الكتاب: كنز العمال
المؤلف: المتقي الهندي
الجزء: ٧
الوفاة: ٩٧٥
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ القسم العام
تحقيق: ضبط وتفسير : الشيخ بكري حياني / تصحيح وفهرسة : الشيخ صفوة السقا
الطبعة:
سنة الطبع: ١٤٠٩ - ١٩٨٩ م
المطبعة:
الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال
للعلامة علاء الدين علي المتقي بن حسام الدين الهندي
البرهان فوري المتوفى سنه 975
الجزء السابع
ضبطه وفسر غريبه * صححه ووضع فهارسه ومفتاحه
الشيخ بكري حياني * الشيخ صفوة السقا
مؤسسة الرسالة
1

* (رموز التعليق) *
1 - إذا وجدت أيها القارئ في نهاية التعليق رمز (ب) المراد به عمل:
الشيخ بكري الحياني.
2 - وإذا رأيت رمز صلى الله عليه وآله المراد به تحضير: الشيخ صفوة السقا.
3 - وإذا لم تجد رمزا دليل على أنه من أصل الكتاب.
مصحح الكتاب
جميع الحقوق محفوظة
1409 ه‍ 1989 م
مؤسسة الرسالة
بيروت - شارع سوريا - بناية صمدي وصالحة
هاتف: 319039 - 241692 ص. ب: 7460 برقيا: بيوشران
2

* (مقدمة) *
* (المنهج العلمي في تحقيق هذا الكتاب) *
لما كان كتاب كنز العمال واسعا في جميع بحوثه وأبوابه القيمة
وضعنا هذه الأسس العلمية التالية:
1 - ضبط النص المبهم وتعريفه وايضاحه مع عزو كل فقرة
أو نص إلى قائله أو الكتاب الذي نقلت منه هذه العبارة لكي يسهل
الرجوع إليها فيما بعد.
2 - عزو الحديث إلى مصدره المنوه عنه في الكتاب والباب
والجزء والصفحة والرقم إذا كانت المصادر مرقمة.
وغالبا ما يكون هذا العزو حينما يوجد في إيراد الحديث
نقص أو تحريف أو تصحيف أو تقديم أو تأخير أو لم يكن للحديث
عزو عندها نستدرك النص الذي استدركناه منه، وإذا كان في عزو
الحديث عدة من أصحاب كتب الحديث نكتفي عند ذلك بتخريج
الحديث من مصدر واحد.
وأخيرا نرجو من إخواننا القراء أن يوافونا بكل ملاحظة
يرونها مناسبة لخدمة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله يتولى هدانا
جميعا ويأخذ بأيدينا إلى ما فيه الخير إنه سميع مجيب.
المصححان: بكري الحياني وصفوة السقا
3

بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الشين
وفيه ثلاثة كتب: الشفعة والشهادة والشمائل
(كتاب الشفعة)
من قسم الأقوال
17685 الشفعة في كل شرك في أرض أو ربع أو حائط
لا يصلح له أن يبيع حتى يعرض على شريكه فيأخذ أو يدع فان أبى
فشريكه أحق به حتى يؤذنه. (م د ن عن جابر) (1).
17686 الشفعة كحل العقال. (ه‍ عن ابن عمر) (2).
17687 إذا قسمت الأرض وحدت فلا شفعة فيها. (د
عن أبي هريرة) (3).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساقاة باب الشفعة رقم (135) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب الشفعة باب طلب الشفعة رقم (2500)،
وقال في الزوائد: ضعيف. ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الإجارة باب في الشفعة رقم (3498) ص.
4

17688 أيكم كانت له أرض أو نخل فلا يبعها حتى يعرضها على
شريكه. (ن عن جابر).
17689 من كان له شريك في حائط فلا يبع نصيبه من ذلك
حتى يعرضه على شريكه. (حم ت (1) ك عن جابر).
17690 من كان له شريك في ربعة (2) أو نخل فليس له أن
يبيع حتى يؤذن شريكه، فان رضي أخذ وإن كره ترك. (م
عن جابر) (3)
17691 من كانت له نخل أو أرض فلا يبعها حتى يعرضها على
شريكه. (ه‍ عن جابر) (4).
17692 من كانت له أرض فأراد بيعها فليعرضها على جاره.
(ه‍ عن ابن عباس) (5).

(1) أخرجه الترمذي كتاب البيوع باب ما جاء في أرض المشترك رقم (1312)
هذا حديث اسناده ليس بمتصل. ص.
(2) ربعة: الربعة: إناء مربع كالجونة وهي أخص من الربع، والربع: المنزل
ودار الإقامة. النهاية (2 / 189) ب.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساقاة باب الشفعة رقم (133 / 1608) ص
(4) أخرجه ابن ماجة كتاب الشفعة باب من باع رباعا فليؤذن شريكه رقم (2492 و 2493) وقال: اسناده صحيح ورجاله ثقات. ص.
(5) أخرجه ابن ماجة كتاب الشفعة باب من باع رباعا فليؤذن شريكه رقم (2492 و 2493) وقال: اسناده صحيح ورجاله ثقات. ص.
5

17693 لا شفعة لشريك على شريك إذا سبقه بالشراء، ولا
لصغير ولا لغائب. (ه‍ عن ابن عمر) (1).
17694 الشفعة فيما لم تقع الحدود فإذا وقعت الحدود فلا شفعة
(طب عن ابن عمر).
17695 الشعفة في العبيد وفي كل شئ. (أبو بكر في الغيلانيات
عن ابن عباس).
17696 إذا أراد أحدكم أن يبيع عقارا فليعرضه على جاره. (ع
عد عن ابن عباس).
17697 جار الدار أحق بدار الجار. (ن ع حب عن أنس،
حم د (2) ت عن سمرة).
17698 جار الدار أحق بالشفعة. (حم طب عن سمرة).
17699 جار الدار أحق بالدار من غيره. (ابن سعد عن الشريد
ابن سويد)

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب الشفعة باب طلب الشفعة رقم (2501) والحديث
ضعيف. ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الأحكام باب ما جاء في الشفعة رقم (1368)
وقال: حسن صحيح.
وأبو داود كتاب الامارة باب في الشفعة رقم (3500) ص.
6

17700 الجار أحق بصقبه (1). (خ د ن ه‍ عن أبي رافع، ن
ه‍ عن الشريد بن سويد) (2).
(17701) الجار أحق بشفعة جاره ينتظر بها، وإن كان غائبا إذا
كان طريقهما واحدا. (حم عد عن جابر) (3).
(17702) الشريك أحق بصقبه ما كان. (ه‍ عن أبي رافع) (4).
(17703) - الشريك شفيع والشفعة في كل شئ. (ت هق (5).
عن ابن عباس).

(1) بصقبه: الصقب: القرب والملاصقة، ويروى بالسين والمراد به الشفعة.
النهاية (3 / 41) ب.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الشفعة باب عرض الشفعة ولفظ البخاري:
الجار أحق بسقبه (3 / 115). وهكذا لفظ أبو داود كتاب الإجارة
باب في الشفعة رقم (3499). ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الإجارة باب في الشفعة رقم (3501).
وأخرجه ابن ماجة كتاب الشفعة باب الشفعة بالجوار رقم (2494) ص.
(4) لفظ ابن ماجة بسقبه أي بالسين لا بالصاد كتاب الشفعة باب إذا
وقعت الحدود فلا شفعة رقم (2498) ص.
(5) أخرجه الترمذي كتاب الأحكام باب ما جاء أن الشريك شفيع رقم (1371)
وهذا الحديث مما تفرد به الترمذي. ص.
7

17704 الصبي على شفعته حتى يدرك، فإذا أدرك فان شاء أخذ
وإن شاء ترك. (طس عن جابر).
17705 لا شفعة إلا في دار أو عقار. (هق عن
أبي هريرة).
الاكمال
17706 الشريك شفيع في كل شئ. (عب عن أبي مليكة
مرسلا).
17707 الشفعة فيما لا يقسم، فإذا وقعت الحدود وصرفت
الطرق فلا شفعة. (مالك والشافعي عن الزهري عن أبي سلمة وسعيد
ابن المسيب، مرسلا، ق حب كر عنه عنهما عن أبي هريرة، الشعبي
ق عن جابر) (1).
17708 قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشفعة فيما لم يقسم وتعرف حدوده
(ط عن جابر).
17709 قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجوار. (حم عن علي وابن
مسعود معا).
17710 قضى رسول الله صلى الله وعليه وسلم بالشفعة للجار. (ن عن جابر).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب الشفعة باب إذا وقعت رقم (2499) ص.
8

17711 إذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة (ت (1):
حسن صحيح ق عن جابر، طب عن زيد بن ثابت).
17712 من باع أرضا أو دارا فان جار الأرض وجار الدار هو
أحق بابتياعها إذا قام بثمنها. (طب عن سمرة).
17713 من كان له شريك في حائط فلا يبع نصيبه من ذلك حتى
يعرضه على شريكه. (ت: منقطع، ك عن جابر).
17714 من كان له جار في حائط أو شريك فلا يبعه حتى يعرض
عليه. (الخرائطي في مكارم الأخلاق عن ابن عمر).
17715 الجار أحق بصقبه ما كان. (الخرائطي في مكارم الأخلاق
عن ابن عمر).
17716 قضى في كل شركة لم تقسم ربعة أو حائط لا يحل له أن
يبيع حتى يؤذن شريكه فان شاء أخذ وإن شاء ترك، فإذا باع ولم يؤذنه فهو
أحق به. (حم ن عن جابر).

(1): أخرجه أبو داود كتاب الإجارة باب في الشفعة رقم (3497).
والترمذي كتاب الأحكام باب ما جاء إذا وحدت الحدود رقم (1370).
وقال: حسن صحيح. ص.
9

17717 الجار أحق بصقبه ما كان أحوج إليه. (حم طب
ص عن الشريد بن سويد).
17718 لا شفعة لصغير ولا لغائب ولا لشريك على شريك
إذا سمعه بالشراء سبقه، والشفعة كحل العقال. (طب هق والخطيب
عن ابن عمر) (1).
17719 لا شفعة للنصراني. (عد، هق عن أنس) (2).
(كتاب الشفعة من قسم الافعال)
17720 عن عمر قال: إذا وقعت الحدود وعرف الناس حقوقهم
فلا شفعة بينهم. (عب ش والطحاوي ق).
17721 عن حفص أن عمر كتب إلى شريح أن يقضي
بالجوار. (ش).

(1) الحديث أخرجه البيهقي في السنن الكبري كتاب الشفعة باب رواية ألفاظ
منكرة يذكرها بعض الفقهاء في مسائل الشفعة (6 / 108) ص.
(2) أخرجه البيهقي في كتاب الشفعة (6 / 108) وقال أبو أحمد: أحاديث مظلمة
جدا وخاصة إذا روى عن الثوري.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (4 / 159): رواه الطبراني في الصغير وفيه
نايل بن نجيح وثقه أبو حاتم وضعفه غيره. ص.
10

17722 عن ابن أبي مليكة قال: قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشفعة
في كل شئ. (عب).
17723 عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: لا شفعة في ماء ولا طريق ولا فحل يعني النخل. (عب).
17724 عن الشعبي قال: قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالجوار. (عب).
17725 عن الحكم عمن سمع عليا وابن مسعود يقولان: قضى
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجوار. (عب حم والدورقي).
17726 عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبان بن عثمان
عن عثمان قال: لا شفعة في بئر ولا فحل والأرف تقطع كل شفعة.
(أبو عبيد، هق).
17727 عن عثمان قال: لا مكابلة إذا وقعت الحدود فلا شفعة (الطحاوي).
17728 عن عثمان قال: إذا وقعت الحدود في الأرض فلا شفعة
فيها ولا شفعة في بئر ولا فحل يعني النخل. (مالك (1) عب هق).
17729 عن عمر قال: إذا قسمت الأرض وحدت الحدود فلا
شفعة فيها. (عب).

(1) أخرجه مالك في الموطأ كتاب الشفعة باب ما لا تقع فيه الشفعة رقم (4) ص.
11

كتاب الشهادات
من قسم الأقوال
(وفيه ثلاثة فصول)
الفصل الأول
(في الترغيب)
17730 ألا أخبركم بخير الشهداء؟ الذي يأتي بشهادته قبل أن
يسألها. (مالك حم م (1) د ت عن زيد بن خالد الجهني).
17731 خير الشهادة ما يشهد بها صاحبها قبل أن يسألها. (طب
عن زيد بن خالد الجهني).
17732 خير الشهود من أدى شهادته قبل أن يسألها. (ه‍ عن
زيد بن خالد) (2).
17733 أكرموا الشهود فان الله تعالى يستخرج بهم الحقوق ويدفع
بهم الظلم. (البانياسي في جزئه (3) خط وابن عساكر عن ابن عباس).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الأقضية باب بيان خير الشهداء رقم (1719)
والترمذي كتاب الشهادات باب ما جاء في الشهداء رقم (2295) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب الأحكام باب الرجل عنده الشهادة رقم (2364) ص.
(3) قال المناوي في الفيض (2 / 94) تفرد به عبد الله بن موسى وقد ضعفوه. ص.
12

الفصل الثاني
(في الترهيب عن شهادة الزور)
17734 إني لا أشهد على جور. (ق ن عن النعمان بن بشير).
17735 إني عدل لا أشهد إلا على عدل (ابن قانع عن أبيه).
(الاكمال)
17736 لا تشهدني على جور. (حب عن النعمان بن بشير).
17737 لا تشهدني إلا على عدل فاني لا أشهد على جور.
(حب عنه).
17738 شاهد الزور لا تزول قدماه حتى يوجب الله له النار.
(حل كر عن ابن عمر).
17739 شاهد الزور مع العشار في النار. (فر عن المغيرة).
17740 لن تزول قدما شاهد الزور حتى يوجب الله له النار.
(ه‍ (1) عن ابن عمر).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب الأحكام باب شهادة الزور رقم (2373).
قال في الزوائد: في اسناده محمد بن الفرات متفق على ضعفه وكذبه
الإمام أحمد. ص.
13

17741 يا أيها الناس عدلت شهادة الزور إشراكا بالله ثم قرأ:
(فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور). (حم ت (1) عن
أيمن بن خريم، حم د ه‍ عن خريم بن فاتك).
17742 من شهد شهادة يستباح بها مال امرئ مسلم أو
يسفك بها دم فقد أوجب النار. (طب عن ابن عباس) (2).
17743 من كتم شهادة إذا دعي إليها كان كمن شهد بالزور.
(طب عن أبي موسى) (3).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الشهادات باب ما جاء في شهادة الزور رقم (300)
وقال: غريب.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (4 / 200) واسناده حسن. ص.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4 / 200) باب في الشهود وقال رواه الطبراني
في الكبير وفيه: حنش واسمه: حسين بن قيس وهو متروك. ص.
(3) أورده الهيثمي أيضا (4 / 200) وقال رواه الطبراني في الكبير والأوسط
وفيه: عبد الله بن صالح وهو ثقة مأمون وضعفه جماعة. ص.
14

الفصل الثالث
(في بعض الأحكام)
17744 لا تجوز شهاد بدوي على صاحب قرية. (د ه‍ (1) ك
عن أبي هريرة).
17745 لا تجوز شهادة ذي الظنة (2) ولا ذي الحنة. (كر هق
عن أبي هريرة).
17746 شهادة المسلمين بعضهم على بعض جائزة ولا تجوز
شهادة العلماء بعضهم على بعض لأنهم حسد. (ك في تاريخه عن
جبير بن مطعم).
17747 لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة ولا مجلود حدا ولا
مجلودة ولا ذي غمر على أخيه ولا مجرب عليه شهادة زور ولا التابع
مع أهل البيت لهم ولا الظنين في ولاء ولا قرابة. (ت عن عائشة) (3).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب الأحكام باب من لا تجوز شهادته رقم (2367) ص.
(2) الظنة: بمعنى الشك والتهمة النهاية (3 / 163) ب.
الحنة: العداوة، وهي لغة قليلة في الإحنة النهاية (1 / 453) ب.
(3) أخرجه الترمذي كتاب الشهادات رقم (2298) وقال: غريب.
وابن ماجة كتاب الأحكام باب من لا تجوز شهادته رقم (2366) ص.
15

17748 أما أنت يا ابن عباس فلا تشهد إلا على أمر يضئ لك
كضياء هذه الشمس. (هق عن ابن عباس).
(الشهادة من الاكمال)
17749 خير الشهداء من أدى شهادته قبل أن يسأل عنها. (عب
عن ابن مسيرة، بلاغا).
17750 من كان عنده شهادة فلا يقل لا أخبر بها إلا عند
الامام ولكن ليخبر بها لعله يرجع أو يرعوي (1) (الديلمي عن ابن عباس).
17751 شهادة القوم والمؤمنون شهود الله في الأرض. (ه‍ (2)
ع عن أنس).
17752 يا ابن عباس لا تشهد إلا على ما يضئ لك كضياء
الشمس. (ك وتعقب عن ابن عباس).
17753 قضى الله في الحق بشاهدين فان جاء بشاهدين أخذ حقه
وإن جاء بشاهد واحد حلف مع شاهده. (قط في الافراد عن ابن عمرو).

(1) يرعوي: من رعا يرعو إذا كف عن الأمور، وقيل الإرعواء: الندم
على الشئ والانصراف عنه وتركه. النهاية (2 / 236) ب.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب الجنائز باب ما جاء في الثناء على الميت رقم
(1491) ص.
16

17754 لا تجوز شهادة ملة على ملة إلا ملة الاسلام فإنها تجوز
شهادتهم على الملل كلها. (الشيرازي في الألقاب ق عن أبي هريرة).
17755 لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة ولا ذي غمر (1) على
أخيه ولا تجوز شهادة القانع لأهل البيت وتجوز شهادته لغيرهم. (عب
حم عن ابن عمرو).
17756 لا تجوز شهادة خصم ولا ظنين، واليمين على المدعى
عليه. (د في مراسيله هق عن طلحة بن عبد الله بن عوف، مرسلا).
17757 لا تجوز شهادة محدود في الاسلام. (ابن جرير
عن ابن عمر).
17758 لا تجوز شهادة الخائن ولا الخائنة ولا ذي غمر على أخيه
ولا الموقوف على حد. (ق عن ابن عمر).
17759 لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة ولا ذي غمر على
أخيه، ولا محدث في الاسلام ولا محدثة. (عب - عن عمر بن
عبد العزيز، بلاغا).

(1) غمر: الغمر بالكسر: الحق. النهاية (3 / 384) ب.
17

(شهادة الزور من الاكمال)
17760 ألا من زين نفسه للقضاة بشهادة الزور زينه الله تعالى
يوم القيامة بسربال (1) من قطران وألجمه بلجام من نار. (كر عن
إبراهيم بن هدبة عن أنس).
17761 من شهد على مسلم شهادة ليس لها بأهل فليتبوأ مقعده
من النار. (حم وابن أبي الدنيا في ذم الغيبة عن أبي هريرة).
17762 من شهد شهادة زور فعليه لعنة الله، ومن حكم بين
اثنين فلم يعل بينهما فعليه لعنة الله. (أبو سعيد النقاش في كتاب القضاة
عن عبد الله بن جراد).
17763 من مشى مع قوم يرى أنه شاهد وليس بشاهد، فهو
شاهد زور، ومن أعان على خصومة بغير علم، كان في سخط الله حتى
ينزع، وقتال المؤمن كفر وسبابه فسوق. (ق عن أبي هريرة، وروى
الديلمي صدره عن ابن عباس).
17764 شاهد الزور لا تزول قدماه حتى توجب له النار. (أبو
سعيد النقاش عن أنس ق ك عن ابن عمر).

(1) بسربال: السربال: القميص: ويجمع على سرابيل. اه‍ النهاية
(2 / 357). ب.
18

17765 شاهد الزور لا تزول قدماه حتى يتبوأ مقعده من النار.
(أبو سعيد النقاش في القضاة عن ابن عمر).
17766 شاهد الزور لا تزول قدماه حتى يؤمر به إلى النار.
(النقاش كر عنه).
17767 شاهد الزور لا تزول قدماه حتى يبشر بالنار. (طب
والشيرازي في الألقاب عن ابن عمرو).

(1) أخرجه الهيثمي في مجمع الفوائد (4 / 200) وقال: رواه الطبراني في
الأوسط وفيه من لا أعرفه. ص.
19

كتاب الشهادات
من قسم الافعال
(فصل في أحكامها وآدابها)
17768 (مسند الصديق رضي الله عنه) عن أبي الضحى قال:
استشهد أبو بكر معدي كرب وقال: أما أنك أول من استشهدته في
الاسلام. (ابن سعد).
17769 عن عمر قال: أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادة رجل
وامرأتين في النكاح. (قط).
17770 عن عمر قال: تجوز شهادة الكافر والصبي والعبد إذا لم
يقوموا بها في حالهم تلك، وشهدوا بها بعد ما يسلم الكافر ويكبر الصبي،
ويعتق العبد إذا كانوا حين يشهدون بها عدولا، قال ابن شهاب: إن
ذلك سنة. (عب).
17771 عن أبي عثمان قال: لما شهد أبو بكرة وصاحباه على المغيرة
جاء زياد، فقال عمر: رجل لن يشهد إن شاء الله إلا بحق، قال: رأيت
ابتهارا (1) ومجلسا سيئا فقال عمر هل رأيت المرود دخل المكحلة؟

(1) ابتهارا: معناه البهر بالضم: ما يعتري الانسان عند السعي الشديد
والعدو، من النهيج وتتابع النفس. والابتهار: أن يقذف المرأة بنفسه كاذبا
فإن كان صادقا فهو الابتيار، على قلب الهاء ياء. النهاية (1 / 165) ب.
المردود: الميل. القاموس (1 / 296) ب.
20

قال: لا، فأمر بهم فجلدوا. (ش ق).
17772 عن الزهري قال: زعم أهل العراق أن شهادة المحدود
لا تجوز فأشهد أنه أخبرني فلان يعنى سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب
قال لأبي بكرة: تب تقبل شهادتك (الشافعي ص وابن جرير ق).
17773 عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب
لما جلد الثلاثة الذين شهدوا على المغيرة استتابهم فرجع اثنان فقبل شهادتهما
وأبى أبو بكرة أن يرجع فرد شهادته. (الشافعي عب ق).
17774 عن محمد بن عبيد الله الثقفي قال: كتب عمر بن الخطاب،
من كانت عنده شهادة فلم يشهد بها حيث بها رآها أو حيث علمها فإنما يشهد
على ضغن (1). (عب ص ق).
17775 عن ابن شهاب أن عمر الخطاب أجاز شهادة امرأة في
الاستهلال. (عب).

(1) ضغن: الضغن: الحقد والعداوة والبغضاء وكذلك الضغينة وجمعها
الضعائن. النهاية (3 / 191) ب
21

17776 عن سعيد بن المسيب قال: شهد أبو بكرة وشبل بن معبد
ونافع بن الحارث وزياد على المغيرة بن شعبة بالحديث الذي كان منه بالبصرة
عند عمر بن الخطاب، فضربهم عمر الحد غير زياد لأنه لم يتم الشهادة عليه
(ابن سعد).
17777 عن ابن أبي ذئب أن سأل أبا جابر البياضي عن رجل يشهد
شهادة ثم يشهد بغيرها فقال: سمعت ابن المسيب يقول: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: خذوا بأول قوله، قال: قد اختلفوا على فيه عن ابن أبي ذئب فمنهم
من يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ بقوله الأول ومنهم من يقول: كان
يأخذ بقوله الآخر. (عب).
17778 عن أبي هريرة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا في
السوق أنه لا يجوز شهادة خصم ولا ظنين قيل يا رسول الله ما الخصم؟
قال: الجار لنفسه، وقيل: وما الظنين؟ قال: المتهم في دينه. (عب).
17779 عن ابن أبي مليكة قال ابن صهيب مولى ابن جدعان:
ادعوا بيتين وحجرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى ذلك صهيبا فقال مروان:
من يشهد لكم على ذلك؟ قالوا: ابن عمر، فدعاه فشهد لاعطى رسول الله
صلى الله عليه وسلم صهيبا بيتين وحجرة فقضى مروان بشهادته لهم. (عب).
17780 عن ابن عمر قال: لا تجوز شهادة النساء وحدهن إلا على
22

ما لا يطلع عليه إلا هن، من عورات النساء وما يشبه ذلك، من حملهن
وحيضهن. (عب).
17781 عن ابن عباس قال: إذا كان لاحد عندك شهادة،
فسألك عنها فأخبره بها، ولا تقل لا أخبرك إلا عند الأمير، أخبره بها
لعله أن يرجع أو يرعوي. (عب).
17782 عن ابن عباس أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهادة،
فقال: هل ترى الشمس؟ على مثلها فاشهد أو دع. (أبو سعيد النقاش
في القضاة).
17783 وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رد شهادة رجل في كذبة واحدة
(النقاش وفيه: نوح بن أبي مريم عن إبراهيم الصائغ، وهما متروكان).
17784 عن علي قال: اليمين مع الشاهد. فإن لم تكن له بينة، فاليمين
على المدعى عليه إذا كان قد خالطه، فان نكل حلف المدعي. (ق).
17785 عن حنش أن عليا كان يرى الحلف مع البينة.
(الشافعي، ق).
17786 عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن أبي طالب أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يقضون بشهادة الواحد ويمين
المدعي. (ق).
23

17787 عن محمد بن صالح أن عليا فرق بين الشهود. (ق).
17788 عن علقمة أن عليا كان لا يجيز شهادة الأقلف (1) (ق).
17789 عن الشعبي قال: خرج علي بن أبي طالب إلى السوق فإذا
هو بنصراني يبيع درعا فعرف علي الدرع فقال: هذه درعي، بيني وبينك
قاضي المسلمين، وكان قاضي المسلمين شريحا، كان علي استقضاه فلما رأى
شريح أمير المؤمنين قام من مجلس القضاء وأجلس عليا في مجلسه وجلس
شريح قدامه إلى جنب النصراني، فقال علي: أما يا شريح لو كان خصمي
مسلما لقعدت معه مجلس الخصم ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لا تصافحوهم، ولا تبدؤهم بالسلام، ولا تعودوا مرضاهم، ولا تصلوا عليهم،
وألجئوهم إلى مضائق الطريق، وصغروهم كما صغرهم الله، اقض بيني وبينه
يا شريح، فقال شريح: ما تقول يا نصراني؟ فقال النصراني: ما أكذب
أمير المؤمنين الدرع درعي، فقال شريح: ما أرى أن تخرج من يده فهل
من بينة؟ فقال علي: صدق شريح، فقال النصراني: أما أنا فأشهد أن
هذه أحكام الأنبياء وأمير المؤمنين يجئ إلى قاضيه وقاضيه يقضي عليه هي
والله يا أمير المؤمنين درعك اتبعتك مع الجيش وقد زالت عن جملك الأورق
فأخذتها فأني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، فقال علي: أما

(1) الأقلف: هو الذي لم يختن. المختار (433) ب.
24

إذا أسلمت فهي لك وحمله على فرس عتيق. (ق كر).
17790 عن الشعبي قال: ضاع درع لعلي يوم الجمل فأصابها رجل
فباعها فعرفت عد رجل من اليهود فخاصمه إلى شريح فشهد لعلي الحسن
ومولاه قنبر، فقال شريح لعلي: زدني شاهدا مكان الحسن، فقال: أترد
شهادة الحسن؟ قال: لا ولكني حفظت عنك أن لا تجوز شهادة الولد
لوالده. (كر).
17791 عن علي شهادة الصبي على الصبي، وشهادة العبد على العبد
جائزة. (مسدد).
17792 عن الأسود بن قيس عن أشياخه أن عليا لم يجز شهادة
الأعمى في سرقة. (عب).
17793 عن عبد الله بن نجي أن عليا أجاز شهادة المرأة القابلة
وحدها في الاستهلال. (عب ص ق وضعفه).
17794 عن علي قال: لا تجوز شهادة النساء في الطلاق والنكاح
والحدود والدماء ولا تجوز شهادة النساء بحتا (1) في درهم حتى يكون
معهن رجل. (عب).

(1) بحتا: البحت: الصرف. المختار (31) ب.
25

17795 عن
إبراهيم بن يزيد التيمي عن أبيه قال: وجد علي بن
أبي طالب درعا له عند يهودي التقطها فعرفها فقال: درعي سقطت عن
جمل لي أورق، فقال اليهودي: درعي وفي يدي، ثم قال له اليهودي: بيني
وبينك قاضي المسلمين، فأتوا شريحا فلما رأى عليا قد أقبل تحرف عن
موضعه وجلس علي فيه ثم قال علي: لو كان خصمي من المسلمين لساويته
في المجلس ولكني سمعت رسول الله ص يقول: لا تساووهم في المجلس،
ولا تعودوا مرضاهم ولا تشيعوا جنائزهم، وألجئوهم إلى أضيق الطرق، فان
سبوكم فاضربوهم وإن ضربوكم فاقتلوهم، ثم قال شريح: ما تطلب يا أمير
المؤمنين؟ قال: درعي سقطت عن جمل لي أورق فالتقطها هذا اليهودي،
فقال شريح: ما تقول يا يهودي؟ قال: درعي وفي يدي، فقال شريح:
صدقت والله يا أمير المؤمنين إنها لدرعك ولكن لابد من شاهدين،
فدعا قنبرا مولاه والحسن بن علي فشهدا أنها لدرعه، فقال شريح: أما
شهادة مولاك فقد أجزناها وأما شاهدة ابنك لك فلا نجيزها، فقال علي:
ثكلتك أمك أن سمعت عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن
والحسين سيدا شباب أهل الجنة، قال: اللهم نعم، قال: أفلا تجيز شهادة
سيدي شباب أهل الجنة، ثم قال اليهودي: خذ الدرع، فقال اليهودي: أمير
المؤمنين جاء معي إلى قاضي المسلمين فقضي على علي ورضي صدقت والله
26

يا أمير المؤمنين إنها لدرعك سقطت عن جمل لك التقطتها أشهد أن لا إله
إلا الله وأن محمدا رسول الله، فوهبها له علي وأجازه بسبع مائة ولم يزل
معه حتى قتل يوم صفين. (الحاكم في الكنى، حل (1) وابن الجوزي
في الواهيات).
17796 عن سعيد بن المسيب عن عثمان بن عفان في العبد تكون
عنده الشهادة والنصراني فأعتق العبد وأسلم النصراني أن شهادتهما جائزة
ما لم ترد قبل ذلك. (سمويه).
17797 إنه بلغه أن عمر بن الخطاب قال: لا تجوز شهادة خصم
ولا ظنين. (مالك) (2).
(تزكية الشهود)
17798 عن خرشة بن الحر قال: شهد رجل عند عمر بن الخطاب
شهادة فقال له: لست أعرفك ولا يضرك أن لا أعرفك، ايت بمن

(1) أخرجه أبي نعيم في الحلية (4 / 139 / 140) وقال في آخر الحديث:
(وفرق له تسعمائة) والحديث غريب من حديث الأعمش عن إبراهيم تفرد
به حكيم ورواه أولاد شريح عنه عن علي نحوه. ص.
(2) الحديث أخرجه مالك في الموطأ كتاب الأقضية باب ما جاء في الشهادات رقم
(4) وهو آخر فقرة من حديث طويل. ص.
27

يعرفك، فقال رجل من القوم: أنا أعرفه، قال: بأي شئ تعرفه؟ قال:
العدالة والفضل، قال: فهو جارك الأدنى الذي تعرف ليله ونهاره ومدخله
ومخرجه؟ قال: لا، قال: فعاملك بالدينار والدرهم اللذين بهما يستدل على
الورع؟ قال: لا، قال: فرفيقك في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق
؟ قال: لا، قال: لست تعرفه، ثم قال للرجل: ايت بمن
يعرفك. (المخلص في أماليه، ق).
(الشاهد الزور)
17799 عن مكحول والوليد بن أبي مالك قالا: كتب عمر إلى
عماله في الشاهد الزور أن يضرب أربعين سوطا ويسخم (1) وجهه ويحلق
رأسه ويطاف به ويطال حبسه. (عب ش ص ق).
17800 عن عمر قال: ألا يؤسرن (2) أحد في الاسلام بشهود
الزور ولا نقبل إلا العدول. (مالك، عب، وأبو عبيد في الغريب
ك، ق).

