الكتاب: تغليق التعليق
المؤلف: ابن حجر
الجزء: ٥
الوفاة: ٨٥٢
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ القسم العام
تحقيق: سعيد عبد الرحمن موسى القزقي
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤٠٥
المطبعة: بيروت , عمان - الأردن - المكتب الإسلامي ,‏دار عمار
الناشر: المكتب الإسلامي ,‏دار عمار
ردمك:
ملاحظات:

تغليق التعليق على صحيح البخاري تأليف الحافظ أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني دراسة وتحقيق سعيد عبد الرحمن موسى القزقي المجلد الخامس
من 37
= كتاب الأضاحي =
قوله 1
باب سنة الأضحية
وقال ابن عمر هي سنة ومعروف
أنبئت عمن سمع خالد بن يوسف أن القاسم بن علي بن الحسن أخبره أنا عبد الرحمن بن أبي الحسن أنا سهل بن بشر أنا علي بن منير أنا أبو الطاهر الذهلي ثنا أبو أحمد بن عبدوس ثنا زهير بن حرب ثنا وكيع ثنا حماد عن عقيل بن طلحة عن زياد بن عبد الرحمن سألت ابن عمر عن الأضحية فقال سنة ومعروف
وأخبرنا به أحسن من هذا السياق إبراهيم بن محمد بن صديق بمكة أخبركم إسحاق بن يحيى الآمدي أن يوسف بن خليل الحافظ أخبره أنا ناصر بن محمد أنا جعفر بن عبد الواحد أنا عبد الرحمن بن أحمد الخطيب أنا عبد الله بن محمد بن مندويه ثنا عبد الرحمن بن الحسن ثنا هارون بن إسحاق ثنا وكيع عن حماد بن سلمة عن عقيل بن طلحة مثله
قوله فيه
وقال مطرف عن عامر عن البراء قال النبي صلى الله عليه وسلم من ذبح بعد الصلاة تم نسكه وأصاب سنة المسلمين
قلت أسنده المؤلف في العيدين وسيأتي أيضا
3

قوله 7
باب في أضحية النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أقرنين ويذكر بكبشين سمينين
وقال يحيى بن سعيد سمعت أبا أمامة بن سهل قال كنا نسمن الأضحية بالمدينة وكان المسلمون يسمنون
أما الحديث المرفوع فأسنده في الباب عن آدم عن شعبة عن عبد العزيز ابن صهيب عن أنس به وليس فيه سمينين
ورواه بلفظ سمينين الحافظ أبو عوانة في مسنده الصحيح قال ثنا يوسف بن سعيد ثنا حجاج بن محمد حدثني شعبة عن قتادة عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بكبشين أملحين أقرنين سمينين ويسمي الله ويكبر ولقد رأيته واضعا قدميه على صفاحهما
قرأته على الحافظ أبي الفضل بن الحسين أن عبد الله بن محمد بن القيم أخبره أنا محمد بن عبد الرحيم وأبو بكر بن محمد بن طرخان كلاهما عن القاسم بن عبد الله ابن عمر الصفار أن هبة الرحمن بن عبد الواحد أخبرهم أنا عبد الحميد بن عبد الرحمن أنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفراييني ثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق بهذا
رواه جماعة 258 أ من أصحاب شعبة عنه وليس فيه سمينين
وهذا الإسناد صحيح ما أدري لم لم يجزم به البخاري وكأنه مرضه لشذوذه أو يكون أراد بما علقه بصيغة التمريض حديث الثوري عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن أبي سلمة عن عائشة أو عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
4

إذا أراد أن يضحي اشترى كبشين عظيمين سمينين أقرنين أملحين موجؤين فذبح أحدهما عن أمته من شهد لله بالتوحيد وشهد له بالبلاغ وذبح الآخر عن محمد وآل محمد
أنبئت عن غير واحد عن علي بن أحمد عن بركات بن إبراهيم عن المشرف أنا أبي أنا عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل الضراب ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن يزيد الحلبي ثنا أبو بكر بن زياد ثنا أحمد بن الأزهر والحسن بن يحيى قالا أنا عبد الرزاق ثنا الثوري بهذا
هكذا نقلته من أصل بخط أبي العباس بن الخطيئة
وهكذا هو في مصنف عبد الرزاق
وكذا ذكره عنه صاحب المحلى وصحح إسناده
وقد أخرجه ابن ماجة في سننه عن محمد بن يحيى الذهلي عن عبد الرزاق بهذا الإسناد ولكن رأيت في نسخة من سنن ابن ماجة ثمينين عوض سمينين فالله أعلم وفي السند ابن عقيل مختلف في الإحتجاج به
وقد اختلف عليه فيه فرواه عنه زهير بن محمد فيما أخرجه أحمد في مسنده عن أبي عامر عنه عن ابن عقيل عن علي بن الحسين حدثني أبو رافع
5

وهكذا رواه أحمد من رواية شريك القاضي وعبيد الله بن عمرو كلاهما عن ابن عقيل كما رواه زهير بن محمد والله أعلم
وأما رواية يحيى بن سعيد الأنصاري فقال أبو نعيم في مستخرجه على صحيح البخاري ثنا أبو إسحاق بن حمزة ثنا البغوي ثنا أحمد بن حنبل ثنا عباد بن العوام أخبرني يحيى بن سعيد سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف يقول كان المسلمون يشتري أحدهم الأضحية فيسمنها فيذبحها بعد الأضحى في آخر ذي الحجة قال أحمد هذا الحديث عجب
وهكذا رويناه في الجزء الحادي والثلاثين من فوائد أبي الطاهر الذهلي انتقاء الدارقطني رواه عن أبي أ حمد بن عبدوس عن زهير بن حرب عن عباد بن العوام
قوله فيه
5554 ثنا قتيبة ثنا عبد الوهاب ثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انكفأ إلى كبشين أقرنين أملحين فذبحهما بيده
تابعه وهيب عن أيوب وقال إسماعيل وحاتم عن أيوب عن ابن سيرين عن أنس
أما حديث وهيب فأنبأنا أبو الحسن بن أبي المجد عن سليمان بن حمزة عن عبد العزيز بن باقا أن يحيى بن ثابت بن بندار أخبره أنا أبي أنا أحمد بن محمد ابن غالب أنا أحمد بن إبراهيم أنا الحسن بن سفيان ثنا الزعفراني ثنا عفان ثنا وهيب به عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى
6

بالمدينة بكبشين أملحين أقرنين
وأما حديث إسماعيل فأسنده المؤلف بعد أربعة أبواب
وأما حديث حاتم فأخبرناه عبد الرحمن بن أحمد أنا علي بن إسماعيل أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا مسعود بن محمد فيما كتب إلينا أن الحسن بن أحمد أخبره أنا أبو نعيم ثنا فاروق بن عبد الكبير ثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا صالح بن حاتم بن وردان ثنا أبي ثنا أيوب ح وبه إلى أبي نعيم وناه علي بن هارون ثنا القاسم بن زكريا ثنا زياد بن يحيى ثنا حاتم بن وردان ثنا أيوب عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أضحى فوجد ريح لحم فقال من كان ضحى فليعد فذكر الحديث مثل حديث إسماعيل عن أيوب وفيه فقال عندي عناق جذعة وفيه ثم انكفأ إلى كبشين فذبحهما
رواه مسلم عن زياد بن يحيى الحساني به فوافقناه بعلو م 170 ب
قوله في 8
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بردة ضح
عقب حديث 5556 مطرف عن عامر هو الشعبي عن البراء قال ضحى خال لي يقال له أبو بردة قبل الصلاة الحديث وفيه إن عندي داجنا جذعة من المعز
تابعه عبيدة عن الشعبي وإبراهيم
وتابعه وكيع عن حريث عن الشعبي
وقال عاصم وداود عن الشعبي عندي عناق لبن
وقال زبيد وفراس عن الشعبي عندي جذعة
7

وقال أبو الأحوص ثنا منصور عناق جذعة
وقال ابن عون عناق جذع عناق لبن
أما حديث عبيدة وهو ابن معتب 2862 ب
وأما حديث وكيع عن حريث وهو ابن أبي مطر فقد ذكر الدارقطني أن عبيد الله بن موسى تفرد به عن حريث
وقد وقع لي حديث عبيد الله بن موسى قرأت على أحمد بن الحسن أن محمد بن أحمد بن خالد أخبرهم أنا إبراهيم بن الحسيني أنا أبو اليمن الكندي أنا منصور القزاز أنا أبو الحسن بن أحمد بن محمد بن النقور أنا أبو سعد إسماعيل بن الإمام أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي بانتقاء الحافظ أبي الحسن الدارقطني ثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ثنا عبيد الله بن موسى أنا حريث بن أبي مطر عن الشعبي عن البراء بن عازب قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأضحى في المدينة فقال فيما خطب من كانت له نسيكة فلا يذبحها حتى تقضي صلاتنا هذه فقال البراء بن عازب قد ذبحت قال تلك شاة لحم قال فعندي جذعة معز سمينة قال اذبحها ولا يصلح لأحد بعدك
قال الدارقطني هذا حديث غريب من حديث حريث بن عمرو الأسدي عن الشعبي تفرد به عبيد الله بن موسى
قلت ليس كما قال فقد ذكر البخاري رواية وكيع فانتفى التفرد
ووقعت لي رواية وكيع في كتاب الضحايا لأبي الشيخ وذلك فيما أنبئت عن غير واحد عن يوسف بن خليل أن ناصر بن محمد أخبره أنا جعفر بن عبد الواحد
8

أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم أنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يحيى ثنا سهل هو ابن عثمان العسكري ثنا وكيع عن حريث عن الشعبي عن البراء أن خاله سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن شاة ذبحها قبل الصلاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم تلك شاة لحم قال يا رسول الله عندي جذعة من المعز أوفى منها قال تجزئك ولا تجزئ عن أحد بعدك
وأما حديث عاصم فقرأته على الحافظ أبي الفضل بن الحسين بالإسناد الماضي آنفا إلى أبي عوانة الإسفراييني ثنا أبو سعد الهروي المخطوب واسمه يحيى ابن صالح ثنا سويد بن نصر عن ابن المبارك عن عاصم الأحول عن الشعبي عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في يوم نحر لا يضحين أحد حتى يصلي فقال رجل عندي عناق لبن هي خير من شاتي لحم قال فضح ولا تجزئ جذعة عن أحد بعدك
وأما حديث داود فقرأت على عبد الرحمن بن أحمد بالسند المتقدم إلى أبي نعيم ثنا عبد الله بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا أنا أحمد بن علي ثنا أبو خيثمة ثنا إسماعيل عن داود عن الشعبي
ح وقرأته عاليا على أحمد بن الحسن أخبركم إبراهيم بن علي أن النجيب الحراني أخبرهم عن أحمد بن محمد التيمي أن أبا علي الحداد أخبره أنا أحمد بن عبد الله الحافظ ثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ثنا الحارث بن أبي
9

أسامة ثنا يزيد بن هارون عن داود عن الشعبي عن البراء قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم نحر فقال ألا لا يذبحن شاتي أحد حتى يصلي فذكر الحديث وفيه فقال يا رسول الله عندي عناق لبن هي خير من شاتي لحم أفأذبحها قال نعم وهي خير نسيكتيك ولا تقضي جذعة عن أحد بعدك
لفظ أبي خيثمة
رواه الإمام أحمد عن يزيد فوافقناه بعلو
وأخرجه مسلم والترمذي من حديث داود
وقد روي عن عاصم وداود بلفظ جذعية قرأته على عبد الرحمن بالسند المتقدم قريبا إلى أبي نعيم ثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يحيى الرازي ثنا سهل أو ابن عثمان ثنا حفص هو ابن غياث عن عاصم وداود عن الشعبي عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ذبح قبل أن يصلي فليعد الذبح فقال أبو بردة فإن لي جذعة من المعز الحديث
وأما حديث زيد فأسنده المؤلف بعد بابين
وأما حديث فراس فأسنده بعد بثلاثة أبواب
وأما حديث أبي الأحوص فأسنده المؤلف في العيدين
وأما حديث ابن عون فأسنده المؤلف في الأيمان والنذور
قوله فيه
وقال حاتم بن وردان عن أيوب عن محمد عن أنس عن
10

النبي صلى الله عليه وسلم عناق جذعة
تقدم الكلام عليه في هذه الورقة
قوله 10
باب من ذبح ضحية غيره
وأعان رجل ابن عمر في بدنته فأمر أبو موسى بناته أن يضحين بأيديهن
أما أثر ابن عمر فقال عبد الرزاق أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار رأيت ابن عمر ينحر بدنة بمنى وهي باركة معقولة ورجل يمسك بحبل في رأسها وابن عمر يطعن
وأما أثر أبي موسى فقرأت على إبراهيم بن أحمد عن محمد بن أبي بكر قال قرئ على صفية بنت عبد الوهاب وأنا أسمع أن مسعود بن الحسن كتب إليهم أنا أبو عيسى الزيادي أنا أبو جعفر أحمد بن المرزبان أنا أبو جعفر محمد ابن إبراهيم ثنا أبو جعفر محمد بن سليمان لوين ثنا أبو عوانة عن عاصم عن المسيب بن رافع أن أبا موسى كان يأمر بناته أن يذبحن نسائكهن بأيديهن
رواه الحاكم في المستدرك من هذا الوجه
قوله في 16
باب ما يؤكل من لحوم الأضاحي
5571 ثنا حبان بن موسى أنا عبد الله أنا يونس عن الزهري حدثني أبو عبيد مولى ابن أزهر أنه شهد العيد يوم الأضحى مع عمر الحديث
11

وعن معمر عن الزهري عن أبي عبيد نحوه
ادعى بعض الشراح أن قوله وعن معمر معلق وليس كذلك بل هو معطوف على قوله أنا يونس والقائل ذلك هو عبد الله وهو ابن المبارك
وقد أخرجه الإسماعيلي عن الحسن وهو ابن سفيان ثنا حبان فذكره كما ساقه البخاري وقد تقدم لهذا نظائر
من 74
= كتاب الأشربة =
قوله
5576 حدثنا أبو اليمان م 171 أ أنا شعيب عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي ليلة أسري به بإيلياء بقدحين من خمر ولبن فنظر إليهما ثم أخذ اللبن الحديث
تابعه معمر وابن الهاد وعثمان بن عمر والزبيدي عن الزهري
أما حديث معمر فأسنده المؤلف في أحاديث الأنبياء
12

وأما حديث ابن الهاد فإنما رواه عن عبد الوهاب بن بخت عن الزهري فقرأت على فاطمة بنت المحتسب بالصالحية أخبركم أبو نصر بن الشيرازي في كتابه عن عبد الحميد بن عبد الرشيد أن الحسن بن أحمد بن الحسن أخبره أنا أبو علي الحداد أنا أحمد بن عبد الله ثنا سليمان بن أحمد ثنا مطلب بن شعيب ثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث عن يزيد بن عبد الله وهو ابن الهاد عن عبد الوهاب عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به إلى إيلياء بقدحين خمر ولبن فنظر إليهما ثم أخذ اللبن فقال له جبريل الحمد لله الذي هداك للفطرة لو أخذت الخمر غوت أمتك قال سليمان تفرد به يزيد عن عبد الوهاب انتهى
وكذا رواه النسائي وأبو عوانة في صحيحه من حديث شعيب بن الليث بن سعد عن أبيه
وأما حديث عثمان وهو ابن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر التيمي فأخبرنا به الحافظ أبو الفضل بن الحسين أن عبد الله بن محمد البزوري أخبره أنا علي بن أحمد المقدسي أنا عبد الصمد بن محمد الحاكم أنا عبد الكريم بن حمزة
13

أنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ثنا تمام بن محمد في التاسع والعشرين ثنا إسحاق بن إبراهيم الأذرعي ثنا أبو الأصبغ محمد بن عبد الرحمن القرفساني ثنا إبراهيم بن المنذر قال أخبرني عمر بن عثمان بن عمر عن أبيه عن ابن شهاب حدثني سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة يقول فذكر مثل حديث الليث سواء إلا أنه قال بإيلياء وقال ثم أخذ
وقد ظن الحاكم أبو عبد الله أن البخاري أراد بهذا التعليق حديث عثمان بن عمر بن فارس عن يونس بن يزيد عن الزهري فقال سقط ذكر يونس من هذا الموضع وليس كما ظن وإنما هو عن عثمان بن عمر التيمي وقد حكى المزي في الأطراف كلام الحاكم وأقره وليس بجيد والله أعلم
وأما حديث الزبيدي فقال الطبراني في مسند الشاميين حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق ثنا سليمان بن سلمة ثنا محمد بن حرب ثنا الزبيدي عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب سمعت أبا هريرة قال أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به بقدحين من خمر ولبن فنظر إليهما ثم أخذ اللبن فقال له جبريل هديت للفطرة ولو أخذت الخمر غوت أمتك
رواه النسائي في الكبرى عن كثير بن عبيد عن محمد بن حرب به
أخبرنا به إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد قراءة عليه عن أبي عبد الله بن أبي الهيجاء أن الحافظ أبا علي البكري أخبره أنا أبو روح الهروي أنا تميم بن أبي سعيد الجرجاني أنا علي 187 ب بن محمد أنا محمد بن أحمد بن هارون ثنا
14

أبو حاتم محمد بن حبان في صحيحه أنا محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي ثنا كثير بن عبيد ثنا محمد بن حرب بهذا سواء
قوله 4
باب الخمر من العسل وهو البتع
وقال معن سألت مالك بن أنس عن الفقاع فقال إذا لم يسكر فلا بأس
وقال ابن الدراوردي سألنا عنه فقالوا لا يسكر لا بأس به
قوله فيه
5586 ثنا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة رضي الله عنها قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البتع الحديث
5587 وعن الزهري حدثني أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تنتبذوا في الدباء الحديث
ادعى بعض الشراح أن حديث أنس معلق وليس كذلك بل هو معطوف وقد رواه أبو نعيم في المستخرج من حديث أبي اليمان بالإسنادين معا
وقال الدارمي في مسنده ثنا الحكم بن نافع وهو أبو اليمان بهذا الإسناد عن أنس
وكذا رواه الطبراني في مسند الشاميين عن أبي زرعة الدمشقي عن أبي اليمان
15

وأما قول البخاري في آخره وكان أبو هريرة يلحق معهما الحنتم والنقير فليس هو في حديث أبي اليمان وإنما هو تعليق مستقل
أخبرني به أبو الفرج بن حماد أنا الحافظ أبو الفتح اليعمري أنا عبد الرحيم بن الموصلي أنا عمر بن محمد بن معمر أنا أبو القاسم الشيباني أنا علي بن الحسن بن علي التنوخي أنا أبو بكر بن شاذان أنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا أحمد بن حنبل ثنا يزيد هو ابن هارون أنبأ محمد هو ابن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينبذ في المزفت والمقير والنقير والحنتم
رواه النسائي وابن ماجة من حديث محمد بن عمرو به
قوله في 5
باب ما جاء أن الخمر ما خامر العقل
5588 حدثنا أحمد بن أبي الرجاء عن يحيى هو القطان عن أبي حيان التيمي عن الشعبي عن ابن عمر قال خطب عمر على منبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنه قد نزل تحريم الخمر وهي من خمسة أشياء العنب والتمر الحديث
وقال حجاج عن حماد عن أبي حيان مكان العنب الزبيب
أنبأني بذلك أبو الحسن بن أبي المجد عن يحيى بن محمد عن جعفر بن علي أن خلف بن عبد الملك الحافظ كتب إليهم من الأندلس أنا أبو محمد عبد الرحمن ابن محمد بن عتاب حدثني أبي ثنا أبو المطرف عبد الرحمن بن مروان القنازعي
16

حدثني أحمد بن خالد الفقيه ثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن منهال ثنا حماد بن سلمة فذكره
ورواه ابن أبي خيثمة في تاريخه عن موسى بن إسماعيل عن حماد به
قوله 6
باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه
5590 وقال هشام بن عمار ثنا صدقة بن خالد ثنا عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر ثنا عطية بن قيس الكلابي ثنا عبد الرحمن بن غنم حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري والله م 171 ب ما كذبني سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم رجل الحاجة فيقولون ارجع إلينا غدا فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسح آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة
هكذا وقع في جميع الروايات معلقا وقد وصله أبو ذر فقال أخبرناه أبو منصور بن العباس بن الفضل النضروي ثنا الحسين بن إدريس ثنا هشام بن عمار به سواء
ووقع لنا من أوجه أخرى فقرأت على إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد عن محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء أن الحافظ أنا علي البكري أخبره أنا أبو روح الهروي أنا تميم بن أبي سعيد أنا علي بن محمد البحاثي أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن هارون الزوزني ثنا أبو حاتم حبان في صحيحه ثنا الحسين بن عبد الله
17

القطان ثنا هشام بن عمار
ح وأخبرناه عاليا أحمد بن أبي بكر في كتابه إلينا من دمشق وقرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي بالسفح كلاهما عن محمد بن عبد الحميد أن إسماعيل بن عبد القوي بن عزون أخبرهم قال قرئ على فاطمة بنت سعدالخير وأنا أسمع قيل لها قرئ على فاطمة بنت عبد الله أخبركم محمد بن عبد الله بن ريذة أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا هشام بن عمار
وبه إلى أبي القاسم الطبراني ثنا موسى بن سهل الجوني البصري ثنا هشام ابن عمار ثنا صدقة ح
وقرأت على عائشة بنت محمد المقدسية بالصالحية أخبركم عبد الله بن الحسين الأنصاري أن محمد بن عبد الهادي أخبرهم عن الحافظ أبي موسى محمد بن عمر المديني أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا أبو إسحاق بن حمزة ثنا عبدان ح
قال أبو نعيم وثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن محمد بن سليمان قالا ثنا هشام ابن عمار ح
وقرأت على أبي بكر بن إبراهيم بن العز أخبركم محمد بن محمد بن محمد الفارسي إذنا عن علي بن عبد الرحمن بن علي أن يحيى بن ثابت بن بندار أخبرهم أنا أبي أنا أبو بكر بن غالب أنا أبو بكر الإسماعيلي قال أخبرني الحسن بن سفيان ثنا هشام بن عمار ح 288 أ
18

ح وأنبئت عمن سمع إبراهيم بن بركات أن الحافظ أبا القاسم علي بن الحسن أخبرهم أنا تميم بن أبي سعيد وهبة الله بن سهل قالا أنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي أنا الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق ثنا محمد بن مروان ثنا هشام بن عمار ح
وأخبرنا محمد بن أحمد بن علي مشافهة أنا يونس بن أبي إسحاق إجازة إن لم يكن سماعا عن علي بن الحسين عن الحافظ أبي العلاء العطار أن الحسن بن أحمد المقرئ أخبرهم أنا أحمد بن عبد الله الحافظ ثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن يزيد بن عبد الصمد ثنا هشام بن عمار ثنا صدقة بن خالد ثنا ابن جابر عن عطية بن قيس عن عبد الرحمن بن غنم حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري يمينا والله ما كذبني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ح
وقرأت على أبي بكر بن أبي عمر أخبركم أبو نصر بن الشيرازي في كتابه عن أبي القاسم بن أبي الفرج بن الجوزي أنا أبا القاسم بن أبي المعالي أخبرهم أنا أبي أنا أحمد بن محمد البرقاني الحافظ أنا أحمد بن إبراهيم الجرجاني الفقيه قال أخبرني الحسن هو ابن سفيان ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم هو دحيم ثنا بشر هو ابن بكر ثنا ابن جابر عن عطية بن قيس قال قام ربيعة الجرشي في الناس فذكر حديثا فيه طول قال فإذا عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال يمين حلفت عليها حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري والله يمينا أخرى حدثني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم سارحتهم فيأتيهم طالب حاجة فيقولون ارجع إلينا غدا فيبيتهم فيضع عليهم العلم ويمسخ أخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة لفظ الحسن بن سفيان عن هشام بن عمار ولفظ دحيم مثله إلا أنه زاد فيه لفظة واحدة قال ويمسخ منهم آخرين والباقي سواء
19

وأخبرني بأصل الحديث أيضا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي المهدوي فيما قرأت عليه أخبركم يونس بن أبي إسحاق إجازة إن لم يكن سماعا عن علي بن الحسين بن علي أن الفضل بن سهل كتب إليهم عن الخطيب أبي بكر بن ثابت أنا القاسم بن جعفر أنا محمد بن أحمد بن عمرو ثنا أبو داود سليمان الأشعث ثنا عبد الوهاب بن نجدة ثنا بشر بن بكر بإسناده ولم يسق لفظه كله ولم يشك في أبي مالك
وأما قول البخاري ولا ويسميه بغير اسمه فهو إشارة إلى زيادة في هذا الحديث بعينه من غير هذا الوجه
وقد قرأت على علي بن محمد بن أبي المجد عن عيسى بن معالي أن الحافظ الضياء محمد بن عبد الواحد أخبرهم أنا زاهر بن أحمد أن سعيد بن أبي الرجاء أخبرهم إجازة إن لم يكن سماعا أنا أحمد بن محمود الثقفي أنا محمد بن إبراهيم أنا محمد بن الحسن ثنا حرملة بن يحيى ثنا ابن وهب حدثني معاوية بن صالح ح
وقرأت على الحافظ ح 288 ب أبي الفضل بن الحسين أخبركم عبد الله بن محمد بن إبراهيم أن علي بن أحمد أخبرهم عن عبد الله بن عمر الصفار أن جده لأمه عبد الرحيم ابن الأستاذ أبي القاسم القشيري أخبرهم أنا عمر بن أحمد بن مسرور أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو العباس حامد بن محمد بن شعيب ثنا محمد بن إسحاق حدثني معن بن عيسى عن معاوية بن صالح ح
وأنبأنا به عاليا جدا أبو محمد عبد الله بن محمد بن محمد بن سليمان النيسابوري شفاها عن إمام المقام أبي أحمد إبراهيم بن محمد الطبري عن علي بن الحسين أن أحمد بن المبارك بن قفرجل كتب إليهم أنا أبو الغنائم محمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان أنا عبد الله بن عبيد الله ثنا الحسين بن إسماعيل إملاء ثنا محمد بن خلف ثنا زيد بن الحباب ثنا معاوية بن صالح ح
20

وقرأته عاليا أيضا على عبد الله بن عمر عن زينب بنت الكمال أن يوسف م 172 أ بن خليل الحافظ كتب إليهم أنا خليل بن بدر أنا الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم ثنا أبو القاسم الطبراني ثنا بكير بن سهل ثنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح عن حاتم بن حريث عن مالك بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها وتضرب على رؤوسهم المعازف يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم قردة وخنازير لفظ عبد الله بن صالح
رواه البخاري في تاريخه عن عبد الله بن صالح فوافقناه فيه بعلو
وفي رواية زيد بن الحباب عن معاوية عن حاتم عن مالك بن أبي مريم قال كنا عند عبد الرحمن بن غنم ومعنا ربيعة الجرشي فذكروا الشراب فقال عبد الرحمن بن غنم حدثني أبو مالك فذكر الحديث وقال فيه تغدو عليهم القيان وتروح عليهم المعازف والباقي نحوه
رواه الإمام أحمد وأبو بكر بن أبي شيبة في مسنديهما عن زيد بن الحباب ولم يذكر القصة فوقع لنا موافقة عالية
ورواه أبو داود أيضا وغيره من حديث معاوية أيضا
وله طريق أخرى عن أبي مالك الأشعري قال البخاري في تاريخه قال لي سليمان بن عبد الرحمن ثنا الجراح بن مليح الحمصي ثنا إبراهيم بن ذي حماية عمن أخبره عن أبي مالك الأشعري أو أبي عامر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم به
21

قال البخاري وإنما يعرف هذا عن أبي مالك الأشعري ثم ساقه عن عبد الله ابن صالح كما أوردناه
قلت وله شاهد من حديث عوف بن مالك رواه الطبراني في مسند الشاميين ومن حديث أبي هريرة رواه مسدد في مسنده الكبير ومن حديث أبي أمامة وابن عمر وغيرهم
وهذا حديث صحيح لا علة له ولا مطعن له وقد أعله أبو محمد بن حزم بالانقطاع بين البخاري وصدقة بن خالد وبالإختلاف في اسم أبي مالك وهذا كما تراه قد سقته من رواية تسعة عن هشام متصلا فيهم مثل الحسن بن سفيان وعبدان وجعفر الفريابي وهؤلاء حفاظ أثبات
وأما الاختلاف في كنية الصحابي فالصحابة كلهم عدول لا سيما وقد روينا من طريق ابن حبان المتقدمة من صحيحه فقال فيه إنه سمع أبا عامر وأبا مالك الأشعريين يقولون فذكره عنهما معا ثم إن الحديث لم ينفرد به هشام بن عمار ولا صدقة كما ترى قد أخرجناه من رواية بشر بن بكر عن شيخ صدقة ومن رواية مالك بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن غنم شيخ عطية بن قيس
وله عندي شواهد أخر كرهت الإطالة بذكرها وفيما أوردته كفاية لمن عقل وتدبر والله الموفق ح 289 أ
22

قوله 8
باب ترخيص النبي صلى الله عليه وسلم في الأوعية
5592 حدثنا يوسف بن موسى ثنا محمد بن عبيد الله أبو أحمد الزبيري ثنا سفيان عن منصور عن سالم عن جابر رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الظروف فقالت الأنصار إنه لا بد لنا منها قال فلا إذن
وقال خليفة ثنا يحيى بن سعيد ثنا سفيان عن منصور عن سالم أبي الجعد عن جابر بهذا
قوله في 10
باب الباذق
ورأى عمر وأبو عبيدة ومعاذ شرب الطلاء على الثلث وشرب أبو جحيفة والبراء على النصف وقال ابن عباس اشرب العصير ما دام طريا وقال عمر وجدت من عبيد الله ريح شراب وأنا سائل عنه فإن كان يسكر جلدته
وأما قول عمر فقال مالك في الموطأ عن داود بن الحصين عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ وعن سلمة بن عوف بن سلامة أخبراه عن محمود بن لبيد الأنصاري أن عمر بن الخطاب حين قدم الشام شكا إليه أهل الشام وباء الأرض وثقلها وقالوا لا يصلحنا إلا هذا الشراب فقال عمر اشربوا العسل فقالوا لا يصلحنا العسل فقال رجل من أهل الأرض هل لك أن نجعل لك من هذا الشراب شيئا لا يسكر فقال نعم فطبخوه حتى ذهب منه الثلثان وبقي الثلث فأتوا به عمر فأدخل عمر فيه إصبعه ثم رفع يده فتبعها يتمطط فقال هذا الطلاء مثل طلاء الإبل فأمرهم عمر أن يشربوه
23

وقال سعيد بن منصور في السنن ثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا سليمان التيمي عن أبي مجلز عن عامر بن عبد الله قال كتب عمر إلى عمار أما بعد فإنه جاءتني عير تحمل
شرابا أسود كأنه طلاء الإبل فذكروا أنه يطبخونه حتى يذهب ثلثاه الأخبثان ثلث بريحه وثلث ببغيه فمر من قبلك أن يشربوه
قال وثنا خالد بن عبد الله ثنا داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيب أن عمر أحل من الشراب ما طبخ فذهب ثلثاه وبقي ثلثه
ورواه ابن أبي شيبة بمعناه عن عبد الرحيم بن سليمان عن داود به
وقال سعيد بن منصور فيه أيضا ثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عبد الله بن يزيد الخطمي قال كتب إلينا عمر أن اطبخوا شرابكم حتى يذهب نصيب الشيطان منه فإن للشيطان اثنين ولكم واحدة
قرأته عاليا على إبراهيم بن أحمد عن أحمد بن أبي طالب سماعا أن عبد اللطيف بن محمد بن علي كتب إليهم أنا أبو زرعة طاهر بن محمد أنا عبد الرحمن بن حمد أنا أحمد بن الحسين أنا أبو بكر بن السني أنا أحمد بن شعيب أنا سويد أنا عبد الله عن هشام عن ابن سيرين هذا إسناد صحيح وله طرق كثيرة عن عمر
24

وأما رأي معاذ وأبي عبيدة م 172 ب فأنبئت عمن سمع يوسف بن خليل الحافظ أن محمد بن أحمد بن نصر أخبره أنا الحسن بن أحمد أنا أحمد بن عبد الله ثنا حبيب بن الحسن ثنا أبو مسلم الكشي ثنا عبد الرحمن بن حماد الشعيثي ثنا سعيد عن قتادة عن أنس أن أبا عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل قال وأظن أبا طلحة معهم كانوا يشربون بالشام من الطلاء مما طبخ على الثلث
رواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن علي بن مسهر عن سعيد به ولم يشك في أبي طلحة وسنده صحيح
ورواه سعيد بن منصور عن إسماعيل بن إبراهيم عن سعيد بن أبي عروبة به وزاد ما طبخ على الثلث إذا ذهب ثلثاه وبقي ثلثه
وأما رأي أبي جحيفة فقال أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع عن طلحة عن حصين قال رأيت أبا جحيفة يشرب الطلاء على النصف
وأما رأي البراء فقال أبو بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن فضيل عن محمد ابن أبي عمرة عن عدي بن ثابت عن البراء أنه كان يشرب الطلاء على النصف ح 289 ب
وأما قول ابن عباس فقرأت على إبراهيم بن أحمد بالسند المتقدم آنفا إلى أحمد بن شعيب أنا سويد أنا عبد الله عن أبي يعفور السلمي عن أبي ثابت الثعلبي قال كنت عند ابن عباس فجاءه رجل فسأله عن العصير فقال
25

اشربه ما كان طريا قال إني طبخت شرابا وفي نفسي منه قال كنت شاربه قبل أن تطبخه قال لا قال فإن النار لا تحل شيئا قد حرم هكذا أخرجه النسائي
وأما قصة عمر مع ابنه عبيد الله فقال مالك في الموطأ عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد أنه أخبره أن عمر بن الخطاب خرج عليهم فقال إني وجدت من فلان ريح شراب فزعم أنه شرب الطلاء وإني سائل عما شرب فإن كان يسكر جلدته فجلده عمر الحد تاما كذا رواه ولم يسمه ورواه النسائي عن الحارث بن مسكين عن ابن القاسم عن ملك
ورواه سعيد بن منصور عن ابن عيينة عن الزهري سمع السائب بن يزيد يقول قال عمر على المنبر ذكر لي أن عبيد الله بن عمر وأصحابه شربوا شرابا وأنا سائل عنه فإن كان يسكر حددتهم قال سفيان فأخبرني معمر عن الزهري عن السائب قال فرأيت عمر يحدهم
قوله 11
باب من رأى أن لا يخلط البسر والتمر
5600 حدثنا مسلم ثنا هشام ثنا قتادة عن أنس رضي الله عنه قال إني لأسقي أبا طلحة وأبا دجانة وسهيل بن بيضاء خليط بسر وتمر الحديث
وقال عمرو بن الحارث ثنا قتادة سمع أنسا
قال البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ وغيره ثنا أبو العباس محمد بن
26

يعقوب ثنا ابن عبد الحكم أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن قتادة حدثه أنه سمع أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يخلط التمر والزهو ثم يشرب وإن ذلك كان عامة خمورهم يوم حرمت الخمر
وقرأته على عبد الرحمن بن أحمد أخبركم علي بن إسماعيل أن عبد اللطيف بن عبد المنعم أخبرهم أنا مسعود بن أبي منصور في كتابه أنا الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم ثنا أبو علي محمد بن عبد الله بن سعيد ثنا عبدان بن أحمد ثنا أبو الطاهر أنا ابن وهب ح قال أبو نعيم وثنا إسحاق بن حمزة وأبو محمد بن حيان قالا أنا أبو بكر بن راشد ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب به
رواه مسلم عن أبي الطاهر فوافقناه بعلو
قوله في 12
باب شرب اللبن
5610 وقال إبراهيم بن طهمان عن شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رفعت إلي السدرة فإذا أنا بأربعة أنهار نهران ظاهران ونهران باطنان فأما الظاهران فالنيل والفرات وأما الباطنان فنهران في الجنة فأتيت بثلاثة أقداح قدح فيه لبن وقدح فيه عسل وقدح فيه خمر فأخذت الذي فيه اللبن فشربت فقيل لي أصبت الفطرة أنت وأمتك
وقال هشام وسعيد وهمام ح 290 أ عن قتادة عن أنس عن مالك عن صعصعة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأنهار نحوه ولم يذكروا ثلاثة أقداح
وأما حديث إبراهيم بن طهمان فقرأت على عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله أخبركم محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء والشرف عبد الله بن الحسن بن
27

الحافظ إجازة أن محمد بن عبد الهادي أخبرهم أنا يحيى بن محمود أنا محمد بن أبي عدنان أنا محمد بن عبد الله ثنا سليمان بن أحمد ثنا يعقوب بن إسحاق أبو عوانة النيسابوري الحافظ ثنا محمد بن عقيل النيسابوري ثنا حفص بن عبد الله السلمي ثنا إبراهيم بن طهمان مثله سواء إلا أنه قال رفعت إلي سدرة المنتهى
هكذا أخرجه أبو عوانة في صحيحه
ورواه الإسماعيلي عن مكي بن عبدان وأبي عمران الجوني كلاهما عن أحمد بن يوسف السلمي عن حفص به
وقرأته عاليا على فاطمة بنت المنجا بدمشق عن عيسى بن معالي قيل له قرئ على كريمة بنت عبد الوهاب وأنت تسمع عن محمد بن أحمد بن عمر قال أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق أنا أبي أنا محمد بن إبراهيم بن الحارث الأنصاري ثنا محمد بن أحمد بن أنس ثنا حفص بن عبد الله ثنا إبراهيم ابن طهمان ثنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رفعت إلي سدرة المنتهى فإذا أربعة أنهار نهران ظاهران ونهران باطنان وذكر الحديث
قال أبو القاسم الطبراني لم يروه عن شعبة إلا إبراهيم تفرد به حفص انتهى
أما أحاديث هشام وسعيد وهمام فأسندها المؤلف وتقدم الكلام عليها في
28

حديث الإسراء في بدء الخلق
قوله في 13
باب استعذاب الماء
5611 حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن إسحاق بن عبد الله أنه سمع أنس بن مالك يقول كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا الحديث وفيه بخ ذاك مال رايح أو رابح شك عبد الله الحديث
وقال إسماعيل ويحيى بن يحيى رايح انتهى
وأما حديث إسماعيل فأسنده المؤلف في التفسير
وأما حديث يحيى بن يحيى فأسنده في الوكالة وقد تقدم التنبيه على هذا غير مر ة م 173 أ
قوله 15
باب شراب الحلواء والعسل
وقال الزهري لا يحل شرب بول الناس لشدة تنزل لأنه رجس قال الله تعالى * (أحل لكم الطيبات) * وقال ابن مسعود في السكر إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم
أما قول الزهري فقال عبد الرزاق في مصنفه ثنا معمر عن الزهري بذلك
وأما قول ابن مسعود فقرأت على عبد الرحمن بن أحمد بن مبارك ح 290 ب أخبركم الحافظ أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد بن سيد الناس أن عبد الرحيم بن يحيى أخبره أنا عمر بن محمد أنا أبو القاسم الشيباني أنا أبو القاسم
29

التنوخي أنا أبو بكر بن شاذان ثنا أبو القاسم البغوي ثنا أحمد بن حنبل ثنا سفيان عن منصور عن أبي وائل قال اشتكى رجل داء في بطنه فنعت له السكر فأتينا عبد الله فسألناه فقال إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم
ورواه أحمد أيضا عن يحيى بن سعيد عن الأعمش عن سفيان نحوه
ورواه مسدد في مسنده الكبير عن يحيى بن سعيد أيضا
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه عن جرير عن منصور
ورواه الطبراني في المعجم الكبير من طرق عن أبي مسعود منها عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم عن سفيان عن منصور وعاصم جميعا عن أبي وائل به
قرأته عاليا على فاطمة بنت محمد بن المنجا عن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم أن محمد بن إبراهيم بن سليمان أخبرهم أنا يحيى بن ثابت البقال أنا طراد بن محمد الزينبي أنا أبو الحسن بن رزقويه أنا محمد بن يحيى بن عمر ثنا علي بن حرب ثنا سفيان بن عيينة عن منصور عن أبي وائل قال اشتكى رجل منا يقال له خثيم بن العداء بطنه داء تسميه العرب الصفر فنعت له السكر فأرسل إلى ابن مسعود يسأله فقال إن الله عز وجل لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم
ورواه الأعمش أيضا عن أبي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود قرأته على فاطمة بنت عبد الله الحورانية عن زينب بنت إسماعيل سماعا أن أحمد بن عبد الدائم أخبرهم أنا يوسف بن معالي أنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبي أحمد ابن منصور أنا عبد الرحمن بن أبي نصر أنا علي بن أبي العقب ثنا النسائي ثنا
30

محمد بن رافع ثنا مصعب بن المقدام ثنا داود بن نصير الطائي عن الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق قال قال عبد الله لا تسقوا أولادكم الخمر فإنهم ولدوا على الفطرة فإن الله لم يكن يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم
ورويناه من طريق مسروق بلفظ آخر قال إبراهيم الحربي في غريب الحديث ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن أبي حصين عن يحيى عن مسروق قال أتينا عبد الله في مجدرين أو محصبين نعت إليهم السكر فقال إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم
وروي مرفوعا من حديث أم سلمة صححه ابن حبان
قوله 17
باب من شرب وهو واقف على بعيره
5618 حدثنا مالك بن إسماعيل ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة أنا أبو النضر عن عمير مولى ابن عباس عن أم الفضل بنت الحارث أنها أرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن وهو واقف عشية عرفة فأخذه بيده وشربه
زاد مالك عن أبي النضر على بعيره
أسند المؤلف حديث مالك وهو ابن أنس الإمام في الحج وفي الصوم
قوله 30
باب الشرب من قدح النبي صلى الله عليه وسلم
31

وقال أبو بردة قال لي عبد الله بن سلام ألا أسقيك في قدح شرب النبي صلى الله عليه وسلم فيه
هذا طرف أسنده المؤلف في الإعتصام ح 291 ب وسيأتي
قوله في 31
باب شرب البركة والماء المبارك
عقب حديث 5639 الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن جابر حضرت الصلاة وليس معنا ماء غير فضلة فجعل في إناء فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأدخل يده فيه الحديث
وفيه قلت لجابر كم كنتم قال ألفا وأربعمائة
تابعه عمرو عن جابر وقال حصين وعمرو بن مرة عن سالم عن جابر خمس عشرة مائة وتابعه سعيد بن المسيب عن جابر
أما حديث عمرو وهو ابن دينار فأسنده المؤلف في التفسير
وأما حديث حصين فأسنده المؤلف في المغازي
وقد أخرجه هنا من طريق أخرى
وأما حديث عمرو بن مرة فقرأت على إبراهيم بن محمد الدمشقي أخبركم أحمد ابن أبي طالب أن عبد الله بن عمر أخبرهم أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن بن داود أنا عبد الله بن أحمد أنا إبراهيم بن خريم ثنا عبد بن حميد ثنا أبو الوليد ثنا شعبة عن عمرو بن مرة وحصين سمعا سالم بن أبي الجعد يقول
32

سمعت جابرا يقول أصابنا عطش فجهشنا فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده في ماء فجعل الماء يفور كأنه عيون من خلل أصابه وقال اذكروا اسم الله فشربنا حتى روينا وسفينا وكفانا
قال شعبة في حديث عمرو بن مرة فقلت لجابر كم كنتم قال كنا ألفا وخمسمائة ولو كنا مائة ألف لكفانا
رواه الإمام أحمد في مسنده عن غندر عن شعبة
ورواه مسلم عن أبي موسى وبندار عن غندر فوقع لنا عاليا
وأما متابعة سعيد بن المسيب فوصلها المؤلف في المغازي
من 75
= كتاب كفارة المرضى =
قوله فيه
عقب حديث 5643 سفيان عن سعد عن عبد الله بن كعب عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل المؤمن كالخامة من الزرع الحديث
وقال زكريا حدثني سعد ثنا ابن كعب عن أبيه كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم
قرأت على عبد الرحمن بن أحمد أخبركم علي بن إسماعيل أنا أبو الفرج بن نصر أنا أبو الحسن بن أبي منصور في كتابه أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد بن غنام ح
وقرأت على فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة أن جعفر بن علي أخبرهم أنا الحافظ أبو طاهر السلفي أنا المعمر بن محمد أنا زيد بن جعفر العلوي أنا
33

محمد بن علي دحيم ثنا أبو عمرو بن أبي غرزة قالا ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا ابن نمير ثنا زكريا
وقرأت على أبي بكر بن إبراهيم بن العز أخبركم م 173 ب محمد بن محمد بن محمد الفارسي في كتابه عن أبي القاسم بن أبي الفرج أن أبا القاسم بن أبي المعالي أخبرهم
أنا أبي أنا أبو بكر بن غالب أنا أبو بكر الإسماعيلي ثنا عمران ثنا عثمان هو ابن أبي شيبة ثنا محمد بن بشر ثنا زكريا بن أبي زائدة ح 291 ب
وأخبرني به عاليا محمد بن محمد بن محمود بن السلعوس أنا عبد الله بن الحسين أنا إسماعيل بن أحمد عن شهدة بنت أحمد أن الحسين بن أحمد أخبرهم أنا أبو الحسين بن بشران ثنا أبو جعفر بن البختري ثنا محمد بن عبيد الله بن المناوي ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق ثنا زكريا عن سعد بن إبراهيم حدثني ابن كعب بن مالك عن أبيه
وقال أبو نعيم في روايته ثنا زكرياء عن سعد قال حدثني عبد الرحمن ابن كعب بن مالك عن أبيه كذا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع يصيبها الريح مرة ويعدلها أخرى حتى تهيج ومثل الكافر مثل الأرزة المجدبة على أصلها لا يقلها شيء حتى يكون انجعافها مرة واحدة
رواه مسلم عن أبي بكر عن ابن نمير وابن بشر جميعا عن زكرياء
قوله في 7
باب من ذهب بصره
عقب حديث 5653 عمرو مولى المطلب عن أنس رفعه إن الله قال إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة يريد عينيه
34

تابعه أشعث بن جابر وأبو ظلال بن هلال عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما حديث أشعث فقرأنا على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي أخبركم محمد بن محمد بن هبة الله عن عبد الحميد بن عبد الرشيد أن أبا العلاء العطار الحافظ أخبرهم أنا أبو علي المقرئ ثنا أحمد بن عبيد الله ثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى بن حازم ثنا محمد بن بكير الحضرمي ثنا نوح بن قيس ثنا أشعث بن جابر الحداني عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال ربكم عز وجل من أذهبت كريمتيه فصبر واحتسب كان ثوابه الجنة
وأخبرني أبو العباس أحمد بن أبي بكر المقدسي في كتابه أنا محمد بن يعقوب ابن بدر أنا أبا عبد الرحمن بن مكي أنا جدي لأمي الحافظ أبو طاهر السلفي أنا أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده أنا أحمد بن منصور بن خلف ثنا محمد ابن الفضل ثنا جدي أبو بكر إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا نصر بن علي بن الجهضمي ثنا نوح بن قيس ثنا أشعث بن جابر الحداني عن أنس بن مالك فذكر مثله إلا أنه قال ثم صبر واحتسب
رواه الإمام أحمد عن عفان عن نوح بن قيس به
وأخبرنا به عاليا أبو الطاهر الربعي عن زينب بنت الكمال عن عجيبة بنت أبي بكر أن الحسن بن العباس كتب إليهم أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن علي السمسار أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد ثنا الحسين بن إسماعيل أبو الأشعث هو أحمد بن المقدام ثنا نوح بن قيس به
35

وأما حديث أبي ظلال فأخبرناه إبراهيم بن محمد الدمشقي بالسند المتقدم آنفا إلى عبد بن حميد ثنا يزيد بن هارون أنا أبو ظلال قال دخلت على أنس ابن مالك فقال لي ادنه مني ذهب بصرك قلت وأنا صغير فيما زعم أهلي فقال ألا أبشرك بما تقر به عينك قلت بلى قال مر ابن أم مكتوم برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يقول ما لمن أخذت كريمتيه عندي جزاء إلا الجنة
رواه الترمذي عن عبد الله بن معاوية الجمحي عن عبد العزيز بن مسلم عن أبي ظلال فوقع لنا عاليا بدرجتين
ورواه البيهقي عن محمد بن موسى عن الأصم عن أبي أسامة الكلبي حدثتنا أم محمد بنت أخي أشرس الهذلي قالت حدثني عمي عن أبي ظلال عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني جبريل عن رب العالمين فذكر نحوه ح 292 أ
وقال الدولابي في الكنى ثنا أبو يحيى بن أبي مسرة ثنا النعمان بن عمر ثنا أشرس أبو شيبان الهذلي به ولفظه ثواب عبدي إذا أخذت كريمتيه النظر إلى وجهي وحلول داري
قوله 8
باب عيادة النساء الرجال
وعادت أم الدرداء رجلا من أهل المسجد من الأنصار
36

قال البخاري في كتاب الأدب المفرد ثنا زكريا بن يحيى ثنا الحكم بن المبارك أخبرني الوليد هو ابن مسلم ثنا الحارث بن عبيد الأنصاري قال رأيت أم الدرداء على رحاله أعواد ليس عليها غشاء عائدة لرجل من الأنصار من أهل المسجد
وقال في التاريخ قال لنا زكريا ثنا الحكم بن المبارك فذكر طرفا منه
قوله 11
باب عيادة المشرك
قال سعيد بن المسيب عن أبيه لما حضر أبو طالب جاء النبي صلى الله عليه وسلم
أسنده المؤلف في التفسير وغيره
قوله في 12
باب إذا عاد مريضا فحضرت الصلاة
عقب حديث 5658 عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليه ناس يعودونه فصلى بهم جالسا فجعلوا يصلون قياما فأشار إليهم أن اجلسوا الحديث
قال الحميدي هذا منسوخ لأن النبي صلى الله عليه وسلم آخر ما صلى صلى قاعدا والناس خلفه قيام
37

تقدم هذا في الصلاة
قوله 20
باب دعاء العائد للمريض
قالت عائشة بنت سعد عن أبيها قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اشف سعدا انتهى
أسنده المؤلف في باب وضع اليد على المريض في الطب أيضا في حديث طويل قوله فيه حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبو عوانة عن منصور عن إبراهيم عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى مريضا أو أوتي به قال اذهب البأس رب الناس الحديث
وقال عمرو بن أبي قيس وإبراهيم بن طهمان عن منصور عن إبراهيم وأبي الضحى إذا أتي بالمريض
وقال جرير عن منصور عن أبي الضحى وحده وقال إذا أتي مريضا
أما حديث عمرو بن أبي قيس فقرأت على الرحمن بن محمد بن الفخر بدمشق أخبركم أحمد بن علي بن الحسن الجزري عن المبارك بن محمد الخواص أن عبيد الله بن عبد الله بن نجاة أخبرهم أنا أحمد بن المظفر أنا أبو علي بن شاذان ثنا أبو بكر بن نجيح ثنا يعقوب بن يوسف القزويني ثنا محمد بن سعيد بن سابق ثنا عمرو بن أبي قيس عن منصور عن إبراهيم وأبي الضحى عن
38

مسروق عن عائشة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتي بالمريض قال اللهم رب الناس الحديث م 174 أ
وأما حديث إبراهيم بن طهمان فأخبرنا به أبو هريرة بن الحافظ أبي عبد الله الذهبي إجازة ح 292 ب تلفظ بهما غير مرة أن إسحاق بن يحيى الآمدي أخبرهم أنا يوسف بن خليل الحافظ أنا أبو الحسن بن أبي منصور أنا الحسن بن أحمد أنا أحمد بن عبد الله ثنا محمد بن جعفر بن أبي الهيثم ثنا جعفر بن محمد الصائغ ثنا محمد بن سابق ثنا إبراهيم بن طهمان ثنا منصور عن إبراهيم وأبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتي بمريض قال فذكر الحديث
رواه الإسماعيلي عن القاسم بن زكريا عن محمد بن إسحاق الصغاني عن محمد بن سابق فوقع لنا عاليا على طريقه
وأما حديث جرير فقرأت على أبي الحسن بن أبي المجد أخبركم سليمان بن حمزة في كتابه عن عبد العزيز بن باقا أن طاهر بن محمد أخبرهم أنا محمد بن الحسين أنا
القاسم بن أبي المنذر أنا علي بن إبراهيم ثنا محمد بن يزيد ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا جرير عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى إلى المريض فدعا له قال اذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما
ورواه أبو نعيم في المستخرج على البخاري ثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا أبي ثنا جرير به
39

من 76
= كتاب الطبة =
قوله
عقب حديث 5681 سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم وكية نار الحديث
ورواه القمي عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس في العسل والحجم
قرأت على عبد الله بن عمر أخبركم أحمد بن كشتغدي أن عبد اللطيف بن عبد المنعم أخبره أنا أبو أحمد بن سكينة أنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان أنا أبو بكر الشافعي ثنا محمد بن غالب ثنا عبد العزيز بن الخطاب
وقرئ على عبد الله بن إبراهيم بن خليل وأنا أسمع أخبركم محمد بن عبد الحميد أن علي بن أحمد أخبره إجازة وحضورا أنا محمد بن عبد الله بن خلف ثنا إسماعيل بن موسى الحاسب ثنا جبارة قالا ثنا يعقوب القمي عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان في شيء من أدويتكم شفاء ففي مصة من الحجام أو مصة العسل
رواه البزار في مسنده عن عقبة بن مكرم العمي عن عبد العزيز بن الخطاب فوقع لنا بدلا عاليا جدا
ورواه ابن قتيبة عن محمد بن عبد العزيز عن أحمد بن يونس عن يعقوب بلفظ آخر
40

قوله في 10
باب السعوط بالقسط
وقرأ عبد الله (وإذا السماء قشطت)
تقدم الإسناد إلى عبد الله بن مسعود بقراءته في كتاب التفسير
قوله 11
باب أي ساعة يحتجم
واحتجم أبو موسى ليلا
تقدم في الصيام
قوله 12
باب الحجم في السفر والإحرام
رواه ابن بحينة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أسنده المؤلف بعد قليل
قوله في 14
باب الحجامة على الرأس
5699 وقال الأنصاري ثنا هشام بن حسان ثنا عكرمة عن ح 293 أ ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم في رأسه
ثم قال في 15
باب الحجم من الشقيقة والصداع
5701 وقال محمد بن سواء أنا هشام عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم في رأسه من شقيقة كانت به انتهى
أما حديث الأنصاري فقرأت على أبي بكر بن محمد بن العز أخبركم أبو نصر ابن مميل إجازة عن أبي القاسم بن الجوزي أن يحيى بن ثابت بن بندار
41

أخبرهم أنا أبي أنا أبو بكر بن غالب ثنا الحافظ أبو بكر الإسماعيلي قال أخبرني الحسن بن سفيان ثنا عبيد الله بن فضالة ثنا محمد بن عبد الله هو الأنصاري ثنا هشام هو ابن حسان ثنا عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم احتجامة في رأسه
وأما حديث محمد بن سواء
وبه إلى الإسماعيلي قال أخبرني أبو يعلى ثنا محمد بن عبد الله الأزدي ثنا محمد بن سواء ثنا هشام عن عكرمة عن ابن عباس قال احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم في رأسه من شقيقة كانت به
وقد وقع لنا من حديث الأنصاري مطولا قال البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله التاجر ثنا أبو حاتم الرازي ثنا الأنصاري ثنا هشام بن حسان عن عكرمة عن ابن عباس قال احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم في رأسه من صداع كان به أو داء واحتجم في ماء يقال له لحي جمل
وأخبرنا به متصلا بالسماع أبو المعالي بن عمر أنا أبو العباس الحلبي أنا أبو الفرج الحراني أنا أبو محمد بن صاعد أنا أبو القاسم الكاتب أنا أبو علي الواعظ أنا أبو بكر بن حمدان ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل حدثني أبي ثنا الأنصاري بتمامه
42

ورواه أبو نعيم من طريق الزعفراني عن الأنصاري ويزيد جميعا عن هشام به
قوله 18
باب الإثمد والكحل من الرمد
فيه عن أم عطية
وقد أسند حديثها في الطلاق بتمامه
قوله 19
باب الجذام
5707 وقال عفان ثنا سليم بن حيان ثنا سعيد بن ميناء سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر وفر من المجذوم فرارك من الأسد
ورواه أبو نعيم عن حبيب بن الحسن عن يوسف القاضي عن عمرو بن مرزوق عن سليم بن حيان بسنده موقوفا
43

قوله 23
باب العذرة
5715 حدثنا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن أم قيس بنت محصن الأسدية أسد خزيمة وكانت من المهاجرات الأول اللاتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي أخت عكاشة أخبرته أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن لها قد أعلقت عليه من العذرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم علام تدغرن أولادكن بهذا العلاق م 174 ب ح 293 ب عليكن بهذا العود الهندي فإن فيه سبعة أشفية الحديث
وقال يونس وإسحاق بن راشد عن الزهري علقت عليه
أما حديث يونس فأخبرنا به أبو المعالي بن عمر بسنده المتقدم آنفا إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا عثمان بن عمر ثنا يونس عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أم قيس بنت محصن إحدى بني أسد بن خزيمة وكانت من المهاجرات الأول اللائي بايعن رسول الله صلى لله عليه وسلم قال فأخبرتني أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن لها لم يبلغ أن يأكل الطعام فذكر الحديث يعني قد أعلقت عليه فقال علام تدغرن أولادكن الحديث
وأما حديث إسحاق بن راشد فأسنده المؤلف بعد ببابين
قوله 24
باب دواء المبطلون
5716 حدثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن قتادة عن أبي المتوكل عن أبي سعيد قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أخي استطلق بطنه فقال اسقه عسلا فسقاه فقال إني سقيته فلم يزده إلا استطلاقا
44

قال صدق الله وكذب بطن أخيك
تابعه النضر عن شعبة
قال الإمام إسحاق بن راهويه في مسنده ثنا النضر بن شميل ثنا شعبة عن قتادة بهذا
قوله في 25
باب لا صفر
عقب حديث 5717 صالح عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه حديث لا عدوى ولا هامة الحديث
قال ورواه الزهري عن أبي سلمة وسنان بن أبي سنان
قلت أسنده المؤلف بعد ببابين من حديث شعيب عن الزهري كذلك
قوله في 26
باب ذات الجنب
وقال عباد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل بيت من الأنصار أن يرقوا من الحمة والأذن
قال أنس كويت من ذات الجنب ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي وشهدني أبو طلحة وأنس بن النضر وزيد بن ثابت وأبو طلحة كواني
قرأت على أبي بكر بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم المقدسي أخبركم أحمد بن علي الجزري قراءة عليه أن محمد بن إسماعيل أخبرهم عن فاطمة بنت سعد الخير سماعا أنا أبو القاسم المستملي أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمر بن
45

حمدان أنا أبو يعلى ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا ريحان بن سعيد ثنا عباد بن منصور بهذا
قوله 31
باب أجر الصابر في الطاعون
5734 حدثنا إسحاق أنا حبان ثنا داود بن أبي الفرات ثنا عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن عائشة أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون الحديث تابعه النضر عن داود
قلت أسنده المؤلف في القدر
قوله 33
باب الرقى ويذكر عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم
أسنده في الباب الذي بعده من حديث ابن أبي مليكة عن ابن عباس في قصة وفيه قوله صلى الله عليه وسلم ح 294 أ إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله
وقد علق منه المصنف هذه الجملة في الإجارة بصيغة الجزم وإنما علق هذه الجملة بصيغة التمريض لروايته لها بالمعنى نبه على ذلك شيخنا أبو الفضل بن الحسين الحافظ فيما قرأته عليه فيما جمعه على كتاب أبي عمرو بن الصلاح رحمه الله
قوله فيه 35
باب رقية العين
46

عقب حديث 5739 محمد بن حرب ثنا محمد بن الوليد الزبيدي أنا الزهري عن عروة بن الزبير عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة فقال استرقوا لها فإن بها النظرة
تابعه عبد الله بن سالم عن الزبيدي وقال عقيل عن الزهري أخبرني عروة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما حديث عبد الله بن سالم فقال الذهلي في الزهريات ثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء ثنا عمرو بن الحارث هو الحمصي ثنا عبد الله بن سالم به
وقال الطبراني في مسند الشاميين ثنا عمرو بن إسحاق ثنا أبي ثنا عمرو عن عبد الله بن سالم عن الزبيدي أخبرني محمد بن مسلمة عن عروة عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيت أم سلمة جارية بوجهها سفعة فقال بها نظرة فاسترقوا لها
ووجدته في نسخة صحيحة عن أبي سلمة بدل عروة فينظر فيه
وأما حديث عقيل فأخبرنا به أبو الحسن علي بن محمد بن أبي المجد مشافهة عن سليمان بن حمزة أن الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد أخبرهم أنا محمد ابن محمد بن أبي القاسم أنا أبو مسلم محمد بن محمد بن الجنيد أنا أبو الفضل محمد ابن طاهر أنا علي بن محمد بن علي الكاتب بشيراز أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن
47

الليث الحافظ ثنا محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة عن عقيل عن عن شهاب عن عروة أن جارية دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيت أم سلمة فنظر إلى وجهها فقال كأن بها سفعة أو خطرت بنار
وأخرجه الحاكم في المستدرك من طريق الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة ويحتاج إلى تأمل
قوله في 47
باب السحر
5763 حدثنا إبراهيم بن موسى ثنا عيسى بن يونس عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله الحديث وفيه قال في أي شيء قال في مشط ومشاطة وجف طلع نخلة ذكر
تابعه أبو أسامة وأبو ضمرة وابن أبي الزناد عن هشام وقال الليث وابن عيينة عن هشام في مشط ومشاطة م 175 أ
أما حديث أبي أسامة فأسنده بعد بباب واحد
وأما حديث أبي ضمرة فأسنده أيضا في الدعوات
وأما حديث ابن أبي الزناد
48

وأما حديث الليث فتقدم في صفة إبليس وجنوده
وأما حديث ابن عيينة فأسنده المؤلف في الباب الذي بعد هذا وقد روى أصل الحديث عن هشام أيضا بسنده جماعة منهم معمر والقطان ومرجى بن رجاء وحماد بن سلمة
وابن نمير وغيرهم
قوله 49
باب هل يستخرج السحر
وقال قتادة قلت لسعيد بن المسيب رجل به طب أو يؤخذ عن امرأته أيحل عنه أو ينشر قال لا بأس به إنما يريدون الإصلاح فأما ما ينفع الناس فلم ينه عنه
قال أبو جعفر بن جرير في تهذيب الآثار له ثنا حميد بن مسعدة ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب أنه كان لا يرى بأسا إذا كان الرجل به سحر أن يمشي إلى من يطلق ذلك عنه قال هو صلاح قال وكان الحسن يكره ذلك ويقول لا يعلم ذلك إلا ساحر قال فقال سعيد بن المسيب لا بأس بالنشرة إنما نهي عما يضر ولم ينه عما ينفع إسناده صحيح ح 294 ب
قال أبو عمر بن عبد البر في التمهيد ثنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن ثنا عبد الحميد بن أحمد الوراق ثنا الخضر بن داود ثنا أبو بكر الأثرم ثنا حفص ابن عمر المقرئ ثنا هشام عن قتادة عن سعيد بن المسيب في الرجل يؤخذ عن امرأته فليلتمس من يداويه قال إنما نهى الله عما يضر ولم ينه عما ينفع هكذا ذكره الأثرم في السنن وإسناده صحيح أيضا
49

وقال أيضا ثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبان عن قتادة عن سعيد بن المسيب في الرجل يؤخذ عن امرأته فينشر عنه قال لا بأس إنما تريدون بذلك الإصلاح
وقال سعيد بن منصور ثنا أبو عوانة عن قتادة سألت سعيد بن المسيب عن النشرة فلم ير بها بأسا
وقال إبراهيم الحربي في غريبه ثنا موسى ثنا هشام عن قتادة عن سعيد قلت رجل طب أيحل عنه قال إن استطعت أن تنفع أخاك فافعل
قوله 55
باب ما يذكر في سم النبي صلى الله عليه وسلم رواه عروة عن عائشة تقدم الكلام عليه في أواخر المغازي
قوله في 52
باب الدواء بالعجوة للسحر
5768 ثنا علي ثنا مروان أنا هاشم فذكر حديث من اصطبح كل يوم تمرات عجوة الحديث قال وقال غيره سبع تمرات
ثم أسنده من رواية أبي أسامة عن هاشم بلفظ من تصبح سبع تمرات الحديث
قوله 57
باب ألبان الأتن
5780 حدثني عبد الله بن محمد ثنا سفيان عن الزهري عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ثعلبة الخشني قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع
قال الزهري ولم أسمعه حتى أتيت الشام
50

5781 وزاد الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال وسألت هل نتوضأ أو نشرب ألبان الأتن أو مرارة السبع أو أبوال الإبل قال قد كان المسلمون يتداوون بها فلا يرون بذلك بأسا فأما ألبان الأتن فقد بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لحومها ولم يبلغنا عن ألبانها أمر ولا نهي وأما مرارة السبع قال ابن شهاب أخبرني أبو إدريس الخولاني أنا أبا ثعلبة الخشني أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع
أخبرنا محمد بن أحمد بن علي في آخرين مشافهة منهم عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن الحسين بن علي أن الحافظ أبا الفضل محمد بن ناصر السلامي كتب إليهم عن عبد الله بن محمد عن عبد الله بن محمد أخبره أنا عبد الله بن محمد حدثني أحمد بن منصور ثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث عن يونس عن الزهري فذكر الحديث دون القصة
ورواه الذهلي عن عبد الله بن صالح بتمامه
ورواه أبو نعيم في المستخرج وابن عبد البر في التمهيد جميعا من حديث أبي ضمرة أنس بن عياض حدثني يونس ين يزيد بالحديث والقصة جميعا
51

ومن 77
= كتاب اللباس =
قوله فيه وقال النبي صلى الله عليه وسلم كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة
وقال ابن عباس كل ما شئت والبس ما شئت ما أخطأتك اثنتان سرف أو مخيلة
أما حديث النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرنا عبد الرحمن بن أحمد بن مبارك قراءة علي أنا أحمد بن منصور أنا علي بن أحمد السعدي عن أحمد بن محمد اللبان أن الحسن بن أحمد المقرئ أخبره أنا أبو نعيم ثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس ابن حبيب ثنا أبو داود ثنا همام عن رجل عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم ح 295 أ قال كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا فإن الله عز وجل يحب أن يرى أثر نعمته على عبده
رواه النسائي وابن ماجة من حديث يزيد بن هارون عن همام عن قتادة عن عمر بن شعيب به
وروى الترمذي الفصل الأخير منه من حديث عفان عن همام عن قتادة
وكذا رواه ابن مردويه في تفسيره من حديث عفان وحفص بن عمر عن همام
قرأت على إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد عن أحمد بن أبي بكر الأرموي أن عبد الرحمن بن مكي أخبره أنا أبو طاهر السلفي الحافظ م 175 ب أنا
52

أبو سعد بن خشيش أنا أبو علي بن شاذان أنا أبو بكر النجاد ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ثنا أبو عبيدة بن الفضل بن عياض ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم عن همام عن قتادة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كلوا واشربوا وتصدقوا في غير مخيلة ولا سرف فإن الله عز وجل يحب أن يرى أثر نعمته على عباده
رواه ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون عن همام بتمامه
وقرأناه عاليا على أبي الحسن بن أبي المجد عن عيسى بن عبد الرحمن أن جعفر بن علي أخبره أنا السلفي أنا نصر بن أحمد أنا أبو الحسن بن رزق ثنا جعفر بن محمد بن بنت حاتم ثنا عمرو بن حفص السدوسي ثنا مولى بني هاشم أنا همام بن يحيى عن قتادة ح
وقرأت على أبي بكر بن إبراهيم أن أبا بكر بن الرضي أخبره عن سبط السلفي أنا جدي لأمي الحافظ أبو طاهر السلفي أخبرني أبو طاهر خالد بن عبد الواحد التاجر أنا محمد بن عبد الواحد بن رزمة ثنا أحمد بن يوسف ثنا الحارث بن محمد ثنا العباس بن الفضل ثنا همام عن قتادة والمثنى بن الصباح جميعا عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا واشربوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة زاد الحارث في حديثه حتى ترى نعمة الله عليكم فإن الله يحب أن يرى نعمته على عبده
وأما حديث ابن عباس فقال ابن أبي شيبة في مصنفه ثنا ابن عيينة ح
53

وأخبرنا عبد الله بن عمر بن علي فيما قرئ على عائشة ابنة علي بن عمر الصنهاجية وهو يسمع أن أحمد بن علي الدمشقي أخبرهم أنا أبو القاسم البوصيري أنا علي بن عمر الفراء أنا أبو محمد عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل أنا أبي أنا أحمد بن مروان ثنا أبو بكر أخو خطاب ثنا خالد بن خداش ثنا سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس قال كل ما شئت والبس ما شئت إذا أخطأتك اثنتان سرف ومخيلة
وقال عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال أحل الله الأكل والشرب ما لم يكن سرفا أو مخيلة
رواه ابن جرير عن محمد بن عبد الأعلى عن محمد بن ثور عن معمر مثله
قوله في 5
باب من جر ثوبه من الخيلاء
عقب حديث 5790 عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن أباه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينا رجل يجر إزاره خسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة
تابعه يونس عن الزهري ولم يرفعه شعيب عن الزهري
أما حديث يونس فأسنده المؤلف في أحاديث الأنبياء
54

وأما حديث شعيب فقرأته على أبي بكر بن محمد بن العز أخبركم محمد بن محمد ابن محمد الفارسي في كتابه عن أبي القاسم بن أبي الفرج بن الجوزي أن يحيى بن ثابت بن بندار أخبره أنا أبي أنا أبو بكر بن غالب أنا الحافظ أبو بكر الإسماعيلي ثنا الهسنجاني ثنا محمد بن مسلم ح
وبه إلى الإسماعيلي وأنا القاسم ثنا ابن زنجويه قالا ثنا أبو اليمان ح 295 ب أنا شعيب عن الزهري أخبرني سالم أن عبد الله بن عمر قال بينما امرؤ جر إزاره مسبلا من الخيلاء خسف به يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة لفظ القاسم
قوله فيه
عقب حديث 5791 محارب بن دثار عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جر ثوبه من مخيلة لم ينظر الله إليه يوم القيامة الحديث
تابعه جبلة بن سحيم وزيد بن عبد الله وزيد بن أسلم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال الليث عن نافع عن ابن عمر مثله وتابعه موسى بن عقبة وعمر بن محمد وقدامة بن موسى عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم من جر ثوبه
أما حديث جبلة فقرأت على إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد عن أبي بكر ابن أحمد بن عبد الدائم أنا محمد بن إبراهيم أخبرتنا شهدة أنا طراد بن محمد بن علي أنا هلال بن محمد الحفار ثنا الحسين بن يحيى ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام ثنا بشر بن المفضل ثنا شعبة عن جبلة بن سحيم عن ابن عمر عن
55

النبي صلى الله عليه وسلم قال من جر ثوبا من ثيابه من مخيلة فإن الله عز وجل لا ينظر إليه
رواه النسائي عن أبي الأشعث فوافقناه بعلو
وأما حديث زيد بن عبد الله
وأما حديث زيد بن أسلم فأسنده المؤلف في موضع آخر من اللباس وهو أول حديث فيه
وأما حديث الليث فأخبرنا عبد الرحمن بن أحمد بن مبارك أنا علي بن إسماعيل أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا مسعود بن أبي منصور في كتابه أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا محمد بن رافع ح
قال أبو نعيم وثنا إبراهيم بن محمد ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة قالا ثنا ليث عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الذي يجر ثوبه خيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة
رواه مسلم عن محمد بن رمح
ورواه هو والنسائي عن قتيبة على الموافقة
وأما حديث موسى بن عقبة فأسنده المؤلف في فضل أبي بكر في المناقب وتقدم في أول اللباس أيضا
56

وأما حديث عمر بن محمد فأخبرناه عبد الرحمن بن أحمد بهذا السند إلى أبي نعيم ثنا محمد بن المظفر إملاء ثنا أبو جعفر الطحاوي ثنا يونس بن عبد الأعلى أنا ابن وهب وأخبرني عمرو بن محمد عن أبيه ح قال أبو نعيم وثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن محمد عن أبيه وسالم ونافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الذي يجر ثيابه من الخيلاء لا ينظر الله ح 296 أ إليه يوم القيامة
رواه مسلم عن أبي الطاهر عن ابن وهب به م 176 أ
وأما حديث قدامة بن موسى فأخبرنا به عبد الله بن محمد بن محمد بن سليمان المكي مشافهة أن الإمام رضي الدين إبراهيم بن محمد بن أبي بكر الطبري أخبرهم أنا علي بن هبة الله بن سلامة أنا الحافظ أبو طاهر السلفي أنا القاسم بن الفضيل الثقفي ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الفقيه إملاء ثنا أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم الصحاف ثنا محمد بن مسلم بن الوليد ثنا عثمان بن عمر ابن فارس ثنا قدامة بن موسى عن سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الذي يجر ثوبه من الخيلاء لا ينظر الله إليه
رواه أبو عوانة في صحيحه من حديث عثمان بن عمر فوقع لنا عاليا على طرقه
قوله 6
باب الإزار المهدب
57

ويذكر عن الزهري وأبي بكر بن محمد وحمزة بن أبي أسيد ومعاوية بن عبد الله بن جعفر أنهم لبسوا ثيابا مهدبة
أما الزهري
وأما أبو بكر بن محمد وهو ابن عمرو بن حزم فقال ابن سعد
وأما حمزة بن أبي أسيد الأنصاري الساعدي فقال ابن سعد في الطبقات أنا معن بن عيسى ثنا سلمة بن ميمون مولى أبي أسيد قال رأيت حمزة بن أبي أسيد الساعدي عليه ثوب مفتول الهدب
وأما معاوية بن عبد الله بن جعفر وهو ابن أبي طالب
قوله 7
باب الأردية
وقد قال أنس جبذ أعرابي رداء النبي صلى الله عليه وسلم
أسنده المؤلف بعد هذا بقليل
قوله في 9
باب جيب القميص
عقب حديث 5797 الحسن بن مسلم عن طاوس عن أبي هريرة قال ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جبتان الحديث
تابعه ابن طاوس عن أبيه وأبو الزناد عن الأعرج في الجبتين
وقال حنظلة سمعت طاوسا سمعت أبا هريرة يقول جبتان وقال جعفر
58

ابن ربيعة عن الأعرج جنتان
أما حديث ابن طاوس وأبي الزناد فأسندهما المؤلف في الزكاة ولم يسق لفظ ابن طاوس في الزكاة بل أخرجه في الجهاد
وأما حديث حنظلة فقال الإسماعيلي في مستخرجه ثنا القاسم ثنا الفضل بن سهل ثنا إسحاق الأزرق عن حنظلة عن طاوس به
لكنه لم يسق لفظه وقد تقدم في الزكاة وكذا حديث جعفر بن ربيعة عن الأعرج من رواية الليث بن سعد عنه
قوله في 12
باب القباء
5801 حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر أنه قال أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فروج حرير الحديث
تابعه عبد الله بن يوسف عن الليث وقال غيره فروج حرير
أما حديث عبد الله بن يوسف ح 296 ب فأسنده المؤلف في الصلاة
59

وأما حديث غيره فأناه عبد الرحمن بن أحمد بالسند المتقدم إلى أبي نعيم ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا يونس بن محمد وهاشم بن القاسم أبو النضر عن الليث بن سعد به
قوله 16
باب التقنع
وقال ابن عباس خرج النبي صلى الله عليه وسلم وعليه عصابة دسماء أي سوداء وقال أنس عصب النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه حاشية برد
هذان طرفان والحديثان عنده مسندان حديث ابن عباس في كتاب الجمعة وحديث أنس في فضائل الأنصار
قوله 18
باب البرود والحبرة
وقال خباب شكونا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له
أسنده المؤلف في الصلاة
قوله في 25
باب لبس الحرير
وقال أبو معمر ثنا عبد الوارث عن يزيد قالت معاذة أخبرتني أم عمرو
60

