الكتاب: كنز العمال
المؤلف: المتقي الهندي
الجزء: ٨
الوفاة: ٩٧٥
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ القسم العام
تحقيق: ضبط وتفسير : الشيخ بكري حياني / تصحيح وفهرسة : الشيخ صفوة السقا
الطبعة:
سنة الطبع: ١٤٠٩ - ١٩٨٩ م
المطبعة:
الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

كنز العمال
في سنن الأقوال والأفعال
للعلامة علاء الدين علي المتقي بن حسام الدين الهندي
البرهان فوري المتوفى سنه 975
الجزء الثامن
ضبطه وفسر غريبه * صححه ووضع فهارسه ومفتاحه
الشيخ بكري حياني * الشيخ صفوة السقا
مؤسسة الرسالة
1

(رموز التعليق)
1 - إذا وجدت أيها القارئ في نهاية التعليق رمز (ب) فالمراد به عمل:
الشيخ بكري الحياني.
2 - وإذا رأيت رمز صلى الله عليه وآله فالمراد به تحضير: الشيخ صفوة السقا.
3 - وإذا لم تجد رمزا فدليل على أنه من أصل الكتاب.
مصحح الكتاب
جميع الحقوق محفوظة
1409 ه‍ - 1989
مؤسسة الرسالة بيروت - شارع سوريا - بناية صمدي وصالحة
هاتف: 319030 - 241692 ص. ب: 7460 برقيا: بيوشران
2

بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الصاد
كتاب الصلاة
من قسم الافعال
الباب الأول
(في فضلها ووجوبها)
(21615) عن تميم الداري (1) قال: أول ما يحاسب به العبد يوم
القيامة الصلاة المكتوبة، فان أتمها وإلا قيل: انظروا هل له من تطوع؟
فأكملت الفريضة من تطوعه فإن لم تكمل الفريضة، ولم يكن له تطوع
أخذ بطرفيه فيقذف به في النار. (ش).

(1) تميم الداري: أبو رقية الداري مشهور في الصحابة كان نصرانيا وراهب
أهل عصره، وعابد أهل فلسطين وقدم المدينة فأسلم، وتوفى في فلسطين،
بيت جبرين. الإصابة لابن حجر (1 / 305) ومر الحديث مرفوعا
برقم (18885) ص.
3

(21616 -) عن أبي بكر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضرب
المصلين. (ش والبزار، ع وفيه: موسى بن عبيدة ضعيف).
(21617 -) عن أبي بكر قال: الصلاة أمان الله في الأرض (الحكيم).
(21618) عن عمر قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله أي شئ
عند الله في الاسلام؟ قال: الصلاة لوقتها، ترك الصلاة فلا دين له،
الصلاة عماد الدين. (هب).
(21619) عن نافع أن عمر بن الخطاب كتب إلى عماله: إن أهم
أمركم عندي الصلاة فمن حفظها أو حافظ عليها حفظ دينه، ومن ضيعها
فهو لما سواها أضيع، ثم كتب: إن صلاة الظهر إذا كان الفئ ذراعا إلى أن
يكون ظل أحدكم مثله، والعصر والشمس بيضاء نقية قدر ما يسير
الراكب فرسخين أو ثلاثة، والمغرب إذا غربت الشمس، والعشاء إذا
غاب الشفق إلى ثلث الليل، فمن نام فلا نامت عينه، فمن نام فلا نامت
عينه، فمن نام فلا نامت عينه، والصبح والنجوم بادية مشتبكة، فمن
نام فلا نامت عينه. (مالك، عب، هق) (1).
(21620) عن أبي المليح قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول على
المنبر: لا إسلام لمن لم يصل. (ابن سعد).

(1) أخرجه مالك في الموطأ كتاب وقوت الصلاة باب وقوت الصلاة رقم (6) ص.
4

(21621) عن عمر قال: إن المصلي ليقرع باب الملك، وانه من
يدم قرع الباب يوشك أن يفتح له. (الديلمي في مسند الفردوس).
(21622) عن الحارث مولى عثمان قال: جلس عثمان يوما وجلسنا
معه فجاء المؤذن فدعا بماء في إناء أنه سيكون فيه مد، فتوضأ ثم قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ وضوئي هذا، ثم قال: من توضأ وضوئي
هذا، ثم قام فصلى صلاة الظهر غفر الله له ما كان بينها وبين الصبح، ثم
صلى العصر غفر الله له ما كان بينها وبين صلاة الظهر، ثم صلى المغرب
غفر الله له ما كان بينها وبين صلاة العصر، ثم صلى العشاء غفر الله له ما بينها
وبين صلاة المغرب، ثم لعله أن يبيت فيتمرغ ليلته، ثم إن قام فتوضأ
وصلى الصبح غفر الله له ما بينها وبين صلاة العشاء، وهن الحسنات يذهبن
السيئات، قيل: فالباقيات الصالحات يا عثمان؟ قال: هن لا إله إلا الله
وسبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله. (حم
والعدني والبزار، ع وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه
هب، ص).
21623 عن حمران قال: كنت أضع لعثمان طهوره، فما أتى
عليه يوم إلا وهو يفيض عليه نطفة، فقال عثمان: حدثنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم عند انصرافنا من صلاتنا هذه قال مسعر أراها العصر فقال:
5

ما أدري أحدثكم بشئ أو أسكت؟ فقلنا: يا رسول الله إن كان خيرا فحدثنا
وإن كان غير ذلك فالله ورسوله أعلم، فقال: ما من مسلم يتطهر فيتم
الطهور الذي كتب الله عليه فيصلي هذه الصلوات الخمس إلا كانت كفارات
لما بينهن. (م (1) ن ه‍ حب).
21624 عن عثمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أرأيتم
لو أن بفناء أحدكم نهرا يجرى يغتسل فيه كل يوم خمس مرات ما كان
يبقى من درنه؟ قالوا: لا شئ، قال: فان الصلاة تذهب الذنوب كما
يذهب هذا الماء الدرن. (حم (2) ه‍ والشاشي ع هب ص).
21625 عن علي قال: كان آخر كلام النبي صلى الله عليه وسلم: الصلاة الصلاة
واتقوا الله فيما ملكت أيمانكم. (حم خ في الأدب، د (3) ه‍ وابن جرير
وصححه ع ق ص).
21626 عن علي قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد
ننتظر الصلاة، فقام رجل فقال: إني أصبت ذنبا، فأعرض عنه، فلما
قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قام الرجل وأعاد القول، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أليس

(1) أخرجه مسلم كتاب الطهارة باب فضل الوضوء والصلاة عقبه رقم (231) ص
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في أن الصلاة كفارة
رقم (1397) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الأدب باب في حق المملوك رقم (5134) ص
6

قد صليت معنا هذه الصلاة، وأحسنت لها الطهور؟ قال: بلى، قال:
فإنها كفارة ذنبك (طس).
21627 عن طلحة بن نافع قال: حدثني أنس بن مالك وجابر
ابن عبد الله قالا: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وبيده قضيب، فضرب به،
فجعل ورقه يتناثر فقال: هل تدرون ما مثل هذا؟ قالوا: الله ورسوله
أعلم قال: إن مثل هذا مثل أحدكم إذا قام إلى صلاته جعلت خطاياه
فوق رأسه، فإذا خر ساجدا تناثرت عنه كما يتناثر ورق هذا العذق
(ابن زنجويه).
21628 عن جابر بن سمرة قال: كان شاب يخدم النبي صلى الله عليه وسلم،
ويخف في حوائجه، فقال: تسألني حاجة؟ قال: ادع الله لي بالجنة، فرفع
رأسه وتنفس وقال: نعم ولكن بكثرة السجود. (م (1) طب).
21629 عن زيد بن ثابت قال: أقيمت الصلاة فخرج رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأنا معه فقارب، بين الخطا وقال: إنما جعلت هذا ليكثر عدد
خطاي في طلب الصلاة. (م طب).
21630 عن السائب بن خباب عن زيد بن ثابت قال: صلاة الرجل

(1) أخرجه مسلم بمعناه وقريبا من لفظه كتاب الصلاة باب فضل السجود
والحث عليه رقم (489) ص.
7

في بيته نور وإذا قام الرجل إلى الصلاة علقت خطاياه فوقه فلا يسجد
سجدة إلا كفر الله عنه بها خطيئته. (عب).
21631 عن زيد بن ثابت قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونحن نريد الصلاة، فكان يقارب الخطا، فقال: أتدرون لم أقارب الخطا؟
قلت: الله ورسوله أعلم، فقال: لا يزال العبد في صلاة ما دام في طلب
الصلاة. (طب).
21632 عن حذيفة قال: إن العبد إذا توضأ فأحسن وضوءه،
ثم قام إلى الصلاة استقبله الله بوجهه يناجيه، فلم يصرفه عنه حتى يكون هو
الذي ينصرف أو يلتفت يمينا أو شمالا. (عب).
21633 عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل
يقول: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي، فإذا قال: (مالك يوم الدين)
قال: مجدني عبدي، فهذا لي وله ما بقي. (ق في كتاب القراءة في الصلاة)
21634 عن سعيد بن جبير قال: قال سلمان الفارسي: إن العبد
إذا قام إلى الصلاة وضعت خطاياه على رأسه، فلا يفرغ من صلاته حتى
تتفرق عنه كما تتفرق عذوق النخلة تساقط يمينا وشمالا. (عب).
21635 عن أبي وائل قال سلمان: إذا صلى العبد اجتمعت
خطاياه فوق رأسه، فإذا سجد تحاتت كما يتحات ورق الشجر (ابن زنجويه).
8

21636 عن طارق بن شهاب أنه بات عند سلمان ينظر اجتهاده
فقام يصلي من آخر الليل، فكأنه لم ير الذي كان يظن فذكر له ذلك،
فقال سلمان: حافظوا على الصلوات الخمس، فإنهن كفارات لهذه الجراحات
ما لم يصب المقتلة فإذا أمسى الناس كانوا على ثلاث منازل: فمنهم من له ولا
عليه، ومنهم من عليه ولا له ومنهم من لا له ولا عليه، فرجل اغتنم ظلمة الليلة
وغفلة الناس فقام يصلي حتى أصبح فذلك له ولا عليه، ورجل اغتنم غفلة
الناس وظلمة الليل فركب رأسه في المعاصي، فذلك عليه ولا له، ورجل
صلى العشاء ونام فذلك لا له ولا عليه، فإياك والحقحقة وعليك بالقصد
وداوم. (عب).
21637 عن ابن عمر قال: الصلاة حسنة لا أبالي من شاركني
فيها. (عب).
21638 عن ابن عمرو قال: ما من مسلم يأتي زيارة من الأرض
أو مسجدا بني بأحجاره فصلى فيه إلا قالت الأرض، صلى لله في أرضه
وأشهد لك يوم تلقاه. (كر).
21639 عن ابن مسعود قال: الصلوات كفارات لما بعدهن،
إن آدم خرجت به شأفة في إبهام رجله، ثم ارتفعت إلى أصل قدميه، ثم
ارتفعت إلى ركبتيه، ثم ارتفعت إلى أصل حقويه، ثم ارتفعت إلى أصل
9

عنقه، فقام فصلى فنزلت عن منكبيه، ثم صلى فنزلت إلى حقويه، ثم
صلى فنزلت إلى ركبتيه، ثم صلى فنزلت إلى قدميه، ثم صلى فذهبت (كر)
21640 عن أبي كثير الزبيدي عن عبد الله بن عمرو قال: خرجت
في عنق آدم شأفة يعني بثرة، فصلى صلاة فانحدرت إلى صدره، ثم صلى
صلاة فانحدرت إلى الحقو، ثم صلى صلاة فانحدرت إلى الكعب، ثم صلى
صلاة فانحدرت إلى الابهام، ثم صلى صلاة فذهبت. (عب).
21641 عن عبد الرحمن بن يزيد ان عبد الله بن مسعود كان يقل
الصوم، فقيل له فقال: إني إذا صمت ضعفت عن الصلاة، والصلاة أحب
إلي من الصوم. (ابن جرير).
21642 عن أبي وائل قال: كان عبد الله يقل الصوم فقيل له
فقال: إني إذا صمت ضعفت عن قراءة القرآن، وقراءة القرآن أحب إلي
من الصوم. (ابن جرير).
21643 عن ابن مسعود قال: احملوا حوائجكم على المكتوبة (عب)
21644 عن أبي وائل قال: قال عبد لله بن مسعود: الصلوات
كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر. (عب).
21645 عن ابن مسعود قال: من سره أن يلقى الله غدا مسلما
فليحافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات حيث ينادى بهن، فإنه من
10

سنن الهدى، وإن الله قد شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، ولعمري ما أخال
أحدكم إلا وقد اتخذ مسجدا في بيته، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي
هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم، ولو تركتم سنة نبيكم
لضللتم لقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم نفاقه، ولقد رأيت
الرجل يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف، فما من رجل يتطهر
فيحسن الطهور فيخطو خطوة يعمد إلى مسجد من مساجد الله إلا
كتب الله له بها حسنة ورفعه بها درجة وحط عنه بها خطيئة حتى إن
كنا لنقارب في الخطا. (عب ض).
21646 (مسند أم فروة) قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي
الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة في أول وقتها. (عب).
21647 عن أبي الدرداء قال: لا إيمان لمن لا صلاة له، ولا صلاة
لمن لا وضوء له. (ابن جرير).
21648 عن أبي أمامة قال: أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوا فأتيته
فقلت: يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة، فقال: اللهم سلمهم وفي لفظ:
ثبتهم وغنمهم فغزونا وسلمنا وغنمنا، ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوا
فأتيته فقلت: ادع الله لي بالشهادة، قال: اللهم سلمهم وفي لفظ:
ثبتهم وغنمهم فغزونا فسلمنا وغنمنا، ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوا
11

ثالثا فأتيته فقلت: يا رسول الله إني قد أتيتك مرتين أسألك أن تدعو
الله لي بالشهادة فقلت: اللهم سلمهم وغنمهم، يا رسول الله فادع الله لي
بالشهادة فقال: اللهم سلمهم وغنمهم، فغزونا فسلمنا وغنمنا، ثم أتيته بعد
ذلك فقلت: يا رسول الهل مرني بعمل آخذه عنك فينفعني الله به فقال:
عليك بالصوم فإنه لا مثل له، ثم أتيته بعد ذلك فقلت: يا رسول الله
إنك أمرتني بأمر أرجو أن يكون الله قد نفعني به، فمرني بأمر آخر
فعسى الله أن ينفعني به، قال: اعلم أنك لا تسجد لله سجدة إلا رفع الله
لك بها درجة أو حط وفي لفظ: وحط عنك بها خطيئة. (ع ك).
21649 عن الشعبي قال: أول ما فرضت الصلاة فرضت ركعتين
ركعتين، فلما أتى النبي صلى الله عليه وسلم المدينة زاد مع كل ركعتين ركعتين إلا
المغرب. (ش).
21650 عن أم سلمة قالت: كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم
الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم، حتى جعل يلجلجها في صدره وما
يفيض بها لسانه. (ابن جرير).
21651 عن الزهري عن أبي موسى الأشعري قال: نحرق على
أنفسنا، فإذا صلينا المكتوبة كفرت الصلاة ما قبلها، ثم نحرق على أنفسنا
فإذا صلينا كفرت الصلاة ما قبلها. (عب).
12

21652 عن الحسن قال: ألا إن الصلاة خير موضوع فمن شاء
استقل ومن شاء استكثر، ألا إن الصلاة ثلاثة أثلاث: ثلث وضوؤه،
وثلث ركوعه، وثلث سجوده. صلى الله عليه وآله.
21653 (مسند ربيعة بن كعب الأسلمي) كنت أبيت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وبحاجته، فكان يقوم من الليل فيقول:
سبحان ربي وبحمده سبحان ربي وبحمده، سبحان ربي وبحمده الهوى،
سبحان رب العالمين، سبحان رب العالمين الهوى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
هل لك من حاجة؟ فقلت يا رسول الله مرافقتك في الجنة، قال: أو غير
ذلك؟ قلت: يا رسول الله هي حاجتي، قال: فأعني على نفسك بكثرة
السجود. (ابن زنجويه) (1).
(الترهيب عن تركها)
21654 عن علي أنه قيل له: يا أمير المؤمنين ما ترى في امرئ
لا يصلي؟ قال: من لم يصل فهو كافر. (عب كر في تاريخه هب).

(1) أخرجه مسلم بلفظه وسنده كتاب الصلاة باب فضل السجود والحث عليه
رقم (489) ومر برقم (21628) بمعناه.
13

الباب الثاني
في أحكامها وأركانها ومفسداتها ومكملاتها
فصل في الشروط
(جامع الشروط القبلة وغيرها)
21655 (مسند عمارة بن أوس) كنا نصلي إلى بيت المقدس
إذ أتانا آت وإمامنا راكع، ونحن ركوع فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد أنزل عليه قرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة ألا فاستقبلوها فانحرف
إمامنا وهو راكع وانحرف القوم حتى استقبلوا الكعبة، فصلينا بعض
تلك الصلاة إلى بيت المقدس وبعضها إلى الكعبة. (ش).
21656 (مسند رفاعة بن رافع الزرقي) كنا جلوسا مع النبي
صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجل فصلى صلاة خفيفة لا يتم ركوعها ولا سجودها
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يرمقه ولا يشعر فصلى، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم
فرد عليه السلام فقال: أعد فإنك لم تصل، فقال: أي رسول الله بأبي أنت
وأمي والذي أنزل عليك الكتاب لقد اجتهدت وحرصت فأرني وعلمني
قال: إذا أردت أن تصلي فأحسن وضوءك، ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ
ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن
14

ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع
فإذا أتممت على هذا صلاتك فقد أتممت، وما نقصت من هذا فإنما تنقصه
من نفسك. (عب ش).
21657 (أيضا) إذا استقبلت القبلة فكبر، ثم اقرأ بأم القرآن
ثم أقر؟ بما شئت فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك، وامدد
ظهرك، ومكن لركوعك، فإذا رفعت رأسك، فأقم صلبك حتى ترجع
العظام إلى مفاصلها، فإذا سجدت فمكن سجودك، فإذا جلست فاجلس
على فخذك اليسرى، ثم اصنع كذلك في كل ركعة وسجدة. (ش
حم حب).
21658 (مسند علي) عن معبد بن صخر القرشي قال: صليت
خلف عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب إلى جنبي فانصرف وهو يقول:
صليت بغير وضوء ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون، فأتى المطهرة فتوضأ
ثم صلى (الترقفي (1) في جزئه).
(ستر العورة)
21659 (مسند الصديق) عن أسماء بنت أبي بكر قالت:
رأيت أبي يصلي في ثوب فقلت: يا أبت أتصلي في ثوب واحد وثيابك

(1) الترقفي: عباس بن عبد الله الترقفي ثقة حافظ توفى سنة (267) ص.
15

موضوعة، فقال: يا بنية إن آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفي
في ثوب واحد. (ش ع وفيه الواقدي).
21660 (مسند عمر) عن عمر قال: فخذ الرجل من
العورة. (ش).
21661 عن أبي هريرة قال: قام رجل إلى عمر فسأله عن الصلاة
في الثوب الواحد، فقال: إذا وسع الله عليكم فأوسعوا على أنفسكم، جمع
رجل عليه ثيابه، صلى رجل في إزار ورداء، في ازار وقميص، في إزار
وقباء، في سراويل ورداء، في سراويل وقباء، في سراويل وقميص، في
تبان ورداء، في تبان وقباء وقميص، في تبان وقباء. (مالك (1) عب وابن
عيينة في جامعه خ هق).
21662 عن عمر قال: لا يرى الرجل عورة الرجل. (ش).
21663 عن أبي سعيد قال: اختلف أبي بن كعب وابن مسعود
في الصلاة في ثوب واحد فقال أبي: ثوب واحد، وقال ابن مسعود:

(1) أخرجه مالك في الموطأ كتاب اللباس باب ما جاء في لبس الثياب للجمال بها رقم (3).
والبخاري كتاب الصلاة باب الصلاة في القميص (1 / 102).
والتبان: سراويل صغير يستر العورة المغلظة فقط. ويكثر لبسه الملاحون وأراد به هنا السراويل الصغير. النهاية (1 / 181) ص.
16

ثوبين، فجاز عليهم عمر بن الخطاب فلامهما وقال: إنه ليسوءني أن يختلف
اثنان من أصحاب محمد في شئ واحد فمن أي فتياكما يصدر الناس؟
أما ابن مسعود فلم يأل، والقول ما قال أبى. (ق).
21664 عن جابر بن عبد الله مثله. (ابن منيع).
21665 عن مسعود بن خراش أن عمر بن الخطاب أمهم في ثوب
واحد متوشحا به. (عب).
21666 عن الزهري أن عمر بن الخطاب رأى رجلا يصلي في ثوب
واحد ملتحفا به، فقال: لا تشبهوا باليهود، وإذا لم يجد أحدكم إلا ثوبا
واحدا فليتزره. (عب).
21667 عن الحسن قال: اختلف أبي بن كعب وابن مسعود في
الرجل يصلي في الثوب الواحد، فقال أبي: يصلى في ثوب واحد، وقال
ابن مسعود: في ثوبين فبلغ ذلك عمر فأرسل إليهما فقال: اختلفتما في أمر ثم
تفرقتما فلم يدر الناس بأي ذلك يأخذون، لو أتيتماني لوجدتما عندي علما
القول ما قال أبي، ولم يأل ابن مسعود. (عب).
21668 عن عمر قال: الفخذ من العورة. (ابن جرير).
21669 عن أبي العلاء مولى الأسلمية قال: رأيت عليا يتزر
فوق السرة. (ابن سعد، ق).
17

21670 عن محمد بن الحنفية أن عليا كان لا يرى بأسا أن يصلي
الرجل في الثوب الواحد، وكان يصلي في الثوب الواحد وقد خالف بين
طرفيه. (مسدد).
21671 عن علي أنه كره الصلاة في جلود الثعالب. (ش).
21672 عن علي قال: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا كاشف عن
فخذي، فقال: يا علي غط فخذك فإنها من العورة. (الشاشي وإسماعيل
الصافر في حديثه) (1).
21673 عن علي أنه كان يدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فدخل عليه يوما
وقد كشف عن فخذيه فقال: يا ابن أبي طالب لا تكشف عن فخذك
فإنها عورة، ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت فإنك تغسل الموتى. (ابن
راهويه وابن جرير: وصححه).
21674 عن علي قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: لا تبرز فخذك،
ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت. (ق).
21675 عن أبي كنا نصلي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثوب
الواحد ولنا ثوبان. (ابن خزيمة).

(1) أخرجه الترمذي بلفظه كتاب الأدب باب ما جاء أن الفخذ عورة رقم
(2798) ص.
18

21676 عن أبي قال: الصلاة في الثوب الواحد سنة كنا نفعله
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يعاب علينا، فقال ابن مسعود، إنما كان ذلك وفي
الثياب قلة: فأما إذا وسع الله فالصلاة في الثوبين أزكى. (عم).
21677 عن الحسن أن أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود اختلفا
في الصلاة في الثوب الواحد، فقال أبي: لا بأس به قد صلى النبي صلى الله عليه وسلم في
ثوب واحد فالصلاة فيه جائزة، وقال ابن مسعود: إنما كان ذلك إذا كان
الناس لا يجدون الثياب، وأما إذا وجدوها فالصلاة في ثوبين فقام عمر على
المنبر فقال: القول ما قال أبي ولم يأل ابن مسعود. (عب).
21678 عن أنس صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوب واحد خالف
بين طرفيه. (ش).
21679 عن أنس آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوب
واحد مخالفا بين طرفيه خلف أبي بكر. (عب).
21680 عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي عن عبد الله
ابن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قام يصلي في بني عبد الأشهل وعليه كساء ملتف به يضع يده عليه يقيه
برد الحصا. (ابن خزيمة وأبو نعيم).
21681 عن جابر بن سمرة أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أصلي في الثوب
19

الذي آتي فيه أهلي؟ قال: نعم إلا أن ترى فيه شيئا فتغسله. (ابن النجار).
21682 عن جابر بن عبد الله رأيت رسول الله صلى الله عليه وسم يصلي في
ثوب واحد متوشحا به. (عب) زاد (كر): خلف أبي بكر.
21683 وعنه رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في قميص.
(عب، ش).
21684 عن جبار بن صخر البدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول إنا نهينا أن ترى عوراتنا. (أبو نعيم).
21685 عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبي بكر في ثوب
واحد. (ن).
21686 عن طلق بن علي قال: جاء رجل فقال: يا نبي الله ما ترى
في الصلاة في ثوب واحد؟ فأطلق النبي صلى الله عليه وسلم إزاره فطارق به رداءه،
ثم اشتمل بهما، ثم صلى بنا فلما قضى الصلاة قال: أكلكم يجد ثوبين؟
(عب، ش).
21687 عن عبادة بن الصامت قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعليه قطيفة رومية قد عقدها على عتقه، ثم صلى بنا وما عليه غيرها. (كر)
21688 عن العباس بن عبد المطلب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا عم لا تمش عريانا. (ابن النجار).
20

21689 عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد يتقي
بفضوله حر الأرض وبردها. (ش).
21690 وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في كساء مخالف بين
طرفيه في يوم بارد يتقي بالكساء حر الأرض كهيئة الحافر. (عب)
21691 عن زهير بن محمد التميمي ثنا زيد بن أسلم قال: رأيت
ابن مر يصلي محلولة أزراره فسألته عن ذلك فقال: رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يفعله. (ق وقال تفرد به زهير بن محمد كر).
21692 عن نافع أن ابن عمر كساه ثوبين وهو غلام فدخل المسجد
فوجده يصلي متوشحا به فقال: أليس لك ثوبان تلبسهما؟ فقلت: بلى
فقال: أرأيت لو أني أرسلتك إلى وراء الدار أكنت لابسهما؟ قلت:
نعم، قال: فالله أحق أن يتزين له أم الناس؟ فقلت: الله، فأخبره عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عن عمر قد استيقن نافع أنه عن أحدها وما أراه إلا
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يشتمل أحدكم في الصلاة اشتمال اليهود
ليتوشح به، ومن كان له ثوبان فليتزر ثم ليصل، قال نافع: وكان عبد الله
لا يرى لاحد أن يصلي بغير إزار وسراويل، وإن كانت جبة ورداء دون
إزار وسراويل. (عب).
21693 عن عمار قال: أمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوب واحد
21

متوشحا به. (ش).
21694 عن عمر بن أبي سلمة قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي
في بيت أم سلمة في ثوب واحد متوشحا به واضعا طرفيه على عاتقيه.
(عب ش).
21695 عن كيسان رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر في
ثوب واحد متلببا (1) به. (ش).
21696 عن سعيد بن أبي هلال عن محمد بن أبي الجهم أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم استأجره يرعى له أو في بعض أعماله فأتاه رجل فرآه كاشفا عن
عورته ما يبالي، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرآه كاشفا عن عورته، فقال:
رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لم يستحي من الله في العلانية لم يستحي منه في
السر أعطوه حقه. (أبو نعيم في المعرفة وقال محمد بن أبي الجهم ذكره
ابن حمد بن عثمان بن أبي شيبة في الوحدان والمقلين من الصحابة ولا
أراه صحابيا).
21697 عن محمد بن عبد الله بن جحش قال: كنت أمشي مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق فمر على رجل من بني عدي يقال له: معمر

(1) متلببا: إي متحزما به عند صدره. يقال: تلبب بثوبه، إذا جمعه عليه
النهاية [4 / 223] ص.
22

وهو جالس عند داره في السوق وفخذاه مكشوفتان فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
يا معمر غط فخذيك، فان الفخذين عورة. (حم والحسن بن سفيان وابن
جرير وأبو نعيم).
21698 عن معاوية بن حيدة قلت: يا رسول الله: ما نأتي من
عوراتنا وما نذر؟ قال: احفظ عليك عورتك إلا من زوجتك أو ما
ملكت يمينك، قلت: يا رسول الله فإذا كان بعضنا في بعض؟ قال:
إن استطعت أن لا يرى عورتك أحد فافعل قلت: أرأيت إذا كان أحدنا
خاليا؟ قال: فالله أحق أن يستحي منه من الناس ووضع يده على فرجه.
(عب حم د ت (1) حسن ن ه‍ ك).
21699 عن معاوية بن أبي سفيان أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد. (ش).
21700 عن معمر بن عبد الله بن نضلة أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به
وهو كاشف عن فخذه، فقال: يا معمر غط فخذك فإنها من عورة المسلم
(ابن جرير).
21701 عن أبي الدرداء قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متوشحا

(1) أخرجه الترمذي كتاب الأدب باب ما جاء في حفظ العورة رقم (2794)
وقال: حسن. ص.
23

في ثوب واحد في رأسه أثر الغسل، فصلى فقلت: يا رسول الله أفيه وفيه؟
قال: نعم يعني الجنابة الصلاة. (كر).
21702 عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه ولم صلى في ثوب
واحد متوشحا به. (ش).
21703 عن معاوية بن أبي سفيان قال: سألت أم حبيبة قلت:
أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الثوب الذي يضاجعك فيه؟ قالت: نعم
إذا لم ير فيه أذى. (ض).
21704 عن معاوية بن أبي سفيان قال: دخلت على أم حبيبة
فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قائما يصلي في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه يقطر
رأسه ماء، فقلت: يا أم حبيبة أيصلي النبي صلى الله عليه وسلم في ثوب واحد؟ قالت:
نعم وهو الثوب الذي كان فيه ما كان تعني الجماع. (ض).
21705 عن أم حبيبة قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب
علي وعليه وفيه كان ما كان. (خ في تاريخه كر).
21706 عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الثوب
الذي يجامع فيه. صلى الله عليه وآله.
21707 وعنها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى وعليه مرط (1) من صوف

(1) مرط: المرط - بكسر الميم - واحد المروط، وهي أكسية من
صوف أو خز كان يؤتزر بها. المختار [492] ب.
24

من هذه المرحلات (1) علي بعضه وعليه بعضه. (عب خط في المتفق).
21708 وعنها أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلى في شعار المرأة (عب).
21709 عن أبي هريرة أن رجلا قال: يا رسول الله يصلي
الرجل في الثوب الواحد؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم أو لكلكم ثوبان؟ (عب).
21710 (مسند عبد الله بن جراد) ابن عساكر أخبرنا أبو القاسم
ابن السمرقندي أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة أنبأنا أبو عمرو عبد الرحمن
ابن محمد الفارسي أنبأنا أبو أحمد بن عدي حدثنا حسين بن عبد الله بن
يزيد القطان أنبأنا أبو أيوب الوزان أنبأنا يعلى بن الأشدق بن بشير بن
ثوب بن المشمرخ بن يزيد بن مالك بن خفاجة بن عمرو بن عقيل (أيضا)
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أحمد بن السماك أنبأنا محمد بن
أحمد بن البراء قال: قال علي بن المديني حديث عبد الله بن جراد: صلى بنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد جمع في بردة قد عقدها. فقال: حديث
شامي اسناده مجهول ولكنه رواه عمر بن حمزة وكان لا بأس به عن يعلى
ابن الأشدق ويعلى هذا لم يرو عنه غير عمر بن حمزة وكان بالجزيرة وهو

(1) المرحلات: هي المروط المرحلة وتجمع على المراحل والمرحل الذي نقش
فيه تصاوير الرحال. النهاية (2 / 210) ص.
25

حديث قد روى ولم يرو عن عبد الله بن جراد غير يعلى هذا كذا قال
من نسخة ما شافهني به. أبو عبد الله الخلال أنبأنا أبو القاسم بن منده
أنبأنا أبو يعلى إجازة (ح) قال: وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأنا علي بن
محمد قالا أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم قال عبد الله بن جراد روى عن النبي
صلى الله عليه وسلم روى عنه يعلى بن الأشدق سمعت أبي يقول عبد الله بن
جراد لا يعرف ولا يصح هذا الاسناد ويعلى بن الأشدق ضعيف الحديث
قال أبو زرعة: كان يعلى بن الأشدق لا يصدق انتهى.
21711 عن ابن عباس قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل،
فرأى فخذه خارجة فقال له: غط فخذك، فان فخذ الرجل من عورته.
(ابن جرير).
21712 عن جرهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه وهو كاشف
فخذه فقال: يا جرهد غط فخذك فإنها عورة. وفي لفظ: فان الفخذ
من العورة. (ابن جرير وأبو نعيم).
(ستر المرأة)
21713 عن عمر قال: تصلي المرأة في ثلاثة أثواب: درع وخمار
وإزار. (ش وابن منيع ق).
26

21714 عن مكحول قال: سألت عائشة في كم ثوب تصلي
المرأة؟ فقالت: ائت عليا فاسأله، ثم ارجع إلي فأتى عليا فسأله فقال: في
درع سابغ وخمار، فرجع إليها فأخبرها فقالت: صدق. (ش).
(ستر الأمة)
21715 عن أبي إسحاق أن عليا وشريحا كان يقولان: تصلي
الأمة كما تخرج. (ش).
(استقبال القبلة)
21716 عن عمر قال: ما بين المشرق والمغرب قبلة. (مالك
عب ش ق).
21717 عن أبي قلابة الجرمي قال: قال عمر بن الخطاب: القبلة
ما بين المشرق والمغرب. (أبو العباس الأصم في جزء من حديثه).
21718 عن أنس جاء منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن القبلة
قد حولت إلى البيت الحرام، وقد صلى الامام ركعتين، فاستداروا وصلوا
الركعتين الباقيتين نحو الكعبة. (ش).
21719 عن سليمان التيمي قال: سمعت أنس بن مالك يقول: ما
بقي أحد ممن صلى القبلتين غيري. (كر).
27

21720 عن البراء قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت
المقدس ستة عشر شهرا حتى نزلت الآية التي في البقرة (وحيث ما كنتم
فولوا وجوهكم شطره) فنزلت بعد ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم، فانطلق رجل
من القوم فمر بناس من الأنصار وهم يصلون، فحدثهم الحديث فولوا
وجوههم قبل البيت. (ش).
21721 عن ابن عباس قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى بيت
المقدس ستة عشر شهرا، ثم حولت القبلة بعد. (ش).
21722 عن ابن إسحاق حدثني معبد بن كعب بن مالك أن أخاه
عبد الله بن كعب حدثه أن أباه كعب بن مالك وكان ممن شهد العقبة وبايع
رسول الله صلى الله عليه وسلم بها، قال: خرجنا في حجاج قومنا من المشركين،
وقد صلينا وفقهنا ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيدنا، قال البراء لنا:
يا هؤلاء قد رأيت أن لا أدع هذه البنية (1) مني بظهر يعنى الكعبة،
وأن أصلي إليها، فقلنا: والله ما بلغنا أن نبينا صلى الله عليه وسلم يصلي إلا إلى الشام،
وما نريد أن نخالفه، فقال: إني لمصل لها، قلنا له: لكنا لا نفعل،
فكنا إذا حضرت الصلاة صلينا إلى الشام، وصلى إلى الكعبة حتى قدمنا

(1) البنية: الكعبة، يقال: لا ورب هذه البنية ما كان كذا وكذا. اه‍
المختار [48] ب.
28

مكة، وقد كنا عبنا عليه ما صنع وأبى إلا الإقامة عليه، فلما قدمنا
مكة قال: يا ابن أخي انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسأله عما صنعت
في سفري هذا، فإنه والله قد وقع في نفسي منه شئ لما رأيت من
خلافكم إياي فيه فخرجنا نسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنا لا نعرفه،
ولم نره قبل ذلك فدخلنا المسجد، فإذا العباس جالس ورسول الله صلى الله عليه وسلم
معه جالس فسلمنا، ثم جلسنا إليه فقال البراء بن معرور: يا نبي الله إني
خرجت في سفري هذا وقد هداني الله عز وجل للاسلام، فرأيت أن لا
أجعل هذه البنية مني بظهر، فصليت إليها وقد خالفني أصحابي في ذلك
حتى وقع في نفسي من ذلك فما ترى يا رسول الله؟ قال: لقد كنت على
قبلة لو صبرت عليها، فرجع البراء إلى قبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصلى
معنا إلى الشام قال وأهله يزعمون أنه صلى إلى الكعبة حتى مات،
وليس ذلك كما قالوا نحن أعلم به منهم، وخرجنا إلى الحج فواعدنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة من أوسط أيام التشريق، فلما فرغنا من الحج
اجتمعنا تلك الليلة بالشعب ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء وجاء معه العباس
فتكلم العباس فقلنا له: قد سمعنا ما قلت، فتكلم يا رسول الله فخذ
لنفسك ولربك ما أحببت، فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا القرآن ودعا
إلى الاسلام ورغب في الاسلام، وقال: أبايعكم على أن تمنعوني مما
29

تمنعون منه نساءكم وأبناءكم، فأخذ البراء بن معرور بيده، ثم قال: نعم
والذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع منه أزرنا (1)، فبايعنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم فنحن والله أهل الحروب وأهل الحلقة ورثناها كابرا عن كابر،
قال فاعترض القول والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو الهيثم بن التيهان
حليف بني عبد الأشهل وكان أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم
البراء بن معرور، ثم تتابع القوم. (أبو نعيم) (2).
21723 عن إبراهيم بن أبي عبلة العقيلي أنه لقي أبا أبي بن أم حرام
الأنصاري فأخبره أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلتين ورأى عليه كساء
خزا أغبر. (حم وابن منده، كر).

(1 ض) أزرنا: أي نسائنا وأهلنا، كنى عنهن بالأزر. وقيل: أراد أنفسنا.
وقد يكنى عن النفس بالإزار. النهاية [1 / 45] ب.
(2) ذكر بعض هذا الحديث ابن حجر في الإصابة (1 / 238) في ترجمة
البراء بن معرور ولكن ابن الأثير في أسد الغابة (1 / 207) ذكر
الحديث بلفظه وسنده. في ترجمة البراء بن معرور. وكان في الحديث
نقص وتحريف استدركته منهما. ص.
30

(فصل في أوقات الصلاة. مجتمعة)
21724 عن أبي العالية الرياحي أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي
موسى الأشعري أن صل الظهر إذا زالت الشمس عن بطن السماء، وصل
العصر إذا تصوبت الشمس وهي بيضاء نقية، وصل المغرب إذا وجبت
الشمس وصل العشاء إذا غاب الشفق أي حين شئت، فكان يقال إلى
نصف الليل درك (1) وما بعد ذلك تفريط، وصل الصبح والنجوم بادية
مشتبكة، وأطل القراءة، واعلم أن جمعا بين الصلاتين من غير عذر من
لكبائر. (عب ش: وهو صحيح).
21725 عن أبي مهاجر قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى
الأشعري أن صل الظهر حين تزول الشمس، والعصر والشمس حية
بيضاء نقية، وصل المغرب حين تغيب الشمس، وصل العشاء حين يغيب
الشفق إلى نصف الليل الأول، فان ذلك سنة والفجر بسواد أو بغلس
وأطل القراءة. (الحارث).
21726 عن عمر أنه كتب إلى أبي موسى الأشعري أن صل الظهر
إذا زاغت الشمس، والعصر والشمس بيضاء نقية قبل أن يدخلها صفرة،

(1) درك: الادراك: اللحاق، يقال: مشى حتى أدركه اه‍ المختار [159] ب.
31

والمغرب إذا غربت الشمس، وأخر العشاء ما لت تنم وصل الصبح والنجوم
بادية واقرأ فيهما بسورتين طويلتين من المفصل. (مالك (1) عب).
21727 عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى الفجر حتى
يتفشى النور في السماء، والظهر حين تزول الشمس، والعصر والشمس
بيضاء نقية، والمغرب حين يتمار (2) الصائم أفطر أم لم يفطر. صلى الله عليه وآله.
21728 عن جابر قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر حين كان
الظل مثل الشراك، ثم صلى بنا العصر حين كان الظل مثله، ومثل الشراك
ثم صلى بنا المغرب حين غابت الشمس، ثم صلى بنا العشاء حين ذهب ثلث
الليل، ثم صلى بنا الفجر فأسفر. (ش).
21729 وعنه قال: الظهر كاسمها يقول بالظهيرة، والعصر
والشمس بيضاء حية، والمغرب كاسمها، كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
المغرب، ثم نأتي منازلنا على قدر ميل، فنرى مواقع نبلنا وكان يعجل
بالعشاء ويؤخر، والفجر كاسمها وكان يغلس بها. (عب، ش:
وهو صحيح).

(1) أخرجه مالك في الموطأ كتاب وقوت الصلاة باب وقوت الصلاة
رقم (7) ص.
(2) يتمار: المرية: الشك، والامتراء في الشئ: الشك فيه اه‍ المختار
[493] ب.
32

(21730) وعنه أن رجل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن وقت الصلاة
فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذن بلال بصلا الظهر، حين زالت
الشمس فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقام الصلاة فصلى، ثم أذن بلال
بالعصر حين ظننا أن ظل الرجل قد كان أطول منه، فأمره رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأقام الصلاة، ثم أذن بلال بالمغرب حين غابت الشمس وأفطر
الصائم، فأمره فأقام الصلاة، ثم أذن بلال بالعشاء وهي العتمة حين
ذهب بياض النهار وهو الشفق فيما يرى، فأمره فأقام الصلاة فصلى،
ثم أذن بلال بالفجر حين تبين الفجر، فأمره فأقام الصلاة فصلى، ثم
أذن بلال الغد بصلاة الظهر حين دلكت الشمس، فأخرها رسول الله
صلى الله عليه وسلم، حتى ظننا أن ظل الرجل قد صار مثله، فأمره فأقام الصلاة
فصلى، ثم أذن بالعصر فأخرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ظننا أن ظل
الرجل قد صار مثليه، فأقام الصلاة فصلى، ثم أذن بالغرب فأخرها
حتى كاد يذهب بياض النهار وهو الشفق فيما يرى، فأمره فأقام الصلاة
ثم أذن بالعشاء وهي العتمة حين ذهب بياض النهار فنمنا، ثم قمنا مرارا
ثم خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الناس قد صلوا ورقدوا،
وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة، ولولا أن أشق على أمتي
لأخرت الصلاة إلى هذا الحين، ثم صلى قريبا من نصف الليل أو قبل
33

أن ينتصف الليل، ثم أذن بلال بالفجر فأخرها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى
أسفر الصبح، ورأى الرامي موقع نبله، ثم صلى ثم التفت إلى الناس
فقال: أين سائلي عن وقت الصلاة؟ فقال: ها أنا ذا يا رسول الله، قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بين هذين الوقتين وقت الصلاة. صلى الله عليه وآله.
21731 عن جابر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر حين تزول
الشمس. والعصر والشمس بيضاء نقية حية، والمغرب حين تجب
الشمس، والعشاء ربما عجل، وربما أخر إذا اجتمع الناس عجل، وإذا
تأخروا أخر والصبح كان يصليها بغلس. (ض).
21732 عن ابن عباس أتى جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين زاغت
الشمس فقال له: قم فصل، فصلى الظهر، ثم جاء حين كان ظل كل
شئ مثله، فقال له: قم فصل، فصلى العصر، ثم جاء حين غابت الشمس
ودخل الليل فقال له: قم فصل، فصلى المغرب، ثم جاء حين غاب الشفق
فقال له: قم فصل، فصلى العشاء، ثم جاء حين أضاء الفجر فقال له:
قم فصل، فصلى الفجر، ثم جاءه الغد حين كان ظل كل شئ مثله،
فقال له: قم فصل فصلى الظهر، ثم جاءه حين كان ظل كل شئ مثليه
فقال له: قم فصل فصلى العصر، ثم جاءه حين غابت الشمس ودخل الليل
فقال له: قم فصل، فصلى المغرب، ثم جاءه حين ذهب ثلث الليل،
34

فقال له: قم فصل، فصلى العشاء، ثم جاءه حين أسفر فقال له: قم فصل
فصلى الفجر ثم قال له: هذه صلاة النبيين قبلك فالزم. (عب).
21733 عن ابن عباس قال: وقت الظهر إلى العصر، والعصر
إلى المغرب، والمغرب إلى العشاء، والعشاء إلى الصبح. (عب).
21734 عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة أنه سأل أبا هريرة عن
وقت الصلاة، فقال أبو هريرة، أنا أخبرك؟ صل الظهر إذا كان ظلك
مثلك، والعصر إذا كان ظلك مثليك، والمغرب إذا غربت الشمس،
والعشاء ما بينك وبين ثلث الليل، فان نمت إلى نصف الليل فلا نامت
عيناك، وصل الصبح بغلس. (عب).
21735 عن أبي موسى الأشعري أن سائلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله
عن مواقيت الصلاة فلم يرد عليه شيئا، ثم أمر بلالا فأقام حين انشق
الفجر فصلى، ثم أمره فأقام الصلاة والقائل يقول: قد زالت الشمس أو
لم تزل وهو كان أعلم منهم، ثم أمره فأقام العصر والشمس مرتفعة،
وأمره فأقام المغرب حين وقعت الشمس وأمره فأقام العشاء عند سقوط
الشفق، ثم صلى الفجر من الغد، والقائل يقول، قد طلعت الشمس أو لم
تطلع وهو كان أعلم منهم، وصلى الظهر قريبا من وقت العصر بالأمس،
وصلى العصر والقائل يقول: قد احمرت الشمس، وصلى المغرب قبل أن
35

يغيب الشفق، وصلى العشاء ثلث الليل الأول، قال: أين السائل عن
الوقت؟ ما بين هذين الوقتين وقت. (ش).
(ذيل الأوقات)
21736 عن ابن عباس قال: لا تفوت الصلاة حتى ينادى
بالأخرى. صلى الله عليه وآله.
21737 عن ابن عباس قال: ما بين الظهر والعصر وقت، وما
بين العصر والمغرب وقت، وما بين المغرب والعشاء وقت. صلى الله عليه وآله.
21738 عن ابن عباس قال: بين كل صلاتين وقت. (ش).
(الأوقات مفصلة)
(الظهر)
21739 عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: قال عمر بن الخطاب:
أشبه صلاة النهار بصلاة الليل صلاة الهجير. (عب).
21740 عن أنس قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر قلنا: أزالت
الشمس أو لم تزل صلى الظهر، ثم ارتحل. صلى الله عليه وآله.
21741 عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: لدلوك الشمس قال:
لزوال الشمس. (ابن مردويه).
36

21742 عن أنس قال: صلوا صلاة الهجير فانا كنا نسبحها (ش)
21743 عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر حين زاغت
الشمس. (عب).
21744 وعنه كنا نصلي الظهر في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في
الشتاء فلا ندري ما مضى من النهار أكثر أم ما بقي. (عب).
21745 عن أبي بكر بن حزم أن عروة بن الزبير كان يحدث عمر
ابن عبد العزيز حدثني أبو مسعود الأنصاري أو بشير بن أبي مسعود كلاهما
قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين دلكت
الشمس، فقال: يا محمد صل الظهر، فقام فصلى. (ابن منده وعلي بن
عبد العزيز في مسنده وأبو نعيم).
21746 عن جابر قال: كنت أصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الظهر، فآخذ
قبضة من الحصى فأجعلها في كفي، ثم أحولها إلى الكف الأخرى حتى
تبرد ثم أضعها لجبيني حتى أسجد من شدة الحر. (ش).
21747 عن مسروق قال: صلى بنا عبد الله يوما حين زالت
الشمس ثم قال: هذا والذي لا إله غيره وقت هذه الصلاة. (ض).
21748 عن ابن مسعود قال: إن أول وقت الظهر ما بين ثلاثة
أقدام من الظل إلى خمسة، وإن الوقت الآخر ما بين خمسة إلى سبعة (ض)
37

21749 عن ابن عمر كنا نصلي الظهر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين
تميل الشمس عن ظل الرجل ذراعا أو ذراعين. (عب).
21750 عن إبراهيم قال: كان يقال نصلي الظهر والفئ ثلاثة
أذرع. (ض).
21751 رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد تعجيلا
للظهر منكم وأنتم أشد تأخيرا للعصر منه. (ش).
21752 عن عائشة قالت: ما رأيت أحدا كان أشد تعجيلا للظهر
من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر. (ش عب).
(سنة الظهر)
21753 عن عبد الله بن عتبة قال: صليت مع عمر أربع ركعات
قبل الظهر في بيته. (ش).
21754 عن عبد الرحمن بن عبد الله أنه دخل على عمر بن الخطاب
وهو يصلي قبل الظهر، فقال: ما هذه الصلاة؟ قال: إنها تعد من
صلاة الليل. (ابن جرير).
21755 عن حذيفة بن أسيد قال: رأيت علي بن أبي طالب إذا زالت
الشمس صلى أربعا طوالا، فسألته فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها
فسألته، فقال: إن أبواب السماء تفتح إذا زالت الشمس فلا ترتج
حتى يصلى الظهر فأحب أن يرفع لي إلى الله عمل. (ش).
38

21756 عن البراء أنه كان يصلي قبل الظهر أربعا. (ابن جرير).
21757 عن البراء قال: سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر
سفرا، فلم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك ركعتين حين تزيغ قبل الشمس الظهر.
(ابن جرير).
21758 عن عبد الله بن السائب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصلي إذا زالت الشمس أربع ركعات قبل الظهر ليس بينهن فصل
تسليم، فسئل عن ذلك فقال: انها ساعة تفتح فيها أبواب السماء فأحب
أن يصعد لي فيها عمل صالح. (ابن زنجويه وابن جرير والديلمي).
21759 عن ابن مسعود قال: ليس شئ من تطوع النهار يعدل
صلاة الليل إلا هؤلاء الأربع قبل الظهر، فإنهن تجزين من مثلهن من صلاة
الليل. (ابن جرير).
21760 عن ابن مسعود قال: ما كانوا يعدلون شيئا من صلاة
النهار بصلاة الليل إلا أربعا قبل الظهر، فإنهم كانوا يرون أنهن بمنزلتهن
من الليل. (ابن جرير).
21761 عن سالم عن ابن عمر أنه كان يصلي قبل الظهر أربعا.
(ابن جرير).
21762 عن نافع أن ابن عمر كان يصلي قبل الظهر ثمان ركعات
39

ويصلي بعدها أربعا. (ابن جرير).
21763 عن ابن عمر أنه كان إذا زالت الشمس يأتي المسجد فيصلي
ثنتي عشرة ركعة قبل الظهر ثم يقعد. (ابن جرير).
21764 عن عمرو بن الحارث أخي جويرية بنت الحارث قال: ما
صلاة بعد المكتوبة أفضل من أربع ركعات قبل الظهر. (ابن زنجويه)
21765 عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدمن أربعا عند
زوال الشمس فقال: إن أبواب السماء تفتح عند زوال الشمس فلا ترتج
حتى يصلى الظهر، فأحب أن يصعد لي في تلك الساعة خير، قلت أفي
كلهن قراءة؟ قال: نعم قلت: أفيهن تسليم فاصل؟ قال: لا. (ابن جرير).
21766 عن أبي أيوب أنه كان يصلي أربع ركعات قبل الظهر،
ويقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليهن حين تزول الشمس، فقلت:
يا نبي الله أراك تديم هذه الصلاة؟ فقال: إنها ساعة تفتح فيها أبواب
السماء، فأحب أن يرفع لي فيها عمل صالح. (ابن جرير).
21767 عن أبي أيوب لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي رأيته
يديم أربعا قبل الظهر وقال: إنه إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء
فلا يغلق منها باب حتى يصلى الظهر، فأنا أحب أن يرفع لي في تلك
الساعة خير. (طب).
40

21768 عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فاتته
أربع قبل الظهر صلاها بعدها. (ش).
21769 عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فاتته أربع قبل
الظهر صلاها بعد الظهر بعد ركعتين. (ابن النجار).
21770 عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي أربعا قبل
الظهر وثنتين بعدها. (ابن جرير).
21771 عن إبراهيم قال: السنة أن يصلى قبل الفجر ركعتين
وقبل الظهر أربعا وبعدها ركعتين. (ابن جرير).
21772 عن إبراهيم قالوا: يقولون من السنة أربع قبل الظهر.
(ابن جرير).
21773 عن إبراهيم قال: كانوا يحبون أن يصلوا قبل الظهر أربعا
(ابن جرير).
21774 عن إبراهيم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فاتته أربع
ركعات قبل الظهر قضاها بعدها. (ابن جرير).
21775 عن إبراهيم قال إذا فاتتك الأربع قبل الظهر فصلها
بعدها. (ابن جرير).
41

(العصر)
21776 عن عمر قال: إذا فاتت أحدكم العصر أو بعضها فلا
يطول حتى تدركه صفرة الشمس. (عب).
21777 عن عمر أنه كتب إلى أبي موسى الأشعري أن صل العصر
والشمس بيضاء نقية قدر ما يسير الراكب ثلاثة فراسخ، وأن صل العشاء
ما بينك وبين ثلث الليل، فان أخرت فإلى شطر الليل ولا تكن من الغافلين
(مالك (1) ش هق).
21778 عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب انصرف من صلاة
العصر فلقي رجلا لم يشهد صلاة العصر بجماعة، فقال: ما حسبك عن
صلاة العصر؟ فذكر له عذرا، فقال له عمر: طففت (2) (مالك).
21779 عن علي قال: كانت أول صلاة ركعنا فيها العصر فقلت:
يا رسول الله ما هذا؟ قال: بهذا أمرت. (البزار، طس: وضعف).
21780 عن أبي عون قال: كان علي يؤخر العصر حتى ترتفع
الشمس عن الحيطان. صلى الله عليه وآله.

(1) أخرجه مالك في الموطأ كتاب وقوت الصلاة باب وقوت الصلاة رقم (8) ص.
(1) طففت: أي: نقصت، والتطفيف يكون بمعنى الوفاء والنقص. اه‍.
النهاية (3 / 129) ب.
42

21781 عن أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العصر والشمس
بيضاء محلقة، ثم آتي عشيرتي في جانب المدينة لم يصلوا فأقول: ما يحبسكم؟
صلوا فقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ص ش).
21782 وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر والشمس
مرتفعة حية فيذهب الذاهب، فيأتي العوالي، والشمس مرتفعة.
(عب، ش).
21783 عن أنس كنا نصلي العصر ثم يخرج الانسان إلى بني
عمرو بن عوف فيجدهم يصلون العصر. (مالك، عب، خ، م، ن
وأبو عوانة).
21784 عن العلاء بن عبد الرحمن أنه قال: دخلنا على أنس بن
مالك بعد الظهر فقام يصلي العصر، فلما فرغ ذكرنا تعجيل الصلاة أو
ذكرها فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تلك صلاة المنافقين
ثلاث مرات يجلس أحدهم حتى إذا اصفرت الشمس وكانت بين
قرني الشيطان أو على قرني الشيطان قام فنقر أربعا لا يذكر الله فيها إلا
قليلا. (مالك) (1).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب وقت العصر رقم (409).
وقال المنذري: أخرجه مسلم والترمذي والنسائي. عون المعبود
(2 / 84) ص.
43

21785 عن بريدة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته
فقال: بكروا بالصلاة في يوم الغيم، فإنه من ترك العصر حبط عمله. (ن).
21786 عن جابر قال: جاء عمر يوم الخندق فجعل يسب كفار
قريش ويقول: يا رسول الله ما صليت العصر حتى كادت الشمس أن
تغيب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأنا والله ما صليت بعد فنزل فتوضأ
ثم صلى العصر بعد ما غربت الشمس ثم صلى المغرب بعد ما صلى
العصر. (ش).
21787 عن رافع بن خديج كنا نصلي العصر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم ننحر الجزور فنقسم عشرة أجزاء ثم نطبخ فنأكل لحما نضيجا قبل أن
نصلي المغرب. (ش).
21788 عن أبي سعيد صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر
يوما بنهار. (عب: وهو حسن).
21789 وعنه صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر بنهار ثم
خطب إلى أن غابت الشمس فلم يدع شيئا هو كائن إلى يوم القيامة إلا
حدثنا به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه. (ت ونعيم بن حماد).
21790 عن أبي أروى كنت أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر
ثم آتي الشجرة يعني ذا الحليفة قبل أن تغيب الشمس. (ش).
44

21791 عن الزهري قال: كنا مع عمر بن عبد العزيز فأخر
صلاة العصر مرة فقال له عروة: حدثني بشير بن أبي مسعود أن المغيرة
ابن شعبة أخر الصلاة مرة يعني العصر وهو على الكوفة، فدخل عليه
أبو مسعود الأنصار فقال: أما والله يا مغيرة لقد علمت أن جبريل
نزل فصلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى الناس معه، ثم نزل فصلى فصلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى الناس معه، حتى عد خمس صلوات ثم قال:
هكذا أمرت فقال له عمر: انظر ما تقول يا عروة أو أن جبريل هو
أقام وقت الصلاة؟ فقال عروة: كذلك كان بشير بن أبي مسعود
يحدث عن أبيه. (عب) (1).
21792 عن صفوان بن محرز المازني قال: صلى بنا أبو موسى
الأشعري صلاة العصر في يوم دجن (2) فلما أصحت (3) السماء إذا هو قد
صلاها لغير وقتها فأعاد الصلاة. (عب).
21793 عن عروة قال قدم رجل على المغيرة بن شعبة وهو على
الكوفة فرآه يؤخر العصر فقال له: لم تؤخر العصر؟ فقد كنت أصليها مع

(1) أخرجه مالك في الموطأ بلفظه وسنده كتاب وقوت الصلاة رقم (1).
(2) دجن: الدجن: إلباس الغيم، وقد دجن يومنا، من باب نصر. اه‍
المختار (156) ب.
(3) أصحت السماء: انقشع عنها الغيم:، فهي مصحية، وقال الكسائي: فهي
صحو ولا تقل مصحية. المختار (282) ب.
45

رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أرجع إلى أهلي إلى بني عمرو بن عوف والشمس
مرتفعة. (ش).
21794 عن أوس بن ضمعج فقال: أخبرت أنه من أخطأته
العصر فكأنما وتر أهله وماله. (ش).
21795 عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العصر حين
تخرج الشمس من حجرتي، وكان قدر حجرتي بسطة. (1) (عب).
21796 وعنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العصر والشمس
طالعة في حجرتي لم يظهر الفئ بعد. (عب ص ش).
(سنة العصر)
21797 (مسند عمر رضي الله عنه) عن ربيعة بن دراج أن
عليا صلى بعد العصر ركعتين فتغيظ عليه عمر وقال: أما علمت أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم نهى عنهما. (عب حم).
21798 عن الفرات بن سلمان قال: قال علي ألا يقوم أحدكم
فيصلي أربع ركعات قبل العصر ويقول فيهن ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: تم نورك فهديت، فلك الحمد، وعظم حلمك فعفوت فلك الحمد
وبسطت يدك فأعطيت فلك الحمد، ربنا وجهك أكرم الوجوه، وجاهك

(1) بسطة: البسطة: السعة. المختار. (38) ب.
46

أعظم الجاه، وعطيتك فضل العطية وأهنأها، تطاع ربنا فتشكر
وتعصى ربنا فتغفر، وتجيب المضطر وتكشف الضر، وتشفي السقيم
وتغفر الذنب، وتقبل التوبة ولا يجزي بآلائك أحد ولا يبلغ مدحتك
قول قائل. (ع).
21799 عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قبل العصر
ركعتين. (د، ص).
21800 عن علي قال: رحم الله من صلى قبل العصر أربعا.
(ابن جرير).
21801 عن علي قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث لا أدعهن
ما حييت: أن أصلي قبل العصر أربعا فلست بتاركهن ما حييت.
(ابن النجار).
21802 عن جبير بن نفير أن عمر بن الخطاب كتب إلى عمير بن
سعد: إنه من قبلك عن الركعتين بعد العصر، فقال أبو الدرداء: أما
أنا فما كنت لادعهما. (ابن جرير).
21803 عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: إنما صلى النبي صلى الله عليه وسلم
الصلاة بعد العصر لأنه أتاه مال فقسمه فشغله عن الركعتين بعد الظهر
فصلاهما بعد العصر، ثم لم يعد، وكان ابن عباس يحلف بالله أن النبي صلى الله عليه وسلم
47

لم يصلها قبلها ولا بعدها. (ابن جرير).
21804 عن أبي الأسود عبد الله بن قيس أن عطية بن عازب أرسله
إلى عائشة فسألها عن وصال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان يصوم يوما
وليلة، وسألها عن صيامه فقالت: كان يصل شعبان برمضان، وسألها
عن ركعتين بعد العصر فنهت عنهما. (كر).
21805 عن أبي الأسود عبد الله بن قيس قال: سألت عائشة
عن ذرية المؤمنين، وذرية المشركين، وعن ركعتي العصر؟ قالت: مع
آبائهم، قلت بلا عمل؟ قالت: الله أعلم بما كانوا عاملين، وأما ركعتا
العصر، فان رسول الله صلى الله عليه وسلم شغلوه عن ركعتين كان يصليهما قبل العصر
فركعهما بعد العصر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن الوصال. (كر).
21806 عن عائشة قالت: صلاتان ما تركهما النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي
قط ركعتين قبل الفجر وركعتين بعد العصر. (كر).
21807 عن ذكوان مولى عائشة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
كان يصلي بعد العصر وينهى عنها. (ابن جرير).
21808 عن عائشة قالت: ما زلت أصلي بعد العصر ركعتين حتى
مات النبي صلى الله عليه وسلم. (كر).
48

21809 عن الأسود أن عمر كان يضرب على الركعتين بعد
العصر. (مسدد).
21810 عن وبرة قال رأى عمر تميما الداري يصلي بعد العصر
فضربه بالدرة، فقال تميم: لم يا عمر تضربني على صلاة صليتها مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: يا تميم ليس كل الناس يعلم ما تعلم.
(الحارث، ع).
21811 عن السائب مولى الفارسيين عن زيد بن خالد الجهني أنه
رآه عمر بن الخطاب وهو خليفة يركع بعد العصر ركعتين فمشى إليه فضربه
بالدرة وهو يصلي كما هو، فلما انصرف قال زيد: أضرب يا أمير المؤمنين
فوالله لا أدعها أبدا إذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليهما، فجلس إليه عمر
وقال: يا زيد بن خالد لولا أني أخشى أن يتخذهما الناس سلما إلى الصلاة
حتى الليل لم أضرب فيهما. (عب).
21812 عن طاووس أن أبا أيوب الأنصاري كان يصلي قبل
خلافة عمر ركعتين بعد العصر، فلما استخلف عمر تركهما، فلما توفي عمر
ركعهما فقيل له ما هذا؟ فقال: إن عمر كان يضرب عليهما. (عب).
21813 عن المقدام بن شريح عن أبيه قال: سألت عائشة عن
صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان يصلي؟ قالت: كان يصلي الهجير،
49

ثم يصلي بعدها ركعتين، ثم يصلي العصر، ثم يصلي بعدها ركعتين،
قلت: فقد كان عمر يضرب عليهما وينهى عنهما؟ فقالت: قد كان
يصليهما وقد علم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصليهما ولكن قومك أهل
اليمن قوم طغام (1) يصلون الظهر، ثم يصلون ما بين الظهر والعصر،
ويصلون العصر، ثم يصلون ما بين العصر والمغرب، وقد أحسن.
(أبو العباس في مسنده).
(المغرب وما يتعلق به)
21814 (مسند الصديق رضي الله عنه) عن منصور عن أبيه
قال: ما صلى أبو بكر ولا عمر ولا عثمان الركعتين قبل المغرب.
(عب ومسدد).
21815 عن عمر قال: الشفق الحمرة (سمويه وابن مردويه).
21816 عن عمر قال: صلوا المغرب قبل أن تبدو النجوم.
(الطحاوي).
21817 عن عمر قال: صلوا المغرب والفجاج مسفرة. (عب
ش ص والطحاوي).
* (هامش (1) طغام: الطغام: أوغاد الناس، الواحد والجمع فيه سواء اه‍. المختار
(311) ب.
50

21818 عن أبي بردة قال: أتيت من الجبان وأنا أقول: الآن
وجبت الشمس، فمررت بسويد بن غفلة عند مسجدهم فقلت: أصليتم؟
قال: نعم، فقلت ما أراكم إلا قد عجلتم، قال: كذلك كان عمر بن الخطاب
يصليها. (ق).
21819 عن عمر أنه صلى المغرب فمسى بها وشغله بعض الامر
حتى طلع نجمان، فلما فرغ من صلاته تلك أعتق رقبتين. (ابن المبارك
في الزهد) (1).
21820 عن أنس كنا نصلي المغرب في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم نأتي بني سلمة وأحدنا يرى مواقع نبله. (ش).
21821 عن ابن جريج قال: حدثت عن أنس بن مالك قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج علينا بعد ما تغرب الشمس ويكون الليل وقبل أن
يثوب بالمغرب، ونحن نصلي فلا ينهانا ولا يأمرنا. (عب).
21822 عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غربت له الشمس
بسرف (2) فلم يصل المغرب حتى دخل مكة. (طب وفيه إبراهيم بن يزيد

(1) ابن المبارك في كتاب الزهد باب هوان الدنيا على الله عز وجل رقم (529) ص
(2) بسرف: هو بكسر الراء: موضع من مكة على عشرة أميال. اه‍.
النهاية (2 / 362) ب.
51

الخوزي متروك).
21823 عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم غربت له الشمس وهو بسرف
فلم يصل المغرب حتى دخل مكة. (عب).
21824 عن زيد بن خالد الجهني قال: كنا نصلي مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم المغرب، ثم ننصرف إلى السوق، ولو رمي بنبل أبصرت
مواقعها. (ش).
21825 عن رافع بن خديج قال: كنا نصلي المغرب على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم فينصرف أحدنا وأنه لينظر إلى مواقع نبله. (ش).
21826 عن ابن مسعود كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي المغرب
إذا أفطر المعجل. (عب).
21827 عن علي بن هلال الليثي قال: صليت مع نفر من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار، فحدثوني أنهم كانوا يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم
المغرب، ثم ينطلقون فيترامون فلا يخفى عليهم مواقع سهامهم حتى يأتوا
يصلون ديارهم في أقاصي المدينة من بني سلمة. (ض).
21828 عن أبي بن كعب بن مالك أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا
المغرب وهم يرون مواقع نبلهم. صلى الله عليه وآله.
21829 عن الزهري عن رجل أظنه قال من أبناء النقباء عن أبيه
52

قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نرجع إلى رحالنا وأحدنا يبصر
مواقع النبل. (ش).
21830 عن عروة عن زيد بن ثابت أو أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم
قرأ في المغرب بالأعراف في الركعتين جميعا. (ش).
21831 عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج علينا بعد
غروب الشمس وقبل صلاة المغرب فيرانا نصلي فلا يأمرنا ولا ينهانا
(ابن النجار).
21832 عن جبير بن مطعم قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في
المغرب بالطور. (عب ش).
(سنة المغرب)
21833 عن أبي فاختة (1) عن علي أنه ذكر أن ما بين المغرب
والعشاء صلاة الغفلة فقال علي: في الغفلة وقعتم. (ش).
21834 عن زر بن حبيش قال: كان عبد الرحمن بن عوف
وأبي بن كعب يصليان الركعتين قبل المغرب. (عب).

(1) أبو فاختة: اسمه، سعيد بن علاقة الهاشمي الكوفي مولى أم هانئ.
ذكره ابن حبان في الثقات، وتوفى في في حدود التسعين. تهذيب التهذيب
(4 / 70) ص.
53

21835 عن عبد الرحمن بن عوف قال: كنا نركعهما إذا قمنا بين
الأذان والإقامة من المغرب. (كر).
21836 عن أنس كنا بالمدينة إذا أذن المؤذن ابتدر القوم إلى
السواري فركعوا الركعتين حتى يأتي الرجل الغريب ليدخل المسجد،
فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليهما. (أبو الشيخ).
21837 عن ابن عمر قال: من ركع بعد المغرب أربع ركعات
كان كالمعقب غزوة بعد غزوة. (ابن زنجويه).
21838 عن محمد بن عمار بن محمد بن عمار بن ياسر حدثني أبي عن
جدي قال: رأيت أبي عمار بن ياسر صلى بعد المغرب ست ركعات، قلت يا أبت ما هذه الصلاة؟ قال: رأيت حبيبي صلى الله عليه وسلم يصلي بعد المغرب ست
ركعات، ثم قال: من صلى بعد المغرب ست ركعات غفرت له ذنوبه
وإن كانت مثل زبد البحر. (ابن منده وقال: غريب لا يعرف إلا من هذا
الوجه تفرد به صالح بن قطن (1) كر)
21839 عن ابن عباس قال: الملائكة لتحف بالذين يصلون بين
المغرب والعشاء وهي صلاة الأوابين. (ابن زنجويه).

(1) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 230) عن صالح بن قطن لم أجد من
ترجمه والحديث رواه الطبراني في الثلاثة. ص.
(العشاء)
54

21840 عن عمر قال: صلوا العشاء قبل أن ينام المريض، ويكسل
العامل. (عب ش).
21841 عن عمر قال: جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا حتى ذهب
نصف الليل أو بلغ ذلك، فخرج إلى الصلاة فقال: صلى الناس ورجعوا
وأنتم تنتظرون الصلاة، أما إنكم لن تزالوا في الصلاة ما انتظرتموها. (ش
ورجاله ثقات)
21842 عن عمرو بن ميمون قال: قيل لعمرو: لو عجلت العشاء
فشهدها معنا العيال والصبيان ففعل. (عق).
21843 عن جابر بن سمرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤخر العشاء (ش).
21844 عن جابر بن عبد الله قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
ينتظرونه لصلاة العشاء الآخرة، فقال: صلى الناس ورقدوا وأنتم تنتظرون
الصلاة، أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها، ولولا ضعف الضعيف وكبر
الكبير لأخرت العشاء إلى شطر الليل. (ش وابن جرير).
21845 وعنه قال: جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا حتى انتصف
الليل أو بلغ ذلك، ثم خرج إلينا فقال: صلى الناس ورقدوا وأنتم
تنتظرون الصلاة، أما إنكم لن تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها. (ش
وابن جرير).
55

21846 عن ابن عباس قال: أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ذات
ليلة حتى نمنا ثم قمنا ثم نمنا، فخرج ورأسه يقطر ماء، فنظر في السماء وذلك
شطر الليل أو قبله فقال: لولا أن أشق على أمتي جعلت وقت هذه الصلاة
هذا الحين. (عب ش وابن جرير).
21847 عن ابن عباس قال: أعتم النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة بالعشاء
حتى رقد الناس واستيقظوا ورقدوا واستيقظوا، فقام عمر بن الخطاب
فقال: الصلاة يا رسول الله رقد النساء والصبيان، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم
كأني أنظر إليه الآن يقطر رأسه ماء واضع يده على شق رأسه يمسح الماء
عن شقه فقال: لولا أن أشق على أمتي لامرتهم أن يصلوها هكذا وفي
لفظ فقال: والله إنه للوقت لولا أن أشق على أمتي. (عب ص خ
م (1) ن وابن جرير).
21848 عن ابن عمر أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعشاء ذات ليلة
فناداه عمر فقال: نام النساء والصبيان، فخرج إليهم فقال: ما ينتظر
الصلاة أحد غيركم من أهل الأرض، قال الزهري: ولم يكن يصلي يومئذ
إلا من المدينة. (عب).
21849 وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم شغل عن العشاء ليلة فأخرها،

(1) أخرجه مسلم كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب وقت العشاء وتأخيرها
رقم (642) ص.
56

حتى رقدنا ثم استيقظنا ثم رقدنا ثم استيقظنا، ثم خرج علينا فقال: ليس
أحد من أهل الأرض ينتظر الليلة هذه الصلاة غيركم. (عب).
21850 وعنه قال: أول من سمى العشاء العتمة الشيطان (ش).
21851 عن أبي سعيد الخدري قال: أخر النبي صلى الله عليه وسلم صلاة
العشاء ذات ليلة إلى نحو من شطر الليل، ثم خرج فصلى بنا، ثم قال:
خذوا مقاعدكم فأخذنا مقاعدنا فقال: إن الناس قد صلوا وناموا وإنكم لن
تزالوا في صلاة ما انتظرتموها، ولولا ضعف الضعيف، وسقم السقيم،
وحاجة ذي الحاجة لأخرت هذه الصلاة إلى هذه الساعة وفي لفظ إلى
شطر الليل. (ض د (1) ن ه‍ وابن جرير).
21852 عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخر صلاة العشاء
تسع ليالي إلى ثلث الليل، فقال له أبو بكر: يا رسول الله لو عجلتها لكان
أطول لقيامنا من الليل؟ فعجلها. (ابن جرير).
21853 عن أبي برزة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء
الآخرة إذا غاب الشفق إلى ثلث الليل، أو إلى نصف الليل. (ابن جرير).
21854 عن النعمان بن بشير قال: أنا أعلم الناس أو كأعلم الناس
بوقت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، كان يصليها بعد سقوط القمر ليلة
الثالثة من أول الشهر. (ض ش).
* (هامش (1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب وقت العشاء الآخرة رقم (418) ص
57

21855 عن سعيد بن المسيب قال: أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعشاء
ثم خرج فوجد الناس منهم الراقد، ومنهم المصلي، فقال: إنكم لخيار
الناس ممن شهد هذه الصلاة، ما من الناس أحد ينتظر هذه غيركم (ض).
21856 عن عائشة أعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى ذهب
عامة الليل، وحتى نام أهل المسجد، ثم خرج فصلى فقال: إنه لوقتها لولا
أن أشق على أمتي. (عب).
21857 عن رجل من جهينة قال: قلت يا رسول الله متى أصلي
العشاء؟ قال: إذا ملا الليل كل واد فصل. (ض).
21858 عن رجل من جهينة قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم متى
أصلي العشاء؟ قال: إذا ملا الليل بطن كل واد. (ش).
21859 عن أبي هريرة قال: لما قدم وفد ثقيف على رسول الله
آخر صلاة العشاء حتى مضت ساعة من الليل فجاء عمر فقال: يا رسول الله
نام الولدان، ونعس النسوان، وذهب الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيها
الناس احمدوا الله، فما أحد ينتظر هذه الصلاة غيركم ولولا أن أشق على
أمتي لأخرت هذه الصلاة إلى نصف الليل. (ابن جرير).
21860 عن أبي هريرة قال: من خشي أن ينام قبل صلاة العشاء
فلا بأس أن يصلي قبل أن يغيب الشفق. (عب).
58

21861 عن ابن عمر قال: انتظرنا ليلة رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة
العشاء الآخرة حتى كان ثلث الليل أو بعده، ثم خرج إلينا فلا أدري أشئ
شغله أو حاجة كانت له في أهله؟ فقال حين خرج: ما أعلم أهل دين
ينتظرون هذه الصلاة غيركم ولولا أن أشق على أمتي لصليت بهم هذه
الصلاة هذه الساعة، ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة. (ش وابن جرير).
(الوتر)
21862 (مسند الصديق رضي الله عنه) عن سعيد بن المسيب
أن أبا بكر كان يضم إلى وتره أخرى إذا استيقظ. (الطحاوي).
21863 عن مسروق أنه كان إذا نام على وتر ثم استيقظ صلى
شفعا حتى يصبح، وحدث عن عمارة ورافع بن خديج وأبي هريرة وأبي
بكر مثل هذا. (عب).
21864 عن سعيد بن المسيب قال: كان أبو بكر الصديق إذا
أراد أن يأتي فراشه أوتر وكان عمر يوتر آخر الليل. (مالك ش).
21865 عن قتادة أن أبا بكر كان يوتر أول الليل ويقول:
واحرزى (1) وأبتغي النوافل. (عب).

(1) واحرزى: ومنه حديث الصديق (أنه كان يوتر من أول الليل ويقول:
واحرزا وأبتغي النوافلا ويروى (أحرزت نهبي وأبتغي النوافل) يريد
59

21866 عن عمرو بن مرة أنه سأل سعيد بن المسيب عن الوتر
فقال: كان عبد الله بن عمر يوتر أول الليل، فإذا قام نقض وتره، ثم صلى
ثم أوتر آخر صلاته، وكان عمر يوتر آخر الليل وكان خيرا مني ومنهما
أبو بكر يوتر أول الليل ويشفع آخره يريد بذلك يصلي مثنى مثنى
ولا ينقض وتره. (ق).
21867 عن مكحول عن عمر بن الخطاب أنه أوتر بثلاث ركعات
لم يفصل بينهن بسلام. (ش).
21868 عن أنس بن سيرين عن عمر بن الخطاب أنه كان يقرأ
بالمعوذتين في الوتر. (ش).
21869 عن عمر قال: لان أوتر بليل أحب إلي من أن أحيي
ليلتي ثم أوتر بعدما أصبح. (ش).
21870 عن حبيب المعلم قال: قيل للحسن: إن ابن عمر كان
يسلم في الركعتين من الوتر، فقال: كان عمر أفقه منه كان ينهض في
الثالثة بالتكبير. (ق).
21871 عن عمر قال: إن الأكياس الذين يوترون أول الليل،

أنه قضى وتره، وأمن فواته، وأحرز أجره، فان استيقظ من الليل
تنفل، وإلا فقد خرج من عهدة الوتر. النهاية (1 / 366) ب.
60

وإن الأقوياء الذين يوترون آخر الليل وهو أفضل. (ابن سعد ومسدد
وابن جرير).
21872 عن ابن عوف قال: سألت القاسم عن من يوتر على
راحلته فقال يزعمون أن عمر كان يوتر بالأرض. (ش).
21873 عن القاسم بن محمد أن عمر كان يوتر بالأرض (عب ش).
21874 عن الحارث بن معاوية أنه قدم على عمر بن الخطاب فقال:
إني قدمت أسألك عن الوتر في أول الليل أو في وسطه أو في آخره،
فقال عمر: كان ذلك قد عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ابن جرير كر).
21875 عن سعيد بن المسيب أن عمر كان يوتر من آخر الليل.
(ابن جرير).
21876 عن ابن السباق أن عمر دفن أبا بكر ليلا، ثم دخل
المسجد فأوتر بثلاث. (ش).
21877 عن عثمان أنه كان إذا أوتر، ثم قام يشفع بركعة
ويقول: ما أشبهها بالغريبة من الإبل. (ش).
21878 عن عثمان قال: إني أوتر أول الليل، فإذا قمت في آخر
الليل صليت ركعة فما شبهتها إلا بقلوص (1) أضمها إلى الإبل (الطحاوي)

(1) بقلوص: القلوص من النوق: الشابة، وهي بمنزلة الجارية من النساء. المختار (432) ب.
61

21879 عن علي رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر عند
الاذان ويصلي الركعتين عند الإقامة. (ط ش حم ه‍ والدورقي).
21880 عن علي قال: الوتر ليس بحتم مثل الصلاة المكتوبة،
ولكنه سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ط عب ش حم والعدني والدارمي
د، ت وقال: حسن (1) ن ع وابن خزيمة ك حل ق ض) زاد عبد
ابن حميد: فلا تدعوه.
21881 عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر في أول الليل
وفي وسطه، وفي آخره، ثم ثبت له الوتر في آخره. (ش والدورقي
حم، ض).
21882 عن علي قال: من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم
من أوله وأوسطه وآخره وانتهى وتره إلى السحر. (ط ش ه‍ وابن خزيمة
والطحاوي ع وابن جرير وصححه).
21883 عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث. (حم).
21884 عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بتسع سور من
المفصل يقرأ في الركعة الأولى: (ألهاكم التكاثر) و (إنا أنزلناه في ليلة

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء ان الوتر ليس بحتم
رقم (454) ص.
62

القدر) و (إذا زلزلت الأرض) وفي الركعة الثانية (والعصر)
و (إذا جاء نصر الله والفتح) و (إنا أعطيناك الكوثر) وفي
الركعة الثالثة (قل يا أيها الكافرون) و (تبت يدا أبي لهب)
و (قل هو الله أحد). (حم ت ع ه‍ ومحمد بن نصر والطحاوي
والدورقي طب).
21885 عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في آخر وتره:
اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك،
وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك. (حم
وابن منيع د (1) ت وقال: حسن غريب ن ه‍ ع ويوسف القاضي
في سننه ك ه‍ ص). ورواه ط بلفظ: لا أحصي نعمتك ولا ثناء عليك.
21886 عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر عند الاذان الأول
(عب ط ش ومسدد وابن جرير).
21887 عن رجل من بني أسد قال: خرج علينا علي حين
ثوب (2) المثوب فقال: إن نبيكم صلى الله عليه وسلم أمر بالوتر، ووقت له هذه

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب القنوت في الوتر رقم (1414) ص.
(2) ثوب: في الحديث (إذا كان ثوب بالصلاة فأتوها وعليكم السكينة، التثويب
ههنا: إقامة الصلاة. والأصل في التثويب: أن يجئ الرجل مستصرخا
فيلوح بثوبه ليرى ويشتهر، فسمى الدعاء تثويبا لذلك. وكل داع مثوب.
النهاية (1 / 226) ب.
63

الساعة. (ط والدورقي).
21888 عن علي قال: نهاني رسول الله أن أنام إلا على وتر
(البزار).
21889 عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بإذا زلزلت الأرض
والعاديات، وألهاكم، وتبت، وقل هو الله أحد. (حل).
21890 عن علي أنه قيل له: الوتر فريضة هي؟ قال: قد أوتر
النبي صلى الله عليه وسلم وثبت عليه المسلمون. (ش).
21891 عن أبي فاختة أن عليا كان يوتر على راحلته كان يومئ
إيماء. (عب ق).
21892 عن علي قال: الوتر ثلاثة أنواع، فمن شاء أوتر أول
الليل، ثم إن صلى صلى ركعتين حتى يصبح، ومن شاء أوتر، ثم إن
صلى صلى ركعة شفعا لوتره، ثم صلى ركعتين ركعتين، ثم أوتر، ومن
شاء لم يوتر حتى يكون آخر صلاته. (ق).
21893 عن علي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث، يقرأ في
الأولى بالحمد، وقل هو الله أحد، وفي الثانية بالحمد وقل هو الله أحد،
64

وفي الثالثة بالحمد وقتل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب
الناس. (أبو محمد السمرقندي في فضائل قل هو الله أحد).
21894 عن علي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ثمان ركعات، فإذا طلع
الفجر أوتر، ثم جلس يسبح ويكبر حتى يطلع الفجر الآخر، ثم يقوم
فيصلي ركعتي الفجر، ثم يخرج إلى الصلاة. (عق وقال فيه يزيد بن بلال
الفزاري فيه نظر).
21895 عن علي قال: أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم أول الليل وأوسط
الليل وآخر الليل فثبت الامر واستقر على إدبار النجوم. (ش).
21896 عن عبد خير قال: كنا في المسجد فخرج علينا علي في
آخر الليل فقال: أين السائل عن الوتر؟ فاجتمعنا إليه فقال: إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم أوتر أول الليل، ثم أوتر وسطه، ثم أوتر هذه الساعة، فقبض
وهو يوتر هذه الساعة. (طس) (1).
21897 عن أبي عبد الرحمن السلمي أن علي بن أبي طالب كان
يخرج حين يؤذن ابن التياح عند الفجر الأول، فيقول: نعم ساعة الوتر
هذه يتأول هذه الآية: والصبح إذا تنفس. (ابن جرير والطحاوي،

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 246) وقال رواه الطبراني في الأوسط
وفيه أبو شبة وهو ضعيف. ص.
65

طس هق ك) (1) 21898 - عن سنان بن حبيب قال: قلت لإبراهيم أي ساعة قال
علي نعم ساعة الوتر هذه؟ قال: في الغلس في وجه الصبح قبل الفجر.
(ش وابن جرير).
21899 عن زاذان أبي عمر (2) أن عليا كان يوتر بثلاث (ش).
21900 عن أبي مريم قال: جاء رجل إلى علي فقال: إني نمت فنسيت
الوتر حتى طلعت الشمس، فقال: إذا استيقظت وذكرت فصل. (ش).
21901 عن الأغر المزني أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي
الله أصبحت ولم أوتر، فقال: إنما الوتر بالليل ثلاث مرات قم فأوتر.
(أبو نعيم).
21902 عن ثابت قال: قال أنس يا أبا محمد خذ عني فاني أخذت
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله، ولن تأخذ عن

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 246) وقال رواه الطبراني في الأوسط
وفيه الحسن بن أبي جعفر الحفري وهو متروك. وأخرجه البيهقي في
السنن الكبرى (1 / 479) ص.
(2) زاذان الكندي أبو عمر البزار الكوفي شهد الجابية عن علي وثقة ابن
معين توفى سنة (82). خلاصة الكمال (1 / 357) ص.
66

أحد أوثق مني قال: ثم صلى بي العشاء، ثم صلى ست ركعات يسلم بين
الركعتين ثم أوتر بثلاث يسلم في آخرهن. (الروياني كر ورجاله ثقات).
21903 عن حذيفة قال: لا وتر إلا على من تلا القرآن. (عب).
21904 عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم
لأبي بكر: أي حين توتر؟ فقال: أول الليل بعد العتمة، قال: فأنت يا عمر
فقال: آخر الليل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما أنت يا أبا بكر فإنك أخذت
بالوثقى، وأما أنت يا عمر فأخذت بالقوة. (ابن جرير).
21905 عن عطاء أن معاوية أوتر بركعة فأنكر ذلك عليه،
فسئل عنه ابن عباس فقال: أصاب السنة. (ش).
21906 عن عطاء عن ابن عباس أنه أوتر بركعة. (ش).
21907 عن ابن عباس قال: أوتر ما لم تطلع الشمس. (عب).
21908 عن ابن عباس كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث يقرأ فيهن
بسبح اسم ربك الاعلى، وقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد. (ش)
21909 عن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يقرأ في وتره بسبح اسم ربك الاعلى، وقل يا أيها الكافرون، وقل هو
الله أحد فإذا سلم قال: سبحان الملك القدوس ثلاث مرات. (ش).
21910 عن ابن مسعود قال: الوتر ما بين الصلاتين. (عب).
67

21911 عن مسلم مولى عبد القيس قال: قال رجل لابن عمر:
أرأيت الوتر سنة هو؟ قال: ما سنة، أوتر النبي صلى الله عليه وسلم وأوتر المسلمون
قال: لا، أسنة هو؟ قال: أتعقل أوتر النبي صلى الله عليه وسلم وأوتر المسلمون.
(ش).
21912 عن ابن عمر قال: أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعير (عب)
21913 عن ابن عمر قال: ما أحب أني تركت الوتر ولي حمر
النعم. (عب).
21914 عن ابن عمر قال: من أصبح على غير وتر أصبح وعلى
رأسه جرير (1) قدر سبعين ذراعا. (عب).
21915 عن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم أوتر بسبح اسم ربك
الاعلى. (ش).
21916 وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث يقرأ في الأولى
بسبح اسم ربك الاعلى، وفي الثانية بقل يا أيها الكافرون، وفي الثالثة بقل
هو الله أحد. (ابن النجار).

(1) جرير: الجرير: حبل من أدم نحو الزمام، ويطلق على غيره من
المضفورة. ومنه الحديث (ما من عبد ينام بالليل إلا على رأسه جرير
معقود). النهاية (1 / 259) ب.
68

21917 عن أبي أمامة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بتسع
حتى بدن وكثر لحمه أوتر بسبع، وصلى ركعتين وهو جالس يقرأ فيهما
بإذا زلزلت الأرض وقل يا أيها الكافرون. (كر).
21918 عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا أبا بكر متى توتر؟ قال: أوتر من أول الليل يا رسول الله، وقال
لعمر: متى توتر يا عمر؟ قال: أوتر من آخر الليل يا رسول الله،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: أخذ بالحزم، وقال لعمر: أخذ بالقوة.
(ابن جرير وأبو نعيم).
21919 عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل
القرآن وهم في المسجد فقال: يا أهل القرآن يا أهل القرآن يا أهل القرآن،
ثلاث مرات إن الله عز وجل قد زادكم في صلاتكم صلاة، قالوا: وما هي
يا رسول الله؟ قال: الوتر فقال أعرابي ما هي يا رسول الله؟ قال: أما
إنها ليست عليك ولا على أصحابك إنما هي على أهل القرآن. (كر).
21920 عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح
فيوتر. (عب).
21921 عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي
من الليل فإذا انصرف قال لي: قومي فأوتري. (عب).
69

21922 عن عائشة قالت: من كل الليل أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم
من أوله وأوسطه وآخره وانتهى وتره إلى السحر. (عب).
21923 عن الزهري قال: أوتر النبي صلى الله عليه وسلم على دابته. (عب).
21924 عن الزهري أن أبا بكر كان يوتر أول الليل وعمر آخر
الليل فسألهما النبي صلى الله عليه وسلم عن وترهما فأخبراه، فقال: قوي هذا، وحذر
هذا قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أضرب لكما مثلكما مثل رجلين أخذا في
مفازة ليلا فقال أحدهما: ما أريد أن أنام حتى أقطعها، وقال الآخر:
أنام نومة ثم أقوم فأقطعها فأصبحا في المنزل جميعا. (عب).
21925 عن محمد بن سيرين قال: لم أعلم من التطوع شيئا كان
أعز عليهم أن يتركوا من الوتر والركعتين قبل صلاة الفجر، وكانوا
يحبون ما أخروا من الوتر وهو من الليل كانوا يحبون أن يبكروا بالركعتين
قبل الصبح وهما من النهار. (ابن جرير عب).
21926 عن الشعبي قال: الوتر أشرف التطوع. (عب).
21927 عن سعيد بن المسيب قال: سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الوتر
كما سن الفطر والأضحى. (ش).
21928 عن إبراهيم قال: كانوا يوترون وقد بقي عليهم من الليل
نحو مما ذهب من غروب الشمس إلى أن تنقضي صلاة المغرب. (ابن جرير)
70

21929 عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري قال: كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر من أول الليل وأوسطه وآخره. (ابن جرير).
21830 عن عقبة بن عمرو قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر أحيانا أول
الليل وأحيانا أوسطه وأحيانا آخره ليكون سعة للمسلمين أي ذلك أخذوا
به كان صوابا. (ابن جرير).
21931 عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في وتره
ثلاث ركعات بقل هو الله أحد، والمعوذتين. (كر عب).
21932 عن معمر عن قتادة قال: سأل رجل ابن المسيب عن
الوتر فقال: أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن تركت فليس عليك، وصلى
صلاة الضحى وإن تركت فليس عليك، وصلى ركعتين قبل الظهر
وركعتين بعدها وإن تركت فليس عليك، وضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن
تركت فليس عليك، قال: قلت يا أبا محمد هذا كله قد عرفناه ما خلا
الوتر، قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا أهل القرآن أوتروا، فان
الله وتر يحب الوتر. (عب).
21933 عن ابن جريج قال: أخبرني ابن شهاب عن ابن المسيب
أن أبا بكر وعمر تذاكروا الوتر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر: أما أنا
فاني أنام على وتر فان استيقظت صليت شفعا حتى الصباح، وقال عمر:
71

لكني أنام على شفع ثم أوتر من السحر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر:
حذر هذا، وقال لعمر: قوي هذا.
21934 (مسند أبي رضي الله عنه) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ
في الوتر بسبح اسم ربك الاعلى، وقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد
فإذا سلم قال: سبحان الملك القدوس ثلاث مرات يرفع بالثالثة صوته.
(حب قط كر ض وابن الجارود).
21935 (أيضا) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بسبح اسم ربك
الاعلى، وقل للذين كفروا والله الواحد الصمد. (د ن ه‍) (1).
21936 (أيضا) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت في الوتر قبل
الركوع. (د ه‍) (2).
21937 (أيضا) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم في الوتر
قال: سبحان الملك القدوس. (د) (3).
21938 عن عاصم بن ضمرة قال: جاء نفر إلى أبي موسى الأشعري
فسأله عن الوتر فقال: لا وتر بعد الاذان، فأتوا عليا فأخبروه فقال: لقد

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما يقرأ في الوتر رقم (1410) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب القنوت في الوتر رقم (1414) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في الدعاء بعد الوتر رقم (1417) ص.
72

أغرق في النزع وأفرط في الفتيا، الوتر ما بينك وبين صلاة الغداة متى
أوترت فحسن. (عب وابن جرير).
(القنوت)
21939 (مسند الصديق رضي الله عنه) عن سويد بن غفلة قال:
سمعت أبا بكر وعمر وعثمان وعليا يقولون: قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر
الوتر وكانوا يفعلون ذلك. (قط ق وهو ضعيف).
21940 عن أبي عثمان أن أبا بكر وعمر قنتا في صلاة الصبح بعد
الركوع. (قط ق).
21941 عن طلحة أن أبا بكر لم يقنت في الفجر. (ش).
21942 عن الشعبي قال: لم يقنت أبو بكر ولا عمر في الفجر (ش)
21943 عن يحيى بن سعيد قال: حدثنا العوام بن حمزة قال: سألت
أبا عثمان عن القنوت في الصبح قال: بعد الركوع؟ قلت: عمن؟ قال:
عن أبي بكر وعمر وعثمان. (عد ق وقال: هذا اسناد حسن ويحيى بن سعيد
لا يحدث إلا عن الثقات عنده).
21944 عن إبراهيم عن علقمة والأسود وعمرو بن ميمون أن عمر
كان لا يقنت في الصبح. (عب ش والطحاوي ق).
73

21945 عن الأسود بن يزيد النخعي قال: كان عمر إذا حارب
قنت، وإذا لم يحارب لم يقنت. (الطحاوي).
21946 عن طارق بن شهاب قال: صليت خلف عمر صلاة الصبح
فلما فرغ من القراءة في الركعة الثانية كبر، ثم قنت ثم كبر فركع.
(عب ش والطحاوي).
21947 عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب كان يقنت بالسورتين
اللهم إنا نستعينك، اللهم إياك نعبد. (ش ومحمد بن نصر في كتاب
الصلاة والطحاوي).
21948 عن عبد الرحمن بن أبزي قال: صليت خلف عمر بن
الخطاب الصبح، فلما فرغ من السورة في الركعة الثانية قال قبل الركوع:
اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير كله ولا نكفرك،
ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد، وإليك
نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار ملحق (1) (ش وابن الضريس في فضائل القرآن هق وصححه).

(1) ملحق: الرواية بكسر الحاء: أي من نزل به عذابك ألحقه بالكفار.
ويروى بفتح الحاء على المفعول: أي عذابك يلحق بالكفار ويصابون به
النهاية (4 / 238) ب.
74

21949 عن عبيد بن عمير أن عمر بن الخطاب قنت بعد الركوع
في صلاة الغداة، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إنا نستعينك
ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك بسم الله
الرحمن الرحيم اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد ولك نسعى ونحفد
نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار ملحق. وزعم عبيد
أنه بلغه أنهما سورتان من القرآن في مصحف ابن مسعود. (عب ش ومحمد
ابن نصر والطحاوي هق) (1).
21950 عن عبد الرحمن بن أبزي أن عمر قنت في صلاة الغداة قبل
الركوع بالسورتين اللهم إنا نستعينك واللهم إياك نعبد. (الطحاوي).
21951 عن أبي عثمان الهدي أن عمر كان يقنت في الصبح قدر
ما يقرأ الرجل مائة آية من القرآن. (عب ش).
21952 عن الأسود بن يزيد أن عمر قنت في الوتر قبل الركوع
(ش).
21953 عن أبي عثمان قال: كان عمر يقنت بنا بعد الركوع
ويرفع يديه في قنوت الفجر حتى يبدو ضبعاه ويسمع صوته من وراء
المسجد. (ش ق).

(1) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الصلاة
(2 / 211) ص.
75

21954 عن طارق قال: صليت خلف عمر فقنت. (ق).
21955 عن الأسود قال: صليت خلف عمر بن الخطاب في السفر
والحضر وكان يقنت في الركعة الثانية من صلاة الفجر ولا يقنت في سائر
صلواته. (هق) (1).
21956 عن أبي رافع أن عمر قنت في صلاة الصبح بعد الركوع
ورفع يديه وجهر بالدعاء. (ق وصححه).
21957 عن عبيد بن عمير أن عمر قنت بعد الركوع فقال: اللهم
اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، وألف بين قلوبهم
وأصلح ذات بينهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم العن كفرة أهل
الكتاب الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك،
اللهم خالف بين كلمتهم وزلزل أقدامهم، وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده
عن القوم المجرمين. (هق) (2).
21958 عن أبي رافع الصائغ قال: صليت مع عمر بن الخطاب
سنتين، فقنت بهم قبل الركعة. (ابن سعد).
21959 عن عبد الله بن عمر بن الخطاب كان يقول في القنوت في
صلاة الصبح: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وأصلح

(1) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الصلاة (2 / 203 و 211) ص.
76

ذات بينهم، وألف بين قلوبهم وانصرهم على عدوك وعدوهم. (رسته
في الايمان).
21960 عن الحسن أن أبيا أم الناس في خلافة عمر، فصلى
بهم النصف في رمضان لا يقنت، فلما مضى النصف قنت بعد الركوع،
فلما دخل العشر أبق (1) وخلى (2) عنهم فصلى بهم العشر معاذ القاري
في خلافة عمر. (ش).
21961 عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: القنوت في شهر رمضان؟
قال: عمر أول من قنت، قلت: النصف الآخر أجمع؟ قال: نعم (ش).
21962 عن الحسن أن عمر حيث أمر أبيا أن يصلي بالناس في
رمضان، أمره أن يقنت بهم في النصف الثاني ليلة ست عشرة. (ش).
21963 عن الشعبي قال: قال عبد الله بن مسعود: لو أن الناس
سلكوا واديا أو شعبا وسلك عمر واديا أو شعبا سلكت وادي عمر وشعبه،
ولو قنت عمر قنت عبد الله. (ش).
21964 عن ابن عمر عن عمر أنه كان لا يفعله يعني القنوت في
الفجر. (ش).

(1) أبق: أبق العبد يأبق ويأبق أباقا إذا هرب، وتأبق إذا استتر،
وقيل: احتبس. النهاية (1 / 15) ب.
(2) وخلى عنهم: أي تركهم وأعرض عنهم. النهاية (2 / 75) ب.
77

21965 عن زيد بن وهب قال: ربما قنت عمر في صلاة الفجر (ش)
21966 عن عبيد بن عمير قال: صليت خلف عمر بن الخطاب
الغداة قنت فيها قبل الركوع. (ش).
21967 عن زيد بن وهب أن عمر بن الخطاب قنت في صلاة
الصبح قبل الركوع. (ش).
21968 عن أبي عثمان النهدي قال: صليت خلف عمر بن الخطاب
صلاة الصبح فقنت قبل الركوع. (ش).
21969 ثنا هشيم قال: أخبرنا حصين قال: صليت الغداة ذات
يوم، وصلى خلفي عثمان بن زياد فقنت في الصلاة، فلما قضيت صلاتي
قال لي: ما قلت في قنوتك؟ فقلت: ذكرت هؤلاء الكلمات: اللهم إنا
نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع
ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد واليك نسعى
ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار ملحق، فقال
عثمان: كذا كان يصنع عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان. (ش).
21970 عن إبراهيم قال: كان عبد الله لا يقنت في الفجر،
وأول من قنت فيها علي، فكانوا يرون أنه فعل ذلك لأنه كان
محاربا. (ك).
78

21971 عن إبراهيم النخعي قال: إنما كان علي يقنت لأنه كان
محاربا وكان يدعو على أعدائه في القنوت في الفجر والمغرب (الطحاوي).
21972 عن عبد الله بن معقل قال: قنت علي في الفجر (الطحاوي
هق وقال هذا عن علي صحيح مشهور ش) (1).
21973 عن عبد الرحمن بن سويد الكاهلي قال: كأني أسمع عليا
في الفجر حين قنت وهو يقول: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك (هق) (2).
21974 عن عرفجة قال: صليت مع ابن مسعود صلاة الفجر فلم
يقنت، وصليت مع علي فقنت (هق) (3).
21975 عن يزيد بن أبي زياد قال: سمعت أشياخنا يحدثون أن
عليا كان يقنت في صلاة الصبح بعد الركوع. (هق).
21976 عن عبد الرحمن بن معقل أن علي بن أبي طالب قنت في
الوتر فدعا على ناس وعلى أشياعهم وقنت بعد الركوع. (ش هق).
21977 عن الحارث أن عليا كان يقنت في النصف الأخير من
رمضان. (ش هق).
21978 عن أبي عبد الرحمن أن عليا كان يقنت في الوتر بعد

(1) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الصلاة (2 / 204 و 205) ص. 305
(2) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الصلاة (2 / 204 و 205) ص. 305
(3) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الصلاة (2 / 204 و 205) ص. 305
79

الركوع. (ش هق).
21979 عن عبد الملك بن سويد الكاهلي أن عليا قنت في الفجر
بهاتين السورتين، اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك
ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد
وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار
ملحق. (ش).
21980 عن يزيد بن أبي حبيب قال: بعث عبد العزيز بن مروان
إلى عبد الله بن زرير الغافقي فقال له: والله إني لأراك جافيا ما أراك تقرأ
القرآن، قال: بلى والله إني لأقرأ القرآن، وأقرأ منه ما لا تقرأ به، فقال له
عبد العزيز: وما الذي لا أقرأ به من القرآن؟ قال: القنوت حدثني علي
ابن أبي طالب أنه من القرآن. (محمد بن نصر في الصلاة).
21981 عن عبد الله بن زرير الغافقي قال لي عبد الملك بن مروان:
لقد علمت ما حملك على حب أبي تراب إلا أنك أعرابي جاف فقلت:
والله لقد جمعت القرآن من قبل أن يجتمع أبواك، ولقد علمني منه علي بن
أبي طالب سورتين علمهما إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما علمتهما أنت ولا أبواك
اللهم إنا نستعينك ونثني عليك القرآن ولا نكفرك، ونخلع ونترك
من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى
80

ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار ملحق.
(طب في الدعاء).
21982 عن صلة بن زفر قال: قنت علي شهرا، ثم أمسك فسألته
لم أمسكت؟ قال: ما كنت لأزيدكم على ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(أبو الحسن علي بن عمر الحربي في فوائده).
21983 عن الشعبي قال: لما قنت علي في صلاة الصبح أنكر
الناس ذلك قال: فقال علي: إنما استنصرنا على عدونا. (ش).
21984 عن أبي إسحاق قال: ذاكرت أبا جعفر القنوت فقال:
خرج علي من عندنا وما يقنت وإنما قنت بعد ما أتاكم. (ش).
21985 عن عبد الرحمن بن معقل قال: قنت في الفجر رجلان
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم علي وأبو موسى. (ش).
21986 عن ابن معقل أن عمر وعليا وأبا موسى قنتوا في الفجر
قبل الركوع. (ش).
21987 عن أبي عبد الرحمن السلمي أن عليا كبر حين قنت في
الفجر وكبر حين ركع. (ش).
21988 عن الحارث عن علي أنه كان يفتتح القنوت بالتكبير (ش)
81

21989 عن عبد الرحمن بن معقل قال: صليت مع علي صلاة
الغداة، فقنت فقال في قنوته اللهم عليك بمعاوية وأشياعه، وعمرو بن العاص
وأشياعه، وأبي الأعور السلمي وأشياعه، وعبد الله بن قيس
وأشياعه. (ش).
21990 عن سعيد بن زيد قال: قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
اللهم العن رعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله، والعن أبا
الأعور السلمي. (أبو نعيم) (1).
21991 عن أنس قال: قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا في صلاة
الصبح يدعو على أحياء من أحياء العرب: عصية، وذكوان، ورعل
ولحيان، وكلهم من بني سليم. (عب، خط في المتفق والمفترق
وزاد: ثم ترك) (2).
21992 عن الحسين بن علي أنه كان يقول في قنوت الوتر: اللهم
إنك ترى ولا نرى، وأنت بالمنظر الاعلى، وإن إليك الرجعي، وإن
لك الآخرة والأولى، اللهم إنا نعوذ بك من أن نذل ونخزى. (ش).
21993 عن الحسن بن علي أنه قال لأبي الأعور السلمي: ألم تعلم

(1) أخرجه مسلم في الصحيح كتاب المساجد باب استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة رقم (675 و 295) ص.
(2) أخرجه مسلم في الصحيح كتاب المساجد باب استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة رقم (675 و 295) ص.
82

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن رعلا وذكوان وعمرو بن سفيان. (ع كر).
21994 عن عبد الله بن شبل الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الله العن فلانا واجعل قلبه قلب سوء واملا جوفه من رضف جهنم.
(الديلمي وفيه: عبد الوهاب بن الضحاك متروك).
21995 عن أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان
وعليا قنتوا بعد الركوع. (ابن النجار).
21996 عن أبي هريرة لما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من
الركعة الأخيرة من صلاة الفجر قال: اللهم ربنا ولك الحمد اللهم أنج
الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة، والمستضعفين من
المؤمنين بمكة، اللهم أشد وطأتك على مضر واجعلها عليهم كسني
يوسف. (عب) (1).
21997 عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم بينا هو يصلي العشاء إذ
قال: سمع الله لمن حمده، ثم قال قبل أن يسجد: الله أنج المستضعفين
من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم سنين كسني يوسف
(ابن النجار) (2)

(1) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الصلاة باب القنوت في الصلوات عند نزول نازلة وسرد هذه الأحاديث وغيرها (2 / 197 و 198) ص.
(2) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الصلاة باب القنوت في الصلوات عند نزول نازلة وسرد هذه الأحاديث وغيرها (2 / 197 و 198) ص.
83

21998 عن مكحول أنه قنت في صلاة الصبح بعد الركوع ورفع
يديه فقال: ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض السبع وملء ما فيهن من
شئ بعد، اللهم إياك نعبد ونصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجو
رحمتك ونخشى عذابك الجد، إن عذابك الجد بالكفار ملحق. (كر).
(الفجر وما يتعلق به)
21999 عن عمر قال: شهود صلاة الصبح أحب إلي من قيام
ليلة حتى الصبح. (مالك ش).
22000 عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صلاة الفجر، فأمر
بلالا فأذن حين طلع الفجر، ثم من الغد حين أسفر، ثم قال: أين السائل
ما بين ذين وقت. (ش).
21001 عن إبراهيم قال: كان يقال: لا يحافظ على صلاة العشاء
والفجر منافق. (ض).
22002 عن أبي عمير بن أنس قال: عمومة لي من الأنصار من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما شهدهما منافق
يعني الفجر والعشاء. (عب ش ض).
22003 (مسند ابن عباس رضي الله عنهما) كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ
يوم الجمعة في الفجر بتنزيل السجدة، وهل أتى على الانسان. (عب).
84

(التغليس)
22004 عن ابن الزبير قال: كنت أصلي الصبح مع عمر بن الخطاب
ثم أنصرف فلا أعرف وجه صاحبي. (عب).
22005 عن علي رضي الله عنه قال: كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم
صلاة الصبح، ثم ننصرف وما يعرف بعضنا بعضا. (البزار).
22006 عن علي قال: كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الصبح وما
يعرف بعضنا وجوه بعض. (أبو بكر في الغيلانيات).
22007 عن قيلة بنت مخرمة قالت: وردنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو يصلي الغداة والنجوم شابكة في السماء. (طب).
22008 عن أم سلمة قالت: كن نساء يشهدن مع النبي صلى الله عليه وسلم
صلاة الصبح فينصرفن متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس (عب).
22009 عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الصبح
وينصرف النساء المؤمنات متلفعات (1) بمروطهن لا يعرفن أو لا يعرفن
بعضهن بعضا من الغلس. صلى الله عليه وآله.

