الكتاب: رد اعتبار الجامع الصغير
المؤلف: عبد الله بن الصديق المغربي
الجزء:
الوفاة: ١٣٨٠
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ القسم العام
تحقيق: الشيخ أحمد الدرويش
الطبعة: نسخة مطبوعة من خط المحقق
سنة الطبع:
المطبعة:
الناشر: مدرسه باز - شيكاگو The Open School
ردمك:
ملاحظات:

باب التيسير
في
رد اعتبار
الجامع الصغير
للامام الحافظ
أبي الفضل عبد الله الصديق الغماري
نسخ واعداد
خادمه
الأستاذ الشيخ أحمد بن الدرويش
1

بسم الله الرحمن الرحيم
اهداء
إلى ابنتي نور خديجة، سمية أم المؤمنين الكبرى
حفظها الله ببركات صاحبة بيت القصب بالجنة،
رضي الله عنها.
الناسخ.
3

دعاء ورجاء
اللهم وفقني في نسخ هذا العمل، ووفق في سرعة طبعه
ونشره وذياعه بين المسلمين.
اللهم بعد ذلك وفقني في الحصول على (منهج العمال في
سنن الأقوال) (1) الذي هو ترتيب لهذا العمل على الموضوعات
للشيخ علي بن حسام الدين الهندي المشهور بالمتقي، ثم وفقني
لنسخه بعد ابعاد الأحاديث الموضوعة منه، وفصلها على
حده، وبذلك يتم الامر، ويعم الخير.
اللهم وفق أكابر علماء الحديث في أن يحققوا ويخرجوا
كتاب (كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) والحمد لك
فان الجامع الصغير بلغ ثلث كنز العمال، فما بقي عليهم
الا 3 / 2 فقط) اللهم آمين.
ونرجو القارئ ان يؤمن.
الناسخ
أحمد بن الدرويش
قرية ابكيو بولاية نيو مكسيكو
بأمريكا الشمالية

(1) - مختصر كنز العمال على حاشية المسند لابن حنبل - مطبعة صادر - بيروت.
5

بسم الله الرحمن الرحيم
هدية للدكتور الشيخ السيد الشريف السيد حسين الجلالي
نفعنا الله به.
هذا أول بحث ال‍ 14527 حديثا بالجامع
الصغير وزيادته.
وانني أريد الحصول على مختصر كنز العمال
لأنه ترتيب هذه الأحاديث على الموضوعات
وان شاء الله النية معقودة على
اتباع نصيحتكم باصدار مرجع
يشمل أحاديث آل البيت، وأهل السنة
المروية لديهما السؤال الأول: الرجاء، النصح في هذا المجال
من ناحية المراجع الأبجدية والموضوعية؟
السؤال الثاني: ما هو كتاب الفقه المعتمد الذي عليه الفتوى في مذهب
الإمام جعفر الصادق عليه السلام؟
6

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه
ومن والاه.
أعداد هامة
عدد أحاديث الجامع الصغير 10031 حديث.
عدد أحاديث الفتح الكبير 14527 حديث.
عدد أحاديث الزيادة. - 4496 - حديث.
عدد الأحاديث الصحيحة والحسنة منها. - 8093 - حديث، أي 56 % تقريبا.
عدد الأحاديث الضعيفة منها. - 4628 - حديث، أي 32 % تقريبا.
عدد الأحاديث الموضوعة منها. - 1806 - حديث، أي 4 / 12 % تقريبا.
عدد الأحاديث الموقوفة - 2 - حديث.
يزيد صحيح وحسن جامع الأصول والمشكاة
على صحيح وحسن الفتح الكبير. - 298 - حديث.
عدد الجامع الكبير أو كنز العمال - 46628 - حديث.
أي ان الجامع الصغير وزيادته هو إلى 2 / 1 الجامع الكبير.
7

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على من منه انشقت الاسرار
وانغلقت الأنوار، وعلى آله وصحبه ومن والاه ولا سيما
من تنضر وجهه بتبليغ ما خرج من فاه. (وبعد)
فقد من الله على بالتعرف على شيخ محدثي الزمان أبى الفضل
عبد الله بن الصديق، الذي أكرمني بالاندراج في سلك
تلامذته من أخذوا عنه علم الحديث وبركات الاحسان، و
نالوا مقام خدمته البهية، وقد تفضل وأعطاني بمحكمة
الشارقة حقوق الطبع والنشر لمؤلفاته، وأتحفني بمقام سكرتيريته
فأبليت فيها بلاء حسنا على قدر الامكان، مما اغتبطني عليه
محبيه واتباعه.
والحمد لله فقد لزمت خدمته بدولة الامارات العربية
مرتين وبمصر مرة وبالمغرب مرة وبالولايات المتحدة مرتين
والاتصالات الهاتفية لا تكاد تنقطع وخطاباته البهية تترا
وقد من على باعطائي مزيدا من العلم الوافر و البركات الأفاخر.
فمثلا أعطاني تخريج أكثر من (700) حديثا قدسية، شرعت في
8

نسخها أربعينيات، مقسمة على فصول ثابتة وضعيفة
وموضوعة.
وأعطاني أكثر من (8000) حديثا جمعا بين جامع الأصول
للجزري ومشكاة المصابيح وكلها صحيحة وحسنة بلا تكرار
وأعطاني الجامع الصغير وزيادته، وهو موضوع هذا الكتاب
وأعطاني الأحاديث الشنيعة الموضوعة بعد البت في
فصولها الثانية التي طبعت من قبل من غير تحقيق ذلك.
وأعطاني تخريج السلسلات الثلاثية وغيرها من الأبحاث
والنية إن شاء الله تعالى اخراج كل هذه الاعمال تباعا.
ونرجو من القارئ الكريم الدعاء لشخصي الضعيف بالفلاح
والفتوح والمنوح وصلاح الجسد والروح.
الناسخ
يسعى بذمتهم أدناهم
أحمد درويش
9

وها انا ذا أسرع في المقصود منبريا من حولي وقوتي إلى
حول الله تعالى وقوته.
فهذا الكتاب به قرابة (14527) حديثا منها (8093) حديثا ثابتة. (1)
أي صحيحة وحسنة ومقبولة، وبه 12 %
من أحاديث موضوعة
والباقي أحاديث ضعيفة يعمل بها على ما يأتي بيانه.
لذا ضممنا الأحاديث الضعيفة للثابتة وفصلنا الموضوعة
على حده، وقد سمى الشيخ هذا الكتاب:
(باب التيسير في رد اعتبار الجامع الصغير)
هذا ويلاحظ ان الشيخ في جمعه بين مشكاة المصابيح
وجامع الأصول وصلت الأحاديث ا لي أكثر من (8000)
حديثا
أي باخراج هذين الكتابين تصبح الأحاديث مرتبة موضوعية
ومرتبة أبجديا ونعني الصحيحة والثابتة، اما الضعيفة
فمرتبة ضمن العمل المسمى (منهج العمال في سنن الأقوال)
للمتقي الهندي على الموضوعات، وان شاء الله سنفرد
إلى 12 % الموضوعة بالجامع الصغير والأحاديث الشنيعة ومؤلفات
اخر ى في كتاب منفرد.

(1) وقد رمزنا للمتواتر منها.
10

التعقبات الصديقية
على
التخريجات الألبانية
ويليه
فصل في العمل بالحديث الضعيف
تأليف
الامام الحافظ أبى الفضل عبد الله الصديق
نسخ
خادمه أحمد بن الدرويش
11

فصول بين يدي الكتاب
فصل في تعقبات أبى الفضل عبد الله الغماري على ناصر الألباني
فصل في العمل بالحديث الضعيف.
فصل في مقدمة الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير.
فصل في تعريف زيادة الجامع الصغير.
فصل في فوائد عامة من الناسخ
فصل في النية.
12

فصل في تعقبات أبى الفضل
عبد الله الغماري على ناصر الألباني
لقد قارن الناسخ بين المؤلفين في اخراجهما ل لجامع الصغير
فوجدت أكثر من 107 حديثا تعقب عليها الألباني فرأى
الناسخ أن يفردها بفصل تسهيلا للمنفعة لأولئك الذين
بحوزتهم نسخة الجامع طبع الألباني، فما عليهم لرد اعتبار
الجامع إلا أن ينقلوا هذه التصحيحات ويضموا للصحيح
ما هو ضعيف فيكون لديهم نفس هذا الكتاب وبالله
التوفيق.
1 - 1 آتى يوم القيامة باب الجنة فيفتح لي فأرى ربى وهو
على كرسيه...
قال الشيخ الألباني: ضعيف قال السيد: بل موضوع
162 - 51 أحب العباد إلى الله تعالى الأتقياء... ومصابيح
العلم
تعقبه الشيخ بقوله: بل مصابيح الظلم
191 - احذروا الدنيا...
أشار له الألباني بأنه موضوع وتعقبه الشيخ بأنه
ضعيف، علما بأنه جاء تحت اتقوا الدنيا وأشار له
الألباني بالضعف!
231 - أخذ الأمير الهدية سحت وقبول القاضي الرشوة
13

كفر حم في الزهد عن علي، رضي الله عنه
استفهم الألباني عن هذا الحديث وأجاب الشيخ
بأنه ضعيف.
437 - إذا أراد الله بعبد خيرا...
صححه الشيخ بعباد بدلا من بعبد
481 - 127 إذا اضطجع أحدكم على جنبه الأيمن الحديث
قال الألباني: ضعيف وتعقبه الشيخ بقوله: حسن
483 - إذا أضل أحدكم شيئا..
قال الألباني ضعيف
وتعقبه الشيخ بأنه قوى.
493 - 123 - إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة الا التي
أقيمت قال الألباني: ضعيف وتعقبه الشيخ بل حسن
504 - إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة.. الحديث
قال الألباني: ضعيف، وقال الشيخ: بل قوي.
671 - إذا صليت الصبح فقل قبل أن تكلم أحدا من
الناس: (اللهم اجرني من النار) الحديث
قال الألباني: ضعيف وقال الشيخ بل صحيح أو حسن.
799 - إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا... حلق الذكر
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ بل حسن.
759 - إذا كان يوم القيامة أتى الموت الحديث
قال الألباني ضعيف قال الشيخ بل صحيح
838 - اذكروا الله ذكرا يقول المنافقون... الحديث
14

قال الألباني: ضعيف جدا وقال الشيخ بل ضعيف
842 - أذيبوا طعامكم بذكر الله
قال الألباني: موضوع وتعقبه الشيخ بقوله: بل ضعيف
892 - 277. أريته في المنام - يعني ورقه - وعليه
ثياب بياض. الحديث قال الألباني: موضوع وقال
الشيخ ضعيف
1219 - ألهو والعبوا فانى اكره ان يرى في دينكم
غلظة هب عن المطلب بن عبد الله
قال الألباني: موضوع وقال الشيخ بل ضعيف وزاد
من حفظه فر.
1331 - 303 - أما انى سأحدثكم ما حبسني عنكم
الغداة قال الألباني ضعيف وقال الشيخ بل حسن.
1410 - انا دار الحكمة وعلى بابها
قال الألباني: موضوع وقال الشيخ ضعيف
1413 - 381 - انا سيد ولد آدم يوم القيامة
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ صحيح.
1416 - أنا مدينة العلم وعلى بابها فمن أراد العلم فليأت
بابه الحديث
قال الألباني: موضوع وقال الشيخ بل صحيح
قلت: ليراجع ذلك في كتاب البرهان الجلي لسيدي
أحمد بن الصديق الغماري
15

