الكتاب: تفسير القرآن
المؤلف: عبد الرزاق الصنعاني
الجزء: ٣
الوفاة: ٢١١
المجموعة: مصادر التفسير عند السنة
تحقيق: الدكتور مصطفى مسلم محمد
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١٠ - ١٩٨٩ م
المطبعة:
الناشر: مكتبة الرشد للنشر والتوزيع الرياض - المملكة العربية السعودية
ردمك:
ملاحظات:

تفسير القرآن
للامام عبد الرزاق بن همام الصنعاني
126 - 211 ه‍
تحقيق
الدكتور مصطفى مسلم محمد
الجزء الثاني
مكتبة الرشد
الرياض
1

كافة حقوق الطبع محفوظة للناشر
الطبعة الأولى
1410 ه‍ - 1989 م
2

سورة مريم
بسم الله الرحمن الرحيم
نا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى كهيعص
قال اسم من أسماء القرآن قال معمر وقال الكلبي كاف هاد عالم صادق
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عطاء بن السايب عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس قال كهيعص قال كاف من كافي و
يا من حكيم وعين من عليم وها من هاد
وصاد من صادق
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وإني خفت
الموالى قال العصبة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن الحسن في قوله يرثني
ويرث من آل يعقوب قال نبوته وعلمه
قال معمر وقال قتادة إن النبي صلى الله عليه وسلم قال يرحم الله زكريا وما
كان عليه من ورثه؟ ويرحم الله لوطا إن كان ليأوي إلى ركن شديد
قال عبد الرزاق قال معمر قال قتادة لم يبعث الله نبيا إلا في ثروة
من قومه بعد لوط بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم في ثروة قومه وقال قوم شعيب
ولولا رهطك لرجمناك
3

عبد الرزاق قال معمر قال قتادة لولا أن يوسف استعان على ربه ما
لبث في السجن كل الذي لبث
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى لم نجعل له
من قبل سميا قال لم يسم أحد قبله يحيى
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله من الكبر عتيا قال
سنا قال وكان ابن بضع وسبعين سنة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولم أكن
بدعائك رب شقيا قال كنت تعرفني الإجابة فيما مضى
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن عكرمة في قوله ثلث
ليال سويا قال سويا من غير خرس وقاله قتادة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فأوحى
إليهم قال فأومأ إليهم أن صلوا بكرة وعشيا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن الحسن أن يحيى قال لعيسى حين
التقيا إنك خير مني فقال عيسى بل أنت خير مني سلم الله عليك
وسلمت أنا على نفسي
قال عبد الرزاق وسمعت معمرا يقول قال الصبيان ليحيى اذهب بنا
نلعب فقال ما للعب خلقت قال فأنزل الله عز وجل وآتيناه
الحكم صبيا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وحنانا من
لدنا قال رحمة من عندنا
4

قال عبد الرزاق وأنا عن عبد الصمد بن معقل بن أخي وهب وقال
سمعت وهبا يقول نادى مناد من السماء أن يحيى بن زكريا سيد من ولدت
النساء وأن جرجس سيد الشهداء
عبد الرزاق قال أنا معمر عن رجل عن شهر بن حوشب أن عيسى بن
مريم خرج يستسقي وخرج بالناس ثم قال لهم من كان ذا ذنب فليرجع
قال فجعل الناس يرجعون حتى لم يبق معه إلا رجل أعور فقال له
عيسى أما أذنبت قط؟ قال نظرت بعيني هذه مرة إلى ما لا يحل لي
ففقأتها فقال له عيسى فأنت ثم قال له عيسى ادع وأنا أؤمن قال
فدعا وأمن عيسى فسقاهم الله
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن رجل عن أبيه عن ابن عباس في قوله
تعالى وحنانا من لدنا قال ترحم الله على العباد
معمر قال انا قتادة في قوله تعالى وزكاة قال صدقة
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن ابن أبي ليلى عن الحكم في قوله
فأوحى إليهم قال كتب لهم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ما أذنب يحيى بن زكريا ذنبا ولا هم بامرأة
5

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله جبارا عصيا
قال كان ابن المسيب يذكر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من أحد يلقى الله
يوم القيامة إلا ذا ذنب إلا يحيى بن زكريا وقال قتادة عن الحسن قال قال
النبي صلى الله عليه وسلم ما أذنب يحيى ذنبا قط ولا هم بامرأة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى مكانا
شرقيا قال قبل المشرق منتحيا
عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وكنت نسيا
منسيا قال تقول لا أعرف ولا يدري من أنا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فانتبذت به
مكانا قصيا قال متنحيا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فناداها من
تحتها قال الملك وقال الحسن من تحتها هو ابنها
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى قد جعل ربك
تحتك سريا قال هو الجدول يعني النهر الصغير
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب في
6

قوله تعالى تحتك سريا قال هو الجدول النهر الصغير
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن رجل عمن سمع ابن عباس يقول في مريم
يقول ليس إلا أن حملته ثم وضعت
عبد الرزاق قال أنا قيس قال أنا عاصم عن شقيق قال لو علم الله
للنفساء خيرا من الرطب أمر به
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن حصين عن عمرو بن ميمون قال إني
لأحسب أفضل الطعام للنفساء التمر
عبد الرزاق قال أنا قيس عن الأعمش أنه كان يقرأ تسقط
عليك يشد تساقط ويقرؤها بالتاء
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى إني نذرت
للرحمن صوما قال في بعض الحروف صمتا وإنك لا تشاء أن تلقى
امرأة جاهلة تقول نذرت كما نذرت مريم ألا تكلم يوما إلى الليل وإنما
جعل الله تلك آية لمريم وابنها ولا يحل لأحد أن ينذر صمتا يوما إلى
الليل وأما قوله صوما فإنها صامت من الطعام والشراب
والكلام
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله يا أخت هارون
قال كان رجل صالح في بني إسرائيل يسمى هارون فشبهوها به فقالوا
7

يا شبيهة هارون في الصلاح.
عبد الرزاق قال: أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى: ذلك عيسى
ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون قال: اجتمع بنو إسرائيل
فأخرجوا منهم أربعة نفر، أخرج كل قوم عالمهم فامتروا في عيسى حين رفع،
فقال أحدهم: هو الله هبط إلى الأرض فأحيى من أحيى وأمات من أمات ثم
صعد إلى السماء وهم اليعقوبية قال: فقال الثلاثة: كذبت ثم قال
اثنان منهم للثالث قل فقال هو ابن الله وهم النسطورية. فقال
اثنان: كذبت ثم قال أحد الاثنين للآخر: قل فيه قال هو ثالث
ثلاثة الله وهو إله وأمه إله وهم الإسرائيلية وهم ملوك النصارى. قال
الرابع: كذبت هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته وهم المسلمون. فكانت
لكل رجل منهم أتباع على ما قال فاقتتلوا فظهر على المسلمين وذلك
قول الله ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس قال
قتادة وهم الذين قال الله فيهم فاختلف الأحزاب من بينهم
فاختلفوا فيه فصاروا أحزابا
عبد الرزاق قال: أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى: أسمع بهم
وأبصر قال: أسمع قوم وأبصرهم يوم يأتوننا يوم القيامة.
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى: واهجرني مليا
قال زمانا طويلا.
8

عبد الرزاق قال أنا معمر قال قتادة واهجرني مليا قال سالما
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى جانب الطور
قال جانب الجبل
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وقربناه نجيا
قال نجا بصدقه
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولهم رزقهم
فيها بكرة وعشيا قال كانت العرب إذا أصاب أحدهم الغداء والعشاء
عجب له فأخبرهم الله أن لهم في الجنة رزقهم بكرة وعشيا قدر ذلك الغداء
والعشاء
عبد الرزاق قال أنا إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة في قوله
تعالى إني عبد الله آتاني الكتب قال قضى أن يؤتيني الكتاب
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
تعالى ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا قال ليس بكرة ولا
عشي ولكن يؤتون به على ما كانوا يشتهون في الدنيا
9

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ونذر الظالمين
فيها جثيا قال على ركبهم
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن مسعر عمن سمع أبا الأحوص
يقول يحبس الأول على الآخر حتى إذا تكاملت العدة أثارهم جميعا ثم بدأ
بالأكبر جرما ثم قرأ لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن
عتيا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال لبث جبريل عن النبي صلى الله عليه وسلم
فلما أتاه وكأن النبي صلى الله عليه وسلم قد استبطأه فقال له جبريل وما نتنزل إلا
بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا يقول له ما بين أيدينا في
الآخرة وما خلفنا من الدنيا وما بين ذلك يقول ما بين النفختين
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى واردها
قال هو الممر عليها
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث لم تمسه النار
إلا تحلة القسم يعني الورود
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن إسماعيل عن قيس قال كان
10

عبد الله بن رواحة واضعا رأسه في حجر امرأته فبكى فبكت امرأته فقال
ما يبكيك قالت رأيتك تبكي فبكيت قال إني ذكرت قول الله
وإن منكم إلا واردها فلا ندري أننجو منها أم لا؟
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال أخبرني من سمع
ابن عباس يخاصم نافع بن الأزرق فقال ابن عباس الورود الدخول
وقال نافع لا قال فقرأ ابن عباس إنكم وما تعبدون من دون الله
حصب جهنم أنتم لها واردون أورد هؤلاء أم لا وقرأ يقدم
قومه يوم القيامة فأوردهم النار أورد هؤلاء أم لا؟ أما أنا وأنت
فسندخلها فانظر هل نخرج منها أم لا؟ وما أرى الله مخرجك منها
لتكذيبك قال فضحك نافع فقال ابن عباس ففيم الضحك إذا؟
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى أي الفريقين
خير مقاما وأحسن نديا قال خير مكانا وأحسن مجلسا
قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى أحسن أثاثا ورءيا قال
أكثر أموالا وأحسن صورا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن وقتادة في قوله والباقيات
الصالحات قال لا إله الا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله
هن الباقيات الصالحات
11

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن عبد الله بن مسلم عن سعيد بن جبير عن
ابن عباس قال والباقيات الصالحات الصلوات الخمس
عبد الرزاق قال أنا عمير بن راشد عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة
ابن عبد الرحمن بن عوف قال جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فأخذ عودا
يابسا فحط ورقة ثم قال إن قول لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله
وسبحان الله يحط الخطايا كما انحط ورق هذه الشجرة خذهن يا أبا
الدرداء قبل أن يحال بينك وبينهن فإنهن من الباقيات الصالحات ومن
كنوز الجنة قال أبو سلمة فكان أبو الدرداء إذا ذكر هذا الحديث قال
لأهللن الله ولأكبرن الله ولأحمدن الله ولأسبحن الله حتى إذا رآني الجاهل
حسب أني مجنون
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ونرثه ما
يقول قال ما عنده وهو قوله لأوتين مالا وولدا وفي
حرف ابن مسعود ونرثه ما عنده
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ضدا قال
قرناء في النار
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى تؤزهم أزا
قال تزعجهم إزعاجا في معاصي الله
12

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إلى الرحمن وفدا
قال وفدا إلى الجنة
معمر عن قتادة في قوله تعالى إلى جهنم وردا قال ظماء
إلى النار
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عائشة
قالت كان أبغض الرجال إلى رسول الله الألد الخصم
معمر عن قتادة في قوله تعالى شيئا إدا قال عظيما
قال أنا الثوري عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال قال
خباب بن الأرت كنت قينا وكنت أعمل للعاص بن وائل فاجتمع لي
عليه دراهم فجئت لأتقاضاه فقال لا أقضيك حتى تكفر بمحمد قال
قلت لا أكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث قال فإذا بعثت كان لي مال
وولد قال فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى أفرأيت
الذي كفر بآيتنا إلى قوله ويأتينا فردا
13

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى لدا قال
جدلا بالباطل
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن عبد الله بن مسلم عن مجاهد عن ابن
عباس في قوله سيجعل لهم الرحمن ودا قال محبة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى هل تحس
منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا قال هل ترى عينا أو تسمع
صوتا
14

سورة طه
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة والحسن في قوله تعالى
طه قالا يا رجل
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله السر وأخفى
من السر ما حدثت به نفسك وما لم تحدث به نفسك أيضا مما هو كائن
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى أو أجد على النار
هدى قال من يهديني الطريق
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فاخلع
نعليك قال كانتا من جلد حمار فقيل له اخلعهما فالقدس قدس بها
مرتين وطوى اسم الوادي
عبد الرزاق قال أنا مالك عن عمه أبي سهيل بن مالك عن كعب الأحبار
قال كانتا من جلد حمار ميت
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عاصم عن أبي قلابة عن كعب قال
هل تدرون لم قال الله لموسى اخلع نعليك؟ قال إنهما كانتا من جلد حمار
ميت فأمر أن يباشر القدس بقدميه
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن مسعر عن مصعب بن شيبة عن
15

ابن الزبير قال كانت الأئمة من بني إسرائيل إذا بلغوا طوى خلعوا نعالهم
عبد الرزاق قال أنا ابن جريج عن أشياخهم أن تبعا لما بلغ مرا نزل
عن دابته وخلع نعليه تعظيما للحرم ثم مشى حتى أتى البيت
عبد الرزاق قال أنا معمر عن جابر بن زيد عن عمير بن سعيد عن علي
قال كانتا من جلد حمار فقيل له اخلعهما
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها فإن الله يقول وأقم الصلاة
لذكري
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال إن في بعض الحروف إن
الساعة آتية أكاد أخفيها من نفسي
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وأهش بها على
غنمي قال أخبط بها الشجر
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى مآرب
أخرى قال حاجات أخرى منافع أخرى
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى بيضاء من غير
سوء قال من غير برص
16

عبد الرزاق قال أنا جعفر عن مالك بن دينار قال بلغني أنه كان بين
لحيي عصا موسى حين عادت حية خمسون ذراعا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله ولتصنع على عيني
قال هو غذاؤه يقول ولتغدى وإن على عيني
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى على قدر
يا موسى قال على قدر الرسالة والنبوة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا تنيا في ذكرى
قال لا تضعفا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن الحسن في قوله أعطى
كل شئ خلقه قال أعطى كل شئ ما يصلحه ثم هداه لذلك
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي قال أعطى الرجل المرأة والجمل
الناقة والذكر أعطاه الأنثى ثم هداه لذلك
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى مكانا
سوى قال نصف بيننا وبينك
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله موعدكم يوم
الزينة قال هو يوم عيد كان لهم وهو قوله أيضا وأن يحشر الناس
ضحى
عبد الرزاق قال إسرائيل عن عبد العزيز بن رفيع قال سمعت عبيد
17

ابن عمير يقول إن السحرة كانوا أول النهار سحارا وآخر النهار شهداء
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فيسحتكم
بعذاب قال فيستأصلكم فيهلككم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله ما أخلفنا موعدك
بملكنا قال بطاقتنا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى بطريقتكم
المثلى قال ببني إسرائيل
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فيحل عليكم
غضبى قال ينزل عليكم غضبي
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال لما استبطأ موسى قومه قال
لهم السامري إنما احتبس عنكم من أجل ما عندكم من الحلي وكانوا استعاروا
حليا من آل فرعون فجمعوه فأعطوه السامري فصاغ منه عجلا ثم أخذ
القبضة التي قبض من أثر فرس الملك فنبذها في جوفه فإذا هو عجل جسد
له خوار فقال هذا إلهكم وإله موسى ولكن موسى نسي ربه عندكم
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي إن الفرس التي كان عليها
جبريل كانت الحياة فقبض السامري من أثرها فلما نبذه في العجل خار
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال في حرف ابن مسعود
انظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في
اليم نسفا
18

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى تلقف ما
صنعوا قال ألقاها موسى فتحولت حية تأكل حبالهم وما صنعوا
عبد الرزاق قال نا الثوري في قوله فلا تسمع إلا همسا
قال صوت الأقدام
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فإن لك في
الحياة أن تقول لا مساس قال عقوبة له
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى لا ترى فيها
عوجا قال صدعا ولا أمتا يقول ولا أكمة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وعنت
الوجوه للحي القيوم قال ذلت الوجوه
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وقد خاب
من حمل ظلما قال من حمل شركا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فلا يخاف
ظلما ولا هضما قال ظلما أن يزاد في سيئاته ولا يهضم من
حسناته
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى أو يحدث لهم ذكرا
قال جدا وورعا
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد
ابن جبير عن ابن عباس قال إنما سمي الانسان لأنه عهد إليه فنسي
19

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى من قبل أن
يقضى إليك وحيه قال تبيانه
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن بيان عن الشعبي في قوله تعالى
وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا قال لغفار لمن تاب من
الذنوب وآمن من الشرك وعمل صالحا صام وصلى ثم اهتدى علم أن لهذا
ثوابا
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي حصين أو غيره عن سعيد بن جبير
قال سمي آدم أنه خلق من أديم الأرض
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى
فنسى قال ترك أمر ربه
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى معيشة
ضنكا قال الضنك الضيق يقال ضنكا في النار
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله قاعا صفصفا قال
القاع الأرض والصفصف المستوية
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن خصيف عن عكرمة في قوله لا
تظمأ فيها قال لا تعطش ولا تضحى قال لا تصيبك الشمس
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عطاء بن السايب قال قال ابن
عباس من قرأ القرآن فاتبع ما فيه هداه الله من الظلالة في الدنيا ووقاه الله
20

يوم القيامة الحساب قال فذلك قوله فمن اتبع هداي فلا يضل ولا
يشقى
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن أبي حازم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن
عن أبي سعيد الخدري قال فإن له معيشة ضنكا قال يضيق
عليه قبره حتى تختلف أضلاعه
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
أتتك آياتنا فنسيتها قال فتركتها وكذلك اليوم تنسى
وكذلك اليوم تترك في النار
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى
ونحشره يوم القيمة أعمى قال أعمى عن حجته
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وسبح بحمد
ربك قبل طلوع الشمس قال هي صلاة الفجر وقبل
غروبها صلاة العصر ومن آناء الليل صلاة المغرب والعشاء
وأطراف النهار صلاة الظهر
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس في
قوله تعالى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها قال الصلاة المكتوبة
21

سورة الأنبياء
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى فسئلوا أهل
الذكر إن كنتم لا تعلمون قال يعني أهل التوراة يقول سلوهم هل
جاءهم إلا رجال يوحى إليهم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى وكم قصمنا
من قرية كانت ظالمة قال هي حصون بني أزد
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وارجعوا إلى
ما أترفتم فيه قال يقول إلى ما أترفتم فيه من دنياكم لعلكم
تسئلون من دنياكم شيئا استهزاء بهم قالوا يا ويلنا إنا كنا
ظالمين قال فما هجيراهم إلا الويل فما زالت تلك دعواهم حتى
جعلناهم حصيدا خامدين عنه يقول حتى هلكوا
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد حتى
جعلناهم إن حصيدا خامدين قال ضربا بالسيف
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى لو أردنا أن
نتخذ لهوا قال اللهو في بعض لغة أهل اليمن المرأة لأتخذنه إلا من لدنا
إن كنا فعلين يقول ما كنا فاعلين
22

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فإذا هو زاهق
قال هالك
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى
يستحسرون قال لا يعيون
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى اتخذ الرحمن
ولدا قالت اليهود وطوائف من الناس إن الله خاتن إلى الجن فالملائكة
من الجن قال الله سبحانه بل عباد مكرمون حتى بلغ
وهم من خشيته مشفقون قال لا يشفعون يوم
القيامة إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ومن يقل منهم إني إله
من دونه فذلك نجزيه جهنم قال هي خاصة لإبليس
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى من الماء كل
شئ حي قال كل شئ حي خلق من الماء
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
كانتا رتقا ففتقناهما قال فتق سبع سماوات بعضهن فوق بعض
وسبع أرضين بعضهن تحت بعض
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي قوله تعالى رتقا
ففتقناهما قال فتق السماء عن الماء والأرض عن النبات
عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس
قال خلق الله الليل والنهار ثم قرأ كانتا رتقا ففتقناهما
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى في فلك
23

يسبحون قال يجرون في فلك السماء كما رأيت قال معمر وقال
الكلبي كل شئ يدور فهو فلك
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى خلق الانسان من
عجل قال خلق الانسان عجولا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
منا يصحبون قال ينصرون
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ننقصها من
أطرافها قال قال الحسن هو ظهور المسلمين على المشركين وقال
عكرمة هو الموت
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى
ونضع الموازين القسط ليوم القيمة إنما هو مثل كما يجوز
الوزن كذلك يجوز الحق
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن ليث عن مجاهد قال ونضع
الموازين قال العدل
عبد الرزاق قال أنا عبد الصمد قال سمعت وهبا يقول إنما يوزن من
الأعمال خواتيمها فإذا أراد الله
بعبد خيرا ختم له بخير عمله وإذا أراد الله بعبد سوءا ختم له بشر عمله
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى قلنا ينار
24

كوني بردا وسلما على إبراهيم قال قال كعب ما انتفع أحد من
أهل الأرض يومئذ بنار ولا أحرقت النار يومئذ شيئا إلا وثاق إبراهيم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال لم تأت يومئذ دابة إلا
أطفأت عنه النار إلا الوزغ
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة كان الوزغ ينفخ على النار وكانت
الضفادع تطفئها فأمر بقتل هذا ونهي عن قتل هذا
عبد الرزاق قال أخبرني معمر عن الزهري قال أخبرني عامر بن سعد
عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتله وسماه فويسقا يعني الوزغ
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى ويعقوب
نافلة قال دعا بإسحاق فاستجيب له وزيد يعقوب نافلة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى نفشت فيه
غنم القوم قال في حرث القوم
عبد الرزاق قال أنا معمر قال الزهري النفش لا يكون إلا ليلا
والهمل بالنهار
قال قتادة فقضى داود أن يأخذوا الغنم ففهمها الله سليمان فلما
أخبر سليمان بقضاء داود قال لا ولكن خذوا الغنم فلكم ما خرج من رسلها
25

وأولادها وأصوافها إلى الحول
قال عبد الرزاق قال معمر وبلغني أن الحرث الذي نفشت فيه الغنم
كان عنبا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن ابن محيصة أن ناقة للبراء بن
عازب دخلت حائط رجل فأفسدته فقضى النبي صلى الله عليه وسلم على أهل الأموال
حفظها بالنهار وعلى أهل المواشي حفظها بالليل
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن الشعبي أن شاة وقعت في غزل
حواك فاختصموا إلى شريح فقال الشعبي انظروا فإنه سيسألهم ليلا كان أو
نهارا فقال شريح ليلا كان أم نهارا قال إن كان نهارا فلا ضمان على
صاحبها وإن كان ليلا ضمن قال وقرأ إذ نفشت فيه غنم القوم
ثم قال النفش بالليل والهمل بالنهار
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة بلغنا أن داود حكم بالغنم لأهل
الزرع ففهمها الله سليمان قال فبلغ أن سليمان قضى أن الغنم تكون مع
أهل الزرع فلهم ما يخرج من أصوافها وألبانها وأولادها عامها ذلك
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي إسحاق عن مرة عن مسروق في قوله
تعالى وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم
القوم قال كان حرثهم عنبا فنفشت فيه الغنم ليلا فقضى بالغنم لهم
فمروا على سليمان فأخبروه الخبر فقال أو غير ذلك فردهم إلى داود فقال
ما قضيت بين هؤلاء فأخبروه قال ولكن اقض بينهم أن يأخذوا غنمهم
26

فيكون لهم لبنها وصوفها وسمنها ومنفعتها ويقوم هؤلاء على عنبهم حتى إذا
عاد كما كان ردوا عليهم غنمهم قال فذلك قوله ففهمناها
فيه سليمان
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وعلمنه
صلى صنعة لبوس لكم قال كانت صفائح فأول من سردها وحلقها داود
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى وآتيناه أهله
ومثلهم معهم قال آتى الله أهله في الدنيا ومثلهم معهم من نسلهم
وقال معمر وقال الكلبي آتاه الله أهله في الدنيا ومثلهم معهم في الآخرة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وذا الكفل
قال قال أبو موسى الأشعري لم يكن ذو الكفل نبيا ولكنه وقال كفل بصلاة رجل
كان يصلي في كل يوم صلاة فتوفي فكفل بصلاته فلذلك سمي ذا الكفل
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة والكلبي فظن أن لن نقدر
عليه قالا ظن أن لن نقضي عليه العقوبة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فنادى في
الظلمات قال ظلمة بطن الحوت وظلمة البحر وظلمة الليل
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى حتى إذا
فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون قال من كل
أكمة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة أن أبا سعيد الخدري قال إن
27

الناس يحجون ويعتمرون بعد خروج يأجوج ومأجوج
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن عامر البكالي قال إن الله جزأ
الملائكة والإنس والجن عشرة أجزاء فتسعة أجزاء منهم الكروبيون أنه وهم
الملائكة الذين يحملون العرش وهم أيضا يسبحون الليل
والنهار لا يفترون قال ومن بقي من الملائكة لأمر الله ولوحي الله
والرسالات وهو الله قال ثم جزأ الإنس والجن عشرة أجزاء فتسعة منها الجن
ولا يولد من الإنس ولد إلا ولد من الجن تسعة ثم جزأ الإنس عشرة أجزاء
فتسعة منهم يأجوج ومأجوج وسائر الناس صلى الله عليه وسلم جزء واحد
عبد الرزاق قال أنا معمر عن رجل عن حميد بن هلال عن أبي
الصيف قال قال كعب إذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج حفروا حتى
يسمع الذين يلونهم قرع فؤوسهم وإذا كان الليل قالوا نجئ غدا فنفتح
فنخرج فيعيده الله كما كان فيجيئون من الغد فيحفرون حتى يسمع الذي
يلونهم قرع فؤوسهم فإذا كان الليل قالوا نجئ غدا فنخرج فيجيئون
من الغد فيجدونه من الغد قد أعاده الله كما كان فيحفرون حتى يسمع
الذين يلونهم قرع فؤوسهم فإذا كان الليل ألقى الله على لسان رجل منهم
فيقول نجئ غدا فنخرج إن شاء الله فيجيئون من الغد فيجدونه كما تركوه
فيحفرون ثم يخرجون فتمر الزمرة الأولى منهم بالبحيرة فيشربون ماءها ثم
28

تمر الزمرة الثانية فيلحسون طينها ثم تمر الزمرة الثالثة فيقولون لقد كان
مرة ها هنا ماء قال ويفر الناس منهم فلا يقوم لهم شئ ثم يرمون
بسهامهم إلى السماء فترجع مختضبة بالدماء فيقولون غلبنا أهل
الأرض وأهل السماء فيدعو عليهم عيسى ابن مريم فيقول اللهم لا طاقة لنا بهم ولا
يدين لنا بهم فأكفناهم بما شئت فيسلط الله عليهم دودا يقال له النغف
فتفرس رقابهم ويبعث الله عليهم طيرا تأخذهم بمناقيرها فتلقيهم في
البحر فيبعث الله غيثا يقال له الحياة يطهر الأرض وينبتها حتى إن
الرمانة ليشبع منها السكن قيل وما السكن قال أهل البيت قال
فبينا الناس كذلك إذا أتاهم الصريخ إن ذا السويقتين قد غزا البيت يريده
فيبعث الله إليه عيسى ابن مريم طليعة سبع مائة أو بين السبع مائة والثماني
مائة حتى إذا كان ببعض الطريق بعث الله ريحا يمانية طيبة فيقبض فيها
روح كل مؤمن ثم يبقى عجاج من الناس يتسافدون كما تتسافد البهائم
إذا فمثل الساعة كمثل رجل يطيف حول فرسه ينتظر ولادها حتى تضع فمن
تكلف بعد قولي هذا شيئا أو بعد علمي هذا شيئا فهو متكلف
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبي إسحاق عن وهب بن جابر الخيواني
عن عبد الله بن عمرو قال ما يموت الرجل من يأجوج ومأجوج حتى يولد
له من صلبه ألف رجل وإن من ورائهم لثلاث أمم ما يعلم عددهم إلا
الله منسك وتأويل وتاريس
29

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله حصب جهنم
قال حطب جهنم يقذفون فيها
عبد الرزاق قال نا معمر عن الكلبي في قوله تعالى لا يحزنهم
الفزع الأكبر قال إذا أطبقت النار على أهلها
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ونجيناه
فقال ولوط إلى الأرض التي باركنا فيها قال هاجرا جميعا من كوثا إلى
الشام
عبد الرزاق قا أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى ولقد كتبنا
في الزبور من بعد الذكر قال في الزبور من بعد التوراة أن
الأرض يرثها عبادي الصالحون قال معمر وقال غير الكلبي في
الزبور في الكتاب من بعد الذكر قال الأصل الذي عند الله
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا شهد قتالا
قال رب احكم بالحق
30

سورة الحج وهي مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة وأبان عن أنس بن مالك قال
نزلت يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شئ عظيم
إلى ولكن عذاب الله شديد قال نزلت على ألبي صلى الله عليه وسلم وهو في
مسير له فرفع بها صوته حتى ثاب إليه أصحابه فقال أتدرون أي يوم
هذا يوم يقول الله لآدم يا آدم قم فابعث بعث النار من كل ألف تسع
مائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدا إلى الجنة قال فكبر ذلك على
المسلمين فقال النبي صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا وأبشروا فوالذي نفسي بيده
ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير وكالرقمة أي في ذراع الدابة
وإن معكم لخليقتين ما كانتا مع شئ قط إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج ومن
هلك من كفرة الإنس والجن
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي
قال دخلت على ابن مسعود بيت المال قال فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول
أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة قلنا نعم قال أترضون أن تكونوا
31

ثلث أهل الجنة قلنا نعم فقال والذي نفسي بيده إني لأرجو أن تكونوا
شطر أهل الجنة وسأخبركم عن ذلك إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة
وإن قلة المسلمين في الكفار كالشعرة السوداء في الثور الأبيض أو كالشعرة
البيضاء في الثور الأسود
عبد الرزاق قال أنا عمر بن زيد الصنعاني قال نا أبو الزبير أنه سمع
جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني لأرجو أن
تكون أمتي ربع أهل الجنة قال فكبرنا فقال إني لأرجو أن تكون
ثلث أهل الجنة قال فكبرنا قال إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل
الجنة
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت عبيد
ابن عمير يقول ما جموع المسلمين يوم القيامة في جموع الكفار إلا كالرقمة
البيضاء في جلد الثور الأسود أو كالرقمة السوداء في جلد الثور الأبيض
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى كتب عليه أنه
من تولاه قال كتب على الشيطان
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله مخلقة وغير
مخلقة قال تامة وغير تامة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى اهتزت
32

وربت قال حسنت وعرف الغيث في ربوها وأنبتت من كل
زوج بهيج يقول حسن
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله ثاني عطفه يقول
لاوي عنقه
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ومن الناس
من يعبد الله على حرف قال شك فإن أصابه خير يقول
فإن كثر ماله وكثرت ماشيته اطمأن وقال لم يصبني في ديني هذا
منذ دخلته إلا خير وإن أصابته فتنة يقول إن ذهب ماله
وذهبت ماشيته انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى من كان يظن
أن لن ينصره الله عليه فليمدد بسبب يقول بحبل إلى سماء
البيت ثم ليقطع يقول ثم ليختنق فلينظر هل يذهبن كيده
ما يغيظ
عبد الرزاق قال أنا ابن التيمي عن أبيه عن أبي مجلز عن قيس بن
عبادة عن علي بن أبي طالب وقال مرة عن قيس بن عبادة عن أبي ذر عن
علي بن أبي طالب قال إني لأول أقال أنا أول من يجثو للخصومة بين
يدي الله يوم القيامة قال قيس وفيهم أنزلت في الذين تبارزوا يوم بدر
هذان خصمان اختصموا في ربهم في حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث
33

وفي عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى يصهر به ما
في بطونهم قال يذاب به ما في بط ونهم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله سواء العكف فيه
والباد قال سواء فيه أهله وغيرهم
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن جابر عن مجاهد في قوله سواء
العكف فيه والباد قال في تعظيمه وفي تحريمه
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ومن يرد فيه
بإلحاد بظلم قال هو الشرك من أشرك في بيت الله عذبه الله
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن عثمان بن الأسود عن مجاهد قال سمعته
يقول بيع الطعام بمكة إلحاد
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله وإذ بوأنا لإبراهيم
مكان البيت قال وضع الله البيت مع آدم أهبط الله آدم إلى الأرض
وكان مهبطه بأرض الهند وكان رأسه في السماء ورجلاه في الأرض فكانت
الملائكة تهابه فنقص إلى ستين ذراعا فحزن آدم إذ فقد أصوات الملائكة
وتسبيحهم فشكا ذلك إلى الله فقال يا آدم إني قد أهبطت لك بيتا يطاف
به كما يطاف حول عرشي ويصلى عنده كما يصلى عند عرشي فانطلق إليه
فخرج إليه آدم ومد له في خطوه فكان بين كل خطوتين مفازة فلم تزل
تلك المفازة على ذلك فأتى آدم البيت فطاف به ومن بعده من الأنبياء
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبان أن البيت أهبط ياقوتة واحدة أو
34

درة واحدة قال عبد الرزاق الرزاق قال قال معمر وبلغني أن سفينة نوح طافت بالبيت سبعا
حين أغرق الله قوم نوح رفعه الله وبقي أساسه فبوأه الله لإبراهيم فبناه بعد
ذلك فذلك قوله وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت
وإسماعيل
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة
قال مر إبراهيم وسارة بجبار من الجبابرة فأخبر الجبار بهما فأرسل إلى
إبراهيم فقال من هذه معك؟ فقال أختي قال أبو هريرة ولم يكذب
إبراهيم قط إلا ثلاث مرات مرتين في الله وواحدة في امرأته قوله إني
سقيم وقوله بل فعله كبيرهم هذا وقوله للجبار في
امرأته هي أختي فلما خرج من عند الجبار دخل على سارة فقال لها إن
الجبار سألني عنك فأخبرته أنك أختي فأنت أختي في الله فإن سألك
فأخبريه أنك أختي فأرسل إليها الجبار فلما دخلت عليه دعت الله أن
يكفه عنها قال أيوب فضبث بيده فأخذ أخذة شديدة فعاهدها لئن
خلي عنه لا يقربها فدعت الله فخلي عنه ثم هم بها الثانية فأخذ أخذة
هي أشد من الأولى فعاهدها أيضا لئن خلي عنه لا يقربها فدعت الله فخلي
عنه ثم هم بها الثالثة فأخذ أخذة أشد من الأوليين فعاهدها أيضا لئن
خلي عنه لا يقربها فدعت الله فخلي عنه فقال للذي أدخلها عليه أخرجها
عني فإنك إنما أدخلت علي شيطانا ولم تدخل علي إنسانا وأخدمها هاجر
35

فرجعت إلى إبراهيم وهو يصلي ويدعو الله فقالت فقد كف الله يد الفاجر
الكافر وأخدم هاجر ثم صارت هاجر لإبراهيم بعد فولدت له إسماعيل
قال أبو هريرة فتلكم أمكم يا بني ماء السماء كانت أمة لأم إسحاق يعني
العرب
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن
مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا ملكتم القبط فأحسنوا إليهم فإن لهم ذمة
وإن لهم رحما
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى أن طهرا
بيتي للطائفين قال من أهل الشرك وعبادة الأوثان وقوله
للطائفين والقائمين قال القائمون المصلون
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن ابن عباس في قوله
يأتوك رجالا قال على أرجلهم وعلى كل ضامر
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى من كل فج
عميق قال من كل مكان بعيد
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى
ليشهدوا منافع لهم قال التجارة وما أرضى الله من أمر الدنيا
والآخرة
36

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن ليث عن مجاهد في قوله
التفث قال التفث حلق الرأس ورمي الجمار وقص الشارب وتقليم
الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال الأيام المعلومات العشر
والمعدودات أيام التشريق
عبد الرزاق قال أنا معمر عن رجل عن مجاهد قال البائس الفقير
الذي يمد إليك يده
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
تفثهم قال التفث حلق الرأس وتقليم الأظفار
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال التفث حلق الرأس
عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري أن ابن الزبير قال إنما سمي
بالبيت العتيق لأن الله أعتقه من الجبابرة
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن ليث عن مجاهد في قوله تعالى
بالبيت العتيق قال أعتق من الجبابرة
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن عبيد المكتري عن مجاهد ليس
لأحد فيه شئ
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله إلا ما يتلى
37

عليكم قال إلا الميتة وما لم يذكر اسم الله عليه
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فكأنما خر من
السماء قال هذا مثل ضربه الله لمن أشرك بالله في بعده من الهدى
وهلاكه فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى الذين إن
مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة الآية قال هذه الأمة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وبشر
المخبتين هم المتواضعون
الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وبشر المخبتين
قال المخبتون المتواضعون
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى في حرف ابن مسعود
فاذكروا اسم الله عليها صوافن أي معلقة قياما
عبد الرزاق قال معمر وقال صواف خالصة لله
معمر عن ابن أبي نجيح في قوله تعالى القانع والمعتر قال
القانع الطامع بما قبلك ولا يسألك والمعتر الذي يعتر بك ويسألك
عبد الرزاق قال أنا إسرائيل عن فرات القزاز عن سعيد بن جبير قال
القانع الذي يسأل فيعطى في يده والمعتر الذي يعتر فيطوف
38

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أذن للذين يقاتلون قال هي
أول آية نزلت في القتال وأذن لهم أن يقاتلوا
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس قال كان يقرأ أذن للذين يقاتلون قال وهي
أول آية نزلت في القتال
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله لهدمت صوامع
قال هي للصابئين وبيع للنصارى وصلوات قال
كنائس اليهود والمساجد مساجد المسلمين يذكر فيها اسم الله كثيرا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى إن الذين
آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين
أشركوا قال الصابئون قوم يعبدون الملائكة ويصلون القبلة
ويقرؤون الزبور والمجوس يعبدون الشمس والقمر والذين أشركوا يعبدون
الأوثان والأديان ستة خمسة للشيطان وواحد للرحمن
عبد الرزاق قال أنا ابن جريج عن عطاء في قوله تعالى وقصر
مشيد قال مجصص
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن هلال بن حباب عن عكرمة وقصر
مشيد قال المجصص
39

عبد الرزاق قال: أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى: وبئر
معطلة قال: عطلها أهلها وتركوها وقصر مشيد، قال: كان
أهله شيدوه وحصنوه، فهلكوا فتركوه.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله: خاوية قال: خربة
ليس فيها أحد.
عبد الرزاق قال: أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى: سعوا في
آياتنا معاجزين قال: كذبوا بآيات الله وظنوا أنهم يعجزون الله
ولن يعجزوه
عبد الرزاق قال: أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى: في
أمنيته أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتمنى أن يعيب الله آلهة المشركين فألقى
الشيطان في أمنيته فقال إن الآلهة التي تدعا إن شفاعتها لترتجى وإنها
لبالغرانيق العلى فنسخ الله ذلك وأحكم آياته فقال أفرأيتم اللات
والعزى ومناة الثالثة الأخرى ألكم الذكر وله الأنثى حتى بلغ
من سلطان
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال لما ألقى الشيطان ما ألقى
قال المشركون قد ذكر الله آلهتكم بخير ففرحوا بذلك فذلك قوله
ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض
40

معمر عن قتادة في قوله عذاب يوم عقيم قال هذا يوم بدر
ذكره عن أبي بن كعب
عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة قال بلغني أن أبي بن كعب كان يقول
أربع آيات أنزلت في يوم بدر هذه إحداهن يوم عقيم يوم
بدر واللزام القتل يوم بدر البطشة الكبرى يوم بدر
ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون
يوم بدر
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولكل
أمة جعلنا منسكا قال ذبحا وحجا
قال فلا ينازعنك في الأمر فلا يعالجنك
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وما جعل
عليكم في الدين من حرج قال من ضيق وقال أعطيت هذه
الأمة ثلاثا لم يعطها إلا نبي كان يقال للنبي اذهب فليس عليك حرج
وقال الله وما جعل عليكم في الدين من حرج وكان يقال للنبي
أنت شهيد على قومك وقال الله وتكونوا شهداء على الناس
وكان يقال للنبي سل تعطه وقال الله ادعوني أستجب لكم
41

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى هو سماكم
المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم أنه قد
بلغكم أنتم وتكونوا أنتم شهداء على الناس أن الرسل قد بلغتهم
42

سورة قد أفلح
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله قد أفلح
المؤمنون قال قال كعب إن الله لم يخلق بيده إلا ثلاثة خلق آدم
بيده والتوراة بيده وغرس جنة عدن بيده ثم قال للجنة تكلمي
فقالت قد أفلح المؤمنون لما علمت فيها من كرامة الله لأهلها
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري في قوله في صلاتهم
خاشعون قال هو سكون المرء في صلاته قال معمر وقال الحسن
خائفون
قال عبد الرزاق وقال معمر قال قتادة الخشوع في القلب
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي سنان عن رجل عن علي قال سئل
عن قوله الذين هم في صلاتهم خاشعون قال لا تلتفت في
صلاتك وأن تلين كتفيك للرجل المسلم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى عن اللغو
معرضون قال عن المعاصي
43

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري قال سألت القاسم بن محمد بن
أبي بكر عن متعة النساء فقال إني لأرى تحريمها في القرآن قال قلت
فأين قال والذين هم لفروجهم حافظون هذا إلا على أزواجهم أو
ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم
العادون
عبد الرزاق قال عن معمر عن سليمان الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة في
قوله تعالى أولئك هم الوارثون قال يرثون مساكنهم ومساكن
إخوانهم الذين أعدت لهم لو أطاعوا الله
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى يرثون
الفردوس قال قتل حارث بن سراقة يوم بدر فقالت أمه يا رسول
الله إن كان ابني من أهل الجنة لم أبك عليه وإن كان من أهل النار بالغت
في البكاء فقال يا أم حارثة إنهما جنتان في جنة وإن ابنك أصاب
الفردوس الأعلى من الجنة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى من سلالة من
طين قال استل آدم من طين وخلقت ذريته من ماء مهين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ثم أنشأناه خلقا
آخر قال يقول بعضهم هو نبات الشعر ويقول بعضهم هو نفخ
الروح
44

عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة وفي حرف ابن مسعود ثم
أنشأنا له خلقا آخر
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى طور
سيناء قال جبل حسن قال معمر وقال الكلبي جبل ذو شجر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وشجرة تخرج من
طور سيناء تنبت بالدهن قال الزيتون
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وفار
التنور قال كانت آية لهم إذا رأوا التنور قد فار منها الماء أن يسلك
فيها من كل زوجين اثنين
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى هيهات
هيهات لما توعدون قال يعني البعث
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فجعلناهم
غثاء قال الشئ البالي
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى إلى ربوة
ذات قرار ومعين قال ذات ثمار وماء وهي بيت المقدس
عبد الرزاق قال أنا معمر عن يحيى بن سعيد بن المسيب في قوله تعالى
ربوة ذات قرار ومعين قال هي دمشق ذات قرار ومعين
الغوطة
45

عبد الرزاق قال أنا معمر وقال قتادة عن كعب بيت المقدس أقرب
الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وجعلنا ابن مريم
وأمه آية قال ولدت من غير أب هو له
عبد الرزاق قال أنا بشر بن رافع عن عبيد الله ابن عم أبي هريرة قال
سمعت أبا هريرة يقول في قوله تعالى ربوة ذات قرار ومعين
قال هي الرملة من فلسطين
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى بينهم
زبرا قال كتبا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله فذرهم في غمرتهم حتى
حين قال في ضلالتهم
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن العلاء بن عبد الكريم عن مجاهد في
قوله تعالى ولهم أعمال من دون ذلك قال أعمال لابد لهم أن
يعملوها
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله والذين يؤتون ما
آتوا وقلوبهم وجلة قال يعطون ما أعطوا ويعملون ما عملوا من خير
وقلوبهم وجلة يقول خائفة
عبد الرزاق قال أنا مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى
يؤتون ما آتوا قال يعطون ما أعطوا
46

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال ذكر الله الذين هم من
خشية ربهم مشفقون والذين والذين ثم قال للكفار بل قلوبهم في غمرة من
هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون قال من دون
الأعمال التي سمى الله قوله الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين
والذين.
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى حتى إذا
أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجأرون قال نزلت في يوم بدر
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى مستكبرين
به قال مستكبرين بالحرم سامرا يقول سامروا أهل الحرم
أمنا لا يخافون كانوا يقولون نحن أهل الحرم فلا نخاف تهجرون
تقولون سوءا
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن تهجرون رسول الله وكتاب الله
قال معمر وقال الكلبي تهجرون أي يقولون هجرا
عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي في قوله تعالى ولو اتبع
الحق أهواءهم قال يقول لو اتبع الله أهواءهم لفسدت
47

السماوات والأر ض ومن فيهم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة بل أتيناهم بذكرهم
قال القرآن
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى تسألهم
خرجا قال أجرا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن عبد الكريم الجزري عن مجاهد في قوله
تعالى ادفع بالتي هي أحسن قال هو السلام تسلم عليه إذا لقيته
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ومن ورائهم
برزخ إلى يوم يبعثون قال البرزخ بقية الدنيا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله فمن ثقلت
موازينه فأولئك هم المفلحون قال قال للنبي صلى الله عليه وسلم بعض أهله يا
رسول الله هل يذكر الناس أهليهم يوم القيامة قال أما في مواطن ثلاثة
فلا عند الميزان وعند تطاير الصحف في الأيدي وعند الصراط
عبد الرزاق قال أنا عبد الصمد بن معقل قال سمعت وهب بن منبه
يقول في قوله تعالى ونضع الموازين القسط قال إنما يوزن من
الأعمال خواتمها
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص أن عبد الله
ابن مسعود قرأ الآية تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون قال ألم
48

تر إلى الرأس المشيط بالنار قد قلعت شفتاه وبدت أسنانه
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى اخسئوا فيها
ولا تكلمون قال بلغني أنهم ينادون مالكا فيقولون ليقض علينا
ربك فيسكت عنهم قدر أربعين سنة ثم يقول إنكم ماكثون قال ثم
ينادون ربهم فيسكت عنهم قدر الدنيا مرتين ثم يقول اخسؤوا فيها ولا
تكلمون قال فييأس القوم بعدها ولا يتكلمون كلمة وإنما هو الزفير
والشهيق
عبد الرزاق قال أنا عبد الله بن عيسى عن زيادة الخراساني قال أسنده
إلى بعض أهل العلم فنسيته في قوله اخسئوا فيها ولا تكلمون
قال فيسكتون فلا تسمع فيها حسا إلا كطنين الطست
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال صوت الكافر في النار مثل
صوت الحمار أوله زفير وآخره شهيق
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فسئل
العادين قال فاسأل الحساب
49

سورة النور وهي مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى ولا تأخذكم بهما
رأفة في دين الله قال رأفة في تعطيل الحدود عنهما
قال عبد الرزاق قال معمر قال الزهري يجتهد في حد الزنا والفرية
ويخفف في الشراب.
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة يخفف في الشراب والفرية
ويجتهد في الزنا
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن ابن نجيح عن مجاهد في قوله تعالى
ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله قال ألا يقام الحدود وقال
في قوله طائفة من المؤمنين قال الطائفة رجل فما فوقه
قال عبد الرزاق قال الثوري وقال ابن أبي نجيح قال عطاء
الطائفة اثنان فصاعدا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وليشهد عذابهما
طائفة من المؤمنين قال نفر من المسلمين
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وقاله الزهري
50