بنت عبد الله أنها سمعت ابن الزبير سمع عمر النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
يعني نحو حديث خليفة بن كعب عن عبد الله بن الزبير عن عمر
قال أبو نعيم في المستخرج على البخاري أنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن ابن سفيان ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو معمر ثنا عبد الوارث قال قال يزيد يعني الرشك قالت معاذة أخبرتني أم عمرو بنت عبد الله أنها سمعت من عبد الله ابن الزبير يقول في خطبته أنه سمع من عمر بن الخطاب يقول إنه سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من لبس الحرير في الدنيا فإنه لا يكساه في الآخرة
قوله فيه
عقب حديث 5835 علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن عمران بن حطان عن ابن عمر عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة
قال عبد الله بن رجاء ثنا حرب عن يحيى حدثني عمران
قرأت على إبراهيم بن أحمد أخبركم أحمد بن أبي طالب قراءة عليه عن عبد اللطيف بن محمد بن علي أن طاهر بن محمد المقدسي أخبره أنا عبد الرحمن بن حمد أنا أحمد بن الحسين الدينوري أنا أحمد بن محمد بن إسحاق أنا أحمد ابن شعيب أنا عمرو بن منصور ثنا عبد الله بن رجاء أنا حرب عن يحيى بن أبي كثير حدثني عمران بن حطان أنه سأل عبد الله بن عباس عن لبس الحرير
61

فقال سل عائشة فسألت عائشة فقالت سل عبد الله بن عمر فسألت ابن عمر فقال حدثني أبو حفص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لبس الحرير في الدنيا فلا خلاق له في الآخرة
قوله 26
باب مس الحرير من غير لبس
ويروى فيه عن الزبيدي عن الزهري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو القاسم الطبراني في المعجم الكبير ثنا عمرو بن إسحاق هو ابن إبراهيم بن العلاء بن زبريق ثنا أبي ثنا عمرو ح 297 أ بن الحارث هو الحمصي ثنا عبد الله بن سالم عن الزبيدي عن الزهري عن أنس قال أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم حلة من إستبرق فجعل أناس يلمسونها بأيديهم ويتعجبون منها فقال النبي صلى الله عليه وسلم تعجبكم هذه فوالله لمناديل سعد في الجنة أحسن منها
هكذا رواه الطبراني م 176 ب في معجمه بهذا الإسناد
وخالفه محمد بن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم عن أبيه كما أخبرنا الحافظ أبو الفضل بن الحسين أنا علي بن أحمد بن محمد البزاز أنا علي بن أحمد بن عبد الواحد أنا عبد الصمد بن محمد القاضي أنا عبد الكريم بن حمزة أنا عبد العزيز ابن محمد ثنا تمام بن محمد أنا أبو بكر محمد بن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي الحمصي يعرف بابن زبريق أخبرني أبي حدثتني علوية مولاة عمرو بن الحارث حدثني مولاي عمرو بن الحارث ثنا عبد الله بن سالم عن الزبيدي فذكره
تابعه عبد الحميد بن إبراهيم عن عبد الله بن سالم
62

أخبرناه الحافظ أبو الفضل بن الحسين بالسند المتقدم إلى تمام أنا خيثمة بن سليمان بن عبد الحميد البهراني ثنا عبد الحميد به
قال الدارقطني في الأفراد لم يروه عن الزبيدي غير عبد الله بن سالم
قلت ذكر الحافظ أبو الحجاج المزي في الأطراف أن مراد البخاري بهذا التعليق الحديث الذي أخرجه أبو داود في السنن من حديث الزبيدي عن الزهري عن أنس أنه رأى على أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم حلة سبراء وليس كما يوهم إذ لو كان ذلك مراد البخاري لجزم به لأنه صحيح مشهور عن الزبيدي
وقد أخرجه البخاري من حديث شعيب عن الزهري به والذي صدرنا به هو مراد البخاري بلا ريب ولذلك علقه بصيغة التمريض لغرابته وتفرد ابن سالم به وهو أوضح في المعنى المراد والله أعلم
ومما يؤكده أن البخاري لما روى في المناقب حديث البراء بن عازب في المعنى قال عقبة رواه الزهري عن أنس ولما علق حديث الزهري هذا عن أنس هنا أسند حديث البراء بعينه أيضا فتبين أن مراده ما أشرنا إليه والله أعلم
قوله 27
باب افتراش الحرير
وقال عبيدة هو كلبسه
أخبرني أبو المعالي الأزهري أنا أحمد بن كشتغدي أنا النجيب عن خليل بن بدر أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي
63

أسامة ثنا السهمي هو عبد الله بن بكر ثنا هشام عن محمد بن سيرين عن عبيدة السلماني قال ابن عبد البر في التمهيد ثنا عبد الرحمن بن يحيى ثنا محمد بن القاسم بن شعبان ثنا أحمد بن شعيب أنا قتيبة بن سعيد ثنا الفضيل بن عياض عن هشام عن ابن سيرين قال قلت لعبيدة افتراش الحرير كلبسه قال نعم
قال محمد بن علي بن الحسين فيما أنبأنا علي بن محمد بن محمد الخطيب وقرأت عليه الإسناد عن سليمان بن حمزة عن عيسى بن عبد العزيز اللخمي عن الحافظ أبي سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني أنا محمد بن علي بن سعيد بن المطهر إجازة أنا إسحاق بن محمد بن إبراهيم التنوخي الخطيب أنا أبو بكر محمد ابن عبد الرحمن أنا أبو
نصر أحمد بن أحيد بن حمدان البيكندي ثنا محمد بن علي ابن حسين المؤدب ثنا قتيبة ثنا حماد بن زيد عن ابن عون عن محمد قال قلت لعبيدة افتراش الحرير والديباج كلبسهما قال نعم
وبه إلى المؤدب ثنا سفيان هو ابن وكيع ثنا أبي عن ابن عون مثله
قوله 28
باب لبس القسي
وقال عاصم عن أبي بردة قلت لعلي ما القسية قال ثياب أتتنا من الشام أو من مصر مضلعة فيها حرير وفيها أمثال الأترنج والميثرة كانت النساء تصنعه لبعولتهن مثل القطائف يصفرنها
64

قال وقال جرير عن يزيد في حديثه القسية ثياب مضلعة يجاء بها من مصر فيها الحرير والميثرة جلود السباع قال أبو عبد الله عاصم أكثر وأصح في الميثرة
أما حديث عاصم فأخبرناه عبد الرحمن بن أحمد بالسند المتقدم قبيل إلى أبي نعيم ثنا محمد بن إبراهيم ح 297 ب ثنا أحمد بن علي ثنا عبيد الله بن عمر ثنا بشر بن المفضل حدثني عاصم بن كليب عن أبي بردة عن علي قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القسية والميثرة قلنا لعلي ما القسية قال ثياب أتتنا من الشام أو مصر مضلعة فيها حرير أمثال الأترج والميثرة شيء كانت تصنعه النساء لبعولتهن مثل القطائف يصفونها على الرحال
وأنبئت عن غير واحد عن علي بن الحسين أن أحمد بن قفرجل أنبأه أنا أبو الغنائم ابن المنتاب أنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا أبو السائب ثنا ابن إدريس عن عاصم بن كليب به وأتم منه
ورواه مسلم أيضا وابن ماجة من حديث ابن إدريس فوقع لنا عاليا من حديثه
ورواه مسلم أيضا من حديث شعبة وأبي الأحوص وابن عيينة
ورواه أبو داود عن مسدد عن بشر بن المفضل كلهم عن عاصم به
وأما حديث جرير عن يزيد فقال إبراهيم الحربي في غريب الحديث له ثنا عثمان هو ابن أبي شيبة ثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد عن الحسن بن
65

سهيل قال القسية ثياب مضلعة يجاء بها من مصر فيها حرير
قلت ووهم الدمياطي فضبط يزيد بباء موحدة مضمونة وفتح الراء ونسبه ابن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى وهو غلط لا خفاء به
قوله في 42
باب القبة الحمراء من أدم
5860 حدثنا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري أخبرني أنس بن مالك ح
وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه قال أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأنصار وجمعهم في قبة من أدم
قرأت على أبي بكر بن إبراهيم أخبركم محمد بن محمد الفارسي كتابة عن علي بن عبد الرحمن أن يحيى بن ثابت بن بندار أخبرهم أنا أبي أنا أبو بكر بن محمد بب غالب أنا أحمد بن إبراهيم الحافظ أخبرني الحسن ثنا حرملة ثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني أنس بن مالك قال تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إلى الأنصار فجمعهم في قبة من أدم
قال أحمد ثناه ابن هاني ثنا الرمادي ثنا أبو صالح ثنا الليث حدثني يونس به م 177 أ
قوله 44
باب المزرر بالذهب
5862 وقال الليث حدثني ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أن أباه مخرمة قال له يا بني إنه بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قدمت عليه أقبية فهو يقسمها فاذهب بنا إليه فذهبنا فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم في منزله فقال لي يا بني ادع لي النبي صلى الله عليه وسلم فأعظمت ذلك فقلت أدعو لك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم
66

فقال يا بني إنه ليس بجبار فدعوته فخرج وعليه قباء من ديباج مزرر بالذهب فقال يا مخرمة هذا خبأناه لك فأعطاه إياه
هذا الحديث قد أخرجه البخاري عن قتبة عن الليث بهذا الإسناد في الهبة وفي موضع آخر من اللباس وقد تقدم ولكن لفظه مخالف لهذا اللفظ فيحرر هذا
قوله في 45
باب خواتيم الذهب
5864 ثنا محمد بن بشار ثنا غندر ثنا شعبة عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن خاتم الذهب
وقال عمرو أنا شعبة ح 298 أ عن قتادة سمع النضر سمع بشيرا مثله
قال أبو عوانة في صحيحة ثنا أبو قلابة ثنا عمرو بن مروزق ثنا شعبة به
وقال ابن عبد البر في التمهيد ثنا عبد الوارث بن سفيان ثنا قاسم بن أصبغ ثنا محمد بن غالب ثنا عمرو بن مرزوق به
قوله بعد بابين
5868 حدثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن يونس عن
67

ابن شهاب حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه أنه رأى في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق يوما واحدا ثم إن الناس اصطنعوا الخواتيم من ورق ولبسوها فطرح رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمه فطرح الناس خواتيمهم
تابعه إبراهيم بن سعد وزياد وشعيب عن الزهري
وقال ابن مسافر عن الزهري أرى خاتما من ورق
أما حديث إبراهيم بن سعد فقرأته على علي بن محمد بن أبي المجد بالقاهرة وعلى فاطمة بنت المنجا بدمشق كلاهما عن سليمان بن حمزة أن محمد بن عماد أخبره في كتابه عن هبة الله بن الحسين أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى ابن علي ثنا أبو القاسم البغوي ثنا بشر بن الوليد ثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن أنس أنه أبصر على النبي صلى الله عليه وسلم خاتم ورق يوما واحدا فصنع الناس خواتيم من ورق فلبسوها فطرح النبي صلى الله عليه وسلم خاتمه فطرح الناس خواتيمهم
رواه الإمام أحمد عن أبي كامل عن إبراهيم بن سعد فوقع لنا بدلا عاليا على طريق المسند بدرجتين
ورواه أبو يعلى عن بشر بن الوليد فوافقناه بعلو درجة
ورواه مسلم عن محمد بن جعفر الوركاني عن إبراهيم بن سعد فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين على طريقه أيضا
وأما حديث زياد بن سعد فقرأته على محمد بن يوسف المؤذن بدمشق أخبركم محمد بن إسماعيل بن إبراهيم عن عبد الله بن محمد بن إبراهيم حضورا وإجازة أن بركات بن إبراهيم الخشوعي أخبرهم أنا علي بن المسلم أنا أبو الحسن أ حمد بن عبد الواحد أنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان ثنا عبد الله بن ربيعة ثنا
68

يوسف بن سعيد بن مسلم ثنا حجاج بن محمد ثنا ابن جريج عن زياد بن سعد عن الزهري عن أنس بن مالك أنه رأى في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق الحديث
رواه أبو عوانة في صحيحه عن يوسف بن سعيد فوافقناه فيه
ورواه أبو الشيخ في مستخرجه على مسلم عن إبراهيم بن محمد عن يوسف
ورواه مسلم من حديث روح بن عبادة وغيره عن ابن جريج
وقد وقع لنا عاليا من وجه آخر عن ابن جريج قرأت على أبي المعالي محمد بن محمد بن محمد بن منيع بالصالحية عن عبد الله بن الحسين الأنصاري سماعا عليه أن محمد بن أبي بكر البلخي أخبرهم أنا السلفي إجازة أنا أبو غالب بن الباقلاني في آخرين قالوا ثنا أبو القاسم بن عبد الملك بن محمد بن بشران أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي أنا أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث بن أبي ميسرة ثنا أبي ثنا هشام بن سليمان عن ابن جريج أخبرني زياد أن ابن شهاب أخبره أن أنس بن مالك أخبره أنه رأى في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق يوما واحدا ثم إن الناس اصطنعوا الخواتيم من ورق ولبسوها فطرح النبي صلى الله عليه وسلم خاتمه فطرح الناس خواتيمهم
وأما حديث شعيب فأخبرناه أبو بكر بن إبراهيم بالسند المتقدم إلى أحمد ابن إبراهيم الحافظ ثنا الفضل بن عبد الله بن مخلد ثنا عمرو بن عثمان ح قال أحمد وأخبرني موسى ثنا محمد بن يحيى قالا ثنا بشير بن شعيب حدثني أبي ثنا الزهري حدثني أنس أنه رأى في إصبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ح 298 ب خاتما يوما واحدا وقال موسى في حديثه خاتما من ورق ثم إن الناس اصطنعوا خواتيم من ورق فلبسوها فطرح رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمه فطرح الناس خواتيمهم لفظ موسى
69

وأما حديث ابن مسافر فأخبرناه أبو بكر بن إبراهيم بالسند المتقدم إلى أحمد بن إبراهيم الحافظ قال فأما حديث ابن مسافر فإن إبراهيم بن موسى الجوزي أخبرنا قال ثنا أبو الأحوص حدثني ابن عفير ثنا الليث عن ابن مسافر عن ابن شهاب عن أنس أنه رأى في إصبع رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق فذكر الحديث
قوله في 48 فص الخاتم
5870 حدثنا إسحاق أنا المعتمر سمعت حميدا يحدث عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان خاتمه من فضة وكان فصه منه
وقال يحيى بن أيوب حدثني حميد سمع أنسا عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنبئت عن غير واحد عن عبد الله بن علي بن ثابت أن يحيى بن بوش أخبره أنا أبو طالب بن يوسف أنا الحسن بن علي أنا عبد العزيز الخرقي أنا القاسم بن زكريا ثنا الرمادي ثنا أبو صالح حدثني الليث حدثني يحيى بن أيوب به
ولم يقل وكان فصه منه وزاد كأني أنظر إلى وبيضه
قوله 56
باب الخاتم للنساء
وكان على عائشة خواتيم ذهب
5880 حدثنا أبو عاصم أنا ابن جريج أخبرنا الحسن بن مسلم عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال شهدت العيد مع رسول الله
70

صلى الله عليه وسلم فصلى قبل الخطبة
زاد ابن وهب عن ابن جريج فأتى النساء فجعلن يلقين الفتخ والخواتيم في ثوب بلال 2
أما أثر عائشة فقال ابن سعد في الطبقات ثنا عبد الله بن مسلم بن معتب ثنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمر سألت القاسم بن محمد قلت إن ناسا يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الأحمرين المعصفر والذهب فقال كذبوا والله لقد رأيت عائشة تلبس المعصفر وتلبس خواتيم الذهب
وأما حديث ابن وهب فأسنده المؤلف في التفسير في سورة الامتحان به م 177 ب
قوله 58
باب استعارة القلائد
5882 حدثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا عبدة ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها هلكت قلادة لأسماء فبعث النبي صلى الله عليه وسلم في طلبها رجالا فحضرت الصلاة وليسوا على وضوء الحديث
زاد ابن نمير عن هشام عن أبيه عن عائشة استعارت من أسماء أسند المؤلف حديث ابن نمير في الطهارة
قوله 59
باب القرط للنساء
71

وقال ابن عباس أمرهن النبي صلى الله عليه وسلم بالصدقة فرأيتهن يهوين إلى آذانهن وحلوقهن
هذا طرف من الحديث الذي أخرجه في تفسير سورة الامتحان وله عنده طرق أخرى
قوله
61 المتشبهون بالنساء والمتشبهات بالرجال
5885 حدثنا محمد بن بشار ثنا غندر ثنا ح 299 أ شعبة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال
تابعه عمرو أنا شعبة
قال أبو نعيم في المستخرج على البخاري حدثنا أبو إسحاق ثنا يوسف القاضي ثنا عمرو بن مرزوق مثله
قوله 63
باب قص الشارب
وكان ابن عمر يحفي شاربه حتى ينظر إلى بياض الجلد ويأخذ هذين يعني بين الشارب واللحية
قال الأثرم ثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه قال رأيت عمر يحفي شاربه حتى لا يترك فيه شيئا
72

قوله فيه
5888 حدثنا المكي بن إبراهيم عن حنظلة عن نافع قال أصحابنا عن المكي عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من الفطرة قص الشارب
لم يسم البخاري من حدثه به عن المكي وكأن المكي لما حدثه به أرسله فسمعه ممن وثق به من أصحابه عن المكي متصلا
وقد وقع لنا من رواية شيخين عن مكي
رواه البيهقي في شعب الإيمان أنا أبو الحسن علي بن أحمد الحمامي وأبو عبد الله الحافظ كلاهما عن أبي بكر الشافعي قال ثنا أحمد بن عبيد الله النرسي ثنا مكي بن إبراهيم ثنا حنظلة بن أبي سفيان عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن من الفطرة قص الشارب والظفر وحلق العانة
وأخبرني به أبو الحسن بن أبي المجد عن التقي سليمان بن حمزة قال قرئ على كريمة بنت عبد الوهاب وأنا أسمع أن عبد الرحمن بن أبي الحسن الداراني أخبرهم قال أنا أبو الفضل أحمد بن علي بن الفرات أنا عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر أنا أبو علي الحسن بن حبيب الحضائري ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي ثنا مكي بن إبراهيم عن حنظلة عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من الفطرة قص الشارب وحلق العانة
قوله في 68
باب الجعد
5901 حدثنا مالك بن إسماعيل ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق سمعت البراء يقول ما رأيت أحدا أحسن في حلة حمراء من النبي صلى الله عليه وسلم قال بعض أصحابي عن
مالك إن جمته لتضرب قريبا من منكبيه الحديث
73

تابعه شعبة شعره يبلغ شحمة أذنيه
أما حديث من زاد فيه عن مالك بن إسماعيل هذه الزيادة فهكذا رواه يعقوب بن سفيان في تاريخه عن أبي غسان مالك بن إسماعيل به
وأما حديث شعبة فأسنده المؤلف في صفة النبي صلى الله عليه وسلم
قوله فيه
عقب حديث 5908 5909 همام عن قتادة عن أنس أو عن رجل عن أبي هريرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم القدمين حسن الوجه لم أر بعده مثله
5910 وقال هشام عن معمر عن قتادة عن أنس كان النبي صلى الله عليه وسلم شثن الكفين والقدمين
59115912 912 وقال أبو هلال ثنا قتادة عن أنس أو جابر بن عبد الله كان النبي صلى الله عليه وسلم ضخم الكفين والقدمين لم أر بعده شبيها له
أما حديث هشام فقرأته على العماد بن العز بصالحية دمشق عن أبي نصر بن مميل أن أبا القاسم بن أبي الفرج بن الجوزي كتب إليهم أن يحيى بن ثابت بن بندار أخبره أنا أبي أنا أبو بكر البرقاني أنا أبو بكر الإسماعيلي قال أخبرني عبد الله بن محمد بن مسلم ثنا أبو حاتم ثنا علي بن بحر القطان ثنا هشام ابن يوسف أنا معمر عن قتادة عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم ح 299 ب شنن الكفين والقدمين
وقال يعقوب بن سفيان في تاريخه ثنا مهدي بن أبي مهدي ثنا هشام بن
74

يوسف به
وقرأته عاليا على فاطمة بنت محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان بن المنجا بدمشق أن عبد الله بن الحسين الأنصاري أخبرهم أنا إسماعيل بن أحمد العراقي عن شهدة بنت أحمد أن المبارك بن عبد الجبار أخبرهم أنا أبو علي بن شاذان أنا عثمان بن أحمد الدقاق ثنا حنبل بن إسحاق بن حنبل ثنا علي بن بحر مثله سواء
وأما حديث أبي هلال واسمه محمد بن سليم الراسبي فقرأت على شيخ الإسلام أبي حفص بن أبي الفتح عن الحافظ أبي الحجاج المزي أن محمد بن أبي بكر العامري أخبره قراءة عليه أنا القاضي أبو القاسم الحرستاني أنا محمد بن الفضل الفقيه في كتابه أنا أحمد بن الحسين الحافظ أنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد ثنا محمد بن إسحاق ح وقرأته عاليا على إبراهيم ابن أحمد بن عبد الواحد أنا عبد الله بن الحسين الأنصاري أنا إسماعيل بن أحمد العراقي عن شهدة بنت أحمد أن طراد بن محمد أخبرهم أنا علي بن عبد الله العيسوي ثنا محمد بن عمر بن البختري ثنا محمد بن داود القومسي قالا ثنا أبو سلمة هو التبوذكي ثنا أبو هلال عن قتادة عن أنس أو جابر كذا قال قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الكفين والقدمين لم أر بعده شبيها له
75

قوله في 83
باب الوصل للشعر
5933 وقال ابن أبي شيبة ثنا يونس بن محمد ثنا فليح عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
أخبرناه العماد بن العز قراءة بالسند المتقدم إلى الإسماعيلي قال ثنا الفاريابي وعمران وأخبرني الحسن قالوا ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا يونس بن محمد ثنا فليح بهذا م 178 أ
وقال أبو نعيم في مستخرجه على البخاري أنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا يونس به
ووقع لي من حديث يونس بن محمد عاليا قرأت على أم عيسى الأسدية أن علي بن عمر أخبرهم أنا عبد الرحمن بن مكي أنا السلفي أنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن الآدمي بشهرستان أنا أبو نعيم ثنا أبو بكر محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الخليل بن ثابت ثنا يونس بن محمد المؤدب ثنا فليح بن سليمان فذكر مثله سواء إلا أنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
قوله فيه
عقب حديث 5934 عمرو بن مرة عن الحسن بن مسلم عن صفية بنت شيبة عن عائشة رضي الله عنها أن جارية من الأنصار تزوجت وأنها مرضت فتمعط شعرها فأرادوا أن يصلوها فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم
76

فقال لعن الله الواصلة والمستوصلة
تابعه ابن إسحاق عن أبان بن صالح عن الحسن عن صفية عن عائشة
قرأت على عبد الله بن عمر بن علي عن زينب بنت الكمال عن عجيبة بنت أبي بكر أن الحسن بن العباس الفقيه كتب إليهم أنا أبو بكر محمد بن أحمد السمسار أنا إبراهيم بن عبد الله ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا عبيد الله بن سعد ثنا عمي هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد ثنا أبي عن ابن إسحاق قال وحدثني أبان بن صالح أن الحسن بن مسلم حدثه أن صفية بنت شيبة حدثته أن امرأة سألت عائشة أم المؤمنين وهي عندها عن وصل المرأة رأسها بالشعر فقالت عائشة رحمة الله على النساء المهاجرات والأنصار ما كان أشد تفقههن في دينهن وحرصهن على آخرتهن لما نزلت هذه الآية * (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) * عمدن إلى أكتف مروطهن فاشتققن منها خمرا ثم أنشأت تحدثها عما سألتها عنه فقالت أتت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن أنكحت ابنتي رجلا وأنها اشتكت فتمزق رأسها وقد أراد زوجها أن يجمعها إليه أفأضع على رأسها شيئا أجملها به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله الواصلة والمستوصلة ح 300 أ
قوله 88
باب التصاوير
5949 حدثنا آدم ثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة عن ابن عباس عن أبي طلحة رضي الله عنهم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تصاوير
وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني عبيد الله سمع ابن عباس سمعت أبا طلحة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
77

قال أبو نعيم في المستخرج على صحيح البخاري حدثنا سليمان بن أحمد ثنا هارون بن ملول ثنا عبد الله بن صالح ثنا الليث بهذا مثله
أنبئت عن محمد بن عبد الحميد أن عبد الهادي بن عبد الكريم أخبرهم عن فاطمة بنت سعد الخير قالت قرئ على فاطمة الجوزدانية وأنا أسمع أن محمد بن عبد الله أخبرهم أنا سليمان بن أحمد به
قوله في 92
باب من كره القعود على التصاوير
5958 حدثنا قتيبة ثنا الليث عن بكير عن بسر بن سعيد عن زيد بن خالد عن أبي طلحة حديث إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه الصورة الحديث
وقال ابن وهب أنا عمرو هو ابن الحارث حدثه بكير حدثه بسر حدثه زيد حدثه أبو طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أسند المؤلف حديث ابن وهب في بدء الخلق
قوله 100
باب حمل صاحب الدابة غيره بين يديه
وقال بعضهم صاحب الدابة أحق بصدر الدابة إلا أن يأذن له انتهى
هذا المبهم يحتمل أن يفسر بالنعمان بن بشير فقد جاء ذلك عنه في حديث أنبأنا به أحمد بن أبي بكر مكاتبة أن التقي سليمان بن حمزة المقدسي
78

أخبرهم سماعا عليه عن الحسن بن علي بن السيد أنا الحافظ أبو الفضل بن ناصر أنا أبو طاهر بن أبي الصقر أنا أبو البركات بن نظيف أنا أبو محمد بن رشيق أنا أبو بشر الدولابي ثنا أبو جعفر محمد بن عوف بن سفيان الطائي الحمصي ح قال شيخنا وأنا به عاليا محمد بن علي بن ساعد الحلبي في كتابه من مصر أن يوسف بن خليل الحافظ أخبرهم بحلب أنا محمد بن أبي زيد بأصبهان أنا محمود بن إسماعيل أنا أحمد بن فاذشاه ثنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ثنا محمد بن عبدوس بن جرير الصوري قالا ثنا موسى بن أيوب ثنا محمد بن شعيب بن شابور عن صدقة مولى عبد الرحمن بن الوليد عن محمد بن علي بن الحسين قال خرجت مع جدي حسين إلى أرض له بالزرانيق بظهر البيداء فأدركنا ابن النعمان بن بشير على بغلة فنزل عنها وقال للحسين اركب يا أبا عبد الله فأبى فلم يزل يقسم عليه حتى قال أما إنك قد كلفتني ما أكره ولكن سأحدثك حديثا حدثتنيه أمي فاطمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الرجل أحق بصدر دابته وصدر فراشه والصلاة في بيته فقال ابن النعمان صدقت فاطمة حدثني أبي وهو ذا حي بالمدينة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث
وزاد فيه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه إلا أن يأذن لفظ المؤدب قال الطبراني اسم ابن النعمان هذا يزيد
قلت وفي صحة هذا الحديث نظر فإن صدقة فيه ضعف ومحمد بن علي بن الحسين يصغر عن إدراك جده في سن من تميز هذا التميز وقد ذكروا أن روايته عن أم سلمة مرسلة وهي عاشت بعد الحسين على الصحيح لكن قد يضبط المرء من حديث أبيه وجده ما لا يضبط عن غيرهم
ولم ينفرد صدقة بهذا فقد روى هذا الحديث الحكم بن عبد الله
79

م 178 ب الأيلي أنه سمع محمد بن علي بن الحسين يقول خرج الحسين وأنا معه فذكر نحوه لكن جعل الذي التقى الحسين هو النعمان نفسه وجعل الحديث عن أبيه بشير
أخرجه الطبراني أيضا والرواية الأولى أقرب إلى الصواب
وفي الباب حديث آخر صحيح قرأته على أم الحسن التنوخية عن سليمان بن حمزة أن الحافظ الضياء أخبرهم أنا أبو زرعة اللفتواني أنا الحسين بن عبد الملك أنا عبد الرحمن بن الحسن أنا جعفر بن عبد الله أنا أبو بكر محمد بن هارون الروياني ثنا محمد بن إسحاق هو الصغاني ومحمد بن إسماعيل هو البخاري فرقهما قالا ثنا علي بن الحسن بن شقيق ثنا الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الرجل أحق بصدر دابته إلا أن يجعل لك ذاك لفظ محمد بن إسحاق وحديث البخاري أتم
وقال الإمام أحمد في مسنده ثنا زيد بن الحباب ثنا حسين بن واقد ح
وقال ابن حبان في صحيحه ثنا أحمد بن مكرم ثنا علي بن المديني ثنا زيد ابن الحباب أخبرني الحسين بن واقد فرخة أ عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي إذ جاءه رجل معه حمار فقال يا رسول الله اركب فتأخر الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أنت أحق بصدر دابتك مني إلا أن تجعله لي قال قد جعلته لك قال فركب لفظ أحمد
ورواه الحاكم في المستدرك من حديث علي بن الحسن بن شقيق
وقرأت على عبد الله بن محمد بن عبيد الله عن أيوب بن نعمة أن محمد بن
80

عبد الله المرسي أخبره أنا منصور بن عبد المنعم أنا عبد الجبار بن محمد أنا أحمد بن الحسين أنا محمد بن الحسن العلوي أنا عبد الله بن محمد بن الشرقي ثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم حدثني علي بن الحسين بن واقد حدثني أبي حدثني عبد الله بن بريدة سمعت أبي بريدة قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي إذا جاءه رجل معه حمار فذكر مثله إلا أنه قال بعد قوله حتى ترى أن تجعله لي قال فإني قد جعلته لك
رواه أبو داود والترمذي من حديث علي بن الحسين بن واقد فوقع لنا بدلا عاليا
قلت وهذا الرجل هو معاذ بن جبل بينه حبيب بن الشهيد عن عبد الله بن بريدة لكنه أرسل الحديث
قال ابن أبي شيبة في مصنفه ثنا معاذ بن جبل ثنا حبيب بن الشهيد عن عبد الله بن بريدة أن معاذ بن جبل أتى النبي صلى الله عليه وسلم بدابة ليركبها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رب الدابة أحق بصدرها قال فقال معاذ فهي لك يا رسول الله قال فركب النبي صلى الله عليه وسلم وأردف معاذا رجاله ثقات
وقال الطبراني في الكبير بالإسناد المتقدم إليه آنفا ثنا حبوش بن رزق الله المصري ثنا عمرو بن الربيع بن طارق أنا ابن لهيعة بن عبد العزيز بن عبد الملك عن عبد الرحمن بن أبي أمية أن حبيب بن مسلمة أتى قيس بن سعد بن عبادة وهو على فرس له فتأخر له حبيب عن السرج فقال اركب فأبى قيس وقال أبى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول صاحب الدابة أحق بصدرها فقال حبيب إني لست أجهل ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن أخاف عليك
81

وقرأت على فاطمة بنت عبد الهادي عن محمد بن عبد الحميد أن إسماعيل بن عمرو أخبرهم عن فاطمة بنت سعد الخير سماعا أن محمد بن عبد الله أخبرهم أنا سليمان بن أحمد ثنا هارون بن ملول ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ عن عبد العزيز بن عبد الملك بن مليل فذكره
وقال عبد الله بن أحمد في زيادات الزهد لأبيه ثنا الحسن بن عبد العزيز المصري ثنا يحيى بن حسان ثنا قريش بن حيان عن مالك بن دينار قال جاءني جابر بن زيد فقال رب الفراش أحق بفراشه ورب الدابة أحق بصدر دابته
وفي الباب عن قيس بن سعد أيضا وأبي سعيد الخدري وعبد الله بن حنظلة وعبد الله بن يزيد الخطمي وجابر بن عبد الله وأنس
ورويناه مرسلا أو معضلا عن كثير بن فرقد عن النبي صلى الله عليه وسلم فحديث قيس بن سعد في مسند أحمد
وحديث أبي سعيد في مسندي مسدد وابن أبي شيبة
وحديث عبد الله بن حنظلة في المعجم الأوسط
وحديث عبد الله بن بريد في مسند أحمد
وحديث جابر في تاريخ ابن أبي خيثمة
وحديث أنس في السنن الكبير للبيهقي
وحديث كثير بن فرقد في جامع ابن وهب
ورويناه موقوفا عن عبد الله بن مسعود وعن الشعبي وإبراهيم النخعي
أسنده عنهم ابن أبي شيبة في مصنفه وتركت تخريج أسانيدها تخفيفا إذ ليس من غرض كتابنا هذا والله الموفق فرخة ب
82

من 78
= كتاب الأدب =
قوله 2
باب من أحق الناس بحسن الصحبة
5971 حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن عمارة بن القعقاع بن شبرمة عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال ثم أبوك
وقال ابن شبرمة ويحيى بن أيوب ثنا أبو زرعة مثله
أخبرنا بحديثهما أبو الحسن علي بن محمد بن أبي المجد عن محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء أن علي بن يوسف الصوري أخبرهم عن زينب بنت عبد الرحمن الشعري سماعا أن عمر بن أحمد بن منصور الصفار أخبرهم
وقرأته عاليا على فاطمة بنت المنجا بدمشق أخبركم سليمان بن حمزة في كتابه عن عمر بن كرم أن عمر بن أحمد الصفار أخبره كتابة أنا محمد بن إسماعيل التفليسي أنا حمزة بن عبد العزيز المهلبي أنا أبو بكر بن أحمد بن محمد ابن دلوية الدقاق ثنا محمد بن إسماعيل البخاري ثنا سليمان بن حرب ثنا وهيب عن ابن شبرمة سمعت أبا زرعة
عن أبي هريرة قال قيل يا رسول الله من أبر قال أمك قال ثم من قال ثم أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أباك
وبه إلى البخاري حدثنا بشر بن محمد ثنا ابن المبارك عن يحيى بن أيوب عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما
83

تأمرني قال بر أمك ثم عاد فقال بر أمك ثم عاد فقال بر أمك ثم عاد الرابعة فقال بر أباك
وهكذا رواه ابن المبارك في كتاب البر والصلة له
وقد وقع لي بأعلى من هذا السياق بدرجة من حديث ابن شبرمة قرأت على أبي بكر بن الحسين العثماني بطيبة المكرمة أخبركم أحمد بن أبي طالب إجازة معاقبة عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن عمر م 179 أ المؤرخ أن محمد بن عبيد الله المجلد أخبرهم إجازة إن لم يكن سماعا أنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي أنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن الذهبي ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد ثنا بشر بن الوليد ثنا محمد بن طلحة عن ابن شبرمة عن أبي زرعة عن أبي هريرة أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أحق مني بحسن الصحبة قال أمك قال ثم من قال ثم أمك قال ثم من قال ثم أبوك
وأخبرني به من حديث وهيب عبد الرحمن بن أحمد بن مبارك أنا علي بن إسماعيل بن إبراهيم أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم أنا مسعود بن أبي منصور في كتابه أنا الحسن بن أحمد بن الحسن أنا أبو نعيم ثنا أبو بكر محمد بن جعفر ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا عفان بن مسلم ثنا وهيب عن ابن شبرمة عن أبي زرعة بن عمرو عن أبي هريرة قال قلت يا رسول الله أي الناس أحق بحسن الصحبة قال أمك قلت ثم من قال ثم أمك قلت ثم من قال أبوك
رواه مسلم عن محمد بن حاتم عن شبابة عن محمد بن طلحة وعن أحمد بن حراش عن حبان عن وهيب فوقع لنا عاليا على طريقه
وأخرجه ابن ماجة ومسلم أيضا عن أبي بكر بن أبي شيبة عن شريك
84

عن عبد الله بن شبرمة به
قوله 6
باب عقوق الوالدين من الكبائر
قاله ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم
ثبت هذا التعليق للأصيلي وأبي ذر وسقط لغيرهما وقد وصله المصنف في الإيمان والنذور وفي الديات
قوله 8
باب صلة المرأة أمها ولها زوج
5979 وقال الليث حدثني هشام عن عروة عن أسماء قالت قدمت أمي وهي مشركة في عهد قريش ومدتهم إذ عاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيها فاستفتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصلها قال نعم صلي أمك
قرأت على إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد أخبركم أحمد بن نعمة قراءة عليه أن عبد الله بن عمر أخبره أنا أبو الوقت أنا محمد بن عبد العزيز أنا عبد الرحمن بن أبي شريح أنا أبو القاسم البغوي ثنا العلاء بن موسى ثنا الليث بن سعد عن هشام بن عروة عن عروة أن أسماء بنت أبي بكر قالت قدمت أمي وهي مشركة في عهد قريش ومدتهم إذ عاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم فاستفتيت رسول الله
85

صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصلها قال نعم صلي أمك
رواه أبو نعيم في المستخرج من حديث الليث وقع لنا بعلو من حديث الليث ابن سعد مع اتصال السماع
قوله في 14
باب تبل الرحم ببلاها
عقب حديث 5990 إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أن عمرو بن العاص قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول إن آل أبي فلان ليسوا ح 301 أ بأوليائي إنما وليي الله وصالح والمؤمنين
زاد عنبسة بن عبد الواحد عن بيان عن قيس عن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لهم رحم أبلها ببلاها يعني أصلها بصلتها
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن أبي المجد عن محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء أن علي بن يوسف الصوري أخبره عن زينب بنت عبد الرحمن سماعا أنا عمر بن أحمد بن منصور الصفار ح
وقرأته عاليا على فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة عن عمر بن كرم أن عمر بن أحمد بن منصور أخبرهم مكاتبة أنا أحمد بن علي الشيرازي أنا أبو علي حمزة بن عبد العزيز المهلبي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه الوراق ثنا محمد بن إسماعيل البخاري ثنا محمد بن عبد الواحد بن عنبسة حدثني جدي عنبسة بن عبد الواحد عن بيان أبي بشر عن قيس بن أبي حازم عن عمرو بن العاصي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي جهرا غير سر إنما وليي الله ورسوله
86

والذين آمنوا ولكن لهم رحم أبلها ببلاها
رواه أبو نعيم في المستخرج عن محمد بن أحمد بن عقيل عن محمد بن أحمد ابن دلويه فوقع لنا بدلا عاليا
وأخبرنا به أبو بكر بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم المقدسي قراءة علي بصالحية دمشق عن أبي نصر بن الشيرازي أن علي بن عبد الرحمن بن علي التيمي كتب إليهم أنا يحيى بن ثابت بن بندار أنا أبي أنا الحافظ أبوب بكر بن غالب أنا الحافظ أبو بكر الإسماعيلي أخبرنيه عبد الله بن محمد بن مسلم ثنا فهد بن سليمان ثنا محمد بن عبد الواحد حدثني عنبسة بن عبد الواحد عن بيان سمعت قيسا يقول سمعت عمرو بن العاصي يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينادي جهرا غير سر أن بني أبي ليسوا بأوليائي إنما وليي الله والذين آمنوا ولكن لهم رحم أبلها ببلالها
رواه البخاري في الأدب المفرد عن محمد بن عبد الواحد وهكذا رواه الفضل بن موفق عن عنبسة
قوله 16
باب من وصل رحمه في الشرك ثم أسلم
5992 حدثنا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير أن حكيم بن حزام أخبره أنه قال يا رسول الله أرأيت أمورا كنت أتحنث بها في الجاهلية من صلة وعتاقة وصدقة هل كان لي فيها من أجر قال حكيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلمت على ما سلف من خير
ويقال أيضا عن أبي اليمان أتحنت يعني بالمثناة
وقال معمر وصالح وابن المسافر أتحنث
87

وقال ابن إسحاق التحنث التبرر وتابعه هشام عن أبيه
وأما حديث من رواه عن أبي اليمان بالتاء المثناة فقال أبو نعيم في المستخرج على البخاري ثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أبو اليمان فذكره ح 301 ب
وأما حديث معمر فأسنده المؤلف في الزكاة ووقع في الأطراف للمزي في الصلاة ولم أره بل هو في باب من تصدق في الشرك ثم أسلم من كتاب الزكاة قال ثنا عبد الله بن محمد ثنا هشام ثنا معمر به
وأما حديث صالح فقرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي م 179 ب أخبركم محمد بن محمد بن محمد الفارسي في كتابه عن محمود بن إبراهيم أن الحسن بن العباس الفقيه أخبرهم أنا أبو عمرو بن أبي عبد الله بن منده أنا أبي أنا أحمد بن محمد بن زياد ثنا عباس بن محمد بن حاتم ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ثنا أبي عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب الزهري أخبرني عروة بن الزبير أن حكيم بن حزام أخبره أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي رسول الله أرأيت أمورا كنت أتحنث بها في الجاهلية من صدقة وعتاقة وصلة رحم أفيها أجر فقال أسلمت على ما سلف من خير
رواه مسلم عن الحسن الحلواني وعبد بن حميد كلاهما عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين على طريقه
88

وأما حديث ابن مسافر فقرأت على فاطمة بنت المحتسب الصالحية عن محمد بن عبد الحميد أن إسماعيل بن عبد القوي أخبره عن فاطمة بنت سعد الخير سماعا عن فاطمة بنت عبد الله سماعا أن محمد بن عبد الله التاني أخبرهم ثنا سليمان بن أحمد ثنا مطلب بن شعيب ثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد بن مسافر عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير أن حكيم بن حزام حدثه قال يا رسول الله أرأيت أمورا كنت أتحنث بها في الجاهلية من صلة وعتاقة وصداقة هل لي فيها من أجر قال حكيم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلمت على ما سلف من خير
وأما متابعة هشام بن عروة فأسندها المؤلف في العتق
وأما قول ابن إسحاق فليس في هذا الحديث بل هو في حديث بدء الوحي
قال ابن هشام في تهذيب السيرة له ثنا زياد بن عبد الله ثنا ابن إسحاق حدثني وهب بن كيسان مولى آل الزبير سمعت عبد الله بن الزبير وهو يقول لعبيد بن عمير حدثنا كيف كان بدء ما ابتدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من النبوة حين جاءه جبريل عليه السلام قال فقال عبيد وأنا حاضر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في حراء من كل سنة شهرا وكان ذلك مما تحنث به قريش في الجاهلية والتحنث التبرر
89

قوله 18
باب رحمة الولد
وقال ثابت عن أنس أخذ النبي صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه
هذا طرف من حديث طويل في ذكر وفاة إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم أسنده المؤلف في الجنائز وسبق الكلام عليه
قوله 29
باب إثم من لا يأمن جاره بوائقه
6016 حدثنا عاصم بن علي ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد عن ح 302 أ أبي شريح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل ومن يا رسول الله قال الذي لا يأمن جاره بوائقه
تابعه شبابة وأسد بن موسى وقال حميد بن الأسود وعثمان بن عمر وأبو بكر بن عياش وشعيب بن إسحاق عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة
أما حديث شبابة فأخبرنا به أبو بكر بن إبراهيم المقدسي بسنده المتقدم إلى الإسماعيلي أنا الفاريابي ثنا تميم بن المنتصر ثنا يزيد بن هارون أنا ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي شريح الكعبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قالوا وما ذاك يا رسول الله قال جار لا يأمن جاره بوائقه قالوا يا رسول الله وما بوائقه قال شره
وبه إلى الفاريابي قال وثنا عثمان ثنا شبابة ثنا ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي شريح مثله
90

وهكذا رواه إسحاق بن راهويه في مسنده عن شبابه
وأما حديث أسد بن موسى فقرأته على عبد الله بن عمرو بن علي أخبركم يحيى ابن يوسف إجازة إن لم يكن سماعا عن عبد الوهاب بن ظافر أن السلفي أخبرهم أنا الفضل بن علي الحنفي أنا أبو سعيد النقاش ثنا أبو القاسم الطبراني ثنا أبو زرعة ثنا آدم ح وثنا عمر بن حفص ثنا عاصم بن علي ح وثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى قالوا ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي شريح بهذا
وأما حديث حميد بن الأسود بذكر أبي هريرة
وأما حديث عثمان بن عمر فقرأت على أبي المعالي بن مبارك أخبركم أحمد بن محمد الحلبي أنا أبا الفرج بن الصيقل الحراني أخبره أنا أبو محمد بن صاعد أنا هبة الله بن محمد أنا الحسن بن علي أنا أحمد بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد حدثني أبي ثنا عثمان بن عمر أنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والله لا يؤمن مثل حديث يزيد بن هارون المتقدم
وأما حديث أبي بكر بن عياش بذكر أبي هريرة
وأما حديث شعيب بن إسحاق بذكر أبي هريرة
وقد ذكر أبو معين الرازي أنه سمع أحمد بن حنبل يقول من سمع من ابن أبي ذئب بالمدينة يقول عن أبي هريرة ومن سمع ببغداد فإنه يقول عن أبي شريح
91

قوله 34
باب طيب الكلام
وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الكلمة الطيبة صدقة
هذا طرف من حديث أسنده المؤلف في الصلح وفي الجهاد من حديث همام عن أبي هريرة
قوله في 37
باب قول الله تعالى * (من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها) * الآية ح 302 ب
وقال أبو موسى كفلين أجرين بالحبشة
قرأت على أبي الحسن بن أبي المجد عن سليمان بن حمزة أن جعفر بن علي الهمذاني أخبرهم أنا الحافظ أبو طاهر السلفي أنا جعفر السراج أنا أبو الحسن القزويني أنا أبو بكر بن شاذان ثنا عمر بن أحمد ثنا محمد بن إسماعيل ثنا وكيع ثنا أبي وإسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن أبي موسى في قوله 28 الحديد * (يؤتكم كفلين من رحمته) * قال ضعفين بلسان الحبشة
رواه ابن أبي حاتم من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن إسرائيل م 180 أ
قوله 39
باب حسن الخلق
وقال ابن عباس كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان
92

وقال أبو ذر لما بلغه مبعث النبي صلى الله عليه وسلم قال لأخيه اركب إلى هذا الوادي فاسمع من قوله فرجع فقال رأيته يأمر بمكارم الأخلاق
أما قول ابن عباس فأسنده المؤلف في الصيام وبدء الخلق
وأما حديث أبي ذر فأسنده المؤلف في إسلام أبي ذر وفي مناقب قريش مطولا
قوله في 43
باب قول الله تعالى * (لا يسخر قوم من قوم) * الآية
6042 حدثنا علي بن عبد الله ثنا سفيان عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن زمعة قال نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يضحك الرجل مما يخرج من الأنفس وقال بم يضرب أحدكم امرأته ضرب الفحل ثم لعله يعانقها
وقال الثوري ووهيب وأبو معاوية عن هشام جلد العبد
وأما حديث الثوري فأسنده المؤلف في النكاح
وأما حديث وهيب فأسنده المؤلف في التفسير
وأما حديث أبي معاوية فتقدم في التفسير أيضا
93

قوله 44
باب ما ينهى من السباب واللعن
6044 حدثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن منصور سمعت أبا وائل يحدث عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر تابعه غندر عن شعبة
قال الإمام أحمد ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن زبيد ومنصور سمعت أبا وائل يحدث عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
قوله 45
باب ما يجوز من ذكر الناس
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما يقول ذو اليدين
هذا طرف من حديث السهو وقد أسنده المؤلف في الصلاة في باب تشبيك الأصابع من طريق ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة لكن بلفظ كما يقول ذو اليدين وهذا اللفظ المعلق هنا عند مسلم من طريق أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة
قوله 54 باب ما يكره من التمادح
6061 حدثنا آدم ثنا شعبة عن خالد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه أن رجلا ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فأثنى عليه رجل خيرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ويحك قطعت عنق صاحبك الحديث
قال وهيب عن خالد ويلك
أسنده المؤلف في موضع آخر من الأدب ح 303 أ عن موسى عن وهيب به
94

قوله 55
باب من أثنى على أخيه بما يعلم
وقال سعد ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأحد يمشي على الأرض إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام
أسنده المؤلف في فضل عبد الله بن سلام في المناقب
قوله 61
باب الكبر
وقال مجاهد ثاني عطفه مستكبرا في نفسه عطفه رقبته
قال الفريابي حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 9 الحج * (ثاني عطفه) * قال رقبته
قوله فيه
6072 وقال محمد بن عيسى ثنا هشيم أنا حميد الطويل ثنا أنس بن مالك قال كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاء
95

قوله 63
باب ما يجوز من الهجران لمن عصى
وقال كعب حين تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كلامنا وذكر خمسين ليلة
هذا طرف من حديث كعب الطويل أسنده المؤلف في المغازي وغيره
قوله 64
باب هل يزور صاحبه كل يوم
6079 حدثنا إبراهيم أنا هشام عن معمر وقال الليث حدثني وصلة رحم أفيها أجر فقال أسلمت عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين الحديث
أسنده المؤلف في الهجرة وفي أماكن مطولا ومختصرا
96

قوله 65
باب الزيارة ومن زار قوما فطعم عندهم
وزار سلمان أبا الدرداء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فأكل عنده
أسنده المؤلف في الصوم من حديث أبي جحيفة
قوله 67
باب الإخاء والحلف
وقال أبو جحيفة آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء
وقال عبد الرحمن بن عوف لما قدمنا المدينة آخى النبي صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع
تقدم التنبيه على حديث أبي جحيفة
وحديث عبد الرحمن أسنده المؤلف في البيوع وفي فضل الأنصار
قوله 68
باب التبسم والضحك
وقالت فاطمة عليها السلام أسر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فصحكت وقال ابن عباس إن الله هو أضحك وأبكى
أما حديث فاطمة فأسنده المؤلف في المناقب
وأما حديث ابن عباس فأسنده المؤلف في الجنائز من حديث ابن أبي مليكة عنه وفيه قصة له مع ابن عمر وفيه حديثه عن عمر
97

قوله فيه
6086 حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا سفيان عن عمرو عن أبي العباس عن عبد الله بن عمر قال لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطائف قال إنا قافلون غدا إن شاء الله الحديث
قال الحميدي ح 303 أ ثنا سفيان بالخبر كله
تقدم الكلام عليه في المغازي
قوله في 73
باب من أكفر أخاه بغير تأويل
عقب حديث 6103 علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء به
أحدهما
وقال عكرمة بن عمار عن يحيى بن عبد الله بن يزيد سمع أبا سلمة سمع أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو نعيم في المستخرج على صحيح البخاري ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا
98

الحارث بن أبي أسامة ثنا عبد الله بن الرومي ثنا النضر بن محمد ثنا عكرمة بن عمار بهذا
قوله 74
باب من لا يرى إكفار من قال ذلك متأولا أو جاهلا
وقال عمر لحاطب بن أبي بلتعة إنه منافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال قد غفرت لكم
هذا طرف من حديث أسنده المؤلف في الجهاد وفي المغازي من حديث علي بن أبي طالب م 180 ب
قوله 75
باب ما يجوز من الغضب والشدة
6113 وقال المكي ثنا عبد الله بن سعيد وحدثني محمد بن زياد ثنا محمد بن جعفر ثنا عبد الله بن سعيد حدثني سالم أبو النضر مولى عمر بن عبيد الله عن
99

بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال احتجر رسول الله صلى الله عليه وسلم حجيرة مخصفة أو حصيرا فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيها فتتبع إليه رجال وجاءوا يصلون بصلاته ثم جاءوا ليلة فحضروا وأبطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم فلم يخرج إليهم فرفعوا أصواتهم وحصبوا الباب فخرج إليهم مغضبا فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه سيكتب عليكم فعليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة
أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن عمر بن علي أنا أحمد بن محمد بن عمر الحلبي أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا أبو محمد بن صاعد أنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي الحسن بن علي التميمي أنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي أبو عبد الله قال ثنا مكي بن إبراهيم ثنا عبد الله ح
وأخبرنا به عاليا أحمد بن علي بن تميم بدمشق أنا أحمد بن أبي طالب أنا عبد الله بن عمر بن علي أنا أبو الوقت أنا عبد الرحمن بن محمد أنا عبد الله بن أحمد أنا عيسى بن عمر أنا عبد الله بن عبد الرحمن ثنا مكي بن إبراهيم ثنا عبد الله يعني ابن سعيد بن أبي هند عن أبي النضر عن بسر بن سعيد عن زيد ابن ثابت أنه قال احتجر رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد حجرة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من الليل فيصلي فيها قال فصلوا معه بصلاته يعني رجال وكانوا يأتونه كل ليلة حتى إذا كان ليلة من ح 304 أ الليالي لم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنحنحوا ورفعوا أصواتهم وحصبوا بابه قال فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا فقال يا أيها الناس ما زال بكم صنيعكم حتى
100

ظننت أن سيكتب عليكم فعليكم بالصلاة في بيوتكم فإن = خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة لفظ أحمد
رواه أبو داود في السنن عن هارون بن عبد الله عن مكي بن إبراهيم فوقع لنا بدلا عاليا على طريقه بدرجتين
هذا السياق يقتضي أن سياق البخاري للحديث على لفظ محمد بن جعفر ظهر من تفاوت السياقين والله أعلم قوله 80 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم يسروا ولا تعسروا وكان يحب التخفيف واليسر على الناس
أما حديث يسروا ولا تعسروا فأسنده المؤلف في الباب
وأما حديث كان يحب التخفيف واليسر على الناس فهو طرف من حديث أورده بالمعنى وهو حديث أيمن مولى بني مخزوم عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليهما تعني الركعتين بعد العصر ولا يصليهما في المسجد مخافة أن يثقل على أمته وكان يحب ما خفف عنهم وهو موصول عند المؤلف في كتاب الصلاة في باب ما يصلى بعد العصر من الفوائت من طريق عبد الواحد بن أيمن عن أبيه أنه سمع عائشة
وعنده في الأدب وغيره من حديث أبي بردة الأسلمي فذكر أنه رأى من تيسير النبي صلى الله عليه وسلم
101

وفي الموطأ عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت وكان يحب ما خف على الناس ذكره في أثناء حديث في ذكر صلاة الضحى
قوله فيه
6128 حدثنا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري ح وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا هريرة أخبره أن أعرابيا بال في المسجد فثار إليه الناس ليقعوا به فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه وأهريقوا على بوله ذنوبا من ماء أو سجلا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين
قوله 81
باب الانبساط إلى الناس
وقال ابن مسعود خالط الناس ودينك لا تكلمنه والدعابة مع الأهل
قال الطبراني في المعجم الكبير حدثنا يوسف القاضي ثنا حفص بن عمر أنا شعبة عن حبيب عن عبد الله بن باباه عن ابن مسعود قال خالطوا الناس وصافوهم بما يشتهون ودينكم فلا تكلمنه
قوله 82
باب المداراة مع الناس
ويذكر عن أبي الدرداء إنا لنكشر في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم
أخبرنا أحمد بن الحسن أنا محمد بن غالي أنا النجيب أبو الفرج الحراني أنا
102

أحمد بن محمد اللبان في كتابه أنا الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن خلف بن حوشب قال قال أبو الدرداء إنا لنكشر في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم
فيه انقطاع بين خلف وأبي الدرداء ولأجل ذلك لم يجزم به المؤلف
وقد وقع لنا من وجه آخر أنابه عبد الله بن عمر سماعا قال قرئ على عائشة بنت علي بن عمر الصنهاجي وأنا أسمع أنا المعين أحمد بن علي الدمشقي أنا أبو القاسم هبة الله بن علي الأنصاري أنا علي بن عمر بن الحسين أنا عبد العزيز بن الحسين بن إسماعيل أنا أبي أنا أحمد بن مروان ثنا إبراهيم بن سهلويه ثنا أبي ثنا أبو معاوية عن الأحوص بن حكيم عن أبي الزاهرية قال قال أبو الدرداء إن لنكشر في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم في إسناده ضعف
ورواه الوليد بن قاسم عن الأحوص بن حكيم فزاد بين أبي الزاهرية وأبي الدرداء جبير بن نفير
أنا به غير واحد عن أبي نصر بن الشيرازي عن جده أنا ابن عساكر أنا يوسف بن أيوب أنا عبد الكريم بن الحسن أنا علي بن محمد القرشي ثنا محمد بن محمد ثنا ابن أبي الدنيا ثنا يوسف بن موسى ثنا الوليد بن القاسم ثنا الأحوص بن حكيم عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء قال إنا لنكشر في وجوه أقوام ونضحك إليهم وإن قلوبنا لتلعنهم
وكذا ذكره إبراهيم الحربي في غريب الحديث تعليقا فقال بلغني عن الأحوص به م 181 أ
103

وقد وقع لنا من وجه آخر أنبئت عن غير واحد عن الحافظ أبي علي البكري أنا أبو الغنائم بن أبي طالب قال أخبرتنا فاطمة بنت محمد أنا أبو طاهر السلفي أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو عروبة ثنا المسيب بن واضح ثنا يوسف بن أسباط عن كامل أبي العلاء عن أبي صالح قال قال أبو الدرداء إنا لنكاشر أقواما وإن قلوبنا لتلعنهم وكامل ضعيف
قوله فيه
6132 حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب أنا ابن علية أنا أيوب عن عبد الله بن أبي مليكة أن النبي صلى الله عليه وسلم أهديت له أقبية من ديباج مزررة بالذهب فقسمها في أناس من أصحابه الحديث ح 304 ب
رواه حماد بن زيد عن أيوب وقال حاتم بن وردان ثنا أيوب عن ابن أبي مليكة عن المشور قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم أقبية
أما حديث حماد بن زيد فأسنده المؤلف في الخمس
وأما حديث حاتم بن وردان فأسنده المؤلف في الشهادات
قوله 83
باب لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
وقال معاوية لا حكيم إلا ذو تجربة
أخبرنا أحمد بن أبي بكر بن عبد الحميد المقدسي في كتابه أن أحمد بن علي بن مسعود أخبرهم في آخرين قالوا أنا محمد بن إسماعيل أنا يحيى بن محمود أنا إسماعيل بن الفضل أنا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني أنا عبد الله بن عمر بن عبد العزيز أنا أحمد بن بندار بن إسحاق ثنا القاضي أبو بكر بن عمرو بن أبي
104

عاصم ثنا أبو بكر هو ابن أبي شيبة ثنا عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عن أبيه قال قال معاوية لا حكيم إلا بالتجارب
وهكذا رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه عن عيسى
وقال البخاري في كتاب الأدب المفرد ثنا فروة بن أبي المغراء ثنا علي ابن مسهر عن هشام عن أبيه قال كنت جالسا عند معاوية فحدث نفسه ثم انتبه فقال لا حلم إلا ذو تجربة يعيدها ثلاثا
قوله 88
باب قول الضيف لصاحبه لا آكل حتى تأكل
فيه حديث أبي جحيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم
تقدم التنبيه على حديث أبي جحيفة وأن المؤلف أسنده في الصوم في قصة سلمان وأبي الدرداء وقد أسنده قبل هذا ببابين أيضا واللفظ المذكور فيه من كلام سلمان لكن المصنف عزاه للنبي صلى الله عليه وسلم لأنه أقره فقال صدق سلمان
قوله 89
باب إكرام الكبير
61426143 143 حدثنا سليمان بن حرب ثنا حماد عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار مولى الأنصار عن رافع بن خديج وسهل بن أبي حثمة أنهما حدثاه أن عبد الله بن سهل ومحيصة بن مسعود أتيا خيبر فتفرقا في النخل فقتل عبد الله بن سهل الحديث
105

وقال الليث حدثني يحيى عن بشير عن سهل وحده
أما حديث الليث فأخبرناه أبو الفرج بن الصيقل أنا أبو الحسن الجمال في كتابه أنا الحسن بن أحمد أنا أحمد بن عبد الله ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله ثنا أبو العباس السراج ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن يحيى عن بشير ابن يسار ح قال وثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن ثنا محمد بن رمح ثنا الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن سهل بن أبي حثمة قال يحيى وحسبت أنه قال وعن رافع بن خديج أنهما قالا خرج عبد الله بن سهل ح 305 أ بن زيد ومحيصة بن مسعود بن زيد حتى إذا كانا بخيبر تفرقا الحديث
رواه مسلم والترمذي والنسائي عن قتيبة
ورواه مسلم عن محمد بن رمح فوافقناه بعلو في شيخيه
وأما حديث ابن عيينة فقرأت على أبي بكر بن إبراهيم الفرضي أخبركم محمد بن العماد الفارسي في كتابه عن محمد بن عبد الواحد أن محمد بن أحمد بن عمر الأصبهاني أخبره أنا إبراهيم بن محمد الطيان أنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ قوله ثنا الإمام أبو بكر عبد الله بن زياد ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن سهل بن أبي حثمة قال وجد عبد الله بن سهل قتيلا في قليب من قلب خيبر فجاء أخوه عبد الرحمن بن سهل وعما حويصة ومحيصة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب عبد الرحمن يتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبر الكبر فتكلم أحد عميه أما حويصة وأما محيصة فتكلم الكبير منهما فقال يا رسول الله إنا وجدنا عبد الله بن سهل قتيلا في قليب من
106

قلب خيبر وذكر عداوة يهود لهم قال فتبرئك يهود بخمسين يمينا يحلفون أنهم لم يقتلوه قال قلت وكيف نرضى أيمانهم وهم مشركون قال فيقسمون منكم خمسين أنهم قتلوه قال كيف نقسم على من لم نر فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده
رواه مسلم والنسائي من حديث ابن عيينة فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين
قوله 90 ما يجوز في من الشعر
وقال ابن عباس في قوله * (ألم تر أنهم في كل واد يهيمون) * قال في كل لغو يخوضون
قال ابن أبي حاتم ثنا أبي ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله 225 الشعراء * (في كل واد) * قال في كل لغو
وبه في قوله * (يهيمون) * قال يخوضون
قوله في 91
باب هجاء المشركين
عقب حديث 6151 يونس عن ابن شهاب أن الهيثم بن أبي سنان أخبره أنه سمع أبا هريرة في قصصه يذكر النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن أخا لكم لا يقول الرفث يعني بذلك ابن رواحة قال
وفينا رسول الله يتلو كتابه وذكر الشعر
107

تابعه عقيل عن الزهري
وقال الزبيدي عن الزهري عن سعيد والأعرج عن أبي هريرة تقدم الكلام على متابعة عقيل وعلى تعليق الزبيدي جميعا في أبواب صلاة الليل والتطوع م 181 ب
أما حديث عقيل فقال الطبراني في المعجم الكبير أخبرنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرج المصري ثنا محمد بن عزيز الأيلي ثنا سلامة بن روح عن عقيل عن ابن شهاب قال حدثني الهيثم بن أبي سنان أنه سمع أبا هريرة وهو يقول في قصصه وهو يذكر رسول الله صلى الله علي وسلم إن أخا لكم لا يقول الرفث يعني عبد الله بن رواحة ح 1305 ب
* وفينا رسول الله يتلو كتابه
* كما انشق معروف من الفجر ساطع
* أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا
* به موقنات أن ما قال واقع
* يبيت يجافي جنبه من فراشه
* إذا استثقلت بالكافرين المضاجع
*
وأما حديث الزبيدي فقال الطبراني في المعجم الكبير حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق ثنا أبي ح وثنا عمارة بن وثيمة ثنا إسحاق بن إبراهيم بن زبريق الحمصي قالا ثنا عمرو بن الحارث الحمصي عن عبيد الله بن سالم عن الزبيدي أخبرني محمد بن مسلم الزهري عن سعيد بن المسيب وعبد الرحمن الأعرج أن أبا هريرة كان يقول في قصصه إن أخا لكم لا
108

يقول شعرا أو قولا ليس بالرفث وهو عبد الله بن رواحة فذكره وذكر الشعر
رواه البخاري في التاريخ الصغير عن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق فوافقناه فيه
قوله في 95
باب ما جاء في قول الرجل ويلك
عقب حديث 6164 الأوزاعي عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هلكت قال ويحك ما صنعت الحديث
تابعه يونس عن الزهري وقال عبد الرحمن بن خالد عن الزهري ويلك
أما متابعة يونس فقال البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر محمد ابن داود الزاهد أخبرني علي بن الحسين بن الجنيد الرازي أنا سألته ثنا أحمد بن صالح ثنا عنبسة بن خالد ثنا يونس عن ابن شهاب أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع أبا هريرة يقول أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هلكت الحديث
وأما حديث عبد الرحمن بن خالد بن مسافر فقال الذهلي في الزهريات ثنا أبو صالح عبد الله بن صالح ثنا الليث عن عبد الرحمن بن خالد بن مسافر به
وقال الطحاوي في معاني الآثار ثنا فهد ثنا عبد الله بن صالح حدثني
109

الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد بن مسافر عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال يا رسول الله هلكت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلك مالك قال وقعت على امرأتي وأنا صائم في رمضان فذكر الحديث
قوله فيه
6166 حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب ثنا خالد بن الحارث ثنا شعبة عن واقد بن محمد بن زيد سمعت أبي عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ويلكم أو يحكم ويحكم قال شعبة شك لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
وقال النضر عن شعبة ويحكم وقال عمر بن محمد عن أبيه ويلكم أو ويحكم
أما حديث النضر
وأما حديث عمر بن محمد فأسنده المؤلف في المغازي ح 306 أ
قوله فيه
6167 حدثنا عمرو بن عاصم ثنا همام عن قتادة عن أنس أن رجلا من أهل البادية أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله متى الساعة قائمة قال ويلك وما أعددت لها قال ما أعددت لها إلا أني أحب الله ورسوله قال إنك مع من أحببت الحديث
وأختصره شعبة عن قتادة سمعت أنسا عن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا عبد الله بن عمر بن علي أنا أحمد بن أبي بكر بن طي أنا أبو الفرج ابن الصيقل أنا أبو = محمد بن صاعد أنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن حمدان ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل حدثني
110

أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن قتادة سمعت أنس بن مالك قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال متى الساعة قال ما أعددت لها قال حب الله عز وجل ورسوله قال أنت مع من أحببت
رواه مسلم عن أبي موسى وبندار عن غندر محمد بن جعفر به
قوله فيه 96
باب علامة الحب في الله
6169 حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل قال قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف تقول في رجل أحب قوما ولم يلحق بهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب
تابعه جرير بن حازم وسليمان بن قرم وأبو عوانة عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم
6170 حدثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن أبي موسى قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم قال المرء مع من أحب
تابعه أبو معاوية ومحمد بن عبيد
أما حديث جرير بن حازم فقرأت على الحافظ أبي الفضل بن الحسين قلت له قرأتم على ست العرب بنت محمد بن علي بن أحمد بن عبد الواحد أخبرك جدك حضورا وإجازة فأقر به عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن نصر أن الحسن
111

ابن أحمد أخبره أنا أبو نعيم ثنا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي ثنا زنجويه ابن محمد ثنا أبو الأزهر ثنا وهب بن جرير بن حازم ثنا أبي سمعت الأعمش عن أبو وائل عن عبد الله قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الحديث
وأما حديث سليمان بن قرم وأبي عوانة فأخبرنا شيخ الإسلام أبو حفص بن أبي الفتح الشافعي أنا محمد بن إسماعيل بن عبد العزيز قراءة عليه ونحن نسمع أنا عبد العزيز بن عبد المنعم عن عزيزة بنت علي بن يحيى بن الطراح سماعا أنا جدي يحيى بن علي أنا الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت في كتابه أنا أبو أحمد نصر بن علي بن نصر ثنا ح 306 ب أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه ثنا عبد الملك بن محمد ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله أن رجلا قال يا رسول الله الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب
ورواه أبو عوانة في صحيحه عن أبي قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي على الموافقة
وبه إلى ابن ثابت قال أنا بحديث سليمان بن قرم علي بن أحمد بن علي المقرئ ثنا أبو القاسم إبراهيم بن سلمة الكهيلي ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا ابن نمير ثنا أبو الجواب ثنا سليمان بن قرم عن الأعمش عن شقيق قال قال عبد الله جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله رجل أحب قوما ولما يلحق بهم قال المرء مع من أحب
112

رواه مسلم عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبي الجواب به
ورواه أبو عوانة في صحيحه عن الصغاني عن ابن نمير به
وأما حديث أبي معاوية ومحمد بن عبيد فأخبرنا أبو الفرج بن حماد أنا أبو الحسن بن قريش أنا أبو الفرج بن نصر أنا أبو الحسن الجمال في كتابه أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا أبو عمرو هو ابن حمدان ثنا الحسن هو ابن سفيان ثنا ابن نمير ثنا أبو معاوية ومحمد بن عبيد عن الأعمش عن شقيق عن أبي موسى قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله أرأيت رجلا أحب قوما ولما يلحق بهم قال المرء مع من أحب
رواه مسلم عن ابن نمير فوافقناه بعلو
وقرأت عاليا على فاطمة بنت المنجا بدمشق عن سليمان بن حمزة ح وأنا أبو هريرة بن الحافظ أبي عبد الله الذهبي أنا يحيى بن محمد بن سعد قالا أنا أنجب ابن محمد بن
أبي القاسم في كتابه أنا عتيق بن عبد العزيز أنا عبد الواحد بن علوان أنا عثمان بن محمد العلاف ثنا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه قال قرئ على يحيى بن جعفر وأنا أسمع ثنا محمد بن عبيد ثنا الأعمش عن شقيق عن أبي موسى قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم قال المرء مع من أحب
قوله 98
باب قول الرجل مرحبا
113

وقالت عائشة قال م 182 أ النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة مرحبا يا بنتي وقالت أم هانئ جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال مرحبا يا أم هانئ
أما قصة فاطمة فأسندها المؤلف في علامات النبوة
وأما حديث أم هانئ فأسنده في الصلاة وغيره من حديثها
قوله في 100
باب لا يقل خبثت نفسي
عقب حديث 6180 يونس عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يقولن أحدكم خبثت نفسي الحديث
تابعه عقيل
أنبئت عمن سمع الضياء محمد بن عبد الواحد الحافظ أن محمد بن أحمد بن نصر أخبره أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم أنا عبد الله بن جعفر أنا إسماعيل ابن عبد الله ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم هو دحيم ثنا عبد الله بن يحيى المعافري عن نافع بن يزيد عن عقيل عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي
ورواه الطبراني في المعجم الكبير عن الحسين التستري عن دحيم
قوله 102
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم إنما الكرم قلب المؤمن
114

وقد قيل إنما المفلس الذي يفلس يوم القيامة كقوله إنما الصرعة الذي يملك نفسه عند الغضب كقوله ح 307 أ لا ملك إلا الله فوصفه بانتهاء الملك
أما حديث إنما الكرم فأسنده المؤلف في الباب
وحديث إنما المفلس فهو طرف من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدرون من المفلس الحديث وهو مسند عندهم في الرقاق
وحديث إنما الصرعة طرف من حديث أوله من تعدون الصرعة فيكم وهو في بعض طرق المفلس وأسنده المؤلف أيضا في الأدب بلفظ إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب
وأما حديث لا ملك إلا الله فهكذا وقع في روايتنا من طريق أبي الوقت
وفي رواية أبي ذر الهروي عن أبي الهيثم الكشميهني بلفظ لا ملك إلا لله وهذه الرواية هي المعتمدة
وهذا طرف من حديث أوله إن أخنع الأسماء عند الله رجل تسمى ملك الأملاك لا ملك إلا لله
وقد رواه المؤلف في الأدب أيضا من حديث شعيب وسفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة دون قوله لا ملك إلا لله
ورواه بتمامه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن سفيان بن عيينة
وأخبرنا به عبد الرحمن بن عمر بن عبد الحافظ أنا عبد الله بن الشرف بن الحافظ حضورا وإجازة أنا محمد بن عبد الهادي أنا يحيى بن محمود الثقفي أنا
115

أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا سليمان بن أحمد أنا إسحاق بن إبراهيم الدبري أنا عبد الرزاق أنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أغيظ رجل على الله رجل كان يسمى ملك الأملاك لا ملك إلا لله
رواه أحمد عن عبد الرزاق فوافقناه بعلو
ورواه مسلم من طريق عبد الرزاق أيضا
قوله 103
باب قول الرجل فداك أبي وأمي
فيه الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم
أسنده المؤلف في المناقب من حديث الزبير
قوله 104 قول الرجل جعلني الله فداك
وقال أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم فديناك بآبائنا وأمهاتنا
هذا طرف من حديث أسنده المؤلف في الهجرة من حديث أبي سعيد أوله أن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده الحديث
قوله 106
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي
116

قاله أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم
سيأتي التنبيه عليه بعد قليل
قوله 109
باب من سمى بأسماء الأنبياء
وقال أنس قبل النبي صلى الله عليه وسلم إبراهيم يعنى ابنه
تقدمت الإشارة إليه وأنه أسنده في الجنائز
قوله فيه
عقب حديث 6196 جابر سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي الحديث
رواه أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم
قلت هو مسند عنده في البيوع وفي صفة النبي صلى الله عليه وسلم من طريق شعبة عن حميد عن أنس بهذا في حديث ولفظه تسموا
قوله فيه
عقب حديث 6199 المغيرة بن شعبة قال انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم
رواه أبو بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
تقدم الكلام على حديث أبي بكرة في الكسوف
قوله 111
باب من دعا صاحبه فنقص من اسمه حرفا
وقال أبو حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا هر
هذا طرف من حديث طويل أسنده المؤلف في الأطعمة
117

قوله 115
باب كنية المشرك
وقال المسور سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إلا أن يريد ابن أبي طالب
هذا طرف من حديث في قصة خطبة علي بن أبي طالب ابنة أبي جهل وقد أسندها المؤلف في باب ذب الرجل عن ابنته من كتاب النكاح
قوله 116
باب المعاريض مندوحة عن الكذب
وقال إسحاق سمعت أنسا مات ابن لأبي طلحة فقال كيف الغلام فقالت له أم سليم هدأ نفسه وأرجو أن يكون قد استراح وظنها صادقة ح 307 ب
هذا طرف من حديث أسنده المؤلف في الجنائز من حديث ابن عيينة عن إسحاق
قوله 117
باب قول الرجل للشيء ليس بشيء وهو ينوي أنه ليس بحق
وقال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم للقبرين إنهما ليعذبان بلا كبير وإنه لكبير
هذا طرف من حديث أسنده المؤلف في الأدب أيضا من طريق عبيدة بن حميد عن منصور عن مجاهد عنه ولفظه وما يعذبان في كبير وإنه لكبير
118

وأخرج أصل الحديث من طرق كثيرة في الطهارة والجنائز والأدب وليس في شيء منها قوله وإنه لكبير
نعم وقع في بعضها وما يعذبان في كبير ثم قال بلى وهو يعني هذه وال 7 له أعلم
قوله في 118
باب رفع البصر إلى السماء
قال أيوب عن ابن أبي مليكة عن عائشة رفع النبي صلى الله عليه وسلم بصره إلى السماء
هذا طرف من حديث وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وقد أسنده المؤلف في أواخر المغازي من حديث حماد بن زيد عنه بلفظ فرفع رأسه إلى السماء
ورويناه من طريق إسماعيل بن علية عن أيوب باللفظ الذي علقه المؤلف
قال ابن حبان في صحيحه أنا عمران بن موسى بن مجاشع ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا ابن علية عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت مات رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي وبين سحري ونحري الحديث وفيه فرفع بصره إلى السماء فقال الرفيق الأعلى
قوله في 121
باب التكبير والتسبيح عند التعجب
119

وقال ابن أبي ثور عن ابن عباس عن عمر قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم طلقت نسائك قال لا قلت الله أكبر
هذا طرف من حديث طويل أسنده المؤلف في العلم وفي النكاح وفي المظالم أتم من هذا م 182 ب
ومن 79
= كتاب الاستئذان =
قوله
وقال سعيد بن أبي الحسن للحسن إن نساء العجم يكشفن صدورهن ورؤوسهن قال اصرف بصرك يقول الله * (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم) * وقال قتادة عما لا يحل لهم
أما قول الحسن
وأما قول قتادة فقال ابن أبي حاتم حدثنا محمد بن يحيى ثنا العباس بن الوليد ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد عن قتادة قوله 30 النور * (ويحفظوا فروجهم) * عما لا يحل لهم
قوله فيه
قال الزهري في النظر إلى التي لم تحض من النساء لا يصلح النظر إلى شيء منهن ممن يشتهي النظر إليه وإن كانت صغيرة وكره عطاء النظر إلى الجواري اللائي يبعن بمكة إلا أن يريد أن يشتري
أما قول الزهري
120