(1) ويسخم: السخمة: السواد والأسخم: الأسود والسخام بالضم: سواد
القدر. وسخم الله وجهه تسخيما أي سوده المختار (231) ب.
(2) يؤسرن: أي لا يحبس، وأصله من الأسر: القد، وهي قدر ما يشد به
الأسير. النهاية (1 / 48) ب.
28

17801 عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: أتى عمر بشاهد زور
فوقفه للناس يوما إلى الليل يقول هذا فلان يشهد بزور فاعرفوه فجلده،
ثم حبسه. (مسدد، ق).
17802 عن ابن عمر قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد الزور
وهو يعلم. (النقاش).
17803 عن أيمن بن خريم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا
فقال: يا أيها الناس عدلت شهادة الزور إشراكا بالله، قالها ثلاثا، ثم
قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول
الزور) (1). (حم، ت وقال: غريب، ولا نعرف لايمن بن خريم
سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم، والبغوي، وابن قانع، وأبو نعيم). ومر
برقم [17741].
17804 عن علي بن الحسين قال: كان علي إذا أخذ شاهد زور
بعثه إلى عشيرته فقال: إن هذا شاهد زور فاعرفوه وعرفوه، ثم خلى
سبيله. (هق).

(1) سورة الحج آية 30. ص.
29

كتاب الشركة
من قسم الافعال
17805 (مسند الصديق) عن الزهري أنه سئل عن الرجل
يكون شريكا لابنه في مال فيقول أبوه: لك مائة دينار من المال بيني
وبينك، قال: قضى أبو بكر وعمر أنه لا يجوز حتى يحوزه (1) من المال
ويعزله. (عب ش).

(1) حتى يحوزه: حازه يحوزه إذا قبضه وملكه واستبد به وفلان مانع
لحوزته أي لما في حيزه المعنى: يمنعه ويحجز ما عنده من المال ويعزله.
النهاية (1 / 460) ص.
30

الكتاب الثالث
من حرف الشين
الشمائل من قسم الأقوال
التي ذكرها الشيخ جلال الدين [السيوطي] رحمه الله
في كتابه الجامع الصغير
وفيه أربعة أبواب
الباب الأول
(في حليته صلى الله عليه وسلم)
17806 كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض مليحا مقصدا. (م (1) ت
في الشمائل عن أبي الطفيل).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الفضائل باب كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض مليح
الوجه رقم (2340 / 99).
مقصدا: هو الذي ليس بجسيم ولا نحيف ولا طويل ولا قصير.
وقال شمر: هو نحو الربعة والقصد بمعناه. والبيهقي في الدلائل
(1 / 151) ص.
31

17807 كان فخما مفخما يتلألأ وجهه تلألأ القمر ليلة البدر
أطول من المربوع وأقصر من المشذب (1) عظيم الهامة رجل الشعر
إن انفرقت عقيصته فرق، وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه، إذا هو
وفره أزهر اللون واسع الجبين أزج الحواجب سوابغ في غير قرن بينهما
عرق يدره الغضب، أقنى العرنين له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله،
أشم كث اللحية سهل الخدين ضليع الفم أشنب مفلج الأسنان دقيق
المسربة كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة معتدل الخلق بادنا متماسكا
سواء البطن والصدر عريض الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم الكراديس
أنور المتجرد موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط عاري الثديين
والبطن مما سوى ذلك أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر طويل الزندين
رحب الراحة سبط القصب شثن الكفين والقدمين سائل الأطراف خمصان
الأخمصين مسيح القدمين ينبو عنهما الماء إذا زال زال تقلعا ويخطو تكفئا،
ويمشي هونا ذريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من صبب وإذا التفت
التفت جميعا، خافض الطرف نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء
جل نظره الملاحظة يسوق أصحابه ويبدأ من لقيه بالسلام. (ت في

(1) الطويل البائن الطول مع نقص في لحمه. النهاية (2 / 453) ص.
32

الشمائل (1) طب هب عن هند بن أبي هالة).
17808 كان أبيض كأنما صيغ من فضة رجل الشعر. (ت
فيها (2) عن أبي هريرة).
17809 كان أبيض مشربا بياضه بحمرة وكان أسود الحدقة
أهدب الأشفار. (البيهقي في الدلائل عن علي) (3).
(17810) - كان أبيض مشربا بحمرة ضخم الهامة أغر أبلج أهدب
الأشفار. (البيهقي عن علي) (4).
17811 كان أحسن الناس وجها وأحسنهم خلقا ليس بالطويل
البائن ولا بالقصير. (ق عن البراء) (5).
17812 كان أحسن البشر قدما. (ابن سعد عن عبد الله بن
بريدة، مرسلا).

(1) أخرجه الترمذي في الشمائل باب ما جاء في خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم رقم (7) ص.
(2) أخرجه الترمذي في الشمائل باب ما جاء في خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم رقم (11)
والبيهقي في الدلائل (1 / 8 18) ص.
(3) أخرجه البيهقي في الدلائل (1 / 160) ص.
(4) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (1 / 153 / 160) ص.
(5) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الفضائل باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم رقم (93)
والبخاري في صحيحه كتاب المناقب باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم (4 / 228) ص.
33

17813 كان أحسن الناس خلقا. (م د عن أنس) (1).
17814 كان أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس. (ق
ت ه‍ عن أنس) (2).
17815 كان أحسن الناس صفة وأجملها، كان ربعة إلى الطول
ما هو بعيد ما بين المنكبين أسيل الخدين، شديد سواد الشعر أكحل
العينين أهدب إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها ليس له أخمص، إذا وضع
رداءه عن منكبه فكأنه سبيكة فضة، وإذا ضحك يتلألأ. (البيهقي (3)
عن أبي هريرة).
17816 كان أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ إذا مشى تكفأ.
(م عن أنس).
17817 كان أشد حياء من العذراء في خدرها. (حم ق (4)
ه‍ عن أبي سعيد).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الأدب باب الكنية للصبي قبل أن يولد
للرجل (8 / 55) ص.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب باب حسن الخلق والسخاء (8 / 16) ص.
(3) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (1 / 227) ص.
(4) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الفضائل باب كثرة حيائه صلى الله عليه وسلم رقم (2320) ص.
34

17818 كان أصبر الناس على أقذار الناس. (ابن سعد عن
إسماعيل بن عياش مرسلا).
17819 كان أفلج الثنيتين إذا تكلم رؤي كالنور يخرج من بين
ثناياه. (ت في الشمائل طب والبيهقي (1) عن ابن عباس).
17820 كان حسن السبلة. (طب عن العداء بن خالد) (2).
17821 كان خاتم النبوة في ظهره بضعة ناشزة. (ت فيها
عن أبي سعيد).
(17822) - كان خاتمه غدة حمراء مثل بيضة الحمامة. (ت عن
جابر بن سمرة).
17823 كان ربعة من القوم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير،
أزهر اللون ليس بالأبيض الأمهق ولا بالآدم، وليس بالجعد القطط ولا

(1) أخرجه الترمذي في الشمائل باب ما جاء في خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم رقم (14)
والبيهقي في الدلائل (1 / 162) ص.
(2) أخرجه البيهقي في الدلائل (1 / 166).
السبلة: بالتحريك: الشارب، والجمع السبال هي الشعرات التي تحت اللحى
الأسفل والسبلة عند العرب مقدم اللحية وما أسبل منها على الصدر.
النهاية (2 / 339) ص.
35

بالسبط. (ق ت عن أنس) (1).
17824 كان شبح الذراعين، بعيد ما بين المنكبين، أهدب أشفار
العينين. (البيهقي عن أبي هريرة).
17825 كان في ساقيه حموشة. (ت (2)) ك عن جابر بن سمرة).
17826 كان كثير شعر اللحية. (م عن جابر بن سمرة).
17827 كان وجهه مثل الشمس والقمر وكان مستديرا. (م
عن جابر بن سمرة) (3).
17828 كان كثير العرق. (م عن أنس).
17829 كان شعره دون الجمة وفوق الوفرة. (ت في
الشمائل، ه‍ عن عائشة).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب المنافق باب صفة النبي صلى الله عليه
وسلم (4 / 228).
والبيهقي في الدلائل (1 / 149) ص.
(2) أخرجه الترمذي في الشمائل باب ما جاء في ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم
رقم (226).
والبيهقي في الدلائل (1 / 159) ص.
(3) أخرجه مسلم كتاب الفضائل باب شيبه صلى الله عليه وسلم رقم (109).
والبيهقي في الدلائل (1 / 144) ص.
36

17830 كان شيبه نحو عشرين شعرة. (ت فيها (1)، ه‍
عن ابن عمر).
17831 كان ضخم الرأس واليدين والقدمين. (خ عن أنس) (2).
17832 كان ضليع الفم أشكل العين منهوس العقب. (م (3)
ت عن جابر بن سمرة).
17833 كان ضخم الهامة عظيم اللحية. (البيهقي (4) عن علي).

(1) أخرجه الترمذي في الشمائل باب ما جاء في شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم
رقم (39) ص.
(2) أخرجه البخاري كتاب اللباس باب الجعد (7 / 208) ص.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الفضائل باب صفة فم النبي صلى الله عليه وسلم رقم (2339)
والترمذي في الشمائل باب خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم رقم (8).
ومعنى منهوس العقب: قليل لحم العقب.
والدلائل للبيهقي (1 / 157) ص.
(4) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (1 / 163) ص
37

الباب الثاني
(في شمائل تتعلق بالعبادات)
وفيه ستة فصول
الفصل الأول
(في الطهارة وما يتعلق بها)
17834 كان إذا توضأ أخذ كفا من ماء فنضح به فرجه. (حم
د (1) ن ه‍ ك عن الحكيم بن سفيان).
17835 كان إذا توضأ فضل موضع سجوده بماء حتى يسيله على
موضع سجوده. (طب عن الحسن، ع (2) عن الحسين).
17836 كان إذا توضأ حرك خاتمه. (ه‍ عن أبي رافع) (3).
17837 كان إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه. (قط عن جابر).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الطهارة باب في الانتضاح رقم (166 و 167)
والنسائي كتاب الطهارة باب النضج رقم (134 و 135).
وورد في المطبوع: عن الحكيم بن سفيان، والصواب: الحكيم بن سفيان. ص.
(2) في مسند أبي يعلى: كان يتوضأ فيغسل موضع سجوده بالماء حتى يسيله
على موضع السجود.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب الطهارة باب تخليل الأصابع رقم (449) ص.
38

17838 كان إذا توضأ خلل لحيته بالماء. (حم ك عن عائشة،
ت (1) ك عن عثمان ت ك عن عمار بن ياسر ك عن بلال ه‍ ك عن أنس
طب عن أبي أمامة وعن أبي الدرداء وعن أم سلمة طس عن ابن عمر).
17839 كان إذا توضأ أخذ كفا من ماء فأدخله تحت حنكه
فخلل به لحيته وقال: هكذا أمرني ربي. (د ك عن أنس) (2).
17840 كان إذا توضأ عرك عارضيه بعض العرك، ثم شبك
لحيته بأصابعه من تحتها. (ه‍ عن ابن عمر).
17841 كان إذا توضأ صلى ركعتين ثم خرج إلى الصلاة. (ه‍
عن عائشة).
18742 كان إذا توضأ دلك أصابع رجليه بخنصره. (د ت ه‍
عن المستورد).
17843 كان إذا توضأ مسح وجهه بطرف ثوبه. (ت عن معاذ) (3)

(1) أخرجه الترمذي كتاب الطهارة باب ما جاء في تخليل اللحية رقم (31)
وقال: حسن صحيح. ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الطهارة باب تخليل اللحية رقم (145) ولقد
أطال البحث حول هذا الحديث في عون المعبود (1 / 243) فراجعه إن شئت. ص
(3) أخرجه الترمذي كتاب الطهارة باب في التمندل بعد الوضوء رقم (54)
وقال هذا حديث غريب واسناده ضعيف. ص.
39

17844 كان له خرقة ينشف بها بعد الوضوء. (ت ك
عن عائشة) (1).
17845 كان لا يكل طهوره إلى أحد ولا صدقته التي يتصدق
بها يكون هو الذي يتولاها بنفسه. (ه‍ عن ابن عباس).
17846 كان يأكل مما مست الناس ثم يصلي ولا يتوضأ.
(طب عن ابن عباس).
17847 كان يحب التيامن ما استطاع في طهوره وتنعله وترجله
وفي شأنه كله. (حم م ق 4 عن عائشة) (2).
17848 كان يصغي للهرة الاناء فتشرب ثم يتوضأ بفضلها.
(طس حل عن عائشة).
17849 كان يعجبه أن يتوضأ في مخضب من صفر. (ابن سعد
عن زينب بنت جحش).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الطهارة باب رقم (40) رقم الحديث (53)
والحديث ضعيف وفيه: سليمان بن أرقم.
والمستدرك للحاكم (1 / 154) وقال أحمد شاكر: الحديث صحيح.
(2) أخرجه مسلم في صحيح كتاب الطهارة باب التيمن في الطهور وغيره
رقم (66 و 67) ص.
40

17850 كان يقبل بعض أزواجه ثم يصلي ولا يتوضأ. (حم ذ
ن عن عائشة) (1)
17851 كان يمسح على وجهه بطرف ثوبه في الوضوء. (طب
عن معاذ).
17852 كان ينام حتى ينفخ، ثم يقوم فيصلي ولا يتوضأ.
(حم عن عائشة).
17853 كان يتوضأ عند كل صلاة. (حم خ عن أنس) (2).
17854 كان يتوضأ مما مست النار. (طب عن أم سلمة).
17855 كان يتوضأ ثم يقبل ويصلي ولا يتوضأ. (حم، ه‍
عن عائشة).
17856 كان لا يتوضأ من موطأ (3) (طب عن أبي أمامة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الطهارة باب الوضوء من القبلة رقم (176 / 177) ص
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الطهارة باب جواز الصلوات كلها بوضوء
واحد رقم (277).
والترمذي كتاب الطهارة باب ما جاء أنه يصلى الصلوات بوضوء واحد رقم
(61) وقال: حسن صحيح ص.
(3) الموطأ: أي ما يوطأ من الأذى في الطريق أراد لا نعيد الوضوء منه
لا أنهم كانوا لا يغسلونه. النهاية (5 / 202). ص.
41

17857 كان يتوضأ واحدة واحدة واثنتين اثنتين وثلاثا ثلاثا.
كل ذلك يفعل. (طب عن معاذ).
17858 كان إذا استن أعطى السواك الأكبر وإذا شرب أعطى
الذي عن يمينه. (الحكيم عن عبد الله بن كعب).
17859 كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك. (م د ن ه‍ عن عائشة) (1).
17860 كان يستاك بفضل وضوئه. (ع عن أنس).
17861 كان يستاك عرضا ويشرب مصا ويتنفس ثلاثا ويقول
هو أهنأ وأمرأ. (البغوي وابن قانع طب وابن السني وأبو نعيم في الطب
عن بهز، هق عن ربيعة بن أكثم).
(إزالة الأقذار)
17862 كان يسلت المني من ثوبه بعرق الإذخر، ثم يصلي فيه
ويحته من ثوبه يابسا ثم يصلي فيه. (حم عن عائشة).
(الغسل).
17863 كان يغتسل بالصاع ويتوضأ بالمد. (ق د عن أنس) (2).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الطهارة باب السواك رقم (252) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الطهارة باب الوضوء بالمد رقم (56) وقال:
حسن صحيح. ص.
42

17864 كان لا يتوضأ بعد الغسل. (حم، ت، ن، ه‍، ك
عن عائشة) (1).
17865 كان إذا التقى الختانان اغتسل. (الطحاوي عن عائشة) (2)
(التخلي وآدابه)
17866 كان إذا أراد الحاجة أبعد. (ه‍ عن بلال بن الحارث،
حم ن ه‍ عن عبد الرحمن بن أبي قراد) (3).
17867 كان إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض.
(د ت عن أنس وعن ابن عمر، طس عن جابر) (4).
17868 كان إذا أراد أن يبول فأتى عزازا الأرض أخذ عودا

(1) أخرجه الترمذي كتاب الطهارة باب ما جاء في الوضوء بعد الغسل رقم
(107) وقال: حسن صحيح. ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الطهارة باب ما جاء إذا التقى الختانان وجب
الغسل رقم (108 و 109) وقال حديث عائشة حسن صحيح. ص.
(3) أخرجه النسائي كتاب الطهارة رقم (16)، وابن ماجة الطهارة رقم (334) ص.
(4) أخرجه أبو داود كتاب الطهارة باب كيف التكشف عند الحاجة
رقم (14) وقال أبو داود: ضعيف وقال مرسل. ص.
(5) عزازا: ما صلب من الأرض واشتد وخشن وإنما يكون في أطرافها.
النهاية (3 / 229) ص.
43

فنكت به الأرض حتى يثير من التراب، ثم يبول فيه. (د في مراسيله
والحارث عن طلحة بن أبي قنان، مرسلا).
17869 كان إذا خرج من الغائط قال: غفرانك. (حم 4 حب
ك عن عائشة) (1).
17870 كان إذا خرج من الخلاء قال: الحمد لله الذي أذهب عني
الأذى وعافاني. (ه‍ (2) عن أنس ن عن أبي ذر).
17871 كان إذا خرج من الغائط قال: الحمد لله الذي أحسن إلي
في أوله وآخره. (ابن السني عن أنس).
17872 كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه. (4 (3)، حب ك
عن أنس).
17873 كان إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث
والخبائث. (حم ق 4 عن أنس).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب الطهارة باب ما يقول إذا خرج من الخلاء رقم (300 و 301) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب الطهارة باب ما يقول إذا خرج من الخلاء رقم (300 و 301) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب الطهارة باب ما يقول إذا خرج من الخلاء
رقم (300 و 301) ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب الطهارة باب ذكر الله عز وجل. رقم (303)
وأبو داود في كتاب الطهارة رقم (19) ص.
44

17874 كان إذا دخل الكنيف (1) قال: بسم الله اللهم إني أعوذ
بك من الخبث والخبائث. (ش عن أنس) (2).
17875 كان إذا دخل الغائط قال: اللهم إني أعوذ بك من
الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم. (د في مراسيله عن
الحسن مرسلا، ابن السني عنه عن أنس 4 (3) عن بريدة، مرسلا).
17876 كان إذا دخل المرفق (1) لبس حذاءه وغطى رأسه. (ابن
سعد عن حبيب بن صالح مرسلا).
17877 كان إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من
الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم، وإذا خرج قال: الحمد لله
الذي أذاقني لذته وأبقى في قوته وأذهب عني أذاه (ابن السني عن ابن عمر).
17878 كان إذا دخل الخلاء قال: يا ذا الجلال. (ابن السني
عن عائشة).

(1) الكنيف: كل ما ستر من بناء أو حظيرة فهو كنيف. النهاية
(4 / 205). المرفق بالكسر: النهاية (2 / 247) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب الطهارة باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء
رقم (297) ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب الطهارة باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء
رقم (299) وقال في الزوائد: اسناد حسن. ص.
45

17879 كان إذا ذهب المذهب أبعد. (4 ك عن المغيرة) (1).
17880 كان يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله (طس عن أبي هريرة).
17881 كان يغسل مقعدته ثلاثا. (ه‍ عن عائشة).
17882 كان أحب ما استتر به لحاجته هدف أو حائش (2)
نخل. (حم م د ه‍ عن عبد الله بن جعفر).
(التيمم)
17883 كان يتمم بالصعيد فلم يمسح يديه ووجهه إلا مرة
واحدة (طب عن معاذ).
17884 كان إذا واقع بعض أهله فكسل (3) أن يقوم ضرب
يده على الحائط فتيمم. (طس عن عائشة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الطهارة باب التخلي عند قضاء الحاجة رقم (1)
والحديث صحيح كما قال الترمذي: حسن صحيح. ص.
(2) هدف أو حائش: الهدف ما ارتفع من الأرض، والحائش: بستان النخل
والحديث أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الحيض باب ما يستتر به لقضاء
الحاجة رقم (342) ص.
(3) كسل: أكسل الرجل، إذا جامع ثم أدركه فتور فلم ينزل ومعناه: صار
ذا كسل. النهاية (4 / 174) ص.
46

الفصل الثاني
(في الصلاة وآدابها وسننها
17885 كان من أخف الناس صلاة في تمام. (م (1) ت ن
عن أنس).
17886 كان أخف الناس صلاة على الناس وأطول الناس صلاة
لنفسه. (حم ع عن أبي واقد).
17887 كان إذا استفتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك
وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك. (د ت (2) ه‍ ك عن عائشة
ن ه‍ ك عن أبي سعيد طب عن ابن مسعود وعن واثلة).
17888 كان إذا اشتد البرد بكر بالصلاة، وإذا اشتد الحر
أبرد بالصلاة [يعني الجمعة]. (خ ن عن أنس) (3).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة
في تمام رقم (189) ص.
(2) أخرجه الترمذي في أبواب الصلاة باب ما يقول عند افتتاح الصلاة
رقم (242) ص.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الجمعة باب إذا اشتد الحر يوم الجمعة
(2 / 8) ص.
47

17889 كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا، ثم قال: اللهم
أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام. (حم م (1)
4 عن ثوبان).
17890 كان إذا انصرف انحرف. (د عن يزيد بن الأسود).
17891 كان إذا رفع رأسه من الركوع في صلاة الصبح في آخر
ركعة قنت. (محمد بن نصر عن أبي هريرة).
17892 كان إذا ركع سوى ظهره حتى لو صب عليه الماء
لاستقر. (ه‍ (2) عن وابصة، طب عن ابن عباس وعن أبي برزة
وعن أبي مسعود).
17893 كان إذا ركع قال سبحان ربي العظيم وبحمده، ثلاثا
وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثا. (د عن عقبة بن عامر) (3)

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب استحباب الذكر بعد الصلاة
رقم (135) ص
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب الركوع في الصلاة رقم (872)
وقال في الزوائد: في اسناده طلحة بن زيد قال البخاري وغيره: منكر
الحديث وقال أحمد بن المديني: يضع الحديث. ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما يقول الرجل في ركوعه،
رقم (870) ص.
48

17894 كان إذا ركع فرج أصابعه، وإذا سجد ضم أصابعه.
(ك (1) هق عن وائل بن حجر).
17895 كان إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه. (حم
عن جابر) (2).
17896 كان إذا سجد رفع العمامة عن جبهته. (ابن سعد عن
صالح بن حران، مرسلا).
17897 كان إذا سلم من الصلاة قال ثلاث مرات: (سبحان
ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين)
(ع عن أبي سعيد).
17898 كان إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول: اللهم أنت السلام
ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والاكرام. (م 4 (3) عن عائشة).

(1) أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب الصلاة (1 / 227) وقال صحيح على
شرط مسلم ووافقه الذهبي. ص.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب باب يبدي ضبعيه ويجافي في السجود
(2 / 205) ص.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب استحباب الذكر رقم
(592) ص.
49

17899 كان إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس.
(حم م (1) 3 عن جابر بن سمرة).
17900 كان إذا صلى بالناس الغداة أقبل عليهم بوجهه فقال: هل
فيكم مريض أعوده؟ فان قالوا: لا، قال: هل فيكم جنازة أتبعها؟ فان
قالوا: لا قال: من رأى منكم رؤيا يقصها علينا. (ابن عساكر
عن ابن عمر) (2).
17901 كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن.
(خ (3) عن عائشة).
17902 كان إذا صلى صلاة أثبتها. (م عن عائشة).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب فضل الجلوس في مصلاه
رقم (286 و 670) ص.
(2) أخرجه البخاري قريبا من لفظه ومعناه عن سمرة بن جندب،
كتاب الجنائز باب ما قيل في أولاد المشركين انظر الحديث بطوله وهذا
صدره (2 / 125) ص.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه باب صلاة التطوع باب الضجعة على الشق
الأيمن بعد ركعتي الفجر (2 / 69) ص.
50

(القراءة)
17903 كان إذا قرأ (سبح اسم ربك الاعلى) قال: سبحان ربي الأعلى
. (د ك عن ابن عباس) (1).
17904 كان إذا تلا (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) قال:
آمين حتى يسمع من يليه من الصف الأول. (د عن أبي هريرة) (2).
17905 كان إذا قرأ (أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى)
قال: بلى، وإذا قرأ (أليس الله بأحكم الحاكمين) قال: بلى. (ك
هب عن أبي هريرة).
17906 كان إذا مر بآية خوف تعوذ، وإذا مر بآية رحمة سأل،
وإذا مر بآية فيها تنزيه لله سبح. (حم م (3) 4 عن حذيفة).
17907 كأن إذا مر بآية فيها ذكر النار قال: ويل لأهل النار
أعوذ بالله من النار. (ابن قانع عن ابن أبي ليلى).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما يقول الرجل في ركوعه رقم
(870) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب التأمين وراء الامام رقم (934) ص.
(3) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في التسبيح في الركوع
والسجود رقم (262) وقال: حسن صحيح. ص.
51

17908 كان قراءته المد ليس فيها ترجيع (طب عن أبي بكرة).
17909 كان يحب هذه السورة (سبح اسم ربك الاعلى).
(حم عن علي).
17910 كان لا يقرأ القرآن في أقل من ثلاث. (ابن سعد
عن عائشة).
17911 كان يعد الآي في الصلاة. (طب عن ابن عمرو).
17912 كان يعقد التسبيح. (ت (1) ن ك عن ابن عمرو).
17913 كان يقطع قراءته آية آية (الحمد لله رب العالمين)،
ثم يقف (الرحمن الرحيم) ثم يقف. (ت (2) ك عن أم سلمة).
17914 كان يمد صوته بالقراءة مدا. (حم، ن (3) ه‍، ك
عن أنس).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الدعوات رقم الباب 25 والحديث رقم (3411)
وقال: حسن غريب.
وأبو داود كتاب الصلاة باب التسبيح بالحصى رقم (1502).
والنسائي كتاب الافتتاح باب عقد التسبيح رقم (1356) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب القراءات باب في فاتحة الكتاب رقم (2927)
وقال: غريب. ص.
(3) أخرجه النسائي كتاب الافتتاح باب مد الصوت بالقراءة رقم (1015).
وأبو داود كتاب الصلاة باب استحباب الترتيل في القراءة رقم (1465) ص.
52

(الصلاة)
17915 كان إذا صلى مسح بيده اليمنى على رأسه ويقول:
بسم الله الذي لا إله غيره الرحمن الرحيم، اللهم أذهب عني الهم والحزن
(خط عن أنس).
17916 كان إذا صلى الغداة في السفر مشى عن راحلته قليلا
(حل هق عن أنس).
(السنن)
17917 كان إذا فاتته الأربع قبل الظهر صلاها بعد الركعتين
بعد الظهر. (ه‍ (1) عن عائشة).
17918 كان لا يدع أربعا قبل الظهر وركعتين قبل الغداة.
(خ د (2) ن عن عائشة).
17919 كان لا يدع ركعتي الفجر في السفر، ولا في الحضر،
ولا في الصحة، ولا في السقم. (خط عن عائشة).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب فيمن فاتته الأربع قبل الظهر
رقم (1158) ص.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة والنسائي كتاب قيام الليل
والتطوع رقم (1758).
وأبو داود كتاب الصلاة باب تفريع أبواب التطوع رق (1253) ص.
53

17920 كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين، وبعد
المغرب ركعتين في بيته، وبعد العشاء ركعتين، وكان لا يصلي بعد
الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين في بيته. (مالك، ق، د، ن
عن ابن عمر) (1).
17921 كان يصلي قبل الظهر أربعا إذا زالت الشمس لا يفصل
بينهن بتسليم وقال: إن أبواب السماء تفتح إذا زالت الشمس. (ه‍ (2)
عن أبي أيوب).
17922 كان إذا قال بلال: قد قامت الصلاة نهض فكبر.
(سمويه طب عن ابن أبي أوفى).
17923 كان إذا قام إلى الصلاة رفع يديه مدا (ت (3) عن
أبي هريرة).

(1) أخرجه البخاري الصلاة باب التطوع بعد المكتوبة (2 / 72).
ومسلم كتاب الصلاة باب فضل السنن الراتبة رقم (729)
والنسائي كتاب الإمامة باب الصلاة بعد الظهر رقم (874).
وأبو داود كتاب الصلاة رقم (1252) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب في الأربع الركعات قبل الظهر
رقم (1157) ص.
(3) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في نشر الأصابع عند
التكبير رقم (239 و 240) ص.
54

17924 كان إذا قام إلى الصلاة قبض على شماله بيمينه. (طب
عن وائل بن حجر).
17925 كان إذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي
قاعدا. (د (1) ت عن مالك بن الحويرث).
17926 كان إذا كان راكعا أو ساجدا قال: سبحانك وبحمدك
أستغفرك وأتوب إليك. (طب عن ابن مسعود).
17927 كان إذا كبر للصلاة نشر أصابعه. (ت (2)، ك
عن أبي هريرة).
17928 كان ربما يضع يده على لحيته في الصلاة من غير عبث.
(عد هق عن ابن عمر).
17929 كان له حربة يمشي بها بين يديه فإذا صلى ركزها بين
يديه. (طب عن عصمة بن مالك) (3).

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء كيف النهوض من السجود
رقم (287) وقال: حسن صحيح.
والبخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب من استوى قاعدا في وتر (1 / 208) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة رقم (239) وقال حسن. ص.
(3) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة باب الصلاة إلى الحربة يوم العيد عن
ابن عمر قريبا من لفظه ومعناه (2 / 25) ص.
55

17930 كان لا يركع بعد الفرض في موضع يصلي فيه الفرض
(قط في الافراد عن ابن عمر).
17931 كان لا يكون في المصلين إلا كان أكثرهم صلاة، ولا
يكون في الذاكرين إلا كان أكثرهم ذكرا. (أبو نعيم في أماليه، خط
وابن عساكر عن ابن مسعود).
17932 كان لا يلهيه عن صلاة المغرب طعام، ولا غيره. (قط
عن جابر).
17933 كان يجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في السفر
(حم خ عن أنس) (1).
17934 كان يحب أن يليه المهاجرون والأنصار في الصلاة
ليحفظوا عنه. (حم ن ه‍ ك عن أنس).
17935 كان يحب أن تكون له فروة مدبوغة يصلي عليها.
(ابن سعد عن المغيرة).
17936 كان يستحب الصلاة في الحيطان. (ت عن معاذ) (2).

(1) أخرجه البخاري كتاب أبواب التقصير باب الجمع في السفر بين المغرب
والعشاء (2 / 57) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في الصلاة في الحيطان
رقم (334) وقال غريب وهذا الحديث مما تفرد به الترمذي. ص.
56

17937 كان يستغفر للصف المقدم ثلاثا وللثاني مرة. (حم
ه‍ (1) ك عن العرباض).
17938 كان يسجد على مسح (2) (طب عن ابن عباس).
17939 كان يشير في الصلاة. (حم د (3) عن أنس).
17940 كان يصلي في نعليه. (حم ق ن عن أنس) (4).
17941 كان يصلي على الخمرة. (خ د (5) ن ه‍ عن ميمونة).