(1) متلفعات: أي متلففات بأكيستهن. واللفاع: ثوب يجلل به الجسد كله
كساء كان أو غيره. وتلفع بالثوب، إذا اشتمل به. اه‍. النهاية
(4 / 261) ب.
85

22010 (مسند حصين بن عوف الخثعمي) وردنا على رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهو يصلي الغداة والنجوم شابكة في السماء. (طب عن قيلة
بنت مخرمة).
(الاسفار)
22011 (الصديق) قال الحارث: حدثنا عبد العزيز بن ابان
ثنا عمرو الجعفي عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة عن أبي بكر
الصديق قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسفر بالفجر. (عبد العزيز وعمرو
كلاهما متروكان).
22012 عن خرشة بن الحر قال: كان عمر بن الخطاب يغلس
بصلاة الصبح ويسفر ويصليها بين ذلك. (عب).
22013 عن أبي عثمان النهدي قال: صلى بنا عمر الغداة، فما
انصرف حتى عرف كل ذي بال أن الشمس قد طلعت، فقيل له: ما
فرغت حتى كادت الشمس تطلع؟ فقال لو طلعت لألفتنا غير
غافلين. (عب).
22014 عن علي بن ربيعة الوالبي قال: سمعت عليا يقول لمؤذنه:
أسفر أسفر يعني صلاة الصبح. (عب ض).
86

22015 عن يزيد بن مذكور قال: كنا نصلي مع علي بالأنبار
وهو يقاتل الحرورية، وإنه لينور بالفجر حتى نرى أن الشمس قد طلعت.
(ابن النجار).
22016 عن إدريس الأودي عن أبيه قال: صليت مع علي
الفجر، فلما صلينا جعلنا ننظر إلى حيطان المسجد أطلعت الشمس
أم لا. صلى الله عليه وآله.
22017 عن محمد بن المنكدر عن جابر عن أبي بكر الصديق عن بلال
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بلال أصبحوا بالصبح فهو خير لكم. (أبو نعيم).
22018 قال أبو بكر بن المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف في
معجمه، انا عبيد الله وعلى أنبأنا حمزة بن إسماعيل الموسوي، انا نجيب بن
ميمون بن سهل، انا منصور بن عبد الله الخالدي، انا عثمان بن أحمد بن
يزيد الدقاق، ثنا محمد بن عبيد الله بن أبي داود المخزومي: ثنا شبابة بن سوار
عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله عن أبي بكر الصديق عن بلال
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صبحوا بالصبح فإنه أعظم للاجر (ابن النجار).
22019 عن أبي هاشم الجعفي عن تميم بن زيد قال: دخلنا مسجد
قباء، وقد أسفروا وكان النبي صلى الله عليه وسلم أمر معاذا أن يصلي بهم، ثم ذكر
الحديث. (ابن منده وأبو نعيم).
87

22020 عن هرمز بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج عن جده
رافع بن خديج قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بلال نور بالصبح قدر ما
يرى الناس مواقع نبلهم. (ص وسمويه والبغوي طب).
22021 عن محمد بن سيرين قال: كانوا يحبون أن ينصرفوا من
صلاة الصبح وأحدهم يرى مواقع نبله. صلى الله عليه وآله.
22022 عن إبراهيم قال: كانوا ينورون بصلاة الفجر. صلى الله عليه وآله.
22023 عن عاصم بن عمرو بن قتادة عن نفر من قومه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أسفروا بصلاة الفجر، فإنكم كلما أسفرتم بها كان
أعظم لاجوركم. صلى الله عليه وآله.
22024 عن عاصم بن عمرو بن قتادة أن رجلا من قومه من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: أصبحوا بالصبح فإنكم كلما أصبحتم بها كان
أعظم للاجر. صلى الله عليه وآله.
(سنة الفجر)
22025 عن سعيد بن جبير قال: قال عمر في ركعتين قبل الفجر:
لهما أحب إلي من حمر النعم. (ش).
22026 عن سعيد بن المسيب قال: رأى عمر رجلا اضطجع بعد
الركعتين فقال: أحصبوه أو لا حصبتموه. (ش).
88

22027 عن أبي عثمان النهدي قال: رأيت الرجل يجئ وعمر بن
الخطاب في صلاة الفجر فيصلي الركعتين في جانب المسجد، ثم يدخل مع
القوم في صلاتهم. (ش).
22028 عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الفجر، فلما قضى
صلاته بصر برجل يصلي فرقبه حتى قضى صلاته، فأرسل إليه فقال:
ما صلاتك هذه بعد المكتوبة؟ فقال: يا رسول الله دخلت المسجد وأنت
في الصلاة ولم أكن صليت ركعتي الفجر، فدخلت في صلاتك وآثرتها
على الركعتين، فلما سلمت صليت الركعتين، قال جابر: ولم ينكر ذلك
عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يغير (ابن جرير).
22029 عن ابن عمر قال: إنما هما ركعتان إذا طلع الفجر لا صلاة
إلا ركعتان. (عب).
22030 عن عطية قال: صلى ابن عمر ركعتين بعد الفجر فقيل له:
أبعد صلاة الفجر؟ قال: لا، ولكني لم أكن صليت ركعتي الفجر.
(ابن جرير).
22031 عن قيس بن عمرو رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي بعد
صلاة الصبح ركعتين مرتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أصلاة الصبح مرتين؟
فقال الرجل: إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما، فصليتهما الآن
89

فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ش).
22032 عن ابن جرير سمعت عبد ربه بن سعيد أخا يحيى بن سعيد
يحدث عن جده قال: خرج إلى الصبح فدخل النبي صلى الله عليه وسلم في الصبح
ولم يكن ركع ركعتي الفجر، فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قام حين فرغ
منن الصبح، فركع ركعتي الفجر، فمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذه الصلاة؟
فأخبره، فسكت النبي صلى الله عليه وسلم، ومضى ولم يقل شيئا. (عب).
22033 عن ابن أبي مليكة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي
والمؤذن يقيم الصبح، فقال له: أتصلي الصبح أربعا. (عب).
22034 عن أبي جعفر قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن القشب
وهو يصلي ركعتين حين أقيمت الصلاة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أصلاتان
معا. (عب).
22035 عن عائشة قالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على شئ من
النوافل أشد معاهدة منه على الركعتين أمام الصبح. (ابن زنجويه).
22036 عن عائشة قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرع
إلى شئ قط ما يسرع إلى الركعتين قبل الفجر، ولا إلى غنيمة يصيبها.
(ابن زنجويه).
22037 عن عائشة قالت: إماما لم يدع صحيحا ولا مريضا في
90

سفر ولا حضر، غائبا ولا شاهدا تعني النبي صلى الله عليه وسلم فركعتان قبل
الفجر. (ش).
22038 عن عائشة أنها سئلت أية صلاة كانت أعجب إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يداوم عليها؟ قالت: كان يصلي قبل الظهر أربع ركعات
يطيل فيهن القيام ويكثر فيهن الركوع والسجود، فاماما لم يدع صحيحا
ولا مريضا، غائبا ولا شاهدا فركعتان قبل صلاة الغداة. (ابن جرير).
22039 عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع أربع ركعات
قبل الظهر وركعتين قبل الفجر. (ابن جرير).
22040 عن عطاء أن رجلا صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح،
فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قام الرجل فصلى ركعتين، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
ما هاتان الركعتان؟ فقال: يا رسول الله جئت وأنت في الصلاة، ولم
أكن صليت الركعتين قبل الفجر، فكرهت أن أصليهما وأنت تصلي،
فلما قضيت الصلاة قمت فصليتهما، قال: فلم يأمره ولم ينهه. (ش).
22041 عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: خرج رسول الله
صلى الله عليه وسلم والمؤذن يقيم الفجر، فوجد رجلين يصليان، فقال: أصلاتان
معا؟ (عب).
91

(فصل في أذكار التحريمة)
(وما يتعلق به)
22042 عن عمر قال: لتكبيرة واحدة خير من الدنيا وما فيها.
(ابن سعد، ش كر).
22043 عن عمرو بن ميمون قال: كان عمر بن الخطاب يتم
التكبير في الصلاة. (عب).
22044 عن الأسود أن عمر بن الخطاب كان يرفع يديه إلى التكبير
(عب، ق).
22045 عن عطاء قال: بلغني أن عثمان كان إذا كبر يخلف بيديه
أذنيه. (عب)
22046 (مسند البراء بن عازب) كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا افتتح
الصلاة رفع يديه، ثم لا يرفعهما حتى يفرغ. (ش).
22047 (أيضا) كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كبر رفع يديه حتى
يرى إبهامه قريبا من أذنيه. (عب).
22048 (مسند الحكم بن عمير الثمالي) عن موسى بن أبي حبيب
عن الحكم بن عمير قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا: إذا قمتم إلى الصلاة
92

فكبروا، وارفعوا أيديكم ولا تجوزوا آذانكم، وقولوا: سبحانك الله
وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك ولا إله غيرك. (أبو نعيم).
22049 عن مجاهد قال: سمعت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
لا أعلمه إلا ممن شهد بدرا قال لابنه: أدركت الصلاة معنا؟ قال: نعم
قال: أدركت التكبيرة الأولى؟ قال: لا، قال: لما فاتك منها خير من مائة
ناقة كلها سوداء العين. (عب).
22050 عن عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير ويفتتح
قراءته بالحمد لله رب العالمين، وإذا قال: غير المغضوب عليهم ولا الضالين
قال: آمين. (عب).
22051 عن علقمة قال عبد الله: ألا أريكم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
فلم يرفع يديه إلا مرة. (ش).
22052 (مسند ابان المحاربي ويقال له العبدي) كنت في
الوفد فرأيت بياض إبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رفع يديه يستقبل بهما القبلة
(ابن شاهين وأبو نعيم في معرفة الصحابة وأبو بكر بن خلاد النصيبي في
الجزء الثاني من فوائده).
22053 عن أنس قال: قال رجل: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا
مباركا فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد ابتدرها اثنا عشر ملكا أيهم
93

يجئ بها وجه الرحمن عز وجل. (ابن النجار).
(رفع اليدين)
22054 عن عبد الرزاق قال: أهل مكة يقولون: أخذ ابن جريج
الصلاة من عطاء وأخذها عطاء من ابن الزبير، وأخذ ابن الزبير من أبي
بكر، وأخذها أبو بكر من النبي صلى الله عليه وسلم، ما رأيت أحدا أحسن صلاة
من ابن جريج. (حم، قط في الافراد وقال: تفرد به عبد الرزاق
عن ابن جريج). (ق) وزاد: وأخذها النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل وأخذ
جبريل من الله تبارك وتعالى. قال عبد الرزاق وكان ابن جريج يرفع يديه.
22055 عن أبي بكر أنه كان يصلي هكذا يرفع يديه إذا افتتح
الصلاة، وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع، وقال: صليت خلف
رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع وإذا رفع
رأسه من الركوع. (ق وقال: رواته ثقات).
22056 عن الأسود قال: رأيت عمر بن الخطاب يرفع يديه في
أول تكبيرة ثم لا يعود. (الطحاوي).
22057 عن الحكم قال: رأيت طاووسا كبر فرفع يديه حذو

(1) حذو: وفي الحديث (لتركبن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل)
أي تعملون مثل أعمالهم كما تقطع إحدى النعلين على قدر النعل الأخرى
والحذو: التقدير والقطع. النهاية (1 / 357) ب.
94

منكبيه عند التكبيرة ورفع يديه عند الركوع وعنده رفع رأسه من الركوع
فسألت رجلا من أصحابه فقال: إنه يحدث عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(سمويه ق).
22058 عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة المكتوبة
كبر ورفع يديه حذو منكبيه، ويصنع ذلك إذا قضى قراءته، وإذا
أراد أن يركع، ويصنعه إذا رفع رأسه من الركوع، ولا يرفع يديه
في شئ من صلاته وهو قاعد، وإذا قام من السجدتين رفع يديه كذلك
ثم كبر. (حم ت وقال: حسن صحيح (1) حب ق).
22059 عن علي أنه كان يرفع يديه في التكبيرة الأولى من الصلاة
ثم لا يرفع في شئ منها. (ق وضعفه).
22060 (مسند البراء بن عازب) رأيت النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه
حتى كادتا تحاذيان بأذنيه. (ش).
22061 عن وائل قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في الشتاء وهم يصلون
في البرانس والأكسية يرفعون أيديهم فيها. (ض).
22062 (أيضا) رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه كلما ركع

(1) أخرجه الترمذي كتاب الدعوات باب رقم (32) ورقم الحديث (3423)
وقال: حسن صحيح. ص.
95

ورفع. (ش).
22063 عن طاووس قال: رأيت عبد الله بن عمرو وعبد الله
ابن عباس وعبد الله بن الزبير يرفعون أيديهم في الصلاة. (عب).
22064 عن أبي حمزة مولى بني أسد قال: رأيت ابن عباس إذا
افتتح الصلاة يرفع يديه، وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع. (عب).
22065 (مسند عبد الله بن عمر) رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا افتتح
الصلاة رفع يديه حتى يحاذي منكبيه، وإذا ركع وبعد ما يرفع، ولا يرفع
يديه بين السجدتين. (عب ش).
22066 (أيضا) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه إذا افتتح، وإذا
ركع وإذا رفع رأسه ولا يجاوز بهما أذنيه. (ش).
22067 (أيضا) كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام في الركعتين كبر
ورفع يديه. (عب ش).
22068 عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه إذا كبر
في الصلاة حذو منكبيه، وإذا أراد أن يركع، وإذا رفع رأسه من
الركوع، وإذا قام في الركعة فعل مثل ذلك. (كر).
22069 عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في الركوع
والسجود. (ش).
96

22070 عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان
لا ينقصون التكبير وفي لفظ: يتمون التكبير إذا ركعوا وإذا رفعوا
وإذا وضعوا. (عب ش).
22071 عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في الركوع
والسجود. (ابن النجار).
(الثناء)
22072 (مسند الصديق) عن ابن جريج قال: حدثني من
أصدق عن أبي بكر وعن عمر وعن عثمان وعن ابن مسعود أنهم كانوا
إذا استفتحوا قالوا: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك
ولا إله غيرك. ((1)).
22073 عن عمر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كبر للصلاة قال:
سبحانك اللهم وبحمدك وتعالى جدك، ولا إله غيرك، فإذا تعوذ قال:
أعوذ بالله من همزات الشيطان، ونفخه ونفثه (قط) وقال: رفعه
عبد الرحمن بن عمرو بن شيبة عن أبيه والمحفوظ عن عمر من قوله وهو
الصواب قال الذهبي: عمرو بن شيبة، قال أبو حاتم: مجهول، وقال الحافظ

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 106) وقال رواه الطبراني في
الأوسط والكبير وفيه مسعود بن سليمان قال أبو حاتم: مجهول. ص.
97

ابن حجر في اللسان: وقد ذكره ابن حبان في الثقات، ونقل المنذري عن أبي
حاتم أنه ثقة، قلت: يحتمل أن يكون مراد المنذر بأبي حاتم ابن حبان
فإنه أيضا يكنى أبا حاتم فلا يناقض ما نقله الذهبي عن أبي حاتم الرازي
وقد رواه موقوفا على عمر. (ش والطحاوي قط ك) وقال: قد روى
مرفوعا عن عمر ولا يصح. (ق).
22074 عن الأسود بن يزيد قال: كان عمر بن الخطاب إذا
افتتح الصلاة رفع صوته يسمعنا فيقول: سبحانك الله وبحمدك وتبارك
اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك. صلى الله عليه وآله.
22075 عن إبراهيم عن عمر أنه كان إذا افتتح الصلاة كبر
ورفع يديه، ثم قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى
جدك ولا إله غيرك يجهر بهن. (ض).
22076 عن إبراهيم قال: انطلق علقمة إلى عمر فقال له أصحابه:
احفظ لنا ما استطعت، فلما رجع قال: رأيته حيث افتتح الصلاة قال:
سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، ورأيته
توضأ فمضمض مرتين ونثر مرتين. (ض).
22077 عن خالد بن أبي عمران أن سالم بن عبد الله ونافعا حدثاه
أن عمر بن الخطاب كان لا يكبر حتى يلتفت إلى الصوف وتعتدل فإذا
98

عدلت كبر، ثم قال: سبحانك الله وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك
ولا إله غيرك رافعا بها صوته، وأن أبا بكر الصديق كان يفعل ذلك صلى الله عليه وآله.
22078 عن أبي وائل قال: كان عثمان إذا افتتح الصلاة يقول:
سبحانك الله وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك يسمعنا
ذلك. (قط).
22079 عن علي قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم حين كبر في الصلاة
قال: لا إله إلا أنت سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر
الذنوب إلا أنت. (الشاشي ص).
22080 عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وجهت وجهي للذي
فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي
ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين
اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك أنت ربي، وأنا عبدك
ظلمتي نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعا لا يغفر الذنوب
إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف
عني سيئها، لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله
بيديك، والمهدي من هديت أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت،
أستغفرك وأتوب إليك قال: وكان إذا ركع قال: اللهم لك ركعت وبك
99

آمنت وإليك أسلمت أنت ربي، خشع سمعي وبصري ومخي وعظامي،
وما استقلت به قدمي لله رب العالمين. (ق).
22081 (أيضا) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة
المكتوبة كبر، ورفع يديه حذو منكبيه ويقول حين يفتتح الصلاة بعد
التكبير: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما وما أنا
من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له
وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، اللهم أنت الملك لا إلا أنت سبحانك
وبحمدك أنت ربي، وأنا عبدك ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر
لي ذنوبي جميعا، لا يغفر الذنوب إلا أنت لبيك وسعديك أنا بك وإليك
لا منجأ منك إلا إليك أستغفرك ثم أتوب إليك. (ق).
22082 (أيضا) كان النبي صلى الله عليه وسلم إذ استفتح الصلاة قال: لا
إله إلا أنت سبحانك ظلمت نفسي وعملت سوء، فاغفر لي إنه لا يغفر
الذنوب إلا أنت، وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا
مسلما وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين
لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين. (ق).
22083 (مسند بريدة بن الحصيب) قال: قال رجل عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
100

من صاحب الكلمة؟ فسكت الرجل، ورأى أنه قد هجم من رسول الله
صلى الله عليه وسلم على شئ كرهه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من هو فإنه لم يقل إلا
صوابا؟ فقال الرجل: أنا قلتها يا رسول الله أرجو بها الخير، قال: والذي
نفسي بيده لقد رأيت ثلاثة عشر ملكا يبتدرون كلمتك أيهم يرفع
بها إلى الله. (طب).
22084 (مسند أبي سعيد) كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة
يقول: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله
غيرك. (ش).
22085 (أيضا) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل
فاستفتح صلاته كبر ثم قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك
وتعالى جدك ولا إله غيرك، ثم يهلل ثلاثا، ويكبر ثلاثا، ثم يقول:
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. (عب).
22086 عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فجاء رجل حتى دخل في الصف فقال: الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا
وسبحان الله بكرة وأصيلا، فاستنكر القوم رفع صوته، فقالوا: من هذا
العالي الصوت؟ فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: أيكم العالي الصوت
فقال الرجل: أنا، فقال: لقد رأيت كلامك يصعد إلى السماء حتى فتح
101

بابا منها فدخل فيه. صلى الله عليه وآله (1).
22087 مسند عبد الله بن عمر) أتى رجل والناس في الصلاة
فقال حين وصل إلى الصف: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله
بكرة وأصيلا فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال: من صاحب الكلمات؟ قال
الرجل: أنا يا رسول الله، والله ما أردت بهن إلا الخير، قال: لقد رأيت
أبواب السماء تفتح لهن. (عب وفيه رجل لم يسم).
(القيام وما يتعلق به)
22088 عن علي قال: إن من السنة في الصلاة المكتوبة إذا نهض
الرجل في الركعتين الأوليين أن لا يعتمد على الأرض إلا أن يكون شيخا
كبيرا لا يستطيع. (العدني ق وضعفه).
22089 (مسند أبي سعيد) كنا نحرز قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم
في الظهر والعصر، فحرزنا قيامه في الظهر في الركعتين الأوليين بقدر
ثلاثين آية وحرزنا قيامه في الركعتين الأخريين على النصف من ذلك،
وحرزنا (2) قيامه في الركعتين الأوليين في العصر على قدر الأخريين من

(1) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 106) وقال رواه أحمد والطبراني في
الكبير ورجاله ثقات. ص.
(2) وحرزنا: يقال: أحرزت الشئ أحرزه إحرازا إذا حفظته وضممته
إليك وصنته عن الاخذ. النهاية (1 / 366) ب.
102

الظهر، وحرزنا قيامه في الأخريين من العصر على النصف من ذلك (ش).
22090 عن صبيح الحنفي قال: صليت إلى جنب ابن عمر،
فوضعت يدي على خاصرتي فلما قضى قال: هذا الصلب في الصلاة كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنه. (ش).
22091 (مسند ابن مسعود) مر ابن مسعود برجل صاف
بين قدميه فقال: أما هذا فقد أخطأ السنة لو راوح بينهما كان أحب
إلى. (عب).
22092 عن أبي عبيدة عن علي قال: من السنة أن لا تعتمد بيديك
حين تريد أن تقوم بعد القعود في الركعتين. (عد، ق).
(وضع اليدين)
22093 (مسند الصديق) عن أبي زياد مولى آل دراج قال:
ما رأيت فنسيت فاني لم أنس أن أبا بكر الصديق إذا قام في الصلاة قام
هكذا وأخذ بكفيه اليمنى على ذراعه اليسرى لازقا بالكوع. (مسدد).
22094 عن علي أن من السنة في الصلاة وضع الأكف على
الأكف وفي لفظ: وضع اليمين على الشمال تحت السرة. (العدني د (1)

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة
رقم (742) ص.
103

عم قط وابن شاهين في السنة هق وضعفه).
22095 (مسند علي) عن جرير الضبي قال: رأيت عليا
يمسك شماله بيمينه على الرسغ فوق السرة. (د) (1).
22096 عن غزوان بن جرير عن أبيه أنه كان شديد اللزوم
لعلي بن أبي طالب قال: كان علي إذا قام إلى الصلاة فكبر ضرب بيده
اليمنى على رسغه اليسرى فلا يزال كذلك حتى يركع إلا أن يحك
جلدا أو يصلح ثوبه، فإذا سلم سلم عن يمينه، سلام عليكم ثم يلتفت عن
شماله، فيحرك شفتيه فلا ندري ما يقول، ثم يقول: لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، ولا حول ولا قوة إلا بالله لا نعبد إلا إياه، ثم يقبل
على القوم بوجهه ولا يبالي عن يمينه انصرف أو عن شماله. (أبو الحسن بن
بشران في فوائده، هق وحسنه).
22097 (مسند الحارث بن غطيف السكوني) عن يونس بن
سيف العبسي عن الحارث بن غطيف أو غطيف بن الحارث الكندي شك
معاوية قال: مهما نسيت لم أنس أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يده
اليمنى على اليسرى يعني في الصلاة. (ش خ في تاريخه وأبو نعيم كر).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة
رقم (743) ص.
104

22098 (مسند وائل) رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كبر
أخذ شماله بيمينه. (ش)
22099 (أيضا) رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يمينه على شماله
في الصلاة. (ش).
(القراءة وما يتعلق بها)
22100 عن عبد الله بن عكيم قال: صليت خلف أبي بكر المغرب
فلما قعد في الركعة الثانية كأنما كان على الجمر حتى قام فقرأ الفاتحة، ثم قال:
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت
الوهاب. (هب).
22101 عن السائب بن يزيد قال: صليت خلف عمر الصبح،
فقرأ بالبقرة، فلما انصرفوا استعرفوا الشمس فقالوا: طلعت، فقال: لو
طلعت لم تجدنا غافلين. (الطحاوي ق).
22102 عن أبي وائل قال: كان عمر وعلي لا يجهران ببسم الله
الرحمن الرحيم، ولا بالتعوذ، ولا بآمين. (ابن جرير والطحاوي وابن
شاهين في السنة).
22103 عن عبد الرحمن بن أبزى قال: صليت خلف عمر فجهرت
105

ببسم الله الرحمن الرحيم، وكان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
(الطحاوي عب).
22104 عن أبي وائل أنه سمع عمر بن الخطاب يفتتح بالحمد لله
رب العالمين. (عب).
22105 عن الحسن وغيره قال: كتب عمر إلى أبي موسى الأشعري
أن اقرأ في المغرب بقصار المفصل، وفي العشاء بوسط المفصل، وفي الصبح
بطوال المفصل. (عب وابن أبي داود في المصاحف).
22106 عن عمرو بن ميمون قال: صليت مع عمر بذي الحليفة
صلاة الفجر فقرأ بقل يا آيها الكافرون وبالله الواحد الصمد وهكذا هي في
قراءة ابن مسعود. (هق وابن الأنباري في المصاحف والبغوي في الجعديات)
22107 عن عباية بن الرداد قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول:
لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب ومعها شئ، قلت: أرأيت إن كنت خلف
الامام؟ قال: اقرأ في نفسك. (ابن سعد ش).
22108 عن عمر لا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب
وآيتين فصاعدا. (ق).
22109 عن عمر قال: لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب ومعها شئ.
(ابن خسرو).
106

22110 عن عبد الله بن عامر قال: صلينا وراء عمر الصبح،
فقرأ فيها بسورة يوسف وسورة الحج، قراءة بطيئة. (مالك،
عب ق) (1).
22111 عن خرشة بن الحر قال: كان عمر يغلس بالفجر،
وينور ويقرأ بسورة يوسف ويونس، ومن قصار المثاني والمفصل. (ابن أبي
داود في المصاحف).
22112 عن عبد الرحمن بن حاطب قال: صليت خلف عمر بن
الخطاب العتمة فقرأ بنا آل عمران في الركعتين، فوالله ما أنسى قراءته
آلم الله لا إله إلا هو الحي القيوم. (هب).
22113 عن سليمان بن عتيق أن عمر بن الخطاب قرأ في الصبح
بسورة آل عمران. (عب).
22114 عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير قال: كان عمر يقرأ في
الفجر بيوسف، ثم يقرأ في الثانية بالنجم، فسجد، فقام فقرأ إذا
زلزلت. (عب).
22115 عن أبي المنهال سيار بن سلامة أن عمر بن الخطاب سقط
عليه رجل من المهاجرين وعمر يتهجد في الليل يقرأ بفاتحة الكتاب لا يزيد

(1) أخرجه مالك في الموطأ كتاب الصلاة باب القراءة في الصبح رقم (36) ص.
107

عليها، ويكبر ويسبح، ثم يركع ويسجد، فلما أصبح الرجل ذكر
ذلك لعمر فقال: عمر: لامك الويل أليست تلك صلاة الملائكة. (أبو عبيد
في فضائله وله حكم المرفوع).
22116 عن عمرو بن ميمون قال: صلى بنا عمر بن الخطاب
صلاة المغرب فقرأ في الركعة الأولى بالتين والزيتون، وفي الركعة الأخرى
ألم تر ولايلاف قريش جميعا. (عب وابن الأنباري في المصاحف).
22117 عن صفية بنت أبي عبيد أن عمر قرأ في صلاة الفجر
بالكهف أو يوسف وهود، فتردد في يوسف، فلما تردد رجع إلى أول
السورة، فقرأ ثم مضى فيها كلها. (عب).
22118 عن أبي عثمان النهدي عن عمر بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يقطع قراءته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين إلى آخرها.
(السلفي في انتخاب حديث الفراء ورجاله ثقات).
22119 عن الفرافصة بن عمير الحنفي قال: ما أخذت سورة
يوسف إلا من قراءة عثمان بن عفان إياها في الصبح من كثرة ما كان
يرددها لنا. (مالك والشافعي ق)

(1) أخرجه الامام مالك في الموطأ كتاب الصلاة باب القراءة في الصبح رقم
(37) ص.
108

22120 عن علي أن رجلا جاءه فقال: إني صليت ولم أقرأ فقال:
أتممت الركوع والسجود؟ قال: نعم، قال تمت صلاتك، ثم قال: ما
كل أحد يحسن القراءة. (عب).
22121 عن علي قال: لا تقرأ وأنت راكع ولا ساجد (عب).
22122 (مسند جابر بن سمرة) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقرأ في الفجر بقاف والقرآن المجيد ونحوها، وكان يقرأ في الظهر بسبح اسم
ربك الاعلى وفي الصبح أطول من ذلك. (ش).
22123 (أيضا) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر والعصر
بالسماء والطارق والسماء ذات البروج. (ش).
22124 (أيضا) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الصلاة كنحو
من صلاتكم التي تصلون اليوم، ولكنه كان يخفف، كانت صلاته أخف
من صلاتكم، كان يقرأ في الفجر الواقعة ونحوها من السور. (عب).
22125 عن جابر قال: أما أنا فأقرأ في الركعتين الأوليين من
الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة، وفي الأخريين بفاتحة الكتاب.
(عب).
22126 عن عمرو بن حريث أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الفجر والليل
إذا عسعس. (عب ش م ن).
109

22127 (مسند خباب بن الأرت) عن أبي معمر قال: قلنا
لخباب بن الأرت بأي شئ كنتم تعرفون قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر
والعصر؟ قال: باضطراب لحيته. (عب ش وأبو نعيم).
22128 عن أبي أمامة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي
الفجر في الأولى بالحمد، وقل يا أيها الكافرون، وفي الثانية بالحمد وقل هو الله
أحد، لا يتعداهن (أبو محمد السمرقندي في فضائل (قل هو الله أحد)
وفي سنده ضعفاء).
22129 عن أبي أمامة قال قائل: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل صلاة
قراءة؟ قال: نعم ذلك واجب. (عد ق في كتاب القراءة).
22130 (مسند زيد بن ثابت) كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة
المغرب بطول الأوليين. (عب خ د، ن).
22131 عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الصبح تبارك الذي
بيده الملك. (أبو نعيم).
22132 عن أبي الدرداء قال: أقرأ في الركعتين الأوليين من الظهر
والعصر والعشاء الآخرة في كل ركعة بأم القرآن وسورة، وفي الركعة
الآخرة من المغرب بأم القرآن. (عب).
22133 عن عبادة بن الصامت قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
110

الفجر فثقلت عليه القراءة، فلما انصرف قال: إني أراكم تقرأون وراء
إمامكم قلنا: أجل والله يا رسول الله هذا، قال: فلا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب
فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها. (ق في القراءة).
22134 عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب إمام أو غير إمام. (ق فيه).
22135 عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمنا يوما
فانصرف إلينا، وقد غلط في بعض القراءة فقال: هل قرأ معي منكم
أحد؟ قلنا: نعم، قال: قد عجبت من هذا الذي ينازعني القرآن، إذا قرأ
الامام فلا يقرأ معه أحد منكم إلا بأم القرآن، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها
(ق فيه كر).
22136 عن عبادة بن الصامت قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعض الصلوات التي يجهر فيها بالقراءة، فالتبست عليه القراءة، فلما
انصرف قال هل تقرأون معي؟ قالوا: نعم، قال: لا تفعلوا إلا بأم القرآن
(د، ق فيه وصححه).
(22137 -) عن عبادة بن الصامت قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعض الصلاة التي كان يجهر فيها بالقراءة وقال: لا يقرأن أحد منكم إذا
جهرت بالقراءة إلا بأم القرآن. (ق فيه).
111

22138 عن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بنا فجهر بالقرآن،
فلبست عليه القراءة، فلما انصرف قال: هل تقرأون خلف الامام إذا
جهر؟ قالوا: نعم نهذ (1) هذا، قال: عجبت أنازع القرآن، وقال:
وقال: لا تقرأوا إذا جهر الامام إلا بأم القرآن، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ
بأم القرآن. (ق فيه).
22139 عن عبادة بن الصامت قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هل
تقرأون القرآن معي وأنا في الصلاة؟ قالوا: نعم يا رسول الله نهذه
هذا أو قال: ندرسه درسا قال: فلا تفعلوا إلا بأم القرآن سرا في أنفسكم
(ق فيه).
22140 عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا
صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب خلف الامام. (ق فيه وقال اسناده صحيح
والزيادة التي فيه صحيحة مشهورة من أوجه كثيرة).
22141 عن أبي سعيد قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقرأ
بفاتحة الكتاب وما تيسر. (ق في القراءة).

(1) نهذ القرآن هذا: في حديث ابن مسعود (قال له رجل: قرأت المفصل
الليلة، فقال: أهذا كهذ الشعر؟) أراد أتهذ القرآن هذا فتسرع فيه
كما تسرع في قراءة الشعر؟ والهذ: سرعة القطع. النهاية (5 / 255) ب.
112

22142 (مسند أبي قتادة) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين
الأوليين بفاتحة الكتاب وسورة وفي الأخريين بفاتحة الكتاب. (ش).
22143 (أيضا) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا الظهر، وربما
أسمعنا الآية، وكان يطول الركعة الأولى من صلاة الفجر ويطول
الركعة الأولى من صلاة الظهر، فظننا أنه يريد بذلك أن يدرك الناس
الركعة الأولى. (عب).
22144 (مسند أبي ليلى) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر
والعصر في كلهن. (ش).
22145 عن أبي صالح مولى التؤمة أنه سمع أبا هريرة يفتتح
ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة. (عب).
22146 عن أبي هريرة قال: يجزئ في الصلاة بفاتحة الكتاب،
وإن زاد فهو أفضل. (هق في الصلاة).
22147 عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنا فيجهر
ويخافت قال: فجهرنا فيما جهر، ونخافت فيما خفت فيه، وسمعته يقول:
لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب. (ق في كتاب القراءة في الصلاة).
22148 عن أبي هريرة قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنادي
أن لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب فما زاد. (ق في كتاب القراءة).
113

22149 عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن في
كتاب الله لسورة ما أنزل علي مثلها، فسأله أبي عنها فقال: إني لأرجو
أن لا تخرج من الباب حتى تعلمها فجعلت أتباطأ فسأله أبي عنها فقال:
كيف تقرأ إذا قمت في صلاتك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي
بيده ما أنزل في التوراة والإنجيل والقرآن أو قال الفرقان مثلها إنها السبع
المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته. (ق في كتاب القراءة).
22150 عن ابن عباس قال: لا تصل صلاة إلا قرأت فيها من
القرآن، فإن لم تقرأ ففاتحة القرآن. (ق في كتاب القراءة).
22151 عن سليمان بن عبد الرحمن بن سوار عن عبد الله بن سوادة
القشيري عن رجل من أهل البادية عن أبيه وكان أبوه أسيرا عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: سمعت محمدا صلى الله عليه وسلم يقول: كل صلاة لا يقرأ
فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج لم تقبل. (ق فيه).
22152 عن عبد الوارث بن عبد الله بن سوادة القشيري عن رجل
من أهل البادية عن أبيه وكان أبوه أسيرا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت
محمدا صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: تقرأون خلفي القرآن؟ فقالوا: يا رسول الله
نهذه هذا، قال لا تقرأوه إلا بفاتحة الكتاب. (ق فيه).
22153 عن ابن عباس قال: لا تصلين صلاة حتى تقرأ بفاتحة
114

الكتاب وسورة ولا تدع أن تقرأ بفاتحة الكتاب في كل ركعة. (عب).
22154 عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال: قلت لعائشة كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين السور في كل ركعة؟ قالت: نعم المفصل (ش).
22155 (مسند أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب) قالت:
إن آخر ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب سورة (والمرسلات).
(عب، ش).
22156 عن أبي وائل أن ابن مسعود كان يفتتح صلاته بالحمد لله
رب العالمين. (عب).
22157 عن علي قال: كان صلاة لم يقرأ فيها بأم الكتاب فهي
خداج ذكر ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ق في كتاب القراءة).
22158 عن علي قال: لا يقرأ الرجل وهو راكع أو ساجد.
(ابن جرير).
22159 عن عبد الله بن رافع عن علي وجابر قالا: يقرأ الإمام
ومن خلفه في الأوليين بفاتحة الكتاب وسورة، وفي الأخريين بفاتحة الكتاب. (ق).
22160 (مسند أنس) أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان
كانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين. (عب ش).
115

22161 أيضا عن مالك بن دينار عن أنس قال: صليت خلف
النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان، فكانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله
رب العالمين ويقرأون مالك يوم الدين. (كر وسنده ضعيف).
22162 (مسند علي) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر
يوم الجمعة في الركعة الأولى بالم تنزيل السجدة، وفي الركعة الثانية هل
أتى على الانسان حين من الدهر. (عق طس حل).
(اخفاء القراءة وجهرها)
22163 عن أبي سهل بن مالك أن عمر بن الخطاب كان يجهر
بالقراءة، وأن قراءته كانت تسمع عند دار أبي جهم بالبلاط. (مالك).
22164 عن علي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
في السورتين جميعا. (قط).
22165 عن علي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ ببسم الله الرحمن
الرحيم في صلاته. (قط).
22166 عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجهر في المكتوبات
ببسم الله الرحمن الرحيم. (قط).
22167 عن أبي الطفيل قال: سمعت علي بن أبي طالب وعمارا
116

يقولان: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في فاتحة
الكتاب. (قط طب حب).
22168 عن علي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم كيف تقرأ إذا قمت إلى
الصلاة؟ قلت: الحمد لله رب العالمين، قال: قل بسم الله الرحمن
الرحيم. (قط).
22169 (مسند جهر) عن الزهري عن عبد الله بن جهر عن
أبيه جهر قال: قرأت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، فلما انصرف قال: يا جهر
أسمع ربك ولا تسمعني. (ابن منده وابن قانع طب، وأبو نعيم والعسكري
وابن عبد البر).
22170 (مسند أبي هريرة) قال: في كل صلاة قراءة فلما
أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلنا، وما أخفى أخفينا. (عب ش).
22171 (أيضا) قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يخفض
طورا ويرفع طورا. (ش).
22172 (أيضا) كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤمنا فيجهر ويخافت فجهرنا
فيما جهر، وخافتنا فيما خافت. (عب).
22173 (مسند أم هانئ) كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
وأنا على عريشي. (ش).
117

22174 (مسند أنس) صلت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم. (ش).
(التسمية)
22175 (الصديق) عن أنس بن مالك قال: قمت وراء أبي بكر
الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان فكلهم كان يقرأ بسم الله الرحمن
الرحيم إذا افتتح الصلاة. (مالك ق).
22176 (مسند علي) عن أبي فاختة أن عليا كان لا يجهر ببسم
الله الرحمن الرحيم كان يجهر بالحمد لله رب العالمين. (عب).
22177 عن الشعبي قال: رأيت علي بن أبي طالب وصليت وراءه
فسمعته يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم. (ق).
22178 عن جابر قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم كيف تفتتح الصلاة
يا جابر؟ قلت: بالحمد لله رب العالمين، قال لي: قل بسم الله الرحمن الرحيم
(ابن النجار).
22179 (مسند الحكم بن عمير الثمالي) عن موسى بن أبي
حبيب عن الحكم بن عمير وكان بدريا قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فجهر
في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم في صلاة الليل، وصلاة الغداة، وصلاة
الجمعة. (أبو نعيم).
118

22180 عن عمرو بن دينار أن ابن عباس وابن عمر كانا يفتتحان
ببسم الله الرحمن الرحيم. (عب).
22181 عن ابن عباس قال: الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قراءة
الاعراب. (عب).
22182 عن عبد الله بن أبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد أن
معاوية صلى بالمدينة للناس العتمة، فلم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، ولم
يكبر بعض هذا التكبير الذي يكبر لنا، فلما انصرف ناداه من سمع
ذلك من المهاجرين والأنصار، فقالوا: يا معاوية أسرقت الصلاة أم نسيت
أين بسم الله الرحمن الرحيم والله أكبر حين تهوي ساجدا؟ فلم يعد معاوية
لذلك بعد. (عب).
22183 عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فجهر ببسم الله
الرحمن الرحيم. (كر).
22184 عن نافع أن ابن عمر كان لا يدع بسم الله الرحمن الرحيم
يفتتح القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم. (عب).
22185 عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفتتح القراءة ببسم الله
الرحمن الرحيم. (ابن النجار).
22186 عن قيس بن عباية قال: حدثني ابن عبد الله بن مغفل عن
119

أبيه قال: ولم أر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان أشد عليه حدث في
الاسلام منه قال: سمعني وأنا أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم قال: يا بني إياك
والحدث (1)، فاني صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأي بكر وعمر وعثمان
فلم أسمع أحدا منهم يقول: ذلك إذا قرأت فقل: الحمد لله رب العالمين
(عب، ش).
(ذيل القراءة)
22187 عن ابن عباس أنه سئل أكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر
والعصر؟ فقال: لا فقال: لعله كان يقرأ سرا فيما بينه وبين نفسه، فقال:
هذه شر من الأولى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدا مأمورا بلغ ما أرسل به
وما اختصنا بشئ دون الناس ليس ثلاثا أمرنا أن نسبغ (2) الوضوء ولا
نأكل الصدقة، ولا ننزئ (3) حمارا على فرس. (ابن جرير).

(1) الحدث: الامر الحادث المنكر الذي ليس بمعتاد ولا معروف في السنة.
النهاية (1 / 351) ب.
(2) نسبغ: إسباغ الوضوء: إتمامه. المختار (326) ب.
(3) ننزئ: وفى حديث علي (أمرنا ألا ننزئ الحمر على الخيل) أي نحملها
عليها للنسل. يقال: نزوت على الشئ أنزو نزوا، إذا وثبت عليه
وقد يكون في الأجسام والمعاني.
قال الخطابي:
يشبه أن يكون المعنى فيه - والله أعلم - أن الحمر
إذا حملت على الخيل قد عددها، وانقطع نماؤها وتعطلت منافعها.
والخيل يحتاج إليها للركوب والركض والطلب والجهاد وإحراز الغنائم،
ولحمها مأكول وغير ذلك من لمنافع. وليس للبغل شئ من هذه فأحب
أن يكثر نسلها، ليكثر الانتفاع بها. النهاية (5 / 44) ب.
120

(التأمين)
22188 عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال: والضالين
قال: آمين يرفع بها صوته. (ه‍ وابن جرير وصححه وابن شاهين)
22189 عن بلال بن أبي رباح أنه قال له النبي صلى الله عليه وسلم: لا تسبقني
بآمين. (أبو الشيخ).
22190 (مسند وائل) صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فلما قرأ
فاتحة الكتاب جهر بآمين، وسلم عن يمينه وعن يساره حتى رأيت بياض
خديه. (ش).
22191 (أيضا) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال: غير المغضوب
عليهم ولا الضالين قال: آمين حتى يسمعنا. (عب).
22192 عن وائل بن حجر قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قرأ
ولا الضالين، قال: آمين يمد بها صوته. (ش).
22193 عن أبي عثمان أن بلالا كان يقول له النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبقني
بآمين. صلى الله عليه وآله.
121

22194 عن أبي هريرة قال: إذا وافقت آمين في الأرض آمين
في السماء غفر للعبد ما تقدم من ذنبه. (عب).
22195 عن ابن سيرين أن أبا هريرة كان مؤذنا بالبحرين وأنه
اشترط على الامام أن لا يسبقه بآمين. صلى الله عليه وآله.
22196 عن نافع أن ابن عمر كان إذا ختم أم القرآن قال: آمين،
لا يدع أن يؤمن إذا ختمها، ويحضهم على قولها قال: وسمعت منه في
ذلك خبرا. (عب).
(الركوع وما يتعلق به)
22197 (مسند عمر) عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: قال
عمر: أمسكوا بالركب فقد سنت لكم الركب في لفظ: إن
الركب قد سنت لكم، فخذوا بالركب. (ط، عب، ش ت: حسن
صحيح، ن والشاشي والبغوي في الجعديات والطحاوي، حب، قط في
الافراد، ق ص).
22198 عن علقمة والأسود قالا: حفظنا عن عمر أنه خر بعد
ركوعه على ركبتيه كما يخر البعير ووضع ركبتيه قبل يديه (الطحاوي).
22199 عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: كنا إذا ركعنا جعلنا
أيدينا بين أفخاذنا فقال عمر: إن من السنة الاخذ بالركب. (ق).
122

22200 عن إبراهيم قال: كان عمر يضع يديه على ركبتيه إذا
ركع وكان عبد الله بن مسعود يطبق يديه ركبتيه إذا ركع قال إبراهيم
الذي كان يصنع عبد الله شئ لا يصنع فترك والذي صنع عمر أحب إلي
(ابن خسرو).
22201 عن أبي معمر قال: كان عمر إذا ركع وضع يديه على
ركبتيه. (ابن سعد).
22202 عن إبراهيم أن عمر كان إذا ركع يقع كما يقع البعير،
ركبتاه قبل يديه على ركبتيه. (ابن سعد).
22203 عن علقمة والأسود قالا: صلينا مع عبد الله، فلما ركع
طبق كفيه ووضعهما بين ركبتيه، وضرب أيدينا ففعلنا ذلك، ثم لقينا
عمر بعد فصلى بنا في بيته، فلما ركع طبقنا كما طبق عبد الله ووضع
عمر يديه على ركبتيه، فلما انصرف قال: ما هذا فأخبرناه بفعل عبد الله،
قال: كان ذاك شئ كان يفعل ثم ترك. (عب).
22204 عن إبراهيم بن ميسرة أن عمر بن الخطاب كان يقول في
ركوعه وفي سجوده قدر خمس تسبيحات سبحان الله وبحمده. (عب).
22205 عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركع لو وضع قدح
من ماء على ظهره لم يهراق. (حم).
123

22206 عن النعمان بن سعد علي رفعه أنه نهى أن يقرأ القرآن
وهو راكع فقال: إذا ركعتم فعظموا الله، وإذا سجدتم فادعوا، فقمن (1)
أن يستجاب لكم. (يوسف. قال في المغنى: النعمان بن سعد عن علي
كوفي مجهول).
22207 (مسند البراء بن عازب) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
قال: سمع الله لمن حمده لم يحن (2) منا رجل ظهره حتى يقع النبي صلى الله عليه وسلم
ساجدا ثم نقع سجودا. (عب).
22208 (مسند علي بن شيبان) خرجنا حتى قدمنا على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه، وصلينا معه فلمح بمؤخر عينه إلى رجل لا يقيم
صلبه في الركوع والسجود، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال: يا معشر
المسلمين لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود. (ش عن
علي بن شيبان).
22209 (مسند حذيفة بن اليمان) صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم
فكان ركوعه نحوا من قيامه ثم قال: سمع الله لمن حمده ثم قام طويلا (ش).

(1) فقمن: يقال: قمن وقمن وقمين: أي خليق وجدير. اه‍. النهاية
(4 / 111) ب.
(2) يحن في حديث صلاة الجماعة (لم يحن أحد منا ظهره) أي لم يثنه للركوع
يقال: حنا يحنو. النهاية (1 / 453) ب.
124

22210 (مسند ثعلبة) بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إذا سمع
رجلا يدعو الله الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لكرم وجه
ربنا عز وجل، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيكم القائل كذا
وكذا؟ لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها ثم شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم
ببصره حتى توارت بالحجاب قال: هي لك بخاتمتها يوم القيامة ومثلها (طس).
22211 (مسند أبي جحيفة) أن النبي صلى الله عليه وسلم قام في الصلاة
فلما رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد ملء
السماوات وملء الأرض، وملء ما شئت من شئ بعد، لا مانع لما
أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد يمد بها
صوته. (ش).
22212 (مسند أبي هريرة) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رفع رأسه
من الركعة قال: اللهم ربنا ولك الحمد. (عب).
22213 عن سعيد بن أبي سعيد أنه سمع أبا هريرة وهو إمام
للناس في الصلاة يقول: سمع حمده قال: اللهم ربنا لك الحمد.
(عب).
22214 عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج قال: سمعت أبا هريرة
يقول: إذا رفع الامام رأسه من الركوع، فقال: سمع الله لمن حمده،
125

قال: ربنا لك الحمد. (عب).
22215 عن أبي هريرة قال: لا صلاة إلا بركوع. (عب).
22216 عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم ركع فوضع يديه على
ركبتيه. (ش).
22217 (مسند ابن مسعود) علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة،
فكبر ورفع يديه، ثم ركع فطبق يديه ركبتيه. (ش).
22218 عن ابن مسعود قال: إذا قال الامام: سمع الله لمن حمده
فليقل من خلفه: ربنا لك الحمد. (عب).
22219 عن علي أنه نهى أن يقرأ القرآن وهو راكع وقال إذا
ركعتم فعظموا الرب، وإذا سجدتم فادعوا فقمن أن يستجاب لكم (ع).
22220 عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة
المكتوبة كبر، وإذا رفع من الركوع قال: سمع الله لمن حمده، ثم يتبعها
اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شئ
بعد. (المخلص. قال ابن صاعد: لا أعلم يقول في هذا الحديث في
المكتوبة إلا موسى بن عقبة).
22221 عن أنس قال: إن الله لا ينظر إلى من لا يقيم صلبه في
الركوع والسجود. (ابن النجار).
126

(السجود وما يتعلق به)
22222 (مسند الصديق رضي الله عنه) عن عبد الكريم أبي
أمية قال: بلغني أن أبا بكر الصديق كان يسجد أو يصلي على لأرض
مفضيا إليها. (عب).
22223 عن عمر قال: إذا وجد أحدكم الحر فليسجد على طرف
ثوبه. (عب ش ق).
22224 عن عمر قال: وجه ابن آدم للسجود على سبعة أعضاء:
الجبهة والراحتين والركبتين والقدمين. (ش).
22225 عن عمر قال: إذا لم يستطع أحدكم من الحر والبرد فليسجد
على ثوبه. (ش).
22226 عن يحيى بن أبي كثير أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسجد
ويتقي شعره بيده، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم قبح شعره فسقط
شعره. (عب).
22227 عن يحيى بن أبي كثير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث
نفخات يكرهن: نفخة حيث يسجد، ونفخة في الشراب، ونفخة في
الطعام. (عب).
127

22228 عن علي أنه كان يقول بين السجدتين: رب اغفر لي
وارحمني وارفعني واجبرني وارزقني. (عب ق).
22229 (مسند البراء بن عازب) عن أبي إسحاق قال: وصف
لنا البراء فاعتمد على كفيه ورفع عجيزته فقال: هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم
يسجد. (ش).
22230 عن البراء قال: إنه سئل أين كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع
وجهه؟ قال: كان يضع وجهه بين كفيه أو قال يديه يعني في السجود (ش).
22231 (مسند ثوبان بن سعد بن الحكم) عن عمران بن الحكم
ابن ثوبان عن أبيه ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن نقرة الغراب وافتراش
السبع. (ابن أبي عاصم وأبو نعيم).
22232 (مسند جابر بن عبد الله) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
سجد جافى حتى يرى بياض أبطيه. (عب).
22233 (أيضا) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بأن يعتدل
في السجود ولا يسجد الرجل باسطا ذراعيه كالكلب. (عب).
22234 عن أبي قلابة قال: كان مالك بن الحويرث يأتينا فيقول:
ألا أحدثكم عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيصلي في غير وقت صلاة، فإذا رفع
رأسه من السجدة الثانية في أول ركعة استوى قاعدا ثم قام واعتمد (ش).
128

22235 (مسند وائل بن حجر) رأيت النبي صلى الله عليه وسلم حين سجد
ويديه قريبا من أذنيه. (ش).
22236 (أيضا) رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد على جبهته
وأنفه. (ش).
22237 (مسند عبد الله بن أقرم الخزاعي) كنت مع أبي بالقاع (1)
من نمرة (2)، فمر بنا ركب فأناخوا بناحية الطريق فقال: أي بني كن
في بهمك (3) حتى آتي هؤلاء القوم، فخرج وخرجت معه حتى دنا
ودنوت فأقيمت الصلاة، وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم فصلى وصليت معه،
فكنت أنظر إلى عفرتي (4) إبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما سجد.

(1) بالقاع: القاع: المكان المستوى الواسع في وطأة من الأرض، يعلوه
ماء السماء فيمسكه ويستوى نباته، ويجمع على: قيعة وقيعان. ومنه
الحديث (إنما هي قيعان أمسكت السماء). النهاية (4 / 133) ب.
(2) نمرة: هو الجبل الذي عليه أنصاب الحرم بعرفات. النهاية (5 / 118) ب.
(3) بهمك: البهم: جمع بهمة، وهو ولد الضأن ذكرا كان أو أنثى.
والسخال: أولاد المعز، فإذا اجتمعت البهام والسخال قيل لهما جميعا:
بهام وبهم أيضا. المختار (49) ب.
(4) عفرتي: العفرة: بياض ليس بالناصع، ولكن كلون الأرض وهو
وجهها، ومنه الحديث (كأني أنظر إلى عفرتي إبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم)
النهاية (3 / 261) ب.
129

(عب ش حم طب وأبو نعيم).
22238 (مسند أبي هريرة) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد على
كور عمامته. (عب).
22239 (مسند عبد الله بن عباس) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى
بياض إبطيه إذا سجد. (عب ش).
22240 عن طاووس عن ابن عباس قال: من السنة أن تمس
عقبيك ألييك في الصلاة بين السجدتين، قال طاووس: ورأيت العبادلة
يفعلونه: ابن عمر وابن عباس وابن الزبير. (عب).
22241 عن عائشة ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم متقيا وجهه بشئ
تعني في السجود. (عب).
22242 عن ابن عباس قال: استدبرت النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد
فرأيت بياض أبطيه. (كر).
22243 عن ابن عباس قال: إذا سجدت فألصق أنفك بالأرض (عب)
22244 (مسند عائشة) كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع يده
وجاه (1) القبلة. (ش).

(1) وجاه: وفى حديث صلاة الخوف (وطائفة وجاه العدو) أي مقابلهم
وحذاءهم. وتكسر الواو وتضم. والنهاية (5 / 159) ب.
130

22245 (مسند ميمونة) كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد رأى من
خلفه بياض إبطيه. (ش).
22246 عن ميمونة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد تجافى حتى
لو أن بهمة أرادت أن تمر تحت يده مرت. (عب) (1).
22247 عن أم سلمة قالت: رأى النبي صلى الله عليه وسلم غلاما لنا يقال له:
أفلح، ينفخ إذا سجد فقال: يا أفلح ترب وجهك. (أبو نعيم).
22248 عن أبي صالح مولى لطلحة بن عبيد الله قال: كنت عند
أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فأتاها ذو قرابة لها فقام يصلي، فلما ذهب
يسجد نفخ فقالت: لا تفعل فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لغلام أسود
يا رباح ترب وجهك. (كر).
22249 عن عكرمة مولى ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة
تسجد وترفع أنفها فقال فيها قولا شديدا في الكراهة لرفع أنفها (عب).
22250 عن علي قال: إذا كان أحدكم يصلي فليحسر العمامة
عن جبهته. (ق).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب صفة السجود رقم (884).
وقال المنذري: أخرجه مسلم والنسائي وابن ماجة. عون المعبود (3 / 167) ص.
131

22251 (مسند أحمر بن جزء السدوسي (1) إن كنا لنأوي
لرسول الله صلى الله عليه وسلم مما يجافي يديه عن جنبيه إذا سجد. (حم ش د ه‍ ع
والطحاوي، طب، قط في الافراد، والبغوي والباوردي وابن قانع
وأبو نعيم، ص).
22252 (مسند أنس) كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم في شدة
الحر، فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض بسط ثوبه
فسجد عليه. (ش).
22253 (أيضا) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما رفع رأسه من
السجدة والركعة فيمكث بينهما حتى نقول: أنسي. (عب).
(سجود السهو وحكمه)
22254 عن عمر قال: لا تعاد الصلاة يعني من السهو (عب ش).
22255 عن عبد الله بن حنظلة بن الراهب قال: صلى بنا عمر بن
الخطاب المغرب فلم يقرأ في الركعة الأولى شيئا: فلما قام في الركعة الثانية

(1) أحمر بن جزء صحابي وجزء: بفتح الجيم وسكون الزاي بعدها همزة،
أو بفتح الجيم وكسر الزاي بعدها مثناة تحتانية يعنى جزى. الإصابة لابن
حجر (1 / 30) وأسد الغابة لابن الأثير (1 / 66).
والحديث أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب صفة السجود رقم (886) ص
132

قرأ بفاتحة الكتاب وسورة، ثم مضى
فلما فرغ من صلاته سجد سجدتين بعد ما سلم وفي لفظ: سجد سجدتين
ثم سلم. (عب وابن سعد والحارث ق).
22256 عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن عمر بن الخطاب كان
يصلي بالناس المغرب، فلم يقرأ فيها، فلما انصرف قيل له: ما قرأت؟
قال: فكيف كان الركوع والسجود؟ قالوا: حسنا، قال: فلا بأس إذا
(مالك عب ق).
22257 عن إبراهيم النخعي أن عمر بن الخطاب صلى بالناس صلاة
المغرب، فلم يقرأ شيئا حتى سلم، فلما فرغ قيل له: إنك لم تقرأ شيئا، فقال
إني جهزت عيرا إلى الشام فجعلت أنزلها منقلة منقلة حتى قدمت الشام
فبعتها وأقتابها وأحلاسها وأحمالها فأعاد عمر وأعادوا. (ق).
22258 عن عكرمة بن خالد عن الثقة أن عمر بن الخطاب صلى
العشاء الآخرة للناس بالجابية، فلم يقرأ فيها حتى فرغ، فلما فرغ دخل
فأطاف به عبد الرحمن بن عوف، وتنحنح له حتى سمع عبد الرحمن حسه
وعلم أنه ذو حاجة فقال: من هذا؟ قال: عبد الرحمن بن عوف، قال:
ألك حاجة؟ قال: نعم، قال: ادخل فدخل فقال: أرأيت ما صنعت
آنفا عهده إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم أم رأيته، قال وما هو؟ قال: لم تقرأ
133

في العشاء، قال: أو فعلت؟ قال: نعم، قال: فاني سهوت جهزت عيرا
من الشام حتى قدمت المدينة، فأمر المؤذن فأقام الصلاة، ثم عاد فصلى
العشاء للناس، فلما فرغ خطب قال: لا صلاة لمن لم يقرأ فيها، إن الذي
صنعت آنفا أني سهوت، جهزت عيرا من الشام حتى قدمت المدينة
فقسمتها. (عب).
22259 عن مسرة بن معبد اللخمي قال: صلى بنا يزيد بن أبي
كبشة العصر ثم انصرف إلينا بعد سلامه، فأعلمنا أنه صلى وراء مروان
ابن الحكم فسجد بنا مثل هاتين السجدتين، ثم قال مروان: إني صليت وراء
عثمان بن عفان فسجد بنا مثل هاتين السجدتين، ثم قال عثمان: إني كنت عند
نبيكم صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فقال: يا نبي الله إني صليت فلم أدر أشفع أم وتر؟
ثم صليت فلم أدر أشفع أم وتر يقولها ثلاثا، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: إياي
وأن يتلاعب بكم الشيطان في صلاتكم، فمن صلى منكم فلم يدر أشفع أم
وتر فليسجد سجدتين فإنهما تمام صلاته. (حم قط في الافراد، د ض
وأبو نعيم في المعرفة. وقال تفرد به سوار بن عمارة الرملي عن مسرة. وفي
المغنى: مسرة بن معبد اللخمي له مناكير عن يزيد بن أبي كبشة. وفي
الميزان: قال (حب): لا يحتج به. وقال أبو حاتم: ما به بأس).
22260 عن علي قال: إذا نسي الرجل أن يقرأ في الركعتين
الأوليين من الظهر والعصر والعشاء فليقرأ في الركعتين الآخرتين وقد أجزأ
134

عنه. (عب).
22261 عن حبيب بن أبي ثابت أن عليا قال في رجل صلى الفجر
فقرأ في ركعة ولم يقرأ في الأخرى قال: يعيد الركعة التي لم يقرأ
فيها. (عب).
22262 عن علي قال: إذا كنت لا تدري أربعا صليت أم ثلاثا؟
فتوخ الصواب ثم قم فاركع ركعة، ثم اسجد سجدتين، فان الله لا يعذب
على الزيادات. (عب).
22263 عن المسيب عن الحارث بن هشام المخزومي أن النبي صلى الله عليه وسلم
سجد سجدتي السهو قبل أن يسلم. (أبو نعيم).
22264 (مسند حذيفة) عن قتادة أن حذيفة ركع بالمدائن
ثلاث ركعات، ثم سجد سجدتي وفعل في الأخرى مثل ذلك. (ابن جرير).
22265 (مسند رافع بن خديج) أقصرت الصلاة أم نسيت؟
فقال: ما قصرت الصلاة وما نسيت، ثم أقبل على أبي بكر وعمر فقال:
ما يقول ذو اليدين؟ فقالا: صدق يا رسول الله، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وثاب الناس فصلى ركعتين، ثم سلم ثم سجد سجدتي السهو. (حم
طب عن ذي اليدين).
22266 عن طاووس أن ابن الزبير قام في ركعتين من المغرب،
135

ثم سجد سجدتين وهو جالس، فذكرت ذلك لابن عباس، فقال:
أصاب. (عب).
22267 (مسند أبي هريرة) أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد سجدتي السهو
بعد ما سلم وتكلم وكبر وهو جالس، ثم رفع وكبر، ثم سجد وكبر،
ثم رفع وكبر. (ش).
22268 (أيضا) أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوما فسلم في ركعتين
ثم انصرف فأدركه ذو الشمالين، فقال له: يا رسول الله أنقصت الصلاة
أم نسيت؟ قال: لم تنقص الصلاة ولم أنس، قال: بلى والذي بعثك بالحق
فقال النبي صلى الله عليه وسلم أصدق ذو اليدين؟ قال: نعم يا رسول الله فصلى بالناس
ركعتين. (عب ش).
22269 عن ابن عمر قال: إذا شك الرجل في صلاة فلم يدر أثلاثا
أم أربعا؟ فليبن على أتم ذلك في نفسه وليس عليه سجود. (عب)
22270 (أيضا) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بالناس ركعتين فسها
فسلم فقال له رجل يقال له ذو اليدين: نقصت الصلاة؟ فقال: لا، فصلى
ركعتين أخراوين، ثم سلم، ثم سجد سجدتين، ثم سلم. (عب).
22271 (مسند عبد الله بن مالك) أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة
136

نظن أنها العصر، فلما كان في الثالثة قام قبل أن يجلس، فلما كان قبل
أن يسلم سجد سجدتين. (ش).
22272 (أيضا) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في اثنتين من الظهر
نسي الجلوس، حتى إذا فرغ من صلاته إذا أن يسلم سجد سجدتي السهو
وسلم. (عب ش).
22273 (أيضا) صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشاء
فقام في ركعتين، فلم يجلس، فلما كان في آخر صلاته انتظرنا أن يسلم علينا
فسجد سجدتين قبل التسليم، ثم سلم. (عب).
22274 (أيضا) أن النبي صلى الله عليه وسلم قام في الظهر وعليه جلوس
فلما أتم صلاته سجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم يكبر في كل سجدة
وسجدهما الناس معه مكان ما نسي من الجلوس. (عب).
22275 (مسند ابن مسعود) صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر خمسا،
فقيل له: إنك صليت خمسا فسجد سجدتين بعد ما سلم. (ش خ م د
ت ن ه‍).
22276 (أيضا) أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد سجدتي السهو بعد
الكلام. (ش).
22277 (أيضا) صلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر أو العصر خمسا،
137

فقيل له: إنك صليت خمسا فسجد سجدتي السهو، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
هاتان السجدتان لمن ظن أنه زاد منكم أو نقص. (عب).
22278 عن طاووس قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له رجل:
نسيت يا رسول الله أم خففت عنا الصلاة؟ قال: ما قال ذو اليدين؟
قالوا: نعم، فعاد فصلى ما بقي. (قط عب).
22279 عن طاووس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بعض الأربع، فسلم
في سجدتين فقال له ذو اليدين: أنسيت أم خففت عنا يا نبي الله؟ قال:
أو فعلت؟ قال: نعم، فعاد وصلى ركعتين، ثم سجد سجدتين وهو
جالس. (عب).
22280 عن عبيد بن عمير قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم العصر ركعتين
ثم سلم وانصرف إلى أهله، قيل وولى، قال وولى فأدركه ذو اليدين
أخو بني سليم قال: يا نبي الله أنسيت أم خففت عنا الصلاة؟ قال: وما
ذاك؟ قال: صليت العصر ركعتين، قال: أصدق ذو اليدين أخو بني سليم؟
قال الناس: نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم حي على الفلاح حي على الفلاح قد قامت الصلاة،
ثم صلى بهم ركعتين ثم انصرف. (قط عب).
22281 عن عطاء قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى مرة بعض الأربع
فصلى ركعتين، ثم سلم فقام إليه رجل فقال: أخففت عنا من الله يا نبي
138

الله؟ قال: وما ذاك؟ قال: سلمت في ركعتين، قال: لا، ثم قام
فركع ركعتين أوفى بها ولم يستقبل الصلاة وافية، فلما سلم سجد
سجدتي السهو. (عب).
22282 (مسند سعد) عن قيس بن أبي حازم أن سعدا قام في
الركعتين فسبحوا به، فلم يجلس حتى قضى صلاته سجد سجدتين وهو
جالس. (عب).
22283 عن أنس أنه نسي ركعة من صلاة الفريضة حتى دخل
التطوع، ثم ذكر فصلى بقية صلاة الفريضة، ثم سجد سجدتين وهو
جالس. (عب).
22284 عن جابر قال: التسبيح في الصلاة للرجال، والتصفيق
للنساء. (ش).
22285 عن عمران بن حصين قال: سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في
ثلاث ركعات من العصر، فدخل فقام إليه رجل يقال له الخرباق،
وكان طويل اليدين، فقال: أقصرت الصلاة يا رسول الله؟ فخرج مغضبا
يجر رداءه حتى انتهى إلى الناس فقال: أصدق هذا؟ فقالوا: نعم، فقام
فصلى تلك الركعة، ثم سلم ثم سجد سجدتين، ثم سلم. (ش طب).
22286 (مسند معاوية بن خديج) أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوما
139

فسلم وانصرف وقد بقي عليه من الصلاة ركعة، فأدركه رجل فقال:
نسيت من الصلاة ركعة، فرجع فدخل المسجد وأمره بلالا، فأقام
الصلاة، فصلى بالناس ركعة، فأخبرت بذلك الناس، فقالوا: أتعرف
الرجل؟ فقلت: لا، إلا أن أراه فمر بي فقلت، هو هذا، فقالوا: هذا
طلحة بن عبيد الله. (ش).
22287 عن الشعبي قال: صليت خلف المغيرة بن شعبة فقام في الثانية، فسبح الناس به فلم يجلس، فلما سلم وانفتل سجد سجدتين وهو
جالس ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع. (عب ش ت).
22288 (مسند سهل بن سعد الساعدي) عن أبي حازم قال:
كنت عند سهل بن سعد الساعدي إذ قيل له: كان بين بني عمرو بن عوف
وأهل قباء شئ فقال: قديم كان ذلك كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جئ
فقيل له: إنه كان بين أهل قباء شئ، فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم إليهم ليصلح
بينهم، فأبطأ الناس فقال بلال لأبي بكر: ألا أقيم الصلاة؟ قال: ما
شئت، فأقام بلال فقدم الناس أبا بكر فبينا هو يصلي أقبل النبي صلى الله عليه وسلم
فجعل يشق الصفوف حتى قام خلف أبي بكر، فجعلوا يصفقون، وكان
لا يلتفت في الصلاة، فلما أكثروا التفت، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قائم خلفه،
فأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم لم أن يصلي كما هو فنكص إلى ورائه، وتقدم النبي
140

صلى الله عليه وسلم فصلى، فلما فرغ قال: ما منعك إذ أمرتك أن لا تكون قد
صليت؟ قال: لا ينبغي لابن أبي قحافة أن يتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما شأن التصفيق في الصلاة إنما التسبيح للرجال،
والتصفيق للنساء. (عب).
22289 (مسند أبي هريرة) خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد
فقال: أين الفتى الدوسي؟ فقيل: هو ذاك يا رسول الله بوعك في آخر
المسجد فأتاني النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على رأسي وقال لي معروفا، ثم أقبل على
الناس فقال: إن أنا سهوت في صلاتي فليسبح الرجال، ولتصفق النساء
فصلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسه في شئ من صلاته ومع النبي صلى الله عليه وسلم صفان
ونصف من الرجال وصفان من النساء أو صفان من الرجال وصفان ونصف
من النساء. (عب).
22290 (أيضا) صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر فسلم في
ركعتين فقام ذو اليدين فقال: أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال النبي
صلى الله عليه وسلم: كل ذلك لم يكن، قال: قد كان بعض ذلك يا رسول الله، فأقبل
النبي صلى الله عليه وسلم على الناس، فقال: أصدق ذو اليدين؟ قال: نعم فأتم النبي صلى الله عليه وسلم
ما بقي من الصلاة، ثم سجد سجدتين وهو جالس بعد التسليم. (عب م ن).
22291 عن ابن شهاب عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة وأبي
141

سلمة عبد الله عمن يقنعان بحديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين في صلاة
العصر أو صلاة الظهر، ثم سلم فقال له ذو الشمالين ابن عبد عمرو: يا نبي الله
أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لم تقصر ولم أنس،
فقال له ذو الشمالين: بلى يا نبي الله قد كان بعض ذلك، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم
إلى الناس فقال: أصدق ذو اليدين؟ قالوا نعم يا نبي الله فقام الصلاة حين
استيقن رسول الله صلى الله عليه وسلم.) (عب).
(سجدة التلاوة)
22292 عن الأسود قال: إن عمر وعبد الله بن مسعود سجدا في
(إذا السماء انشقت). (عب والطحاوي).
22293 عن ربيعة بن عبد الله قال: قرأ عمر بن الخطاب يوم الجمعة
على المنبر سورة (النحل) حتى إذا أتى السجدة نزل فسجد، وسجد الناس
معه حتى إذا كان الجمعة القابلة قرأها حتى إذا جاء السجدة قال: أيها الناس
إنما نمر بالسجدة فمن سجد، فقد أصاب وأحسن، ومن لم يسجد فلا إثم عليه
قال: ولم يسجد عمر. (عب وابن خزيمة ق).
22294 عن ابن عمر أن عمر قال: إن الله لم يفرض علينا السجود
إلا أن نشاء. (خ) (1).

(1) أخرجه البخاري كتاب سجود القرآن باب من رأى أن الله عز وجل لم
يوجب السجود (2 / 52) ص.
142

22295 عن ابن عباس قال: رأيت عمر قرأ على المنبر صلى الله عليه وآله
فنزل فسجد ثم رقي المنبر. (عب قط ق).
(22296 -) عن عمر بن الخطاب أنه صلى الصبح فقرأ (إذا السماء
انشقت) فسجد فيها. (عب ومسدد والطحاوي طب وأبو نعيم ش
وهو صحيح).
22297 عن عمر قال: ليس في المفصل سجود. (ش ومسدد
وهو صحيح).
22298 عن عبد الله بن ثعلبة قال: رأيت عمر سجد في الحج
سجدتين في الصبح. (مسدد والطحاوي قط ك).
22299 عن عمر أنه كان يسجد في الحج سجدتين، وقال: إن
هذه لسورة فضلت على سائر السور بسجدتين. (مالك (1) عب ش وأبو
عبيد في فضائله وابن مردويه ق).
22300 عن أبي هريرة أن عمر بن الخطاب قرأ بهم (والنجم إذا
هوى) فسجد فيها، ثم قام فقرأ سورة أخرى. (مالك ومسدد
والطحاوي ق).

(1) أخرجه مالك في الموطأ كتاب القرآن باب ما جاء في سجود القرآن
رقم (13) ص.
143

22301 عن عروة أن عمر بن الخطاب قرأ السجدة وهو على المنبر
يوم الجمعة فنزل فسجد، وسجدوا معه، ثم قرأها يوم الجمعة الأخرى،
فذهبوا ليسجدوا فقال عمر: على رسلكم إن الله لم يكتبها علينا إلا أن نشاء
فقرأها، فلم يسجد، ومنعهم أن يسجدوا. (مالك (1) والطحاوي).
22302 عن ابن عمر أن عمر سجد في صلى الله عليه وآله. (مسدد).
22303 عن أبي مريم عبيد قال: دخلت مع عمر بن الخطاب
محراب داود فقرأ فيه صلى الله عليه وآله وسجد. (كر).
22304 عن السائب بن يزيد قال: صليت خلف عثمان الفجر فقرأ
بسورة صلى الله عليه وآله فسجد فيها، ثم قام فقرأ ما بقي منها، ثم ركع، فقال له
بعض القوم: يا أمير المؤمنين أمن عزائم السجود؟ قال: سجد بها
رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ابن مردويه).
22305 عن السائب بن يزيد أن عثمان بن عفان قرأ صلى الله عليه وآله وهو
على المنبر فنزل فسجد. (ق).

(1) أخرجه مالك كتاب القرآن باب ما جاء في سجود القرآن (16).
وأخرجه البخاري كتاب سجود القرآن باب من رأى أن الله عز وجل
لم يوجب السجود (2 / 52) ص.
144

22306 عن مسروق قال: صليت خلف عثمان الصبح فقرأ بالنجم
فسجد فيها ثم قام فقرأ سورة أخرى. (الطحاوي).
22307 (مسند حنظلة بن أبي حنظلة الأنصاري) عن جبلة بن
سحيم قال: صليت خلف حنظلة الأنصاري إمام مسجد قباء، فقرأ في الركعة
الأولى سورة (مريم) فلما بلغ السجدة سجد. (خ في الصحابة وأبو نعيم)
22308 (مسند زيد بن ثابت) قراءة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
(النجم) فلم يسجد. (ش).
22309 عن أبي الدرداء أنه سجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي
عشرة سجدة منهن التي في (النجم). (كر).
22310 عن الحسن أن أبا موسى الأشعري رأى كأنه يكتب في
منامه صلى الله عليه وآله فلما انتهى إلى السجدة بدر (1) القلم من يده فسجد،
وبدرت الدواة، ولم يبق في البيت شئ إلا سجد معه فكل من يسجد
معه يقول: اللهم اغفر بها ذنبا واحطط بها وزرا، وأعظم بها أجرا،
قال أبو موسى: فغدوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: يا أبا موسى
سجدة سجد بها نبي كانت عندها توبة فسجدت كما سجد وترقبت
كما ترقب. (كر).

(1) بدر: إلى الشئ: أسرع، وبابه دخل. المختار (32) ب.
145

22311 (مسند أبي هريرة) سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في
(إذا السماء انشقت) و (اقرأ باسم ربك الذي خلق). (ش).
22312 (أيضا) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد في (إذا السماء
انشقت). (ش).
22313 عن أبي رافع قال: صليت خلف أبي هريرة بالمدينة العشاء
الآخرة، فقرأ فيها (إذا السماء انشقت) فسجد فيها فقلت له: تسجد
فيها؟ فقال: رأيت خليلي أبا القاسم يسجد فيها فلا أدع ذلك. (ش).
22314 (مسند ابن عباس) كان النبي صلى الله عليه وسلم يسجد في
صلى الله عليه وآله. (ش).
22315 (مسند ابن مسعود) سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في
(النجم) فما بقي أحد إلا سجد معه إلا شيخ أخذ كفا من تراب فرفعه
إلى جبهته فلقد رأيته قتل كافرا. (ش).
22316 عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في صلاة الصبح في (تنزيل)
السجدة. (طس وسنده ضعيف).
22317 عن علي قال: عزائم السجود أربع (ألم تنزيل) السجدة
و (حم) السجدة و (اقرأ باسم ربك) و (النجم). (ض ش طس
وابن منده في تاريخ أصبهان ق).
146

(سجدة الشكر)
22318 عن أبي عوانة الثقفي محمد بن عبيد الله عن رجل لم يسمه
قال: سجد أبو بكر حين جاء فتح اليمامة. (عب ش ق).
22319 عن منصور قال: بلغني أن أبا بكر وعمر سجدا سجدة
الشكر. (ش).
22320 عن أسلم قال: بشر عمر بفتح فسجد. (ش ق).
(القعدة وما يتعلق بها)
22321 عن مالك بن نمير الخزاعي من أهل البصرة أن أباه حدثه
أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا في الصلاة واضعا ذراعه اليمنى على فخذه
اليمنى رافعا أصبعه السبابة قد حناها شيئا وهو يدعو. (كر).
22322 (مسند أبي حميد الساعدي) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
جلس في الصلاة في الركعتين الأوليين نصب قدمه اليمنى، وافترش
اليسرى وأشار بأصبعه التي تلي الابهام، وإذا جلس في الأخريين أفضى
بمقعده إلى الأرض ونصب قدمه اليمنى. (عب).
22323 عن سمرة بن جندب قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
نعتدل في الجلوس ولا نستوفز (1). (كر).

(1) نستوفز: الوفز - بسكون الفاء وفتحها -: العجلة. والجمع: أوفاز
يقال: نحن على أوفاز، أي: على سفر قد أشخصنا، وإنا على أوفاز ولا تقل على وفاز.
واستوفز في قعدته، إذا قعد قعودا منتصبا غير مطمئن. المختار (578) ب.
ومر شرح هذه الكلمة في المجلد السابع رقم (19898) باب محضور القعود. ص.
147

22324 عن عكرمة عن ابن عباس قال: الاقعاء في الصلاة هو
السنة. (عب).
22325 عن طاووس قال قلنا لابن عباس في الاقعاء على القدمين
قال: هي السنة، فقال: إنا لنراه جفاء بالرجل، قال ابن عباس: هي سنة
نبيكم صلى الله عليه وسلم. (عب).
22326 (مسند ابن مسعود) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا
قعد في الركعتين الأوليين كأنه على الرضف حتى يقوم. (ش).
(ذيل القعود)
22327 (مسند حنظلة بن حنيفة المالكي) عن ذيال بن حنظلة
قال: سمعت جدي حنظلة يقول: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فرأيته يصلي جالسا
متربعا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه أن يدعو الرجل بأحب أسمائه إليه،
وأحب كناه. (أبو نعيم).
22328 عن ابن عمر أنه رأى رجلا جالس معتمدا بيده على الأرض
فقال: إنك جلست جلسة قوم عذبوا. (عب).
148

22329 (أيضا) نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجلس الرجل في
الصلاة وهو معتمد على يديه. (عب).
22330 عن نافع أن ابن عمر رأى رجلا جالسا معتمدا على يديه
فقال: ما يجلسك في صلاتك جلوس المغضوب عليهم. (عب).
(محظور القعدة)
22331 (مسند بلال) عن أبي ميسرة كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول
في وضع الرجل شماله إذا جلس في الصلاة: هي قعدة المغضوب عليهم (عب)
22332 (مسند عمرو بن الشريد) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول
في وضع الرجل شماله إذا جلس في الصلاة: هي قعدة المغضوب عليهم (عب)
22333 (مسند أبي هريرة) نهاني خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
أقعي كاقعاء القرد. (ش).
22334 عن ابن عباس أنه كان يكره التربع في الصلاة. (عب).
(التشهد وما يتعلق به)
22335 (الصديق) عن ابن عمر قال: كان أبو بكر يعلمنا
التشهد على المنبر كما يعلم المعلم الغلمان في المكتب. (مسدد والطحاوي).
22336 عن ابن عباس قال: أخذ عمر بن الخطاب بيدي فعلمني
149

التشهد، وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده فعلمه التشهد: التحيات
لله الصلوات الطيبات المباركات لله. (قط وقال: هذا اسناد
حسن، ك (1).
22337 عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: علمني أبي
كلمات زعم أن عمر بن الخطاب علمه إياهن: التحيات لله الصلوات الطيبات
المباركات لله السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا
الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. (طس).
22338 عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه سمع عمر بن الخطاب
وهو على المنبر وهو يعلم الناس التشهد يقول: قولوا التحيات لله الزاكيات
لله الطيبات الصلوات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته،
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله. (مالك والشافعي عب والطحاوي ك ق).
22339 عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: شهدت عمر بن الخطاب
وهو على المنبر وهو يعلم الناس التشهد فقال: بسم الله خير الأسماء التحيات
لله الزاكيات لله الطيبات الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله
وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد

(1) أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب الصلاة (1 / 266) وقال: صحيح. ص.
150

أن محمدا عبده ورسوله. (عب ق).
22340 عن عمر قال: لا تجزئ صلاة إلا بتشهد وقال: من لم
يتشهد فلا صلاة له. (عب ش ومسدد، ك ق).
22341 عن عروة أن عمر بن الخطاب كان يعلم الناس التشهد في
الصلاة وهو يخطب الناس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول: إذا تشهد
أحدكم فليقل: بسم الله خير الأسماء التحيات الزاكيات الصلوات الطيبات
لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله
الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا
عبده ورسوله قال عمر: ابدأوا بأنفسكم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا على
عباد الله الصالحين. (هق).
22342 عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: سمعت عمر بن الخطاب
يعلم الناس التشهد في الصلاة وهو على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أيها
الناس إذا جلس أحدكم ليسلم من صلاته أو يتشهد في وسطها فليقل: بسم الله
خير الأسماء التحيات الصلوات الطيبات المباركات لله أربع أيها الناس
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله التشهد أيها الناس
قبل السلام، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى
عباد الله الصالحين، ولا يقول أحدكم: السلام على جبريل، السلام على
151

ميكائيل، السلام على ملائكة الله إذا قال: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
فقد سلم على كل عبد لله صالح في السماوات أو في الأرض ثم ليسلم (هق).
22343 عن أبي المتوكل قال: سألنا أبا سعيد عن التشهد فقال:
التحيات الصلوات الطيبات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله، قال أبو سعيد: كنا لا نكتب شيئا إلا القرآن
والتشهد. (ش).
22344 (مسند أبي موسى) قال النبي صلى الله عليه وسلم: أعطيت فواتح
الكلم وخواتمه وجوامعه فقلنا: علمنا مما علمك الله، فعلمنا التشهد (ش).
22345 (مسند عبد الله بن الزبير) عن ابن جريج عن عطاء
قال: سمعت ابن عباس وابن الزبير يقولان في التشهد في الصلاة: التحيات
المباركات لله الصلوات الطيبات لله السلام على النبي ورحمة الله وبركاته،
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله، قل: لقد سمعت ابن الزبير يقولهن على المنبر يعلمهن
الناس، ولقد سمعت ابن عباس يقولهن كذلك قلت فلم يختلف فيها ابن
عباس وأبو الزبير؟ قال: لا (عب).
22346 (مسند ابن عباس) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد
152

كما يعلمنا السورة من القرآن. (ش).
22347 عن أبي العالية قال: سمع ابن عباس رجلا حين جلس
في الصلاة يقول: الحمد لله قبل التشهد فانتهره يقول: ابتدأ بالتشهد (عب)
22348 عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قعد في التشهد وضع
يده اليمنى على ركبته اليمنى، ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى،
وعقد ثلاثا وخمسين ثم يدعو (ز).
22349 عن ابن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا فواتح
الكلم، أو جوامع الكلم وفواتحه، فعلمنا خطبة الصلاة، وخطبة الحاجة،
ثم ذكر التشهد. (العسكري في الأمثال).
22350 (أيضا) علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد كفي بين
كفيه كما يعلمني السورة من القرآن: التحيات لله والصلوات الطيبات
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله
الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. (ش).
22351 (أيضا) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا
السورة من القرآن. (ش).
22352 (أيضا) ما كنا نكتب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من
الأحاديث إلا الاستخارة والتشهد. (ش).
153

22353 (أيضا) كنا لا ندري ما نقول في الصلاة، فكنا
نقول: السلام على الله، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل، فعلمنا
النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا تقولوا: السلام على الله، إن الله هو السلام، فإذا
جلستم في الركعتين، فقولوا: التحيات لله والصلوات والطيبات السلام
عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
إذا قلتها أصابت كل عبد صالح في الأرض والسماء. وفي لفظ: إذا
قلتها أصابت كل ملك مقرب، أو نبي مرسل أو عبد صالح، أشهد أن
لا إله الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. (عب).
22354 (أيضا) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم فواتح الخير وجوامعه
أو جوامع الخير وخواتمه، وإنا كنا لا ندري ما نقول في صلاتنا حتى
علمنا قال: قولوا: التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي
ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله
إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. (عب).
22355 عن الأسود قال: كان عبد الله يعلمنا التشهد كما يعلمنا
السورة من القرآن، فيأخذ علينا فيه الألف والواو. (ابن النجار).
22356 عن ابن جريج قال: أخبرني عطاء أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
كانوا يسلمون والنبي صلى الله عليه وسلم حي، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله
154

وبركاته، فلما مات قالوا: السلام على النبي ورحمة الله وبركاته قال عطاء:
وبينا النبي صلى الله عليه وسلم يعلم التشهد، فقال رجل: وأشهد أن محمدا رسوله وعبده
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد كنت عبدا قبل أن أكون رسولا، قل وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله. (عب).
22357 عن علي أنه كان إذا تشهد قال: بسم الله وبالله. (هق) (1)
22358 (أيضا) عن البهزي قال: سألت الحسين بن علي
عن تشهد علي فقال: هو تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: التحيات لله والصلوات
والغاديات والرائحات والزاكيات والناعمات المتتابعات الطاهرات لله.
(طس) (2).
(دعاء التشهد)
22359 (مسند الصديق) عن أبي بكر قال: قلت لرسول الله
صلى الله عليه وسلم: علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما
كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني
إنك أنت الغفور الرحيم. (ش حم خ م ت ن ه‍ وابن خزيمة وأبو عوانة

(1) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الصلاة (2 / 143) ص.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 141) وقال رواه الطبراني في الأوسط
والكبير ورجال الكبير موثقون. ص.
155

حب قط في الافراد ق) (1).
22360 عن ابن عباس أنه كان يقول: اللهم تقبل شفاعة محمد
الكبرى وارفع درجته العليا وآته سؤله في الآخرة والأولى كما آتيت إبراهيم
وموسى وعيسى. (عب).
22361 عن ابن مسعود قال: إذا صليتم فأحسنوا الصلاة على نبيكم
صلى الله عليه وسلم. (عب).
(ذيل التشهد)
22362 عن ابن التميمي قال: سئل ابن عباس عن تحريك الرجل
أصبعه في الصلاة قال: ذلك الاخلاص. (عب).
22363 عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهي أشد على
الشيطان من الحديد يعني السبابة في الصلاة. (ابن النجار).
22364 (مسند عبد الرحمن بن أبزي) كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول
في صلاته هكذا وأشار بأصبعه السبابة. (عب).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب الدعاء قبل السلام
(1 / 211) ص.
156

(الخروج من الصلاة)
22365 عن أبي مروان الأسلمي قال: صليت خلف عمر وخلف
علي، وخلف أبي ذر، فكلمهم رأيت يسلم عن يمينه وعن يساره.
(الحارث).
22366 (مسند السائب بن يزيد) أمر النبي صلى الله عليه وسلم أنا لا ندخل
صلاة بصلاة نتكلم أو نخرج. (كر).
22367 عن الزهري أن عبد الله بن عمر أو بن عمرو قال: فصل
الصلاة التسليم. (عب).
22368 عن علي قال: إذا أتم الركوع والسجود، ثم أحدث،
فقد تمت صلاته. (ابن جرير).
22369 عن علي إذا رفع المصلي رأسه من آخر سجدة، ثم أحدث
فقد مضت صلاته. (ابن جرير).
22370 عن عاصم بن ضمرة عن علي قال: إذا جلس مقدار التشهد
ثم أحدث فقد تمت صلاته. (عب ق وقال: عاصم ليس بالقوى).
(السلام)
22371 (مسند الصديق رضي الله عنه) عن مسروق قال:
157

كان أبو بكر يسلم عن يمينه وعن يساره السلام عليكم ورحمة الله ثم ينفتل
ساعته كأنه على الرضف. (1). (عب وابن سعد والطحاوي).
22372 عن طاووس قال: أول من رفع صوته بالتسليم عمر بن
الخطاب. (عب).
22373 عن عطاء قال: إن أول من رفع صوته بالتسليم عمر بن
الخطاب كانوا يسلمون في أنفسهم لا يرفعون أصواتهم بالتسليم حتى رفع
عمر صوته. (عب).
22374 عن ابن طاووس قال: أول من جهر بالتسليم عمر بن الخطاب
فعاب ذلك عليه الأنصار فقالوا: وعليك أي عليك السلام ما شأنك؟ قال:
أردت أن يكون إذني. (عب).
22375 (مسند البراء بن عازب رضي الله عنه) أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يسلم عن يمينه وعن شماله السلام عليكم ورحمة الله حتى نرى بياض
خده. (ش).
22376 (مسند سهل بن سعد الساعدي) عن عبد المهيمن بن عباس
سهل بن سعد عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسلم تسليمة

(1) الرضف: الحجارة المحماة على النار، واحدتها رضفة. اه‍. النهاية
(2 / 232) ب.
158

واحدة يعطف وجهه إلى الشق الأيمن حين يسلم وهو يؤم الناس حينئذ
(ابن النجار).
22377 عن نافع أنه سئل كان ابن عمر يسلم إذا كان إمامكم؟
قال: عن يمينه واحدة السلام عليكم. (عب).
22378 عن ابن مسعود قال: ما نسيت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه كان يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله حتى نرى بياض خده
وعن يساره السلام عليكم ورحمة الله نرى بياض خده أيضا. (عب)
22379 عن الحسن البصري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو
بكر وعمر يسلمون تسليمة واحدة. (عب ش).
22380 عن علي أنه كان يسلم عن يمينه وعن يساره السلام عليكم
السلام عليكم. (عب ق).
22381 (مسند أنس رضي الله عنه) أن النبي صلى الله عليه وسلم سلم
تسليمة. (ش).
22382 عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه
وعن يساره. (الإسماعيلي في معجمه).
22383 عن أوس بن أوس الثقفي قال: قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم
159

في وفد ثقيف فأقمنا عنده نصف شهر فرأيته يصلي ويسلم عن يمينه وعن شماله
(ط والطحاوي طب).
فصل جامع الأركان
22384 عن عوف بن مالك قال: قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة،
فبدأ فاستاك، ثم توضأ، ثم قام فصلى، فقمت معه فبدأ فاستفتح من
(البقرة) لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا
وقف فتعوذ، ثم ركع فمكث راكعا بقدر قيامه يقول في ركوعه:
سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء و العظمة، ثم قرأ (آل عمران)
ثم سورة سورة يفعل مثل ذلك. (كر، ن) (1).
22385 (مسند وائل بن حجر) قدمت المدينة فقلت: لأنظرن
إلى صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، فكبر ورفع يديه حتى رأيت إبهاميه قريبا من
أذنيه فلما أراد أن يركع رفع يديه، ثم ركع فوضع يديه على ركبتيه، فسجد
فرأيت رأسه بين يديه على مثله مقداره حيث استفتح وجلس، فثنى
اليسرى ونصب اليمنى. (ش).

(1) أخرجه النسائي كتاب الافتتاح باب نوع آخر من الذكر في الركوع رقم (1050)
وأبو داود كتاب الصلاة باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده رقم
(859 و 860) ص.
160

22386 (أيضا) رمقت (1) النبي صلى الله عليه وسلم فرفع يديه في الصلاة
حين كبر، ثم حين ركع رفع يديه، ثم إذا قال سمع الله لمن حمده رفع يديه،
ثم جلس فافترش رجله اليسرى، ثم وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى
ووضع ذراعه اليمنى على فخذه اليمنى، ثم أشار بسبابته، ووضع الابهام
على الوسطى حلق بها، وقبض سائر أصبعه ثم سجد فكانت يداه حذو
أذنيه. (عب).
22387 عن وائل بن حجر قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم
فقلت: لأحفظن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما افتتح الصلاة كبر ورفع
يديه حتى دنتا من أذنيه، ثم أخذ شماله بيمينه، فلما كبر للركوع رفع يديه
أيضا كما رفعهما لتكبير الصلاة، فلما ركع وضع كفيه على ركبتيه، فلما
رفع رأسه من الركوع رفع أيضا، فلما قعد يتشهد فرش قدمه
اليسرى الأرض وجلس عليها، ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى
ووضع مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى وعقد أصابعه وجعل حلقة بالابهام
والوسطى، ثم جعل يدعو بالأخرى. صلى الله عليه وآله.
22388 عن وائل قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم افتتح الصلاة فرفع
يديه حذو منكبيه وحين ركع وحين رفع رأسه من الركوع، ورأيته
حين جلس فأضجع اليسرى فجلس عليها، ونصب اليمنى، ووضع يده على

(1) رمقت: أي نظرت. النهاية (2 / 264). ص.
161

فخذه اليمنى، ويده اليسرى على فخذه اليسرى، وقبض اثنتين وحلق
حلقة في الثالثة قال: فقدم عليهم فرآهم يرفعون أيديهم في البرانس (ض).
22389 عن عبد الرحمن بن غنم أن أبا مالك الأشعري قال لقومه:
قوموا حتى أصلي بكم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فصففنا خلفه، وكبر ثم قرأ
بفاتحة الكتاب، فسمع من يليه، ثم كبر فركع، ثم رفع رأسه فبكر،
فصنع ذلك في صلاته كلها. (عب عق).
22390 عن سالم البوار قال: أتينا أبا مسعود الأنصاري فقلنا:
أرنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فكبر، ثم ركع فوضع يديه على ركبتيه فلما سجد
جافى بمرفقيه ووضع كفيه قريبا من رأسه ثم قال: هكذا صلى بنا. (ش).
22391 عن سالم البوار قال: أتينا أبا مسعود الأنصاري في بيته
فقلنا له: حدثنا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام يصلي بينا أيدينا، فلما
ركع وضع كفيه على ركبتيه، وجعل أصابعه أسفل من ذلك، وجافى
مرفقيه حتى استوى كل شئ منه، ثم رفع رأسه، ثم قال: سمع الله لمن
حمده، فقام حتى استوى كل شئ منه، ثم سجد ففعل مثل ذلك فصلى
ركعتين، فلما قضاهما قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي (ش).
22392 (مسند أبي موسى) صلى بنا علي يوم الجمل صلاة
ذكرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاما أن يكون نسيناها أو تركناها عمدا،
162

فكبر في خفض ورفع وقيام وقعود، ويسلم عن يمينه ويساره. (ش).
22393 عن عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة
بالحمد لله رب العالمين، وكان إذا ركع لم يشخص (1) رأسه ولم يصوبه (2)
ولكن بين ذلك، وكان إذا رفع رأسه من الركوع ولم يسجد حتى يستوي
قائما وكان إذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي جالسا، وكان
يقول في كل ركعتين: التحية، وكان يفترش رجله اليسرى وينصب
رجله اليمنى، وكان ينهي عن عقبة الشيطان، وينهى أن يفترش الرجل
ذراعيه افتراش السبع، وكان يختم الصلاة بالتسليم. (عب ش (3) م د).
22394 عن ابن عمر قال: جاء رجل من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: يا رسول الله كلمات أسأل عنهن، فقال: اجلس، وجاء رجل من
ثقيف فقال: يا رسول الله كلمات أسأل عنهن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سبق
الأنصاري، فقال الأنصاري: إنه رجل غريب، وإن للغريب حقا
فابدأ به، فأقبل على الثقفي فقال: إن شئت أنبأتك عما كنت شئت تسألني

(1) يشخص: شخوص البصر: ارتفاع الأجفان إلى فوق، وتحديد النظر
وانزعاجه. النهاية (2 / 450) ب.
(2) يصوبه: ومنه الحديث (وصوب يده) أي خفضها. النهاية (3 / 57) ب.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب ما يجمع صفة الصلاة رقم
(498) ص.
163

عنه، وإن شئت تسألني وأخبرك؟ فقال: يا رسول الله بل أنبئني بما كنت
أسألك، قال: جئت تسألني عن الركوع والسجود والصلاة والصوم
فقال: لا والذي بعثك بالحق ما أخطأت مما كان في نفسي، قال: فإذا
ركعت فضع راحتيك على ركبتيك، ثم فرج أصابعك، ثم أسكن
حتى يأخذ كل عظو مأخذه، وإذا سجدت فمكن جبهتك ولا تنقر
نقرا، وصل أول النهار وآخره، فقال: يا نبي الله، فان أنا صليت بينهما
قال: فأنت إذا مصل، وصم من كل شهر ثلاث عشرة وأربع عشرة
وخمس عشرة، فقام الثقفي، ثم أقبل على الأنصاري فقال: إن شئت
أخبرتك عما جئت تسألني، وإن شئت تسألني وأخبرك؟ فقال: يا نبي
الله أخبرني بما جئت أسألك: قال: جئت تسألني عن الحاج ماله حين
يخرج من بيته، وماله حين يقوم بعرفات، وماله حين يرمي الجمار، وماله
حين يحلق رأسه، وماله حين يقضي آخر طواف البيت، فقال: يا نبي
الله والذي بعثك بالحق ما أخطأت مما كان في نفسي شيئا، قال: فان له
حين يخرج من بيته أن راحلته لا تخطوا خطوة إلا كتب الله له بها
حسنة، وحط عنه بها خطيئة، فإذا وقف بعرفة فان الله ينزل إلى السماء
الدنيا فيقول: انظروا إلى عبادي شعثا غبرا اشهدوا أني غفرت لهم
ذنوبهم وإن كانت مثل عدد قطر السماء ورمل عالج، وإذا رمى الجمار لا
164

يدري أحد ماله حتى يتوفاه الله يوم القيامة، وإذا قضى آخر طواف
بالبيت خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه. (البزار حب طب).
22395 عن ابن مسعود قال: مفتاح الصلاة التكبير، وانقضاؤها
التسليم، وفي لفظ: وتحليلها التسليم. (ابن جرير).
22396 عن ابن معسود قال: حد الصلاة التكبير الأول.
(ابن جرير).
22397 (مسند أنس) وصف لنا أنس صلاة النبي صلى الله عليه وسلم قام
يصلي فركع فرفع رأسه من الركوع فاستوى قائما حتى رأى بعضنا أنه قد
نسي، ثم سجد فاستوى قاعدا حتى رأى بعضنا أنه قد نسي. (ش).
(صلاة العاجز)
22398 (مسند جابر بن سمرة رضي الله عنه) ما مات رسول الله
صلى الله عليه وسلم حتى صلى قاعدا. (ش).
(صلاة المرأة)
22399 عن عطاء أنه سأل عائشة هل رخص للنساء أن يصلين
على الدواب؟ قالت: لم يرخص لهن في ذلك في شدة ولا رخاء. (كر).
22400 عن علي رضي الله عنه قال: إذا سجدت المرأة فلتضم
فخذيها. (ق).
165

(فصل)
في مفسدات الصلاة ومكروهاتها ومندوباتها
(الحدث فيها)
22401 عن مطيع بن الأسود قال: صلى عمر بن الخطاب بالناس
الصبح، ثم ذكر احتلاما فاغتسل، ثم أعاد صلاة الصبح ولم يأمر أحدا
بإعادة الصلاة. (ق).
22402 عن الشريد الثقفي أن عمر صلى بالناس وهو جنب فأعاد
ولم يأمرهم أن يعيدوا. (ق).
22403 عن خالد بن اللجلاج أن عمر بن الخطاب صلى يوما للناس
فلما جلس في الركعتين الأوليين أطال الجلوس، فلما استقل قائما نكص (1) نكص: خلفه فأخذ بيد رجل من القوم فقدمه مكانه، فلما خرج إلى العصر صلى
للناس: فلما انصرف أخذ بجناح المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
أما بعد أيها الناس فاني توضأت للصلاة، فمررت بامرأة من أهل بيتي
فكان مني ومنها ما شاء الله أن يكون، فلما كنت في صلاتي وجدت بللا،
فخيرت نفسي بين أمرين، إما أن أستحيي منكم وأجترئ على الله، وإما أن

(1) نكص: النكوص: الاحجام عن الشئ. يقال: نكص على عقبيه،
أي: رجع، وبابه نصر، ودخل، وجلس المختار (538) ب.
166

أستحيي من الله وأجترئ عليكم، فكان أن أستحيي من الله وأجترئ عليكم
أحب إلى، فخرجت فتوضأت وجددت صلاتي، فمن صنع منكم كما
صنعته فليصنع كما صنعت. (ق ش).
22404 ثنا عباد بن العوام عن حجاج عن رجل عن عمرو بن الحارث
ابن أبي ضرار عن عمر بن الخطاب في الرجل إذا رعف في الصلاة قال: ينفتل
فيتوضأ ثم يرجع فيصلي ويعتد بما مضى. (ش).
22405 ثنا عباد بن العوام عن حجاج قال: حدثنا شيخ من أهل
الحديث عن أبي بكر مثل قول عمر. (ش).
22406 عن محمد بن عمرو بن الحارث أن عثمان صلى بالناس وهو
جنب، فلما أصبح نظر في ثوبه احتلاما فقال: كبرت والله إلا أني أرى
أجنب، ثم لا أعلم ثم أعاد ولم يأمرهم أن يعيدوا. (قط هق) (1).
22407 عن علي قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نصلي إذ
انصرف ونحن قيام، ثم أقبل ورأسه يقطر، فصلى لنا الصلاة، ثم قال:
إني ذكرت أني كنت جنبا حين قمت إلى الصلاة لم أغتسل، فمن وجد

(1) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الصلاة (2 / 400).
ولفظ البيهقي: فقال كبرت والله إني لأراني..). ص.
167

منكم في بطنه رزا (1) وكان على مثال ما كنت عليه فلينصرف حتى إذا فرغ
من حاجته أو غسله ثم يعود إلى صلاته. (حم).
22408 عن علي قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا
يقطع الصلاة إلا الحدث لا أستحييكم مما لا يستحي منه رسول الله صلى الله عليه وسلم
والحدث أن يفسو أو يضرط. (ص عم والدورقي).
22409 عن علي قال: إذا وجد أحدكم في بطنه رزا أو قيئا أو
رعافا فلينصرف فليتوضأ، ثم ليبن على صلاته ما لم يتكلم. (عب ش وأبو
عبيد في الغريب قط ق).
22410 عن علي قال: إذا أم الرجل القوم فوجد في بطنه رزا
أو قيئا أو رعافا، فليضع ثوبه على أنفه وليأخذ بيد رجل من القوم
فليقدمه. (قط).
22411 عن علي قال: أيما رجل دخل في الصلاة فأصابه رز في
بطنه أو قي ء أو رعاف فخشي أن يحدث قبل أن يسم الامام فليجعل يده
على أنفه، وإن كان يريد أن يعتد بما قد مضى فلا يتكلم حتى يتوضأ، ثم
يتم ما بقي، فان تكلم فليستقبل صلاته وإن كان قد تشهد وخاف أن

(1) رزا: الرز في الأصل: الصوت الخفي، ويريد القرقرة. النهاية
(2 / 219) ب.
168

يحدث قبل أن يسم الامام فليسلم فقد تمت صلاته. (عب ق).
22412 عن أبي رزين قال: أمنا على فرعف فأخذ رجلا
فقدمه وتأخر. (عب).
22413 عن جابر قال: إذا ضحك الرجل في الصلاة فإنه يعيد
الصلاة ولا يعيد الوضوء. (عب).
22414 علي أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر في صلاة الفجر، ثم
أومأ إليهم، ثم انطلق فاغتسل فجاء ورأسه يقطر فصلى بهم. (كر).
22415 عن سلمان الفارسي قال: إذا وجد أحدكم رزا من غائط
أو بول فلينصرف فليتوضأ غير متكلم ولا راع لصنعه يعني عمل يد، ثم
ليعد إلى الآية التي كان يقرأ. (عب كر).
22416 عن ابن المسيب قال: صلى النبي صلى الله الله عليه وسلم بأصحابه مرة وهو
جنب فأعاد بهم. (عب وسنده ضعيف).
(مفسدات متفرقة)
22417 عن عمر قال: لا تصلوا على إثر صلاة صلاة مثلها.
(ش وسمويه).
22418 عن عمر قال: لا تصلين دبر كل صلاة مكتوبة مثلها
(عب ش).
169

22419 عن عمر قال: سمعت منادي النبي صلى الله عليه وسلم ينادي: لا يقربن
الصلاة سكران. (ابن جرير).
22420 (مسند الحكم بن مرة) عن شيبة بن مساور عن الحكم
ابن مرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلا يصلي فأساء الصلاة، فانفتل
فقال له: صل، فقال: قد صليت، قال: صل، قال: قد صليت فأعاد عليه
مرارا فقال: والله لتصلين والله لا تعصي الله جهارا. (أبو نعيم).
22421 عن ابن عباس قال: النفخ في الصلاة بمنزلة الكلام (عب).
22422 عن زيد بن أسلم قال: عطس رجل في الصلاة فقال له
أعرابي إلى جنبه: رحمك الله، قال الاعرابي: فنظر إلي القوم، فقلت:
وا ثكلاه (1) مالهم ينظرون إلي؟ فضربوا بأكفهم على أفخاذهم، فلما
قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته، دعاني فقال الاعرابي: بأبي هو وأمي ما رأيت
معلما قط خيرا منه ما كهرني (2) ولا شتمني فقال: إن الصلاة لا يصلح

(1) ثكلاه: الثكل: فقدان المرأة ولدها. وكذلك الثكل بالتحريك. اه‍
الصحاح (4 / 1647) ب.
(2) كهرني: الكهر: الانتهار. وفى قراءة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
(فأما اليتيم فلا تكهر). قال الكسائي: كهره، وقهره: بمعنى
المختار (459) ب.
170

فيها شئ من كلام الناس، إنما هو تسبيح وتكبير وتهليل وقراءة
القرآن. (عب). (1)
22423 عن ابن جريج عن عطاء قال: بلغني أن المسلمين كانوا
يتكلمون في الصلاة كما تتكلم اليهود والنصارى حتى نزلت: (وإذا
قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا). (عب ص).
22424 حدثنا هشيم أنبأنا منصور عن ابن سيرين وأنبأنا خالد
عن حفصة عن أبي العلاء قال: بينا النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إذ أقبل رجل في
بصره سوء فمر على بئر عليها خصفة (2) فوقع في البئر فضحك بعض
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته قال: من كان منكم
ضحك فليعد الوضوء وليعد الصلاة. (عب).
22425 عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في ثوبه دما
فانصرف من الصلاة. (ض).
22426 عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يصلي بهم، إذ

(1) أخرجه مسلم كتاب المساجد ومواضع الصلاة بلفظه عن معاوية بن الحكم
السلمي رقم (537) ص.
(2) خصفة: الخصفة بالتحريك: واحدة الخضف: وهي الحلة التي يكنز
فيها التمر، وكأنها فعل بمعنى مفعول، من الخصف وهو ضم الشئ إلى
الشئ لأنه شئ منسوج من الخوص. النهاية (2 / 37) ب.
171

انصرف، ثم جاء ورأسه يقطر ماء، فقال: إني قمت بكم، ثم ذكرت أني
كنت جنبا ولم أغتسل فاغتسلت فمن أصابه منكم مثل هذا
الذي أصابني فليغتسل، ثم ليأت فليستقبل صلاته. (طس).
(ذيل المفسدات).
22427 عن ابن عباس قال: من صلى وفي ثوبه دم أو احتلام علم
به بعد فلا يعيد الصلاة. (عب).
22428 عن عاصم بن ضمرة عن علي أنه صلى بالناس جنبا، ثم
أمر ابن النباح فنادى من كان صلى مع علي أمير المؤمنين الصبح فليعد
الصلاة فإنه صلى بالناس وهو جنب. (عب ق).
22429 عن القاسم بن أبي أمامة قال: صلى عمر بالناس وهو
جنب، فأعاد ولم يعد الناس، فقال له علي: قد كان ينبغي لمن صلى
معك أن يعيدوا فرجعوا إلى قول علي قال القاسم وقال ابن مسعود مثل قول
علي. (عب ق).
(المكروهات)
22430 عن علي الاقعاء عقبة (1) عقبة الشيطان. (عب).

