الكتاب: تغليق التعليق
المؤلف: ابن حجر
الجزء: ٣
الوفاة: ٨٥٢
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ القسم العام
تحقيق: سعيد عبد الرحمن موسى القزقي
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤٠٥
المطبعة: بيروت , عمان - الأردن - المكتب الإسلامي ,‏دار عمار
الناشر: المكتب الإسلامي ,‏دار عمار
ردمك:
ملاحظات:

بسم الله الرحمن الرحيم
ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا وصل الله على محمد وآله وصحبه وسلم = من كتاب الزكاة =
قوله 1
باب وجوب الزكاة
وقال ابن عباس رضي الله عنهما حدثني أبو سفيان رضي رضي الله عنه
فذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم فقال يأمرنا بالصلاة والزكاة والصلة والعفاف
قلت أسنده في مواضع مطولا وتقدم التنبيه عليه في بدء الوحي وهذا اللفظ المعلق لفظ معمر وهو موصول بالتفسير
قوله فيه
1396 حدثنا حفص بن عمر ثنا شعبة عن ابن عثمان بن
3

موهب عن موسى بن طلحة عن أبي أيوب رضي رضي الله عنه
أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أخبرني بعمل يدخلني الجنة الحديث
وقال بهز حدثنا شعبة ثنا محمد بن عثمان وأبوه عثمان أنهما سمعا موسى بن طلحة عن أبي أيوب بهذا انتهى
ثم أسند حديث بهز في كتاب الأدب من الصحيح عن عبد الرحمن بن بشر عنه به
قوله فيه
1398 حدثنا حجاج ثنا حماد بن زيد ثنا أبو حمرة سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول قدم وفد عبد القيس الحديث وفيه الإيمان بالله وشهادة أن لا إله إلا الله وقال بعده قال سليمان وأبو النعمان عن حماد الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله انتهى
أسند المؤلف حديث سليمان وهو ابن حرب المغازي وأسند حديث أبي النعمان وهو عارم في الخمس
قوله في 4
باب ما أدي زكاته فليس بكنز
لقول النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيما دون خمسة أواق صدقة
1404 وقال أحمد بن شبيب ثنا أبي عن يونس عن ابن شهاب عن خالد بن أسلم قال خرجنا مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فأتاه أعرابي فقال أخبرني عن قول الله تعالى * (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله) *
4

34 التوبة قال ابن عمر رضي الله عنهما من كنزها فلم يؤد زكاتها الحديث
هكذا وقع في أكثر الروايات ووقع في روايتنا من طريق أبي ذر حدثنا أحمد بن شبيب فذكره
فأما حديث الترجمة فأسنده في الباب المذكور من طريق يحيى بن عمارة عن أبي سعيد الخدري وهو حديث مشهور
وأما حديث أحمد بن شبيب فقد وقع لنا عاليا بأتم مما هنا فقرأته على أبي بكر بن إبراهيم بن أبي عمر بسفح قاسيون أخبركم عبد الله ابن الحسين الأنصاري أن عثمان بن علي الخطيب أخبرهم عن الحافظ أبي طاهر السلفي أنا محمد مكي بن منصور أنا أحمد بن الحسن القاضي ثنا أبو علي محمد بن أحمد بن معقل الميداني ثنا محمد بن يحيى الذهلي ثنا أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي ثنا أبي عن يونس قال قال ابن شهاب عن خالد بن أسلم قال خرجنا مع عبد الله بن عمر نمشي فلحقنا أعرابي فقال أنت عبد الله بن عمر قال نعم قال سألت عنك فدللت عليك فأخبرني أترث العمة قال ابن عمر لا أدري قال أنت ابن عمر ولا تدري قال نعم إذهب إلى العلماء بالمدينة فسلهم فلما أدبر قبل ابن عمر يديه ثم قال نعم ما قال أبو عبد الرحمن سئل عما لا يدري فقال لا أدري فقال الأعرابي قول الله عز وجل * (والذين يكنزون الذهب والفضة) * 34 التوبة قال ابن عمر من كنزها فلم يؤد
5

زكاتها فويل له إنما كان هذا هكذا قبل أن تنزل الزكاة فلما نزلت جعلها الله طهرة للأموال ثم التفت إلي فقال ما أبالي لو كان لي مثل أحد ذهبا أعلم عدده أزكيه وأعمل فيه بطاعة الله
رواه أبو داود في كتاب الناسخ والمنسوخ عن محمد بن يحيى فوافقناه فيه بعلو
وقرأت على أحمد بن علي بن يحيى بن تميم بدمشق أخبركم أحمد بن أبي طالب عن عبد الله بن المظفر بن علي بن طراد الزينبي أن محمد بن عبد الباقي أخبرهم أنا محمد بن عبد السلام الأنصاري أنا أحمد بن عبد الله بن الحسين المحاملي أنا دعلج بن أحمد بن دعلج ثنا أبو عبد الله محمد ابن علي بن زيد الصائغ ثنا أحمد بن شبيب به
رواه أبو بكر بن مردويه في تفسيره عن دعلج بن أحمد فوافقناه فيه بعلو
ورواه أبو نعيم في المستخرج عن أبي إسحاق بن حمزة عن إسحاق بن أحمد عن موسى بن سعيد الدنداني عن أحمد بن شبيب فوقع لنا عاليا على طريقه بدرجتين
قوله في
6 باب الرياء في الصدقة
قال ابن عباس رضي الله عنها صلدا ليس عليه شيء
وقال عكرمة وابل مطر شديد والطل الندى انتهى
أما تفسير ابن عباس فقال ابن جرير حدثني المثنى ثنا أبو صالح حدثني
6

معاوية عن علي عن ابن عباس قال * (فتركه صلدا) * 264 البقرة يعني الحجر ليس عليه شيء
وأما تفسير عكرمة فقال عبد بن حميد في تفسيره حدثنا روح عن عثمان ابن غياث سمعت عكرمة يقول * (أصابها وابل) * 265 البقرة مطر شديد
وبه قال سمعت عكرمة * (فإن لم يصبها وابل فطل) * 265 البقرة قال الطل الندى
قوله في
7 باب لا يقبل الله صدقة من غلول
عقب حديث 1410 عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب الحديث
تابعه سليمان عن ابن دينار وقال ورقاء عن ابن دينار عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة
ورواه مسلم بن أبي مريم وزيد بن أسلم وسهيل عن أبي صالح عن أبي هريرة انتهى
أما حديث سليمان وورقاء فسيأتي الكلام عليهما في كتاب التوحيد
وأما حديث مسلم بن أبي مريم فقرأته على الحافظ أبي الفضل بن الحسين أخبركم محمد بن إبراهيم الحموي عن زينب بنت مكي إجازة وحضورا أن عمر بن محمد بن طبرزد أخبرهم أنا محمد بن عبد الباقي القاضي أنا الحسن بن علي الجوهري أنا علي بن محمد بن كيسان ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا
7

محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا سعيد بن سلمة هو ابن أبي الحسام ثنا مسلم بن أبي مريم عن أبي صالح عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن العبد ليتصدق بالتمرة من كسب طيب فيجعلها في حق فيقبضها الله تعالى بيمينه فيربيها أحسن ما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل أو أعظم من الجبل
وأما حديث زيد بن أسلم وسهيل بن أبي صالح فقرأتهما على أبي الفرج ابن الغزي أخبركم علي بن إسماعيل المخزومي أن أبا الفرج الحراني أخبره عن مسعود الجمال أن
الحسن بن أحمد الحداد أخبره أنا أبو نعيم ثنا أبو عمرو ابن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا أحمد بن عيسى ثنا ابن وهب ثنا هشام بن سعد حدثني زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة نحوه
رواه مسلم عن أبي الطاهر عن ابن وهب به
وبه إلى الحسن بن سفيان ثنا قتيبة ثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة به
وأخبرنا به متصلا بالسماع الحافظ أبو الفضل بن الحسين أنا عبد الله ابن محمد المروزي أنا علي بن أحمد السعدي أنا زيد بن الحسن الكندي أنا الحسن بن علي أنا أحمد بن محمد البزاز أنا محمد بن عبد الله الدقاق ثنا ابن صاعد ثنا إسحاق بن شاهين ثنا خالد بن عبد الله عن سهيل عن أبيه عن أبي
8

هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن العبد ليتصدق بالتمرة من الكسب الطيب فيضعها في حقها فيقبلها الله عز وجل منه فما يزال يربيها كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون أعظم من جبل
رواه مسلم عن قتيبة فوافقناه بعلو
ورواه أيضا عن أمية بن بسطام عن يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن سهيل فوقع لنا عاليا بدرجتين
قوله 13
باب صدقة السر
وقال أبو هريرة رضي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم ورجل تصدق بصدقة فأخفاها الحديث انتهى
وقد أسنده المصنف بعد بابين
قوله 17
باب من أمر خادمه بالصدقة ولم يناول بنفسه
وقال أبو موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم هو أحد المتصدقين انتهى
ثم أسنده بعد أبواب من طريق بريد عن أبي بردة عن أبي موسى
قوله في 18
باب لا صدقة إلا عن ظهر غنى
وقال النبي صلى الله عليه وسلم من أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله وفيه
9

كفعل أبي بكر حين تصدق بماله وكذلك آثر الأنصار والمهاجرين ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال وفيه قال كعب رضي رضي الله عنه
قلت يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم الحديث انتهى
والأحاديث الثلاثة مسندة عنده
أما الحديث الأول فمن حديث أبي هريرة في باب الاستقراض
وأما الثاني فمن حديث المغيرة بن شعبة وهو في مواضع منها في الصلاة وغيرها بتمامه
وأما حديث كعب فمختصر من خبره في غزوة تبوك وقصة تخلفه والتوبة عليه وهو في أوائل المغازي بتمامه وفي غيرها
وأما تصدق أبي بكر بماله كله فأخبرنا إبراهيم بن محمد المؤذن أن أحمد بن أبي طالب أخبرهم أنا عبد الله بن عمر بن اللتي أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن الفقيه أنا عبد الله بن أحمد بن حموية أنا إبراهيم ابن خزيم أنا عبد بن حميد ثنا أبو نعيم ح وقرأت على أحمد بن علي ابن يحيى بدمشق أن أحمد بن نعمة أخبرهم أنا أبو المنجا بن اللتي أنا عبد الأول بن عيسى أنا عبد الرحمن بن
10

محمد الداودي أنا أبو محمد بن حمويه أنا عيسى بن عمر السمرقندي أنا عبد الله بن عبد الرحمن الحافظ أنا أبو نعيم ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر يقول أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك مالا عندي فقلت اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما فجئت بنصف مالي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أبقيت لأهلك قلت مثله وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال له يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك قال أبقيت لهم الله ورسوله فقلت والله لا أسابقك إلى شيء أبدا
رواه أبو داود عن أحمد بن صالح وعثمان بن أبي شيبة كليهما والترمذي عن هارون بن عبد الله والهيثم بن كليب عن محمد بن معاذ والحاكم في المستدرك عن أبي عبد الله بن دينار عن أحمد بن محمد بن نصر كلهم عن أبي نعيم
ورواه البزار من هذا الوجه وقال تفرد به أبو نعيم عن هشام وهشام لم أر أحدا يتوقف عن حديثه لعلة توجب التوقف وصححه الترمذي والحاكم وأما ابن حزم فضعفه بهشام
وأما إيثار الأنصار للمهاجرين فكأنه يشير بذلك إلى حديث أنس لما قدم المهاجرون من مكة إلى المدينة قدموا وليس بأيديهم شيء وكان الأنصار أهل
11

الأرض والعقار فقاسموهم الحديث وسيأتي الكلام عليه في الهبة
قوله في 28
باب مثل المتصدق والبخيل
عقب حديث 1443 عبد الله بن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
يرفعه مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جبتان
تابعه الحسن بن مسلم عن طاوس في الجبتين
1444 وقال حنظلة عن طاوس جنتان
وقال الليث حدثني جعفر عن ابن هرمز سمعت أبا هريرة رضي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم جنتان
أما حديث الحسن بن مسلم فأسنده المصنف في اللباس من طريق أبي عامر العقدي عنه
وأما حديث حنظلة فسيأتي في اللباس إن شاء الله
وأما حديث الليث
قوله 33
باب العرض في الزكاة
وقال طاوس قال معاذ رضي رضي الله عنه
لأهل اليمن ائتوني بعرض ثياب خميص أو لبيس في الصدقة مكان الشعير والذرة أهون عليكم وخير لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة
12

وقال النبي صلى الله عليه وسلم وأما خالد فقد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله عز وجل وقول النبي صلى الله عليه وسلم تصدقن من حليكن انتهى
وأما أثر معاذ فقرئ على خديجة بنت الشيخ أبي إسحاق بن سلطان وأنا أسمع بدمشق أخبركم أبو نصر محمد بن محمد بن محمد بن الشيرازي في كتابه عن غياث بن أفضل وأبي محمد بن أبي القاسم بن الأشرف الهاشميين أن يحيى بن يوسف أخبرهم أنا الحسين بن علي البسري أنا أبو محمد عبد الله ابن يحيى السكري أنا أبو علي
الصفار ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا يحيى بن آدم بن سليمان الكوفي في كتاب الخراج له ثنا سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس قال قال معاذ باليمن ائتوني بخميس أو لبيس آخذه منكم مكان الصدقة فإنه أهون عليكم وخير للمهاجرين بالمدينة
وبه إلى يحيى بن آدم قال ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاوس قال قال معاذ باليمن ائتوني بعرض ثياب آخذه منكم مكان الذرة والشعير فإنه أهون عليكم وخير للمهاجرين بالمدينة
قلت وهو إلى طاوس إسناد صحيح لكنه لم يسمع من معاذ فهو منقطع
وأما الحديثان الآخران فأسندهما المصنف بعد هذا بقليل قصة خالد من حديث
13

أبي هريرة والآخر من حديث أبي سعيد بتمامه وتقدم من حديث ابن عباس بمعناه وهو عند مسلم أيضا بلفظ تلقي خرصها وتلقي سخابها وأخرجه مسلم من حديث جابر بمعناه أيضا
قوله 34
باب لا يجمع بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع
ويذكر عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله أخبرنا أبو بكر بن الحسين العثماني أنا عبد القادر ابن أيوب أنا محمد بن إسماعيل أنا يحيى بن محمود أنا الحسين بن أحمد ابن الحسن أنا أبو نعيم ثنا أبو بكر الآجري ثنا أبو بكر بن أبي داود ثنا زياد بن أيوب ثنا عباد هو ابن العوام ح وقرئ على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي وأنا أسمع بسفح قاسيون عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء أن محمد بن إسماعيل الخطيب أخبرهم عن فاطمة بنت سعد الخير الأنصاري سماعا أن زاهر بن طاهر أخبرهم أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي أنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان أنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى ثنا مجاهد بن موسى الختلي ثنا عباد بن العوام عن سفيان بن حسين عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب كتاب
14

الصدقة فقرنه بسيفه فلم يخرجه إلى عماله حتى قبض فعمل به أبو بكر حتى قبض ثم عمل به عمر فكان فيه في خمس من الإبل شاة وفي عشر شاتان وفي خمس عشرة ثلاث شياه وفي عشرين أربع شياه وفي خمس وعشرين ابنة مخاض إلى خمس وثلاثين فإن زادت ففيها ابنة لبون إلى خمس وأربعين فإن زادت ففيها حقة إلى ستين فإن زادت ففيها جذعة إلى خمس وسبعين فإن زادت ففيها ابنتا لبون إلى تسعين فإن زادت فحقتان إلى عشرين ومائة فإن زادت على عشرين ومائة ففي كل خمسين حقة وفي كل أربعين بنت لبون
وفي صدقة الغنم في كل أربعين شاة شاة إلى عشرين ومائة فإن زادت فشاتان إلى مائتين فإن زادت فثلاث شياه إلى ثلاثمائة فإن زادت ففي كل مائة شاة شاة وليس فيها شيء حتى تبلغ مائة ولا يفرق بين مجتمع ولا يجمع بين متفرق مخافة الصدقة وما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بالسوية ولا يؤخذ في الصدقة هرمة ولا ذات عوار
قال سفيان ولم يذكر الزهري البقر قال الزهري إذا جاء المصدق قسم المال أثلاثا ثلثا خيارا وثلثا شرارا وثلثا أوساطا تأخذ من الوسط
وبه إلى أبي يعلى قال حدثنا أبو خيثمة ثنا عباد بن العوام بإسناده نحوه
وأخبرنا به أحمد بن علي بن يحيى الهاشمي أن أحمد بن أبي طالب أخبرهم عن عبد الله بن عمر بن اللتي سماعا أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن بن المظفر أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه أنا عيسى بن عمر السمرقندي أنا عبد الله بن عبد الرحمن الحافظ أنا الحكم بن المبارك ثنا عباد بن عوام وإبراهيم بن
15

صدقة عن سفيان بن حسين
قلت فذكر الحديث منقطعا ولم يذكر مقصود الترجمة
وبه إلى عبد الله بن عبد الرحمن قال ثنا محمد بن عيينة عن أبي إسحاق الفزاري عن سفيان بن حسين بنحوه
رواه الإمام أحمد في مسنده عن محمد بن يزيد الواسطي عن سفيان بن حسين به
ورواه الشافعي عن الثقة عنده عن سفيان بن حسين
ورواه ابن خزيمة في صحيحه مختصرا جدا عن الفضل بن يعقوب عن إبراهيم بن صدقة به وقال فذكر الحديث بطوله
ورواه أبو داود عن أبي جعفر النفيلي
ورواه الترمذي عن زياد بن أيوب وآخرين معه كلهم عن عباد بن العوام
ورواه أبو داود أيضا عن عثمان بن أبي شيبة عن محمد بن يزيد به وقال الترمذي حسن وقد روى يونس بن يزيد وغير واحد عن الزهري عن سالم هذا الحديث ولم يرفعوه وإنما رفعه سفيان بن حسين انتهى
قلت وقول الترمذي لم يرفعوه إنما مراده لم يرفعوا إسناده إلى منتهاه وكان ينبغي أن يعبر باصطلاح القوم بأن يقول فأرسلوه أو لم يسندوه
ورواه الحاكم في المستدرك من طريق النفيلي بتمامه وقال هذا حديث كبير في
16

هذا الباب يشهد بكثرة الأحكام التي في حديث ثمامة عن أنس إلا أن الشيخين لم يخرجا لسفيان بن حسين الواسطي في الكتابين وسفيان بن حسين أحد أئمة الحديث وثقه يحيى بن معين انتهى
قلت وسفيان بن حسين وإن وثقه يحيى بن معين في هذه الرواية فقد قال في رواية عباس الدوري وابن أبي خيثمة إن حديثه عن الزهري ضعيف وكذلك قال النسائي لا بأس به إلا في رواية الزهري وكذا قال أحمد ليس بذاك في حديثه عن الزهري وقال محمد بن سعد ثقة يخطئ كثيرا وقال يعقوب ابن شيبة صدوق وفي حديثه ضعف
قلت ومن يكون بهذه المثابة لا يصحح له إذا تفرد بوصل حديث لا سيما وقد خالفه يونس بن يزيد وهو من حفاظ أصحاب الزهري ووافق يونس سليمان ابن كثير وغير واحد
ثم قال الحاكم ويصححه حديث عبد الله بن المبارك عن يونس بن يزيد عن الزهري وإن كان فيه أدنى إرسال فإنه شاهد صحيح لحديث سفيان بن حسين
قلت بل هو علته والحديث فقد أخبرنا به محمد بن عبد الرحيم الجزري مشافهة بالثغر أن العلامة أبا العباس أحمد بن محمد بن قيس الشافعي أخبره أنا عبد الرحيم بن يوسف الموصلي أنا عمر بن محمد بن طبرزد أنا محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا علي بن محمد أنا حمزة ابن محمد ثنا نعيم بن حماد ثنا ابن المبارك عن يونس بن يزيد عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر قال عند آل عمر كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصدقة فذكره
17

أخرجه أبو داود معللا به حديث سفيان بن حسين فإنه رواه بعقبة عن أبي كريب عن ابن المبارك عن يونس عن ابن شهاب قال أقرأنيها سالم ابن عبد الله بن عمر فوعيتها على وجهها فساق الحديث
وكذا أعله به الترمذي
وهكذا رواه الليث بن سعد عن يونس بن يزيد أخرجه أبو عبيد في كتاب الأموال عن أبي صالح عنه
وأما حديث سليمان بن كثير بموافقة يونس على انقطاعه فرواه يوسف القاضي في كتاب الزكاة تأليفه وليس في القطعة التي سمعناها منه قال ثنا محمد بن أبي بكر هو المقدمي ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سليمان ابن كثير به
وهكذا رواه أبو عبيد في كتاب الأموال عن عبد الرحمن بن مهدي به ورواه ابن عدي عن ابن صاعد عن يعقوب الدورقي عن ابن مهدي ورواه ابن ماجة عن أبي بشر بكر بن خلف عن ابن مهدي منقطعا
ورواه عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو ابن حزم أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب لهم كتابا فذكره بطوله وفيه ولا يفرق بين مجتمع ولا يجمع بين متفرق
وقد سبق كلام الحاكم أن هذا الحديث عنده كالشاهد لحديث ثمامة عن أنس يعني عن أبي بكر وحديث ثمامة أخرجه البخاري في الباب وفيه
18

مقصود الترجمة أيضا والله الموفق
قوله في 35
باب ما كان من خليطين
وقال طاوس وعطاء إذا علم الخليطان أموالهما فلا يجمع مالهما
وقال سفيان لا تجب حتى يكون لهذا أربعون شاة ولهذا أربعون شاة انتهى
أما قول طاوس وعطاء فقال أبو عبيد في كتاب الأموال حدثنا حجاج عن ابن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار عن طاوس قال إذا كان الخليطان يعلمان أموالهما لم يجمع مالهما في الصدقة قال فذكرته لعطاء فقال ما أراه إلا حقا
وقال أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف حدثنا محمد بن بكر عن ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار عن طاوس قال إذا كان الخليطان يعلمان أموالهما فلا تجمع أموالهما في الصدقة
قال وحدثنا محمد بن بكر عن ابن جريج قال أخبرت عطاء بقول طاوس فقال ما أراه إلا حقا
وهكذا رواه عبد الرزاق عن ابن جريج
وأما قول سفيان وهو الثوري فقال عبد الرزاق عن الثوري قولنا لا يجب على الخليطين شيء إلا أن يتم لهذا أربعين ولهذا أربعين
19

قوله 36
باب زكاة الإبل
ذكره أبو بكر وأبو ذر وأبو هريرة رضي الله عنهم انتهى
وقد أسنده حديث أبي بكر وأبي هريرة في الزكاة
وأما حديث أبي ذر فأسنده في الزكاة أيضا وفي النذور من طريق المعزوز ابن سويد عنه
قوله في 40
باب أخذ العناق في الصدقة
في أثناء حديث 1456 شعيب عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله أن أبا هريرة رضي رضي الله عنه
قال قال أبو بكر رضي رضي الله عنه
والله لو منعوني عناقا الحديث وقال الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب به
قال الذهلي في الزهريات حدثنا عبد الله بن صالح ثنا الليث به
قوله 43
باب زكاة البقر
وقال أبو حميد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأعرفن ما أتى الله رجل ببقرة لها خوار الحديث
هذا طرف من حديثه في قصة ابن اللتبية وقد أسنده المصنف في مواضع منها في الهبة والأحكام من طريق عروة عن أبي حميد ح 96
20

أ / وهذا اللفظ أورده في أثناء حديثه المذكور في كتاب ترك الحيل
قوله فيه
عقب حديث 1460 أبي ذر ما من رجل تكون له إبل أو بقر أو غنم لا يؤدي حقها الحديث
رواه بكير عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم انتهى
قال مسلم في صحيحه حدثنا هارون بن سعيد ثنا ابن وهب عن عمرو ابن الحارث عن بكير به
أخبرنا به عاليا عبد الرحمن بن أحمد بن حماد أنا علي بن إسماعيل بن إبراهيم أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم عن مسعود بن أبي منصور أنا الحسن بن أحمد بن الحسن أنا أحمد بن عبد الله الحافظ أنا محمد بن إبراهيم أنا محمد بن الحسن ثنا حرملة بن يحيى ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن بكيرا حدثه عن أبي صالح ذكوان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا لم يؤد المرء حق الله أو الصدقة في إبله بطح لها بصعيد قرقر فوطئته بأخفافها وعضته بأفواهها إذا مر آخرها كر عليه أولها حتى يرى مصدره إما من الجنة وإما من النار والبقرإذا لم يؤد حق الله فيها بطح لها بصعيد قرقر فوطئته بأظلافها ونطحته بقرونها إذا مر عليه آخرها كر عليه أولها حتى يرى مصدره إما من الجنة وإما من النار والغنم كذلك تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها ليس فيها عقصاء ولا جماء حتى يرى
21

مصدره إما من الجنة وإما من النار والخيل لثلاثة أجر ووزر وستر فمن اقتناها تعففا وتغنيا كانت له سترا ومن اقتناها عدة للجهاد في سبيل الله كانت له أجرا فإن طول لها شرفا أو شرفين كان له في ذلك أجر ومن إقتناها فخرا ورياء ونواء على المسلمين كانت له وزرا قال قائل يا رسول الله أفرأيت الحمر قال لم يأتني في الحمر شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة * (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) *
قوله 44
باب الزكاة على الأقارب
قال النبي صلى الله عليه وسلم له أجران أجر القرابة والصدقة
هذا طرف من حديث زينب امرأة ابن مسعود وقصتها في سؤالها النبي صلى الله عليه وسلم عن الصدقة على زوجها وأيتام في حجرها الحديث وقد أسنده المصنف بعد هذا بثلاثة أبواب من طريق أبي وائل عن عمرو بن الحارث عنها
قوله فيه 1461
حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا مالك عن إسحاق بن عبد الله عن أنس رضي رضي الله عنه
قال كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا الحديث وفيه فقال صلى الله عليه وسلم ذاك مال رابح يعني بالباء الموحدة تابعه روح وقال يحيى بن يحيى وإسماعيل عن مالك رايح يعني بالياء المثناة من تحت انتهى
أما حديث روح فسيأتي في البيوع
وأما حديث يحيى بن يحيى فأسنده المصنف في الوكالة عنه به
22

وأما حديث إسماعيل فأسنده المصنف في التفسير عنه به
ووقع في بعض الروايات هنا وقال إسماعيل أخبرني عبد العزيز بن عبد الله ابن أبي سلمة عن إسحاق بن عبد الله نحوه وسيأتي الكلام عليه في الوصايا والوقف إن شاء الله تعالى
قوله 48
باب الزكاة على الزوج والأيتام في الحجر
قاله أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
قلت أسنده في الباب الذي قبله
قوله 49
باب قول الله تعالى التوبة 60 * (وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله) *
ويذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما يعتق من زكاة ماله ويعطي في الحج
وقال الحسن إن اشترى أباه من الزكاة جاز ويعطي في المجاهدين والذي لم يحج ثم تلا التوبة 60 * (إنما الصدقات للفقراء) * الآية في أيها أعطيت أجزأت
وقال النبي صلى الله عليه وسلم إن خالدا احتبس أدراعه في سبيل الله
ويذكر عن أبي لاس حملنا النبي صلى الله عليه وسلم على إبل الصدقة للحج
أما قول ابن عباس فقال أبو عبيد في كتاب الأموال حدثنا أبو معاوية
23

عن الأعمش عن حسان بن أبي الأشرس عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان لا يرى بأسا أن يعطي الرجل من زكاة ماله في الحج وأن يعتق منه الرقبة
وقال أبو عبيد أيضا حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال أعتق من زكاة مالك هكذا رواه أبو بكر مختصرا
وأخبرنا به إبراهيم بن أحمد بن عبد الهادي إذنا أنا أبو بكر بن محمد بن الرضي عن عبد الرحمن بن مكي أن السلفي أخبره أنا أبو عبد الله بن الخطاب أنا أبو القاسم علي بن محمد أنا أبو أحمد الناصح ثنا أحمد بن علي ثنا يحيى بن معين ثنا أبو بكر بن عياش به
وبه إلى ابن معين ثنا عبدة عن الأعمش عن أبي الأشرس عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس أنه كان يخرج زكاته ثم يقول جهزونا منها إلى الحج
الإسناد الأول صحيح وفي الثاني أبو الأشرس وهو ضعيف
وأما قول الحسن فقال أبو بكر في المصنف حدثنا حفص عن أشعث بن سوار قال سئل الحسن عن رجل اشترى أباه من الزكاة فأعتقه قال اشترى خير الرقاب
وقال أبو عبيد في كتاب الأموال حدثنا عبد الرحمن هو ابن مهدي عن
24

حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن قال إنما الزكاة علم حيث وضعت أجزأت وحديث خالد تقدم التنبيه عليه وسيأتي أيضا
وأما حديث أبي لاس واسمه فيما قال ابن عبد البر زياد ويقال عبد الله وقيل غير ذلك فقال الإمام أحمد حدثنا محمد بن عبيد ثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم الحارث عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن أبي لاس قال حملنا النبي صلى الله عليه وسلم على إبل من إبل الصدقة ضعاف للحج فقلنا يا رسول الله ما نرى أن تحمل هذه فقال ما من بعير إلا وفي ذروته شيطان فاذكروا اسم الله عليها إذا ركبتموها كما أمركم ثم امتهنوها لأنفسكم فإنما يحمل الله عز وجل
وهكذا رواه إسحاق بن راهويه عن محمد بن عبيد في المسند
وقرأته عاليا على خديجة بنت الشيخ أبي إسحاق بن سلطان أخبركم القاسم ابن مظفر إجازة إن لم يكن سماعا عن محمود بن إبراهيم أن أبا الخير الباغبان أخبرهم أنا أبو عمرو بن الحافظ أبي عبد الله بن منده أنا أبي أنا عبد الرحمن بن يحيى ثنا أبو مسعود ثنا محمد بن عبيد نحوه
رواه ابن خزيمة في صحيحه عن الزعفراني عن محمد بن عبيد فوقع لنا بدلا عاليا وإنما لم يجزم به لعنعنة ابن إسحاق والله أعلم
25

ورواه الحاكم في المستدرك من حديث محمد بن عبيد أيضا
قوله فيه
عقب حديث 1468 شعيب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدقة فقيل منع ابن جميل الحديث وفيه وأما العباس فعم رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي عليه صدقة ومثلها معها
تابعه ابن أبي الزناد عن أبيه وقال ابن إسحاق عن أبي الزناد هي عليه ومثلها معها
وقال ابن جريج حدثت عن الأعرج بمثله
أما حديث ابن أبي الزناد فقال الإمام أحمد حدثنا داود بن عمرو ثنا ابن أبي الزناد به قال عبد الله بن أحمد وسمعته من داود بن عمرو به
وقال أبو عبيد في كتاب الأموال حدثنا أبو أيوب عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدقة فقال بعض من يلمز منع ابن جميل وخالد بن الوليد والعباس بن عبد المطلب أن يتصدقوا قال فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذب عن اثنين العباس وخالد وصدق على ابن جميل ثم قال ما نقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله من فضله ورسوله وأما خالد بن الوليد فإنهم يظلمون خالدا إن خالدا قد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله وقال غيره وعتاده وأما العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي عليه ومثلها معها
26

وأما حديث أبي إسحاق فقال الدرقطني في السنن له حدثنا أحمد بن محمد بن زياد القطان ثنا عبد الكريم بن الهيثم ثنا عبيد بن يعيش ثنا يونس بن بكير ثنا أبو إسحاق عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدقة فقيل له منع ابن جميل وخالد بن الوليد والعباس بن عبد المطلب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نقم ابن جميل إلا أن كان فقيرا فأغناه الله ورسوله وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا وقد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله وأما العباس فعم رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي عليه ومثلها معها
وأما رواية ابن جريج فقال عبد الرزاق في مصنفه أنا ابن جريج قال حدثت عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ندب الناس إلى الصدقة فأتي فقيل يا رسول الله هذا أبو جهم بن حذيفة وخالد بن الوليد وعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم قد منعوا الصدقة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما ينقم أبو جهم إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله ورسوله وأما خالد بن الوليد فحبس ادراعه وأعتده في سبيل الله وأما عباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي عليه ومثلها معها كذا قال فيه أبو جهم بن حذيفة بدل ابن جميل / م 06 أ /
27

قوله في 52
باب من سأل الناس تكثرا
1474 حدثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر سمعت حمزة سمعت ابن عمر رفعه ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم
1475 وقال إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم وزاد عبد الله حدثني الليث حدثني ابن أبي جعفر فيشفع ليقضي بين الخلق فيمشي حتى يأخذ بحلقة الباب فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا يحمده أهل الجمع كلهم
وقال معلي ثنا وهيب عن النعمان بن راشد عن عبد الله بن مسلم أخي الزهري عن حمزة سمع ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسألة
أما حديث عبد الله وهو ابن صالح كاتب الليث فقرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي أخبركم أبو نصر محمد بن محمد بن محمد الفارسي في كتابه عن عبد الحميد بن عبد الرشيد أن جده لأمه الحافظ أبا العلاء العطار أخبرهم أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ ثنا سليمان ابن أحمد ثنا مطلب بن شعيب ثنا عبد الله بن صالح ح وقرأت على فاطمة أيضا أخبركم أبو نصر في كتابه عن محمود بن إبراهيم أن الحسن بن العباس الفقيه أخبرهم أنا أبو عمرو بن الحافظ أبي
28

عبد الله بن منده أنا أبي أنا أحمد بن الحسن بن عتبة ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني عبيد الله ابن أبي جعفر سمعت حمزة بن عبد الله بن عمر يقول سمعت عبد الله بن عمر يقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم
وقال إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم فيقول لست بصاحب ذلك ثم بموسى فيقول كذلك ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم فيشفع بين الخلق فيمشي حتى يأخذ بحلقه الجنة فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا يحمده أهل الجمع كلهم لفظ مطلب
رواه أبو بكر البزار في مسنده عن أبي بكر بن إسحاق عن عبد الله بن صالح فوقع لنا بدلا عاليا بثلاث درجات
وهكذا رواه بتمامه شعيب بن الليث وعبد الله بن عبد الحكم ويحيى بن بكير في رواية أبي زرعة وغيره عنه وآخرون
وأما حديث معلى بن أسد فقرأته على عبد القادر بن محمد بن علي الفراء عن عبد الله بن الحسين الأنصاري حضورا أن إسماعيل بن أحمد العراقي أخبره عن شهدة بنت أحمد أن أبا القاسم الريفي أخبرهم أنا أبو الحسن ابن مخلد أنا أبو جعفر
29

ابن البختري ثنا حامد بن سهل الثغري ثنا معلى بن أسد ثنا وهيب عن النعمان بن راشد عن عبد الله بن مسلم أخي الزهري عن حمزة بن عبد الله ابن عمر قال خرجنا إلى الشام نسأل فلما قدمنا المدينة قال لنا ابن عمر أتيتم الشام تسألون أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما تزال المسألة بالعبد حتى يلقى الله عز وجل وما في وجهه مزعة لحم
رواه ابن الأعرابي في معجمه عن حمدان بن علي الوراق عن معلى بن أسد
ورواه يعقوب بن سفيان في كتابه عن معلى
قوله في 54
باب خرص التمر
عقب حديث 1481 وهيب عن عمرو بن يحيى عن عباس الساعدي عن أبي حميد فذكر الحديث وفيه فلما رأى أحدا قال هذا جبل يحبنا ونحبه وفيه ألا أخبركم بخير دور الأنصار قالوا بلى قال دور بني النجار ثم دور بني عبد الأشهل ثم دور بني ساعدة ثم دور بني الحارث بن الخزرج وفي كل دور الأنصار يعني خيرا
1482 وقال سليمان حدثني عمرو ثم دار بني الحارث ثم دار بني ساعدة وقال سليمان عن سعد بن سعد عن عمارة بن غزية عن عباس عن أبيه عن
30

النبي صلى الله عليه وسلم قال أحد جبل يحبنا ونحبه
أما حديث سليمان بن بلال عن عمرو بن يحيى بمتابعة وهيب فأسنده المصنف في الحج وفي المغازي عن خالد بن مخلد عنه به
وأما حديث سليمان عن سعد بن سعيد فقرأته على فاطمة بنت محمد بن المنجا بدمشق عن سليمان بن حمزة أن الضياء محمد بن عبد الواحد الحافظ أخبرهم في المختارة أنا أسعد بن يلدرك في كتابه أن أبا الخطاب علي ابن عبد الرحمن أخبرهم أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو علي أحمد ابن الفضل بن خزيمة أنا أبو إسماعيل الترمذي ثنا أيوب بن سليمان حدثني أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن سعد بن سعيد بن قيس هو الأنصاري عن ابن غزية يعني عمارة عن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا دنا من المدينة أخذ طريق غراب لأنها أقرب إلى المدينة وترك الأخرى وهي أسفل قال فلما أشرف على المدينة بدا له أحد فقال الله أكبر هذا جبل يحبنا ونحبه ألا أخبركم بخير دور الأنصار دار بني النجار ثم دار بني عبد الأشهل ثم دار بلحارث بن الخزرج ثم دار بني ساعدة
31

قوله فيه
قال أبو عبيد كل بستان عليه حائط فهو حديقة وما لم يكن عليه حائط لم يقل حديقة
قلت هذا كلام أبي عبيد القاسم بن سلام في كتاب غريب الحديث له وسيأتي إسنادنا إليه في أخر هذا الكتاب
قوله في 55
باب العشر فيما يسقى من ماء السماء وبالماء الجاري
ولم ير عمر بن عبد العزيز في العسل شيئا
أخبرنا بذلك الشيخ الصالح أبو عبد الله بن قوام البالسي أنا علي ابن محمد بن هلال أنا إبراهيم بن عمر بن مضر أنا المؤيد بن محمد الطوسي أنا هبة الله بن سهل أنا سعيد بن محمد بن أحمد أنا زاهر ابن أحمد السرخسي أنا إبراهيم بن عبد الصمد ثنا أبو مصعب أنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أنه قال جاء كتاب من عمر بن عبد العزيز إلى أبي وهو بمنى أن لا يأخذ من الخيل ولا من العسل صدقة
وقال ابن عبد البر قرأت على عبد الوارث بن سفيان أنا قاسم بن أصبغ حدثهم ثنا ابن وضاح ثنا محمد بن عمرو الغزي ثنا مصعب بن ماهان ثنا سفيان الثوري عن عبيد الله بن عمر عن نافع قال بعثني عمر بن عبد العزيز إلى اليمن فأردت أن آخذ من العسل الصدقة فقال المغيرة بن حكيم الصنعاني ليس فيه شيء فكتب إلى عمر بن عبد العزيز فقال المغيرة عدل رضي لا نأخذ من العسل شيئا
32

قوله فيه
كما روى الفضل بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل في الكعبة وقال بلال قد صلى
أما حديث الفضل فقال الإمام أحمد حدثنا يعقوب هو ابن إبراهيم ابن سعد ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني ابن أبي نجيح عن عطاء أو عن مجاهد عن ابن عباس حدثني أخي الفضل وكان معه حين دخلها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصل في الكعبة ولكنه لما دخلها وقع ساجدا بين العمودين ثم جلس يدعو
ورواه أحمد أيضا من حديث حماد بن سلمة وابن جريج كليهما عن عمرو ابن دينار عن ابن عباس نحوه
قرأته عاليا على أحمد بن الحسن الزينبي عن زينب المقدسية أن إبراهيم ابن محمود كتب إليهم عن خديجة بنت النهرواني أن الحسين بن أحمد بن طلحة أخبرهم أنا أبو الحسين بن بشران أنا إسماعيل الصفار ثنا أحمد ابن منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق أنا ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار أن ابن عباس كان يخبر أن الفضل بن عباس أخبره أنه دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم البيت وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل فيه حين دخله فلما خرج نزل فركع ركعتين عند باب البيت
إسناده صحيح وسلك فيه ابن حبان مسلك الجمع فقال هذا لا يخالف حديث بلال لاحتمال أن يكون دخوله صلى الله عليه وسلم البيت مرارا فمرة حضره بلال حين صلى فيه ومرة حضره الفضل حيث لم يصل وهو جمع حسن
33

وأما حديث بلال فأسنده المصنف في الحج وغيره من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة وفيه أنه سألت بلالا أين صلى
قوله 59
باب هل يشتري صدقة غيره
لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما نهى المتصدق خاصة عن الشراء ولم ينه غيره
وقد أسند حديث نهي المرء عن شرى صدقته في الباب المذكور من حديث ابن عمر وعمر
قوله في 62
باب إذا تحولت الصدقة
عقب حديث 1495 وكيع عن شعبة عن قتادة عن أنس رضي رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بلحم تصدق به على بريرة الحديث
وقال أبو داود أنبأنا شعبة عن قتادة سمع أنسا عن النبي صلى الله عليه وسلم
أخبرنا بذلك أبو الفرج بن الغزي عن أحمد بن منصور الجوهري أن علي ابن أحمد المقدسي أخبرهم أنا أبو المكارم اللبان في كتابه عن أبي علي الحداد سماعا أنا أبو نعيم أنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود
34

أنا شعبة أنبأنا قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بلحم فقال ما هذا قال هذا شيء تصدق به على بريرة قال هو لنا هدية وعليها صدقة كذا وجدته بالعنعنة
وقد رواه الإسماعيلي من طريق معاذ عن شعبة عن قتادة سمع أنسا به
قوله 65
باب ما يستخرج من البحر
وقال ابن عباس رضي الله عنهما ليس العنبر بركاز هو شيء دسره البحر وقال الحسن في العنبر واللؤلؤ الخمس وإنما جعل النبي صلى الله عليه وسلم في الركاز الخمس ليس في الذي يصاب في الماء
أما قول ابن عباس فأخبرنا به محمد بن محمد بن علي الجيزي قراءة عليه ونحن نسمع عن ست الوزراء بنت أسعد إجازة مشافهة إن لم يكن سماعا أن الحسين بن المبارك أخبرهم أنا أبو زرعة ظاهر بن محمد المقدسي أن مكي بن منصور أنا أبو بكر الحيري قال ثنا أبو العباس الأصم أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا سفيان عن عمرو بن دينار عن أذينة عن ابن عباس أنه قال ليس في العنير زكاة إنما هو شيء دسره البحر
رواه البيهقي عن بعض شيوخه عن الأصم فوقع لنا بدلاعاليا على طريقه بدرجة
وأخبرنا به عاليا بدرجة أخرى أبو هريرة بن الحافظ أبي عبد الله الذهبي إجازة تلفظ بها أن القاسم بن المظفر أخبرهم أنا محمود بن إبراهيم في كتابه عن أبي
35

الخير محمد بن أحمد المؤقت سماعا أنا أبو عمرو بن الحافظ أبي عبد الله ابن منده أنا أبي أنا عثمان يعني ابن أحمد السمرقندي ثنا أحمد وهو ابن شيبان الرملي ثنا سفيان عن عمرو عن أذينة سمع ابن عباس يقول مثله
رواه البيهقي عن الحاكم عن الأصم عن أحمد بن شيبان فوقع لنا عاليا بدرجة
وقال البيهقي أنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا الحميدي وابن قعنب وسعيد قالوا ثنا سفيان فذكره بسنده بلفظ سمعت ابن عباس يقول ليس العنبر بركاز إنما هو شيء دسره البحر
وأما قول الحسن فقال أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الأموال وأبو بكر في مصنفه حدثنا معاذ بن معاذ عن أشعث عن الحسن قال في العنبر الخمس وكذلك اللؤلؤ
وأما الحديث المرفوع فهو طرف من حديث أبي هريرة وأبي سعيد وهو
36

مسند عند المصنف من طرق وسيأتي التنبيه عليه قريبا
قوله في 1498 وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن ابن هرمز عن أبي هريرة رضى رضي الله عنه
أن
رجلا من بنى إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل بأن يسلفه ألف دينار.... الحديث
سيأتي الكلام عليه في البيوع قوله 66
باب في الركاز الخمس
وقال مالك وابن إدريس الركاز دفن الجاهلية في قليله وكثيره الخمس
أما قول مالك فقال أبو عبيد في كتاب الأموال حدثني يحيى بن عبد الله ابن بكير عن مالك قال المعدن بمنزلة الزرع تؤخذ منه الزكاة كما تؤخذ من الزرع حين يحصد قال وهذا ليس بركاز إنما الركاز دفن الجاهلية الذي يوجد من غير أن يطلب بمال ولا يتكلف له كثير عمل انتهى
وهكذا هو في سماعنا في الموطأ من رواية يحيى بن بكير وغيره لكن فيه عن مالك عن بعض أهل العلم
37

وأما قول ابن إدريس هو الإمام أبو عبد الله الشافعي صاحب المذهب رضي رضي الله عنه
فقال البيهقي في كتاب المعرفة له أخبرنا أبو سعيد ثنا أبو العباس هو الأصم أنا الربيع قال قال الشافعي الركاز الذي فيه الخمس دفن الجاهلية ما وجد من غير ملك لأحد في الأرض التي من أحياها كانت له فمن وجد دفنا من دفن الجاهلية في موات فأربعة أخماسها له والخمس لأهل سهمان الصدقة
قوله فيه وقال النبي صلى الله عليه وسلم في المعدن جبار وفي الركاز الخمس وأخذ عمر بن عبد العزيز من
المعادن من كل مائتين خمسة وقال الحسن ما كان من ركاز في أرض الحرب ففيه الخمس وما كان من أرض السلم ففيه الزكاة وإن وجدت اللقطة في أرض العدو فعرفها وإن كانت من العدو ففيها الخمس
وأما الحديث المرفوع فأسنده في الباب من حديث أبي هريرة
وأما أثر عمر بن عبد العزيز فقال أبو عبيد في كتاب الأموال حدثنا قبيصة عن سفيان عن عبد الله بن أبي بكر أن عمر بن عبد العزيز أخذ من المعادن الزكاة
وقال عبد الله بن أبي بكر أن عمر بن عبد العزيز أخذ من المعادن من كل مائتي درهم خمسة دراهم
وأما قول الحسن فقال ابن أبي شيبة ثنا عباد بن العوام عن هشام عن
38

الحسن قال الركاز الكنز العادي وفيه الخمس
حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن الحسن قال إذا وجد الكنز في أرض العدو ففيه الخمس وإذا وجد في أرض العرب ففيه الزكاة
قوله عقب حديث 1501
قتادة عن أنس أن ناسا من عرينة الحديث تابعه أبو قلابة وحميد وثابت عن أنس
أما متابعة أبي قلابة فأسندها في المحاربين وفي عدة مواضع في الطهارة وفي المغازي وفي الجهاد مطولا ومختصرا
وأما متابعة حميد فقرأت على محمد بن محمد بن علي البزاعي بصالحية دمشق عن زينب بنت إسماعيل سماعا أن أحمد بن عبد الدائم أخبرهم أنا يحيى بن محمود الثقفي أنا عبد الواحد بن محمد بن الهيثم أنا عبيد الله ابن المعتز بن منصور أنا أبو طاهر بن الفضل بن محمد أنا جدي إمام الأئمة أبو بكر بن إسحاق بن خزيمة ثنا علي بن حجر ثنا إسماعيل بن جعفر ثنا حميد بن أنس أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ناس من عرينة فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لو خرجتم إلى ذودنا فكنتم فيها فشربتم من ألبانها وأبوالها ففعلوا فلما صحوا قاموا إلى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلوه ورجعوا كفارا واستاقوا ذود رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل في طلبهم فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم قال علي بن
39

حجر عرينه حي من أحياء اليمن وعرنة موضع بمكة
رواه النسائي عن علي بن حجر فوافقناه بعلو درجة
ورواه مسلم والنسائي من طريق هشيم عن حميد وعبد العزيز جميعا عن أنس
ورواه أبو داود والترمذي من حديث حماد بن سلمة عن ثابت وحميد وقتادة جميعا عن أنس
ورواه النسائي أيضا من حديث خالد بن الحارث وابن أبي عدي وابن ماجة من طريق عبد الوهاب الثقفي ثلاثتهم عن حميد عن أنس
وقد وقع لنا حديث حميد أعلى من الطريق التي أوردناه منها بدرجة أيضا لكنه مختصر وبين فيه حميد أنه لم يسمع لفظة وأبوالها إلا من قتادة عن أنس
40

أخبرنا بذلك أبو بكر بن إبراهيم بن العز المقدسي قلت له أخبركم الزاهد أبو عبد الله محمد بن أحمد بن تمام أن أبا طالب بن السروري أخبره أنا أبو الفرج الثقفي أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم أنا عبد الله ابن جعفر أنا أبو مسعود الحافظ أنا يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أنس بن مالك أن حيا من العرب اجتووا المدينة فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم لو خرجتم إلى إبلنا فأصبتم من ألبانها قال حميد قال قتادة قال أنس وأبوالها
رواه الإمام أحمد في مسنده عن يزيد بن هارون فوافقناه بعلو
وأما حديث ثابت فأسنده المصنف في الطب
قوله 70
باب فرض صدقة الفطر
ورأى أبو العالية وعطاء وابن سيرين صدقة الفطر فريضة
وأما قول أبي العالية وابن سيرين فقال ابن أبي شيبة في مصنفه ثنا حفص هو ابن غياث عن عاصم يعني الأحول عن الشعبي وأبي العالية وابن سيرين قالوا صدقة الفطر عن الصغير والكبير والحر والعبد والشاهد والغائب والذكر والأنثى والغني والفقير
حدثنا وكيع عن سفيان عن عاصم عن أبي العالية وابن سيرين قالا صدقة الفطر فريضة
41

وأما قول عطاء فقال عبد الرزاق أنا ابن جريج قال قلت لعطاء أرأيت فقيرا لا يجدها يعني زكاة الفطر فإذا أيسر يؤديها قال لا ليست إلا على من وجد
قوله 77
باب صدقة الفطر على الحر والمملوك
وقال الزهري في المملوكين للتجارة يزكي في التجارة ويزكي في الفطر قال أبو عبيد في كتاب الأموال له حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث عن يونس عن ابن شهاب قال ليس على الملوك زكاة ولا يزكى عنه سيده إلا زكاة الفطر = من 25 كتاب الحج =
قوله في 2
باب قول الله تعالى 27 الحج * (يأتوك رجالا) *
عقب حديث 1515 جابر أن إهلال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذي الحليفة حين استوت به راحلته وراه أنس وابن عباس رضي الله عنهم
أما حديث أنس فأسنده في باب من بات بذي الحليفة حتى أصبح
وأما حديث ابن عباس فأسنده في باب ما يلبس المحرم من الثياب
قوله 3
باب الحج على الرجل
1516 وقال أبان حدثنا مالك بن دينار عن القاسم بن محمد عن عائشة
42

رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معها أخاها عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم وحملها على قتب
وقال عمر رضي رضي الله عنه
فإنه أحد الجهادين
1517 وقال محمد بن أبي بكر ثنا يزيد بن زريع ثنا عزرة بن ثابت عن ثمامة ابن عبد الله بن أنس قال حج أنس على رحل رث وكانت زاملته الحديث
أما حديث أبان فقرأته على عبد الرحمن بن الفخر البعلي بدمشق قلت أخبركم أحمد بن علي الجزري عن المبارك بن محمد الخواص أن أبا الفتح ابن شاتيل أخبرهم أنا أحمد بن المظفر أنا أبو علي بن شاذان أنا محمد بن العباس بن نجيح ثنا عبد الله بن أحمد بن كثير ح وقرأت على علي ابن محمد بن أحمد أخبركم عبد الله بن الحسين أن محمد بن أبي بكر أخبره عن السلفي أخبرتنا لامعة بنت الحسين أنا الحسن بن محمد بن حسنويه أنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف ثنا إبراهيم بن فهد قالا ثنا حرمي ابن حفص العتكي ثنا أبان بن يزيد العطار عن مالك بن دينار عن القاسم عن عائشة قالت قلت يا رسول الله أيرجع الناس بحج وعمرة وأرجع بحج فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر فذهب بها إلى التنعيم فأحرمت بعمرة ثم رجعت فحملها على قتب
43

رواه أبو نعيم في المستخرج عن أبي محمد بن السقا عن ابن صاعد وغيره عن عبدة الصفار عن حرمي به فوقع لنا عاليا على طريقه بدرجة
وأما قول عمر فقال سعيد بن منصور في السنن حدثنا صالح بن موسى الطلحي أنا منصور عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة عن عمر سمعه ذات يوم يخطب وهو يقول إذا وضعتم السروج فشدوا الرحال بحج أو عمرة فإنها أحد الجهادين
وقال عبد الرزاق في مصنفه أنا الثوري عن الأعمش عن إبراهيم به ولفظه إلى الحج والعمرة
وأما حديث محمد بن أبي بكر المقدمي فوقع في رواية أبي ذر حدثنا محمد بن أبي بكر
وقد وقع لنا من طريق أخرى فقرأته على فاطمة بنت محمد بن أحمد بن محمد بن عثمان بدمشق أخبركم سليمان بن حمزة الحاكم في كتابه أن الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي أخبرهم في المختارة أنا أبو جعفر الصيدلاني بأصبهان أن الحسن بن أحمد الحداد أخبرهم وهو حاضر أنا أحمد بن عبد الله ثنا سليمان بن أحمد ثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا يزيد بن زريع ثنا عزرة بن ثابت عن ثمامة بن عبد الله عن
44

أنس أنه حج على رحل ولم يكن شحيحا وحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حج على رحل وكنت زاملته
وبه إلى الحافظ الضياء أنا أبو المجد زاهر بن أبي طاهر الثقفي أن الحسين بن عبد الملك الخلال أخبره أنا إبراهيم بن منصور أنا محمد ابن إبراهيم بن علي أنا أبو يعلى ثنا محمد بن أبي بكر بسنده عن ثمامة ابن عبد الله بن أنس قال حج أنس على رحل فذكر مثله سواء
رواه الإسماعيلي في المستخرج عن أبي يعلى فوافقناه فيه
ورواه أبو نعيم في المستخرج عن علي بن هارون وغيره عن يوسف القاضي عن المقدمي به
قوله في 6
باب قول الله تعالى 197 البقرة * (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) *
عقب حديث 1523 ورقاء عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون الحديث
رواه ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة مرسلا
أخبرني بذلك أبو بكر بن إبراهيم المقدسي بقراءتي عليه أخبركم أبو نصر بن الشيرازي في كتابه عن أبي القاسم بن الجوزي أن يحيى بن ثابت بن
45

بندار أخبره أنا أبي أنا الحافظ أبو بكر البرقاني أنا الحافظ أبو بكر الإسماعيلي ثنا يحيى بن صاعد ثنا سعيد بن عبد الرحمن ثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس فذكره قال ابن صاعد هكذا حدثنا به في المناسك
وحدثنا به في حديث عمرو فلم يجاوز به عكرمة مرسلا
رواه النسائي عن سعيد بن عبد الرحمن مسندا
ورواه ابن جرير عن الفلاس عن ابن عيينة مرسلا
وقال سعيد بن منصور في السنن ثنا سفيان عن عمرو عن عكرمة به مرسلا
وقال ابن أبي حاتم في التفسير له حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عكرمة فذكره مرسلا أيضا وقال بعده رواه ورقاء عن عمرو عن عكرمة عن ابن عباس ورواية ابن عيينة أصح
قوله 16
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم العقيق واد مبارك
أورد في الباب حديث 1534 ابن عمر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بوادي العقيق يقول أتاني الليلة آت من ربي فقال صل في هذا الوادي المبارك الحديث
46

وسيأتي في الإعتصام بلفظ أتاني آت من ربي وأنا بالعقيق وقال صل في هذا الوادي المبارك هو أنسب للترجمة من حديث الباب
قوله 17
باب غسل الخلوق ثلاث مرات من الثياب
1536 قال أبو عاصم عن ابن جريج أخبرني عطاء أن صفوان بن يعلى أخبره أن يعلى قال لعمر رضي رضي الله عنه
أرني النبي صلى الله عليه وسلم حين يوحى إليه قال فبينما النبي صلى الله عليه وسلم بالجعرانة ومعه نفر من أصحابه جاءه رجل فقال يا رسول الله كيف ترى في رجل أحرم بعمرة وهو متضمخ بطيب فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ساعة فجاءه الوحي فأشار عمر رضي رضي الله عنه
إلى يعلى فجاء يعلى وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوب قد أظل به فأدخل رأسه فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم محمر الوجه وهو يغط ثم سري عنه فقال أين الذي سأل عن العمرة فأتي برجل فقال اغسل الطيب الذي بك ثلاث مرات وانزع عنك الجبة واصنع في عمرتك كما تصنع في حجتك فقلت لعطاء أراد الإنقاء حين أمره أن يغسل ثلاث مرات فقال نعم
قوله 18
باب في الطيب عند الإحرام
وقال ابن عباس رضي الله عنهما يشم المحرم الريحان وينظر في المرآة ويتداوى بما يأكل الزيت والسمن
وقال عطاء يتختم ويلبس الهميان وطاف ابن عمر وهو محرم وقد حزم
47

على بطنه بثوب ولم تر عائشة بالتبان بأسا للذين يرحلون هودجها
أما قول ابن عباس فقال البيهقي أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو عثمان البصري والعباس بن محمد بن قوهيار قالا ثنا محمد بن عبد الوهاب أنا يعلى بن عبيد ثنا سفيان عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أنه لا يرى بأسا للمحرم يشم الريحان
رواه سعيد بن منصور عن سفيان بن عيينة وحماد بن زيد عن أيوب مثله
وقرأته عاليا على مريم بنت الأذرعي عن يونس بن أبي إسحاق عن علي ابن الحسين عن الشريف أبي جعفر العباسي أن الحسن بن عبد الرحمن المكي أخبرهم أنا أبو الحسن بن فراس أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد ابن عبد الله بن يزيد المقرئ أنا جدي ثنا سفيان عن أيوب به
وقال البيهقي أيضا أنا أبو بكر الأصبهاني أنا أبو نصر العراقي ثنا سفيان بن محمد ثنا علي بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد ثنا سفيان عن هشام بن حسان عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال لا بأس أن ينظر في المرآة وهو محرم
رواه أبو بكر عن ابن إدريس عن هشام به
ورواه سعيد بن منصور عن حماد بن زيد عن الزبير بن الحريث عن عكرمة بمعناه
وقال سعيد بن منصور حدثنا هشيم ثنا أشعث عن عطاء عن ابن عباس أنه كان يقول يتداوى المحرم بما يأكل
48

وقال أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو خالد الأحمر وعباد بن العوام عن أشعث به
وقال وحدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن الضحاك عن ابن عباس قال إذا تشققت يد المحرم أو رجلاه فليدهنهما بالزيت أو بالسمن
وأما قول عطاء فقال الدارقطني في السنن أخبرنا عبد الله بن محمد ابن عبد العزيز ثنا محرز بن عون ثنا شريك عن أبي إسحاق السبيعي عن عطاء وربما ذكره عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لا بأس بالهميان والخاتم للمحرم
وبه قال ثنا ابن مخلد ثنا الرمادي ثنا يزيد العدني ثنا سفيان هو الثوري عن أبي إسحاق عن عطاء مثله ولم يذكر ابن عباس
وقد رواه الطبراني في الكبير وابن عدي في الكامل والحاكم في التاريخ من حديث ابن عباس مرفوعا وإسناده ضعيف
وأما أثر ابن عمر فأخبرناه أبو الحسن بن أبي المجد عن سليمان بن حمزة وست الوزراء بنت التنوخي أن الحسين بن المبارك أخبرهم والأول محضر أنا أبو زرعة المقدسي أنا مكي بن منصور أنا القاضي أبو بكر الحيري ثنا أبو العباس الأصم أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا سعيد عن ابن جريج عن هشام بن حجير عن طاوس قال رأيت ابن عمر يسعى وقد حزم على بطنه بثوب
49

وأما رأي عائشة فقال سعيد بن منصور في السنن ثنا هشيم ثنا يحيى ابن سعيد ثنا عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أنها حجت ومعها غلمان لها وكانوا إذا شدوا رحلها يبدو منهم الشيء فأمرتهم أن يتخذوا التبابين فيلبسونها وهم محرمون
وقال أيضا حدثنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن القاسم قال سفيان أراه عن أبيه أن عائشة أمرت الذين يشدون هودجها بلبس التبابين وهم محرمون
قوله 23
باب ما يلبس المحرم من الثياب والأردية
ولبست عائشة رضي الله عنها الثياب المعصفرة وهي محرمة وقالت لا تلثم ولا تتبرقع ولا تلبس ثوبا بورس ولا زعفران وقال جابر لا أرى المعصفر طيبا ولم تر عائشة بأسا بالحلي والثوب الأسود والمورد والخف للمرأة
وقال إبراهيم لا بأس أن يبدل ثيابه
أما قول عائشة فقرأت على محمد بن محمد بن محمود أخبركم عبد الله ابن الحسين أن إسماعيل بن أحمد العراقي أخبرهم عن شهدة أن الحسين ابن أحمد أخبرهم قال أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو جعفر الرزاز ثنا الحسن بن مكرم ثنا أبو عبيد بن يونس بن عبيد ثنا أبو عامر الخزاز عن ابن أبي مليكة أن عائشة كانت تلبس الثياب الموردة بالعصفر الخفيف وهي محرمة
50

رواه البيهقي في السنن الكبير عن أبي الحسين بن بشران فوافقناه بعلو وقال سعيد بن منصور حدثنا أبو الأحوص وقال ابن سعد ثنا أنس ابن عياض قالا عن يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه قال كانت عائشة تلبس المعصفر وهي محرمة
وقال ابن سعد أنا عارم ثنا حماد عن عبد الرحمن بن القاسم أن القاسم قال كانت عائشة تحرم في الدرع المعصفر
وقال ابن أبي شيبة حدثنا ابن فضيل عن الأعمش عن إبراهيم عن عائشة قالت تلبس المحرمة ما شاءت من الثياب إلا البرقع ولا تنتقب
وأما قول جابر فقرأت على ابن الحسن بن أبي المجد بالقاهرة أخبركم سليمان بن حمزة في كتابه وست الوزراء بنت التنوخي إجازة إن لم يكن سماعا أن الحسين بن أبي بكر أخبرهم والأول محضر أنا أبو زرعة المقدسي أنا مكي ابن منصور أنا أبو بكر الحيري ثنا أبو العباس الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا سعيد بن سالم عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر أنه سمعه يقول لا تلبس المرأة ثياب الطيب المعصفرة لا أرى المعصفر طيبا
رواه البيهقي عن الحيري فوافقناه بعلو
ورواه مسدد في مسنده الكبير عن يحيى القطان عن ابن جريج
51

وأما قول عائشة الثاني فقال البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن مكرم ثنا أبو النضر ثنا محمد بن راشد عن عبدة بن أبي لبابة عن ابن باباه المكي أن امرأة سألت عائشة ما تلبس المرأة في إحرامها قال فقالت عائشة تلبسن من خزها وبزها وأصباغها وحليها
وقال سعيد بن منصور حدثنا سفيان عن محمد بن عجلان عن عبدة بن أبي لبابة نحوه ولم يذكر ابن باباه
حدثنا هشيم ثنا الحجاج عن عطاء قال رأيت على أم المؤمنين عائشة درعا موردا وهي محرمة
وقال ابن سعد أخبرنا حجاج بن نصير ثنا أبو عامر الخزاز عن عبد الله ابن أبي مليكة قال رأيت على عائشة ثوبا مضرجا فقلت وما المضرج قال هذا الذي يسمونه المورد
وأخبرنا علي بن محمد الصائغ عن سليمان بن حمزة أن الحسين بن أبي بكر أخبرهم قراءة عليه وهو حاضر أنا أبو زرعة المقدسي أنا مكي بن منصور أنا أبو بكر الحرشي ثنا الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا سعيد عن ابن جريج قال أخبرني الحسن بن مسلم عن صفية بنت شيبة أنها قالت كنت عند عائشة إذ جاءتها امرأة من نساء بني عبد الدار يقال لها تملك فقالت لها يا أم المؤمنين إن ابنتي فلانة حلفت أن لا تلبس حليها في الموسم فقالت لها عائشة قولي لها إن أم المؤمنين تقسم عليك إلا لبست حليك
كله
وأما المورد فوصله المصنف في آخر حديث لعطاء عن عائشة في باب طواف النساء
52

وأما الخف
وأما قول إبراهيم فقال سعيد بن منصور حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم ح وعبد الملك وحجاج عن عطاء ح ويونس عن الحسن أنهم قالوا يغير المحرم ثيابه ما شاء
حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال كان أصحابنا إذا أتوا بئر ميمون اغتسلوا ولبسوا أحسن ثيابهم فدخلوا فيها مكة
قوله 24
باب من بات بذي الحليفة حتى أصبح
قاله ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
أسنده قبل هذا بأبواب من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر
قوله 26 في باب التلبية
عقب حديث 1550 الثوري عن الأعمش عن عمارة عن أبي عطية عن عائشة رضي الله عنها قالت إني لأعلم كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبي لبيك اللهم لبيك الحديث
53

تابعه أبو معاوية عن الأعمش
وقال شعبة أخبرنا سليمان سمعت خيثمة عن أبي عطية سمعت عائشة رضي الله عنها انتهى
أما متابعة أبي معاوية فقال الجوزقي في المتفق أنا أبو حاتم مكي ابن عبدان ثنا عبد الله بن هاشم ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمارة ابن عمير عن أبي عطية عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبي يقول لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك
ورواه مسدد في مسنده قال ثنا أبو معاوية فذكره
وأما حديث شعبة فقرئ على علي بن محمد الصائغ وأنا أسمع عن أحمد ابن محمد الدشتي أن يوسف بن خليل الحافظ أخبره أنا خليل بن بدر أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم أنا عبد الله بن جعفر ثنا يوسف بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن الأعمش سمعت خيثمة يحدث عن أبي عطية الوادعي سمعت عائشة تقول والله إني لأعلم كيف كانت تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سمعتها تلبي لبيك اللهم لبيك لبيك إن الحمد والنعمة لك
رواه الإمام أحمد عن غندر عن شعبة
ورواه البيهقي عن ابن فورك عن عبد الله بن جعفر فوقع لنا بدلا لهما عاليا بدرجة
54

قوله 27
باب التحميد والتسبيح والتكبير قبل الإهلال عند الركوب على الدابة
1551 حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا وهيب حدثني أيوب عن أبي قلابة عن أنس رضي رضي الله عنه
قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن معه بالمدينة الظهر أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين ثم بات بها حتى أصبح ثم ركب حتى استوت به على البيداء حمدالله وسبح وكبر ثم أهل بحج وعمرة وأهل الناس بهما قال فلما قدمنا أمر الناس فحلوا حتى كان يوم التروية أهلوا بالحج قال ونحر النبي صلى الله عليه وسلم بدنات بيده قياما وذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة كبشين أملحين
قال وقال بعضهم هذا عن أيوب عن رجل عن أنس
قلت هذا التعليق في رواية الكشميهني وحده
وحديث أيوب هذا قد رواه وهيب عنه بتمامه هكذا وخالفه فيه عبد الوهاب الثقفي ومعمر بن راشد وغيرهما فلم يذكروا من الحديث سوى إلى قوله ركعتين حسب
ورواه إسماعيل بن علية عن أيوب كما رواه معمر وقال بعد قوله ركعتين وعن أيوب عن رجل لم يسمه عن أنس قال ثم بات بها حتى أصبح إلى قوله ثم أهل بحج وعمرة ولم يذكر ما بعده هكذا رواه المؤلف في باب نحر البدن قائمة عن مسدد عن ابن علية إلى قوله أهل بعمرة
55

وحج والباقي في رواية وهيب وحده ولم يروه عن أيوب عن أبي قلابة غيره إلا أن حديث الأضحية بكبشين تابعه عليه الثقفي وغيره والله أعلم
قوله 29
باب الإهلال مستقبل القبلة
1553 قال أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن نافع قال كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا صلى بالغداة بذي الحليفة أمر براحلته فرحلت ثم ركب فإذا استوت به استقبل القبلة قائما ثم يلبي حتى يبلغ المحرم ثم يمسك حتى إذا جاءذا طوى بات به حتى يصبح فإذا صلى الغداة اغتسل وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك
تابعه إسماعيل عن أيوب في الغسل
قال أبو نعيم في المستخرج على الصحيح حدثنا أبو إسحاق بن حمزة حدثني أبو القاسم بن عبد الكريم ثنا عباس بن محمد الدوري ثنا أبو معمر فذكر مثله سواء إلا أنه قال حتى إذا أتى ذا طوى
وأما حديث إسماعيل وهو ابن علية فأسنده المصنف بعد قليل عن يعقوب الدورقي عنه به
قوله 32
باب من أهل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم
قال ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
56

ثم أسنده في المغازي في آخر باب بعث علي إلى اليمن من طريق بكر ابن عبد الله المزني عنه
قوله فيه
1557 حدثنا المكي بن إبراهيم عن ابن جريج قال قال عطاء قال جابر رضي رضي الله عنه
أمر النبي صلى الله عليه وسلم عليا رضي رضي الله عنه
أن يقيم على أحرامه وذكر قول سراقة
وقال بعده بقليل وزاد محمد بن بكر عن ابن جريج قال له النبي صلى الله عليه وسلم بما أهللت يا علي قال بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم قال فأهد وامكث حراما كما أنت انتهى
سيأتي الكلام عليه في باب بعث علي إلى اليمن
قوله 39
باب دخول مكة نهارا أو ليلا
بات النبي صلى الله عليه وسلم بذي طوى حتى أصبح ثم دخل مكة وكان ابن عمر رضي الله عنهما يفعله
ثم أسنده بلفظه في الباب المذكور
قوله في 33
باب قول الله تعالى 197 البقرة * (الحج أشهر معلومات) *
وقال ابن عمر رضي الله عنهما أشهر الحج شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة
57

وقال ابن عباس رضي الله عنهما من السنة أن لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج
وكره عثمان رضي رضي الله عنه
أن يحرم من خراسان أو كرمان انتهى
أما قول ابن عمر فقال الدارقطني في السنن حدثنا عبد الله بن محمد ثنا عثمان هو ابن أبي شيبة ثنا يحيى بن زكريا عن ورقاء عن عبد الله ابن دينار عن عبد الله بن عمر قال الحج أشهر معلومات قال شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة
رواه الطبري عن ابن أبي غرزة عن أبي نعيم عن ورقاء مثله
وقال مالك في الموطأ عن عبد الله بن دينار قال سمعت عبد الله بن عمر يقول من اعتمر في أشهر الحج في شوال أو ذي القعدة أو ذي الحجة قبل الحج فقد استمتع ووجب عليه الهدي أو الصيام إن لم يجد هديا
وقال البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله ابن عمر عن نافع عن ابن عمر قال الحج أشهر معلومات قال شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة
وأخبرنا به عاليا عبد الله بن عمر قيل له أخبركم إسماعيل بن إبراهيم التفليسي أن أبا الفرج بن الصيقل أخبره أنا عبد الله بن مسلم أنا أحمد بن
58

محمد أنا أحمد بن محمد أنا أحمد بن محمد أنا عبد الله بن محمد ثنا عباس بن الوليد ثنا حماد عن عبيد الله بن عمر عن نافع أن ابن عمر قال مثله
وأما قول ابن عباس فقرأت على فاطمة بنت المنجا عن إسماعيل بن يوسف أن عبد الله بن عمر بن علي أخبره أنا أبو المعالي بن اللحاس عن علي ابن أحمد بن البسري أن محمد بن عبد الرحمن المخلص أخبره أنا أبو القاسم بن بنت منيع ثنا سويد ثنا علي هو ابن مسهر عن الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال إن من السنة أن لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج
وقال الدارقطني في السنن حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن الحجاج عن الحكم عن أبي القاسم عن ابن عباس قال إن من سنة الحج أن لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج تابعه شعبة وحمزة الزيات
أما حديث حمزة فقال الدارقطني حدثنا عبد الباقي بن قانع وآخرون قالوا ثنا محمد بن عثمان ثنا الحسن بن سهل ثنا مصعب بن سلام عن حمزة الزيات عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس في الرجل يحرم بالحج في غير أشهر الحج فقال ليس ذلك من السنة
59

وقال البيهقي أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا دعلج بن أحمد السجزي ببغداد ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة مثله
وأما حديث شعبة فرواه ابن خزيمة في صحيحه قال حدثنا محمد بن العلاء ابن كريب ثنا أبو خالد الأحمر بن شعبة بن الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج فإن من سنة الحج أن يحرم بالحج في أشهر الحج
ورواه الحاكم في المستدرك عن علي بن حمشاذ وغيره عن ابن خزيمة به وقال صحيح على شرطهما ولم يخرجاه
ونقل عن العاقط أبي محمد السبيعي أنه أنكره
وقال إنما رواه الناس عن أبي خالد عن الحجاج بن أرطاة عن الحكم
وقال البيهقي في السنن الكبير أنا أبو عبد الله الحافظ ثنا علي بن حمشاذ العدل وأبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر البحيري إملاء قالا ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو كريب فذكره سواء
قلت وله طريق أخرى فقال ابن جرير حدثنا المثنى ثنا أبو صالح حدثني معاوية عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال لا يصلح أن يحرم أحد بالحج إلا في أشهر الحج والعمرة يحرم بها في كل شهر
60

وأما رأي عثمان فقال البيهقي في السنن الكبير أنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أحمد بن الحسين القاضي ببخارى أنا أبو بكر أحمد بن محمد ابن بسطام المروزي ثنا أحمد بن سياد الفقيه قال قرئ على الحسن بن إسحاق عن سليمان بن صالح قال ذكر مسلم بن محارب عن داود بن أبي هند أن عبد الله بن عامر بن كريز حين فتح خراسان قال لأجعلن شكري لله أن اخرج من موضعي محرما فأحرم من نيسابور فلما قدم على عثمان لامه على ما صنع وقال ليتك تضبط من الوقت الذي يحرم منه الناس
قال البيهقي هو عن عثمان مشهور وإن كان الإسناد منقطعا
قلت وانقطاعه لأن داود بن أبي هند لم يدرك القصة ولم يسندها ولكن قد اعتضد بمجيئه من وجه آخر
قال البيهقي أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب ابن سفيان الفسوي حدثني عمار بن الحسن ثنا سلمة عن محمد بن إسحاق قال ثم خرج عبد الله بن عامر من نيسابور معتمرا قد أحرم منها وخلف على خراسان الأحنف بن قيس فلما قضى عمرته أتى عثمان بن عفان وذلك في السنة التي قتل فيها عثمان رضي رضي الله عنه
فقال له عثمان رضي رضي الله عنه
لقد غررت بعمرتك حين أحرمت من نيسابور
قلت وله طريق أقرب اتصالا من هذين الطريقين
قال سعيد بن منصور في سننة ثنا هشيم ثنا يونس بن عبيد وقال أبو بكر في المصنف ثنا عبد الأعلى عن يونس أنا الحسن أن عبد الله بن عامر أحرم من خراسان فلما قدم على عثمان لامه فيما صنع وكرهه انتهى
61

وهذا إسناد قوي فقد ثبت أن الحسن شهد الدار وهو غلام وسبق في خبر ابن إسحاق أن قصة ابن عامر كانت في سنة قتل عثمان فلا يبعد أن يكون الحسن حفظ القصة والله أعلم
وقال عبد الرزاق في جامعه أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال أحرم عبد الله بن عامر من خراسان فقدم على عثمان فلامه وقال غررت وهان عليك نسكك
قوله 37
باب قول الله تعالى 196 البقرة * (ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام) *
1572 وقال أبو كامل فضيل بن حسين ثنا أبو معشر ثنا عثمان بن غياث عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن متعة الحج فقال أهل المهاجرون والأنصار وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأهللنا فلما قدمنا مكة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوا إهلالكم بالحج عمرة إلا من قلد الهدي الحديث بطوله
أخبرني به أبو بكر بن إبراهيم بن محمد المقدسي بقراءتي عليه بالسفح قلت له أخبركم أبو نصر محمد بن محمد بن محمد بن هبة الله المذهب في كتابه عن أبي القاسم علي بن الحافظ أبي الفرج بن الجوزي أن يحيى ابن ثابت بن بندار أخبره أنا أبي أنا الحافظ أبو بكر البرقاني أنا الحافظ أبو بكر الإسماعيلي أنا القاسم
62

المطرز ثنا أحمد بن سنان ثنا أبو كامل ثنا أبو معشر البراء ثنا عثمان بن سعد عن عكرمة عن ابن عباس بالحديث بطوله وقال هكذا قال القاسم عثمان بن سعد
قلت وهكذا رواه أبو نعيم في مستخرجه على الجامع الصحيح فيما أخبرنا عبد الله بن محمد بن أحمد عن زينب بنت أحمد عن أبي نعيم سماعا عليه قال ثنا أبو أحمد ثنا القاسم المطرز ثنا أحمد بن سنان ثنا أبو كامل ثنا أبو معشر البراء ثنا عثمان بن سعد عن عكرمة عن ابن عباس أنه سئل عن متعة الحج فقال أهل المهاجرون والأنصار وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأهللنا فلما قدمنا مكة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوا إهلالكم بالحج عمرة إلا من قلد الهدي قال فطفنا
بالبيت وبالصفا والمروة وأتينا النساء ولبسنا الثياب وقال من قلد الهدي فإنه لا يحل حتى يبلغ الهدي محله ثم أمرنا عشية التروية أن نهل بالحج فلما فرغنا من المناسك جئنا فطفنا بالبيت وبين الصفا والمروة وقد تم حجنا وعلينا الهدي كما قال الله 196 البقرة * (فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم) * إلى أمصاركم الشاة تجزي فجمعوا نسكين في عام بين الحج والعمرة وإن الله أنزله في كتابه وسنة نبيه وأباحه للناس غير أهل مكة قال الله تعالى * (ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام) * 196 البقرة وأشهر الحج التي ذكر الله شوال وذو القعدة وذو الحجة فمن تمتع في هذه الأشهر فعليه دم أو صوم والرفث الجماع والفسوق المعاصي والجدال المراء
قال أبو نعيم كذا قال المطرز عثمان بن سعد
63

قلت وقد وهم القاسم بن زكريا المطرز في تسمية والد عثمان بن غياث سعدا فقد ذكر البخاري في التاريخ الكبير عثمان بن غياث فقال سمع عكرمة سمع منه يحيى القطان
قلت وروى عنه أيضا شعبة وابن المبارك وجماعة وثقة أحمد ويحيى بن معين والنسائي وغيرهم
وأما عثمان بن سعد وإن كان روى أيضا عن عكرمة فقد تكلم فيه ولا نعلم لأبي معشر يوسف بن يزيد البراء عنه رواية ويجوز أن يكون لعثمان ابن غياث جد يقال له سعد نسب إليه والله أعلم
قوله في 42
باب فضل مكة وبنيانها
عقب حديث 1585 أبي أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها لولا حداثه قومك بالكفر لنقضت البيت ثم لبنيته على أساس إبراهيم عليه السلام فإن قريشا استقصرت بناءه وجعلت له خلفا قال أبو معاوية حدثنا هشام خلفا يعني بابا
قال مسلم في صحيحه ثنا يحيى بن يحيى ثنا أبو معاوية ح وقرأته عاليا على أبي الفرج بن الغزي أخبركم أبو الحسن بن قريش أن أبا الفرج ابن أبي محمد العامري أخبرهم عن أبي الحسن الجمال أنا أبو علي الحداد أنا أحمد بن عبد الله
64

ثنا عبد الله بن محمد ثنا أبو يحيى الرازي ثنا سهل بن عثمان ثنا أبو معاوية عن هشام ح وبه إلى أحمد قال ثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا ابن نمير عن هشام ح وقرأت على عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله عن محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء أن الحسن بن محمد الحافظ أخبرهم أنا أبو روح الهروي أنا زاهر بن طاهر أنا إسحاق بن عبد الرحمن أنا أبو معاذ الشاه بن عبد الرحمن ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا الحسن بن محمد ثنا أبو معاوية ثنا هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا حداثة قومك بالكفر لنقضت الكعبة ثم جعلتها على أس إبراهيم فإن قريشا يوم بنتها استقصرت وجعلت لها خلفا السياق لأبي بكر
وقرأت على إبراهيم بن أحمد أخبركم أبو محمد بن نعمة أن عثمان بن علي القرشي أخبره عن الحافظ أبي طاهر السلفي أنا عبد الرحمن ابن حمد الدوني أنا أحمد بن الحسين الكسار أنا أحمد بن محمد بن إسحاق بن السني ثنا أنا أحمد بن شعيب أنا إسحاق بن إبراهيم أنا عبدة وأبو معاوية قالا ثنا هشام بن عروة به نحوه
قوله في 45
باب نزول النبي صلى الله عليه وسلم مكة
عقب حديث 1590 الوليد عن الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
قال النبي صلى الله عليه وسلم من الغد من يوم النحر وهو بمنى نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر يعني بذلك المحصب وذلك أن قريشا وكنانة تحالفت على بني هاشم وبني عبد المطلب أو بني المطلب..... الحديث
65

وقال سلامة عن عقيل ويحيى بن الضحاك عن الأوزاعي أخبرني ابن شهاب وقالا بني هاشم وبني المطلب انتهى
أما حديث سلامة فقال ابن خزيمة في صحيحه حدثنا محمد بن عزيز أن سلامة ابن روح حدثهم ثنا عقيل عن شهاب فذكره وليس هذا الحديث في سماعنا من القطعة التي وقعت لنا من صحيح ابن خزيمة فأنبأنا به غير واحد عن القاسم بن مظفر عن أحمد بن المفرح عن علي بن الحسن عن زاهر ابن طاهر عن أبي عثمان بن الصابوني عن محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة عن جده به
وأما حديث يحيى بن الضحاك وهوالبابلتي فأخبرنا به غير واحد من شيوخنا إجازة منهم أحمد بن أبي بكر المقدسي عن أبي عبد الله بن الزراد أنا الحافظ أبو علي البكري قال أنا القاسم بن عبد الله بن عمر الصفار ثنا أبو الأسعد بن أبي القاسم القشيري أنا عبد الحميد بن عبد الرحمن أنا عبد الملك بن الحسن الإسفراييني أنا خالي الحافظ أبو عوانة يعقوب ابن إسحاق ثنا أبو أمية ثنا محمد بن مصعب ويحيى بن الضحاك هو البابلتي قالا ثنا الأوزاعي حدثني الزهري به
وأخرجه الخطيب في المدرج عن أبي نعيم عن الطبراني عن حفص بن عمر الرقي عن يحيى بن عبد الله الحراني وهو البابلتي المذكور وليس له في صحيح البخاري غير هذا المكان الواحد وهو يحيى بن عبد الله بن الضحاك نسب إلى جده
66