وقتادة قالوا كان في الجاهلية بغايا معلوم ذلك منهن فأراد ناس من
المسلمين نكاحهن فأنزل الله تعالى الزاني لا ينكح إلا زانية أو
مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على
المؤمنين
قال عبد الرزاق قال معمر وقال ابن أبي نجيح أخبرني القاسم بن أبي
بزة قال كان الرجل ينكح الزانية في الجاهلية التي قد علم ذلك منها يتخذها
مأكلة فأراد ناس من المسلمين نكاحهن على تلك الجهة فنهوا عن ذلك
عبد الرزاق قال أنا معمر عن يحيى بن سعيد عن ابن المسيب قال
نسختها وانكحوا الأيامى منكم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن عبد الله بن شبرمة عن سعيد بن
جبير
وعكرمة في قوله الزاني لا ينكح إلا زانية قال هو الوطء يعني
لا يزني الزاني إلا بزانية
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس في قوله تعالى الزاني لا ينكح إلا زانية قال
ليس هذا بالنكاح ولكنه الجماع ألا يزني حين يزني إلا زان أو مشرك يقول
الزاني لا يزني إلا بزانية
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري قال كنت عند الوليد بن
51

عبد الملك فقال الذي تولى كبره منهم علي ابن أبي طالب قلت لا
حدثني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن
عبد الله بن عتبة بن مسعود كلهم سمعوا عائشة تقول الذي تولى كبره
منهم عبد الله بن أبي قال فقال لي وما كان جرمه؟ قال قلت
أخبرني شيخان من قومك أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام
وأبو سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت كان مسيئا في أمري
قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا تقبلوا لهم شهادة
أبدا قال كان الحسن يقول لا تقبل شهادة القاذف أبدا وتوبته فيما بينه
وبين الله
قال عبد الرزاق قال معمر وكان شريح يقول لا تقبل شهادته
عبد الرزاق قال معمر وقال الزهري إذا جلد القاذف فإنه ينبغي
للإمام أن يستتيبه قال فإن تاب قبلت شهادته وإلا لم تقبل قال وكذلك
فعل عمر بن الخطاب بالذين شهدوا على المغيرة بن شعبة فتابوا إلا أبا بكرة
فكان لا تقبل شهادته
عبد الرزاق قال أنا محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة عن ابن المسيب
قال شهد على المغيرة بن شعبة أربعة نفر بالزنا فنكل زياد فحد عمر
52

الثلاثة ثم سألهم أن يتوبوا فتاب اثنان فقبلت شهادتهما وأبى أبو بكرة أن
يتوب فكانت شهادته لا تقبل حتى مات وكان قد عاد مثل النصل من
العبادة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن ابن المسيب قال تقبل شهادة
القاذف قوله إذا تاب
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن عكرمة قال لما نزلت
والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم
ثمانين جلدة فقال سعد بن عبادة أي لكاع الآن تفخذها رجل
فنظرت حتى أيقنت فإن ذهبت أجمع الشهداء لم أجمعهم حتى يقضي
حاجته وإن حدثتكم بما رأيت ضربتم ظهري ثمانين فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألا
تسمعون إلى ما يقول سيدكم؟ قالوا يا نبي الله لا تلمه فإنه ليس فينا أحد
أشد غيرة منه والله ما تزوج امرأة قط إلا بكرا ولا طلق امرأة قط فاستطاع
أحد منا أن يتزوجها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا إلا البينة التي ذكر الله
قال فابتلي ابن عم له فجاءه فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد أدرك على امرأته
رجلا فأنزل الله والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا
أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين قال
فلما شهد أربع مرات قال النبي صلى الله عليه وسلم قفوه فإنها واجبة ثم قال له إن
كنت كاذبا فتب إلى الله قال لا والله إني لصادق ثم مضى على
الخامسة ثم شهدت هي أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين ثم قال النبي
صلى الله عليه وسلم قفوها فإنها واجبة ثم قال لها إن كنت كاذبة فتوبي
53

فسكتت ساعة ثم قالت لا أفضح قومي سائر اليوم ثم مضت على
الخامسة
معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير قال كنا نختلف بالكوفة فمنا من
يقول يفرق بينهما قال قلت لابن عمر أيفرق بين المتلاعنين؟ فقال
فرق النبي صلى الله عليه وسلم بين أخوي بني العجلان وقال إن أحدكما لكاذب فهل
منكما تائب فلم يعترف واحد منهما ففرق بينهما
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن عمرو بن دينار عن سعيد بن
جبير عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فرق بينهما قال الرجل للنبي صداقي؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم إن كنت صادقا فلها مهرها بما استحللت منها وإن كنت
كاذبا فهو أوجب له
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير قال أمرني
أمير مرة أن ألاعن بين رجل وامرأته قال أيوب فقلت له كيف لاعنت
بينهما؟ قال كما في كتاب الله
54

قال أخبرني ابن أبي يحيى عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة
قالت لما أنزل الله براءتها جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء النفر الذين قالوا فيها
ما قالوا
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم حدهم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله إن الذين يرمون
المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة قال إنما
عنى بهذه الآية أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأما من رمى امرأة من المسلمين فهو فاسق كما
قال الله أو يتوب
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى
الخبيثات للخبيثين قال الخبيثات من الكلام للخبيثين من الناس
والخبيثون من الناس للخبيثات من الكلام والطيبات من الكلام للطيبين
من الناس والطيبون من الناس للطيبات من الكلام أولئك مبرؤون
مما يقولون فمن كان طيبا فهو مبرأ من كل قول خبيث يقوله يغفره الله
له ومن كان خبيثا فهو مبرأ من كل قول صالح قال يرده الله عليه لا
يقبله منه
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى حتى
تستأنسوا قال تستأذنوا وتسلموا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
55

تعالى بيوتا غير مسكونة قال هي البيوت التي ينزلها السفر لا
يسكنها أحد
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ولا يبدين زينتهن إلا
ما ظهر منها قال المسكتان والخاتم والكحل
قال قتادة وبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تحل لامرأة تؤمن بالله واليوم
الآخر أن تخرج من يدها إلا إلى هاهنا وقبض على نصف الذراع
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن رجل عن المسور بن مخرمة في
قوله تعالى ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها قال هو
القلبان والخاتم والكحل
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص أن ابن
مسعود قال إلا ما ظهر منها الثياب ثم قال أبو إسحاق ألا ترى أنه
يقول خذوا زينتكم عند كل مسجد
عبد الرزاق قال أنا ابن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله
ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها قال هو الكف والخضاب
والخاتم
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى ولا يبدين
زينتهن قال يرى الشئ من دون الخمار فأما أن تسلخه فلا
56

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى ولا يبدين
زينتهن إلا لبعولتهن أو... أو... القلادة من الزينة والدملج من
الزينة والخلخال والقرط كل هذا زينة فلا بأس أن تبديه عند كل ذي
محرم فأما التجرد فإن تلك عورة فلا ينبغي أن تجرد إلا عند زوجها
معمر عن قتادة أو التابعين قال هو التابع لك الذي يتبعك
يصيب من طعامك
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى
وأن تصبروا خير لكم قال عن نكاح الأمة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كان
يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مخنث فكانوا يعدونه من غير أولي الإربة
فدخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو عند أم سلمة وهو ينعت لعبد الله بن أبي
أمية امرأة فقال إذا افتتحتم الطائف غدا فإني رأيت ابنة الغيلان بن سلمة
إذا أقبلت أقبلت بأربع وإذا أدبرت أدبرت بثمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألا
أرى هذا يعلم ما ها هنا لا يدخل هذا عليكن فحجبوه
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى
57

غير أولى الإربة قال هو الأحمق الذي ليس له في النساء حاجة ولا أرب
قال معمر قال الزهري الأحمق الذي لا همة له في النساء ولا أرب
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا يضربن
بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن قال هو الخلخال لا
تضرب المرأة برجلها ليسمع صوت خلخالها
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة في قوله
فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا قال إن علمتم أن عندهم أمانة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن رجل من أهل الشام أنه وجد في خزانة
حمص كتابا من عمر بن الخطاب إلى عمير بن سعد الأنصاري وكان عاملا
له فإذا فيه أما بعد فإنه من قبلك أن يفادوا أرقاءهم على مسألة
الناس
قال عبد الرزاق قال معمر وكان قتادة يكره إذا كان العبد ليست له
حرفة ولا وجه في شئ أن يكاتبه الرجل لا يكاتبه إلا ليسأل الناس
عبد الرزاق قال أنا معمر عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن
السلمي أن عليا قال في قوله وآتوهم من مال الله الذي آتاكم
أن عليا قال يترك للمكاتب الربع
58

عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال يترك له
طائفة من كتابته
قال معمر وقال الكلبي إنما يعني بهذا الناس آتوا المكاتب من مال الله
الذي آتاكم يحضهم بذلك على الصدقة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري أن رجلا من قريش أسر يوم بدر
وكان عند عبد الله بن أبي سلول أسيرا وكانت لعبد الله بن أبي جارية
يقال لها معاذة فكان القرشي الأسير يريدها على نفسها وكانت مسلمة
فكانت تمتنع منه لإسلامها وكان ابن أبي يكرهها ويضربها رجاء أن تحمل
للقرشي فيطلب فداء ولده فقال الله تعالى ولا تكرهوا
فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا قال الزهري ومن
يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم قال غفر لهن ما
أكرهن عليه
سلمة عن إبراهيم بن الحكم قال حدثني أبي عن عكرمة عن ابن عباس في
قوله تعالى أولى الإربة قال الذي لا يقوم زبه
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال كان لعبد
الله بن أبي جارية يقال لها مسيكة يكرهها على الزنا فقالت إن كان
هذا خيرا لقد استكثرت منه وإن كان ذلك سوءا لقد أنى لي أدعه
59

قال فنزلت ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن زكريا عن الشعبي أن عبد الله بن أبي كانت
عنده معاذة ومسيكة فأرسل إحداهما تفجر فجاءت ببرد فأرادها على آخر
فأبت فنزلت لهما التوبة دونه
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى فإن الله من بعد
إكراههن غفور رحيم قال غفر لهن ما أكرهن عليه
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله كمشكاة فيها
مصباح قال هو مثل نور الله الذي في قلب المؤمن كمشكاة والمشكاة
الكوة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب
درى كوكب مضئ فهذا مثل لهذا ضربه الله يوقد من شجرة
مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية قال معمر وقال الحسن
ليست من شجرة الدنيا ليست شرقية ولا غربية قال معمر وقال الكلبي
لا شرقية لا يسترها من المشرق شئ ولا غربية لا
يسترها من المغرب شئ وهو أصفى الزيت
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة هي الشجرة لا يفئ عليها
ظل غرب ضاحية للشمس ذلك أصفى الزيت يكاد زيتها يضئ ولو لم
تمسسه نار نور على نور
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله في بيوت أذن الله
أن ترفع قال هي المساجد أذن الله أن ترفع يقول أن
60

تعظم لذكره يسبح له فيها بالغدو والأصال رجال لا تلهيهم
تجارة ولا بيع عن ذكر الله أذن الله أن تبنى ويصلى له فيها بالغدو
والآصال
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي قال
أدركت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم يقولون إن المساجد بيوت الله في الأرض
فإنه حق على الله أن يكرم من زاره فيها
عبد الرزاق قال أنا جعفر بن سليمان قال أنا عمرو بن دينار مولى
لآل الزبير عن سالم عن ابن عمر أنه كان في السوق فأقيمت الصلاة فأغلقوا
حوانيتهم فدخلوا المسجد فقال ابن عمر فيهم نزلت رجال لا
تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى كسراب
بقيعة قال بقيعة من الأرض يحسبه الظمآن ماء فهو مثل ضربه الله
لعمل الكافر يحسب أنه في شئ كما يحسب هذا السراب ماء حتى إذا جاءه لم
يجده شيئا وكذلك الكافر إذا مات لم يجد عمله شيئا ووجد الله عنده
فوفاه حسابه
معمر عن قتادة في قوله تعالى أو كظلمات في بحر لجي قال
في بحر عميق وهو مثل ضربه للكافر أنه يعمل في ظلمة وحيرة قال
ظلمات بعضها فوق بعض
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى يكاد سنا برقه
61

قال لمعان البرق يكاد يذهب بالأبصار
معمر عن قتادة أن ابن عباس قال في قوله تعالى ليستأذنكم
الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات
قال ثلاث آيات محكمات لا يعمل بهن أحد هذه الآية إحداهن
وأخرى قال الله يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى
وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم فأبيتم
أنتم إلا فلانا وفلانا
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال المملوكون ومن لم يبلغ الحلم
يستأذنوا في هذه الثلاث الساعات صلاة العشاء التي تسمى العتمة وقبل
صلاة الفجر ونصف النهار فإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فإنهم يستأذنون
على كل حال لا يدخل الرجل على والديه إلا بإذن قال وذلك قوله
(وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين
من قبلهم)
عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير في قوله تعالى (حتى
تستأنسوا) قال هو الاستئذان
62

عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن مسلم بن نذير عن حذيفة أنه
سئل أيستأذن الرجل على والدته؟ قال نعم إنك إن لم تفعل رأيت منها
ما تكره
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى (يضعن ثيابهن
غير متبرجات بزينة) قال هو الجلباب والمنطق يقول لا جناح
على المرأة إذا قعدت عن النكاح أن تضع الجلباب والمنطق وفي حرف ابن
مسعود (أن يضعن من ثيابهن)
معمر وقال الكلبي إن المرأة تكون قد جلت فيكون لها العضو من
أعضائها حسنا فلا ينبغي لها أن تبدي ذلك تلتمس به الزينة
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن علقمة بن مرثد عن ذر عن أبي
وائل عن ابن مسعود في قوله تعالى (أن يضعن ثيابهن) قال هو
الرداء
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن
عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود قال هو الرداء
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي حصين وسالم عن سعيد بن جبير
قال هو الرداء
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن معقل أو غيره عن عمرو بن ميمون قال
63

هو الجلباب
عبد الرزاق قال أنا معمر في قوله تعالى (ليس على الأعمى
حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم
أن تأكلوا) قال قلت للزهري ما بال الأعمى ذكر هاهنا والأعرج
والمريض قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن المسلمين كانوا إذا غزوا
خلفوا زمناهم وكانوا يدفعون إليهم مفاتيح أبوابهم ويقولون قد أحللنا
أن تأكلوا مما في بيوتنا فكانوا يتحرجون من ذلك يقولون لا ندخلها وهم
غيب فأنزلت هذه الآية رخصة لهم
عبد الرزاق عن معمر عن مطر الوراق قال كنا نأخذ غداءنا وعشاءنا
إلى منزل سعيد بن أبي عروبة فنأكل عنده
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال كان الرجل
يذهب بالأعمى أو الأعرج أو المريض إلى بيت أخيه أو بيت أبيه أو بيت
أخته أو عمته أو خاله أو خالته فكان الزمنى يتحرجون من ذلك يقولون
إنما يذهبون بنا إلى بيوت غيرهم؟ فنزلت هذه الآية رخصة لهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى أو ما ملكتم
مفاتحه مما يختزن ابن آدم أو صديقكم قال إذا دخلت بيت
صديقك من غير مؤامرته لم يكن بذلك بأس
64

قال معمر وقال قتادة عن عكرمة قال إذا ملك الرجل المفتاح فهو
خازن فلا بأس أن يطعم الشئ اليسير قال معمر ودخلت على قتادة
فقلت له اشرب من هذا الجب - لجب فيه ماء - فقال أنت لنا صديق
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى (ليس عليكم
جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا) قال كانوا إذا اجتمعوا ليأكلوا طعاما
عزلوا للأعمى على حدة والأعرج على حدة والمريض على حدة كانوا
يتحرجون أن يتفضلوا عليهم فنزلت هذه الآية رخصة لهم (ليس عليكم
جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا)
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة نزلت (ليس عليكم
جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا) في حي من العرب كان الرجل منهم
لا يأكل طعامه وحده وكان يحمله بعض يوم حتى يجد من يأكل معه
قال معمر وأحسبه ذكرا أنهم من بني كنانة
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري وقتادة في قوله تعالى (فسلموا
على أنفسكم تحية من عند الله) قالا بيتك إذا دخلته فقل سلام عليكم
عبد الرزاق قال نا الثوري عن أبي سنان عن ماهان في قوله تعالى
فسلموا على أنفسكم قال إذا دخلت بيتا ليس فيه أحد فقل
سلام علينا من ربنا
65

عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن عبد الكريم بن أبي أمية عن مجاهد
قال إذا دخلت بيتا ليس فيه أحد فقل بسم الله والحمد لله السلام علينا
وعلى عباد الله الصالحين
عبد الرزاق قال أنا معمر عن عمرو بن دينار عن ابن عباس في قوله
تعالى (فسلموا على أنفسكم) قال هو المسجد إذا دخلته فقل
سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
عبد الرزاق عن معمر والحسن والكلبي في قوله (فسلموا على
أنفسكم) قال يسلم بعضكم على بعض كقوله (ولا تقتلوا
أنفسكم)
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى (وإذا كانوا معه
على أمر جامع) قال هو الجمعة إذا كانوا معه فيها لم يذهبوا حتى
يستأذنوه
قال معمر وقال الكلبي كان ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما اليوم فإن
إذنه أن يأخذ بأنفه وينصرف
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (لا تجعلوا دعاء
الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) قال أمرهم الله أن يفخموه ويشرفوه
66

سورة الفرقان
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن منصور عن مجاهد عن عبيد بن عمير الليثي في
قوله تعالى (سمعوا لها تغيظا وزفيرا) إن جهنم تزفر زفرة لا يبقى
ملك ولا نبي إلا خر ترعد فرائصه حتى إن إبراهيم ليجثوا على ركبتيه
فيقول أي رب إني لا أسألك اليوم إلا نفسي
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى (وكانوا قوما بورا)
قال هم الذين لا خير فيهم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى (ومن يظلم
منكم) قال هو الشرك
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى (حجرا
محجورا) قال هي كلمة كانت العرب تقولها كان الرجل إذا نزلت
شديدة قال حجرا محجورا يقول حراما محرما
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله (فجعلناه هباء
منثورا) قال أما رأيت شيئا يدخل البيت من الشمس يدخله من الكوة
فهو الهباء
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة (هباء منثورا) قال
هو ما تذري الريح من حطام هذا الشجر
67

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة وعثمان الجزري عن مقسم مولى ابن
عباس في قوله (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني
اتخذت مع الرسول سبيلا) قال اجتمع عقبة بن أبي معيط وأبي بن
خلف وكانا خليلين فقال أحدهما لصاحبه بلغني أنك أتيت محمدا فاستمعت
منه والله لا أرضى عنك حتى تتفل في وجهه وتكذبه فلم يسلطه الله على
ذلك فقتل عقبة بن أبي معيط يوم بدر صبرا وأما أبي بن خلف فقتله النبي
صلى الله عليه وسلم بيده يوم أحد في القتال فهما اللذان أنزل الله فيهما (ويوم يعض
الظالم على يديه) حتى بلغ (خليلا)
عبد الرزاق عن معمر عن عثمان الجزري عن مقسم مولى ابن عباس عن ابن
عباس أن عقبة بن أبي معيط وأبي بن خلف الجمحي قال عقبة بن أبي معيط
لأبي بن خلف - وكانا خليلين في الجاهلية - فقال لا أرضى عنك أبدا حتى
تأتي محمدا فتتفل في وجهه وتكذبه وتشتمه وكان قد أتى النبي صلى الله عليه وسلم قبل
ذلك وعرض عليه الاسلام فلما سمع عقبه بذلك قال لا أرضى عنك أبدا
حتى تكذبه وتتفل عليه في وجهه فلم يسلطه الله على ذلك فلما كان يوم بدر
أسر عقبة بن أبي معيط في الأسارى فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتل
فقال يا محمد من بين هؤلاء أقتل؟ قال نعم فقال لم؟ قال بكفرك
وفجورك وعتوك على الله وعلى رسوله قال مقسم فبلغنا - والله أعلم - أنه
قال فمن للصبية؟ قال فيقال إنه قال النار قال فقام علي بن
أبي طالب فضرب عنقه وأما أبي بن خلف فقال والله لأقتلن محمدا فبلغ
68

ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بل أنا أقتله إن شاء الله قال فانطلق رجل
حتى أتى أبي بن خلف فقال إن محمدا حين قيل له ما قلت قال بل أنا
أقتله فأفزعه ذلك وقال أنشدك بالله أسمعته يقول ذلك؟ ووقعت في
نفسه لأنهم لم يسمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قولا إلا كان حقا قال فلما
كان يوم أحد خرج أبي بن خلف مع المشركين فجعل يلتمس غفلة النبي صلى الله عليه وسلم
ليحمل عليه فيحول رجل من المسلمين بين النبي صلى الله عليه وسلم وبينه فلما رأى ذلك
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خلوا عنه وأخذ الحربة فرجله بها فتقع في ترقوته
تحت تسبغة البيضة وفوق الدرع فلم يخرج كبير دم واحتقن الدم في
جوفه فخر يخور كما يخور الثور فأقبل أصحابه حتى احتملوه وهو يخور
فقالوا ما هذا فوالله ما كان إلا خدش فقال والله لو لم يصبني إلا بريقه
لقتلني أليس قد قال بل أنا أقتله؟ والله لو كان الذي بي بأهل الحجاز
لقتلهم قال فما لبث إلا يوما أو نحو ذلك حتى مات إلى النار فأنزل الله
تعالى (ويوم يعض الظالم على يديه) حتى بلغ (خذولا)
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله (ورتلناه ترتيلا)
قال كان ينزل آية أو آيتين أو آيات كان ينزل جوابا لهم إذا سألوا عن
69

شئ أنزل الله جوابا لهم وردا عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكلمونه وكان بين أوله وآخره
نحو من عشرين سنة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله (وكلا ضربنا له
الأمثال) قال كلا قد أعذر الله إليه ثم انتقم منه
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله (وكلا تبرنا تتبيرا)
قال تبر الله كلا بالعذاب تتبيرا
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله (ألم تر إلى ربك
كيف مد الظل) قالا مد الظل من حين يطلع الفجر إلى أن تطلع
الشمس فذلك مد الظل
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله (وجعل بينهما برزخا
وحجرا محجورا) قال جعل هذا ملحا أجاجا والأجاج المر
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي جعل بينهما برزخا يقول
حاجزا
عبد الرزاق قال معمر عن الحسن في قوله تعالى (وكان الكافر على ربه
ظهيرا) قال عونا للشيطان على ربه على المعاصي
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله (بروجا) قال
البروج النجوم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (وجعل فيها سراجا
وقمرا منيرا) قال السراج الشمس
70

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى (وهو الذي
جعل الليل والنهار خلفة) قال جعل أحدهما خلفا للآخر إن فات رجلا
من النهار شئ أدركه من الليل وإن فاته من الليل شئ أدركه من النهار
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا حسد إلا على اثنتين رجل آتاه الله مالا فهو ينفق منه آناء الليل وآناء
النهار ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (يلق أثاما)
قال نكالا ويقال إنه واد في جهنم
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله (يمشون على الأرض
هونا) قال حلماء علماء لا يجهلون
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن رجل عن الحسن في قوله (لم
يسرفوا ولم يقتروا) أن عمر بن الخطاب قال كفى سرفا إلا يشتهي
رجل شيئا إلا اشتراه فأكله
عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى
(يمشون على الأرض هونا) قال بالوقار والسكينة (وإذا
خاطبهم الجاهلون قالوا سلما) قال سدادا
71

عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله (وإذا مروا باللغو مروا
كراما) قال اللغو كله المعاصي
عبد الرزاق قال أنا جعفر بن سليمان عن سليمان التميمي قال سمعته
وسأله رجل قال يا أبا المعتمر أرأيت قول الله عز وجل (إن عذابها كان
غراما) ما الغرام؟ قال الله أعلم ثلاثا ثم قال كل أسير لا بد أن
يفك إساره يوما أو يموت إلا أسير جهنم فهو الغرام لا يفك أبدا
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى
(واجعلنا للمتقين إماما) قال اجعلنا مؤتمين بهم مقتدين بهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (فسوف يكون
لزاما) قال قال أبي هو القتل يوم بدر
72

سورة الشعراء
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (طسم) قال اسم
من أسماء القرآن
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (لعلك باخع نفسك)
قال قاتل نفسك
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (لها خاضعين)
قال لو شاء الله أنزل عليهم آية يذلون بها فلا يلوي أحد منهم عنقه إلى
معصية الله
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى (من كل زوج كريم)
قال حسن
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله (ولهم على ذنب) قال
قتل النفس
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (وأنا من الضالين)
قال من الجاهلين جهله نبي الله ولم يتعمده
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله (ألم نربك فينا وليدا)
قال التقطه آل فرعون فربوه حتى كان رجلا
73

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله (وتلك نعمة تمنها
على) قال يقول موسى لفرعون أتمن علي أن اتخذت أنت بني إسرائيل
عبيدا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة (وأزلفنا ثم الآخرين)
قال هم قوم فرعون قربهم الله حتى أغرقهم في البحر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (بقلب سليم)
قال سليم من الشرك
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (فكبكبوا فيها هم
والغاوون) قال الغاوون الشياطين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (فافتح بيني وبينهم
فتحا) قال فاقض بيني وبينهم قضاء
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (في الفلك
المشحون) المشحون المحمل
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى (بكل ريع آية
تعبثون) قال بكل طريق
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى (وتتخذون
مصانع) قال مآخذ للماء قال وفي بعض الحروف وتتخذون مصانع
كأنكم تخلدون
74

قال عبد الرزاق قال معمر وقال مجاهد (مصانع) قصور
وحصون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (إن هذا إلا خلق
الأولين) قال يقول هكذا خلقت الأولون وهكذا كانوا يحيون
ويموتون
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى (طلعها هضيم)
قال الهضيم اللطيف
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة والكلبي في قوله تعالى (فارهين
قال معجبين بصنعكم
عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى (المسحرين)
قال الساحرين
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى (عذاب يوم الظلة)
قال كانت سحابة استظلوا تحتها فجعلها الله عليهم نيرانا
قال عبد الرزاق قال معمر نا رجل من أصحابنا عن بعض العلماء
قال كانوا عطلوا حدا فوسع الله عليهم في الرزق ثم عطلوا حدا فوسع
الله عليهم في الرزق فجعلوا كلما عطلوا حدا وسع الله عليهم في الرزق حتى
إذا أراد الله هلاكهم سلط عليهم حرا لا يستطيعون أن يتقاروا ولا ينفعهم
ظل ولا ماء حتى ذهب ذاهب منهم فاستظل تحت ظلة فوجد فيها
روحا فنادى أصحابه هلموا إلى الروح فذهبوا إليه سراعا حتى إذا اجتمعوا
75

فيها وتتاموا ألهبها الله عليهم نارا فذلك عذاب يوم الظلة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (وإنه لتنزيل رب العالمين)
قال هذا القرآن نزل به الروح الأمين
عبد الرزاق قال أنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد قال
كان يقرأ (وإنا لجميع حاذرون) قال مؤدون مقوون
عبد الرزاق أنا هشم عن أبي إسحاق عن رجل من الأزد عن ابن
مسعود أنه كان يقرؤها حاذرون
عبد الرزاق عن هشم عن مغيرة عن إبراهيم وعن جويبر عن الضحاك أنهما
كانا يقرآنها حاذرون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله (أو لم يكن لهم آية أن
يعلمه علماء بني إسرائيل) قال ألم يكن لهم النبي آية أن علماء بني
إسرائيل كانوا يعلمونه أنهم كانوا يجدونه مكتوبا عندهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (ولو نزلناه على
بعض الأعجمين) قال لو أنزله الله أعجميا لكانوا أخسر الناس به
لأنهم لا يعرفون العجمية
76

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (وما تنزلت به
الشياطين) قال هو القرآن
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى (إنهم عن
السمع لمعزولون) قال عن سمع السماء
عبد الرزاق قال أنا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال لما نزلت
(وأنذر عشيرتك الأقربين) قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يا فاطمة ابنة
محمد ويا صفية بنت عبد المطلب اتقوا النار ولو بشق تمرة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال لما نزلت (وأنذر عشيرتك
الأقربين) جمع النبي صلى الله عليه وسلم بني هاشم فقال يا بني هاشم ألا لا ألفينكم
تأتون تحملون الدنيا ويأتي الناس يحملون الآخرة ألا إن أوليائي منكم
المتقون ألا فاتقوا النار ولو بشق تمرة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (وتقلبك في
الساجدين) قال في المصلين
عبد الرزاق قال معمر قال قتادة وقال عكرمة قائما وراكعا
وساجدا وجالسا
77

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله (كل أفاك أثيم) قال
هم الكهنة تسترق الجن السمع ثم يأتون إلى أوليائهم من الإنس
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن يحيى بن عروة عن عروة عن عائشة
في قوله تعالى (وأكثرهم كاذبون) قال قالت عائشة قلت يا رسول
الله إن الكهان كانوا يحدثوننا بالشئ فيكون حقا قال تلك الكلمة
من الحق يخطفها الجني فيقذفها في أذن وليه وقال فيزيد فيها أكثر
من مائة كذبة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (يتبعهم
الغاوون) قال يتبعهم الشياطين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (في كل واد
يهيمون) قال يمدحون قوما بباطل ويشمتون قوما بباطل (إلا الذين
آمنوا وعملوا الصالحات وذكر الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا) قال هم
من الأنصار الذين هاجوا عن النبي صلى الله عليه وسلم
78

سورة النمل
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى (طس)
قال اسم من أسماء القرآن
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (نودي أن بورك من في
النار) قال نور الله بورك
عبد الرزاق قال أنا معمر وقال الحسن هو النور ومن حوله
الملائكة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (ولم يعقب)
قال لم يلتفت
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (منطق الطير)
قال النملة من الطير
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (فهم يوزعون)
قال يرد أولهم على آخرهم
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن (يوزعون) أن يتقدموه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة (لأعذبنه عذابا شديدا) قال
نتف ريشه
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن حصين عن عبد الله بن شداد في قوله
79

تعالى (لأعذبنه عذابا شديدا) قال نتفه وتشميسه
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال قال ابن عباس
نتفه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله (أو ليأتيني بسلطان
مبين) قال بعذر مبين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله (إني وجدت امرأة
تملكهم) قال بلغني أنها امرأة تسمى بلقيس أحسبه قال ابنة شراحيل
أحد أبويها من الجن مؤخر إحدى قدميها كحافر الدابة وكانت في بيت
مملكة وكان أولو مشورتها ثلاث مائة واثني عشر رجلا كل رجل منهم
على عشرة آلاف رجل وكانت بأرض يقال لها مأرب من صنعاء على ثلاثة
أيام فلما جاء الهدهد بخبرها إلى سليمان كتب الكتاب وبعث به مع الهدهد
فجاءها وقد غلقت الأبواب وكانت تغلق أبوابها وتضع مفاتيحها تحت
رأسها فجاء الهدهد فدخل من الكوة فألقى الصحيفة عليها
فقرأتها فإذا فيها (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم)
حتى (مسلمين) قال وكذلك كانت الأنبياء لا تطنب إنما تكتب
جملا فقال سليمان للجن (أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين)
فأخبر سليمان أنها قد خرجت لتأتيه وأخبر بعرشها فأعجبه وكان من ذهب
وقوائمه من جوهر مكلل باللؤلؤ فعرف أنهم إذا جاءوا مسلمين لم تحلل له
80

أموالهم فقال (أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين)
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (الذي يخرج الخب ء)
قال هو السر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال لم يكن الناس يكتبون إلا باسمك
اللهم حتى نزلت (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن
الرحيم)
عبد الرزاق عن الثوري عن غير واحد عن الشعبي أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب أول
ما كتب باسمك اللهم حتى نزلت (بسم الله مجراها ومرساها)
فكتب بسم الله ثم نزلت (ادعوا الله أو ادعوا الرحمن) فكتب
بسم الله الرحمن حتى نزلت (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم)
فكتب بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن ثابت البناني في قوله تعالى (وإني مرسلة
إليهم بهدية) قال أهدت له صفائح الذهب في أوعية الديباج فلما بلغ
ذلك سليمان أمر الجن فموهوا له الآجر بالذهب ثم أمر به فألقي في
الطريق فلما جاءوا رأوه ملقى في الطريق وفي كل مكان قالوا قد جئنا
نحمل شيئا نراه هاهنا ملقى ما يلتفت إليه فصغر في أعينهم ما جاءوا به
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله (عفريت من الجن)
قال داهية من الجن
81

معمر عن قتادة في قوله تعالى (قبل أن تقوم من مقامك)
قال يعني مجلسه قال معمر وقال قتادة كان يقضي فقال قبل أن
تقوم من مجلسك الذي تقضي فيه
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى (قال الذي عنده
علم من الكتاب) قال هو رجل من بني آدم قال (أنا آتيك
به قبل أن يرتد إليك طرفك) يقول قبل أن يأتيك الشخص من مد
البصر وقال غيره هو النظر
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة الذي عنده علم من الكتاب
رجل من بني آدم أحسبه قال من بني إسرائيل كان يعلم اسم الله الذي
إذا دعي به أجاب
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله (نكروا لها عرشها)
قال نكرته أن يزاد فيه أو ينقص منه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (كأنه هو) قال
شبهته به وكانت قد تركته خلفها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله (حسبته لجة) قال
كان من قوارير وكان الماء من خلفه فحسبته لجة أي ماء
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (طائركم عند
82

الله) قال علم عملكم عند الله
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (تسعة رهط
يفسدون في الأرض ولا يصلحون قالوا تقاسموا) قال تقاسموا بالله
أن يبيتوا صالحا ثم يفتكوا به ثم ليقولن لوليه (ما شهدنا مهلك أهله
وإنا لصادقون ومكروا مكرا) فذلك مكرهم فبينا هم معانيق إلى
صالح يعني يسرعون سلط الله عليهم صخرة فقتلتهم
عبد الرزاق قال أنا يحيى بن ربيعة الصنعاني قال سمعت عطاء بن أبي
رباح يقول في قوله تعالى (وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في
الأرض ولا يصلحون) قال كانوا يقرضون الدراهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أنه تلا (إنهم أناس يتطهرون)
فقال عابوهم والله بغير عيب أي إنهم يتطهرون من أعمال السوء
عبد الرزاق قال أنا معمر قال حدثني من سمع حفصة بنت سيرين
تقول سألت أبا العالية الرياحي واسمه رفيع عن قوله تعالى (وإذا
وقع القول عليهم) فقال (وأوحى إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك
إلا من قد آمن)
عبد الرزاق عن هشام عن حفصة بنت سيرين قالت سألت أبا العالية
عن قوله (وإذا وقع القول عليهم) الآية قال (وأوحى إلى
نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن)
83

عبد الرزاق عن معمر في قوله (أخرجنا لهم دابة من الأرض
تكلمهم) قال حدثني هشام بن حسان عن قيس بن سعد عن أبي الطفيل
عن حذيفة بن اليمان قال إن للدابة ثلاث خرجات خرجة تخرج في بعض
البوادي ثم تنكمي وخرجة تخرج في بعض القرى حتى تذكر وحتى تهريق
الأمراء فيها الدماء ثم تنكمي فبينما الناس عند أشرف المساجد وأفضلها
وأعظمها حتى ظننا أنه يسمي المسجد الحرام وما سماه - إذ ارتفعت بهم
الأرض فانطلق الناس هرابا فلا يفوتها هارب وتبقى عصابة من المسلمين
فيقولون إنه لا ينجينا من أمر الله شئ فتخرج عليهم الدابة فتجلو
وجوههم مثل الكوكب الدري ثم تنطلق فلا يدركها طالب ولا يفوتها
هارب ثم تأتي الرجل وهو يصلي فتقول أتتعوذ بالصلاة والله ما كنت
من أهل الصلاة فيلتفت إليها فتخطمه وتجلو وجه المؤمن وتخطم
الكافر قال قلنا وما الناس يومئذ يا حذيفة قال جيران في الرباع
وشركاء في الأموال أصحاب في الأسفار
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن ابن عباس قال هي دابة ذات زغب
وريش لها أربع قوائم ثم تخرج في بعض أودية تهامة قال وقال عبد الله
ابن عمرو بن العاص إنها تنكت في وجه الكافر نكتة سوداء فتفشو في وجهه
حتى يسود وجهه وتنكت في وجه المؤمن نكتة بيضاء فتفشو في وجهه ثم
تبيض وجهه فيجلس أهل البيت على المائدة فيعرفون المؤمن من الكافر
ويتبايعون في الأسواق فيعرفون المؤمن من الكافر
84

عبد الرزاق قال أنا فضل عن منصور عن مجاهد في قوله تعالى
(وتأتون في ناديكم المنكر) قال كان يجامع بعضهم بعضا في
المجالس
عبد الرزاق عن الثوري عن عمرو بن قيس عن عطية بن سعد عن ابن
عمر في قوله تعالى (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض)
قال إذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر
عبد الرزاق قال نا إسرائيل عن سماك بن حرب عن إبراهيم قال
تخرج الدابة من مكة
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أحسبه عن ابن المسيب في قوله
(ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله) قال
بلغني أن مسلما ويهوديا تدارءا في أمر فقال للمسلم والذي اصطفى موسى
على البشر لقد كان كذا وكذا فصكه المسلم فأتى اليهودي النبي صلى الله عليه وسلم فشكا
إليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون فأكون
أول من يفيق فأرى موسى متعلقا بالعرش فلا أدري أبعث قبلي أم كان فيمن
استثنى الله
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله حدائق ذات بهجة
85

قال النخل الحسان
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة (وكل أتوه داخرين) قال
صاغرين
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله (أتقن كل شئ) قال
أحكم كل شئ
عبد الرزاق قال أنا عمر بن زيد قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر
ابن عبد الله وسئل عن الموجبتين فقال من لقى الله لا يشرك به دخل الجنة ومن لقي الله يشرك به دخل النار
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى (من جاء بالحسنة
فله خير منها) قال من جاء بلا إله إلا الله فإن له خيرا (ومن
جاء بالسيئة) يقول بالشرك (فكبت وجوههم في النار)
86

سورة القصص
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى (طسم)
قال اسم من أسماء القرآن
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (وجعل أهلها
شيعا) قال يستعبد طائفة منهم ويذبح طائفة ويقتل طائفة ويستحيي
طائفة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (ونجعلهم
الوارثين) قال يرثون الأرض بعد آل فرعون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال كان حاز يحزي لفرعون
فقال إنه يولد في هذا العام غلام يذهب بملككم فكان فرعون يذبح أبناءهم
ويستحي نساءهم حذرا من قول الحازي وذلك قوله (ونرى فرعون
وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون)
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله (وأوحينا إلى أم موسى)
قال قذف في نفسها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله (أو نتخذه ولدا وهم لا
يشعرون) قال لا يشعرون أن هلاكهم على يديه
87

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (وأصبح فؤاد أم
موسى فارغا) قال فارغا ليس بها هم غيره
عبد الرزاق عن معمر قال أنا جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني في
قوله تعالى (فؤاد أم موسى فارغا) قال فارغا من كل شئ إلا
من ذكر موسى
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (لولا أن ربطنا على
قلبها) قال ربط الله على قلبها بالإيمان
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله (قصيه) قال قصي
أثره (فبصرت به عن جنب) يقول بصرت به وهي مجانبة له لم
تأته
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (وحرمنا عليه
المراضع من قبل) قال كان لا يقبل ثديا لهم فقالت أخته
(هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم)
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (ولما بلغ أشده
واستوى) قال استوى بلغ أربعين سنة
عبد الرزاق عن معمر عن ابن خثيم عن مجاهد قال استوى أربعين
سنة
88

قال عبد الرزاق وقال معمر وقال قتادة أشده ثلاث وثلاثون سنة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (على حين غفلة من
أهلها) قال عند القائلة بالظهيرة وهم نائمون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (فاستغاثه الذي من
شيعته على الذي من عدوه) قال كان الذي استغاثه رجلا من بني
إسرائيل استعان موسى على عدوه من آل فرعون (فوكزه موسى)
بعصاه (فقضى عليه) (فإذا الذي استنصره بالأمس
يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين) فأقبل إليه موسى فظن
الرجل أنه يريد قتله فقال يا موسى (أتريد أن تقتلني كما قتلت
نفسا بالأمس) وقبطي قريب منهما يسمعهما فأفشى عليهما قال
(وجاء رجل من أقصا المدينة يسعى) قال هو مؤمن آل
فرعون (يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك
فأخرج إني لك من الناصحين فخرج منها خائفا يترقب) من قتل
النفس يترقب أن يأخذه الطلب
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (من الرهب)
قال من الرعب
عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى (فلن أكون ظهيرا
89

للمجرمين) قال إني لن أعين بعدها ظالما على فجرة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (سواء السبيل)
قال قصد السبيل
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى (تذودان) تذودان
الناس عن غنمهما
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (حتى يصدر
الرعاء) قال فتشرب فضالتهم
عبد الرزاق عن معمر تلا قتادة في قوله تعالى (فسقى لهما ثم
تولى إلى الظل فقال رب) الآية قال كان نبي الله بجهد (فقال
رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير)
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله (إن خير من استأجرت
القوى الأمين) قال بلغنا أن قوته كانت سرعة ما أروى غنمهما
قال بلغنا أنه ملأ الحوض بدلو واحدة
معمر وقال قتادة وأما أمانته فإنه أمرها أن تمشي من خلفه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (أيما الأجلين
قضيت) قال قال ابن عباس رعى عليه أكثر الأجلين
معمر عن الكلبي في قوله تعالى (جذوة من النار) قال شعلة
من النار
90

قال معمر وقال قتادة أصل الشجرة في طرفها النار قال فذلك
قوله (جذوة من النار)
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى (المباركة من
الشجرة) قال شجرة العوسج
عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي كان عصا موسى من عوسج
والشجرة أيضا من العوسج
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله (ردءا يصدقني)
قال عونا لي
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (فأوقد لي يا هامان على
الطين) قال بلغني أنه أول من طبخ الآجر
عبد الرزاق معمر عن قتادة في قوله (بجانب الغربي) قال
يعني جبلا غربيا كان
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن أبي مدرك عن أبي زرعة بن عمرو
ابن جرير رفع الحديث في قوله تعالى (وما كنت بجانب الطور إذ
نادينا) قال نودوا يا أمة محمد أجبتكم قبل أن تدعوني وأعطيتكم قبل
أن تسألوني قال فذلك قوله (وما كنت بجانب الطور إذ
نادينا)
91

عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله (ساحران تظاهرا)
قال الكتابان قد ذكرهما فنسيت أحدهما وحفظت أن أحدهما القرآن
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله (ساحران) محمد وعيسى
أو قال موسى
عبد الرزاق عن معمر عن حميد الأعرج عن مجاهد قال سألت ابن عباس
وهو بين الركن والباب في الملتزم وهو متكئ على يد عكرمة مولاه
فقلت أسحران أم ساحران؟ قال فقلت ذاك مرارا فقال عكرمة
ساحران اذهب أيها الرجل أكثرت عليه
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (حرما آمنا)
قال كان أهل الحرم آمنين يذهبون حيث شاءوا فإذا خرج أحدهم قال أنا
من أهل الحرم فلم يعرض له وكان غيرهم من الناس إذا خرج أحدهم
قتل أو سلب
معمر عن قتادة في قوله تعالى (هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا)
قال هم الشياطين
معمر عن الكلبي في قوله (لتنوء بالعصبة) قال العصبة ما بين
الخمس عشرة إلى الأربعين
92

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله (مفاتحه لتنوء
بالعصبة) قال كانت من جلود الإبل
عبد الرزاق عن معمر وابن علية عن حميد الأعرج عن مجاهد في قوله
تعالى (لتنوء بالعصبة) قال كانت مفاتيحه من جلود الإبل
عبد الرزاق عن معمر ويحيى عن أيوب عن ابن سيرين أن عمر بن
الخطاب أراد أن يضرب من جلود الإبل دراهم فقالوا إذا يفنى الإبل
فتركها
عبد الرزاق عن ابن جريج عن مجاهد في قوله (لتنوء
بالعصبة) قال العصبة خمسة عشر رجلا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (ولا تنس نصيبك
من الدنيا) قال لا تنس الحلال من الدنيا أي اتبع الحلال
معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله (ولا تنس نصيبك من
الدنيا) قال العمل بطاعة الله نصيبه من الدنيا الذي يثاب عليه في
الآخرة
نا سلمة قال نا الفريابي عن محرر عن الحسن في قوله تعالى (ولا
تنس نصيبك من الدنيا) قال أمره أن يأخذ قدر قوته ويدع ما
سوى ذلك
93

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى (ولا يسأل عن
ذنوبهم المجرمون) قال يدخلون النار بغير حساب
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن عثمان بن الأسود عن مجاهد في قوله
(فخرج على قومه في زينته) قال خرج على براذين بيض
سروجها أرجوان وعليه ثياب معصفرة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال خرج على أربعة آلاف
دافة عليهم ثياب حمر منها ألف بغلة بيضاء عليها قطائف أرجوان
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (ويكأن الله يبسط
الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر) قال يقول أولا يعلم أن الله
يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر يقول (لولا أن من الله
علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون) يقول أولا يعلم أنه لا
يفلح الكافرون
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (لرادك إلى
معاد) قال هذه مما كان يكتم ابن عباس قال معمر وأما الحسن
والزهري فقالا معاده يوم القيامة
94

سورة العنكبوت
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن رجل عن عامر الشعبي قال لما نزلت آية
الهجرة كتب بها المسلمون إلى إخوانهم بمكة فخرجوا حتى إذا كانوا ببعض
الطريق أدركهم المشركون فردوهم فأنزل الله تعالى (آلم أحسب الناس
أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) عشر آيات من أول
السورة فتعاهدوا أن يخرجوا إلى المدينة فخرجوا فتبعهم المشركون
فاقتتلوا فمنهم من قتل ومنهم من نجا فنزلت فيهم (ثم إن ربك
للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من
بعدها لغفور رحيم)
نا عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت
عكرمة يقول كان ناس بمكة قد شهدوا أن لا إله إلا الله فلما خرج
المشركون إلى بدر أخرجوهم معهم فقتلوا قال فنزلت فيهم (الذين
توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) إلى قوله (عسى الله أن يعفو
عنهم وكان الله عفوا غفورا) قال فكتب بها المسلمون الذين
بالمدينة إلى المسلمين الذين بمكة فخرج ناس من المسلمين حتى إذا كانوا ببعض
الطريق طلبهم المشركون فأدركوهم فمنهم من أعطى الفتنة فأنزل الله
(ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة
95

الناس كعذاب الله) فكتب بها المسلمون الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين
بمكة فقال رجل من بني ضمرة لأهله وكان مريضا أخرجوني إلى الروح
فأخرجوه حتى إذا كان بالحصحاص فمات فأنزل الله عز وجل (ومن
يخرج من بيته مهاجرا إلى الله) إلى آخر الآية ونزل في أولئك الذين
كانوا أعطوا الفتنة (ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا
ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم)
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (وهم لا
يفتنون) قال لا يبتلون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (وليحملن
أثقالهم) قال من دعا قوما إلى ضلالة فعليه مثل أوزارهم من غير أن
ينقص من أوزارهم شئ
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله (وتخلقون إفكا) قال
تنحتون إفكا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (وآتيناه أجره في
الدنيا) قال هو كقوله (وآتيناه في الدنيا حسنة) قال وقال
ليس من أهل دين إلا وهم يتولونه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (وتأتون في ناديكم
المنكر) قال في مجالسكم
96

نا عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة (إن فيها لوطا قالوا نحن
أعلم بما فيها) قال لا تجد المؤمن إلا يحوط المؤمن حيث كان
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (سئ بهم)
قال ساء ظنه بقومه وضاق بضيفه ذرعا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (وكانوا
مستبصرين) أي معجبين بضلالتهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (كمثل
العنكبوت) قال هذا مثل ضربه الله أنه لن يغني عنه شيئا من ضعفه
وقلة إجزائه مثل ضعف بيت العنكبوت
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى (ولذكر الله
أكبر) قال إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ما كان فيها وذكر الله
الناس أكبر من كل شئ
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة ليس شئ أفضل من ذكر
الله
عبد الرزاق قال أنا معمر عن يحيى بن سعيد بن المسيب قال قال معاذ
ابن جبل لأن أذكر الله من بكرة حتى الليل أحب إلي من أن أحمل على
جياد الخيل في سبيل الله من بكرة حتى الليل
97