1419 - 184 - أنت آخى في الدنيا والآخرة قاله لعلى
قال الألباني: ضعيف جدا وقال الشيخ ضعيف
1371 - ان أحدكم مرآة أخيه...
قال الألباني: ضعيف جدا قال الشيخ ضعيف
1379 - ان أدنى الرياء شرك... الذين ان...
مصابيح الظلم
قاله الألباني بغير ان وبالعلم بدلا من الظلم وقال
ضعيف جدا وقال الشيخ بعد ضبطه: ضعيف.
1380 - ان أدنى أهل الجنة منزلا كرجل قال الشيخ
لرجل
1447 - ان الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت
إليه نظر الله إليهما رحمة... قال الألباني
ضعيف وقال الشيخ بل موضوع.
1452 - ان الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه
ولا يرد القدر الا الدعاء ولا يزيد في العمر الا البر
قال الألباني ضعيف قال الشيخ بل صحيح
1603 - ان الله تعالى خلق آدم من طينة الجابية
وعجنه بماء من ماء الجنة.
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موضوع
1852 - ان خفا على المؤمنين ان يتوجع بعضهم لبعض...
أبو الشيخ في (التوشح) عن محمد بن كعب مرسلا، صحح
16

الشيخ التوبيخ بدلا من التوشح.
1864 - ان شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من
يخاف الناس من شره.
قال الألباني ضعيف جدا، قال الشيخ ضعيف صحيح المعنى
1931 - ان لكل شئ سناما وان سنام القرآن سورة
البقرة الحديث
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ بل صحيح
1950 - ان لله تعالى في كل يوم جمعه ستمائة الف عتيق
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ منكر
1951 - ان لله تعالى مائة اسم...
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ: منكر
1984 -... عن أبي رهم السمعي
تعقبه الشيخ بل المسمعي
2081 - 626 - انى أراكم تقرؤون وراء امامكم
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ بل صحيح
2029 - 629 - انى عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين
قال الألباني: ضعيف قال الشيخ بل صحيح
2105 - أهل الشام سوط الله تعالى في الأرض
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موقوف
2252 - أيما ناشئ نشأ في طلب العلم والعبادة...
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موضوع
17

71 24 - تفكروا في كل شئ ولا تفكروا في ذات الله...
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موضوع
2723 - حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم
بالصدقة وأعدوا للبلاء الدعاء
قال الألباني ضعيف جدا وقال الشيخ بل ضعيف
2746 - حياتي خير لكم ومماتي خير لكم (الحارث) عن انس
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ له طرق صحيحة
2843 - خلقت النخلة والرمان والعنب من فضل
طينة آدم
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موضوع
2858 -... يأتمنها زوجها تخوينه
قال الشيخ تخونه
2943 - الخلق الحسن لا ينزع الا من ولد حيض أو ولد
زانية.
قال الشيخ ولد زنية.
2970 - درهم ربا أشد عند الله من ستة..
قال الشيخ ست
85 29 - دعوه يئة فان الأنين اسم من أسماء الله
تعالى.
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موضوع
3014 - الدنيا سبعة أيام من أيام الآخرة.
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موضوع
2064 - الذهب حلية المشركين، والفضة حلية المسلمين
18

والحديد حلية أهل النار.
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موضوع
3094 - رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان
شهر أمتي.
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ واه
3224 - سألت ربى ان يكتب على أمتي سبحة الضحى
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موضوع
3233 - سبحي الله عشرا واحمد الله عشرا..
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ صحيح
3305 - (طب) عن جامل الصدقي
قال الشيخ بل جابر
الصدفي
3587 - ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره
قال الشيخ وقرب خيره
2819 - (طب - عن عمرو بن عنبسة)
قال الشيخ عمرو بن عبسة
3834 - كتب الشيخ فوق عويمر (أبو الدرداء) وفوق
جندب (أبو ذر)
قلت فلا أعلم هل هو يوصى بتوضيح الاسم أم ان الحديث
ذكره.
3961 - فجور المرأة الفاجرة
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موضوع
19

3968 - فضل الشاب العابد الذي تعبد في صباه..
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موضوع
4054 - قال الله تعالى ثلاثة انا خصمهم يوم القيامة
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ صحيح.
4068 - قال لي جبريل: قلبت مشارق الأرض...
قال الألباني ضعيف جدا وقال الشيخ ضعيف معناه
صحيح.
4096 - قصوا أظافيركم... ولا تدخلوا علي قحرا
قال الشيخ قلما
151 4 - كاد الحكيم أن يكون نبيا قال الشيخ: الحليم
4154 - كان الكفل من بنى بني إسرائيل
لا يتورع عن ذنب...
قال الألباني وقال الشيخ
4265 - كلم الله موسى ببيت لحم.
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موضوع
4416 - كان إذا رأى سهيلا.
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موضوع
4489 - كان له فرس يقال له اللحيف.
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ صحيح لغيره.
4597 - كان يقصر في السفر ويتم ويفطر ويصوم.
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ صحيح
4644 - لان أمتع بسوط
20

(ك - عن أبي هريرة) قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موقوفا
عليه.
712 4 - 774 - لقيت ليلة أسرى بي إبراهيم وموسى
وعيسى. قال الألباني ضعيف وقال الشيخ بل صحيح
4741 - لكل رفيعه في الجنة ورفيقي فيها عثمان بن
عفان قال الألباني ضعيف وقال لشيخ موضوع
4783 - لن تهلك أمة انا في أولها
قال الألباني موضوع وقال الشيخ بل ضعيف فقط
4940 - ليس منا من لم يرحم صغيرنا...
قال الألباني موضوع وقال الشيخ ضعيف
4957 - ليلة الجمعة ويوم الجمعة أربع وعشرون ساعة
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موضوع
4964 - ليهبطن عيس ابن مريم حكما...
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ صحيح
5040 - ما بعث الله نبيا الا عاش..
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ منكر
5058 - ما خاب من استخار ولا ندم من استشار
قال الألباني موضوع وقال الشيخ ضعيف
5182 - مامن رجل ينظر إلى وجه والديه
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موضوع
5230 - مامن يوم الا يقسم فيه مثاقيل من بركات الجنة
21

في الفرات قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موضوع
5202 - من حسن الصلاة إقامة الصف
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ صحيح
5376 - من أدان دينا ينوى قضاؤه...
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ صحيح
5516 - من بنى فوق عشرة أذرع...
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موضوع
5609 - من رزق في شئ فليلزمه
قال الشيخ من رزق من شئ
5621 - من زنى أو شرب الخمر نزع الله منه الايمان
كما يخلع الانسان القميص من رأسه
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ صحيح
5658 - من شرب مسكرا ما كان، لم يقبل الله له
صلاة أربعين يوما
قال الألباني ضعيف جدا وقال الشيخ ضعيف
5709 - من عشق فعف، ثم مات، مات شهيدا.
قال الألباني موضوع وقال الشيخ ضعيف
5717 - من علم أن الصلاة عليه حق واجب دخل الجنة
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ صحيح
5743 - من قال حين يصبح أو حين يمسى (اللهم إني
أصبحت أشهدك واشهد حملة عرشك الحديث
22

قال الألباني ضعيف، وقال الشيخ حسن
5746 - من قال حين يصبح وحين يمسى ثلاث مرات رضيت
بالله ربا وبالإسلام دينا
قال الألباني ضعيف، وقال الشيخ صحيح
5763 - من قتل عصفورا عبثا...
قال الألباني: ضعيف، وقال الشيخ صحيح
5772 - من قرأ العشر الأواخر من (سورة الكهف) عصم من
فتنة الدجال.
قال الألباني: ضعيف، وقال الشيخ صحيح
5812 - من كان له صبي فليتصابى له
ضبطه الشيخ فليتصاب
5828 - من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار
قال الألباني ضعيف، وقال الشيخ موضوع
5963 - الميت ينضح عليه الحميم ببكاء الحي
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موضوع
5968 - نصرت بالرعب...
قال الألباني ضعيف جدا، وقال الشيخ ضعيف.
5971 - نظر الرجل إلى أخيه على شوق...
قال الألباني ضعيف، وقال الشيخ منكر
5972 - فعلان أجاهد فيهما
قال الألباني ضعيف، وقال الشيخ منكر
23

6090 - نهى عن كل مكر ومفتر
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ حسن
6106 - هل تدرون كم بين السماء والأرض؟
قال الألباني:، وقال الشيخ:
6132 - وددت ان عبدي خبزة بيضاء...
قال الألباني ضعيف، وقال الشيخ منكر
6124 - وزن حبر العلماء بدم الشهداء
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موضوع
6150 - ويحك انه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موضوع
6188 - لا اعرفن ما يحدث أحدكم
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موضوع
6290 - لا تمس القرآن الا وأنت طاهر
قال الألباني ضعيف جدا وقال الشيخ ضعيف
6363 - لا يزداد الامر الا شدة
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ موضوع
6367 - لا يشربن أحد منكم قائما..
قال الألباني ضعيف وقال الشيخ صحيح
6402 - يا أيها الناس أعدلت شهادة الزور اشراكا بالله
قال الألباني ضعيف، وقال الشيخ حسن
6411 - يا سلمان لا تبغضن...
24

قال الألباني تبغضن بالكسر وقال الشيخ تبغضن بالسكون
6422 - يا معشر التجار ان التجار...
قال الألباني ضعيف، وقال الشيخ حسن
4644 - لان أمتع بسوط...
قال الشيخ موقوف على أبي هريرة.
تمت التعقبات الصديقية
بحمد الله تعالى
هذه ليست كل تعقبات الشيخ على الألباني، بل فقط أثناء مروره
على عجل في كتاب (ضعيف الجامع الصغير وزيادته) للألباني، ومن أراد
المزيد فليراجع (إتقان الصنعة) و (الرؤيا في الكتاب والسنة) وغيرها
للشيخ، وثمة ردود
على الألباني لسادة أفاضل أمثال الدكتور
سعيد رمضان البوطي والمحدث رشيد أحمد بن المحدث حبيب الرحمن الأعظمي
والمحدث عبد الله الهروي والشيخ إسماعيل الأنصاري بالرياض وحمود
التوبجري في كتاب مطبوع والدكتور عبد الفتاح أبى غدة والشيخ
عبد الغفور عطا بمكة في كتابه (ويلك آمن) وغيرهم
وللشيخ الامام الحافظ عبد الله بن الصديق في جمعه بين جامع الأصول
والمشكاة تعقيبات على الألباني في اخراجه للمشكاة ومثاله حديث
رقم (2378) - (15) عن عبد الله بن عمر، رواه ابن ماجة (ومر عليه
الألباني مر الكرام حيث ذكر رواه ابن ماجة وشرح كلمه تحضب بقوله: أي
توقد) وفي الأصل تخضب وهو تصحيف ثم جاء
الشيخ عبد الله وقال حديث منكر.
25