قوله في 47
باب قول الله تعالى 97 المائدة * (جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس) *
عقب حديث 1593 حجاج بن حجاج عن قتادة عن عبد الله بن أبي عتبة عن أبي سعيد ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج
تابعه ابان وعمران القطان عن قتادة وقال عبد الرحمن عن شعبة يعني عن قتادة لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت والأول أكثر سمع قتادة عبد الله وعبد الله أبا سعيد انتهى
أما متابعة أبان فقال الإمام أحمد في مسنده ثنا عفان ثنا أبان ثنا قتادة عن عبد الله بن أبي عتبة مثله
ورواه أيضا عن سويد بن عمرو الكلبي وعبد الصمد بن عبد الوارث كلاهما عن أبان به
وأما حديث عمران القطان فقال الإمام أحمد أيضا حدثنا سليمان بن داود هو الطيالسي أنا عمران عن قتادة عن عبد الله بن أبي عتبة عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليحجن هذا البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج
ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن إبراهيم بن بسطام
ورواه أبو يعلى في مسنده عن أحمد بن إبراهيم الدورقي كلاهما عن أبي داود
67

الطيالسي به
وأما حديث عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن قتادة فقال الحاكم في المستدرك أخبرني أحمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن هو ابن مهدي ثنا شعبة عن قتادة سمعت عبد الله بن أبي عتبة يحدث عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت قال الحاكم وقفه أبو داود عن شعبة
قلت وقد رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة فوافق الجماعة ووقع لي حديثه عاليا جدا فقرأت على إبراهيم بن أحمد القارئ بالقاهرة عن عيسى بن عبد الرحمن المطعم وإسماعيل بن يوسف بن مكتوم وزينب بنت أحمد بن عمر بن شكر إجازة ح وقال شيخنا وسمعته على أبي العباس بن الشحنة أن عبد الله بن عمر أخبرهم جميعا قال أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن المظفر أنا عبد الله بن أحمد السرخسي ثنا إبراهيم بن خريم ثنا عبد ابن حميد ثنا روح بن عبادة ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة يعني عن عبد الله بن أبي عتبة عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الناس ليحجون ويعتمرون ويغرسون النخل بعد خروج يأجوج ومأجوج
ومن الجائز أن يكون الحديثان جميعا صحيحين لقوة إسنادهما وأن يكون المراد بقوله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت وقتا قبل قيامها وبعد خروج يأجوج ومأجوج جمعا بين الحديثين والله أعلم
68

قوله 49
باب هدم الكعبة
قالت عائشة رضي الله عنها قال النبي صلى الله عليه وسلم يغزو جيش الكعبة فيخسف بهم
سيأتي الكلام عليه في أوائل كتاب الصوم
قوله 53
باب من لم يدخل الكعبة
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يحج كثيرا ولا يدخل
قال سفيان الثوري في جامعه رواية عبد الله بن الوليد العدني عنه عن حنظلة عن طاوس قال كان ابن عمر يحج كثيرا ولا يدخل البيت
وأخرجه الفاكهي في كتاب مكة عن سعيد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن الوليد به
قوله في 57
باب الرمل في الحج والعمرة
عقب حديث 1604 فليح عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما سعى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشواط ومشى أربعة في الحج والعمرة
تابعه الليث عن كثير بن فرقد عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انتهى
69

قرأت على إبراهيم بن أحمد البعلي أخبركم أيوب بن نعمة أن عثمان ابن علي الخطيب أخبرهم عن الحافظ أبي طاهر السلفي أن عبد الرحمن بن محمد الدوني أخبره أنا أبو نصر الكسار أنا الحافظ أبو بكر بن السني أنا أبو عبد الرحمن الحافظ أخبرني محمد وعبد الرحمن ابنا عبد الله ابن عبد الحكم قالا ثنا شعيب بن الليث عن أبيه عن كثير بن فرقد عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يخب في طوافه حين يقدم في حج أو عمرة ثلاثا ويمشي أربعا قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك
وقال البيهقي في السنن الكبير أنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد ابن عبيد الصفار ثنا عبيد بن شريك ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث حدثني كثير بن فرقد مثله
قوله في 58
باب استلام الركن بالمحجن
عقب حديث 1607 يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال طاف النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن
تابعه الدراوردي عن ابن أخي الزهري عن عمه انتهى
قال الإسماعيلي أخبرني الحسن هو ابن سفيان ثنا محمد بن عباد المكي ثنا عبد العزيز بن محمد بالدراوردي عن ابن أخي ابن شهاب عن عمه عبيد الله ابن عبد الله عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت يستلم الركن بمحجن معه
70

قوله 59
باب من لم يستلم إلا الركنين اليمانيين
1608 وقال محمد بن بكر أنا ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء أنه قال ومن يتقي شيئا من البيت وكان معاوية يستلم الأركان فقال له ابن عباس رضي الله عنهما إنه لا يستلم هذان الركنان فقال ليس شئ من البيت مهجورا وكان ابن الزبير رضي الله عنهما يستلمهن كلهن انتهى
أما حديث أبي الشعثاء فرواه
ورواه الجوزقي من حديث عثمان بن الهيثم عن ابن جريج به
وأما قصة ابن عباس مع معاوية فقرأت على عبد القادر بن محمد بن علي سبط الحافظ أبي عبد الله الذهبي بدمشق أخبركم أحمد بن علي الجزري أن محمد بن عبد الهادي الجماعيلي أخبرهم أنا محمد بن حمزة بن أبي الصقر أنا علي بن المسلم أنا أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد ابن عثمان أنا جدي أنا أبو علي الحسن بن علي الإمام ثنا سعيد بن عبدوس ثنا محمد بن يوسف الفريابي ثنا سفيان هو الثوري عن عبد الله ابن عثمان بن خثيم ح وأخبرنا به عاليا غير واحد من شيوخنا مشافهة عن محمد بن إسماعيل بن أيوب أن عبد العزيز بن عبد المنعم الحراني أخبرهم عن عفيفة بنت أحمد الفارقاني أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم أن محمد بن عبد الله بن ريذة أخبرهم أنا أبو القاسم الطبراني ثنا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرزاق أنا معمر والثوري عن ابن خثيم ح وقال الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ثنا عبد الرزاق ثنا معمر والثوري عن ابن خثيم عن أبي الطفيل قال كنت مع ابن عباس
71

ومعاوية فكان معاوية لا يمر بركن إلا استلمه فقال ابن عباس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن ليستلم إلا الحجر واليماني فقال معاوية ليس شيء من البيت مهجورا لفظ أحمد
رواه الترمذي عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق وقال حسن صحيح
ورواه الحاكم في المستدرك من طريق زهير بن معاوية عن ابن خثيم
ورواه الإمام أحمد أيضا من رواية سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي الطفيل نحوه
وحديث قتادة عند مسلم باختصار
وأما أثر ابن الزبير فإن كان هو عروة فقد قال مالك في الموطأ عن هشام بن عروة أن أباه كان إذا طاف بالبيت يستلم الأركان كلها قال وكان لا يدع الركن اليماني إلا أن يغلب عليه
وقال سعيد بن منصور في السنن حدثنا عبد العزيز بن محمد أخبرني هشام ابن عروة عن أبيه أنه كان إذا بدأ استلم الأركان كلها وإذا ختم
وإن كان عبد الله فقال ابن أبي شيبة حدثنا عبد الأعلى ثنا ابن إسحاق عن يحيى بن عباد عن أبيه أنه رأى ابن الزبير استلم الأركان كلها وقال إنه ليس شيء منه مهجورا
72

قوله 62
باب التكبير عند الركن
1613 حدثنا مسدد ثنا خالد بن عبد الله ثنا خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال طاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت على بعير الحديث
تابعه إبراهيم بن طهمان عن خالد الحذاء انتهى
وقد أسند المؤلف حديث إبراهيم بن طهمان في كتاب الطلاق
قوله 64
باب طواف النساء مع الرجال
1618 قال عمرو بن علي ثنا أبو عاصم قال ابن جريج أخبرني عطاء إذ منع ابن هشام النساء الطواف مع الرجال قال كيف يمنعهن وقد طاف نساء النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجال قلت أبعد الحجاب أو قبل قال إي لعمري أدركته بعد الحجاب قلت كيف يخالطن الرجال قال لم يكن يخالطن كانت عائشة رضي الله عنها تطوف حجرة من الرجال لا تخالطهم الحديث
وهكذا وقع في روايتنا من طريق أبي الوقت وغيره قال عمرو بن علي ووقع في أكثر الروايات من طريق أبي ذر وغيره قال لي عمرو بن علي وهكذا رواه حماد بن شاكر أحد رواة الصحيح عن البخاري فيما أخبرنا علي بن أبي بكر عن محمد بن إسماعيل سماعا أن علي بن أحمد السعدي أخبره عن منصور بن عبد المنعم أنا محمد بن إسماعيل الفارسي أنا أحمد ابن الحسين أنا أبو عبد الله
73

الحافظ أخبرني أحمد بن محمد النسوي ثنا حماد بن شاكر ثنا محمد بن إسماعيل قال قال لي عمرو بن علي حدثني أبو عاصم قال قال ابن جريج أخبرني عطاء فذكره بطوله
وهكذا رواه أبو نعيم في مستخرجه من حديث البخاري قال قال لي عمرو ابن علي وقال بعده هذا حديث عزيز ضيق
قوله 68
باب إذا وقف في الطواف
و قال عطاء فيمن يطوف فتقام الصلاة أو يدفع عن مكانه إذا سلم يرجع إلى حيث قطع عليه
ويذكر نحوه عن ابن عمر وعبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهم
أما قول عطاء فقال سعيد بن منصور في السنن ثنا هشيم أنا مغيرة عن إبراهيم ح وحجاج عن عطاء أنهما قالا فيمن طاف بعض طوافه ثم أقيمت الصلاة قالا يصلي المكتوبة ثم يقضي ما بقي عليه من طوافه ثم يصلي ركعتين
حدثنا هشيم ثنا عبد الملك عن عطاء أنه كان يقول في الرجل يطوف بعض طوافه ثم تحضر الجنازة قال يخرج فيصلي عليها ثم يرجع فيقضي ما بقي عليه من طوافه
وقال عبد الرزاق عن ابن جريج قلت لعطاء الطواف الذي تقطعه بي
74

الصلاة وأنا فيه قال أحب إلي أن لا يعتد به قلت فعددته أيجزئ قال نعم
وبه قال قلت فأردت أن أركع قبل أن أتم سبعي قال لا أوف سبعك إلا أن تمنع الطواف
وأما قول ابن عمر فقال سعيد أيضا حدثنا إسماعيل بن زكريا عن جميل ابن زيد قال رأيت ابن عمر طاف بالبيت فأقيمت الصلاة فصلى مع القوم ثم قام فبنى على ما مضى من طوافه
وقال المروذي قرأ علينا علي بن عبد الله عن عبد الرزاق أنا معمر حدثني يزيد بن أبي مريم السلولي قال رأيت ابن عمر يطوف بين الصفا والمروة فأعجله البول فتنحى فبال ثم دعا بماء فتوضأ ولم يغسل أثر البول فاجتمع عليه الناس فقال سالم إن الناس يرون أن هذه سنة فقال ابن عمر كلا إنما أعجلني البول ثم قام فأتم على ما مضى فقال أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل ما أحسنه وأتمه
وأما أثر عبد الرحمن بن أبي بكر فقال عبد الرزاق عن ابن جريج أخبرني عطاء أن عبد الرحمن بن أبي بكر طاف في إمارة عمرو بن سعيد على مكة فخرج عمرو إلى الصلاة فقال له عبد الرحمن أنظرني حتى أنصرف على وتر فانصرف على ثلاثة أطواف
75

قوله 69
باب صلى النبي صلى الله عليه وسلم لسبوعه ركعتين
وقال نافع كان ابن عمر رضي الله عنهما يصلي لكل سبوع ركعتين
وقال إسماعيل بن أمية قلت للزهري إن عطاء يقول تجزئة المكتوبة من ركعتي الطواف فقال السنة أفضل لم يطف النبي صلى الله عليه وسلم سبوعا قط إلا صلى ركعتين انتهى
أما قول ابن عمر فقال عبد الرزاق في مصنفه أنا معمر عن أيوب عن نافع أن ابن عمر كان يكره قرن الطواف ويقول على كل سبع ركعتان وكان لا يقرن بين سبعين
وعن الثوري عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر أنه كان يطوف بالبيت سبعا ثم يدخل البيت فيصلي فيه ركعتي الطواف
وخبر إسماعيل بن أمية روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري مثله
وأخرجه ابن أبي شيبة مختصرا قال حدثنا يحيى بن سليم عن إسماعيل ابن أمية عن الزهري قال مضت السنة أن مع كل أسبوع ركعتين
76

قوله 71
باب من صلى ركعتين الطواف خارجا من المسجد
وصلى عمر رضي رضي الله عنه
خارجا من الحرم
وقال بعد باب كان ابن عمر رضي الله عنهما يصلي ركعتي الطواف ما لم تطلع الشمس
وقال سعيد بن منصور في السنن حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار عن عمرو ابن دينار قال رأيت ابن عمر طاف سبعا بعد الفجر وصلى ركعتين وراء المقام حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن عطاء بن أبي رباح أنهم صلوا الصبح يوما فغسلوا فطاف ابن عمر بعد الصبح سبعا ثم التفت إلى أفق السماء فرأى أن عليه غلسا لو صلى الصبح لم يبال قال عطاء فاتبعته وقلت حتى أنظر أي شيء يصنع هذا الشيخ فصلى سجدتين
وقال ابن أبي شيبة حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عطاء قال رأيت ابن عمر طاف بالبيت بعد الفجر وصلى ركعتين قبل طلوع الشمس
وقد روي عن ابن عمر أنه كان لا يطوف بعد الصبح ولا بعد العصر
77

وقال سعيد بن أبي عروبة في المناسك عن أيوب عن نافع أن ابن عمر كان لا يطوف بعد صلاة العصر ولا بعد الصبح
وروي عنه التفصيل قال الطحاوي حدثنا أحمد بن داود ثنا يعقوب بن حميد ثنا ابن أبي عتبة عن عمر بن ذر عن مجاهد قال كان ابن عمر يطوف بعد العصر ويصلي ما كانت الشمس بيضاء حية فإذا اصفرت وتغيرت طاف طوافا واحدا حتى يصلي المغرب ثم يصلي ويطوف بعد الصبح ويصلي ما كان في غلس فإذا أسفر طاف طوافا واحدا حتى ترتفع الشمس ثم يصلي
وأما فعل عمر فأخبرنا به أبو هريرة بن الحافظ أبي عبد الله الذهبي إجازة أن القاسم بن مظفر أخبره عن محمود بن إبراهيم أن أبا الخير الباغبان أخبرهم أنا أبو عمرو بن أبي عبد الله بن منده أنا أبي أنا أحمد هو ابن الأعرابي ثنا الحسن يعني الزعفراني ح وقرأت على فاطمة بنت محمد المقدسية عن أبي نصر بن الشيرازي أن محمود بن منده كتب إليهم أنا الحسن بن العباس الفقيه أنا أبو الخير بن ررا أنا عثمان ابن أحمد البرجي أنا محمد بن عمر ثنا إسحاق ابن الفيض قالا ثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن ابن عبد القارئ أن عمر طاف بعد الصبح سبعا ثم خرج إلى المدينة فلما كان بذي طوى وطلعت الشمس صلى ركعتين
78

رواه مالك في الموطأ عن الزهري عن حميد عن ابن عبد واسمه عبد الرحمن وهو صحابي ورجح أحمد بن حنبل رواية مالك هذه على رواية سفيان وقال الصواب أنه عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن
ورواه سعيد بن أبي عروبة في المناسك عن قتادة عن عطاء عن عمر مرسلا
قوله 76
باب ما جاء في زمزم
1636 وقال عبدان أنا عبد الله أنا يونس عن الزهري قال قال أنس كان أبو ذر رضي رضي الله عنه
يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرج سقفي وأنا بمكة فنزل جبريل عليه السلام ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم واقتص الحديث بطوله
هكذا وقع في رواية أبي الوقت ورويناه من طريق أبي ذر بسنده إلى البخاري في أحاديث الأنبياء قال قال لي عبدان فذكره
وقال أبو بكر الجوزقي في مستخرجه ثنا أبو العباس الدغولي ثنا محمد ابن الليث المروزي ثنا عبدان به
قوله 80
باب ما جاء في السعي بين الصفا والمروة
79

وقال ابن عمر رضي الله عنهما السعي من دار بني عباد إلى زقاق بني أبي حسين انتهى
قال البيهقي في السنن الكبير أخبرناه أبو طاهر الفقيه ثنا العباس ابن محمد بن قوهيار النيسابوري ثنا محمد بن عبد الوهاب أنا يعلى بن عبيد أنا سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر فذكره سواء
وروى الفاكهي في أخبار مكة عن سعيد بن عبد الرحمن عن عبد المجيد بن أبي رواد عن ابن جريج أخبرني نافع قال نزل ابن عمر من الصفا حتى إذا حاذى باب بني عباد سعى حتى ينتهي إلى الزقاق الذي يسلك بين دار ابن أبي حسين ودار بنت قرظة
قوله في 81
باب تقضي الحائض المناسك
1649 حدثنا علي عن سفيان عن عمرو عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال إنما سعى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت وبين الصفا والمروة ليري المشركين قوته
80

زاد الحميدي حدثنا سفيان ثنا عمرو سمعت عطاء مثله انتهى
أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد القيسي في كتابه أن أحمد بن أبي طالب أخبرهم أنا عبد اللطيف بن محمد القبيطي في كتابه أن أحمد بن عبد الغني الباجسرائي أخبره أنا أبو منصور الخياط أنا عبد الغفار بن محمد المؤدب أنا أبو علي الصواف ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا عمرو بن دينار قال سمعت عطاء يحدث عن ابن عباس فذكر مثله سواء
قوله 82
باب الإهلال من البطحاء وغيرها للمكي والحاج إذا خرج إلى منى وسئل عطاء عن المجاور يلبي بالحج قال كان ابن
عمر رضي الله عنهما يلبي يوم التروية إذا صلى الظهر واستوى على راحلته
قال سعيد بن منصور في السنن حدثنا هشيم أنا ابن أبي ليلى عن عطاء ابن أبي رباح قال رأيت ابن عمر وهو في المسجد فقيل له قد رؤي الهلال فذكر قصة فيها فأمسك حتى كان يوم التروية فأتى البطحاء فلما استوت به راحلته أحرم
قوله فيه
وقال أبو الزبير عن جابر أهللنا من البطحاء وقال عبيد بن جريج لابن عمر رضي الله عنهما رأيتك إذا كنت بمكة أهل الناس إذا رأوا الهلال ولم تهل أنت حتى يوم التروية... الحديث
81

وقال عبد الملك عن عطاء عن جابر رضي رضي الله عنه
قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحللنا حتى كان يوم التروية وجعلنا مكة بظهر لبينا بالحج
أما حديث أبي الزبير فقال الإمام أحمد في مسنده حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن أبي الزبير ح وقرأته عاليا على أبي الفرج بن الغزي بالإسناد الآتي إلى أبي نعيم قال ثنا فاروق الخطابي ثنا أبو مسلم ثنا عثمان بن الهيثم ثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا يخبر عن حجة النبي صلى الله عليه وسلم قال فأمرنا بعد ما طفنا أن نحل قال النبي صلى الله عليه وسلم فإذا أردتم أن تنطلقوا إلى منى فأهلوا قال فأهللنا من البطحاء
رواه مسلم في صحيحه عن محمد بن حاتم عن يحيى بن سعيد نحوه
وأما حديث عبيد بن جريج فأسنده المصنف في اللباس في حديث طويل
وأما حديث عبد الملك عن عطاء فإن كان ابن جريج فقد أسنده المصنف في
82

الحج وغيره بمعناه من طريق حماد بن زيد عنه في حديث طويل وإن كان عبد الملك بن أبي سليمان كما جزم به المزي في الأطراف وهو الأصح فأخبرنا به أبو الفرج بن الغزي أنا أبو الحسن بن قريش أنا أبو الفرج بن الصيقل عن مسعود الجمال أن أبا علي الحداد أخبره أنا أبو نعيم ثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا أبي ثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر
وبه إلى أبي نعيم قال وثنا عبد الله بن محمد ثنا عبد الرحمن بن الحسن ثنا هارون بن إسحاق ثنا يعلى عن عبد الملك عن عطاء عن جابر قال قدمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم محرمين لأربع ليال مضين من ذي الحجة بالحج فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحل ونجعلها عمرة فكبر ذلك علينا وضاقت به صدورنا فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال أيها الناس أحلوا فإنه لولا الهدي معي فعلت مثل ما تفعلون قال فأحللنا ووطئنا النساء وفعلنا ما يفعل الحلال حتى كان يوم التروية وجعلنا مكة بظهر لبينا بالحج
ورواه مسلم في صحيحه عن محمد بن عبد الله بن نمير فوافقناه بعلو
قوله في 89
باب الجمع بين الصلاتين
كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا فاتته الصلاة مع الإمام جمع بينهما
1662 وقال الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني سالم أن الحجاج بن يوسف عام نزل بابن الزبير رضي الله عنهما سأل عبد الله رضي
83

الله عنه كيف تصنع في الموقف يوم عرفة فقال سالم إن كنت تريد السنة فهجر بالصلاة يوم عرفة فقال عبد الله بن عمر صدق إنهم كانوا يجمعون بين الظهر والعصر في السنة يوم عرفة فقلت لسالم أفعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سالم وهل يتبعون بذلك إلا سنته انتهى
أما أثر ابن عمر فأنبئت عن الحافظ أبي محمد البرزالي أن علي بن أحمد السعدي أخبره أنا أبو اليمن الكندي أنا عبد الله بن علي المقرئ أنا أبو الحسين النقور عن أمة السلام بنت القاضي أبي بكر بن شجرة سماعا أن محمد بن إسماعيل البندار أخبرهم أنا محمد بن يحيى القطيعي ثنا عبد الأعلى عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن لاحق بن حميد أنه شهد ابن عمر جمع بينهما بجمع جميعا بإقامة
وقرأت على فاطمة بنت المنجا بدمشق عن سليمان بن حمزة أن الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد أخبرهم أنا زاهر بن أبي طاهر أنا غانم بن خالد أنا عبد الرزاق عن عمر أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو القاسم البغوي ثنا كامل بن طلحة ثنا الليث ثنا نافع أن ابن عمر كان يصلي بمنى مع الإمام فإذا فاتته الصلاة معه صلى ركعتين وركعتين
وقرأت على أبي بكر بن عمر بن قدامة عن زينب بنت الكمال سماعا أن أبا جعفر بن عبد الكريم السيدي كتب إليهم أنا أبو الحسين بن يوسف وأبو السعادات القزاز قالا أنا أبو الحسين بن عبد الجبار الطيوري أنا أبو علي بن شاذان أنا محمد بن إسماعيل الرازي ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي في كتاب المناسك له قال فإن لم تدرك الصلاة مع الإمام يوم عرفة فإن الحوضي حدثنا عن همام قال ثنا نافع أن ابن عمر كان إذا لم يدرك الإمام يوم عرفة
84

جمع بين الظهر والعصر في منزله
وأما حديث الليث بن عقيل فقرأت على أبي بكر بن إبراهيم بن محمد المقدسي أخبرهم أبو نصر بن الشيرازي في كتابه أن أبا القاسم بن الحافظ أبي الفرج بن الجوزي أخبرهم أنا يحيى بن ثابت بن بندار أخبرنا أبي أنا الحافظ أبو بكر البرقاني أنا الحافظ أبو بكر الجرجاني حدثني أبو عمران إبراهيم بن هاني ثنا الرمادي ثنا ابن بكير وأبو صالح أن الليث حدثهما بنحوه
قوله في 102
باب التمتع بالحج إلى العمرة
عقب حديث 1688 النضر عن شعبة عن أبي جمرة عن ابن عباس رضي الله عنهما في المتعة وفيه فنمت فرأيت في المنام كأن إنسانا ينادي حج مبرور ومتعة متقبلة
وقال آدم ووهب بن جرير وغندر عن 4 شعبة عمرة متقبلة وحج مبرور إنتهى أما حديث آدم فأسنده المصنف عنه في الحج أيضا في باب التمتع والقران والإفراد
وأما حديث وهب بن جرير فقال البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو
85

سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم ابن مرزوق ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة عن أبي جمرة قال تمتعت فنهاني ناس عنها فسألت ابن عباس فأمرني بها فرجعت إلى بيتي فنمت فأتاني آت في المنام فقال عمرة متقبلة وحج مبرور الحديث
وأما حديث غندر فقال الإمام أحمد حدثنا محمد بن جعفر وهو غندر ثنا شعبة عن أبي جمرة قال تمتعت فنهاني ناس عن ذلك فأتيت ابن عباس فسألته عن ذلك فأمرني بها قال ثم انطلقت إلى البيت فنمت فأتاني آت في منامي فقال عمرة متقبلة وحج مبرور قال فأتيت ابن عباس فأخبرته بالذي رأيت فقال الله أكبر الله أكبر سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم
ورواه مسلم عن أبي موسى وبندار كلاهما عن غندر به
وقال أبو نعيم في المستخرج قال أصحاب شعبة كلهم عمرة متقبلة إلا النضر فإنه قال متعة متقبلة
قوله في 103
باب ركوب البدن
وقال مجاهد سميت البدن لبدنها القانع السائل المعتر الذي يعتر بالبدن من غني أو فقير * (شعائر الله) * 32 الحج استعظام البدن واستحسانها و * (العتيق) * 29 الحج عتقه من الجبابرة
قال عبد بن حميد في تفسيره ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال إنما سميت البدن من قبل السمانة
86

وقال سعيد بن منصور في السنن ثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال القانع السائل
وقال عبد أيضا أنا عبيد الله هو ابن موسى عن عثمان بن الأسود قال قلت لمجاهد ما القانع قال جارك الذي ينتظر ما دخل بيتك والمعتر الذي يعتر ببابك ويريك نفسه ولا يسألك شيئا
أخبرني شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله * (ذلك ومن يعظم شعائر الله) * 32 الحج قال استعظام البدن استسمانها واستحسانها
حدثنا عبيد الله هو ابن موسى عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال إنما سمي العتيق لأنه أعتق من الجبابرة
قوله
باب من أهدى وساق الهدي من الناس
1692 وعن عروة عن عائشة رضي الله عنها أخبرته عن النبي صلى الله عليه وسلم في تمتعه بالعمرة إلى الحج بمثل حديث سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما
87

قلت وقع هذا في بعض الروايات وأما معظمها فسقط لفظ باب وهو الصواب فإن قوله من أهدى خبر قوله في آخر الذي قبله وفعل مثل ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فصورة الكلام وفعل مثل ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهدى إلى أخره والقائل عن عروة هو ابن شهاب وهو موصول بالطريق السابق عن الليث عن عقيل به
وقد أخرجه مسلم مبينا لأسناده عن عبد الملك بن شعيب عن أبيه عن الليث فساق حديث ابن عمر ثم أعاد الإسناد بعينه إلى ابن شهاب عن عروة عن عائشة بذلك
وكذلك صنع أبو نعيم في المستخرج أخرجه عن أبي بكر بن خلاد عن أحمد ابن إبراهيم بن ملحان عن يحيى بن بكير عن الليث
قوله 106
باب من أشعر وقلد بذي الحليفة ثم أحرم
قال نافع كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا أهدى من المدينة قلده وأشعره بذي الحليفة يطعن في شق سنامه الأيمن بالشفرة ووجهها قبل القبلة باركة
قال أبو مصعب أخبرنا مالك في الموطأ عن نافع عن عبد الله بن عمر أنه
88

كان إذا أهدى هديا من المدينة قلده وأشعره بذي الحليفة
وأخبرنا أحمد بن أبي بكر في كتابه عن يحيى بن محمد بن سعد سماعا عن زهرة بنت محمد بن حاضر أن يحيى بن ثابت بن بندار أخبرهم أنا أبي أنا أبو منصور السواق أنا أحمد بن جعفر بن حمدان أنا أبو مسلم ثنا أبو عاصم عن مالك عن نافع عن ابن عمر انه كان يشعر في السنام ويستقبل به القبلة ويقول بسم الله والله أكبر
وقال البيهقي أنا أبو بكر بن الحسن القاضي ثنا أبو العباس الأصم ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنا ابن وهب أخبرني مالك بن أنس وعبد الله بن عمر عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يشعر بدنه من الشق الأيسر إلا أن تكون صعابا مقرنة فإذا لم يستطع أن يدخل بينهما أشعر من الشق الأيمن وإذا أراد أن يشعرها وجهها إلى القبلة
قوله 108
باب إشعار البدن
وقال عروة عن المسور رضي رضي الله عنه
قلد النبي صلى الله عليه وسلم الهدي وأشعره وأحرم بالعمرة
هذا مختصر من حديث المسور في قصة الحديبية وقد أسنده المصنف بطوله في الشروط
89

قوله في 12
باب تقليد النعل
عقب حديث 1706 معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
أن نبي الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة قال اركبها الحديث
تابعه محمد بن بشار
حدثنا عثمان بن عمر أنا علي بن المبارك عن يحيى عن عكرمة عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم
ورواه الإسماعيلي من طريق وكيع عن علي بن المبارك وقال رواه حسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير أيضا
قوله 113
باب الجلال للبدن
وكان ابن عمر رضي الله عنهما لا يشق من الجلال إلا موضع السنام
وإذا نحرها نزع جلالها مخافة أن يفسدها الدم ثم يتصدق بها
قال يحيى في الموطأ عن مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر كان لا يشق جلال بدنه وكان لا يجللها حتى يغدو بها من منى إلى عرفة
وقال يحيى بن بكير ثنا مالك أنه سأل عبد الله بن دينار ما كان يصنع عبد الله بن عمر بجلال بدنه حين كسيت الكعبة هذه الكسوة فقال كان عبد الله يتصدق بها
90

قوله 118
باب نحر الإبل مقيدة
عقب حديث 1713 يزيد بن زريع عن يونس عن زياد بن جبير قال رأيت ابن عمر رضي الله عنهما أتى على رجل قد أناخ بدنته ينحرها الحديث
قال شعبة عن يونس أخبرني زياد به إنتهى
قال إسحاق بن راهويه في مسنده أنا النضر بن شميل ثنا شعبة عن يونس قال سمعت زياد بن جبير بن حية يقول انتهيت مع ابن عمر فإذا رجل قد أضجع بدنته وهو يريد أن ينحرها فقال قياما مقيدة سنة محمد صلى الله عليه وسلم
رواه غندر وروح ووهب بن جرير وجماعة عن شعبة عن يونس عن زياد لم يقل أحد منهم سمعت
وقد وقع لنا عاليا من حديث عمرو بن مرزوق بن عن شعبة
قرأت على أبي بكر بن أبي عمر بن قدامة أخبرتكم زينب بنت الكمال عن أبي جعفر بن السيدي أن عبد الحق بن يوسف أخبرهم أنا أبو الحسين ابن الطيوري أنا أبو علي بن شاذان أنا أبو الحسين محمد بن إسماعيل ابن هارون الرازي أنا أبو إسحاق الحربي ثنا عمرو بن مرزوق ثنا شعبة عن يونس عن زياد بن جبير أن ابن عمر أتى على رجل يجر بدنة بمنى فقال له انحرها قائمة فإنها سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم
91

قوله 119
باب نحر البدن قائمة
قال ابن عمر رضي الله عنهما سنة محمد صلى الله عليه وسلم
وقال ابن عباس رضي الله عنهما * (صواف) * قياما انتهى
أما حديث ابن عمر فهو في الباب الذي قبله
وأما تفسير ابن عباس فقال عبد بن حميد في تفسيره ثنا أبو نعيم ثنا ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس * (فاذكروا اسم الله عليها صواف) * 36 الحج قال قياما
وقرأته عاليا على فاطمة بنت المنجا بدمشق عن سليمان بن حمزة أن الحافظ ضياء الدين المقدسي أخبرهم في المختارة أنا زاهر الثقفي أنا الحسين الخلال أنا عبد الرحمن بن أحمد الرازي أنا أحمد بن فراس أنا أبو جعفر الديبلي أنا سعيد بن عبد الرحمن ثنا سفيان بن عيينة بهذا
رواه سعد بن منصور في سننه عن سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد سمعت ابن عباس بهذا
92

قوله في 120
باب لا يعطى الجزار من الهدي شيئا
1716 وقال سفيان حدثني عبد الكريم عن مجاهد إلى آخره
هو معطوف على الإسناد الأول وهو قوله في صدر الباب حدثنا محمد بن كثير أنا سفيان حدثني ابن أبي نجيح عن مجاهد
ووهم من زعم أنه معلق وقد وصله النسائي من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان
قوله 124
باب ما يأكل من البدن وما يتصدق
قال عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما لا يؤكل من جزاء الصيد والنذر ويؤكل مما سوى ذلك
وقال عطاء يأكل ويطعم من المتعة
أما حديث عبيد الله فقال ابن جرير الطبري في تفسيره ثنا محمد بن المثنى ثنا يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال لا يؤكل من جزاء الصيد والنذر ويؤكل مما سوى ذلك
وقال أبو بكر بن أبي شيبة ثنا ابن نمير عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه كان يقول إذا أعطبت البدنة أو كسرت أكل منها صاحبها ولم يبدلها إلا أن تكون نذرا أو جزاء صيد
وأما قول عطاء فقال عبد بن حميد في تفسيره ثنا عبد الملك بن عمرو عن رباح بن أبي معروف عن عطاء قال إن شاء أكل من الهدي والأضحية وإن شاء
93

لم يأكل
حدثنا عمرو هو ابن عون عن هشيم عن عبد الملك عن عطاء * (فكلوا منها وأطعموا) * 28 الحج قال إذا ذبحتم فابدأوا فكلوا وأطعموا
وقال سعيد بن منصور ثنا هشيم ثنا عبد الملك وحجاج عن عطاء قال لا يؤكل من جزاء الصيد ولا مما جعل للمساكين من النذور وغير ذلك ولا من الفدية وتؤكل مما سوى ذلك
وقال عبد الرزاق أنا ابن جريج عن عطاء قال يؤكل من هدي المتعة
قوله فيه 125
باب الذبح قبل الحلق
عقب حديث 1721 1722 منصور وعبد العزيز بن رفيع عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم زرت قبل أن أرمي الحديث
قال عبد الرحيم الرازي عن ابن خثيم عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال القاسم بن يحيى حدثني ابن خثيم عن عطاء عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال عفان أراه عن وهيب ثنا ابن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال حماد عن قيس بن سعد وعباد ابن منصور عن عطاء عن جابر رضي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم انتهى
94

أما حديث عبد الرحيم وهو ابن سليمان الرازي فقال الإسماعيلي في مستخرجه أنا ابن زاطيا ثنا الحسن بن حماد ثنا عبد الرحيم بن سليمان عن عبد الله ابن عثمان بن خثيم أخبرني عطاء عن ابن عباس أن رجلا قال يا رسول الله طفت بالبيت قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج
ورواه من وجه آخر عن عبد الرحيم به
وقرأته على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي أخبركم أبو نصر محمد بن محمد بن محمد الفارسي كتابة عن عبد الحميد بن عبد الرشيد أن الحافظ أبا العلاء العطار أخبرهم أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن نصر الترمذي ثنا سعيد بن محمد بن عمرو الأشعثي ثنا عبد الرحيم بن سليمان عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس أن رجلا قال يا رسول الله إني طفت بالبيت قبل أن أرمي قال لا حرج وقال تفرد به عبد الرحيم عن ابن خثيم كذا قال الطبراني وقد عرفت أن طريق القاسم بن يحيى التي ذكرها البخاري ترد عليه
وأما حديث القاسم بن يحيى
وأما حديث عفان فقال الإمام أحمد في مسنده ثنا عفان ثنا وهيب ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل فقال يا رسول الله حلقت ولم أنحر قال لا حرج فانحر وجاءه آخر فقال يا رسول الله نحرت قبل أن أرمي قال فارم ولا حرج
95

وأما حديث حماد بن سلمة فقرأته على خديجة بنت إبراهيم بن إسحاق ابن سلطان البعلبكية بدمشق قلت لها أخبركم القاسم بن مظفر إجازة إن لم يكن سماعا وأبو نصر محمد بن محمد بن مميل في كتابه كلاهما عن محمود بن إبراهيم بن سفيان أن مسعود بن الحسن الرئيس أخبرهم أنا المطهر بن عبد الواحد أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيذ قوله ثنا أحمد بن عيسى الخواص ثنا عمرو بن عاصم ثنا حماد بن سلمة عن قيس هو ابن سعد وعباد بن منصور عن عطاء عن جابر أن رجلا قال يا رسول الله ذبحت قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج وقال آخر يا رسول الله حلقت قبل أن أذبح قال اذبح ولا حرج قال طفت قبل أن أذبح قال اذبح ولا حرج قال طفت بالبيت قال عباد
قبل أن أرمي وقال قيس قبل أن اذبح قال اذبح ولا حرج
رواه الإسماعيلي أيضا في مستخرجه قال أخبرنيه القاسم ثنا محمد بن إسحاق ثنا يحيى بن إسحاق ثنا حماد بن سلمة به
ورواه النسائي عن أحمد بن سليمان عن عفان
ورواه الطحاوي عن محمد بن خزيمة عن حجاج كلاهما عن حماد بن سلمة عن قيس بن سعد وحده به
ورواه ابن حبان في صحيحه ومن حديث النضر بن شميل عن حماد به
96

قوله في 127
باب الحلق والتقصير
عقب حديث 1727 مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم ارحم المحلقين الحديث
قال الليث حدثني نافع رحم الله المحلقين مرة أو مرتين
وقال عبيد الله حدثني نافع قال في الرابعة والمقصرين
وأما حديث الليث فقرأت على أبي الفرج بن حماد أخبركم علي بن إسماعيل أن عبد اللطيف الحراني أخبرهم أنا مسعود الجمال في كتابه عن أبي علي الحداد سماعا أنا أبو نعيم ثنا حبيب بن الحسن ثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ح قال أبو نعيم وثنا إبراهيم بن محمد المزكي ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة ح قال وثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد ابن الحسن ثنا محمد بن رمح قالوا ثنا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر قال حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلق طائفة من أصحابه وقصر بعضهم ثم قال ابن عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رحم الله المحلقين مرة أو مرتين ثم قال والمقصرين
رواه مسلم والترمذي والنسائي عن قتيبة ومسلم أيضا عن محمد ابن رمح فوافقناهم بعلو
وأما حديث عبيد الله فقرأته على أبي الفرج بن حماد بهذا الإسناد إلى أبي نعيم قال ثنا عبد الله بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا ثنا أحمد بن علي ثنا
97

العباس بن الوليد ثنا يحيى بن سعيد ثنا عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله المحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين ثلاث مرات فقال في الرابعة والمقصرين
ورواه مسلم من حديث الثقفي عن عبيد الله به
قوله 129
باب الزيارة يوم النحر
وقال أبو الزبير عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهم آخر النبي صلى الله عليه وسلم الزيارة إلى الليل
ويذكر عن أبي حسان عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور البيت أيام منى
أما حديث أبي الزبير فأخبرناه أبو هريرة بن الحافظ أبي عبد الله الذهبي إجازة أن أبا بكر محمد بن مشرق أخبرهم أنا الإمام تقي الدين ابن محمد بن العز بن الحافظ عن عين الشمس بنت التقي سماعا أن محمد ابن علي الصالحاني أخبرهم أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم أنا أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن حيان أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا يزيد بن سنان البصري ثنا يحيى ابن سعيد ثنا سفيان ثنا محمد بن طارق عن طاوس ح وأبو الزبير عن ابن عباس وعائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخر طواف الزيارة إلى الليل
وقال الإمام أحمد في مسنده ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن أبي الزبير عن ابن عباس وعائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخر الطواف يوم النحر إلى الليل
98

رواه أبو داود والترمذي عن بندار وعن ابن مهدي به
ورواه ابن ماجة من حديث يحيى القطان عن الثوري كذلك
قال البخاري في موضع آخر في سماع أبي الزبير عن عائشة نظر
قلت وحديثه عنها في صحيح مسلم والسنن الأربعة وأما سماعه من ابن عباس فثابت والله أعلم نعم ربما روي عنه بواسطة كما روى مسلم حديث التشهد من طريقه عن سعيد بن جبير وغيره عن ابن عباس انتهى
وقال أبو الحسن القطان هذا الحديث يعني المعلق مخالف لما رواه ابن عمر وجابر وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف يوم النحر نهارا قلت فكأن البخاري إنما عقب هذا بحديث ابن عباس الآتي بعد هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور البيت أيام منى ليحصل الجمع بذلك فيحمل حديث ابن عمر وجابر على اليوم الأول ويحمل حديث ابن عباس على باقي الأيام والله أعلم
وأما حديث أبي حسان فقرأت على أحمد بن بلغاق بصالحية دمشق أخبركم إسحاق بن يحيى الآمدي إجازة إن لم يكن سماعا أن يوسف بن خليل الحافظ أخبره أنا محمد بن أبي زيد الكراني أنا محمود بن إسماعيل الصيرفي أنا أبو الحسين ابن فاذشاه أنا أبو القاسم الطبراني ثنا الحسن بن علي المعمري ثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ثنا معاذ بن هشام قال وجدت في كتاب أبي عن قتادة عن أبي حسان عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور البيت كل ليلة من ليالي منى
وقرأته على فاطمة بنت المنجا بدمشق عن سليمان بن حمزة أن الحافظ أبا عبد الله بن عبد الواحد أخبرهم في المختارة أنا أبو جعفر الصيدلاني وفاطمة
99

بنت سعدالخير كلاهما عن فاطمة بنت عبد الله سماعا أن محمد بن عبد الله التاجر أخبرهم أنا الطبراني مثله سواء
وقال البيهقي في السنن الكبير أنا أبو الحسن بن عبدان أنا أحمد ابن عبيد الصفار ثنا المعمري ثنا ابن عرعرة قال دفع إلينا معاذ ابن هشام كتابا وقال سمعته من أبي ولم يقرأه قال فكان فيه عن قتادة عن أبي حسان عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور البيت كل ليلة ما دام بمنى قال ما رأيت أحدا واطأه عليه انتهى
وقال الخطيب في التاريخ أنا عثمان بن محمد بن يوسف العلاف ثنا أبو بكر الشافعي ثنا إسماعيل القاضي ثنا علي بن المديني قال روى قتادة حديثا غريبا لا يحفظ عن أحد من أصحاب قتادة إلا من حديث هشام فنسخته من كتاب ابنه معاذ بن هشام وهو حاضر لم أسمعه منه عن قتادة فقال لي معاذ هاته حتى أقرأه قلت دعه اليوم قال ثنا حسان عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور البيت كل ليلة ما أقام بمنى قال وما رأيت أحدا واطأة عليه
قال علي بن المديني هكذا هو في الكتاب
قلت وهذا الحديث أنكر أحمد أن يكون إبراهيم بن عرعرة سمعه من معاذ ابن هشام فقال الأثرم قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل تحفظه عن قتادة عن أبي حسان عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور البيت كل ليلة فقال كتبوه من كتاب معاذ لم يسمعوه قلت هاهنا إنسان يزعم أنه قد سمعه من معاذ فأنكر ذلك قال من هو قلت إبراهيم بن عرعرة فتغير وجهه ونفض يديه وقال كذب وزور ما سمعوه منه قال فلان كتبناه من كتابه سبحان
100

الله واستعظم ذلك منه
قلت والظاهر أنه لم يسمعه من معاذ كما في رواية أحمد بن عبيد الصفار وكأنه كان يستجير اطلاق حدثنا في المناولة من غير بيان والله أعلم وأنما مرضه البخاري لشدة غرابته
قوله فيه
1732 وقال لنا أبو نعيم ثنا سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه طاف طوافا واحدا ثم يقيل ثم يأتي منى يعني يوم النحر رفعه عبد الرزاق ثنا عبيد الله انتهى
قرأت على أبي بكر بن أبي عمر بالإسناد المتقدم آنفا إلى الإسماعيلي قال أخبرني الحسن بن سفيان ثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ثنا عبد الرزاق ثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه كان يرمي الجمرة يوم النحر ثم يذهب إلى البيت فيطوف ثم يرجع فيصلي الظهر بمنى ويذكر النبي صلى الله عليه وسلم فعله
ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق به وليس فيه سماعنا
قوله فيه
عقب حديث 1733 أبي سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة رضي الله عنها قالت حججنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأفضنا يوم النحر فحاضت صفية الحديث
ويذكر عن القاسم وعروة والأسود عن عائشة رضي الله عنها أفاضت صفية يوم النحر
هذه الأحاديث إنما علقها بالتمريض لأنه ذكرها بالمعنى
101

أما حديث القاسم فأسنده المؤلف بمعناه بعد أبواب وسيأتي لكن ليس فيه ذكر يوم النحر ولفظه أنها حاضت ليلة النفر وفيه أيضا أنها حاضت بعدما أفاضت وهو بمعنى ما ذكر
وأما حديث عروة فأسنده المصنف أيضا في المغازي من حديث شعيب عن الزهري عنه بلفظ أن صفية حاضت بعدما أفاضت
ورواه الطحاوي عقب حديث الأسود عن عائشة بلفظ أكنت أفضت يوم النحر قالت نعم
حدثنا يونس ثنا ابن وهب حدثني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن وعروة عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه
وأما حديث الأسود بن زيد فأسنده في باب الإدلاج من المحصب وفي غيره وسيأتي
قوله 131
باب الفتيا على الدابة
عقب حديث 1738 صالح عن ابن شهاب عن عيسى بن طلحة أنه سمع عبد الله ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم
102

على ناقته الحديث
تابعه معمر عن الزهري
قال الإمام أحمد في مسنده حدثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري ح وقال الدارقطني في السنن حدثنا أبو بكر النيسابوري ثنا محمد بن يحيى وأبو الأزهر وأحمد بن منصور قالوا ثنا عبد الرزاق ح وقرأت على عبد الرحمن بن أحمد البزاز أخبركم علي بن قريش أن النجيب بن عبد المنعم أخبرهم عن أبي الحسن بن محمد الجمال أن الحسن بن أحمد الحداد أخبرهم أنا أحمد بن عبد الله الحافظ أنا محمد بن إبراهيم ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي أنا محمد بن أبي عمر أنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن عيسى بن طلحة عن عبد الله بن عمرو قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى على ناقته فجاءه رجل فقال يا رسول الله إني كنت أظن الحلق قبل النحر فحلقت قبل أن أنحر قال انحر ولا حرج وجاءه آخر فقال يا رسول الله إني كنت أظن الحلق قبل الرمي فحلقت قبل أن أرمي قال ارم ولا حرج قال فما سئل يومئذ عن شيء قدمه رجل ولا أخره إلا قال افعل ولا حرج لفظ أبي بكر النيسابوري
رواه مسلم عن أبي عمر فوافقناه بعلو
قوله فيه 132
باب الخطبة أيام منى
عقب حديث 1740 شعبة عن عمرو عن أبي الشعثاء عن ابن عباس قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب بعرفات الحديث
103

تابعه ابن عيينة عن عمرو
قال الإمام أحمد في مسنده حدثنا سفيان عن عمرو ح وقرأت على عبد الرحمن ابن أحمد البزاز بالإسناد المتقدم إلى أحمد بن عبد الله الحافظ فقال ثنا محمد ابن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ح قال وحدثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا ثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لم يجد إزارا فليلبس سراويل ومن لم يجد نعلين فليلبس خفين
رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة فوافقناه بعلو
قوله فيه
عقب حديث 1742 محمد بن زيد عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم بمنى أتدرون أي يوم هذا الحديث
قال هشام بن الغاز أنا نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال وقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج بهذا وقال هذا يوم الحج الأكبر فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اشهد وودع الناس فقالوا هذه حجة الوداع
أخبرني بذلك أبو الحسن بن أبي المجد فيما قرأت عليه بقلعة الجبل بمصر أخبركم أبو الربيع بن قدامة في كتابه عن الإمام أبي حفص السهروردي وعبد العزيز بن أحمد بن باقا وغيرهما أن طاهر بن محمد بن طاهر
104

أخبرهم أنا محمد بن الحسين أنا القاسم بن أبي المنذر أنا علي بن إبراهيم ثنا محمد ابن يزيد ثنا هشام بن عمار ثنا صدقة بن خالد ثنا هشام بن الغاز سمعت نافعا يحدث عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج فيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم أي يوم هذا قالوا يوم النحر قال فأي بلد هذا قالوا هذا بلد الله الحرام قال فأي شهر هذا قالوا شهر الله الحرام قال هذا يوم الحج الأكبر ودماؤكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة هذا البلد في هذا الشهر في هذا اليوم ثم قال هل بلغت قالوا نعم فطفق النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اشهد ثم ودع الناس فقالوا هذه حجة الوداع
رواه أبو نعيم في المستخرج من طريق هشام بن عمار
ورواه أبو داود من رواية الوليد بن مسلم عن هشام بن الغاز
وقد وقع لنا عاليا من وجه آخر قرأت على محمد بن محمد بن محمد بن منيع بسفح قاسيون أخبركم عبد الله بن الحسين الأنصاري أن محمد بن أبي بكر أخبره عن الحافظ أبي طاهر السلفي أنا غالب محمد بن الحسن الباقلاني في آخرين قالوا أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو محمد الفاكهي بمكة من لفظه ثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة ثنا أبو جابر ثنا هشام بن الغاز فذكره
رواه أبو عوانة في صحيحه عن ابن أبي ميسرة فوافقناه بعلو
ورواه البيهقي عن عبد الله بن يوسف الفاكهي فوقع لنا بدلا عاليا أبو جابر اسمه محمد بن عبد الملك المكي
105

قوله 133
باب هل يبيت أصحاب السقاية
عقب حديث 1745 ابن نمير عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن العباس رضي رضي الله عنه
استأذن النبي صلى الله عليه وسلم ليبيت بمكة ليالي منى الحديث
تابعه أبو أسامة وعقبة بن خالد وأبو ضمرة انتهى
أما حديث أبي أسامة فأخبرنا عبد الرحمن بن أحمد البزاز بالإسناد المتقدم آنفا إلى أحمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا ابن نمير وأبو أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر به
ورواه مسلم في صحيحه عن أبي بكر بن أبي شيبة به فوافقناه بعلو
وأما حديث عقبة بن خالد السكوني
وأما حديث أبي ضمرة فأسنده المصنف في الحج في باب ما جاء في سقاية الحاج عن عبد الله بن أبي الأسود به
قوله في 134
باب رمي الجمار
وقال جابر رمى النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر ضحى ورمى بعد ذلك بعد
106

الزوال
قال الجوزقي في المتفق أنا أبو حاتم مكي بن عبدان ثنا عبد الله بن هاشم وعبد الرحمن بن بشر قالا ثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير عن جابر بن عبد الله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة ضحى يوم النحر وحده ورمى بعد ذلك بعد زوال الشمس
وأخرجه مسلم وابن خزيمة وابن حبان في صحاحهم من حديث ابن جريج
وقد وقع لنا بعلو من حديثه أخبرنا أبو الفرج بن حماد أن علي بن إسماعيل أخبرهم أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا مسعود الجمال في كتابه أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث ابن أبي أسامة ثنا عثمان بن الهيثم ثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير عن جابر به
قال أبو نعيم وحدثنا النصيبي يعني أبا بكر بن خلاد ثنا إبراهيم الحربي ثنا أحمد بن حنبل ثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج به
وبه إلى أبي نعيم قال وثنا إبراهيم بن عبد الله وأبو أحمد قالا ثنا عبد الله ابن شيرويه ثنا إسحاق بن إبراهيم أنا عيسى بن يونس أنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير سمعت جابرا به
وأخبرني به أحمد بن علي بن يحيى بن تميم أن أحمد بن أبي طالب أخبرهم أنا أبو المنجا أنا أبو الوقت أنا ابن المظفر أنا ابن حمويه أنا عيسى بن عمر
107

السمرقندي أناالدارمي ثنا عبيد الله بن موسى أنا ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة يوم النحر ضحى وبعد ذلك عند زوال الشمس
رواه أبو عوانة في صحيحه عن علي بن حرب عن عبد الله بن موسى به فوقع لنا بدلا عاليا
قوله في 135
باب رمي الجمار من بطن الوادي
1747 حدثنا محمد بن كثير أنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن ابن يزيد قال رمى عبد الله من بطن الوادي الحديث
وقال عبد الله بن الوليد ثنا سفيان ثنا الأعمش بهذا
هكذا رويناه في جامع سفيان الثوري رواية عبد الله بن الوليد العدني عنه وسيأتي الإسناد إليه في الفصل الثاني المعقود آخر الكتاب
قوله 136
باب رمي الجمار بسبع حصيات
ذكره ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال بعده 138
باب يكبر مع كل حصاة
قاله ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال في
الباب الذي بعده 139 من رمي جمرة العقبة ولم يقف
108

قاله ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
ثم أسند ذلك كله في حديث واحد في الباب المذكور من طريق ابن شهاب عن سالم عن أبيه وسيأتي في الباب الذي بعده
قوله 142
باب الدعاء عند الجمرتين
1753 قال محمد حدثنا عثمان بن عمر أنا يونس عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رمى الجمرة التي تلي مسجد منى يرميها بسبع حصيات الحديث
وفي آخره قال الزهري سمعت سالم بن عبد الله يحدث مثل هذا عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان ابن عمر يفعله
هكذا وقع في كثير من الروايات ووقع في روايتنا من طريق أبي ذر الهروي في هذا الموضع حدثنا محمد فذكره
وقد وقع لنا موصولا من طرق منها قال الإسماعيلي في مستخرجه أخبرني ابن ناجية ثنا موسى يعني محمد بن المثنى وسمى آخرين غيره قالوا أنا عثمان بن عمر بن فارس ثنا يونس عن الزهري به
وقال البيهقي في السنن الكبير أنا أبو عبد الله الحافظ وغيره قالوا ثنا أبو
109

العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا عثمان بن عمر أنا يونس عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رمى الجمرة التي تلي المسجد مسجد منى رماها بسبع حصيات يكبر كل ما رمى بحصاة ثم تقدم أمامها فوقف مستقبل البيت رافعا يديه يدعوه وكان يطيل الوقوف ثم يأتي الجمرة الثانية فيرميها بسبع حصيات يكبر كلما رمى بحصاة وينحدر ذات اليسار مما يلي الوادي فيقف مستقل القبلة رافعا يديه يدعوا ثم يأتي الجمرة التي عند العقبة فيرميها بسبع حصيات يكبر كلما رمى بحصاة ثم ينصرف ولا يقف عندها قال الزهري سمعت سالم بن عبد الله يحدث بمثل هذا الحديث عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وكان ابن عمر يفعله
قوله في 144
باب طواف الوداع
عقب حديث 1756 عمرو بن الحارث عن قتادة أن أنس بن مالك حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم رقد رقدة بالمحصب الحديث
تابعه الليث حدثني خالد عن سعيد عن قتادة أن أنس بن مالك رضي رضي الله عنه
حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال سمويه في فوائده حدثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني خالد عن سعيد بن أبي هلال عن قتادة بن دعامة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ورقد رقدة بمنى ثم ركب إلى البيت فطاف به كذا ساقه
وقد قرأت على فاطمة بنت محمد أخبركم أبو نصر بن الشيرازي عن عبد الحميد ابن عبد الرشيد أن الحافظ أبا العلاء العطار أخبرهم انا الحسن بن أحمد الحداد أنا أحمد بن عبد الله ثنا سليمان بن أحمد ثنا مطلب بن شعيب ثنا
110

عبد الله بن صالح مثله لكن قال عن أنس بن مالك أنه حدثه فذكره
قال سليمان لم يروه عن سعيد بن أبي هلال إلا خالد بن يزيد تفرد به الليث ولا روى سعيد عن قتادة عن أنس حديثا غير هذا
وقال البزار في مسنده ثنا محمد بن مسكين ثنا عبد الله بن صالح به لكن قال إن أنس بن مالك أخبره ثم قال لا نعلم أسند سعيد عن قتادة عن أنس غير هذا الحديث
قوله في 145
باب إذا حاضت المرأة بعدما أفاضت
عقب حديث 1758 1759 أيوب عن عكرمة أن أهل المدينة سألوا ابن عباس رضي الله عنهما عن امرأة طافت ثم حاضت قال لهم تنفر الحديث
رواه خالد وقتادة عن عكرمة
أما حديث خالد فقال البيهقي في السنن الكبير أنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق أنا معلى بن منصور ثنا هشيم أنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال إذا طافت يوم النحر ثم حاضت فلتنفر وقال زيد بن ثابت لا تنفر حتى تطهر وتطوف بالبيت ثم أرسل بعد ذلك إلى ابن عباس إني وجدت الذي قلت كما قلت
وأما حديث قتادة فقال الإسماعيلي في مستخرجه أخبرنيه الحسن بن
111

سفيان ثنا محمد بن خلاد الباهلي ثنا أبو عامر العقدي ثنا هشام عن قتادة ح وأخبرنا به عاليا أبو الحسن بن أبي المجد عن أبي بكر بن أبان أن يوسف بن خليل الحافظ أخبرهم أنا خليل بن بدر أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم أنا عبد الله بن جعفر أنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا هشام عن قتادة عن عكرمة وقال البيهقي أنا عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق أنا روح بن عبادة أنا سيد عن قتادة عن عكرمة قال اختلف فيها ابن عباس وزيد بن ثابت فقال زيد ليكن آخر عهدها بالبيت يعني الطواف بالبيت فقال ابن عباس إذا أفاضت يوم النحر ثم حاضت فلتنفر إن شاءت فقالت الأنصار إنا لا نتابعك إذا خالفت زيد بن ثابت فقال ابن عباس سلوا صاحبتكم أم سليم فسألوها فأنبأت أن صفية بنت حيي بن أخطب حاضب بعدما طافت بالبيت يوم النحر فقالت لها عائشة الخيبة لك حبستنا فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها أن تنفر وأخبرت أم سليم أنها لقيت ذلك وأمرها أن تنفر
وهكذا رواه سعيد بن أبي عروبة في كتاب المناسك له
وأنبأنيه غير واحد عن الحافظ أبي محمد البرزالي أن علي بن أحمد السعدي أخبره أنا أبو اليمن الكندي أنا عبد الله بن علي المقرئ أنا أبو الحسين بن النقور عن أمة السلام بنت أحمد بن كامل سماعا أن محمد بن
112

إسماعيل أخبرهم أنا محمد بن يحيى القطعي ثنا عبد الأعلى ثنا سعيد عن قتادة مثله
قوله
وقال أفلح عن القاسم عن عائشة كنا نتخوف أن تحيض صفية الحديث
هكذا ذكر المزي في الأطراف أن البخاري علق هذا في الحج ولم أره فيه
وأخبرنا به عبد الرحمن بن أحمد أنا علي بن إسماعيل أنا أبو الفرج ابن الصيقل أنا منصور الجمال في كتابه أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا فاروق بن عبد الكبير ثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا القعنبي ثنا أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة قالت كنا نتخوف أن تحيض صفية قبل أن تفيض قالت فجاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحابستنا صفية قلنا قد أفاضت قال فلا إذن
رواه مسلم عن القعنبي فوافقناه بعلو
قوله فيه
1762 حدثنا أبو النعمان هو عارم ثنا أبو عوانة عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا نرى إلا الحج فقدم النبي صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت وبين الصفا
113

والمروة الحديث وفيه ما كنت تطوفت بالبيت ليالي قدمنا قالت لا قال فأخرجي مع أخيك إلى التنعيم الحديث
وفيه وقال مسدد قلت لا
وتابعه جرير عن منصور يعني في قوله لا انتهى
أما حديث مسدد فقرأت على خديجة بنت الشيخ أبي إسحاق بن سلطان بدمشق أخبركم القاسم بن مظفر بن عساكر إجازة إن لم يكن سماعا عن عبد العزيز ابن دلف أن علي بن المبارك بن نغوبا أخبره أنا أبو نعيم محمد بن إبراهيم الجماري أنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن يزداد أنا الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان ثنا أبو خليفة ثنا مسدد ثنا أبو عوانة عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى إلا أنه الحج فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاف بالبيت الحديث وفيه فقلت يا رسول الله أكل أصحابك بحج وعمرة غيري قال ما كنت طفت ليالي قدمنا قلت لا الحديث
وأما حديث جرير فأسنده المصنف في الحج أيضا في باب التمتع والقران والإفراد عن عثمان بن أبي شيبة عنه به
قوله 149
باب من نزل بذي طوى إذا رجع من مكة
1769 قال محمد بن عيسى ثنا حماد عن أيوب عن نافع عن
114

ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا أقبل بات بذي طوى حتى إذا أصبح دخل وإذا نفر مر بذي طوى وبات بها حتى يصبح وكان يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك
أنبأنا أبو الحسن بن أبي المجد عن سليمان بن حمزة أن عبد العزيز ابن باقا كتب إليهم أنا يحيى بن ثابت أنا أبي أنا أبو بكر البرقاني ثنا أبو بكر الإسماعيلي قال حماد هذا هو ابن سلمة أخبرنيه الحسن ابن سفيان ثنا محمد ثنا حماد عن الحسن عن حميد بن بكير بن عبد الله عن ابن عمر وأيوب عن نافع عن ابن عمر أنه كان يصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم يهجع هجعة في البطحاء ثم يدخل مكة ويزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك
قوله في 151
باب الإدرلاج من المحصب
عقب حديث 1771 حفص بن غياث عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت حاضت صفية ليلة النفر فقالت ما أراني إلا حابستكم قال النبي صلى الله عليه وسلم عقرى حلقي أطافت يوم النحر قيل نعم قال فانفري
1772 زاد محمد حدثنا محاضر ثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
115

لا نذكر إلا الحج الحديث
وقع في بعض الروايات التي اتصلت لنا وهي رواية أبي ذر الهروي زادني محمد وعلى هذا فليس من شرطنا وقد أسنده مع ذلك الإسماعيلي قال أخبرني الحسن هو ابن سفيان ثنا ابن نمير هو محمد بن عبد الله ثنا محاضر بالحديث بطوله
ورواه أبو نعيم في مستخرجه عن أبي عمرو بن حمدان وأبي أحمد كلاهما عن الحسن بن سفيان به
قوله في 36
أبواب العمرة
1 باب وجوب العمرة وفضلها
وقال بن عمر رضي الله عنهما ليس أحد إلا وعليه حجة وعمرة
وقال ابن عباس رضي الله عنهما إنها لقرينتها في كتاب الله * (وأتموا الحج والعمرة لله) * 196 البقرة
أما قول ابن عمر فقال الدارقطني في السنن ثنا أبو محمد بن صاعد ثنا أبو عبيد الله المخزومي ثنا هشام بن سليمان وعبد المجيد بن عبد العزيز عن ابن جريج
وقال الحاكم في المستدرك أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنا الحسن ابن
116

علي بن زياد ثنا إبراهيم بن موسى ثنا هشام بن يوسف وغيره عن ابن جريج قال وأخبرني نافع مولى ابن عمر أن عبد الله بن عمر كان يقول ليس من خلق الله أحد إلا عليه حجة وعمرة واجبتان من استطاع إليه سبيلا فمن زاد بعدها شيئا فهو خير وتطوع وقال إسناد صحيح على شرطهما
ورواه ابن خزيمة في صحيحة من حديث ابن جريج قلت لكنه موقوف وكأن الحاكم يرى أن حكمه حكم المرفوع من أن الصحابي لا يقول مثل ذلك من قبل رأيه
وقال البيهقي في السنن الكبير أنا أبو عبد الله الحافظ فذكره
وقال عبد بن حميد في التفسير أنا عبد الرزاق عن ابن جريج عن نافع أن ابن عمر قال العمرة واجبة
ورواه سعيد بن أبي عروبة في المناسك له ثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر قال الحج والعمرة فريضتان
وأما قول ابن عباس فقال عبد في التفسير أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج عن عمر بن عطاء عن عكرمة عن ابن عباس قال العمرة واجبة كوجوب الحج
وأخبرناه عاليا باللفط الذي علقه به المصنف أبو هريرة بن الحافظ أبي عبد الله الذهبي إجازة أن القاسم بن عساكر أخبرهم عن محمود بن منده أن أبا الخير الباغبان أخبره أنا أبو عمرو عبد الوهاب بن الحافظ أبي عبد الله بن منده أنا أبي ثنا محمد هو ابن يحيى بن عمر بن علي ابن حرب ثنا علي بن حرب ثنا
117

سفيان عن عمرو بن دينار سمعت طاوسا يقول سمعت ابن عباس يقول والله إنها لقرينتها في كتاب الله * (وأتموا الحج والعمرة لله) * 196 البقرة
ورواه الشافعي في الأم وسعيد بن منصور في السنن عن سفيان بن عيينة فوافقناهما بعلو
ورواه الدارقطني والحاكم في المستدرك بإسناد ضعيف من رواية محمد بن كثير وقد اختلف عليه فيه عن إسماعيل بن مسلم وهو المكي ضعيف عن عطاء عن ابن عباس بلفظ الحج والعمرة فريضتان
قوله في 2
باب من اعتمر قبل الحج
عقب حديث 1774 ابن جريج أن عكرمة بن خالد سأل ابن عمر رضي الله عنهما عن العمرة قبل الحج فقال لا بأس الحديث
وقال إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق حدثني عكرمة بن خالد قال سألت ابن عمر مثله
قال الإمام أحمد في مسنده أخبرنا يعقوب بن إبراهيم هو ابن سعد ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني عكرمة بن خالد بن القاضي المخزومي قال قدمت
118

المدينة في نفر من أهل مكة نريد العمرة منها فلقيت عبد الله بن عمر فقلت إنا قوم من أهل مكة قدمنا المدينة ولم نحج قط أفنعتمر من المدينة قال نعم وما يمنعكم من ذلك فقد اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمره كلها قبل حجته فاعتمرنا
قوله في 10
باب يفعل في العمرة ما يفعل في الحج
عقب حديث 1790 مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال قلت لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأنا يومئذ حديث السن أرأيت قول الله تبارك وتعالى إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت 158 البقرة الحديث
زاد سفيان وأبو معاوية عن هشام ما أتم الله حج امرئ ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة انتهى
أما حديث سفيان
وأما حديث أبي معاوية فقال مسلم في صحيحه حدثنا يحيى ابن يحيى ثنا أبو معاوية ح وقرأته عاليا على طريقه بدرجة على عبد الرحمن بن أحمد الغزي أن علي بن إسماعيل أخبرهم عن أبي الفرج بن الصيقل سماعا أنا أبو الحسن الجمال في كتابه أن أبا علي الحسن بن أحمد الحداد أخبرهم أنا أبو نعيم ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا حامد بن شعيب ثنا شريح بن
119

يونس ثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه قال قلت يا أم المؤمنين إني لأظن لو أن رجلا ترك الطواف بين الصفا والمروة ما ضره قالت لم قلت لأن الله تعالى يقول * (إن الصفا والمروة من شعائر الله) * الآية 158 البقرة فقالت لو كان كما تقول لكان فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما ما تمم الله حج امرئ ولا عمرته حتى يطوف بين الصفا والمروة الحديث
وروى وكيع عن هشام هذه الزيادة الموقوفة فقط
قال ابن جرير في تفسيره ثنا أبو كريب ثنا وكيع به
وقد روى هذا عن عائشة من وجه آخر قال عبد الرزاق أنا معمر عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت ما تم حج امرئ ولا عمرته حتى يطوف بين الصفا والمروة
قوله 11
باب متى يحل المعتمر
وقال عطاء عن جابر رضي رضي الله عنه
أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يجعلوها عمرة ويطوفوا ثم يقصروا ويحلوا انتهى
هذا طرف من حديث جابر في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم وقد أسنده المصنف قريبا في باب عمرة التنعيم وفي باب تقضي الحائض المناسك إلا الطواف بالبيت
قوله في 17
باب من أسرع ناقته إذا بلغ المدينة
120

1802 حدثنا سعيد بن أبي مريم ثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير أخبرني حميد أنه سمع أنسا رضي رضي الله عنه
يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر فأبصر جدرات المدينة أوضع ناقته وإن كانت دابة حركها زاد الحارث بن عمير عن حميد حركها من حبها
ثم قال حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل عن حميد عن أنس قال جدرات تابعة الحارث بن عمير انتهى
أخبرنا بذلك عبد الله بن عمر الحلاوي أنا أحمد بن أبي بكر بن طي أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم أنا عبد الله بن أحمد أنا هبة الله بن محمد أنا الحسن بن علي المذهب أنا أحمد بن مالك القطيعي ثنا عبد الله ابن أحمد حدثني أبي ثنا إبراهيم بن إسحاق ثنا الحارث بن عمير عن حميد الطويل عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفر فنظر إلى جدرات المدينة أوضع ناقته وإن كان على دابة حركها من حبها
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده عن خالد بن مخلد عن الحارث ابن عمير ومحمد بن جعفر كلاهما عن حميد به
من 27 أبواب المحصر
121

قوله
قال عطاء الإحصار من كل شيء يحبسه
أخبرنا بذلك عبد القادر بن محمد الفراء أن أحمد بن علي بن الحسن أخبره أن محمد بن إسماعيل أخبره أنا علي بن طلحة أنا أبو القاسم ابن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان أنا أبو بكر الشافعي ثنا إسحاق ابن الحسين الحربي ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال * (فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي) * 196 البقرة قال الإحصار في كل شيء يحبسه
رواه عبد بن حميد في تفسيره عن أبي نعيم عن سفيان فوقع لنا بدلا عاليا
ورواه ابن جرير عن المثنى عن أبي نعيم به
قوله 4
باب من قال ليس على المحصر بدل
قال روح عن شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال إنما البدل على من نقض حجه بالتلذذ فأما من حبسه عذر أو غير ذلك فإنه يحل ولا يرجع وإن كان معه هدي وهو محصر نحره إن كان لا يستطيع أن يبعث به وإن استطاع أن يبعث به لم يحل حتى يبلغ الهدي محله
قال إسحاق بن راهويه في تفسير حدثنا روح فذكره
قوله وقال مالك وغيره ينحر هديه ويحلق في أي موضع كان ولا قضاء عليه لأن النبي صلى الله عليه وسلم
وأصحابه بالحديبية نحروا وحلقوا وحلوا من كل شيء
122

قبل الطواف وقبل أن يصل الهدي إلى البيت ثم لم يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يقضوا شيئا ولا يعودوا له والحديبية خارج من الحرام
أما قول مالك فهكذا رواه عنه أبو مصعب ويحيى بن بكير وغيرهما في الموطأ
وأما قول غيره فهو قول الشافعي وأصحابه وأصحاب مالك والظاهر أنه عنى به الشافعي بدليل أن قوله في آخر الكلام والحديبية خارج الحرم هو كلام الشافعي وسيأتي إسنادنا إلى الشافعي بكتاب الأم في آخر هذا الكتاب إن شاء الله
وأما الحديث المرفوع فهو إشارة إلى حديث المسور بن مخرمة والبراء ابن عازب في قصة الحديبية وقد ذكره في المغازي بتمامه متصلا
قوله 8
باب النسك بشاة
1817 حدثنا إسحاق أنا روح ثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد حدثني عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة رضي رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه وأنه يسقط القمل على وجهه فساق الحديث إلى قوله أو يصوم ثلاثة أيام
1818 وعن محمد بن يوسف ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد حدثني عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة رضي رضي الله عنه
أن رسول
123

الله صلى الله عليه وسلم رآه وقمله يسقط على وجهه مثله انتهى
وقوله
وعن محمد بن يوسف معطوف على قوله أنا روح والحديث عند إسحاق عن روح وعن محمد بن يوسف بالإسنادين معا وسيأتي لذلك نطير في تفسير سورة البقرة
وقد وقع لنا حديث محمد بن يوسف الفريابي في تفسيره بهذا الإسناد وذكرنا إسنادنا إليه في مقدمة كتاب التفسير من هذا المجموع
ووصله الإسماعيلي في مستخرجه أنا علي بن محمد ثنا هاشم بن سعيد ثنا محمد بن يوسف الفريابي ثنا ورقاء فذكره = 28 كتاب جزاء الصيد =
قوله 2
باب إذا صاد الحلال وأهدى للمحرم الصيد يأكله
ولم ير ابن عباس وأنس بالذبح بأسا
أما قول ابن عباس فقال عبد الرزاق أنا وهب بن نافع عن عكرمة عن ابن عباس أنه أمره أن يذبح جزورا وهو محرم
وأما قول أنس فقال ابن أبي شيبة حدثنا مروان بن معاوية عن الصباح بن عبد الله البجلي قال سألت أنس بن مالك عن المحرم هل يذبح قال نعم
قوله 9
باب لا ينفر صيد الحرم
1833 حدثنا محمد بن المثنى ثنا عبد الوهاب ثنا خالد عن عكرمة عن
124

ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله حرم مكة الحديث
وعن خالد عن عكرمة قال ينفر صيدها هو أن ينحى عن الظل وينزل مكانه
هذا معطوف على الإسناد الأول بدليل أنه أسنده في باب ما قيل في الصواغ في أثناء حديث خالد عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله حرم مكة فلم تحل لأحد كان قبلي الحديث وفيه قال عكرمة نرى ما ينفر صيدها هو أن تنحيه من الظل وتنزل مكانه
قوله 8
باب لا يعضد شجر الحرم
وقال ابن عباس رضي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم \ ز 150 ب \ لا يعضد شوكه قلت هذا أسنده كما ترى قبل وهو بلفظ ولا يعضد شجرها وذكره بعد باب من رواية طاوس عن ابن عباس بلفظ لا يعضد شوكه
قوله 10
باب لا يحل القتال بمكة
وقال أبو شريح رضي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يسفك بها
125

دما
قلت أسنده في الباب الذي قبله
قوله 11
باب الحجامة للمحرم وكوى ابن عمر ابنه وهو محرم
قال سعيد بن منصور في السنن حدثنا أبو الأحوص ثنا إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد قال أصاب واقد بن عبد الله بن عمر برسام في الطريق وهو متوجه إلى مكة فكواه ابن عمر
قوله 13
باب ما ينهى من الطيب للمحرم والمحرمة
وقالت عائشة رضي الله عنها لا تلبس المحرمة ثوبا بورس ولا زعفران
قال البيهقي في السنن الكبير أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عمرو بن مطر ثنا يحيى بن محمد ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا شعبة عن يزيد الرشك عن معاذة عن عائشة رضي الله عنها قالت المحرمة تلبس من الثياب ما شاءت إلا ثوبا مسه ورس أو زعفران ولا تتبرقع ولا تلثم وتسدل الثوب على وجهها إن شاءت
قوله فيه
عقب حديث 1838 الليث عن نافع عن ابن عمر رضي الله
126

عنهما قال قام رجل فقال يا رسول الله ماذا تأمرنا أن نلبس من الثياب في الإحرام الحديث وفيه ولا تلبسوا شيئا مسه زعفران ولا ورس ولا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين
تابعه موسى بن عقبة وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة وجويرية وابن إسحاق في النقاب والقفازين
وقال عبيد الله ولا ورس وكان يقول لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين
وقال مالك عن نافع عن ابن عمر لا تنتقب المحرمة وتابعه ليث بن أبي سليم
أما حديث موسى بن عقبة فقال البيهقي في السنن الكبير أخبرنا أبو الحسن ابن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا الحسن بن العباس بن مهران الحمال ثنا سويد بن سعيد ثنا حفص هو ابن ميسرة عن موسى بنحو حديث الليث ح قال وأخبرنا علي بن محمد المقرئ أنا الحسن بن محمد ابن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبي بكر ثنا فضيل بن سليمان عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر مختصرا
وأخبرنا به عاليا إبراهيم بن محمد بن أبي بكر المؤذن أن محمد بن محمد بن العماد أخبرهم عن عبد اللطيف بن محمد أن ظاهر بن محمد بن طاهر أخبرهم أنا عبد الرحمن بن حمد الدوني أنا أبو نصر الكسار أنا أبو بكر بن إسحاق بن السني أنا أبو عبد الرحمن الحافظ أنا سويد بن نصر أنا عبد الله بن المبارك
127

عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن رجلا قام فقال يا رسول الله ماذا تأمرنا أن نلبس من الثياب في الإحرام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلبسوا القمص ولا السراويلات ولا الخفاف إلا أن يكون رجل ليس له نعلان فليلبس الخفين أسفل من الكعبين ولا يلبس شيئا من الثياب مسه الزعفران ولا الورس ولا تنتقب المرأة الحرام ولا تلبس القفازين
قال أبو داود ورواه حاتم بن إسماعيل ويحيى بن أيوب عن موسى مرفوعا ورواه موسى بن طارق يعني أبا قرة عن موسى بن عقبة موقوفا
وأما حديث إسماعيل فأخبرناه أحمد بن أبي بكر في كتابه أن محمد بن يعقوب أخبره أنا عبد الرحمن بن مكي أنا الحافظ أبو طاهر السلفي أنا أبو عبد الله الثقفي أنا أبو الحسين بن بشران أنا علي بن محمد المصري ثنا يوسف بن يزيد ثنا يعقوب بن أبي عباد ثنا إسماعيل بن إبراهيم ابن عقبة عن نافع عن ابن عمر به
وأما حديث جويرية فأسنده المصنف في كتاب اللباس عن موسى بن إسماعيل عنه به وليس فيه ذكر النقاب والقفازين
وقال أبو يعلى في مسنده رواية ابن المقرئ حدثنا عبد الله بن محمد ابن أسماء ثنا جويرية عن نافع عن عبد الله قال قام رجل فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم
128

فقال ماذا تأمرنا أن نلبس من الثياب إذا أحرمنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تلبس القميص ولا السراويل ولا العمائم ولا البرانس ولا الخفاف إلا أن يكون أحد ليست له نعلان فليلبس الخفين وليقطعهما أسفل من الكعبين ولا تلبسوا شيئا من الثياب مسه الزعفران والورس ولا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين
وأما حديث ابن إسحاق فقال الإمام أحمد في مسنده ثنا يعلى بن عبيد ثنا محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى النساء في الإحرام عن القفاز والنقاب وما مس الورس والزعفران من الثياب
ورواه أيضا عن يزيد بن هارون عن محمد بن إسحاق وهو أتم منه
وقال أحمد أيضا حدثنا يعقوب هو ابن إبراهيم بن سعد حدثني أبي عن ابن إسحاق حدثني نافع مولى ابن عمر حدثني عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى النساء في أحرامهن عن القفازين فذكر باقيه مثله وزاد ولتلبس بعد ذلك ما أحبت من ألوان الثياب من معصفر أو خز أو حلي أو سراويل أو قميص أو خف
رواه أبو داود عن أحمد عن يعقوب به فوافقناه بعلو
ورواه الحاكم في المستدرك عن القطيعي عن عبد الله عن أبيه فوافقناه أيضا وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
وأما حديث عبيد الله فأخبرنا به إبراهيم بن محمد بالسند المتقدم قريبا إلى أبي عبد الرحمن أخبرنا عمرو بن علي ثنا يحيى عن عبيد الله حدثني
129

نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلا قال يا رسول الله ما نلبس من الثياب إذا أحرمنا فذكر الحديث وفيه ولا ثوبا مسه زعفران ولا ورس
وقال ابن خزيمة في صحيحه حدثنا محمد بن عبد الأعلى ثنا بشر يعني ابن المفضل ثنا عبيد الله عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رجلا قال يا رسول الله ماذا نلبس من الثياب فذكر الحديث وفيه ولا تلبسوا من الثياب شيئا مسه ورس ولا زعفران قال وكان عبد الله يقول ولا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين وقد تقدم إسنادي إلى ابن خزيمة في صحيحه فيما لم يدخل سماعنا فيه في باب نزول النبي صلى الله عليه وسلم مكة
وقال إسحاق بن راهويه في مسنده أخبرني محمد بن بشر وحماد بن مسعدة قالا ثنا عبيد الله عن نافع أن عبد الله أخبره أن رجلا قال يا رسول الله فذكر مثل حديث بشر بن المفضل
وقال الدارقطني ثنا يوسف بن يعقوب بن بهلول ثنا حميد بن الربيع ثنا حفص بن غياث عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس القميس والأقبية والسراويلات والخفين إلا أن لا نجد نعلين ولا يلبس ثوبا مسه زعفران أو ورس يعني المحرم
وأما حديث مالك فهكذا هو في الموطأ رواية يحيى بن بكير وغيره عن مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين
وأما حديث ليث بن أبي سليم
130

قوله 14
باب الاغتسال للمحرم
وقال ابن عباس رضي الله عنهما يدخل المحرم الحمام ولم ير ابن عمر وعائشة بالحك بأسا
أما قول ابن عباس فقال الدارقطني ثنا محمد بن مخلد ثنا سعدان بن نصر ثنا أبو معاوية الضرير عن ابن جريج عن أيوب السختياني ح وقال البيهقي في السنن الكبير أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه الدينوري بالدامغان ثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا يوسف بن عبد الله بن ماهان ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال المحرم يدخل الحمام وينزع ضرسه ويشم الريحان وإذا انكسر ظفره طرحه ويقول أميطوا عنكم الأذى فإن الله عز وجل لا يصنع بأذاكم شيئا
وأما رأي ابن عمر فقال البيهقي أنا أبو الحسن بن عبدان أنا أحمد ابن عبيد الصفار ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا خلف ثنا أبو شهاب عن سليمان التيمي عن أبي مجلز قال رأيت ابن عمر يحك رأسه وهو محرم ففطنت له فإذا هو يحك بأطراف أنامله
وأما رأي عائشة فقال مالك في الموطأ عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه أنها سمعت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تسأل عن المحرم أيحك جسده فقالت
131