وأما قول عطاء فقال أبو بكر بن أبي شيبة ثنا ابن المبارك عن الأوزاعي سمعت عطاء وسئل عن الجواري التي يبعن بمكة فكره النظر إليهن إلا لمن يريد أن يشتري
قلت هذا إسناد صحيح وهو يوضح وهم من حكى عن عطاء أنه كان يبيح أضيافه ضيفان بالجواري ليوطأن لأنه إذا كان يمنع مجرد النظر إلى جواري غيره فكيف يبيح وطء جواري نفسه وقد يقرن بالإذن وعدمه لكن في مصنف عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرني عطاء قال كان يحل الرجل وليدته لغلامه وابنه وأخيه وأبيه والمرأة لزوجها وما أحب أن يفعل وما بلغني عن ثبت وقد بلغني أن الرجل يرسل وليدته إلى ضيفه
هذا إسناد صحيح يوضح أنه كان لا يرى بذلك
قوله 7
باب يسلم الصغير على الكبير
6234 وقال إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عقبة عن صفوان ح 308 أ ابن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم الصغير على الكبير والمار على القاعد والقليل على الكثير
قال البخاري في كتاب الأدب المفرد حدثنا أحمد بن أبي عمرو ثنا أبي ثنا إبراهيم بهذا
وقال البيهقي ثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي أنا أبو حامد ابن الشرقي ثنا أحمد بن حفص حدثني أبي ثنا إبراهيم بن طهمان به
121

قرأته على التقي عبد الله بن محمد بن عبيد الله المقدسي عن أيوب بن نعمة أن محمد بن عبد الله المرسي أخبره أنا منصور بن عبد المنعم أنا عبد الجبار بن محمد الخواري أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي بهذا
ورواه أبو نعيم في المستخرج على البخاري قال ثنا أبو بكر الآجري ثنا عبد الله بن العباس ثنا أحمد بن حفص به أحمد بن حفص هو أحمد بن أبي عمرو
قوله في 13
باب التسليم والاستئذان ثلاثا
6245 حدثنا علي بن عبد الله ثنا سفيان بن عيينة ثنا يزيد بن خصيفة عن بسر بن سعيد عن أبي سعيد الخدري قال كنت في مجلس من مجالس الأنصار إذ جاء أبو موسى كأنه مذعور فقال استأذنت على عمر ثلاثا فلم يؤذن لي فرجعت الحديث
وقال ابن المبارك أخبرني ابن عيينة حدثني يزيد عن بسر سمعت أبا سعيد بهذا
قال أبو نعيم في المستخرج حدثناه أبو أحمد ثنا الحسن بن سفيان ثنا حبان ثنا عبد الله بن المبارك ثنا سفيان حدثني يزيد بن خصيفة به
قوله 14
باب إذا دعي الرجل فجاء هل يستأذن
وقال سعيد عن قتادة عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
122

هو إذنه ووقع في رواية الكشميهني وقال شعبة هو تصحيف
قال البخاري في كتاب الأدب المفرد حدثنا عياش بن الوليد ثنا عبد الأعلى أنا سعيد عن قتادة عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا دعي أحدكم فجاء مع الرسول فهو إذنه
وكذا رواه أبو داود عن حسين بن معاذ عن عبد الأعلى قال أبو داود وهو منقطع لم يسمع قتادة من أبي رافع كذا قال وقد ثبت سماعه منه في صحيح البخاري
ورواه البيهقي من حديث عبد الوهاب بن الخفاف عن سعيد نحوه
ورواه حماد بن سلمة عن قتادة عن أبي هريرة ولم يذكر أبا رافع في إسناده
قوله في 16
باب تسليم الرجال على النساء
عقب حديث 6249 معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام قالت قلت وعليه السلام ورحمة الله ترى ما لا نرى تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم
تابعه شعيب عن الزهري وقال يونس والنعمان عن الزهري وبركاته
أما حديث شعيب فأسنده المؤلف في الرقاق
123

أما حديث يونس فأسنده المؤلف في فضل عائشة
وأما حديث النعمان بن راشد فأخبرنا به أحمد بن أبي بكر بن عبد الحميد في كتابه عن محمد بن علي بن ساعد أن يوسف بن خليل الحافظ أخبرهم أنا محمد ابن أبي زيد أنا محمود بن إسماعيل أنا أحمد بن محمد ثنا سليمان بن أحمد ثنا إبراهيم بن قائلة ثنا محمد بن أبي بكر ثنا وهب ح 308 ب بن جرير ثنا أبي عن النعمان بن راشد عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام فقلت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته الحديث
وأخبرنا به عاليا أحمد بن أبي بكر في كتابه أن أبا بكر بن أحمد بن عبد الدائم وعيسى بن عبد الرحمن أخبراه قالا أنا محمد بن إبراهيم الإربلي عن شهدة بنت أحمد سماعا أنا طراد بن محمد العباسي أنا هلال بن محمد الحفار ثنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان ثنا أحمد بن محمد بن يحيى هو بن سعيد القطان ثنا وهب بن جرير ثنا أبي سمعت النعمان يحدث عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام قالت عائشة وعليه السلام ورحمة الله وبركاته
قوله 18
باب من رد فقال عليك السلام
وقالت عائشة وعليه السلام ورحمة الله وبركاته وقال النبي صلى الله عليه وسلم رد الملائكة على آدم السلام عليك ورحمة الله
أما حديث عائشة فسبق في الفصل قبله
وأما قصة آدم فأسندها المؤلف في أول كتاب الاستئذان من حديث همام
124

عن أبي هريرة م 183 أ
قوله فيه
6251 حدثنا إسحاق بن منصور ثنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله عن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس الحديث في قصة المسىء صلاته بطوله
وقال أبو أسامة في الأخير حتى تستوي قائما
حديث أبي أسامة عن عبيد الله في هذه القصة أسنده المؤلف بتمامه في الأيمان والنذور
قوله في 21
باب من لم يسلم على من اقترف ذنبا
وقال عبد الله بن عمرو لا تسلموا على شربة الخمر
كذا في أصل أبي ذر وهو الصواب وفي رواية لغيره وقال عبد الله بن عمر بضم العين وقد وقع لنا ذلك عنهما جميعا
قال سعيد بن منصور ثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا ليث عن عبيد الله هو ابن زحر عن أبي عمران قال قال عبد الله بن عمر لا تسلموا على من يشرب الخمر ولا تعودوهم إذا مرضوا ولا تصلوا عليهم إذا ماتوا
ذكره البخاري في التاريخ عن عمرو عن إسماعيل بن إبراهيم
وقد رواه ابن عدي في الكامل من رواية أبي مطيع عن أبي الأشهب عن ليث بن أبي سليم عن سعيد بن جبير عن ابن عمر مرفوعا أتم من هذا وإسناده ضعيف جدا
125

وقال البخاري في التاريخ أيضا قال لنا ابن أبي مريم
وقال في الأدب المفرد ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا بكر بن مضر سمع عبيد الله بن زحر عن حبان بن أبي جبلة عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال لا تسلموا على شراب الخمر
وقال في الأدب أيضا ثنا سعيد بهذا الإسناد قال لا تعودوا شراب الخمر إذا مرضوا
قوله 25
باب بمن يبدأ في الكتاب
6261 وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر رجل من بني إسرائيل أخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة منه إلى صاحبه وقال عمر ابن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم نجر خشبة فجعل الماء في جوفها وكتب إليه صحيفة من فلان إلى فلان
أما حديث الليث فسبق الكلام عليه في البيوع وأن البخاري أسنده هناك
وأما حديث عمر بن أبي سلمة فقال البخاري في كتاب الأدب المفرد حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة به
وقد سمعته من وجه آخر عاليا قرأت على أبي بكر بن الحسين الأموي أخبركم أحمد بن أبي طالب في كتابه عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن عمر البغدادي أن
126

نصر بن نصر العكبري أخبره إجازة إن لم يكن سماعا أنا أبو القاسم علي بن أحمد البسري أنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص ثنا أبو القاسم عبد الله ابن محمد البغوي ثنا أحمد بن منصور ثنا أبو سلمة هو موسى بن إسماعيل
وقرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي عن أحمد بن إسماعيل بن الحباب ح 309 أ أن عبد الرحمن بن مكي أخبره أنا الحافظ أبو طاهر السلفي أنا أبو عبد الله بن عيسى ثنا أبو سلمة المنقري ثنا أبو عوانة ثنا عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة أنه سمعه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رجلا من بني إسرائيل كان
يسلف الناس إذا أتاه الرجل بوكيل فأتاه رجل فقال يا فلان أسلفني ستمائة دينار فقال سم أين وكيلك قال الله عز وجل وكيلي قال سبحان الله نعم قبلت فعد له ستمائة دينار وضرب له أجلا فركب الرجل البحر بالمال يتجر فيه فقدر الله عز وجل أن حل الأجل ولم يقدم الآخر وارتج البحر بينهما وغدا رب المال إلى الساحل يسأل عنه فيقول الذين يسألهم عنه تركناه بقرية كذا وكذا فقال رب المال اللهم أخلفني فلان وإنما أعطيته لك وينطلق الذي عليه المال فينجر خشبة حين حل الأجل فجعل المال في جوفها وكتب إليه صحيفة من فلان إلى فلان إني قد دفعت مالك إلى وكيلي الذي توكل لي ثم سد على فم الخشبة فرمى بها في عرض البحر فأقبل البحر يهوي بها حتى رمى بها إلى الساحل وغدا رب المال يسأل عن صاحبه كما كان يسأل فيجد الخشبة فيحملها إلى أهله فقال أوقدوا هذه فكسروها فانتثرت الدنانير منها والصحيفة فقرأها وعرف وقدم الآخر بعد ذلك فأتاه رب المال فقال يا فلان مالي قد طالت النظرة قال أما مالك فقد دفعته إلى وكيلي الذي توكل به وأما أنت فهذا مالك فخذه قال وكيلك قد وفاني قال أبو هريرة قد رأيتنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر مراؤنا ولغطنا أيهما آمن
وأخبرنا به أيضا أبو بكر بن أبي عمر بقراءتي عليه بصالحية دمشق قال قرئ على زينب بنت الكمال وأنا أسمع عن محمد بن علي السباك أن عبيد الله بن
127

عبد الله بن نجا أخبره أنا أبو الحسن العلاف أنا أبو الحسن الحمامي ثنا عثمان بن عبد الله الدقاق ثنا عبد العزيز بن معاوية القرشي ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان رجل من بني إسرائيل لا يأتيه أحد يستسلفه شيئا إلا أسلفه أتاه بكفيل فأتاه رجل فقال اسلفني ستمائة دينار فقال ائتني بكفيل قال الله كفيلي فذكر الحديث وسياق أبي سلمة موسى بن إسماعيل أتم
ورواه أبو نعيم في المستخرج ح 309 ب عن فاروق الخطابي عن القرشي به ولم يسق لفظه
قوله 26
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم قوموا إلى سيدكم
6262 ثنا أبو الوليد ثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي إمامة بن سهل ابن حنيف عن أبي سعيد أن أهل قريظة نزلوا على حكم سعد فذكر الحديث
وقال في آخره أفهمني بعض أصحابي عن أبي الوليد من قول أبي سعيد على حكمك انتهى
يحتمل أن يكون أراد ببعض أصحابه محمد بن سعد صاحب الطبقات فإنه رواه في ترجمة سعد عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك
وقد وقع من رواية غيره قال البيهقي في شعب الإيمان أنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه ثنا محمد بن أيوب أخبرني أبو الوليد ثنا شعبة أنبأني سعد بن إبراهيم سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف يحدث عن أبي سعيد
128

الخدري أن أهل قريظة نزلوا على حكم سعد فأرسل إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء فقال قوموا إلى سيدكم أو خيركم فقعد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن هؤلاء قد نزلوا على حكمك قال فإني أحكم أن تقتل مقاتلتهم م 183 ف
قوله 27
باب المصافحة
وقال ابن مسعود علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد وكفي بين كفيه وقال كعب بن مالك دخلت المسجد فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم فقام إلى طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهنأني
أما حديث ابن مسعود فأسنده المؤلف في الباب الذي بعده
وأما حديث كعب بن مالك فهو مختصر من قصة توبته وهو مسند عنده في المغازي وغيرها
قوله 28
باب الأخذ باليد
وصافح حماد بن زيد ابن المبارك بيديه
قال وراق البخاري ثنا إسحاق بن أحمد بن خلف البخاري سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول سمع أبي من مالك ورأى حماد بن زيد قد صافح ابن المبارك بكلتا يديه وسيأتي إسنادي إلى الوراق في ترجمة البخاري آخر الكتاب
وذكر البخاري في تاريخه في ترجمة أبيه إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي أنه رأى حماد بن زيد صافح ابن المبارك بكلتا يديه
وقال في ترجمة عبد الله بن سلمة المرادي حدثني أصحابنا يحيى وغيره عن
129

أبي إسماعيل بن إبراهيم قال رأيت حماد بن زيد وجاء ابن المبارك بمكة فصافحه بكلتا يديه ويحيى عندي هو يحيى بن جعفر البيكندي
قوله في 30
باب من أجاب بلبيك
6268 حدثنا عمر بن حفص ثنا أي ثنا الأعمش ثنا زيد بن وهب ثنا والله أبو ذر بالربذة قال كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرة المدينة عشاء استقبلنا أحد فقال يا أبا ذر ما أحب أن لي أحدا ذهبا تأتي عليه ليلة أو ثلاث عندي منه دينار الحديث
وفي آخره قال الأعمش حدثني أبو صالح عن أبي الدرداء وقال أبو شهاب عن الأعمش يمكث عندي فوق ثلاث
قلت حديث أبي شهاب أسنده المؤلف في الاستقراض وسيأتي الكلام على حديث أبي صالح في الرقاق
قوله 35
باب من اتكأ بين يدي أصحابه
قال خباب أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة قلت ألا تدعو الله فقعد
هذا طرف من حديث أسنده المؤلف في علامات النبوة وفي المبعث من حديث قيس بن أبي حازم عن خباب بن الأرت
قوله 42
باب الجلوس كيفما تيسر
130

6284 حدثنا علي بن عبد الله ثنا سفيان عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبستين وعن بيعتين اشتمال الصماء والإحتباء في ثوب واحد الحديث
تابعه معمر ومحمد بن أبي حفص وعبد الله بن بديل عن الزهري
أما حديث معمر فأسنده المؤلف في البيوع
وأما حديث ابن أبي حفصة فأنبأنا محمد بن أحمد بن علي البزاز شفاها عن يونس بن أبي إسحاق أنا علي بن الحسين أنا أبو الكرم الشهرزوري كتابة عن إسماعيل بن مسعدة عن حمزة بن يوسف عن أبي أحمد بن عدي عن ظاهر بن علي النيسابوري عن أحمد بن حفص بن عبد الله عن أبيه عن إبراهيم بن طهمان عن محمد بن أبي حفصة عن الزهري به
وأما حديث عبد الله بن بديل ح 310 أ
قوله في 51
باب الختان بعد الكبر
عقب حديث 6299 إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير قال سئل ابن عباس مثل من أنت حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا يومئذ مختون
قال وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك
6300 وقال ابن إدريس عن أبيه عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قبض النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ختين
قرأت على أبي بكر بن إبراهيم بن العز أخبركم أبو نصر بن العماد المجود في كتابه عن أبي القاسم بن أبي الفرج أن يحيى بن ثابت بن بندار أخبره أنا أبي
131

أنا أبو بكر بن غالب أنا أحمد بن إبراهيم ثنا أبو يعقوب إسحاق بن إسماعيل الرازي ثنا أبو سعيد الأشج ويوسف بن موسى ح وأخبرني محمد بن عمر بن عقبة الشيباني ثنا جعفر بن محمد بن عبد السلام قالوا ثنا ابن إدريس عن أبيه عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قبض النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ختين لفظ ابن عقبة
قوله 53
باب ما جاء في البناء
وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة إذا تطاول رعاة البهم في البنيان
أسنده المؤلف في الإيمان مطولا من حديث أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه به
آخر الجزء التاسع من تغليق التعليق ح 310 ب
تغليق التعليق على صحيح البخاري
الجزء العاشر
132

@ 135
بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر وأعن وصلى الله عليى سيدنا محمد وآله وسلم
من 80 = كتاب الدعوات =
قوله
6305 وقال معتمر سمعت أبي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل نبي سأل سؤالا أو قال لكل نبي دعوة الحديث
وهذا وقع في رواية أبي ذر الهروي وغيره وهكذا ذكره أصحاب الأطراف ووقع في أصل سماعنا من طريق كريمة المروزية عن أبي الهيثم الكشميهني وفي رواية أبي القاسم بن عساكر وغيرهما أول هذا الحديث قال لي خليفة قال معتمر فذكره وهو على هذا يكون متصلا
وقد رواه مسلم حدثنا محمد بن عبد الأعلى ثنا معتمر
وقرأته على عبد الرحمن بن أحمد بن حماد أخبركم علي بن إسماعيل إجازة إن لم يكن سماعا وغالب الظن أنه سمعه أنا أبو الفرج بن الصيقل عن مسعود الجمال أن الحسن بن أحمد أخبره أنا أبو نعيم ثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد ابن الحسن بن علي بن بري ثنا إسحاق الشهيدي ثنا معتمر سمعت أبي يحدث عن أنس قال كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول مثله
قوله في 4
باب التوبة
وقال قتادة * (توبوا إلى الله توبة نصوحا) * 8 التحريم الصادقة الناصحة
135

قال عبد بن حميد في تفسيره ثنا يونس عن شيبان عن قتادة * (توبوا إلى الله توبة نصوحا) * 8 التحريم قال النصوح الصادقة الناصحة
قوله فيه
6308 حدثنا أحمد بن يونس ثنا أبو شهاب عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن الحارث بن سويد قال حدثنا عبد الله حديثين أحدهما عن النبي صلى الله عليه وسلم والآخر عن نفسه قال إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه الحديث
تابعه أبو عوانة وجرير عن الأعمش وقال أبو أسامة ثنا الأعمش ثنا عمارة سمعت الحارث وقال شعبة وأبو مسلم عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد وقال أبو معاوية ثنا الأعمش عن عمارة عن الأسود عن عبد الله وعن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن عبد الله
أما حديث أبي عوانة وجرير فأخبرنا بهما أبو الفرج بن الغزي أنا أبو الحسن ابن قريش أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا أبو الحسن الجمال في كتابه أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا أبو ح 311 أ عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن المثنى ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن الحارث بن سويد قال دخلت على عبد الله أعوده وهو مريض فحدثنا حديثين أحدهما عن نفسه والآخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن المؤمن يرى ذنوبه مثل ذباب مر على أنفه فذبه عنه قال وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن الحديث
136

وبه إلى الحسن بن سفيان ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير عن الأعمش به
رواه مسلم عن عثمان فوافقناه بعلو ورواه الإسماعيلي في مستخرجه عن الحسن بن سفيان
وأما حديث أبي أسامة فأخبرنا به أبو الفرج بن الغزي بسنده إلى أبي نعيم ثنا محمد بن أحمد ثنا عمران بن موسى ثنا القصار ثنا أبو أسامة ثنا الأعمش ح وقال الجوزقي في المتفق أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ببغداد ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا أبو أسامة عن الأعمش عن عمارة سمعت الحارث بن سويد يقول اشتكى عبد الله فعدته قال فحدثنا حديثين أحدهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والآخر عن نفسه الحديث
رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم عن أبي أسامة
وأما حديث شعبة
وأما حديث أبي مسلم واسمه عبيد الله
وأما حديث أبي معاوية فقال الإمام أحمد في مسنده ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد قال قال عبد الله إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه الحديث بتمامه
137

وبه قال ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن عمارة عن الأسود عن عبد الله مثله
وهكذا رواه الإمام إسحاق بن راهويه في مسنده
ورواه النسائي عن أحمد بن حرب الموصلي عن أبي معاوية
قوله 11
باب التكبير والتسبيح عند المنام
6318 حدثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن علي أن فاطمة عليها السلام شكت ما تلقى في يدها من الرحى الحديث وفيه فكبرا ثلاثا وثلاثين وسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين فهذا خير لكما من خادم وعن شعبة عن خالد عن ابن سيرين قال التسبيح أربع وثلاثون
قلت وهذا معطوف على الأول كما تقدم في نظائره
قوله 13
باب بلا ترجمة
6320 حدثنا أحمد بن يونس ثنا زهير ثنا عبيد الله بن عمر حدثني سعيد ابن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى أحدكم
إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه الحديث
تابعه أبو ضمرة وإسماعيل بن زكريا عن عبيد الله وقال يحيى وبشر عن عبيد الله عن سعيد عن أبي هريرة ورواه مالك وابن عجلان عن سعيد عن
138

أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ح 311 ب
أما حديث أبي ضمرة فقال البخاري في كتاب الأدب المفرد حدثنا إبراهيم ابن المنذر ثنا أبو ضمرة أنس بن عياض به
وأخرجه مسلم من طريق أبي ضمرة
وأما حديث إسماعيل بن زكريا فقرأته على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي أخبركم أبو نصر بن الشيرازي في كتابه عن عبد الحميد بن عبد الرشيد أن الحافظ أبا العلاء العطاء أخبره أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا سليمان ابن أحمد ثنا محمد بن عمران ثنا محمد بن الريان ثنا إسماعيل بن زكريا
وأما حديث يحيى بن سعيد فقرأت على عبد القادر بن محمد بن علي قلت له قرئ على زينت بنت الكمال وأنت تسمع عن عبد الرحمن بن مكي أنا الحافظ أبا طاهر السلفي أخبره أنا القاسم بن الفضل أنا يحيى بن إبراهيم المزكي أنا عبد الله بن إسحاق ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور ثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينزع داخلة إزاره فلينفض بها فراشه ثم ليتوسد يمينه وليقل باسمك رب وضعت جنبي وبك أرفعه اللهم إن أمسكت نفسي فارحمها وإن
139

أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين م 184 ب
رواه الإمام أحمد عن يحيى بن سعيد
ورواه النسائي في اليوم والليلة عن عمرو بن علي عن يحيى
ورواه البيهقي عن يحيى بن إبراهيم المزكي فوقع لنا موافقة لأحمد وللبيهقي وبدلا للنسائي بعلو
وأما حديث بشر بن المفضل فقال مسدد في مسنده الكبير ثنا بشر بن المفضل فذكره
وأما حديث مالك فأسنده المؤلف في التوحيد
وأما حديث محمد بن عجلان فأخبرناه عبد الله بن عمر بن علي أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم أنا عبد الله بن أحمد بن أبي المجد أنا هبة الله بن محمد بن عبد الواحد أنا الحسن بن علي أنا أحمد بن حمدان ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل حدثني أبي ثنا سفيان عن ابن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا وضع جنبه يقول باسمك يا رب وضعت جنبي الحديث
رواه الترمذي عن ابن أبي عمر عن سفيان به
ورواه النسائي في اليوم والليلة من حديث يعقوب بن عبد الرحمن عن ابن عجلان
140

تنبيه وقع في مستخرج أبي نعيم على البخاري تابعه أبو ضمرة وعبدة بن سليمان وإسماعيل بن زكريا
قلت ولم أر ذكر عبدة إلا عنده وقد وصله مسلم والإسماعيلي من طريق عبدة به
قوله 17
باب الدعاء في الصلاة
6326 حدثنا عبد الله بن يوسف أنا الليث حدثني يزيد عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم علمني دعاء أدعو به في صلاتي الحديث
وقال عمرو عن يزيد عن أبي الخير أنه سمع عبد الله بن عمرو قال قال أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم
أسنده المؤلف في التوحيد من حديث عمرو بن الحارث المذكور
قوله في 18
باب الدعاء بعد الصلاة
عقب حديث 6329 ورقاء عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قالوا يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالدرجات والنعيم المقيم قال كيف ذاك قال صلوا كما صلينا وجاهدوا كما جاهدنا الحديث
141

تابعه عبيد الله بن عمر عن سمي ورواه ابن عجلان عن ح 312 أ سمي ورجاء بن حيوة ورواه جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي الدرداء ورواه سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
وأما حديث عبيد الله بن عمر فأسنده المؤلف في الصلاة
وأما حديث ابن عجلان فأخبرناه عبد الرحمن بن أحمد بن مبارك البزاز أنا علي بن إسماعيل بن إبراهيم المخزومي أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم بن علي أنا مسعود بن أبي منصور في كتابه أنا الحسن بن أحمد بن الحسن أنا أبو نعيم ثنا مخلد بن جعفر ثنا جعفر الفريابي ثنا قتيبة ثنا ليث بن سعد عن ابن عجلان عن سمي عن أبي صالح ح
وقرأت على عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله المقدسي عن أحمد بن عبد الرحمن البعلي أن محمد بن إسماعيل الخطيب أخبرهم أنا يحيى بن محمود الثقفي أنا أبو عدنان محمد بن أحمد بن أبي عدنان وفاطمة بنت عبد الله الجوزدانية قالا أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة ح
وقرأنا على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي أخبركم محمد بن العماد الفارسي في كتابه عن عبد الحميد بن عبد الرشيد أن الحافظ أبا العلاء الهمذاني أخبرهم أنا أبو علي الحداد أنا أحمد بن عبد الله قالا ثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن علي بن الصباح البغدادي ثنا هانئ بن المتوكل ثنا حيوة بن شريح عن محمد ابن عجلان عن سمي ورجاء بن حيوة كلاهما عن أبي صالح ذكوان السمان عن أبي هريرة قال أتى فقراء المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله
142

ذهب ذووا الأموال بالدرجات يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويحجون كما نحج ولهم فضول أموال يتصدقون منها وليس لنا ما نتصدق فقال ألا أدلكم على أمر إذا فعلتمون أدركتم من سبقكم ولم يلحقكم من خلفكم إلا من عمل بمثل ما عملتم به تسبحون الله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمدونه ثلاثا وثلاثين وتكبرونه أربعا وثلاثين فبلغ ذلك الأغنياء فقالوا مثل ما قالوا فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه فقال ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
قال سليمان لم يروه عن رجاء إلا ابن عجلان
رواه مسلم عن قتيبة فوافقناه بعلو وأما حديث جرير فأخبرناه أبو بكر بن أبي عمر عن أبي نصر بن العماد أنا أبو القاسم بن الجوزي في كتابه أنا يحيى بن ثابت بن بندار أنا أبي أنا أبو بكر بن غالب أنا الإسماعيلي ثنا أبو يعلى ثنا أبو خيثمة ثنا جرير به
وقرأت على أبي يعلى ثنا أبو خيثمة ثنا جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي الدرداء قال قلت يا رسول الله ذهب أهل الأموال بالدنيا والآخرة يصلون كما نصلي ويذكرون كما نذكر ويجاهدون كما نجاهد ولا نجد ما نتصدق به قال ألا أخبرك بشيء إذا أنت فعلته أدركت من كان قبلك ولم يلحقك من كان بعدك إلا من قال مثل ما قلت فسبح الله في دبر
143

كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمده ثلاثا وثلاثين وكبره أربعا وثلاثين تكبيرة
رواه النسائي في اليوم والليلة من رواية جرير فوقع لنا بدلا عاليا
ورواه سفيان وشريك عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي عمر الضبي عن أبي الدرداء به لكن زاد شريك بين أبي عمر وأبي الدرداء أم الدرداء
ورواه شعبة وزيد بن أبي أنيسة عن الحكم عن أبي عمر الضبي عن أبي الدرداء كما قال سفيان أخرج كل ذلك النسائي
وأما حديث سهيل فأخبرناه عبد الرحمن بن أحمد بن مبارك البزاز بسنده إلى أبي نعيم ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا ابن أبي عاصم ثنا أمية بن بسطام ثنا يزيد بن زريع
ثنا روح هو ابن القاسم عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال قالوا يا رسول الله ذهب أهل م 185 أ الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم صحبوك كما صحبناك ويجدون أموالا ينفقونها ولا نجدها فقال ألا أدلكم على شيء إذا فعلتمون أدركتم به من قبلكم إلا من قال مثل ما قلتم تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين إحدى عشرة وإحدى عشرة وإحدى عشرة فذلك كله ثلاث وثلاثون قال فلما فعلوا ذلك فعل الآخرون فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ذلك الفضل يؤتيه من يشاء
رواه مسلم عن أمية فوافقناه بعلو
144

ورواه النسائي من حديث ابن عجلان عن سهيل
قوله فيه
6330 حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن منصور عن المسيب بن رافع عن وراد مولى المغيرة بن شعبة قال كتب المغيرة إلى معاوية ابن أبي سفيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة إذا سلم لا إله إلا الله الحديث
وقال شعبة عن منصور سمعت المسيب
أخبرنا عبد الله بن عمر بن علي بسنده المتقدم آنفا إلى أحمد بن حنبل ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن منصور سمعت المسيب بن رافع يتحدث ح 312 ب عن وراد أن المغيرة كتب إلى معاوية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحديث
قوله في 19
باب قول الله عز وجل * (وصل عليهم) *
وقال أبو موسى قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لعبيد أبي عامر اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه
هذا طرف من حديث أسنده المؤلف في المغازي في قصة أبي عامر الأشعري
قوله 23
باب رفع الأيدي في الدعاء
145

وقال أبو موسى الأشعري دعا النبي صلى الله عليه وسلم ثم رفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه وقال ابن عمر رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد
6341 وقال الأويسي حدثني محمد بن جعفر عن يحيى بن سعيد وشريك سمعا أنسا عن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه
أما حديث أبي موسى فتقدمت الإشارة إليه
وأما حديث أبي عمر فأسنده المؤلف في المغازي
وأما حديث الأويسي فقال أبو نعيم في المستخرج على صحيح البخاري ثنا أبو إسحاق بن حمزة ثنا أبو القاسم محمد بن عبد الكريم ثنا أبو زرعة ثنا عبد العزيز بن عبد الله هو الأويسي ثنا محمد بن جعفر عن يحيى بن سعيد وشريك سمعا أنسا عن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه
قوله 27
باب الدعاء عند الكرب
6345 ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا هشام ثنا قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوا عندالكرب لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم الحديث
وقال وهب ثنا شعبة عن قتادة مثله
كذا في معظم الروايات وهب وهو ابن جرير بن حازم ووقع لأبي ذر عن المستملي وحده وهيب مصغر قال أبو ذر الصواب الأول
146

قوله 31
باب الدعاء للصبيان بالبركة
وقال أبو موسى ولد لي غلام ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة
هذا طرف من حديث أسنده المؤلف في العقيقة وفي الأدب وسماه قال وسماه إبراهيم وكان أكبر ولد أبي موسى
قوله 51
باب الدعاء إذا هبط واديا
فيه حديث جابر رضي الله عنه
وفي نسخة فيه يحيى بن أبي إسحاق عن أنس
أما حديث جابر فكأنه يشير إلى الحديث الذي رويناه من طريق الحصين بن عبد الرحمن عن سالم بن أبي الجعد عن جابر قال كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا هبطنا سبحنا
أخبرنا به أحمد بن علي بن يحيى بن تميم أنا أحمد بن أبي طالب أنا عبد الله بن عمر أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن المظفر أنا عبد الله بن أحمد أنا عيسى بن عمر أنا عبد الله بن عبد الرحمن أنا أحمد بن يونس أنا أبو زيد وهو عبثر
147

ابن القاسم عن حصين به
رواه ابن خزيمة في صحيحه والنسائي في الكبرى من حديث حصين بهذا الإسناد
وقد رواه البخاري في كتاب الجهاد في صحيحه من حديث شعبة وغيره عن حصين بلفظ وإذا نزلنا سبحنا
وأما حديث يحيى بن أبي إسحاق عن أنس فأسنده المؤلف في الجهاد أيضا في حديث
قوله في 53
باب الدعاء للمتزوج
6387 حدثنا أبو النعمان ثنا حماد بن زيد عن عمرو عن جابر رضي الله عنه قال هلك أبي وترك سبع أو تسع بنات الحديث
وفيه قال فبارك الله عليك لم يقل ابن عيينة ومحمد بن مسلم عن عمرو بارك الله عليك
أما حديث ابن عيينة فأسنده المؤلف في المغازي
وأما حديث محمد بن مسلم ح 313 أ
قوله 57 باب تكرير الدعاء
148

6391 حدثنا إبراهيم بن منذر ثنا أنس بن عياض عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طب حتى إنه ليخيل إليه أنه قد صنع الشيء وما صنعه الحديث
زاد عيسى بن يونس والليث عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا ودعا وسقا الحديث
أما حديث عيسى بن يونس فأسنده المؤلف في الطب وفي صفة إبليس
وأما حديث الليث فتقدم الكلام عليه في صفة إبليس
قوله 58
باب الدعاء على المشركين
وقال ابن مسعود قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف
وقال اللهم عليك بأبي جهل وقال ابن عمر دعا النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة اللهم العن فلانا وفلانا حتى أنزل الله * (ليس لك من الأمر شيء) *
أما حديث ابن مسعود الأول فأسنده المؤلف في الاستسقاء
وأما حديثه الثاني فأسنده المؤلف في الصلاة
وأما حديث ابن عمر فأسنده المؤلف في المغازي
149

قوله 60
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم م 185 ب اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت
6398 حدثنا محمد بن بشار ثنا عبد الملك بن صباح ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن ابن أبي موسى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذا الدعاء رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي الحديث
وقال عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم
أخبرناه عبد الرحمن بن أحمد بن حماد أنا علي بن إسماعيل أنا أبو الفرج بن نصر أنا أبو الحسن بن أبي منصور كتابة أنا الحسن بن أحمد أنا أحمد بن عبد الله ثنا محمد بن أحمد ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير
رواه مسلم عن عبيد الله بن معاذ فوافقناه بعلو
قوله في 64 فضل التهليل
150

عقب حديث 6404 عمر بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال من قال عشرا كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل قال عمرو ثنا عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي عن ربيع بن خثيم مثله فقلت للربيع ممن سمعته فقال من عمرو بن ميمون فأتيت عمرو بن ميمون ح 313 ب فقلت ممن سمعته فقال من ابن أبي ليلى فأتيت ابن أبي ليلى فقلت ممن سمعته فقال من أبي أيوب الأنصاري يحدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق حدثني عمرو بن ميمون عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب
قوله
وقال موسى ثنا وهيب عن داود عن عامر عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال إسماعيل عن الشعبي عن الربيع
قوله
وقال آدم ثنا شعبة ثنا عبد الملك بن ميسرة سمعت هلال بن يساف عن الربيع بن خثيم وعمرو بن ميمون عن ابن مسعود
قوله
وقال الأعمش وحصين عن هلال عن الربيع عن عبد الله
قوله
ورواه أبو محمد الحضرمي عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما حديث إبراهيم بن يوسف
وأما حديث موسى بن إسماعيل فقال ابن أبي خيثمة في ترجمة الربيع بن خثيم من تاريخه ثنا موسى بن إسماعيل ثنا وهيب بن خالد عن داود بن أبي هند
151

عن عامر الشعبي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال لا إله إلا الله قال فذكر مثله يعني حدثنا مثله وبقيته وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كان له من الأجر مثل من أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل
وأما حديث إسماعيل بن أبي خالد فأخبرناه عبد الله بن عمر عن أحمد بن منصور أن أحمد بن شيبان أخبرهم أنا عمر بن محمد أنا أبو غالب بن البناء أنا أبو محمد الحسن بن علي أنا محمد بن إسماعيل الوراق أنا أبو محمد بن صاعد أنا الحسين بن الحسن المروزي ثنا المعتمر سمعت إسماعيل يحدث عن عامر هو الشعبي سمعت الربيع بن خثيم يقول من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات فهو عدل أربع رقاب فقلت عمن ترويه فقال عن عمرو بن ميمون فلقيت عمرو بن ميمون فقلت عمن ترويه فقال عن عبد الرحمن بن أبي ليلى فلقيت عبد الرحمن فقال عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم
وهكذا رويناه من طريق يعلى بن عبيد عن إسماعيل عن الربيع قوله دون المسند منه
ورواه علي بن عاصم عن إسماعيل بن أبي خالد بتمامه وسيأتي إسنادي إليه بعد
152

وأما حديث آدم عن شعبة
وقد أورده الإسماعيلي من حديث معاذ عن شعبة ولفظه عن عبد الله قال لأن أقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب
وأما حديث الأعمش فقال النسائي في السنن الكبرى أنا حاجب ابن سليمان ثنا وكيع عن الأعمش به
وأما حديث حصين فقرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي أخبركم القاسم بن مظفر إجازة عن كريمة بنت عبد الوهاب عن أبي الحسن محمد بن محمد بن غبرة في كتابه أنا أبو الفرج محمد بن أحمد بن علان أنا محمد بن عبد الله بن الحسين الجعفي أنا أبو جعفر محمد بن جعفر بن رباح الأشجعي ثنا علي بن المنذر ح 314 أ ثنا محمد بن فضيل ثنا حصين بن عبد الرحمن عن هلال بن يساف عن الربيع بن خثيم قال قال عبد الله من قال أول النهار لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كن كعدل أربع محررين من ولد إسماعيل قال فذكرت ذلك لإبراهيم فزاد فيه بيده الخير
رواه النسائي في اليوم والليلة عن أحمد بن حرب عن محمد بن فضيل
153

فوقع لنا بدلا عاليا
ورواه علي بن عاصم عن حصين ووقع لي بعلو من حديثه
قرأته على محمد بن محمد بن محمود بدمشق أخبركم عبد الله بن الحسين الأنصاري أن الرشيد إسماعيل بن أحمد بن العراقي أخبرهم عن شهدة بنت الإبري أنا الحسين بن أحمد بن طلحة أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو جعفر ابن البختري ثنا يحيى بن جعفر ثنا علي بن عاصم عن حصين بن عبد الرحمن عن هلال بن يساف قال ما قعد الربيع بن خثيم إلا كان آخر قوله قال ابن مسعود فذكره
وأما حديث أبي محمد الحضرمي فقرأته على أم يوسف بنت المحتسب الصالحية بها عن محمد بن عبد الحميد أن إسماعيل بن عبد القوي أخبره عن فاطمة بنت سعد الخير سماعا عن فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية قراءة عليها أنا محمد بن عبد الله أنا سليمان بن أحمد ثنا معاذ بن المثنى ثنا مسدد ثنا بشر بن المفضل عن الجزري عن أبي الورد عن أبي محمد الحضرمي عن أبي أيوب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث
رواه أبو بكر بن المنذر في كتاب أدب العبادلة عن محمد بن إسماعيل عن مسدد بهذا الإسناد م 186 أ
154

وأخبرنا به عاليا أبو الطاهر الربعي عن زينب بنت الكمال عن عجيبة بنت أبي بكر أن مسعود بن الحسن كتب إليهم أنا محمد بن أحمد بن علي السمسار أنا إبراهيم بن عبد
الله الأصبهاني ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي
إملاء ثنا محمد بن عمرو بن أبي مذكور ثنا بشر بن المفضل ثنا الجريري عن أبي الورد عن أبي محمد الحضرمي عن أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أكلمك يا أبا أيوب قال قلت بلى قال تقول حين تصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له عشرا فما قالها عبد مسلم حين يصبح عشر مرات إلا كتب له بها عشر حسنات وحطت عنه بها عشر سيئات وكن له جنة من الشيطان إلا أن يشاء الله وإلا كن عند الله أفضل يوم القيامة من أن يعتق عشرة ولا قالها حين يمسي إلا كان له مثل ذلك
ورواه الإمام أحمد عن أبي جعفر المدائني عن عباد بن العوام عن سعيد ابن إياس وهو الجريري نحوه وأبو الورد اسمه ثمامة بن حزن القشيري
قوله في 66
باب فضل ذكر الله
6408 حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر الحديث رواه شعبة عن الأعمش ولم يرفعه ورواه سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما حديث شعبة فأخبرناه عبد الله بن عمر أنا أحمد بن عمر أنا أبو الفرج ابن الصيقل أنا أبو محمد بن صاعد أنا أبو القاسم الكاتب أنا أبو علي بن
155

المذهب أنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن الأعمش به ولم يرفعه
وكذا رواه الإسماعيلي في مستخرجه عن أحمد بن محمد بن عمر عن بشر بن خالد عن محمد بن جعفر به
وأما حديث سهيل فأخبرنا به أبو الفرج بن الغزي أنا أحمد بن منصور أنا علي بن أحمد أنا أحمد بن محمد اللبان أنا الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم ثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا وهيب ثنا سهيل ابن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله ملائكة سيارة فضلا يلتمسون مجالس الذكر فإذا أتوا على قوم يذكرون الله عز وجل جلسوا فأظلوهم بأجنحتهم ما بينهم وبين سماء الدنيا فإذا قاموا عرجوا إلى ربهم فيقول الله تبارك وتعالى وهو أعلم من أين جئتم فيقولون جئنا من عند ح 314 ب عباد لك يسبحونك ويحمدونك ويهللونك ويكبرونك ويستجيرونك من عذابك ويسألونك جنتك فيقول تبارك وتعالى وهل رأوا جنتي وناري فيقولون لا فيقول فكيف لو رأوها فقد أجرتهم مما استجاروا وأعطيتهم ما سألوا فيقال إن فيهم رجلا مر بهم فقعد معهم فيقول وله قد غفرت إنهم القوم لا يشقى بهم جليسهم
156

أخرجه مسلم ورواه الإمام أحمد في مسنده عن عفان عن وهيب فوقع لنا بدلا عاليا
وقرأته على مريم بنت أحمد الأسدية أخبركم علي بن عمر الواني أن عبد الوهاب ابن رواج أخبره أنا السلفي أنا أبو عبد الله الثقفي أنا الحافظ أبا حازم العبدوي أخبرهم أنا أبو عمرو بن نجيد ثنا أبو عبد الله بن البوشنجي ثنا أمية بن بسطام ثنا يزيد بن زريع ثنا روح بن القاسم عن سهيل فذكره نحوه بطوله
من 81
= كتاب الرقاق =
قوله في
6412 حدثنا المكي بن إبراهيم أنا عبد الله بن سعيد هو ابن أبي هند عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ
قال عباس العنبري ثنا صفوان بن عيسى عن عبد الله بن سعيد عن أبيه سمعت ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
قرأت على أبي الحسن بن أبي المجد أخبركم سليمان بن حمزة في كتابه عن عبد العزيز بن باقا في آخرين أن طاهر بن محمد أخبرهم أنا محمد بن الحسين أنا القاسم بن أبي المنذر أنا علي بن إبراهيم ثنا محمد بن يزيد ثنا العباس بن عبد العظيم بذلك
157

قوله في 4
باب الأمل وطوله
وقال علي بن أبي طالب ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الآخرة مقبلة ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل
قرأت على أحمد بن الحسن أخبركم محمد بن غالي أنا النجيب الحراني عن أحمد بن محمد التيمي أن الحسن بن أحمد أخبره أنا أبو نعيم ثنا أبو بكر الطلحي ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا عون بن سلام ثنا أبو مريم عن زبيد عن مهاجر بن عمير قال قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه إن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الأمل فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق وأما طول الأمل فينسي الآخرة ألا وإن الدنيا ارتحلت مدبرة فذكر مثله سواء
تابعه عبد الله بن زيد المقرئ ويزيد بن هارون عن الثوري عن زبيد قال أبو نعيم أفادنيه الدارقطني عن هذا الشيخ ولم أكتبه إلا من هذا الوجه
وقد رواه الثوري وجماعة عن زبيد عن علي ولم يذكروا مهاجرا
قلت وقد وقع لنا من وجه آخر عن زبيد
قرأت على عبد الله بن عمر بن علي عن أحمد بن منصور أنا أحمد بن شيبان أنا عمر بن محمد أنا أبو غالب بن البناء أنا أبو محمد أنا محمد بن إسماعيل ثنا يحيى بن محمد ثنا الحسين بن الحسن ح 316 أ ثنا ابن المبارك أنا إسماعيل ابن أبي خالد ح
158

وأخبرنا عاليا محمد بن أحمد بن علي المهدوي مشافهة عن يونس بن أبي إسحاق أن علي بن محمود الصابوني كتب إليهم أنا رجاء بن مرجى المعداني إجازة أنا سليمان بن إبراهيم الأصبهاني أنا محمد بن إبراهيم الجرجاني أنا محمد بن الحسين القطان ثنا علي بن الحسن الدارابجردي ثنا عبيد الله بن موسى ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن زبيد الأيامي عن رجل من بني عامر قال قال علي ابن أبي طالب إنما أخشى عليكم اثنتين طول الأمل واتباع الهوى الحديث
رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه عن عبد الله بن إدريس عن إسماعيل ابن أبي خالد وسفيان الثوري جميعا عن زبيد مثله
وعن حفص بن غياث عن إسماعيل بن أبي خالد عن زبيد عن مهاجر العامري عن علي مثله
وهو وارد على كلام أبي نعيم م 186 ب
وقد روي مرفوعا رواه ابن أبي الدنيا في كتاب قصر الأمل له حدثنا داود بن عمرو بن زهير الضبي ثنا محمد بن الحسن الأسدي حدثني اليمان بن حذيفة عن علي بن أبي حفصة مولى علي عن أبيه عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أشد ما أتخوف عليكم خصلتين فذكر معناه فيه من يجهل حاله
ووقع لنا من وجه آخر أنبئت عن غير واحد عن زهرة بنت محمد أن يحيى ابن ثابت بن بندار أخبره أنا أبي أنا عبد الباقي بن مخلد الطحان أنا أبو بكر
159

الشافعي ثنا محمد بن يونس ثنا عبد الله الحجبي ثنا علي بن أبي علي الكعبي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخوف ما أخاف على أمتي الهوى وطول الأمل الحديث
فيه ضعف وانقطاع والصواب الموقوف والله أعلم
ورواه ابن منده في فوائده من طريق المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه بطوله والمنكدر ضعيف
قوله فيه 5
باب من بلغ ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر
عقب حديث 6419 معن بن محمد الغفاري عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغه ستين سنة
تابعه أبو حازم وابن عجلان عن المقبري عن أبي هريرة
أما حديث أبي حازم فقرأته على أبي بكر بن إبراهيم بن أبي عمر أخبركم أبو نصر بن مميل في كتابه عن أبي القاسم بن أبي الفرج أن يحيى بن ثابت بن بندار أخبره أنا أبي أنا أبو بكر بن غالب أنا أبو بكر الإسماعيلي قال أخبرني المنيعي ثنا خلف بن هشام ح وأخبرني الحسن ثنا هشام بن عمار وعبد الله بن محمد الخطابي ح وثنا حميد بن عبد الله الواسطي ثنا محمد بن الصباح
وقرأت على أبي بكر بن إبراهيم بن العز قلت له قرئ على زينب بنت الكمال وأنت تسمع عن عجيبة بنت أبي بكر أن مسعود بن الحسن كتب إليهم أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق أنا أبي أنا عبد الرحمن بن يحيى بن منده ثنا إبراهيم بن فهد بن حكيم ثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قالوا ثنا عبد العزيز ابن أبي حازم قال حدثني أبي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي
160

هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمره الله ستين سنة فقد أعذر إليه في العمر ح 315 ب
وقد اختلف على أبي حازم فرواه عبد الله هكذا ورواه حماد بن زيد عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي
رواه الحاكم في المستدرك من طريقه وصححه على شرط الشيخين وهو كما قال لأن علته غير قادحة
وأما حديث ابن عجلان فقرأت على المحب محمد بن محمد بن محمد بن منيع قلت له قرئ على زينب بنت الكمال وأنت تسمع عن محمد بن عبد الكريم أن وفاء بن أسعد أخبره أنا أبو القاسم بن بيان أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو محمد الفاكهي أنا عبد الله بن أبي مسرة ح
وقرأت على عبد الكريم بن محمد بن منير أخبركم الحسن بن محمد الإربلي أن عبد الرحمن بن محمد المقدسي أخبره أنا عمر بن محمد أنا أحمد بن الحسن أنا الحسن بن علي أنا أحمد بن مالك ثنا بشر بن موسى
قالا ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ حدثني سعيد بن أبي أيوب حدثني محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتت عليه ستون سنة فقد أعذر الله إليه في العمر
رواه الإمام أحمد عن المقبري فوافقناه بعلو
ورواه ابن أبي حاتم في التفسير عن بعض شيوخه عن المقبري
ورواه البيهقي في السنن الكبير عن بعض شيوخه عن أبي محمد الفاكهي فوقع لنا بدلا عاليا
161

قوله فيه
6420 حدثنا علي بن عبد الله ثنا أبو صفوان ثنا يونس عن ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال قلب الكبير شابا في اثنتين في حب الدنيا وطول الأمل
وقال الليث حدثني يونس وابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أخبرني سعيد و أبو سلمة
أخبرنا بحديث الليث أبو بكر بن إبراهيم المقدسي بسنده المتقدم آنفا إلى الإسماعيلي أخبرني الحسن ثنا حميد بن زنجويه ح قال وثنا القاسم ثنا الرمادي جميعا عن أبي صالح عن الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني سعيد وأبو سلمة عن أبي هريرة رفعه لا يزال قلب الكبير شابا في اثنتين الحديث
وأما حديث ابن وهب فأخبرناه أبو الفرج بن الغزي أنا أبو الحسن بن قريش أنا أبو الفرج بن الصيقل عن مسعود الجمال أن أبا علي الحداد أخبره أنا أبو نعيم ثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن ثنا حرملة ثنا ابن وهب مثل حديث الليث
رواه مسلم عن حرملة فوافقناه بعلو
قوله فيه
6421 حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا هشام ثنا قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر ابن آدم ويكبر معه اثنتان حب المال وطول العمر
162

رواه شعبة عن قتادة
قرأته على فاطمة بنت المنجا عن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم أن محمد بن إبراهيم بن مسلم أخبرهم أنا ح 316 أ عبد الله بن محمد بن أحمد النقور أنا أحمد بن المظفر بن سوسن أنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحرقي ثنا حمزة بن محمد ثنا محمد بن عيسى بن حبان ثنا شعيب بن حرب ثنا شعبة ثنا قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يهرم ابن آدم ويبقى منه اثنتان الحرص والأمل محمد بن عيسى لا يحتج به أخرجناه لعلوه
وقال الإمام أحمد في مسنده ثنا محمد بن جعفر هو غندر ثنا شعبة
ورواه مسلم عن بندار عن غندر عن شعبة
قوله 6
باب العمل الذي يبتغي به وجه الله فيه سعد
يشير إلى حديث سعد بن أبي وقاص في قصة مرضه وعيادة النبي صلى الله عليه وسلم إياه وقوله وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها
وقد أسنده المؤلف في عدة أماكن في الهجرة وغيرها م 187 أ
قوله 8
باب قول الله تعالى * (يا أيها الناس إن وعد الله حق) * الآية
وقال مجاهد الغرور الشيطان
قال الفريابي في تفسيره ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد بهذا
163

قوله في 11
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم هذا المال خضرة حلوة
وقال عمر اللهم إنا لا نستطيع إلا أن نفرح بما زينته لنا اللهم إني أسألك أن أنفقه في حقه
قال الدارقطني في غرائب مالك ثنا أبو سهل بن زياد ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا ابن أبي أويس ثنا مالك عن يحيى بن سعد فذكر قصة قال فحدثني زيد بن أسلم أنه بقي من ذلك قطعة مناطق وخواتم فرفع فقال له عبد الله بن الأرقم يعني لعمر حتى متى تخبئه لا تقسمه قال إذا رأيتني فارغا فآذني فلما رآه فارغا بسط شيئا في حش نخلة ثم جاءه به في مكتل فضة فكأنه استكثره ثم قال اللهم أنت قلت * (زين للناس حب الشهوات) * الآية حتى فرغ منها 14 آل عمران ثم قال اللهم إنا لا نستطيع إلا أن نحب ما زينت فقني شره وارزقني أن أنفقه في حقك فما قام حتى ما بقي منه شيء
قال الدارقطني وثنا أحمد بن جعفر البصري ثنا أحمد بن محمد ثنا عبد العزيز بن يحيى ثنا مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه قال قدم على عمر
164

رضي الله عنه مال فذكره مطولا وقال فيه اللهم قني شره وارزقني أن أنفقه في حقه قال فما برح حتى قسمه
أنبأنا بذلك عبد الله بن محمد المكي عن سليمان بن حمزة عن علي بن الحسين عن المبارك بن الحسن عن أبي الحسين بن المهتدي عنه
قوله في 13
باب المكثرون هو المقلون
6443 حدثنا قتيبة ثنا جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن زيد بن وهب عن أبي ذر رضي الله عنه قال خرجت ليلة من الليالي فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي وحده وليس معه إنسان الحديث
قال النضر أنا شعبة وثناه حبيب بن أبي ثابت والأعمش وعبد العزيز بن رفيع ثنا زيد بن وهب بهذا
قال البخاري حديث أبي صالح عن أبي الدرداء مرسل وحديث عطاء ابن يسار عن أبي الدرداء مرسل والصحيح حديث أبي ذر انتهى
فأما حديث النضر فقرأت على فاطمة بنت محمد ح 316 ب بسفح قاسيون أخبركم محمد بن محمد بن محمد بن هبة الله الفارسي في كتابه عن محمود بن إبراهيم أن الحسن بن العباس الفقيه أخبرهم أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق أنا أبي أنا حمزة بن محمد ثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي ثنا عبدة بن عبد الرحيم ثنا النضر ح
165

وقرأت على أبي بكر بن إبراهيم أخبركم أبو نصر بن الشرازي في كتابه عن علي بن عبد الرحمن أن يحيى بن ثابت أخبره أنا أبي أنا أبو بكر بن غالب أنا أبو بكر الجرجاني قال أخبرني الحسن هو ابن سفيان ثنا حميد يعني ابن زنجويه ثنا النضر بن شميل أنا شعبة ثنا حبيب بن أبي ثابت وسليمان الأعمش وعبد العزيز بن رفيع قالوا سمعنا زيد بن وهب عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن جبريل أتاني فبشرني أنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قال قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قال سليمان وإنما يروى هذا الحديث عن أبي الدرداء قال أما أنا فسمعته من أبي ذر لفظ حميد
رواه إسحاق بن راهويه في مسنده عن النضر به على الموافقة
ورواه ابن حبان في صحيحه عن ابن مكرم عن خلاد بن أسلم عن النضر ابن شميل به
وأما حديث أبي صالح عن أبي الدرداء الذي أ شار إليه البخاري فقد أسنده في الاستئذان في آخر حديث حفص عن الأعمش
وأما حديث عطاء بن يسار الذي أشار إليه البخاري فقال
وقد روي عن عطاء بن يسار فقال أخبرني أبو الدرداء قال البيهقي أنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا سعيد بن أبي مريم أنا محمد بن جعفر أخبرني محمد ابن أبي حرملة عن عطاء بن يسار أنه قال أخبرني أبو الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ يوما هذه الآية * (ولمن خاف مقام ربه جنتان) * 46 الرحمن فقلت
166

وإن زنى وإن سرق يا رسول الله فقال ولمن خاف مقام ربه جنتان فقلت وإن زنى وإن سرق يا رسول الله فقال وإن رغم أنف أبي الدرداء قال البيهقي قد ذكر فيه عن عطاء سماعه من أبي الدرداء وهذا غير حديث أبي ذر وإن كان يؤدي معناه والله أعلم
وهكذا أخرجه ابن مردويه من طريق عبيد بن شريك عن سعيد بن أبي مريم
قوله في 14
باب ما أحب أن لي أحدا ذهبا
6445 حدثني أحمد بن شبيب ثنا أبي عن يونس وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان لي مثل أحد ذهبا ليسرني أن لا تمر بي ثلاث ليال وعندي منه شيء إلا شيئا أرصده لدين
قوله فيه 15 الغنى عنى النفس ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون قال ابن عيينة لم يعملوها لا بد من أن يعملوها
قوله فيه
6449 حدثنا أبو الوليد ثنا سلم بن زرير ثنا أبو رجاء عن عمران بن حصين رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء
167

تابعه أيوب وعوف وقال صخر وحماد بن نجيح عن أبي رجاء عن ابن عباس
أما متابعة أيوب فتقدم الكلام عليها في كتاب النكاح
وأما متابعة عوف فأسندها المؤلف في النكاح أيضا
وأما حديث صخر وحماد بن نجيح فقرأت على أبي بكر بن إبراهيم قلت له قرئ على زينب بنت الكمال ح 317 أ عن عجيبة بنت أبي بكر أن مسعود ابن الحسن كتب إليهم أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق أنا أبي ثنا أحمد ابن مهران أنا عبد الرحمن بن خلف البصري ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا صخر بن جويرية وحماد بن نجيح قالا ثنا أبو رجاء سمع ابن عباس يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء
رواه النسائي عن محمد بن معمر البحراني عن عثمان بن عمر عن حماد بن نجيح فوقع لنا عاليا م 187 ب
وقد وقع لي حديث صخر أعلى بدرجة أخبرناه محمد بن أحمد بن علي المهدوي وجماعة إذنا مشافهة قالوا أنا يونس بن أبي إسحاق إجازة عن علي بن الحسين أنا المبارك بن الحسن في كتابه عن عبد الله بن محمد الخطيب
168

أنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق ثنا أبو القاسم البغوي ثنا علي بن الجعد ثنا صخر سمعت أبا رجاء ثنا ابن عباس قال قال محمد صلى الله عليه وسلم اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء والمساكين واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء
رواه النسائي عن شيخ له عن المعافى عن صخر فوقع لنا عاليا على طريقه
قوله 17
باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم
6452 حدثني أبو نعيم بنحو من نصف هذا الحديث ثنا عمر بن ذر ثنا مجاهد أن أبا هريرة كان يقول الله الذي لا إله إلا هو أن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع الحديث بطوله
هذا الحديث ليس من شرطنا وإنما أوردته لأن النصف الذي لم يسمعه البخاري من أبي نعيم شبه المعلق
وقد رواه البخاري في موضع آخر عن أبي نعيم مختصرا جدا فيحتمل أن يكون ذلك القدر هو الذي سمعه من أبي نعيم وترجم عنه بالنصف فيصير باقي الحديث منقطعا
وقد سمعته كاملا من وجه آخر قرأت على أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن مبارك أخبركم محمد بن كشتغدي ومحمد بن غالي أن النجيب بن الصيقل الحراني
169

أخبرهم عن أحمد بن محمد أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم في الحلية أنا سليمان ابن أحمد ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا عمر بن ذر ثنا مجاهد أن أبا هريرة كان يقول والله الذي لا إله إلا هو إن كنت لأعتمد على كبدي من الجوع وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه فمر بي أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله تعالى ما سألته إلا ليستتبعني فمر ولم يفعل ثم مر بي عمر فسألته عن آية من كتاب الله تعالى ما سألته عنها إلا ليستتبعني فمر ولم يفعل ثم مر أبو القاسم صلى الله عليه وسلم فتبسم وعرف ما ح 317 ب في وجهي فقال أبا هر فقلت لبيك يا رسول الله قال الحق ثم مضى واتبعته فدخل واستأذنته فأذن لي ودخلت فوجدت لبنا في قدح فقال من أين هذا اللبن قالوا أهداه لك فلان أو فلانة فقال أبا هر فقلت لبيك يا رسول الله قال انطلق إلى أهل الصفة وادعهم قال وأهل الصفة أضياف الإسلام لا يلوون على أهل ولا مال إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئا وإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها وأشركهم فيها فسيأتي ذلك وقلت وما هذا اللبن في أهل الصفة كنت أرجو أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها أنا والرسول فإذا جاءوا أمرني فكنت أنا أعطيهم وما عسى أن يبلغني من هذا اللبن ولم يكن من طاعة الله وطاعة لرسوله بد فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا حتى استأذنوا فأذن لهم وأخذوا مجالسهم من البيت فقال أبو هريرة قلت لبيك يا رسول الله قال خذ وأعطهم فأخذت القدح فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرد علي القدح فأعطيته آخر فيشرب حتى يروى ثم يرد علي القدح حت انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد روي القوم كلهم فأخذ القدح ووضعه على يده ونظر إلي وتبسم صلى الله عليه وسلم وقال أبا هر قلب لبيك يا رسول الله قال بقيت أنا وأنت قلت صدقت يا رسول الله قال فاقعد واشرب فقعدت فشربت فقال اشرب فشربت فقال اشرب فشربت فما زال يقول اشرب فاشرب حتى قلت
170

لا والذي بعثك بالحق ما أجد له مسلكا ثم أعطيته القدح صلى الله عليه وسلم فحمد الله وسمى وشرب الفضل
رواه النسائي عن أحمد بن يحيى الصوفي عن أبي نعيم فوقع لنا بدلا عاليا
ورواه الحاكم في المستدرك من حديث أبي نعيم أيصا
قوله في 18
باب القصد والمداومة على العمل
6467 حدثنا علي بن عبد الله ثنا محمد بن الزبرقان ثنا موسى بن عقبة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لا يدخل أحدا الجنة عمله فقالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بمغفرة ورحمة قال أظنه عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة وقال عفان ثنا وهيب عن موسى بن عقبة سمعت أبا سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم سددوا وأبشروا وقال مجاهد قولا سديدا وسدادا صدقا
أما حديث عفان فقرأته على عبد الله بن عمر أخبركم أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو الفرج الحراني ح 318 أ أنا أبو محمد بن صاعد أنا هبة الله بن محمد أنا الحسن بن علي أنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد ثنا أبي
وقال البيهقي في الشعب أنا عبد الله بن عمر بن علي الفقيه ثنا أحمد بن سليمان ثنا إبراهيم بن إسحاق قالا ثنا عفان ثنا وهيب ثنا موسى بن عقبة
171

سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف يحدث عن عائشة أنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لن يدخل الجنة أحدا عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته
وأما قول مجاهد فقال الفريابي في تفسيره حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى 70 الأحزاب * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا) * قال سدادا
قوله 19
باب الرجاء مع الخوف
قال سفيان ما في القرآن آية أشد على من 68 المائدة * (لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم) *
تقدم الكلام عليه في تفسيره سورة المائدة
قوله 20
باب الصبر عن محارم الله
وقال عمر وجدنا خير عيشنا الصبر
أخبرنا بذلك أحمد بن الحسن أنا محمد بن غالي أنا أبو الفرج بن عبد المنعم عن أحمد بن محمد اللبان أن الحسن بن أحمد أخبرهم أنا أبو نعيم ثنا أحمد ابن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد قال قال عمر وجدنا خير عيشنا الصبر هكذا رواه أحمد في الزهد وفي الورع
172

وهكذا رواه منصور عن مجاهد رواه ابن المبارك في الزهد عن سفيان عنه
ورواه الحاكم في المستدرك من حديث منصور عن مجاهد عن ابن المسيب عن عمر 188 أ
قوله 21
باب ومن يتوكل على الله فهو حسبه
وقال الربيع بن خثيم من كل ما ضاق على الناس
قال ابن أبي حاتم في تفسيره حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا عمر بن سعد ثنا سفيان عن منذر الثوري عن الربيع بن خثيم
قوله في 25
باب الخوف من الله
عقب حديث 6481 التيمي عن قتادة عن عقبة بن عبد الغافر عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر رجلا فيمن كان سلف أو قبلكم آتاه الله مالا وولدا الحديث
وقال معاذ ثنا شعبة عن قتادة سمعت عقبة سمعت أبا سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
تقدم الكلام عليه في أواخر أحاديث الأنبياء
173

قوله 34
باب العزلة راحة من خلاط السوء
6494 حدثنا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري حدثني عطاء بن يزيد أن أبا سعيد حدثه قال قيل يا رسول الله ح
وقال محمد بن يوسف ثنا الأوزاعي ثنا الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري قال جاء أعرابي فقال يا رسول الله أي الناس خير قال رجل جاهد بنفسه وماله ورجل في شعب من الشعاب ح 318 ب يعبد ربه ويدع الناس من شره تابعه الزبيدي وسليمان بن كثير والنعمان بن راشد عن الزهري
وقال معمر عن الزهري عن عطاء أو عبيد الله عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال يونس وابن مسافر ويحيى بن سعيد عن ابن شهاب عن عطاء عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما حديث محمد بن يوسف فقرأت على أبي الحسن بن أبي المجد أخبركم القاسم ابن عساكر إجازة إن لم يكن سماعا أن عم أبيه عبد الرحيم بن أبي الفضل أخبره أنا أبو القاسم بن عساكر أنا محمد بن الفضل أنا أحمد بن خلف أنا محمد ابن عبد الله الجوزقي ح وأنبأنا عاليا علي عن القاسم عن أبي الحسن ابن المقير عن أبي الفضل بن ناصر عن أبي القاسم بن منده عن الجوزقي أنا أبو حامد ابن الشرقي ثنا محمد بن يحيى ثنا محمد بن يوسف ح وقرأته عاليا على فاطمة بنت محمد عن أبي نصر بن العماد أن محمود بن إبراهيم كتب إليهم أنا الحسن بن العباس أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق أنا أبي أنا الحسن بن مروان أنا إبراهيم ابن أبي سفيان ثنا محمد بن يوسف الفريابي ثنا الأوزاعي عن الزهري
174

حدثني عطاء بن يزيد عن أبي سعيد قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي الناس خير قال رجل جاهد بنفسه وماله ورجل في شعب من الشعاب يعبد ربه ويدع الناس من شره
رواه مسلم عن الدارمي عن محمد بن يوسف
ورواه الإسماعيلي عن الحسن بن سفيان عن محمد بن يحيى فوقع لنا بدلا عاليا
وأما متابعة الزبيدي فأخبرنا بها أبو الفرج بن حماد أنا علي بن إسماعيل أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم عن مسعود الجمال أن الحسن بن أحمد أخبرهم أنا أبو نعيم ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا جعفر الفريابي ثنا منصور بن أبي مزاحم وهشام بن عمار قالا ثنا يحيى بن حمزة ثنا الزبيدي به
رواه مسلم عن منصور فوافقناه بعلو
ورواه ابن حبان عن حامد البلخي عن منصور فوقع لنا بدلا عاليا
وأما متابعة سليمان بن كثير فأخبرنا بها أبو علي محمد بن أحمد بن علي أنا يوسف بن عمر أنا الحافظ أبو محمد المنذري أنا عمر بن محمد أنا مفلح بن أحمد أنا الخطيب أبو بكر بن ثابت أنا القاسم بن جعفر أنا محمد بن أحمد بن عمرو ثنا أبو داود ثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا سليمان بن كثير ثنا الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل أي المؤمنين أكمل إيمانا قال رجل يجاهد في سبيل الله بنفسه ح 319 أ وماله ورجل يعبد الله في شعب من الشعاب قد كفي الناس شره
175

رواه ابن أبي عاصم في كتاب الجهاد عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عفان ابن مسلم عن سليمان بن كثير نحوه
وأما حديث النعمان بن راشد فقال الإمام أحمد ثنا وهب بن جرير ثنا أبي سمعت النعمان بن راشد يحدث عن الزهري عن عطاء بن يزيد به
وأما حديث معمر فقال الإمام أحمد ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن عبيد الله أو عطاء بن يزيد معمر يشك عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
وقرأته عاليا على إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد وإبراهيم بن محمد بن صديق أن أحمد بن أبي طالب أخبرهما أنا عبد الله بن عمر أنا أبو الوقت أنا عبد الرحمن بن محمد أنا عبد الله بن أحمد أنا إبراهيم بن خريم ثنا عبد بن حميد أنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد قال قال رجل أي الناس أفضل يا رسول الله قال ثم رجل معتزل في شعب من الشعاب يعبد ربه ويدع الناس من شره
رواه مسلم عن عبد بن حميد فوافقناه فيه بعلو درجتين
ورواه ابن أبي عاصم عن سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق به
وأما حديث يونس فقال بن وهب في جامعه ثنا يونس به
176

وأما حديث ابن مسافر فقال الذهلي في الزهريات ثنا عبد الله بن صالح ثنا الليث بن سعيد عن عبد الرحمن بن خالد بن مسافر به
وأما حديث يحيى بن سعيد فقال الذهلي ثنا أيوب ابن سليمان بن بلال ثنا أبو بكر بن أبي أويس ثنا سليمان بن بلاب عن يحيى بن سعيد به
قوله في 39
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم بعثت أنا والساعة كهاتين
6505 حدثني يحيى بن يوسف ثنا أبو بكر عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعثت أنا والساعة كهاتين يعني إصبعين
تابعه إسرائيل عن أبي حصين
أخبرنا أبو بكر بن إبراهيم أنا محمد بن محمد الفارسي في كتابه عن علي بن أبي الفرج أن يحيى بن ثابت أخبرهم أنا أبي أنا أبو بكر بن غالب أنا أحمد ابن إبراهيم أخبرنيه ابن ناجية ثنا أحمد بن عثمان بن حكيم ومحمد بن عثمان بن كرامة قالا ثنا عبيد الله عن إسرائيل به مثله م 188 ب
قوله 41
باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
6507 حدثنا حجاج ثنا همام عن قتادة عن أنس عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه فقالت عائشة أبو بعض أزواجه إنا لنكره الموت الحديث
اختصر أبو داود وعمرو عن شعبة
177

وقال سعيد عن قتادة عن زرارة عن سعد عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ح 319 ب
وأما حديث أبي داود فقرأته على أبي الفرج بن حماد أخبركم أحمد بن منصور أنا علي بن أحمد عن أحمد بن محمد أن الحسن بن أحمد أخبره أنا أبو نعيم ثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن قتادة عن أنس عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه
ورواه الترمذي عن محمود بن غيلان عن أبي داود به فوقع لنا بدلا عاليا
وأما حديث عمرو بن مرزوق فقال الطبراني في المعجم الكبير ثنا أبو مسلم الكشي ويوسف بن يعقوب قالا ثنا عمرو بن مرزوق أنا شعبة عن قتادة عن أنس عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله
وأما حديث سعيد فقرأت على علي بن محمد بن الصائغ عن عيسى بن عبد الرحمن وغيره أنا أبا المنجا بن اللتي أخبرهم أنا سعيد بن أحمد بن البناء أنا أبو نصر الزينبي أنا أبو بكر بن زنبور ثنا أبو بكر بن أبي داود ثنا أحمد ابن المقدام ثنا خالد بن الحارث ثنا سعيد عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قلت يا نبي الله أكراهية
178

الموت قال إن المؤمن إذا حضره الموت بشر برحمة الله ورضوانه وجنته فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه وأما الكافر إذا حضره الموت بشر بعذاب الله وسخطه فكره لقاء الله وكره الله لقاءه
رواه مسلم والترمذي والنسائي من حديث خالد بن الحارث عن سعيد فوقع لنا بدلا عاليا
قوله 43
باب نفخ الصور
وقال مجاهد الصور كهيئة البوق زجرة صيحة
وقال ابن عباس الناقور الصور الراجفة النفخة الأولى والرادفة النفخة الثانية
أما قول مجاهد فقال الفريابي في تفسير سورة النمل
حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ونفخ في الصور قال كهيئة البوق
وبه في تفسير النازعات في قوله 13 النازعات * (فإنما هي زجرة واحدة) * قال صيحة واحدة
179

وأما قول ابن عباس فقال ابن جرير حدثني علي هو ابن داود القنطري ثنا أبو صالح حدثني معاوية عن علي عن ابن عباس قوله * (فإذا نقر في الناقور) * يقول الصور
وبه في قوله 6 النازعات * (يوم ترجف الراجفة) * يقول النفخة الأولى وقوله 6 النازعات * (تتبعها الرادفة) * يقول النفخة الثانية
وأخبرنا عبد الله بن عثمان الصالحي مشافهة عن القاسم بن محمد الحافظ أن علي ابن أحمد السعدي أخبرهم عن عبد الرحيم بن عبد الرحمن أن زاهر بن طاهر أخبره أنا أحمد بن الحسين الحافظ أنا أبو عبد الله الحافظ أنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبي إياس ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله * (فإنما هي زجرة واحدة) * يعني صيحة واحدة
وقوله * (فإذا هم بالساهرة) * قال المكان المستوي
وبالسند إلى أحمد بن الحسين قال
أنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا أبو الحسن بن عبدوس ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا عبد الله بن صالح أبو صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله * (يوم ترجف الراجفة) * يقول النفخة الأولى * (تتبعها الرادفة) * يقول النفخة الثانية * (قلوب يومئذ واجفة) * يقول خائفة
وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي ثنا أبو صالح ثنا معاوية بن صالح عن علي عن ابن عباس في قوله 6 النازعات * (تتبعها الرادفة) * يقول النفخة الثانية
180

قوله فيه
عقب حديث 6518 أبي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم يصعق الناس فأكون أول من قام فإذا موسى آخذ بالعرش فما أدري أكان فيمن صعق الحديث
رواه أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
أسنده المؤلف في التفسير وفي الديات وغير موضع من حديث عمرو ابن يحيى المازني عن أبيه عن أبي سعيد ح 320 أ في قصة
قوله 44
باب يقبض الله الأرض يوم القيامة
رواه نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
أسنده المؤلف في التوحيد سيأتي الكلام عليه إن شاء الله
قوله 47
باب قولالله تعالى * (ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون) * الآية وقال ابن عباس 166 البقرة * (وتقطعت بهم الأسباب) * قال الوصلات في الدنيا
وقال ابن أبي حاتم ثنا يعقوب بن عبيد النهرتيري ببغداد ثنا أبو عاصم أنا
181

عيسى يعني ابن ميمون ثنا قيس يعني ابن سعد عن عطاء عن ابن عباس * (وتقطعت بهم الأسباب) * قال المودة
قوله 49
باب من نوقش الحساب عذب
6536 حدثنا عبيد الله بن موسى عن عثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نوقش الحساب عذب الحديث
تابعه ابن جريج ومحمد بن سليم وأيوب وصالح بن رستم عن ابن أبي مليكة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما حديث ابن جريج ومحمد بن سليم جميعا فقال أبو عوانة في صحيحه ثنا يعقوب بن سفيان الفارسي ثنا أبو عاصم عن ابن جريج وعثمان بن الأسود ومحمد بن سليم وغيرهم كلهم عن ابن أبي مليكة به
ورواه نصر بن ثابت عن ابن جريج فقال عن عطاء عن عائشة قال ابن مردويه في تفسيره ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم ثنا ظريف بن محمد ثنا علي ابن أبي طالب عنه نحوه ونصر ضعيف والأول أثبت وأشهر م 189 أ
وأما حديث أيوب فأسنده المؤلف في التفسير وأما حديث صالح بن رستم وهو أبو عامر الخزاز فقرأت على عبد الله بن عمر عن زينب بنت الكمال عن عجيبة بنت أبي بكر أن مسعود بن الحسن كتب إليهم أنا أبو عمر بن أبي عبد الله أنا إبراهيم بن عبد الله ثنا الحسين بن
182

إسماعيل إملاء ثنا أحمد بن منصور زاج ثنا النضر هو ابن شميل ثنا أبو عامر هو صالح بن رستم الخزاز عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت قلت إني لأعلم أي آية في القرآن أشد فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم وما هي قلت من يعمل سوءا يجز به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المؤمن يجازي بأسوأ عمله في الدنيا يصيبه المرض وذكر أشياء لم يتقنها الشيخ إلى آخر قوله حتى النكبة كل ذلك مجازاة بعمله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل من نوقش الحساب يوم القيامة يعذب قال قلت أليس قال الله عز وجل * (فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا) *
رواه إسحاق بن راهويه في مسنده عن النضر بن شميل على الموافقة
ورواه ابن جرير في تفسيره عن بندار عن أبي داود الطيالسي وعثمان بن عمرو عن ابن وكيع عن روح بن عبادة جميعا عن أبي عامر الخزاز به
ورواه أبو عوانة في صحيحه عن يعقوب بن سفيان عن أبي عاصم عن صالح بن رستم وغيره به ح 320 ب
ورواه ابن مردويه في تفسيره عن عبد الله بن إسحاق عن أبي قلابة عن عثمان بن عمر بن فارس عن أبي عامر الخزاز وقال فيه قال لي النبي صلى الله عليه وسلم إن المسلم تصيبه النكبة أو الشوكة والباقي نحوه
قوله 51
باب صفة الجنة والنار
183

قال أبو سعيد قال النبي صلى الله عليه وسلم أول طعام يأكله أهل الجنة زيادة كبد حوت
هذا طرف من حديث الشفاعة وقد أسنده المؤلف بطوله في التوحيد وفي صفة الجنة أيضا في بدء الخلق
قوله فيه
6552 وقال إسحاق بن إبراهيم أنا المغيرة بن سلمة ثنا وهيب عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
6553 قال أبو حازم فحدثت به النعمان بن أبي عياش فقال حدثني أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام ما يقطعها
أخبرنا به أبو الفرج بن الغزي أنا أبو الحسن بن قريش أنا أبو الفرج بن نصر أنا أبو الحسن الجمال في كتابه أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا أبو أحمد ثنا عبد اله بن محمد بن شيرويه ثنا إسحاق بن إبراهيم مثله سواء إلا أنه قال فحدثني عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
قوله 53
باب في الحوض
184