فصل في
العمل بالحديث الضعيف
ذكر القنوجي في تفسير - فتح البيان - وصرح به أيضا
في كتابه - نزل الأبرار بالعلم المأثور من الأدعية والأذكار -
وعبارته:
(تساهل العلماء وتسامحوا حتى استخبوا العمل في الفضائل
والترغيب والترهيب بالحديث الضعيف، ما لم يكن موضوعا
والى هذا ذهب الجمهور، وبه قال النووي، واليه نحا السخاوي
وغيره، ولكن الصواب الذي لا محيص عنه ان الأحكام الشرعية
متساوية الاقدام، فلا ينبغي العمل بحديث حتى يصح أو يحسن
لذاته أو لغيره، أو انجبر ضعفه فترقى إلى درجة الحسن
لذاته أو لغيره). اه‍
هذا مذهب الحافظ أبى بكر ابن العربي المالكي كما نقله
البدر الزركشي في حواشيه على ابن الصلاح، والحافظ
السخاوي في فتح المغيث، والقول البديع، وهو أحد
الأقوال في المسألة، وحاصله منع العمل بالحديث
الضعيف في الاحكام وغيرها وهو قول مرجوح، فإنه شاذ
وخرق للاجماع، بل إن ابن العربي نفسه رجع كما نقل
في تنزيه الشريعة المرفوعة ما يفيد رجوعه لرأى الجمهور
ونص عبارته:
(ذكر القاضي أبو بكر بن العربي في كتابه (مراقي الزلف)
26

حديث ابن عباس إذ ا جامع أحدكم زوجته أو جاريته فلا
ينظر إلى فرجها فان ذلك يورث العمى، ثم قال: وبكراهة
النظر أقول لان الخبر وإن لم يثبت بالكراهة فالخبر الضعيف
أولى عند العلماء من رأى القياس) وهذا من ابن العربي
ميل إلى قول الجمهور في العمل بالحديث الضعيف في فضائل
الاعمال، وبهذا ينعقد الاجماع ولا معنى من اصرار القنوجي
على تقليد ابن العربي في ذلك وأيضا لا معنى لناصر الدين
الألباني في تقليدهما.
قال الألباني النووي في الأربعين: اتفق العلماء على
جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال
قال العلامة إبراهيم الشبرخيتي المالكي في شرحه قوله:
وقد اتفق العلماء الخ في ذكر الا تفاق نظر، لان ابن
العربي قال: إن الحديث الضعيف لا يعمل به مطلقا
قال المؤلف في الأذكار: وذكر الفقهاء والمحدثون انه
يجوز ويستحب العمل في الفضائل والترغيب والترهيب
بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعا. واما الاحكام كالحلال
والحرام والمعاملات فلا يعمل بها الا بالحديث الصحيح أو
الحسن الا أن يكون في احتياط في شئ من ذلك كما
إذا ورد حديث ضعيف بكراهة بعض البيوع والأنكحة
فان المستحب ان يتنزه عن ذلك ولكن لا يجب ومحل
كونه لا يعمل بالضعيف في الاحكام ما لم يكن تلقته
27

الناس بالقبول، فإن كان كذلك تعين وصار حجة
يعمل به في الاحكام وغيرها كما قال الشافعي.
هذا وقد تبع القنوجي ابن العربي في نزل الأبرار، وقلدهما
الألباني وهذا شذوذ، فان الشارع نفسه تسامح في فضائل
الاعمال الا ترى أن الشخص يجوز له صلاة النافلة قاعد
وإن كان صحيحا ويجوز للمسافر صلاة النافلة على الدابة
بخلاف الفرض فيهما، ويصح صوم النافلة بنية بعد الفجر
ولا يصح صوم الفرض الا بنية من الليل، ويجوز لمن كان
صائما صوم نفل ان يفطر ولا يتم صومه، ويحرم على صائم
الفرض، وترتيب المناسك في الحج، كالرمي و
الحلق، والطواف
والنحر، سنة، وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عمن
خالف ترتيبها فقال: افعل ولا حرج.
وقال ابن حجر المكي في شرحه (فتح المبين على الأربعين
أشار المصنف بحكاية الاتفاق على ما ذكره إلى الرد على
من نازع فيه بان الفضائل إنما تتلقى من الشارع فاثباتها
بما ذكر اختراع عبادة، وشرع في الدين بما لم يأذن له الله
ووجه رده ان الاجماع لكونه قطعيا تارة وظنيا قويا
أخرى لا يرد بمثل ذلك لو لم يكن عنه جواب، فكيف وجوابه
واضح إذ ليس ذلك من باب الاختراع والشرع المذكورين
وإنما هو من باب ابتغاء فضيلة ورجائها بامارة ضعيفة
من غير ترتب مفسدة عليه
28

على أنهم اشترطوا في العمل بالحديث الضعيف أن يكون مندرجا
تحت أصل عام كآية أو حديث صحيح، أو قاعدة مأخوذة
منهما أو من أحدهما، فلا يرد السؤال عن أصله، بل
الإمام أحمد وأبو داود يريان العمل بالضعيف في الاحكام
إذا لم يوجد في المسألة غيره ويقدمانه على القياس، بل
الأئمة الأربعة عملوا بالحديث الضعيف في كثير من الاحكام
كما يعلم من نيل الأوطار وغيره
وصريح في ميزان الاعتدال وغيره بخصوص حديث (ما من
عبد يبسط...) بأنه حديث ضعيف لكنه يعمل به في الفضائل
وقد صرح الكمال ابن الهمام في فتح القدير، في كتاب
الجنائز با ن الاستحباب يثبت بالحديث الضعيف غير
الموضوع انتهى.
فعلم من مجموع ما نقلناه من كلام الحفاظ النقاد والفقهاء
المحققين الأمجاد ان الحديث الضعيف يثبت به الاستحباب
وان عموم الأحاديث المطلقة تقوي ذلك، بقي قبل الشروع
في الأقوال الأخرى ان نتعرض للمسألة من علم الأصول.
لا خلاف بين الأصوليين ان الحكم هو خطاب الله المتعلق بنعل
المكلف، كما أنه لا خلاف ان الندب والكراهة لا خلاف فيه
وأنهما من جملة أقسامه الخمسة المعروفة أو الستة بزيادة
خلاف الأولى الذي استدركه ابن السبكي على الأصوليين
أخذا من كلام متأخري الشافعية، ولكن هل المندوب
29

والمكروه مكلف بهما؟ في ذلك خلاف، قيل: نعم بناء على أن
التكليف طلب ما فيه كلفة، سواء كان على وجه الالزام
أو لا. وهذا قو ل القاضي أبي بكر الباقلاني وهو ضعيف
وقيل لا بناء على أن التكليف إلزام ما فيه كلفة ولا
إلزام في المندوب والمكروه وهذا ما صححه ابن الحاجب
والعضه وابن السبكي، ومحققو الحنفية، وعليه درج
المتأخرون.
إذا علم هذا، فالمراد بالاحكام - في قول المحدثين - يجوز العمل
بالحديث الضعيف فيما هذا الحكام من ترغيب وترهيب...
الخ الأحكام التكليفية أعني التي فيها تكليف والزام، ولا شك
ان فضائل الاعمال وسائر فنون والترهيب لا الالزام فيها، فهي
خارجة من الاحكام بهذا المعنى.
وإذا كانت داخلة في الاحكام بمعنى خطاب الله المتعلق...
الخ لشموله - أي الخطاب - لما فيه إلزام لما لا إلزام فيه.
والحاصل ان المراد بالاحكام في مسألة العمل بالحديث الضعيف
نوع منها، وهي ما كان فيه إلزام كالواجب والحرام و
العقائد وما إلى ذلك، دون غيره مما لا إلزام فيه، كالترغيب
والترهيب ونحوهما.
القول الثاني: انه يجوز العمل بالحديث الضعيف في الاحكام
إذا لم يمكن في الباب دليل غيره من كتاب أو سنة صحيحة
حتى لو كان هناك قياس، قدم الحديث الضعيف عليه،
30

وهذا مذهب أحمد بن حنبل وأبي داود. قال الحافظ السخاوي:
روينا بالاسناد الصحيح عن عبد الله بن الإمام احمد، قال:
سمعت أبي يقول: لا تكاد ترى أحدا ينظر في الرأي الا و
في قلبه غل، والحديث الضعيف أحب إلي من الرأي،
قال عبد الله: فسألته عن الرجل يكون ببلد لا يجد فيه
الا صاحب حديث لا يدري صحيحه من سقيمه وصاحب
رأى فمن يسأل؟ قال: يسأل صاحب الحديث، ولا
يسأل صاحب الرأي.
وورد عن أحمد أيضا، قال لابنه عبد الله: لو أردت
ان اقتصر على ما صح عندي، لم أرو من هذا المسند
الا الشئ بعد الشئ، ولكنك يا بني تعرف طريقتي
اني لا أخالف ما يضعف الا إذا كان في الباب شئ يدفعه
وصرح ابن الجوزي في الموضوعات: ان احمد كان يقدم
الضعيف على القياس، وكذا قال ابن تيمية فيما نقله
الطرفي.
وقال الحافظ ابن منده: كان أبو داود يخرج الاسناد
الضعيف إذا لم يجد في الباب غيره، لأنه أقوى عنده
من رأي الرجال، نقله ابن الصلاح في علوم الحديث
ونظمه العراقي في الألفية فقال:
كان أبو داود أقوى ما وجد يرويه، والضعيف حيث لا يجد
في الباب غيره فذاك عنده من رأى أقوى قاله ابن منده.
31

ونقل الحافظ أبو محمد ابن حزم، اتفاق الحنفية على أن مذهب أبي
حنيفة تقديم الحديث الضعيف على الرأي والقياس
ونوزع في نقل هذا الاتفاق.
القول الثالث: جواز العمل بالحديث الضعيف فيما عدا
الاحكام من ترغيب وترهيب وما إلى ذلك وهذا مذهب
الجمهور.
قال الحافظ ابن الصلاح: يجوز عند أهل الحديث وغيرهم
التساهل في الأسانيد ورواية ما سوى الموضوع من
أنواع الأحاديث الضعيفة، من غير اهتمام ببيان ضعفها
فيما سوى صفات الله تعالى، واحكام الشريعة من الحلال
والحرام وغيرهما، وذلك كالمواعظ والقصص وفضائل
الاعمال وسائر فنون الترغيب والترهيب مما لا تعلق له
بالاحكام والعقائد. ا ه‍
ومثله للنووي في التقريب - والمجموع - وغير هما من
كتبه، بل حكى بعضهما اجماع المحدثين على ذلك.
لكن لا يصح الاجماع، لما تقدم من مخالفة ابن العربي، وقد
تخرج صحته على من لا يعد مخالفة الواحد والاثنين خارقة
للاجماع، وهو قول محكى في كتب الأصول وفي الألفية:
وسهلوا في غير موضوع رووا - من غير تبيين لضعف ورأوا
بيانه في الحكم والعقائد - عن ابن مهدي وغير واحد
أو على ميل ابن العربي لرأي الجمهور كما مر ذكره
32