(1) أخرجه النسائي كتاب الإمامة باب فضل الصف الأول على الثاني عن
العرباض رقم (818) ص.
(2) قوله كان يسجد على مسح: أراد مباشرة ترابها بالجباه في السجود من
غير حائل ويكون هذا أمر تأديب واستحباب لا وجوب. النهاية
(4 / 327) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة رقم (943)
راجع عون المعبود البحث بطوله (3 / 221) ص.
(4) أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب الصلاة في النعال (1 / 108) ص.
(5) أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب الصلاة على الخمرة (1 / 107).
والنسائي كتاب المساجد باب الصلاة على الخمرة رقم (739).
وأبو داود كتاب الصلاة باب الصلاة على الخمرة (656).
والترمذي أبواب الصلاة رقم (331) وقال حسن صحيح. ص.
57

17942 كان يصلي على راحلته حيث ما توجهت به، فإذا أراد أن
يصلي المكتوبة نزل واستقبل القبلة (4 (1) ق عن جابر).
17943 كان يصلي بين المغرب والعشاء. (طب عن عبيد مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم).
17944 كان يصلي بعد العصر وينهي عنها، ويواصل وينهى عن
الوصال. (د عن عائشة) (2).
17945 كان يصلي على الحصير والفروة المدبوغة. (حم د (3) ك
عن المغيرة).
17946 كان يصلي على بساط. (ه‍ عن ابن عباس).
17947 كان يصلي والحسن والحسين يلعبان ويقعدان على ظهره.
(حل عن ابن مسعود).

(1) أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب الايماء على الدابة (2 / 56) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الصلاة بعد العصر رقم (1280)
وفي اسناده محمد بن إسحاق بن يسار. ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الصلاة على الحصير رقم (659).
وأخرجه البخاري بغير هذا اللفظ: كتاب اللباس باب الجلوس على الحصير
(7 / 200) ص.
58

17948 كان يضع اليمنى على اليسرى في الصلاة، وربما مس
لحيته وهو يصلي. (هق عن عمرو بن الحريث).
17949 كان يكره التثاؤب في الصلاة. (طب عن أبي أمامة).
17950 كان يلحظ في الصلاة يمينا وشمالا ولا يلوي عنقه
خلف ظهره. (ن (1) عن ابن عباس).
17951 كان يليه في الصلاة الرجال ثم الصبيان ثم النساء. (هق
عن أبي مالك الأشعري).
17952 كان يقصر في السفر ويتم ويفطر ويصوم. (قط
هق عن عائشة).
17953 كان ينصرف من الصلاة عن يمينه. (ع عن أنس).
17954 كان يوتر أول الليل وأوسطه وآخره (حم عن أبي مسعود)

(1) أخرجه النسائي كتاب الافتتاح باب الرخصة في الالتفات في الصلاة
رقم (1202).
والترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما ذكر في الالتفات في الصلاة رقم
(787 و 588).
وقال أحمد شاكر: اسناد الحديث صحيح وأخرجه أحمد رقم (2792)
(1 / 305)، والحاكم في المستدرك (1 / 236) وقال: صحيح،
ووافقه الذهبي. ص.
59

17955 كان يوتر على البعير. (ق عن ابن عمر).
17956 كان آخر كلامه: الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت
أيمانكم. (د ه‍ عن علي) (1).
17957 كان إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول حتى إذا بلغ
حي على الصلاة حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. (حم
عن أبي رافع).
17958 كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنان: بلال وابن أم مكتوم
الأعمى. (م عن ابن عمر) (2).
17959 كان إذا سمع المؤذن يتشهد قال: وأنا وأنا. (ذ، ك عن عائشة) (3).
17960 كان إذا سمع المؤذن قال: حي على الفلاح، قال: اللهم
اجعلنا مفلحين. (ابن السني عن معاوية) (4).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الأدب باب في حق المملوك رقم (5134) ص.
) (2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب استحباب اتخاذ مؤذنين للمسجد الواحد رقم (380) ص
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما يقول إذا سمع المؤذن رقم (526) ص.
(4) أخرجه ابن السني كتاب عمل اليوم والليلة رقم (90) ولم يوجد بلفظ
الحديث مفلحين. بل مصلحين. ص.
60

(دخول المسجد)
17961 كان إذا دخل المسجد قال: أعوذ بالله العظيم وبوجهه
الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، قال أقط؟ قلت نعم قال: فإذا قال
ذلك، قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم. (د عن ابن عمرو) (1).
17962 كان إذا دخل المسجد يقول: بسم الله والسلام على
رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج قال:
بسم الله والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك
(حم ه‍ طب عن فاطمة الزهراء) (2).
17963 كان إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم وقال:
رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج صلى على محمد
وسلم وقال: رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك (ت عن فاطمة) (3).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب فيما يقوله الرجل عند دخوله المسجد
رقم (466) ص.
(2) ابن ماجة كتاب المساجد باب الدعاء عند دخول المسجد رقم (771) ص.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين باب ما يقول إذا دخل
المسجد رقم (713) عن أبي أسيد.
وأما حديث فاطمة فقد رواه الترمذي كتاب الصلاة باب ما يقول عند دخول
المسجد رقم (314 و 315).
وأبو داود كتاب الصلاة باب فيما يقوله الرجل عند دخوله المسجد، رقم
(465) ص.
61

17964 كان إذا دخل المسجد قال: بسم الله اللهم صل على محمد
[وأزواج محمد]. (ابن السني عن أنس) (1).
صلاة الجمعة
16965 كان لا يصلي الركعتين بعد الجمعة ولا الركعتين بعد
المغرب إلا في أهله. (الطيالسي عن ابن عمر).
17966 كان يركع قبل الجمعة أربعا [وبعدها أربعا] لا يفصل
في شئ منهن. (ه‍ (2) عن ابن عباس).
17967 كان ينزل من المنبر يوم الجمعة فيكلمه الرجل في الحاجة
فيكلمه ثم يتقدم إلى مصلاه فيصلي. (حم 4 ك عن أنس).

(1) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة رقم (87) وما بين الحاصرين
لم يذكر في نهاية الحديث ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة رقم (1129) وما بين الحاصرين
ليست في ابن ماجة وإنما وردت بحديث مستقل رقم (1132).
ولفظه: إذا صليتم بعد الجمعة فصلوا أربعا.
وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب الجمعة باب الصلاة بعد الجمعة، رقم
(881 و 68) ص.
62

17968 كان ربما اغتسل يوم الجمعة وربما تركه أحيانا. (طب
عن ابن عباس).
17969 كان لا يطيل الموعظة يوم الجمعة. (د، ك عن
جابر بن سمرة).
17970 كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ أراه المؤذن، ثم
يقوم فيخطب، ثم يجلس فلا يتكلم، يقوم فيخطب. (د عن ابن عمر).
18971 كان يخطب قائما ويجلس بين الخطبتين، ويقرأ آيات
ويذكر الناس. (حم م (1) د ن ه‍ عن جابر بن سمرة).
17972 كان يخطب بقاف كل جمعة. (د عن بنت الحارثة
ابن النعمان) (2).
17973 كان يغتسل يوم الجمعة، ويوم الفطر، ويوم النحر،
ويوم عرفة. (حم ه‍ طب عن الفاكه بن سعد).
17974 كان إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته، واشتد
غضبه كأنه منذر جيش يقو ل: صبحكم مساكم (ه‍ حب ك عن جابر).

(1) أخرجه مسلم كتاب الجمعة باب ذكر الخطبتين قبل الصلاة رقم (863) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الرجل يخطب على قوس رقم (1102)
ومسلم في صحيحه كتاب الجمعة رقم (873) ص.
63

17975 كان إذا خطب في الحرب خطب على قوس، وإذا
خطب يوم الجمعة خطب على عصاه (ه‍ ك ه‍ ق عن سعد القرظ) (1).
17976 كان إذا خطب يعتمد على عنزة أو عصا. (الشافعي
عن عطاء، مرسلا).
17977 كان إذا صعد المنبر سلم. (ه‍ عن جابر) (2).
17978 كان إذا دنا من منبره يوم الجمعة سلم على من عنده من
الجلوس، فإذا صعد المنبر استقبل الناس بوجهه ثم سلم قبل أن يجلس.
(هق عن ابن عمر).
17979 كان إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم.
(ه‍ (3) عن ثابت).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في الخطبة يوم الجمعة
رقم (1107) وقال في الزوائد: اسناده ضعيف. ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة رقم (1109) وقال في الزوائد:
في اسناده ابن لهيعة ضعيف. ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة رقم (1136) وقال في الزوائد:
رجال اسناده ثقات إلا أنه مرسل. ص.
64

الذكر
17980 كان يذكر الله تعالى على كل أحيانه. (م (1) د ت
ه‍ عن عائشة).
17981 كان يكثر الذكر، ويقل اللغو، ويطيل الصلاة،
ويقصر الخطبة، وكان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة
والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته. (ن (2) ك عن أبي أوفى، ك
عن أبي سعيد).
الاستقامة
17982 كان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه. (خ (3) ه‍
عن عائشة).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الطهارة والحيض باب ذكر الله تعالى في حال
الجنابة وغيره رقم (373).
وأبو داود كتاب الطهارة باب في الرجل يذكر الله تعالى على غير طهر
رقم (18) ص.
(2) أخرجه النسائي كتاب الجمعة باب ما يستحب من تقصير الخطبة رقم (1415) ص.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الايمان باب أحب الدين إلى الله أدومه
(1 / 17) ص.
65

17983 كان أحب العمل أحب إليه ما دووم عليه وإن قل. (ت (1)
ن عن عائشة وأم سلمة).
(صلاة النوافل قيام الليل)
17984 كان إذا تهجد يسلم بين كل ركعتين. (ابن نصر
عن أبي أيوب).
17985 كان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك. (حم
ق (2) د ن ه‍ عن حذيفة).
17986 كان إذا قام من الليل ليصلي افتتح صلاته بركعتين
خفيفتين. (م عن عائشة) (3).
17987 كان إذا قام من الليل رفع طورا وخفض طورا. (ابن
نصر عن أبي هريرة) (4).

(1) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين رقم (215
و 216) ص.
(2) يشوص فاه: الشوص دلك الأسنان بالسواك عرضا.
أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الطهارة باب السواك رقم [252].
والبخاري كتاب أبواب التهجد باب طول القيام في صلاة الليل [2 / 64] ص.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين رقم [767] ص.
(4) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة باب رفع الصوت بالقراءة في صلاة
الليل رقم [1328] ص.
66

17988 كان إذا نام من الليل أو مرض صلى من النهار ثنتي
عشرة ركعة. (م د عن عائشة) (1).
17989 كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، منها الوتر
وركعتا الفجر. (ق د (2) عن عائشة).
17990 كان لا يدع قيام الليل، وكان إذا مرض أو كسل
صلى قاعدا. (د (3) ك عن عائشة).
17991 كان يصلي بالليل ركعتين ركعتين ثم ينصرف فيستاك
(حم ن (4) ه‍ عن ابن عباس).
17992 كان يعجبه التهجد من الليل. (طب عن جندب).
17993 كان يقوم إذا سمع الصارخ. (حم ق د ن عن عائشة) (5).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين باب جامع صلاة الليل
رقم (141) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة رقم (1360).
ومسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين رقم (127) ص.
) (3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب قيام الليل رقم [1307] ص.
(4) أخرجه ابن ماجة كتاب الطهارة باب السواك رقم [288] ص.
(5) أخرجه البخاري في صحيحه باب التهجد بالليل وباب من نام عند السحر.
[2 / 63] الصارخ: المستغيث. ص.
67

17994 كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه. (ق (1) ت
ن ه‍ عن المغيرة).
صلاة الضحى
(17995 كان يصلي الضحى أربعا ويزيد ما شاء الله. (حم (2)
م عن عائشة).
(17996) كان يصلي الضحى ست ركعات. (ت: في الشمائل
عن أنس) (3).
صلاة الكسوف
(17997) كان إذا انكشف الشمس أو القمر صلى حتى تنجلي.
(طب عن النعمان بن بشير) (4).
(17998) - كان يأمر بالعتاقة في الصلاة الكسوف (5) (د ك عن أسماء).

(1) أخرجه البخاري باب التهجد بالليل باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم [2 / 63] ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب استحباب
صلاة الضحى رقم [79] ص.
(3) أخرجه الترمذي كتاب الشمائل باب صلاة الضحى [283] ص.
(4) أخرجه أبو داود قريبا من لفظه ومعناه وعن أبي بن كعب كتاب الصلاة
رقم [1182] ص.
(5) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب العتق فيها رقم (1192) ص.
68

الفصل الثالث
في الدعاء
17999 كان إذا أهمه الامر رفع رأسه إلى السماء وقال: سبحان
الله العظيم، وإذا اجتهد في الدعاء قال: يا حي يا قيوم. (ت (1) عن
أبي هريرة)
18000 كان إذا حزبه أمر قال: لا إله إلا الله الحليم الكريم
سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين. (حم عن عبد الله
ابن جعفر) (2).
18001 كان إذا حزبه أمر صلى. (حم د عن حذيفة).
18002 كان إذا خاف قوما قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم،
ونعوذ بك من شرورهم. (حم د (3) ك هق عن أبي موسى).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الدعوات باب ما جاء ما يقول عند الكرب رقم
[3436] وقال حسن غريب. ص.
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب الدعاء [1 / 508]، وقال: صحيح
ووافقه الذهبي. ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب أبواب قيام الليل باب ما يقول الرجل إذا خاف
قوما رقم [1523] ص.
69

18003 كان إذا كربه أمر قال: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث
(ك (1) عن أنس).
18004 كان إذا نزل به هم أو غم قال: يا حي يا قيوم برحمتك
استغيث. (ك عن ابن مسعود) (2).
18005 كان يدعو عند الكرب: لا إله إلا الله العظيم الحليم
لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع،
ورب الأرض ورب العرش الكريم. (حم ق ت (3) ه‍ عن ابن عباس،
طب وزاد: اصرف عني شر فلان).
18006 كان إذا اهتم أكثر من مس لحيته. (ابن السني وأبو
نعيم في الطب عن عائشة، أبو نعيم عن أبي هريرة).
18007 كان إذا اغتم أخذ لحيته بيده ينظر فيها. (الشيرازي
عن أبي هريرة).

(21) أخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب الدعاء [1 / 509] وقال:
صحيح. ص.
(3) أخرجه البخاري كتاب الدعوات باب الدعاء عند الكرب (8 / 93).
والترمذي كتاب الدعوات باب ما جاء ما يقول عند الكرب رقم [3435]
وقال: حسن صحيح. ص.
70

18008 كان إذا أصابته شدة فدعا رفع يديه حتى يرى بياض
إبطيه. (ع عن البراء) (1).
18009 كان إذا أصابه غم أو كرب يقول: حسبي الرب من
العباد، حسبي الخالق من المخلوقين حسبي الرازق من المرزوقين حسبي الله
الذي هو حسبي، حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله لا إلا إلا هو عليه
توكلت وهو رب العرش العظيم. (ابن أبي الدنيا في الفرج من طريق
الخليل بن مرة عن فقيه أهل الأردن بلاغا).
18010 كان إذا أصبح وأمسى يدعو بهذه الدعوات: اللهم إني
أسألك من فجأة الخير وأعوذ بك من فجأة الشر، فان العبد لا يدري ما
يفجأه إذا أصبح وإذا أمسى. (ع وابن السني عن أنس).
18011 كان إذا أصبح وإذا أمسى قال: أصبحنا على فطرة الاسلام
وكلمة الاخلاص ودين نبينا محمد وملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان
من المشركين. (حم طب عن عبد الرحمن بن أبزى).

(1) أخرجه أبو داود عن أنس كتاب الصلاة باب رفع اليدين في الاستسقاء
رقم [1170 و 1171].
وكذا البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب رفع الامام يده في الاستسقاء
[2 / 39] ص.
71

18012 كان إذا دعا لرجل أصابته، وأصابت ولده، وولد ولده.
(حم عن حذيفة).
18013 ان إذا دعا بدأ بنفسه. (طب عن أبي أيوب).
18014 كان إذا دعا فرفع يديه مسح وجهه بيديه. (د عن يزيد).
18015 كان إذا دعا جعل باطن كفه إلى وجهه. (طب
عن ابن عباس).
18016 كان إذا ذكر أحدا فدعا له بدأ بنفسه. (3 (1) حب
ك عن أبي بن كعب).
18017 كان إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما
وجهه. (ت (2) ك عن ابن عمر).
18018 كان إذا سأل جعل باطن كفيه إليه، وإذا استعاذ جعل
ظاهرهما إليه. (حم عن السائب بن خلاد).
18019 كان أكثر دعائه: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك

(1) أخرجه الترمذي كتاب الدعاء باب ما جاء أن الداعي يبدأ بنفسه رقم
[3385] وقال: حسن صحيح غريب. ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الدعاء باب ما جاء في رفع الأيدي عند الدعاء
رقم [3386] وقال: صحيح غريب. ص.
72

فقيل له في ذلك فقال: إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله،
فمن شاء أقام ومن شاء أزاغ. (ت (1) عن أم سلمة).
18020 كان أكثر دعوة يدعو بها: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي
الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. (حم ق (2) د عن أنس).
18021 كان يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك.
(د ك عن عائشة).
18022 كان يستفتح دعاءه بسبحان ربي العلي الاعلى الوهاب.
(حم (3)
ك عن سلمة بن الأكوع).
18023 كان يستفتح ويستنصر بصعاليك المسلمين. (ش طب
عن أمية بن خالد بن عبد الله).
18024 كان يصلي على الرجل يراه يخدم أصحابه. (هناد عن علي
ابن أبي رباح، مرسلا).

(1) رواه الترمذي كتاب القدر رقم [2140] والدعوات باب رقم 90
ورقم الحديث [3522] وقال: حسن. ص.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الدعوات باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:
ربنا آتنا في الدنيا حسن [8 / 103] ص.
(3) أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب الدعاء [1 / 498] وقال: صحيح
ووافقه الذهبي. ص.
73

الاستسقاء
18025 كان إذا استسقى قال: اللهم اسق عبادك وبهائمك
وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت. (د عن عمرو بن شعيب) (1).
18026 كان إذا استسقى قال: اللهم أنزل في أرضنا بركتها وزينتها
وسكنها وارزقنا وأنت خير الرازقين. (أبو عوانة طب عن سمرة).
18027 كان يستمطر في أول مطرة ينزع ثيابه كلها إلا الإزار
(حل عن أنس).
18028 كان إذا رأي المطر قال: اللهم صيبا نافعا (خ (2) عن عائشة).
18029 كان إذا سال السيل قال: أخرجوا بنا إلى هذا الوادي
الذي جعله الله طهورا فنتطهر منه ونحمد الله عليه. (الشافعي هق عن يزيد
ابن الهاد، مرسلا).
18030 كان يبدو إلى هذه التلاع. (د (3) حب عن عائشة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب رفع اليدين في الاستسقاء رقم
(1176) ص.
(2) أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب ما يقال إذا أمطرت (2 / 40) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الجهاد باب ما جاء في الهجرة وسكنى البدو
وأبو داود كتاب الصلاة باب فيما يقوله الرجل عند دخوله المسجد، رقم
(465) ص.
74

الربح
18031 كان إذا اشتدت الريح الشمال قال: اللهم إني أعوذ بك
من شر ما أرسلت فيها. (ابن السني طب (1) عن عثمان بن أبي العاص
18032 كان إذا عصفت الريح قال: اللهم إني أسألك خيرها
وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها
وشر ما أرسلت به. (حم م (2) ت عن عائشة).
18033 كان إذا هاجت الريح استقبلها بوجهه، وجثا على ركبتيه
ومد يديه وقال: اللهم إني أسألك من خير هذه الريح وخير ما أرسلت به
وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به، اللهم أجعلها رحمة ولا تجعلها
عذابا، اللهم أجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا. (طب (3) عن ابن عباس).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (10 / 135) رواه البزار وفيه عبد الرحمن
ابن إسحاق أبو شيبة وهو ضعيف. ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الدعوات باب ما يقول إذا هاجت الريح رقم
(3449) وقال: حسن ص.
(3) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (10 / 135) وقال رواه الطبراني وفيه
حسن بن قيس وهو متروك وبقية رجاله رجال الصحيح. ص.
75

18034 كان إذا اشتدت الريح قال: اللهم لقحا ولا عقيما.
(حب (1) ك عن سلمة بن الأكوع).
الرعد
18035 كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق قال: اللهم لا تقتلنا
بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك. (حم (2) ت، ك
عن ابن عمر).
التعوذ
18036 كان يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء
وشماتة الأعداء. (ق (3) ص ن عن أبي هريرة).
18037 كان يتعوذ من خمس: من الجبن، والبخل، وسوء العمر
وفتنة الصدر، وعذاب القبر (د (4) ن ه‍ عن عمر).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (10 / 135) رواه الطبراني في الكبير
والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير المغيرة بن عبد الرحمن وهو ثقة. ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الدعوات باب ما يقول إذا سمع الرعد رقم (3450)
وقال: غريب. ص.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الدعوات باب التعوذ من جهد البلاء
(8 / 93) ص.
(4) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في الاستعاذة رقم (1539) ص.
76

18038 كان يتعوذ من الجان وعين الانسان حتى نزلت
المعوذتان، فلما نزلت أخذ بهما وترك ما سواهما. (ت (1) ن ه‍ والضياء
عن أبي سعيد).
18039 كان يتعوذ من موت الفجأة وكان يعجبه أن يمرض
قبل أن يموت. (طب عن أبي أمامة).
(رؤية الهلال)
18040 كان إذا رأى الهلال قال: هلال خير ورشد، آمنت
بالذي خلقك ثلاثا، ثم يقول: الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا وجاء بشهر
كذا. (د (2) عن قتادة، بلاغا، وابن السني عن أبي سعيد).
18041 كان إذا رأى الهلال قال: هلال خير ورشد، ثم قال:
اللهم إني أسألك من خير هذا ثلاثا، اللهم إني أسألك من خير هذا الشهر
وخير القدر، وأعوذ بك من شره ثلاث مرات. (طب (3) عن
رافع بن خديج).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الطب باب ما جاء في الرقية بالمعوذتين رقم (2058)
وقال: حسن غريب. ص. (2) أخرجه أبو داود كتاب الأدب باب ما يقول الرجل إذا رأى الهلال
رقم (5070) وقال المنذري: مرسل. ص.
(3) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (10 / 139) رواه الطبراني واسناده حسن. ص
77

18042 كان إذا رأى الهلال قال: اللهم أهله علينا باليمن والايمان
والسلامة والاسلام ربي وربك الله. (حم ت (1) ك عن طلحة).
18043 كان إذا رأى الهلال قال: الله أكبر الله أكبر الحمد لله
لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أسألك من خير هذا الشهر، وأعوذ
بك من شهر القدر ومن شر يوم المحشر (حم (2) طب عن عبادة بن الصامت).
18044 كان إذا رأى الهلال قال: اللهم أهله علينا بالأمن والايمان
والسلامة والاسلام والتوفيق لما تحب وترضى ربنا وربك الله. (طب (3)
عن ابن عمر).
18045 كان إذا رأى الهلال قال: اللهم أدخله علينا بالأمن
والايمان والسلامة والاسلام والسكينة والعافية والرزق الحسن. (ابن السني
عن حدير السلمي) (4).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الدعوات باب ما يقول عند رؤية الهلال رقم
(3451) وقال: حسن غريب. ص.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (10 / 139) وقال: رواه الطبراني
وفيه راو لم يسم. ص.
(3) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (10 / 139) وقال: رواه الطبراني وفيه
عثمان بن إبراهيم الحاطبي وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات. ص.
(4) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة رقم (645 و 652) ص.
78

18046 كان إذا رأى الهلال صرف وجهه عنه. (د (1) عن
قتادة، مرسلا).
18047 كان إذا رأى الهلال قال: هلال خير ورشد، الحمد لله
الذي ذهب بشهر كذا وجاء بشهر كذا، أسألك من خير هذا الشهر
ونوره وبركته وهداه وطهوره ومعافاته. (ابن السني عن عبد الله
ابن مطرف) (2).
18048 كان إذا نظر إلى الهلال قال: اللهم أجعله هلال يمن
ورشد آمنت بالله الذي خلقك فعدلك فتبارك الله أحسن الخالقين.
(ابن السني عن أنس) (3).
(أدعية متفرقة)
18049 كان إذا دخل رجب قال: اللهم بارك لنا في رجب
وشعبان وبلغنا رمضان، وكان إذا كانت ليلة الجمعة قال: هذه ليلة غراء
ويوم أزهر. (هب وابن عساكر عن أنس).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الأدب باب ما يقول الرجل إذا رأى الهلال رقم
(5071) وقال: مرسل. ص.
(2) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة رقم (645 و 652) ص.
(3) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة رقم (645 و 652) ص.
79

18050 كان يعجبه أن يدعو ثلاثا ويستغفر ثلاثا. (حم د
عن ابن مسعود).
18051 كان إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: اللهم صل على آل فلان
(حم ق (1) د ن ه‍ عن أبي أوفى).
18052 كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لاحد قنت
بعد الركوع. (خ عن أبي هريرة).
18053 كان إذا أراد أمرا قال: اللهم خر لي واختر لي. (ت
عن أبي بكر) (2).
18054 كان إذا رفع بصره إلى السماء قال: يا مصرف القلوب
ثبت قلبي على طاعتك. (ابن السني عن عائشة).

(1) أخرجه البخاري كتاب الزكاة باب صلاة الامام ودعائه (2 / 159).
ومسلم كتاب الزكاة باب الرعاء لمن أتى بصدقة رقم (1078).
وأبو داود كتاب الزكاة باب دعاء المصدق رقم (1590) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الدعوات رقم الباب 86 والحديث رقم (3516)
وقال: غريب. ص.
80

الفصل الرابع
في الصوم
18055 كان إذا أفطر قال: ذهب الظمأ، وابتلت العروق،
وثبت الاجر إن شاء الله. (د ك (1) عن ابن عمر).
18056 كان إذا أفطر قال: اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت
(د (2) عن معاذ بن زهرة، مرسلا).
18057 كان إذا أفطر قال: اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت
فتقبل مني إنك أنت السميع العليم. (طب وابن السني عن ابن عباس).
18058 كان إذا أفطر قال: الحمد لله الذي أعانني فصمت ورزقني
فأفطرت. (ابن السني، هب عن معاذ).
18059 كان إذا دخل قال: هل عندكم طعام؟ فإذا قيل: لا،
قال: إني صائم. (د عن عائشة) (3).
18060 كان إذا دخل رمضان أطلق كل أسير وأعطى كل سائل

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصوم باب القول عند الافطار رقم (2357 و 2358) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصوم باب القول عند الافطار رقم (2357 و 2358) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصوم باب في الرخصة في ذلك رقم (2455) ص.
81

(هب عن ابن عباس، ابن سعد عن عائشة).
18061 كان إذا دخل شهر رمضان شد مئزره، ثم لم يأت
فراشه حتى ينسلخ. (هب عن عائشة).
18062 كان إذا دخل رمضان تغير لونه، وكثرت صلاته،
وابتهل في الدعاء، وأشفق لونه. (هب عن عائشة).
18063 كان إذا كان الرطب لم يفطر إلا على الرطب، وإذا لم
يكن الرطب لم يفطر إلا على التمر. (عبد بن حميد عن جابر).
18064 كان إذا كان صائما أمر رجلا فأوفى على نشز (1)
فإذا قال: غابت الشمس أفطر. (ك (2) عن سهل بن سعد، طب
عن أبي الدرداء).
18065 كان أكثر ما يصوم الاثنين والخميس فقيل له، فقال:
الأعمال تعرض كل اثنين وخميس فيغفر الله لكل مسلم إلا المتهاجرين،
فيقول: أخروهما. (حم عن أبي هريرة).
18066 كان أكثر صومه السبت والأحد ويقول: هما يوما

(1) نشز: المرتفع من الأرض. النهاية (5 / 55) ص.
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك (1 / 434) وقال: صحيح ووافقه الذهبي
ومجمع الزوائد (3 / 155) ص.
82

عيد المشركين وأحب أن أخالفهم. (حم طب ك (1) هق عن أم سلمة).
(18067 كان لا يجيز على شهادة الافطار إلا رجلين. (عق عن
ابن عباس وابن عمر).
18068 كان لا يدع صوم أيام البيض في سفر ولا حضر.
(طب عن ابن عباس).
18069 كان لا يصلي المغرب حتى يفطر ولو على شربة من ماء.
(ك هب عن أنس).
18070 كان يبدأ بالشراب إذا كان صائما، وكان لا يعب،
يشرب مرتين أو ثلاثا. (طب عن أم سلمة).
18071 كان يبدأ إذا أفطر بالتمر. (ن عن أنس).
18072 كان يتحرى صيام الاثنين والخميس. (ت (2) ن
عن عائشة).
18073 كان يصوم الاثنين والخميس. (ه‍ عن أبي هريرة).
18074 كان يحب أن يفطر على ثلاث تمرات أو شئ لم تصبه

(1) أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب الصوم (1 / 436) وسكتا عنه. ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في صوم يوم الاثنين والخميس
رقم (745) وقال: حسن غريب. ص.
83

النار. (ع عن أنس).
18075 كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل
ويصوم. (مالك ق (1) 4 عن عائشة وأم سلمة).
18076 كان يستحب إذا أفطر أن يفطر عن لبن. (قط
عن أنس).
18077 كان يصوم عاشوراء ويأمر به. (حم عن علي).
18078 كان يصوم من غرة كل شهر ثلاث أيام، وقلما كان
يفطر يوم الجمعة. (ت عن ابن مسعود) (2).
18079 كان يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء، وثلاثة
أيام من كل شهر أو اثنين من الشهر، والخميس والاثنين من الجمعة الأخرى
(حم د (3) ن عن حفصة.
18080 كان يصوم من الشهر: السبت والأحد والاثنين، ومن

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصوم باب الصائم يصبح جنبا (3 / 38)
ومسلم كتاب الصوم باب صحة صوم من أصبح وهو جنب رقم (1109) ص
(2) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في صوم يوم الجمعة رقم (742)
وقال: حسن ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصوم باب في صوم العشر رقم (2437) ص.
84

الشهر الآخر: الثلاثاء والأربعاء والخميس. (ت (1) عن عائشة).
18081 كان يعجبه أن يفطر على الرطب ما دام الرطب، وعلى
التمر إذا لم يكن رطب، ويختم بهن ويجعلهن وترا ثلاثا أو خمسا أو سبعا
(ابن عساكر عن جابر).
18082 كان يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن
فتمرات، فإن لم تكن تمرات، حسا حسوات من ماء. (حم د (2)
ت عن أنس).
18083 كان يقبل وهو صائم. (حم ق (3) 4 عن عائشة).
18084 كان يكتحل بالإثمد وهو صائم. (طب، هق
عن أبي رافع).
18085 كان أحب الشهور إليه أن يصومه شعبان (د (4) عن عائشة).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في صوم يوم الاثنين والخميس
رقم (746) وقال: حسن. ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصوم باب ما يفطر عليه رقم (2356).
والترمذي كتاب الصوم باب ما جاء ما يستحب عليه الافطار رقم (696)
وقال: حسن غريب. ص.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصوم باب القبلة للصائم،
(3 / 39) ص.
(4) أخرجه أبو داود كتاب الصوم باب في صوم شعبان رقم (2431) ص.
85

18086 كان إذا أفطر عند قوم قال لهم: أفطر عندكم الصائمون
وأكل طعامكم الأبرار وتنزلت عليكم الملائكة. (حم هق عن أنس).
18087 كان إذا أفطر عند قوم قال: أفطر عندكم الصائمون،
وصلت عليكم الملائكة. (طب عن ابن الزبير).
الاعتكاف
18088 كان إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه
(د (1) ت عن عائشة).
18089 كان يعود المريض وهو معتكف. (د عن عائشة) (2).
18090 كان إذا دخل العشر شد مئزره وأحيى ليله وأيقظ
أهله. (ق (3) د ن ه‍ عن عائشة).
18091 كان إذا كان مقيما اعتكف العشر الأواخر من رمضان،

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصوم باب الاعتكاف رقم (2464).
والترمذي كتاب الصوم باب ما جاء في الاعتكاف رقم (791) مرسل. ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصوم باب المعتكف يعود المريض رقم (2472)
وفي اسناده ليث بن أبي مسلم وفيه مقال. ص.
(3) أخرجه مسلم كتاب الاعتكاف باب الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر
رمضان رقم (1174) ص.
86

وإذا سافر اعتكف من العام المقبل عشرين. (حم عن أنس).
18092 كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها.
(حم م (1) ت ه‍ عن عائشة).
العيد
18093 كان لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم ولا يطعم يوم
النحر حتى يذبح. (حم ت (2) د ك عن بريدة).
18094 كان لا يصلي قبل العيد شيئا فإذا رجع إلى منزله صلى
ركعتين. (ه‍ عن أبي سعيد) (3).
18095 كان لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل سبع تمرات.
(طب عن جابر بن سمرة) (4).