وقال عبد الله بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم اصبروا حتى تلقوني على الحوض
تقدم في المناقب
قوله فيه
عقب حديث 6576 مغيرة سمعت أبا وائل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا فرطكم على الحوض الحديث
تابعه عاصم عن أبي وائل
وقال حصين عن أبي وائل عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما حديث عاصم فقرأت على عبد الله بن عمر أخبركم أحمد بن كشتغدي أن عبد اللطيف بن عبد المنعم أخبره عن خليل بن بدر أن الحسن بن أحمد أخبره أنا أبو نعيم ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا أبو النضر ثنا أبو معاوية يعني شيبان عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا فرطكم على الحواض وليذاذن عني رجال من أصحابي فلأغلبن عليهم ثم ليقالن لي إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك
وأما حديث حصين فقرأته على فاطمة وعائشة ابنتي المحتسب بالصالحية قلت لهما أخبركم أحمد بن أبي طالب عن محمد بن مسعود وغيره أن أبا الوقت أخبرهم أنا شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي أنا محمد بن محمد بن محمود أنا أحمد ابن عبد الله ح 321 أ ثنا الحسين بن مكي السرخسي ثنا محمود بن آدم ثنا محمد بن فضيل عن حصين عن أبي وائل عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليردن على الحوض أقوام حتى إذا عرفتهم اختلجوا دوني فأقول ربي أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك أو قال أصحابي
185

رواه مسلم عن أبي بكر وأبو عوانة في مستخرجه عن علي بن حرب كلاهما عن محمد بن فضيل به
قوله فيه
6584 وقال ابن عباس سحقا بعدا
قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي ثنا أبو صالح حدثني معاوية عن علي عن ابن عباس في قوله فسحقا قال بعدا
قوله فيه
6585 وقال أحمد بن شبيب الحبطي ثنا أبي عن يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري
6586 حدثنا أحمد بن صالح ثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن ابن المسيب أنه كان يحدث عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نحوه
وقال شعيب عن الزهري كان أبو هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيجلون
وقال عقيل فيجلئون وقال الزبيدي عن الزهري عن محمد بن علي عن عبيد الله ابن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
186

أما حديث أحمد بن شبيب فأخبرناه أبو الفضل بن الحسين بن الحافظ إذنا أنا عبد الله بن محمد إبراهيم أنا محمد بن عبد الرحيم عن القاسم بن عبد الله بن عمر الصفار ح وقرأته على أبي الطاهر الربعي عن علي بن عبد أنا عمر بن محمد الكرماني أنا الصفار سماعا أن هبة الرحمن بن عبد الواحد أخبره أنا عبد الحميد البحيري أنا أبو نعيم الإسفراييني أنا خالي أبو عوانة يعقوب بن إسحاق ثنا أبو زرعة الرازي وأبو الحسن الميموني قالا ثنا أحمد بن شبيب ثنا أبي عن يونس بن يزيد م 189 ب عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة
وقرأت على أبي بكر بن إبراهيم عن محمد بن العماد أن علي بن عبد الرحمن كتب إليهم أنا يحيى بن ثابت أنا أبي أنا أحمد بن محمد الفقيه أنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ثنا القاسم ثنا زهير مربع ويحيى بن معلى قالوا ثنا أحمد بن شبيب ثنا أبي ح قال الإسماعيلي وأخبرني أبو الحسين أحمد بن محمد ابن معاوية ثنا أبو زرعة حدثني أحمد بن شبيب بن سعيد حدثني أبي ح قال وأخبرني محمد بن محمد ثنا زهير بن محمد ثنا أحمد بن شبيب ثنا أبي عن يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي ح 321 ب فيجلئون عن الحوض فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري
ورواه أبو نعيم في المستخرج عن أبي إسحاق بن حمزة عن العباس بن الوليد عن محمد بن يحيى عن أحمد بن شبيب
وأما حديث شعيب فقال الذهلي في الزهريات ثنا أبو اليمان ثنا شعيب
187

به
وأما حديث عقيل فقال الذهلي في الزهريات ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن عقيل به
وأما حديث الزبيدي فأخبرنا به علي بن محمد الخطيب إجازة أنا أبو نصر ابن الشيرازي في كتابه عن جده ثنا الحافظ أبو القاسم بن عساكر أنا أبو عبد الله الخلال أنا سعيد بن أحمد أنا أبو سعيد بن حمدون أنا أبو حامد الحافظ ثنا محمد بن يحيى ثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك وحدثني عمرو ابن الحارث عن عبد الله يعني ابن سالم عن الزبيدي أخبرني الزهري عن محمد بن علي عن عبيد الله بن أبي رافع قال كان أبو هريرة يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلئون عن الحوض فأقول أي رب أصحابي 2 فيقول إنك لا علم لك لما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري
قال الدارقطني تفرد به عبد الله بن سالم وهو حديث صحيح
قوله فيه
6591 حدثنا علي بن عبد الله ثنا حرمي بن عمارة ثنا شعبة عن معبد بن خالد سمع حارثة بن وهب يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحوض فقال كما بين المدينة وصنعاء
وزاد ابن أبي عدي عن شعبة عن معبد بن خالد عن حارثة سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوله حوضه ما بين صنعاء والمدينة فقال المستورد ألم تسمعه قال الأواني قال لا قال المستورد ترى فيه الآنية مثل الكواكب
188

قرأته على أبي الفرج بن الغزي أخبركم علي بن إسماعيل أنا أبو الفرج بن نصر عن أبي الحسن بن أبي منصور أن الحسن بن أحمد أخبرهم أنا أبو نعيم ثنا سليمان بن أحمد ثنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا محمد بن عبد الله بن بزيع ثنا محمد بن أبي عدي عن شعبة عن معبد بن خالد سمعت حارثة بن وهب أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول حوضي ما بين المدينة وصنعاء فقال المستورد أولم تسمعه قال الأواني قال لا قال المستورد فيه الآنية كالكواكب
رواه مسلم عن ابن بزيع فوافقناه بعلو
ومن 82
= كتاب القدر =
قوله
6594 حدثنا أبو الوليد ثنا شعبة أنبأني الأعمش سمعت زيد بن وهب يحدث عن عبد الله قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق الحديث وفيه حتى ما يكون بينه وبينها غير باع أو ذراع
وقال آدم إلا ذراع
قلت أسند المؤلف حديث آدم عن شعبة في التوحيد ح 321 أ
قوله 2
باب جف القلم على علم الله وقال أبو هريرة قال لي النبي صلى الله عليه وسلم
= جف القلم بما أنت لاق =
وقال ابن عباس سابقون سبقت لهم السعادة
أما حديث أبي هريرة فسبق الكلام عليه في أوائل النكاح
189

وأما تفسير ابن عباس فقال ابن أبي حاتم ثنا أبي ثنا أبو صالح حدثني معاوية عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله 61 المؤمنون * (وهم لها سابقون) * سبقت لهم السعادة
قوله 8
باب المعصوم من عصم الله
وقال مجاهد سدا عن الحق يترددون في الضلالة ودساها أغواها
قال ابن أبي حاتم في تفسيره ثنا أبو سعيد الأشج ثنا محمد بن القاسم الأسدي ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد * (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا) * 9 يس قال عن الحق
أخبرنا بذلك أبو بكر بن إبراهيم بن العز أنا أحمد بن أبي طالب عن أبي الفضل بن السباك أن محمد بن عبد الباقي أخبره أنا أحمد بن علي أنا الحافظ أبو القاسم الطبري أنا علي بن محمد بن عمر أنا ابن أبي حاتم بهذا
وقال الفريابي حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 10 الشمس * (وقد خاب من دساها) * قال من أغواها
قوله في 9
باب * (وحرام على قرية أهلكناها) *
190

قال منصور بن النعمان عن عكرمة عن ابن عباس وحرم بالحبشية وجب وأنه عن منصور
ورواه ابن أبي حاتم من حديث داود بن أبي هند عن عكرمة أيضا
قوله فيه
عقب حديث 6612 معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي عباس قال ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله كتب على ابن آدم حضه من الزنا الحديث
وقال شبابة عن ورقاء عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة
قرأت على فاطمة بنت محمد أخبركم محمد بن العماد في كتابه عن عبد الحميد ابن بنيمان أن الحسن بن أحمد أخبره أن الحسن بن أحمد الحداد أخبره أنا أحمد بن عبد الله ثنا سليمان بن أحمد ثنا عمر بن عثمان ثنا محمد بن عبيد الله ثنا شبابة
قوله فيه 12
باب لا مانع لما أعطى الله
6615 حدثنا محمد بن سنان ثنا فليح ثنا عبدة بن أبي لبابة عن وراد قال أملى علي المغيرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم خلف الصلاة يقول لا إله إلا الله الحديث
191

وقال ابن جريج أخبرني عبدة أن ورادا أخبره بهذا قال ثم وفدت بعد إلى معاوية فسمعته يأمر الناس بذلك القول
أخبرنا أبو المعالي بن عمر أنا أحمد بن محمد أنا أبو الفرج بن نصر أنا أبو محمد بن صاعد م 190 أ أنا أبو القاسم الكاتب أنا الحسن بن علي أنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد ثنا أبي ثنا عبد الرزاق ومحمد بن بكر وروح بن عبادة قالوا أنا ابن جريج أخبرني عبدة عن وراد ح
وقريء على أبي الحسن بن أبي المجد وأنا أسمع أخبركم محمد بن يوسف في كتابه سنة خمس عشرة أنا الحافظ تقي الدين ح 321 ب عثمان بن الصلاح أخبره أنا منصور بن عبد المنعم أنا جد أبي محمد بن الفضل أنا أبو عثمان النجيرمي أنا أبو سعيد بن حمدون ثنا مكي بن عبدان ثنا عبد الرحمن بن بشر ثنا عبد الرزاق
وقرأت على الحافظ أبي الفضل ابن الحسين أخبركم محمد بن محمد بن أبي طالب قراءة عن سيدة المارانية سماعا أن عبد المعز بن محمد كتب إليهم أنا زاهر بن طاهر أنا الأستاذ أبو القاسم القشيري أنا أبو الحسن الخفاف ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق ح وقرأته عاليا على عبد الرحمن ابن أحمد أخبركم علي بن إسماعيل عن عبد اللطيف بن عبد المنعم سماعا عليه أن مسعود بن أبي منصور كتب إليهم أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا سليمان ابن أحمد ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا عبد الرزاق عن ابن جريج أخبرني عبدة
192

ابن أبي لبابة أن كاتب المغيرة بن شعبة أخبره أن المغيرة بن شعبة كتب إلى معاوية فكتب ذلك الكتاب وزاد إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين يسلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد قال وراد ثم وفدت على معاوية بعد ذلك فسمعته على المنبر يأمر الناس بذلك لفظ سليمان
ورواه الإسماعيلي في مستخرجه من حديث ابن المبارك عن ابن جريج أيضا
ورواه مسلم في صحيحه من حديث محمد بن بكر عن ابن جريج
قوله 15
باب قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا قضى
قال مجاهد بفاتنين بمضلين إلا من كتب الله أنه يصلى الجحيم * (قدر فهدى) * قدر الشقاء والسعادة وهدى الأنعام لمراتعها
أما تفسير * (بفاتنين) * فقال عبد بن حميد حدثني ابن أبي رزمة عن إسرائيل عن منصور عن مجاهد في قوله 162 163 الصافات * (ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم) * قال لا يفتنون إلا من كتبت عليه الضلالة
وأما الباقي فقال الفريابي في تفسيره حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح
193

عن مجاهد في قوله 3 الأعلى * (والذي قدر فهدى) * قال قدر الإنسان للشقوة والسعادة وهدى الأنعام لمراتعها
ومن 83
= كتاب الإيمان والنذور =
قوله 3
باب كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم
وقال سعد قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده
وقال أبو قتادة قال أبو بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم لاها الله إذا
أما حديث سعد فأسنده المؤلف في المناقب
وأما حديث أبي قتادة فأسنده في الجهاد
قوله فيه
6640 حدثنا محمد ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم سرقة من حرير فجعل الناس يتداولونها بينهم الحديث وفيه والذي نفسي بيده لمناديل سعد في الجنة خير منها لم يقل شعبة وإسرائيل عن أبي إسحاق والذي نفسي بيده
أما حديث شعبة فأسنده المؤلف في المناقب
وأما حديث إسرائيل ففي اللباس ح 323 أ
194

قوله 4 في
باب لا تحلفوا بآبائكم
عقب حديث 6647 يونس عن ابن شهاب قال قال ساللم قال ابن عمر سمعت عمر يقول قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم قال عمر فوالله ما حلفت بها منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاكرا ولا آثرا
تابعه عقيل والزبيدي وإسحاق الكلبي
وقال ابن عيينة ومعمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر سمع النبي صلى الله عليه وسلم عمر
وقال مجاهد أو أثارة من علم يأثر علما
أما حديث عقيل فأخبرناه أبو الفرج بن الغزي أنا أبو الحسن ابن قريش أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا أبو الحسن ابن أبي منصور في كتابه أنا الحسن بن أحمد أنا أحمد بن عبد الله الأصبهاني ثنا أحمد بن يوسف ثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أنه أخبره أن عبد الله بن عمر أخبره أن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره
وأما حديث الزبيدي فأنا إبراهيم بن محمد أنا أحمد بن أبي طالب سماعا عن عبد اللطيف بن محمد بن علي أن طاهر بن محمد أخبره أنا عبد الرحمن بن أحمد أنا أبو الحسين بن الكسار أنا أبو بكر ابن السني أنا أحمد بن شعيب أنا عمرو
195

ابن عثمان بن سعيد ثنا محمد هو ابن حرب عن الزبيدي عن الزهري عن أبيه أنه أخبره عن عمر به
وأما حديث إسحاق الكلبي فأنبئت عن عبد الله بن علي أن النجيب الحراني أخبره أنا ضياء بن أبي القاسم أنا هبة الله بن أحمد أنا أبو الحسن بن زوج الحرة أنا أبو بكر بن شاذان قال قرأت على عبد القدوس بن موسى بحمص حدثكم سليمان بن عبد الحميد ثنا يحيى بن صالح ثنا إسحاق بن يحيى الكلبي ثنا الزهري أخبرني سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه أنه أخبره أن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم قال عمر فوالله ما حلفت بها منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنها ولا تكلمت بها ذاكرا ولا آثرا
وأما حديث ابن عيينة فأخبرناه أبو الفرج بن الغزي بالسند المتقدم إلى الأصبهاني ثنا أبو علي بن الصواف ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ح قال وثنا عبد الله ين يحيى ثنا
عبيد بن غنام ثنا أبو بكر قالا ثنا سفيان هو ابن عيينة ثنا الزهري عن سالم عن أبيه قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم عمر وهو يقول وأبي وأبي الحديث م 190 ب
وأما حديث معمر فأخبرناه أبو المعالي بن عمر أنا أبو نعيم بن عبيد أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم أنا أبو محمد بن صاعد أنا أبو القاسم بن الحصين أنا
196

أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر مثل حديث ابن عيينة ح 323 ب
رواه أبو داود عن أحمد على الموافقة
ورواه عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه عن عمر أخرجه أحمد أيضا عنه
وهكذا رواه ابن أبي السري عن عبد الرزاق والمحفوظ حديث احمد عن عبد الرزاق الذي قدمناه
وأما تفسير مجاهد فقال الفريابي في تفسيره حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 4 الأحقاف * (أو أثارة من علم) * قال أحد يأثر علما
قوله 8
باب لا يقول ما شاء الله وشئت
وهل يقول أنا بالله وبك
6653 قال عمرو بن عاصم ثنا همام ثنا إسحاق بن عبد الله ثنا عبد الرحمن بن أبي عمرة أنا أبا هريرة حدثه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن ثلاثة في بني إسرائيل أراد الله أن يبتليهم فبعث ملكا فأتى الأبرص فقال انقطعت بي الحبال فلا بلاغ إلا بالله ثم بك فذكر الحديث
197

وقد أسنده المؤلف في أواخر أحاديث الأنبياء في ذكر بني إسرائيل عن أحمد بن إسحاق عن عمرو بن عاصم
وهو أحد الأحاديث التي يستدل بها على أن البخاري ربما علق عن بعض شيوخه الذين سمع منهم ما لم يسمعه منهم
قوله 9
باب وأقسموا بالله جهد أيمانهم
وقال ابن عباس قال أبو بكر فوالله يا رسول الله لتحدثني بالذي أخطأت في الرؤيا قال لا تقسم
أسنده المؤلف بتمامه في التعبير
قوله 12
باب الحلف بعزة الله وصفاته وكلامه
قال ابن عباس كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول أعوذ بعزتك
وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يبقى رجل بين الجنة والنار فيقول يا رب اصرف وجهي عن النار لا وعزتك لا أسألك غيرها وقال أبو سعيد قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله ذلك لك وعشرة أمثاله
وقال أيوب وعزتك لا غنى بي عن بركتك
أما حديث ابن عباس فأسنده المؤلف في التوحيد في حديث ابن بريدة عن يحيى بن يعمر عن ابن عباس
198

وأما حديث أبي هريرة وأبي سعيد فأسنده المؤلف في الرقاق
وأما قول أيوب فأسنده المؤلف من حديث أبي هريرة في أحاديث الأنبياء
قوله فيه
عقب حديث 6661 شيبان عن قتادة عن أنس قال قال صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم تقول هل من مزيد الحديث
رواه شعبة عن قتادة
أسنده المؤلف في التفسير وفي التوحيد من طريق حرمي بن عمارة عن شعبة ح 324 أ
قوله 13
باب قول الرجل لعمر الله قال ابن عباس لعمرك لعيشك
تقدم في تفسير سورة الحجر
قوله 15 في
باب إذا حنث في اليمين
عقب حديث 6673 البراء بن عازب في قصة خاله أبي بردة رواه أيوب عن ابن سيرين عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم
199

أسند المؤلف حديث أيوب في الأضاحي وفي العيدين
قوله 19
باب إذا قال والله لا أتكلم اليوم
وقال النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الكلام أربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
وقال أبو سفيان كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم قال مجاهد كلمة التقوى لا إله إلا الله
وأما حديث أفضل الكلام فقال الإمام أحمد في مسنده ثنا وكيع ثنا الأعمش عن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أفضل الكلام سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
رواه أبو جعفر الفريابي في كتاب الذكر عن عثمان بن أبي شيبة عن وكيع به
ورواه النسائي في كتاب اليوم والليلة عن علي بن المنذر وقرأته عاليا جدا على فاطمة بنت محمد المقدسية عن ست الفقهاء بنت الواسطي عن كريمة بنت عبد الوهاب أنا أبو الحسن بن غبرة في كتابه أنا الفرج بن علان أنا أبو عبد الله الجعفي أنا أبو جعفر بن رباح ثنا علي بن المنذر عن محمد بن فضيل عن الأعمش بمثله إلا أنه قال أحب بدل أفضل
ورواه ابن حبان في صحيحه والنسائي أيضا من طريق أبي حمزة
200

السكري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة بلفظ خير الكلام أربع لا يضرك بأيهن بدأت فذكره
ورواه النسائي وجعفر الفريابي أيضا من طريق إسرائيل عن أبي سنان ضرار بن مرة عن أبي صالح عن أبي سعيد وأبي هريرة جميعا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أفضل الكلام أربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وفي لفظ إن الله اصطفى من الكلام أربعا فذكره وأبو صالح هذا هو الحنفي وأبو صالح المذكور أولا هو ذكوان السمان وقد خالف سهيل بن أبي صالح الأعمش في إسناده
رواه سهيل عن أبيه عن السلولي عن كعب الأحبار قوله
أخرجه النسائي والفريابي أيضا
وله شاهد من حديث سمرة بن جندب أخرجه مسلم في صحيحه والنسائي بلفظ أحب الكلام إلى الله أربع فذكره
وأخرجه ابن حبان في صحيحه باللفظ الذي علقه به البخاري
201

وأما حديث أبي سفيان فأسنده المؤلف في الإيمان والتفسير وفي عدة أماكن مطولا ومختصرا وهذا القدر المذكور هنا من جملة ما ذكره أبو سفيان أنه في كتاب النبي صلى
الله عليه وسلم إلى هرقل وصنيع البخاري في اختصاره هنا يومي إلى أن الواو في قوله ويا أهل الكتاب تعالوا حكاية أبي سفيان بما حفظه من الكتاب كأنه قال فيه كذا وفيه كذا
وأما قول مجاهد فقال عبد بن حميد في تفسيره حدثنا عمر بن سعد وأبو نعيم وقبيصة عن سفيان عن منصور عن مجاهد * (وألزمهم كلمة التقوى) * 26 الفتح قال لا إله إلا الله م 191 أ
قوله 22
باب إذا حلف أن لا يأتدم
6687 حدثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن عبد الرحمن بن عابس عن أبيه عن عائشة قالت ما شبع آل محمد من خبز بر مأدوم ثلاثة أيام حتى لحق بالله
وقال ابن كثير أنا سفيان ثنا عبد الرحمن بن عابس عن أبيه أنه قال لعائشة بهذا
قال البيهقي أنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ أنا الحسن بن محمد ابن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا محمد بن كثير بهذا
202

وقد تقدم في الأطعمة من وجه آخر عن محمد بن كثير
قوله 25
باب إذا حرم طعامه
6691 حدثنا الحسن بن محمد ثنا الحجاج عن ابن جريج قال زعم عطاء أنه سمع عبيد بن عمير سمعت عائشة تزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمكث عند زينب بنت جحش ويشرب عندها عسلا الحديث
وقال إبراهيم بن موسى عن هشام يعني عن ابن جريج ولن أعود له فلا تخبري بذلك أحدا هكذا في بعض الروايات
وقد وقع في أصل سماعنا وكذا في أكثر الروايات وقال إبراهيم وقد أسنده مع ذلك في التفسير فقال حدثنا إبراهيم وهذا من المواضع التي يستدل بها على أن حكم قال لي عنده حكم حدثنا ولا فرق
قوله 30
باب من مات وعليه نذر
وأمر ابن عمر امرأة جعلت أمها على نفسها صلاة بقباء فقال صلي عنها
وقال ابن عباس نحوه
أما قول ابن عمر
وأما قول ابن عباس فقال أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع عن سفيان عن أبي حصين عن سعيد بن جبير قال مرة عن ابن عباس قال إذا مات وعليه نذر قضى عنه وليه
203

ثنا عبد الصمد ثنا حماد بن سلمة عن عون بن عبد الله بن عتبة أن امرأة نذرت أن تعتكف عشرة أيام فماتت ولم تعتكف فقال ابن عباس اعتكف عن أمك
قوله 31 في
باب النذر فيما لا يملك
6701 حدثنا مسدد ثنا يحيى عن حميد عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله لغني عن تعذيب هذا نفسه ورآه يمشي بين ابنيه
وقال الفزاري عن حميد حدثني ثابت عن أنس
أسنده المؤلف في الحج
قوله فيه
6704 حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا وهيب ثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إذا هو برجل قائم فسأل عنه فقالوا أبو إسرائيل الحديث
قال عبد الوهاب ثنا أيوب عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا
وقال الإسماعيلي وصله أيضا الحسن ابن أبي جعفر وعاصم بن هلال وأرسله الثقفي وخالد الواسطي
204

قوله 33
باب هل يدخل في الإيمان والنذور الأرض والغنم والزرع والأمتعة
وقال ابن عمر قال عمر للنبي صلى الله عليه وسلم أصبت أرضا لم أصب مالا قط أنفس منه قال إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها
وقال أبو طلحة للنبي صلى الله عليه وسلم أحب أموالي إلي بيرحاء لحائط له مستقبلة المسجد
أما حديث ابن عمر فأسنده في أماكن في البيوع وغيره
وهذا اللفظ من رواية ابن عون عن نافع عنه
وكذا حديث أبي طلحة أسنده في الزكاة و الوكالة وغيرها
قوله في 84
باب كفارات الأيمان
ويذكر عن ابن عباس وعطاء وعكرمة ما كان في القرآن أو أو فصاحبه بالخيار
أما قول ابن عباس فقرأت على عبد القادر بن محمد بن علي أخبركم أحمد بن علي بن الحسن أن محمد بن إسماعيل أخبره أنا علي بن حمزة أنا هبة الله بن محمد أنا أبو طالب بن غيلان أنا أبو بكر الشافعي ثنا إسحاق بن الحسن ثنا أبو
205

حذيفة ثنا سفيان عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال كل شيء في القرآن أو نحو قوله 196 البقرة * (ففدية من صيام أو صدقة أو نسك) * فهو فيه مخير وما كان 196 البقرة * (فمن لم يجد) * فهو على الولاء ليث هو ابن أبي سليم ضعف
وقد روي عن مجاهد من قوله بأسانيد صحيحة
وأما قول عطاء فقال ابن عيينة في تفسيره رواية سعيد بن عبد الرحمن عنه ثنا ابن جريج عن عطاء قال كل شيء في القرآن أو فصاحبه بالخيار
وقال ابن جرير ثنا ابن بشار ثنا أبو عاصم أنا ابن جريج قال قال عطاء ما كان في القرآن أوأو فلصاحبه أن يختار أيه شاء قال ابن جريج وقال لي عمرو بن دينار نحوه
وأما قول عكرمة فقال ابن جرير ثنا محمد بن المثنى ثنا أسباط بن محمد ثنا داود هو ابن أبي هند عن عكرمة قال كل شيء في القرآن أو فليتخير أي الكفارات شاء فإذا كان فمن لم يجد فالأول الأول ح 325 أ
قوله في 7
باب عتق المدبر وأم الولد والمكاتب في الكفارة
وقال طاوس يجزئ المدبر المدبر وأم الولد
206

قال ابن أبي شيبة ثنا ابن علية عن ليث عن طاوس قال يجزئ المدبر في الكفارة
وقال ابن أبي شيبة أيضا ثنا ابن إدريس عن هشام عن الحسن وعن ليث عن طاوس قال تجزئ أم الولد في الظهار
قوله 10
باب الكفارة قبل الحنث وبعده
6721 حدثنا علي بن حجر ثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن القاسم التميمي عن زهدم الجرمي قال كنا عند أبي موسى الحديث
تابعه حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة والقاسم بن عاصم
أسنده المؤلف في التوحيد
قوله فيه
6722 حدثني محمد بن عبد الله ثنا عثمان بن عمر بن فارس أنا ابن عون عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسأل الإمارة الحديث
تابعه أشهل بن حاتم عن ابن عون
وتابعه يونس وسماك بن عطية وسماك بن حرب وحميد وقتادة ومنصور وهشام والربيع انتهى
أما حديث أشهل فقرأت على فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة أن جعفر ابن علي أخبره أنا أبو الطاهر السلفي أنا عبد الرحمن بن عمر السمناني أنا أبو علي م 191 ب بن شاذان أنا أحمد بن كامل ثنا عبد الملك بن محمد أبو قلابة ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري وأشهل بن حاتم قالا أنا ابن عون عن الحسن بن أبي الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسأل
207

الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خير منها فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك
رواه أبو عوانة في صحيحه عن أبي قلابة فوفقناه بعلو
ورواه البيهقي عن الحاكم عن أحمد بن كامل فوقع لنا بدلا بعلو درحة على طريقه
وأما حديث يونس فأسنده المؤلف في الأحكام
وأما حديث سماك بن عطية فأخبرناه أبو الفرج بن الغزي أناعلي بن إسماعيل أنا أبو الفرج بن الصيقل عن مسعود الجمال أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا محمد بن الحسن ثنا إسماعيل القاضي ثنا محمد بن عبيد ثنا حماد هو ابن زيد ح وقرأت على عبد الله بن عمر أخبركم أحمد بن محمد بن عمر أنا عبد اللطيف ابن بن نصر أنا عبد الله أنا هبة الله بن محمد أنا الحسن بن علي أنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد حدثني أبو كامل الجحدري ثنا حماد بن زيد ثنا يونس وسماك بن عطية وهشام كلهم عن الحسن ح 325 ب عن عبد الرحمن بن سمرة قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك لم يذكر محمد بن عبيد القصة الأولى ولم يذكر أبو كامل في الإسناد هشاما
208

رواه مسلم عن أبي كامل فوفقناه بعلو
قال البزار لم يروه عن سماك بن عطية إلا حماد بن زيد ولا روى سماك عن الحسن إلا هذا
وأما حديث سماك بن حرب فقال الطبراني في المعجم الكبير حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا ابن الأصبهاني ثنا شريك عن سماك بن حرب عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة فإنك إن تعطها عن مسألة توكل فيها إلى نفسك وإن تعطها عن غير مسألة تعن عليها الحديث
وأما حديث حميد فأخبرناه أبو الفرج بن الغزي بسنده المتقدم إلى أبي نعيم ثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا محمد بن الصباح ثنا هشيم أنا يونس ومنصور يعني ابن زاذان وحميد كلهم عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة به
رواه مسلم عن علي بن حجر عن هشيم
قال الطبراني لم يروه عن منصور بن زاذان إلا هشيم وكذا قال البزار وزاد ولم يرو منصرو بن زاذان عن الحسين إلا هذا الحديث
وأما حديث قتادة فأخبرنا إبراهيم بن محمد الدمشقي بقراءتي عليه أخبركم محمد بن محمد بن عمر بن العماد قراءة عليه عن أبي طالب بن القبيطي أن طاهر ابن محمد بن طاهر أخبره أنا عبد الرحمن بن حمد أنا أحمد بن الحسين أنا أحمد بن إسحاق أنا أحمد بن شعيب أنا محمد بن يحيى القطعي عن
209

عبد الأعلى وذكر كلمة معناها ثنا سعيد عن قتادة عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فكفر عن يمينك وأت الذي هو خير
وأخبرناه أبو الفرج بن الغزي بسنده إلى أبي نعيم ثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسين بن إسحاق ثنا يوسف بن حماد ح قال أبو نعيم وثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا يحيى بن خلف قالا ثنا عبد الأعلى عن سعيد عن قتادة عن الحسن مثله
رواه مسلم عن عقبة بن مكرم عن سعيد بن عامر عن سعيد وهو ابن أبي عروبة
ورواه أبو داود عن يحيى بن خلف فوفقناه فيه بعلو
ورواه أبو عوانة في صحيحه عن أبي سعيد الهروي عن يحيى بن خلف عن عبد الأعلى عن سعيد فوقع لنا بدلا عاليا
وأما حديث منصور فإن كان هو ابن زاذان فقد تقدم مقرونا مع حميد ح 326 أ وإن كان هو منصور بن المعتمر فقد أخبرنا به إبراهيم بن محمد بسنده المتقدم آنفا إلى أحمد بن شعيب أخبرني محمد بن قدامة في حديثه عن جرير عن منصور عن الحسن البصري قال قال عبد الرحمن بن سمرة قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حلفت على يمين فرأيت خيرا منها فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك
وقال الطبراني في المعجم الكبير ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير عن منصور بن المعتمر عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسأل الإمارة فإنك إن أوتيتها عن مسألة
210

وكلت إليها وإن أوتيتها عن غير مسألة أعنت عليها وإذا حلفت على يمين الحديث
قال البزار لم يرو منصور بن المعتمر عن الحسن إلا هذا
وأما حديث هشام وهو ابن حسان فتقدم مقرونا بسماك بن عطية
وأخبرنا به أيضا أبو المعالي ابن عمر أنا أحمد بن أبي أحمد المعري أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم أنا أبو أحمد بن سكينة أنا أبو القاسم الشيباني أنا محمد ابن محمد بن إبراهيم أنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم ثنا الحسن بن علي القطان ثنا إسماعيل بن عيسى العطار ثنا داود بن الزبرقان عن مطر وهشام ويونس عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها الحديث
وأخبرنا عبد الله بن عمر أنا أحمد بن محمد أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا أبو محمد بن صاعد أنا أبو القاسم الكاتب أنا أبو علي الواعظ أنا أحمد بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا عبد الله بن بكر ثنا هشام عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال له يا عبد الرحمن فذكره
رواه أبو عوانة في صحيحه عن الحسن بن علي القطان هذا فوافقناه فيه بعلو
وأما حديث الربيع وهو ابن صبيح فقرأته على إبراهيم بن أحمد بن
211

عبد الواحد أخبركم عيسى بن معالي في كتابه أن جعفر بن علي أخبره أنا الحافظ أبو طاهر السلفي أنا أبو طالب البصري م 192 أ أنا أبو القاسم بن بشران ثنا حمزة بن محمد بن العباس ثنا عبد الله بن روح ثنا شبابة بن سوار ثنا الربيع بن صبيح عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا عبد الرحمن
لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها الحديث
رواه أبو عوانة في صحيحه عن ابن الجنيد عن أسود بن عامر عن الربيع ابن صبيح به فوقع لي عاليا على طريقه
وقال الطبراني في المعجم الكبير حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا قرة بن خالد والمبارك بن فضالة ح 326 ب والربيع بن صبيح قالوا ثنا الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن سمرة يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة الحديث وقرأت بخط الحافظ أبي أحمد الدمياطي أن الربيع هذا هو ابن مسلم وعندي وأنه وهم بل هو الربيع بن صبيح فقد استوعب الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل طرق هذا الحديث في مجلد لطيف ولم نجده فيه إلا من حديث الربيع بن صبيح والربيع بن مسلم لم يرو عن الحسن البصري إلا شيئا يسيرا وجل روايته عن محمد بن زياد الجمحي
وأما الربيع بن صبيح فهو مكثر عن الحسن والعمدة في كونه الربيع بن صبيح رواية أبي عوانة في صحيحه من طريقه والله أعلم
وأنبئت عمن سمع يوسف بن خليل أنا مسعود بن أبي منصور أنا الحسن
212

ابن أحمد أنا محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عباس ثنا علي بن حرب ثنا وكيع عن الربيع عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم لا تسأل الإمارة الحديث
ووكيع قد روى عن الربيع بن صبيح وعن الربيع بن مسلم أيضا وجاء هنا الربيع غير منسوب في هذه الرواية كما وقع في التغليق فالله أعلم أيها هو والأغلب أنه ابن صبيح
من 85
= كتاب الفرائض =
قوله 2
باب تعليم الفرائض
وقال عقبة بن عامر تعلموا الفرائض قبل الظانين يعني الذين يتكلمون بالظن
قوله 5
باب ميراث الولد من أبيه وأمه
وقال زيد بن ثابت إذا ترك رجل أو امرأة بنتا فلها النصف وإن كانتا اثنتين أو أكثر فلهن الثلثان وإن كان معهن ذكر بدئ بمن شركهم فيؤتى فريضته فما بقي فللذكر مثل حظ الأنثيين
قال سعيد بن منصور في السنن حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ثنا أبي ثنا
213

خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال إذا توفي رجل أو امرأة فترك بنتا واحد كان لها النصف وإن كانتا اثنتين أو أكثر فما فوق ذلك فلهن الثلثان وإن كان معهم ذكر فإنه لا فريضة لأحد منهم ويبدأ بمن شركههم فيعطى فريضته فما بقي بعد ذلك فللذكر مثل حظ الأنثيين
قوله 7
باب ميراث ابن الابن إذا لم يكن ابن
وقال زيد بن ثابت ولد الأبناء بمنزلة الولد إذا لم يكن ح 327 أ دونهم ولد ذكر ذكرهم كذكرهم وأنثاهم كأنثاهم يرثون كما يرثون ويحجبون كما يحجبون ولا يرث ولد الابن مع الابن
قال سعيد بن منصور في السنن حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ثنا أبي ثنا خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه بهذا
قوله 9
باب ميراث الجد مع الأب والإخوة
وقال أبو بكر وابن عباس وابن الزبير الجد أب وقرأ ابن عباس 26 الأعراف * (يا بني آدم) * 38 يوسف * (واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب) * ولم يذكر أن أحدا خالف أبا بكر في زمانه وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ متوافرون
وقال ابن عباس يرثني ابن ابني دون إخوتي ولا أرث أنا ابن ابني ويذكر عن عمر وعلي وابن مسعود وزيد أقاويل مختلفة
أما قول أبي بكر أن الجد أب فأسنده المؤلف في فضل أبي بكر وكذا قول ابن الزبير وأسند المؤلف أيضا قول أبي بكر في هذا الباب
214

وأما قول ابن عباس فقال البيهقي أنا أبو سعيد بن أبي عمرو أنا أبو عبد الله هو ابن الأخرم أنا محمد بن نصر ثنا محمد بن الصباح ثنا سفيان عن عمرو عن عطاء قال قال ابن عباس الجد أب
وقال سعيد بن منصور في السنن حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء قال قال ابن عباس الجد أب وقرأ * (واتبعت ملة آبائي) * 38 يوسف
وقال البيهقي أنا أبو سعيد أنا أبو عبد الله أنا محمد بن نصر ثنا إسحاق ابن إبراهيم ثنا جرير عن الأعمش عن عبد الله بن خالد عن عبد الرحمن بن معقل قال جاء رجل إلى ابن عباس فقال له كيف تقول في الجد قال إنه لا جد أي أب لك أكبر فسكت الرجل فلم يجبه وكأنه عمي عن جوابه فقلت أنا آدم قال أفلا تسمع إلى قول الله * (يا بني آدم) * 26 الأعراف
وقال سعيد بن منصور حدثنا خالد بن عبد الله عن ليث عن عطاء عن ابن عباس قال يرثني ابن ابني دون إخوتي ولا أرث أنا ابن ابني
وأما قول عمر رضي الله عنه في الجد فأخبرنا إبراهيم بن محمد الدمشقي أنا أحمد بن أبي طالب أنا عبد الله بن عمر أنا أبو الوقت أنا عبد الرحمن بن محمد أنا عبد الله بن أحمد أنا عيسى بن عمر أنا أبو محمد الدارمي قال ثنا سعيد ابن المغيرة عن عيسى بن يونس عن إسماعيل هو ابن أبي خالد قال قال عمر خذ من أمر الجد ما اجتمع عليه الناس
وبه إلى الدارمي حدثنا محمد بن عيينة عن علي بن مسهر عن عاصم عن الشعبي أن أول جد ورث في الإسلام عمر
215

حدثنا أبو نعيم ثنا حسين عن عاصم عن الشعبي قال أول جد ورث في الإسلام عمر أخذ ماله فأتاه علي وزيد فقالا ليس لك ذلك إنما أنت كأحد الأخوين
وبه إلى الدارمي حدثنا عبيد الله بن موسى عن عيسى الخياط عن الشعبي ح 327 ب كان عمر يقاسم الجد مع الأخ والأخوين فإذا زادوا أعطاه الثلث وكان يعطيه مع الولد السدس
وقال ابن أبي شيبة في مصنفه ثنا عبد الأعلى عن داود عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم قال إن أول جد ورث في الإسلام عمر فأراد أن يحتاز المال فقلت له يا أمير المؤمنين إنهم شجرة دونك يعني بني بنيه م 192 ب
وأخبرنا أبو محمد عمر بن محمد بن أحمد أنا أبو بكر بن أحمد بن أبي محمد أنا علي بن أحمد عن عبد الله بن عمر الفقيه أن الفضل بن محمد أخبره أنا محمد بن أحمد أنا علي بن عمر الحافظ أبو الحسن الدارقطني ثنا أبو بكر النيسابوري ثنا بحر بن نصر ثنا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة ويحيى بن أيوب عن عقيل بن خالد أن سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت حدثه عن أبيه عن جده زيد ابن ثابت أن عمر بن الخطاب استأذن عليه يوما فأذن له فذكر القصة قال فكتبته في قطعة قتب وضرب له مثلا إنما مثل شجرة تنبت على ساق واحد فخرج فيها غصن ثم خرج من الغصن غصن آخر فالساق يسقي الغصن فإن قطعت الغصن الأول رجع الماء إلى الغصن يعين الثاني وإن قطعت الثاني رجع الماء إلى الأول فأتى به فخطب عمر به ثم قرأ عليهم القتب
216

وقال إن زيد بن ثابت قد قال في الجد قولا وقد أمضيته قال فكان يعني عمر أول جد كان فأراد أن يأخذ المال كله مال ابن ابنه دون إخوته فقسمه بعد ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وقرأت على فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر بن أبي عمر المقدسي أن جده أحمد بن عمر أخبره أنا نصر الله بن عبد الرحمن أنا المبارك بن عبد
الجبار أنا أبو علي بن شاذان أنا عثمان بن أحمد الدقاق ثنا محمد ابن سليمان الواسطي أنا أبو نعيم ثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم قال إن عمر وعبد الله وزيدا شركوا جميعا يعني في الجد
وبه إلى إبراهيم قال كان عمر وعبد الله يكرهان أن يفضلا أما علي جد
وقال مالك في الموطأ إنه بلغه عن سليمان بن يسار أنه قال فرض عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وزيد بن ثابت للجد مع الإخوة الثلث
وقال مالك أيضا عن يحيى بن سعيد أنه بلغه أن معاوية بن أبي سفيان كتب إلى زيد بن ثابت يسأله عن الجد فكتب إليه زيد بن ثابت قد حضرت الخليفتين قبلك يعني عمر وعثمان يعطيان النصف مع الأخ الواحد والثلث مع الاثنين فإن كثر الإخوة لم ينقصوه من الثلث
وقال سعيد بن منصور وأبو بكر بن أبي شيبة جميعا ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن عبيد بن نضلة قال كان عمر وابن مسعود يقاسمان الجد مع الإخوة ما بينه وبين أن يكون السدس خيرا له من مقاسمة الإخوة
وقال البيهقي أنا أبو سعيد بن أبي عمرو أنا أبو عبد الله أنا محمد بن نصر أنا يحيى بن يحيى ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن
217

ح 328 أ عبيد بن نضلة قال كان عمر وعبد الله يقاسمان الجد مع الإخوة ما بينه وبين أن يكون السدس خيرا له من مقاسمتهم ثم إن عمر كتب إلى عبد الله ما أرانا إلا قد أجحفنا بالجد فإذا جاءك كتابي هذا فقاسم به مع الإخوة ما بينه وبين أن يكون الثلث خيرا له من مقاسمتهم فأخذ بذلك عبد الله
وقال البيهقي أنا أحمد بن علي الحافظ أنا إبراهيم بن عبد الله ثنا إسماعيل ابن إبراهيم بن الحارث ثنا الحسن بن عيسى ثنا ابن المبارك أنا يونس عن الزهري حدثني سعيد بن المسيب وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وقبيصة بن ذؤيب أن عمر بن الخطاب قضى أن الجد يقاسم الإخوة للأب والأم والإخوة للأب ما كانت المقاسمة خيرا له من ثلث المال فإن كثر الإخوة أعطي الجد الثلث وكان للأم ما بقي
وقال البيهقي أخبرنا أبو الحسن بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان حدثني أبو الطاهر بن السرح ثنا ابن وهب أخبرني عبد الرحمن بن أبي الزناد قال أخذ أبو الزناد هذه الرسالة من خارجة بن زيد بن ثابت ومن كبراء آل زيد بن ثابت فذكر الحديث وفيه قال زيد وكان رأيي يومئذ أن الإخوة هم أولى بميراث أخيهم من الجد وعمر بن الخطاب يرى يومئذ أن الجد أولى بميراث ابن ابنه من أخويه فهذه أقاويل مختلفة عن عمر في الجد كما قال البخاري
وقد قرأت على فاطمة بنت محمد بن المنجا عن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم وعيسى بن معالي أن محمد بن إبراهيم الإربلي أخبرهم أنا يحيى بن ثابت بن بندار أنا أبي أنا طراد بن محمد أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو جعفر بن البختري ثنا أحمد بن الوليد الفحام ثنا عبد الوهاب أنا ابن عون عن محمد
218

قال سألت عبيدة عن الجد فقال قد حفظت عن عمر في الجد مائة قضية مختلفة
وبه عن عبيدة قال عمر لقد قضيت في الجد بقضايا مختلفة وإن أعش إلى الصيف أقضي فيه بقضية تقضي بها المرأة
رواه يزيد بن هارون في كتاب الفرائض عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عبيدة هو ابن عمرو السلماني قال إني لأحفظ من عمر في الجد مائة قضية كلها ينقض بعضها بعضا هذا إسناد صحيح غريب جدا
وروينا عن الحافظ أبي بكر البزار قال معنى قول عمر هذا هو أن يكون مع الجد أخ أو أخوان أو أخ أو أخت أو أخ و أختان أو ثلاثة إخوة أو ثلاثة أخوات وعلى مثل هذا قال ومن ذهب إلى غير هذا فقد أخطأ قلت لكن قوله ينقض بعضها بعضا يخالف هذا التأويل
وأما أقاويل علي رضي الله عنه في الجد فأخبرنا إبراهيم بن محمد الدمشقي بسنده إلى أبي محمد الدارمي أنا محمد بن عيينة عن علي ابن مسهر عن الشيباني عن الشعبي قال كتب ابن عباس إلى علي وابن عباس بالبصرة إني أتيت بجد وستة إخوة فكتب إليه علي أن أعط الجد سبعا ولا تعطه أحدا بعده
وبه حدثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة أن عليا كان يجعل الجد أخا حتى يكون سادسا م 193 أ
219

وبه حدثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عبيد بن عمير قال جاء رجل إلى علي فسأله عن فريضة فقال إن لم يكن فيها جد فهاتها
وبه حدثنا أبو النعمان ثنا وهيب ثنا يونس عن الحسن أنا عليا كان يشرك الجد مع الإخوة إلى السدس
وبه حدثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم أن عليا ح 328 ب كان يشرك الجد مع الإخوة إلى ستة
وقال ابن أبي شيبة ثنا وكيع ثنا ابن أبي خالد عن الشعبي عن علي أنه أتي في ستة إخوة وجد فأعطى الجد السدس
ثنا وكيع ثنا سفيان عن فراس عن الشعبي قال كتب ابن عباس إلى علي يسأله عن ستة إخوة وجد فكتب إليه أن اجعله كأحدهم وامح كتابي
رواه يزيد بن هارون في كتاب الفرائض له عن محمد بن سالم عن الشعبي قال كان علي يشرك بين الجد والإخوة إلى السدس يجعله كأحدهم
وقال البيهقي أنا أبو سعيد أنا أبو عبد الله ثنا محمد بن نصر ثنا محمد بن بشار ثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عبيد بن نضلة أن علي بن أبي طالب كان يعطي الجد الثلث ثم تحول إلى السدس وأن
220

عبد الله كان يعطيه السدس ثم تحول إلى الثلث
وبه إلى محمد بن نصر ثنا إسحاق ثنا جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة السلماني قال كان علي يعطي الجد مع الإخوة الثلث وكان عمر يعطيه السدس وكتب عمر إلى عبد الله إنا نخاف أن نكون قد أجحفنا بالجد فاعطه الثلث فلما قدم علي ها هنا أعطاه السدس فقال عبيدة فرأيهما في الجماعة أحب إلي من رأي أي أحدهما في الفرقة
وبه ثنا يحيى بن يحيى ثنا وكيع عن سفيان عن فراس عن الشعبي قال كتب ابن عباس إلى علي يسأله عن ستة إخوة وجد فكتب إليه اجعله كأحدهم وامح كتابه أ ه
وأما قول عبد الله في الجد فتقدم كثير منه في أقاويل عمر
وقرأت على إبراهيم بن محمد بسنده إلى أبي محمد الدارمي أنا أبو نعيم ثنا زهير عن أبي إسحاق قال دخلت على شريح وعنده عامر وإبراهيم وعبد الرحمن بن عبد الله في فريضة امرأة منا تسمى العالية فتركت زوجها وأمها وأخاها لأبيها وجدها فقال لي هل من أخت قلت لا قال للبعل الشطر وللأم الثلث قال فجهدت على أن يجبني فلم يجيبني إلا بذلك فقال إبراهيم وعامر وعبد الرحمن بن عبد الله ما جاء أحد بفريضة أعضل من فريضة جئت بها قال فأتيت عبيدة السلماني وكان يقال ليس بالكوفة أعلم بفريضة من عبيدة والحارث الأعور وكان عبيدة يجلس في المسجد فإذا وردت على شريح فريضة فيها جد رفعهم إلى عبيدة ففرض مسألته فقال إن شئتم نبأتكم بفريضة عبد الله بن مسعود في هذا جعل للزوج ثلاثة أسهم النصف وللأم ثلث ما بقي السدس من رأس المال وللأخ سهم وللجد سهم قال أبو إسحاق الجد أب الأب
221

وأما أقوال زيد في الجد فسبق كثير منها مع عمر
وأخبرنا إبراهيم بن محمد بسنده إلى الدارمي ثنا سعيد بن عامر ثنا همام عن قتادة أن زيد بن ثابت ح 329 أ قال في أخت وأم زوج وجد قال جعلها من سبع وعشرين للأم ستة وللزوج تسعة وللجد ثمانية وللأخت أربعة
وبه ثنا أبو النعمان ثنا وهيب عن يونس عن الحسن أن زيدا كان يشرك الجد مع الإخوة إلى الثلث
وقرأت على عمر بن محمد بسنده إلى الدارقطني ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا عبيد الله بن عمر ثنا عبد الوارث ثنا عمر بن عامر عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن زيد بن ثابت أنه كان يورث ثلاث جدات ثنتين من قبل الأم وواحدة من قبل الأب
قوله 15
باب ابني عم أحدهما أخ للأم والآخر زوج وقال علي للزوج النصف وللأخ من الأم السدس وما بقي بينهما نصفان
وقال سعيد بن منصور في السنن ثنا هشيم عن أوس بن ثابت الأنصاري عن حكيم بن غفال قال أتي شريح في امرأة تركت ابني عمها أحدهما زوجها والآخر أخوها لأمها فجعل للزوج النصف والباقي للأخ من الأم فأتوا عليا فذكروا له ذلك فأرسل إلى شريح فقال ما قضيت أبكتاب الله أو سنة من رسول الله فقال شريح بكتاب الله قال أين قال * (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) * قال فهل قال للزوج النصف ولهذا ما بقي ثم أعطى الزوج النصف والأخ من الأم السدس ثم قسم ما بقي بينهما
222

قوله 19
باب الولاء لمن أعتق
وقال عمر اللقيط حر
تقدم الكلام عليه في البيوع في قصة أبي جميلة
قوله فيه
في قصة بريرة
وقال ابن عباس رأيته عبدا ثم أعاده في باب ميراث السائبة وذكر قول الحكم أنه حر ثم قول الأسود فيه قال وقول الحكم مرسل وقول الأسود منقطع وقول ابن عباس أصح
أما قول ابن عباس فأسنده المؤلف في الطلاق من طريق عكرمة عنه في حديث
وأما قول الأسود فأسنده في كفارة الإيمان في حديثه عن عائشة في قصة بريرة
وأما قول الحكم فأسنده في الباب المذكور أولا في حديثه عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة في بريرة أيضا
قوله 22
باب إذا أسلم على يديه رجل وكان الحسن لا يرى له ولاية
223

وقال النبي صلى الله عليه وسلم الولاء لمن أعتق ويذكر عن تميم الداري رفعه قال هو أولى الناس بمحياه ومماته واختلفوا في صحة هذا الخبر
وأما رأي الحسن فأخبرنا به إبراهيم بن محمد الدمشقي بسنده المتقدم إلى أبي محمد الدارمي ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن مطرف عن الشعبي وعن يونس عن الحسن في الرجل يوالي الرجل قالا هو بين المسلمين قال سفيان وبذلك أقول
رواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن وكيع عن سفيان عنهما م 193 ب
وأما حديث الولاء لمن أعتق فأسنده المؤلف في العتق والشروط من حديث عائشة
وأما حديث تميم الداري فقرأت على عبد الله بن عمر بن علي أخبركم محمد بن محمد بن محمد بن نمير عن شامية بنت الحافظ أبي علي البكري سماعا أن عمر بن محمد أخبرهم أنا أحمد بن محمد بن ملوك أنا الحسن بن علي ثنا أبو الحسين بن المظفر الحافظ ثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ح وقرأت على فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة أن الضياء محمد بن عبد الواحد الحافظ ح 329 ب أخبرهم أنا أبو جعفر الصيدلاني أنا محمود بن إسماعيل أنا أبو بكر بن شاذان أنا أبو بكر القباب ثنا أبو بكر بن أبي عاصم قالا ثنا هشام بن عمار ح وقرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي عن محمد بن عبد الحميد أن إسماعيل ابن عبد القوي أخبرهم عن فاطمة بنت سعد الخير سماعا عن فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية سماعا أنا محمد بن عبد الله ثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسين بن إسحاق
224

التستري وأحمد بن المعلى قالا ثنا هشام بن عمار ثنا يحيى بن حمزة ثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز سمعت عبيد الله بن موهب يحدث عن عمر بن عبد العزيز عن قبيصة بن ذؤيب عن تميم الداري قال قلت يا رسول الله ما السنة في رجل من أهل الكفر يسلم على يدي رجل من المسلمين قال هو أولى الناس بمحياه ومماته زاد الباغندي في حديثه قال عبد العزيز وشهدت عمر بن عبد العزيز قضى بذلك لرجل أسلم على يدي رجل فمات وترك مالا وابنة له فأعطى عمر ابنته النصف والآخر النصف
رواه البخاري في تاريخه عن هشام بن عمار
أخبرنا به عاليا إبراهيم بن محمد أن أحمد بن نعمة أخبره أنا أبو المنجا بن اللتي أنا عبد الأول بن عيسى أنا أبو الحسن بن داود أنا عبد الله بن أعين أنا عيسى بن عمر أنا عبد الله بن عبد الرحمن أنا أبو نعيم ثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن عبيد الله بن موهب سمعت تميما الداري يقول سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ما السنة في الرجل من أهل الكفر يسلم على يدي رجل من المسلمين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أولى الناس بمحياة ومماته
وأخبرناه الحافظ أبو الفضل بن الحسين أنا عبد الله بن محمد بن إبراهيم قراءة أنا علي بن أحمد عن أحمد بن محمد التيمي أن الحسن بن أحمد أخبره أنا أحمد ابن عبد الله ثنا عبد الله بن جعفر ثنا محمد بن أحمد بن أبي المثنى ثنا جعفر بن عون ثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز به
225

رواه الإمام أحمد عن أبي نعيم وإسحاق الأزرق ووكيع
ورواه الترمذي من حديث ابن نمير ووكيع وأبي أسامة وابن ماجة من حديث وكيع والنسائي من حديث عبد الله بن داود
ورواه مسدد في مسنده عن حفص بن غياث كلهم عن عبد العزيز بن عمر بهذا الإسناد وصرح أبو نعيم ووكيع بسماع ابن موهب من تميم
وأما الترمذي فقال ليس إسناده بمتصل وأدخل بعضهم بين ابن موهب وبين تميم قبيصة رواه يحيى بن حمزة قلت تفرد يحيى بن حمزة بهذه الزيادة وقد رواه بدونها من أسلفنا وكذلك رواه أبو إسحاق السبيعي عن ابن موهب
وبالإسناد المتقدم إلى الطبراني ثنا إبراهيم بن نائلة ثنا ح 330 أ محمد بن عبد الرحمن العنبري ثنا أبو بكر الحنفي ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبيه به
وأخبرنا أحمد بن أبي بكر المقدسي في كتابه أنا محمد بن يعقوب بن بدران أنا عبد الرحمن بن مكي أنا جدي لأمي الحافظ أبو طاهر السلفي أنا عبد الجبار بن محمد في آخرين قالوا أنا محمد بن عبد الله بن ريذة أنا الطبراني به
رواه النسائي من هذا الوجه
وهكذا رواه الحسن بن قتيبة عن يونس بن أبي إسحاق ووقع لنا عاليا من حديثه
226

قرأت على إبراهيم بن أحمد عن أبي بكر بن أحمد أن سالم بن صصرى أخبره أنا أبو السعادات القزاز أنا أبو علي بن نبهان أنا أبو علي بن شاذان أنا أبو عمرو بن السماك ثنا محمد بن عيسى ثنا الحسن بن قتيبة به
وقال الشافعي رحمه الله في هذا الحديث ليس بثابت إنما يرويه عبد العزيز بن عمر عن ابن موهب وابن موهب ليس بالمعروف عندنا ولا نعلمه لقي تميما ومثل هذا لا يثبت عندنا وقال الخطابي ضعف أحمد حديث تميم هذا والله أعلم
وقال البخاري في تاريخه قال بعضهم عن ابن موهب سمع تميما ولم يصح لقول النبي صلى الله عليه وسلم الولاء لمن أعتق
قلت له شاهد أضعف منه من حديث القاسم عن أبي أمامة ووقع لنا بعلو في جزء ابن زنبور وفي الجزء الحادي عشر من إملاء المحاملي والله أعلم
قوله 25
باب ميراث الأسير
وكان شريح يورث الأسير في أيدي العدو ويقول هو أحوج إليه
وقال عمر بن عبد العزيز أجز وصية الأسير وعتاقته وما صنع في ماله ما لم يتغير عن دينه فإنما هو ماله يصنع فيه ما يشاء
أما فعل شريح فأخبرنا به إبراهيم بن محمد الدمشقي بالمسجد الحرام أنا أحمد ابن نعمة أن عبد الله بن عمر أخبره أنا أبو الوقت أنا عبد الرحمن بن محمد أنا عبد الله بن أحمد أنا عيسى بن عمر أنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي الحافظ أنا محمد بن يوسف أنا سفيان عن داود عن الشعبي عن شريح قال يورث الأسير إذا كان في أرض العدو
227

وقال ابن أبي شيبة ثنا علي بن مسهر ثنا داود عن الشعبي عن شريح قال أحوج ما يكون إلى ميراثه وهو أسير
وأما قول عمر بن عبد العزيز وبالإسناد المتقدم إلى الدارمي ثنا محمد بن الفضل ثنا عبد الله بن المبارك حدثني معمر عن إسحاق بن راشد عن عمر بن عبد العزيز في الأسير يوصي قال أجيز له وصيته ما دام على دينه لم يتغير عن دينه
رواه عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن إسحاق بن راشد وغيره من أهل الجزيرة أن عمر بن عبد العزيز كتب أن أجز وصية الأسير م 194 أ
من 86
= كتاب الحدود =
قوله 2
باب الزنا وشرب الخمر
وقال ابن عباس ينزع منه نور الإيمان في الزنا
قرأت على عبد الله بن عمر أخبركم يحيى بن يوسف إجازة إن لم يكن سماعا عن عبد الوهاب بن ظافر أنا عبد الواحد بن عسكر أنا مرشد بن يحيى أنا علي ابن محمد الفارسي أنا أبو أحمد بن المفسر ثنا أبو جعفر الوكيعي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبد الله بن نمير عن فضيل بن غزوان ثنا عثمان بن أبي صفية الأنصاري قال كان ابن عباس يدعو لغلمانه يدعو غلاما غلاما يقول ألا أزوجك ما من عبد يزني إلا نزع الله منه نور الإيمان
228

وقد أسند المؤلف في كتاب المحاربين حديث عكرمة عن ابن عباس مرفوعا لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن الحديث
قال عكرمة فقلت لابن عباس كيف ينزع الإيمان منه قال هكذا فذكر قصة ح 330 ب
وقد روي مرفوعا من حديث ابن عباس
قال أبو جعفر الطبري في تفسيره حدثنا عبد الرحمن بن الأسود ثنا محمد بن كثير ثنا شريك عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن ابن عباس سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من زنا نزع الله نور الإيمان من قلبه فإن شاء أن يرده عليه رده
أخبرنا بذلك عبد الله بن عمر بن علي بقراءتي علي قلت له أخبركم يحيى ابن يوسف عن علي بن هبة الله أن عبد الله بن محمد الفقيه أخبره أنا علي بن أحمد البعلي أنا أحمد بن الفتح بن فرغان أنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي ثنا محمد بن جرير فذكره خالفه سفيان الثوري وهو أحفظ عن إبراهيم بن مهاجر فوقفه
رواه عنه وكيع رويناه في كتاب التحذير للمرهبي
وهكذا رواه محمد بن علي الحكيم الترمذي في نوادر الأصول من حديث أبي عوانة عن إبراهيم بن مهاجر موقوفا
وهكذا رواه الأعمش عن مجاهد موقوفا أخبرناه أبو الفرج بن الغزي بقراءتي عليه قلت له أخبركم يونس بن أبي إسحاق إجازة إن لم يكن سماعا ثم ظهر سماعه أن علي بن الحسين أنبأه عن أحمد بن محمد العباس أنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمن أنا أحمد بن إبراهيم ثنا محمد بن إبراهيم الديبلي ثنا محمد بن أبي الأزهر ثنا فضيل بن عياض ثنا الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال
229

كان له غلمان يسميهم بأسماء العرب ويقول لهم تزوجوا فإن العبد إذا زنا نزع الله منه نور الإيمان فإن شاء الله رده وإن شاء أمسكه
وللمرفوع شاهد من حديث أبي هريرة في سنن أبي داود
قوله 13
باب قول الله تعالى * (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) * وفي كم يقطع وقطع علي من الكف
وقال قتادة في امرأة سرقت فقطعت شمالها ليس إلا ذلك
أما قول علي رضي الله عنه فقال أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع ثنا عزة بن معبد أبو عبد الرحمن قال رأيت أبا خيرة مقطوعا من المفصل فقلت من قطعك فقال الرجل الصالح علي أما إنه لم يظلمني
وقال سعيد بن منصور في السنن ثنا هشيم ثنا عبيدة قال كان رجل منا في بني ضبة يقال له إسحاق فرأيته مقطوع اليد من الكف فقلت له من قطعك قال قطعني علي
ثنا هشيم ثنا مغيرة عن الشعبي قال كان علي يقطع الرجل من شطر القدم يقول ادع له ما يعتمد عليه
وأما قول قتادة فقال أحمد بن حنبل في تاريخه ثنا محمد بن الحسن الواسطي أنا عوف عن قتادة نحوه
هكذا في شرح شيخنا ابن الملقن تبعا لمغلطاي ولم يسق لفظه وقد أخرجه عبد الرزاق في مصنفه فنسبته إليه أولى قال عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة مثل قول الشعبي لا يزاد على ذلك قد أتم عليه الحد وكان ساق عن الشعبي أنه سئل سارق قرب ليقطع فقدم شماله فقطعت فقال لا يزاد على ذلك
230

قوله فيه
6789 حدثنا عبد الله بن مسلمة ثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن عمرة عن عائشة قال النبي صلى الله عليه وسلم تقطع اليد في ربع دينار فصاعدا
تابعه عبد الرحمن بن خالد وابن أخي الزهري ومعمر عن الزهري
وأما حديث عبد الرحمن وهو ابن خالد بن مسافر فقال الذهلي في الزهريات ثنا عبد الله بن صالح ثنا الليث بن سعد ثنا عبد الرحمن به ح 331 أ
وأما حديث ابن أخي الزهري فقال الذهلي أيضا في الزهريات ثنا يعقوب ابن إبراهيم بن سعد ثنا محمد بن عبد الله بن مسلم هو ابن أخي الزهري به
قال أبو عوانة في صحيحه ثنا ابن الجنيد ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ثنا ابن أخي شهاب عن عمه أخبرتني عمرة أن عائشة أخبرتها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع السارق في ربع دينار فصاعدا
231

وأما حديث معمر فقال الإمام أحمد في مسنده ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري به
وقال أبو عوانة في صحيحه ثنا ابن المنادي ثنا عبد الوهاب بن عطاء ثنا سعيد بن أبي عروبة عن معمر بإسناده مثله قال سعيد نبلنا معمرا فروينا عنه وهو شاب
قوله فيه
6793 حدثنا محمد بن مقاتل أنا عبد الله أنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت لم تكن تقطع يد السارق في أدنى من حجفة أو ترس كل واحد منهما ذو ثمن
رواه وكيع وابن إدريس عن هشام عن أبيه مرسلا
قال البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ ثنا علي بن عيسى ثنا إبراهيم بن أبي طالب ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير ووكيع وابن إدريس عن هشام عن أبيه أن يد السارق لم تقطع في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في أدنى من ثمن حجفة أو ترس وكل واحد منهما ذو ثمن وإن يد السارق لم تقطع في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشيء التافه
رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه عن وكيع
232

ورواه الدارقطني في العلل عن المحاملي وأبو صاعد عن يوسف
قوله فيه
عقب حديث 6795 موسى بن عقبة عن نافع أن عبد الله بن عمر قال قطع النبي صلى الله عليه وسلم يد سارق في مجن ثمنه ثلاثة دراهم
تابعه محمد بن إسحاق
وقال الليث حدثني نافع قيمته م 194 ب
أما حديث محمد بن إسحاق فقرأت على أبي بكر بن إبراهيم الفرائضي أخبركم محمد ابن العماد الفارسي في أذنة عن القاسم بن أبي الفرج أن يحيى بن ثابت بن بندار أخبره أنا أبي أنا أبو بكر بن غالب أنا الحافظ أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ثنا الحسن ثنا حبان أنا عبد الله هو ابن المبارك عن مالك وعبيد الله بن عمرو ومحمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قطع في مجن ثمنه ثلاثة دراهم
وأما حديث الليث فقرأت على عبد الرحمن بن أحمد أنا علي بن إسماعيل أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا أبو الحسن بن أبي منصور في كتابه أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا إبراهيم بن محمد ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ح وثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن ثنا محمد بن رمح قالا ثنا الليث
233

ابن سعد حدثني نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قطع سارقا في مجن قيمته ثلاثة دراهم
رواه مسلم عن قتيبة ومحمد بن رمح فوفقناه فيهما بعلو
قوله فيه 21
باب رجم المحصن
وقال الحسن من زنا بأخته حد حد الزاني
وقال ابن أبي شيبة ثنا حفص هو ابن غياث ثنا عمرو أظنه ابن دينار قال سألته ما كان الحسن يقول فيمن نكح ذات محرم منه وهو يعلم قال عليه الحد
قوله 22
باب لا يرجم المجنون والمجنونة
وقال علي لعمر أما علمت أن القلم رفع عن المجنون حتى يفيق وعن الصبي حتى يدرك وعن النائم حتى يستيقظ
تقدم الحديث بطرقه في كتاب الطلاق
قوله 23
باب للعاهر الحجر
6817 ثنا أبو الوليد ثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت اختصم سعد وابن زمعة الحديث إلى أن قال هو لك يا عبد الولد للفراش زاد قتيبة عن الليث وللعاهر الحجر
وقال في البيوع ثنا قتيبة ثنا الليث فذكره بتمامه
234

قوله في 25
باب الرجم بالمصلى
عقب حديث 6820 معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر أن رجلا من أسلم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف بالزنا الحديث وفيه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم خيرا وصلى عليه لم يقل يونس وابن جريج عن الزهري فصلى عليه
أما حديث يونس فأسنده المؤلف قبل ثلاثة أبواب
وأما حديث ابن جريج فأخبرناه عبد الرحمن بن أحمد بسنده المتقدم إلى أبي نعيم ثنا إبراهيم بن عبد الله وأبو أحمد قالا ثنا عبد الله بن شيرويه ثنا إسحاق بن إبراهيم هو ابن راهويه أناعبد الرزاق أنا معمر وابن جريج عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر
وبه إلى أبي نعيم ح 331 ب قال وأنا سليمان بن أحمد ثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن ابن جريج أخبرني ابن شهاب عن أبي سلمة عن جابر أن رجلا من أسلم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف بالزنا فأعرض عنه ثم اعترف فأعرض عنه حتى شهد على نفسه أربع مرات فقال النبي صلى الله عليه وسلم أبك جنون قال لا قال أحصنت قال نعم قال فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرجم بالمصلى فلما أذلقته الحجارة فر فأدرك فرجم حتى مات
رواه مسلم عن إسحاق بن راهويه فوافقناه فيه بعلو ووقع لنا بعلو درجتين
235

من حديث عبد الرزاق عن ابن جريج في الإسناد الثاني
قوله 26
باب من أصاب ذنبا دون الحد فأخبر الإمام فلا عقوبة عليه بعد التوبة إذا جاء مستفتيا
قال عطاء لم يعاقبه النبي صلى الله عليه وسلم
وقال ابن جرج ولم يعاقب الذي جامع في رمضان ولم يعاقب عمر صاحب الظبي وفيه عن أبي عثمان عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما قول عطاء
وأما قول ابن جريج فرواه عبد الرزاق في مصنفه عنه مثله نحوه في قصة
وأما قصة عمر فأخبرنا أبو هريرة بن الذهبي إجازة أنا القاسم بن مظفر عن محمود بن إبراهيم أن مسعود بن الحسن أخبره أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق أنا أبي أنا أحمد هو أبو حامد بن بلال ثنا عبد الرحمن بن بشر ثنا سفيان عن مخارق عن طارق أن رجلا أوطأ ظبيا فقتله فأمره عمر أن يحكم فيه فقال ظبي جمع الماء والشجر
وقال ابن سعد أنا عبيد الله بن موسى ثنا إسرائيل عن منصور عن شقيق عن جرير البجلي قال خرجنا من مكة فوجدت أعرابيا معه ظبي فابتعته منه فذبحته ولا أذكر إهلالي فأتيت عمر بن الخطاب فقصصت عليه فقال أئت بعض إخوانك فليحكموا عليك فأتيت عبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك فحكما علي تيسا أعفر
وأما حديث أبي عثمان فيشير إلى حديث أبي عثمان النهدي عن ابن مسعود في قصة الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال وجدت امرأة فنلت منها ما
236

يناله الرجل من زوجته غير أني لم أجامعها فأنزل الله * (إن الحسنات يذهبن السيئات) * الحديث
وهو مسند عند المؤلف في الصلاة وفي التفسير
قوله فيه
6822 وقال الليث عن عمرو بن الحارث عن عبد الرحمن ابن القاسم عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد فقال احترقت قال مم ذاك قال وقعت بامرأتي وذلك في رمضان قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدق قال ما عندي شيء فجلس وأتاه إنسان يسوق حمارا ومعه طعام قال عبد الرحمن ما أدري ما هو إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أين المحترق فقال ها أنذا قال خذ هذا فتصدق به قال على أحوج مني ما لأهلي طعام قال فكلوه
قرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي أخبركم ح 332 أ أبو نصر ابن الشيرازي في كتابه عن عبد الحميد بن عبد الرشيد أن الحسن بن أحمد اخبره أنا الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم ثنا سليمان بن أحمد ثنا مطلب بن شعيب ثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث بهذا
وقال البخاري في التاريخ الصغير حدثني عبد الله بن صالح فذكره فوافقناه فيه بعلو
ورواه الإسماعيلي من حديث أبي صالح أيضا ومن حديث ابن وهب عن عمرو بن الحارث وساقه على لفظ ابن وهب
237

قوله في 32
باب البكران يجلدان وينفيان * (ولا تأخذكم بهما رأفة) * قال ابن عيينة في إقامة الحدود م 195 أ وقد
روي عن مجاهد مثله
قال ابن أبي شيبة ثنا وكيع عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد * (ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله) * قال في إقامة الحد يقام ولا يعطل
قوله 36
باب لا يثرب على الأمة إذا زنت
6839 حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا الليث عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة أنه سمعه يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا زنت الأمة فتبين زناها فليجلدها الحديث
تابعه إسماعيل بن أمية عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قلت هذه مخالفة لا متابعة أخبرنا بحديث إسماعيل محمد بن محمد بن عبد اللطيف بقراءتي عليه مشافهة عن أبي عمرو بن المرابط أن أحمد بن الزبير العاصمي أخبره أنا
أبو الحسن الشاري أنا أبو محمد الحجري أنا أبو محمد البطروجي ثنا محمد بن فرج ثنا يونس بن عبد الله بن مغيث أنا أبو بكر بن معاوية أنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب أنا إسماعيل بن مسعود ثنا بشر ابن المفضل ثنا إسماعيل بن أسيد به
238

وقرأته عليه أعلى من هذه الرواية بدرجة أخرى من وجه آخر
قوله في 37
باب أحكام أهل الذمة
6840 حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا عبد الواحد ثنا الشيباني سألت عبد الله ابن أبي أوفى عن الرجم فقال رجم النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أقبل النور أم بعده قال لا أدري
تابعه علي بن مسهر وخالد بن عبد الله والمحاربي وعبيدة بن حميد عن الشيباني وقال بعضهم المائدة والأول أصح
أما حديث علي بن مسهر فأخبرناه عبد الرحمن بن أحمد بسنده المتقدم آنفا إلى أبي نعيم ثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا ابن مسهر عن الشيباني قال قلت لعبد الله بن أبي أوفى أرجم النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم قلت بعد سورة النور أو قبلها قال لا أدري
رواه مسلم عن أبي بكر فوافقناه فيه بعلو
وأما حديث خالد فأسنده المؤلف في باب رجم المحصن
وأما حديث المحاربي وهو عبد الرحمن بن محمد
وأما حديث عبيدة بن حميد فأخبرناه أبو بكر بن إبراهيم بسنده إلى الإسماعيلي ثنا القاسم ثنا ابن منيع وأبو ثور قالا ثنا عبيدة هو ابن حميد ح قال القاسم وثنا يوسف بن موسى ثنا جرير كلاهما عن أبي إسحاق الشيباني قال قلت لعبد الله بن أبي أوفى هل رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم قلت
239

أقبل النور أو بعدها قال لا أدري
وأما حديث من قال فيه بعد المائدة فهي رواية عبيدة بن حميد المتقدمة
كذلك بينه أحمد بن منيع في مسنده ثنا عبيدة عن أبي إسحاق عن ابن أبي أوفى قال رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت بعد سورة المائدة أم قبلها قال لا أدري وكأن الإسماعيلي حمل روايته على رواية جرير
وقد رواه هشيم عن الشيباني أيضا قال الإسماعيلي أيضا أنا القاسم أنا إسماعيل بن حبان القطان بواسط ثنا زكريا بن عدي أنا هشيم عن الشيباني قال قلت لعبد الله بن أبي أوفى هل رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم يهوديا ويهودية قلت أبعد سورة المائدة أو قبلها قال لا أدري
قوله 39
باب من أدب أهله أو غيره دون السلطان
وقال أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم ح 332 ب إذا صلى فأراد أحد أن يمر بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله وفعله أبو سعيد
هذا الحديث أسنده المؤلف في الصلاة من حديث أبي صالح عن أبي سعيد
قوله في 42
باب كم التعزير والأدب
عقب حديث 6851 عقيل عن ابن شهاب ثنا أبو سلمة أن أبا هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال الحديث
240

تابعه شعيب ويحيى بن سعيد ويونس عن الزهري
وقال عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما حديث شعيب فأسنده المؤلف في الصوم
وأما حديث يحيى بن سعيد فقال الذهلي في الزهريات ثنا أيوب بن سليمان ابن بلال ثنا أبو بكر بن أبي أويس ثنا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد به
وأما حديث يونس فأخبرناه عبد الرحمن بن أحمد بسنده المتقدم إلى أبي نعيم ثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ح وثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد ابن الحسن بن قتيبة قالا ثنا حرملة ثنا ابن وهب حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال فقالوا إنك تواصل الحديث
رواه مسلم عن حرملة فوفقناه بعلو
وأما حديث عبد الرحمن بن خالد فسيأتي الكلام عليه في أواخر كتاب الأحكام
قوله 46
باب هل يأمر الإمام رجلا فيضرب الحد غائبا عنه وقد فعله عمر رضي الله عنه انتهى
قال سعيد بن منصرو ثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن سعيد بن
241