نعم فليحكك وليشدد وقالت عائشة لو ربطت يداي ولم أجد إلا أن أحك برجلي لحككت
قوله 17
باب لبس السلاح للمحرم
وقال عكرمة إذا خشي العدو لبس السلاح وافتدى ولم يتابع عليه في الفدية
قوله 18
باب دخول الحرم ومكة بغير إحرام ودخل ابن عمر
قال مالك في الموطأ عن نافع أن عبد الله بن عمر أقبل من مكة حتى إذا كان بقديد جاءه خبر من المدينة عن الفتنة فرجع فدخل مكة بغير إحرام
قوله 19
باب إذا أحرم جاهلا وعليه قميص
وقال عطاء إذا تطيب أو لبس جاهلا أو ناسيا فلا كفارة عليه
قوله في 25
باب حج الصبيان
عقب حديث 1857 ابن أخي ابن شهاب عن عمه أخبرني عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة بن مسعود أن عبد الله بن عباس قال أقبلت وقد ناهزت
132

الحلم أسير على أتان لي ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي الحديث
وقال يونس عن ابن شهاب بمنى في حجة الوداع
قال مسلم في صحيحه حدثنا حرملة ثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عبد الله بن عباس أخبره أنه أقبل يسير على حمار ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بمنى في حجة الوداع يصلي للناس قال فسار الحمار بين يدي بعض الصف ثم نزل عنه فصف مع الناس وأخبرني به عاليا أبو الفرج بن حماد عن أبي الحسن المخزومي سماعا أن عبد اللطيف الحراني أخبره عن مسعود الجمال أن الحسن بن أحمد المقرئ أخبره أنا أبو نعيم ثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن ثنا حرملة بن يحيى مثله سواء
قوله في 26
باب حج النساء
عقب حديث 1863 حبيب المعلم عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من حجته قال لأم سنان الأنصارية ما منعك من الحج الحديث وفيه عمرة في رمضان تعدل حجة رواه ابن جريج عن عطاء سمعت ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال عبيد الله عن عبد الكريم عن عطاء عن جابر
أما حديث ابن جريج فأسنده المصنف في الحج أيضا في باب عمرة في رمضان عن مسدد عن يحيى عنه
133

وأما حديث عبيد الله بن عمرو الرقي فقال الإمام أحمد ثنا أحمد بن عبد الملك ثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم عن عطاء عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرة في رمضان تعدل حجة
رواه ابن ماجة عن أبي بكر عن أحمد بن عبد الملك فوقع لنا بدلا له ولإتصال السماع عاليا = من 29 كتاب فضائل المدينة =
قوله في 8
باب آطام المدينة
عقب حديث 1878 سفيان عن ابن شهاب أخبرني عروة سمعت أسامة قال أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم من آطام المدينة فقال هل ترون ما أرى إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر
تابعه معمر وسليمان بن كثير عن الزهري انتهى
وأما حديث سليمان بن كثير فقال البخاري في كتاب بر الوالدين من تأليفه خارج الصحيح ثنا محمد بن كثير ثنا سليمان بن كثير عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هل ترون ما أرى أرى الفتن خلال
134

بيوتكم
قرأته على فاطمة بنت محمد بدمشق أخبركم سليمان بن حمزة في كتابه عن عمر ابن كرم عن عمر بن أحمد الصفار أن أحمد بن علي بن خلف أخبرهم أنا حمزة بن عبد العزيز المهلبي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه الوراق ثنا محمد بن إسماعيل البخاري به
قوله
باب
1885 حدثنا عبد الله بن محمد ثنا وهب بن جرير ثنا أبي سمعت يونس عن ابن شهاب عن أنس رضي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة
تابعه عثمان بن عمر عن يونس
قوله فيه
عقب حديث 1890 سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك صلى الله عليه وسلم
وقال ابن زريع عن روح بن القاسم عن زيد بن أسلم عن أمه عن حفصة بنت عمر رضي الله عنهما سمعت عمر نحوه
وقال هشام عن زيد عن أبيه عن حفصة سمعت عمر رضي الله عنه
135

أما حديث ابن زريع فقرأته على أحمد بن الحسن السويداوي أخبركم محمد ابن غالي أن أبا الفرج بن عبد المنعم أخبرهم أنا أبو المكارم اللبان في كتابه أن أبا علي الحداد أخبره أنا أبو نعيم ثنا سليمان بن أحمد ثنا إبراهيم بن هاشم ثنا أمية بن بسطام ثنا يزيد بن زريع عن روح ابن القاسم عن زيد بن أسلم عن أمه عن حفصة قالت سمعت عمر وهو يقول اللهم قتلا في سبيلك ووفاة في بلد نبيك قلت وأنى يكون هذا قال يأتي به الله إذا شاء
ورواه الإسماعيلي في مستخرجه عن إبراهيم بن هاشم به
ورواه ابن سعد عن معن بن عيسى عن مالك عن زيد بن أسلم أن عمر كان يقول فذكره مرسلا
وأما حديث هشام وهو ابن سعد فقال محمد بن سعد في الطبقات الكبرى فيما أخبرنا غير واحد إذنا عن إسحاق بن يحيى الآمدي عن يوسف بن خليل الحافظ أن عبد الله بن دهبل بن كاره أخبرهم أنا محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي الجوهري أنا أبو عمر بن حيويه أنا أبو الحسن أحمد بن معروف أنا الحسين بن عبد الرحمن بن فهم ثنا محمد بن سعد أنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها سمعت أباها يقول اللهم ارزقني قتلا في سبيلك ووفاة في بلد نبيك
136

قالت قلت وأنى ذلك قال إن الله يأتي بأمره إن شاء
ولهذا الحديث طريق أخرى رواه البخاري في تاريخه عن إبراهيم بن حمزة عن محمد بن عبد الله عن جده عبد الرحمن عن أبيه محمد بن عبد الله بن عبد عن أبيه سمع عمر يقول ذلك = من 30 كتاب الصوم =
قوله 5
باب هل يقال رمضان أو شهر رمضان ومن رأى كله واسعا
وقال النبي صلى الله عليه وسلم من صام رمضان وقال لا تقدموا رمضان انتهى
والحديثان عنده مسندان الأول في الباب الذي بعد هذا والثاني في أثناء الصيام بالمعنى من طريق هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة ولفظه لا يتقدمن ورواه باللفظ المذكور هنا أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده عن وكيع عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير
أخبرنا به أبو الفرج بن حماد أنا أبو الحسن بن قريش أنا عبد اللطيف الحراني
137

أنا مسعود الجمال في كتابه أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا أحمد بن بندار ثنا أحمد بن أبي عاصم ثنا أبو بكر ثنا وكيع عن علي ابن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقدموا رمضان بيوم ولا بيومين إلا رجلا كان يصوم صوما فليصمه
رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة فوافقناه بعلو
ورواه أيضا من أوجه أخر
قوله فيه
1900 حدثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني سالم أن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه
فأفطروا فإن غم عليكم فاقدروا له وقال غيره عن الليث حدثني عقيل ويونس عن ابن شهاب لهلال رمضان انتهى
قال الإسماعيلي في المستخرج أخبرني ابن ناجية ثنا البخاري ثنا عبد الله هو ابن صالح وابن بكير قالا ثنا الليث عن عقيل ح قال وحدثني إبراهيم بن هانئ ثنا الرمادي ثنا ابن بكير وأبو صالح أن الليث حدثهما قال حدثني عقيل وهذا حديث الرمادي عن ابن شهاب أخبرني سالم بن عبد الله بن عمر أن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لهلال رمضان إذا رأيتموه فصوموا الحديث على لفظ الرمادي قال وقال ابن ناجية ثم ذكر مثل حديث يونس يعني عن الزهري قال وزاد فيه وكان أبو هريرة يقول
138

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول مثله وقال فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين
وقال الذهلي في الزهريات حدثنا أبو صالح ثنا الليث عن يونس عن الزهري مثل حديث عقيل أو قريبا منه
قوله 6
باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا
وقالت عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم يبعثون على نياتهم انتهى
هذا طرف من حديث أسنده المصنف في البيوع في باب ما ذكر في الأسواق من طريق محمد بن سوقة عن نافع بن جبير عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يغزو جيش الكعبة حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم
قوله 11
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا
وقال صلة عن عمار من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم
أما حديث الباب فهذا اللفظ عند مسلم من رواية إبراهيم بن سعد عن ابن
139

شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا الحديث
قال مسلم ثنا يحيى بن يحيى أنا إبراهيم به وأصل الحديث عند البخاري كما سبق من حديث الليث عن عقيل عن الزهري عن سالم عن أبيه بلفظ إذا رأيتموه
وأما حديث عمار فقرأت على عبد الله بن عمر الحلاوي أخبركم أحمد بن محمد بن عمر حفنجلة أنا أبو الفرج بن عبد المنعم أنا أبو محمد بن صاعد أنا هبة الله بن محمد الشيباني أنا الحسن بن علي الواعظ أنا أحمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد الذهلي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس الملائي عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر قال كنا عند عمار بن ياسر فأتي بشاة مصلية فقال كلوا فتنحى بعض القوم فقال إني صائم فقال عمار من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم
وقرأت على أبي بكر بن إبراهيم المقدسي بسفح قاسيون أخبركم أبو عبد الله بن الزراد إجازة إن لم يكن سماعا أن الحافظ أبا علي البكري أخبره أنا أبو روح الهروي أنا أبو القاسم المستملي أنا أبو القاسم بن أبي الفضل الغازي أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق أنا جدي إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة ثنا عبد الله بن سعيد الأشج مالا أحصي من مرة ثنا أبو خالد عن عمرو بن قيس مثله لكن قال من صام اليوم الذي يشك فيه وقال هذا حديث غريب
140

قلت هذا حديث صحيح رواه ابن خزيمة في صحيحه هكذا
ورواه الترمذي والنسائي عن أبي سعيد الأشج وأبو داود وابن ماجة وإبراهيم الحربي عن محمد بن عبد الله بن نمير كلاهما عن أبي خالد الأحمر قال الترمذي حسن صحيح
ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي خالد
ورواه الدارقطني عن أحمد بن إسحاق عن الأشج
ورواه الحاكم في مستدركه عن أبي بكر بن بالويه عن عبد الله بن أحمد ابن حنبل فوقع لنا موافقة للترمذي والنسائي وبدلا لأبي داود وابن ماجة والدارقطني والحاكم وقال الدارقطني بعد تخريجه هذا إسناد حسن صحيح ورواته كلهم ثقات وقال الحاكم بعد تخريجه هذا صحيح على شرطهما ولم يخرجاه
قلت لم يخرج البخاري لعمرو بن قيس في صحيحه شيئا وللحديث مع ذلك عله خفية ذكر الترمذي في العلل أن بعض الرواة قال فيه عن أبي إسحاق قال حدثت عن صلة فذكره
قلت وله متابع بإسناد حسن
قال عبد الرزاق في مصنفه عن الثوري عن منصور عن ربعي بن حراش عن رجل عن عمارة نحوه
141

وقال ابن أبي شيبة في مصنفه ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي عن منصور عن ربعي أن عمار بن ياسر وناسا معه أتوهم يسألونه في اليوم الذي يشك فيه أنه من رمضان فاجتمعوا واعتزلهم رجل فقال له عمار تعال فكل فقال فإني صائم فقال له عمار إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر فتعال فكل هكذا رواه
وفي رواية الثوري دليل على أن ربعيا لم يدرك هذا القصة وإن كان الرجل المبهم في روايته هو صلة بن زفر فهي متابعة قوية لحديث أبي إسحاق
قلت وله شاهد من رواية وكيع عن الثوري عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس نحو حديث عمار رواه أحمد بن عمر الوكيعي وأحمد بن عاصم الطبراني عن وكيع موصولا ورواه إسحاق بن إبراهيم بن راهويه عن وكيع فلم يجاوز به عكرمة وهكذا رواه يحيى القطان عن الثوري
ورويناه في ترجمة محمد بن عيسى من تاريخ الخطيب
قوله 12
باب شهرا عيد لا ينقصان
قال إسحاق وإن كان ناقصا فهو تمام وقال أحمد لا يجتمعان كلاهما ناقص
ذكره عقب حديث 1912 أبي بكرة شهرا عيد لا ينقصان رمضان وذو
142

الحجة ولم يقع هذا التعليق في روايتنا من طريق أبي ذر عن مشايخه وقد نقل ذلك الترمذي في جامعه عقب حديث أبي بكرة عن أحمد وإسحاق بمعناه وذكر إسناده إليهما بما نقله عنهما في آخر الجامع
فأما قول إسحاق فرواه الحاكم في تاريخ نيسابور في ترجمته أنبأنا بذلك عبد الله بن محمد المكي عن سليمان بن حمزة عن علي بن الحسين ابن المقير عن أبي الفضل الميهني عن أبي بكر بن علي بن خلف عنه سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم يقول سمعت أحمد بن سلمة يقول سمعت إسحاق بن إبراهيم يسأل عن شهرا عيد لا ينقصان فقال إنكم ترون العدد ثلاثين فإذا كان تسعا وعشرين يرونه نقصانا وليس ذلك بنقصان إذ جعله الله شهرا كاملا وإنما خص هذين الشهرين بالذكر من بين الشهور لأن الناس كانوا إنما يتحفظون من شهور السنة نقصان العدد وكماله في هذين الشهرين فمضى من النبي صلى الله عليه وسلم القول فيهما لذلك ويقول وإن رأيتم العدد نقصانا فهو تام فلا تسموه ناقصا
قلت ووهم الشيخ علاء الدين مغلطاي فزعم أن إسحاق الذي قال ذلك هو إسحاق بن سويد راوي حديث أبي بكرة ولا يعرف ذلك عنه والله أعلم
وأما قول أحمد وهو ابن حنبل رحمه الله فقال أبو
143

قوله 16
باب قول الله تعالى 187 البقرة * (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) *
فيه البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم انتهى
وقد أسند حديث البراء في الباب الذي قبله
قوله 17
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يمنعن أحدكم أذان بلال من سحوره
وصله في الأذان من حديث ابن مسعود نحوه
ووصله مسلم من حديث سمرة بن جندب
قوله 21
باب إذا نودي بالنهار صوما
قالت أم الدرداء كان أبو الدرداء يقول عندكم طعام فإن قلنا لا قال فإني صائم يومي هذا انتهى
قال البيهقي أنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر أنا يعقوب بن سفيان ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال حدثتني أم الدرداء أن أبا الدرداء كان يجيء بعدما يصبح فيقول أعندكم غداء فإن لم يجد قال فأنا إذن صائم
144

رواه ابن أبي شيبة عن عبد الوهاب عن أيوب نحوه
ورواه عبد الرزاق في جامعه عن معمر عن الزهري عن أبي إدريس الخولاني وعن معمر عن أيوب به
وعن ابن جريج عن عطاء عن أم الدرداء به
قوله بعده
وفعله أبو طلحة وأبو هريرة وابن عباس وحذيفة رضي الله عنهم
أما أثر أبي طلحة فقال البيهقي أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر القطان ثنا سهل بن عمار ثنا روح ثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك أن أبا طلحة كان يأتي أهله من الضحى فيقول هل عندكم من غداء فإن قالوا لا صام ذلك اليوم أو قال إني صائم
قرأته عاليا على فاطمة بنت المنجا أخبركم عبد الله بن الحسين أن محمد بن أبي بكر أخبره عن السلفي أنا أحمد بن علي من أصله أنا أبو علي بن شاذان أنا عبد الله بن إسحاق الخراساني أنا عبد الله بن الحسن ثنا روح بهذا سواء
وقرأته عاليا على هذه الطريق أيضا على إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد عن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم أن محمد بن إبراهيم الإربلي أخبره أنا يحيى بن ثابت أنا علي بن أحمد بن الخل أنا أحمد بن عبد الله المحاملي ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم ثنا عبد الله بن محمد بن مضر ثنا الأنصاري ثنا حميد عن أنس قال كان أبو طلحة يدخل إلى أم سليم فيقول لها آتنا بغداء فتقول ما في البيت شيء فيقول أنا صائم
145

رواه ابن أبي شيبة عن يزيد بن هارون وعبد الوهاب الثقفي كلاهما عن حمد به
رواه البزار في مسنده بإسناد آخر إلى أنس
ورواه عبد الرزاق عن عثمان عن سعيد عن قتادة
وأما أثر أبي هريرة فقال البيهقي أنا أبو نصر بن قتادة وأبو الحسن بن أبي المعروف الفقيه قالا ثنا أبو عمرو بن نجيد أنا أبو مسلم أنا أبو عاصم عن ابن أبي ذئب عن عثمان بن نجيح عن ابن المسيب قال رأيت أبا هريرة يطوف بالسوق ثم يأتي أهله فيقول عندكم شيء فإن قالوا لا قال فأنا صائم
وأخبرنا به عاليا أبو الفرج بن الغزي مشافهة أن موسى بن علي أخبره أنا أبو الفرج بن الصيقل عن أبي المكارم اللبان أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا حبيب بن الحسن ثنا أبو مسلم به مثله
وأما أثر ابن عباس فقال عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة عن ابن عباس قال الصائم بالخيار مالم يحضر الغداء
وقال الطحاوي في شرح معاني الآثار حدثنا بن أبي داود هو إبراهيم ابن سليمان ثنا الوحاظي ثنا سليمان بن بلال حدثني عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يصبح حتى يظهر ثم يقول والله لقد أصبحت وما أريد الصوم وما أكلت من طعام ولا شراب منذ اليوم ولأصومن يومي هذا
وأما أثر حذيفة فقرئ على محمد بن محمد بن علي وأنا شاهد وقرأت على
146

أبي الحسن بن أبي المجد كلاهما عن ست الوزراء بنت عمر بن أسعد إجازة إن لم يكن سماعا أن الحسين بن المبارك أخبرهم أنا أبو زرعة أنا مكي أنا أبو بكر القاضي ثنا الأصم أنا الربيع قال الشافعي حكاية عن بشر بن السري وغيره عن سفيان عن الأعمش عن طلحة بن مصرف عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي أن حذيفة بدا له الصوم بعدما زالت الشمس فصام
وقال البيهقي أنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو المحمد أباذي ثنا أبو قلابة ثنا روح بن عبادة ثنا سفيان هو الثوري به مثله
وهكذا رواه عبد الرزاق في جامعه عن الثوري
ورواه ابن أبي شيبة عن يحيى القطان عن سفيان به
وقد روى هذا من حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم من فعله أخرجه مسلم
وفي إسناده طلحة بن يحيى بن طلحة وفيه مقال
قوله في 22
باب الصائم يصبح جنبا
عقب حديث 1926 أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن أباه عبد الرحمن أخبر مروان أن عائشة وأم سلمة أخبرتاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم وفيه قصة أبي هريرة في ترك الصوم وقوله أخبرنيه الفضل بن عباس وقال همام وابن عبد الله بن عمر عن أبي هريرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالفطر والأول أسند
147

أما حديث همام فقال الإمام أحمد حدثنا عبد الرزاق أنا معمر عن همام ابن منبه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نودي للصلاة صلاة الصبح وأحدكم جنب فلا يصم يومئذ
وأما حديث ابن عبد الله بن عمر فأخبرنا به أحمد بن أبي بكر في كتابه عن سليمان بن حمزة أنا أبو الحسن بن أبي عبد الله النجار مشافهة أنا الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن العطار في كتابه أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد أنا أبو نعيم أنا الطبراني ثنا عبد الرحمن بن جابر الطائي ثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة عن أبيه عن الزهري أخبرني عبد الله بن عمر أنه جامع في رمضان فاستيقظ قبل أن يطلع الفجر ثم نام قبل أن يغتسل حتى أصبح قال فلقيت أبا هريرة حين أصبحت فاستفتيته في ذلك فقال افطر فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان يأمرنا بالفطر إذا أصبح الرجل جنبا قال عبد الله بن عبد الله فجئت عبد الله بن عمر فأخبرته بالذي أفتاني به أبو هريرة فقال أقسم بالله لئن أفطرت لأوجعن جنبك صم فإن بدا لك أن تصوم يوما آخر فافعل
رواه النسائي في السنن الكبرى عن محمد بن عبد الملك بن زنجويه بشر بن شعيب فوقع لنا بدلا عاليا
ورواه أيضا من طريق عقيل عن الزهري عن عبيد الله بن عمر وكأن البخاري لم يسمه لهذا الاختلاف في اسمه
148

قوله 23
باب المباشرة للصائم
وقالت عائشة رضي الله عنها يحرم عليه فرجها
وقال الطحاوي حدثنا ربيع المؤذن ثنا شعيب بن الليث ثنا الليث عن بكير بن الأشج عن أبي مرة مولى عقيل عن حكيم بن عقال قال سألت عائشة ما يحرم على من امرأتي
وأنا صائم قالت فرجها
وقال عبد الرزاق في جامعه عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن مسروق قال سألت عائشة ما يحل للرجل من امرأته صائما قالت كل شيء إلا الجماع
قوله فيه
قال ابن عباس مآرب حاجة وقال طاوس غير أولي الإربة الأحمق لا حاجة له في النساء انتهى
أما قول ابن عباس فقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي ثنا أحمد بن عبدة ثنا حفص بن جميع ثنا سماك هو ابن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في قوله * (ولي فيها مآرب أخرى) * 18 طه قال حوائج أخرى
ورواه ابن جرير عن أحمد بن عبدة
وقال أيضا حدثني علي يعني القنطري ثنا عبد الله حدثني معاوية عن علي هو ابن طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى * (ولي فيها مآرب أخرى) *
149

قال يقول حاجة أخرى
وأما قول طاوس فقال عبد الرزاق في التفسير أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله * (غير أولي الإربة) * 31 النور قال هو الأحمق الذي ليس له في النساء حاجة
أخبرنا بذلك أبو بكر بن إبراهيم بن العز فيما قرأنا عليه أخبركم عبد الله بن الحسين الأنصاري أن عثمان بن علي أخبرهم عن السلفي أنا مكي بن منصور أنا أحمد بن الحسن القاضي أنا أبو طاهر المعقلي ثنا محمد بن يحيى الذهلي ثنا عبد الرزاق بهذا
قوله 24
باب القبلة للصائم
وقال جابر بن زيد إن نظر فأمنى يتم صومه
قال ابن أبي شيبة في مصنفه أنا يزيد بن هارون عن حبيب عن عمرو بن هرم قال سئل جابر بن زيد عن رجل نظر إلى امرأته في رمضان فأمنى من شهوتها هل يفطر قال لا ويتم صومه
قوله 25
باب اغتسال الصائم
وبل ابن عمر رضي الله عنهما ثوبا فألقاه عليه وهو صائم
150

ودخل الشعبي الحمام وهو صائم وقال ابن عباس لا بأس أن يتطعم القدر والشيء
وقال الحسن لا بأس بالمضمضة والتبرد للصائم
وقال ابن مسعود إذا كان صوم أحدكم فليصبح دهينا مترجلا
وقال أنس إن لي أبزن أتقحم فيه وأنا صائم
ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استاك وهو صائم
وقال ابن عمر يستاك أول النهار وآخره ولا يبلع ريقه
وقال عطاء إن ازدرد ريقه لا أقول يفطر
وقال ابن سيرين لا بأس بالسواك الرطب قيل له طعم قال والماء له طعم وأنت تمضمض به
ولم ير أنس والحسن وإبراهيم بالكحل للصائم بأسا انتهى
أما أثر ابن عمر فقال ابن أبي شيبة في المصنف ثنا يحيى بن سعيد عن عبد الله بن أبي عثمان قال رأيت ابن عمر وهو صائم يبل الثوب ثم يلقيه عليه
ورواه البخاري في التاريخ الكبير فقال قال لي إبراهيم بن موسى أنا يحيى بن سعيد عن عبد الله بن أبي عثمان أنه رأى ابن عمر يبل ثوبا فيلقى فيلقي عليه وهو صائم
وأما الشعبي فقال ابن أبي شيبة ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق قال رأيت الشعبي يدخل الحمام وهو صائم
151

وأما قول ابن عباس فقال البغوي في الجعديات ثنا علي بن الجعد ثنا شريك عن سليمان عن عكرمة عن ابن عباس قال لا بأس أن يتطاعم الصائم بالشيء يعني المرقة ونحوها
أنبأنا بذلك علي بن محمد بن أبي المجد شفاها عن سليمان بن حمزة عن علي بن الحسين عن المبارك بن الحسن أنا عبد الله بن محمد الخطيب في كتابه أنا عبيد الله بن حبابة ثنا البغوي بهذا
رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف عن شريك بإسناده ولفظه أن يتطاعم الصائم من القدر
وقال أيضا حدثنا وكيع أنا إسرائيل عن جابر عن عطاء عن ابن عباس قال لا بأس أن يذوق الخل والشيء ما لم يدخل حلقه وهو صائم جابر هو الجعفي متروك
وأما قول الحسين فقال عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عمن سمع الحسن يقول رأيت عثمان بن أبي العاصي يغرفه وهو صائم يمج الماء ويصب على نفسه الماء قال وكان الحسن يمضمض وهو صائم ثم يمجه وذلك في شدة الحر
وأما التبريد
وفي هذا حديث مرفوع من طريق أبي بكر بن عبد الرحمن عن بعض أصحاب
152

النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بالعرج يصب على رأسه الماء وهو صائم من العطش أو من الحر
رواه مالك في الموطأ وأبو داود وغيرهما بإسناد صحيح
وأما قول ابن مسعود
وأما قول أنس فقال قاسم بن ثابت في الدلائل له حدثنا عبد الله بن علي ثنا عبد الله بن هاشم ثنا وكيع عن عيسى بن طهمان سمعت أنس بن مالك يقول إن لي أبزن إذا وجدت الحر انقحمت فيه وأنا صائم قال قاسم الأبزن حجر منقور كالحوض أراد أنس أنه مملوء ماء وكان يدخل فيه يتبرد فيه وهو صائم والناس على الرخصة فيه على قول أنس وكان بعضهم يكرهه
وبه إلى وكيع عن الحسين بن صالح وابنه عن مغيرة عن إبراهيم أنه كان يكره للصائم بل الثياب
وأما الحديث المرفوع فسيأتي الكلام عليه قريبا من رواية عامر بن ربيعة كما
153

علقه المصنف
وأما أثر ابن عمر في السواك فقال ابن أبي شيبة في المصنف ثنا ابن علية عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أنه لم يكن يرى بأسا بالسواك للصائم
حدثنا حفص عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه كان يستاك إذا أراد أن يروح إلى الظهر وهو صائم
وقال البيهقي أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد أنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا وكيع عن عبد الله بن نافع مولى ابن عمر عن أبيه عن ابن عمر أنه كان يستاك وهو صائم
وأما قول عطاء فسيأتي بعد فصلين
وقال سعيد بن منصور في السنن حدثنا أبن المبارك أخبرني ابن جريج عن عطاء قال لا بأس أن يزدرد الصائم ريقه
وأما قول ابن سيرين فقال ابن أبي شيبة في المصنف ثنا عبيد بن سهل الغداني عن عقبة بن أبي حمزة المازني قال أتى ابن سيرين رجل فقال ما ترى في السواك للصائم قال لا بأس به قال إنه جريدة وله طعم قال والماء له طعم وأن تمضمض به
وأما رأي أنس في الكحل فقال أبو داود في الجزء الخامس عشر من
154

السنن حدثنا وهب بن بقية ثنا أبو معاوية عن أبي معاذ عتبة عن عبيد الله ابن أبي بكر بن أنس عن أنس بن مالك أنه كان يكتحل وهو صائم
رواه ابن أبي شيبة من هذا الوجه
وقد روى عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا
قال الترمذي حدثنا عبد الأعلى بن واصل ثنا الحسن بن عطية أنا أبو عاتكة عن أنس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اشتكت عيني أفأكتحل وأنا صائم قال نعم
قال الترمذي إسناده ليس بالقوي ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيء
وأما رأي الحسن فقال عبد الرزاق في مصنفه عن الثوري عن يونس عن الحسن قال لا بأس بالكحل للصائم
وقال ابن أبي شيبة ثنا عبد الأعلى عن يونس عن الحسن قال كان لا يرى بأسا أن يكتحل الرجل وهو صائم
وأما رأي إبراهيم فقال سعيد بن منصور ثنا جرير عن القعقاع بن يزيد قال سألت إبراهيم أيستسعط الصائم قال لا قلت أفيكتحل قال نعم قلت أجد طعم الصبر في حلقي قال ليس بشيء
وقال ابن أبي شيبة حدثنا حفص هو ابن غياث عن الأعمش عن
155

إبراهيم قال لا بأس بالكحل للصائم ما لم يجد طعمه
وقال أبو داود أيضا حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي ويحيى بن موسى البلخي قالا ثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش قال ما رأيت أحدا من أصحابنا يكره الكحل للصائم وكان إبراهيم يرخص أن يكتحل الصائم بالصبر
قوله 26
باب الصائم إذا أكل وشرب ناسيا
وقال عطاء إن استنثر فدخل الماء في حلقه لا بأس إن لم يملك
وقال الحسن إن دخل حلقه الذباب فلا شيء عليه
وقال الحسن ومجاهد إن جامع ناسيا فلا شيء عليه انتهى
أما قول عطاء فسيأتي بعد فصل واحد
وقال عبد الرزاق في مصنفه عن ابن جريج قال قلت لعطاء إنسان استنثر فدخل الماء حلقه قال لا بأس بذلك وقاله معمر عن قتادة
وأما قول الحسن في الذباب فقال أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف حدثنا وكيع عن أبي مالك عن ابن نجيح عن مجاهد عن ابن عباس في الرجل يدخل في حلقه الذباب وهو صائم قال لا يفطر
حدثنا وكيع عن الربيع عن الحسن قال: لا يفطر
وأما قول الحسن في الجماع فقال عبد الرزاق عن ابن جريج قال
156

سألت عطاء عن رجل أصاب امرأته ناسيا في رمضان قال لا ينسى هذا كله عليه القضاء لم يجعل الله له عذرا
وعن الثوري عن رجل عن الحسن قال هو بمنزلة من أكل وشرب ناسيا
وأما قول مجاهد فقال عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا ابن جريج عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال لو وطئ رجل امرأته وهو صائم ناسيا في رمضان لم يكن عليه فيه شيء
قوله 27
= باب السواك الرطب واليابس للصائم =
ويذكر عن عامر بن ربيعة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم ما لا أحصي أو أعد
وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء
ويروي نحوه عن جابر وزيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يخص الصائم من غيره
وقالت عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم السواك مطهرة للفم مرضاة للرب وقال عطاء وقتادة يبتلع ريقه انتهى
أما حديث عامر بن ربيعة فقرأت على إبراهيم بن أحمد البعلي عن إسماعيل ابن يوسف في كتابه أن عبد الله بن عمر أخبره أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن بن المظفر أنا عبد الله بن أحمد السرخسي أنا إبراهيم بن خريم أنا عبد بن
157

حميد أنا عبد الرزاق أنا الثوري عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله ابن عامر بن ربيعة عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم ما لا أحصيه
وقرأت على فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة أن الحافظ ضياء محمد ابن عبد الواحد أخبرهم في المختارة أنا أبو جعفر الصيدلاني أن محمود ابن إسماعيل الصيرفي أخبره أنا أبو بكر بن شاذان أنا أبو بكر القتات أنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا أبو بكر هو ابن أبي شيبة ثنا شريك عن عاصم بن عبيد الله بن عمر مثله غير أنه لم يقل ما لا أحصيه وبه إلى الضياء قال أنا زاهر بن أبي طاهر أن الحسين بن عبد الملك أخبره أنا إبراهيم بن منصور ثنا أبو بكر بن المقرئ ثنا أبو يعلى ثنا محمد بن الصباح ثنا شريك بإسناده نحوه
وأخبرنا الحافظ أبو الفضل بن الحسين أنا محمد بن محمد بن يحيى أنا عبد الرحيم بن يوسف أنا عمر بن محمد بن طبرزد أنا محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا علي بن محمد بن كيسان أنا يوسف بن يعقوب ثنا أبو الربيع ثنا شريك به
ورواه أبو داود عن محمد بن الصباح فوافقناه بعلو
ورواه أيضا عن مسدد عن يحيى
ورواه الترمذي عن ابن بشار عن ابن مهدي وقال حسن
158

ورواه الإمام أحمد في مسنده عن وكيع وعبد الرحمن ويحيى ثلاثتهم عن سفيان الثوري ولفظ ما لا احصي أو أعد في رواية وكيع وغيره
ورواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث ابن عيينة عن عاصم ومن حديث الثوري أيضا عنه ثم قال وأنا بريء من عهدة عاصم وذكر قول ابن معين والذهلي فيه ثم قال كنت لا أخرج حديث عاصم في هذا الكتاب ثم نظرت فإذا شعبة والثوري قد رويا عنه ويحيى وعبد الرحمن وهما إماما زمانهما قد رويا عن الثوري عنه وقد روى عنه مالك خبرا في غير الموطأ انتهى
ورواه الدارقطني عن أحمد بن إسحاق بن بهلول عن أبيه عن عبد الرحمن ابن مهدي ووكيع وأبي داود الحفري وإسحاق بن بنت داود بن أبي هند وقبيصة وإسحاق الأزرق كلهم عن سفيان الثوري به
ورواه أيضا عن البغوي عن أبي بكر بن أبي شيبة به
وقد أبدى الإمام أبو بكر بن خزيمة عذر من صحح هذا الحديث
وأما إمام أهل الصنعة محمد بن إسماعيل فعلق حديثه بصيغة التمريض للين فيه
159

قال ابن معين ضعيف وقال البخاري منكر الحديث والله الموفق
وأما حديث أبي هريرة فقرأت على أبي بكر بن أبي عمر عن محمد بن أحمد ابن أبي الهيجاء إجازة إن لم يكن سماعا أن أبا علي البكري أخبره أنا أبو روح أنا زاهر بن طاهر أنا أحمد بن إبراهيم وغيره قالا أنا أبو طاهر بن خزيمة أنا جدي أبو بكر محمد بن إسحاق ثنا علي بن معبد ثنا روح بن عبادة ثنا مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء هكذا أخرجه ابن خزيمة في صحيحه
ورواه النسائي عن محمد بن يحيى عن بشر بن عمر عن مالك مثله لكن قال عند كل وضوء
وقد وقع لنا موافقة عاليا جدا قرأته على أبي بكر بن إبراهيم بن العز قلت له أخبركم عبد الله بن الحسين أن عثمان بن علي بن خطيب القرافة أخبره عن الحافظ أبي طاهر السلفي أنا مكي بن منصور أنا أحمد بن الحسين القاضي ثنا محمد بن أحمد الميداني ثنا محمد بن يحيى الذهلي ثنا بشر بن عمر ثنا مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء
والحديث فقد أخرجه مالك في الموطأ بهذا الإسناد عن أبي هريرة قال
160

لولا أن يشق على أمته فذكره ولم يصرح بذكر النبي صلى الله عليه وسلم
وأخرجه البخاري من حديث أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة بلفظ لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بتأخير العشاء والسواك عند كل صلاة
وقرأت على عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله أخبركم أحمد بن أبي طالب إجازة عن جعفر بن علي الهمذاني أن السلفي أخبرهم أنا أبو الخطاب بن البطر أنا أحمد بن طلحة ثنا عبد الله بن إسحاق ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور ثنا يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله بن عمر أخبرني سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع الوضوء الحديث
رواه النسائي وابن ماجة من حديث عبيد الله بنحوه فوقع لنا عاليا
ورواه النسائي أيضا من حديث عبد الرحمن السراج عن سعيد المقبري عن أبي هريرة بلفظ لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك مع كل وضوء
وأما حديث جابر فأخبرناه الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن طولوبغا الدمشقي إجازة أن عبد الرحيم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر أخبرهم أنا جدي أنا أبو طاهر الخشوعي أنا أبو محمد الأكفاني أنا الحسين بن محمد الحنائي أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن هلال أنا يعقوب بن أحمد ثنا محمد بن حرب بن زياد ثنا إسحاق بن محمد هو الفروي ثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي ثنا عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر ابن عبد الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لولا أن
161

أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة
رواه ابن عدي في كامله من هذا الوجه
ورواه بلفظ آخر من حديث جابر من طريق أبي الأشهب جعفر بن الحارث عن منصور عن أبي عتيق عنه بلفظ لولا أن أشق على أمتي لجعلت السواك عليهم عزيمة وجعفر بن الحارث ضعيف والإسناد الأول حسن وذكر ابن أبي حاتم في العلل أنه سأل أباه عنه فقال المحفوظ مرسل والله أعلم
وأما حديث زيد بن خالد الجهني فقال الإمام أحمد حدثنا عبد الصمد ثنا حرب يعني ابن شداد عن يحيى ثنا أبو سلمة عن زيد بن خالد الجهني ح وقرأت على فاطمة بنت المنجا بدمشق عن سليمان بن حمزة أن محمد ابن عبد الواحد الحافظ أخبرهم في المختارة أنا أبو جعفر الصيدلاني عن فاطمة بنت عبد الله سماعا أن محمد بن عبد الله بن ريذة أخبرهم أنا أبو القاسم الطبراني ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ثنا أحمد بن خالد الوهبي ثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن زيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة
وقال الإمام أحمد أيضا حدثنا محمد بن فضيل ثنا محمد بن إسحاق عن
162

محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن زيد بن خالد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة قال فكان زيد يضع السواك منه موضع القلم من أذن الكاتب كلما قام إلى صلاة استاك
قرأته بعلو على أبي الحسن بن أبي المجد عن سليمان بن حمزة أن علي ابن هبة الله أخبره قال قرئ على شهدة بنت أحمد الدينوري وأنا أسمع أخبركم الحسين بن طلحة أن أبا عمر بن مهدي أخبرهم ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ثنا يوسف بن موسى القطان ثنا جرير عن محمد بن إسحاق مثله سواء ألا أنه قال في آخره لا يقوم لصلاة إلا استن ثم صلى
رواه أبو داود والترمذي والنسائي من حديث محمد بن إسحاق فوقع لنا عاليا وقال الترمذي صحيح وقال في موضع آخر كلا الحديثين عندي صحيح يعني حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة وحديث محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن زيد بن خالد وكان البخاري يقول حديث أبي سلمة عن زيد بن خالد أصح
قلت كأنه ترجح عنده بمتابعة يحيى بن أبي كثير وهو متجه ومع ذلك فعلقه بصيغة التمريض للاختلاف الواقع فيه والله أعلم
وأما حديث عائشة فقال أحمد بن حنبل في مسنده ثنا إسماعيل هو ابن
163

علية عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن محمد أبي بن عتيق سمعت عائشة تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السواك مطهرة للفم مرضاة للرب
وكذا رواه أبو يعلى عن محمد بن الصباح عن إسماعيل
قرأته على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي عن محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء أن محمد بن إسماعيل أخبره أنا فاطمة بنت سعد الخير أنا زاهر بن طاهر أنا محمد بن عبد الرحمن الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان ثنا أبو يعلى بهذا
ورواه شعبة عن محمد بن إسحاق كذلك
وقال الشافعي أخبرنا ابن عيينة عن ابن إسحاق به
ورواه الحسن بن علي المعمري في اليوم والليلة ثنا أبو كامل الجحدري ومحمد بن عبد الملك يعني ابن أبي الشوارب قالا ثنا يزيد بن زريع ثنا عبد الرحمن بن أبي عتيق حدثني أبي سمعت عائشة تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن السواك مطهرة للفم مرضاة للرب
وقال أيضا حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي ثنا يزيد بن زريع عن ابن أبي عتيق عن أبيه عن عائشة نحوه
قال المعمري ابن أبي عتيق هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر وكان محمد يكنى أبا عتيق ورواية ابن زريع عن عبد الرحمن ابن عبد الله يعني ولده انتهى كلامه
وهذا الذي نبه عليه صحيح لا محيد عنه
وقد رواه ابن حبان في صحيحه قال أنا الحسن بن سفيان أنا روح بن عبد المؤمن ثنا يزيد بن زريع عن عبد الرحمن بن أبي عتيق قال سمعت أبي سمعت عائشة مثله
164

ورواه النسائي عن حميد بن مسعدة ومحمد بن عبد الأعلى كلاهما عن يزيد ابن زريع به
وقد وقع لنا عاليا من حديثه قرأت على إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد عن أحمد بن أبي طالب أن عبد اللطيف بن محمد بن علي كتب إليهم أنا أبو زرعة المقدسي أنا عبد الرحمن بن حمد الدوني أنا أحمد بن الحسين الكسار أنا أبو بكر بن السني أنا عبد الرحمن النسائي ثنا حميد بن مسعدة ثنا يزيد بن زريع بهذا
رواه سليمان بن بلال عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عتيق عن القاسم عن عائشة فإن كان سليمان حفظه فيشبه أن يكون عبد الرحمن سمعه من أبيه وابن عم أبيه القاسم
وقد رواه الدراوردي عن عبد الرحمن كرواية يزيد بن زريع ورواه الدراوردي من وجه آخر
ورويناه من حديث القاسم بن محمد عن عائشة من وجه آخر أخبرناه أحمد ابن علي بن يحيى الوكيل أن أحمد بن أبي طالب أخبره أنا عبد الله بن عمر بن اللتي أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن بن المظفر أنا عبد الله بن أحمد السرخسي أنا عيسى بن عمر السمرقندي أنا عبد الله بن عبد الرحمن الحافظ أنا خالد بن مخلد أنا إسماعيل بن إبراهيم بن أبي حبيبة أنا داود بن الحصين عن القاسم بن محمد عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال السواك مطهرة للفم مرضاة للرب
165

رواه أبو يعلى في مسنده عن محمد بن عبد الله بن نمير عن حميد بن عبد الرحمن عن إسماعيل به فوقع لنا عاليا على طريقه
وشذ حماد بن سلمة فرواه عن ابن أبي عتيق عن أبيه عن أبي بكر الصديق وهو خطأ قرأته على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي بالسند المتقدم إلى أبي يعلى ثنا عبد الأعلى بن حماد بن سلمة به
قال عبد الأعلى هذا خطأ قد حدثناه الدراوردي عن ابن أبي عتيق عن أبيه عن عائشة قلت وقد وقع لنا من حديث حماد بن سلمة عاليا جدا
قرأته على عمر بن محمد بن أحمد البالسي قلت له قرئ على زينب بنت الكمال وأنت تسمع قيل لها أخبركم عبد الخالق بن أنجب في كتابه عن وجيه بن طاهر أنا أبو حامد الأزهري أنا الحسن بن أحمد المخلدي ثنا محمد بن إسحاق السراج ثنا عبد الأعلى بن حماد ثنا حماد بن سلمة به
وأما قول عطاء فسيأتي وتقدم
وأما قول قتادة فقال عبد بن حميد في التفسير ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة نحوه
قوله 28
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا توضأ فليستنشق بمنخره الماء ولم يميز الصائم من غيره
166

وقال الحسن لا بأس بالسعوط للصائم إن لم يصل إلى حلقه ويكتحل
وقال عطاء إن تمضمض ثم أفرغ ما في فيه من الماء لا يضر أن يزدرد ريقه وماذا بقي في فيه ولا يمضغ العلك فإن ازدرد ريق العلك لا أقول إنه يفطر ولكن ينهى عنه وإن استنثر فدخل الماء حلقه لا بأس إن لم يملك انتهى
أما المرفوع فهو طرف من حديث أبي هريرة ولم يخرجه المصنف مسندا
قرأته على عبد الرحمن بن عمر بن محلى بصالحية دمشق أن عبد الله بن الحسن بن الحافظ أخبرهم أنا محمد بن سعد المقدسي حضورا وإجازة أنا يحيى بن محمود بن سعد الثقفي الأصبهاني قدم علينا أن الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد أخبره بقراءة أبيه عليه وهو حاضر يسمع أنا أبو نعيم ثنا سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي قراءة عليه غير مرة ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الصنعاني ثنا عبد الرزاق بن همام ثنا معمر بن راشد عن همام بن منبه أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ أحدكم فليستنشق بمنخره من الماء ثم ليستنثر
رواه مسلم عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق فوقع لنا بدلا عاليا
وقوله
ولم يميز بين الصائم من غيره قاله تفقها وهو كذلك في أصل الإستنشاق لكن ميز بين الصائم وغيره في المبالغة في ذلك كما في الحديث الذي
167

رواه الأربعة وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم من حديث لقيط بن صبرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له بالغ في الإستنشاق إلا أن تكون صائما
وأما قول الحسن فلم أره في السعوط إنما رأيته في المضمضة كما تقدم
وروى عبد الرزاق عن إسماعيل بن عبد الله عن يونس عن الحسن قال كنت أدخل عليه وهو صائم في شدة الحر فيمضمض بالماء ثم يمجه من الظهر إلى العصر وذلك في رجب
وجاء عن الحسن ما يدل على كراهيته وقال ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن هشام عن الحسن أنه كره للصائم أن يستسعط وأثره في الكحل تقدم قريبا
وأما أقوال عطاء فقد أحلنا ما تقدم عليها هنا
قال سعيد بن منصور في السنن حدثنا ابن المبارك أخبرني ابن جريج عن عطاء قلت له الصائم يتمضمض ثم يزدرد ريقه وهو صائم قال لا يضره وماذا بقي في فيه
168

وكذا رواه عبد الرزاق في جامعه عن ابن جريج
وأما قوله في العلك
فقال عبد الرزاق في جامعه أخبرنا ابن جريج قال قلت لعطاء أيمضغ الصائم العلك قال لا قلت إنه ينفث ريق العلك ويزدرده ولا يمصه
قال وقلت لعطاء أيتسوك الصائم قال نعم قيل له أيزدرد ريقه قال لا قلت ففعل أيضره قال لا ولكن ينهى عن ذلك
قال وقلت لعطاء إنسان استنثر فدخل الماء في حلقه قال لا بأس بذلك
وقال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا مخلد عن ابن جريج أن إنسانا قال لعطاء أتمضمض فيدخل الماء حلقي قال لا بأس لم تملك
وقال أيضا حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن ليث هو ابن أبي سليم عن عطاء قال لا بأس أن يمضغ الصائم العلك ولا يبلع ريقه كذا قال وليث ضعيف
قوله 29
باب إذا جامع في رمضان
ويذكر عن أبي هريرة رفعه من أفطر يوما من رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صوم الدهر وإن صامه وبه قال ابن مسعود
وقال سعيد بن المسيب والشعبي وابن جبير وإبراهيم وقتادة وحماد يقضي
169

يوما مكانه انتهى
أما حديث أبي هريرة فقرأت على أبي الفرج بن حماد أخبركم أحمد بن منصور أن علي ابن أحمد المقدسي أخبرهم عن أبي المكارم اللبان أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم أنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا شعبة عن حبيب بن أبي تائب سمعت عمارة ابن عمير يحدث عن أبي المطوس قال حبيب وقد رأيت أبا المطوس عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أفطر يوما من رمضان في غير رخصة رخصها الله تعالى له لم يقض عنه وإن صام الدهر كله
وقرأت على أبي المعالي الأزهري أن عليك بن عبد الله أخبرهم أنا النجيب أنا أبو الفرج القصري أنا ابن الحصين أنا الجوهري أنا ابن حمدان ح وقرئ على عبد الله بن عمر الحلاوي وأنا أسمع أخبركم محمد بن أحمد ابن خالد أن أبا محمد بن السكري أخبره عن عفيفة بنت أحمد أن عبد الواحد ابن محمد أخبرهم أنا أبو نعيم ثنا أبو علي بن الصواف قالا ثنا بشر ابن موسى ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن حبيب بن أبي تائب عن أبي المطوس عن أبيه عن أبي هريرة به نحوه ولم يذكر عمارة
رواه ابن خزيمة في صحيحه عن بندار عن أبي داود فوقع لنا بدلا عاليا
ورواه النسائي عن محمود عن أبي داود به وعن عمرو بن علي عن أبي نعيم به فوقع لنا بدلا له عاليا في الروايتين
ورواه البيهقي عن أبي بكر بن فورك عن عبد الله بن جعفر فوقع لنا بدلا
170

له عاليا أيضا
ورواه أصحاب السنن الأربعة من حديث سفيان الثوري وأبو داود والنسائي من حديث شعبة أيضا وفيه اضطراب واختلاف قال الترمذي سألت محمدا يعني البخاري عن هذا الحديث فقال أبو المطوس اسمه يزيد بن المطوس لا أعرف غير هذا الحديث
وقال في التاريخ تفرد بهذا الحديث ولا أدري سمع أبوه من أبي هريرة أم لا انتهى
ومن الاضطراب الذي فيه رواية زيد بن أبي أنيسة له عن حبيب بن أبي ثابت عن علي بن الحسين عن أبي هريرة موقوفا ورواية كامل بن العلاء عن حبيب عن سعيد بن جبير عن أبي المطوس
وله طريق أخرى عن أبي هريرة رواها الدارقطني من حديث عمار بن مطر عن قيس عن عمر بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن مالك عن أبي هريرة وقيس هو ابن الربيع مختلف في الإحتجاج به
171

ورواه يحيى بن سعيد عن سفيان عن حبيب عن عمارة بمثل رواية شعبة
ورواه عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن حبيب قال حدثني أبو المطوس ولم يذكر عمارة
أخبرنا بذلك الحافظ أبو الفضل بن الحسين أنا محمد بن محمد بن يحيى أنا عبد الرحيم بن يوسف أنا عمر بن محمد بن طبرزد أنا محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا علي بن محمد النحوي ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبي بكر ثنا يحيى وعبد الرحمن فرقهما به
وهكذا رواه مسدد عن يحيى بن سعيد القطان عن شعبة والثوري جميعا
وأما قول ابن مسعود فأخبرنا أحمد بن أبي بكر في كتابه أن عيسى بن عبد الرحمن أخبره أنا محمد بن إبراهيم الإربلي عن شهدة بنت الإبري سماعا أن طراد بن محمد بن علي الزينبي أخبرهم أنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار أنا الحسين بن يحيى بن عباس ثنا إبراهيم بن محشر ثنا عبيدة بن حميد عن منصور عن واصل عن المغيرة بن عبد الله اليشكري قال حدثت أن عبد الله بن مسعود قال من أفطر يوما من رمضان من غير علة لم يجزه صيام الدهر حتى يلقى الله عز وجل فإن شاء غفر له وإن شاء عذبه
رواه البيهقي في السنن الكبير عن هلال الحفار فوافقناه فيه بعلو درجة على طريقه
وهكذا رواه عبد الرزاق عن الثوري عن واصل الأحدب وإسناده صحيح لو فسر المغيرة من حدثه
ثم رأيته في مصنف ابن أبي شيبة قال ثنا وكيع عن سفيان عن واصل
172

عن مغيرة عن فلان بن الحارث عن ابن مسعود به والرجل مع ذلك مبهم لكن يعتضد بمجيئه من وجه آخر
قال البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا أبو أسامة عن عبد الملك ثنا أبو المغيرة الثقفي عن عرفجة قال قال عبد الله بن مسعود من أفطر يوما من رمضان متعمدا من غير علة ثم قضى طول الدهر لم يقبل منه
وأخرجه الطبراني في الكبير أيضا
وأما قول سعيد بن المسيب فقال عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن قتادة قال سألت ابن المسيب عن رجل أكل في رمضان عامدا قال عليه صيام شهر قال قلت فيومين قال صيام شهر قال فعددت أياما فقال صيام شهر هكذا قال
وقد رويناه من طريق سعيد مرفوعا مرسلا قال مسدد في مسنده ثنا يحيى عن ابن عجلان أنا المطلب هو عبد الله بن حنطب عن سعيد بن المسيب أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني أفطرت يوما من رمضان قال تصدق لما صنعت وصم يوما مكانه واستغفر الله عز وجل
173

وقال عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن رجل عن ابن المسيب في الذي يقع على أهله في رمضان قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اعتق رقبة قال لا أجد قال فتصدق بشيء قال لا أعلمه إلا قال فاقض يوما مكانه
وقال ابن أبي شيبة حدثنا عبدة عن عاصم قال أرسل أبو قلابة إلى ابن المسيب يسأله عن رجل أفطر يوما من رمضان متعمدا فقال سعيد يصوم مكان كل يوم أفطر شهرا فاختلفت الرواية عن ابن المسيب في ذلك
وأما قول الشعبي فسيأتي
وقال سعيد بن منصور في السنن حدثنا هشيم ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي في رجل أفطر في رمضان قال يصوم يوما مكانه ويستغفر الله
ورواه ابن أبي شيبة عن وكيع عن إسماعيل به
أما قول سعيد بن جبير وإبراهيم النخعي جميعا فقال البيهقي أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد ابن عبد الوهاب أنا جعفر بن عون أنا سعيد يعني ابن أبي عروبة عن أبي معشر عن إبراهيم هو النخعي ح وعن سعيد عن يعلى عن سعيد بن جبير في رجل أفطر في رمضان يوما متعمدا قالا ما ندري ما كفارته يصوم يوما مكانه وليستغفر الله
رواه سعيد بن منصور في سننه عن هشيم عن مغيرة
ورواه ابن أبي شيبة عن شريك عن مغيرة عن إبراهيم به
174

وقال ابن أبي شيبة حدثنا عبدة عن سعيد عن يعلى بن حكيم عن سعيد ابن جبير في رجل أفطر يوما من رمضان متعمدا قال ليستغفر الله من ذلك ويتوب إليه ويقضي يوما مكانه
وأما قول قتادة فقال عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة به في حديث المجامع
وأما قول حماد فرواه عبد الرزاق عن ابن عيينة عن شيخ من بجيلة قال سألت الشعبي عن رجل أفطر يوما من رمضان قال ما يقول فيه المغاليق ثم قال الشعبي يصوم يوما مكانه ويستغفر الله
قال عبد الرزاق وقاله أبو حنيفة عن حماد هو ابن أبي سليمان
قوله في 32
باب الحجامة والقيء للصائم
قال لي يحيى بن صالح ثنا معاوية بن سلام ثنا يحيى عن عمر بن الحكم ابن ثوبان عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
إذا قاء فلا يفطر إنما يخرج ولا يولج قال ويذكر عن أبي هريرة أنه يفطر والأول أصح
وقال ابن عباس وعكرمة الصوم مما دخل وليس مما خرج
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يحتجم وهو صائم ثم تركه فكان يحتجم بالليل واحتجم أبو موسى ليلا ويذكر عن سعد وزيد بن
175

أرقم وأم سلمة احتجموا صياما وقال بكير عن أم علقمة كنا نحتجم عند عائشة فلا تنهى ويروى عن الحسن عن غير واحد مرفوعا قال أفطر الحاجم والمحجوم
قال لي عياش حدثنا عبد الأعلى ثنا يونس عن الحسن مثله قيل له عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم ثم قال الله أعلم انتهى
أما حديث أبي هريرة فأخبرنا به أحمد بن علي بن يحيى بن تميم أن أحمد بن نعمة أخبره أنا أبو المنجا بن اللتي أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن بن المظفر أنا أبو محمد بن أعين أنا عيسى بن عمر أنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أنا يعني الحكم بن موسى أنا عيسى ابن يونس ثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذرعه القيء وهو صائم فليس عليه قضاء وإن استقاء فليقض قال الدارمي قال عيسى بن يونس زعم أهل البصرة أن هشاما أوهم فيه انتهى
قلت سقط الحكم في غالب النسخ التي وقفت عليها من مسند الدارمي فكتبت يعني لهذا فلا بد منه لأن موت عيسى بن يونس قبل طلب الدارمي الحديث ويحتمل أن يكون شيخ الدارمي فيه سعيد بن منصور أو مسددا لكن غلب على ظني أنه الحكم لإكثار الدارمي عنه
رواه سعيد بن منصور عن عيسى به
ورواه أبو داود عن مسدد والترمذي عن علي بن حجر والنسائي
176

عن إسحاق بن إبراهيم وابن ماجة عن أبي زرعة عن الحكم بن موسى أربعتهم عن عيسى بن يونس به فوقع لنا بدلا عاليا وقال الترمذي حسن غريب لا نعرفه من حديث هشام إلا من حديث عيسى وقال محمد لا أراه محفوظا
قلت قد رواه ابن ماجة أيضا عن أبي زرعة وعن أبي الشعثاء علي بن الحسن بن سلمان عن حفص بن غياث عن هشام نحوه فكأن هشاما هو المتفرد به كما أشار إليه الدارمي
ورواه الدارقطني من رواية ابن وهب وغيره عن عيسى بن يونس وقال رواته كلهم ثقات
ورواه الحاكم في المستدرك من رواية مسدد وعلي بن حجر عن عيسى بن يونس وقال صحيح على شرطهما ولم يخرجاه
وأخرجه أيضا عن الأصم عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي عن يحيى بن سليمان الجعفي عن حفص بن غياث به
قلت قوله على شرطهما غير مسلم فقد أعله البخاري في التاريخ كما سنذكره
177

وحكم في الجامع كما ذكرنا أن رواية عمر بن الحكم عن أبي هريرة أصح
وقال في التاريخ قال مسدد حدثنا عيسى بن يونس فذكره وقال بعده ولم يصح وإنما يروى هذا عن عبيد الله بن سعيد يعني المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رفعه
قلت وعبد الله بن سعيد المقبري ضعيف جدا
وقد أسند حديثه الدارقطني من وجهين وقال عبد الله ليس بالقوي
وأما قول ابن عباس فقال ابن أبي شيبة عن وكيع عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس في الحجامة للصائم قال الفطر مما دخل وليس مما خرج
وأما قول عكرمة فقال ابن أبي شيبة حدثنا هشيم عن حصين عن عكرمة مثله
وقد ورد مثله مرفوعا أخرجه أبو يعلى من حديث عائشة وفي إسناده من لا يعرف
وأما أثر ابن عمر فقال مالك في الموطأ عن نافع عن عبد الله بن عمر أنه احتجم وهو صائم ثم ترك ذلك بعد فكان إذا صام لم يحتجم حتى يفطر
وقرأت على أحمد بن علي الهاشمي أخبركم أحمد بن نعمة عن عبد الله بن المظفر أن محمد بن عبد الباقي الحاجب أخبره أنا محمد بن عبد السلام أنا الحسن بن أحمد أنا دعلج أبن أحمد ثنا محمد بن علي ثنا أحمد بن شبيب ثنا أبي عن
178

يونس عن ابن شهاب أن سعد بن أبي وقاص وابن عمر كانا يحتجمان وهما صائمان في رمضان وغيره ثم إن ابن عمر ترك ذلك في أخر عمره للضعف
ورواه عبد الرزاق في جامعه عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه
وأما أثر أبي موسى فقرأت على سليمان بن أحمد السقا بطيبة أخبركم أحمد بن علي بن الحسن الهكاري بدمشق أن محمد بن إسماعيل أخبره أنا أبو القاسم البوصيري أنا أبو جعفر يحيى بن المشرف أنا أحمد بن سعيد بن نفيس المقرئ أنا أبو طاهر بن فيل ثنا أبو أمية ثنا روح ابن عبادة ثنا سعيد بن أبي عروبة عن مطر الوراق عن بكر بن عبد الله المزني أن أبا رافع قال دخلت على أبي موسى وهو يحتجم ليلا فقلت ألا كان هذا نهارا فقال أتأمرني أن أريق دمي وأنا صائم وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أفطر الحاجم والمحجوم
رواه النسائي عن الحسن بن إسحاق عن روح فوقع لنا بدلا عاليا ورواه أيضا من حديث قتادة عن بكر موقوفا
وكذا رواه ابن أبي شيبة عن محمد بن أبي عدي عن حميد عن بكر عن أبي العالية قال دخلت على أبي موسى وهو أمير البصرة ممسيا فوجدته يأكل تمرا وكافحا وقد احتجم فقلت له ألا تحتجم بنهار قال أتأمرني أن أهريق دمي وأنا صائم ولم يذكر المرفوع منه
ورواه الحاكم في المستدرك من طريق روح بن عبادة وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
179

وقال بعده سمعت أبا علي الحافظ يقول قلت لعبدان الأهوازي يصح أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم فقال سمعت عباسا العنبري يقول سمعت علي بن المديني يقول قد صح حديث أبي رافع عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أفطر الحاجم والمحجوم
وأما أثر سعد فقال مالك في الموطأ عن ابن شهاب أن سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر كانا يحتجمان وهما صائمان هذا منقطع وقد تقدمت له طريق أخرى قريبا
وقال حدثنا عفان ثنا عبد الواحد بن زياد عن عثمان بن حكيم عن عامر ابن سعد قال كان أبي يحتجم وهو صائم
وأما أثر زيد بن أرقم فقال عبد الرزاق في جامعه عن الثوري عن يونس ابن عبد الله الجرمي عن دينار قال حجمت زيد بن أرقم وهو صائم
وهكذا رواه ابن أبي شيبة عن يعلى بن عبيد عن يونس الجرمي به
وأما أثر أم سلمة فقال عبد الرزاق في جامعه عن الثوري عن فرات عن قيس عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت تحتجم وهي صائمة
ورواه ابن أبي شيبة عن يزيد بن هارون أنا سفيان عن فرات عن مولى لأم سلمة أنه رأى أم سلمة تحتجم وهي صائمة
180

وأما أثر أم علقمة فقال البخاري في تاريخه حدثني يحيى بن سليمان الجعفي ثنا ابن وهب ثنا مخرمة وهو ابن بكير عن أبيه عن أم علقمة قالت كنا نحتجم عند عائشة ونحن صيام وبنو أخي عائشة فلا تنهاهم
وأما حديث الحسن عن غير واحد فقال البيهقي أخبرنا أبو بكر الفارسي ثنا أبو إسحاق الأصبهاني ثنا أبو أحمد بن فارس ثنا محمد بن إسماعيل البخاري يعني في التاريخ حدثني عياش حدثني عبد الأعلى عن يونس عن الحسن ح وقال أيضا أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو محمد الحسن بن محمد الإسفراييني ثنا محمد بن أحمد بن البراء ثنا علي بن المديني ثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن الحسن عن غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال أفطر الحاجم والمحجوم
رواه النسائي عن محمد بن عبد الأعلى عن معتمر به
قال علي بن المديني رواه يونس عن الحسن عن أبي هريرة
ورواه قتادة عن الحسن عن ثوبان
ورواه عطاء بن السائب عن الحسن عن معقل بن يسار
ورواه مطر عن الحسن عن علي
قال البيهقي ورواه أشعث عن الحسن عن أسامة
قلت ورواه قتادة أيضا عن الحسن عن علي أخرجه عبد الرزاق عن معمر عنه
181

ورواه أبو مرة عن الحسن عن غير واحد من الصحابة أخرجه النسائي ورواية البخاري في التاريخ لحديث عبد الأعلى مما يدل على صحة ما ذهبنا إليه أنه إذا قال قال لي فهو محمول على السماع
قوله فيه
1940 حدثنا آدم ثنا شعبة قال سمعت ثابتا قال سئل أنس بن مالك رضي رضي الله عنه
أكنتم تكرهون الحجامة للصائم قال لا إلا من أجل الضعف وزاد شبابة ثنا شعبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم انتهى
حديث آدم عند البخاري مما وقع فيه الخلل ممن هو دونه فقد رواه أبو ذر عن مشايخه على الصواب ولكن وقع في كثير من الروايات سمعت ثابتا البناني يسأل أنس بن مالك وهو خطأ
وقد رواه إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الحافظ وجعفر بن محمد القلانسي وأبو قرصانة محمد بن عبد الوهاب العسقلاني وغيرهم عن آدم عن شعبة عن حميد الطويل قال سمعت ثابتا يسأل أنسا وهذا هو الذي لا يتجه غيره فإن شعبة لم يلحق أنسا ولم يسمع منه وإن كان بعضهم أثبت له رؤية
وقد أصلحت في بعض النسخ من الصحيح سئل أنس وهو أقرب إلى الصواب من الأول وهذا ليس من شرطنا بل نبهنا عليه للفائدة
182

وقد وقع لنا حديث ابن ديزيل ومن وافقه بالسماع قال البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي ثنا إبراهيم ابن الحسين ثنا آدم ثنا شعبة عن حميد قال سمعت ثابتا وهو يسأل أنس ابن مالك أكنتم تكرهون الحجامة للصائم قال لا إلا من اجل الضعف قال البيهقي رواه البخاري في الصحيح عن آدم عن شعبة سمعت ثابتا البناني يسأل أنس بن مالك والصحيح ما رويناه عن آدم انتهى
وكذلك قال الحافظ أبو الحجاج المزي في الأطراف وقال أبو نعيم في المستخرج حدثنا سليمان بن أحمد ثنا جعفر بن محمد القلانسي ثنا آدم ثنا شعبة عن حميد قال سمعت
ثابتا البناني يسأل أنس بن مالك فذكره
وأما حديث شبابة فقرأت على فاطمة بنت المنجا بدمشق أخبركم عيسى بن عبد الرحمن في كتابه فيما قرئ على كريمة بنت عبد الوهاب وهو يسمع عن أبي الخير الباغيان أن أبا عمر بن أبي عبد الله بن منده أخبره أنا أبي أنا محمد بن أحمد بن حاتم ثنا عبد الله بن روح ثنا شبابة بن سوار ثنا شعبة عن قتادة عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري في الحجامة للصائم فقال إنما كرهوا لأن منه الضعف قال وثنا شعبة عن حميد عن أنس نحوه
قوله في
33
باب الصوم في السفر والإفطار عقب حديث
1941 ابن عيينة عن الشيباني عن بن أبي أوفى رضي رضي الله عنه
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال لرجل انزل فاجدح لي الحديث
تابعه جرير وأبو بكر بن عياش عن الشيباني عن بن أبي أوفى انتهى أما حديث جرير فأسنده في الطلاق عن علي عنه به وأما حديث أبي بكر فأسنده بعد قليل في الصوم عن أحمد بن يونس عنه به
183

قوله 39
باب
184 البقرة * (وعلى الذين يطيقونه) * قال ابن عمر وسلمة بن الأكوع نسختها * (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) * الآية إلى قوله * (لعلكم تشكرون) *
185 البقرة
أما حديث ابن عمر فأسنده في الباب ولفظه هي منسوخة ولم يبين الناسخ
وقال ابن جرير حدثنا محمد بن المثنى ثنا عبد الوهاب ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال نسخت هذه الآية يعني * (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) *
184 البقرة الآية التي بعدها * (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) * الآية
185 مسكينا البقرة
وأما حديث سلمة فأسنده في تفسير سورة البقرة من رواية بكير بن الأشج عن يزيد بن أبي عبيد عنه
قوله فيه وقال ابن نمير ثنا الأعمش ثنا عمرو بن مرة ثنا ابن أبي ليلى ثنا أصحاب محمد صلى الله
عليه وسلم نزل رمضان فشق عليهم فكان من أطعم كل يوم
184

مسكينا ترك الصوم ممن يطيقه ورخص لهم في ذلك فنسختها * (وأن تصوموا خير لكم) *
184 البقرة فأمروا بالصوم
قال البهيقي أخبرنا عبد الله الحافظ أخبرني أبو أحمد يعني الحاكم أنا الحسين بن محمد بن عفير ثنا علي يعني ابن الربيع الأنصاري ثنا عبد الله بن نمير عن الأعمش ثنا عمرو بن مرة ثنا عبد الرحمن بن أبي ليلى ثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قالوا أحيل الصوم عليه ثلاثة أحوال قدم الناس المدينة ولا عهد لهم بالصيام فكانوا يصومون ثلاثة أيام من كل شهر حتى نزل * (شهر رمضان) * فاستكثروا ذلك وشق عليهم فكان من أطعم مسكينا كل يوم ترك الصيام ممن يطيقه رخص لهم في ذلك فنسخه وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون 184 البقرة قال فأمروا بالصيام
رواه أبو داود من حديث شعبة والمسعودي مطولا وقد وقع لنا حديث ابن نمير من جه آخر أعلى من طريق البيهقي قرأت على عبد الله بن محمد بن أحمد المقدسي بسفح قاسيون أخبركم عبد الله بن الحسين الأنصاري في كتابه عن إسماعيل بن أحمد العراقي أن محمد بن عبد الخالق أخبره في كتابه أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا أبو إسحاق بن حمزة ثنا ابن زيدان ثنا أبو كريب وابن عفان قالا ثنا ابن نمير به
قلت ابن زيدان اسمه عبد الله وابن عفان اسمه الحسن بن علي بن عفان
قوله 40
باب متى يقضى قضاء رمضان
185

قال ابن عباس لا بأس ان يفرق لقول الله تعالى 185 البقرة * (فعدة من أيام أخر) *
وقال سعيد بن المسيب في صوم العشر لا يصلح حتى يبدأ برمضان وقال إبراهيم إذا فرط حتى جاء رمضان آخر يصومهما ولم ير عليه إطعاما
ويذكر عن أبي هريرة مرسلا وعن ابن عباس انه يطعم انتهى
أما قول ابن عباس فأخبرنا به أحمد بن علي بن يحيى بن تميم سماعا أن أحمد بن أبي طالب أخبره أنا عبد الله بن المظفر بن علي بن طراد في كتابه أن أبا الفتح بن البطي أخبره أنا محمد بن عبد السلام أنا أبو علي بن شاذان أنا دعلج بن أحمد ثنا محمد بن علي الصانع ثنا أحمد بن شبيب ثنا أبي ثنا يونس عن ابن شهاب أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أنه سمع ابن عباس يقول لا يضرك كيف قضيتها إنما هي عدة من أيام أخر فأحصه تابعه معمر عن الزهري
أنبأنا به محمد بن عبد الرحيم الجزري مشافهة بالإسكندرية أن العلامة شهاب الدين أحمد بن قيس أخبره أنا عبد الرحيم بن يوسف أنا عمر بن محمد بن طبرزد أنا محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا علي بن محمد بن لولو ثنا حمزة بن محمد الكاتب ثنا نعيم بن حماد ثنا ابن مبارك عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس فيمن عليه قضاء من شهر رمضان قال يقضيه متفرقا فإن الله قال * (فعدة من أيام أخر) *
وقال الدارقطني ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ثنا ابن علية عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس في قضاء رمضان صمه كيف شئت
186

وروى مالك في الموطأ عن ابن شهاب أن ابن عباس وأبا هريرة اختلفا في قضاء رمضان فقال أحدهما يفرق وقال الآخر لا يفرق هكذا أخرجه مرسلا
وأما قول سعيد بن المسيب فقال ابن أبي شيبة في مصنفه حدثنا عبدة عن قتادة عن ابن المسيب أنه كان لا يرى بأسا أن يقضى رمضان في العشر
وأما قول إبراهيم فقال سعيد بن منصور ثنا هشيم ثنا يونس عن الحسن ح وعن منصور عن الحارث العكلي عن إبراهيم أنهما كانا يقولان إذا تتابع عليه رمضانان صامهما صياما قال وإن صح بينهما فلم يقض الأول فبئسما صنع فليستغفر الله وليصم
وأما قول أبي هريرة فقال الدارقطني ثنا محمد بن مخلد ثنا حمد بن عثمان بن سعيد ثنا سهل بن بكار ح وقال البيهقي أخبرنا أبو الحسين ابن الفضل القطان أنا أبو سهل بن زياد القطان ثنا علي بن محمد ابن أبي الشوارب ثنا سهل بن بكار ثنا أبو عوانة عن رقبة قال زعم عطاء أنه سمع أبو هريرة قال في المريض يمرض فلا يصوم رمضان ثم يبرأ فلا يصوم حتى يدركه رمضان آخر قال يصوم الذي حضره ويصوم الآخر ويطعم لكل ليلة مسكينا
187

ورواه الدارقطني أيضا من رواية ابن جريج وقيس بن سعد عن عطاء وقال إسناد صحيح
وأما قول ابن عباس فقال البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن مكرم ثنا يزيد بن هارون ثنا شعبة عن الحكم عن ميمون بن مهران عن ابن عباس في رجل أدركه رمضان وعليه رمضان آخر قال يصوم هذا ويطعم عن ذاك لكل يوم مسكينا ويقضيه
وأخبرنا به عاليا عمر بن محمد بن أحمد الصالحي أن أبا بكر بن محمد الدقاق أخبره أنا علي بن أحمد السعدي عن عبد الله بن عمر بن اللتي أن الفضل بن محمد الأبيوردي أخبره أنا محمد بن محمد أنا علي بن عمر الحافظ ثنا محمد بن حمدوية المروزي ثنا محمود بن آدم ثنا سفيان بن عيينة ح قرأته عاليا بدرجة أخرى على مريم بنت أحمد الأسدية أخبرك أحمد بن أبي طالب في كتابه عن محمد بن أحمد بن عمر المؤرخ أن أحمد بن محمد بن عبد العزيز أخبرهم إجازة إن لم يكن سماعا أن الحسن بن عبد
الرحمن أنا أحمد بن إبراهيم ابن فراس أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد بن المقرئ أنا جدي ثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي إسحاق عن مجاهد عن ابن عباس قال من فرط في صيام شهر رمضان حتى يدركه رمضان آخر فليصم هذا الذي أدركه ثم ليصم ما فاته ويطعم مع كل يوم مسكينا
وبه إلى علي بن عمر الحافظ ثنا إسماعيل بن محمد الصقار ثنا الحسن ابن الفضل بن السمح ثنا علي بن زيجة الرازي ثنا عبد الصمد المقرئ الرازي ثنا عمرو بن أبي قيس عن مطرف عن أبي إسحاق عن مجاهد عن أبي هريرة فذكره وقال إسناد حسن موقوف
188

قوله 41
باب الحائض تترك الصوم والصلاة
قال أبو الزناد إن السنن ووجوه الحق لتأتي كثيرا على خلاف الرأي فلا يجد المسلمون بدا من اتباعها من ذلك أن الحائض تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة
قوله 42
باب من مات وعيه صوم
وقال الحسن إن صام عنه ثلاثون رجلا يوما واحدا جاز
أنبأنا بذلك أبو علي محمد بن أحمد بن عبد العزيز شفاها عن يونس ابن أبي إسحاق عن علي بن الحسين بن علي عن المبارك بن الحسين عن أبي الحسين بن المهتدي بالله عن أبي الحسن الدارقطني ثنا محمد بن مخلد ثنا محمد بن هارون الفلاس أنا سعيد بن يعقوب الطالقاني أنا عبد الله بن المبارك ثنا سعيد بن عامر عن أشعث عن الحسن فيمن عليه صوم ثلاثين يوما فجمع له ثلاثين رجلا فصاموا عنه يوما واحدا قال أجزأ عنه هكذا أخرجه الدارقطني في كتاب المدبج
قوله فيه عقب حديث
1952 موسى بن أعين عن أبيه عن عمرو بن الحارث عن ابن أبي جعفر عن محمد ابن جعفر عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وعليه صيام صام عنه وليه
189

تابعه ابن وهب عن عمرو ورواه يحيى بن أيوب عن ابن أبي جعفر
أما حديث ابن وهب فقرأته على أبي الفرج بن حماد عن أبي الحسن بن أبي الطاهر سماعا أن أبا الفرج بن نصر أخبرهم عن أبي الحسن بن الخياط أنا أبو علي المقرئ أنا أحمد بن عبد الله ثنا عبد الله بن محمد ومحمد ابن إبراهيم قالا ثنا أحمد بن علي ثنا أحمد بن عيسى ثنا عبد الله ابن وهب عن عمرو بن الحارث ح وبه قال محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن ثنا حرمله بن يحيى ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن عبيد الله بن أبي جعفر عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وعليه صيام صام عنه وليه
رواه مسلم عن أحمد بن عيسى فوافقناه بعلو
ورواه سعيد بن منصور في السنن عن عبد الله بن وهب فوافقناه بعلو أيضا
ورواه الدارقطني عن ابن صاعد عن أحمد بن منصور عن أصبغ بن الفرج عن ابن وهب فوقع لنا عاليا
وأما حديث يحيى بن أيوب فقال البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضي وأبو زكريا ابن أبي إسحاق وأبو عبد الرحمن السلمي قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا عمرو بن الربيع بن طارق أنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن أبي جعفر عن محمد بن جعفر عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات وعليه صيام صام عنه وليه
وقال الدارقطني قرئ على أبي محمد بن صاعد وأنا أسمع حدثكم محمد
190

ابن عبد الملك بن زنجويه وأبو نشيط ومحمد بن إسحاق قالوا أنا عمرو ابن الربيع بن طارق ح قال الدارقطني وحدثنا الحسن بن سعيد بن محمد المروروذي ثنا أبو بكر بن زنجويه فذكر
رواه أبو عوانة في صحيحه عن الصغاني فوافقناه
ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن زكريا بن يحيى عن عمرو بن الربيع به
وعن الذهلي عن سعيد بن أبي مريم عن يحيي بن أيوب به
ورواه البزار من طريق ابن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر فزاد في آخره إن شاء وهي زيادة منكرة
قوله فيه
عقب حديث 1953 زائدة عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أمي ماتت الحديث
قال الأعمش فقال الحكم وسلمة حين حدث مسلم بهذا الحديث سمعنا مجاهدا يذكر هذا عن ابن عباس
ويذكر عن أبي خالد ثنا الأعمش عن الحكم ومسلم البطين وسلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير وعطاء ومجاهد عن ابن عباس قالت امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم إن أختي ماتت
وقال يحيى وأبو معاوية ثنا الأعمش عن مسلم عن سعيد عن ابن عباس قالت امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم إن أمي ماتت
وقال عبيد الله عن زيد بن أبي أنيسة عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قالت امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم إن أمي ماتت وعليها صوم نذر
191

وقال أبو حريز حدثنا عكرمة عن ابن عباس قالت امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم ماتت أمي وعليها صوم خمسة عشر يوما انتهى
أما حديث أبي خالد فقرأته على فاطمة بنت المنجا أخبركم سليمان بن حمزة في كتابه عن عمر بن كرم أن أبا الوقت أخبرهم أنا محمد بن عبد العزيز أنا عبد الرحمن بن أبي شريح أنا أبو محمد بن صاعد الحافظ ثنا أبو سعيد الأشج ثنا أبو خالد الأحمر ثنا الأعمش عن سلمة بن كهيل والحكم ومسلم البطين عن سعيد بن جبير وعطاء ومجاهد عن ابن عباس قال جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن أختي ماتت وعليها صوم شهرين متتابعين فقال أرأيت لو كان على أختك دين أكنت تقضيه قالت نعم قال فحق الله عز وجل أحق
رواه مسلم وابن خزيمة في صحيحهما والترمذي والنسائي وابن ماجة في كتبهم عن أبي سعيد الأشج بهذا الإسناد فوافقناهم فيه بعلو درجتين وقال الترمذي حسن
ورواه الدارقطني في السنن عن ابن صاعد فوافقناه فيه بعلو أيضا
ورواه الترمذي وغيره عن أبي كريب
192

ورواه الدارقطني من حديث أبي هشام الرفاعي كلاهما عن أبي خالد الأحمر مثله
وكذا رواه أبو القاسم البغوي عن عثمان بن أبي شيبة عن أبي خالد ولكن سقط الحكم في رواية الترمذي فقط وأما مسلم فلم يسق المتن بل أحال به على حديث زائدة وهو غير جيد لما في متن رواية أبي خالد من المخالفة ولتفرد أبي خالد أيضا بهذا السياق فقال البخاري فيما حكاه الترمذي روى أبو معاوية وغير واحد عن الأعمش عن مسلم عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس ولم يذكروا سلمة بن كهيل عن عطاء ولا مسلم البطين عن مجاهد لكن نقل الترمذي في العلل عن البخاري أنه سأله عنه فقال جوده أبو خالد واستحسنه جدا
قلت والاضطراب في إسناد هذا الحديث ومتنه كبير جدا والاضطراب موجب للضعف إذا تساوت وجوه الاضطراب لكن اعتمد الشيخان رواية زائدة لحفظه فرجحت على باقي الروايات هكذا سمعت شيخنا الحافظ أبا الفضل بن الحسين يقول لما سألته عنه
وأما حديث يحيى وأبي معاوية فقال الإمام أحمد في مسنده ثنا يحيى بن سعيد سمعت الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أتت امرأة للنبي صلى
الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن أمي ماتت الحديث
وقال الإمام أحمد أيضا حدثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أتت امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضي عنها فقال أرأيت لو كان على أمك دين أما كنت تقضيه قالت بلى قال فدين الله عز
193

وجل أحق
وأما حديث عبيد الله بن عمرو فأخبرنا به أبو الفرج بن حماد بإسناده المتقدم قريبا إلى محمد بن إبراهيم ثنا الحسين بن محمد بن حماد ثنا هلال ومحمد ابن معدان قالا ثنا سليمان بن عبيد الله ثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إن أمي ماتت وعليها صوم من نذر فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أكنت قاضية عن أمك دينا لو كان عليها قالت نعم قال فصومي عن أمك
رواه مسلم من حديث زكريا بن عدي عن عبيد الله بن عمرو به وأما حديث أبي حريز فقال البيهقي أخبرناه أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر ابن عبد الله أنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن عبد الأعلى أنا المعتمر قال قرأت على الفضيل بن ميسرة عن أبي حريز في امرأة ماتت وعليها صوم قال حدثني عكرمة عن ابن عباس قال أتت امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم خمسة عشر يوما قال أرأيت لو أن أمك ماتت وعليها دين أكنت قاضيته قالت نعم قال اقضي دين أمك وهي امرأة من خثعم
قوله 43
باب متى يحل فطر الصائم
وأفطر أبو سعيد الخدري حين غاب قرص الشمس
194

قال سعيد بن منصور في السنن حدثنا سفيان عن عبد الواحد بن أيمن عن أبيه أنه نزل على أبي سعيد فرآه يفطر قبل مغيب القرص
وقال ابن أبي شيبة في المصنف ثنا وكيع عن عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن أبي سعيد قال دخلت عليه فأفطر على عرق وأنا أرى أن الشمس لم تغرب
قوله في 46
باب إذا أفطر في رمضان ثم طلعت الشمس
عقب حديث 1959 أبي أسامة عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت أفطرنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غيم ثم طلعت الشمس قيل لهشام أمروا بالقضاء قال بد من قضاء
وقال معمر سمعت هشاما لا أدري أقضوا أم لا
أخبرني بذلك الشيخ أبو إسحاق التنوخي عن إسماعيل بن يوسف بن مكتوم قال شيخنا وقرئ على أحمد بن أبي طالب وأنا اسمع قالا أنا عبد الله بن عمر بن اللتي أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن بن المظفر أنا عبد الله بن أحمد السرخسي أنا إبراهيم بن خريم أنا عبد بن حميد أنا عبد الرزاق أنا معمر سمعت هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر
195