(1) أخرجه مسلم كتاب الاعتكاف باب الاجتهاد في العشر رقم (1175) ص.
(2) أخرجه الترمذي في أبواب الصلاة باب ما جاء في الاكل يوم الفطر
رقم (542) وقال: غريب. ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في الصلاة قبل صلاة
العيد وبعدها رقم (1291).
وقال في الزوائد: اسناده صحيح ورجاله ثقات. ص.
(4) أخرجه البخاري بلفظه ما عدا لفظ: سبع وعن أنس كتاب العيدين
باب الاكل يوم الفطر قبل الخروج (2 / 21) ص.
87

18096 كان لا يكاد يدع أحدا من أهله في يوم عيد إلا أخرجه
(ابن عساكر عن جابر).
18097 كان يأمر باخراج الزكاة قبل الغدو إلى الصلاة يوم
الفطر. (ت (1) عن ابن عمر).
18098 كان يأمر بناته ونساءه أن يخرجن في العيدين. (حم
عن ابن عباس).
18099 كان يخرج إلى العيد ماشيا ويرجع ماشيا. (ه‍ (2)
عن ابن عمر).
18100 كان يخرج إلى العيدين ماشيا ويصلي بغير أذان ولا إقامة
ثم يرجع ماشيا في طريق آخر. (ه‍ عن أبي رافع).
18101 كان يخرج في العيدين رافعا صوته بالتهليل والتكبير.
(هب عن ابن عمر).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الزكاة باب ما جاء في تقديمها قبل الصلاة رقم (677)
وقال: حسن صحيح غريب. ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في الخروج إلى العيد ماشيا
رقم (1295) وقال في الزوائد: في اسناده عبد الرحمن بن عبد الله
العمري ضعيف. ص.
88

18102 كان يقلس له يوم الفطر. (حم (1) ه‍ عن قيس بن سعد).
18103 كان يكبر بين أضعاف الخطبة يكثر التكبير في خطبة
العيدين. (ه‍ ك عن سعد القرظ) (2).
18104 كان يكبر يوم الفطر من حين يخرج من بيته حتى يأتي
المصلى. (ك (3) هق عن ابن عمر).
18105 كان إذا خرج يوم العيد في طريق رجع في غيره. (ت (4)
ك عن أبي هريرة).

(1) التقليس: هو الضرب بالدف والغناء وقيل: هو الذي يلعب بين يدي
الأمير إذا قدم المصر أو استقبال الولاة عند قدومهم بأصناف اللهو.
الحديث أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في التقليس يوم العيد
رقم (1302 و 1303).
وقال في الزوائد: حديث قيس صحيح ورجاله ثقات. ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في الخطبة في العيدين
رقم (1287) ص.
(3) أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب العيدين (1 / 298) وقال: حديث
غريب الاسناد والمتن، وقال الذهبي: لم يحتجا بالوليد ولا بموسى وهما
متروكان. ص.
(4) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة رقم (540) وقال: حسن
غريب. ص.
89

18106 كان إذا كان يوم عيد خالف الطريق. (خ (1)
عن جابر).
18107 كان لا يؤذن له في العيدين. (م (2) د، ت عن
جابر بن سمرة).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب العيدين باب من خاف الطريق إذا
رجع يوم العيد (2 / 29) ص.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب العيدين باب المشي والركوب إلى العيد
(2 / 22) ص.
90

الفصل الخامس
في الحج
18108 كان إذا رمي الجمار مشى إليه ذاهبا وراجعا. (ت (1)
عن ابن عمر).
18109 كان إذا رمى جمرة العقبة مضى ولم يقف. (ه‍ (2)
عن ابن عباس).
18110 كان إذا فرغ من تلبيته سأل الله رضوانه ومغفرته،
واستعاذ برحمته من النار. (هق عن خزيمة بن ثابت).
18111 كان إذا كان قبل يوم التروية بيوم خطب الناس فأخبرهم
بمناسكهم. (ك (3) هق عن ابن عمر).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الحج باب ما جاء في رمي الجمار راكبا وماشيا
رقم (900) وقال: حسن صحيح.
وأبو داود كتاب الحج باب في رمي الجمار رقم (1969 ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب المناسك باب إذا رمي جمرة العقبة لم يقف عندها
رقم (3033) وقال في الزوائد: في اسناده سويد بن سعيد:
مختلف فيه. ص.
(3) أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب المناسك (1 / 461) وقال: صحيح
الاسناد ووافقه الذهبي. ص.
91

18112 كان إذا نظر إلى البيت قال: اللهم زد بيتك هذا تشريفا
وتعظيما وتكريما وبرا ومهابة. (طب عن حذيفة بن أسيد).
18113 كان أكثر دعائه يوم عرفة لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شئ قدير.
عن ابن عمرو).
18114 كان لا يستلم إلا الحجر والركن اليماني (ن عن ابن عمر).
18115 كان يذبح أضحيته بيده. (حم عن أنس).
18116 كان يضحي بكبشين أقرنين أملحين وكان يسمي
ويكبر. (حم ق (1) ن ه‍ عن أنس).
18117 كان يضحي بالشاة الواحدة عن جميع أهله. (ك عن
عبد الله بن هشام).
18118 كان يقبل وهو محرم. (خط عن عائشة).
18119 كان إذا أراد أن يحرم يتطيب بأطيب ما يجد.
(م عن عائشة) (2).

(1) البخاري كتاب الأضاحي باب أفي ضحية النبي صلى الله عليه وسلم (7 / 130) ص.
(2) مسلم في كتاب الحج باب الطيب للمحرم عند الاحرام رقم (44) ص.
92

18120 كان إذا استلم الركن قبله، ووضع خده الأيمن عليه.
(هق عن ابن عباس).
18121 كان يكبر يوم عرفة صلاة الغداة إلى صلاة العصر
آخر أيام التشريق. (هق عن جابر).
18122 كان يلزق وجهه وصدره بالملتزم. (هق عن ابن عمرو).
18123 كان ينحر أضحيته بالمصلى. (خ (1) د ن ه‍ عن ابن عمر).
18124 كان إذا طاف بالبيت استلم الحجر والركن في كل طواف
(ك (2) عن ابن عمر).

(1) البخاري كتاب الأضاحي باب الأضحى والمنحر بالمصلى (7 / 130) ص.
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب المناسك (1 / 456) وقال: صحيح
ووافقه الذهبي. ص.
93

الفصل السادس
في الجهاد وما يتعلق به
18125 كان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم أول النهار. (د (1)
ت ه‍ عن صخر).
18126 كان إذا بعث أميرا قال: أقصر الخطبة وأقل الكلام
الكلام سحرا. (طب عن أبي أمامة).
18127 كان إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال: بشروا
ولا تنفروا ويسرو ولا تعسروا. (د (2) عن أبي موسى).
18128 كان إذا غزا قال: اللهم أنت عضدي وأنت نصيري [بك
أحول وبك أصول وبك أقاتل. (حم د (3) ت ه‍ حب والضياء عن أنس).

(1) أبو داود كتاب الجهاد باب في الابتكار في السفر رقم (2589) وقال
الترمذي: حسن. عون المعبود (7 / 265) ص.
(2) مسلم في الجهاد باب في الامر بالتيسير وترك التنفير رقم (1732). أبو داود كتاب الأدب باب في كراهية المراء رقم (4814) ص.
(3) أبو داود في كتاب الجهاد باب ما يدعي عند اللقاء رقم (2615).
وقال المنذري: أخرجه الترمذي والنسائي وقال الترمذي: حسن غريب
عون المعبود (7 / 297). وما بين الحاصرين استدركته منه. ص.
94

18129 كان رايته سوداء ولواؤه أبيض. (د (1) عن ابن عباس).
18130 كان لا يولي واليا حتى يعممه ويرخي لها عذبة من
جانب الأيمن نحو الاذن. (طب عن أبي أمامة).
18131 كان يعجبه أن يلقى العدو عند زوال الشمس. (طب
عن ابن أبي أوفى).
18132 كان يكره رفع الصوت عند القتال. (طب، ك
عن أبي موسى).
18133 كان إذا أتاه الفئ قسمه في يومه فأعطى الآهل حظين
وأعطى العزب حظا. (د (2) ك عن عوف بن مالك).
18134 كان إذا أتي بالسبي أعطى أهل البيت جميعا كراهية أن
يفرق بينهم. (حم ه‍ عن ابن مسعود).
18135 كان إذا بايع الناس يلقنهم فيما استطعت (حم عن أنس).
18136 كان إذا أراد أن يستودع جيشا قال: استودع الله دينكم
وأمانتكم وخواتيم أعمالكم. (د (3) ك عن عبد الله ين يزيد الخطمي).

(1) أبو داود كتاب الجهاد باب في الرايات والألوية رقم (2574 و 2575) ص.
(2) أبو داود كتاب الخراج باب في قسم الفئ رقم (2937) ص.
(3) أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب المناسك (1 / 442) وقال:
صحيح ووافقه الذهبي. ص.
وأبو داود كتاب الجهاد باب في الدعاء عند الوداع رقم (2584) ص.
95

18137 كان إذا أراد غزوة ورى (1) بغيرها. (د ك عن
كعب بن مالك).
آلات الحرب وغيرها
18138 كان له سيف محلى قائمته من فضة، ونعله من فضة
وفيه حلق من فضة، وكان يسمى ذا الفقار، وكان له قوس تسمى ذا
السداد (2)، وكان له كنانة تسمى ذا الجمع، وكان له درع موشحة
بنحاس تسمى ذات الفضول، وكان له حربة تسمى النبعاء، وكان له مجن
يسمى الذقن، وكان له فرس أشقر يسمى المرتجز، وكان له فرس أدهم
يسمى السكب (3)، وكان له سرج يسمى الراح، وكان له بغلة شهباء
تسمى الدلدل، وكان له ناقة تسمى القصوى، وكان له حمار يسمى يعفور
وكان له بساط يسمى الكز، وان له عنزة تسمى النمر، وكان له

(1) ورى: أي ستره وكنى عنه وأوهم أنه يزيد غيره وأصله من الوراء: أي القى
البيان وراء ظهره. النهاية (5 / 177) ص.
(2) السداد: سميت به تفاؤلا بالإصابة ما يرمي عنها. النهاية (2 / 342) ص.
(3) السكب: يقال فرس سكب أي كثير الجري كأنما يصب جريه صبا، وأصله
من سكب الماء يسكبه. النهاية (2 / 382). ص.
96

ركوة تسمى الصادر، وكان له مرآة تسمى بالمدلة، وكان له مقراض
يسمى الجامع، وكان له قضيب شوحط يسمى الممشوق. (طب
عن ابن عباس).
18139 كان فرسه يقال له المرتجز، وناقته القصوى، وبغلته
الدلدل، وحماره عفير، ودرعه ذات الفضول، وسيفه ذو الفقار.
(ك هق عن علي).
18140 كان له حمار اسمه عفير. (حم عن علي، طب
عن ابن مسعود).
18141 كان له فرس يقال له اللحيف (1) (خ عن سهل بن سعد).
18142 كان له فرس يقال له الظرب، وآخر يقال له اللزاز.
(هق عنه).
18143 كانت ناقته تسمى العضباء، وبغلته الشهباء، وحماره
يعفور، وجاريته حضرة. (هق عن جعفر بن محمد عن أبيه مرسلا).

(1) اللحيف: بالتصغير سمي بذلك لطول ذنبه كأنه يلحف الأرض بذنبه
أي يغطيها به. النهاية [4 / 238].
والحديث أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الجهاد والسير باب اسم الفرس
والحمار [4 / 35] ص.
97

18144 كان يركب الحمار عريا (1) ليس عليه شئ. (ابن سعد
عن حمزة بن عبد الله بن عتبة، مرسلا).
18145 كان يردف خلفه، ويضع طعامه على الأرض، ويجيب
دعوة المملوك، ويركب الحمار. (ك عن أنس).
18146 كان يركب الحمار، ويخصف النعل، ويرقع القميص
ويلبس الصوف، ويقول: من رغب عن سنتي فليس مني. (ابن عساكر
عن أبي أيوب).
18147 كان يسمي الأنثى من الخيل فرسا. (د، ك عن
أبي هريرة).
18148 كان يضمر (2) الخيل. (حم عن ابن عمر).
18149 كان يكره الشكال من الخيل (حم م (3) 4 عن أبي هريرة).

(1) عريا أي لا سرج عليه ولا غيره واعرورى فرسه إذا ركبه عريا
فهو لازم ومتعهد. [3 / 225] ص.
(2) المضمر: الذي يضمر خيله لغزو أو سياق وتضمير الخيل هو ان يظاهر
عليها بالعلف حتى تسمن ثم لا تعلف إلا قوتا لتخف. النهاية [3 / 99] ص.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الامارة باب ما يكره من صفات الخيل
رقم [1875] ولقد مر هذا الحديث في كتاب الجهاد المجلد الرابع
صفحة [464] رقم [11380] مع بيان الايضاح اللغوي. ص.
98

آداب السفر
18150 كان إذا أراد سفرا قال: اللهم بك أصول، وبك أحول
وبك أسير. (حم عن علي).
18151 كان إذا عرس وعليه ليل توسد يمينه، وإذا عرس
قبل الصبح وضع رأسه على كفه اليمنى وأقام ساعده. (حم حب ك
عن أبي قتادة).
18152 كان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين
ثم يثني بفاطمة ثم يأتي أزواجه. (طب ك عن أبي ثعلبة).
18153 كان إذا قدم من سفر تلقي بصبيان أهل بيته.
(حم م (1) د عن عبد الله بن جعفر).
18154 كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبر على
كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده
لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، آيبون تائبون
عابدون ساجدون لربنا حامدون، صدق الله وعده ونصر عبده وهزم

(1) مسلم في صحيحه كتاب فضائل الصحابة باب فضائل عبد الله بن جعفر
رقم [2428] ص.
99

الأحزاب وحده. (مالك، حم ق (1) د ن عن ابن عمر).
18155 كان إذا نزل منزلا لم يرتحل حتى يصلى الظهر. (حم
د ن عن أنس).
18156 كان إذا نزل منزلا في سفر أو دخل بيته لم يجلس حتى
يركع ركعتين. (طب عن فضالة بن عبيد).
18157 كان إذا نزل منزلا لم يرتحل حتى يصلي فيه ركعتين.
(هق عن أنس).
18158 كان لا ينزل منزلا إلا ودعه بركعتين (ك عن أنس).
18159 كان إذا ودع رجلا أخذ بيده فلا يدعها حتى يكون
الرجل هو يدع يده ويقول: استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك
(حم ت (2) ن ه‍ ك عن ابن عمر).
18160 كان لا يطرق أهله ليلا. (حم ق ن عن أنس)
مر برقم [17491].

(1) أخرجه البخاري كتاب الدعوات باب الدعا إذا أراد سفرا أو رجع
[8 / 103] ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الدعوات باب ما يقول إذا ودع انسانا رقم
[3442] وقال: غريب. ص.
100

18161 كان لا يفارقه في السفر ولا في الحضر خمس: المرآة،
والمكحلة، والمشط، والسواك، والمدرى. (هق عن أنس). مر
برقم [17614].
18162 كان يتخلف في المسير فيزجي (1) الضعيف ويردف،
ويدعو لهم. (د ك عن جابر).
18163 كان يحب أن يخرج إلا غزا يوم الخميس. (حم خ (2)
عن كعب بن مالك).
18164 كان يستحب أن يسافر يوم الخميس. (طب
عن أم سلمة).

(1) زجا: فيزجي: أي يسوقه ليلحقه بالرفاق. النهاية [2 / 297] ص.
(2) أخرجه البخاري كتاب الجهاد باب من أراد غزوة [4 / 59] ص.
101

الباب الثالث
في شمائل تتعلق بالعادات والمعيشة
الطعام
18165 كان أحب الشاة إليه مقدمها. (ابن السني وأبو نعيم في
الطب، هق عن مجاهد، مرسلا).
18166 كان أحب الصباغ إليه الخل. (أبو نعيم عن ابن عباس).
18167 كان أحب الطعام إليه الثريد من الخبز، والثريد من
الحيس. (د (1) ك عن ابن عباس).
18168 كان أحب العراق إليه ذراع الشاة. (حم د (2) وابن
السني وأبو نعيم عن ابن مسعود).
18169 كان أحب اللحم إليه الكتف. (أبو نعيم عن ابن عباس).

(1) أبو داود كتاب الأطعمة باب في أكل الثريد رقم [3765] وقال
أبو داود: ضعيف.
والحيس: هو الطعام المتخذ من التمر والأقط والسمن أو الدقيق أو
فتيت بدل أقط.
وقال المنذري: في اسناده رجل مجهول. عون المعبود [10 / 256] ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الأطعمة باب في أكل اللحم [3762] ص.
102

18170 كان يعجبه الذراع. (د عن ابن مسعود) (1).
18171 كان يعجبه الذراعان والكتف. (ابن السني وأبو نعيم في
الطب عن أبي هريرة).
18172 كان إذا أتي بطعام سأل عنه هدية أم صدقة، فان
قيل: صدقة، قال لأصحابه: كلوا ولم يأكل، وإن قيل هدية ضرب بيده
فأكل معهم. (ق ن عن أبي هريرة).
18173 كان إذا أتي بطعام أكل مما يليه، وإذا أتي بالثمر
جالت يده. (خط عن عائشة).
18174 كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث. (حم (2)
م 3 عن أنس).
18175 كان إذا أكل لم تعد أصابعه ما بين يديه. (تخ عن
جعفر بن أبي الحكم، مرسلا، أبو نعيم في المعرفة عنه عن الحكم بن رافع بن
يسار، طب عن الحكم بن عمرو الغفاري).
18176 كان إذا أكل أو شرب قال: الحمد لله الذي أطعم وسقى

(1) أخرجه أبو داود كتاب الأطعمة باب في أكل اللحم رقم [3763] ص.
(2) أخرجه البخاري كتاب الأطعمة باب لعق الأصابع [7 / 106].
ومسلم كتاب الأشربة باب استحباب لعق الأصابع رقم [129 / 130] ص.
103

وسوغه وجعل له مخرجا. (د (1) ن حب عن أبي أيوب).
18177 كان إذا تغدى لم يتعش، وإذا تعشى لم يتغد. (حل
عن أبي سعيد).
18178 كان إذا رفعت مائدته قال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا
مباركا فيه، الحمد لله الذي كفانا وأروانا غير مكفي ولا مكفور
ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا. (حم خ (2) د ن ه‍ عن أبي أمامة).
18179 كان إذا فرغ من طعامه قال: الحمد لله الذي أطعمنا
وسقانا وجعلنا من المسلمين. (حم 4 والضياء عن أبي سعيد).
18180 كان إذا فرغ من طعامه قال: اللهم لك الحمد أطعمت
وسقيت وأشبعت وأرويت، فلك الحمد غير مكفور ولا مودع ولا
مستغنى عنك. (حم عن رجل من بني سليم).

(1) أبو داود كتاب الأطعمة باب ما يقول الرجل إذا طعم رقم [3833] ص.
(2) البخاري في صحيحه كتاب الأطعمة باب ما يقول إذا فرغ من طعامه
[7 / 106] ص.
(3) أخرجه الترمذي كتاب الدعوات باب ما يقول إذا فرغ من الطعام،
رقم [3457] ص.
(4) أخرجه الإمام أحمد في مسنده [5 / 236] ص.
104

18181 كان إذا قرب إليه طعامه قال: بسم الله، فإذا فرغ من
طعامه قال: اللهم إنك أطعمت وأسقيت وأغنيت وأقنيت وهديت
وأحييت اللهم فلك الحمد على ما أعطيت. (حم (1) عن رجل خدم
النبي صلى الله عليه وسلم).
18182 كان له جفنة لها أربع حلق (طب عن عبد الله بن بسر).
18183 كان له قصعة يقال لها الغراء يحملها أربعة رجال. (د
عن عبد الله بن بسر).
18184 كان لا يأكل الثوم ولا البصل ولا الكراث من أجل
أن الملائكة يأتيه وأنه يكلم جبريل. (حل خط عن أنس).
18185 كان لا يأكل الجراد ولا الكلوتين ولا الضب من
غير أن يحرمها. (ابن صصري في أماليه عن ابن عباس).
18186 كان لا يأكل متكئا، ولا يطأ عقبه رجلان.
(حم (2) عن ابن عمرو).

(1) أخرجه الإمام أحمد في مسنده [4 / 62] ص.
(2) أخرجه الإمام أحمد في مسنده [2 / 165].
وأبو داود كتاب الأطعمة باب في الاكل متكئا رقم [3753].
والحاكم في المستدرك كتاب الأدب [4 / 279] قال: صحيح ووافقه
الذهبي. ص.
105

18187 كان لا يأكل من هدية حتى يأمر صاحبها أن يأكل
منها للشاة التي أهديت له بخيبر. (طب عن عمار بن ياسر).
18188 كان لا ينفخ في طعام ولا شراب ولا يتنفس في الاناء
(ه‍ عن ابن عباس).
18189 كان يؤتى بالتمر فيه دود فيفتشه يخرج السوس منه.
(د (1) عن أنس.
18190 كان يأخذ الرطب بيمينه والبطيخ بيساره فيأكل
الرطب بالبطيخ وكان أحب الفاكهة إليه. (طس ك وأبو نعيم في الطب
عن أنس).
18191 كان يأكل البطيخ بالرطب. (ه‍ عن سهل بن سعد
ت عن عائشة طب عن عبد الله بن جعفر).
18192 كان يأكل الرطب ويلقي النوى على القنع والقنع
الطبق. (ك عن أنس) (2).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الأطعمة باب في تفتيش التمر المسوس رقم
[3814] والحديث مرسلا ص.
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب الأطعمة [4 / 120] وقال: صحيح
ووافقه الذهبي.
ومعنى القنع: الطبق الذي يؤكل عليه: وبكسر القاف وضمها
النهاية (4 / 115) ص.
106

18193 كان يأكل العنب خرطا. (طب عن ابن عباس).
18194 كان يأكل الخربز (1) بالرطب ويقول: هما الأطيبان
(الطيالسي عن جابر).
18795 كان يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة. (حم طب
عن سلمان بن سعد عن عائشة وعن أبي هريرة).
18196 كان يأكل القثاء بالرطب. (حم، ق (2)، 4 عن
عبد الله بن جعفر).
18197 كان يأكل بثلاث أصابع، ويعلق يده قبل أن يمسحها
(حم (3) ح م د عن كعب بن مالك).
18198 كان يأكل البطيخ بالرطب ويقول: يكسر حر هذا
ببرد هذا وبرد هذا بحر هذا. (د (4) هق عن عائشة).

(1) الخربز: هو البطيخ بالفارسية. النهاية [2 / 19] ص.
(2) البخاري كتاب الأطعمة باب الرطب والقثاء [7 / 102 و 104] ص.
(3) مسلم في صحيحه كتاب الأشربة باب استحباب لعق الأصابع رقم [2031] ص.
(4) أبو داود كتاب الأطعمة باب في الجمع بين اللونين رقم [3818] ص.
107

18199 كان يعجبه البطيخ بالرطب (ابن عساكر عن عائشة).
18200 كان يأكل بثلاث أصابع ويستعين بالرابعة. (طب
عن عامر بن ربيعة).
18201 كان يجعل يمينه لاكله، وشربه، ووضوئه، وثيابه، وأخذه
وعطائه، وشماله لما سوى ذلك. (حم عن حفصة).
18202 كان يجمع بين الخربز والرطب. (حم ت في الشمائل
عن أنس).
18203 كان يحب الدباء. (حم ت في الشمائل ن ه‍
عن أنس).
18204 كان يحب من الفاكهة العنب والبطيخ. (أبو نعيم
في الطب عن معاوية بن يزيد العبسي).
18205 كان يحب الحلواء والعسل (ق (2) 4 عن عائشة).
18206 كان يحب القثاء. (طب عن الربيع بنت معوذ).

(1) الترمذي في الشمائل باب ما جاء في أدام رسول الله صلى الله عليه وسلم رقم [161] ض
(2) أخرجه البخاري كتاب الأطعمة باب الحلواء والعسل [7 / 100]
والأشربة باب شراب الحلواء والعسل [7 / 143] ص.
108

18207 كان يحب الزبد والتمر. (د ه‍ عن ابني بسر) (1).
18208 كان يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة. (ت (2)
في الشمائل عن أنس).
18209 كان يسمي التمر واللبن الأطيبين. (ك عن عائشة).
18210 كان يعجبه الثفل. (حم، ت (3) في الشمائل، ك
عن أنس).
18211 كان يعجبه القرع. (حم حب عن أنس).
18212 كان يكره أن يؤخذ من رأس الطعام. (طب عن سلمى).
18213 كان يكره أن يؤكل حتى يذهب فورة دخانه.
(طب عن جويرية).

(1) أبو داود كتاب الأطعمة باب في الجمع بين اللونين رقم [3819] ص.
(2) أخرجه الترمذي في الشمائل باب ما جاء في تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم
رقم [326].
والإهالة: الإهالة بكسر الهمزة: هي كل دهن يؤدم به أو الدسم الجامد.
والنسخة: هي الدهن المتغير الرائحة من طول المكث. الشمائل المحمدية
للترمذي صفحة [173] ص.
(3) أخرجه الترمذي في الشمائل باب ما جاء في إدام رسول الله صلى الله عليه وسلم رقم
[185] وقال عبد الله: مفسرا معنى الثفل: ما بقي من الطعام. ص.
109

18214 كان يكره أن يأكل الضب. (خط عن عائشة).
18215 كان يكره من الشاة سبعا: المرارة، والمثانة، والحيا،
والذكر، والأنثيين، والغدة (1)، والدم، وكان أحب الشاة إليه مقدمها
(طس عن ابن عمر، هق عن مجاهد، مرسلا، عد، هق عنه
عن ابن عباس).
18216 كان يكره الكليتين لمكانهما من البول. (ابن السني في
الطب عن ابن عباس).
18217 كان أحب التمر إليه العجوة (أبو نعيم عن ابن عباس).
18218 كان أحب الفاكهة إليه الرطب والبطيخ. (عد عن
عائشة، النوقاني في كتاب البطيخ عن أبي هريرة).
18219 كان إذا أتي بباكورة الثمرة وضعها علي عينيه ثم شفتيه
وقال: اللهم كما أريتنا أوله فأرنا آخره، ثم يعطيه من كان عنده من الصبيان
(ابن السني عن أبي هريرة، طب عن ابن عباس، الحكيم عن أنس).
18220 كان يعجبه الاناء المنطبق (مسدد عن أبي جعفر مرسلا).

(1) الغدة: لحم يحدث من داء بين الجلد واللحم يتحرك بالتحريك،
والغدة للبعير كالطاعون للانسان والجمع غدد مثل غرفة وغرف. المصباح
المنبر [2 / 606] ص.
110

الشراب
18221 كان أحب الشراب إليه الحلو البارد. (حم ت (1) ك
عن عائشة).
18222 كان يعجبه الحلو البارد. (ابن عساكر عن عائشة).
18223 كان أحب الشراب إليه اللبن. (أبو نعيم في الطب
عن ابن عباس).
18224 كان إذا أتى بلبن قال: بركة [أو بركتان]. (ه‍
عن عائشة) (2).
18225 كان أحب الشراب إليه العسل. (ابن السني وأبو نعيم
في الطب عن عائشة).
18226 كان إذا شرب الماء قال: الحمد لله الذي سقانا عذبا
فراتا برحمته، ولم يجعله ملحا أجاجا بذنوبنا. (حل عن أبي جعفر
مرسلا).

(1) الترمذي كتاب الأشربة باب ما جاء أن الشراب كان أحب رقم [1895]
وقال: مرسل ص.
(2) ابن ماجة كتاب الأطعمة باب اللبن رقم [3321] وقال في الزوائد:
رجال اسناد هذا الحديث ثقات اه‍ ملخصا. ص.
111

18227 كان إذا شرب تنفس ثلاثا ويقول: هو أهنأ وأمرأ
وأبرأ. (حم ق (1) عن أنس).
18228 كان إذا شرب تنفس مرتين. (ت (2) ه‍ عن
ابن عباس).
18229 كان إذا شرب تنفس في الاناء ثلاثا يسمي عند كل
نفس، ويشكر في آخرهن. (ابن السني، طب عن ابن مسعود).
18230 كان [لرسول الله صلى الله عليه وسلم] قدح قوارير يشرب فيه.
(ه‍ (3) عن ابن عباس).
18231 كان يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه يرجو بركة
أيدي المسلمين. (طس حل عن ابن عمر).
18232 كان يستعذب له الماء من بيوت السقيا وفي لفظ:
يستقى له الماء العذب من بئر السقيا. (حم د ك عن عائشة).

(1) البخاري كتاب الأشربة باب الشرب بنفسين أو ثلاثة [7 / 146] ص.
(2) الترمذي كتاب الأشربة باب ما ذكر من الشرب بنفسين رقم [1886]
وقال: غريب. ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب الأشربة باب الشرب في الزجاج رقم [3435]
قال في الزوائد في اسناده مندل بن علي ومحمد بن إسحاق ضعيفان. ص.
112

18233 كان يشرب بثلاث أنفاس يسمي الله في أوله، ويحمد الله
في آخره. (ابن السني عن نوفل بن معاوية).
النوم
18234 كان إذا أخذ مضجعه جعل يده اليمنى تحت خده الأيمن
(طب عن حفصة).
18235 كان إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده
ثم يقول: باسمك اللهم أحيى وباسمك أموت، وإذا استيقظ قال: الحمد لله
الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور. (حم م (1) ن عن البراء، حم
خ، 4 عن حذيفة، حم ق عن أبي ذر).
18236 كان إذا أخذ مضجعه من الليل قال: بسم الله وضعت
جنبي، اللهم اغفر لي ذنبي واخسأ شيطاني، وفك رهاني، وثقل ميزاني
واجعلني في الندي الاعلى. (د (2) ك عن أبي الأزهر).
18237 كان إذا أخذ مضجعه قرأ (قل يا أيها الكافرون)
حتى يختمها. (طب عن عباد بن أخضر).

(1) البخاري كتاب الدعوات باب ما يقول إذا نام [8 / 85].
ومسلم كتاب الذكر والدعاء باب ما يقول عند النوم رقم [2711] ص.
(2) أبو داود أبواب النوم باب ما يقول عند النوم رقم (5033) ص.
113

18238 كان إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه، وتوضأ
وضوءه للصلاة. (ق د ن ه‍ عن عائشة).
18239 كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة،
وإذا أراد أن يأكل أو يشرب وهو جنب غسل يديه، ثم يأكل ويشرب
(د (1) ن ه‍ عن عائشة).
18240 كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمني تحت خده، ثم
يقول: اللهم قنى عذابك يوم تبعث عبادك ثلاث مرات. (د (2)
عن حفصة).
18241 كان إذا أوى إلى فراشه قال: الحمد لله الذي أطعمنا
وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي له. (حم،
م (3) 3 عن أنس).
18242 كان إذا تضور (4) من الليل قال: لا إله إلا الله الواحد
القهار رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار. (ن ك عن عائشة).