المسيب أن رجلا تضيف قوما باليمن أو بالشام فأصبح يحدث القوم أنه قد زنى بربة المنزل أو بابنة ربة المنزل فرفع إلى أميرهم فقال الرجل والله ما علمت أن الله حرم الزنى وما رأيت بأسا فكتب إلى عمر بن الخطاب فكتب عمر إليه إن كان يعلم أن الله عز وجل حرم الزنا فحدوه وإن كان لا يعلم فعلموه فإن عاد فحدوه
ومن 87
= كتاب الديات =
قوله فيه
6866 وقال حبيب بن أبي عمرة عن سعيد عن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم للمقداد إذا كان رجل مؤمن يخفي إيمانه مع قوم كفار فأظهر إيمانه فقتلته فكذلك كنت أنت تخفي إيمانك بمكة من قبل
هذا طرف من حديث قرأته على فاطمة بنت محمد بن المنجا أخبركم سليمان بن حمزة في كتابه أن محمد بن عبد الواحد الحافظ أخبره أنا جفعر الصيدلاني أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم أنا محمد بن عبد الله أنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد ابن علي بن الجارود ثنا الحكم بن ظبيان المازني ثنا حفص بن سلمة الوراق ثنا أبو بكر بن علي بن عطاء بن مقدم ثنا حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فيها المقداد بن الأسود فلما أتوا القوم وجدوهم قد ح 333 أ تفرقوا وبقي رجل له مال كثير لم يبرح فقال أشهد أن لا إله إلا الله فأهوى إليه المقداد فقتله فقال له رجل من أصحابه أقتلت رجلا قال لا إله إلا الله والله ليذكره ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله إن رجلا شهد أن لا إله إلا الله فقلته المقداد فقال ادعوا لي المقداد فقال يا مقداد قتلت رجلا قال لا إله
242

إلا الله فكيف بلا إله إلا الله قال فأنزل الله عز وجل 94 النساء * (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا) * إلى قوله * (عليكم) * فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمقداد كان رجلا مؤمنا يخفي إيمانه مع قوم كفار فقتلته وكذلك كنت أنت قبل تخفي إيمانك بمكة
وأنبأنا به عاليا أبو الحسن بن أبي المجد شفاها عن القاسم بن مظفر بن عساكر عن أبي الحسن بن المقير عن أبي الكرم الشهرزوري عن أبي الغنائم بن المأمون أنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد ابن سعيد البزار ثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه أبو بكر ثنا جعفر بن سلمة أبو سعيد مولى خزاعة بصري ثنا أبو بكر بن علي بن عطاء بن مقدم فذكره
وقال الدارقطني هذا حديث غريب من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس تفرد به حبيب بن أبي عمرة وتفرد به أبو بكر بن علي بن مقدم وهو أخو عمر بن علي وأبو بكر هذا والد محمد وهو غريب الحديث
قلت ورواه البزار في مسنده عن أحمد بن علي بن البغدادي عن جعفر بن سلمة به وقال لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه ولا له عنه إلا هذا الطريق انتهى
ورواه أسلم بن سهل في تاريخ واسط من هذا الوجه وأبو بكر المذكور روى عنه أيضا عبد الله بن المبارك وغيره ولم يذكره أحد بجرح والراوي عنه وثقه أبو حاتم وغيره
وقد روي الحديث المذكور عن وكيع عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي
243

عمرة عن سعيد بن جبير مرسلا لم يذكر ابن عباس
وهي متابعة جيدة رويناه في تفسير أبي جعفر
وهكذا رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده من طريق أبي إسحاق الفزاري عن سفيان الثوري
وكذا رواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن وكيع
قوله فيه 2
باب قول الله عز وجل * (ومن أحياها) *
قال ابن عباس من حرم قتلها إلا بحق حيي منه الناس جميعا
تقدم في التفسير
قوله فيه
عقب حديث 6869 جرير قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع استنصت الناس لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
رواه أبو بكرة وابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما حديث أبي بكرة فأسنده المؤلف في أماكن في العلم والحج و
244

الفتن وغيرها من حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه في حديث أوله إن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال أتدرون أي يوم هذا الحديث
وأما حديث ابن عباس فأسنده المؤلف في الحج وفي الفتن من طريق فضيل بن غزوان عن عكرمة عن ابن عباس مختصرا بلفظ لا ترتدوا بعدي كفارا
قوله فيه
عقب حديث 6870 محمد بن جعفر عن شعبة عن فراس عن الشعبي عن عبد الله بن عمرو في الكبائر
قال معاذ وثنا شعبة وعقوق الوالدين وقال وقتل النفس
قلت وصله الإسماعيلي قال ثنا يحيى بن محمد بن البحيري ثنا عبد الله بن معاذ ثنا أبي به
قوله فيه
عقب حديث 6874 عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا السلاح فليس منا
رواه أبو موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم
245

أسند المؤلف حديث أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه في الفتن ح 333 ب
قوله 8
باب من قتل له قتيل فهو بخير النظرين
6880 حدثنا أبو نعيم ثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن خزاعة قتلوا رجلا
وقال عبد الله بن رجاء ثنا حرب عن يحيى ثنا أبو سلمة ثنا أبو هريرة أنه عام فتح مكة قتلت خزاعة رجلا من بني ليث بقتيل لهم في الجاهلية فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله حبس عن مكة الفيل وفيه إما أن يؤدي وإما أن يقاد
تابعه عبيد الله عن شيبان في الفيل وقال بعضهم عن أبي نعيم القتل وقال عبيد الله إما أن يقاد أهل القتيل
أما حديث عبد الله بن رجاء فقال البيهقي أنا أبو الحسن بن عبدان أنا أحمد بن عبيدالصفار ثنا هشام بن علي ثنا ابن رجاء ثنا حرب بن شداد ثنا يحيى بن أبي كثير ثنا أبو سلمة ثنا أبو هريرة أنه عام فتح مكة قتلت خزاعة رجلا من بني ليث بقتيل لهم في الجاهلية الحديث
وأما حديث عبيد الله وهو ابن موسى عن شيبان فأخبرناه عبد الرحمن بن أحمد بسنده المتقدم إلى أبي نعيم ثنا عبد الله بن موصد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك ثنا محمد بن عثمان بن كرامة ثنا عبد الله بن موسى ثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير أخبرني أبو سلمة أن أبا هريرة أخبره أن خزاعة قتلوا رجلا من بني ليث عام فتح مكة بقتيل منهم قتلوه فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فركب راحلته فخطب فقال إن الله حبس عن مكة الفيل الحديث بطوله
246

رواه مسلم عن إسحاق بن منصور عن عبيد الله بن موسى به
وأما من رواه عن أبي نعيم بلفظ القتل بالقاف والتاء المثناة فهكذا قاله محمد بن يحيى الذهلي عن أبي نعيم وعده النقاد تصحيفا وخالفه البخاري وأحمد بن يوسف السلمي وجماعة عن أبي نعيم فقالوا الفيل على الصواب
وقال الجوزقي أنا أبو حامد بن الشرقي ثنا محمد بن يحيى هو الذهلي ثنا أبو نعيم ثنا شيبان به
قوله في 14
باب القصاص بين الرجال والنساء ويذكر عن عمر تقاد م 196 أ المرأة من الرجل في كل عمد يبلغ نفسه
فما دونها من الجراح وبه قال عمر بن عبد العزيز وإبراهيم وأبو الزناد عن أصحابه وجرحت أخت الربيع إنسانا فقال النبي صلى الله عليه وسلم القصاص
أما قول عمر بن الخطاب فقال البيهقي أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا سعيد بن منصور ثنا هشيم أنا مغيرة عن إبراهيم قال كان فيما جاء به عروة البارقي إلى شريح من عند عمر رضي الله عنه أن الأصابع سواء الخنصر والإبهام وأن جرح الرجال والنساء سواء ح 334 أ في السن والموضحة وما خلا ذلك فعلى النصف
247

وقال أبو بكر بن أبي شيبة ثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم عن شريح قال أتاني عروة البارقي من عند عمر بن الخطاب أن جراحات الرجال والنساء سواء
وأما قول عمر بن عبد العزيز وإبراهيم فقال البيهقي أخبرناه أبو بكر الأصبهاني أنا أبو نصر العراقي ثنا سفيان الجوهري ثنا علي بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد ثنا سفيان عن جعفر بن برقان عن عمر بن عبد العزيز وعن مغيرة عن إبراهيم قالا القصاص بين الرجل والمرأة في العمد سواء
قال الأثرم حدثنا قبيصة ثنا سفيان عن جعفر بن برقان أن عمر بن عبد العزيز قال القصاص فيما بين المرأة والرجل حتى في النفس
رواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن وكيع عن سفيان عن جعفر بن برقان نحوه وعن مغيرة نحوه
وعن أبي أسامة عن محمد بن عمرو عن عمر بن عبد العزيز قال تقاد المملوكة من المملوك في كل عمد يبلغ فيه نفسه فما دون ذلك من الجراحات
وأما قول أبي الزناد فقال البيهقي أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن يوسف أنا أبو عمرو عثمان بن محمد ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا إسماعيل ابن أبي إدريس وعيسى بن مينا قالا أنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال كان من أدركت من فقهائنا الذين ينتهي إلى قولهم منهم سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير والقاسم بن محمد وأبو بكر بن عبد الرحمن وخارجة بن زيد وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وسليمان بن يسار في مشيخة جلة سواهم من
248

نظرائهم أهل فقه وفضل وربما اختلفو في شيء فاخذنا بقول أكثرهم وأفضلهم رأيا وكان الذي وعيت عنهم على هذه القصة أنهم كانوا يقولون المرأة تقاد من الرجل عينا
بعين وأذنا بأذن وكل شيء من الجروح على ذلك وإن قتلها قتل بها
وأما قصة أخت الربيع فأخبرناه أبو الفرج بن الغزي أنا أبو الحسن بن قريش أنا النجيب الحراني أنا مسعود الجمال في كتابه أن الحسن بن أحمد أخبره أنا أبو نعيم ثنا أبو محمد بن حيان ومحمد بن إبراهيم قالا ثنا أحمد بن علي ثنا إبراهيم بن الحجاج ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أخت الربيع أم جارية جرحت إنسانا فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم القصاص القصاص الحديث
رواه مسلم من حديث حماد بن سلمة فوقع لنا عاليا على طريقه بدرجتين
وأصل الحديث عند البخاري من حديث حميد عن أنس لكن قال إن الربيع بنت النضر عمته لطمت إنسانا وهو الأصوب وتفرد حماد بن سلمة بقوله أخت الربيع وقيل إنهما قصتاه وهو الأقرب ومما يؤيده أن في هذه القصة فقالت أم الربيع ثنا رسول الله أتقتص من فلانة والله لا يقتص منها
وفي حديث حميد فقال أنس بن النضر أتكسر سن الربيع الحديث
وفي حديث ثابت جرحت إنسانا وفي حديث حميد لطمت فكسرت ثنية جارية والله أعلم
قوله 21
باب إذا أصاب قوم من رجل هل يعاقب أو يقتص منهم كلهم
249

وقال مطرف ح 334 ب عن الشعبي في رجلين شهدا على رجل أنه سرق فقطعه علي ثم جاءا بآخر وقالا أخطأنا فأبطل شهادتهما وأخذ بدية الأول وقال لو علمت أنكما تعمدتما لقطعتكما
6896 وقال لي ابن بشار ثنا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن غلاما قتل غيلة فقال عمر لو اشترك فيها أهل صنعاء لقتلتهم
وقال مغيرة بن حكيم عن أبيه أن أربعة قتلوا صبيا فقال عمر مثله
وأقاد أبو بكر وابن الزبير وعلي وسويد بن مقرن من لطمة وأقاد عمر من ضربة بالدرة وأقاد علي من ثلاثة أسواط واقتص شريح من سوط وخموش
وأما قول مطرف فأخبرنا أبو الحسن بن أبي المجد عن ست الوزراء بنت عمر إجازة إن لم يكن سماعا أن الحسين بن المبارك أخبرهم أنا أبو زرعة المقدسي أنا مكي بن منصور أنا القاضي أبو بكر الحيري ثنا أبو العباس الأصم أنا الربيع ابن سليمان الشافعي عن سفيان عن مطرف عن الشعبي أن رجلين أتيا عليا فشهدا على رجل أنه سرق فقطع علي يده ثم أتياه بآخر فقالا هذا الذي سرق وأخطأنا على الأول فلم يجز شهادتهما على الآخر وغرمهما دية الأول وقال لو أعلمكما تعمدتما لقطعتكما
رواه البيهقي عن أبي سعيد بن أبي عمرو عن الأصم فوقع لنا بدلا عاليا
وأما حديث مغيرة فقال البيهقي أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نضر ثنا ابن وهب حدثني جرير بن حازم أن المغيرة بن حكيم
250

الصنعاني حدثه عن أبيه أن امرأة بصنعاء غاب عنها زوجها وترك في حجرها ابنا له من غيرها غلام يقال له أصيل فاتخذت المرأة بعد زوجها خليلا فقالت لخليلها إن هذا الغلام يفضحنا فاقتله فأبى فامتنعت منه فطاوعها واجتمع على قتله الرجل ورجل آخر والمرأة وخادمها م 196 ب فقتلوه ثم قطعوه أعضاء وجعلوه في عيبة من أدم فطرحوه في ركية في ناحية القرية وليس فيها ماء ثم صاحب المرأة فاجتمع الناس فخرجوا يطلبون الغلام قال فمر رجل بالركية التي فيها الغلام يخرج منها الذباب الأخضر فقال والله إن في هذه لجيفة ومعنا خليلها فأخذته رعدة فأرهبناه فحبسناه وأرسلنا رجلا فأخرج الغلام فأخذنا الرجل فاعترف فأخبر الخبر فاعترفت المرأة والرجل الآخر وخادمها فكتب يعلى وهو يومئذ أمير بشأنهم فكتب إليه عمر رضي الله عنه بقتلهم جميعا وقال والله لو أن أهل صنعاء اشتركوا في قتله لقتلتهم أجمعين
ورواه قاسم بن أصبغ في جامعه عن ابن وضاح عن سحنون عن ابن وهب به
وقد وقع لنا من وجه آخر قال أبو الشيخ في كتاب الترهيب له ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عمرو بن عبد الله الأودي ثنا أبو أسامة عن جرير ابن حازم ثنا المغيرة بن حكيم عن أبيه فذكر نحوه
وقال فكتب يعلى بن أمية عامل عمر على اليمين إلى عمر فكتب عمر اقتلهم الحديث
251

ووقع لنا نحو هذه القصة من وجه آخر
قرأت على إبراهيم بن أحمد التنوخي عن عيسى بن عبد الرحمن أن جعفر بن علي أخبره أنا السلفي أنا أبو الخطاب بن البطر أنا أبو الحسن بن رزقويه ثنا عثمان بن أحمد الدقاق ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ثنا سعيد بن سليمان ثنا يزيد عن سماك عن أبي المهاجر عبد الله بن عميرة من بني قيس بن ثعلبة قال كان رجل من أهل صنعاء يسابق الناس كل سنة بأيام فلما قدم وجد مع وليدته سبعة رجل يشربون الخمر فأخذوه فقتلوه ثم ألقوه في بئر فجاء من بعده فسئل عنه فأخبر بأنه مضى بين يديه ثم ذهب الرجل إلى الخلاء فرأى ذبابا يلج من فوق الرحاء فعلم أن ثم لحما فرفع الرجل فأبصر الرجل فذهب إلى الأمير فأخبره بذلك فكتب إلى عمر فكتب إليه أن اضرب أعناقهم واقتلها معهم فلو أن أهل صنعاء اشتركوا في دمه لقتلتهم
وهذا السياق مخالف للسياق الأول فالظاهر أنهما قصتان والله أعلم
وأما أثر أبي بكر فقال أبو بكر بن أبي شيبة ح 335 أ ثنا شبابة عن شعبة عن يحيى بن الحصين سمعت طارق بن شهاب يقول لطم أبو بكر يوما لطمة فقيل ما رأينا كاليوم قط منعة ولطمة فقال أبو بكر إن هذا أتاني ليستحملني فحملته فإذ هو يتبعهم فحلفت لا احمله ثلاث مرات ثم قال له اقتص فعفا الرجل
وأما أثر ابن الزبير فقال البيهقي أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو حامد بن
252

بلال ثنا يحيى بن الربيع ثنا سفيان عن عمرو بن دينار أن ابن الزبير أقاد من لطمة
رواه ابن أبي شيبة في مصنفه ومسدد في مسنده كلاهما عن ابن عيينة به
وأما أثر علي فقال ابن أبي شيبة ثنا أبو عبد الرحمن المسعودي عبد الله بن عبد الملك بن أبي عتبة عن ناجية أبي الحسن عن أبيه أن عليا قال في رجل لطم رجلا فقال للملطوم اقتص
وأما أثر سويد بن مقرون فقال أبو بكر ثنا وكيع ثنا سفيان عن مغيرة عن الشعبي عن سويد به
وأما أثر علي الثاني فقال أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو خالد عن أشعث عن فضيل بن عمرو عن عبد الله بن معقل قال كنت عند علي فجاءه رجل فساره فقال علي يا قنبر أخرج هذا فاجلد هذا ثم جاء المجلود فقال إنه زاد علي ثلاثة أسواط فقال له علي ما تقول فقال صدق يا أمير المؤمنين فقال خذ السوط واجلده ثلاثة أسواط ثم قال يا قنبر إذا جلدت فلا تتعد الحدود
ورواه سعيد بن منصور عن هشيم عن أشعث بن سوار نحوه
وأما أثر عمر فقال عبد الرزاق عن مالك عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال كنت مع عمر بطريق مكة فقال تحت شجرة فلما استوت الشمس أخذ عليه ثوبه وقام فناداه رجل يا أمير المؤمنين ثم حادثه فضربه بالدرة فقال عجلت علي فأعطاه المخفقة وقال اقتص قال ما
253

أنا بفاعل قال والله لتفعلن قال فإني أغفرها هكذا رواه عبد الرزاق
ورواه أصحاب الموطأ عن عاصم عن مالك عن عمر لم يذكروا بينهما أحدا
وأما أثر شريح فقال ابن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن شريح أنه أقاد من لطمة
وقال سعيد بن منصور ثنا هشيم ثنا مغيرة بن عون عن إبراهيم قال جاء رجل إلى شريح فقال أقدني من جلوازك هذا القائم على رأسك فقال لجلوازه ما أردت لهذا الرجل قال ازدحموا عليك فضربته سوطا فأقاده منه
قال وثنا هشيم ثنا خالد بن الحذاء عن ابن سيرين عن شريح قال اختصم إليه عبد جرح حرا قال إن شاء الله اقتص منه
وقال ابن سعدة في الطبقات ثنا محمد بن عبد الله الأسدي عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم أن جلوازا لشريح ضرب رجلا بسوط فأقاده شريح
قوله 22
باب القسامة
وقال الأشعث بن قيس قال النبي صلى الله عليه وسلم شاهداك أو يمينه
وقال ابن أبي مليكة لم يقد بها معاوية وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي ابن أرطأة وكان أمره على البصرة في قتيل وجد عند بيت من بيوت السمانين إن وجد أصحابه بينة وإلا فلا تظلم الناس فإن هذا لا يقضى فيه إلى يوم
254

القيامة م 197 أ
وأما حديث الأشعث فأسنده المصنف في الشركة والنذور والأحكام وغيرها من طرق إلى الأعمش عن أبي وائل عن الأشعث بن قيس في حديث ح 335 ب
وأما خبر ابن أبي مليكة عن معاوية
وقد روي أن معاوية قد حكم بالقسامة قال عمر بن شبه ثنا محمد بن مصعب ثنا الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال اتهمت بنو أسد ابن عبد العزى مصعب بن عبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن معاذ بن معمر وعقبة بن جعفر بن سمعون الليثي في قتل إسماعيل بن هباز والأسود بن المطلب ابن أسد فاختصموا إلى معاوية فأبت بنوا الليث وبنو أزهر وبنوا تميم أن يحلفوا فقال ابن الزبير نحن نحلف ونستحق فأبى ذلك معاوية عليهم وحلف الذين ادعى عليهم القتل خمسين يمينا بين الركن والمقام
وأما كتاب عمر بن عبد العزيز فقال سعيد بن منصور ثنا هشيم ثنا حميد الطويل قال كتب عدي بن أرطأة إلى عمر بن عبد العزيز في قتيل وجد في سوق البصرة فكتب إليه عمر إن من القضايا قضايا لا يقضى فيها إلى يوم القيامة وإن هذه القضية لمنهن
قوله 27
باب من استعان عبدا أو صبيا
ويذكر أن أم سلمة بعثت إلى معلم الكتاب ابعث إلي غلمانا ينفشون صوفا ولا تبعث إلي حرا
255

قال عبد الرزاق في مصنفه ثنا معمر عن سفيان عن ابن المنكدر عن أم سلمة رضي الله عنها به وكأنه منقطع
قوله 29
باب العجماء جبار
وقال ابن سيرين كانوا لا يضمنون من النفحة ويضمنون من رد العنان
وقال حماد لا تضمن النفحة إلا أن ينخس إنسان الدابة
وقال شريح لا تضمن ما عاقبت أن يضربها فتضرب برجلها
وقال الحكم وحماد إذا ساق المكاري حمارا عليه امرأة فتخر لا شيء عليه
وقال الشعبي إذا ساق دابة فأتبعها فهو ضامن لما أصابت وإن كان خلفها مترسلا لم يضمن
أما قول ابن سيرين فقال ابن أبي شيبة ثنا وكيع عن سفيان عن عاصم عن محمد بن سيرين بمعناه
وقال سعيد بن منصور ثنا هشيم ثنا ابن عون عن ابن سيرين قال كانوا يضمنون من رد العنان ولا يضمنون من النفحة
وأما قول حماد فقال ابن أبي شيبة ثنا غندر عن شعبة سألت الحكم وحماد عن رجل واقف على دابته فضربت برجلها فقال حماد لا يضمن وقال الحكم يضمن
256

وأما قول شريح فقال ابن أبي شيبة ثنا خالد عن أشعث عن ابن سيرين عن شريح قال يضمن القائد والسائق والراكب ولا يضمن الدابة إذا عاقبت
قلت وما عاقبت قال إذا ضربها رجل فأصابته
وقال سعيد بن منصور ثنا هشيم ثنا أسعد عن ابن سيرين عن شريح أنه كان يضمن الدابة ما أوطته بيد ورجل زيبرئ من النفحة ويبرئ من الردف
وقال أيضا ثنا هشيم ثنا مجالد عن الشعبي عن شريح أنه كان يضمن السائق والقائد والراكب ما أصابت الدابة بيد أو رجل أو رأس إلا أن يضربها رجل فتعاقبه فلا ضمان
وأما قول الحكم وحماد الثاني فقال ابن أبي شيبة ثنا شبابه بن سوار ثنا شعبة قال سألت الحكم وحمادا عن المكاري يسوق بالمرأة فتخر فأكبر علمي أنهما قالا ليس عليه ضمان
وأما قول الشعبي فقال سعيد بن منصور ثنا أبو عوانة عن إسماعيل بن سالم عن عامر هو الشعبي قال إذا ساق الرجل الدابة فأتعبها فأصابت إنسانا فهو ضامن وإن كان خلفها يترسل فليس عليه ضمان فيما اصابه
رواه ابن أبي شيبة عن هشيم عن إسماعيل نحوه
قوله 32
باب إذا لطم المسلم يهوديا عند الغضب
رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
257

أسنده المؤلف في أحاديث الأنبياء
من 88
= كتاب استتابة المرتدين ح 336 أ =
قوله 2
باب حكم المرتد والمرتدة
قال ابن عمر والزهري وإبراهيم تقتل المرتدة
أما قول ابن عمر
وأما قول الزهري وإبراهيم فأخبرناه عمر بن محمد أنا أبو بكر بن أحمد أنا علي بن أحمد عن عبد الله بن عمر الفقيه أن الفضل بن محمد أخبره أنا محمد بن محمد بن أحمد أنا علي بن عمر ثنا محمد بن إسماعيل الفارسي ثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في المرأة تكفر بعد إسلامها قال تستتاب فإن تابت وإلا قتلت
وعن معمر عن سعيد عن أبي معشر عن إبراهيم في المرأة ترتد قال تستتاب فإن تابت وإلا قتلت
ورواه وثيمة بن الفرات في أواخر كتاب الردة له عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن سعيد بن عبد العزيز عن الزهري
وقال سعيد بن منصور ثنا هشيم عن عبيدة وهو ابن معتب عن إبراهيم أنه كان يقول إذا ارتد الرجل أو المرأة عن الإسلام استتيبا فإن تابا تركا وإن أبيا قتلا
258

وقال ابن أبي شيبة ثنا عبد الصمد عن هشام عن حماد عن إبراهيم قال تقتل يعني المرتدة
وعن حفص عن عبيدة هو ابن معتب عن إبراهيم لا تقتل والأول أصح فإن ابن معتب ضعيف وقد اختلف فيه عليه كما ترى وهشيم أثبت من حفص وروايته موافقة لرواية حماد وأبي معشر عن إبراهيم
قوله في 6
باب قتل الخوارج والملحدين
وكان ابن عمر يراهم شرار خلق الله وقال إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين
وقال أبو جعفر الطبري في كتاب تهذيب الآثار له ثنا يونس ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن بكيرا حدثه أنه سأل نافعا كيف كان رأي ابن عمر في الحرورية قال يراهم شرار خلق الله انطلقوا إلى آيات في الكفار فجعلوها في المؤمنين
وهكذا ذكر ابن عبد البر في الإستذكار أن ابن وهب رواه في جامعه وبين أن بكيرا هو ابن عبد الله بن الأشج وإسناده صحيح
قوله 9
باب ما جاء في المتأولين
6936 وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري أخبره أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
259

فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك فكدت أساوره في الصلاة الحديث
أخبرناه أبو بكر بن إبراهيم بسنده المتقدم آنفا إلى الإسماعيلي حدثني أبو عمران بن هانئ ثنا الرمادي ثنا عبد الله بن صالح ثنا الليث حدثني يونس قال فذكر نحو حديث معمر م 197 ب
قوله
عقب حديث 6939 أبي عوانة عن حصين عن فلان قال تنازع أبو عبد الرحمن وحبان بن عطية فقال أبو عبد الرحمن لحبان فذكر الحديث في قصة حاطب بن أبي بلتعة وفيه انطلقوا حتى تأتوا روضة حاج وفي آخره قال أبو عبد الله قال أبو عوانة حاج يعني بالمهملة ثم الجيم الخفيفة قال وهو تصحيف قال وهشيم يقول خاخ يعني بخاتين معجمتين قال وهو أصح انتهى والحديث عنده من طريق هشيم عن حصين عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي بتمامه في كتاب الجهاد وأورده في المغازي أيضا من حديث عبد الله بن إدريس عن حصين عن سعد بن عبيدة وهو الذي أبهم في رواية أبي عوانة
وقد رواه أحمد عن عفان عن أبي عوانة فسماه
ومن 89
= كتاب الإكراه =
قوله فيه
وقال الحسن التقية إلى يوم القيامة
وقال ابن عباس فيمن يكرهه اللصوص فيطلق ليس بشيء وبه قال ابن عمرو
260

وابن الزبير والشعبي والحسن
وقال النبي صلى الله عليه وسلم الأعمال بالنية
أما قول الحسن في التقية فقال عبد بن حميد في تفسيره ثنا روح عن عوف عن الحسن قال التقية جائزة إلى يوم القيامة إلا من قتل النفس التي حرم الله
وأما قول ابن عباس فقال التقية جائزة إلى يوم القيامة إلا من قتل النفس التي حرم الله
وقال ابن أبي شيبة ثنا مروان عن عوف عن الحسن قال التقية جائزة للمؤمن إلى يوم القيامة إلا أنه كان لا يجعل في القتل تقية
وأما قول ابن عباس فقال ابن أبي شيبة عن عكرمة أنه سئل عن رجل أكرهه اللصوص حتى طلق امرأته فقال قال ابن عباس ليس بشيء
وقال عبد الرزاق في مصنفه عن ابن المبارك عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس أنه لم ير طلاق المكره شيئا
وأما قول ابن عمر وابن الزبير فقال البيهقي أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا الحميدي ثنا سفيان سمعت عمرا يقول حدثني ثابت الأعرج ح 336 ب قال تزوجت أم ولد عبد الرحمن ابن زيد بن الخطاب فدعاني ابنه ودعا غلامين له فربطوني وضربوني بالسياط
261

وقال له لتطلقها وضربوني بالسياط وقال لتطلقها أو لنفعلن ولنفعلن وطلقها ثم سألت ابن عمر وابن الزبير فلم يرياه شيئا
رواه عبد الرزاق في مصنفه عن عبيد الله بن عمر عن ثابت نحوه
وعن ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن ثابت نحوه
وأما قول الشعبي فقال عبد الرزاق في مصنفه عن الثوري وابن عيينة عن زكريا عن الشعبي قال إن أكرهه اللصوص فليس بطلاق وإن أكرهه السلطان فهو جائز قال ابن عيينة يقولون إن اللص يقدم على قتله وإن السلطان لا يقتله
وأما قول الحسن فقال سعيد بن منصور حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن الحسن أنه كان لا يرى طلاق المكره شيئا
وأما حديث الأعمال فأسنده في عدة مواضع من حديث عمر منها في العتق بهذا اللفظ
قوله في 6
باب إذا استكرهت الأمة
6949 وقال الليث حدثني نافع أن صفية بنت أبي عبيد أخبرته أن عبدا من رقيق الإمارة وقع على وليدة من الخمس فاستكرهها حتى افتضها فجلده عمر الحد ونفاه ولم يجلد الوليدة من أجل أنه استكرهها
وقال الزهري في الأمة البكر يفترعها الحر يقيم ذلك الحكم من الأمة العذراء
262

بقدر قيمتها ويجلد وليس في الأمة الثيب في قضاء الأئمة غرم ولكن عليه الحد
أما حديث الليث فقرأته على إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد أخبركم أحمد بن نعمة بن بيان أن عبد الله بن عمر أخبره أنا أبو الوقت أنا محمد بن عبد العزيز أنا عبد الرحمن بن أحمد بن أبي شريح ثنا أبو القاسم البغوي ثنا العلاء بن موسى ثنا الليث بهذا سواء
وأما قول الزهري
قوله في 7
باب يمين الرجل لصاحبه أنه أخوه
لقول النبي صلى الله عليه وسلم المسلم أخو المسلم
وقال النبي صلى الله عليه وسلم قال إبراهيم عليه السلام لامرأته هذه أختي وذلك في الله
وقال النخعي إذا كان المستحلف ظالما فنية الحالف وإن كان مظلوما فنية المستحلف
أما الحديث الأول فأسنده في الباب
وأما الحديث الثاني فأسنده في مواضع منها من حديث سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه في حديث
وأما قول النخعي فقال ابن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون ثنا حماد بن
263

سلمة عن حماد عن إبراهيم قال إذا كان الحالف مظلوما فله أن يوري بيمينه وإذا كان ظالما فليس له أن يوري
ومن 90
= كتاب ترك الحيل =
قوله 7
باب ما ينهى من الخداع في البيوع
وقال أيوب يخادعون الله كما يخادعون آدميا لو أتوا الأمر عيانا كان أهون علي
قال وكيع في مصنفه ثنا سفيان بن عيينة ح 337 أ عن أيوب بهذا
قوله في 9
باب إذا غصب جارية
قال النبي صلى الله عليه وسلم أموالكم عليكم حرام ولكل غادر لواء يوم القيامة
أما الحديث الأول فأسنده المؤلف في الإيمان من حديث أبي بكرة
وأما الحديث الثاني فأسنده في هذا الباب
قوله في 15
باب احتيال العامل ليهدى له
وقال النبي صلى الله عليه وسلم بيع المسلم لاداء ولا خبثة ولا غائلة
تقدم الكلام عليه في البيوع من حديث العداء بن خالد بن هوذة
264

ومن 91
= كتاب التعبير =
قوله
وقال ابن عباس فالق الإصباح ضوء الشمس بالنهار وضوء القمر بالليل
تقدم في التفسير من قول مجاهد نحوه
وقال الطبري حدثني المثنى ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله فالق الإصباح يعني بالإصباح ضوء الشمس بالنهار وضوء القمر بالليل
قوله في 4
باب الرؤيا الصالحة
عقب حديث 6987 قتادة عن أنس عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة
رواه ثابت وحميد وإسحاق بن عبد الله وشعيب عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم
أماحديث ثابت فأخبرناه أبو الفرج بن حماد أنا علي بن إسماعيل أنا عبد اللطيف الحراني أنا مسعود الجمال في كتابه أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن علي ثنا أبو خيثمة ثنا عبد الرحمن ثنا شعبة عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث قتادة
وأما حديث حميد فقال الإمام أحمد في مسنده حدثنا ابن أبي عدي عن
265

حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة
وأما حديث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة فأسنده المؤلف في الباب الذي قبله
وأما حديث شعيب وهو ابن الحبحاب فقرأته على محمد بن محمد بن محمود بن السلعوس أخبركم عبد الله بن الحسين أن إسماعيل بن أحمد أخبرهم عن شهدة بنت أحمد أن الحسين بن أحمد أخبرهم أنا علي بن محمد أنا أبو جعفر بن البختري ثنا علي بن إبراهيم ثنا محمد بن أبي نعيم ثنا سعيد بن زيد سمعت شعيب بن الحبحاب عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة
رواه أبو عبد الله بن منده في كتاب الروح له أنا محمد بن أحمد ثنا أحمد ابن محمد بن أبي عاصم ثنا أحمد بن أيوب ثنا عبد الوارث بن سعيد عن شعيب ابن الحبحاب عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة
قوله في 7
باب رؤيا إبراهيم
وقال مجاهد أسلما سلما ما أمرا به وتله وضع وجهه بالأرض ح 337 ب قال الفريابي في تفسيره حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 103 الصافات * (فلما أسلما) * قال سلما ما أمرا به وفي قوله
266

103 الصافات * (وتله للجبين) * قال وضع وجهه للأرض قال لا تذبحني وأنت تنظر في وجهي عسى أن ترحمني فلا تجيز علي واربط يدي إلى رقبتي ثم ضع وجهي في الأرض
قوله في 9
باب رؤيا أهل السجون
وقال الفضيل لبعض الأتباع يا عبد الله
قوله فيه
وقال ابن عباس يعصرون الأعناب والدهن تحصنون تخزنون
قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي ثنا أبو صالح حدثني معاوية عن علي عن ابن عباس في قوله * (فيه يغاث الناس وفيه يعصرون) * يقول الأعناب والدهن
وبه في قوله * (إلا قليلا مما تحصنون) * يقول تخزنون
قوله في 10 باب من رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام
عقب حديث 6993 أبي سلمة عن أبي هريرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من رآني في المنام فقد رآني الحديث قال ابن سيرين إذا رآه في صورته
أخبرنا أحمد بن أبي بكر في كتابه عن سليمان بن حمزة أن محمد بن عمار كتب إليهم أنا أبو الفتح بن البطي أنا أبو الفضل بن خيرون أبو علي بن شاذان أنا أبو سهل بن زياد ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن أيوب قال كان محمد هو ابن سيرين إذا قص رجل أنه
267

رأى النبي صلى الله عليه وسلم قال صف لي الذي رأيته فإن وصفه له صفة لا يعرفها قال لم تره
قوله فيه
عقب حديث 6996 الزبيدي عن الزهري قال أبو سلمة قال أبو قتادة قال النبي صلى الله عليه وسلم من رآني فقد رأى الحق
تابعه يونس وابن أخي الزهري
أما حديث يونس فأخبرناه أبو الفرج بن حماد بسنده المتقدم آنفا إلى أبي نعيم ثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن ثنا حرملة ثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة قال أبو قتادة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رآني فقد رأى الحق في حديث
رواه مسلم عن حرملة فوافقناه بعلو
وأما حديث ابن أخي الزهري فأخبرناه أبو الفرج بسنده المتقدم إلى أبي نعيم ثنا محمد بن إبراهيم وعبد الله بن محمد قالا ثنا أحمد بن علي ثنا أبو خيثمة ثنا يعقوب بن
إبراهيم ثنا ابن أخي ابن شهاب حدثني عمي مثل حديث يونس
رواه مسلم عن أبي خيثمة فوافقناه بعلو ح 338 أ
قوله 11
باب رؤيا الليل
رواه سمرة
268

أسنده في موضع آخر من الرؤيا من حديث أبي رجاء عنه
قوله فيه
7000 حدثنا يحيى ثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله أن ابن عباس كان يحدث أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أريت الليلة في المنام وساق الحديث
وتابعه سليمان بن كثير وابن أخي الزهري وسفيان بن حسين عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال الزبيدي عن الزهري عن عبيد الله أن ابن عباس أو أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال شعيب وإسحاق بن يحيى عن الزهري كان أبو هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان معمر لا يسنده حتى كان بعد
أما حديث سليمان بن كثير فأخبرنا به إبراهيم بن محمد الدمشقي أنا أحمد بن أبي طالب أنا أبو المنجا بن اللتي أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن بن داود أنا عبد الله بن أعين أنا عيسى بن عمر أنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ثنا محمد بن كثير ثنا سليمان هو ابن كثير عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما يقول لأصحابه من رأى منكم رؤيا فليقصها علي فأعبرها له قال فجاء رجل فقال يا رسول الله رأيت ظلة بين السماء والأرض تقطف عسلا وسمنا ورأيت أناسا يتكففون فيها فمستكثر ومستقل ورأيت سببا واصلا من السماء إلى الأرض فأخذت به فعلوت فأعلاك الله ثم أخذ به الذي بعدك فعلا فأعلاه الله ثم أخذ به الذي بعده فعلا فأعلاه الله ثم أخذ به الذي بعده فقطع به ثم وصل فاتصل فقال أبو بكر يا
269

رسول الله ائذن لي فأعبرها وكان أعبر الناس للرؤيا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أما الظلة فالإسلام وأما العسل والسمن فالقرآن وأما الذي يتكففون منه فمستكثر ومستقل فهم حملة القرآن فقال أصبت وأخطأت قال فما الذي أصبت وما الذي أخطأت فأبى أن يخبره
رواه مسلم عن الدارمي فوفقناه فيه بعلو درجتين م 198 ب
وأما حديث ابن أخي الزهري فقال الذهلي في الزهريات ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن حمزة الزبيدي ثنا عبد العزيز بن محمد عن محمد بن أخي شهاب به
وأما حديث سفيان بن حسين فقال الإمام أحمد في مسنده ثنا يزيد بن هارون أنا سفيان بن حسين عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني رأيت ظلة تنطف سمنا وعسلا الحديث
وأما حديث الزبيدي ح 338 ب فأخبرناه أبو الفرج بن حماد بسنده إلى أبي نعيم ثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن ثنا كثير بن عبيد ثنا محمد ابن حرب عن الزبيدي عن الزهري عن عبيد الله أن ابن عباس أو أبا هريرة حدثه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أرى الليلة في المنام ظلة تنطف السمن والعسل الحديث
رواه مسلم عن حاجب بن الوليد عن محمد بن حرب فوقع لنا بدلا عاليا
270

وأما حديث شعيب فقال الذهلي ثنا أبو اليمان ثنا شعيب به
وأما حديث إسحاق بن يحيى فقال الذهلي ثنا يحيى بن صالح ثنا إسحاق بن يحيى به
وأما حديث معمر فأخبرناه أبو الفرج بن حماد بسنده إلى أبي نعيم ثنا أبو أحمد ثنا عبد الله بن شيرويه ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث قال إسحاق قال عبد الرزاق كان معمر يحدث عن الزهري قال كان ابن عباس يحدث حتى جاءه زمعة بكتاب فيه عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن عبد الله بن عباس فكان لا يشك بعد ذلك
وبه إلى أبي نعيم ثنا سليمان بن أحمد أنا إسحاق بن إبراهيم ثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري به ولم يذكر ابن عباس
رواه مسلم عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق فوقع لنا بدلا عاليا
قوله 12
باب رؤيا النهار
وقال ابن عوف عن ابن سيرين رؤيا النهار مثل رؤيا الليل
قال علي بن أبي طالب القيرواني في نور البستان بالتعبير من تأليفه ثنا
قوله في 26
باب القيد في النوم
271

عقب حديث 7017 عوف عن ابن سيرين أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه سولم إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة قال محمد وأنا أقول هذه قال وكان يقال الرؤيا ثلاث حديث النفس وتخويف الشيطان وبشرا من الله فمن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم فليصل قال وكان يكره الغل في النوم وكان يعجبه القيد ويقال القيد ثبات في الدين
وروى قتادة ويونس وهشام وأبو هلال عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأدرجه بعضهم كله في الحديث وحديث عوف أبين
وقال يونس لا أحسبه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم في القيد
أما حديث قتادة فأخبرناه أبو الفرج بن حماد بسنده إلى ح 339 أ أبي نعيم ثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا إسحاق بن إبراهيم أنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة ح قال أبو نعيم ثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن عبد الله بن رستة ثنا عباس النرسي ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد عن قتادة عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة بشارة من الله ورؤيا يحدث بها الرجل بها نفسه ورؤيا تحزين من الشيطان وكان يقول إذا رأى أحدكم شيئا يكره فليقم فليصل زاد سعيد وكان يقول من رآني فإني أنا هو وأن ليس للشيطان أن يتمثل بي وكان يقول لا تقص إلا على عالم أو ناصح وزاد معاذ وأكره الغل ويعجبني القيد القيد ثبات في الدين
رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم فوافقناه بعلو
وأما حديث يونس وهو ابن عبيد فأنبئت عمن سمع فاطمة بنت علي عن
272

ست الكتبة بنت علي بن يحيى بن علي سماعا أن جدها أخبرهم أنا أبو الحسين ابن النقور أنا الحسين بن هارون ثنا الفضل بن العباس بن أبي الشوارب ثنا أحمد ابن عمرو بن عبد الخالق ثنا محمد بن مرداس ثنا عبد الله بن عيسى عن يونس بن عبيد عن ابن سيرين عن أبي هريرة به
كذا ساقه البزار في مسنده وقال روي عن محمد من غير وجه وإنما ذكرناه من حديث يونس لعزة ما أسند يونس عن محمد
وأما حديث هشام فقال الإمام أحمد في مسنده ثنا يزيد بن هارون ثنا هشام عن محمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا ورؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة والرؤيا ثلاثة الحديث وفيه وأكره الغل القيد ثبات في الدين
وهكذا رواه إسحاق بن راهويه في مسنده عن النضر بن شميل عن هشام
ورواه مسلم من حديث حماد بن زيد عن هشام وأيوب جميعا عن محمد بن سيرين
وقرأته عاليا على أبي بكر بن إبراهيم المقدسي بالصالحية قال قرئ على عائشة بنت محمد الحرانية وأنا أسمع أن محمد بن أبي بكر البلخي أخبرهم أنا الحافظ أبو طاهر السلفي في كتابه أنا أبو بكر أحمد بن علي الطريثيثي من أصل سماعه أنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد م 199 أ بن إبراهيم بن مخلد ثنا أبو بكر أحمد بن سليمان النجاد إملاء ثنا الحسن بن مكرم ثنا يزيد بن هارون أنا
273

هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة وأحب القيد في النوم وأكره الغل القيد ثبات في الدين والرؤيا ثلاث بشرى من الله وتحزين من الشيطان والرؤيا من الشئ يحدث به الإنسان نفسه فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فلا يحدث به أحدا أو ليقم فليصل
أخرجه أحمد عن يزيد فوقع لنا موافقة عالية
وأما حديث أبي هلال
قوله 28
باب نزع الماء من البئر حتى يروى الناس
رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أسنده المؤلف من حديثه في الباب الذي يليه
قوله في 45
باب من كذب في حلمه
عقب حديث 7042 أيوب عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين الحديث
وقال قتيبة ثنا أبو عوانة ح 339 ب عن قتادة عن عكرمة عن أبي هريرة قوله من كذب في رؤيا
وقال شعبة عن أبي هاشم الرماني سمعت عكرمة قال أبو هريرة قوله من صور صورة ومن تحلم ومن استمع
حدثنا إسحاق ثنا خالد عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس قال من استمع ومن تحلم ومن صور نحوه
تابعه هشام عن عكرمة عن ابن عباس قوله
274

أما حديث قتيبة فأنبأناه محمد بن أحمد بن علي شفاها عن يونس عن أبي إسحاق أن علي بن محمود أخبره أنا السلفي أنا مرشد بن يحيى أنا علي بن محمد أنا محمد بن عبد الله بن زكريا ثنا أبو عبد الرحمن النسائي ثنا قتيبة ثنا أبو عوانة عن قتادة عن عكرمة عن أبي هريرة قال من كذب في رؤيا كلف أن يعقد بين طرفي شعيرة ومن استمع بحديث قوم وهم له كارهون صب في أذنيه الآنك ومن صور صورة كلف أن ينفخ فيها روح
وأما حديث شعبة فأخبرناه أبو بكر بن العز عن أبي نصر الشيرازي أن علي ابن عبد الرحمن كتب إليهم أنا أبو القاسم بن أبي المعالي أنا أبي أنا أحمد بن محمد الحافظ أنا أبو بكر الفقيه أخبرني يحيى بن محمد ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا شعبة ح وبه إلى أبي بكر ثنا الوزان ثنا محمد ثنا محمد هو ابن جعفر غندر قال شعبة عن أبي هاشم عن عكرمة مولى ابن عباس عن أبي هريرة قال من تحلم كاذبا كلف أن يعقد شعيرة الحديث بتمامه لم يزد معاذ على من تحلم وغندر ذكر الحديث كله
وأما حديث هشام
من 92
= كتاب الفتن =
قوله 2
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم سترون بعدي أمورا تنكرونها وقال عبد الله بن زيد قال النبي صلى الله عليه وسلم
= اصبروا حتى تلقوني على الحوض =
275

أما الحديث الأول فأسنده في الباب من حديث ابن مسعود
وأما حديث عبد الله بن زيد فأسنده المؤلف في المغازي في حديث
قوله في 5
باب ظهور الفتن
عقب حديث 7061 معمر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح وتظهر الفتن الحديث
وقال شعيب ويونس والليث وابن أخي الزهري عن الزهري عن حميد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما حديث شعيب فأسنده المؤلف في الأدب
وأما حديث يونس فأخبرناه عبد الرحمن بن أحمد أنا علي بن إسماعيل أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم أنا مسعود بن أبي منصور في كتابه أنا الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم ثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن ثنا حرملة ثنا ابن وهب عن يونس عن الزهري ح 340 أ عن حميد به
رواه مسلم عن حرملة فوافقناه بعلو
ورواه أبو داود عن أحمد بن صالح عن عنبسة عن يونس
وأما حديث الليث فقرأنا على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي أخبركم أبو نصر بن الشيرازي كتابة عن عبد الحميد بن دنيمان أن الحسن بن أحمد العطار
276

أخبره أنا الحسن بن أحمد الحداد أنا أحمد بن عبد الله الأصبهاني ثنا سليمان ابن أحمد الطبراني ثنا مطلب بن شعيب ثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقارب الزمان ويقبض العلم وتظهر الفتن ويكثر الهرج قالوا يا رسول الله وما الهرج قال القتل قال الطبراني لم يروه عن الزهري عن حميد إلا الليث
قلت بل رواه غيره كما ترى وذكر بعض المتأخرين أن ابن أبي شيبة رواه عن ابن المبارك عن الليث أيضا
وأما حديث ابن أخي الزهري فقرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي بالسند المتقدم إلى الطبراني ثنا عبدان بن محمد المروزي ثنا هشام بن عمار ثنا صدقة بن خالد ثنا ابن جابر حدثني ابن أخي الزهري حدثني الزهري عن حميد بن عبد الرحمن سمعت أبا هريرة يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يتقارب الزمان ويقبض العلم ويلقى الشح وتظهر الفتن ويكثر الهرج قلنا وما الهرج يا رسول الله قال القتل
قوله فيه
عقب حديث 7065 7066 الأعمش وواصل عن أبي وائل عن عبد الله قال بين يدي الساعة أيام الهرج الحديث
7067 وقال أبو عوانة عن عاصم عن أبي وائل عن الأشعري أنه قال لعبد الله نعلم الأيام التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أيام الهرج نحوه قال ابن مسعود سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء م 199 ب
277

قوله 10
باب إذا التقى المسلمان بسيفيهما
7083 حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب ثنا حماد عن رجل لم يسمه عن الحسن قال خرجت بسلاحي ليالي الفتنة فاستقبلني أبو بكرة فقال أين تريد قلت أريد نصرة ابن عم
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فكلاهما من أهل النار ح 340 ب قيل فهذا القاتل فما بال المقتول قال إنه أراد قتل صاحبه قال حماد بن زيد فذكرت هذا الحديث لأيوب ويونس بن عبيد وأنا أريد أن يحدثاني به فقالا إنما روى هذا الحديث الحسن عن الأحنف بن قيس عن أبي بكرة حدثنا سليمان ثنا حماد بهذا
وقال مؤمل ثنا حماد بن زيد ثنا أيوب ويونس وهشام ومعلى بن زياد عن الحسن عن الأحنف عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه معمر عن أيوب ورواه بكار بن عبد العزيز عن أبيه عن أبي بكرة
وقال غندر عن شعبة عن منصور عن ربعي بن حراش عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرفعه سفيان عن منصور انتهى
أما حديث مؤمل فأخبرناه أبو المعالي بن عمر بسنده الآتي إلى الإمام أحمد ثنا مؤمل هو ابن إسماعيل ثنا حماد بن زيد عن أيوب ويونس وهشام والمعلى ابن زياد عن الحسن عن الأحنف عن أبي بكرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا
278

تواجه المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فهما في النار
وأما حديث معمر فأخبرناه إبراهيم بن محمد الدمشقي أنا محمد بن محمد بن عمر الأصبهاني عن عبد اللطيف بن محمد بن علي أن طاهر بن محمد أخبره أنا عبد الرحمن بن حمد أنا أحمد بن الحسين أنا أحمد بن محمد بن إسحاق أنا أحمد ابن شعيب أنا أحمد بن فضالة ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن أيوب عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل والمقتول في النار قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه أراد قتل صاحبه
وأناه عبد الرحمن بن أحمد أنا علي بن إسماعيل أنا النجيب الحراني عن مسعود الجمال أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم أنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا فياض بن زهير ثنا عبد الرزاق مثله إلا أنه قال إنه كان يريد قتل أخيه
رواه مسلم عن حجاج بن الشاعر عن عبد الرزاق به
وأما حديث بكار فأخبرنا به أحمد بن أبي بكر في كتابه عن محمد بن علي ابن مساعد أن يوسف بن خليل الحافظ أخبره أنا محمد بن أبي زيد أنا محمود بن إسماعيل أنا أبو الحسين بن فاذشاه ثنا سليمان بن أحمد ثنا طالب بن قرة الأذني ثنا محمد بن عيسى بن الطباع ح وثنا أحمد بن القاسم بن مشاور ثنا خالد ابن خداش قالا ثنا بكار بن عبد العزيز عن أبيه عن أبي بكرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن فتنة كائنة القاتل والمقتول في النار إن المقتول
279

ح 341 أ قد أراد قتل القاتل
وأما حديث غندر فأخبرناه أبو المعالي بن عمر أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا النجيب الحراني أنا أبو محمد بن صاعد أناهبة الله بن محمد أنا الحسن بن علي أنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر وهو غندر ثنا شعبة عن منصور عن ربعي عن أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا المسلمان حمل أحدهما على صاحبه السلاح فهما على حرف جهنم الحديث
رواه مسلم عن بندار وأبي بكر بن أبي شيبة وغيرهما عن غندر
وأما حديث سفيان الموقوف فأخبرناه إبراهيم بن محمد الدمشقي بسنده المتقدم إلى أحمد بن شعيب أنا أحمد بن سليمان ثنا يعلى ثنا سفيان عن منصور عن ربعي عن أبي بكرة قال إذا حمل الرجلان المسلمان السلاح أحدهما على الآخر فهما على حرف جهنم فإذا قتل أحدهما الآخر فهما في النار
قوله في 12
باب من كره أن يكثر سواد الفتن والظلم
7085 حدثنا عبد الله بن يزيد ثنا حيوة وغيره قالا ثنا أبو الأسود وقال الليث عن أبي الأسود قال قطع على أهل المدينة بعث فاكتتبت فيه الحديث
تقدم الكلام على حديث الليث في تفسير سورة النساء
280

قوله في 14
باب التعرب في الفتنة
عقب حديث 7087 حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة ابن الأكوع أنه دخل على الحجاج فقال يا ابن الأكوع ارتددت على عقبيك تعربت قال لا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لي في البدو وعن يزيد بن أبي عبيدة قال لما قتل عثمان بن عفان خرج سلمة بن الأكوع إلى الربذة وتزوج هناك امرأة وولدت له أولادا فلم يزل بها حتى قبل أن يموت بليال فنزل المدينة
قلت هو معطوف على الأول كنظائره لكن لم يخرج الإسماعيلي وأبو نعيم إلا الأول فقط
قوله 15
باب التعوذ من الفتن
7089 حدثنا معاذ بن فضالة ثنا هشام عن قتادة عن أنس قال سألوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة فصعد النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم المنبر فقال لا تسألوني عن شيء إلا بينت لكم الحديث
7090 وقال عباس النرسي ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد ثنا قتادة أن أنسا حدثهم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم بهذا
قال أبو نعيم في المسخرج على البخاري حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد ابن عبد الله بن رسته ثنا العباس بن الوليد هو النرسي ثنا يزيد بن زريع به
281

قوله 17
باب الفتنة التي تموج موج البحر م 200 أ
وقال ابن عيينة عن خلف بن حوشب كانوا يستحبون أن يتمثلوا بهذه الأبيات عند الفتنة
* الحرب أول ما تكون فتية
* تسعى بزينتها لكل جهول
* حتى إذا اشتعلت وشب ضرامها
* ولت عجوزا غير ذات خليل
* شمطاء ينكر لونها وتغيرت
* مكروهة للشم والتقبيل ح 341 ب
*
قال البخاري في التاريخ الصغير حدثنا عبد الله بن محمد المسندي ثنا ابن عيينة بهذا
وأخبرني بذلك عبد الرحمن بن أحمد الغزي أنا علي بن إسماعيل أنا عبد المحسن ابن عبد العزيز أنا محمد بن أحمد الأرتاحي عن علي بن عمر الفراء أنا عبد الباقي ابن فارس أنا الميمون بن حمزة أنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة ثنا إسماعيل بن يحيى ثنا أبو بكر الحميدي عن سفيان عن خلف بن حوشب قال قال عيسى بن مريم للحواريين كما ترك لكم الملوك الحكمة فاتركوا لهم الدنيا وكان خلف يقول ينبغي للناس أن يتعلموا هذه الأبيات في الفتنة فذكرها سواء إلا أنه قال شمطاء جزت رأسها
282

ورواه أبو بكر محمد بن خلف القاضي المعروف بوكيع في كتاب الغرر من الأخبار له عن معدان بن علي عن عمرو بن محمد الناقد عن ابن عيينة عن خلف بن حوشب قال قال عمرو بن معدي كرب الزبيدي ينبغي للناس أن يتعلموا هذا الشعر فذكره كذا زاد فيه عمرو بن معدي وكذا جزم أبو العباس المبرد أن الشعر لعمرو ووهم السهيلي
فعزا هذه الأبيات لامرئ القيس وكأنه استند إلى ما وقع في بعض النسخ من البخاري والله الموفق
قوله 24
باب خروج النار
وقال أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم أول أشراط الساعة نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب
هذا طرف من حديث أنس في قصة إسلام عبد الله بن سلام
وقد أسنده المؤلف بطوله في الهجرة من طريق حميد عن أنس وفيه هذا
قوله في 26
باب ذكر الدجال
عقب حديث 7126 سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل المدينة رعب المسيح لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان
وقال ابن إسحاق عن صالح بن إبراهيم عن أبيه قال قدمت البصرة فقال لي
283

أبو بكرة بهذا
قرأت على عبد الله بن عمر عن الحافظ أبي الحجاج المزي أن علي بن أحمد أخبره عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن نصرة أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن عبد الرحمن ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن مسلمة عن محمد بن إسحاق عن صالح بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف قال قدمت البصرة فلقيت أبا بكرة فقال لي أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل قرية يدخلها فزع الدجال إلا المدينة يأتيها ليدخلها فيجد على بابها ملكا مصلتا بالسيف فيرده عنها قال سليمان لم يروه عن صالح إلا ابن إسحاق
قوله فيه
عقب حديث 7131 أنس مرفوعا ما بعث نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب الحديث وفيه وإن بين عينيه مكتوبا ك ف ر
فيه أبو هريرة وابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما حديث أبي هريرة فأسنده المؤلف في بدء الخلق من طريق أبي سلمة عنه
284

أما حديث ابن عباس فأسنده المؤلف في بدء الخلق وفي أحاديث الأنبياء من رواية أبي العالية عنه
ومن 93
= كتاب الأحكام =
قوله ح 342 أ 2
باب الأمراء من قريش
7139 حدثنا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري قال كان محمد بن جبير بن مطعم يحدث أنه بلغ معاوية وهو عنده في وفد من قريش أن عبد الله بن عمرو يحدث أنه سيكون ملك من قحطان فغضب الحديث
تابعه نعيم عن ابن المبارك عن معمر عن الزهري عن محمد بن جبير أخبرنا بحديث نعيم عبد الله بن عمر قراءة عليه عن زينب بنت الكمال عن يوسف بن خليل أن خليل بن بدر أخبره أنا أبو علي الحداد ثنا أبو نعيم ح وأخبرنا أحمد بن أبي بكر في كتابه عن محمد بن علي بن ساعد أن يوسف بن خليل أخبره قراءة عليه أنا محمد بن أبي زيد أنا محمود بن إسماعيل أنا أحمد بن محمد قالا ثنا سليمان بن أحمد بن أيوب ثنا بكر بن سهل ثنا نعيم بن حماد ثنا ابن المبارك عن معمر عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم قال بلغ معاوية أن عبد الله بن عمرو يحدث ويذكر أنه يكون ملك من قحطان فغضب وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كب على وجهه ما أقاموا الدين قال أبو نعيم قال سليمان لم يروه عن معمر إلا ابن المبارك
285

قلت وذكر صالح جزرة أن نعيما تفرد به عن ابن المبارك قال ولا أصل له من حديث ابن المبارك قال الزهري لم يسمعه من محمد بن جبير لأن في رواية شعيب عنه قال كان محمد بن جبير يحدث قال وهذه عادة الزهري في الأحاديث التي لم يسمعها انتهى كلامه
وقد رواه عبيد الله بن أبي زياد الرصافي وعقيل بن خالد عن الزهري كرواية نعيم عن ابن المبارك وقد أوضحت ذلك في طرق حديث الأئمة من قريش
قوله 7
باب ما يكره من الحرص على الإمارة
7148 حدثنا أحمد بن يونس ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة الحديث
وقال محمد بن بشار ثنا عبد الله بن حمران ثنا عبد الحميد عن سعيد المقبري عن عمر بن الحكم عن أبي هريرة قوله
هكذا وقع في الطرق التي وقفت عليها من صحيح البخاري وبذلك جزم الإسماعيلي ورأيت في مستخرج أبي نعيم بعد أن ذكره قال البخاري ثنا ابن بشار
قوله 10
باب القضاء والفتيا في الطريق
وقضى يحيى بن يعمر في الطريق وقضى الشعبي على باب داره
أما أثر يحيى بن يعمر فقال البخاري في تاريخه قال لي علي بن حجر عن
286

ابن المبارك عن حميد بن أبي حكيم أنه رأى يحيى بن يعمر يقضي في الطريق
وقال ابن سعد في الطبقات أنا شبابة أنا موسى بن يسار قال رأيت يحيى ابن يعمر على القضاء بمرو فربما رأيته يقضي في السوق وفي الطريق وربما جاءه الخصمان وهو على حمار فيقف على حماره حتى يقضي بينهما
وأما أثر الشعبي فقال ابن سعد في الطبقات أنا حجاج بن نصير ثنا الأسود بن شيبان قال رأيت الشعبي وهو يومئذ قاضي الكوفة وهو يقضي في المسجد قال وأنا الفضل بن دكين ثنا إسرائيل قال رأيت الشعبي يقضي عند باب الفيل م 200 ب
قوله 14
باب من رأى للقاضي أن يحكم بعلمه في أمر الناس إذا لم يخف الظنون والتهمة كما قال النبي صلى الله
عليه وسلم لهند خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف
أسند المؤلف هذه القصة في الباب من طريق الزهري عن عروة عن عائشة بالمعنى
فأما بهذه اللفظ فهو في كتاب النفقات عنده من حديث هشام بن عروة عن أبيه ح 342 ب
قوله فيه 15
باب الشهادة على الخط المختوم
287

وقد كتب عمر إلى عامله في الحدود وكتب عمر بن عبد العزيز في سن كسرت
وقال إبراهيم كتاب القاضي إلى القاضي جائز إذا عرف الكتاب والخاتم
وكان الشعبي يجيز الكتاب المختوم بما فيه من القاضي ويذكر عن ابن عمر نحوه
وقال معاوية بن عبد الكريم الثقفي شهدت عبد الملك بن يعلى قاضي البصرة وإياس بن معاوية والحسن وثمامة بن عبد الله بن أنس وبلال بن أبي بردة وعبد الله بن بريدة الأسلمي وعامر بن عبيدة وعباد بن منصور يجيزون كتب القضاة بغير محضر من الشهود فإن قال الذي جيء عليه بالكتاب إنه زور قيل له اذهب فالتمس المخرج من ذلك وأول من سأل على كتاب القاضي البينة ابن أبي ليلى وسوار بن عبد الله
أما أثر عمر فتقدم في آخر الحدود ووقع هنا في رواية أبي ذر عن المستملي والكشميهني كتب عمر إلى عامله في الجارود هكذا بالجيم بعدها ألف ثم راء ثم واو ثم دال وكأنه يشير بذلك إلى قصة قدامة بن مظعون وكان عامله على البحرين فشرب الخمر فركب فيه الجارود إلى عمر فشهد عليه هو وأبو هريرة
وقد روى القصة عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبد الله بن عامر
288

ابن ربيعة أن عمر استعمل قدامة على البحرين فقدم الجارود سيد عبد القيس فقال ناس يا أمير المؤمنين إن قادمة شرب فسكر وإني رأيت حدا من حدود الله حقا علي أن أرفعه إليك فكتب عمر إلى قدامة أن يقدم عليه من البحرين فقدم فذكر القصة بطولها في الشهادة عليه وفي اعتذاره عن ذلك بما تأوله من القرآن وفي جلد عمر إياه
وأما أثر عمر بن عبد العزيز فقال سعيد بن منصور ثنا جرير عن حصين عن الشعبي قال كتب عمر بن عبد العزيز ليس في عظم قصاص
وقال الخلال ثنا محمد بن جعفر ثنا عبيد بن جناد ثنا ابن المبارك عن حكيم بن زريق عن أبيه قال كتب إلي عمر بن عبد العزيز كتابا أجاز فيه شهادة رجل على سن كسرت
وأما قول إبراهيم فقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عيسى بن يونس عن عبيدة عن إبراهيم به
وقرأت على فاطمة بنت المنجا عن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم أن جعفر ابن علي أخبرهم أنا السلفي أنا أبو العباس بن أشته أنا أبو سعيد النقاش أنا حبيب بن الحسن ثنا أبو شعيب الحراني ثنا قريش بن إسماعيل ثنا هشيم عن عبيدة عن إبراهيم قال كتاب القاضي إلى القاضي جائز إذا عرف الكتاب
وأما قول الشعبي فقال أبو بكر حدثنا حميد بن عبد الرحمن ثنا حسن بن صالح عن عيسى بن أبي عزة قال كان عامر هو الشعبي يجيز الكتاب المختوم يجيئه من القاضي
289

وأما أثر ابن عمر
وأما رواية معاوية بن عبد الكريم بن الثقفي عن المذكورين فقال وكيع في مصنفه ثنا معاوية بن عبد الكريم الضال فذكر نحوه
قوله فيه
وكره الحسن وأبو قلابة أن يشهد على وصية حتى يعلم ما فيها لأنه لا يدري لعل فيها جورا وقد كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل خيبر إما أن تدوا صاحبكم وإما أن تؤذنوا بحرب
وقال الزهري في الشهادة على المرأة من وراء الستر إن عرفتها فاشهد وإلا فلا تشهد
أما أثر الحسن فأخبرنا إبراهيم بن محمد المؤذن أنا أحمد بن أبي طالب أنا عبد الله بن عمر أنا أبو الوقت أنا عبد الرحمن بن محمد بن المظفر أنا عبد الله بن أحمد أنا عيسى بن عمر أنا عبد الله بن عبد الرحمن ح 343 أ الدارمي ثنا سعيد بن المغيرة ثنا مخلد عن هشام عن الحسن قال لا تشهد على وصية حتى تقرأت عليك ولا تشهد على من لا تعرف
رواه سعيد بن منصور عن خالد عن يونس عن الحسن به نحوه
وقال أبو بكر بن أبي شيبة ثنا ابن علية عن يونس قال جاء رجل إلى الحسن بوصية مختومة ليشهده عليها فقال ما تجد في هؤلاء الناس رجلين تثق بهما فتشهدهما على كتابك هذا
290

وأما أثر أبي قلابة فقال ابن أبي شيبة ثنا زيد بن الحباب عن حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة في الرجل يقول اشهدوا على ما في هذه الصحيفة قال لا حتى يعلم ما فيها
وأما الحديث المرفوع فهو طرف من حديث سهل بن أبي حثمة في قصة محيصة وحويصة وقد أسنده المؤلف في باب كتاب الحاكم إلى عماله من كتاب الأحكام
وأما أثر الزهري فقال أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عمر بن أيوب ثنا جعفر ابن برقان عن الزهري نحوه
قوله 16
باب متى يستوجب الرجل القضاء
وقال الحسن أخذ الله على الحكام أن لا يتبعوا الهوى ولا يخشوا الناس ولا يشتروا بآياتي ثمنا قليلا ثم قرأ * (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق) * إلى آخر الآية 26 ص
وقرأ * (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا) * الآية إلى * (الكافرون) * 44 المائدة وقرا * (وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم) * إلى قوله * (حكما وعلما) * 78 الأنبياء قال فحمد سليمان ولم يلم داود ولولا ما
291

ذكر الله من أمر هذين لرأيت أن القضاة هلكوا فإنه أثنى على هذا بعلمه وعذر هذا باجتهاده
وقال مزاحم بن زفر قال لنا عمر بن عبد العزيز خمس إذا أخطأ القاضي منهن خصلة كانت فيه وصمة أن يكون فهما حليما عفيفا صليبا عالما سؤولا عن العلم م 201 أ
أما أثر الحسن فأخبرنا به أبو العباس أحمد بن الحسن قراءة عليه أنا أحمد ابن كشتغدي أنا أبو الفرج بن الصيقل عن أبي المكارم التيمي أن أبا علي الحداد أخبره أنا أبو نعيم ثنا أبو إسحاق بن حمزة ثنا محمد بن خلف ثنا محمد بن إبراهيم مربع ثنا سعيد ثنا أبو العوام عن قتادة عن الحسن به
وأنبئت عن غير واحد عن أحمد بن يعقوب أن أبا المعالي بن اللحاس أخبره عن أبي القاسم بن البسري أنا أبو أحمد الفرضي ثنا محمد بن يحيى الصولي ثنا القاسم بن إسماعيل ثنا محمد بن سلام ثنا حماد بن سلمة عن حميد قال دخلنا مع الحسن على إياس بن معاوية حين استقضي قال فبكى إياس وقال يا أبا سعيد يقولون القضاة ثلاثة اثنان في النار وواحد في الجنة فقال الحسن إن فيما قضى الله عليك في نبأ سليمان ما يرد على من قال هذا وقرأ * (وداود وسليمان) * إلى قوله * (شاهدين) * فحمد سليمان لصوابه ولم يذم داود
292

وأخبرنا عبد الله بن عمر بن علي قال قرئ على عائشة بنت علي بن عمر وأنا أسمع أن أحمد بن علي بن يوسف أخبرهم أنا أبو القاسم البوصيري أنا علي بن الحسين الفراء أنا عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل أنا أبي أنا أحمد ابن مروان ثنا أحمد بن يوسف ثنا أبو عبيد ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا حماد بن سلمة فذكر نحوه
وأما رواية مزاحم فقال سعيد بن منصور في السنن حدثنا عباد بن عباد ثنا مزاحم بن زفر قال قدمنا على عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في خلافته وفدا من أهل الكوفة فسألنا عن بلادنا ح 343 ب وقاضينا وعن أمره وقال خمس إذا أخطأ القاضي منهن خصلة كانت فيه وصمة صماء أن يكون فهما حليما عفيفا عالما سئولا عن العلم
رواه ابن سعد عن عفان عن عباد نحوه
قال وأنا محمد بن عبد الله الأسدي ثنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن عمر ابن عبد العزيز قال لا ينبغي للقاضي أن يكون قاضيا حتى تكون فيه خمس خصال عفيف حليم عالم بما كان قبله يستشير ذوي الرأي لا يبالي بملامة الناس
قوله 17
باب رزق الحكام والعاملين عليها
وكان شريح القاضي يأخذ على القضاء أجرا
وقالت عائشة يأكل الوصي بقدر عمالته وأكل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما
293

أما أثر شريح فقال سعيد بن منصور ثنا سفيان عن مجالد عن الشعبي قال كان مسروق لا يأخذ على القضاء أجرا وكان شريح يأخذ
وأما قول عائشة فقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في قوله 6 النساء * (ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف) * قال أنزل ذلك في والي مال اليتيم يقوم عليه ويصلحه إذا كان محتاجا أن يأكل منه
وأما قصة أبي بكر فيشير إلى حديث عمر عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت لما استخلف أبو بكر قال قد علم قومي أن حرفتي لم تكن تعجز عن مؤنة أهلي وقد شغلت بأمر المسلمين الحديث وفيه قصة عمر
وقد أسنده المؤلف في البيوع من هذا الوجه
وقال ابن أبي شيبة في مصنفه ثنا وكيع ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب العبدي قال قال عمر إني أنزلت نفسي من مال الله منزلة اليتيم إن استغنيت عنه استعففت وإن افتقرت إليه أكلت بالمعروف إسناد صحيح
ورواه ابن سعد عن وكيع وقبيصة عن سفيان به
294

وعن إسحاق بن يوسف عن زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق نحوه
وعن أحمد بن يونس عن زائدة عن الأعمش عن أبي وائل قال قال عمر مثله
قوله فيه
عقب حديث 7163 شعيب عن الزهري عن السائب بن يزيد في العمالة
7164 وعن الزهري عن سالم عن أبيه
والثاني هو معطوف على الأول كما في نظائره
وقد وصلها أبو نعيم وغيره
قوله 18
باب من قضى ولا عن في المسجد ولا عن عمر عند منبر النبي صلى الله عليه وسلم وقضى شريح والشعبي
ويحيى بن يعمر في المسجد وقضى مروان على زيد بن ثابت باليمين عند المنبر وكان الحسن وزرارة بن أوفى يقضيان في الرحبة خارجا من المسجد
أما أثر عمر في الملاعنة
295

وأما أثر شريح فقال ابن سعد وابن أبي خيثمة جميعا ثنا عبد الله بن جعفر ثنا عبيد الله بن عمرو عن إسماعيل بن أبي خالد قال رأيت شريحا يقضي في المسجد وعليه برنس خز
وقال عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن الحكم بن عيينة أنه رأى شريحا يقضي في المسجد قال ورأيت أنا ابن أبي ليلى يقضي في المسجد
وأما أثر الشعبي فقرأت على مريم بنت الأذرعي عن يونس بن أبي إسحاق أنا علي بن الحسين مشافهة عن الشريف أبي جعفر العباسي أنا أبو علي المكي أنا أبو الحسن بن فراس أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد أنا جدي ثنا سفيان عن ابن شبرمة قال رأيت الشعبي جلد يهوديا في المسجد في قرية
رواه عبد الرزاق عن ابن عيينة
وقد تقدم ذكر قضائه في المسجد في باب القضاء والفتيا في الطريق
وأما أثر يحيى بن يعمر فقال ابن أبي شيبة حدثنا ابن مهدي ثنا عبد الرحمن بن قيس قال رأيت يحيى بن يعمر يقضي في المسجد
وأما قصة مروان وزيد بن ثابت فتقدم في الشهادة
296

وأما الحسن وزرارة بن أوفى فقال ابن أبي شيبة حدثنا ابن مهدي عن المثنى بن سعيد قال رأيت الحسن وزرارة ابن أوفى يقضيان في المسجد
حدثنا ابن مهدي عن ابن أبي عيينة قال رأيت الحسن يقضي في المسجد ح 344 أ
قوله 19
باب من حكم في المسجد
وقال عمر أخرجاه من المسجد وضربه ويذكر عن علي نحوه
أما أثر عمر فأنبأنا أبو حيان محمد بن حيان بن العلامة أثير الدين أبي حيان شفاها عن جده عن أبي علي بن أبي الأحوص أنا أبو القاسم بن بقي م 201 ب في كتابه عن شريح بن محمد أنا أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد في كتابه ثنا محمد بن سعيد بن بيان ثنا عبد الله بن نصر ثنا قاسم بن أصبغ ثنا محمد بن وضاح ثنا موسى بن معاوية ثنا وكيع ثنا سفيان الثوري عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال أتى عمر بن الخطاب رجل في حد فقال أخرجاه من المسجد ثم اضرباه قال علي بن أحمد هذا خبر صحيح
قلت رواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن وكيع به
ورواه عبد الرزاق في مصنفه عن الثوري به
وأما أثر علي فقال ابن أبي شيبة ثنا أبو خالد عن أشعث عن فضيل عن ابن معقل أن رجلا جاء إلى علي فساره فقال يا قنبر أخرجه من المسجد فأقم عليه الحد
297

قوله فيه
عقب حديث 7167 عقيل عن ابن شهاب عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فناداه فقال يا رسول الله إني زنيت الحديث
رواه يونس ومعمر وابن جريج عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر
أسند المؤلف حديث معمر في الحدود وتقدم الكلام على حديث يونس وابن جريج هناك
قوله 21
باب الشهادة تكون عند الحاكم في ولايته القضاء أو قبل ذلك للخصم
وقال شريح القاضي وسأله إنسان الشهادة فقال ائت الأمير حتى أشهد لك
وقال عكرمة قال عمر لعبد الرحمن بن عوف لو رأيت رجلا على حد زنا أو سرقة وأنت أمير فقال شهادتك شهادة رجل من المسلمين قال صدقت
وقال عمر لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبت آية الرجم بيدي وأقر ماعز عند النبي صلى الله عليه وسلم بالزنا أربعا فأمر برجمه ولم يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أشهد من حضره
وقال حماد إذا أقر مرة عند الحاكم رجم وقال الحكم أربعا
وأما قول شريح فقال البيهقي أنا محمد بن إبراهيم أنا أبو نصر العراقي ثنا سفيان بن محمد ثنا علي بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد ثنا سفيان حدثني
298

ابن شبرمة قال سألت الشعبي عن رجل كانت عنده شهادة فجعل قاضيا قال أتي شريح في ذلك فقال ائت الأمير وأنا أشهد لك
هكذا رواه الثوري في جامعه
قرأته على مريم بنت الأذرعي عن يونس بن أبي إسحاق أنا علي بن الحسين مشافهة عن أبي جعفر العباسي أنا الحسن بن عبد الرحمن أنا أحمد بن إبراهيم بن فراس أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن عبد الله ثنا جدي ثنا سفيان هو ابن عيينة عن ابن شبرمة به نحوه
وأخرجه الدولابي في الكنى عن أبي عبد الله الحوارز عن ابن عيينة فوقع لنا بدلا عاليا
وأما قول عمر لعبد الرحمن بن عوف فبهذا الإسناد إلى الثوري في الجامع حدثنا عبد الكريم هو الجزري عن عكرمة أن عمر بن الخطاب قال لعبد الرحمن ابن عوف أرأيت لو رأيت رجلا قتل أو سرق أبو زنا قال أرى شهادتك شهادة رجل من المسلمين قال أصبت
قلت فيه انقطاع
ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه قال ثنا شريك عن عبد الكريم عن
299

عكرمة قال قال عمر لعبد الرحمن بن عوف أرأيت لو كنت القاضي أو الوالي ثم أبصرت إنسانا على حد أكنت مقيما عليه قال لا حتى يشهد معي غيري قال أصبت ولو قلت غير ذلك لم تجد
وأما قول عمر في الرجم فهو طرف من حديث السقيفة وقد ساقه المصنف مطولا في الحدود في باب رجم الحبلى من الزنا ولم يذكر فيه هذا القدر وذكره فيه مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد أنه سمع سعيد بن المسيب يقول لما صدر عمر من منى أناخ بالأبطح الحديث وفيه ثم قال إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم أن يقول قائل لا نجده في كتاب الله فقد رجم رسول الله ورجمت بعده فوالذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها الشيخ والشيخة فارجموهما
وأما قصة ماعز فأسندها المؤلف في الحدود من حديث ابن عمر وجابر ابن عبد الله وفيه أنه اعترف أربع مرات ح 344 ب
وأما قول حماد والحكم فقال أبو بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن جعفر غندر ثنا شعبة عن حماد قال سألته عن رجل يقر بالزنا كم يرد قال مرة قال وسألت الحكم فقال أربع مرات
وقرأنا على خديجة بنت سلطان عن أبي عبد الله بن الزراد أن الحسن بن محمد
300