قالت أفطرنا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ثم بانت الشمس فقال أنس لهشام قضوا أم لا قال لا أدري
قوله 47
باب صوم الصبيان
وقال عمر رضي رضي الله عنه
لنشوان في رمضان ويلك وصبياننا صيام فضربه
قال سعيد بن منصور ثنا هشيم ثنا أبو سنان والأجلح عن عبد الله بن أبي الهذيل أن عمر بن الخطاب أتي برجل شرب الخمر في رمضان فلما دنا منه جعل يقول للمنخرين هاوان صبياننا لصيام ثم أمر به فضرب ثمانين سوطا ثم سيره إلى الشام
وقال البغوي في الجعديات حدثنا علي بن الجعد ثنا شعبة عن أبي سنان سمعت عبد الله بن أبي الهذيل أن عمر أتي برجل قد أفطر في رمضان فلما رفع إليه عثر فقال على وجهك أو بوجهك وصبياننا صيام فضربه الحد وكان إذا غضب على إنسان سيره إلى الشام
أخبرنا بذلك علي بن محمد الخطيب أناالقاسم بن مظفر سماعا أنا أبو الحسن بن المقير مشافهة عن المبارك بن الشهرزوري عن عبد الله بن محمد بن هرازمرد أنا أبو القاسم بن حبابة أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي بهذا
196

ورواه الثوري أيضا عن أبي سنان قال ابن حزم روينا من طريق سفيان الثوري عن عبد الله بن سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل عن عمر بن الخطاب أنه أتي بشيخ قد شرب الخمر في رمضان فقال للمنخرين ولداننا صيام ثم ضربه ثمانين وسيره إلى الشام
قوله 49
باب التنكيل لمن أكثر الوصال
رواه أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم
أسنده في باب التمني وسيأتي الكلام عليه هناك ولفظ التنكيل إنما هو في حديث أبي هريرة الذي ساقه في هذا الباب وهو في حديث أنس بالمعنى
قوله في 53
باب ما يذكر من صوم النبي صلى الله عليه وسلم وإفطاره
وقال سليمان عن حميد أنه سأل أنسا في الصوم
تقدم التنبيه عليه في الصلاة
197

وأسند هو في هذا الباب الحديث من حديث أبي خالد الأحمر عن حميد سألت أنسا والظاهر أنه المراد هنا فإنه اسمه أيضا سليمان والله أعلم
قوله في 57
باب حق الأهل في الصوم
رواه أبو جحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أسنده قبل هذا بخمسة أبواب في خبر فيه قصة لأبي الدرداء وسليمان الفارسي
قوله فيه
في حديث 1977 ابن جريج سمعت عطاء عن أبي العباس الشاعر عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أني أقول لأصومن النهار الحديث
وفي آخره قال عطاء لا أدري كيف ذكر صيام الأبد قال البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم لا صام من صام الأبد انتهى
وحديث لا صام من صام الأبد رواه المؤلف أيضا بعد بباب من طريق حبيب ابن أبي ثابت عن أبي العباس الشاعر بلفظ لا صام من صام الدهر
وأما اللفظ الذي علقه به البخاري فرواه النسائي من طريق يحيى بن حمزة عن الأوزاعي عن عطاء حدثني من سمع عبد الله بن عمرو بن العاصي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام الأبد فلا صام ولا أفطر
198

وقال ابن ماجة حدثنا علي بن محمد ثنا وكيع عن مسعر وسفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا
صام من صام الأبد
وقال الإمام أحمد في مسنده حدثنا وكيع مثله سواء
قوله 61
باب من زار قوما فلم يفطر عندهم
عقب حديث 1982 خالد بن الحارث عن حميد عن أنس رضي رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم سليم فأتته بتمر وسمن الحديث
وقال ابن أبي مريم أنا يحيى بن أيوب حدثني حميد سمعت أنسا رضي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم
هكذا وقع في روايتنا من طريق أبي الوقت عن الداودي عن الحموي ومن طريق أبي ذر الهروي عن الشيوخ الثلاثة الحموي والكشميهني والمستملي لكن وقع في رواية كريمة المروزية عن الكشميهني وفي رواية أبي محمد الأصيلي عن أبي زيد المروزي وفي رواية غير واحد كلهم عن الفربري عن البخاري في هذا الموضع حدثنا ابن أبي مريم قال أنا يحيى بن أيوب فذكره وسيأتي إسنادي إلى كريمة في آخر الكتاب إن شاء الله تعالى
قوله في 62
باب الصوم آخر الشهر
عقب حديث 1983 غيلان بن جرير عن مطرف عن عمران بن حصين
199

رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأله أو سأل رجلا وعمران يسمع فقال يا أبا فلان أما صمت سرر هذا الشهر قال أظنه قال يعني رمضان قال الرجل لا الحديث
وقال ثابت عن مطرف عن عمران عن النبي صلى الله عليه وسلم من سرر شعبان قال البخاري شعبان أصح
أخبرنا بذلك الحافظ أبو الفضل بن الحسين أنا محمد بن محمد بن يحيى أنا عبد الرحيم بن يحيى بن يوسف أنا عمر بن محمد بن طبرزد أنا محمد ابن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا علي بن محمد بن كيسان أنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا عبد الواحد بن غياث ثنا حماد بن سلمة ح وأخبرنا عبد الله بن عمر الحلاوي قراءة عليه أخبركم أحمد بن كشتغدي أن أبا الفرج بن الصيقل أخبره عن خليل بن بدر أنا أبو علي الحداد أنا أحمد ابن عبد الله ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا روح بن عبادة ثنا حماد هو ابن سلمة عن ثابت عن مطرف عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له أو لغيره هل صمت من سرر شعبان شيئا قال لا قال فإذا أفطرت فصم يومين لفظ روح
وقرأت على عبد الرحمن بن أحمد الغزي أخبركم علي بن إسماعيل أن النجيب الحراني أخبره عن مسعود الجمال أنا الحسن بن أحمد الحداد أنا أبو نعيم ثنا عبد الله بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا أنا أحمد بن علي يعنيان أبا يعلى ثنا عبد الأعلى بن حماد ثنا حماد بن سلمة ثنا ثابت مثله لكن قال أو لرجل
200

ورواه مسلم في صحيحه عن هداب عن خالد وهو هدبة
ورواه أبو داود عن موسى بن إسماعيل كلاهما عن حماد بن سلمة فوقع لنا بدلا عاليا بدرجة على طريقيهما
ورواه النسائي عن زكريا بن يحيى عن عبد الأعلى فوقع لنا بدلا عاليا
ورواه ابن حبان في صحيحه عن أبي يعلى فوافقناه بعلو ورواه البيهقي من حديث الحسن بن سفيان عن هدبة فوقع لنا عاليا بدرجة مع اتصال السماع
قوله في 63
باب صوم يوم الجمعة
عقب حديث 1984 أبي عاصم عن ابن جريج عن عبد الحميد عن محمد بن عباد بن جعفر قال سألت جابر بن عبد الله رضي رضي الله عنه
أنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الجمعة قال نعم
زاد غير أبي عاصم أن ينفرد بصومه
قلت هذه الزيادة رواها أبو عبد الرحمن النسائي قال أنا عمر بن علي ثنا يحيى ثنا ابن جريج أخبرني محمد بن عباد بن جعفر قال قلت لجابر أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أن يفرد يوم الجمعة بصوم قال إي ورب الكعبة
وقال الإسماعيلي أخبرني القاسم بن زكريا ثنا عمرو بن علي ثنا يحيى بن
201

سعيد وأبو عاصم عن ابن جريج قال قال محمد بن عباد بن جعفر قلت لجابر أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يفرد يوم الجمعة بصوم قال نعم
هكذا رواه عن عمرو بن علي عن أبي عاصم وكأنه حمل رواية أبي عاصم على رواية يحيى بن سعيد فإن سياق المتن والإسناد مخالف لرواية أبي عاصم التي أخرجها البخاري عنه والله أعلم
وقد تابع أبا عاصم على إدخال عبد الحميد بين ابن جريج ومحمد بن عباد حجاج بن محمد الأعور وغيره
وتابع يحيى بن سعيد على إسقاطه النضر بن شميل وحفص بن غياث وغيرهما فالظاهر أن ابن جريج سمعه عن محمد بن عباد بواسطة ثم لقيه فحدثه به فكان يحدث به على الوجهين بدليل تصريحه بالإخبار من محمد بن عباد في رواية النسائي والله أعلم
قوله فيه
عقب حديث 1986 شعبة عن قتادة عن أبي أيوب عن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة فقال أصمت أمس قالت لا قال تريدين أن تصومي غدا قالت لا قال فأفطري
وقال حماد بن الجعد سمع قتادة حدثني أبو أيوب أن جويرية حدثته فأمرها فأفطرت
وأبو أيوب اسمه يحيى بن مالك
أخبرنا غير واحد مشافهة عن أبي العباس أحمد بن علي الجزري أن الحافظ أبا علي البكري أخبره في كتابه عن الحافظ أبي محمد بن الأخضر سماعا أن أبا الحسن بن عبد السلام أخبره أنا أبو الحسين بن النقور أنا عبيد الله بن محمد بن
202

إسحاق أنا أبو القاسم البغوي ثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن الجعد قال سئل قتادة وأنا شاهد عن صوم يوم الجمعة فقال حدثني أبو أيوب أن جويرية زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وهي صائمة يوم الجمعة فقال هل صمت أمس قالت لا قال أفتريدين أن تصومي غدا قالت ما أريد ذاك قال فأمرها نبي الله صلى الله عليه وسلم فأفطرت
وقرأته أعلى من هذا السياق بدرجة على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي بسفح قاسيون أخبركم أبو نصر بن الشيرازي في كتابه عن محمود بن إبراهيم بن منده أن مسعود بن الحسين الأصبهاني أخبره سماعا عليه عن أحمد بن محمد بن أحمد البزاز أن أبا القاسم بن حبابة أخبره قال أنا البغوي قراءة عليه وأنا أسمع فذكره
قوله في 68
باب صيام أيام التشريق
عقب حديث 1999 مالك عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما وعن عروة عن عائشة الصيام لمن تمتع بالعمرة إلى الحج إلى يوم عرفة فإن لم يجد هديا ولم يصم صام أيام منى
تابعه إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب
قرئ على محمد بن محمد بن علي العدل وأنا اسمع بمصر أخبرتكم وزيرة بنت المنجا في إجازتها أن أبا عبد الله بن الزبيدي أخبرهم قراءة عليه وهي تسمع أنا أبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر أنا مكي بن محمد ابن منصور بن علان أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ثنا أبو العباس الأصم أنا الربيع بن
203

سليمان أنا الشافعي محمد بن إدريس الإمام أنا إبراهيم بن سعد عن أبي شهاب عن عروة عن عائشة في المتمتع إذا لم يجد هديا ولم يصم قبل عرفة فليصم أيام منى
وعن ابن شهاب عن سالم عن أبيه مثل ذلك
رواه البيهقي عن الحاكم وآخرين عن الأصم فوقع لنا بدلا عاليا أو موافقة = من 31 كتاب صلاة التراويح =
قوله في 1
باب فضل ليلة القدر
قال ابن عيينة ما كان في القرآن وما أدراك فقد أعلمه وما كان وما يدريك فإنه لم يعلمه
2014 حدثنا علي بن عبد الله ثنا سفيان قال حفظناه من الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه الحديث
تابعه سليمان بن كثير عن الزهري
أما قول ابن عيينة فأخبرنا به أبو علي محمد بن أحمد بن علي المهدوي إذنا مشافهة عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن محمود عن السلفي أنا أبو العلاء عبد الكريم بن علي بن عبد الله أنا أبو طاهر محمد بن أحمد ابن حمدان في كتابه أن علي بن محمد بن عمر الفقيه أخبرهم أنا عبد الرحمن ابن أبي حاتم ثنا أبي ثنا محمد
204

ابن أبي عمر العدني قال قال سفيان يعني ابن عيينة كل شيء في القرآن وما أدراك فقد أخبره به وكل شيء وما يدريك فلم يخبره به
وأما حديث سليمان بن كثير
قوله 3
باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر فيه عبادة
أسنده بمعناه في باب رفع ليلة القدر
قوله فيه
عقب حديث 2021 وهيب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى الحديث
وعقب حديث 2022 عاصم عن أبي مجلز وعكرمة عن ابن عباس نحوه
وقال عبد الوهاب عن أيوب وعن خالد عن عكرمة عن ابن عباس التمسوها في أربع وعشرين
أما حديث عبد الوهاب وهو الثقفي عن أيوب بمتابعة وهيب فأخبرنا به الحافظ أبو الفضل بن الحسين أن عبد الله بن محمد العطار أخبرهم أنا علي بن
205

أحمد السعدي عن محمد بن معمر أن سعيد بن أبي الرجاء أخبرهم أنا أحمد بن محمد بن النعمان أنا أبو بكر بن المقرئ ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر ثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال التمسوها في العشر الأواخر في تاسعة تبقى أو سابعة تبقى أو خامسة تبقى
آخر الجزء الرابع من تغليق التعليق
206

تغليق التعليق على صحيح البخاري
الجزء الخامس
207

بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
اللهم أعن ويسر يا كريم = من 34 كتاب البيوع =
قوله في 3
باب تفسير المشبهات
وقال حسان بن أبي سنان ما رأيت شيئا أهون من الورع دع ما يريبك إلى ما لا يريبك
قرأت على أحمد بن الحسن القدسي أخبركم محمد بن غالي أنا النجيب عن أبي المكارم اللبان أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا ابن جعفر ثنا جعفر بن أحمد بن بهمرد ثنا أحمد بن روح الأهوازي ثنا عثمان بن عمر قال قال يونس ابن عبيد قال حسان بن أبي سنان ما شيء أهون علي من الورع إذا رابني شيء تركته رواه أحمد بن حنبل في كتاب الزهد وفي كتاب الورع عن عبد الوهاب بن عطاء الخفاف عن هشام بن حسان عن حسان بمعناه
ورواه عبد الله بن أحمد من زياداته على الزهد عن الحسن بن عبد العزيز الجروي قال كتب إلينا ضمرة عن عبد الله بن شوذب قال قال حسان ما أيسر الورع إذا شككت في شيء فاتركه
209

أخبرنا بذلك أحمد بن الحسن السويداوي عن أبي عبد الله الدمياطي قراءة عليه أن أبا الفرج بن الصيقل أخبره أنا أحمد بن محمد التيمي في كتابه أن الحسن بن أحمد المقرئ أخبره أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد فذكره
وذكره البخاري في تاريخه فقال قال حمزة قال حسان ما أيسر الورع إذا حاك في نفسك شيء فدعه
وأما اللفظ الذي علقه فقد قال أبو نعيم بالإسناد المتقدم إليه آنفا حدثنا محمد بن جعفر ثنا محمد بن أحمد بن عمرو ثنا عبد الرحمن بن عمر ثنا زهير بن نعيم قال اجتمع يونس بن عبيد وحسان بن أبي سنان فقال يونس ما علمت شيئا أشد علي من الورع فقال حسان لكن أنا ما عالجت شيئا أهون علي منه قال يونس كيف قال حسان تركت ما يريبني إلى ما لا يريبني فاسترحت
وقد روي مرفوعا من حديث الحسن بن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دع ما يريبك إلى ما لا يريبك
أخرجه النسائي والترمذي وأحمد والدارمي وابن حبان
210

والحاكم وأبو ذر الهروي وغيرهم بسند صحيح
ومن حديث أنس بن مالك أخرجه أحمد والحسن بن سفيان في مسنديهما بسند فيه مجهول
من حديث ابن عمر رواه الطبراني في الصغير وابن الأعرابي بإسناد لا بأس به ومن حديث وائلة بن الأسقع سمعناه في مجلس السلمي
ومن حديث أبي هريرة سمعناه في آخر حديث أبي القاسم الكوفي
ومن قول عمر وابن عمر وأنس بن مالك أيضا وابن مسعود بأسانيد صحيحه تركت ذكرها تخفيفا
قوله في 4
باب ما يكره من الشبهات
وقال همام عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم إني لأجد تمرة ساقطة على فراشي
أسنده في اللقطة من حديث ابن المبارك عن معمر عن همام وهو ابن منبه به
211

قوله في 5
باب من لم ير الوساوس ونحوها من الشبهات
عقب حديث 2056 ابن عيينة عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه قال شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يجد في الصلاة شيئا أيقطع الصلاة قال لا حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا
قال ابن أبي حفصة عن الزهري لا وضوء إلا فيما وجدت الريح أو سمعت الصوت
قال أبو العباس السراج في مسنده حدثنا أبو كريب ثنا عبد الله بن المبارك عن محمد بن أبي حفصة عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا وضوء إلا فيما وجدت الريح أو سمعت الصوت
قرأته عاليا على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي أخبركم أبو نصر بن الشيرازي في كتابه عن محمود بن إبراهيم أن مسعود بن الحسن أخبرهم أنا أبو عمر بن منده أنا أبو الحسين الخفاف في كتابه ثنا أبو العباس السراج في مسنده فذكره
ورواه الإمام أحمد عن روح بن عبادة عن محمد بن أبي حفصة به فوقع لنا عاليا على طريقه
قوله 8
باب التجارة في البز وغيره
وقوله
عز وجل 37 النور * (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) *
وقال قتادة كان القوم يتبايعون ويتجرون ولكنهم إذا نابهم حق من حقوق
212

الله لم تلههم تجارة ولا بيع عن ذكر الله حتى يؤدوه إلى الله
ثم أعاد هذا الكلام بعد بابين
قال أحمد في الزهد حدثنا يحيى بن سعيد عن عوف ثنا سعيد بن أبي الحسن قال قال فلان سماه ونسبه عوف ولعله قتادة وقال * (لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) * 37 النور قال هم رجال في سوقهم وتجارتهم لا تلهيهم بيوعهم وتجاراتهم عن ذكر الله
وروي عن عمر نحو هذا قال عبد الرزاق في تفسيره أنا جعفر بن سليمان عن عمرو بن دينار مولى آل الزبير عن سالم عن ابن عمر أنه كان في السوق فأقيمت الصلاة فأغلقوا حوانيتهم ودخلوا المسجد فقال ابن عمر فيهم نزلت * (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) * 37 النور
قوله 10
باب التجارة في البحر
وقال مطر لا بأس به وما ذكره الله في القرآن إلا بحق ثم تلا 14 النحل * (وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله) * والفلك السفن الواحد والجمع سواء
وقال مجاهد تمخر السفن الريح ولا تمخر الريح من السفن إلا الفلك
213

العظام
أما قول مطر فهكذا وقع في أكثر الأصول ووقع في رواية أبي ذر عن الحموي وقال مطرف وهو تصحيف
وقد وصله ابن أبي حاتم في تفسير سورة النحل من طريق عبد الله بن شوذب عن مطر الوراق أنه كان لا يرى بركوب البحر بأسا وقال ما ذكره الله في القرآن إلا بحق
وأما تفسير مجاهد فقال محمد بن يوسف الفريابي في تفسيره حدثنا ورقاء ثنا ابن أبي نجيح عن مجاهد به
ورواه عبد عن شبابة عن ورقاء به
قوله فيه
2063 وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل خرج في البحر فقضى حاجته وساق الحديث
هكذا في عامة الأصول ووقع في رواية المستملي وغيره وفي الأصل المقروء على أبي الوقت عقب هذا حدثني عبد الله بن صالح حدثني الليث بهذا ووقع في رواية أبي ذر حدثناه علي بن وصيف القطان بالبصرة ثنا محمد ابن غسان بن جبلة العتكي ثنا عمر بن الخطاب هو السدوسي ثنا عبد الله ابن صالح عن الليث بن سعد بهذا
214

وقد رواه أحمد في مسنده عن يونس بن محمد المؤدب عن الليث بن سعد بطوله
ووقع لنا بعلو في مستخرج الإسماعيلي وغيره من حديث عاصم بن علي عن الليث بن سعد به
قوله 15
باب كسب الرجل وعمله بيده
عقب حديث 2071 أبي الأسود عن عروة عن عائشة رضي الله عنها كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمال أنفسهم فكان يكون لهم أرواح فقيل لهم لو اغتسلتم
رواه همام عن هشام عن أبيه عن عائشة
قال أبو نعيم في المستخرج على البخاري حدثنا إبراهيم بن حمزة ثنا أبو القاسم بن عبد الكريم ثنا أبو زرعة ثنا هدبة ثنا همام عن هشام عن عروة عن عائشة قالت كان القوم خدام أنفسهم فكانوا يروحون إلى الجمعة فأمروا أن يغتسلوا تابعه قريش بن أنس عن هشام بن عروة على هذا السياق
أخرجه أبو بكر البزار في مسنده وابن خزيمة في صحيحه كلاهما عن
215

محمد بن الوليد البسري عنه
قوله في 17
باب من أنظر موسرا
عقب حديث 2077 زهير عن منصور عن ربعي عن حذيفة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم فقالوا أعملت من الخير شيئا قال كنت آمر فتياني أن ينظروا المعسر ويتجاوزوا عن الموسر قال قال فتجاوزوا عنه
وقال أبو مالك عن ربعي وقال أبو عوانة عن عبد الملك عن ربعي أنظر الموسر وأتجاوز عن المعسر وقال نعيم بن أبي هند عن ربعي فأقبل من الموسر وأتجاوز عن المعسر
أما حديث أبي مالك فأخبرنا به الحافظ أبو الفضل بن الحسين بقراءتي عليه أخبركم عبد الله بن محمد أن علي بن أحمد السعدي أخبره عن المؤيد ابن عبد الرحيم وغيره أن سعيد بن أبي الرجاء أخبره أنا أحمد بن محمد ابن النعمان أنا أبو بكر بن المقرئ ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر ثنا مروان بن معاوية عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي عن حذيفة رفعه قال يؤتى الله بعبد من عباده فيقول له ماذا عملت لي فيقول ما عملت لك شيئا أرجو به كبيرا من صلاة ولا صوم إنك كنت أعطيتني فضلا من مال فكنت أخالط الناس فأيسر على الموسر وأنظر المعسر قال فقال الله عز وجل فنحن أحق بذلك منك تجاوزوا عن عبدي قال فيغفر له
قال أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري هكذا سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم تابعه يزيد بن هارون عن أبي مالك ورواه أبو خالد الأحمر عن أبي مالك
216

فقال في روايته فقال عقبة بن عامر الجهني وأبو مسعود الأنصاري هكذا سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الأشج عن أبي خالد وزعم خلف وتبعه المزي أن الأشج وهم في قوله عقبه بن عامر قال خلف والحديث إنما يحفظ من حديث عقبة بن عمرو أبي مسعود
قلت قد تابع الأشج على هذا عن أبي خالد الإمام الكبير إسحاق بن راهويه كما أخبرني أبو الفرج بن الغزي عن علي بن إ سماعيل سماعا أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا مسعود بن أبي منصور في كتابه أن الحسن ابن أحمد الحداد أخبره أنا أحمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو أحمد يعني ابن الغطريف ثنا ابن شيرويه ثنا إسحاق بن إبراهيم أنا أبو خالد الأحمر ثنا سعد بن طارق هو أبو مالك الأشجعي به ثم وجدت الدارقطني قد صرح بأن الوهم فيه من أبي خالد فهو أشبه والله أعلم
وأما حديث شعبة فأسنده المؤلف في الاستقراض عن مسلم بن إبراهيم عنه ولفظه فأتجوز عن الموسر وأخفف عن المعسر
وقال ابن ماجة حدثنا محمد بن بشار ثنا أبو عامر ثنا شعبة عن عبد الملك ابن عمير سمعت ربعي بن حراش يحدث عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا مات فقيل له ما عملت فإما ذكر أو ذكر قال إني كنت أتجوز في السكة والنقد وأنظر المعسر فغفر الله له
217

وأما حديث أبي عوانة فأسنده المؤلف في ذكر بني إسرائيل عن موسى بن إسماعيل عنه به
وأما حديث نعيم بن أبي هند فقرأته على أبي الفرج بن الغزي بالسند المذكور آنفا إلى إسحاق بن إبراهيم ثنا جرير عن مغيرة عن نعيم ابن أبي هند قال اجتمع حذيفة وأبو مسعود فقال حذيفة رجل لقي ربه فقال ما عملته فقال ما عملت من شيء غير أني كنت ذا مال فكنت أطالب به الناس فكنت أقبل من الموسر وأتجاوز عن المعسر فقال تجاوزوا عن عبدي فقال أبو مسعود هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه مسلم عن إسحاق عن جرير فوافقناه بعلو
قوله 19
باب إذا بين البيعان ولم يكتما ونصحا
ويذكر عن العداء بن خالد قال كتب لي النبي صلى الله عليه وسلم هذا ما اشترى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم من العداء بن خالد بيع المسلم المسلم لا داء ولا خبثة ولا غائلة وقال قتادة الغائلة الزنا والسرقة والإباق
وقيل لإبراهيم إن بعض النخاسين يسمى آري خراسان وسجستان فيقول جاء أمس من خراسان وجاء اليوم من سجستان فكرهه كراهية شديدة
وقال عقبة بن عامر لا يحل لامرئ يبيع سلعة يعلم أن بها داء إلا أخبره به
أما حديث العداء بن خالد فقرأت على أبي إسحاق البعلي بالقاهرة عن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم أن محمد بن إبراهيم أخبره أنا يحيى بن ثابت بن
218

بندار أنا أبو الحسن بن الخل أنا أحمد بن عبد الله المحاملي ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزار ثنا إسحاق بن الحسن ثنا المنهال ابن بحر ثنا عبد المجيد بن أبي يزيد عن العداء بن خالد بن هوذة أنه اشترى من النبي صلى الله عليه وسلم غلاما وكتب عليه العهدة قال المنهال لا أحفظ في العهدة إلا قول النبي صلى الله عليه وسلم بيع المسلم المسلم
رواه ابن أبي حاتم عن أحمد بن الحسن بن عباد عن المنهال بن بحر به فوقع لنا بدلا عاليا
وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة وابن الجارود في المنتقى كلهم من حديث عباد بن ليث صاحب الكرابيسي عن عبد المجيد عن العداء بتمامه وقال الترمذي حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عباد
قلت ولم ينفرد به عباد كما ترى والمنهال بن بحر المذكور في روايتنا وثقة أبو حاتم وابن حبان وأما عباد فمختلف فيه وعبد المجيد وثق والحديث حسن في الجملة
وقد وقع لنا من رواية الأصمعي عن عثمان الشحام عن أبي رجاء العطاردي عن العداء بن خالد نحو هذا أخرجه ابن منده في المعرفة والبيهقي في السنن الكبير وهي متابعة جيدة
219

وقد وقع لي حديث عباد عاليا أيضا قرأته على خديجة بنت الشيخ أبي إسحاق بن سلطان أخبركم أبو محمد القاسم بن مظفر إجازة إن لم يكن سماعا عن محمود بن إبراهيم العبدي أن محمد بن أحمد بن عمر أخبره أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق أنا أبي أنا محمد بن يعقوب بن يوسف هو الأصم ثنا أبو قلابة حدثني عباد بن ليث صاحب الكرابيسي حدثني عبد المجيد قال قال لي العداء بن خالد بن هوذة ألا أقرئك كتابا فإذا فيه هذا ما اشترى العداء بن خالد بن هوذة من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم اشترى منه عبدا أو أمة عباد شك لا داء ولا غائلة ولا خبثة بيع المسلم المسلم
وأخبرنا به أبو هريرة ابن الذهبي إجازة أنا أبو محمد بن عساكر عن أبي الوفاء بن منده أنا أبو الرشيد أحمد بن محمد بن أحمد أنا عبد الوهاب ابن محمد بن إسحاق أنا أبي أنا الحسن بن محمد بن حسنويه ثنا عبد الله ابن محمد بن عيسى ثنا عبد العزيز بن معاوية ثنا عباد بن الليث مثله
رواه البيهقي عن الحاكم عن محمد بن يعقوب وهو الأصم فوقع لنا بدلا عاليا
وقد تتبعت طرق هذا الحديث من الكتب التي عزوتها إليها فاتفقت كلها على أن العداء هو المشتري وأن النبي صلى الله عليه وسلم هو البائع وهو بخلاف ما علقه المصنف فليتأمل
وأخبرني أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله المقدسي بقراءتي عليه أنا أحمد بن عبد الرحمن الصرخدي وغيره أنا محمد بن إسماعيل الخطيب أنا يحيى
220

ابن محمود الثقفي أنا حمزة بن العباس العلوي أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم أنا أبو الشيخ بن حيان ثنا أبو عيسى ثنا أبو يعلى زكريا بن يحيى المنقرئ ثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي ثنا عثمان الشحام عن أبي رجاء العطاردي قال لنا العداء بن خالد ألا أحدثكم كتابا كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ما اشترى العداء ابن خالد بن هوذة من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم اشترى منه عبدا أو أمة شك عثمان بيع أو بياعة المسلم لا داء ولا غاثلة ولا خبثة بيع المسلم المسلم
وقد تؤول قال القاضي عياض ما وقع في البخاري من ذلك بأن البخاري ذكره بالمعنى على لغة من يطلق اشترى مكان باع وباع مكان اشترى وهو تأويل متكلف والله الموفق
وأما قول قتادة فأخبرتنا به خديجة بنت إبراهيم بن إسحاق بن سلطان عن القاسم بن مظفر وأبي نصر بن الشيرازي جميعا عن محمود بن إبراهيم أنا محمد بن أحمد بن عمر أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق أنا أبي أنا محمد بن يعقوب ثنا عبيد الله بن أحمد ثنا زكريا بن يحيى أنا الأصمعي قال سألت سعيد بن أبي عروبة عن الغائلة فقال الإباق والسرقة والزنا قال وسألت عن الخبث فقال بيع أهل العهد
رواه سعيد بن أبي عروبة فيما أحسب عن قتادة
وأما قول إبراهيم فقال أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال قيل له إن ناسا من النخاسين وأصحاب الدواب يسمي أحدهم إصطبل دوابه خراسان وسجستان ثم يأتي السوق فيقول جاءت من خراسان وسجستان قال فكره ذلك إبراهيم
221

تنبيه وقع بين الرواة في هذه اللفظة أعني أري اختلاف والصواب ما كتبت وهو بفتح الهمزة وكسر الراء وتشديد الياء وهو مربط الدابة قال القاضي عياش وأظنه نقص من الأصل بعد أري لفظه دوابهم قلت وقد بين ذلك رواية ابن أبي شيبة التي سقناها والله أعلم
وأما حديث عقبة بن عامر فقرأت على عبد القادر بن محمد بن علي بدمشق عن زينب بنت الكمال سماعا عن أبي جعفر محمد بن عبد الكريم السيدي أن تجني بنت عبد الله الوهبانية أخبرتهم قالت أنا الحسين بن أحمد ابن محمد بن طلحة أنا أبو عمر بن مهدي ثنا القاضي أبو عبد الله الحسين ابن إسماعيل المحاملي ثنا أخو كرخويه ثنا وهب بن جرير بن حازم ثنا أبي سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن شماسة عن عقبة بن عامر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المسلم أخو المسلم فلا يحل لمسلم باع من أخيه بيعا يعلم فيه عيبا إلا بينه له
رواه ابن ماجة عن بندار عن وهب بن جرير فوقع لنا بدلا عاليا ورويناه في فوائد أبي الفتح الأزدي قال ثنا محمد بن صالح ذريح ثنا عبد الأعلى ابن حماد النرسي ثنا وهب
بن جرير به ولفظه ولا يحل لمسلم أن يبيع
222

أخاه المسلم شيئا يعلم أن فيه عيبا إلا بينه له
رواه الحاكم في صحيحه عن الأصم عن محمد بن سنان القزاز عن وهب بن جرير به
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب
وهو على هذا حديث حسن لمتابعة يحيى بن أيوب لابن لهيعة عليه وباقي رجاله ثقات وهكذا رويناه موصولا وكأن القطعة التي علقها البخاري عنده أنها من قول عقبة وأنها مدرجة في الحديث لأنني وجدتها في جميع الروايات عنه هكذا موقوفة والله أعلم
قوله 25
باب موكل الربا لقوله تعالى 278 البقرة * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا) * الآية
قال ابن عباس هذه آخر آية أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم انتهى
أسنده المؤلف في التفسير من حديثه
قوله 18
ما قيل في الصواغ وقال طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يختلى خلاها فقال العباس إلا الإذخر فإنه لقينهم فقال إلا الإذخر
أسنده في الحج من طريق مجاهد عن طاوس
223

قوله فيه
عقب حديث 2090 خالد الطحان عن خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله حرم مكة وفيه فقال العباس إلا الإذخر لصاغتنا وسقف بيوتنا فقال إلا الإذخر وقال عبد الوهاب عن خالد لصاغتنا وقبورنا
أسنده في الحج من حديث عبد الوهاب الثقفي المذكور
قوله 33
باب شراء الإمام الحوائج بنفسه
وقال ابن عمر رضي الله عنهما اشترى النبي صلى الله عليه وسلم جملا من عمر وأشترى ابن عمر بنفسه وقال عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما جاء مشرك بغنم فاشترى النبي صلى الله عليه وسلم منه شاة واشترى من جابر بعيرا
أما حديث ابن عمر فسيأتي الكلام عليه وقد كرره المؤلف في باب شراء الدواب والحمير فقال وقال ابن عمر قال النبي صلى الله عليه وسلم بعنيه يعني جملا صعبا
وأما أثر ابن عمر فسيأتي في باب بيع العبد والحيوان بالحيوان نسيئة
224

وأما حديث عبد الرحمن بن أبي بكر فأسنده المؤلف في البيوع وفي الأطعمة من حديث أبي عثمان النهدي عنه
وأما حديث جابر فقد أسنده في عدة مواضع وسيأتي الكلام عليه أيضا
قوله 37
باب بيع السلاح في الفتنة وغيرها
وكره عمران بن الحصين بيعه في الفتنة
قال ابن عدي في الكامل حدثنا ابن حماد ثنا عبد الله بن أحمد قال سألت يحيى بن معين عن محمد بن مصعب يعني القرقساني فقال حدثني يوما عن أبي الأشهب عن أبي رجاء عن عمران بن حصين أنه كره بيع السلاح في الفتنة
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن صالح الإمام أنا أبو الفضل بن إسماعيل ابن عمر الحموي أنا علي بن أحمد السعدي عن منصور بن عبد المنعم الفراوي أن محمد بن إسماعيل الفارسي أخبره أنا الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي أنا أبو سعد الماليني ثنا ابن عدي بهذا
وأخبرنا أحمد بن عمر اللؤلؤي عن يوسف بن عبد الرحمن الحافظ أنا يوسف ابن يعقوب بن المجاور أنا أبو اليمن الكندي أنا أبو منصور القزاز أنا الخطيب أنا محمد بن علي المقرئ قال قرأنا على الحسين بن هارون الضبي عن
225

ابن سعيد أخبرني عبد الله بن أحمد به وزاد قال ابن معين فقلت له هذا يروونه عن أبي رجاء قوله قال فقال هكذا سمعته ثم قال يحيى لم يكن محمد من أصحاب الحديث قلت وقد روي مرفوعا رواه الطبراني في المعجم الكبير
حدثنا أبو مسلم الكجي ثنا ياسين بن حماد ثنا بحر بن كنيز السقا عن عبيد الله بن اللقيطي عن أبي رجاء عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع السلاح في الفتنة
وقال ابن عدي حدثنا أحمد بن الحسين بن عبد الصمد ثنا عثمان بن يحيى إمام جامع قرقيسياء ثنا محمد بن مصعب أنا أبو الأشهب عن أبي رجاء مثله
أخبرناه أبو الحسن بن صالح الإمام بسنده المتقدم إلى ابن عدي بهذا
وبه إلى البيهقي قال وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن قالا ثنا أبو العباس ثنا الحسن بن مكرم ثنا يزيد بن هارون أنا بحر السقا فذكره
وقرأته عاليا على علي بن أحمد بن محمد المرداوي أخبركم جدك الإمام أبو العباس أحمد بن المحب أن الحافظ أبا علي البكري أخبره أنا عبد المعز ابن محمد أنا زاهر بن طاهر أنا إسحاق بن عبد الرحمن أنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب ثنا محمد بن أيوب ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا بحر بن كنيز بهذا
ورواه ابن أبي عاصم في كتاب البيوع مرفوعا أيضا والصواب وقفه وبحر
226

ابن كنيز متروك وعثمان بن يحيى ضعيف
قوله في 42
باب كم يجوز الخيار
2108 حدثنا حفص بن عمر ثنا همام عن قتادة عن أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن حكيم بن حزام رضي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البيعان بالخيار ما لم يتفرقا وزاد أحمد حدثنا بهز قال قال همام فذكرت ذلك لأبي التياح فقال كنت مع أبي الخليل لما حدثه عبد الله بن الحارث بهذا الحديث انتهى
أحمد هذا لم يذكره أبو علي الجياني في التقييد البتة
وقد قال أبو عوانة النيسابوري في صحيحه حدثنا أبو جعفر الدارمي ثنا بهز بهذا الحديث واسم أبي جعفر أحمد بن سعيد فيظهر لي أنه الذي عناه البخاري هنا لأنه علق عنه في الصحيح غير هذا وعلق عنه في التاريخ أحاديث ولم أجد هذا الحديث في مسند أحمد بن حنبل عن بهز
قوله 44
باب البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
وبه قال ابن عمر وشريح والشعبي وطاوس وعطاء وابن أبي مليكة
أما قول ابن عمر فهو عنده مسند قبل ببابين في أثناء حديث
وأما قول شريح فأخبرني به أبو محمد بن القمر الفراء بدمشق فيما قرأت عليه قلت له أخبركم جدك أبو عبد الله الحافظ أنا وهبان بن
227

علي الشيباني أنا عبد العزيز بن باقا ح وأنبأنا به عاليا أبو الحسن ابن أبي المجد شفاها عن سليمان بن حمزة عن عبد العزيز أنا علي بن عساكر البطائحي أنا أبو طالب بن يوسف أنا إبراهيم بن عمر أنا أبو بكر بن بخيت أنا عمر بن محمد بن عيسى أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن هانىء الأثرم ثنا الفضل بن دكين ثنا سفيان عن الشعبي عن شريح قال البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
رواه أبو بكر بن أبي شيبة عن أبي نعيم الفضل بن دكين فوافقناه بعلو وسيأتي له طريق أخرى
وأما قول الشعبي فقال سعيد بن منصور أخبرنا هشيم ثنا محمد بن علي السلمي سمعت أبا الضحى يحدث أنه شهد شريحا واختصم إليه رجلان قد اشترى أحدهما من الآخر دارا بأربعة آلاف فأوجبها له ثم بدا له في بيعها قبل أن يفارق صاحبه قال لا حاجة لي فيها فقال البائع قد بعتك وأوجبت لك فاختصما إلى شريح فقال هو بالخيار ما لم يتفرقا
قال وحدثنا هشيم ثنا محمد بن علي السلمي أنه شهد الشعبي قضى بذلك
وقال أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي في رجل اشترى من رجل برذونا فأراد أن يرده قبل أن يتفرقا فقضى الشعبي أنه قد وجب عليه البيع فشهد عنده أبو الضحى أن شريحا أتي في مثل ذلك فرده على البائع فرجع الشعبي إلى قول شريح
وأما قول طاوس فأخبرنا به محمد بن محمد بن علي الأمين قراءة
228

عليه عن ست الوزراء التنوخية أن الحسين بن يحيى أخبرهم أنا أبو زرعة أنا السلام بن علان أنا أبو بكر القاضي ثنا أبو العباس الأصم أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا ابن عيينة عن عبد الله بن طاوس عن أبيه قال خير رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا بعد البيع فقال الرجل عمرك الله ممن أنت قال امرؤ من قريش ثم قال وكان أبي يحلف ما الخيار إلا بعد البيع
ورواه ابن عيينة أيضا ابن جريج عن أبي الزبير عن طاوس نحوه وليس فيه قول طاوس
ورواه الدارقطني من طريقه
وكذا رواه هشام بن يوسف عن ابن جريج
ورواه ابن وهب عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر متصلا
رواه الترمذي وقال صحيح غريب وابن ماجة والدارقطني من حديثه
وتابعه يحيى بن أيوب عن ابن جريج قال ابن المديني وهذا وهم والصواب رواية هشام بن يوسف
وأما قول عطاء فقال ابن أبي شيبة حدثنا جرير بن عبد الحميد عن عبد العزيز ابن رفيع عن ابن أبي مليكة وعطاء قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعان بالخيار حتى يتفرقا عن رضى
229

وأما قول ابن أبي مليكة فسبق كما ترى مع عطاء
قوله 47
باب إذا اشترى شيئا فوهبه من ساعته قبل أن يتفرقا فلم ينكر البائع على المشتري أو اشترى عبدا فأعتقه
وقال طاوس فيمن يشتري السلعة على الرضا ثم باعها وجبت له والربح له
2115 وقال الحميدي ثنا سفيان ثنا عمرو عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فكنت على بكر صعب لعمر فكان يغلبني فيتقدم أمام القوم فيزجره عمر ويرده ثم يتقدم فيزجره عمر ويرده فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بعنيه قال هو لك يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعنيه فباعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم هو لك يا عبد الله بن عمر تصنع به ما شئت
أما قول طاوس فقال سعيد بن منصور في السنن حدثنا ابن المبارك عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه في رجل أخذ ثوبا بشرط فباعه قال الربح له
وأما حديث الحميدي فأخبرنا به عبد الرحمن بن أحمد القيسي في كتابه أن أحمد بن أبي طالب أخبره عن عبد اللطيف بن محمد أن أحمد بن عبد الغني أخبرهم أنا أبو منصور الخياط أنا أبو طاهر المؤدب أنا أبو علي الصواف ثنا بسر بن موسى ثنا أبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي بهذا سواء
230

ووقع في روايتنا من طريق ابن عساكر بإسناده في هذا الحديث إلى البخاري وقال لنا الحميدي فذكره
قوله في
2116 وقال الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال بعت من أمير المؤمنين عثمان مالا بالوادي بمال له بخيبر فلما تبايعنا رجعت على عقبى حتى خرجت من بيته خشية أن يرادني البيع وكانت السنة أن المتبايعين بالخيار حتى يتفرقا قال عبد الله فلما وجب بيعي وبيعه رأيت أني قد غبنته بأني سقته إلى أرض ثمود بثلاث ليال وساقني إلى المدينة بثلاث ليال
قال الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في مستخرجه حدثنا القاسم ثنا ابن زنجويه ثنا أبو صالح حدثني الليث بهذا
وأخرجه من طريق آخر عن أبي صالح
ورواه البيهقي في السنن الكبير عن ابن عمرو الأديب عن الإسماعيلي عن القاسم به
وأخبرنا به المحب محمد بن محمد بن محمد بن منيع أنا عبد الله بن الحسين بن أبي التائب مشافهة عن إسماعيل بن أحمد العراقي أن الحافظ أبا موسى
231

المديني كتب إليهم أنا الحسن بن أحمد الحداد أنا أبو نعيم ثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو صالح ثنا الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر قال بعت من أمير المؤمنين عثمان مالا بالوادي بمال له بخيبر فلما تبايعنا رجعت على عقبي القهقري فذكر مثله سواء
قوله 49
باب ما ذكر في الأسواق
وقال عبد الرحمن بن عوف لما قدمنا المدينة قلت هل من سوق فيها تجارة فقال سوق قينقاع
وقال أنس قال عبد الرحمن دلوني على السوق
وقال عمر ألهاني الصفق بالأسواق
أما حديث عبد الرحمن فأسنده المؤلف في البيوع أيضا وفي فضائل الأنصار
وأما حديث أنس فأسنده أيضا في البيوع وفي النكاح
وأما قول عمر فهو عنده في حديث أبي موسى الأشعري في قصة استئذانه
232

ثلاثا على عمر ورجوعه وإنكار عمر عليه وشهادة أبي سعيد الخدري بتصديق أبي موسى
وقد أسنده المؤلف في الاستئذان وغيره
قوله 50
باب كراهية الصفق بالأسواق
2125 حدثنا محمد بن سنان ثنا فليح ثنا هلال عن عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما فقلت أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن الحديث
تابعه عبد العزيز بن أبي سلمة عن هلال قال سعيد عن هلال عن عطاء عن ابن سلام أما متابعة عبد العزيز فقال المؤلف في التفسير حدثنا عبد الله ثنا عبد العزيز بن أبي
سلمة فذكره
فذكر أبو مسعود في الأطراف أن عبد الله هذا هو ابن أبي رجاء الغداني
وقال المزي بل هو عبد الله بن صالح وتقوى ذلك أن البخاري رواه في الأدب المفرد عن محمد بن سنان بسنده ثم أردفه بروايته له عن عبد الله ابن صالح ونسبه بسنده سواء
233

قلت وحديثه في رواية أبي ذر الهروي حدثنا عبد الله بن مسلمة فهذا هو المعتمد ورواه ابن سعد في الطبقات عن يزيد بن هارون وغيره عن عبد العزيز به
وأما حديث سعيد بن أبي هلال فأخبرنا به أحمد بن علي بن يحيى بن تميم أنا أحمد بن نعمة أنا أبو المنجا بن اللتي أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن بن المظفر أنا عبد الله بن أحمد السرخسي أنا عيسى بن عمر السمرقندي أنا عبد الله بن عبد الرحمن ثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث ثنا خالد بن يزيد عن سعيد هو ابن أبي هلال عن هلال بن أسامة عن عطاء بن يسار عن ابن سلام أنه كان يقول إنا لنجد صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين الحديث مثل حديث عبد الله بن عمر وقال عطاء بن يسار وأخبرني أبو واقد الليثي أنه سمع كعبا يقول مثل ما قال ابن سلام
ورواه يعقوب بن سفيان في تاريخه عن عبد الله بن صالح بالإسنادين جميعا فوافقناه بعلو
234

قلت ولا مانع من أن يكون عطاء بن يسار لقي عبد الله بن عمرو بعد ذلك فحدثه كما حدثه هذان فروى كل من الرواة عنه ما حفظه ولحديث ابن سلام شاهد رواه ابن سعد في الطبقات من طريق زيد بن أسلم قال بلغنا أن عبد الله بن سلام كان يقول فذكره
والظاهر أن الواسطة بينه وبينه هو عطاء بن يسار لأن زيدا من المكثرين عنه والله أعلم
قوله فيه
باب الكيل على البائع والمعطي
وقال النبي صلى الله عليه وسلم اكتالوا حتى تستوفوا
ويذكر عن عثمان رضي رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له إذا بعت فكل وإذا ابتعت فاكتل
وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه يشير إلى القصة التي في حديث طارق بن عبد الله المحاربي فقد قرأت على أم الفضل بنت الشيخ أبي إسحاق بن سلطان بدمشق عن القاسم بن عساكر وأبي نصر بن الشيرازي كلاهما عن أبي الوفاء محمود بن إبراهيم العبدي أنا أبو الخير الباغبان ثنا أبو عمرو عبد الوهاب بن الحافظ أبي عبد الله بن منده أنا أبي أنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب قالا ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن يزيد بن زياد بن أبي الجعد عن جامع بن شداد عن طارق قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين رأيته بسوق ذي المجاز وأنا في تباعة لي فمر وعليه حلة حمراء فسمعته يقول يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ورجل يتبعه يومئذ بالحجارة قد أدمى كعبه وهو
235

يقول يا أيها الناس لا تطيعوا هذا فإنه كذاب فقلت من هذا قيل غلام من بني عبد المطلب فقلت من هذا الذي يرميه بالحجارة قيل عمه عبد العزى أبو لهب بن عبد المطلب فلما أظهر الله الإسلام خرجنا من الربذة ومعنا ظعينة لنا حتى نزلنا قريبا من المدينة فبينا نحن قعود إذ أتي رجل عليه ثوبان فسلم علينا فقال من أين القوم فقلنا من الربذة ومعنا جمل أحمر فقال تبيعون الجمل قلنا نعم فقال بكم قلنا بكذا وكذا صاعا من تمر فقال قد أخذت وما استقصى فأخذ بخطام الجمل فذهب حتى توارى بحيطان المدينة فقال بعضنا لبعض أتعرفون الرجل فلم يكد أحد منا يعرفه فلام القوم بعضهم بعضا وقالوا تعطون جملكم من لا تعرفونه فقالت الظعينة لا تتلاوموا فلقد رأيت وجه رجل لا يغدر بكم ما رأيت شيئا أشبه بالقمر ليلة البدر من وجهه فلما كان العشي أتى رجل فقال السلام عليكم ورحمة الله أنتم الذين جئتم من الربذة فقلنا نعم فقال أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم وهو يأمركم أن تأكلوا من هذا التمر حتى تشبعوا وتكتالوا حتى تستوفوا فأكلنا من التمر حتى شبعنا واكتلنا حتى استوفينا ثم قدمنا المدينة من الغد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب الناس على المنبر فسمعته يقول يد المعطي العليا وأبدأ بمن تعول أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك وأدناك وثم رجل من الأنصار فقال يا رسول الله هؤلاء بنو ثعلبة من يربوع الذين قتلوا فلانا في الجاهلية فخذ لنا بثأرنا فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه حتى رأينا بياض أبطيه يقول لا تجني أم على ولد لا تجني أم على ولد
رواه ابن حبان في صحيحه عن عبد الله بن محمد الأزدي عن إسحاق بن إبراهيم وهو ابن راهويه عن الفضل بن موسى عن يزيد بن زياد بطوله
236

وروى النسائي بعضه مفرقا عن يوسف بن عيسى عن الفضل بن موسى
وقد وقع لنا من وجه آخر عن جامع بن شداد قرأت على خديجة بنت إبراهيم البعلبكية بدمشق عن القاسم بن مظفر بن محمود بن تاج الأمناء قراءة عليه وهي آخر من حدثنا عنه بالسماع عن عبد الله بن عمر بن علي عن مسعود بن الحسن الثقفي أن محمد بن الحسن بن سليم حدثهم ثنا أبو علي بن شاذان أنا عبد الله بن إسحاق الخراساني ثنا محمد بن الجهم ثنا جعفر بن عون ثنا أبو جناب الكلبي ثنا جامع بن شداد المحاربي حدثني رجل من قومي فقال له طارق بن عبد الله قال إني لقائم بسوق ذي المجاز إذ أقبل رجل عليه جبة له وهو يقول يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ورجل يتبعه يرميه بالحجارة ويقول يا أيها الناس إنه كذاب فلا تصدقوه فقلت من هذا قالوا غلام من بني هاشم الذي يزعم أنه رسول الله قلت من هذا الذي يفعل به قالوا هذا عمه عبد العزى فلما أسلم الناس وهاجروا خرجنا من الربذة نريد المدينة نمتار من تمرها قال فلما دنونا من حيطانها ونخلها قلنا لو نزلنا فلبسنا ثيابا غير ثيابنا هذه إذ أقبل رجل في طمرين له فسلم ثم قال من أين أقبل القوم قلنا من الربذة قال فأين تريدون قلنا نريد هذه المدينة قال ما حاجتكم فيها قلنا ثمار من تمرها قال ومعنا ظعينة لنا ومعنا جمل أحمر مخطوم بحبل قال تبيعون جملكم هذا قلنا نعم بكذا وكذا صاعا من تمر قال فما استوضعنا مما قلنا شيئا فأخذ بخطام الجمل وانطلق فلما توارى عنا بحيطان المدينة ونخلها قلنا ما ضيعنا والله ما بعنا جملنا ممن نعرف ولا أخذنا له ثمنا قال تقول المرأة التي معنا والله لقد رأيت رجلا كأن وجهه شقة القمر ليلة البدر أنا ضامنة لثمن جملكم قال إذ أقبل رجل فقال أنا رسول رسول الله إليكم هذا تمركم فكلوا واشبعوا واكتالوا واستوفوا فأكلنا حتى شبعنا واكتلنا فاستوفينا ثم دخلنا المدينة فإذا هو قائم
237

على المنبر يخطب الناس فأدركنا من خطبته وهو يقول تصدقوا إن الصدقة خير لكم اليد العليا خير من اليد السفلى أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك إذ أقبل رجل في نفر من بني يربوع فقام رجل من الأنصار فقال يا رسول الله إن لنا في هؤلاء دما في الجاهلية فقال إن أما لا تجني على ولد ثلاث مرات
رواه أبو عبد الله بن منده في المعرفة عن إسماعيل بن محمد البغدادي عن محمد بن الجهم ولم يسق لفظه
وأبو جناب اسمه يحيى بن أبي حية كوفي يكتب حديثه في المتابعات وكان يعاب عليه التدليس وقد صرح بسماعه هنا
وأما حديث عثمان فقرأته على سليمان بن أحمد السقا بطيبة المكرمة أخبركم أحمد بن علي بن الحسن أن عبد الحميد بن عبد الهادي أخبره أنا يوسف بن معالي أنا علي بن أحمد بن قبيس أنا الحسين بن علي بن أبي الرضا أنا تمام بن محمد الرازي أنا محمد بن حميد ثنا أحمد بن منصور الرمادي ح وقرأت على محمد بن محمد بن عبد اللطيف أخبركم يوسف بن أحمد بن جبريل أن أبا الفرج بن الصيقل أخبره أنا يوسف بن المبارك أنا محمد بن عبد الباقي أنا أحمد بن عثمان أنا أبو القاسم بن حبابة أنا أبو القاسم البغوي حدثني ابن زنجويه وإبراهيم بن هانئ قالا ثنا عبد الله بن صالح كاتب الليث ح وأخبرنيه أعلى من هذا بدرجة أبو العباس أحمد بن أبي بكر المقدسي في كتابه أن سليمان ابن حمزة المقدسي أنبأه عن الحافظ ضياء الدين المقدسي إجازة إن لم يكن سماعا أنا أبو جعفر الصيدلاني أنا الحسن بن أحمد الحداد أنا أبو نعيم أنا عبد الله ابن
238

جعفر ثنا إسماعيل بن عبد الله ثنا عبد الله بن صالح حدثني أبو أيوب يعني يحيى ابن أيوب عن عبيد الله بن المغيرة عن منقذ مولى ابن سراقة عن عثمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا عثمان إذا ابتعت فاكتل وإذا بعت فكل
أخرجه الدارقطني عن إبراهيم بن حماد عن أحمد بن منصور وغيره عن أبي صالح به ومنقذ مجهول الحال وقد ذكره ابن حبان في الثقات
وقد تابعه سعيد بن المسيب عن عثمان قال الإمام أحمد في مسنده أنا الحسن بن موسى ثنا ابن لهيعة عن موسى بن وردان عن سعيد بن المسيب
ومن هذا الوجه أخرجه ابن ماجة في سننه وأبو بكر البزار في مسنده وقال لا نعرفه إلا من هذا الوجه
قلت والإسناد السابق يرد عليه وابن لهيعة ضعيف الحديث ولكنه من قديم حديثه فذكر ابن عبد الحكم في فتوح مصر قال وروى الليث بن سعد عن ابن لهيعة عن موسى بن وردان أن سعيد بن المسيب قال له اقرأ على ابن حجيرة السلام وأمره فلينه أهل بلده عن الزنا فإنه ذكر لي أنه بها كثير وقد سمعت عثمان بن عفان على المنبر يقول كنت اشتري التمر من سوق بني قينقاع ثم أجلبه إلى المدينة ثم أفرغه لهم وأخبرهم بما فيه من المكيلة فيعطوني ما رضيت به من الربح ويأخذونه بخبري ولا يكيلونه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا عثمان إذا بعت فكل وإذا ابتعت فاكتل
ورواه أبو بكر بن علي المروزي في مسنده من حديث ابن وهب عن ابن لهيعة حدثني موسى بن وردان أنه سمع سعيد بن المسيب يقول حدثني عثمان فذكر
239

الحديث دون القصة وقد قال أحمد بن حنبل وغيره إن حديث ابن لهيعة القديم صحيح وتابع موسى بن وردان على روايته عن سعيد إسحاق بن أبي فروة وهو أضعف من ابن لهيعة رواه البيهقي من طريقه
وله شاهد مرسل رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه قال حدثنا يحيى ابن أبي زائدة وابن أبي غنية عن عبد الملك بن أبي غنية عن الحكم قال قدم لعثمان طعام على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال اذهبوا بنا إلى عثمان نعينه علي بيع طعامه فقام إلى جنبه وعثمان يقول في هذه العرارة كذا وكذا وأبيعها بكذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سميت فكل
وقال ابن أبي حاتم في العلل سألت أبي عن حديث رواه محمد بن حمير قال حدثني الأوزعي حدثني ثابت بن ثوبان حدثني مكحول عن أبي قتادة قال كان عثمان يشتري الطعام ويبيعه قبل أن يقبضه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ابتعت فاكتل وإذا بعت فكل فقال هذا حديث منكر بهذا الإسناد
قلت رواته ثقات إلا أن مكحولا لم يسمع من أبي قتادة وبمجموع هذه الطرق يعرف أن للحديث أصلا والله أعلم
قوله فيه عقب حديث 2127 مغيرة عن الشعبي عن جابر في قصة دين أبيه وفيه ثم قال كل للقوم
فكلتهم حتى أوفيتهم الذي لهم.... الحديث
240

وقال فراس عن الشعبي حدثني جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم فما زال يكيل لهم حتى أداه
وقال هشام عن وهب عن جابر قال النبي صلى الله عليه وسلم جذ له فأوف له
أما حديث فراس فأسنده المؤلف في الوصايا وفي المغازي
وأما حديث هشام وهو ابن عروة فأسنده في الصلح وفي الاستقراض
قوله 53
باب بركة صاع النبي صلى الله عليه وسلم ومده
فيه عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم
كأنه يشير إلى حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال الحديث وفيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لنا في صاعها ومدها
وقد أسنده المؤلف في الحج وفي الهجرة وفي الطب من حديث مالك عنه
241

قوله 55
باب بيع الطعام قبل أن يقبض
2136 حدثنا عبد الله بن مسلمة ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يستوفيه زاد إسماعيل من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يقبضه
قال البيهقي في السنن الكبير أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان ثنا محمد بن أيوب ثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني مالك به
وقال الإسماعيلي قد تابع إسماعيل على هذا اللفظ الشافعي وابن مهدي وقتيبة
قوله 57
باب إذا اشترى متاعا أو دابة فوضعه عند البائع أو مات قبل أن يقبض
وقال ابن عمر رضي الله عنهما ما أدركت الصفقة حيا مجموعا فهو من المبتاع
أخبرنا بذلك عمر بن محمد بن أحمد البالسي أنا أبو بكر بن أحمد المغاري أنا علي بن أحمد السعدي أنا عبد الله بن عمر بن اللتي الفقيه في كتابه أنا الفضل بن محمد الأبيوردي أنا أحمد بن محمد النوقاني أنا علي بن عمر الحافظ ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا داود بن رشيد ثنا خ 90787 الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي ح وقرأته عاليا على فاطمة بنت المنجا عن أبي بكر بن
242

أحمد بن عبد الدائم أن محمد بن إبراهيم أخبره أنا يحيى بن ثابت أنا طراد بن محمد الزينبي أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو جعفر بن البختري أنا محمد بن الهيثم ثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال ما أدركت الصفقة حيا مجموعا فهو من مال المبتاع لفظ الوليد تابعه يونس عن الزهري أخرجه ابن وهب في جامعه عنه وهذا موقوف صحيح الإسناد
قوله 59
باب بيع المزايدة
وقال عطاء أدركت الناس لا يرون بأسا ببيع المغانم فيمن يزيد
قال أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه عن وكيع عن سفيان عمن سمع مجاهدا وعطاء قالا لا بأس ببيع من يزيد
وعن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله وزاد كذلك كانت تباع الأخماس
قوله 60
باب النجش ومن قال لا يجوز ذلك البيع
243

وقال ابن أبي أوفى الناجش آكل ربا خائن وهو الخداع باطل لا يحل
قال النبي صلى الله عليه وسلم الخديعة في النار ومن عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد
أما قول ابن أبي أوفى فهو مسند عند المؤلف في باب قول الله عز وجل * (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا) * في كتاب الشهادات في آخر الحديث
وأما حديث الخديعة في النار فرواه عن النبي صلى الله عليه وسلم قيس بن سعد بن عبادة وأبو هريرة وابن مسعود وأنس
أما حديث قيس بن سعد فقال ابن عدي في الكامل أنا أبو العلاء الكوفي ثنا هشام بن عمار ثنا الجراح بن مليح البهراني ثنا أبو رافع عن قيس بن سعد قال لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المكر والخديعة في النار لكنت من أمكر الناس
وأما حديث أبي هريرة فرواه البزار في مسنده وإسناده ضعيف تفرد به عبيد الله بن أبي حميد عن أبي المليح عن أبي هريرة
وله طريق أخرى أخرجها أبو الشيخ في كتاب الترهيب له وفي إسناده جهالة
وقال إسحاق بن راهويه في مسنده حدثنا كلثوم بن محمد بن أبي سدرة ثنا عطاء الخراساني عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المكر والخديعة في النار
244

فيه انقطاع بين عطاء وأبي هريرة
وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين عن عبدان بن محمد المروزي عن إسحاق به
وأورد ابن عدي في ترجمة كلثوم وقال إنه روى أحاديث لا يتابع عليها
أخرجه عن علي بن الحسين بن عبد الرحيم عن إسحاق به
وأما حديث ابن مسعود فوقع لنا عاليا قرأته على مريم الأسدية عن علي بن عمر الواني سماعا أن عبد الوهاب بن راج أخبرهم أنا السلفي أنا أبو عبد الله الثقفي ثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن المعدل إملاء ثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن أبي عنان ثنا أبو خليفة ح وقرأته على الحافظ أبي الفضل بن الحسين أخبركم أبو الفتح الجبيلي أنا عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى أنا عمر بن محمد أنا أبو الموهب ابن ملوك أنا القاضي أبو الطيب الطبري أنا أبو أحمد بن الغطريف ثنا أبو خليفة ح وقال الطبراني في المعجم الصغير حدثنا أبو خليفة ثنا عثمان ابن الهيثم ثنا أبي ثنا عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المكر والخديعة في النار ومن غشنا فليس منا
رواه ابن حبان في صحيحه عن أبي خليفة فوافقناه بعلو
قال الطبراني لم يروه عن عاصم إلا الهيثم تفرد به ابنه عنه
قلت والهيثم والد عثمان روى عنه جماعة غير ابنه منهم أبو حذيفة وقال أبو حاتم لم أر في حديثه مكروها
وأما حديث أنس فرواه الحاكم في المستدرك من طريق سيار بن سعد عنه
245

وزاد فيه والخيانة وفي إسناده مقال
وقد وقع لي من طريق أخرى مرسلا قرأته على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي عن علي بن يحيى الشاطبي أن الرشيد إسماعيل بن أحمد العراقي أخبرهم عن الحافظ أبي طاهر السلفي أن جعفر بن أحمد السراج أخبره أنا أبو محمد الجوهري ثنا محمد بن خلف ثنا أبو بكر بن سيار ثنا أبو صالح ثنا الليث عن أبي غسان المدني عن محمد بن سيرين قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المكر والخديعة في النار انتهى
فإن كان حديث أنس محفوظا فيحتمل أن يكون محمد بن سيرين سمعه منه ورواه ابن المبارك في البر والصلة عن عوف عن الحسن قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكر مثله
وأما حديث من عمل عملا الحديث فهو عند المؤلف من حديث القاسم عن عائشة وسيأتي الكلام عليه في الصلح
قوله 62
باب بيع الملامسة
قال أنس نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه
ثم قال 63
باب بيع المنابذة
قال أنس نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم
246

وهما في حديث واحد أسنده بعد قليل بلفظ نهى عن المحافلة والمخاضرة والملامسة والمنابذة والمزابنة
قوله في 64
باب النهي للبائع أن لا يحفل الإبل والغنم والبقر
عقب حديث 2148 الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تصروا الإبل الحديث وفيه وإن شاء ردها وصاع تمر
ويذكر عن أبي صالح ومجاهد والوليد بن رباح وموسى بن يسار عن أبي هريرة صاع تمر وقال بعضهم عن ابن سيرين صاعا من طعام وهو بالخيار ثلاثا وقال بعضهم عن ابن سيرين صاعا من تمر ولم يذكر ثلاثا والتمر أكثر
أما حديث أبي صالح فأخبرنا به عبد الرحمن بن أحمد بن حماد أنا علي ابن إسماعيل أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم عن أبي الحسن الخياط أن أبا علي الحداد أخبره أنا أبو نعيم ثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن ابن سفيان ح وثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا أبو العباس السراج قالا ثنا قتيبة ثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ابتاع مصراة فهو فيها بالخيار ثلاثة أيام فإن شاء أمسكها وإن
247

شاء ردها ورد معها صاعا من تمر
رواه الإمام أحمد في مسنده ومسلم في صحيحه عن قتيبة فوافقناهما بعلو
وأما حديث مجاهد فأخبرتنا به فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي عن أبي نصر بن الشيرازي أن عبد الحميد بن عبد الرشيد كتب إليهم أنا جدي لأمي أبو العلاء الهمذاني أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن أبان ثنا روح بن حاتم أبو غسان ثنا موسى بن مسعود أبو حذيفة ثنا محمد بن مسلمة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبيع حاضر لباد ومن اشترى مصراة فهو بخير النظرين إن شاء ردها ورد معها صاعا من تمر لم يروه عن ابن أبي نجيح إلا محمد بن مسلم ولا عن محمد إلا أبو حذيفة تفرد به روح بن حاتم
قلت ومن هذا الوجه رواه البزار في مسنده وأشار إلى تفرد محمد بن مسلم به
وقد تابع ابن أبي نجيح على روايته عن مجاهد ليث بن أبي سليم
قال أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني بسندنا المتقدم إليه آنفا حدثنا يحيى بن صاعد ثنا سوار بن عبد الله العنبري ثنا معتمر بن سليمان عن ليث عن مجاهد عن أبي هريرة يرفع الحديث قال لا يبيع حاضر لباد ولا تلقوا
248

السلع بأفواه الطرق ولا تناجشوا الحديث بطوله وفيه ولا تبيعوا المصراة من الإبل والغنم فمن اشتراها فهو بالخيار إن شاء ردها وصاعا من تمر والرهن مركوب ومحلوب
وليث بن أبي سليم سئ الحفظ لكن قوي الإسناد بمتابعة ابن أبي نجيح والله أعلم
وأما حديث الوليد بن رباح فقال أحمد بن منيع في مسنده ثنا أبو أحمد هو محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي ثنا كثير هو ابن زيد عن الوليد ابن رباح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اشترى مصراة فليرد معها صاعا من تمر وكثير بن زيد مختلف فيه
وأما حديث موسى بن يسار فأخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن حماد بالإسناد المتقدم إلى أبي نعيم قال ثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا أبو مسعود ثنا أبو أسامة عن داود بن قيس الفراء عن موسى بن يسار سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشترى أحدكم الشاة المصراة فليحلبها إذا رجع بها إلى أهله فإن رضي حلابها أمسكها وإن كرهها ردها ورد معها صاعا من تمر
رواه أحمد في مسنده عن عبد الرحمن بن مهدي
ومسلم في صحيحه عن القعنبي كلاهما عن داود به
وأما حديث ابن سيرين فالذي روى عنه التمر من غير ذكر الثلاث فيه هم جلة أصحابه أيوب وهشام وعوف الأعرابي وحبيب بن الشهيد
249

وغيرهم
ورواه قرة بن خالد عن ابن سيرين بذكر الطعام فيه
وأخرجه مسلم على اختلافه
أخبرنا محمد بن محمد بن علي الزفتاوي وعلي بن محمد الخطيب كلاهما عن ست الوزراء التنوخية أن أبا عبد الله بن المبارك أخبرهم أنا أبو زرعة المقدسي أنا مكي بن منصور أنا القاضي أبو بكر الحيري ثنا أبو العباس الأصم أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي
ح وأخبرنا عبد الله بن عمر الحلاوي أنا أحمد بن محمد بن عمر حفنجلة أنا النجيب الحراني أنا أبو محمد بن صاعد أنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي
ح وقرأت على الحافظ أبي الفضل بن الحصين أخبركم عبد الله بن محمد ابن فهد أن علي بن أحمد السعدي أخبرهم عن محمد بن معمر القرشي أنا سعيد ابن أبي الرجاء أنا أحمد بن محمد بن النعمان أنا أبو بكر بن المقرئ أنا إسحاق ابن أحمد الخزاعي ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني قالوا ثنا سفيان هو ابن عيينة عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم من اشترى مصراة فهو بخير النظرين ثلاث أيام إن شاء أمسكها وإن شاء ردها وصاعا من تمر لا سمراء لفظ ابن أبي عمر رواه مسلم عنه فوافقناه بعلو على طريقه
250

ورواه النسائي من حديث سفيان
ورواه حماد بن سلمة عن هشام الدستوائي وأيوب أخبرنا أبو الفرج بن حماد الغزي بالسند المتقدم إلى أبي نعيم قال ثنا أحمد بن السندي وفارق قالا ثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا أبو عمر ثنا حماد عن أيوب وهشام عن محمد بن سيرين به
رواه أبو داود عن أبي سلمة عن حماد به وليس فيه ثلاثا
وأما رواية قرة بن خالد بذكر الطعام فيه فأخبرنا به أبو محمد عمر ابن محمد ابن أحمد البالسي بالسند المتقدم آنفا إلى أبي الحسن الدارقطني ثنا أبو بكر بن زياد النيسابوري ثنا محمد بن يحيى والذهلي ثنا أبو عامر ح وأخبرنا أبو الفرج بن الغزي بالسند المتقدم إلى أبي نعيم ثنا عبد الله بن محمد ثنا محمد بن يحيى هو ابن منده ثنا بندار ثنا أبو عامر ناقره عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اشترى شاة مصراة فهو بالخيار ثلاثة أيام فإن ردها رد معها صاعا من طعام لا سمراء
رواه مسلم عن محمد بن عمرو بن جبلة والترمذي عن بندار كلاهما عن أبي عامر فوقع لنا موافقه للترمذي عالية على طريقه
وقد وقع لنا عاليا من وجه آخر عن أبي عامر أعلى مما مضى بدرجة قرأت على أم الحسن بنت المنجا فيما قرئ على عبد الله بن الحسين بن أبي التائب وهي تسمع أن محمد بن أبي بكر البلخي أخبرهم عن أبي طاهر السلفي أنا أحمد بن علي الصوفي من أصل سماعه أنا أبو علي بن شاذان أنا عبد الله بن إسحاق الخراساني ثنا أحمد بن عبيد بن ناصح أبو جعفر النحوي ثنا أبو عامر
251

العقدي ثنا قرة بن خالد عن ابن سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اشترى شاة مصراة فله الخيار ثلاثة أيام فإن ردها رد معها صاعا من طعام لا سمراء قال أبو جعفر يعني لا حنطة
قوله 66
باب بيع العبد الزاني وقال شريح إن شاء رد من الزنا انتهى
قال سعيد بن منصور ثنا هشيم أنا هشام عن ابن سيرين أن رجلا اشترى من رجل جارية كانت فجرت ولم يعلم بذلك المشتري فخاصمه إلى شريح فقال إن شاء رد من الزنا
قوله 70 باب لا يبيع حاضر لباد
وكرهه ابن سيرين وإبراهيم للبائع والمشتري وقال إبراهيم إن العرب تقول بع لي ثوبا وهي تعني الشراء
أما قول ابن سيرين فقال أبو عوانة في صحيحه حدثنا الدنداني هو موسى ابن سعيد ثنا القعنبي ثنا بشر بن المفضل عن سلمة بن علقمة عن محمد ابن سيرين قال كان يقال لا يبيع حاضر لباد قال محمد فلقيت أنس بن مالك فقلت نهيتم أن تبيعوا أو تبتاعوا لهم قال نهينا أن نبيع لهم أو نبتاع لهم قال محمد وصدق إنها كلمة جامعة
252

وأما قول إبراهيم
قوله 68
هل يبيع حاضر لباد بغير أجر وهل يعينه أو ينصحه قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له ورخص فيه عطاء انتهى
أما المرفوع ففيه عن جابر وحكيم بن أبي يزيد عن أبيه وأبي هريرة وأبي أيوب وابن مسعود وابن عمر وميسرة وابن عباس وعلي وجد عطاء بن السائب
أما حديث جابر فقال البيهقي في السنن الكبير أخبرنا أبو الحسن العلوي أنا أبو حامد هو ابن الشرقي ثنا الحسن بن هارون ثنا عبد الرحمن بن علقمة المروزي ثنا أبو حمزة السكري عن عبد الملك بن عمير عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض فإذا استنصح أحدكم أخاه فلينصحه
روى مسلم بعضه من حديث أبي الزبير
ورواه ابن ماجة بلفظ إذا استشار أحدكم أخاه فليشر عليه وإسناده صالح
وأما حديث أبي يزيد فقرأته على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي عن حسن بن عمر الكردي أن مكرم بن أبي الصقر أخبره أنا سعيد بن سهل الفلكي أنا
253

أبو الحسن بن الأخرم أنا الحافظ أبو بكر أحمد بن علي أنا محمد بن أحمد أنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا إسماعيل بن إبراهيم ح
وأخبرنا عاليا أحمد بن خليل في كتابه أنا أحمد بن أبي طالب عن إبراهيم ابن عثمان الكاشغري أن أحمد بن محمد بن علي بن صالح أنا أبو الحسين الطيوري أنا أبو علي بن شاذان ثنا عثمان بن أحمد ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا علي بن عاصم كلاهما عن عطاء بن السائب عن حكيم بن أبي يزيد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوا الناس فليرزق الله بعضهم من بعض فإذا استنصح الرجل الرجل فلينصح له
رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الوارث عن عطاء عن حكيم عن أبيه قال حدثني أبي فذكره زاد فيه جد حكيم والاختلاف فيه على عطاء وفيه لين لإختلاطه
وأما حديث أبي هريرة فأخبرنا به محمد بن محمد بن علي البزاعي عن زينب بنت إسماعيل بن إبراهيم سماعا أن أحمد بن عبد الدائم أخبره أنا يحيى بن محمود أنا عبد الواحد بن محمد أنا عبيد الله بن المعتز أنا محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا جدي ثنا علي بن حجر ثنا إسماعيل بن جعفر ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حق المسلم على المسلم ست قيل يا رسول الله ما هن قال إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصحه الحديث
رواه مسلم عن علي بن حجر فوافقناه بعلو
وله شاهد من حديث عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة عن أبيه عن أبي
254

هريرة رواه البيهقي في الشعب
وأما حديث أبي أيوب الأنصاري فقال إسحاق بن راهويه في مسنده أخبرنا المقرئ ويعلى بن عبيد قالا أنا الإفريقي سمعت أبي عن أبي أيوب فذكر قصة ومضى حديث أبي هريرة
وهكذا رواه الطبراني
وقرأته عاليا على فاطمة بنت المنجا بدمشق عن سليمان بن حمزة أن جعفر ابن علي الهمذاني أخبره أنا السلفي أنا المعمر بن محمد الحبال أنا زيد بن جعفر العلوي أنا أبو جعفر بن دحيم أنا أبو عمرو بن أبي غرزة ثنا يعلى بن عبيد ثناعبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن أبيه قال أضافت إلينا سفينة أبي أيوب في بعض المراسي فلما حضر غداؤنا أرسلنا إليه وإلى أصحابه فأتانا فقال إنكم دعوتموني وأنا صائم فلم يكن بد من أن أجيبكم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن للمسلم على المسلم ست خصال إن ترك منهن شيئا ترك حقا واجبا عليه له إذا دعاه أن يجيبه وإذا مرض أن يعوده وإذا مات أن يحضره وإذا لقيه أن يسلم عليه وإذا استنصحه أن ينصحه وإذا عطس أن يشمته
رواه إسحاق بن راهويه كما تقدم عن يعلى بن عبيد فوافقناه فيه بعلو والإفريقي ضعيف
ورواه البخاري في الأدب المفرد عن محمد بن سلام عن مروان بن معاوية عن الإفريقي
أما حديث ابن عمر فرواه أحمد بمعنى حديث أبي هريرة
وأما حديث ابن مسعود فرواه الطبراني موقوفا عليه بمعناه أيضا والله أعلم
وأما حديث ميسرة فرواه أبو موسى في الذيل بسند مجهول
255

وأما حديث ابن عباس فرواه الحكيم الترمذي في كتاب المناهي من طريق ليث ابن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عباس أن رجلا بايع بزارا بردة فقال رجل إنها لا تساوي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مه يا متكلف دع الناس يعيش بعضهم من بعض فإذا استنصحك فانصحه
وأما حديث علي فرواه أسلم بن سهل في تاريخ واسط من طريق هلال بن خباب عن زاذان عنه بنحو حديث أبي هريرة
وأما حديث جد عطاء بن السائب فأخبرناه أحمد بن أبي بكر في كتابه أن يحيى بن محمد بن سعد أخبره أنا محمد بن عبد الله المرسي عن زينب بنت عبد الرحمن الشعرية سماعا من فاطمة بنت الحسن سماعا أن عبد الغافر ابن محمد الفارسي أخبرهم أنا إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال أنا عبدان الأهوازي ثنا راشد بن سلام ثنا عبيد الله بن تمام ثنا محمد بن تمام عن عطاء بن السائب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوا الناس يصيب بعضهم من بعض فإذا استنصحك أخوك فانصحه
هذا إسناد غريب وعبيد الله بن تمام ضعفه البخاري وأبو حاتم والدارقطني وغيرهم
وقد أخرجه الطبراني في معجمه من هذا الوجه
وجد عطاء بن السائب اختلف في اسمه فقيل مالك وقيل يزيد ولم يذكره أحد ممن صنف في الصحابة إلا بعض المتأخرين معتمدا على هذا الإسناد الضعيف وعندي أن شيخ عطاء بن السائب سقط على بعض الرواة وإن كان عن عطاء عن حكيم بن أبي يزيد عن أبيه عن جده كما تقدم في إحدى
256

الروايتين عن أحمد بن حنبل والله أعلم
وأما قول عطاء فقال عبد الرزاق أنا الثوري عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عطاء قال سألته عن أعرابي أبيع له فرخص لي وقال ابن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن خثيم قلت لعطاء قوم من الأعراب يقدمون علينا فنشتري لهم فقال لا بأس
قوله في 82
باب بيع المزابنة
وقال أنس نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المزابنة والمحاقلة
تقدم الكلام عليه قريبا
قوله 84
باب تفسير العرايا
وقال مالك العرية أن يعري الرجل الرجل النخلة ثم يتأذى بدخوله عليه فرخص له أن يشتريها منه بتمر
وقال ابن إدريس العرية لا تكون إلا بالكيل من التمر يدا بيد و لا تكون بالجزاف ومما يقويه قول سهل بن أبي حثمة بالأوسق الموسقة وقال ابن إسحاق في حديثه عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما كانت العرايا أن يعري الرجل الرجل من ماله النخلة والنخلتين وقال يزيد عن سفيان ابن حسين العرايا النخل كانت توهب للمساكين فلا يستطيعون أن ينتظروا بها فرخص لهم
257

أن يبيعوها بما شاءوا من التمر
أما قول مالك فقال أبو عوانة في صحيحه حدثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب عن مالك فذكر معناه ذكره عقب حديث مالك عن داود بن الحصين عن أبي سفيان عن أبي هريرة في العرايا
ورواه ابن عبد البر في التمهيد من حديث ابن وهب باللفظ الذي علقه البخاري
وأما حديث سهل بن أبي حثمة فأسنده المؤلف في الشرب وغيره وليس فيه هذه الزيادة نعم رواه الطبري من طريق الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن سهل لا يباع التمر في رؤوس النخل بالأوساق الموسقة إلا أوسق ثلاثة أو أربعة أو خمسة يأكلها الناس
وأما قول ابن إدريس وهو الشافعي فيما جزم به المزي في التهذيب فقال البيهقي في كتاب معرفة السنن والآثار حدثنا أبو عبد الله يعني الحاكم ثنا الأصم أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي قال والعرايا أن يشتري الرجل تمر النخلة وأكثر بخرصة من التمر بخرص الرطب ثم يقدر كم ينقص إذا يبس ثم يشتري بخرصه تمرا فإن تفرقا قبل أن يتقابضا فسد البيع
258

هكذا ساقه البيهقي وكذا هو في الأم للشافعي وفي سياقه مخالفة للفظ الذي علقه البخاري
وقد جزم السبكي في شرح المهذب أن ابن إدريس هو عبد الله بن إدريس الأودي قال وفي ذهني أن بعضهم قال إنه الشافعي ولا يحضرني ذكره الآن كذا قال وقد تردد فيه ابن بطال وغيره
أما حديث ابن إسحاق فقال أبو عوانة في صحيحه حدثنا أبو داود ثنا هناد ثنا عبدة عن ابن إسحاق قال العرايا أن يهب الرجل الرجل النخلات فيشق عليه فيبيعها قبل خرصها
وهكذا رواه أبو داود في سننه
ورواية ابن إسحاق عن نافع عن ابن عمر في العرايا وصلها الترمذي ولم يرفعها
وأما قول سفيان بن حسين فرواه الذهلي في حديث الزهري عن يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين به في حديث زيد بن ثابت
ورواه الإمام أحمد عن محمد بن يزيد الواسطي عن سفيان بن حسين عن الزهري عن سالم عن أبيه عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في بيع العرايا قال سفيان بن حسين والعرايا فذكره
259

قوله 85
باب بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها
2193 وقال الليث عن أبي الزناد كان عروة بن الزبير يحدث عن سهل بن ابن حثمة الأنصاري من بني حارثة أنه حدثه عن زيد بن ثابت رضي رضي الله عنه
قال كان الناس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبايعون الثمار فإذا جذ الناس وحصر تقاضيهم قال المبتاع إنه أصاب الثمار الدمان أصابه مراض أصابه قشام عاهات يحتجون بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كثرت عنده الخصومات في ذلك فإما لا فلا تتبايعوا حتى يبدو صلاح الثمر كالمشورة يشير بها لكثرة خصومتهم
قال والقائل هو أبو الزناد وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أن زيد ابن ثابت لم يكن يبيع ثمار أرضه حتى تطلع الثريا فيتبين الأصفر من الأحمر قال أبو عبد الله رواه علي بن بحر حدثنا حكام حدثنا عنبسة عن زكريا عن أبي الزناد عن عروة عن سهل عن زيد
260