(1) عقبة: هو أن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين وهو الذي يجعله
بعض الناس الاقعاء. النهاية (3 / 268) ب.
172

22431 (مسند خالد بن الوليد) عن أبي عبد الله الأشعري قال:
نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل يصلي ولا يتم ركوعه وينقر في سجوده
فأمره أن يتم ركوعه وقال: لو مات هذا على حاله هذه مات على غير ملة
محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل الذي لا يتم ركوعه وينقر في
سجوده مثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين لا يغنيان عنه شيئا فقيل لأبي
عبد الله: من حدثك بهذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أمراء
الأجناد: خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص: ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل
ابن حسنة، كل هؤلاء سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم. (خ في تاريخه ع وابن خزيمة
وابن منده طب كر).
22432 عن أبي جحيفة قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل سادل
ثوبه في الصلاة فعطفه عليه. (ابن النجار).
22433 (مسند أبي هريرة رضي الله عنه) نهى عن الاختصار
في الصلاة. (ش) (1).
22434 (أيضا) نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل مختصرا (2)
(ش) (3).

(1) أخرجه مسلم كتاب المساجد باب كراهة الاختصار في الصلاة رقم (545) ص.
(3) أخرجه مسلم كتاب المساجد باب كراهة الاختصار في الصلاة رقم (545) ص.
(2) مختصرا: قيل: هو من المخصرة، وهو أن يأخذ بيده عصا
يتكئ عليها. وقيل: معناه أن يقرأ من آخر السورة آية أو آيتين
ولا يقرأ السورة بتمامها في فرضه. هذا رواه ابن سيرين عن أبي هريرة
ورواه غيره: متخصرا، أي: يصلى وهو واضع يده على خصره،
وكذلك المختصر. النهاية (2 / 36) ب.
173

22435 (أيضا) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة
المسجد فحكها بمدرة أو بشئ، ثم قال: إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا
يتنخمن أمامه ولا عن يمينه فان عن يمينه ملكا، ولكن يتنخم عن يساره
أو تحت قدمه اليسرى. (عب).
22436 عن أبي هريرة قال: لا ينفخ أحدكم حين يضع جبهته
ولا يتورك أحدكم في صلاته. (عب).
22437 عن أبي هريرة قال: إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يجعل
يده في خاصرته فان الشيطان يخصر ذلك. (عب).
22438 (مسند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما) صلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم في المسجد فرأى في القبلة نخامة، فلما قضى صلاته قال: إن أحدكم
إذا صلى فإنه يناجي ربه، وإن الله يستقبله بوجهه، فلا يتنخمن
أحدكم في القبلة، ولا عن يمينه، ثم دعا بعود فحكه، ثم دعا بخلوق
فخضبه. (عب).
174

22439 عن نافع أن ابن عمر كان يكره أن يصلي الرجل وهو
متلثم. (عب).
22440 عن قتادة قال: سئل ابن عمر عن الاعتماد على الجدر في
الصلاة فقال: إنا لنفعله وإن ذلك ينقص من الاجر. (عب).
22441 عن ابن عمر قال: إذا كان أحدكم في الصلاة فسلم عليه
فلا يتكلمن وليشر إشارة فان ذلك رده. (عب).
22442 عن ابن مسعود قال: النعاس في الصلاة من الشيطان،
والنعاس في القتال أمنة من الله. (عب وعبد بن حميد وابن جرير وابن
المنذر وابن أبي حاتم طب).
22443 (أيضا) أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن السدل (عب).
22444 عن ابن مسعود قال: لا يصلين أحدكم وبينه وبين القبلة
فجوة. (1). (عب).
22445 عن ابن مسعود قال: لا تصفوا بين السواري ولا تأتموا
بالقوم وهم يتحدثون. (عب).
22446 (مسند سعد رضي الله عنه) عن مصعب بن سعد قال:

(1) فجوة: الموضع المتسع بين الشيئين أي: لا يبعد من قبلته ولا سترته
لئلا يمر بين يديه أحد. النهاية (3 / 414) ب.
175

صليت إلى جنب أبي وطبقت (1) فنهاني أبي وقال: قد كنا نفعله فنهينا
عنه. (عب).
22447 (مسند أنس رضي الله عنه) عن عبد الحميد بن محمود
قال: كنت مع أنس بن مالك فوقفنا بين السواري فتأخرنا، فلما صلينا قال
أنس: إنا كنا نتقي هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. (عب، د، ت:
حسن) (2).
22448 (أيضا) عن عبد الحميد بن محمود قال: كنت مع
أنس فوقفنا بين السواري، فلما صلينا قال أنس: كنا نتقي هذا على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. (عب) (3).
(الالتفات)
22449 عن يحيى بن أبي كثير قال: إن العبد إذا التفت في صلاته
قال الله له: أنا خير لك ممن تلتفت إليه، فان فعل الثانية قال له مثل ذلك،
فان فعل الثالثة أعرض عنه. (عب).

(1) وطبقت: هو أن يجمع بين أصابع يديه ويجعلهما بين ركبتيه في الركوع
والتشهد. النهاية (3 / 114) ب.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في كراهية الصف بين السواري رقم (229) قال: حسن صحيح ص.
(3) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في كراهية الصف بين السواري رقم (229) قال: حسن صحيح ص.
176

22450 عن أبي الدرداء قال: أيها الناس إياكم والالتفات في
الصلاة، فإنه صلاة للملتفت، وإن غلبتم على تطوع فلا تغلبوا على
المكتوبة. (ش).
22451 عن عطاء قال: سمعت أبا هريرة يقول: إذا صلى أحدكم
فلا يلتفت إنه يناجي ربه، وإن ربه أمامه وأنه يناجيه فلا يلتفت قال:
وبلغنا أن الرب تبارك وتعالى يقول: يا ابن آدم إلى من تلتفت أنا خير لك
ممن تلتفت إليه. (عب).
22452 عن أبي هريرة قال: نهينا أن يتخصر الرجل في
الصلاة. (كر).
22453 عن أبي عطية قال: سألت عائشة عن الالتفات فقالت:
هو اختلاس يختلسه الشيطان من الصلاة. (عب).
22454 عن عطاء قال: نهي عن الالتفات في الصلاة قد بلغنا أن
الرب تبارك وتعالى يقول: إلى أي شئ تلتفت يا ابن آدم أنا خير لك
مما تلتفت إليه. (عب).
(العقص)
22455 عن مجاهد قال: مر عمر بن الخطاب على ابن له وهو
يصلي ورأسه معقوص فجبذه حتى صرعه. (عب).
177

22456 عن مجاهد عن عمر بن الخطاب وحذيفة في الرجل يصلي
وهو عاقص شعره فذكر حديثا غير أن معناه أنهما كرهاه. (ش).
22457 عن علي قال: يكره أن يصلي الرجل ورأسه معقوص
أو يعبث بالحصى أو يتفل قبل وجهه أو عن يمينه. (عب).
22458 (مسند أبي رافع) نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي
الرجل ورأسه معقوص. (عب).
22459 عن أبي رافع قال: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ساجد
قد عقصت شعري فحله ونهاني عن ذلك. (طب).
22460 عن زيد بن وهب قال: مر عبد الله بن مسعود على رجل
ساجد ورأسه معقوص فحله، فلما انصرف قال له عبد الله: لا تعقص،
فان شعرك يسجد، وإن بكل شعرة أجرا قال: إنما عقصته لكي لا يتترب
قال: إن يتترب خير لك. (عب). (مدافعة الأخبثين)
22461 عن عمر قال: لا تعالجوا الأخبثين في الصلاة: الغائط
والبول. (عب ش ص).
22462 عن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب قال: لا يصلي أحدكم
وهو ضام وركيه. (مالك).
178

22463 عن عمر قال: لا تدافعوا الأذى من البول والغائط في
الصلاة. (الحارث).
22464 عن ابن عباس قال: لا يصلين أحدكم وهو يدافع بولا
وطوفا (1) يعني الغائط. (عب).
(الوقت المكروه)
22465 (مسند عمر رضي الله عنه) عن ابن عباس قال: شهد
عندي رجال مرضيون وأرضاهم عندي عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن
صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس، وعن صلاة بعد الصبح حتى تشرق
الشمس. (ط حم والدارمي خ (2) م د ت ن ه‍ ع وابن جرير وابن خزيمة
وأبو عوانة والطحاوي ق).
22466 عن عمر قال: لا تتحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا
غروبها، فان الشيطان يطلع قرناه مع طلوع الشمس ويغربان مع غروبها،
وكان يضرب الناس على تلك الصلاة. (مالك).
22467 عن السائب بن يزيد أنه رأى عمر بن الخطاب يضرب

(1) ومنه الحديث: نهى عن متحدثين على طوفهما: أي عند الغائط. النهاية
(/ 3 / 143) ص.
(2) أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب الصلاة بعد الفجر (1 / 152) ص.
179

المنكدر في الصلاة بعد العصر. (مالك والطحاوي).
22468 عن الأسود أن عمر كان يضرب على الركعتين بعد
العصر (مسدد).
22469 عن وبرة قال: رأى عمر تميما الداري يصلي بعد العصر
فضربه بالدرة، فقال تميم: لم يا عمر تضربني على صلاة صليتها مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: يا تميم ليس كل الناس يعلم ما تعلم. (الحارث ع).
22470 عن عروة بن الزبير قال: أخبرني تميم الداري أو أخبرت
أن تميما الداري ركع ركعتين بعد نهي عمر بن الخطاب عن الصلاة بعد
العصر، فأتاه عمر فضربه بالدرة، فأشار إليه تميم أن اجلس وهو في صلاته،
فجلس عمر ثم فرغ تميم من صلاته فقال تميم لعمر: لم ضربتني؟ قال:
لأنك ركعت هاتين الركعتين وقد نهيت عنهما، قال: إني صليتهما مع
من هو خير منك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عمر: إنه ليس بي أنتم أيها الرهط
ولكني أخاف أن يأتي بعدكم قوم يصلون ما بين العصر إلى المغرب حتى
يمروا بالساعة التي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلوا فيها كما وصلوا ما بين
الظهر والعصر. (طس).
22471 عن سويد بن غفلة قال: كان عمر بن الخطاب يضرب
على الصلاة بعد الإقامة. (عب).
180

22472 عن السائب مولى الفارسيين عن زيد بن خالد الجهني أنه
رآه عمر بن الخطاب وهو خليفة يركع بعد العصر ركعتين، فمشى إليه
فضربه بالدرة وهو يصلي كما هو، فلما انصرف قال زيد: اضرب يا أمير
المؤمنين فوالله لا أدعهما أبدا بعد إذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليهما،
فجلس إليه عمر وقال: يا زيد بن خالد لولا أني أخشى أن يتخذها الناس
سلما إلى الصلاة حتى الليل لم أضرب فيهما. (عب).
22473 عن طاووس أن أبا أيوب الأنصاري كما يصلي قبل
خلافة عمر ركعتين بعد العصر، فلما استخلف عمر تركهما، فلما توفي ركعهما
فقيل له: ما هذا؟ فقال: إن عمر كان يضرب عليهما. (عب).
22474 عن رافع بن خديج قال رآني عمر وأنا أصلي بعد العصر
فقال: أتصلي بعدها؟ قلت: إني سبقت ببعض الصلاة، فقال: لو صليت
بعدها لفعلت وفعلت. (إبراهيم بن سعد في نسخته).
22475 عن المقدام بن شريح عن أبيه قال: سألت عائشة عن
صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان يصلي الظهر؟ قالت: كان يصلي بالهجير
ثم يصلي بعدها ركعتين، ثم يصلي العصر، ثم يصلي بعدها ركعتين،
قلت: قد كان عمر يضرب وينهى عنهما ولكن قومك أهل اليمن قوم
طغام يصلون الظهر، ثم يصلون ما بين الظهر والعصر ويصلون العصر،
181

ثم يصلون ما بين العصر والمغرب وقد أحسن. (أبو العباس السراج
في مسنده).
22476 عن ابن عمر أن عمر قال: لا آخذ على أحد يصلي
الليل والنهار ما لم يصل عند غروب الشمس وعند طلوعها غير أني أصلي كما
رأيت أصحابي يصلون. (ابن منده في التاسع من حديثه).
22477 عن علي قال: قلت يا رسول الله أي الليل أفضل؟ قال:
جوف الليل الآخر، ثم الصلاة مقبولة إلى صلاة الفجر، ثم لا صلاة إلى
طلوع الشمس ثم الصلاة مقبولة إلى صلاة العصر، ثم لا صلاة حتى تغرب
الشمس، قلت: يا رسول الله كيف صلاة الليل؟ قال: مثنى مثنى،
قلت: كيف صلاة النهار؟ قال: أربعا أربعا، قال: ومن صلى على صلاة
كتب الله له قيراطا والقيراط مثل أحد، وإن العبد إذا قام يتوضأ فغسل
كفيه خرجت ذنوبه من كفيه، ثم إذا مضمض واستنشق خرجت ذنوبه
من خياشيمه، ثم إذا غسل وجهه خرجت ذنوبه من وجهه وسمعه وبصره
ثم إذا غسل ذراعيه خرجت ذنوبه من ذراعيه، ثم إذا مسح برأسه خرجت
ذنوبه من رأسه، ثم إذا غسل رجليه خرجت ذنوبه من رجليه، ثم إذا قام إلى
الصلاة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه. (عب وسنده حسن).
22478 عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة بعد
182

العصر الأول والشمس مرتفعة. (حم د ن ع وابن الجارود وابن خزيمة
حب ص).
22479 عن بلال قال: لم ينه عن الصلاة إلا عند طلوع الشمس
فإنها تطلع بين قرني الشيطان. (ابن جرير).
22480 (مسند تميم الداري رضي الله عنه) عن عروة بن الزبير
قال: أخبرني تميم الداري أنه ركع ركعتين بعد العصر بعد نهي عمر بن
الخطاب، فأتاه فضربه بالدرة، فأشار إليه تميم أن اجلس وهو في الصلاة،
فجلس عمر حتى فرغ تميم، فقال لعمر: لم ضربتني؟ قال: لأنك ركعت
هاتين الركعتين وقد نهيت عنهما، قال: فاني صليتهما مع من هو خير منك
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر: إنه ليس بي إياكم أيها الرهط ولكني
أخاف أن يأتي بعدكم قوم يصلون ما بين العصر إلى المغرب حتى يمروا
بالساعة التي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلوا فيها، كما وصلوا ما بين الظهر
والعصر، ثم يقولون قد رأينا فلانا وفلانا يصلون بعد العصر.
(ابن جرير).
22481 (عن عمرو بن عبسة السلمي) قال: لقد رأيتني وأنا
رابع الاسلام قلت: يا رسول الله: أي الليل أسمع للدعاء قال: ثلث الليل
الآخر، ثم الصلاة مشهودة محظورة حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس
183

فأقصر عن الصلاة فإنها تطلع بين قرني الشيطان، وإنها صلاة الكفار،
فإذا طلعت الشمس فالصلاة مشهودة محضورة حتى يكون الظل بقدره،
فإذا كان كذلك فأقصر عن الصلاة، فإنها ساعة تسعر فيها جهنم، ويفتح
الله فيها أبوابها، ثم الصلاة محضورة مشهودة حتى تغيب، فإنها تغيب بين
قرني الشيطان، وهي صلاة الكفار، وأما الوضوء فما من عبد يقرب وضوءه
فيغسل كفيه إلا تناثرت خطايا كفيه مع ذلك الماء، فإذا تمضمض واستنشق
تناثرت خطايا فيه مع ذلك الماء، فإذا غسل وجهه تناثرت خطايا وجهه مع ذلك
الماء فإذا غسل ذراعيه تناثرت خطايا ذراعيه مع ذلك الماء، فإذا مسح برأسه
تناثرت خطايا رأسه مع ذلك الماء، فإذا غسل رجليه تناثرت خطايا رجليه
مع ذلك الماء، فان أقام على ذلك كان له ذلك، فإذا مشى إلى مسجد من
مساجد الله عز وجل فركع فيه ركعتين وأثنى على الله بما هو أهله وصلى
على النبي صلى الله عليه وسلم كان كيوم ولدته أمه ولو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا
مرة أو مرتين أو ثلاثا أحفظه ما حدثت به أحدا. (ض).
22482 عن كعب بن مرة قال: قلت يا رسول الله أي الليل
أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر. ثم الصلاة حتى يطلع الفجر، ثم لا
صلاة حتى تطلع الشمس وتكون قيد رمح أو رمحين، ثم الصلاة مقبولة
حتى يقوم الظل قيام الرمح ثم لا صلاة حتى تزول الشمس، ثم الصلاة مقبولة
حتى تكون الشمس قيد رمح أو رمحين، ثم لا صلاة حتى تغرب الشمس.
184

(عب وابن جرير).
22483 عن ابن سيرين أن أبا أيوب كان يصلي بعد العصر
ركعتين فنهاه زيد بن ثابت فقال: إن الله لا يعذبني على أن أصلي ولكن
يعذبني على أن لا أصلي، فقال، إني آمرك بهذا وأنا أعلم أنك خير مني
وما عليك بأس أن تصلي ركعتين بعد العصر، ولكن أخاف أن يراك
من لا يعلم، فيصلي حتى يصلي في الساعة التي حرم فيها الصلاة.
(ابن جرير).
22484 (مسند صفوان بن المعطل السلمي) عن حميد بن الأسود
حدثنا الضحاك بن عثمان عن المقبري عن صفوان بن المعطل أنه سأل النبي
صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله إني أسألك عما أنت به عالم وأنا به جاهل، هل من
الليل والنهار ساعة تكره فيها الصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صليت
الصبح فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت فصل فان
الصلاة محضورة متقبلة حتى تعتدل على رأسك مثل الرمح، فإذا اعتدلت
على رأسك مثل الرمح فأمسك فان تيك ساعة تسجر فيها جهنم وتفتح
فيها أبوابها حتى تزول عن حاجبك الأيمن فإذا زالت عن حاجبك الأيمن
فصل فان الصلاة محضورة متقبلة حتى تصلي العصر. (عم ع كر).
22485 عن أبي هريرة قال: سأل صفوان بن المعطل رسول الله
185

صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله إني سائل هل من ساعة من ساعات الليل والنهار
نكره فيها الصلاة؟ قال: نعم إذا صليت الصبح فدع الصلاة حتى تطلع
الشمس فإنها تطلع بقرني الشيطان، ثم صل فان الصلاة محضورة متقبلة
حتى تستوي الشمس على رأسك كالرمح، فإذا كانت على رأسك كالرمح
فدع الصلاة فان تلك الساعة التي تسجر فيها جهنم وتفتح فيها أبوابها
حتى ترتفع الشمس على حاجبك الأيمن، فإذا زالت الشمس فان الصلاة
محضورة متقبلة حتى تصلي العصر، ثم دع الصلاة حتى تغيب الشمس.
(ابن جرير وابن منده وقال: حديث صحيح عزيز غريب ق كر).
22486 (أيضا) نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في ساعتين:
بعد العصر حتى تغرب الشمس، وبعد الصبح حتى تطلع الشمس.
(عب وابن جرير).
22487 عن أبي هريرة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة
في ثلاث ساعات حين تطلع الشمس، وحين تغيب حتى تغيب، ونصف
النهار. (ابن جرير).
22488 عن أبي سعيد الخدري قال: رأيت ابن الزبير يصلي بعد
العصر ركعتين، فقلت: ما هذا؟ فقال: أخبرتني عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يصلي بعد العصر ركعتين، فذهبت إلى عائشة فسألتها فقالت: صدق
186

فقلت: اشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا صلاة بعد العصر حتى
تغرب الشمس ولا بعد الفجر حتى تطلع الشمس، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل
ما أمر ونحن نفعل ما أمرنا. (عب).
22489 عن ابن عمر قال: لا تحروا طلوع الشمس ولا غروبها
فان الشيطان يطلع قرناه مع طلوعها ويغربان مع غروبها قال: وكان عمر
يضرب عليها الرجال. (عب).
22490 عن أم سلمة قالت: لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بعد
العصر قط إلا مرة جاءه ناس بعد الظهر فشغلوه في شئ فلم يصل بعد
الظهر شيئا، حتى صلى العصر، فلما صلى العصر، دخل بيتي فصلى
ركعتين. (عب).
22491 عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: قدم معاوية المدينة
فقال: قم يا كثير بن الصلت إلى أم المؤمنين فاسألها عن الركعتين بعد
العصر، فقال أبو سلمة فقمت معه وأرسل ابن عباس عبد الله بن الحارث
فأتيا عائشة، فقالت: لا أدري اسألوا أم سلمة، فأتينا أم سلمة فقالت:
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فصلى ركعتين بعد العصر، لم أكن أراه
يصليهما، فقلت يا رسول الله ما هاتان الركعتان؟ قال: قدم وفد من
بني تميم أو قال: قدمت صدقة وكنت أصلي ركعتين بعد الظهر فلم
187

أكن صليتهما فهما هاتان. (عب).
22492 عن عبد الله بن الحارث قال: دخلت على معاوية مع ابن
عباس، فأدناه وأجلسه معه، ثم قال له: ما ركعتان يصليهما الناس بعد
العصر؟ فقال له: هذا مما يفتيهم ابن الزبير، فأرسل إلى ابن الزبير،
فقال: أخبرتني بهذا عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاهما فأرسل إلى عائشة
فقالت: أخبرتني بذلك أم سلمة، فانطلق الرسول إلى أم سلمة فقالت:
يرحمها الله ما أرادت إلى هذا قد أخبرتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنهما،
وبينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي إذا توضأ للظهر وكان كثر عنده المهاجرون،
وكان بعث ساعيا فاستبطأه، فبينما هو كذلك إذا ضرب الباب فخرج إليه
فصلى الظهر، ثم جلس يقسم ما جاء به، حتى فرغ عند العصر فرآه بلال
فأقام الصلاة، وصلى العصر، ثم دخل بيتي فصلى ركعتين، فسألته عنهما
فقال: هما ركعتان كنت أصليهما بعد الظهر فشغلني عما كنت فيه،
فصليتهما بعد العصر فكرهت أن أصليهما في المسجد والناس يرونني،
فصليتهما عندك. (ابن جرير).
22493 عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن أم سلمة قالت: صلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العصر في بيتي ركعتين فقلت له: ما هاتان؟ فقال:
كنت أصليها قبل العصر. (ابن جرير).
188

22494 عن عبد الرحمن بن سابط أن أبا أمامة سأل النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: ما أنت؟ قال: نبي، قال: إلى من أرسلت؟ قال: إلى الأحمر
والأسود، قال: أي حين تكره الصلاة؟ قال: من حين تصلي الصبح
حتى ترتفع الشمس قيد رمح ومن حين تصفر الشمس إلى غروبها، فأي
الدعاء أسمع؟ قال: شطر الليل الآخر، وإدبار المكتوبات، قال: فمتى غروب
الشمس؟ قال: من أول ما تصفر الشمس حين يدخلها صفرة إلى أن تغرب
الشمس. (عب).
22495 عن عطاء قال: سمعنا أن صلاة التطوع تكره نصف
النهار إلى أن ترتفع الشمس وحين تحين طلوع الشمس وحين تحين غروبها
قال: بلغني أنها تطلع بين قرني شيطان وتغرب بين قرنيه. (عب).
22496 عن علي وأنس قالا: لا نصلي نصف النهار ولا بعد
العصر حتى تغرب الشمس، ولا بعد الغداة حتى تطلع الشمس.
(ابن جرير).
(الوقت المندوب)
22497 عن محمد بن كعب القرظي قال: كان أبا أيوب يخالف
مروان، فقال له مروان: ما يحملك على هذا؟ قال: إني رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الصلوات الخمس، فان وافقته وافقناك، وان
189

خالفته خالفناك. (الروياني كر).
22498 عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر إنه
سيكون بعدي امراء يميتون الصلاة فصل الصلاة لوقتها، فان صليت
لوقتها، كانت لك نافلة وإلا كنت قد أحرزت صلاتك. (م، ت
عن أبي ذر).
22499 عن أبي العالية قال: سألت عبد الله بن الصامت وهو
ابن أخ أبي ذر عن الامراء إذا أخروا الصلاة فضرب ركبتي وقال:
سألت أبا ذر عن ذلك ففعل بي كما فعلت بك وضرب ركبتي فقال: صل
الصلاة لوقتها فان أدركتم معهم فصلوا ولا يقولهن أحدكم: اني قد صليت
فلا أصلى. (عب).
22500 (مسند عبادة بن الصامت رضي الله عنه) كنا جلوسا
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انها ستجئ أمراء تشغلهم أشياء حتى لا
يصلون الصلاة لميقاتها، فصلوا الصلاة لميقاتها فقال رجل: يا رسول الله ثم
أصلي معهم؟ قال: نعم. (عب).
22501 عن ابن عمر قال: إن الرجل ليصلي الصلاة، ولما فاته
من وقتها خير له من أهله وماله. صلى الله عليه وآله
22502 عن عبد الرحمن بن الأسود قال: استأذن علقمة والأسود
190

على عبد الله فأذن لهما وقال: انه سيكون أمراء يشتغلون عن وقت الصلاة
فصلوها لوقتها ثم قام فصلى بيني وبينه وقال: هكذا رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم فعل. (ش).
22503 عن ابن سيرين أن ابن مسعود قال لأصحابه يوما: إني لا
آلوكم عن الوقت فصلى بهم الظهر حين زالت الشمس، ثم قال: إنه
سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة فصلوا الصلاة لوقتها، فان أدركتم
معهم فصلوا. (عب).
22504 عن مهدي قال: قال ابن مسعود: كيف أنت يا مهدي
إذا ظهر بخياركم واستعمل عليكم أحداثكم وأشراركم وصليت الصلاة لغير
ميقاتها؟ قلت: لا أدري، قال: لا تكن جابيا ولا عريفا ولا شرطيا ولا
بريدا، وصل الصلاة لميقاتها. و (عب).
22505 عن القاسم بن عبد الرحمن قال: أخر الوليد بن عقبة مرة
فأمر ابن مسعود المؤذن فثوب بالصلاة، ثم تقدم فصلى فأرسل إليه الوليد
ما صنعت أجاءك من أمير المؤمنين حدث أم ابتدعت؟ قال ابن مسعود:
كل ذلك لم يكن ولكن أبى علينا الله ورسوله أن ينتظرك بصلاتنا وأنت
في حاجتك. (عب)
191

22506 عن ابن مسعود قال: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصلاة
قط الا لوقتها الا أنه جمع بين الظهر والعصر بعرفة، والمغرب والعشاء بجمع
وصلى الفجر يومئذ قبل وقتها. (عب).
22507 عن ابن مسعود قال: انكم في زمان قليل خطباؤه،
كثير علماؤه، يطيلون الصلاة، ويقصرون الخطبة، وإنه سيأتي عليكم
زمان كثير خطباؤه، قليل علماؤه يطيلون الخطبة، ويؤخرون الصلاة
حتى يقال: هذا شرق الموتى، قيل: وما شرق الموتى؟ قال: إذا
اصفرت الشمس جدا فمن أدرك ذلك فليصل الصلاة لوقتها، فان
احتبس، فليصل معهم وليجعل صلاته وحده الفريضة، وصلاته معهم
تطوعا. (عب).
22508 عن ابن مسعود قال: إن للصلاة وقتا كوقت الحج
فصلوا الصلاة لوقتها. (عب)
(المكان المباح)
22509 (مسند أبي سعيد) أن النبي صلى الله عليه وسلم
صلى على حصير. (ش).
192

(المكان المكروه)
22510 عن أنس قال: رآني عمر وأنا أصلي إلى قبر فقال: القبر
أمامك فنهاني. (عب ش وابن منيع).
22511 عن علي قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه
ائذن للناس علي، فأذنت للناس عليه، فقال: لعن الله قوما اتخذوا قبور
أنبيائهم مسجدا، ثم أغمي عليه، فلما أفاق قال: يا علي ائذن للناس،
فأذنت لهم فقال: لعن الله قوما اتخذوا قور أنبيائهم مسجدا ثلاثا في
مرض موته. (البزار).
22512 (أيضا) عن أبي صالح الغفاري أن عليا مر ببابل وهو
يسير فجاءه المؤذن يؤذنه بصلاة العصر، فلما برز منها، أمر المؤذن فأقام
الصلاة فلما فرغ قال: إن حبي رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاني أن أصلي في المقبرة،
ونهاني أن أصلي بأرض بابل فإنها ملعونة. (د (1) ق).
22513 (مسند البراء بن عازب) سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
الصلاة في مبارك الإبل فقال: لا تصلوا فيها، وسئل عن الصلاة في مرابض
الغنم فقال: صلوا فيها فإنها بركة. (ش).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة
رقم (486) ص.
193

22514 (أيضا) سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصلي في أعطان
الإبل؟ قال: لا، قال: فنصلي في مرابض الغنم؟ قال: نعم، قال: أنتوضأ
من لحوم الغنم؟ قال: لا، قال: أنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: نعم.
(عب، ش).
22515 (مسند جابر بن سمرة) كنا نصلي في مرابض الغنم،
ولا نصلي في أعطان الإبل. (ش).
22516 (أيضا) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نصلي في
مرابض الغنم، ولا نصلي في أعطان الإبل. (ش).
22517 عن أبي هريرة قال: أحسن إلى غنمك، وامسح عنها
الرغام، وصل في ناحيتها أو قال في مرابضها، فإنها من دواب الجنة (عب)
22518 عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس قال: أخبرتني عائشة
وابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة جعل يلقي على وجهه
طرف خميصة له، فإذا اغتم كشفها عن وجهه وهو يقول: لعنة الله على
اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وقلت عائشة: يحذر
مثل الذي فعلوا. (عب).
22519 عن ابن عباس قال: لا تصلين إلى حش (1)، ولا في

(1) حش: الحش - بفتح الحاء وضمها - البستان، وهو أيضا المخرج
لأنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين، والجمع حشوش. اه‍.
المختار (104) ب.
194

الحمام ولا في المقبرة. (عب).
(22520 -) عن ابن عباس أنه كان يركه أن يصلي في الكنيسة إذا
كان فيها تماثيل. (عب).
22521 عن الحسن البصري قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
الصلاة بين القبور. (ش).
22522 عن الحارث عن علي وأحسب معمرا رفعه قال: من
شرار الناس من يتخذ القبور مساجد. (عب).
22523 (مسند أسامة بن زيد) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في
مرضه الذي مات فيه: أدخلوا علي أصحابي فدخلوا عليه وهو متقنع ببرد
معافري فكشف القناع ثم قال: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور
أنبيائهم مساجد. (ط حم (1) طب أبو نعيم في المعرفة ص).
22524 عن علي أنه كان ينهى أن يصلى على جواد الطريق (عب)

(1) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب النهى عن بناء المساجد
على القبور رقم (529) ص.
195

(مكروهات متفرقة)
22525 (مسند الصديق رضي الله عنه) عن أبي بكر بن محمد
ابن عمرو بن حزم قال: خطب أبو بكر الصديق فقال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: تعوذوا بالله من خشوع النفاق، قالوا: يا رسول الله وما خشوع
النفاق؟ قال: خشوع البدن ونفاق القلب. (الحكيم والعسكري في
الأمثال، هب).
22526 عن أبي حازم عن مولاة له يقال لها عزة قالت: خطبنا
أبو بكر فنهانا أن نصلي على البرادع. (عب).
22527 عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب أنه صلى إلى جنب عمر
فمسح الحصى فأمسك بيده. (ش).
22528 عن محمد بن عبد الله القرشي عن أبيه قال: نظر عمر بن
الخطاب إلى شاب قد نكس في الصلاة رأسه فقال له: ما هذا؟ ارفع
رأسك فان الخشوع لا يزيد على ما في القلب فمن أظهر للناس خشوعا فوق
ما في قلبه فإنما أظهر نفاقا على نفاق. (الدينوري).
22529 عن علي رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا علي إني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تقرأ وأنت راكع ولا أنت
ساجد، ولا تصل وأنت عاقص شعرك، فإنه كفل الشيطان، ولا تقل
196

مقيل الشيطان ولا تقع بين السجدتين، ولا تعبث بالحصى وأنت في الصلاة
ولا تفترش ذراعيك ولا تفتح على الامام، ولا تختم بالذهب، ولا تلبس
القسي (1)، ولا تركب على المياثر (2). (ط والدورقي ق: وضعفه).
22530 عن علي قال: أصر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يعبث بلحيته
في الصلاة، فقال: أما هذا لو خشع قلبه لخشعت جوارحه. (العسكري
في المواعظ وفيه: زياد بن المنذر متروك).
22531 عن علي أنه خرج فرأى قوما يصلون قد سدلوا ثيابهم
فقال: كأنهم يهود خرجوا من فهرهم (3). (أبو عبيد).

(1) القسي: هي ثياب من كتان مخلوط بحرير يؤتى بها من مصر، نسبت إلى
قرية على شاطئ البحر قريبا من تنيس، يقال لها: القس - بفتح
القاف، وبعض أهل الحديث يكسرها. النهاية (4 / 59) ب.
(2) المياثر: في الحديث (أنه نهى عن ميثرة الأرجوان)، الميثرة بالكسر:
مقلة، من الوثارة. يقال: وثر وثارة فهو وثير: أي وطئ لين.
وأصلها: مؤثرة فقلبت الواو ياء لكسرة الميم. وهي من مراكب العجم
تعمل من حرير أو ديباج. والأرجوان: صبغ أحمر، ويتخذ كالفراش
الصغير ويحشى بقطن أو صوف يجعلها الراكب تحته على الرحال فوق الجمال
ويدخل فيه مياثر السروج، لان النهى يشمل كل ميثرة حمراء سواء
كانت على رحل أو سرج (5 / 151) ب.
(3) وفهر اليهود - بالضم -: موضع مدارسهم الذي يجتمعون إليه في عيدهم
يصلون فيه وقيل: هو يوم يأكلون فيه، وقيل: هو يوم يأكلون
فيه ويشربون، قال أبو عبيد: وهي كلمة نبطية أصلها بهر أعجمي،
عرب بالفاء فقيل فهر. وقيل: هي عبرانية عربت أيضا، والنصارى
يقولون، فخر. قال ابن دريد: لا أحسب الفهر عربيا صحيحا، وفى
حديث علي عليه السلام (ورأى قوما قد سدلوا ثيابهم فقال: كأنهم
اليهود خرجوا من فهرهم) أي موضع مدارسهم، قال: وأفهر إذا شهد
الفهر وهو عيد اليهود، وأفهر إذا شهد مدارس اليهود، ومفاهر
الانسان، بآدله، وهو لحم صدره، وأفهر إذا اجتمع لحمه زيما زيما
وتكتل فكان معجرا، وهو أقبح السمن، وناقة فيهرة: صلبة عظيمة
لسان العرب (5 / 66 و 67) ب.
197

22532 عن علي أنه رأى قوما سادلين فقال: كأنهم اليهود خرجوا
من فهورهم يعني كنائسهم. (عب).
22533 (مسند حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما) عن شقيق
قال: كنت أنا وحذيفة إذ جاء رجل يصلي فبزق بين يديه، فلما انفتل،
قال له حذيفة: لا تبزقن بين يديك ولا عن يمينك، فان عن يمينك
كاتب الحسنات وابزق عن يسارك أو خلفك، فان الرجل إذا قام يصلي
استقبله الله عز وجل بوجهه فلا يصرفه حتى يكون هو الذي يصرفه أو
يحدث حدث سوء. (كر).
22534 عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عليا
عن القراءة وهو راكع وساجد. (ابن جرير).
198

(مندوبات الصلاة)
(الحضور)
22535 (مسند الصديق رضي الله عنه) عن الحكم بن عبد الله
عن القاسم بن محمد عن أسماء بنت أبي بكر عن أم رومان قالت: رآني أبو
بكر أميل في الصلاة فزجرني زجرة كدت أنصرف من صلاتي، ثم
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا قام أحدكم في الصلاة فليسكن
أطرافه ولا يميل ميل اليهود فان تسكين الأطراف من تمام الصلاة.
(عد، حل، كر).
22536 عن عمر قال: إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدأوا
بالعشاء. (ش).
22537 عن يسار بن نمير أن عمر بن الخطاب كان يقول: ابدأوا
بطعامكم، ثم افرغوا لصلاتكم. (ش).
22538 عن جعفر بن برقان قال: دعانا ميمون بن مهران على
طعام ونودي بالصلاة فقمنا وتركنا طعامه، فقال: أما والله لقد كان نحو
هذا على عهد عمر فبدأنا بالطعام. (عب).
22539 عن يسار بن نمير خازن عمر بن الخطاب قال: إن عمر
199

كان يأمرنا إذا حضرت الصلاة ووضع الطعام أن نبدأ بالطعام. (عب).
22540 عن أبي عثمان النهدي قال: إن كانت الصلاة لتقام
فيعرض لعمر الرجل فيكلمه حتى ربما جلس بعضنا من طول القيام.
(أبو الربيع الزهراني في الجزء الثاني من حديثه).
22541 عن جابر قال: إذا كان أحدكم على عشائه ونودي
بالصلاة فلا يعجل عنه حتى يفرغ. (عب).
22542 (مسند حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما) عن زيد بن
وهب قال: دخل حذيفة المسجد فإذا رجل يصلي لا يتم الركوع والسجود
فلما انصرف قال له حذيفة: مذ كم هذه صلاتك؟ قال: مذ أربعين سنة
فقال حذيفة: ما صليت مذ أربعين سنة، ولو مت وهذه صلاتك مت
على غير الفطرة التي فطر عليها محمد صلى الله عليه وسلم، ثم أقبل عليه يعلمه،
فقال: إن الرجل ليخفف الصلاة ويتم الركوع والسجود. (عب
ش خ (1) ن).
22543 عن سلمان الفارسي قال: الصلاة مكيال، من أوفى
أوفى به، ومن طفف فقد علمتم ما للمطففين. (عب).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب إذا لم يتم السجود
(1 / 108) ص.
200

22544 عن ابن عباس قال: ركعتان مقتصدتان خير من قيام
ليلة والقلب ساه. (ابن أبي الدنيا في التفكر).
22545 عن عمار بن ياسر قال: احذفوا (1) هذه الصلاة قبل
وسوسة الشيطان. (عب).
22546 عن ابن سيرين قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع بصره إلى
السماء وهو يصلي فأمر بالخشوع فرمى ببصره نحو مسجده. (عب).
22547 عن ابن سيرين قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع رأسه
إلى السماء وهو يصلي حتى أنزل الله: (الذين هم في صلاتهم خاشعون)،
أو غيرها فإن لم تكن تلك فلا أدري ما هي فصوب برأسه. (عب).
22548 عن ابن سيرين قال: كان الرجل إذا لم يصبر أن ينظر
كذا وكذا يؤمر أن يغمض عينيه. (عب).
(ذيل أدب الصلاة)
22549 (مسند ابن عمر) عن مسروق قال: قال عبد الله: ما
دواء الصلاة يقول: اسكنوا واطمئنوا. (عب).

(1) احذفوا: وفيه (حذف السلام سنة) هو تخفيفه وترك الإطالة فيه.
النهاية (1 / 356) ب.
201

22550 عن أبي الدرداء أنه مر برجل لا يتم ركوعا ولا سجودا
فقال: شئ خير من لا شئ. (عب).
22551 عن أبي سعيد أن رجلا قال: يا رسول الله أي الدعاء
خير أدعو به في صلاتي؟ قال: قل اللهم لك الحمد كله، ولك الشكر كله
ولك الملك كله، ولك الخلق كله، بيدك الخير كله، وإليك يرجع الامر
كله، أسألك من الخير كله، وأعوذ بك من الشر كله. (ابن تركان في
الدعاء والديلمي).
22552 عن أبي عبد الله الأشعري قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
رجل يصلي لا يتم ركوعه وينقر في سجوه، فقال: لو مات هذا على هذه
الحال مات على غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلى
أحدكم فليتم ركوعه ولا ينقر في سجوده، فإنما مثل ذلك كمثل الجائع
يأكل التمرة والتمرتين، وكمثل الديك ينقر في الدم فماذا يغنيان عنه.
(كر).
22553 عن عبد الله بن السائب قال: حضرت النبي صلى الله عليه وسلم يوم
الفتح، فصلى في قبل الكعبة فخلع نعليه، فوضعهما عن يساره، ثم
استفتح سورة (المؤمنين) فلما جاء ذكر موسى أو عيسى أخذته سعلة
فركع. (ش).
202

22554 (أيضا) صلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فخلع نعليه فجعلهما
عن يساره. (عب د ن ه‍).
) 22555 (أيضا) صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح بمكة،
فاستفتح سورة (المؤمنين) حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أو عيسى
أخذت النبي صلى الله عليه وسلم سعلة فخفف فركع. (عب ص (1) د ن ه‍).
22556 عن ابن عباس قال: إذا تثاءب أحدكم في الصلاة فليضع
يده على فيه فإنه من الشيطان. (عب).
22557 (مسند عائشة رضي الله عنها) صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
في خميصة ذات أعلام، فلما قضى صلاته قال: اذهبوا بهذه إلى أبي جهم
ابن حذيفة وائتوني بأنبجانية أبي جهم فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي (عب) (2)
22558 عن طاووس قال: إن الملائكة يكتبون أعمال بني آدم
فيقولون: فلان نقص من صلاته الربع، ونقص فلان الشطر، ويقولون
زاد فلان كذا وكذا. (عب).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه - بلفظه وسنده وليس لعبد الله بن السائب سوى هذا
الحديث كتاب الصلاة باب القراءة في الصبح رقم (455) ص.
(2) أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب إذا صلى في ثوب له أعلام ونظر إلى
علمها (1 / 104) ص.
203

22559 عن عمر بن الخطاب رفع الحديث قال من كف يده
في صلاة مكتوبة فلم يعبث بشئ كان أفضل أجرا ممن تصدق بكذا وكذا
من ذهب. (عب، ق وقال: فيه مجهولان وهو غير محفوظ، وقال في
الميزان: هو منكر).
(السترة)
22560 (مسند عمر رضي الله عنه) عن ابن جريج قال: مر
عمر بن الخطاب بفتى يصلي فقال عمر: يا فتى تقدم إلى السارية لا يتلعب
الشيطان بصلاتك فلست برأي أقوله، ولكن سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم
(عب: وهو معضل).
22561 عن إسحاق بن سويد أن عمر بن الخطاب أبصر رجلا
يصلي بعيدا من القبلة فقال: تقدم لا تفسد عليك صلاتك، وما قلت لك
إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله. (الحارث وفيه انقطاع).
22562 عن قتادة قال: قال عمر بن الخطاب: لو يعلم المار بين
يدي المصلي ما عليه كان يقوم حولا خير له من ذلك إذا لم يكن بين يدي
المصلي سترة. (عب).
22563 عن عبد الله بن شقيق قال: مر عمر بن الخطاب
204

برجل يصلي بغير سترة فقال: لو يعمل المار والممرور عليه ماذا عليهما
ما فعلا. (عب).
22564 عن ابن جريج قال: حدثت عن عمر بن الخطاب أنه قال
لا تدعه يمر بين يديك فان معه شيطانه. (عب).
22565 عن عمر قال: إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة لا يحول
الشيطان بينه وبين صلاته. (عب).
22566 عن غضيف قال: أتيت عمر بن الخطاب فقلت له: إنا
نخرج في الأبنية كل عام ولي بناء فيه صغير، فان صليت فيه كانت المرأة
بحذائي، وإن خرجت قررت قال: اقطع بينكما بثوب ثم صل كيف
شئت، قال: وكتب إليه عامله بالشام، إن لنا جيرانا من السامرة فهم
يقرأون بعض التوراة أو قال بعض الإنجيل ولا يؤمنون بالبعث فماذا يرى
أمير المؤمنين في ذبائحهم فكتب إليه، إن كانوا يسبتون ويقرأون بعض
التوراة أو بعض الإنجيل فذبائحهم كذبائح أهل الكتاب. (عب ومسدد).
22567 عن الأسود قال: إن كان عمر ربما يركز العنزة (1) فيصلي والظعائن يمررن أمامه. (عب).

(1) العنزة: - بفتحتين - أطول من العصا، وأقصر من الرمح، وفيها زج
كزج الرمح. المختار (359) ب.
205

22568 عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال: كنت أصلي
فمر رجل بين يدي فمنعته فسألت عثمان بن عفان فقال: يا ابن أخي يضرك
أن لا يقطع صلاتك. (مسدد والطحاوي).
22569 عن عثمان قال: إن الصلاة لا يقطعها شئ إلا الكلام
والاحداث. (عب).
22570 عن قتادة عن سعيد أن عثمان وعليا قالا: لا يقطع صلاة
المسلم شئ وادرأوهم ما استطعتم. (ق).
22571 (مالك) قال: بلغني أن رجلا أتى عثمان بن عفان برجل
كسر أنفه فقال له: مر بين يدي في الصلاة وأنا أصلي، وقد بلغني
ما سمعته في المار بين يدي المصلي فقال له عثمان: فما صنعت شر يا ابن أخي
ضيعت الصلاة، وكسرت أنفه. (عب).
22572 عن علي قال: لا يقطع الصلاة شئ، وأدرأ عن نفسك
ما استطعت. (عب).
22573 عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يسبح من الليل، وعائشة
معترضة بينه وبين القبلة. (حم والحارث وابن خزيمة والقطعي في القطعيات
والطحاوي والدورقي).
22574 عن علي قال: رأى رسول الله صلى اله عليه وسلم رجلا يصلي إلى
206

رجل فامر بأن يعيد الصلاة، قال: يا رسول الله إني قد صليت وأنت
تنظر إلي. (البزار: وضعف).
22575 عن جابر قال: لا يقطع صلاة المسلم شئ، وادرأوا ما
استطعتم. (عب).
22576 (مسند الفضل بن عباس رضي الله عنهما) زار النبي
صلى الله عليه وسلم عباسا ونحن في بادية لنا، فقام يصلي العصر وبين يديه كلبة لنا وحمار
يرعى ليس بينه وبينهما شئ يحول بينه وبينهما. (عب).
22577 (مسند مطلب بن أبي وداعة) رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي
في المسجد الحرام مما يلي باب بنى سهم والناس يطوفون بالبيت بينه وبين
القبلة بين يديه ليس بينه وبينه سترة. (عب د ن ه‍).
22578 عن معاذ بن جبل قال: الكلب الأسود البهيم شيطان
وهو يقطع الصلاة. (عب).
22579 (مسند الحكم بن عمرو الغفاري) عن الحسن قال: صلى
الحكم الغفاري بأصحابه وقد ركز بين يديه رمحا، فمر بين أيديهم كلب
أو حمار، فانصرف إلى أصحابه فقال: أما إنه لم يقطع صلاتي ولكنه قطع
صلاتكم. (عب).
207

22580 (أيضا) عن عبد الله بن الصامت قال: صلى الحكم
الغفاري بالناس في سفر وبين يديه عنزة، فمرت حمر بين يدي أصحابه
فأعاد بهم الصلاة، فقالوا: أراد أن يصنع كما صنع الوليد بن عقبة إذ صلى
بأصحابه الغداة أربعا، ثم قال: أزيدكم فلحقت الحكم فذكرت له ذلك
فوقف حتى تلاحق القوم فقال: إني أعدت بكم الصلاة من أجل الحمر التي
مرت بين أيديكم فضربتموني مثلا لان أبي معيط وإني أسأل الله أن يحسن
تسييركم، وأن يحسن بلاغكم، وأن ينصركم على عدوكم، وأن يفرق بيني
وبينكم، قال: فمضوا فلم يروا في وجوههم ذلك إلا ما يسرون به، فلما
فرغوا مات. (عب).
22581 عن أبي ثعلبة بينا النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه بطريق
مكة مر رجل يطرد شولا (1) له فأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم فلم يفطن
فصرخ به عمر فقال: يا صاحب الشول رد إبلك، فردها، فلما صلى
النبي صلى الله عليه وسلم قال: من المتكلم؟ قالوا: عمر، قال: ما لك فقها يا ابن الخطاب
(عبد الرزاق بن عبد الرحمن بن يزيد بن أسلم عن أبيه مرسلا).

(1) شولا: في حديث نضلة بن عمرو) فهجم عليه شوائل له فسقاه من
ألبانها) الشوائل: جمع شائلة، وهي الناقة التي شال لبنها: أي ارتفع.
وتسمى الشول: أي ذات شول، لأنه لم يبق في ضرعها إلا شول من لبن
أي بقية. ويكون ذلك بعد سبعة أشهر من حملها. النهاية (2 / 510) ب.
208

22582 (مسند أبي جحيفة) أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى عنزة
أو شبهها والطريق من ورائها. (ش).
22583 (أيضا) رأيت بلالا يؤذن يدور يتبع فاه ها هنا وها هنا
وإصبعاه في أذنيه ورسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة له حمراء، فخرج بلال بين
يديه بالعنزة، فركزها في الأبطح فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها الظهر والعصر
يمر بين يديه الكلب والحمار والمرأة وعليه حلة له حمراء كأني أنظر إلى
بريق ساقيه. (عب).
22584 عن أبي الدرداء أنه قال لرجل: مررت بين يدي صلاة
أخيك وهدمت من عملك بنيان سنة أو سنتين. (كر).
22585 عن عبد الله بن الصامت قال: قال أبو ذر يقطع الصلاة
الكلب الأسود، والمرأة الحائض، فقلت لأبي ذر: فما بال الكلب
الأسود؟ قال: أما إني قد سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، قال: إنه
شيطان. (عب م (1) د ت).
22586 عن أبي هريرة العبدي قال: قلت لأبي سعيد الخدري:
ما يستر المصلي؟ قال: مثل آخرة الرحل، والحجر يجزئ ذلك، والسهم
تغرزه بين يديك. (عب).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب قدر ما يستر المصلى رقم (510) ص
209

22587 عن أبي هريرة قال: من صلى صلاة فلينصب بين يديه
شيئا، فإن لم يجده فليخط بين يديه خطا، ولا يضر ما مر بين يديه (عب)
22588 عن أبي هريرة قال: لا يضرك إذا كان بين يديك سترة
وإن كانت أدق من الشعرة. (عب).
22589 عن أبي هريرة قال: إذا كان قدر آخرة الرحل وإن كان
قدر الشعرة أجزأه. (عب).
22590 (مسند عبد الله بن عباس) صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في
فضاء ليس بين يديه شئ. (ش).
22591 (أيضا) جئت أنا والفضل على أتان والنبي صلى الله عليه وسلم
يصلي بالناس، فمررنا على بعض الصف، فنزلنا وتركناها ترتع فلم يقل
لنا شيئا. (ش).
22592 (أيضا) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي فجعل جدي
يريد أن يمر بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل يتقدم ويتأخر حتى نزا (1)
الجدي. (ش).
22593 (أيضا) جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أو قال
يوم الفتح، وهو يصلي وأنا والفضل بن عباس مرتدفان، فقطعنا الصف

(1) نزا: وثب، وبابه عدا، ونزوانا أيضا، بفتحتين. المختار (520) ب.
210

ونزلنا عنها، ثم وصلنا الصف والأتان تمر بين أيديهم فلم تقطع
صلاتهم. (عب).
22594 عن ابن عباس قال: يقطع الصلاة الكلب والخنزير
واليهودي والنصراني والمجوسي والمرأة الحائض. (عب).
22595 عن ابن عباس قال: تقطع الصلاة المرأة الحائض،
والكلب الأسود. (عب).
22596 عن عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وإني لمعترضة على
السرير بينه وبين القبلة. (عب).
22597 عن ابن عباس قال: ادرأوا عن صلاتكم ما استطعتم وأشد
ما يتقى عليها مرابض الكلاب. (عب).
22598 عن عائشة قالت: قرنتمونا يا أهل العراق بالكلب والحمار
إنه لا يقطع الصلاة شئ ولكن ادرأوا ما استطعتم. (عب).
22599 عن أم سلمة كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فمر بين يديه عبد الله
أو عمرو بن أبي سلمة، فقال بيده فرجع، فمرت زينب بنت أم سلمة،
فقال بيده هكذا، فمضت، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هن
أغلب. (ش).
211

22600 (مسند عبد الله بن عمرو بن العاص) بينما نحن مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض أعلى الوادي يريد أن يصلي قد قام وقمنا إذ خرج
حمار من شعب أبي دب فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم فلم يكبر وأحاز إليه يعقوب
ابن زمعة أخو بني أسد حتى رده. (عب).
22601 عن الأسود قال: قال عبد الله بن مسعود: من استطاع
منكم أن لا يمر بين يديه وهو يصلي فليفعل، فان المار بين يدي المصلي
أنقص أجرا من الممر عليه. (عب).
22602 عن الأسود أن ابن مسعود قال: إذا أراد أحدكم أن
يمر بين يديك وأنت تصلي فلا تدعه فإنه يطرح شطر صلاتك. (عب).
22603 (مسند أنس رضي الله عنه) أجزت أنا والفضل بن
عباس أمام النبي صلى الله عليه وسلم مرتدفين أتانا وهو يصلي يوم عرفة وليس بيننا
وبينه من يحول بيننا وبينه. (عب).
(ذيل السترة)
22604 عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل وأنا معترضة
بينه وبين القبلة كاعتراض الجنازة. (عب ش).
22605 عن عروة أن عائشة أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى
212

وهي معترضة بين يديه، وقال أنس: هن أمهاتكم وأخواتكم وعماتكم.
(الخطيب في المتفق والمفترق).
22606 عن ميمونة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وأنا
بحذائه فربما أصابني ثوبه إذا سجد وكان يصلي على الخمرة (1). (ش).
22607 (مسند أسامة رضي الله عنه) إني لمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذ قربت إليه جنازة ليصلي عليها، فالتفت فنظر امرأة مقبلة فقال:
ردوها فردوها مرارا حتى توارت، فلما رآها توارت كبر عليها. (طب
عن أسامة بن شريك).
(مباحات الصلاة)
22608 عن عمرو بن حريث قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي
في نعلين مخصوفتين. (عب).
22609 (مسند حمزة بن عمرو الأسلمي) سألت النبي صلى الله عليه وسلم
عن كل شئ حتى سألته عن مسح الحصى، فقال: واحدة أودع (عب)
22610 عن أبي ذر قال: رخص في مسحة للسجود وتركها

(1) الخمرة: هي مقدار ما يضع الرجل عليه وجهه في سجوده من حصير
أو نسيجة خوص ونحوه من النبات، ولا تكون خمرة إلا في هذا
المقدار، وسميت خمرة لان خيوطها مستورة بسعفها. النهاية (1 / 78) ب.
213

خير من مائة ناقة سوداء العين. (عب).
22611 (مسند أبي قتادة) كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأمامة
بنت زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ابنة أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى
على رقبته، فإذا ركع وضعها، وإذا قام من السجود أخذها فأعادها على
رقبته، قال ابن جريج، أخبرت عن زيد بن أبي عتاب عن عمرو بن سليم
أنها صلاة الصبح. (عب).
22612 عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن الحارث قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي و أمامة بنت أبي العاص بنت زينب على عاتقه،
فإذا ركع وضعها وإذا قام حملها. (ابن منده كر).
22613 (مسند أبي هريرة رضي الله عنه) ورب هذه البنية
لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل ونعلاه في رجليه، ثم يصلي وهو كذلك
ثم يخرج من المسجد وهو كذلك ما خلعهما. (عب).
22614 (أيضا) رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافيا ومتنعلا
ورأيته ينتعل عن يمينه وعن شماله. (عب).
22615 (أيضا) رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ها هنا عند المقام يصلي
وعليه نعلاه ثم انصرف وهما عليه. (عب).
22616 (مسند عبد الله بن الشخير) رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
214

صلى في نعليه. (عب).
22617 (أيضا) رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، ثم تنخم
تحت قدمه، ثم دلكها بنعله وهي في رجله. (عب).
22618 (مسند ابن عباس رضي الله عنهما) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلى على بساط. (ش).
22619 (مسند أبي واقد) جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا
في مسجد بني عبد الأشهل فرأيته واضعا يديه في ثوبه إذا سجد (ش).
22620 عن عبد الله بن عبد الرحمن عن محمد بن عباد بن جعفر عن
شيخ منهم قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه وأشار إلى المقام (عب).
22621 عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ربما يصنع وفي لفظ
ربما يضع يده على لحيته في الصلاة من غير عبث. (عد كر).
22622 عن ابن مسعود قال: لان يجلس الرجل على الرضفتين
خير من أن يجلس في الصلاة متربعا. (عب).
22623 عن عطاء قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ حسينا في الصلاة
فيحمله قائما حتى إذا سجد وضعه. (عب).
22624 (مسند أسامة بن عمير) كانت الصلاة تقام، فيكلم
الرجل النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة تكون له فيقوم بينه وبين القبلة فما يزال
215

قائما يكلمه، فربما رأيت بعض القوم ينعس من طول قيام النبي
صلى الله عليه وسلم. (عب).
22625 عن أوس بن أوس أو ابن أبي أوس قال: رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه. (ط حم والطحاوي طب).
22626 عن حميد قال: رأيت أبا بكر يصلي متربعا ومتكئا (ش)
22627 عن عبد الرحمن بن الأسود قال: كان عمر بن الخطاب
يقتل القملة في الصلاة حتى يظهر دمها على يده. (ش).
22628 عن عمر قال: إني لأحسب جزية البحرين وأنا في
الصلاة. (ش).
22629 عن عمر قال: إني لأجهز جيوشي في الصلاة. (ش).
22630 عن عبد الله بن عامر قال: رأيت عمر بن الخطاب يصلي
على عبقري (1). (عب وأبو عبيدة في الغريب).
22631 عن موسى بن طلحة قال: سمعت عثمان بن عفان وهو
على المنبر، والمؤذن يقيم الصلاة: وهو يستخبر الناس عن أخبارهم
وأسعارهم. (عب).

(1) عبقري: هو الديباج أو البسط الموشية أو الطنافس الثخان. النهاية
(3 / 173) ص.
216

22632 عن أبي جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم سلم عليه عمار بن ياسر
والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم السلام. (عب).
22633 عن علي قال: دخل علقمة بن علاثة على النبي صلى الله عليه وسلم
فدعا له برأس، وجعل يأكل معه، فجاء بلال فدعا إلى الصلاة فلم يجبه،
فرجع فمكث في المسجد ما شاء، ثم رجع فقال: الصلاة يا رسول الله قد
والله أصبحت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رحم الله بلالا لولا بلال لرجونا
أن يؤخر لنا ما بيننا وبين طلوع الشمس، فقال علي: لولا أن بلالا
حلف لاكل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقول له جبريل: ارفع يدك.
(البزار وضعف).
22634 (مسند جابر بن عبد الله بن رباب السلمي الأنصاري) عن
الصلت بن مسعود الجحدري ومحمد بن يحيى بن أبي سمية قالا: حدثنا علي بن
ثابت الجزري عن الوزاع بن نافع عن أبي سلمة عن جابر بن رباب عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: مر بي جبريل وأنا أصلي. فضحك إلي فتبسمت إليه، وقال
الصلت بن مسعود: مر بي ميكائيل وعلى جناحه غبار فضحك إلي وأنا
أصلي فضحكت إليه وهو راجع من طلب العدو. (أبو نعيم).
22635 عن عمار بن ياسر قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي
217

فسلمت عليه فرد علي السلام. (ش: ورواه ابن جرير في تهذيبه بلفظ:
فأومأ بيده).
(البراد والتعجيل والتأخير
22636 عن عمر قال: أبردوا بالظهر، فان شدة الحر من فيح
جهنم. (ش).
22637 عن ابن أبي مليكة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى أبا محذورة
الاذان، فقدم عمر مكة فنزل دار الرومة، فأذن أبو محذورة، ثم أتاه
يسلم عليه، فقال عمر: يا أبا محذورة ما أندى صوتك؟ أما تخشى أن تنشق
مريطاؤك (1) من شدة صوتك؟ ثم قال: يا أبا محذورة إنك بأرض
شديدة الحر فأبرد عن الصلاة، ثم أبرد عنها، ثم أذن، ثم أقم تجدني
عندك. (ابن سعد).
22638 عن إبراهيم بن عبد العزيز قال: حدثني جدي عن أبيه
أن عمر قال له: يا أبا محذورة إنك بأرض حارة ومسجد ضاح فأبرد،
ثم أبرد، ثم أذن واركع ركعتين وأقم الصلاة آتيك لا تأتيني.
(ابن سعد).

(1) مريطاؤك: هي الجلدة التي بين السرة والعانة. وهي في الأصل مصغرة
مرطاء، وهي الملساء التي لا شعر عليها وقد تقصر. النهاية (4 / 320) ب.
218

22639 عن ابن أبي مليكة أن عمر بن الخطاب قدم مكة فسمع
صوت أبي محذورة فقال: ويحه ما أشد صوته أما يخاف أن تنشق
مريطاؤه فقال: إنما شددت صوتي لقدومك يا أمير المؤمنين، إنك في
بلدة حارة فأبرد على الناس ثم أبرد مرتين أو ثلاثا، ثم انزل فاركع
ركعتين ثم ثوب. (ق).
22640 (مسند أبي ذر رضي الله عنه) كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
في مسير فأراد بلال أن يؤذن فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبرد، ثم أراد
أن يؤذن فقال: أبرد حتى رأينا فئ التلول، ثم أذن فصلى الظهر، ثم
قال: إن شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة. (ش).
22641 عن إبراهيم قال: كانوا أشد إبرادا بالظهر منكم. (ض).
22642 عن إبراهيم قال: كانوا يؤخرون الظهر ويعجلون الفجر،
ويؤخرون المغرب في اليوم المغيم. صلى الله عليه وآله.
22643 عن عمر قال: إذا كان يوم الغيم فعجلوا الظهر، وأخروا
العصر. (ش).
22644 عن عمر قال: إذا كان يوم الغيم فعجلوا العصر، وأخروا
الظهر. (ش).
219

(ذيل التبريد)
22645 (مسند خباب بن الأرت) شكونا إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم في الرمضاء فلم يشكنا. (ش حم م (1) ن).
22646 (أيضا) شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شدة حر
الرمضاء، فلم يشكنا وقال: إذا زالت الشمس فصلوا. (ابن المنذر في
الأوسط، ط ب).
22647 (أيضا) شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرمضاء، فلم
يشكنا يقول في صلاة الهجير. (عب طب).
22648 (أيضا) شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شدة الحر في
جباهنا وأكفنا فلم يشكنا (2) (طب).
(تكبيرات الصلاة)
22649 (مسند عمران بن حصين) عن مطرف بن الشخير قال:
صليت أنا وعمران بن حصين مع علي فجعل يكبر إذا سجد وإذا رفع رأسه
فلما انفتل قال: إن صلاتنا هذه مثل صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. (عب ش)

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب استحباب تقديم الظهر في أول
الوقت رقم (619) ص.
(2) فلم يشكنا: أي لم يزل شكوانا. صحيح مسلم (1 / 433) ص.
220

22650 عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي عن أبيه عن جده
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه مع كل تكبيرة في الصلاة المكتوبة
(خط وقال: غريب، كر).
22651 (مسند مالك بن الحويرث) رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
يكبر إذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع حتى يحاذي بهما فروع
أذنيه. (ش).
22652 (أيضا) رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إذا كبر
لافتتاح الصلاة ويرفع يديه إذا كبر للركوع ويرفع يديه إذا قال: سمع الله
لمن حمده. (كر).
22653 (مسند وائل بن حجر) صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكان يكبر إذا خفض وإذا رفع، ويرفع يديه عند التكبير، ويسلم عن يمينه
وعن يساره حتى يبدو وضح وجهه. (ش).
22654 عن أبي سلمة قال: كان أبو هريرة إذا صلى لنا كبر كلما
رفع ووضع وإذا انصرف قال: أنا أشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم (ش).
22655 (مسند أبي هريرة) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى
الصلاة يكبر حين يقوم، ويكبر حين يركع ثم يقول: سمع الله لمن حمده
حين يرفع صلبه من الركعة ثم يقول وهو قائم: ربنا ولك الحمد، ثم
221

يكبر حين يهوي ساجدا، ثم يكبر حين يرفع رأسه، ثم يكبر حين يسجد
ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها، ويكبر
حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس. (عب خ (1) م د ن).
22656 عن عكرمة قال: رأيت يعلى يصلي خلف المقام يكبر في
كل وضع ورفع فأتيت ابن عباس، فأخبرته بذلك فقال لي ابن عباس:
أوليس تلك صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أم لعكرمة. (ش).
22657 عن عمرو عن قتادة قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال:
إني قد صليت مع فلان فكبر بنا اثنتين وعشرين تكبيرة كأنه يريد بذلك
عيبه فقال ابن عباس: ويحك تلك سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم. (عب).
22658 (مسند ابن مسعود) كان النبي صلى الله عليه وسلم يكبر في كل
رفع ووضع وقيام وقعود وأبو بكر وعمر. (ش).
22659 (أيضا) علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة فكبر ورفع
يديه، ثم ركع فطبق يديه بين ركبتيه. (ش).

(1) أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب رفع اليدين إذا كبر (1 / 187).
ومسلم كتاب الصلاة باب اثبات التكبير رقم (28) ص.
222

(أذكار أركان الصلاة)
(أذكار الركوع والسجود)
22660 عن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
قام إلى الصلاة كبر، ثم قال: وجهت وجهي للذي فطر السماوات
والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله
رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، اللهم أنت
الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي
فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن
الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني
سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك، والشر ليس
إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك، وإذا
ركع قال: اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سمعي
وبصري ومخي وعظمي وعصبي، وإذا رفع قال: اللهم ربنا لك الحمد
ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شئ بعد
وإذا سجد قال: اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي
للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين، ثم
يكون من آخره ما يقول بين التشهد والتسليم: اللهم اغفر لي ما قدمت
223

وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم
وأنت المؤخر لا إله إلا أنت. (ط عب ش حم م (1) والدارمي د ت ن
وابن خزيمة والطحاوي وابن الجارود حب قط ق).
22661 عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: إذا سجد: سبحان
ذي الملك والملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة. (الهاشمي).
22662 عن عاصم بن ضمرة قال: كان علي يقول إذا ركع: اللهم
لك خشعت ولك ركعت ولك أسلمت وبك آمنت وأنت ربي وعليك
توكلت، خشع لك سمعي وبصري ولحمي ودمي ومخي وعظامي وعصبي
وشعري وبشري سبحان الله سبحان الله سبحان الله، فإذا قال: سمع الله
لمن حمده قال: اللهم ربنا لك الحمد، فإذا سجد قال: اللهم لك سجدت ولك
أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت، وأنت ربي سجد لك سمعي وبصري
ولحمي ودمي وعظامي وعصبي وشعري وبشري سبحان الله سبحان الله
سبحان الله. (عب).
22663 (مسند جابر بن عبد الله رضي الله عنه) كنا ندعو قياما
وقعودا ونسبح ركوعا وسجودا. (ش).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين باب الدعاء في صلاة الليل
رقم (771) ص.
224

22664 عن خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعث جده مدركا إلى ابنته يأتي بها من مكة قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا سجد وركع قال: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بعفوك
من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أبلغ ثناء عليك أنت كما أثنيت على
نفسك. (أبو نعيم).
22665 (مسند رافع بن خديج رضي الله عنه) عن ربيعة بن
الحارث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا ركع في الصلاة قال: اللهم لك
ركعت وبك آمنت ولك أسلمت وأنت ربي خشع لك سمعي وبصري
ولحمي ودمي وعصبي وعظمي ومخي وما استقلت به قدماي لله رب العالمين
فإذا رفع رأسه قال: سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض
وما شئت من شئ بعد، فإذا سجد قال: اللهم لك سجدت وبك آمنت
ولك أسلمت وأنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه
وبصره تبارك الله رب العالمين. (كر).
22666 (مسند ابن عباس رضي الله عنهما) بت عند خالتي
ميمونة فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده: اللهم اجعل في قلبي نورا
واجعل في سمعي نورا، واجعل في بصري نورا، واجعل أمامي نورا، واجعل
خلفي نورا، واجعل من تحتي نورا، وأعظم لي نورا. (ش).
225

22667 (أيضا) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من
الركوع قال: سمع الله لمن حمده ثم يقول: اللهم ربنا ولك الحمد ملء السماوات
وملء الأرض وملء ما شئت من شئ بعد. (عب).
22668 عن عائشة قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة
في الفراش والتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما
منصوبتان وهو يقول: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من
عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
وفي لفظ: لا أبلغ مدحتك، ولا أحصي ثناء إلى آخره. (عب ش).
22669 عن عائشة طلبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فلم أجده فظننت
أنه أتى بعض جواريه أو نسائه، فرأيته وهو ساجد وهو يقول: اللهم
اغفر لي ما أسررت وما أعلنت. (ش).
22670 عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول
في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن
يعني (إذا جاء نصر الله والفتح). (عب).
22671 عن عائشة قالت: قمت ذات ليلة ألتمس النبي صلى الله عليه وسلم في
جوف الليل فوقعت يدي على بطن قدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد وهو يقول:
سبحان ربي ذي الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة أعوذ برضاك
226

من سخطك وأعوذ بمغفرتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصى ثناء
عليك أنت كما أثنيت على نفسك. (عب).
22672 عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده
وفي ركوعه: سبوحا قدوسا رب الملائكة والروح. (عب).
22673 عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال: سمع
الله لمن حمده قال: اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما شئت
من شئ بعد. (ز).
22674 عن أم الحسن أنها سمعت أم سلمة تقول في سجودها في
صلاتها: اللهم اغفر وارحم، واهدنا السبيل الأقوم. (عب).
22675 عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود أن ابن مسعود كان
إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم ثلاثا فزيادة وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى
وبحمده ثلاثا فزيادة قال أبو عبيدة: وكان أبي يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يقوله. (عب).
22676 عن مجاهد قال: قال رجل حين رفع رأسه من الركعة:
ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته
قال: من القائل الكلمات؟ فسكت الرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من
227

قائلها؟ فقال الرجل: أنا يا رسول الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد ابتدرها
اثنا عشر ملكا، كلهم يكتبها. (عب).
22677 عن علي أنه كان إذا قال: سمع الله لمن حمده قال: اللهم
ربنا ولك الحمد اللهم بحولك وقوتك أقوم وأقعد. (عب ق).
(الذكر بعد الصلاة)
22678 عن ابن عباس أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف
الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، قال ابن عباس: كنت أعلم
إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته. (عب) [خ كتاب الصلاة 1 / 213].
(لواحق الصلاة)
22679 (مسند الصديق رضي الله عنه) عن عبد الرزاق قال:
أهل مكة يقولون أخذ ابن جريج الصلاة من عطاء، وأخذها عطاء من ابن
الزبير، وأخذها ابن الزبير عن أبي بكر، وأخذها أبو بكر من النبي صلى الله عليه وسلم
ما رأيت صلاة أحسن من ابن جريج. (حم قط في الافراد وقال: تفرد
به عبد الرزاق عن ابن جريج). (ق) وزاد: وأخذها النبي صلى الله عليه وسلم عن
جبريل وأخذها جبريل من الله تبارك وتعالى: قال عبد الرزاق: وكان ابن
جريج يرفع يديه.
228

الباب الثالث
(في قضاء الصلاة)
22680 (مسند بلال) عن جبير بن مطعم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
في سفر له فقال: من يكلؤنا الليلة لا يرقد عن صلاة الفجر؟ فقال بلال: أنا
فاستقبل مطلع الشمس فضرب على آذانهم حتى أيقظهم حر الشمس، ثم
قاموا فقادوا ركابهم، ثم توضأوا وأذن بلال، ثم صلوا ركعتي الفجر، ثم
صلوا الفجر. (حم (1).
22681 (مسند جندب بن عبد الله) سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
سفرا فأتاه قوم فقالوا: يا رسول الله سهونا عن الصلاة فلم نصل حتى
طلعت الشمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: توضأوا وصلوا ثم قال: إن هذا
ليس بالسهو إن هذا من الشيطان، فإذا أخذ أحدكم مضجعه من الليل فليقل:
بسم الله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. (طب).
22682 (أيضا) لما نمنا عن الصلاة فاستيقظنا قلنا يا رسول الله

(1) أخرجه النسائي كتاب المواقيت باب كيف يقضى الفائت من الصلاة رقم
(625) ص.
229

ألا نصلي كذا وكذا؟ قال: أينهانا ربنا عن الربا ويقبله منا إنما التفريط في
اليقظة. (عب).
22683 (مسند حصين بن جندب) عن جندب بن أبي جندب
عن أبيه حصين بن جندب قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه قوم فقالوا:
إنما نمنا عن الصلاة حتى طلعت الشمس، فأمرهم أن يؤذنوا ويقيموا فان
ذلك من الشيطان ويتعوذوا بالله من الشيطان. (أبو نعيم).
22684 (مسند أبي جحيفة) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره
الذي ناموا فيه حتى طلعت الشمس، ثم قال: إنكم كنتم أمواتا فرد الله
إليكم أرواحكم فمن نام عن صلاة أو نسي صلاة، فليصلها إذا ذكرها
وإذا استيقظ. (ش).
22685 عن أبي جمعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى المغرب ونسي
العصر، فقال لأصحابه: هل رأيتموني صليت العصر؟ قالوا: لا يا رسول الله
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤذن فأذن، ثم أقام فصلى العصر ونقض الأولى
ثم صلى المغرب. (أبو نعيم).
22686 (مسند أبي قتادة) سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن
في سفر ذات ليلة فقلنا: يا رسول الله لو عرست بنا؟ فقال: إني أخاف
أن تناموا عن الصلاة فمن يوقظنا، فقال بلال: أنا يا رسول الله، فعرس
230

بالقوم واضطجعوا، واستند بلالا إلى راحلته فغلبته عيناه، واستيقظ
رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد طلع حاجب الشمس، فقال: يا بلال أين ما قلت
لنا؟ فقال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما ألقيت علي نومة مثلها قط
فقال: إن الله قبض أرواحكم حين شاء، وردها عليكم حين شاء، ثم أمرهم
فانتشروا لحاجتهم وتوضأوا وارتفعت الشمس فصلى بهم الفجر. (ش وأبو
الشيخ في الاذان).
22687 (مسند مالك) عن يزيد بن أبي مريم عن أبيه قال:
نام رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجه الصبح، فلم يستيقظ حتى طلعت الشمس
فاستيقظ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤذن فأذن، ثم صلى ركعتين، ثم
أمره فأقام فصلى الفجر. (البغوي كر. وقال البغوي: ولا أعلم روى
ابن أبي مريم غير ثلاثة أحاديث).
22688 (مسند أبي هريرة) عرسنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة
فلم نستيقظ حتى آذتنا الشمس، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأخذ كل رجل
منكم برأس راحلته: ثم ليتنح عن هذا المنزل، فم دعا بماء فتوضأ فسجد
سجدتين، ثم أقيمت الصلاة فصلى. (ش).
22689 عن عثمان بن موهب قال: سمعت أبا هريرة وسأله رجل
عن التفريط في الصلاة أن يؤخروها إلى الوقت التي بعدها، فمن فعل
231

ذلك فقد فرط. (عب).
22690 عن أبي هريرة قال: إن خشيت من الصبح فواتا فبادر
بالركعة الأولى الشمس فان سبقت بها الشمس فلا تعجل بالآخرة أن
تكملها. (عب).
22691 (مسند ابن عباس رضي الله عنهما) كان النبي صلى الله عليه وسلم في
سفر فعرس (1) بأصحابه فلم يوقظهم مع تعريسهم إلا الشمس، فقام فأمر
المؤذن فأذن وأقام ثم صلى. (ش عنه عن ابن عباس).
22692 (مسند ابن مسعود) سرينا ذات ليلة مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله لو أمستنا الأرض فنمنا ورعت ركابنا، قال:
فمن يحرسنا؟ قلت: أنا فغلبتني عيناي فلم يوقظنا إلا وقد طلعت الشمس
ولم يستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بكلامنا، فأمر بلالا فأذن وأقام فصلى
بنا. (ش).

(1) عرس: التعريس نزول المسافر آخر الليل نزلة للنوم والاستراحة وبه سمى
معرس ذي الحليفة عرس به النبي صلى الله عليه وسلم وصلى فيه الصبح ثم رحل.
النهاية (3 / 206) ص.
232

الباب الرابع
(في صلاة المسافر)
(القصر)
22693 (مسند الصديق رضي الله عنه) عن أبي العالية قال:
خطبنا أبو بكر الصديق فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للظاعن ركعتان
وللمقيم أربع مولدي بمكة ومهاجري بالمدينة، فإذا خرجت مصعدا من
ذي الحليفة صليت ركعتين حتى أرجع. (ابن جرير حل).
22694 (مسند عمر رضي الله عنه) عن شرحبيل بن السمط
قال: رأيت عمر بن الخطاب بذي الحليفة يصلي ركعتين فسألت فقال: إنما
أفعل كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل. (ش حم م ن وابن جرير، ق).
22695 عن عمر قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة
ركعتين. (ط والطحاوي حل ق).
22696 عن ابن عمر أن تميما الداري سأل عمر بن الخطاب عن
ركوب البحر، فأمره بتقصير الصلاة قال: يقول الله: (هو الذي يسيركم
في البر والبحر). (ق).
233

22697 عن أسلم أن عمر قصر الصلاة إلى خيبر. (مالك
عب، ق).
22698 عن أسلم أن عمر بن الخطاب كان إذا قدم مكة صلى بهم
ركعتين ثم قال: يا أهل مكة أتموا صلاتكم فانا قوم سفر. (مالك عب
وابن جرير والطحاوي ق).
22699 عن عبد الله بن مالك الأزدي قال: صليت مع عمر بن
الخطاب فجمع المغرب ثلاثا والعشاء ركعتين. (ابن سعد).
22700 عن عمر قال: تقصر الصلاة في مسيرة ثلاث ليال.
(ابن جرير).
22701 عن سالم مولى عبد الرحمن بن حميد أن عثمان بن عفان
أتم الصلاة بمنى، ثم خطب الناس فقال: أيها الناس إن السنة سنة
رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة صاحبيه، ولكن حدث العام من الناس فخفت أن
يستنوا. (ق، كر).
22702 عن الزهري أن عثمان بن عفان أتم الصلاة بمنى من أجل
الاعراب لأنهم كثروا عامئذ، فصلى بالناس أربعا ليعلمهم أن الصلاة
أربع. (ق).
22703 عن قتادة كتب عثمان إلى بعض عماله أنه لا يصلي
234

الركعتين المقيم ولا البادي ولا التاجر إنما يصلي الركعتين من معه الزاد
والمزاد. (عب).
22704 عن أبي المهلب قال: كتب عثمان أنه بلغني أن قوما
يخرجون إما لتجارة أو لجباية وإما لحشرية (1).
يقصرون الصلاة وإنما يقصر
الصلاة من كان شاخصا أو بحضرة عدو. (عب وأبو عبيد في الغريب
والطحاوي) (2).
22705 (مسند علي رضي الله عنه) عن عاصم بن ضمرة عن علي
قال: أيما رجل خرج في أرض قي يعني قفرا فليتحين للصلاة ويرمي ببصره
يمينا وشمالا فلينظر أسهلها موطنا وأطيبها لصلاة فان البقاع تنافس الرجل
المسلم، كل بقعة تحب أن يذكر الله فيها، فان شاء أذن وأقام، وإن
شاء أقام ويصلي. (عب ش).
22706 عن علي قال: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المسافر
ركعتين ركعتين إلا المغرب فإنه صلاها ثلاثا. (ش وابن منيع والعدني
ومسدد والبزار وضعف).

(1) وأما معنى: حشر، وقال أبو عبيد: الحشر هم القوم يخرجون بدوابهم
إلى المرعى. ص.
(2) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الصلاة باب السفر الذي لا تقصر
في مثله للصلاة. (3 / 137) ص.
235

22707 (أيضا) عن عاصم بن ضمرة قال: صلى علي العصر في
السفر ركعتين ثم دخل فسطاطا فصلى ركعتين وأنا أنظر. (مسدد).
22708 عن علي قال: صلاة المسافر ركعتان. (عب).
22709 عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي أن عليا لما خرج إلى
البصرة رأى خصا (1) فقال: لولا هذا الخص لصلينا ركعتين. (عب
وابن جرير).
22710 عن علي بن أبي ربيعة الأسدي قال: خرجنا مع علي ونحن
ننظر إلى الكوفة فصلى ركعتين، ثم رجعنا فصلى ركعتين وهو ينظر إلى
القرية، فقلنا له: ألا تصلي أربعا؟ قال: حتى ندخلها. (عب عد).
22711 عن علي قال: إذا أقمت بأرض عشرا فأتم، فان قلت:
أخرج اليوم أو غدا فصل ركعتين، وإن أقمت شهرا. (عب).
22712 عن ثوير بن أبي فاختة أن عليا كان لا يتطوع في السفر
قبلها ولا بعدها. (عب).
22713 عن جابر قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك عشرين ليلة

(1) خصا: الخص: بيت يعمل من الخشب والقصب، وجمعه خصاص،
وأخصاص، سمى به لما من فيه الخصاص وهي الفرج والانقاب.
النهاية (2 / 37) ب.
236

يقصر الصلاة. (عب).
22714 (أيضا) أقمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح بمكة
فأقام ثمان عشرة لا يصلي إلا ركعتين، ثم يقول لأهل البلد: صلوا أربعا
فانا قوم سفر. (ش).
22715 (أيضا) كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، وإنا
سرينا ليلة حتى إذا كان آخر الليل وقفنا تلك الوقفة ولا وقفة عند المسافر
أحلى منها، فما أيقظنا إلا حر الشمس، فجعل عمر يكبر، فلما استيقظ
النبي صلى الله عليه وسلم شكا الناس إليه ما أصابهم، فقال: لا ضير فارتحلوا فساروا غير
بعيد، ثم نزل فنودي بالناس فصلى بالناس. (ش).
22716 عن أبي جحيفة قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم بالأبطح
صلاة العصر ركعتين. (ابن النجار).
22717 عن أبي هريرة أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في
السفر؟ فقال: ركعتين. (ابن جرير: وصححه).
22718 عن أبي هريرة أن رجلا قال لرسول الله صلى إليه عليه وسلم: أقصر
الصلاة في سفري؟ قال: نعم إن الله يحب أن يؤخذ برخصه كما يحب أن
يؤخذ بفريضته. (ابن جرير: وصححه).
22719 (مسند ابن عباس) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسافر من
237

المدينة إلى مكة لا يخاف إلا الله فيصلي ركعتين. (عب ت وقال: صحيح
ن وابن جرير وصححه أيضا عب).
22720 عن ابن جريج قال: سأل حميد الضمري ابن عباس،
فقال: إني أسافر فأقصر الصلاة في السفر أم أتمها؟ فقال ابن عباس:
لست تقصرها ولكن تمامها وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرج رسول الله
صلى الله عليه وسلم آمنا لا يخاف إلا الله فصلى اثنتين حتى رجع، ثم خرج أبو بكر
لا يخاف إلا الله فصلى ركعتين حتى رجع، ثم خرج عمر آمنا لا يخاف إلا
الله فصلى اثنتين حتى رجع، ثم فعل ذلك عثمان ثلثي إمارته أو شطرها
ثم صلاها أربعا، ثم أخذ بها بنو أمية، قال ابن جريج: فبلغني أنه أوفى
أربعا بمنى فقط من أجل أن أعرابيا ناداه في مسجد الخيف بمنى:
يا أمير المؤمنين ما زلت أصليها ركعتين منذ رأيتك عام الأول صليتها
ركعتين فخشي عثمان أن يظن جهال الناس الصلاة ركعتين وإنما كان
أوفاها بمنى. (قط عب).
22721 عن عطاء قال: سألت ابن عباس أقصر الصلاة إلى
عرفة أو إلى منى؟ قال: لا ولكن إلى الطائف وإلى جدة وإلى عسفان،
ولا تقصر الصلاة إلا في اليوم، ولا تقصر في ما دون اليوم، فان قدمت
على أهل لك أو ماشية فأتم الصلاة. (عب).
238

22722 عن ابن عباس قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة حيث فتح
مكة سبع عشرة ليلة يقصر الصلاة حتى سار إلى حنين. (عب ش).
22723 عن ابن عباس قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر أربعين
ليلة يقصر الصلاة. (عب).
22724 عن موسى بن سلمة قال: سألت ابن عباس قلت: كيف
أصلي إذا كنت بمكة إذا لم أصل مع الامام؟ قال: ركعتين سنة أبي القاسم
صلى الله عليه وسلم. (م ن وابن جرير).
22725 عن عطاء أن رجلا سأل ابن عباس قال: أقصر الصلاة
إلى عرفة؟ قال: لا، قال: إلى بطن مر؟ قال: لا، قال: إلى جدة؟ قال:
نعم، قال: إلى الطائف؟ قال: نعم. (ابن جرير).
22726 عن ابن عباس قال: تقصر الصلاة في مسيرة يوم وليلة
(ابن جرير).
22727 عن عائشة قالت: فرض الله الصلاة أول ما افترضها
ركعتين، ثم أتمها للحاضر وأقرت صلاة المسافر على الفريضة الأولى.
(عب ش).
22728 عن ابن عباس قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة في
الحضر أربعا، وفي السفر ركعتين. (كر).
239

22729 عن عائشة قالت: من صلى أربعا في السفر فحسن، ومن
صلى ركعتين فحسن، إن الله لا يعذبكم على الزيادة ولكن يعذبكم على
النقصان. (عب).
22730 عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقصر في السفر ويتم
(ابن جرير في تهذيبه).
22731 عن ابن عمر قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين
ومع أبي بكر ركعتين، ومع عمر ركعتين، ومع عثمان صدرا من خلافته،
ثم صلاها أربعا. (عب).
22732 عن عبد الرحمن بن أمية بن عبد الله أنه قال لابن عمر:
نجد صلاة الخوف وصلاة الحضر في القران، ولا نجد صلاة المسافر؟ فقال
ابن عمر: بعث الله نبيه ونحن أجفى الناس، فنصنع كما صنع رسول الله
صلى الله عليه وسلم. (عب).
22733 عن مورق العجلي قال: سئل ابن عمر عن الصلاة في
السفر فقال: ركعتين ركعتين، من خالف السنة كفر. (عب).
22734 عن نافع أن ابن عمر خرج إلى خيبر فقصر الصلاة.
(مالك عب).
240

22735 عن سالم أن ابن عمر اشترى شيئا من رجل أحسبه ناقة
فخرج ينظر إليها فقصر الصلاة وكان ذلك مسيرة يوم تام أو أربع
برد (1). (عب).
22736 عن نافع أن ابن عمر كان يقصر الصلاة إلى مال له بخيبر
يطالعه فليس الآن بحج ولا عمرة ولا غزوة. (عب).
22737 عن نافع أنه كان يسافر مع ابن عمر البريد فلا يقصر
فيه الصلاة. (مالك عب).
22738 عن نافع أن ابن عمر كان يقصر الصلاة في مسيرة أربع
برد. (عب).
22739 عن سالم أن ابن عمر كان يقصر الصلاة في مسيرة اليوم
التام. (عب).
22740 عن نافع أن ابن عمر كان يقول: إذا أجمعت أن تقيم اثنتي
عشرة ليلة، فأتم الصلاة. (عب).
22741 عن نافع أن ابن عمر أقام بآذربيجان ستة أشهر يقصر

(1) برد: وهي ستة عشر فرسخا، والفرسخ ثلاثة أميال والميل أربعة آلاف
ذراع. النهاية (1 / 116) ب.
241

الصلاة وكان يقول: إذا أزمعت (1) إقامة فأتم. (عب).
22742 عن ابن عمر قال: لو قدمت أرضا لصليت ركعتين ما لم
أجمع مكثا (2) وإن أقمت اثنتي عشرة ليلة. (عب).
22743 عن أبي مجلز قال: قلت لابن عمر: أدركت ركعتين من
صلاة المقيمين وأنا مسافر قال: صل بصلاتهم. (عب).
22744 عن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد أنه قال لعبد الله بن
عمر: إنا نجد في كتاب الله عز وجل قصر صلاة الخوف ولا نجد قصر
صلاة السفر فقال عبد الله: إنا وجدنا نبينا صلى الله عليه وسلم يعمل عملا عملنا به.
(ابن جرير).
22745 عن وارد بن أبي عاصم أنه لقي ابن عمر بمنى فسأله عن
الصلاة في السفر، فقال: ركعتين فقال: كيف ترى ونحن ها هنا بمنى
فأخذته عند ذلك ضجرة فقال: ويحك هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قلت: نعم، وآمنت به، قال: فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج صلى
ركعتين، فصل إن شئت أو دع. (ابن جرير).

(1) أزمعت: يقال: أزمع الامر، وأزمع عليه كما يقال: أجمع الامر،
وأجمع عليه. المختار (219) ب.
(2) مكثا: المكث بفتح الميم وضمها: الإقامة مع الانتظار، والتلبث في المكان.
النهاية (4 / 348) ب.
242

22746 عن سماك الحنفي قال: سألت ابن عمر عن صلاة السفر،
فقال: ركعتان تمام غير قصر، إنما القصر صلاة المخافة، قلت: وما
صلاة المخافة؟ قال: يصلي الامام بطائفة ركعة، ثم يجئ إلى مكان هؤلاء
ويجئ هؤلاء إلى مكان هؤلاء، فيصلي بهم ركعة فيكون للامام ركعتين،
ولكل طائفة ركعة ركعة. (ابن جرير).
22747 عن أبي منيب الجرشي قال: قيل لابن عمر قول الله:
(وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح)، الآية، فنحن آمنون
لا نخاف فنقصر الصلاة؟ فقال: لقد كان لكم في رسول الله أسوة
حسنة. (ابن جرير).
22748 عن سالم أن ابن عمر كان إذا قدم مكة فلم يدر أيظعن
أم يقيم؟ قصر الصلاة خمس عشرة ليلة، فإذا عرف أنه يقيم أتم الصلاة
(ابن جرير).
22749 عن نافع أن ابن عمر أقام بآذربيجان (2) ستة أشهر
يقصر الصلاة ولم يستطع أن يخرج من البرد ولم يرد الإقامة. (ابن جرير).

(1) آذربيجان: تقع جنوبي شرق بحيرة أرمية وفتحها: حذيفة بن اليمان
أيام الخليفة عمر وكان أهل آذربيجان: وهم من أصل إيراني. انظر
دائرة المعارف الاسلامية (1 / 29) ص.
243

22750 عن أبي الزبير قال: سمعت ابن عمر نهى عن الصلاة في
السفر إلا ركعتين. (ابن جرير).
22751 عن سالم أن ابن عمر كان يقصر الصلاة في مسيرة ليلتين.
(ابن جرير).
22752 عن سالم أن ابن عمر قصر الصلاة في أربعة برد.
(ابن جرير).
22753 عن نافع أن ابن عمر كان يأتي أهله بالجرف (1) فلا
يقصر، ويأتي أرضه بخيبر فيقصر. (ابن جرير).
22754 عن جويبر عن طلحة بن سماح قال: كتب عبيد الله بن
معمر القرشي إلى عبد الله بن عمر وهو أمير على فارس على خيل، إنا قد
استقررنا فلا نخاف عدونا وقد أتى علينا سبع سنين وقد ولد لنا الأولاد
فكم صلاتنا؟ فكتب إليه عبد الله، إن صلاتكم ركعتان، ثم أعاد الكتاب
فكتب إليه ابن عمر، إني كتبت إليكم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعته
يقول: من أخذ بسنتي فهو مني ومن رغب عن سنتي فليس مني (كر).
22755 عن سعيد بن المسيب أن رجلا سأله أتم الصلاة وأصوم

(1) بالجرف: هو اسم موضع قريب من المدينة، وأصله ما تجرفه السيول
من الأودية. النهاية (1 / 262) ص.
244

في السفر؟ فقال: لا، قال: إني قوي على ذلك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
أقوى منك وكان يفطر في السفر ويقصر الصلاة، وقال: خياركم من
قصر الصلاة، وأفطر، وأفطر في السفر وفي لفظ وقال سعيد: إنه قال: خيركم
من قصر الصلاة في السفر وأفطر. (ابن جرير).
22756 عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقصر ما أقام في مكة في
سفره وأبو بكر وعمر وعثمان حتى كان بين ظهراني خلافته. (عب).
22757 عن عاصم بن ضمرة قال: رأيت عليا صلى بنا العصر
ركعتين في السفر، ثم دخل فسطاطه فصلى ركعتين ونحن ننظر.
(ابن جرير).
22758 عن علي قال: إذا خرجت مسافرا فصل ركعتين، فإذا
رجعت فصل ركعتين. (ابن جرير).
22759 عن قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان
صدرا من خلافته كانوا يصلون بمكة وبمنى ركعتين، ثم إن عثمان صلاها
أربعا فبلغ ذلك ابن مسعود فاسترجع، ثم قام فصلى أربعا فقيل له:
استرجعت ثم صليت أربعا قال: الخلاف شر. (عب).
22760 (مسند علي) عن عبد الرحمن بن المسور قال: كنا مع
سعد بن أبي وقاص بالشام شهرين فكنا نتم، وكان سعد يقصر فقلنا له
245

فقال: إنا نحن أعلم. (عب وابن جرير).
22761 عن أنس أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة الظهر أربعا،
ثم خرج معه فصلى معه بذي الحليفة العصر ركعتين والنبي صلى الله عليه وسلم يريد
مكة. (عب).
22762 (أيضا) خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصر الصلاة
حتى جاء مكة فأقام بها عشرا يقصر حتى رجعنا. (حب).
22763 (أيضا) عن أنس بن سيرين قال: صلى بنا أنس بن مالك
في السفينة على بساط وقصر الصلاة. (عب).
(الجمع)
22764 عن عمرو بن شعيب قال: قال عبد الله: جمع لنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم مقيما غير مسافر بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء فقال رجل
لابن عمر: لم ترى النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك؟ قال: لان لا يحرج أمته إن
جمع رجل. (عب).
22765 عن أبي قتادة العدوي أن عمر كتب إلى عامل له، ثلاث
من الكبائر الجمع بين الصلاتين إلا من عذر، والفرار من الزحف،
والنهبي (1). (ابن أبي حاتم ق).