(1) أبو داود كتاب الطهارة باب الجنب يأكل رقم (222 و 223) ص.
(2) أبو داود أبواب النوم باب ما يقال عند النوم رقم (5024) ص.
(3) مسلم كتاب الذكر باب ما يقول عند النوم رقم (2715) ص.
(4) تضور: التضور التلوي من وجع الضرب والجوع. القاموس (2 / 77) ص.
114

(18243) - كان إذا تعار (1) من الليل قال: رب اغفر وارحم
واهد للسبيل
الأقوم. (محمد بن نصر في الصلاة عن أم سلمة).
18244 كان إذا نام نفخ. (حم ق عن ابن عباس).
18245 كان إذا نام وضع يده اليمنى تحت خده وقال: اللهم
قني عذابك يوم تبعث عبادك. (حم ت (2) ن عن البراء، حم ت عن
حذيفة حم ه‍ عن ابن مسعود).
18246 كان إذا وجد الرجل راقدا على وجهه ليس على عجزه
شئ ركضه برجله وقال: هي أبغض الرقدة إلى الله. (حم عن
الشريد بن سويد).
18247 كان لا يتعار من الليل إلا أجرى السواك على فيه.
(ابن نصر عن ابن عمر).
18248 كان لا يرقد من ليل ولا نهار فيستيقظ إلا تسوك
[قبل أن يتوضأ]. (ش د (3) عن عائشة).

(1) تعار: أي إذا استيقظ ولا يكون إلا يقظة مع كلام. النهاية
(3 / 204) ص.
(2) الترمذي كتاب الدعوات باب رقم (18) ورقم الحديث (3398)
وقال: حسن صحيح. ص.
(3) أبو داود كتاب الطهارة باب السواك لمن قام من الليل رقم (57) ص.
115

18249 كان لا ينام حتى يستن. (ابن عساكر عن أبي هريرة).
18250 كان لا ينام إلا والسواك عند رأسه، فإذا استيقظ بدأ
بالسواك. (حم ك ومحمد بن نصر عن ابن عمر).
18251 كان لا ينام حتى يقرأ بني إسرائيل والزمر. (حم ت (1) ك عن عائشة).
18252 كان لا ينام حتى يقرأ ألم تنزيل السجدة وتبارك الذي
بيده الملك. (حم ت (2) ن ك عن جابر).
18253 كان فراشه نحوا مما يوضع للانسان في قبره وكان المسجد
عند رأسه. (د عن بعض آل أم سلمة).
18254 كان فراشه مسحا. (ت (3) في الشمائل عن حفصة).
18255 كان له قدح من عيدان تحت سريره يبول فيه بالليل.

(1) الترمذي كتاب الدعوات باب ما جاء فيمن يقرأ القرآن عند المنام رقم (3405) ص.
(2) الترمذي كتاب الدعوات رقم (3404) ص.
(3) مسحا: بكسر الميم وسكون السين: وهو كساء خشن يعد للفراش
من صوف.
والحديث أخرجه الترمذي في الشمائل باب ما جاء في فراش رسول الله ص
رقم (322) ص.
116

(د (1) ن ك عن أميمة بنت رقيقة).
18256 كان وسادته التي ينام عليها بالليل من أدم حشوها ليف
(حم د ت (2) ه‍ عن عائشة).
18257 كان يأمر نساءه إذا أرادت إحداهن أن تنام أن تحمد
ثلاثا وثلاثين، وتسبح ثلاثا وثلاثين، وتكبر ثلاثا وثلاثين. (ابن منده
عن حلبس).
18258 كان يعبر على الأسماء. (البزار عن أنس).
18259 كان يعجبه الرؤيا الحسنة. (حم ن عن أنس).
18260 كان ينام وهو جنب لا يمس ماء. (حم (3) ت ن ه‍
عن عائشة).
18261 كان جاء إذا الشتاء دخل البيت ليلة الجمعة، وإذا جاء الصيف
خرج ليلة الجمعة، وإذا لبس ثوبا جديدا حمد الله وصلى ركعتين وكسا
الخلق. (خط وابن عساكر عن ابن عباس).

(1) أبو داود كتاب الطهارة باب في الرجل يبول بالليل رقم (24).
والنسائي كتاب الطهارة باب البول في الاناء رقم (23) ص.
(2) الترمذي كتاب اللباس باب ما جاء في فراش النبي صلى الله عليه وسلم رقم (1761)
وقال: حسن صحيح. ص.
(3) الترمذي كتاب الطهارة باب في الجنب ينام قبل ان يغتسل رقم (118) ص.
117

18262 كان إذا ظهر في الصيف استحب أن يظهر ليلة الجمعة،
وإذا دخل البيت دخل البيت في الشتاء استحب أن يدخل ليلة الجمعة. (ابن السني،
وأبو نعيم في الطب عن عائشة).
اللباس
18263 كان أحب الألوان إليه الخضرة. (طس ابن السني وأبو
نعيم في الطب عن أنس).
18264 كان أحب الثياب إليه القميص. (د (1)، ت ك
عن أم سلمة).
18265 كان أحب الثياب إليه الحبرة (ق (2) د ن عن أنس).
18266 كان أحب الصبغ إليه الصفرة (طب عن ابن أبي أوفى).
18267 كان إذا استجد ثوبا سماه باسمه قميصا أو عمامة أو رداء
ثم يقول: اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك من خيره وخير ما صنع

(1) الترمذي كتاب اللباس باب ما جاء في القميص رقم (1762) وقال:
حسن غريب. ص.
(2) الترمذي كتاب اللباس باب ما جاء في أحب الثياب رقم (1787)
وقال: حسن صحيح غريب. ص.
118

له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له. (حم، د (1)، ت ك
عن أبي سعيد).
18268 كان إذا استجد ثوبا لبسه يوم الجمعة (خط عن أنس).
18269 كان إذا اعتم سدل عمامته بين كتفيه. (ت (2) عن ابن عمر).
18270 كان يدير العمامة على رأسه، ويغرزها من ورائه،
ويرسل لها ذؤابة بين كتفيه. (طب هب عن ابن عمر).
18271 كان إذا لبس قميصا بدأ بميامنه. (ت (3). عن أبي هريرة).
18272 كان قميصه فوق الكعبين، وكان كمه مع الأصابع.
(ك عن ابن عباس).
18273 كان كم قميصه إلى الرسغ. (د (4) ت عن

(1) الترمذي كتاب اللباس باب ما يقول إذا لبس ثوبا جديدا رقم (1767)
قال: حسن صحيح غريب. ص.
(2) الترمذي كتاب اللباس في سدل العمامة بين الكتفين رقم (1736)
وقال: حسن غريب. ص.
(3) أخرجه أبو داود مرفوعا: بلفظ آخر كتاب اللباس باب في الانتعال
رقم (4123) ص. (4) الترمذي كتاب اللباس باب ما جاء في القميص (1765) وقال حسن غريب ص.
119

أسماء بنت يزيد).
18274 كان له برد يلبسه في العيدين والجمعة. (هق عن جابر).
18275 كان له ملحفة مصبوغة بالورس والزعفران يدور بها على
نسائه، فإذا كانت ليلة هذه رشتها بالماء، وإذا كانت ليلة هذه رشتها بالماء
وإذا كانت ليلة هذه رشتها بالماء. (خط عن أنس).
18276 كان يتبع الحرير من الثياب فينزعه (حم عن أبي هريرة).
18277 كان يرخي الإزار من بين يديه ويرفعه من ورائه.
(ابن سعد عن يزيد بن حبيب، مرسلا).
18278 كان يكثر القناع (ت (1) في الشمائل هب عن أنس).
18279 كان يكثر القناع ويكثر دهن رأسه ويسرح لحيته.
(هب عن سهل بن سعد) (2).
18280 كان يكسو بناته خمر القز والإبريسم. (ابن النجار
عن ابن عمر).

(1) الترمذي في الشمائل باب ما جاء في تقنع رسول الله صلى الله عليه وسلم
رقم (118).
والقناع خرقة توضع على الرأس حين استعمال الدهن. ص.
(2) أخرجه الترمذي في الشمائل باب ما جاء في ترجل رسول الله صلى الله عليه وسلم
رقم (32) ص.
120

18281 كان يلبس برده الأحمر في العيدين والجمعة. (هق
عن جابر).
18282 كان يلبس قميصا قصير الكمين والطول. (ه‍ (1) عن ابن عباس).
18283 كان يلبس قميصا فوق الكعبين مستوي الكمين
بأطراف أصابعه. (ابن عساكر عن ابن عباس).
18284 كان يلبس قلنسوة بيضاء. (طب عن ابن عمر).
18285 كان يلبس قلنسوة بيضاء لاطئة. (ابن عساكر
عن عائشة).
18286 كان يلبس القلانس تحت العمائم وبغير العمائم، ويلبس
العمائم بغير القلانس، وكان يلبس القلانس اليمانية وهن البيض المضربة
ويلبس ذوات الآذان في الحرب، وكان ربما نزع قلنسوته فجعلها سترة
بين يديه وهو يصلي، وكان من خلقه أن يسمي سلاحه ودوابه
ومتاعه. (الروياني وابن عساكر عن ابن عباس).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب اللباس باب كم القميص كم يكون رقم (3577)
وقال في الزوائد: في اسناده مسلم بن كيسان الكوفي وهو متفق على
تضعيفه. ص.
121

18287 كان إذا قدم عليه الوفد لبس أحسن ثيابه وأمر عليه
أصحابه بذلك. (البغوي عن جندب بن مكيث) (1).
الطيب
18288 كان أحب الرياحين إليه الفاغية (2) (طس، هب
عن أنس).
18289 كان إذا أتي بمدهن الطيب لعق منه ثم ادهن.
(ابن عساكر عن سالم بن عبد الله بن عمر، والقاسم مرسلا).
18290 كان له سكة يتطيب منها. (د عن أنس) (3).
18291 كان لا يرد الطيب. (حم خ (4) ت ن ه‍ عن أنس).

(1) جندب بن مكيث بن عمرو بن جراد بن يربوع الجهني أخو رافع بن
مكيث لهما صحبة. أسد الغابة (1 / 362) ص.
(2) الفاغية: هي نور الحناء وقيل نور الريحان وقيل نور كل نبت من أنوار
الصحراء التي لا تزرع وقيل فاغية كل نبت: نوره النهاية (4 / 461) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الترجل باب في استحباب الطيب رقم (4144)
سكة: بضم السين وتشديد الكاف نوع من الطيب عزيز. عون المعبود
(11 / 220) ص.
(4) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الهبة باب ما لا يرد من الهدية
(3 / 205) ص.
122

18292 كان يأخذ المسك فيمسح به رأسه ولحيته. (ع عن
سلمة بن الأكوع).
18293 كان يتتبع الطيب من رباع النساء (الطيالسي عن أنس).
18294 كان يستجمر بالألوة غير مطراة وبكافور يطرحه
مع الألوة. (م عن ابن عمر) (1).
18295 كان يعجبه الفاغية. (حم عن أنس).
18296 كان يعجبه الريح الطيبة. (د (2) ك عن عائشة).
18297 كان يكره ريح الحناء. (حم د (3) ن عن عائشة).
18298 كان يعرف بريح الطيب إذا أقبل. (ابن سعد عن
إبراهيم، مرسلا).

(1) الاستجمار هنا: استعمال الطيب والتبخر به مأخوذ من المجمر وهو البخور
والألوة: هي العود يتبخر به وهي بضم اللام وفتح الهمزة وضمها لغتان
مشهورتان وحكى الأزهري: كسر اللام.
غير مطرة: أي مخلوطة بغيرها من الطيب.
والحديث أخرجه مسيم في صحيحه كتاب الألفاظ من الأدب وغيرها
رقم (2254) ص.
(2) أخرجه أبو داود في كتاب اللباس باب في السواد رقم (4056) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الترجل باب في الخضاب للنساء رقم (4146) ص.
123

18299 كان إذا ادهن صب في راحته اليسرى فبدأ بحاجبيه
ثم عينيه ثم رأسه. الشيرازي في الألقاب عن عائشة).
الزينة والتجمل
18300 كان إذا نظر وجهه في المرآة قال: الحمد لله الذي سوى
خلقي فعدله، وكرم صورة وجهي فحسنها، وجعلني من المسلمين.
(ابن السني عن أنس).
18301 كان إذا نظر في المرآة قال: الحمد لله الذي حسن خلقي
وخلقي وزان مني ما شان من غيري، وإذا اكتحل جعل في كل عين
اثنتين وواحدة بينهما، وكان إذا لبس نعله بدأ باليمين، وإذا خلع خلع
اليسرى، وكان إذا دخل المسجد أدخل رجله اليمنى، وكان يحب التيمن
في كل شئ أخذا وإعطاء. (ع طب ابن عباس)
. 18302 كان يشتد عليه أن يوجد منه الريح (د عن عائشة).
18303 كان يأمر بتغيير الشعر مخالفة للأعاجم. (طب عن
عتبة بن عبد).
18304 كان إذا اكتحل اكتحل وترا، وإذا استجمر استجمر
وترا. (حم عن عقبة بن عامر) (1).

(1) أخرجه أحمد في مسنده (4 / 156) عن عقبة بن عامر. ص.
124

18305 كان له مكحلة يكتحل منها كل ليلة ثلاثة في هذه
وثلاثة في هذه. (ت (1) ه‍ عن ابن عباس).
18306 كان خاتمه من ورق وكان فصه حبشيا (م عن أنس) (2)
18308 كان يكره أن يرى الخاتم. (طب عن عبادة بن عمرو).
18309 كان يتختم في يمينه. (خ (3) ت عن ابن عمر، م ن
عن أنس حم ت ه‍ عن عبد الله بن جعفر).
18310 كان يتختم في يساره. (م عن أنس (4) د عن ابن عمر).

(1) أخرجه الترمذي كتاب اللباس باب ما جاء في الاكتحال رقم (1757)
وقال: حسن غريب. ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب اللباس والزينة باب في خاتم الورق فصه
حبشي رقم (2094).
وأبو داود كتاب الخاتم باب ما جاء في اتخاذ الخاتم رقم (4198) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الترجل باب ما جاء في التخم في اليمين أو اليسار
رقم (4208).
وقال المنذري: أخرجه الترمذي والنسائي. عون المعبود (11 / 287) ص
(4) أخرجه أبو داود كتاب الترجل باب ما جاء في التختم في اليمين واليسار
رقم (4209) ص.
125

18311 كان يتختم في يمينه ثم حوله في يساره. (عد عن ابن
عمر، ابن عساكر عن عائشة).
18312 كان يتختم بالفضة. (طب عن عبد الله بن جعفر).
18313 كان يجعل فصه مما يلي كفه. (ه‍ عن أنس
وعن ابن عمر).
18314 كان إذا أطلى بدأ بعورته فطلاها بالنورة، وسائر جسده
أهله. (ه‍ عن أم سلمة).
18315 كان إذا أطلى بالنورة ولي عانته وفرجه بيده. (ابن سعد
عن إبراهيم وعن حبيب بن أبي ثابت، مرسلا).
18316 كان يتنور في كل شهر ويقلم أظفاره في كل خمسة
عشر يوما. (ابن عساكر عن ابن عمر).
18317 كان يدخل الحمام ويتنور. (ابن عساكر عن واثلة).
18318 كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها. (ت (1) عن ابن عمرو).
18319 كان يأمر بدفن الشعر والأظفار. (طب عن

(1) أخرجه الترمذي كتاب الأدب باب ما جاء في الاخذ من اللحية رقم (2762)
وقال غريب. ص.
126

وائل بن حجر).
18320 كان يأمر بدفن سبعة أشياء من الانسان: الشعر والظفر
والدم والحيضة والسن والعلقة والمشيمة. (الحكيم عن عائشة).
18321 كان يحفي شاربه. (طب عن أم عياش مولاته صلى الله عليه وسلم).
18322 كان يقلم أظفاره، ويقص شاربه يوم الجمعة قبل أن
يروح إلى الصلاة. (هب عن أبي هريرة).
18323 كان يأمر من أسلم أن يختتن، وإن كان ابن ثمانين سنة.
(طب عن قتادة الرهاوي).
النكاح
18324 كان إذا أراد أن يزوج امرأة من نسائه يأتيها من وراء
الحجاب فيقول لها: يا بنية إن فلانا قد خطبك، فان كرهتيه فقولي:
لا فإنه لا يستحي أحد أن يقول لا، وإن أحببت فان سكوتك إقرار.
(طب عن عمر).
18325 كان إذا خطب المرأة قال: اذكروا لها جفنة سعد بن
عبادة. (ابن سعد عن أبي بكر بن محمد بن محمد بن عمرو بن حزم وعن
عاصم بن عمر بن قتادة، مرسلا).
127

18326 كان إذا خطب فرد لم يعد فخطب امرأة فأبت، ثم
عادت فقال: قد التحفنا لحافا غيرك. (ابن سعد عن مجاهد مرسلا).
18327 كان إذا خلا بنسائه ألين الناس وأكرم الناس ضاحكا
بساما. (ابن سعد وابن عساكر عن عائشة).
18328 كان إذا رفأ الانسان إذا تزوج قال: بارك الله لك
وبارك عليك وجمع بينكما في خير. (حم 4 (1) ك عن أبي هريرة).
18329 كان إذا زوج أو تزوج امرأة نثر تمرا (هق عن عائشة).
18330 كان يأمر بالباءة (2) ويهني عن التبتل نهيا شديدا.
(حم عن أنس).
18331 كان يخطب النساء ويقول: لك كذا وكذا وجفنة
سعد تدور معي إليك كلما درت. (طب عن سهل بن سعد).
18332 كان يكره نكاح السر حتى يضرب بدف. (عم
عن أبي حسن المازني).

(1) رفأ: الرفاء: الالتئام والاتفاق والبركة والنماء. النهاية (2 / 240).
والحديث أخرجه الترمذي كتاب النكاح باب ما جاء فيما يقال للمتزوج
رقم (1091) وقال: حسن صحيح ص.
(2) الباءة: يعني النكاح والتزوج يقال فيه الباءة والباء وقد يقصر وهو من
المباءة المنزل. النهاية (1 / 160) ص.
128

18333 كان يكره أن يرى المرأة ليس في يدها أثر حناء
وأثر خضاب. (هق عن عائشة).
18334 كان رحيما بالعيال. (الطيالسي عن أنس).
18335 كان كثيرا ما يقبل عرف (1) فاطمة. (ابن عساكر
عن عائشة).
القسم
18336 كان إذا يؤتى بالشئ أعطى أهل البيت جميعا كراهية
أن يفرق بينهم. (حم عن ابن مسعود).
18337 كان إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج
سهمها خرج بها معه. (ق (2) د ه‍ عن عائشة).
18338 كان يقسم بين نسائه فيعدل ويقول: اللهم هذا قسمي
فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك. (حم 4 (3) ك عن عائشة).

(1) عرف فاطمة: أي ريحها الطيبة والعرف الريح. النهاية (3 / 217) ص.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الشهادات باب تعديل النساء بعضهن
بعضا وذلك من حديث طويل (3 / 227) ص.
(3) أخرجه الترمذي كتاب النكاح باب ما جاء في التسوية بين الضرائر رقم
(1140) ص.
129

18339 كان إذا ذبح شاة قال: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة.
(م عن عائشة) (1) المباشرة وما يتعلق بها
18340 كان إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه وهي حائض
أمرها أن تتزر، ثم يباشرها. (خ د عن ميمونة).
18341 كان إذا أراد من الحائض شيئا ألقى على فرجها ثوبا.
(د عن بعض أمهات المؤمنين).
18342 كان إذا رمدت عين امرأة من نسائه لم يأتها حتى تبرأ
عينها. (أبو نعيم في الطب عن أم سلمة).
18343 كان يباشر نساءه فوق الإزار وهن حيض. (م (2) د عن ميمونة).
18344 كان يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار
(خ ن عن أنس).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب فضائل الصحابة باب فضائل خديجة أم
المؤمنين رقم (75) ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الحيض باب مباشرة الحائض فوق الإزار
رقم [294] ص.
130

18345 كان يطوف على جميع نسائه في ليلة بغسل واحد.
(حم (1) ق 4 عن أنس).
18346 كان يكره سورة الدم ثلاثا، ثم يباشر بعد الثلاث.
(طب عن أم سلمة).
18347 كان إذا اجتلى النساء أقعى فقبل. (ابن سعد عن أبي
أسيد الساعدي).
18348 كان يمص اللسان. (الترفقي في جزئه عن عائشة).
الطب والرقي
18349 كان إذا اشتكى تقمح كفا من شونيز (2) وشرب
ماء وعسلا. (خط عن أنس).
18350 كان إذا اشتكى أحد رأسه قال: اذهب فاحتجم، وإذا
اشتكى رجله قال: اذهب فاخضبها بالحناء. (ك عن سلمى امرأة
أبي رافع).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الغسل باب الجنب يخرج ويمشي،
(1 / 79) ص.
(2) تقمح أي استف كفا من حبة السوداء يقال قمحت السويق بالكسر إذا استففته النهاية (4 / 107) ص.
131

18351 كان إذا حم دعى بقربة من ماء فأفرغها على قرنه فاغتسل
(طب ك عن سمرة).
18352 كان ربما أخذته الشقيقة فيمكث اليوم واليومين لا يخرج
(ابن السني وأبو نعيم في الطب عن بريدة).
18353 كان لا يصيبه قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء
(ه‍ عن سلمى أم رافع مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم) (1). 18354 كان يحتجم في رأسه ويسميها أم مغيث. (خط عن ابن عمر).
18355 كان يحتجم في الأخدعين والكاهل، وكان يحتجم لسبع
عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين. (ت (2) ك عن أنس).
18356 كان يحتجم (3) (ق عن أنس).
18357 كان يحتجم على هامته وبين كتفيه ويقول: من
أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشئ لشئ. (د، ه‍

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب الطب باب الحناء رقم (3502) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الطب باب ما جاء في الحجامة رقم (2051)
وقال: حسن غريب. ص.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الطب باب الحجامة من هذه الداء (7 / 161) ص.
132

عن أبي كبشة) (1).
18358 كان يصعد بالسمسم ويغسل رأسه بالسدر. (ابن سعد
عن أبي جعفر، مرسلا).
18359 كان يكره الكي والطعام الحار ويقول: عليكم بالبارد
فإنه ذو بركة ألا وإن الحار لا بركة له. (حل عن أنس).
18360 كان يكتحل كل ليلة، ويحتجم كل شهر، ويشرب
الدواء كل سنة. (عد عن عائشة).
18361 كان إذا أخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع، ثم
أمرهم فحسوا منه وكان يقول: إنه ليرتق فؤاد الحزين ويسرو عن
فؤاد السقيم كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها. (ت (2) ه‍
ك عن عائشة).
18362 كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما

(1) أخرجه أبو داود كتاب الطب والرقي باب في موضع الحجامة رقم (3841) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الطب باب ما جاء ما يطعم المرض رقم (2039)
وقال: حسن صحيح. ص.
133

اشتد وجعه كنت اقرأ عليه وأمسح عنه بيده رجاء بركتها. (ق (1) د ه‍ عن عائشة).
18363 كان إذا صلى الغداة جاء خدم أهل المدينة بآنيتهم فيها
الماء فما يأتون باناء إلا غمس يده فيه. (حم م عن أنس).
18364 كان إذا اشتكى رقاه جبريل: بسم الله يبريك ومن
كل داء يشفيك ومن شر حاسد إذا حسد وشر كل ذي عين. (م
عن عائشة) (2).
18365 كان إذا أصابه رمد أو أحدا من أصحابه دعاء بهؤلاء
الكلمات: اللهم متعني ببصري واجعله الوارث مني، وأرني في العدو
ثأري وانصرني على من ظلمني. (ابن السني ك عن أنس).
18366 كان إذا خاف أن يصيب شيئا بعينه قال: اللهم بارك لي
فيه ولا تضره. (ابن السني عن حكيم بن حزام).
18367 كان إذا راعه شئ قال: الله الله الله ربي لا شريك له.
(ن عن ثوبان).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم
(6 / 13) ص.
(2) أخرجه مسلم في كتاب السلام باب الطب والمرض رقم (2185) ص.
134

18368 كان إذا مرض أحد من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات
(م (1) عن عائشة).
18369 كان يأمرها أن تسترقي من العين. (م عن عائشة) (2)
18370 يعلمهم من الحمى ومن الأوجاع كلها أن يقولوا:
بسم الله الكبير أعوذ بالله العظيم من شر كل عرق نعار ومن شر حر
النار. (حم ت (3) ك عن ابن عباس).
18371 كان ينفث في الرقية. (ه‍ عن عائشة).
18372 كان إذا أتى مريضا أو أتي به قال: أذهب البأس رب
الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما
(ت ه‍ عن عائشة) (4)

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب السلام باب رقية المريض بالمعوذات رقم
(2192) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب السلام باب استحباب الرقية من العين رقم (2195) ص.
(3) أخرجه الترمذي كتاب الطب باب رقم 26 ورقم الحديث (2075)
وقال: غريب أي ضعيف لان في سنده: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي
حبيبة. ص.
(4) أخرجه الترمذي كتاب الدعوات باب في دعاء المريض رقم (3565)
وقال: حسن. ص.
135

التفاؤل
18373 كان يتفاءل ولا يتطير، وكان يحب الاسم الحسن.
(حم عن ابن عباس).
18374 كان يعجبه إذا خرج لحاجة أن يسمع يا راشد يا نجيح.
(ت (1) ك عن أنس).
18375 كان يعبر على الأسماء. (البزار عن أنس).
18376 كان يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة. (ه‍ عن أبي
هريرة ك عن عائشة).
18377 كان لا يتطير ولكن يتفاءل. (الحكيم والبغوي
عن بريدة).

(1) أخرجه الترمذي كتاب السير باب ما جاء في الطيرة رقم (1616)
وقال: حسن غريب. ص.
136

الباب الرابع
في شمائل تتعلق بالأخلاق والافعال والأقوال
18378 كان خلقه القرآن. (حم م د عن عائشة) (1)
18379 كان أبغض الخلق إليه الكذب. (هب عن عائشة).
18380 كان إذا عمل عملا أثبته. (م د عن عائشة).
18381 كان إذا اطلع على أحد من أهل بيته كذب كذبة لم
يزل معرضا عنه حتى يحدث توبة. (حم ك عن عائشة).
18382 كان إذا أتاه رجل فرأى في وجهه بشرا أخذه بيده.
(ابن سعد عن عكرمة مرسلا).
18383 كان إذا بلغه عن الرجل الشئ لم يقل ما بال فلان
يقول، ولكن يقول: ما بال أقوام يقولون كذا وكذا (د (2) عن عائشة.

(1) هذا الحديث هو جزء من حديث طويل أخرجه مسلم في صحيحه كتاب
صلاة المسافرين وقصرها باب جامع صلاة الليل رقم (746) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الأدب باب في حسن العشرة رقم (4767) ص.
137

18384 كان إذا رضي شيئا سكت. (ابن مندة عن سهيل بن
سعد الساعدي أخي سهل).
18385 كان مما يقول للخادم: ألك حاجة. (حم عن رجل).
18386 كان إذا كره شيئا رئي ذلك في وجهه. (طس
عن أنس).
18387 كان لا يأخذ بالقرف (1) ولا يقبل قول أحد على أحد
(حل عن أنس).
18388 كان لا يدفع عنه الناس ولا يضربون عنه. (طب
عن أنس).
18389 كان لا يواجه أحدا في وجهه بشئ يكرهه. (حم
خد د (2) ن عن أنس).
18390 كان يحمل ماء زمزم. (ت ك عن عائشة) (3).

(1) القرف: النهمة والجمع: القراف. النهاية (4 / 64) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الأدب باب في حسن العشرة رقم (4768) ص.
(3) أخرجه الترمذي كتاب الحج باب رقم (115) ورقم الحديث (963)
وقال: حسن غريب. ص.
138

الشكر
18391 كان إذا أتاه الامر يسره قال: الحمد لله الذي بنعمته
تتم الصالحات وإذا أتاه الامر يكرهه قال: الحمد لله على كل حال. (ابن
السني في عمل يوم وليلة، ك عن عائشة).
19392 كان إذا سر استنار وجهه كأنه قطعة قمر. (ق (1) عن
كعب بن مالك).
18393 كان إذا جاءه أمر يسره خر ساجدا شكر لله. (د
ه‍ ك عن أبي بكرة).
18394 كان إذا رأى ما يحب قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم
الصالحات، وإذا رأى ما يكره قال: الحمد لله على كل حال [رب أعوذ
بك من حال أهل النار]. (ه‍ (2) عن عائشة).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب المناقب باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم
(4 / 229) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب الأدب باب فضل الحامدين رقم (3803)،
وقال في الزوائد: اسناده صحيح ورجاله ثقات.
وآخر الحديث ما بين الحاصرين حديث آخر وهو عند ابن ماجة كتاب
الأدب رقم (3804) وعن أبي هريرة وفي اسناده موسى بن عبيدة
وهو ضعيف. ص.
139

الضحك والمزاح
18395 كان إذا جرى به الضحك وضع يده على فيه. (البغوي
عن والد مرة).
18396 كان لا ينبعث في الضحك. (طب عن جابر بن سمرة).
18397 كان طويل الصمت قليل الضحك. (حم عن
جابر بن سمرة).
18398 كان فيه دعابة قليلة. (خط وابن عساكر عن ابن عباس).
18399 كان من أضحك الناس وأطيبهم نفسا. (طب عن أبي أمامة).
18400 كان من أفكه الناس. (ابن عساكر عن أنس).
18401 كان لا يحدث حديثا إلا تبسم. (حم عن
أبي الدرداء).
18402 كان لا يضحك إلا تبسما. (حم ت (1) ك عن
جابر بن سمرة).
18403 كان يلاعب زينب بنت أم سلمة ويقول: يا زوينب
يا زوينب مرارا. (الضياء عن أنس).