أما حديث الليث
وحديث أبي الزناد عن خارجة أخرجه سعيد بن منصور عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه به
وكذا رواه البيهقي من حديث يونس بن يزيد الأيلي عن أبي الزناد
وأما حديث علي بن بحر
قوله في 87
باب إذا باع الثمار قبل أن يبدو صلاحها
2199 وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال لو أن رجلا ابتاع ثمرا قبل أن يبدو صلاحه ثم أصابته عاهة كان ما أصابه على ربه أخبرني سالم ابن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تتبايعوا الثمرة حتى يبدو صلاحها ولا تبيعوا الثمر بالتمر
قال الدهلي في حديث الزهري حدثنا أبو صالح ثنا الليث به
قوله 90
باب من باع نخلا قد أبرت
2203 وقال إبراهيم حدثنا هشام ثنا ابن جريج سمعت ابن أبي مليكة يخبر عن نافع مولى ابن عمر أيما نخل بيعت قد أبرت لم يذكر الثمر فالثمر للذي أبرها وكذلك العبد والحرث سمى له نافع هؤلاء الثلاثة
هكذا وقع في بعض الروايات ووقع في روايتنا من طريق أبي ذر وغيره وقال لي إبراهيم وهو ابن موسى فهو على هذا متصل
261

قوله في 95
باب من أجرى أمر الأمصار على ما يتعارفون بينهم
وقال شريح للغزالين سنتكم بينكم
وقال عبد الوهاب عن أيوب عن محمد لا بأس بالعشرة بأحد عشر ويأخذ للنفقة ربحا وقال النبي صلى الله عليه لهند وسلم خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف
أما قول شريح فقال سعيد بن منصور حدثنا هشام عن ابن سيرين أن ناسا من الغزالين أختصموا إلى شريح في شيء كان بينهم فقالوا إن سنتنا بيننا كذا وكذا فقال سنتكم بينكم
وقرأت على مريم بنت الأذرعي أخبركم يونس بن أبي إسحاق إجازة إن لم يكن سماعا عن علي بن الحسين عن أبي العباس المكي أن الحسن بن عبد الرحمن الشافعي الحناط أخبرهم أنا أبو الحسن بن فراس أنا عبد الرحمن ابن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد أنا جدي أنا ابن عيينة عن أيوب عن ابن سيرين عن شريح قال اختصم إليه أهل السوق فقال سنتكم بينكم قال وأختصم إليه أهل سوق السنانير والدجاج والطير فعرف عليهم رجلا من بعضهم
وأما قول ابن سيرين فقال أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا عبد
262

الوهاب عن أيوب عن ابن سيرين به
وأما الحديث الذي فيه قوله صلى الله عليه وسلم لهند وهي بنت عتبة زوجة أبي سفيان فأسنده المؤلف في النفقات من حديث عائشة في باب قبل باب حفظ المرأة زوجها في ذات يده
قوله فيه
واكترى الحسن من عبيد الله بن مرداس حمارا فقال بكم فقال بدانقين فركبه ثم جاء مرة أخرى فقال الحمار الحمار فركبه ولم يشارطه فبعث إليه بنصف درهم
قال سعيد بن منصور حدثنا هشيم عن يونس قال اكترى الحسن مرن عبيد الله ابن مرداس حمارا فركبه فقال بكم فقال بدانقين فرأيته جاء مرة أخرى فقال الحمار الحمار ولم يشارطه
قوله 97
باب بيع الأرض والدور والعروض مشاعا غير مقسوم
2214 حدثنا محمد بن محبوب ثنا عبد الواحد ثنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قضى النبي صلى الله عليه وسلم بالشفعة في كل مال لم يقسم فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة
263

حدثنا مسدد ثنا عبد الواحد بهذا وقال في كل ما لم يقسم
رواه عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري تابعه هشام عن معمر وقال عبد الرزاق في كل مال
أما حديث عبد الرحمن بن إسحاق فقال مسدد في مسنده الكبير حدثنا بشر ابن المفضل حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري به
وأما حديث هشام فأسنده المؤلف في ترك الحبل
وأما حديث عبد الرزاق عن معمر فأسنده المؤلف في البيوع قبل بباب واحد
قوله 100
باب شراء المملوك من الحربي وهبته وعتقه
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لسلمان كاتب وكان حرا فظلموه وباعوه وسبي عمار وصهيب وبلال
أما حديث سلمان فأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أبي المجد قيل له أخبركم أبو بكر أحمد بن محمد الدشتي في كتابه سنة ثلاث عشرة وسبعمائة وهو آخر من حدث عنه أن يوسف بن خليل الحافظ أخبرهم أنا أبو الحسن مسعود ابن أبي منصور الجمال أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم في تاريخه ثنا سليمان بن أحمد هو الطبراني ح وقرأت على فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة أن ابن عبد الواحد أخبرهم أنا الصيدلاني عن فاطمة الجوزدانية سماعا أن محمد بن عبد الله أنا الطبراني ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي
264

ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن محمد بن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة ح وقرئ على الحافظ أبي الفضل بن الحسين وأنا أسمع أخبركم أبو محمد البزوري أنا علي بن أحمد السعدي أنا محمد بن معمر في كتابه أن سعيد بن أبي الرجاء أخبره أنا أحمد بن محمد بن النعمان ثنا محمد بن إبراهيم ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر ثنا عبد الله بن إدريس ثنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر ح وقرأت على مريم بنت الأذرعي أخبركم أحمد بن أبي طالب في كتابه عن الخليل بن أحمد الجوسقي أن شهدة أخبرتهم أنا ثابت بن بندار أنا أبو علي بن شاذان أنا أبو سهل بن زياد القطان ثنا إسماعيل بن محمد القاضي النسوي ثنا شهاب ابن معمر البلخي ثنا أبو يحيى بكر بن سليمان الأسواري عن ابن إسحاق حدثني عاصم بن عمر عن محمود بن لبيد الأنصاري عن ابن عباس قال حدثني سلمان قال كنت رجلا فارسيا من أهل أصبهان من أهل قرية فيها يقال لها جي فذكر الحديث في قصة إسلامه بطوله وفيه ثم مر بي نفر من كلب تجار وحملوني معهم حتى إذا قدموا بي وادي القرى ظلموني فباعوني من رجل يهودي عبدا وفيه ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتب يا سلمان فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة ودية الحديث
رواه الإمام أحمد عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن ابن إسحاق فوقع لنا عاليا جدا
ورواه أحمد أيضا بهذا الإسناد إلى ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن رجل من عبد القيس عن سلمان ببعضه
وقد روي إسلام سلمان من طرق منها ما قرأت على عبد الله بن عمر الحلاوي أخبركم أحمد بن محمد بن عمر أنا النجيب أنا أبو محمد بن صاعد أنا أبو القاسم الكاتب أنا أبو علي الواعظ أنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن
265

أحمد حدثني أبي ح وقرأت على فاطمة بنت محمد بن المنجا بدمشق عن أبي الربيع بن قدامة أن الحافظ ضياء الدين المقدسي أخبركم في كتاب المختارة أنا زاهر بن أبي
طاهر أنا الحسين بن عبد الملك الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ ثنا أبو يعلى ثنا أبو بكر ابن أبي شيبة قالا ثنا زيد بن الحباب حدثني حسين بن واقد حدثني عبد الله ابن بريدة عن أبيه قال جاء سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب فذكر الحديث في قصة إسلامه وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أنت قال لقوم قال فاطلب إليهم أن يكاتبوك قال فكاتبوني
ورواه الحاكم في المستدرك من طريق أبي بكر بن أبي شيبة وقال صحيح على شرط مسلم
قلت هو صحيح بشواهده
وروى ابن حبان والحاكم في صحيحيهما من حديث حاتم بن أبي صغيرة عن سماك بن حرب عن زيد بن صوحان عن سلمان فذكر قصة إسلامه وفيه فلقيني ركب من كلب فسألتهم فلما سمعوا كلامي حملوني فباعوني فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم كاتب يا سلمان وإسناده صحيح أيضا
ورواه أبو نعيم في دلائل النبوة حدثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد ابن إسحاق الثقفي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن سلمان كان قد خالط أناسا من أصحاب دانيال بأرض
266

فارس قبل الإسلام فسمع بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفته منهم فذكر الحديث بطوله وفيه ونظر سلمان إلى خاتم النبوة بين كتفي النبي صلى الله عليه وسلم فأكب فقبله ثم أسلم وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه عبد مملوك فقال له كاتبهم يا سلمان فكاتبهم سلمان على مائتي ودية فأمده الأنصار من ودية ووديتين حتى أوفاهم وهذا إسناد صحيح أيضا إن كان سعيد سمعه من سلمان
وأما قصة سبي عمار فما تبين لي مراده منها فإن عمار عربي من عنس اليمن ما وقع عليه سباء وإن كان قد حالف بني مخزوم بمكة ويحتمل أن يكون في الأصل كان وسبي عامر وهو ابن فهيرة فتصحفت بعمار فيحرر هذا فإن عامر بن فهيرة كان مولى أبي بكر اشتراه وأنقذه من العذاب كما صنع ببلال
قال ابن عيينة في تفسيره ثنا هشام بن عروة عن أبيه أن أبا بكر أعتق سبعة كلهم يعذب في الله بلال وعامر بن فهيرة وذكر الباقين
وأما قصة صهيب فأسندها في هذا الباب من حديثه أنه قال لعبد الرحمن ابن عوف سرقت وأنا صبي
وقد ورد عن صهيب أنه قال لعمر سباني طائفة من العرب وأنا من النمر بن قاسط
رواه الحاكم في المستدرك وغير واحد من طريق محمد بن عمرو عن يحيى ابن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال قال عمر لصهيب فذكر قصة هذا فيها
267

وأما قصة سبي بلال ففي ما يتعلق بها اختلاف بين الرواة
فقال ابن إسحاق وفيما أخبرنا أحمد بن الحسن العدل بقراءتي عليه قلت له أخبركم محمد بن غالي أنا أبو الفرج الشيباني عن أبي المكارم اللبان أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا حبيب بن الحسن ثنا محمد بن يحيى ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ثنا إبراهيم بن سعد عن محمد ابن إسحاق حدثني هشام ابن عروة بن الزبير عن أبيه قال كان ورقة بن نوفل يمر ببلال وهو يعذب بذلك وهو يقول أحد أحد فيقول أحد أحد و الله يا بلال ثم يقبل ورقة بن نوفل على أمية بن خلف وهو يصنع ذلك ببلال فيقول احلف بالله لئن قتلتموه على هذا لأتخذنه حنانا حتى مر به أبو بكر الصديق يوما وهم يصنعون به ذلك فقال لأمية ألا تتقي الله في هذا المسكين حتى متى قال أنت أفسدته فأنقذه مما ترى فقال أبو بكر أفعل عندي غلام أسود أجلد منه وأقوى على دينك أعطيكه به قال قد قبلت قال هو لك فأعطاه أبو بكر غلامه ذاك فأخذ بلالا فأعتقه
وقال ابن أبي شيبة حدثنا سفيان عن إسماعيل بن قيس قال اشترى أبو بكر بلالا بخمس أواقي وهو مدفون في الحجارة قالوا لو أبيت إلا أوقية لبعناك فقال لو أبيتم إلا مائة أوقية لأخذته
وقال عبد الرزاق أنا معمر عن عطاء الخراساني قال كنت عند سعيد بن المسيب فذكر قصة فيها أن أبا بكر قال للعباس اشتر لي بلالا فاشتراه له فأعتقه أبو بكر
وقال مسدد في مسنده حدثنا معتمر عن أبيه عن نعيم بن أبي هند قال
268

كان بلال لأيتام أبي جهل فعذبه فبعث أبو بكر صديقا له قال اذهب فاشتر لي بلالا الحديث والأحاديث الأربعة مراسيل يشد بعضها بعضا
قوله 102
باب قتل الخنزير
وقال جابر حرم النبي صلى الله عليه وسلم بيع الخنزير
سيأتي الكلام عليه قريبا إن شاء الله
قوله 105
باب تحريم التجارة في الخمر
وقال جابر حرم النبي صلى الله عليه وسلم بيع الخمر
سيأتي أيضا إن شاء الله قريبا
قوله 107
باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم اليهود ببيع أرضيهم حين أجلاهم
فيه المقبري عن أبي هريرة
هذا طرف من حديث طويل أخرجه المؤلف في أماكن من أقربها في الجزية من طريق الليث عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة
قوله 108
باب بيع العبد والحيوان بالحيوان نسيئة
269

واشترى ابن عمر راحلة بأربعة أبعرة مضمونة عليه يوفيها صاحبها بالربذة
وقال ابن عباس قد يكون البعير خيرا من البعيرين واشترى رافع ابن خديج بعيرا ببعيرين فأعطاه أحدهما وقال آتيك بالآخر غدا رهوا إن شاء الله وقال ابن المسيب لا ربا في الحيوان البعير بالبعيرين والشاة بالشاتين إلى أجل وقال ابن سيرين لا بأس ببعير ببعيرين ودرهم بدرهم نسيئة
أما أثر ابن عمر فأخبرنا به أبو عبد الله محمد بن محمد بن علي الشاهد عن ست الوزراء بنت المنجا أن الحسين بن المبارك البغدادي أخبرهم أنا أبو زرعة المقدسي أنا المكي بن محمد أنا القاضي أبو بكر أحمد ابن الحسن الحيري ثنا أبو العباس الأصم أنا الربيع أنا الشافعي أنا مالك عن نافع عن ابن عمر بهذا
وهكذا رواه مالك في الموطأ
ورواه البيهقي في السنن عن القاضي الحيري فوافقناه بعلو
وقال ابن أبي شيبة في مصنفه ثنا هشيم عن أبي بشر عن نافع عن ابن عمر أنه أشترى ناقة بأربعة أبعرة بالربذة فقال لصاحبه اذهب فانظر فإن رضيت فقد وجب البيع
وأما قول ابن عباس فأخبرناه محمد بن محمد بن علي بالسند المتقدم إلى الشافعي أنا سفيان بن عيينة عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس أنه سئل
270

عن بعير ببعيرين فقال قد يكون البعير خيرا من البعيرين
وأما أثر رافع بن خديج فقال عبد الرزاق في مصنفه أنا معمر عن بديل العقيلي عن مطرف بن عبد الله بن الشخير أن رافع بن خديج فذكره
وأما قول ابن المسيب فقال الحافظ أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى في تاريخ مصر أخبرنا أبي عن أبيه عن يونس بن عبد الأعلى أن ابن وهب حدثهم سمعت الليث يحدث عن جميل بن أبي ميمونة عن سعيد بن المسيب أنه كان يقول لا بأس أن يبتاع بعيرا بعشرة أبعرة إذا اختلفت أثمانهم
وهكذا رواه ابن وهب في جامعه
وقال أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف حدثنا حماد بن خالد عن ابن أبي ذئب عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال لا بأس بالبعير بالبعيرين نسيئة
وقال مالك في الموطأ عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه قال لا ربا في الحيوان
وأما قول ابن سيرين فقال عبد الرزاق في المصنف أخبرنا معمر عن قتادة عن أيوب عن ابن سيرين قال لا بأس بعير ببعيرين ودرهم بدرهم نسيئة فإن كان أحد البعيرين نيسئة فهو مكروه
271

وقال سعيد بن منصور حدثنا هشيم أنا يونس عن ابن سيرين أنه كان لا يرى بأسا بالحيوان بالحيوان يدا بيد والدراهم نسيئة ويكره أن تكون الدراهم نقدا والحيوان نسيئة
قوله 111
باب هل يسافر بالجارية قبل أن يستبرئها
ولم ير الحسن بأسا أن يقبلها أو يباشرها وقال ابن عمر رضي الله عنهما إذا وهبت الوليدة التي توطأ أو بيعت أو عتقت فليستبرأ رحمها بحيضة ولا تستبرأ العذراء وقال عطاء لا بأس أن يصيب من جاريته الحامل ما دون الفرج
أما قول الحسن فقال ابن أبي شيبة في مصنفه عن ابن علية سئل يونس عن الرجل يشتري الأمة فيستبرئها يصيب منها القبلة والمباشرة فقال كان ابن سيرين يكره ذلك
وعن الحسن أنه كان لا يرى بالقبلة بأسا
وأما قول ابن عمر فأخبرنا أحمد بن الحسن السويداوي أنا محمد بن أحمد بن خالد أنا محمد بن عبد الرحمن عن محمد بن أحمد بن نصر أنا الحسن بن أحمد الحداد أنا أحمد بن عبد الله أبو نعيم الحافظ ثنا عبد الله بن جعفر ثنا أسيد بن عاصم ثنا الحسين بن حفص ثنا سفيان عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال تستبرأ الأمة إذا اشتريت بحيضة
وبه إلى سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر في أم الولد إذا مات عنها سيدها تستبرأ بحيضة
وعن داود عن الشعبي عن ابن عمر مثله
272

وأخبرنا إسماعيل بن إبراهيم أنا علي بن محمد التميمي لفظا أنا أحمد ابن إسحاق الأبرقوهي أنا الفتح بن عبد السلام أنا محمد بن عمر الأرموي أنا أبو الغنائم بن المأمون أنا علي بن عمر الدارقطني أنا أحمد ابن الحسن ثنا يحيى بن معين ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال لا تستبرأ العذراء
وقال ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر في الأمة التي توطأ إذا بيعت أو وهبت أو عتقت فلتستبرأ بحيضة
وأما قول عطاء
قوله 112
باب بيع الميتة والأصنام
2236 حدثنا قتيبة ثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله رضي رضي الله عنه
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو بمكة عام الفتح إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام الحديث
وقال أبو عاصم ثنا عبد الحميد ثنا يزيد قال كتب إلي عطاء قال سمعت جابرا رضي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم
273

قرأت على أبي الحسن بن صالح الحافظ أخبركم محمد بن إسماعيل الأنصاري أن المسلم بن محمد بن علان أخبرهم أنا حنبل بن عبد الله المكبر أنا هبة الله بن محمد بن عبد الواحد أنا الحسن بن علي المذهب أنا أحمد ابن مالك القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا أبو عاصم الضحاك ابن مخلد ثنا عبد الحميد بن جعفر أخبرني يزيد بن أبي حبيب أن عطاء كتب إليه يذكر أنه سمع جابرا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الفتح إن الله حرم بيع الخمر والميتة والأصنام فقال رجل يا رسول الله فما ترى في شحم الميتة فإنها يدهن بها السفن ويدهن بها الجلود ويستصبح بها فقال قاتل الله اليهود إن الله لما حرم عليهم شحومها أخذوها فجملوها وباعوها وأكلوا أثمانها
رواه مسلم عن محمد بن المثنى وأبو داود عن محمد بن بشار كلاهما عن ابن عاصم به فوقع لنا بدلا عاليا = 35 كتاب السلم =
قوله 3
السلم إلى من ليس عنده أصل
22442245245 245 حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا عبد الواحد ثنا الشيباني ثنا محمد ابن أبي المجالد قال بعثني عبد الله بن شداد وأبو بردة إلى عبد الله ابن أبي أوفى رضي الله عنهما فقالا سله هل كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يسلفون في الحنطة قال عبد الله كنا نسلف نبيط أهل الشام في
274

الحنطة والشعير والزيت في كيل معلوم الحديث
حدثنا إسحاق حدثنا خالد بن عبد الله عن الشيباني عن محمد بن أبي المجالد بهذا وقال فنسلفهم في الحنطة والشعير
وقال عبد الله بن الوليد عن سفيان ثنا الشيباني وقال والزيت ح
حديث عبد الله بن الوليد وهو العدني رويناه هكذا في جامع سفيان الثوري روايته عنه وسيأتي ذكر إسنادنا إليه إن شاء الله تعالى
قوله
2246 حدثنا آدم حدثنا شعبة ثنا عمرو سمعت أبا البختري الطائي قال سألت ابن عباس رضي الله عنهما عن السلم في النخل فقال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع النخل حتى يؤكل منه وحتى يوزن الحديث
وقال معاذ حدثنا شعبة عن عمرو قال قال أبو البختري سمعت ابن عباس رضي الله عنهما نهى النبي صلى الله عليه وسلم مثله
حديث معاذ أخبرنا به أبو بكر بن إبراهيم المقدسي مشافهة عن أبي نصر الشيرازي عن علي بن عبد الرحمن الجوزي كتب إليهم أنا يحيى بن ثابت أنا أبي أنا البرقاني أنا الإسماعيلي ثنا يحيى بن محمد ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي فذكره
قوله 7
باب السلم إلى أجل معلوم
275

وبه قال ابن عباس وأبو سعيد والأسود والحسن
وقال ابن عمر لا بأس في الطعام الموصوف بسعر معلوم إلى أجل معلوم ما لم يكن ذلك في زرع لم يبد صلاحه
أما قول ابن عباس فأخبرنا به أبو الحسن بن أبي المجد ومحمد بن محمد ابن علي العدلان قرأه عليهما متفرقين كلاهما عن ست الوزراء بنت عمر ابن أسعد بن المنجا أن الحسين بن المبارك أخبرهم أنا أبو زرعة المقدسي أنا المكي السلار أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ثنا أبو العباس الأصم أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا سفيان ح وقرأته عاليا على أبي المعالي الأزهري عن زينب المقدسية عن عجيبة البغدادية أن مسعود بن الحسن أخبرهم مكاتبة قال أنا أبو بكر السمسار قال أنا إبراهيم بن عبد الله ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا محمد بن عمرو بن أبي مذعور ثنا سفيان بن عيينة عن أيوب عن قتادة عن أبي حسان الأعرج عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال أشهد أن السلف المضمون إلى أجل مسمى قد أجله الله تعالى في كتابه وأذن فيه ثم قال * (يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه) * 282 البقرة
ورواه الحاكم في المستدرك من طريق ابن عيينة
وقد وقع لنا من طريق همام بن يحيى عن قتادة عاليا أيضا
قرأته على فاطمة بنت محمد بن أحمد بن المنجا عن سليمان بن حمزة أن الضياء المقدسي الحافظ أخبرهم أنا أبو جعفر الصيدلاني عن فاطمة بنت عبد الله
276

الجوزدانية سماعا أن أبا بكر بن ريذة أخبرهم أنا أبو القاسم الطبراني ثنا محمد بن يحيى بن المنذر القزاز ثنا حفص بن عمر الحوضي ثنا همام به نحوه
وأخبرنا به بلفظ آخر من قول ابن عباس أبو الفرج بن الغزي فيما قرأنا عليه أخبركم يونس بن أبي إسحاق عن علي بن الحسين أن شهدة بنت أحمد أخبرتهم أنا الحسين بن علي البسري أنا عبد الله بن يحيى السكري أنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا سفيان ابن عيينة عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة عن ابن عباس قال لا
سلف إلى العطاء ولا إلى الحصاد ولا إلى الأبدر واضرب أجلا
رواه أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن عيينة فوافقناه بعلو
وأما قول أبي سعيد فقال البيهقي في السنن الكبير أخبرنا عبد الله ابن يحيى ابن عبد الجبار السكري ببغداد أنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنا الثوري عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن أبي سعيد الخدري قال السلم كما يقوم السعر ربا ولكن أسلف في كيل معلوم إلى أجل معلوم واستكثر منه ما استطعت
وأما قول الأسود فقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شريك عن عثمان عن سالم عن ابن عباس قال إذاسميت في السلم قفيزا أو أجلا فلا بأس
وعن سماك عن عكرمة عن ابن عباس مثله
وعن أبي إسحاق عن الأسود مثله
277

حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن الأسود قال سألته عن السلم في الطعام فقال لا بأس به كيل معلوم إلى أجل معلوم
وأما قول الحسن فقال سعيد بن منصور حدثنا هشيم أنا يونس عن الحسن أنه كان لا يرى بأسا بالسلف في الحيوان إذا كان شيئا معلوما إلى أجل معلوم
وأما قول ابن عمر فقال مالك في الموطأ عن نافع عن عبد الله بن عمر أنه قال لا بأس بأن يسلف الرجل الرجل في الطعام الموصوف بسعر معلوم إلى أجل معلوم ما لم يكن ذلك في زرع لم يبد صلاحه وثمرة لم يبد صلاحها
ورواه ابن أبي شيبة عن ابن نمير عن عبيد الله عن نافع نحوه
قوله فيه
2253 حدثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن عبد الله بن كثير عن أبي المنهال عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يسلفون في الثمار السنتين والثلاث فقال أسلفوا في الثمار في كيل معلوم إلى أجل معلوم
وقال عبد الله بن الوليد حدثنا سفيان ثنا ابن أبي نجيح وقال في كيل معلوم ووزن معلوم
278

حديث عبد الله بن الوليد هكذا رويناه في جامع سفيان الثوري روايته عنه وسيأتي الإسناد إليه إن شاء الله تعالى = 36 كتاب الشفعة =
قوله 2
باب عرض الشفعة على صاحبها قبل البيع
وقال الحكم إذا أذن له قبل البيع فلا شفعة له
وقال الشعبي من بيعت شفعته وهو شاهد لا يغيرها فلا شفعة له
أما قول الحكم فقال ابن أبي شيبة في مصنفه حدثنا وكيع ثنا سفيان عن أشعث عن الحكم قال إذا أذن الشفيع للمشتري في الشراء فلا شفعه له
وأما قول الشعبي فقال ابن أبي شيبة في مصنفه حدثنا وكيع ثنا يونس ابن أبي إسحاق سمعت الشعبي يقول من بيعت شفعته وهو شاهد لا ينكر فلا شفعة له = 37 كتاب الإجارة =
قوله في 3
باب استئجار المشركين عند الضرورة إذا لم يوجد أهل الإسلام وعامل النبي صلى الله عليه وسلم يهود خيبر
279

أسنده في المغازي من حديث ابن عمر وغيره وسيأتي الكلام عليه بعد أن شاء الله تعالى
قوله 14
باب أجر السمسرة
ولم ير ابن سيرين وعطاء وإبراهيم والحسن بأجر السمسار بأسا
قال ابن عباس لا بأس أن يقول بع هذا الثوب فما زاد على كذا وكذا فهو لك
وقال ابن سيرين إذا قال بعه بكذا فما كان من ربح فلك أو بيني وبينك فلا بأس به
وقال النبي صلى الله عليه وسلم المسلمون عند شروطهم
أما أثر ابن سيرين فقال ابن أبي شيبة في مصنفه حدثنا حفص عن أشعث عن محمد بن سيرين وعن الحكم وحماد عن إبراهيم قال لا بأس بأجر السمسار إذا اشترى يدا بيد
وأما أثر عطاء فقال ابن أبي شيبة حدثنا وكيع ثنا ليث أبو عبد العزيز قال سألت عطاء عن السمسرة فقال لا بأس بها
وأما أثر إبراهيم فتقدم مع ابن سيرين
280

وأما أثر الحسن
وأما أثر ابن عباس فقال ابن أبي شيبة حدثنا هشيم عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس أنه كان لا يرى بأسا أن يعطي الرجل الرجل فيقول بعه بكذا وكذا فما ازددت فلك
وأما قول ابن سيرين الثاني فقال ابن أبي شيبة حدثنا هشيم عن يونس عن محمد هو ابن سيرين أنه لم يكن يرى بذلك بأسا
وأما حديث المسلمون عند شروطهم فروي من حديث أبي هريرة وعمرو بن عوف وأنس بن مالك ورافع بن خديج وعبد الله بن عمر وغيرهم وكلها فيها مقال لكن حديث أبي هريرة أمثلها
أخبرنا به عمر بن محمد بن أحمد البالسي قراءة عليه بجامع دمشق أنا أبو بكر بن المغازي أنا علي بن أحمد السعدي عن عبد الله بن عمر الصفار أن الفضل بن محمد الأبيوردي أخبرهم أنا أبو منصور النوقاني أنا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ الدارقطني ثنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي ثنا أبو عمار الحسين بن حريث ثنا عبد العزيز بن أبي حازم ح قال علي وحدثنا أبو بكر النيسابوري ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا عبد الله بن وهب أخبرني سليمان بن بلال جميعا عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المسلمون على شروطهم والصلح جائز بين الناس لفظ ابن أبي حازم
رواه الإمام أحمد وأبو داود والحاكم في المستدرك من طريق سليمان ابن
281

بلال
وكثير بن زيد أسلمي لينه ابن معين وأبو [و زرعة والنسائي وقال أحمد ما أرى به بأسا فحديثه حسن في الجملة وقد اعتضد بمجيئه من طريق أخرى
وبه إلى الدارقطني قال ثنا محمد بن إسماعيل الفارسي قال ثنا عبد الله ابن الحسين المصيصي قال ثنا عفان قال ثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الصلح بين المسلمين جائز
رواه الحاكم في المستدرك عن عبد الرحمن بن حمدان عن عبد الله بن الحسين وقال صحيح تفرد به عبد الله بن الحسين وهو ثقة
قلت قد نسبه ابن حبان إلى سرقة الحديث
وقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن أبي زائدة عن عبد الملك هو ابن أبي سليمان عن عطاء قال بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المؤمنون عند شروطهم وهذا مرسل قوي الإسناد يعضده ما قبله
وأما حديث عمرو بن عوف فأخبرنا به عمر بن محمد بالإسناد المتقدم إلى علي بن عمر الحافظ ثنا محمد بن عبد الله بن غيلان الحزار ثنا محمد بن يزيد الآدمي ثنا أبو معاوية عن كثير بن عبد الله بن عمرو ابن عوف المزني عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلمون عند شروطهم إلا شرطا حرم
282

حلالا أو أحل حراما
رواه إسحاق بن راهويه في مسنده عن أبي عامر العقدي عن كثير بن عبد الله به
ورواه الحاكم في المستدرك شاهدا وكذا حديث أنس
وروى الطبراني حديث رافع بن خديج
وروى البزار حديث عبد الله بن عمرو
قوله 16
باب ما يعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب
وقال ابن عباس أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله
وقال الشعبي لا يشترط المعلم إلا أن يعطى شيئا فليقبله
وقال الحكم لم أسمع أحدا كره أجر المعلم وأعطى الحسن عشرة دراهم ولم ير ابن سيرين بأجر القسام بأسا
وقال كان يقال السحت الرشوة في الحكم وكانوا يعطون على الخرص
283

أما حديث ابن عباس فأسنده المؤلف وسيأتي الكلام عليه فيما بعد في الطب
وأما قول الشعبي فقال ابن أبي شيبة حدثنا مروان بن معاوية عن عثمان ابن الحارث عن الشعبي قال لا يشترط المعلم وإن أعطي شيئا فليقبله
قال وحدثنا وكيع عن سفيان عن أيوب بن عائذ عن عامر وهو الشعبي قال المعلم لا يشارط فإن أهدي له شيء فليقبله
وأما قول الحكم فأخبرنا به عبد الرحيم بن عبد الوهاب الحموي مشافهة بمصر عن يونس بن أبي إسحاق أن أبا الحسن البغدادي أنبأه أبو الكرم المبارك ابن الحسن السهروردي في كتابه عن أبي محمد عبد الله بن محمد الخطيب الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة ثنا أبو القاسم البغوي ثنا علي بن الجعد ثنا شعبة قال سألت معاوية هو ابن قرة عن أجر المعلم فقال أرى له أجرا وسألت الحكم فقال ما سمعت فقيها يكرهه
رواه ابن أبي شيبة عن يزيد بن هارون عن شعبة فوقع لنا بدلا عاليا عاليا
وأما أثر الحسن فقال ابن سعد في الطبقات أخبرنا عفان ثنا حماد بن سلمة ثنا يحيى بن سعيد بن أبي الحسن البصري قال لما حذقت قلت يا عماه إن المعلم يريد شيئا قال ما كانوا يأخذون شيئا ثم قال أعطه خمسة دراهم قال فلم أزل به حتى قال أعطه عشرة دراهم
وقد وقع لنا من وجه آخر بلفظ آخر قرأنا على أبي بكر بن إبراهيم الفرضي أن أبا بكر بن الرضى أخبره عن عبد الرحمن بن مكي قال أنا السلفي قال أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا إبراهيم بن عمر البرمكي
284

أنا إبراهيم بن أحمد بن جعفر الحرقي أنا محمد بن مخلد الدوري ثنا أبو قبيصة محمد بن عبد الرحمن بن عمارة ثنا داود بن عمرو ثنا يعقوب ابن إسحاق حدثني يونس يعني ابن عبيد قال حذق ابن لعبد الله بن الحسن فقال عبد الله للحسن إن فلانا حذق والمعلم يطلب قال فماذا تريد قال اعطه درهما قال سبحان الله قال اعطه درهمين قال إنه لا يرضى
وقال ابن أبي شيبة حدثني حفص عن أشعث عن الحسن قال لا بأس أن يأخذ على الكتابة أجرا وكره الشرط
وأما أثر ابن سيرين فقال ابن أبي شيبة ثنا وكيع ثنا همام عن قتادة عن يزيد الرشك قال قلت لابن المسيب ما ترى في كسب القسام فكرهه وكان الحسن يكرهه وقال ابن سيرين إن لم يكن حسنا فلا أدري ما هو
وقال ابن سعد حدثنا عارم ثنا حماد بن زيد عن يحيى بن عتيق عن محمد أنه كان يكره أن يشارط القسام قال وكان يكره الرشوة في الحكم
وقال عبد بن حميد في تفسيره حدثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن ابن عتيق عن محمد أنه كان يكره أجور القسام ويقول كان يقال السحت الرشوة على الحكم وأرى هذا حكما يؤخذ عليه الأجر
قلت وقد روي هذا عن ابن مسعود وعمر وعلي من قولهم وأخرجه ابن جرير في تفسيره عنهم وروي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا
وقال ابن جرير أيضا حدثنا يونس أنا ابن وهب أخبرني عبد الرحمن بن
285

أبي الموال عن محمد بن حمزة بن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل لحم أنبته السحت فالنار أولى به قيل يا رسول الله وما السحت قال الرشوة في الحكم
وقال عبد بن حميد في تفسيره حدثنا سلمة بن قتيبة عن عبد الرحمن مثله رجاله ثقات مع إرساله
وأما قوله وكانوا يعطون على الخرص
قوله فيه
عقب حديث 2276 أبي عوانة عن أبي بشر عن أبي المتوكل عن أبي سعيد رضي رضي الله عنه
قال انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم الحديث
وقال شعبة ثنا أبو بشر سمعت أبا المتوكل بهذا
حديث شعبة أسنده المؤلف في كتابه الطب من طريقه
قوله 20
باب كسب البغي والإماء
وكره إبراهيم أجر النائحة والمغنية وقول الله تعالى * (ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم) * 33 النور وقال مجاهد فتياتكم إماءكم
أما قول إبراهيم فقال ابن أبي شيبة حدثنا وكيع ثنا سفيان عن أبي
286

هاشم عن إبراهيم أنه كره أجر النائحة والمغنية والكاهن
وأما تفسير مجاهد فقال عبد في تفسيره حدثنا روح عن شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله * (ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء) * 33 النور قال إماءكم على الزنا
قوله 22
باب إذا استأجر أرضا فمات أحدهما
قال ابن سيرين ليس لأهله أن يخرجوه إلى تمام الأجل
وقال الحسن والحكم واياس بن معاوية تمضي الإجارة إلى أجلها
وقال ابن عمر أعطى النبي صلى الله عليه وسلم خيبر بالشطر فكان ذلك على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وصدرا من خلافة عمر ولم يذكر أن أبا بكر وعمر جددا الإجارة بعدما ما قبض النبي صلى الله عليه وسلم أما قول ابن سيرين فقال أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا عبد الصمد هو ابن عبد الوارث ثنا حماد بن سلمة عن حميد عن الحكم في الرجل يؤاجر داره عشر سنين فيموت قبل ذلك قال تنتقض الإجارة وقال إياس بن معاوية تمضي إلى غايتها وقال أيوب عن ابن سيرين إنما يرثون من ذلك ما كان يملك في حياته
وأما قول الحسن
وأما قول الحكم فتقدم كما ترى مع ابن سيرين
وأما قول إياس فتقدم كما ترى مع ابن سيرين
287

وأما حديث ابن عمر فأسنده في الباب من طريق جويرية بن أسماء عن نافع عنه
وقال عقبة وقال عبيد الله عن نافع عن ابن عمر حتى أجلاهم عمر وأسند حديث عبيد الله المذكور في المزارعة من طريق يحيى بن سعيد القطان عنه لكن ليس فيه المقصود وأخرج المقصود من طريق موسى بن عقبة عن نافع
قوله 38
= كتاب الحوالة 1 =
باب في الحوالة وهي يرجع في الحوالة
وقال الحسن وقتادة إذا كان يوم أحال عليه مليا جاز
وقال ابن عباس يتخارج الشريكان وأهل الميراث فيأخذ هذا عينا وهذا دينا فإن توي لأحدهما لا ترجع على صاحبه
وأما قول الحسن وقتادة فقال الأثرم في السنن حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا محمد بن سواء عن سعيد بن أبي عروبة عن الحسن وقتادة أنهما قالا في رجل احتال على رجل فأفلس قالا إذا كان مليئا يوم احتال عليه فليس له أن يرجع
وقال ابن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان عن ابن أبي عروبة عن قتادة قال إذا أحال على مليء ثم أفلس بعد فهو جائز عليه
288

وعن عبدة عن سعيد عن الحسن نحوه
وأما قول ابن عباس فقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس قال يتخارج الشريكان = 39 كتاب الكفالة =
قوله
باب الكفالة في القرض والديون بالأبدان وغيرها
2290 وقال أبو الزناد عن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي عن أبيه أن عمر رضي رضي الله عنه
بعثه مصدقا فوقع رجل على جارية امرأته فأخذ حمزة من الرجل كفلاء حتى قدم على عمر وكان عمر قد جلده مائة جلدة فصدقهم وعذره بالجهالة
وقال جرير والأشعث لعبد الله بن مسعود في المرتدين استتبهم وكفلهم فتابوا وكفلهم عشائرهم
وقال حماد إذا تكفل بنفس فمات فلا شيء عليه وقال الحكم يضمن
2291 قال أبو عبد الله وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر أن رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار الحديث بطوله
أما حديث حمزة بن عمرو الأسلمي فقال أبو جعفر الطحاوي حدثنا ابن
289

أبي داود ثنا ابن أبي مريم ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد حدثني أبي حدثني محمد بن حمزة بن عمرو عن أبيه حمزة أن عمر بن الخطاب بعثه بمال ليصدقه فإذا رجل يقول لامرأة صدقي مال مولاك وإذا المرأة تقول بل أنت صدق مال ابنك فسأل حمزة عن أمرها فأخبر أن ذلك الرجل زوج تلك المرأة وأنه وقع على جارية لها فولدت ولدا فأعتقته امرأته قالوا وهذا المال لابنه من جاريتها فقال حمزة لأرجمنك فقال له أهل الماء أصلحك الله إن أمره رفع إلى عمر فجلده مائة ولم ير عليه رجما قال فأخذ حمزة بالرجل كفيلا حتى قدم على عمر فسأله فصدقهم عمر بذلك من قولهم وإنما درأ عنه الحد أنه عذره بالجهالة
وأما حديث ابن مسعود فقال البيهقي أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري أنا جدي يحيى بن منصور القاضي أنا أبو بكر محمد بن إسماعيل ثنا يحيى ابن درست ثنا أبو عوانة عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال صليت الغداة مع عبد الله بن مسعود رضي رضي الله عنه
فلما سلم قال رجل فأخبره أنه انتهى إلى مسجد بني حنيفة مسجد عبد الله بن النواحة فسمع مؤذنهم يشهد أن لا إله إلا الله وأن مسيلمة الكذاب رسول الله وأنه سمع أهل المسجد على ذلك فقال عبد الله من ها هنا فوثب نفر فقال علي بابن النواحة وأصحابه فجيء بهم وأنا جالس فقال عبد الله بن مسعود لعبد الله بن النواحة أين كنت تقرأ من القرآن قال كنت أتقيكم به قال فتب فأبى قال فأمر قرظة بن كعب الأنصاري فأخرجه إلى السوق فضرب رأسه قال فسمعت عبد الله يقول من سره أن ينظر إلى ابن النواحة قتيلا في السوق فليخرج فلينظر إليه قال حارثة فكنت فيمن خرج فإذا هو قد جرد ثم إن ابن مسعود استشار الناس في أولئك النفر فأشار عليه عدي ابن حاتم بقتلهم فقام جرير والأشعث
290

فقالا بل استتبهم وكفلهم عشائرهم فتابوا وكفلهم عشائرهم هذا إسناد صحيح قد أخرج أبو داود بعضه
وقال ابن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن أبي إسحاق فذكره نحوه
وقال أيضا حدثنا وكيع ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس هو ابن أبي حازم قال جاء رجل إلى ابن مسعود فقال إني مررت بمسجد بني حنيفة فسمعت إمامهم يقرأ بقراءة ما أنزل الله على محمد فأرسل عبد الله فأتى بهم سبعين ومائة رجل على دين مسيلمة فأمر إمامهم ابن النواحة فقتل ثم نظر إلى بقيتهم فقال ما نحن بمحرزي الشيطان هؤلاء بشائر البؤم رحلوهم إلى الشام لعل الله أن يقتلهم بالطاعون
وقال الإمام أحمد حدثنا سليمان بن داود الهاشمي ثنا أبو بكر بن عياش ثنا عاصم عن أبي وائل عن ابن معيز قال خرجت أسقي فرسا لي في الشجر فمررت بمسجد بني حنيفة وهم يقولون إن مسيلمة رسول الله فذكر الحديث بطوله وفيه قصة ابن النواحة وغيره وفيه فاستتابهم فتابوا وخلى سبيلهم ابن معيز اسمه عبد الله بن السعدي وهو بالزاي وعرف بهذا أنه المبهم في رواية قيس ابن أبي حازم
وأما قول الحكم
وأما حديث الليث فسبق الكلام عليه في أول البيوع وفي موضع آخر من
291

الزكاة
3
باب من تكفل عن ميت دينا فليس له أن يرجع
وبه قال الحسن
قوله
4 باب جوار أبي بكر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعقده
2297 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل قال قال ابن شهاب فأخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين وقال أبو صالح حدثني عبد الله عن يونس عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها قالت لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية الحديث بطوله
وهذا التعليق ليس هو في طريق أبي ذر وأبو صالح هذا ذكر أبو نعيم وجماعة منهم الإسماعيلي أنه سليمان بن صالح الملقب سلمويه صاحب ابن المبارك وذكر أبو علي الجياني أنه جاء مصرحا به في رواية أبي علي بن السكن عن الفربري وذكر الحافظ أبو أحمد الدمياطي أن أبا صالح هو محبوب بن موسى الأنطاكي وما أدري من أين وقع له ذلك والأول هو الصواب وقد روى البخاري لسليمان هذا في موضع آخر بواسطة دوز الأنطاكي
292

قوله
= 40 كتاب الوكالة =
1 باب وكالة الشريك الشريك في القسمة وغيرها
وقد أشرك النبي صلى الله عليه وسلم عليا في هديه ثم أمره بقسمتها
هذا الكلام ملفق من حديثين
أحدهما حديث عطاء عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عليا أن يقيم على إحرامه وأشركه في الهدي وقد أسنده المؤلف في كتاب الشركة بهذا اللفظ في حديث
والثاني حديث علي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يقوم على بدنه وأن يقسم بدنه كلها وقد أسنده المؤلف في الحج
قوله
3 باب الوكالة في الصرف والميزان
وقد وكل عمر وابن عمر في الصرف
أما قصة عمر فقال سعيد بن منصور حدثنا جرير بن عبد الحميد عن سماك حدثني موسى بن أنس بن مالك عن أبيه أن عمر بن الخطاب أعطاه آنية من هذه الحسر وآنية مموهة بالذهب فقال اذهب فبعها واشترط رضانا فباعها من رجل يهودي بضعف وزنه فرجع إلى عمر فقال اذهب فاردده علينا فانطلق إلى اليهودي فأخبره فقال أعطيك بوزنه ثلاث مرات قال فجاء فذكر
293

ذلك لعمر فقال لا إلا بوزنه
وأما أثر ابن عمر فقال سعيد بن منصور حدثنا هشيم ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي أخبرني الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي قال كانت لي عند ابن عمر دراهم فأتيته أتقاضاها إياه فأصبت عنده دنانير فأرسل معي رسولا إلى السوق فقال إذا قامت على سعر فاعرضها عليه فإن شاء أن يأخذها بالسعر وإن لم يرد ذلك فاشتر له حقه ثم اقضه إياه
قوله في
4 باب إذا أبصر الراعي أو الوكيل شاة تموت
عقب حديث 2304 معتمر عن عبيد الله عن نافع أنه سمع ابن كعب بن مالك يحدث عن أبيه أنه كانت له غنم ترعى بسلع الحديث تابعه عبدة عن عبيد الله
حديث عبدة أسنده المؤلف في كتاب الذبائح عن صدقة عنه
قوله
5 باب وكالة الشاهد والغائب جائزة
وكتب عبد الله بن عمرو إلى قهرمانه وهو غائب أن يزكي عن أهله الصغير والكبير
294

قوله
7 باب إذا وهب شيئا لوكيل أو شفيع قوم جاز
لقول النبي صلى الله عليه وسلم لوفد هوازن حين سألوه المغانم فقال النبي صلى الله عليه وسلم نصيبي لكم
هذا مختصر من حديث المسور في قصة حنين وقد أسنده في مواضع من المغازي وغيرها وسيأتي الكلام عليه في الخمس إن شاء الله تعالى
قوله
10 باب إذا وكل رجلا فترك الوكيل شيئا فأجازه الموكل فهو جائز وإن أقرضه إلى أجل مسمى جاز
2311 وقال عثمان بن الهيثم أبو عمرو ثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام الحديث بطوله
هذا الحديث قد ذكره في مواضع في كتابه مطولا ومختصرا ولم يصرح في موضع منها بسماعه إياه من عثمان بن الهيثم وقد وصله أبو ذر فقال حدثنا
295

أبو إسحاق المستملي ثنا محمد بن عقيل ثنا أبو الدرداء عبد العزيز ابن منيب قال ثنا عثمان بن الهيثم بهذا الحديث بتمامه
وأخبرني به أبو بكر بن إبراهيم بن محمد بن أبي عمر بقراءتي عليه أخبركم أبو نصر بن جميل في كتابه عن أبي القاسم بن أبي الفرج أن يحيى بن ثابت بن بندار أخبره أنا أبي أنا الحافظ أبو بكر بن غالب أنا الحافظ أبو بكر الإسماعيلي ثنا عبيد الله بن محمد بن النضر اللؤلؤي ثنا الحسن بن السكن ثنا عثمان بن الهيثم المؤذن ح قال الإسماعيلي وأخبرني الحسن بن سفيان حدثني عبد العزيز بن سلام سمعت عثمان بن الهيثم ثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخبرنا به عاليا عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله عن زينب ابنت الكمال أن يوسف بن خليل الحافظ كتب إليهم أنا أبو جعفر محمد ابن إسماعيل الطرسوسي عن أبي علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا محمد بن الحسن ثنا محمد بن غالب بن حرب ثنا عثمان بن الهيثم فذكره بطوله
رواه ابن خزيمة عن هلال بن بشر الصواف والنسائي عن إبراهيم بن يعقوب كلاهما عن عثمان بن الهيثم به فوقع لنا بدلا عاليا
ورواه البيهقي في الدلائل عن الحاكم
296

وله طريق أخرى عند النسائي من حديث أبي المتوكل عن أبي هريرة
قوله
15 باب إذا قال الرجل لوكيله ضعه حيث أراك الله
2318 حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن إسحاق بن عبد الله هو ابن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك رضي رضي الله عنه
يقول كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا وكان أحب أمواله إليه بيرحاء الحديث وفيه فقال بخ ذاك مال رابح يعني بالباء الموحدة وقال بعده تابعه إسماعيل عن مالك وقال روح عن مالك رايح يعني بالمثناه من تحت
أما متابعة إسماعيل فأسندها المؤلف في التفسير عنه
وأما متابعة روح فقال الإمام أحمد ثنا روح بن عبادة ثنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة سمع أنس بن مالك به = 41 كتاب الحرث والمزارعة =
قوله في
1 باب فضل الزرع والغرس إذا أكل منه
عقب حديث 2320 أبي عوانة عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يغرس غرسا الحديث
وقال مسلم بن إبراهيم ثنا أبان ثنا قتادة ثنا أنس فذكره
297

وقع في بعض الطرق وهي روايتنا من طريق أبي ذر وقال لنا مسلم فهو متصل
وقد أخبرناه عبد الرحمن بن أحمد بن حماد عن علي بن إسماعيل سماعا أنا عبد اللطيف الحراني أنا أبو مسعود بن أبي منصور إجازة أنا أبو علي الحداد أنا أحمد بن عبد الله الحافظ ثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا أبان بن يزيد ثنا قتادة ثنا أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل نخلا لأم مبشر امرأة من الأنصار فقال من غرس هذا مسلم أو كافر قالوا مسلم قال لا يغرس المسلم غرسا فيأكل منه إنسان أو طير أو دابة إلا كان له صدقة
ورواه مسلم عن عبد بن حميد عن مسلم بن إبراهيم به فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين على طريقه ولم أره في منتخب مسند عبد
قوله
3 باب اقتناء الكلب للحرث
2322 حدثنا معاذ بن فضالة ثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمسك كلبا فإنه ينقص كل يوم من عمله قيراط إلا كلب حرث أو ماشية
وقال ابن سيرين وأبو صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا كلب غنم أو حرث أو صيد
وقا أبو حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم كلب صيد أو ماشية
298

أما حديث ابن سيرين
وأما حديث أبي صالح فقال أبو الشيخ في كتاب الترهيب له حدثنا علي ابن الحسين بن حبان ثنا ابن حميد ثنا عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتنى كلبا إلا كلب ماشية أو صيد فإنه ينقص من عمله كل يوم قيراطان
وقال أيضا حدثنا إسحاق بن أحمد الفارسي ثنا نوح بن حبيب ثنا وكيع عن شريك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مثله
وأما حديث أبي حازم فقال أبو الشيخ أيضا حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا عبد الله بن أسامة ثنا سليمان عن عبيد الله ثنا عبيد الله ابن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما أهل دار ربطوا كلبا ليس بكلب صيد ولا ماشية نقص من أجرهم كل يوم قيراطا
قوله
6 باب قطع الشجر والنخل
وقال أنس أمر النبي صلى الله عليه وسلم النخل فقطع
هذا طرف من حديث بناء المسجد وقد أسنده المؤلف من حديث أنس في
299

الهجرة والمناقب وفي الوصايا وفي الصلاة
قوله
8 باب المزارعة بالشطر ونحوه
وقال قيس بن مسلم عن أبي جعفر ما بالمدينة أهل بيت هجرة إلا يزرعون على الثلث والربع وزارع علي وابن مسعود وسعد بن مالك وعمر بن عبد العزيز والقاسم بن محمد وعروة وآل أبي بكر وآل عمر وآل علي وابن سيرين
وأما حديث قيس بن مسلم فقال عبد الرزاق في مصنفه حدثنا الثوري أخبرني قيس بن مسلم عن أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن علي قال ما بالمدينة أهل بيت هجرة إلا وهم يعطون أرضهم بالثلث والربع
وأما علي رضي رضي الله عنه
فقال أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع عن سفيان عن الحارث بن حصيرة عن صخر بن الوليد عن عمرو بن صليع عن علي أنه لم ير بأسا بالمزارعة على النصف
وأما أثر ابن مسعود وسعد بن مالك فقال أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو
300

الأحوص عن إبراهيم بن مهاجر عن موسى بن طلحة قال كان سعد وابن مسعود يزارعان بالثلث والربع
وقال سعيد بن منصور ثنا أبو عوانة ثنا إبراهيم بن مهاجر عن موسى ابن طلحة أن عثمان بن عفان أقطع خمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبير وسعد بن مالك وابن مسعود وخبابا وأسامة بن زيد فرأيت جاري سعدا وابن مسعود يعطيان أرضهما بالثلث
ورواه البيهقي ثنا أبو حازم الحافظ ثنا أبو الفضل بن خمرويه ثنا أحمد بن نجدة ثنا سعيد به
ورواه ابن منده من طريق يزيد بن هارون عن حجاج عن إبراهيم بن مهاجر نحوه لكن قال حميدا بدل خبابا
وأما عمر بن عبد العزيز فقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حفص هو ابن غياث عن يحيى بن سعيد أن عمر بن عبد العزيز كان أمر بإعطاء الأرض بالثلث والربع
حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن خالد الحذاء أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عدي أن يزارع بالثلث والربع
قرأت على أم الفضل البعلبكية بدمشق عن أبي نصر بن مميل الشيرازي عن أبي محمد بن أبي القاسم بن الأشرف أن يحيى بن يوسف السفلاطوي أخبرهم أنا الحسين بن علي البسري أنا عبد الله بن يحيى السكري أنا إسماعيل بن محمد
301

الصفار ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا يحيى بن آدم ثنا محمد بن طلحة ابن مصرف اليامي عن أبي عبيدة بن الحكم عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى عامله انظر ما قبلكم من أرض الصاقية فأعطوها بالمزارعة بالنصف وما لم يزرع فأعطوها بالثلث فإن لم تزرع فأعطوها حتى تبلغ العشر فإن لم يزرعها أحد فامنحها فإن لم تزرع فأنفق عليها من بيت مال المسلمين ولا تبيرن قبلك أرضا
وأما القاسم بن محمد بن أبي بكر فقال عبد الرزاق سمعت هشاما يحدث أن ابن سيرين أرسله إلى القاسم بن محمد أسأله عن رجل قال لآخر اعمل في حائطي هذا ولك الثلث أو الربع قال لا بأس به قال فرجعت إلى ابن سيرين فأخبرته فقال هذا أحسن ما يصنع في الأرض
وأما عروة بن الزبير فقال أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة قال كان أبي لا يرى بكراء الأرض بأسا وأما آل أبي بكر وآل عمر وآل علي فقد تقدم في عموم حديث قيس بن مسلم عن أبي جعفر وهو عن ابن عمر مشهور
وقال أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه ثنا أبو أسامة ووكيع
302

عن عمرو بن عثمان عن أبي جعفر قال سألته عن المزارعة بالثلث والربع فقال إني نظرت في آل أبي بكر وآل عمر وآل علي وجدتهم يفعلون ذلك
وأما ابن سيرين فقال سعيد بن منصور حدثنا هشيم أنا يونس عن ابن سيرين أنه كان لا يرى بأسا أن يجعل الرجل للرجل طائفة من زرعه أو حرثه على أن يكفيه مؤنتها والقيام عليها حتى يبلغ ما لم ينفق من عنده وكان الحسن يكرهه وقد تقدمت له طريق أخرى عن ابن سيرين
قوله فيه
وقال عبد الرحمن بن الأسود كنت أشارك عبد الرحمن بن يزيد في الزرع وعامل عمر الناس على إن جاء عمر بالبذر من عنده فله الشطر وإن جاءوا بالبذر فلهم كذا وقال الحسن لا بأس أن تكون الأرض لأحدهما فينفقان جميعا فما خرج فهو بينهما ورأى ذلك الزهري وقال الحسن لا بأس أن يجتنى القطن على النصف وقال إبراهيم وابن سيرين وعطاء والحكم والزهري وقتادة لا بأس أن يعطى الثوب بالثلث أو الربع ونحوه وقال معمر لا بأس أن تكرى الماشية على الثلث والربع إلى أجل مسمى
أما أثر عبد الرحمن بن الأسود فقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا الفضل ابن دكين وهو أبو نعيم عن بكير بن عامر عن عبد الرحمن بن الأسود قال كنت أزارع بالثلث والربع وأحمله إلى علقمة والأسود فلو رأيا به بأسا لنهياني عنه وقال
وأما فعل عمر فقال البيهقي في الكبير حدثنا أبو الحسن المقرئ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا عبد الواحد بن غياث ثنا حماد بن
303

سلمة أن يحيى بن سعيد أخبرهم عن إسماعيل بن أبي حكيم عن عمر بن عبد العزيز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي مات فيه قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد لا يبقين دينان بأرض العرب فلما استخلف عمر بن الخطاب أجلى أهل نجران إلى البحرانية واشترى عقرهم وأموالهم وأجلى أهل فدك وتيماء وأهل خيبر واستعمل يعلى بن منية فأعطى البياض على إن كان البذر والبقر والحديد من عمر فلعمر الثلثان ولهم الثلث وإن كان منهم فلعمر الشطر ولهم الشطر وأعطى النخل والعنب على أن لعمر الثلثين ولهم الثلث
أخبرنا بذلك عاليا عبد الله بن عمر الحلاوي أنا إسماعيل بن إبراهيم أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا عبد الله بن مسلم أنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي أنا أبو الحسين النقور أنا محمد بن أحمد بن عمران ثنا أبو القاسم البغوي ثنا عبد الأعلى بن حماد ثنا حماد به
وقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد أن عمر أجلى أهل نجران اليهود والنصارى واشترى بياض أرضيهم وكرومهم فعامل عمر الناس إن هم جاءوا بالبقر والحديد من عندهم فلهم الثلثان ولعمر الثلث وإن جاء عمر بالبذر من عنده فله الشطر وعاملهم في النخل على أن لهم الخمس ولعمر أربعة أخماس وعاملهم على الكرم على أن لهم الثلث ولعمر الثلثين
وهذان خبران مرسلان يتقوى أحدهما بالآخر واختلافهما في الكمية هو
304

المقتضى لكون البخاري أبهم المقدار والله أعلم
وأما قول الحسن في الكراء فتقدم شيء من معناه وقال سعيد بن منصور ثنا هشيم أخبرنا يونس عن الحسن بنحوه
وأما رأي الزهري فقال عبد الرزاق أخبرنا معمر سألت الزهري عن الرجل يعطي أرضه بالثلث والربع فقال لا بأس به
وقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري أنه كان لا يرى بأسا أن يستأجر الأجير يعمل في الأرض بالثلث والربع
وأما قول الحسن في القطن
وأما قول إبراهيم فقال الأثرم حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد عن الحجاج عن الحكم بن عيينة قال سألت إبراهيم عن الحواك يعطى الثوب على الثلث والربع قال لا بأس بذلك
وأما قول ابن سيرين فقال إبراهيم الحربي في غريب الحديث حدثنا عبيد الله ابن عمر ثنا يزيد هو ابن هارون ثنا ابن عون قال كان محمد هو ابن سيرين لا يعد بأسا أن يدفع الغزل إلى النساج وله الثلث
وقال ابن أبي شيبة حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون سألت محمدا عن الرجل يدفع إلى النساج الثوب بالثلث ودرهم أو بالربع أو بما تراضيا عليه قال لا أعلم به بأسا
305

وأما قول عطاء
وأما قول الحكم فقد سبق من روايته كما ترى وقال ابن أبي شيبة حدثناابن علية عن ليث عن الشعبي والحكم عن إبراهيم إنهم كرهوا أن يدفع الرجل الثوب إلى النساج بالثلث وكان عطاء لا يرى بذلك بأسا
وأما قول الزهري فقال ابن أبي شيبة حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري قال لا بأس أن يدفعه إليه بالثلث وأما قول قتادة فقال الأثرم حدثنا أبو بكر ثنا زيد بن الحباب عن أبي هلال عن قتادة أنه كان لا يرى بأسا أن يدفع الثوب إلى النساج بالثلث الرابع
وهكذا أخرجه ابن أبي شيبة به
وأما قول معمر فقال عبد الرزاق في مصنفه ثنا معمر بهذا
قوله فيه 13 باب إذا زرع بمال قوم بغير إذنهم......
عقب حديث
2333 موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينما ثلاثة نفر يمشون أخذهم المطر فأووا إلى غار في جبل الحديث بطوله وفيه فأبت حتى آتيها بمائة دينار فبغيت حتى جمعتها فلما وقعت بين رجليها
وقال عقبة وقال إسماعيل بن عقبة عن نافع فسعيت
ثم أسنده في الأدب عن سعيد بن أبي مريم عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن نافع بتمامه وفيه فسعيت
306

قوله
14 باب أوقاف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأرض الخراج ومعاملتهم ومزارعتهم
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر تصدق بأصله لا تباع ولكن ينفق ثمره فتصدق به
أسنده بمعناه بعد وهذا اللفظ ينبغي تحريره فإني لم أره في طرق هذا الحديث وقد نقل ابن التين عن الداوودي أنه غير محفوظ وإنما أمره أن يتصدق بثمره ويوقف أصله قلت والذي رده هو معنى ما ذكره البخاري ثم وجدته بلفظه في الصحيح في أثناء أبواب الوصايا من طريق صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر تصدق بمال له على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يقال له ثمغ وكان نخلا فقال عمر يا رسول الله إني استفدت مالا وهو عندي نفيس فأردت أن أتصدق به فقال النبي صلى الله عليه وسلم تصدق بأصله لا يباع ولا يوهب ولا يورث ولكن ينفق ثمره فتصدق به عمر فصدقته تلك في سبيل الله الحديث فوضح الرد على الداودي في رده والله
307

أعلم
قوله
15 باب من أحيا أرضا مواتا
ورأى ذلك علي في أرض الخراب بموات الكوفة
وقال عمر من أحيا أرضا ميتة فهي له ويروي عن عمرو بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال في غير حق مسلم وليس لعرق ظالم فيه حق ويروي فيه عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وأما قول عمر فقال مالك في الموطأ عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه أن عمر قال من أحيا أرضا ميتة فهي له
وأخبرنا به عاليا فرج بن عبد الله الحافظي في كتابه أنا مولاي شرف الدين عبد الله بن الحسن بن الحافظ عن عبد الرحمن بن مكي أن السلفي أخبره أنا أبو الخطاب بن البطر أنا عمر بن أحمد البزاز أنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب ثنا جد أبي ثنا سفيان عن الزهري بهذا
وقد أسنده المؤلف من رواية عروة عن عمر في الباب وهو منقطع لأن عروة لم يسمع عمر
308

وأما حديث عمرو بن عوف وهو المزني فأخبرني به عبد القادر بن محمد ابن علي بقراءتي عليه بدمشق عن زينب بنت الكمال سماعا أن إبراهيم ابن محمود المقرئ أخبرهم مكاتبة عن شهدة بنت أحمد سماعا أن الحسين ابن أحمد بن طلحة أخبرهم أنا أبو القاسم الحرفي ثنا أبو بكر النجاد الفقيه إملاء ثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي ثنا أبو عامر ثنا كثير ابن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحيا أرضا ميتة فهي له
رواه البيهقي عن الحرفي فوافقناه بعلو واختصره الرقاشي
وقد أخبرنا به أتم منه سياقه من حديث أبي عامر العقدي أبو الحسن علي بن محمد بن أبي المجد إذنا مشافهة عن علي بن محمد بن ممدود أن أحمد بن يوسف الأكاف أخبره سماعا عليه أنا أبو الحسين أحمد بن إسماعيل القزويني في كتابه أنا هبة الله بن سعيد بن الموفق أنا الحسن بن محمد بن محمد بن أحمد بن حمويه أنا عبد الرحمن بن حمدان أنا أبو القاسم السمذي أنا جدي لأمي أبو محمد أحمد بن إبراهيم بن عبد الله ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا أبو عامر العقدي ثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني قال حدثني أبي أن أباه أخبره أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من أحيا أرضا مواتا من غير أن يكون فيها حق مسلم فهي له وليس لعرق ظالم حق
وأما حديث جابر فقرأته على فاطمة بنت محمد بن المنجا بدمشق أخبركم سليمان بن حمزة في كتابه عن محمود بن إبراهيم العبدي أن محمد بن أحمد الموقت
309

أخبرهم أنا محمد بن أحمد بن علي السمسار أنا إبراهيم بن عبد الله ابن خرشيذ قوله ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا علي بن مسلم ثنا عباد ابن عباد عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحيا أرضا ميتة فله فيها أجر وما أكلت العوافي منها فهو له صدقة
رواه الإمام أحمد في مسنده عن عباد بن عباد فوافقناه بعلو درجة على طريق المسند
ووقع لنا من حديث عباد بن عباد عاليا جدا ورواه أيوب عن هشام بن عروة بلفظ آخر
قرأته على أم الحسن بنت محمد بن أحمد بن محمد بن عثمان الدمشقية عن أبي الربيع بن قدامة أن الحافظ محمد بن عبد الواحد المقدسي أخبره أنا أبو جعفر الصيدلاني أنا محمود بن إسماعيل الصيرفي أنا أبو بكر ابن شاذان أنا أبو بكر القتاب أنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا أبو موسى ثنا عبد الوهاب ثنا أيوب عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحيا أرضا ميتة فهي له
رواه الترمذي عن بندار عن عبد الوهاب فوافقناه في شيخ شيخه بعلو درجة وقال حسن صحيح انتهى
فإن قيل لم مرضه البخاري وصححه الترمذي قلت الترمذي اتبع ظاهر إسناده وأما البخاري فإنه عنده معلل للاختلاف فيه على هشام في إسناده ولفظ متنه أما اختلاف اللفظ فقد مضى وأما اختلاف الإسناد فرواه يحيى ابن سعيد القطان وهو من حبال الحفظ وأبو ضمرة أنس بن عياض المدني وأبو معاوية كلهم عن هشام عن ابن رافع عن جابر
310

ورواه عبد الله بن إدريس وغيره عن هشام ابن عروة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا
وكذا رواه يحيى بن عروة عن أبيه
ورواه أبو الأسود عن عروة عن عائشة
وفيه اختلاف غير هذا فلهذا لم يجزم به والله أعلم وإن كان ظاهر الإسناد الصحة فقد قدمنا أنه ربما مرض أحاديث صحيحة الإسناد لعلل فيها
قوله
17 باب إذا قال رب الأرض أقرك ما أقرك الله ولم يذكر أجلا معلوما فهما على تراضيهما
2338 حدثنا أحمد بن المقدام ثنا فضيل بن سليمان ثنا موسى هو ابن عقبة أنا نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عبد الرزاق أنا ابن جريج حدثني موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب رضي رضي الله عنه
أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ظهر على خيبر أراد إخراج اليهود منها الحديث
قال الإمام أحمد في مسنده حدثنا عبد الرزاق فذكره
ورواه مسلم عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق به
قوله
18 باب ما كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يواسي بعضهم
311

بعضا في الزراعة والثمر
2341 وقال الربيع بن نافع أبو توبة ثنا معاوية عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن أبى فليمسك أرضه
أخبرنا بذلك أبو الفرج بن الغزي أنا علي بن إسماعيل بن قريش أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا مسعود بن أبي منصور كتابة أنا أبو علي الحداد أنا أحمد بن عبد الله أبو نعيم ثنا أبو محمد بن حيان ثنا إسحاق بن إبراهيم بن راهويه ثنا محمد بن سهل بن عساكر ثنا الربيع ابن نافع أبو توبة ثنا معاوية بن سلام ثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره سواء
رواه مسلم عن الحسن بن علي الحلواني عن أبي توبة فوافقناه في شيخ شيخه بعلو درجة
قوله
19 باب كراء الأرض بالذهب والفضة
وقال ابن عباس إن أمثل ما أنتم صانعون أن تستأجروا الأرض البيضاء من السنة إلى السنة
أخبرنا بذلك الحافظ أبو الفضل بن الحسين إذنا مشافهة عن محمد بن إسماعيل ابن عمر الدمشقي قراءة عليه أن علي بن أحمد السعدي أخبرهم عن منصور بن عبد المنعم أن محمد بن إسماعيل الفارسي أخبرهم أنا أحمد ابن
312

الحسين البيهقي ثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الحافظ أنا أبو نصر العراقي ثنا سفيان بن محمد الجوهري ثنا علي بن الحسن ثنا عبد الله ابن الوليد ثنا سفيان هوالثوري أخبرني عبد الكريم هو الجزري عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال إن أمثل ما أنتم صانعون أن تستأجروا الأرض البيضاء نحوه
وأخبرنا عاليا محمد بن أحمد بن علي المهدوي مشافهة عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن الحسين بن المقير أن الحافظ أبا الفضل بن ناصر في كتابه عن أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن منده أنا أبي ثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى الداربجردي فذكره = 42 كتاب المساقاة =
قوله في
باب الشرب
وقال عثمان قال النبي صلى الله عليه وسلم من يشتري بئر رومة فيكون دلوه كدلاء المسلمين فاشتراها عثمان رضي الله عنه
هذا طرف من حديث أخرجه المصنف في مواضع بغير هذا اللفظ
وأما هذا اللفظ فرواه الترمذي من طريق ثمامة بن حزن القشيري قال
313

شهدت الدار حين أشرف عليهم عثمان فذكر الحديث الذي قرأته على أم الحسن التنوخية عن سليمان بن حمزة أن الضياء الحافظ أخبرهم أنا أبو بكر بن شاذان أنا أبو بكر القتاب أنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا عثمان بن سعيد أبو عمرو ويعقوب بن حميد قالا ثنا يحيى بن أبي الحجاج عن أبي مسعود الجريري عن ثمامة بن حزن القشيري قال شهدت الدار حين أشرف عليهم عثمان فقال ائتوني بصاحبيكم اللذين ألباكم علي قال فجيء بهما كأنهما جملان أو كأنهما حماران قال فأشرف عليهم عثمان فقال أنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ليس بها ماء يستعذب غير بئر رومة فقال من يشتري بئر رومة يجعل دلوه فيها كدلاء المسلمين بخير له منها في الجنة فاشتريتها من صلب مالي قالوا اللهم نعم فذكر الحديث بطوله
رواه الترمذي وابن خزيمة والدارقطني من حديث يحيى ابن أبي الحجاج وفيه مقال لينه ابن معين وقال ابن عدي لا أرى برواياته بأسا
قوله في 9
باب فضل سقي الماء
عقب حديث 2363 أبي صالح عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم بينا رجل يمشي فاشتد عليه العطش الحديث تابعه حماد ابن سلمة والربيع بن مسلم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة
أما حديث حماد بن سلمة
وأما حديث الربيع بن مسلم فأخبرنا به أحمد بن أبي بكر في كتابه أن محمد
314

ابن أحمد بن أبي الهيجاء أنبأهم أنا أبو علي البكري الحافظ أنا القاسم بن عبد الله بن عمر الصفار أنا هبة الله بن عبد الواحد أنا عبد الحميد بن عبد الرحمن أنا عبد الملك بن الحسن ثنا أبو عوانة يعقوب ابن إسحاق الإسفراييني الحافظ في صحيحه ثنا أبو مسلم هو إبراهيم ابن عبد الله الكجي ثنا مسلم هو ابن إبراهيم ثنا الربيع عن ابن زياد به هكذا أخرجه أبو عوانة في مستخرجه على صحيح مسلم وهو من زياداته
قوله
10 باب من رأى أن صاحب الحوض والقرية أحق بمائة
2369 حدثنا عبد الله بن محمد ثنا سفيان عن عمرو عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم رجل حلف على سلعة الحديث
وقال علي حدثنا سفيان غير مرة عن عمرو سمع أبا صالح يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم
أخبرنا بذلك من حديث علي بن المديني الشيخ أبو
قوله في
11 باب لا حمى إلا لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم
عقب حديث 2370 الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس عن الصعب بن جثامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حمى إلا لله ولرسوله وقال وبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حمى النقيع وأن عمر حمى الشرف والربذة
315

زعم بعض الرواة والمصنفين أن القائل وبلغنا هو البخاري ووهم الزاعم في ذلك بل قائل ذلك هو الزهري وقد صرح بذلك أبو داود في السنن في هذا الحديث وقد روى ذلك بإسناد متصل لكنه ضعيف فذكره ابن سعد في الطبقات في ترجمة عمر
قوله
15 باب كتابة القطائع
2377 وقال الليث عن يحيى بن سعيد عن أنس رضي رضي الله عنه
دعا النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار ليقطع لهم بالبحرين فقالوا يا رسول الله إن فعلت فاكتب لإخواننا من قريش بمثلها فلم يكن ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنكم سترون بعدي أثره فاصبروا حتى تلقوني
أخبرنا بذلك
وقد وصله الإسماعيلي من طريق زهير بن معاوية عن يحيى بن سعيد لأنه لم يقع له من طريق الليث وطريق زهير قد وصلها المصنف في الجزية
قوله في
17 باب الرجل يكون له ممر أو شرب في حائط أو في نخل
316

وقال النبي صلى الله عليه وسلم من باع نخلا بعد أن تؤبر الحديث
قوله
وعن مالك عن نافع عن ابن عمر عن عمر في العبد
وهو موصول عطفا على قوله في الذي قبله حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا الليث فذكر الحديث وعن مالك يعني وحدثنا عبد الله بن يوسف عن مالك فهو موصول على هذا
وزعم بعض الشراح أنه معلق وليس كذلك وقد وصله أبو داود من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر عن عمر في قصة العبد والله أعلم
وقال فيه عقب حديث 2383 2384 الوليد بن كثير عن بشير بن يسار عن رافع بن خديج وسهل بن أبي حثمة حدثاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة بيع الثمر بالتمر إلا أصحاب العرايا فإنه أذن لهم
قال ابن إسحاق حدثني بشير مثله
أما الحديث الأول فأسنده في الباب المذكور
وأخبرنا بحديث ابن إسحاق
317

= 43 كتاب الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس =
قوله في
3 باب أداء الديون
عقب حديث 2389 يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله قال قال أبو هريرة رضي رضي الله عنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان لي مثل أحد ذهبا ما يسرني أن لا يمر علي ثلاث وعندي منه شيء إلا شيء أرصده لدين رواه صالح وعقيل عن الزهري
أما حديث صالح وهو ابن كيسان فقال الذهلي في الزهريات حدثنا يعقوب ثنا أبي ثنا صالح به
وأما حديث عقيل
قوله
13 باب لصاحب الحق مقال
ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم لي الواجد يحل عرضه وعقوبته قال سفيان عرضه يقول مطلتني والعقوبة الحبس
وقال البخاري في تاريخه الكبير قال لنا عبد الله بن عثمان عن ابن المبارك أنا وبر بن أبي دليلة قال حدثني محمد بن ميمون عن عمرو عن أبيه سمع النبي صلى الله عليه وسلم ح وقال البيهقي أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو الحسن المصري ثنا عبد الله بن محمد بن سعد ثنا الفريابي ثنا سفيان عن وبر بن أبي
318

دليلة عن فلان بن فلان عن عمرو بن الشريد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي الواجد يحل عرضه وعقوبته قال سفيان يعني عرضه أن يقول مطلني حقي وعقوبته يسجن قال البيهقي فلان بن فلان هو محمد بن عبد الله بن ميمون بن أبي مسيكة انتهى
وقال الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه في مسنديهما حدثنا وكيع ثنا وبر ابن أبي دليلة شيخ من أهل الطائف عن محمد بن ميمون بن أبي مسيكة وأثنى عليه خيرا عن عمرو بن الشريد عن أبيه به قال وكيع عرضه شكايته وعقوبته حبسه زاد إسحاق قال فسره سفيان ورواه عن وبر عرضه أذاه بلسانه وعقوبته حبسه
ورواه أبو داود والنسائي من حديث ابن المبارك عن وبر
ورواه النسائي وابن ماجة من حديث وكيع وهو إسناد حسن
وقد وقع لنا عاليا من حديث أبي عاصم قرأته على فاطمة بنت محمد بن المنجا عن سليمان بن حمزة أن محمد بن عبد الواحد الحافظ أخبرهم في المختارة أنا محمد ابن أحمد الصيدلاني أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية أنا أبو بكر بن ريذة أنا أبو القاسم الطبراني أنا أبو مسلم الكجي ثنا أبو عاصم ثنا وبر بن أبي دليلة به
رواه البخاري في التاريخ الكبير عن أبي عاصم فوافقناه بعلو على طريقه
319

وابن أبي مسيكة قال ابن المديني مجهول وذكره ابن حبان في الثقات
قوله
14 باب إذا وجد ماله عند مفلس في البيع والقرض والوديعة فهو أحق به
قال الحسن إذا أفلس وتبين لم يجز عتقه ولا بيعه ولا شراؤه وقال سعيد بن المسيب قضى عثمان من اقتضى من حقه قبل أن يفلس فهو له ومن عرف متاعه بعينه فهو أحق به
أما قول الحسن
وقال ابن أبي شيبة ثنا حفص عن الأشعث عن الحسن في المفلس قال هو أسوة الغرماء
وأما قضاء عثمان فأخبرناه به محمد بن محمد بن علي البزاعي بقراءتي عليه بصالحية دمشق أخبرهم أنا يحيى بن محمود الثقفي أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن
إسحاق بن خزيمة أنا جدي ثنا علي بن حجر ثنا إسماعيل بن جعفر ثنا محمد بن أبي حرملة أنه سمع سعيد بن المسيب يقول أفلس مولى لأم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فأختصم فيه إلى عثمان فقضى عثمان أن من كان اقتضى من حقه شيئا قبل أن يتبين إفلاسه فهو له ومن عرف متاعه بعينه فهو له
رواه أبو عبيد في كتاب الأموال عن إسماعيل بن جعفر مثله
قوله
15 باب من أخر الغريم إلى الغد أو نحوه ولم ير ذلك مطلا
وقال جابر أشتد الغرماء في حقوقهم في دين أبي فسألهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقبلوا تمر حائطي فأبوا فلم يعطهم الحائط ولم يكسره لهم وقال سأغدو عليكم غدا فغدا علينا حين أصبح فدعا في ثمرها
320

بالبركة فقضيتهم
هذا الحديث أسنده المؤلف قبل هذا بستة أبواب في حديث يونس عن الزهري عن ابن كعب بن مالك عن جابر إلا أنه ليس عنده قوله ولم يكسره فهذه اللفظة وقعت عنده في باب الهبة وسيأتي معلقا إن شاء الله تعالى
قوله
17 باب إذا أقرضه إلى أجل مسمى أو أجله في البيع
وقال ابن عمر في القرض إلى أجل لا بأس به قال وإن أعطي أفضل من دراهمه ما لم يشترط
وقال عطاء وعمرو بن دينار هو إلى أجله في القرض
2404 وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه الحديث
أما قول ابن عمر فقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع ثنا حماد ابن سلمة سمعت شيخا يقال له المغيرة قال قلت لابن عمر إني أسلفت جيراني إلى العطاء فيقضوني أجود من دراهمي قال لا بأس به ما لم تشترط
وقال مالك في الموطأ عن حميد بن قيس عن مجاهد أنه قال استسلف
321

عبد الله بن عمر من رجل دراهم ثم قضاه دراهم خيرا منها
وأما قول عطاء وعمرو بن دينار فقال عبد الرزاق في مصنفه أنا ابن جريج عن عطاء وعمرو بن دينار به
وأما الحديث المرفوع فقد يكرر عنده هكذا معلقا في عدة أبواب وقد بينا أنه أسنده في كتاب البيوع = 44 كتاب الخصومات =
قوله
2 باب من رد أمر السفيه والضعيف العقل وإن لم يكن حجر عليه الإمام
ويذكر عن جابر رضي رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم رد على المتصدق قبل النهي ثم نهاه
وقال مالك إذا كان لرجل مال وله عبد ولا شئ له غيره فأعتقه لم يجز عتقه
أما حديث جابر فأخبرني به إبراهيم بن محمد الدمشقي بقراءتي عليه بالمسجد الحرام قلت له أخبركم أحمد بن أبي طالب أن عبد الله بن عمر ابن اللتي أخبره أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن بن المظفر أنا عبد الله ابن أحمد بن حمويه أنا إبراهيم بن خريم ثنا عبد بن حميد ثنا يعلى ابن عبيد ثنا محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن جابر بن عبد الله قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل بمثل البيضة من
322

الذهب أصابها في بعض المعادن فجاء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ركنه الأيمن فقال يا رسول الله خذها مني صدقة فوالله ما لي مال غيرها فأعرض عنه ثم جاء من ركنه الأيسر فقال مثل ذلك فجاء من بين يديه فقال مثل ذلك فقال هاتها مغضبا فحذفه بها فلو أصابه لعقره أو أوجعه ثم قال يأتي أحدكم بماله لا يملك غيره فيتصدق به ثم يقعد بعد ذلك يتكفف الناس إنما الصدقة عن ظهر غنى خذه لا حاجة لنا به فأخذ الرجل ماله فذهب
وبه قال حدثنا محمد بن الفضل ثنا حماد بن زيد عن محمد بن إسحاق فذكر نحوه مختصرا
رواه أبو داود عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة وعن عثمان بن أبي شيبة عن ابن إدريس
ورواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث ابن إدريس ويزيد بن هارون كلهم عن ابن إسحاق فوقع لنا بعلو في الرواية الأولى ورجال إسناده ثقات وإنما علته عنعنة ابن إسحاق لكني وجدته في مسند أبي يعلى قال حدثنا القواريري حدثنا يزيد بن زريع عن محمد بن إسحاق حدثني عاصم فذكره
ومن النوادر أن مغلطاي لما اعترض على ابن الصلاح في قوله إن الذي يجزم به البخاري يكون محكوما بصحته وإن الذي يمرضه يكون فيه شيء بقوله قد جزم البخاري بما هو ضعيف عنده ومرض ما هو صحيح عنده ومثل للثاني بهذا الحديث فقال إن مراده بقوله رد على المتصدق صدقته حديث جابر في بيع المدبر وهو صحيح وقد أخرجه
وهذا فهم عجيب ما لقصة المدبر هنا معنى كيف وفي هذا قول البخاري
323

قبل النهي ثم نهاه وأي نهي وقع في قصة المدبر وهذا وإن كان محتملا بأن يكون مراد البخاري فليس هو على شرطه فلا يتعجب من عدم جزمه به
مع أن الذي اخترناه أولا أشبه بمراده وأصرح والله أعلم
نعم في صحيح مسلم من حديث أبي الزبير عن جابر في قصة المدبر زيادة تشعر بشيء من ذلك وأبو الزبير لم يحتج به البخاري وقد بينت فساد تمثيله للأول في مكان آخر من هذا الكتاب ولله الحمد
وأما قول مالك فأخرجه ابن وهب في موطأته عنه هكذا
قوله في الترجمة لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إضاعة المال وقال للذي يخدع في البيع إذا بعت فقل لا خلابة ولم يأخذ النبي صلى الله عليه وسلم ماله
أما الحديث الأول فأسنده من حديث المغيرة قبل ببابين
وأما حديث الذي يخدع في البيوع فأسنده من طريق ابن عمر عقب هذا الباب
324