(1) والنهبي: بمعنى النهب، كالنحلي والنحل، للعطية. وقد يكون اسم
ما ينهب، كالعمرى والرقبى. النهاية (5 / 133) ب.
246

22766 عن صفوان بن سليم قال: جمع عمر بن الخطاب بين الظهر
والعصر في يوم مطير. (عب).
22767 عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين في السفر
الظهر والعصر. (ابن جرير).
22768 (أيضا) جمع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك بين الظهر
والعصر، وبين المغرب والعشاء. (ش).
22769 عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غربت له الشمس بمكة
فجمع بينهما بسرف. (ابن جرير).
22770 عن جابر قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة عند
غروب الشمس حتى أتى سرف وهي بتسعة أميال من مكة. (ابن جرير).
22771 عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر بأذان
وإقامتين. (ابن جرير).
22772 عن معاذ قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة
تبوك فكان يصلي الظهر والعصر جميعا، والمغرب والعشاء جميعا. (ش م (1)

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب الجمع بين
الصلاتين في الحضر رقم (706) ص.
247

د، ن، ه‍ وابن جرير).
22773 عن حبيب بن شهاب عن أبيه أنه صحب أبا موسى الأشعري
في فتح فارس، فكان يجمع بين الصلاتين بين الظهر والعصر، والمغرب
والعشاء. (ابن جرير).
22774 (مسند ابن عباس) قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ثمانيا
جميعا، وسبعا جميعا بالمدينة. (عب ش خ م (1) د، ن).
22775 عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين
الصلاتين في السفر الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، وليس يطلب
عدوا ولا يطلبه عدوا. (عب).
22776 عن ابن عباس قال: ألا أخبركم عن صلاة رسول الله
صلى الله عليه وسلم في السفر؟ كان إذا زاغت الشمس في منزله جمع بين الظهر والعصر
قبل أن يركب، وإذا لم تزغ له في منزله ركب حتى إذا كانت العصر
نزل فجمع بين الظهر والعصر وإذا حانت المغرب وهو في منزله يجمع بينها
وبين العشاء، وإذا لم تحن له في منزله ركب حتى إذا حانت العشاء نزل
فجمع بينهما. (عب وابن جرير).
22777 عن صالح مولى التؤمة أنه سمع ابن عباس يقول: جمع

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب الجمع بين الصلاتين
في الحضر رقم (56) ص.
248

رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء بالمدينة في غير سفر
ولا مطر، قال: قلت لابن عباس: لم تراه فعل ذلك؟ قال: أراد التوسعة
على أمته. (عب).
22778 عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: جمع رسول الله
صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر بالمدينة في غير سفر ولا خوف قال: قلت لابن
عباس: ولم تراه فعل ذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أحدا من
أمته. (عب).
22779 عن ابن عباس قال: إن الله أنزل جملة الصلاة، وأنه
فرض للمسافر صلاة وللمقيم صلاة، فلا ينبغي للمقيم أن يصلي صلاة المسافر
ولا ينبغي للمسافر أن يصلي صلاة المقيم. (عب).
22780 عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر
والعصر وبين المغرب والعشاء في غزوة تبوك. (ابن جرير).
22781 عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الصلاتين
في السفر بين المغرب والعشاء، والظهر والعصر. (ابن جرير).
22782 عن جابر بن زيد أن ابن عباس كان يجمع بين الصلاتين
في السفر ويقول: هي السنة (ابن جرير).
22783 (مسند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما) كان
249

رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء. (مالك عب
ش خ م (1) ن).
22784 (مسند عبد الله بن عمرو بن العاص) أن النبي صلى الله عليه وسلم
جمع بين الصلاتين في غزوة بني المصطلق. (ش).
22785 (أيضا) عن أبي قيس عن الهزيل عن عبد الله عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يجمع بين الصلاتين في السفر. (ابن جرير).
22786 عن أبي قيس عن هزيل بن شرحبيل قال: خرج
رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يؤخر الظهر ويعجل العصر، فيجمع بينهما ويؤخر
المغرب ويعجل العشاء فيجمع بينهما. (ابن جرير).
22787 عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر في
السفر بنهار. (عب).
22788 (مسند علي كرم الله وجهه) عن أبي عثمان قال: خرجنا
مع سعد بن مالك معدين (2) للحج، فكان يجمع بين الظهر والعصر،

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب جواز الجمع
بين الصلاتين في السفر رقم (703) ورقم (42 و 43 و 44) ص.
(2) معدين: أعده لأمر كذا: هيأه له. والاستعداد للامر: التهيأ له.
الصحاح (1 / 503) ب.
250

والمغرب والعشاء حتى قدمنا مكة. (ابن جرير).
22789 (مسند سعيد بن زيد) عن أبي عثمان قال: سافرت
مع سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وأسامة بن زيد بن حارثة فكانا يجمعان بين
الأولى والعصر، والمغرب والعشاء الآخرة. (ابن جرير).
22790 (مسند أسامة) كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عجل به السير
جمع بين المغرب والعشاء. (البزار (1) قط في الافراد).
(سنن صلاة السفر)
22791 عن إبراهيم أن عمر وابن مسعود رضي الله عنهما كانا
يصليان في السفر قبل المكتوبة وبعدها. (عب).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 158) وقال رواه الطبراني في الأوسط
وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف. ص.
251

الباب الخامس
(في الجماعة وفضلها وأحكامها)
(فصل في فضلها)
(22792 -) عن عمر رضي الله عنه قال: لان أصلى الصبح في جماعة
أحب (إلي من أن أصلى ليلتي حتى أصبح. (مالك عب هب).
(22793 -) عن عمر رضي الله عنه قال: لان أصلى العشاء والصبح
في جماعة أحب إلى من أن أحيي الليل كله (عب ش ص).
(22794 -) عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب فقد رجلا أياما
فلما دخل عليه، وإما لقيه قال: من أين ترى؟ قال اشتكيت فما خرجت
لصلاة ولا لغيرها فقال له عمر: إن كنت مجيبا فأجب الفلاح. (عب).
(22795 -) عن ثابت بن الحجاج قال: خرج عمر بن الخطاب إلى
الصلاة فاستقبل الناس فأمر المؤذن فقام وقال: والله لا ننتظر لصلاتنا
أحدا، فلما قضى صلاته أقبل على الناس ثم قال: ما بال أقوام يتخلفون
يتخلف بتخلفهم آخرون، والله لقد هممت أن أرسل إليهم فيجاء في
أعناقهم ثم يقال: اشهدوا الصلاة. (عب).
252

(22796 -) عن ابن أبي مليكة قال: جاءت الشفاء إحدى نساء بنى
عدى بن كعب عمر في رمضان فقال: مالي لم أر أبا حثمة لزوجها شهد
الصبح؟ قالت يا أمير المؤمنين دأب ليلته فكسل أن يخرج فصلى الصبح
ثم رقد فقال: والله لو شهدها لكان أحب إلى من دأبه ليلته (عب).
(22797 -) عن سليمان بن أبي حثمة عن الشفاء بنت عبد الله قالت:
دخل على بيتي عمر بن الخطاب فوجد عندي رجلين نائمين فقال: وما شأن
هذين ما شهدا معنا الصلاة؟ قلت يا أمير المؤمنين صليا مع الناس،
وكان ذلك في رمضان، فلم يزالا يصليان حتى أصبحا وصليا الصبح وناما
فقال عمر: لان أصلى الصبح في جماعة أحب إلى من أن أصلى ليلة حتى
أصبح. (عب).
(22798 -) عن علي بن ثابت عن الوازع بن نافع عن أبيه عن عمر
قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال بشر المشائين في الظلم إلى المساجد
بنور تام يوم القيامة. (ابن الجوزي في الواهيات وقال: لا يثبت على ابن
ثابت ضعيف والوازع متروك).
(22799 -) عن ابن جريح وإبراهيم بن يزيد أن عليا وابن عباس قالا:
من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له، قال ابن عباس: إلا من علة
أو عذر. (عب).
253

(22800 -) عن أبي حسان عن أبيه عن علي قال: لا صلاة لجار المسجد
إلا في المسجد، قيل لعلى: ومن جار المسجد؟ قال: من سمع النداء.
(عب، ق).
(22801 -) عن الحارث عن علي قال: من سمع النداء من جيران
المسجد فلم يجب وهو صحيح من غير عذر فلا صلاة له. (عب).
(22802 -) عن جابر قال: تخلف قوم عن صلاة العشاء الآخرة،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما خلفكم، فسكتوا، فأعاد عليهم، فقالوا:
يا رسول الله يقع بيننا لحاء (1) وكلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا صلاة
لمن سمع النداء ولم يأته إلا من علة. (ابن النجار).
(22803 -) عن أبي الدرداء قال: ليعقبن الله المشائين إلى المساجد
في الظلم نورا تاما يوم القيامة. (كر).
(22804 -) عن أم الدرداء قالت: دخل على أبو الدرداء وهو غضبان
فقلت له: ما أغضبك؟ فقال: والله ما أعرف منهم من أمر محمد صلى الله عليه وسلم
شيئا غير أنهم يصلون جميعا. (كر).

(1) لحاء: لحاه يلحاه لحا، أي لامه فهو ملحي، ولاحاه ملاحاة ولحاء:
نازعه، وفى المثل من لاحاك فقد عاداك. وتلاحوا: تنازعوا. اه‍
المختار (470) ب.
254

(22805 -) (مسند أبي سعيد) اشتكت بنو سلمة إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم بعد منازلهم من المسجد فأنزل الله (ونكتب ما قدموا وآثارهم)
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عليكم منازلكم فإنها تكتب آثاركم. (عب).
(22806 -) عن أبي هريرة قال: جاء ابن أم مكتوم إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني ضرير البصر شاسع الدار وليس لي قائد
يلازمني فهل تجد لي من رخصة؟ فقال: أيبلغك النداء؟ قال: نعم قال:
ما أجد لك رخصة. (ز).
(22807 -) (أيضا) جاء ابن أم مكتوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: إني رجل ضرير شاسع الدار، وليس لي قائد يلازمني فلى رخصة
أن لا آتي المسجد؟ قال: لا. (ش عن أبي هريرة).
(22808 -) عن عائشة قالت: من سمع النداء فلم يجب فلم يرد خيرا
ولم يرد به. (عب).
(22809 -) عن ابن عمر قال: كنا من فقدناه من صلاة العشاء
والفجر أسأنا به الظن. صلى الله عليه وآله.
(22810 -) عن عطاء قال: شهود صلاة في جماعة أحب إلى من
صيام يوم وقيام ليلة. صلى الله عليه وآله.
(22811 -) عن أبي قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة
255

فلما قضى الصلاة رأى من أهل المسجد قلة قال: شاهد فلان؟ قلنا: نعم
حتى عد ثلاثة نفر - وفى لفظ - قال: أهاهنا فلان؟ قالوا: نعم، ثم
سأل عن آخر فقالوا: نعم، فقال: إنه ليس من صلاة أثقل على المنافقين
من صلاة العشاء الآخرة، ومن صلاة الفجر، ولو تعلمون ما فيه لابتدرتموه
واعلموا أن صلاة الرجل مع الرجل أفضل من صلاته وحده، وأن صلاة
الرجل مع ثلاثة أفضل من رجلين وما كان أكثر فهو أحب إلى الله.
(ض، ش).
(22812 -) (أيضا) كان رجل لا أعلم رجلا أبعد من المسجد
منه، وكان لا تخطئه صلاة فقيل له: لو اشتريت حمارا تركبه في الظلماء وفى الرمضاء؟ قال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد أنى أريد أن
يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إلى أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قد جمع الله لك ذلك كله. (حم، م، والدارمي، وأبو عوانة، وابن
خزيمة، حب) (1).
(22813 -) (أيضا) كان رجل من الأنصار بيته أقصى بيت في
المدينة، فكان لا تخطئه الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوجعت له،

(1) أخرجه مسلم في الصحيح كتاب المساجد باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد
رقم (663) (1 / 461) ص.
256

فقلت له: يا فلان لو أنك اشتريت حمارا يقيك من الرمضاء ويقيك من
هوام الأرض؟ قال: أما والله ما أحب أن بيتي مطنب (1) ببيت محمد
صلى الله عليه وسلم فحملت به حملا حتى أتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فدعاه فقال له:
مثل ذلك، وذكر أنه يرجو في أثره الاجر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن
لك ما احتسبت. (ط م ه‍) (2).
(22814 -) (أيضا) كان رجل لا أعلم أحدا من الناس ممن يصلى
القبلة من أهل المدينة أبعد منزلا من المسجد من ذلك الرجل، وكان لا
تخطئه صلاة في المسجد، فقلت: لو اشتريت حمارا تركبه في الرمضاء
والظلمة؟ فقال: ما أحب أن منزلي إلى جنب المسجد، فنمى (3) الحديث
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن ذلك، فقال: أردت يا رسول الله أن

(1) مطنب: أي مشدود بالأطناب، يعنى ما أحب أن يكون بيتي إلى جانب
بيته، لانى أحتسب عند الله كثرة خطاي من بيتي إلى المسجد. اه‍
النهاية (3 / 140) ب.
(2) أخرجه مسلم في الصحيح كتاب المساجد باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد
رقم (663) (1 / 461) ص.
(3) فنمى: يقال: نميت الحديث أنميه، إذا بلغته على وجه الاصلاح وطلب
الخير، فإذا بلغته على وجه الافساد والنميمة، قلت: نميته - بالتشديد -
هكذا قال أبو عبيد: وابن قتيبة وغيرهما من العلماء. اه‍. النهاية
(5 / 121) ب.
257

يكتب لي إقبالي إلى المسجد ورجوعي إلى أهلي إذا رجعت فقال: أعطاك
الله ذلك كله انطاك الله ما احتسبت كله أجمع. (د) (1).
(22815 -) (أيضا) كان لي ابن عم شاسع الدار، فقلت له: لو
اتخذت بيتا قريبا من المسجد أو حمارا؟ فقال: ما أحب أن بيتي مطنب
ببيت محمد صلى الله عليه وسلم فما سمعت منه كلمة منذ أسلمت كانت أشد على منها،
فإذا هو يذكر الخطا فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك كله،
فقال: إن له بكل خطوة يخطوها إلى المسجد درجة. (الحميدي).
(22816 -) عن أبي بن كعب قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما
الصبح فقال: أشاهد فلان؟ قالوا: لا، قال: أشاهد فلان؟ قالوا، لا
قال: إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين ولو يعلمون ما فيهما
لاتوهما ولو حبوا على الركب، فان الصف الأول على مثل صف الملائكة،
ولو علمتم ما فضيلته لابتدرتموه وإن صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته
وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كثر
فهو أحب إلى الله عز وجل. (ط حم وعبد بن حميد والدارمي د، ن ه‍ ع
وابن خزيمة حب قط في الافراد، ك ق ض).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما جاء في فضل المشي إلى الصلاة
رقم (553) ص.
258

(22817 -) عن أبي بن كعب قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بنا صلاة
الفجر، فلما سلم أقبل على القوم بوجهه فقال: أشاهد فلان أشاهد فلان؟
حتى دعا بثلاثة كلهم في منازلهم لم يحضروا الصلاة فقال: إن أثقل الصلاة
على المنافقين صلاة الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا،
واعلم أن صلاتك مع رجل أفضل من صلاتك وحدك، وإن صلاتك
مع رجلين أفضل من صلاتك مع رجل، وما أكثرتم فهو أحب إلى الله
ألا وإن الصف المقدم على مثل صف الملائكة، ولو تعلمون فضيلته
لابتدرتموه، ألا وإن صلاة الجماعة تفضل على صلاة الرجل وحده أربعا وعشرين
أو خمسا وعشرين. (الروياني كر ص).
(انتظار الصلاة)
22818 عن عمر قال: ليعلم أحدكم أنه في صلاة ما دام ينتظر
الصلاة. (ابن جرير).
22819 عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال أحدكم في صلاة
ما دام في مصلاه ينتظر الصلاة. (ابن المبارك).
22820 عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال أحدكم
بخير في الصلاة ما انتظر الصلاة، وملك يقول: اللهم اغفر له اللهم ارحمه
ما لم يحدث. (ابن جرير).
259

22821 عن أبي هريرة أنه قال: إن الله وملائكته يصلون على أبي
هريرة، فقيل له: تزكي نفسك؟ فقال: وعلى كل مسلم ما دام في المسجد
ما لم يحدث بيده أو لسانه. (ابن جرير).
22822 عن أبي هريرة قال: أحدكم في صلاة ما كانت الصلاة
هي تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا انتظار الصلاة، وأحدكم تصلي
عليه الملائكة ما كان في مصلاه الذي صلى فيه، اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم
يحدث فيه أو يؤذ، فإذا أحدث فيه لم تقبل له صلاة حتى يتوضأ.
(ابن جرير).
22823 عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحدكم في
صلاة ما كانت الصلاة تحبسه ما لم يحدث، والحدث أن يفسو أو يضرط
إني لا أستحيي ما لم يستحي منه رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ابن جرير).
22824 عن عبد الله بن عمرو قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب
فرجع من رجع، وعقب من عقب، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
هذا ربكم فتح بابا من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة يقول: عبادي قضوا
فريضة وهم ينتظرون الأخرى. (ابن جرير).
22825 عن إبراهيم قال: كان يقال إذا صلى الرجل ثم جلس في
مصلاه فهو في صلاة، والملائكة تصلي عليه ما لم يحدث أو يؤذ،
260

وإذا جلس في المسجد فهو في الصلاة، ما لم يحدث أو يؤذ.
(ابن جرير).
22826 عن ابن مسعود قال: الرجل في صلاة ما انتظر الصلاة
(ابن جرير).
22827 عن ابن مسعود قال: من خرج يمشي إلى صلاة فهو في
صلاة ما انتظر الصلاة، ومن جلس في مسجد ينتظر الصلاة فهو في
الصلاة ما دام ينتظر الصلاة. (ابن جرير).
22828 (مسند علي رضي الله عنه) عن سماك قال: سمعت رجلا
من بني أسد قال: خرج علينا علي فقال: ما تنتظرون؟ فقلنا: الصلاة،
فقال: إنكم في صلاة. (ابن جرير).
(إعادة الصلاة)
22829 (مسند أبي سعيد) قال: جاء رجل وقد صلى النبي
صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم، أيكم يتجر على هذا؟ فقام رجل من القوم
فصلى معه. (ش).
22830 عن أبي عثمان النهدي أن رجلا دخل المسجد يصلي،
وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله: ألا رجل يتصدق على هذا
فيصلي معه؟ صلى الله عليه وآله.
261

22831 عن ابن عمر أنه سئل عن الرجل يصلي الظهر في بيته،
ثم يأتي المسجد والناس يصلون فيصلي معهم، فأيتهما صلاته؟ قال: الأولى
منهما صلاته. (كر).
22832 عن ابن عمر قال: إن كنت قد صليت في أهلك، ثم
أدركت الصلاة في المسجد مع الامام فصلى معه غير صلاة الصبح وصلاة
المغرب فإنهما لا تصليان مرتين. (عب).
22833 عن علي في الذي يصلي وحده ثم يصلي في الجماعة؟
قال: صلاته الأولى. (ش).
22834 عن علي قال: إذا أعاد المغرب شفع بركعة. (ش).
262

فصل
(في آداب الامام)
22835 عن عمر قال: إذا كانوا ثلاثة أقام رجلين خلفه. (عب).
22836 عن عبد الله بن عتبة قال: دخلت على عمر بن الخطاب
وهو يصلي في الهاجرة تطوعا فأقامني حذوه عن يمينه، فلم يزل كذلك
حتى دخل يرفأ مولاه فتأخرت الصفوف فصففنا خلف عمر. (مالك
عب ض والطحاوي).
22837 عن ابن عباس قال: نهانا أمير المؤمنين عمر أن نؤم الناس
في المصحف ونهانا أن يؤمنا إلا المحتلم. (ابن أبي داود).
22838 عن عبيد بن عمير قال: اجتمعت جماعة في بعض ماء حول
مكة وفي الحج فحانت الصلاة فتقدم رجل من آل أبي السائب المخزومي
أعجمي اللسان فأخره المسور بن مخرمة وقدم غيره، وتعين عمر بن الخطاب
فلم يعرفه بشئ حتى جاء المدينة، فلما جاء المدينة عرفه بذلك، فقال
المسور: أنظرني يا أمير المؤمنين إن الرجل كان أعجمي اللسان، وكان في
الحج فخشيت أن يسمع بعض الحجاج قراءته فيأخذه بعجمته، فقال:
أو هنالك ذهبت؟ قال: نعم، قال: أصبت. (عب ق).
263

22839 عن علي قال: من السنة أن يقوم الرجل وخلفه رجلان،
وخلفهما امرأة. (البزار: وضعف).
22840 عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تقام الصلاة
في المسجد إذا رآهم قليلا جلس لم يصل، وإذا رآهم جماعة صلى. (د).
22841 عن علي قال: إذا استطعت أن لا تؤم أحدا فافعل، فان
الامام لو يعلم ما عليه ما أم. (عب).
22842 عن جابر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بنا المكتوبة صلاة
لا يطيل فيها ولا يخفف وسطا من ذلك، وكان يؤخر العتمة.
(ابن النجار).
22843 عن عمرو بن سلمة قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد
جرم (1) فأمر عمرو بن سلمة أن يؤمهم وكان أصغرهم سنا لأنه كان
أكثرهم قرآنا. (عب).
22844 عن عمرو بن سلمة الجرمي قال: جاءنا وفد من عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمهم الصلاة، ثم قال لنا: ليؤمكم أكثركم قرآنا،
فكان عمرو بن سلمة يؤمهم ولم يكن احتلم. (عب).
22845 (مسند حذيفة رضي الله تعالى عنه) عن قتادة أن

(1) جرم: بطن في طئ. القاموس (4 / 89) ب.
264

أبا سعيد مولى بني أسيد صنع طعاما، ثم دعا أبا ذر وحذيفة وابن مسعود
فحضرت الصلاة فتقدم أبو ذر ليصلي بهم فقال له حذيفة: وراءك رب
البيت أحق بالإمامة فقال له أبو ذر كذلك يا ابن مسعود؟ قال: نعم فتأخر
أبو ذر قال أبو سعيد: فقدموني وأنا مملوك فأممتهم. (عب).
22846 (مسند مالك بن عبد الله الخزاعي) غزوت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أصل خلف إمام كان أخف صلاة في المكتوبة منه.
(ش خ في تاريخه وابن أبي عاصم والبغوي).
22847 (مسند هلب) أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه
ينصرف مرة عن يمينه ومرة عن شماله. (عب ش).
22848 عن عمرو بن سلمة الجرمي عن أبيه أنهم وفدوا على النبي
صلى الله عليه وسلم فلما أرادوا أن ينصرفوا قالوا: قلنا له يا رسول الله: من يصلي بنا؟
قال أكثركم جمعا للقرآن أو آخذا للقرآن فلم يكن فيهم أحب جمع من
القرآن ما جمعت، فقدموني وأنا غلام، فكنت أصلي بهم وعلي شملة،
فما شهدت مجمعا من جرم إلا كنت إمامهم وأصلي على جنائزهم إلى
يومي هذا. (ش).
22849 (مسند سمرة بن جندب رضي الله عنه) أحق القوم
أن يؤمهم أقرأهم لكتاب الله، فان كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة،
265

فان كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فان كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم
سنا، ولا يؤمن رجل في سلطانه ولا يقعد على تكرمته (1) في بيته
إلا أن يأذن لك. (عبد الرزاق عن أبي مسعود الأنصاري).
22850 عن أبي سعيد قال: صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد
صلاة الفجر فقرأ بأقصر سورتين في القرآن المفصل، فأقبل علينا بوجهه
فأنكرنا ذلك، قلنا: يا رسول الله والله لقد صليت بنا صلاة ما كنت
تصليها بنا قال: ألم تسمعوا إلى الصبي يبكي في صف النساء فأحببت أن تفرغ
أمه على ولدها فتجاوزت في صلاتي. (ابن النجار).
22851 (مسند عبد الله بن أبي أوفى) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينتظر
ما سمع وقع نعل. (ش).
22852 (أيضا) كان إذا قال بلال: قد قامت الصلاة نهض
رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر. (أبو الشيخ في الاذان وفيه: الحجاج بن فروخ
الواسطي قال: ضعيف وتركه غيره).
22853 (مسند أبي مسعود) قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: ما أشهد
الصلاة مما يطيل بنا فلان، فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم غضب في موعظة أشد

(1) تكرمته: التكرمة: الموضع الخاص لجلوس الرجل من فراش أو سرير
مما يعد لاكرامه، وهي تفعلة من الكرامة. النهاية (4 / 168) ب.
266

غضبا منه يومئذ، قال: من أم الناس فليخفف، فان خلفه الضعيف
والكبير وذا الحاجة. (عب).
22854 عن أبي سعيد بن سرجس قال: ذكرت الصلاة عند
أبي واقد الليثي، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف الناس على الناس
وأدومه على نفسه. (ش).
22855 عن أبي واقد الليثي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخف
الناس صلاة على الناس، وأطول الناس صلاة على نفسه. (عب).
22856 عن ابن عباس قال: لا يؤم الغلام حتى يحتلم وليؤذن
لكم خياركم. (عب).
22857 عن ابن عمر قال: كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين
الأولين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والأنصار في مسجد قباء فيهم أبو بكر
وعمر وأبو سلمة وزيد وعامر بن ربيعة. (عب).
22858 عن نافع قال: أقيمت الصلاة في مسجد بطائفة المدينة
ولعبد الله بن عمر هناك أرض، وإمام ذلك المسجد مولى فجاء ابن عمر
يشهد الصلاة فقال المولى: تقدم فصل فقال ابن عمر: أنت أحق أن
تصلي في مسجدك فصلى المولى. (عب).
22859 (مسند ابن مسعود رضي الله عنه) لا يجعلن أحدكم
267

للشيطان من نفسه جزء لا يرى إلا أن عليه حقا أن ينصرف عن يمينه،
قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر ما ينصرف عن شماله. (عب ش).
22860 عن الشعبي أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم يوم
غزوة تبوك، فكان يؤم الناس وهو أعمى. (عب).
22861 عن عثمان بن أبي العاص قال: كان آخر ما عهد إلي
رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال: صل بأصحابك صلاة أضعفهم، فان فيهم الضعيف
والكبير وذا الحاجة، واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا. (أبو
الشيخ في الاذان).
22862 عن عثمان بن أبي العاص وكان النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على
الطائف قال: وكان آخر شئ عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أخفف
على الناس الصلاة. (عب).
22863 عن عدي قال: من أمنا فليتم الركوع والسجود، فان
فينا الكبير والضعيف والمريض والعابر سبيل وذا الحاجة، هكذا نصلي
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ش).
22864 عن الزهري أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أصيبت
أبصارهم فكانوا يؤمون عشائرهم منهم عبد الله بن أم مكتوم، وعتبان بن مالك
ومعاذ بن عفراء. (عب).
268

22865 عن علي قال: ما صليت خلف خلق أخف صلاة من
رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام. (خط).
22866 (أيضا) عن جابر بن سمرة قال: شكا أهل الكوفة
أن سعدا لا يحسن أن يصلي، فذكر ذلك عمر له، فقال سعد: أما أنا
فكنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أخرم (1) عنها أركد (2) في
الأوليين وأحذف (3) في الأخريين، فقال عمر: ذلك الظن بك أبا إسحاق.
(عب خ (4) م د ن ع وأبو نعيم في المعرفة).
22867 (أيضا) عن مصعب بن سعد قال: كان أبي يطيل
الصلاة في بيته ويخفف عند الناس، فقتل: يا أبتاه لم تفعل هذا؟ قال:
إنما أئمة يقتدى بنا. (عب).

أخرم: وفى حديث سعد لما شكاه أهل الكوفة إلى عمر في صلاته
قال: (ما خرمت من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا) أي ما تركت.
ومنه الحديث (لم أخرم منه حرفا) أي لم أدع. النهاية (2 / 27) ب.
(2) أركد: يعنى أطولهما وأديمهما. وأمدهما. من قولهم: ركدت السفن
والريح والماء، إذا سكن ومكث.
(3) وأحذف: يعنى أقصرهما عن الأوليين، لا أنه يخل بالقراءة ويحذفها كلها.
صحيح مسلم (1 / 334) ب.
(4) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب القراء في الظهر والعصر رقم (453) ص.
269

22868 عن علي قال: إن من السنة إذا سلم الامام أن لا يقوم
من موضعه الذي صلى فيه يصلي تطوعا حتى ينحرف أو يتحول أو يفصل
بكلام. (عب ش قط ق).
22869 (مسند أنس رضي الله عنه) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
ينصرف عن يمينه. (ش).
22870 (أيضا) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤخر الصلاة
ويكلمها. (ش).
22871 (أيضا) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخف الناس صلاة
وأوجزهم. (ش).
(ايجاز الصلاة)
22872 عن علي أن معاذا صلى بقومه الفجر فقرأ سورة البقرة
وخلفه رجل أعرابي معه ناضح له، فلما كان في الركعة الثانية، صلى
الاعرابي وترك معاذا، فأخبروا به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: خفت على ناضحي (1) ولي عيال أكنف (2) عليهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صل بهم صلاة أضعفهم

(1) ناضحي: الناضح: البعير يستقى عليه. والأنثى ناضحة، وسانية. اه‍
المختار (526) ب.
(2) أكنف: كنفه: حاطه وصانه، وبابه نصر. المختار (459) ب.
270

فان فيهم الصغير والكبير وذا الحاجة لا تكن فتانا. (ابن منيع).
22873 عن علي قال: يجزئ الرجل إذا عجلت به حاجة في صلاته
أن يقول في ركوعه: اللهم لك ركعت ولك سجدت وبك آمنت وعليك
توكلت. (يوسف).
22874 عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكمل الناس
صلاة وأوجزهم. (ابن النجار).
22875 عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتم الناس
صلاة وأوجزهم. (ابن النجار).
22876 عن جابر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس تخفيفا
في صلاته. (ابن النجار).
22877 عن زيد بن خالد الجهني قال: قلت: لأرمقن صلاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوسدت عتبته أو فسطاطه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى
ركعتين خفيفتين، ثم صلى ركعتين طويلتين، ثم صلى ركعتين وهما دون
اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما
دون اللتين قبلهما، ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة. (ابن جرير).
22878 عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر
بأول المفصل، وقرأ ذات يوم بقصار المفصل، فقيل له: فقال: إني سمعت
271

بكاء صبي فأحببت أن أفرغ أمه له. (ابن أبي الدنيا في المصاحف وفيه:
أبو هارون العبدي).
22879 (أيضا) صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأقصر سورتين من
المفصل. (ابن أبي الدنيا).
22880 عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه أنه كان يصلي خلف أبي
هريرة قال: وكان يتم الركوع والسجود ويتجوز (1)، فقيل لأبي هريرة
هكذا كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم وأجوز. (ش).
22881 عن سعيد بن المسيب قال: إن أعظم الصلاة أجرا أخفها
قياما. (هب).
22882 عن عبد الرحمن بن سابط قال: قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في الفجر
في الركعة الأولى بستين آية، ثم قام في الركعة الثانية، فسمع صوت
صبي فقرأ فيها ثلاث آيات. (عب).
22883 عن عطاء قال: لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن أبي العاص
على الطائف قال له في قول من ذلك: أقدر (2) الناس بأضعفهم فان فيهم

(1) ويتجوز: ومنه الحديث (أسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي) أي:
أخففها وأقللها. النهاية (1 / 315) ب.
(2) أقدر: هو من التقدير، أي: قدر. صحيح مسلم (2 / 608) ب.
272

الكبير والضعيف وذا الحاجة، وإذا كنت وحدك فطول ما شئت،
وإذا أتاك المؤذن يريد أن يؤذن فلا تمنعه. (عب).
22884 عن عطاء أنه بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني لأخفف
الصلاة أن أسمع بكاء الصبي خشية أن تفتتن أمه. (عب).
22885 عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني لاتجاوز في صلاتي
إذا سمعت بكاء الصبي. (عب).
22886 عن أبي جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لاسمع
صوت الصبي ورائي فأخفف الصلاة شفقا أن تفتتن أمه. (عب).
22887 عن أنس قال: ما صليت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة
أخف من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام الركوع وسجود. (عب).
(ما يكره للامام)
22888 عن غالب بن الهذيل قال: دخلت مع سعيد بن جبير
مسجدا فصلى معهم فإذا إمامه أعمى، فجعلوا يلومونه فقال سعيد: من
ثم كره عمر بن الخطاب لامام أعمى والمؤذن أعمى. صلى الله عليه وآله.
22889 عن علي أنه أتاه قوم برجل فقالوا: إن هذا يؤمنا
ونحن له كارهون، فقال علي: إنك لخروط (1) أتؤم قوما هم لك

(1) لخروط: الخروط: الذي يتهور في الأمور ويركب رأسه في كل
ما ينهب، كالعمرى والرقبى. النهاية (5 / 133) ب.
273

كارهون. (أبو عبيد).
22890 (مسند جابر بن عبد الله) نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
يكون الامام مؤذنا. (أبو الشيخ في الاذان).
(أدب المأموم وما يتعلق به)
22891 عن عمر قال: أيما رجل رفع رأسه قبل الامام في ركوع
أو سجود فليضع رأسه بقدر رفعه إياه. (عب ش).
22892 عن عمر قال: إذا رفع أحدكم رأسه فظن أن الامام
قد رفع فليعد رأسه، فإذا رفع الامام رأسه فليمكث قدر ما ترك (ق).
22893 عن إبراهيم قال: قال عمر: أربع يخفين عن الامام:
التعوذ، وبسم الله الرحمن الرحيم، وآمين، واللهم ربنا ولك الحمد.
(ابن جرير).
22894 (مسند علي رضي الله عنه) عن أبي عبد الرحمن قال:
قال علي: من السنة أن تفتح على الامام إذا استطعمك، قيل لأبي عبد الرحمن:
ما استطعام الامام؟ قال: إذا سكت. (ابن منيع، ك).
274

22895 - (مسند البراء بن عازب) كنا نحب أو نستحب أن
نقوم عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ش).
22896 (أيضا) كان يعجبني أن أصلي مما على يمين النبي صلى الله عليه وسلم
لأنه كان إذا سلم أقبل علي بوجهه أو قال: يبدؤنا بالسلام. (عب).
22897 عن جابر بن عبد الله قال: سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في
غزوة بطن بواط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رجل يتقدم فيمدر (1)
لنا الحوض ويشرب ويسقينا؟ قال جابر: فقلت هذا رجل يا رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رجل مع جابر؟ فقام جبار بن صخر
فأتينا الحوض، ثم مدرناه فكان أول طالع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم
جاء إلى الحوض فتوضأ منه وقام يصلي فجئت فقمت عن يسار رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه، وجاء جبار فأقام عن يساره
فدفعنا بيده جميعا حتى جعلنا وراءه. (أبو نعيم عب).
22898 عن جابر بن صخر قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأقامني
عن يمينه. (ابن منده وأبو نعيم وابن النجار).

(1) فيمدر: ومنه حديث جابر (فانطلق هو وجبار بن صخر فنزعا في
الحوض سجلا أو سجلين ثم مدراه) أي: طيناه واصلحاه بالمدر، وهو
الطين المتماسك، لئلا يخرج منه الماء. النهاية (4 / 309) ب.
275

22899 عن المسور بن يزيد الكاهلي قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم
صلاة في آية فلما فرغ قال: يا أبي لم لم تفتح علي؟ (كر).
22900 عن المسور بن يزيد الأسدي قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وترك آية فقال له رجل: يا رسول الله تركت آية كذا وكذا قال:
فهلا ذكرتنيها؟ (عم كر).
22901 (مسند ربيعة بن كعب الأسلمي) كنت في بيت
ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فقمت معه على يساره فأخذ بيدي
فجعلني عن يمينه، ثم صلى ثلاث عشرة ركعة حرزت (1) قيامه كل ركعة
قدر (يا أيها المزمل). (عب عن ابن عباس).
22902 (مسند ابن عباس رضي الله عنهما) بت ذات ليلة عند
ميمونة بنت الحارث فقال النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فقمت عن يساره،
فأخذ بذؤابة كانت لي أو برأسي فأقامني عن يمينه. (ش).
22903 (أيضا) كنت في بيت ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم
يصلي من الليل فقمت معه على يساره فأخذ بيدي فجعلني عن يمينه، ثم
صلى ثلاث عشرة ركعة حرزت قيامه في كل ركعة قدر (يا أيها
المزمل). (عب).

(1) حرزت: حرزه: حفظه. القاموس (2 / 172) ب.
276

22904 عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: بت عند خالتي
ميمونة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما أمسى فقال: أصلى الغلام؟ فقالوا: نعم،
فاضطجع حتى مضى من الليل ما شاء الله، ثم قام فتوضأ، فقمت
فتوضأت بفضله، ثم اشتملت بإزاري، ثم قمت عن يساره وهو يصلي
فأخذ بأذني أو رأسي فأدارني حتى أقامني عن يمينه، ثم صلى سبعا أو خمسا
أوتر بهن لم يسلم إلا في آخرهن (ابن جرير).
22905 عن ابن عباس أن أباه بعثه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة
فوجده جالسا مع أصحابه في المسجد، قال: فلم أستطع أن أكلمه، فلما صلى
قام فركع حتى إذا انصرف من المسجد انصرف إلى منزله، فدخل ثم
توضأ فتوضأت، ثم ركع فأقبلت فقمت إلى ركنه الأيسر، فأدارني حتى
أقامني على ركنه الأيمن فركع ثم ركع ركعتي الفجر، ثم خرج إلى الصلاة
(قط في الافراد كر).
22906 عن ابن عباس قال: عليكم بميامن الصفوف، وإياكم وما
بين السواري وعليكم بالصف الأول. (عب).
22907 عن أنس قال: أقامني رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة على
يمينه. (كر).
22908 (أيضا) أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فأقامني
277

عن يمينه. (ش).
22909 (أيضا) أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم وامرأة من أهله
فجعل اثنين عن يمينه والمرأة خلفه. (ش).
22910 (أيضا) سقط النبي صلى الله عليه وسلم عن فرس فجحش (1)
شقه الأيمن فدخلنا عليه نعوده فحضرت الصلاة، فصلي بنا قاعدا وصلينا
وراءه قياما، فأشار أن اقعدوا، فلما قضى الصلاة قال: إنما جعل الامام
ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا
قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد، وإن صلى قاعدا
فصلوا قعودا أجمعون. (عب، ط، حم، ش، خ (2)، م، د ت،
ن، ه‍، حب).
22911 عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفس محمد
بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا؟ قالوا: ما رأيت
يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: رأيت الجنة والنار، وحرضهم على الصلاة
ونهاهم أن يسبقوه إذا أمهم بالركوع والسجود، وأن يتفرقوا قبل انصرافه
من الصلاة ثم قال لهم: إني أراكم من أمامي ومن خلفي. (ابن النجار).

(1) فجحش: أي انخدش جلده وانسحج: أي انقشر. وهو قريب من
الخدش. قاله الفارسي النهاية (1 / 241) ب.
(2) أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب إنما جعل الامام ليؤتم به (1 / 177) ص
278

(ما يكره للمأموم)
22912 عن علي أنه خرج والناس ينتظرونه للصلاة قياما فقال:
ما لي أراكم سامدين (1). (أبو عبيد).
(مانع الاقتداء)
22913 عن عمر أنه قال في الرجل يصلي بصلاة الامام إذا كان
بينهما نهر أو طريق أو جدار فلا يأتم به. (عب ش).
22914 عن علي قال: لا يؤم المتيمم المتطهرين، ولا المقيد
المطلقين. (عب).
(قراءة الإمام)
22915 (مسند الصديق رضي الله عنه) عن قتادة عن أنس
قال: صليت خلف أبي بكر فاستفتح بآل عمران فقام إليه عمر فقال:
يغفر الله لك لقد كادت الشمس تطلع قبل أن تسلم، قال: لو طلعت
لألفتنا غير غافلين. (حب والطحاوي).

(1) سامدين: السامد: المنتصب إذا كان رافعا رأسه ناصبا صدره، أنكر
عليهم قيامهم قبل أن يروا إمامهم. وقيل السامد: القائم في تحير. اه‍
النهاية (2 / 398) ب.
279

22916 عن عروة أن أبا بكر صلى الصبح فقرأ بالبقرة في الركعتين
كلهما. (مالك عب ق).
22917 عن أبي عبد الله الصنابحي أنه قدم المدينة في خلافة أبي
بكر الصديق، فصلى وراء أبي بكر الصديق المغرب، فقرأ أبو بكر في
الركعتين الأولين (أم القرآن) وسورة من قصار المفصل، ثم قرأ في
الركعة الثالثة بأم القرآن وهذه الآية: (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا
وهب لنا رحمة إنك أنت الوهاب). (مالك عب د، ق).
22918 عن أنس أن أبا بكر صلى بالناس الصبح فقرأ بسورة
(البقرة) فقال عمر: كربت (1) الشمس أن تطلع فقال: لو طلعت لم
تجدنا غافلين. (الشافعي عب ض ش ق)
22919 عن أنس أن أبا بكر قرأ في يوم عيد بالبقرة حتى رأينا
الشيخ يميد (2) من طول القيام (ش).
22920 عن عمر قال: لا تبغضوا الله إلى عباده يكون أحدكم

(1) كربت: كرب أن يفعل كذا - بفتح الراء - أي كاد أن يفعل اه‍
المختار (448) ب.
(2) يميد: ماد الشئ: تحرك، وبابه باع. ومادت الأغصان: تمايلت. اه‍
المختار (507) ب.
280

إماما فيطول عليهم حتى يبغض إليهم ما هم فيه، ويكون أحدكم
قاضيا فيطول عليهم حتى يبغض إليهم ما هم فيه. ش والصابوني في
المائتين، هب).
22921 عن الزهري عن عبيد الله بن أبي رافع قال: كان علي
يقرأ في الأوليين من الظهر والعصر بأم القرآن وسورة لا يقرأ في الأخريين
قال الزهري: وكان جابر بن عبد الله يقرأ في الركعتين الأوليين من الظهر
والعصر بأم القرآن وسورة وفي الآخريين بأم القرآن. (عب).
22922 (مسند البراء بن عازب) سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في
صلاة العشاء: (والتين والزيتون) في السفر. (عب ش).
22923 (أيضا) صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فقرأ
بأقصر سورتين في القرآن، فلما فرغ أقبل علينا بوجهه فقال: إنما عجلت
لتفرغ أم الصبي إلى صبيها. (ابن أبي داود في المصاحف وسنده صحيح).
22924 عن جابر قال: يقرأ في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب
وسورة، وفي الأخريين بفاتحة الكتاب، وكنا نتحدث أنه لا صلاة إلا
بفاتحة الكتاب فما زاد. (ش ق في كتاب القراءة في الصلاة).
22925 (أيضا) قال: أم معاذ قوما في صلاة المغرب فمر به
غلام من الأنصار وهو يعمل على بعير له فأطال بهم معاذ، فلما رأى ذلك
281

الغلام ترك الصلاة وانطلق في طلب بعيره، فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
فقال: أفتان أنت يا معاذ؟ لا يقرأ أحدكم في المغرب إلا بسبح اسم ربك
الاعلى، والشمس وضحاها. (ش) (1).
22926 (أيضا) أن معاذا صلى بأصحابه فقرأ بالبقرة، فقال له
النبي صلى الله عليه وسلم أفتانا أفتانا؟ (ش).
22927 (أيضا) بينا فتى من الأنصار قدم علف ناضحة وأقام
معاذ بن جبل صلاة العشاء فترك الفتى علفه فقام فتوضأ وحضر الصلاة
وافتتح معاذ بسورة البقرة فصلى الفتى، وترك معاذا وانصرف إلى ناضحة
فعلفه، فلما انصرف معاذ جاء الفتى فسبه ونفقه ثم قال: لآتين النبي صلى الله عليه وسلم
فأخبره خبرك، فقال الفتى: أنا والله لآتينه فلأخبرنه خبرك فأصبحا
فاجتمعا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكره له معاذ شأنه فقال الفتى: إنا أهل عمل
وشغل فطول علينا، استفتح بسورة البقرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معاذ
أتريد أن تكون فتانا، إذا أممت الناس فاقرأ بسبح اسم ربك الاعلى، والليل
إذا يغشى، واقرأ باسم ربك، والضحى، وبهذا النحو، فقال عبد الله بن
عبيد بن عمر: فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الفتى فقال: يا معاذ، ادع الله، فدعا فقال

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب القراءة في العشاء رقم
(179) ص.
282

للفتى، ادع فقال: والله ما أدري طمطمتكما (1) هذه غير أني والله لئن
لقيت العدو لأصدقن الله فلقي العدو، فاستشهد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
صدق الله فصدقه الله. (عب وهو صحيح).
22928 عن قطبة بن مالك الثعلبي قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقرأ في الركعة الأولى من صلاة الفجر (ق والقرآن المجيد) حتى قرأ
(والنخل باسقات لها طلع نضيد). (عب ش م (2) ت ن ه‍).
22929 عن حزم بن أبي بن كعب أنه مر بمعاذ بن جبل وهو يؤم
قومه لصلاة المغرب فقرأ بالبقرة، فصلى وانصرف فأصبحوا فأتى معاذ
النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله إن حزما ابتدع الليلة بدعة لا أدري ما هي،
فجاء حزم فقال: يا نبي الله صلى الله عليه وسلم مررت بمعاذ وقد افتتح سورة طويلة
فصليت فأحسنت صلاتي، ثم انصرفت فقال: يا معاذ لا تكن فتانا فان

(1) طمطمتكما: وفى صفة قريش (ليس فيهم طمطمانية حمير) شبه كلام حمير
لما فيه من الألفاظ المنكرة بكلام العجم. يقال: رجل أعجم طمطمي
وقد طمطم في كلامه. النهاية (3 / 139) ب.
(2) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب القراءة في الصبح رقم (457).
والترمذي كتاب الصلاة أبواب الصلاة رقم (306).
قطبة بن مالك الثعلبي: صحابي له أحاديث انفرد له مسلم في صحيحه بحديث
في كتاب الصلاة. أسد الغابة (4 / 408). خلاصة الكمال (2 / 354) ص.
283

خلفك الضعيف والكبير وذا الحاجة. (الروياني: والبغوي وقال: لا
أعلم له غيره، وأبو نعيم ص).
22930 عن معبد بن خالد قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسبع
الطوال في ركعة. (ش).
22931 عن أبي الأحوص عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: كانوا
يعرفون قراءته في الظهر والعصر باضطراب لحيته. (ش).
22932 عن علي قال: من السنة أن يقرأ الإمام في الركعتين
الأوليين من صلاة الظهر بأم الكتاب وسورة سرا في نفسه وينصت
من خلفه ويقرأون في أنفسهم، ويقرأ في الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب
في كل ركعة ويستغفر الله ويذكره ويفعل في العصر مثل ذلك. (ق
في القراءة).
22933 (مسند أبي رضي الله عنه) عن الحسن قال: كان سمره
ابن جندب يؤم الناس فكان يسكت سكتتين إذا كبر للصلاة، وإذا فرغ
من قراءة أم القرآن، فعاب عليه الناس فكتب إلى أبي بن كعب في
ذلك أن الناس عابوا علي، ولعلي نسيت وحفظوا أو حفظت ونسوا،
فكتب إليه أبي بل حفظت ونسوا. (عب).
22934 (مسند أزهر بن منقر) رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
284

وصليت خلفه فسمعته يستفتح القراءة بالحمد لله رب العالمين ورأيته يسلم
بتسليمتين. (ابن منده وقال: غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه، وابن
قانع وقال: في اسناده علي بن قرين كان يضع الحديث، وأبو نعيم).
22935 (سند أسامة رضي الله عنه) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ
في الفجر (إذا الشمس كورت). (قط في الافراد وقال تفرد به
الواقدي عن ابن أخي الزهري).
22936 (مسند الأغر بن يسار) أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الصبح
بالروم. (البزار طب وأبو نعيم).
(قراءة المأموم)
22937 (مسند عمر رضي الله عنه) عن يزيد بن شريك أنه
سأل عمر عن القراءة خلف الإمام فقال: اقرأ بفاتحة الكتاب، قلت: وإن
كنت أنت؟ قال: وإن كنت أنا، قلت: وإن جهرت؟ قال وإن
جهرت. (عب قط ق وقالا: رواته ثقات).
22938 عن الحارث بن سويد ويزيد التميمي قالا: أمرنا عمر
ابن الخطاب أن نقرأ خلف الامام (عب).
22939 عن رجل قال: عهد إلينا عمر بن الخطاب أن لا نقرأ مع
الامام. (ش).
285

22940 عن عمر قال: وددت أن الذي يقرأ مع الامام في فيه
حجر. (ش).
22941 عن عمر بن الخطاب قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما
صلاة الظهر فقرأ رجل من الناس في نفسه، قال: هل قرأ معي أحد منكم
قال ذلك ثلاثا فقال له الرجل: نعم يا رسول الله أنا كنت أقرأ بسبح
اسم ربك الاعلى، قال: ما لي أنازع القرآن أما يكفي أحدكم قراءة إمامه؟
إنما جعل الامام ليؤتم به، فإذا قرأ فأنصتوا. (ق في كتاب وجوب
القراءة في الصلاة).
22942 عن علي قال: من قرأ خلف الامام فقد أخطأ الفطرة.
(عب ش عق قط وأبو سعيد ابن الاعرابي في ملمحه، ق في كتاب
القراءة في الصلاة وضعفه).
22943 عن علي قال: ليس من الفطرة القراءة مع الامام (عب).
22944 عن علي قال: من قرأ خلف الامام فلا صلاة له (عب).
22945 عن علي أنه كان يأمر أن يقرأ في الركعتين الأوليين
بسورة وفي الأخريين بفاتحة الكتاب إذا كان خلف الامام. (الحسن بن
بدر، ق في القراءة).
286

22946 (مسند بلال بن أبي رباح) عن إسماعيل بن الفضل ثنا
عيسى بن جعفر ثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن الحكم عن عبد الرحمن
ابن أبي ليلى عن بلال قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أقرأ خلف
الامام. (ك في تاريخه وقال: هذا باطل والثوري تبرأ إلى الله منه، وفي
التلخيص وقال: هذا الخبر من النوع الذي لا يسوى سماعه، ق في القراءة
وقال: عيسى بن جعفر قاضي الري ثقة ثبت لا يحتمل مثل هذا الدنس
فالراوي عنه إما كذاب وضع هذا الحديث على عيسى بن جعفر الثقة أو
صدوق دخل عليه حديث في حديث).
22947 عن جابر قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر فلما
انصرف قال: من قرأ خلفي بسبح اسم ربك الاعلى؟ فلم يكلمه أحد
فردد ذلك ثلاثا فقال رجل: أنا يا رسول الله فقال: لقد رأيتك تخالجني
أو قال تنازعني القرآن؟ من صلى منكم خلف إمامه فقراءته له قراءة.
(ق في كتاب القراءة).
22948 عن جابر قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل خلفه يقرأ
فنهاه رجل، فلما انصرف تنازعا حتى بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى خلف إمام فان قراءة الإمام له
قراءة. (ق فيه).
287

22949 عن جابر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى صلاة
لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج إلا وراء الامام (ق فيه وضعفه).
22950 عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجزئ صلاة لا
يقرأ فيها بفاتحة الكتاب إلا أن يكون وراء الامام. (ق فيه وضعفه).
22951 عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه
الظهر فلما سلم قال: هل قرأ أحد منكم بسبح اسم ربك الاعلى؟ فقال
رجل من القوم: أنا فقال: قد علمت أن بعضكم خالجنيها وفي لفظ
فقال: قلت ما لي أنازعها. (عب ش ط). زاد (عد، قط، ق في
القراءة): فنهى عن القراءة خلف الإمام. (وضعفوا هذه الزيادة ق
في كتاب القراءة).
22952 أنبأنا القاضي أبو عمر محمد بن الحسين بن محمد بن الهيثم
أنبأنا أبو الحسن عبد الواحد بن الحسن جنديسابور حدثنا الحسن بن بيان
العسكري حدثنا عبد الله بن حماد حدثنا سليمان بن سلمة عن محمد بن إسحاق
الأندلسي حدثنا مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد
ابن المسيب عن النواس بن سمعان قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة
الظهر، وكان عن يميني رجل من الأنصار، فقرأ خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى
يساري رجل من مزينة يلعب بالحصى، فلما قضى صلاته فقال: من
288

قرأ خلفي؟ فقال الأنصاري: إنا يا رسول الله، قال: فلا تفعل، من كان
له إمام فان قراءة الإمام له قراءة، وقال للذي يلعب بالحصى: هذا حظك
(قال ق: هذا اسناد باطل، وفيه: من لا يعرف، ومحمد بن إسحاق هذا
إن كان العكاشي فهو كذاب يضع الحديث على الأوزاعي وغيره من الأئمة).
22953 عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لم يقرأ
خلف الامام فصلاته خداج. (ق في القراءة).
22954 عن زيد بن ثابت قال: من قرأ مع الامام فلا صلاة
له. (عب).
22955 عن أبي الدرداء قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أفي كل
صلاة قراءة؟ فقال: نعم، فقال رجل من الأنصار: وجبت، فقال لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت أقرب القوم إليه: ما أرى الامام إذا أم القوم
إلا قد كفاهم. (ق فيه وقال: هذا خطأ، والمحفوظ الأول).
22956 عن أبي الدرداء أن رجلا قال: يا رسول الله في كل
صلاة قراءة؟ قال: نعم، فقال رجل: وجبت وجبت، فقال أبو الدرداء:
ما أرى الامام إذا أم القوم إلا قد كفاهم. (ق فيه).
22957 عن أبي سعيد قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل
خلف الامام لا يقرأ شيئا أيجزئه ذلك؟ قال: نعم. (ق فيه وضعفه).
289

22958 عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتقرأون خلفي؟
قلنا: نعم، قال: فلا تفعلوا إلا بفاتحة القرآن وفي لفظ إلا بفاتحة
الكتاب. (ق في القراءة).
22959 عن أبي هريرة قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة، ثم أقبل
بوجهه علينا فقال: أتقرأون خلف الامام بشئ؟ فقال بعضهم: نقرأ، وقال
بعضهم لا نقرأ، فقال: اقرؤا بفاتحة الكتاب. (عد، ق في القراءة).
22960 (أيضا) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة جهر فيها
بالقراءة، ثم أقبل على الناس بعد ما سلم، فقال لهم: هل قرأ منكم معي
أحد آنفا؟ قالوا: نعم يا رسول الله قال: إني أقول: ما لي أنازع القرآن؟
فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يجهر به من القراءة حين
سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم. (عب).
22961 عن ابن عباس قال: لابد أن يقرأ بفاتحة الكتاب خلف
الامام جهر أو لم يجهر. (عب).
22962 عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى
صلاة مكتوبة مع الامام فليقرأ بفاتحة الكتاب في سكتاته، ومن انتهى
إلى (أم القرآن) فقد أجزه. (ق في القراءة).
22963 عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما كان من
290

صلاة يجهر فيها الامام بالقراءة فليس لأجد أن يقرأ معه. (ق فيه
وقال: منكر).
22964 عن أبي هريرة أن عبد الله بن حذافة صلى فجهر بالقراءة
فقاله النبي صلى الله عليه وسلم: يا ابن حذافة لا تسمعني وأسمع الله. (ق فيه).
22965 عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل صلاة
لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فلا صلاة إلا وراء الامام (ق في كتاب القراءة)
22966 عن العيزار بن حريث قال: سمعت ابن عباس يقول:
اقرأ خلف الامام بفاتحة الكتاب. (ق في كتاب القراءة وصححه).
22967 عن أبي العالية قال: سألت ابن عباس قال: كل صلاة
قرأ فيها إمامك فاقرأ منه ما قل أو كثر وليس كتاب الله قليل (ق فيه).
22968 عن أبي قلابة عن محمد بن أبي عائشة عن رجل من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعلكم تقرأون والإمام يقرأ؟ قالوا: إنا
لنفعل، قال: فلا تفعلوا إلا أن يقرأ أحدكم فاتحة الكتاب في نفسه. (ق
في القراءة وقال: الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكون إلا ثقة
ومحمد بن أبي عائشة مولى لبني أمية ذكره (خ) في التاريخ وأبو قلابة من
أكابر التابعين وفقهائهم).
291

22969 عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن القراءة خلف الإمام
. (ق في كتاب القراءة ووهاه).
22970 عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: سئل رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن القراءة خلف الإمام فقال: الإمام يقرأ. (ق فيه وضعفه).
22971 عن رجاء بن حياة عن عبد الله بن عمر قال: صلينا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هل تقرأون القرآن معي إذا كنتم معي في الصلاة؟
قالوا: نعم قال: فلا تفعلوا إلا بأم القرآن. (ق فيه).
22972 عن عبد الله بن عمرو قال: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلما انصرف قال لنا: هل تقرأون معي إذا كنتم في الصلاة؟ قلنا: نعم،
قال: فلا تفعلوا إلا بأم القرآن (ق في القراءة).
22973 عن عبد الله بن بحينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هل قرأ
أحد منكم آنفا في الصلاة؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: أما إني أقول: ما لي
أنازع القرآن، فانتهى الناس عن القراءة حين قال ذلك. (ق في القراءة).
22974 (مسند ابن مسعود رضي الله عنه) كنا نقرأ خلف
النبي صلى الله عليه و سلم فقال: خلطتم علي القرآن. (ش).
22975 عن زيد بن أسلم قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القراءة خلف الإمام
. (عب).
292

22976 عن علي قال: اقرأ في الظهر والعصر خلف الامام في كل
ركعة رأم الكتاب وسورة. ق فيه وقال: اسناده من أصح الأسانيد
في الدنيا).
22977 عن الحارث عن علي قال: سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم أقرأ
خلف الامام أو أنصت؟ قال: لا بل أنصت فإنه يكفيك. (ق فيه).
22978 عن قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تقرأون القرآن
إذا كنتم معي في الصلاة؟ قلنا: نعم يا رسول الله قال: فلا تفعلوا إلا بأم
القرآن. (ق في القراءة).
22979 عن أبي قلابة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوما بأصحابه صلاة الصبح
ثم أقبل على القوم بوجهه فقال: هل تقرأون في صلاتكم والإمام يقرأ؟
فسكتوا فأعاد ذلك عليهم مرتين أو ثلاثا، فقال قائل أو قائلون؟ إنا لنفعل
قال: فلا تفعلوا وليقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه. (ق).
22980 (مسند علي رضي الله عنه) عن سعد بن أبي وقاص
قال: وددت أن الذي يقرأ خلف الامام في فيه حجر. (عب).
22981 (مسند أبي رضي الله عنه) عن عبد الله بن أبي الهذيل
أن أبي بن كعب كان يقرأ خلف الامام في الظهر والعصر. (عب
في القراءة).
293

22982 (أيضا) عن عبد الله بن أبي الهذيل قال: سألت أبي
ابن كعب أقرأ خلف الامام؟ قال: نعم. (ق في القراءة).
22983 عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه، فلما قضى
صلاته أقبل عليهم بوجهه، فقال أتقرأون في صلاتكم خلف الامام والإمام يقرأ
؟ فسكتوا فقالها ثلاث مرات، فقال قائل أو قائلون: إنا نفعل ذلك قال
فلا تفعلوا وليقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه. (ق في القراءة).
(تلقين الامام)
22984 عن محمد بن سيرين قال: كان عمر بن الخطاب اعتراه
نسيان في الصلاة فجعل رجل خلفه يلقنه فإذا أومأ إليه أن يسجد أو يقوم
فعل. (ابن سعد).
22985 عن علي قال: إذا استطعمكم الامام فأطعموه. (ق).
22986 (مسند سمرة بن جندب) قال: أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن
نرد على الامام، وأن نتحاب، وأن يسلم بعضنا على بعض، ونهانا أن
نتلاعن بلعنة الله وبغضبه أو بالنار. (كر).
22987 (مسند أبي رضي الله عنه) صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلاة الفجر فقرأ سورة فأسقط آية منها، فلما انصرف قلت: يا رسول الله
نسخت هذه الآية أو أنسيتها؟ قال: لا بل أنسيتها. (عم وابن خزيمة
294

حب قط ص).
22988 (أيضا) صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فأسقط
بعض سورة من القرآن، فلما فرغ من صلاته قلت: يا رسول الله أنسخت
آية كذا وكذا؟ قال: لا قلت: فإنك لن تقرأها قال: أفلا لقنتنيها.
(طس وقال: لم يروه عن الزهري إلا سليمان بن أرقم).
22989 عن أبي بن كعب وعن رجل من آل الحكم بن أبي العاص
أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالناس فقرأ سورة فأغفل منها آية، فسألهم هل
تركت شيئا؟ فسكتوا، فقال: ما بال أقوام يقرأ عليهم كتاب الله لا
يدرون ما قرئ عليهم فيه ولا ما ترك هكذا كانت بنوا إسرائيل خرجت
خشية الله من قلوبه فغابت قلوبهم وشهدت أبدانهم، ألا وإن الله عز وجل
لا يقبل من أحد عملا حتى يشهد بقلبه ما يشهد ببدنه (الديلمي).
تسوية الصف وفضل الصف الأول
22990 عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن أبا
بكر الصديق وزيد بن ثابت دخلا المسجد والامام راكع فركعا دون
الصف، ثم مشيا وهما راكعان حتى لحقا بالصف. (سمويه ق).
22991 عن علقمة قال: كنا نصلي مع عمر فيقول: سدوا
صفوفكم لتلتقي مناكبكم لا يتخللكم الشيطان كأنه شأة حذف. (عب).
295

22992 عن إبراهيم قال: قال عمر بن الخطاب، لتراصوا في
الصفوف أو تخللكم كأولاد الحذف (1) من الشيطان إن الله وملائكته
يصلون على الذين يقيمون الصفوف. (عب).
22993 عن أبي عثمان النهدي قال: كان عمر يأمر بتسوية الصفوف
ويقول: تقدم يا فلان تقدم يا فلان وأراه قال: لا يزال قوم يستأخرون حتى
يؤخرهم الله. (عب).
22994 عن عمر قال: إن الله وملائكته يصلون على مقيم الصف
الأول. (الحارث).
22995 عن نافع أن عمر كان يأمر بتسوية الصفوف، فإذا جاؤوا
فأخبروه أن قد استوت كبر. (مالك عب ق).
22996 عن أبي عثمان قال: رأيت عمر إذا تقدم إلى صلاة ينتظر
إلى المناكب والاقدام. (عب).
22997 عن أبي نضرة قال: كان عمر بن الخطاب إذا أقيمت
الصلاة قال: استووا تقدم يا فلان تأخر يا فلان، أقيموا صفوفكم، يريد

(1) الحذف: - بفتحتين - غنم سود صغار من غنم الحجاز: الواحدة:
حذفه، بفتحتين. وفى الحديث: (كأنها بنات حذف) اه‍
المختار (96) ب.
296

الله بكم هدي (1) الملائكة ثم يتلو: (وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن
المسبحون). (عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم).
22998 عن أبي سهيل بن مالك عن أبيه قال: كنت مع عثمان
ابن عفان فأقيمت الصلاة وأنا أكلمه في أن يفرض لي، فلم أزل أكلمه وهو
يسوي الحصباء بنعليه حتى جاء رجال قد وكلهم بتسوية الصفوف فأخبروه
أن الصفوف قد استوت فقال: استو في الصف ثم كبر. (عب ق).
22999 عن علي قال: قال استووا تستو قلوبكم وتراصوا
تراحموا. (ش).
23000 (مسند البراء بن عازب) كان النبي صلى الله عليه وسلم يمسح
صدورنا في الصلاة من ها هنا إلى ها هنا ويقول: سووا صفوفكم لا تختلفوا
فتختلف قلوبكم. (عب).
23001 عن بلال قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي مناكبنا
في الصلاة. (عب).
23002 عن جابر بن سمرة قال: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ
إلينا أن نجلس فجلسنا فقال: ما يمنعكم أن تصفوا كما تصف الملائكة

(1) هدي: يقال: هدى هدي فلان، أي: سار سيرته وفى الحديث:
(واهدوا هدى عمار) المختار (549) ب.
297

عند الرحمن تعالى؟ قالوا: وكيف يصفون يا رسول الله؟ قال: يتمون
الصفوف ويرصون الصفوف رصا. (د ه‍) (1).
23003 (أيضا) خرجنا حتى قدمنا على نبي الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه
وصلين خلفه فرأى رجلا يصلي خلف الصفوف فوقف عليه نبي الله صلى الله عليه وسلم
حتى انصرف فقال: استقبل صلاتك فلا صلاة للذي خلف الصف. (ش).
23004 (مسند نعمان) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقومن في الصلاة
كأنما يقوم بنا القداح (2) ففعل بنا ذلك مرارا حتى إذا رآنا قد علمنا تقدم
فرأى صدر رجل خارجا فقال: عباد الله المسلمين لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن
الله بين وجوهكم. (عب).
23005 (مسند رفاعة بن رافع الزرقي) استووا واعدلوا صفوفكم
(د (3) ق عن أنس).
23006 (مسند وابصة) رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي خلف
الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة. (عب ش د (4) ت).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف رقم (647) ورقم (655) ص.
(2) القداح: ومنه حديث عمر (كان يقومهم في الصف كما يقوم القداح
القدح (القداح: صانع القدح. النهاية (4 / 20) ب.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف رقم (647) ورقم (655) ص.
(4) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الرجل يصلى وحده خلف الصف
رقم (668) وقال الترمذي حديث وابصة: حسن.
298

23007 (مسند سمرة بن جندب) أحق الصفوف بالاتمام أولها
إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول. (عبد الرزاق عن يحيى بن
جعدة بلاغا، وسنده صحيح).
23008 عن أبي سعيد الخدري قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا
في مؤخر المسجد فقال: لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله، ادنوا
مني فائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم. (أبو عوانة).
23009 (مسند أبي مسعود) كان رسول الله يمسح مناكبنا
في الصلاة ويقول: لا تختلفوا فتختلف قلوبكم ليليني منكم أولو الأحلام
والنهى (1)، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. (عب م (2) د ن ه‍).
23010 عن ابن عمر قال: ما خطا رجل خطوة أعظم أجرا من
خطوة خطاها إلى ثلمة صف سدها. (عب).
23011 عن ابن عمر قال: لان تقع ثنيتاي أحب إلي من أن
أرى فرجة في الصف أمامي ولا أصلها. (عب).

(1) والنهى: هي العقول والألباب، واحدتها نهية - بالضم - سميت بذلك لأنها
تنهى صاحبها عن القبيح. النهاية (5 / 139) ب.
(2) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف رقم (432) ص.
299

23012 عن ابن مسعود قال: إن الله وملائكته يصلون على الذين
يتقدمون الصفوف بصلاتهم الصف المقدم. (عب).
23013 (مسند العرباض) كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على الصف
المقدم ثلاثا وعلى الثاني واحدة. (ش ن).
23014 (أيضا) كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر للصف المقدم ثلاثا
وللثاني مرة. (عب ه‍).
23015 عن أبي جعفر قال: ميامن الصفوف تزيد على مياسر
المسجد خمسة وعشرين درجة. (ش).
23016 عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يلوه في الصف
الأول. (قط في الافراد، كر).
23017 (مسند أنس) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول حين
يقوم: تعاهدوا هذه الصفوف فاني أراكم من خلفي. (عب).
(ادراك الصلاة)
23018 عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أن عمر بن الخطاب وأبا
الدرداء كانا يقولان: ما أدركت من آخر صلاة الامام فاجعله أول صلاتك
(ش، ق).
300

23019 عن علي قال: ما أدركت مع الامام فهو أول صلاتك،
واقض ما سبقك به من القراءة. (عب ش ق).
23020 (مسند محجن بن الأدرع) صليت الظهر أو العصر
في بيتي، ثم جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجلست عنده فأقيمت الصلاة فصلى
النبي صلى الله عليه وسلم ولم أصل، فلما انصرف قال: ألست بمسلم؟ قلت: بلى قال:
فما بالك لم تصل؟ قال: إني صليت في رحلي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا
أقيمت الصلاة فصل، وإن كنت قد صليت في رحلك. (عب).
23021 (مسند زيد بن ثابت) عن أبي أمامة بن سهل بن
حنيف قال: رأيت زيد بن ثابت دخل المسجد والامام راكع فاستقبل
ثم ركع ثم دب راكعا حتى وصل إلى الصف. (عب).
23022 عن الحسن البصري قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا وهو
يسرع إلى الصف وهو راكع فقال: زادك الله حرصا ولا تعد. (عب).
23023 عن الحسن البصري قال: التفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
زادك الله حرصا ولا تعد قال: فثبت مكانه. (عب).
23024 عن هبيرة بن مريم عن علي وابن مسعود قالا: من لم يدرك
الركعة الأولى فلا يعتد بالسجدة. (عب).
301

(المسبوق)
23025 عن علي قال: من أدرك ركعة مع الامام أو فاتته ركعة،
فلا يتشهد مع الامام وليهلل حتى يقوم الامام. (عب عن عمرو بن الشريد).
23026 (مسند بلال) كان الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا جاء الرجل وقد فاته من الصلاة شئ أشار إليه الناس فصلى ما فاته، ثم
دخل في الصلاة حتى جاء يوما معاذ بن جبل فأشاروا إليه فدخل ولم ينتظر
ما قالوا، فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكروا ذلك له فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سن لكم
معاذ. (عب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى).
23027 (أيضا) كان الناس لا يأتمون بامام إذا كان لهم وتر
وله شفع يقومون وهو جالس، ويجلسون وهو قائم حتى صلى ابن مسعود
وراء النبي صلى الله عليه وسلم قائما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن ابن مسعود سن لكم سنة
فاستنوا بها. (عب عن ابن جريج عن عطاء).
23028 عن أبي ذر قال: من أقبل يشهد الصلاة فأقيمت وهو
بالطريق فلا يسرع، ولا يزيد على هينة (1) مشيته الأولى فما أدرك فليصل
مع الامام، وما لم يدرك فليتمه، ولا يمسح إذا صلى وجهه، فان مسح

(1) هينة: وفيه (أنه سار على هينته) أي على عادته في السكون والرفق
يقال: امش على هينتك: أي على رسلك. النهاية (5 / 290) ب.
302

فواحدة وإن يصبر عنها خير له من مائة ناقة سوداء الحدق. (عب).
23029 عن أبي هريرة قال: إذا كان أحدكم مقبلا إلى الصلاة
فأقيمت الصلاة فليمش على رسله فإنه في صلاة، فما أدرك فصلى وما فاته
فليقض بعد. (عب).
23030 عن عبد العزيز بن رفيع عن رجل من أهل المدينة من
الأنصار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع خفق نعلي وهو ساجد، فلما فرغ من
صلاته قال: من هذا الذي سمعت خفق نعله؟ قال: أنا يا رسول الله قال:
فما صنعت؟ قال: وجدتك ساجدا فسجدت فقال: هكذا فاصنعوا، ولا
تعتدوا بها، من وجدني راكعا أو قائما أو ساجدا فليكن معي على حالتي
التي أنا عليها. (ش).
23031 عن الزهري أن زيد بن ثابت وابن عمر كانا يفتيان الرجل
إذا انتهى إلى القوم وهم ركوع أن يكبر تكبيرة وقد أدرك الركعة قالا:
وإن وجدهم سجودا سجد معهم ولم يعتد بذلك. (عب).
23032 عن نافع قال: كان ابن عمر إذا سبق بشئ من الصلاة
فإذا سلم الامام قام فقضى ما فاته، وإذا لم يسبق بشئ لم يقم حتى يقوم
الامام. (عب ه‍).
23033 عن ابن مسعود قال: من أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة
303

ومن فاته الركوع فلا يعتد بالسجود. (عب).
23034 عن ابن مسعود قال: لا بأس يركع دون الصف (عب)
23035 عن زيد بن وهب قال: دخلت أنا وابن مسعود المسجد
والامام راكع فركعنا، ثم مضينا حتى استوينا في الصف فلما فرغ الامام
قمت فقال: قد أدركت إن شاء الله تعالى. (عب).
23036 عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان الناس على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء الرجل وقد فاته من الصلاة شئ أشار إليه الناس
يصلي ما فاته، ثم دخل في الصلاة حتى جاء يوما معاذ بن جبل فأشاروا إليه
فدخل ولم ينتظر ما قالوا، فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم ذكروا ذلك له، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: سن لكم معاذ. (عب).
23037 عن عطاء قال: كان الناس لا يأتمون بالامام إذا كان
لهم وتر وله شفع يقومون وهو جالس، ويجلسون وهو قائم حتى صلى
ابن مسعود وراء النبي صلى الله عليه وسلم قائما فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن ابن مسعود سن
لكم سنة فاستنوا بها. (عب).
23038 (مسند ابن الزبير رضي الله عنهما) عن ابن الزبير أنه
علم الناس على المنبر يقول: ليركع ثم ليتمن راكعا، وأنه رأى الزبير
يفعله. (عب).
304

(اقتداء المرأة بالرجل)
23039 (مسند سهل بن سعد الساعدي) لقد رأيت الرجال
عاقدين أزرهم في أعناقهم مثل الصبيان من ضيق الأزر خلف النبي صلى الله عليه وسلم
فقال قائل: يا معشر النساء لا ترفعن رؤوسكن حتى يرفع الرجال. (ش).
23040 (مسند ابن عباس رضي الله عنهما) صليت إلى جنب
النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة خلفنا تصلي معنا. (عب).
23041 عن القاسم أن عائشة كان يؤمها غلامها ذكوان (عب)
23042 (مسند أنس بن مالك رضي الله عنه) اتخذ أبو طلحة
مسجدا في داره فأرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بي وبأبي
طلحة، وأم سليم خلفنا. (طب).
23043 عن أنس أن جدته مليكة دعت النبي صلى الله عليه وسلم بطعام
صنعته له فأكل منه، ثم قال: قوموا فلنصل لكم فقمت إلى حصير لنا
قد اسود من طول ما لبس فنضحته بماء، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصففت
أنا واليتيم من ورائه والعجوز من ورائنا، فصلى لنا ركعتين، ثم انصرف

(مالك عب) (1).
أخرجه الامام مالك في الموطأ كتاب قصر الصلاة في السفر باب جامع
سبحة الضحى رقم (34) ص.
305

(امامة النساء)
23044 (مسند خلاد الأنصاري) عن عبد الرحمن بن خلاد عن
أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لام ورقة أن تؤم أهل دارها وكان لها
مؤذن. (أبو نعيم).
(الاستخلاف في الصلاة)
23045 عن محمد بن الحارث بن أبي ضرار أن عمر بن الخطاب كان
يصلي بأصحابه فرعف فأخذ بيد رجل فقدمه، ثم ذهب فتوضأ، ثم ذهب
فتوضأ ثم صلى ما بقي من صلاته ولم يتكلم. (العيسى في جزئه).
23046 عن أبي رزين قال: صليت خلف علي فرعف فالتفت
فأخذ بيد رجل فقدمه يصلي وخرج علي. (ق).
23047 عن ابن عمر قال: لا يصلين أحد عن أحد ولكن إن
كنت فاعلا تصدقت عنه أو أهديت. (عب).
23048 عن ابن عمر قال: إذا رأى الانسان في ثوبه دما وهو
في الصلاة فانصرف يغسله، أتم ما بقي على ما مضى ما لم يتكلم. (عب).
23049 عن ابن عمر قال: إذا رعف الرجل في الصلاة أو ذرعه
القئ أو وجد مذيا فإنه ينصرف فيتوضأ، ثم يرجع فيتم ما بقي على
306

ما مضى ما لم يتكلم. (عب).
23050 عن قيس بن السكن وإبراهيم قالا: قال عبد الله بن
مسعود: إن الشيطان ليطيف بالرجل في صلاته ليقطع عليه صلاته فإذا
أعياه نفخ في دبره فإذا أحس أحدكم ذلك فلا ينصرف حتى يسمع صوتا
أو يجد ريحا. (عب).
(أعذار الجماعة)
23051 عن عبد الله بن جعفر عن عبد الرحمن بن مسور بن مخرمة
قال: جاء عمر بن الخطاب سعيد بن يربوع إلى منزله فعزاه بذهاب بصره
وقال: لا تدع الجمعة ولا الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ليس
لي قائد، قال: فنحن نبعث إليك بقائد، فبعث إليه بغلام من السبي.
(ابن سعد).
23052 (مسند نعيم بن التمام) سمعت مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم في
ليلة باردة وأنا في لحاف فتمنيت أن يقول: صلوا في رحالكم، فلما بلغ
حي على الفلاح قال: صلوا في رحالكم، ثم سألت عنها فإذا النبي صلى الله عليه وسلم
كان أمر بذلك. (عب).
23053 (أيضا) أذن مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة فيها برد
وأنا تحت لحافي فتمنيت أن يلقي الله عليه لسانه ولا حرج، فلما فرغ
307

قال: ولا حرج. (عب).
23054 عن عمرو بن أوس أن رجلا من ثقيف أخبره أنه سمع
مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة مطيرة، فأمره يقول: حي على الصلاة
حي على الفلاح، صلوا في رحالكم. (عب).
23055 عن جابر بن عبد الله قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في
سفر فمطرنا فقال: ليصل من شاء منكم في رحله. (حب، ز).
23056 (أيضا) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كانت ليلة ريح
شديدة كان مفزعه إلى المسجد حتى تسكن الريح، وإذا حدث في السماء
حدث من كسوف شمس أو قمر كان مفزعه إلى المصلى حتى تنجلي.
(ابن أبي الدنيا، كر وسنده حسن).
23057 عن عبد الله بن الحارث أن ابن عباس أمر مناديه يوم
الجمعة في يوم الجمعة في يوم مطير فإذا بلغت حي على الفلاح فقل: لا صلوا
في الرحال فقيل له ما هذا؟ فقال: فعله من هو خير مني. (عب).
23058 عن نافع أن ابن مر أذن وهو بضجنان بين مكة والمدينة
في عشية ذات ريح وبرد فلما قضى النداء قال لأصحابه: ألا صلوا في
الرحال، ثم حدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر مناديه بذلك في الليلة
الباردة والمطيرة أو ذات ريح إذا فرغ من أذانه قال: ألا صلوا في الرحال
308

مرتين. (عب).
23059 عن ابن عمر أنه وجد بردا شديدا وهو في سفر فأمر
المؤذن من بعد أن يصلوا في رحالهم، فاني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر
بذلك إذا كان مثل هذا. (كر).
23060 عن عبد الرحمن بن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:
إذا مطر وابل فليصل أحدكم وحده. (كر).
23061 (مسند أسامة بن عمير) رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
زمن الحديبية فمطرنا فلم تبل السماء أسفل نعالنا، فنادى منادي رسول الله
صلى الله عليه وسلم أن صلوا في رحالكم. (عب طب (1).
23062 (أيضا) كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر في يوم مطر،
فأمر مناديا فنادى الصلاة في الرحال. (ط وأبو نعيم).
23063 عن أسامة بن عمير قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
حنينا فأصابنا بغيش (2) يعني مطرا فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: من
شاء أن يصلي في رحله فليفعل. (طب وأبو نعيم) (3).

(1) راجع أسد الغابة (1 / 82) في ترجمة أسامة بن عمير. ص.
(2) بغيش: تصغير بغش وهو المطر القليل، أوله الطل، ثم الرذاذ، ثم
البغش. النهاية (1 / 143) ب.
(3) راجع أسد الغابة (1 / 82) في ترجمة أسامة بن عمير. ص.
309

(ما نسخ من متابعة الامام)
23064 (مسند جابر بن عبد الله) قال: صرع رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن فرس له فوقع على جذع فانفكت قدمه، فدخلنا عليه نعوده وهو
يصلي في مشربة لعائشة جالسا فصلينا بصلاته ونحن قيام، ثم دخلنا عليه
مرة أخرى وهو يصلي جالسا فصلينا بصلاته ونحن قيام فأومأ إلينا أن
اجلسوا، فلما صلى قال: إنما جعل الامام ليؤتم به، فإذا صلى قائما فصلوا
قياما، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا، ولا تقوموا وهو جالس كما يفعل
أهل فارس بعظمائها. (ش).
23065 (مسند عائشة رضي الله عنها) اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم
فدخل عليه ناس من أصحابه يعودونه فصلى النبي صلى الله عليه وسلم فصلوا بصلاته
قياما، فأشار إليهم أن اجلسوا فجلسوا فلما انصرف فقال: إنما جعل الامام
ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا. (ش حم
خ م (1) د ه‍ حب).
23066 عن الحسن البصري أن النبي صلى الله عليه وسلم اشتكى فدخل عليه
عمر ونفر معه يعودنه، فحضرت الصلاة، فصلى بهم قاعدا وهم قيام وأشار

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب اتمام المأموم بالامام رقم
(412) ص.
310

إليهم بيده أن اجلسوا، فلما فرغ قال: إنه فارس إنما تفضلت عليهم ملوكهم
لأنهم يجلسون ويقام لهم فلا تفعلوا ذلك، قال أشار بيده من ورائه من
غير أنه يرفعها إلى عاتقه. (عب).
23067 عن ابن جريج قال: أخبرني عطاء قال: اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم
فأمر أبا بكر أن يصلي بالناس، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم للناس قاعدا وجعل
أبا بكر وراءه بينه وبين الناس، فصلى الناس وراءه قياما فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما صليتم إلا قعودا بصلاة إمامكم ما
كان، إذا صلى قائما فصلوا قياما، وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا. (عب).
23068 عن عروة قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا يؤم الناس فقام
الناس خلفه فأخلف يده إليهم يومئ بها إليهم أن اجلسوا قال عروة:
وبلغني أنه لا ينبغي لاحد غير النبي صلى الله عليه وسلم. (عب).
23069 عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: جئ بالنبي صلى الله عليه وسلم في
مرض حتى جلس في مصلاه، وقام أبو بكر إلى جنبه فصلى قائما يأتم
بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس يأتمون بأبي بكر. (عب).
(ذيل الجماعة)
23070 عن يسار عن المعرور قال: خطبنا عمر فقال: يا أيها
الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى هذا المسجد نحن معه المهاجرون والأنصار
311

فإذا اشتد الزحام فليسجد الرجل منكم على ظهر أخيه، ورأى قوما
يصلون في الطريق، فقال: صلوا في المسجد. (طس، حم،
والشاشي، ق، ص).
23071 عن عروة قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوما وأبو بكر يصلي
بالناس فذهب أبو بكر ينكص (1) فأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي كما
هو، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فجلس إلى جنبه، فكان الناس يصلون بصلاة
أبي بكر، وكان أبو بكر يصلي بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم
جالس. (عب).

(1) ينكص: النكوص: الاحجام عن الشئ. يقال: نكص على عقبيه،
أي: رجع. وبابه نصر، ودخل، وجلس. المختار (538) ب.
312

فصل
(فيما يتعلق بالمسجد)
(فضله)
23072 عن عمر قال: صلاة في المسجد أفضل من مائة صلاة
فيما سواه من المساجد. (الحميدي).
23073 عن معاوية بن قرة قال: قال عمر بن الخطاب: من صلى
صلاة مكتوبة في مسجد مصر من الأمصار كانت له حجة متقبلة، وإن
صلى تطوعا كانت له كعمرة مبرورة. (ابن زنجويه كر).
23074 عن عمر قال: المساجد بيوت الله في الأرض وحق على
المزور أن يكرم زائره. (ش).
23075 عن عثمان بن عطاء قال: لما افتتح عمر بن الخطاب البلدان
كتب إلى أبي موسى الأشعري وهو على البصرة يأمره أن يتخذ للجماعة
مسجدا ويتخذ للقبائل مسجدا، فإذا كان يوم الجمعة انضموا إلى مسجد
الجماعة فشهدوا الجمعة، وكتب إلى سعد بن أبي وقاص وهو على الكوفة
بمثل ذلك، وكتب إلى عمرو بن العاص وهو على مصر بمثل ذلك،
313

وكتب إلى أمراء الأجناد أن لا يبدوا (1) إلى القرى، وأن ينزلوا المدائن،
وأن يتخذوا في كل مدينة مسجدا واحدا ولا يتخذ القبائل مساجد كما
اتخذ أهل الكوفة والبصرة وأهل مصر وكان الناس متمسكين بأمر
عمر وعهده. (كر).
23076 (مسند ابن عباس) أمرنا أن نبني المساجد جما
والمدائن شرفا. (ش).
23077 عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بنى مسجدا
ولو قدر مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة، قلت: يا رسول الله وهذه
المساجد التي في طريق مكة؟ قال: وهذه المساجد التي في طريق مكة
(ش، كر).
23078 عن قتادة قال: كانت بقعة إلى جنب المسجد فقال النبي
صلى الله عليه وسلم: من يشتريها ويوسعها في المسجد وله مثلها في الجنة فاشتراها عثمان
فوسعها في المسجد. (كر).
(حقوق المسجد)
23079 (مسند الصديق رضي الله عنه) عن أبي ضمرة قال:
خطب أبو بكر الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إنه سيفتح لكم

(1) يبدوا: وبدا القوم: خرجوا إلى باديتهم، وبابه عدا. المختار (33) ب.
314

الشام فتأتون أرضا رفيقة فتشبعون فيها من الخبز والزيت، وستبنى لكم
فيها مساجد، وإياكم أن يعلم الله منكم إنكم إنما تأتونها تلهيا إنما بنيت للذكر
(حم في الزهد).
23080 عن ابن عمر قال: قال عمر: لولا أني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: إني أزيد أن أزيد في قبلتنا ما زدت. (ع وسمويه وابن جرير
في تهذيب الآثار).
23081 عن ابن عمر أن عمر كان يجمر المسجد في كل
جمعة. (ش).
23082 عن ابن عمر أن عمر نهى عن اللغط في المسجد وقال: إن
مسجدنا هذا لا ترفع فيه الأصوات (عب ش).
23083 عن ابن عمر أن عمر كان إذا خرج إلى المسجد نادى في
المسجد: إياكم واللغط وفي لفظ نادى بأعلى صوته اجتنبوا اللغو في
المسجد. (عب ش ق).
23084 عن السائب بن يزيد قال: كنت نائما في المسجد فحصبني
رجل فنظرت فإذا هو عمر بن الخطاب فقال: اذهب فائتني بهذين فجئته
بهما فقال: من أنتما؟ قالا: من أهل الطائف، فقال: لو كنتما من
أهل البلد لأوجعتكما ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
315

(خ (1)، ق).
23085 عن سالم بن عبد الله أن عمر بن الخطاب بنى إلى جانب
المسجد رحبة فسماها البطيحاء فكان يقول: من أراد أن يلغط أو ينشد
شعرا أو يرفع صوتا فليخرج إلى هذه الرحبة. (مالك، ق).
23086 عن عمر قال: اجتنبوا اللغو في المسجد. (ق).
23087 عن سعيد بن إبراهيم عن أبيه قال: سمع عمر بن الخطاب
صوت رجل في المسجد فقال: أتدري أين أنت أتدري أين أنت؟ كره
الصوت. (إبراهيم بن سعد في نسخته وابن المبارك).
23088 عن طارق بن شهاب قال: أتي عمر بن الخطاب برجل
في شئ فقال: أخرجاه من المسجد فاضرباه. (عب).
23089 عن عمر أنه حصب المسجد فقيل له: لم فعلت هذا؟
فقال: هو أغفر للنخامة وألين في الموطأ. (أبو عبيد).
23090 عن علي قال: مررت مع عثمان على مسجد فرأى فيه
خياطا، فأمر باخراجه، فقلت: يا أمير المؤمنين إنه يقم المسجد أحيانا
ويرشه ويغلق أبوابه، فقال: يا أبا الحسن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
جنبوا مساجدكم صناعكم. (خط في تلخيص المتشابه، كر وفيه

(1) أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب رفع الصوت في المساجد (1 / 127) ص.
316

انقطاع، وفيه: محمد بن مجيب بن محبوب الثقفي الكوفي قال أبو حاتم:
ذاهب الحديث).
23091 (مسند ثوبان والد عبد الرحمن الأنصاري) عن يزيد
ابن خصيفة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه عن جده ثوبان قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رأيتموه ينشد شعرا في المسجد
فقولوا: فض الله فاك، ومن رأيتموه يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا:
لا أربح الله تجارتك، كذلك قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ابن منده
وأبو نعيم).
23092 عن زيد بن ملقط قال: سمعت أبا هريرة يقول: إن
المسجد لينزوي من النخامة كما تنزوي البضعة (1) أو الجلدة في النار (عب)
23093 عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يقاد بالجروح في
المسجد. (عب).
23094 (مسند أبي رضي الله عنه) عن ابن سيرين قال: سمع
أبي بن كعب رجلا يعترى ضالته في المسجد، فغضبه فقال: يا أبا المنذر ما
كنت فاحشا، قال: إنا أمرنا بذلك. (عب).
23095 (أيضا) عن زيد بن أسلم قال: كان للعباس بن

(1) البضعة: بالفتح - القطعة من اللحم، والجمع بضع، مثل تمرة وتمر.
المختار (40) ب.
317

عبد المطلب إلى جنب مسجد المدينة فقال له عمر: بعنيها فأراد عمر أن
يزيدها في المسجد فأبى العباس أن يبيعها إياه فقال مر: فهبها إلي فأبى
قال: فوسعها أنت في المسجد فأبى، فقال عمر: لا بد لك من إحداهن
فأبى عليه، فقال: خذ بيني وبينك رجلا، فأخذ أبي بن كعب فاختصما
إليه، فقال أبي لعمر: ما أرى أن تخرجه من داره حتى ترضيه، فقال له
عمر: أرأيت قضاءك هذا في كتاب الله وجدته أم سنة من رسول الله
صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبي: بل سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: وما ذاك؟
فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن سليمان بن داود لما بنى
بيت المقدس جعل كلما بنى حائطا أصبح منهدما، فأوحى الله إليه: أن لا
تبني في حق رجل حتى ترضيه فتركه عمر فوسعها العباس بعد ذلك في
المسجد. (عب).
23096 (أيضا) عن ابن المسيب قال: أراد عمر أن يأخذ دار
العباس بن عبد المطلب فيزيدها في المسجد، فأبى العباس أن يعطيها إياه،
فقال عمر: لآخذنها قال: فاجعل بيني وبينك أبي بن كعب قال: نعم
فأتيا أبيا فذكرا له فقال أبي: أوحى الله إلى سليمان بن داود أن يبني بيت
المقدس وكانت أرضا لرجل فاشترى منه الأرض، فلما أعطاه الثمن،
قال: الذي أعطيتني خير أم الذي أخذت مني؟ قال: بل الذي أخذت
318

منك قال: فاني لا أجيز، ثم اشتراها منه بشئ أكثر من ذلك، فصنع
الرجل مثل ذلك مرتين أو ثلاثا، فاشترط عليه سليمان أني أبتاعها منك
على حكمك، فلا تسألني أيهما خير؟ قال: فاشتراها منه بحكمه فاحتكم اثنى
عشر ألف قنطار ذهبا، فتعاظم ذلك سليمان أن يعطيه، فأوحى الله إليه
إن كنت تعطيه من شئ هو لك فأنت أعلم، وإن كنت تعطيه من
رزقنا فأعطه حتى يرضى، ففعل قال: وأنا أرى عباسا أحق بداره
حتى يرضى، قال العباس: فإذا قضيت لي فاني أجعلها صدقة للمسلمين.
(عب).
23097 عن علي قال: المساجد مجالس الأنبياء وحرز من الشيطان
(خط في الجامع).
(فضل المشي إلى المساجد)
23098 (مسند ثوبان) عن معمر عن رجل عن محمد بن
عبد الرحمن بن ثوبان عن جده قال: ما من خطوة يخطوها مسلم إلا كتب
الله له بها حسنة ومحا عنه بها سيئة. (عب).
23099 عن معاذ قال: آخر كلام فارقت عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن قلت: يا رسول الله أي العمل خير وأقرب إلى الله وإلى رسوله؟ فقال:
أن تمسي وتصبح ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل. (ابن النجار).
319

(التحية)
23100 عن أبي ظبيان أن عمر بن الخطاب مر في المسجد فركع
فيه ركعة ثم انطلق فقيل له: إنما ركعت ركعة واحدة فقال: إنما هي
تطوع فمن شاء زاد ومن شاء نقص وكرهت أن اتخذه طريقا. (عب
ش، ص، ق).
23101 (مسند جابر بن عبد الله) أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في
المسجد فقال: صل ركعتين. (ش).
23102 (أيضا) جاء سليك الغطفاني والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم
الجمعة فقال له: صليت؟ قال: لا، قال: صل ركعتين تجوز فيهما. (ش).
23103 (مسند أبي ذر) دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في
المسجد فقال: لي يا أبا ذر صليت؟ قلت: لا قال: فقم فصل ركعتين. (ش).
23104 عن الحسن البصري قال، جاء سليك الغطفاني والنبي صلى الله عليه وسلم
يخطب يوم الجمعة ولم يكن صلى الركعتين، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي
ركعتين يتجوز فيها. (ش).
23105 عن ابن عباس قال: مثل الذي يدخل المسجد وقد صلى
فيه فتطوع مثل الذي يعتمر قبل أن يحج. (ش).
320

أدب دخول المسجد)
23106 عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد قال:
اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج قال: اللهم افتح لي أبواب
فضلك. (كر).
23107 (مسند أبي سعيد) أن النبي صلى الله عليه وسلم بينا هو يصلي
يوما خلع نعليه فخلع الناس نعالهم، فلما انصرف قال: ما شأنكم خلعتم
نعالكم؟ قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا، فقال: إن جبريل أتاني وأخبرني
أن بهما قذرا، فإذا جاء أحدكم المسجد فلينظر نعليه، فإن كان بهما قذر
فليدلكهما بالأرض. (عب).
23108 عن عمرو بن دينار أن ابن عباس كان إذا دخل المسجد
قال: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. (عب).
23109 عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد يقول: بسم الله، والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، اللهم
اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، فإذا خرج قال: بسم الله والسلام
على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك. (عب
ش، ض).
23110 عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد قال:
321

اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج قال: اللهم افتح لي أبواب
رزقك. (ض).
23111 عن علي أنه كان إذا دخل المسجد قال: اللهم اغفر لي ذنوبي
وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج قال: اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي
أبواب فضلك. (ض).
23112 عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد
صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك
وإذا خرج من المسجد صلى على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: اللهم اغفر لي ذنوبي
وافتح لي أبواب فضلك. (ابن النجار في تاريخه).
(أدب الخروج من المسجد)
23113 عن مجاهد قال: إذا خرجت من المسجد فقل: بسم الله
توكلت على الله أعوذ بالله من شر ما خلق. (عب).
(مباح المسجد)
23114 عن خليد أبي إسحاق قال: سألت ابن عباس عن النوم في
المسجد فقال: إن كنت تنام لصلاة وطواف فلا بأس. (عب).
23115 (مسند عبد الله بن عمر) كنا ونحن شباب نبيت في
322

عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد. (ش).
23116 (أيضا) كنا نجمع ثم نرجع فنقيل. (ش).
23117 (مسند علي) عن الأشعث أن عليا بال ثم دخل المسجد
فاجتاز فيه قبل أن يتوضأ. (ض).
23118 عن الزهري قال: قال عمر بن الخطاب: إذا طال أحدكم
الجلوس في المسجد فلا عليه أن يضع جنبه فإنه أجدر أن لا يمل جلوسه
(ابن سعد).
23119 عن الحسن أنه سئل عن القائلة في المسجد فقال: رأيت
عثمان بن عفان وهو يومئذ خليفة يقيل في المسجد. (ق، كر).
23120 عن جابر قال: أحدنا يمر في المسجد جنبا مجتازا. صلى الله عليه وآله.
23121 (أيضا) كان الجنب يمر في المسجد مجتازا. (ش).
23122 عن أبي هريرة قال: إذا زوقتم (1) مساجدكم وحليتم
مصاحفكم فعليكم الدبار (2). (ابن أبي داود في المصاحف).

(1) زوقتم: أي زينتم، ومنه الحديث (أنه قال لابن عمر: إذا رأيت
قريشا قد هدموا البيت ثم بنوه فزوقوه، فان استطعت أن تموت فمت)
كره تزويق المساجد لما فيه من الترغيب في الدنيا وزينتها، أو لشغلها
المصلى. النهاية (2 / 319) ب.
(2) الدبار: هو بالفتح: الهلاك. النهاية (2 / 98) ب.
323

23123 عن أبي سلمة عن عبد الرحمن عن رجل من أهل الصفة
قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ورهط معي من أهل الصفة، فتعشينا عنده،
ثم قال: إن شئتم رقدتم ها هنا، وإن شئتم في المسجد، فقلنا: في المسجد
فكنا ننام في المسجد. (عب).
(ما يكره فعله في المسجد)
23124 (مسند بنة الجهني) (1) عن أبي الزبير (2) عن جابر
أن بنة الجهني أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى قوما وفي لفظ مر على
قوم في المسجد يتعاطون سيفا بينهم مسلولا، فقال: لعن الله من فعل هذا
أو لم أنه، وفي لفظ أو لم أنهكم عن هذا؟ إذا سل أحدكم السيف فإذا
أراد أن يدفعه إلى صاحبه فليغمده ثم ليعطه إياه. (البغوي وقال: لا أعلم له
غيره، والباوردي وابن السكن وابن قانع طب وأبو نعيم).
23125 عن أبي هريرة قال: إذا زخرفتم مساجدكم، وحليتم
مصاحفكم فعليكم الدبار. (ابن أبي الدنيا في المصاحف).

(1) بنة الجهني: ويقال: نبيه ويقال: ينة، هكذا ذكره ابن الأثير في
أسد الغابة (1 / 246) وذكر الحديث بلفظه وسنده.
وذكره ابن حجر في الإصابة (1 / 275) ص.
(2) أبو الزبير: محمد بن مسلم بن تدرس الأسدي المكي أحد الأئمة ثقة
يدلس توفى سنة (128) خلاصة الكمال. (2 / 456) ص.
324

23126 (مسند جابر) أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن مضطجعون
في مسجده فضربنا بعسيب كان في يده وقال: قوموا لا ترقدوا في المسجد
(عب وفيه: حرام بن عثمان الأنصاري متروك باتفاق).
23127 عن سليمان بن موسى قال: سئل جابر بن عبد الله عن
سل السيف في المسجد فقال: قد كنا نكره ذلك وقد كان رجل يتصدق
بالنبل في المسجد فأمره النبي صلى الله عليه وسلم لا يمر بها في المسجد إلا وهو قابض
على نصالها جميعا. (عب).
23128 عن أسماء بن الحكم الفزاري قال: سألت رجلا من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن البصاق في المسجد فقال: هي خطيئة وكفارتها
دفنها. (عب).
(اذن النساء للصلاة)
23129 عن ابن عمر قال: كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح
والعشاء في جماعة في المسجد فقيل لها: لم تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره
ذلك ويغار؟ قالت: فما يمنعه أن ينهاني؟ قالوا: يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تمنعوا إماء الله مساجد الله. (ش خ (1) ق).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب خروج النساء إلى المساجد
رقم (136) ص.
325

23130 عن يحيى بن سعيد أن عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل
امرأة عمر بن الخطاب كانت تستأذنه إلى المسجد فيسكت فتقول:
لأخرجن إلا أن تمنعني. (مالك).
23131 عن أم صبية خولة بنت قيس قالت: كنا نكون في
عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وصدرا من خلافه عمر في المسجد نسوة قد
تخاللن الرجال وربما غزلن، وربما عالج بعضنا في الخوص (1) فقال عمر:
لأردنكن حرائر، فأخرجنا منه إلا أنا كنا نشهد الصلوات في الوقت
وكان عمر يخرج إذا صلى العشاء الآخرة فيطوف بدرته على من في المسجد
فينظر إليه ويعرف وجوههم ويتفقدهم ويسألهم هل أصابوا عشاءا وإلا
خرج بهم فعشاهم. (ابن سعد وفيه: الواقدي).
23132 عن نافع عن ابن عمر قال: كانت امرأة عمر إذا خرجت
إلى الصلاة عرفت، فقيل لعمر: لو نهيتها؟ فقال: لولا أني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله لفعلت. (أبو
الحسن البكالي).

(1) الخوص: في حديث تميم الداري (ففقدوا جاما من فضة مخوصا بذهب)
أي عليه صفائح الذهب مثل خوص النخل، وهو ورقة. اه‍ النهاية
(2 / 87) ب.
326

23133 (مسند أبي هريرة) كن النساء يصلين مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم الغداة، ثم يخرجن متلفعات بمروطهن. (الطبراني في الأوسط
عن أبي هريرة). زاد (مالك في الموطأ): ما يعرفن من الغلس.
(ذيل المسجد)
23134 عن جابر بن أسامة الجهني قال: ذهبت إلى السوق
فلقيت النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه فسألتهم أين يريد؟ فقالوا: يختط لقومك
مسجد ا، فرجعت فوجدت قومي قياما فقلت ما شأنكم؟ فقالوا: خط
لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجدا برجله، وغرز في القبلة خشبة أقامها فيه.
(طب وأبو نعيم).
23135 عن حابس بن سعد الطائي وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم أنه
دخل المسجد من السحر، فرأى الناس يصلون في صدر المسجد فقال:
أرعبوهم فمن أرعبهم فقد أطاع الله ورسوله وقال: إن الملائكة تصلي من
السحر في مقدم المسجد. (أبو نعيم، كر) (1).
23136 عن أبي العالية قال: قال رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
حفظت لك أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ في المسجد. (ش).

(1) قوبل هذا الحديث من أسد الغابة لابن الأثير (1 / 376) في ترجمة
حابس بن سعد. ص.
327

23137 (مسند أسامة الحنفي) (1) عن معاذ بن عبد الله بن حبيب
عن رجل أن أسامة الحنفي قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه بالسوق
فقلت لهم: أين يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: يريد أن يخط لقومك
مسجدا، فأتيت وقد خط لهم مسجدا وغرز في القبلة خشبة فأقامها قبلة.
(الباوردي).