عبد الرزاق قال أخبرنا عمن سمع الحسن يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد بها من الله إلا بعدا
ولم يزدد بها عند الله إلا مقتا
عبد الرزاق عن الثوري عن إسماعيل عن الحسن في قوله تعالى (إن
الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من صلى صلاة لم تنهه عن الفحشاء والمنكر لم يزدد بها من الله إلا بعدا
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن أبي خالد قال قال ابن مسعود
لا تنفع الصلاة إلا لمن أطاعها
عبد الرزاق عن الثوري عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن ربيعة عن
ابن عباس قال سألني عن هذه الآية (ولذكر الله أكبر) قال قلت
التسبيح والتكبير فقال ابن عباس ذكر الله إياكم أكبر من ذكركم إياه
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى (ولقد تركنا
منها آية بينة) قال هي الحجارة التي أبقاها الله
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى (وإلى مدين
أخاهم شعيبا) قال بلغنا أن شعيبا أرسل مرتين إلى أمتين مدين
وأصحاب الأيكة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (ولا تجادلوا أهل
الكتب إلا بالتي هي أحسن) قال نسختها اقتلوا المشركين ولا مجادلة
98

أشد من السيف
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله (بل هو آيات بينات)
قال النبي صلى الله عليه وسلم آية بينة وكذلك قرأها قتادة (في صدور الذين أوتوا
العلم) من أهل الكتاب
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن القرآن آيات بينات في
صدور الذين أوتوا العلم يعني المؤمنين
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن مالك بن مغول عن الربيع بن أبي راشد
عن سعيد بن جبير في قوله تعالى (يا عبادي الذين آمنوا إن أرضى واسعة)
قال هو الرجل يكون بين ظهراني قوم يعملون بالمعاصي
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن إسماعيل عن قيس قال كان رجل بين قوم
أو قرية يعمل فيها بالمعاصي وإلى جنبه قرية صالحة قال قد أنى لي أن
أترك هذه القرية فخرج يريد القرية الصالحة فمات قبل أن يصل إليها
فاحتج فيه الملك والشيطان قال فقيض الله له بعض جنوده فقال قيسوا
ما بين القريتين فوجدوه أقرب إلى القرية الصالحة بشبر
عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى (فأنجيناه وأصحاب
السفينة) قال أخبرني يونس بن خباب عن مجاهد قال كانوا سبعة
نوح وثلاثة بنيه ونساء بنيه قال عبد الرزاق قال معمر وحسبت أني
سمعت الكلبي يذكر أنهم كانوا ثلاثين أو نحو ذلك
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة (وإن الدار الآخرة لهى
99

الحيوان) قال هي الحياة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى (فأخذهم
الطوفان) قال الماء
100

سورة الروم
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى
(ألم غلبت الروم) قال كانت فارس قد غلبت الروم في أدنى
الأرض وهي الجزيرة وهي أقرب أرض الروم إلى فارس (وهم من
بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين)
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة وعن رجل عن الشعبي قالا لما
نزلت (وهم من بعد غلبهم سيغلبون) فبلغنا أن المسلمين والمشركين
حيث تخاطروا بينهم قبل أن ينزل تحريم القمار فضربوا بينهم أجلا فجاء
ذلك الأجل ولم يكن ذلك قال فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال لو
ضربتم أجلا آخر فإن البضع يكون بين الثلاث إلى التسع والعشر فزادوهم في
الخطر ومدوا لهم في الأجل قال فظهروا في تسع سنين ففرح المؤمنون
يومئذ بالقمار الذي أصابوا من المشركين (بنصر الله ينصر من
يشاء) وكانوا يحبون أن يظهر أهل الكتاب على المجوس وكان ذلك
تشديدا للإسلام
قال عبد الرزاق قال معمر وكان مجاهد وقتادة يقولان قد مضى
عبد الرزاق عن معمر عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق أن ابن
101

مسعود قال قد مضت آية الروم وقد مضى (فسوف يكون
لزاما) واللزام القتل يوم بدر وقال وقد مضت (البطشة
الكبرى) يوم بدر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (يعلمون ظاهرا من
الحياة الدنيا) قال يعلمون تجارتها وحرفتها وبيعها (وهم عن
الآخرة هم غافلون)
قال عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة أن في حرف ابن مسعود
(بدأ الخلق ثم يعيده وهو عليه هين)
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى (ضرب لكم
مثلا من أنفسكم) قال هذا مثل ضرب للمشركين يقول (ضرب
لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم
فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم) يقول ليس من أحد
يرضى لنفسه أن يشاركه عبده في ماله ونفسه وزوجه حتى يكون بمثله
ويقول فقد رضي بذلك ناس لله فجعله معه إلها شريكا
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب أن أبا هريرة قال
قال النبي صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه
102

ويمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة هل تحسون فيها من جدعاء ثم يقول
أبو هريرة اقرؤوا إن شئتم (فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق
الله) قال معمر وقال قتادة لا تبديل لدين الله
قال عبد الرزاق وقال معمر وكان الحسن يقول فطرة الله الاسلام
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فئات ذا القربى
حقه قال إذا كان لك ذو قرابة فلم تصله بمالك ولم تمش إليه برجلك
فقد قطعته
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن عاصم عن أبي رزيق قال خاصم نافع
ابن الأزرق ابن عباس فقال هل تجد الصلوات الخمس في القرآن قال ابن
عباس نعم ثم قرأ عليه فسبحن الله حين تمسون المغرب
وحين تصبحون الفجر وعشيا العصر وحين
تظهرون الظهر ثم قرأ ومن بعد صلاة العشاء
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن ابن عباس في قوله تعالى
وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس قال هي هدية الرجل
يهدي الشئ يريد أن يثاب أفضل منه فذلك الذي لا يربوا عند الله لا
يؤجر فيه صاحبه ولا إثم عليه وما آتيتم من زكاة قال هي
103

الصدقة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثل ذلك
عبد الرزاق قال أنا عبد العزيز بن أبي رواد عن الضحاك بن مزاحم في
قوله تعالى وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس قال هو
الربا الحلال الرجل يهدي الشئ ليثاب أفضل منه فذلك لا له ولا عليه
ليس له فيه أجر وليس عليه فيه إثم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ظهر الفساد في
البر والبحر قال هو الشرك امتلأت الأرض ضلالة وظلما والبر أهل
البوادي والبحر أهل القرى بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي
عملوا لعلهم يرجعون
104

سورة لقمان
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله ومن الناس من
يشترى لهو الحديث قال أما والله لعله ألا يكون أنفق فيه مالا
وبحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق
قال عبد الرزاق قال معمر وبلغني أنها نزلت في بعض بني عبد الدار
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الكريم البصري عن مجاهد في قوله
تعالى ومن الناس من يشترى لهو الحديث قال هو الغناء
وكل لعب لهو
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا
تصعر خدك للناس قال هو الإعراض عن الناس يكلمك
أحدهم وأنت معرض عنه متكبر
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن ابن أبي ليلى عن مجاهد في قوله تعالى
ولقد آتينا لقمان الحكمة قال العقل والفقه والإصابة في القول في
غير نبوة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله فتكن في
105

صخرة قال الصخرة التي الأرض عليها ثم قال أو في
السماوات أو في الأرض يأت بها الله يقول إن تك مثقال حبة من
خردل من خير أو شر يأت بها الله
قال عبد الرزاق قال الثوري قال صخرة تحت الأرضين قال بلغنا
أن خضرة السماء من تلك الصخرة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى واغضض من
صوتك قال أمر بالاقتصاد في صوته
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى إن أنكر الأصوات
لصوت الحمير قال أقبح الأصوات لصوت الحمار
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن المشركين قالوا في القرآن إن هذا
الكلام يوشك أن ينفد يوشك أن ينقطع فنزلت ولو أنما في
الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت
كلمات الله
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله حملته أمه وهنا على وهن
قال جهدا على جهد
معمر عن قتادة في قوله تعالى ختار قال هو الغدار
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبيه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال مفاتيح الغيب خمس إن الله عنده علم الساعة
106

وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى
نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير
107

سورة السجدة
هذه بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق قال أنا ابن جريج قال أنا ابن أبي مليكة قال دخلت أنا
وعبد الله بن فيروز مولى عثمان بن عفان على عبد الله بن عباس قال فقال له
ابن فيروز يا أبا عباس قول الله تبارك وتعالى يدبر الأمر من
السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره الآية قال ابن
عباس من أنت قال أنا عبد الله بن فيروز مولى عثمان بن عفان فقال
ابن عباس يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في
يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون فقال له ابن فيروز أسألك يا
أبا عباس فقال ابن عباس أياما سماها الله لا أدري ما هي أكره أن
أقول فيها ما لا أعلم قال ابن أبي مليكة فضرب الدهر حتى دخلت على
سعيد بن المسيب فسئل عنها فلم يدر ما يقول فيها قال فقلت له ألا
أخبرك ما حضرت من ابن عباس فأخبرته فقال ابن المسيب للسائل هذا
ابن عباس قد اتقى أن يقول فيها وهو أعلم مني
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى يدبر الأمر من
السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه قال ينحدر الأمر ويصعد إلى السماء
من الأرض في يوم واحد مقداره ألف سنة خمس مائة في المسير حين ينزل
وخمس مائة حين يعرج
108

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى الذي أحسن كل
شئ خلقه قال أحسن خلق كل شئ
عبد الرزاق عن الثوري عن جويبر عن الضحاك في قوله تتجافى
جنوبهم قال كانوا إذا استيقظوا ذكروا الله وكبروا
عبد الرزاق عن معمر عن عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن معاذ بن
جبل في قوله تتجافى جنوبهم عن المضاجع قال كنت مع
النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصحبت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله
أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار وقال لقد سألت عن
عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا
وتقيم وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال ألا أدلك على
أبواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة وصلاة الرجل في جوف
الليل ثم قرأ تتجافى جنوبهم حتى يعملون ثم قال ألا
أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه فقلت بلى يا رسول الله قال
رأس الأمر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد ثم قال ألا أخبرك
بملاك ذلك كله قلت بلى يا رسول الله فأخذ بلسانه ثم قال كف عليك
هذا فقلت يا رسول الله أو إنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال ثكلتك
أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو مناخرهم إلا
حصائد ألسنتهم؟؟
109

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن في قوله تعالى تتجافى
جنوبهم عن المضاجع قال الصلاة من الليل
عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة فلا تعلم نفس ما أخفى لهم
من قرة أعين قال قال الله أعددت لعبادي ما لا عين رأت ولا أذن
سمعت ولا خطر على قلب بشر
عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
مثله
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولنذيقنهم
من العذاب الأدنى قال قال أبي بن كعب هو يوم بدر
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن العذاب الأدنى عقوبات الدنيا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله يوم الفتح قال
الفتح القضاء
معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى أو لم يروا أنا نسوق
الماء إلى الأرض الجرز قال هي أبين التي لا تنبت
110

سورة الأحزاب وهي مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري في قوله ما جعل الله
لرجل من قلبين في جوفه قال بلغنا أن ذلك كان في شأن زيد
ابن حارثة فضرب له مثلا يقول ليس ابن رجل آخر ابنك
معمر وقال قتادة كان رجل لا يسمع شيئا إلا وعاه فقال الناس
ما يعي هذا إلا أن له قلبين قال وكان يسمى ذا القلبين قال الله ما
جعل الله لرجل من قلبين في جوفه قال عبد الرزاق قال معمر
وقال الحسن كان الرجل يقول إن نفسا تأمرني بكذا ونفسا تأمرني بكذا
فقال الله تعالى ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ليس عليكم جناح
فيما أخطأتم به قال قتادة لو دعوت رجلا لغير أبيه وأنت ترى أنه
أبوه لم يكن عليك بأس وقال وسمع عمر بن الخطاب رجلا يقول اللهم
اغفر لي خطاياي فقال استغفر الله للعمد فأما الخطأ فقد تجوز عنه
قال وكان يقول ما أخاف عليكم الخطأ ولكني أخاف عليكم العمد وما
أخاف عليكم العائلة ولكن أخاف عليكم التكاثر وما أخاف عليكم أن
تزدروا أعمالكم ولكني أخاف عليكم أن تستكثروها
111

قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة وكان يقال ثلاث لا
يهلك عليهن ابن آدم الخطأ والنسيان وما أكرهوا عليه
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر في قوله
تعالى النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم قال كان النبي صلى الله عليه وسلم
يقول أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فأيما رجل مات وترك دينا فإلي
ومن ترك مالا فهو لورثته
عبد الرزاق قال معمر وفي حرف أبي بن كعب النبي أولى
بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم
عبد الرزاق عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عن بجالة المتيمي قال مر
عمر بغلام وهو يقرأ النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه
أمهاتهم وهو أب لهم فقال عمر احككها يا غلام قال أقرأنيها
أبي فأرسل إلى أبي بن كعب فجاءه قال فرفع صوته عليه فقال أبي
كان يشغلني القرآن إذ كان يشغلك الصفق بالأسواق فسكت عمر
نا عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى إلا أن تفعلوا إلى
أوليائكم معروفا قال معمر أخبرني قتادة عن الحسن إلا أن يكون
لك ذو قرابة ليس على دينك فتوصي له بالشئ من مالك هو وليك في
112

النسب وليس وليك في الدين
قال عبد الرزاق أخبرني ابن جريج قال قلت لعطاء ما قوله إلا
أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا قال هو إعطاء المسلم الكافر
بينهما قرابة ووصيته له
عبد الرزاق قال أخبرني معمر عن الكلبي أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين
المهاجرين فكانوا يتوارثون بالهجرة حتى نزلت وأولوا الأرحام بعضهم
أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين فجمع الله
المؤمنين والمهاجرين قال إلا إن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا
إلا أن توصوا لأوليائكم يعني الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينهم
نا معمر عن قتادة في قوله وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم
قال أخذ الله ميثاقهم أن يصدق بعضهم بعضا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وبلغت القلوب
الحناجر قال شخصت من مكانها فلولا أنه ضاق الحلقوم عنها أن
تخرج لخرجت
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا
لم تروها قال هي الملائكة
معمر عن قتادة في قوله تعالى ما وعدنا الله ورسوله إلا
غرورا قال ناس من المنافقين يعدنا محمد أنا نفتتح قصور الشام
113

وفارس وأحدنا لا يستطيع أن يجاوز رحله ما وعدنا الله ورسوله إلا
غرورا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله إن بيوتنا
عورة قال كان المنافقون يقولون إن بيوتنا تلي العدو ولا نأمن
على أهالينا فيبعث النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجد فيها أحدا
معمر عن الحسن في قوله تعالى فمنهم من قضى نحبه قال
قضى أجله على الصدق والوفاء
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله من أقطارها
قال نواحيها وقوله سئلوا الفتنة يعني الشرك
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله هلم إلينا قال
قال المنافقون ما محمد وأصحابه إلا أكلة رأس وهو هالك ومن معه هلم
إلينا
قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ولما رأى
المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله قال أنزل الله
تعالى في سورة البقرة أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل
الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا ولما
رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله لقوله
أم حسبتم ان تدخلوا الجنة
114

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى من صياصيهم
قال من حصونهم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة ويعذب المنافقين إن شاء
أو يتوب عليهم قال يعذبهم إن شاء أو يخرجهم من النفاق إلى
الايمان
معمر عن قتادة في قوله تعالى وأرضا لم تطئوها قال مكة
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن فارس والروم
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت
لما نزلت إن كنتن تردن الله ورسوله الآية دخل علي النبي
صلى الله عليه وسلم بدأني فقال يا عائشة إني ذاكر لك أمرا فلا تعجلي فيه حتى
تستأمري أبويك قالت قد علم والله أن أبوي لم يكونا ليأمراني بفراقه
قالت فقرأ علي يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة
الدنيا الآية فقلت أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله
والدار الآخرة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى يضاعف لها
العذاب ضعفين قال عذاب الدنيا وعذاب الآخرة
115

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ومن يقنت منكن لله
ورسوله قال كل قنوت في القرآن طاعة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة فيطمع الذي في قلبه مرض
قال نفاق
عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن شروس أنه سمع عكرمة قال
يقول شهوة الزنا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لستن كأحد من
النساء قال كأحد من نساء هذه الأمة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى قال كانت المرأة تخرج تتمشى
بين الرجال فذلك تبرج الجاهلية
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن العالية بنت ظبيان التي طلق النبي
صلى الله عليه وسلم تزوجت وكان يقال لها أم المساكين فتزوجت قبل أن يحرم على
الناس أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى واذكرن ما يتلى
في بيوتكن من آيات الله والحكمة قال القرآن والسنة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال لما ذكر الله أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
دخل نساء من المسلمات عليهن فقلن ذكرتن ولم نذكر ولو كان فينا خير
ذكرنا فأنزل الله تعالى إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين
والمؤمنات
116

نا عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال
لا يكون الرجل من الذاكرين الله كثيرا حتى يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجعا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم زينب وهي ابنة
عمته وهو يريدها لزيد فظنت أنه يريدها لنفسه فلما علمت أنه يريدها
لزيد أبت فأنزل الله ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذ قضى الله
ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم فرضيت وسلمت
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وإذا تقول للذي أنعم
الله عليه وأنعمت عليه قال أنعم الله عليه بالإسلام وأنعم النبي صلى الله عليه وسلم
بالعتق أمسك عليك زوجك قال قتادة جاء زيد النبي صلى الله عليه وسلم
فقال إن زينب اشتد علي لسانها وأنا أريد أن أطلقها قال له النبي صلى الله عليه وسلم
إتق الله وأمسك عليك زوجك والنبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يطلقها
ويخشى قالة الناس إن أمره بطلاقها فأنزل الله تعالى وتخفي في
نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى
زيد منها وطرا قال قتادة لما طلقها زيد زوجناكها
عبد الرزاق قال أنا معمر وأخبرني من سمع الحسن يقول ما نزلت على
النبي صلى الله عليه وسلم آية أشد عليه منها قوله وتخفي في نفسك ما الله
مبديه ولو كان كاتما من الوحي شيئا لكتمها قال وكانت زينب
117

تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فتقول أما أنتن فزوجكن آباؤكن وأما أنا
فزوجني رب العرش
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ما كان على النبي من
حرج فيما فرض الله له أي فيما أحل الله له
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ما كان محمد أبا
أحد من رجالكم قال يعني زيدا يقول ليس بأبيه وقد ولد
للنبي صلى الله عليه وسلم رجال ونساء
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وخاتم النبيين
يقول آخر النبيين
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله ترجى من تشاء
منهن قال كان ذلك حين أنزل الله أن يخيرهن قال الزهري وما
علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أرجى منهن أحدا ولقد آواهن كلهن حتى مات قال
معمر وقال قتادة جعله في حل أن يدع من شاء منهن ويؤوي إليه من
يشاء بغير قسم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم
عبد الرزاق قال معمر وأخبرني من سمع الحسن يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم
إذا خطب امرأة فليس لأحد أن يخطبها حتى يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم
يدعها ففي ذلك أنزلت ترجي من تشاء منهن... الآية
118

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وسبحوه بكرة
وأصيلا قال صلاة الصبح وصلاة العصر
معمر عن الحسن في قوله هو الذي يصلى عليكم وملئكته
إن بني إسرائيل سألوا موسى هل يصلي ربك فكأن ذلك كبر في صدره
فأوحى الله إليه أن أخبرهم أني أصلي وأن صلاتي أن رحمتي سبقت غضبي
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى تحيتهم يوم
يلقونه سلام قال تحية أهل الجنة السلام
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ودع أذاهم
قال اصبر على أذاهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فما لكم عليهن من
عدة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا قال التي
نكحت ولم يبن بها ولم يفرض لها فليس لها صداق وليس عليها عدة
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى وامرأة مؤمنة
إن وهبت نفسها للنبي قال إن ميمونة وهبت نفسها للنبي فقبلها
ووهبت سودة يومها لعائشة قال الزهري إن الهبة كانت للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة
ولا يحل لأحد أن تهب له امرأة نفسها بغير صداق
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى قد علمنا ما
فرضنا عليهم قال ما فرض الله عليهم ألا ينكح إلا بوجود شهداء
119

وصداق ولا ينكح الرجل أكثر من أربع
عبد الرزاق عن معمر عن منصور عن أبي رزين في قوله ترجى
من تشاء منهن قال المرجيات ميمونة وسودة وصفية وجويرية وأم
حبيبة وكانت عائشة وحفصة وأم سلمة وزينب سواء في قسم النبي صلى الله عليه وسلم وكان
النبي صلى الله عليه وسلم يساوي بينهن في القسم
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم
بين نسائه فيعدل ثم يقول اللهم هذا فيما أطيق وأملك فلا تلمني فيما تملك
ولا أملك
عبد الرزاق قال انا معمر عن أيوب أن عائشة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم فلا
تخبر أزواجك أني اخترتك فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا عائشة إنما بعثت مبلغا ولم
أبعث متعنتا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ذلك أدنى أن تقر
أعينهن قال كان النبي صلى الله عليه وسلم موسعا عليه في قسم أزواجه أن يقسم
بينهن كيف يشاء فذلك قوله تعالى ذلك أدنى أن تقر أعينهن
إذا علمن أن ذلك من الله
120

عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى لا يحل لك النساء
من بعد هؤلاء اللاتي عندك قال الحسن لما خيرهن فاخترن الله ورسوله
قصر عليهن فقال لا يحل لك النساء من بعد اللاتي عندك عبد الرزاق عن معمر وقال الزهري قبض النبي صلى الله عليه وسلم وما نعلمه يتزوج النساء
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي قال لا يحل لك النساء من
بعد يقول ما قص الله عليك من بنات العم وبنات الخال وبنات وبنات
معمر عن أبي عثمان البصري عن أنس قال لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب
أهدت إليه أم سليم حيسا في تور من الحجارة قال أنس فقال لي النبي
صلى الله عليه وسلم اذهب فادع من لقيت من المسلمين قال فدعوت له من لقيت
فجعلوا يدخلون ويأكلون ويخرجون ووضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على الطعام
فدعا فيه أو قال فيه ما شاء الله أن يقول ولم أدع أحدا لقيته إلا دعوته
فأكلوا حتى شبعوا وخرجوا وبقي طائفة منهم فأطالوا عنده الحديث
فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يستحي منهم أن يقول لهم شيئا فخرج وتركهم في البيت
فأنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا
أن يؤذن لكم إلى طعام غير نظرين إناه
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة غير متحينين طعاما
ولكن إذا دعيتم فأدخلوا حتى بلغ لقلوبكم وقلوبهن
121

عبد الرزاق عن الثوري عن أبي سنان عن سعيد بن جبير في قوله تعالى
ومن يتوكل على الله قال التوكل جماع الإيمان
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن خيثمة قال ما من شئ
يقرءونه في القرآن يا أيها الذين آمنوا إلا وهو في التوراة يا أيها
المساكين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن رجلا قال لو قبض النبي صلى الله عليه وسلم
لتزوجت فلانة يعني عائشة فأنزل الله تعالى وما كان لكم أن تؤذوا
رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا
عبد الرزاق قال معمر سمعت أن هذا الرجل طلحة بن عبيد
الله
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إن الذين يؤذون
الله ورسوله قال بلغني أن الله تبارك اسمه قال شتمني عبدي ولم يكن
له أن يشتمني وكذبني عبدي ولم يكن له أن يكذبني أما شتمه إياي فقوله
إني اتخذت ولدا وأنا الأحد الصمد وأما تكذيبه إياي فزعم أني لن أبعثه
يعني بعد الموت
عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
122

عبد الرزاق عن معمر عن الحسن قال كن إماء بالمدينة يقال لهن كذا
وكذا كن يخرجن فيتعرض لهن السفهاء فيؤذوهن فكانت المرأة الحرة
تخرج فيحسبون أنها أمة فيتعرضون لها ويؤذونها فأمر النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنات
أن يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن من الإماء أنهن حرائر
فلا يؤذين
عبد الرزاق عن معمر عن ابن خثيم عن صفية بنت نسيبة عن أم سلمة
زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لما نزلت هذه الآية يدنين عليهن من
جلابيبهن خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة
وعليهن أكسية سود يلبسنها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن ناسا من المنافقين أرادوا أن يظهروا
نفاقهم فنزلت لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض
والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم يقول لنحرشنك بهم
معمر وأخبرني عن ابن طاوس عن أبيه قال نزلت في بعض أمور النساء
يعني والذين في قلوبهم مرض
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار قال قلت لعكرمة
أرأيت قول الله لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض
قال الزناة
123

عبد الرزاق قال أنا أبو يزيد سلم بن عبيد الله الصنعاني عن إسماعيل
ابن شروس عن عكرمة في قوله والذين في قلوبهم مرض قال
الزناة
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله لا تكونوا
كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا قالا إن بني إسرائيل كانوا
يغتسلون عراة فلا يستترون وكان موسى رجلا حييا لا يفعل ذلك فكانوا
يقولون ما يمنع موسى أن يسعى معنا إلا أنه آدر فاغتسل يوما ووضع
ثوبه على حجر فسعى الحجر بثوبه فأتبعه موسى يسعى خلفه ويقول ثوبي
يا حجر؟ ثوبي يا حجر؟ حتى مر على بني إسرائيل فنظروا إليه فرأوه
بريئا مما كانوا يقولون فأدرك الحجر فأخذ ثوبه
عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه قال سمعت أبا هريرة يقول
قال النبي صلى الله عليه وسلم كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى سوءة
بعض وكان موسى يغتسل وحده فقالوا ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا
أنه آدر فذهب يغتسل فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه قال
فجمح موسى في أثره يقول ثوبي يا حجر ثوبي يا حجر حتى نظرت
بنو إسرائيل إلى سوءة موسى فقالوا والله ما بموسى بأس قال فقام
الحجر بعدما نظروا إليه فأخذ ثوبه وطفق بالحجر ضربا قال أبو هريرة إنه
لندب بالحجر ستة أو سبعة أثر ضربه بالحجر
124

عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله إنا عرضنا
الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن
منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا إلى آخر السورة قالا
هي فرائض الله التي عرضها على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها
عبد الرزاق عن الثوري عن غير واحد عن الضحاك بن مزاحم في قوله
تعالى إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال
قال هي الفرائض قال وقوله فأبين أن يحملنها قال فلم
تستطعها قال فقيل لآدم هل أنت آخذها بما فيها؟ قال وما فيها؟
قال إن أحسنت أجرت وإن أسأت عوقبت قال فحملها
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأمانة ثلاث الصلاة والصيام والغسل من الجنابة
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن مسلم أبي الضحى عن مسروق عن
أبي بن كعب قال من الأمانة أن المرأة أؤتمنت على فرجها
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم قال أخبرني وهب الديناري
قال في الزبور مكتوب أن الله يقول من اغتسل من الجنابة فإنه عبدي
حقا ومن لم يغتسل من الجنابة فإنه عدوي حقا
125

سورة سبأ
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وهو الحكيم
الخبير قال حكيم في أمره خبير بخلقه
معمر عن قتادة في قوله تعالى قل بلى وربى لتأتينكم عالم
الغيب قال يقول بلى وربي عالم الغيب لتأتينكم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ولقد صدق عليهم
إبليس ظنه قال والله ما كان إلا ظنا ظنه فبدل الناس عند ظنه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله والذين سعوا في آياتنا
معاجزين) قال: يظنون أنهم يعجزون الله ولن يعجزوه.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله إذا مزقتم كل ممزق انكم
لفي خلق جديد يقول إذا أكلتكم الأرض وكنتم عظاما ورفاتا انكم لفي خلق جديد.
معمر عن قتادة في قوله تعالى أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء
والأرض قال إنك ان نظرت عن يمينك وعن
شمالك أو بين يديك أو من خلفك رأيت السماء والأرض.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى: لكل عبد
منيب قال: تائب
126

نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله يا جبال أوبي معه
قال سبحي معه.
عبد الرزاق قال انا معمر عن قتادة في قوله وألنا له الحديد.
قال لينه الله له يعمله بغير نار وقوله إن اعمل سابغات
يقول دروع سابغات
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وقدر في السرد
قال السرد المسامير التي في حلق الدرع
عبد الرزاق قال أنا ابن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى
وقدر في السرد قال لا تدق في المسامير وتوسع الحلقة
فتسلس ولا تغلظ المسامير وتضيق الحلقة فتنفصم واجعله قدرا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى غدوها شهر
ورواحها شهر قال يغدو من دمشق فيقيل بإصطخر ويروح من
إصطخر فيبيت بكابل وما بين إصطخر ودمشق مسيرة شهر للمسرع ومن
إصطخر إلى كابل مسيرة شهر للمسرع
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وأسلنا له
عين القطر قال أسال الله له عينا من نحاس
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى من محاريب
قال قصور ومساجد وجفان كالجواب قال كالحياض
وقدور راسيات قال ثابتات
127

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تأكل منسأته
قال هي العصا
معمر عن أيوب عن عكرمة أنها كانت تنبت في مسجد سليمان بن داود كل
يوم شجرة فيسألها لأي شئ تصلحين فتقول لكذا وكذا فيأخذ بها لذلك
قال فنبتت يوما في مسجده شجرة فقال ما أنت؟ قالت أنا الخروبة
قا ما أراك تنبت إلا على خراب بيت المقدس وما كان الله ليخربه
وأنا حي ثم لبس ثيابه وسأل الله أن يعمي موته على الجن حولا فاعتمد
على عصاه فقبض وهو كذلك فأكلت دابة الأرض وهي الأرضة عصاه بعد
حول فخر ف‍ (تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في
العذاب المهين) قال وفي بعض الحروف تبينت الإنس أن لو كان
الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال كانت الجن تخبر الإنس أنهم
يعلمون الغيب فذلك قول الله عز وجل تبينت الجن أن لو كانوا
يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فأرسلنا عليهم
سيل العرم قال بلغنا أن هلاكهم كان في جرذ خرق عرمهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ذواتي أكل خمط
128

قال الخمط الأراك وأكله بريره
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى وهل
نجازى إلا الكفور قال هي المناقشة يعني الحساب يقول من
حوسب عذب وهو الكافر لا يغفر له
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عائشة أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال من حوسب عذب قال فقالت عائشة فإن الله يقول
فأما من أوتى كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا قال
ذاكم العرض ولكنه من نوقش الحساب عذب
عبد الرزاق عن معمر عن أبي يحيى عن مجاهد في قوله تعالى
التي باركنا فيها قال هي قرى الشام
عبد الرزاق عن معمر عن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى قرى
ظاهرة قال كل يوم هم على ماء
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير قال هي قرى
عربية وهي القرى التي بين مأرب والشام
129

عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح أن ناسا يقولون هي السراة
ظاهرة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله قرى ظاهرة قال
متواصلة آمنين لا يخافون جوعا ولا ظمأ إنما يغدون فيقيلون في
قرية ويروحون فيبيتون في قرية أهل جنة حتى لقد ذكر لنا أن المرأة
كانت تضع مكتلها على رأسها فيمتلئ قبل أن ترجع إلى أهلها من غير أن
تحترف بيدها شيئا وكان الرجل يسافر لا يحمل معه زادا ولا سقاء من ماء
مما بسط للقوم قال فبطر القوم نعمة الله فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا
فمزقوا كل ممزق وجعلوا أحاديث
معمر وقال قتادة فقال الشعبي فحلت الأنصار بيثرب وغسان بالشام
وخزاعة بتهامة والأزد بعمان
قال معمر وقال قتادة ظاهرة متواصلة على ظهر طريق
عبد الرزاق قال معمر قال قائل لا أحسبه إلا الكلبي إن إبليس حين
أزل آدم ظن أن ذريته ستكون أضعف منه فذلك قوله ولقد صدق
عليهم إبليس ظنه
عبد الرزاق فقال معمر وتلا الحسن ولقد صدق عليهم إبليس
ظنه فقال والله ما ضربهم بعصا ولا أكرههم على شئ وما كان إلا
غرورا وأماني دعاهم إليها فأجابوه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة والكلبي في قوله حتى إذا فزع
130

عن قلوبهم قالا لما كانت الفترة بين عيسى ومحمد فنزل الوحي مثل صوت
الحديد على الصخرة فأفزع الملائكة ذلك فقال حتى إذا فزع عن
قلوبهم يقول حتى إذا جلي عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم
قالوا الحق وهو العلي الكبير
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن أبي
هريرة قال إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا
بقوله كأنه سلسلة على صفوان حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال
ربكم قالوا للذي يقول الحق وهو العلي الكبير قال فسمعها مسترق
السماء فربما لم يقذفها إلى صاحبه حتى يأخذه الشهاب وربما قذف به إلى
صاحبه قبل أن يدركه الشهاب قال وواحد أسفل من الآخر فيبلغ هذا إلى
هذا وهذا إلى هذا حتى ينتهي إلى الأرض فيلقونها على في الكاهن أو الساحر
فيكذب معها مائة كذبة فيصدق فيقال ألم يخبرنا يوما كذا وكذا بكذا وكذا
فوجدناه حقا للكلمة التي سمعت من السماء
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ثم يفتح بيننا بالحق
قال ثم يقضي بيننا بالحق
عبد الرزاق عن معمر عن خصيف عن مجاهد في قوله تعالى إلا
كافة للناس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم أعطيت خمسا لم يعطهن أحد
131

كان قبلي بعثت إلى كل أحمر وأسود ونصرت بالرعب بين يدي شهرا
وجعلت لي كل بقعة طهورا ومسجدا وأطعمت المغانم ولم يطعمها أحد قبلي
قال معمر وذكر الأعمش عن مجاهد في هذا الحديث وقيل لي سل
تعطه فاختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى بل مكر
الليل قال بل مكركم بالليل والنهار
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وما بلغوا معشار ما
آتيناهم قال كذب الذين من قبلهم هؤلاء ولم يبلغ هؤلاء معشار ما
أوتي أولئك من القوة والجلد يقول فقد أهلك الله أولئك وهم أقوى وأجلد
معمر عن قتادة في قوله قل إنما أعظكم بواحدة يقول
بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى فهذه واحدة وعظهم
بها
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله بل نقذف
بالحق قال القرآن
132

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله وما يبدئ الباطل
وما يعيد قال الباطل الشيطان قال لا يبدئ ولا يعيد إذا هلك
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولو ترى إذ
فزعوا أي في الدنيا حين رأوا بأس الله فلا فوت قال معمر وقال
الحسن فزعوا من قبورهم يوم القيامة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وأنى لهم التناوش
قال أنى لهم أن يتناولوا التوبة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ويقذفون بالغيب من
مكان بعيد قال بالظن
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن من حدثه عن الحسن في قوله
وحيل بينهم وبين ما يشتهون قال حيل بينهم وبين الإيمان
133

سورة الملائكة
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا يغرنكم بالله
الغرور قال الغرور الشيطان
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله إليه يصعد الكلم
الطيب والعمل الصلح يرفعه قال العمل الصالح يرفع الكلم الطيب
إلى الله قال فإذا كان كلام طيب وعمل سيئ رد القول على العمل وكان
عملك ألحق بك من قولك
قال معمر قال قتادة والعمل الصالح قال يرفع الله العمل
الصالح لصاحبه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله هو يبور قال
يفسد
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله الفلك فيه مواخر
قال تجري مقبلة ومدبرة بريح واحدة
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى من قطمير
قال هو قشر النواة
134

معمر عن قتادة في قوله وما يستوى الأعمى والبصير ولا
الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور قال هذا مثل ضربه الله
للكافر والمؤمن يقول كما لا يستوي هذا كذلك لا يستوي الكافر والمؤمن
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن جابر عن مجاهد في قوله تعالى
ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا قال مثل
التي في الواقعة وكنتم أزواجا ثلاثة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله جدد بيض قال
طرائق بيض وغرابيب سود قال جبال سود
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله فمنهم ظالم
لنفسه قال هو المنافق
عبد الرزاق عن معمر عن صاحب له عن عقبة بن صهبان أن عائشة
قالت الظالم لنفسه أنا وأنت
عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال كان ابن عباس
يقول فمنهم ظالم لنفسه قال الظالم كافر
قال عمرو وسمعت عبيد بن عمير يقول كلهم صالح
عبد الرزاق عن معمر عن أبان عمن حدثه أن أبا الدرداء قال السابق
يدخل الجنة بغير حساب والمقتصد يحاسب حسابا يسيرا ويحبس الظالم
لنفسه ما شاء الله ثم يدخل الجنة
135

عبد الرزاق قال معمر وبلغني أن كعبا قال يدخل الجنة كلهم السابق
والمقتصد والظالم لنفسه
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن عوف عن عبد الله بن الحارث عن
كعب قال قرأ هذه الآية فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد
حتى بلغ جنات عدن يدخلونها فقال كعب دخلوها ورب الكعبة
عبد الرزاق عن معمر عن أبان بن أبي عياش قال دخل رجل مسجد
دمشق فقام على باب المسجد فقال اللهم ارحم غربتي وآنس وحشتي وصل
وحدتي وارزقني جليسا صالحا ينفعني ثم صلى ركعتين ثم جلس إلى شيخ
فقال من أنت يا عبد الله؟ فقال أنا أبو الدرداء فجعل يكبر ويحمد الله
فقال له أبو الدرداء ما لك يا عبد الله؟ قال دخلت هذه القرية وأنا
غريب لا أعرف بها أحدا فقلت اللهم ارحم غربتي وآنس وحشتي وصل
وحدتي وارزقني جليسا صالحا ينفعني قال فقال أبو الدرداء فأنا أحق أن
أحمد الله إذ جعلني ذلك الجليس أما إني سأحدثك بشئ ما حدثت به أحدا
غيرك أتحفك به سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يجئ السابقون يوم
القيامة فيدخلون الجنة بغير حساب
وأما المقتصدون فيحاسبون حسابا يسيرا ويجئ الظالم فيحبس حتى يصيبه كظ العذاب وسوء الحساب ثم
يدخل الجنة
136

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى خلائف في
الأرض قال خلف بعد خلف وقرن بعد قرن
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ما ترك على ظهرها من
دابة قال قد فعل ذلك زمان نوح
قال معمر وبلغني أن ابن مسعود كان يقرأ هذه الآية فيقول كاد
الجعل أن يهلك بذنب غيره قال معمر وبلغني أن الناس قالوا يا
رسول الله لو سألت الله أن يجعل ذنوبنا كذنوب بني إسرائيل فقال النبي
صلى الله عليه وسلم إن بني إسرائيل كان إذا أذنب أحدهم أصبح مكتوبا على بابه ذنبه
وكفارته فإما أن يجحد فيكفر وإما أن يقر بها فيعير بذلك وقد
أعطاكم الله خيرا من ذلك الاستغفار والتوبة
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب في قوله تعالى
وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره قال لما طعن عمر بن
الخطاب قال كعب لو أن عمر دعا الله لأخر في أجله فقال الناس سبحان
الله أليس قد قال الله فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا
يستقدمون فقال كعب أوليس قد قال الله وما يعمر من
معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتب قال الزهري فنرى أن ذلك
يؤخر ما لم يحضر الأجل فإذا حضر لم يؤخر
137

قال الزهري وليس أحد إلا وله أجل مكتوب
عبد الرزاق عن معمر والثوري عن ابن خثيم عن مجاهد عن ابن عباس في
قوله أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر قال ستون سنة
عبد الرزاق عن معمر عن شيخ من غفار عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي
هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لقد أعذر الله إلى عبد أحياه ستين أو سبعين
سنة لقد أعذر الله إليه لقد أعذر الله إليه
138

سورة يس
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن عثمان الجزري عن مقسم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعث عروة بن
مسعود إلى أهل الطائف إلى قومه ثقيف فدعاهم إلى الاسلام فرماه رجل
بسهم فقتله فقال ما أشبهه بصاحب يس
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله يس قال اسم من
أسماء القرآن
معمر عن أيوب عن عكرمة قال كان ناس من المشركين من قريش
يقول بعضهم لقد رأيت محمدا لقد فعلت به كذا وكذا ويقول بعضهم
لو رأيته لفعلت به كذا وكذا فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم في حلقة في المسجد
فوقف عليهم فقرأ يس والقرءان الحكيم حتى بلغ لا
يبصرون ثم أخذ ترابا فجعل يذروه على رؤوسهم فما رفع إليه رجل
طرفة ولا تكلم كلمة ثم جاوز النبي صلى الله عليه وسلم فجعلوا ينفضون التراب عن رؤوسهم
ولحاهم وهم يقولون والله ما سمعنا والله ما أبصرنا والله ما عقلنا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فهم مقحمون
قال مغللون
139

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى لتنذر قوما
ما أنذر آباؤهم فهم غافلون قال يقول بعضهم لم يأتهم نذير قبلك
ويقول بعضهم ما أنذر آباؤهم يقول مثل الذي أنذر آباؤهم فهم غافلون
معمر عن منصور أن ابن مسعود قال لأصحابه نعم القوم أنتم لولا آية
في يس لقد قد سبق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون وكان
يقرؤها كذلك
معمر عن قتادة عن الحسن قال خطؤهم
كل معمر عن قتادة في قوله مقحمون أي مغللون
معمر عن قتادة في قوله وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن
خلفهم سدا قال ضلالة
قال معمر وكتب عمر بن عبد العزيز لو كان الله تاركا لابن آدم شيئا
لترك له ما عفت عليه الرياح من أثره في قوله ونكتب ما قدموا
وآثارهم
قال معمر وقال الكلبي آثارهم كل شئ سبق من خير أو شر
معمر عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق بن الأجدع قال ما خطا
رجل خطوة إلا كتبت حسنة أو سيئة
معمر عن قتادة في قوله تعالى إذ أرسلنا إليهم اثنين قال
140

بلغني أن عيسى ابن مريم بعث إلى أهل القرية أهل أنطاكية رجلين من
الحواريين ثم أتبعهم بثالث
معمر عن قتادة في قوله تعالى إنا تطيرنا بكم قال يقولون
إن أصابنا شر فهو بكم قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم تطيرتم بنا
معمر عن قتادة في قوله تعالى وجاء من أقصا المدينة رجل
يسعى قال بلغني أنه كان رجلا يعبد الله في غار واسمه حبيب فسمع
بهؤلاء النفر الذين أرسلهم عيسى إلى أنطاكية فجاءهم فقال أتسألون أجرا؟
قالوا لا فقال لقومه يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا
يسألكم أجرا حتى بلغ فاسمعون قال فرجموه بالحجارة قال
فجعل يقول رب اهد قومي أحسبه قال فإنهم لا يعلمون قال فلم
يزالوا يرجمونه حتى قتلوه فدخل الجنة فقال
يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربى حتى بلغ إن كانت إلا
صيحة واحدة قال فما نوظروا بعد قتلهم إياه حتى أخذتهم صيحة
واحدة فإذا هم خامدون
معمر عن قتادة إن في بعض الحروف يا حسرة العباد يقول على
العباد حسرة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله كالعرجون القديم
قال هو عذق النخلة اليابس المنحني
141

عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبي إسحاق عن وهب بن جابر الخيواني
عن عبد الله بن عمرو بن العاص في قوله والشمس تجرى لمستقر
لها قال إن الشمس تطلع فتردها ذنوب بني آدم حتى إذا غربت سلمت
وسجدت واستأذنت فلا فيؤذن لها حتى إذا كان يوما غربت فسلمت وسجدت
واستأذنت فلا يؤذن لها فتقول إن المسير بعيد وإنه إن لا يؤذن لي لا أبلغ
فتحبس ما شاء الله أن تحبس ثم يقال لها اطلعي من حيث غربت فمن
يومئذ إلى يوم القيامة لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في
إيمانها خيرا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة أن ابن المسيب قال ما تطلع الشمس
حتى يدحسها ثلاث مائة وستون ملكا من كراهيتها أن تعبد
قال عبد الرزاق قال معمر وبلغني عن أبي موسى الأشعري أنه قال
إذا كانت تلك الليلة التي تطلع فيها الشمس من حيث تغرب قام المتهجدون
لصلاتهم فصلوا حتى يملوا ثم يعودون إلى مضاجعهم يفعلون ذلك ثلاث
مرات والليل كما هو والنجوم واقفة لا تسري حتى يخرج الرجل إلى أخيه
وإلى جاره ويخرج الناس بعضهم إلى بعض
عبد الرزاق قال معمر وحدثني شيخ من أهل البصرة أنه يتوب في تلك
الليلة ناس فيتاب عليهم فإذا أصبحوا انتظروا طلوعها فتطلع عليهم من
142

مغربها حتى إذا أتت وسط السماء رجعت إلى مغربها ثم تجري كما كانت تجري
قبل ذلك قال معمر وبلغني أن بين أول الآيات وآخرها ستة أشهر
عبد الرزاق وقيل لمعمر ما الآيات؟ قال أخبرني قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال بادروا بالأعمال ستا طلوع الشمس من مغربها والدجال
والدخان ودابة الأرض وخويصة أحدكم وأمر العامة قيل فهل بلغك
أي الآيات أولها؟ قال طلوع الشمس
معمر قال وبلغني أن رجالا يقولون الدجال
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ثابت البناني عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا تقوم الساعة على أحد يقول الله الله
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله لا الشمس ينبغي لها أن
تدرك القمر قال ذاك ليلة الهلال
عبد الرزاق قال معمر وبلغني عن عكرمة قال لكل واحد منها سلطان
قال فلا ينبغي للشمس أن تطلع بالليل ولا الليل سابق النهار
يقول لا ينبغي إذا كان الليل أن يكون ليل آخر حتى يكون النهار
يعني سلطان الشمس بالنهار وللقمر سلطان بالليل
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى وكل في فلك
143

يسبحون قال كل شئ يدور فهو فلك قال معمر ثم سألت قتادة
عنها فقال فلك السماء كما رأيت
معمر عن قتادة في قوله تعالى فلا صريخ لهم قال لا مغيث
لهم
معمر عن قتادة في قوله اتقوا ما بين أيديكم قال ما بين
أيديكم من الوقائع التي قد خلت وما خلفكم من أمر الساعة
معمر عن الكلبي في قوله وإذا قيل لهم انفقوا مما رزقكم الله
قال نزلت في الزنادقة
معمر عن محمد بن زياد مولى بني جمح في قوله تعالى صيحة
واحدة تأخذهم وهم يخصمون قال سمعت أبا هريرة يقول إن
الساعة لتقوم على الرجلين وهما ينشران الثوب يتبايعانه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى بقلب سليم
قال سليم من الشرك
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله ينسلون قال
يزفون على أقدامهم
معمر عن قتادة في قوله تعالى يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا
144

هذا قال أولها للكفار وآخرها للمسلمين قال الكفار
يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا وقال المسلمون هذا ما وعد الرحمن
وصدق المرسلون
معمر عن الحسن وقتادة في قوله في شغل فاكهون قالا أي معجبون
معمر عن قتادة والكلبي في قوله على الأرائك متكئون قال
على السرر في الحجال
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ولو نشاء
لمسخناهم: قال لو نشاء لجعلناهم كسحا لا يقومون ولو نشاء
لجعلناهم عميا لا يترددون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ننكسه
في الخلق قال هو الهرم يتغير سمعه وبصره وقوته كما رأيت
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وما علمناه
الشعر قال بلغني أن عائشة سئلت هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يتمثل بشئ من
الشعر قالت كان الشعر أبغض الحديث إليه قالت ولم يتمثل بشئ من
الشعر إلا ببيت أخي بني قيس طرفة
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا * ويأتيك بالأخبار من لم تزود
145