وخرج البيهقي - في المدخل - باسناده إلى عبد الرحمن ابن
مهدي قال: إذا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في
الحلال والحرام والاحكام شددنا في الأسانيد، وانتقدنا
في الرجال، وإذا روينا في الفضائل والثواب والعقاب
سهلنا في الأسانيد وتسامحنا في الرجال.
وورود مثل هذا عن سفيان الثوري وابن عيينة وعبد الله
ابن المبارك ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل، وغيرهم
كثير، أسند ذلك عنهم الحافظ أبو أحمد بن عدي
في مقدمة كتابه الكامل حيث عقد لجواز العمل بالضعيف
في الفضائل بابا مستقلا، وأورد فيه
وقال الحاكم: سمعت أبا زكريا العنبري يقول: الخبر إذا
ورد لم يحرم حلالا ولم يحل حراما ولم يوجد حكما وكان
في ترغيب أو ترهيب، أغمض عنه وتسوهل في روايته
وقال الحافظ بن عبد البر: أحاديث الفضائل لا نحتاج
فيها إلى من يحتج به ا ه‍.
لكن شرط لجواز العمل بالضعيف شروطا:
1 - أن يكون ضعف الحديث غير شديد، فإن كان شديدا
فلا يجوز العمل به وهذا الشر ط متفق عليه كما قال الحافظ
العلائي والتقي السبكي. ومثال الضعف الشديد ان
يتفرد بالحديث متهم بالكذب، أو من فحسه غلطه
أو كثرت غفلته أو ظهر فسقه، ونحو ذلك
33

2 - أن يكون الحديث مندرجا تحت أصل عام من أصول الشرع
فلا يعمل به في غير ذلك كما إذا كان الحديث يقتضي اختراع
شئ في قواعد الشرع ما يشهد له.
3 - الا يعتقد عند العمل به ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم
لئلا ينسب إليه ما لم يقله احتمالا
وهذان الشرطان ذكرهما العز ابن عبد السلام، وتلميذه
التقي ابن دقيق العيد.
والمراد بالعمل في قولهم: يجوز العمل بالحديث الضعيف
ان يفعل الشخص ما رغب فيه الحديث الضعيف بقصد
تحصيل ما وعد به من الثواب على ذلك الفعل، ويجتنب
ما نفر منه رهبة مما أوعد به من العقاب عليه.
هذا وقد بقي رأي آخر عن العمل بالحديث الضعيف
وهو رأي ابن القيم وهو قول مردود حيث قال إن
قولهم الأحاديث الضعيفة أي الحسنة، وقد تركناه
لاستدعائه طول بحث لسنا بصدده الآن.
بقي فائدة خاصة بالاطلاع على كتب الحديث، فقد ذكر
الزركشي في تعليقه على حديث - من كذب علي متعمدا
فليتبوأ مقعده من النار - الذي رواه ثمانية وتسعون
صحابيا، إنما فيه تحريم القول بنسبة الحديث إليه حتى
يتحقق انه قاله، وهذا لا يتوقف على روايته، بل يكفي ذلك علمه بوجوده في كتب من خرج الصحيح أو كذبه
34

نص على صحته امام، وعلى ذلك عمل الناس، اه‍.
قال العز ابن عبد السلام فيما نقله الزركشي: اتفق
العلماء في هذا العصر على جواز الاعتماد على الكتب الصحيحة الموثوق بها، لان الثقة قد حصلت بها كما
تحصل بالرواية، والحاصل ان المعتمد عند المحدثين انه
يجوز قراءة الكتب الصحيحة الموثوق بها من غير أن
يكون للقارئ سند ولا إجازة، بشرط ان يصحح
كتابه على نسخة صحيحة أو على شيخ يثق بصحة فهمه
وشدة إتقانه كما نص عليه ابن الصلاح والنووي و
العراقي، هذا مع بقاء الاجماع على استحباب اتصال
سند القارئ بأصحاب الكتب التي يقرؤها، ولو
بالإجازة حفظا لبقاء الاسناد الذي هو من خصوصيات
هذه الأمة، لان الأمم السابقة كانت روايتهم ليست
الا مجرد تعليق أو وجادة.
أما الكتب التي فيها الصحيح وغيره كنزهة المجالس
للصفوري، والروض الفائق لشعيب الحريفيشي،
وتنبيه الغافلين لأبي الليث السمرقندي ونحوها
فالاجماع على عدم جواز قراءتها الا لعارف بالحديث
مميز لصحيحه من سقيمه، والله سبحانه وتعالى أعلم.
(أمثلة يتضح بها المقام)
1 - مثال الضعيف الشديد الضعف حديث: (من صلى سبحة
35

الضحى ركعتين ايمانا واحتسابا كتب الله له مائتي
حسنة ومحا عنه مائتي سيئة ورفع له مائتي درجة
وغفرت له ذنوبه كلها ما تقدم منها وما تأخر الا القصاص)
رواه آدم ابن أبي إياس في كتاب - الثواب - من حديث
علي عليه السلام، وهو حديث ضعيف جدا كما قال
الحافظ ابن حجر، فلا يجوز العمل به، بمعنى ان الانسان
لا يجوز ان يصلي اعتمادا على ما في هذا الحديث
من الثواب بل يصليها على أنها سنة اعتمادا على
الأحاديث الصحيحة الواردة بسنيتها.
2 - مثال الضعيف المندرج تحت أصل عام حديث: (مامن
عبد يبسط كفيه في دبر كل صلا ة ثم يقول: اللهم إلهي
واله إبراهيم وإسحاق ويعقوب... ثم ذكر الحديث وقال
في آخره... الا كان حقا على الله الا يرد يديه خائبتين).
رواه ابن السني عن أنس مرفوعا، فهذا حديث ضعيف
لكنه مندرج تحت عموم أحاديث دالة على استحباب
رفع اليدين في الدعاء، في جميع الأوقات من غير تقييد
بكونه بعد الصلاة أو قبلها، كحديث سلمان
مرفوعا: (ان الله حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل
إليه يديه ان يردهما صفرا خائبتين).
حسنه الترمذي وصححه الحاكم وحديثه أيضا: (ما رفع
قوم أكفهم إلى الله عز وجل يسألونه شيئا الا كان حقا
36

على الله ان يضع في أيديهم الذي سألوا) رويناه في معجم
الطبراني باسناد صحيح
فيجوز العمل بحديث انس بمعنى انه يجوز للانسان ان يرفع
يديه في الدعاء عقب الصلاة معتقدا ان الله لا يرده خائبا
3 - مثال المخالف لقواعد الشرع، حديث: (من وقع على بهيمة
فاقتلوه واقتلوا البهيمة)
رواه أحمد وأصحاب السنن عن ابن عباس، فهذا الحديث
مع ضعفه - ليس في قواعد الشرع ما يؤيده، ا ذ ليس
في الأحاديث ولا غيرها من الأدلة على قتل البهيمة في مثل
هذا الموطن، فلا يجوز العمل به.
4 - مثال آخر من نوع ما قبله، وهو حديث صلاة التسبيح
ورد من طرق ضعيفة أمثال طريق ابن عباس، لقربه
من شرط الحسن، ومع ذلك لا يجوز العمل به، لأنه
يدل على اختراع نوع من الصلاة مخالف لسائر أنواع
الصلوات، كذا قال النووي، ووافقه الحافظ ابن حجر في
التلخيص، ثم خالفه في الخصال المكفرة - وكذا خالفه السبكي
وجماعة، وفي المسألة كلام طويل ليس هذا موضع
بسطه.
تم بحمد الله فصل العمل بالحديث الضعيف
ورحم الله الناسخ ووالديه وذريته.
37

فصل في
مقدمة الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير
للعلامة شيخ شيخنا القاضي يوسف بن إسماعيل
النبهاني
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي بعث سيدنا محمدا صلى الله
عليه وسلم بالدين المبين، والشرع القويم، وهدى به السبيل
السوي، والصراط المستقيم، وأوحى من الكلام القديم والحديث
ما أوحاه ا ليه (ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين
يديه)، وسهل لأصحابه، وعلماء أمته، الطريق لنقله إلى
كافة الا قطار والاعصار، حتى بلغ من الظهور والشمول مبلغ
الشمس والنهار، ووصل كل مكان تصله الاسفار والخبار من
البوادي والقرى والأمصار، وصلى الله وسلم وبارك بجميع
صلواته وتسليماته وبركاته على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه
وزوجاته، منتهى مرضاة الله تعالى ومرضاته، كلما ذكره
الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون.
أما بعد، فان كتاب (الجامع الصغير) لخاتمة الحفاظ جلال
الدين عبد الرحمن ابن أ بي بكر السيوطي رحمه الله تعالى، هو
كتاب جليل، مطابق لما وصفه به مؤلفه بقوله:
أودعت فيه من الكلم النبوية ألوفا، ومن الحكم المصطفوية
صنوفا، اقتصرت فيه على الأحاديث الوجيزة، ولخصت فيه
من معادن الأثر ابريزة، وبالغت في تحرير التخريج، فتركت
38

القشر وأخذت اللباب، وصنته عما تفرد به وضاع أو كذاب
ففاق بذلك الكتب المؤلفة في هذا النوع كالفائق والشهاب
وحوى من نفائس اصهعة؟؟؟ الحديثية ما لم يودع قبله في كتاب
ورتبته على حروف المعجم، مراعيا أول الحديث فما بعده تسهيلا
على الطلاب، وسميته (الجامع الصغير من حديث البشير النذير)
لأنه مقتضب من الكتاب الكبير الذي سميته (جمع الجوامع)
وقصدت فيه جمع الأحاديث النبوية بأسرها، وهذه رموزه:
(خ) للبخاري، (م) لمسلم، (ق) لهما، (د) لأبي داود، (ت)
للترمذي، (ن) للنسائي، (ه) لابن ماجة، (4) لهؤلاء الأربعة
(3) لهم إلا ابن ماجة (حم)
لأحمد في (مسنده)، (ك) للحاكم فإن كان في
(مستدركه) أطلقت، والا بينته، (خد) للبخاري في
(الأدب)، (تخ) له في (التاريخ)، (حب) لابن حبان في
(صحيحه) (طب) للطبراني في (الكبير)، (طس) له في
(الأوسط)، (طص) له في
(الصغير)، (ص) لسعيد بن منصور في (سننه)، (ش) لابن أبي شيبة
(عب) لعبد الرزاق في (الجامع)، (ع) لأبي يعلى في (مسنده)
(قط) للدارقطني، فإن كان في (السنن) أطلقت، والا بينته
(فر) للديلمي في (مسند الفردوس)، (حل) لأبي نعيم في
(الحلية)، (هب) للبيهقي في (شعب الايمان)، (هق) له
في (السنن)، (عد) لابن عدي في (الكامل)، (عق) للعقيلي
39

في الضعفاء (خط) للخطيب فإن كان في (التاريخ) أطلقت والا
بينته انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
وقد ذكر في آخره أنه فدغ من تأليفه سنة 907، وكانت وفاته
سنة 911، وقد وقع لكتابه هذا القبول التام، وكثر شارحوه
من أئمة الاسلام، وعم النفع به في سائر البلاد الاسلامية
للخاص والعام.
ثم إن مؤلفه رحمه الله تعالى جعل له ذيلا سماه (زيادة
الجامع) قال في خطبته:
(هذا ذيل على كتابي المسمى به (الجامع الصغير من حديث
البشير النذير) وسميته (زيادة الجامع) رموزه كرموزه
والترتيب كالترتيب، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت
واليه أنيب.. انتهى كلامه.
وليست جميع أحاديثه مأخوذة من (الجامع الكبير) فاني بالمراجعة
لم أجد كثيرا منها فيه، ولم أر له شرحا، سوى
اني رأيت
في (خلاصة الأثر) في ترجمة الامام عبد الرؤوف المناوي
شارح (الجامع الصغير) أنه شرح قطعة منه وسماه
(مفتاح السعادة بشرح الزيادة)، ولم أطلع عليه
وقد رأيت من الصواب أن أجمعها في كتاب، لان (زيادة
الجامع) يجب أن تكون به متصلة، ولا معنى لكونها زيادة
له إذا كانت عنه منفصلة، وفي جمعهما تسهيل السبيل
إلى اقتنائهما، ومراجعة الحديث اللازم مراجعته فيهما
40