(1) ذكره الباوردي في الصحابة وذكر الحديث ابن حجر بلفظه وسنده،
الإصابة لابن حجر (1 / 46) ص.
328

فصل
(في الاذان)
(سببه)
23138 (مسند رافع بن خديج) لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى السماء أوحي إليه بالاذان فنزل به فعلمه جبريل. (الطبراني في الأوسط
عن ابن عمر).
23139 عن عبد الله بن زيد الأنصاري قال: أريت النداء فأتيت
النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ألقه على بلال فألقيته على بلال، فأذن فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
أقم إن شئت. (أبو الشيخ).
23140 (أيضا) بينا أنا نائم إذ رأيت رجلا معه خشبتان،
فقلت له في المنام: إن النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يشتري هذين العودين يجعلهما
ناقوسا يضرب به للصلاة، فالتفت إلى صاحب العودين برأسه فقال: أنا
أدلكم على ما هو خير من هذا؟ فاستيقظ عبد الله بن زيد ورأى عمر مثل
رؤيا عبد الله بن زيد فسبقه عبد الله بن زيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك:
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: قم فأذن، فقال: يا رسول الله إني قطيع الصوت،
قال: فعلم بلالا ما رأيت فعلمه فكان بلال يؤذن. (عب).
329

23141 (أيضا) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد هم بالبوق وأمر
بناقوس فنحت فأري عبد الله بن زيد في المنام، قال: رأيت رجلا عليه
ثوبان أخضران يحمل في يده ناقوسا فقلت: يا عبد الله أتبيع هذا الناقوس؟
قال: وما تصنع به؟ قلت: ننادي للصلاة، قال: أفلا أدلك على ما هو
خير من ذلك؟ فقلت: بلى، قال تقول: الله أكبر الله أكبر أشهد
أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله أشهد
أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة حي على الصلاة، حي على الفلاح
حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، ثم مشى هنيئة ثم
قال تقول: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله
إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله، حي على
الصلاة حي على الصلاة، حي على الفلاح حي على الفلاح، قد قامت الصلاة
قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، فلما استيقظت
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: إن أخاكم قد رأى رؤيا فاخرج
مع بلال إلى المسجد فألقها عليه وليناد بها بلال، فسمع عمر بن الخطاب
فخرج فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي
رأى. (أبو الشيخ في الاذان).
23142 (أيضا) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد همه الاذان حتى هم
330

أن يأمر رجالا فيقومون على الآطام فيرفعون ويشيرون إلى الناس بالصلاة
حتى رأيت فيما يرى النائم كأن رجلا عليه ثوبان أخضران على سور المسجد
يقول: الله أكبر الله أكبر، أربعا، أشهد أن لا إله إلا الله، مرتين،
أشهد أن محمدا رسول الله، مرتين، حي على الصلاة، مرتين، حي على
الفلاح، مرتين، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، ثم قام فقال مثلها،
وقال في آخرها: قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، فأخبرت رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال: اذهب فقصها على بلال ففعلت، فأقبل الناس سراعا ولا
يدرون إلا أنه فرغ فأقبل عمر بن الخطاب وقال: لولا ما سبقني به لأخبرتك
أنه قد طاف بي الذي طاف به. (أبو الشيخ).
23143 (أيضا) اهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاذان بالصلاة وكان
إذا جاء وقت الصلاة صعد برجل فيشير بيده فمن رآه جاء، ومن لم يره
لم يعلم بالصلاة، فاهتم لذلك هما شديدا فقال له بعض القوم: يا رسول الله لو
أمرت بالناقوس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فعل النصارى لا، فقالوا: لو
أمرت بالبوق فنفخ فيه، فقال: فعل اليهود لا فرجعت إلى أهلي وأنا
مغتم لما رأيت من اهتمام رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاله حتى إذا كان الليل
قبل الفجر غشيني النعاس فرأيت رجلا عليه ثوبان أخضران وأنا بين النائم
واليقظان فقام على سطح المسجد فجعل أصبعيه في أذنيه ونادى (أبو الشيخ).
331

23144 عن ابن عباس قال: كان أول من أذن في الاسلام بلال
وأول من أقام عبد الله بن زيد، فلما أذن بلال أراد أن يقيم فقال عبد الله
ابن زيد: أنا الذي رأيت الرؤيا فأذن بلال ويقيم أيضا قال: فأقم أنت
(أبو الشيخ في الاذان).
23145 عن أبي عمير بن أنس قال: أخبرني عمومة لي من الأنصار
قال: اهتم النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة كيف يجمع الناس لها فقيل له: انصب
راية عند حضور الصلاة فإذا رآها الناس أخبر بعضهم بعضا فلم يعجبه ذلك
وذكر له القنع (1)، فلم يعجبه ذلك وقال: إنه من أمر اليهود،
وذكر له الناقوس، فلم يعجبه ذلك وقال: هو من أمر النصارى،
فانصرف عبد الله بن زيد وهو مهتم بهم النبي صلى الله عليه وسلم، فأري الاذان في
منامه فغدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: يا رسول الله إني لبين اليقظان
والنائم إذ أتاني آت فأراني الاذان، وكان عمر بن الخطاب رأى قبل ذلك
فكتم عشرين ليلة، ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما منعك أن تخبرني بذلك؟
فقال: سبقني عبد الله بن زيد فاستحييت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال:
قم فما يأمرك به عبد الله بن زيد فافعله فأذن بلال، قال أبو عمير: إن

(1) القنع: فسر في الحديث أنه الشبور، وهو البوق. يقال أقنع الرجل
صوته ورأسه إذا رفعه. ومن يريد أن ينفخ في البوق يرفع رأسه وصوته
النهاية (4 / 115) ب.
332

الأنصار تزعم أن ابن زيد لولا أنه كان يومئذ مريضا لجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم
مؤذنا. صلى الله عليه وآله.
23146 عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم أن عبد الله بن زيد الأنصاري جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله
رأيت في المنام كأن رجلا قائم وعليه بردان أخضران على جذمة (1) حائط
فأذن مثنى وأقام مثنى وقعد قعدة، فسمع بذلك بلال فقام فأذن مثنى
وأقام مثنى وقعد قعدة. (ش وأبو الشيخ في الاذان).
23147 عن ابن أبي ليلى قال: حدثنا أصحابنا أن رجلا من
الأنصار جاء فقال: يا رسول الله إني لما رجعت البارحة ورأيت من
اهتمامك رأيت كأن رجلا قائما على المسجد عليه ثوبان أخضران فأذن،
ثم قعد قعدة، ثم قام فقال: مثلها غير أنه قال: قد قامت الصلاة ولولا أن
تقولوا لقلت: إني كنت يقظانا غير نائم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد أراك الله
خيرا فقال عمر: أما إني رأيت مثل الذي رأى غير أني لما سبقت استحييت
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مروا بلالا فليؤذن. (ش).
23148 (مسند عبد الله بن عمر) كان المسلمون حين قدموا
المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة ليس ينادي بها أحد، فتكلموا يوما في

(1) جذمة: الجذم: الأصل، أراد بقية حائط أو قطعة من حائط. اه‍
النهاية (1 / 252) ب.
333

ذلك فقال بعضهم: اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم:
بل بوقا مثل اليهود فقال عمر: أو لا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بلال قم فأذن بالصلاة. (عب وأبو الشيخ
في الاذان).
23149 عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: استشار النبي صلى الله عليه وسلم
المسلمين فيما يجمعهم على الصلاة فقالوا: البوق فكرهه من أجل اليهود،
ثم ذكر الناقوس فكرهه من أجل النصارى، فأري تلك الليلة النداء
رجل من الأنصار يقال له عبد الله بن زيد وعمر بن الخطاب، وطرق
الأنصاري رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا فأمر رسول الله بلالا فأذن به، قال
الزهري: وزاد بلال في نداء صلاة الفجر: الصلاة خير من النوم فأقرها
النبي صلى الله عليه وسلم فقال عمر: أما إني قد رأيت مثل الذي رأى ولكنه سبقني
(أبو الشيخ في كتاب الاذان وسنده على شرط (م)).
23150 عن عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر أن بلالا كان
يقول أول ما أذن أشهد أن لا إله إلا الله حي على الصلاة فقال: قل في
أثرها: أشهد أن محمدا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قل كما أمرك عمر
(أبو الشيخ وعبد الله بن نافع ضعيف).
23151 عن الشعبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اهتم بالصلاة اهتماما
334

شديدا تبين ذلك فيه، وكان مما اهتم به من أمر الصلاة أن ذكر الناقوس
فقال: هو من أمر النصارى، ثم أراد أن يبعث رجالا يؤذنون الناس
بالصلاة في الطرق، ثم قال: أكره أن أشغل رجالا عن صلاتهم بصلاة
غيرهم، فانصرف عبد الله بن زيد مهتما بهم النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه آت فيما يرى
النائم فقال له: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمره فليأمر رجلا فليؤذن عند
حضور الصلاة يقول: الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله، ثم
يعيد الشهادة، أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على
الصلاة حي على الصلاة، حي على الفلاح حي على الفلاح، الله أكبر
الله أكبر لا إله إلا الله، ثم يتمهل حتى يستيقظ النائم ويتوضأ من أراد
أن يتوضأ، ثم يقول مثل ما أذن حتى إذا بلغ حي على الفلاح حي على الفلاح
قال: قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر، فقال عمر
ابن الخطاب: أنا قد أتاني مثل الذي قد أتاه ولكن سبقني عبد الله بن
زيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بلال انظر ما يأمرك به عبد الله بن زيد
فاصنعه. (ض).
23152 عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اهتم
للصلاة كيما يجمع الناس لها فقال: لقد هممت أن أبعث رجالا فيقوم
كل رجل منهم على أطم من آطام المدينة فيؤذن كل منهم من يليه فلم
335

يعجبه ذلك، فذكروا الناقوس فلم يعجبه فانصرف عبد الله بن زيد مهتما
لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى الاذان في منامه، فلما أصبح غدا فقال يا رسول الله
رأيت رجلا على سقف المسجد وعليه ثوبان أخضران ينادي بالاذان،
فسمع فزعم أنه أذن مثنى مثنى الاذان، فلما فرغ قعد قعدة، ثم عاد
فقال مثل قوله الأول، فلما بلغ حي على الفلاح حي على الفلاح، قال:
قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله،
فجاء عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله لقد أطاف بي الليلة مثل الذي
أطاف به، فقال: ما منعك أن تخبرنا؟ قال: سبقني عبد الله بن زيد
فاستحييت فأعجب ذلك المسلمين، وكانت سنة بعد، وأمر بلالا
فأذن. صلى الله عليه وآله.
23153 عن أنس قال: كانت الصلاة إذا حضرت على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى رجل في الطريق فنادى: الصلاة الصلاة، فاشتد
ذلك على الناس وقالوا: لو اتخذنا ناقوسا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلك
للنصارى، فقالوا: لو اتخذنا بوقا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلك لليهود
فقالوا: لو رفعنا نارا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلك للمجوس، فأمر بلالا
أن يشفع الاذان وأن يوتر الإقامة. (أبو الشيخ في الاذان).
336

(حقيقة الاذان وكيفيته)
23154 كان بلال يؤذن للنبي صلى الله عليه وسلم وكان يؤذن الله أكبر
الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله، ثم ينحرف
عن يمين القبلة فيقول: أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله،
ثم ينحرف فيستقبل خلف القبلة فيقول: حي على الصلاة حي على الصلاة
ثم ينحرف عن يساره فيقول: حي على الفلاح حي على الفلاح،: ثم يستقبل القبلة فيقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، وكان يقيم
للنبي صلى الله عليه وسلم فيفرد الإقامة يقول: الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا
الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت
الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله (طب).
(فضل الاذان وأحكامه وآدابه)
23155 عن الثوري عن شيخ لهم عن عمر قال: لحوم محرمة على
النار، ثم ذكر المؤذنين قال الثوري: سمعت من ذكر أن أهل السماوات
لا يسمعون من أهل الأرض إلا الاذان. (عب).
23156 عن أبي الزبير مؤذن بيت المقدس قال: جاءنا عمر بن
الخطاب فقال: إذا أذنت فترسل، وإذا أقمت فاحدر. (قط ق).
337

23157 عن أبي معشر قال: بلغني أن عمر بن الخطاب قال: لو
كنت مؤذنا لم أبال أن لا أحج ولا أعتمر إلا حجة الاسلام. ولو كانت
الملائكة نزولا ما غلبهم أحد على الاذان. (ابن زنجويه).
23158 عن مطر عن الحسن عن أبي الوقاص قال: سهام المؤذنين
عند الله يوم القيامة كسهام المجاهدين وهم فيها بين الأذان والإقامة كالمتشحط
في دمه في سبيل الله، قال: وقال عبد الله بن مسعود: لو كنت مؤذنا
ما باليت أن لا أحج ولا أعتمر ولا أجاهد، قال: وقال عمر بن الخطاب:
لو كنت مؤذنا لكمل أمري وما باليت أن لا أنتصب لقيام الليل ولا
صيام النهار سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اغفر للمؤذنين اللهم اغفر
للمؤذنين، فقلت: تركتنا يا رسول الله ونحن نجتلد على الاذان بالسيوف؟
قال: كلا يا عمر إنه سيأتي على الناس زمان يتركون الاذان على ضعفائهم،
وتلك لحوم حرمها الله على النار لحوم المؤذنين قال: وقالت عائشة لهم
هذه الآية: (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني
من المسلمين) قالت: هو المؤذن، فإذا قال حي على الصلاة، فقد دعا
إلى الله، وإذا صلى فقد عمل صالحا، وإذا قال أشهد أن لا إله إلا الله
فهو من المسلمين. (هب).
23159 عن عمر قال: إذا أذنت فترسل، وإذا أقمت فاحدر
(ض ش وأبو عبيد في الغريب ق).
338

23160 عن قيس بن أبي حازم قال: قدمنا على عمر بن الخطاب
فقال: من مؤذنكم؟ فقلنا عبيدنا وموالينا، فقال: إن ذلكم بكم
لنقص شديد لو أطقت الاذان مع الخليفي (1) لأذنت. (عب ش ض
وابن سعد ومسدد، هق).
23161 عن عمر قال: لولا أخاف أن تكون سنة ما تركت
الاذان. (عب ش).
23162 قال أبو الشيخ في كتاب الاذان حدثنا إسحاق بن أحمد
حدثتنا ابنة حميد ثنا هارون بن المغيرة عن الرصافي عن زياد بن كليب عن
عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنها لحوم محرمة على النار لحوم المؤذنين ودماؤهم
وما من رجل يؤذن سبع سنين يصدق في ذلك نيته إلا عتق من النار.
23163 وقال أيضا: حدثنا محمد بن العباس بن أيوب حدثنا أبو بدر
عباد بن الوليد حدثني صالح بن سليمان صاحب القراطيس حدثني غياث بن
عبد الحميد عن مطر عن الحسن عن الرصافي قال: سهام المؤذنين كسهام
المجاهدين وهم فيما بين الأذان والإقامة كالمتشحط في دمه.

(1) الخليفي: - بالكسر والتشديد والقصر -: الخلافة، وهو وأمثاله من
الأبنية، كالرميا والدليلا، مصدر يدل على معنى الكثرة. يريد به كثرة
اجتهاده في ضبط أمور الخلافة وتصريف أعنتها. اه‍ النهاية (2 / 69) ب.
وفى منتخب كنز العمال: (3 / 276) مع الخليفة. ص.
339

23164 قال: وقال ابن مسعود: لو كنت مؤذنا ما باليت أن
لا أحج ولا أعتمر ولا أجاهد.
23165 قال: وقال عمر بن الخطاب: لو كنت مؤذنا لكمل
أمري، وما باليت أن لا أنتصب لقيام ليل ولا لصيام نهار، وسمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اغفر للمؤذنين فقلت: تركتنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونحن نجتلد على الاذان بالسيوف؟ قال: كلا يا عمر إنه سيأتي على الناس
زمان يتركون الاذان على ضعفائهم تلك لحوم حرمها الله على النار لحوم
المؤذنين، وقالت عائشة: ولهم هذه الآية: (ومن أحسن قولا ممن دعا
إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين) قالت: هو المؤذن إذا قال
حي على الصلاة فقد دعا إلى الله، فإذا صلى فقد عمل صالحا، وإذا قال
أشهد أن لا إله إلا الله فهو من المسلمين. مر برقم [23158].
23166 عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الامام ضامن
والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة، واغفر للمؤذنين، فقال رجل:
يا رسول الله لقد تركتنا نتنافس في الاذان بعد، قال: إن بعدكم زمانا
سفلتهم مؤذنوهم. (أبو الشيخ في الاذان).
23167 عن عمر قال: لولا أن تكون سنة ما أذن غيري (ض).
23168 عن مجاهد قال: قدم عمر بن الخطاب مكة أتاه أبو
340

محذورة فقال: الصلاة يا أمير المؤذنين حي على الصلاة حي على الفلاح،
فقال له عمر: حي على الصلاة حي على الفلاح أما كان في دعائك الذي دعوتنا
ما نأتيك نأتنا ثانيا. (ض).
23169 عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال: أول من رزق
المؤذنين عثمان. (عب).
23170 عن ابن أبي مليكة قال: أذن رسول الله مرة فقال:
حي على الفلاح. (ض).
23171 (مسند بلال) عن الحفص رجل من الأنصار عن أبيه
عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل جده مؤذنا لأهل قباء فقال: أذن بلال
للنبي حياته ولأبي بكر حياته، فلما كان زمن عمر لم يؤذن، فقال عمر:
ما منعك أن تؤذن؟ فقال: إني أذنت للنبي صلى الله عليه وسلم حياته ولأبي بكر حياته
لأنه كان ولي نعمتي، وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يا بلال ليس عمل أفضل
من عملك هذا إلا الجهاد في سبيل الله وإني خارج إلى الجهاد فخرج إلى الشام.
(أبو الشيخ في الاذان).
23172 عن بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يؤذن
لصلاة الفجر حتى يرى الفجر، وكان يدخل أصبعيه في أذنيه كلتاهما عند
الاذان وعند الإقامة. (ض).
23173 عن بلال كان يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة إذا كان
341

الفئ قدر الشراك إذا قعد النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر. (طب).
23174 عن بلال كان بلال يؤذن بالصبح فيقول: حي على
خير العمل. (طب).
23175 (مسند ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم) أذنت مرة
فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: قد أذنت يا رسول الله، فقال: لا تؤذن
حتى تصبح، ثم جئته أيضا فقلت: قد أذنت فقال: لا تؤذن حتى ترى
الفجر، ثم جئته الثالثة فقلت: قد أذنت فقال: لا تؤذن حتى تراه هكذا
وجمع يديه، ثم فرقهما. (عب).
23176 عن جابر بن سمرة قال: كان بلال يؤذن للظهر إذا
دحضت (1) الشمس لا يخرم (2) الوقت وربما أخر الإقامة ولا يؤخر
الاذان عن الوقت. (أبو الشيخ في الاذان وابن النجار).

(1) دحضت: في حديث مواقيت الصلاة (حين تدحض الشمس) أي:
تزول عن وسط السماء إلى جهة المغرب، كأنها دحضت، أي زلقت.
النهاية (2 / 104) ب.
(2) يخرم: وفى حديث سعد (لما شكاه أهل الكوفة إلى عمر في صلاته،
قال: ما خرمت من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا) أي: ما تركت.
ومنه الحديث: (لم أخرم منه حرفا) أي: لم أدع. اه‍ النهاية
(2 / 27) ب.
342

23177 (أيضا) كان بلال يؤذن للنبي صلى الله عليه وسلم، فإذا فرغ من
أذانه استأذنه عليه. (أبو الشيخ طب).
23178 عن جابر قيل: يا رسول الله من أول الناس دخولا الجنة؟
قال: الأنبياء، ثم الشهداء، ثم مؤذنوا الكعبة، ثم مؤذنوا بيت المقدس،
ثم مؤذنوا مسجدي هذا، ثم سائر المؤذنين على قدر أعمالهم. (أبو
الشيخ في الاذان).
23179 عن حبان بن بح الصدائي قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم
في سفر فحضرت صلاة الصبح، فقال لي يا أخا صداء أذن فأذنت، فجاء
بلال ليقيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يقيم إلا من أذن. (الحسن بن
سفيان وأبو نعيم).
23180 عن وائل بن حجر قال: حق وسنة مسنونة أن لا يؤذن
إلا وهو طاهر، ولا يؤذن إلا وهو قائم. (أبو الشيخ في الاذان).
23181 (مسند زياد بن الحارث الصدائي) كنت مع النبي
صلى الله عليه وسلم في سفر فأذنت للفجر، فجاء بلال فأراد أن يقيم فقال النبي:
يا بلال إن أخا صداء قد أذن ومن أذن فهو يقيم فأقمت. (عب ش
حم وابن سعد، د، ت: وضعفه (1) هو البغوي طب).

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء أن من أذن فهو يقيم رقم (199) ص.
343

23182 (أيضا) كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فحضرت
صلاة الصبح فقال: أذن يا أخا صداء فأذنت وأنا على راحلتي (عب).
23183 عن أبي برزة الأسلمي قال: من السنة الاذان في المنارة،
والإقامة في المسجد. (أبو الشيخ في الاذان).
23184 عن أبي جحيفة أن بلالا أذن بمنى ورسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم مرتين وأقام مثل ذلك. (أبو الشيخ في الاذان).
23185 عن أبي جحيفة قال: كان بلال إذا أذن وضع أصبعيه
في أذنيه واستدار في أذانه. صلى الله عليه وآله.
23186 (مسند سعد القرظ) أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا أن
يدخل أصبعيه في أذنيه وكانت إقامته مفردة قد قامت الصلاة مرة
واحدة. (أبو الشيخ في الاذان).
23187 (أيضا) كان بلال يؤذن للنبي صلى الله عليه وسلم مستقبل القبلة
الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن
لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله، ثم ينحرف
عن يمين القبلة فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله
مرتين، ثم يقول خلف القبلة حي على الصلاة حي على الصلاة، ثم ينحرف
عن يسار القبلة فيقول: حي على الفلاح حي على الفلاح، ثم يستقبل القبلة
344

فيقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله وكان يقيم للنبي صلى الله عليه وسلم فيفرد
الإقامة. (أبو الشيخ).
23188 (أيضا) كان بلال ينادي بالصبح فيقول: حي على
خير العمل فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل مكانها الصلاة خير من النوم، وترك
حي على خير العمل. (أبو الشيخ).
23189 عن سلمة بن الأكوع أن الاذان كان على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم مثنى مثنى والإقامة واحدة واحدة. (ابن النجار).
23190 عن أبي رافع قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع المنادي قال
مثل ما يقول، فإذا قال: حي على الفلاح قال: لا حول ولا قوة إلا بالله.
(أبو الشيخ وابن النجار).
23191 (أيضا) رأيت بلالا يؤذن بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مثنى
مثنى، ويقيم واحدة. (أبو الشيخ في الاذان).
23192 عن أبي محذورة قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم الاذان تسع
عشرة كلمة، والإقامة سبع عشرة كلمة، الاذان: الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن
محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة
حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله،
345

والإقامة: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله
حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح قد قامت
الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله (ش ص).
23193 عن أبي عن أبي محذورة قال كان آخر الاذان الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله. (ش).
23194 عن أبي محذورة أنه أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر
ولعمر، فكان يقول في أذانه: الصلاة خير من النوم. (ش وأبو الشيخ
في الاذان).
23195 عن عطاء قال: كان أبو محذروة لا يثوب إلا في الفجر
وكان لا يؤذن حتى يطلع الفجر. (ش).
23196 (أيضا) كنت أؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأقول إذا
قلت في الاذان الأول: حي على الفلاح حي على الفلاح الصلاة خير من
النوم الصلاة خير من النوم. (عب).
23197 عن أبي محذورة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر نحوا من عشرين
رجلا فأذنوا فأعجبه أذان أبي محذورة فعلمه الاذان مثنى مثنى والإقامة
مثنى مثنى. (أبو الشيخ في الاذان).
346

23198 عن الأسود بن يزيد قال: سألت أبا محذورة كيف
كنت تؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأي شئ كنت تجعل آخر أذانك؟
قال: كنت أثني الإقامة كمثل الاذان وأجعل آخر الاذان لا إله إلا الله.
(أبو الشيخ).
23199 (أيضا) خرجت في عشرة فتيان مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى
حنين وهو أبغض الناس إلينا، فأذنوا وقمنا نؤذن فنستهزئ بهم، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم ائتوني بهؤلاء الفتيان، فقال: أذنوا فكنت آخرهم فقال النبي
صلى الله عليه وسلم: نعم هذا الذي سمعت صوته، اذهب فأذن لأهل مكة، وقل لعتاب
ابن أسيد: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أؤذن لأهل مكة ومسح على ناصيتي
فقال: قل: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا
الله أشهد أن لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمدا رسول الله مرتين حي
على الصلاة حي على الصلاة مرتين حي على الفلاح حي على الفلاح مرتين
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، وإذا أذنت بالأولى من الصبح فقل:
الصلاة خير من النوم، وإذا أقمت فقلها مرتين قد قامت الصلاة قد قامت
الصلاة. سمعت فكان أبو محذورة لا يجز ناصيته ولا يفرقها لان
رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح عليها. (عب وأبو الشيخ).
23200 عن أبي محذورة قال: خرجت في نفر فكنا ببعض طريق
347

حنين فقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض
الطريق فأذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعنا
صوت المؤذن ونحن عنه منكبون (1) فصرخنا نحكيه ونهزء به فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوت فأرسل إلينا حتى وقفنا بين يديه فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
أيكم الذي سمعت صوته قد ارتفع؟ فأشار إلي القوم، وصدقوا فأرسلهم
كلهم وحبسني فقال: قم فأذن بالصلاة فقمت ولا شئ أكره إلي من
رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا مما يأمرني به فقمت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
فألقى علي التأذين بنفسه فقال قل: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله
أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا
رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة،
حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، ثم
دعاني حين قضيت التأذين فأعطاني صرة فيها شئ من فضة، ثم وضع
يده على ناصيتي ثم أمرها على وجهي، ثم على كبدي، ثم بلغت يد

(1) منكبون: وفى حديث الزكاة (نكبوا عن الطعام) يريد الأكولة وذوات
اللبن ونحوها: أي: أغرضوا عنها ولا تأخذوها في الزكاة، ودعوها
لأهلها. فيقال فيه: نكب ونكب. وحديث عمر (نكب عنا ابن
أم عبد) أي نحه عنا. وقد نكب عن الطريق، إذا عدل عنه ونكب
غيره. النهاية (5 / 112) ب.
348

رسول الله صلى الله عليه وسلم سرتي، ثم قال: بارك الله فيك وبارك عليك، فقلت:
يا رسول الله مرني بالتأذين بمكة، قال: قد أمرتك به وذهب كل شئ
كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كراهيته وعاد ذلك كله محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فقدمت على عتاب بن أسيد عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فأذنت معه بالصلاة
عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. (أبو الشيخ).
23201 عن أبي محذورة قل: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله
أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله
أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح
حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، فإذا أذنت بالأول من
الصبح فقل: الصلاة خير من النوم وإذا أقمت فقلها مرتين قد قامت الصلاة
قد قامت الصلاة سمعت. (عبد الرزاق عن أبي محذورة).
23202 عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي محذورة قال: كان أذانه
مثنى مثنى وإقامته واحدة وكان آخر كلامه لا إله إلا الله. صلى الله عليه وآله.
23203 عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان عبد الله بن زيد
الأنصاري مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم يشفع الأذان والإقامة. (ش).
23204 عن عبد الله بن زيد الأنصاري قال: كان أذان النبي صلى الله عليه وسلم
وإقامته مثنى مثنى. (أبو الشيخ).
349

23205 عن عبد الله بن سلام قال: ما أذن في قوم بليل إلا
أمنوا العذاب حتى يصبحوا، ولا نهار إذا أمنوا العذاب حتى
يمسوا. (عب).
23206 عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال: اجعل بين
أذانك وإقامتك نفسا يفرغ المتوضئ من وضوئه في مهل والمتعشي
من عشائه. (أبو الشيخ وفيه: معارك بن عباد عن عبد الله بن سعيد بن أبي
سعيد المقبري وهما ضعيفان).
23207 عن أبي هريرة قال: لا يؤذن المؤذن إلا متوضئا. (ض).
23208 عن ابن عمر: الإقامة واحدة قال كذلك أذان بلال (ش).
9 2320 عن ابن عمر قال: كان الاذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
مثنى مثنى والإقامة واحدة. (أبو الشيخ في الاذان).
23210 عن عائشة قالت: ما كانوا يؤذنون حتى ينفجر الفجر (ش)
23211 عن يعلى بن عطاء عن أبيه قال: كنت مع عبد الله بن
عمر فحضرت الصلاة فقال لي: أذن وامدد صوتك فإنه لا يسمع من حجر
ولا شجر ولا مدر إلا شهد لك به يوم القيامة ولا يسمعك من شيطان
إلا وله نفير قال هشيم: يعني ضراطا حتى لا يسمع مد صوتك، وإنهم
لامد الناس أعناقا يوم القيامة. صلى الله عليه وآله.
350

23212 عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بلالا أن يشفع الاذان
ويوتر الإقامة. (ابن النجار).
23213 عن عروة عن امرأة من بني النجار قالت: كان بيتي
من أطول بيت حول المسجد وكان بلالا يؤذن عليه الفجر كل غداة
فيأتي بسحر فيجلس على البيت ينتظر الفجر، فإذا رآه تمطى ثم يؤذن.
(أبو الشيخ في الاذان).
23214 (مسند ابن عمرو) إن الله لا يأذن (1) لشئ من أهل
الأرض إلا لاذان المؤذنين والصوت الحسن بالقرآن. (الخطيب عن
معقل بن يسار).
23215 عن إبراهيم النخعي قال: الاذان جزم، والتكبير جزم
والتسليم جزم والقرآن جزم. صلى الله عليه وآله.
23216 عن إبراهيم النخعي قال: كانوا يجزمون التكبير (ض).
23217 عن إبراهيم النخعي قال: كان المؤذن، ثم يخرج لحاجته
ثم يرجع فيقيم. (ض).

(1) يأذن: يسمع، وفى الحديث (ما أذن الله لشئ كاذنه لنبي يتغنى بالقرآن
أي ما استمع الله بشئ كاستماعه لنبي يتغنى بالقرآن، أي يتلوه يجهر به.
يقال منه: أذن يأذن أذنا بالتحريك. النهاية (1 / 33) ب.
351

23218 عن إبراهيم النخعي قال: كانوا يكرهون أن يؤذنوا
ويقيموا في بيوتهم ليتكلوا عليه ويدعوا مساجدهم. (ض).
23219 عن الحسن البصري قال: أهل الصلاة والحسبة من
المؤذنين أول من يكسى يوم القيامة. (ش).
23220 عن الحسن قال: أول من يكسى يوم القيامة المؤذنون
المحتسبون. (ض).
23221 أنبأنا يونس عن الحسن وابن سيرين قالا: كان التثويب
في الفجر الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم.
23222 عن الحسن قال: هل كان الاذان على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلا بعد ما طلع الفجر أذن بلالا فأمره النبي صلى الله عليه وسلم فصعد فنادى
إن العبد نام. صلى الله عليه وآله.
23223 عن سعيد بن المسيب قال: إذا أقام الرجل الصلاة وهو
في فلاة من الأرض صلى خلفه ملكان، فإذا أذن وأقام صلى خلفه من
الملائكة أمثال الجبال. صلى الله عليه وآله.
23224 عن عثمان بن أبي العاص الثقفي آخر ما عهد إلي النبي
صلى الله عليه وسلم أن أتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا. (ش).
352

23225 عن عطاء قال: المؤذنون أطول الناس يوم القيامة
أعناقا. (عب).
23226 عن عطاء قال: حق وسنة مسنونة أن لا يؤدن مؤذن
إلا متوضئا. (ض).
23227 عن الهجيع بن قيس عن علي أنه كان يقول: الاذان
مثنى مثنى والإقامة مثنى مثنى، ومر برجل يقيم مرة مرة فقال: اجعلها
مثنى مثنى لا أم للاخر. (ق).
23228 عن علي قال: المؤذن أملك بالاذان، والامام أملك
بالإقامة. (ض).
23229 عن مجاهد قال: المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة
ولا يدودون في قبورهم. (عب).
23230 عن محمد بن سيرين قال: كان المؤذنون يجعلون أصابعهم
في آذانهم، وأول من وضع إحدى يديه عند أذنيه ابن الأصم مؤذن
الحجاج. (ض).
23231 عن مكحول قال: من أقام الصلاة صلى معه ملكان، فإذا
أذن وأقام صلى معه سبعون ملكا. صلى الله عليه وآله.
353

23232 عن علي قال: إذا توضأ المسافر فان أقام إقامة صلى عن
يمينه وعن شماله ملك، فإذا أذن وأقام صلى خلفه صفوف من الملائكة.
(عبد الله بن محمد بن حفص العيسى في جزئه).
23233 (مسند ابن شريك) كان بلال يؤذن مثنى ويشهد
مضعفا مستقبل القبلة فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمدا
رسول الله مرتين مستقبل القبلة ثم ينحرف عن يمينه فيقول: حي على
الصلاة مرتين، ثم ينحرف عن يساره فيقول: حي على الفلاح مرتين،
ثم يستقبل القبلة فيقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، وإقامته
منفردة قد قامت الصلاة مرة واحدة. (الطبراني في الصغير عن
سعد القرظ).
23234 عن أنس قال: أمر بلال أن يشفع الاذان ويوتر الإقامة
(عب ش ص).
23235 (أيضا) كان بلال يثني الاذان ويوتر الإقامة إلا قوله
قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة. (عب).
23236 عن علي قال: ندمت أن لا أكون طلبت إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فيجعل الحسن والحسين مؤذنين. (طس).
23237 عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بلالا أن يشفع الاذان
354

ويوتر الإقامة. (أبو الشيخ).
23238 (أيضا) أمر النبي صلى الله عليه وسلم بلالا أن يشفع الاذان
ويوتر الإقامة. (أبو الشيخ).
23239 (أيضا) أمر بلال أن يشفع الاذان ويوتر الإقامة.
(أبو الشيخ).
23240 (أيضا) أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا أن يشفع الاذان
ويوتر الإقامة إلا قوله الصلاة خير من النوم. (أبو الشيخ).
23241 عن أنس قال: من السنة إذا أذن المؤذن في أذان الفجر
حي على الفلاح، قال: الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم.
(أبو الشيخ).
(التثويب)
23242 عن ابن عمر أن عمر قال لمؤذنه: إذا بلغت حي على الفلاح
في الفجر فقل: الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم (قط ق ه‍).
23243 (مالك) (1) أنه بلغه أن المؤذن جاء إلى عمر بن الخطاب
يؤذنه بصلاة الصبح فوجده نائما فقال: الصلاة خير من النوم، فأمره
عمر أن يجعلها في نداء الصبح.

(1) كتاب الصلاة باب ما جاء في النداء للصلاة رقم (151). ص.
355

23244 (مسند بلال رضي الله عنه) عن سويد بن غفلة قال:
كان بلال لا يثوب إلا في الفجر، وكان لا يؤذن حتى ينشق الفجر (ش).
23245 (أيضا) أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أثوب في الفجر
ونهاني أن أثوب في العشاء. (عب طب وأبو الشيخ في الاذان).
23246 (مسند عبد الله بن بسر) أتى بلال النبي صلى الله عليه وسلم يؤذنه
بالصلاة مرة، فقيل له: إنه نائم، فنادى الصلاة خير من النوم، فأقرت
في صلاة الفجر. (طب عن سعيد بن المسيب).
23247 (أيضا) أتى بلال النبي صلى الله عليه وسلم يؤذنه بالصبح فوجده
راقدا فقال: الصلاة خير من النوم مرتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما أحسن
هذا يا بلال اجعله في أذانك. (طب عن بلال).
23248 عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن زيد الأنصاري قال:
جاء بلال ذات غداة إلى صلاة الفجر فقيل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نام
فصرخ بأعلى صوته الصلاة خير من النوم قال سعيد: فادخل هذه الكلمة
في التأذين إلى صلاة الفجر. (أبو الشيخ).
23249 عن عائشة قالت: جاء بلال إلى النبي صلى الله عليه وسلم يؤذنه
بصلاة الصبح فوجده نائما فقال: الصلاة خير من النوم فأقر في صلاة
الصبح. (أبو الشيخ في الاذان).
356

23250 عن مجاهد قال: كنت مع ابن عمر فسمع رجلا يثوب
في المسجد فقال: أخرج بنا من عند هذا المبتدع. (عب ض).
23251 عن ابن جريج قال: أخبرني حسن بن مسلم أن رجلا
سأل طاوسا متى قيل: الصلاة خير من النوم؟ فقال: أما إنها لم تقل على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن بلالا سمعها في زمان أبي بكر بعد وفاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها رجل غير مؤذن فأخذها منه، فأذن بها فلم
يمكث أبو بكر إلا قليلا حتى إذا كان عمر قال: لو نهينا بلالا عن هذا
الذي أحدث وكأنه نسيه وأذن به الناس حتى اليوم. (عب).
23252 عن ابن جريج قال: أخبرني عمر بن حفص أن سعدا
أول من قال: الصلاة خير من النوم في خلافة عمر فقال عمر: بدعة، ثم
تركه وأن بلالا لم يؤذن لعمر. (عب).
23253 عن ابن عمر قال: جاء بلال إلى النبي صلى الله عليه وسلم يؤذنه الصلاة
صلاة الصبح فقال: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، الصلاة!
يرحمك الله! قالها مرتين أو ثلاثا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد أغفى (1) فجاء بلال
فقال: الصلاة خير من النوم فانتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اجعله في أذانك
إذا أذنت لصلاة الصبح فقل: الصلاة خير من النوم مرتين فجعل بلال

(1) أغفى: نام. المختار (376) ب.
357

يقولها في كل أذانه إذا أذن في صلاة الصبح كما أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(أبو الشيخ ض).
23254 حدثنا هشام حدثنا أشعب بن سوار عن الزهري قال: جاء
بلال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤذنه بالصلاة فقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
نائم فقال بلال: الصلاة خير من النوم فألحقت في الاذان.
23255 (مسند أنس) عن ابن سيرين عن أنس قال: كان
التثويب في صلاة الغداة إذا قال المؤذن: حي على الفلاح قال: الصلاة خير
من النوم. صلى الله عليه وآله.
(إجابة المؤذن)
23256 عن عمر قال: لو أدركني الاذان وأنا بين رجليها
لصمت (1). (ش).
23257 عن جابر بن عبد الله عن عمر بن الخطاب قال: دخلت
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد والمؤذن يؤذن فعدل إلى النساء فقال لهن:

(1) لصمت: الصوم: الامساك عن الطغم، وصام الرجل من باب قال
وقوله تعالى: (إني نذرت للرحمن صوما) قال ابن عباس رضى الله
تعالى عنهما: صمتا وقال أبو عبيدة: كل ممسك عن طعام أو كلام أو سير
فهو صائم. المختار (296) ب.
358

مثل ما يقول فان لكن بكل حرف ألفي حسنة قلت: يا رسول الله هذا
للنساء فما للرجال؟ قال: لهم الضعف يا ابن الخطاب. (خط وسنده ضعيف
لكن ورد من طريق آخر مرسل وسيأتي).
23258 عن عبد الله بن حكيم قال: كان عثمان إذا سمع الاذان
قال: مرحبا بالقائلين عدلا وبالصلاة مرحبا وأهلا. (ابن منيع وسمويه).
23259 عن النعمان بن سعد قال: كان علي إذا سمع الاذان قال:
أشهد بها كل شاهد وأحملها عن كل جاحد. (ابن منيع).
23260 (مسند التيهان الأنصاري والد أسعد) عن محمد بن سوقة
قال: حدثني أسعد بن التيهان عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع المؤذن
فقال مثل قوله. (أبو نعيم وقال: فيه مقال ونظر).
23261 عن عيسى بن طلحة قال: دخلنا على معاوية فجاء المؤذن
فأذن فقال: الله أكبر الله أكبر، فقال معاوية مثل ذلك، فقال:
أشهد أن لا إله إلا الله فقال معاوية مثل ذلك، فقال: أشهد أن محمدا
رسول الله فقال معاوية مثل ذلك، ثم قال: هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول. (عب ش).
23262 عن مجمع الأنصاري أنه سمع أبا أمامة بن سهل بن حنيف
حين سمع المؤذن كبر وتشهد بما نشهد به، ثم قال: هكذا حدثنا
359

معاوية أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كما قال المؤذن، فإذا قال: أشهد أن
محمدا رسول الله قال: وأنا أشهد ثم سكت. (عب).
23263 عن أبي أمامة أن بلالا لما قال: قد قامت الصلاة، قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقامها الله وأدامها. (أبو الشيخ في الاذان).
23264 (مسند أبي سعيد) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول مثل ما
يقول المؤذن. (ش).
23265 عن أبي الشعثاء قال: كنا مع أبي هريرة في المسجد
فنادى المنادي بالعصر، فخرج رجل فقال أبو هريرة: أما هذا فقد عصى
أبا القاسم. (عب).
23266 عن أبي هريرة كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعلقات اليمن
فقام بلال ينادي: فلما سكت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال مثل هذا
يقينا دخل الجنة. (ص ن حب وأبو الشيخ ك صحيح).
23267 (أيضا) كان مع النبي صلى الله عليه وسلم رجلان: أحدهما لا يكاد
يفارقه ولا يعرف له كثير عمل، وكان الآخر لا يكد يرى ولا يعرف
له كثير عمل، فقال الذي لا يفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله
ذهب المصلون بأجر الصلاة، وذهب الصائمون بأجر الصائمين، وما
عندي إلا حب الله ورسوله قال: فان لك ما احتسبت وأنت مع من
360

أحببت، وأما الآخر فمات فقال النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه هل علمتم أن الله
أدخل فلانا الجنة؟ فعجب القوم فإنه كان لا يكاد يرى، فقام بعضهم إلى
امرأته فسأل امرأته عن عمله، فقالت: ما كان في ليل ولا نهار ولا على
أي حال ما كان فقال المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله قال مثل قوله أقر
وأكفر من أبى ذلك وإذا قال: أشهد أن محمدا رسول الله قال مثل هذا،
فقال الرجل: بهذا الحديث دخل الجنة (أبو الشيخ وفيه: عبد الرحمن بن
ثابت بن ثوبان قال (حم): وغيره ليس بالقوي).
23268 عن أبي هريرة أنه رأى رجلا يخرج من المسجد حين
أذن المؤذن أو حين أخذ في الإقامة فقال: أما هذا فقد عصى أبا القاسم
صلى الله عليه وسلم. (أبو الشيخ).
23269 (أيضا) قال: إذا أقيمت الصلاة وأحدكم في المسجد
فلا يخرج حتى يصلي فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بذلك (أبو الشيخ).
23270 عن يحيى بن أبي كثير أن رجلا لما قال المؤذن حي على
الصلاة حي على الفلاح قال: لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال: هكذا سمعنا
نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول. (عب).
23271 عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع المؤذن قال:
وأنا وأنا. (أبو الشيخ).
361

23272 (مسند أم حبيبة أم المؤمنين) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا
سمع المؤذن قال كما يقول حتى سكت. (ش أبو الشيخ في الاذان).
23273 (أيضا) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بيتها فسمع
المؤذن فقال كما يقول فلما قال حي على الصلاة نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
الصلاة. (عب وأبو الشيخ في الاذان).
23274 عن أم حبيبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كان عندها في
يومها وليلتها فسمع المؤذن يؤذن قال كما يقول حتى يفرغ المؤذن، فإذا
سمع المؤذن يقول حي على الصلاة حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة
إلا بالله. صلى الله عليه وآله.
23275 (مسند علي رضي الله عنه) عن عامر بن سعد عن أبيه
سعد أنه قال: من قال إذا قال المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله: رضيت
بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا غفر له ذنوبه، فقال له رجل: يا سعد
ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟ قال: هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقوله. (ش).
23276 (مسند أنس) كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع المؤذن
قال كما يقول وأنه كان يقول إذا بلغ حي على الصلاة حي على الفلاح:
لا حول ولا قوة إلا بالله. (أبو الشيخ).
362

(محظور الاذان)
23277 عن ابن مسعود قال: ما أحب أن يكون مؤذنوكم
عميانكم. (عب).
(ذيل الاذان)
23278 عن جابر بن سمرة قال: كان مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم
يؤذن ثم يمهل فلا يقيم حتى إذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج أقام الصلاة
حين يراه. (طب).
23279 عن جابر بن سمرة قال: كان بلال يؤذن ثم يستأذن على
النبي صلى الله عليه وسلم. (طب).
23280 (أيضا) كان مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم يمهل فلا يقيم
حتى إذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج أقام الصلاة حين يراه. (عب).
23281 (مسند السائب بن يزيد) ما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم
إلا مؤذن واحد يؤذن إذا قعد على المنبر، ويقيم إذا نزل، ثم أبو بكر
كذلك، ثم عمر حتى كان عثمان وفشا الناس وكثروا، زاد النداء الثالث
عند الزوراء. (ش وأبو الشيخ في الاذان).
363

23282 (أيضا) كان بلالا يؤذن إذا جلس النبي صلى الله عليه وسلم على
المنبر يوم الجمعة، وإذا نزل أقام، ثم كان كذلك في زمن أبى بكر وعمر
وإنما أمر بالتأذين الثالث عثمان بن عفان حين كثر أهل المدينة وإنما كان
التأذين يوم الجمعة حين يجلس الامام على المنبر. (أبو الشيخ).
23283 عن عروة عن عمرو بن أم مكتوم أنه كان مؤذنا
لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أعمى. (أبو الشيخ في الاذان).
23284 عن سلمان الفارسي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال:
اجعل بين أذانك وإقامتك نفسا حتى يقضي المتوضئ حاجته في مهل
ويفرغ الآكل من طعامه في مهل. (أبو الشيخ في كتاب الاذان وفيه:
معارك بن عباد ضعيف).
23285 عن زر عن صفوان بن عسال قال: بينما نحن نسير مع
النبي صلى الله عليه وسلم إذا نحن بصوت يقول: الله أكبر الله أكبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم
على الفطرة، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: برئ هذا من
الشرك، قال: أشهد أن محمدا رسول الله قال: خرج من النار قال: حي
على الصلاة قال: إنه لراعي غنم أو مبتدئ بأهله، فابتدره القوم، فإذا هو
رجل مبتدئ بأهله. (أبو الشيخ).
364

23286 عن ابن عمر قال: كان بلال يشفع الاذان ويوتر الإقامة
(ص، ش).
23287 (أيضا) كان للنبي صلى الله عليه وسلم مؤذنان: بلال وابن أم
مكتوم. (ش).
23288 عن عبد الله بن عمرو قال: إذا كان الرجل بفلاة من
الأرض فأذن وأقام وصلى صلى معه أربعة آلاف ملك أو أربعة آلاف
من الملائكة. (عب).
23289 عن الحسن البصري قال: ما ينادي مناد من الأرض
الصلاة حتى ينادي مناد من أهل السماء قوموا يا بني آدم فأطفئوا نيرانكم
فيقوم المؤذن ثم يقوم الناس إلى الصلاة. (عب).
23290 عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عمن حدثه
قال: كان علي يؤذن بالكوفة ويقيم ويصلي بالناس. (ض).
23291 عن مسلم بن عمران البطين قال: أخبرني من سمع مؤذن
علي يجعل الإقامة مرتين. (عب).
23292 عن أبي بن كعب قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب
والعشاء بإقامة واحدة. (ابن جرير).
365

23293 (مسند ابن شريك) كان بلال إذا أراد أن يقيم
الصلاة قال: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته الصلاة يرحمك
الله. (الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة).
23294 (مسند أنس) كانت الصلاة تقام فيكلم الرجل
النبي صلى الله عليه وسلم في الحاجة تكون له فيقوم بينه وبين القبلة، فما يزال قائما
يكلمه فربما رأيت بعض القوم ينعس من طول قيام النبي صلى الله عليه وسلم. (عب
وأبو الشيخ في الاذان).
23295 (أيضا) عن عروة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم
بعد ما يقيم المؤذن ويسكتون، يكلم في الحاجة فيقضيها
قال: وقال أنس بن مالك: وكان له عود يستمسك عليه. (أبو
الشيخ في الاذان).
23296 (أيضا) سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا وهو في مسير له
يقول: الله أكبر الله أكبر، فقال: على الفطرة أشهد أن لا إله إلا الله،
فقال: خرج من النار، فاستبق القوم إلى الرجل، فإذا هو راعي غنم،
حضرت الصلاة فقام يؤذن. (أبو الشيخ).
23297 (أيضا) كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فسمعنا
366

مناديا ينادي الله أكبر الله أكبر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على الفطرة،
فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: خرج من النار، فابتدرناه فإذا
هو شاب حبشي يرعى غنمه له في واد، فأدرك صلاة المغرب فأذن
لنفسه. (أبو الشيخ).
23298 عن أنس أن الصلاة كانت تقام بعشاء الآخرة فيقوم
النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجل يكلمه حتى يرقد طوائف من الصحابة، ثم ينتبهون
إلى الصلاة. (كر).
367

الباب السادس
(في صلاة الجمعة وما يتعلق بها)
فصل في فضلها
23299 عن أبي بكر أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله بلغني أنك تقول: الجمعة إلى الجمعة والصلوات الخمس كفارات
لما بينهن ما اجتنب الكبائر، فقال: نعم، ثم زاده فقال: الغسل يوم الجمعة
كفارة والمشي إلى الجمعة كل قدم منها كعمل عشرين سنة، فإذا فرغ من
صلاة الجمعة أجيز بعمل مائتي سنة. (ابن راهويه وابن زنجويه في ترغيبه،
قط في العلل وضعفه، طس هب).
23300 عن علي قال: من حضر الجمعة بصلاة ودعا فهو يسأل
الله إن شاء أعطاه وإن شاء منعه. (خط في المتفق).
23301 عن أوس بن أوس الثقفي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أفضل
أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة
فأكثروا علي الصلاة فيه، فان صلاتكم تعرض علي، قالوا: يا رسول الله
كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرممت (1) يقول بليت؟ قال: إن الله
حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء. (حم وأبو نعيم).

(1) لدى الرجوع لصحة اللفظ في مسند أحمد (4 / 8) تبين في تصحيف
هذه الفقرة: أرمت: أي بليت، وقال الخطابي أصله أرممت أي
بليت فكان المطبوع على أصلها ورواية الحديث والمشهور: أرمت.
النهاية (1 / 40).
والحديث مر برقم (21037) المجلد السابع صفحة (708). ص.
368

فصل في أحكامها
23302 عن عمر قال: إنما جعلت الخطبة موضع الركعتين من
فاتته الخطبة صلى أربعا. (عب ش).
23303 عن عمر قال: إذا لم يستطع الرجل أن يسجد يوم الجمعة
على الأرض فليسجد على ظهر أخيه. (ط عب حم ش ق).
23304 عن عمر قال: جمعوا حيث ما كنتم. (ش).
23305 عن مالك بن عامر الأصبحي قال: كنت أرى طنفسة
لعقيل بن أبي طالب يوم الجمعة تطرح إلى جدار المسجد الغربي، فإذا غشي
الطنفسة كلها ظل الجدار خرج عمر بن الخطاب فصلى الجمعة قال: ثم
نرجع بعد صلاة الجمعة فنقيل قائلة الضحاء. (مالك) (1)
23306 عن ابن أبي سليط أن عثمان بن عفان صلى الجمعة بالمدينة،
وصلى العصر بملل. (مالك) (2).

(1) أخرجه مالك في الموطأ كتاب وقوت الصلاة باب وقت الجمعة رقم (13 و 14) ص.
(2) أخرجه مالك في الموطأ كتاب وقوت الصلاة باب وقت الجمعة رقم (13 و 14) ص.
369

23307 عن أبي عبيد مولى ابن أزهر قال شهدت العيد مع
عمر بن الخطاب فجاء فصلى، وانصرف فخطب الناس فقال: إن هذين
يومان نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامهما يوم فطركم من صيامكم، والآخر
يوم تأكلون فيه من نسككم، قال أبو عبيد: ثم شهدت العيد مع عثمان
فصلى ثم انصرف فخطب الناس فقال: إنه قد اجتمع لكم في يومكم هذا
عيدان، فمن أحب من أهل العالية أن ينتظر الجمعة فلينتظرها، ومن أحب
أن يرجع فليرجع فقد أذنت له، قال أبو عبيد: ثم شهدت العيد مع
علي بن أبي طالب وعثمان محصور فجاء فصلى، ثم انصرف فخطب. (خ
م، د، ت، ن، ه‍ وابن خزيمة وابن الجارود وأبو عوانة والطحاوي
ع، حب، ق) (1).
23308 عن علي قال: تؤتى الجمعة ولو حبوا. (المروزي في
كتاب الجمعة).
23309 عن علي قال: لا يجمع القوم الظهر يوم الجمعة في موضع
يجب عليهم فيه شهود الجمعة. (نعيم بن حماد في نسخته).
23310 عن علي قال: لا جمعة ولا تشريق إلا في مصر جامع.
(أبو عبيد في الغريب والمروزي في كتاب الجمعة ق).

(1) أخرجه البخاري كتاب الصوم باب صوم يوم الفطر (3 / 55).
370

23311 (مسند جابر) كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة،
ثم نرجع فنريح نواضحنا. (ش).
23312 عن السائب ابن أخت نمر قال: صليت مع معاوية الجمعة في
المقصورة فلما سلم الامام قمت في مقامي فصليت، فلما دخل أرسل إلي
وقال: لا تعد لما فعلت إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تتكلم
أو تخرج، فان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك أن لا نصل صلاة حتى نتكلم
أو نخرج. (عب ش).
23313 عن زياد بن جارية التميمي أنه دخل مسجد دمشق وقد
تأخرت صلاتهم الجمعة بالعصر فقال: والله ما بعث الله نبيا بعد محمد صلى الله عليه وسلم
أمركم بهذه الصلاة. (كر).
23314 (مسند سلمة بن الأكوع) كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم
الجمعة إذا زالت الشمس ثم نرجع نتبع الفئ. (ش).
23315 (مسند سهل بن سعد الساعدي) كنا نتغدى ونقيل
بعد الجمعة. (ش).
23316 عن عبد الله بن عمر قال: كنا نجمع (1) ثم نرجع
فنقيل. (ش).

(1) أي يصلون صلاة الجمعة. النهاية (1 / 297) ب.
371

(استماع الخطبة)
23317 عن ثعلبة بن أبي مالك أنهم كانوا يصلون يوم الجمعة حتى
يخرج عمر فإذا خرج وجلس على المنبر فأذن المؤذن جلسنا نتحدث، حتى
إذا سكت المؤذن وقام عمر سكتوا فلم يتكلم أحد حتى يقضي الخطبتين.
(مالك والشافعي والطحاوي ق).
23318 عن السائب بن يزيد قال: كنا نصلي في زمن عمر
يوم الجمعة فإذا خرج عمر وجلس على المنبر قطعنا الصلاة، ونتحدث
ويحدثنا، فربما يسأل الرجل الذي يليه عن سوقه وخدامهم، فإذا سكت
المؤذن خطب الناس فلم يتكلم حتى يفرغ من خطبته. (ابن راهويه ق).
23319 عن ابن عمر أن عمر رأى رجلين يتكلمان والامام يخطب
يوم الجمعة فحصبهما. (الصابوني في المائتين).
23320 عن عثمان أنه كان يقول في خطبته: قل ما يدع ذلك
إذا خطب إذا قام الامام يخطب يوم الجمعة فاستمعوا وأنصتوا، فان للمنصت
الذي لا يسمع من الحظ مثل ما للمستمع المنصت، فإذا قامت الصلاة
فاعدلوا الصفوف وصفوا الاقدام، وحاذوا بالمناكب، فان اعتدال
الصف من تمام الصلاة، ثم لا يكبر حتى يأتيه رجال قد وكلهم بتسوية
372

الصفوف فيخبرونه أنها قد استوت فيكبر. (مالك (1) عب ق).
23321 (مسند جابر بن عبد الله) قال: قال سعد لرجل يوم
الجمعة: لا صلاة لك فذكر ذلك الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن
سعدا قال: لا صلاة لك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لم يا سعد؟ قال: إنه تكلم
وأنت تخطب فقال: صدق سعد. (ش).
23322 عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: كان أبو ذر
الغفاري جالسا إلى جنب أبي بن كعب يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم
يخطب فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم آية لم يكن أبو ذر سمعها: فقال أبو ذر:
لأبي: متى أنزلت هذه الآية؟ فلم يكلمه، فلما أقيمت الصلاة قال له أبو ذر
ما منعك أن تكلمني حين سألتك؟ فقال له أبي إنه ليس لك من جمعتك
إلا ما لغوت فانطلق أبو ذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: صدق أبي
فقال أبو ذر: أستغفر الله وأتوب إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر
لأبي ذر وتب عليه. (الروياني والديلمي).
23323 (مسند أبي) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ يوم الجمعة
(براءة) وهو قائم فذكرنا بأيام الله، وأبو الدرداء وأبو ذر يغمزني

(1) (أخرجه مالك في الموطأ كتاب الجمعة باب ما جاء في الانصات يوم الجمعة والامام يخطب رقم (8) ص.
373

فقال: متى أنزلت هذه السورة؟ إني لم أسمعها إلا الآن، فأشار إليه أن
اسكت، فلما انصرفوا قال: سألتك متى أنزلت هذه السورة فلم تخبرني؟
فقال أبي: ليس لك من صلاتك اليوم إلا ما لغوت، فذهب إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له وأخبره بالذي قال أبي، فقال رسول الله:
صدق أبي. (عم ه‍) وهو صحيح.
23324 (مسند أنس رضي الله عنه) عن صالح بن إبراهيم بن
عبد الرحمن بن عوف قال: دخل علينا أنس يوم الجمعة والامام يخطب
ونحن نتحدث فقال: مه فلما أقيمت الصلاة قال: إني أخاف أن أكون
أبطلت جمعتي بقولي لكم مه. (ابن سعد كر).
(أدبها)
23325 (مسند جابر بن سمرة) كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
قصدا وخطبته قصدا. (ش).
23326 (أيضا) كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خطبتان يجلس بينهما
يقرأ القرآن ويذكر الناس. (ش).
23327 (أيضا) عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال:
من حدثك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب على المنبر جالسا فكذبه فأنا شهدته
كان يخطب قائما، ثم يجلس، ثم يقوم فيخطب خطبة أخرى، قلت:
374

فكيف كانت خطبته؟ قال: كلام يعظ به الناس ويقرأ آيات من
كتاب الله، ثم ينزل وكانت خطبته قصدا: وصلاته قصدا بنحو:
(والشمس وضحاها) (والسماء والطارق) إلا صلاة الغداة قال: وصلاة
الظهر كان بلال يؤذن حين تدحض الشمس، فان جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
أقام، وإلا مكث حتى يخرج، والعصر نحو ما تصلون، والمغرب نحو
ما تصلون، والعشاء الآخرة يؤخرها عن صلاتكم قليلا. (كر).
23328 (أيضا) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن نطيل الخطبة (ش).
23329 عن حصين قال: رأى عمارة بن رويبة بشر بن مروان
يرفع يديه على المنبر فقال: قبح الله هاتين اليدين لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما يزيد على أن يقول بيده هكذا وأشار بأصبعه المسبحة. (ش).
23330 (مسند الحكم والد عبد الله الأنصاري) عن محمد بن
القاسم الأسدي قال: حدثني مطيع أبو يحيى الأنصاري وكان شيخا عابدا
قال: حدثني أبي عن جده قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام على المنبر
يوم الجمعة استقبلنا بوجهه. (أبو نعيم).
23331 عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث أميرا قال:
أقصر الخطبة، وأقل الكلام، فان من الكلام سحرا. (العسكري في
الأمثال وسنده ضعيف).
375

23332 (مسند ابن عباس رضي الله عنهما) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يخطب يوم الجمعة قائما، ثم يقعد ثم يقوم فيخطب. (ش).
23333 (مسند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما) أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يخطب خطبتين يجلس بينهما. (ش).
23334 عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دنا من
منبره يوم الجمعة سلم على من عنده من الجلوس، فإذا صعد المنبر استقبل
الناس بوجهه ثم سلم. (كر، عد).
23335 عن ابن مسعود قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صعد المنبر
استقبلناه بوجوهنا. (كر، ز).
23336 عن أبي جعفر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما ثم
يجلس ثم يقوم فيخطب خطبتين. (ش).
23337 عن علي رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ على
المنبر: (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد). (طس والعاقولي
في فوائده وسنده ضعيف).
(أدب الجمعة)
23338 عن ابن عمر أن عمر كان يجمر ثيابه للمسجد يوم الجمعة
(المروزي في كتاب الجمعة).
376

23339 عن علي قال: إذا كان يوم الجمعة جاءت الملائكة إلى
باب المسجد فكتبوا الناس على قدر منازلهم وخرجت الشياطين بالربائث
يربثون (1) الناس ويذكرونهم الحوائج، فمن أتى الجمعة ودنا واستمع
وأنت ولم يلغ كان له كفلان من الاجر، ومن نأى استمع وأنصت
ولم يلغ كان له كفل من الاجر، ومن دنا فاستمع ولم ينصت ولغا كان
عليه كفلان من الاثم، ومن نأى ولم يستمع ولم ينصت كان عليه كفل من
الوزر، ومن قال مه فقد تكلم ومن تكلم فلا جمعة له، ثم قال: هكذا
سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم. (ش حم).
23340 عن عمرو بن شمر عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن
نباتة عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم الجمعة نزل أمين الله
جبريل إلى المسجد الحرام فركز لواءه بالمسجد الحرام، وغدا سائر
الملائكة إلى المساجد التي يجمع (2) فيها يوم الجمعة، فركزوا ألويتهم
وراياتهم بأبواب المساجد ثم نشروا قراطيس من فضة وأقلاما من ذهب،
ثم كتبوا الأول فالأول ممن بكر إلى الجمعة، فإذا بلغ من في المسجد

(1) يربثون: يقال: ربثته عن الامر إذا حبسته وثبطته. والربائث جمع ربيثة
وهي الامر الذي يحبس الانسان عن مهامه. النهاية (2 / 182) ب.
(2) نجمع: جمع القوم تجميعا: شهدوا الجمعة، وقضوا الصلاة فيها. المختار
(83) ب.
377

سبعين رجلا قد بكروا طووا القراطيس فكان أولئك السبعين كالذين
اختارهم موسى من قومه والذين اختارهم موسى من قومه كانوا أنبياء. (ابن
مردويه وعمرو وسعد والأصبغ الثلاثة متروكون. الأوزاعي: حدثني من
سمع عمير بن هانئ).
23341 (مسند جابر بن عبد الله) نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
الناس يوم الجمعة باذة (1) هيئتهم فقال: ما ضر رجلا لو اتخذ لهذا اليوم
ثوبين يروح فيهما. (ش).
23342 عن أبي جعفر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة
بسورة الجمعة والمنافقين، فأما سورة الجمعة فيبشر بها المؤمنين، ويحرضهم
وأما سورة المنافقين فيؤيس بها المنافقين ويوبخهم. (ش).
23343 (مسند علي رضي الله عنه) عن مولى أم عثمان قال:
سمعت عليا على منبر الكوفة يقول: إذا كان يوم الجمعة غدت الشياطين
براياتها إلي الأسواق فيرمون الناس بالترابيث والربائث، ويذكرونهم
الحوائج ويثبطونهم عن الجمعة وتغدو الملائكة براياتها فتجلس على أبواب
المساجد، ويكتبون الرجل من ساعة والرجل من ساعتين حتى يخرج
الامام، فإذا جلس الرجل مجلسا يستمكن فيه من الاستماع والنظر

(1) باذة: بذ الهيئة وباذ الهيئة: أي رث اللبسة. النهاية (1 / 110) ب.
378

فلغا ولم ينصت كان له كفل من وزر، ومن قال يوم الجمعة لصاحبه مه
فقد لغا: ومن لغا فليس له في جمعته تلك شئ، ثم يقول في آخر ذلك:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك. (د (1) ق).
(سنة الجمعة)
23344 (مسند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما) أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يصلي بعد الجمعة ركعتين. (ش).
23345 (أيضا) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الركعتين بعد
الجمعة في بيته. (ش).
(غسل الجمعة)
23346 عن ابن عباس عن عمر قال: أمرنا بالغسل يوم الجمعة،
قلت أنتم أيها المهاجرون الأولون أم الناس عامة؟ قال: لا أدري. (ابن
منيع وسنده حسن).
23347 عن قتادة قال: قال عمر بن الخطاب: من اغتسل يوم
فهو أفضل، ومن توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت (2). (ابن جرير).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب فضل الجمعة رقم (1038) ومر الحديث
برقم (21168) المجلد السابع صفحة (736) ص.
(32) ونعمت: أي ونعمت الفعلة والخصلة هي، فحذف المخصوص بالمدح.
والباء في قوله (فبها) متعلقة بفعل مضمر: أي فبهذه الخصلة أو الفعلة،
يعنى الوضوء ينال الفضل. وقيل: هو راجع إلى السنة: أي فبالسنة أخذ
فأضمر ذلك. النهاية (5 / 83) ب.
379

23348 عن ابن عباس قال: قال عمر: ما حبسك عن الصلاة؟
قلت: لما أن سمعت الاذان توضأت، ثم أقبلت قال عمر الوضوء أيضا ما
بهذا أمرنا قال ابن عباس: فما تركت الغسل يوم الجمعة بعد (خط).
23349 عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: كان بين عمار بن ياسر
ورجل منازعة فقال له عمار: إن كنت كما تقول فأنا كتارك الغسل
يوم الجمعة. (ابن جرير).
23350 عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في أصحابه ذات
يوم فقال: اغتسلوا يوم الجمعة، فمن اغتسل يوم الجمعة كانت له كفارة من
الجمعة إلى الجمعة. (ابن النجار).
23351 عن أبي ذر قال: اغتسلوا يوم الجمعة ولو كأسا بدينار.
(ابن جرير).
23352 (مسند أبي هريرة رضي الله عنه) أوصاني خليلي بالغسل
يوم الجمعة. (ش).
23353 عن ابن عباس قال: الغسل يوم الجمعة ليس بواجب،
380

ومن اغتسل فهو خير ثم قال: كان الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
يلبسون الصوف، وكان المسجد ضيقا فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم
شديد الحر فعرق الناس في الصفوف فثار ريح الصوف حتى كاد يؤذي
بعضهم بعضا حتى بلغت أرياحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أيها الناس
إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا وليمس أحدكم أطيب ما يجد من طيبه أو دهنه
(ابن جرير).
23354 عن يحيى قال: سألت عمرة عن الغسل يوم الجمعة فقالت
سمعت عائشة تقول: كان الناس عمالهم أنفسهم فيروحون بهيئتهم فقيل
لهم: لو اغتسلتم. (ش وابن جرير).
23355 عن ابن عمر قال: أشد حديث جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال: إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل. (كر).
23356 عن إبراهيم قال: ما كانوا يرون غسلا واجبا إلا من
الجنابة وكانوا يستحبون أن يغتسلوا يوم الجمعة. صلى الله عليه وآله.
(ساعة الجمعة)
23357 عن عطاء بن أبي رباح قال: كنت عند ابن عباس فأتاه
رجل فقال: يا ابن عباس أرأيت الساعة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجمعة
381

هل ذكر لكم منها؟ فقال: الله أعلم أن الله خلق آدم يوم الجمعة بعد العصر
خلقه من أديم الأرض كلها فسمعي آدم، ألا ترى أن من ولده الأسود
والأحمر والخبيث والطيب، ثم عهد إليه فنسي فسمي الانسان فبالله إن
إن غابت الشمس من ذلك اليوم حتى أهبط من الجنة. (كر).
(لواحق الجمعة).
23358 (مسند عبد الله بن عمرو بن العاص) نهى رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن التحلق (1) للحديث يوم الجمعة قبل الصلاة. (ش).

(1) التحلق: أراد صلاة الجمعة بكسر الحاء وفتح اللام: جمع الحلقة
وهي الجماعة من الناس مستديرون لحلقة الباب وغيره، والتحلق تفعل منها:
وهو أن يتعمدوا ذلك. النهاية (1 / 426) ص.
والحديث جاء من طريق آخر في سنن ابن ماجة بلفظه كتاب إقامة الصلاة باب
ما جاء في الحلق يوم الجمعة قبل الصلاة رقم (1133) ص.
382

الباب السابع
(في صلاة النفل)
(أدبها)
23359 (مسند علي رضي الله عنه) عن عاصم بن ضمرة قال:
سألنا عليا عن تطوع النبي صلى الله عليه وسلم بالنهار فقال: إنكم لا تطيقونه، قلنا
أخبرنا به نأخذ ما أطقنا، فقال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر أمهل
حتى إذا كانت الشمس من ها هنا يعني من قبل المشرق مقدارها من صلاة
العصر من ها هنا يعني من قبل المغرب قام فصلى أربعا وأربعا قبل الظهر إذا
زالت الشمس وركعتين بعدها، وأربعا قبل العصر يفصل بين كل
ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين،
قال علي: تلك عشرة ركعة تطوع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقل من يداوم عليها
(ش، حم وابن منيع، ت (1) وقال: حسن، ن، ه‍ ع وابن جرير
وصححه وابن خزيمة، ق ض).

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في الأربع قبل العصر رقم
(429) وقال الترمذي: حديث حسن. ص.
383

(فضلها في البيت)
23360 عن عبد الله بن سعد قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
الصلاة في بيتي والصلاة في المسجد فقال: ترى ما أقرب بيتي من المسجد؟
ولان أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إذا أن تكون صلاة
مكتوبة. (كر).
23361 عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصلي بعد المغرب
ولا بعد الجمعة إلا في بيته. (كر).
23362 عن علي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على إثر كل
صلاة مكتوبة ركعتين إلا الفجر والعصر. (ش حم والعدني د، ن وابن
خزيمة، ع وأبو سعيد بن الاعرابي في معجمه والطحاوي ق ص).
23363 عن معاوية بن قرة قال: حدثني الثلاثة الرهط الذين
سألوا عمر عن الصلاة في المسجد فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الفريضة
في المسجد والتطوع في البيت. (ع).
23364 عن العباس بن سهل بن سعد الساعدي قال: لقد
أدركت زمان عثمان بن عفان فإنه ليسلم من المغرب فما رؤي رجل
يصلي الركعتين في المسجد يبتدرون أبواب المسجد حتى يخرجوا فيصلوها
في بيوتهم. (ش).
384

23365 عن ابن عباس قال: من صلى المكتوبة ثم بدا له أن
يتطوع فليتكلم أو فليمش أو ليصل امام ذلك، إني لاقول للجارية انظري
كم ذهب من الليل ما بي إلا أن أفصل بينهما (عب).
(قراءة صلاة النفل)
23366 عن المسيب بن رافع عن رجل أن عمر قرأ قبل الظهر
بقاف. (ش).
(الصلاة على الدابة)
(رخصها)
23367 (مسند جابر بن عبد الله) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي
على راحلته تطوعا حيث توجهت به، وإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل
عن راحلته واستقبل القبلة. (عب).
23368 (أيضا) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته تطوعا
حيث توجهت به ويجعل السجود أخفض من الركوع. (عب).
23369 (أيضا) رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو على
راحلته النوافل في كل جهة، ولكنه يخفض السجود من الركعة يومئ
إيماء. (عب).
385

23370 (أيضا) بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة فجئت وهو
يصلي نحو المشرق، ويومئ برأسه إيماء على راحلته، السجود أخفض من
الركوع، فسلمت فلم يرد علي، فلما قضى صلاته قال: ما فعلت في حاجة
كذا وكذا إني كنت أصلي. (عب).
23371 عن جابر قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك يصلي
على راحلته حيث توجهت به صلاة الليل. (خط).
23372 (مسند عامر بن ربيعة) رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي
على ظهر راحلته النوافل في كل جهة. (عب).
23373 عن نافع أن ابن عمر صلى على راحلته وأوتر عليها، قال:
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله. (ش).
23374 عن ابن عمر أنه كان يصلي على راحلته تطوعا حيث
توجهت به ويخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله. (عب).
23375 (أيضا) رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار
تطوعا وهو متوجه إلى خيبر. (عب).
23376 عن ابن عمر قال: أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعير.
(عب).
23377 عن قيصر أن ابن عمر كان يصلي على راحلته حيث توجهت
386

به فسئل أسنة هي؟ قال: سنة قالوا: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبسم
وقال: سمعتها. (كر).
23378 عن عبد الله بن الزبير قال: قدمت مع الزبير من الشام
من غزوة اليرموك فكنت أراه يصلي على راحلته حيث توجهت
به. (كر).
23379 عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى المكتوبة في ردغة. (1) على حمار. (كر).
(النفل قاعدا)
23380 (مسند حفصة) لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قاعدا
حتى كان قبل موته بعام أو اثنين وكان يصلي في سبحته (2) جالسا
ويرتل السورة حتى يكون في قراءته أطول من أطولها منها. (عب).
23381 عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الأنصاب
بدنه في العبادة غير أنه حين دخل في السن وثقل من اللحم كان أكثر ما

(1) ردغة: الردغة - بسكون الدال وفتحها -: طين ووحل كثير، وتجمع على
ردغ ورداغ. النهاية (2 / 215) ب.
(2) سبحته: فمنها الحديث (اجعلوا صلاتكم معهم سبحة) أي: نافلة. النهاية
(2 / 331) ب.
387

يصلي وهو قاعد. (عب).
23382 عن عبد الله بن شقيق قال: سألت عائشة عن صلاة النبي
صلى الله عليه وسلم قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ليلا طويلا قائما وليلا طويلا قاعدا
قلت كيف كان يصنع؟ قالت: كان إذا قرأ قائما ركع قائما، وإذا
قرأ قاعدا ركع قاعدا. (عب).
23383 عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى قائما
ركع قائما، وإذا صلى جالسا ركع جالسا. (عب).
23384 عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة
الليل قائما فلما دخل في السن جعل يصلي جالسا، فإذا بقيت عليه ثلاثون
آية أو أربعون قام فقرأها ثم ركع. (عب ش).
23385 عن عبد الله بن شقيق قال: سألت عائشة أكان النبي
صلى الله عليه وسلم يصلي قاعدا؟ قالت: ما حطمته (1) السن. (ش).
23386 عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصلي وهو قاعد فإذا أراد أن يركع قام بقدر ما يقرأ إنسان أربعين
آية. (ز).

(1) حطمته: يقال: حطم فلانا أهله: إذا كبر فيهم، كأنهم بما حملوه من أثقالهم
صيروه شيخا محطوما. النهاية (1 / 403) ب.
388

23387 عن أم سلمة قالت: والذي نفسي بيده ما توفي حتى
كان أكثر صلاته قاعدا إلا المكتوبة، وكان أعجب العمل إليه الذي يدوم
عليه صاحبه وإن كان يسيرا. (عب).
23388 عن عطاء قال بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى صلى
جالسا. (عب).
فصل في جامع النوافل
(التهجد)
23389 (مسند الصديق رضي الله عنه) عن يحيى بن سعيد
عن أبي بكر أنه كان يوتر أول الليل وكان إذا قام يصلي صلى ركعتين
ركعتين. (ش).
23390 عن عمر قال: من فاته قيام الليل فليقرأ مائة آية في صلاته
قبل الظهر فإنه يعدل قيام الليل. (إبراهيم بن سعد في نسخته).
23391 عن عمر قال: من فاته حزبه من الليل فقرأ به حين تزول
الشمس إلى صلاة الظهر فكأنه لم يفته أو كأنه أدركه. (مالك وابن
المبارك في الزهد وأبو عبيد في فضائل القرآن ق).
23392 عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: سمعت عمر بن
389

الخطاب يقول: من نام عن حزبه أو عن شئ منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر
وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل. (ابن المبارك).
23393 عن حميد بن عبد الرحمن أن عمر بن الخطاب قال: من
فاته ورده من الليل فليصل به في صلاة قبل الظهر، فإنها تعدل صلاة الليل.
(ابن المبارك وابن جرير).
23394 عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر بن الخطاب يحب
الصلاة في كبد الليل يعني وسط الليل. (ابن سعد).
23395 عن ابن عباس قال: استقبل عمر الناس من القيام فقال:
ما بقي من الليل أفضل مما مضى منه (مسدد).
23396 عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة ليلا فقال: ألا
تصليان، فقلت: يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله تعالى إذا شاء أن يبعثنا
بعثنا، فانصرف حين قلت ذلك ولم يرجع إلي شيئا، ثم سمعته وهو
يضرب فخذه ويقول: (وكان الانسان أكثر شئ جدلا). (حم
خ م (1) وابن جرير وابن خزيمة).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب ما روى فيمن
نام الليل أجمع حتى أصبح رقم (775) ص.
وفى رواية مسلم: ألا تصلون: هذا هو في الأصول تصلون وجمع
الاثنين صحيح. ص.
390

23397 عن علي قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على فاطمة من
الليل فأيقظنا للصلاة، ثم رجع إلى بيته فصلى هويا (1) من الليل فلم يسمع
لنا حسا، فرجع إلينا فأيقظنا فقال: قوما فصليا، فجلست وأنا أعرك
عيني وأنا أقول: والله ما نصلي إلا ما كتب الله لنا، إنما أنفسنا بيد الله
تعالى، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا فولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول
ويضرب بيده على فخذه: ما نصلي إلا ما كتب الله لنا ما نصلي إلا ما
كتب الله لنا قالها مرتين: (وكان الانسان أكثر شئ جدلا). (ع
وابن جرير وابن خزيمة حب).
23398 عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل
التطوع ثمان ركعات وبالنهار ثنتي عشرة ركعة. (ع ص).
23399 (مسند حذيفة بن اليمان) صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فافتتح البقرة فقلت: يختمها فيركع بها، ثم افتتح آل عمران فقلت:
يختمها فيركع بها، ثم افتتح النساء فقلت: يركع بها فقرأ حتى
ختمها. (ش).
23400 (أيضا) مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي في

(1) هويا: الهوي - بالفتح - الحين الطويل من الزمان. وقيل: هو
مختص بالليل. النهاية (5 / 285) ب.
391

المسجد فقمت أصلي وراءه يخيل إلي أنه لا يعلم فاستفتح سورة البقرة،
فقلت: إذا جاء مائة آية ركع فجاءها فلم يركع فقلت: إذا جاء مائتي آية
ركع فجاءها فلم يركع فقلت: إذا ختمها ركع، فختم فلم يركع، فلما
ختم قال: اللهم لك الحمد وترا، ثم افتتح آل عمران فقلت: إن ختمها
ركع فلم يركع وقال: الله لك الحمد ثلاث مرات، ثم افتتح سورة
النساء، فقلت: إذا ختم ركع فختمها فركع، فسمعته يقول: سبحان
ربي العظيم ويرجع شفتيه فأعلم أنه يقول غير ذلك، ثم سجد فسمعته
يقول: سبحان ربي الأعلى ويرجع شفتيه فأعلم أنه يقول غير ذلك فلا أفهم
غيره، ثم افتتح سورة الأنعام فتركته وذهبت. (عب).
23401 عن الحسن عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: يا رسول الله إن فلانا نام البارحة ولم يصل شيئا حتى أصبح قال:
بال الشيطان في أذنه. (ابن جرير).
23402 عن ابن عباس قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاة الليل
ورغب فيها، حتى قال: عليكم بصلاة الليل ولو ركعة واحدة.
(ابن جرير).
23403 (مسند عبد الله بن عمر) كان الرجل في حياة رسول الله
صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتمنيت أن أرى رؤيا
392

أقصها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت غلاما شابا عزبا فكنت أنام في
المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني
فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، فإذا للنار شئ كقرني
البئر، وإذا فيها ناس قد عزقتهم (1) النار فجعلت أقول: أعوذ بالله من
النار، قال فلقيهما ملك آخر، فقال: لن تراع فقصصتها على حفصة
فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: نعم الرجل عبد الله لو كان
يصلي من الليل. (عب).
23404 عن ابن عمر قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن
صلاة الليل فقال: مثنى مثنى، فإذا خشيت أن تصبح فصل واحدة توتر
بها صلاتك فان الله تعالى فرد يحب الفرد. (ابن جرير).
23405 عن ابن عمر قال: نادى رجل من أهل البادية رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأنا بينهما، ما تقول في صلاة الليل؟ فقال: مثنى مثنى، فإذا خشيت
أو أحسست الصبح فاسجد سجدتين قبل صلاة الصبح. (ابن جرير).
23406 عن ابن عمر أن رجلا قال: يا نبي الله كيف تأمرنا
أن نصلي بالليل؟ فقال: يصلي أحدكم مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح صلى
واحدة أوتر بها ما صلى من الليل. (ابن جرير).

(1) وفى صحيح البخاري باب فضل قيام الليل (2 / 61): عرفتهم ص.
393

23407 عن عقبة بن حريث قال: سمعت ابن عمر يحدث أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا رأيت الصبح يدركك
فأوتر بواحدة فقيل لابن عمر: ما مثنى مثنى؟ قال: تسلم في كل ركعتين
(ابن جرير).
23408 عن ابن مسعود قال: لا تغالبوا هذا الليل فإنكم لا
تطيقونه فإذا نعس أحدكم في صلاته فلينصرف فلينم على فراشه فإنه أسلم
له. (طب).
23409 عن شقيق بن سلمة عن ابن مسعود قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم
فلان نام الليل فلم يصل حتى أصبح فقال: ذاك رجل بال الشيطان في
أذنيه. (ابن جرير).
23410 عن قيس بن أبي حازم قال: قال عبد الله بن مسعود:
كفى الرجل من الشر أن يبيت وقد بال الشيطان في أذنه حتى يصبح
لا يذكر الله. (ابن جرير).
23411 عن عبد الرحمن بن يزيد قال: قال عبد الله: ما من
رجل ينام لا يذكر الله حتى يصبح إلا بال الشيطان في أذنه.
(ابن جرير).
23412 عن أبي الكنود عن عبد الله قال: إن العبد إذا نام وفي
394

نفسه أن يقوم أيقظه لا بد شئ، فإذا استيقظ أتاه الملك فقال: افتح
بخير واذكر ربك، فيأتيه الشيطان فيقول: افتح بشر إن عليك ليلا
فنم، فان قام وتوضأ وصلى ودعا ربه أصبح فرحا مستبشرا يذكر ما رزق
في ليلته، وإن نام حتى يصبح أصبح كئيبا ثقيلا خاثرا (1) وقام الشيطان
فاجا فبال في أذنه. (ابن جرير).
23413 عن أبي الكنود عن عبد الله قال: إذا حدث الرجل
نفسه بساعة من الليل يقومها أتاه آت فغمزه فقال: قم أذكر ربك،
وصل ما قدر لك، فيقول الشيطان: نم فان عليك ليلا هل تسمع صوتا
قال: فيختصم فيه الملك والشيطان، فيقول الملك: فاتح خير، ويقول
الشيطان: فاتح شر، فان قام فصلى أصاب خيرا، وإن نام أتاه الشيطان
حتى يصبح فتفاج (2) فبال في أذنيه فإذا هو بالفجر فيصبح يومئذ مهموما
(ابن جرير).
23414 عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن ابن آدم إذا
أخذ مضجعه من الليل أتاه الشيطان فعقد عليه ثلاث عقد: عقدة في

(1) خاثرا: أي ثقيل النفس غير طيب ولا نشيط. النهاية (2 / 11) ب.
(2) فتفاج. التفاج: المبالغة في تفريج ما بين الرجلين، وهو من الفج:
الطريق. النهاية (3 / 412) ب.
395

رأسه وعقدة في وسطه وعقدة في رجليه، فإذا تعار من الليل فذكر الله
عز وجل استطلقت العقدة العليا، وإن جلس فذكر الله استطلقت العقدة
الثانية، وإن قام فذكر الله استطلقت العقدة الثالثة، وإن نام كهيئته حتى
يصبح أتاه الشيطان فبال في أذنه فيصبح ثقيلا موصما (1) (ابن جرير).
(ذيل التجهد)
23415 عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل مثنى
مثنى. (ابن جرير).
23416 عن كريب عن ابن عباس قال: بت عند خالتي ميمونة
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فصلى إحدى عشرة ركعة سلم من
كل ركعتين. (ابن جرير).
23417 عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل
قال: لا إله إلا أنت سبحانك اللهم إني أستغفرك لذنبي، وأسألك رحمتك
اللهم زدني علما ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة
إنك أنت الوهاب. (الديلمي).
23418 عن عائشة أنها سمعت عروة بعد العتمة فقالت: ما هذا
الحديث بعد العتمة؟ ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم راقدا قط قبلها ولا متحدثا

(1) موصما: الوصم: الفترة والكسل والتواني. النهاية (5 / 194) ب.
396

بعدها إما مصليا فيغنم أو راقدا فيسلم. (عب).
23419 (مسند علي رضي الله عنه) قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم
عن صلاة الليل فقال: مثنى مثنى فقلت: صلاة النهار فقال: أربعا أربعا.
(عب ق وقال فيه: مقاتل بن سليمان ليس بشئ).
(أدب التجهد)
23420 عن خرشة بن الحر قال: كان عمر بن الخطاب يضرب
الناس على الحديث بعد العشاء ويقول: أسمر أول الليل، ونوم آخره.
(عب، ش).
23421 عن عمر قال: أجدب الجدب (1) الحديث بعد صلاة العشاء
إلا في صلاة أو قراءة قرآن. (ابن الضياء).
23422 عن أبي وائل قال: طلبت حذيفة بعد العتمة فقال: لم
طلبتني؟ قلت: للحديث فقال: إن عمر بن الخطاب كان يحذرنا الحديث
بعد صلاة العشاء. (عب ش).
23423 عن سلمان بن ربيعة قال: قال لي عمر: يا سلمان إني
أذم لك الحديث بعد صلاة العتمة. (ش).

(1) أجدب الجدب: وفى حديث عمر رضي الله عنه (أنه جدب السمر بعد
العشاء) أي ذمه وعابه. وكل عائب جادب. النهاية (1 / 240) ب.
397

23424 عن سلمان بن ربيعة قال: كان عمر بن الخطاب يجدب
لنا السمر بعد صلاة النوم. (ش). 23425 عن الحجاج بن عمرو قال: يحسب أحدكم إذا قام من
الليل يصلي حتى يصبح أنه قد تهجد، أما التهجد، المرء يصلي الصلاة
بعد رقدة، ثم الصلاة بعد رقدة، وتلك كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(طب، وأبو نعيم).
23426 عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل
من رجل يستيقظ من الليل فيوقظ امرأته: فان غلبها النوم نضح في
وجهها من الماء؟ هل من امرأة تقوم من الليل فتوقظ زوجها، فان
غلبه النوم نضحت في وجهه من الماء؟ فيقومان فيذكران الله تعالى ساعة
من الليل. (ابن جرير).
23427 عن ابن عباس قال: لما نزلت أول المزمل كانوا يقومون
نحوا من قيامهم في شهر رمضان وكان بين أولها وآخرها سنة. (ش).
23428 عن عائشة قالت: كان يوضع لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ثلاثة آنية تخمر (1) من الليل: إناء لطهوره، وإناء لشرابه، وإناء
لسواكه. (ابن النجار).

(1) تخمر: التخمير التغطية. النهاية (2 / 77).
398

23429 عن عائشة قالت: ما نام رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل العتمة
ولا سمر بعدها. (ابن النجار).
(صلاة الضحى)
23430 عن مورق العجلي قال: قلت لابن عمر: أتصلي
الضحى؟ قال: لا، قلت صلاها عمر؟ قال: لا، قلت صلاها أبو بكر؟
قال: لا، قلت: صلاها النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا أخال. (ش، وابن جرير
والحاكم في الكنى).
23431 عن عمر بن الخطاب قال: ما من امرئ مسلم يأتي فضاء
من الأرض فيصلي به الضحى ركعتين، ثم يقول: اللهم لك الحمد
أصبحت عبدك على عهدك ووعدك أنت خلقتني ولم أك شيئا، أستغفرك
لذنبي فإنه قد أرهقتني ذنوبي وأحاطت بي إلا أن تغفرها لي فاغفرها يا أرحم
الراحمين إلا غفر الله له في ذلك المقعد ذنبه، وإن كان مثل زبد البحر.
(ابن راهويه وابن أبي الدنيا في الدعاء قال البوصيري في زوائده في
سنده: أبو قرة الأسدي قال فيه ابن خزيمة: لا أعرفه بعدالة ولا جرح،
وباقي رجال الاسناد رجال الصحيح).
23432 عن مسلمة بن قحيف قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول:
أضحوا عباد الله صلاة الضحى. (ابن سعد ش وابن جرير).
399

23433 عن مسلمة بن قحيف قال: شهدت عمر بن الخطاب
ورأى قوما يصلون الضحى فقال: أما إذا فعلتم فأضحوا. (ابن سعد
وابن جرير).
23434 عن علي قال: كان رسول الله يصلي الضحى. (ط
حم ن وابن خزيمة ع ض).
23435 عن علي قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الضحى حين كانت
الشمس من المشرق في مكانها من المغرب صلاة العصر. (عم).
23436 عن عطاء أبي محمد قال: رأيت عليا يصلي الضحى في
المسجد. (طب في جزء من اسمه عطاء).
23437 عن الأصبغ بن نباتة قال: أبصر علي بن أبي طالب ناسا
صلوا صلاة الضحى حين بزغت الشمس فقال: تخيروا صلاة الأوابين
قالوا: وما صلاة الأوابين؟ قال: صلاة الأوابين ركعتان، وصلاة
المسبحين أربع، وصلاة الخاشعين ست، وصلاة الفتح ثمان ركعات
صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، وصلاة مريم ابنة عمران
ثنتا عشرة ركعة، من صلاها في يوم بنى الله له بيتا في الجنة.
(أبو القاسم المناديلي في جزئه) (1).

(1) هو إبراهيم بن محمد بن أحمد المعدل المقرئ توفى 466. ص.
400

23438 عن أنس قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي سبحة
الضحى ثمان ركعات. (ابن جرير).
23439 عن جبير بن مطعم قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى
الضحى فقال حين افتتح الصلاة: الله أكبر كبيرا ثلاثا: والحمد لله كثيرا
ثلاثا: وسبحان الله بكرة وأصيلا ثلاثا: اللهم إني أعوذ بك من الشيطان
الرجيم من همزه ونفخه ونفثه. (ض ش).
23440 (مسند حنظلة الثقفي) عن غضيف بن الحارث عن
قدامة وحنظلة الثقفيين قالا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارتفع النهار
وذهب كل أحد وانقلب الناس خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد
فركع ركعتين لو أن بنا ينظر هل يرى أحدا ثم ينصرف. (أبو نعيم).
23441 عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه أنه رأى ناسا
يصلون الضحى فقال: إن هذه الصلاة ما صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا
عامة أصحابه. (ابن جرير).
23442 عن عبيد بن عمير قالا: قلت لأبي ذر: أوصني، فقال:
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني فقال: من صلى الضحى ركعتين لم
يكتب من الغافلين، ومن صلى أربعا كتب من العابدين، ومن صلى
ستا لم يلحقه ذلك اليوم ذنب، ومن صلى ثمانيا كتب من القانتين،
401

ومن صلى اثنتي عشرة ركعة بنى الله تبارك وتعالى له بيتا في الجنة.
(ابن جرير).
23443 عن أبي سعيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى
حتى نقول لا يدعها، ويدعها حتى نقول: لا يصلها. (ابن جرير).
23444 عن أبي هريرة قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي
الضحى قط إلا مرة. (ابن النجار).
23445 عن عكرمة قال: كان ابن عباس يصلي الضحى يوما
ويدعها عشرة. (ابن جرير).
23446 عن عائشة قالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح سبحة
الضحى، وكان يترك أشياء كراهية أن يستن بها (ابن جرير).
23447 عن عائشة قالت: ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحة الضحى
قط في سفر ولا حضر وإني لأسبحها. (ابن جرير).
23448 عن عبد الله بن شقيق قال: قلت لعائشة: أكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ قالت: لا إلا أن يجئ من مغيبة (1) (ابن جرير).

(1) مغيبة: المغيبة والمغيب: التي غاب عنها زوجها. ا ه‍. النهاية
[3 / 399] ب.
402

23449 عن أم هانئ قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع له
ماء فاغتسل: ثم التحف وخالف بين طرفيه على عاتقيه، ثم صلى الضحى
ثمان ركعات. (ش).
23450 عن أم هانئ قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقضي بين
الناس فلم يفرغ حتى تعالى النهار فسبح ثماني ركعات. (أبو سعيد
النقاش في كتاب القضاة).
23451 عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: لما افتتح رسول الله
صلى الله عليه وسلم مكة فر إلي رجلان من أحمائي من بني مخزوم فخبأتهما في بيتي،
فدخل علي أخي علي بن أبي طالب فقال: لأقتلنهما فأغلقت الباب عليهما،
ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة وهو يغتسل في جفنة، إن فيها أثر
العجين وفاطمة ابنته تستره، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غسله أخذ
ثوبا فتوشح به، ثم صلى ثمان ركعات من الضحى، ثم أقبل فقال: مرحبا
وأهلا بأم هانئ ما جاء بك؟ قلت: يا رسول الله فر إلي رجلان من أحمائي
فدخل علي علي بن أبي طالب فزعم أنه قائلهما فقال: لا قد آجرنا من
أجرت يا أم هانئ وآمنا من آمنت. (ش وابن جرير).
23452 عن يزيد بن أبي زياد قال: سألت عبد الله بن الحارث
عن صلاة الضحى فقال: أدركت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم متوافرون، فما
403

حدثني أحد منهم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى غير أم هانئ فإنها
قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح يوم الجمعة، فاغتسل، ثم
صلى ثمان ركعات. (ابن جرير).
23453 عن عبد الله بن الحارث قال: سألت في إمارة عثمان عن
صلاة الضحى وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرون فلم أجد أحدا يحدثني
فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا إلا حديث أم هانئ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة
يوم فتح مكة: ضعي لي غسلا، فسكبت له في قصعة أو جفنة كأني
أرى فيها أثر العجين، فاغتسل ثم صلى ثمانيا ما رأيته صلاها قبلها ولا
بعدها في الضحى. (ابن جرير).
23454 عن أم هانئ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على فاطمة وهي
عندي فعمد إلى قربة من ماء فصبه في جفنة، ثم قام وراء الستر،
فاغتسل ثم صلى ثماني ركعات يوم فتح مكة، فلم أره صلاها قبلها ولا
بعدها. (ابن جرير).
23455 عن أم هانئ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بعد ما ارتفع
النهار يوم الفتح فأمر بثوب يستر عليه فاغتسل، ثم قام فركع ثمان
ركعات ولا أدري أقيامه فيها أطول أم ركوعه أم سجوده كل ذلك
منه متقارب. (ابن جرير).
404

23456 عن عبد الله بن الحارث بن نوفل أن ابن عباس كان لا
يصلي الضحى فأدخلته على أم هانئ فقلت: أخبري هذا ما أخبرتني،
فقالت: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح في بيتي فأمر بماء فصب في
قصعة، ثم أمر بثوب فأخذ بيني وبينه فاغتسل ورش على ناحية البيت،
فصلى ثمان ركعات، وذلك من الضحى قيامهن وركوعهن وسجودهن
وجلوسهن سواء قريب بعضهن من بعض فخرج ابن عباس وهو يقول:
لقد قرأت ما بين اللوحين، فما عرفت صلاة الضحى إلا الآن يسبحن
بالعشي والاشراق فكنت أقول: أين الاشراق، ثم قال بعدهن صلاة
الاشراق. (ابن جرير).
23457 عن أم هانئ أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم صلى ثمان ركعات
غداة يوم فتح مكة في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه. (ابن جرير).
23458 عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: ما أخبرني أحد أنه
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى إلا أم هانئ فإنها حدثت أن النبي
صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل فصلى ثمان ركعات ما رأيته
صلى صلاة أخف منها منها غير أنه كان يتم الركوع والسجود. (ابن جرير).
23459 عن أم هانئ قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم
مكة وقد وضع له ماء في جفنة فيها أثر العجين فاستتر بثوب فاغتسل،
405

ثم صلى الضحى فلا أدري كم صلى ركعتين أو أربعا ثم لم يعد لها بعد
(ابن جرير).
23460 عن مجاهد قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الضحى يوما
ركعتين، ثم يوما أربعا، ثم يوما ستا، ثم يوما ثمانيا، ثم ترك يوما.
(ابن جرير).
23461 (مسند علي) عن أبي رملة قال: خرج علي فقال:
أين الناس قالوا: في المسجد من بين قائم يصلي وقاعد قال: نحروها نحرهم
الله إلا تركوها حتى تكون قيد رمح أو رمحين، ثم صلوا ركعتين فتلك
صلاة الأوابين. (ابن جرير).
23462 عن عائشة بنت سعد قالت: كان سعد يسبح سبحة
الضحى ثمان ركعات. (ابن جرير).
(صلاة في الزوال)
23463 عن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستحب أن يصلي
بعد نصف النهار حين تزيغ الشمس أربع ركعات فقالت عائشة:
يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أراك تستحب الصلاة في هذه الساعة قال: تفتح
فيها أبواب السماء وينظر الله تعالى إلى خلقه وهي صلاة كان يحافظ عليها
آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى. (ابن النجار).
406

(احياء ما بين العشائين)
23464 عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟ قال: الصلاة
في أول الليل. (ابن جرير).
(صلاة التراويح)
23465 عن السائب بن يزيد قال: أمر عمر بن الخطاب أبي بن
كعب وتميما الداري أن يقوما للناس في رمضان بإحدى عشرة ركعة،
فكان القارئ يقرأ بالمأتين حتى يعتمد على العصا من طول القيام وما كنا
ننصرف إلا في فروع الفجر. (مالك (1) وابن وهب عب ض والطحاوي
وجعفر الفريابي في السنن ق).
23466 عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: خرجت مع عمر
ابن الخطاب ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع (2) متفرقون
يصلي الرجل لنفسه فيصلى بصلاته الرهط فقال عمر: إني أرى لو جمعت
هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم

(1) أخرجه مالك في الموطأ كتاب الصلاة باب ما جاء في قيام رمضان
رقم (4) ص.
(2) أوزاع: الأوزاع: الجماعات. القاموس (3 / 93) ب.
407

خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم قال عمر: نعم
البدعة هذه والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون يريد آخر الليل
وكان الناس يقومون أوله. (مالك (1) عب خ وابن خزيمة ق وجعفر
الفريابي في السنن).
23467 عن عروة أن عمر بن الخطاب جمع الناس على قيام شهر
رمضان الرجال على أبي بن كعب والنساء على سليمان بن أبي حثمة. (جعفر
الفريابي في السنن ق).
23468 عن أبي عثمان النهدي قال: دعا عمر بن الخطاب بثلاثة
قراء فاستقرأهم فأمر أسرعهم قراءة أن يقرأ للناس في رمضان ثلاثين آية
وأمر أوسطهم أن يقرأ خمسا وعشرين، وأمر أبطأهم أن يقرأ عشرين آية.
(جعفر الفريابي في السنن ق).
23469 عن نوفل ابن اياس الهذلي قال: كنا نقوم في عهد عمر
ابن الخطاب فرقا في المسجد في رمضان ها هنا وها هنا، وكان الناس
يميلون إلى أحسنهم صوتا فقال عمر: ألا أراهم قد اتخذوا القرآن أغاني، أما
والله لئن استطعت لأغيرن هذا، فلم أمكث إلا ثلاث ليال حتى أمر

أخرجه مالك في الموطأ كتاب الصلاة في رمضان رقم (3).
والبخاري كتاب صلاة التراويح باب فضل من قام رمضان (2 / 58) ص.
408

أبي بن كعب فصلى بهم، ثم قام في آخر الصفوف فقال: لئن كانت
هذه البدعة لنعمت البدعة هي. (ابن سعد، خ في خلق الافعال
وجعفر الفريابي في السنن).
23470 عن ابن أبي مليكة قال: بلغني أن عمر بن الخطاب أمر
عبد الله بن السائب المخزومي حين جمع الناس في رمضان أن يقوم بأهل
مكة. (ابن سعد).
23471 عن أبي بن كعب أن عمر بن الخطاب أمره أن يصلي
بالليل في رمضان فقال: إن الناس يصومون النهار ولا يحسنون أن يقرأوا
فلو قرأت عليهم بالليل، يا أمير المؤمنين هذا شئ لم يكن، فقال:
قد علمت ولكنه حسن فصلى بهم عشرين ركعة. (ابن منيع).
23472 عن زيد بن وهب قال: كان عمر بن الخطاب يروحنا في
رمضان يعني بين الترويحتين قدر ما يذهب الرجل من المسجد إلى سلع.
(ق وقال: كذا، قال: ولعله أراد من يصلي بهم التراويح بأمر عمر).
23473 عن عبد الله بن السائب قال: كنت أصلي بالناس في
رمضان، فبينا أنا أصلي سمعت تكبير عمر على باب المسجد قدم معتمرا
فدخل فصلى خلفي. (ش).
23474 عن أبي الحسناء أن علي بن أبي طالب أمر رجلا يصلي
409

بالناس خمس ترويحات عشرين ركعة. (ق وضعفه).
23475 عن عبد الرحمن بن أي ليلى أن عليا أمر ابن أبي ليلى أن
يصلي بالناس في رمضان. (ابن شاهين).
23476 عن ابن السائب أن عليا قام بهم في شهر رمضان.
(ابن شاهين).
23477 عن أبي إسحاق الهمداني قال: خرج علي بن أبي طالب
في أول ليلة من رمضان، والقناديل تزهر (1) وكتاب الله يتلى فقال:
نور الله لك يا ابن الخطاب في قبرك كما نورت مساجد الله تعالى بالقرآن.
(ابن شاهين).
23478 عن عرفجة قال: كان علي بن أبي طالب يأمر الناس
بقيام شهر رمضان، ويجعل للرجال إماما، وللنساء إماما قال عرفجة:
فكنت أنا إمام النساء. (ق).
23479 عن علي قال: أنا حرضت عمر على القيام في شهر رمضان،
وأخبرته أن فوق السماء السابعة حظيرة يقال لها حظيرة القدس يسكنها
قوم يقال لهم: الروح، فإذا كان ليلة القدر استأذنوا ربهم تبارك وتعالى في

(1) تزهر: زهرت النار: أضاءت، وبابه خضع، وأزهرها غيرها. اه‍
المختار (220) ب.
410

النزول إلى الدنيا، فيأذن لهم فلا يمسون بأحد يصلي أو على الطريق إلا
دعوا له فأصابه منهم بركة فقال عمر: يا أبا الحسن فتحرض (1) الناس
على الصلاة حتى تصيبهم البركة فأمر الناس بالقيام. (هب
وسنده ضعيف).
(ذيل قيام رمضان)
23480 عن علي قال: من صلى العتمة يعني في الجماعة كل ليلة في
شهر رمضان حتى ينسلخ فقد قامه. (هب).
(صلاة حفظ القرآن)
23481 (مسند ابن عباس رضي الله عنهما) يا أبا الحسن أفلا أعلمك
كلمات ينفعك الله تعالى بهن وينفع بهن من علمته ويثبت ما تعلمت في
صدرك؟ إذا كان ليلة الجمعة فان استطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر فإنها
ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب، وقد قال أخي يعقوب لبنيه: سوف
أستغفر لكم ربي، يقول حتى تأتي ليلة الجمعة، فإن لم تستطع فقم في وسطها
فإن لم تستطع فقم في أولها، فصلى أربع ركعات تقرأ في الركعة الأولى
بفاتحة الكتاب وسورة يس، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم

(1) فتحرض: التحريض على القتال: الحث والإحماء عليه. اه‍ المختار
(98) ب.
411

الدخان، وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب وآلم تنزيل السجدة، وفي الركعة
الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل، فإذا فرغت من التشهد فاحمد
الله، وأحسن الثناء على الله تعالى، وصل علي، وأحسن وعلى سائر النبيين
واستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات ولاخوانك الذين سبقوك بالايمان، ثم قل
في آخر ذلك: اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني، وارحمني أن
أتكلف ما لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني، اللهم
بديع السماوات والأرض ذا الجلال والاكرام والعزة التي لا ترام أسألك
يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما
علمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني، اللهم بديع
السماوات والأرض ذا الجلال والاكرام والعزة التي لا ترام، وأسألك
يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري، وأن تطلق
به لساني، وأن تفرج به عن قلبي، وأن تشرح به صدري، وأن تعمل
به بدني، فإنه لا يعينني على الحق غيرك، ولا يؤتيه إلا أنت ولا حول
ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، يا أبا الحسن تفعل ذلك ثلاث جمع أو خمسا
أو سبعا بإذن الله، والذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمنا قط. (ت: حسن
غريب (1)، طب وابن السني في عمل يوم وليلة، ك: وتعقب عن

(1) أخرجه الترمذي كتاب الدعوات باب في دعاء الحفظ رقم (3570)
وقال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم. ص.
412

ابن عباس، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات فتعقب، وقال الذهبي:
هذا حديث منكر شاذ أخاف أن لا يكون مصنوعا وقد حيرني والله
جودة سنده).
(صلاة الخوف)
23482 عن علي قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف
ركعتين إلا المغرب ثلاثا (ش وابن منيع ومسدد والبزار وضعف).
23483 (أيضا) عن الحارث عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة
الخوف، أمر الناس فأخذوا السلاح عليهم، فقامت طائفة من ورائهم
مستقبل العدو وجاءت طائفة، فصلوا معه فصلى بهم ركعة، ثم قاموا
إلى الطائفة التي لم تصل وأقبلت الطائفة التي لم تصل معه، فقاموا خلفه
فصلى بهم ركعة وسجد سجدتين، ثم سلم عليهم، فلما سلم قام الذين قبل
العدو فكبروا جميعا وركعوا ركعة وسجدوا سجدتين بعد ما سلم.
(البزار).
23484 عن جابر بن عبد الله قال: صلاة الخوف ركعة.
(ابن جرير).
23485 عن جابر قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف
ركعة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا وبين العدو. (ابن النجار).
413

23486 (مسند حذيفة بن اليمان) عن سعيد بن العاص أنه قال
في غزوة ومعه حذيفة: أيكم شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف
فقال حذيفة: أنا فأمرهم حذيفة فلبسوا السلاح ثم قال: إن هاجكم (1)
هيج فقد حل لكم القتال فصلى بإحدى الطائفتين ركعة والأخرى مواجهة
العدو، ثم انصرف هؤلاء فقاموا مقام أولئك وجاء أولئك فصلى بهم ركعة
أخرى، ثم سلم عليهم. (عب ش وعبد بن حميد، ن (1) وابن جرير
هب ك ق).
23487 عن زياد بن نافع عن كعب وكان من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم قطعت يده يوم اليمامة أن صلاة الخوف ركعة وسجدتان.
(ابن جرير).
23488 عن زيد بن ثابت أنه سئل عن صلاة الخوف فقال:
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم فقام صف خلفه وصف موازي العدو،
فصلى بهم ركعة ثم ذهب هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، وجاء هؤلاء فصلى
بهم ركعة ثم انصرف. (عب ش).