فجعل يقول يأتيك من لم تزود بالأخبار فقال أبو بكر ليس هكذا
يا رسول الله فقال إني لست بشاعر ولا ينبغي لي
معمر عن قتادة في قوله تعالى فهم لها مالكون قال
مطيعون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وضرب لنا مثلا
ونسي خلقه قال نزلت في أبي بن خلف جاء بعظم نخر فجعل يذروه
في الريح فقال أيحيي الله هذا يا محمد؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم يحيي الله
هذا ويميتك ويدخلك النار
معمر عن الحسن في قوله تعالى جند محضرون قال هم لهم جند
في الدنيا محضرون في النار
قال معمر وقال الكلبي يعكفون حولهم في الدنيا
146

سورة والصافات
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر وقتادة في قوله تعالى والصافات صفا
قال هم الملائكة فالزاجرات زجرا قال كل زاجرة زجر الله عنها في
القرآن
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن مسلم عن مسروق أن ابن مسعود
قال في قوله تعالى والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا
قال هم الملائكة
معمر عن قتادة في قوله تعالى رب المشارق قال المشارق
ثلاثمائة وستون مشرقا والمغارب ثلاثمائة وستون مغربا في السنة قال
والمشرقان مشرق الشتاء ومشرق الصيف والمغربان مغرب الشتاء ومغرب
الصيف والمشرق والمغرب: المشرق والمغرب
معمر عن قتادة في قوله تعالى دحورا قال قذفا بالنار
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى واصب قال دائم
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى ثاقب
قالا مضئ
147

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى بل عجبت
ويسخرون قال عجبت من وحي الله وكتابه ويسخرون مما جئت به
معمر عن قتادة في قوله لازب قال لاصق
معمر عن قتادة في قوله يستسخرون قال إي يسخرون
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن أبي وائل قال قرأها شريح
بل عجبت ويسخرون قال شريح إن الله لا يعجب من شئ إنما
يعجب من لا يعلم قال فذكرت ذلك لإبراهيم فقال كان عبد الله بن
مسعود يقرأ بل عجبت وتسخرون
معمر عن قتادة في قوله تعالى وأزواجهم قال هم وأشكالهم
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب أنه سمع النعمان بن بشير في
قوله احشروا الذين ظلموا وأزواجهم قال أمثالهم الذين
مثلهم
معمر عن قتادة في قوله تعالى كنتم تأتوننا عن اليمين قال
تفتنوننا عن طاعة الله
معمر عن قتادة في قوله بكأس من معين قال من خمر جار
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله لا فيها غول قال
لا تذهب عقولهم ولا هم عنها ينزفون قال لا تصدع رؤوسهم ولا
148

توجع بطونهم
معمر عن قتادة في قوله تعالى قاصرات الطرف قال قصر
طرفهن على أزواجهن
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله كأنهن بيض مكنون
قال البيض الذي لم تلوثه الأيدي
معمر عن عطاء الخراساني في قوله تعالى كأنهن بيض مكنون
قال هو السحاء الذي بين القشرة العليا ولباب البيضة
معمر عن عطاء الخراساني قال كان رجلان شريكان وكان لهما ثمانية
آلاف دينار فاقتسماها فعمد أحدهما فاشترى بألف دينار أرضا
معمر عن قتادة عن خليد العصري في قوله تعالى فأطلع فرآه
في سواء الجحيم قال في وسطها قال رأى جماجمهم تغلي فقال
فلان والله لولا أن الله عرفه إياه ما عرفه لقد تغير حبره وسبره فعند
ذلك يقول تالله إن كدت لتردين
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله لكنت من
المحضرين قال من المحضرين في النار
عبد الرزاق قال أنا عبد الصمد قال سمعت وهبا يقول نادى مناد من
149

السماء أن يحيى بن زكريا سيد من ولدت النساء وأن جرجس سيد الشهداء
معمر عن قتادة في قوله تعالى فتنة للظالمين قال زادهم
تكذيبا حين أخبرهم أن في النار شجرة فقالوا يخبركم أن في النار شجرة والنار
تحرق الشجر فأخبرهم أن غذاءها من النار
معمر عن قتادة في قوله تعالى لشوبا من حميم قال مزاجا من حميم
معمر عن قتادة في قوله يهرعون قال يسرعون
عبد الرزاق نا معمر عن قتادة في قوله وتركنا عليه في الأخرين
قال ترك الله عليه ثناء حسنا في الآخرين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى بقلب سليم
قال سليم من الشرك
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله يزفون قال يزفون
على أقدامهم
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله إني أرى في المنام أنى
أذبحك قال أخبرني القاسم بن محمد أنه اجتمع أبو هريرة وكعب فجعل أبو
هريرة يحدث كعبا عن النبي صلى الله عليه وسلم وجعل كعب يحدث أبا هريرة عن
الكتب فقال أبو هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم إن لكل نبي دعوة مستجابة وإني
150

خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فقال له كعب أأنت سمعت هذا من
رسول الله؟ قال نعم قال كعب فداه أبي وأمي أو فدى له أبي وأمي
أفلا أخبرك عن إبراهيم إنه لما رأى ذبح ابنه إسحاق قال الشيطان إن لم
أفتن هؤلاء عند هذه لم أفتنهم أبدا فخرج إبراهيم بابنه ليذبحه فذهب
الشيطان فدخل على سارة فقال أين ذهب إبراهيم بابنك قالت غدا به
لبعض حاجته فقال إنه لم يغد به لحاجة إنما ذهب به ليذبحه قالت
ولم يذبحه؟ قال يزعم أن ربه أمره بذلك قالت فقد أحسن أن يطيع
ربه فخرج الشيطان في أثرهما فقال للغلام أين يذهب بك أبوك؟ قال
لحاجته قال إنما يذهب بك ليذبحك قال لم يذبحني؟ قال يزعم أن ربه
أمره بذلك قال فوالله لئن كان الله أمره بذلك ليفعلن قال فتركه ولحق
بإبراهيم فقال أين غدوت بابنك؟ فقال لحاجة قال فإنك لم تغد به
لحاجة إنما غدوت به لتذبحه قال ولم أذبحه؟ قال إن ربك أمرك
بذلك قال فوالله لئن كان الله أمرني بذلك لأفعلن قال فتركه ويئس أن
يطاع قال فلما أسلما قال معمر وقال قتادة فلما أسلما أمر الله
بينهما وتله للجبين
قال ابن جريج في قوله فلما أسلما وتله للجبين قال وضع
وجهه للأرض قال لا تذبحني وأنت تنظر إلى وجهي عسى أن ترحمني فلا
151

تجهز علي أو أن أجزع فاتركض فامتنع منك ولكن اربط يدي إلى رقبتي
ثم ضع وجهي إلى الأرض فأما أنت فلا تنظر في وجهي وأما أنا فإن
جزعت لم أمتنع منك قال وقال مجاهد هو إسماعيل كان ذلك بمنى في منحر
الناس ربط يديه إلى رقبته ووضع وجهه للأرض وأدخل الشفرة فإذا هي لا
تحز فسمع النداء فنظر فإذا هو بالكبش فأخذه فذبحه
قال وقال عبيد بن عمير هو إسحاق وكان ذلك بالشام
عبد الرزاق قال أنا رجل عن الحجاج بن أرطأة عن القاسم ابن أبي برة
عن أبي الطفيل عن علي قال وفديناه بذبح عظيم قال هو إسحاق
عبد الرزاق قال أنا عبد الله ابن كثير عن شعبة عن أبي إسحاق عن
الأحوص عن ابن مسعود قال هو إسحاق
معمر قال قتادة أضجعه للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت
الرؤيا إنا كذلك نجزى المحسنين..... وفديناه بذبح عظيم
سلمة بن شبيب قال أنا عبد الرزاق قال وقال معمر قال الزهري في
حديث كعب قال أوحي إلى إسحاق أن ادع فإن لك دعوة مستجابة
عبد الرزاق قال معمر أخبرني الحكم بن أبان عن القاسم بن أبي برة قال
قال إبراهيم لإسحاق أعجل علي يا بني لا يدخل الشيطان فيما بيننا
152

عبد الرزاق عن معمر وقال الزهري في حديث كعب قال وقال إسحاق
اللهم إني أدعوك أن تستجيب لي أيما عبد من الأولين والآخرين لقيك لا
يشرك بك شيئا أن تدخله الجنة
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة قال ابن عباس سمع صوتا وقد
أضجعه ليذبحه فالتفت فإذا هو بكبش فأخذه فذبحه
قال عبد الرزاق قال معمر فبلغني أنه كان من كباش الجنة قد رعى في
الجنة أربعين خريفا قال ابن عباس وكان ذلك بمنى وقال كعب هو
إسحاق وكان ذلك بالشام
عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
وفديناه بذبح عظيم قال متقبل والمفدى به إسماعيل
عبد الرزاق قال أنا ابن جريج عن عبد الحميد بن جبير عن ابن شيبة
أنه سمع ابن المسيب يقال له في قوله تعالى وتله للجبين قال
هو إسحاق فقال معاذ الله ولكنه إسماعيل فثوب بإسحاق على صبره
معمر عن قتادة عن ابن المسيب في قوله إني سقيم قال رأى
نجما طالعا فقال إني مريض غدا قال ابن المسيب كايد نبي الله عن دينه
153

أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وإن من شيعته لإبراهيم
قال على دينه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وبشرناه بإسحق نبيا من
الصالحين قال بعد الذي كان من أمره
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله أتدعون بعلا قال
ربا
عبد الرزاق عن الثوري عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن عبيد بن عمير
عن أبيه قال قال موسى يا رب إن بني إسرائيل يدعونك بإله إبراهيم
وإسماعيل وإسحاق ويعقوب فيم أعطيتهم ذلك؟ قال إن إبراهيم لم يعدل بي
شيئا قط إلا اختارني عليه وإن إسحاق جاد بنفسه لي فهو بغيرها أجود
وإن يعقوب لم ابتله ببلاء قط إلا ازداد بي حسن ظن
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إلا عجوزا في
الغابرين قال في من غبر فلم يذهب معهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وإنكم لتمرون عليهم
مصبحين وبالليل أفلا تعقلون قال تمرون مصبحين وبالليل أيضا
معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى وإن يونس لمن
المرسلين إذ أبق قال قيل ليونس إن قومك يأتيهم العذاب يوم كذا
وكذا فلما كان يومئذ خرج يونس ففقده قومه فخرجوا وخرجوا بالصغير
154

والكبير والدواب وكل شئ ثم عزلوا الوالدة عن ولدها والشاة عن ولدها
والبقرة عن ولدها والناقة عن ولدها فسمعت لهم عجيجا فأتاهم العذاب حتى
نظروا إليه ثم صرف عنهم فلما لم يصبهم العذاب ذهب يونس مغاضبا
فركب في البحر في سفينة مع ناس حتى إذا كانوا حيث شاء الله ركدت
السفينة فلم تسر فقال صاحب السفينة ما يمنعها أن تسير إلا أن فيكم رجلا
مشؤوما قال فاقترعوا ليلقوا أحدهم فخرجت القرعة على يونس فقالوا ما
كنا لنفعل بك هذا ثم اقترعوا فخرجت عليه أيضا حتى خرجت القرعة
ثلاثا فرمى بنفسه فالتقمه الحوت وهو مليم قال معمر قال قتادة أي
مسئ
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فلولا أنه كان من
المسبحين قال من المصلين
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس في
قوله تعالى فلولا أنه كان من المسبحين قال من المصلين
عبد الرزاق عن ابن طاوس عن أبيه قال بلغني أنه لما نبذه الحوت بالعراء
وهو سقيم نبتت عليه شجرة من يقطين واليقطين الدباء فمكث حتى إذا
تراجعت إليه نفسه فيبست الشجرة فبكى يونس جزعا عليها فأوحى الله إليه
أتبكي على هلاك شجرة ولا تبكي على هلاك مائة ألف؟
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس أن النبي
155

صلى الله عليه وسلم قال لا ينبغي لأحد أن يقول إني خير من يونس بن متى - نسبه
إلى أمه - أصاب ذنبا ثم اجتباه ربه
عبد الرزاق عن معمر قال وقال قتادة بلغني أنه يقال إن في الحكمة
العمل الصالح يرفع صاحبه كلما عثر وجد متكأ
عبد الرزاق عن ابن جريج قال بلغني أن يونس مكث في بطن الحوت
أربعين صباحا
عبد الرزاق قال أنا المنذر بن النعمان عن وهب في قوله فلولا
أنه كان من المسبحين قال من العابدين قال فذكر لعبادته
عبد الرزاق قال أنا يحيى بن العلاء قال أخبرني حميد بن صخر عن
أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لما ألقى يونس نفسه في البحر
فالتقمه الحوت هوى به حتى انتهى به إلى الأرض فسمع تسبيح الأرض
فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحنك إني كنت من
الظالمين قال فأقبلت الدعوة تحن حول العرش فقالت الملائكة
يا ربنا إنا لنسمع صوتا ضعيفا من بلاد غريبة فقال أو ما تدرون من ذاكم
156

قالوا لا يا ربنا قال ذاكم عبدي يونس قالوا الذي كنا لا نزال نرفع له عملا
متقبلا ودعوة مجابة قال نعم قالوا ربنا ألا ترحم ما كان يصنع في الرخاء
فتجيبه عند البلاء؟ قال بلى فأمر الحوت فلفظه قال حميد فحدثني
يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي هريرة أنه لفظه حين لفظه في أصل
يقطينة وهي الدباء وهو كهيئة الصبي فكان يستظل بظلها وهيأ الله له
أروية من الوحش تروح عليه بكرة وعشيا فتفشخ عليه فيشرب من لبنها
حتى نبت لحمه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فمتعناهم إلى
حين قال إلى موت
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وجعلوا بينه وبين
الجنة نسبا قالوا صاهر إلى الجن والملائكة من الجن فلذلك قال
وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا يقول جعلوا الملائكة بنات الله
من الجن وكذبوا أعداء الله سبحان الله عما يصفون قال ولقد علمت
الجنة إنهم لمحضرون قال قتادة محضرون في النار إلا عباد الله المخلصين
قال فهذه ثنيا الله من الجن والإنس
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إلا من هو صال
الجحيم قال إلا من تولاكم بعمل النار
عبد الرزاق عن عمر بن ذر أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقرأ هذه الآية
157

ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم ثم قال لو شاء
الله ألا يعصى لم يخلق إبليس وقد بين الله ذلك في آية من كتابه عقلها من
عقلها وجهلها من جهلها ثم قال (فإنكم وما تعبدون) الآية
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في
قوله تعالى ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم
قال لا تفتنون إلا من هو صالي الجحيم عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وإنا لنحن
الصافون وإنا لنحن المسبحون قال الملائكة
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن
عبد الله بن مسعود قال إن من السماوات لسماء ما منها موضع شبر إلا
عليه جبهة ملك أو قدماه قائما أو ساجدا قال ثم قرأ عبد الله وإنا
لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله إذ ذهب مغاضبا
قال غاضب قومه ولم يغاضب ربه
عبد الرزاق قال أنا المنذر بن النعمان قال سمعت وهبا يقول أمر
الحوت ألا يضره ولا يكلمه قال فلولا أنه كان من المسبحين
قال من العابدين قبل ذلك فذكر بعبادته فلما خرج من البحر نام فأنبت
الله عليه شجرة من يقطين وهي الدباء فأظلته فبلغت في يومه فرآها قد
أظلته ورأى خضرتها فأعجبته ثم نام فاستيقظ فإذا هي قد يبست فجعل
158

يحزن عليها فقيل له أنت الذي لم تخلق ولم تفتق ولم تنبت تحزن عليها
وأنا الذي خلقت مائة ألف من الناس أو يزيدون ثم رحمتهم فشق عليك
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وإن كانوا
ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين قال قول الناس فلما جاءهم
ما عرفوا كفروا به
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس في قوله فساء صباح
المنذرين قال لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم خيبر فوجدهم حين خرجوا إلى زرعهم
معهم مساحيهم فلما رأوه ومعه الجيش نكصوا فرجعوا إلى حصنهم فقال
النبي صلى الله عليه وسلم الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح
المنذرين
معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال سمعت أنسا يقول صبح رسول الله
صلى الله عليه وسلم خيبر بكرة وقد خرجوا بالمساحي فلما نظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا
محمد والخميس فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فقال الله أكبر خربت خيبر
إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى سبحان ربك رب العزة
عما يصفون قال سبح نفسه إذ كذب عليه قال عما يصفون
قال عما يكذبون
159

سورة ص
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (ص) قال
يقول ص كما تقول تلق كذا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ولات حين
مناص قال نادوا على غير حين النداء
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة ونادوا وليس بحين انفلات
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن أصحابه عن أبي إسحاق عن رجل من
بني تميم أنه سأل ابن عباس قال ما ولات حين مناص؟ قال ليس بحين
نزو ولا فرار
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال وذكره إسرائيل عن أبي
إسحاق عن التميمي عن ابن عباس مثله
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله بهذا في الملة الآخرة
قال النصرانية وقال قتادة هو الدين الذي نحن عليه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فليرتقوا في
الأسباب قال في أبواب السماء
160

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله (فواق) قال ليس لها
مثنوية
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله جند ما هنالك مهزوم من
الأحزاب قال هو يوم بدر أخبرهم الله به قبل أن يكون
عبد الرزاق عن معمر عن عطاء الخرساني في قوله (قطنا) قال
قضاءنا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال نصيبنا من العذاب
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ذا الأيد
قال ذا القوة في العبادة
عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى كل له أواب
قال مطيع
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله وفصل الخطاب
قال فصل القضاء
عبد الرزاق عن معمر عن عمرو بن عبيد عن الحسن في قوله تعالى
وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب قال جزأ داود الدهر
أربعة أجزاء فيوم لنسائه ويوم لقضائه ويوم يخلو فيه لعبادة ربه
ويوم لبني إسرائيل يسألونه فقال يوما لبني إسرائيل أيكم يستطيع أن يتفرغ
لربه لا يصيب الشيطان منه شيئا؟ قالوا لا أينا والله فحدث نفسه أنه
161

يستطيع ذلك فدخل محرابه وأغلق أبوابه فقام يصلي فجاء طائر في
أحسن صورة مزين كأحسن ما يكون فوقع قريبا منه فنظر إليه فأعجبه
فوقع في نفسه منه شئ وأعجبه فدنا منه ليأخذه فضرب يده عليه فأخطأه
فوقع قريبا وأطمعه أن سيأخذه ففعل ذلك ثلاث مرات حتى إذا كان في
الرابعة ضرب يده عليها فأخطأه فوقع على سور المحراب قال وحول المحراب
حوض يغتسل فيه النساء نساء بني إسرائيل أحسبه قال الحيض قال
فضرب يده عليه وهو على سور المحراب فأخطأه وهبط الطائر فأشرف فإذا هو
بامرأة تغتسل فنفضت شعرها فغطى جسدها فوقع في نفسه منها ما شغله عن
صلاته فنزل من محرابه ولبست المرأة ثيابها وخرجت إلى بيتها فخرج حتى
عرف بيتها وسألها من أنت فأخبرته فقال هل لك زوج؟ قالت نعم
قال أين هو؟ قالت في بعث كذا وكذا وجند كذا وكذا فرجع
وكتب إلى عامله إذا جاءك كتابي هذا فاجعل فلانا في أول الخيل التي تلي
العدو قال فقد في فوارس في عادية الخيل فقاتل حتى قتل قال فبينا
داود في المحراب تسور عليه ملكان فأفزعاه وراعاه فقالا لا تخف
خصمان بغى بعضنا على بعض حتى بلغ ولا تشطط أي لا
تجر وأهدنا إلى سواء الصراط حتى بلغ فقال أكفلنيها
يقول أعطنيها وعزني في الخطاب يقول قهرني في الخصومة
قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه حتى بلغ وظن
162

داود أنما فتناه قال علم داود أنه هو المعني بذلك وخر راكعا
وأناب
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وأناب أي تاب
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن علم أنه هو المعني بذلك فسجد
أربعين ليلة لا يرفع رأسه إلا لصلاة مكتوبة قال ولم يذق طعاما ولا شرابا
حتى أوحى الله إليه أن ارفع رأسك فقد غفرت لك قال يا رب إني قد
علمت أنك لست بتاركي حتى تأخذ لعبدك مني قال إني أستوهبك من
عبدي فيهبك لي وأجزيه على ذلك أفضل الجزاء قال الآن علمت يا رب
أنك قد غفرت لي قال الله فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن
مآب
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن وقتادة والكلبي في قوله
أحببت حب الخير عن ذكر ربى يقول الخير المال والخيل من
المال يقول شغلته الخيل عن الصلاة
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن مسلم عن مسروق قال قال
عبد الله ما زاد داود على أن قال أكفلنيها أي انزل لي عنها
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الرحمن بن عبد الله عن المنهال بن عمرو
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ما زاد داود على أن قال أكفلنيها
أي تحول لي عنها
163

معمر عن قتادة في قوله وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب
قال كان على كرسيه شيطان أربعين ليلة حتى رد الله عليه ملكه
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن لم يسلط على نسائه
قال معمر وقال قتادة إن سليمان قال للشياطين إني قد أمرت أن
أبني مسجدا يعني بيت المقدس لا أسمع فيه صوت منقار ولا ميشار فقالت
له الشياطين إن في البحر شيطانا فلعلك إن قدرت عليه أن يخبرك بذلك
وكان ذلك الشيطان يرد كل سبعة أيام عينا يشرب منها فعمدت الشياطين
إلى تلك العين فنزحتها ثم ملأتها خمرا فجاء ذلك الشيطان فقال إنك لطيبة
الريح ولكنك تسفهين الحليم وتزيدين السفيه سفها ثم ذهب فلم يشرب ثم
أدركه العطش فرجع فقال له مثل ذلك ثلاث مرات ثم إنه كرع فشرب
فسكر فأخذوه فجاؤوا به إلى سليمان فأراه سليمان خاتمه فلما رآه ذل وكان
ملك سليمان في خاتمه فقال له سليمان إني أمرت أن أبني مسجدا لا أسمع
فيه صوت منقار ولا ميشار فأمر الشياطين بزجاجة فصنعت له ثم وضعت
على بيض الهدهد فجاء الهدهد ليربض على بيضه فلم يقدر عليه فذهب
فقال الشيطان انظروا ما يأتي به الهدهد فخذوه فجاء بالماس فوضعه على
الزجاجة ففلقها فأخذوا الماس فجعلوا يقطون به الحجارة قطا حتى بني
بيت المقدس قال فانطلق سليمان يوما إلى الحمام وكان قد قارف بعض
نسائه في بعض المأثم قال معمر لا أظنه إلا قال حائضا فدخل الحمام
فوضع خاتمه ومعه ذلك الشيطان فلما دخل أخذ ذلك الشيطان خاتمه فألقاه
164

في البحر وألقي على الشيطان شبه سليمان فخرج سليمان وقد ذهب ملكه
وكان الشيطان يجلس على سرير سليمان أربعين يوما فاستنكره صحابة
سليمان وقالوا لقد افتتن سليمان من تهاونه بالصلاة وكان ذلك الشيطان
يتهاون بالصلاة وبأشياء من أمر الدين وكان معه من صحابة سليمان
رجل يشبه بعمر بن الخطاب في الجلد والقوة فقال إني سائله لكم فجاء
فقال يا نبي الله ما تقول في أحدنا يصيب من امرأته في الليلة الباردة ثم ينام
حتى تطلع الشمس لا يغتسل ولا يصلي هل ترى عليه في ذلك بأسا؟ قال
لا بأس عليه فرجع إلى أصحابه فقال قد افتتن سليمان قال فبينا سليمان
ذاهب في الأرض إذ أوى إلى امرأة فصنعت له حوتا أو قال فجاءته بحوت
فشقت بطنه فرأى سليمان خاتمه في بطن الحوت فعرفه فأخذه فلبسه فسجد له
كل شئ لقيه من طير أو دابة أو شئ ورد الله إليه ملكه فقال عند ذلك
رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي قال
قتادة يقول لا تسلبنيه مرة أخرى
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي فحينئذ سخرت له الشياطين
والرياح
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي إسحاق عن الحرث عن علي قال
هي صلاة العصر التي شغل عنها سليمان
عبد الرزاق قال أنا إسرائيل عن فرات القزاز عن سعيد بن جبير عن ابن
عباس قال أربع آيات في كتاب الله لم أدر ما هن حتى سألت عنهن كعب
الأحبار قوم تبع في القرآن ولم يذكر تبع قال إن تبعا كان ملكا وكان
165

قومه كهانا وكان في قومه قوم من أهل الكتاب فكان الكهان يبغون على
أهل الكتاب ويقتلون تابعتهم فقال أصحاب الكتاب لتبع إنهم يكذبون
علينا قال فإن كنتم صادقين فقربوا قربانا فأيكم كان أفضل أكلت النار
قربانه قال فقرب أهل الكتاب والكهان فنزلت نار من السماء فأكلت قربان
أهل الكتاب قال فاتبعهم تبع فأسلم فلهذا ذكر الله قومه في القرآن ولم
يذكره وسألته عن قول الله وألقينا على كرسيه جسدا ثم
أناب قال شيطان أخذ خاتم سليمان الذي فيه ملكه فقذف به في البحر
فوقع في بطن سمكة فانطلق سليمان يطوف إذ تصدق عليه بتلك السمكة
فاشتراها فأكلها فإذا فيها خاتمه فرجع إليه ملكه
معمر عن قتادة في قوله تعالى رخاء حيث أصاب قال حيث أراد
عبد الرزاق قال أنا ابن التيمي عن قرة عن الحسن في قول الله تعالى
رخاء حيث أصاب قال ليس بالعاصف الشديدة ولا بالهينة اللينة
رخاء بين ذلك قال معمر وبلغني أن الرخاء اللينة
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أو غيره في
قوله هذا عطاؤنا قال سليمان بن داود أوتينا ما أوتي الناس وما لم
يؤتوا وعلمنا ما علم الناس وما لم يعلموا فلم نر شيئا أفضل من خشية الله في
الغيب والشهادة والقصد في الفقر والغنى وكلمة الحق عند الغضب والرضا
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن السدي عن مرة عن ابن مسعود في
166

قوله تعالى وآخر من شكله أزواج قال الزمهرير
نا معمر عن قتادة في قوله بنصب وعذاب اركض برجلك
قال الضر في الجسد وعذاب في المال قال فلبث سبع سنين وأشهر على
كناسة لبني إسرائيل تختلف الدواب في جسده
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن وهب بن منبه
قال سمعته يقول لم يكن أصاب أيوب الجذام ولكنه أصابه أشد منه كان
خرج منه مثل ثدي المرأة ثم يتفقأ
عبد الرزاق قال أنا عمران بن الهذيل قال سمعت وهب بن منبه يقول
أصاب أيوب البلاء سبع سنين
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن فنادى حين نادى رب إني مسني
الشيطان بنصب وعذاب فأوحى الله إليه اركض برجلك هذا مغتسل
بارد وشراب فركض ركضة خفيفة فإذا عين تنبع حتى غمرته فرد الله
إليه جسده ثم مضى قليلا ثم قيل له اركض برجلك هذا مغتسل
بارد وشراب فركض ركضة أخرى فإذا بعين أخرى فشرب منها فطهرت
جوفه وغسلت كل قذر كان فيه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وخذ بيدك ضغثا
قال خذ عودا فيه تسعة وتسعون عودا والأصل تمام المائة فضرب به امرأته
167

وذلك أن امرأته أرادها الشيطان على بعض الأمر فقال لها قولي لزوجك
يقول كذا وكذا فقالت له قل كذا وكذا فحلف حينئذ أن يضربها
فضربها تلك الضربة وكانت تحلة ليمينه وتخفيفا عن امرأته
عبد الرزاق قال أنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن
ابن ثوبان أن رجلا أصاب فاحشة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو مريض على شفا
موت فأخبر أهله بما صنع فجاؤوا النبي صلى الله عليه وسلم أو قال فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقنو فيه
مائة شمراخ فضرب بها ضربة واحدة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله أولى الأيدي
والأبصر قال أولي القوة في العبادة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إنا أخلصناهم بخالصة
ذكرى الدار قال تدعون إلى الآخرة وإلى طاعة الله
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى حميم وغساق
قال هو ما يغسق بين جلده ولحمه يخرج من بينهما
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ما لنا لا نرى رجالا
كنا نعدهم من الأشرار اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار
يقول زاغت أبصارنا عنهم فلم نرهم حين دخلوا النار
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى ما كان لي من علم
بالملأ الأعلى إذ يختصمون قال اختصموا إذ قال ربك للملائكة إني
168

خالق بشرا للذي خلقه بيده
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن ابن عباس أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال أتاني آت الليلة في أحسن صورة أحسبه قال يعني في المنام
فقال يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى قال النبي صلى الله عليه وسلم قلت لا
قال النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي أو قال نحري
فعلمت ما في السماوات وما في الأرض ثم قال يا محمد هل تدري فيم يختصم
الملأ الأعلى قال قلت نعم يختصمون في الكفارات والدرجات
والكفارات المكث في المساجد بعد الصلوات والمشي على الأقدام إلى الجماعات
وإسباغ الوضوء في المكاره وانتظار الصلاة بعد الصلاة ومن فعل ذلك عاش
بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه وقال يا محمد إذا
صليت فقل اللهم إني أسألك الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وإذا
أردت بعبادك فتنة أن تقبضني إليك غير مفتون والدرجات بذل الطعام
وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ولتعلمن نبأه بعد حين
قال بعد الموت
169

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن الأعمش عن الحكم بن عتيبة في قوله
فالحق والحق أقول قال هو الحق وهو يقول الحق
عبد الرزاق قال معمر عن أيوب عن أبي قلابة أن إبليس لما جعل الله
على إبليس اللعنة سأله النظرة إلى يوم الدين فأنظره قال فبعزتك لا أخرج من
صدر عبدك حتى تخرج نفسه قال وعزتي لا أحجب توبتي عن عبدي
حتى تخرج نفسه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله فإنك رجيم
قال ملعون
170

سورة الغرف (وهي تنزيل)
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله ألا لله الدين
الخالص قال شهادة أن لا إله إلا الله
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى إلا ليقربونا إلى
الله زلفى قال إلا ليشفعوا لنا إلى الله
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى يكور الليل
على النهار ويكور النهار على الليل قال هو غشيان أحدهما على
الآخر وقال هو نقصان أحدهما من الآخر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ثمانية أزواج
قال من الضأن اثنين ومن المعز اثنين ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ظلمات ثلاث
قال ظلمة المشيمة وظلمة الرحم وظلمة البطن
أنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله الذين خسروا
أنفسهم وأهليهم قال ليس أحد إلا قد أعد الله له أهلا في الجنة إن
أطاعه
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله
171

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى كتابا متشابها
قال متشابها في حلاله وحرامه لا يختلف منه شئ تشبه الآية
والحرف الحرف مثاني
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة قد ثناه الله
عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة تقشعر منه جلود الذين
يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله قال هذا
نعت أولياء الله نعتهم الله بأن تقشعر جلودهم وتبكي أعينهم وتطمئن قلوبهم إلى
ذكر الله ولم ينعتهم بذهاب عقولهم والغشيان عليهم إنما هذا في أهل البدع
وهذا من الشيطان
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى رجلا فيه
شركاء متشاكسون قال هو الكافر والشركاء المتشاكسون هم الشياطين
ورجلا سالما لرجل فهو المؤمن يعمل لله
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى جاء بالصدق
قال هو النبي صلى الله عليه وسلم وصدق به قال قتادة وصدق به المؤمنون
عبد الرزاق عن إسماعيل عن ابن عون عن إبراهيم النخعي قال لما
نزلت ثم إنكم يوم القيمة عند ربكم تختصمون قالوا فيم
الخصومة ونحن إخوان فلما قتل عثمان قالوا هذه خصومتها
عبد الرزاق قال أنا عمران أبو الهذيل قال سمعت وهبا يقول إن
172

النفس تخرج من جسد الانسان قدر كل شئ من أركانه فأما الجسد فإنه
مثل القميص حين يخلعه الانسان منه فإن كان القميص يجد مس شئ فإن
الجسد على ذلك ولكن النفس هي تجد الراحة والبلاء
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن محمد بن عمرو بن علقمة بن يحيى بن
عبد الرحمن بن حاطب عن الزبير قال لما نزلت ثم إنكم يوم
القيمة عند ربكم تختصمون قال الزبير أي رسول الله أتكرر علينا
الخصومة بعد الذي كان بيننا في الدنيا قال نعم قال فإن الأمر إذا لشديد
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن منصور قال قلت لمجاهد يا أبا
الحجاج والذي جاء بالصدق وصدق به قال هم الذين يأتون
بالقرآن فيقولون هذا الذي أعطيتمونا قد علمنا بما فيه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن خالد بن الوليد مشى إلى العزى
ليكسرها بالفأس فقال له قيمها يا خالد إنها ما يقوم بسبيلها شئ شدة
وإني أخافها عليك فمشى إليها خالد فضرب أنفها حتى كسرها بالفأس
عبد الرزاق عن معمر في قوله ويخوفونك بالذين من دونه
قال قال لي رجل إنهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم لتكفن عن شتم آلهتنا أو لنأمرنها
فلتخبلنك
173

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى أم اتخذوا من دون الله
شفعاء قال هي في الآلهة قالوا اتخذناها لتشفع لنا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى اشمأزت قلوب
الذين لا يؤمنون بالأخرة قال استكبرت وكفرت
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله إنما أوتيته على علم
عندي قال على خير عندي
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال أصاب قوم في الشرك ذنوبا عظاما
فكانوا يتخوفون ألا يغفر لهم فدعاهم الله بهذه الآية يا عبادي الذين أسرفوا
على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله
مطويات بيمينه قال إذا كان يوم القيامة طوى الله السماوات
بيمينه والأرض قبضته ثم يقول لي الملك أين ملوك الأرض
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن أبا هريرة قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال
يمين الله ملأى لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار أرأيت ما أنفق منذ
خلق الله السماوات والأرض فإنه لن ينقص مما عنده شئ وبيده الميزان
قال معمر قال غيره الغيض يخفض ويرفع وعرشه على الماء
174

عبد الرزاق عن معمر عن سليمان عن بشر بن شقاف التميمي عن عبد الله
ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ونفخ في الصور قال النبي صلى الله عليه وسلم
هو قرن ينفخ فيه وكان قتادة يقول هي الصور يعني صور الناس
كلهم نفخ فيها كلها
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن الأعمش عن العوفي عن أبي سعيد الخدري
في قوله ونفخ في الصور أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كيف أنعم
وصاحب الصور قد التقم صور وحنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر متى
يؤمر
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله فصعق من في
السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله قال إنه استثنى وما تبقى
أحد إلا قد مات وقد استثنى الله والله أعلم
عبد الرزاق عن ابن مبارك وغيره عن شعبة عن عمارة بن أبي حفصة عن
رجل عن سعيد بن جبير في قوله فصعق من في السماوات ومن في
الأرض إلا من شاء الله قال هم الشهداء ثنية الله حول العرش
متقلدي السيوف
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله فصعق من في
السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله قال هم الشهداء ثنية الله
حول العرش متقلدي السيوف
175

عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال تلا
علي وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا قال حتى إذا
جاؤوها وجدوا عند باب الجنة شجرة يخرج من ساقها عينان فعمدوا إلى
إحداهما كأنما أمروا بها فاغتسلوا فيها فلن تشعث رؤوسهم بعدها أبدا كأنما
دهنوا بالدهان ثم عمدوا إلى الأخرى فشربوا منها فطهرت أجوافهم وغسلت
كل قذر فيهم وتتلقاهم الملائكة على باب الجنة سلام عليكم طبتم فادخلوها
خالدين وتتلقاهم الولدان يطيفون بهم كما يطيف ولدان أهل الدنيا بالحميم
يجئ من الغيبة يقولون أبشر أعد الله لك كذا وكذا ثم يذهب الغلام
منهم إلى الزوجة من أزواجه فيقول قد جاء فلان باسمه الذي كان يدعى في
الدنيا فتقول أنت رأيته؟ فيقول نعم فيستخفها الفرح حتى تقوم على
أسكفة بابها ثم ترجع فيجئ فينظر إلى تأسيس بنيانه من جندل اللؤلؤ
بين أحمر وأصفر وأخضر من كل لون ثم يجلس فينظر فإذا زرابي مبثوثة
ونمارق مصفوفة وأكواب موضوعة ثم يرفع رأسه فينظر إلى سقف بنيانه
فلولا أن الله قدر ذلك له لألم أن يذهب بصره إنما هو مثل البرق فيقول
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي
مثله إلا أنه يزيد وينقص في اللفظ والمعنى واحد
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق أن الأغر حدثه عن أبي سعيد
176

الخدري وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم ينادي مناد أن لكم أن تحيوا
فلا تموتوا أبدا وأن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا وأن لكم أن تشبوا فلا تهرموا
أبدا وأن لكم أن تنعموا فلا تبتئسوا أبدا فذلك قوله تعالى ونودوا أن
تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي عن
ابن مسعود قال إن المرأة من الحور العين ليرى مخ ساقها من وراء اللحم
والعظم ومن تحت سبعين حلة كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وقضى بينهم
بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين قال افتتح بالحمد وختم بالحمد
وافتتح بقوله الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وختم
بقوله وقضى بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العلمين
177

سورة حم المؤمن
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى حم قال
اسم من أسماء القرآن
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فلا يغررك تقلبهم في
البلاد قال إقبالهم وإدبارهم وتقلبهم في أسفارهم
معمر عن قتادة في قوله والأحزاب من بعدهم قال من بعد
قوم نوح وعاد وثمود وتلك القرون كانوا أحزابا على الكفر
معمر عن قتادة في قوله وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم
قال بلغني أن عمر بن الخطاب قال يا كعب ما عدن؟ قال قصور
من ذهب في الجنة يسكنها النبيون والصديقون والشهداء وأئمة العدل
معمر عن قتادة في قوله تعالى وهمت كل أمة برسولهم
ليأخذوه قال ليأخذوه فيقتلوه
معمر عن قتادة في قوله تعالى حقت كلمت ربك قال
حق عليهم عذاب الله بأعمالهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ويستغفرون
178

للذين آمنوا قال قال مطرف بن عبد الله بن الشخير وجدنا أنصح
عباد الله لعباد الله الملائكة ووجدنا أغش عباد الله لعباد الله الشياطين
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فاغفر للذين
تابوا قال تابوا من الشرك تابوا واتبعوا أي طاعتك
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وقهم
السيئات قال قهم العذاب ومن تق العذاب يومئذ فقد رحمته
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى لمقت الله أكبر
من مقتكم أنفسكم قال يقول لمقت الله إياكم في الدنيا حين دعيتم إلى
الإيمان فلم تؤمنوا أكبر من مقتكم أنفسكم حين رأيتم العذاب
عبد الرزاق قال معمر مر بالكلبي رجل فقال له أرأيت قوله
أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين قال قد عرفت حين تذهب إنما
كانوا أمواتا في أصلاب آبائهم فأحياهم ثم يميتهم ثم يحييهم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله فالحكم لله العلى
الكبير قال قالت الحروراء لا حكم إلا لله فقال علي كلمة حق غذي
بها الباطل
قال معمر وقال قتادة والله لقد استحل بها الفرج الحرام والمال الحرام
والدم الحرام وعصي بها الرحمن
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة يلقى الروح قال
الوحي والرحمة
179

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى يوم
التلاق يوم يتلاقى أهل السماء وأهل الأرض والخالق وخلقه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى يوم هم
بارزون قال بارزون لا يسترهم جبل ولا يسترهم شئ
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إذ القلوب لدى
الحناجر كاظمين قال شخصت من صدورهم فنشبت في حلوقهم فلم
تخرج ولم ترجع
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى يوم الأزفة
قال الساعة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى يعلم خائنة
الأعين قال يعلم همزه بعينه وإغماضه فيما لا يحب الله
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا
اقتلوا قال هذا بعد القتل الأول
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله أو أن يظهر في الأرض
الفساد قال هو الهدى الفساد الذي عنى فرعون
عبد الرزاق قال أنا جعفر عن حميد الأعرج عن مجاهد أنه كان يقرأ
وأن يظهر في الأرض الفساد
180

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى مثل يوم
الأحزاب مثل دأب قوم نوح قال هم الأحزاب قوم نوح وعاد
وثمود
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى يوم التناد يوم
ينادي كل قوم بأعمالهم فينادي أهل النار أهل الجنة وأهل الجنة أهل النار
معمر عن قتادة في قوله تعالى يوم تولون مدبرين قال
مدبرين إلى النار
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لعلى أبلغ
الأسباب قال الأبواب
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى إلا في
تباب قال في خسار
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله من عمل سيئة فلا
يجزى إلا مثلها قال من عمل شركا
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فوقاه الله
سيئات ما مكروا قال كان قبطيا فنجا مع موسى وبني إسرائيل حين
نجوا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الأعمش في قوله النار يعرضون
عليها غدوا وعشيا قال قال ابن مسعود إن أرواحهم في صور طير
سود يرون منازلهم بكرة وعشية
181

عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك
قال قالت أم مبشر لكعب بن مالك وهو شاك اقرأ على ابني السلام تعني
مبشرا فقال يغفر الله لك يا أم مبشر أو لم تسمعي ما قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم إنما نسمة المؤمن طير تعلق في شجره الجنة حتى يرجعها الله إلى جسده
يوم القيامة قالت ضعفت فأستغفر الله
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ويوم يقوم
الأشهاد قال الأشهاد الملائكة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله بالعشي والإبكار
قال صلاة الفجر والعصر وكل شئ في القرآن من ذكر التسبيح فهو صلاة
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي قيس الأودي عن هذيل بن شرحبيل عن
ابن مسعود قال إن أرواح آل فرعون في أجواف طير سود تعرض على
النار كل يوم مرتين يقال يا آل فرعون هذه داركم
أنا عبد الرزاق عن الثوري عن منصور والأعمش عن ذر عن يسيع
الكندي عن النعمان بن بشير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الدعاء هو
182

العبادة ثم قرأ ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي
سيدخلون جهنم داخرين
عبد الرزاق قال أنا ابن التيمي عن أبيه قال لو أن غلا من أغلال
جهنم وضع على جبل لوهصه حتى يبلغ الماء الأسود
عبد الرزاق قال أنا ابن جريج سمعته يذكر عن مجاهد في قوله تعالى
وآثارا في الأرض قال المشي فيها بأرجلهم
عبد الرزاق قال أنا ابن جريج عن مجاهد في قوله قلوبنا في
أكنة قال كالجعبة للنبل
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله سنت الله التي قد خلت
في عباده قال سنته أنهم إذا رأوا بأسنا آمنوا فلم ينفعهم إيمانهم فلما
رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده إلى آخر السورة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى حاجة في
صدوركم قال من بلد إلى بلد
183

سورة حم (فصلت)
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى الذين لا
يؤتون الزكاة قال كان يقال الزكاة قنطرة الاسلام فمن قطعها برئ
ونجا ومن لم يقطعها هلك
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى وقدر فيها أقواتها
قال أرزاقها
قال عبد الرزاق قال معمر قال قتادة جبالها ودوابها وأنهارها وثمارها
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن حصين عن عكرمة في قوله تعالى
وقدر فيها أقواتها قال السابري لا يصلح إلا بسابور واليماني لا
يصلح إلا باليمن
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله سواء للسائلين قال
من سأل فهو كما قال الله
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله صاعقة مثل صاعقة
عاد وثمود قال يقول أنذرتكم وقيعة مثل وقيعة عاد وثمود
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ريحا صرصرا قال
باردة وقال النحسات المشئومات وقال النكدات
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فهديناهم
184

فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم قال يقول بينا لهم فاستحبوا
العمى على الهدى
عبد الرزاق قال أنا معمر عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي
صلى الله عليه وسلم في قوله أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم
قال إنكم تدعون يفدم على أفواهكم بالفدام فأول شئ يبين عن أحدكم
فخذه وكفه
عبد الرزاق عن معمر قال تلا الحسن وذلكم ظنكم الذي ظننتم
بربكم أرداكم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عبدي عند ظنه
بي وأنا معه إذا دعاني ثم أفتن ينطق الحسن بهذا فقال ألا وإنما أعمال
الناس على قدر ظنونهم بربهم فأما المؤمن فأحسن بالله الظن فأحسن العمل
وأما الكافر والمنافق فأساء بالله الظن فأساء العمل قال الله تعالى وما
كنتم تستترون حتى الخاسرين
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن عمارة عن وهب بن ربيعة عن
عبد الله بن مسعود قال إني لمستتر بأستار الكعبة إذ جاء ثلاثة نفر ثقفي
وختناه قرشيان كثيرة شحوم بطونهم قليل فقه قلوبهم فتحدثوا بينهم بحديث
فقال أحدهم أترى الله يسمع ما قلنا فقال الآخر أراه يسمع إذا رفعنا ولا
يسمع إذا خفضنا فقال الآخر لئن كان يسمع شيئا منه إنه ليسمعه كله
185

قال فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأنزل الله وما كنتم
تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصركم إلى الخاسرين
عبد الرزاق قال أنا معمر قال لي رجل إنه يؤمر برجل إلى النار
فيلتفت فيقول يا رب ما كذا هذا طني بك قال وما ظنك بي قال
كان ظني بك أن تغفر لي ولا تعذبني قال فإني عند ظنك بي
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله والغوا فيه
قال إذا سمعتموه يتلى فالغوا تحدثوا وضجوا وصيحوا حتى لا تسمعوه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى أرنا الذين
أضلانا من الجن والإنس قال هما الشيطان وابن آدم الذي قتل
أخاه
عبد الرزاق عن الثوري عن سلمة بن كهيل عن مالك بن حصين بن عقبة
الفزاري عن أبيه أن عليا سئل عن الكلاب فقال أمة من الأمم لعنت
فجعلت كلابا وسئل عن قوله تعالى ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن
والإنس فقال ابن آدم الذي قتل أخاه وإبليس
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إن الذين قالوا
ربنا الله ثم استقاموا قال استقاموا على طاعة الله قال معمر
وكان الحسن إذا تلاها قال اللهم أنت ربنا فارزقنا الاستقامة
186

قال عبد الرزاق قال معمر وقال الأعمش ومنصور عن سالم بن أبي
الجعد عن ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال استقيموا ولن تحصوا
واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن إسحاق عن عامر بن سعد البجلي
عن سعيد بن نجران عن أبي بكر الصديق في قوله تعالى إن الذين
قالوا ربنا الله ثم استقاموا قال الاستقامة ألا يشركوا بالله شيئا
عبد الرزاق قال أنا معمر قال تلا الحسن ومن أحسن قولا
ممن دعا إلى الله وعمل صالحا فقال هذا حبيب الله هذا ولي الله هذا
صفوة الله هذا خيرة الله هذا أحب أهل الأرض إلى الله أجاب الله في دعوته
ودعا الناس إلى ما أجاب الله فيه من دعوته وعمل صالحا في إجابته وقال
إنني من المسلمين هذا خليفة الله
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن سهيل بن أبي صالح في قوله ما
يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك قال من الأذى
عبد الرزاق قال أنا معمر عن عبد الكريم الجزري عن مجاهد في قوله
ادفع بالتي هي أحسن قال السلام سلم عليه إذ لقيته
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى كأنه ولى
187

حميم قال ولي قريب
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ذو حظ عظيم قال
الحظ العظيم الجنة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله ترى الأرض
خاشعة قال غبراء متهشمة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله يلحدون قال الإلحاد
التكذيب
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن بشير بن تميم قال نزلت هذه الآية في
أبي جهل وعمار بن ياسر أفمن يلقى في النار أبو جهل خير
أم من يأتي آمنا يوم القيمة عمار بن ياسر
معمر عن قتادة في قوله تعالى بالذكر لما جاءهم قال
بالقرآن
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لا يأتيه
الباطل قال الشيطان لا يستطيع أن يبطل منه حقا ولا يحق فيه
باطلا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ما يقال لك إلا ما
قد قيل للرسل من قبلك قال يعزيه قال قول قد قيل للأنبياء
ساحر وشبه ذلك
188