الله تبارك وتعالى رضي الله عنهن الرب عز وجل الحافظ أخبرهم أنا أبو روح الهروي أنا علي بن محمد أنا أبو الحسن الزوزني أنا محمد بن حبان التميمي ثنا سليمان بن الحسن العطار ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا شعبة نحوه
قوله فيه
7170 حدثنا قتيبة ثنا الليث عن يحيى بن عمر بن كثير عن أبي محمد مولى أبي قتادة أن قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين من له بينة على قتيل قتله فله سلبه الحديث وفيه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأداه إلي قال
وقال عبد الله عن الليث فقام النبي صلى الله عليه وسلم فأداه إلي
هكذا في أكثر الروايات وفي روايتنا من طريق أبي ذر عن الكشميهني وحده قال لي عبد الله
قوله فيه
وقال القاسم لا ينبغي للحاكم أن يقضي بعلمه دون علم غيره مع أن علمه أكثر من شهادة غيره ولكن فيه تعرض لتهمة نفسه عند المسلمين وإيقاع لهم في الظنون وقد كره النبي صلى الله عليه وسلم الظن وقال إنما هذه صفية
وأما قول القاسم فذكر أبو ذر الهروي أنه القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود فقال
وأما الحديث بقصة صفية فسيأتي الكلام عليه بعد هذا م 202 أ
قوله فيه
7171 حدثنا عبد العزيز بن عبد الله ثنا إبراهيم بن سعد عن ابن
301

شهاب عن علي بن الحسين أن النبي صلى الله عليه وسلم أتته صفية بنت حيي فلما رجعت انطلق بها فمر بها رجلان من الأنصار فدعاهما فقال إنما هي صفية الحديث
ورواه شعيب وابن مسافر وابن أبي عتيق وإسحاق بن يحيى عن الزهري عن علي عن صفية عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما حديث شعيب فأسنده المؤلف في الصوم وفي الأدب
وأما حديث ابن مسافر فأسنده المؤلف في الصوم و في الخمس
وأما حديث ابن أبي عتيق فأسنده المؤلف في الإعتكاف
وأما حديث إسحاق بن يحيى فوصله الذهلي في الزهريات واختلف على معمر في وصله وإرساله
قوله 22
باب أمر الوالي إذا وجه أميرين إلى موضع أن يتطاوعا ولا يتعاصيا
7172 حدثنا محمد بن بشار ثنا العقدي ثنا شعبة عن سعيد بن أبي بردة قال سمعت أبي قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم أبي ومعاذ بن جبل إلى اليمن فقال يسرا ولا تعسرا الحديث
302

وقال النضر وأبو داود ويزيد بن هارون ووكيع عن شعبة عن سعيد عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما حديث النضر ووكيع فتقدم الكلام عليهما في أواخر المغازي
وأما حديث أبي داود فأخبرنا به أبو الحسن بن أبي المجد ح 345 أ عن أبي بكر أحمد بن محمد بن أبي القاسم أن يوسف بن خليل الحافظ أخبره أنا خليل بن بدر أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا عبد الله بن جعفر ثنا أبو داود ثنا شعبة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذا إلى اليمن فقال لهما تطاوعا ويسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا
وأما حديث يزيد بن هارون فقال البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا يزيد بن هارون أنا شعبة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذا إلى اليمن فقال بشرا ولا تعسرا ولا تنفرا وتطاوعا ولا تختلفا الحديث
ورواه أبو عوانة في صحيحه من حديث يزيد بن هارون
قوله 23
باب إجابة الحاكم الدعوة وقد أجاب عثمان بن عفان عبدا للمغيرة بن شعبة
أخبرنا محمد بن أحمد بن علي إجازة مشافهة عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن الحسين أن المبارك بن الحسن أخبرهم في كتابه عن أبي الغنائم بن
303

المأمون أنا أبو القاسم بن حبانة ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا الحسين بن الحسن المروزي أنا سعيد بن سليمان ثنا إسماعيل بن زكريا عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي أنا عثمان بن عفان أجاب عبدا للمغيرة بن شعبة وهو صائم وقال أردت أن أجيب الداعي وأدعو بالبركة
قوله 27
باب ما يكره من ثناء السلطان وإذا خرج قال غير ذلك
7178 ثنا أبو نعيم ثنا عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال قال أناس لابن عمر إنا ندخل على سلطاننا فنقول لهم بخلاف ما نتكلم به إذا خرجنا من عندهم فقال كنا نعد هذا نفاقا
وهكذا في جميع الروايات التي وقفنا عليها من صحيح البخاري وذكر المزي في الأطراف أن البخاري قال عقب هذا رواه معاذ بن معاذ عن عاصم
وقال في آخره فحدث به أخي عمر فقال إن أباك كان يزيد فيه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى ولم أقف على هذه الزيادة في شيء من الطرق ولا ذكرها أبو نعيم في المستخرج
وقد وصلها أبو نعيم في المستخرج عن أبي عمرو بن حمدان عن الحسن بن سفيان عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه فذكر الحديث دون الزيادة والله أعلم بالصواب
304

قوله في 24
باب هدايا العمال
عقب حديث 7174 الزهري أنه سمع عروة قال أنا أبو حميد قال استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من بني أسد يقال له ابن الأتبية على صدقة الحديث قال في آخره قال سفيان قصه علينا الزهري وزاد هشام عن أبيه عن أبي حميد سمع أذني وبصر عيني واسألوا زيد بن ثابت فإنه سمعه معي ولم يقل الزهري سمع أذني
قلت كنت أظن حديث هشام معطوفا على حديث الزهري وأن سفيان رواه عنهما حتى رأيت الإسماعيلي قد أخرجه من حديث سفيان عن الزهري فقط وأشار إلى أن حديث هشام معلق للبخاري فتأملته فإذا البخاري قد أخرجه في ترك الحيل من حديث أبي أسامة عن هشام بتمامه سوى قوله واسألوا زيد بن ثابت به ثم تأملت فإذا هو قد علق في الجمعة للعدني عن سفيان عن هشام قطعة منه وسقته أنا هناك من عند مسلم عن ابن أبي عمر العدني عن سفيان عن هشام وفيه الزيادة المذكورة هنا وهو يؤيد أنه عن سفيان عن الزهري وعن هشام معا وهو ما كنت ذهبت إليه أولا فإن لم يكن كذلك وكان معلقا كما قال الإسماعيلي فقد ذكرنا وصل من وصله في كتاب الجمعة والله الموفق ثم وجدته في مسند الحميدي قال ثنا سفيان ثنا الزهري وهشام ابن عروة قالا ثنا عروة فذكر الحديث وفي آخره قال سفيان وزاد فيه هشام فذكر الزيادة من هذا الوجه
أخرجه أبو نعيم في مستخرجه فتبين أنه لا تعليق فيه
قوله 31
باب القضاء في كثير المال وقليله
وقال ابن عيينة عن ابن شبرمة القضاء في قليل المال وكثيره سواء
وهكذا رويناه في جامع سفيان بن عيينة رواية سعيد بن عبد الرحمن
305

المخزومي عنه
قوله 32
باب بيع الإمام على الناس أموالهم وضياعهم وقد باع النبي صلى الله عليه وسلم مدبرا من نعيم بن النحام
أسند المؤلف في الباب حديث المدبر من طريق عطاء عن جابر وليس فيه ذكر نعيم بن النحام
وقد أسنده في البيوع بذكر نعيم
قوله 40
باب ترجمة الحكام وهل يجوز ترجمان واحد
7195 وقال خارجة بن زيد بن ثابت عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يتعلم كتاب اليهود حتى كتبت للنبي صلى الله عليه وسلم كتبه وأقرأته كتبهم إذا كتبوا إليه
وقال عمر وعنده علي وعبد الرحمن وعثمان ماذا تقول هذه قال عبد الرحمن ابن حاطب فقلت تخبرك بصاحبها الذي صنع بها
وقال أبو جمرة كنت أترجم بين ابن عباس وبين الناس
أما حديث زيد بن ثابت فقال البخاري في تاريخه ثنا ابن أبي أويس حدثني ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد بن ثابت عن زيد قال أتي بي النبي صلى الله عليه وسلم مقدمة المدينة فعجب فقيل له هذا غلام من بني النجار قد قرأ مما أنزل الله عليك بضع عشرة سورة فاستقرأني فقرأت ق فقال لي تعمل لي كتاب يهود فإني ما آمن يهود على كتابي فتعلمته في نصف شهر كتى كتبت له إلى يهود وأقرأ له إذا كتبوا إليه
وقد وقع لنا من طرق عالية منها
306

ما قرأت على المحب محمد بن محمد بن محمد بن منيع بصالحية دمشق أخبركم عبد الله ح 345 ب ابن الحسين أن محمد بن أبي بكر البلخي أخبره عن الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي أنا أبو غالب محمد بن الحسن في آخرين قالوا أنا أبو القاسم بن بشران ثنا عبد الله بن يحيى الفاكهي ثنا ابن أبي ميسرة ثنا يحيى بن قزعة ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة أتي بي إليه فقرأت عليه فقال لي تعلم كتاب يهود فإني لا آمنهم على كتابنا قال فما مر بي خمس عشرة ليلة حتى تعلمته فكنت أكتب إليهم وأقرأ كتبهم إليه
رواه جماعة عن ابن أبي الزناد بهذا اللفظ منهم عبد الله بن وهب البصري وسليمان بن داود الهاشمي وداود بن عمر والضبي وسعيد بن سليمان الواسطي
ورواه أبو داود عن أحمد بن يونس والترمذي عن علي بن حجر كلاهما عن ابن أبي الزناد فوقع لنا بدلا لهما عاليا
وقال الترمذي حسن صحيح قال الترمذي ورواه الأعمش عن ثابت بن عبيد عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يتعلم السريانية
قلت لم يسنده الترمذي من هذا الوجه
وقد وقع لنا عاليا من حديث الأعمش
قرأت على عمر بن محمد بن أحمد البالسي بدمشق قلت له قرئ على زينب بنت الكمال وأنت تسمع عن عجيبة بنت أبي بكر أن تجني بنت عبد الله
307

الوهبانية أخبرتهم أنا طراد بن محمد بن علي الزينبي أنا هلال بن محمد الحفار أنا الحسين بن يحيى بن عياش ثنا يحيى بن أيوب بن السري ثنا جرير عن الأعمش عن ثابت بن عبيد قال قال زيد بن ثابت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم تحسن السريانية قلت لا قال فتعلمتها في سبعة عشرة يوما
رواه أحمد وإسحاق في مسنديهما وعلي بن المديني في العلل كلهم عن جرير به
ورواه أبو يعلى في مسنده عن أبي خيثمة عن جرير
وأخبرنا إبراهيم بن محمد المؤذن بالمسجد الحرام أنا أحمد بن أبي طالب أنا عبد الله بن عمر أنا أبو الوقت أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو محمد بن أعين أنا إبراهيم بن خريم ثنا عبد الله بن حميد ثنا موسى بن داود ثنا قيس هو ابن الربيع عن الأعمش عن ثابت بن عبيد عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أكتب إلى قوم فأخاف أن يزيدوا علي وينقصوا فتعلم السريانية فتعلمتها في سبعة عشر يوما ورواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف عن محمد بن قدامة عن جرير فوقع لنا بدلا عاليا
ورواه من حديث يحيى بن عيسى عن الأعمش أيضا
ومن هذا الوجه أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب العلم
قلت وذكر بعض الحفاظ المتأخرين أن ابن أبي الزناد تفرد به وحديث ثابت هذا يرد عليه فلذلك أخرجته
وقد رواه ابن سعد في الطبقات من وجه آخر لكن فيه الواقدي
308

وأما حديث ابن عمر فقال ابن إسحاق
وأما حديث أبي جمرة فهو مختصر من حديث عن ابن عباس في قصة وفد عبد القيس
وقد أسنده المؤلف في الزكاة وفي عدة مواضع
قوله 42
باب بطانة الإمام وأهل مشورته
7198 حدثنا أصبغ أنا ابن وهب أخبرني يوسف عن ابن شهاب عن ح 346 أ أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف الحديث
وقال سليمان عن يحيى أخبرني ابن شهاب بهذا وعن ابن أبي عتيق وموسى عن ابن شهاب مثله
وقال شعيب عن الزهري حدثني أبو سلمة عن أبي سعيد قوله وقال الأوزاعي ومعاية بن سلام ثنا الزهري حدثني أبو سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال ابن أبي حسين وسعيد بن زياد عن أبي سلمة عن أبي سعيد قوله
وقال عبيد الله بن أبي جعفر حدثني صفوان عن أبي سلمة عن أبي أيوب قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
309

أما حديث سليمان عن يحيى فأخبرنا به أبو بكر بن العز عن أبي نصر بن أبي الفضل أن أبا القاسم بن أبي الفرج كتب إليهم أنا أبو القاسم بن أبي المعالي أنا أبي أنا أبو بكر بن غالب أنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الفقيه الحافظ قال أخبرني الحسن بن سفيان ثنا محمد بن يحيى ثنا أيوب بن سليمان بن بلال حدثني أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال قال قال يحيى بن سعيد أخبرني ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا الحديث
وأما حديث سليمان عن ابن أبي عتيق وموسى بن عقبة فقرأته على عبد القادر ابن محمد بن علي بدمشق قلت له قرئ على زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم وأنت تسمع عن عبد الرحمن بن مكي أن أحمد بن محمد الحافظ أخبره أنا القاسم ابن الفضل أنا يحيى بن إبراهيم المزكي ثنا أحمد بن كامل ثنا محمد بن إسماعيل السلمي ثنا أيوب بن سليمان هو ابن بلال حدثني أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن محمد بن أبي عتيق وموسى بن عقبة عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه والمعصوم من عصم الله م 203 أ
رواه البيهقي في الشعب عن الحاكم عن مكرم القاضي عن السلمي
310

وأما حديث شعيب فقرأت على عمر بن أحمد البالسي قلت له قرئ على زينب بنت الكمال وأنت تسمع عن أبي القاسم بن أبي السعود قال قرئ على شهدة وأنا أسمع أخبرك أبو غالب بن الباقلاني أنا أبو علي بن شاذان أنا أبو عبد الله المزني ثنا علي بن محمد الجكاني ثنا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي سعيد به مرفوعا
وأما حديث الأوزاعي فأخبرنا به عبد الله بن عمر أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا أبو محمد بن صاعد أنا هبة الله بن محمد أنا الحسن ابن علي ح 346 ب أنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل حدثني أبي ثنا الوليد ثنا الأوزاعي حدثني الزهري حدثني أبو سلمة عن أبي هريرة به
رواه الإسماعيلي في مستخرجه عن الحسن بن سفيان عن دحيم عن الوليد
وهكذا أخرجه ابن حبان في صحيحه من حديث دحيم
ورواه الحاكم من حديث بشر بن بكير وغيره عن الأوزاعي وقد اختلف فيه على الأوزاعي فالمحفوظ عنه هكذا ورواه إسحاق بن راهويه في مسنده عن موسى القارئ عن المفضل بن يونس عن الأوزاعي عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة
فأما حديث معاوية بن سلام فأخبرنا به إبراهيم بن محمد الدمشقي أنا محمد بن عمر بن محمد بن محمد الأصبهاني أنا أبو طالب بن القبيطي في كتابه أن طاهر
311

ابن محمد المقدسي أخبرهم أنا عبد الرحمن بن حمد أنا أحمد بن الحسين أنا أحمد بن محمد بن إسحاق أنا أحمد بن شعيب أنا محمد بن يحيى بن عبد الله ثنا معمر بن يعمر ثنا معاوية بن سلام حدثني الزهري حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من وال إلا وله بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر وبطانة لا تألوه خبالا فمن وقي شرها فقد وقي وهو من التي تغلب عليه منهما
رواه الإسماعيلي في مستخرجه عن القاسم عن فياض بن زهير عن معمر بن يعمر
وأما حديث ابن أبي حسين
وأما حديث سعيد بن زياد
وأما حديث عبيد الله بن أبي جعفر فأخبرنا به عبد القادر بن محمد بن علي أنا أحمد بن علي الجزري أنا المبارك بن محمد في كتابه أن أبا الفتح بن شاتيل أخبره أنا أبو الحسن محمد بن غالب الباقلاني أنا أحمد بن عبد الله المحاملي أنا أبو بكر محمد بن محمد الإسكاف ثنا أبو الأحوص العكبري ثنا يحيى بن بكير ح
وقرأت على فاطمة بنت المنجا أخبركم سليمان بن حمزة في كتابه أن الضياء محمد بن عبد الواحد الحافظ أخبرهم أنا أبو جعفر الصيدلاني أن أبا علي الحداد أخبرهم أنا أبو نعيم ثنا عبد الله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبد الله ثنا أبو صالح قالا ثنا الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر ثنا صفوان بن سليم عن أبي
312

سلمة عن أبي أيوب الأنصاري سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ما بعث الله من نبي ولا بعده من خليفة إلا كان له بطانتان
8 رواه النسائي عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن أبيه وسعيد بن الليث كلاهما عن الليث فوقع لنا عاليا على طريقه
ورواه الإسماعيلي من حديث عباس بن طالب عن الليث
قوله 49
باب بيعة النساء
رواه ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم انتهى
يشير إلى حديث طويل أخرجه في تفسير سورة الممتحنة وفي العيدين من طريق طاوس عن ابن عباس
قوله فيه
7213 حدثنا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري ح
وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني أبو إدريس الخولاني أنه سمع عبادة بن الصامت يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في المجلس تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا الحديث وساقه على لفظ يونس
قال الذهلي في الزهريات حدثنا عبد الله بن صالح ثنا الليث به
قوله 52
باب إخراج الخصوم وأهل الريب من البيوت بعد المعرفة
وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت
تقدم في الجنائز وفي المظالم
313

94
= كتاب التمني =
قوله في 4
باب قوله صلى الله عليه وسلم ليت كذا وكذا
وقالت عائشة قال بلال
* ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
* بواد وحولي إذخر وجليل
*
فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم انتهى
هو طرف من حديث أخرجه المؤلف بتمامه في الحج وفي الهجرة ح 347 أ
قوله 8
باب كراهية تمني لقاء العدو
رواه الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
تقدم الكلام عليه في الجهاد
قوله في 9
باب ما يجوز من اللو
عقب حديث 7239 ابن عيينة عن عمرو عن عطاء وعن ابن جريج
عن عطاء عن ابن عباس حديث لولا أن أشق على أمتي
وقال إبراهيم بن المنذر ثنا معن حدثني محمد بن مسلم عن عمرو عن
314

عطاء عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم
وكذا رواه الإسماعيلي في مستخرجه من حديث إسحاق بن منصور وغيره عن محمد بن مسلم به
قوله فيه
عقب 7241 حميد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال واصل النبي صلى الله عليه وسلم آخر الشهر وواصل أناس من الناس فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم الحديث
تابعه سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم
أخبرناه إبراهيم بن محمد الدمشقي أنا أحمد بن أبي طالب أنا عبد الله بن عمر أنا أبو الوقت أنا عبد الرحمن بن محمد أنا عبد الله بن أحمد أنا إبراهيم بن خريم أنا عبد بن حميد ثنا هاشم بن القاسم ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان فجئت فقمت إلى جنبه وجاء رجل فقام أيضا حتى إذا كنا رهطا فلما أحس النبي صلى الله عليه وسلم أنا خلفه جعل يتجوز في صلاته ثم دخل رحله فصلى صلاة لا يصليها عندنا قال فقلنا له حين أصبحنا أفطنت لنا الليلة قال نعم ذلك الذي حملني على الذي
315

صنعت فأخذ رسول الله يواصل وذلك في آخر الشهر فأخذ رجال من أصحابه يواصلون فقال إنكم لستم مثلي أما والله لو تمادى لي الشهر لواصلت وصالا يدع المتعمقون تعمقهم
رواه مسلم عن أبي خيثمة عن أبي النضر وهو هاشم بن القاسم فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين م 203 ب
قوله فيه
عقب حديث 7245 عبد الله بن زيد لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار الحديث
تابعه أبو التياح عن أنس
أخرجه المؤلف في الفضائل وفي المغازي مطولا من حديثه
قوله فيه
7242 حدثنا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري ح
وقال الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب أن سعيد بن المسيب أخبره أن أبا هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال قالوا فإنك تواصل قال أيكم مثلي الحديث
أخبرنا يحديث الليث عن عبد الرحمن بن خالد بن مسافر أبو الحسن بن أبي المجد إجازة مشافهة عن القاسم بن مظفر عن أبي الحسن بن المقير أنا أبو الكرم الشهرزوري في كتابه عن أبي الحسين بن المهتدي أنا أبو الحسن الدارقطني ثنا المقرئ علي بن محمد ثنا محمد بن إسماعيل ثنا أبو صالح حدثني الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن أبي سلمة وعن
316

ابن المسيب أن أبا هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال فقال رجل من المسلمين يا رسول الله فإنك تواصل الحديث
وقد ساق البخاري حديث أبي اليمان في الصيام عن شعيب عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة فيحتمل أن يكون عنده على الوجهين وهو محفوظ عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة جميعا ح 347 ب
ورواه عقيل ومعمر ويحيى بن سعيد وابن إسحاق وصالح بن أبي الأخضر عنه عن أبي سلمة
ورواه عبد الرحمن بن خالد والزبيدي كما ذكر المؤلف عنه عن سعيد
ورواه الترمذي وابن نمير عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة جميعا عن أبي هريرة وذكر الدارقطني أن شعيبا ممن رواه عن الزهري عن أبي سلمة وحده فالله أعلم
95
= كتاب أخبار الآحاد =
قوله في إجازة خبر الواحد
قال ابن عباس بعث النبي صلى الله عليه وسلم دحية الكلبي بكتابه إلى عظيم بصرى أن يرفعه إلى قيصر
أسنده المؤلف في العلم وفي المغازي وفي عدة مواضع عنه من
317

حديث عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس
قوله في 5
باب وصاة النبي صلى الله عليه وسلم وفود العرب أن يبلغوا من وراءهم قاله مالك بن الحويرث
أسنده المؤلف في الصلاة وفي الأدب وفي عدة مواطن مطولا ومختصرا من أقربها في أول باب إجازة خبر الواحد
318

ومن 96
= كتاب الإعتصام =
قوله في 2
باب الاقتداء بالسنن
وقال ابن عون ثلاثة أحبهن لنفسي ولإخواني هذه السنة أن يتعلموها ويسألوا عنها والقرآن أن يتفهموه ويسألوا عنه وأن يدعوا الناس إلا من خير
أخبرنا بذلك عبد الرحيم بن عبد الكريم مشافهة عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن محمود أن السلفي أنبأهم أنا أبو بكر الطريثيثي أنا الحافظ أبو القاسم هبة الله الطبري أنا علي بن أحمد المقرئ ثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ثنا أبو العباس البرتي ثنا القعنبي سمعت حماد بن زيد يقول قال ابن عون ثلاثة أحبهن لنفسي ولأصحابي فذكر القرآن والسنة والثالثة رجل أقبل على نفسه ولهى عن الناس إلا من خير
وأخبرناه أحمد بن أبي بكر في كتابه عن أبي نصر محمد بن محمد بن محمد بن مميل أن جده أنبأه أنا الحافظ أبو القاسم بن عساكر أنا زاهر بن طاهر أنا سعيد البحيري أنا
أبو بكر الشيباني هو محمد بن عبد الله الجوزقي ثنا أبو العباس الدغولي ثنا محمد بن نصر المروزي ثنا يحيى بن يحيى ثنا سليم بن أخضر سمعت ابن عون يقول غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث ثلاث أحبهن لنفسي ولأصحابي أن ينظر الرجل هذا القرآن فيتدبره ويعمل بما فيه وينظر
319

هذا الأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتبعه ويعمل بما فيه ويدع هؤلاء الناس إلا من خير
قوله فيه
عقب حديث 7281 سعيد بن ميناء عن جابر بن عبد الله قال جاءت ملائكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان الحديث
تابعه قتيبة عن ليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن جابر خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم
أخبرنا أبو بكر بن إبراهيم أنا محمد بن محمد الفارسي في كتابه عن علي بن عبد الرحمن أن يحيى بن ثابت بن بندار أخبره أنا أبي أنا أحمد بن محمد بن غالب أنا أحمد بن إبراهيم الحافظ أنا الحسن هو ابن سفيان ح
وقرأت على إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد عن القاسم بن مظفر أن محمد بن هبة الله القاضي أخبرهم قراءة عليه وهو حاضر عن نصر بن سيار الأزدي أنا محمود بن القاسم أنا عبد الجبار بن محمد أنا أبو العباس محمد بن أحمد ح 348 أ ابن محبوب ثنا محمد بن عيسى بن سورة قالا ثنا قتيبة ثنا الليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن جابر قال خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال إني رأيت في المنام كأن جبريل عند رأسي وميكائيل عند رجلي يقول أحدهما لصاحبه اضرب له مثلا فقال اسمع سمعت أذنك واعقل عقل قلبك إنما مثلك ومثل أمتك كمثل ملك اتخذ دارا ثم بنى فيها بيتا ثم جعل فيها مائدة ثم بعث رسولا يدعو الناس إلى طعامه فمنهم من أجاب الرسول ومنهم من تركه فالله هو الملك والدار الإسلام والبيت الجنة وأنت يا محمد رسول فمن أجابك دخل
320

الإسلام ومن دخل الإسلام دخل الجنة ومن دخل الجنة أكل ما فيها لفظ محمد ابن عيسى بن سورة وقال هذا حديث مرسل سعيد بن أبي هلال لم يدرك جابر ابن عبد الله
وقد روي هذا الحديث من غير وجه بإسناد أصح من هذا
قوله فيه
72847285 285 حدثنا قتيبة ثنا ليث عن عقيل عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر بعده الحديث وفيه قول أبي بكر والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه الحديث
قال ابن بكير وعبد الله عن الليث عناقا وهو أصح
أما حديث ابن بكير فأسنده المؤلف في استتابة المرتدين
وأما حديث عبد الله وهو ابن صالح فقال أبو عبيد في كتاب الأموال له
حدثنا عبد الله بن صالح ثنا الليث بن سعد حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا هريرة أخبره أن عمر بن الخطاب قال لأبي بكر كيف تقاتل الناس الحديث وفيه لو منعوني عناقا م 204 أ
وقد وقع في هذا المكان من روايتنا من طريق أبي ذر قال لي ابن بكير وعبد الله عن الليث فهو على هذا متصل
قوله 6
باب إثم من آوى محدثا رواه علي عن النبي صلى الله عليه وسلم أسنده المؤلف في أواخر الحج
321

قوله في 8
باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل
وقال ابن مسعود سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الروح فسكت حتى نزلت الآية
أسنده المؤلف في التفسير
قوله في 13
باب ما جاء في اجتهاد القضاة ومشاورة الخلفاء أهل العلم
عقب حديث 7317 هشام عن أبيه عن المغيرة بن شعبة قال سأل عمر ابن الخطاب عن إملاص المرأة الحديث
تابعه ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة عن المغيرة
أخبرنا بذلك أحمد بن أبي بكر في كتابه عن محمد بن علي بن ساعد أن يوسف بن خليل الحافظ أخبره ح 348 ب أنا محمد بن أبي زيد أنا محمود بن إسماعيل أنا أبو الحسين بن فاذشاه أنا سليمان بن أحمد بن أيوب ثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا يحيى الحماني ثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة بن الزبير عن المغيرة بن شعبة أن عمر استشارهم في إملاص المرأة قال المغيرة فقلت لعمر قضى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغرة فقال عمر إن كنت صادقا فائتني بمن يعلم هذا معك فقال محمد بن مسلمة شهدت النبي صلى الله عليه وسلم قضى في إملاص المرأة بالغرة فقضى به عمر
وقد وقع لنا من حديث البخاري موصولا
قرأت على أبي اليمن الطبري بمكة عن زينب بنت الكمال عن عجيبة أن مسعود بن الحسن كتب إليهم أنا أبو بكر السمسار أنا إبراهيم بن عبد الله ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثني عبد العزيز بن عبد الله
322

حدثني ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة بن الزبير عن المغيرة بن شعبة أن عمر بن الخطاب استشارهم في إملاص المرأة فقال المغيرة قضى فيه يعني النبي صلى الله عليه وسلم بغرة فقال له إن كنت صادقا فائتنا بإنسان معك فشهد محمد بن مسلمة أنه سمع رسول الله قضى به فأنفذه عمر
ورواه أبو نعيم في المستخرج عن جعفر بن محمد عن أبي حصين عن الحماني به
وأما قوله ومشاورة الخلفاء فقد ذكر ميناء قصة عمر في إملاص المرأة وفي الصحيح أيضا مشاورة أبي بكر في وفد بزاخة ومشاورة عمر أيضا في الطاعون وفيه كان القراء أصحاب مشورة عمر رضي الله عنه وفيه أمر عمر بالشورى عندما قتل وفي الباب مشاورة أبي بكر الصحابة في أمر الجدة وليس من شرط هذا الكتاب وفيه مشاورة عثمان الناس في المعتدة هل تخرج من بيتها للضرورة
قوله في 16
باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق أهل العلم
7325 وقال محمد بن كثير أنا سفيان عن عبد الرحمن بن عابس سئل ابن عباس أشهدت العيد الحديث
كذا ذكره البيهقي في كتاب العيدين أنه أورده هكذا والذي وقفت عليه في جميع الروايات التي اتصلت لنا عن البخاري قال ثنا محمد بن كثير فذكره
قوله فيه
عقب حديث 7329 صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر فيأتي العوالي والشمس مرتفعة
وزاد الليث عن يونس وبعد العوالي أربعة أميال أو ثلاثة
أخبرني بذلك أبو الحسن بن صالح أنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل بن عمر أنا علي بن أحمد السعدي عن عبد الله بن عمر الصفار أنا زاهر بن طاهر أنا
323

أحمد بن الحسين البيهقي أنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف المقرئ بمكة ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن خروف ثنا أحمد بن زهير الحمراوي ثنا عبد الله بن صالح كاتب الليث حدثني الليث بن سعد عن يونس أخبرني ابن شهاب أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة العصر والشمس مرتفعة حية
فيذهب الذاهب إلى العوالي والشمس مرتفعة وبعد العوالي من المدينة على أربعة أميال
قوله فيه
عقب حديث 7333 أبي حميد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلع له أحد فقال هذا جبل يحبنا ونحبه الحديث
تابعه سهل عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحد
تقدم الكلام عليه في الزكاة
قوله فيه
عقب حديث 7327 أبي أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة أنها قالت لعبد الرحمن بن الزبير ادفني مع صواحبي الحديث
7328 وعن هشام عن أبيه أن عمر أرسل إلى عائشة ائذني أن أدفن مع صاحبي فقالت أي والله الحديث
هو معطوف على الأول وقد وصل الإسماعيلي الثاني عن ابن ناجية قال ثنا أبو عبد الرحمن ثنا أسامة بتمامه
324

قوله فيه
7343 حدثنا سعيد بن الربيع ثنا علي بن المبارك عن يحيى ابن أبي كثير حدثني عكرمة عن ابن عباس أن عمر حدثه قال حدثني النبي صلى الله عليه وسلم قال أتاني الليلة آت من ربي وهو بالعقيق أن صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة وحجة
وقال هارون بن إسماعيل ثنا علي عمرة في حجة
أخبرنا بحديث هارون إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد عن إسماعيل بن يوسف ابن مكتوم وجماعة أن عبد الله بن عمر أخبرهم أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن ابن المظفر أنا محمد بن أعين أنا إبراهيم بن خريم ثنا عبد بن حميد ثنا هارون ابن إسماعيل ح 349 أ الخزاز ثنا علي بن المبارك ثنا يحيى بن أبي كثير حدثني عكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس قال حدثني عمر بن الخطاب قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتاني الليلة آت من ربي عز وجل وأنا بالعقيق أن صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة
رواه عمر بن شبة في أخبار المدينة عن هارون فوافقناه بعلو م 204 ب
قوله * (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) *
7349 ثنا إسحاق بن منصور ثنا أبو أسامة قال قال الأعمش ثنا أبو صالح عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له هل بلغت الحديث وعن جعفر بن عون أنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد بهذا
325

ذكر صاحب الأطراف أن البخاري رواه عن إسحاق بن منصور عن أبي أسامة وجعفر بن عون جميعا وهذا هو الظاهر كما وقع في نظائره لكن وقع في المستخرج لأبي نعيم أن البخاري أخرج حديث جعفر بن عون بلا رواية يعني علقه
وقد وقع لي حديث جعفر بن عون بعلو
قرأت على إبراهيم بن محمد بالمسجد الحرام أن أحمد بن أبي طالب أخبرهم أنا عبد الله بن عمر أنا عبد الأول بن عيسى أنا عبد الرحمن بن محمد أنا عبد الله ابن أحمد أنا إبراهيم بن خريم أنا عبد بن حميد أنا جعفر بن عون أنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعى نوح فيقال هل بلغت فيقال نعم فيدعى قومه فيقال هل بلغكم فيقولون ما أتانا من نذير وما أتانا من أحد فيقول من شهودك فيقول محمد وأمته فيؤتى بكم تشهدون أنه قد بلغ وذلك قوله عز وجل * (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) * والوسط العدل * (لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) * 143 البقرة
رواه الترمذي عن عبد بن حميد فوافقناه بعلو
قوله في 20
باب إذا اجتهد العامل أو الحاكم فأخطأ لقول النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو
رد
326

تقدم الكلام عليه في الصلح وقد أسنده المؤلف من حديث عائشة بغير هذا اللفظ وتقدم هذا اللفظ معزوا لمسلم وغيره
قوله في 21
باب أجر الحاكم
عقب حديث 7352 أبي بكر بن حزم عن أبي سلمة عن أبي هريرة إذا حكم الحاكم فاجتهد الحديث
وقال عبد العزيز بن المطلب عن عبد الله بن أبي بكر عن أبي سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله يعني مرسلا
قوله في 24
باب الأحكام التي تعرف بالدلائل
7359 حدثنا أحمد بن صالح ثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته وإنه أتي ببدر فيه خضرات من بقول الحديث قال ابن عفير عن ابن وهب بقدر فيه خضرات ولم يذكر الليث وأبو صفوان عن يونس قصة القدر فلا أدري هو من قول الزهري أو في الحديث
أما حديث سعيد بن عفير فتقدم الكلام عليه في الصلاة وكذا حديث الليث
وأما حديث أبي صفوان فأسنده المؤلف في الأطعمة
327

قوله فيه
7360 حدثني عبيد الله بن سعد بن إبراهيم ثنا أبي وعمي قال ثنا أبي عن أبيه أخبرني محمد بن جبير أن أباه جبير بن مطعم أخبره أن امرأة سوداء أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمته في شيء فأمرها بأمر فقالت أرأيت يا رسول الله إن لم أجدك قال إن لم تجديني فأتي أبا بكر زاد الحميدي عن إبراهيم كأنها تعني الموت
أسنده المؤلف في فضل أبي بكر فقال ثنا الحميدي ثنا إبراهيم بن سعد به وقع هنا في طريق أبي ذر زاد لنا الحميدي
قوله 25
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء
7361 وقال أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري أخبرني حميد بن عبد الرحمن سمع معاوية يحدث رهطا من قريش بالمدينة وذكر كعب الأحبار فقال إن كان من أصدق المحدثني الذين يحدثون عن أهل الكتاب م 349 ب وإن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب
وقع في روايتنا من طريق أبي ذر قال أنا أبو اليمان
وقال البخاري في التاريخ الصغير حدثنا أبو اليمان فذكره
وقرأت على أبي بكر بن العز أخبركم محمد بن العماد في كتابه عن علي بن أبي الفرج أن يحيى بن ثابت أخبره أنا أبي أنا أحمد بن محمد بن غالب أنا أحمد ابن إبراهيم أخبرني محمد بن أبي حامد ثنا عبد الله بن العباس الطيالسي ثنا محمد
328

ابن إسماعيل هو البخاري ثنا أبو اليمان بهذا
قوله 26
باب كراهية الاختلاف
عقب حديث 7365 همام عن أبي عمران عن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه
وقال يزيد بن هارون عن هارون الأعور ثنا أبو عمران عن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم
قلت لم أجده عند يزيد بن هارون إلا عن همام قال الدارمي في مسنده ثنا يزيد بن هارون ثنا همام ثنا أبو عمران عن جندب به وقال في أثره
حدثنا أبو النعمان ثنا هارون الأعور ثنا أبو عمران به
وقال محمد بن أيوب بن الضريس في كتاب فضائل القرآن ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا هارون به فيحرر هذا
قوله 37
باب نهي النبي صلى الله عليه وسلم على التحريم إلا ما تعرف إباحته
وكذلك أمره نحو قوله حين أحلوا أصيبوا من النساء قال جابر لم يعزم عليهم ولكن أحلهن لهم
وقالت أم عطية نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا
7367 حدثنا المكي بن إبراهيم عن ابن جريج قال قال عطاء قال جابر وقال محمد بن بكر ثنا ابن جريج أخبرني عطاء سمعت جابر بن عبد الله في أناس معه قال أهللنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحج خالصا ليس معه عمرة الحديث بطوله وفيه قول جابر ولم يعزم عليهم ولكن أحلهن لهم
وقد تقدم الكلام على حديث محمد بن بكر في الحج وغيره
وأما حديث أم عطية فأسنده المؤلف في الجنائز م 205 أ
329

قوله في 28
باب قول الله تعالى * (وأمرهم شورى بينهم) *
وشاور النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه يوم أحد في المقام والخروج فرأوا له الخروج فلما لبس لأمته وعزم قالوا أقم فلم يمل إليهم بعد العزم وقال لا ينبغي لنبي يلبس لأمته فيضعها حتى يحكم الله وشاور عليا وأسامة فيما رمى به أهل الإفك عائشة فسمع منهما حتى نزل القرآن فجلد الرامين ح 350 أ
أما قصة المشاورة يوم أحد فرويناها من طريق ابن عباس ومن طريق جابر
أما حديث ابن عباس فرواه الحاكم في المستدرك قال ثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا ابن وهب
وقال الطبراني فيما أنا أحمد بن بلغاق عن إسحاق بن يحيى أنا يوسف بن خليل الحافظ أنا محمد بن أبي زيد أنا محمود بن إسماعيل أنا أبو الحسين بن فاذشاه ح
330

وقرأت على فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة أن الضياء محمد بن عبد الواحد الحافظ أخبرهم في المختارة أنا أبو جعفر الصيدلاني وفاطمة بنت سعد الخير أن فاطمة بنت عبد الله بن الجوزدانية أخبرتهم أنا أبو بكر بن ريذة قالا أنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ثنا يحيى بن صالح ح
وثنا روح بن الفرج ثنا يوسف بن عدي قالوا ثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن عبيد الله بن عتبة عن ابن عباس قال تنقل رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه ذال الفقار يوم بدر قال ابن عباس وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاءه المشركون يوم أحد كان رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقيم بالمدينة يقاتلهم فيها فقال له ناس لم يكونوا شهدوا بدرا تخرج بنا يا رسول الله إليهم فقاتلهم بأحد ونرجو أن نصيب من الفضيلة ما أصاب أهل بدر فما زالوا برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لبس أداته فلما لبسها ندموا وقالوا يا رسول الله أقم فالرأي رأيك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ينبغي لنبي أن يضع أداته بعد أن لبسها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه قال وكان رسول صلى الله عليه وسلم قال لهم يومئذ قبل أن يلبس الأداة إني رأيت أني في درع حصينة فأولتها المدينة وأني مردف كبشا فأولته كبش الكتيبة ورأيت أن سيفي ذا الفقار فل فأولته فلا فيكم ورأيت بقرا يذبح فبقر والله خير فبقر والله خير قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد
قلت وهو كما قال فقد روى النسائي وابن ماجة وأبو بكر البزار بعضه
331

ورواه أحمد بن حنبل بتمامه عن سريج ابن النعمان عن ابن أبي الزناد
وأما حديث جابر فقال الإمام أحمد في مسند جابر من مسنده ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة أنا أبو الزبير ح قال وثنا عبد الصمد ثنا حماد عن أبي الزبير ثنا جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيت كأني في درع حصينة ورأيت بقرا تنحر فأولت أن الدرع الحصينة المدينة وأن البقر بقر والله خير قال فقال لأصحابه لو أنا أقمنا بالمدينة فإن دخلوا علينا فيها قاتلناهم فقالوا والله يا رسول الله ما دخل علينا فيها في الجاهلية فكيف يدخل علينا فيها في الإسلام فقال شأنكم إذا فلبس لأمته قال فقالت الأنصار رددنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيه فجاءوا فقال يا نبي الله شأنك إذا فأقم فقال إنه ليس لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل
رواه الدارمي وابن الجارود والنسائي من حديث حماد بن سلمة
وإسناده صحيح ولم أجده بتمامه إلا من الطريق التي سقتها
وأما حديث الإفك فقد أسنده المؤلف في المغازي وغيره وفي هذا الباب مختصرا من حديث الزهري وقال بعده وقال أبو أسامة عن هشام يعني عروة
وقد تقدم الكلام على حديث أبي أسامة في التفسير وليس في شيء من
332

طرق هذا الحديث عنده ذكر جلد الرامين لعائشة
وقد وقع فيما أخبرنا عبد الله بن عمر أنا أحمد بن محمد أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم أنا عبد الله بن أحمد أنا هبة الله بن محمد أنا الحسن بن علي أنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا محمد بن أبي عدي عن محمد بن إسحاق ح وأنبأنا به عاليا إبراهيم بن أحمد شفاها عن أحمد بن أبي طالب عن محمد بن عبد الواحد أن المبارك بن أحمد بن بركة كتب إليهم أنا أبو الغنائم بن المنتاب أنا أبو محمد بن البيع ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي أنا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا ابن أبي عدي عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة قالت لما نزلت براءتي قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فدعا بهم وحدهم لفظ أحمد
وقال أبو موسى فذكر ذلك وتلا القرآن فلما نزل أمر برجلين وامرأة فضربوا حدهم
رواه أصحاب السنن الأربعة من حديث ابن أبي عدي عن محمد بن إسحاق نحوه وقال الترمذي حسن غريب لا نعرفه الا من حديث ابن إسحاق ورواه البيهقي من طريق ابن إسحاق وصرح في روايته بسماع ابن إسحاق من عبد الله بن أبي بكر
وقال أبو داود أيضا حدثنا النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة فذكره ولم يذكر عائشة وفيه فأمر برجلين وامرأة ممن تكلم بالفاحشة حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة قال النفيلي والمرأة يقولون حمنة بنت جحش م 205 ب
333

قوله فيه ولم يلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى تنازعهم ولكن حكم بما أمره الله
هذا بقية من كلامه أشار بها إلى القصتين جميعا في أحد وفي الإفك والله أعلم
قوله فيه
ورأى أبو بكر قتال من منع الزكاة الحديث
أسنده في الإعتصام وغيره وقد تقدم
قوله فيه
قال النبي صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه
هذا طرف من حديث عكرمة قال بلغ ابن عباس أن عليا حرق قوما فقال فذكر قصة فيها لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من بدل دينه فاقتلوه
وقد أسنده المؤلف في الجهاد وغيره من طريقه
قوله فيه
وكان القراء أصحاب مشورة عمر كهولا كانوا أو شبانا وكان وقافا عند كتاب الله عز وجل ح 350 ب
أسنده في تفسير سورة الأعراف من حديث ابن عباس وفي قصة الحر ابن قيس
قوله فيه
قال أبو أسامة عن هشام يعني عن عروة عن عائشة في قصة الإفك تقدمت الإشارة إليه قبل
334

ومن 97
= كتاب التوحيد =
قوله
7374 حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أن رجلا سمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد يرددها فلما أصبح جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم الحديث زاد إسماعيل بن جعفر عن مالك عن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي سعيد أخبرني قتادة بن النعمان عن النبي صلى الله عليه وسلم
تقدم الكلام عليه في فضائل القرآن
قوله في 4
باب قول الله تعالى * (عالم الغيب) *
قال يحيى الظاهر على كل شيء علما والباطن على كل شيء علما
يحيى هذا هو ابن زياد الفراء
أخبرنا بقوله هذا أبو العباس أحمد بن أبي بكر المقدسي في كتابه عن سليمان ابن حمزة عن عمر بن كرم الدينوري أنا عمر بن أحمد بن منصور الصفار في كتابه أنا عبد الله بن عبد الله بن حسنكويه أنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل ابن شاذان النيسابوري ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن الجهم عن أبي زكريا يحيى بن زياد الفراء في كتاب معاني القرآن له فذكر هذا الكلام من جملته فقال في أول الحديث قوله هو الأول قبل كل شيء والأخر بعد كل شيء والظاهر على كل شيء علما والباطن على كل شيء علما
335

قوله في 6
باب قول الله * (ملك الناس) *
وفيه ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
سيأتي الكلام عليه قريبا
قوله فيه
عقب حديث 7382 يونس عن ابن شهاب عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض
وقال شعيب والزبيدي وابن مسافر وإسحاق بن يحيى عن الزهري عن أبي سلمة
وأما حديث شعيب فسيأتي الكلام عليه
وأما حديث الزبيدي فأخبرنا محمد بن محمد بن عبد البر أخبركم عبد الرحيم ابن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر أن جده أخبره أنا أبو طاهر الخشوعي أنا عبد الكريم بن حمزة أنا الحسين بن محمد أنا عبد الوهاب بن الحسن أنا أبو الحسن بن جوصا ثنا عمران بن بكار ثنا عبد الحميد بن إبراهيم ثنا ابن سالم الزبيدي قال أخبرني الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يقبض الله الأرض ويطوي السماوات بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض
رواه ابن خزيمة في كتاب التوحيد من حديث عبد الله بن سالم وقال قال
336

محمد بن يحيى الحديثان محفوظان يعني عن سعيد وعن أبي سلمة كلاهما عن عن أبي هريرة
وأما حديث ابن مسافر فأسنده المؤلف في التفسير
وأما حديث إسحاق بن يحيى فقال الذهلي في الزهريات حدثنا يحيى بن صالح ثنا إسحاق بن يحيى به ح 351 أ
قوله في 7
باب قول الله * (وهو العزيز الحكيم) *
وقال أنس قال النبي صلى الله عليه وسلم تقول جهنم قط قط وعزتك وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يبقى رجل بين الجنة والنار وهو آخر أهل النار دخولا الجنة فيقول رب اصرف وجهي عن النار لا وعزتك لا = أسألك غيرها قال أبو سعيد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل لك ذلك وعشرة أمثاله
قال أيوب وعزتك لا غنى بي عن بركتك
أما حديث أنس فأسنده المؤلف في النذور وتقدم الكلام على باقي هذه
337

التعاليق في الأيمان والنذور
قوله فيه
7384 وقال لي خليفة ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يلقى فيها
الحديث وعن معتمر سمعت أبي يحدث عن قتادة عن أنس فذكر نحوه
وهو معطوف على الأول وقد وصله الإسماعيلي قال أنا ابن ناجية ثنا أبو الأشعث ثنا معتمر سمعت أبي يحدث عن قتادة عن أنس قال ما تزال جهنم تقول هل من مزيد حتى يضع الله تعالى عليها قدمه فتقول قد قد وما يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا فيسكنه فضول الجنة
قوله 9
باب * (وكان الله سميعا بصيرا) *
وقال الأعمش عن تميم عن عروة عن عائشة قالت الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات فأنزل الله تبارك وتعالى على النبي صلى الله عليه وسلم قد سمع الله قول * (التي تجادلك في زوجها) *
قال الإمام أحمد في مسنده ثنا أبو معاوية عن الأعمش ح
وقرأت على أبي بكر بن العز بصالحية دمشق قلت له قرئ على زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم وأنت تسمع عن عجيبة بنت أبي بكر أن الحسن بن العباس
338

الفقيه كتب إليهم أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق أنا أبي أنا عبد الرحمن بن يحيى وعبد الله بن إبراهيم قالا ثنا أبو مسعود أنا علي بن عبد الله بن جعفر المديني ح وبه إلى محمد بن إسحاق أنا محمد بن سعد وحمزة بن محمد قالا أنا عبد الرحمن النسائي أحمد بن شعيب أنا إسحاق بن راهويه قالا ثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن تميم بن سلمة عن عروة عن عائشة قالت الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات لقد جاءت المجادلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلمه في جانب البيت أسمع ما تقول فأنزل الله عز وجل * (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) * الآية 1 المجادلة
هذا حديث صحيح وتميم وثقه ابن معين وغيره م 206 أ
قوله 12
باب إن لله مائة اسم إلا واحد
قال ابن عباس ذو الجلال العظمة البر اللطيف
تقدم في تفسير الطور وفي تفسير الرحمن
قوله في 13
باب السؤال بأسماء الله
7393 حدثنا عبد العزيز حدثني مالك عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاء أحدكم فراشه فلينفضه الحديث
339

تابعه يحيى وبشر بن المفضل عن عبيد الله عن سعيد وزاد زهير وأبو ضمرة وإسماعيل بن زكريا عن عبيد الله عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
ورواه ابن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
تابعه محمد بن عبد الرحمن والدراوردي وأسامة بن حفص
التعاليق التي في هذا الحديث كلها تقدمت في الدعوات سوى قوله تابعه محمد ابن عبد الرحمن إلى آخره وليست هذه المتابعة عن هؤلاء ح 351 ب في هذا الحديث وإنما هي في حديث عائشة في اللحم وسيأتي بعده على الصواب ومن الدليل على ذلك سقوط ذلك من رواية أبي ذر في هذا المكان
قوله فيه
7398 حدثنا يوسف بن موسى ثنا أبو خالد الأحمر سمعت هشام بن عروة يحدث عن أبيه عن عائشة قالت قالوا يا رسول الله إن ها هنا أقواما حديث عهدهم بشرك يأتونا بلحمان لا ندري يذكرون اسم الله عليها أم لا قال فاذكروا أنتم اسم الله وكلوا
تابعه محمد بن عبد الرحمن والدراوردي وأسامة بن حفص
تقدم الكلام على أحاديث الثلاثة في الذبائح
قوله في 18
باب قول الله * (هو الله الخالق البارئ المصور) *
عقب حديث 7409 ابن محيريز عن أبي سعيد الخدري في غزوة بني
340

المصطلق أنهم أصابوا سبايا فأرادوا أن يستمتعوا بهن ولا يحملن فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال ما عليكم أن لا تفعلوا فإن الله قد كتب من هو خالق إلى يوم القيامة
وقال مجاهد عن قزعة قال سمعت أبا سعيد فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم ليست نفس مخلوقة إلا الله خالقها
قرأت على أبي بكر العز أخبركم أبو نصر بن العماد في كتابه عن محمد بن عبد الواحد المديني أن محمد بن أحمد بن عمر أخبرهم أنا إبراهيم بن محمد الطيان أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد ثنا أبو بكر بن زياد النيسابوري ثنا يونس ابن عبد الأعلى ثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن قزعة عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس من نفس مخلوقة إلا والله خالقها
ورواه مسلم وأبو داود والترمذي من حديث ابن عيينة فوقع لنا بدلا لهم عاليا على طريقهم بدرجتين ومن هذا الوجه أخرجه النسائي أيضا
قوله فيه
7412 حدثنا مقدم بن محمد حدثني القاسم بن يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يقبض الله يوم القيامة الأرض وتكون السماوات بيمينه ثم يقول أنا الملك رواه سعيد عن مالك
341

7413 وقال عمر بن حمزة سمعت سالما سمعت ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا
وقال أبو اليمان أناشعيب عن الزهري أخبرني أبو سلمة أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبض الله الأرض
أما حديث سعيد فأنبأنا محمد بن أحمد بن علي عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن الحسين عن المبارك بن الحسن عن أبي الحسين بن المهتدي عن علي ابن عمر الحافظ أنا إسماعيل بن محمد ثنا محمد بن الفرج وثنا عبد الباقي بن قانع ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي وثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم ثنا محمد بن خالد ح 352 أ الآجري قالوا ثنا سعيد بن داود الزنبري ثنا مالك أن نافعا حدثه أن عبد الله بن عمر أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله يقبض الأرض يوم القيامة ويطوي السماوات ويقول أنا الملك
وقرأت على أبي بكر بن إبراهيم بن العز أخبركم أحمد بن أبي طالب أن أبا الفضل بن السباك كتب إليهم أنا أبو الفتح بن البطي أنا أبو بكر الصوفي أنا أبو القاسم الطبري أنا الحسن بن عثمان ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم به مثله
وأما حديث عمر بن حمزة فأخبرناه إبراهيم بن محمد أنا أحمد بن أبي طالب عن عبد الله بن عمر أنا أبو الوقت أنا عبد الرحمن بن محمد أنا عبد الله بن أحمد
342

أنا إبراهيم بن خريم ثنا عبد بن حميد حدثني ابن أبي شيبة ثنا أبو أسامة عن عمر بن حمزة عن سالم بن عبد الله أخبرني عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذ هذه بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون ثم يطوي الأرض ثم يأخذهن بشماله ثم يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون
رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة فوافقناه فيه
وأما حديث أبي اليمان واسمه الحكم بن نافع فأخبرناه إبراهيم بن محمد أنا أحمد بن نعمة أنا أبو المنجا بن اللتي أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن بن المظفر أنا أبو محمد بن أعين أنا عيسى بن عمر أنا عبد الله بن عبد الرحمن ثنا الحكم ابن نافع أنا شعيب عن الزهري سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن يقول قال أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبض الله الأرض ويطوي السماوات بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض
رواه ابن خزيمة في التوحيد عن محمد بن يحيى عن أبي اليمان
قوله 20
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا شخص أغير من الله
7416 حدثنا موسى ثنا أبو عوانة ثنا عبد الملك عن وراد عن المغيرة قال قال سعد بن عبادة لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتعجبون من غيرة سعد والله لأنا أغير منه الحديث
وقال عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك لا شخص أغير من الله
343

أخبرنا إبراهيم بن محمد بسنده المتقدم إلى عبد الله بن عبد الرحمن ثنا زكريا بن عدي ثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن وراد مولى المغيرة عن المغيرة قال بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن سعد بن عبادة يقول لو وجدت معها رجلا لضربتها بالسيف غير مصفح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتعجبون من غيرة سعد أنا أغير من سعد والله أغير مني ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن لا شخص أغير من الله ح 352 ب ولا أحد أحب إليه المدح من الله ولذلك وعد بالجنة ولا أحد أحب إليه من المعاذر لذلك بعث النبيين مبشرين ومنذرين م 206 ب
قوله 22
باب وكان عرشه على الماء
وقال أبو العالية استوى إلى السماء ارتفع فسواهن خلقهن
وقال مجاهد استوى علا على العرش
وقال ابن عباس المجيد الكريم والودود الحبيب
أما قول أبي العالية فقال أبو جعفر الطبري في تفسيره حدثنا محمد ثنا أبو بكر بن عياش عن حصين عن أبي العالية
وأنبأنا محمد بن أحمد بن علي عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن الحسين أن محمد بن ناصر كتب إليهم أنا عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى أنا عبد العزيز بن عبد الواحد الشيباني ثنا أبو بكر الشافعي ثنا يعقوب بن إسحاق القزويني ثنا محمد بن سعيد بن سابق ثنا أبو جعفر بن عيسى بن ماهان الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في قوله تعالى * (استوى إلى السماء) * قال ارتفع وفي قوله تعالى * (فسواهن سبع سماوات) * قال خلقهن
344

وأما قول مجاهد فقال الفريابي في تفسيره ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى 54 الأعراف * (استوى على العرش) * قال علا على العرش
وأما قول ابن عباس فقال ابن أبي حاتم ثنا أبي ثنا أبو صالح عن علي عن ابن عباس في قوله 15 البروج * (ذو العرش المجيد) * قال الكريم وبه
في قوله 14 البروج * (الودود) * قال الحبيب
قوله فيه
7425 حدثنا موسى عن إبراهيم ثنا ابن شهاب عن عبيد ابن السباق
وقال الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن ابن السباق أن زيد بن ثابت حدثه قال أرسل إلي أبو بكر فتتبعت القرآن الحديث
تقدم الكلام عليه في تفسير براءة
قوله فيه عقب حديث 7427 أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الناس يصعقون يوم القيامة فإذا أنا
بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش
7428 وقال الماجشون عن عبد الله بن الفضل عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فأكون أول من بعث فإذا موسى آخذ بالعرش
أخبرنا أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد الغزي قراءة عليه أنا أحمد بن منصور الجوهري أنا أبو الحسن بن البخاري أنا أبو المكارم اللبان في كتابه أنا أبو علي
345

الحداد أنا أبو نعيم ثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود سليمان بن داود الطيالسي ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة هو الماجشون عن عبد الله بن الفضل عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تفضلوا بين أنبياء الله أو بين الأنبياء الحديث
هكذا رواه أبو داود الطيالسي في مسنده وزعم أبو مسعود الدمشقي في الأطراف وتبعه جماعة من المتأخرين أو الماجشون إنما رواه عن عبد الله بن الفضل عن الأعرج عن أبي هريرة
هكذا أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء ومسلم في الفضائل و النسائي في التفسير من حديث عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ح 353 أ مطولا وفي أوله قصة اليهودي في قوله لا والذي اصطفى موسى على البشر ولطم الرجل المسلم له وشكوى اليهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تفضلوا بين الأنبياء فإنه ينفخ في الصور فأكون أول من بعث فإذا موسى آخذ بالعرش فلا أدري أكان ممن صعق أو جوزي بصعقة الطور
وقال بعض من اعترض على أبي عمرو بن الصلاح في قوله إن البخاري إذا علق الحديث بصيغة الجزم كان حكما منه بالصحة إلى من علق الحديث
قال المعترض علق هذا هنا بالجزم وهو غلط وكل هؤلاء لم يعلموا أن لعبد الله ابن الفضل فيه شيخين رواه تارة عن هذا وتارة عن هذا بدليل رواية أبي داود الطيالسي التي أسلفناها والله الموفق للصواب وكأن الروايتين ثابتتان إلا أن رواية
346

من رواه عن الأعرج أقوى ولهذا وصلها البخاري وعلق هذه والله أعلم
قوله في 23
باب قول الله تعالى * (تعرج الملائكة والروح إليه) *
وقال أبو حمزة عن ابن عباس بلغ أبا ذر مبعث النبي صلى الله عليه وسلم فقال لأخيه اعلم لي علم هذا الرجل الذي يأتيه الخبر من السماء
وقال مجاهد العمل الصالح يرفع الكلم الطيب
أما حديث ابن عباس فأسنده المؤلف في إسلام أبي ذر وفي المناقب
وأما قول مجاهد فقال الفريابي حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 10 فاطر * (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) * العمل الصالح يرفع الكلم الطيب
قوله في
7430 وقال خالد بن مخلد ثنا سليمان حدثني عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يصعد إلى الله إلا الطيب فإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل
ورواه ورقاء عن عبد الله بن دينار عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصعد إلى الله إلا الطيب
أما حديث خالد بن مخلد فقال الجوزقي أنا أبو العباس الدغولي ثنا أبو
347

بكر بن محمد بن معاذ بن يوسف السلمي ثنا خالد بن مخلد ثنا سليمان بن بلال أخبرني عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يصعد إلى الله إلا الطيب فإن الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل
وزعم المزي أن مسلما رواه عن أحمد بن عثمان عن خالد بن مخلد بهذا الإسناد ووهم في ذلك وإنما هو عند مسلم عن أحمد بن عثمان عن خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة فالظاهر أن لسليمان فيه شيخين والله أعلم
وأما حديث ورقاء ح 353 ب فقال البيهقي أنا عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد ثنا أبو النضر عن ورقاء عن عبد الله بن دينار عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولايصعد إلى الله إلا الطيب فإن الله يقبلها بيمينه فيربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل أحد م 207 أ
348

وأخبرنيه عاليا عبد الله بن عمر بن علي عن أحمد بن أبي أحمد الصيرفي سماعا أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا أبو أحمد بن سكينة أنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان ثنا أبو بكر الشافعي ثنا محمد بن غالب به
قوله في 24
باب قول الله عز وجل * (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) *
7440 وقال حجاج بن منهال ثنا همام بن يحيى ثنا قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يهموا بذلك فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا فيريحنا من مكاننا فيأتون آدم الحديث بطوله
قال أبو نعيم في المستخرج على البخاري ثنا أبو أحمد ثنا موسى بن محمويه الطوسي ثنا محمد بن أسلم أنا الحجاج بن منهال ثنا همام عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يهموا لذلك فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا فيريحنا من مكاننا فيأتون آدم فيقولون أنت آدم أبو الناس خلقك الله بيده وأسكنك
جنته وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء اشفع لنا عند ربك حتى تريحنا من مكاننا هذا قال فيقول لست هناكم وذكر الحديث كذا في الأصل
وقال الإسماعيلي في المستخرج وأخبرني إبراهيم بن موسى الجرجاني ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا الحجاج بن منهال ثنا همام بن يحيى قلت فذكر الحديث
349

قوله فيه
عقب حديث 7442 سليمان الأحول عن طاوس عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تهجد من الليل قال اللهم ربنا لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض الحديث
وقال قيس بن سعد وأبو الزبير عن طاوس قيام
وقال مجاهد القيوم الدائم على كل شيء وقرأ عمر القيام أما حديث قيس بن سعد وأبي الزبير فأخبرنا أبو الفرج بن الغزي أنا أبو الحسن ابن قريش أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا مسعود بن أبي الحسن في كتابه أن الحسن بن أحمد أخبره أنا أبو نعيم ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا القعنبي ح وثنا محمد بن بدر ثنا بكر بن سهل ثنا عبد الله بن يوسف ح وثنا أبو محمد بن حيان ومخلد بن جعفر قالا ثنا الفريابي ثنا قتيبة قالوا ثنا مالك عن أبي الزبير عن طاوس عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيام السماوات والأرض ولك الحمد الحديث
وبه إلى أبي نعيم قال قال وثنا أبو بكر بن يوسف ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا بشر بن المفضل ثنا عمران بن مسلم ح
350

وثنا أبو محمد بن حيان ومخلد بن جعفر قالا ثنا الفريابي ح وثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو يعلى قالا ثنا شيبان هو ابن فروخ ثنا مهدي بن ميمون عن عمران وهو ابن مسلم عن قيس بن سعد عن طاوس عن ابن عباس به
ورواه مسلم وأصحاب السنن الثلاثة من حديث مالك به
ورواه مسلم عن شيبان بن فروخ فوقع لنا بعلو على طرقهم
ورواه أبو داود من وجه آخر عن عمران
وكذا النسائي في عمل يوم وليلة
وأما تفسير مجاهد فقال الفريابي حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد بهذا
وأثر عمر ح 354 أ تقدم في تفسير سورة نوح
قوله في 25
باب ما جاء في قوله * (إن رحمة الله قريب من المحسنين) *
7450 حدثنا حفص بن عمر ثنا هشام عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليصيبن أقواما سفع من النار بذنوبهم أصابوها عقوبة ثم يدخلهم الله الجنة بفضل رحمته يقال لهم الجهنميون
وقال همام ثنا قتادة ثنا أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم
أسنده المؤلف حديث همام في صفة الجنة
351

قوله 31
باب قول الله * (تؤتي الملك من تشاء) * إلى * (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) *
وقال سعيد بن المسيب عن أبيه نزلت في أبي طالب
أسنده المؤلف في المغازي
قوله فيه
7479 حدثنا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري وقال أحمد بن صالح ثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ننزل غدا إن شاء الله بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر يريد المحصب
وقع في بعض الروايات في الأطراف لأبي مسعود في هذا الحديث وقال لي أحمد ابن صالح والذي وقع في رواياتنا كلها وقال أحمد بن صالح ليس فيه لي ولا حدثنا
352

قوله 32
باب قول الله تعالى * (ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له) *
وقال مسروق عن ابن مسعود قال إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات شيئا فإذا فزع عن قلوبهم وسكن الصوت عرفوا أنه الحق ونادوا ماذا قال ربكم قالوا الحق
ويذكر عن جابر عن عبد الله بن أنيس قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان
أما حديث مسروق فقال البخاري في كتاب خلق أفعال العباد حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق فذكره سواء
تابعه شعبة والمحاربي وجرير عن الأعمش في وقفه
وكذا رواه الثوري وفضيل بن عياض عن منصور عن أبي الضحى موقوفا
ورواه ابن عيينة عن الحسن بن عبيد الله عن أبي الضحى ببعضه مرفوعا وقد رواه معاوية عن الأعمش مرفوعا لكنه لم يذكر فيه وسكن الصوت
353

ووقع لنا عاليا جدا من حديث أبي معاوية قرأته على إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد أخبركم أبو بكر بن أحمد بن عبد الدائم في كتابه أن محمد بن إبراهيم الإربلي أخبره عن شهدة بنت أحمد بن عمر سماعا عليها أنا طراد بن محمد بن علي الزينبي أنا هلال بن محمد الحفار ثنا الحسين بن يحيى بن عياش ثنا علي بن إشكاب ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي الضحى به
رواه أبو داود في السنن وابن خزيمة في التوحيد كلاهما عن علي بن إشكاب وغيره ح 354 ب فوافقناهما فيه بعلو درجتين على طريقتهما
ورواه ابن حبان في صحيحه عن محمد بن المسيب عن علي بن إشكاب أيضا كذا رواه وكيع وابن نمير عن الأعمش
وهكذا رواه الحسن بن محمد الزعفراني عن أبي معاوية مرفوعا ولكن رواه الإمام أحمد عن أبي معاوية فوقفه م 207 ب وأنا به عبد القادر بن محمد بن علي الدمشقي ثنا فيما قرئ على زينب المقدسية وهو يسمع عن محمد بن عبد الكريم أنا أبو الخير بن يوسف أنا أبو
354

سعد بن حشيش أنا أبو علي بن شاذان أنا سمعون بن إسحاق ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا أبو مقرن عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال قال رجل من أهل الكتاب إن الله عز وجل يحمل الخلائق على إصبع والشجر على إصبع والأرضين على إصبع قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه فأنزل الله عز وجل * (وما قدروا الله حق قدره) *
وأما حديث جابر فقرأت على الإمام أبي الحسن بن أبي بكر أخبركم محمد بن إسماعيل بدمشق أن المسلم بن علان أخبره أنا أبو علي الرصافي أنا أبو القاسم الشيباني أنا أبو علي الواعظ أنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد ابن حنبل حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون ح وقرأته عاليا على فاطمة بنت المنجا بدمشق عن سليمان بن حمزة أن الضياء محمد بن عبد الواحد أخبره أنا زاهر بن أبي طاهر أن الحسين بن عبد الملك أخبره أنا إبراهيم بن منصور أنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى ثنا شيبان بن فروخ قالا ثنا همام بن يحيى عن القاسم بن عبد الواحد المكي عن عبد الله بن محمد بن عقيل أنه سمع جابر بن عبد الله يقول بلغني عن رجل حديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتريت بعيرا ثم شددت رحلي فسرت إليه شهرا حتى قدمت الشام فإذا عبد الله بن أنيس فقلت للبواب قل له جابر على الباب فقال ابن عبد الله فقلت نعم فخرج يطأ ثوبه فاعتنقني واعتنقته فقلت حديثا بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في القصاص فخشيت أن تموت أو أموت قبل أن اسمعه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الله الناس يوم القيامة أو قال العباد عراة غرلا بهما قال قلنا وما بهما قال ليس معهم شيء =
ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعدكما يسمعه من قرب أنا الديان أنا الملك لا ينبغي لأحد من أهل النار يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه ولا
355

ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه حتى اللطمة قال قلنا كيف وإنا إنما نأتي عراة غرلا بهما قال الحسنات والسيئات هذا لفظ أحمد عن يزيد
وفي رواية شيبان عن همام ثنا القاسم ثنا عبد الله بن محمد أن جابر بن عبد الله حدث فذكره إلى أن قال حتى قدمت الشام فأتيت عبد الله بن أنيس الأنصاري فقمت فاستأذنت فذكره
وكذا رواه الطبراني في المعجم الكبير من حديث شيبان وهدبة بن خالد عن همام
ورواه البخاري في خلق أفعال العباد له عن داود بن شبيب عن همام مختصرا ولفظه كما في هذا السياق المعلق وزاد بعد قوله الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة
ورواه في الأدب المفرد عن موسى بن إسماعيل عن همام بطوله وقد وجدت لعبد الله بن محمد بن عقيل متابعا فيه
قال الطبراني في مسند الشاميين حدثنا الحسن بن جرير الصوري ثنا عثمان بن سعيد الصيداوي ثنا سليمان بن صالح ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن الحجاج بن دينار عن محمد بن المنكدر عن جابر قال كان بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثه في القصاص وكان صاحب الحديث بمصر فاشتريت ح 355 أ بعيرا فسرت حتى وردت مصر فقصدت إلى باب الرجل فذكر الحديث بتمامه وأتم منه وقال في آخره والرجل الذي حدثه عبد الله بن أنيس
وأخبرني بهذا الحديث الحافظ أبو الفضل بن الحسين أن عبد الله بن محمد بن إبراهيم أخبره أنا علي بن أحمد أنا عبد الصمد بن محمد أنا عبد الكريم بن
356

حمزة أنا عبد العزيز بن أحمد ثنا تمام بن محمد أنا أبو يعقوب الأذرعي ثنا أبو علي الحسن بن جرير به نحوه ووقع في روايته المسلم بن صالح
قوله 33 باب كلام الرب مع جبريل ونداء الله الملائكة
وقال معمر وإنك لتلقى القرآن أي يلقي عليك وتلقاه أنت أي تأخذه عنهم ومثله فتلقى آدم من ربه كلمات
معمر هذا هو أبو عبيدة بن المثنى اللغوي قاله أبو ذر الهروي
أخبرنا بذلك من قوله أبو محمد عبد الله بن محمد المكي إذنا مشافهة عن سليمان ابن حمزة أن جعفر بن علي أنبأهم أنا أبو القاسم خلف بن عبد الملك الحافظ في كتابه أنا عبد الرحمن بن محمد أنا القاضي أبو عمر أحمد بن محمد بن يحيى الحذاء فيما كتب لي بخطه عن عبد الوارث بن سفيان عن قاسم بن أصبغ عن أبي سعيد السكري عن أبي حاتم عن أبي عبيدة به
قوله في 34
باب قول الله أنزله بعلمه والملائكة يشهدون
وقال مجاهد يتنزل الأمر بينهن بين السماء السابعة والأرض السابعة
قال الفريابي ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 12 الطلاق * (يتنزل الأمر بينهن) * قال بين الأرض السابعة إلى السماء السابعة
357

قوله فيه
7489 حدثنا قتيبة ثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي أوفى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب وزلزل بهم
زاد الحميدي ثنا سفيان ثنا ابن أبي خالد سمعت عبد الله سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
هكذا رواه الحميدي في مسنده وسيأتي الإسناد إليه إن شاء الله ولفظه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم الأحزاب اللهم منزل الكتاب سريع الحساب مجري السحاب اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزل بهم
قوله في 35
باب قول الله * (يريدون أن يبدلوا كلام الله) *
7508 حدثنا عبد الله بن أبي الأسود ثنا معتمر سمعت أبي ثنا قتادة عن عقبة بن عبد الغافر عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر رجلا فيمن سلف فذكر الحديث وفيه قال فإنه لم يبتئر أو لم يبتئز عند الله خيرا وإن يقدر الله عليه يعذبه فانظروا إذا مت فأحرقوني الحديث
حدثنا موسى ثنا معتمر وقال لم يبتئز
وقال خليفة ثنا معتمر وقال لم يبتئز فسره قتادة لم يدخر قلت وقع في روايتنا من طريق أبي ذر قال لي خليفة فهو على هذا متصل ح 355 ب
358

قوله في 36
باب كلام الرب مع الأنبياء
7514 حدثنا مسدد ثنا أبو عوانة عن قتادة عن صفوان بن محرز أن رجلا سأل ابن عمر كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى الحديث
وقال آدم ثنا شيبان ثنا قتادة ثنا صفوان عن ابن عمر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم م 208 أ
قوله في 39
باب ذكر الله بالأمر
وقال مجاهد اقضوا إلي ما في أنفسكم
قال الفريابي حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 71 يونس ثم اقضوا إلي ما في أنفسكم
قوله فيه
وقال مجاهد * (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره) * 6 التوبة إنسان يأتيه فيستمع ما يقول وما ينزل عليه فهو آمن حتى يأتيه فيسمع كلام الله وحتى يبلغ مأمنه حيث جاءه النبأ العظيم القرآن صوابا حقا في الدنيا وعمل به
359

قال الفريابي حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله * (وإن أحد من المشركين استجارك) * قال إنسان يأتيه فذكر مثله سواء
وبه إلى مجاهد في قوله 1 2 النبأ * (عم يتساءلون عن النبأ العظيم) * قال القرآن
وبه في قوله 38 النبأ * (إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا) * قال حقا في الدنيا وعمل به
قوله في 40
باب قول الله تعالى * (فلا تجعلوا لله أندادا) *
وقال عكرمة * (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) * وقال ولئن سألتهم من خلقهم ومن خلق السماوات والأرض ليقولون الله فذلك إيمانهم وهم يعبدون غيره
وقال ابن أبي حاتم ثنا أبي ثنا عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي ثنا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس في قوله * (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) * تسألهم من خلقهم ومن خلق السماوات والأرض فيقولون الله فذلك إيمانهم وهم يعبدون غيره
قوله فيه
وقال مجاهد ما ننزل الملائكة إلا بالحق بالرسالة والعذاب ليسأل الصادقين عن صدقهم المبلغين المؤدين من الرسل وإنا لحافظون عندنا والذي جاء
360

بالصدق القرآن وصدق به المؤمن يقول يوم القيامة هذا الذي أعطيتني عملت بما فيه
قال الفريابي حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 8 الحجر * (ما ننزل الملائكة إلا بالحق) * قال بالرسالة والعذاب
وفي قوله
9 الحجر * (وإنا له لحافظون) * قال عندنا
وبه
في قوله
8 الأحزاب * (ليسأل الصادقين عن صدقهم) * قال المبلغين المؤدين من الرسل والباقي في تفسير سورة ح 356 أ الزمر
قوله في 42
باب قول الله * (كل يوم هو في شأن) *
وقال ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يحدث من أمره ما يشاء وإن مما أحدث أن لا تكلموا في الصلاة
هذا طرف من حديث أسنده المؤلف في الصلاة وفي هجرة الحبشة من طريق علقمة عن ابن مسعود في منع الكلام في الصلاة مختصرا بلفظ إن في الصلاة لشغلا
وأخرجه أبو داود والنسائي من طريق أبي وائل عن ابن مسعود مطولا
361

وفيه هذا اللفظ وهو من الأحاديث التي لا توجد في البخاري إلا معلقة
وقال الإمام أحمد ثنا سفيان عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله قال كنا نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم إذ كنا بمكة قبل أن نأتي أرض الحبشة الحديث وفيه إن الله يحدث من أمره ما شاء وإن مما أحدث أن لا تكلموا في الصلاة
أخرجه النسائي من رواية سفيان
وأخرجه أبو داود من رواية أبان العطار عن عاصم
قوله في 43
باب قول الله عز وجل * (لا تحرك به لسانك لتعجل به) *
وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه
هذه الجملة وهي قوله وتحركت بي شفتاه مما لم يخرجه البخاري في موضع آخر من صحيحه وهو مشهور من حديث كريمة بنت الحسحاس عن أبي هريرة
قال الإمام أحمد في مسنده ثنا علي بن إسحاق أنا عبد الله هو ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن إسماعيل هو ابن عبيد الله عن كريمة قالت ثنا أبو هريرة ونحن في بيت هذه يعني أم الدرداء أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره
ورواه أحمد أيضا عن يزيد بن عبد ربه عن الوليد بن مسلم عن ابن جابر به
362