هاجكم هيج: قال أهل اللغة: يقال: هاج الشر وهاجت الحرب
وهاجت الناس، أي تحركت وحركوها، وهجت زيدا، حركته للامر.
كله ثلاثي. صحيح مسلم (2 / 1002) ب.
414

23489 عن سهل بن أبي حثمة قال: يقوم الامام في صلاة الخوف
ويقوم صف خلفه وصف موازي العدو، فيصلي بهؤلاء ركعة، فإذا
صلى بهم ركعة قاموا مكانهم والامام قائم فقضوا ركعة ثم ذهبوا إلى
مصاف أولئك، وجاء أولئك فصلى بهم ركعة ثم قاموا مكانهم فقضوا
ركعة. (عب).
23490 (مسند أبي عياش الزرقي) كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعسفان فاستقبلنا المشركون عليهم خالد بن الوليد وهم بيننا وبين القبلة،
فصلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر، فقالوا: قد كانوا على حال لو أصبنا غرتهم (1)
فقالوا: تأتي عليهم الآن صلاة هي أحب إليهم من أبنائهم وأنفسهم فنزل
جبريل بهذه الآيات بين الظهر والعصر: (وإذا كنت فيهم فأقمت
لهم الصلاة) فحضرت الصلاة فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذوا السلاح،
فصففنا خلفه صفين ثم ركع فركعنا جميعا، ثم رفع فرفعنا جميعا، ثم
سجد النبي صلى الله عليه وسلم بالصف الذي يليه والآخرون قيام يحرسونهم، فلما
سجدوا وقاموا جلس الآخرون فسجدوا في مكانهم ثم تقدم هؤلاء إلى
مصاف هؤلاء وجاء هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، ثم ركع فركعوا جميعا، ثم
رفع فرفعوا جميعا، ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم بالصف الذي يليه، والآخرون قيام

غرتهم: الغرة: الغفلة. النهاية (3 / 354) ب.
415

يحرسونهم، فلما جلسوا جلس الآخرون، فسجدوا ثم سلم عليهم، ثم
انصرف فصلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين مرة بعسفان، ومرة في أرض
بني سليم. (عب ص ش حم وعبد بن حميد، د (1) ن وابن المنذر وابن جرير
وابن أبي حاتم قط طب ك ق عب).
(23491 -) عن الثوري عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى
بهم مثل هذه الصلاة غير أنه لم يذكر نزو جبريل. (عب).
23492 عن الثوري عن هشام مثل هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه
قال: نكص (2) الصف المقدم القهقرى حين يرفعون رؤوسهم من السجود
ويتقدم الصف المؤخر فيسجدون في مصاف الأولين. (3).
23493 (مسند ابن عباس) وقال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة

(1) أخرجه أبو داود كتاب صلاة الخوف باب صلاة الخوف رقم (1224)
وأبو عياش: اسمه، زيد بن الصامت - وعسفان: بضم العين وسكون
السين موضع على مرحلتين من مكة.
وحديث أبي عياش: اسناده صحيح. عون المعبود (4 / 105) ص.
(2) نكص: النكوص: الرجوع إلى وراء، وهو القهقرى. اه‍ النهاية
(5 / 16) ب.
(3) الحديث خال من العزو ولدى الرجوع إلى منتخب كنز العمال (3 / 232)
عزاه المصنف إلى (عب) ص.
416

الخوف بذي قرد (4) فصف صفا خلفه وصفا موازي العدو، فصلى بالصف
الذي معه ركعة، ثم ذهب هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، وجاء هؤلاء إلى
مصاف هؤلاء فصلى بهم ركعة، ثم سلم عليهم جميعا، ثم انصرفوا فكان
للنبي صلى الله عليه وسلم ركعتان ولكل واحد من الفريقين ركعة. (عب ش وعبد
ابن حميد وابن جرير، ك).
23494 عن ابن عباس قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بذي
قرد أرض من أرض بني سليم، فصف الناس خلفه صفين: صف خلفه
وصف موازي العدو فصلى بالصف الذي يليه ركعة، ثم نهض هؤلاء
إلى مصاف هؤلاء وهؤلاء إلى مصاف هؤلاء فصلى بهم ركعة. (ش).
23495 عن ابن عمر قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف بإحدى
الطائفتين ركعة، والطائفة الأخرى مواجهة العدو، ثم انصرفوا وقاموا
في مقام أصحابهم مقبلين على العدو وجاء أولئك فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ركعة
ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قضى هؤلاء ركعة وهؤلاء ركعة. (عب).
23496 عن ابن عمر أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف
قال: فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فصف وراءه طائفة منا، وأقبلت الطائفة

(1) ذو قرد: غزوة ذي قرد بفتح القاف والراء ماء على ليلتين من المدينة
بينها وبين خيبر. النهاية (4 / 37) ص.
417

على العدو، فركع لهم النبي صلى الله عليه وسلم ركعة وسجدتين يسجد مثل نصف
صلاة الصبح، ثم انصرفوا فأقبلوا على العدو، وجاءت الطائفة الأخرى
فصلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ففعل مثل ذلك، ثم سلم فقام كل رجل من
الطائفتين وصلى لنفسه ركعة وسجدتين. (عب).
23497 عن ابن مسعود قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصف
صفا خلفه، وصفا موازي العدو وهم في صلاة كلهم فكبر وكبروا جميعا
فصلى بالصف الذي يليه ركعة، ثم ذهب هؤلاء وجاء هؤلاء فصلى بهم
ركعة، ثم قام هؤلاء الذين صلى بهم الركعة الثانية فصفوا مكانهم، ثم
ذهب هؤلاء إلى مصاف هؤلاء وجاء أولئك فقضوا ركعة. (عب).
23498 عن طاوس قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر أربع
ركعات وهو والعدو في صحراء واحدة، فقال العدو: إن لهم صلاة
أخرى هي أحب إليهم من الدنيا وما فيها، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى
العصر فقاموا خلفه صفين فركع النبي صلى الله عليه وسلم فركع الصف الأول
والصف الآخر قيام، ثم قاموا، ثم ارتد الصف الأول القهقرى، ثم
قاموا إلى مقام الصف الآخر، حتى قاموا مقامهم في مقامهم، ثم ركع
النبي صلى الله عليه وسلم فركع الصف الأول فكان للنبي صلى الله عليه وسلم ركعتان ولكل صف
ركعة، ثم صلوا على مصافهم ركعة ركعة. (عب).
418

23499 عن مجاهد قال: لم يصل رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف
إلا مرتين مرة بذي الرقاع (1) من أرض بني سليم ومرة بعسفان،
والمشركون بضجنان (2) بينهم وبين القبلة فصف النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه كلهم
خلفه وهم بعسفان، ثم تقدم فصلى فركع بهم جميعا، ثم سجد بالذين
يلونه وقام الآخرون خلفه يحرسونه، فلما سجد بهم سجدتين قاموا
وسجد أولئك الذين خلفه، ثم تقدموا إلى الصف الأول، وتأخر هؤلاء،
ثم ركع بهم جميعا، ثم سجد بالذين يلونه، وقام الآخرون يحرسونهم،
فلما رفعوا رؤوسهم من السجدة سجد أولئك، ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم عليهم
جميعا وتمت لهم صلاتهم. (عب).
23500 عن ابن جريج قال: قال مجاهد في قوله: (إن خفتم أن
يفتنكم الذين كفروا) نزلت يوم كان النبي صلى الله عليه وسلم بعسفان والمشركون
بضجنان فتوافقوا فصلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه صلاة الظهر أربعا ركوعهم

(1) ذات الرقاع: بكسر الراء هي اسم شجرة في ذلك الموضع وقيل جبل
والأصح أنها موضع، وقال النووي: هي غزوة معروفة كانت سنة خمس
من الهجرة بأرض غطفان من نجد سميت ذات الرقاع لان أقدام المسلمين نقبت من
الحفاة. عون المعبود (4 / 115) ص.
(2) ضجنان: هو موضع أو جبل بين مكة والمدينة. النهاية (3 / 74).
راجع سنن الترمذي كتاب تفسير القرآن رقم (3035) ص.
419

وسجودهم وقيامهم معا جميعهم فهم بهم المشركون أن يغيروا على أمتعتهم
ويقاتلوهم فأنزل الله تعالى عليه: (فلتقم طائفة) فصلى النبي صلى الله عليه وسلم
العصر وصف أصحابه صفين وكبر بهم جميعا فسجد الأولون بسجوده،
والآخرون قيام لم يسجدوا حتى قام النبي صلى الله عليه وسلم والصف الأول، ثم كبر
بهم وركعوا جميعا، فقدموا الصف الآخر واستأخروا فتعاقبوا السجود
كما فعلوا أول مرة وقصر النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العصر ركعتين. (ابن جرير
وابن المنذر وابن أبي حاتم، عب).
23501 عن علي قال: سأل قوم من التجار رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالوا: يا رسول الله إنا نضرب في الأرض فكيف نصلي؟ فأنزل الله تعالى:
(وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة)
ثم انقطع الوحي، فلما كان بعد ذلك بحول غزا النبي صلى الله عليه وسلم فصلى الظهر
فقال المشركون: لقد أمكنكم محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه من ظهورهم
هلا شددتم عليهم؟ فقال قائل منهم: إن لها أخرى مثلها في إثرها،
فأنزل الله تعالى بين الصلاتين: (إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا
إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة
إلى قوله إن الله أعد للكافرين عذابا مهينا) فنزلت صلاة الخوف.
(ابن جرير).
420

23502 عن علي في صلاة الخوف قال: تتقدم طائفة مع الامام
وطائفة بإزاء العدو فيصلي بهم الامام ركعة وسجدتين، ثم تذهب الطائفة
الذين صلوا مع الامام، فيقومون موقف أصحابهم ويجئ أولئك فيدخلون
في صلاة الامام ليصلي بهم ركعة، ثم يسلم الامام، ثم يقومون فيصلون
ركعة مكانهم، ثم ينطلقون فيقومون مكان أصحابهم، ويجئ أولئك
فيصلون. (عب).
(صلاة الكسوف)
23503 (مسند علي رضي الله عنه) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى
قال: انكسفت الشمس فقام علي فركع خمس ركعات وسجد سجدتين،
ثم فعل في الركعة الثانية مثل ذلك، ثم سلم، ثم قال: ما صلاها أحد بعد
رسول الله صلى الله عليه وسلم غيري. (ابن جرير وصححه).
23504 (أيضا) عن حنش بن المعتمر قال: انكسفت الشمس
على عهد علي فقام فصلى بالناس فقرأ: بيس والروم، ثم ركع فركع نحوا
من ذلك أو دونه، ثم رفع رأسه فقام نحوا من ذلك أو أقصر، ثم سجد
نحوا من ذلك أو أقصر، ثم رفع رأسه، ثم سجد نحوا من ذلك أو أقصر،
ثم رفع رأسه، ثم قام فصلى ركعة أخرى ففعل فيها مثل ما فعل في هذه
الركعة. (ابن جرير).
421

23505 (أيضا) عن الحسن قال: نبئت أن الشمس كسفت
وعلي بالكوفة فصلى بهم علي بن أبي طالب خمس ركعات، ثم سجد
سجدتين عند الخامسة، ثم قام فركع خمس ركعات، ثم سجد سجدتين
عند الخامسة قال: عشر ركعات وأربع سجدات. (ابن جرير).
23506 عن الحسن البصري أن عليا صلى في كسوف الشمس
خمس ركعات وأربع سجدات. (الشافعي ق).
23507 عن حنش بن ربيعة قال: انكسفت الشمس على عهد علي
فخرج يصلي بمن عنده فقرأ سورة الحج ويس ولا أدري بأيهما بدأ، وجهر
بالقراءة، ثم ركع نحوا من قيامه، ثم رفع رأسه فقام نحوا من قيامه،
ثم ركع نحوا من قيامه، ثم رفع رأسه فقام نحوا من قيامه، ثم ركع
نحوا من قيامه، ثم رفع رأسه فقام نحوا من قيامه، ثم ركع نحوا من قيام
أربع ركعات، ثم سجد في الرابعة، ثم قام فقرأ سورة الحج ويس، ثم
صنع كما صنع في الركعة الأولى ثمان ركعات وأربع سجدات، ثم قعد
فدعا، ثم انصرف، فوافق انصرافه وقد انجلى عن الشمس. (ابن
جرير، ق).
23508 عن أبي شريح الخزاعي قال: كسفت الشمس في عهد
عثمان بن عفان وبالمدينة عبد الله بن مسعود، فخرج عثمان فصلى بالناس تلك
422

الصلاة ركعتين وسجدتين في ركعة، ثم انصرف عثمان ودخل داره
وجلس عبد الله بن مسعود وجلسنا إليه فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
يأمرنا بالصلاة عند كسوف الشمس والقمر، فإذا رأيتموه قد أصابهما
فافزعوا إلى الصلاة، فإنها إن كانت التي تحذرن كانت وأنتم على غير
غفلة، وإن لم تكن كنتم قد أصبتم خيرا أو كفيتموه (حم ع ق).
23509 (مسند علي رضي الله عنه) عن حنش قال: كسفت
الشمس فصلى علي بالناس فقرأ يس ونحوها وفي لفظ بالحجر أو يس
وفي لفظ بيس والروم وفي لفظ سورة من المئين أو نحوها، ثم
ركع نحوا من قدر السورة، ثم رفع رأسه فقال: سمع الله لمن حمده، ثم
قام أيضا قدر السورة، ثم ركع قدر ذلك، ثم صلى أربع ركعات، ثم
قال: سمع الله لمن حمده، ثم سجد سجدة، ثم قام في الركعة الثانية ففعل
كفعله في الركعة الأولى وفي لفظ فقرأ بإحدى هاتين السورتين يعني
الحجر ويس، ثم جلس يدعو ويرغب حتى انكشفت الشمس، ثم
حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك فعل. (ش حم وابن خزيمة والطحاوي
وابن جرير وأبو القاسم بن منده في كتاب الخشوع ق).
23510 عن جابر بن عبد الله قال: انكسفت الشمس على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم فقام النبي صلى الله عليه وسلم فصلى ست ركعات
423

وأربع سجدات، فاقترأ فأطال القراءة، ثم ركع نحوا مما قام، ثم رفع
رأسه فاقترأ قراءة هي دون القراءة الأولى، ثم ركع نحوا مما قام، ثم رفع
رأسه فقرأ قراءة دون الثانية، ثم ركع نحوا مما قام، ثم رفع رأسه
فانحدر بالسجود فسجد سجدتين، ثم قام فركع ثلاث ركعات كل
ركعة دون التي قبلها، ثم انحدر بالسجود وقد كان تأخر في صلاته،
فتأخرت الصفوف خلفه حتى انتهى إلى النساء، ثم تقدم حتى كان في
مقامه فقضى الصلاة حين قضاها وقد أضاءت الشمس فقال: يا أيها الناس
إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، وإنهما لا ينكسفان لموت بشر،
فإذا رأيتم من ذلك شيئا فصلوا حتى تنجلي، ثم قال: ما من شئ توعدونه
إلا وقد رأيته في صلاتي هذه. (ابن جرير).
23511 عن جابر بن عبد الله قال: كسفت الشمس على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه
فأطال القيام حتى جعلوا يخرون، ثم ركع فأطال، ثم رفع فأطال، ثم ركع
فأطال، ثم رفع فأطال، ثم سجد سجدتين، ثم قام فصنع نحوا من ذلك
فكانت أربع ركعات وأربع سجدات ثم قال: إنه عرض علي كل شئ
توعدونه فعرضت علي الجنة حتى تناولت منها قطفا (1) لاخذته أو قال:

(1) قطفا: القطف بالكسر: العنقود، وهو اسم لكل ما يقطف، كالذبح
والطحن. ويجمع على قطاف وقطوف وأكثر المحدثين يروونه بفتح القاف،
وإنما هو بالكسر. النهاية [4 / 84] ب.
424

تناولت منها قطفا فقصرت يدي عنه، وعرضت علي النار فرأيت
فيها امرأة من بني إسرائيل تعذب في هرة لها ربطتها فلم تطعمها ولم
تدعها تأكل من خشاش الأرض، ورأيت أبا ثمامة عمرو بن مالك يجر
قصبه في النار، وإنهم كانوا يقولون: إن الشمس والقمر لا ينخسفان إلا
لموت عظيم، وإنهما آيتان من آيات الله يريكموها فإذا كسفت فصلوا
حتى تنجلي. (ابن جرير).
23512 عن قبيصة بن مخارق أن الشمس انكسفت فصلى النبي
صلى الله عليه وسلم ركعتين ركعتين حتى انجلت، فقال: إن الشمس والقمر لا ينخسفان
لموت أحد ولكنهما خلقان من خلق الله تعالى ويحدث الله في خلقه ما شاء
ثم إن الله تبارك وتعالى إذا تجلى لشئ من خلقه خشع له، فأيهما انكسفتا
فصلوا حتى تنجلي أو يحدث الله أمرا. (ن وابن جرير).
23513 (مسند حذيفة) عن الحسن العرني أن حذيفة صلى
في الكسوف ست ركعات وأربع سجدات. (ابن جرير).
23514 عن النعمان بن بشير قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف
نحوا من صلاتكم يركع ويسجد. (ش وابن جرير).
23515 عن النعمان بن بشير قال: انكسفت الشمس على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يصلي ركعتين، ويسلم ويصلي ركعتين ويسلم
425

حتى انجلت، فقال: إن رجالا يزعمون أن الشمس والقمر إذا انكسفا أو
أحدهما إنما ينكسف لموت عظيم من العظماء وليس كذلك، ولكنهما
خلقان من خلق الله تبارك وتعالى فإذا تجلى الله لشئ من خلقه خشع له.
(حم وابن جرير).
23516 عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صلاتكم في الخسوف كما تصلون في غير الخسوف ركعة وسجدتان.
(ابن جرير).
23517 عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف
قال: هي كصلاتكم هذه ركعتان. (ابن جرير).
23518 عن أبي هريرة قال: انكسفت الشمس على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام بالناس فقرأ بالصافات صفا، ثم ركع، ثم رفع
رأسه ولم يسجد، ثم قرأ والنجم، ثم ركع، ثم رفع رأسه، ثم سجد،
ثم لم يزل ساجدا حتى انجلت الشمس فكانت قراءتين وركعتين وسجدة.
(ابن جرير).
23519 عن ابن عباس أنه صلى يوم كسفت الشمس ركعتين
في صفة زمزم في كل ركعة أربع ركعات. (ابن جرير).
23520 عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عند الكسوف ثمان
426

ركعات وأربع سجدات. (ابن جرير).
23521 عن عطاء عن عبيد بن عمير قال: أخبرني من أصدق
فظننت أنه يريد عائشة أن الشمس كسفت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقام
بالناس قياما طويلا يقوم ثم يركع، ثم يقوم ثم يركع، فركع ركعتين
في كل ركعة ثلاث ركعات ويقول إذا ركع: الله أكبر، وإذا رفع
رأسه قال: سمع الله لمن حمده، فلم ينصرف حتى تجلت الشمس، وحتى أن
رجالا ليغشى عليهم حتى أن سجال الماء ليصب عليهم من طول القيام،
ثم قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الشمس والقمر لا ينكسفان
لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله تعالى يخوفكم بهما،
فإذا انكسفا فافزعوا إلى ذكر الله تعالى حتى ينجليا، قال عطاء:
وسمعت غير عبيد بن عمير يقول: عرضت عليه الجنة والنار في مقامه
ذلك حتى تأخر وراءه وتأخر الناس وركب بعضهم بعضا وهو يقول:
أي رب وأنا فيهم، فلما انصرف قال: إني عرضت علي النار فأبصرت
فيها عمرو بن لحي يجر قصبه في النار كان يسرق الحاج بمحجنه وكان
يقول: يا رب أنا لا أسرق إنما يسرق محجني، وصاحبة الهرة امرأة
ربطتها فلم تطعمها ولم تسقها ولم ترسلها تشرب وتأكل حتى ماتت جوعا
ثم عاد يمشي حتى عاد إلى مصلاه فسئل فقال: عرضت علي الجنة إن
427

أخذت منها قطفا لأريكموه. (ابن جرير).
23522 عن أسماء بنت أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في
كسوف الشمس فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع
فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع ثم سجد فأطال
السجود، ثم رفع ثم سجد فأطال السجود، ثم قام فصنع في الثانية بمثل
ما صنع في الأولى، ثم انصرف فقال: أدنيت مني الجنة حتى لو اجترأت
عليها لجئتكم بقطاف من قطافها وأدنيت مني النار حتى قلت: يا رب
وأنا معهم فإذا امرأة تخدشها هرة قلت: ما هذه؟ قال: حبستها حتى
ماتت جوعا لا أطعمتها ولا أرسلتها تأكل من خشاش الأرض.
(وابن جرير).
23523 عن عائشة قالت: صلاة الآيات ست ركعات في أربع
سجدات. (ش).
23524 عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم في صلاة الآيات
فيركع ثلاث ركعات، ثم يسجد، ثم يقوم فيركع ثلاث ركعات،
ثم يسجد يقوم فيركع ثلاث ركعات، ثم يسجد، ثم يقوم فيركع
ثلاث ركعات، ثم يسجد. (ابن جرير).
23525 عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في الخسوف ست
428

ركعات وأربع سجدات. (ابن جرير)
23526 عن ابن عمر أنه قال: والله إن هذا القمر ليبكي من خشية
الله فمن استطاع منكم أن يبكي فليبك، ومن لم يستطع فليتباك. (كر).
23527 عن ابن عمر قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم ابنه فقال الناس: انكسفت لموت إبراهيم فخرج
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطال القيام حتى قيل: لن يركع، ثم ركع حتى
قيل: لن يرفع رأسه، ثم رفع رأسه فأطال القيام على نحو الأول، فصلى
أربع ركعات في سجدتين، ثم قال: يا أيها الناس إن الشمس والقمر
آيتان من آيات الله تعالى لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته. فإذا رأيتموهما
قد انكسفا فافزعوا إلى الصلاة. (ابن جرير).
23528 عن مجاهد أنه وصف الصلاة عند انكساف الشمس
والقمر فقال: يقرأ ثم يرفع رأسه ثم يقرأ. (ابن جرير).
23529 (مسند علي رضي الله عنه) عن الحكم قال: انكسفت
الشمس على عهد علي بالكوفة فقام يصلي بهم فقرأ الحجر، ثم ركع
كقدر قيامه، ثم رفع رأسه كقدر ركوعه، ثم سجد كقدر نصف
ركوعه، ثم رفع رأسه كقدر سجوده ثم سجد كقدر ما رفع رأسه،
ثم قام فقرأ في الثانية يس والروم، ثم فعل مثل ما فعل في الأول،
429

فكان ركوعه ست مرات في أربع سجدات. (هناد في حديثه).
23530 (مسند ابن عمر) أن رسول الله صلى الله على وسلم صلى في كسوف
الشمس ركعتين في كل ركعه ركعتين. (ابن النجار).
23531 عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: والله إن هذا القمر
يبكي من خشية الله تبارك وتعالى. (كر).
23532 عن عبد الرحمن بن سمرة قال: بينا أنا أرمي بأسهمي في
حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كسفت الشمس فنبذتهن وسعيت أنظر ما أحدث
كسوف الشمس لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو رافع يديه يسبح ويحمد ويهلل
ويكبر ويدعو فلم يزل كذلك حتى حسر عن الشمس فقرأ سورتين وركع
ركعتين. (ابن جرير).
23533 عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كانت ليلة ريح شديدة
كان مفزعه إلى المسجد حتى تسكن الريح وإذا حدث في السماء حدث
من كسوف شمس أو قمر كان مفزعه إلى المصلى. (ابن أبي الدنيا
وسنده حسن).
430

(صلاة الاستسقاء)
23534 عن الشعبي قال: خرج عمر يستسقي فلم يزد على الاستغفار
حتى رجع فقيل له: ما رأيناك استسقيت؟ قال: لقد طلبت المطر
بمجاديح السماء التي يستنزل بها المطر، ثم قرأ: (يا قوم استغفروا ربكم
ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا). (عب ص ش وابن سعد
وأبو عبيد في الغريب وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وجعفر الفريابي
في الذكر، ق).
23535 عن مالك الدار قال: أصاب الناس قحط في زمان عمر
ابن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق
الله تعالى لامتك فإنهم قد هلكوا فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال:
ائت عمر فأقرأه السلام وأخبره أنهم يسقون وقل له: عليك الكيس
الكيس فأتاه الرجل فأخبره فبكى، ثم قال: يا رب لا آلو ما عجزت
عنه. (ق في الدلائل).
23536 عن عائشة أن أعرابيا جاء وعمر بن الخطاب يخطب الناس
يوم الجمعة فقال: يا أمير المؤمنين قحط (1) السحاب وجاعت الاعراب
وخدعت الضباب، فقال عمر: بل أمطر السحاب إن شاء الله تعالى

(1) قحط: احتبس، وبابه خضع وطرب. المختار (411) ب.
431

وشبعت الاعراب وأغطت بأذنابها الضباب، ما أحب أن لي مائة إبل
كلها سود الحدقة قحط الاعراب من الضباب، ثم التفت إلى أصحابه
فقال: ما بقي من أنواء الربيع؟ فقال العباس: بقيت العواء يا أمير المؤمنين
فرفع عمر يديه ودعا ودعا المسلمون فلم يزل حتى سقاهم الله تعالى.
(ابن جرير والمحاملي)
23537 عن أبي مروان الأسلمي أنه خرج مع عمر بن الخطاب
يستسقي فلم يزل عمر يقول من حين خرج من منزله: اللهم اغفر لنا إنك
كنت غفارا يجهر بذلك ويرفع صوته حتى انتهى إلى المصلى. (جعفر
الفريابي في الذكر).
23538 عن خوات بن جبير قال: أصاب الناس قحط شديد
على عهد عمر فخرج عمر بالناس فصلى بهم ركعتين وخالف بين طرفي
ردائه فجعل اليمين على اليسار واليسار على اليمين، ثم بسط يديه فقال:
اللهم إنا نستغفرك ونستسقيك فما برح مكانه حتى مطروا فبينما هم كذلك
إذا الاعراب قد قدموا فأتوا عمر فقالوا: يا أمير المؤمنين بينا نحن في
بوادينا في يوم كذا في ساعة كذا إذ أظلنا غمام فسمعنا فيها صوتا
أتاك الغوث أبا حفص أتاك الغوص أبا حفص. (ابن أبي الدنيا، كر).
432

23539 عن سعيد بن المسيب قال: أخبرني من شهد عمر بن
الخطاب وهو يستسقي فلما استسقى التفت إلى العباس فقال: يا عباس
يا عم رسول الله كم بقي من مدة الثريا، فقال: العلماء بها يزعمون أنها
تعترض في الأفق بعد سقوطها سبعا فما مضت سابعة حتى مطروا. (سفيان
ابن عيينة في جامعه وابن جرير، ق).
23540 (مسند كعب بن مرة البهزي) كنا عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم وجاءه رجل فقال: يا رسول الله استسق الله تعالى لمطر، فرفع
رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال: اللهم اسقنا غيثا مريعا مريا عاجلا غير رائث
نافعا غير ضار قال: فما جمعوا حتى أحيوا فأتوه فشكوا إليه المطر فقالوا:
يا رسول الله تهدمت البيوت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم حوالينا ولا
علينا، فجعل السحاب يتقطع يمينا وشمالا. (ش) (1).
(23541 -) عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى سحابا
ثقيلا من أفق من الآفاق ترك ما هو فيه وإن كان صلاة حتى يستقبله
فيقول: اللهم إنا نعوذ بك من ما أرسل به، فان أمطر قال: اللهم صيبا
نافعا مرتين أو ثلاثا فان كشفه الله ولم يمطر حمد الله تعالى على ذلك. (ش).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب الاستسقاء باب ما جاء في الدعاء في الاستسقاء
رقم (1269) ص.
433

23542 عن آبي اللحم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أحجار
الزيت يستسقي مقنعا بكفيه يدعو. (حم ت ن ك والبغوي وأبو نعيم)
قال (ت): ولا يعرف له إلا هذا الحديث. (سمويه) في فوائده بلفظ:
يدعو الله. ورواه (الباوردي) - بلفظ: رأيت رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم في
السوق عند أحجار الزيت الحديث.
23543 (مسند إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف) استسقى بنا
النبي صلى الله عليه وسلم. (خ في تاريخه الأوسط وإبراهيم ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم،
وقيل أنه ولد قبل الهجرة).
23544 عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد المازني أنه رأى النبي
صلى الله عليه وسلم يوم خرج يستسقي فحول إلى الناس ظهره يدعو، واستقبل القبلة.
ثم حول رداءه، ثم صلى ركعتين وقرأ فيهما وجهر. (ش).
23545 عن كنانة قال: أرسلني أمير من الامراء إلى ابن عباس
أسأله عن الاستسقاء فقال ابن عباس: خرج النبي صلى الله عليه وسلم متواضعا متبذلا
متخشعا متضرعا مترسلا فصلى ركعتين كما يصلي في العيد ولم يخطب
خطبتكم هذه. (ش). [ت: حسن صحيح رقم 558].
23546 عن ابن عباس قال: قحط الناس على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم فخرج من المدينة إلى بقيع الغرقد معتما بعمامة سواء قد أرخى
434

طرفها بين يديه والأخرى بين منكبيه متكئا قوسا عربية، فاستقبل
القبلة فكبروه صلى بأصحابه ركعتين جهر فيهما بالقراءة قرأ في الأولى إذا
الشمس كورت، والثانية والضحى، ثم قلب رداءه لتنقلب السنة، ثم
حمد الله عز وجل وأثنى عليه، ثم رفع يديه فقال: اللهم ضاحت (1) بلادنا
وأغبرت أرضنا وهامت دوابنا، اللهم منزل البركات من أماكنها وناشر
الرحمة من معادنها بالغيث المغيث أنت المستغفر للآثام فنستغفرك للجامات
من ذنوبا ونتوب إليك من عظيم خطايانا، اللهم أرسل السماء علينا مدرارا
واكفا (2) مغزورا من تحت عرشك من حيث ينفعنا غيثا مغيثا دارعا
رايعا (3) ممرعا (4) طبقا (5) غدقا وخصبا تسرع لنا به النبات وتكثر

(1) ضاحت: مر الحديث برقم (21600 و 21601) بلفظ: صاحت
فصحح ذلك ومعنى ضاحت: أي برزت للشمس وظهرت لعدم النبات فيها
النهاية (3 / 77) ص.
(2) رايعا: وفى حديث جزير (وماؤنا يريع) أي: يعود ويرجع. اه‍
النهاية (2 / 290) ب.
(3) واكفا: وكف البيت بالمطر أي: قطر وسال وبابه وعد. اه‍
المختار (582) ب.
(4) ممرعا: المريع: المخصب الناجع، يقال: أمرع الوادي، ومرع مراعة
النهاية (4 / 320) ب.
(5) طبقا: أي مالئا للأرض مغطيا لها. يقال غيث طبق، أي: عام واسع
النهاية (3 / 113) ب.
435

لنا به البركات وتقبل به الخيرات، اللهم إنك قلت في كتابك: (وجعلنا
من الماء كل شئ حي) اللهم فلا حياة لشئ خلق من الماء إلا بالماء
اللهم وقد قنط الناس أو من قنط منهم وساء ظنهم وهامت بهائمهم
وعجت عجيج الثكلى على أولادها إذ حبست عنا قطر السماء فدقت
لذلك عظمها وذهب لحمها وذاب شحمها، اللهم ارحم أنين الآنة، وحنين
الحانة، ومن لا يحمل رزقه غيرك، اللهم ارحم البهائم الحائمة والانعام
السائمة، والأطفال الصائمة، اللهم ارحم المشايخ الركع، والأطفال الرضع
اللهم زدنا قوة إلى قوتنا ولا تردنا محرومين إنك
سميع الدعاء برحمتك يا أرحم الراحمين، فما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى
جادت السماء حتى أهم كل رجل منهم كيف ينصرف إلى منزله فعاشت
البهائم وأخصبت الأرض وعاش الناس، كل ذلك ببركة رسول الله
صلى الله عليه وسلم. (كر ورجاله ثقات).
23547 (مسند علي رضي الله عنه) عن سعد قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم جللنا سحابا كثيفا تمطرنا منه رذاذا (1) قطقطا
سجلا (2) معافا يا ذا الجلال والاكرام. (الديلمي).

(1) رذاذا: الرذاذ: أقل ما يكون من المطر. النهاية (2 / 27) ب.
(2) سجلا: السجل: الصب. يقال سجلت الماء سجلا إذا صبته صبا متصلا
النهاية (2 / 344) ب.
436

23548 (مسند أنس رضي الله عنه) عن حميد قال: سئل
أنس هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه؟ قال: نعم شكا الناس إليه
ذات يوم جمعة، فقالوا: يا رسول الله قحط المطر، وأجدبت الأرض،
وهلك المال، فرفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه وما في السماء قزعة (1)
سحاب، فما صلينا حتى أن الشاب القوي القريب المنزل ليهمه الرجوع إلى
منزله فدامت علينا جمعة تهدمت الدور، واحتبس الركبان، فتبسم
النبي صلى الله عليه وسلم من سرعة ملالة ابن آدم فقال: اللهم حوالينا ولا علينا. (ش)
23549 عن أنس قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وشكا إليه
قلة المطر وجدوبة السنة فقال: يا رسول الله لقد أتيناك وما لنا بعير
نيط ولا صبي يصطبح، وأنشد:
أتيناك والعذراء يدمى لبانها * وقد شغلت أم الصبي عن الطفل
وألقت بكفيها الفتى لاستكانة * من الجوع ضعفا ما يمر وما يحلي
ولا شئ مما يأكل الناس عندنا *

قزعة أي: قطعة من الغيم، وجمعها: قزع. اه‍ النهاية
(4 / 59) ب.
437

سوى الحنظل العامي والعلهز الفسل (1)
وليس لنا إلا إليك فرارنا
وأين فرار الناس إلا إلى الرسل
فمد رسول الله صلى الله عليه وسلم يده يدعو فما رد يده إلى نحره حتى استوت السماء
بأرواقها وجاء أهل البطاح يضجون يا رسول الله الطرق، فقال:
حوالينا ولا علينا، فانجلى السحاب حتى أحدق بالمدينة كالإكليل فضحك
رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه وقال: لله در أبي طالب لو كان
حيا لقرت عيناه، من ينشدنا قوله، فقام علي بن أبي طالب فقال:
يا رسول الله لعلك أردت قوله:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يلوذ به الهلاك من آل هاشم * فهل عنده في نعمة وفواضل
كذبتم وبيت الله يبزى محمد * ولما نقاتل دونه ونناضل

(1) العلهز: هو شئ يتخذونه في سنى المجاعة وقيل: شئ ينبت ببلاد بنى
سليم له أصل كأهل البردى. النهاية (3 / 292) ص.
والفسل: هو الردئ الرذل من كل شئ. النهاية (3 / 447) ص.
438

ونسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل ذلك أردت. (الديلمي وفيه: علي
ابن عاصم متروك).
23550 عن يعلى بن الأشدق عن عبد الله بن جراد قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم لا تطع تاجرا ولا مسافرا فان مسافرنا
يدعو الله كي لا يمطر وإن تاجرنا يتمنى شدة الزمان وغلاء السعر.
(الديلمي).
23551 عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال
اللهم اجعله صيبا هنيئا. (كر وابن النجار).
(أمطار الدم)
23552 عن ربيعة بن قسيط أنه كان مع عمرو بن العاص عام
الجماعة وهم راجعون فمطروا دما عبيطا قال ربيعة: فلقد رأيتني أنصب
الاناء فيمتلي دما عبيطا؟ فظن الناس أنها هي دماء الناس بعضهم في
بعضهم فقام عمرو بن العاص فأثني على الله بما هو أهله ثم قال: يا أيها الناس
أصلحوا ما بينكم وبين الله تعالى ولا يضركم لو اصطدم هذا الجبلان.
(كر وسنده صحيح).
439

(الزلازل)
23553 عن علي أنه صلى في زلزلة ست ركعات، في أربع
سجدات خمس ركعات وسجدتين في ركعة وركعة وسجدتين في ركعة
(الشافعي وقال: لو ثبت هذا الحديث عندنا عن علي لقلنا به. (ق)
وقال: هو ثابت عن ابن عباس).
23554 عن عبد الله بن الحارث أن عبد الله بن عباس بينما هو
بالبصرة وهو أمير عليها استعمله علي بن أبي طالب إذا زلزلت الأرض
فانطلق إلى المسجد والناس معه فكبر أربع ركعات يطيل فيهن
القراءة، ثم ركع ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم كبر أربعا يطيل فيهن
القيام، ثم ركع ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم كبر أربعا يطيل فيهن
القيام، ثم ركع ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم سجد سجدتين، ثم
قام فكبر أربعا يطيل فيهن القيام، ثم ركع، ثم قال: سمع الله لمن حمده،
ثم قام فكبر أربعا يطيل فيهن القيام، ثم ركع ثم قال: سمع الله لمن حمده
ثم قام فكبر أربعا يطيل فيهن القيام، ثم ركع ثم قال: سمع الله لمن حمده
ثم سجد سجدتين، فكانت أربعا وعشرين تكبيرة وأربع سجدات وقال:
هذه صلاة الآيات. (ابن جرير).
23555 عن عبد الله بن الحارث أن الأرض زلزلت بالبصرة،
440

فقام ابن عباس فصلى بهم فركع ثلاث ركعات، ثم سجد سجدتين، ثم
قام فركع ثلاث ركعات، ثم سجد سجدتين. (ابن جرير).
23556 عن عبد الله بن الحارث قال: صلى بنا ابن عباس بالبصرة
في زلزلة كانت صلى ست ركعات في ركعتين، فلما انصرف قال: هكذا
صلاة الآيات. (ابن جرير).
(الرياح)
23557 عن عامر بن واثلة عن عمر بن الخطاب قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: الريح تبعث عذابا لقوم ورحمة لآخرين (الديلمي).
23558 عن سعيد بن جبير عن شريح قال: ما هاجت ريح
قط إلا لسقم صحيح أو شفاء سقيم. (ابن النجار).
23559 عن مجاهد قال: هاجت ريح فسبوها فقال ابن عباس:
لا تسبوها فإنها تجئ بالرحمة وتجئ بالعذاب ولكن قولوا: اللهم اجعلها
رحمة ولا تجعلها عذابا. (ش).
23560 عن عائشة قالت: منا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم سحابة قط
إلا انتقع لونه حتى تنقشع أو جاء المطر. (كر).
441

الكتاب الثاني
من حرف الصاد
كتاب الصوم من قسم الأقوال
وفيه بابان
الباب الأول في صوم الفرض
وفيه ثمانية فصول
442

الفصل الأول
(في فضل الصوم مطلقا)
23561 الصيام جنة. (حم (1) ن عن أبي هريرة).
23562 نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، وعمله مضاعف
ودعاؤه مستجاب، وذنبه مغفور. (هب عن عبد الله بن أبي أوفى).
23563 الصيام جنة من النار كجنة أحدكم من القتال.
(حم ن ه‍ (2) عن عثمان بن أبي العاص).
23564 الصيام جنة حصينة من النار. (هب عن جابر).
23565 الصيام جنة وحصن حصين من النار. (حم، هب
عن أبي هريرة)
23566 الصيام جنة ما لم يخرقها. (ن هق عن أبي عبيدة).
23567 الصيام جنة ما لم يخرقها بكذب أو غيبة. (طس
عن أبي هريرة).

(1) أخرجه مسلم كتاب الصيام بلفظه وسنده باب فضل الصيام رقم (162) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب الصيام باب ما جاء في فضل الصيام رقم
(1639) ص.
443

23568 من صام يوما لم يخرقه كتب له عشر حسنات.
(حل عن البراء).
23569 الصيام جنة وهو حصن من حصون المؤمن، وكل
عمل لصاحبه إلا الصيام يقول الله: الصيام لي وأنا أجزي به. (طب
عن أبي أمامة).
23570 الصيام جنة من النار فمن أصبح صائما فلا يجهل يومئذ
فإذا امرؤ جهل عليه فلا يشتمه ولا يسبه وليقل: إني صائم والذي نفس
محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. (ن
عن عائشة).
23571 الصيام نصف الصبر وعلى كل شئ زكاة، وزكاة الجسد
الصيام. (هب عن أبي هريرة).
23572 لكل شئ زكاة، وزكاة الجسد الصوم. (ه‍ عن أبي
هريرة طب عن سهل بن سعد).
23573 الصيام نصف الصبر. (هب عن أبي هريرة).
23574 الصيام لا رياء فيه، قال الله تعالى: هو لي وأنا أجزي به
يدع طعامه وشرابه من أجلي. (هب عن أبي هريرة).
23575 الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام
444

أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول
القرآن: رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان. (حم، طب
ك هب عن ابن عمرو).
23576 إن الله تعالى يقول: إن الصوم لي وأنا أجزي به، وإن
للصائم فرحتين إذا أفطر فرح، وإذا لقي الله تعالى وجزاه فرح والذي
نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
(حم م (1) ن عن أبي هريرة وأبي سعيد معا).
23577 إن الصائم إذا أكل عنده لم تزل تصلي عليه الملائكة
حتى يفرغ من طعامه. (حم ت (2) هب عن أم عمارة).
23578 الصائم إذا أكلت عنده [المفاطير] صلت عليه
الملائكة. (ق (3) ه‍ عن أم عمارة).

(1) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب فضل الصيام رقم (164) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في فضل الصائم رقم (785)
وقال: حسن صحيح. ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب الصيام باب في الصائم إذا أكل عنده رقم (1748)
وما بين الحاصرين من لفظ الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في فضل
الصائم إذا أكل عنده رقم (784).
ويشير في المنتخب (3 / 327) لعزو هذا الحديث: (ت ه‍)
وهو الأصح لان رمز (ق) يحتمل البخاري ومسلم أو البيهقي ولدى
الرجوع إلى مظانه لم أجده فيهما وراجع البيهقي (4 / 35). ص.
445

23579 إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم
القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال: أين الصائمون؟ فيقومون فيدخلون
منه، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد. (حم ق عن سهل بن سعد).
23580 للصائمين باب في الجنة يقال له الريان لا يدخل فيه أحد
غيرهم، فإذا دخل آخرهم أغلق، من دخل فيه شرب، ومن شرب لم يظمأ
أبدا. (ن عن سهل بن سعد).
23581 في الجنة ثمانية أبواب فيها باب يسمى الريان لا يدخله
إلا الصائمون. (خ عن سهل بن سعد) (1).
23582 في الجنة باب يدعى له الصائمون، فمن كان من الصائمين
دخله، ومن دخله لا يظمأ أبدا. (ت (2) ه‍ عنه).
23583 لكل باب من أبواب البر باب، من أبواب الجنة،
وإن باب الصيام يدعى الريان. (طب عن سهل بن سعد).

(1) أخرجه البخاري كتاب بدء الخلق باب صفة أبواب الجنة (4 / 145) ص
(2) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في فضل الصوم رقم (765)
وقال حسن صحيح. ص.
446

23584 إن لله تبارك وتعالى عند كل فطر عتقاء من النار،
وذلك في كل ليلة. (ه‍ عن جابر، حم طب هب عن أبي أمامة).
23585 إن للصائم عند كل فطرة دعوة ما ترد. (ك
عن ابن عمر).
23586 إن لكل شئ بابا، وباب العبادة الصيام. (هناد عن
ضمرة بن حبيب مرسلا).
23587 إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى نبي من بني إسرائيل أن
أخبر قومك أنه ليس عبد يصوم يوما ابتغاء وجهي إلا أصححت جسمه
وأعظمت أجره. (هب عن علي).
23588 إن ربكم تبارك وتعالى يقول: كل حسنة بعشر أمثالها
إلى سبع مائة ضعف، والصوم لي وأنا أجزي به، والصوم جنة من النار
وخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وإن جهل على
أحدكم جاهل وهو صائم فليقل إني صائم. (ت (1) عن أبي هريرة).
23589 الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله
أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين، والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم

(1)) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في فضل الصوم رقم (764) وقال حسن غريب. ص.
447

أطيب عند الله من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهواته من أجلي،
الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها (حم خ (1) عن أبي هريرة).
23590 كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى
سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله، قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا
أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند
إفطاره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من
ريح المسك (حم م (2) ن ه‍ عن أبي هريرة).
23591 لكل شئ باب وباب العبادة الصيام. (أبو الشيخ
عن أبي الدرداء).
23592 للصائم عند إفطاره دعوة مستجابة. (الطيالسي، هب
عن ابن عمرو).
23593 للصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى
ربه. (ت عن أبي هريرة).
23594 من صام يوما في سبيل الله زحزح الله وجهه عن النار
بذلك اليوم سبعين خريفا. (حم ت ن ه‍ عن أبي هريرة).

(1) أخرجه البخاري كتاب الصوم باب فضل الصوم (3 / 31) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب الصوم باب فضل الصوم (164 ص.
448

23595 من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه من جهنم
سبعين عاما. (ن عن أبي سعيد).
23596 من صام يوما في سبيل الله تعالى باعد الله بذلك اليوم
حر جهنم من وجهه سبعين خريفا. (ن ه‍ عن أبي سعيد).
23597 من صام يوما في سبيل الله باعد الله منه جهنم مسيرة مائة
عام. (ن عن عقبة بن عامر).
23598 خصاء أمتي الصيام والقيام. (حم طب عن ابن عمرو).
23599 من ختم له بصيام يوم دخل الجنة. (البزار عن حذيفة)
23600 من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار
سبعين خريفا. (حم ق ت ن عن أبي سعيد).
23601 من صام يوما تطوعا لم يطلع عليه أحد لم يرض الله
تبارك وتعالى له بثواب دون الجنة. (خط عن سهل بن سعد).
23602 صمت الصائم تسبيح، ونومه عبادة، ودعاؤه مستجاب
وعمله مضاعف. (أبو زكريا ابن منده في أماليه فر عن ابن عمر).
23603 صوما فان الصيام جنة من النار ومن بوائق الدهر.
(ابن النجار عن أبي مليكة).
449

23604 ثلاث ليس عليهم حساب فيما طعموا إذا كان حلالا:
الصائم والمتسحر، والمرابط في سبيل الله عز وجل. (طب عن ابن عباس).
23605 صوموا تصحوا. (ابن السني وأبو نعيم في الطب
عن أبي هريرة).
23606 صيام المرء في سبيل الله تعالى يبعده من جهنم مسيرة
سبعين عاما. (طب عن أبي الدرداء).
23607 الصائم في عبادة وإن كان نائما على فراشه (فر عن أنس)
23608 عليك بالصوم فإنه لا مثل له. (حم، ن، حب، ك
عن أبي أمامة).
23609 عليك بالصوم فإنه محض (1). (هب عن قدامة بن
مظعون عن أخيه عثمان).
23610 عليكم بالصوم فإنه محسمة (2) للعروق ومذهبة للاشر.
(أبو نعيم في الطب عن شداد بن عبد الله).

(1) محض: المحض: الخالص من كل شئ. النهاية (4 / 302) ب.
(2) محسمة: بفتح الميم وسكون المهملة وفتح الثانية والميم. قال في المصباح:
حسمه حسما من باب ضرب فانحسم بمعنى قطعه فانقطع، وحسمت العرق
على حذف مضاف والأصل حسمت دم العرق إذا قطعته ومنعته من
السيلان بالكي بالنار. وقال في النهاية: محسمة للعرق مقطعة للنكاح.
ومذهبة للاشر: أي البطر، يعنى أن الصوم يقلل دم العروق وتخفف
مادة المنى ويكسر النفس ببطرها. فيض القدير (4 / 344) ب.
450

23611 قال الله تعالى: الصيام جنة يستجن بها العبد من
النار، وهو لي وأنا أجزي به (حم هب عن جابر).
23612 قال الله تبارك وتعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام
فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا
يرفث ولا يصخب، وإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم،
والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه
فرح بصومه. (ق (1) ت عن أبي هريرة).
23613 لكل عبد صائم دعوة مستجابة أعطيها في الدنيا،
أو ادخر له في الآخرة. (الحكيم عن أبي هريرة).
23614 من فطر صائما كان له مثل أجره غير أن لا ينقص
من أجر الصائم شيئا. (حم ت (2) ه‍ حب عن زيد بن خالد).

(1) أخرجه البخاري كتاب الصوم باب هل يقول إني صائم إذا شتم؟
(3 / 34) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في فضل من فضل من فطر
صائما رقم (807) وقال: حسن صحيح ص.
451

23615 من فطر صائما أو جهز غازيا فله مثل أجره (هق عنه)
23616 الصوم جنة. (ت معاذ).
23617 الصوم جنة من عذاب الله تعالى. (هب عن عثمان
ابن أبي العاص).
23618 الصوم جنة يستجن بها العبد من النار (هب عنه).
23619 الصوم في الشتاء، الغنيمة الباردة. (حم ع طب هق
عن عامر بن مسعود. طص عد هب عن أنس. عد هب عن جابر).
23620 الصوم يدق المصير ويذيل اللحم ويبعد من حر
السعير، إن لله مائدة عليها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر
على قلب بشر لا يقعد عليها إلا الصائمون. (طس وأبو القاسم بن بشران
في أماليه عن أنس).
(الاكمال)
23621 الأعمال عند الله سبعة: عملان موجبان، وعملان بأمثالهما
وعمل بعشرة أمثاله، وعمل بسبع مائة، وعمل لا يعلم ثوابه إلا الله تعالى
فأما الموجبان فمن لقي الله تعالى يعبده مخلصا لا يشرك به شيئا وجبت له
الجنة، ومن لقي الله تعالى قد أشرك به وجبت له النار، ومن عمل
452

سيئة جزي بمثلها، ومن هم بحسنة جزي بمثلها، ومن عمل حسنة جزي عشرا
ومن أنفق ماله في سبيل الله تعالى ضعف له نفقة الدرهم بسبع مائة والدينار
بسبع مائة دينار، والصيام لله تعالى لا يعلم ثواب عامله إلا الله تعالى.
(الحكيم هب عن ابن عمر) (يقول العبد مبوب هذا الكتاب أيضا
ذكرت هذا الحديث في كتاب الزكاة من حرف الزاء في ترغيب الانفاق
والصدقة أيضا لغرض رأيته). رقم [16143].
23622 كل حسنة يعملها ابن آدم بعشر حسنات إلى سبع مائة
ضعف، يقول الله: إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به يدع الطعام من أجلي
والشراب من أجلي، وشهوته من أجلي، وللصائم فرحتان: فرحة حين
يفطر، وفرحة حين يلقى ربه ولخلوف فم الصائم حين يخلف من الطعام
أطيب عند الله من ريح المسك. (هب عن أبي هريرة).
23623 قال الله عز وجل: الحسنة عشرة وأزيد، والسيئة
واحدة و أمحوها، والصوم لي وأنا أجزي به، الصوم جنة من عذاب الله
كمجن السلاح من السيف. (البغوي عن رجل).
23624 إن الله جعل حسنات ابن آدم بعشر أمثالها إلى سبع مائة
ضعف، قال الله تعالى: إلا الصوم، والصوم لي وأنا أجزي به، إن
للصائم فرحتين: فرحة حين يفطر وفرحة يوم القيامة، ولخلوف فم
453

الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. (الخطيب عن ابن مسعود).
23625 قال الله تعالى: الصوم جنة يجن بها عبدي من النار،
والصوم لي وأنا أجزي به يدع طعامه وشهوته من أجلي والذي نفسي بيده
لخلوف فم الصائم عند الله يوم القيامة أطيب من ريح المسك. (طب عن
بشير بن الخصاصية وأبي هريرة).
23626 قال ربكم: الصوم جنة من النار، ولي الصوم وأنا
أجزي به يدع شهوته وطعامه وشرابه من أجلي لخلوف فم الصائم
أطيب عند الله من ريح المسك. (البغوي وعبدان، طب، ص عن
بشير بن الخصاصية).
23627 كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، والصيام لي وأنا
أجزي به، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. (هب
عن أبي هريرة).
23628 قال الله تبارك وتعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام
فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث
ولا يصخب وإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم والذي نفس
محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك، وللصائم
فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه.
454

(حم م (1) ن حب عب عن أبي هريرة).
23629 الصوم جنة يجتن بها عبدي، والصوم لي وأنا به
(ابن جرير عن أبي هريرة).
23630 ما من عبد أصبح صائما إلا فتحت له أبواب السماء،
وسبحت أعضاؤه واستغفر له أهل السماء الدنيا إلى أن توارى بالحجاب،
فان صلى ركعة أو ركعتين أضاءت له السماوات نورا، وقلن أزواجه من
الحور العين، اللهم اقبضه إلينا فقد اشتقنا إلى رؤيته، وإن هلل أو سبح
أو كبر تلقاه سبعون ألف ملك يكتبون ثوابها إلى أن توارى بالحجاب.
(عد قط في الافراد، هب عن عائشة).
23631 صمت الصائم تسبيح، ونومه عبادة، ودعاؤه مستجاب
وعمله مضاعف. (الديلمي عن ابن عمرو).
23632 للصائم عند فطره دعوة لا ترد. (ابن زنجويه عن
مليكة عن عمرو).
23633 أوحى الله تعالى إلى عيسى ابن مريم في الإنجيل، قل للملا
من بني إسرائيل أن من صام لرضائي أصححت له جسمه، وأعظمت له
أجره. (أبو الشيخ في الثواب والديلمي والرافعي عن أبي الدرداء).

(1) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب فضل الصيام رقم (163) ص.
455

23634 عليك يا ابن مظعون بالصيام فإنها مجفرة (1). (طب
هب عن عائشة بنت قدامة بن مظعون عن أبيها عن أخيه عثمان بن مظعون).
23635 من منعه الصيام عن الطعام والشراب يشتهيه أطعمه
الله من ثمار الجنة وسقاه من شرابها. (هب عن علي).
23636 والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من
ريح المسك. (حم عن عائشة).
23637 ثلاثة لا يسألون عن نعيم: المطعم والمشرب،
والمتسحر، وصاحب الضيف، وثلاثة لا يلامون عن سوء الخلق:
المريض، والصائم حتى يفطر، والإمام العادل. (الديلمي عن أبي هريرة).
23638 عليك بالصوم فإنه لا عدل له. (ن عن أبي أمامة).
23639 إن للصائم فرحتين: فرحة حين يفطر، وفرحة يوم
القيامة، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. (حم
والخطيب عن ابن مسعود).
23640 إن الله عز وجل يوحي إلى الحفظة أن لا تكتبوا على
صوام عبيدي بعد العصر سيئة. (ك في تاريخه خط عن أنس).

(1) مجفرة: أي مقطعة للنكاح، ونقص للماء. يقال: جفر الفحل يجفر
جفورا: إذا أكثر الضراب وعدل عنه وتركه وانقطع النهاية (1 / 278) ب
456

23641 إذا أكل عند الصائم صلت عليه الملائكة. (ابن المبارك
في الزهد عب في المصنف عن أم عمارة).
23642 إن الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة.
(حب عن أم عمارة بنت كعب).
23643 من مات صائما أوجب الله له الصيام إلى يوم القيامة.
(الديلمي عن عائشة).
23644 إذا كان يوم القيامة يخرج الصوام من قبورهم يعرفون
بريح صيامهم، أفواههم أطيب من ريح المسك يلقون بالموائد والأباريق
مختمة بالمسك فيقال لهم: كلوا فقد جعتم واشربوا فقد عطشتم، ذروا
الناس يستريحوا فقد عييتم إذا استراح الناس فيأكلون ويشربون والناس
معلقون في الحساب في عناء وظمأ. (أبو الشيخ في الثواب والديلمي
عن أنس).
23645 يوضع للصائمين مائدة يوم القيامة من ذهب يأكلون
منها والناس ينظرون. (أبو الشيخ والديلمي عن ابن عباس).
23646 إن في الجنة بابا يقال له الريان، فإذا كان يوم القيامة
قيل: أين الصائمون فإذا دخلوا أغلق فيشربون منه، فمن شرب منه،
لم يظمأ أبدا. (ابن زنجويه عن سهل بن سعد).
457

23647 إن للجنة بابا يقال له: الريان يدعى له الصائمون من
كان من الصائمين دخله لم يظمأ أبدا. (طب عن سهل بن سعد).
23648 إن للجنة بابا يدعى الريان لا يدخل منه إلا الصائمون
(الخطيب وابن النجار عن أنس).
23649 والذي نفسي بيده إن في الجنة لبابا يسمى الريان ينادي
يوم القيامة أين الصائمون هلموا إلى باب الريان، لا يدخل معهم أحد
غيرهم. (ابن عساكر عن أبي هريرة).
23650 للجنة باب يقال له الريان يدخله الصائمون. (ابن النجار
عن ابن مسعود)
23651 بخير من رجل لم يصبح صائما ولم يعد سقيما. (عبد بن
حميد، ه‍ (1) ع ص عن جابر) قال قلت: كيف أصبحت يا رسول الله
قال: فذكره.
23652 من فطر صائما فله مثل أجره. (طب عن ابن عباس).
23653 من فطر صائما كان له مثل أجره إلا أنه لا ينقص من

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب الأدب باب الرجل يقال له كيف أصبحت رقم
(3710) وقال في الزوائد: وفى اسناده عبد الله بن مسلم هو: ابن
مؤمن المكي ضعفه أحمد وابن معين وغيرهما. ص.
458

أجر الصائم شئ، ومن جهز غازيا في سبيل الله أو من خلفه في أهله
كتب له مثل أجره إلا أنه لا ينقص من أجر الغازي شئ. (حم وعبد
ابن حميد، هب ق حب طب ص عن زيد بن خالد الجهني).
23654 من فطر صائما أو جهز حاجا أو جهز غازيا أو خلفه
في أهله، فله مثل أجره من غير أن يقص من أجره شئ. (ابن
قانع، طب عنه).
23655 من فطر صائما فأطعمه وسقاه كان له مثل أجره.
(هب عن أبي هريرة).
23656 من فطر صائما كان له مثل أجره من غير أن ينقص
من أجره شيئا وما عمل الصائم من البر كان لصاحب الطعام مثل
أجره ما دام فيه قوة الطعام. (ابن صصري في أماليه عن عائشة.
الديلمي عن علي).
23657 من فطر صائما في رمضان على طعام وشراب من كسب
حلال صلت عليه الملائكة في ساعات شهر رمضان وصلى عليه جبريل ليلة
القدر. (طب عن سلمان).
23658 من فطر صائما في رمضان من كسب حلال صلت
459

عليه الملائكة ليالي رمضان كلها وصافحه جبريل ليلة القدر، ومن
صافحه جبريل يكثر دموعه ويرق قلبه، فقال رجل: يا رسول الله من
لم يكن ذاك عنده؟ قال: فلقمة خبز، قال: أفرأيت من لم يكن ذلك
عنده؟ قال: فقبضة من طعام، قال: أرأيت من لم يكن ذاك عنده؟
قال: فمذقة لبن قال: أفرأيت من لم يكن ذاك عنده؟ قال: فشربة
من ماء. (حب في الضعفاء 4 (1) هب عن سلمان).

(1) رمز المصنف هنا رمز رقم (4) مراده أن الحديث في السنن الأربعة
ولدى الرجوع إلى مظان الحديث لم أره، وهكذا في منتخب كنز العمال
(3 / 330) لم يرمز رقم (4). ص.
وأورد الحديث الهيثمي في مجمع الزوائد (/ 3 / 156 و 157) فيه الحسن بن أبي
جعفر قال ابن عدي: له أحاديث صالحة وهو صدوق، ثم قال:
وفيه كلام ص.
460

الفصل الثاني
(في فضل صوم شهر رمضان)
23659 شهر رمضان شهر كتب عليكم صيامه وسننت لكم
قيامه، ومن صامه وقامه إيمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته
أمه. (ه‍ (1) عن عبد الرحمن بن عوف).
23660 إن الله تعالى قد افترض عليكم صوم رمضان، وسننت
لكم قيامه، فمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا ويقينا كان كفارة لما مضى
(ن هب عن عبد الرحمن بن عوف).
23661 أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه
تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيها أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة
الشياطين، وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم.
(حم ن هب عن أبي هريرة).
23662 إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب
النار وصفدت الشياطين. (ق عن أبي هريرة).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في قيام شهر رمضان
رقم (2328) ص.
461

23663 إذا جاء رمضان فتحت أبواب الرحمة، وغلقت أبواب
جهنم، وسلسلت الشياطين. (ن عن أبي هريرة) (1).
23664 إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين
ومردة الجن وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب
الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد كل ليلة يا باغي الخير أقبل، ويا باغي
الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة. (ت (2) ه‍ حب ك هق
عن أبي هريرة).
23665 أظلكم شهركم هذا بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مر
على المسلمين شهر هو خير منه، ولا يأتي على المنافقين شهر هو شر لهم
منه، إن الله يكتب أجره وثوابه من قبل أن يدخل ويكتب وزره وشقاءه
من قبل أن يدخل، وذلك أن المؤمن يعد فيه النفقة للقوة في العبادة،
ويعد فيه المنافق اغتياب المؤمنين، واتباع عوراتهم، فمن غنم للمؤمن
ونقمة على الفاجر. (حم هق عن أبي هريرة).

(1) أخرجه النسائي كتاب الصيام باب ذكر الاختلاف على الزهري فيه رقم
(2102 و 2103 و 2104) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في فصل شهر رمضان رقم (682)
وقال الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في فصل شهر رمضان رقم (682)
وقال الترمذي: غريب. ص.
462

23666 إن لأهلك عليك حقا صم رمضان والذي يليه وكل
أربعاء وخميس فاذن أنت قد صمت الدهر وأفطرت. (د ت (1) عن
مسلم القرشي).
23667 هذا شهر رمضان قد جاءكم تفتح فيه أبواب الجنة
وتغلق فيه أبواب النار وتسلسل فيه الشياطين. (حم ن عن أنس) (2).
23668 أول شهر رمضان رحمة، ووسطه مغفرة، وآخره
عتق من النار. (ابن أبي الدنيا في فضل رمضان، خط وابن عساكر
عن أبي هريرة).
23669 رمضان شهر مبارك تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق
فيه أبواب السعير وتصفد فيه الشياطين، وينادي مناد كل ليلة يا باغي
الخير هلم ويا باغي الشر أقصر. (حم هب عن رجل).
23670 سيد الشهور شهر رمضان وأعظمها حرمة ذو الحجة.
(البزار، هب عن أبي سعيد) (3).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في صوم الأربعاء والخميس
رقم (748) وقال: غريب. ص.
(2) أخرجه النسائي كتاب الصيام رقم (2105) ص.
(3) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3 / 140) وفيه يزيد بن عبد الملك. ص
463

23671 ليس ليوم فضل على يوم في الصيام إلا شهر رمضان
ويوم عاشوراء. (طب هب عن ابن عباس).
23672 ابسطوا بالنفقة في شهر رمضان فان النفقة فيه كالنفقة
في سبيل الله. (ابن أبي الدنيا في فضل رمضان عن ضمرة وراشد
ابن سعد، مرسلا).
23673 صوم ثلاثة أيام في كل شهر ورمضان إلى رمضان صوم
الدهر وإفطاره. (ه‍ حم م (1) عن أبي قتادة).
23674 صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر
(حم هق عن أبي هريرة).
23675 صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر (2)
الصدر. (البزار عن علي وعن ابن عباس. البغوي والباوردي طب عن
التمر بن تولب).
23676 ذاكر الله في رمضان مغفور له وسائل الله فيه لا
يخيب. (طس (3) هب عن عمر).

(1) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب استحباب صيام ثلاثة أيام رقم (197) ص.
(2) وحر: الوحر - بفتحتين - كالغل. المختار (564) ب.
(3) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3 / 143) رواه الطبراني في الأوسط وفيه
هلال بن عبد الرحمن وهو ضعيف ص.
464

23677 إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت
أبواب جهنم وسلسلت الشياطين. (حم ق (1) عن أبي هريرة).
23678 من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من
ذنبه. (حم (2) ق 4 عن أبي هريرة).
23679 من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
وما تأخر. (خط عن أبي عباس).
23680 من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصوم
الدهر. (حم م 4 عن أبي أيوب).
23681 من صام رمضان وستا من شوال كان كصوم الدهر.
(حم م 4 عن أبي أيوب).
23682 من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
(ق 4 عن أبي هريرة).
23683 من صام رمضان وستا من شوال والأربعاء والخميس
دخل الجنة. (حم عن رجل).

(1) أخرجه البخاري كتاب الصوم باب هل يقال رمضان وباب من صام رمضان (3 / 33) ص.
(2) أخرجه البخاري كتاب الصوم باب هل يقال رمضان وباب من صام رمضان (3 / 33) ص.
465

23684 شهران لا ينقصان شهرا عيد: رمضان وذو الحجة
(حم ق (1) 4 عن أبي بكرة).
23685 شهر رمضان شهر الله وشهر شعبان شهري، شعبان
المطهر، ورمضان المكفر (ابن عساكر عن عائشة).
23686 شهر رمضان يكفر ما بين يديه إلى شهر رمضان المقبل
(ابن أبي الدنيا في فضل رمضان عن أبي هريرة).
23687 شهر رمضان معلق بين السماء والأرض لا يرفع إلى الله
تعالى إلا بزكاة الفطر. (ابن شاهين في ترغيبه والضياء عن جرير).
23688 إنما سمي الرمضان لأنه يرمض الذنوب. (محمد بن
منصور السمعاني وأبو زكريا يحيى بن منده في أماليهما عن أنس).
(الاكمال)
23689 جاءكم شهر رمضان المبارك فقدموا فيه النية ووسعوا فيه
النفقة. (الديلمي عن ابن مسعود).
23690 قد جاءكم الشهر المبارك فقدموا فيه النية ووسعوا فيه

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصوم باب شهرا عيد لا ينقصان
(3 / 35) ومسلم كتاب الصيام باب بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم: شهرا عيد
رقم (1089) ص.
466

النفقة فان الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من سعد في بطن أمه
وفيه ليلة القدر خير من ألف شهر لا يحرم خيرها إلا كل محروم.
(ابن صصري في أماليه عن ابن مسعود).
23691 أتاكم شهر رمضان شهر خير وبركة. (ابن النجار
عن عمر).
23692 أتاكم شهر رمضان شهر بركة فيه خير يغشيكم الله
فينزل الرحمة ويحط فيه الخطايا، ويستجاب فيه الدعاء، ينظر الله إلى
تنافسكم ويباهي بكم ملائكته فأدوا الله من أنفسكم خيرا، فان الشقي
من حرم فيه رحمة الله عز وجل. (طب وابن النجار عن عبادة
ابن الصامت).
23693 إذا جاء شهر رمضان فتحت أبواب الرحمن وغلقت
أبواب جهنم وسلسلت الشياطين. (ن عن أبي هريرة).
23694 إذا جاء شهر رمضان فتحت أبواب الرحمة وغلقت
أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين. (حم خ عن أبي هريرة).
23695 إذا دخل رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب
النار، وصفدت الشياطين. (ن عن أبي هريرة) (1).

(1) أخرجه النسائي كتاب الصيام باب فضل شهر رمضان رقم (2100) ص
467

23696 إذا كان رمضان فتح أبواب الجنة، وغلقت أبواب
جهنم، وسلسلت الشياطين. (حب عن أبي هريرة).
23697 تفتح فيه يعني في رمضان أبواب الجنة، وتغلق فيه
أبواب النار، وتغل فيه الشياطين، وينادي مناد كل ليلة يا باغي الخير
هلم ويا باغي الشر أقصر. (ن ط عن عقبة بن فرقد).
23698 تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب النار،
ويصفد فيه كل شيطان مريد، ويناد مناد كل ليلة يا طالب الخير هلم
ويا طالب الشر أمسك. (ن عنه).
23699 رمضان شهر مبارك يفتح الله فيه أبواب الجنة، ويغلق
فيه أبواب السعير، ويصفد فيه الشياطين، وينادي مناد كل ليلة يا باغي
الخير هلم، ويا باغي الشر أقصر حتى ينقضي رمضان. (حم والبغوي
هب عن رجل من الصحابة يقال له عبد الله).
23700 تفتح أبواب الجنة في أول ليلة من رمضان إلى آخر
ليلة، وتغل فيه مردة الشياطين، ويبعث الله مناديا ينادي يا باغي
الخير هلم هل من داع يستجاب له؟ هل من مستغفر يغفر له؟ هل
من تائب يتاب عليه؟ ولله عند كل وقت الفطر في كل ليلة من
رمضان عتقاء يعتقهم من النار (ابن صصري في أماليه وابن النجار عن ابن عمر).
468

23701 نعم الشهر شهر رمضان تفتح فيه أبواب الجنة،
وتغلق فيه أبواب النيران، ويصفد فيه مردة الشياطين، ويغفر فيه إلا
لمن يأبى. (الخطيب وابن النجار عن أبي هريرة).
23702 إذا جاء شهر رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت
أبواب النار، وصفدت الشياطين، ونادى مناد يا طالب الخير هلم
ويا طالب الشر أقصر حتى ينسلخ الشهر (طب عن عتبة بن عبد).
23703 إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة
الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة
فلم يغلق منها باب، وينادي مناد كل ليلة يا باغي الخير أقبل، ويا باغي
الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة. (ت (1) هب عن أبي هريرة). مر برقم [23676].
23704 إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنان كلها
فلم يغلق منها باب واحد الشهر كله، وغلقت أبواب النار فلا يفتح
منها باب واحد الشهر كله، وغلت عتاة الجن، ونادى مناد من سماء

(1) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في فضل شهر رمضان رقم
(682). والحاكم في المستدرك بلفظ الترمذي وسنده (1 / 421)
وقال: صحيح ص.
469

الدنيا كل ليلة إلى أنفار الصبح يا باغي الخير هلم، ويا باغي الشر انته،
هل من مستغفر يغفر له؟ هل من تائب يتاب عليه؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من داع فيستجاب له؟ ولله عند وقت كل ليلة فطر من
رمضان عتقاء يعتقهم من النار. (الخطيب عن ابن عباس).
23705 إذا كان أول ليلة من شهر رمضان فتحت أبواب الجنان
كلها فلم يغلق منها باب واحد الشهر كله، وغلقت أبواب النار فلم
يفتح منها باب واحد الشهر كله وغلت عتاة الجن، ونادى مناد من
السماء الدنيا كل ليلة إلى انفجار الصبح يا باغي الخير تمم وأبشر، ويا باغي
الشر أقصر وأبصر، هل من مستغفر يغفر له؟ هل من تائب يتوب عليه،
هل من داع يستجاب له؟ هل من سائل يعطى سؤله؟ ولله تعالى عند
كل من فطر شهر رمضان كل ليلة عتقاء من النار ستون ألفا فإذا كان
يوم الفطر أعتق مثل ما أعتق في جميع الشهر ثلاثين مرة ستين ألفا ستين
ألفا. (هب عن ابن مسعود).
23706 إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب السماء فلا
يغلق منها باب حتى يكون آخر ليلة من رمضان، وليس من عبد مؤمن
يصلي في ليلة منها إلا كتب الله له ألفا وخمس مائة حسنة بكل سجدة،
وبنى له بيتا في الجنة من ياقوتة حمراء لها ستون ألف باب منها قصر من
470

ذهب موشح بياقوتة حمراء، فإذا صام أول يوم من رمضان غفر له
ما تقدم من ذنبه إلى مثل ذلك اليوم من شهر رمضان واستغفر له كل يوم
سبعون ألف ملك من صلاة الغداة إلى أن توارى بالحجاب، وكان له بكل
سجدة يسجدها في شهر رمضان بليل أو نهار شجرة يسير الراكب في
ظلها خمس مائة عام. (هب عن أبي سعيد).
23707 إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه وإذا
نظر الله إلى عبد لم يعذبه أبدا، ولله في كل ليلة ويوم ألف ألف عتيق
من النار، فإذا كانت ليلة تسع وعشرين أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في
كل الشهر، فإذا كان ليلة الفطر ارتجت الملائكة وتجلى الجبار بنوره مع
أنه لا يصفه الواصفون فيقول الملائكة وهم في عيدهم من الغد: يا معشر
الملائكة يوحي إليهم ما جزاء الأجير إذا وفى عمله؟ تقول الملائكة: يوفى
أجره فيقول الله تعالى: أشهدكم أني قد غفرت لهم. (ابن صصري في
أماليه عن أبي هريرة).
23708 أعطيت أمتي في شهر رمضان خمس خصال لم تعطه
أمة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم
الملائكة حتى يفطروا ويزين الله كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي
الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى، ويصيرون إليك، ويصفد
فيه مردة الشياطين ولا يخلصون فيه إلا ما كانوا يخلصون في غيره، ويغفر
471

لهم في آخر ليلة، قيل: يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال: لا ولكن
العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله. (حم ومحمد بن نصر، هب
عن أبي هريرة).
23709 أعطيت أمتي في شهر رمضان خمسا لم يعطهن نبي قبلي:
أما واحدة فإنه إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إليهم ومن نظر
الله إليه لم يعذبه أبدا، وأما الثانية: فان خلوف أفواههم حين يمسون
أطيب عند الله من ريح المسك، وأما الثالثة: فان الملائكة تستغفر لهم
في كل يوم وليلة: وأما الرابعة: فان الله تعالى يأمر جنته فيقول لها:
استعدي وتزيني لعبادي أوشك أن يستريحوا من تعب الدنيا إلى داري
وكرامتي، وأما الخامسة: فإنه إذا كان آخر ليلة غفر الله لهم جميعا،
فقال رجل من القوم: أهي ليلة القدر؟ قال: لا ألم تر إلى العمال يعملون
فإذا فرغوا من أعمالهم وفوا أجورهم. (هب عن جابر) (1).
23710 إذا كان أول يوم من شهر رمضان نادى منادي الله عز
وجل رضوان خازن الجنان يقول: يا رضوان فيقول: لبيك سيدي
وسعديك فيقول: زين الجنان للصائمين والقائمين من أمة محمد، ولا تغلقها
472

حتى ينقضي شهرهم، فإذا كان اليوم الثاني: أوحى الله إلى مالك خازن
النار، يا مالك أغلق أبواب النيران عن الصائمين والقائمين من أمة محمد، ثم
لا تفتح حتى ينقضي شهرهم، ثم إذا كان اليوم الثالث: أوحى الله إلى جبريل
يا جبريل اهبط إلى الأرض فغل مردة الشياطين وعتاة الجن حتى لا يفسدوا
على عبادي صومهم، وإن لله ملكا رأسه تحت العرش ورجلاه في تخوم
الأرض السابعة السفلى وله جناحان أحدهما بالمشرق والآخر بالمغرب،
أحدهما من ياقوتة حمراء والآخر من زبرجد أخضر ينادي في كل ليلة
من شهر رمضان، هل من تائب يتاب عليه؟ هل من مستغفر يغفر له؟
هل من صاحب حاجة فيشفع لحاجته؟ يا طالب الخير أبشر يا طالب الشر
أقصر وأبصر، ألا وإن لله عز وجل في كل ليلة عند السحر والافطار سبعة
آلاف عتيق من النار قد استوجبوا العذاب من رب العالمين، فإذا كان
ليلة القدر هبط جبريل في كبكبة (1) من الملائكة له جناحان
أخضران منظومان بالدر والياقوت لا ينشرهما جبريل في كل سنة إلا
ليلة واحدة وذلك قوله: (تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم)
وأما الملائكة فهم تحت سدرة المنتهى، وأما الروح فهو جبريل يمسح
473

بجناحه، فيسلم على الصائم والقائم والمصلي في البر والبحر، السلام
عليك يا مؤمن السلام عليك يا مؤمن حتى إذا طلع الفجر صعد
جبريل ومعه الملائكة فيتلقاه أهل السماوات فيقولون له: يا جبريل
ما فعل الرحمن عز وجل بأهل لا إله إلا الله؟ فيقول جبريل، خيرا،
ثم يتلقاه الكروبيون فيقولون له: ما فعل الرحمن بالصائمين شهر رمضان؟
فيقول جبريل: خيرا، ثم يسجد جبريل ومن معه من الملائكة فيقول
الجبار عز وجل: يا ملائكتي ارفعوا رؤوسكم أشهدكم أني قد غفرت
للصائمين شهر رمضان إلا لمن أبى أن يسلم عليه جبريل، وجبريل
لا يسلم تلك الليلة على مدمن خمر ولا عشار ولا ساحر ولا صاحب
كوبة ولا عرطبة (1) ولا عاق لوالديه، فإذا كان يوم الفطر نزلت
الملائكة فوقفت على أفواه الطريق يقولون: يا أمة محمد اغدوا إلى رب
كريم، فإذا صاروا في المصلى نادى الجبار يا ملائكتي ما جزاء الأجير إذا
فرغ من عمله؟ قالوا: ربنا جزاؤه أن يوفى أجره، قال: هؤلاء عبادي
وبنو عبادي أمرتهم بالصيام فصاموا، وأطاعوني وقضوا فريضتي فينادي
المنادي يا أمة محمد ارجعوا راشدين قد غفر لكم. (ابن شاهين في الترغيب

(1) عرطبة: بالفتح والضم: العود. وقيل الطنبور. اه‍ النهاية
(3 / 216). ب.
474

عن أنس، وفيه: عباد بن عبد الصمد (1)، قال (عق): يروي عن أنس
نسخة عامتها مناكير وله طريق ثان عن أنس رواه (حب) في الضعفاء
وفيه أصرم بن حوشب كذاب (2). وأورده ابن الجوزي في الموضوعات
من هذا الطريق وأشار إلى طريق عباد وله طريق ثالث عن أنس. رواه
الديلمي وفيه: ابان متروك.
23711 إن الجنة لتزخرف لشهر رمضان من رأس الحول إلى الحول،
فإذا كان أول ليلة من شهر رمضان هبت ريح من تحت العرش. [فتفتقت]
ورق الجنة، وتجئ الحور العين يقلن: يا رب اجعل لنا من عبادك أزواجا
تقربهم أعيننا وتقر أعينهم بنا. (طب حل قط في الافراد هب وتمام
[د، ن، م] (3) كر عن ابن عمر، وفيه الوليد الدمشقي، قال أبو حاتم:
صدوق وقال (قط): وغيره متروك).

(1) راجع ترجمته في ميزان الاعتدال (1 / 369) وقال الذهبي: عند ايراده
لهذا الحديث (فذكر حديث طويلا يشبه وضع القصاص. ص.
(2) راجع ترجمة في ميزان الاعتدال (1 / 272). وذكر أول الحديث
وقال الذهبي: الحديث بطوله ساقه ابن حبان. ص.
(3) قوبل هذا الحديث: فتبين عزو هذه الرموز (د ن م) زوائد والتي ما بين
الحاصرين. راجع منتخب كنز العمال (3 / 333).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3 / 142) رواه الطبراني في الكبير والأوسط
باختصار وفيه الوليد بن الوليد القلانسي وثقة أبو حاتم وضعفه جماعة. ص.
475

23712 إن الجنة لتزين من الحول إلى الحول لشهر رمضان،
وإن حور العين لتزين من الحول إلى الحول لصوام رمضان فإذا دخل رمضان
قالت الجنة: اللهم اجعل لي في هذا الشهر من عبادك، ويقلن الحور العين:
اللهم اجعل لنا في هذا الشهر من عبادك أزواجا، فمن لم يقذف فيه مسلما
ببهتان، ولم يشرب فيه مسكرا كفر الله عنه ذنوبه، ومن قذف فيه
مسلما أو شرب فيه مسكرا أحبط الله عمله لسنة، فاتقوا شهر رمضان
فإنه شهر الله جعل لكم أحد عشر شهرا تأكلون فيهن وتشربون وتلذذون،
وجعل لنفسه شهرا فاتقوا شهر رمضان فإنه شهر الله تبارك وتعالى (هب (1)
كر عن ابن عباس).
23713 إن الجنة تزين من الحول إلى الحول لشهر رمضان من
صان نفسه ودينه في شهر رمضان زوجه الله من الحور العين وأعطاه
قصرا من قصور الجنة، ومن عمل سيئة أو رمى مؤمنا ببهتان أو شرب
مسكرا في شهر رمضان أحبط الله عمله سنة، فاتقوا شهر رمضان فإنه
شهر الله جعل الله لكم أحد عشرا شهرا تأكلون فيها وتروون، وشهر رمضان
شهر الله فاحفظوا فيه أنفسكم. (ابن صصري في أماليه عن أبي أمامة وواثلة
وعبد الله بن بسر معا).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3 / 141 و 142) وقال رواه الطبراني
في الكبير وفيه الميباح بن بصطام وهو ضعيف. ص.
476

23714 يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك شهر فيه ليلة
خير من ألف شهر جعل الله تعالى صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا، من
تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى
فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر
والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة وشهر يزداد فيه رزق المؤمن،
من فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان
له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شئ، يعطي الله هذا الثواب
من فطر صائما على مذقة لبن أو شربة من ماء، ومن أشبع صائما سقاه
الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة، وهو شهر أوله رحمة
وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، فاستكثروا فيه من أربع خصال
خصلتان ترضون بهما ربكم، وخصلتان لا غنى لكم عنهما، فأما الخصلتان
اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه، وأما اللتان
لا غنى عنهما فتسألون الله الجنة، وتعوذن به من النار. (ابن خزيمة وقال:
ان صح الخبر، هب والإصبهاني في الترغيب عن سلمان. وقال الحافظ ابن
حجر في أطرافه مداره على علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف، ويوسف
ابن زياد الراوي عنه ضعيف جدا، وتابعه اياس بن عبد الغفار عن علي بن زيد
عند (هب) قال ابن حجر: وإياس ما عرفته، انتهى).
477

23715 لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن يكون
رمضان السنة كلها إن الجنة لتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول،
فإذا كان أول يوم من رمضان هبت ريح من تحت العرش فصفقت ورق
الجنة فتنظر الحور إلى ذلك فيقلن يا رب اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر
أزواجا تقر أعيننا بهم وتقر أعينهم بنا، فما من عبد يصوم يوما من
رمضان إلا زوج من الحور العين في خيمة من درة مجوفة، مما نعت
الله تعالى: (وحور مقصورات في الخيام) على كل امرأة منهن
سبعون حلة ليس منها حلة على لون أخرى، ويعطى سبعين لونا من
الطيب ليس منه لون على ريح الآخر لكل امرأة منهن سبعون ألف
وصيفة وسبعون ألف وصيف مع كل وصيفة من ذهب فيها لون طعام
يجد لآخر لقمة منها لذة لم يجد لاوله، لكل امرأة منهن سبعون سريرا
من ياقوتة حمراء على كل سرير سبعين فراشا بطائنها من إستبرق فوق
كل فراش سبعون أريكة، ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من
ياقوت أحمر موشحا بالدر عليه سواران من ذهب هذا بكل يوم صامه
من رمضان سوى ما عمل من الحسنات. (ابن خزيمة وأشار إلى ضعفه
ع، طب (1)، هب عن أبي مسعود الغفاري، وأورده ابن الجوزي في

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3 / 141) وقال رواه أبو يعلى وفيه جرير بن
أيوب وهو ضعيف. ص.
478

الموضعات فلم يصب).
23716 إذا دخل شهر رمضان أمر الله حملة العرش أن يكفوا
عن التسبيح ويستغفروا لامة محمد والمؤمنين. (الديلمي عن علي).
23717 إن الله تعالى يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل
أهل القبلة. (ع وابن خزيمة ض عن أنس).
23718 سبحان الله ما تستقبلون وما ذا يستقبلكم؟ شهر رمضان
يغفر الله في أول ليلة لكل أهل هذه القبلة، قيل: يا رسول الله المنافق؟
قال: المنافق كافر وليس للكافر في ذلك شئ. (هب عن أنس).
23719 إن لله تعالى عز وجل في كل ليلة من رمضان ست مائة
ألف عتيق من النار فإذا كان آخر ليلة أعتق بعدد من مضى. (هب
عن الحسن، مرسلا).
23720 إن لله عز وجل عند كل فطر عتقاء من النار وذلك
في كل ليلة. (ه‍ عن جابر. حم طب ض هب عن أبي أمامة).
23721 لله في كل ليلة من شهر رمضان عند الافطار ألف ألف
عتيق من النار فإن كانت ليلة الجمعة أعتق في كل ساعة ألف ألف عتيق
من النار كلهم استوجبوا النار. (الديلمي عن ابن عباس).
479

23722 إن الله تعالى فرض صيام رمضان، وسننت لكم قيامه
فمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه. (حم
ت عن عبد الرحمن بن عوف).
23723 اتقوا شهر رمضان، فإنه شهر الله جعل لكم أحد عشر
شهرا تشبعون فيه وتروون، وشهر رمضان شهر الله فاحفظوا فيه أنفسكم
(الديلمي من طريق مكحول عن أبي أمامة وواثلة بن الأسقع
وعبد الله بن بسر).
23724 إن أمتي لن تخزى ما أقاموا شهر رمضان، قيل:
يا رسول الله وما خزيهم في شهر رمضان؟ قال: انتهاك المحارم فيه، من
زنى فيه أو شرب فيه خمرا لعنه الله ومن في السماوات إلى مثله من الحول،
فان مات قبل أن يدرك رمضان فليس له عند الله حسنة يتقي بها النار،
فاتقوا الله في شهر رمضان، فان الحسنات تضاعف فيه ما لا تضاعف فيما
سواه وكذلك السيئات. (طب 4 / (1) عن أم هانئ، 4 وابن صصري
في أماليه عن أبي هريرة).

(1) رمز المصنف للحديث رقم (4) دليل على أن الحديث في السنن الأربعة ولدى
الرجوع لترجمة أم هاني في ذخائر المواريث لم أر لها هذا الحديث ولكن أورده
الهيثمي في مجمع الزوائد (3 / 144) وقال رواه الطبراني في الصغير والأوسط
وفيه: عيسى بن سليمان أبو طيبة ضعفه ابن معين. ص.
480

23725 أول شهر رمضان رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق
من النار. (الديلمي والخطيب وابن عساكر عن أبي هريرة). 23726 من صام رمضان وصلى الصلوات الخمس وحج البيت كان
حقا على الله تعالى أن يغفر له. (ن عن معاذ).
23727 من صام رمضان فعرف حدوده وتحفظ مما ينبغي أن
يتحفظ منه كفر ما قبله. (حم، ع، حب، حل، ق، ض، هب
عن أبي سعيد).
23728 من صام يوما من رمضان فسلم من ثلاثة ضمنت له
الجنة على ما فيه سوى الثلاث: لسانه وبطنه وفرجه. (ابن عساكر
عن أبي هريرة).
23729 من صام يوما من رمضان محتسبا كان له بصومه ما لو أن
أهل الدنيا اجتمعوا مذ كانت الدنيا إلى أن تنقضي لأوسعهم طعاما وشرابا
لا يطلب إلى أهل الجنة شيئا من ذلك. (طب عن ابن عباس).
23730 من صام رمضان وقامه إيمانا واحتسابا غفر له ما كان
قبل ذلك من عمل. (ابن النجار وابن صصري في أماليه عن عائشة).
23731 من صام رمضان وقامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم
من ذنبه. (حم عن أبي هريرة).
481

23732 من صام يوما من رمضان بانصات وسكون وتكبير
وتهليل وتحميد يحل حلاله ويحرم حرامه غفر الله ما تقدم من ذنبه.
(الديلمي عن ابن عمر).
23733 من صام رمضان وغدا بغسل إلى المصلى وختمه بصدقة
رجع مغفورا له. (طس عن أبي هريرة).
23734 سيد الشهور شهر رمضان وأعظمها حرمة ذو الحجة.
(ه‍ ب: وضعفه، ابن عساكر عن أبي سعيد)
23735 سيد الشهور شهر رمضان، وسيد الأيام يوم الجمعة.
(ش طب هب عن ابن مسعود موقوفا).
23736 صيام رمضان إلى رمضان كفارة ما بينهما. (طب
عن أبي سعيد).
23737 فضل الجمعة في شهر رمضان على سائر الجمع كفضل
رمضان على سائر الشهور. (الديلمي عن جابر).
23738 لو أن الله تبارك وتعالى أذن للسموات والأرض أن
يتكلما لبشرتا صائمي رمضان بالجنة. (الديلمي وابن عساكر عن أبي
هدبة عن أنس).
482

23739 لو أذن الله تبارك وتعالى للسموات والأرض أن
يتكلما لبشرتا صائمي رمضان بالجنة. (خط في المتفق عن أبي
هدبة عن أنس).
23740 إذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة في أفواه الطريق
فنادوا يا معشر المسلمين اغدوا إلى رب كريم رحيم يمن بالخير
ويثيب عليه الجزيل لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم، وأمرتم بصيام
النهار فصمتم، وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلوا العيد نادى
مناد من السماء: ارجعوا إلى منازلكم راشدين فقد غفر لكم ذنوبكم
كلها، ويسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجوائز. (الحسن بن سفيان في
مسنده والمعافي في الجليس والباوردي، طب، حل عن سعيد بن أوس
الأنصاري عن أبيه، وضعفه).
23741 كان على النصارى صوم شهر رمضان وكان عليهم ملك
فمرض فقال: لئن شفاني الله لأزيدن عشرا، ثم كان عليهم ملك بعده
يأكل اللحم فوجع فقال: لئن شفاه الله ليزيدن ثمانية أيام، ثم كان
ملك بعده فقال: ما ندع من هذه الأيام أن نتمها ونجعل صوما في
الربيع ففعل فصارت خمسين يوما. (خ في تاريخه والنحاس في ناسخه
طب عن دغفل بن حنظلة).
483

23742 لا يقولن أحدكم صمت رمضان وقمت رمضان ولا
صنعت في رمضان كذا فان رمضان اسم من أسماء الله العظام، لكن
قولوا: شهر رمضان كما قال ربكم في كتابه. (تمام وابن عساكر
عن ابن عمر).
23743 لا تقولوا رمضان فان رمضان اسم من أسماء الله تعالى،
ولكن قولوا: شهر رمضان. (عد وأبو الشيخ، ق: وضعفه والديلمي
عن أبي هريرة).
484

الفصل الثالث
(في أحكام تتعلق بالصوم)
(الوقت)
23744 أحصوا عدة شعبان لرمضان (قط عن رافع بن خديج).
23745 [أحصوا هلال شعبان لرمضان]، ولا تخلطوا برمضان
إلا أن يوافق ذلك صياما كان يصوم أحدكم، وصوموا لرؤيته وأفطروا
لرؤيته، فان غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين يوما، فإنها ليست تغمى
عليكم العدة. (قط هق عن أبي هريرة) (1).
23746 إذا جاء رمضان فصم ثلاثين إلا أن ترى الهلال قبل ذلك
(طب عن عدي بن حاتم).
23747 إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتم فأفطروا، وإن
غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما. (حم، هق عن جابر، حم، م (2) ن، ه‍
عن أبي هريرة، ه‍، ن عن ابن عباس، د عن حذيفة، حم عن طلق بن علي).

(1) ما بين الحاصرين أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في إحصاء هلال شعبان لرمضان رقم (687) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب وجوب رمضان لرؤية الهلال رقم
(1081) ص.
485

23748 إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب. (ق (1) د، ن
عن ابن عمر).
23749 إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا، فأن
غم عليكم فاقدروا له. (ق (2) ن ه‍ حب عن ابن عمر).
23750 إن الله جعل هذه الأهلة مواقيت فإذا رأيتموه فصوموا
وإذا رأيتموه فأفطروا، فان غم عليكم فعدوا ثلاثين. (طب عن
طلق بن علي).
23751 إن الله قد أمده لرؤيته فان غم عليكم فأكملوا العدة.
(حم م (3) عن ابن عباس).

(1) أخرجه البخاري كتاب الصوم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نكتب ولا نحسب
(3 / 35).
وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب باب وجوب صوم رمضان رقم (15).
وقال الامام النووي: قال العلماء: (أمية) باقون على ما ولدتنا عليه
الأمهات لا نكتب ولا نحسب ومنه النبي الأمي وقيل هو نسبة إلى الام وصفتها
شرح صحيح مسلم للنووي (3 / 137) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب وجوب صوم رمضان رقم (1081 و 8) ص.
(3) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب بيان أنه لا اعتبار بكبر الهلال وصغره
رقم (30) ص.
486

23752 الشهر تسع وعشرون، فلا تصوموا حتى تروه، ولا
تفطروا حتى تروه، فان غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين. (حم ق د
عن ابن عمر).
23753 لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه،
فان غم عليكم فاقدروا له. (حم ن عن ابن عمر).
23754 لا تصوموا قبل رمضان وصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته
فان حالت دونه غيابة فأكملوا ثلاثين يوما. (حم ق د عن ابن عباس).
23755 لا تقدموا الشهر بصيام يوم ولا يومين إلا أن يكون
شئ يصومه أحدكم، لا تصوموا حتى تروه، ثم صوموا حتى تروه، فان
حال دونه غمام فأتموا العدة ثلاثين، ثم أفطروا، والشهر تسع وعشرون.
(د عن ابن عباس).
23756 لا تقدموا شهر رمضان بصوم قبله بيوم ولا يومين
إلا أن يكون رجل كان يصوم صوما فليصمه. (حم، م (1)، 4
عن أبي هريرة).
23757 لا تقدموا الشهر بيوم ولا يومين إلا أن يوافق ذلك

(1) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين
رقم (1082) ص.
487

صوما كان يصومه أحدكم صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فان غم عليكم
فعدوا ثلاثين ثم أفطروا. (ت عن أبي هريرة).
23758 لا تقدموا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة
قبله، ثم صوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة قبله. (د، ن، حب
عن حذيفة).
23759 صومكم يوم تصومون وأضحاكم يوم تضحون. (هق
عن أبي هريرة).
23760 الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى
يوم تضحون. (ت (1) ن عن أبي هريرة).
23761 فطركم يوم تفطرون وأضحاكم يوم تضحون وعرفة يوم
تعرفون. (الشافعي عن عطاء مرسلا).
23762 فطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون، وكل
عرفة موقف، وكل منى منحر، وكل فجاج مكة منحر، وكل جمع
موقف. (د (2) هق عن أبي هريرة).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في الصوم يوم تصومون رقم (697) وقال: حسن غريب. ص.
(29 أخرجه أبو داود كتاب الصوم باب إذا أخطأ القوم الهلال رقم (2307) ص.
488

23763 الفطر يوم يفطر الناس، والأضحى يوم يضحي الناس
(ت عن عائشة).
23764 الفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون. (ه‍
عن أبي هريرة).
23765 أحصوا هلال شعبان لرمضان. (ت ك عن أبي هريرة).
مر عزوه برقم [23745].
23766 إن الشهر يكون تسعة وعشرين يوما. (خ ت عن
أنس، ق عن أم سلمة، م عن جابر وعائشة).
23767 الشهر يكون تسعة وعشرين ويكون ثلاثين، فإذا
رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا، فان غم عليكم فأكملوا العدة.
(ن عن أبي هريرة).
23768 جعل الله الأهلة مواقيت للناس فصوموا لرؤيته،
وأفطروا لرؤيته فان غم عليكم فعدوا له ثلاثين يوما. (ك عن ابن عمر).
23769 صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فان غم عليكم فأكملوا
شعبان ثلاثين. (ق، ن عن أبي هريرة، ن، ه‍ عن ابن عباس،
طب عن البراء).
489

23770 صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته وانسكوا (1) لها، فان
غم عليكم فأتموا ثلاثين فان شهد شاهدان مسلمان فصوموا وأفطروا. (حم
ن عن رجال من الصحابة).
23771 صوموا من وضح (2) إلى وضح. (طب عن
والد أبي المليح).
23772 صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فان حال بينكم وبينه
سحاب فأكملوا العدة عدة شعبان، ولا تستقبلوا الشهر استقبالا ولا تصلوا
رمضان بيوم من شعبان. (حم ن هق عن ابن عباس).
(الاكمال)
23773 صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فان حال بينكم وبينه
سحاب فأكملوا العدة عدة شعبان، ولا تستقبلوا الشهر استقبالا، ولا
تصلوا رمضان بيوم من شعبان. (ط حم ن ق عن ابن عباس).

(1) وانسكوا: المنسك: المذبح، وقد نسك ينسك نسكا، إذا ذبح.
والنسيكه: الذبيحة وجمعها: نسك. النهاية (5 / 48) ب.
(2): أي: من الضوء إلى الضوء. وقيل: من الهلال إلى الهلال،
وهو الوجه، لان سياق الحديث يدل عليه. وتمامه (فان خفى عليكم
فأتموا العدة ثلاثين يوما). النهاية (5 / 195) ب.
490

23774 صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته. (طب عن أبي بكر،
ابن النجار عن جابر).
23775 لا تصوموا حتى تروا الهلال، فان غم عليكم فأكملوا
العدة ثلاثين. (حم عن طلق بن علي).
23776 الهلال لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فان غم عليكم فأكملوا
العدة ثلاثين. (حم عن أبي بكرة).
23777 أتاني جبريل فقال: الشهر تسع وعشرون يوما. (ن
عن ابن عباس).
23778 الشهر تسع وعشرون. (ن خ عن ابن عمر، حم ن
عن ابن عمر، ه‍ عن أم سلمة، حم عن سعد بن أبي وقاص، ن
عن ابن عباس).
23779 الشهر هكذا وهكذا وهكذا ثلاثا، وعقد إبهامه في
الثالثة. (.. (1).

(1) الحديث هنا خال من الرمز والعزو:
أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصوم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا
رأيتم الهلال فصوموا (3 / 34) ووردت هنا: (عقد) وفي البجاري:
وحبس وخنس. ص.
491

23780 صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فان غم عليكم فاقدروا
ثلاثين. (م ت عن ابن عمر).
23781 الشهر يكون تسعة وعشرين ويكون ثلاثين، فإذا
رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا، فان غم عليكم فأكملوا العدة.
(ن عن أبي هريرة).
23782 الشهر ثلاثون، والشهر تسعة وعشرون، فان غم عليكم
فعدوا ثلاثين. (حب عن ابن عمر).
23783 قال لي جبريل: تم الشهر تسع وعشرون. (طب
عن ابن عباس).
23784 شهرا عيد لا ينقصان في كل واحد منهما عيد: رمضان
وذو الحجة. (ابن النجار عن أبي بكرة).
23785 لا يتم شهران ستين يوما. (طب عن سمرة).
23786 إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب، الشهر هكذا
وهكذا وهكذا وعقد الابهام في الثالثة، والشهر هكذا وهكذا وهكذا
يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين. (حم م ن (1) عن ابن عمر).