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لولا فصلت آياته
أعجمي قال يقول لولا بينت آياته أعجمي وعربي لقالوا هذا
القرآن أعجمي وهذا النبي عربي فيقول لكان ذلك أشد لتكذيبهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وهو عليهم عمى
قال عموا عن القرآن وصموا عنه
عبد الرزاق قال أنا معمر قال أنا انسان عن مجاهد في قوله
سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم قال ما يفتح الله عليهم
من القرى وفي أنفسهم قال فتح مكة
عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن مجاهد في قوله اعملوا ما شئتم
قال هي وعيد
عبد الرزاق قال أنا عمر بن حبيب عن عبد الحميد بن رافع الطهراني عن
فلان بن نافع عن مجاهد مثله قال وعيد
189

سورة حم عسق
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى حم عسق
قال اسم من أسماء القرن
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله يتفطرن من
فوقهن قال من جلال الله وعظمته
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله ويستغفرون لمن
في الأرض قال للمؤمنين منهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى يذرؤكم فيه
قال يعيشكم فيه
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى مقاليد
السماوات قال مفاتيح السماوات
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى شرع لكم من
الدين ما وصى به نوحا قال الحلال والحرام
عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة وما تفرقوا إلا من بعد ما
جاءهم العلم قال إياكم والفرقة فإنها هلكة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله والذين يحاجون في الله
190

من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم قال هم اليهود
والنصارى قالوا كتابنا قبل كتابكم ونبينا قبل نبيكم ونحن خير منكم
معمر عن قتادة في قوله الله الذي أنزل الكتب بالحق والميزان
قال الميزان العدل
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إلا المودة في
القربى قال لا أسألكم أجرا على هذا الذي جئتكم به إلا أن توادوني
لقرابتي قال فكل قريش بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم قرابة
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن إلا أن تودوا إلى الله فيما يقربكم إليه
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله فإن يشأ الله ثنا يختم على
قلبك قال إن يشأ أنساك ما قد آتاك
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى وهو الذي يقبل
التوبة عن عباده أن أبا هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لله أشد فرحا
بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته في المكان الذي يخاف أن يقتله فيه
العطش
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وهو الذي ينزل
الغيث من بعدما قنطوا قال قيل لعمر بن الخطاب أجدبت الأرض
وقنط الناس قال مطروا إذا
191

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن في قوله وما أصابكم
من مصيبة فبما كسبت أيديكم قال الحدود
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة قال الحسن فبما كسبت
أيديكم ويعفوا عن كثير قال بلغنا أنه ليس من أحد تصيبه عثرة قدم
أو خدش عود أو كذا أو كذا إلا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن إسماعيل عن الحسن قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ما من خدش عود ولا عثرة قدم ولا اختلاج عرق إلا بذنب وما
يعفو الله عنه أكثر ثم قرأ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت
أيديكم ويعفوا عن كثير
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى أو يوبقهن بما كسبوا
قال بذنوب أهلها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله يجتنبون كبائر الإثم
والفواحش إن النبي صلى الله عليه وسلم قال أتدرون ما الزنا والسرقة وشرب
الخمر قالوا الله ورسوله أعلم قال هي فواحش وفيهن عقوبات
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن قال النبي صلى الله عليه وسلم أكبر
الكبائر
192

الإشراك بالله وعقوق الوالدين ألا وقول الزور
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ولمن انتصر بعد ظلمه
فأولئك ما عليهم من سبيل قال هذا فيما يكون بين الناس من
القصاص فأما لو أن رجلا ظلمك لم يحلل لك أن تظلمه
عبد الرزاق عن معمر والحسن في قوله أو يزوجهم ذكرانا وإناثا
قال أو يجمع لهم الذكران والإناث
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى روحا من أمرنا
قال رحمة من عندنا
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وإنك لتهدى إلى
صراط مستقيم قال لكل قوم هاد
193

سورة الزخرف
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وإنه في أم الكتاب
لدينا قال في أصل الكتاب وجملته عندنا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ومضى مثل
الأولين قال عقوبة الأولين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وجعل لكم فيها
سبلا قال طرقا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وما كنا له
مقرنين قال في العبادة في القوة
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق الهمداني عن علي بن ربيعة أنه سمع
عليا حين ركب فلما وضع رجله في الركاب قال بسم الله فلما استوى
قال الحمد لله ثم قال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ثم
حمد ثلاثا وكبر ثلاثا ثم قال اللهم لا إله إلا أنت قد ظلمت نفسي فاغفر لي
إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ثم ضحك فقيل له ما يضحكك يا أمير
المؤمنين قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل ما فعلت وقال مثل ما قلت ثم
ضحك فقلنا ما يضحكك يا نبي الله قال العبد أو قال عجبت
للعبد إذا قال لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب
194

إلا أنت قال يعلم أنه لا يغفر الذنوب إلا هو
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال كان إذا ركب
قال بسم الله ثم يقول اللهم هذا من منك وفضلك علينا الحمد لله ربنا
ثم يقول سبحن الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله وجعلوا له من
عباده جزءا أي عدلا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة أومن ينشؤا في الحلية
قال جعلوا له البنات وهم إذا بشر أحدهم بهن ظل وجهه مسودا وهو كظيم
وأما قوله وهو في الخصام غير مبين يقول قل ما تكلمت امرأة
تريد أن تكلم بحجتها إلا تكلمت بالحجة عليها
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن علقمة بن مرثد عن مجاهد قال
ذكر له أنهم يقولون من تحلى بمثل حر بصيصة يعني دابة صغيرة فقال
مجاهد رخص للنساء في الذهب ثم تلا هذه الآية أومن ينشؤا في
الحلية وهو في الخصام غير مبين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إلا قال مترفوها
قال مترفوها رؤوسهم وأشرافهم
عبد الرزاق عن قتادة في قوله تعالى إنني براء مما تعبدون
قال يقول أي براء مما تعبدون إلا الذي خلقني
195

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وجعلها كلمة
باقية في عقبه قال التوحيد والإخلاص لا يزال في ذريته من يوحد
الله ويعبده
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى على رجل من
القريتين عظيم قال الرجل الوليد بن المغيرة قال لو كان ما يقول
محمد حقا أنزل علي هذا القرآن أو على أبي مسعود الثقفي والقريتان الطائف
ومكة وأبو مسعود الثقفي من الطائف واسمه عروة بن مسعود
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ولولا أن يكون الناس أمة
واحدة قال لولا أن يكون الناس كفارا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله معارج قال درج
عليها يرتقون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وزخرفا قال ذهب
قال معمر وقال الحسن في قوله زخرفا قال بيتا من زخرف
قال من ذهب
عبد الرزاق عن معمر عن سعيد الجريري في قوله تعالى نقيض له
شيطانا قال بلغنا أن الكافر إذا بعث يوم القيامة من قبره يشفع بيده
شيطان فلم يفارقه حتى يصيرهما الله إلى النار فذلك حيث يقول
يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين وأما المؤمن فيوكل به ملك فهو معه
حتى قال إما يقضى بين الناس أو يصيرا إلى ما شاء الله
196

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أنه تلا فإما نذهبن بك فإنا
منهم منتقمون قال ذهب النبي صلى الله عليه وسلم وبقيت النقمة ولم ير الله نبيه
صلى الله عليه وسلم في أمته شيئا يكرهه حتى مضى ولم يكن نبي قط إلا قد رأى العقوبة في
أمته إلا نبيكم عليه السلام قال معمر قال قتادة وذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم
أري ما يصاب به أمته بعده فما رئي ضاحكا مستنشطا حتى قبض صلى الله عليه وسلم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وسئل من أرسلنا
من قبلك من رسلنا قال قال في بعض الحروف واسأل الذين
أرسلنا إليهم من قبلك من رسلنا يقول سل أهل الكتاب
أكانت الرسل تأتيهم بالتوحيد أكانت تأتيهم بالإخلاص؟
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله معه الملائكة
مقترنين قال أي متتابعين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فلما آسفونا
قال أغضبونا فجعلناهم سلفا قال إلى النار قال ومثلا
للأخرين أي وعظة للآخرين
عبد الرزاق عن معمر عن أبان قال يقول لولا أن يشق على عبدي
المؤمن لجعلت على رأس الكافر إكليلا من حديد فلا يصدع ولا يحزن أبدا ولا
يصيبه نكبة أبدا
عبد الرزاق عن معمر عن عاصم بن أبي النجود قال سمعت أبا
عبد الرحمن السلمي يقرؤها يصدون قال يضحون قال عاصم
197

وأخبرني أبو رزين أن ابن عباس كان يقرؤها يصدون قال يضجون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال لما ذكر عيسى ابن مريم جزعت
قريش فقالوا يا محمد ما ذكرك عيسى ابن مريم؟ وقالوا ما يريد محمد إلا
أن يصنع به كما صنعت النصارى بعيسى بن مريم فقال الله عز وجل
ما ضربوه لك إلا جدلا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله مثلا لبنى إسرائيل
أحسبه قال إنه لبني إسرائيل
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ملائكة في الأرض
يخلفون قال يخلف بعضهم بعضا مكان بني آدم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وإنه لعلم
للساعة قال نزول عيسى ابن مريم علم للساعة ناس يقولون القرآن
علم للساعة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله فاختلف الأحزاب
قال هم الأربعة الذين أخرجوهم بنو إسرائيل يقولون في عيسى قد كتب
في سورة مريم
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال قال ابن
198

عباس إن كان ما يقول أبو هريرة حقا فهو عيسى لقول الله وإنه لعلم
للساعة
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر
قال وأخبرنيه سهيل عن ابن المنكدر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النجوم
أمان للسماء فإذا ذهبت أتاها ما توعد وأنا أمان لأصحابي ما كنت فيهم
فإذا ذهبت أتاهم ما يوعدون وأصحابي أمان لأمتي فإذا ذهبوا أتاهم ما
يوعدون
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى
وإنه لذكر لك ولقومك قال يقال ممن هذا الرجل؟ يقال من
العرب يقال من أي العرب؟ يقال من قريش يقال من أي قريش؟
يقال من بني هاشم
عبد الرزاق عن إسرائيل عن يونس عن أبي إسحاق الهمداني عن الحارث
عن علي في قوله تعالى الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا
المتقين أن عليا قال خليلان مؤمنان وخليلان كافران توفي أحد
المؤمنين فبشر بالجنة فذكر خليله فقال اللهم إن خليلي فلانا كان
يأمرني لطاعتك وطاعة رسولك ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر وينبئني
أني ملاقيك اللهم فلا تضله بعدي حتى تريه مثل الذي أريتني وترضى عنه
كما رضيت عني فيقال له اذهب فلو تعلم مالك عندي لضحكت كثيرا
وبكيت قليلا قال ثم يموت الآخر فيجمع بين أرواحهما فيقال ليثن
199

أحدكما على صاحبه فيقول كل واحد منهما لصاحبه نعم الأخ ونعم الصاحب
ونعم الخليل وإذا مات أحد الكافرين فبشر بالنار فيذكر خليله فيقول
اللهم إن خليلي فلانا كان يأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك ويأمرني بالشر
وينهاني عن الخير ويخبرني أني غير ملاقيك اللهم فلا تهده بعدي حتى تريه
مثل الذي أريتني وتسخط عليه كما سخطت علي قال فيموت الكافر الآخر
فيجمع بين أرواحهما ثم يقول ليثن كل واحد منكما على صاحبه فيقول كل
واحد منها لصاحبه بئس الأخ وبئس الصاحب وبئس الخليل
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عبد الملك بن سعيد بن أبجر ومطرف
ابن طريف عن الشعبي قال سمعت المغيرة بن شعبة يحدث عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم أن موسى سأل الله قال رب أخبرني بأدنى أهل الجنة منزلة قال
هو رجل يجئ بعدما يدخل أهل الجنة الجنة فيقال له ادخل الجنة
فيقول رب وكيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم؟ قال فيقال
له أما ترضى أن يكون لك مثل ما كان لملك من ملوك الدنيا فيقول
بلى أي رب فيقال له فإن ذلك لك ومثله فذكر مرارا فيقول رب
رضيت فيقال إن لك هذا وعشرة أمثاله فيقول رضيت رب فيقال
له إن لك ما اشتهت نفسك ولذت عينك فيقول رضيت رب فقال
موسى رب فأخبرني عن أفضل أهل الجنة منزلة فقال عن أولئك سألت
أو ذلك أردت وسوف أخبرك غرست كراماتهم بيدي وختمت عليها فلم تر
عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر فقال ومصداق ذلك في
200

كتاب الله فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين
عبد الرزاق قال أنا معمر عن إسماعيل أن عكرمة أخبره أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال إن أهون أهل النار عذابا رجل يطأ جمرة يغلي منها دماغه
فقال أبو بكر وما كان جرمه يا رسول الله؟ قال كانت له ماشية يغشى
بها الزرع ويؤذيه وحرمه الله وما حوله غلوة بسهم وربما قال رمية
بحجر فاحذروا إلا يسحت الرجل ماله في الدنيا ويهلك نفسه في الآخرة فلا
تسحتوا أموالكم في الدنيا وتهلكوا أنفسكم في الآخرة وكان يصل بهذا الحديث
قال وإن أدنى أهل الجنة منزلة وأسفلهم درجة لرجل لا يدخل الجنة بعده
أحد يفسح له في بصره مسيرة مائة عام في قصور من ذهب وخيام من لؤلؤ
ليس فيها موضع شبر إلا معمورا ويغدي عليه ويراح كل يوم بسبعين ألف
صفحة من ذهب ليس منها صفحة إلا وفيها لون ليس في الأخرى مثله
شهوته في أخرها كشهوته في أولها لو نزل به جميع أهل الدنيا لوسع عليهم مما
أعطي لا ينقص ذلك مما أوتي شيئا
عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير في قوله تعالى أنتم
وأزواجكم تحبرون قال قيل يا رسول الله ما الحبر؟ قال اللذة
والسماع بما شاء الله من ذكره
201

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى تحبرون قال
تنعمون
عبد الرزاق عن معمر عن أبان عن رجل عن كعب في قوله تعالى
يطاف عليهم بصحاف من ذهب قال يطاف عليهم بسبعين ألف
صحفة من ذهب في كل صحفة لون وطعم ليس في الأخرى
قال عبد الرزاق قال معمر قال قتادة وألف غلام كل غلام على عمل
ليس عليه صاحبه
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن عطاء بن السائب عن أبي الحسن عن ابن
عباس في قوله ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال مكث
عنهم ألف سنة ثم قال إنكم ماكثون قال سفيان الثوري وفي حرف ابن
مسعود ونادوا يا مال ليقض علينا ربك
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن صفوان بن
يعلى بن أمية عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقرأ
ونادوا يا مالك
أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى مبلسون قال أي
مستسلمون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى أم أبرموا أمرا فإنا
مبرمون قال أم أجمعوا أمرا فإنا مجمعون
202

عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى
قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين قال يقول إن كان
لله ولد في قولكم فأنا أول من عبد الله ووحده وكذبكم بما تقولون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وهو الذي في السماء
إله وفي الأرض إله قال يعبد في السماء ويعبد في الأرض
عبد الرزاق قال سمعت ابن جريج يقول وغضبت في شئ فقيل له
أتغضب يا أبا خالد؟ قال قد غضب خالق الأحلام إن الله تعالى يقول
فلما آسفونا يقول أغضبونا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله إلا من شهد بالحق
قال الملائكة وعيسى ابن مريم وعزير قال فإن لهم عند الله شفاعة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وقيله يا رب إن
هؤلاء قوم لا يؤمنون قال هو قول النبي صلى الله عليه وسلم وقيله
يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فاصفح عنهم وقل سلام
قال اصفح عنهم ثم أمر بقتالهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فلما آسفونا
قال حدثني سماك بن الفضل قال كنت عند عروة بن محمد جالسا وعنده
وهب بن منبه فأتي بعامل لعروة فشكي فأكثروا عليه فقالوا فعل وفعل
وثبتت عليه البينة قال فلم يملك وهب نفسه فضربه على قرنه بعصا فإذا
203

دماؤه تشخب وقال أفي زمان عمر بن عبد العزيز تصنع مثل هذا قال
فاستهانها عروة وكان حليما أيضا فاستلقى على قفاه يضحك وقال يعيب
علينا أبو عبد الله الغضب وهو يغضب فقال وهب قد غضب خالق
الأحلام إن الله يقول فلما آسفونا انتقمنا منهم يقول
أغضبونا
204

سورة الدخان
بسم الله الرحمن الرحيم
نا سلمة بن شبيب قال نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله
تعالى ليلة مباركة قال هي ليلة القدر فيها يفرق كل أمر
حكيم فيها يقضى ما يكون من السنة إلى السنة
عبد الرزاق عن الثوري عن محمد بن سوقة عن عكرمة قال سمعته
يقول يؤذن للناس بالحج ليلة القدر فيكتبون بأسمائهم قال محمد وأظنه
قال وأسماء آبائهم لا يغادر أحدا ممن كتب تلك الليلة لا يزاد فيهم ولا
ينقص منهم ثم قرأ عكرمة فيها يفرق كل أمر حكيم
عبد الرزاق عن معمر عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق في قوله
تعالى يوم تأتي السماء بدخان مبين قال مسروق كنا جلوسا
عند عبد الله بن مسعود فجاء رجل قال سمعت رجلا آنفا عند أبواب كندة
يقول إنه سيأتي على الناس دخان يأخذ بأنفاس الكفار ويكون على المؤمن
كهيئة الزكمة فغضب ابن مسعود فقال يا أيها الناس من علم منكم شيئا
فليقل ما يعلم ومن لم يعلم فليقل الله أعلم فإن الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم
قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين إن قريشا
لما آذوا النبي صلى الله عليه وسلم وكذبوه دعا عليهم فقال اللهم خذهم بسنين كسني
يوسف فأخذتهم سنة أهلكت كل شئ حتى أصابهم جوع شديد أو جهد حتى
أكلوا الميتة فأكلوا العصب وحتى جعل أحدهم يخيل إليه أنه يرى ما بينه وبين
205

السماء دخانا فجاء أبو سفيان فقال يا محمد إنك بعثت بالرحمة والعافية
والخير وإن قومك قد هلكوا ثم تلا ابن مسعود فارتقب يوم تأتي
السماء بدخان مبين حتى بلغ كاشفوا العذاب قليلا قال
أفيكشف عذاب الآخرة ثم قال يوم نبطش البطشة الكبرى
قال هذا يوم بدر واللزام القتل يوم بدر قد مضى هذا كله وآية الروم
قد مضت
نا عبد الرزاق قال أنا إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن الحارث
عن علي قال آية الدخان لم تمض بعد يأخذ المؤمن كهيئة الزكام وينتفخ
الكافر حتى ينقد
عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرني ابن أبي مليكة أو سمعته يقول
دخلت على ابن عباس يوما فقال لي لم أنم البارحة حتى أصبحت
فقلت لم؟ قال قالوا طلع الكوكب ذو الذنب فخشيت الدخان قد طرق
فوالله ما نمت حتى أصبحت
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بادروا بالأعمال
ستا طلوع الشمس من مغربها والدجال والدخان ودابة الأرض وخويصة
206

أحدكم وأمر العامة يوم القيامة
معمر عن قتادة في قوله تعالى إنكم عائدون قال عائدون إلى
عذاب الله
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله رسول كريم قال
هو موسى
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله أن أدوا إلى عباد الله
قال أدوا بني إسرائيل
عبد الرزاق عن معمر عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن عبد الله بن
عمرو قال إذا رأيت البناء ارتفع إلى أبي قبيس وجرى الماء في الوادي فخذ
حذرك
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى آتاكم بسلطان
مبين قال أي بعذر بين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى أن ترجمون
قال أن ترجموني بالحجارة
207

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون
أي خلوا سبيلي
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال لما قطع موسى البحر عطف ليضرب
البحر بعصاه ليلتئم وخاف أن يتبعه فرعون وجنوده فقيل له واترك
البحر رهوا يقول كما هو طريقا يابسا إنهم جند
مغرقون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى أن لا تعلوا على الله
قال لا تعتوا على الله
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
رهوا قال الرهو الطريق اليابس
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله فما بكت عليهم السماء
والأرض قال هي بقاع المؤمن التي كان يصلي فيها من الأرض تبكي
عليه إذا مات وبقاعه من السماء التي يرفع فيها عمله
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة ولقد اخترناهم على علم على
العالمين قال على عالم ذلك الزمان
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله قوم تبع أن عائشة
قالت كان تبع رجلا صالحا وقال كعب ذم الله قومه ولم يذممه
عبد الرزاق قال أخبرني معمر وأخبرنيه تميم بن عبد الرحمن أنه سمع
208

سعيد بن جبير قال إن تبعا كسا البيت ونهى سعيد عن سبه
عبد الرزاق قال أنا بكار قال سمعت وهبا يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن سب تبع قلنا يا أبا عبد الله وما كان تبع قال صابئا قلنا يا أبا
عبد الله وما الصابئ؟ قال على دين إبراهيم كان إبراهيم يصلي كل يوم
صلاة ولم تكن له شريعة
عبد الرزاق قال أخبرني أبو الهذيل قال أخبرني تميم بن عبد الرحمن
قال قال لي عطاء بن أبي رباح أتسبون تبعا يا تميم قال قلت نعم
قال فلا تسبوه فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن سبه
عبد الرزاق قال أنا عبد الصمد بن معقل أنه سمع هماما يقول في قوله
تعالى أهم خير أم قوم تبع قال قال الله لنبيه سلهم يعني قريشا
أهم خير أم قوم تبع فقد أهلكناهم أي إنهم لم يكونوا خيرا منهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال لما نزلت في أبي جهل
خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم قال قتادة قال أبو جهل ما
بين جبليها رجل أعز مني ولا أكرم مني فقال الله له ذق إنك أنت
العزيز الكريم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى بحور عين
209

قال بيض عين وفي حرف ابن مسعود بعيس عين
عبد الرزاق قال أنا جعفر بن سليمان عن عباد بن عمرو قال سأل
يزيد ابن أبي مريم الحسن فقال يا أبا سعيد ما الحور العين؟ قال عجائزكم
هؤلاء الدرد ينشئهن الله خلقا آخر فقال له يزيد بن أبي مريم عن من
تذكر هذا يا أبا سعيد؟ قال فحسر الحسن عن ذراعيه ثم قال حدثني
فلان وفلان حتى عد من المهاجرين خمسة وعد من الأنصار أربعة
عبد الرزاق قال أنا معمر عمن سمع الحسن يقول حور العين من نساء
الدنيا ينشئهن الله خلقا آخر وقال أبو هريرة لسن من نساء الدنيا
عبد الرزاق عن معمر عن ابن عيينة عن أبي سعيد عن عكرمة مولى ابن
عباس قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم في كم خلقت السماوات والأرض فقال
خلق الله أول الأيام يوم الأحد وخلقت الأرض في يوم الأحد ويوم الاثنين
وخلقت الجبال وشقت الأنهار وغرس في الأرض الثمار وقدر في كل أرض قوتها
يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها
وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع
سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها في يوم الخميس ويوم
الجمعة وكان آخر الخلق آدم خلق في آخر ساعات يوم الجمعة فلما كان يوم
السبت لم يكن له فيه خلق فقالت اليهود فيه ما قالت فأنزل الله تكذيبهم
210

ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلى آخر الآية
211

سورة الجاثية وهي الشريعة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال نا سلمة قال نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى
وتصريف الرياح قال يصرفها إن شاء جعلها رحمة وإن شاء
جعلها عذابا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله قل للذين آمنوا يغفروا
للذين لا يرجون أيام الله قال نسختها فاقتلوا المشركين
حيث وجدتموهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى أفرأيت من اتخذ إلهه
هواه قال لا يهوى شيئا إلا ركبه لا يخاف الله
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وما يهلكنا إلا
الدهر قال قال ذلك مشركو قريش قالوا وما يهلكنا إلا الدهر
يقولون إلا العمر
قال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
إن الله يقول لا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر - مرتين - فإني أنا
212

الدهر أقلب الليل ونهاره فإذا شئت قبضتها
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة والكلبي في قوله تعالى وترى كل
أمة جاثية قالا هاهنا جثوة وهاهنا جثوة
عبد الرزاق قال أنا عمر بن حبيب المكي عن حميد الأعرج قال جاء
رجل إلى عبد الله بن عمرو بن العاص فسأله فقال مم خلق الخلق؟ قال
من الماء والنور والظلمة والريح والتراب قال فمم خلق هؤلاء؟ قال لا
أدري قال ثم أتى عبد الله بن الزبير فسأله فقال مثل قول عبد الله بن
عمرو فأتى ابن عباس فسأله فقال مم خلق الخلق؟ قال من الماء والنور
والظلمة والريح والتراب قال فمم خلق هؤلاء؟ قال فتلا ابن عباس
وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه فقال الرجل ما كان ليأتي بهذا
إلا رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
عبد الرزاق قال أنا إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن
عباس في قوله تعالى وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه
قال منه النور والشمس والقمر
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عبد الله بن بأبيه قال
قال النبي صلى الله عليه وسلم كأني أراكم بالكوم جاثين دون جهنم في قوله
213

وترى كل أمة جاثية
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى اليوم ننساكم
كما نسيتم قال اليوم نترككم كما تركتم
214

سورة الأحقاف
بسم الله الرحمن الرحيم
سلمة قال نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن من سمع الحسن في قوله
تعالى أو أثارة من علم قال أثرة شئ يستخرجه فيثيره
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة أو خاصة من علم
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار
قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخط فقال علم علمه نبي فمن وافق علمه
علم قال صفوان فحدثت به أبا سلمة بن عبد الرحمن فقال أبو سلمة
حدثت به ابن عباس فقال هو أثرة من علم ائتوني بكتاب من قبل هذا أو
أثارة من علم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ما كنت بدعا من الرسل
قال قد كانت قبله رسل
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وشهد شاهد من بني إسرائيل
على مثله قال هو عبد الله بن سلام
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وما أدرى ما يفعل
215

بي ولا بكم قال قد بين له أنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ما سبقونا
إليه قال قال ذلك ناس من المشركين قالوا نحن أعز ونحن ونحن
فلو كان خيرا ما سبقنا إليه فلان وفلان قال الله يختص برحمته من
يشاء
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن عبيد عن الحسن قال كانت
غفار وأسلم أهل سلة يعني سرقة في الجاهلية قال فلما أسلموا قالت قريش
لو كان خيرا ما سبقونا إليه
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال ليس في
الجن رسالة قال إنما الرسالة في الإنس والإنذار في الجن قال ولوا
إلى قومهم منذرين
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة قال أخبرني رجل من أهل المدينة في قوله
تعالى أذهبتم طيباتكم قال أبصر عمر مع جابر بن عبد الله إنسانا
يحمل شيئا فقال ما هذا؟ فقال لحم اشتريته بدرهم فقال عمر ما يقدم
أحدكم قومه إلا أخرج درهما فاشترى به لحما أما سمعتم الله يقول أذهبتم
طيبتكم في حياتكم الدنيا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى حملته
أمه كرها ووضعته كرها قالا حملته من مشقة ووضعته من
مشقة
216

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى حتى إذا بلغ
أشده ثلاث وثلاثون سنة وتلا قتادة وبلغ أربعين سنة قال رب
أوزعني أن أشكر نعمتك حتى المسلمين قال وقد مضى من سني عمله ما مضى
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى أتعدانني أن
أخرج قال يعني البعث بعد الموت
عبد الرزاق قال أنا معمر عن هشام بن عروة في قوله تعالى
أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا أن عمر بن الخطاب قال لو
شئت أن أذهب طيباتي في حياتي الدنيا لأمرت بجدي سمين فطبخ باللبن
قال عبد الرزاق قال معمر قال قتادة قال عمر لو شئت أن أكون
أطيبكم طعاما وألينكم ثوبا لفعلت ولكني أستبقي طيباتي
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى واذكر أخا عاد إذ أنذر
قومه بالأحقاف قال الأحقاف الرمال
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة بلغني أنه كان بأرض يقال لها الشحر
مشرفين على البحر وكانوا أهل رمل
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ريح فيها
عذاب أليم قال ذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نصرت بالصبا وأهلكت
عاد بالدبور
217

عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير في قوله تعالى
وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن قال لما بعث
النبي صلى الله عليه وسلم حرست السماء فقالت الشياطين ما حرست إلا لأمر حدث في
الأرض فبعث سراياه في الأرض فوجدوا النبي صلى الله عليه وسلم قائما يصلي بأصحابه
صلاة الفجر بنخلة وهو يقرأ فاستمعوا حتى إذا فرغ ولوا إلى قومهم
منذرين قالوا يقومنا إنا سمعنا كتابا حتى مستقيم
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم ذهب هو ابن
مسعود ليلة الجن فخط النبي صلى الله عليه وسلم على ابن مسعود خطا فقال لا تخرج منه
ثم ذهب النبي صلى الله عليه وسلم فأتى الجن فقرأ عليهم القرآن ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى ابن
مسعود فقال له هل رأيت شيئا؟ فقال سمعت لغطا شديدا قال إن
الجن تدارأت في قتيل بينها فقضي بينهم بالحق قال وسألوا النبي صلى الله عليه وسلم الزاد
فقال كل عظم لكم عرق وكل روثة لكم خضرة قالوا يا نبي الله يقذرهما
الناس علينا فنهى النبي صلى الله عليه وسلم فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يستنجي الناس بأحدهما
وقال فلما قدم ابن مسعود الكوفة رأى الزط وهم قوم طيال سود
فأفزعوه حين رآهم فقال أظهروا؟ فقيل له إن هؤلاء قوم من الزط
218

فقال ما أشبههم بالنفر الذين صرفوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد الجن
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة والكلبي في قوله تعالى والذي
قال لوالديه أف لكما قالا عبد الرحمن بن أبي بكر
قال عبد الرزاق قال سمعت أبي أنه سمع مينا يذكر أنه سمع عائشة
تنكر أن يكون عبد الرحمن الذي نزلت فيه الآية وقالت هو فلان بن فلان
سمت رجلا
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى أولئك الذين حق
عليهم القول في أمم قد خلت قال يعني بهذا القرآن قوله قد
خلت القرون من قبلي
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فاصبر كما صبر
أولوا العزم من الرسل قال نوح وإبراهيم وموسى وعيسى صلوات الله
عليهم
219

سورة محمد صلى الله عليه وسلم وهي مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأصلح بالهم
قال حالهم
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري في قوله فإما منا
بعد وإما فداء أنه كتب إلى أبي بكر في أسير أسر فذكر أنهم التمسوه بفداء
كذا وكذا فقال أبو بكر اقتلوه لقتل رجل من المشركين أحب إلي من كذا
وكذا قال وأتي أبو بكر برأس فقال قد بغيتم
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني رجل من أهل الشام ممن كان يحرس
عمر بن عبد العزيز وهو من بني أسد قال ما رأيت عمر قتل أسيرا إلا واحدا
من الترك كان جئ بأسارى من الترك فأمر بهم يسترقوا فقال رجل ممن
جاء بهم يا أمير المؤمنين لو كنت رأيت هذا لأحدهم وهو يقتل المسلمين
لكثر بكاؤك عليهم فقال له عمر فدونك فاقتله فقام إليه فقتله
قال عبد الرزاق قال معمر وكان الحسن يقول لا يقتل الأسارى إلا
في الحرب يهيب بهم العدو
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن المهلب عن عمران بن
حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم فادى رجلين من أصحابه برجل من المشركين أسر
220

قال عبد الرزاق قال معمر وكان عمر بن عبد العزيز يفاديهم أيضا
الرجل بالرجلين
قال عبد الرزاق قال معمر وكان الحسن يكره أن يفادوا بالمال قال
معمر ولم أسمع أحدا يرخص في ذلك
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فإما منا بعد وإما
فداء قال نسخها قوله تعالى فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من
خلفهم
عبد الرزاق قال سمعت أبا عثمان الثقفي يحدث معمرا قال كنت مع
مجاهد في غزاة فأبق أسير من رجل فتبعه فقتله فعاب ذلك عليه مجاهد
أنا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى حتى تضع
الحرب أوزارها قال حتى لا يكون شرك والحرب من كان يقاتله
سماهم حربا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل
أعملهم قال الذين قتلوا يوم أحد
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله الجنة عرفها لهم
قال عرفهم منازلهم
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال إذا نجى الله المؤمنين من النار حبسوا على قنطرة بين الجنة والنار
221

فاقتص بعضهم من بعض من مظالم كانت بينهم في الدنيا ثم يؤذن لهم أن
يدخلوا الجنة فإذا دخلوها فما كان المؤمن بأدل بمنزله في الدنيا منه بمنزله
في الجنة حين يدخلها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فتعسا لهم وأضل
أعملهم قال هي عامة للكفار
عبد الرزاق قال أنا إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن
عباس في قوله تعالى الله مولى الذين آمنوا قال ليس لهم مولى غيره
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وكأين من قرية هي أشد
قوة من قريتك قال قريته مكة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله ماء غير آسن
قال غير منتن
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ومنهم من يستمع
إليك قال هم المنافقون قال وكان يقال الناس ثلاثة سامع فعامل
وسامع فعاقل وسامع فتارك
عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم
قال قد أنى لهم أن يتذكروا ويتوبوا إذا جاءتهم الساعة
222

عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى واستغفر لذنبك وللمؤمنين
والمؤمنات
عبد الرزاق عن الزهري قال حدثني أبو سلمة عن أبي هريرة أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال إني لأستغفر في اليوم وأتوب سبعين مرة أو أكثر
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي إسحاق عن عبيد بن مغيرة قال
سمعت حذيفة يقول كنت رجلا ذرب اللسان على أهلي فقلت يا رسول
الله إني لأخشى أن يدخلني لساني النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم فأين أنت من
الاستغفار إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة قال أبو إسحاق فذكرته
لأبي بردة فقال وأتوب إليه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وذكر فيها
القتال قال كل سورة ذكر فيها القتال فهي محكمة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله فأولى لهم قال هذا
وعيد يقول فأولى لهم ثم انقطع الكلام فقال طاعة وقول معروف يقول
223

طاعة الله وقول بالمعروف عند حقائق الأمور خير لهم
عبد الرزاق قال معمر تلا قتادة فهل عسيتم إن توليتم أن
تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم قال قد فعلوا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى من بعد ما تبين
لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم قال هم أهل الكتاب
يقول بين لهم الهدى أي أنهم يجدونه مكتوبا عندهم والشيطان سول لهم
يقول زين لهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى كرهوا ما نزل
الله قال هم المنافقون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فلا تهنوا وتدعوا
إلى السلم قال لا تكونوا أول الطائفتين ضرعت إلى صاحبتها وأنتم
الأعلون يقول وأنتم أولى بالله منهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ولن يتركم
أعمالكم قال لن يظلمكم أعمالكم
عبد الرزاق قال معمر تلا قتادة إن يسألكموها فيحفكم
تبخلوا ويخرج أضغانكم قال قد علم الله في مسألة المال خروج الأضغان
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وإن تتولوا يستبدل قوما
غيركم قال إن إن تتولوا عن طاعة الله
224

سورة الفتح وهي مدينة
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إنا فتحنا لك فتحا
مبينا قال قضينا لك قضاء مبينا
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن مغيرة عن الشعبي في قوله إنا
فتحنا لك فتحا مبينا قال نزلت بعد الحديبية وغفر له ما تقدم
من ذنبه وما تأخر وبايعوه مبايعة الرضوان وأطعموا نخل خيبر وظهرت
الروم على فارس وفرح المؤمنون بتصديق كتاب الله وظهر أهل الكتاب
على المجوس
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس بن مالك قال نزلت على النبي
صلى الله عليه وسلم ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر مرجعه من
الحديبية فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد نزلت علي آية أحب إلي مما على
الأرض ثم قرأها عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا هنيئا مريئا قد بين الله لك
ماذا يفعل بك فما يفعل بنا؟ فنزلت عليه ليدخل المؤمنين
والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار حتى فوزا
عظيما
225

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وتعزروه
وتوقروه قال اي يعظموه قال عبد الرزاق قال معمر وقال
قتادة وفي بعض الحروف وتسبحوا الله بكرة وعشيا
عبد الرزاق عن معمر عن عثمان الجزري عن مقسم قال لما وعدهم الله أن
يفتح عليهم خيبر وكان قد وعدها من شهد الحديبية لم يعط أحدا غيرهم
منها شيئا فلما علم المنافقون أنها الغنيمة قالوا ذرونا نتبعكم يريدون
أن يبدلوا كلام الله يقول ما كان وعدهم إلى قوله أولى بأس شديد
تقاتلونهم أو يسلمون
قال عبد الرزاق قال معمر أخبرني الزهري عن أبي هريرة قال لم
تأت هذه الآية بعد
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن هم فارس والروم
قال عبد الرزاق وقال معمر وقال الكلبي هم بنو حنيفة
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة هم هوازن وغطفان وثقيف
يوم حنين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (ليس على الأعمى حرج
ولا) ولا قال هذا كله في الجهاد
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة لقد رضى الله عن المؤمنين
إذ يبايعونك تحت الشجرة قال بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على ألا يفروا يومئذ
وهم ألف وأربع مائة وبايعوه على ألا يفروا قال معمر في قوله
وأثابهم فتحا قريبا إن مقسما أو قتادة أو كلاهما قالا هو خيبر
226

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله فعجل لكم هذه وكف أيدي
الناس عنكم قال كف أيدي الناس عن عيالهم بالمدينة وقال
ولتكون آية للمؤمنين يقول ذلك آية للمؤمنين كف أيدي الناس
عن عيالهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وأخرى لم تقدروا عليها
قال بلغنا أنها مكة
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى
لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليم قال القتل
والسباء
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن المقداد بن الأسود قال يوم
الحديبية لما حال المشركون بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين البيت قال يا رسول الله
والله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا
هاهنا قاعدون ولكن نقول اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم
مقاتلون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لقد صدق الله
رسوله الرؤيا بالحق قال أري في المنام أنهم يدخلون المسجد وهم
آمنون محلقين رؤوسهم ومقصرين
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
227

يوم الحديبية اللهم اغفر للمحلقين فقال رجل وللمقصرين فقال النبي
صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر للمحلقين حتى قالها ثلاثا أو أربعا ثم قال
وللمقصرين
قال عبد الرزاق قال معمر قال قتادة قال بعد الثالثة قال
وللمقصرين
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد في قوله سيماهم
في وجوههم من أثر السجود قال التخشع
عبد الرزاق عن الثوري عن حميد الأعرج عن مجاهد قال التخشع
والتواضع
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى سيماهم في وجوههم
من أثر السجود قال علامتهم الصلاة فذلك مثلهم في التوراة وذكر
مثلا آخر في الإنجيل فقال كزرع أخرج شطأه
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة والزهري أخرج نباته
فآزره يقولون فتلاحق قال يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار
يقولان ليغيظ الله بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكفار
228

عبد الرزاق قال أنا عبد الله بن كثير عن شعبة عن سلمة بن كهيل
قال سمعت عبادة يقول سمعت عليا يقول في هذه الآية وألزمهم
كلمة التقوى لا إله إلا الله وحده
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى
وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها قالا شهادة أن لا
إله إلا الله
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري قال بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق قال أن هشيم عن العوام بن حوشب عن إبراهيم التيمي في قوله
تعالى وألزمهم كلمة التقوى قال لا إله إلا الله قال
وأحسبه قال والله أكبر
عبد الرزاق قال أخبرني ابن عيينة عن شيخ مؤذن كان لأهل مكة عن علي
الأسدي قال سمعهم بن عمر يقولون لا إله إلا الله والله أكبر فقال ابن
عمر هي هي قال قلت ما هي هي يا أبا عبد الرحمن؟ قال وألزمهم
كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها
229

سورة الحجرات وهي مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى يا أيها الذين
آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله قال إن ناسا كانوا يقولون
لولا أنزل في كذا لولا أنزل في كذا قال معمر وقال الحسن هم قوم
ذبحوا قبل أن يصلي النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم فأعادوا الذبح
عبد الرزاق قال أنا هشيم عن أبي بشر عن مجاهد في قوله وإن
طائفتان من المؤمنين اقتتلوا قال كانا رجلين
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ثابت بن قيس بن شماس قال لما
نزلت لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي قال يا نبي الله
لقد خشيت أن أكون قد هلكت نهانا الله أن نرفع أصواتنا فوق صوتك وأنا
امرؤ جهير الصوت ونهى الله المرء أن يحب أن يحمد بما لم يفعل وأجدني
أحب الحمد ونهى الله عن الخيلاء وأجدني أحب الجمال قال النبي صلى الله عليه وسلم
يا ثابت أما ترضى أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة فعاش
حميدا وقتل شهيدا يوم مسيلمة
230

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله لا ترفعوا أصواتكم
قال كانوا يرفعون ويجهرون عند النبي صلى الله عليه وسلم فوعظوا ونهوا عن ذلك
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله أولئك الذين امتحن الله
قلوبهم للتقوى قال أخلص الله قلوبهم فيما أحب
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إن الذين
ينادونك من وراء الحجرات أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فناداه من
وراء الحجرة فقال يا محمد إن مدحي زين وإن شتمي شين فخرج إليه النبي
صلى الله عليه وسلم فقال ويلك ذاك الله ويلك ذلك الله فأنزل الله عز وجل إن
الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى يا أيها الذين
آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم الوليد بن
عقبة إلى بني المصطلق فأتاهم الوليد بن عقبة فخرجوا يتلقونه ففرقهم فرجع
إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ارتدوا فبعث النبي صلى الله عليه وسلم إليهم خالد بن الوليد فلما
دنا منهم بعث عيونا ليلا فإذا هم يصلون وينادون فأتاهم خالد فلم ير منهم
إلا طاعة وخيرا فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره
231

عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة لو يطيعكم في كثير من
الأمر لعنتم قال فأنتم أسخف رأيا وأطيش أحلاما فاتهم رجل رأيه
وانتصح كتاب الله
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن أن قوما من المسلمين كان بينهم تنازع
حتى اضطربوا بالنعال والأيدي فأنزل فيهم وإن طائفتان من
المؤمنين اقتتلوا قال معمر وقال قتادة وكان رجلان بينهما حق تدارءا
فيه وقال أحدهم لآخذنه عنوة بكثرة عشيرته وقال الآخر بيني وبينك
رسول الله فتنازعا حتى كان بينهما ضرب بالنعال والأيدي
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا تلمزوا
أنفسكم قال لا يطعن بعضكم على بعض ولا تنابزوا بالألقاب
قال لا تقل لأخيك المسلم يا فاسق يا منافق
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن قال كان اليهودي والنصراني يسلم فيلقب
فيقال له يا يهودي يا نصراني فنهوا عن ذلك
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن
ابن عوف عن المسور بن مخرمة عن عبد الرحمن بن عوف أنه حرس ليلة مع
عمر بن الخطاب المدينة فبينا هم يمشون شب لهم سراج في بيت فانطلقوا
يؤمونه فلما دنوا منه إذا باب مجاف على قوم لهم أصوات مرتفعة
232

ولغط فقال عمر وأخذ بيد عبد الرحمن أتدري بيت من هذا؟ قال قلت
لا قال هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف وهم الآن شرب فما ترى؟
فقال عبد الرحمن أرى أن قد أتينا ما نهانا الله عنه قال ولا
تجسسوا فقد تجسسنا فانصرف عمر عنهم وتركهم
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة أن عمر بن الخطاب حدث
أن أبا محجن الثقفي شرب الخمر في بيته هو وأصحابه فانطلق عمر حتى دخل
عليه فإذا ليس عنده إلا رجل فقال أبو محجن يا أمير المؤمنين إن هذا لا
يحل لك قد نهاك الله عن التجسس فقال عمر ما يقول هذا فقال زيد
ابن ثابت وعبد الله بن الأرقم صدق يا أمير المؤمنين هذا التجسس
قال فخرج عمر وتركه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وجعلناكم
شعوبا قال هو النسب البعيد قال والقبائل كما سمعته يقال فلان من
بني فلان
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى قل لم تؤمنوا
ولكن قولوا أسلمنا قال لم تعم هذه الآية الأعراب إن من الأعراب
من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله ولكنها
الطوائف من الأعراب قال معمر وقال الزهري قل لم تؤمنوا ولكن
233

ولكن قولوا أسلمنا قال نرى أن الاسلام الكلمة والإيمان العمل
عبد الرزاق عن الثوري عن عمرو بن قيس الملائي عن زيد السلمي
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم للحارث بن مالك كيف أصبحت يا حارث بن
مالك؟ قال من المؤمنين قال اعلم ما تقول قال مؤمن حقا قال
فإن لكل حق حقيقة فما حقيقة ذلك؟ قال أظمأت نهاري وأسهرت ليلي
وعزفت عن الدنيا حتى كأني أنظر إلى العرش حين يجاء به وكأني أنظر إلى
عواء أهل النار في النار وتزاور أهل الجنة في الجنة قال عرفت يا
حارث بن مالك فألزم عبدا نور الله الإيمان في قلبه قال يا رسول الله
ادع لي بالشهادة فدعا له قال فأغير على سرح المدينة فخرج فقاتل حتى
قتل
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن
أبيه قال أعطى النبي صلى الله عليه وسلم رجالا ولم يعط رجلا منهم شيئا فقال سعد يا
نبي الله أعطيت فلانا وفلانا ولم تعط فلانا شيئا وهو مؤمن فقال النبي
صلى الله عليه وسلم أو مسلم حتى أعادها ثلاثا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول أو مسلم ثم قال
النبي صلى الله عليه وسلم إني أعطي رجالا وأدع من هو أحب إلي منهم لا أعطيهم شيئا
مخافة أن يكبوا في النار على وجوههم
234

عبد الرزاق عن معمر عن صالح بن مسمار قال بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ما أنت يا حارث بن مالك؟ قال مؤمن يا نبي الله قال
مؤمن حقا؟ قال مؤمن حقا قال فإن لكل حق حقيقة فما
حقيقة ذلك؟ قال عزفت نفسي عن الدنيا وأظمأت نهاري وأسهرت ليلي
وكأني أنظر إلى عرش ربي وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها وكأني أسمع
عواء أهل النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم مؤمن نور الله قلبه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله لا تمنوا علي
إسلامكم قال منوا على النبي صلى الله عليه وسلم حين جاؤوه فقالوا إنا قد أسلمنا
بغير قتال لم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان وبنو فلان فقال الله تعالى لنبيه
صلى الله عليه وسلم قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان
235

سورة ق
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ق قال اسم من
أسماء القرآن
عبد الرزاق عن ابن جريج لا أعلمه إلا عن مجاهد في قوله ق
قال جبل محيط بالأرض
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى قد علمنا ما
تنقص الأرض منهم قال يعني الموت قال يقول من يموت منهم
أو قال ما تأكل الأرض منهم إذا ماتوا
نا عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن عوف عن الحسن في قوله تعالى
قد علمنا ما تنقص الأرض منهم قال من أبدانهم وعندنا بذلك
كتاب حفيظ
نا عبد الرزاق قال معمر تلا قتادة في أمر مريج قال من
ترك الحق مرج عليه رأيه والتبس عليه دينه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تبصرة وذكرى
قال تبصرة من الله وذكرى لكل عبد منيب
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وحب الحصيد
236