ورواه البخاري في كتاب خلق أفعال العباد عن الحميدي عن الوليد نحوه
ورواه أحمد أيضا عن أبي المغيرة ومحمد بن مصعب عن الأوزاعي عن إسماعيل بن عبيد الله عن أم الدرداء عن أبي هريرة
وهكذا رواه ابن ماجة من حديث محمد بن مصعب
وكذا رواه الحاكم في المستدرك من طريق بشر بن بكر عن الأوزاعي
وهكذا رواه يحيى بن عبد الله البابلتي عن الأوزاعي
ورواه ابن حبان في صحيحه من طريق أيوب بن سويد عن الأوزاعي عن إسماعيل عن كريمة عن أبي هريرة
وروي عن عبد الحميد بن أبي العشرين عن الأوزاعي عن إسماعيل عن أم الدرداء عن أبي الدرداء وهو المحفوظ عن الأوزاعي وأنه كان يهم بذكر أبي الدرداء فيه والصواب قول من قال عن إسماعيل عن كريمة عن أبي هريرة وسبب الاشتباه على من رواه عن إسماعيل عن أم الدرداء كون أبي هريرة حدث به كريمة وهو في بيت أم الدرداء ويحتمل مع ذلك أن تكون أم الدرداء حديث به إسماعيل أيضا كما حدثت به كريمة فلا يكون هناك وهم والأول أقعد بطريقة المحدثين والله أعلم
ومما يقوي رواية عبد الرحمن بن يزيد موافقة ربيعة بن يزيد الدمشقي له فيه
363

فرواه البيهقي في الدعوات من طريق إدريس بن يحيى الخولاني عن بكر بن مضر عن جعفر بن ربيعة عن ربيعة بن يزيد الدمشقي عن إسماعيل بن عبيد الله قال دخلت على أم الدرداء فلما سلمت جلست فسمعت كريمة بنت الحسحاس المزنية وكانت من صواحب أم الدرداء تقول سمعت أبا هريرة وهو في بيت هذه تشير إلى أم الدرداء يقول سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عز وجل قال أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه قال البيهقي تابعه إسحاق بن بكر عن أبيه
قال البيهقي ثنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن منقذ ثنا إدريس بن يحيى فذكره
قلت وقد وقع لي حديث الوليد بن مسلم عن ابن جابر عاليا
قال الطبراني في الدعاء له ثنا إبراهيم بن محمد بن عرق ثنا عمر بن عثمان ثنا الوليد بن مسلم عن ابن جابر عن إسماعيل بن عبيد الله عن كريمة بنت الحسحاس سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله أنا مع عبدي إذا ما هو ذكرني وتحركت بي شفتاه
قرأته على فاطمة بنت المنجا بدمشق عن سليمان بن حمزة أن إسماعيل بن ظفر أخبرهم أنا محمد بن أبي زيد الكراني أنا محمود بن إسماعيل الصيرفي أنا ابن فاذشاه أنا الطبراني فذكره
قوله قبيل 46
باب قول الله تعالى * (يا أيها الرسول) *
364

عقب حديث 7529 لا حسد إلا في اثنتين
رواه الحميدي ثنا سفيان يحرر لم أغفله شيخنا المصنف رحمه الله
قوله 46
باب قول الله تعالى * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) *
وقال الزهري من الله الرسالة وعلى رسوله البلاغ وعلينا التسليم
وقال كعب بن مالك حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم * (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله) *
وقالت عائشة إذا أعجبك حسن عمل امرئ فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ولا يستخفنك أحد
وقال معمر * (ذلك الكتاب) * هذا القرآن * (هدى للمتقين) * بيان ودلالة كقوله تعالى * (ذلكم حكم الله) * هذا حكم الله * (لا ريب فيه) * لا شك * (تلك آيات) * هذه أعلام القرآن
وقال أنس بعث النبي صلى الله عليه وسلم خاله حراما إلى قوم وقال أتؤمنوني أبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يحدثهم
أما قول الزهري فأنبأنا به محمد بن أحمد بن علي شفاها عن يونس بن أبي إسحاق أن علي بن الحسين أنبأه عن الفضل بن سهل عن الخطيب أبي بكر بن ثابت الحافظ أنا محمد بن أحمد بن رزق ثنا عثمان بن أحمد ثنا حنبل بن إسحاق ثنا الحميدي ثنا سفيان قال قال رجل للزهري يا أبا بكر قول النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا من شق الجيوب ما معناه فقال الزهري من الله العلم
365

وعلى رسوله البلاغ وعلينا التسليم
وهذا الرجل هو الأوزاعي
أخرجه ابن أبي عاصم في ذكر الدنيا له عن دحيم عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال قلت للزهري فذكره في قصة
وأما قول كعب بن مالك فمضى مسندا في تفسير براءة في حديثه الطويل وفي آخره قال الله تعالى 94 التوبة * (يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم وسيرى الله عملكم ورسوله) * الآية
وأما قول عائشة فقال ابن أبي حاتم ثنا أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب ثنا عمي ثنا يونس عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة كانت تقول احتقرت أعمال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نجم القراء الذين طعنوا على عثمان فقالوا قولا لا يحسن مثله وقرأوا قراءة لا يقرأ مثلها وصلوا صلاة لا يصلى مثلها فلما تذكرت إذا هم والله ما يقاربون عمل أصحاب رسول الله فإذا أعجبك حسن عمل امرئ منهم * (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) * ولا يستخفنك أحد
وقال البخاري في كتاب خلق أفعال العباد ثنا يحيى بن بكير حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة وذكرت الذي كان من شأن عثمان بن عفان وددت أني كنت نسيا منسيا فوالله ما أحببت أن ينتهك من
366

عثمان أمر قط إلا قد انتهك مني مثله حتى والله لو أحببت قتله لقتلت
يا عبيد الله بن عدي لا يغرنك أحد بعد الذي تعلم فوالله ما احتقرت عمل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى نجم النفر الذين طعنوا في عثمان فقالوا قولا لا يحسن مثله وقرءوا قراءة لا يحسن مثلها وصلوا صلاة لا يصلى مثلها فلما تدبرت الصنيع إذا هم والله ما يقاربون أعمال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أعجبك حسن قول امرئ فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله ولا يستخفنك أحد
وأما تفاسير معمر وهو أبو عبيدة معمر بن المثنى اللغوي فأنبأنا محمد بن أحمد البزاز شفاها عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن حسين أنا أبو الفضل محمد ابن ناصر الحافظ في كتابه عن أبي القاسم بن أبي عبد الله العبدي أنا أبو عمر عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ثنا أبو خلفة الفضل بن الحباب الجمحي ثنا أبو محمد عبد الله بن محمد النوزي ثنا أبو عبيدة بكتاب معاني القرآن وإعرابه له ح 356 ب ولفظه * (ذلك الكتاب) * معناه هذا القرآن وقد تخاطب العرب الشاهد فتظهر له مخاطبة الغائب فذكر كلاما ثم قال * (لا ريب فيه) * أي لا شك فيه * (هدى للمتقين) * أي بيانا للمتقين وقال في موضع آخر منه * (تلك آيات) * هذه آيات
وقال في موضع آخر الآيات الأعلام
وأما حديث أنس فأسنده المؤلف في المغازي وفي الجهاد من حديث همام عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس في قصة بئر معونة أنس
367

قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم أقواما من بني سليم إلى بني عامر في سبعين فلما قدموا قال لهم خالي أتقدمكم فإن أمنوني حتى أبلغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا كنتم قريبا مني فتقدم فأمنوه فبينما هو يحدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث ولفظه في المغازي قال فانطلق حرام أخو أم سليم ورجل أعرج ورجل من بني فلان قال كونا قريبا حتى آتيهم فإن آمنوني كنتم وإن قتلوني أتيتم أصحابكم فقال أتؤمنوني أبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يحدثهم وأومأوا إلى رجل فأتاه من خلفه فطعنه فذكر الحديث
قوله فيه
7531 حدثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن إسماعيل عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئا
وقال محمد ثنا أبو عامر العقدي ثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت من حدثك أن النبي صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من الوحي فلا تصدقه فإن الله تعالى يقول 67 المائدة * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) *
ورواه الإسماعيلي في مستخرجه عن علي بن العباس البجلي عن أحمد بن ثابت الجحدري عن أبي عامر العقدي به
368

قوله 47
باب قول الله تعالى 93 آل عمران قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين
وقال أبو رزين * (يتلونه حق تلاوته) *
يتبعونه حق اتباعه م 209 أ
فأخبرنا بذلك عبد الله بن خليل الحرستاني أنا داود بن سليمان الخطيب أنا يوسف بن عمر أنا بركات بن إبراهيم أنا هبة الله بن أحمد أنا الخطيب أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عيسى أنا محمد بن العباس بن الفضل ثنا محمد بن أحمد بن أبي المثنى ثنا قبيصة عن سفيان الثوري ح وأخبرنا عاليا عبد القادر بن محمد بن علي أنا أحمد بن علي العابد أنا محمد بن إسماعيل أنا علي بن حمزة أنا أبو القاسم الكاتب أنا أبو طالب البزاز ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم ثنا إسحاق بن الحسن ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان عن منصور عن أبي رزين في قوله 121 البقرة * (يتلونه حق تلاوته) * قال يتبعونه حق اتباعه يعملون به حق عمله
قوله فيه
وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام والإيمان عملا وقال أبو هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال أخبرني بأرجأ عمل عملته في الإسلام قال ما عملت عملا أرجأ عندي أني لم أتطهر إلا صليت وسئل أي العمل أفضل فقال إيمان بالله ورسوله ثم الجهاد ثم حج مبرور
369

أما تسمية النبي صلى الله عليه وسلم للإيمان والإسلام ففي الحديث المذكور تسمية الإيمان عملا وفي حديث ابن عمر بني الإسلام على خمس الحديث المتفق عليه
جعل الإسلام عملا
وأما حديث أبي هريرة في قصة بلال فأسنده المؤلف في كتاب صلاة الليل من طريق أبي زرعة عنه
وأما حديث سئل أي العمل أفضل فأسنده المؤلف في الباب الذي بعده من حديث أبي عمرو الشيباني ح 357 أ عن ابن مسعود
قوله 48
باب وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عملا وقال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب
أما الحديث الأول ففي حديث الباب وحديث أبي هريرة في قصة بلال وفي غيره
وأما الحديث الثاني فأسنده المؤلف في الصلاة من حديث عبادة بن الصامت
قوله في 50
باب رواية النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه
370

7537 حدثنا مسدد ثنا يحيى عن التيمي عن أنس بن مالك عن أبي هريرة قال ربما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا تقرب العبد مني شبرا تقربت منه ذراعا الحديث
وقال معتمر سمعت أبي سمعت أنسا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه تبارك وتعالى
أخبرنا بذلك أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله قراءة عليه أنا أبو بكر بن محمد بن الرضي عن عبد الرحمن بن مكي أن الحافظ أبا طاهر السلفي أخبره أنا المبارك بن عبد الجبار أنا أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقي أنا أبو يعقوب إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان حدثني جدي ثنا محمد بن المتوكل ثنا معتمر بن سليمان حدثني أبي أخبرني أنس بن مالك عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل إذا تقرب العبد مني شبرا تقربت منه ذراعا وإذا قرب مني ذراعا تقربت منه باعا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة وإن هرول سعيت إليه والله أسرع بالمغفرة
371

رواه ابن حبان في صحيحه عن الحسن بن سفيان فوافقناه بعلو درجة
قوله
والله أوسع بالمغفرة لم أجده في حديث غيره قاله أبو بكر البرقاني الحافظ
قلت تفرد بهذه الزيادة محمد بن المتوكل وهو محمد بن أبي السري العسقلاني
وقد روى الحديث مسلم بن الحجاج في صحيحه قال ثنا محمد بن عبد الأعلى ثنا معتمر ولم يذكر هذه الزيادة
ورواه الإسماعيلي في مستخرجه عن الحسن بن سفيان عن عبيد الله بن معاذ وعن القاسم بن زكريا عن سويد بن سعيد ومحمد بن عبد الأعلى كلهم عن معتمر به ولم يذكروا هذه الزيادة
وكذا رواه أبو نعيم في المستخرج عن أبي محمد بن حيان عن الحسين بن أحمد ابن بسطام عن إسحاق الشهيدي عن معتمر ولم يذكرها
قوله في 51
باب ما يجوز من تفسير التوراة
7541 وقال ابن عباس أخبرني أبو سفيان بن حرب أن هرقل دعا ترجمانه ودعا بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقرأه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن عبد الله ورسوله إلى هرقل * (يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم) * الآية
أسنده المؤلف في الإيمان والتفسير بتمامه وفي عدة مواضع مطولا ومختصرا
372

قوله 52
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة وزينوا القرآن بأصواتكم
وأما الحديث الأول ح 357 ب فأسنده المؤلف في التفسير من حديث شعبة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة بغير هذا اللفظ
أخرجه مسلم من طريق قتادة عن زرارة باللفظ الذي علقه البخاري
وقد وقع لي بإسناد على شرط البخاري عن أحد شيوخه
قرأته على أم الحسن بنت المنجا بدمشق عن سليمان بن حمزة أن علي بن الحسين بن علي أخبرهم أنا أبو بكر بن الناعم أنا هبة الله بن أحمد الموصلي أنا أبو القاسم بن بشران أنا أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن أيوب ثنا مسدد ثنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ
373

ويتعتع فيه له أجران
وبه إلى محمد بن أيوب ثنا مسلم بن إبراهيم ح وأخبرنا إبراهيم بن محمد بن أبي بكرة أنا أحمد بن أبي النعم أنا أبو المنجا بن عمر أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن ابن المظفر أنا محمد بن أعين أنا عيسى بن عمر أنا عبد الله بن عبد الرحمن ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا هشام ثنا قتادة عن زرارة عن سعد بن هشام عن عائشة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به فهو مع السفرة الكرام البررة والذي يقرؤه وهو يشتد عليه فله أجران
رواه مسلم عن محمد بن عبيد بن حساب عن أبي عوانة به
ومن حديث ابن أبي عدي عن سعيد بن أبي عروبة ومن حديث وكيع عن هشام
وأخرجه أبو داود عن مسلم بن إبراهيم كما أخرجناه على الموافقة
ورواه أبو داود الطيالسي عن شعبة وهشام جميعا عن قتادة وساقه بلفظ هشام ومن طريقه أخرجه الترمذي
ورواه النسائي وابن ماجة من طرق عن قتادة م 209 ب
374

وأما حديث زينوا القرآن بأصواتكم فقال البخاري في خلق أفعال العباد ثنا عمر بن حفص ثنا أبي عن الأعمش سمع طلحة عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال زينوا القرآن بأصواتكم
وأخبرنا به إبراهيم بن محمد الدمشقي قراءة عليه بالمسجد الحرام أنا أحمد بن أبي طالب أنا عبد الله بن عمر أنا أبو الوقت أنا عبد الرحمن بن محمد أنا عبد الله بن أحمد أنا عيسى بن عمر أنا عبد الله بن عبد الرحمن ثنا عبيد الله ابن موسى ثنا سفيان عن منصور ح وأنا عبد الله بن عمر أنا أحمد بن محمد أنا أبو الفرج الحراني أنا ابن صاعد أنا ابن الحصين أنا الحسن بن عولي أنا أحمد ابن مالك ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا عبد الله بن نمير عن الأعمش ح وأخبرنا أبو الحسن بن أبي المجد عن أحمد بن محمد بن أبي القاسم أن يوسف ابن خليل الحافظ أخبرهم أنا أبو المكارم اللبان أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة ثلاثتهم عن طلحة بن مصرف عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال زينوا القرآن بأصواتكم
رواه البخاري في خلق أفعال العباد عن محمود بن غيلان عن أبي داود به فوقع لنا بدلا عاليا
ورواه أبو داود والنسائي من حديث الأعمش
والنسائي أيضا وابن ماجة من حديث شعبة وقد صحح الترمذي لعبد الرحمن بن عوسجة حديثا غير هذا
375

وأخرجه البخاري في خلق أفعال العباد من طرق أخرى
والحاكم في مستدركه من طرق كثيرة
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه من حديث شعبة ومنصور به
وأخرجه ابن حبان في صحيحه عن النضر بن محمد عن أبي كرامة عن عبيد الله بن موسى به فوقع لنا عاليا على طريقه بدرجتين
وقد وقع لنا من حديث أبي هريرة أيضا أخبرناه إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد عن محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء أن الحسن بن محمد البكري أخبره أنا أبو روح الهروي أنا تميم بن أبي سعيد أنا أبو الحسن علي البحاثي أنا أبو جعفر الزوزني ثنا أبو حاتم بن حبان في صحيحه أنا عمر بن محمد البحيري ثنا محمد ابن إسماعيل البخاري ثنا يحيى بن بكير ح وقرأناه عاليا على فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة أن الضياء محمد بن عبد الواحد أخبره أنا عبد الواحد بن القاسم الصيدلاني أنا إسماعيل بن الفضل الأخشيد أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم ثنا عبد الله بن محمد الصانع ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا أبو بكر بن أبي عتاب الأعين ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ثنا يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال زينوا القرآن بأصواتكم
قال البخاري في كتاب خلق أفعال العباد يروى عن سهيل فذكره
ورواه ابن أبي داود عن البخاري على الموافقة
قال الفريابي غلط ابن بكير في هذا الحديث وأدخل حديثا في حديث
376

قلت فخفي على ابن ماجة موضع العلة ومشى على ظاهر الإسناد فصححه والله الموفق لكن لم يذكر جعفر دليل العلة وقد ذكر معاوية بن صالح عن يحيى ابن معين أن أحمد بن حنبل سأله عما استفاد فذكر له هذا الحديث
وقد وقع لنا من حديث ابن عباس أيضا
رواه الدارقطني في الأفراد من حديث عبد الله بن حراش بن حوشب عن عمه العوام بن حوشب عن مجاهد عن ابن عباس وسنده حسن وله طريق أخرى
قرأت على أبي بكر بن إبراهيم أخبركم أبو بكر بن عتبة عن سبط السلفي أن جده أخبره أنا أحمد بن علي أنا أبو الحسن بن مخلد أنا أبو جعفر بن البختري ثنا إسحاق بن الحسن ثنا الحوضي ثنا مرجى هو ابن رجاء عن سعيد البقال عن الضحاك عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن بأصواتكم
رواه ابن أبي داود عن يعقوب بن سفيان عن الحوضي فوقع لنا بدلا عاليا
وتابعه عبدة بن سليمان عن أبي سعد البقال به والضحاك لم يسمع من ابن عباس وغلط فيه البقال وإنما سمعه الضحاك من عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء والله أعلم
ولأبي هريرة طريق أخرى أمثل من المتقدمة أشار إليها البزار في مسنده
ورواه أيضا من طريق عبد الرحمن بن عوف بإسناد ضعيف
ورويناه من حديث ابن مسعود أيضا في الأول من حديث ابن السماك لكنه موقوف عليه
377

قوله فيه 54
باب قول الله تعالى 22 القمر * (ولقد يسرنا القرآن للذكر) *
وقال النبي صلى الله عليه وسلم كل ميسر لما خلق له
وصله في الباب بلفظه من حديث عمران بن حصين وأورده بمعناه من حديث علي
هذا طرف من حديث أوله كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة وفيه ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة أو النار قالوا أفلا ندع العمل قال لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له الحديث
وهو مسند عند المؤلف من حديث أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب في القدر وفي التفسير وغيرهما
قوله فيه
وقال مجاهد يسرنا القرآن بلسانك هو بإقرائه عليك
وقال مطر الوراق * (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) * قال هل من طالب علم فيعان عليه
أما قول مجاهد فقال الفريابي في تفسيره حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 22 القمر * (ولقد يسرنا القرآن للذكر) * قال هوناه
378

وأما قول مطر فقال الفريابي في تفسيره حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن مطر الوراق في قوله * (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) * قال من طالب علم فيعان عليه
وقال ابن أبي عاصم في كتاب العلم ثنا أبو عمر ثنا ضمرة به
وقد تقدم إسنادنا إليه في كتاب العلم من هذا الكتاب
قوله 55
باب قول الله تعالى 21 22 البروج * (بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ) *
1 2 الطور * (والطور وكتاب مسطور) *
قال قتادة مكتوب م 210 أ يسطرون يخطون في أم الكتاب جملة الكتاب وأصله ما يلفظ ما يتكلم من شيء إلا كتب عليه
وقال ابن عباس يكتب الخير والشر يحرفون يزيلون وليس أحد يزيل لفظ كتاب من كتاب الله ولكنهم يحرفونه يتألونه على غير تأويله دراستهم تلاوتهم واعية حافظة وتعيها تحفظها وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به يعني أهل مكة ومن بلغ هذا القرآن فهو له نذير
أما تفاسير قتادة فقال عبد بن حميد أخبرني يونس عن شيبان عن قتادة 1 2 القلم * (ن والقلم وما يسطرون) * قال وما يكتبون
وقال ابن أبي حاتم ثنا أبي ثنا هشام بن خالد ثنا شعيب ثنا سعيد عن
379

قتادة والحسن في قوله 18 ق * (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) *
قال ما يلفظ من قول أي ما يتكلم به من شيء إلا كتب عليه
وباقي ذلك تقدم في تفسير الطور وفي تفسير الزخرف
وأما تفسير ابن عباس فقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي ثنا أبو صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قول الله 18 ق * (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) * قال يكتب كل ما تكلم به من خير أو شر ح 358 ب حتى إنه ليكتب قوله أكلت وشربت ذهبت وجئت رأيت حتى إذا كان يوم الخميس عرض قوله وعمله فأقر منه ما كان فيه من خير أو شر وألقي سائره فذلك قوله 39 الرعد * (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) *
وبه في قوله 156 الأنعام * (وإن كنا عن دراستهم لغافلين) * يقول إن كنا عن تلاوتهم
وبه في قوله 12 الحاقة * (وتعيها أذن واعية) * يقول حافظة
وبه في قوله * (وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به) * يعني أهل مكة * (ومن بلغ) * يعني من بلغه هذا القرآن فهو له نذير من الناس
وأما تفسير يحرفون فلم أره من كلام ابن عباس وإنما أخرج ابن أبي حاتم
380

من طريق وهب بن منبه نحو ذلك
قوله في 56
باب قول الله تعالى 96 الصافات * (والله خلقكم وما تعملون) *
وقال ابن عيينة بين الله الخلق من الأمر بقوله تعالى 54 الأعراف * (ألا له الخلق والأمر) * وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان عملا وقال أبو ذر وأبو هريرة سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال إيمان بالله وجهاد في سبيله =
أما قول ابن عيينة فقال ابن أبي حاتم ثنا أحمد بن أخرم المزني ثنا يعقوب ابن دينار ثنا بشار بن موسى قال كنا عند سفيان بن عيينة فقال سفيان ألا له الخلق والأمر فالخلق هو الخلق والأمر هو الكلام قال وكتب إلي عباد ابن الوليد العنبري قال كتب إلي نعيم بن حماد سمعت سفيان بن عيينة وسئل عن القرآن أمخلوق هو فقال يقول الله عز وجل * (ألا له الخلق والأمر) * ألا ترى كيف فرق بين الخلق وبين أمره فأمره كلامه فلو كان كلامه مخلوقا لم يفرق بين خلقه وكلامه
وأما تسمية الإيمان عملا فتقدم قريبا
وأما حديث أبي ذر فأسنده المؤلف في العتق من حديث عروة بن الزبير عن أبي مراوح عنه في حديث
381

وأما حديث أبي هريرة فأسنده المؤلف في الإيمان وفي الحج من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة في حديث
قوله فيه
وقال وفد عبد القيس للنبي صلى الله عليه وسلم مرنا بجمل من الأمر إلى آخره
أسنده في الباب
قوله 58
باب قول الله تعالى 47 الأنبياء * (ونضع الموازين القسط) * وأن أعمال بني آدم وقولهم يوزن
وقال مجاهد القسطاس العدل بالرومية
قرأت على عبد القادر بن محمد بن علي أخبركم أحمد بن علي بن الحسن أن محمد بن إسماعيل أخبرهم أنا علي بن حمزة أنا هبة الله بن محمد أنا أبو طالب ابن غيلان أنا أبو بكر الشافعي ثنا إسحاق بن الحسن ثنا أبو حذيفة
وأخبرنا أحمد بن أبي بكر في كتابه عن سليمان بن حمزة أن علي بن الحسين أنبأه أنا الحافظ أبو الفضل بن ناصر في كتابه عن أبي الحسن علي بن الحسين الخلعي أنا عبد الرحمن بن عمر بن سعيد أنا محمد بن أيوب بن حبيب بن الصموت قرئ على أبي بكر بن محمد بن أبي مريم ثنا الفريابي قالا ثنا سفيان عن رجل عن مجاهد ح قال الفريابي ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن
382

مجاهد في قوله 35 الإسراء * (وزنوا بالقسطاس المستقيم) * قال هو العدل
آخر الكتاب ولله الحمد وعلى رسوله محمد الصلاة والسلام
383

فصل
في ترجمة البخاري والتعريف بقدره وجلالته وذكر نسبته و نسبه ومولده وصفته
هو الإمام العلم الفرد تاج الفقهاء عمدة المحدثين سيد الحفاظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه بن الأحنف الجعفي البخاري وبردزبه بفتح الباء الموحدة ثم راء ساكنة ثم دال مهملة مكسورة ثم زاي ساكنة ثم باء موحدة مفتوحة ثم هاء هكذا قيده الأمير أبو نصر بن ماكولا وقال هو الزراع بلغة أهل بخارى وقيل فيه بذدزبه كما مضى لكن بإبدال الراء ذال معجمة
كان بردزبه مجوسيا فأسلم ابنه المغيرة على يد اليمان وإلي بخارى وكان اليمان جعفيا فنسب البخاري إليه
قال إسحاق بن أحمد بن خلف البخاري سمعت محمد بن إسماعيل البخاري
384

يقول سمع أبي من مالك بن أنس ورأى حماد بن زيد قد صافح ابن المبارك بكلتا يديه
وأخبرني بذلك أبو علي البزاز إذنا عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن الحسين عن الفضل بن سهل عن الخطيب أنا الحسن بن محمد الدربندي أنا محمد ابن أبي بكر البخاري الحافظ أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم وأبو الحسين محمد بن الحسين بن علي بن يعقوب قالا ثنا إسحاق بن أحمد بن خلف بهذا
وقال ابن حبان في الطبقة الرابعة من الثقات إسماعيل بن إبراهيم والد البخاري يروي عن حماد بن زيد ومالك روى عنه العراقيون
وقال وراق البخاري سمعت الحسن بن الحسين البزاز يقول رأيت محمد بن إسماعيل شيخا نحيف الجسم ليس بالطويل ولا بالقصير ولد يوم الجمعة بعد الصلاة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال سنة أربع وتسعين ومائة ببخارى
وكذا حكاه المستنير بن عتيق أن البخاري أخرج له به خط أبيه
وقال الخليلي في الإرشاد سمعت أحمد بن أبي مسلم الفارسي الحافظ يقول سمعت محمد بن أحمد بن الفضل يقول سمعت أبا حسان مهيب بن سليم يقول سمعت البخاري يقول ولدت يوم الجمعة بعد الصلاة لثنتي عشرة ليلة خلت من شوال سنة أربع وتسعين ومائة
385

ذكر منشئه وطلبه الحديث
قال وراق البخاري فيما أنبأنا عبد الله بن محمد المكي إذنا مشافهة عن كتاب سليمان بن حمزة عن عبد العزيز بن باقا عن طاهر بن محمد بن طاهر عن أحمد ابن علي بن خلف أنا أبو طاهر أحمد بن عبد الله بن مهرويه أنا أحمد بن عبد الله ابن محمد بن يوسف أنا جدي أبو عبد الله محمد بن يوسف الفربري أنا أبو جعفر محمد بن أبي حاتم وراق البخاري قلت وكل ما أسوقه عن وراق البخاري فبهذا الإسناد قال قلت لأبي عبد الله كيف كان بدء أمرك في طلب الحديث قال ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب قلت وكم أتى عليك إذ ذاك فقال عشر سنين أو أقل ثم خرجت من الكتاب بعد العشر فجعلت اختلف إلى الداخلي وغيره فقال يوما فيما كان يقرأ للناس سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم فقلت يا أبا فلان إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم فانتهرني فقلت له ارجع إلى الأصل إن كان عندك فدخل ونظر فيه ثم خرج فقال لي كيف هو يا غلام فقلت هو الزبير بن عدي عن إبراهيم فأخذ القلم وأصلح كتابه فقال صدقت فقال له بعض أصحابه ابن كم ح 359 ب كنت إذ رددت عليه فقال له ابن احدى عشرة سنة قال فلما طعنت في ست عشرة سنة حفظت كتب ابن المبارك ووكيع وعرفت كلام هؤلاء ثم خرجت مع أمي وأخي أحمد إلى مكة فلما حججت رجع أخي وتخلفت بها في طلب الحديث فلما طعنت في ثماني عشرة جعلت أصنف قضايا الصحابة والتابعين وأقاويلهم وذلك في أيام
386

عبيد الله بن موسى وصنفت كتاب التاريخ إذ ذاك عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم في الليالي المقمرة قال وقل اسم في التاريخ إلا وله عندي قصة إلا أني كرهت تطويل الكتاب
قلت الداخلي المذكور لم أقف على اسمه ولم يذكر ابن السمعاني ولا الرشاطي هذه النسبة وأظن أنها نسبة إلى المدينة الداخلة بنيسابور
وقال إسحاق بن أحمد بن خلف رحل محمد بن إسماعيل في آخر سنة عشرة ومائتين
وقال بكر بن منير سمعت البخاري يقول كنت عند أبي حفص أحمد بن حفص أسمع كتاب الجامع لسفيان الثوري من كتاب والدي فمر أبو حفص على حرف ولم يكن عندي ما ذكر فراجعته فقال الثانية والثالثة فراجعته فسكت ثم قال من هذا قالوا ابن إسماعيل فقال هو كما قال واحفظوا أن هذا يصير يوما رجلا
وقال وراق البخاري سمعته يقول كنت أختلف إلى الفقهاء بمرو وأنا صبي فقال لي مؤدب من أهلها كم كتبت اليوم قلت آيتين فضحك من حضر المجلس فقال شيخ منهم لا تضحكوا منه فلعله يضحك منكم يوما
وقال أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق السمسار المؤذن سمعت شيخي
387

يقول ذهبت عينا محمد بن إسماعيل في صغره فرأت والدته إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام في المنام فقال يا هذه قد رد الله على ابنك بصره لكثرة دعائك أو لكثرة بكائك قال فأصبح وقد رد الله عليه بصره
وقال م 211 أ غنجار في تاريخ بخارى أنا خلف بن محمد قال سمعت أحمد بن محمد بن الفضل البلخي يقول سمعت أبي يقول ذهبت عينا محمد ابن إسماعيل في صغره فذكر مثله
ورواها الحافظ أبو القاسم اللالكائي في كتاب كرامات الأولياء له عن شيخ عن غنجار به
أنبئت عن أبي نصر بن الشيرازي عن جده أبي نصر أن الحافظ أبا القاسم الدمشقي أخبره أنا الحسين بن عبد الملك أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ سمعت أبا أحمد النيسابوري سمعت أحمد بن يوسف السلمي قال رأيت محمد بن إسماعيل في مجلس مالك بن إسماعيل وهو يبكي فقلت له ما يبكيك قال لا يمكنني أن أكتب ولا أن أضبط قال ثم جعل الله محمد بن إسماعيل كما رأيتم وقال أبو حاتم سهل بن السري قال محمد بن إسماعيل البخاري لقيت أكثر من ألف شيخ من أهل الحجاز ومكة والمدينة والبصرة وواسط وبغداد والشام ومصر لقيتهم قرنا بعد قرن وذكر أنه ح 360 أ رحل إلى الشام ومصر والجزيرة مرتين وإلى البصرة أربع مرات وأقام بالحجاز ستة أعوام قال ولا أحصي كم دخلت الكوفة وبغداد مع محدثي خراسان
388

وقال وراق البخاري سمعته يقول دخلت بلخ فسألني أصحاب الحديث أن أملي عليهم لكل من لقيت حديثا عنه فأمليت ألف حديث لألف شيخ ممن كتبت عنهم ثم قال كتبت عن ألف وثمانين نفسا ليس فيهم إلا صاحب حديث وقال أيضا كتبت عن ألف نفس من العلماء وزيادة ولم أكتب إلا عمن قال الإيمان قول وعمل
وقال جعفر بن محمد القطان سمعت البخاري يقول كتبت عن ألف شيخ أو أكثر ما عندي حديث إلا أذكر إسناده
وقال وراق البخاري سمعته يقول لم تكن كتابتي الحديث كما كتب هؤلاء كنت إذا كتبت عن رجل سألته عن اسمه وكنيته ونسبه وعلة الحديث إن كان الرجل فهما فإن لم يكن سألته أن يخرج لي أصله ونسخته وأما الآخرون فلا يبالون ما يكتبون ولا كيف يكتبون
قال وسمعت هاني بن النضر يقول كنا عند محمد بن يوسف يعني الفريابي بالشام وكنا نتنزه وكان محمد بن إسماعيل معنا وكان لا يزاحمنا فيما نحن فيه بل مكث على العلم
قال وسمعت العباس الدوري يقول ما رأيت أحسن طلبا للحديث من محمد ابن إسماعيل كان لا يدع أصلا ولا فرعا إلا بلغه ثم قال لنا لا تدعوا شيئا من كلامه إلا كتبتموه
389

وقال أبو بكر بن أبي عتاب الأعين سمعنا على محمد بن إسماعيل على باب محمد بن يوسف وهو أمرد
قلت كان سنه إذ ذاك بضع عشرة سنة والأعين المذكور من أصحاب الإمام أحمد المشهورين والفريابي من كبار شيوخ البخاري
وقال أبو الفضل محمد بن طاهر قدم البخاري ببغداد سنة عشر ومائتين وعزم على المضي إلى عبد الرزاق باليمن فالتقى بيحيى بن جعفر البيكندي فاستخبره فقال مات عبد الرزاق ثم تبين أنه لم يمت فسمع البخاري حديث عبد الرزاق من يحيى بن جعفر قلت ويحيى بن جعفر من الثقات الأثبات وما أعتقد أنه افترى وفاة عبد الرزاق بل لعله حكاه لإشاعة لم تصح وكان يحيى بن جعفر بعد ذلك يدعو لمحمد بن إسماعيل ويفرط في مدحه وسيأتي ذلك
وقال الخطيب والبيهقي جميعا أنا أبو حازم العبدوي سمعت محمد بن محمد ابن العباس الضبي سمعت أحمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف يقول سمعت جدي يقول سمعت البخاري يقول دخلت بغداد ثماني مرات في كلها أجالس أحمد بن حنبل فقال لي يا أبا عبد الله تدع العلم والناس وتصير إلى خراسان قال فأنا أذكر قوله الآن
وقال وراق البخاري عن حاشد بن إسماعيل كان البخاري ح 360 ب يختلف معنا إلى مشايخ البصرة وهو غلام فلا يكتب حتى أتى على ذلك أيام فلمناه فقال لنا بعد ستة عشر يوما قد أكثرتم علي فاعرضوا علي ما كتبتم
390

فأخرجناه فزاد على خمسة عشر ألفا فقرأها كلها عن ظهر قلب حتى جعلنا كلنا نحكم كتبنا من حفظه فعلمنا أنه لا يتقدمه أحد فكان أهل المعرفة بالبصرة يعدون خلفه في طلب الحديث ويكتبون عنه وهو شاب حتى يغلبوه على نفسه ويجلسونه في بعض الطريق فيجتمع عليه ألوف أكثرهم ممن يكتب عنه وكان إذ ذاك شابا لم يخرج وجهه
وقال محب بن الأزهر السجستاني كنت بالبصرة في مجلس سليمان بن حرب والبخاري جالس لا يكتب فقيل لبعضهم ماله لا يكتب فقال يرجع إلى بخارى فيكتب من حفظه
وقال الوراق كان شديد الحياء في صغره حتى قال شيخه محمد بن سلام البيكندي أترون البكر أشد حياء من هذا الغلام قال وسمعته يقول كنت في مجلس الفريابي فقال حدثنا سفيان عن أبي عروة عن أبي الخطاب عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه بغسل واحد قال فلم يعرف أحد في المجلس أبا عروة ولا أبا الخطاب فقلت أما أبو عروة فمعمر وأما أبو الخطاب فقتادة قال وكان الثوري فعولا لهذا يكني المشهورين
ذكر مراتب مشايخه الذين حدث عنهم
وهم على خمس طبقات
الطبقة الأولى
من حدثه عن التابعين مثل مكي بن إبراهيم ومحمد بن عبد الله الأنصاري وعبيد الله بن موسى وأبي عاصم النبيل وأبي نعيم الملائي
391

وأبي المغيرة الخولاني وعلي بن عياش وخلاد بن يحيى وغيرهم
والطبقة الثانية
من كان في عصر هؤلاء وتأخر عنهم قليلا مثل آدم بن أبي إياس وأبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر وأيوب بن سليمان بن بلال وحجاج بن منهال وسعيد بن أبي مريم وثابت بن محمد الزاهد وغيرهم من أصحاب الأوزاعي وابن أبي ذئب والثوري وشعبة ومالك م 211 ب
الطبقة الثالثة
أوساط مشايخه الذين شاركه في الرواية عنهم مسلم وغيره كأحمد وإسحاق ويحيى وعلي وابن أبي شيبة وقتيبة ونعيم بن
392

حماد وأشباههم من أصحاب حماد بن زيد والليث ثم من أصحاب ابن المبارك وهشيم وابن عيينة ونحوهم
الطبقة الرابعة
رفقاؤه في الطلب كمحمد بن يحيى الذهلي ح 361 أ وأبي حاتم الرازي ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة والدارمي وعبد بن حميد وأحمد بن النضر ومحمد بن إبراهيم البوشنجي وجماعة وفيهم من هو أقدم منه سماعا قليلا
الطبقة الخامسة
قوم في عداد طلبته في السن والإسناد سمع منهم للفائدة كعبد الله بن حماد الآملي وعبد الله بن أبي القاضي وحسين بن محمد القباني
393

ومحمد بن إسحاق السراج ومحمد بن عيسى الترمذي وغيرهم
وقد روي عن البخاري قال لا يكون المحدث كاملا حتى يكتب عمن هو فوقه وعمن هو مثله وعمن هو دونه
وأنبئت عن أبي الفضل بن حمزة عن عيسى بن عبد العزيز أن السلفي أخبرهم أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الفرج الطناجيري أنا عمر بن أحمد ابن عثمان ثنا محمد بن أبي سعيد ثنا الحسين بن إدريس ثنا عثمان بن أبي شيبة سمعت وكيعا يقول لا يكون الرجل عالما حتى يحدث عمن فوقه وعمن هو مثله وعمن هو دونه
ذكر سيرته وشمائله وزهده وفضله
قال وراقه سمعت محمد بن خراش يقول سمعت أحمد بن حفص دخلت على إسماعيل والد أبي عبد الله عند موته فقال لا أعلم في مالي درهما من حرام ولا درهما من شبهة
قلت وحكى وراقه أنه ورث من أبيه مالا جليلا فكان يعطيه مضاربة فقطع له غريم خمسة وعشرين ألفا فقيل له استعن بكتاب الوالي فقال إن أخذت منهم كتابا طمعوا ولن أبيع ديني بدنياي ثم صالح غريمه على
394

أن يعطيه كل شهر عشرة دراهم وذهب ذلك المال كله
قال البخاري ما توليت شراء شيء قط ولا بيعه كنت آمر إنسانا فيشتري لي فقيل لي ولم قالا لما فيه من الزيادة والنقصان والتخليط وقال غنجار في تاريخه ثنا أحمد بن محمد بن عمر المقرئ ثنا أبو سعيد بكر بن منير قال كان حمل إلى محمد بن إسماعيل بضاعة أنفذها إليه أبو حفص فاجتمع بعض التجار إليه بالعشية وطلبوها منه بربح خمسة آلاف درهم فقال لهم انصرفوا الليلة فجاءه من الغد تجار آخرون فطلبوا منه البضاعة بربح عشرة آلاف درهم فردهم وقال إني نويت البارحة أن أدفع إليهم ما طلبوا يعني الذين طلبوا أول مرة ودفعها إليهم وقال لا أحب أن أنقض نيتي
وقال وراقة سمعته يقول لخرجت إلى آدم بن أبي إياس فتأخرت نفقتي حتى جعلت أتناول حشيش الأرض فلما كان في اليوم الثالث أتاني رجل لا أعرفه فوهبني صرة فيها دنانير قال وسمعته يقول كنت أستغل في كل ح 361 ب شهر خمسمائة درهم فأنفقها في الطلب وما عند الله خير وأبقى
وقال عبد الله بن محمد الصيارفي كنت عند أبي عبد الله محمد بن إسماعيل في منزله فجاءته جاريته وأرادت دخول المنزل فعثرت على محبرة بين يديه فقال لها كيف تمشين قالت إذا لم يكن طريق كيف أمشي فبسط يده وقال اذهبي فقد أعتقتك فقيل له يا أبا عبد الله أغضبتك الجارية قال إن كانت أغضبتني فقد أرضيت نفسي بما فعلت
قال وراقة رأيته استلقى بفربر في تصنيف كتاب التفسير وكان أتعب
395

نفسه في ذلك اليوم في التخريج فقلت له إني أراك تقول ما أتيت شيئا بغير علم فما الفائدة في الإستلقاء فقال أتعبت نفسي اليوم وهذا ثغر خشيت أن يحدث حدث من أمر العدو فأحببت أن أستريح وآخذ أهبة فإن غافصنا العدو كان بنا حراك
قال وكان يركب إلى الرمي كثيرا فما أعلمني رأيته في طول ما صحبته أخطأ سهمه الهدف إلا مرتين بل كان يصيب في كل ذلك ولا يسبق قال وركبنا يوما إلى الرمي ونحن بفربر فخرجنا إلى الدرب الذي يؤدي إلى الفرضة فجعلنا نرمي وأصاب سهم أبي عبد الله وتد القنطرة التي على النهر فانشق الوتد فلما رآه نزل عن دابته فأخرج السهم من الوتد وترك الرمي وقال لنا ارجعوا فرجعنا فقال لي يا أبا جعفر لي إليك حاجة وهو يتنفس الصعداء فقلت نعم فقال تذهب إلى صاحب القنطرة فتقول إنا قد أخللنا بالوتد فنحب أن تأذن لنا في إقامة بدله أو تأخذ ثمنه أو تجعلنا في حل مما كان منا وكان صاحب القنطرة حميد بن الأخضر فقال لي أبلغ أبا عبد الله السلام وقل له أنت في حل مما كان منك فإن جميع ملكي لك الفداء فأبلغته الرسالة فتهلل وجهه وأظهر سرورا كثيرا وقرأ ذلك اليوم للغرباء خمسمائة حديث وتصدق بثلاثمائة درهم قال وسمعته يقول لأبي معشر الضرير إجعلني في حل يا أبا معشر فقال من أي شيء فقال رويت حديثا يوما فنظرت إليك وقد أعجبت به به وأنت تحرك رأسك ويديك فتبسمت من ذلك فقال أنت في حل رحمك الله يا أبا عبد الله م 212 أ
قال وسمعته يقول دعوت ربي مرتين فاستجاب لي فلن أحب أن أدعو
396

بعد فلعله ينقص حسناتي
قال وسمعته يقول لا يكون لي خصم في الآخرة فقلت إن بعض الناس ينقمون عليك التاريخ ويقولون فيه اغتياب الناس فقال إنما روينا ذلك رواية
لم نقله من عند أنفسنا قال النبي صلى الله عليه وسلم ح 362 أ بئس أخو العشيرة
قال وسمعته يقول ما اغتبت أحدا قط منذ علمت أن الغيبة تضر أهلها
قلت البخاري في كلامه على الرجال في غاية التحري والتوقي ومن تأمل كلامه في الجرح والتعديل علم ورعه وإنصافه فإن أكثر ما يقول منكر الحديث سكتوا عنه فيه نظر تركوه ونحو هذا وقل أن يقول فلان كذاب أو يضع الحديث بل إذا قال ذلك عزاه إلى غيره بقوله كذبه فلان رماه فلان بالكذب حتى أنه قال من قلت فيه في حديثه نظر فهو متهم ومن قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه أخبرني أحمد بن عمر بقراءتي عليه عن الحافظ أبي الحجاج المزي أن أبا الفتح الشيباني أخبرهم أنا أبو اليمن الكندي أنا أبو منصور القزاز أنا أحمد بن علي الحافظ أخبرني أبو الوليد الدربندي أنا
397

محمد بن أحمد بن سليمان الحافظ ثنا أحمد بن محمد بن عمر سمعت أبا سعيد بكر ابن منير سمعت محمد بن إسماعيل يقول إني لأرجو أن ألقي الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدا
وبه إلى بكر قال كان محمد بن إسماعيل يصلي ذات يوم فلسعه الزنبور سبع عشرة مرة فلما قضى صلاته قال انظروا إيش هذا الذي آذاني في صلاتي فنظروا فإذا الزنبور قد ورمه في سبعة عشرة موضعا ولم يقطع صلاته قلت ورواها وراقه بالمعنى وزاد قال كنت في آية فأحببت أن أتمها وقال وراقه كنا بفربر وكان أبو عبد الله يبني رباطا مما يلي بخارى فاجتمع بشر كثير يعينونه على ذلك وكان ينقل اللبن فكنت أقول له يا أبا عبد الله إنك تكفى ذلك فيقول هذا الذي ينفعني
قال وكان ذبح لهم بقرة فلما أدركت القدور دعا الناس إلى الطعام وكان معه مائة نفس أو أكثر ولم يكن علم أنه يجتمع ما اجتمع وكنا أخرجنا معه من فربر خبزا بثلاثمائة درهم وكان الخبز إذ ذاك خمسة أمنا بدرهم فألقيناه بين أيديهم فأكل جميع من حضر وفضلت أرغفة صالحة
قال وكان قليل الأكل جدا كثير الإحسان إلى الطلبة مفرط الكرم وحكى أبو الحسن يوسف بن أبي ذر البخاري أن البخاري مرض فعرضوا ماءه على الأطباء فقالوا إن هذا الماء يشبه ماء بعض أساقفة النصارى فإنهم لا يأتدمون فصدقهم محمد بن إسماعيل وقال لم أئتدم منذ أربعين سنة فسئلوا عن
398

علاجه فقالوا علاجه الأدم فامتنع حتى ألح عليه المشايخ وأهل العلم إلى أن أجابهم أن يأكل مع الرغيف سكرة
وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ ح 362 ب أخبرني محمد بن خالد ثنا مسبح بن سعيد قال كان محمد بن إسماعيل البخاري إذا كان أول ليلة من شهر رمضان يجتمع إليه أصحابه فيصلي بهم ويقرأ في كل ركعة عشرين آية وكذلك إلى أن يختم القرآن وكان يقرأ في السحر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال وكان يختم بالنهار في كل يوم ختمة ويكون ختمه عند الإفطار كل ليلة ويقول عند كل ختمة دعوة مستجابة
وقال وراقه وكان أبو عبد الله إذا كنت معه في سفر يجمعنا بيت واحد إلا في القيظ أحيانا فكنت أراه يقوم في ليلة واحدة خمس عشرة مرة إلى عشرين مرة في كل ذلك يأخذ القداحة فيوري نارا بيده ويسرج ويخرج أحاديث فيعلم عليها ثم يضع رأسه وكان يصلي في وقت السحر ثلاث عشرة ركعة يوتر منها بواحدة وكان لا يوقظني في كل ما يقوم فقلت له إنك تحمل على نفسك كل هذا ولا توقظني قال أنت شاب فلا أحب أن أفسد عليك نومك
وقال الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي السليماني سمعت علي بن محمد بن منصور يقول سمعت أبي يقول كنا في مجلس أبي عبد الله البخاري فرفع إنسان من لحيته قذاة فطرحها إلى الأرض قال فرأيت محمد بن إسماعيل ينظر إليها وإلى الناس فلما غفل الناس رأيته مد يده فرفع القذاة من الأرض فأدخلها في كمه فلما خرج من المسجد رأيته أخرجها فطرحها على الأرض
399

وقال وراقه كان معه شيء من شعر النبي صلى الله عليه وسلم في ملبوسه أظنه في خفه
قال وسمعته يقول وقد سئل عن خبر حديث يا أبا فلان تراني أدلس وقد تركت عشرة آلاف حديث لرجل فيه نظر وتركت مثلها أو أكثر منها لغيره لي فيه نظر
وقال الحسن بن محمد السمرقندي كان محمد بن إسماعيل مخصوصا بثلاث خصال كان قليل الكلام وكان لا يطمع فيما عند الناس وكان لا يشتغل بأمور الناس
قلت وكان صاحب فنون ومعرفة باللغة والعربية والتصريف ومن شعره
* اغتنم في الفراغ فضل ركوع
* فعسى أن يكون موتك بغته
* كم صحيح رأيت من غير سقم
* ذهبت نفسه الصحيحة فلته
*
رواها الحاكم في تاريخه ولما بلغه موت عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أطرق ثم رفع رأسه وهو يبكي وأنشد
* إن عشت تفجع بالأحبة كلهم
* وبقاء نفسك لا أبالك أفجع
* ح 363 أ م 212 ب
* ذكر ثناء الناس عليه ومشائخه
قال سليمان بن حرب ونظر إليه يوما هذا يكون له صيت
قلت وقد تقدم لأحمد بن حفص وقال البخاري كنت إذا دخلت على سليمان ابن حرب يقول بين لنا غلط شعبة
400

وقال وراقه وسمعته يقول كان إسماعيل بن أبي أويس إذا انتخبت من كتابه نسخ تلك الأحاديث لنفسه وقال هذه الأحاديث انتخبها محمد بن إسماعيل من حديثي
وقال البخاري اجتمع أصحاب الحديث فسألوني أن أكلم إسماعيل بن أبي أويس ليزيدهم في القراءة ففعلت فدعا الجارية وأمرها أن تخرج صرة دنانير وقال يا أبا عبد الله فرقها عليهم قلت إنما أرادوا الحديث قال قد أجبتك إلى ما طلبت من الزيادة غير أني أحب أن يضم هذا إلى ذلك
قال وقال لي ابن أبي أويس انظر في كتبي وما أملك لك وأنا شاكر لك ما دمت حيا
وقال حاشد بن إسماعيل قال لي أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري المدني محمد بن إسماعيل أفقه عندنا وأبصر من أحمد فقال رجل من جلسائه جاوزت الحد فقال أبو مصعب لو أدركت مالكا ونظرت إلى وجهه ووجه محمد ابن إسماعيل لقلت كلاهما واحد في الحديث والفقه
وقال عبدان بن عثمان ما رأيت بعيني شابا أبصر من هذا وأشار بيده إلى محمد بن إسماعيل
401

وقال قتيبة جالست الفقهاء والزهاد والعباد ما رأيت منذ عقلت كمحمد ابن إسماعيل وهو في زمانه كعمر في الصحابة
وعن قتيبة أيضا قال لو كان محمد بن إسماعيل في الصحابة لكان آية وقال محمد بن يوسف الهمذاني كنا عند قتيبة فجاء رجل شعراني يقال له أبو يعقوب فسأله عن محمد بن إسماعيل فقال يا هؤلاء نظرت في الحديث ونظرت في الرأي وجالست الفقهاء والزهاد والعباد ما رأيت منذ عقلت مثل محمد بن إسماعيل
وقال الفربري كنا عند قتيبة فسئل عن طلاق السكران فقال هذا أحمد وإسحاق وابن المديني قد ساقهم الله إليك وأشار إلى البخاري
وقال أبو عمرو الكرماني حكيت لمهيار بالبصرة عن قتيبة بن سعيد أنه قال لقد رحل إلي من شرق الأرض وغربها فما رحل إلي مثل محمد بن إسماعيل فقال مهيار صدق أنا رأيته مع يحيى بن معين وهما جميعا يختلفان إلى محمد بن إسماعيل فرأيت يحيى ينقاد له في المعرفة
وقال محمد بن قتيبة البخاري كنت عند أبي عاصم النبيل فرأيت عنده غلاما فقلت له من أين قال من بخارى قلت ابن من قال ابن إسماعيل فقلت أنت قرابتي فقال لي رجل عند أبي عاصم هذا الغلام يناطح الكباش يعني يقاوم الشيوخ
402

وقال ح 363 ب إبراهيم بن محمد بن سلام كان الرتوث من أصحاب الحديث مثل سعيد بن أبي مريم والحجاج بن منهال وإسماعيل بن أبي أويس والحميدي ونعيم بن حماد والعدني والخلال ومحمد بن ميمون وإبراهيم بن المنذر وأبي كريب وأبي سعيد الأشج وإبراهيم بن موسى يقضون لأبي عبد الله البخاري على أنفسهم في النظر والمعرفة
قلت الرتوت بالراء المهملة والتاء المثناة من فوق وبعدها واو وبعدها تاء
403

مثناة من فوق أيضا هم الرؤساء قاله ابن الأعرابي
وقال أحمد بن حنبل ما أخرجت خراسان مثل محمد بن إسماعيل
وقال يعقوب الدورقي محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة
وقال نعيم بن حماد مثله
وقال بندار هو أفقه خلق الله في زماننا
وقال موسى بن قريش قال عبد الله بن يوسف التنيسي للبخاري يا أبا عبد الله انظر في كتبي وأخبرني بما فيها من السقط قال نعم
وقال البخاري دخلت على الحميدي وأنا ابن ثماني عشرة سنة وبينه وبين آخر اختلاف في حديث فلما بصر بي الحميدي قال جاء من يفصل بيننا فعرضا علي فقضيت للحميدي وكان الحق معه
وقال البخاري قال لي محمد بن سلام البيكندي انظر في كتبي فما وجدت فيها من خطأ فاضرب عليه
وقيل كان محمد بن سلام يقول كلما دخل علي البخاري تحيرت ولا
404

أزال خائفا منه
وقال سليم بن مجاهد كنت عند محمد بن سلام فقال لو جئت قبل لرأيت صبيا يحفظ سبعين ألف حديث
وقال حاشد بن إسماعيل رأيت إسحاق بن راهويه جالسا على المنبر ومحمد ابن إسماعيل معه فأنكر محمد بن إسماعيل عليه شيئا فرجع إلى قول محمد
وقال إسحاق يا معشر أصحاب الحديث انظروا إلى هذا الشاب واكتبوا عنه فإنه لو كان في زمن الحسن بن أبي الحسن لاحتاج إليه لمعرفته بالحديث وفقهه
وقال البخاري أخذ إسحاق بن راهويه كتاب التاريخ الذي صنفه فأدخله على عبد الله بن طاهر وقال يا أيها الأمير ألا أريك بحرا
وقال البخاري سئل إسحاق بن إبراهيم عمن طلق ناسيا فسكت طويلا متفكرا فقلت أنا قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها مالم تعمل به أو تكلم وإنما يراد مباشرة هؤلاء الثلاث العمل والقلب أو الكلام والقلب وهذا لم يعتقد بقلبه فقال إسحاق قويتني وأفتى به
وقال أبو بكر المديني كنا يوما عند إسحاق بن راهويه ومحمد بن إسماعيل
405

حاضر فمر إسحاق بحديث ودون صحابيه عطاء الكيخاراني فقال له إسحاق يا أبا عبد الله إيش هي كيخاران ح 364 أ قال قرية باليمن كان معاوية بعث بهذا الرجل الصحابي إلى اليمن فسمع منه عطاء حديثين فقال له إسحاق يا أبا عبد الله كأنك شهدت القوم م 213 أ
وقال البخاري ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني وربما كنت أغرب عليه قال حامد بن أحمد فذكر هذا لعلي بن المديني فقال ذروا قوله هو ما رأى مثل نفسه
وقال أبو الفضل أحمد بن سلمة حدثني فتح بن نوح النيسابوري قال أتيت علي بن المديني فرأيت محمد بن إسماعيل جالسا عن يمينه وكان إذا حدث التفت إليه كأنه يهابه
وقال البخاري كان علي بن المديني يسألني عن شيوخ خراسان فكنت أذكر له محمد بن سلام فلا يعرفه إلى أن قال لي يوما يا أبا عبد الله كل من أثنيت عليه فهو عندنا الرضى
وقال الحسين بن الحريث لا أعلم أني رأيت مثل محمد بن إسماعيل كأنه لم يخلق إلا للحديث وقال رجاء بن مرجي فضل محمد بن إسماعيل على العلماء
406

كفضل الرجال على النساء وقال أيضا هو آية من الآيات يمشي على وجه الأرض
وقال البخاري ذاكرني أصحاب عمرو بن علي الفلاس بحديث فقلت لا أعرفه فسروا بذلك وصاروا إلى عمرو بن علي فقالوا له ذاكرنا محمد بن إسماعيل بحديث فلم يعرفه فقال عمرو بن علي حديث لا يعرفه محمد بن إسماعيل ليس بحديث
وقال أبو عمرو الكرماني سمعت عمرو بن علي الفلاس يقول أبو عبد الله صديقي ليس بخراسان مثله
وقال أبو عيسى الترمذي كان محمد بن إسماعيل عند عبد الله بن منير فقال له لما قام يا أبا عبد الله جعلك الله زين هذه الأمة قال أبو عيسى فاستحييت له فيه
وقال الفربري رأيت عبد الله بن منير يكتب عن البخاري وسمعته يقول أنا من تلامذته
قلت وقد حدث عنه البخاري في الجامع الصحيح وقال لم أر مثله وكانت وفاته سنة مات الإمام أحمد بن حنبل
وقال أحمد بن الضوء سمعت أبا بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير يقولان ما رأينا مثل محمد بن إسماعيل وكان أبو بكر يسميه البازل يعني
407

الكامل
وقال وراق البخاري سمعت يحيى بن جعفر البيكندي يقول لو قدرت أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل لفعلت فإن موتي يكون موت رجل واحد وموت محمد بن إسماعيل ذهاب العلم قال وسمعته يقول لولا أنت ما استطبت العيش ببخارى
وقال عبد الله بن محمد المسندي محمد بن إسماعيل إمام فمن لم يجعله إماما فأتهمه
وقال أيضا حفاظ زماننا ثلاثة فبدأ بالبخاري
وقال علي بن حجر أخرجت خراسان ثلاثة البخاري وأبو زرعة والدارمي ومحمد بن إسماعيل أبصرهم وأعلمهم وأفقههم
وقال علي بن حجر أيضا لا أعلم مثله
وقال أحمد بن إسحاق السرماري من أراد أن ينظر إلى فقيه بحقه وصدقه فلينظر إلى محمد بن إسماعيل
وقال ح 364 ب حاشد بن عبد الله رأيت عمرو بن زرارة ومحمد بن رافع عند محمد بن إسماعيل وهما يسألان محمد بن إسماعيل عن علل الحديث فلما قاما قالا لمن حضر المجلس لا تخدعوا عن أبي عبد الله فإنه أفقه منا وأعلم وأبصر قال وكنا يوما عند إسحاق بن راهويه وعمرو بن زرارة وهو يستملي
408

على أبي عبد الله وأصحاب الحديث يكتبون عنه وإسحاق يقول هو أبصر مني قال وكان محمد يومئذ شابا
وقال الحافظ أبو بكر الإسماعيلي أخبرني عبد الله بن محمد الفرهياني قال حضرت مجلس ابن إشكاب فجاءه رجل ذكر اسمه من الحفاظ فقال مالنا بمحمد بن إسماعيل طاقة فقام ابن إشكاب وترك المجلس غضبا من التكلم في حق محمد بن إسماعيل
وقال عبد الله بن محمد بن سعيد بن جعفر لما مات أحمد بن حرب النيسابوري ركب محمد بن إسماعيل وإسحاق يشيعان جنازته فكنت أسمع أهل المعرفة بنيسابور ينظرون ويقولون محمد أفقه من إسحاق
كلام أقرانه وأتباعه فيه فمن بعدهم
قال أبو حاتم الرازي لم تخرج خراسان قط أحفظ من محمد بن إسماعيل ولا قدم منها إلى العراق أعلم منه
وقال محمد بن حريث سألت أبا زرعة عن ابن لهيعة فقال تركه أبو عبد الله وقال الحسين بن محمد المعروف بعبيد العجل الحافظ ما رأيت مثل محمد بن
409

إسماعيل ومسلم حافظ ولكن لم يكن يبلغ مبلغ محمد بن إسماعيل قال ورأيت أبا زرعة وأبا حاتم يستمعان إليه وكان أمة من الأئمة دينا فاضلا يحسن كل شيء وكان أعلم من محمد بن يحيى بكذا وكذا
وقال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي قد رأيت العلماء بالحرمين والحجاز والشام والعراق فما رأيت فيهم أجمع من محمد بن إسماعيل وقال أيضا هو أعلمنا وأفقهنا وأكثرنا طلبا
وسئل الدارمي عن حديث قيل له إن البخاري صححه فقال محمد أبصر مني ومحمد بن إسماعيل أكيس خلق الله إنه عقل عن الله ما أمر به ونهى عنه في كتابه وعلى لسان نبيه إذا قرأ محمد القرآن شغل قلبه وبصره وسمعه وتفكر في أمثاله وعرف حرامه من حلاله
وقال أبو الطيب حاتم بن منصور محمد بن إسماعيل آية من آيات الله في 4 بصره ونفاذه في العلم
وقال أبو سهل محمود بن النضر الفقيه دخلت البصرة والشام والحجاز والكوفة ورأيت علماءها فكلما جرى ذكر محمد بن إسماعيل فضلوه على أنفسهم
وقال أبو سهل أيضا سمعت أكثر من ثلاثين عالما من علماء مصر يقولون حاجتنا في الدنيا النظر إلى محمد بن إسماعيل
410

وقال صالح بن محمد الحافظ الملقب جزرة ما رأيت خراسانيا أفهم من محمد ابن إسماعيل وقال كان أحفظهم للحديث قال وكنت أستملي له ببغداد فبلغ من حضر المجلس عشرين ألفا م 213 ب
وسئل الحافظ الفضل بن العباس الرازي ح 365 أ المعروف بفضلك محمد ابن إسماعيل أحفظ أو أبو زرعة فقال لم أكن التقيت مع محمد بن إسماعيل فاستقبلني ما بين حلوان وبغداد قال فرجعت معه مرحلة وجهدت كل الجهد على أن أجيء بحديث لا يعرفه فما أمكنني وأنا أغرب على أبي زرعة عدد شعره
وقال أبو العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي كتب أهل بغداد إلى محمد بن إسماعيل
* المسلمون بخير ما بقيت لهم
* وليس بعدك خير حين تفتقد
*
وقال إمام الأئمة أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث من محمد بن إسماعيل
وقال أبو عيسى الترمذي لم أر أعلم بالعلل ومعرفة الأسانيد من محمد بن إسماعيل وقال له مسلم بن الحجاج أشهد أنه ليس في الدنيا مثلك ولا يبغضك
411

إلا حاسد وقال الفقيه الإمام الحافظ أحمد بن سيار المروزي في تاريخ مرو فمحمد بن إسماعيل البخاري طلب العلم وجالس الناس ورحل في الحديث ومهر فيه وكان حسن المعرفة حسن الحفظ وكان يتفقه
وقال ابن عدي كان ابن صاعد إذا ذكر البخاري يقول ذاك الكبش النطاح وقال أبو عمرو الخفاف رئيس نيسابور حدثنا التقي النقي العالم الذي لم أر مثله محمد بن إسماعيل قال وهو أعلم بالحديث من أحمد وإسحاق وغيرهما بعشرين درجة ومن قال فيه شيئا فعليه مني ألف لعنة وقال أيضا لو دخل من هذا الباب لملئت رعبا
وقال عبد الله بن حماد الأملي وددت أني شعرة في جسد محمد بن إسماعيل
وقال سليم بن مجاهد ما رأيت منذ ستين سنة أحدا أفقه ولا أورع ولا أزهد في الدنيا من محمد بن إسماعيل
412

وقال موسى بن هارون عندي لو أن أهل الإسلام اجتمعوا على أن ينصبوا مثل محمد بن إسماعيل آخر ما قدروا عليه
وقال عبد الله بن محمد بن سعيد بن جعفر سمعت العلماء بالبصرة يقولون ما في الدنيا مثل محمد بن إسماعيل في المعرفة والصلاح قال عبد الله وأنا أقول قولهم
وقال الحافظ أبو العباس بن عقدة لو أن رجلا كتب ثلاثين ألف حديث لما استغنى عن تاريخ محمد بن إسماعيل
وقال الحاكم أبو أحمد في الكنى كان أحد الأئمة في معرفة الحديث وجمعه
ولو قلت إني لم أر تصنيف أحد يشبه تصنيفه في الحسن والمبالغة رجوت أن أكون صادقا في قولي
وقال الدارقطني لولا البخاري لما راح مسلم ولا جاء
وقال الحاكم أبو عبد الله في تاريخه محمد بن إسماعيل إمام أهل الحديث بلا خلاف أعرفه بين أئمة النقل إلا من حاسد
وكلام العلماء والأئمة فيه قديما وحديثا أكثر من أن يحصى وإنما أشرت بما كتبت ها هنا إلى ما تركت والله الموفق ح 365 ب
413

ذكر سعة حفظه وسيلان ذهنه سوى ما تقدم
أخبرنا أحمد بن عمر اللؤلؤي فيما قرأت عليه عن الحافظ أبي الحجاج المزي أن يوسف بن يعقوب أخبره أنا أبو اليمن الكندي أنا أبو منصور القزاز أنا أبو بكر الخطيب حدثني محمد بن أبي الحسن الساحلي ثنا أحمد بن الحسن الرازي سمعت أبا أحمد بن عدي يقول سمعت عدة مشايخ يقولون إن محمد ابن إسماعيل البخاري قدم بغداد فسمع به أصحاب الحديث فاجتمعوا وعمدوا إلى مائة حديث فقلبوا متونها وأسانيدها وجعلوا متن هذا الإسناد إسناد آخر وإسناد هذا المتن لمتن آخر ودفعوها إلى عشرة أنفس لكل رجل عشرة أحاديث وأمروهم إذا حضروا المجلس أن يلقوا ذلك على البخاري وأخذوا الموعد للمجلس فحضر المجلس جماعة من الغرباء من أهل خراسان وغيرها ومن البغداديين فلما اطمأن المجلس بأهله انتدب رجل من العشرة فسأله عن حديث من تلك الأحاديث فقال البخاري لا أعرفه فما زال يلقي عليه واحدا بعد واحد حتى فرغ من عشرته والبخاري يقول لا أعرفه فكان الفقهاء ممن حضر المجلس يلتفت بعضهم إلى بعض ويقولون فهم الرجل ومن كان منهم غير ذلك يقضي على البخاري بالعجز والتقصير وقلة الفهم ثم انتدب رجل آخر من العشرة فسأله عن حديث من تلك الأحاديث المقلوبة فقال البخاري لا أعرفه فسأله عن آخر فقال لا أعرفه فلم يزل يلقي عليه واحدا بعد واحد حتى فرغ من عشرته والبخاري يقول لا أعرفه ثم انتدب له الثالث والرابع إلى تمام العشرة حتى فرغوا كلهم من الأحاديث المقلوبة والبخاري لا يزيدهم على لا أعرفه فلما علم البخاري أنهم قد فرغوا التفت إلى الأول منهم فقال أما حديثك الأول فهو كذا وصوابه كذا وحديثك الثاني فهو كذا والثالث والرابع على الولاء حتى أتى
414

على تمام العشرة فرد كل متن إلى إسناده وكل إسناد إلى متنه وفعل بالآخرين مثل ذلك ورد متون الأحاديث كلها إلى أسانيدها وأسانيدها إلى متونها فأقر الناس له بالحفظ وأذعنوا له بالفضل
قلت هنا نخضع للبخاري فما العجب من رده الخطأ إلى الصواب بل العجب من حفظه للخطأ على ترتيب ما ألقوه عليه من مرة واحدة
وقد روينا عن أبي بكر الكوذاني قال ما رأيت مثل محمد بن إسماعيل كان يأخذ الكتاب من العلم فيطلع إليه اطلاعة فيحفظ عامة أطراف الأحاديث من مرة واحدة وقد سبق ما حكاه حاشد بن إسماعيل في أيام طلبهم معه بالبصرة وكونه كان ح 366 أ يحفظ ما يسمع ولا يكتب م 214 أ
وقال أبو الأزهر كان بسمرقند أربعمائة محدث فتجمعوا وأحبوا أن يغالطوا محمد بن إسماعيل فأدخلوا إسناد الشام في إسناد العراق وإسناد اليمن في إسناد الحرم فما تعلقوا منه بسقطة
وقال غنجار في تاريخه سمعت أبا القاسم منصور بن إسحاق بن إبراهيم الأسدي يقول سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم الداغوني يقول سمعت يوسف بن موسى المروزي يقول كنت بالبصرة في جامعها أو سمعت مناديا ينادي يا أهل العلم لقد قدم محمد بن إسماعيل البخاري فقاموا في طلبه وكنت معهم فرأينا رجلا شابا لم يكن في لحيته بياض فصلى خلف الأسطوانة فلما فرغ من الصلاة أحدقوا به وسألوه أن يعقد لهم مجلس الإملاء فأجابهم
415

إلى ذلك فقام المنادي ثانية فنادى في جامع البصرة لقد قدم أبو عبد الله محمد بن إسماعيل فسألناه بأن يعقد مجلس الإملاء فأجاب بأن يجلس غدا في موضع كذا فلما كان الغداة حضر الفقهاء والمحدثون والحفاظ والنظارة حتى اجتمع قريب من كذا وكذا ألف نفس فجلس أبو عبد الله للإملاء فقال قبل أن يأخذ في الإملاء يا أهل البصرة أنا شاب وقد سألتموني أن أحدثكم وسأحدثكم بأحاديث عن أهل بلدكم تستفيدونها يعني ليست عندكم قال فتعجب الناس من قوله فأخذ في الإملاء فقال حدثنا عبد الله بن عثمان بن جبلة بن رواد العتكي بلديكم ثنا أبي عن شعبة عن منصور وغيره عن سالم بن أبي الجعد عن أنس بن مالك أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله الرجل يحب القوم الحديث ثم قال هذا ليس عندكم إنما عندكم من غير منصور قال يوسف بن موسى وأملى عليهم مجلسا على هذا النسق فيقول في كل حديث روى فلان هذا الحديث عندكم كذا وأما من رواية فلان يعني التي يسوقها فليست عندكم
وقال حمدويه بن الخطاب لما قدم البخاري قدمته الأخيرة من العراق وتلقاه من تلقاه من الناس وازدحموا عليه وبالغوا في بره فقيل له في ذلك فقال كيف لو رأيتم يوم دخولنا البصرة
أنبئت عن أبي نصر بن الشيرازي عن جده أن الحافظ أبا القاسم بن عساكر أخبره أنا إسماعيل بن أبي صالح ح وقرأته عاليا على أبي بكر
416

الفرضي عن القاسم بن المظفر أنا علي بن الحسين عن الحافظ أبي الفضل بن ناصر وأبي الفضل الميهني قالا أنا أبو بكر بن خلف قال ابن ناصر إجازة أناالحاكم حدثني
أبو سعيد أحمد بن محمد النسوي حدثني أبو حسان مهيب بن سليم سمعت محمد بن إسماعيل قال اعتللت بنيسابور علة خفيفة وذلك في شهر رمضان فعادني إسحاق بن راهويه في نفر من أصحابه فقال لي أفطرت يا أبا عبد الله فقلت نعم فقال خشيت أن تضعف ح 366 ب عن قبول الرخصة فقلت أنا عبدان عن ابن المبارك عن ابن جريج قال قلت لعطاء من أي المرض أفطر فقال من أي مرض كان كما قال الله عز وجل * (فمن كان منكم مريضا) * قال البخاري لم يكن هذا عند إسحاق قلت هذا رواه عبد الرزاق في مصنفه عن ابن جريج أيضا ولعله فات إسحاق
وقال محمد بن أبي حاتم وراق البخاري سمعته يقول لو نشر بعض إسنادي لم يفهموا كيف صنفت التاريخ ولا عرفوه ثم قال صنفته ثلاث مرات
وقال أحمد بن أبي جعفر والي بخارى قال لي محمد بن إسماعيل يوما رب حديث سمعته بالبصرة كتبته بالشام ورب حديث سمعته بالشام كتبته بمصر فقلت له يا أبا عبد الله بتمامه فسكت
وقال سليم بن مجاهد قال لي محمد بن إسماعيل لا أجيء بحديث عن الصحابة أو التابعين إلا عرفت مولد أكثرهم ووفاتهم ومساكنهم ولست أدري حديثا من حديث الصحابة والتابعين يعني من الموقوفات إلا ولي في ذلك أصل احفظه حفظا عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
وقال علي بن الحسين بن عاصم البيكندي قدم علينا محمد بن إسماعيل فقال
417

له رجل من أصحابنا سمعت إسحاق بن راهويه يقول كأني أنظر إلى سبعين ألف حديث من كتابي فقال محمد بن إسماعيل أو تعجب من هذا لعل في هذا الزمان من ينظر إلى مائتي ألف حديث من كتابه وإنما عنى نفسه
وقال محمد بن حمدويه سمعت البخاري يقول أحفظ مائة ألف حديث صحيح وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح
وقال له وراقة تحفظ جميع ما أدخلت في المصنف فقال لا يخفى علي جميع ما فيه وصنفت جميع كتبي ثلاث مرات
قال وبلغني أنه شرب البلاذر فسألته حلوة هل من دواء للحفظ فقال لا أعلم ثم أقبل علي فقال لا أعلم شيئا أنفع للحفظ من نهمة الرجل ومداومة النظر
وقال أقمت بالمدينة بعد أن حججت سنة جرداء أكتب الحدي 6 ث قال وأقمت بالبصرة خمس سنين معي كتبي أصنف وأحج في كل سنة وأرجع من مكة إلى البصرة قال وأنا أرجو أن الله تعالى يبارك للمسلمين في هذه المصنفات م 214 ب وعن البخاري قال تذكرت يوما أصحاب أنس فحضرني في ساعة ثلاثمائة نفس وما قدمت على شيخ إلا كان انتفاعه بي أكثر من انتفاعي به
وقال وراقة عمل كتابا في الهبة فيه نحو خمسمائة حديث وقال ليس في كتاب وكيع في الهبة إلا حديثان مسندان أو ثلاثة وفي كتاب ابن المبارك خمسة أو نحوه ح 376 أ
وقال وراقه سمعته يقول ما نمت البارحة حتى عددت كم أدخلت في
418

تصانيفي من الحديث فإذا نحو مائتي ألف وقال أيضا لو قيل لي شيء لما قمت حتى أروي عشرة آلاف حديث في الصلاة خاصة وقال ما جلست للتحديث حتى عرفت الصحيح من السقيم وحتى نظرت في كتب أهل الرأي وما تركت بالبصرة حديثا إلا كتبته
قال وسمعته يقول لا أعلم شيئا يحتاج إليه إلا وهو في الكتاب والسنة قال فقلت له يمكن معرفة ذاك قال نعم
وقال أحمد بن حمدون الحافظ رأيت البخاري في جنازة ومحمد بن يحيى الذهلي يسأله عن الأسماء والعلل والبخاري يمر فيه مثل السهم كأنه يقرأ * (قل هو الله أحد) *
ذكر سبب تصنيفه الجامع
قرأت على أحمد بن عمر اللؤلؤي عن الحافظ أبي الحجاج المزي أن يوسف ابن يعقوب أخبره أنا أبو اليمن الكندي أنا أبو منصور القزاز أنا الخطيب أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب أنا محمد بن نعيم سمعت خلف بن محمد البخاري ببخارى يقول سمعت إبراهيم بن معقل النسفي يقول قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري كنت عند إسحاق بن راهويه فقال لنا بعض أصحابنا لو جمعتم كتابا مختصرا لسنن النبي صلى الله عليه وسلم قال فوقع ذلك في قلبي فأخذت في
419