(1) أخرجه النسائي كتاب الصيام باب ذكر الاختلاف.. رقم (2142)
ومر عزو الحديث (23748).
وقال الامام السندي: أمية: أي منسوبة إلى الام باعتبار البقاء على
الحالة التي خرجنا عليها من بطون أمهاتنا في عدم معرفة الكتابة والحساب فذلك ما كلفنا الله تعالى بحساب أهل النجوم ولا بالشهور..) ص.
492

23787 كل شهر حرام لا ينقص ثلاثين يوما وثلاثين ليلة.
(طب عن أبي بكرة).
23788 إذا غاب القمر في الحمر فهو لليلة، وإذا غاب في البياض
فهو لليلتين. (خط في المتفق والمفترق عن ابن عمر، وفيه: حماد بن الوليد
ساقط متهم).
(وقت النية)
23789 من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر فلا صيام له.
(قط هق عن عائشة).
23790 من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له. (حم 3 (1) عن حفصة).
23791 من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له (ن عن حفصة).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء لا صيام لمن يعزم من الليل
رقم (730).
وأخرجه أبو داود كتاب الصوم باب النية في الصيام رقم (2454)
.
ومعنى الاجماع: أحكام النية والعزيمة. ص.
493

23792 لا صيام لمن لم يفرضه من الليل. (ه‍ عن حفصة).
(الاكمال)
23793 من أجمع الصوم من الليل فليصم، ومن أصبح ولم يجمعه
فلا يصوم. (قط وابن النجار عن ميمونة بنت سعد).
(القضاء)
23794 من أدرك رمضان وعليه من رمضان شئ لم يقضه، فإنه
لا يقبل منه حتى يصومه. (حم عن أبي هريرة).
23795 من أفطر يوما من رمضان في الحضر فليهد بدنة.
(قط عن جابر).
23796 من أفطر يوما من رمضان في غير رخصة رخصها الله له
لم يقض عنه صيام الدهر كله وإن صامه. (حم 4 (1) عن أبي هريرة).
23797 لا عليكما صوما مكانه يوما آخر. (د عن عائشة).
23798 من مات وعليه صيام شهر فليطعم عنه وليه مكان كل
يوم مسكينا. (ت ه‍ (2) عن ابن عمر).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في الافطار متعمدا رقم
(723) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء من الكفارة رقم (718)
وقال الترمذي: حديث ابن عمر نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه
والصحيح عن ابن عمر موقوف. ص.
494

23799 من مات وعليه صيام صام عنه وليه. (حم، ق، د
عن عائشة).
23800 صومي عن أختك. (الطيالسي عن ابن عباس).
(الاكمال)
23801 إذا كان قضاء من رمضان فاقضيه يوما آخر وإن كان
تطوعا فان شئت فاقضيه وإن شئت فلا تقضيه (طب عن أم هانئ).
23802 إن كان قضاء من رمضان فاقضي يوما مكانه، وإن كان
تطوعا فان شئت فاقضيه وإن شئت فلا تقضيه. (ق حم عن أم هانئ).
23803 من كان عليه صوم رمضان فليسرده ولا يقطعه. (قط
ق: وضعفاه عن أبي هريرة).
23804 أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيه عنها؟
قال: نعم قال: فدين الله أحق أن يقضى. (ط م ت عن ابن عباس):
إن رجلا قال: يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهر قال: فذكره.
23805 أرأيت لو كان على أحدكم دين فقضاه الدرهم والدرهمين
حتى يقضيه هل كان ذلك قضاء دينه؟ قالوا: نعم، قال: فذاك نحوه.
495

(قط عن جابر): سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تقطيع شهر رمضان، قال:
فذكره، (ش قط، ق عن ابن المنكدر). قال: بلغني قال (قط):
اسناده حسن إلا أنه مرسل وهو أصح من الموصول، (ق عن صالح
ابن كيسان).
23806 اقضيا يوما آخر مكانه. (ت عن عائشة): قالت:
كنت أنا وحفصة صائمتين فعرض لنا طعام اشتهيناه فأكلنا منه فقال:
رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
23807 صوما مكانه يوما. (حب عن عائشة) قالت:
كنت أنا وحفصة صائمتين متطوعتين فأهدي لنا طعام فأفطرنا، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
(المبيح والمفسد)
23808 كل شئ لرجل حل من المرأة في صيامه ما خلا ما بين
رجليها. (طس عن عائشة).
23809 إن الشيخ يملك نفسه. (حم طب عن ابن عمرو).
23810 من ذرعه القئ وهو صائم فليس عليه قضاء، ومن
استقاء فليقض. (4 ك عن أبي هريرة).
496

23811 لا يفطر من نام ولا من احتلم ولا من احتجم.
(د (1) عن رجل).
23812 أفطر الحاجم والمحجوم. (حم د (2) ن ه‍ حب ك عن
ثوبان، وهو متواتر).
23813 خمس خصال يفطرن الصائم وينقضن الوضوء:
الكذب، والغيبة، والنميمة، والنظر بالشهوة، واليمين الكاذبة (الأزدي
في الضعفاء، فر عن أنس).
23814 من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه،
فإنما أطعمه الله وسقاه. (حم ت (3) ه‍ عن أبي هريرة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصوم باب في الصائم يحتلم نهارا في رمضان رقم
(2359) قال الخطابي: إن ثبت هذا فمعناه من قاء غير عامد ولكن
في اسناده رجل لا يعرف فالحديث ضعيف. عون المعبود (7 / 3) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصيام باب في الصائم يحتجم رقم (2350)
راجع شرح الحديث في عون المعبود (6 / 493).
وقال المناوي في فيض القدير (2 / 53): (وهو متواتر) قال الذهبي كابن
الجوزي رواه بضعة عشر صحابيا وأكثرها ضعاف وأخذ به أحمد
والحديث ذكره البخاري تعليقا (3 / 42) كتاب الصوم باب الحجامة
والقئ للصائم. ص.
(3) رمز لهذا الحديث في الفتح الكبير (3 / 242) (حم ق ه‍)
ولدى رجوعي لما عزاه المصنف هنا تبين أن الحديث لفظه في صحيح
مسلم كتاب الصيام باب أكل الناسي وشربه وجماعه لا يفطر رقم (1155)
وفى البخاري أوله: إذا نسي.) كتاب الصوم باب الصائم إذا أكل أو شرب
ناسيا (3 / 40) ص.
497

23815 من أكل أو شرب ناسيا فلا يفطرن فإنما هو رزق
رزقه الله. (ت (1) عن أبي هريرة).
23816 ثلاث لا يفطرن الصائم: الحجامة، والقئ، والاحتلام
(ت (2) عن أبي سعيد).
(الاكمال)
23817 أفطر الحاجم والمستحجم. (حم، ن، ض عن
أسامة بن زيد).
23818 أفطر الحاجم والمحجوم. (حم والعدني وابن جرير، ق
عن أسامة بن زيد، بز وابن جرير، قط، طس عن أنس، حم، ن
وابن جرير: وضعفه، طب ص عن بلال، طب، حم د والدارمي، ن، ه‍

(1) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في الصائم يأكل رقم (721)
وقال: حسن صحيح. ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في الصائم يذرعه القئ رقم
(719) وقال: حديث غير محفوظ. ص.
498

والشاشي والروياني وابن جرير وابن الجارود، ع وابن خزيمة والهيثم بن
كليب، حب والباوردي وابن قانع، طب، ك، ق، ص عن ثوبان).
قال (حم): وهو أصح ما روى في هذا الباب (بز وابن جرير عن جابر:
حسن، وابن جرير وابن خزيمة، حب طب ك ق ض عن رافع بن خديج
ابن جرير عن سعد بن أبي وقاص، بز، طب هب ص عن سمرة، ط
حم والدارمي د، ه‍ وابن جرير، حب، ك ق ص عن شداد بن أوس،
بز وابن جرير، طب عن ابن عباس عن ابن مسعود عن أبي زيد الأنصاري
ن وابن جرير، بز، طب ك ق عن أبي موسى، ن عن معقل بن يسار
وابن سنان، حم ن بز وابن جرير عن عائشة، طب عن ابن عمر، حم ن
ه‍ وابن جرير، ق عد عن أبي هريرة، بز وابن جرير عن علي، طب
عن معقل بن يسار، طب وابن جرير عن معقل بن يسار، ابن جرير عن
الحسن مرسلا، د عن عمر).
23819 من ذرعه القئ في شهر رمضان فلا يفطر، ومن
تقيأ عامدا فقد أفطر (د (1) عن أبي هريرة).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء فيمن استقاء عمدا رقم (720)
وقال: حسن غريب.
وأبو داود كتاب الصوم باب الصائم يستقيء عامدا رقم (2363).
وابن ماجة كتاب الصوم ما جاء في الصائم يقئ رقم (1676) ص.
499

23820 خمس يفطرن الصائم وينقضن الوضوء: الكذب،
والغيبة، والنميمة، والنظر بشهوة، واليمين الكاذبة. (الديلمي عن أنس).
(كفارة الصوم)
من الاكمال
23821 من مات وعليه صيام شهر فليطعم عنه وليه مكان كل
يوم مسكينا. (ه‍ حل عن ابن عمر وصحح، ت: وقفه) (1).
23822 يطعم عنه لكل يوم مسكين. (ق عن ابن عمر)
قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل مات وعليه صوم شهر،
قال: فذكره.
23823 يطعم لكل يوم نصف صاع من بر. (ق عن ابن عمر).
23824 من أفطر يوما من رمضان في الحضر فليهد بدنة.
(قط: وضعفه عن جابر).
23825 من أفطر يوما من رمضان من غير علة فعليه صوم شهر
(كر عن أنس).
23826 من أفطر يوما من شهر رمضان من غير رخصة ولا عذر

(1) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء من الكفارة رقم (718)
وقال والصحيح عن ابن عمر موقوف قوله. ص.
500

كان عليه أن يصوم ثلاثين يوما ومن أفطر يومين كان عليه ستين يوما،
ومن أفطر ثلاثة أيام كان عليه تسعين يوما، (قط: وضعفه، ابن صصري
في أماليه والديلمي وابن عساكر عن أنس).
(ما لا يفسد من الاكمال (
23827 ثلاث لا يمنعهن الصائم الحجامة والقئ والاحتلام،
ولا يتقيأ الصائم متعمدا. (طب عن ثوبان).
23828 ثلاث: لا يعرضن أحدكم نفسه لها وهو صائم: الحمام
والحجامة والنظر إلى المرأة الشابة (الديلمي عن أبي أمامة).
23829 للصائم في آخر النهار في رمضان أن يحتجم. (أبو نعيم
عن أنس).
23830 لا تكتحل بالنهار وأنت صائم بالإثمد، اكتحل ليلا
فإنه يجلو البصر وينبت الشعر. (البغوي ق والديلمي عن عبد الرحمن بن
النعمان بن معبد بن هوذة الأنصاري عن أبيه عن جده).
23831 ريحانة تشمها ولا بأس بذلك. (قط في الافراد عن
أنس) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الصائم يقبل، قال: فذكره.
23832 لا بأس ريحانة تشمها. (الحاكم في الكنى عن أنس)
501

سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل يقبل امرأته في رمضان قال: فذكره.
23833 قد علمت لم نظر بعضكم إلى بعض، إن الشيخ يملك
نفسه. (حم طب عن ابن عمرو).
23834 لا بأس عليك إنما هو رزق ساقه الله إليك فأتمي صومك
(طب عن أم إسحاق الغنوية) قالت: كنت صائمة فنسيت فأكلت.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره).
23835 أتمي صومك فإنما هو رزق ساقه الله إليك. (حم عن
أم إسحاق الغنوية).
23836 إذا أكل الصائم ناسيا أو شرب ناسيا فإنما هو رزق
ساقه الله إليه ولا قضاء عليه. (قط: وصححه عن أبي هريرة).
23837 كمن أكل في شهر رمضان ناسيا فلا قضاء عليه إن الله
أطعمه وسقاه. (قط: وضعفه عن أبي سعيد).
(الرخصة)
23838 إن الله تبارك وتعالى تصدق بافطار الصائم على مرضى
أمتي ومسافريهم أفيحب أحدكم أن يتصدق على أحد بصدقة ثم يظل
يردها عليه. (فر عن ابن عمر).
502

23839 إن الله تعالى تصدق بفطر رمضان على مريض أمتي
ومسافرها. (ابن سعد عن عائشة).
23840 إن الله تعالى وضع على المسافر الصوم وشطر الصلاة.
(حم عن أنس بن مالك القشيري، وماله غيره).
23841 إنكم مصبحوا عدوكم، والفطر أقوى لكم، فأفطروا
(حم م عن أبي سعيد).
23842 صائم رمضان في السفر كالمفطر في الحضر. (ه‍ عن
عبد الرحمن بن عوف ن عنه موقوفا).
23843 ليس من البر الصيام في السفر. (حم ق (1) د، ن
عن جابر، ه‍ عن ابن عمر).
23844 لا بر أن يصام في السفر. (طب عن ابن عمر).
23845 ليس من البر الصيام في السفر، فعليكم برخصة الله تعالى
التي رخص لكم فاقبلوها. (ن ه‍ عب عن جابر).
23846 من كان له حمولة (2) يأوي إلى شبع ورى فليصم

(1) أخرجه البخاري كتاب الصوم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن ظلل عليه واشتد
الحر (3 / 44) ص.
(2) حمولة: بالفتح الإبل التي تحمل، وكذا كل ما احتمل عليه الحي
من حمار وغيره سواء كانت عليه الأحمال أو لم تكن. المختار (120) ص.
503

رمضان حيث أدركه. (حم د (1) عن سلمة بن المحبق).
23847 من أفطر يوما من رمضان فمات قبل أن يقضيه فعليه
بكل يوم مد لمسكين. (حل عن ابن عمر).
23848 من أفطر في رمضان ناسيا فلا قضاء عليه ولا كفارة.
(ك هق عن أبي هريرة).
(الاكمال)
23849 إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر. (ط حم م (2) د، ن وابن خزيمة حب قط من طرق عن حمزة بن عمرو الأسلمي قال:
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر قال فذكر. (د، ك عن
حمزة بن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي عن أبيه عن جده. مالك حم خ
ت ن ه‍ عن عائشة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصوم باب من اختار الصيام رقم (2393) وفى
سنده عبد الصمد بن حبيب الأزدي ضعيف وقال البخاري: منكر الحديث.
عون المعبود (7 / 53) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب التخيبر في الصوم والفطر في السفر رقم
(1121) ص.
504

23850 ألا أخبرك عن المسافر؟ إن الله تعالى وضع عنه الصيام
ونصف الصلاة. (البغوي عن أبي أمية).
23851 تعال ادن مني حتى أخبرك عن المسافر، إن الله عز وجل
وضع عنه الصيام ونصف الصلاة. (ن عن عمرو بن أمية الضمري).
23852 من كان في سفر على حمولة يأوي إلى شبع فليصم حيث
أدرك رمضان. (ق: وضعفه عن المحبق).
23853 من أفطر فرخصة، ومن صام فالصوم أفضل يعني في
السفر. (ض عن أنس).
23854 الصائم في السفر كالمفطر في الحضر. (الخطيب عن
عبد الرحمن بن عوف).
23855 أفطروا فإنه ليس من البر الصوم في السفر. (خط
عن جابر).
23856 ليس من امبر أم صيام في امسفر. (عم عب حم
طب عن كعب بن عاصم الأشعري).
505

الفصل الرابع
(في آداب الصوم والافطار).
23857 إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان.
(حم 4 (1) عن أبي هريرة).
23858 إذا جهل على أحدكم وهو صائم فليقل: أعوذ بالله منك
إني صائم. (ابن السني عن أبي هريرة) (2).
23859 إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي فإنه
ليس من صائم تيبس شفتاه بالعشي إلا كان نورا بين عينيه يوم القيامة.
(طب قط عن خباب) (3).
23860 إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل،

(1) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في كراهية الصوم رقم (738)
وقال: حسن صحيح. ص.
(2) قال المناوي في فيض القدير (1 / 228) رمز المصنف لصحته وأصله
في الصحيح. ص.
(3) قال المناوي في فيض القدير (1 / 366) قال العراقي في شرح الترمذي:
حديث ضعيف جدا. ص.
506

فان امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل: إني صائم. (مالك، ق (1)، د، ه‍
عن أبي هريرة).
23861 خير خصال الصائم السواك. (هق عن عائشة).
23862 الصائم في عبادة الله تعالى ما لم يغتب مسلما أو يؤذيه.
(فر عن أبي هريرة).
23863 الصائم في عبادة من حين يصبح إلى أن يمسي ما لم
يغتب، فإذا اغتاب خرق صومه. (فر عن ابن عباس).
23864 ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو
والرفث فان سابك أحد أو جهل عليك فقل: إني صائم إني صائم.
(ك هق عن أبي هريرة).
(الاكمال)
23865 إن الصائم إذا لم يدع قول الزور والعمل به والجهل،
فليس لله تعالى حاجة في أن يدع طعامه وشرابه. (ن عن أبي هريرة).
23866 إن الصيام ليس من الأكل والشرب فقط إنما الصيام
من اللغو والرفث فان سابك أحد أو جهل عليك فقل: إني صائم.

(1) أخرجه البخاري كتاب الصوم باب هل يقول: إني صائم إذا شتم
(3 / 34) ص.
507

(حب عن أبي هريرة).
23867 إن الله تبارك وتعالى قال: من لم تصم جوارحه عن
محارمي فلا حاجة في أن يدع طعامه وشرابه من أجلي. (أبو نعيم
عن ابن مسعود).
23868 لا تساب وأنت صائم وإن سابك أحد فقل إني صائم
وإن كنت قائما فاجلس. (حب عن أبي هريرة).
23869 إذا سب أحدكم وهو صائم فليقل: إني صائم. (حب
عن أبي هريرة).
(الافطار)
23870 إذا رأيتم الليل قد أقبل من ههنا وههنا فقد أفطر الصائم
(ق (1) د عن عبد الله بن أبي أوفى).
23871 لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر [فان اليهود
يؤخرون]. (.. (2) عن أبي هريرة).

(1) أخرجه البخاري كتاب الصوم باب يفطر بما تيسر عليه بالماء (3 / 47) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب فضل السحور رقم (1098).
وما بين الحاصرتين في سنن ابن ماجة كتاب الصيام باب ما جاء في تعجيل
الافطار رقم (1698). وقال في الزوائد: اسناده صحيح على شرط
الشيخين. ص.
508

23872 لا يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر فان اليهود
والنصارى يؤخرون. (د ك عن أبي هريرة) (1).
23873 إذا قرب إلى أحدكم طعام وهو صائم فليقل: بسم الله
والحمد لله اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت وعليك توكلت سبحانك
وبحمدك تقبل مني إنك أنت السميع العليم. (قط في الافراد عن أنس).
23874 إذا كان أحدكم صائما فليفطر على التمر، فإن لم يجد التمر
فعلى الماء فان الماء طهور. (د، ك هق عن سلمان بن عامر).
23875 إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد
تمرا فليفطر على الماء فإنه طهور. (حم (2) عد وابن خزيمة، حب عن
سلمان بن عامر الضي).
23876 إذا أقبل الليل من ههنا وأدبر النهار من ههنا وغربت
الشمس فقد أفطر الصائم. (ق د ت عن عمر). مر برقم [23866].

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصيام باب ما يستحب من تعجيل الفطر رقم
(2336). والحاكم في المستدرك (1 / 431) وقال: صحيح على شرط
مسلم ووافقه الذهبي. ص.
(2) رمز له المصنف في الجامع الصغير رقم (4) مراده السنن الأربعة،
أخرجه الترمذي بلفظه كتاب الزكاة باب ما جاء في الصدقة على ذي القرابة
رقم (658) وقال حسن. ص.
509

23877 إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نعجل إفطارنا، ونؤخر
سحورنا، ونضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة. (الطيالسي، طب
عن ابن عباس).
23878 بكروا بالافطار وأخروا السحور. (عد عن أنس).
23879 عجلوا الافطار وأخروا السحور. (طب عن أم حكيم).
23880 إن الله تعالى: يقول: أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا.
(حم ت حب عن أبي هريرة).
23881 لا تزال أمتي على سنتي ما لم ينتظروا بفطرهم طلوع
النجم. (طب عن أبي الدرداء).
23882 من أكل قبل أن يشرب وتسحر ومس شيئا من الطيب
قوي على الصيام. (هب عن أنس).
23883 ثلاث من فعلهن أطاق الصوم: من أكل قبل أن
يشرب وتسحر وقال. (البزار عن أنس).
23884 من وجد تمرا فليفطر عليه، ومن لا فليفطر على الماء
فإنه طهور. (ت ن ك عن أنس).
23885 لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الافطار وأخروا السحور.
(حم عن أبي ذر).
510

23886 لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر. (حم ق ت
عن سهل بن سعد).
(الاكمال)
23887 إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإن لم يجد فليحس
حسوة من ماء. (حب عن سلمان بن عامر).
23888 من وجد تمرا فليفطر عليه، ومن لم يجد فليفطر على
ماء فان الماء طهور. (ت ن وابن خزيمة ك ق عن شعبة عن عبد العزيز
ابن صهيب عن أنس). قال (ن): هذا خطأ والصواب حديث سلمان بن
عامر. وقال: (ت): هذا غير محفوظ والصحيح عن شعبة عن عاصم عن
حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان بن عامر (1).
23889 من أخلاق النبوة تعجيل الافطار، وتأخير السحور،
ووضع الأيدي على الأيدي في الصلاة. (أبو محمد الجوهري في أماليه
عن أنس).
23890 من فقه الرجل في دينه تعجيل فطره وتأخير سحوره،
وتسحروا فإنه الغداء المبارك. (ابن عساكر عن ابن عمر وأنس معا).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء ما يستحب عليه الافطار
رقم (694 و 695) وقال: حسن صحيح. ص.
511

23891 لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم.
(ابن خزيمة ك عن سهل بن سعد).
23892 قال الله تبارك وتعالى: أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا.
(حم ت (1): حسن غريب حب هق عن أبي هريرة).
23893 لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر، ولم يؤخروه
تأخير أهل المشرق. (طب عن سهل بن سعد، حب، هق (2)
عن أبي هريرة).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في تعجيل الافطار رقم (700)
والحديث مر برقم (23880) ص.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3 / 154 و 155) عن أبي الدرداء وقال
وقال رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وهو ضعيف وقد وثق. ص.
512

الفصل الخامس
(في محظورات الصوم باعتبار الأوقات والأيام)
23894 لا صام من صام الأبد. (ق ن ه‍ عن ابن عمر).
23895 لا صام من صام الدهر، صوم ثلاثة أيام صوم الدهر
كله. (خ عن ابن عمرو) (1).
23896 إياكم والوصال إنكم لستم في ذلك مثلي إني أبيت يطعمني
ربي ويسقيني، فأكلفوا من العمل ما تطيقون. (ق عن أبي هريرة).
23897 من صام الأبد فلا صام ولا أفطر. (حم ن ه‍ ك عن
عبد الله بن الشخير).
23898 لا وصال في الصوم. (الطيالسي عن جابر).
(الاكمال)
23899 إنما يفعل ذلك النصارى يعني الوصال، ولكن صوموا
كما أمركم الله عز وجل ثم أتموا الصيام إلى الليل، فإن كان الليل فأفطروا
(طس ض عن ليل امرأة بشير بن الخصاصية).

(1) أخرجه البخاري كتاب الصوم باب حق الأهل في الصوم (3 / 52) ص.
513

23900 لا تواصلوا قالوا: إنك تواصل قال: إني لست كأحدكم
إني أطعم وأسقى. (خ ت عن أنس).
23901 من صام الأبد فلا صام. (ن وابن جرير ابن عمرو،
ن، وابن جرير وأبو سعيد محمد بن علي النقاش في أماليه كر عن ابن عمر).
قال النقاش: لا أعلم أحدا رواه عن ابن عمر غير عطاء تفرد به رواه عن
عمرو بن مهدي).
23902 من صام الدهر ما صام ولا أفطر. (ابن جرير عن
عبد الله بن الشخير).
23903 ما صمت ولا أفطرت. (ابن المبارك عن أبي سلمة بن
عبد الرحمن بن عوف: أن رجلا قال: يا رسول الله ما أفطرت منذ أربع
سنين قال: فذكره. قال أبو سلمة: لأنه تحدث به.
23904 لا صام من صام الأبد. (خ م ن ه‍ وابن جرير عن ابن
عمرو، حم وابن جرير طب عن ابن عباس).
23905 لا صام ولا أفطر من صام الأبد. (حم، طب عن
أسماء بنت يزيد).
23906 لا صام ولا أفطر. (حب عن أبي قتادة) أن أعرابيا
سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم الدهر قال: فذكره.
514

23907 لا صام من صام الدهر، صوم ثلاثة أيام صوم الدهر
كله، قال: إني أطيق أكثر من ذلك، قال: فصم صوم داود كان
يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى وهو أفضل الصيام قال إني أطيق
أفضل من ذلك، قال: لا أفضل من ذلك. (خ (1) عن ابن عمرو).
(أيام متفرقة)
23908 لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تختصوا
يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم.
(م عن أبي هريرة). كتاب الصيام رقم [148].
23909 لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم يوما قبله
أو بعده. (ق عن أبي هريرة).
23910 لا تصوموا يوم الجمعة مفردا. (حم، ن، ك عن
جنادة الأزدي).
32911 لا تصوموا يوم الجمعة إلا وقبله يوم أو بعده يوم. (حم
عن أبي هريرة).
23912 نهى عن صيام يوم الجمعة. (حم ق (2) ه‍ عن جابر).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصوم باب صوم الدهر
(3 / 51) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب كراهية صيام يوم الجمعة منفردا رقم
(1143) ص.
515

23913 لا تصوموا هذه الأيام أيام التشريق فإنها أيام أكل وشرب
(حم ن عن حمزة بن عمرو الأسلمي، حم ك عن بديل بن ورقاء).
23914 لا يصلح الصيام في يومين: الأضحى ويوم الفطر من
رمضان. (م (1) عن أبي سعيد).
23915 يوم الفطر ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل
الاسلام وهي أيام أكل وشرب. (حم 3 (2) ك عن عقبة بن عامر).
23916 صام نوح الدهر إلا يوم الفطر ويوم الأضحى. (3)
عن ابن عمرو).
23917 أنهاكم عن صيام يومين: الفطر والأضحى. (ع
عن أبي سعيد).

(1) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب النهى عن صوم يوم الفطر ويوم الأضحى
رقم (827 / 140) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في كراهية الصوم في أيام التشريق
رقم (773) وقال: حسن صحيح. ص.
(3) لم يذكر لهذا الحديث رمز من أخرجه ولدى التتبع أخرجه ابن ماجة كتاب الصيام باب ما جاء في صيام نوح عليه السلام رقم (1714)
وقال في الزوائد في اسناده ابن لهيعة وهو ضعيف. ص.
516

23918 نهى عن صوم ستة أيام من السنة ثلاثة أيام التشريق،
ويوم الفطر، ويوم الأضحى، ويوم الجمعة مختصة من الأيام. (الطيالسي
عن أنس).
23919 نهى عن صوم الفطر والنحر. (ق عن عمر وعن أبي سعيد).
23920 نهى عن صيام يوم قبل رمضان والأضحى والفطر وأيام
التشريق. (هق عن أبي هريرة).
23921 لا تصوموا يوم السبت إلا في فريضة الله تعالى، فإن لم
يجد أحدكم إلا عود كرم، أو لحاء شجرة فليفطر عليه. (حم (1)
د ت ه‍ ك عن الصماء بنت بسر).
23922 نهى عن صيام يوم السبت. (ق والضياء عن عبد الله
ابن بسر المازني).
23923 نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة. (حم، د، ه‍، ك
عن أبي هريرة).
23924 نهى عن صيام رجب كله. (ه‍ طب حب عن ابن عباس)

(1) أخرجه أحمد في مسنده (6 / 368 و 369) واللفظ له ورواه الترمذي
كتاب الصوم باب ما جاء في صوم يوم السبت رقم (744) وقال: حسن.
وقال في الزوائد في سنن ابن ماجة كتاب الصيام رقم (1726) الحديث صحيح. ص.
517

23925 إن الله تعالى لم يكتب على الليل صياما، فمن صام تعنى
ولا أجر له. (ابن قانع والشيرازي في الألقاب عن سعيد).
(الاكمال)
23926 لا يختص يوم الجمعة بصام وليلتها بقيام. (ابن النجار
عن ابن عباس).
23927 لا تختص ليلة الجمعة بصلاة ولا يومها بصيام. (طب
عن سلمان).
23928 عويمر سلمان أعلم منك لا تختص ليلة الجمعة بقيام بين
الليالي، ولا يختص يوم الجمعة بصيام بين الأيام. (ابن سعد عن محمد بن
سيرين، مرسلا).
23929 يا أبا الدرداء لا تختص ليلة الجمعة بقيام دون الليالي ولا
يوم الجمعة بصيام دون الأيام. (حم عن أبي الدرداء).
23930 لا تصوموا يوم الجمعة وحده. (حم والحكيم
عن ابن عباس).
23931 لا تصوموا يوم الجمعة فتتخذوه عيدا. (الحكيم
عن أبي هريرة).
23932 لا تصم يوم الجمعة إلا في أيام هو أحدها وإما في شهر
518

هو أحده، فأما أن لا تكلم أحدا فلعمري لان تكلم فتأمر بمعروف
وتنهى عن منكر خير من أن تسكت. (حم وعبد بن حميد والباوردي
طب ن ص عن ليلى امرأة بشير بن الخصاصية عنه).
23933 يوم الجمعة عيدا لا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم إلا أن
تصوموا قبله أو بعده. (ك عن أبي هريرة).
23934 إن يوم الجمعة يوم عيدكم، فلا تصوموه إلا أن تصوموا
يوما قبله أو بعده. (البزار عن عامر بن لدين الأشعري).
23935 لا يصومن أحدكم يوم السبت إلا في الفريضة. (الرؤياني
ص عن أبي أمامة).
23936 كلي فان صيام يوم السبت لا لك ولا عليك. (حم (1)
عن الصماء بنت بسر).
23937 لا تصوموا يوم السبت إلا في فريضة وفي لفظ إلا
فيما افترض عليكم، وإن لم يجد أحدكم إلا عود كرم أو لحاء شجرة
فليفطر عليه. (حم د وعبد بن حميد ع حب طب ص عن عبد الله بن
بسر عن أبيه، حم د ت: حسن، ن، ك، ق عن عبد الله بن بسر عن
أخته الصماء، طب عن أبي أمامة). مر برقم [23921].

(1) أخرجه أحمد في مسنده (6 / 365) في مسند الصماء بنت بسر. ص.
519

23938 لا يصام هذان اليومان: يوم الفطر، ويوم النحر.
(سمويه عن أبي سعيد).
23939 لا تصوموا يومين: يوم الفطر والنحر (حل عن أبي سعيد)
23940 أيام التشريق أيام أكل وشرب فلا يصومنها أحد
(طب عن ابن عمر).
23941 إن هذه أيام أكل وشرب وذكر الله، فلا تصوموا
فيهن إلا صوما في هدي. (الطحاوي، قط، ك عن عبد الله بن
حذافة السهمي).
23942 إن هذه أيام أكل وشرب وبعال فلا تصومها. (طب
عن ابن عباس).
23943 إن هذه أيام أكل وشرب فلا يصومنها أحد.
(طب عن علي).
23944 إنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن وإن هذه أيام أكل
وشرب فلا تصوموها. (طب عن بشر بن سحيم).
23945 إنها أيام أكل وشرب ولا صوم فيها يعني أيام التشريق
(حم عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده، حم
طب ض عن عبد الله بن حذافة).
520

23946 إنها ليست أيام صيام وإنها أيام أكل وشرب وذكر
(ك عن علي).
23947 من كان صائما فليفطر فإنهن أيام أكل وشرب. (ك
عن بديل بن ورقاء).
23948 إنها أيام طعم وذكر. (حم عن ابن عمر).
23949 أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل.
(حم م (1) عن نبيشة الهذلي).
23950 ستة أيام من الدهر يكره صيامهن: آخر يوم من
شعبان أن يوصل برمضان ويوم الفطر، ويوم النحر، وأيام التشريق فإنها
أيام أكل وشرب. (الديلمي عن أبي هريرة).
(فصل في أحكام الصوم)
الاكمال
23951 إذا أطاق الغلام صيام ثلاثة أيام متتابعات فقد وجب
عليه صوم شهر رمضان. (أبو نعيم في المعرفة والديلمي عن يحيى بن عبد الرحمن
ابن أبي ليبة الأنصاري عن أبيه عن جده).

(1) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب تحريم صوم أيام التشريق رقم (1141) ص.
521

23952 من أطاق صيام ثلاثة أيام متتابعات فقد وجب عليه
صيام رمضان. (أبو نعيم عن أبي لبيبة).
23953 ستة يفطرن في شهر رمضان: المسافر، والمريض،
والحبلى إذا خافت أن تضع ما في بطنها، والمرضع إذا خافت الفساد على
ولدها، والشيخ الفاني الذي لا يطيق الصيام والذي يدركه الجوع
والعطش إن هو تركها مات. (الديلمي عن أنس).
23954 من أصابه جهد (1) في رمضان فلم يفطر فمات دخل
النار. (الديلمي والخطيب عن ابن عمر).
23955 يستاك الصائم برطب السواك ويابسه أول النهار وآخره
(قط: وضعفه عق وقال: غير محفوظ عن أنس).

(1) جهد: الجهد - بالفتح - المشقة. المختار (85) ب.
522

الفصل السادس
(في السحور ووقته)
23956 استعينوا بطعام السحر على صيام النهار وبالقيلولة على قيام
الليل. (ه‍ (1) ك طب هب عن ابن عباس).
23957 السحور أكل بركة، فلا تدعوه ولو أن يجرع
أحدكم جرعة من ماء فان الله وملائكته يصلون على المتسحرين. (حم
عن أبي سعيد).
23958 إن الله تعالى جعل البركة في السحور والكيل (الشيرازي
في الألقاب عن أبي هريرة).
23959 إن الله تعالى وملائكته يصلون على المتسحرين. (طب
طس حل عن ابن عمر).
23960 إن السحور بركة أعطاكموها الله فلا تدعوها. (حم
ن عن رجل).
23961 خير سحوركم التمر. (عد عن جابر).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب الصيام باب في السحور رقم (1693).
وقال في الزوائد: في اسناده زمعة بن صالح وهو ضعيف. ص.
523

23962 عليكم بهذا السحور فإنه هو الغداء المبارك. (حم، ن
عن المقدام).
23963 هلموا إلى الغداء المبارك يعني السحور. (حم د (1) حب عن العرباض).
23964 فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر.
(حم م (2) 3 عن عمرو بن العاص).
23965 من أراد أن يصوم فليتسحر بشئ. (حم عن جابر).
23966 تسحروا فان في السحور بركة. (حم ق (3) ت ن ه‍
عن أنس، ن عن أبي هريرة وعن ابن مسعود، حم عن أبي سعيد).
23967 تسحروا من آخر الليل هذا الغذاء المبارك. (طب عن
عقبة بن عبد وأبي الدرداء).
23968 تسحروا ولو بجرعة من ماء. (ع عن أنس).
23969 تسحروا ولو بالماء. (ابن عساكر عن عبد الله بن سراقة)

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصوم باب من سمى السحور الغراء رقم (2327)
وقال المنذري في اسناده الحارث بن زياد ضعيف مجهول. عون المعبود
(6 / 470) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب فضل السحور رقم (1096 و 1095) ص.
(3) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب فضل السحور رقم (1096 و 1095) ص.
524

23970 تسحروا ولو بشربة من ماء وأفطروا ولو على شربة من
ماء. (عد عن علي).
(الاكمال)
23971 أربع من فعلهن قوي على صيامه: أن يكون أول فطره
على ماء، ولا يدع السحور، ولا يدع القائلة، وأن يشم شيئا من طيب
(ك في تاريخه والديلمي عن أنس).
23972 من أكل قبل أن يشرب وتسحر ومس شيئا من
الطيب قوي على الصيام. (هب عن أنس).
23973 من أحب أن يقوى على صيامه فليتسحر، وليشم طيبا
ولا يفطر على الماء. (هب عن أنس).
23974 تسحروا ولو بجرعة الماء، صلوات الله على المتسحرين.
(ابن النجار عن أبي سويد، وكان من الصحابة).
23975 تسحروا وخالفوا أهل الكتاب (الديلمي عن أبي الدرداء).
23976 تسحروا ولو أكلة ولو حسوة فإنها أكلة بركة وهو
فصل بين صومكم وصوم النصارى. (الديلمي عن ميسرة الفجر من
أعراب البصرة).
525

23977 السحور بركة والثريد بركة والجماعة بركة (الديلمي
عن أبي هريرة).
23978 اللهم بارك لامتي في سحورها، تسحروا ولو بشربة من
ماء ولو بتمرة ولو بحبات زبيب، إن الملائكة تصلى عليكم. (قط في
الافراد عن أبي أمامة).
23979 اللهم صل على المتسحرين. (طب عن أبي سويد).
23980 نعم السحور التمر رحم الله المتسحرين. (طب عن
السائب بن يزيد).
23981 نعم سحور المؤمن التمر. (حب ق عن أبي هريرة).
23982 نعم سحور المسلم التمر. (طب عن عقبة بن عامر).
23983 نعم السحور التمر، ونعم الادام الخل، رحم الله
المتسحرين. (ابن عساكر عن أبي هريرة).
23984 نعم غداء المؤمن السحور إن الله وملائكته يصلون على
المتسحرين. (أبو محمد الجوهري في أماليه عن ابن عمر).
23985 هلموا إلى الغداء المبارك يعني السحور. (حم حب
عن عرباض بن سارية).
526

23986 فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر
(حم د ت ن حب عن عمرو بن العاص).
(وقت السحور)
23987 إذا أذن ابن أم مكتوم فكلوا واشربوا، وإذا أذن
بلال فلا تأكلوا ولا تشربوا. (حم ن وابن خزيمة هب، عن أنيسة
بنت خبيب).
23988 إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن
أم مكتوم. (مالك حم ق (1) ت ن عن ابن عمر، خ ن عن عائشة).
23989 إن بلالا يؤذن بليل ليوقظ نائمكم ويرجع قائمكم.
(ن عن ابن مسعود).
23990 كلوا واشربوا ولا يهيدنكم الساطع المصعد فكلوا
واشربوا حتى يعترض لكم الأحمر. (د (2) ت عن طلق).
23991 لا يغرنكم في سحوركم أذان بلال، ولا بياض الأفق
المستطيل حتى يستطير. (حم 3 عن سمرة).

(1) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب بيان أن الدخول في الصوم رقم
(1092) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصوم باب وقت السحور رقم (2331) ص.
527

23992 لا يمنعن أحدكم أذان بلال عن سحوره، فإنه يؤذن
بليل ليرجع قائمكم ولينبه نائمكم وليس الفجر أن يقول هكذا حتى يقول
هكذا يعترض في أفق السماء (حم ق (1) د ه‍ عن ابن مسعود).
23993 إذا سمع أحدكم النداء والاناء على يده فلا يضعه حتى يقضي
حاجته منه. (حم د (2) ك عن أبي هريرة).
(الاكمال)
23994 لا يغرنكم أذان بلال من سحوركم فان في بصره شيئا.
(حم ع والطحاوي ض عن أنس).
23995 لا يغرنكم من سحوركم أذان بلال ولا هذا البياض
وفي لفظ: ولا بياض الأفق المستطيل حتى يستطير. (ط م ن وابن خزيمة
قط عن سمرة).
23996 لا يغرنكم نداء بلال فان في بصره سوء ولا بياض يرى
بأعلى السحر. (حم عن سمرة).

(1) أخرجه البخاري كتاب الأحكام باب ما جاء في إجازة الخير الواحد
(9 / 107) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصيام باب الرجل يسمع النداء والاناء على يده
رقم (2333) ص.
528

23997 لا يمنعنكم أذان بلال عن السحور، فان في بصره شيئا.
(حم ن والطحاوي عن أنس).
23998 لا يمنعكم من سحوركم أذان بلال ولا بياض الأفق
هكذا حتى يستطير. (د عن سمرة بن جندب).
23999 لا يمنعكم من سحوركم أذان بلال ولا الفجر المستطيل،
ولكن الفجر المستطير في الأفق. (ط حم ت: حسن قط ك عنه).
24000 لا يمنعكم من السحور أذان بلال كلوا حتى يؤذن ابن أم
مكتوم. (أبو الشيخ في الاذان عن ابن عمر).
24001 إن بلالا يؤذن بليل فمن أراد الصوم فلا يمنعه أذان
بلال حتى يؤذن ان أم مكتوم. (عبد الرزاق عن ابن المسيب مرسلا).
24002 إن ابن أم مكتوم ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى
ينادي بلال. (ابن سعد عن زيد بن ثابت، حم عن عمة خبيب
ابن عبد الرحمن).
24003 إن ابن أم مكتوم ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى
يؤذن بلال. (ابن خزيمة عن عائشة).
24004 إن ابن أم مكتوم أعمى، فإذا أذن ابن أم مكتوم،
529

فكلوا وإذا أذن بلال فأمسكوا ولا تأكلوا. (عبد الرزاق عن ابن
جريج عن سعد بن إبراهيم وغيره).
24005 الفجر فجران: فأما الفجر الأول: فإنه لا يحرم الطعام
ولا يحل الصلاة، وأما الثاني: يحرم الطعام ويحل الصلاة. (ك
عن ابن عباس).
الفصل السابع
(في الاعتكاف وليلة القدر)
(الاعتكاف)
24006 من اعتكف عشرا في رمضان كان كحجتين وعمرتين.
(هب عن الحسين بن علي).
24007 من اعتكف إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
(فر عن عائشة).
24008 اعتكاف عشر في رمضان كحجتين وعمرتين. (طب (1) عن الحسين بن علي).

قال (1) قال المناوي في فيض القدير (1 / 554) رمز المصنف لضعفه وهو كما قال
وقال الهيثمي: فيه عنبسة بن عبد الرحمن القرشي وهو متروك ص.
530

24009 كل مسجد فيه إمام ومؤذن فالاعتكاف فيه يصلح.
(قط عن حذيفة).
24010 ليس على المعتكف صيام إلا أن يجعله على نفسه. (ك
هق عن ابن عباس).
24011 المعتكف يتبع الجنازة ويعود المريض (ه‍ (1) عن أنس).
24012 المعتكف يعكف الذنوب ويجرى له من الاجر كأجر
عامل الحسنات كلها. (ه‍ هب عن ابن عباس).
24013 لا اعتكاف إلا بصيام. (ك هق عن عائشة).
24014 تمام الرباط أربعين يوما، ومن رابط أربعين يوما لم يبع
ولم يشتر ولم يحدث حدثا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه. (طب
عن أبي أمامة).
24015 إذا انتاط (2) غزوكم وكثرت العزائم واستحلت الغنائم

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب الصيام باب المعتكف يعود المريض رقم (1777)
وقال في الزوائد: اسناده ضعيف. ص.
(2 () انتاط: وفى حديث عمر (إذا انتاطت المغازي) أي: بعدت وهو من
نياط المغازة، وهو بعدها، فكأنها نيطت بمفازة أخرى، لا تكاد
تنقطع، وانتاط فهو نيط، إذا بعد. النهاية (5 / 141) ب.
531

فخير جهادكم الرباط (1). (طب، وابن منده، خط والديلمي عن
عتيبة بن الندر) (2).
(الاكمال)
24016 اعتكف وصم. (ك عن ابن عمر).
24017 من اعتكف إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه،
ومن اعتكف فلا يحرمن الكلام. (الديلمي عن عائشة).
24018 لا اعتكاف إلا في المسجد الحرام أو قال في المسجد الثلاثة
(ق عن حذيفة).
24019 من مشى في حاجة أخيه وبلغ فيها كان خيرا من اعتكاف
عشرين سنة، ومن اعتكف يوما ابتغاء وجه الله عز وجل جعل الله بينه
وبين النار ثلاثة خنادق أبعد مما بين الخافقين. (طب ك هق وضعفه،
والخطيب وقال: غريب عن ابن عباس).

(1) الرباط: الرباط في الأصل: الإقامة على جهاد العدو بالحرب، وارتباط
الخيل وإعدادها، فشبه به ما ذكر من الافعال الصالحة والعبادة.
قال القتيبي: أصل المرابطة أن يربط الفريقان خيولهم في ثغر، كل
منهما معد لصاحبه فسمى المقام في الثغور رباط. ومنه قوله (فذلكم
الرباط) أي: أن المواظبة على الطهارة والصلاة والعبادة كالجهاد في سبيل
الله، فيكون الرباط مصدر رابطت: أي لازمت. النهاية (2 / 186) ب.
(2) قال المناوي في فيض القدير (1 / 304) وفيه سويد بن عبد العزيز قال:
أحمد متروك. ص.
532

(ليلة القدر)
24020 أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان
متحريها فليتحرها في السبع الأواخر (مالك حم (1) ق عن ابن عمر).
24021 أريت ليلة القدر، ثم أيقظني بعض أهلي فنسيتها
فالتمسوها في العشر الغوابر. (حم م (2) عن أبي هريرة).
24022 أريت ليلة القدر ثم أنسيتها، وأراني صبحها أسجد
في ماء وطين. (م عن عبد الله بن أنيس) (3).
24023 إني رأيت ليلة القدر، ثم أنسيتها فالتمسوها في العشر
الأواخر في الوتر، وإني رأيت أني أسجد في ماء وطين في صبيحتها. (مالك
حم (4) ق ن ه‍ عن أبي سعيد).
20424 اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان. (طب
عن ابن عباس).
24025 اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر في تسع بقين وسبع
بقين وخمس بقين وثلاث بقين. (حم عن أبي سعيد).

(1) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب فضل ليلة القدر رقم (1165 و 1166 و 1168) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب فضل ليلة القدر رقم (1165 و 1166 و 1168) ص.
(3) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب فضل ليلة القدر رقم (1165 و 1166 و 1168) ص.
(4) خرجه البخاري كتاب الصوم باب التماس ليلة القدر في السبع الأواخر (3 / 60) ص.
533

24026 اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر، وإذا غلبتم فلا
تغلبوا في السبع البواقي. (عم عن علي) (1).
24027 إن الله تعالى لو شاء لأطلعكم عليها التمسوها في السبع
الأواخر يعني ليلة القدر. (ك عن أبي ذر).
24028 إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر
من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم.
(ه‍ عن أنس) (2).
24029 إني خرجت لأخبركم بليلة القدر، وإنه تلاحى فلان
فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في السبع والتسع والخمس.
(حم خ (3) عن عبادة بن الصامت).
24030 هي في كل رمضان يعني ليلة القدر. (د (4) ابن عمر).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3 / 174) وقال رواه أحمد وفيه عبد الحميد
ابن الحسن الهلالي وثقه ابن معين وغيره وفيه كلام. ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب الصيام باب ما جاء في فضل شهر رمضان رقم (1644)
وقال في الزوائد: في اسناده عمران بن داود مختلف فيه وباقي رجال
الاسناد ثقات. ص.
(3) أخرجه البخاري كتاب الايمان باب خوف المؤمن أن يحبط عمله (1 / 19) ص.
(4) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب من قال هي في كل رمضان رقم (1374) ص.
534

24031 يا أيها الناس إنها كانت أبينت لي ليلة القدر، وإني
خرجت إليكم لأخبركم بها فجاء رجلان يحتقان معهما الشيطان فنسيتها
فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان التمسوها في التاسعة والسابعة
والخامسة. (حم (1) م عن أبي سعيد).
24032 التمسوا ليلة القدر في أربع وعشرين. (محمد بن نصر في
الصلاة عن ابن عباس)
24033 التمسوا ليلة القدر في ليلة تسع وعشرين. (طب عن معاوية)
24034 التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان. (ابن نصر
عن معاوية).
24035 التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان في وتر
فاني قد رأيتها فنسيتها. (حم طب والضياء عن جابر بن سمرة).
24736 التمسوها في العشر الأواخر، فان ضعف أحدكم أو عجز
فلا يغلبن على السبع البواقي. (م (2) عن ابن عمر).
24037 التمسوها في العشر الأواخر من رمضان في تاسعة تبقى
وفي سابعة تبقى وفي خامسة تبقى. (حم خ د عن ابن عباس).

(1) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب فضل ليلة القدر رقم (و 217) و 209) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب فضل ليلة القدر رقم (و 217) و 209) ص.
535

24038 التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، والتمسوها
في التاسعة والسابعة والخامسة. (د (1) عن أبي سعيد).
24039 التمسوها في العشر الأواخر في تسع بقين، أو سبع بقين،
أو خمس بقين، أو ثلاث بقين، أو آخر ليلة. (حم، ت، ك، هب
عن أبي بكرة).
24040 التمسوها في العشر الأواخر فإنها في وتر في إحدى
وعشرين، أو ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين، أو سبع وعشرين، أو
تسع وعشرين، أو آخر ليلة، فمن قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من
ذنبه وما تأخر. (طب (2) عن عبادة بن الصامت).
24041 إن الله تعالى وهب لامتي ليلة القدر، ولم يعطها من كان
قبلكم. (فر عن أنس).
24042 تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان
(حم ق ن عن عائشة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب فيمن قال ليلة إحدى وعشرين رقم
(1370) ص.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3 / 175) رواه أحمد والطبراني في الكبير
وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام وقد وثق. ص.
536

24043 تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر. (مالك، م (1)
د عن ابن عمر).
24044 تحروا ليلة القدر، فمن كان متحريها فليتحرها ليلة سبع
وعشرين. (حم عن ابن عمر).
24045 تحروا ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين. (طب عن
عبد الله بن أنيس).
24046 خرجت وأنا أريد أن أخبركم بليلة القدر فتلاحى رجلان
فاختلجت مني فاطلبوها في العشر الأواخر في سابعة تبقى، أو تاسعة تبقى،
أو خامسة تبقى. (الطيالسي عن عبادة بن الصامت).
24047 ليلة القدر ليلة سبع وعشرين. (د (2) عن معاوية).
24048 ليلة القدر ليلة أربع وعشرين. (حم عن بلال، الطيالسي
عن أبي سعيد حم معاذ).
24049 ليلة القدر في العشر الأواخر في الخامسة أو الثالثة.
(حم عن معاذ).

(1) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب فضل ليلة القدر رقم (206) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب من قال: سبع وعشرون رقم
(1373) ص.
537

24050 ليلة القدر ليلة سابعة أو تاسعة وعشرين، إن الملائكة
تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى (حم عن أبي هريرة).
24051 ليلة القدر ليلة بلجة لا حارة ولا باردة ولا سحاب فيها
ولا مطر ولا ريح ولا يرمى فيها بنجم، ومن علامة يومها تطلع الشمس
لا شعاع لها. (طب عن واثلة) (1).
24052 ليلة القدر ليلة سمحة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح
الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء. (الطيالسي هب عن ابن عباس).
24053 صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها
طست حتى ترتفع. (حم م (2) 3 عن أبي).
24054 من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من
ذنبه. (حم (3) 3 عن أبي هريرة).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3 / 178) رواه الطبراني في الكبير
وفيه بشر بن عون عن بكار بن تميم وكلاهما ضعيف. ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين باب الترغيب في قيام
رمضان رقم (762) ص.
(3) أخرجه مسلم كتاب صلاة المسافرين باب الترغيب في قيام رمضان رقم
(759) ص.
538

(الاكمال)
24055 تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر أو البواقي، فان
ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي. (ط عن ابن عمر).
24056 أريت ليلة القدر فأنسيتها فاطلبوها في العشر الأواخر
وهي ليلة ريح ومطر ورعد. (طب عن جابر بن سمرة).
24057 التمسوها ليلة تسع عشر من رمضان وليلة أحدى وعشرين
وليلة ثلاث وعشرين. د ق عن ابن مسعود).
24058 التمسوا ليلة القدر ليلة سبع وعشرين (طب عن معاوية).
24059 التمسوا ليلة القدر في العشر الباقيات من رمضان في التاسعة
والسابعة والخامسة. (ابن نصر خط عن ابن عمر).
24060 التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان وترا.
(حم ع وابن خزيمة حل ص عن ابن عمر).
24061 التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر، التمسوها
في العشر الأواخر، التمسوها في السبع الأواخر، لا تسألني عن شئ بعدها
(حم ن وابن خزيمة والطحاوي والروياني حب ك عن أبي ذر).
24062 التمسوها في العشر الأواخر يعني ليلة القدر فان ضعف
أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي. (م عن ابن عمر).
539

24063 التمسوها في العشر الأواخر في تاسعة وسابعة وخامسة
(حم عن أنس).
24064 التمسوها هذه الليلة ليلة ثلاث وعشرين. (مالك حم
وابن خزيمة وأبو عوانة والطحاوي عن عبد الله بن أنيس).
24065 إن أناسا منكم رأوا ليلة القدر في السبع الأول، وإن أناسا
رأوها في السبع الأواخر، التمسوها في السبع الأواخر. (ق عن ابن عمر).
24066 تحروا ليلة القدر، فمن كان متحريها فليتحرها ليلة سبع
وعشرين. (ط حم عن ابن عمر).
24067 إن ليلة القدر في النصف من السبع الأواخر من رمضان
أن تطلع الشمس غداة إذ صافية ليس لها شعاع. (حم عن ابن مسعود).
24068 إنها أبينت لي ليلة القدر، وإني خرجت لأبينها لكم
فتلاحى رجلان فنسيتها، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة.
(حب عن أبي سعيد).
24069 إني كنت رأيت ليلة القدر ثم نسيتها وهي في العشر
الأواخر، وهي ليلة طليقة بلجة لا حارة ولا باردة. (ابن أبي عاصم
وابن خزيمة عن جابر).
540

24070 إني خرجت إليكم وقد بينت لي ليلة القدر ومسيح الضلالة
فخرجت لأبينها لكم وأبشركم بها فلقيت بسدة المسجد رجلين يتلاحيان
معهما الشيطان فحجزت بينهما فنسيتها واختلست مني وسأشدو (1) لكم منهما
شدوا، أما ليلة القدر فالتمسوها في العشر الأواخر وترا، وأما مسيح
الضلالة فإنه أجلح (2) الجبهة، ممسوح العين، عريض النحر فيه دفا (2) كأنه
عبد العزى بن قطن. (طب عن الفلتان بن عاصم) (3).
24071 إني رأيت هذه الليلة في رمضان فتلاحى رجلان فرفعت
(مالك والشافعي وأبو عوانة عن عائشة).
24072 أيها الناس إني قدر رأيت ليلة القدر، ثم أنسيتها، ورأيت
أن في ذراعي سوارين من ذهب فكرهتهما فنفختهما فطارا فأولتهما هذين
الكذابين صاحب اليمامة وصاحب اليمن. (حم عن أبي سعيد).

(1) وسأشدوا: شدا شعرا أو غناء، إذا غنى به وترنم، وبابه عدا.
المختار (265) ب.
(2) أجلح: الأجلح من الناس: الذي انحسر الشعر عن جانبي رأسه.
دفا: الدفا مقصور: الانحناء. يقال: رجل أدفى، هكذا ذكره
الجوهري في المعتل. النهاية (2 / 126) ب.
(3) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3 / 178) رواه الطبراني في الكبير
ورجاله رجال الصحيح. ص.
541

24073 من كان منكم ملتمسا ليلة القدر فليلتمسها في العشر
الأواخر، وإن ضعف أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي. (ابن
زنجويه عن ابن عمر).
24074 من كان منكم ملتمسا ليلة القدر فليلتمسها في العشر
الأواخر وترا. (حم ع وابن خزيمة ص عن عمر).
24075 جئت سريعا أخبركم بليلة القدر فأنسيتها بيني وبينكم،
ولكن التمسوها في العشر الأواخر من رمضان. (حم عن ابن عباس).
24076 خرجت إليكم وقد بينت لي ليلة القدر ومسيح الضلالة،
فكان تلاح بين رجلين بسدة المسجد فأتيتهما لأحجز بينهما فأنسيتهما،
وسأشدوا لكم منهما شدوا، أما ليلة القدر فالتمسوها في العشر الأواخر وترا
وأما مسيح الضلالة فإنه أعور العين أجلى الجبهة عريض النحر فيه دفا
كأنه عبد العزى بن قطن قال: يا رسول الله هل يضرني شبهه؟ قال: لا
أنت امرؤ مسلم وهو امرؤ كافر. (حم عن أبي هريرة).
24077 رقيت على المنبر وقد علمت ليلة القدر فأنسيتها
فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر. (طب عن كعب بن مالك، طب
عن كعب بن عجرة).
24078 عليك بالسبعة. (حم عن ابن عباس)، أن رجلا
542

قال: يا نبي الله إني شيخ كبير عليل يشق على القيام، فمرني بليلة لعل الله
تعالى يوفقني فيها ليلة القدر قال: فذكره).
24079 يا أيها الناس إني قد كنت أريت ليلة القدر، وقد
انتزعت مني وعسى أن يكون ذلك خيرا، ورأيت كأن في يدي سوارين
من ذهب فكرهتهما فنفختهما فطارا، فأولتهما هذين الكذابين صاحب
اليمن وصاحب اليمامة. (ع ض عن أبي سعيد).
24080 قد قمت على هذا المنبر وأنا أعلم ليلة القدر فالتمسوها في
العشر الأواخر في ليلة الوتر. (طب عن عقبة بن مالك).
24081 لقد أقبلت إليكم مسرعا لأخبركم بليلة القدر، فنسيتها
فيما بيني وبينكم فالتمسوها في العشر الأواخر. (ع طب ص عن ابن عباس)
24082 لولا أن يترك الناس الصلاة إلا تلك الليلة لأخبرتك
ولكن ابتغها في ثلاث وعشرين من الشهر. (طب عن عبد الله بن أنيس)،
أنه قال: يا رسول الله أخبرني أية ليلة ليلة القدر، قال: فذكره.
24083 أنزل ليلة ثلاث وعشرين فصلها، وإن أحببت أن تستتم
إلى آخر الشهر فافعل وإن أحببت أن ترجع إلى أهلك بليل فاصنع. (طب
عن عبد الله بن أنيس).
24084 ليلة القدر ليلة طلقة لا حارة ولا بارده. (البزار
543

عن ابن عباس).
24085 ليلة القدر في العشر البواقي من قامهن ابتغاء حسبتهن
فان الله يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وهي ليلة وتر تسع أو سبع
أو خامسة أو ثالثة أو آخر ليلة، إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة
كأن فيها قمرا ساطعا ساكنة ساجية لا برد فيها ولا حر ولا يحل لكوكب
أن يرمى به حتى تصبح وأن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية
ليس فيها شعاع مثل القمر ليلة البدر لا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ
(حم ض عن عبادة بن الصامت).
24086 ليلة القدر في رمضان فالتمسوها في العشر الأواخر فإنها
في وتر في إحدى وعشرين وثلاث وعشرين أو خمس وعشرين أو سبع
وعشرين أو تسع وعشرين أو في آخر ليلة فمن قامها ابتغاءها إيمانا واحتسابا
ثم وقعت له، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. (حم عن عبادة
ابن الصامت).
24087 من يقم ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من
ذنبه. (خ عن أبي هريرة) (1).

(1) أخرجه البخاري كتاب الايمان باب قيام ليلة القدر من الايمان (1 / 15)
وكتاب الصوم باب فضل من قام رمضان (3 / 58). ص.
544

24088 من يقم ليلة القدر فيوافقها إيمانا واحتسابا يغفر له ما
تقدم من ذنبه. (ق عن أبي هريرة) (1).
24089 من صلى ليلة القدر العشاء والفجر في جماعة فقد أخذ من
ليلة القدر بالنصيب الوافر. (الخطيب عن أنس).
24090 من صلى من أول شهر رمضان إلى آخره في جماعة فقد
أخذ بحظ من ليلة القدر. (الخطيب عن أنس).
24091 من صلى المغرب والعشاء في جماعة حتى ينقضي شهر
رمضان فقد أصاب من ليلة القدر بحظ وافر. (هب عن أنس).
24092 من صلى العشاء الآخرة في جماعة في رمضان فقد أدرك
ليلة القدر. (هب عن أبي هريرة).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الايمان باب قيام ليلة القدر من الايمان
(1 / 15). ومسلم كتاب صلاة المسافرين باب الترغيب في قيام رمضان
رقم (176) ص.
545

الفصل الثامن
(في صلاة عيد الفطر وصدقته)
(صلاة عيد الفطر)
24093 التكبير في الفطر سبع في الأولى، وخمس في الآخرة
والقراءة بعدهما كلتيهما. (د (1) عن ابن عمرو).
24094 زينوا أعيادكم بالتكبير. (طس عن أنس).
24095 زينوا العيدين بالتهليل والتكبير والتحميد والتقديس.
(زاهر بن طاهر في تحفة عيد الفطر، حل عن أنس).
24096 العيدان واجبان على كل حالم من ذكر أو أنثى. (فر
عن ابن عباس).
24097 إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن
أحب أن يذهب فليذهب. (د (2) ك عن عبد الله بن السائب).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في التكبير في العيدين رقم (1139) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الجلوس للخطبة رقم (1143).
وقال أبو داود وهذا مرسل عن عطاء وهكذا قال النسائي. عون المعبود
(4 / 16) ص.
546

24098 قد قضينا الصلاة فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس،
ومن أحب أن يذهب فليذهب. (ه‍ ك عن عبد الله بن السائب).
24099 كان لكم يوما تلعبون فيهما، وقد أبدلكم الله بهما خيرا
منهما يوم الفطر ويوم الأضحى. (ن (1) عن أنس).
24100 لتخرجن العواتق وذوات الخدور والحيض ويشهدن
الخير ودعوة المؤمنين وتعتزل الحيض المصلى. (خ (2) ن ه‍ عن أم عطية).
24101 قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من
الجمعة وإنا مجمعون إن شاء الله تعالى. (ه‍ د (3) عن أبي هريرة، ه‍
عن ابن عباس).
24102 قدمت المدينة ولأهل المدينة يومان يلعبون فيهما في

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب صلاة العيدين رقم (1122).
وقال المنذري أخرجه الترمذي والنسائي كتاب العيدين رقم (1557)
عون المعبود (3 / 485) ص.
(2) أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب إذا لم يكن لها جلباب في العيد
(2 / 38). والنسائي كتاب الصلاة العيدين باب خروج العواتق رقم
(1559) ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء فيما إذا اجتمع العيدان
في يوم رقم (1311) وقال في الزوائد: اسناده صحيح ورجاله ثقات. ص.
547

الجاهلية، وإن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الفطر ويوم النحر. (هق
عن أنس).
24103 وجب الخروج على كل ذات نطاق في العيدين. (حم
عن عمرة بنت روحة).
24104 إن الله تعالى يطلع في العيدين إلى الأرض، فابرزوا من
المنازل تلحقكم الرحمة. (ابن عساكر عن أنس).
24105 من قام ليلتي العيدين محتسبا لله لم يمت قلبه يوم تموت
القلوب. (ه‍ (1) عن أبي أمامة).
(الاكمال)
24106 إن الله تعالى قد أبدلكم بيومين هذين خيرا منهما الفطر
والنحر أما يوم الفطر فصلاة وصدقة، وأما يوم الأضحى فصلاة ونسك
(هب عن أنس).
24107 من أحيى ليلة العيدين وليلة النصف من شعبان لم يمت
قلبه يوم تموت القلوب. (الحسن بن سفيان عن أبي كردوس عن أبيه).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب الصيام باب فيمن قام في ليلتي العيدين رقم
(1782). قال في الزوائد: اسناده ضعيف، لتدليس بقية بن
الوليد. ص.
548

24108 من صلى ليلة الفطر والأضحى لم يمت قلبه يوم تموت
القلوب. (طس عن عبادة بن الصامت).
24109 من كان خارجا من المدينة فبدا له فليركب، فإذا جاء
إلى المدينة فليمش إلى المصلى فإنه أعظم أجرا، وقدموا قبل خروجكم
زكاة الفطر، فان على كل نفس مدين من قمح أو دقيق. (ابن عساكر
عن أبي هريرة)، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في يوم الفطر:
فذكره.
24110 التكبير في العيدين في الركعة الأولى سبع تكبيرات
وفى الأخرى خمس تكبيرات. (حم والخطيب وابن عساكر عن ابن عمر).
24111 لا صلاة في العيدين قبل صلاة الامام، ولا ذبح يوم
النحر حتى يصلي الامام. (الديلمي عن مقاتل بن سليمان عن جرير بن
عبد الله بن جرير البجلي عن أبيه عن جده).
24112 ليس في العيدين أذان ولا إقامة. (الخطيب في المتفق
والمفترق عن ابن عباس، ورجاله ثقات).
24113 من أحب أن يستمع الخطبة فليستمع، ومن أحب أن
ينصرف فلينصرف يعني في العيد. (ق عن عبد الله بن السائب).
24114 إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن
549

أحب أن يذهب فليذهب. (د، ك عن عبد الله بن السائب)، قال شهدت
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد فلما قضى الصلاة قال: فذكره. مر برقم
[24093].
(صدقة الفطر)
24115 صدقة الفطر صاع تمر أو صاع شعير عن كل رأس
أو صاع بر أو قمح بين اثنين صغير أو كبير حر أو عبد ذكر أو أنثى
غني أو فقير أما غنيكم فيزكيه الله تعالى، وأما فقيركم فيرد الله تعالى عليه
أكثر مما أعطاه. (حم د عن عبد الله بن ثعلبة) (1).
24116 صدقة الفطر على كل إنسان مدان من دقيق أو قمح
ومن الشعير صاع، ومن الحلواء زبيب أو تمر صاع صاع. (طس
عن جابر) (2).

(1) لفظ هذا الحديث لا في مسند الإمام أحمد ولا في سنن أبي داود وما ذكر
في مسند عبد الله بن ثعلبة في مسند أحمد (5 / 432) لفظ،: أدوا صاعا.
وأما ما ورد في سنن أبي داود كتاب الزكاة باب من روى نصف صاع من قمح
رقم (1619) لفظه: صاع من بر أو قمح..) ص.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3 / 81) وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه
الليث بن حماد، ضعيف. ص.
550

24117 صدقة الفطر صاع من تمر أو صاع من شعير أو مدان
من حنطة عن كل صغير وكبير حر وعبد. (قط ابن عمر).
24118 صدقة الفطر عن كل صغير وكبير ذكر وأنثى يهودي
أو نصراني حر أو مملوك نصف صاع من بر أو صاعا من تمر أو صاعا
من شعير. (قط عن ابن عباس).
24119 أدوا صاعا من طعام في الفطر (حل (1) هق عن ابن عباس).
24120 أخرجوا زكاة الفطر صاعا من طعام. (قط طب عن
أوس بن الحدثان).
24121 أدوا صاعا من بر أو قمح بين اثنين، أو صاعا من تمر
أو صاعا من شعير عن كل حر وعبد وصغير وكبير. (حم قط والضياء
عن عبد الله بن ثعلبة).
24122 إن شهر رمضان معلق بين السماء والأرض لا يرفع إلا
بزكاة الفطر. (ابن صصري في أماليه عن جرير).
24123 الفطرة على كل مسلم. (خط عن ابن مسعود).
24124 شهر رمضان معلق بين السماء والأرض ولا يرفع إلى الله
إلا بزكاة الفطر. (ابن شاهين في ترغيبه والضياء عن جرير).

(1) قال المناوي في فيض القدير (1 / 233) سنده ضعيف لكن له شواهد. ص.
551

24125 زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة
للمساكين من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة
فهي صدقة من الصدقات. (قط هق عن ابن عباس).
24126 زكاة الفطر على كل حر وعبد وذكر وأنثى صغير
وكبير فقير وغني صاع من تمر أو نصف صاع من قمح. (هق
عن أبي هريرة).
24127 زكاة الفطر على الحاضر والبادي. (هق عن ابن عمرو).
24128 زكاة الفطر فرض على كل مسلم حر، وعبد ذكر
وأنثى من المسلمين صاع من تمر أو صاع من شعير. (قط ك (1) عن ابن عمر).
(الاكمال)
24129 صيام الرجل معلق بين السماء والأرض حتى يؤدي
صدقة الفطر. (الديلمي عن أنس).
24130 لا يزال صيام العبد معلقا بين السماء والأرض حتى يؤدي
صدقة الفطر. (الخطيب وابن عساكر عن أنس).

(1) أخرجه الحاكم في المستدرك (1 / 411) وقال الذهبي: صحيحي. ص.
552

24131 أدوا صاعا من تمر أو صاعا من قمح بين اثنين أو صاعا
من شعير عن كل واحد صغير وكبير. (طب عن عبد الله بن ثعلبة).
24132 أدوا صاعا من قمح عن كل إنسان ذكر أو أنثى أو صغير
أو كبير أو غني أو فقير حر أو مملوك، فأما الغني فيزكيه الله تعالى،
وأما الفقير فيرد عليه أكثر مما أعطى. (هق عن ثعلبة بن عبد الله أو
عبد الله بن ثعلبة).
24133 أدوا صاعا من طعام في الفطرة. (هق والرافعي
عن ابن عباس).
24134 أما لا فأدوها عن الصغير والكبير والذكر والأنثى
والحر والعبد صاعا من تمر أو صاعا من زبيب أو صاعا من شعير أو صاعا
من أقط. (1) هق عن أبي سعيد).
24135 إن صدقة الفطر حق واجب على كل مسلم صغير أو
كبير ذكر أو أنثى حر أو مملوك حاضر أو باد صاع من شعير أو تمر.
(ك (2) هق عن ابن عباس).

(1) أقط: ضبطه المجد بتثليث الهمزة مع سكون القاف، وبفتح الهمزة مع
فتح القاف أو كسرها أو ضمها، وبكسرهما جميعا، وقال: هو شئ
يتخذ من المخيض الغنمى. المختار (14) ب.
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك (1 / 410) وقال صحيح على شرطهما ووافقه الذهبي. ص
553

24136 من كان عنده طعام فليتصدق بصاع من بر أو صاع
من شعير أو صاع من تمر أو صاع من دقيق أو صاع من زبيب أو صاع
من سلت. (1). (ك عن زيد بن ثابت).
24137 الصدقة نصف صاع من حنطة، أو صاع من تمر.
(ابن عساكر عن زيد بن ثابت).
24138 فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من
اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة
مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات. (د (2)
عن ابن عباس).
24139 يا زيد أعط زكاة رأسك مع الناس، وإن لم تجد إلا
صاعا من حنطة. (طب عن زيد بن ثابت).

(1) سلت: السلت: ضرب من الشعير أبيض لا قشر له. اه‍. النهاية
(2 / 388) ب.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الزكاة باب زكاة الفطر رقم (1609) وعن ابن
عباس موقوفا. وهو بحكم المرفوع. ص.
554

الباب الثاني
(في صوم النفل)
24140 الصائم المتطوع أمير نفسه إن شاء صام وإن شاء أفطر
(حم ت (1) ك عن أم هانئ).
24141 الصائم المتطوع بالخيار ما بينه وبين نصف النهار. (هق
عن أنس وعن أبي أمامة).
24142 الصائم بعد رمضان كالكار (2) بعد الفار (3). (هب
عن ابن عباس).
24143 صم صيام داود فإنه أعدل الصيام عند الله يوما صائما
ويوما مفطرا، وإنه كان إذا وعد لم يخلف وإذا لاقى لم يفر. (ن
عن ابن عمرو).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في افطار الصائم المتطوع رقم
(732) وقال: في اسناده مقال. ص.
(2) كالكار: الكر: الرجوع، وبابه رد، يقال: كره وكر نفسه، يتعدى
ويلزم. المختار (449) ب.
(3) الفار: فر يفر - بالكسر - فرارا: هرب. ورجل فر بوزن بر. أي: فار
المختار (390) ب.
555

24144 أحب الصيام إلى الله تعالى صيام داود كان يصوم يوما
ويفطر يوما، وأحب الصلاة إلى الله تعالى صلاة داود كان ينام نصف
الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه. (حم ق (1) د ن ه‍ عن ابن عمر).
24145 صم أفضل الصيام صيام داود صوم يوم وفطر يوم.
(ن عن ابن عمرو).
24146 صم شهر الصبر رمضان قال: زدني قال: صم شهر
الصبر ويوما بعده، قال: زدني، قال: صم شهر الصبر ويومين من كل شهر
قال: زدني، قال: صم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر، قال: زدني
قال: صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك، صم من الحرم
واترك. (حم د، ه‍ والبغوي وابن سعد هب هق عن مجيبة الباهلية عن
أبيها أو عمها) (2).
24147 لا صوم فوق صوم داود شطر الدهر صم يوما وأفطر
يوما. (خ (3) ن عن ابن عمر).

(1) أخرجه البخاري كتاب بدء الخلق باب أحب الصلاة إلى الله (4 / 195)
وكتاب الصلاة باب من نام عند السحر (2 / 63) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب الصيام باب صيام أشهر الحرم رقم (1741)
عن أبي مجيبة الباهلي. ص.
(3) أخرجه البخاري كتاب الصوم باب صوم داود عليه السلام (3 / 53) ص.
556

24148 أفضل الصوم صوم أخي داود كان يصوم يوما ويفطر
يوما ولا يفر إذا لاقى. (ت (1) ن عن ابن عمرو).
24149 أفضل الصوم بعد رمضان شعبان لتعظيم رمضان،
وأفضل الصدقة صدقة في رمضان. (هب عن أنس).
24150 إنما مثل صوم التطوع مثل الرجل يخرج من ماله الصدقة
فان شاء أمضاها، وإن شاء حبسها. (ن ه‍ عن عائشة).
24151 صيام يوم السبت لا لك ولا عليك. (حم عن امرأة).
(الاكمال)
24152 من صام يوما تطوعا غرست له شجرة في الجنة ثمرها
أصغر من الرمان وأضخم من التفاح، وعذوبته كعذوبة الشهد وحلاوته
كحلاوة العسل، يطعم الله تعالى منه الصائم يوم القيامة. (طب عن
قيس بن يزيد الجهني).
24153 من صام يوما تطوعا واحتسابا بعده الله تعالى من النار
أربعين خريفا. (ابن زنجويه عن جرير).
24154 من صام يوما تطوعا يبتغي بذلك وجه الله باعد الله تعالى

(1) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في سرد الصوم رقم (770)
وقال: حسن صحيح. ص.
557

بينه وبين النار مسيرة خمسين عاما للراكب المسرع. (ابن زنجويه عن
عبد الرحمن بن غنم).
24155 من صام يوما ابتغاء وجه الله تعالى بعده الله تعالى من
جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرما. (الحسن والبغوي
وابن قانع وابن زنجويه، طب وابن النجار، هب عن سلامة، ويقال:
سلمة بن قيصر).
24156 من صام يوما تطوعا فلو أعطي ملء الأرض ذهبا ما
وفي أجره دون يوم الحساب. (ابن عساكر وابن النجار عن خراس
عن أنس).
24157 لو أن رجلا صام لله تعالى يوما تطوعا، ثم أعطي ملء
الأرض ذهبا لم يستوف ثوابه دون يوم الحساب. (ابن النجار
عن أبي هريرة).
24158 أفضل الصوم صوم أخي داود كان يصوم يوما ويفطر
يوما. (عق عن أبي هريرة).
24159 إن من أفضل الصيام صيام أخي داود كان يصوم يوما
ويفطر يوما. (حم عن ابن عباس).
24160 أفضل الصيام صيام داود من صام الدهر كله فقد
558

وهب نفسه لله عز وجل. (أبو بكر الشافعي في جزء من حديثه عن عمر
وفيه: إبراهيم بن أبي يحيى).
24161 من صام الدهر فقد وهب نفسه لله عز وجل. (أبو
الشيخ عن أبي هريرة).
24162 من صام الدهر ضيق الله تعالى عليه جهنم هكذا وعقد
تسعين. (حم طب هب ق عن أبي موسى الأشعري).
24163 من صام أربعين صباحا ما يريد به إلا وجه الله تعالى لم
يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه. (الديلمي عن واثلة).
24164 أما لأهلك حق؟ صم رمضان والذي يليه وكل أربعاء
وخميس، فإذا أنت قد صمت الدهر. (هب عن مسلم بن عبيد الله
القرشي عن أبيه).
24165 إن لأهلك عليك حقا صم رمضان والذي يليه، وكل
أربعاء وخميس فإذا أنت قد صمت الدهر وأفطرت. (د ت (1): غريب،
هب عن عبيد الله بن مسلم القرشي عن أبيه).
24166 من صام رمضان وشوال والأربعاء والخميس دخل الجنة.
،

(1) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في صوم يوم الأربعاء والخميس
رقم (748) وقال غريب. ص.
559

البغوي هب عن عكرمة بن خالد عن عريف من عرفاء قريش عن أبيه).
24167 من صام يوم الأربعاء والخميس والجمعة وتصدق بما قل
أو كثر غفر الله تعالى له ذنوبه وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه. (هب
هق عن ابن عمر).
24168 من صام الأربعاء والخميس والجمعة بنى الله له قصرا في
الجنة من لؤلؤ وياقوت وزمرد وكتب الله تعالى له براءة من النار.
(هب عن أنس، وقال فيه أبو بكر العبسي مجهول يأتي ما لم يتابع عليه).
24169 من صام يوم الأربعاء والخميس والجمعة بنى الله تعالى له بيتا
في الجنة يرى ظاهره من باطنه وباطنه من ظاهره. (ابن منيع طب ص
عن أبي أمامة).
24170 ألا لا تغادر صيام الاثنين فاني ولدت يوم الاثنين، وأوحى
إلي يوم الاثنين، وهاجرت يوم الاثنين، وأموت يوم الاثنين. (ابن
عساكر عن مكحول مرسلا).
24171 ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت فيه وأنزل علي فيه
(ط حم م وابن زنجويه عن أبي قتادة)، أن أعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن
صوم يوم الاثنين قال: فذكره.
560

24172 من صام يوم الجمعة كتب الله له عشرة أيام عددهن
من أيام الآخرة غراء زهراء لا تشاكلهن أيام الدنيا. (أبو الشيخ، هب
عن أبي هريرة).
24173 من صام في كل شهر حرام الخميس والجمعة والسبت
كتب الله تعالى له عبادة سبع مائة سنة. (ابن شاهين في الترغيب وابن
عساكر. (عن انس، وسنده ضعيف).
24174 من صام من كل شهر حرام ثلاثة أيام يوالي بينهن
غفر الله تعالى له ما تقدم من ذنبه (الديلمي عن انس).
24175 إنما مثل صوم التطوع مثل الرجل يخرج من ماله الصدقة
فان شاء أمضاها وإن شاء حبسها. (ن ه‍ عن عائشة).
24176 إنما مثل من صام في غير رمضان أو في غير قضاء
رمضان أو في التطوع بمنزلة رجل أخرج صدقة ماله فجاد منها بما شاء
فأمضاه أو بخل بما بقي فامسكه (ن عائشة).
24177 من صام تطوعا فهو بالخيار ما بينه وبين نصف النهار.
(ابن النجار عن أبي أمامة).
24178 الصائم في التطوع بالخيار إلى نصف النهار. (هق: وضعفه
عن أبي ذر).
561

(أيام البيض)
24179 إذا صمت من الشهر ثلاثا فصم ثلاث عشرة وأربع
عشرة وخمس عشرة (حم، ت (1) ن عن أبي ذر).
24180 إن كنت صائما فعليك بالغر البيض ثلاث عشرة وأربع
عشرة وخمس عشرة. (ن عن أبي ذر).
24181 ثلاث من كل شهر ورمضان إلى رمضان فهذا صيام
الدهر كله. (م د ن عن أبي قتادة) (2).
24182 شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر.
(ن عن أبي هريرة).
24183 إن كنت صائما فصم أيام الغر (3). (حم، ن، ه‍
عن أبي هريرة).
(

(1) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في صوم ثلاثة أيام من كل شهر
رقم (760) وقال: حديث حسن وأوله: (يا أبا ذر إذا صمت..) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب استحباب صيام ثلاثة إيام من كل شهر
رقم (1162) ص.
(3) الغر: أي البيض الليالي بالقمر، وهي ثالث عشر، ورابع عشر، وخامس عشر
النهاية (3 / 354) ب.
562

24184 ألا أخبركم بما يذهب وحر الصدر؟ صوم ثلاثة أيام
من كل شهر. (ن عن رجل من الصحابة).
24185 صوموا الشهر وسرره (1). (د عن معاوية) (2).
24186 صوموا أيام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس
عشرة هن كنز الدهر. (أبو ذر الهروي في جزء من حديثه عن
قتادة بن ملحان).
24187 صيام ثلاثة أيام من كل شهر هي صيام الدهر وهي
أيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة. (ع هب
عن جرير).
24188 صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر وإفطاره.
(حم حب عن قرة بن إياس).

(1) سرره: أي أوله. وقيل: مستهله. وقيل: وسطه وسر كل شئ جوفه،
فكأنه أراد الأيام البيض. قال الأزهري: لا أعرف السر بهذا المعنى. إنما
يقال: سرار الشهر، وسراره، وسرره، وهو آخر ليلة يستسر الهلال
بنور الشمس. النهاية (1 / 359) ب.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصوم باب في التقدم رقم (2312) ورواية
أبو داود: وسره: بسكر فتشديد. راجع عون المعبود (6 / 452) ص.
563

24189 صيام حسن صيام ثلاثة أيام من الشهر. (حم ن حب
عن عثمان بن أبي العاص).
24190 من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد صام الدهر كله.
(حم ت (1) ن ه‍ والضياء عن أبي ذر).
(يوم الاثنين)
24191 تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحب أن يعرض
عملي وأنا صائم. (ت (2) عن أبي هريرة).
24192 إن الأعمال ترفع يوم الاثنين والخميس، فأحب أن
يرفع عملي وأنا صائم. (الشيرازي في الألقاب عن أبي هريرة، هب
عن أسامة بن زيد).
(الاكمال)
24193 إن آدم لما عصى وأكل من الشجرة أوحى الله تعالى إليه

(1) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في صوم ثلاثة أيام من كل شهر رقم
(762) وقال: حسن صحيح. ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في صوم الاثنين والخميس رقم
(747) وقال: حسن غريب وهذا الحديث مما تفرد به الترمذي عن باقي
الكتب الستة. ص.
564

يا آدم اهبط من جواري وعزتي لا يجاورني من عصاني، فهبط إلى الأرض
مسودا فبكت الملائكة وضجت وقالوا: يا رب خلق خلقته بيدك
وأسكنته جنتك وأسجدت له ملائكتك، في ذنب واحد حولت
بياضه فأوحى الله تعالى إلى آدم: يا آدم صم لي هذا اليوم يوم ثلاثة عشر
فصامه، فأصبح ثلثه أبيض، ثم أوحى الله تعالى إليه يا آدم صم لي هذا
اليوم يوم أربعة عشر فصامه، فأصبح ثلثاه أبيض، ثم أوحى الله تعالى
إليه يا آدم صم لي هذا اليوم يوم خمسة عشر فصامه فأصبح كله أبيض،
فسميت أيام البيض. (الخطيب في أماليه وابن عساكر عن ابن مسعود،
مرفوعا وموقوفا، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات، وقال: في
اسناده مجهولون).
24194 إنما سمي البيض لان آدم لما هبط إلى الأرض أحرقته
الشمس فأسود، فأوحى الله تعالى إليه أن صم البيض، فصام أول يوم
فابيض ثلث جسده، فلما صام اليوم الثاني أبيض ثلثا جسده، فلما
صام اليوم الثالث أبيض جسده كله، فسمي أيام البيض. (الديلمي
عن ابن عباس).
24195 من سره أن يذهب كثير من وحر الصدر؟ فليصم
شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر. (حم عن أعرابي).
565

24196 من صام من الشهر ثلاثة أيام فليصم الثلاثة أيام البيض:
ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة. (طب عن إسماعيل بن
جرير عن أبيه).
24197 من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد صام الشهر كله.
(حب عن أبي هريرة).
24198 من كان منكم صائما من الشهر فليصم الثلاث البيض
(حم وابن زنجويه ص عن أبي ذر).
24199 الأيام البيض ثلاثة أيام من كل شهر. (طب عن ابن
عمر)، أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصيام قال فذكره.
24200 من كل شهر ثلاثة أيام من استطاع أن يصومهن فان
ذلك يكفر عشر سيئات وأنه ينقي (1) من الاثم كما ينقي الماء الثوب.
(طب عن ميمونة بنت سعد).
24201 صم ثلاثة أيام من كل شهر صم صيام داود صم يوما
وأفطر يوما. (طب عن حكيم بن حزام).
24202 صم شهر الصبر ومن كل شهر يوما قال: زدني قال:
يومين قال: زدني قال: ثلاثا من كل شهر. (ابن سعد طب هب عن

(1) ينقى من التنقية. النهاية (5 / 111) ب.
566

كهمس الهلالي، طب هب عن أبي عقرب).
24203 صوم ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر وإفطاره.
(ابن زنجويه وابن جرير، حب عن معاوية بن قرة عن أبيه، قال (حب)
قال وكيع عن شعبة في هذا الخبر وافطاره، وقال يحيى القطان عن شعبة
وقيامه وهما جميعا حافظان متقنان).
24204 صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن
كثيرا من وحر الصدر. (ابن زنجويه والبغوي والباوردي طب ق وأبو
نعيم في المعرفة عن النمر بن تولب).
24205 صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر
ويذهب مغلة الصدر قيل: وما مغلة الصدر؟ قال: رجس الشيطان.
(طب هب عن أبي ذر).
24206 صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهب
وغر (1) الصدر. (طب هب عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن
رجل من عكل).

(1) وغر: هو بالتحريك وبالسكون: الغل والحرارة. وأصله من الوغرة: شدة
الحر. ومنه حديث مازن: ما في القلوب عليكم فاعلموا وغر. النهاية
(5 / 208) ب.
567

24207 صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر. (طب
عن ابن عمر).
24208 صيام حسن صيام ثلاثة أيام من الشهر، وفي لفظ: من
كل شهر. (ابن زنجويه حم ن حب عن عثمان بن أبي العاص).
24209 صيام ثلاث عشرة وأربع شعرة وخمس عشرة صيام الدهر
وافطاره. (طب عن ابن مسعود).
24210 صم شهر الصبر رمضان قال: زدني قال: صم شهر الصبر
ويوما بعده قال: زدني قال: صم شهر الصبر ويومين من كل شهر، قال:
زدني قال: صم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر قال: زدني قال:
صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك.
(حم، د، ه‍ البغوي وابن سعد، هب، ق عن مجيبة الباهلية عن
أبيها أو عمها) (1).
(24211 -) لم عذبت نفسك؟ صم شهر الصبر ويوما من كل شهر

(1) الحديث مر برقم (24146) قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (10 / 49):
مجيبة الباهلي عن عمه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث في الصوم
وقيل عن أبي مجيبة عن أبيه عن عمه كما ورد في سنن ابن ماجة كتاب
الصيام رقم (1741) وقيل عن مجيبة الباهلية عن أبيها أو عمها وذكر
البغوي ان اسم والد مجيبة عبد الله بن الحارث. ص.
568

صم يومين صم ثلاثة أيام، صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك،
صم من الحرم واترك. (د (1) عن مجيبة الباهلية عن أبيها أو عمها).
(ستة من شوال).
24212 من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة (من جاء
بالحسنة فله عشر أمثالها). (ه‍ عن ثوبان) (2).
24213 جعل الله الحسنة بعشرة أمثالها الشهر بعشرة أشهر
وصيام ستة بعد الشهر تمام السنة. (أبو الشيخ في الثواب عن ثوبان).
24214 صم شوالا. (ه‍ عن أسامة) (3).
24215 صم رمضان والذي يليه وكل أربعاء وخميس، فإذا أنت
قد صمت الدهر. (هب عن مسلم القرشي).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصوم باب في صوم أشهر الحرم رقم (2411) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب الصيام باب صيام ستة أيام من شوال رقم
(1715) وقال في الزوائد: رواه ابن حبان في صحيحه وقال السندي:
صحيح وله شاهد. ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب الصيام باب صيام أشهر الحرم (1744) وقال في
الزوائد: اسناده صحيح إلا أنه منقطع. ص.
569

(الاكمال)
24216 من صام رمضان وستا من شوال فكأنما صام السنة كلها
(حم وعبد بن حميد وابن زنجويه والحكيم هب ق عن جابر).
24217 من صام رمضان وستة أيام من شوال فقد صام السنة.
(حب عن ثوبان).
24218 من صام رمضان وستة أيام من شوال كان كصيام السنة
كلها الحسنة بعشرة أمثالها. (أبو علي الحسن بن البناء في مشيخته وابن
النجار عن البراء).
24219 من صام ستا بعد الفطر فكأنما صام الدهر والسنة.
(طب كر عن عبد الرحمن بن غنام عن أبيه).
(محرم)
24220 إن كنت صائما بعد شهر رمضان فصم المحرم فإنه شهر
الله تعالى فيه يوم تاب فيه على قوم ويتوب فيه على آخرين. (ت عن علي) (1)
24221 صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود وصوموا قبله
يوما وبعده يوما. (حم هق عن ابن عباس).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في صوم المحرم رقم (741)
وقال: حسن غريب. ص.
570

24222 إن عاشوراء يوم من أيام الله تعالى، فمن شاء صامه ومن
شاء تركه. (حم م عن ابن عمر) (1).
24223 إن هذا يوم كان يصومه أهل الجاهلية فمن أحب أن
يصومه فليصمه ومن أحب أن يتركه فليتركه يعني يوم عاشوراء. (م
عن ابن عمر) (2).
24224 كان يوما يصومه أهل الجاهلية فمن أحب منكم أن
يصومه فليصمه ومن كرهه فليدعه. (ه‍ عن ابن عمر) (3)
24225 هذا عاشوراء ولم يكتب الله تعالى عليكم صيامه وأنا صائم
ومن شاء فليصم ومن شاء فليفطر. (ق عن معاوية).
24226 إذا كان العام المقبل صمنا يوم التاسع. (د عن ابن عباس).
24227 أذن في الناس أن من كان أكحل فليصم بقية يومه،
ومن لم يكن أكل فليصم فان اليوم يوم عاشوراء. (حم ق ن عن سلمة بن
الأكوع، م عن الربيع بن معوذ).

(1) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب صيام يوم عاشوراء رقم (1126) ورقم (119) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب صيام يوم عاشوراء رقم (1126) ورقم (119) ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب الصيام باب صيام يوم عاشوراء رقم (1737)
وهكذا أخرجه مسلم في صحيحه بلفظه وسنده كتاب الصيام باب صوم يوم عاشوراء
رقم (118) ص.
571

24228 أفضل الصوم بعد رمضان الشهر الذي تدعونه المحرم.
(هب عن جندب).
24229 إن اليوم يوم عاشوراء فمن أكل فلا يأكل شيئا بقية
يومه، ومن لم يكن أكل أو شرب فليصم. (هب عن سلمة بن الأكوع)
24230 لئن بقيت أمرت بصيام يوم قبله أو يوم بعده يعني يوم
عاشوراء. (هب عن ابن عباس).
24231 صوموا يوم عاشوراء يوم كانت الأنبياء يصومونه فصوموه
(ش عن أبي هريرة).
24232 عاشوراء عيد نبي كان قبلكم فصوموه أنتم. (البزار
عن أبي هريرة).
24233 عاشوراء يوم العاشر. (قط فر عن أبي هريرة).
24234 عاشوراء يوم التاسع. (حل عن ابن عباس).
24235 فلق البحر لبني إسرائيل يوم عاشوراء. (ع وابن
مردويه عن أنس).
24236 من صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون حسنة.
(طب عن ابن عباس).
572

24237 من صام ثلاثة أيام من شهر حرام: الخميس والجمعة والسبت
كتب الله تعالى له عبادة سنتين. (طس عن أنس).
24238 لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع. (ه‍، م
عن ابن عباس) (1).
(الاكمال)
24239 ائت قومك فمن أدركت منهم لم يأكل فليصم، ومن
عم فليصم. (طب عن عبادة بن الصامت)، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
أسماء يوم عاشوراء قال: فذكره.
24240 أفيكم من طعم (2) اليوم؟ من كان لم يطعم فليتم صومه
ومن كان طعم شيئا فليتم بقية يومه يعني يوم عاشوراء. (طب عن محمد
ابن صيفي الأنصاري).
24241 من أكل منكم يوم عاشوراء فلا يأكل بقية يومه،

(1) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب صوم عاشوراء رقم (134) ص.
(2) طعم: والطعم بالضم: الطعام، وقد طعم - بالكسر - طعما بضم الطاء:
إذا أكل أو ذاق فهو طاعم، قال الله تعالى: (فإذا طعمتم فانتشروا).
وقال: (ومن لم يطعمه فإنه منى) أي: ومن لم يذقه. اه‍ المختار
(310 و 311) ب.
573

ومن لم يأكل فليتم صومه. (الخطيب عن محمد بن صيفي، حم، طب
عن ابن عباس).
24242 أيها الناس من كان منكم أكل فلا يأكل بقية يومه، ومن
نوى منكم الصوم فليصمه قاله يوم عاشوراء. (طب عن خباب).
24243 من كان منكم صائما فليتم صومه، ومن لم يكن صائما
فليتم ما بقي من يومه قاله يوم عاشوراء. (البغوي والباوردي وابن قانع،
طب ص عن زاهر الأسلمي).
24244 من كان منكم أصبح صائما فليتم صومه، ومن لم يصبح
صائما فلا يأكلن شيئا فان هذا يوم نصر فيه موسى على فرعون، فصامه
اليهود شكرا، فنحن أحق بالشكر. (طب عن ابن عباس).
24245 هل منكم أحد طعم اليوم؟ من كان منكم لم يطعم فليصم
ومن طعم فليتم بقية يومه، وأذنوا أهل العروض (1) فليتموا بقية
يومهم يعني عاشوراء. (عب عن محمد بن صيفي الأنصاري).
24246 أنا أحق بموسى منكم. (خ (2) عن ابن عباس)، قال:

(1) العروض: أراد من بأكناف مكة والمدينة. يقال لمكة والمدينة واليمن:
العروض، ويقال للرساتيق بأرض الحجاز: الاعراض، واحدها: عرض،
بالكسر. النهاية (3 / 214) ب.
(2) أخرجه البخاري كتاب الصوم باب صيام عاشوراء (3 / 57) ص.
574

قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: ما هذا؟
فقالوا: هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، فذكره.
24247 أنا أولى بموسى وأحق بصيامه منكم. (حب عن ابن
عباس في يوم عاشوراء).
24248 نحن أحق بصومه. (خ (1) عن أبي موسى)، قال:
دخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وإذا أناس من اليهود يعظمون عاشوراء أو يصومونه
قال: فذكره.
24249 قد كان عاشوراء يوما تصومه اليهود ويتخذونه عيدا
فصوموه أنتم. (طب عن أبي موسى).
24250 يوم عاشوراء عيد نبي كان قبلكم فصوموه أنتم.
(الديلمي عن أبي هريرة).
24251 خالفوهم وصوموا أنتم. (حب عن أبي موسى)، قال:
كانت يهود تتخذ يوم عاشوراء عيدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
24252 لئن بقيت أمرت بصيام يوم قبله أو يوم بعده يوم
عاشوراء. (هب عن داود بن علي عن أبيه عن جده).

(1) أخرجه البخاري كتاب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم باب اتيان اليهود النبي صلى الله عليه وسلم
حين قدم المدينة (5 / 89) ص.
575

24253 إذا كان العام المقبل صمنا اليوم التاسع. (د عن ابن عباس).
24254 إن عشنا خالفناهم وصمنا اليوم التاسع (طب عن ابن عباس).
24255 من صام يوم الزينة أدرك ما فاته ما صيام السنة يعني يوم
عاشوراء. (الديلمي عن ابن عمر).
24256 إن نوحا هبط من السفينة على الجودي يوم عاشوراء
فصام نوح وأمر من معه بصيامه شكرا لله تعالى وفي يوم عاشوراء تاب الله
تعالى على آدم وعلى أهل مدينه يونس، وفيه فلق البحر لبني إسرائيل، وفيه
ولد إبراهيم وابن مريم (أبو الشيخ في الثواب عن عبد الغفور بن عبد العزيز
ابن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل عن أبيه عن جده).
24257 من أحب منكم أن يصوم يوم عاشوراء فليصمه، ومن
لم يحب فليدعه. (ابن جرير عن ابن عمر).
24258 من وسع على نفسه وأهله يوم عاشوراء وسع الله تعالى
عليه سائر سنته. (ابن عبد البر في الاستذكار عن جابر).
34259 من وسع على عياله يوم عاشوراء لم يزل في سعة سائر
سنته. طب (1) عن ابن مسعود).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3 / 189) وقال: رواه الطبراني في الأوسط
وفيه محمد بن إسماعيل الجعفري قال أبو حاتم منكر الحديث. ص.
576

(رجب (1)
24260 إن في الجنة نهرا يقال له رجب أشد بياضا من اللبن
وأحلى من العسل من صام يوما من رجل سقاه الله تعالى من ذلك النهر.
(الشيرازي في الألقاب، هب عن أنس).
24261 صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني
كفارة سنتين، والثالث كفارة سنة، ثم كل يوم شهرا. (أبو محمد الخلال
في فضائل رجب عن ابن عباس).
(الاكمال)
24262 من صام أول يوم من رجب عدل ذلك بصيام سنة،
ومن صام سبعة أيام أغلق عنه سبعة أبواب النار، ومن صام من رجب
عشرة أيام نادى مناد من السماء أن سل تعطه. (أبو نعيم وابن عساكر
عن ابن عمر).

(1) مجموع الأحاديث الواردة في فضل صيام شهر رجب هنا مراتبها واضحة بالضعف
وذكر ابن القيم في المنار رقم (172) حديث: من صام من رجب.)
وقال: الجميع كذب مختلق.
وللحافظ ابن حجر رسالة قيمة: تبين العجب بما ورد في فضل رجب. عد
إليها تجد بغيتك ففيها التفصيل الواضح. ص.
577

24263 من صام يوما من رجب عدل صيام شهر، ومن صام
منه سبعة أيام غلقت عنه أبواب الجحيم السبعة، ومن صام منه ثمانية
أيام فتحت له أبواب الجنة الثمانية، ومن صام منه عشرة أيام
بدل الله تعالى سيئاته حسنات، ومن صام منه ثمانية عشر يوما
نادى مناد إن الله تعالى قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل. (الخطيب
عن أبي ذر).
24264 من صام يوما من رجب كان كصيام سنة، ومن صام
سبعة أيام غلقت عنه سبعة أبواب جهنم، ومن صام ثمانية أيام
فتحت له ثمانية أبواب الجنة، ومن صام عشرة أيام لم يسأل الله تعالى
شيئا إلا أعطاه، ومن صام خمسة عشر يوما نادى مناد من السماء قد غفر
لك ما سلف فاستأنف العمل، قد بدلت سيئاتك حسنات، ومن زاد
زاده الله تعالى، وفي رجب حمل نوح في السفينة فصام نوح فأمر من
معه أن يصوموا، وجرت بهم السفينة ستة أشهر إلى آخر ذلك لعشر
خلون من المحرم. (هب (1) عن أنس).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3 / 188) وقال رواه الطبراني في الكبير
وفيه عبد الغفور وهو متروك. ص.
578

(عشر ذي الحجة)
من الاكمال
24265 من صام أيام العشر كتب له بكل يوم سنة غير يوم
عرفة، فإنه من صام يوم عرفة كتب له صوم سنتين. (ابن النجار
عن جابر) (1).

(1) الأحاديث في فضل صيام أيام عشر ذي الحجة ورد فيها أحاديث صحيحة
وردت في كتب الستة. وأما ما ورد في فضل ما يعادل صوم كل يوم
وفضل قيام ليلتها فلقد أخرج الترمذي في جامعه كتاب الصوم باب ما جاء
في العمل في أيام العشر رقم (758) وهذا نصه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أحب
إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم منها
بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر)). وقال الترمذي:
حديث غريب. ص
579

كتاب الصوم
(من قسم الافعال) فصل في فضله وفضل رمضان
24266 عن أبي بكر الصديق قال: إن الله تعالى بنى جنانا كلها
من ياقوت أحمر أساسها وأعاليها شبكت بالذهب عليها ستور السندس
والإستبرق، فكل جنة طولها وعرضها مائة عام في كل جنة مائة ألف
قصر في كل قصر قبة بيضاء سماؤها زبرجد أخضر، الأنهار تطرد في
حيطانها، والأشجار دانية عليها، يقول: هذه الجنة صاحبها ينعم لا ييأس،
ويخلد لا يموت، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تلك جنات بنيت لمن صام رمضان يهبها الله تعالى لأهلها يوم الفطر.
(ابن أبي الدنيا في فضائل رمضان وزاهر بن طاهر في تحفة عيد الفطر،
كر في أماله، وفيه: النضر بن طاهر البصري، قال البزار: لا يتابع على
حديثه، وقال ابن عدي: ضعيف جدا).
42267 عن ثور بن يزيد أن عمر قال: إذا حضر شهر رمضان
فالنفقة فيه عليك وعلى من تعول كالنفقة في سبيل الله تعالى، يعني الدرهم
بسبع مائة. (سليم الرازي في عواليه).
580

24268 عن عبد الله بن عكيم قال: كان عمر بن الخطاب يقول
إذا دخل شهر رمضان: ألا إن هذا شهر كتب الله عليكم صيامه ولم
يكتب قيامه، فمن قام منكم فإنه من نوافل الخير التي قال الله عز وجل،
ومن لا فلينم على فراشه، وليتق أحدكم أن يقول: أصوم إن صام فلان
وأقوم إن قام فلان، من صام أو قام فليجعل ذلك لله تعالى، ثم رفع يديه
فقال: ألا لا يتقدم الشهر منكم أحد، ألا لا تصوموا حتى تروه، فان
أغمي عليكم فأتموا العدة ثلاثين، وأقلوا اللغو في مساجدكم، وليعلم
أحدكم أنه في صلاة ما انتظر الصلاة، ألا ولا تفطروا حتى تروا الليل
يغسق على الظراب (1). (عب وابن أبي الدنيا في فضائل رمضان، ق،
خط كر في أماليهما).
24269 (مسند عمر رضي الله عنه) عن عمر قال: كان النبي
صلى الله عليه وسلم إذا كان قبل رمضان خطب الناس ثم قال: أتاكم شهر رمضان
فشمروا له وأحسنوا نياتكم فيه، وعظموا حرمته، فان حرمته عند الله
من أعظم الحرمات فلا تنتهكوا فان الحسنات والسيئات تضاعف فيه.
(الديلمي، وفيه: إسحاق بن نجيح).