قال هو البر والشعير والنخل باسقات لا يعني طولها لها طلع
نضيد قال بعضه على بعض
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وأصحاب الأيكة
قال كانوا أصحاب غيضة وكانت عامة شجرهم الدوم قال
وأصحب الرس قال كانوا بحجر بناحية اليمامة على آبار
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى في لبس من خلق جديد
قال البعث من بعد الموت
معمر قال تلا الحسن عن اليمين وعن الشمال قعيد فقال
يا ابن آدم بسطت لك صحيفة ووكل بك ملكان كريمان أحدهما عن يمينك
والآخر عن شمالك فأما الذي عن يمينك فيحفظ حسناتك وأما الذي عن
شمالك فيحفظ سيئاتك فأملل ما شئت أقلل أو أكثر حتى إذا مت طويت
صحيفتك فجعلت في عنقك معك في قبرك حتى تخرج يوم القيامة فعند
ذلك يقول وكل انسان ألزمناه طائره في عنقه حتى بلغ
حسيبا عدل والله لك من جعلك حسيب نفسك
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى معها سائق
وشهيد قال سائق يسوقها وشهيد يشهد عليها بعملها
عبد الرزاق قال أخبرني ابن التيمي عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي
عيسى يحيى بن أبي رافع قال سمعت عثمان بن عفان يخطب على المنبر وهو
يقرأ وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد قال سائق يسوقها
237

إلى أمر الله وشاهد يشهد عليها بما عملت
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله قال قرينه ربنا ما
أطغيته قال قرينه الشيطان قال معمر وقال منصور بن المعتمر قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن قالوا ولا
أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا
بخير
عبد الرزاق عن معمر ة عن قتادة في قوله تعالى ما يبدل القول
لدى قال قال الله يا محمد إنه لا يبدل القول لدي ولك بالخمس
الصلوات خمسون صلاة
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة ومعمر
عن همام عن أبي هريرة في قوله تعالى يوم نقول لجهنم هل امتلأت
وتقول هل من مزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال احتجت الجنة والنار
فقالت الجنة يا رب ما لي لا يدخلني إلا فقراء الناس وسقطهم؟ وقالت
النار مالي يا رب لا يدخلني إلا الجبارون والمتكبرون؟ فقال للنار أنت
عذابي أصيب بك من أشاء وقال للجنة أنت رحمتي أصيب بك من أشاء
ولكل واحدة ملؤها منكما فأما الجنة فإن الله ينشئ لها ما شاء وأما النار
فيلقون فيها وتقول هل من مزيد؟ حتى يضع الجبار قدمه فيها فهنالك تملأ
238

ويزوى بعضها إلى بعض وتقول قط قط قط أي حسبي
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال
حدثني رجل بحديث أبي هريرة فقام رجل فانتفض فقال ابن عباس ما
فرق بين هؤلاء يلحدون عند محكمه ويهلكون عند متشابهه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ادخلوها بسلام قال
سلموا من عذاب الله وسلم الله عليهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله فنقبوا في البلاد هل
من محيص قال حاص أعداء الله فوجدوا أمر الله لهم مدركا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لمن كان له
قلب قال من كان له قلب من هذه الأمة أو ألقى السمع
قال هو رجل من أهل الكتاب ألقى السمع يقول استمع إلى القرآن وهو
شهيد على ما في يديه من كتاب الله أنه يجد النبي صلى الله عليه وسلم مكتوبا
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن هو منافق استمع ولم ينتفع
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى من لغوب
قال قالت اليهود إن الله خلق السماوات والأرض في ستة أيام ففرغ من
الخلق يوم الجمعة واستراح يوم السبت فأكذبهم الله وقال وما مسنا من لغوب
239

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وأدبار السجود قال
ركعتان بعد المغرب
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن الحسن بن
علي وأدبار السجود ركعتان بعد المغرب
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله يوم يناد المناد من
مكان قريب قال قال بلغنا أنه ينادي من الصخرة التي ببيت
المقدس
240

سورة الذاريات
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل قال شهدت
عليا وهو يخطب وهو يقول سلوني فوالله لا تسألوني عن شئ يكون إلى
يوم القيامة إلا حدثتكم به وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا
أعلم بليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل فقام إليه ابن الكواء وأنا
بينه وبين علي وهو خلفي قال ما والذاريات ذروا فالحاملات وقرا
فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا فقال علي ويلك سل تفقها ولا تسل
تعنتا الذاريات ذرو الرياح فالحاملات وقرا قال السحاب
فالجاريات يسرا السفن فالمقسمات أمرا قال الملائكة قال أفرأيت
السواد الذي في القمر ما هو؟ قال أعمى سأل عن عمياء أما سمعت الله
يقول وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية
النهار مبصرة فذلك محوه السواد الذي فيه قال أفرأيت ذا
القرنين أنبيا كان أم ملكا؟ قال ولا واحد منهما ولكنه كان عبدا صالحا
أحب الله فأحبه وناصح الله فناصحه دعا قومه إلى الهدى فضربوه على قرنه
فمكث ما شاء الله ثم دعاهم إلى الهدى فضربوه على قرنه الآخر ولم يكن له
قرنان كقرني الثور قال أفرأيت هذا القوس ما هي قال علامة كانت
241

بين نوح بين ربه وأمان من الغرق قال أفرأيت البيت المعمور ما
هو قال ذلك الصرح في سبع سماوات تحت العرش يدخله كل يوم سبعون
ألف ملك لا يعودون فيه إلى يوم القيامة قال فمن الذين بدلوا أنعمت
الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار قال الأفجران من قريش بنو
أمية وبنو مخزوم كفيتهم يوم بدر قال فمن الذين ضل سعيهم في
الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا قال كانت أهل
حروراء منهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وإن الدين لواقع
قال يوم يدين الله العباد بأعمالهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ذات الحبك
قال ذات الخلق الحسن
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله قتل الخراصون
قال الكذابون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى يوم هم على النار يفتنون
ذوقوا فتنتكم قال يقول يوم يعذبون فيقول ذوقوا عذابكم
أنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله إنكم لفي قول مختلف
قال مصدق بهذا القرآن ومكذب به
242

عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله يؤفك عنه من أفك
قال يصرف من صرف
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى كانوا قليلا من
الليل ما يهجعون قال قال مطرف بن عبد الله كان لهم قليل من
الليل لا يهجعون فيه كانوا يصلونه
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن والزهري كانوا يصلون كثيرا من الليل
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة قال أنس كانوا يتنفلون ما
بين المغرب والعشاء
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة أسنده قال كان ابن مسعود إذا كان
السحر يقول دعوتني اللهم فأجبتك وأمرتني اللهم فأطعتك وقلت
والمستغفرين بالأسحار وهذا السحر فاغفر لي
نا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله للسائل والمحروم قال
السائل الذي يسألك والمحروم المتعفف الذي لا يسألك
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس المسكين
الذي ترده التمرة والتمرتان والأكلة والأكلتان قالوا فمن المسكين يا رسول
الله قال الذي لا يجد غنى ولا يعلم بحاجته فيتصدق عليه قال الزهري
فذلك المحروم
243

عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم في قوله تعالى
والمحروم قال المحروم الذي ليس له شئ من الغنيمة
عبد الرزاق عن الثوري عن قيس بن مسلم عن الحسن بن محمد بن
الحنفية أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية فغنموا وفتح الله عليهم فجاء قوم لم يشهدوا
فنزلت والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وعطاء قالا
المحروم المحارف في الرزق وهو المحدود
عبد الرزاق معمر عن قتادة في قوله تعالى آيات للموقنين قال
يقول معتبر لمن اعتبر وفى أنفسكم قال يقول وفي خلقه أيضا إذا
فكر فيه معتبر
نا عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرني محمد بن المرتفع أنه سمع ابن
الزبير يخطب يقول وفي أنفسكم أفلا تبصرون قال سبيل
الغائط والبول
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله في صرة قال أقبلت
ترن
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله فتولى بركنه قال
بقومه
244

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وهو مليم قال
مليم في عباد الله
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى الريح العقيم
قال التي لا تنبت
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله إلا جعلته كالرميم
قال كرميم الشجر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله فما استطاعوا من قيام
قال من نهوض
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى أتواصوا به
قال يقول أوصى أولهم آخرهم بالكذب
عبد الرزاق عن الثوري عن جبلة بن سحيم عن ابن عمر في قوله
وبالأسحار هم يستغفرون قال يصلون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ذنوبا مثل ذنوب
أصحابهم قال عذابا مثل عذاب أصحابهم
عبد الرزاق عن الثوري عن ابن جريج عن زيد بن أسلم في قوله تعالى
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم قال ما
جبلوا عليه من الطاعة والمعصية
245

سورة الطور
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وعن من سمع عكرمة يقولان الطور
جبل يقال له الطور
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وكتاب مسطور
قال مكتوب وعن معمر عن قتادة في قوله والبيت المعمور
قال ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال أتدرون ما البيت المعمور؟ بيت في
السماء بحيال الكعبة لو سقط سقط عليه يدخله كل يوم سبعون ألف ملك
إذا خرجوا لم يعودوا آخر ما عليهم
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت أبا
صالح مولى أم هاني يقول البحر المسجور وهو بحر تحت العرش
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى والسقف
المرفوع قال هو السماء
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان قال حدثني أبو عمران الجوفي عن نوف
البكالي قال أوحى الله إلى الجبال أني نازل على جبل منكن فشمخت الجبال
246

كلها رجاء أن يكون الأمر عليها قال وتواضع طور سيناء وقال أرضى بما
قسم الله لي فكان الأمر عليه
عبد الرزاق قال أنا ابن التيمي قال أخبرني الصياح عن الأشرس
قال سئل ابن عباس عن المد في البحر والجزر فقال إن ملكا موكل بقاموس
البحر إذا وضع رجله فاضت وإذا رفعها غاضت
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى والبحر
المسجور قال الممتلئ
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى تمور السماء مورا
قال مورها تحركها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى يوم يدعون إلى نار
جهنم قال يزعجون إليها إزعاجا
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله واتبعتهم ذريتهم بإيمان
قال بإيمان الذرية
عبد الرزاق عن الثوري عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن
عباس في قوله تعالى ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم قال
إن الله يرفع ذرية المؤمن معه في درجة في الجنة وإن كانوا دونه في العمل ثم
قرأ والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم
قال وما نقصناهم
247

نا عبد الرزاق معمر عن قتادة في قوله وما ألتناهم يقول
وما ظلمناهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله لا لغو فيها ولا تأثيم
قال ليس فيها لغو ولا باطل إنما اللغو والباطل في الدنيا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى كأنهم لؤلؤ
مكنون قال بلغني أنه قيل يا رسول الله هذا الخدم مثل اللؤلؤ
فكيف المخدوم فقال والذي نفسي بيده إن فضل ما بينهم كفضل القمر
ليلة البدر على النجوم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ريب المنون
قال هو الموت قال يتربص به الموت كما مات شاعر بني فلان وشاعر بني
فلان
عبد الرزاق عن الثوري عن العلاء بن عبد الكريم عن أبي كرمة أو غيره
عن زادان في قوله تعالى وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك
قال عذاب القبر
عبد الرزاق عن ابن جريج وقال مجاهد في قوله تعالى عذابا دون ذلك
قال الجوع لقريش في الدنيا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن ابن عباس قال إن عذاب القبر في
القرآن ثم تلا وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك
248

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص في قوله
تعالى وسبح بحمد ربك حين تقوم قال سبحان الله وبحمده
عبد الرزاق قال أنا ابن المبارك عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم في
قوله تعالى وسبح بحمد ربك حين تقوم قال حين تقوم
للصلاة تقول الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا
أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى إدبار النجوم قال ركعتان
قبل صلاة الصبح
249

سورة النجم
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى والنجم إذا
هوى قال تلا النبي صلى الله عليه وسلم والنجم إذا هوى فقال ابن أبي لهب حسبت
أنه قال اسمه عتبة بن أبي لهب كفرت برب النجم فقال النبي صلى الله عليه وسلم
احذر لا يأكلك كلب الله
قال عبد الرزاق قال معمر وأخبرني ابن طاوس عن أبيه قال قال
النبي صلى الله عليه وسلم أما يخاف أن يسلط الله عليه كلبه فخرج ابن أبي لهب مع
أناس في سفر حتى إذا كانوا ببعض الطريق سمعوا صوت الأسد فقال ما هو
إلا يريدني فاجتمع أصحابه حوله وجعلوه في وسطهم حتى إذا ناموا جاء
الأسد فأخذ بهامته
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
تعالى والنجم إذا هوى قال الثريا إذا غابت
عبد الرزاق قال أنا ابن مجاهد عن أبيه مثله
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى وهو بالأفق الأعلى
قال بأفق المشرق الأعلى منهما
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله ثم دنا فتدلى
قالا هو جبريل فكان قاب قوسين أو أدنى قالا قيد قوسين
250

عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى ما كذب
الفؤاد ما رأى قالا رأى جبريل في صورته التي هي صورته قالا
وهو الذي رآه نزلة أخرى
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس في
قوله تعالى وإبراهيم الذي وفى قال كان الرجل يؤخذ بذنب
غيره حتى جاء إبراهيم فقال الله وإبراهيم الذي وفى
عبد الرزاق قال ابن عيينة وقال ابن أبي نجيح في قوله وفى أدى
ألا تزر وازرة وزر أخرى
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس في قوله
ما كذب الفؤاد ما رأى قال رآه بقلبه
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن عمار الدهني عن مسلم البطين عن
سعيد بن جبير عن ابن عباس قال الكرسي موضع القدمين والعرش لا يقدر
أحد قدره
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس في قوله تعالى عند
سدرة المنتهى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال رفعت لي سدرة منتهاها في السماء
السابعة نبقها مثل قلال هجر وورقها مثل آذان الفيلة يخرج من ساقها نهران
ظاهران ونهران باطنان قال قلت يا جبريل ما هذان؟ قال أما
251

الباطنان ففي الجنة وأما النهران الظاهران فالنيل والفرات
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن عبد الله بن
الحارث قال اجتمع ابن عباس وكعب قال فقال ابن عباس أما نحن بنو
هاشم نزعم أو نقول إن محمدا قد رأى ربه مرتين قال فكبر كعب حتى جاوبته
الجبال ثم قال إن الله قسم رؤيته وكلامه بين محمد وموسى فكلمه موسى
ورآه محمد بقلبه قال مجالد وقال الشعبي فأخبرني مسروق أنه قال لعائشة
قلت أي أمتاه هل رأى محمد ربه؟ فقالت إنك لتقول قولا إنه ليقف
منه شعري قال قلت رويدا فقرأت عليها والنجم إذا هوى
حتى قاب قوسين أو أدنى فقالت رويدا أين يذهب بك إنما رأى
جبريل في صورته من حدثك
أن محمدا رأى ربه فقد كذب ومن حدثك أنه يعلم الخمس من الغيب فقد كذب إن الله عنده علم الساعة وينزل
الغيث إلى آخر السورة قال عبد الرزاق فذكرت هذا الحديث لمعمر
فقال ما عائشة عندنا بأعلم من ابن عباس
252

عبد الرزاق قال أنا ابن التيمي عن المبارك بن فضالة قال كان الحسن
يحلف بالله لقد رأى محمد ربه
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله جنة المأوى قال
منازل الشهداء
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله في
قوله تعالى لقد رأى من آيات ربه الكبرى أن ابن مسعود
قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفرفا أخضر من الجنة قد سد الأفق
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى اللات والعزى
ومناة الثالثة الأخرى قال هي آلهة كان يعبدها المشركون وكانت
اللات لأهل الطائف وكانت العزى لقريش وكانت مناة للأنصار
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال سمعت ابن عباس
قال ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله
كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك لا محالة فزنا العينين النظر وزنا
اللسان المنطق والنفس تمنى وتشتهي الفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه
253

عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة مثل حديث ابن طاوس
عن أبيه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وأعطى قليلا وأكدى
قال أعطى قليلا ثم قطع ذلك
عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن عكرمة مثل ذلك
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله الذي وفى قال
أوفى طاعة الله ورسالته إلى خلقه
عبد الرزاق قال أنا محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس
قال كان الرجل يؤخذ بذنب غيره حتى نزل وإبراهيم الذي وفي
ألا تزر وازرة وزر أخرى
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله (أغنى وأقنى) أغنى
وأخدم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى رب الشعرى
قال كان ناس في الجاهلية يعبدون هذا النجم الذي يقال له الشعرى
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إنهم كانوا هم أظلم
وأطغى قال دعاهم نوح ألف سنة إلا خمسين عاما
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى والمؤتفكة
أهوى قال قوم لوط
254

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله فغشاها ما غشى قال
الحجارة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فبأي آلاء ربك
تتمارى قال بأي نعم ربك تتمارى
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله هذا نذير من النذر
الأولى قال أنذر محمد كما أنذرت الرسل قبله
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى سامدون قال
غافلون
عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن شروس عن عكرمة مولى ابن عباس
عن ابن عباس في قوله سامدون قال هو الغناء كانوا إذا سمعوا
القرآن تغنوا ولعبوا وهي بلغة أهل اليمن يقول اليماني إذا تغنى اسمد
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس
في قوله تعالى سامدون قال لاهون معرضون عنه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى قسمة ضيزى
قال جائرة
عبد الرزاق عن معمر عن سليمان الأعمش عن أبي الضحى أن ابن مسعود
قال قوله إلا اللمم قال زنا العينين النظر وزنا الشفتين التقبيل
وزنا اليدين اللمس وزنا الرجلين المشي ويصدق ذلك ويكذبه الفرج
255

فإن تقدم بفرجه كان زانيا وإلا فهو اللمم
قال معمر وكان الحسن يقول تكون اللمة من الرجل بالفاحشة ثم
يتوب
256

سورة اقتربت الساعة
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى وانشق
القمر قال كان ابن مسعود يقول انشق القمر حتى رأيت حراء بين
شقيه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس قال سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم
فانشق القمر بمكة مرتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم اقتربت الساعة وانشق
القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر يقول أي
ذاهب
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن إبراهيم عن الأسود عن
عبد الله بن مسعود في قوله وانشق القمر قال انشق القمر حتى
رأيت الجبل بين فرجتي القمر
عبد الرزاق عن ابن عيينة ومحمد بن مسلم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن
أبي معمر عن عبد الله بن مسعود قال رأيت القمر منشقا شقتين مرتين
بمكة قبل مخرج النبي صلى الله عليه وسلم شقة على أبي قبيس وشقة على السويداء
فقالوا سحر القمر فنزلت اقتربت الساعة وانشق القمر يقول كما رأيتم
القمر منشقا فإن الذي أخبرتكم عن اقتراب الساعة حق
257

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ذات ألوح قال
معاريض السفينة قال ودسر دسرت بمسامير
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن تدسر الماء بصدرها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ولقد تركناها
آية قال أبقى الله سفينة نوح على الجودي حتى أدركها أوائل هذه
الأمة
عبد الرزاق عن معمر عن يونس بن خباب عن مجاهد أن الله حين أغرق
الأرض جعلت الجبال تشمخ وتواضع الجودي لله فرفعه الله على ا لجبال وجعل
قرار السفينة عليه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ريحا صرصرا قال
الصرصر الباردة والنحس المشؤوم
عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه في قوله تعالى
فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن عاقر
الناقة كان في قومه عزيزا منيعا كأبي زمعة
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى فهل من مدكر
قال هل من خائف يتذكر
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى كهشيم المحتظر
258

قال كرمام محترق
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فتماروا بالنذر
قال لم يصدقوه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وعن أيوب عن عكرمة أن عمر قال لما
نزلت سيهزم الجمع جعلت أقول أي جمع يهزم فلما كان يوم
بدر رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يثبت في الدرع وهو يقول سيهزم الجمع
ويولون الدبر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى كهشيم المحتظر
قال كرمام محترق
عبد الرزاق قال أخبرني معمر قال أخبرني ناس من أصحابي رفعوا
الحديث إلى بعض أهل الكوفة قال مر عمر على رجل أعمى مقعد فسأل
عنه من هو قالوا هذا الذي أبهله بن بريق قال إن بريقا لقب ولكن
ادعوا لي عياضا فدعي له فقال أخبرني ما شأن هذا؟ قال إن بني
الصفاء كنت تزوجت فيهم امرأة فأرادوا ظلمي وانتزاعها مني فناشدتهم الله
فأبوا فتركتهم حتى إذا دخل رجب مضر شهر الله الأصم قلت اللهم إني
259

أدعوك دعاء جاهرا على بني الصفا إلا واحدا اكسر الرجل فذره قاعدا
أعمى إذا قيد يعني القائد فهلكوا كلهم إلا هذا فهو أعمى مقعد فقال عمر
والله إن هذا لعجب فقال رجل من القوم أفلا أخبرك يا أمير المؤمنين بما
هو أعجب من هذا؟ إني ورثت أبي فأراد عم لي وبنوه أن ينتزعوا مالي
فناشدتهم الله والرحم فأبوا إلا أخذه فانتظرت حتى إذا دخل رجب مضر شهر الله
الأصم فقلت
اللهم إن الذي عمي أبا تقاصف * لم يعطني الحق ولم يناصف
فاجمع له الأحبة الملاطف * بين قران ثم والنواصف
فبينما هم يحفرون حفيرة لهم إذ انهارت بهم فهلكوا أجمعون فقال عمر
والله إن هذا لعجب فقال رجل من القوم أفلا أخبرك بأعجب من هذا يا
أمير المؤمنين؟ إن ناسا من بني مؤمل ظلموني في كذا وكذا فناشدتهم الله
فأبوا فانتظرت بهم حتى إذا دخل رجب مضر شهر الله الأصم فقلت
اللهم أزلهم من بني مؤمل * وارم على أقفائهم بمنكل
بصخرة أو عارض جيش جحفل * إلا رباحا إنه لم يفعل
فنزلوا في أصل الجبل وهم في سفر فانتقضت عليهم صخرة فقتلتهم
وركابهم إلا رباحا فقال عمر والله إن هذا لعجب فقال رجل من جلسائه
فهذا كان في أهل الجاهلية يستجاب لهم في شركهم فكيف بمن يظلم
المسلمين فقال عمر إن هذه حواجز كانت تكون بينهم وإن موعدكم الساعة
والساعة أدهى وأمر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ضلال وسعر
260

قال ضلال وعناء
عبد الرزاق عن داود بن قيس قال سمعت محمد بن كعب القرظي
قال كنت أقرأ هذه الآية فلا أدري من عني بها حتى سقطت عليها إن
المجرمين في ضلال وسعر إلى كلمح بالبصر فإذا هم المكذبون
بالقدر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله مستطر قال
محفوظ مكتوب
عبد الرزاق عن محمد بن يحيى عن الثوري عن زياد بن إسماعيل عن محمد
ابن عباد بن جعفر عن أبي هريرة قال جاء مشركو قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم
يخاصمونه في القدر فنزلت إن المجرمين في ضلال وسعر يوم
يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شئ
خلقناه بقدر
261

سورة الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة الشمس والقمر بحسبان
قال يجريان في حساب
نا عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى والنجم والشجر
يسجدان قال النجم كل شئ ليس له ساق من الشجر قال والشجر
كل شئ له ساق من الشجر
قال عبد الرزاق قال معمر قال قتادة إنما يريد النجم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى للأنام قال
الخلق
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة والحسن في قوله ذات الأكمام
قالا أكمامها ليفها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ذو العصف
قال هو التبن
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله من مارج من نار
قال من لهب النار
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى من صلصال
262

قال من طين له صلصلة وكان يابسا ثم خلق الانسان منه
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى مرج
البحرين يلتقيان قالا بحر فارس وبحر الروم والبرزخ الأرض التي
بينها لا يبغيان يقولان لا يطمان على الناس
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة يخرج منهما اللؤلؤ
والمرجان قال اللؤلؤ الكبار من اللؤلؤ والمرجان الصغار منه
عبد الرزاق قال أنا إسرائيل عن موسى بن أبي عائشة قال سألت مرة
الهمداني عن قوله تعالى اللؤلؤ والمرجان قال المرجان جيد
اللؤلؤ
عبد الرزاق عن إسرائيل عن السدي عن أبي مالك عن مسروق عن
عبد الله بن مسعود قال المرجان الخرز الأحمر
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن مجاهد عن عبيد بن عمير في قوله
تعالى كل يوم هو في شأن قال يجيب داعيا ويعطي سائلا
ويفك عانيا ويتوب على قوم ويغفر لقوم
عبد الرزاق قال أخبرني ابن عيينة عن ثابت الثمالي عن سعيد بن
263

جبير عن ابن عباس في قوله تعالى كل يوم هو في شأن قال إن
مما خلق الله لوحا من ياقوتة بيضاء دفتاه ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه
نور ينظر فيه كل يوم ستين وثلاث مائة نظرة في كل نظرة يخلق ويرزق
ويحيي ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء
عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة سنفرغ لكم أيه
الثقلان قال قد دنا من الله فراغ لخلقه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لا تنفذون إلا
بسلطان قال إلا بسلطان من الله بملكة منه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى شواظ من نار
قال لهب من نار
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فلا تنتصران
قال يعنى الجن والإنس يقول فلا تنتصران وقوله أيضا فبأي
آلاء ربكما تكذبان يعني الجن والإنس قال يقول فبأي نعم ربكما تكذبان
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وردة كالدهان قال
إنها اليوم خضراء وسيكون لها يومئذ لون آخر
264

عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى لا يسأل عن
ذنبه إنس ولا جان قال قد حفظ الله عليهم أعمالهم
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى يعرف
المجرمون بسيماهم قال يعرفون باسوداد الوجوه وزرق الأعين
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى وبين حميم
آن قال يقول قد آن أي قد بلغ منتهى حره
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ذواتا أفنان
قال ذواتا فضل على ما سواهما
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وجنى الجنتين
دان قال يقول لا يرده بعد ولا شوك
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى كأنهن الياقوت
والمرجان قال في صفاء الياقوت وبياض اللؤلؤ
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد في قوله تعالى ولمن
خاف مقام ربه جنتان قال من خاف مقام الله عليه في الدنيا إذا
هم بمعصية أن يعملها تركها
قال الثوري وأخبرني صاحب لنا عن مسلم بن يسار قال سجد
سجدة فوقعت ثنيتاه فدخل عليه أبو إياس معونة بن قرة فأخذ يعزيه
265

ويهون عليه فذكر مسلم من تعظيم الله فقال مسلم من رجا شيئا طلبه
ومن خاف شيئا هرب منه ما أدري ما حسب رجاء امرئ مسلم عرض
له بلاء لم يصبر عليه لما يرجو وما أدري ما حسب خوف امرئ عرضت له
شهوة لم يدعها لما يخشى
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى مدهامتان
قال خضراوان من الري ناعمتان إذا اشتدت الخضرة ضربتا إلى السواد
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى عينان
نضاختان قال تنضخان بالخير
عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن سعيد بن جبير في قوله فيهما
فاكهة ونخل ورمان قال نخل الجنة جذوعها ذهب وكرانيفها زمرد أو
قال جذوعها زمرد وكرانيفها ذهبت وسعفها كسوة أهل الجنة ورطبها
كالدلاء أشد بياضا من اللبن وألين من الزبد وأحلى من العسل ليس له عجم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله خيرات حسان قال
خيرات في الأخلاق حسان في الوجوه
عبد الرزاق عن معمر عن أبان بن أبي عياش في قوله تعالى حور
مقصورات في الخيام يرفعه إلى أبي موسى الأشعري قال بلغني أن
الخيمة من خيام الجنة يكون طولها ستين ميلا ولكل ناحية منها أهل لا يرى
266

بعضهم بعضا وهي درة واحدة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن ابن عباس قال الخيمة مجوفة فرسخ
في فرسخ لها أربعة آلاف باب من ذهب
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن العلاء بن زياد عن أبي هريرة قال
حائط الجنة مبني لبنة من ذهب ولبنة من فضة ومدرها الياقوت واللؤلؤ
قال وكنا نتحدث أن رضراض أنهارها اللؤلؤ وترابها الزعفران
عبد الرزاق عن الثوري عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن مسروق
قال الجنة نخلها نضيد من أصلها إلى فرعها وثمرها أمثال القلال كلما نزعت
تمرة عادت مكانها أخرى وأنهارها في غير أخدود والعنقود اثنا عشر ذراعا
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل عن
عبد الله بن عمرو أنه قال وهو بالشام العنقود أبعد من صنعاء
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله من سندس
وإستبرق قال هو غليظ الديباج
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى رفرف خضر
قال مجالس خضر وعبقري حسان قال زرابي
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم بلغنا أن في الجنة نخلا عذوقها من
ذهب وكرانيفها من ذهب وأقتادها من ذهب وسعفها كسوة لأهل الجنة
267

كأحسن حلل رآها الناس قط وشماريخها من ذهب وعراجينها من ذهب
وتفاريقها من ذهب وجريدها من ذهب ورطبها أمثال القلال أشد بياضا
من اللبن وأحلى من العسل والسكر وألين من السمن والزبد
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش قال إن في الجنة شجرة لو أن غرابا
خرج من عشه فطار لمات هرما قبل أن يقطعها
الثوري عن حماد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال الجنة نخلها
جذوعها زمرد أخضر وكربها ذهب أحمر وسعفها كسوة لأهل الجنة منها
مقطعاتهم وحللهم وثمرها أمثال القلال والدلاء أشد بياضا من اللبن وأحلى من
العسل وألين من الزبد ليس له عجم
268

سورة الواقعة
بسم الله الرحمن الرحيم
سلمة بن شبيب قال نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى
إذا وقعت الواقعة قال نزلت ليس لوقعتها كاذبة
قال مثنوية
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى خافضة رافعة
قال أسمعت القريب والبعيد حتى خفضت أقواما في عذاب الله ورفعت
أقواما في كرامة الله
عبد الرزاق عن معمر في قوله إذا رجت الأرض رجا قال
زلزلت زلزالا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى هباء منبثا
قال الهباء ما تذرو الريح من حطام هذا الشجر
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال المنبث
قال هو آثار الدواب
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وبست الجبال
بسا قال نسفت نسفا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وكنتم أزواجا ثلاثة قال
منازل الناس يوم القيامة
269

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة على سرر موضونة قال
مرملة مشبكة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله بأكواب قال الكوب
الذي دون الإبريق ليس له عروة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في سدر مخضود قال كثير
الحمل ليس له شوك
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى طلح منضود
قال هو الموز
عبد الرزاق عن الثوري عن المعتمر التيمي عن أبي سعيد الرقاشي عن
ابن عباس في قوله طلح منضود قال هو الموز
عبد الرزاق عن الثوري عن محمد بن السايب عن الحسن عن سعد عن أبيه
عن علي قال هو الموز
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن عثمان بن قيس عن زاذان عن علي
قال أصحاب اليمين أطفال المسلمين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ظل ممدود عن
أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام
لا يقطعها
270

عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني محمد بن زياد قال سمعت أبا هريرة
يقوله عن النبي صلى الله عليه وسلم واقرأ إن شئتم وظل ممدود
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إنا أنشأناهن
إنشاءا قال خلقناهن خلقا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فجعلناهن أبكارا
عربا قال عشاقا لأزواجهن أترابا قال سنا واحدا
عبد الرزاق عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
عربا أترابا قال الغلمة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أنه بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أترضون
أن تكونوا ربع أهل الجنة؟ قالوا نعم قال أترضون أن تكونوا ثلث أهل
الجنة؟ قالوا نعم قال والذي نفسي بيده إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل
الجنة ثم تلا قتادة ثلة من الأولين وثلة من الأخرين
عبد الرزاق عن معمر عن بديل العقيلي عن عبد الله بن شقيق عن
كعب قال أهل الجنة عشرون ومائة صف ثمانون صفا منها من هذه الأمة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيرني ربي بين أن
271

تكون أمتي نصف أهل الجنة أو الشفاعة فاخترت الشفاعة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وظل من
يحموم قال من دخان
عبد الرزاق عن معمر عن قتاد على الحنث العظيم قال على
الذنب العظيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله شرب الهيم قال
الإبل العطاش
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله علمتم النشأة الأولى
قال هو خلق آدم
عبد الرزاق عن معمر قال سمعت رجلا يحدث قتادة عن يزيد الرقاشي
قال قال الله للروح ادخل في الجسد قال يا رب ضيق ولست أستطيع
أن أعصيك قال فادخل كرها واخرج كرها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فظلتم تفكهون
قال تفكهون شبه التندم
وقال مجاهد تفكهون تعجبون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إنا لمغرمون بل
نحن محرومون قال أي محارفون
272

قال عبد الرزاق قال معمر عن رجل عن مجاهد في قوله تعالى إنا
لمغرمون أي لمولع بنا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى متاعا للمقوين
قال للمسافرين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله فلا أقسم بمواقع
النجوم قال منازل النجوم
قال معمر وقال الكلبي هو القرآن كان ينزل نجوما
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لا يمسه إلا
المطهرون قال لا يمسه عند الله إلا المتطهرون فأما في الدنيا
فإنه يمسه المجوسي النجس والمنافق الرجس
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله ومحمد ابني أبي بكر بن حزم عن أبيهما
أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب كتابا فيه ولا يمس القرآن إلا طاهر
عبد الرزاق عن معمر عن عطاء الخراساني في قوله وتجعلون
رزقكم أنكم تكذبون قال كان ناس يتطيرون فيقولون مطرنا بنوء
كذا مطرنا بنوء كذا
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن قال خسر عبد لا يكون حظه من
كتاب الله إلا التكذيب بنبيه صلى الله عليه وسلم
273

عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عتاب بن حنين عن أبي
سعيد الخدري قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لو أمسك الله المطر عن الناس سبع
سنين ثم أرسله أصبحت طائفة كافرين قالوا هذا بنوء المجدح يعني
الدبران
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال كان ابن عباس يقول
في الأنواء يعني في قوله وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون
عبد الرزاق عن ابن عيينة قال سمعت رجلا من أهل الكوفة كان يقرؤها
وتجعلون شكركم أنكم تكذبون
274

سورة الحديد وهي مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى من قبل الفتح
فتح مكة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى يسعى نورهم بين
أيديهم قال بلغنا أن المؤمنين يوم القيامة منهم من يضئ له نوره ما
بين المدينة إلى عدن إلى صنعاء فدون ذلك حتى أن من المؤمنين من لا يضئ
له نوره إلا موضع قدميه والناس منازلهم بأعمالهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ألم يأن للذين
آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله قال كان شداد بن أوس يقول
أول ما يرفع من الناس الخشوع
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ما أصاب من
مصيبة في الأرض قال هي السنون قال ولا في أنفسكم
يقول الأوجاع والأمراض قال بلغنا أنه ليس أحد يصيبه خدش عود ولا
نكبة قدم ولا خلجان عرق إلا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله الكتاب والميزان
قال الميزان العدل
قال سلمة كفة الميزان على جهنم والكفة الأخرى على الجنة
275

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ورهبانية ابتدعوها
قال لم تكتب عليهم ابتدعوها ابتغاء رضوان الله
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله كفلين من رحمته
قال بلغنا أنها حين نزلت حسدها أهل الكتاب على المسلمين فأنزل الله
تعالى لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شئ من فضل
الله
قال معمر وسمعت آخر يقول لما نزلت أولئك يؤتون
أجرهم مرتين أنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله
وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش قال لما قدموا المدينة أصابوا من
لين العيش ورفاهيته ففتروا عن بعض ما كانوا عليه فعوتبوا فنزل في
ذلك ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد في قوله أولئك هم
الصديقون والشهداء قال كل مؤمن شهيد ثم تلا والذين
آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق قال
هي خاصة للشهداء
276

سورة المجادلة وهي مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق في قوله تعالى قد سمع الله
قول التي تجادلك قال نزلت في امرأة اسمها خويلة قال معمر قال
عكرمة أيضا اسمها خولة بنت ثعلبة وزوجها أوس بن الصامت فقال
جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إن زوجها جعلها عليه كظهر أمه فقال النبي
صلى الله عليه وسلم ما أراك إلا وقد حرمت عليه وهو حينئذ يغسل رأسه فقالت
انظر جعلني الله فداك يا نبي الله قال ما أراك إلا قد حرمت عليه
قالت انظر في شأني فجعلت تجادله ثم حول شق رأسه الآخر لتغسله
فتحولت من الجانب الآخر فقالت انظر جعلني الله فداك يا نبي الله
فقالت الغاسلة أقصري من حديثك ومجادلتك يا خولة أما ترين وجه
رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تربد ليوحى إليه فأنزل الله تعالى قد سمع الله
قول التي تجادلك في زوجها حتى بلغ ثم يعودون قال قتادة
حرمها ثم يريد أن يعود لها يطؤها فتحرير رقبة من قبل أن
يتماسا حتى بلغ بما تعملون خبير
277

عبد الرزاق عن معمر عن أيوب أحسبه ذكره عن عكرمة أن الرجل قال
والله يا نبي الله ما أجد رقبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما أنا بزايدك فأنزل الله
تعالى عليه فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فقال
والله يا نبي الله ما أطيق الصوم إني إذا لم آكل في اليوم كذا وكذا أكلة لقيت
ولقيت فجعل يشكو إليه فقال ما أنا بزائدك فنزلت فمن لم يستطع
فإطعام ستين مسكينا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى منكرا من القول
وزورا قال الزور الكذب
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه ثم يعودون لما
قالوا قال الوطء
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى فتحرير رقبة
من قبل أن يتماسا قال يجزي ها هنا الطفل
278

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى حيوك بما لم يحيك
به الله قال كانت اليهود يقولون سام عليك للنبي صلى الله عليه وسلم
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن رهطا من
من اليهود دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليك قالت عائشة ففطنت إلى
قولهم فقلت عليكم السام واللعنة فقال لها مهلا يا عائشة فإن الله
يحب الرفق في الأمر كله فقلت يا نبي الله أولم تسمعني ما يقولون؟ قال
أفلم تسمعني أرد ذلك عليهم؟ فأقول عليكم
عبد الرزاق عن جعفر بن برقان الجزري أنه حدث بهذا الحديث إلا أنه
قال عند قوله مهلا يا عائشة فإن الفحش لو كان رجلا كان رجل سوء
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال كان المسلمون إذا رأوا المنافقين خلوا
متناجين شق عليهم فنزلت إنما النجوى من الشيطان ليحزن
الذين آمنوا الآية
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى تفسحوا في
المجالس قال كان الناس يتنافسون في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم فقيل لهم إذا
قيل لكم تفسحوا فافسحوا وإذا قيل انشزوا فانشزوا يقول إذا دعيتم
279

إلى خير فانشزوا يقول فأجيبوا
قال عبد الرزاق قال معمر قال الحسن هذا كله في الغزو
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن سليمان الأحول عن مجاهد في قوله تعالى
فقدموا بين يدي نجواكم صدقة قال أمروا ألا يناجي أحد النبي
صلى الله عليه وسلم حين يتصدق بين يدي ذلك فكان أول من تصدق بين ذلك علي بن أبي
طالب فناجاه ولم يناجه أحد غيره ثم نزلت الرخصة أأشفقتم أن
تقدموا بين يدي نجواكم الآية
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن مجاهد في قوله إذا ناجيتم
الرسول فقدموا بين يدي نجواكم قال علي ما عمل بهذا أحد غيري
حتى نسخت قال أحسبه قال وما كانت إلا ساعة
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي وقتادة في قوله تعالى إذا ناجيتم
الرسول فقدموا أنها منسوخة قالا ما كانت إلا ساعة من نهار
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي جاء علي بدينار فتصدق به
وكلم النبي صلى الله عليه وسلم وأمسك الناس عن كلام النبي صلى الله عليه وسلم ثم نزل التخفيف
فقال أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم حتى بلغ خبير
بما تعلمون
معمر عن قتادة في قوله تعالى الذين تولوا قوما غضب الله
عليهم قال هم اليهود تولاهم المنافقون
280

معمر عن قتادة في قوله تعالى يوم يبعثهم الله جميعا
فيحلفون له قال إن المنافق يحلف لله يوم القيامة كما حلف لأوليائه
في الدنيا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى يحادون الله
ورسوله قال يعادون الله ورسوله
281

سورة الحشر وهي مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
نا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى من ديارهم
لأول الحشر قال هم بنو النضير قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم حتى صالحهم رسول الله
صلى الله عليه وسلم على الجلاء فأجلاهم إلى الشام وعلى أن لهم ما أقلت الإبل من شئ إلا
الحلقة والحلقة السلاح وكانوا من سبط لم يصبهم جلاء فيما خلا وكان الله
قد كتب عليهم الجلاء ولولا ذلك لعذبهم في الدنيا بالقتل والسباء وأما
قوله لأول الحشر وكان جلاؤهم ذلك أول الحشر في الدنيا إلى
الشام
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال تجئ نار من مشرق الأرض تحشر
الناس إلى مغربها تسوقهم سوق البرق الكسير تبيت معهم إذا باتوا وتقيل
معهم إذا قالوا وتأكل من تخلف منهم
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى يخربون بيوتهم
بأيديهم قال لما صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم كانوا لا تعجبهم خشبة إلا أخذوها
فكان فكان ذلك تخريبهم
282

قال عبد الرزاق قال معمر قال قتادة وكان المسلمون يخربون ما يليهم
من ظاهرها ليدخلوا عليهم ويخربها اليهود من داخلها
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ما قطعتم من لينة
قال اللينة ألوان النخل كلها إلا العجوة
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى فما أوجفتم عليه
من خيل ولا ركاب يقول صالح النبي صلى الله عليه وسلم أهل فدك وقرى سماها لا
أحفظها وهو محاصر قوما آخرين فأرسلوا إليه بالصلح فأفاءها الله عليهم من
غير قتال لم يوجفوا عليه خيلا ولا ركابا فقال الله فما أوجفتم
عليه من خيل ولا ركاب يقول بغير قتال
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال كانت بنو النضير للنبي صلى الله عليه وسلم
خالصا لم يفتتحوها عنوة إنما افتتحوها على صلح فقسمهما النبي صلى الله عليه وسلم
بين المهاجرين ولم يعط الأنصار منها شيئا إلا رجلين كانت بهما حاجة
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة بن خالد عن مالك عن أوس
ابن الحدثان أن عمر بن الخطاب قال إنما الصدقات للفقراء
والمساكين حتى عليم حكيم قال هذه لهؤلاء ثم قرأ
واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسة وللرسول ولذي
القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ثم قال هذه لهؤلاء ثم
283

قرأ ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى حتى بلغ
والذين جاءوا من بعدهم ثم قال هذه استوعبت المسلمين
عامة فلئن عشت ليأتين الراعي وهو بسرو حمير نصيبه منها لم يعرق فيها
جبينه
عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى ما أفاء الله على رسوله من
أهل القرى قال بلغني أنها الجزية والخراج خراج أهل القرى يعني
القرى التي تؤدي الخراج
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ذاقوا وبال أمرهم
قال هم بنو النضير
قال عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال كان رجل من
بني إسرائيل وكان عابدا وكان ربما داوى المجانين وكانت امرأة جميلة أخذها
الجنون فجئ بها إليه فتركت عنده فأعجبته فوقع عليها فحملت فجاءه
الشيطان فقال إن علم بهذا افتضحت فاقتلها وادفنها في بيتك فقتلها
ودفنها فجاء أهلها بعد ذلك بزمان يسألونه عنها فقال ماتت فلم يتهموه
لصلاحه فيهم ورضاه فجاءهم الشيطان فقال إنها لم تمت ولكنه وقع عليها
فحملت فقتلها ودفنها وهي في بيته في مكان كذا وكذا فجاء أهلها
فقالوا ما نتهمك ولكن أخبرنا أين دفنتها ومن كان معك؟ ففتشوا بيته
فوجدوها حيث دفنها فأخذ فسجن فجاءه الشيطان فقال إن كنت تريد
284

أن أخلصك مما أنت فيه وتخرج منه فاكفر بالله فأطاع الشيطان وكفر
فأخذ فقتل فتبرأ منه الشيطان حينئذ قال طاوس فما أعلم إلا هذه الآية
أنزلت فيه كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني برئ
منك أني أخاف الله رب العالمين
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن نهيك بن عبد الله السلولي عن
علي أن رجلا كان يتعبد في صومعة وأن امرأة كان لها إخوة فعرض لها شئ
فأتوه بها فزينت له نفسه فوقع عليها فحملت منه فجاءه الشيطان
فقال اقتلها فإنهم إن ظهروا عليك افتضحت فقتلها ودفنها فجاؤوه
فأخذوه فذهبوا به فبينما هم يمشون إذ جاءه الشيطان فقال أنا الذي
زينت لك فاسجد لي أنجيك قال فسجد له فذلك قوله كمثل
الشيطان إذ قال للإنسان حديث اكفر الآية
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ما قدمت لغد قال
يوم القيامة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى السلام قال
الله السلام المؤمن قال آمن لقوله وهو المهيمن
قال الشهيد عليه العزيز في نقمته إذا انتقم الجبار جبر
خلقه على ما شاء المتكبر تكبر عن كل سوء
285

سورة الممتحنة وهي مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير في قوله تعالى
يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء أنها نزلت
في حاطب بن أبي بلتعة قال كتب إلى كفار قريش كتابا ينصح لهم فيه
فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك فأرسل عليا والزبير فقال اذهبا فإنكما
ستدركان امرأة بمكان كذا وكذا فأتياني بكتاب معها فانطلقا حتى
أدركاها فقالا الكتاب الذي معك قالت ما معي كتاب قالا والله لا
ندع عليك شيئا إلا فتشناه أو تخرجينه قالت أولستما مسلمين؟ قالا
بلى ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن معك كتابا فقد أيقنت أنفسنا أنه معك
فلما رأت جدهما أخرجت كتابا من قرونها فرمت به فذهبا به إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى كفار قريش فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم
فقال أنت كتبت هذا الكتاب؟ قال نعم قال وما حملك على ذلك؟
قال أما والله ما ارتبت في الله منذ أسلمت ولكني كنت امرأ غريبا فيكم
أيها الحي من قريش وكان لي بمكة مال وبنون فأردت أن أدفع عنهم
بذلك فقال عمر ائذن لي يا نبي الله فأضرب عنقه فقال النبي صلى الله عليه وسلم
286

مهلا يا ابن الخطاب إنه قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله قد اطلع إلى
أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فإني غافر لكم
قال عبد الرزاق قال معمر قال الزهري وفيه نزلت يا أيها
الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء حتى بلغ غفور
رحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إلا قول إبراهيم
لأبيه قال يقول فلا تأتسوا بذلك فإنه كان عن موعدة وأتسوا بأمره
كله
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله لا ينهاكم الله عن الذين
لم يقاتلوكم في الدين قال نسخها قوله فاقتلوا المشركين حيث
وجدتموهم
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت ما كان
النبي صلى الله عليه وسلم إذا بايع النساء يمتحنهن إلا بالآية التي قال إذا جاءك
المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا ولا
287

عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة وكان يحلفهن بالله ما خرجن إلا
رغبة في الاسلام وحبا لله ولرسوله
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصافح النساء على يده الثوب
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري نزلت عليه وهو في أسفل الحديبية
وكان النبي صلى الله عليه وسلم صالحهم على أنه من أتاه منهم فإنه يرده إليهم فلما جاء النساء
نزلت عليه هذه الآية وأمره أن يرد الصداق على أزواجهن وحكم على المشركين
بمثل ذلك إذا جاءتهم امرأة من المسلمين أن يردوا الصداق إلى زوجها قال الله
تعالى ولا تمسكوا بعصم الكوافر قال فطلق عمر امرأتين كانتا له
بمكة قال فأما المؤمنون فأقروا بحكم الله وأما المشركون فأبوا أن يقروا
فأنزل الله تعالى وإن فاتكم شئ من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم
فاتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا فأمر الله المؤمنين أن
يردوا الصداق إذا ذهبت امرأة من المسلمين ولها زوج من المسلمين أن يرد إليه
المسلمون صداق امرأته من صداق إن كان في أيديهم مما يريدون أن يردوا ذلك
إلى المشركين
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أنهم كانوا أمروا أن
يردوا عليهم من الغنيمة قال وكان مجاهد يقول فعاقبتم يقول فغنمتم
288

