيانه
أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ونرثه ما يقول
يعني ماله وولده وهو العاص بن وائل
أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ويكونون عليهم
ضدا يقول يكونون عونا عليهم يعني أوثانهم
390

تخاصمهم وتكذبهم بيوم القيامة في النار
أنا عبد الرحمن قال حدثنا إبراهيم قال
نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
لقد جئتم شيئا إدا قال يعني عظيما
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله سيجعل
لهم الرحمن ودا قال يحبهم ويحببهم إلى المؤمنين
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وتنذر به قوما لدا
يقول لا يستقيمون
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال
نا آدم قال نا المبارك بن فضالة عن الحسن في قوله أو تسمع لهم ركزا
قال ذهب القوم فلا صوت ولا عين
391

[تفسير] سورة طه
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله طه
ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى يعني في الصلاة
وهو كقوله فاقرؤوا ما تيسر منه قال وكانوا
يعلقون الحبال بصدوره في الصلاة
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال السر
الذي تستره من الناس وأخفى يعني الوسوسة
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أو أجد على النار
393

هدى يهديه الطريق
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير في قوله يعلم
السر وأخفى قال السر ما أسررت في نفسك وأخفى
يعني ما لم تحدث به نفسك
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن سعيد بن جبير في قوله طوى
قال يقول طأ الأرض حافيا كما تدخل الكعبة
حافيا يعني من بركة الوادي
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أقم الصلاة
لذكري يقول إذا صلى عبد ذكر ربه
أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير أكاد
394

أخفيها أي من نفسي
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مآرب أخرى
يعني حاجات ومنافع
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال حدثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله سنعيدها
سيرتها الأولى يعني هيئتها الأولى
أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله واضمم يدك
إلى جناحك يعني كفه إلى جناحك يعني تحت عضده
أنبأ عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تخرج بيضاء
من غير سوء يعني من غير برص
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا
آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
395

عز وجل واحلل عقدة من لساني قال عجمة
لجمرة نار ادخلها في فيه عن أمر امرأة فرعون تدرأ عنه عقوبة
فرعون حين أخذ موسى بلحية فرعون وهو صغير لا يعقل
فقال فرعون هذا عدو لي فقالت امرأته إنه لا يعقل
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فنجيناك من
الغم قال يعني من غم قتل النفس
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وفتناك فتونا
قال يعني البلاء القاؤه في التابوت ثم في البحر
ثم التقاط آل فرعون إياه ثم خروجه من المدينة يخشى
الطلب خائفا يترقب
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ثم جئت على
قدر يا موسى قال يعني على موعد
396

أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ولا تنيا في
ذكري يقول لا تضعفا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد نخاف أن يفرط
علينا يقول يفرط علينا فرعون عقوبة
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أعطى كل
شئ خلقه قال سوى خلق كل دابة ثم هدى
يقول هداها لما يصلحها فعلمها إياه
أنا عبد الرحمن قال حدثنا إبراهيم قال ثنا آدم
قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لا يضل ربي
ولا ينسى قال هما شئ واحد
397

أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ولا أنت مكانا
سوى قال يعني منصفا بينهما
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله موعدكم يوم
الزينة يوم عيد لهم
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا هشيم قال ثنا عبد الرحمن بن إسحاق قال سمعت
الشعبي يحدث عن علي في قوله ويذهبا بطريقتكم المثلى
قال يقول يصرفا الناس إليهما
أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال يقول يذهبا
بأولي العقل والشرف والأسنان
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد نخاف أن يفرط علينا
فرعون عقوبة
398

أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فاضرب لهم طريقا في
البحر يبسا قال يعني يابسا
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله غضبان
أسفا يعني جزعا والأسف الجزع
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ما أخلفنا
موعدك أي عهدك
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فقذفناها
فألقيناها
أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا
آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد بملكنا
أي بأمر نملكه
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله حملنا
399

أوزارا يعني أثقالا
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد من زينة القوم
وهو الحلي استعاروها من آل فرعون وهي
الأثقال أو الأنفال
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فكذلك ألقى
السامري أي كذلك صنع السامري
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا حماد ابن سلمة عن سماك بن حرب عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس في قوله فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار
قال مر هارون عليه السلام بالسامري وهو يصنع
العجل فقال له ما تصنع قال أصنع ما يضر ولا ينفع
قال هارون اللهم اعطه ما سألك على ما في نفسه فلما قفي
هارون قال السامري اللهم إني إني أسألك أن يخور فخار فكان
400