وعسى أن يحصل للزيادة ما حصل للأصل من القبول والاقبال
فان للمجاورة تأثيرا في استفادة الكمال من أهل الكمال لا سيما
وأن حكمها كحكمه، وحجمها كحجمه، ومعناهما واحد، وأصلهما
واحد، ومؤلفهما واحد.
فإن لم تكنه أو يكنها فإنه
أخوها غذته أمه بلبانها
فجمعتهما في هذا الكتاب، ومزجتهما مزج مؤلف واحد ولولا
أني ميزت أحاديث الزيادة بوضع صرف (ز) في أوائلها
لما عرف الأصل من الزائد.
وقد اعتنيت كمال الاعتناء بترتيب الأحاديث على الحروف
، معتبرا حروف الكلمة الأولى ثم التي تليها، وهكذا إلى آخر
الحديث، وقد وقع في (الجامع الصغير) عدم مراعاة الترتيب
في كثير من
الأحاديث، كما هو مشاهد، ونبه عليه الشيخ
الحفني في حاشيته، وذلك في الزياد ة أكثر،
ووجدت عدة أحاديث فيها هي موجودة في الأصل بعينها
فحذفتها منها وأبقيتها على أصلها
أما المكرر الذي في ألفاظه بعض اختلاف أو في تخريجه
ولو بلفظ واحد أو راو واحد فاني أبقيته في موضعه
وقد سميته: (الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير)
وأسأل الله العظيم، رب العرش الكريم، بجاه نبيه الرؤوف
الرحيم عليه أفضل الصلاة والتسليم، أن ينفع بهذا الكتاب
41

كما نفع بأصلية، وأن يحشرني مع مؤلفه في زمرة المقبولين
عنده وعند نبيه سيد المرسلين، وأن يتقبله مني ومن مؤلفه
الحقيقي الحافظ السيوطي، ويسهل سبيل الخير إلي واليه
(مقدمة تشتمل على ست فوائد مهمة)
(الفائدة الأولى) ذكر مؤلف هذين الكتابين الحافظ السيوطي
رحمه الله في خطبة كتابه (جمع الجوامع) وهو الجامع الكبير أصل الجامع
الصغير وزيادته انه سلك طريقة يعرف منها صحة الحديث وحسنه
وضعفه، وذلك أنه إذا عزا للبخاري أو لمسلم أو ابن حبان أو
الحاكم في المستدرك أو الضياء المقدسي في المختارة، فجميع ما في
هذه الكتب الخمسة صحيح فالعزو إليها يعلن بالصحة (1)، سوى ما
في المستدرك من المتعقب فإنه ينبه عليه، وكذا ما في الموطأ
للامام مالك، وصحيح ابن خزيمة وأبي عوانة وابن السكن
والمنتقى لابن الجارود، والمستخرجات. فالعزو إليها معلن بالصحة
أيضا، وما عزي لابن داود فما سكت عليه، فو صالح، وما عزاه
للترمذي وابن ماجة وأبي داود والطيالسي والإمام أحمد
وابنه عبد الله وعبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي
شيبة وأبي يعلى والطبراني في الكبير والأوسط والدارقطني
وأبي نعيم والبيهقي، فهذه فيها الصحيح والحسن والضعيف
وهو يبينه غالبا قال وكل ما كان في مسند أحمد فهو مقبول
فان الضعيف الذي فيه يقرب من الحسن، وما عزاه للعقيلي
وابن عدي والخطيب وابن عساكر والحكيم الترمذي والحاكم

(1) عدد الأحاديث الصحيح والحسنة 8093.
42

في تاريخه وابن النجار والديلمي فهو ضعيف فيستغنى بالعزو
إليها أو إلى بعضها عن بيان ضعفها.
هذا ما ذكره في خطبة الجامع الكبير، ولا يخفاك ان انتخابه
الجامع الصغير منه ثم انتخابه الزيادة يقضي انه لم يدكر فيه شيئا
من الأحاديث الواهية، فاذن جل أحاديثهما هي ما بين صحيح
وحسن، والضعيف قليل بالنسبة إليهما وقد نبه الشراح
على كثير من ذلك، مع أن الحديث الضعيف يعمل به في فضائل
الاعمال كما هو مقرر.
الفائدة الثانية رأيت على ظهر كتاب الجامع الكبير المسمى بمجمع
الجوامع للحافظ السيوطي ما نصه قال لمؤلف رحمه الله تعالى رحمة واسعة: هذه تذكرة مباركة بأسماء الكتب التي أنهيت
مطالعتها على هذا التأليف خشية ان تهجم المنية قبل تمامه على
الوجه الذي قصدته فيقيض الله تعالى من يذيل عليه، فإذا عرف
ما أنهيت مطالعته استغنى عن مراجعته ونظر ما سواه من
كتب السنة، الموطأ ومسند الشافعي ومسند الطيالسي
ومسند أحمد ومسند عبد بن حميد ومسند الحميدي ومسند ابن
أبي عمرو العدني ومعجم ابن قانع وفوائد سموية والمختارة للضياء
المقدس وطبقات ابن سعد وتاريخ دمشق لابن عساكر ومعرفة
الصحابة للبارودي ولم أقف على سوى الجزء الأول منه وانتهى
إلى أثناء حرف السين والمصاحف لابن الأنباري والوقف

(1) لقد وقع عمر 12 % من مجموعه بين واهي وموضوع وموقوف... الخ مما سنفرده
43

والابتداء له، وفضائل القرآن لابن الضريس والزهد لابن
المبارك والزهد لهناد بن السرى والمعجم الكبير للطبراني
والمعجم الأوسط له والصغير له ومسند أبي يعلى وتاريخ
بغداد للخطيب والحلية لأبي نعيم والطب النبوي له وفضائل
الصحابة له وكتاب المهدي له وتاريخ بغداد لابن النجار، والألقاب
للشيرازي والكنى لأبي احمد الحاكم واعتلال القلوب للخرائطي
والإبانة لأبي نصر عبيد الله بن سعد بن حاتم السجزي والافراد
للدارقطني وعمل اليوم والليلة لابن السني والطب النبوي له
والعظمة لأبي الشيخ، والصلاة لمحمد بن نصر المروزي ونوادر
الأصول للحكيم الترمذي والآمال لأبي القاسم الحسين بن هبة
الله بن صصرى وذم الغيبة لابن أبي الدنيا وذم الغضب
له ومكايد الشيطان له وكتاب الاخوان له وقضاء الحوائج له
والمستدرك لأبي عبد الله الحاكم والسنن الكبرى للبيهقي وشعب
الايمان له، والمعرفة له والبعث له ودلائل النبوة له
والأسماء والصفات له ومكارم الأخلاق للخرائطي ومساوئ
الأخلاق له ومسند الحارث بن أبي أسامة ومسند أبي بكر
ابن أبي شيبة ومسند مسدد ومسند أحمد بن منيع ومسند
إسحاق بن راهويه وصحيح ابن حبان وفوائد تمام والخلعيات
والغيلانيات والمخلصات والبخلاء للخطيب والجامع للخطيب
ومسند الشهاب للقضاعي وتفسير ابن جرير ومسند الفردوس
للديلمي ومصنف عبد الرزاق ومصنف ابن أبي شيبة، والترغيب في الذكر لابن شاهين
44

الفائدة الثالثة: قال الشيخ عبد القادر الشاذلي تلميذ المصنف
في ديباجة كتابه (حلاوة المجامع) انه سمع المصنف يقول أكثر ما يوجد
على وجه الأرض من الأحاديث النبوية والفعلية مائتا الف حديث
ونيف فجمع المصنف منها مائة الف حديث في هذا الكتاب يعني الجامع
الكبير (1) واخترمته المنية ولم يكمله ووقع فيه تقديم وتأخير سببه
تقليب وقع في ورق المصنف فراع في الترتيب الحرف فما بعد ه
يستقم لك التعقب في كل ما تجده مخالفا انتهى
الفائدة الرابعة ذكر شرح الجامع الصغير ان عدة ما
اشتمل عليه من الأحاديث عشرة آلاف وتسعمائة وأربعة وثلاثون
حديثا ولم أر من عد الزيادة وقد عددت الجامع الصغير فوجدته
عشرة آلاف حديث يزيد قليلا نحو العشرة (والصحيح ان عدده
10031 على ما نص عليه الألباني، الناسخ) وبين ذلك وما ذكروا ه
من العدد فرق كبير والظاهر أن جميعهم قلدوا المناوي وهو لم يعده
بنفسه فذكر ما ذكره من ذلك العدد عن غير تحقيق والصحيح
ما ذكر ته هنا لأني عددته بنفسي فوجدته كما ذكرت وأما زيادة
الجامع الصغير فقد عدها بعض أصحابي فوجدها أربعة آلاف
وأربعمائة وأربعين حديثا (والصحيح ان عددها 4496 حديث)
وإن كان هناك غلط بزيادة أو نقص فهو قليل والله أعلم
للأسف المناوي فقيه شافعي وقد أخطأ كثيرا في الحديث ولم يفطن
لذلك كثير من المشتغلين بالحديث وقد ألف سيدي أحمد بن الصديق (المداوي لعلل المناوي) فليعلم الناسخ

(1) لما رتبه المتقي الهندي على الموضوعات وقع في نحو 46624 حديثا
45

(الفائدة الخامسة) في دكر نبذة من ترجمة الحافظ السيوطي ومناقبه
أخذتها من كلام الامام الشعراني والنجم الغزي في كتابه الكواكب
السائرة في أعيان المائة العاشرة وغيرها ولد سنة 849 وتوفي
سنة 911 عن 62 سنة و
دفن في حوش قوسون خارج باب القرافة
في مصر وختم القرآن العظيم وله من العمر دون ثمان سنين ثم
حفظ كثيرا من المتون المطولة والمختصرة وأخذ العلم عن كثير من
الأئمة وعد تلميذه الداودي في ترجمته أسماء شيوخه إجازة وقراءة
وسماعا فبلغت عدتهم أحدا وخمسين نفسا وقد ترجم نفسه في
كتاب حسن الحاضرة وذكر كثيرا منهم ومن مؤلفاته، وكان اماما
في أكثر العلوم وأعلم أهل زمانه بعلم الحديث وفنونه ورجاله وغريبه
واستنباط الاحكام منه وأخبر عن نفسه انه يحفظ مائتي ألف حديث
قال ولو وجدت أكثر لحفظته قال ولعله لا يوجد على وجه الأرض
الآن أكثر من ذلك وألف المؤلفات الحافلة الكثيرة الكاملة
الجامعة النافعة وبلغت عدتها أكثر من خمسمائة مؤلف
قال النجم الغزي ورؤي النبي صلى الله عليه وسلم في المنام والشيخ
السيوطي يسأله عن بعض الأحاديث والنبي صلى الله عليه وسلم
يقول له هات يا شيخ السنة ورأى هو نفسه هذه الرؤيا
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول له هات يا شيخ الحديث انتهى

(1) تعجب الناسخ من فعل الألباني حيث اسقط معظم أسطر هذه
الفائدة الخامسة (ذكر نحو 20 سطرا من 56) حيث معظمها كرامات
رفيعة للمؤلف رحمه الله بالرغم من اعتقاد أهل السنة في الكرامة
ولله در القائل (ومن نفاها فانبذن كلامه)
46