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا يعصينك في
معروف قال هو النوح أخذ عليهن ألا ينحن ولا يخلين بحديث الرجال
إلا مع ذي محرم معهن فقال عبد الرحمن بن عوف يا رسول الله إنا نغيب
ويكون لنا أضياف قال ليس أولئك عنيت
معمر عن قتادة في قوله تعالى قد يئسوا من الآخرة يقول
اليهود قد يئسوا أن يبعثوا كما يئس الكفار أن يرجع إليهم أصحاب القبور
الذين ماتوا
عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي في قوله تعالى قد يئسوا
من الآخرة يعني اليهود والنصارى يقول قد يئسوا من ثواب
الآخرة وكرامتها كما يئس الكفار الذين قد ماتوا فهم في القبور أيسوا من
الجنة حين رأوا مقاعدهم من النار
289

سورة الحواريين وهي مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لم تقولون ما لا
تفعلون قال بلغني أنها نزلت في الجهاد قال كان الرجل يقول
قاتلت وفعلت ولم يكن فعل فوعظهم الله في ذلك أشد الموعظة
معمر قال تلا قتادة هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب
أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله فقال الحمد لله
الذي بينها
عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة يا أيها الذين آمنوا
كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى
الله فقال قد كان ذلك بحمد الله قد جاءه سبعون رجلا فبايعوه عند
العقبة ونصروه وآووه حتى أظهر الله دينه ولم يسم حي من السماء قط باسم لم
يكن لهم قبل ذلك غيرهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن الحواريين كلهم من قريش أبو بكر
وعمر وعثمان وعلي وحمزة وجعفر وأبو عبيدة بن الجراح وعثمان بن مظعون
وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله والزبير بن
العوام
290

سورة الجمعة وهي مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة هو الذي بعث في الأمين رسولا
منهم قال كانت هذه الأمة أمة أمية لا يقرأون كتابا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله كمثل الحمار يحمل
أسفارا قال مثل الحمار يحمل كتبا لا يدري ما على ظهره
عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة ثم تردون إلى عالم الغيب
والشهادة فقال إن الله أذل ابن آدم بالموت لا أعلمه إلا رفعه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال في حرف ابن مسعود إذا نودي
للصلاة من يوم الجمعة فامضوا إلى ذكر الله
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أنه كان يقرؤها
فامضوا إلى ذكر الله
عبد الرزاق عن الثوري عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم في قوله
تعالى إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة قال إذا زالت الشمس
حرم البيع والشراء
عبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن مجاهد قال إذا نودي
للصلاة قال العزيمة عند التذكرة كأنه يعني إذا خطب
291

عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن رجل عن مسروق قال إذا
نودي هو الوقت
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى انفضوا إليها
وتركوك قائما أن أهل المدينة أصابهم جوع وغلا سعرهم فقدمت
عير والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فسمعوا بها فخرجوا إليها والنبي صلى الله عليه وسلم قائم
كما هو فأنزل الله تعالى وتركوك قائما فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو اتبع
آخرهم أولهم التهب عليهم الوادي نارا
قال معمر وقال قتادة لم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ إلا اثنا عشر رجلا
وامرأة
عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن شروس عن عكرمة في قوله تعالى
وآخرين منهم لما يلحقوا بهم قال هم التابعون
292

سورة المنافقين وهي مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى هم الذين يقولون
لا تنفقوا على من عند رسول الله أن عبد الله بن أبي قال
لأصحابه لا تنفقوا على من عند رسول الله فإنكم إن لم تنفقوا عليهم قد
انفضوا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال اقتتل رجلان أحدهما من جهينة
والآخر من غفار وكانت جهينة حلفاء الأنصار فظهر عليه الغفاري فقال
رجل منهم عظيم النفاق عليكم صاحبكم عليكم حليفكم فوالله ما مثلنا ومثل
محمد إلا كما قال القائل سمن كلبك يأكلك أما والله لئن رجعنا إلى المدينة
ليخرجن الأعز منها الأذل قال وهم في سفر حينئذ فجاء رجل من بعض من
سمعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك فقال عمر مر معاذا أن يضرب عنقه
فقال النبي صلى الله عليه وسلم له لا والله لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه
فنزلت فيه هم الذين يقولون لا تنفقوا الآية
293

قال معمر في قوله تعالى لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز
منها الأذل قال قال الحسن جاء غلام النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني سمعت
عبد الله بن أبي يقول كذا وكذا قال فلعلك غضبت عليه فقال لا
والله يا نبي الله لقد سمعته يقوله قال فلعلك أخطأ سمعك قال لا
والله يا نبي الله لقد سمعته يقول ذاك قال فلعله شبه عليك فأنزل الله
تعالى تصديقا للغلام لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها
الأذل فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بأذن الغلام وقال وفت أذنك يا غلام
قال عبد الرزاق قال معمر قال قتادة فقال له قومه لو أتيت النبي
فاستغفر لك فجعل يلوي رأسه فنزلت فيه وإذا قيل لهم تعالوا
يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم الآية
294

سورة التغابن وهي مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن الأعمش عن أبي ظبيان عن علقمة بن قيس
في قوله تعالى ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله قال هو
الرجل يصاب بالمصيبة فيعلم أنها من الله
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إن من أزواجكم
وأولادكم عدوا لكم قال ينهون عن الاسلام ويبطئون عنه وهم من
الكفار فاحذروهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فاتقوا الله ما
استطعتم قال نسخت قوله اتقوا الله حق تقاته
295

سورة الطلاق وهي مدينة
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فطلقوهن
لعدتهن قال إذا طهرت من الحيض لغير جماع قلت وكيف؟ قال
إذا طهرت فطلقها قبل أن تمسها فإن بدا لك أن تطلقها أخرى تركتها حتى
تحيض حيضة أخرى ثم طلقها إذا طهرت الثانية فإن أردت طلاقها الثالثة
أمهلتها حتى تحيض فإذا طهرت طلقتها الثالثة ثم تعتد حيضة واحدة ثم تنكح
إن شاءت
عبد الرزاق عن ابن جريج قال سمعت مجاهدا يقرأ فطلقوهن
في قبل عدتهن
عبد الرزاق عن ابن جريج عن أبي الزبير عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ
فطلقوهن لقبل عدتهن
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى
فطلقوهن قال إذا أردت الطلاق فطلقها حين تطهر قبل أن تمسها
تطليقة واحدة ولا ينبغي لك أن تزيد عليها حتى تخلو ثلاثة قروء فإن
296

واحده تبينها هذا الطلاق السنة
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع أن ابن عمر طلق امرأته وهي
حائض فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له فأمره أن يراجعها ثم يتركها حتى إذا
طهرت ثم حاضت ثم طهرت طلقها قال النبي صلى الله عليه وسلم فهي العدة التي أمر
الله أن تطلق النساء لها يقول حتى يطهرن
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى لا تخرجوهن
عن ابن المسيب أنه قال إذا لم يكن للرجل إلا بيت واحد فليجعل بينه
وبينها سترا يستأذن عليها إذا كانت له عليها رجعة
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله أن فاطمة
ابنة قيس كانت تحت أبي عمرو بن حفص المخزومي وكان النبي صلى الله عليه وسلم أمر عليا
على بعض اليمن فخرج معه فبعث إليها بتطليقة كانت بقيت لها وأمر عياش
ابن أبي ربيعة والحرث بن هشام أن ينفقا عليها فقالا والله ما لها من نفقة
إلا أن تكون حاملا فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فلم يجعل لها نفقة إلا أن
تكون حاملا فاستأذنته في الانتقال فقالت أين أنتقل يا رسول الله؟ قال
عند ابن أم مكتوم وكان أعمى تضع ثيابها عنده ولا يبصرها فلم تزل هنالك
حتى أنكحها النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد حين مضت عدتها فأرسل إليها مروان
ابن الحكم قبيصة بن ذؤيب يسألها عن هذا الحديث فأخبرته فقال مروان
لم نسمع هذا الحديث إلا من امرأة سنأخذ بالعصمة التي وجدنا الناس عليها
فقالت فاطمة بيني وبينكم القرآن قال الله تعالى فطلقوهن
297

لعدتهن حتى بلغ لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا قالت فأي
أمر يحدث بعد الثلاث وإنما هو في مراجعة الرجل امرأته فكيف تحبس امرأة
فكيف يقولون لا نفقة لها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لعل الله يحدث بعد
ذلك أمرا قال هذا في مراجعة الرجل امرأته
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى إن ارتبتم
قال في كبرهن أن يكون ذلك من الكبر فإنها تعتد حين ترتاب ثلاثة
أشهر فأما إذا ارتفعت حيضة المرأة وهي شابة فإنها تتأنى بها حتى ينظر أحامل
هي أم لا فإن استبان حملها فأجلها أن تضع حملها فإن لم تستبن حملها
استوفي بها وأقصى ذلك سنة
عبد الرزاق عن الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد قال لما نزلت هذه
الآية والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء سألوا النبي
صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله أرأيت التي لم تحض والتي قد يئست من المحيض
فاختلفوا فيه فأنزل الله تعالى إن ارتبتم يقول إن سألتم فعدتهن
ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن بمنزلتهن وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن
حملهن
298

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى خلق سبع سماوات
ومن الأرض مثلهن قال في كل سماء وفي كل أرض خلق من خلقه
وأمر من أمره وقضاء من قضائه تبارك وتعالى
قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال بينا النبي صلى الله عليه وسلم جالس مع
أصحابه إذ مرت سحاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتدرون ما هذه؟ هذه
العنان هذه روايا أهل الأرض يسوقها الله إلى قوم لا يعبدونه ثم
قال أتدرون ما هذه السماء؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال هذه السماء
موج مكفوف وسقف محفوظ ثم قال أتدرون ما فوق ذلك؟ قالوا الله
ورسوله أعلم قال فوق ذلك سماء أخرى حتى عد سبع سماوات ويقول
أتدرون ما بينهما؟ ثم يقول ما بينهما خمس مائة عام ثم قال أتدرون ما
فوق ذلك؟ قال فوق ذلك العرش ثم قال أتدرون كم ما بينهما؟ قالوا
الله ورسوله أعلم قال بينهما خمس مائة سنة ثم قال أتدرون ما هذه
الأرض؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال هذه الأرض ثم قال أتدرون ما
تحت ذلك؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال تحت ذلك أرض أخرى ثم
قال أتدرون كم بينهما؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال بينهما مسيرة خمسمائة
سنة حتى عد سبع أرضين ثم قال والذي نفسي بيده لو دلي رجل بحبل
حتى يبلغ أسفل الأرض السابعة لهبط على الله ثم قال هو الأول
299

والأخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال التقى أربعة من الملائكة بين السماء
والأرض فقال بعضهم لبعض من أين جئت؟ قال أرسلني ربي من السماء
السابعة وتركته ثم، ثم قال الآخر أرسلني ربي من الأرض السابعة
وتركته ثم قال الآخر أرسلني ربي من المغرب وتركته ثم وقال الآخر
أرسلني ربي من المشرق وتركته ثم
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق بن الأجدع
قال ما سرقة أعظم من سرقة الأرض ولو أن رجلا سرق من الأرض
موضع حصاة ثم حملته دواب الأرض ما حملته قال مسروق وكان يقال
إلى أسفل الأرض السابعة
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن
عبد الرحمن بن سهل عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال سمعت النبي
صلى الله عليه وسلم يقول من ظلم من الأرض شبرا طوقه من سبع أرضين
300

سورة التحريم وهي مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة والشعبي في قوله تعالى يا أيها
النبي لم تحرم ما أحل الله لك قالا حرم النبي صلى الله عليه وسلم جاريته قال
الشعبي حلف النبي صلى الله عليه وسلم بيمين مع التحريم فعاتبه الله في التحريم وجعل له
كفارة اليمين
قال عبد الرزاق قال معمر وأما قتادة فقال حرمها فكانت يمينا
معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح
دخل على أزواجه امرأة امرأة فسلم عليهن وكانت حفصة قد أهدي لها
عسل وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها خاضت له من ذلك العسل فسقته
منه فيجلس عندها فغارت عائشة فجمعتهن فقالت لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم امرأة
امرأة إذا دخل عليكن فقولي ما هذه الريح التي أجدها منك يا رسول
الله أكلت مغافير؟ فإنه سيقول سقتني حفصة عسلا فقولي جرست
301

نحلة العرفط قال فدخل على سودة قالت فأردت أن أقول له قبل أن
يدخل فرقا من عائشة قالت فلما دخل قلت ما هذه الريح التي أجد
منك يا رسول الله؟ أأكلت مغافير؟ قال لا ولكن حفصة سقتني عسلا
فقالت جرست نحله العرفط ثم دخل عليهن امرأة امرأة وهن يقلن له ذلك
ثم دخل على عائشة فقالت له أيضا ذلك فلما كان الغد دخل على حفصة
فسقته فأبى أن يشرب وحرمه عليه فأنزل الله تعالى يا أيها النبي لم تحرم ما
أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فقد صغت
قلوبكما قال مالت قلوبكما
عبد الرزاق عن الثوري قال بلغني عن الربيع بن خيثم في قوله
من يتق الله يجعل له مخرجا قال من كل شئ ضاق على
الناس
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وصالح
المؤمنين قال هم الأنبياء
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله قانتات قال
مطيعات قال والسائحات الصائمات
302

عبد الرزاق عن سفيان عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن مجاهد في قوله
اقنتي لربك قال أطيلي الركوع
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله قوا أنفسكم وأهليكم
نارا قال مروهم بطاعة الله وانهوهم عن معصية الله
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن رجل عن علي في قوله تعالى
قوا أنفسكم وأهليكم نارا قال علي بن أبي طالب علموا أنفسكم
وأهليكم الخير
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ضرب الله مثلا
للذين كفروا قال لم يغن صلاح هذين عن هاتين شيئا وامرأة فرعون
لم يضرها كفر فرعون
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب أنه سمع النعمان بن بشير
يقول في قوله تعالى توبة نصوحا قال سمعت عمر بن الخطاب
يقول التوبة النصوح أن يجتنب الرجل عمل السوء كان يعمله ويتوب إلى
الله ثم لا يعود إليه أبدا فتلك التوبة النصوح
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فنفخنا فيه من
روحنا قال فنفخنا في جيبها من روحنا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله من القانتين قال
من المطيعين
303

سورة تبارك
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى الذي خلق
الموت قال أذل الله ابن آدم بالموت وجعل الدنيا دار فناء وجعل
الآخرة دار بقاء وجزاء
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة أنه يجاء بالموت يوم القيامة
في صورة كبش فيقال يا أهل الجنة هل تعرفون هذا؟ فيقولون نعم
ثم يقال لأهل النار هل تعرفون هذا؟ فيقولون يا رب هذا الموت
فيسخط سخطا ثم يقال خلود لا موت فيه
قال عبد الرزاق قال معمر وسمعت إنسانا يقول فما أتى على أهل
النار يوم قط أشد حزنا منه وما أتى على أهل الجنة يوم قط أشد سرورا
منه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ما ترى في خلق
الرحمن من تفاوت قال أي من اختلاف
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى من فطور
304

قال من خلل
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ثم ارجع البصر كرتين
ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير قال صاغرا وهو حسير
يقول معي لم ير خللا ولا تفاوتا
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي وهو حسير يقول
المعي
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى مناكبها قال
في جبالها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى صافات
ويقبضن قال الطائر يصف جناحيه كما رأيت ثم يقبضهما
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى أفمن يمشي
مكبا قال هو الكافر عمل بمعصية الله فيحشره الله يوم القيامة على
وجهه فذكر أنه قيل للنبي صلى الله عليه وسلم كيف يمشون على وجوههم قال إن الذي
أمشاهم على أقدامهم قادر على أن يمشيهم على وجوههم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى أمن يمشي سويا
على صراط مستقيم قال المؤمن عمل بطاعة الله فحشره الله على
طاعته
305

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فلما رأوه زلفة
سيئت قال لما رأوا عذاب الله زلفة سيئت وجوههم حين عاينوا
من عذاب الله وخزيه ما عاينوا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن قال لما خلق الله الأرض
كادت تميد فقالوا ما هذه بمقرة على ظهرها فأصبحوا وقد خلقت الجبال فلم
تدر الملائكة مم خلقت
306

سورة ن والقلم
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن وقتادة الحسن في قوله تعالى ن والقلم
وما يسطرون وما يكتبون
عبد الرزاق عن معمر والثوري عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن
عباس قال إن أول ما خلق الله من شئ خلق القلم فقال اكتب فقال
أي ورب وما أكتب؟ قال اكتب القدر فجرى بما هو كائن في ذلك اليوم إلى
أن تقوم الساعة ثم طوى الكتاب ورفع القلم فارتفع بخار الماء ففتق السماوات
ثم خلق النون ثم بسط الأرض عليها فاضطربت النون فمادت الأرض فخلق
الجبال فوتدها فإنها لتفخر على الأرض ثم قرأ ابن عباس ن والقلم
وما يسطرون إلى ما أنت بنعمة ربك مجنون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن سعد بن هشام
ابن عامر في قوله تعالى وإنك لعلى خلق عظيم قال سألت
عائشة فقلت يا أم المؤمنين أخبريني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت
أتقرأ القرآن؟ فقلت نعم فقالت إن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
القرآن
307

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى بأبيكم المفتون
قال أيكم أولى بالشيطان
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة ودوا لو تدهن قال ودوا لو
يدهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيدهنون
عبد الرزاق عن الثوري قال الحسن في قوله تعالى كل حلاف
مهين قال يقول كل مكثار في الحلف مهين يقول ضعيف
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى مشاء بنميم
قال هو الأخنس بن شريق أصله من ثقيف وعداده في بني زهرة
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى عتل بعد ذلك
قال الفاحش اللئيم الضريبة
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم في قوله تعالى زنيم
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تبكي السماء من رجل أصح الله جسمه
وأرحب جوفه وأعطاه من الدنيا مقضما وكان للناس ظلوما فذلك العتل
الزنيم قال وتبكي السماء من الشيخ الزاني ما تكاد الأرض تقله
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار
عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله في زنيم
308

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن علي قال الزنيم هو الهجين الكافر
قال عبد الرزاق قال معمر هو ولد الزنا في بعض اللغة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى
إذا أقسموا ليصرمنها قال كانت الجنة لشيخ وكان يتصدق وكان
بنوه ينهونه عن الصدقة وكان يمسك قوت سنة ويتصدق بالفضل فلما مات
أبوهم غدوا عليها فقالوا لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين
قال وغدوا على حرد قادرين يقول على جد من أمرهم
قال معمر وقال الحسن على فاقة فلما رأوها قالوا إنا لضالون
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة يقول أخطأنا الطريق ما هذه
جنتنا قال بعضهم بل نحن محرومون حورفنا حرمنا حتى راغبون
معمر عن قتادة في قوله تعالى سنسمه على الخرطوم قال
سيما على أنفه
قال عبد الرزاق قال معمر فقال لقتادة أمن أهل الجنة هم أم من
أهل النار؟ قال لقد كلفتني تعبا
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني تميم بن عبد الرحمن أنه سمع ابن جبير
يقول هي أرض باليمن يقال لها ضروان
309

عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه عن مغيرة عن إبراهيم في قوله تعالى
يوم يكشف عن ساق قال عن أمر عظيم وقال قد قامت الحرب
على ساق وقال إبراهيم قال ابن مسعود يكشف عن ساق قال قال
ابن عباس يكشف عن ساق فيسجد كل مؤمن ويقسو ظهر الكافر فيكون
عظما واحدا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال أوسطهم قال هو أعدلهم وخيرهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى يوم يكشف عن
ساق قال يكشف عن شدة الأمر
عبد الرزاق عن الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن ابن مسعود
في قوله تعالى يوم يكشف عن ساق قال يعني ساقه تبارك
وتعالى
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ويدعون إلى
السجود قال بلغني أنه يؤذن للمؤمنين يوم القيامة في السجود وبين كل
مؤمنين منافق فيسجد المؤمنون ولا يستطيع المنافقون أن يسجدوا أحسبه
قال تقسو ظهورهم ويكون سجود المؤمنين توبيخا لهم قال وقد
كانوا يدعون إلى السجود وهم سلمون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا تكن كصاحب
310

الحوت قال لا تعجل كما عجل ولا تغضب كما غضب
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ليزلقونك
بأبصارهم قال ليزهقونك قال عبد الرزاق قال معمر عن الكلبي
ليصرعونك
311

سورة الحاقة
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى الحاقة قال
حقت لكل قوم أعمالهم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة وعاد بالقارعة قال
أرسل الله عليهم صيحة واحدة فأهمدتهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى حسوما قال
دائمات
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن منصور عن مجاهد عن أبي معمر عن ابن
مسعود في قوله سبع ليال وثمانية أيام حسوما قال متتابعة
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة قال حسوما
قال مشايم
بن عبد الله عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن حنظلة عن كعب في
قوله تعالى سلسلة ذرعها سبعون ذراعا قال لو جمع حديد
الدنيا من أولها إلى آخرها ما وزن حلقة منها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى والمؤتفكات
قال هم قوم لوط ائتفكت بهم أرضوهم
312

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إنا لما طغا الماء
قال بلغنا أنه طغا فوق كل شئ خمسة عشر ذراعا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى أذن واعية
قال أذن سمعت وعقلت ما سمعت وأوعت
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى فدكتا دكة
واحدة قال بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقبض الله الأرض ويطوي السماء
بيمينه ثم يقول لي الملك أين ملوك الأرض
عبد الرزاق عن بن عيينة وفضيل عن منصور عن إبراهيم عن رجل
عن ابن مسعود قال جاء حبر من يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إذا كان يوم
القيامة وضع ربك السماوات على هذه يريد إبهامه والأرض على هذه يعني
السبابة والجبال على هذه يعني الوسطى والنار والثرى على هذه يعني البنصر
وسائر الخلق على هذه يعني الخنصر ثم قال هزهن فقال أين الملوك؟ لي
الملك اليوم قال فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه تصديقا لقول اليهودي
إلا أن فضيلا قال على أصبع وقال ابن عيينة على هذه حتى ذكر
فضيل الأصابع كلها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى والملك على
أرجائها قال بلغني أنه على أقطارها قال معمر وقال قتادة على
نواحيها
313

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى تعرضون لا تخفى
منكم خافية قال تعرضون ثلاث عرضات فأما عرضتان ففيهما
الخصومات والمعاذير وأما الثالثة فتطاير الصحف في الأيدي
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم أحسبه قال
سأله بعض أزواجه هل يذكر الناس أهليهم يوم القيامة؟ قال أما في ثلاثة
مواطن فلا عند الميزان وعند الصراط وعند الصحف إذا تطايرت في
الأيدي
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى ويحمل عرش ربك
فوقهم يومئذ ثمانية قال ثمانية صفوف
عبد الرزاق قال أنا أبو الهذيل عمران عن عبد الله بن وهب بن منبه عن
أبيه في قوله تعالى ويحمل عرش ربك قال أربعة ملائكة يحملون
العرش على أكتافهم لكل واحد منهم أربعة أوجه وجه وجه ثور ووجه وجه
أسد ووجه وجه نسر ووجه وجه انسان ولكل واحد منهم أربعة أجنحة أما
جناحان فعلى وجهه من أن ينظر إلى العرش فيصعق وأما جناحان فيهفو بهما
ليس لهم كلام إلا أن يقولوا قدسوا الله القوي ملأت عظمته السماوات
والأرضين
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان قال أخبرني هارون بن دياب عن شهر
314

ابن حوشب قال حملة العرش ثمانية قال أربعة منهم يقولون سبحانك
اللهم وبحمدك لك الحمد على حلمك بعد علمك وأربع منهم يقولون
سبحانك الله وبحمدك لك الحمد على عفوك بعد قدرتك كأنهم ينظرون إلى
أعمال بني آدم
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن وهب بن منبه في قوله تعالى
في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة قال هو ما بين أسفل
الأرض إلى العرش
عبد الرزاق عن الثوري عن بسير بن ذعلوق قال سمعت نوفا يقول في
قوله تعالى سلسلة ذرعها سبعون ذراعا كل ذراع سبعون باعا كل
باع أبعد مما بينك وبين مكة وهو يومئذ برحبة الكوفة
قال عبد الرزاق قال الثوري بلغني أنها تدخل في دبره حتى تخرج من
فيه ومن رأسه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إني ظننت أني ملاق
حسابيه قال يقول إني قد علمت
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لقطعنا منه الوتين
قال حبل القلب
315

سورة سأل سائل
بسم الله الرحمن الرحيم
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى سأل سائل
قال سأل سائل عن عذاب واقع فقال الله للكافرين ليس له دافع
من الله
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال معمر وأخبرني
الحكم بن أبان عن عكرمة في قوله تعالى في يوم كان مقداره خمسين
ألف سنة قالا الدنيا من أولها إلى أخرها يوم مقداره خمسون ألف سنة لا
يدري أحد كم مضى ولا كم بقي إلا الله
عبد الرزاق عن الثوري عن سماك بن حرب عن عكرمة في قوله تعالى
في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة قال هو يوم القيامة
عبد الرزاق عن الثوري عن أبيه عن إبراهيم التيمي قال ما طول
يوم القيامة على المؤمن إلا ما بين الظهر إلى العصر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن طول نهار يوم القيامة على المؤمن مثل صلاة صلاها في الدنيا فأكملها
وأحسنها
316

عبد الرزاق عن ابن التيمي عن قرة عن الحسن قال نزاعة
للشوى قال للهام قال تأكله النار حتى لا يبقى منه شئ غير
فؤاده يصيح
عبد الرزاق عن أبي بكر بن عياش أن حميدا حدثه عن عبادة بن نسي
قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فرآهم عزين حلقا فقال ما لي أراكم
عزين حلقا كحلق الجاهلية جلس رجل خلف أخيه
عبد الرزاق قال معمر وحدثني سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل يوم
القيامة صفائح من نار يكوى بها جبينه وجبهته وظهره في يوم كان مقداره
خمسين ألف سنة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله كالعهن قال
كالصوف
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى هلوعا قال
جزوعا
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن هو الشره
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى عزين قال
عزين الحلق المجالس
317

عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة خلقناهم مما يعلمون
قال خلقت من قذر يا ابن آدم فاتق الله
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى من الأجداث
قال من القبور كأنهم إلى نصب قال إلى علم يوفضون
قال يسعون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وفصيلته التي تؤويه
قال قبيلته قال معمر وبلغني أن فصيلته أمه التي أرضعته
318

سورة إنا أرسلنا نوحا
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فلم يزدهم دعائي
: إلا فرارا قال بلغني أنهم كانوا يذهب الرجل بابنه
إلى نوح فيقول لابنه احذر هذا لا يغرنك فإن أبي ذهب بي إليه وأنا مثلك فحذرني كما حذرتك
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ما لكم لا ترجون لله
وقارا قال لا ترجون لله عاقبة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى خلقكم أطوارا
قال نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم خلقا طورا بعد طور
عبد الرزاق عن فضل عن منصور عن مجاهد في خلقكم
أطوارا قال العلقة ثم المضغة ثم الشئ بعد الشئ
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى جعل القمر فيهن
نورا أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال إن الشمس والقمر وجوههما
قبل السماوات وأقفيتهما قبل الأرض وأنا أقرأ بذلك آية من كتاب الله تعالى
جعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى سبلا فجاجا
قال طرقا
319

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله لا تذرن آلهتكم ولا تذرن
ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا قال كانت آلهة يعبدها قوم
نوح ثم كانت العرب تعبدها بعد فكان ود لكلب بدومة الجندل وكان سواع
لهذيل وكان يغوث لبني غطيف من مراد بالجوف وكان يعوق لهمدان
وكان نسر لذي الكلاع من حمير
عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء الخراساني عن ابن عباس مثله إلا
أنه قال صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب ثم ذكر مثل
حديث قتادة
معمر قال تلا قتادة لا تذر على الأرض من الكافرين
ديارا فقال أما والله ما دعا بها حتى أوحى الله إليه إنه لن يؤمن
من قومك إلا من قد آمن ثم دعا دعوة عامة رب اغفر لي ولوالدي
حتى بلغ تبارا
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن مجاهد قال كانوا يضربون نوحا
حتى يغشى عليه فإذا أفاق قال رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون
320

سورة قل أوحي إلي
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى جد ربنا
أمر ربنا تعالت عظمته
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه عن الحسن قال في قوله تعالى
جد ربنا قال غناء ربنا وقال عكرمة جلال ربنا
قال معمر وتلا قتادة أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا
قال عصاه والله سفهة الجن كما عصاه سفهة الإنس
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى يعوذون برجال
من الجن قال كانوا في الجاهلية إذا نزلوا منزلا قالوا نعوذ بأعز هذا
المكان فزادوهم رهقا يقول خطيئة وإثما
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن علي بن حسين عن ابن عباس في
قوله تعالى يجد له شهابا رصدا قال بينا النبي صلى الله عليه وسلم جالس في
نفر من أصحابه من الأنصار رمي بنجم فاستنار فقال ما كنتم تقولون إذا
كان مثل هذا في الجاهلية؟ قالوا كنا نقول يموت عظيم ويولد عظيم
قال فإنها لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته ولكن ربنا تبارك اسمه إذا
قضى أمرا سبح حملة العرش ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم حتى يبلغ
321

التسبيح إلى هذه السماء ثم يستخبر أهل السماء السابعة حملة العرش ماذا قال
ربكم؟ فيخبرونهم ثم يستخبر أهل كل سماء أهل سماء حتى ينتهي الخبر إلى
هذه السماء وتتخطف بعد الجن ويرمون فما جاؤوا به على وجهه فهو حق
ولكنهم يقذفون فيه ويزيدون قال معمر فقلت للزهري أو كان
يرمى بها في الجاهلية قال نعم قلت أفرأيت قوله وأنا كنا
نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا قال
غلظت وشدد أمرها حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم
معمر عن قتادة في قوله تعالى طرائق قددا قال أهواء
مختلفة
معمر عن قتادة في قوله تعالى وأما القاسطون قال هم
الجبارون
معمر عن قتادة في قوله تعالى وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم
ماء غدقا قال لو آمنوا لوسع الله عليهم في الرزق
عبد الرزاق عن إسرائيل عن ثوير بن أبي فاختة قال سألت سعيد بن
جبير عن قوله تعالى لأسقيناهم ماء غدقا قال هو المال
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى عذابا صعدا
قال صعودا من عذاب الله لا راحة فيه
322

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فلا تدعوا مع الله
أحدا قال كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم أشركوا
بالله فأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يخلص الدعوة له إذا دخل المسجد
قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لبدا
قال لما بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم تلبدت الجن والإنس فحرصوا على أن يطفئوا
هذا النور الذي أنزل إليه
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال قال الزبير كان
ذلك بنخلة والنبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في العشاء
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ملتحدا قال
ملجأ
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إلا من ارتضى من
رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا قال يظهره من الغيب على
ما شاء الله إذا ارتضاه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ليعلم أن قد
أبلغوا قال ليعلم النبي صلى الله عليه وسلم أن الرسل قد بلغت عن الله وأن الله حفظها
ودفع عنها
323

سورة المزمل
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله يا أيها المزمل قال
هو الذي يتزمل بثيابه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لما نزلت قم الليل
إلا قليلا قاموا حولا أو حولين حتى انتفخت سوقهم وأقدامهم فأنزل الله
تعالى تخفيفها في آخر السورة علم أن سيكون منكم مرضى حتى بلغ
ما تيسر منه قال فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ورتل القرآن
ترتيلا قال بلغنا أن عامة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم كانت المد
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى قولا ثقيلا
قال تثقل والله فرائضه وحدوده
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني هشام بن عروة عن أبيه أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته وضعت جرانها فما تستطيع أن تتحرك
حتى يسرى عنه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى هي أشد وطئا
324

وأقوم قيلا قال القيام في الليل أشد وطأ يقول أثبت في الخير
وأقوم قيلا يقول وأحفظ للقراءة
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد في قوله تعالى أشد
وطئا قال يواطئ سمعك وقلبك وبصرك وأقوم قيلا أثبت للقراءة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وتبتل إليه
تبتيلا قال أخلص له الدعوة والعبادة
عبد الرزاق عن جعفر قال سمعت أبا عمران الجوني يقول في قوله
تعالى أنكالا وجحيما قال أنكالا قيودا والله لا تحل أبدا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى سبحا طويلا
قال فراغا طويلا
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى إن ناشئة الليل
قال كل شئ بعد العشاء فهو ناشئة
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله كثيبا مهيلا قال
المهيل الذي إذا أخذت منه شيئا اتبعك آخره قال والكثيب من الرمل
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى أخذا وبيلا
قال شديدا
عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة فكيف تتقون إن كفرتم يوما
قال والله لا يتقى الله عبد كفر بالله ذلك اليوم
325

عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت سأل
رجل النبي صلى الله عليه وسلم قال معمر أحسبه قال الحارث بن هشام فقال كيف
يأتيك الوحي يا رسول الله؟ قال يأتيني أحيانا وله صلصلة الجرس
فيفصم عني وقد وعيت وذلك أشد ما يكون علي ويأتيني أحيانا في صورة
الرجل أو قال الملك فيكلمني فأعي ما يقول وذلك أهون علي
326

سورة المدثر
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى يا أيها المدثر
قال فتر الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم فترة قال وكان أول شئ أنزل عليه
اقرأ باسم ربك الذي خلق حتى بلغ ما لم يعلم فلما فتر
عنه الوحي حزن حزنا شديدا حتى جعل يغدو مرارا إلى رؤوس شواهق
الجبال ليتردى منها فكلما أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فيقول إنك نبي
الله حقا فيسكن بذلك جأشه وترجع إليه نفسه
قال عبد الرزاق قال معمر قال الزهري فأخبرني أبو سلمة بن
عبد الرحمن عن جابر قال فكان النبي صلى الله عليه وسلم يحدث عن فترة الوحي قال
فبينا أنا أمشي يوما إذ رأيت الملك الذي كان أتاني بحراء على الكرسي بين السماء
والأرض فجثثت منه رعبا فرجعت إلى خديجة فقلت زملوني
زملوني قالت خديجة فدثرناه فأنزل الله تعالى عليه يا أيها
المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر قال معمر وقال قتادة
وهي كلمة عربية كانت العرب تقولها طهر ثيابك أي من الذنب
327

والرجز فاهجر قال معمر وقال الزهري الأوثان قال ولا
وتمنن تستكثر قال معمر وقال قتادة وابن طاوس عن أبيه مثله قال
ولا تعط شيئا لتثاب أفضل منه
قال معمر وقال الحسن لا تمنن عملك ولا تستكثر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فإذا نقر في
الناقور قال إذا نفخ في الصور
عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن عكرمة أن الوليد بن المغيرة جاء إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن فكأنه رق له فبلغ ذلك أبا جهل فأتاه
فقال أي عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا قال ولم؟ قال
ليعطوكه فإنك أتيت محمدا لتعرض لما قبله قال قد علمت قريش أني من
أكثرها مالا قال فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر لما قال وأنك كاره
له قال وماذا أقول فيه؟ فوالله ما منكم رجل أعلم بالأشعار مني ولا أعلم
برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجن مني والله ما يشبه الذي يقول شئ من
هذا والله إن لقوله الذي يقوله لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه معذق
أسفله وإنه ليحطم ما تحته وإنه ليعلو وما يعلى فقال قف والله لا
328

يرضى عنك وقومك حتى تقول فيه قال فدعني حتى أفكر فيه قال فلما
فكر قال هذا سحر يؤثر أي يأثره عن غيره فنزلت فيه ذرني ومن
خلقت وحيدا
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة خرج من بطن أمه وحيدا
قال فنزلت فيه هذه الآيات حتى بلغ عليها تسعة عشر قال أبو
جهل يحدثكم محمد أن خزنة جهنم تسعة عشر وأنت الدهم فيجتمع على كل
واحد عشرة
قال عبد الرزاق قال معمر وقال أيوب عن عكرمة في قول الوليد بن
المغيرة إنه يأمر بالعدل والإحسان
معمر عن قتادة في قوله تعالى ليستيقن الذين أوتوا
الكتاب قال ليستيقن أهل الكتاب حين وافق عدة خزنة أهل النار
ما في كتابهم
عبد الرزاق عن قيس بن الربيع عن مجاهد في قوله تعالى مالا
ممدودا قال ألف دينار
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن عثمان بن قيس قال سمعت
329

زاذان يقول قال علي كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين
قال هم أولاد المسلمين
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله عبس وبسر قال
عبس وكلح
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لإحدى الكبر
قال هي النار
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى كنا نخوض مع
الخائضين قال يقولون أي كلما غوى غاو غوينا معه
عبد الرزاق قال معمر تلا قتادة فما تنفعهم شفاعتهم
الشافعين قال يعلمون أن الله يشفع المؤمنين بعضهم في بعض
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني ثابت أنه سمع أنسا يقول قال النبي
صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليشفع للرجلين والثلاثة والرجل للرجال
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال يدخل الله بشفاعة
رجل من هذه الأمة الجنة مثل بني تميم أو قال أكثر من بني تميم
330

قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن وغيره مثل ربيعة
ومضر
عبد الرزاق عن معمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة أنه قال إن الله
تبارك وتعالى إذا فرغ من القضاء بين خلقه أخرج كتابا من تحت العرش فيه
إن رحمتي سبقت غضبي وأنا أرحم الراحمين قال فيخرج من النار مثل أهل
الجنة أو قال مثلي أهل الجنة مكتوب في نحورهم عتقاء الله قال وأشار
الحكم إلى نحره
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في
قوله سأرهقه صعودا قال جبل في النار
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمار الدهني عن عطية العوفي عن أبي سعيد
الخدري في قوله تعالى سأرهقه صعودا قال إن صعودا صخرة في
جهنم إذا وضعوا أيديهم عليها ذات وإذا رفعوها عادت واقتحامها فك رقبة أو
إطعام في يوم ذي مسغبة
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت ابن الزبير
يقول في جنات يتساءلون عن المجرمين يا فلان ما سلككم
في صقر قال عمرو فحدثني لقيط أن ابن الزبير قال سمعت عمر
يقرؤها كذلك
331

عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس في
قوله تعالى فرت من قسورة قال هو ركز الناس
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله فرت من قسورة
قال قسورة النبل
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى أهل التقوى
قال أهل أن تتقى محارمه وأهل المغفرة قال أهل أن يغفر
الذنوب
332

سورة لا أقسم بيوم القيامة
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى نسوي بنانه
قال لو شاء الله لجعل بنانه مثل خف البعير أو قال مثل حافر الدابة
عبد الرزاق عن ابن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى
نسوي بنانه قال نجعله مثل خف البعير
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى ليفجر أمامه
قال قدما قدما في المعاصي
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وخسف القمر
قال هو ضوؤه يقول ذهب ضوؤه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لا وزر قال كلا
لا جبل
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى بما قدم وأخر
قال ما قدم من طاعة الله وما أخر من حق الله
عبد الرزاق عن الثوري عن مسلم عن مجاهد عن ابن عباس في قوله
تعالى بل الانسان على نفسه بصيرة قال شهيد على نفسه
333

وقال في قوله تعالى ولو ألقى معاذيره قال ولو اعتذر
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم عن
ابن مسعود في قوله تعالى بما قدم وأخر قال بما قدم من عمله
وأخر من سنة عمل بها بعده من خير أو شر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى بل الانسان على نفسه
بصيرة قال شاهد عليها بعملها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لا تحرك به
لسانك قال كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن فيكثر مخافة أن ينساه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله جمعه وقرآنه قال
حفظه وتأليفه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه يقول فاتبع حلاله وحرامه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى باسرة قال
عابسة قال معمر وقال الكلبي الباسرة الكالحة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى والتفت الساق
بالساق قال الشدة بالشدة ساق الدنيا بساق الآخرة
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن ساقي ابن آدم عند الموت
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى أن يترك سدى
قال أن يهمل
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى يتمطى قال
334

يقول يتبختر قال وهو أبو جهل كانت مشيته فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيده فقال
أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى فقال ما تستطيع يا محمد أنت
ولا ربك لي شيئا إني لأعز من بين جبليها
قال فلما كان يوم بدر أشرف عليهم فقال لا يعبد الله بعد هذا اليوم
أبدا فضرب الله عنقه وقتله شر قتلة
عبد الرزاق عن إسرائيل عن موسى بن أبي عائشة قال سألت سعيد بن
جبير قوله تعالى أولى لك فأولى قاله محمد صلى الله عليه وسلم لأبي جهل أم
نزل به القرآن؟ فقال قاله النبي صلى الله عليه وسلم ثم نزل به القرآن
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وقيل من راق
قال من طبيب
عبد الرزاق عن إسرائيل عن موسى بن أبي عائشة أن رجلا حدثهم
قال أمهم رجل يوما فقرأ لا أقسم بيوم القيامة فلما بلغ آخرها
قال أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى قال سبحانك
اللهم وبلى فلما انصرف قلنا شيئا سمعناك وقلته من أين أخذته قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله
335

سورة هل أتى على الانسان
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى هل أتى على
الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا قال كان آدم آخر
ما خلق الله من الخلق
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله أمشاج نبتليه قال
الأمشاج إذا اختلط الماء والدم ثم كان علقة ثم كان مضغة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله يوفون بالنذر قال
بطاعة الله والصلاة والصوم والحج والعمرة
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن رفيع عن أبي عبيدة بن عبد الله عن
ابن مسعود أنه قال إن النذر لا يقدم شيئا ولا يؤخره ولكن الله يستخرج
به من البخيل ولا وفاء لنذر في معصية الله وكفارته كفارة يمين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأسيرا قال
كان أسيرهم يومئذ المشرك فأخوك المسلم أحق أن تطعمه
عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى
وأسيرا قال هو المسجون
336

عبد الرزاق عن الثوري عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله
وأسيرا قال هو المشرك
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى قمطريرا قال
القمطرير تقبيض الجباه
قال معمر وناس يقولون القمطرير الشديد
عبد الرزاق عن الثوري عن سالم الأفطس عن مجاهد في قوله تعالى
إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا قال لم
يقله القوم الذين أطعموا ولكن علمه الله منهم فأثنى به عليهم
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي
هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى زمهريرا قال اشتكت
النار إلى ربها فقالت رب قد أكل بعضي بعضا فنفسني قال فأذن لها في كل
عام بنفسين فأشد ما تجدون من البرد فهو من زمهرير جهنم وأشد ما تجدون
من الحر فهو من حر جهنم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأكواب كانت
قواريرا قواريرا من فضة قال علي هي من فضة وصفاؤها
مثل صفاء القوارير في بياض الفضة وصفاء القوارير قدروها تقديرا قال
قدروها لريهم
337

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى مزاجها
زنجبيلا قال تمزج لهم بالزنجبيل
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس
قال إنك لو أخذت فضة من فضة الدنيا فضربتها حتى تجعلها مثل جناح
الذباب لم تر الماء من ورائها ولكن قوارير الجنة بياض الفضة في مثل صفاء
القارورة
عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى
تسمى سلسبيلا قال شديدة الجرية
معمر عن قتادة في قوله تعالى تسمى سلسبيلا قال سلسة
لهم يصرفونها حيث شاؤوا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لؤلؤا منثورا
قال من كثرتهم وحسنهم
عبد الرزاق عن معمر عن أبان عن أبي قلابة في قوله شرابا
طهورا قال إذا أكلوا وشربوا ما شاء الله من الشراب ومن الطعام دعوا
بالشراب والطهور فيشربون فيطهرهم فيكون ما أكلوا وشربوا جشاء ورشح
مسك يفتض من جلودهم وتضمر لذلك بطونهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ولدان مخلدون
قال لا يموتون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وكان سعيكم
338

مشكورا قال لقد شكر الله سعيا قليلا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أنه بلغه أن أبا جهل يقول لئن رأيت
محمدا يصلي لأطأن على عنقه فأنزل الله عز وجل ولا تطع منهم آثما
أو كفورا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وشددنا أسرهم
قال أي خلقهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة إن هذه تذكرة قال إن هذه
السورة تذكرة
339

سورة المرسلات
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى والمرسلات
عرفا قال الريح فالعاصفات عصفا قال الريح
والناشرات نشرا قال الريح فالملقيات ذكرا قال
الملائكة تلقي القرآن
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله عذرا أو نذرا قال
عذرا من الله ونذرا منه إلى خلقه
معمر عن قتادة في قوله تعالى أحياء وأمواتا قال أحياء
فوقها على ظهرها وأمواتا يقبرون فيها
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى إلى ظل ذي ثلاث
شعب قال هو كقوله نارا أحاط بهم سرادقها والسرادق
الدخان دخان النار قد أحاط بهم سرادقها ثم تفرق فكان ثلاث شعب فقال
انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب شعبة هاهنا وشعبة هاهنا وشعبة
هاهنا لا ظليل ولا يغنى من اللهب
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى بشرر كالقصر
قال كأصل الشجرة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى جمالت صفر
340

قال كأنه نوق سود
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار أن ابن عباس قال كأنها
حبال السفن قال وقال عمرو بن أوس كأنها قران الخيل الصفر
عبد الرزاق عن الثوري قال نا عبد الرحمن قال سمعت ابن عباس
يسأل عن قول الله تبارك وتعالى ترمى بشرر كالقصر قال كنا
نقصر في الجاهلية ذراعين أو ثلاثة وفوق ذلك ودون ذلك فنرفعه إلى الشتاء
فنسميه القصر قال وسمعت ابن عباس سئل عن قوله تعالى جمالت
صفر قال حبال السفين يجمع بعضها إلى بعض حتى تكون كأوساط
الرجال
341

سورة عم يتساءلون
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله النبأ العظيم قال
القرآن
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله الذي هم فيه
مختلفون قال مصدق به ومكذب
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى سراجا وهاجا
قال الوهاج المنير
معمر عن قتادة في قوله تعالى من المعصرات قال السماء
وبعضهم يقول الريح
معمر عن قتادة في قوله تعالى ماء ثجاجا قال الثجاج
المنصب
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ألفافا قال
ملتفة بعضها إلى بعض
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله أحقابا قال بلغنا أن
الحقب ثمانون سنة من سني الآخرة
عبد الرزاق عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد قال سأل علي هلالا
الهجري ما تجدون الحقب قال نجده في كتاب الله ثمانون سنة اثنا
342

عشر شهرا كل شهر ثلاثون يوما كل يوم ألف سنة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى جزاء وفاقا
قال جزاء وافق أعمال القوم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله إن للمتقين مفازا
قال مفازا من النار إلى الجنة
معمر عن قتادة في قوله تعالى كواعب أترابا يقول نواهد
أترابا يقول سنا واحدا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى كأسا دهاقا
قال الممتلئة
قال معمر وقال سعيد بن جبير المتتابعة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لغوا ولا كذابا
قال لا باطلا ولا مأثما
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى عطاء حسابا
قال عطاء كثيرا
قال عبد الرزاق قال معمر قال مجاهد عطاء من الله حسابا
بأعمالهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى يوم يقوم
الروح قال الروح هم بنو آدم
343

قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة عن ابن عباس هم على
صورة بني آدم قال وقال قتادة هم في السماء
عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الروح خلق
على صورة بني آدم
عبد الرزاق عن الثوري عن مسلم عن مجاهد قال الروح يأكلون ولهم أيد
وأرجل ولهم رؤوس وليسوا بملائكة
عبد الرزاق عن الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح قال
الروح يشبهون الناس وليسوا بالناس
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى الأرض مهادا
قال فراشا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى مئابا كما قال
سبيلا
قال معمر حدثني جعفر بن برقان الجزري عن زيد بن الأصم عن أبي
هريرة قال إن الله يحشر الخلق كلهم من دابة وطائر والإنسان ثم يقول
للبهائم والطير والدواب كوني ترابا فعند ذلك يقول الكافر يا ليتني
كنت ترابا
344