(1) أخرجه الترمذي كتاب المناقب باب في صفة النبي صلى الله عليه وسلم رقم (3645)
وقال حسن غريب. ص.
140

الغضب
18404 كان إذا غضب وهو قائم جلس، وإذا غضب وهو
جالس اضطجع، فيذهب غضبه. (ابن أبي الدنيا في ذم الغضب
عن أبي هريرة).
18405 كان إذا غضب لم يجترئ عليه أحد إلا علي (حل ك
عن أم سلمة).
18406 كان إذا غضب احمرت وجنتاه. (طب عن ابن مسعود
عن أم سلمة).
18407 كان يقول لأحدهم عند المعاتبة: ما له ترب جبينه.
(حم خ (1) عن أنس).
18408 كان شديد البطش. (ابن سعد عن محمد بن علي مرسلا).
18409 كان إذا غضبت عائشة عرك بأنفها وقال: يا عويش
قولي: اللهم رب محمد اغفر لي ذنبي، وأذهب غيظ قلبي، وأجرني من
مضلات الفتن. (ابن السني عن عائشة).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الأدب باب ما ينهى من السباب
واللعن (8 / 18) ص.
141

السخاء
18410 كان رحيما، وكان لا يأتيه أحد إلا وعده وأنجز له إن
كان عنده. (خد عن أنس).
18411 كان لا يمنع شيئا يسأله. (حم عن أبي أسيد الساعدي).
18412 كان لا يدخر شيئا لغد. (ت (1) عن أنس).
18413 كان لا يسأل شيئا إلا أعطاه أو سكت (ك عن أنس).
الفقر
18414 كان لا يجد من الدقل (2) ما يملا بطنه. (طب عن
النعمان بن بشير).
18415 كان يشد صلبه بالحجر من الغرث (3) ابن سعد
عن أبي هريرة).
18416 كان يبيت الليالي المتابعة طاويا وأهله لا يجدون عشاء

(1) الترمذي كتاب الزهد باب ما جاء في معيشة النبي صلى الله عليه وسلم رقم (2362)
وقال غريب. ص.
(2) الدقل: هو ردئ التمر ويابسه. النهاية (2 / 127) ص.
(3) الغرث: غرث يغرث غرثا المراد بذلك الجوع. النهاية (3 / 353) ص.
142

وكان أكثر خبزهم خبز الشعير. (حم ت (1) ه‍ عن ابن عباس).
الخروج من البيت
18417 كان إذا خرج من بيته قال: بسم الله لا حول ولا قوة
إلا بالله التكلان على الله. (ه‍ (2) ك وابن السني عن أبي هريرة).
18418 كان إذا خرج من بيته قال: بسم الله توكلت على الله،
اللهم إنا نعوذ بك من أن نزل أو نضل أو نظلم أو نظلم أو نجهل أو
يجهل علينا. (ت (3) وابن السني عن أم سلمة).
18419 كان إذا خرج من بيته قال: بسم الله، رب أعوذ بك
من أن أزل أو أضل أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل علي. (حم ن
ه‍ (4) ك عن أم سلمة. زاد ابن عساكر: أو أن أبغي أو أن يبغي علي).

(1) أخرجه الترمذي كتاب باب ما جاء في معيشة النبي صلى الله عليه وسلم رقم (2360)
وقال: حسن صحيح.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب الدعاء باب ما يدعو به الرجل إذا خرج من
بيته رقم (3884) وقال في الزوائد: في اسناده عبد الله بن حسين
ضعفه أبو زرعة والبخاري وابن حبان. ص.
(3) أخرجه الترمذي كتاب الدعوات باب ما يقول إذا خرج من بيته رقم
(3427) وقال: حسن صحيح. ص.
(4) أخرجه ابن ماجة كتاب الدعاء باب ما يدعو به الرجل رقم (3884) ص.
143

18420 كان إذا خرج من بيته قال: بسم الله توكلت على الله
لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل
أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي أو أبغى أو يبغي علي.
(طب عن بريدة).
18421 كان إذا مشى لم يلتفت. (ك عن جابر).
18422 كان إذا مشى مشى أصحابه أمامه، وتركوا ظهره
للملائكة. (ه‍ ك عن جابر).
18423 كان إذا مشى أسرع حتى يهرول الرجل وراءه ولا يدركه
(ابن سعد عن بريدة بن مرثد، مرسلا).
18424 كان إذا مشى أقلع. (طب عن أبي عتبة).
18425 كان إذا مشى كأنه يتوكأ. (د ك عن أنس).
18426 كان لا يلتفت وراءه إذا مشى، وكان ربما تعلق (1) رداءه بالشجرة فلا يلتفت حتى يرفعوه عليه. (ابن سعد والحكيم وابن
عساكر عن جابر).

(1) تعلق: العلق الخرق وهو أن يمر بشجرة أو شوكة فتعلق بثوبه فتخرقه
النهاية (3 / 290) ص.
144

18427 كان يمشي مشيا يعرف فيه أنه ليس بعاجز ولا
كسلان. (ابن عساكر عن ابن عباس).
18428 كان يكره أن يطأ أحد عقبه ولكن يمين وشمال.
(ك عن ابن عمر).
18429 كان يلبس النعال السبتية (1) ويصفر لحيته بالورس
والزعفران. (ق د عن ابن عمر).
18430 كان يكره أن يطلع من نعليه شئ عن قدميه. (حم
في الزهد عن زياد بن سعد مرسلا).
18431 كان لنعله قبالان. (ت عن أنس) (2).
كلامه صلى الله عليه وسلم
18432 كان في كلامه ترتيل أو ترسيل. (د عن جابر).
18433 كان كلامه كلاما فصلا يفهمه كل من سمعه. (د
عن عائشة).

(1) السبتية: فسرها ابن عمر: التي ليس فيها شعر.
والحديث أخرجه مسلم في كتاب الحج باب الاهلال رقم (1187) ص.
(2) أخرجه الترمذي في كتاب اللباس باب ما جاء في نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
رقم (1772 و 1773) وقال: حسن صحيح. ص.
145

18434 كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه،
وإذا أتى على قوم فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثا. (حم خ (1) ت عن أنس).
18435 كان إذا قال الشئ ثلاث مرات لم يراجع. (الشيرازي
عن أبي حدرد).
18436 كان يعيد الكلمة ثلاثا لتعقل عنه (ت ك عن أنس).
18437 كان لا يراجع بعد ثلاث. (ابن قانع عن زياد بن سعد).
18438 كان يحدث حديثا لو عده العاد لأحصاه. (ق (2) د عن عائشة).
18439 كان لا يكاد يسأل شيئا إلا فعله. (طب عن طلحة).
18440 كان لا يكاد يقول لشئ: لا، فإذا هو سئل فأراد أن
يفعل قال: نعم، وإذا لم يرد أن يفعل سكت. (ابن سعد عن محمد
ابن الحنفية، مرسلا).
18441 كان يكره المسائل ويعيبها فإذا سأله أبو رزين أجابه
وأعجبه. (طب عن أبي رزين).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب العلم باب من أعاد الحديث ثلاثا ليفهم
عنه (1 / 34) ص.
(2) أخرجه البخاري كتاب المناقب باب صفة البني صلى الله عليه وسلم (4 / 231) ص.
146

18442 كان يكره أن يرى الرجل جهيرا رفيع الصوت، وكان
يحب أن يراه خفيض الصوت. (طب عن أبي أمامة).
18443 كان آخر ما تكلم به أن قال: قاتل الله اليهود والنصارى
اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، لا يبقين دينان بأرض العرب. (هق عن
أبي عبيدة بن الجراح).
18444 كان آخر كلامه: الصلاة الصلاة اتقوا الله فيما ملكت
أيمانكم (د (1) ه‍ عن علي).
18445 كان آخر ما تكلم بن جلال ربي الرفيع قد بلغت، ثم
قضى. (ك عن أنس).
الحلف
18446 كان إذا اجتهد في اليمين قال: لا والذي نفس أبي القاسم
بيده. (حم عن أبي سعيد).
18447 كان إذا حلف على يمين لا يحنث حتى نزلت كفارة
اليمين. (ك عن عائشة).
18448 كان إذا حلف قال: والذي نفس محمد بيده. (ه‍ (2)

(1) أخرجه أبو داود كتاب الأدب باب في حق المملوك رقم (5134) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب الكفارات باب يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم رقم
(2090) وقال في الزوائد: اسناده ضعيف. ص.
147

عن رفاعة الجهني).
18449 كان أكثر أيمانه: لا ومصرف القلوب. (ه‍ (1) عن ابن عمر).
تمثله بالشعر
18450 كان إذا استراث (2) الخبر تمثل ببيت طرفة (ويأتيك
بالاخبار من لم تزود). (حم عن عائشة).
18451 كان يتمثل بالشعر (ويأتيك بالاخبار من لم تزود).
(طب عن ابن عباس ت (3) عن عائشة).
18452 كان يتمثل بهذا البيت (كفى بالاسلام والشيب للمرء
ناهيا). (ابن سعد (4) عن الحسن مرسلا).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب الكفارات باب يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم رقم
(2092) ص.
(2) استراث: من الريث راث ريثا من باب باع أبطأ. المصباح المنير
[1 / 337] ص.
(3) أخرجه الترمذي كتاب الأدب باب ما جاء في انشاد الشعر رقم (2848)
وقال: حسن صحيح. ص.
(4) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (1 / 382) ص.
148

أخلاق متفرقة
18453 كان إذا أراد أن يتحف الرجل بتحفة سقاه من ماء
زمزم. (حل عن ابن عباس).
18454 كان إذا أشفق من الحاجة ينساها ربط في خنصره أو
في خاتمه الخيط. (ابن سعد والحكيم عن ابن عمر).
18455 كان إذا انتسب لم يجاوز في نسبته معد بن عدنان بن أدد
ثم يمسك ويقول: كذب النسابون قال الله تعالى: (وقرونا بين ذلك
كثيرا). (ابن سعد عن ابن عباس).
18456 كان إذا دخل السوق قال: اللهم إني أسألك من خير
هذه السوق وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها، اللهم إني
أعوذ بك أن أصيب فيها يمينا فاجرة، أو صفقة خاصرة. (طب
ك (1) عن بريدة).
18457 كان إذا رأى سهيلا قال: لعن الله سهيلا فإنه كان عشارا
فمسخ. (ابن السني عن علي).

(1) أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب الدعاء (1 / 539) وقال الذهبي: فيه
مسروق بن المرزبان ليس بحجة. ص.
149

18458 كان إذا قام اتكأ على إحدى يديه. (طب عن
وائل بن حجر).
18459 كان يضرب في الخمر بالنعال والجريد. (ه‍ عن أنس).
18460 كان يعجبه النظر إلى الأترج، وكان يعجبه النظر إلى
الحمام الأحمر. (د، طب وابن السني وأبو نعيم في الطب عن أبي كبشة،
ابن السني وأبو نعيم عن علي، وأبو نعيم عن عائشة).
18461 كان يعجبه النظر إلى الخضرة والماء الجاري. (ابن السني
وأبو نعيم عن ابن عباس).
18462 كان يعجبه العراجين (1) أن يمسكها بيده. (ك
عن أبي سعيد).
18463 كان يحب العراجين ولا يزال في يده منها. (حم
د عن أبي سعيد).

(1) العراجين: هو العرجون أي العود الأصفر فيه شماريخ العذق وهو
فعلون من الانعراج: الانعطاف والواو والنون زائدتان وجمعه عراجين.
النهاية [3 / 203] ص.
150

نزول الوحي
18464 كان إذا أنزل عليه الوحي نكس رأسه ونكس أصحابه
رؤوسهم فإذا أقلع عنه رفع رأسه. (م عن عبادة بن الصامت) (1).
18465 كان إذا أنزل عليه الوحي أثر عليه كرب لذلك وتربد
وجهه. (حم م (2) عنه).
18466 كان إذا أنزل عليه الوحي سمع عند وجهه كدوي
النحل. (حم ت (3) ك عن عمر
18467 كان إذا أوحي إليه وقذ (4) لذلك ساعة كهيئة السكران
(ابن سعد عن عكرمة مرسلا).
18468 كان إذا جاءه جبريل فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم علم
أنها سورة. (ك عن ابن عباس).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الفضائل باب عرق النبي صلى الله عليه وسلم رقم
[2335] ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الفضائل باب عرق النبي صلى الله عليه وسلم رقم
[2334]. وكتاب الحدود باب حد الزنا رقم [13] ص.
(3) الترمذي كتاب التفسير ومن سورة المؤمنون رقم [3173] ص.
) ك عن عمر).
(4) وقذ: وقذه الحلم إذا سكنه والوقذ في الأصل: الضرب المثخن والكسر
النهاية [5 / 212] ص.
151

18469 كان إذا نزل عليه الوحي ثقل لذلك وتحدر جبينه عرقا
كأنه جمان وإن كان في البرد. (طب عن زيد بن ثابت).
18470 كان إذا نزل عليه الوحي صدع فيغلف رأسه بالحناء
(ابن السني وأبو نعيم في الطب عن أبي هريرة).
18471 كان لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم الله
الرحمن الرحيم. (د (1) عن ابن عباس).
18472 كان يأخذ القرآن من جبريل خمسا خمسا (هب عن عمر).
الجلوس والمجالس
18473 كان إذا جلس احتبى بيديه (د هق عن أبي سعيد).
(18474) - كان إذا جلس يتحدث يكثر أن يرفع طرفه إلى السماء.
(د عن عبد الله بن سلام مرسلا).
18475 كان إذا جلس يتحدث يخلع نعليه. (هب عن أنس).
18476 كان إذا جلس جلس إليه أصحابه حلقا حلقا. (البزار عن
قرة ابن اياس).
18477 كان إذا جلس مجلسا فأراد أن يقوم استغفر الله عشرا إلى

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب من جهر بها رقم [788] ص.
152

(18478) - كان إذا قام من المجلس استغفر الله عشرين مرة فأعلن
(ابن السني عن عبد الله الحضرمي).
18479 كان لا يقوم من مجلس إلا قال سبحانك اللهم ربى وبحمدك
لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك وقال: لا يقولهن أحد حيث يقوم
من مجلسه إلا غفر له ما كان منه في ذلك المجلس. (ك عن عائشة).
18480 كان لا يقعد في بيت مظلم حتى يضاء له بالسراج.
(ابن سعد عن عائشة).
18481 كان يجلس القرفصاء. (طب عن اياس بن ثعلبة).
18482 كان يجلس على الأرض، ويأكل على الأرض، ويعتقل
الشاة، ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير. (طب عن ابن عباس).
أخلاق تتعلق بحقوق الصحبة
18483 كان إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه،
فإن كان غائبا دعا له، وإن كان شاهدا زاره، وإن كان مريضا عاده.
(ع عن أنس).
18484 كان إذا دخل على مريض يعوده قال: لا بأس طهور
153

إن شاء الله. (خ عن ابن عباس) (1) 18485 كان لا يعود مريضا إلا بعد ثلاث. (ه‍ عن أنس).
18486 كان إذا لقيه أحد من أصحابه فقام معه قام معه فلم ينصرف حتى
يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه، وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول
يده ناوله إياها فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده
عنه، وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول أذنه ناوله إياها ثم لم ينزعها عنه حتى
يكون الرجل هو الذي ينزعها عنه. (ابن سعد عن أنس).
18487 كان إذا لقيه الرجل من أصحابه مسحه ودعا له. (ن
عن حذيفة).
18488 كان يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم، ويمسح على
رؤوسهم. (ن ه‍ عن أنس).
18489 كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم ويدعو
لهم. (ق (2) د عن عائشة).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب المناقب باب علامات النبوة في الاسلام
(4 / 246) وللحديث بقية ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الطهارة باب بول الطفل رقم (286) ص.
154

18490 كان أرحم الناس بالصبيان والعيال. (ابن عساكر
عن أنس).
18491 كان يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد
جنائزهم. (ع طب ك عن سهل بن حنيف).
18492 كان يجل العباس إجلال الولد والده. (ك عن
ابن عباس) (1).
18493 كان يرى للعباس ما يرى الولد لوالده، يعظمه ويفخمه
ويبر قسمه. (ك عن عمر) (2).
18494 كان يأمر بالهدية صلة بين الناس. (ابن عساكر
عن أنس).
(السلام والاستئذان والمصافحة)
18495 كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه

(1) أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب معرفة الصحابة (3 / 325) وقال صحيح ووافقه الذهبي. ص.
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب معرفة الصحابة (3 / 334)، وقال
الذهبي: هو في جزء البانياس بغلو وصح نحوه من حديث أنس فأما
داود فمتروك. ص.
155

ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر، ويقول: السلام عليكم السلام عليكم.
(حم د (1) عن عبد الله بن بسر).
18496 كان يقرع بابه بالأظافير. (الحاكم في الكنى عن أنس).
18497 كا يمر بالصبيان فيسلم عليهم. (خ عن أنس).
18498 كان يمر بنساء فيسلم عليهن. (حم عن جرير).
18499 كان إذا لقى أصحابه لم يصافحهم حتى يسلم عليهم.
(طب عن جندب).
18500 كان لا يصافح النساء في البيعة (حم عن ابن عمرو).
18501 كان يصافح النساء من تحت الثوب. (طس عن
معقل بن يسار).
العطاس
18502 كان إذا عطس حمد الله فيقال له: يرحمك الله فيقول:
يهديكم الله ويصلح بالكم. (طب عن عبد الله بن جعفر).
18503 كان إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه، وخفض بها

(1) أخرجه أبو داود كتاب الأدب باب كما مرة يسلم الرجل في الاستئذان
رقم (5164). وقال المنذري: في اسناده بقية بن الوليد فيه مقال
عون المعبود (14 / 90) ص.
156

صوته. (د ت (1) ك عن أبي هريرة).
18504 كان يكره العطسة الشديدة في المسجد. (هق
عن أبي هريرة).
(التسمية والكنى)
18505 كان إذا أتاه الرجل وله اسم لا يحبه حوله. (ابن
مندة عن عتبة بن عبد).
18506 كان إذا سمع بالاسم القبيح حوله إلى ما هو أحسن منه.
(ابن سعد عن عروة مرسلا).
18507 كان يعجبه أن يدعى الرجل بأحب أسمائه إليه وأحب
كناه. (ع طب وابن قانع والباوردي عن حنظلة بن جذيم).
18508 كان يغير الاسم القبيح (ت (2) عن عائشة).
18509 كان إذا لم يحفظ اسم الرجل قال: يا ابن عبد الله.
(ابن السني عن حارثة الأنصاري).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الأدب باب ما جاء في خفض الصوت رقم 2745
وقال: حسن صحيح. ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الأدب باب ما جاء في تغيير الأسماء رقم (2839) ص.
157

دفن الميت
18510 كان إذا وضع الميت في لحده قال: بسم الله وبالله وفي
سبيل الله وعلى ملة رسول الله. (د ت (1) ه‍ هق عن ابن عمر).
18511 كان إذا شهد الجنازة أكثر الصمات (2) وأكثر حديث
نفسه. (ابن المبارك وابن سعد عن عبد العزيز بن أبي رواد مرسلا).
18512 كان إذا شهد جنازة رئيت عليه كآبة وأكثر حديث
نفسه. (طب عن انس).
18513 كان إذا شيع جنازة علا كربه وأقل الكلام وأكثر
حديث نفسه. (الحاكم في الكنى عن عمران بن حصين).
18514 كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: استغفروا
لأخيكم وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل. (د عن عثمان).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الجنائز باب ما يقول إذا أدخل الميت القبر رقم
(1046) وقال: حسن غريب. ص.
(2) الصمات: صمت العليل وأصمت فهو صامت ومصمت إذا اعتقل لسانه.
النهاية [3 / 51] وصمت من باب قتل بمعنى سكت وصموتا وصماتا فهو صامت المصباح المنير (1 / 1473) ص.
158

الصلاة على الميت
18515 كان إذا أتي بامرئ قد شهد بدرا والشجرة كبر
عليه تسعا، وإذا أتي به قد شهد بدرا ولم يشهد الشجرة أو شهد الشجرة
ولم يشهد بدرا كبر عليه سبعا، وإذا أتي به لم يشهد بدرا ولا الشجرة
كبر عليه أربعا. (ابن عساكر عن جابر).
(زيارة القبور)
18516 كان إذا مر بالمقابر قال: السلام عليكم أهل الديار من
المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات والصالحين والصالحات، وإنا
إن شاء الله بكم لاحقون. (ابن السني عن أبي هريرة).
18517 كان إذا دخل الجبانة يقول: السلام عليكم أيتها
الأرواح الفانية، والأبدان البالية، والعظام النخرة، التي خرجت من
الدنيا وهي بالله مؤمنة، اللهم أدخل عليهم روحا منك وسلاما منا.
(ابن السني عن ابن مسعود).
(المتفرقات).
18518 كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال
في بيوتهم. (حم عن عائشة).
159

18519 كان يرى بالليل في الظلمة كما يرى بالنهار في الضوء.
(البيهقي في الدلائل عن ابن عباس، عد عن عائشة).
18520 كان يعمل عمل البيت، وأكثر ما يعمل الخياطة.
(ابن سعد عن عائشة).
18521 كان يغسل ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه. (حل
عن عائشة).
18522 كان يقبل بوجهه وحديثه على شر القوم يتألفه بذلك
(طب عن عمر وبن العاص).
18523 كان يمص اللسان. (الترفقي في جزئه عن عائشة).
مر برقم [18348].
160

كتاب الشمائل
من قسم الافعال
الذي ذكره الشيخ جلال الدين رحمه الله
في كتابه جمع الجوامع
(باب في حليته صلى الله عليه وسلم)
18524 (مسند الصديق رضي الله عنه) عن أبي هريرة قال:
قدم راهب على قعود له فقال: دلوني على منزل أبي بكر الصديق،
فدل عليه، فقال: صف لي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: لم يكن بالطويل
ولا بالقصير ربعة، أبيض اللون، مشرب بحمرة، جعد ليس بالقطط
شارع الانف، واضح الجبين، صلت الخدين، مقرون الحاجبين، أدعج
العينين، مفلج الثنايا كأن عنقه إبريق فضة، بين كتفيه خاتم النبوة،
فقال الراهب: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد محمدا رسول الله وحسن
إسلامه. (الزوزني عب).
18525 عن أبي بكر الصديق قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
واضح الخد. (كر).
161

18526 عن أبي بكر الصديق قال: كان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم
كدارة القمر. (أبو نعيم في الدلائل).
18527 عن أم هانئ قالت: قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة وله أربع
غدائر تعني ضفائر. (ش).
18528 عن قتادة عن مطرف عن عائشة قالت: أهدي للنبي
صلى الله عليه وسلم شملة سوداء فلبسها وقال: كيف ترينها علي يا عائشة؟ قلت: ما
أحسنها عليك يا رسول الله تشرب سوادها ببياضك وبياضك بسوادها
قالت: فخرج فيها إلى الناس. (كر).
18529 عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لونه ليس
بالأبيض الأمهق، وكان أزهر اللون. (ابن جرير).
18530 عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أشعر. (ش).
18531 عن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم شبح الذراعين،
أهدب أشفار العينين، بعيد ما بين المنكبين، يقبل جميعا، ويدبر جميعا
لم يكن فاحشا ولا متفحشا، ولا سخابا في الأسواق. (ط، حم
ق في الدلائل).
18532 عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الكفين
ضخم القدمين حسن الوجه لم أر بعده مثله ما مشى مع أحد إلا طاله (كر).
162

18533 عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه
متكئا، فجاء رجل من أهل البادية فقال: أيكم ابن عبد المطلب، فقالوا:
هذا الأمغر المرتفق فدنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
أبيض مشربا بحمرة. (كر).
18534 عن أبي قرصافة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الجسم
ولم يكن بالفارغ الجسم، وكان جعد الشعر، مفروش القدم، يعني
مستوية. (كر).
18535 عن هند أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فخما مفخما يتلألأ
وجهه تلألأ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع وأقصر من المشذب،
عظيم الهامة، رجل الشعر إن انفرقت عقيقته فرق وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره، أزهر اللون، واسع الجبين، أزج
الحواجب سوابغ في غير قرن بينهما عرق يدره الغضب، أقنى العرنين
له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم، كث اللحية أدعج، سهل الخدين
ضليع الفم، أشنب مفلج الأسنان دقيق المسربة، كأن عنقه جيد دمية
في صفاء الفضة، معتدل الخلق بادن متماسك، سواء البطن والصدر،
عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرد
موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن
163

مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين
رحب الراحة سبط القصب، شثن الكفين والقدمين، سائل الأطراف
خمصان الأخمصين، مسيح القدمين، ينبو عنهما الماء، إذا زال زال قلعا
ويخطو تكفئا، ويمشي هونا، ذريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من
صبب فإذا التفت التفت جميعا، خافض الطرف، نظره إلى الأرض
أطول من نظره إلى السماء، جل نظره الملاحظة، يسوق أصحابه يبدأ
من لقي بالسلام، كان متواصل الأحزان، دائم الفكرة ليست له راحة،
لا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه
ويتكلم بجوامع الكلم، فصل (1) لا فضول ولا تقصير، دمث ليس
بالجافي (2) ولا بالمهين (3)، يعظم النعمة وإن دقت، لا يذم منها شيئا غير
أنه لم يكن يذم ذواقا (4) ولا يمدحه ولا تغضبه الدنيا ولا ما كان لها،
فإذا تعدي الحق لم يعرفه أحد ولم يقم لغضبه شئ حتى ينتصر له، لا

(1) فصل: أي بين ظاهر. النهاية [3 / 451] ب.
(2) دمث: أراد به أنه كان لين الخلق في سهولة. النهاية [2 / 132] ب.
(3) ولا بالمهين: يروى بفتح الميم وضمها، فالضم من الإهانة: أي لا يهين
أحدا من الناس، فتكون الميم زائدة. والفتح من المهانة: الحقارة
الصغر، وتكون الميم أصلية. النهاية [4 / 376] ب.
(4) ذواقا: الذواق: المأكول والمشروب. النهاية [2 / 172] ب.
164

يغضب لنفسه ولا ينتصر لها، إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب
قلبها، وإذا تحدث اتصل بها فضرب بباطن راحته اليمنى باطن إبهامه
اليسرى، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض بصره، جل
ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام، كان إذا أوى إلى منزله جزأ
نفسه ثلاثة أجزاء، جزء لله، جزء لأهله، وجزء لنفسه، ثم جزأ جزءه
بينه وبين الناس، فيرد ذلك على العامة بالخاصة ولا يدخر عنهم شيئا،
فكان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل باذنه، وقسمه على قدر
فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذو الحوائج
فيتشاغل بهم فيما أصلحهم والأمة عن مسألة عنه وإخبارهم بالذي ينبغي لهم،
ويقول لهم: ليبلغ الشاهد منكم الغائب، وأبلغوني حاجة من لا يستطيع
إبلاغها إياي، فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها إياه،
ثبت الله قدميه يوم القيامة، لا يذكر عنده إلا ذلك، ولا يقبل من
أحد غيره، يدخلون روادا، ولا يفترقون إلا عن ذواق، ويخرجون
أدلة، كان يخزن لسانه إلا مما كن يعينهم، ويؤلفهم ولا يفرقهم،
ويكرم كريم كل قوم، ويوليه عليهم، ويحذر الناس ويحترس منهم
من غير أن يطوي عن أحد منهم بشره ولا خلقه، يتفقد أصحابه،
ويسأل الناس عما في الناس، ويحسن الحسن ويقويه، ويقبح القبيح
165

ويوهيه، معتدل الامر غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يميلوا،
لكل حال عنده عتاد، لا يقصر عن الحق ولا يجاوزه، الذين يلونه من
الناس خيارهم، أفضلهم عنده أعمهم نصيحة، وأعظمهم عنده منزلة
أحسنهم مواساة ومؤازرة، كان لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر، لا يوطن
الأماكن وينهى عن إيطانها، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به
المجلس ويأمر بذلك، ويعطي كل جلسائه نصيبه حتى لا يحسب جليسه
أن أحدا أكرم عليه منه، من جالسه أو أقامه في حاجة صابره حتى
يكون هو المنصرف عنه، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور
من القول، قد وسع الناس منه بسطة وخلقة فصار لهم أبا وصاروا له
أبناء عنده في الحق سواء، مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة، لا ترفع
فيه الأصوات ولا توبن فيه الحرم ولا تنثى فلتأته متعادلين متواصين
فيه بالتقوى متواضعين، يوقرون الكبير ويرحمون الصغير، ويؤثرون
ذوي الحاجة ويحفظون الغريب، كان دائم البشر سهل الخلق، لين
الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب ولا فحاش ولا عياب ولا مداح
يتغافل عما لا يشتهى ولا يوئس منه راجيه ولا يخيب فيه، قد ترك
نفسه من ثلاث: المراء، أو الاكثار، وما لا يعنيه، وترك الناس من
ثلاث، كان لا يذم أحدا ولا يعيره، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم
166

إلا فيما رجا ثوابه، وإذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير
وإذا تكلم سكتوا، وإذا سكت تكلموا، ولا يتنازعون عنده الحديث
من تكلم عند أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم عنده حديث أولهم
يضحك مما يضحكون منه، ويتعجب مما يتعجبون منه ويصبر للغريب
على الجفوة في منطقه ومسألته حتى إن كان أصحابه ليستجلبونهم ويقول:
إذا رأيتم صاحب الحاجة يطلبها فأرشدوه، ولا يقبل الثناء إلا من
مكافئ، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوزه، فيقطعه بنهي أو قيام،
كان سكوته على أربع: على العلم، والحذر، والتدبر، والتفكر، فأما
تدبره ففي تسوية النظر واستماع بين الناس، وأما تفكره ففيما يبقى
ويفنى، وجمع له الحلم والصبر، فكان لا يوهنه ولا يستفزه، وجمع له
الحذر في أربع: أخذه بالحسن ليقتدى به، وترك القبيح ليتناهي عنه،
واجتهاده الرأي فيما يصلح أمته، والقيام لها فيما يجمع لهم أمر الدنيا
والآخرة. (ت في الشمائل والرؤياني طب ق في الدلائل هب كر).
مر برقم [17807].
18536 عن أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل الشعر ليس
بالسبط ولا بالجعد القطط. (ت فيها).
18537 عن جبير بن مطعم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير الشعر
167

رجله. (ق فيها).
18538 عن جهضم بن الضحاك قال: قلت للعداء بن خالد رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قلت: صفه لي، قال: كان حسن السبلة.
(طب كر) مر برقم [17820].
18539 عن ابن مسعود قال: كنت إذا رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت كأنه دينار هرقلي. (كر).
18540 عن الحسن عن سمرة بن جندب قال: رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم في ليلة أضحيان وعليه حبر، فكنت أنظر إليه وإلى القمر فلهو في
عيني أزين من القمر. (كر وقال المحفوظ عن جابر بن سمرة).
18541 عن جابر بن عبد الله قال: ما رأيت أحسن من رسول الله
صلى الله عليه وسلم في حلة حمراء. (ابن شاهين في الافراد كر).
18542 عن قتادة عن أنس أو جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ضخم
الساقين، ضخم القدمين لم ير بعده مثله. (الرؤياني، كر).
18543 عن جابر بن سمرة قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أضحيان
وعليه حلة حمراء، فكنت أنظر إليه وإلى القمر فلهو أزين في عيني من
القمر. (أبو نعيم).
168

18544 وعنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شمط مقدم رأسه
ولحيته، فإذا ادهن وامتشط لم يتبين فإذا أشعث رأيته مبينا، وكان كثير
شعر الرأس واللحية، ورأيت عند غضروف (1) كتفه مثل بيضة الحمامة
تشبه جسده. (كر).
18545 وعنه كأني انظر إلى شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجمته
تضرب إلى هذا المكان وضرب فوق ثديه. (طب).
18546 عن البراء قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلة حمراء
مترجلا، فما رأيت أحدا كان أجمل منه. (كر).
18547 عن البراء قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد البياض كثير
الشعر يضرب شعره منكبيه. (كر).
18548 عن أبي إسحاق قال: قال رجل للبراء: أكان وجه
رسول الله صلى الله عليه وسلم حديدا مثل السيف؟ قال: لا، ولكن كان مثل
القمر. (كر).
18549 عن البراء قال: ما رأيت أحسن شعرا ولا أحسن بشرا
في ثوبين أحمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم. (كر).
18550 عن أنس قال: كان رسول الله حسن الجسم

(1) غضروف الكتف: رأس لوحه، النهاية. (3 / 370) ص.
169

ليس بالقصير ربعة، ليس بالطويل، أسمر اللون، كان شعره ليس بجعد
ولا سبط، إذا مشى يتوكأ. (ابن جرير).
18551 عن أنس قال: ما مست شيئا قط خزة ولا حريرة
ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت رائحة قط مسكا ولا عنبر
أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ابن جرير).
18552 عن أنس قال: كان لون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمر. (ع
وابن جرير).
18553 عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض كأنما
صيغ من فضة. (كر).
18554 عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة حسن الجسم
ليس بالطويل ولا بالقصير، وكان شعره إلى شحمة أذنيه ليس بالجعد ولا
بالسبط، أسمر اللون إذا مشى كأنه يتوكأ. (ع كر).
18555 عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس قواما
وأحسن الناس وجها، وأحسن الناس لونا، وأطيب الناس ريحا، وألين
الناس كفا، وكانت له جمة إلى شحمة أذنيه، وكانت لحيته قد ملأت من
هاهنا إلى هاهنا وأمر يديه على عارضيه، وكان إذا مشى كأنه يتكفأ، وكان
ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير، كان أبيض بياضه إلى السمرة. (كر).
170

18556 عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرسل شعره إلى أنصاف
أذنيه، وكان يتوكأ إذا مشى. (كر).
18557 عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض الوجه،
كث اللحية، ضخم الهامة، أحمر المآقي، أهدب الأشفار، شثن الكفين
والقدمين، ضخم الساقين، لطيف المسربة، ليس بالقصير ولا بالطويل،
وهو إلى الطول أقرب منه إلى القصر، كثير العرق، إذا مشى تقلع
كأنه يمشي في صعد (1) لم أر قبله ولا بعده مثله. (كر).
18558 وعنه قال: ما مسست بكفي ألين من كف رسول الله
صلى الله عليه وسلم، ولا وجدت رائحة أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحبته
عشر سنين فما قال لي لشئ: لم صنعت كذا وكذا ولا صنعت كذا
وكذا. (كر).
18559 عن علي قال: ما بعث الله نبيا قط إلا صبيح الوجه،
كريم الحسب حسن الصوت، وكان نبيكم صلى الله عليه وسلم صبيح الوجه كريم
الحسب حسن الصوت، مادا ليس له ترجيع. (ابن مردويه وأبو سعيد
الاعرابي في معجمه والخرائطي في اعتلال القلوب).