كلام النجم وقد رأيت أنا على ظهر الجامع الكبير ما نصه: رؤي
بخط الشيخ مؤلف هذا الكتاب رحمة الله عليه بعد وفاته ما
نصه: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله
عليه وسلم رأيت في المنام ليلة الخميس ثامن شهر ربيع الأول
سنة (904) كأني بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له
كتابا شرعت في تأليفه في الحديث وهو (جمع الجوامع) فقلت
أقرأ عليك شيئا منه فقال لي هات يا شيخ الحديث
فكانت هذه البشارة عندي أعظم من الدنيا بحذافيرها انتهي
ما رأيته على ظهر الكتاب
وقال النجم ذكر الشيخ عبد القادر الشاذلي في كتاب ترجمته انه
كان يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقظة (1) فقال
لي يا شيخ الحديث فقلت له يا رسول الله أمن أهل الجنة أنا
قال نعم فقلت من غير عذاب يسبقه فقال صلى الله عليه وسلم
لك ذلك وألف في ذلك كتاب تنوير الحلك في امكان رؤية
النبي والملك وقال له الشيخ عبد القادر قلت له يا سيدي
كم رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقظة فقال بضعا وسبعين
مرة اه‍ وقال العارف بالله الشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه
في مقدمة الميزان الكبرى: رأيت ورقة بخط الشيخ
جلال الدين السيوطي عند أحد أصحابه وهو الشيخ عبد القادر
الشاذلي مراسلة لشخص سأله في شفاعة عند السلطان

(1) اسقط الألباني هذه اللفظة!!!
47

قايتباي رحمه الله تعالى اعلم يا أخي انني قد اجتمعت برسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى وقتي هذا خمسا وسبعين مرة يقظة و
مشافهة ولولا خوفي من احتجابه صلى الله عليه وسلم عني بسبب
دخولي للولا ة لطلعت القلعة وشفعت فيك عند السلطان
واني رجل من خدام حديثه صلى الله عليه وسلم واحتاج
إليه في تصحيح الأحاديث التي ضعفها المحدثون من طريقهم
ولا شك ان نفع ذلك أرجح من نفعك أنت يا أخي انتهى
إذا علمت ذلك تعلم أن الحافظ السيوطي رضي الله عنه كان من
أكابر أولياء الله تعالى الذين اجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم
يقظة وهي من على مراتب الولاية الكبرى التي لا يصل إليها الا
الفذ النادر من أكابر الأولياء كما أوضحت ذلك وفصلته في كتابي
سعادة الدارين في الصلاة على سيد الكونين صلى الله عليه وسلم
ومن كراماته ما ذكره النجم الغزي أيضا فقال وذكر خادم الشيخ
السوطي محمد بن علي الحبال ان الشيخ قال له يوما وقت القيلولة
وهو عند زاوية الشيخ عبد الله الجيوش بمصر بالقرافة نريد ان نصلي
العصر في مكة بشرط ان تكتم ذلك علي حتى أموت قال فقلت نعم
فاخذ بيدي وقال غمض عينيك فغمضتها فرمل بي نحو سبع وعشرين
خطوة ثم قال لي افتح عينيك فإذا نحن بباب المعلى فزرنا أمنا خديجة
والفضيل بن عياض وسفيان بن عيينة وغيرهم ودخلت الحرم
فطفنا وشربنا من ماء زمزم وجلسنا خلف المقام حتى صلينا
العصر وطفنا وشربنا من زمزم ثم قال لي يا فلان ليس العجب
48

من طي الأرض لنا وإنما العجب من كون أحد من أهل مصر المجاورين
لم يعرفنا ثم قال لي إن شئت تمضي معي وإن شئت تقم حتى يأتي
الحج قال فقلت بل اذهب مع سيدي، فمشينا إلى باب المعلى وقال
لي غمض عينيك فغمضتها فهرول بي سبع خطوات ثم قال لي
افتح عينيك فإذا نحن بقرب من الجيوش فنزلنا إلى سيدي
عمر بن الفارض ثم ركب الشيخ حمارته وذهبنا إلى بيته في جامع
طولون
وذكر الشعراوي عن الشيخ أمين الدين النجار امام جامع الغمري
ان الشيخ أخبره بدخول ابن عثمان يعني السلطان سليم رحمه
الله قبل أن يموت وانه يدخلها في افتتاح سنة ثلاث وعشرين
وتسعمائة فكان كذلك بعد موت السيوطي بثنتي عشرة سنة
وأخبره أيضا بأمور أخرى تتفق في أوقات عينها وكان الامر كما قال
رضي الله عنه ومحاسنه (1) ومناقبه لا تحصر كثرة ولو لم يكن له
من الكرامات الا كثرة المؤلفات مع تحريرها وتدقيقها لكفى
ذلك شاهدا لمن يؤمن بالقدرة اه‍
(الفائدة السادسة) يقول الفقير يوسف النبهاني عفا الله عنه
قد حضرت دروس شيخي العلامة الشيخ مصطفى الاشراقي المصري
الشافعي رحمه الله في الجامع الصغير سنة (1287) في الجامع الأزهر
أيام مجاورتي فيه وهو من أجل الآخذين عن الامام العلامة الشهير
شيخ مشايخي الشيخ إبراهيم الباجوري وأروي الجامع الكبير والجامع
نفع الله تعالى ببركاته الناسخ وأهله ووالديه.
49

الصغير وجميع مؤلفات الحافظ السيوطي بالإجازة من عدة طرق أعلاها
طريق شيخي خاتمة المحققين الامام العلامة الشيخ إبراهيم السقا المصري
عن الشيخ ثعيلب عن الشهابين الملوي والجوهري عن عبد الله بن
سالم البصري عن
الشمس البابلي عن سالم السنهوري عن الشمس
العلقمي عن مؤلفات الحافظ السيوطي.
ومنها طريق محدث الشام الامام العلامة الشيخ عبد الرحمن الكزبري
فاني أروي مؤلفات الحافظ السيوطي وغيرها عن الامامين العلامتين
محمود أفندي حمزة الحنفي مفتي الشام والشيخ محمد بن محمد الخاني
الشافعي الشامي شيخ الطريقة النقشبندية فيها عن شيخيهما
الشيخ عبد الرحمن الكزبري المذكور عن والده الشيخ محمد الكزبري
عن الشهاب أحمد المنيني عن سيدي الشيخ عبد الغني النابلسي
وأبي المواهب الحنبلي كلاهما عن أبيه الشيخ عبد الباقي الحنبلي
عن المعمر الشيخ احمد البقاعي عن الامام العارف بالله سيدي
عبد الوهاب الشعراني عن مؤلفها الحافظ جلال الدين عبد الرحمن
ابن أبي بكر السيوطي رحمهم الله أجمعين.
وأروي بهذا السند جميع كتب الشعراني ومروياته فبيني وبين
الحافظ السيوطي من طريق المصريين سبع وسائط ومن طريق
الشاميين ثمانية نعم يروي الشيخ عبد الرحمن الكزبري عن الشيخ
مصطفى الرحمتي والرحمتي يروي بالإجازة العامة عن الشيخ عبد الغني
النابلسي وبذلك تكون وسائط الشاميين سبعا أيضا كوسائط
المصريين والحمد
لله رب العالمين. اه‍
قال الناسخ وانا أروي كل ذلك عن سيدي عبد الله الصديق عن سيدي يوسف النبهاني.
50

فصل في
تعريف زيادة الجامع الصغير
قال الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي الحمد لله الذي فضل علماء
الحديث على من سواهم وأكرمهم بخدمة حديث خير الرسل عليه
وعلى آله وأصحابه الصلاة والسلام، واجتباهم والصلاة و
السلام على رسولنا وشفيعنا محمد رسول الله الذي أعطي جوامع
الكلم واختصرت له اختصارا وعلى آله وأصحابه المجاهدين
الذين اختارهم الله له أعوانا وأنصارا وعلى تابعيهم من أئمة
الدين المجتهدين الباذلين قوا هم في جمع أحاديثه والذب عنها
حتى نقحوها واستخلصوها وميزوها عما أدخله فيها حزب
الملحدين
اما بعد فقد اطلعت على الفتح الكبير في
ضم الزيادة إلى الجامع الصغير الذي جمعه خاتمة العلماء العاملين
... (الخ من الثناء على الشيخ بما هو أهله) ومحبنا في الله الشيخ
يوسف النبهاني، فوجدته جمع فيه من الأحاديث اللباب وأغنى
بترتيبه وتبويبه جميع العلماء والطلاب لجمعه فيه بين
أحاديث (الجا مع الصغير) وأحاديث ذيله المسمى (الزيادة)
وأعظم بها من خصلة جليلة وأكبر إفادة ولنعرف بمزية
هذا الجمع بين الأصل وذيله في كتاب واحد فأقول
إن الجلال السيوطي لما ألف جل جامعه الكبير الذي سماه
جمع الجوامع وقسمه قسمين: الأول منهما في الأحاديث
51

القولية وجعلها مرتبة على الحروف والثاني في الأحاديث
الفعلية وجعلها مرتبة على مسانيد الصحابة فقبل أن
تخترمه المنية قبل اتمامه اختصر منه الجامع الصغير وسماه
بهذا ا لاسم وفرغ من تأليفه سنة (957 ه‍) كما صرح به في اخره
ثم بدا له بعد ذلك قبل وفاته بقليل أن يذيله من (جامعه ا لكبير)
ومن غيره فذيله بجامع صغير آخر يقرب حجمه من حجمه، وهو في
ملكي الآن في ضمن خزانتي حرسها الله.
وقد قال السيوطي في خطبته ما نصه
(هذا ذيل على كتابي المسمى من (الجامع الصغير من حديث البشير
النذير) وسميته: (زيادة الجامع) رموزه كرموزه والترتيب
كالترتيب، وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب) اه‍ بلفظه
وكان قصد السيوطي ان يجمع الأحاديث النبوية بأسرها في (جامعه
الكبير) كما صرح به في خطبة (الجامع الصغير) ولكن اخترمته
المنية قبل اتمامه كما صرح به المناوي في (الفيض الكبير على
الجامع الصغير) وصرح به غيره أيضا.
ثم إن وفاة السيوطي كانت بعد تمام (الجامع الصغير) بأربع سنين
لأنه توفي سنة 911 فذيل الجامع الصغير المسمى ب (الزيادة)، ألفه
في خلال هذه السنين الأربع التي بقيت من عمره بعد تمام (الجامع
الصغير) ولم أقف على من شرح هذا الذيل المسمى في (الزيادة)
الا ما صرح به المحبي في (خلاصة الأثر) من أن الشيخ
عبد الرؤوف المناوي شرح منه قطعة ونص المراد من كلامه
52