قوله
5 باب إخراج أهل المعاصي والخصوم من البيوت بعد المعرفة وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت
قال ابن سعد في الطبقات حدثنا عثمان بن عمر ثنا يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال لما توفي أبو بكر أقامت عائشة عليه النوح فبلغ عمر فنهاهن فأبين أن ينتهين فقال لهشام بن الوليد أخرج إلى ابنة أبي قحافة يعني أم فروة فعلاها بالدرة ضربات فتفرق النوائح حين سمعن ذلك
وقال إسحاق بن راهويه في مسنده أخبرنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال لما مات أبو بكر بكى عليه فقال عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الميت يعذب ببكاء الحي فأبو إلا أن يبكوا فقال عمر لهشام بن الوليد قم فأخرج النساء فقالت عائشة أحرج عليك فقال عمر ادخل فقد أذنت لك فدخل فقال عائشة أمخرجي أنت يا بني فقال أما لك فقد أذنت فجعل يخرجهن امرأة امرأة وهو يضربهن بالدرة حتى خرجت أم فروة يعني بنت أبي قحافة
روى أحمد المرفوع منه فقط عن عبد الرزاق بهذا الإسناد
قوله
7 باب التوثق ممن تخشى معرته
وقيد ابن عباس عكرمة على تعلم القرآن والسنن والفرائض
أخبرنا بذلك محمد بن محمد بن عبد اللطيف أن إبراهيم بن علي أخبره حضورا
325

وإجازة عن عبد اللطيف بن عبد المنعم سماعا أنا أبو المكارم اللبان في كتابه أن الحسن بن أحمد المقرئ أخبره أنا أحمد بن عبد الله ثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان ثنا سعيد بن عمرو ثنا حماد بن زيد عن الزبير بن الخريت عن عكرمة قال كان ابن عباس يجعل في رجلي الكبل يعلمني القرآن والسنن
رواه البيهقي من طريق محمد بن نصر الإمام ثنا أحمد بن عبدة ثنا حماد بن زيد نحوه وقال يعلمني القرآن والفرائض
ورواه ابن سعد في الطبقات ويعقوب بن سفيان في تاريخه كلاهما عن عارم وغيره عن حماد بن زيد
قوله
8 باب الربط بمكة والحبس في الحرم
واشترى نافع بن عبد الحارث دارا للسجن بمكة من صفوان بن أمية على أن عمر إن رضي فالبيع بيعه وإن لم يرض فلصفوان أربعمائة دينار وسجن ابن الزبير بمكة
قرأت على مريم بنت أحمد بمنزلها ظاهر القاهرة عن يونس بن أبي إسحاق أن علي بن الحسين بن المقير أنبأه عن أبي الكرم الشهرزوري أنا عبد الله بن محمد الصيريفيني أنا أبو بكر محمد بن عمر بن زنبور ثنا أبو بكر ابن أبي داود ثنا كثير بن عبيد ثنا ابن عيينة عن عمرو عن عبد الرحمن ابن فروخ قال اشترى كثير بن عبيد ثنا ابن عيينة عن عمرو عن عبد الرحمن ابن فروخ قال اشترى نافع بن عبد الحارث من صفوان بن أمية دار السجن لعمر وهو عامله على مكة إن
326

عمر رضي فالبيع له وإن عمر لم يرض فلصفوان أربعمائة درهم قال ابن عيينة فهو سجن الناس اليوم بمكة
رواه أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن عيينة مثله
رواه عبد الرزاق عن معمر وابن عيينة وابن جريج ثلاثتهم عن عمرو وزاد في رواية ابن جريج أنها دار السجن
ورواه البيهقي من حديث النعمان بن عبد السلام عن ابن عيينة نحوه
وأما قصة الزبير فقال خليفة في تاريخه حدثنا علي بن محمد عن شيخ من أهل المسجد عن شيبة بن نصاح قال وجه عمرو بن سعيد والي المدينة إلى ابن الزبير أنيس بن عمرو الأسلمي وعمرو بن الزبير في سبعمائة فوجه ابن الزبير عبد الله بن صفوان فهزم أنيسا وأسر عمرو بن الزبير قال خليفة فحبسه ابن الزبير إلى أن مات
وروى العدوي في كتاب النسب من طريق ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال قلت للحسن بن محمد بن الحنفية كيف أفلت من حبس ابن الزبير قال أفلت ليلا فأخذت إلى أطراف الجبال حتى لحقت بأبي
وقال أبو الفرج الأصبهاني أخبرني الحسن بن علي الخفاف ثنا الحارث ابن أبي أسامة عن المدائني عن أبي بكر الهذلي قال ثم بدا لابن الزبير فحبس ابن الحنفية في سجن عارم
وقال أيضا أخبرني يحيى بن عبد الله بن الجون بالرقة حدثني الفيض بن عبد
327

الملك عن أبيه عن مسلم بن الوليد القرشي قال لما ظهر عبد الله بن الزبير بالحجاز دخل عليه أبو صخر الهذلي ليقبض عطاءه فدار بينهما كلام قال فأمر به فحبس في سجن عارم مدة
أنبأنا بذلك عبد الرحمن بن أحمد مشافهة عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن الحسين عن محمد بن ناصر عن المبارك بن عبد الجبار عن أبي القاسم بن أبي علي التنوخي عن أبيه عنه
قوله
9 باب الملازمة
2424 حدثنا يحيى بن بكير ثنا الليث حدثني جعفر بن ربيعة وقال غيره حدثني الليث قال قال جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري عن كعب بن مالك رضي رضي الله عنه
أنه كان له على عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي دين فلقيه فلزمه فتكلما حتى ارتفعت أصواتهما فمر بهما النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا كعب وأشار بيده كأنه يقول النصف فأخذ نصف ما عليه وترك نصفا
قال الإسماعيلي حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة وموسى بن العباس قالا ثنا الربيع بن سليمان ثنا شعيب بن الليث ثنا الليث فذكره = 45 كتاب في اللقطة =
قوله
5 باب إذا وجد خشبة في البحر أو سوطا أو نحوه
2430 وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل وساق الحديث
أسنده في البيوع كما تقدم
328

قوله
6 باب إذا وجد تمرة في الطريق
2431 حدثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن منصور عن طلحة عن أنس رضي رضي الله عنه
قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بتمرة في الطريق قال لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها
2432 وقال يحيى حدثنا سفيان حدثني منصور قال زائدة عن منصور عن طلحة حدثنا أنس
أما حديث يحيى فقال أبو جعفر الطحاوي في شرح المعاني الآثار له حدثنا محمد بن خزيمة ثنا مسدد ثنا يحيى عن سفيان به
ورواه أحمد وأبو بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن سفيان
وأما حديث زائدة فقال مسلم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو أسامة ثنا زائدة به
قوله
7 باب كيف تعرف لقطة أهل مكة
وقال طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم لا
329

يلتقط لقطتها إلا من عرفها
وقال خالد عن عكرمة عن ابن عباس لا تلتقط لقطتها إلا لمعرف
2433 وقال أحمد بن سعيد ثنا روح ثنا زكريا ثنا عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يعضد عضاهها ولا ينفر صيدها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد الحديث
أما حديث طاوس فأسنده المؤلف في الحج
وأما حديث خالد فأسنده في أوائل البيوع
وأما حديث أحمد بن سعيد = 46 كتاب المظالم =
قوله في
باب المظالم والغصب
قال مجاهد * (مقنعي رؤوسهم) * 43 إبراهيم رافعي
قال الفريابي حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد بهذا
قوله فيه
وقال مجاهد * (مهطعين) * 43 إبراهيم مديمي النظر
330

قال الفريابي في تفسيره ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد بهذا
قوله
1 باب قصاص المظالم
2440 حدثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري رضي رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار الحديث
وقال يونس بن محمد ثنا شيبان عن قتادة ثنا أبو المتوكل به
أراد بهذا التعليق بيان سماع قتادة له من أبي المتوكل لأن قتادة مدلس وقد عنعن الأول
وأخبرتنا به فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي قراءة عليها بصالحية دمشق أخبركم أبو نسر بن الشيرازي في كتابه عن محمود بن إبراهيم العبدي أن الحسن بن العباس الفقيه أخبره أنا عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن منده أنا أبي قال حدثت عن محمد بن أبي داود هو ابن المنادي ثنا يونس بن محمد ثنا شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة ثنا أبو المتوكل عن أبي سعيد هو الخدري قال قال نبي الله صلى الله عليه وسلم يخلص المؤمنون من النار فيجلسون عند
331

القنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة من منزله الذي كان فيه في الدنيا
محمد بن أبي داود هو ابن عبيد الله بن المنادي وقد روى عنه البخاري في الصحيح حديثا غير هذا وأبهم ابن منده اسم شيخه في هذا الإسناد وقد سمع من جماعة من أصحاب ابن المنادى منهم أبو العباس الأصم وإسماعيل الصفار وغيرهما
وزعم مغلطاي أن أبا نعيم رواه في المستخرج عن أبي علي بن الصواف عن إسحاق بن الحسن الحربي عن يونس بن محمد وإنما هو عنده عن حسين ابن محمد لا عن يونس والله أعلم
وكذا هو في الجزء الثالث من حديث أبي علي بن الصواف كما في المستخرج سواء عن حسين بن محمد لا عن يونس والله أعلم
قوله في
6 باب الإنتصار من الظالم
قال إبراهيم كانوا يكرهون أن يستذلوا فإذا قدروا عفوا
قال ابن حميد في تفسيره حدثنا قبيصة ثنا سفيان هو الثوري
وقال سعيد بن عبد الرحمن ثنا سفيان بن عيينة في تفسيره كلاهما عن منصور عن إبراهيم بتمامه
332

وقد وقع لنا عاليا من حديث عبد الله بن إدريس الأودي عن الأعمش
قرأت على فاطمة بنت محمد بن أحمد بن المنجا بدمشق عن أبي الفضل ابن أبي طاهر أن محمود بن إبراهيم الأصبهاني أخبرهم في كتابه أنا محمد بن أحمد الباغبان أنا أبو بكر السمسار أنا إبراهيم بن عبد الله ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء قال حدثني هارون بن إسحاق ثنا ابن إدريس عن الأعمش عن إبراهيم في قول الله عز وجل 29 الشورى * (والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون) * قال كانوا يكرهون أن يستذلوا
قوله في
10 باب من كانت له مظلمة عند الرجل فحللها له هل يبين مظلمته
قال إسماعيل بن أبي أويس إنما سمي المقبري لأنه كان ينزل ناحية المقابر
قوله
18 باب قصاص المظلوم إذا وجد مال ظالمه
وقال ابن سيرين يقاصه وقرأ * (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به) * 126 النحل
قال عبد بن حميد في تفسيره أخبرنا عبد الرزاق أنا الثوري عن خالد هو الحذاء عن ابن سيرين قال وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به يقول إن أخذ الرجل منك شيئا فخذ مثله
قوله
19 باب ما جاء في السقائف
وجلس النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في سقيفة بني ساعدة
333

هذا طرف من حديث سهل بن سعد أسنده المؤلف في الأشربة
قوله
22 باب أقنية الدور والجلوس على الصعدات
وقالت عائشة فابتنى أبو بكر مسجدا بفناء داره يصلي فيه ويقرأ القرآن فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يتعجبون منه والنبي صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة
هذا التعليق طرف من حديث طويل أسنده المؤلف في الهجرة من حديث هشام عن أبيه عن عائشة
قوله
24 باب إماطة الأذى
وقال همام عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم تميط الأذى عن الطريق صدقة
هذا التعليق طرف من حديث أسنده المؤلف في الجهاد
334

قوله
30 باب النهبى بغير إذن صاحبه
وقال عبادة بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم أن لا ننتهب
هذا طرف من حديث أسنده المؤلف في الديات وفي وفود الأنصار
قوله في
32 باب هل تكسر الدنان التي فيها خمر
وأتي شريح في طنبور كسر فلم يقض فيه بشيء
قال أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا وكيع أنا الثوري عن أبي حصين أن رجلا كسر طنبورا لرجل فرفع إلى شريح فلم يضمنه شيئا
وقد وقع لنا من حديث قيس بن الربيع عن أبي حصين قرأته على فاطمة بنت محمد بن أحمد بدمشق عن عيسى بن عبد الرحمن المطعم أن عبد الله ابن عمر اللتي أخبره أنا سعيد بن أحمد بن البنا أنا عاصم بن الحسن أنا أبو الحسين بن بشران أنا الحسين بن صفوان ثنا ابن أبي الدنيا ثنا علي بن الجعد أنا قيس بن الربيع عن أبي حصين مثله
رواه البيهقي عن أبي الحسين بن بشران فوافقناه بعلو درجة على طريقه
قوله فيه
كان ابن أبي أويس يقول الحمر الأنسية بنصب الألف والنون ذكره عقب حديث 2477 أبي عاصم عن يزيد عن سلمة بن
335

الأكوع في قصة طبخهم الحمر الأهلية يوم خيبر
قلت
34 باب إذا كسر قصعة أو شيئا لغيره
2481 حدثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد هو القطان عن حميد عن أنس رضي رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين مع خادم بقصعة فيها طعام فضربت بيدها فكسرت القصعة الحديث
وقال ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب ثنا حميد ثنا أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم
أخبرنا بذلك = من 47 48 كتاب الشركة والرهن =
قوله
7 باب شركة اليتيم وأهل الميراث
2494 حدثنا عبد العزيز بن عبد الله العامري الأويسي حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب أخبرني عروة أنه سأل عائشة رضي الله عنها
وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير أنه سأل عائشة رضي الله عنها عن قول الله تعالى * (وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع) * فقالت يا ابن أختي هذه اليتيمة تكون في حجر
336

وليها تشاركه في ماله فيعجبه مالها وجمالها الحديث
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تفسيره حدثنا يونس بن وهب أخبرني يونس ح قال وحدثنا المثنى ثنا أبو صالح حدثني الليث حدثني يونس بن يزيد عن ابن شهاب أخبرني عروة أنه سأل عائشة فذكر بتمامه وساقه على لفظ ابن وهب
قوله
13 باب الشركة في الطعام
ويذكر أن رجلا ساوم شيئا فغمزه آخر فرأى عمر أن له شركة
قال سعيد بن منصور حدثنا سفيان عن هشام بن حجير عن إياس بن معاوية أن عمر أبصر رجلا يساوم سلعة وعنده رجل فغمزة حتى اشتراها فرأى عمر انها شركة
علته الانقطاع بين إياس وعمر هو ابن الخطاب رضي رضي الله عنه
ولهذا لم يجزم به
قوله
4 باب الرهن مركوب ومحلوب
وقال مغيرة عن إبراهيم تركب الضالة بقدر علفها وتحلب بقدر علفها والرهن مثله
أما قول إبراهيم في الضالة فقال سعيد بن منصور حدثنا هشيم أنا مغيرة
337

عن إبراهيم في الضالة قال تركب بقدر علفها وتحلب بقدر علفها
وأما قوله في الرهن فقال سعيد بن منصور حدثنا هشيم ثنا مغيرة عن إبراهيم قال الدابة إذا كانت مرهونة تركب بقدر علفها وإذا كان لها لبن يشرب منه بقدر علفها
ورواه ابن أبي شيبة عن يحيى بن آدم عن حسن بن صالح عن مغيرة بمعناه = ومن 49 كتاب العتق =
قوله
3 باب ما يستحب من العتاقة في الكسوف أو الآيات
2519 حدثنا موسى بن مسعود ثنا زائدة بن قدامة عن هشام بن عروة عن فاطمة ابن المنذر عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالعتاقة في كسوف الشمس
تابعه علي عن الدراوردي عن هشام
هكذا في بعض الروايات وفي بعضها تابعه الدراوردي
وقد وقع لنا من حديث عبد العزيز بن محمد وهو الدراوردي أخبرنا بذلك أبو الحسن بن صالح أنا أبو الفضل الحموي أنا علي بن أحمد السعدي أنا عبد الله بن عمر بن اللتي في كتابه أنا عبد الجبار الخواري أنا أحمد بن الحسين أنا أبو عبد الله الحافظ أنا إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني أنا جدي ثنا إبراهيم بن حمزة ثنا عبد العزيز ابن محمد الدراوردي عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء قالت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعتاقة حين كسفت الشمس
338

قوله في
4 باب إذا أعتق عبدا بين اثنين
عقب حديث 2524 أيوب و 2525 موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر
ورواه الليث وابن أبي ذئب وابن إسحاق وصخر بن جويرية وجويرية ويحيى ابن سعيد وإسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم مختصرا
أما حديث الليث فأخبرنا به إبراهيم بن أحمد الحريري أنا أحمد بن أبي طالب أنا عبد الله بن عمر بن اللتي أنا أبو الوقت أنا محمد بن عبد العزيز الفارسي الهروي أنا ابن أبي سريج أنا أبو القاسم البغوي ثنا العلاء بن موسى ثنا الليث عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما مملوك كان بين شركاء فأعتق أحدهم نصيبه فإنه يقوم في مال الذي أعتق قيمة عدل فيعتق إن بلغ ذلك ماله
رواه مسلم والنسائي جميعا عن قتيبة ومسلم أيضا عن محمد بن رمح كلاهما عن الليث به فوقع لنا بدلا عاليا جدا
أما حديث ابن أبي ذئب فأخبرنا به أبو الفرج بن الغزي أنا أبو الحسن ابن قريش أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا مسعود الجمال في كتابه أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا حبيب بن الحسن ثنا عمر بن حفص ح وبه قال أبو نعيم وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى المروزي قالا ثنا
339

عاصم بن علي ثنا ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أعتق شريكا في مملوك وكان للذي يعتق مبلغ ثمنه فقد عتق كله
رواه مسلم عن محمد بن رافع عن ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب فوقع لنا عاليا بدرجتين
وأما حديث ابن إسحاق فأخبرنا به محمد بن أحمد بن علي بن عبد العزيز البزاز مشافهة عن محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء أن الحسن بن محمد الحافظ البكري أخبره أنا القاسم بن عبد الله بن عمر أنا هبة الرحمن ابن عبد الواحد أنا عبد الحميد بن عبد الرحمن أنا أبو نعيم الإسفراييني ثنا أبو عوانة ثنا أبو داود الحراني ثنا يعلى أنا ابن إسحاق عن نافع عن ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أعتق شركا له في عبد مملوك فعليه نفاذه منه
وأما حديث صخر بن جريرية فبهذا الإسناد إلى أبي عوانة ثنا محمد ابن إسحاق الصغاني ثنا علي بن الجعد ثنا صخر بن جويرية به وهو في بعض النسخ من صحيح البخاري دون بعض
وأما حديث جويرية وهو ابن أسماء فأسنده المؤلف في الشركة
وأما حديث يحيى بن سعيد وهو الأنصاري فقال الإمام أحمد حدثنا هشيم أنا يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعتق نصيبا له في مملوك كلف أن يتم عتقه بقيمه عدل
ورواه الإمام أحمد أيضا عن يزيد عن يحيى بن سعيد به
340

ورواه مسلم من حديث عبد الوهاب الثقفي وأبو داود من حديث يزيد بن هارون والنسائي من حديث ابن نمير كلهم عن يحيى بن سعيد به
وأما حديث إسماعيل بن أمية فأخبرنا به أبو الفرج بن الغزي بالسند المتقدم آنفا إلى أبي نعيم حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرزاق عن ابن جريج أخبرني إسماعيل بن أمية فذكر نحو حديث ابن أبي ذئب
قوله في
5 باب إذا أعتق نصيبا في عبد
عقب حديث 2527 سعيد عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أعتق نصيبا أو شقيصا في مملوك فخلاصه عليه في ماله الحديث
تابعه حجاج بن حجاج وموسى بن خلف وأبان عن قتادة واختصره شعبة
أما حديث حجاج بن حجاج الباهلي فإن روايته عن قتادة مشهورة وهو من رجال البخاري ولأحمد بن حفص شيخ البخاري عن أبيه عن إبراهيم ابن طهمان عنه عن قتادة نسخة ذكرها ابن عدي وغيره وبذلك جزم البيهقي
341

والمزي وغيرهما
وقد رواه أيضا حجاج بن أرطأة عن قتادة وقد وصله الطحاوي وغيره من طريقه والله أعلم
وأما حديث موسى بن خلف فقال الخطيب في المدرج فيما أنبأنا أبو علي الفاضلي عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي الحسن بن المقير عن الفضل ابن سهل عن الخطيب أنا الحسن بن أبي بكر أنا عبد الصمد بن علي ثنا يعقوب ابن إسحاق ثنا أبو ظفر ثنا موسى بن خلف عن قتادة عن النضر ابن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعتق شقصا له في مملوك فعليه خلاصه إن كان له مال فإن لم يكن له مال استسعي غير مشقوق عليه
وأما حديث أبان فقال أبو داود في السنن حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا أبان ثنا قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريره قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من أعتق شقيصا له في مملوك فعليه أن يعتقه كله إن كان له مال وإلا استسعي العبد غير مشقوق عليه قال أبو داود رواه جرير ابن حازم وموسى بن خلف جميعا عن قتادة وذكروا فيه السعاية
وأما حديث شعبة فقرأت على عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك البزاز أخبركم أحمد بن منصور الجوهري أنا علي بن أحمد السعدي عن أحمد بن محمد التيمي أن الحسن بن أحمد الحداد أخبره أنا أحمد بن عبد الله أبو نعيم ثنا عبد الله بن جعفر أنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا شعبة
342

عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أعتق الرجل شقصا له في مملوك فهو حر
رواه أبو داود في سننه من حديث شعبة بلفظ فعليه خلاصه ووقع لنا عاليا من حديث شعبة
قوله في
6 باب الخطأ والنسيان
و قال النبي صلى الله عليه وسلم ولكل امرئ ما نوى هذا طرف من حديث الأعمال بالنيات وقد أسنده المؤلف في كتاب الإيمان وغيره
قوله في
7 باب إذا قال لعبده هو لله
2531 حدثنا عبيد الله بن سعيد ثنا أبو أسامة ثنا إسماعيل عن قيس عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
قال لما قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم قلت في الطريق
* يا ليلة من طولها وعنائها
* على أنها من دارة الكفر نجت
* قال وأبق مني غلام لي في الطريق قال فلما قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم بايعته فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة
343

هذا غلامك فقلت هو حر لوجه الله فأعتقته قال أبو عبد الله لم يقل أبو كريب عن أبي أسامة حر انتهى
وقد أسند المؤلف حديث أبي كريب في أواخر المغازي فقال حدثنا محمد ابن العلاء وهو أبو كريب به وقال في آخره فقلت هو لوجه الله فأعتقته وكذا أخرجه أحمد عن أبي أسامة
قوله
8 باب أم الولد
قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إن من أشراط الساعة أن تلد الأمة ربها
هذا طرف من حديث سؤال جبريل عن الإيمان وغيره وقد أسنده المؤلف في الإيمان والتفسير
تنبيه ذكر المؤلف هنا حديث عائشة في قصة وليدة بن زمعة وزعم المزي في الأطراف أن البخاري قال هنا عقب حديث شعيب عن الزهري بهذا الحديث وقال الليث عن يونس عن الزهري فذكره ولم أقف على ذلك في شيء من
344

نسخ البخاري وإنما ذكر البخاري هذا التعليق في كتاب المغازي
قوله
11 باب إذا أسر أخو الرجل أو عمه هل يفادى إذا كان مشركا وقال أنس قال العباس للنبي صلى الله
عليه وسلم فاديت نفسي وفاديت عقيلا
وأعاده في باب من ملك من العرب رقيقا وهو طرف من حديث لأنس في قصة قدوم المال على النبي صلى الله عليه وسلم وإعطائه العباس منه وقد تقدم الكلام عليه في الصلاة
قوله
15 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم العبيد إخوانكم فأطعموهم مما تأكلون
هذا طرف من حديث أسنده في الباب المذكور من طريق أبي ذر بمعناه لكنه بلفظ المفرد فليطعمه مما يأكل
ورويناه من وجه آخر بلفظ الجمع قرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي عن أبي نصر بن الشيرازي أنا محمود بن إبراهيم في كتابه أنا الحسن ابن العباس الرستمي أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق أنا أبي أنا محمد ابن الحسين بن علي ثنا محمد بن مهدي ثنا عثمان بن أبي شيبة أنا جرير عن الأعمش عن المعرور بن سويد قال رأيت أبا ذر بالربذة وعليه برد غليظة وعلى غلامه مثله فقال القوم يا أبا ذر لو كنت أخذت هذا الثوب الذي على غلامك فجعلته مع هذا الكاتب حلة فذكر الحديث وفيه إنهم إخوانكم فضلكم الله عليهم فمن لا يمكم منهم فأطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون
345

وقال البخاري في الأدب المفرد حدثنا آدم ثنا شعبة ثنا أبو بشر سمعت سلام بن عمرو يحدث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال أرقاؤكم إخوانكم الحديث
وقال أيضا حدثنا سعيد بن سليمان ثنا مروان بن معاوية ثنا الفضل بن مبشر سمعت جابر بن عبد الله يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بالمملوكين خيرا ويقول أطعموهم مما تأكلون الحديث
قوله
17 باب كراهية التطاول على الرقيق
وقال النبي صلى الله عليه وسلم قوموا إلى سيدكم وقال ومن سيدكم
أما الأول فهو طرف من قصة سعد بن معاذ الأنصاري في حكمه على بني قريظة وقد أسنده المؤلف في المغازي من حديث أبي سعيد
وأما قول من سيدكم فهو طرف من حديث يروى عن جابر بن عبد الله وغيره في قصة عمرو بن الجموح
ويروى عن كعب بن مالك وغيره في قصة بشر بن البراء بن معرور
وأما حديث جابر فقال البخاري في الأدب المفرد حدثنا عبد الله بن أبي الأسود ثنا حميد بن الأسود عن الحجاج الصواف حدثني أبو الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سيدكم يا بني سلمة قلنا الجد بن قيس على أنا نبخله قال وأي داء أدوى من البخل بل سيدكم عمرو بن الجموح وكان عمرو يعترض على أصنامهم في الجاهلية وكان يولم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تزوج
346

رواه أبو العباس السراج في تاريخه عن إبراهيم بن حاتم الهروي عن إسماعيل بن إبراهيم عن حجاج الصواف
رواه أبو خليفة الجمحي عن عبيد الله بن عائشة عن بشر بن المفضل عن عبد الله بن شبرمة عن الشعبي نحوه مرسلا
قال ابن عائشة فقال بعض الأنصار في ذلك فذكر الشعر الذي فيه
* فسود عمرو بن الجموح لجوده
* وحق لعمرو بالندى أن يسودا
ورواه الحاكم في المستدرك من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة نحوه بالحديث دون القصة
وأما حديث كعب بن مالك فقرأنا على خديجة بنت أبي إسحاق بن سلطان عن القاسم بن عساكر إجازة إن لم يكن سماعا وعن أبي نصر بن مميل كلاهما عن محمود بن إبراهيم بن مندة أنا أبو الخير محمد بن أحمد ابن عمر أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى أنا أبي أنا عبد الله بن جعفر القارئ ثنا يعقوب بن سفيان ثنا عبد العزيز الأويسي ثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن عبد الرحمن ابن عبد الله بن كعب عن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سيدكم يا بني سلمة قالوا جد بن قيس فقال بم تسودونه قالوا إنه أكثرنا مالا وإنا على ذلك لنزنه بالبخل فقال وأي داء أدوى من البخل ليس ذا سيدكم قالوا فمن سيدنا قال سيدكم بشر بن البراء إسناده صحيح
347

= 50 كتا ب المكاتب =
قوله في
1 باب المكاتب
قال روح عن ابن جريج قلت لعطاء أواجب علي إذا علمت له مالا أن أكاتبه قال ما أراه إلا واجبا وقال عمرو بن دينار قلت لعطاء أتأثره عن أحد قال لا ثم أخبرني أن موسى بن أنس أخبره أن سيرين سأل أنسا المكاتبة وكان كثير المال فأبى فانطلق إلى عمر رضي رضي الله عنه
فقال كاتبه فأبى فضربه عمر بالدرة ويتلو عمر فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا فكاتبه
قال إسماعيل القاضي في أحكام القرآن له حدثنا علي بن عبد الله ثنا روح بن عبادة عن ابن جريج به
أخبرنا بذلك أبو علي محمد بن أحمد بن عبد العزيز إذنا مشافهة عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن محمود وغيره أن السلفي أخبرهم إجازة إن لم يكن سماعا أنا أبو عمران بن أبي تليد في كتابه أنبأنا أبو عمرو بن عبد البر أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن ثنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي به
وأما أثر عمرو بن دينار فهكذا وقع في النسخ التي اتصلت لنا عن البخاري من طريق الفربري وكذلك ذكره عنه الإسماعيلي وغيره وفيه تحريف والصواب وقاله عمرو بن دينار وقائل ذلك هو ابن جريج والقائل قلت لعطاء هو ابن جريج أيضا ولزم من حذف الهاء من قوله وقاله عمرو بن دينار أن عمرو بن دينار هو الذي سأل عطاء عن ذلك وليس كذلك وقد
348

وجدته في الأصل المعتمد من رواية النسفي عن البخاري وقاله عمرو ابن دينار أي مثل قول عطاء وكذلك وقع مجودا في رواية إسماعيل القاضي التي ذكرها
وكذلك ذكره عبد الرزاق في مصنفه عن ابن جريج قال قلت لعطاء أواجب علي إذا علمت له مالا أن أكاتبه قال ما أراه إلا واجبا وقالها عمرو بن دينار قلت لعطاء أتأثره عن أحد قال لا
قوله فيه
2560 وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال قال عروة قالت عائشة رضي الله عنها إن بريرة دخلت عليها تستعينها في كتابتها وعليها خمس أواقي نجمت عليها في خمس سنين فقالت لها عائشة ونفست فيها أرأيت إن عددت لهم عدة واحدة أيبيعك أهلك فأعتقك فيكون ولاؤك لي فذهبت بريرة الحديث
قال الذهلي في الزهريات حدثنا أبو صالح حدثنا الليث بهذا
قوله
20 باب ما يجوز من شروط المكاتب ومن اشترط شرطا ليس في كتاب الله
فيه ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
349

كأنه يشير إلى حديث ابن عمر في قصة بريرة وقد أسنده بعد باب
قوله
4 باب بيع المكاتب إذا رضي وقالت عائشة هو عبد ما بقي عليه شيء وقال زيد بن ثابت ما بقي
عليه درهم وقال ابن عمر هو عبد إن عاش وإن مات وإن جنى ما بقي عليه شيء
أما قول عائشة فقرأت على خديجة بنت إبراهيم عن القاسم بن مظفر إجازة إن لم يكن سماعا أنا أبو الحسن بن المقير مشافهة أنا سعيد بن أحمد بن البناء في كتابه أنا عاصم بن الحسن أنا أبو الحسين بن بشران ثنا إسماعيل بن محمد ثنا سعدان بن نصر ثنا أبو معاوية عن عمرو بن ميمون عن سليمان بن يسار قال استأذنت على عائشة فقالت من
هذا فقلت سليمان قالت كم بقي عليك من مكاتبتك قال قلت عشرة أواقي قالت ادخل فإنك عبد ما بقي عليك درهم
رواه ابن سعد في الطبقات عن يزيد بن هارون عن عمرو بن ميمون حدثني سليمان بن يسار قال استأذنت على عائشة فعرفت صوتي فقالت أسليمان قلت سليمان قالت أديت ما قاضيت أو قاطعت عليه قلت بلى لم يبق إلا يسير قالت أدخل فإنك مملوك ما بقي عليك شيء
وقال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا حفص بن غياث عن عمرو بن ميمون هو الجزري عن سليمان بن يسار قال استأذنت على عائشة فقالت سليمان فقلت سليمان فقالت أديت ما بقي عليك من مكاتبتك أو قاطعت أهلك عليها قلت نعم إلا شيئا يسيرا قالت ادخل فإنك عبد ما بقي عليك شيء
350

وأما قول زيد بن ثابت فأخبرنا به أبو الحسن بن أبي المجد عن سليمان ابن حمزة وست الوزراء بنت عمر بن أسعد أن الحسين بن المبارك أخبرهم والأول محضر قال أنا أبو زرعة المقدسي أنا مكي بن منصور أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسين ثنا أبو العباس الأصم أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أن زيد بن ثابت قال في المكاتب هو عبد ما بقي عليه شيء
رواه سعيد بن منصور عن سفيان مثله
وكذا رواه ابن أبي شيبة عن وكيع عن سفيان هو الثوري عن ابن أبي نجيح
وأما قول ابن عمر فقال مالك في الموطأ عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول في المكاتب هو عبد ما بقي عليه شيء
وقرأت على فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر بن أبي عمر المقدسي أن جده أخبره أنا أبو السعادات القزاز أنا المبارك ابن عبد الجبار أنا أبو علي بن شاذان أنا أبو عمرو بن السماك ثنا أبو بكر محمد بن سليمان الواسطي ثنا قبيصة وغيره عن سفيان هوالثوري عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال المكاتب عبد ما بقي عليه درهم
رواه ابن أبي شيبة عن مسهر عن عبيد الله به فوقع لنا عاليا
351

= من 51 كتاب الهبة =
قوله
3 باب من استوهب من أصحابه شيئا
وقال أبو سعيد قال النبي صلى الله عليه وسلم اضربوا لي معكم سهما يشير إلى حديث أبي سعيد في الرقية بفاتحة الكتاب وقد أسنده في الطب وغيره
قوله
4 باب من استسقى
وقال سهل قال لي النبي صلى الله عليه وسلم اسقني
هذا طرف من حديث أسنده المؤلف في النكاح وفي الأشربة
قوله
5 باب قبول هدية الصيد
وقبل النبي صلى الله عليه وسلم من أبي قتادة عضد الصيد
هذا طرف من حديث أسنده في باب قبل الباب الذي قبله من حديث عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه
352

قوله في 8
باب من أهدى إلى صاحبه وتحرى بعض نسائه دون بعض
2580 حدثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت كان الناس يتحرون بهداياهم يومي و قالت أم سلمة إن صواحبي اجتمعن فذكرت له فأعرض عنها انتهى
هكذا ساق الحديث مختصرا وقد توهم قوم أن من قوله قالت أم سلمة إلى آخره حديث معلق وليس كذلك بل هو بقية الحديث وقد بينه الإسماعيلي في مستخرجه بيانا شافيا قال أخبرني يحيى بن محمد الجناني ثنا محمد ابن عبيد ثنا حماد بن زيد عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة فاجتمعن صواحبي إلى أم سلمة فقلن لها مري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس أن يهدوا له حيث كان قال فذكرت ذلك أم سلمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعرض عني قالت فلما عاد إلي ذكرت له ذلك فأعرض عني فلما كان في الثالثة ذكرت ذلك فقلت إن صواحبي اجتمعن إلى فقلن إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة فمر الناس أن يهدوا إليك حيث كنت فقال يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فواالله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها
وقد ساقه المؤلف في فضل عائشة عن عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي عن حماد وسياق الإسماعيلي أشبه بالسياق الأول والله أعلم
قوله فيه
2581 حدثنا إسماعيل حدثني أخي عن سلميان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم
353

كن حزبين فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة والحزب الآخر فيه أم سلمة وسائر نساء النبي صلى الله عليه وسلم وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرها حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة بعث صاحب الهدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة فكلم حزب أم سلمة فقلن لها كلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلم الناس فيقول من أراد أن يهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية فليهدها إليه حيث كان الحديث وفيه ذكر ارسالهن فاطمة
قال البخاري قصة فاطمة يذكر عن هشام عن رجل عن الزهري عن محمد بن عبد الرحمن وقال أبو مروان عن هشام عن عروة كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة 3 وعن هشام عن رجل من قريش ورجل من الموالي عن الزهري عن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قالت عائشة كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنت فاطمة
أما حديث هشام عن رجل عن محمد بن عبد الرحمن في قصة فاطمة
وأما حديث أبي مروان عن هشام بالحديثين على الاختلاف المذكور
354

قوله
11 باب المكافأة في الهبة
2585 حدثنا مسدد ثنا عيسى بن يونس عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها ولم يذكر وكيع ومحاضر عن هشام عن أبيه عن عائشة يعني أرسلاه
أما حديث وكيع فقال أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا وكيع ثنا هشام بن عروة عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب ما هو خير منها
وأما حديث محاضر
وقال الآجري سألت أبا داود عن هذا الحديث فقال لم يرفعه إلا عيسى ابن يونس وهو عند الناس مرسل
قوله في
12 باب الهبة للولد وقال النبي صلى الله عليه وسلم اعدلوا بين أولادكم في العطية
355

هذا طرف من حديث النعمان بن بشير وقد أسنده بعد قليل
قوله فيه واشترى النبي صلى الله عليه وسلم من عمر بعيرا ثم أعطاه ابن عمر فقال اصنع به ما شئت
تقدم الكلام عليه في هذا الجزء
قوله
14 باب هبة الرجل لامرأته والمرأة لزوجها
قال إبراهيم جائزة وقال عمر بن عبد العزيز لا يرجعان
واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم نساءه أن يمرض في بيت عائشة وقال النبي صلى الله عليه وسلم العائد في هبته كالكلب في قيئه وقال الزهري فيمن قال لامرأته هبي لي بعض صداقك أو كله ثم لم يمكث إلا يسيرا حتى طلقها فرجعت فيه قال يرد إليها إن كان خلبها وإن كانت أعطته عن طيب نفس ليس في شيء من أمره خديعة جاز قال الله تعالى * (فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا) * 4 النساء
أما قول إبراهيم فقال عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم
356

قال إذا وهبت له أو وهب لها فهو جائز لكل واحد منهما عطيته
وأما قول عمر بن عبد العزيز فقال عبد الرزاق أيضا عن الثوري عن عبد الرحمن بن زياد عن عمر بن عبد العزيز مثل قول إبراهيم
واما الحديثان المرفوعان فأسندهما المؤلف في الباب المذكور وأما قول الزهري فقال ابن وهب في جامعة عن يونس فذكر نحوه
قوله في
15 باب هبة المرأة لغير زوجها وعتقها إن كان لها زوج
عقب حديث 2592 الليث عن يزيد عن بكير عن كريب مولى ابن عباس أن ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها أخبرته أنها أعتقت وليدة ولم تستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان يومها الذي يدور عليها فيه قالت أشعرت يا رسول الله أني أعتقت وليدتي قال أو فعلت قالت نعم قال أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك
وقال بكر بن مضر عن عمرو عن بكير عن كريب أن ميمونة أعتقت
ثم قال بعد قليل 16 باب بمن يبدأ بالهدية
357

2594 و قال بكر عن عمرو عن بكير عن كريب مولى ابن عباس أن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أعتقت وليدة لها فقال لها ولو وصلت بعض أخوالك كان أعظم لأجرك
قرأته على فاطمة بنت محمد بن المنجا عن سليمان بن حمزة عن عمر بن كرم أن عمر بن أحمد الصفار أخبرهم أنا محمد بن إسماعيل التفلسي أنا حمزة بن عبد العزيز المهلبي أنا أبو بكر بن دلويه أنا عبد الله محمد ابن إسماعيل البخاري ثنا عبد الله هو ابن صالح ثنا بكر بن مضر به
قوله
17 باب من لم يقبل الهدية لعلة
وقال عمر بن عبد العزيز كانت الهدية في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية واليوم رشوة
أخبرنا بذلك محمد بن أحمد بن علي المهدوي مشافهة عن محمد بن محمد بن محمد بن هبة الله الفارسي عن جده انا الحافظ أبو القاسم بن عساكر أنا أبو بكر محمد بن الحسين الفرضي أنا أبو الحسين بن المهتدي ثنا علي بن عمر الحربي ح وقرأت على أحمد بن الحسن السويداوي أن إبراهيم بن علي أخبرهم أنا أبو الفرج الحراني أنا أبو المكارم اللبان في كتابه أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا حبيب بن الحسن ح وقال ابن عبد البر في
358

التمهيد قرأت علي أحمد بن قاسم أن محمد بن معاوية حدثهم قالوا ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ثنا الهيثم بن خارجة ثنا إسماعيل عن عمرو بن مهاجر قال اشتهى عمر بن عبد العزيز تفاحا فقال لو كان عندنا شيء من تفاح فإنه طيب الريح طيب الطعم فقام رجل من أهل بيته فأهدى إليه تفاحا فلما جاء به الرسول قال عمر ما أطيب ريحه وأحسنه ارفعه يا غلام واقرئ فلانا السلام وقل له إن هديتك وقعت عندنا بحيث نحب قال عمرو بن مهاجر فقلت له يا أمير المؤمنين ابن عمك ورجل من أهل بيتك وقد بلغك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة فقال ويحك إن الهدية كانت للنبي صلى الله عليه وسلم هدية وهي لنا اليوم رشوة
وقال ابن سعد في الطبقات أخبرنا عبد الله بن جعفر ثنا أبو المليح الحسن بن عمرو الرقي عن فرات بن مسلم قال اشتهى عمر بن عبد العزيز التفاح فبعث إلى بيته فلم يجد شيئا يشترون له به فركب وركبنا معه فمر بدير فتلقاه غلمان الديرانيين معهم أطباق فيها تفاح فوقف على طبق منها فتناول تفاحة فشمها ثم أعادها إلى الطبق ثم قال ادخلوا ديركم لا أعلمكم بعثتم إلى أحد من أصحابي بشيئ قال فحركت بغلي فلحقته فقلت يا أمير المؤمنين اشتهيت التفاح فلم يجدوه لك فأهدى لك فرددته قال لا حاجة لي فيه فقلت ألم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يقبلون الهدية قال إنها لأولئك هدية وهي للعمال بعدهم رشوة لفظ ابن سعد
رواه أحمد بن ابن إبراهيم الدورقي في كتاب أخبار عمر بن عبد العزيز عن عبد الله بن جعفر به
359

قوله
18 باب إذا وهب هبة أو وعد ثم مات قبل أن تصل إليه
وقال عبيدة إن ماتا وكانت فصلت الهدية والمهدي له حي فهي لورثته وإن لم تكن فصلت فهي لورثة الذي أهدى وقال الحسن أيهما مات قبل فهي لورثة المهدي له إذا قبضها الرسول
قوله
19 باب كيف يقبض العبد والمتاع
وقال ابن عمر كنت على بكر صعب فاشتراه النبي صلى الله عليه وسلم فقال هو لك يا عبد الله أسنده وقد تقدم في هذا الجزء
قوله
21 باب إذا وهب دينا على رجل
قال شعبة عن الحكم هو جائز ووهب الحسن بن علي عليهما السلام لرجل دينه
أما قول الحكم فقال أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو داود عن شعبة قال قال لي الحكم أتاني ابن أبي ليلى فسألني عن رجل كان له على رجل دين فوهبه له أله أن يرجع فيه قلت لا قال شعبة فسالت حمادا فقال بلى له أن يرجع فيه
وأما قول الحسن
قوله فيه
وقال النبي صلى الله عليه وسلم من كان له عليه حق فليعطه أو ليتحلله منه
360

هذا طرف من حديث أسنده المؤلف بمعناه في المظالم والغصب من حديث ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة بعين هذا اللفظ
وقال مسدد في مسنده حدثنا بشر هو ابن المفضل ثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان لأحد عليه حق فليعطه إياه أو ليتحلله منه قبل أن يعطيه إياه في يوم لا ذهب فيه ولا ورق قالوا يا رسول الله ماذا يعطيه قال يؤخذ من حسناته فإن فضل عليه فضل طرح عليه من سيئات الآخر
قوله فيه
2601 حدثنا عبدان أنا عبد الله أنا يونس وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب حدثني ابن كعب بن مالك أن جابر بن عبد الله أخبره أن أباه قتل يوم أحد شهيدا فاشتد
الغرماء في حقوقهم الحديث بطوله
قوله
23 باب الهبة المقبوضة وغير المقبوضة والمقسومة وغير المقسومة
وقد وهب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لهوازن ما غنموا منهم وهو غير مقسوم
يشير إلى الحديث الطويل في قصة هوازن وقد أسنده بعد قليل وفي الوكالة وفي المغازي وسيأتي في أواخر الجهاد
361

قوله
2603 وقال ثابت بن محمد حدثني مسعر عن محارب عن جابر رضي رضي الله عنه
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فقضاني وزادني
هكذا وقع في روايتنا من طريق أبي الوقت ووقع في طريق أبي ذر عن شيوخه عن الفربري عن البخاري حدثنا ثابت بن محمد وكذا في رواية أبي علي سعيد بن السكن عن الفربري ووقع في رواية الأصيلي عن أبي أحمد الجرجاني عن الفربري عن البخاري ثنا محمد ثنا ثابت
وأسنده الإسماعيلي في مستخرجه أخبرني الهيثم ثنا أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة ثنا ثابت بن محمد به
وقال أبو نعيم في المستخرج على البخاري حدثنا الحسين بن محمد بن علي أنا علي بن إسحاق المادرائي ثنا محمد بن الحسين الأعرابي ثنا ثابت بن محمد ثنا مسعر به
قوله
25 باب من أهدي له هدية وعنده جلساؤه فهو أحق
ويذكر عن ابن عباس أن جلساءه شركاؤه ولم يصح
أخبرنا أبو الطاهر بن محمد بن عبد اللطيف أنا إبراهيم بن علي أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا أبو المكارم اللبان في كتابه أنا الحسن ابن أحمد الحداد أنا أحمد بن عبد الله أبو نعيم ثنا فاروق الخطابي وحبيب بن الحسن قالا ثنا أبو مسلم ثنا مالك بن زياد ثنا مندل بن علي ح وقرأنا على عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله عن أبي عبد الله بن الزراد أنا أبو بكر بن النحاس أنا
362

عبد الله بن أبي عصرون أنا أبو الحسن بن طوق أنا أبو الحسن بن فرغان أنا أبو الفتح الموصلي ثنا أبو القاسم البغوي ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ثنا مندل بن علي عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهديت له هدية وعنده قوم فهم شركاؤه فيها
وهكذا رواه أبو نعيم وأبو غسان عن مندل مثله وقرأت على إبراهيم ابن أحمد التنوخي عن إسماعيل بن يوسف بن مكتوم وغيره أن عبد الله ابن عمر بن اللتي أخبره أنا أبو الوقت قال أنا أبو الحسن بن المظفر قال أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه أنا إبراهيم بن خريم ثنا عبد ابن حميد ثنا أبو نعيم به
ورواه عبد الرزاق عن محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو بن دينار واختلف عليه فيه فرواه محمد بن أبي السري وأبو الأزهر عن عبد الرزاق مرفوعا ورواه أحمد بن يوسف السلمي عن عبد الرزاق موقوفا وهو أصح
أنبئت عن يونس بن أبي إسحاق عن يوسف بن عبد المعطي أن السلفي أخبرهم أنا أبو عبد الله الرازي أنا علي بن ربيعة أنا الحسن بن رشيق ثنا عبد الله بن محمد بن الفرج ثنا محمد بن إسحاق بن الصباح الصغاني ثنا عبد الرزاق أنا محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال من أهديت له هدية وعنده قوم جلوس فهم شركاؤه فيها ومندل بن علي ضعيف جدا ومحمد بن مسلم الطائفي اختلف فيه
363

ورواه العقيلي من طريق عبد السلام بن عبد القدوس عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس كذا قال عن عطاء وعبد القدوس ضعيف ورواية الطائفي أشبه بالصواب والموقوف أصح
وللمتن شاهد من حديث الحسين بن علي رويناه بإسناد ضعيف أيضا في مسند إسحاق بن راهويه وفي الغيلانيات وشاهد آخر عن عائشة ذكره العقيلي وضعفه وقال لا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء
قوله
26 باب إذا وهب بعيرا لرجل وهو راكبه فهو جائز
2611 قال الحميدي ثنا سفيان ثنا عمرو عن ابن عمر قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر وكنت على بكر صعب فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بعنيه فأبتاعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم هو لك يا عبد الله
تقدم الكلام على حديث الحميدي في أول البيوع
قوله
28 باب قبول الهدية من المشركين
قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر إبراهيم عليه السلام بسارة فدخل قرية فيها ملك أو جبار فقال أعطوها آجر وأهديت إلى النبي صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم
وقال أبو حميد أهدى ملك أيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء وكساه بردا
364

وكتب أليه ببحرهم
أما حديث أبي هريرة فأسنده في البيوع وفي مواضع وسيأتي قريبا وأما حديث الشاة فأسنده من حديث أبي هريرة في الجزية وغيرها وحديث أبي حميد أسنده في كتاب الزكاة
قوله فيه
عقب حديث 2615 شيبان عن قتادة عن أنس أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم جبة سندس وكان ينهي عن الحرير فعجب الناس منها الحديث 2616 وقال سعيد عن قتادة عن أنس أن أكيدر دومة أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم
قرأت على أم الحسن بنت المنجا بدمشق عن سليمان بن حمزة أن الضياء ابن محمد بن عبد الواحد أخبرهم أنا أبو جعفر الصيدلاني أنا محمود ابن إسماعيل الصيرفي أخبرهم أنا أبو بكر بن شاذان ثنا أبو بكر القتاب ثنا أبو بكر
365

ابن أبي عاصم ثنا عبد الأعلى ثنا يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة عن أنس أن أكيدر دومة أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم جبة سندس
أخرجه أحمد عن روح عن سعيد
قوله
32 باب ما قيل في العمري والرقبى
2626 حدثنا حفص بن عمر ثنا همام ثنا قتادة حدثني النضر بن أنس عن بشير ابن نهيك عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال العمرى جائزة
وقال عطاء حدثني جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
هذا ظاهره التعليق وليس هو معلقا فإن القائل وقال عطاء حدثني جابر هو قتادة وهو معطوف على الإسناد الذي قبله
وقد أسنده مسلم في صحيحه من طريق سعيد عن قتادة عن عطاء عن جابر
وكذا رواه أبو نعيم في المستخرج من طريق أبي الوليد عن همام بالإسنادين جميعا
قوله في
35 باب فضل المنيحة
2630 حدثنا عبد الله بن يوسف أنا ابن وهب ثنا يونس عن ابن
366

شهاب عن أنس بن مالك رضي رضي الله عنه
قال لما قدم المهاجرون المدينة من مكة وليس بأيديهم وكانت الأنصار أهل الأرض والعقار فقاسمهم الأنصار على أن يعطوهم ثمار أموالهم كل عام ويكفوهم العمل والمؤنة وكانت أمه أم أنس أم سليم كانت أم عبد الله بن أبي طلحة فكانت أعطت أم أنس رسول الله صلى الله عليه وسلم عذاقا فأعطاهن النبي صلى الله عليه وسلم أم أيمن مولاته أم أسامة بن زيد
قال ابن شهاب فأخبرني أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فرغ من قتال أهل خيبر فانصرف إلى المدينة رد المهاجرون إلى الأنصار منائحهم التي كانوا منحوهم من ثمارهم فرد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمه عذاقها وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أيمن مكانهن من حائطه
وقال أحمد بن شبيب أنا أبي عن يونس بهذا وقال مكانهن من خالصه
قال الذهلي في الزهريات حدثنا أحمد بن شبيب فذكره بتمامه
وأنبأني محمد بن أحمد بن علي عن يحيى بن محمد بن سعد أن عبد الله ابن عمر المنجا أخبرهم في كتابه قال قرئ على شهدة وأنا اسمع أن محمد ابن عبد السلام أخبرهم أنا أبو بكر البرقاني قال قرأت على أبي العباس ابن حمدان حدثكم محمد بن أيوب أنا أحمد بن شبيب بن سعيد ثنا أبي عن يونس عن ابن شهاب عن أنس قال لما خرج المهاجرون من مكة إلى المدينة وليس بأيديهم شيء فقاسمهم الأنصار على إن أعطوهم أنصاف ثمار أموالهم في كل عام على أن يكفوهم العمل والمؤنة قال وكانت أم أنس أم سليم أم عبد الله بن أبي طلحة
367

كان أخا أنس لأمه أعطت رسول الله صلى الله عليه وسلم عذاقا لها فأعطاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أيمن مولاته أم أسامة ابن زيد
وبه قال وأخبرني أحمد بن شبيب ثنا أبي عن يونس عن ابن شهاب عن أنس قال لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتال خيبر ورجع إلى المدينة رد المهاجرون إلى الأنصار منائحهم التي كانوا منحوها من ثمارهم فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أمي عذاقها وأعطى أم أيمن مكانهن من خالصه قال البرقاني أخرجه البخاري فقال قال أحمد ابن شبيب عن أبيه ولم يذكر سماعا وقال أبو عوانة في صحيحه رواه أحمد ابن سعيد عن أحمد بن شبيب به
قوله فيه
2633 وقال محمد بن يوسف ثنا الأوزاعي حدثني الزهري حدثني عطاء بن يزيد حدثني أبو سعيد قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الهجرة فقال ويحك إن الهجرة شأنها شديد فهل لك من إبل قال نعم قال فتعطي صدقتها قال نعم قال فهل تمنح منها شيئا قال نعم الحديث
سيأتي بطرق في كتاب الرقاق إن شاء الله
قوله في
36 باب إذا قال أخدمتك هذه الجارية
عقب حديث 2635 حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هاجر إبراهيم بسارة فأعطوها آجر فرجعت فقالت أشعرت أن الله كبت الكافر
368

وأخدم وليدة
وقال ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فأخدمها هاجر
أسنده في أحاديث الأنبياء من طريق ابن سيرين
آخر الجزء الخامس من تغليق التعليق
369

تغليق التعليق على صحيح البخاري
الجزء السادس
371

@ 373
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ربنا آتنا من لدنك رحمة وهي لنا من أمرنا رشدا = من 52 كتاب الشهادات =
قوله
2 باب إذا عدل رجل رجلا فقال لا نعلم إلا خيرا
2637 حدثنا حجاج ثنا عبد الله بن عمر النميري ثنا ثوبان وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني عروة وابن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله عن حديث عائشة رضي الله عنها وبعض حديثهم يصدق بعضا حين قال لها أهل الإفك ما قالوا الحديث
أسند المؤلف حديث الليث في التفسير وفي التوحيد عن يحيى بن بكير عنه
قوله
3 باب شهادة المختبىء
373

وأجازه عمرو بن حريث قال وكذلك يفعل بالكاذب والفاجر
وقال الشعبي وابن سيرين وعطاء وقتادة السمع شهادة
وكان الحسن يقول لم يشهدوني على شيء وإني سمعت كذا وكذا
أما قول عمرو بن حريث فقال سعيد بن منصور ثنا هشيم أنا الشيباني عن محمد بن عبيد الله الثقفي أن عمرو بن حريث كان يجيز شهادة المختبئ ويقول كذا يفعل بالخائن والفاجر
ومن طريقه رواه البيهقي في السنن الكبير
وأما قول الشعبي فقال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا هشيم عن مطرف عن الشعبي ح وعن عبيدة عن إبراهيم قالا شهادة السمع جائزة
وقد وقع لنا عن الشعبي من وجه آخر أنبأنا به عبد الرحيم بن عبد الوهاب الحموي شفاها عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن الحسين بن المقير عن أبي الكرم الشهرزوري أنا أبو محمد الصريفيني في كتابه أنا عبيد الله ابن محمد ابن حبابة ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ثنا علي بن الجعد ثنا شريك عن الأشعث عن عامر هو الشعبي قال تجوز شهادة السمع إذا قال سمعته يقول وإن لم يشهده
وأما قول ابن سيرين فقال الأثرم حدثنا ابن الطباع هو محمد بن عيسى ثنا معاذ عن أشعث عن ابن سيرين والحسن أنهما كانا يريان شهادة الأعمى جائزة وأما قول عطاء فقال الأثرم في السنن حدثنا قبيصة قال ثنا سفيان عن
374

ابن جريج عن عطاء قال تجوز شهادة الأعمى
وقال الكرابيسي في أدب القضاء حدثنا روح هو ابن عبادة عن ابن جريج عن عطاء قال السمع شهادة
وأما قول قتادة فقال الخلال حدثنا محمد بن علي ثنا مهنى قال سألت أحمد بن حنبل فقلت ثنا ضمرة عن رجل فذكره عن قتادة قال إن للسمع قيافه كقيافة البصر فقال أحمد يعني الأعمى إذا عرف الرجل وسمع صوته
حدثنا محمد ثنا وكيع قال شهد قتادة عند إياس فرد شهادته
وأما قول الحسن فقال ابن أبي شيبة حدثنا حاتم بن وردان عن يونس عن الحسن قال لو أن رجلا سمع من قوم شيئا فإنه يأتي القاضي فيقول لم يشهدوني ولكن سمعت كذا وكذا
قوله
4 باب إذا شهد شاهد أو شهود بشيء وقال آخرون ما علمنا ذلك يحكم بقول من شهد
قال الحميدي هذا كما أخبر بلال أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في الكعبة وقال الفضل لم يصل فأخذ الناس بشهادة بلال
أما حديث بلال فأسنده في الحج وغيره
وأما حديث الفضل فعلقه في الحج وقد ذكرت هناك من وصله
وأما قول الحميدي
375

قوله في
7 باب الشهادة على الأنساب
وقال النبي صلى الله عليه وسلم أرضعتني وأبا سلمة ثويبة
هذا طرف من حديث أسنده المؤلف في النكاح وفي الرضاع من حديث أم حبيبة بنت أبي سفيان
قوله فيه
2647 حدثنا محمد بن كثير أنا سفيان بن أشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وعندي رجل قال يا عائشة من هذا قلت أخي من الرضاعة قال يا عائشة أنظرن من إخوانكن فإنما الرضاعة من المجاعة
تابعه ابن مهدي عن سفيان
أخبرنا بذلك أبو الفرج بن حماد أخبركم علي بن إسماعيل أنا النجيب الحراني عن مسعود الجمال أن أبا علي الحداد أخبركم أنا أبو نعيم ثنا عبد الله بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا ثنا أحمد بن علي ثنا أبو خيثمة ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أشعث ح قال أبو نعيم وحدثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع عن سفيان عن أشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه عن مسروق عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها رجل فقال من هذا فقالت هذا أخي فقال أنظرن من يدخل عليكن فإنما الرضاعة من المجاعة
رواه مسلم عن أبي خيثمة وعن أبي بكر فوافقناه فيها بعلو
376

قوله في
8 باب شهادة القاذف والسارق
وجلد عمر أبا بكرة وشبل بن معبد ونافعا بقذف المغيرة ثم استتابهم وقال من تاب قبلت شهادته وأجازه عبد الله بن عتبة وعمر بن عبد العزيز وسعيد بن جبير وطاوس ومجاهد والشعبي وعكرمة والزهري ومحارب ابن دثار وشريح ومعاوية بن قرة
وقال أبو الزناد الأمر عندنا بالمدينة إذا رجع القاذف عن قوله واستغفر ربه قبلت شهادته
وقال الشعبي وقتادة إذا أكذب نفسه جلد وقبلت شهادته
وقال الثوري إذاجلد العبد ثم اعتق جازت شهادته فإذا استقضي المحدود فقضاياه جائزة
أما قصة عمر فقال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في التفسير حدثنا ابن حميد ثنا سلمة عن ابن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب ضرب أبا بكرة وشبل بن معبد ونافع بن الحارث بن كلدة الحد وقال لهم من أكذب نفسه قبلت شهادته فيما استقبل ومن لم يفعل لم أجز شهادته فأكذب شبل نفسه ونافع وأبي أبو بكرة أن يفعل قال الزهري هو والله سنة فاحفظوه
وأخبرنا محمد بن محمد بن علي الأمين عن ست الوزراء بنت المنجا إجازة إن لم يكن سماعا أن الحسين بن أبي بكرة أخبره أنا أبو زرعة المقدسي أنا مكي بن منصور أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ثنا أبو العباس الأصم أنا
377

الربيع أنا الشافعي ثنا سفيان سمعت الزهري يقول زعم أهل العراق أن شهادة المحدود لا تجوز فأشهد لأخبرني فلان أن عمر بن الخطاب قال لأبي بكرة تب وأقبل شهادتك قال سفيان سمى الزهري الذي أخبره فحفظته ثم نسيته فلما قمنا سألت من حضر فقال لي عمر بن قيس هو ابن المسيب قال الشافعي فقلت له هل شككت فيما قال قال لا قال الشافعي هو ابن المسيب من غير شك
قلت وقد رواه أحمد بن شيبان الرملي والحسن بن محمد الزعفراني عن ابن عيينة عن الزهري عن المسيب من غير شك
ووقع لنا من طريق الزعفراني عاليا جدا أخبرنا به أبو هريرة بن الحافظ أبي عبد الله الذهبي إجازة يلفظ بها غير مرة أن القاسم بن مظفر بن عساكر أخبره عن محمود بن منده أن الرشيد الأصبهاني أخبره أنا أبو عمرو بن أبي عبد الله بن منده أنا أبي أنا أبو سعيد بن الأعرابي ثنا الزعفراني ثنا ابن عيينة به
وهكذا رواه ابن جرير في تفسيره عن أحمد بن حماد عن سفيان
وأما قول عبد الله بن عتبة فقال أبو جعفر بن جرير الطبري في التفسير حدثنا أبو كريب ثنا ابن إدريس أنا مسعر عن عمران بن عمير أن عبد الله ابن عتبة كان يجيز شهادة القاذف إذا تاب
وأما عمر بن عبد العزيز فقال ابن جرير حدثنا ابن بشار ثنا ابن مهدي ثنا ابن المبارك عن ابن جريج عن عمران بن موسى شهدت عمر بن عبد العزيز أجاز شهادة القاذف ومعه رجل
378

ورواه الخلال عن المروزي عن أبي كريب عن ابن المبارك نحوه
وأما سعيد بن جبير فقال ابن جرير حدثنا ابن بشار ثنا عبد الرحمن ثنا عبد الله بن المبارك عن يعقوب بن القعقاع عن محمد بن زيد عن سعيد بن جبير مثل حديث قبله قال تقبل شهادته يعني القاذف إذا تاب
وأما طاوس ومجاهد فقال سعيد بن منصور في السنن حدثنا إسماعيل ثنا ابن أبي نجيح عن عطاء ومجاهد وطاوس أنهم قالوا في القاذف إذا تاب
وقال ابن جرير حدثنا يعقوب ثنا أبو بشر يعني إسماعيل بن علية سمعت ابن أبي نجيح يقول القاذف إذا تاب تجوز شهادته وقال كلنا نقوله فقيل له من فقال عطاء وطاوس ومجاهد
أخبرنا بذلك أبو الفرج بن الغزي أنا أبو الحسن بن قريش أنا عبد المحسن بن عبد العزيز أنا محمد بن حمد بن حامد الأرتاحي عن علي بن الحسين الفراء أنا عبد الباقي بن فارس أنا الميمون بن حمزة أنا أبو جعفر الطحاوي أنا المزني ثنا محمد بن إدريس الشافعي أخبرني ابن علية عن ابن نجيح في القاذف إذا تاب تقبل شهادته قال ابن أبي نجيح نقوله عطاء وطاوس ومجاهد
379

وأما الشعبي فأنبأنا عبد الرحيم بن عبد الوهاب بالسند المتقدم آنفا إلى علي بن الجعد ثنا شعبة عن الحكم في شهادة القاذف قال قال إبراهيم لا تجوز
وكان الشعبي يقول إذا تاب قبلت
ورواه ابن جرير في تفسيره عن ابن أبي الشوارب عن يزيد بن زريع عن داود بن أبي هند عن الشعبي قال إذا تاب يعني القاذف ولم يعلم منه إلا الخير جازت شهادته
وعن يعقوب عن هشيم عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي أنه كان يقول يقبل الله توبته وتردون شهادته وكان يقبل شهادته إذا تاب
وأما عكرمة فقال علي بن الجعد بالإسناد المتقدم إليه ثنا شعبة عن يونس عن عكرمة قال إذا تاب القاذف قبلت شهادته
وأما الزهري فرواه مالك في الموطأ عنه في قصة
وقال ابن جرير حدثنا ابن عبد الأعلى ثنا محمد هو ابن ثور عن معمر قال قال الزهري إذا حد القاذف فإنه ينبغي للإمام أن يستتيبه فإن تاب قبلت شهادته وإلا لم تقبل قال كذلك فعل عمر بن الخطاب بالذين شهدوا على المغيرة
وأما محارب بن دثار فرواه الكرابيسي في كتاب القضاء عن يزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال إذا تاب القاذف قبلت شهادته قال وقال محارب بن دثار فذكر مثله
وأما شريح فقال سعيد بن منصور حدثنا فضيل بن عياض عن منصور عن
380

محمد بن سيرين قال كنت عند شريح فجاءه رجل فشهد شهادة فقال له رجل تجيز شهادة رجل قد حد فذكر الخبر
وقال ابن جرير ثنا أبو كريب وأبو السائب قالا ثنا ابن إدريس عن مطرف عن أبي عثمان عن شريح في القاذف يقبل الله توبته ولا أقبل شهادته
وقد روي عن شريح من عدة أوجه أنه رد شهادة القاذف
وأبو معاوية بن قرة
وأما أبو الزناد فقال سعيد بن منصور ثنا هشيم أنا حصين قال رأيت رجلا جلد حدا في قذف بالزنا فلما فرغ من ضربه احدث توبة فلقيت أبا الزناد فأخبرته بذلك فقال لي الأمر عندنا إذا رجع عن قوله واستغفر ربه قبلت شهادته
وأما قول الشعبي أيضا فقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا ابن إدريس عن داود عن الشعبي قال إذا أكذب القاذف نفسه قبلت شهادته
وقال ابن جرير حدثنا أبو كريب وأبو السائب قالا ثنا ابن إدريس أنا داود بن أبي هند عن الشعبي قال في القاذف إذا تاب وأكذب نفسه قبلت شهادته
وأما قول قتادة فقال ابن جرير حدثنا ابن بشار ثنا عبد الأعلى ثنا سعيد عن قتادة أن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة جلد رجلا في قذف فقال
381

أكذب نفسك حتى تجوز شهادتك
وأما قول الثوري فهكذا رويناه في جامعه رواية عبد الله بن الوليد العدني عنه
قوله
وقد نفى النبي صلى الله عليه وسلم الزاني سنة ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كلام كعب بن مالك وصاحبيه حتى مضت خمسون ليلة
والحديثان مسندان عنده
الحديث الأول من حديث أبي هريرة في الحدود وغيره
والثاني من حديث كعب بن مالك في المغازي وغيره
4 قوله فيه
2638 حدثنا إسماعيل حدثنا ابن وهب عن يونس
وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبري عروة أن امرأة سرقت في غزوة الفتح فأتي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أمر فقطعت يدها قالت عائشة فحسنت توبتها وتزوجت وكانت تأتي بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أبو داود في السنن حدثنا محمد بن يحيى بن فارس ثنا أبو صالح عن الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال كان عروة يحدث أن عائشة رضي الله عنها قالت استعارت امرأة يعني حليا على ألسنة أناس
382

يعرفون ولا تعرف هي فباعته فأخذت فأتي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بقطع يدها وهي التي شفع فيها أسامة بن زيد وقال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال
هكذا رواه أبو داود وهذا مخالف للفظ الذي علقه البخاري سندا ومتنا
وفي سياق البخاري لحديث ابن وهب والليث جميعا عن يونس عن سياقة واحدة نظر فقد روى هو حديث ابن وهب بعد هذا مفردا فقال عنه عن عروة عن عائشة وسياق المتن كالذي هنا فالظاهر أن حديث الليث الذي علقه غير الحديث الذي أخرجه أبو داود وإن كان الإسناد واحدا في قصة واحدة فيحرر هذا
قوله في 9
باب لا يشهد على شهادة جور إذا أشهد عقب حديث
2650 أبي حيان التيمي عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال سألت أمي أبي بعض الموهبة لي الحديث وفيه قوله صلى الله عليه وسلم لا تشهدني على جور
وقال أبو حريز عن الشعبي لا أشهد على جور
أخبرنا بذلك أحمد بن أبي بكر المقدسي في كتابه عن محمد بن علي بن ساعد أن يوسف بن خليل الحافظ أخبره أنا محمد بن أبي زيد أنا محمود ابن إسماعيل الصيرفي أنا أحمد بن محمد بن فاذشاه ثنا سليمان بن أحمد ابن أيوب ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا معتمر ثنا فضيل بن ميسرة العقيلي أبو معاذ عن أبي حريز ح وبه إلى سليمان الطبراني ثنا الحسين بن إسحاق ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا معتمر بن سليمان قال
383

قرأت على الفضيل بن ميسرة عن أبي حريز عن الشعبي أنه حدثه أن النعمان ابن بشير خطب بالكوفة فقال إن والدي بشير بن سعد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن عمرة بنت رواحة نفست بغلام وإني سميته النعمان وإنها قالت أشهد على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لك ولد غيره قال نعم قال لا تشهدني إلا على عدل فإني لا أشهد على جور لفظ المقدمي
رواه ابن حبان في صحيحه عن البجيري عن محمد بن عبد الأعلى به فوقع لنا بدلا عاليا واسم أبي حريز هذا عبد الله بن حسين قاضي سجستان
قوله في 10
باب ما قيل في شهادة الزور
2653 حدثنا عبد الله بن منير سمع وهب بن جرير وعبد الملك بن إبراهيم قالا ثنا شعبة عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس رضي رضي الله عنه
قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس وشهادة الزور
تابعه غندر وأبو عامر وبهز وعبد الصمد عن شعبة
أما حديث غندر فأسنده المؤلف في الأدب وأما حديث أبي عامر وهو عبد الملك بن عمرو العقدي فقد وقع لنا بعلو من حديثه قرأته على فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة أن جعفر ابن علي الهمذاني أخبره أنا السلفي أنا أبو العباس بن أشتة أنا أبو سعيد النقاش
384

أنا عبد الله بن جعفر ثنا هارون هو ابن سليمان ح قرأته على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي أخبركم أبو نصر الشيرازي في كتابه عن محمود ابن إبراهيم بن منده أن الحسن بن العباس الأصبهاني أخبرهم أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن منده أنا أبي أنا عبد الرحمن بن يحيى أنا أبو مسعود قالا أنا أبو عامر ثنا شعبة عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك رفعه قال أكبر الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس وقول الزور أو قال شهادة الزور
رواه أبو عباس السراج عن عقبة بن مكرم عن أبي عامر به فوقع لنا بدلا عاليا
وأما حديث بهز فأخبرنا به عبد الله بن عمر بن علي أنا أحمد بن أبي بكر بن طي أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا أبو محمد بن صاعد أنا أبو القاسم الأزرق أنا أبو علي الواعظ أنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل حدثني أبي ثنا بهز وهو ابن أسد ثنا شعبة أخبرني عبيد الله بن أبي بكر عن أنس قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكبائر أو قال ذكرها قال الشرك العقوق وقتل النفس وشهادة الزور أو قول الزور
وأما حديث عبد الصمد فأسنده المؤلف في الديات
قوله فيه عقب حديث
2654 بشر بن المفضل عن الجريري عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه رضي رضي الله عنه
رفعه ألا أنبئكم بأكبر الكبائر الحديث
وقال إسماعيل بن إبراهيم ثنا الجريري ثنا عبد الرحمن
أسند المؤلف حديث إسماعيل هذا في كتاب استتابة المرتدين
385

قوله في 11
باب شهادة الأعمى
وأجاز شهادته قاسم والحسن وابن سيرين والزهري وعطاء
وقال الشعبي تجوز شهادته إذا كان عاقلا 3 وقال الحكم رب شيء تجوز فيه
وقال الزهري أرأيت ابن عباس لو شهد على شهادة أكنت ترده وكان ابن عباس يبعث رجلا إذا غابت الشمس أفطر ويسأل عن الفجر فإذا قيل له طلع صلى ركعتين
وقال سليمان بن يسار استأذنت على عائشة فعرفت صوتي قالت سليمان ادخل فإنك مملوك ما بقي عليك شيء
وأجاز سمرة بن جندب شهادة امرأة منتقبة
أما قول القاسم فقال سعيد بن منصور حدثنا هشيم ثنا يحيى بن سعيد قال سمعت الحكم بن عتيبة يسأل القاسم بن محمد عن شهادة الأعمى فقال جائزة إذا كان عدلا
وأما قول الحسن وابن سيرين فقال ابن أبي شيبة حدثنا معاذ بن معاذ عن أشعث عن الحسن وابن سيرين قالا شهادة الأعمى جائزة
وأما قول الزهري فقال ابن أبي شيبة حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن ابن أبي ذئب عن الزهري أنه كان يجيز شهادة الأعمى
386

وأما قول عطاء فتقدم في باب شهادة المختبئ
وأما قول الشعبي فقال ابن أبي شيبة حدثنا وكيع ثنا الحسن بن صالح وإسرائيل عن عيسى بن أبي عزة عن الشعبي أنه أجاز شهادة الأعمى
وأما قول الحكم فقال ابن أبي شيبة حدثنا ابن مهدي ثنا شعبة قال سألت الحكم عن شهادة الأعمى فقال رب شيء تجوز فيه
وأما قول الزهري في ابن عباس فرواه الحسين بن علي الكرابيسي في كتاب أدب القضاء له عن معن بن عيسى عن ابن أبي ذئب عن الزهري به
وأما قصة ابن عباس وقال عبد الرزاق عن صاحب له عن عوف عن أبي رجاء كنا عند ابن عباس عند الفطر في رمضان فكان يوضع طعامه ثم يأمر مراقبا يراقب الشمس فإذا قال قد وجبت قال كلوا
وأما حديث سليمان بن يسار فتقدم الكلام عليه في العتق في الجزء الذي قبل هذا من طريق ابن سعد في الطبقات
وأما قصة سمرة بن جندب
قوله فيه عقب حديث 2655 هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت سمع النبي صلى الله عليه وسلم
رجلا يقرأ في المسجد فقال رحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آية اسقطتهن من سورة كذا وكذا
وزاد عباد بن عبد الله عن عائشة تهجد النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي فسمع صوت
387

عباد يصلي في المسجد فقال يا عائشة أصوت عباد هذا قلت نعم قال اللهم ارحم عبادا
قرئ على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي وأنا أسمع أخبركم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء إجازة إن لم يكن سماعا أن محمد بن إسماعيل الخطيب أخبره عن فاطمة بنت سعد الخير سماعا أن أبا القاسم المستملي أخبرهم أنا أبو سعد الكنجروذي أنا أبو عمرو بن حمدان ثنا أبو يعلى ثنا مصعب بن عبد الله ثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد هو ابن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة قالت تهجد النبي صلى الله عليه وسلم في بيته وتهجد عباد بن بشر في المسجد فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته فقال يا عائشة هذا عباد ابن بشر فقلت نعم فقال اللهم ارحم عبادا
أخرجه محمد بن نصر في قيام الليل عن عبيد الله بن سعيد بن إبراهيم ابن سعد عن عمه يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه فوقع لنا عاليا
قوله
13 باب شهادة الإماء والعبيد
وقال أنس شهادة العبد جائزة إذا كان عدلا وأجازه شريح وزرارة بن أبي أوفى
وقال ابن سيرين شهادته جائزة إلا العبد لسيده وأجازه الحسن وإبراهيم في الشيء التافه
وقال شريح كلكم بنو عبيد وإماء
أما قول أنس فقال ابن أبي شيبة حدثنا حفص بن غياث عن المختار بن
388

فلفل قال سألت أنسا عن شهادة العبد فقال جائزة
وأما قول شريح فقال ابن أبي شيبة حدثنا ابن أبي زائدة عن أشعث عن عامر أن شريحا أجاز شهادة العبد وسيأتي له طريق أخرى
وقرأت على مريم بنت أحمد أخبركم يونس بن أبي إسحاق إجازة إن لم يكن سماعا أنا علي بن الحسين إجازة عن الشريف أبي جعفر العباسي أن الحسن بن عبد الرحمن المكي أخبره أنا أبو الحسن بن فراس أنا عبد الرحمن ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد أنا جدي ثنا سفيان عن هشام عن ابن سيرين قال كان شريح يجيز شهادة العبد في الشيء اليسير إذا كان مرضيا
وأما قول زرارة بن أوفى
وأما قول ابن سيرين فقال عبد الله بن أحمد في المسائل حدثنا أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا حماد بن زيد عن يحيى بن عتيق عن ابن سيرين أنه كان لا يرى بشهادة المملوك بأسا إذا كان عدلا
وأما الحسن وإبراهيم فقال ابن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم قال كانوا يجيزونها في الشيء الخفيف
حدثنا معاذ بن معاذ عن أشعث الحمراني عن الحسن نحوه
وأما قول شريح فقال ابن أبي شيبة حدثنا وكيع ثنا سفيان عن عمار الدهني شهدت شريحا شهد عنده عبد فأجاز شهادته فقيل له إنه عبد فقال كلنا عبيد وأمنا حواء
389

وقال سعيد بن منصور حدثنا ابن عيينة عن عمار الدهني شهدت شريحا أجاز شهادة عبد في الشيء اليسير فقيل له إنه عبد فقال كلكم بنو عبيد وبنو إماء
قوله
16 باب إذا زكى رجل رجلا كفاه
وقال أبو جميلة وجدت منبوذا فلما رآني عمر قال عسى الغوير أبوسا كأنه يتهمني فقال عريفي إنه رجل صالح قال كذا اذهب وعلينا نفقته
أنبئت عمن سمع الحافظ أبا عمرو بن الصلاح يقول أنا منصور بن عبد المنعم ح وأنبأنا الحافظ أبا الفضل بن الحسين شفاها أنه قرأ على ست العرب بنت محمد بن علي بن
أحمد عن جدها حضورا وإجازة عن منصور أنا محمد ابن إسماعيل الفارسي أنا أحمد بن الحسين أنا عبد الخالق أنا أبو بكر ابن خنب ثنا أبو إسماعيل الترمذي ثنا أيوب بن سليمان حدثني أبو بكر ابن أبي أويس حدثني سليمان بن بلال قال قال يحيى هو ابن سعيد أخبرني ابن شهاب أن سنينا أبا جميلة أخبره قال ونحن مع سعيد بن المسيب جلوس قال وزعم أبو جميلة أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأنه كان خرج معه عام الفتح فأخبره أنه وجد منبوذا في خلافة عمر بن الخطاب فأخذه قال فذكر ذلك عريفي فلما رآني عمر قال عسى الغوير أبؤسا ما حملك على اخذك هذه النسمة قال قلت وجدتها ضائعة فأخذتها فقال عريفي إنه رجل صالح قال كذلك قال نعم
390

قال فاذهب به فهو حر ولك ولاؤه وعلينا نفقته
وقال مالك في الموطأ عن ابن شهاب عن سنين أبي جميلة رجل من بني سليم أنه وجد منبوذا زمان عمر فجاء به إلى عمر بن الخطاب فقال ما حملك على هذه النسمة قال وجدتها ضائعة فأخذتها فقال له عريفي إنه رجل صالح قال كذلك قال نعم قال عمر اذهب فهو حر ولك ولاؤه وعلينا نفقته
ورواه معمر وغيره أيضا عن الزهري وإسناده صحيح
قوله
18 باب بلوغ الصبيان وشهادتهم
وقال مغيرة احتملت وأنا ابن ثنتي عشرة سنة
وقال الحسن بن صالح أدركت جارة لنا جدة بنت إحدى وعشرين سنة
أما قول مغيرة
وأما قول الحسن بن صالح فأخبرنا عبد الله بن عمر بن علي قال قرئ على عائشة بنت علي الصنهاجي وأنا أسمع أن أحمد بن علي بن يوسف بن بندار أخبرهم أنا هبة الله بن علي بن مسعود البوصيري أنا علي بن الحسين الفراء أنا عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل الضراب أنا أبي أنا أحمد بن مروان ثنا أحمد بن محمد ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا يحيى ابن آدم عن الحسن بن حي هو ابن صالح بن حي قال رأيت جدة بنت إحدى وعشرين سنة وأقل وأقل أوقات الحمل تسع سنين
391

قوله
20 باب اليمين على المدعى عليه في الأموال والحدود
وقال النبي صلى الله عليه وسلم شاهداك أو يمينه
وقال قتيبة حدثنا سفيان عن ابن شبرمة قال كلمني أبو الزناد في شهادة الشاهد ويمين المدعي فقلت قال الله عز وجل 282 البقرة * (واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى) * قلت إذا كان يكتفى بشهادة شاهد ويمين المدعي فما تحتاج أن تذكر إحداهما الأخرى ما كان يصنع بذكر هذه الأخرى
أما الحديث المرفوع فأسنده بعد قليل من حديث أبو وائل عن الأشعث ابن قيس وفيه قصة
وأما أثر ابن شبرمة فرواه سعيد بن منصور في السنن عن ابن عيينة نحوه وطريق قتيبة وقع في بعض الروايات حدثنا قتيبة
قوله 23 باب يحلف المدعى عليه حيثما وجبت عليه اليمين
وقضى مروان على زيد بن ثابت باليمين على المنبر فقال أحلف له مكاني فجعل زيد يحلف وأبى أن يحلف على المنبر فجعل مروان يعجب منه
وقال النبي صلى الله عليه وسلم شاهداك أو يمينه فلم يخص مكانا دون مكان
أما الحديث المرفوع فسبق القول عليه
وأما قصة زيد بن ثابت فقال مالك في الموطأ عن داود بن الحصين سمع
392

أبا غطفان بن طريف المري قال أختصم زيد بن ثابت وابن مطيع يعني عبد الله إلى مروان في دار فقضى باليمين على زيد بن ثابت على المنبر فقال أحلف له مكاني قال مروان لا والله إلا عند مقاطع الحقوق فجعل زيد يحلف أن حقه لحق وأبى أن يحلف على المنبر
قوله في
26 باب كيف يستحلف
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ورجل حلف بالله كاذبا بعد العصر
أسنده قبل ببابين من حديث أبي هريرة
قوله
27 باب من أقام البينة بعد اليمين
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعل بعضكم ألحن بحجته من بعض
وقال طاوس وإبراهيم وشريح البينة العادلة أحق من اليمين الفاجرة
أما الحديث المرفوع فأسنده في المظالم وفي هذا الباب بمعناه
وأما قول طاوس
وأما قول إبراهيم
وأما قول شريح فقال البغوي في الجعديات بالإسناد المتقدم إليه حدثنا علي بن الجعد ثنا شريك عن عاصم عن محمد بن سيرين عن شريح قال من ادعى قضائي فهو عليه حتى يأتي ببينة الحق أحق من قضائي الحق أحق من يمين فاجرة
393