(1) صعد: الصعد بضمتين، جمع صعود، وهو خلاف الهبوط. النهاية
(3 / 30) ص.
171

18560 عن أبي هريرة قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين
لاثنتي عشر خلت من شهر ربيع الأول، فلما كان صبيحة الخميس إذا
نحن بشيخ قد جاء فقال: أنا حبر من أحبار بيت المقدس، فقال: يا علي
صف لي صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إليه، فقال: بأبي وأمي،
لم يكن بالطويل الذاهب ولا بالقصير، كان ربعة من الرجال، أبيض
مشربا بحمرة، جعد المفرق شعره إلى شحمة أذنيه، صلت الجبين، واضح
الخدين مقرون الحاجبين أدعج العينين سبط الأظفار، أقنى الانف، دقيق
المسربة مفلج الثنايا، كث اللحية كأن عنقه إبريق فضة، كأن الذهب
يجري في تراقيه، عرقه في وجهه كاللؤلؤ، شثن الكفين والقدمين، له
شعرات ما بين لبته وصدره تجري كالقضيب، لم يكن على بطنه ولا على
ظهره شعرات غيرها، يفوح منه ريح المسك، إذا قام غمر الناس،
وإذا مشى فكأنما يتقلع من صخرة، إذا التفت التفت جميعا، وإذا انحدر
فكأنما ينحدر في صبب، أطهر الناس خلقا، وأشجع الناس قلبا، وأسخى
الناس كفا، لم يكن قلبه مثله ولا يكون بعده مثله أبدا، فقال الحبر:
يا علي إني أصبت في التوراة هذه الصفة وقد أيقنت أن لا إله إلا الله وأن
محمد رسول الله. (كر).
18561 عن علي قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فاني
172

لأخطب يوما على الناس وحبر من أحبار اليهود واقف في يده سفر ينظر
فيه فناداني فقال: صف لنا أبا القاسم، فقال علي: رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس
بالقصير ولا بالطويل البائن، وليس بالجعد القطط وبالسبط، وهو رجل
الشعر أسوده، ضخم الرأس، مشرب بحمرة، عظيم الكراديس،
شثن الكفين والقدمين، طويل المسربة وهو الشعر الذي يكون في
النحر إلى السرة، أهدب الأشفار، مقرون الحاجبين، صلت الجبين،
بعيد ما بين المنكبين إذا مشى يتكفأ كأنما ينزل من صبب، لم أر قبله
مثله ولم أر بعده مثله، قال علي: ثم سكت، فقال لي الحبر: وماذا؟
قال علي: هذا ما يحضرني، فقال الحبر: في عينيه حمرة حسن اللحية،
حسن الفم، تام الاذنين، يقبل جميعا ويدبر جميعا، فقال علي: هذه
والله صفته، فقال الحبر: وشئ آخر، قال علي: وما هو؟ قال الحبر:
وفيه حياء، فقال علي: هو الذي قلت لك كأنما ينزل من صبب،
قال الحبر: فاني أجد هذه الصفة في سفر آبائي، ونجده يبعث من حرم
الله وأمنه وموضع بيته، ثم يهاجر إلى حرم يحرمه هو، وتكون له حرمة
كحرمة الحرم الذي حرم الله، ونجد أنصاره الذين هاجر إليهم قوما من
ولد عمرو بن عامر أهل نخل وأهل الأرض قبلهم يهود، فقال علي: هو
هو رسول الله، فقال الحبر: فاني أشهد أنه نبي وأنه رسول الله وأنه أرسل
173

إلى الناس كافة فعلى ذلك أحيى وعليه أموت وعليه أبعث إن شاء الله.
(ابن سعد كر).
18562 عن علي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون، كث
اللحية. (ق في الدلائل).
18563 عن نافع بن جبير قال: وصف لنا علي النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
لم يكن بالطويل ولا بالقصير، وكان أبيض مشربا بحمرة، ضخم الهامة
عظيم اللحية، كثير الشعر رجله، شثن الكفين والقدمين، ضخم الكراديس
طويل المسربة إذا مشي يمشي قلعا كأنما ينحدر من صبب لم أر قلبه ولا بعده
مثله. (ابن جرير ق فيه، ع كر).
18564 عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض مشربا
بياضه حمرة، وكان أسود الحدقة أهدب الأشفار لا قصير ولا طويل،
وهو إلى الطول أقرب، من رآه حيره، لا جعد ولا سبط، عظيم
المناكب في صدره مسربة، شثن الكف والقدم، كأن عرقه اللؤلؤ،
إذا مشى تكفا كأنما يمشي في صعد لم أر قبله ولا بعده مثله. (ابن جرير
ق فيه، كر).
18565 عن يوسف بن مازن الراسبي أن رجلا قال لعلي: أنعت لنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كان أبيض مشربا بحمرة، ضخم الهامة، أغر
174

أبلج أهدب الأشفار، ليس بالذاهب طولا وفوق الرابعة، إذا جاء مع
القوم غمرهم، شثن الكفين والقدمين، إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب
كأن العرق في وجهه اللؤلؤ. (ق فيه، كر).
18566 عن علي سئل عن نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض اللون مشربا بحمرة، أدعج العينين سبط الشعر
ذا وفرة، دقيق المسربة سهل الخد، كث اللحية، كأن عنقه إبريق
فضة من لبته إلى سرته شعر يجري كالقضيب، ليس في بطنه ولا ظهره
شعر غيره، شثن الكف والقدم، إذا مشى كأنما ينحدر من صبب
وإذا مشى كأنما يتقلع من صخرة، وإذا التفت التفت جميعا، كأن
عرقه في وجهه اللؤلؤ، ولريح عرقه أطيب من المسك الأذفر، ليس
بالطويل، ولا بالقصير ولا العاجز ولا اللئيم، لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم.
(ق فيه كر).
18567 عن يوسف بن مازن أن رجلا سأل عليا فقال: انعت لنا
النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ليس بالذاهب طولا وفوق الربعة، إذا قام في القوم
غمرهم أبيض شديد الوضح ضخم الهامة أغر أبلج ضخم القدمين والكعبين
إذا مشى يتقلع كأنما ينحدر في صبب، كأن العرق في وجهه اللؤلؤ لم
أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم. (الدورقي).
175

18568 عن إبراهيم بن محمد من ولد علي بن أبي طالب قال:
كان علي إذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم قال: لم يكن بالطويل الممغط ولا بالقصير
المتردد، وكان ربعه من القوم، ولم يكن بالجعد القطط ولا بالسبط، كان
جعدا رجلا، ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم، وكان في وجهه تدوير،
أبيض مشربا حمرة، أدعج العينين أهدب الأشفار، جليل المشاش والكتد
أجرد ذا مسربة شثن الكفين والقدمين، إذا مشى تقلع كأنما يمشي في
صبب وإذا التفت التفت معا، بين كتفيه خاتم النبوة، وهو خاتم النبيين
أجود الناس كفا، وأرحب الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة، وأوفى
الناس ندمة وألينهم عريكة وأكرمهم عترة من رآه بديهة هابه، ومن
خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم. (ت وقال
اسناده متصل، وهشام بن عمار في البعث والكجي ق في الدلائل).
18569 عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالقصير ولا
بالطويل، ضخم الرأس واللحية، شثن الكفين والقدمين، مشربا وجهه
حمرة، طويل المسربة، ضخم الكراديس، إذا مشى تكفأ تكفأ كأنما
ينحط من صبب لم أر قبله ولا بعده مثله. (ط حم والعدني وابن منيع
ت وقال: حسن صحيح، وابن أبي عاصم وابن جرير حب، ك، ق في
الدلائل، ص).
176

17570 عن أبي هريرة قال: كان عمر بن الخطاب ينشد قول
زهير بن أبي سلمى في هرم بن سنان:
لو كنت في شئ سوى بشر كنت المضئ لليلة البدر
ثم يقول عمر وجلساؤه: كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن
كذلك غيره. (أبو بكر ابن الأنباري في أماليه).
18571 عن عمر بن الخطاب أنه سئل عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: كان أبيض اللون مشربا بحمرة أدعج العينين كث اللحية ذا وفرة
رقيق المسربة، كأن عنقه إبريق فضة، كأنما يجري له شعر من لبته
إلى سرته كالقضيب لم يكن في بطنه ولا في جسده شعرة غيره، شثن
الأصابع، شثن الكفين والقدمين، إذا التفت التفت جميعا، وإذا مشى كأنما
يتقلع على صخر أو ينحط في صبب، إذا جاء القوم غمرهم، كأن ريح
عرقه المسك، بأبي وأمي لم أر قبله ولا بعده أحدا مثله. (كر).
18572 عن أبي سعيد الخدري أن رجلا سأله فقال: إن شعري
كثير فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر شعرا منك وأطيب. (ش).
18573 عن عمار قال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا
خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر. (كر).
177

(باب في شمائله ص)
في العبادات
18574 عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما منذ نزل
القرآن. (ن).
18575 عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم حتى تزلع (1) رجلاه. (ابن النجار).
18576 عن أسامة بن أبي عطاء قال: كنت عند النعمان بن بشير
فدخل سويد بن غفلة فقال له النعمان: ألم يبلغني أنك صليت مع النبي
صلى الله عليه وسلم مرة؟ قال: لا بل مرارا، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نودي بالاذان كأنه
لا يعرف أحدا. (كر).
18577 عن صفوان بن المعطل السلمي قال: كنت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرمقت (2) صلاته ليلة فصلى العشاء الآخرة،
ثم نام، فلما كان نصف الليل انتبه فتلا العشر آيات آخر سورة آل عمران

(1) تزلع: زلع قدمه بالكسر يزلع زلعا بالتحريك إذا تشقق. النهاية
(2 / 309) ص.
(2) رمق: أي يمسك الرمق وهو بقية الروح آخر النفس. النهاية
(2 / 264) ص.
178

ثم نام، ثم قام ثم تسوك، ثم توضأ وصلى ركعتين، فلا أدري أقيامه أم
ركوعه أم سجوده كان أطول، ثم انصرف فنام، ثم استيقظ فتلا العشر
آيات من آخر سورة آل عمران، ثم قام ثم تسوك ثم قام فتوضأ وصلى
ركعتين فلا أدري أقيامه أم ركوعه أم سجوده أطول، ثم انصرف فنام
ثم استيقظ ففعل مثل ذلك فلم يزل يفعل كما فعل أول مرة حتى صلى إحدى
عشرة ركعة. (كر).
18578 عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال: كنت أبيت عند
باب حجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من
الليل يصلي يقول: سبحان الله رب العالمين الهوى (1) ثم يقول: سبحان
ربي العظيم وبحمده الهوي. (عب ش ك).
18579 عن أنس قال: ما كنا نشاء أن نرى رسول الله صلى الله عليه وسلم
مصليا إلا رأيناه، ولا نشاء أن نراه قائما إلا رأيناه. (ابن النجار).
18580 عن أنس قال: تعبد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صار كالشن
البالي، قالوا: يا رسول الله: ما يحملك على هذا؟ أليس قد غفر الله لك
ما تقدم
من ذنبك وما تأخر؟ قال: بلى أفلا أكون عبدا شكورا.

(1) وفيه (كنت أسمعه الهوي من الليل) الهوى بالفتح الحين الطويل
من الزمان وقيل هو مختص بالليل. النهاية (5 / 285) ص.
179

(ابن النجار).
18581 عن أنس قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تورمت
قدماه، أو قال ساقاه، فقيل له: أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك
وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدا شكورا (د).
18582 عن أسامة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد الصوم فيقال:
لا يفطر ويفطر فيقال: لا يصوم. (ن ع ص).
18583 عن أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر بين كل خطوتين
(ابن شاهين في الترغيب في الذكر، وفيه بشر بن الحسين عن الزبير
ابن عدي، قال الذهبي: بشر بن الحسين الأصبهاني له عن الزبير بن عدي
نسخة باطلة).
18584 عن عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف،
قال: قلت لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين ركعتين،
حتى صلى ثلاث عشرة ركعة بواحدة أوتر بها، كل ثنتين صلاهما أقصر
من اللتين قبلهما، صنع ذلك حتى فرغ من صلاته، واضطجع على شقه
الأيمن. (ابن سعد والبغوي).
18585 عن ابن جريج قال: أخبرني عبد الكريم عن رجل قال:
أخبرني بعض أهل النبي صلى الله عليه وسلم أنه بات معه فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل
180

يقضي حاجته، ثم جاء إلى القربة فاستكب ماء فغسل كفيه ثلاثا ثم توضأ
فقرأ بالطوال السبع في ركعة واحدة. (عب).
18586 عن الأسود بن يزيد قال: سألت عائشة عن صلاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: كان ينام أول الليل ويقوم آخر فيصلي ما قضى
فإذا قضى صلاته قام إلى فراشه، فإذا كانت له حاجة إلى أهله أتى أهله،
ثم نام كهيئته لم يمس ماء، فإذا سمع المنادي الأول قال، فإن كان جنبا
اغتسل، وإن لم يكن جنبا توضأ وضوءه للصلاة، ثم صلى ركعتين، ثم
خرج إلى الصلاة. صلى الله عليه وآله.
18587 عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ وهو قاعد فإذا
أراد أن يركع قام قدر ما يقرأ إنسان أربعين آية. (ابن النجار).
18588 عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى قائما في التطوع
يشق عليه القيام ركع ثم سجد سجدتين ثم قعد فقرأ ما بدا له وهو قاعد
فإذا أراد أن يركع قام فقرأ بعض ما يريد أن يقرأ، ثم يركع ويسجد.
(ابن شاهين في الافراد).
18589 عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي فيما بين أن
يفرغ من العشاء الآخرة إلى أن ينصدع الفجر إحدى عشرة ركعة
يسلم بين كل ثنتين ويوتر بواحدة، ويمكث في سجوده بقدر ما يقرأ
181

أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه. (ابن جرير).
18590 عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل
ست ركعات يسلم من كل ركعتين، ثم يجلس فيسبح ويكبر، ثم
يقوم فيصلي ركعتين. (ابن جرير).
18591 عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل
ثلاث عشرة فيها خمس يوتر بهن، ولا يجلس إلا في آخرهن ثم يسلم.
(ابن جرير).
182

(باب شمائله صلى الله عليه وسلم في العادات)
الطعام
18592 عن أنس قال: حلبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فشرب
من لبنها، ثم أخذ ماء فمضمض وقال: إن له دسما. (ابن جرير).
18593 عن علي قال: كان أحب ما في الشاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذراع. (كر).
18594 عن يحيى بن أبي كثير قال: كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم
من سعد بن عبادة جفنة من ثريد كل يوم تدور معه أينما دار من
نسائه. (كر).
اللباس
18595 عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كنت مع عمر بن الخطاب
فقال: رأيت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم وعليه جبة شامية ضيقة الكمين. (ابن
سعد وسنده صحيح).
18596 عن أبي هريرة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه
قميص أصفر ورداء أصفر وعمامة صفراء. (كر وابن النجار وفيه:
سليمان بن أرقم متروك).
183

(باب شمائل الأخلاق)
زهده صلى الله عليه وسلم
18597 (مسند الصديق) عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
قال: بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ رأيته يدفع عن نفسه شيئا، ولا
أرى شيئا، فقلت: يا رسول الله ما الذي تدفع عن نفسك ولا أرى شيئا؟
قال: الدنيا تطولت لي فقلت: إليك عني قال: أما إنك لست بمدركي
(البزار وضعف).
18598 عن زيد بن أرقم أن أبا بكر الصديق استسقى فأتي باناء
فيه ماء وعسل، فلما وضع على يده بكى وانتحب، فما زال يبكى حتى بكى
من حوله فسألوه ما الذي هيجك على البكاء؟ فقال: كنت مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم وجعل يدفع عنه شيئا إليك عني إليك عني، ولم أر معه أحدا،
فقلت: يا رسول الله أراك تدفع شيئا ولا أرى معك أحدا، فقال: هذه
الدنيا تمثلت لي بما فيها فقلت لها إليك عني فتنحت، ثم رجعت فقالت:
أما والله إن أفلت مني فلن ينفلت مني من بعدك، فخشيت أن تكون
لحقتني فذاك أبكاني. (ك حل هب).
18599 عن عمر قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
184

مضطجع على خصفة (1)، وإن بعضه لعلى التراب متوسد وسادة أدم
محشوة ليفا وفوق رأسه إهاب معطون معلق في سقف العلية وفي زاوية
منها شئ من قرظ (2) (هناد).
18600 عن الأسود أن عمر بن الخطاب دخل على رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهو في شكاة شكاها، فإذا هو على عباءه قطوانية ومرفقة من
صوف حشوها الإذخر، فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله كسرى
وقيصر على الديباج وأنت على هذه؟ فقال: يا عمر أما ترضى أن تكون
لهم الدنيا ولنا الآخرة، ثم إن عمر مسه فإذا هو شديد الحمى، فقال:
تحم هكذا وأنت رسول الله؟ فقال: إن أشد هذه الأمة بلاء نبيها، ثم
الخير فالخير، وكذا كانت الأنبياء عليهم السلام قبلكم والأمم.
(ابن خسرو).
18601 عن عمرو بن دينار وعبيد الله بن أبي يزيد قالا: لم يكن
على عهد النبي صلى الله عليه وسلم على بيت النبي صلى الله عليه وسلم حائط فكان أول من بنى عليه

(1) خصفة: الخصفة: بالتحريك وهي الجلة التي يكنز فيها وتجمع على الخصاف
النهاية (2 / 37 و 38) ص.
(2) قرظ: أي مدبوغ بالقرظ وهو ورق السلم وبه سمى سعد القرظ المؤذن
النهاية (4 / 43) ص.
185

جدارا عمر بن الخطاب قال عبيد الله بن أبي يزيد: كان جداره قصيرا،
ثم بناه عبد الله بن الزبير بعده وزاد فيه. (ابن سعد).
18602 عن الحسن قال: دخل عمر بن الخطاب على النبي صلى الله عليه وسلم
فرآه على حصير أو سرير قد أثر بجنبه، وفي البيت أهب عطنة، فبكى
عمر، فقال: ما يبكيك يا عمر؟ قال: أنت نبي الله وكسرى وقيصر
على أسرة الذهب، قال: يا عمر أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة
(ابن سعد).
18603 عن عطاء قال: دخل عمر بن الخطاب على النبي صلى الله عليه وسلم
ذات يوم وهو مضطجع على ضجاع من أدم محشو ليفا وفي البيت أهبة
ملقاة فبكى عمر، فقال: ما يبكيك يا عمر؟ قال: أبكي أن كسرى في
الخز والقز والحرير والديباج، وقيصر مثل ذلك، وأنت حبيب الله
وخيرته كما أرى، قال: لا تبك يا عمر، فلو أشاء أن تسير الجبال ذهبا
لسارت، ولو أن الدنيا تعدل عند الله جناح ذباب ما أعطي كافر منها
شيئا. (ابن سعد).
18604 عن عروة قال: كان على باب عائشة ستر فيه تصاوير،
فقال النبي صلى الله وعليه وسلم: يا عائشة أخري هذا، فاني إذا رأيته ذكرت
الدنيا. (كر)
186

18605 عن عائشة قالت: ما شبع رسول الله من خبز بر
ثلاثة أيام تباعا منذ قدم المدينة حتى مضى لسبيله. (ابن جرير).
18606 عن عائشة قالت: ما شبع آل محمد من خبز الشعير
يومين متتابعين حتى قبض رسول الله. صلى الله عليه وسلم (ابن جرير).
18607 عن عائشة قالت: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وما شبع من
الأسودين التمر والماء. (ابن جرير).
18608 عن عائشة قالت: لقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وما شبع
من خبز وزيت في يوم واحد مرتين. (ابن جرير ورواه ابن النجار بلفظ
من خبز ولحم).
18609 عن عروة قال: قالت عائشة: إن كنا لنمكث أربعين
صباحا لا نوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نارا مصباحا ولا غيره، قلت:
بأي شئ كنتم تعيشون؟ قالت: بالأسودين التمر والماء إذا وجدنا.
(ابن جرير).
18610 عن عائشة قالت: إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال
ثم الهلال في شهرين، وما أوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نارا، قلت:
يا خالة وما كان يعيشكم؟ قالت: كان لنا جيران من الأنصار نعم الجيران
كانت لهم منائح من غنم، فكانوا يرسلون من ألبانها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
187

(ابن جرير).
18611 عن عائشة قالت: أهدى أبو بكر رجل شاة فاني
لأقطعها أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم في ظلمة البيت فقيل لها: فلا أسرجتم؟
قالت لو كان ما نسرج به أكلناه. (ابن جرير). (1).
18612 عن عائشة قالت: دخلت على امرأة من الأنصار
فرأت فراش رسول الله عباءة مثنية، فبعثت بفراش حشوه
الصوف فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا؟ قلت: بعثت فلانه
فقال: رديه يا عائشة فوالله لو شئت لاجرى الله معي جبال الذهب
والفضة فلم أرده، وأعجبني أن يكون في بيتي، حتى قال ذلك ثلاث
مرات. (الديلمي).
18613 عن عائشة قالت: ما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لقي
الله إلا خبز شعير. (خط في المتفق).
18614 عن أبي السليل قال: أخبرني أبي قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم
وهو جالس في دار رجل من الأنصار يقال له: أوس بن
حوشب، فأتي بعس فوضع في يده فقال: ما هذا؟ فقالوا: يا

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (10 / 322) بلفظ: لو كان عندنا
دهن مصباح لاكلناه. ص.
188

رسول الله لبن وعسل، فوضعه في يده ثم قال: هذا شرابان لا نشربه
ولا نحرمه، ومن تواضع رفعه الله ومن تجبر قصمه الله، ومن أحسن
تدبير معيشته رزقه الله. (ابن النجار).
18615 عن عبد الله الهوزني (1) قال: لقيت بلالا مؤذن
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا بلال حدثني كيف كان نفقته صلى الله عليه وسلم؟ فقال:
ما كان له شئ كنت أنا الذي ألي ذلك منه منذ بعثه الله عز وجل حتى
توفي، وكان إذا أتاه الانسان المسلم فرآه عاريا يأمرني به فأنطلق فأستقرض
فأشتري البردة فأكسوه وأطعمه، حتى اعترضني رجل من المشركين
فقال: يا بلال إن عندي سعة فلا تستقرض من أحد إلا مني ففعلت فلما
كان ذات يوم توضأت ثم قمت لأؤذن بالصلاة، فإذا المشرك قد أقبل
في عصابة من التجار، فلما رآني قال: يا حبشي قلت: لبيك فتجهمني،
وقال لي قولا عظيما فقال: أتدري كم بينك وبين الشهر؟ قلت: قريب
قال: إنما بينك وبينه أربع، وآخذك بالذي لي عليك، فاني لم أعطك
الذي أعطيتك من كرامتك، ولا كرامة صاحبك علي، ولكن أعطيتك
لاتخذك لي عبدا، فأردك ترعى الغنم كما كنت قبل ذلك، فأخذ في

(1) عبد الله بن لحي الحميري أبو عامر الهوزني الحمصي. خلاصة الكمال
(2 / 114) ص.
189

نفسي ما يأخذ في أنفس الناس، فانطلقت ثم أذنت بالصلاة حتى إذا
صليت العتمة رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله، فاستأذنت عليه فأذن لي
فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المشرك الذي كنت أدنت منه قال لي كذا وكذا
وليس عندك ما تقضي عني، وليس عندي وهو فاضحي، فأذن لي أن آتي
إلى بعض هؤلاء الاحياء الذين قد أسلموا حتى يرزق الله رسوله ما يقضي
عني فخرجت حتى أتيت منزلي فجعلت سيفي وجرابي ومحجني ونعلي عند
رأسي، واستقبلت بوجهي الأفق، فكلما نمت ساعة انتبهت، فإذا
رأيت علي ليلا نمت حتى ينشق عمود الصبح الأول فأردت أن أنطلق
فإذا إنسان يسعى يدعو يا بلال أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت حتى
أتيته، فإذا أربع ركائب مناخات (1) عليهن أحمالهن فأتيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم فاستأذنت فقال: أبشر فقد جاءك الله بقضاءك، فحمدت الله عز وجل
فقال: ألم تر على الركائب المناخاة الأربع؟ قلت: بلى قال: إن لك رقابهن
وما عليهن فان عليهن كسوة وطعاما أهداهن إلي عظيم فدك فاقبضهن
ثم اقض دينك ففعلت، فحططت عنهن أحمالهن ثم علفتهن، ثم قمت
إلى تأذيني صلاة الصبح، حتى إذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجت إلى البقيع

(1) أناخ الرجل الجمل إناخة والمناخ بضم الميم موضع الإناخة. المصباح المنير
(2 / 865). ص.
190

فجعلت أصبعي في أذني فناديت، فقلت: من كان يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم
بدين فليحضر، فما زلت أبيع وأقضي حتى لم يبق على رسول الله صلى الله عليه وسلم
دين في الأرض، حتى فضل في يدي أوقيتان أو أوقية ونصف، ثم
انطلقت إلى المسجد وقد ذهب عامة النهار، وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد
في المسجد وحده فسلمت عليه فقال لي: ما فعل ما قبلك؟ قلت قد
قضى الله كل شئ كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يبق شئ، فقال: أفضل
شئ؟ فقلت: نعم، قال: انظر أن تريحني منها، فاني لست داخلا
على أحد من أهلي حتى تريحني منه، فلم يأتنا أحد حتى أمسينا، فلما صلى
رسول الله العتمة دعاني فقال لي: ما فعل الذي قبلك؟ قلت: هو
معي لم يأتنا أحد فبات في المسجد حتى أصبح فظل اليوم الثاني حتى كان
في آخر النهار جاء راكبان، فانطلقت بهما فأطعمتهما وكسوتهما حتى إذا
صلى العتمة دعاني فقال لي: ما فعل الذي قبلك؟ فقلت قد أراحك الله منه
يا رسول الله، فكبر وحمد الله شفقا من أن يدركه الموت وعنده ذلك
ثم اتبعته حتى جاء أزواجه، فسلم على امرأة امرأة حتى أتي مبيته فهو
الذي سألتني عنه. (طب).
18616 عن الحسن عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني
ملك فقال: يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: إن شئت جعلت
191

لك بطحاء مكة ذهبا قال: فرفع رأسه إلى السماء وقال: لا يا رب أشبع
يوما فأحمدك وأجوع يوما فأسألك. (العسكري).
18617 عن أبي البختري عن علي قال: قال عمر بن الخطاب للناس:
ما ترون في فضل فضل عندنا من هذا المال؟ فقال الناس: يا أمير المؤمنين
قد شغلناك عن أهلك وضيعتك وتجارتك فهو لك، فقال لي: ما تقول
أنت؟ فقلت قد أشاروا عليك فقال لي: قل فقلت: لم تجعل يقينك ظنا
فقال: لتخرجن مما قلت، فقلت أجل والله لأخرجن منه، أتذكر
حين بعثك نبي الله صلى الله عليه وسلم ساعيا فأتيت العباس بن عبد المطلب فمنعك
صدقته، فكان بينكما شئ فقلت لي أنطلق معي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلنخبره
بالذي صنع، فانطلقنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوجدناه خاثرا (1) فرجعنا ثم غدونا
عليه الغد، فوجدناه طيب النفس، فأخبرته بالذي صنع العباس، فقال
لك: أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه، وذكرنا له الذي رأينا من
خثوره في اليوم الأول، والذي رأينا من طيب نفسه في اليوم الثاني،
فقال: إنكما أتيتماني في اليوم الأول، وقد بقي عندي من الصدقة ديناران
فكان ذلك الذي رأيتما من خثوري لذلك وأتيتماني اليوم وقد وجهتهما
فذلك الذي رأيتما من طيب نفسي فقال عمر: صدقت أما والله لاشكرن

(1) خثر: أي ثقيل النفس غير طيب ولا نشيط. النهاية (2 / 11) ص.
192

لك الأولى والآخرة. (حم ع والدورقي هق ز وقال فيه: ارسال بين أبي
البختري وعلي).
فقره صلى الله عليه وسلم
18618 (مسند الصديق رضي الله عنه) عن يحيى بن عبيد الله
عن أبيه عن أبي هريرة قال: حدثني أبو بكر قال: فاتني العشاء ذات ليلة
فأتيت أهلي فقلت هل عندكم عشاء؟ قالوا: لا والله ما عندنا عشاء،
فاضطجعت على فراشي فلم يأتني النوم من الجوع، فقلت: لو خرجت إلى
المسجد فصليت وتعللت حتى أصبح، فخرجت إلى المسجد فصليت ما
شاء الله، ثم تساندت إلى ناحية المسجد، فبينا أنا كذلك إذ طلع عمر بن
الخطاب فقال: من هذا؟ فقلت أبو بكر، قال ما أخرجك هذه الساعة؟
فقصصت عليه القصة، فقال: والله ما أخرجني إلا الذي أخرجك،
فجلس إلى جنبي، فبينا نحن كذلك إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأنكرنا فقال: من هذا؟ فبادرني عمر فقال: هذا أبو بكر وعمر فقال:
ما أخرجكما هذه الساعة؟ فقال عمر: خرجت فدخلت المسجد فرأيت
سواد أبي بكر، فقلت: من هذا؟ فقال: أبو بكر، فقلت ما أخرجك
هذه الساعة؟ فذكر الذي كان، فقلت: وأنا والله ما أخرجني إلا الذي
أخرجك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وأنا والله ما أخرجني إلا الذي أخرجكما،
193

فانطلقوا بنا إلى الواقفي أبي الهيثم بن التيهان فلعلنا نجد عنده شيئا
يطعمنا، فخرجنا نمشي وانطلقنا إلى الحائط في القمر فقرعنا الباب فقالت
المرأة: من هذا؟ فقال عمر: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر،
ففتحت الباب، فدخلنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين زوجك؟ قالت:
ذهب يستعذب لنا من الماء من حش بني حارثة، الآن يأتيكم، فجاء
يحمل قربة حتى أتى بها نخلة وعلقها على كرنافة من كرانيفها (1) ثم
أقبل علينا وقال: مرحبا وأهلا ما زار ناس أحدا قط مثل ما زارني، ثم
قطع لنا عذقا فأتانا به، فجعلنا ننقي منه في القمر ونأكل، ثم أخذ
الشفرة فجال في الغنم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إياك والحلوب أو قال:
إياك وذوات الدر، فأخذ شاة فذبحها وسلخها وقال لامرأته: قومي،
فطبخت وخبزت وجعلت تقطع في القدر من اللحم وتوقد تحتها حتى
بلغ الخبز واللحم فثرد وغرف لنا عليه من المرق واللحم، ثم أتانا به فوضعه
بين أيدينا فأكلنا حتى شبعنا، ثم قام إلى القربة وقد شففها (2) الريح فبرد
فصب في الاناء ثم ناول رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرب، ثم ناولني فشربت،