(1) الظراب: الجبال الصغار، واحدها: ظرب بوزن كتف. النهاية
(3 / 156) ب.
581

24270 (مسند عمر رضي الله عنه) عن عوف بن مالك قال:
سمعت عمر بن الخطاب يقول: صيام يوم من غير شهر رمضان وإطعام
مسكين كصيام يوم من رمضان، وجمع بين أصبعيه. (كر).
24271 عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يقول: الصوم لي
وأنا أجزي به وللصائم فرحتان: عند الفطر، وحين يلقى ربه عز وجل،
والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
(ابن جرير وصححه، (قط في الافراد) وقال: هذا حديث غريب من
حديث أبي إسحاق السبيعي عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن علي،
تفرد به زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق).
24272 عن الشعبي عن علي قال: كان علي يخطب إذا حضر
رمضان ثم يقول: هذا الشهر المبارك الذي فرض الله صيامه ولم يفرض قيامه
ليحذر رجل أن يقول: أصوم إذا صام فلان وأفطر إذا أفطر فلان ألا
إن الصيام ليس من الطعام والشراب، ولكن من الكذب والباطل واللغو
ألا لا تقدموا الشهر إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا
فان غم عليكم فأتموا العدة قال: كان يقول ذلك بعد صلاة الفجر وصلاة
العصر. (الحسين بن يحيى القطان في حديثه ق).
24273 عن سويد بن غفلة قال: دخلت على علي بن أبي طالب
582

وهو يأكل فقال: ادن فكل فقلت: إني صائم فقال: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: من منعه الصيام عن الطعام والشراب وهو يشتهيه أطعمه الله
تعالى من ثمار الجنة، وسقاه من شرابها. (هب وسنده ضعيف).
24274 عن علي قال: لما كان أول ليلة من رمضان قام رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأثنى على الله تعالى وقال: أيها الناس قد كفاكم الله تعالى عدوكم
من الجن، ووعدكم الإجابة وقال: (ادعوني أستجب لكم) ألا وقد
وكل الله عز وجل بكل شيطان مريد سبعة من الملائكة فليس بمحلول
حتى ينقضي شهر رمضان، ألا وأبواب السماء مفتحة من أول ليلة منه
والدعاء فيه مقبول حتى إذا كان أول ليلة منه من العشر شمر الميزر وخرج
من بينهن، واعتكف وأحيى الليل، قيل: وما شد الميزر؟ قال: كان
يعتزل النساء فيهن. (الأصبهاني في الترغيب).
24275 عن أبي أمامة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله
مرني بعمل يدخلني الجنة، قال: عليك بالصوم فإنه لا عدل (1) له، ثم
أتيته ثانيا فقال: عليك بالصوم فإنه لا عدل له. (ابن النجار).
24276 عن سلمان قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم

(1) عدل: قال الفراء: العدل - بالفتح - ما عدل الشئ من غير جنسه، والعدل
بالكسر: المثل. المختار (330) ب.
583

من شعبان فقال: يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك فيه
ليلة خير من ألف شهر جعل الله تعالى صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا،
من تقرب فيه بخصلة من الخير، كان كمن أدى فريضة فيما سواه وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزاد فيه
رزق المؤمن، من فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من
النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شي ء، قلنا:
يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يعطي الله تعالى هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة
ماء، ومن أشبع صائما سقاه الله تعالى من حوضي شربة لا يظمأ بعدها حتى
يدخل الجنة، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار
فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين
لا غنى بكم عنهما، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم شهادة أن لا إله
إلا الله وتستغفرونه، وأما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله تعالى الجنة
وتتعوذون به من النار. (ابن النجار).
24277 عن عبادة بن الصامت قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا
هؤلاء الكلمات إذا جاء رمضان اللهم: سلمني لرمضان وسلم رمضان لي
وسلمه لي متقبلا. (طب في الدعاء والديلمي وسنده حسن).
584

24278 عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يبشر
أصحابه: قد جاءكم رمضان شهر مبارك كتب الله تعالى عليكم صيامه
تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين،
فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم. (ابن النجار).
24279 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من صام يوما من رمضان فسلم من ثلاثة ضمنت له الجنة، فقال له أبو عبيدة
ابن الجراح: يا رسول الله أعلى ما فيه سوى الثلاثة؟ قال: أعلى ما فيه سوى
الثلاثة: لسانه وبطنه وفرجه. (كر).
24280 عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى:
كل عمل ابن آدم هو له غير الصيام هو لي وأنا أجزي به، والصيام جنة
للعبد المؤمن يوم القيامة كما يقي أحدكم سلاحه في الدنيا ولخلوف فم
الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، والصائم يفرح فرحتين: حين يفطر
فيطعم ويشرب وحين يلقاني فأدخله الجنة. (ابن جرير).
24281 عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الجنة
لتنجد (1) وتزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان، فإذا كان

(1) لتنجد: من التنجيد: التزيين. يقال: بيت منجد ونجوده: ستوره
التي تعلق على حيطانه، يزين بها. النهاية (5 / 19) ب.
585

أول ليلة من شهر رمضان هبت ريح من تحت العرش يقال لها: المثيرة
تصفق ورق أشجار الجنة، وحلق المصاريع فيسمع لذلك طنين لم يسمع
السامعون أحسن منه فتبرز الحور العين، ويقفن بين شرف الجنة
فيقلن: هل من خاطب إلى الله فيزوجه، ثم يقلن: يا رضوان ما هذه
الليلة؟ فيجيبهم بالتلبية فيقول: يا خيرات حسان هذه أول ليلة من شهر
رمضان فتحت أبواب الجنان للصائمين من أمة أحمد ويقول الله تعالى:
يا رضوان افتح أبواب الجنان، يا مالك أغلق أبواب الجحيم عن الصائمين
من أمة أحمد، يا جبريل اهبط إلى الأرض فصفد مردة الشياطين وغلهم
بالاغلال، ثم اقذف بهم في لجج البحار حتى لا يفسدوا على أمة حبيبي
صيامهم، ويقول الله تعالى في كل ليلة من شهر رمضان ثلاث مرات:
هل من سائل فأعطيه سؤله؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من
مستغفر فأغفر له، من يقرض الملي غير المعدوم الوفي غير الظلوم، ولله
تعالى في كل ليلة من شهر رمضان عند الافطار ألف ألف عتيق من النار
فإذا كان ليلة الجمعة أعتق في كل ساعة منها ألف ألف عتيق من النار،
كلهم قد استوجبوا العذاب، فإذا كان آخر يوم من شهر رمضان أعتق
الله تعالى في ذلك اليوم بعدد ما أعتق من أول الشهر إلى آخره، فإذا كان
ليلة القدر أمر الله تعالى جبريل فيهبط في كبكبة من الملائكة إلى
586

الأرض ومعه لواء أخضر فيركزه على ظهر الكعبة وله ست مائة جناح
منها جناحان لا ينشرهما إلا في ليلة القدر فينشرهما تلك الليلة فيجاوزان
المشرق والمغرب، ويبث جبريل الملائكة في هذه الأمة فيسلمون على
كل قائم وقاعد ومصل وذاكر ويصافحونهم ويؤمنون على دعائهم حتى
يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر نادى جبريل يا معشر الملائكة الرحيل
الرحيل، فيقولن: يا جبريل ما صنع الله تعالى في حوائج المؤمنين من أمة
أحمد؟ فيقول: إن الله تعالى نظر إليهم وعفا عنهم وغفر لهم إلا أربعة:
رجل مدمن الخمر، وعاق والديه، وقاطع رحم، ومشاحن وهو المصارم،
فإذا كان ليلة الفطر سميت تلك الليلة ليلة الجائزة، فإذا كان غداة الفطر
يبعث الله تعالى الملائكة في كل البلاد فيهبطون إلى الأرض، ويقومون
على أفواه السكك، فينادون بصوت يسمعه جميع من خلق الله إلا الجن والإنس
فيقولون: يا أمة أحمد اخرجوا إلى رب كريم يعطي الجزيل،
ويغفر العظيم، فإذا برزوا في مصلاهم يقول الله تعالى للملائكة: يا ملائكتي
ما جزاء الأجير إذا عمل عمل عمله؟ فيقولون: جزاؤه أن يوفى أجره، فيقول:
فاني أشهدكم أني جعلت ثوابهم من صيامهم شهر رمضان وقيامهم رضائي
ومغفرتي ويقول: يا عبادي سلوني فوعزتي وجلالي لا تسألوني اليوم شيئا
في جمعكم لآخرتكم إلا أعطيتكم ولا لدنياكم إلا نظرت لكم وعزتي لأسترن
587

عليكم عثراتكم ما راقبتموني، وعزتي لا أخزيكم ولا أفضحكم بين يدي
أصحاب الحدود انصرفوا مغفورا لكم قد أرضيتموني ورضيت عنكم فتفرح
الملائكة وتستبشر بما يعطي الله تعالى هذه الأمة أفطروا من شهر رمضان
هب كر، وهو ضعيف).
24282 عن عائشة أنها قالت وحضر رمضان: يا رسول الله
قد حضر رمضان فما أقول؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو
فاعف عني. (ابن النجار).
24283 عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاكم شهر
رمضان تزين فيه الحور العين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان آخر يوم
من شهر رمضان عتق فيه مثل جميع ما أعتق يعني في رمضان. (كر).
24284 عن ابن عمر قال: إنما سمي رمضان لان الذنوب
ترمض (1) فيه وإنما سمي شوال لأنه يشول (2) الذنوب كما تشول

(1) ترمض: الرمض - بفتحتين - شدة وقع الشمس على الرمل وغيره،
والأرض رمضاء: بوزن حمراء، وقد رمض يومنا: اشتد حره، وبابه طرب
وأرض رمضة الحجارة. ورمضت قدمه أيضا من الرمضاء أي: احترقت.
المختار (204) ب.
(2) يشول: شلت بالجرة - بالضم - أشول بها شولا: رفعتها، ولا تقل
شلت بالكسر. المختار (278) ب.
588

الناقة ذنبها. (كر).
24285 عن أم عمارة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاها فناب رجال من
أهلها وبني عمها فأتتهم بتمر فأكلوا واعتزل رجل منهم فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ما لك لا تأكل؟ فقال: إني صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أما إنه ليس من صائم يأكل عنده مفاطير إلا صلت عليه الملائكة ما داموا
يأكلون. (ابن زنجويه).
24286 عن الحسن قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال
ربكم تبارك وتعالى: كل حسنة يعملها عبدي بعشر أمثالها، والصوم
لي وأنا أجزي به. (ابن جرير).
24287 عن ابن مسعود قال: قال الله تبارك وتعالى: الصوم لي
وأنا أجزي به، وللصائم فرحتان: فرحة حين يلقى ربه، وفرحة عند
إفطاره: ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
(ابن جرير).
24288 عن أبي جعفر بن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
استهل شهر رمضان استقبله بوجهه، ثم يقول: اللهم أهله علينا بالأمن
والايمان والسلامة والاسلام والعافية المجللة ودفاع الأسقام، والعون على
الصلاة والصيام وتلاوة القرآن، اللهم سلمنا لرمضان، وسلمه لنا، وسلمه
589

منا حتى يخرج رمضان وقد غفرت لنا ورحمتنا وعفوت عنا، ثم يقبل
على الناس بوجهه فيقول: أيها الناس إنه إذا أهل هلال شهر رمضان
غلت فيه مردة الشياطين وغلقت أبواب جهنم، وفتحت أبواب الرحمة،
ونادى مناد من السماء كل ليلة هل من تائب؟ هل من مستغفر؟ اللهم
أعط كل منفق خلفا، وكل ممسك تلفا حتى إذا كان يوم الفطر نادى
مناد من السماء هذا يوم الجائزة فاغدوا فخذوا جوائزكم. قال محمد بن علي
لا تشبه جوائز الامراء. (كر).
24289 عن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر
رمضان ففضله على الشهور بما فضله الله تعالى إن شهر رمضان كتب الله
صيامه على المسلمين فرضا، وسنت لكم قيامه، فمن صامه إيمانا واحتسابا
خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه. (ابن زنجويه).
24290 عن الحارث عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
الله تعالى: الصوم لي وأنا أجزي به. (ابن أبي عاصم في الصوم).
24291 عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استهل شهر
رمضان استقبل القبلة بوجهه، ثم قال: اللهم أهله علينا بالأمن والأمانة
والسلامة والعافية المجللة ودفاع الأسقام والعون على الصلاة والصيام والقيام
وتلاوة القرآن، اللهم سلمنا لرمضان وسلمه منا حتى ينقضي، وقد غفرت
590

لنا ورحمتنا وعفوت عنا. (الديلمي).
24292 (مسند أنس رضي الله عنه) سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أفضل الصيام فقال: صيام شعبان تعظيما لرمضان فقيل: فأي الصدقة
أفضل؟ قال: صدقة في رمضان. (ابن شاهين في الترغيب).
24293 عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تدرون لم سمي
شعبان شعبان لأنه يتشعب فيه لرمضان خير كثير، تدرون لم سمي
رمضان رمضان لأنه يرمض الذنوب، وإن في رمضان ثلاث ليال من
فاتته فاته خير كثير ليلة سبع عشرة وليلة إحدى وعشرين وآخرها
ليلة فقال عمر: يا رسول الله هي سوى ليلة القدر؟ قال: نعم ومن لم يغفر له
في شهر رمضان فأي شهر يغفر له. (أبو الشيخ في الثواب والديلمي،
وفيه: زياد بن ميمون صاحب الفاكهة كذاب).
24294 عن أنس قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر
يوم من شعبان وأول ليلة من شهر رمضان فقال: أيها الناس هل تدرون
ما تستقبلونه وهل تدرون ما يستقبلكم؟ قلنا: يا رسول الله هل نزل وحي
أو حضر عدو أو حدث أمر؟ فقال: هذا شهر رمضان يستقبلكم
وتستقبلونه ألا إن الله تعالى ليس بتارك يوم صبيحة الصوم أحدا من أهل
القبلة إلا غفر له، ثم نادى رجل من أقصى الناس: يا طوبى للمنافقين،
591

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي بالرجل ما لي أراك ضاق صدرك؟ فقال:
يا رسول الله ذكرت أهل القبلة، والمنافقون هم من أهل القبلة فقال: لا
ليس لهم ها هنا حظ ولا نصيب ألا إن المنافقين ليس هم منا ألا إن المنافقين
هم الكافرون. (كر).
24295 عن أنس قال: ارتقى رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فقال: آمين
ثم ارتقى ثانية فقال: آمين، ثم ارتقى ثالثة فقال: آمين، ثم استوى فقال:
آمين، فقال أصحابه على ما أمنت يا رسول الله؟ قال: أتاني جبريل
فقال: يا محمد رغم (1) أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك،
فقلت آمين، ثم قال: رغم أنف امرئ أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه
الجنة، قلت آمين، وقال: رغم أنف امرئ أدرك شهر رمضان فلم يغفر
له، فقلت آمين. (ابن النجار) (2).
24296 (أيضا) عن سلام الطويل عن زياد بن ميمون عن

(1) رغم: يقال: رغم يرغم، ورغم يرغم رغما ورغما ورغما، وأرغم
الله أنفه: أي ألصقه بالرغام. هذا هو الأصل، ثم استعمل في الذل
والعجز عن الانتصاف والانقياد على كره. النهاية (2 / 238) ب.
(2) الحديث عند الترمذي ما عدا لفظ آمين كتاب الدعوات باب قول
رسول الله صلى الله عليه وسلم (رغم أنف رجل) رقم (3545) وقال: حديث
حسن غريب وعن أبي هريرة وقال الترمذي وفى الباب عن جابر وأنس. ص.
592

أنس قال: لما قرب رمضان خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند صلاة المغرب
خطبة خفيفة فقال: استقبلكم رمضان واستقبلتموه ألا وإنه لا يبقى أحد
من أهل القبلة إلا غفر له أول ليلة من رمضان. (ابن النجار).
24297 (أيضا) عن خراش قال: حدثني مولاي أنس بن
مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله تبارك وتعالى: كل عمل ابن
آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به. (كر).
24298 عن أنس قال: لما دخل شهر رمضان قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: إن هذا الشهر دخل عليكم وهو شهر الله المبارك فيه ليلة خير من
ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا كل
محروم. (ابن النجار).
فصل في أحكام الصوم
(رؤية الهلال).
24299 عن أبي وائل قال: أتانا كتاب عمر أن الأهلة بعضها
أكبر من بعض فإذا رأيتم الهلال نهارا فلا تفطروا حتى يشهد رجلان
مسلمان أنهما أهلاه (1) بالأمس. (ش قط: وصححاه).

(1) أهلاه: ومنه حديث عمر (أن ناسا قالوا له: إنا بين الجبال لا نهل الهلال
إذا أهله الناس) أي لا نبصره إذا أبصره الناس. النهاية (5 / 271) ب.
593

242300 عن إبراهيم قال: بلغ عمر أن قوما رأوا الهلال بعد زوال
الشمس فأفطروا، فكتب إليهم يلومهم فقال: إذا رأيتم الهلال قبل زوال
الشمس لتمام ثلاثين فأفطروا، وإذا رأيتموه بعد زوال الشمس فلا تفطروا
(عب وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات ق).
24301 عن إبراهيم قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عتبة بن
فرقد إذا رأيتم الهلال من أول النهار فأفطروا، فإنه من الليلة الماضية،
وإذا رأيتموه من آخر النهار فأتموا صومكم فإنه لليلة المقبلة. (ش
وأبو بكر الشافعي).
24302 عن عمر قال: الشهور اثنا عشر الشهر ثلاثون وشهر
تسع وعشرون. (ش).
24303 عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن عمر أجاز شهادة رجل
واحد في رؤية الهلال في فطر وأضحى. (قط ق: وضعفاه).
24304 عن علي قال: إذا رأيتم الهلال أول النهار فأفطروا.
(أبو بكر في الغيلانيات).
24305 عن علي قال: الشهر ثلاثون، ومن الشهر تسعة وعشرون
(مسدد).
24306 عن أبي عمير بن أنس قال: حدثني عمومتي من الأنصار
594

من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: أغمي علينا هلال شوال فأصبحنا صياما
فجاء ركب من آخر النهار فشهدوا عند النبي صلى الله عليه وسلم أنهم رأوا الهلال
بالأمس، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يفطروا وأن يخرجوا إلى عيدهم من
الغد. (ش).
24307 عن كريب أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية
بالشام قال: فاستهل علي هلال رمضان وأنا بالشام فرأيت الهلال ليلة
الجمعة ورآه الناس وصاموا وصام معاوية، فقدمت المدينة في آخر الشهر،
فسألني عبد الله بن عباس متى رأيتم الهلال؟ قلت: ليلة الجمعة، قال: لكنا
رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نكمل ثلاثين أو نراه، فقلت، ألا نكتفي
برؤية معاوية وصيامه؟ فقال: لا هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. (كر).
24308 عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صوموا
لرؤية الهلال وأفطروا لرؤيته، فان غم عليكم فعدوا ثلاثين، فقلنا:
يا رسول الله أو لا نتقدم قبله بيوم أو يومين؟ فغضب وقال: لا.
(ابن النجار).
24309 عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأي الهلال
قال: الله أكبر اللهم أهله علينا بالأمن والأمان والسلامة والاسلام والتوفيق
لما تحب وترضى ربنا وربك الله. (كر).
595

24310 (مسند علي رضي الله عنه) عن الحارث عن علي أنه
كان إذا رأى الهلال قال: اللهم إني أسألك خير هذا الشهر وفتحه ونصره
وبركته ورزقه ونوره وطهوره وهداه، وأعوذ بك من شره وشر ما فيه
وشر ما بعده. (ابن النجار).
(قضاء الصوم)
24311 عن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فاته شئ من
شهر رمضان قضاه في عشر ذي الحجة وفي لفظ في شهر ذي الحجة.
(القطيعي في القطعيات طص: وهو ضعيف، طس).
24312 عن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرى بأسا بقضاء
رمضان في عشر ذي الحجة. (ق: وهو ضعيف).
24313 عن الأسود بن قيس عن أبيه أن رجلا سأل عمر بن
الخطاب عن قضاء رمضان فأمره بقضاء رمضان في عشر ذي الحجة (مسدد)
24314 عن عمر قال: من مرض في رمضان فأدركه رمضان
آخر مريضا فلم يصم هذا الآخر لم يصم الأول ويطعم عن كل يوم من
رمضان الأول مدا. (عب).
24315 عن عمر قال: لا بأس بقضاء رمضان في العشر وفي لفظ
في عشر ذي الحجة. (ق ومسدد).
596

24316 عن عمر قال: ما من أيام أحب إلي أن أقضي فيها شهر
رمضان من أيام العشر. (ق).
24317 (مسند بريدة بن الخطيب الأسلمي) عن بريدة قال:
كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءته امرأة فقالت: إنه كان على أمي
شهرين فأصوم عنها؟ قال: صومي عنها أرأيت لو كان على أمك دين فقضيته
أكان يجزئ عنها؟ قالت: بلى قال: فصومي عنها. (ش ض).
24318 عن أم سلمة أنها كانت تقول لأهلها: من كان عليه
شئ من رمضان فليصمه من الغد من يوم الفطر فمن صام الغد من يوم الفطر
فكأنما صام من رمضان. (ابن زنجويه).
24319 (مسند علي رضي الله عنه) عن أحمد بن منصور قال:
أخبرني من حضر سفيان بن عيينة وعنده وكيع بن الجراح ويحيى بن آدم
فقال ابن عيينة لوكيع: يا أبا سفيان لم كره علي بن بأي طالب قضاء رمضان
في ذي الحجة فقال له وكيع: لأنها أيام عظام، فأراد علي أن ينفرد
بصيامها، قال: ابن عيينة ليحيى بن آدم، كذا تقول يا أبا زكريا؟ قال: لا قال:
فما تقول؟ قال: ألست تعلم أن علي بن أبي طالب كان يقول يقضى رمضان
تباعا؟ قال: بلى فكره علي بن أبي طالب أن يقضى رمضان في ذي الحجة
لئلا يمر فيه يوم النحر فلا يحل فيه صيام فأعجب به ابن عيينة. (عبيد الله
597

ابن زياد الكاتب في أماليه).
24320 عن الوليد قال: صمنا على عهد علي ثمانية وعشرين يوما
فأمرنا بقضاء يوم. (خ في تاريخه هق).
24321 عن علي في قضاء برمضان قال: تباعا. (عب ق).
(كفارة الصوم)
24322 (مسند أبي هريرة رضي الله عنه جاء رجل إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت قال: وما أهلكك؟ قال: وقعت على امرأتي في
رمضان قال: أعتق رقبة، قال: لا أجد، قال: صم شهرين، قال: لا
أستطيع قال: أطعم ستين مسكينا قال: لا أجد قال: اجلس فجلس فبينما
هو كذلك إذ أتي بفرق فيه تمر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اذهب فتصدق
به، قال: والذي بعثك بالحق ما بين لابتي المدينة أهل بيت أفقر إليه منا
فضحك حتى بدت أنيابه، ثم قال: انطلق فاطعمه عيالك. (ش) (1).

(1) الحديث: أخرجه البخاري كتاب الصوم باب إذا جامع في رمضان ولم
يكن له شئ فتصدق عليه (3 / 41 42).
ومسلم كتاب الصيام باب تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان على الصائم
رقم (1111).
والترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في كفارة الفطر في رمضان رقم
(724) ص.
598

24323 عن أبي هريرة قال: إنما الصوم في الكفارة لمن لم
يجد. (عب).
24324 عن أبي هريرة قال: بينما أنا جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم جاءه
رجل فقال: يا رسول الله هلكت، قال: ويحك ما شأنك؟ قال: وقعت
على أهلي في رمضان، قال أعتق رقبة قال: لا أجد، قال فصم شهرين
متتابعين قال: لا أطيقه قال: فأطعم ستين مسكينا وذكر الحديث ثم قال في
آخره: ما بين ظهري المدينة أحوج إليه مني قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى بدت أنيابه ثم قال: خذه واستغفر ربك. (كر).
24325 (مسند أنس رضي الله عنه) عن أيوب بن أبي تميمة
قال: ضعف أنس عن الصوم فصنع جفنة من ثريد ودعا بثلاثين مسكينا
فأطعمهم. (ع كر).
(موجب الافطار وما يفسد وما لا يفسد)
24326 عن أسلم أن عمر بن الخطاب أفطر ذات يوم في رمضان
في يوم غيم، ورأى أنه قد أمسى وغابت الشمس، فجاءه رجل فقال:
يا أمير المؤمنين قد طلعت الشمس، فقال: الخطب يسير وقد اجتهدنا.
(مالك والشافعي ق) (1).

(1) أخرجه مالك في الموطأ كتاب الصيام باب ما جاء في قضاء رمضان
والكفارات رقم (44) ص.
599

24327 عن حنظلة قال: كنت عند عمر في رمضان فأفطر
وأفطر الناس فصعد المؤذن ليؤذن فقال: أيها الناس هذه الشمس لم
تغرب فقال عمر: من كان أفطر فليصم يوما مكانه. (ق).
24328 عن زيد بن وهب قال: بينما نحن جلوس في مسجد
المدينة في رمضان والسماء متغيمة رأينا أن الشمس قد غابت وإنا قد أمسينا،
فشرب عمر وشربنا فلم نلبث أن ذهب السحاب وبدت الشمس فجعل
بعضنا يقول لبعض: نقضي يومنا هذا، فقال عمر: والله ما نقضيه ولا
تجانفنا (1) لاثم. (أبو عبيد في الغريب ق).
24329 عن سعيد بن المسيب قال: خرج عمر بن الخطاب على
أصحابه فقال: أفتوني في شئ صنعته اليوم فقال: ما هو يا أمير المؤمنين؟
قال: مرت بي جارية فأعجبتني فوقعت عليها وأنا صائم، فعظم عليه القوم
وعلي ساكت فقال: ما تقول يا ابن أبي طالب؟ قال: جئت حلالا ويوم
مكان يوم، فقال: أنت خيرهم فتوى. (ابن سعد).
24330 عن علي قال: إذا أكل الرجل ناسيا وهو صائم فإنما هو
رزق رزقه الله تعالى إياه، وإذا تقيأ وهو صائم فعليه القضاء وإذا ذرعه

(1) تجانفنا: أي لم نمل فيه لارتكاب الاثم. ومنه قوله تعالى: (غير
متجانف لاثم). النهاية (1 / 307) ب.
600

القئ فليس عليه القضاء. (ق).
24331 (مسند ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم) عن معدان بن
أبي طلحة أن أبا الدرداء حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قاء فأفطر، فلقيت ثوبان
فقال: صدق، أنا صببت له وضوءه. (أبو نعيم).
24332 (من مسند جابر رضي الله عنه) عن عبيد الله عن جابر
قال: إنا قال النبي صلى الله عليه وسلم: أفطر الحاجم والمحجوم لأنه مر بهما وهما يغتابان
رجلا في رمضان. (ابن جرير).
24333 عن فضالة بن عبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا ذات يوم بشربة
فقيل: يا رسول الله إن هذا يوم كنت تصومه فقال: أجل لكن قئت
فأفطرت. (ع كر).
24334 عن علي في الرجل يأكل وهو صائم ناسيا فقال: لا يفطر
إنما هي طعمة أطعمه الله تعالى إياها. ((1)).
24335 عن معقل بن سنان الأشجعي قال: مر علي رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأنا احتجم في ثماني عشرة من رمضان فقال: أفطر الحاجم والمحجوم
(ابن جرير).

(1) الحديث ورد مرفوعا عن أبي هريرة وغيره أخرجه البخاري كتاب الصوم
باب الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا (3 / 40).
ومر الحديث برقم (1330) وهو عند البيهقي بلفظه وسنده (4 / 219)
601

24336 (مسند أبي الدرداء) استقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفطر
وأتي بماء فتوضأ. (عب: صحيح).
24337 عن شداد بن أوس قال: مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
في ثمانية عشر خلت من رمضان فأبصر رجلا يحتجم بالبقيع فقال وهو
آخذ بيدي: أفطر الحاجم والمحجوم. (ابن جرير).
24338 عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله إني كنت صائما فأكلت وشربت ناسيا فقال: الله أطعمك
وسقاك أتم صومك. (ابن النجار).
24339 عن أنس قال: أمطرت السماء بردا فقال أبو طلحة:
ناولني من هذا البرد فناولته فجعل يأكل وهو صائم، فقلت: تأكل
وأنت صائم؟ فقال لي: يا ابن أخي إنه ليس بطعام ولا شراب وإنما هو
بركة من السماء تطهر به بطوننا، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له
ذلك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ من أدب عمك. (الديلمي).
24340 عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الصائم يقبل،
فقال: ريحانة يشمه ولا بأس بذلك. (الديلمي).
602

(حجامة الصائم)
24341 عن ابن عمر عن أبيه قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
في ثماني عشرة ليلة خلت من شهر رمضان، فإذا برجل يحتجم، فلما رآه
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أفطر الحاجم والمحجوم، فقلت: يا رسول الله
صلى الله عليك أفلا آخر بعنقه حتى أكسره؟ قال: ذره فما لزمه من
الكفارة أعظم مما تريد به، قلت: وما كفارة ذلك يا رسول الله؟ قال:
يوم مثله، قلت إذا لا يجده، قال: إذا لا أبالي. (ابن جرير، وقال:
خبر باطل لا يجوز الاحتجاج به في الدين وذلك أنه لا يعرف له مخرج عن
عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا من هذا الوجه وفيه أبو بكر العبسي (1) ممن لا يعتمد
على روايته ولا يلزم بنقله حجة).
24342 عن ثوبان أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لثماني عشرة
ليلة خلت من شهر رمضان إلى البقيع فنظر إلى رجل يحتجم فقال: أفطر
الحاجم والمحجوم. (ابن جرير كر).
24343 عن أبي سعيد أنه كان لا يرى بالحجامة للصائم بأسا وقال:
إنما كرهت الحجامة للصائم مخافة الضعف. (ابن جرير).

(1) قال: الذهبي في ميزان الاعتدال (4 / 499): أبو بكر العبسي، عن
عمر مجهول. ص.
603

24344 عن أبي سعيد قال: رخص النبي صلى الله عليه وسلم في القبلة للصائم
والحجامة. (ابن جرير).
24345 عن أبي رافع قال: دخلت على أبي موسى ليلا وهو
يحتجم فقلت: لو كان هذا نهارا؟ فقال: أتأمرني أن أهريق دمي وأنا
صائم، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أفطر الحاجم والمحجوم.
(ابن جرير).
24346 عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم.
(ابن النجار).
24347 عن ابن عباس قال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقاحة بين
مكة والمدينة وهو صائم محرم. (ابن جرير).
24348 عن عائشة قالت: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل وهو
يحتجم فقال: أفطر الحاجم والمحجوم. (ابن جرير).
24349 عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم بين مكة والمدينة
وهو محرم صائم. (ابن جرير).
24350 عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا حجاما وهو صائم فقال:
انتظر حتى تغيب الشمس وقال: أفطر الحاجم والمحجوم. (ابن جرير).
24351 عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم بالقاحة وهو محرم
604

صائم فغشي عليه فنهى أن يحتجم الرجل وهو صائم (ابن جرير، ص).
24352 عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل يحتجم في ثماني عشرة
من رمضان فقال: أفطر الحاجم والمحجوم. (ابن جرير: وصححه).
24353 عن علي قال: أفطر الحاجم والمستحجم. (ابن جرير).
24354 (مسند علي رضي الله عنه) عن الحارث عن علي أنه
كان يكره أن يدخل الحمام وهو صائم، وأن يحتجم وهو صائم.
(ابن جرير).
24355 (مسند علي رضي الله عنه) عن الحارث بن عبد الله
قال: نهاني علي أن أحتجم وأنا صائم. (ابن جرير).
24356 عن علي قال: لا تحتجم وأنت صائم، ولا تدخل الحمام
وأنت صائم. (ابن جرير).
24357 عن علي: أفطر الحاجم والمحجوم. (مسدد).
24358 عن أنس قال: إنما كرهت الحجامة للصائم مخافة
الضعف. (ابن جرير).
24359 عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم في رمضان وهو
صائم بعد ما قال: أفطر الحاجم والمحجوم. (أبو نعيم).
605

24360 عن أنس قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل يحتجم
في رمضان فقال: أفطر الحاجم والمحجوم. (ابن جرير).
24361 عن أنس قال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم
حجمه أو طيبة. (ابن جرير).
(مباح الصوم)
24362 عن عمر أنه كان يستاك وهو صائم ولكن يستاك بعود
قد روي. (أبو عبيد).
24363 عن عامر بن ربيعة قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك وهو
صائم. (ابن النجار).
24364 عن عمر قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح وأنه
لينفض رأسه يتطاير منه الماء من غسل جنابته في رمضان. (سمويه ص).
24365 عن زياد بن جرير قال: رأيت عمر أكثر الناس صياما
وأكثرهم سواكا. (ابن سعد).
24366 عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في صلاة الصبح ورأسه
يقطر من جنابته لا احتلام، وصام ذلك اليوم. (ابن النجار).
24367 (مسند أسامة رضي الله عنه) عن عمر بن أبي بكر بن
عبد الرحمن عن أبيه عن جده أن عائشة أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج
606

إلى الصبح ورأسه يقطر ماء نكاحا من غير احتلام، ثم يصبح صائما.
فذكر ذلك عبد الرحمن لمروان فقال مروان: أقسمت عليك إلا ذهبت
إلى أبي هريرة فحدثه هذا، وكان أبو هريرة يقول: من احتلم من الليل
أو وقع ثم أدركه الصبح فاغتسل فلا يصوم: فذهب عبد الرحمن فأخبره
ذلك قال أبو هريرة: فهي أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم منا إنما كان أسامة بن
زيد حدثني بذلك. (ن).
(صوم المسافر)
24368 (مسند عمر رضي الله عنه) عن عمر قال: غزونا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوتين في رمضان يوم بدر ويوم الفتح فأفطرنا فيهما.
(ابن سعد حم ت: وهو حسن) (1).
24369 عن عمر أنه أمر رجلا صام في رمضان في السفر أن
يقضيه. (عب وابن شاهين في السنة وجعفر الفريابي في سننه).
24370 عن عمر قال: من كان في سفر في رمضان فعلم أنه

(1) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في الرخصة للمحارب في الافطار
رقم (714). لم يذكر الترمذي لفظ: حسن عن الحديث والواضح
من السند فيه ابن لهيعة وهو ضعيف لكنه يعتضد بحديث أبي سعيد
وذكره في شرح تحفة الأحوذي (3 / 401) فارجع إليه. ص.
607

داخل المدينة في أول يومه دخل وهو صائم. (مالك) (1).
24371 (مسند عمر رضي الله عنه) عن عمر أنه سافر في آخر
رمضان وقال: إن الشهر قد تشعشع فلو صمنا بقيته. (أبو عبيد في الغريب).
24372 عن علي قال: من أدركه رمضان وهو مقيم ثم سافر فقد
لزمه الصوم لان الله يقول: فمن شهد منكم الشهر فليصمه. (وكيع وعبد
ابن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم).
24373 عن أنس بن مالك رجل من بني عبد الله بن كعب قال:
أغارت علينا خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو
يأكل فقال: اجلس فأصب من هذا الطعام فقلت: إني صائم فقال:
اجلس أحدثك عن الصلاة والصيام أو قال الصوم إن الله عز وجل وضع
شطر الصلاة والصوم عن المسافر، وعن الحبلى، وعن المرضع، فيا لهف
نفسي أن لا أكون أكلت من طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم. (حم وأبو نعيم).
24374 عن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه قال: قدمت على
رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر فقال: لا تنتظر الغداء يا أبا أمية فقلت: إني
صائم، فقال: تعالى أخبرك عن المسافر إن الله وضع عنه الصيام ونصف

(1) أخرجه مالك في الموطأ كتاب الصيام باب فضل من قدم من سفر أورداه
رمضان رقم (27) ص.
608

الصلاة. (خط في المتفق، ورواه ابن جرير عن أبي سلمة عن عمرو
ابن أمية الضمري).
24375 عن أبي أمية قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغدى في سفر
وأنا قريب منه جالس فقال: هلم إلى الغداء فقلت: يا رسول الله إني
صائم فقال: هلم أحدثك ما للمسافر عند الله؟ إن الله وضع عن أمتي نصف
الصلاة والصيام في السفر. (خط فيه).
24376 عن حمزة بن عمرو الأسلمي قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن
الصوم في السفر فقال: إن شئت فصم وإن شئت فأفطر. (أبو نعيم).
24377 عن حمزة بن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي أن أباه أخبره
عن جده قال: قلت يا رسول الله إني صاحب ظهر (1) أعالجه أسافر عليه
وأكريه وإنه ربما صادفني هذا الشهر يعني رمضان وأنا أجد القوة وأنا
سائر فأحب أن أصوم يا رسول الله أهون علي من أن أؤخره فيكون
دينا علي أفأصوم يا رسول الله أعظم لاجري أم أفطر؟ قال: أي ذلك
شئت يا حمزة. (أبو نعيم).
24378 عن حمزة بن عمرو الأسلمي أنه قال: يا رسول الله إني أجد

(1) ظهر: الظهر: الإبل التي يحمل عليها وتركب يقال: عند فلان ظهر:
أي إبل. النهاية (3 / 166) ب.
609

قوة على الصيام في السفر فهل علي من جناح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي
رخصة، فمن أخذ بها فحسن، ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه.
(أبو نعيم).
24379 عن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع أن أباه وفد على معاوية
فقرب له الغداء فقال: اقترب يا عقبة، فقلت: إني صائم قال: أما إنها
ليست سنة وكان عقبة على سفر. (كر).
24380 عن أبي سعيد قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من
مكة إلى خيبر في ثنتي عشرة بقية من رمضان فصام طائفة من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفطر آخرون فلم يعب ذلك. (ش).
24381 (من مسند عامر بن مالك المعروف بملاعب الأسنة)
عن زرارة بن أوفى عن رجل من قومه يقال له عامر بن مالك قال: كنت
عند نبي الله صلى الله عليه وسلم فجاءه سائل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: هلم فلنحدثك
إن الله تعالى قد وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة. (خط في المتفق) (1).
24382 عن ابن عباس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح في

(1) أورد الحديث ابن الأثير في أسد الغابة (3 / 141) وقال أخرجه أبو
موسى وهكذا أخرجه في مسنده (4 /. 347) عن أنس. ص.
610

شهر رمضان فصام حتى بلغ الكديد (1) ثم أفطر. (عب ش).
24383 (أيضا) خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح في شهر
رمضان فصام حتى مر بقديد (2) في الطريق وذلك في نحو الظهيرة فعطش
الناس وجعلوا يمدون أعناقهم وتتوق أنفسهم إليه، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم
بقدح فيه ماء فأمسكه على يده حتى رآه الناس، ثم شرب فشرب
الناس. (عب).
24384 عن ابن عمر أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم في
شهر رمضان في السفر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفطر، قال: إني
أقوى على الصوم يا رسول الله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أنت أقوى أم
الله؟ إن الله تعالى تصدق بافطار الصائم على مرضى أمتي ومسافريهم،
أفيحب أحدكم أن يتصدق على أحد بصدقة ثم يظل يردها عليه.
(عب وفي سنده إسماعيل بن رافع متروك).
24385 عن طاوس أن النبي صلى الله عليه وسلم صام في السفر وأفطر فلا

(1) الكديد: ما بين عسفان وقديد مصغرا على ثلاث مراحل من مكة
شرفها الله تعالى وقال بعضهم. وبين الكديد وبين مكة أحد عشر فرسخا
المصباح (2 / 723) ص.
) (2) بقديد: مصغرا: وهو موضع بين مكة والمدينة. النهاية (4 / 22) ب.
611

يعاب على من صام ولا على من أفطر، ومن صام خير ممن أفطر. (عب).
24386 عن طاوس عن ابن عباس. (عب).
24387 عن عروة أن حمزة الأسلمي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصيام
في السفر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن شئت فصم وإن شئت فأفطر (عب).
24388 عن أبي جعفر قال: لما أن كان النبي صلى الله عليه وسلم مخرجه للفتح
بعسفان أو بالكديد نول قدحا وهو على راحلته في شهر رمضان
فجعلت الرقاق تمر به والقدح على يده، ثم شرب فبلغه بعد ذلك أن ناسا
صاموا فقال: أولئك العاصون ثلاث مرات (عب).
فصل في أدب الصوم والافطار
(أدب الصوم)
24389 عن عمر قال: ليس الصيام من الطعام والشراب وحده
ولكنه من الكذب والباطل واللغو والحلف. (ش).
(أدب الافطار)
24390 عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن عمر وعثمان كانا
يصليان المغرب في رمضان حين ينظران إلى الليل الأسود قبل أن يفطرا
ثم يفطران بعد الصلاة وذلك في رمضان. (مالك (1) عب ش ق).

(1) أخرجه مالك في الموطأ كتاب الصيام باب ما جاء في تعجيل الفطر رقم (8) ص.
612

24391 - عن ابن المسيب عن أبيه قال: كنت جالسا عند عمر إذ
جاءه راكب من الشام فطفق عمر يستخبر عن حالهم فقال: هل يعجل
أهل الشام الفطر؟ قال: نعم، قال: لن يزالوا بخير ما فعلوا ذلك ولم ينتظروا
انتظار أهل العراق. (عب ش ق وجعفر الفريابي في سننه والجوهري
في أماليه).
24392 عن ابن المسيب قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أمراء
الأمصار أن لا تكونوا من المسرفين بفطركم ولا المنتظرين بصلاتكم
اشتباك النجوم. (ش).
24393 عن عمر قال: لا تزال هذه الأمة بخير ما عجلوا الفطر
فإذا كان يوم صوم أحدكم فمضمض فاه فلا يمجه ولكن يشربه فان
خيره أوله. (ش).
24394 عن عطاء أنه ذكر لعمر المضمضة للصائم قال: لا يمجه
ولكن يشربه فان أوله خيره. (أبو عبيد).
24395 عن ابن عوسجة قال: كان علي يأمرنا أن نفطر قبل
الصلاة ويقول: إنه أحسن لصلاتكم (سمويه).
24396 عن سهل بن سعد قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
نعجل الافطار. (ن).
613

24397 عن عائشة قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم
يترصد غروب الشمس بتمرة، فلما توارت ألقاها في فيه. (ابن النجار).
24398 (مسند أنس رضي الله عنه) عن أنس قال: كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل الصلاة. (كر).
24399 عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر إذا كان
صائما على اللبن وجئته بقدح من لبن فوضعته إلى جنبه فغطي عليه وهو
يصلي. (كر).
24400 (أيضا) عن عمرو بن جميع (1) عن أبان عن أنس عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يصوم ويقول عند إفطاره: يا عظيم
يا عظيم أنت إلهي لا إله غيرك اغفر لي الذنب العظيم فإنه لا يغفر الذنب
العظيم إلا العظيم، إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: علموها عقبكم فإنها كلمة يحبها الله ورسوله ويصلح بها أمر الدنيا
والآخرة. (كر وقال شاذ بمرة وفي اسناده مجاهيل).

(1) يكنى أبا المنذر كوفي وكان على قضاء حلوان، كذبه ابن معين، وقال
البخاري: منكر الحديث. ميزان الاعتدال (3 / 251) ص.
614

فصل في محظورات الصوم
(القبلة)
24401 (مسند عمر رضي الله عنه) عن عمر قال: هششت
إلى المرأة يوما فقبلتها وأنا صائم فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: صنعت اليوم
أمرا عظيما قبلت وأنا صائم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت لو تمضمضت
بماء وأنت صائم؟ قلت: لا بأس بذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ففيم؟.
(ش حم والعدني والدارمي د ن وقال: حديث منكر والشاشي وابن حزيمة
حب ك (1) فر، ض).
24402 عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب أنه كان ينهى
الصائم أن يقبل ويقول: إنه ليس لأحدكم من العصمة ما كان لرسول الله
صلى الله عليه وسلم. (طس قط في الافراد).

(1) أخرجه الحاكم في المستدرك (1 / 431) وقال صحيح على شرط الشيخين
ووافقه الذهبي.
وأما رواية ابن حبان في موارد الظمآن باب القبلة للصائم قال: فنعم
رقم الحديث (904).
وأما رواية أبى داود: قال: فمه: أي فماذا للاستفهام فأبدل الألف هاء
للوقف والسكت، كتاب الصيام - باب القبلة للصائم (2368). راجع
عون المعبود (7 / 12) ص.
615

24403 عن سعيد بن المسيب أن عمر كان ينهى عن القبلة للصائم
فقيل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم فقال: ومن ذا له من
الحفظ والعصمة ما لرسول الله صلى الله عليه وسلم. (عب ش).
24404 عن ابن عمر قال: قال عمر: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في
المنام فرأيته لا ينظر إلي فقلت: يا رسول الله ما شأني؟ فقال: ألست
الذي تقبل وأنت صائم؟ فقلت: والذي بعثك بالحق لا أقبل بعدها
وأنا صائم. (ابن راهويه، ش والبزار وابن أبي الدنيا في كتاب
المنامات، حل، ق).
24405 عن يحيى بن سعيد أن عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل
امرأة عمر بن الخطاب كانت تقبل رأس عمر وهو صائم ولا ينهاها.
(مالك (1) وابن سعد، ورواه ابن سعد أيضا عن يحيى بن سعيد بن أبي بكر
ابن محمد بن عمرو بن حزم عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر أن عاتكة امرأة
عمر قبلته وهو صائم ولم ينهها).
24406 عن أبي هريرة أن شيخا وشابا سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
القبلة للصائم، فنهى الشاب ورخص للشيخ. (ابن النجار).

(1) في الموطأ كتاب الصيام باب ما جاء في الرخصة في القبلة للصائم رقم
(648) ص.
616

24407 عن عائشة قالت: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال:
أقبل في رمضان؟ قال: نعم، ثم أتاه آخر فقال: أقبل في رمضان؟
قال: لا، فقلت يا رسول الله أذنت لذلك ومنعت هذا، قال: إن الذي
أذنت له شيخ كبير يملك أربه، والذي منعته رجل شاب لا يملك إربه
فلذلك منعته. (ابن النجار).
(محظورات متفرقة)
24408 عن علي قال: لا يستاك الصائم بالعشي ولكن بالليل،
فان يبوس شفتي الصائم نور بين عينيه يوم القيامة. (ق).
24409 عن علي قال: إذا صمتم فاستاكوا بالغداة، ولا تستاكوا
بالعشي فإنه ليس من صائم تيبس شفتاه بالعشي إلا كانت نورا بين عينيه يوم
القيامة. (قط ق: وضعفاه).
(محظورات الصوم بالأيام)
24410 عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن
حذافة يطوف في منى أن لا تصوموا في هذه الأيام فإنها أيام أكل
وشرب وذكر الله. (كر).
24411 عن أبي هريرة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفرد يوم
الجمعة بصوم. (ابن النجار).
617

24412 عن علي قال: لا تقض رمضان في ذي الحجة، ولا تصم
يوم الجمعة منفردا ولا تحتجم وأنت صائم. (ق).
24413 (مسند عمر رضي الله عنه) عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
نهى عن صيام هذين اليومين: يوم الفطر، ويوم الأضحى، أما يوم الفطر
فيوم فطركم من صومكم، وإما يوم الأضحى فكلوا من لحم نسككم
(مالك، عب والحميدي، ش، ح والعدني، خ، م (1)، د، ت
ن، ه‍ وابن أبي عاصم في الصوم وابن خزيمة وابن الجارود وأبو عوانة
والطحاوي، ع حب ق).
24414 عن عمر قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتى على رجل
فقالوا: ما أفطر منذ كذا وكذا، قال: لا صام ولا أفطر، أو ما صام
وما أفطر فلما رأيت غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله صوم
يومين وإفطار يوم؟ قال: ويطيق ذلك أحد؟ قلت: يا رسول الله
صوم يوم وإفطار يوم ذاك صوم أخي داود قلت: يا رسول الله صوم
يوم وإفطار يومين، قال: ومن يطيق ذاك؟ قلت يا رسول الله صوم
يوم الاثنين؟ قال: ذاك يوم ولدت فيه ويوم أنزل علي النبوة قلت:
يا رسول الله صوم يوم عرفة ويوم عاشوراء؟ قال: أحدهما يكفر سنة

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب النهى عن صوم يوم الفطر
ويوم الأضحى رقم (1137) ص.
618

والآخر يكفر ما قبلها وما بعدها. (ن ع وابن جرير: وصححه) (1).
24415 عن عمر قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم مناديا في أيام التشريق
أنها أيام أكل وشرب والمنادي يومئذ بلال. (طس حل).
24416 عن الشعبي قال: كان عمر وعلي ينهيان عن صوم يوم
يشك فيه من رمضان. (ش ق).
24417 عن عمر بن الخطاب أنه كان يسرد الصيام قبل أن يموت
بسنتين إلا يوم الأضحى والفطر وفي السفر. (ابن جرير وجعفر الفريابي
في السنن، ق).
24418 (مسند عثمان رضي الله عنه) عن أبي عبيد مولى
عبد الرحمن بن أزهد قال: شهدت عليا وعثمان يوم الفطر والنحر يصليان
ثم ينصرفان فيذكران الناس فسمعتهما يقولان: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
يبقى من نسككم عندكم شئ بعد ثلاث. (حم، ن، ع والطحاوي
والبغوي في مسند عثمان).
24419 (مسند علي رضي الله عنه) عن عمرو بن سليم الزرقي
عن أمه قال: بينا نحن بمنى إذا علي بن أبي طالب يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1) الحديث في صحيح مسلم كتاب الصيام باب استحباب ثلاثة أيام من كل شهر
رقم (197) ص.
619

قال: إن هذه أيام أكل وشرب فلا يصومنها أحد واتبع الناس على
جمله يصرخ بذلك. (حم والعدني وابن جرير، وصححه ص).
24420 (مسند علي رضي الله عنه) عن بشر بن سحيم عن علي بن
أبي طالب أن منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في أيام التشريق فقال: إنه لا
يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، ألا وإن هذه الأيام أيام أكل وشرب.
(ن وابن جرير: وصححه والطحاوي).
24421 (أيضا) عن أم مسعود بن الحكم قالت: لكأني أنظر
إلى علي بن أبي طالب وهو على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء حين وقف
على شعب الأنصار وهو يقول: يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إن أيام التشريق أيام أكل وشرب ليست بأيام صيام (ن ع وابن جرير
وابن خزيمة والطحاوي ك).
24422 (مسند عبد الله بن حذافة السهمي عن عبد الله بن حذافة
السهمي قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنادي في أهل منى في مؤذنين أن
لا يصوم هذه الأيام أحد فإنها أيام أكل وشرب وذكر الله تعالى.
(الذهلي في الزهريات كر).
24423 عن عبد الله بن حذافة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره في رهط
أن يطوفوا في طرقات منى في حجة الوداع يوم النحر أن هذه أيام
620

أكل وشرب وذكر الله عز وجل، فلا صوم فيهن إلا صوم في
هدى. (كر).
24424 عن عبد الله بن حذافة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن ينادي
في أيام التشريق أنها أيام أكل وشرب. (ابن جرير).
24425 (مسند بديل بن ورقاء) قال أبو نعيم: حدثنا أحمد بن
يوسف بن خلاد، ثنا الحسن بن علي المعمري، ثنا هشام بن عمار، ثنا شعيب بن
إسحاق (ح)، وثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة
ثنا ضرار بن صرد، ثنا مصعب بن سلام قالا عن ابن جريج عن محمد بن يحيى
ابن حبان عن أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة أنها رأت بديل بن ورقاء
يطوف على جمل أورق على أهل المنازل بمنى يقول إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم ينهاكم أن تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب (ابن جرير) (1).
24426 حدثنا أحمد بن الحسن الترمذي، ثنا عبيد الله إسرائيل
عن جابر عن محمد بن علي عن بديل بن ورقاء قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم
أيام التشريق أن أنادي أن هذه أيام أكل وشرب فلا يصومون أحد (2).

(1) بديل بن ورقاء له صحبة سكن مكة ويقال انه قتل بصفين، ثم ذكر
الحديث وقال ابن حجر في الإصابة (1 / 233) ورواه البغوي من طريق
ابن جريج أيضا. ص.
(2) تقدم آنفا تحت رقم 1.
621

24427 وحدثني أحمد بن منصور: ثنا عبد الله بن رجاء أنا سعيد
وهو ابن سلمة حدثني صالح بن كيسان عن عيسى بن مسعود الزرقي عن
جدته حبيبة بنت شريق أنها كانت مع أمها ابنة العجفاء في أيام الحج بمنى
قالت: فجاءهم بديل بن ورقاء على راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنادى إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كان صائما فليفطر فإنهن أيام أكل وشرب.
24428 (من مسند بسر المازني) عن خالد بن معدان عن
عبد الله بن بسر (1) أنه سمع أباه يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام
يوم السبت وقال: إن لم يجد أحدكم إلا لحاء الشجرة فلا يصوم يومئذ وقال
ابن بسر: إذا شككتم فسلوا أختي، فمشى إليها خالد بن معدان فسألها عما
ذاك عبد الله فحدثت بذلك. (أبو نعيم).
24429 (مسند بشير بن الخصاصية) عن ليلى امرأة بشير بن الخصاصية
ورسول الله صلى الله عليه وسلم سماه بشيرا وكان اسمه قبل ذلك زحما قالت: أخبرني
بشير أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أصوم يوم الجمعة ولا
أكلم في ذلك اليوم أحدا؟ قال: لا تصم يوم الجمعة إلا في أيام هو آخرها

(1) عبد الله بن بسر المازني من مازن بن منصور بن عكرمة يكنى أبا بسر
وقيل أبا صفوان صلى القبلتين توفى سنة 88 وعمره 94 وتوفى بحمص
سنة 96 أيام سليمان بن عبد الملك وهو آخر من مات في الشام. أسد
الغابة (3 / 186) ص.
622

أو في شهر، وأما أن لا تكلم أحدا فلعمرك لان تكلم تأمر بمعروف
وتنهى عن منكر خير من أن تسكت. (أبو نعيم).
24430 عن جنادة الأزدي أنهم ولجوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم
ثمانية رهط هو ثامنهم يوم الجمعة فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام فقال
لرجل: كل، فقام: صائم، فقال لآخر: كل، فقال: صائم حتى
سألهم جميعا، فقال: صمتم أمس؟ قالوا لا، قال: أصيام غدا؟ قالوا: لا
فأمرهم أن يفطروا، ثم قال: لا تصوموا يوم الجمعة مفردا. (حم والحسن
ابن سفيان وأبو نعيم).
24431 عن عمران بن حصين قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن
فلانا لا يفطر نهارا الدهر قال: لا أفطر ولا صام. (ابن جرير).
24432 (مسند الحكم أبي مسعود الزرقي، عن سليمان بن يسار
أنه سمع ابن الحكم الزرقي وهو مسعود يقول: حدثني أبي أنهم كانوا مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى فسمعوا راكبا وهو يصرخ: لا يصومن أحد فإنها
أيام أكل وشرب. (ابن جرير وأبو نعيم).
24433 (من مسند حمزة بن عمرو الأسلمي) عن قتادة عن
سليمان بن يسار عن حمزة الأسلمي أنه رأى رجلا على جمل آدم (1) وهو

(1) آدم: الأدمة في الإبل: البياض مع سواد المقلتين بعير آدم بين الأدمة وناقة أدماء
وهي في الناس السمرة الشديدة وقيل هو من أدمة الأرض وهو لونها. النهاية (1 / 32) ب.
623

يتبع النبي صلى الله عليه وسلم، ونبي الله صلى الله عليه وسلم سائر يقول: لا تصوموا هذه الأيام
إنها أيام أكل وشرب. قال قتادة: وذكر لنا أن الذي كان ينادي بلال
يعني أيام التشريق. (ابن جرير).
24434 (أيضا) رأى حمزة الأسلمي رجلا بمنى يطوف على
جمل له آدم يقول: لا تصوموا هذه الأيام أيام التشريق فإنها أيام أكل
وشرب ورسول الله صلى الله عليه وسلم أظهرهم (طب).
24435 (أيضا) سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيام في السفر
فقال: أي ذلك أيسر عليك فافعل. (طب وأبو نعيم).
24436 عن حمزة بن عمرو الأسلمي عن عبد الله بن الشخير عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن صيام الدهر فقال: لا صام ولا أفطر، وما صام
وما أفطر. (ابن جرير).
24437 عن عبد الله بن الشخير قال: بينما أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم
فتذاكروا الأعمال فذكروا رجلا يصوم الدهر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا صام
ولا أفطر. (ابن جرير).
24438 عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن
حذافة يطوف في منى لا تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب وذكر
الله تعالى. (ابن جرير).
624

24439 عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسلمان: لا تخص يوم
الجمعة بصيام وليلتها بقيام. (ابن النجار).
24440 عن ابن عباس قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بديل بن ورقاء
فنادى في أيام التشريق: لا تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب.
(ابن السكن وأبو نعيم).
24441 عن نافع عن جبير بن مطعم عن رجل من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بشر بن سحيم الأنصاري أن ينادي: إنه لا يدخل
الجنة إلا مؤمن وأنها أيام أكل وشرب يعني أيام التشريق. (ابن جرير).
24442 عن ابن عباس قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بديل بن ورقاء
الخزاعي فنادى بمنى: لا تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب.
(ابن جرير).
24443 عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل أيام منى صائحا
يصيح: إلا لا تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب وبعال، والبعال
وقاع النساء. (ابن جرير).
24444 (مسند ابن عمر رضي الله عنهما) انطلق فناد: إنه لا يدخل
الجنة إلا نفس مسلمة وأن أيام التشريق أيام أكل وشرب (ابن عساكر
عن بشر بن سحيم).
625

24445 عن أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة انها رأيت بديل
ابن ورقاء يطوف على جمل أورق على أهل المنازل بمنى يقول: إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم نهاكم ان تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب. (أبو نعيم).
24446 عن أبي النضر أنه سمع قبيصة وسلمان بن يسار يحدثان
عن أم الفضل بنت الحارث قالت: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى فمر بنا
رجل ينادي: إنها أيام أكل وشرب وذكر الله، فأرسلت أنظر من هو،
فإذا هو رجل يقال له ابن حذافة وقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني بهذا. (كر).
24447 عن حكيم بن سلمة الثقفي عن جدته أنها رأت معاذا في
أوسط أيام التشريق على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ينادي: أيها الناس
إنها أيام أكل وشرب وبضاع. (ابن جرير).
24448 عن الزهري قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن حذافة
فنادى في أيام التشريق فقال: إن هذه أيام اكل وشرب وذكر الله تعالى لا
تصوموا إلا من كان عليه صوم هدى. (ابن جرير).
24449 عن مكحول قال: زعموا أن رجلا كان يطوف بمنى على
بعير رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى يتبع المنازل يقول لا يصم أحد فإنها أيام
أكل وشرب وذكر الله تعالى. (ابن جرير).
24450 (مسند انس رضي الله عنه) عن سعيد بن أبي عروبة
عن رجل عن يزيد الرقاشي عن انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم
626

أيام: يوم الفطر والنحر وأيام التشريق. (ابن النجار).
(صيام الدهر)
24451 عن أم كلثوم قالت: قيل لعائشة تصومين الدهر وقد
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام الدهر؟ قالت: نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
ينهى عن صيام الدهر ولكن من أفطر يوم الفطر ويوم النحر فلم يصم الدهر
(ابن جرير).
(النهى عن وصال الصوم)
24452 (من مسند بشير بن الخصاصية) عن ليلى امرأة بشير بن
الخصاصية قالت: كنت أصوم فأواصل فنهاني بشير فقال: إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم نهاني عن هذا وقال: إنما يفعل ذلك النصارى، ولكن صومي كما
أمر الله تعالى ثم أتمي الصيام إلى الليل فإذا كان الليل فأفطري. (حم طب).
24453 عن عائشة أنها قالت: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال في
الصيام. (ابن النجار).
(فصل في السحور)
24454 (مسند الصديق رضي الله عنه) عن سالم بن عبيد قال:
كان أبو بكر الصديق يقول لي: قم بيني وبين الفجر حتى أتسحر.
(ش قط وصححه).
627

24455 عن عون بن عبد الله قال: دخل رجلان على أبي بكر
وهو يتسحر فقال أحدهما: قد طلع الفجر وقال: الآخر: لم يطلع بعد فقال
أبو بكر: كل قد اختلفا. (ش).
24456 عن ابن عباس قال: أرسل إلي عمر بن الخطاب يدعوني
إلى السحور وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه الغداء المبارك. (ش طس
قط في الافراد، ص).
24457 عن عمر قال: إذا شك الرجلان في الفجر فليأكلا حتى
يستيقنا. (ش).
24458 (من مسند علي رضي الله عنه) عن علي قال: كان النبي
صلى الله عليه وسلم يواصل من السحر إلى السحر. (حم ش ط ص).
24459 (من مسند بلال رضي الله عنه) عن أبي إسحاق عن
معاوية بن قرة عن بلال قال: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم للخروج إلى صلاة
الغداة فوجدته يشرب، ثم ناولني فشربت، ثم خرجنا إلى الصلاة
فأقيمت الصلاة. (خط، كر وقالا: حديث غريب يستحسن من
رواية أبي إسحاق السبيعي عن معاوية بن قرة وفيه إرسال لان معاوية بن
قرة لم يلق بلالا).
24460 عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك
628

لامتي في سحورها، تسحروا ولو بشربة من ماء، تسحروا ولو بحبات
زبيب فان الملائكة تصلي عليكم. (قط في الافراد).
24461 عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن جزء من
سبعين جزء من النبوة تأخير السحور وتبكير الافطار وإشارة الرجل
بأصبعه في الصلاة. (عب، وفيه عمرو بن راشد ضعفوه).
24462 عن ابن عمر قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم يتسحر فلما فرغ
من سحوره جاء علقمة بن علاثة فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم برأس، فبينما هو
يأكل إذ جاء بلال يؤذن النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: رويدك
يا بلال حتى يفرغ علقمة من سحوره. (كر الديلمي).
24463 عن ابن عمر قال: كان علقمة بن علاثة عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رويدك يا بلال
يتسحر علقمة قال: وهو يتسحر برأس. (ط كر).
24464 عن عمر قال: لو أدركني النداء وأنا بين رجليها
لصمت. (ش).
24465 عن العرباض بن سارية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو
إلى شهر رمضان وهو يقول: هلموا إلى الغداء المبارك. (كر).
24466 عن أنس قال: خرجنا ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر
629

رمضان فمر بنيران فقال: يا أنس ما هذه النيران؟ فقيل: يا رسول الله
الأنصار يتسحرون فقال: اللهم بارك لامتي في سحورها. (ابن النجار).
(فصل في الاعتكاف)
24467 عن عمر أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم يوم الجعرانة: أي رسول الله
إن علي يوما أعتكفه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اذهب فاعتكفه وصمه. (ابن
أبي عاصم في الاعتكاف، قط في الافراد، ق: وقال (قط) تفرد به
عبد الله بن يديل وهو ضعيف في الحديث سمعت أبا بكر النيسابوري يقول:
هذا حديث منكر لان الثقات من أصحاب عمرو بن دينار لم يذكروه منهم
ابن جريج وابن عيينة والحمادان (2) وغيرهم وابن بديل بديل ضعيف الحديث).
24468 عن عمر قال: كان علي نذر في الجاهلية عند البيت
يوما، فلما فصل رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا من الطائف قلت: يا رسول الله
إنه كان علي نذر أن أعتكف عند هذا البيت أفأعتكف؟ قال: نعم
اعتكف وأوف بنذرك. (ابن أبي عاصم في الاعتكاف).
24469 (مسند علي رضي الله عنه) عن علي قال: كان رسول الله
يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان. (ط، حم، ت (1) وقال
حسن صحيح، وابن أبي عاصم في الاعتكاف وجعفر الفريابي في السنن

(1) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب رقم (73) رقم الحديث (795) ص.
(2) أي حماد بن سلمة وحماد بن زيد.
630

وابن جرير، ع حل ص).
24470 عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر
الأواخر من رمضان أيقظ أهله ورفع المئزر. (ابن أبي العاصم في الاعتكاف
خ وجعفر الفريابي في السين وابن جرير: وصححه).
24471 (مسند علي رضي الله عنه) كان النبي صلى الله عليه وسلم يوقظ
أهله في العشر الأواخر من شهر رمضان وكل صغير وكبير يطيق
الصلاة. (طس).
24472 عن علي قال: المعتكف يعود المريض ويشهد الجنازة
ويأتي الجمعة ويأتي أهله ولا يجالسهم. (ش قط).
24473 عن علي قال: لا اعتكاف إلا بصوم. (ش).
24474 عن الحكم بن عتيبة عن علي وابن مسعود قال: المعتكف
ليس عليه صوم إلا أن يشترطه على نفسه. (ش وابن جرير).
24475 عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان العشر الأواخر
من رمضان شمر المئزر واعتزل النساء. (ق).
24476 عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أمه ماتت وعليها اعتكاف
قال: فسألت ابن عباس فقال: اعتكف عنها وصم. (عب).
631

24477 عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يعتكف صلى
الفجر، ثم دخل المكان الذي يعتكف فيه. (ز).
24478 عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر الأواخر
أيقظ أهله وأحيا الليل وشد المئزر. (ابن جرير).
24479 عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر
الأواخر ما لا يجتهد في غيره. (ابن جرير).
24480 عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رمضان شد
مئزره، ثم لم يأت فراشه حتى ينسلخ. (ابن جرير).
24481 عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلط بين عشرتين
من رمضان بين صلاة ونوم فإذا دخل العشر شد الإزار وصلى أو قال: شمر
الإزار واجتهد. (ابن النجار).
24482 عن عامر بن مصعب أن عائشة اعتكفت عن أخيها
عبد الرحمن بعد ما مات. صلى الله عليه وآله.
24483 (من مسند أبي رضي الله عنه) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يعتكف العشر الأواخر من رمضان فسافر عاما فلم يعتكف فلما كان العام
المقبل اعتكف عشرين يوما. (ط حم د ن ه‍ وابن خزيمة وأبو عوانة
632

حب ك ض) (1).
24484 عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعتكف العشر الأواخر
فسافر سفرا فاعتكف في السنة الأخرى عشرين يوما. (ز).
(ليلة القدر)
24485 عن زر بن حبيش أنه سئل عن ليلة القدر فقال: كان
عمر وحذيفة وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشكون أنها ليلة
سبع وعشرين. (ش).
24486 عن ابن عباس عن عمر قال: لقد علمتم أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر: اطلبوها في العشر الأواخر وترا ففي أي الوتر
ترونها؟. (حم ش).
24487 عن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر:
التمسوها في العشر الأواخر. (ابن أبي عاصم في الاعتكاف).
24488 (مسند علي رضي الله عنه) عن علي قال: خرجت

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصوم باب الاعتكاف رقم (2463).
وابن ماجة كتاب الصيام باب ما جاء في الاعتكاف رقم (1770).
وقال الحاكم في المستدرك (1 / 439) صحيح على شرط الشيخين ووافقه
الذهبي. ص.
633

حين بزغ القمر كأنه فلق جفنة (1)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الليلة ليلة
القدر. (حم).
24489 عن عبد الله بن أنيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أريت
ليلة القدر، ثم أنسيتها وأراني صبيحتها أسجد في ماء وطين فمطرنا ليلة
ثلاث وعشرين، فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف وأن أثر الماء والطين
على جبهته وأنفه، وكان عبد الله بن أنيس يقول: هي ليلة ثلاث وعشرين
(ابن جرير).
24490 عن مولى معاوية قال: قلت لأبي هريرة: زعموا أن
ليلة القدر قد رفعت قال: كذب من قال ذلك. (بز).
24491 عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم مضى
من الشهر؟ قالوا: مضت اثنتان وعشرون وبقي ثمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
مضت ثنتان وعشرون وبقي سبع فاطلبوها الليلة يعني فان الشهر لا يتم
(ابن جرير).
24492 عن إبراهيم قال: كانت عائشة ترى ليلة القدر ليلة ثلاث

(1) فلق جفنة: الفلق، بوزن الرزق: الداهية والامر العجيب تقول منه:
أفلق الرجل وافتلق. وشاعر مفلق. والفلقة - بالكسر أيضا -
الكسرة، يقال: أعطني فلقة الجفنة، وهي نصفها. المختار (402) ب.
634

وعشرين. (ابن جرير).
24493 (مسند ابن عمر رضي الله عنهما) إن الله تبارك وتعالى
وهب لامتي ليله القدر ولم يعطها من كان قبلكم. (الديلمي عن أنس).
24494 عن علي قال: ليلة القدر ليلة سبع وعشرين. (ابن جرير).
24495 عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، من كان ملتمسا
ليلة القدر فليلتمسها في العشر الأواخر من رمضان، فان عجزتم فلا تغلبوا في
السبع الأواخر، وكان يوقظ أهله في العشر الأواخر. (أبو قاسم بن
بشران في أماليه).
24496 (مسند أبي رضي الله عنه) عن زر قال: قلت لأبي
ابن كعب: أخبرني عن ليلة القدر يا أبا المنذر فان صاحبنا ابن مسعود سئل
عنها فقال: من يقيم الحول يصيبها، فقال: رحم الله أبا عبد الرحمن
والله لقد علم أنها في رمضان ولكن كره أن نتكلوا والله والله إنها لفي رمضان
ليلة سبع وعشرين، قلت ما الآية؟ قال: تصبح الشمس صبيحة تلك
الليلة مثل الطست ليس لها شعاع حتى ترتفع. (حم والحميدي م (1)، د
ت، ن وابن خزيمة وابن الجارود وأبو عوانة والطحاوي، حب،

(1) أخرجه مسلم كتاب الصيام باب فضل ليلة القدر رقم (762) ص.
635

هب، قط في الافراد).
24497 (أيضا) قال زر: لولا مخافة سلطانكم لوضعت يدي
في أذني، ثم ناديت: ألا إن ليلة القدر في العشر الأواخر في السبع قبلها ثلاث
وبعدها ثلاث، ثنا من لم يكذبني عن نبأ من لم يكذبني عن نبأ من لم يكذبه
يعني أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى المغرب والعشاء في جماعة
لم يفته خير ليلة القدر. (عب).
فصل في صلاة العيد وصدقة الفطر
(صلاة العيد)
24498 (مسند الصديق رضي الله عنه) عن أبي بكر قال:
حق على كل ذات نطاق الخروج إلى العيدين. (ش).
24499 عن إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاصي قال:
كان أبو بكر الصديق يأخذ من الاعراب صدقة الفطر الأقط. (ش).
24500 عن وهب بن كيسان عن رجل أن أبا بكر وعمر كان
يصليان العيد قبل الخطبة. (مسدد ورواه مالك بلاغا، ش).
24501 عن عبد الرحمن بن رافع أن عمر بن الخطاب كان يكبر
في العيدين اثنتي عشرة سبعا في الأولى وخمسا في الآخرة. (ش).
636

24502 عن عبد الملك بن عمير قال: حدثت عن عمر أنه كان
يقرأ في العيدين: (سبح اسم ربك الاعلى) و (هل أتاك حديث
الغاشية). (ش).
24503 عن عبد الله بن عامر بن عامر بن ربيعة أن الناس مطروا
على عهد عمر بن الخطاب يوم عيد، فلم يخرج إلى المصلى الذي يصلى فيه
الفطر والأضحى، وجمع الناس في المسجد فصلى بهم، ثم قام على المنبر
فقال: يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج بالناس إلى المصلى
يصلي بهم لأنه أرفق بهم وأوسع عليهم، وإن المسجد كان لا يسعهم، فإذا
كان هذا المطر فالمسجد أرفق بهم. (هق) (1).
24504 عن وهب بن كيسان قال: اجتمع عيدان على عهد ابن
الزبير فأخر الخروج حتى تعالى النهار، ثم خرج فخطب فأطال، ثم نزا
فصلى ركعتين ولم يصل للناس الجمعة، فعاب ذلك عليه ناس فذكر ذلك
لابن عباس، فقال: أصاب السنة، فذكروا ذلك لابن الزبير فقال:
رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع على عهده عيدان صنع هكذا. (مسدد
والمروزي في العيدين: وصحح).

(1) الحديث أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (3 / 310) كتاب صلاة العيدين
باب صلاة العيد في المسجد. ص.
637

24505 (مسند عمر رضي الله عنه) عن عبيد الله بن عبد الله بن
عتبة قال: خرج عمر يوم عيد فسأل أبا واقد الليثي أي شئ قرأ رسول الله
صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم؟ فقال: بقاف واقترب. (ش).
24506 (مسند عثمان رضي الله عنه) عن عبد الله بن فروخ قال
صلت خلف عثمان العيد فكبر سبعا وخمسا (حم).
24507 (مسند علي رضي الله عنه) عن علي قال: من السنة ان
يخرج إلى العيد ماشيا وأن يأكل شيئا قبل أن يخرج. (ط ت وقال:
حسن ن ه‍ والمروزي في العيدين).
24508 (أيضا) عن العلاء بن بدر قال: خرج علينا علي في
يوم عيد فرأى ناسا يصلون فقال: يا أيها الناس قد شهدنا نبي الله صلى الله عليه وسلم
في مثل هذا اليوم، فلم يكن أحد يصلي قبل العيد أو قبل النبي صلى الله عليه وسلم،
فقال رجل يا أمير المؤمنين ألا أنهى الناس أن يصلوا قبل خروج الامام؟
فقال: لا أريد أن أنهى عبدا إذا صلى، ولكن نحدثهم بما شهدنا من النبي
صلى الله عليه وسلم. (ابن راهويه والبزار وزاهر في تحفة عيد الفطر).
24509 (أيضا عن حنش بن المعتمر قال: قيل لعلي: إن أناسا
لا يستطيعون الخروج إلى الجبانة منهم من به علة ومنهم من يبعد عليه المسجد
فقال: صلوا ها هنا وفي المسجد وصلوا أربعا: ركعتين للسنة وركعتين
638

للخروج. (ش وابن منيع والمروزي في العيدين).
24510 (أيضا) عن عطاء بن السائب أن ميسرة كان يصلي
قبل الامام يوم العيد فقيل: أليس علي كان يكره الصلاة قبلها؟
قال: بلى. (مسدد).
24511 عن أبي رزين قال: شهدت علي بن أبي طالب يوم عيد
معتما وقد أرخى عمامته من خلفه. (هق).
24512 عن علي قال: يسمع من يليه في العيدين. (هق).
24513 عن علي قال: صلوا العيدين في المسجد أربع ركعات:
ركعتان للسنة وركعتان للخروج. (الشافعي هق).
24514 عن أبي إسحاق أن عليا أمر رجلا فصلى بضعفة الناس
يوم العيد في المسجد ركعتين. (الشافعي وابن جرير هق).
24515 عن علي قال: من السنة أن يمشي الرجل إلى المصلى
قال: والخروج يوم العيدين من السنة، ولا يخرج إلى المسجد إلا ضعيف
أو مريض لكن أخرجوا إلى الجبل ولا تحبسوا النساء. (هق).
24516 عن علي قال: من السنة أن تأتي العيد ماشيا، ثم
تركب إذا رجعت. (هق).
639

24517 عن علي قال: من السنة أن يطعم الرجل يوم الفطر
قبل أن يخرج إلى المصلى (هق).
24518 عن هزيل أن عليا أمر رجلا يصلي بضعفة الناس في
المسجد يوم فطر أو يوم أضحى، وأمره أن يصلي أربعا. (هق).
24519 عن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبهم يوم عيد وفي
يده قوس أو عصا. (ش).
24520 (مسند بكر بن مبشر (1) الأنصاري) قال: كنت
أغدوا إلى المصلى يوم الفطر ويوم الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنسلك
بطن بطحان حتى نأتي المصلى، فنصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نرجع
من بطن بطحان إلى بيوتنا. (خ في تاريخه، د، وابن السكن وقال:
اسناده صالح وماله غيره، الباوردي ك وأبو نعيم، وقال (ابن القطان):
لم يرو عنه إلا إسحاق بن سالم وإسحاق لا يعرف).

(1) أورد الحديث ابن الأثير في أسد الغابة (1 / 241) وقال أخرجه الثلاثة
وقال ابن منده: هذا حديث غريب.
وأخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب إذا لم يخرج الامام للعيد من يومه
يخرج من الغد رقم (1158) ص.
640

24521 (مسند ثعلبة بن صعير العذري) عن الزهري عن
عبد الله بن ثعلبة بن أبي صعير عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطيبا فأمر
بصدقة الفطر صاع تمر أو صاع شعير عن كل واحد أو قال عن كل
رأس الصغير والكبير والحر والعبد. (الحسن بن سفيان وأبو نعيم).
24522 (من مسند جابر بن عبد الله رضي الله عنهما) عن جابر
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يدع أحدا من أهله في يوم عيد
إلا أخرجه. (كر).
24523 عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم العيد فبدأ بالصلاة
من غير أذان ولا إقامة، ثم خطب. (ابن النجار).
24524 (من مسند زياد بن الحارث الصدائي) عن الشعبي عن
زياد بن عياض الأشعري قال: كل شئ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله قد رأيتكم
تفعلونه غير أنكم لا تغتسلون في العيدين. (ابن منده كر، وقال: الصحيح
في هذا الحديث عن عياض وقوله زياد غير محفوظ).
24525 (مسند أبي سعيد) كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل يوم الفطر
قبل أن يخرج إلى المصلى. (ش).
24526 عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم
الفطر صلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما، ثم أتى النساء ومعه بلال
641

فأمرهم بالصدقة فجعلت المرأة تلقي خرصها (1) وسخابها (2). (كر).
24527 عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر يوم
الفطر من حين خرج من بيته حتى يأتي المصلى. (ق كر).
24528 عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال: رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي العيد ويذهب في طريق أخرى. (ابن منده كر).
24529 (مسند علي رضي الله عنه) عن أبي عثمان النهدي عن
شيخ من أهل الكوفة أن علي بن أبي طالب خرج يوم عيد فإذا الناس
يصلون قبل خروج الامام فقال له رجل ألا تنهى هؤلاء عن الصلاة؟
فقال: إذا أكون كما قال الله تعالى: (الذي ينهى عبدا إذا صلى) ولكن
نحدثهم بما شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج فلم يصل قبلها ولا بعدها.
(زاهر في تحفة عيد الأضحى).
24530 (أيضا) عن جعفر بن محمد عن علي أنه جهر بالقراءة
في العيدين وصلاة الاستسقاء وصلى قبل الخطبة وكبر سبعا وخمسا. (أبو
العباس الأصم في حديثه).

(1) خرصها: الخرص - بالضم والكسر - الحلقة الصغيرة من الحلى، وهو
من حلى الاذن. النهاية (2 / 22) ب.
(2) سخابها: هو خيط ينظم فيه خرز ويلبسه الصبيان والجواري. اه‍
النهاية (2 / 349) ب.
642

24531 عن علي أنه صلى يوم عيد بغير أذان ولا إقامة. (ش).
24532 (أيضا) عن ميسرة أبي جميلة قال: شهدت العيد مع علي
فلما صلى خطب قال: وكان عثمان يفعله. (ش).
24533 (أيضا) عن يزيد عن ابن أبي ليلى قال: صلى بنا علي
العيد، ثم خطب على راحلته. (ش).
24534 عن الحارث عن علي أنه كان يكبر في الفطر إحدى
عشر، ستا في الأولى، وخمسا في الآخرة يبدأ بالقراءة في الركعتين (ش).
24535 (أيضا) عن الأسود بن هلال قال: خرجت مع علي،
فلما صلى الامام العيد قام فصلى بعدها أربعا. (ش).
24536 (أيضا) عن الحارث قال: كان علي إذا قرأ في العيدين
أسمع من يليه ولا يجهر كل الجهر. (ش).
24537 عن علي قال: حق على كل ذات نطاق أن تخرج إلى
العيدين ولم يكن يرخص لهن في شئ من الخروج إلا العيدين. (ش).
24538 (مسند أسامة بن عمير) كانت الصلاة في العيدين
قبل الخطبة. (ش عن أنس).
25539 (مسند أنس رضي الله عنه) عن أنس رضي الله عنه
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر يوم الفطر على تمرات ثم يغدو. (ش).
643

(عيد الفطر)
24540 عن ابن عباس قال: يوم الفطر يوم الجوائز. (كر).
24541 عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم
الفطر حتى يطعم تمرات. ابن النجار).
24542 عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله
يطعم يوم الفطر قبل أن يخرج إلى المصلى. (عق طس).
24543 عن علي قال: الخروج إلى الجبان (1) في العيدين من السنة
(طس هق).
24544 عن علي قال: من السنة الصلاة في الجبان. (طس).
24545 عن علي قال: الجهر في صلاة العيدين من السنة.
(طس هق).
(عيد الأضحى)
24546 (مسند البراء بن عازب رضي الله عنه) كنا جلوسا ننتظر
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأضحى فجاء فسلم على الناس وقال: إن أول منسك
يومكم هذا الصلاة فتقدم فصلى بالناس ركعتين، ثم سلم فاستقبل القوم

(1) الجبان: الجبان والجبانة: الصحراء، وتسمى بهما المقابر، لأنها تكون
في الصحراء، تسمية للشئ بموضعه. النهاية (1 / 237) ب.
644

بوجهه ثم أعطي قوسا أو عصا فاتكأ عليها فحمد الله وأثنى عليه فأمرهم ونهاهم
(حم طب).
24547 (مسند علي رضي الله عنه) عن حنش ان عليا يوم
الأضحى كبر حتى انتهى إلى العيد. (ش).
24548 عن أنس قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنا
المكبر والمهلل فلم يعب مكبرنا على مهللنا ولا مهللنا على مكبرنا.
(ابن جرير).
(صدقة الفطر)
24549 (مسند الصديق رضي الله عنه) عن أبي قلابة أنبأني
رجل أنه أدى إلى أبي بكر الصديق نصف صاع من بر في زكاة الفطر
(عب ش ق قط).
24550 (مسند عمر رضي الله عنه) عن موسى بن طلحة
والشعبي قال: القفيز الحجازي صاع عمر. (أبو عبيد).
24551 عن سعيد بن المسيب قال: كانت الصدقة على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم صاع تمر أو نصف صاع حنطة عن كل رأس، فلما
قام عمر كلمه ناس من المهاجرين فقالوا: إنا نرى أن نؤدي عن أرقائنا
عشرة عشرة كل سنة إن رأيت ذلك؟ قال: نعم ما رأيتم، وأنا أرى أن
645

أرزقهم جريبين كل شهر، فكان الذي يعطيهم عمر أفضل من الذي يأخذ
منهم. (أبو عبيد).
24552 (مسند علي رضي الله عنه) عن الحارث عن علي عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال في الصدقة الفطر: عن كل صغير وكبير حر وعبد نصف
بصاع من بر وصاع من تمر. (قط).
24553 (أيضا) عن الحارث أن عليا كان يقول في صدقة
الفطر صاعا من شعير، فإن لم يجد فصاعا من تمر، فإن لم يجد فصاعا من
زبيب. (أبو مسلم الكاتب في أماليه).
24554 عن علي قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل صغير
أو كبير حر أو عبد ممن يمونون (1) صاعا من شعير أو صاعا من تمر
أو صاعا من زبيب عن كل إنسان. (هق).
24555 عن علي قال: من جرت عليه نفقتك فأطعم عنه صنف
صاع من بر أو صاعا من تمر. (هق).
24556 عن الحارث أنه سمع عليا يأمر بزكاة الفطر فيقول: هي
صاع من تمر أو صاع من حنطة أو سلت (2) أو زبيب. (هق).

(1) يمونون: مانه: حمل مئونته وقام بكفايته، وبابه قال. المختار (507) ب.
(2) سلت: السلت: ضرب من الشعير أبيض لا قشر له. النهاية (2 / 388) ب.
646

24557 عن أبي هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في يوم
الجمعة والفطر: من كان خارجا من المدينة فبدا له فليركب، فإذا جاء
المدينة فليمش إلى المصلى فإنه أعظم أجرا، وقدموا قبل خروجكم زكاة
الفطر، وإن على كل نفس مدين من قمح أو دقيق. (كر).
24558 (مسند أوس بن الحدثان) عن مالك بن أوس عن
أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطوا زكاة الفطر صاعا
من طعام قال: طعامنا يومئذ التمر والزبيب والأقط (1). قط: وضعفه
طب وأبو نعيم).

(1) الأقط هو لبن مجفف يابس مستحجر يطبخ به. النهاية (1 / 57).
والحديث أورده ابن الأثير في أسد الغابة (1 / 167) في ترجمة أوس
ابن الحدثان. ص.
647

فصل في صوم النفل
(فضله)
24559 (من مسند حمزة بن عمرو الأسلمي) سألت النبي
صلى الله عليه وسلم عن الصوم فقال: صم ثلاثة أيام من كل شهر، قلت: إني أطيق
حتى نازلني ثم قال: صم صيام داود صم يوما وأفطر يوما. (طب عن
حكيم بن حزام).
24560 عن واثلة بن الأسقع قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم
الاثنين والخميس ويقول: تعرض فيهما الأعمال على الله تعالى (ابن زنجويه).
24561 (من مسند شداد بن أوس) صم من كل شهر يوما
ولك أجر ما بقي، وصم يومين ولك أجر ما بقي، وصم ثلاثة أيام ولك
أجر ما بقي، وصم أربعة أيام ولك أجر ما بقي، وأفضل الصوم صيام داود
صيام يوم وإفطار يوم. (ابن زنجويه، طب عن ابن عمرو).
24562 (أيضا) صم يوما من كل شهر ولك أجر ما بقي،
صم يومين من كل شهر ولك أجر ما بقي، صم ثلاثة أيام من كل شهر
ولك أجر ما بقي، إن أحب الصيام إلى الله تعالى صوم داود كان يصوم
يوما ويفطر يوما. (حب عن ابن عمرو).
648

24563 عن علي قال: كان داود عليه السلام يصوم يوما ويفطر
يومين، يوما لقضائه ويوما لنسائه. (كر).
24564 (أيضا) صم رمضان والذي يليه وكل أربعاء وخميس
فإذا أنت صمت الدهر كله وأفطرت. (الديلمي عن مسلم القرشي).
24565 عن أبي قتادة قال: سألت رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
كيف نصوم؟ فغضب حتى رأى الغضب في وجهه، وردد قوله كيف
نصوم فلما سكت عنه الغضب، أقبل عليه عمر فقال: رضينا بالله ربا
وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا وببيعتنا بيعة، فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
رجل صام الدهر فقال لا صام ولا إفطر أو ما صام وما أفطر، فسئل
عن صيام يومين وإفطار يوم، فقال: من يطيق ذاك؟ فسئل عن صيام
يوم وإفطار يومين، فقال: وددنا أن الله تعالى قوانا على ذلك، فسئل
عن صيام يوم وإفطار يوم، فقال: ذاك صيام أخي داود، فسئل عن
صيام يوم الاثنين؟ فقال: ذاك يوم بعثت فيه وولدت فيه، وقال:
صوم ثلاثة أيام من كل شهر، ورمضان إلى رمضان صوم الدهر،
وسئل عن صوم يوم عرفة، فقال: يكفر السنة الماضية والباقية،
وسئل عن صوم يوم عاشوراء، فقال: يكفر السنة الماضية. (ابن زنجويه
649

وابن جرير) (1).
24566 عن أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الذي يصوم
الدهر تضيق عليه جهنم كضيق هذه وعقد تسعين. (ابن جرير).
24567 عن يزيد بن مزين وعن أبي مليكة قالا: قال لنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم: صوما فان الصيام جنة من النار ومن بوائق الدهر.
(ابن النجار).
24568 عن عائشة قالت: أهديت لحفصة شاة ونحن صائمتان،
فأفطرتني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبدلا يوما مكانه. (كر).
24569 عن عائشة قالت: أصبحت أنا وحفصة صائمتين فقرب
إلينا طعاما فابتدرناه فأكلناه، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فبدرتني حفصة فذكرت
ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صوما يوما. (كر).
24570 عن ابن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صم يوما ولك
عشرة أيام، قال: زدني يا رسول الله قال صم يومين ولك تسعة أيام قال
زدني يا رسول الله قال: صم ثلاثة ولك ثمانية أيام. (كر).

(1) الحديث بطوله في صحيح مسلم كتاب الصيام باب استحباب ثلاثة أيام من
كل شهر رقم (197) ومر برقم (24414) ص.
650

(ستة شوال)
24571 عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صام ستة
بعد الفطر كان تمام السنة (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها). (كر).
(يوم الاثنين والخميس)
24572 عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرني بصيام
ثلاثة أيام من كل شهر أولها الاثنين والخميس. (ابن جرير).
24573 عن مكحول أنه كان يصوم يوم الاثنين والخميس وكان
يقول: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، وتوفي يوم الاثنين، وترفع
أعمال بني آدم يوم الخميس. (كر).
24574 عن مكحول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال: لا تغادر
صيام يوم الاثنين فانى ولدت يوم الاثنين وأوحي إلي يوم الاثنين،
وهاجرت يوم الاثنين، وأموت يوم الاثنين. (كر).
24575 (مسند أسامة بن زيد رضي الله عنهما) قلت: يا رسول الله
إنك تصوم حتى لا تكاد تفطر، وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم إلا يومين إن
دخلا في صيامك وإلا صمتهما قال: أي يومين؟ قلت: يوم الاثنين ويوم
الخميس، قال: ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين فأحب
651

أن يعرض عملي وأنا صائم. (حم ن وابن زنجويه، ض، ولفظ (ش):
فأحب أن لا يرفع عملي إلا وأنا صائم).
24576 (أيضا) عن مولى أسامة بن زيد أن أسامة بن زيد كان
يركب إلى مال له بوادي القرى وكان يصوم يوم الاثنين والخميس،
فقلت له: أتصوم وقد كبرت ورققت؟ فقال: إني رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم الاثنين والخميس. (ط، حم والدارمي،
د (1)، ن وابن خزيمة).
24577 (أيضا) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم الاثنين
والخميس دخلا في صيامه أو لم يدخلا، فسئل عن ذلك فقال: إنهما يومان
تفتح فيهما أبواب السماء وتعرض فيهما أعمال العباد فأحب أن يعرض
عملي وأنا صائم. (الباوردي).
24578 (مسند أسامة بن شريك) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا
يدع الصيام يوم الاثنين والخميس فقيل: يا رسول الله ما نراك تدع صيام
هذين اليومين؟ قال: هما يومان يعرض فيهما الأعمال على الله تبارك وتعالى
فأحب أن يعرض لي فيهما عمل صالح. (أبو نعيم في المعرفة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصوم باب في صوم الاثنين والخميس رقم
(2436) ص.
652

(عشر ذي الحجة)
24579 عن عائشة قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صام العشر
قط [ولا خرج من الخلاء إلا توضأ]. (ض). (1)
(صوم رجب)
24580 عن خرشة بن الحر قال: رأيت عمر بن الخطاب
يضرب أكف الرجال في صوم رجب حتى يضعوها في الطعام فيقول
رجب وما رجب إنما رجب شهر كانت تعظمه الجاهلية فلما جاء
الاسلام ترك. (ش طس) (2).
24581 عن أبي قلابة قال: في الجنة قصر لصوام رجب (كر).
24582 (مسند أنس رضي الله عنه) عن عامر بن شبل الحرمي
سمعت رجلا يحدث أنه سمع أنس بن مالك يقول: في الجنة قصر لا يدخله
إلا صوام رجب. (ابن شاهين في الترغيب).

(1) أخرجه الترمذي بلفظه وسنده ما عدا ما بين الحاصرين كتاب الصوم باب
ما جاء في صيام العشر رقم (756) وهكذا رواه أبو داود كتاب الصوم
باب في فطر العشر رقم (2439) ص.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3 / 191) وقال: رواه الطبراني في
الأوسط وفيه الحسن بن جبلة ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات. ص
653

(صوم شعبان)
24583 عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يصوم من شهر
من السنة أكثر من صيامه من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله،
وكان يقول: خذوا من العمل ما تطيقون، فان الله تعالى لا يمل حتى تملوا
وأنه كان أحب الصلاة إليه ما دووم عليها وإن قلت، فكان إذا صلى
داوم عليها. (ابن زنجويه) (1).
24584 عن عائشة قالت: كان أحب الشهور إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان. (ابن زنجويه).
24585 عن عائشة أن امرأة ذكرت لها أنها تصوم رجب
فقالت: إن كنت صائمة شهرا لا محالة فعليك بشعبان فان فيه الفضل.
(ابن زنجويه).
24586 (مسند أم سلمة رضي الله عنها) قالت: كان النبي
صلى الله عليه وسلم لا يصوم شهرا كاملا إلا شعبان فإنه كان يصله
برمضان. (كر).
24587 (مسند أسامة بن زيد رضي الله عنهما) قلت:

(1) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه بلفظه وسنده كتاب الصوم باب صوم
شعبان (3 / 50) ص.
654

يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟
قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع
فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم. (ش وابن
زنجويه، ع وابن أبي عاصم والباوردي ص).
(صوم شوال)
24588 (مسند أسامة رضي الله عنه) عن محمد بن إبراهيم
التيمي أن أسامة بن زيد كان يصوم الأشهر الحرم، فقال له رسول الله
صلى الله عليه وسلم: صم شوالا، فترك الأشهر الحرم ولم يزل يصوم شوالا حتى
مات. (العدني ص).
(صوم عاشوراء)
24589 عن عمر أنه أرسل إلى الحارث بن هشام أن غدا يوم
عاشوراء فصم وأمر أهلك أن يصوموا. (مالك ابن جرير).
24590 (مسند عمر رضي الله عنه) عن كريب بن سعد قال:
سمعت عمر بن الخطاب يقول: إن الله تبارك وتعالى لا يسألكم يوم
القيامة إلا عن صيام رمضان، وصيام يوم الزينة يعني يوم عاشوراء.
(ابن مردويه).
655

24591 عن الأسود بن يزيد قال: ما رأيت أحدا كان آمر
بصيام يوم عاشوراء من علي وأبي موسى. (ابن جرير).
24592 عن جابر بن سمرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصيام
يوم عاشوراء ويحثنا عليه ويتعاهدنا عنده، فلما فرض رمضان لم يأمرنا
ولم يتعاهدنا عنده. (ابن النجار).
24593 عن عمار بن ياسر قال: أمرنا بصيام عاشوراء قبل أن ينزل
رمضان، فلما نزل رمضان لم نؤمر به. (ابن جرير).
24594 عن قيس بن سعد قال: كنا نصوم عاشوراء، ونعطى
زكاة الفطر قبل أن ينزل علينا صوم رمضان ولزكاة، فلما نزل لم نؤمر به
ولم ننه عنه ونحن نفعل. (ابن جرير).
24595 عن محمد بن صيفي الأنصاري قال: خرج علينا رسول الله
صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء فقال: أصمتم يومكم هذا؟ فقال بعضهم نعم، وقال
بعضهم: لا قال: فأتموا بقية يومكم هذا، وأمرهم أن يؤذنوا أهل العروض
أن يتموا يومهم ذلك. (الحسن بن سفيان وأبو نعيم في المعرفة، ز).
24596 (أيضا) أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديه في يوم عاشوراء
من كان صائما فليمض في صومه، ومن كان أكل وشرب فليتم
صومه. (أبو نعيم).
656

24597 (مسند خباب بن الأرت) بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم عاشوراء فقال: إئت قومك فمرهم أن يصوموا هذا اليوم، قلت:
يا رسول الله ما أراني آتيهم حتى يطعموا، فقال: مر من طعم منهم
فليصم بقية يومه. (حم طب ك عن أسماء بن حارثة).
24598 (من مسند عبد الله بن أبي أوفى) عن بعجة بن عبد الله
ابن بدر الجهني أن أباه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم: يومنا هذا يوم
عاشوراء فصوموه، فقام رجل من بني عمرو بن عوف فقال: يا رسول الله
إني تركت قومي منهم صائم، ومنهم مفطر، فقال: اذهب إليهم فمن
كان مفطرا فليتم صومه. (كر).
24599 عن عبد الله بن الزبير أنه قال على المنبر: هذا يوم عاشوراء
فصوموه فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بصومه. (ابن جرير).
24600 عن ابن عباس قال: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى
صيام يوم يبتغي فضله إلا صيام رمضان وهذا اليوم يوم عاشوراء.
(ابن زنجويه).
24601 عن عطاء أن عروة قال لعبد الله بن عمر: هل كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم في رجب؟ قال: نعم ويشرفه. (أبو الحسن على
ابن محمد بن شجاع الربعي في فضل رجب، ورجاله كلهم ثقات).
657

24602 عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصيام
عاشوراء (ابن النجار).
24603 عن ابن عمر قال: كان يوم عاشوراء يوما يصومه أهل
الجاهلية فلما فرض صوم رمضان سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال هو يوم
من أيام الله تعالى، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه ذكره ابن جرير.
24604 عن ابن عمر أن أهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء
وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صامه والمسلمون قبل أن يفترض رمضان، فلما
افترض رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يوم عاشوراء يوم من أيام الله
تعالى: فمن شاء صامه، ومن شاء تركه. (ابن جرير).
24605 عن ابن عمر أنه ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء
فقال: هو يوم كان يصومه أهل الجاهلية، فمن شاء منكم فليصمه، ومن
كره منكم فليتركه وفي لفظ فمن أحب أن يصومه فليصمه، ومن
أحب أن يتركه فليتركه. (ابن جرير).
24606 عن سعيد بن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر أمروا
بصوم عاشوراء. (ابن جرير).
24607 عن جسرة بنت دجاجة قالت: قيل لعائشة: إن عليا أمر
بصيام يوم عاشوراء قالت: هو أعلم من بقي بالسنة. (ابن جرير).
658

23608 عن أبي مارية قال سمعت عليا يقول يوم عاشوراء: يا أيها
الناس من أكل منكم فليصم بقية يومه، ومن لم يكن أكل فليتم
صومه. (ابن جرير).
24609 عن الأسود بن يزيد قال: ما أدركت أحدا من
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان آمر بصوم عاشوراء من علي وأبي موسى.
(ابن جرير).
24610 عن أسماء بن حارثة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه فقال: مر قومك
بصيام هذا اليوم يعني يوم عاشوراء، قال: أرأيت إن وجدتم قد طعموا؟
قال فليتموا آخر يومهم. (حم و أبو نعيم).
(الأيام البيض)
24611 (مسند عمر رضي الله عنه) عن ابن الحوتكية قال:
أتي عمر بن الخطاب بطعام فعدا إليه رجلا فقال: إني صائم قال: وأي
الصيام تصوم لولا كراهية أن أزيد أو أنقص لحدثتكم بحديث النبي
صلى الله عليه وسلم حين جاءه الاعرابي بالأرنب، ولكن أرسلوا إلى عمار، فلما جاء عمار
قال: أشهدت أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جاء الاعرابي؟ قال: نعم جاء
بها الاعرابي وقد نظفها وصنعها يهديها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: كلوا، فقال رجل من القوم: يا رسول الله إني رأيتها تدمأ
659

فأكل القوم ولم يأكل الاعرابي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لا تأكل؟
فقال: إني صائم، قال: وأي الصيام تصوم؟ قال: أول الشهر وآخره،
قال: إن كنت صائما فصم الليالي البيض: الثلاث عشرة، والأربع
عشرة، والخمس عشرة. (قط، ط، ش، حم والحارث وابن جرير، ع
ك، ق، ش) (1).
24612 عن موسى بن طلحة أنه دفع إلى عمر بن الخطاب وهو
يغدي الناس فمر به رجل من أسلم فقال له عمر: هلم، قال: إني صائم
قال: فأي شهر تصوم؟ قال: من كل شهر أوله وأوسطه، قال عمر:
ادعو لي عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب فسمى رجالا من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءوا فقال: هل تحفظون يوم جاء الرجل إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم بالأرنب في وادي كذا أو كذا؟ فقالوا: نعم، قال عمر: فحدثوا
الرجل فأنشأوا يحدثون الرجل فقال: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بوادي
كذا يوم كذا، فأتاه راع بأرنب مشوية هدية، فقال الراعي: أما إني
رأيت بها دما، فأمر القوم أن يأكلوا ولم يأكل فقال للراعي اجلس
فكل معهم فقال: إني صائم، فقال: كيف صومك؟ قال: أصوم من

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3 / 195) وقال: رواه أحمد وفيه
عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وقد اختلط. ص.
660

كل شهر ثلاثة أيام، قال: وأي ثلاث تصوم؟ قال: من أوسطه وآخره كما
يكون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صم الثلاث البيض. (طس، وفيه سهل
ابن عمار النيسابوري ضعيف) (1).
24613 عن ابن الحوتكية عن عمر بن الخطاب أن أعرابيا جاء
إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأرنب يهديها إليه فقال: ما هذه؟ قال: هدية وكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأكل الهدية حتى يأمر صاحبها فيأكل منها من أجل
الشاة المسمومة التي أهديت إليه بخيبر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: كل منها
قال: إني صائم قال: صوم ماذا، قال: ثلاث من كل شهر، قال: أحسنت
فاجعلها البيض الغر الزهر ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة.
(ابن أبي الدنيا وابن جرير وصححه، هب)
24614 عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم صيام ثلاثة أيام من كل شهر
صيام الدهر كل يوم عشرة أيام (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها).
(ابن مردويه، خط).
24615 عن جابر قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله
عن الصيام فشغل عنه، فقال له ابن مسعود: صم رمضان وثلاثة أيام من
كل شهر فقال الرجل: يا رسول الله أخبرني عن الصيام، فقال عبد الله:

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (3 / 196) ص.
661

صم رمضان وثلاثة أيام من كل شهر، فقال الرجل: إني أعوذ بالله منك
يا عبد الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما تبغي؟ صم رمضان وثلاثة أيام من
كل شهر. (ابن زنجويه، وسنده حسن).
24616 عن قتادة بن ملحان القيسي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يأمرنا أن نصوم الثلاث البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة
قال: هو كهيئة الدهر. (ابن زنجويه وابن جرير).
24617 عن كهمس الهلالي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته
باسلامي، ثم غبت عنه حولا، ثم أتيته وقد ضمر بطني ونحل جسمي
فخفض في الطرف ثم رفعه فقلت: يا رسول الله كأنك تنكرني؟
فقال: أجل من أنت؟ قلت: أنا كهمس الهلالي الذي أتيتك عام أول
قال: ما بلغ بك ما أرى؟ فقلت: يا رسول الله ما أفطرت منذ فارقتك
نهارا ولا نمت ليلا، فقال: ومن أمرك بهذا أن تعذب نفسك، صم
شهر الصبر، ومن كل شهر يوما، قلت زدني، قال: صم شهر الصبر
ومن كل شهر يومين، قلت زدني، فاني أجد قوة قال: صم شهر الصبر
ومن كل شهر ثلاثة أيام. (ط وابن جرير) (1).

(2) الحديث أورده ابن الأثير في أسد الغابة (4 / 502) في ترجمته كهمس
الهلالي وقال: أخرجه ابن منده وأبو نعيم. ص.
662

24618 عن معاذ بن جبل قال: صوم ثلاثة أيام من كل شهر
صوم الدهر كله. (ابن جرير).
24619 عن عبد الملك بن منهال عن أبيه قال: أمرني رسول الله
صلى الله عليه وسلم بأيام البيض وقال: هو صوم الشهر. (ابن جرير).
24620 يا أبا ذر إذا صمت من الشهر ثلاثة أيام فصم ثلاث
عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة. (ط، ت: حسن، ن ق عنه).
24621 عن سلمة بن نباتة الحارثي قال: لقينا أبا ذر فسأله رجل
عن رجل يصوم الدهر إلا الفطر والأضحى، فقال: لم يصم ولم يفطر،
فعاوده فقال مثل ذلك، فسأله بعض القوم كيف تصوم، قال: أطمع
من ربي أن أصوم الدهر كله، قال: فهذا الذي عبت على صاحبي، قال: كلا
أصوم من كل شهر ثلاثة أيام، وأطمع من ربي أن يجعل لي مكان كل
يوم عشرة أيام، وذلك صوم الدهر كله وذلك بأن الله تعالى قال:
(من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها). (ابن جرير).
24622 عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صيام ثلاثة أيام من كل شهر كصيام السنة كلها، قال: وصدق
الله ورسوله في كتابه فقال: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)
(ابن جرير).
663

24623 عن أبي ذر دعي إلى الطعام فقال: إني صائم، ثم
رؤي بعد ذلك يأكل فقيل له، فقال: إني أصوم ثلاثة أيام من كل
شهر فذلك صوم الدهر. (ابن جرير).
24624 عن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بصيام ثلاث عشرة
وأربع عشرة وخمس عشرة. (ابن جرير).
24625 عن أبي ذر قال: من كان صائما من الشهر ثلاثة أيام،
فليصم ثلاثة البيض. (ابن جرير).
24626 عن أبي نوفل بن أبي عقرب عن أبيه قال: سألت النبي
صلى الله عليه وسلم عن الصوم فقال: صم يوما من الشهر قلت: يا رسول الله إني أقوى
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني أقوى إني أقوى صم يومين من الشهر، قلت
يا رسول الله زدني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: زدني زدني صم ثلاثة أيام من كل
شهر. (ابن جرير).
24627 عن أبي هريرة أنه دعي إلى طعام فقال: إني صائم،
ثم أكل فقيل له فقال: إني صمت ثلاثة أيام من الشهر. (ابن جرير).
24628 عن أبي عثمان قال: كنا مع أبي هريرة في سفر فحضر
الطعام وأبو هريرة يصلي، فأرسلوا إليه فقال: إني صائم، فأقبل القوم
وفرغ أبو هريرة من صلاته وجاء وجلس على المائدة فجعل يأكل،
664

فنظروا إلى الرسول، فقال الرسول: ما تنظرون إلي هو أخبرني أنه صائم
فقال أبو هريرة: صدق سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: صيام شهر الصبر
وثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر، فأنا صائم في تضعيف الله تعالى،
ومفطر في رخصة الله. (ابن النجار).
24629 عن ابن عباس أنه سأله رجل عن الصيام فقال له:
لأحدثنك حديثا هو عندي في التخت (1) المخزون إن أردت صيام
خليفة الرحمن داود كان من أعبد الناس، وأشجع الناس، وكان
لا يفر إذا لاقى، وكان يقرأ الزبور باثنين وسبعين صوتا يلون
فيهن، فيقرأ قراءة يطرب منها المحموم، وكان إذا أراد أن يبكي
نفسه اجتمعت دواب البر والبحر حول محرابه، فينصتن لقراءته
ويبكين لبكائه، وكان يسجد لله تعالى في آخر الليل سجدة يتضرع
فيها إلى الله تبارك وتعالى ويسأل حاجته، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن
أفضل الصيام صيام أخي داود كان يصوم يوما ويفطر يوما، وإن
أردت صيام ابنه سليمان فكان يصوم من أول الشهر ثلاثة أيام ومن
أوسطه ثلاثة أيام، ومن آخره ثلاثة أيام، فكان يستفتح الشهر بالصيام
ووسطه بالصيام وآخره بالصيام، وإن أردت صيام عيسى ابن مريم، فكان

(1) التخت: وعاء تصان فيه الثياب. المختار (56) ب.
665

يصوم الدهر فلا يفطر، وكان يقوم الليل فلا يرقد، وكان يلبس
الشعر، ويأكل الشعير، ويبيت حيث أمسى، ولا يحبس شيئا لغد،
وكان راميا إذا أراد الصيد لم يخطئه، وكان يمر بمجالس بني إسرائيل
فمن كانت له إليه حاجة قضاها وكان ينظر إلى الشمس، فإذا رآها قد
غربت قام فصف بين قدميه فلا يزال قائما لله تعالى حتى يراها قد
طلعت، فكان هذا شأنه حتى رفعه الله تعالى إليه، وإن أردت صيام
أمه مريم فإنها كانت تصوم يومين وتفطر يوما، وإن أردت صيام
خير البشر محمد النبي صلى الله عليه وسلم العربي القرشي أبي القاسم صلى الله تعالى عليه
وآله وسلم، فكان يصوم في كل شهر ثلاثة أيام، ويقول: هي
صيام الدهر، وهو أفضل الصيام. (ابن زنجويه، كر، وفيه أبو فضالة
الفرج بن فضالة ضعيف).
24630 عن يزيد بن عبد الله بن الشخير قال: كنا جلوسا بهذا
المربد بالبصرة فجاء أعرابي معه قطعة من أديم أو قطعة من جراب
فقال: هذا كتاب كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذته وقرأته على القوم:
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله لبني زير بن أقيش إنكم إن
أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأعطيتم من الغنائم الخمس وسهم النبي والصفي
فإنكم آمنون بأمان الله وأمان رسوله [قال: فما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
666

يقول شيئا قال: سمعته يقول: صم شهر الصبر وصوم ثلاثة أيام من كل
شهر يذهبن وحر الصدر]. (ش) (1).
24631 عن ابن الحوتكية (2) قال: قدمت على عمر بن الخطاب
وهو في نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالقاحة فقالوا: نحن كنا إذ أهدى له
الاعرابي أرنبا وهو معلق، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: هذه هدية وكان
النبي صلى الله عليه وسلم لا يأكل هدية حتى يأكل منها صاحبها للشاة المسمومة التي
أهديت له بخيبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كل منها فقال: إني صائم قال: وكم
تصوم من الشهر؟ قال: ثلاثة أيام قال: أحسنت اجعلهن الغر البيض
ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة فأهوى النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأرنب
ليأخذ منها، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: أما إني رأيتها تدمأ فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم
يده. (ابن جرير: وصححه).
24632 عن سعيد بن جبير قال: صيام ثلاثة أيام من كل
شهر صيام الدهر. (ابن جرير).

(1) الحديث مر برقم (10949) المجلد الرابع صفحة (368) ما عدا
الحاصرين زيادة هنا لم تذكر في الحديث وإنما أوردها الهيثمي في مجمع
الزوائد (3 / 196) وقال رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. ص.
(2) ابن الحوتكية هو: يزيد بن الحوتكية التميمي الكوفي وذكره ابن حبان
في الثقات. تهذيب التهذيب لابن حجر (11 / 321) ص.
667

24633 عن عبد الرحمن بن سمرة قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صومه فقال: ثلاثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر وسألته عن الصلاة
بالليل فقال ثمان ركعات وأوتر بثلاث، قلت: ما يقرأ فيها؟
فقال: (سبح اسم ربك الاعلى) و (قل يا آيها الكافرون)
و (قل هو الله أحد). (كر، ز).
24634 عن علي قال: صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم
الدهر، وهو يذهب وحر الصدر. (ابن جرير).
24635 عن علي قال: صوم شهر الصبر وصوم ثلاثة أيام من
كل شهر صوم الدهر، وهن يذهبن بلابل الصدر. (ابن جرير).
24636 عن أبي جاء أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أرنب قد شواها
وخبز فوضعها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: إني وجدت بها
دما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يضر كلوا وقال للاعرابي: كل،
قال: إني صائم، قال: صوم ماذا؟ قال: صوم ثلاثة أيام من الشهر،
قال: إن كنت صائما فعليك بالغر البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة
وخمس عشرة. (ن، وقال: الصواب عن أبي ذر قال ويشبه أن يكون سقط
من الكتاب ذر، فقال أبي، وقال ابن جرير: هذا الحديث حدث به جماعة
عمار وأبي وأبو ذر).
668

24637 (أيضا) عن ابن الحوتكية قال: جاء أعرابي إلى
عمر فقال: ادن فكل، فقال: إني صائم، فقال عمر: أي صوم؟
قال: ثلاثة أيام من الشهر، قال عمر: أما إني لو أشاء أن أحدثكم
بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن ادعو لي أبيا
فدعوه، فقال عمر: أما تحفظ حديث الاعرابي الذي جاء بالأرنب
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أما تحفظ أنت يا أمير المؤمنين؟
قال: بلى ولكن هاته أنت، قال: أتاه بأرنب مشوية معها خبز فوضعها
بين يديه فقال: إني أصبت هذه وبها شئ من دم، قال: كل لا عليك
وأبى هو أن يأكل. (ابن جرير) (1).

(1) مر هذا الحديث برقم (24631).
669