جمع هذا الكتاب يعني الصحيح
وقال إبراهيم بن معقل سمعت محمد بن إسماعيل يقول ما أدخلت في كتاب الجامع إلا ما صح وتركت من الصحاح كي لا يطول الكتاب
أنبئت عن غير واحد عن جعفر بن علي أن السلفي أخبره أنا الرازي أنا عبد الله بن الوليد ثنا أحمد بن الحسن بن بندار ثنا ابن عدي سمعت الحسن بن الحسين البزار يقول سمعت إبراهيم بن معقل يقول ذلك
وقال محمد بن سليمان بن فارس سمعت البخاري يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم كأنني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذب عنه فسألت عنه بعض المعبرين فقال لي أنت تذب عنه الكذب فهو الذي حملني على إخراج الصحيح
وقال أبو الفضل بن طاهر الحافظ كان البخاري عمل قبل كتاب الصحيح كتابا يقال له المبسوط وجمع فيه جميع حديثه على الأبواب ثم نظر إلى أصح الحديث على ما يرسمه فأخرجه بجميع طرقه فربما صح الحديث عنده من طرق فأخرجه بجميع طرقه فلو أخرج طريقا واحدا منها لاستدرك عليه الثاني ولو أخرجها كلها ح 367 ب في موضوع واحد احتاج في الباب الآخر إلى حديث موافق للمعنى الذي سطر له الباب فكأنه رأى أن يوردها على المعاني التي فيها في كل باب يدخل ذلك الحديث فيه قال وعندي أن إعادته الحديث مما يدل على فضله وفقهه وكثرة حديثه فإنه يستخرج من الحديث الواحد المعاني الكثيرة الفقهية ثم يستدل بكل معنى في باب بإسناد آخر بالحديث عن شيخ عن غير الشيخ الذي حدث به في الباب المتقدم وقل ما يورد في كتابه حديثا في موضعين بإسناد واحد ولفظ واحد وإنما يكرره على هذه القاعدة
420

وقال أبو الهيثم الكشميهني سمعت محمد بن يوسف الفربري يقول قال محمد ابن إسماعيل البخاري ما وضعت في كتاب الصحيح حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين
وقال البخاري صنفت الصحيح في ست عشرة سنة وخرجته من ستمائة ألف حديث وجعلته حجة فيما بيني وبين الله وفي رواية عنه خرجته من زهاء ستمائة ألف حديث
وقال أبو سعد الإدريسي أنا سليمان بن داود المهروي سمعت عبد الله بن محمد بن حامد بن هاشم يقول قال عمر بن محمد بن بجير سمعت محمد بن إسماعيل يقول صنفت كتابي الجامع في المسجد الحرام وما أدخلت فيه حديثا حتى استخرت الله تعالى وصليت ركعتين وتيقنت صحته
قال ابن طاهر الأصح أنه صنفه ببخارى
قلت قد تقدم عنه أنه صنفه في ست عشرة سنة فيحمل أنه كان يصنفه في البلاد التي يرحل إليها فلا تنافي بين القولين
وقال الفربري سمعت وراق البخاري يقول رأيت البخاري في المنام خلف
421

النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يمشي فكلما رفع النبي صلى الله عليه وسلم قدمه وضع أبو عبد الله قدمه في ذلك الموضع
أخبرنا أبو العباس البغدادي عن يوسف بن أبي الزهر الحافظ أن أبا الفتح الشيباني أخبره أنا زيد بن الحسن أنا عبد الرحمن بن محمد أنا أحمد بن علي الحافظ أنا أبو سعد الماليني أنا أبو أحمد بن عدي سمعت الفربري يقول سمعت نجم بن فضيل وكان من أهل الفهم يقول رأيت م 215 أ النبي صلى الله عليه وسلم في المنام خرج من قرية والبخاري يمشي خلفه فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطا خطوة يخطو محمد ويضع قدمه على خطوة النبي صلى الله عليه وسلم
وبه إلى أحمد بن علي قال كتب إلى علي بن محمد بن محمد بن الحسين الجرجاني من أصبهان أنه سمع 368 أ أبا محمد بن مكي يقول سمعت الفربري يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال لي أين تريد فقلت أريد محمد بن إسماعيل البخاري فقال أقرئه مني السلام
قرأنا على فاطمة وعائشة ابنتي المحتسب محمد بن عبد الهادي بصالحية دمشق أخبركم أحمد بن أبي طالب عن عبد الله بن عمر بن علي أن أبا الوقت أخبره أنا شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل الهروي سمعت خالد بن عبد الله المروزي الفقيه يقول سمعت أبا سهل محمد بن أحمد المروزي يقول سمعت أبا زيد المروزي الفقيه يقول كنت نائما بين الركن والمقام فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي يا أبا زيد إلى متى تدرس كتاب الشافعي ولا تدرس كتابي فقلت يا رسول الله وما كتابك قال جامع محمد بن إسماعيل
قلت إسناد هذه الحكاية صحيح ورواتها ثقات أئمة وأبو زيد من كبار
422

الشافعية له وجه في المذهب وقد سمع صحيح البخاري من الفربري وحدث به عنه وهو أجل من حدث به عن الفربري
وقال أبو عبد الرحمن النسائي ما في هذه الكتب كلها أجود من كتاب محمد ابن إسماعيل
وقال العقيلي لما ألف البخاري كتاب الصحيح عرضه على علي بن المديني وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهم فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة إلا أربعة أحاديث قال العقيلي والقول فيها قول البخاري وهي صحيحة
فصل في بيان شرطه فيه وما اتصل بذلك من قصته مع الذهلي
أخبرنا أبو الفرج بن حماد أنا يونس بن أبي إسحاق عن علي بن الحسين أنا المبارك بن أحمد في كتابه قال قال أبو الفضل محمد بن طاهر الحافظ أعلم أن شرط البخاري ومسلم أن يخرجا الحديث المتفق على ثقة نقلته إلى الصحابي المشهور من غير اختلاف بين الثقات الأثبات ويكون إسناده متصلا غير مقطوع وإن كان للصحابي راويان فصاعدا فحسن وإن لم يكن له إلا راو واحد وصح الطريق إليه أخرجاه
قال وأما ما أخبرنا أبو بكر بن خلف عن الحاكم أبي عبد الله قال القسم الأول من الصحيح اختيار البخاري ومسلم وهو الدرجة الأولى من الصحيح ومثاله الحديث الذي يرويه الصحابي المشهور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وله راويان ثقتان ثم يرويه عنه التابعي المشهور بالرواية عن الصحابي وله راويان ثقتان ثم يرويه عنه من اتباع التابعين الحافظ المتقن المشهور وله رواة من الطبقة الرابعة ثم يكون ح 368 أ شيخ البخاري ومسلم حافظا متقنا مشهورا
423

قال ابن طاهر وهذا الشرط حسن لو كان موجودا في كتابيهما إلا أن قاعدته منتقضة فإن البخاري أخرج حديث المسيب بن حزن ولم يرو عنه غير ابنه سعيد وحديث عمرو بن تغلب ولم يرو عنه غير الحسن البصري وغير ذلك فبان أن القاعدة انتقضت على الحاكم
أخبرنا أبو الحسن بن أبي المجد عن محمد بن يوسف أن العلامة تقي الدين بن الصلاح أخبره قال أول من صنف في الصحيح أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي وتلاه مسلم بن الحجاج قال وكتاباهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز
وأما ما رويناه عن الإمام الشافعي عن أنه قال ما أعلم في الأرض كتابا في العلم أكثر صوابا من كتاب مالك ومنهم من رواه بغير هذا اللفظ فإنما قال ذلك قبل وجود الكتابين ثم إن كتاب البخاري أصح الكتابين صحيحا وأكثرهما فوائد
وأما ما رويناه عن أبي علي الحافظ النيسابوري أستاذ الحاكم من أنه قال ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب مسلم بن الحجاج فهذا و قول من فضل من شيوخ المغرب كتاب مسلم على البخاري إن كان المراد أن كتاب مسلم يترجح بأنه لم يمازجه غير الصحيح فإنه ليس فيه بعد خطبته إلا الحديث الصحيح مسرودا غير ممزوج بمثل ما في كتاب البخاري في تراجم أبوابه من الأشياء التي لم يسندها على الوصف المشروط في الصحيح فهذا لا بأس به وليس يلزم منه أن كتاب مسلم أرجح فيما يرجع إلى نفس الصحيح على كتاب البخاري وإن كان المراد به أن كتاب مسلم أصح صحيحا فهذا مردود على من يقوله
وقرأت بخط العلامة أبي زكريا النووي رحمه الله واتفق الجمهور على أن
424

صحيح البخاري أصحهما صحيحا وأكثرهما فوائد قال وقال الحافظ أبو علي النيسابوري وبعض علماء المغرب صحيح مسلم أصح وأنكر العلماء عليهم ذلك والصواب ترجيح صحيح البخاري
قلت م 215 ب لم يصرح أبو علي بأن كتاب مسلم أصح من كتاب البخاري بل المنقول عنده ما قدمناه بلفظه ولعل مراده هو الذي تخيله ابن الصلاح ثم ظهر لي مراد أبي علي وهو أن مسلما لما صنف كتابه صنفه ببلده من كتبه فألفاظ المتون التي عنده محررة والبخاري صنفه في بلاد كثيرة في سنين عديدة وكتب منه كثيرا من حفظه فوقع في بعض المتون رواية في بلاد كثيرة في سنين عديدة وكتب منه كثيرا من حفظه فوقع في بعض المتون رواية بالمعنى واختصار ح 369 أ وحذف فلذا قال أبو علي ما قال مع أن قوله معارض يقول الحاكم أبي أحمد الكرابيسي أستاذ الحاكم أيضا فإنه قال فيما أخبرنا عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله عن أحمد بن بيان عمن سمع السلفي أنا إسماعيل بن عبد الجبار أنا الحافظ أبو يعلى الخليلي سمعت عبد الرحمن بن محمد بن فضالة يقول سمعت أبا أحمد الكرابيسي الحافظ رحمه الله يقول رحم الله محمد بن إسماعيل الإمام فإنه الذي ألف الأصول وبين للناس وكل من عمل بعده فإنما أخذه من كتابه كمسلم بن الحجاج فرق أكثر كتابه في كتابه وتجلد فيه حق الجلادة حيث لم ينسبه إليه ومنهم من أخذ كتابه فنقله بعينه إلى نفسه كأبي زرعة وأبي حاتم فإن عاند الحق معاند فيما ذكرت فليس يخفى صورة ذلك على ذوي الألباب
425

وقال الإسماعيلي في كتاب المدخل له أما بعد فإني نظرت في الجامع الذي ألفه أبو عبد الله البخاري فرأيته كتاب جامعا كما سمى لكثير من السنن الصحيحة ودالا على جمل من المعاني الحسنة المستنبطة التي لا يكمل لمثلها إلا من جمع من معرفة علم الحديث ونقلته والعلم بالروايات وعللها علما بالفقه واللغة وتمكنا منها وتبحرا فيها وكان يرحمه الله الرجل الذي قصر زمانه وعمره على تتبع الأخبار وطلبها من مظانها وعانى الرجل فيها والإقامة على أهلها في كل مصر من الأمصار المعروفة وقصد من كان معروفا في عصره في عامة الأطراف من المحدثين المشهورين بالمعرفة فبرع في ذلك وبلغ الغاية واجتهد في حسن الوصف والتأليف فحاز قصب السبق في ذلك وجمع إلى ذلك حسن النية والقصد للخير فنفعه الله ونفع به
قال الإسماعيلي وقد سمعت من يحكي عنه أنه قال لم أخرج في هذا الكتاب إلا صحيحا وما تركت من الصحيح أكثر
قال الإسماعيلي فإخراجه ما أخرج صحيح محكوم بصحته وليس ترك ما ترك حكما منه بإبطاله وقد نحا نحوه ممن عرفته من المؤلفين جماعة
منهم الحسن بن علي الحلواني الخلال فجمع ولم يفصل واقتصر على اليسير
426

من الكثير
ومنهم أبو داود السجستاني وهو في عصر أبي عبد الله فسلك فيما سلكه شيئا ذكر ما روي في الشيء وإن كان في السند ضعيف إذا لم يرو فيها غيره وذكر الشيء وخلاه في الظاهر من غير تنبيه على مخرجها
ومنهم مسلم بن الحجاج وهو أيضا يقارب عبد الله في العصر فرام مرامه وكان أيضا ممن يأخذ عنه أو عن كتبه إلا أنه لم يضايق نفسه مضايقة أبي عبد الله وروى عن جماعة كثيرة لم يعرض محمد بن إسماعيل للرواية عنهم وكل قصد الخير وما هو الصواب عنده غير أن أحدا منهم لم يبلغ من التشديد مبلغ أبي عبد الله ولا تسبب إلى استنباط المعاني واستخراج لطائف فقه الحديث وتراجم الأبواب الدالة على ماله وصلة بالحديث المروي فيه بسببه ولله الفضل يختص به من يشاء
قلت ومما يرجح به كتاب البخاري اشتراط اللقي في الإسناد المعنعن وهو مذهب علي بن المديني شيخه وعليه العمل من المحققين من أهل الحديث بخلاف مسلم فإنه ذكر في خطبة كتابه إنه يكتفي بإمكان اللقي وبالمعاصرة ونقل فيه الإجماع وهو منتقض عليه وزعم أن الذي اشترط اللقي اخترع شيئا لم يوافقه عليه أحد وليس كذلك بل هو المتعين ومنه يظهر أن شرط البخاري أضيق من
427

شرطه فلذا كان البخاري أشد تحريا وأقوى توقيا وقد قال الإمام الحافظ الناقد الذي لم تخرج بغداد مثله أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني لولا البخاري لما راح مسلم ولا جاء هذا مع اعتراف مسلم للبخاري بالفضل والتقدم في الفن ومسألته إياه عن العلل ورجوعه إليه فيها ومعاداته لمحمد بن يحيى الذهلي شيخ بلده لأجله فقد قرأت م 216 أ على عبد الله بن محمد المقدسي أنبأكم أحمد ابن نعمة شفاها عن جعفر بن علي أن السلفي أخبرهم أنا أبو الفتح الماكي القاضي أنا الخليل بن عبد الله الحافظ أخبرني أبو محمد المخلدي في كتابه أنا أبو حامد الأعمش الحافظ قال كنا عند محمد بن إسماعيل البخاري بنيسابور فجاء مسلم بن الحجاج فسأله عن حديث عبيد الله بن عمر عن أبي الزبير عن جابر قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ومعنا أبو عبيدة الحديث بطوله فقال البخاري حدثنا ابن أبي أويس ثنا أخي عن سليمان بن بلال عن عبيد الله وذكر الحديث بتمامه قال فقرأ عليه إنسان حديث حجاج بن محمد عن ابن جريج عن موسى بن عقبة ح 369 ب عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كفارة المجلس واللغو إذا قام العبد أن يقول سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك فقال مسلم في الدنيا أحسن من هذا الحديث ابن
428

جريج عن موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح تعرف بهذا الإسناد في الدنيا حديثا فقال محمد بن إسماعيل إلا أنه معلول قال مسلم لا إله إلا الله وارتعد أخبرني به قال استر ما ستر الله هذا حديث جليل رواه الناس عن حجاج عن ابن جريج فألح عليه وقبل رأسه وكاد أن يبكي فقال أكتب إن كان لا بد ثنا موسى بن إسماعيل ثنا وهيب ثنا موسى بن عقبة عن عون ابن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفارة المجلس فقال له مسلم لا يبغضك إلا حاسد وأشهد أن ليس في الدنيا مثلك قلت إسناد
هذه الحكاية صحيح
وقد رواها الحاكم في تاريخ نيسابور عن أبي محمد المخلدي وقد رويت على لفظ آخر فقرأت على أبي محمد بن قدامة بصالحية دمشق عن محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء أن الحافظ أبا علي البكري أخبره أنا القاسم بن عبد الله بن عمر أنا وجيه ابن طاهر أنا أحمد بن علي بن خلف ح وأنبئت عن أبي نصر الشيرازي عن جده أن الحافظ أبا القاسم بن عساكر أخبره أنا أبو المعالي الفارسي أنا أبو بكر البيهقي قالا أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ سمعت أبا نصر أحمد بن محمد الوراق يقول سمعت أحمد بن حمدون القصار يقول سمعت مسلم بن الحجاج وجاء إلى محمد بن إسماعيل البخاري فقبل بين عينيه وقال دعني حتى أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين وطبيب الحديث وعلله حدثك محمد بن سلام ثنا مخلد بن يزيد الحراني أنا ابن جريج حدثني موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في كفارة المجلس إلى هنا اتفقا وزاد البيهقي في روايته فقال محمد بن إسماعيل وحدثنا
429

أحمد بن حنبل ويحيى بن معين قالا ثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج حدثني موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في كفارة المجلس أن يقول إذا قام من مجلسه سبحانك ربنا وبحمدك فقال محمد بن إسماعيل هذا حديث مليح ولا أعلم بهذا الإسناد في الدنيا حديثا غير هذا إلا أنه معلول حدثنا به موسى بن إسماعيل ثنا وهيب ثنا سهيل عن عون بن عبد الله ح 370 أ قوله قال محمد بن إسماعيل هذا أولى ولا يذكر لموسى بن عقبة مسندا عن سهيل هذا لفظ رواية البيهقي وفي رواية الآخر فقال محمد بن إسماعيل لا أعلم في الباب غير هذا الحديث الواحد كذا وقع في علوم الحديث للحاكم وهو وهم لا يتصور وقوعه من مثل البخاري لأن في الباب جملة أحاديث من غير هذا الوجه
وقال الحاكم في التاريخ لما استوطن البخاري بنيسابور أكثر مسلم بن الحجاج الاختلاف إليه فلما وقع بين الذهلي وبين البخاري ما وقع بسبب مسألة اللفظ ومنع الناس عنه انقطعوا عنه إلا مسلم بن الحجاج وأحمد بن سلمة فقال الذهلي إلا من قال باللفظ فلا يحل له أن يحضر مجلسنا فأخذ مسلم رداءه فوق عمامته وقام على رؤوس الناس وبعث إلى الذهلي ما كان كتب عنه على ظهر حمال
قال الحاكم قدم البخاري سنة خمسين ومائتين فأقام بها خمس سنين يحدث على الدوام فسمعت محمد بن حامد البزار يقول سمعت الحسن بن محمد بن جابر يقول سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول اذهبوا إلى هذا الرجل الصالح العالم فاسمعوا منه قال فذهب الناس إليه وأقبلوا على السماع منه حتى ظهر الخلل
430

في مجلس محمد بن يحيى فتكلم فيه بعد
وقال حاتم بن أحمد بن محمود سمعت مسلم بن الحجاج يقول لما قدم محمد بن إسماعيل نيسابور ما رأيت واليا ولا عالما فعل به أهل نيسابور ما فعلوا بمحمد بن إسماعيل استقبلوه مرحلتين من البلد أو ثلاث
وقال محمد بن يحيى الذهلي في مجلسه من أراد أن يستقبل محمد بن إسماعيل غدا فليستقبله فإني أستقبله فاستقبله محمد بن يحيى وعامة علماء م 216 ب نيسابور فدخل البلد فقال لنا محمد بن يحيى لا تسألوه عن شيء من الكلام فإنه إن أجاب بخلاف ما نحن عليه وقع بيننا وبينه وشمت بنا كل ناصبي ورافضي وكل جهمي ومرجئ بخراسان قال فازدحم الناس على محمد بن إسماعيل حتى امتلأت الدار والسطوح فلما كان اليوم الثاني أو الثالث من قدومه قام إليه رجل فسأله عن اللفظ بالقرآن فقال افعالنا مخلوقة وألفاظنا من أفعالنا قال فوقع بين الناس اختلاف فقال بعضهم قال لفظي بالقرآن مخلوق وقال
431

بعضهم لم يقل فوقع بينهم اختلاف حتى قام بعضهم إلى بعض فاجتمع أهل الدار فأخرجوهم
وقال ح 370 ب أبو أحمد بن عدي ذكر لي جماعة من المشايخ أن محمد بن إسماعيل لما ورد نيسابور واجتمع الناس عليه حسده بعض من كان في ذلك الوقت من المشائخ لما رأى من إقبال الناس عليه فقال لأصحاب الحديث إن محمد بن إسماعيل يقول اللفظ بالقرآن مخلوق فامتحنوه فلما حضر الناس مجلس البخاري قام إليه رجل فقال يا أبا عبد الله ما تقول في اللفظ بالقرآن مخلوق هو أو غير مخلوق فأعرض عنه البخاري ولم يجبه ثلاثا فالتفت إليه البخاري في الثالثة فقال القرآن كلام الله غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة فشغب الرجل وشغب الناس وتفرقوا عنه
وقال الحاكم حدثنا أبو بكر بن الهيثم ثنا الفربري قال سمعت محمد بن إسماعيل يقول أما أفعال العباد مخلوقة فقد حدثنا علي بن عبد الله ثنا مروان ابن معاوية ثنا أبو مالك عن ربعي عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يصنع كل صانع وصنعته قال وسمعت عبيد الله بن سعيد يقول سمعت يحيى بن سعيد يقول ما زلت أسمع أصحابنا يقولون إن أفعال العباد مخلوقة قال محمد بن إسماعيل حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة فأما القرآن المبين المثبت في المصحف الموعى في القلوب فهو كلام الله غير مخلوق قال الله تعالى * (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم) *
432

قال وقال إسحاق بن راهويه أما الأوعية فمن يشك أنها مخلوقة وقال أبو حامد بن الشرقي سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول القرآن كلام الله غير مخلوق ومن زعم لفظي بالقرآن مخلوق فهو مبتدع لا يجالس ولا يكلم ومن ذهب بعد هذا إلى محمد بن إسماعيل فاتهموه فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مذهبه
قلت لم يصرح البخاري قط بقوله لفظي بالقرآن مخلوق بل كان يتبرأ منها ويكذب من عزاها إليه مع اعتقاده أن حركة اللسان مخلوقة
قرأت على فاطمة بنت المنجا بدمشق عن سليمان بن حمزة أن الضياء محمد بن عبد الواحد الحافظ أخبرهم أنا السلفي في كتابه أنا المبارك بن عبد الجبار أنا هناد بن إبراهيم أنا محمد بن أحمد بن سليمان الحافظ ثنا خلف بن محمد بن إسماعيل سمعت أبا عمرو أحمد بن نصر النيسابوري الخفاف ببخارى يقول كنا يوما عند أبي إسحاق القرشي ومعنا محمد بن نصر المروزي فجرى ذكر محمد بن إسماعيل فقال محمد بن نصر سمعته يقول من زعم أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب فإني لم أقله ح 371 أ فقلت له يا أبا عبد الله قد خاض الناس في هذا فأكثروا فقال ليس إلا ما أقول لك قال أبو عمرو فأتيت البخاري فناظرته في شيء من الحديث حتى طابت نفسه فقلت يا أبا عبد الله ها هنا أحد يحكي عنك أنك تقول لفظي بالقرآن مخلوق فقال يا أبا عمرو
433

احفظ ما أقول لك من زعم من أهل نيسابور وغيرها سمى بلادا كثيرة أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب فإني لم أقله إلا أني قلت أفعال العباد مخلوقة
وقال الحاكم سمعت محمد بن صالح بن هانئ يقول سمعت أحمد بن سلمة يقول دخلت على البخاري فقلت يا أبا عبد الله إن هذا رجل يعني الذهلي مقبول بخراسان خصوصا في هذه المدينة وقد لح في هذا الحديث حتى لا يقدر أحد منا أن يكلمه فيه فما ترى فقبض على لحيته ثم قال * (وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد) * اللهم إنك تعلم أني لم أرد المقام بنيسابور أشرا ولا بطرا ولا طلبا للرئاسة وإنما أبت علي نفسي الرجوع إلى الوطن لغلبة المخالفين وقد قصدني هذا الرجل حسدا لما آتاني الله لا غير ثم قال يا أحمد إني خارج غدا لتتخلصوا من حديثه لأجلي
وقال الحافظ أبو عبد الله الأخرم لما قام مسلم بن الحجاج وأحمد بن سلمة من مجلس محمد بن يحيى بسبب البخاري قال الذهلي لا يساكنني هذا الرجل في البلد فخشي البخاري وسافر
وقال الحاكم سمعت أبا م 217 أ الوليد حسان بن محمد الفقيه سمعت
434

محمد بن نعيم يقول سألت محمد بن إسماعيل لما وقع في شأنه ما وقع عن الإيمان فقال قول وعمل ويزيد وينقص والقرآن كلام الله غير مخلوق وأفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي على هذا حييت وعليه أموت وعليه أبعث إن شاء الله
فصل في ذكر الرواة عن البخاري
قد أسلفنا أن الناس كتبوا عنه على باب الفريابي وهو أمرد وما زالوا يكتبون عنه ويستفيدون منه إلى أن مات وإنما نذكر ها هنا رواة كتبه ثم مشاهير الحفاظ ممن وقعت لنا روايته عنه في المسانيد والأجزاء فأشهرهم بالرواية عنه الفربري محمد بن يوسف بن مطر بن صالح روى عنه الجامع الصحيح وكتاب خلق أفعال العباد وغير ذلك وروايته للصحيح أتم الروايات وحماد بن شاكر روى عنه الصحيح إلا أوراقا من آخره رواها بالإجازة وكذلك إبراهيم بن معقل النسفي الحافظ ح 371 ب ومهيب بن سليم وأبو طلحة منصور بن محمد بن علي البزدوي وهو آخر من كان يروي الصحيح عن البخاري موتا قاله ابن ماكولا وابن نقطة وغيرهما وأطلق جعفر المستغفري الحافظ أنه آخر من
435

حدث عن البخاري وليس جيدا لأن الحسين بن إسماعيل المحاملي عاش بعده مدة وكان عنده عن البخاري جملة أحاديث
وأما قول محمد بن يوسف الفربري سمع الجامع من محمد بن إسماعيل تسعون ألفا لم يبق منهم غيري فلعله لم يشعر ببقاء البزدوي المذكور
ومن الرواة عن البخاري أحمد بن محمد بن الجليل البزار وهو بالجيم روى عنه كتاب الأدب المفرد
ومحمود بن إسحاق الخزاعي روى عنه كتاب رفع اليدين في الصلاة وجزء القراءة خلف الإمام وهو آخر من حدث عنه ببخارى
ويوسف بن ريحان بن عبد الصمد روى عنه كتاب خلق أفعال العباد
ومحمد بن دلويه الوراق روى عنه كتاب بر الوالدين
وأبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس روى عنه التاريخ الكبير وكذلك أبو الحسن محمد بن سهل النسوي
وعبد الله بن أحمد بن عبد السلام الخفاف روى عنه التاريخ الأوسط
وعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الأشقر روى عنه التاريخ الصغيرة
436

وآدم بن موسى روى عنه كتاب الضعفاء
ووراقة الإمام الجليل أبو عبد الله محمد بن أبي حاتم الوراق وهو الناسخ وكان ملازمه سفرا وحضرا فكتب كتبه
وروى عنه شيوخه عبد الله بن محمد المسندي وإسحاق بن أحمد بن خلف السرماري ومحمد بن خلف بن قتيبة وغيرهم
ومن الحفاظ من أقرانه فمن بعدهم أبو زرعة وأبو حاتم وإبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو بكر بن أبي عاصم ومحمد بن نصر المروزي وصالح بن محمد جزرة وأبو بكر بن أبي الدنيا وأبو بكر البزار صاحب المسند ومسلم ابن الحجاج في غير الصحيح وأبو عيسى الترمذي وتلمذ له وأبو عبد
437

الرحمن النسائي وروى أيضا عن رجل عنه وأبو عمرو الخفاف وجعفر بن محمد بن موسى النيسابوري والحسين بن محمد بن حاتم المعروف بالعجل والحسين ابن محمد القباني وأبو الفضل أحمد بن سلمة النيسابوري ومحمد بن عبد الله الحضرمي مطين الحافظ الكوفي وعمر بن محمد بن بجير الحافظ البجيري وأبو معشر الفضل بن أحمد بن يعقوب الحافظ النسفي وأبو بكر بن أبي داود السجستاني وإمام الأئمة أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ويعقوب بن
438

يوسف بن الأخرم ومحمد بن إسحاق الفاكهي صاحب أخبار مكة ويحيى بن محمد ابن صاعد والحسين بن إسماعيل ح 372 أ المحاملي وهو آخر من 2 حدث عنه ببغداد وأمم لا يحصون يكفي من التنبيه على كثرتهم حكاية الفربري المتقدمة أنه سمع معه الصحيح من البخاري تسعون ألفا
فصل في ذكر وفاته وسبب ذلك
قال أحمد بن منصور الشيرازي لما قدم أبو عبد الله البخاري بخارى نصبت له القباب على فرسخ من البلد واستقبله عامة أهل البلد حتى لم يبق مذكور ونثر عليه الدراهم والدنانير فبقي مدة ثم وقع بينه وبين الأمير فأمره بالخروج من بخارى فخرج إلى بيكند
قرأت على أم الحسن بنت المنجا بدمشق عن أبي الفضل بن قدامة أن محمد بن عبد الواحد أخبرهم عن السلفي أنا أبو علي البرداني أنا هناد النسفي أنا غنجار سمعت أبا عمرو أحمد بن محمد بن عمر يقول سمعت أبا سعيد بكر ابن منير يقول بعث الأمير خالد بن أحمد الذهلي والي بخارى إلى محمد بن إسماعيل أن احمل إلي كتاب الجامع والتاريخ لأسمع منك فقال محمد بن إسماعيل للرسول قل له أنا لا أذل العلم ولا أحمله إلى أبواب السلاطين فإن كانت له حاجة إلى شيء م 217 ب منه فليحضرني في مسجدي أو في داري فإن لم يعجبك هذا فأنت سلطان فامنعني من المجلس ليكون لي عذر عند الله يوم
439

القيامة لأني لا أكتم العلم قال فكان ذلك سبب الوحشة بينهما
وقال الحاكم سمعت محمد بن العباس الضبي يقول سمعت أبا بكر بن أبي عمرو الحافظ يقول كان سبب مفارقة أبي عبد الله البخاري البلد أن خالد بن أحمد أمير بخارى سأله أن يحضر عنده فيقرأ الجامع على أولاده فامتنع فاستعان خالد بحريث بن أبي الورقاء كبير أصحاب الرأي وبغيره حتى تكلموا في البخاري فأمر بإخراجه عن البلد قال فدعا عليهم فقال اللهم أرهم ما قصدوني به في أنفسهم وأولادهم وأهاليهم قال فأما خالد فلم يأت عليه إلا أقل من شهر حتى ورد أمر الظاهرية بعزله وأن ينادى عليه فنودي عليه وهو على أتان وأخرج على أكاف ثم صار أمره إلى الذل والحبس إلى أن مات وأما حريث فإنه ابتلي في أهله فرأى فيها ما يجل عن الوصف وأما فلان فأراه الله في أولاده البلايا
وقال ابن عدي سمعت عبد القدوس بن عبد الجبار السمرقندي يقول خرج البخاري إلى خرتنك قرية من قرى سمرقند وكان له بها أقرباء فنزل عندهم ح 372 ب قال فسمعته ليلة من الليالي وقد فرغ من صلاة الليل يدعو ويقول في دعائه اللهم أنه قد ضاقت علي الأرض بما رحبت فاقبضني إليك فما تم الشهر حتى قبضه الله
440

وقال محمد بن أبي حاتم وراق البخاري سمعت أبا منصور غالب بن جبريل وهو الذي نزل عليه البخاري بخرتنك يقول أنه أقام أياما فمرض واشتد به المرض حتى وجه إليه رسول من سمرقند ليخرج فلما وافى تهيأ للركوب ولبس خفيه وتعمم فلما مشى قدر عشرين خطوة أو نحوها وأنا آخذ بعضده ورجل آخر معي يقوده إلى الدابة ليركبها فقال رحمه الله أرسلوني فقد ضعفت فدعا بدعوات ثم اضطجع فقضى فسال منه عرق كثير وكان أوصى أن يكفن في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة قال ففعلنا فلما دفناه فاح من تراب قبره رائحة طيبة كالمسك ودامت أياما وجعل الناس يختلفون إلى القبر أياما يأخذون من ترابه إلى أن جعلنا عليه خشبا مشبكا
وقال محمد بن محمد بن مكي الجرجاني سمعت عبد الواحد بن آدم الطواويسي يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم ومعه جماعة من أصحابه وهو واقف في موضع فسلمت عليه فرد علي السلام فقلت ما وقوفك يا رسول الله هنا قال أنتظر محمد بن إسماعيل فلما كان بعد أيام وبلغني موته فنظرت فإذا هو قد مات في الساعة التي رأيت فيها النبي صلى الله عليه وسلم
قال مهيب بن سليم الكرميني والحسن بن الحسين البزار مات ليلة السبت ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين ومائتين وكذا أرخه ابن قانع وابن زبر وغير واحد قال الحسن وعاش اثنتين وستين سنة إلا ثلاثة عشر يوما رحمه الله تعالى
441

الفصل الثاني
في سياق أسانيدي في الكتب الكبار التي خرجت منها الأحاديث التي لم أسق أسانيدها في هذا الكتاب اكتفاءا بما هنا
1
الموطأ
أ من طريق أبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري
أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن قوام البالسي بصالحية دمشق أنا أبو الحسن علي بن هلال ومحمد بن محمد بن عبد الله العسقلاني قالا أنا إبراهيم بن عمر بن مضر أنا المؤيد بن محمد الطوسي أنا هبة الله بن سهل السيدي أنا سعيد ص 380 ب بن محمد النجيرمي أنا أبو علي زاهر بن أحمد الفقيه ح 373 أ أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي أنا أبو مصعب وفيه فوت قد تم الزاهر وآخر للذي بعده اخترت هذه الرواية لاتصال السماع والعلو وهو أعلى من طريق المغاربة بدرجتين ب وأخبرنا به من طريق يحيى بن عبد الله بن بكير بمثل هذا العلو إلا أن في طريقه إجازة أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الدمشقي بقراءتي عليه بالقاهرة عن إسماعيل بن يوسف بن مكتوم أنا مكرم بن أبي
442

الصقر أنا أبو يعلى حمزة بن أحمد بن فارس أنا الفقيه أبو الفتح نصر ابن إبراهيم بن نصر المقدسي أنا أبو بكر محمد بن جعفر الميماسي أنا أبو بكر محمد بن العباس بن وصيف الغزي قراءة عليه وأنا أسمع سوى من كتاب الرهن إلى آخر الكتاب فإجازة منه قال أخبرنا أبو علي الحسن بن الفرج الغزي ثنا يحيى بن بكير به م 218 أ
2 مسند الإمام الشافعي رضي الله عنه
وقع لنا بعلو وقد أسندت ما خرجت منه في أثناء الكتاب
وأخبرنا بجميعه أبو الحسن بن أبي المجد وبأكثره أبو عبد الله محمد بن محمد بن علي المقرئ سماعا عليهما كلاهما عن ست الوزراء بنت عمر بن أسعد أنا الحسين بن أبي بكر أنا أبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر أنا مكي بن محمد أنا أبو بكر أحمد بن الحسن ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم أنا الربيع بن سليمان المرادي أنا الشافعي
به
3 مسند الإمام أحمد رضي الله عنه
أخبرني بجميعه أبو المعالي عبد الله بن عمر بن علي بن المبارك بقراءتي عليه بالقاهرة أنا بأكثره أبو العباس أحمد بن محمد بن عمر الحلبي أنا النجيب أبو
443

الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم بن علي بن نصر الحراني أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن صاعد الحربي أنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد الكاتب أنا أبو علي الحسن بن علي الواعظ أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل حدثني أبي وما كان فيه عن شيخنا بغير هذا الإسناد بينته
وقرأت مسند جابر منه على الحافظ أبي الحسن علي بن أبي بكر الهيثمي أنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بنإبراهيم الأنصاري أنا المسلم بن محمد أنا حنبل بن عبد الله أنا أبو القاسم الكاتب بسنده 4
صحيح البخاري
أخبرنا به أبو الحسن علي بن محمد بن أبي المجد قراة عليه بالقاهرة وأبو عبد الله محمد بن محمد بن علي قراءة عليه بمصر جميعا عن ست الوزراء بنت عمر ابن أسعد بن المنجا التنوخية قال الأول قراءة عليها وأنا أسمع بدمشق سنة ثلاث عشرة وقال الثاني قراءة عليها ونحن نسمع بمصر سنة خمس عشرة وسبعمائة زاد الثاني وأنا أبو العباس أحمد بن أبي طالب بن نعمة بن حسن الحجار قالا أنا أبو
444

عبد الله الحسين بن أبي بكر المبارك بن محمد بن يحيى الزبيدي قراءة عليه ونحن نسمع بدمشق سنة ثلاثين وستمائة أنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب الهروي ببغداد أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن داود الداوودي الفقيه بهراة أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي أنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح الفربري أنا البخاري
هذه الرواية أعلى ما يوجد اليوم على وجه الأرض
وأخبرنا به من طريق أبي ذر الهروي الشيخ المسند أبو محمد عبد الله بن محمد بن محمد بن سليمان النيسابوري قراءة عليه بمكة سنة خمس وثلاثين وهو أول شيخ سمعت عليه الحديث فيما أعلم وإجازة ومشافهة منه غير مرة ح 373 ب لما فات أنا إمام المقام أبو أحمد إبراهيم بن محمد بن أبي بكر الطبري أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي الفتوح المكي الكاتب سوى من باب المبعث إلى قوله باب والي مدين أخاهم شعيبا فإجازة أنا أبو الحسن علي بن حميد بن عمار أنا أبو مكتوم عيسى بن الحافظ أبي ذر عبد بن أحمد الهروي أنا أبي أنا المشايخ الثلاثة أبو محمد الحموي السرخسي وأبو الهيثم محمد بن علي الكشميهني وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي قراءة عليهم وأنا أسمع مفترقين قال الثلاثة أنا أبو عبد الله الفربري فذكره
وأخبرني به من طريق كريمة شيخنا الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبو الفضل بن الحسين قراءة عليه وأنا أسمع لبعضه وإجازة لباقيه غير مرة أنا عبد الرحيم بن عبد الله بن يوسف الأنصاري أنا أحمد بن علي بن يوسف الدمشقي
445

وغيره سماعا وإجازة أنا أبو القاسم هبة الله بن علي بن مسعود البوصيري أنا محمد بن بركات السعيدي قال أخبرتنا كريمة بنت أحمد المروزية أنا الكشميهني فذكره
وأخبرني به من طريق الأصيلي عبد الرحمن بن محمد الفارقي إجازة عن يحيى ابن محمد بن سعد عن جعفر بن علي الهمذاني أنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الديباجي أنا عبد الله بن محمد بن محمد بن علي الباهلي سماعا وأبوه إجازة قالا أنا أبو علي الحسين بن محمد الجياني في كتاب التقييد له قال أخبرني بطريق الأصيلي أبو شاكر عبد الواحد بن محمد بن موهب وأبو القاسم سراج بن عبد الله بن سراج قالا ثنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم الفقيه الأصيلي ثنا أبو زيد محمد بن أحمد المروزي أنا به محمد بن يوسف الفربري أنا البخاري
5 صحيح مسلم
أنا به أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن عقيل أنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي قراءة عليه وأنا أسمع أنا أبو العباس أحمد بن عبد الدائم أنا محمد بن علي بن صدقة أنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الصاعدي أنا عبد الغافر بن محمد الفارسي أنا أبو أحمد محمد بن عيسى الجلودي أنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ثنا مسلم بن الحجاج به
وأنبأني بالأفوات الثلاثة التي لم يسمعها إبراهيم بن محمد بن سفيان من مسلم م 218 ب وهي من حديث ابن نمير بسنده عن ابن عمر في المقصرين والمحلقين في أثناء الحج إلى حديث ابن أبي عمر بسنده عن ابن عمر لا
446

يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم في أثناء الحج أيضا ومن حديث أبي خيثمة ومحمد بن المثنى بسندهما إلى ابن عمر ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه الحديث في الوصايا إلى قوله في القسامة حدثني إسحاق بن منصور بسنده عن سهل بن أبي خيثمة الحديث
ومن حديث زهير بن حرب بسنده عن أبي هريرة إنما الإمام جنة في أثناء الإمارة ح 374 أ إلى قوله في كتاب الصيد ثنا محمد بن مهران فذكر بسنده إلى أبي ثعلبة الخشني إذا رميت بسهمك فإن الأفوات كان ابن سفيان يقول فيها قال مسلم ولا يقول أنا ولا حدثنا
فأنبأني أبو حيان محمد بن حيان بن العلامة أبي حيان محمد بن يوسف بن علي الغرناطي مشافهة عن جده عن أبي سهل اليسر بن عبد الله بن محمد بن خلف عن أبي سليمان داود بن سليمان بن حوط الله قال أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي عبيد الله الحجري قال أنا أبو عمرو أحمد بن عبد الله بن صالح الأزدي قراءة عليه لكثير منه وإجازة لسائره أنا أبو محمد عبد الله بن علي بن محمد الباجي ثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الباجي ثنا أبو العلاء عبد الوهاب بن عيسى ابن ماهان ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن يحيى بن الأشقر الفقيه الشافعي ثنا أبو
447

محمد أحمد بن علي بن الحسين بن المغيرة القلانسي ثنا مسلم بن الحجاج قراءة عليه وأنا أسمع لجميع الجامع الصحيح سوى من حديث عائشة في الإفك الحديث الطويل إلى آخر الكتاب ففوت للقلانسي أيضا
وأنبأني به أيضا أحمد بن أبي بكر المقدسي عن عثمان بن محمد التوزري عن ابن أبي بكر بن مسدي عن أبي جعفر أحمد بن عبد الرحمن بن مضاء قال سمعت جميع صحيح مسلم على أبي عمر أحمد بن عبد الله بن جابر بن صالح الأزدي بمسجده بإشبيلية قال سمعت جميعه على الفقيه المشاور أبي محمد عبد الله ابن علي الباجي فذكره
6 السنن لأبي داود
أخبرني به أبو علي محمد بن علي المهدوي بقراءتي عليه أنا يوسف بن عمر بن حسين الختني أنا الحافظ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري أنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر طبرزذ أنا مفلح بن أحمد الرومي قراءة عليه وأنا أسمع للجزء الثاني والثالث والرابع والسابع والتاسع والعاشر والثلاثة التي بعده والسادس عشر والسابع عشر والسابع والعشرين والحادي والثلاثين
قال ابن طبرزذ وأنا بباقي الكتاب أبو البدر إبراهيم بن محمد بن منصور قالا أنا الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب ح قال شيخنا وأنا به عاليا أبو النون يونس بن أبي إسحاق إجازة إن لم يكن سماعا عن علي بن الحسين بن علي بن منصور عن الفضل بن سهل عن الخطيب قال قرأته على أبي
448

عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد أنا أبو علي محمد بن أحمد بن اللؤلؤي أنا أبو داود به
وأخبرنا به من طريق أبي بكر بن داسة ومن طريق أبي سعيد الأعرابي شيخنا أبو علي المذكور إجازة عن يحيى بن محمد بن سعد عن محمد بن عبد الواحد بن المتوكل والحسن بن يحيى بن صباح قال الأول كتب إلينا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى أنا عبد الرحمن بن محمد بن عفيف أنا منصور بن عبد الله الخالدي أنا ابن داسة أنا أبو داود
وقال ابن صباح أنا عبد الله بن رفاعة إجازة إن لم يكن سماعا أنا أبو الحسن الخلعي أنا عبد الرحمن بن عمر بن محمد النحاس أنا ابن الأعرابي أنا أبو داود
وقرأت بعضه على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي عن يحيى بن محمد بن سعد بالإسنادين المذكورين إلى ابن داسة وابن الأعرابي
7 الجامع لأبي عيسى الترمذي
قرأته على العلامة ح 374 ب أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد البعلبكي قال أنا أبو الحسن علي بن محمد بن ممدود أنا أبو علي محمد بن
449

عبد الصمد بن الهني أنا الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن الأخضر أنا أبو الفتح بن أبي سهل الكروخي قال ابن ممدود وأنا به عاليا عبد الخالق بن أنجب إجازة عن الكروخي أنا أبو عامر محمود بن القاسم الأزدي وغيره قالوا أنا عبد الجبار ابن محمد الجراحي أنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب ثنا الترمذي ح قال شيخنا وأنا به عاليا القاسم بن مظفر بن عساكر إجازة أنا القاضي أبو نصر محمد بن هبة الله الشيرازي قراءة عليه وأنا حاضر بنحو نصفه وإجازة معينة للباقي أنا نصر بن سيار بن نصر بن سيار أنا أبو عامر الأزدي بسنده
8 السنن لأبي عبد الرحمن النسائي
قرأته على العلامة أبي إسحاق البعلبكي المذكور قبل قال أنا من أثناه كتاب الطهارة إلى كتاب الوصايا م 219 أ أيوب بن نعمة الكحال النابلسي أنا عثمان خطيب القرافة عن الحافظ أبي طاهر السلفي ح قال شيخنا وأنا من أول الجزء الثامن والعشرين إلى آخر الكتاب أحمد بن أبي طالب بن نعمة سماعا عليه لهذا القدر وإجازة منه لباقي الكتاب ح وقرأت على أبي إسحاق إبراهيم بن
450

محمد المؤذن من كتاب الوصايا إلى آخر الجزء السابع والعشرين قال أنا محمد بن عمر بن محمد بن محمد بن العماد سماعا قال هو وأحمد بن أبي طالب أنا عبد اللطيف بن محمد بن علي القبيطي في كتابه أنا أبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي قال هو والسلفي أنا عبد الرحمن بن حمد الدوني أنا أبو نصر أحمد ابن الحسين الكسار أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن السني أنا النسائي
وأخبرني بالسنن له من طريق المغاربة وهي أكبر من طريق الأولى بكثير أبو العباس أحمد بن علي بن عبد الحق وأبو الطاهر محمد بن محمد بن عبد اللطيف الربعي مشافهة منهما ثم قرأته كله على الثاني عن أبي عمرو محمد بن عمرو عثمان بن المرابط فيما كتب به إليهم أنا أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير العاصي أنا أبو الحسن علي بن محمد الشاري أنا عبد الله بن محمد الحجري أنا أبو جعفر أحمد ابن عبد الرحمن البطروجي أنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن فرح مولى ابن الطلاع أنا بجميعه القاضي أبو الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث أنا عبد الله بن ربيع قال قرأت جميعه على أبي بكر محمد بن معاوية الأحمر أنا النسائي
وأخبرني به عاليا على هذه الطريقة بدرجة الشيخ المذكور أولا عن أبي بكر محمد بن الرضى والشيخ الثاني عن زينب بنت الكمال كلاهما عن عبد الرحمن ابن مكي أنا جدي لأمي الحافظ أبو طاهر السلفي إذنا غير مرة وأبو القاسم
451

خلف بن عبد الملك في كتابه كلاهما عن عبد الرحمن بن محمد بن عتاب وغيره أن يونس بن عبد الله بن مغيث أخبرهم أنا عبد الله بن ربيع ثنا ابن الأحمر به
9 السنن لأبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني
قرأته على أبي الحسن علي بن محمد بن أبي المجد الخطيب وكتب به إلى أبو الخير أحمد بن الحافظ أبي سعيد العلائي قالا أنا أحمد بن أبي طالب بن نعمة قال الأول إجازة إن لم يكن سماعا وقال الثاني سماعا عليه لا كثره وإجازة للباقي زاد أبو الحسن وأنابه القاسم بن مظفر بن عساكر وست الفقهاء بنت إبراهيم بن علي الواسطي في آخرين إجازة إن لم يكن سماعا منهم أو من بعضهم وأبو الربيع سليمان بن عزة الحاكم قالوا أنا أنجب بن أبي السعادات وغيره مكاتبة زاد سليمان
وأنا عبد العزيز بن باقا والعلامة شهاب الدين عمر بن محمد السهروردي في آخرين إجازة قال كلهم أنا أبو زرعة طاهر بن محمد المقدسي أنا محمد بن الحسين المقومي أنا القاسم بن أبي المنذر أنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة ثنا أبو عبد الله بن ماجة القزويني
10 المستخرج على صحيح مسلم لأبي عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني
أخبرنا به أبو العباس أحمد بن أبي بكر المقدسي الحنبلي في كتابه وقرأت منتقى منه على أبي محمد عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله المقدسي كلاهما عن أبي عبد الله بن أحمد بن أبي الهيجاء بن الزراد قال أنا الحافظ أبو علي الحسن بن محمد بن محمد البكري أنا القاسم بن عبد الله بن الصفار أنا أبو الأسعد هبة الرحمن
452

ابن عبد الواحد القشيري أنا عبد الحميد بن عبد الرحمن البجيري أنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفراييني ثنا أبو عوانة بجميع مستخرجه
وقد سمعت منه مواضع متفرقة سقت أسانيدي فيما أخرجت منها في هذا الكتاب
11 المستخرجان على الصحيحين لأبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني
سقت ما أخرجت منها بإسنادي في هذا الكتاب وما لم أخرجه من مستخرج البخاري قرأته على عبد الله بن أحمد بن عبيد الله عن زينب بنت الكمال عن يوسف بن خليل الحافظ أنا محمد بن إسماعيل الطرسوسي عن الحسن بن أحمد الحداد عنه
12 المستخرج على صحيح البخاري لأبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الفقيه
سقت ما أخرجت منه بإسنادي وما لم أسق إسناده أخبرني به أبو بكر بن أبي عمر عن أبي نصر الشيرازي عن أبي القاسم بن الجوزي أنا يحيى بن ثابت بن بندار أنا أبي أنا الحافظ أبو بكر البرقاني أنا الإسماعيلي به
13 صحيح أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة المعروف بإمام الأئمة
سقت ما أخرجت منه بإسنادي أيضا
14 صحيح أبي حاتم محمد بن حبان البستي
أخبرني الشيخان أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد البعلبكي وخديجة
453

بنت الشيخ إبراهيم بن إسحاق بن سلطان البعلبكية سماعا على الأول بالقاهرة من أوله إلى آخر القسم الثالث وسماعا على المرأة بدمشق لباقيه كلاهما عن أبي عبد الله بن الزراد أنا الحافظ أبو علي البكري أنا أبو روح عبد المعز بن محمد الهروي أنا تميم بن أبي سعيد الجرجاني أنا أبو الحسن علي بن محمد الحنائي أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن الزوزني أنا ابن حبان
15 السنن لأبي الحسن الدارقطني
أخبرنا به أبو محمد بن أحمد البالسي وأبو عبد الله محمد بن محمد بن قوام سماعا عليهما تلقفا قالا أنا أبو بكر بن أحمد المغاري أنا علي بن أحمد عن عبد الله بن عمر الصفار أن الفضل بن محمد الأبيوردي أخبرهم أنا أبو منصور النوقاني عنه ولي فيه طرق غير هذا ح 375 ب
16 سنن سعيد بن منصور
أنبأنا بها أبو محمد عمرو بن محمد بن أحمد البالسي شفاها عن محمد بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم عن جده عن مسعود بن النادر بن الصفار قال أنا عبد الوهاب بن الأنماطي الحافظ أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان أنا دعلج بن أحمد بن دعلج ثنا محمد بن علي
454

ابن زيد الصائغ ثنا سعيد بن منصور
17 مصنف عبد الرزاق بن همام الصنعاني
أخبرنا به عبد الواحد بن ذي النون إجازة عن علي بن عمر عن عبد الرحمن بن مكي عن خلف بن عبد الملك أنا عبد الرحمن بن محمد بن عتاب أنا أبي عن يونس بن عبد الله بن مغيث أنا محمد ين يحيى بن عبد العزيز أنا خالد بن أحمد بن يزيد ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري أنا عبد الرزاق به
وأخبرنا به أبو حيان محمد بن حيان بن أبي حيان مشافهة عن جده عن أبي سهل بن خلف أنا أبو محمد عبد الله بن سليمان بن حوط الله وأخوه داود قالا أنا أبو القاسم بن بشكوال وأبو محمد عبيد الله قالا أنا أحمد بن عبد الرحمن البطروجي أنا محمد بن فرح مولى ابن الطلاع أنا محمد بن عبد الله بن سعيد بن عابد أنا محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرج أنا أبو سعيد أحمد بن محمد ابن زياد بن الأعرابي أنا أبو يعقوب الدبري به
وأخبرني به عاليا بدرجتين على هاتين الطريقتين شيخنا إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد التنوخي مشافهة عن القاسم بن مظفر عن أبي المنجا بن اللتي عن مسعود بن الحسن
عن عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق أنا أبو الفضل محمد ابن عمر الكوكبي وأبو عثمان سهل بن محمد بن الحسن وأبو بكر محمد بن محمد بن
455

الحسن الفقيه سماعا عليهم تلقفا قالوا أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد اللخمي ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري به
وأنبأني بالمغازي منه أحمد بن أبي بكر إذنا عن سليمان بن حمزة عن إسماعيل ابن علي بن باتكين أنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي أنا جعفر بن يحيى الحكاك أنا محمد بن الحسين الصغاني أنا البغوي أنا الدبري به
وأنبأنا بالتفسير له أبو هريرة ابن الذهبي عن أبي نصر بن الشيرازي عن جده عن أبي القاسم بن عساكر أنا أبو الحسن بن المسلم أنا ابن أبي الحديد أنا جدي أنا محمد بن يوسف بن بشر ثنا محمد بن حماد الطهراني عنه
18 مصنف أبي بكر بن أبي شيبة
أنبأني به أبو علي محمد بن أحمد المهدوي عن يونس بن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن مكي عن أبي القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال أنا عبد الرحمن ابن محمد بن عتاب أنا الحافظ أبو عمر بن عبد البر قرأته من أوله إلى آخره على أبي عمر أحمد بن عبد الله الباجي عن أبيه عن عبد الله بن يونس القبري عن بقي ابن مخلد عن مؤلفه
456

19 مصنف وكيع بن الجراح
وإنما أخرجت منه شيئا يسيرا أنبأني به أبو علي المهدوي بسنده إلى ابن عتاب قال أنا أبي قال قرأت على أبي بكر عبد الرحمن بن أحمد التجيبي ثنا إسماعيل بن منصور ثنا محمد بن وضاح ثنا موسى بن معاوية ثنا وكيع به
20 مصنف حماد بن سلمة
وإنما أخرجت منه شيئا يسيرا
أنبأني به أبو علي المهدوي بسنده إلى ابن عتاب حدثني أبي ثنا أبو المطرف عبد الرحمن بن مروان القنازعي ثنا أحمد بن خالد ثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج ابن منهال ثنا حماد بن سلمة
وأنبأني به عاليا أبو علي المهدوي عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن محمود عن السلفي عن غير واحد عن أبي نعيم عن أبي بكر بن داسة عن عبد الرحمن بن خلف عن حجاج بن منهال به
21 الجامع لسفيان الثوري
أنابه أحمد بن أبي بكر في كتابه عن سليمان بن حمزة عن عبد الله بن عمر ابن علي عن مسعود بن الحسن الثقفي أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي عبد الله
457

محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى إجازة إن لم يكن سماعا أنا أبي أنا أبو بكر محمد بن الحسن القطان ثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى الدارابجردي ثنا عبد الله بن الوليد العدني ثنا سفيان الثوري به
22 الجامع لعبد الله بن وهب المصري
أخبرنا أحمد بن علي بن محمد التيمي الغضائري إجازة عن يحيى بن يوسف المقدسي عن علي بن هبة الله بن سلامة وعبد الوهاب بن ظافر كلاهما عن أبي طاهر الحافظ السلفي عن القاسم بن الفضل الثقفي أنا القاضي أبو بكر الجرشي أنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم وبحر بن نصر بن سابق قالا ثنا ابن وهب به
23 الموطأ له
أخبرناه أبو بكر بن العماد إجازة عن أبي بكر بن الرضى عن عبد الرحمن بن مكي أنا خلف بن عبد الملك في كتابه عن عبد الرحمن بن محمد بن عتاب أنا أبو عمر بن الحذاء ثنا عبد الوارث بن سفيان ثنا قاسم بن أصبغ ثنا محمد ابن وضاح عن سحنون عن ابن وهب بكماله م 220 أ
24 التاريخ الكبير لأبي عبد الله البخاري
قرأت بعضه على أبي المعالي عبد الله بن عمر بن علي وأجازني بباقيه بروايته له
458

عن زينب بنت أحمد بن الكمال المقدسية عن عجيبة بنت أبي بكر أن عبد الحق ح 376 أ بن عبد الخالق بن يوسف أخبرهم أنا أبو الغنائم محمد بن علي الحافظ النرسي المعروف بأبي أنا أبو أحمد الغندجاني أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل عنه
25 التاريخ الصغير له
رواية القاضي أبي القاسم عبد الله بن محمد بن الأشقر عنه أنبأنا به غير واحد عن الحافظ ابن الحجاج المزي أخبرنا به الزاهد أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي وأخوه العلامة شمس الدين محمد قراءة عليهما ونحن نسمع ملفقا قالا أنا القاضي أبو القاسم بن الحرستاني أنا أبو الحسن علي محمد بن أحمد المسكاني إجازة أنا أبو منصور محمد بن يونس النهاوندي أنا أحمد ابن الحسين بن الرنتيك أنا ابن الأشقر به
26 التاريخ لخليفة بن خياط المعروف بشباب العصفري
أنبأنا به أحمد بن أبي بكر في كتابه عن أبي نصر بن الشيرازي عن جده عن الحافظ أبي القاسم بن عساكر أنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي أنا محمد ابن علي السيرافي أنا جده أحمد بن إسحاق النهاوندي ثنا أحمد بن عمران ثنا موسى بن زكريا ثنا خليفة بن خياط فذكره
459

27 السنن الكبير للبيهقي
قرأت نحو نصفه على الحافظ أبي الحسن بن صالح وأجازني بباقيه بسماعه من أوله إلى الإيلاء على أبي الفضل محمد بن عمر بن الحموي ومن ثم إلى آخر الكتاب على ست العرب بنت محمد بن علي بن أحمد بن عبد الواحد بسماعهما على جد المرأة أبي الحسن علي بن أحمد بإجازته من عبد الله بن عمر الصفار بسماعه من زاهر بن طاهر وبإجازته من منصور بن عبد المنعم بسماعه من محمد بن إسماعيل الفارسي بسماعهما من المصنف
وأنبأني من أول البيوع إلى آخر الكتاب العلامة أبو الفرج بن حماد أنا علي ابن الحسن الأرموي قراءة عليه وأنا أسمع أنا الفخر علي بن أحمد بن عبد الواحد المذكور قراءة عليه وأنا أسمع لجميعه بسنده هذا
28 معرفة السنن والآثار
أنبئت عن غير واحد عمن سمع عبد الله بن عمر الصفار أنا عبد الجبار بن محمد الخواري عنه
29 مسند مسدد بن مسرهد
أ رواية أبي خليفة عنه
أخبرتنا به خديجة بنت إسحاق بن سلطان بقراءتي عليها عن القاسم بن مظفر ابن عساكر إجازة إن لم يكن سماعا أنا عبد العزيز بن دلف في كتابه أنبأ شهدة بنت أحمد أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء الواسطي ح قال عبد
460

العزيز وأنا أبو الحسن علي بن المبارك أنا أبو نعيم الجماري أنا أحمد بن المظفر ابن أحمد بن يزداد قالا أخبرنا الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان بن السقا ثنا أبو خليفة ثنا مسدد به
ب مسند مسدد رواية معاذ بن المثنى عنه وهو أكبر من رواية أبي خليفة بكثير
أنبأنا به أبو علي بن المهدوي عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن أبي منصور عن الفضل بن سهل عن أبي بكر بن ثابت ثنا مسدد به
30 مسند الشاميين لأبي القاسم الطبراني
أنبأنا به أبو علي محمد بن أحمد بن علي البزاز عن القاسم بن مظفر ويونس بن أبي إسحاق كلاهما عن علي بن الحسين عن الحافظ أبي العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن
العطار أنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد أنا أبو نعيم أنا الطبراني به ولي فيه غير هذا الطريق ح 376 ب
31 كتاب الاختلاف لأبي بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري نزيل مكة
أنبأنا به غير واحد عن الحافظ أبي الحجاج المزي عن إبراهيم بن إسماعيل أنا سفيان بن أبي الفضل في كتابه أنا إبراهيم بن الحسن أنا منصور بن الحسين أنا أبو بكر المقرئ أنا أبو بكر بن المنذر به
461

32 كتاب التفسير له
أنا أبو الحسن بن أبي المجد مشافهة عن عيسى بن عبد الرحمن عن جعفر بن علي أنا أبو القاسم خلف بن عبد الملك في كتابه أنا عبد الرحمن ابن محمد بن عتاب أخبرني أبي عن أبي المطرف عبد الرحمن بن مروان عن أبي علي الحسن بن علي بن سفيان عن أبي المنذر به
33 مسند إسحاق بن راهويه
أخبرنا به أبو الحسن علي بن محمد بن أبي المجد إجازة عن أبي الحسن علي بن ممدود البندنيجي أن أحمد بن يوسف البغدادي أخبره سماعا أنا أبو الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف القزويني إجازة أنا هبة الله بن سعيد بن الموفق أنا أبو علي الحسن بن محمد بن محمد م 220 ب بن الصفار أنا عبد الرحمن بن حمدان بن محمد النضروي أنا عبد الله بن محمد بن عبد الله السمذي أنا جدي لأمي أحمد بن إبراهيم بن عبد الله وأبو محمد عبد الله بن محمد بن شيرويه قالا ثنا إسحاق بن راهويه بجميعه في ست مجلدات كبار لم يحدث به البندنيجي بدمشق وإنما وجد سماعه منه كما نبه عليه بعض الحفاظ من شيوخ شيوخنا
وذكر ابن النجار أن الحسين بن مسعود بن بركة سمعه بتمامه من أبي الخير القزويني أيضا وأنابه عن الحسين المذكور أبو نصر بن الشيرازي عن
462

الحسين وهو آخر من حدث عنه
34 كتاب الأفراد للداقطني في مائة جزء
أخبرنا ببعضه قراءة الحافظ أبو الفضل بن الحسين أنا محمد بن ازبك أنا محمد ابن عبد المؤمن أنا أبو البركات بن ملاعب أنا أبو الفضل الأرموي ثنا أبو الغنائم بن المأمون عنه
وأنبأنا بجميعه عبد الله بن محمد النيسابوري مشافهة بمكة عن إبراهيم بن محمد ابن أبي بكر عن علي بن الحسين عن المبارك الشهرزوري عن أبي الحسين بن المهتدي وأبي الغنائم بن المأمون كلاهما عن الدارقطني
35 علل حديث الزهري لمحمد بن يحيى الذهلي
سقت إسنادي إليه في أول الكتاب
36 غريب الحديث لإبراهيم بن إسحاق الحربي وله تكملة
أنبأنا به أبو هريرة بن الذهبي عن يحيى بن محمد بن سعد عن جعفر بن علي عن أبي طاهر السلفي عن يونس بن محمد بن مغيث عن جده مغيث بن يونس بن عبد الله الصفار عن أبيه عن يعقوب بن الدخيل عن محمد بن إسحاق المقرئ عن مصنفه
463

37 غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلام
أنبأنا به أبو هريرة بن الحافظ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي إجازة غير مرة عن أبي نصر محمد بن محمد بن محمد بن هبة الله بن الشيرازي إجازة إن لم يكن سماعا عن جده كذلك أنا أبي ح
وأنبأنا غير واحد من شيوخنا إجازة أن أحمد بن أبي طالب أخبرهم عن عبد اللطيف بن محمد بن علي القبيطي أنا أبو الحسن بن يوسف ح
وأنابه أبو الخير بن أبي سعيد المقدسي إذنا أنا علي بن أبي المعالي أنا أحمد ابن عبد الدائم عن عبيد الله بن عبد الله بن نجا قالوا أنا أبو علي محمد بن سعيد ابن نبهان أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان أنا دعلج بن أحمد بن دعلج ثنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز البغوي ثنا أبو عبيد به
38 الأموال له
أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن علي البكري بمكة إجازة معينة أنا يحيى بن يوسف المصري سماعا عليه لأكثره وإجازة لباقيه عن أبي الحسن علي بن هبة الله ابن الجميزي أخبرتنا شهدة بنت أحمد بن الفرج قالت أنا طراد بن محمد ابن علي الزينبي أنا أبو الحسن أحمد بن علي بن الحسن بن علي الباذا أنا حامد بن محمد الرفاء سماعا عليه سوى من باب الجمع بين المفترق والتفريق بين المجتمع إلى باب صدقة العبد والمكاتب وما كتب عليهما منها فإجازة أنا علي بن عبد العزيز البغوي ثنا أبو عبيد القاسم بن سلام فذكره
464

39 النكاح له
أنبأنا أبو حيان بن حيان بن أبي حيان عن جده عن أبي علي بن أبي الأحوص عن أبي القاسم بن مكي عن شريح بن محمد كتب إلى علي بن أحمد ابن سعيد أنا يونس بن عبد الله ثنا أبو بكر بن أحمد بن خالد ثنا أبي ثنا علي ابن عبد العزيز عنه
40 تاريخ بغداد للخطيب أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ
قرأت بعضه على أبي العباس أحمد بن عمر بن عبد الصمد اللؤلؤي وأجازني بسائره عن الحافظ أبي الحجاج المزي أنا يوسف بن يعقوب وغيره أنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي اللغوي أنا أبو منصور القزاز عنه
وأخبرنا به عاليا أحمد بن أبي بكر بن قدامة إجازة مكاتبة عن عمر بن عبد العزيز بن رشيق عن أبي الحسن بن المقير إجازة إن لم يكن سماعا له أو لبعضه عن الفضل بن سهل عن الخطيب
41 المستخرج على الاتفاق ح 377 أ للحافظ أبي بكر محمد بن عبد الله الشيباني الجوزقي
أخبرنا به عبد الرحيم بن عبد الكريم مشافهة عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن الحسين بن علي بن منصور عن محمد بن ناصر الحافظ عن أبي القاسم بن أبي عبد الله العبدي عنه ويسمى هذا الكتاب بالمتفق وبالجمع بين الصحيحين
465

42 الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد كاتب الواقدي
أخبرنا به أبو الحسن بن أبي المجد إجازة مشافهة عن أبي عبد الله محمد بن أحمد ابن أبي الهيجاء بن الزراد أن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة أخبره ببعضه سماعا وببعضه إجازة ح وعن إسحاق بن يحيى بن إسحاق في آخرين قالوا أنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل قالا أنا أبو محمد عبد الله بن دهيل ابن علي بن كاره بجميع الكتاب إلا الثالث والحادي عشر والثاني عشر والتاسع عشر وما يليه إلى آخر الكتاب
قال ابن كاره أنا بالأول والثاني والرابع والخامس القاضي أبو بكر محمد بن أبي طاهر عبد الباقي الأنصاري أنا الحسن بن علي الجوهري أنا أبو عمرو أنا أحمد ابن معروف ثنا الحارث بن أبي أسامة عنه
وبسماع ابن كاره من القاضي أبي بكر السادس والسابع والثامن والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر قال أنا الجوهري سماعا عليه للأجزاء المذكورة سوى الرابع عشر فإجازة منه أنا ابن حيويه أنا ابن معروف أنا الحسين بن عبد الرحمن بن فهم عنه
وبسماع ابن كاره من القاضي أبي بكر التاسع والعاشر قال أنا إبراهيم بن عمر البرمكي أنا ابن حيويه أنا ابن معروف أنا ابن فهم عنه
قال ابن كاره وأنا القاضي أنا الجوهري إجازة بالسادس عشر قال أنا من أوله إلى آخر الطبقة الأولى أبو عمرو بن حيوية أنا ابن معروف أنا ابن فهم عنه م 221 أ
ومن أول الطبقة الثانية إلى قوله فيها ثنا عارم أنا حماد بن زيد عن أيوب قال أمنا سالم في قميص وجبة أحمد بن معروف أنا الحارث بن أبي أسامة عنه
ومن أول الطبقة الثالثة إلى آخر المجلدة أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب أنا الحارث بن أبي أسامة
قال ابن كاره وأنا بالسابع عشر القاضي أنا الجوهري إجازة أنا ابن
466

حيوية من أول الطبقة الثانية فيها إلى آخر المجلدة وبباقيها إجازة أنا سليمان بن الجلاب أنا الحارث بن أبي أسامة عنه
قال ابن حيويه وأنا بالأحاديث التي في آخر المجلدة ابن معروف إجازة أنا ابن فهم عنه
قال ابن كاره وأنا بالثامن عشر القاضي أنا الجوهري ح 377 ب سماعا أنا ابن حيويه أنا الجلاب أنا الحارث عنه
قال يوسف بن خليل وأنا بالثالث أبو محمد بن شدقيني أنا القاضي أبو بكر أنا الجوهري أنا أبو عمرو بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحارث بن أبي أسامة عنه
وأخبرنا بجميع الكتاب شيخنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الحريري إذنا مشافهة عن أحمد بن أبي طالب عن إبراهيم بن محمود بن الخير أنا من أول الكتاب إلى آخر الثامن عشر سوى السادس عشر أبو الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف أنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف أنا الجوهري بأسانيده المتقدمة
قال ابن الخير وأنا بالسادس عشر واللذين بعده أبو محمد بن كاره بسنده المتقدم قال وأخبرنا بالثاني والعشرين واللذين بعده أبو القاسم يحيى بن أسعد بن بوش عن أبي طالب بن يوسف إجازة أنا الجوهري ح
وقال ابن خليل أنا بالتاسع عشر واللذين بعده ذاكر بن كامل عن أبي طالب بن يوسف إجازة أنا الجوهري أنا أبو عمر بن حيويه سماعا عليه للعشرين والثالث والعشرين والرابع والعشرين وهو الأخير وإجازة منه للحادي والعشرين واللذين بعده قال أنا أحمد بن معروف أنا ابن فهم أنا محمد بن سعد به
467

43 تهذيب السيرة النبوية لأبي محمد عبد الملك بن هشام
أنا بها أبو الفرج بن الغزي مشافهة أنا يونس بن أبي إسحاق سماعا عليه لبعضها وإجازة لباقيها أنا أبو الحسن بن المقير إجازة عن الحافظ أبي الفضل بن ناصر أنا الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال وأبو الحسن علي ابن الحسين الخلعي في كتابيهما قالا أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر أنا أبو محمد بن الورد أنا ابن البرقي أنا ابن هشام أنا زياد بن عبد الله البكائي أنا محمد بن إسحاق به
44 الكامل في معرفة الرجال لأبي أحمد بن عدي
أخبرنا به أبو محمد المكي عن أبي أحمد الطبري عن أبي الحسن البغدادي أنبأنا أبو الكرم الشهرزوري أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف السهمي عنه
45 السنن لأبي بكر بن الأثرم
أنبأنا به أبو الحسن بن أبي المجد عن سليمان بن حمزة عن أبي بكر عبد العزيز ابن أحمد بن باقا أنا علي بن عساكر البطائحي أنا أبو طالب بن يوسف أنا إبراهيم بن عمر البرمكي أنا أبو بكر بن نجيب أنا عمر بن محمد بن عيسى أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم به
46 شرح معاني الآثار لأبي جعفر الطحاوي
أنبئت عن غير واحد عن علي بن محمد السخاوي والفقيه أبي عبد الله الزينبي وغيرهما عن الحافظ أبي موسى المديني أنا إسماعيل بن الفضل بن الأخشيد أنا
468

منصور بن الحسين التاني أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو جعفر به
47 كتاب الترهيب لأبي الشيخ الأصبهاني
أنبأنا به يونس بن محمد عن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر المكي عن أبي الحسين بن منصور أنا أبو الفضل محمد ناصر الحافظ في كتابه عن الحافظ أبي القاسم بن أبي عبد الله بن منده أنا أبو بكر محمد بن محمد بن الحسن وغيره أنا أبو الشيخ به
48 التفسير عن ابن عيينة رواية سعيد بن عبد الرحمن المخزومي
قرأت بعضه على فاطمة بنت محمد بن المنجا والباقي إجازة عن سليمان بن حمزة أن الضياء محمد بن عبد الواحد الحافظ أخبرهم أنا زاهر بن أحمد أنا الحسين بن عبد الملك الخلال أنا عبد الرحمن بن أحمد الرازي أنا أحمد بن إبراهيم بن فراس العبقسي ثنا محمد بن إبراهيم أنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي به
49 كتاب التمهيد في شرح الموطأ لابن عبد البر القرطبي
أنبأنا به أبو علي محمد بن أحمد المهدوي ح 378 أ عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن محمود أن السلفي أخبرهم إجازة إن لم يكن سماعا أنا أبو عمران بن أبي تليد في كتابه عنه
50 كتاب الفرائض ليزيد بن هارون
أخبرنا به يونس بن محمد إجازة بسنده المتقدم إلى أبي القاسم بن منده
469

أنا أبو سعد عبد الرحمن بن عمر بن ممجد إجازة أنا أبو عمرو عبيد الله بن أحمد بن عقبة أنا محمد بن عبد الملك الدقيقي أبو جعفر ثنا يزيد بن هارون به
51 كتاب الجهاد لعبد الله بن المبارك
أنبأنا به يونس بن محمد بالإسناد المذكور في كتاب الترغيب لابن الشيخ إلى أبي القاسم بن منده أنا عبد الملك بن محمد بن أحمد بن يوسف البقاعي ثنا إبراهيم ابن محمد بن الفتح ثنا محمد بن سفيان بن موسى الصفار ثنا سعيد بن رحمة المصيصي سمعت ابن المبارك به م 221 ب
52 كتاب الجهاد لأبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم
أنبأني به أحمد بن علي بن يحيى بن تميم عن أبي العباس أحمد بن عبد الحليم الإمام أنه قرأ على إبراهيم بن إسماعيل بن الدرجي عن أبي جعفر محمد بن أحمد ابن نصر أنا محمود بن إسماعيل الصيرفي أنا أبو بكر بن شاذان أنا أبو بكر القباب أنا أبو بكر بن أبي عاصم به 1
53 التفسير المسند لأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني الحافظ
أنبأتنا به فاطمة بنت محمد بن المنجا مشافهة عن سليمان بن حمزة عن محمود ابن إبراهيم بن منده أنا مسعود بن الحسن بن القاسم الثقفي إجازة إن لم يكن سماعا أنا أحمد بن الحسين الذكواني عنه به
54 التاريخ الجليل لأبي بكر أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب الحافظ ابن الحافظ
أخبرنا به إبراهيم بن أحمد إجازة عن أبي نصر بن الشيرازي عن جده أبي نصر بن الشيرازي القاضي أنا الحافظ أبو القاسم بن عساكر أنا
470

55 البعث والنشور للبيهقي
أنبأنا به غير واحد عن القاسم بن محمد البرزالي عن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي سماعا عن عبد الرحيم بن عبد الرحمن الشعري أنا زاهر بن طاهر أنا البيهقي به
56 التاريخ والمعرفة ليعقوب بن سفيان الحافظ
أنبأنا به عبد الرحمن بن أحمد مشافهة عن علي بن عمر عن عبد الوهاب بن رواج عن السلفي عن الثقفي أنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب به
57 كتاب مكة لمحمد بن إسحاق الفاكهي
أخبرنا به أبو علي الفاضلي إذنا مشافهة عن علي بن عمر الخلاطي عن عبد الرحمن بن مكي عن جده لأمه الحافظ أبي طاهر السلفي عن أبي ياسر محمد بن عبد العزيز عن أبي القاسم بن بشران عن عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي عن أبيه
وهو كتاب نفيس في خمسة أسفار كبار
58 حديث علي بن الجعد جمع البغوي
أنبأنا به أبو الحسن بن أبي المجد قراءة عليه لبعضه وإجازة للباقي عن القاسم بن مظفر عن علي بن الحسين عن المبارك بن الحسن أنا أبو محمد الصريفيني أنا القاسم بن
حبابة ثنا البغوي به
471

59 فوائد سمويه
أنبأني بها أحمد بن أبي بكر في كتابه عن سليمان بن حمزة أنا الحافظ الضياء ابن عبد الواحد أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر أنا الحسن بن أحمد الحداد أنا أبو نعيم أنا عبد الله بن جعفر أنا الحافظ أبو بشر إسماعيل بن عبد الله الأصبهاني الملقب سمويه به
60 المسائل والعلل لعبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل
أنبأنا به أحمد بن أبي بكر عن يحيى بن سعد عن عبد الله بن عمر عن محمد ابن عبد الباقي بن البطي عن أبي الفضل الحداد عن أبي نعيم عن أبي علي بن الصواف عنه به
61 العلل لأبي الحسن الدارقطني
أنبأنا به أبو علي المهدوي عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن الحسين عن الفضل بن سهل عن الخطيب أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت أنا الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني النوقاني أنا الدارقطني به
62 المجاز لأبي عبيدة معمر بن المثنى ويسمى أيضا معاني القرآن وإعرابه
سقت إسناده في أثناء كتاب التوحيد
63 معاني القرآن للفراء
سقت إسناده في أثناء كتاب التوحيد
64 تاريخ الخوارج لمحمد بن قدامة
ذكر في أثناء المغازي والله أعلم
472

تم الكتاب بعون الملك الوهاب وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم 378 ب
473