بعد ذكره لشرحي المناوي للجامع الصغير في صحيفة (413) من الجزء الثاني
منه أثناء ترجمة عبد الرؤوف المناوي وشرح قطعة من (زوائد
الجامع الصغير) وسماه: (مفتاح السعادة بشرح الزيادة) اه‍ بلفظه
وفي (كشف الظنون) عند كلامه على (الجامع الصغير): ان السيوطي
ذيله في مجلد آخر وسماه (زيادة الجامع الصغير) ثم ذكر عنه ما
تقدم عن مؤلفه من أن رموزه كرموزه وترتيبه كترتيبه وزاد
بأن حجمه كحجمه والذي أقوله ان النسخة التي في ملكي
حجمها أصغر من حجم الجامع الصغير بقليل ثم ذكر صاحب (كشف
الظنون) في آخر كلامه هنا ان الشيخ علي بن حسام الدين
الهندي المشهور بالمتقي مؤلف (كنز العمال) رتب (الجامع الصغير)
وذيله معا على أبواب وفصول ثم رتب كتبه على الحروف
كجامع الأصول وسماه (منهج العمال في سنن الأقوال) اه‍.
قلت: وقد صرح الشيخ المتقي الهندي في أول (منتخب كنز
العمال) المطبوع بهامش مسند الإمام أحمد بأنه بوب (الجامع
الصغير) و (ذيله) ونص المراد من كلامه:
فبوبت كتاب (الجامع الصغير) و (زوائده) وهما كتابان لخصهما
المؤلف المذكور من قسم الأقوال من كتابه (جمع الجوامع) المذكور
وسميته (منهج العمال في سنن الأقوال) اه‍ المراد من
كلامه على (الجامع الصغير) و (ذيله).
وفي (الطبقات الكبرى) للشعراني التصريح بان الشيخ
المتقي المذكور رتب (الجامع الصغير) للسيوطي ولا شك
53

ان مراده بذلك ترتيبه الذي ذكره صاحب (كشف الظنون) وذكره
هو في أول (منتخب كنز العمال) وهو ترتيبه مع ذيله المذكور
سابقا وفي (الرسالة المستطرفة) لشيخنا المحدث الشهير
الرباني: السيد محمد بن سيدي جعفر الكتاني دفين فاس ما نصه:
(فإذا علمت ما بيناه من ثبوت وتحقق وجود هذا الذيل المسمى
ب‍ - (الزيادة) وانه للجلال السيوطي كأصله فاعلم أنه انتخب
(الجامع الصغير) و (ذيله) هذا من (جامعه الكبير) في آخر
عمره ولا شك في أنه تحرى
فيهما الصحة والحسن غاية جهده
وان الموجود من الضعيف فيهما لا يكون في غاية الضعف قطعا
مع أن الضعيف يعمل به عند المحدثين والأصوليين في فضائل الاعمال
بشروط مقررة في محلها ولا شك انه لم يذكر فيهما ما كان شديد
الضعف
ولما كان ترتيب (الجامع الصغير) و (ذيله) واحدا وكذلك
الحروف المرموز بها فيهما لكتب الحديث متحدة أيضا فما صنعه
الشيخ يوسف النبهاني رحمه الله في (الفتح الكبير) من مزجهما
وجعلهما كتابا واحدا في غاية الحسن، وغاية النفع للعامة
والخاصة، وقد كان الشيخ النبهاني رحمه الله طلب مني قبل وفاته
بنحو نصف سنة ان اشرحه لضعفه هو عن ذلك بالكبر، ولحسن
ظنه بالعبد الفقير كثنائه على دائما بما لست له أهلا رحمه الله، وجعل
الجنة مثوانا مثواه،
وجعل سعينا وسعيه من السعي المشكور المتقبل
إن شاء الله.
54

فصل في
فوائد عامة من الناسخ
(فائدة في كيفية البحث الحديثية) أخبرني شيخي الامام الحافظ عبد الله
ابن الصديق، انه إذا كن الحديث من أحاديث الاحكام يراجع
كتب أمثال - نصب الراية للزيلعي وهو مطبوع بمصر والهند
تلخيص الحبير لابن حجر وهو مطبوع بالمدينة والهند الدراية
للحافظ ابن حجر وهو اختصار نصب الراية الجا مع الصغير
(طبعتنا هذه مثلا) لمعرفة من رواة الحديث.
ثم يبحث في أمثال مسند عبد الرزاق ومستدرك ابن أبي
شيبة وكنز العمال وهو طيب في هذا الشأن
ثم يأتي دور البحث في الرجال فمثلا تهذيب التهذيب
به رجال الكتب الستة واختصاره في تقريب التهذيب
والخلاصة للخزرجي، اما (تعجيل المنفعة) بزوائد رجال
المسانيد الأربعة به رجال مسند الشافعي وموطأ مالك
ومسند أحمد وأبي شيبة، اما عن الميزان للذهبي فهو
موسوعة في الضعفاء مطلقا، ولسان الميزان في ضعفاء
غير الستة، ثم يبحث في تاريخ البخاري الكبير في (11) جزء
ثم الجرح والتعديل لابن أبي حاتم في (9) مجلدات، وكذا شروح
الكتب الستة مثل ابن حجر على البخاري والنووي على مسلم
والترمذي - تحفة الأحوذي شرح الترمذي، وعون المعبود
55

شرح أبي داود أو بذل المجهود في شرحه أيضا.
وقال الشيخ أيضا إذا كان الحديث مدار البحث من أحاديث
الأخلاق يراجع العراقي في الاحياء، وعليه إذا ذكر الحديث
يبحث أين هو ثم من رجاله ثم يكشف على الرجال.
وإذا حكم عليه أحد الحفاظ قبل كلامه فهو حجة الا إذا
تعقب بمن هو أعلى منه في الحفظ.
وذكر الشيخ عن درجات الحفاظ ابن حجر والعراقي والمنذري
والدارقطني وكذا الخطابي وهو غير ا لخطابي العافري القائل
بعدم العمل بالحديث الضعيف شذوذا
وكذا أبو زرعة من شيوخ مسلم، وقال: وأبو زرعة كثير
وقال: ان الحفاظ أشد حجة من مؤلفي الكتب الستة فهم
مشهورون فقط.
وقال الشيخ ان الحافظ شهاب الدين البوصيري أحمد بن
أبي بكر بن إسماعيل بن سليم المتوفى سية (840 ه‍) ه‍ الف
(إتحاف السادة المهرة بزوائد المسانيد العشرة) ثم اختصره
في (مختصر إتحاف السادة) بعد ما جرده من الأسانيد وقد
فرغ من الاتحاف سنة (823 ه‍) ومن الاختصار سنة (832 ه‍)
اما المطالب العالية فموضوع كتابه انه استعرض أحاديث
ثمانية مسانيد كاملة هي مسانيد الطيالسي والحميدي وابن عمر
ومسدد وابن منيع وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أسامة
بالإضافة إلى مسند يعلى ومسند إسحاق بن راهويه من نصفه
56

الذي وقف عليه فاستخرج الأحاديث الزوائد فيها على ما
في الكتب الستة ومسند أحمد ثم رتب الأحاديث على
ترتيب الأبواب الفقهية خلافا لترتيب المسانيد المستمد منها
هذا ويمتاز (الاتحاف) بأنه يذكر درجة الأحاديث اما ا بن حجر
في المطالب فذلك عنده أقل.
وقال الشيخ ان صحيح الجوزقي نسخة مخطوطة في رواق
المغاربة بمصر، وان تفسير عبد الرزاق والجامع له بمكتبة
الجامعة العربية بالقاهرة
وقال الشيخ ان الدارقطني من شيوخ الحاكم النيسابوري
وله (التتبع والالزام) طبع بالمدينة
وقال الحافظ الذهبي في ذيله على المستدرك للحاكم ناقشه
في أحاديث صححها الحاكم مع ضعفها ومع ذلك فان الحفاظ
المتأخرين أمثال ابن حجر والسخاوي ذكروا للذهبي أخطاء
في كتبهم المختلفة.
وقال مسند إسحاق بن راهويه وهو شيخ البخاري نسخة
بدار الكتب المصرية مخطوطة وهو يروي أحاديث على مسانيد
الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
وقال الحافظ العراقي كتاب (طرح التثريب) في (4) مجلدات
مطبوع بمصر منذ مدة، وهو أحاديث صحيحة بأسانيد يشرحها
على الأبواب الفقهية، وقد كتبه لابنه أبي زرعة وهو يشمل
أصح ا لأسانيد، وللشيخ الحافظ العراقي تخريجه على الاحياء
57

وشرح سنن الترمذي مخطوطة في اليمن.
وقال الشيخ الحافظ المنذري له الترغيب والترهيب
وله اختصار أبي داود مع شر ح ابن القيم في (8) أجزاء
وله اختصار مسلم طبع الهند بشرح للقنوجي وبدون الشرح
طبع الكويت، وله التذكرة في ترجمة شيوخه طبع في بغداد
بوزارة الأوقاف.
وقال الشيخ الخطب النبوية لابن ودعان كلها كذب والحافظ
السلفي لم يرويها
وقال الشيخ (موارد الظمآن بزوائد ابن حبان) في مجلدين
كله صحيح وهو مطبوع وكذا (صحيح ابن خزيمة) كله صحيح
ومطبوع
وقال الشيخ ان المناوي فقيه شافعي لا يقبل كلامه (1)، في
الحديث الا إذا نقله عن غيره، وقد الف السيد الحافظ أحمد بن
الصديق كتابا من (6) أجزاء في أخطاء المناوي في شرحه للجامع
الصغير سماه (المداوي لعلل المناوي) وكان السد احمد
كتب (المغير) على عجلة به ما حضره من الذاكرة من الموضوع
في الجا مع الصغير.
وقال الشيخ ان بالمكتبة العامة بالرباط نسخة من الجامع الكبير
بها أكثر من (5000) حديث مستدركة على السيوطي بخط الحافظ أبو
العلاء العراقي الحسيني من القرن الثاني عشر فليعلم.
* (ها مش) * (1) عجب الناسخ من اعتماد الألباني عليه
58

(فائدة ابن الدرويش في بعض مراجع علم الحديث)
بعد ذكر الكتب المعتبرة في الفائدة السالفة أقول متبرئا من حولي
وقوتي إلى حول الله تعالى وقوته:
أسباب ورود الحديث الشريف: (البيان والتعريف في أسباب
ورود الحديث الشريف) للشريف ابن حمزة الحسيني
مصطلح الحديث: (الباعث الحثيث في علوم الحديث) لابن كثير
تحقيق احمد شاكر، بمطبعة السعادة (مقدمة ابن الصلاح) و (علوم
الحديث) للدكتور صبحي الصالح. و (شرح نخبة الفكر) لابن حجر، تحقيق
عبد الفتاح أبي غدة (قواعد في علوم الحديث) للتهافوي، صاحب
إملاء السنن، تحقيق أبي غدة. (تدر يب الراوي)، (تذكرة الحفاظ)
ظفر الأماني شرح مختصر الجرجاني) لعبد الحي اللكنوي، تحقيق أبي غدة
(ناسخ الحديث ومنسوخه) (الاعتبار في الناسخ والمنسوخ) للحازمي
طبع المكتبة المنيرية بالقاهرة.
غريب الحديث: (الغريبين) للهروي مكتبة المجلس الأعلى
للشؤون الاسلامية بالقاهرة. (النهاية) لابن الأثير بذيل
الأرموي؟
مختلف الحديث: جملة من هذا العلم في كتاب الامام للشافعي، (مشكل
الحديث لابن فورك)، (تأويل مختلف الحديث) لابن قتيبة - به
أشياء غير حسنة - (فتح المغيث) للحافظ السيوطي وهو أبسط
ما ألف في هذا العلم.
الحديث القدسي: (الحديث القدسي) مكتبة المحلس الأعلى للشؤون
59