قوله
28 باب من أمر بإنجاز الوعد وفعله الحسن
وقضى ابن الأشوع بالوعد وذكر ذلك عن سمرة
أما الحسن
وأما ابن أشوع واسمه سعيد بن عمرو بن أشوع فرواه محمد بن خلف وكيع في كتاب الغرر من الأخبار له قال حدثنا محمد بن عبيد عن أبيه أن ابن الأشوع قضى له بعده
قال البخاري رأيت إسحاق بن إبراهيم يحتج بحديث ابن أشوع هذا
وأما حديث سمرة بن جندب
قوله فيه
وقال المسور سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وذكر صهرا له من بني عبد شمس فقال وعدني فوفى لي
أسنده بتمامه في الخمس
قوله
29 لا يسأل أهل الشرك عن الشهادة وغيرها
وقال الشعبي لا تجوز شهادة أهل الملل بعضهم على بعض
قال ابن أبي شيبة حدثنا وكيع ثنا سفيان عن داود عن الشعبي قال ح وقال سعيد بن منصور حدثنا هشيم ثنا داود سمعت الشعبي يقول
394

لا تجوز شهادة ملة على أخرى إلا المسلمين فإن شهادتهم جائزة على جميع الملل
وروى عن الشعبي خلاف ذلك
قال عبد الرزاق في مصنفه عن الثوري عن عيسى عن الشعبي أنه كان يجيز شهادة النصراني على اليهودي واليهودي على النصراني قال وروى أبو حصين خلافه
قلت عيسى ضعيف وأبو حصين ثقة
وقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أسباط بن محمد عن أشعث عن الشعبي قال تجوز شهادتهم يعني أهل الملل للمسلمين بعضهم على بعض وهذا مذهب مفضل وهو يشهد لصحة التعليق
قوله فيه
وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا * (آمنا بالله وما أنزل إلينا) *
أسنده بتمامه في تفسير البقرة من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة
قوله
30 باب القرعة في المشكلات
وقوله
عز وجل 44 آل عمران * (إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم) *
395

وقال ابن عباس اقترعوا فجرت الأقلام مع الجرية وعال قلم زكريا الجرية فكفلها زكرياء انتهى
قال ابن جرير حدثنا القاسم ثنا الحسين ثنا حجاج عن ابن جريج عن القاسم بن أبي بزة أنه أخبره عن عكرمة أنه قال ثم خرجت بها يعني أم مريم في خرقة فذكر الخبر قال فذلك حين اقترعوا فاقترعوا بأقلامهم عليها التي يكتبون بها التوراة فقرعهم زكرياء فكفلها
قال ابن جريج وثنا يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال جعلها زكريا معه في محرابه
قوله
وقال أبو هريرة عرض النبي صلى الله عليه وسلم على قوم اليمين فأسرعوا فأمر أن يسهم بينهم أيهم يحلف
أسنده قبل بأبواب من طريق همام عنه = من 53 كتاب الصلح =
قوله في
5 باب إذا اصطلحوا على صلح جور
2697 حدثنا يعقوب ثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد
396

رواه عبد الله بن جعفر المخرمي وعبد الواحد بن أبي عون عن سعيد بن إبراهيم انتهى
أما حديث المخرمي فقرأت على عبد الرحمن بن أحمد أخبركم أبو الحسن ابن قريش أنا أبو الفرج بن الصيقل عن أبي الحسن الجمال أن أبا علي الحداد أخبرهم أنا أبو نعيم ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي أنا عبد الله بن جعفر ح وبه إلى أبي نعيم ثنا عبد الله بن محمد ثنا العباس بن الوليد ثنا محمد بن يحيى النيسابوري ثنا القعنبي ح وقال أبو نعيم وحدثنا جعفر ابن محمد ثنا أبو حصين الوادعي ثنا يحيى بن عبد الحميد قالا ثنا عبد الله ابن جعفر المخرمي عن سعد بن إبراهيم عن القاسم عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد
رواه البخاري في كتاب خلق أفعال العباد عن العلاء بن عبد الجبار
ورواه الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن مهدي كلاهما عن عبد الله بن جعفر به فوافقناهما في شيخ شيخيهما بعلو
ورواه مسلم عن عبد بن حميد وإسحاق بن إبراهيم عن أبي عامر العقدي عن عبد الله بن جعفر به
وأما حديث عبد الواحد بن أبي عون فقرأت على أبي بكر بن الحسين العثماني بطيبة المكرمة بين القبر والمنبر أخبركم أحمد بن أبي النعم إجازة عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن عمر القطيعي أن نصر بن نصر العكبري أخبره إذنا إن لم يكن
397

سماعا أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن البسري أنا أبو طاهر المخلص ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا عبد الأعلى بن حماد ثنا عبد العزيز ابن محمد الدراوردي عن عبد الواحد بن أبي عون عن سعد بن إبراهيم عن القاسم عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من فعل أمرا ليس عليه أمرنا فهو رد
رواه الدارقطني عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز فوافقناه فيه بعلو
وله طريق أخرى فيها قصة أخرى أنبئنا عن يحيى بن جعفر بن محمد بن عبد الرحيم أن عبد الغني بن سليمان بن بنين أخبرهم أنا عمر عشير الجبل ابن علي أنا أبو صادق المديني أنا أبو القاسم الفارسي أنا أبو أحمد ابن الناصح ثنا أبو الحسين محمد بن حامد ثنا أحمد بن محمد بن يحيى ابن سعيد القطان ثنا يونس بن بكير حدثني محمد بن إسحاق ثنا عبد الواحد ابن أبي عون عن سعيد بن إبراهيم قال كان الفضل بن العباس بن عتيبة ابن أبي لهب أوصى بوصية فجعل بعضها صدقة وبعضها ميراثا فخلط فيها وأنا يومئذ على القضاء فوالله ما دريت كيف أنفذ منها فصليت المغرب إلى جنب القاسم بن محمد فقلت يا أبا محمد وقعت إلي قضية ما أدري كيف أقضي فيها فقصصت عليه القصة قال فإني أشير عليك أن تجيز من ماله الثلث وصية له فيمن أوصى له وترد سائر ذلك إلى الميراث فإن عائشة حدثتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحدث في أمرنا شيئا ليس منه فو رد
398

قوله
7 باب الصلح مع المشركين
فيه عن أبي سفيان وقال عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم تكون هدنة بينكم وبين بني الأصفر
وفيه سهل بن حنيف لقد رأيتنا يوم أبي جندل وأسماء والمسور عن النبي صلى الله عليه وسلم
2700 وقال موسى بن مسعود ثنا سفيان بن سعيد عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال صالح النبي صلى الله عليه وسلم المشركين يوم الحديبية على ثلاثة أشياء على أن من أتاه من المشركين رده إليهم ومن أتاهم من المسلمين لم يردوه وعلى أن يدخلها من قابل ويقيم بها ثلاثة أيام ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح السيف والقوس ونحوه فجاء أبو جندل يحجل في قيوده فرده إليهم
قال أبو عبد الله لم يذكره مؤمل عن سفيان أبا جندل وقال إلا بجلب السلاح
أما حديث أبي سفيان فيشير إلى حديثه الطويل في قصة هرقل في أوله أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش في المدة التي ماد فيها رسول الله عليه وسلم كفار قريش وفيه قوله ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها
وقد أسنده المؤلف في بدء الوحي وفي التفسير 5 وغيرهما
399

وأما حديث عوف بن مالك فأسنده المؤلف في الجزية من حديث أبي إدريس الخولاني عنه
وأما حديث سهل بن حنيف في قصة أبي جندل فأسنده المؤلف في الجزية أيضا وفي الإعتصام
وأما حديث أسماء فهو إشارة إلى الحديث الذي أسنده المؤلف في الهبة وفي الجزية وفي الأدب من حديث هشام بن عروة عن أبيه عنها قالت قدمت علي أمي راغبة في عهد قريش وهي مشركة الحديث وسيأتي الكلام عليه في الأدب
وأما حديث المسور فأسنده في مواضع من أقربها بعد سبعة أبواب في أول الشروط
وأما حديث موسى بن مسعود وهو أبو حذيفة النهدي فقال أبو نعيم في المستخرج على البخاري حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم ثنا محمد ابن غالب ثنا موسى بن مسعود به
وقال البيهقي في السنن الكبير أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر أحمد ابن سليمان ثنا أحمد بن محمد بن عيسى ثنا أبو حذيفة به ورواه أبو عوانة في
400

صحيحه عن محمد بن حيويه عن أبي حذيفة به
وأما حديث مؤمل فقرأته على عبد الله بن عمر الحلاوي أخبركم أحمد بن محمد بن عمر الحلبي أن أبا الفرج بن الصيقل أخبرهم أنا أبو محمد ابن صاعد أنا أبو القاسم الشيباني أنا أبو علي الواعظ أنا أبو بكر ابن مالك ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا مؤمل ح وأخبرنيه عاليا أحمد بن الحسن السويداوي أنا محمد بن غالي أن عبد اللطيف بن عبد المنعم أخبره أنا أحمد بن محمد التيمي في كتابه أن الحسن بن أحمد الحداد أخبره أنا أحمد بن عبد الله الحافظ أنا أحمد بن القاسم بن الريان ح وقرأته عاليا أيضا على أم الحسن بنت المنجا عن إبراهيم بن عبد الغالب أن علي بن محمد السخاوي أخبرهم أنا السلفي أنا محمد بن عبد الجبار الفرساني ثنا علي بن يحيى بن جعفر إملاء أنا أبو الحسن أحمد بن القاسم ثنا محمد بن يونس الكديمي ثنا مؤمل بن إسماعيل ثنا سفيان ثنا أبو إسحاق السبيعي حدثنا البراء بن عازب قال وادع رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل مكة يوم الحديبية على ثلاثة أنه من جاء من أهل مكة رده إليهم ومن أتاهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يردوه وعلى أن يجيء من العام المقبل ولا يدخل من معه إلا بجلبان السلاح القوس ونحوه
محمد بن يونس ليس من شرط هذا الكتاب أخرجناه شاهدا والعمدة على طريق أحمد
قوله
8 باب الصلح في الدية
2703 حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني حميد أن أنسا حدثهم أن الربيع وهي ابنة النضر كسرت ثنية جارية فطلبوا الأرش وطلبوا العفو فأتوا الحديث
زاد الفزاري عن حميد عن أنس فرضي القوم وقبلوا الأرش
أسند المؤلف حديث الفزاري في التفسير عن محمد بن سلام عن الفزاري وهو مروان بن معاوية به
401

قوله في
13 باب الصلح بين الغرماء
وقال ابن عباس لا بأس أن يتخارج الشريكان فيأخذ هذا دينا وهذا عينا فإن توي لأحدهما لم يرجع على صاحبه
تقدم الكلام عليه في الحوالة
قوله
عقب حديث 2709 عبيد الله بن عمر عن وهب بن كيسان عن جابر قال توفي أبي وعليه دين فعرضت على غرمائه أن يأخذوا التمر بما عليه فأبوا الحديث وقال هشام عن وهب عن جابر صلاة العصر ولم يذكر أبا بكر ولا ضحك وقال وترك أبي عليه ثلاثين وسقا دينا
وقال ابن إسحاق عن وهب عن جابر صلاة الظهر
أما حديث هشام وهو ابن عروة فأسنده المؤلف في الاستقراض
وأما حديث محمد بن إسحاق فرويناه هكذا في المغازي الكبرى رواية يونس بن بكير وإبراهيم بن سعد وغيرهما عنه
402

قوله
14 باب الصلح بالدين والعين
2710 حدثنا عبد الله بن محمد ثنا عثمان بن عمر أنا يونس ح وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني عبد الله بن كعب أن كعب بن مالك أخبره أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينا كان له عليه الحديث
قال الذهلي في الزهريات حدثنا أبو صالح حدثنا الليث به = من 54 كتاب الشروط =
قوله
4 باب إذا اشترط البائع ظهر الدابة إلى مكان مسمى جاز
2718 حدثنا أبو نعيم ثنا زكريا هو ابن أبي زائدة سمعت عامرا هو الشعبي يقول حدثني جابر أنه كان يسير على جمل له قد أعيا فمر النبي صلى الله عليه وسلم فضربه فدعا له فسار سيرا ليس يسير مثله ثم قال بعنيه بأوقية قلت لا ثم قال بعنيه بأوقية فبعته فاستثنيته حملانه إلى أهلي فلما قدمنا المدينة أتيته بالجمل فنقدني ثمنه ثم انصرفت فأرسل على أثري فقال ما كنت لآخذ جملك فخذ جملك ذلك فهو لك
وقال شعبة عن مغيرة عن عامر عن جابر أفقرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره إلى المدينة
وقال إسحاق عن جرير عن مغيرة فبعته على أن لي فقار ظهره حتى أبلغ المدينة
وقال عطاء وغيره ولك ظهره إلى المدينة
403

وقال ابن المنكدر عن جابر شرط ظهره إلى المدينة
وقال زيد بن أسلم عن جابر ولك ظهره حتى ترجع
وقال أبو الزبير عن جابر أفقرناك ظهره إلى المدينة
وقال الأعمش عن سالم يعني ابن أبي الجعد عن جابر تبلغ به إلى أهلك
وقال عبيد الله وابن إسحاق عن وهب عن جابر اشتراه النبي صلى الله علي وسلم بأوقية وتابعه زيد بن أسلم عن جابر وقال ابن جريج عن عطاء وغيره عن جابر أخذته بأربعة دنانير وهذا يكون أوقية على حساب الدينار بعشرة دراهم ولم يبين الثمن مغيرة عن الشعبي وابن المنكدر وأبو الزبير عن جابر
وقال الأعمش عن سالم عن جابر أوقية ذهب
وقال أبو إسحاق عن سالم عن جابر مائتي درهم
وقال داود بن قيس عن عبيد الله بن مقسم عن جابر اشتراه بطريق تبوك أحسبه قال بأربع أواق
وقال أبو نضرة عن جابر اشتراه بعشرين دينارا
قال أبو عبد الله وقول الشعبي بأوقية أكثر والاشتراط أكثر وأصح عندي أما حديث شعبة فقال البيهقي في السنن الكبير أخبرناه أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو أحمد بن محمد بن إسحاق الحاكم أنا أبو بكر محمد ابن إسحاق ثنا يحيى بن محمد بن السكن ثنا يحيى بن كثير ثنا شعبة فذكره
وأما حديث إسحاق عن جرير فأسنده المؤلف في الجهاد وأما حديث عطاء فأسنده المؤلف في الوكالة من حديث ابن جريج عن عطاء وغيره
404

وأما حديث ابن المنكدر فقال البيهقي أخبرناه أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا تميم بن محمد ثنا أحمد بن محمد القواس ثنا المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر فذكره
وأما حديث زيد بن أسلم فقال البيهقي أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ثنا محمد ابن صالح بن هانئ ثنا السري بن خزيمة ثنا عبد الله بن مسلمة ثنا عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جابر فذكره
وأما حديث أبي الزبير عن جابر فقال البيهقي أخبرناه أبو عبد الله الحافظ أنا محمد بن مؤمل ثنا الفضل بن محمد ثنا الحجبي يعني عبد الله ابن عبد الوهاب ثنا حماد بن زيد ثنا أيوب عن أبي الزبير عن جابر فذكره
قلت قد رواه مسلم عن أبي الربيع عن حماد بن زيد لكن ليس فيه لفظة افقرناك ظهره إلى المدينة
وهكذا رواه يوسف بن يعقوب القاضي عن أبي الربيع الزهراني ووقع لنا عاليا من طريقه قرأته على أبي الفرج بن الغزي أخبركم علي بن إسماعيل المخزومي أن النجيب أخبرهم أنا أبو الحسن الجمال في كتابه أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا محمد بن معمر ثنا يوسف القاضي ثنا أبو الربيع به
وقد رويناه من وجه آخر وفيه معنى الزيادة أخبرناه أبو الحسن بن أبي المجد عن أبي نصر بن الشيرازي عن جده أن علي بن الحسن الحافظ أخبرهم
405

أنا أبو الحسن علي بن المسلم أنا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام ثنا أبو زرعة وأبو بكر ابنا عبد الله بن أبي دجانة ثنا نعيم الحلبي ثنا عطاء بن مسلم عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الزبير عن جابر قال انصرفنا من غزوة تبوك فذكر الحديث وفيه قد أخذته منك بأربعين درهما وحملناك عليه في سبيل الله
وأما حديث الأعمش عن سالم فقال البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا ابن نمير عن الأعمش عن سالم يعني ابن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال مررت علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي بعير الحديث بطوله وفيه فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك وفيه ثم قال لي بعني بعيرك هذا قال قلت هو لك يا رسول الله قال بعنيه قلت هو لك يا رسول الله فلما أكثر علي قلت فإن لرجل علي وقية ذهب فهو لك بها فقال نعم تبلغ عليه إلى أهلك الحديث
وأخبرنا به عاليا إبراهيم بن محمد المؤذن فيما قرأت عليه بالمسجد الحرام أخبركم أحمد بن أبي طالب أن عبد الله بن عمر بن اللتي أخبره أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن بن المظفر أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه أنا إبراهيم بن خريم ثنا عبد بن حميد ثنا محمد بن عبيد ثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أسير على بعير لي وأنا في آخر الناس وهو يظلع الحديث بطوله وفيه قال بعنيه قال قلت لا بل هو لك يا رسول الله فلما أكثر علي قلت فإن لفلان عندي أوقية من ذهب فهو
406

لك بها فأخذه ثم قال تبلغ به إلى أهلك رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده عن محمد بن عبيد فوافقناه بعلو ورواه مسلم والنسائي من حديث الأعمش
وأما حديث عبيد الله وهو ابن عمر عن وهب فأسنده المؤلف بعد أبواب وأما حديث ابن إسحاق عن وهب فقال الإمام أحمد حدثنا يعقوب ثنا أبي عن محمد بن إسحاق حدثني وهب بن كيسان عن جابر قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عزوة ذات الرقاع مرتحلا على جمل لي ضعيف واقتص الحديث بطوله وفيه قال قد أخذته بدرهم قال قلت لا إذا يغبنني رسول الله قال بدرهمين قلت لا فلم يزل يرفع لي حتى بلغ الأوقية قال فقلت أفقد رضيت قال نعم قلت فهو لك قال قد أخذته ثم قال يا جابر هل تزوجت فذكر الحديث وأما أحاديث زيد بن أسلم وأبن جريج عن عطاء ومغيرة عن الشعبي وابن المنكدر وأبي الزبير والأعمش عن سالم فقد أشرنا إليها كلها
وأما حديث أبي إسحاق عن سالم وهو ابن أبي الجعد عن جابر في قوله مائتي درهم
وأما حديث داود بن قيس عن عبيد الله بن مقسم عن جابر في قوله اشتراه بطريق تبوك
407

وأما حديث أبي نضرة فأخبرنا الإمام أبو الحسن بن صالح أنا محمد ابن إسماعيل بن إبراهيم أنا المسلم بن محمد أنا أبو علي المكبر أنا أبو القاسم الكاتب أنا أبو علي الواعظ أنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا ابن أبي عدي عن سليمان يعني التميمي عن أبي نضرة عن جابر قال كنت أسير على ناضح لي في أخريات الناس ح وقرأت على أبي الفرج بن الغزي بالسند المتقدم قبل إلى أبي نعيم ثنا أبو عمرو بن حمدان ثناالحسن بن سفيان ثنا أبو كامل ثنا عبد الواحد ابن زياد ثنا سعيد الجريري عن أبي نضرة عن جابر قال كنت أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فتخلف ناضحي فجعلت أحركه ولا يكاد يتحرك فتخلفت لأخذ المتاع عنه فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم قد لحق فقال من هذا قلت أنا يا رسول الله قال جابر قلت نعم قال ما حاجتك فأخبرته واقتص الحديث بطوله وفيه أنه قال له أتبيع ناضحك بدينار وفيه فما زال يزيده حتى بلغ عشرين دينارا
ورواه مسلم من طريق سليمان التيمي والجريري جميعا عن أبي نضرة ورواه النسائي من حديث التيمي وابن ماجة من حديث الجريري وفي روايته فما زال يزيدني حتى بلغ عشرين دينارا
قوله
6 الشروط في المهر عند عقده النكاح
وقال عمر إن مقاطع الحقوق عند الشروط ولك ما شرطت
وقال المسور سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ذكر صهرا له فأثنى عليه الحديث
أما قول عمر فقرأت على خديجة بنت إبراهيم بن سلطان أخبركم القاسم بن
408

مظفر بن عساكر إجازة إن لم يكن سماعا أنا أبو الحسن علي ابن أطين مشافهة عن سعيد بن أحمد بن البناء أنا عاصم بن الحسن العاصمي أنا أبو الحسين بن بشران ثنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا سفيان عن يزيد بن يزيد بن جابر عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر عن عبد الرحمن بن غنم قال شهدت عمر فذكر قصة فيها فقال عمر رضي رضي الله عنه
إن مقاطع الحقوق عند الشروط ولها ما اشترطت
رواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن ابن عيينة فوافقناه بعلو وسيأتي في النكاح من وجه آخر عن ابن أبي المهاجر
وأما الحديث المرفوع فأسنده في الخمس وقد تقدم التنبيه عليه
قوله
11 باب الشروط في الطلاق
وقال ابن المسيب والحسن وعطاء إن بدأ بالطلاق أو أخر فهو أحق بشرطه أما قول ابن المسيب فقال ابن أبي شيبة ثنا عباد بن العوام عن سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب والحسن في الرجل يحلف بالطلاق فيبدأ به قالا ثنياه إذا وصله بكلامه
409

وقال أيضا حدثنا هشيم ثنا يونس عن الحسن وإسماعيل بن سالم عن الشعبي قالا إذا قدم الطلاق أو أخر فهو سواء إذا وصله بكلامه وأما قول عطاء فسيأتي في الطلاق
قوله فيه
2727 حدثنا محمد بن عرعرة ثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التلقي الحديث
تابعه معاذ وعبد الصمد عن شعبة
وقال غندر وعبد الرحمن نهى وقال آدم نهينا وقال النضر وحجاج بن منهال نهى
أما حديث معاذ فقال مسلم في صحيحه حدثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ح وقال البيهقي حدثنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا عبيد الله بن معاذ به
وأما حديث عبد الصمد فقال مسلم حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد ثنا أبي به
وأما حديث غندر فقرأته على عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك أخبركم أبو
410

الحسن علي بن قريش أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا مسعود ابن أبي منصور في كتابه أنا الحسن بن أحمد الحداد أنا أبو نعيم ثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى ثنا عمرو بن علي وبندار عن محمد بن جعفر هو غندر عن شعبة عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التلقي وأن يبيع حاضر لأعرابي الحديث
وقال أحمد في مسنده حدثنا محمد بن جعفر فذكره وقال نهى عن التلقي
وأما حديث آدم وأما حديث عبد الرحمن وأما حديث النضر فقال إسحاق ابن راهويه في مسنده أنا النضر وهو ابن شميل ثنا شعبة به
وأما حديث حجاج فقال البيهقي حدثنا أبو الحسن بن عبدان أنا أحمد ابن عبيد ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا حجاج بن منهال وحفص بن عمر قالا ثنا شعبة أخبرني عدي بن ثابت سمعت أبا حازم عن أبي هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التلقي الحديث
قوله في
14 باب إذا اشترط في المزارعة إذا شئت أخرجتك
عقب حديث 2730 مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال لما فدع أهل خيبر عبد الله بن عمر قام عمر خطيبا فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عامل يهود خيبر على أموالهم وقال نقركم ما أقركم الله الحديث
411

ورواه حماد بن سلمة عن عبيد الله أحسبه عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم اختصره
أخبرنا عبد الله بن عمر بن علي أنا إسماعيل بن إبراهيم الإمام أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم أنا عبد الله بن مسلم بن ثابت أنا إسماعيل ابن أحمد الحافظ أنا أحمد بن محمد البزاز أنا أحمد بن محمد بن عمران أنا أبو القاسم البغوي ح وقرأت على إبراهيم بن أحمد التنوخي أخبركم أحمد بن أبي طالب أن عبد الله بن عمر بن اللتي أخبره أنا محمد بن عبد الباقي أنا علي بن الحسين بن أيوب أنا أبو علي بن شاذان أنا أحمد بن سليمان الفقيه ثنا الحسن بن علي قالا ثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي ثنا حماد بن سلمة عن عبيد الله بن عمر أحسبه عن نافع عن ابن عمر شك حماد قال قال عمر من كان له سهم بخيبر فليحضر حتى نقسمها فقسمها عمر بينهم فقال رئيسهم لا تخرجنا ودعنا فيه كما أقرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فقال عمر لرئيسهم أتراه سقط علي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بك إذا رقصت بك راحلتك نحو الشام يوما ثم يوما ثم يوما وقسمها عمر بين من كان شهد خيبر من أهل الحديبية لفظ البغوي
وبه إلى البغوي قال هكذا رواه غير واحد عن حماد ورواه الوليد بن صالح عن حماد بغير شك حدثناه إبراهيم بن مهدي ثنا الوليد بن صالح ثنا حماد بن سلمة ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن عمر قال لرئيس أهل
412

خيبر أتراه سقط علي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث
وبالإسناد إلى أحمد بن سليمان الفقيه أنا الحسن بن علي ثنا هدبة ابن خالد ثنا حماد بن سلمة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال للمهاجرين من كان له بخيبر نصيب فليحضر حتى نقسمها بينكم فإنهم قد فعلوا وفعلوا وغشوا المسلمين وعابوهم فانطلقوا حتى أتوا فقال انجلوا عنها فقالوا لا تفعل فأخرجهم منها وقسمها بين أهلها
ورواه أبو يعلى في مسنده عن عبد الأعلى بن حماد اخرجه الضياء في المختارة من طريقه
ورواه أبو داود أتم مما هنا عن هارون بن زيد بن أبي الزرقاء عن أبيه عن حماد
ورواه عبد الواحد بن غياث عن حماد بن سلمة مطولا
وحديث عبد الأعلى بن حماد هو الذي عناه البخاري والله أعلم
قوله فيه
2733 وقال عقيل عن الزهري قال عروة فأخبرتني عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمتحنهن الحديث وبلغنا أنه لما أنزل الله تعالى أن يردوا إلى المشركين ما أنفقوا...... الحديث
أما أول الحديث فتقدم موصولا في أول الشروط
وأما قوله وبلغنا إلى آخره فوصله ابن مردويه قال حدثنا أحمد بن محمد بن زياد ثنا أبو إسماعيل الترمذي ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا عبد الله بن عتبة
413

عن عقيل فذكره بتمامه وقال فيه قال الزهري وبلغنا إلى آخره
قوله
16 باب الشروط في القرض
2734 وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
عن رسول صلى الله عليه وسلم أنه ذكر رجلا سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار فدفعها إليه إلى أجل مسمى =
وقال ابن عمر رضي الله عنهما وعطاء إذا أجله في القرض جاز
أما الحديث المرفوع فتقدم الكلام عليه في أوائل البيوع
وأما قول ابن عمر
وأما قول عطاء فتقدم في باب إذا أقرضه إلى أجل مسمى
قوله
17 باب المكاتب وما لا يحل من الشروط
وقال جابر في المكاتب شروطهم بينهم
وقال ابن عمر أو عمر كل شرط خالف كتاب الله فهو باطل وإن اشترط مائة شرط
أما قول جابر فقرأت على فاطمة بنت المنجا بدمشق عن سليمان بن حمزة ابن أحمد بن عمر بن أبي عمر بن قدامة أنا جدي أبو حمزة أحمد أنا نصر الله بن عبد الرحمن أنا المبارك بن عبد الجبار أنا أبو علي بن شاذان أنا عثمان بن أحمد بن عبد الله ثنا محمد بن سليمان ثنا قبيصة ثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن
414

مجاهد عن جابر بن عبد الله قال شروطهم بينهم يعني المكاتب
وأما قول ابن عمر
قوله في
18 باب ما يجوز من الإشتراط والثنيا في الإقرار
قال ابن عون عن ابن سيرين قال رجل لكريه أدخل ركابك فإن لم أرحل معك يوم كذا وكذا فلك مائة درهم فلم يخرج فقال شريح من اشترط على نفسه طائعا غير مكره فهو عليه
وقال أيوب عن ابن سيرين إن رجلا باع طعاما وقال إن لم آتك الأربعاء فليس بيني وبينك بيع فلم يجيء فقال شريح للمشتري أنت أخلفته فقضى عليه
أما رواية ابن عون فقال سعيد بن منصور ثنا هشيم عن ابن عون عن ابن سيرين أن رجلا تكارى من رجل إبلا فقال أخرج يوم الاثنين فإن لم أخرج فلك عندي مائتا درهم فخرج يوم الأربعاء فاختصما إلى شريح فقال شريح من شرط على نفسه طائعا غير مكره أجزنا عليه
وأما رواية أيوب فقال سعيد بن منصور ثنا سفيان ثنا أيوب عن ابن سيرين به = من 55 كتاب الوصايا والوقف =
قوله فيه
عقب حديث 2738 مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله
415

عنهما ما حق امرئ مسلم له شيىء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده
تابعه محمد بن مسلم عن عمرو عن ابن عمر
قال الدارقطني في الأفراد حدثنا المحاملي ثنا حجاج بن الشاعر ثنا عمران بن أبان ثنا محمد بن مسلم هو الطائفي عن عمرو بن دينار عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم أن يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده قال الدارقطني تفرد به عمران عن محمد بن مسلم وقال ابن عدي لعمران بن أبان عن محمد غرائب كثيرة ولم أر له حديثا منكرا
قوله
3 باب الوصية بالثلث
وقال الحسن لا يجوز للذمي وصية إلا بالثلث
قوله
8 باب قول الله تعالى 22 النساء * (من بعد وصية يوصي بها أو دين) *
ويذكر أن شريحا وعمر بن عبد العزيز وطاوسا وعطاء وابن أذينة أجازوا إقرار المريض بدين وقال الحسن أحق ما تصدق به الرجل آخر يوم في الدنيا وأول يوم من الآخرة وقال إبراهيم والحكم إذا أبرأ الوارث من الدين برئ وأوصى رافع بن خديج أن لا تكشف امرأته الفزارية عما أغلق عليه بابها وقال الحسن إذا قال لمملوكه عند الموت كنت أعتقتك جاز وقال الشعبي إذا قالت المرأة عند موتها إن زوجي قضاني وقبضت منه جاز
416

أما قول شريح فقال ابن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر هو الجعفي عن الشعبي عن شريح قال إذا أقر في مرض الموت لوارث بدين لم يجز إلا ببينة وإذا أقر لغير وارث جاز
حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن الشعبي عن شريح أنه كان ان يجيز اعتراف الرجل عند موته بالدين لغير وارث ولا يجيز لوارث إلا ببينة
وأما قول عمر بن عبد العزيز
وأما قول طاوس فقال ابن أبي شيبة حدثنا ابن علية عن ليث عن طاوس قال إذا أقر لوارث بدين جاز
وأما قول عطاء فقال ابن أبي شيبة حدثنا زيد بن الحباب ثنا حماد ابن سلمة عن قيس بن سعد عن عطاء في رجل أقر لوارث بدين قال جاز
وأما قول ابن أذينة واسمه عبد الرحمن فقال ابن أبي شيبة حدثنا زيد ابن الحباب ثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن ابن أذينة في الرجل يقر لوارث بدين قال يجوز
وأما قول الحسن فأخبرنا به إبراهيم بن محمد الرسام أنا أحمد بن أبي طالب أنا عبد الله بن عمر بن اللتي أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن بن المظفر ثنا عبد الله بن أحمد بن حمويه ثنا عيسى بن عمر السمرقندي أنا عبد الله بن
417

عبد الرحمن الدارمي حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا همام ثنا قتادة عن ابن سيرين عن شريح قال لا يجوز إقرار الوارث قال وقال الحسن أحق ما جاز عليه عند موته أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا
وأما قول إبراهيم والحكم فقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن آدم ثنا سفيان عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن إبراهيم في المريض قال إذا أبرأ يعني من الدين برئ
وعن سفيان عن مطرف عن الحكم مثله
وأما قول الحكم فتقدم كما تراه مع إبراهيم
وأما قصة رافع بن خديج
وأما قصة الحسن في عتق المملوك
وأما قول الشعبي
قوله فيه
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا يحل مال المسلمين لقول النبي صلى الله عليه وسلم آية المنافق إذا ائتمن خان فيه عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما الحديث الأول فأسنده المؤلف في الأدب من حديث أبي هريرة
وأما الحديث الثاني فأسنده في الإيمان من حديث مسروق عن عبد الله ابن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم
418

قوله
9 باب تأويل قول الله تعالى 12 النساء * (من بعد وصية يوصي بها أو دين) * ويذكر أن النبي
صلى الله عليه وسلم قضى بالدين قبل الوصية
أخبرنا الحافظ أبو الفضل بن الحسين فيما قرئ عليه وأنا أسمع قيل له أخبركم عبد الله بن محمد بن إبراهيم المقدسي قراءة عليه أنا علي ابن أحمد المقدسي أنا محمد بن معمر في كتابه أن سعيد بن أبي الرجاء أخبرهم أنا أحمد بن محمد بن النعمان أنا محمد بن إبراهيم أنا إسحاق ابن أحمد الخزاعي ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر ح وأخبرنا عبد الله ابن عمر أنا أحمد بن عبيد أنا أبو الفرج بن عبد المنعم أنا أبو محمد ابن صاعد أنا أبو القاسم بن محمد الكاتب أنا الحسن بن علي المذهب أنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد حدثني أبي قالا ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال قضى محمد صلى الله عليه وسلم أن الدين قبل الوصية وأنتم تقرأون الوصية قبل الدين وأن أعيان بني الأم يتوارثون دون بني العلات لفظ أحمد
رواه الترمذي عن ابن أبي عمر فوافقناه بعلو وسماع ابن عيينة من أبي إسحاق بعدما تغير
وقد وقع لي من رواية ورقاء وإبراهيم بن طهمان عن أبي إسحاق وسماعهما منه قديم قرأت على خديجة بنت الشيخ أبي إسحاق بن سلطان بدمشق أخبركم القاسم بن مظفر بن عساكر إجازة إن لم يكن سماعا أن علي بن الحسين ابن علي أخبر عن محمد بن عبيد الله بن نصر أنا علي بن أحمد بن البسري أنا محمد بن عبد الرحمن المخلص أنا أحمد بن إسحاق بن بهلول أنا أبي عن أبيه عن ورقاء عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين
419

قبل الوصية الحديث
وقرأت على علي بن محمد الدمشقي عن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم أن سالم بن صصرى أخبرهم أنا أبو السعادات القزاز أنا أبو علي بن نبهان أنا أبو علي بن شاذان أنا أبو عمر بن السماك ثنا عبد الملك بن محمد بن عدي ثنا محمد بن شاذان ثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي إسحاق عن الحارث به مطولا
قوله فيه
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا صدقة إلا عن ظهر غنى وقال ابن عباس لا يوصي العبد إلا بإذن أهله وقال النبي صلى الله عليه وسلم العبد راع في مال سيده
أما الحديث الأول فأسنده المؤلف من حديث أبي هريرة بغير لفظه في الزكاة
وأما هذا اللفظ فأخبرني به عبد الله بن عمر أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا أبو محمد بن صاعد أنا أبو القاسم الكاتب أنا أبو علي الواعظ أنا أبو بكر بن حمدان ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد ثنا عبد الملك ابن أبي سليمان عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صدقة إلا عن ظهر غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول
وذكر المزي في الأطراف أن النسائي رواه في كتاب الزكاة له عن محمد ابن حاتم عن حبان عن ابن المبارك عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن أبي هريرة باللفظ المذكور وهو لا صدقة إلا عن ظهر غنى ولم أره في المجتبى رواية ابن السني ولا في الكبرى رواية ابن سيار وابن الأحمر ووقع معناه في
420

حديث جابر بلفظ إنما الصدقة عن ظهر غنى وقد تقدم في باب من رد أمر السفيه والضعيف العقل
وأما قول ابن عباس فقال البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الوليد الفقيه ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو الأحوص عن شبيب بن غرقدة عن جندب
قال سأل طهمان ابن عباس أيوصي العبد قال لا إلا بإذن أهله
وهكذا رواه أبو بكر في مصنفه
وأما الحديث الثاني فأسنده المؤلف أيضا من حديث ابن عمر في العتق في حديث
قوله
10 باب إذا وقف أو أوصى لأقاربه ومن الأقارب
وقال ثابت عن أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة أجعله لفقراء أقاربك فجعلها لحسان وأبي بن كعب
وقال الأنصاري حدثني أبي عن ثمامة عن أنس مثل حديث ثابت قال اجعلها لفقراء قرابتك قال أنس فجعلها لحسان وأبي بن كعب وكانا أقرب إليه مني انتهى
أما حديث ثابت فأخبرنا به عبد الرحمن بن أحمد أنا علي بن إسماعيل المخزومي أنا عبد اللطيف بن الصيقل أنا مسعود الجمال في كتابه أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا عبد الواحد بن غياث ثنا حماد بن سلمة ثنا ثابت عن أنس بن مالك قال لما نزلت هذه
421

الآية * (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) * قال أبو طلحة يا رسول الله ربنا يسألنا من أموالنا فأنا أشهدك أني قد جعلت أرضي بيرحاء لله فقال صلى الله عليه وسلم اجعلها في قرابتك فقسمها بين أبي بن كعب وحسان بن ثابت
رواه أحمد من حديث حماد بن سلمة ومسلم عن محمد بن حاتم عن بهز بن أسد عن حماد فوقع لنا عاليا
وأما حديث الأنصاري فأخبرنا به عمر بن محمد بن أحمد الصالحي بجامع دمشق قيل له أخبركم أبو بكر بن أحمد بن أبي محمد أنا علي بن أحمد بن عبد الواحد عن عبد الله بن عمر الفقيه أن الفضل بن محمد الأبيوردي أخبره أنا أبو منصور النوقاني أنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا أبو يحيى صاعقة ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري به
وأنبئت عن القاسم بن محمد البرزالي أن أحمد بن شيبان أخبره أنا عمر بن محمد بن طبرزد أنا أبو بكر القاسم الشهرزوري ثنا أبو بكر ابن علي ثنا أبو طاهر الزيادي ثنا عبدوس بن الحسين ثنا أبو حاتم الرازي ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني أبي عن عمه ثمامة عن أنس بن مالك قال لما نزلت هذه الآية * (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) * * (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا) * قال أبو طلحة يا رسول الله حائطي بكذا وكذا هو لله عز وحل ولو استطعت أن أسره لم أعلنه قال صلى الله عليه وسلم اجعله في فقراء أهل بيتك قال فجعله في حسان بن ثابت وأبي بن كعب رضي الله عنهم
وقد أسنده البخاري مختصرا في تفسير سورة آل عمران فقال حدثنا محمد
422

ابن عبد الله الأنصاري بطرف منه
ورواه أبو نعيم في المستخرج من حديث محمد بن مرزوق عن الأنصاري
قوله فيه
قال ابن عباس لما نزلت * (وأنذر عشيرتك الأقربين) * جعل النبي صلى الله عليه وسلم ينادي يا بني فهر يا بني عدي لبطون قريش وقال أبو هريرة لما نزلت * (وأنذر عشيرتك الأقربين) * قال النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر قريش
أما حديث ابن عباس فأسنده المؤلف في تفسيره الشعراء من حديث سعيد ابن جبير عن ابن عباس بتمامه
وأما حديث أبي هريرة فسيأتي الكلام عليه بعد هذا
قوله في
11 باب هل يدخل النساء والولد في الأقارب
2753 حدثنا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله عز وجل * (وأنذر عشيرتك الأقربين) * قال يا معشر قريش الحديث
تابعه أصبغ عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب
قوله
12 باب هل ينتفع الواقف بوقفه
وقد اشترط عمر رضي رضي الله عنه
لا جناح على من وليه أن يأكل
423

حديث عمر أسنده في مواضع من حديث ابن عمر عنه أقربها بعد بابين
قوله
13 باب إذا وقف شيئا قبل أن يدفعه إلى غيره فهو جائز لأن عمر رضي رضي الله عنه
أوقف فقال لا
جناح على من وليه أن يأكل إن وليه عمر أو غيره
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة أرى أن تجعلها في الأقربين فقال افعل فقسمها في أقاربه وبني عمه وأعاد بعض حديث أبي طلحة في الباب الذي بعده معلقا أيضا وقد تقدم الحديثان جميعا
قوله
17 باب من تصدق إلى وكيله ثم رد الوكيل إليه
2758 وقال إسماعيل أخبرني عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة لا أعلمه إلا عن أنس رضي رضي الله عنه
قال لما نزلت * (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) * جاء أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن الله يقول في كتابه * (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) * وإن أحب أموالي إلي بيرحاء قال وكانت حديقة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويستظل بها ويشرب من مائها فهي إلى الله عز وجل وإلى
424

رسوله صلى الله عليه وسلم أرجو برة وذخره فضعها أي رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أراك الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بخ يا أبا طلحة ذلك مال رابح قبلناه منك ورددناه عليك فاجعله في الأقربين فتصدق به أبو طلحة على ذوي رحمه قال وكان منهم أبي وحسان قال وباع حسان حصته منه من معاوية فقيل له تبيع صدقة أبي طلحة فقال ألا أبيع صاعا من تمر بصاع من دراهم قال وكانت تلك الحديقة في موضع قصر بني حديلة
هذا الحديث وقع في رواية أبي ذر عن الحموي والكشميهني جميعا ولم يقع في روايته عن المستملي ولا في رواية أبي الوقت عن الحموي فأما إسماعيل المعلق عنه فالذي يتبادر إلى ذهني أنه إسماعيل بن أبي أويس شيخ البخاري فقد روى الكثير عن عبد الله بن أبي سلمة ويدل عليه أن في بعض الروايات التي لم تتصل لنا بالسماع في هذا الموضع حدثنا إسماعيل ثنا عبد العزيز ولكن وقع في كتاب أبي مسعود وخلف في الأطراف جميعا هنا وقال إسماعيل بن جعفر وكذلك ذكر أبو نعيم في المستخرج أنه رآه في نسخة أبي عمرو يعني الجيزي التي كتبها عن الفربري وزعم أبو العباس الطرقي أن البخاري أسنده في الجامع فقال حدثنا الحسن ابن شوكر ثنا إسماعيل بن جعفر ثنا عبد العزيز به ولم يذكر أحد الحسن بن شوكر في شيوخ البخاري والله أعلم
قوله في
24 باب قول الله تعالى 220 البقرة * (ويسألونك عن اليتامى) * وكان ابن سيرين أحب الأشياء إليه في مال
اليتيم أن يجتمع إليه نصحاؤه وأمناؤه فينظروا الذي هو خير وكان طاوس إذ سئل عن شيء من أمر اليتامى قرأ * (والله يعلم المفسد من المصلح) * 220 البقرة وقال عطاء في يتامى
425

الصغير والكبير ينفق الولي على كل إنسان بقدره من حصته
أما قول ابن سيرين
وأما قول طاوس فقال سفيان بن عيينة في التفسير رواية سعيد بن عبد الرحمن المخزومي عنه عن هشام بن حجير عن طاوس أنه كان إذا سئل عن مال اليتيم يقرأ * (ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح) * 220 البقرة
وأما قول عطاء فقال أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه ثنا عباد بن العوام عن عبد الملك هو ابن أبي سليمان عن عطاء أنه سئل عن الرجل يلي أموال اليتامى ومنهم الصغير والكبير ومالهم جميع لم يقسم قال ينفق على كل إنسان منهم من ماله على قدره
قوله في
26 باب إذا وقف أرضا
2769 حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك رضي رضي الله عنه
يقول كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا الحديث وفيه فقال بخ ذلك مال رابح أو رايح
وقال إسماعيل وعبد الله بن يوسف ويحيى بن يحيى عن مالك رايح
أسند أحاديث الثلاثة في مواضع
أما حديث إسماعيل ففي التفسير
426

وأما حديث عبد الله بن يوسف ففي الزكاة والوصايا
وأما حديث يحيى ففي الوكالة قوله
31 باب وقف الدواب والكراع والعروض والصامت
وقال الزهري فيمن جعل ألف دينار في سبيل الله ودفعها إلى غلام له تاجر يتجر بها وجعل ربحه صدقة للمساكين والأقربين هل للرجل أن يأكل من ربح تلك الألف شيئا وإن لم يكن جعل ربحها صدقة في المساكين قال ليس له أن يأكل منها انتهى
قال ابن وهب في جامعه أخبرنا يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري بهذا
قوله
23 باب إذا وقف أرضا أو بئرا واشترط لنفسه مثل ولاء المسلمين
وأوقف أنس دارا فكان إذا قدمها نزلها وتصدق الزبير بدوره وقال للمردودة من بناته إن تسكن غير مضرة ولا مضر بها فإن استغنت بزوج فليس لها حق وجعل ابن عمر نصيبه من دار عمر سكنى لذوي الحاجة من آل عبد الله ابن عمر
أما أثر يونس فقال البيهقي أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا أبو الحسن محمد بن محمود المروزي أنا أبو عبد الله محمد بن علي الحافظ ثنا محمد بن المثنى ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني أبي عن ثمامة عن أنس أنه وقف دارا
427

بالمدينة فكان إذا حج مر بالمدينة فنزل داره
وأما أثر الزبير فأخبرنا إبراهيم بن محمد الدمشقي بالمسجد الحرام أنا أحمد بن أبي طالب أنا عبد الله بن عمر بن اللتي أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن بن المظفر أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه أنا عيسى ابن عمر السمرقندي أنا عبد الله بن عبد الرحمن ثنا عبد الله بن سعيد ثنا أبو أسامة عن هشام هو ابن عروة عن أبيه أن الزبير جعل دوره صدقة على بنيه لا تباع ولا تورث وأن للمردودة من بناته أن تسكن غير مضرة ولا مضار بها فإن هي استغنت بزوج فلا حق لها
ورواه ابن أبي شيبة عن حفص بن غياث عن هشام نحوه وأما أثر ابن عمر فقال ابن سعد أخبرنا خالد بن مخلد ثنا عبد الله ابن عمر عن نافع قال تصدق ابن عمر بداره محبوسة لا تباع ولا توهب ومن سكنها من ولده لا يخرج منها
قوله فيه
2778 وقال عبدان أخبرني أبي عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن أن عثمان رضي رضي الله عنه
حيث حوصر أشرف عليهم فقال أنشدكم الله ولا أنشد إلا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حفر رومة فله الجنة فحفرتها ألستم تعلمون أنه قال من جهز جيش العسرة فله الجنة فجهزته قال فصدقوه بما قال وقال عمر في وقفه لا جناح على من وليه أن يأكل
أما حديث عبدان فأخبرنا به أبو محمد عمر بن محمد بن أحمد بن سلمان قراءة عليه بجامع دمشق أخبركم أبو بكر بن أحمد بن أبي محمد المغاري بسنده
428

المتقدم آنفا إلى الدارقطني ثنا الحسين بن إسماعيل وأحمد بن علي ابن العلا قالا ثنا القاسم بن محمد المروزي ثنا عبدان به سواء
رواه الإسماعيلي في مستخرجه عن عبد الله بن ناجية والهيثم بن خلف الدوري عن القاسم به
ورواه أبو نعيم عن أبي أحمد عن الهيثم وغيره به
ورواه البيهقي عن الحاكم عن أبي محمد الحليمي عن أبي الموجه عن عبدان وقال الدارقطني قي الأفراد تفرد به عثمان بن جبلة بن أبي رواد والد عبدان عن شعبة
وأما قول عمر فتقدم التنبيه عليه مرارا
قوله في
35 باب قول الله عز وجل 106 107 المائدة * (يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم) *
2780 وقال علي بن عبد الله حدثنا يحيى بن آدم ثنا ابن أبي زائدة عن محمد ابن أبي القاسم عن عبد الملك بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال خرج رجل من بني سهم مع تميم الداري وعدي بن بداء فمات السهمي الحديث
هكذا وقع في بعض الروايات وفي طريقنا من رواية أبي ذر وغيره وقال لي عبد الله
429

وقال أبو نعيم في المستخرج على البخاري حدثنا فاروق الخطابي وحبيب ابن الحسن قالا ثنا أبو مسلم ثنا علي بن عبد الله فذكره بتمامه = من 56 كتاب الجهاد =
قوله فيه
وقال ابن عباس الحدود الطاعة
قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي ثنا أبو صالح ثنا معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى تلك حدود الله قال يعني طاعة الله
قوله
3 باب الدعاء بالجهاد والشهادة للرجال والنساء وقال عمر اللهم ارزقني شهادة في بلد رسولك أسند في آخره الحج وقد
سبق قوله في 4 باب درجات المجاهدين
2790 حدثنا يحيى بن صالح ثنا فليح عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثنا وفيه فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة أراه قال و فوقه عرش الرحمن وقال محمد بن
فليح عن أبيه وفوقه عرش الرحمن
ثم أسنده في كتاب التوحيد عن إبراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح وكذا رواه يونس بن محمد عن فليح بلا شك أخرجه الإسماعيلي
430

قوله
13 باب عمل صالح قبل القتال
وقال أبو الدرداء إنما تقاتلون بأعمالكم قال عبد الله بن المبارك في كتاب الجهاد له حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن ابن حلبس عن أبي الدرداء بهذا
أخبرنا عبد الله بن عمر بن علي قال قرئ على عائشة بنت علي بن عمر الصنهاجية وأنا أسمع أنا أحمد بن علي الدمشقي أنا هبة الله بن علي بن مسعود أنا علي بن عمر بن الحسين الفراء أنا عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل أنا أبي أنا أحمد بن مروان ثنا جعفر بن محمد الصائغ ثنا معاوية ابن عمرو ثنا أبو إسحاق الفزاري عن سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد أن أبا الدرداء قال أيها الناس عمل صالح قبل الغزو فإنما تقاتلون بأعمالكم
قوله
22 باب الجنة تحت بارقة السيوف
وقال المغيرة بن شعبة أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم عن رسالة ربنا من قتل منا
431

صابرا صار إلى الجنة
وقال عمر للنبي صلى الله عليه وسلم أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى
أما حديث المغيرة بن شعبة فهو طرف من حديث طويل أسنده المؤلف في الجزية وأما حديث عمر فهو طرف من حديث سهل بن حنيف في قصة الحديبية وقد أسنده المؤلف من حديث أبي وائل عنه
قوله فيه
عقب حديث 2818 أبي إسحاق الفزاري عن موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر عن كتاب ابن أبي أوفى بحديث الجنة تحت ظلال السيوف تابعه الأويسي عن ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة
قال ابن أبي عاصم في كتاب الجهاد حدثنا محمد بن إسماعيل هو البخاري ثنا عبد العزيز بن عبد الله ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى ابن عقبة عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله قال كتب عبد الله بن أبي أوفى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لاتتمنوا لقاء العدو وإذا لقيتموهم فاصبروا فإن الجنة تحت ظلال السيوف
وقال عمر بن شبة في أخبار المدينة حدثنا عبد العزيز هوالأويسي عن ابن أبي الزناد فذكر بعضه بلفظ دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق اللهم منزل الكتاب ومنشئ السحاب اهزمهم وانصرنا عليهم
432

قوله
23 باب من طلب الولد للجهاد
2819 وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز سمعت أبا هريرة رضي رضي الله عنه
يأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال سليمان بن داود لأطوفن الليلة على مائة امرأة أو تسع وتسعين كلهن يأتي بفارس يجاهد في سبيل الله فقال له صاحبه قل إن شاء الله فلم يقل إن شاء الله فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق رجل والذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون
قال أبو نعيم في المستخرج على صحيح البخاري حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ثنا يحيى بن بكير حدثني الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة به سواء
قوله
26 باب من حدث بمشاهده في الحرب
قال أبو عثمان عن سعد
ثم أسنده بعد من حديث سليمان التيمي عن أبي عثمان
قوله في
27 باب وجوب النفير
ويذكر عن ابن عباس * (فانفروا ثبات) * 71 النساء قال سرايا متفرقين قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تفسيره حدثني المثنى ثنا عبد الله ابن
433

صالح حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس بهذا
قوله
35 باب من حبسه العذر عن الغزو
2838 حدثنا أحمد بن يونس ثنا زهير ثنا حميد أن أنسا حدثهم قال رجعنا من غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم
2839 وحدثنا سليمان بن حرب ثنا حماد هو ابن زيد عن حميد عن أنس رضي رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزاة فقال إن أقواما بالمدينة خلفنا ما سلكنا شعبا ولا واديا إلا وهم معنا فيه حبسهم العذر
وقال موسى ثنا حماد عن حميد عن موسى بن أنس عن أبيه قال النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عبد الله والأول عندي أصح
قال أبو داود السجستاني في كتاب السنن فيما قرأت على محمد بن أحمد ابن علي أخبركم يوسف بن عمر الختني ويونس بن أبي إسحاق العسقلاني سماعا على الأول وإجازة إن لم يكن سماعا على الثاني قال الأول أخبرنا الحافظ زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري أنا عمر بن محمد ابن طبرزد أنا مفلح بن أحمد الرومي وقال الثاني أنا أبو الحسن بن الحسين العراقي إجازة مشافهة إن لم يكن سماعا عن الفضل بن سهل قالا أنا الخطيب أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ قال الأول سماعا وقال الثاني كتابة أنا أبو عمر الهاشمي أنا أبو علي اللؤلؤي ثنا أبو داود ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد بن حميد عن موسى بن أنس عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقد تركتم بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا أنفقتم من نفقة ولا قطعتم من واد إلا وهو معكم فيه قالوا يا رسول الله وكيف يكونون معنا وهم بالمدينة فقال حبسهم العذر
434

قلت هذا عندي حديث صحيح لحسن سياقه وجودة رجاله وقد رجحه الإسماعيلي فقال حماد عالم بحميد فتقدم فيه على غيره ثم ساق حديثه من طريق عفان عن حماد قلت وإنما رجح البخاري الإسناد الأول لتصريح زهير عن حميد بسماعه له من أنس وكذا رواه الإسماعيلي من حديث معتمر بن سليمان عن حميد أنه سمع أنسا ولا مانع أن يكون حميد سمعه من موسى ابن أنس عن أبيه ثم سمعه من أنس بدليل أن سياقته عن موسى بن أنس أتم والله تعالى أعلم
قوله في
39 باب التحنط عند القتال
عقب حديث 2845 موسى بن أنس وذكر يوم اليمامة قال أتى أنس ثابت بن قيس وقد حسر عن فخذيه وهو يتحنط فقال يا عم ما يحبسك أن لا تجيء قال الآن يا ابن أخي وجعل يتحنط يعني من الحنوط ثم جاء فجلس يعني في الصف فذكر في الحديث انكشافا من الناس فقال هكذا عن وجوهنا حتى نضارب القوم ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس ما عودتم أقرانكم
رواه حماد عن ثابت عن أنس
قرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي أخبركم محمد بن عبد الحميد في كتابه أن إسماعيل بن عبد القوي أخبرهم عن فاطمة بنت سعد الخير سماعا عن فاطمة بنت عبد الله سماعا أن محمد بن عبد الله بن ريذة أخبرهم أنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم قالا ثنا حجاج ابن منهال ح وحدثنا محمد بن العباس المؤدب ثنا
عفان قالا ثنا حماد ابن سلمة عن
435

ثابت عن أنس أن ثابت بن قيس بن شماس جاء يوم اليمامة وقد تحنط ونشر أكفانه فقال اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء المشركون وأعتذر مما صنع هؤلاء فقتل وكانت له درع فسرقت فرآه رجل فيما يرى النائم فقال إن درعي في قدر تحت الكانون في مكان كذا وكذا وأوصاه بوصايا فطلبوا الدرع فوجدوها وأنفذوا الوصايا رواه ابن سعد في الطبقات عن عفان به فوافقناه بعلو ورواه البرقاني في مستخرجه من حديث قبيصة عن حماد به ووصله أيضا هو الإسماعيلي من طريق أبي زائدة عن أبي عون عن موسى بن أنس عن أبيه
وكذا قال ابن سعد حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ثنا ابن عون ثنا موسى عن أنس فذكره موصولا ورواية البخاري المذكورة ظاهرها الانقطاع والله أعلم
قوله
43 باب الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
2850 حدثنا حفص بن عمر ثنا شعبة عن حصين وابن أبي السفر عن الشعبي عن عروة بن الجعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
قال سليمان عن شعبة عن عروة بن أبي الجعد
تابعه مسدد عن هشيم عن حصين عن الشعبي عن عروة بن أبي الجعد
436

أما حديث سليمان فأخبرنا به أحمد بن أبي بكر في كتابه عن محمد بن علي بن صاعد أن يوسف بن خليل الحافظ أخبرهم أنا محمد بن أبي زيد أنا محمود ابن إسماعيل الصيرفي أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه أنا سليمان بن أحمد ثنا أبو مسلم الكجي ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن عبد الله بن أبي السفر وحصين عن الشعبي عن عروة بن أبي الجعد به
ورواه أبو نعيم في المستخرج عن فاروق الخطابي عن إبراهيم بن عبد الله وهو أبو مسلم الكجي به
وأما حديث مسدد فأنبأنا به عبد الرحيم بن عبد الوهاب شفاها عن يونس ابن أبي إسحاق عن أبي الحسن بن الحسين بن المقير أن الفضل بن سهل كتب إليهم عن الخطيب أنا أبو الحسن الحمامي أنا أبو بكر الشافعي ثنا معاذ ابن المثنى ثنا مسدد ثنا هشيم عن حصين عن الشعبي عن عروة بن أبي الجعد به
قوله
50 باب الركوب على الدابة الصعبة
وقال راشد بن سعد كان السلف يستحبون الفحولة لأنها أجرأ وأجسر
وروي عن ابن محيريز نحوه قال الوليد بن مسلم عن إسماعيل عمن أخبره
437

عن ابن محيريز قال كانوا يستحبون إناث الخيل في الغارات والبيات ولما خفي يعني لأنها لا تصهل وفحول الخيل في الصفوف والحصون ولما ظهر أي لأنها أجسر وحصان الخيل في الكمين والطلائع لأنها أصبر
قوله في
46 باب اسم الفرس والحمار
2855 حدثنا علي بن عبد الله ثنا معن حدثني أبي بن عباس بن سهل عن أبيه عن جده قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم في حائطنا فرس يقال له اللحيف قال أبو عبد الله وقال بعضهم اللخيف يعني الخاء المعجمة
قوله في
51 باب سهام الفرس
وقال مالك يسهم للخيل والبراذين منها لقوله تعالى 8 النحل * (والخيل والبغال والحمير لتركبوها) * ولا يسهم لأكثر من فرس
هذا التعليق رويناه في الموطأ عن مالك بزيادة والهجين من الخيل إذا اختارها الوالي بعد قوله والبراذين
قوله
56 باب السبق بين الخيل
2868 حدثنا قبيصة ثنا سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال أجرى النبي صلى الله عليه وسلم ما ضمر من الخيل من الحفياء إلى ثنية الوداع الحديث
قال عبد الله ثنا سفيان حدثني عبيد الله به
هكذا رويناه في جامع سفيان رواية عبد الله بن الوليد عنه بهذا الإسناد
438

قوله
59 باب ناقة النبي صلى الله عليه وسلم
قال ابن عمر أردف النبي صلى الله عليه وسلم أسامة على القصواء وقال المسور قال النبي صلى الله عليه وسلم ما خلأت القصواء
أما حديث ابن عمر فأسنده في باب حجة الوداع من طريق فليح عن نافع عن ابن عمر قال أقبل النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح وهو مردف أسامة على القصواء الحديث
وأما حديث المسور فهو طرف من قصة الحديبية وقد أسنده فيها وفي مواضع مطولا ومختصرا وسبق في الصلح
قوله فيه
عقب حديث 2871 حميد عن أنس كانت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها العضباء
طوله موسى عن حماد عن ثابت عن أنس به قرأت على محمد بن أحمد بن علي المهدوي أخبركم يونس بن أبي إسحاق
439

إجازة إن لم يكن سماعا أنبأنا أبو الحسن بن أبي عبد الله شفاها عن الفضل بن سهل عن الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت أنا القاسم ابن جعفر أنا محمد بن أحمد بن عمرو ثنا سليمان بن الأشعث ثنا موسى ابن إسماعيل ثنا حماد عن ثابت عن أنس بن مالك قال كانت العضباء لا تسبق فجاء أعرابي على قعود له فسبقها الأعرابي فكأن ذلك شق على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال حق على الله عز وجل أن لا يرفع شيئا إلا وضعه
قوله
61 باب بغلة النبي صلى الله عليه وسلم البيضاء
قال أنس وقال أبو حميد أهدى ملك أيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء
أما حديث أنس فهو طرف من حديث هشام بن زيد عن أنس قال لما كان يوم حنين أقبلت هوازن فذكر الحديث وفيه وهو على بغلة بيضاء وقد وصله المؤلف في المغازي
وأما حديث أبي حميد فأسنده المؤلف في الجزية
قوله
62 باب جهاد النساء
2875 حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن معاوية بن إسحاق عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في
الجهاد فقال جهادكن الحج
وقال عبد الله بن الوليد ثنا سفيان ثنا معاوية بهذا
هكذا رويناه في جامع سفيان رواية عبد الله بن الوليد العدني عنه
440

قوله فيه
2876 حدثنا قبيصة ثنا سفيان عن معاوية بهذا وعن حبيب بن أبي عمرة عن عائشة بنت طلحة عن عائشة فذكره بلفظ نعم الجهاد الحج
قلت حديث حبيب معطوف على حديث معاوية كما في نظائره وقد وصله أبو نعيم في المستخرج قال حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو بكر بن معدان قال قرأت على محمد بن عبد الرحيم صاعقة قلت أخبركم قبيصة ثنا سفيان عن حبيب به نحوه
وكذا رواه الإسماعيلي عن عبد الله بن زيدان عن هناد بن السري عن قبيصة عن سفيان عن حبيب ومعاوية فرقهما
قوله
65 باب غزو النساء
2880 حدثنا أبو معمر ثنا عبد الوارث ثنا عبد العزيز عن أنس رضي رضي الله عنه
قال لما كان يوم أحد انهزم الناس الحديث وفيه تنقزان القرب وقال غيره تنقلان القرب على متونها
441

هكذا في رواية أبي ذر والكشميهني والحموي هنا وأعاد البخاري هذا الحديث بسنده ومتنه في المغازي في غزوة أحد هكذا ولم يختلف الرواة فيه والغير المبهم هنا ضميره يعود على أبي معمر وكأنه حدث البخاري بذلك وإلا فقد رواه عنه الدارمي والحنيني وغيرهما عن أبي معمر بلفظ تنقلان أخرجه مسلم عن الدارمي وكذا رواه أبو يعلى في مسنده عن جعفر بن مهران عن عبد الوارث باللفظ المذكور
قوله في
70 باب الحراسة في الغزو
2886 حدثنا يحيى بن يوسف أنا أبو بكر يعني ابن عياش عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط لم يرض لم يرفعه إسرائيل ومحمد بن جحادة عن أبي حصين
2887 وزاد عمرو أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش طوبى لعبد أخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع
442

أما حديث إسرائيل
وأما حديث محمد بن جحادة
وأما حديث محمد بن عمر وهو ابن مرزوق فوقع في روايتنا من طريق أبي ذر وأبي الوقت قال البخاري وزادنا عمرو فهوه على هذا متصل وقد وقع لنا من وجه آخر قرأته على عبد الله بن عمر أخبركم أحمد بن عبيد أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم أنا عبد الرحمن بن أبي الكرم أنا هبة الله بن محمد بن الحصين أنا الحسن بن علي الواعظ أنا أحمد بن جعفر أنا إبراهيم بن عبد الله ثنا عمرو بن مرزوق ثنا عبد الرحمن بن عبد الله ابن دينار عن أبيه عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله سواء إلا أنه قال وإن منع سخط وزاده في آخره طوبى له ثم طوبى له
رواه أبو نعيم في المستخرج عن فاروق الخطابي عن أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله فوقع لنا بدلا عاليا
قوله
76 باب من استعان بالضعفاء والصالحين في الحرب
وقال ابن عباس أخبرني أبو سفيان قال قال لي قيصر سألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم
هذا طرف من حديث أبي سفيان الطويل وقد أسنده بعد أبواب بطوله
قوله
77 باب لا يقول فلان شهيد
443

قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الله أعلم بمن يجاهد في سبيله والله أعلم بمن يكلم في سبيله
أما الحديث الأول فهو طرف من حديث أسنده المؤلف في أوائل الجهاد من حديث ابن المسيب عنه
وأما الحديث الثاني فهو طرف من حديث أسنده المؤلف في أوائل الجهاد أيضا من طريق أبي الزناد عن الأعرج عنه به
قوله
79 باب اللهو بالحراب
2901 حدثنا إبراهيم بن موسى ثنا هشام عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
قال بينا الحبشة يلعبون عند النبي صلى الله عليه وسلم بحرابهم دخل عمر فأهوى إلى الحصى فحصبهم بها فقال دعهم يا عمر وزاد علي ثنا عبد الرزاق قال قال معمر في المسجد
وقع في روايتنا من طريق أبي ذر عن المستملي وزادنا علي فهو متصل من تلك الطريق
قوله
81 باب الدرق
2906 حدثنا إسماعيل حدثني ابن وهب قال قال عمرو حدثني أبو الأسود عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث الحديث وفيه فلما غفل غمزتهما فخرجتا
قال أحمد عن ابن وهب فلما غفل
وقد أسند المؤلف حديث أحمد في العيدين
444

قوله
88 باب ما قيل في الرماح
ويذكر عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم جعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري
هذا طرف من حديث قرأته تاما على إبراهيم بن أحمد بن الحريري عن إسماعيل بن يوسف بن مكتوم وغير واحد أن عبد الله بن عمر بن اللتي أخبرهم أنا عبد الأول بن عيسى أنا عبد الرحمن بن محمد الداودي أنا عبد الله بن أحمد بن أعين أنا إبراهيم بن خريم بن قمر أنا عبد بن حميد حدثني سليمان بن داود هو الطيالسي وموسى بن داود هو الضبي قالا ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ح وقرأته على فاطمة بنت محمد ابن عبد الهادي أخبركم أحمد بن أبي طالب عن ياسمين بنت البيطار أن هبة الله بن الشبلي أخبرهم أنا أبو الغنائم بن المنتاب أنا أبو الحسين الضبي ثنا أبو عمر الزاهد غلام تغلب ثنا موسى بن سهل ثنا أبو النضر ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن
حسان بن عطية عن أبي منيب الجرشي عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثت بين يدي الساعة مع السيف وزاد أبو النضر حتى يعبد الله وحده لا شريك له ثم اتفقوا وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم
رواه الإمام أحمد وأبو بكر بن أبي شيبة في مسنديهما عن أبي النضر
445

هشام بن القاسم فوافقناهما بعلو
رورى أبو داود قوله من تشبه بقوم فهو منهم فقط عن عثمان بن أبي شيبة عن أبي النضر فوقع لنا بدلا عاليا
وأبو منيب لا يعرف اسمه وقد وثقه العجلي وغيره وعبد الرحمن بن ثابت مختلف في الإحتجاج به
وله شاهد بإسناد حسن لكنه مرسل رواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن عيسى ابن يونس عن الأوزاعي عن سعيد بن جبلة عن طاوس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث ابن عمر
2914 حديث مالك عن أبي النضر عن نافع مولى أبي قتادة عن أبي قتادة في قصة الحمار
وعن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي قتادة
هو معطوف عليه كما في نظائره وكذا هو في الموطأ
قوله
89 باب ما قيل في درع النبي صلى الله عليه وسلم
وقال النبي صلى الله عليه وسلم أما خالد فقد احتبس أدراعه في سبيل الله
2915 حدثنا محمد بن المثنى ثنا عبد الوهاب ثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قبته اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك الحديث
وقال وهيب ثنا خالد يوم بدر
446

أما قصة خالد فأسندها المؤلف في مواضع من حديث أبي هريرة كما سبق في الزكاة
وأما حديث وهيب فأسنده في التفسير
قوله فيه
2916 حدثنا محمد بن كثير أنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعا من شعير
وقال يعلى حدثنا الأعمش درع من حديد وقال معلى ثنا عبد الواحد ثنا الأعمش وقال رهنه درعا من حديد
أما حديث يعلى فأسنده المؤلف في السلم وأما حديث معلى فأسنده المؤلف في الاستقراض
قوله
96 باب قتال الذين ينتعلون الشعر
2929 حدثنا علي بن عبد الله ثنا سفيان قال قال الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر الحديث
قال سفيان زاد فيه أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رواية صغار الأعين ذلف الأنوف الحديث
زعم مغلطاي أن حديث سفيان معلق وليس كذلك بل هو معطوف
447

على رواية علي عنه وبذلك جزم أصحاب الأطراف وقد رواه الإسماعيلي عن المنيعي عن محمد بن عباد عن سفيان بالإسنادين جميعا قال وأخبرنيه الحسن بن سفيان ثنا محمد بن خلاد ثنا سفيان عن أبي الزناد به
قوله
98 باب الدعاء على المشركين بالهزيمة
عقب حديث 2934 سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله رضي رضي الله عنه
قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ظل الكعبة فقال أبو جهل وناس من قريش ونحرت جزور بناحية مكة الحديث وفيه فقال اللهم عليك بقريش لأبي جهل بن هشام وعقبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط
وقال يوسف بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق أمية بن خلف وقال شعبة أمية أو أبي والصحيح أمية
أما حديث يوسف فأسنده المؤلف في الطهارة من حديث إبراهيم بن يوسف عن أبيه به
وأما حديث شعبة فأسنده في المبعث من حديث غندر عنه به
قوله في
101 باب دعوة اليهود والنصارى
عقب حديث 2946 أبي هريرة رضي رضي الله عنه
أمرت أن أقاتل الناس الحديث رواه عمر وابن عمر عن النبي صلى الله عيله وسلم
448

أما حديث عمر فأسنده المؤلف في مواضع وقد تقدم في الزكاة
وأما حديث ابن عمر فأسنده المؤلف في الإيمان من حديث محمد بن زيد ابن عبد الله بن عمر عن جده
قوله في
103 باب من أراد غزوة فورى بغيرها
2948 حدثنا أحمد بن محمد أنا عبد الله أنا يونس عن الزهري أخبرني عبد الرحمن ابن كعب بن مالك سمعت كعب بن مالك رضي رضي الله عنه
يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلما يريد غزوة يغزوها إلا ورى بغيرها حتى كانت غزوة تبوك فذكر الحديث إلى قوله الذي يريد
2949 وعن يونس عن الزهري أخبرني عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن كعب بن مالك كان يقول لقلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إذا خرج في سفر إلا يوم الخميس
قلت وحديث يونس معطوف على حديثه الماضي وقد وصله الإسماعيلي في مستخرجه عن أبي يعلى عن أبي إسحاق عن ابن المبارك عن يونس بالحديثين معا
قوله
105 باب الخروج آخر الشهر
وقال كريب عن ابن عباس رضي الله عنهما انطلق النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة لخمس بقين من ذي القعدة وقدم مكة لأربع ليال خلون من ذي
449

الحجة
أسنده المؤلف في الحج من طريق موسى بن عقبة عن كريب به
قوله
107 باب التوديع
2954 وقال ابن وهب أخبرني عمرو عن بكير عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
أنه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال لنا إن لقيتم فلانا وفلانا لرجلين من قريش سماهما فحرقوهما بالنار قال ثم أتيناه نودعه حين أردنا الخروج فقال إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا بالنار وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن أخذتموهما فاقتلوهما
قال الإسماعيلي في مستخرجه حدثنا الحسن بن سفيان ثنا حرملة ثنا عبد الله بن وهب به
قال وأخبرني ابن خزيمة ثنا يونس وابن عبد الحكم قالا ثنا ابن وهب بمثله
ورواه النسائي في السير عن الحارث بن مسكين ويونس بن عبد الأعلى كلاهما عن ابن وهب عن عمرو وآخر كلاهما عن بكير به
قوله
114 باب من غزا وهو حديث عهد بعرس فيه جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم
أشار المؤلف إلى ما أسنده في الباب قبله من حديث جابر في قصة جمله وفيه فقلت يا رسول الله إني عروس
450

قوله
115 باب من اختار الغزو بعد البناء
فيه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أسنده المؤلف في أخبار الأنبياء
قوله
119 باب الجعائل والحملان في سبيل الله
وقال مجاهد قلت لابن عمر الغزو قال إني أحب أن أعينك بطائفة من مالي قلت فلا قد وسع الله علي قال إن غناك لك وإني أحب أن يكون من مالي في هذا الوجه وقال عمر رضي رضي الله عنه
إن ناسا يأخذون من هذا المال ليجاهدوا ثم لا يجاهدون فمن فعله فنحن أحق بماله حتى نأخذ منه ما أخذ
وقال طاوس ومجاهد إذا دفع إليك شيء تخرج به في سبيل الله فاصنع به ما شئت وضعه عند أهلك
أما حديث مجاهد فأسنده في المغازي وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى
وأما قول عمر فقال ابن أبي شيبة في مصنفه حدثنا أبو أسامة ثنا إسحاق ابن سليمان الشيباني عن أبيه حدثني عمرو بن أبي قرة قال جاءنا كتاب عمر بن الخطاب أن ناسا يأخذون من هذا المال يجاهدون في سبيل الله ثم يخالفون ولا يجاهدون فمن فعل ذلك منهم فنحن أحق بماله حتى نأخذ منه ما أخذ قال أبو إسحاق فقمت إلى أسير بن عمرو فقلت ألا ترى إلى ما حدثني به عمرو بن أبي
451

قرة وحدثته به فقال صدق جاءنا به كتاب عمر
رواه البخاري في التاريخ من هذا الوجه
وأما قول طاوس ومجاهد
وقال ابن أبي شيبة حدثنا وكيع ثنا شريك عن ليث عن مجاهد في الرجل يعطي الشيء في سبيل الله فيفضل منه الشيء قالا هو له
قوله
120 باب الأجير
وقال الحسن وابن سيرين يقسم للأجير من المغنم وأخذ عطية بن قيس فرسا على النصف فبلغ سهم الفرس أربعمائة دينار فأعطى صاحبه مائتين وأخذ مائتين
أما قول الحسن وابن سيرين فقال عبد الرزاق في مصنفه عن الثوري عن أشعث عن الحسن وابن سيرين لا سهم للأجير
وقال ابن أبي شيبة حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن أشعث عن الحسن وابن سيرين والحكم قالوا العبد والأجير إذا شهدا القتال أعطوا من الغنيمة
وأما أثر عطية بن قيس
قوله
122 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم نصرت بالرعب مسيرة شهر قاله جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم
452

هذا طرف من حديث أوله أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي وقد أسنده المؤلف في الطهارة وفي الصلاة وفي الخمس من حديث يزيد الفقير عن جابر به
قوله
129 باب كراهية السفر بالمصاحف إلى أرض العدو
وكذلك يروى عن محمد بن بشر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
وتابعه محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أما حديث محمد بن بشر فقال إسحاق بن راهويه في مسنده أخبرنا محمد بن بشر ح وروى الدارقطني في الأفراد من طريق أبي همام ثنا محمد بن بشر ثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال كره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو لفظ إسحاق بن راهويه به
وأما حديث محمد بن إسحاق فأخبرنا به عبد الله بن عمر الهندي أنا أحمد بن محمد بن عمر الحلبي أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني أنا عبد الله بن أحمد الحربي أنا هبة الله بن محمد الشيباني أنا الحسن بن علي التميمي أنا أحمد بن جعفر المالكي ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يزيد ثنا محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أن يسافر بالمصحف إلى أرض العدو
453

قوله
130 باب التكبير عند الحرب
2991 حدثنا عبد الله بن محمد ثنا سفيان عن أيوب عن محمد عن أنس رضي رضي الله عنه
قال صبح النبي صلى الله عليه وسلم خيبر الحديث
تابعه علي عن سفيان
أسند المؤلف حديث علي وهو ابن المديني في علامات النبوة عنه
قوله في
135 باب السير وحده
2998 حدثنا أبو الوليد ثنا عاصم بن محمد حدثني أبي عن ابن عمر ح وقال أبو نعيم حدثنا عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله عن أبيه عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم الناس ما في الوحدة الحديث
كذا في بعض الروايات واعتمد على ذلك المزي في الأطراف وفي أكثر الروايات التي اتصلت لنا حدثنا أبو نعيم وبه جزم أبو نعيم الأصبهاني في المستخرج والله أعلم
قوله
136 باب السرعة في السير
وقال أبو حميد قال النبي صلى الله عليه وسلم إني متعجل إلى المدينة فمن أراد أن يتعجل معي فليتعجل
أسنده المؤلف في أواخر الحج
قوله
150 باب * (فإما منا بعد وإما فداء) * 4 سورة محمد فيه
454

حديث ثمامة انتهى
يشير إلى حديث أبي هريرة في قصة إسلام ثمامة بن أثال وقوله للنبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم إن تقتل تقتل ذا دم وإن تنعم على شاكر وهو مسند عنده في المغازي وغيرها
قوله
151 باب هل للأسير أن يقتل أو يخدع الذين أسروه حتى ينجو من الكفرة
فيه المسور عن النبي صلى الله عليه وسلم انتهى
يشير إلى حديث المسور وقد أسنده المؤلف في الشروط وفي المغازي في قصة أبي جندل وأبي بصير
قوله
156 باب لا تمنوا لقاء العدو
3026 وقال أبو عامر ثنا مغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تمنوا لقاء العدو فإذا لقيتموهم فاصبروا
أخبرني بذلك عبد الرحمن بن أحمد أنا علي بن إسماعيل أنا أبو الفرج ابن الصيقل عن أبي الحسن الجمال أن أبا علي الحداد أخبرهم أنا أحمد بن عبد الله الأصبهاني ثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن ابن سفيان ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا أبو عامر العقدي فذكر مثله سواء
رواه مسلم عن الحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد ورواه النسائي
455

عن أبي الجوزاء أحمد بن عثمان كلهم عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي فوقع لنا بدلا عاليا على طريق مسلم بدرجة
ورواه الإسماعيلي عن الحسن بن سفيان على الموافقة
قوله
160 باب ما يجوز من الاحتيال والحذر مع من يخشى معرته
3033 وقال الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال انظلق النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبي بن كعب قبل ابن صياد فحدث به في نخل فلما دخل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم النخل طفق يتقي بجذوع النخل وابن صياد في قطيفة له فيها رمرمة فرأت أم ابن صياد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا ضاف هذا محمد فوثب ابن صياد فقال يا رسول الله لو تركته بين
قال الإسماعيلي في مستخرجه حدثنا أبو عمران بن هانئ ثنا الرمادي حدثنا ابن بكير وأبو صالح أن الليث حدثهما قال حدثني عقيل عن ابن شهاب به وقد علق البخاري منه لفظه في الجنائز وسبق
قوله
161 باب الرجز في الحرب ورفع الصوت في حفر الخندق
فيه سهل وأنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه يزيد عن سلمة
أما حديث سهل وأنس فأسندهما معا في المغازي
وأما حديث يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع فيشير إلى حديثه في قصة عمه عامر بن الأكوع وفيه قول الرجل له ألا تسمعنا من هنياتك وفيه
456

إنشاده اللهم لولا أنت ما اهتدينا الحديث وقد أسنده المؤلف في المغازي وفي الدعوات وغير ما موضع
قوله
164 باب ما نكره من التنازع والاختلاف في الحرب
وقال الله تعالى * (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) * 46 الأنفال وقال قتادة الريح الحرب
قال عبد الرزاق في تفسيره ثنا معمر عن قتادة في قوله وتذهب ريحكم قال ريح الحرب
قوله
167 باب من قال خذها وأنا ابن فلان
وقال سلمة خذها وأنا ابن الأكوع
هذا طرف من حديثه في ذكر إغارة بني فزارة على لقاح النبي صلى الله عليه وسلم وقد أسنده بمعناه قبل بباب وأسنده بهذا اللفظ أيضا في المغازي وأخرجه مسلم بهذا اللفظ من وجه آخر عن سلمة بن الأكوع
قوله في
172 باب فداء المشركين
457

3049 وقال إبراهيم بن طهمان عن عبد العزيز عن أنس أتي النبي صلى الله عليه وسلم بمال من البحرين فجاءه العباس الحديث
تقدم الكلام عليه في أوائل الصلاة في ذكر المساجد
قوله في
175 باب جوائز الوفد
قال يعقوب بن محمد سألت المغيرة بن عبد الرحمن عن جزيرة العرب فقال مكة والمدينة واليمامة واليمن وقال يعقوب والعرج أول تهامة انتهى
قال إسماعيل بن إسحاق القاضي في كتاب الأحكام له حدثنا أحمد بن المعدل ثنا يعقوب بن محمد بن عيسى الزهري قال قال المغيرة بن عبد الرحمن فذكره
ورواه يعقوب بن شيبة في مسنده عن أحمد بن المعدل عن يعقوب بن محمد عن مالك بن أنس
أنبأنا بذلك أبو علي الفاضلي عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن منصور عن الفضل بن سهل عن أبي بكر بن ثابت عن عبد الواحد بن مهدي عن محمد ابن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثنا جدي ثنا أحمد بن المعدل ثنا يعقوب ابن محمد بن عيسى الزهري قال قال مالك بن أنس جزيرة العرب المدينة ومكة واليمامة واليمن
قوله
178 باب كيف يعرض الإسلام على الصبي
458

3056 قال ابن عمر انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بن كعب يأتيان النخل الذي فيه ابن صياد الحديث
وفيه 3057 وقال سالم قال ابن عمر ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم في الناس انتهى
هذا معطوف على حديثه الأول بغير أداة عطف
وقد ساق أحمد في مسنده الأحاديث الثلاثة من طريق معمر عن الزهري عن سالم فرقهما
قوله
179 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لليهود أسلموا تسلموا قاله المقبري عن أبي هريرة
أسنده المؤلف بتمامه من طريق الليث عن سعيد المقبري عن ابنه عن أبي هريرة في حديث في الجزية والإكراه والاعتصام
قوله
181 باب كتابة الإمام الناس
3060 حدثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة رضي رضي الله عنه
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اكتبوا لي من تلفظ بالإسلام من الناس فكتبنا له ألفا وخمسمائة رجل الحديث حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش فوجدناهم خمسمائة وقال أبو معاوية يعني عن الأعمش ما بين ستمائة إلى سبعمائة
الحديث رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير ومحمد بن العلاء بن كريب كلهم عن أبي معاوية به
459