سورة والنازعات
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى والنازعات غرقا
والناشطات نشطا قال هذه النفوس
عبد الرزاق عن معمر وقال الحسن هذه كلها النجوم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فالمدبرات
أمرا قال الملائكة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى واجفة قال
خائفة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله لمردودون في
الحافرة قال أي مردودون خلقا جديدا
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال كان ابن عباس
يقرؤها عظاما ناخرة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى أبصارها
خاشعة قال ذليلة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى بالواد المقدس
345

طوى قال هو اسم الوادي وقال الحسن المقدس قدس مرتين
معمر عن قتادة في قوله تعالى بالساهرة قال فإذا هم يخرجون
من قبورهم فوق الأرض والساهرة الأرض
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى الآية الكبرى
قال عصاه ويده
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن عبيد الله بن أبي نصر قال حدثني صخر
ابن جويرية قال لما بعث الله موسى إلى فرعون قال اذهب إلى
فرعون إنه طغى إلى قوله تعالى وأهديك إلى ربك
فتخشى ولن يفعل فقال موسى يا رب وكيف أذهب إليه وقد علمت
أنه لن يفعل فأوحى الله إليه أن امض كما أمرت به فإن في السماء
اثني عشر ألف ملك يطلبون علم القدر فلم يبلغوه ولم يدركوه
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني الأعمش عن خيثمة قال كان بين قول
فرعون ما علمت لكم من إله غيرى وبين قوله أنا ربكم
الأعلى أربعون سنة
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى فأخذه الله نكال الآخرة
والأولى قال نكال الآخرة في المعصية
346

معمر عن قتادة في قوله نكال الآخرة والأولى قال
الدنيا والآخرة
قال وقال بعضهم نكال الكلمتين الكلمة الأولى حين فكذب
وعصى ثم أدبر يسعى فحشر فنادى والكلمة الآخرة حين قال
أنا ربكم الأعلى
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن الزهري عن عروة بن الزبير قال لم يزل
النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى نزل فبم أنت من ذكراها فانتهى
عن المسألة عنها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى أغطش ليلها
قال أظلم ليلها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخرج ضحاها
قال أنور ضحاها
قال معمر وقال قتادة في قوله تعالى لم يلبثوا إلا عشية
أو ضحاها قال استقلوا لما عاينوا الآخرة ما كانوا في الدنيا
347

سورة عبس
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى عبس وتولى
قال جاء ابن أم مكتوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يكلم أبي بن خلف فأعرض عنه
فأنزل الله تعالى عليه عبس وتولى قال فكان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك
يكرمه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال أخبرني أنس بن مالك قال رأيته
يوم القادسية عليه درع ومعه راية سوداء يعني ابن أم مكتوم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى بأيدي سفرة
قال بأيدي كتبة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ثم السبيل
يسره قال خروجه من بطن أمه
قال عبد الرزاق قال ابن جريج عن مجاهد في قوله تعالى ثم
السبيل يسره قال الشقاء والسعادة
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن سبيل الخير
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى حدائق غلبا
قال النخيل الكرام
348

عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله وأبا قال هو
ما أكلت الدواب
عبد الرزاق عن الزهري قال قرأ عمر فأنبتنا فيها حبا وعنبا
حتى بلغ فاكهة وأبا قال هذا كله قد عرفناه فما الأب؟ ثم
قال هذا والله التكلف
349

سورة إذا الشمس كورت
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إذا الشمس
كورت قال ذهب وضوؤها وإذا النجوم انكدرت قال
تناثرت
عبد الرزاق قال أخبرني أبو الهذيل عمران قال سمعت وهبا يقول في
قوله تعالى وإذا البحار سجرت قال سجرت البحار نارا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وإذا العشار
عطلت قال عشار الإبل سيبت
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى وإذا البحار
سجرت قال ملئت ألا ترى أنه يقول البحر المسجور قال
عبد الرزاق قال معمر قال قتادة غار ماؤها فذهب
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى وإذا
النفوس زوجت قال بأشكالهم
عبد الرزاق عن الثوري عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير قال
سمعت عمر يقول وإذا النفوس زوجت قال هما الرجلان
يعملان العمل يدخلان به الجنة أو النار
عبد الرزاق عن الثوري عن أبيه عن الربيع بن خثيم في قوله تعالى
350

إذا الشمس كورت قال رمي بها وإذا النجوم انكدرت
قال تناثرت وإذا البحار سجرت قال فاضت وإذا
النفوس زوجت قال يجئ المرء مع صاحب عمله يقول مع شكله
وإذا العشار عطلت يقول لم تحلب ولم تصر وتخلى منها أهلها
وإذا الجحيم سعرت وإذا الجنة أزلفت قال إلى
هاتين ما جرى الحديث فريق في الجنة وفريق في السعير
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وإذا الجحيم سعرت
قال وقدت وإذا الجنة أزلفت قال قربت
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب قال سمعت النعمان بن
بشير يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول في قوله تعالى وإذا
النفوس زوجت قال الصالح مع الصالح والفاجر مع الفاجر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وإذا المؤودة
سئلت قال جاء قيس بن عاصم التميمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني وأدت
ثماني بنات في الجاهلية قال فأعتق عن كل واحدة رقبة قال إني
صاحب إبل قال فأهد إن شئت عن كل واحدة بدنة
عبد الرزاق عن ابن عيينة قال أخبرني زكريا عن أبي إسحاق عن عمرو
ابن شرحبيل قال قال لي ابن مسعود ما الخنس فإنكم قوم عرب قال قلت
351

أظنه بقر الوحش قال ابن مسعود وأنا أظن ذلك
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى فلا أقسم
بالخنس قال هي النجوم تخنس بالنهار قال الجوار
الكنس قال سيرهن إذا غبن
قال عبد الرزاق قال معمر وقال بعضهم بالخنس الجوار
الكنس هي الظباء
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إذا عسعس
قال إذا أدبر
قال عبد الرزاق قال معمر قال الحسن إذا غشي الناس
عبد الرزاق عن ابن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى
والليل إذا عسعس قال إذا أقبل
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لقول رسول
كريم قال هو جبريل معمر عن قتادة في قوله تعالى ولقد رآه
بالأفق المبين قال كنا نتحدث أن الأفق من حيث تطلع الشمس
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن أبي إسحاق الشيباني عن زر بن حبيش
عن ابن مسعود في قوله ولقد رآه بالأفق المبين قال رأى
جبريل له خمس مائة جناح قد سد الأفق
352

عبد الرزاق عن ابن التيمي عن مغيرة عن مجاهد قال سمعت ابن الزبير
يقرؤها وما هو عن الغيب بظنين فسألت ابن عباس فقال ضنين
قال وكان ابن مسعود يقرؤها ظنين قال مغيرة وقال إبراهيم الظنين
المتهم والضنين البخيل
عبد الرزاق عن ابن أبي يحيى عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي فروة عن ابن
الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها وما هو عن الغيب بظنين
عبد الرزاق عن المبارك عن الأوزاعي عن سليمان بن موسى عن القاسم بن
مخيمرة قال لما نزلت لمن شاء منكم أن يستقيم قال قال أبو
جهل أرى الأمر إلينا قال فنزلت وما تشاءون إلا أن يشاء
الله رب العالمين
353

سورة إذا السماء انفطرت
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله وإذا البحار فجرت
قال فجر بعضها في بعض فذهب ماؤها قال معمر وقال الكلبي
ملئت
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ما قدمت
وأخرت قال بما قدمت من طاعة الله وبما أخرت من حق الله
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة كلا بل تكذبون بالدين قال
يوم يدين الله العباد بأعمالهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى والأمر يومئذ
لله قال ليس ثم أحد يقضي شيئا ولا يصنع شيئا إلا الله رب العالمين
354

سورة ويل للمطففين
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر في قوله تعالى
يوم يقوم الناس لرب العالمين قال يقومون حتى يبلغ العرق
أنصاف آذانهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله يوم يقوم الناس لرب العالمين
قال قال كعب يقومون قدر ثلاث مائة سنة من سنين الدنيا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن
طول نهار يوم القيامة على المؤمن إلا مثل صلاة صلاها في الدنيا فأحسنها
وأكملها
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن علي بن يزيد بن جدعان عن الحسن عن
النبي صلى الله عليه وسلم مثله
عبد الرزاق عن الثوري عن أبيه عن إبراهيم التميمي قال ما طول يوم
القيامة على المؤمنين إلا ما بين صلاة الظهر والعصر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى سجين قال هو
أسفل الأرض السابعة
355

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله كتاب مرقوم قال
كتاب مكتوب
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله كلا بل ران على
قلوبهم قال هو الذنب على الذنب حتى يرين على القلب فيسود
عبد الرزاق عن معمر عن سليمان التيمي عن نعيم بن أبي هند عن ربعي
ابن حراش عن حذيفة قال إن الفتنة تعرض على القلب كما يعرض الحصير
فمن أشربها قلبه كانت في قلبه نكتة سوداء ومن أنكرها قلبه كانت في قلبه
نكته بيضاء حتى يصير الناس أو يكونوا على قلبين قلب أبيض مثل
الصفا لا تضره فتنة أبدا وقلب منكوس أسود مرباد لا يعرف معروفا ولا
ينكر منكرا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى عليين قال
فوق السماء السابعة عند قائمة العرش اليمنى
معمر عن قتادة في قوله تعالى من رحيق مختوم قال هو
الخمر ختامه مسك قال عاقبته مسك
356

عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى من تسنيم
قال تسنم عليهم تنصب عليهم من فوق وهو شراب المقربين
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عطاء بن السايب عن سعيد بن جبير عن
ابن عباس في قوله تعالى تسنيم قال تسنيم أشرف شراب أهل
الجنة وهو صرف للمقربين ويمزج لأصحاب اليمين
معمر عن قتادة في قوله تعالى من الكفار يضحكون قال
قال كعب إن بين أهل الجنة وأهل النار كواء لا يشاء رجل من أهل
الجنة أن ينظر إلى عدوه من أهل النار إلا فعل
357

سورة إذا السماء انشقت
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأذنت لربها
وحقت قال سمعت وأطاعت
معمر عن قتادة في قوله إنك كادح إلى ربك كدحا قال
عامل له عملا
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى وإذا الأرض
مدت قال أخبرني علي بن حسين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كان يوم
القيامة مد الله الأرض مد الأديم حتى لا يكون لبشر من الناس إلا موضع
قدميه قال النبي صلى الله عليه وسلم فأكون أول من يدعى وجبريل عن يمين الرحمن
والله ما رآه قبلها فأقول يا رب إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي فيقول الله
صدق فأقول يا رب عبادك عبدوك في أطراف الأرض وهو المقام
المحمود
معمر عن قتادة أن لن يحور بلى يقول لن يبعث
معمر عن قتادة في قوله وما وسق قال وما جمع
معمر عن قتادة في قوله إذا اتسق قال إذا استدار
358

عبد الرزاق عن معمر عن بن خثيم عن ابن لهيعة عن أبي هريرة قال
الشفق البياض
عبد الرزاق عن معمر عن جعفر بن برقان عن عمر بن عبد العزيز قال
الشفق البياض
عبد الرزاق عن معمر بن راشد أنه سمع مكحولا يقول الشفق الحمرة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وألقت ما فيها
وتخلت قال أخرجت أثقالها وكنوزها وتخلت منه
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الشفق النهار
معمر عن قتادة في قوله لتركبن طبقا عن طبق قال حالا
عن حال ومنزلة عن منزلة
عبد الرزاق عن الثوري عن عروة بن الحارث عن رجل عن عبد الله بن
مسعود في قوله تعالى لتركبن طبقا عن طبق قال هي السماء
عبد الرزاق عن إسرائيل عن موسى بن أبي عائشة قال سألت مرة ابن
شراحيل عن قول الله لتركبن طبقا عن طبق قال حالا بعد حال
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد في قوله لتركبن
طبقا عن طبق قال حالا بعد حال
359

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله يوعون قال يوعون
في صدورهم
360

سورة والسماء ذات البروج
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ذات البروج
قال النجوم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى واليوم
الموعود قال اليوم الموعود يوم القيامة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وشاهد ومشهود
قال الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة
عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن شروس عن عكرمة قال الشاهد
الذي يشهد عليه والمشهود يوم القيامة
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي في قوله
وشاهد ومشهود قال الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال الشاهد
يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة مثل قول علي
عبد الرزاق عن محمد بن يحيى المازني قال حدثنا عبد الرحمن بن حرملة
عن ابن المسيب قال سمعته يقول سيد الأيام يوم الجمعة الذي قال الله
361

وشاهد ومشهود
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى قتل أصحاب
الأخدود قال يعني القاتلين الذين قتلوا ثم قتلوا
عبد الرزاق عن معمر عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن
صهيب قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى العصر همس والهمس في قول بعضهم
تحرك شفتيه يتكلم بشئ فقيل له يا نبي الله إنك إذا صليت العصر همست
قال إن نبيا من الأنبياء كان أعجب بأمته فقال من يقوم لهؤلاء فأوحى
الله إليه أن خيرهم بين أن أنتقم منهم وبين أن أسلط عليهم عدوهم فاختاروا
النقمة قال فسلط الله عليهم الموت فمات منهم في يوم سبعون ألفا قال
وكان إذا حدث بهذا الحديث حدث بهذا الحديث الآخر قال كان ملك من
الملوك له كاهن فيتكهن صلى لهم فقال ذلك الكاهن انظروا لي غلاما فهما
فطنا أو قال لقنا فأعلمه علمي هذا فإني أخاف أن أموت فينقطع منكم هذا
العلم ولا يكون فيكم من يعلمه قال فنظروا له غلاما على ما وصف فأمروه
أن يحضر ذلك الكاهن وأن يختلف إليه قال فجعل الغلام يختلف إليه وكان
على طريق الغلام راهب في صومعة له قال معمر وأحسب أن أصحاب
الصوامع يومئذ كانوا مسلمين قال فجعل الغلام يسأل الراهب كلما مر به
فلم يزل به حتى أخبره فقال إنما أعبد الله قال فجعل الغلام يمكث عند
الراهب ويبطئ على الكاهن قال فأرسل الكاهن إلى أهل الغلام إنه لا
يكاد يحضرني قال فأخبر الغلام الراهب بذلك فقال له الراهب إذا قال
لك الكاهن أين كنت؟ فقل كنت عند أهلي وإذا قال لك أهلك أين
362

كنت؟ فأخبرهم أنك كنت عند الكاهن قال فبينا الغلام على ذلك إذ مر
بجماعة من الناس كثيرة قد حبستهم دابة فقال بعضهم إن تلك الدابة كانت
أسدا قال فأخذ الغلام حجرا فقال اللهم إن كان ما يقول الراهب حقا
فأسألك أن أقتل هذه الدابة وإن كان ما يقول الكاهن حقا فأسألك ألا
أقتلها قال ثم رمى فقتل الدابة فقال الناس من قتلها قالوا الغلام
ففزع الناس إليه وقالوا قد علم هذا الغلام علما لم يعلمه أحد قال
فسمع به أعمى فجاءه فقال له الأعمى إن أنت رددت علي بصري فإن لك كذا
وكذا فقال له الغلام لا أريد منك هذا ولكن أرأيت إن رجع إليك بصرك
أتؤمن بالذي رده عليك؟ قال نعم فدعا الله فرد إليه بصره قال
فآمن الأعمى فبلغ الملك أمرهم فبعث إليهم فأتى بهم فقال لأقتلن كل واحد
منكم قتلة لا أقتل بها صاحبه قال فأمر بالراهب وبالرجل الذي كان أعمى
فوضع المنشار على مفرق أحدهما فقتله وقتل الآخر بقتلة أخرى ثم أمر بالغلام
فقال انطلقوا به إلى جبل كذا وكذا فألقوه من رأسه فانطلقوا به إلى ذلك
الجبل فلما انتهوا إلى المكان الذي أرادوا جعلوا يتهافتون من ذلك الجبل
ويتردون منه حتى لم يبق منهم إلا الغلام قال ثم رجع الغلام فأمر به
الملك أن انطلقوا به إلى البحر فألقوه فيه فانطلقوا به إلى البحر فغرق الله
الذين كانوا معه وأنجاه فقال الغلام للملك أنت لا تقتلني حتى تصلبني ثم
ترميني فتقول إذا رميتني باسم رب الغلام قال فأمر به فصلب ثم رماه
فقال باسم رب الغلام قال فوضع الغلام يده على صدغه حين رمي ثم
مات قال فقال الناس لقد علم هذا الغلام علما ما علمه أحد فإنا نؤمن
363

برب هذا الغلام فقيل للملك أجزعت أن خالفك ثلاثة فهذا العالم كلهم قد
خالفوك فخد أخدودا ثم ألقى فيها الحطب والنار ثم جمع الناس فقال من
رجع إلى دينه تركناه ومن لم يرجع ألقيناه في النار فجعل يلقيهم في ذلك
الأخدود يقول الله تبارك وتعالى قتل أصحاب الأخدود النار
ذات الوقود إذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود
وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد قال فأما
الغلام فإنه دفن فيذكر أنه أخرج في زمان عمر بن الخطاب وأصبعه على صدغه
كما كان وضعها حين قتل
364

سورة والسماء والطارق
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله والطارق قال هو
ظهور النجوم بالليل يقول تطرقك وهو بالليل النجم الثاقب
المضئ
معمر عن قتادة في قوله تعالى من قوة ولا ناصر قال من
قوة يمتنع بها ولا ناصر ينصره من الله
عبد الرزاق عن الثوري عن حصيف عن عكرمة عن ابن عباس في
قوله تعالى والسماء ذات الرجع قال ذات المطر والأرض ذات
الصدع قال ذات النبات
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى والسماء ذات
الرجع قال ترجع بالغيث كل عام والأرض ذات الصدع
قال تتصدع عن النبات
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إن كل نفس لما عليها
حافظ قال قرينه يحفظ عليه عمله
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى من بين الصلب
والترائب قال هو أسفل من التراقي
365

عبد الرزاق عن الثوري قال يقال الصلب والترائب صلب الرجل
وترائب المرأة يقول يخرج من صلب الرجل وترائب المرأة
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش أنه كان يقول يخلق العظم
والعصب من ماء الرجل ويخلق الدم واللحم من ماء المرأة
366

سورة سبح اسم ربك الأعلى
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى غثاء قال
الغثاء الشئ البالي و (أحوى) قال أصفر وأخضر وأبيض ثم ييبس
يكون يابسا بعد خضرة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى سنقرئك فلا تنسى
قال كان الله ينسي نبيه صلى الله عليه وسلم ما يشاء
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير قال كان ابن
عباس إذا قرأ سبح اسم ربك الأعلى قال سبحان ربي الأعلى
عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن المسيب في قوله
تعالى قد أفلح من تزكى قال زكاة الفطر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى قد أفلح من تزكى
بعمل صالح
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى يعلم الجهر وما يخفى
قال الوسوسة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله إن هذا لفي الصحف
الأولى قال إن ما قص الله في هذه السورة لفي الصحف الأولى
صحف إبراهيم وموسى
367

سورة هل أتاك حديث الغاشية
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى خاشعة عاملة ناصبة
قال خاشعة في النار عاملة ناصبة في النار
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان قال سمعت أبا عمران الجوني يقول مر
عمر بن الخطاب براهب فوقف فنودي الراهب فقيل له هذا أمير المؤمنين
قال فاطلع فإذا انسان به من الضر والاجتهاد وترك الدنيا فلما رآه عمر
بكى فقيل له إنه نصراني فقال عمر قد علمت ولكن رحمته ذكرت قول الله
عاملة ناصبة تصلى نارا حامية فرحمت نصبه واجتهاده وهو في النار
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى من عين آنية
قال من عين قد آن حرها يقول قد بلغ حرها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله إلا من ضريع قال
هو الشبرق
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله لاغية قال لا يسمع
فيها باطل ولا مأثم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى بمصيطر قال
بقاهر
368

سورة والفجر
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وليال عشر
قال هي العشر الأول من ذي الحجة
عبد الرزاق عن معمر عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد في قوله تعالى
وليال عشر قال هي العشر من ذي الحجة التي أتمها الله
لموسى
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق في قوله
تعالى وليال عشر قال هي أفضل أيام السنة
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى
والشفع والوتر قال الخلق كله شفع ووتر فأقسم بالخلق
369

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن عمران بن حصين قال الصلاة
المكتوبة منها شفع ووتر
قال عبد الرزاق وقال معمر وقال الحسن الخلق كله شفع ووتر
عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن شروس عن عكرمة قال عرفة وتر
والنحر شفع عرفة يوم التاسع والنحر يوم العاشر
معمر عن قتادة في قوله تعالى والليل إذا يسرى قال إذا سار
عبد الرزاق قال أنا ابن جريج قال أخبرني عطاء أنه سمع ابن عباس
يقول صوموا التاسع والعاشر وخالفوا اليهود
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله لذي حجر قال
لذي حجى يعني العقل قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن لذي لب
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى بعاد إرم
قال إرم قبيل من عاد كان يقال لهم إرم ذات العماد كانوا أهل عمود
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله جابوا الصخر بالواد
قال نقبوا الصخر نحتوا الصخر
370

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ذي الأوتاد
قال ذي البناء
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال كانت مظال يلعب له تحتها
وأوتاد كانت تضرب له
عبد الرزاق عن معمر عن ثابت البناني عن أبي رافع قال وتد فرعون
لامرأته أربعة أوتاد ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله إن ربك لبالمرصاد
يقول بمرصاد أعمال بني آدم
عبد الرزاق عن معمر عن أبان عن رجل عن أبي وائل في قوله
وجاء يومئذ بجهنم قال جئ بها مزمومة
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه عن رجل عن عبد الله بن عمرو قال
إن تحت بحركم هذا بحرا من نار وإن تحته بحرا من ماء حتى عد سبعة أبحر
من ماء وسبعة من نار
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه عن سعيد بن أبي الحسن قال البحر
طبق جهنم
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى فيومئذ لا يعذب
عذابه أحد ولا يوثق وثاقة أحد قال قد علم الله أن في الدنيا عذابا
371

ووثاقا قال فيومئذ لا يعذب عذابه أحد في الدنيا ولا يوثق وثاقه أحد في
الدنيا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة والحسن في قوله تعالى يا أيتها النفس
المطمئنة قال المطمئنة إلى ما قال الله والمصدقة بما قال الله
372

سورة لا أقسم بهذا البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لا أقسم بهذا
البلد قال البلد مكة وأنت حل بهذا البلد يقول أنت به
حل ولست بآثم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ووالد وما ولد
قال آدم وما ولد
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله في كبد قال يكابد
أمر الدنيا وأمر الآخرة
قال عبد الرزاق قال معمر قال بعضهم في كبد قال شئ من خلق
لم يخلق خلقه شئ
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى مالا لبدا قال
مالا كثيرا
عبد الرزاق قال معمر تلا قتادة أيحسب أن لم يره أحد
قال يا ابن آدم إنك مسؤول عن مالك من أين اكتسبته وأين أنفقته
373

قال عبد الرزاق قال معمر وسمعت رجلا يحدث عن أبي ذر قال لا
يتحول قدما عبد حتى يسأل عن أربع عمره فيما أفناه وجسده فيما أبلاه
وكسبه من أين أخذه وأين وضعه
عبد الرزاق عن الحسن في قوله تعالى وهديناه النجدين
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إنما هما النجدان فما يجعل نجد الشر أحب إليكم من
نجد الخير
عبد الرزاق أن عمرو بن أبي بكر القرشي أخبره عن محمد بن كعب القرظي
أن ابن عباس قال في قوله تعالى وهديناه النجدين قال
الثديين
عبد الرزاق عن الثوري عن زر بن حبيش عن ابن مسعود قال في قوله
تعالى وهديناه النجدين قال سبيل الخير وسبيل الشر
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عبد الكريم بن أبي المخارق عن عكرمة في
قوله أو مسكينا ذا متربة قال ليس بينه وبين التراب شئ قد
لزق به
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فلا أقتحم
العقبة قال النار عقبة دون الجنة قال فلا أقتحم العقبة وما أدراك ما
374

العقبة ثم أخبر عن اقتحامها قال فك رقبة أو اطعام في يوم ذي مسغبة
عبد الرزاق قال أرنا ابن عيينة عن عمار الدهني عن عطية العوفي عن أبي
سعيد الخدري في قوله تعالى سأرهقه صعودا قال صخرة في
جهنم إذا وضعوا أيديهم عليها ذابت وإذا رفعوها عادت فاقتحمها فقال فك رقبة أو
إطعام في يوم ذي مسغبة
عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن عكرمة في قوله مسكينا ذا
متربة قال المترب اللازق بالأرض من الجهد
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى مؤصدة قال
مطبقة
375

سورة الشمس وضحاها
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى والقمر إذا تلاها قال
إذا تلا ليلة الهلال
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فألهمها فجورها
وتقواها قال قد بين لها الفجور من التقوى
عبد الرزاق قال أخبرني ابن أبي رواد عن الضحاك بن مزاحم في قوله
تعالى فألهمها فجورها وتقواها قال الطاعة والمعصية
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى قد أفلح من
زكاها قال قد أفلح من زكى نفسه بعمل صالح وقد خاب من دساها
قال آثمها وأفجرها
376

سورة والليل إذا يغشى وهي مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وما خلق الذكر والأنثى
قال في بعض الحروف الذكر والأنثى
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وكذب بالحسنى
وفي قوله وصدق بالحسنى قال صدق المؤمن بموعد الله الحسن
وكذب الكافر بموعد الله الحسن
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إذا تردى قال
إذا تردى في النار
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة أنه قدم
الشام فأتاهم أبو الدرداء فقال هل فيكم أحد يقرأ كما كان عبد الله بن مسعود
يقرأ؟ قالوا نعم فقالوا لعلقمة اقرأ علينا فقرأ والليل إذا يغشى
والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى فقال أبو الدرداء أأنت سمعت هذا
377

من عبد الله بن مسعود؟ فقال نعم فقال أبو الدرداء والله لسمعتها من
رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن هؤلاء لا يعلمون
378

سورة والضحى
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى والضحى قال
ساعة من ساعات النهار وفي قوله والليل إذا سجى قال إذا
سكن بالناس
معمر عن الحسن في قوله والليل إذا سجى قال الليل إذا
ألبس الناس إذا جاء
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن الأسود بن قيس قال سمعت جندب بن
سفيان البجلي يقول أبطأ جبريل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال المشركون قد ودع
محمد فأنزل الله تعالى ما ودعك ربك وما قلى
عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى وما ودعك ربك وما قلى
قال أبطأ عنه جبريل فقال المشركون قد قلاه ربه وودعه فأنزل الله
تعالى ما ودعك ربك وما قلى
عبد الرزاق قال معمر في بعض الحروف وأما السائل فلا تكهر
يقول تنهر
379

سورة ألم نشرح
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى أنقض ظهرك
قال كانت للنبي صلى الله عليه وسلم ذنوب قد أثقلته فغفرها الله له
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ورفعنا لك
ذكرك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بدءا بالعبودية وثنوا بالرسالة
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن ابن نجيح عن مجاهد في قوله تعالى
ورفعنا لك ذكرك قال لا أذكر إلا ذكرت معي أشهد أن لا إله
إلا الله وأشهر أن محمدا رسول الله
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس عن عمر
ابن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن
مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبده ورسوله
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى إن مع العسر
يسرا قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم مسرورا فرحا وهو يضحك وهو يقول
لن يغلب عسر يسرين لن يغلب عسر يسرين إن مع العسر يسرا إن مع
العسر يسرا
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن ميمون أبي حمزة قال سمعت إبراهيم
380

النخعي يقول قال ابن مسعود لو كان العسر في جحر لتبعه اليسر حتى
يستخرجه لن يغلب عسر يسرين لن يغلب عسر يسرين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله فإذا فرغت فانصب
قال فإذا فرغت من صلاتك فانصب في الدعاء
381

سورة والتين والزيتون
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى والتين قال
الجبل الذي عليه دمشق والزيتون الذي عليه بيت المقدس
وطور سينين جبل بالشام جبل مبارك حسن
قال عبد الرزاق قال معمر قال الكلبي هو التين والزيتون اللذان
تأكلون وأما طور سنين فهو الجبل ذو الشجر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة والكلبي في قوله أحسن تقويم
قال في أحسن صورة
معمر عن قتادة والكلبي في قوله تعالى ثم رددناه أسفل
سافلين قالا رددناه إلى الهرم قال إلا الذين آمنوا وعملوا
الصالحات حتى آخر السورة قالا فمن أدركه الهرم وكان يعمل عملا
صالحا قالا كان له مثل أجره إذ كان يعمل
قال عبد الرزاق قال معمر وأما الحسن فقال رددناه أسفل
سافلين في النار إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات قال
الحسن وهي كقوله والعصر إن الانسان لفي خسر إلا الذين آمنوا
وعملوا الصالحات
382

عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى فما يكذبك بعد
بالدين قال إنما يعني الانسان يقول خلقتك في أحسن تقويم
يقول فما يكذبك أيها الانسان بعد بالدين
قال عبد الرزاق قال معمر وكان قتادة إذا تلا أليس الله
بأحكم الحاكمين قال بلى وأنا على ذلك من الشاهدين أحسبه كان يرفع
ذلك
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
أنه كان إذا قرأ أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى قال
بلى
عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ
فبأي حديث بعده يؤمنون قال آمنت بالله وبما أنزل وإذا
قرأ أليس الله بأحكم الحاكمين قال بلى وإذا قرأ أليس
ذلك بقادر على أن يحيي الموتى قال بلى
383

سورة اقرأ باسم ربك
بسم الله الرحمن الرحيم
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله الذي ينهى عبدا إذا
صلى قال قال أبو جهل لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن على عنقه
قال وكان يقال لكل أمة فرعون وفرعون هذه الأمة أبو جهل
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة عن ابن عباس
في قوله تعالى سندع الزبانية قال قال أبو جهل لئن رأيت
محمدا يصلي لأطأن على عنقه قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو فعل ذلك
لأخذته الملائكة عيانا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فليدع نادية
قال قومه حيه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله الزبانية قال
الزبانية في كلام العرب الشرط
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني عمرو بن دينار والزهري أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان بحراء إذ أتاه ملك بنمط من ديباج فيه مكتوب اقرأ باسم ربك
الذي خلق إلى قوله ما لم يعلم
384

عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت عبيد بن عمير
يقول أول سورة أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم اقرأ باسم ربك الذي خلق
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال أقرب ما
يكون العبد من ربه وهو ساجد ألا تسمعونه يقول افعل وافعل يقول
واسجد واقترب
385

سورة إنا أنزلناه وهي مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى خير من ألف
شهر قال خير من ألف شهر ليس فيها ليلة القدر
عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى
إنا أنزلناه في ليلة القدر قال في ليلة الحكم
قال عبد الرزاق قال الثوري وقال مجاهد صيامها وقيامها أفضل من
صيام ألف شهر وقيامه ليس فيه ليلة القدر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى من كل أمر سلام هي
قال تقضى فيها ما يكون في السنة إلى مثلها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله سلام هي قال خير
هي حتى مطلع الفجر
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال ليلة القدر
تتفقد في العشر الأواخر
386

سورة لم يكن وهي مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى منفكين قال
منتهين عما هم فيه
387

سورة إذا زلزلت وهي مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن قال لما نزلت فمن يعمل
مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره قال رجل
من المسلمين حسبي إن عملت مثقال ذرة من خير أو شر أريته انتهيت
الموعظة
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع رجلا إلى رجل
يعلمه فعلمه حتى إذا بلغ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره قال
حسبي فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه فقد فقه
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأها فقام رجل
فجعل يضع يده على رأسه وهو يقول وا سوأتاه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما
الرجل فقد آمن
عبد الرزاق عن معمر قال وأخبرني عمرو بن قتادة عن محمد بن كعب أنه
قال في قوله فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره فقال أما
المؤمن فيرى حسناته في الآخرة وأما الكافر فيرى حسناته في الدنيا
قال معمر وبلغني أن عمر بن الخطاب مر به ركب فأرسل إليهم يسألهم
من هم فقالوا جئنا من الفج العميق فقال أين تريدون؟ فقالوا نؤم
388

البيت العتيق فرجع إليه الرسول فأخبره فقال عمر إن لهؤلاء لنبأ ثم
أرسل إليهم أي آية في كتاب الله أحكم؟ قالوا فمن يعمل مثقال
ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره فقال أي آية
أعدل؟ قالوا إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي
القربى قال فأي آية أعظم؟ قالوا الله لا إله إلا هو الحي
القيوم قال فأي آية أرجى؟ قالوا قل يا عبادي الذين
أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله قال فأي آية
أخوف؟ قالوا من يعمل سوءا يجز به قال سلهم أفيهم ابن
أم عبد قالوا نعم
عبد الرزاق عن الثوري في قوله وأخرجت الأرض أثقالها
قال ما استودعت يومئذ تحدث أخبارها قال ما عمل عليها من
خير أو شر
389

سورة والعاديات
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله والعاديات ضبحا
قال هي الخيل حتى تضبح
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله فالموريات قدحا
قال هي الخيل قدحت النار بحوافرها قال معمر قال الكلبي هي الخيل
تقدح بحوافرها حتى تخرج منها النار
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله فالمغيرات صبحا
قال أغارت حين أصبحت فأثرن به نقعا فأثرن به غبارا
فوسطن به جمعا قال فوسطن به جمع القوم
قال عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن
عباس قال والعاديات ضبحا قال ليس شئ من الدواب يضبح
إلا كلب أو فرس فالموريات قدحا قال هو مكر الرجل
فأثرن به نقعا قال غبارا فوسطن به جمعا قال جمع
العدو وقال عمرو وكان عبيد بن عمير يقول هي الإبل
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن إسماعيل عن أبي صالح عن علي أنه كان
يقول هي الإبل فقال عكرمة كان ابن عباس يقول هي الخيل قال
390

أبو صالح مولاي أفقه من مولاك
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله لكنود قال
لكفور
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال لحب الخير هو المال
391

سورة القارعة
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله كالعهن قال هو
الصوف
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله فأمه هاوية قال
مصيره إلى النار
عبد الرزاق عن معمر وقال قتادة هي كلمة عربية وكان الرجل إذا وقع
في أمر شديد قالوا هوت به أمه
عبد الرزاق عن معمر عن أشعث بن عبد الله الأعمى قال إذا مات المؤمن
ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون روحوا أخاكم مرتين فإنه كان في
غم الدنيا قال ويسألونه ما فعل فلان فيخبرهم فيقول صالح حتى يسألوه
فيقولون ما فعل فلان؟ فيقول مات أما جاءكم؟ فيقولون لا ذهب
به إلى أمه الهاوية
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير في
قوله وأما من خفت موازينه قال يؤتى بالرجل العظيم
الطويل الأكول الشروب يوم القيامة فيوضع الميزان فما يزن عند الله جناح
بعوضة
392

سورة ألهاكم التكاثر
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ألهاكم التكاثر قال
قالوا نحن أكثر من بني فلان وبنو فلان أكثر من بني فلان حتى ماتوا
ضلالا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله علم اليقين قال كنا
نتحدث أنه الموت
عبد الرزاق عن معمر وكان الحسن وقتادة يقولان ثلاث لا يسأل
عنهن ابن آدم وما خلاهن فيه المسألة والحساب إلا ما شاء الله كسوة
يواري بها سوأته وكسرة يشد بها صلبه وبيت يكنه من الحر والبرد
عبد الرزاق عن عن ابن عيينة عن محمد بن عمرو بن علقمة عن يحيى بن سعيد
ابن عبد الرحمن عن ابن أبي الزبير قال لما نزلت ثم لتسئلن يومئذ عن
النعيم قالوا يا رسول الله أي نعيم نسأل عنه؟ وإنما هو الأسودان التمر
والماء قال أما إن ذلك سيكون
393

سورة والعصر
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى والعصر قال
هو العشي
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة ساعة من ساعات النهار
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى وتواصوا بالحق
وتواصوا بالصبر قال الحق كتاب الله والصبر طاعة الله
عبد الرزاق قال أنا عبد العزيز بن أبي رواد قال سمعت محمد بن كعب
القرظي يقول في قوله تعالى والعصر قال قسم أقسم به ربنا
تبارك وتعالى إن الانسان لفي خسر قال الناس كلهم ثم استثنى
فقال إلا الذين آمنوا ثم لم يدعهم وذاك حتى قال
وعملوا الصالحات ثم لم يدعهم وذاك حتى قال وتواصوا
بالحق ثم لم يدعهم وذاك حتى قال وتواصوا بالصبر شروطا
يشترط عليهم
394

سورة ويل لكل همزة
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ويل لكل همزة
قال يهمزه ويلمزه بلسانه وعينه ويأكل لحوم الناس ويطعن عليهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى مؤصدة قال
مطبقة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى عمد ممددة قال
عمد يعذبون بها في النار
395

سورة الفيل
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله طيرا أبابيل قال
طيرا كثيرا متتابعة
عبد الرزاق قال أنا إسرائيل عن موسى بن أبي عائشة عن عمران في قوله
تعالى طيرا أبابيل قال طيرا كثيرة جاءت بحجارة كثيرة تحملها
بأرجلها أكبرها مثل الحمصة وأصغرها مثل العدسة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى بحجارة من
سجيل قال هي من طين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله طيرا أبابيل قال
خرجت من قبل البحر بيض مع كل طير ثلاثة أحجار حجران في رجليه
وحجر في منقاره لا تقع على شئ إلا هشمته
عبد الرزاق عن عبد الكريم بن مالك الجزري عن عكرمة عن ابن عباس
قال لما أرسل الله الحجارة على أصحاب الفيل جعل لا يقع منها حجر على
أحد منهم إلا نفط مكانه قال فذلك أول ما كان الجدري قال ثم
أرسل الله إليهم سيلا فذهب بهم وألقاهم في البحر
396

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى كعصف مأكول
قال هو التبن
397

سورة لإيلاف قريش
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لإيلاف لم قريش
قال عادة قريش عادتهم رحلة في الشتاء ورحلة في الصيف
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي كانت لهم رحلتان رحلة في
الشتاء إلى اليمن ورحلة في الصيف إلى الشام
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وآمنهم من
خوف قال كانوا يقولون نحن من حرم الله فلا يعرض لهم أحد في
الجاهلية يأمنون بذلك وكان غيرهم من قبائل العرب إذا خرج أغير عليه
398

سورة أرأيت
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى يدع اليتيم
قال يقهره ويظلمه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى الذين هم عن
صلاتهم ساهون قال ساه عنها لا يبالي أصلى أم لم يصل
عبد الرزاق عن معمر والثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
تعالى ويمنعون الماعون أن عليا كان يقول هي الزكاة وقال
ابن عباس هي العارية
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن سعيد الطائي ابن عن علي بن ربيعة قال
سألت ابن عمر الماعون فقال هي الصدقة قال قلت فإن ناسا
يقولون هو كذا قال هو ما أقول لك
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال
قال ابن مسعود الماعون القدر والفأس والدلو يعني العارية
عبد الرزاق عن الثوري عن سلمة بن كهيل قال سمعت أبا المغيرة رجلا
من بني أسد قال سألت ابن عمر عن الماعون فقال هو منع الحق
399

عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار قال كنا نعرض
المصاحف أنا والحسن وأبو العالية الرياحي ونصر بن عاصم الليثي وعاصم
الجحدري قال فسأل أبا العالية عن قول الله عز وجل الذين هم
عن صلاتهم ساهون ما هو فقال أبو العالية هو الذي لا يدري عن
كم انصرف عن شفع أو عن وتر وقال الحسن مه ليس كذلك الذين
هم عن صلاتهم ساهون الذي يسهو عن ميقاتها حتى يفوت
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن طلحة بن مطرف عن مصعب بن
سعد قال سئل سعد عن قوله تعالى الذين هم عن صلاتهم
ساهون قال السهو عنها تركها لوقتها
400

سورة إنا أعطيناك الكوثر
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس بن مالك في قوله تعالى
إنا أعطيناك الكوثر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هو نهر في الجنة
قال النبي صلى الله عليه وسلم رأيت نهرا في الجنة حافتيه قباب اللؤلؤ قلت ما هذا
يا جبريل قال هو الكوثر الذي أعطاكه الله
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فصل لربك
وانحر قال هي صلاة الأضحى
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة نحر البدن لقوله وانحر
عبد الرزاق عن وكيع عن يزيد بن أبي زياد بن أبي الجعد عن عاصم
الجحدري عن عقبة بن ظهير عن علي بن أبي طالب في قوله تعالى فصل
لربك وانحر قال هو وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة
عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وفطر عن عطاء في
401

قوله فصل لربك وانحر قالا صل الصبح بجمع وانحر البدن
بمنى
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى إن شانئك هو
الأبتر قال هو العاص بن وائل قال إني شانئ محمدا هو الأبتر ليس
له عقب فقال الله تعالى إن شانئك هو الأبتر
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة الأبتر الحقير الدقيق الذليل
402

سورة قل يا أيها الكافرون
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال قل يا أيها الكافرون
تعدل ربع القرآن
عبد الرزاق عن إبراهيم الأحول قال سمعت وهبا يقول قالت كفار
قريش للنبي صلى الله عليه وسلم إن سرك أن نتبعك عاما وترجع إلى ديننا عاما فأنزل
الله جل ثناؤه قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون
إلى آخر السورة
403

سورة إذا جاء نصر الله والفتح مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن قال كان إذا قرأ إذا جاء نصر
الله والفتح قال احتسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقورب له فقارب والله
ما قورب له فالحمد لله الذي أقر بعينه وأسرع به إلى كرامته وحيث وعد
بحظه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن ابن عباس قال في قوله تعالى
إذا جاء نصر الله والفتح إلى آخرها قال علم وحد حده الله عز
وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم ونعى إليه نفسه إنك لن تعيش بعد فتح مكة إلا قليلا
عبد الرزاق عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين قال سمعت أبا
هريرة يقول لما نزلت إذا جاء نصر الله قال النبي صلى الله عليه وسلم أتاكم
أهل اليمن هم أرق قلوبا الإيمان يمان الفقه يمان الحكمة يمانية
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي
صلى الله عليه وسلم مثله إلا أن معمرا لم يقل حين نزلت إذا جاء نصر الله
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة قال لما نزلت إذا جاء
نصر الله قال النبي صلى الله عليه وسلم جاء نصر الله وجاء الفتح وجاء أهل
404

اليمن قالوا يا رسول الله وما أهل اليمن قال رقيقة قلوبهم لينة
طاعتهم الإيمان يمان الفقه يمان الحكمة يمانية
عبد الرزاق قال أنا هشيم بن بشير عن سعيد بن جبير عن
ابن عباس أن عمر دعا نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألهم عن إذا جاء
نصر الله والفتح فلم يقولوا شيئا قال ابن عباس فقلت إذا جاء
نصر الله والفتح فتح مكة ورأيت الناس يدخلون في دين الله
أفواجا فسبح بحمد ربك
405

سورة تبت
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الطفيل
قال كنت عند ابن عباس يوما فجاء بنو أبي لهب يختصمون في شئ بينهم
فاقتتلوا عنده في البيت فقام يحجز بينهم فدفعه بعضهم فوقع على
الفراش فغضب ابن عباس فقال أخرجوا عني الكسب الخبيث ما أغنى عنه
ماله وما كسب يعني ولده
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى تبت يدا أبي
لهب قال خسرت يدا أبي لهب وخسر ما أغنى عنه ماله وما
كسب
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وامرأته حمالة
الحطب قال كانت تحطب الكلام تمشي بالنميمة
قال عبد الرزاق قال معمر وقال بعضهم كانت تعير النبي صلى الله عليه وسلم بالفقر
وكانت تحطب فعيرت بأنها كانت تحطب
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن ابن عباس قال وما كسب قال هم
الولد
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى حبل من مسد
قال قلادة من ودع
406

سورة قل هو الله أحد
بسم الله الرحمن الرحيم
نا عبد الرزاق عن معمر عن الحسن قال الصمد الدائم
قال عبد الرزاق قال معمر وقال عكرمة هو الذي لا جوف له
عبد الرزاق قال أنا قيس بن الربيع عن منصور عن مجاهد قال الصمد
الذي لا جوف له
عبد الرزاق قال أنا قيس بن الربيع عن عاصم عن شقيق قال الصمد
السيد الذي قد انتهى في سؤدده
407

سورة قل أعوذ برب الفلق
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله الفلق قال هو فلق
الصبح
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله غاسق إذا وقب
قال إذا أقبل إذا دخل على الناس
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة إذا غاب إذا ذهب
قال عبد الرزاق قال معمر تلا قتادة ومن شر النفاثات في
العقد قال إياكم وما خالط السحر من هذه الرقي
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن هبيرة عن ابن مسعود قال
من أتى كاهنا فسأله وصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد
حدثنا ابن عبد الأعلى قال ثنا ابن ثور عن معمر عن قتادة في قوله
ومن شر حاسد إذا حسد قال من شر عينه ونفسه
عبد الرزاق عن معمر عن عطاء الخراساني مثل ذلك قال معمر
وسمعت ابن طاوس يحدث عن أبيه قال العين حق ولو كان شئ سابق القدر
سبقته العين وإذا استغسل أحدكم فليغتسل يعني الذي أصاب بعينه يغسل
قليل وجهه ولحيته وأطراف كفيه وداخلة إزاره وظهور رجليه ثم يحسو منه
408

حسوات ثم ينفض ثلاثا على رأسه من خلفه
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال أقرب الرقي إلى
الشرك رقية الحية ورقية المجنون
409

سورة قل أعوذ برب الناس
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله الوسواس قال هو
الشيطان وهو الخناس أيضا إذا ذكر الله خنس قال فهو يوسوس ويخنس
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله من الجنة والناس
قال إن من الناس شياطين ومن الجن شياطين فتعوذ بالله من شياطين الإنس
والجن
عبد الرزاق عن الثوري عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن
عباس قال ما من مولود إلا وعلى قلبه وسواس فإذا ذكر الله خنس وإذا
غفل وسوس وهو الوسواس الخناس
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال يقال الخناس له خرطوم
كخرطوم الكلب يوسوس في صدور الانسان فإذا ذكر العبد ربه خنس
عبد الرزاق عن الثوري عن زر بن حبيش قال سألت أبي بن كعب عن
المعوذتين فقال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما فقال لي جعلت مقالا لي
فقال لنا رسول الله فنحن نقول
410

عبد الرزاق عن معمر عن عاصم عن زر بن حبيش قال سألت أبي بن
كعب عن المعوذتين قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب
الناس فقال إني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
قيل لي قل فقلت فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
عبد الرزاق عن الثوري من جهينة عن عقبة بن عامر
الجهني رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال قل هو الله أحد ثم
قال قل أعوذ برب الفلق ثم قال قل أعوذ برب
الناس ثم قال تعوذ بهن فإنه لم يتعوذ بمثلهم
عبد الرزاق عن الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن عقبة بن
عامر الجهني قال قال النبي صلى الله عليه وسلم أنزل علي آيات لم يسمع مثلهن ولم ير
مثلهن
411

تم تفسير الإمام عبد الرزاق الصنعاني ولله الحمد والمنة
كتب في نسخة م في نهاية التفسير
هنا كمل الكتاب بحمد الله وعونه وصلواته التامة الزاكية على سيدنا محمد
خاتم النبيين ورسول رب العالمين وعلى آله وأزواجه الطيبين ورضي الله عن
أصحابه الكرام الخيرة المنتجبين
وذلك عقب جمادى الآخرة سنة أربع وعشرين وسبعمائة على يد العبد
المقصر محمد بن بكر بن عمر المعروف بناصر الدين ابن المقدم غفر الله له ولمن
قرأه ولجميع المسلمين آمين.
412