الاسلامية بالقاهرة (الأحاديث القدسية) للامام عبد الله بن الصديق
ابسط ما ألف في هذا العلم مع التخريج وهي تحت النسخ، بقلم الفقير
الحديث الموضوع: تنزيه الشريعة المرفوعة من الأحاديث الشنيعة
الموضوعة، لابن عراق تحقيق الامام الحافظ عبد الله بن الصديق
وهي تحت النسخ الآن بعد أن بت في تعقيبات ابن الجوزي في
الأبواب كلها بالفصول الثانية منها.
و (الخفا ومزيل الالباس للعجلوني) جزئين، طبع حلب
و (التعقبات على الموضوعات) للسيوطي. و (تمييز الطيب من
الخبيث) لابن الديبع الشيباني. و (كشف الأحوال في
نقد الرجال) للمدارس. و (المقاصد الحسنة) للسخاوي،
مطبعة الأنوار بمصر.
فهرسة الحديث وأطرافه: (الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى
الجامع الصغير) باخراجنا باسم (باب التيسير)
(مفتاح كنوز السنة) لفؤاد عبد الباقي و (كنز العمال)
والجامع الكبير أو (جمع الجوامع) للحافظ السيوطي، بمجمع البحوث الاسلامية
و (فهرس المستشرقين) (فنسيد) و (كتاب الأطراف) للنبهاني
و (البدر المنير في أحاديث البشير النذير) لعبد الوهاب الشعراني
كنوز الحقائق) للمناوي (الآثار المرفوعة) للكنوي، (فيض
القدير شرح الجامع الصغير) للمناوي، (تحفة الاشراف
بمعرفة الأطراف للكمال المزي وعليها النكت الظراف
لابن حجر العسقلاني (ستة اجزاء)، (مسند الإمام أحمد.
60

الأحاديث المتواترة: (الأحاديث المتواترة) لجعفر الكتاني
(الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة) للسيوطي
حديثيات عامة: (الرسالة المستطرفة) للكتاني
(كشف الظنون) لحاجي خليفة، (تلقيح فهوم أهل
الأثر) لابن الجوزي بمكتبة الآداب ومطبعتها بالجماميز بالقاهرة
والأخير تحفة رائعة للمشتغلين بهذا الفن.
الصحاح السبعة للحديث وتدرس بهذا الترتيب
1 - صحيح مالك (الموطأ) ولكن بشرح عبد البر، (التمهيد)
طبع المغرب أو المنتقى للباجي أو الزرقاني على الموطأ، أو تنوير
الحوالك للسيوطي وهو هام.
2 - الترمذي ولكن بشرح الحافظ أبو بكر بن العربي المسمى (عارضة
الأحوذي شرح الترمذي) تصوير لبنان.
3 - أبو داود ولكن بشرح (عون المعبود شرح سنن أبي داود)
طبع الهند، معالم السنن للخطابي.
4 - البخاري ولكن بشرح الحافظ ابن حجر (فتح الباري شرح
صحيح البخاري)، أو بشرح الشرقاوي على مختصر الزبيدي.
5 - مسلم ولكن بشرح النووي (شرح مسلم للنووي).
6 - النسائي ولكن بشرح السيوطي (زهر الربى شرح النسائي.
7 - ابن ماجة ولكن بشرح السيوطي (مصباح الزجاجة
شرح سنن ابن ماجة)، وللسيوطي حواش طيبة وهامة
على الكتب الستة بدار الكتب. هذا وبالله التوفيق.
61

فائدة في التعريف بالامام الحافظ أبي الفضل عبد الله الصديق
ان سيدي الحافظ الحجة أبي الفضل عبد الله بن محمد الصديق ولد
بطنجة سنة 1328 ه‍، وحفظ القرآن الكريم، وأتقن علم رسمه
وضبطه، حتى كان كبار القراء يرجعون إليه، وحضر على أخيه
الأكبر السيد احمد شرح الأزهري على الأجرومية، ثم ذهب إلى فاس
للمرة الأولى فحضر على علماء جامع القرويين علوم العربية، والفقه
المالكي، وصحيح البخاري، وعلم القرائض والتوحيد والمنطق
وغير ذلك.
ثم رجع إلى طنجة فحضر على والده في كتاب مغني اللبيب لا بن
هشام، وشروح التلخيص في البلاغة، ورسالة ابن أبي
زيد القيرواني بشرح أبي الحسن الشاذلي المالكي تلميذ السيوطي
وفي هذه الفترة كتب شرحا للأجرومية يعتبر أكبر شرح لها
وكان يعرض على والده ما يكتبه منه فيصلح له ما يخطئ فيه
فبلغ أكثر من عشرين ملزمة وهو أول مؤلفاته.
ثم عاد إلى فاس مرة أخرى فحضر شرح الخرش على المختصر
في الفقه المالكي وشرح الزرقاني عليه، وجمع الجوامع في الأصول
بشرح المحلي، وتفسير الجلالين بحاشية الصاوي، ثم رجع إلى طنجة
وذهب إلى مصر فوصلها
في 31 ديسمبر 1931 م فحضر بالأزهر الشريف
كتاب الأحكام للآمدي في الأصول، وشرح الا سنوي على منهاج
البيضاوي في الأصول أيضا، وشرح المحلي على جمع الجوامع
وحضر تفسير البيضاوي، والشرح الكبير في فقه المالكية،
62

وحضر فقه الشافعية بأمر والده، فحضر شرح النهج لشيخ
الاسلام زكريا الأنصاري، وشرح الخطيب على متن أبي شجاع
وبعد سنة من وصوله إلى مصر تقدم لامتحان الشهادة العالمية
الخاصة بالغرباء فأخذها، ثم ابتدأ يدرس للطلبة في الأزهر
الشريف، فدرس لهم جمع الجوامع مرتين من أوله إلى آخره
كل مرة في مدة أربع سنوات، ودرس لهم الألفية بشرح
المكودي فكان أول مدرس لهذا الشرح بالأزهر، ودرس
كتابا في الأصول ا سمه سلم الوصول، ودرس للطلبة
علوم الامتحان التي يتقدم بها للشهادة العالمية، وهي
اثنا عشر علما، هي: النحو، والصرف، والبيان، والبديع والمعاني
والأصول، والتفسير، والحديث، والتوحيد، والفقه، والمصطلح
والمنطق، ولم يبق قطر اسلامي الا وله فيه تلامذة، فمنهم بأندونيسيا
وتركيا ويوغوسلافيا ورومانيا والجزائر والحجاز والأحساء والسودان
والصومال والحبشة وسوريا وفلسطين ومصر وشمال إفريقيا
وساحل العاج وأمريكا الشمالية وغير ذلك ممن يشتغلون
بمناصب هامة من قضاء وخطابة وافتاء وغير ذلك.
وفي أول وصوله إلى مصر ضاقت به الحال واشتدت عليه الغربة
فكتب إلى والده يخبره بذلك فكتب إليه: اصبر فإنك ستكون
عالما كبيرا ومحققا شهيرا، وسيحتاج إليك علماء الأزهر، وقد كان
قد ألف كتبا كثيرة تقرب من مائة، كما حقق كتبا علمية، فمن محققاته
المقاصد الحسنة للحافظ السخاوي، وأخلاق النبي للحافظ أبي
63

الشيخ ابن حيان، وتنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة
الموضوعة لابن عراق، والبحر الزخار في فقه الزيدية، طبع في
عهد الامام يحيى، والمسانيد الثلاثة للسيوطي وغيرها.
ولما ألف في الرد على الشيخ شلتوت كتابه (إقامة البرهان
على نزول عيسى في آخر الزمان) قال له بعض علماء الأزهر ان ردك
لا يعتد به عندنا لأنك لا تحمل الشهادة العالمية الأزهرية فتقدم
لامتحان هذه الشهادة في خمسة عشر علما، وأدى الامتحان بنجاح
ولما انتهى منه قال له رئيس اللجنة وهو شيخ معهد الزقازيق
مبروك يا علامة، وحامل هذه الشهادة تأتيه براءة ملكية
من قصر عابدين، وهذه الشهادة تعادل الدكتوراه.
وأنشأ علما لم يسبق إليه، وهو بدع التفاسير، جعل له قواعد
وأصولا في كتابه (بدع التفاسير) كما أن كتابه (جواهر البيان
في تناسب سور القرآن) هو ثالث كتاب في هذا العلم منذ
أنزل القرآن الكر يم، والكتابان الآخران هما (البرهان في
تناسب القرآن) لأبي جعفر بن الزبير الأندلسي شيخ أبي حيان
والثاني (تناسق الدرر في تناسب الآي والسور)
للسيوطي
كما أن كتابه (تمام المنة ببيان الخصال الموجبة للجنة) ذكر
فيه الخصا ل الأربعين التي أشار إليها حديث البخاري بتمامها، ولم
يتمكن أحد من الشراح من جمعها بتمامها، بل وصل أكثرهم جمعا
إلى خمس عشرة خصلة وناهيك بمن هم الكرماني والعيني
وابن حجر، والقسطلاني، والسيوطي وغيرهم
64

وهو الآن مقيم بمدينة طنجة بالمملكة المغربية يدرس بزاوية والده
رحمه الله تفسير النسفي ونيل الأوطار في الحديث وجمع الجوامع
في الأصول.
وقد زار المسلمين السمر بالولايات المتحدة الأمريكية مرتين
حيث سلمهم (
8381) حديثا صحيحا وحسنا ألفها في مدة أقل
من شهرين بمساعدة خادمه احمد درويش، وراجع مؤلفا في الصلاة
لإمامهم، فكانت بركة زيارته لهم ذات اثر لم تدركه أموال
الحكومات العربية منذ وفاة قائدهم السالف الذي كان مدعيا
للنبوة، والعياذ بالله منذ سنة 1976 م.
وقد قابل البطل العالمي في الملاكمة محمد علي كلاي الذي قال بعد مقابلته
لجريدة الفيجارو وأتمنى أن تكون لي روح مثل روح الشيخ عبد الله
الصديق المغربي.
وقد رأى أحد مواطني طنجة رؤية للشيخ انه من الابدال
، وهو وحيد عصره في علمه وقد شرح صلاة سيدي بن مشيش
بالقرآن والحديث، وألف كتابا في الكرامات يلمس قارؤوه
من أين ينزع الرجل، ولا عجب فهو شريف حسني إدريس
أزهري، أطال الله حياته في خير وعافية ونفعني ببركاته
في هذا العمل المبارك.
الناسخ
65

فصل في النية
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(إنما الأعمال بالنيات، و إنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته
إلى دنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه).
استفتح به البخاري.
ورواه مسلم بلفظ: قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم:
(إنما الاعمال بالنية، وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته
إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت
هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر
إليه).
وكذا (ق 4) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
متواتر صحيح.
66

(الأحاديث الضعيفة)
قال الشيخ المحدث الشهير الرباني السيد محمد بن سيدي جعفر الكتاني
دفين فاس في (الرسالة المستطرفة) ما نصه:
(... فاعلم أنه انتخب (الجامع الصغير) و (ذيله) هذا من
(جامعه الكبير) في آخر عمره، ولا شك في أنه تحرى فيهما
الصحة والحسن غاية جهده، وأن الموجود من الضعيف
فيهما لا يكون في غاية الضعف قطعا، مع أن الضعيف
يعمل به عند المحدثين و الأصوليين في فضائل الاعمال
بشروط مقررة في محلها، ولا شك أنه لم يذكر فيهما
ما كان شديد الضعف) انتهى كلامه بلفظه.
67