إذا خار سجدوا وإذا خار رفعوا رؤوسهم وإنما خار لدعوة
هارون
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فنسي
يعني موسى عليه السلام نسي قومه يقولون أخطأ الرب
أي العجل نسيه عندكم قال والعجل ولد البقرة
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أفلا يرون أن لا
يرجع إليهم قولا يعني العجل
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فقبضت قبضة
من أثر الرسول يعني من تحت حافر فرس جبريل
فنبذ السامري على حلى بني إسرائيل فانسكبت عجلا له
401

خوار حفيف وهو الريح وهو الخوار قال والعجل
ولد البقرة
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يحمل يوم
القيامة وزرا قال يعني إثما
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله قاعا صفصفا
قال مستويا
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لا ترى فيها عوجا
يعني خفضا ولا أمتا قبل يعني ارتفاعا
أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الهمس
402

خفض الصوت
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا حماد بن سلمة عن حميد الطويل عن الحسن همس الأقدام
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ولا هضما
قال لا يخاف انتقاص شئ من عمله
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وعنت الوجوه
يقول خشعت الوجوه
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا
آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولا
تعجل بالقرآن من قبل أن يقضي إليك وحيه
يقول لا تتله على أحد حتى نبينه لك
403

أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا أبو فضالة الفرج بن فضالة عن لقمن بن عامر عن أبي
أمامة الباهلي قال لو أن أحلام بني آدم كلهم جمعت فجعلت
في كفة وحلم آدم في كفة لرجح حلم آدم أحلامهم
يقول الله عز وجل ولم نجد له عزما
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن عطاء بن السائب عن أبي الضحى عن ابن عباس
في قوله عز وجل فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى
يقول من قرأ القرآن واتبع ما فيه هداه
الله من الضلالة ووقاه سوء الحساب وذلك بأن الله عز وجل
يقول فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي
هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المعيشة الضنك
عذاب القبر
انا عبد الرحمن قال نا [إبراهيم قال نا آدم] قال
404

نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد معيشة ضنكا
قال ضيقة يضيق عليه قبره
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ونحشره يوم القيامة
أعمى قال أعمى عن الحجة
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وقد كنت بصيرا
يقول كنت في الدنيا بصيرا بحجتي
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولولا كلمة سبقت
من ربك لكان لزاما وأجل مسمى قال الأجل
405

المسمى الموت وفيه تقديم وتأخير يقول لولا كلمة سبقت
من ربك وأجل مسمى لكان لزاما
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله بينة ما في
الصحف الأولى قال يعني التوراة والإنجيل
406

[تفسير] سورة الأنبياء
بسم الله الرحمن الرحيم
أنبأ عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله أضغاث
أحلام يعني أهاويلها
أنا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ما آمنت قبلهم
من قرية أهلكناها أفهم يؤمنون يقول أفهم يصدقون
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فيه ذكركم
يعني فيه حديثكم
أنا عبد الرحمن قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد وكم قصمنا من قرية يقول
407

وكم أهلكنا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله لا تركضوا
يقول لا تفروا
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في
قوله ومساكنكم لعلكم تسألون يقول لعلكم
تفقهون
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد لو أردنا أن نتخذ لهوا
لاتخذناه من لدنا يعني من عندنا يقول وما خلقنا
جنة ولا نارا ولا موتا ولا حياة ولا حسابا
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولا يستحسرون
408

يقول ولا يحسرون أي لا يعيون
أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ولا يشفعون
إلا لمن ارتضى يعني لمن رضي عنه
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في قوله
وجعلنا من الماء كل شئ حي قال يعني
من النطفة
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد إن السماوات والأرض
كانتا رتقا ففتقناهما فقال من الأرض ست
أرضين فتلك السابعة معها ومن السماوات ست سماوات فتلك
السابعة معها ولم تكن الأرض والسماء متماستين
409

أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وجعلنا السماء سقفا
محفوظا يعني مرفوعا
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وهم عن
آياتها معرضون قال آياتها الشمس والقمر والنجوم
وهي آيات السماء
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله في فلك
يسبحون يقول يجرون كهيئة حديدة الرحى
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد خلق الانسان من
عجل قال خلق آدم عليه السلام حين خلق بعد
كل شئ في آخر النهار من يوم خلق الخلق فلما أحيى الروح
عينيه ولسانه ورأسه ولم يبلغ أسفله قال يا رب استعجل
بخلقي قبل غروب الشمس
410

أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولقد آتينا موسى
وهارون الفرقان قال الفرقان هذا الكتاب
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ولقد آتينا
إبراهيم رشده من قبل يقول هديناه صغيرا
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ما هذه التماثيل
يعني الأصنام
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وتالله لأكيدن
أصنامكم قال هذا قول إبراهيم حين استتبعه
قومه إلى عيدهم فقال لهم إني سقيم
411

فسمع وعيده لأصنامهم رجل منهم استأخر وهو الذي قال
سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فجعلكم جذاذا
يعني كالصريم
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فعله كبيرهم هذا
قال جعل إبراهيم عليه السلام الفأس التي أهلك
بها أصنامهم مسندة إلى صدر كبيرهم الذي تركه ولم
يكسره
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد نافلة
412

قال عطية
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا إسرائيل عن أبي إسحاق الهمذاني عن مرة بن شراحيل
عن مسروق بن الأجدع قال نفشت فيه ليلا وكان
الحرث كرما حين طلع فلم يصبح فيه ورقة ولا عود إلا أكلته
الغنم فاختصموا إلى داود فقال داود عليه السلام لأصحاب
الكرم لكم رقاب الغنم فقال له سليمان أو غير ذلك يا نبي
الله تعطي لأصحاب الكرم الغنم فيصيبون من ألبانها ومنفعتها
ويعالج أصحاب الغنم الكرم حتى إذا كان كهيئته حين نفشت
فيه دفعت إلى هؤلاء غنمهم وإلى هؤلاء كرمهم فرضي بذلك
داود فقال الله عز وجل ففهمناها سليمان
413

أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
أبو هلال الراسبي قال ثنا شهر بن حوشب عن ابن عباس قال
إنما كانت رسالة يونس بعد ما نبذه الحوت
انا عبد الرحمن قال ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وكانوا لنا خاشعين
قال متواضعين
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وهم من كل حدب
ينسلون قال يعني جميع الناس من كل مكان
جاؤوا منه يوم القيامة فهو حدب
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
شيبان عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن عمرو
ابن العاص قال الإنس عشرة أجزاء فتسعة أجزاء يأجوج
ومأجوج وسائر الناس جزء واحد
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال ثنا آدم قال
نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله حصب
415

جهنم يقول حطب جهنم
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا قيس بن الربيع عن محمد بن الحكم قال أخبرني من سمع علي
بن أبي طالب عليه السلام يقرؤها حطب جهنم بالطاء
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا المسعودي عن يونس بن خباب عن ابن مسعود قال إذا بقي
في النار من يخلد فيها جعلوا في توابيت من نار ثم جعلت تلك
التوابيت في توابيت من نار ثم قذفوا في أسفل الجحيم
فيرون أنه لا يعذب في النار أحد غيرهم ثم تلا ابن مسعود
لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا أبو عبيدة عبد الوارث عن حميد الطويل عن الحسن إن الذين
سبقت لهم منا الحسنى قال الحسنى الجنة سبقت
من الله عز وجل لكل مؤمن
416

أخبرنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله إن الذين سبقت
لهم منا الحسنى قال الحسنى عن عيسى وعزير والملائكة
أنا عبد الرحمن قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي
نجيح عن مجاهد قال السجل الصحيفة
انا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله كما بدأنا
أول خلق نعيده يقول حفاة عراة غلفا
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال نا
ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد الذكر أم الكتاب
عند الله والأرض أرض الجنة يرثها عبادي الصالحون
أنا عبد الرحمن قال نا إبراهيم قال نا آدم قال
نا المسعودي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله وما
أرسلناك إلا رحمة للعالمين قال من آمن بالله ورسوله
417

تمت له الرحمة في الدنيا والآخرة ومن لم يؤمن بالله ورسوله عوفي
مما كان يصيب الأمم في عاجل الدنيا من العذاب من الخسف
والقذف فذلك الرحمة في الدنيا
418