قوله
185 باب من غلب على العدو فأقام بعرصتهم ثلاثا
3065 حدثنا محمد بن عبد الرحيم ثنا روح بن عبادة ثنا سعيد عن قتادة قال ذكر لنا أنس عن أبي طلحة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال
تابعه معاذ وعبد الأعلى ثنا سعيد عن قتادة عن أنس عن أبي طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال الإسماعيلي في مستخرجه حدثنا أبو يعلى ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا معاذ وعبد الأعلى قالا ثنا سعيد عن قتادة به
وكذا رواه ابن أبي شيبة في مصنفه عنهما
ورواه مسلم في صحيحه عن يوسف بن حماد عن عبد الأعلى به
ورواه الدارمي وأبو داود والترمذي والنسائي من حديث معاذ
460

وقد وقع لنا عاليا من طريقهم أخبرناه أبو الحسن علي بن محمد الخطيب عن عيسى بن عبد الرحمن وأبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم وسليمان بن أبي طاهر أن جعفر بن علي الهمذاني أخبرهم ح وأنبأنا أبو محمد عبد الله ابن محمد المكي شفاها أن الإمام إبراهيم بن محمد بن أبي بكر الطبري أخبره أنا علي بن هبة الله بن سلامة قالا أنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن الحافظ السلفي أنا أبو عبد الله القاسم بن أبي الفضل الثقفي ثنا أبو الحسين بن بشران ثنا إسماعيل بن محمد ثنا سعدان بن نصر ثنا معاذ بن معاذ العنبري ثنا سعيد عن قتادة عن أنس عن أبي طلحة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غلب على قوم أحب أن يقيم بعرصتهم ثلاثا
قوله
186 باب من قسم الغنيمة في غزوه وسفره
وقال رافع كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة فأصبنا غنما وإبلا فعدل عشرة من الغنم ببعير
أسنده المؤلف في الشركة وغيرها
قوله
187 باب إذا غنم المشركون مال المسلم ثم وجده المسلم
3067 قال ابن نمير حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ذهب فرس له فأخذه العدو فظهر عليه المسلمون فرد عليه في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبق عبد له فلحق بالروم فظهر عليهم المسلمون فرده عليه خالد بن الوليد بعد النبي صلى الله عليه وسلم
461

أخبرنا بذلك أبو الحسن بن أبي المجد قراءة عليه أخبركم أحمد بن أبي طالب أخبرهم عن أنجب بن أبي السعادات الحمامي وغيره أن طاهر بن محمد بن طاهر أخبرهم أنا محمد بن الحسين أنا القاسم بن أبي المنذر أنا أبو الحسن بن سلمة ثنا محمد بن يزيد الحافظ ثنا علي بن محمد حدثنا عبد الله بن نمير ح وقال أبو نعيم في المستخرج على البخاري ثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا القاسم بن زكريا ثنا زهير بن سلام النسائي ثنا ابن نمير ثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال ذهب فرس له فأخذها العدو فظهر عليهم المسلمون قال فرد عليه في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبق له عبد فلحق بأرض الروم فظهر عليهم المسلمون فرده عليه خالد بن الوليد بعد النبي صلى الله عليه وسلم
وقال ابن ماجة في روايته بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
ورواه أبو داود عن محمد بن سليمان الأنباري والحسن بن علي الخلال كلاهما عن ابن نمير به
قوله في
189 باب الغلول
3073 حدثنا مسدد ثنا يحيى عن أبي حيان حدثني أبو زرعة حدثني أبو هريرة رضي رضي الله عنه
وقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره وقال لا ألفين أحدكم يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء على رقبته فرس له حمحه الحديث
وقال أيوب عن أبي حيان فرس له حمحمه يعني له صوت
462

أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد أنا علي بن إسماعيل أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم أنا مسعود بن أبي منصور في كتابه أن الحسن بن أحمد الحداد أخبرهم أنا أحمد بن عبد الله الأصبهاني ثنا حبيب بن الحسن والحسن ابن محمد بن أحمد بن كيسان قالا ثنا يوسف القاضي ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن يحيى بن سعيد بن حيان عن أبي زرعة ابن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الغلول ثم قال ليحذر أن يجيء أحدكم يوم القيامة ببعير على عنقه فيقول يا محمد أغثني فيقول إني لا أغني عنك شيئا إني قد بلغت ويجيء رجل على عنقه بفرس له حمحمة فيقول يا محمد أغثني فأقول إني لا أغني عنك شيئا إني قد بلغت ويجىء رجل على عنقه رقاع فيقول يا محمد أغثني فأقول إني لا أغني عنك شيئا إني قد بلغت قال حماد وقد سمعته من يحيى بن سعيد فجاء به نحوا من هذا
وأخبرنا ببعضه عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله أخبركم عبد الله ابن الحسين الأنصاري إجازة إن لم يكن سماعا أن إبراهيم بن خليل أخبره أنا أبو الفرج الثقفي عن فاطمة بنت عبد الله سماعا أن محمد بن عبد الله أخبرهم أنا سليمان بن أحمد ثنا يوسف بن يعقوب القاضي فذكر بعضه وقال لم يروه عن أيوب إلا حماد وتفرد به سليمان بن حرب
ورواه أبو الطاهر الذهلي في الجزء الرابع من فوائده عن يوسف بن يعقوب بتمامه
ورواه مسلم مختصرا أيضا عن أحمد بن سعيد الدارمي عن سليمان بن حرب فوقع لنا بدلا عاليا على طريقه بدرجتين
قوله
190 باب القليل من الغلول
463

ولم يذكره عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حرق متاعه وهذا أصح
3074 حدثنا علي بن عبد الله ثنا سفيان عن عمرو عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن عمرو قال كان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له كركرة فمات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو في النار فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غلها
وقال ابن سلام كركرة يعني بفتح الكاف
أما حديث عبد الله بن عمرو فقد ذكره وأشار إلى أنه أصح من الحديث الوارد في حرق متاع الغال وفي ذلك حديثان رواهما أبو داود أحدهما من حديث سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده والآخر من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وكلاهما ضعيف مضطرب
أما حديث سالم فقال أبو داود حدثنا النفيلي وسعيد بن منصور قالا ثنا عبد العزيز بن محمد عن صالح بن محمد بن زائدة قال دخلت مع مسلمة أرض الروم فأتي برجل قد غل فسأل سالما عنه فقال سمعت أبي يحدث عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا وجدتم الرجل قد غل فأحرقوا متاعه وأضربوه قال فوجدنا في متاعه مصحفا فسأل سالما عنه فقال بعه وتصدق بثمنه
حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى ثنا أبو إسحاق هو الفزاري عن صالح
464

ابن محمد هو أبو واقد المدني قال غزونا مع الوليد بن هشام ومعنا سالم بن عبد الله بن عمر وعمر بن عبد العزيز فغل رجل متاعا فأمر الوليد بمتاعه فأحرق وطيف به ولم يعطه سهمه قال أبو داود وهذا أصح الحديثين
قلت لأن أبا إسحاق الفزاري أثبت من الدراوردي والظاهر أن الاضطراب فيه من صالح بن محمد فإنه ضعيف قال البخاري منكر الحديث تركه سليمان ابن حرب قال وعامة أصحابنا يحتجون بهذا الحديث في الغلول وهو حديث باطل ليس له أصل وصالح هذا لا يعتمد عليه وضعفه أيضا ابن معين وابن المديني وأبو حاتم وغير واحد وقال أحمد ما أرى به بأسا وأخرج حديثه في مسنده عن أبي سعيد مولى بني هاشم عن الدراوردي به
ورواه الترمذي عن محمد بن عمرو السواق عن الدراوردي وقال غريب وسألت محمدا عنه فقال إنما رواه صالح وهو منكر الحديث قال وقد روي في غير حديث ذكر الغال ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بحرق متاعه
وقال الدارقطني في العلل أبو واقد ضعيف والمحفوظ أن سالما أمر بهذا ولم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا ذكره عن أبيه ولا عن عمر
وأما حديث عمرو بن شعيب فرواه موسى بن أيوب النصيبي وعلي بن بحر يروي عن الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر حرقوا متاع الغال وضربوه
رواه أبو داود أيضا ثم عقبه بروايته عن الوليد بن عتبة وعبد الوهاب بن
465

نجدة كلاهما عن الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن عمرو بن شعيب قوله
قلت وزهير بن محمد ضعيف الحديث والمحفوظ عن عمرو بن شعيب قوله والله أعلم
وأما حديث محمد بن سلام عن سفيان بن عيينة الذي سمى فيه الرجل كركرة بفتح الكاف فأخبرنا به
قوله
192 باب البشارة في الفتوح
3076 حدثنا محمد بن المثنى ثنا يحيى ثنا إسماعيل حدثني قيس قال قال لي جرير بن عبد الله رضي رضي الله عنه
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تريحني من ذي الخلصة وكان بيتا فيه خثعم يسمى كعبة اليمانية الحديث
قال مسدد بيت في خثعم
أخبرنا بذلك عبد الله بن محمد المكي مشافهة عن أبي أحمد إبراهيم ابن محمد بن أبي بكر الطبري أن علي بن الحسين كتب إليهم عن الفضل بن سهل عن أبي بكر بن ثابت أن أبا الحسن الحمامي أخبرهم أنا أبو بكر الشافعي ثنا معاذ بن المثنى ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد بإسناده فذكره
ورواه أحمد بن حنبل في مسنده عن يحيى بن سعيد بلفظ بيت الخثعم
قوله
193 باب ما يعطى البشير
وأعطى كعب بن مالك ثوبين حين بشر بالتوبة
أسنده في المغازي في الحديث الطويل في قصة تخلف كعب عن غزوة تبوك
466

قوله
199 باب الطعام عند القدوم
وكان ابن عمر يفطر لمن يغشاه
قال إسماعيل بن إسحاق القاضي في الأحكام حدثنا سليمان ثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا كان مقيما لم يفطر وإذا كان مسافرا لم يصم فإذا قدم أفطر أياما لغاشيته ثم يصوم
أخبرنا بذلك أبو علي محمد بن أحمد المهدوي إذنا مشافهة عن يونس ابن أبي إسحاق عن علي بن محمود أن السلفي أخبرهم إجازة إن لم يكن سماعا أنا أبو عمران بن أبي تليد في كتابه أنبأنا أبو عمر بن عبد البر أنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن أنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي به
قوله
3089 حدثني محمد ثنا وكيع عن شعبة عن محارب عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة نحر جزورا أو بقرة
زاد معاذ عن شعبة عن محارب سمع جابرا قال اشترى مني النبي صلى الله عليه وسلم بعيرا بوقيتين ودرهم فلما قدم صرارا أمر ببقرة فذبحت فأكلوا منها فلما قدم المدينة أمرني أن آتي المسجد فأصلي ركعتين ووزن لي ثمن البعير
أخبرنا أبو الفرج بن حماد أنا أبو الحسن بن قريش أنا أبو الفرج ابن الصيقل أنا أبو الحسن الجمال في كتابه أن أبا علي الحداد أخبره أنا أبو نعيم ثنا محمد بن أحمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا شعبة ثنا محارب بن دثار سمع جابر ابن عبد الله يقول اشترى مني النبي صلى الله عليه وسلم بعيرا بوقيتين ودرهم أو درهمين فلما قدم صرارا أمر ببقرة فذبحت فأكلوا منها فلما قدم المدينة أمرني أن آتي المسجد فأصلي ركعتين ووزن لي ثمن
467

البعير فأرجح لي
رواه مسلم عن عبد الله فوافقناه بعلو درجة
ورواه الإسماعيلي في المستخرج عن الحسن بن سفيان فوافقناه فيه أيضا = 57 كتاب فرض الخمس =
قوله
5 باب ما ذكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم
عقب حديث 3108 أيوب عن حميد بن هلال عن أبي بردة قال أخرجت إلينا عائشة رضي الله عنها كساء ملبدا وقال في هذا نزع روح النبي صلى الله عليه وسلم
وزاد سليمان عن حميد عن أبي بردة أخرجت إلينا عائشة إزارا غليظا مما يصنع باليمن وكساء من هذه التي تدعونها الملبدة
أخبرنا أبو الفرج بن حماد بالسند المتقدم إلى الحسن بن سفيان ثنا شيبان بن فروخ ح وقرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي أخبركم أحمد بن إسماعيل بن الحباب في كتابه من مصر أن عبد الرحمن بن مكي أخبره أنا أبو طاهر السلفي الحافظ أنا القاسم بن الفضل أنا يحيى ابن إبراهيم المزكي أنا أبو بكر أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن
أيوب الرازي ثنا أبو الوليد ثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبي بردة ابن أبي موسى قال دخلنا على عائشة فأخرجت إلينا إزارا غليظا وكساء من هذه التي تدعونها الملبدة فأقسمت لقبضت روح رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها
رواه مسلم عن شيبان بن فروخ فوافقناه بعلو
468

قوله فيه
3111 حدثنا قتيبة ثنا سفيان عن محمد بن سوقة عن منذر عن ابن الحنفية قال لو كان علي رضي رضي الله عنه
ذاكرا عثمان رضي رضي الله عنه
ذكره يوم جاءه ناس فشكوا سعاة عثمان فقال لي علي اذهب إلى عثمان فأخبره أنها صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر سعاتك يعملون بها فأتيته بها فقال اغنها عنا فأتيت بها عليا فأخبرته فقال ضعها حيث أخذتها
3112 وقال الحميدي ثنا سفيان ثنا محمد بن سوقة سمعت منذرا الثوري عن ابن الحنفية قال أرسلني أبي قال خذ هذا الكتاب فاذهب به إلى عثمان فإن فيه أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصدقة
أخبرنا بحديث الحميدي
قوله
6 باب الدليل على أن الخمس لنوائب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمساكين وإيثار النبي صلى الله عليه وسلم
أهل الصفة والأرامل حين سألت فاطمة أن يخدمها
قلت وقصة فاطمة قد أسندها في الباب وفي مواضع أخرى وليس عنده ذكر إيثار أهل الصفة عليها وكأنه أراد بذلك ما قرأته على أبي المعالي الأزهري أن أحمد بن محمد الحلبي أخبرهم أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا أبو
469

محمد بن صاعد أنا أبو القاسم الكاتب أنا أبو علي الواعظ أنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عفان ح وقرأت على فاطمة بنت المنجا بدمشق عن سليمان بن حمزة أن الضياء محمد بن عبد الواحد أخبرهم أنا عبد الباقي بن عبد الجبار أن عمر بن محمد بن عبد الله أخبرهم أنا أحمد بن محمد الخليلي أنا علي ابن أحمد الخزاعي أنا الهيثم بن كليب أنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا حجاج بن منهال قالا ثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبيه عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما وجه فاطمة بعث معها بخميلة ووسادة من أدم حشوها ليف وجرتين ورحايين وسقاء قال علي لفاطمة والله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري وقد جاء الله أباك بسبي فأتيه فاستخدميه فقالت وأنا والله لقد طحنت حتى سجلت يداي فذهبت إليه فاستحيت أن تذكر ذلك فقال ما جاء بك قالت جئت أسلم عليك يا رسول الله فرجعت فقال لها علي ما فعلت فقالت استحييت أن أذكر له شيئا فأتياه جميعا فذكرا ذلك فقالا قد اتاك الله بسبي فاخدمنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أخدمكما وأدع أهل الصفة يطوون جوعا لا أجد ما أنفق عليهم ولكن أبيعه وأنفقه عليهم فذكر بقية الحديث في تعليمه لهما التسبيح والتحميد والتكبير عند النوم
وروى النسائي وابن ماجة أوله من هذا الوجه
وحديث حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب قبل الاختلاط
وكذا رواه زائدة بن قدامة عن عطاء بن السائب وهو ممن سمع منه قبل الاختلاط ورجاله كلهم ثقات
قوله
7 باب قول الله تعالى 41 الأنفال * (فأن لله خمسه وللرسول) *
470

يعني للرسول قسم ذلك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما أنا قاسم وخازن والله يعطي
3114 حدثنا أبو الوليد ثنا شعبة عن سليمان ومنصور وقتادة سمعوا سالم ابن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال ولد لرجل منا من الأنصار غلام فأراد أن يسميه محمدا الحديث
وقال حصين يعني عن سالم بعثت قاسما أقسم بينكم وقال عمرو عن شعبة عن قتادة سمعت سالما عن جابر أراد أن يسميه القاسم فقال النبي صلى الله عليه وسلم تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي
أما حديث حصين فأسنده المؤلف في الأدب
وأما حديث عمرو وهو ابن مرزوق فقال أبو نعيم في المستخرج على صحيح البخاري ثنا أبو العباس الصرصري ثنا يوسف القاضي ثنا عمرو بن مرزوق أنا شعبة عن قتادة به مثله
وحديث إنما أنا قاسم هو في حديث جابر المذكور بالمعنى وتقدم في العلم من حديث معاوية بلفظه
وحديث إنما أنا خازن أسنده المؤلف في الإعتصام من حديث معاوية بن أبي سفيان
471

قوله
8 باب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أحلت لكم الغنائم
أسنده في الباب من حديث أبي هريرة ولفظه لنا ومن حديث جابر بمعناه ولفظه لي
قوله في
11 باب قسم ما يقدم عليه
3127 حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي مليكة أن النبي صلى الله عليه وسلم أهديت له أقبية من ديباج مزردة بالذهب الحديث رواه ابن علية عن أيوب وقال حاتم بن وردان ثنا أيوب عن ابن أبي مليكة عن المسور قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم أقبية تابعه الليث عن ابن أبي مليكة
أما حديث ابن علية فأسنده المؤلف في الأدب
وأما حديث حاتم فأسنده في الشهادات
وأما حديث الليث فأسنده في اللباس
قوله
15 باب ومن الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين ما سأل هوازن النبي صلى الله عليه وسلم برضاعة فيهم فتحلل
من المسلمين وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعد الناس أن يعطيهم من الفيء والأنفال من الخمس وما أعطى الأنصار وما
472

أعطى جابر بن عبد الله من تمر خيبر انتهى
أما قصة هوزان فأسندها المؤلف في الباب وغيره من حديث المسور لكن ليس فيها تعرض لذكر الرضاع وذلك مذكور في الحديث الذي رواه ابن إسحاق في المغازي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بطوله وهو مذكور أيضا في حديث زهير بن صرد الجشمي
فأما حديث ابن إسحاق فقرأت على أم الحسن التنوخية بدمشق عن سليمان ابن حمزة أن الحافظ الضياء المقدسي أخبرهم أن أبو جعفر الصيدلاني أن فاطمة الجوزدانية أخبرتهم أنا محمد بن عبد الله بن ريذة ثنا سليمان ابن أحمد ثنا أبو شعيب الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن وفد هوازن لما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة وقد أسلموا قالوا إنا أصل وعشيرة وقد أصابنا من البلاء ما لا يخفى عليك فامنن علينا من الله
عليك وقام رجل من هوازن ثم أحد بني سعد بن بكر يقال له زهير ويكنى بأبي صرد فقال يا رسول الله نساؤنا عماتك وخالاتك وحواضنك اللائي كفلنك ولو أنا ملحنا للحارث بن أبي شمر والنعمان بن المنذر ثم نزل بنا منه الذي أنزلت بنا لرجونا عطفه وعائدته علينا وأنت خير المكفولين ثم أنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله وذكر فيه قرابتهم وما كفلوا منه فقال
* امنن علينا رسول الله في كرم
* فإنك المرء نرجوه وندخر
473

* أمنن على بيضة قد عافها قذر
* مفرق شملها في دهرها غير
* أبقت لنا الحرب هتافا على حزن
* على قلوبهم العماد والعمر
* إن لم تداركهم نعماء تنشرها
* يا أعظم الناس حلما حين تختبر
* امنن على نسوة قد كنت ترضعها
* إذ فوك يملؤه من مخضها الدرر
* إذ كنت طفلا صغيرا كنت ترضعها
* وإذ يزينك ما تأتي وما تذر
* لا تجعلنا كمن سالت نعامته
* واستبق منا فإنا معشر زهر
*
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم آباؤكم ونساؤكم أحب إليكم أو أموالكم قالوا يا رسول الله خيرتنا بين أموالنا ونسائنا بل ترد علينا أبناءنا ونساءنا فقال أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم فإذا صليت الظهر بالناس فقوموا فقولوا إنا نستشفع برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين وبالمسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبنائنا ونسائنا فسأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الظهر قاموا فكلموه بما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم وقال المهاجرون وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت الأنصار مثل ذلك وقال الأقرع بن حابس أما أنا يا رسول الله وبنو تميم فلا وقال عيينة مثل ذلك وقال عباس بن مرداس أما أنا وبنو سليم فلا فقالت بنو سليم أما ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول العباس لبني سليم وهنتموني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما من تمسك بحقه من هذا السبي فله ست قلائص من أول فيء نصيبه فردوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبناءهم ونساءهم
ورواه البخاري في تاريخه عن يوسف بن بهلول عن ابن إدريس عن ابن إسحاق به
وأما حديث زهير بن صرد فقد وقع لنا بعلو أخبرنيه أبو إسحاق التنوخي
474

أن أحمد بن الفخر أخبرهم أنا محمد بن إسماعيل أنا يحيى بن محمود الثقفي أنا أبو عدنان بن أبي نزار أنا محمد بن عبد الله ثنا سليمان ابن أحمد ثنا عبيد الله بن رماجس برمادة الرملة سنة أربع وسبعين ومائتين ثنا أبو عمرو زياد بن طارق وكان قد أتت عليه مائة وعشرون سنة سمعت أبا جرول زهير بن صرد الجشمي يقول لما أسرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين يوم هوازن وذهب يفرق السبي والنساء أتيته فأنشدته أقول فذكر الشعر كما تقدم وزاد بعدما ذكر
* إنا لنشكر للنعماء إذ كفرت
* وعندنا بعد هذا اليوم مدخر
* فألبس العفو من قد كنت ترضعه
* من أمهاتك إن العفو مشتهر
* يا خير من مرحت كمت الجياد به
* عند الهياج إذا ما استوقد الشرر
* إنا نؤمل عفوا منك تلبسه
* هدي البرية إذ تعفو وتنتصر
* فاعف عفا الله عما أنت راهبه
* يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر
*
فقال ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم فقالت قريش ما كان لنا فهو لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وقالت الأنصار مثل ذلك قال الطبراني لا يروى عن زهير بهذا التمام إلا بهذا الإسناد
قلت وزياد بن طارق مجهول قاله أبو منصور البادردي وأما عبيد الله ابن رماجس فهو عبيد الله بن محمد بن خالد بن حبيب بن جبلة بن قيس ابن عمرو بن عبيد بن ناشب بن عبيد بن غزية بن جشم ورماجس لقب أبيه أو جده وقد روى هذا الحديث عنه أبو سعيد بن الأعرابي وأبو مسعود محمد بن إبراهيم بن عيسى ببيت المقدس وأبو جعفر أحمد بن إسماعيل ابن عاصم والأمير بدر الحمامي مولى المعتضد والحسن بن زيد الجعفري وعبيد الله بن علي الخواص وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري وآخرون وقد أشبعت الكلام عليه في ترجمته في لسان الميزان
475

وأما مواعيده صلى الله عليه وسلم فأسند المؤلف منها في الباب وسيأتي في حديث جابر شيء يدل عليها
وأما ما أعطى الأنصار فمذكور عنده من حديث أنس وفيه قصة أم أيمن وأما ما أعطى جابر بن عبد الله من تمر خيبر فذلك في الحديث الذي قرأته على فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة عن محمود وأسماء وحمير ابني إبراهيم بن منده أن محمد بن أحمد بن عمر أخبرهم أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن علي السمسار أنا إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ثنا عبيد الله بن سعد الزهري ثنا عمي هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد ثنا أبي عن ابن إسحاق عن أبي نعيم وهب بن كيسان عن جابر أنه سمعه يقول أردت الخروج إلى خيبر فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فسلمت عليه فقلت له إني أردت الخروج إلى خيبر فأحببت التسليم عليك بأبي أنت وأمي حتى يكون ذلك آخر ما أصنع بالمدينة قال فقال لي إذا أتيت وكيلي بخيبر فخذ منه خمسة عشر وسقا قال فلما وليت دعاني فقال خذ منه ثلاثين وسقا فوالله ما لآل محمد بخيبر تمرة غيرها فإن ابتغى منك آية فضع يدك على ترقوته وإنك ستحامل عليه الحرقة كل وسق بوسق وأول ما تأتينا أعطيك منه قال جابر فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثلاث حفنات قال فانطلقت حتى أتيت خيبر قلت لوكيل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أمرني قال فابتغى مني آية فأنبأته بها قال والله ما لرسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر تمرة غيرها فقربها إلي فحاملت عليها الحرقة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الثلاثين بخمسة عشر وسقا قال ثم توفي رسول الله
476

صلى الله عليه وسلم فأتى عامله بمال من البحرين إلى أبي بكر فقام أبو بكر فخطب الناس فقال أيها الناس إن لرسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المال مواعيد ولم
ينفذ منه شيء حتى تنفذ مواعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له عنده موعد فليأت قال فأتيت فقصصت على أبي بكر هذه القصة فقال احتفن فاحتفنت فكانت خمسمائة درهم فأعطاني خمس عشرة مائة
رواه أبو داود في السنن وأبو بكر بن أبي عاصم في كتاب البيوع عن عبيد الله بن سعد به
ورواه الدارقطني عن المحاملي به فوافقناهم بعلو وقد أسند البخاري القصة الأخيرة في الباب من حديث ابن المنكدر عن جابر
قوله
16 باب ما من النبي صلى الله عليه وسلم على الأسارى من غير أن يخمس
أورد فيه حديث 3139 جبير بن مطعم لو كان المطعم بن عدي حيا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له وليس فيه ذكر صدور المن منه بل فيه جوازه وقد وقع ذلك مصرحا في حديث رواه المصنف من حديث أبي هريرة في قصة ثمامة بن أثال ومن حديث جابر في قصة غورث بن الحارث وسيأتي الكلام عنه في المغازي إن شاء الله وفي غير ذلك من الأحاديث
قوله
17 باب ومن الدليل على أن الخمس للإمام وأنه يعطي بعض قرابته دون بعض ما قسم النبي صلى الله عليه
وسلم لبني المطلب وبني هاشم من خمس خيبر قال عمر بن عبد العزيز لم يعمهم بذلك ولم يخص قريبا دون من أحوج إليه وإن كان الذي أعطى لما يشكو إليه من الحاجة ولما مسهم في جنبه من قومهم وحلفائهم
477

3140 حدثنا عبد الله بن يوسف ثا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن جبير بن مطعم قال مشيت أنا وعثمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله أعطيت بني المطلب وتركتنا ونحن وهم بمنزلة واحدة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما بنو المطلب وبنو هاشم شيء واحد
وقال الليث حدثني يونس وزاد قال جبير ولم يقسم النبي صلى الله عليه وسلم لبني عبد شمس ولا لبني نوفل وقال ابن إسحاق عبد شمس وهاشم والمطلب إخوة لأم وأمهم عاتكة بنت مرة وكان نوفل أخاهم لأبيهم
أما قول عمر بن عبد العزيز فقال أبو زيد عمر بن شبة في كتابه أخبار المدينة ثنا عبيد الله بن محمد بن عائشة ثنا سلام أبو المنذر ثنا عبد الملك بن أيوب النميري ودفع إلي صحيفة زعم أنها رسالة عمر بن عبد العزيز كتب بها إلى رجل من قريش أما بعد فإن الله تبارك وتعالى أنزل القرآن على محمد هدى وبصائر لقوم يؤمنون فشرع الدين ونهج السبيل وصرف القول وبين ما يؤتى مما ينال به رضوانه وينتهي به عن معصيته وجعل ما أحل من الغنائم وبسط لهم منها فكان من ذلك ما نفل بيته صلى الله عليه وسلم خاصة فما غنمه من أموال بني قريظة والنضير وغيرها لم يجب لأحد فيها خمس ولم يضن بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجزها لنفسه ولا أقربائه ولكنه آثر بأوسقها وأعمرها وأكثرها ترك أهل القدم من المهاجرين وقسم طوائف منها في الأنصار واحتبس منها فريقا لنائبته وحقه غير معتقد بشيء من ذلك ولا مستأثر به ولا مريد أن يؤثر به أحدا ثم جعله صدقة لا ميراث لأحد فيه زهادة في الدنيا إلى أن قال وقد ظن ناس أن لذي القربى سهما مفروضا ولو كان كذلك لبينه الله كما بين سهام المواريث من النصف والربع والثمن والسدس ولما خص نص حظهم من ذلك غنى ولا فقرا ولا صلاحا ولا جهلا ولا قلة عدد ولا كثرة ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تبين لهم شيئا من ذلك مما أفاء الله عليه من
478

العقارات والسبي والعرض والصامت ولكن لم يكن في ذلك سهم مفروض حتى قبض الله نبيه غير أنه قد قسم لهم ولنسائه يوم خيبر قسما لم يعمم عامتهم ولم يخص به قريبا دون من أحوج منه ولقد كان يومئذ ممن أعطى من هو أبعد قرابة لما شكوا إليه من الحاجة ممن كان منهم ومن قومهم في جنبه ولو كان ذلك مفروضا لم يقطعه عنهم أبو بكر ولا عمر وبعد ما وسع وكثر ولا أبو الحسن يعني عليا حين ملك مالك ولم يكن عليه فيه قائم فهل لا أعلمهم من ذلك أمرا يعمل به فيهم ويعرف لهم بعد ولو كان ذلك مفروضا لم يقل الله لي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم ولكنه يقول لذي القربى بحقهم فذكر الرسالة بطولها
وأما حديث الليث عن يونس فأسنده المؤلف في المغازي عن يحيى بن بكير عنه وأما قول ابن إسحاق فقال البخاري في التاريخ الكبير والصغير حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال قال ابن إسحاق إن بني عبد مناف بن قصي بن عبد شمس وهاشم والمطلب إخوة وأمهم عاتكة فذكر مثله
قوله
19 باب ما كان يعطي النبي صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه
رواه عبد الله بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أسنده المؤلف من حديث عباد بن تميم عن عمه عبد الله بن زيد بن عاصم المازني في المغازي في حديث طويل
479

قوله فيه
3144 حدثنا أبو النعمان ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع أن عمر بن الخطاب رضي رضي الله عنه
قال يا رسول الله إنه كان علي اعتكاف يوم في الجاهلية فأمره أن يفي به قال وأصاب عمر جاريتين من سبي حنين فوضعهما في بعض بيوت مكة قال فمن رسول الله صلى الله عليه وسلم على سبي حنين فجعلوا يسعون في السكك فقال عمر يا عبد الله انظر ما هذا فقال من رسول الله صلى الله عليه وسلم على السبي قال اذهب فأرسل الجاريتين قال نافع ولم يعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة ولو اعتمر لم يخف على عبد الله
وزاد جرير بن حازم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال من الخمس ورواه معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر في النذر ولم يقل يوم
أما حديث جرير بن حازم فقال مسلم حدثنا أبو الطاهر بن السرج ثنا ابن وهب أنا جرير بن حازم أن أيوب حدثه أن نافعا حدثه أن ابن عمر حدثه فذكر الحديث إلى أن قال قال ابن عمر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعطاه جارية من الخمس فلما أعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا الناس سمع عمر أصواتهم فذكر الحديث
أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد أنا أبو الحسن بن قريش أنا عبد اللطيف ابن عبد المنعم عن أبي الحسن الجمال أن الحسن بن أحمد الحداد أخبرهم أنا أبو نعيم ثنا سليمان بن أحمد الطبراني ثنا محمد بن زريق بن جامع ثنا عمرو بن سواد ثنا ابن وهب به مختصرا
وأما حديث معمر فأسنده المؤلف في المغازي من حديث ابن المبارك ورقع في بعض الروايات هنا وقال بعضهم حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر وسيأتي الكلام عليه في المغازي أيضا
480

قوله فيه
3145 حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا جرير بن حازم ثنا الحسن عن عمرو بن تغلب رضي رضي الله عنه
قال أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما ومنع آخرين فكأنهم عتبوا عليه الحديث
زاد أبو عاصم عن جرير سمعت الحسن يقول ثنا عمرو بن تغلب به أسند المؤلف حديث أبي عاصم في الجمعة عن محمد بن معمر عنه وقد مضى وهو أحد المواضع التي يستدل بها على أنه ربما علق عن أحد شيوخه ما لم يسمعه منه
قوله فيه
3151 حدثنا محمود بن غيلان ثنا أبو أسامة ثنا هشام أخبرني أبي عن أسماء ابنة أبي بكر رضي الله عنهما قالت كنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي وهو مني على ثلثي فرسخ
وقال أبو ضمرة عن هشام عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع الزبير أرضا من أموال بني النضير = من 58 كتاب الجزية والموادعة =
قوله فيه
وقال ابن عيينة عن ابن أبي نجيح قلت لمجاهد ما شأن أهل الشام عليهم أربعة دنانير وأهل اليمن عليهم دينار قال جعل ذلك من قبل اليسار انتهى
481

قال عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح قال قلت لمجاهد ما شأن أهل الشام من أهل الكتاب تؤخذ منهم الجزية أربعة دنانير ومن أهل اليمن دينار قال
ذلك من قبل اليسار وذكره أبو عبيد في كتاب الأموال عن ابن عيينة بلاغا
قوله في
4 باب ما أقطع النبي صلى الله عليه وسلم من البحرين
3165 وقال إبراهيم بن طهمان عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس أتي النبي صلى الله عليه وسلم بمال من البحرين فقال انثروه في المسجد الحديث
تقدم الكلام عليه في الصلاة في ذكر المساجد
قوله
6 باب إخراج اليهود من جزيرة العرب
وقال عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أقركم ما أقركم الله
أسنده في الجهاد وقد مضى
قوله
11 باب إذا قالوا صبأنا ولم يحسنوا أسلمنا
وقال ابن عمر فجعل خالد يقتل فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد
وقال عمر إذا قال مترس فقد آمنه إن الله يعلم الألسنة كلها وقال تكلم لا بأس
482

أما حديث ابن عمر فأسنده المؤلف في المغازي في قصة الفتح
وأما قول عمر فأخبرنا عبد الله بن عمر أنا أحمد بن كشتغدي أنا عبد اللطيف ابن عبد المنعم أنا عبد الوهاب بن علي القرشي وغيره قالوا أنا هبة الله بن محمد البخاري أنا أبو طالب بن غيلان أنا محمد بن عبد الله الشافعي ثنا إسحاق بن الحسن ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل قال جاءنا كتاب عمر يعني ابن الخطاب ونحن محاصرو قصر فارس فقال إذا حاصرتم قصرا فلا تقولوا انزل على حكم الله فإنكم لا تدرون ما حكم الله ولكن أنزلوهم على حكمكم ثم اقضوا فيهم ما شئتم وإذا لقي الرجل الرجل فقال لا تخف فقد أمنه وإذا قال مترس فقد أمنه إن الله يعلم الألسنة كلها
هذا إسناد صحيح رواه عبد الرزاق في مصنفه عن سفيان الثوري به
وأما قول عمر تكلم لا بأس فهو طرف من قصة عمر مع الهرمزان
قال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا مروان بن معاوية عن حميد عن أنس قال حاصرنا تستر فنزل الهرمزان على حكم عمر بن الخطاب فلما قدم به عليه استعجم فقال له عمر تكلم لا بأس عليك فكان ذلك عهدا وتأمينا من عمر
أخبرنا محمد بن علي البزاعي قراءة عليه بصالحية دمشق عن زينب بنت إسماعيل بن إبراهيم فيما قرئ عليها وهو يسمع قيل لها أخبركم أحمد بن
483

عبد الدائم سماعا أنا يحيى بن محمود الثقفي أنا عبد الواحد ابن محمد بن الهيثم أنا عبيد الله بن المعتز بن منصور أنا محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة أنا جدي أنا علي بن حجر ثنا إسماعيل ابن جعفر ح وأخبرنا عاليا إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد عن أبي بكر ابن أحمد بن عبد الدائم أن محمد بن إبراهيم الإربلي أخبره أنا يحيى ابن ثابت أنا علي بن الخل أنا أحمد بن عبد الله ثنا محمد بن عبد الله ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا الأنصاري قالا ثنا حميد عن أنس قال بعث معي أبو موسى بالهرمزان إلى عمر بن الخطاب وكان نزل على حكمه قال فلما قدمت به قال فجعل عمر يكلمه فجعل لا يرجع إليه الهرمزان الكلام قال فقال له تكلم فقال أكلام حي أم كلام ميت قال تكلم لا بأس قال كنا وأنتم يا معشر العرب ما خلا الله بيننا وبينكم نستعبدكم ونقصيكم فلما كان الله معكم لم يكن لنا بكم تدان قال ثم كأن عمر أراد قتله قال فقلت ليس إلى قتله سبيل قد قلت له تكلم فلا بأس فقال لتأتين معك بشاهد آخر أو لا تدان بعقوبتك قال فخرجت من عنده فلقيت الزبير بن العوام فوجدته قد حفظ مثل ما حفظت قال فأتاه فشهد على مثل الذي شهدت به فتركه فأسلم وفرض له لفظ إسماعيل
رواه يعقوب بن سفيان في تاريخه عن أحمد بن يونس عن زهير بن معاوية عن حميد قال ثنا أنس فذكره مختصرا
قوله
14 باب هل يعفى عن الذمي إذا سحر
وقال ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أنه سئل أعلى من سحر من أهل العهد قتل فقال بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صنع له ذلك فلم يقتل من صنعه وكان من أهل الكتاب
484

هكذا أخرجه ابن وهب في جامعه وسيأتي إسناده في آخر الكتاب
قوله في
17 باب إثم من عاهد ثم غدر
3180 وقال أبو موسى ثنا هاشم بن القاسم ثنا إسحاق بن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
قال كيف أنتم إذا لم تجتنبوا دينارا ولا درهما فقيل له أو ترى ذلك كائنا يا أبا هريرة قال إي والذي نفس أبي هريرة بيده عن قول الصادق المصدوق قالوا عم ذلك قال تنتهك ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم فيشد الله قلوب أهل الذمة فيمنعون ما في أيديهم
قال أبو نعيم في المستخرج على البخاري حدثنا أبو أحمد ثنا موسى ابن العباس ثنا محمد بن المثنى هو أبو موسى ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم به
قوله
20 باب الموادعة من غير وقت وقول النبي صلى الله عليه وسلم أقركم ما أقركم الله به
تقدم الكلام عليه قريبا = من 59 كتاب بدء الخلق =
قوله فيه
1 باب ما جاء في قول الله تعالى 27 الروم * (وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه) *
485

وقال الربيع بن خثيم والحسن كل عليه هين
أما قول الربيع فقال أبو جعفر بن جرير في تفسيره حدثنا ابن وكيع ثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن منذر عن الربيع بن خثيم وهو أهون عليه قال ما شيء يعز عليه
وأما قول الحسن فقال
وقد روي عن قتادة أيضا قال ابن جرير ثنا بشر ثنا يزيد ثنا سعيد عن قتادة قوله وهو أهون عليه يقول إعادته أهون عليه من بدئه وكل على الله هين
قوله فيه
3192 وروى عيسى عن قيس بن مسلم عن طارق ابن شهاب قال سمعت عمر رضي رضي الله عنه
يقول قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه
قال أبو مسعود في الأطراف كذا قال البخاري وإنما رواه عيسى عن أبي حمزة عن رقبة فيجوز أن يكون السهو من غير البخاري ثم رأيت عن أبي العباس الطرقي أنه جعل الحذف فيه من غير البخاري فقال إنه في رواية حماد بن شاكر بإثبات أبي حمزة
قلت وهذا يقوي إطلاق أبي نعيم وفي الجملة فهذا من السهو الذي لا يسلم منه بشر فقد قال الدارقطني إن أبا حمزة وهو محمد بن ميمون السكري تفرد به عن رقبة
486

وقال أبو نعيم لا نعرفه لعيسى عن رقبة نفسه
فقد قرأته على فاطمة بنت المنجا بدمشق عن سليمان بن حمزة عن محمد ابن عبد الواحد المديني كتب إليهم أن أبا رشيد الأصبهاني أخبرهم أن أبا طاهر علي بن الفضل بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن الذكواني أخبره سماعا عن جد أبيه أبي بكر أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن جعفر العدل إجازة أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في مسند رقبة بن مصقلة من تأليفه ثنا علي بن سعيد الرازي ثنا محمد ابن علي المروزي ثنا إسحاق بن حمزة المروزي ثنا عيسى بن موسى الغنجار ثنا أبو حمزة السكري عن رقبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب سمعت عمر يقول قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما فأخبرنا عن بدء الخلق الحديث
وأنبأني غير واحد من مشايخي عن الحافظ أبي محمد عبد الكريم بن منير الحلبي أن أحمد بن شبيب بن حمدان أخبره أنا عبد القادر بن عبد الله الرهاوي أنا مسعود بن الحسن الثقفي ح وأنبأني عاليا محمد بن أحمد ابن علي الفاضلي عن القاسم بن المظفر عن عبد الله بن عمر بن علي قال كتب إلينا مسعود أنا أبو عمرو بن الحافظ أبي عبد الله بن منده أنا أبي في الجزء الخامس عشر من أماليه أنا أبو علي الحسين بن إسماعيل الفارسي ببخارى ثنا صالح بن محمد بن أبي الأشرس ثنا عمر بن محمد ابن حسين البخاري قال قرأت على جدي رجاء بن محمد وكان ثقة عن عيسى ابن موسى عن أبي حمزة عن رقبة بن مصقلة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب سمعت عمر بن
487

الخطاب يقول قال فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه
قال ابن منده هذا حديث صحيح غريب تفرد به عيسى بن موسى
قلت وقع لي من غير رواية عيسى بن موسى أخرجه أبو نعيم في المستخرج ووجدته في فوائد أبي علي بن السكن أيضا
فقال أبو نعيم في المستخرج حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن المسيب ثنا النضر بن سلمة ثنا أحمد بن أيوب النصيبي ح قال أبو نعيم وحدثنا محمد بن إبراهيم بن علي ثنا محمد بن الحسن ابن قتيبة ثنا النضر بن سلمة شاذان وعلي بن الحسن بن شقيق كلاهما عن أبي حمزة السكري عن رقبة ولفظه فأخبرنا بأهل الجنة وما يعملون وبأهل النار وما يعملون حفظه من حفظه ونسيه من نسيه لكن النضر مذكور بسرقة الحديث
قوله في
2 باب ما جاء في سبع أرضين
3198 حدثنا عبيد بن إسماعيل ثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن سعيد بن زيد أنه خاصمته أروى في حق زعمت أنه انتقصه لها الحديث
وقال ابن أبي الزناد عن هشام عن أبيه قال قال لي سعيد بن زيد دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم
قوله
3 باب في النجوم
488

وقال قتادة * (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح) * 5 الملك خلق هذه النجوم الثلاث جعلها زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها فمن تأول فيها بغير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به انتهى
أخبرنا محمد بن أحمد بن علي المهدوي إجازة مشافهة عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي الحسن علي بن الحسين العراقي أنبأنا الفضل بن سهل عن الخطيب أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت أنا أبو بكر الحيري ثنا محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد ثنا يونس بن محمد ثنا شيبان ح وقال عبد بن حميد في تفسيره ثنا يونس ثنا شيبان عن قتادة قال وعلامات قال هي النجوم وقال قتادة إن الله تبارك وتعالى إنما خلق هذه النجوم لثلاث خصال جعلها زينة للسماء وجعلها يهتدى بها وجعلها رجوما للشياطين فمن تعاطى فيها غير ذلك فقد قال رأيه وأخطأ حظه وأضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به وإن ناسا جهلة بأمر الله فقد أحدثوا في هذه النجوم كهانة من غرس بنجم كذا وكذا كان كذا وكذا ومن سافر بنجم كذا وكذا كان كذا وكذا ولعمري ما من النجوم نجم إلا يولد به الطويل والقصير والأحمر والأبيض والحسن والذميم قال وما علم هذه النجوم وهذه الدابة وهذا الطائر بشيء من هذا الغيب وقضى الله أنه لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون
قوله
قال ابن عباس هشيما متغيرا والأب ما يأكل الأنعام والأنام الخلق برزخ حاجز وقال مجاهد ألفافا ملتفة والغلب الملتفة فراشا مهادا كقوله ولكم في الأرض مستقر نكدا قليلا
489

أما تفاسير ابن عباس فقال
وقال ابن أبي حاتم حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل ثنا أبي أنا شبيب بن بشر عن عكرمة عن ابن عباس * (وفاكهة وأبا) * 31 عبس قال الأب الحشيش للبهائم
حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا ابن فضيل عن عاصم بن كليب عن أبيه عن ابن عباس قال الأب ما أنبتت الأرض مما تأكل الدواب ولا يأكل الناس
وقال أيضا حدثنا أبي ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس قول * (للأنام) * 115 الرحمن قال للخلق
وقال ابن جرير حدثنا علي أنا أبو صالح حدثني معاوية عن علي عن بن عباس قوله * (بينهما برزخ لا يبغيان) * 20 الرحمن يقول حاجز
وأما تفسير مجاهد فقال عبد بن حميد في تفسيره أخبرني شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال * (وجنات ألفافا) * 16 النبأ قال ملتفة
أخبرني شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد * (وحدائق غلبا) * 30 عبس ملتفة
490

وقال محمد بن يوسف الفريابي في تفسيره حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله * (الذي جعل لكم الأرض فراشا) * 22 البقرة قال مهادا
وقال بياض
قوله
4 باب صفة الشمس والقمر
* (بحسبان) * 5 الرحمن قال مجاهد كحسبان الرحى وقال غيره بحساب ضحاها ضوؤها أن تدرك القمر لا يستر ضوء أحدهما ضوء الآخر ولا ينبغي لهما ذلك سابق النهار يتطالبان حثيثين نسلخ نخرج كل واحد منهما من الآخر ومجري كل واحد منهما واهية وهيها تشققها أرجائها ما لم ينشق منها فهو على حافتيها كقولك على أرجاء البئر أغطش وجن أظلم وقال الحسن كورت تكور حتى يذهب ضوؤها والليل وما وسق جمع من دابة اتسق استوى بروجا منازل الشمس والقمر الحرور بالنهار مع الشمس وقال ابن عباس ورؤبة الحرور بالليل والسموم بالنهار
أما تفاسير مجاهد فقال الفريابي حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 5 الرحمن * (بحسبان) * قال كحسبان الرحى
491

وبه في قوله 1 الشمس * (والشمس وضحاها) * قال ضوؤها
وبه في قوله 40 يس * (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر) * قال لا يستر ضوء أحدهما الآخر ولا ينبغي ذلك لهما * (ولا الليل سابق النهار) * 40 يس قال يطلبان حثيثين * (نسلخ) * 37 يس نخرج أحدهما من الآخر ومجرى كل واحد منهما في فلك يسبحون
وأما قول غير مجاهد في قوله * (بحسبان) * 5 الرحمن فقال عبد بن حميد حدثنا جعفر بن عون عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي مالك في قوله * (الشمس والقمر بحسبان) * قال بحساب ومنازل
وقد روي ذلك عن ابن عباس قال إبراهيم الحربي في غريبه حدثنا عبيد الله عن ابن مهدي عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس في قوله * (بحسبان) * قال بحساب
وأما تفاسير الحسن فقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا إسماعيل بن علية عن أبي رجاء عن الحسن في قوله 1: التكوير * (إذا الشمس كورت) * قال تكور حتى يذهب ضوؤها
492

وقال عبد بن حميد حدثنا هاشم بن القاسم عن المبارك هو ابن فضالة عن الحسن في قوله 17 الانشقاق * (والليل وما وسق) * قال وما جمع
أخبرني عمرو بن عون عن هشيم عن منصور عن الحسن في قوله 18 الانشقاق * (والقمر إذا اتسق) * قال استوى
وأما قول ابن عباس في تفسير الحرور
وأما قول رؤبة في ذلك فذكره أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتابه عن رؤبة بن العجاج أنه كان يقول الحرور بالليل والسموم بالنهار
وقال إبراهيم الحربي في غريب الحديث أنا الأثرم عن أبي عبيدة قال الحرور بالنهار مع الشمس قال وكان رؤبة يقول الحرور بالليل والسموم بالنهار
قوله
6 باب ذكر الملائكة
وقال أنس قال عبد الله بن سلام للنبي صلى الله عليه وسلم إن جبريل عليه السلام عدو اليهود من الملائكة
وقال ابن عباس * (لنحن الصافون) * 165 الصافات الملائكة
أما حديث أنس فهو طرف من حديث عبد الله بن سلام في قصة إسلامه وقد
493

أسنده المؤلف من طريق مروان بن معاوية عن حميد عنه بتمامه في الهجرة
وأما قول ابن عباس فقال عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس في قوله * (وإنا لنحن الصافون) * قال الملائكة
قوله فيه
3207 حدثنا هدبة بن خالد ثنا همام عن قتادة ح وقال لي خليفة ثنا يزيد ابن زريع ثنا سعيد وهشام قالا ثنا قتادة ثنا أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان فذكر حديث المعراج بطوله وقال في آخره وقال همام عن قتادة عن الحسن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في البيت المعمور
حديث أبي هريرة هو عند هدبة عن همام أيضا وإنما فصله البخاري لأنه ساق الإسناد من طريق همام وهشام وسعيد جميعا عن قتادة وهذه الزيادة التي في آخر الحديث عند همام حسب بهذا الإسناد وعند الآخر مدرجة في حديث أنس عن مالك بن صعصعة فلذلك أفرده بالذكر ووهم من جعله معلقا من مصنفي الأطراف ويزيد ما قلناه وضوحا ما أخبرنا عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله أنا عبد الله بن الحسين الأنصاري إجازة إن لم يكن سماعا عن إسماعيل بن أحمد العراقي أنا الحافظ أبو موسى محمد بن أبي بكر المديني في آخرين كتابه من أصبهان أنا الحسن بن أحمد الحداد أخبرهم أنا أحمد بن عبد الله
494

الأصبهاني ثنا أبو عمرو بن حمدان ح وقرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي أخبركم أبو نصر بن الشيرازي في كتابه عن محمود بن إبراهيم أن الحسن بن العباس الفقيه أخبرهم أنا أبو عمرو عبد الوهاب بن الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده أنا أبي ثنا حسان بن محمد قالا ثنا الحسن بن سفيان ثنا هدبة ثنا همام بن يحيى عن قتادة عن أنس ابن مالك بن صعصعة فاقتص الحديث إلى قوله فيه فرفع لي البيت المعمور قال قتادة فحدثنا الحسن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ولا يعودون فيه
قوله فيه
3209 حدثنا محمد بن سلام أنا مخلد أنا ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة عن نافع قال قال أبو هريرة رضي رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم وتابعه أبو عاصم عن ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة عن نافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانا الحديث
حديث أبي عاصم أسنده المؤلف في كتاب الأدب من الجامع عن عمرو بن علي عنه به
495

قوله فيه
3214 حدثنا إسحاق أنا وهب بن جرير ثنا أبي سمعت حميد بن هلال عن أنس رضي رضي الله عنه
قال كأني أنظر إلى غبار ساطع في سكة بني غنم زاد موسى موكب جبريل
رأيت في بعض نسخ الجامع قبل حديث إسحاق حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا جرير ح وحدثنا إسحاق ثنا وهب بن جرير ثنا أبي فهو على هذا متصل وقد أسنده المؤلف في المغازي أيضا
قوله فيه
3220 حدثنا ابن مقاتل أنا عبد الله هو ابن المبارك أنا يونس عن الزهري حدثني عبيد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس الحديث
وعن عبد الله ثنا معمر بهذا الإسناد نحوه
قلت وحديث معمر معطوف على حديث يونس وقد وصلهما الحسن بن سفيان في روايته عن حبان بن موسى عن عبد الله عن معمر ويونس معا عن الزهري وأخرجه أبو نعيم في المستخرج عن ابن حمدان عنه
قوله فيه
وروى أبو هريرة وفاطمة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل كان يعارضه القرآن
496

أسند المؤلف حديث فاطمة من طريق مسروق عن عائشة في علامات النبوة وعلقه في فضائل القرآن
وأسند حديث أبي هريرة في فضائل القرآن من طريق ابن حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة
قوله فيه
3237 حدثنا مسدد ثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي رضي الله عنه
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح تابعه شعبة وأبو حمزة وابن داود وأبو معاوية عن الأعمش
أما حديث شعبة فأسنده المؤلف في النكاح
وأما حديث أبي حمزة
وأما حديث ابن داود فقال مسدد في مسنده الكبير رواية معاذ بن المثنى عنه حدثنا عبد الله بن داود الخريبي به
وأما حديث أبي معاوية فأخبرناه أبو الفرج بن حماد أنا أبو الحسن ابن قريش أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا أبو الحسن الجمال في كتابه أن الحسن بن أحمد الحداد أخبره أنا أحمد بن عبد الله الأصبهاني ثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو معاوية به
ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة فوافقناه بعلو
497

ورواه هو والنسائي عن أبي كريب عن أبي معاوية به
قوله فيه
وقال أنس وأبو بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم تحرس الملائكة المدينة من الدجال
أما حديث أنس فأسنده المؤلف في الحج من حديث الأوزاعي عن إسحاق ابن أبي طلحة عنه
وأما حديث أبي بكرة فأسنده المؤلف في الفتن من حديث مسعر عن سعد ابن إبراهيم عن أبيه عن أبي بكرة
قوله
8 باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة
قال أبو العالية مطهرة من الحيض والبول والبزاق * (كلما رزقوا) * أتوا بشيء ثم أتوا بآخر قالوا هذا الذي رزقنا من قبل أتينا من قبل وأتوا به متشابها يشبه بعضه بعضا ويختلف في الطعوم قطوفها يقطفون كيف شاءوا دانية قريبة الأرائك السرر
وقال الحسن النضرة في الوجه والسرور في القلب
وقال مجاهد سلسبيلا حديدة الجرية غول وجع البطن ينزفون لا تذهب عقولهم
وقال ابن عباس دهاقا ممتلئا كواعب نواهد الرحيق الخمر
498

التسنيم يعلو شراب أهل الجنة ختامه طينه مسك نضاختان فياضتان يقال موضونة منسوجة والكوب ما لا أذن له ولا عروة و الأباريق ذات الآذان والعرا عربا مثقلة واحدها عروب مثل صبور وصبر يسميها أهل مكة العربة وأهل المدينة الغنجة وأهل العراق الشكلة
أما تفاسير أبي العالية فقال
وقد روي هذا مرفوعا أخرجه ابن الأعرابي في معجمه من طريق قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال * (فيها أزواج مطهرة) * 25 البقرة قال من الحيض والغائط والنخامة والبزاق وإسناده لا بأس به
وقال ابن أبي حاتم حدثنا عصام بن رواد ثنا آدم ثنا أبو جعفر هو الرازي عن الربيع هو ابن أنس عن أبي العالية * (كلما رزقوا منها من ثمرة) * 25 البقرة قال كلما أتوا منها بشيء ثم أتوا بآخر قالوا هذا الذي أوتينا من قبل
وبه في قوله وأتوا به متشابها يشبه بعضه بعضا ويختلف في الطعم
وأما قول الحسن فقال عبد بن حميد ثنا هاشم بن القاسم عن المبارك عن الحسن * (ولقاهم نضرة وسرورا) * 11 الإنسان قال النضرة في الوجه والسرور
499

في القلب
وقال ابن جرير حدثنا يعقوب عن ابن علية عن أبي رجاء عن الحسن به
وأما تفاسير مجاهد فقرأت على عمر بن محمد بن أحمد بدمشق أخبركم علي بن خضر أنا علي بن أحمد السعدي عن أحمد بن محمد التيمي أن الحسن ابن أحمد الحداد أخبره أنا أحمد بن عبد الله الأصبهاني ثنا أبو أحمد الغطريف ثنا عمر بن أبي غيلان ح وقرأت على أحمد بن الحسن السويداوي أنا محمد بن الحسن بن إبراهيم أنا عبد الله بن عبد الواحد بن علاق أنا أبو القاسم بن مسعود أنا علي بن الحسين بن الفراء أنا إبراهيم بن سعيد أنا المسلم بن الحسين ثنا الحسن بن رشيق أنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس قالا حدثنا محمد بن سليمان لوين ثنا ابن عيينة عن سفيان الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله * (عينا فيها تسمى سلسبيلا) * قال حديدة الجرية
رواه سعيد بن منصور عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح أو غيره عن مجاهد مثله
وقال عبد بن حميد ثنا روح عن شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد * (لا فيها غول) * 47 الصافات قال وجع بطن * (ولا هم عنها ينزفون) * 47 الصافات لا تذهب عقولهم
500

وأما تفاسير ابن عباس فقال عبد بن حميد حدثنا هشيم عن حصين عن عكرمة عن ابن عباس قال * (وكأسا دهاقا) * 34 النبأ قال هي الممتلئة المترعة المتتابعة
وقد أسنده البخاري في أيام الجاهلية من طريق حصين مقتصرا على قوله كأسا دهاقا قال المتتابعة
وقال ابن أبي حاتم ثنا أبي ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن علي عن ابن عباس في قوله * (وكواعب أترابا) * 32 النبأ قال نواهد
وقال عبد أخبرنا عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال (التسنيم) 37 المطففين يعلو شراب أهل الجنة وهو صرف للمقربين ويمزج لأصحاب اليمين
قرأته عاليا على محمد بن محمد بن محمود أخبركم عبد الله بن الحسين ابن أبي التائب أنا إسماعيل بن أحمد العراقي عن شهدة بنت أحمد أن الحسين بن أحمد النغالي أخبرهم أنا علي بن محمد ثنا محمد بن عمرو ثنا سعدان بن نصر ثنا سفيان هو ابن عيينة به
رواه ابن معين عن ابن عيينة مثله
وقال جرير حدثنا علي ثنا أبو صالح حدثني معاوية عن علي عن ابن عباس في قوله * (رحيق مختوم ختامه مسك) * 25 26 المطففين يقول الخمر
501

ختم بالمسك
حدثني محمد بن سعد حدثني أبي حدثني عمي حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس ختامه مسك يقول طيب الله لهم الخمر
وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي ثنا أبو صالح ثنا معاوية عن علي عن ابن عباس في قوله * (نضاختان) * 66 الرحمن قال فياضتان
وأما قول من قال موضونة إلى آخره فهو قول أبي عبيدة في المجاز
و أما قول من قال عربا إلى آخره فهو قول الفراء في معاني القرآن
قوله فيه وقال مجاهد روح جنة ورخاء والريحان الرزق والمنضود الموز والمخضود الموقر حملا ويقال أيضا لا شوك له والعرب
المحببات إلى أزواجهن مسكوب جار وفرش مرفوعة بعضها فوق بعض لغوا باطلا تأثيما كذبا أفنان أغصان وجنى الجنتين دان ما يجتنى قريب مدهامتان سوداوان من الري
قال عبد بن حميد أخبرني شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد
502

في قوله * (فأما إن كان من المقربين فروح) * 89 الواقعة قال جنة وريحان قال رزق
وقال الفريابي حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله * (فأما إن كان من المقربين فروح) * 88 89 الواقعة قال جنة وريحان قال رزق
وقال عبد أخبرنا عمر بن سعد وأبو نعيم وغيرهما عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد * (سدر مخضود) * 28 الواقعة قال يقولون الموقر حملا وقال الفريابي في تفسير ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله * (سدر مخضود) * 28 الواقعة قال يقولون الموقر حمله ويقولون الذي لا شوك فيه وفي قوله * (وطلح منضود) * 29 الواقعة قال المتراكم لأنهم كانوا يعجبون بوج وظلاله من طلح وسدر
وبه إلى الفريابي قال ثنا سفيان عن منصور عن مجاهد في قوله * (عربا أترابا) * 37 الواقعة قال العرب العواشق والأتراب المستويات
وقال البيهقي في البعث والنشور أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا عبد الرحمن ابن الحسن أنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله المخضود قال الموقر حملا ويقال أيضا لا شوك له
503

وبه عن مجاهد في قوله * (وطلح منضود) * 29 الواقعة قال يعني الموز المتراكم وذلك لأنهم كانوا يعجبون بوج وظلاله من طلحة وسدره
وبه في قوله فروح وريحان قال الروح جنة ورخاء والريحان الرزق
وبه قال العرب المحببات إلى أزواجهن
وقال عبد حدثنا شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عربا قال محببات إلى أزواجهن
أخبرنا فرج بن عبد الله الحافظي في كتابه أن عبد الله بن الحسن بن الحافظ أخبره أنا عبد الرحمن بن مكي في كتابه أن السلفي أخبره أنا أبو الخطاب بن البطر أنا عمر بن أحمد البزاز أنا محمد بن يحيى بن عمر أنا جد أبي علي بن حرب ثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله * (عربا أترابا) * 37 الواقعة قال هي المتحببة إلى زوجها
ورواه الفلاس في تفسيره عن سفيان ورواه عن عبد الله بن إدريس عن حصين عن مجاهد قال العرب المحببات والأتراب المستويات
وقال الفريابي حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله * (وماء) *
504

* (مسكوب) * 31 الواقعة قال جار وفي قوله * (وفرش مرفوعة) * 34 الواقعة قال بعضها فوق بعض وفي قوله * (لا يسمعون فيها لغوا) * 25 الواقعة قال باطلا * (ولا تأثيما) * 25 الواقعة قال كذبا
وقال الطبري حدثنا ابن حميد ثنا مهران عن سفيان عن رجل عن مجاهد في قوله * (ذواتا أفنان) * 48 الرحمن قال ذواتا أغصان
وقال الفريابي بسنده المذكور إلى مجاهد قال * (مدهامتان) * 64 الرحمن مسوادتان
قوله فيه
3243 حدثنا حجاج بن منهال ثنا همام سمعت أبا عمران الجوني يحدث عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس الأشعري عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ثلاثون ميلا في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون
قال أبو عبد الصمد والحارث بن عبيد عن أبي عمران ستون ميلا
أما حديث أبي عبد الصمد واسمه عبد العزيز بن عبد الصمد فأسنده المؤلف في تفسير سورة الرحمن عن محمد بن المثنى عنه
وأما حديث الحارث بن عبيد فقرأت على فاطمة بنت محمد بن أحمد بن المنجا أخبركم عبد الله بن الحسين الأنصاري أن إسماعيل بن أحمد بن الحسين العراقي أخبرهم عن شهدة الكاتبة أن المبارك بن عبد الجبار الصيرفي أخبرهم أنا أبو علي ابن شاذان أنا عثمان بن أحمد ثنا حنبل ابن إسحاق ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا
505

الحارث بن عبيد ثنا أبو عمران الجوني عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن للعبد في الجنة لخيمة من لؤلؤة مجوفة طولها ستون ميلا للعبد المؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمنون لا يرى بعضهم بعضا
رواه مسلم في صحيحه عن سعيد بن منصور عن الحارث بن عبيد
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده عن الفضل بن دكين عن الحارث
قوله فيه
وقال مجاهد الإبكار أول الفجر والعشي ميل الشمس إلى أن أراه تغرب
قال ابن أبي حاتم حدثنا حجاج بن حمزة ثنا شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله * (وسبح بالعشي) * 41 آل عمران ميل الشمس إلى أن تغرب
وقال عبد بن حميد حدثنا روح ثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد به
ورواه الطبري عن المثنى عن أبي حذيفة عن شبل به
وقوله
أراه شك من البخاري وإلا فقد رواه المذكورون بغير شك
506

قوله في
9 باب صفة أبواب الجنة
وقال النبي صلى الله عليه وسلم من أنفق زوجين دعي من باب الجنة فيه عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما حديث من أنفق زوجين فأسنده المؤلف في الصيام وغيره من حديث أبي هريرة
وأما حديث عبادة في أبواب الجنة فكأنه يشير إلى حديث جنادة عن عبادة ابن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من شهد أن لا إله إلا الله الحديث وفيه أدخله الله من أبواب الجنة الثمانية من أيها شاء وقد أسنده المؤلف في أحاديث الأنبياء
ولعبادة حديث آخر فيه ذكر أبواب الجنة قال الطبراني في الكبير حدثنا محمد ابن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق هو الفزاري عن سفيان عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش عن سليمان بن موسى عن مكحول عن أبي أمامة عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالجهاد فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم
أخبرني بذلك غير واحد منهم فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة أن محمد بن عبد الواحد المقدسي أخبرهم أنا أبو جعفر الصيدلاني عن فاطمة بنت عبد الله سماعا أن محمد بن عبد الله بن ريذة أنا سليمان ابن أحمد الطبراني بهذا
رواه أحمد في مسنده عن معاوية بن عمرو فوافقناه بعلو وسقط من رواية أحمد سفيان وقع عنده عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن عياش وهو بالمثناة
507

من تحت والشين المعجمة
وكذا رواه الحاكم في المستدرك من وجه آخر عن أبي إسحاق الفزاري
قوله
10 باب صفة النار
وقال عكرمة حصب جهنم حطب بالحبشية
قال ابن أبي حاتم حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا وكيع عن سفيان عن عبد الملك ابن أبجر سمعت عكرمة بهذا
قوله
وقال ابن عباس صراط الجحيم سواء الجحيم ووسط الجحيم لشوبا من حميم يخلط طعامهم ويساط بالحميم زفير وشهيق صوت شديد وصوت ضعيف وردا عطاشا غيا خسرانا
وقال مجاهد يسجرون توقد بهم النار ونحاس الصفر يصب على رؤوسهم
أما تفاسير ابن عباس فقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله * (سواء الجحيم) * 55 الصافات قال وسط الجحيم
وقال ابن جرير حدثنا علي ثنا أبو صالح حدثني معاوية عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله * (ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم) * 67 الصافات يقول لمزجا
508

وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي ثنا أبو صالح بهذا السند عن ابن عباس في قوله * (لهم فيها زفير وشهيق) * 106 هود قال صوت شديد وصوت ضعيف
وبه في قوله * (ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا) * 86 مريم قال عطاشا
وبه في قوله * (فسوف يلقون غيا) * 59 مريم قال خسرانا
أخبرنا عبد الله بن عثمان الصالحي إذنا مشافهة في آخرين عن الحافظ أبي محمد القاسم بن محمد البرزالي أن يوسف بن خليل الحافظ أنا علي ابن أحمد الحنبلي أنا عبد الرحيم بن عبد الرحمن في كتابه أنا زاهر ابن طاهر أنا أحمد بن الحسين الحافظ أنا أبو بكر بن أبي إسحاق ثنا أبو الحسن بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد ثنا عبد الله بن صالح عن معاوية ابن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله * (يدعون إلى نار جهنم دعا) * 13 الطور قال يدفعون
وبه في قوله * (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا) * 58 مريم قال ركبانا وفي قوله * (ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا) * 86 مريم قال عطاشا
وأما قول مجاهد فقال عبد بن حميد حدثنا روح ثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله * (ثم في النار يسجرون) * 72 غافر قال
509

توقد لهم النار
وقال أيضا أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن منصور عن مجاهد في قوله * (شواظ من نار) * 35 الرحمن قال قطعة من نار حمراء * (ونحاس) * 35 الرحمن قال يذاب الصفر فيصب على رؤوسهم
وأنبأنا بذلك عبد الرحيم الحموي شفاها عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي البيان نبا عن أبي المكارم أن عبد الله بن بري النحوي أخبره أنا مرشد بن يحيى أنا أبو الحسن بن الطفال أنا أحمد بن محمد بن سلمة الخياش أنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس ثنا محمد بن بكار ثنا جرير عن منصور عن مجاهد في قوله * (يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس) * 35 الرحمن قال الشواظ اللهب الأخضر المنقطع والنحاس الصفر يذاب ويصب على رؤوسهم
قوله فيه
3267 حدثنا علي ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل قال قيل لأسامة لو أتيت فلانا فكلمته الحديث وفيه سمعته يقول يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه الحديث رواه غندر عن شعبة عن الأعمش
أسنده المؤلف في الفتن من حديث محمد بن جعفر غندر به
قوله
11 باب صفة إبليس وجنوده و قال مجاهد * (ويقذفون) * يرمون * (دحورا) * مطرودين * (واصب) * دائم وقال
ابن عباس (مدحورا مطرودا)
510

أما أقوال مجاهد فقال عبد بن حميد ثنا روح ثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله * (ويقذفون) * 8 الصافات قال يرمون * (من كل جانب) * 8 الصافات قال من كل مكان * (دحورا) * 9 الصافات مطرودين
وبه عن مجاهد في قوله * (ولهم عذاب واصب) * 9 الصافات قال دائم وأما قول ابن عباس فقال الطبري حدثنا علي بن داود ثنا عبد الله بن صالح ثنا معاوية عن علي عن ابن عباس في قوله * (مدحورا) * 18 الأعراف يقول مطرودا وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي ثنا ابن أبي عمر العدني ثنا سفيان بن عيينة عن أبي إسحاق عن التيمي أنه سأل ابن عباس عن قوله مدحورا قال مقيتا
قوله فيه
عقب حديث 3268 عيسى بن يونس عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت سحر النبي صلى الله عليه وسلم وقال الليث كتب إلى هشام أنه سمعه ووعاه عن أبيه عن عائشة قالت سحر النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله
511

قرأت على مريم بنت أحمد عن يونس بن أبي إسحاق إجازة إن لم يكن سماعا عن علي بن الحسين عن سعيد بن أحمد بن البناء أن أبا نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي أخبرهم أنا أبو بكر بن عمر بن زنبور أنا أبو بكر بن أبي داود ثنا عيسى بن حماد زغبة ثنا الليث عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت سحر النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان ليخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله حتى إذا كان ذات يوم دعا ودعا ثم قال لي أشعرت أن الله عز وجل أفتاني بما فيه شفائي أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما للآخر ما وجع الرجل فقال الآخر مطبوب قال من طبه يعني سحره فقال لبيد بن الأعصم فقال فيماذا قال في مشط ومشاقة وجف طلعة ذكر قال وأين هو قال في بئر ذروان قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها ثم رجع فقال لعائشة حين رجع كأن نخلها رؤوس الشياطين وكأن ماءها نقاعة الحناء قال فقلت أما استخرجته قال لا أما أنا فقد شفاني الله عز وجل وخشيت أن يثير ذلك على الناس شرا قالت ثم دفنت البئر
قوله فيه
3275 وقال عثمان بن الهيثم ثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان الحديث تقدم الكلام عليه في الوكالة
512

قوله
3288 وقال الليث حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال أن أبا الأسود أخبره عن عروة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الملائكة تتحدث في العنان والعنان الغمام بالأمر يكون في الأرض الحديث
قرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي أخبركم أبو نصر بن الشيرازي في كتابه عن عبد الحميد بن عبد الرشيد أن جده لأمه الحافظ أبا العلاء العطار أخبرهم أنا أبو علي المقرئ أنا أحمد بن عبد الله الحافظ ثنا سليمان ابن أحمد الطبراني ثنا مطلب بن شعيب ثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الملائكة تحدث في العنان والعنان الغمام بالأمر يكون في الأرض فتسمع الشياطين منهم الكلمة فيلقونها في أذن الكهنة فيزيدون فيها مائة كذبة قال الطبراني لم يروه عن أبي الأسود إلا سعيد إلا خالد تفرد به الليث
قلت قد رواه عن أبي الأسود واسمه محمد بن عبد الرحمن عبيد الله بن أبي جعفر أيضا أخرجه البخاري من طريقه في أوائل بدء الخلق ورواه أبو نعيم في المستخرج من طريق أبي حاتم الرازي ثنا عبد الله بن صالح ثنا الليث ولفظه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الملائكة تنزل في العنان وهو السحاب فتذكر الأمر قضي في السماء فتسرق الشياطين السمع فتوحيه إلى الكهان فيكذبون معها مائة كذبة قال أبو نعيم ذكره البخاري عن الليث بلا رواية
513

ويقال إنه سمعه من عبد الله بن صالح
قوله في
12 باب ذكر ثواب الجن
وقال مجاهد * (وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا) * قال كفار قريش الملائكة بنات الله وأمهاتهم بنات سروات الجن قال الله * (ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون) * سيحضرون للحساب * (جند محضرون) * عند الحساب
قال الفريابي حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح في قوله * (وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا) * 158 الصافات قال كفار قريش قالوا الملائكة بنات الله قال أبو بكر فمن أمهاتهم قالوا بنات سروات الجن * (ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون) * 158 الصافات قال علمت الجنة إنهم سيحضرون للحساب
وبه قوله * (جند محضرون) * 75 يس قال عند الحساب
قوله
باب قول الله تعالى * (وبث فيها من كل دابة) * 164 البقرة قال ابن عباس الثعبان الحية الذكر منها
قال ابن أبي حاتم حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا عبدة عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس في قوله * (ثعبان مبين) * 107 الأعراف قال الحية الذكر
قوله فيه
3297 حدثنا عبد الله بن محمد ثنا هشام بن يوسف ثنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع النبي يخطب على المنبر يقول اقتلوا الحيات واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر فإنهما يطمسان البصر ويستسقطان الحبل
514

3298 قال عبد الله فبينا أنا أطارد حية لأقتلها فناداني أبو لبابة لا تقتلها فقلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر بقتل الحيات قال إنه نهى بعد ذلك عن ذوات البيوت وهي العوامر
3299 وقال عبد الرزاق عن معمر فرآني أبو لبابة أو زيد بن الخطاب وتابعه يونس وابن عيينة وإسحاق الكلبي والزبيدي وقال صالح وابن أبي حفصة وابن مجمع عن الزهري عن سالم عن ابن عمر فرآني أبو لبابة وزيد بن الخطاب
أما حديث عبد الرزاق ويونس فأخبرناه أبو الفرج بن حماد أنا أبو الحسن ابن قريش أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا أبو الحسن الجمال في كتابه أن أبا علي الحداد أخبره أنا أبو نعيم ثنا سليمان بن أحمد الطبراني أنا إسحاق أنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري ح وأنبئت عن إمام المقام أبي أحمد الطبري أنا أبو الحسن بن الجميزي قال قرئ على شهدة وأنا أسمع أخبركم الحسين بن أحمد ح وقرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي عن أحمد بن إسماعيل بن الجباب أنا عبد الرحمن بن مكي أنا الحافظ أبو
طاهر السلفي أنا أبو عبد الله الثقفي قالا أنا أبو الحسين بن بشران أنا إسماعيل الصفار ثنا أحمد بن منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقتلوا الحيات واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر فإنهما يسقطان الحبل ويطمسان البصر قال ابن عمر فرآني أبو لبابة أو زيد بن الخطاب وأنا أطارد حية فنهاني فقلت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر بقتلهن
515

قال إنه قد نهى بعد ذلك عن قتل ذوات البيوت قال الزهري وهن العوامر
وبه إلى أبي نعيم قال وحدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن ثنا حرملة بن يحيى ثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب به نحوه
وأما حديث ابن عيينة فقال الإمام أحمد والحميدي في مسنديهما ثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتلوا الحيات الحديث وفيه فأبصره أبو لبابة أو زيد بن الخطاب وهو يطارد حية فقال إنه قد نهى عن ذوات البيوت
وأما حديث إسحاق الكلبي
وأما حديث الزبيدي فأخبرناه أبو الفرج بن حماد بالسند المتقدم إلى أبي نعيم ثنا سليمان بن أحمد الطبراني ثنا إبراهيم بن محمد بن عرق ثنا عمرو بن عثمان ثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بقتل الكلاب ويقول اقتلوا الحيات واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر فإنهما يلتمسان البصر ويسقطان الحبل
رواه مسلم عن حاجب بن الوليد عن محمد بن حرب به
وأما حديث صالح فأخبرناه أبو الفرج بن حماد بسنده إلى أبي نعيم ثنا
516

عبد الله بن محمد ثنا العباس بن الوليد ثنا محمد بن يحيى ثنا يعقوب ابن إبراهيم هو ابن سعد ثنا أبي عن صالح هو ابن كيسان عن ابن شهاب به
وأما حديث محمد بن أبي حفصة فأنبأنا به محمد بن أحمد بن علي البزار عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن الحسين عن محمد بن ناصر عن إسماعيل ابن مسعدة عن حمزة بن يوسف عن أبي أحمد بن عدي عن طاهر بن علي النيسابوري عن أحمد بن حفص بن عبد الله عن أبيه عن إبراهيم بن طهمان عن محمد ابن أبي حفصة عن الزهري به
وأما حديث إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع فقرأت على أحمد بن الحسن أخبركم أحمد بن علي بن أيوب إجازة إن لم يكن سماعا أن النجيب بن الصيقل أخبره أنا أبو طاهر بن المعطوش أنا أبو علي بن المهدي أنا أبو القاسم بن شاهين ثنا محمد بن الحسن بن كوثر البربهاري بانتقاء الدارقطني ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا إبراهيم بن حمزة ثنا عبد العزيز ابن محمد عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه قال رآني أبو لبابة وزيد بن الخطاب وأنا أطارد حية من ذوات البيوت فقال مهلا يا عبد الله فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن نقتل ذوات البيوت
ورواه البغوي في معجم الصحابة عن ابن أبي ميسرة عن يعقوب بن محمد عن حاتم بن إسماعيل عن ابن مجمع به
ورواه ابن السكن من وجه آخر عن يعقوب بن محمد وقال لم أجد هذا الحديث عند أحد من أصحاب الزهري إلا عند ابن مجمع وعند جعفر بن برقان وفي روايتهما عن الزهري نظر كذا قال وهو شيء عجيب فإن صحيح البخاري
517

نصب عينيه وغفل عن هذا الموضع الذي فيه ذكر ابن أبي حفصة وصالح ابن كيسان فسبحان الله من لا يسهو ولا يغفل
قوله في الباب الذي بعده
3308 حدثنا عبيد بن إسماعيل ثنا أبو إسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتلوا ذا الطفيتين فإنه يلتمس البصر ويصيب الحبل تابعه حماد بن سلمة انتهى
وقال الإمام أحمد في مسنده حدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن هشام به
ورواه الإسماعيلي في مستخرجه عن ابن ياسين عن محمد بن معمر عن روح عن حماد
قوله فيه
3306 حدثنا سعيد بن عفير عن ابن وهب حدثني يونس عن ابن شهاب عن عروة يحدث عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للوزغ فويسق ولم أسمعه أمر بقتله وزعم سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتله
إن كان القائل وزعم سعد عروة فهو متصل فإنه سمع من وسعد كذا وإن كانت عائشة وإن كان الزهري فهو منقطع ويحتمل أن يكون القائل وزعم سعد هو البخاري فيكون معلقا وفيه بعد شديد
وقد أخرجه مسلم عن أبي الطاهر وحرملة كلاهما عن ابن وهب بهذا الإسناد ولم يقل فيه وزعم سعد إلى آخره ولا في رواية أبي الطاهر أيضا ولم
518

أسمعه أمر بقتله
وأخرجه النسائي عن وهب بن بيان
وأخرجه ابن ماجة عن أبي الطاهر كلاهما عن ابن وهب كما قال مسلم عن أبي الطاهر كذلك
وأخرجه ابن حبان عن عمر بن محمد بن يحيى عن أبي الطاهر وزاد مع يونس مالكا واستغربه وليس بغريب لما سيأتي
وقد أخرج مسلم وأبو داود وابن حبان وأحمد من طريق معمر عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ وسماه فويسقا
فيحتمل أن يكون الزهري وصله لمعمر بذكر عامر وأرسله ليونس ثم وجدت هذا الاحتمال بعينه صريحا عند الدارقطني في غرائب مالك فإنه رواه عن أبي محمد بن صاعد عن بحر بن نصر عن ابن وهب قال أخبرني مالك ويونس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للوزغ فويسق
وعن ابن شهاب عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ
ثم أخرجه الدارقطني من طريق أخرى عن مالك وحده عن ابن شهاب
وزاد لم أسمعه أمر بقتله وليس فيه حديث سعد وظهر بهذا تعيين القائل في رواية البخاري وزعم سعد أنه الزهري وأنه ليس بمعلق فلله الحمد على ما أنعم
519

قوله في
16 باب خمس من الدواب فواسق
عقب حديث 3316 كثير عن عطاء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما رفعه خمروا الآنية وأوكوا الأسقية وأجيفوا الأبواب وأكفئوا صبيانكم عند المساء فإن للجن انتشارا الحديث
وقال ابن جريج وحبيب عن عطاء فإن للشياطين
أما حديث ابن جريج فأسنده المؤلف في الباب الذي قبله
وأما حديث حبيب فأخبرنا به أبو بكر بن محمد بن إبراهيم المقدسي قراءة عليه أنا أبو بكر بن محمد بن الرضى أنا محمد بن إسماعيل عن فاطمة بنت الخير سماعا أن زاهر بن طاهر أخبرهم أنا أبو سعد الكنجروذي أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى ثنا إبراهيم بن الحجاج ثنا حماد عن حبيب المعلم عن عطاء عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احبسوا صبيانكم حتى تذهب فورة العشاء فإن للشياطين خطفة الحديث
رواه الإمام أحمد عن عفان والبخاري في الأدب المفرد عن عارم كلاهما عن حماد به
ورواه ابن حبان في صحيحه عن أبي يعلى فوافقناه بعلو
قوله فيه
عقب حديث 3317 يحيى بن آدم عن إسرائيل عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار
520

فنزلت والمرسلات الحديث
وعن إسرائيل عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله مثله قال وإنا لنتلقاها من فيه رطبة
وتابعه أبو عوانة عن مغيرة
وقال حفص وأبو معاوية وسليمان بن قرم عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله
أما حديث إسرائيل عن الأعمش فهو معطوف على حديثه عن منصور وليس فيه تعليق في نظائره وقد وصله أبو نعيم في المستخرج من حديث يحيى بن آدم عن إسرائيل عن منصور والأعمش معا
وأما حديث أبو عوانة فسيأتي في التفسير
وأما حديث حفص فاسنده المؤلف في التفسير وفي الحج أيضا
وأما حديث أبي معاوية فقال الإمام أحمد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله به
ورواه مسلم عن أبي كريب ويحيى بن يحيى وإسحاق بن إبراهيم عن أبي معاوية به
وأما حديث سليمان بن قرم
521

آخر الجزء السادس من تغليق التعليق
522