(1) كرنف وهي أصل السعفة الغليظة، والجمع: الكرانيف. النهاية
[4 / 168] ص.
(2) شفف: الشف النقصان أيضا فهو من الأضداد. النهاية [2 / 486].
وفي مجمع الزوائد (10 / 319) تخفقنها بدلا من شففها. ص.
194

ثم ناول عمر فشرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحمد لله خرجنا لم يخرجنا
إلا الجوع، ثم رجعنا وقد أصبنا هذا لتسألن عن هذا يوم القيامة هذا
من النعيم، ثم قال للواقفي: مالك خادم يسقيك الماء؟ قال: لا والله
يا رسول الله قال: فإذا أتانا سبي فأتنا حتى نأمر لك بخادم، فلم يلبث
إلا يسيرا حتى أتاه سبي فأتاه الواقفي، فقال: ما جاء بك؟ قال: يا
رسول الله وعدك الذي وعدتني، قال: هذا سبي فقم فاختر منه، فقال:
كن أنت تختار لي، فقال: خذ هذا الغلام وأحسن إليه، فأخذه وانطلق
به إلى امرأته. فقالت: ما هذا؟ فقص عليها القصة، قالت: فأي شئ
قلت له؟ قال: قلت له كن أنت الذي تختار لي، قالت: قد أحسنت قال
لك: أحسن إليه فأحسن إليه، قال: ما الاحسان إليه؟ قالت: أن تعتقه،
قال: هو حر لوجه الله. (ع وابن مردويه ويحيى وأبو ضعيفان) (1) 18619 عن أبي هريرة قال: حدثني أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال له ولعمر: انطلقوا بنا إلى الواقفي، فانطلقنا في القمر حتى أتينا الحائط
فقال: مرحبا وأهلا، ثم أخذ الشفرة ثم جال في الغنم فقال رسول الله صلى الله وعليه وسلم:

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (10 / 319) وقال: رواه الطبراني،
وأبو يعلى وفيه يحيى بن عبيد الله بن موهب وقد ضعفه الجمهور ووثق وبقية
رجاله ثقات. ص.
195

إياك والحلوب أو قال: ذوات الدر. (ه‍ (1) عن طارق بن شهاب).
18620 (مسند عمر رضي الله عنه) عن عمر قال: لقد رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يظل اليوم يلتوي من الجوع ما يجد من الدقل ما يملا به
بطنه. (ط وابن سعد حم م (2) ه‍ وأبو عوانة ع حب وابن جرير
ق في الدلائل).
18621 عن ابن عباس أنه سمع عمر ابن الخطاب يقول: خرج
رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الظهيرة فوجد أبا بكر في المسجد، فقال: ما أخرجك
في هذه الساعة؟ فقال: أخرجني الذي أخرجك يا رسول الله، وجاء عمر بن
الخطاب فقال: ما أخرجك يا ابن الخطاب؟ قال: أخرجني الذي أخرجكما
فقعد عمر، وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثهما، ثم قال: هل بكما قوة
تنطلقان إلى هذا النخل، فتصيبان طعاما وشرابا وظلا؟ قلنا نعم، قال:
سيروا بنا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم
بين أيدينا فسلم، فاستأذن ثلاث مرات، وأم الهيثم وراء الباب تسمع

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب الذبائح باب النهي عن ذبح ذوات الدر
رقم (3181). وقال في الزوائد: في اسناده يحيى بن عبد الله واهي
الحديث. ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الزهد والرقائق رقم (34 / 2977) ص.
196

الكلام وتريد أن يزيد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أراد أن ينصرف
خرجت أم الهيثم خلفه فقالت يا رسول الله قد سمعت والله تسليمك،
ولكن أردت أن نريدنا من صلاتك، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا،
وقال لها: ابن أبو الهيثم ما أراه؟ قالت هو قريب ذهب يستعذب لنا
الماء، ادخلوا فإنه يأتي الساعة إن شاء الله فبسطت لنا بساطا تحت شجرة
فجاء أبو الهيثم وفرح بهم وقرت عينه بهم، وصعد على نخلة فصرم (1) عذقا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حسبك يا أبا الهيثم، قال: يا رسول الله
تأكلون من رطبه ومن بسره ومن تذنوبه، ثم أتاهم بماء فشربوا عليه،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا من النعيم الذي تسألون عنه، وقام أبو الهيثم
ليذبح لهم شاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إياك واللبون، وقامت أم الهيثم
تعجن لهم وتخبز، ووضع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رؤوسهم
للقائلة، فانتبهوا وقد أدرك طعامهم، فوضع الطعام بين أيديهم فأكلوا
وشبعوا وحمدوا الله، وردت عليهم أم الهيثم بقية العذق، فأكلوا من
رطبه ومن تذنوبه، فسلم عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا لهم بخير، ثم قال
لأبي الهيثم: إذا بلغك أن قد أتانا رقيق فأتنا، وقالت له أم الهيثم: لو
دعوت لنا؟ قال: أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت

(1) صرم: يصرم النخل أي حين يقطع ثمر النخل. النهاية [3 / 26] ص.
197

عليكم الملائكة، قال أبو الهيثم: فلما بلغني أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رقيق
أتيته فأعطاني رأسا فكاتبته على أربعين ألف درهم، فما رأيت رأسا كان أعظم
بركة منه. (البزار ع عق وابن مردويه ق في الدلائل ص) (1).
18622 عن أم هانئ قالت: ما رأيت بطن رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلا ذكرت القراطيس يثنى بعضها على بعض (الرؤياني والشاشي كر).
18623 عن عائشة قالت كنا نأكل الكراع على عهد رسول الله
بعد عاشرة. (خط في المتفق).
18624 عن عائشة قالت: كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم قطريان (2) غليظان فكان إذا قعد فيهما عرف ثقلا عليه، وقدم فلان اليهودي ببز
من الشام، فقالت عائشة: لو بعثت إليه فاشتريت منه ثوبين إلى الميسرة؟
فبعث إليه فقال: قد علمت ما تريد إنما تريد أن تذهب بهما أو تذهب
بمالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذب، قد علم أني من أتقاهم لله وأداهم
للأمانة. (ن كر).
18625 عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن الشفاء بنت عبد الله

(1) وقصة أبو الهيثم التيهان أوردها الترمذي في الشمائل رقم (134) ص.
(2) قطريان: المراد بذلك ثوب وهو ضرب من البرود فيه حمرة. النهاية
[4 / 80] ص.
198

قالت: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فسألته وشكوت إليه فجعل يعتذر إلي،
وجعلت ألومه، ثم حانت صلاة الأولى، فدخلت بيت ابنتي وهي عند
شرحبيل بن حسنة، فوجدت زوجها في البيت فوقعت به ألومه حضرت
الصلاة الأولى وأنت هاهنا، فقال: يا عمة لا تلوميني كان لي ثوبان استعار
أحدهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدت في نفسي من ذلك، فقلت: ومن يلومه
وهذا شأنه. (كر).
18626 عن أبي هريرة قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي
جالسا فقلت: يا رسول الله أراك تصلي جالسا فما أصابك؟ قال: الجوع
يا أبا هريرة، فبكيت فقال: لا تبك فان شدة القيامة لا تصيب الجائع إذا
احتسب. (ابن النجار).
18627 عن أبي هريرة قال: ما أشبع النبي صلى الله عليه وسلم أهله ثلاثا تباعا
من خبز البر حتى فارق الدنيا. (ابن جرير).
18628 عن أبي هريرة قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي
جالسا، فقلت: يا رسول الله أراك تصلي جالسا، فما أصابك؟ قال: الجوع
يا أبا هريرة، فبكيت، فقال: لا تبك يا أبا هريرة فان شدة الحساب
يوم القيامة، لا تصيب الجائع إذا احتسب في دار الدنيا. (حل
خط، كر).
199

18629 ابن منده أنا خيثمة بن سليمان، ثنا محمد بن عوف بن سفيان
الطائي الحمصي: ثنا أبي عوف: ثنا شقير مولى العباس عن الهدار صاحب
النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى العباس وإسرافه في خبز السميذ وغيره قال: لقد
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما شبع من خبز بر حتى فارق الدنيا. (كر
وقال شقير مولى العباس بن الوليد بن عبد الملك بن مروان: روى عن الهدار
رجل زعم أن له صحبة، قال ابن منده: هذا حديث غريب، ويقال أن
أحمد بن حنبل سمعه من محمد بن عوف، وقال: عبد الغني بن سعيد شقير
روى عن هدار عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا واحدا لا أعلم حدث به غير
محمد بن عوف الطائي).
18630 عن سماك بن حرب قال: سمعت النعمان بن بشير يقول
على المنبر: احمدوا ربكم، فربما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلوى ما شبع
من الدقل، وأنتم لا ترضون دون ألوان التمر والزبد. (1).
18631 عن طلحة بن عمرو النضري قال: كان أحدنا إذا قدم
المدينة فإن كان له عريف نزل على عريفه بغير المعرفة، وإن لم يكن له
عريف نزل الصفة، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بين الرجلين ويرزقهما

(1) أخرجه الترمذي كتاب الشمائل قريبا من لفظه باب في أدام رسول الله
صلى الله عليه وسلم رقم (154) ص.
200

مدا كل يوم من تمر بينهما، فأتيت فنزلت في الصفة مع رجل،
فكان بيني وبينه كل يوم مد من التمر، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم
بعض الصلوات، فلما انصرف قال رجل من أهل الصفة: يا رسول الله
أحرق بطوننا التمر، وتخرقت عنا الخنف (1) فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
يخطب فحمد الله وأثنى عليه، وذكر ما لقي من قومه من الشدة والأذى
حتى قال: لقد مكثت أنا وصاحبي ثمانية عشر يوما وليلة وما طعامنا إلا
البرير حتى قدمنا المدينة على إخواننا من الأنصار فواسونا في طعامهم
وعظم طعامهم هذا التمر، والله لو وجدت اللحم والخبز لاطعمتكموه
ولكن لعلكم أن تدركوا أو أدرك منكم زمانا تلبسون فيه مثل أستار
الكعبة، ويغدي عليكم ويراح بالجفان، أنتم خير منكم يومئذ، أنتم اليوم
إخوان، وأنتم يومئذ يضرب بعظكم رقاب بعض (ابن جرير).
18632 عن عبد الرحمن بن عوف قال: هلك رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولم يشبع هو وأهل بيته من خبز الشعير فلا أرانا أخرنا لما هو خير لنا.
(ابن جرير).

(1) الخنف: جمع خنيف نوع غليظ من أردء الكتان.
والبرير: هو ثمر الأراك إذا اسود وبلغ.
والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (10 / 322) وقال: رواه الطبراني
والبزار بنحوه ورجال البزار رجال الصحيح. ص.
201

18633 عن عتبة بن غزوان قال: خطبنا علي على منبر البصرة
قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم سابع سبعة أو ثامن ثمانية ما كان لنا طعام
إلا ورق الشجر حتى قرحت (1) أشداقنا. (أبو الفتح بن البطي في فوائده
وقال إنه وهم بل الحديث لعتبة والخطبة له).
18634 عن أبي قلابة عن علي قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في
بعض طرق المدينة بالهاجرة، فقلت: بأبي أنت وأمي ما أخرجك هذه
الساعة؟ قال: وصل يا علي الجوع إلي، فقلت: بأبي أنت وأمي هل أنت
منتظري حتى آتيك؟ قال: فجلس في ظل حائط فأتيت رجالا بالمدينة له
ودي قد غرسه، فقلت هل أنت معطي أستقي كل جرة بتمرة لا
تعطني حشفه (2) ولا مذره، قال: أعطيك من خير صنيع عندي فجعلت
كلما استقيت جرة وضع تمرة حتى اجتمع قبضة من تمر، فقلت: هل
أنت واهب لي صرة من كراث يعني قبضة، فأعطاني فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم
وهو جالس فبسط طرف ثوبه: فألقيته عليه، فأكل ثم قال:
أشبعت جوعي أشبع الله جوعك. (الحافظ أبو الفتح ابن أبي الفوارس
في الافراد).

(1) قرح: قرحت أشداقنا: أي تجرحت من أكل الخبط. النهاية (4 / 36) ص.
(2) حشف: الحشف اليابس الفاسد من التمر وقيل الضعيف الذي لا نوى
له كالشيص. النهاية (1 / 391) ص.
202

18635 عن أم سليم قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: اصبري فوالله
ما في آل محمد شئ منذ سبع ولا أوقد تحت برمة لهم منذ ثلاث،
والله لو سألت الله يجعل جبال تهامة كلها ذهبا لفعل. (طب).
تبسمه صلى الله عليه وسلم
18636 عن الحصين بن يزيد الكلبي قال: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
ضاحكا ما كان إلا تبسما، وربما شد النبي صلى الله عليه وسلم الحجر على بطنه من
الجوع. (ابن منده (1) وأبو نعيم كر).
سخاؤه صلى الله عليه وسلم
18637 (مسند عمر رضي الله عنه) عن عمر قال: جاء رجل
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما عندي شئ،
ولكن استقرض حتى يأتينا شئ فنعطيك، فقال عمر: يا رسول الله
هذا أعطيته ما عندك فما كلفك ما لا تقدر عليه، فكره النبي صلى الله عليه وسلم قول
عمر حتى عرف في وجهه، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أنفق
ولا تخف من ذي العرش إقلالا، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عرف

(1) أورد الحديث ابن الأثير في ترجمة الحصين بن يزيد ويكنى أبا رجاء.
أسد الغابة (2 / 30) ص.
203

البشر في وجهه بقول الأنصاري، ثم قال: بهذا أمرت. (ت (1) في
الشمائل والبزار وابن جرير والخرائطي في مكارم الأخلاق ض).
18638 عن سهل بن سعد قال: جاءت امرأة إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم ببردة، قال سهل: هي شملة منسوجة فيها حاشيتها، فقالت: يا
رسول الله جئتك أكسوك هذه، فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان محتاجا
إليها فلبسها، فرآها عليه رجل من أصحابه فقال: يا رسول الله ما أحسن
هذه أكسنيها، فقال: نعم، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم لامه أصحابه
وقالوا: ما أحسنت حين رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها محتاجا إليها،
ثم سألته إياها وقد عرفت أنه لا يسأل شيئا فيمنعه، قال: والله ما
حملني على ذلك إذا رجوت بركتها حين لبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي
أكفن فيها. (ابن جرير).
18639 وعنه قال: حيكت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة أنمار صوف
سوداء فجعل حاشيتها بيضاء، فخرج فيها إلى أصحابه، فضرب بيده على
فخذه فقال: ألا ترون إلى هذه ما أحسنها؟ فقال أعرابي: بأبي أنت وأمي
يا رسول الله هبها لي، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل شيئا أبدا فيقول:

(1) أخرجه الترمذي كتاب الشمائل المحمدية باب ما جاء في خلق رسول الله
صلى الله عليه وسلم رقم (348) ص.
204

لا، فقال: نعم فأعطاه الجبة ودعا بمعوزين له فلبسهما وأمر بمثلها فحيكت
له، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي في المحاكة. (ابن جرير).
18640 عن ثابت عن أنس قال: جاء سائل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فأمر له بتمرة فوحش بها، وأتاه آخر فأمر له بتمرة فقال: سبحان الله
تمرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال للجارية: اذهبي إلى أم سلمة فمريها فلتعطه
الأربعين درهما التي عندها. (هب).
18641 عن الحسن أن سائلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاه تمرة،
فقال الرجل: سبحان الله نبي من الأنبياء يتصدق بتمرة، فقال له النبي
صلى الله عليه وسلم: أو ما علمت أن فيها مثاقيل ذر كثير، فأتاه آخر فسأله فأعطاه
تمرة فقال: تمرة من نبي من الأنبياء لا تفارقني هذه التمرة ما بقيت،
ولا أزال أرجو بركتها أبدا، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بمعروف، وما لبث
الرجل أن استغنى. (هب).
18642 عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسأل عن شئ،
فقال: لا. (كر).
18643 عن جابر قال: ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط
فقال: لا. (ابن جرير).
205

خوفه صلى الله عليه وسلم من ربه
18644 عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع قارئا يقرأ:
(إن لدينا أنكالا وجحيما) فصعق. (ابن النجار).
(أخلاقه صلى الله عليه وسلم)
في الصحبة والمزاح
18645 عن أبي الهيثم عمن أخبره أنه سمع أبا سفيان بن حرب
مازح النبي صلى الله عليه وسلم في بيت ابنته أم حبيبة ويقول: والله إن هو إلا أن
تركتك فتركت العرب أن انتطحت فيك وقالوا: جماء ولا ذات
قرن، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ويقول: أنت تقول ذلك يا أبا حنظلة.
(الزبير بن بكار في كر).
18646 عن ابن عباس أن رجلا سأله فقال: أكان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يمزح؟ قال: نعم، فقال رجل: ما كان مزاحه، فقال ابن عباس:
كسا النبي صلى الله عليه وسلم بعض نسائه ثوبا واسعا قال: البسيه، واحمدي الله،
وجري من ذيلك هذا كذيل العروس. (كر وضعفه).
18647 عن سهل بن حنيف قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي
ضعفاء المسلمين، ويزورهم، ويعود مرضاهم، ويشهد جنائزهم. (هب).
206

18648 عن أنس قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مع غلمان، فسلم
علينا وأخذ بيدي، فأرسلني برسالة فقالت لي أمي: لا تخبر بسر رسول الله
صلى الله عليه وسلم أحدا. (كر).
18649 عن أنس قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة فمررت
بصبيان فجلست إليهم، فلما استبطأني، خرج فمر بالصبيان فسلم
عليهم. (ك).
18650 عن أنس قال: ما كان في الدنيا شخص أحب إليهم رؤية
من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا إذا رأوه لم يقوموا إليه ما رأوا من كراهته
لذلك. (ابن جرير).
18651 عن أنس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما المسجد وعليه
برد نجراني غليظ الصنعة، فأتاه أعرابي من خلفه، فأخذ بجانب ردائه
حتى أثرت الصنعة في صفح عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد أعطنا
من مال الله الذي عندك، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبسم فقال: مروا
له. (ابن جرير).
18652 عن أنس قال: كنت مع الصبيان فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: السلام عليكم يا صبيان. (الديلمي).
18653 عن أنس قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين
207

لا والله ما سبني سبه قط، ولا قال لي: أف قط، ولا قال لشئ فعلته
لم فعلته؟ ولا لشئ لم أفعله لم لا فعلته. (عب).
18654 وعنه: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فلا والله
ما قال لي لشئ صنعته لم صنعته؟ ولا لشئ لم أصنعه ألا صنعته؟ ولا
لامني، فان لامني بعض أهله قال: دعه، وما قدر فهو كائن أو ما قضي
فهو كائن. (عب).
18655 عن أسيد بن حضير قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان فيه مزاح يحدث القوم ليضحكهم، فطعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في
خاصرته، فقال: أصبرني، فقال: أصطبر، قال: إن عليك قميصا وليس
علي قميص، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه فاحتضنه وجعل يقبل
كشحه ويقول: إنما أردت هذا يا رسول الله. (طب).
18656 عن أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالطنا فيقول لأخ
لي: يا أبا عمير ما فعل النغير، ونضع بساطا لنا فيصلى عليه.
(ش) (1).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الآداب باب استحباب تحنيك المولود،
رقم (2150) ص.
208

18657 وعنه قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبابا ولا لعانا
ولا فحاشا، كان يقول لاحدنا: ما له ترب جبينه. (خ حم ورواه
العسكري في الأمثال بلفظ: ما له ترب يمينه). مر برقم [18407].
18658 وعنه قال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين وشممت
العطر كله فلم أشم نكهة (1) أطيب من نكهة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقيه رجل من أصحابه فقام قام معه، فلم ينصرف حتى
يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه، وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول
يده ناولها إياه فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده
منه، وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول أذنه ناولها إياه فلم ينزع يده عنه
حتى يكون الرجل هو الذي ينزع عنه. (ابن سعد كر).
18659 وعنه قال: ما رأيت رجلا التقم أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فينحي رأسه حتى يكون هو الذي ينحي رأسه، وما رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم أخذ بيد رجل فيترك يده حتى يكون هذا الذي ينزعها، فيدع
يده. (د، كر).
18660 وعنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صافح الرجل لم ينزع

(1) نكهة: نكه من بابي نفع وضرب إذا تنفس على أنفه ونكهه نكها
يتعدى بنفسه). المصباح المنير (2 / 859) ص.
209

يده من يده حتى يكون هو الذي ينزعها، ولم يعرض بوجهه عنه،
ولم ير مقدما ركبتيه بين يدي جليسه (الرؤياني كر وهو حسن).
18661 وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بغلمان وأنا غلام فسلم علينا.
(أبو بكر في الغيلانيات كر).
18662 عن عباد بن زاهر قال: سمعت عثمان يخطب فقال: إنا
والله قد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر والحضر، وكان يعود مرضانا
ويشيع جنائزنا ويغزو معنا ويواسينا بالقليل والكثير، وإن ناسا يعلموني
به عسى أن لا يكون أحدهم رآه قط. (حم والبزار والمروزي في الجنائز
والشاشي ع ض).
18663 عن أنس أهدى بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إلى النبي
صلى الله عليه وسلم قصعة فيها ثريد وهو في بيت بعض أزواجه، فضربت القصعة
فوقعت وانكسرت، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ الثريد فيرده إلى القصعة
بيده ويقول: كلوا غارت أمكم، ثم انتظر حتى جاءت قصعة صحيحة،
فأخذها فأعطاها صاحبة القصعة المكسورة. (ش).
18664 عن خوات بن جبير قال: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
مر الظهران فخرجت من خبائي، فإذا أنا بنسوة يتحدثن فأعجبني، فرجعت
فاستخرجت عييبتي، فاستخرجت منها حلة فلبستها وجئت فجلست
210

معهن، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبته فقال: أبا عبد الله ما يجلسك
معهن؟ فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هبته واختلطت قلت: يا رسول الله
جمل لي شرد، وأنا أبتغي له قيدا، فمضى واتبعته فألقى رداءه ودخل
الأراك، كأني أنظر إلى بياض متنه في خضرة الأراك، فقضى حاجته
وتوضأ فأقبل والماء يسيل من لحيته على صدره فقال: أبا عبد الله ما فعل
شراد جملك؟ ثم ارتحلنا فجعل لا يلحقني في المسير إلا قال: السلام عليك
يا أبا عبد الله ما فعل شراد ذلك الجمل، فلما رأيت ذلك تعجلت إلى المدينة
واجتنبت المسجد والمجالسة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما طال ذلك تحينت ساعة
خلوة المسجد، فأتيت المسجد فقمت أصلي، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
من بعض حجره، فجاء فصلى ركعتين خفيفتين، وطولت رجاء أن يذهب
ويدعني، فقال: طول أبا عبد الله ما شئت أن تطول فلست ذاهبا
حتى تنصرف، فقلت في نفسي: والله لاعتذرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولأبرئن صدره، فلما انصرفت، قال: السلام عليك أبا عبد الله ما فعل
شراد ذلك الجمل؟ فقلت: والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ
أسلمت، فقال: رحمك الله ثلاثا ثم لم يعد لشئ مما كان. (طب).
18665 عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل على
الأرض، ويعقل الشاة، ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير. (ابن النجار).
211

18666 عن قيس بن وهب عن رجل من بني سراة قال: قلت
لعائشة: أخبريني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: أما تقرأ القرآن
(وإنك لعلى خلق عظيم) قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه
فصنعت له طعاما، وصنعت له حفصة طعاما، فسبقتني حفصة، فقلت
للجارية انطلقي فاكفئي قصعتها، فأهوت أن تضعها بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم
فكفأتها فانكسرت القصعة فانتثر الطعام فجمعها النبي صلى الله عليه وسلم وما فيها من
الطعام على الأرض فأكلوا، ثم بعثت بقصعتي، فدفعها النبي إلى
حفصة فقال: خذوا ظرفا مكان ظرفكم، وكلوا ما فيها، قالت: فما
رأيته في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ش).
شمائل متفرقة
18667 (مسند الصديق رضي الله عنه) عن أبي بكر الصديق
رضي الله عنه قال: نزل النبي صلى الله عليه وسلم منزلا فبعثت إليه امرأة مع ابن لها
بشاة فحلب، ثم قال: انطلق به إلى أمك، فشربت حتى رويت، ثم
جاءه بشاة أخرى فحلب، ثم سقى أبا بكر، ثم جاء بشاة أخرى فحلب
ثم شرب. (ع).
18668 عن عمر قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وغليم له حبشي
يغمز ظهره، فقلت: يا رسول الله أتشكي شيئا؟ قال: إن الناقة
212

تقحمت بي البارحة. (البزار، طب، وابن السني، وأبو نعيم معا
في الطب، ض).
18669 عن عمر أن رجلا نادى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا، كل ذلك
يجيبه: يا لبيك يا لبيك يا لبيك. (ع حل وتمام خط في تلخيص المتشابه
وفيه جبارة بن المغلس ضعيف).
18670 عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسمر عند أبي بكر
الليلة كذلك في أمر من أمور المسلمين وأنا معه (مسدد وهو صحيح).
18671 عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركب حمارا اسمه
عفير. (حم ص).
18672 عن علي قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم فرس يقال له: المرتجز
وحمار يقال له: عفير، وبغلة يقال لها: دلدل، وناقته: القصوى،
وسيفه: ذو الفقار، ودرعه ذات الفضول. (الجرجاني في الجرجانيات
ق في الدلائل).
18673 قال العسكري في الأمثال: حدثني يحيى بن عبد العزيز
الجلودي: ثنا محمد بن سهل: ثنا البلوي: ثنا عمارة بن زيد: ثنا زياد بن خيثمة
عن السدي عن أبي عمارة عن علي قال: قدم بنو نهد بن زيد على النبي صلى الله عليه وسلم
فقالوا: أتيناك من غوراء تهامة، وذكر خطبتهم وما أجابهم به النبي صلى الله عليه وسلم
213

فقلنا: يا نبي الله نحن بنو أب واحد، ونشأنا في بلد واحد وإنك
لتكلم العرب بلسان ما نفهم أكثره، فقال: إن الله عز وجل أدبني
فأحسن تأديبي، ونشأت في بني سعد بن بكر. (ابن الجوزي في الواهيات
وقال: لا يصح).
18674 عن علي قال: ما سمعت كلمة عربية من العرب إلا
وقد سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمعته يقول: مات حتف أنفه وما
سمعتها من عربي قبله. (العسكري).
18675 عن علي قال: إن الله عز وجل عمر نبيه صلى الله عليه وسلم بمكة
ثلاث عشرة سنة. (ك).
18676 عن علي قال: مرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم إبل الصدقة
فأخذ وبرة من ظهر بعير، فقال: ما أنا أحق بهذه الوبرة من رجل من
المسلمين. (ش حم وابن منيع والحارث ع ص).
18677 عن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجرأ الناس صدرا.
(ابن جرير).
18678 عن جابر كانت راية النبي صلى الله عليه وسلم سوداء. (طب).
18679 عن عنبسة بن الأزهر عن أبي الأسود النهدي عن أبيه
قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار فأصيب إصبع رجله فقال:
214

هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت
(البغوي وابن منده وأبو نعيم وقال: الصحيح ما رواه الثوري وشعبة وابن
عيينة وغيرهم عن الأسود بن قيس عن جندب البجلي) (1).
18680 عن الأسود بن سريع خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أما
بعد: (تمام).
18681 عن أنس قال: احتبس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة
وكان بين يدي نسائه شئ، فجعل يرد بعضهن على بعض، فأتاه أبو بكر
فقال: يا رسول الله أحث في أفواههن التراب واخرج إلى الصلاة.
(ابن النجار).
18682 عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخر شيئا
لغد. (ت).
18683 عن أنس قال: قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله
ما لك أفصحنا لسانا وأبيننا بيانا؟ فقال: النبي صلى الله عليه وسلم: إن العربية
اندرست فجاءني بها جبريل غضة طرية كما شق على لسان إسماعيل.
(كر وسنده واه).

(1) أخرجه مسلم كتاب الجهاد رقم (1796). والترمذي كتاب التفسير
من سورة الضحى رقم (3345) وقال: حسن صحيح ص.
215

18684 عن قتادة قال سألت أنس بن مالك كيف كانت قراءة
رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: كان يمد صوته مدا. (كر).
18685 عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على جميع نسائه في
ليلة بغسل واحد. (ص حم ق 4).
18686 أنبأنا ابن جريج قال: أخبرت عن أنس بن مالك قال: قال
النبي صلى الله عليه وسلم: أعطيت الكفيت، قيل: وما الكفيت؟ قال: قوة
ثلاثين رجلا في البضاع، وكانت له تسع نسوة وكان يطوف عليهن جميعا
في ليلة. (عب).
(18687) - عن أنس قال: ما ورثتني أم سليم إلا برد رسول الله
صلى الله عليه وسلم وقدحه الذي كان يشرب فيه، وعمود فسطاطه، وصلاته كانت
تعجن عليها أم سليم الرامك (1) بعرق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يكون في بيت أم سليم، فينزل عليه الوحي وهو على فراشها،
فيجدل كما يجدل المحموم فيعرق، فكانت أم سليم تعجن الرامك
بعرقه. (كر).
(18688) - عن أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس
خلقا. (كر).

(1) الرامك: وهو شئ أسود يخلط بالطيب. النهاية (2 / 265) ص.
216

(18689) - عن أنس كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الزمام بين أصبعيه
فسقط الزمام، فأهوى ليأخذه، وقال بأصبعه التي تلي الابهام فرفعها.
(عب وفيه ابان).
(18690) - عن أنس كان النبي صلى الله عليه وسلم يطوف على تسع نسوة في
ضحوة. (أبو نعيم).
(18691) - عن جابر بن سمرة قال: كنت أجالس النبي صلى الله عليه وسلم وكان
طويل الصمت قليل الضحك. (ابن النجار).
(18692) - عن حبشي بن جنادة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفكه
الناس خلقا. (كر وفيه حصن بن مخارق واه).
(18693) - عن أبي ليلي الكندي قال: سمعت رب هذه الدار حريزا
قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب بمنى، فوضعت يدي على
رحله فإذا ميثرته مسك ضائنة. (أبو نعيم).
(18694) - عن الحسين بن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن
ما خلق الله خلقا. (عد كر).
(18695) - عن الحصين بن يزيد الكلبي قال: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
ضاحكا ما كان إلا تبسما، وربما شد النبي صلى الله عليه وسلم الحجر على بطنه من
الجوع. (ابن منده وأبو نعيم، كر). مر برقم (18636).
217

18696 عن قرة بن إياس بن هلال بن رباب المزني قال: كنت
مع أبي حيث أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام، فوجدته محلول الإزار.
(طب).
18697 عن عبد الرحمن بن كعب عن أبيه عن جده سعد القرظ
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب في الحرب وهو متكئ على قوسه (كر).
18698 عن صهيب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى همس شيئا
لا يخبرنا به، فقلنا يا رسول الله إنك مهما إذا صليت همست شيئا لا نفقهه؟
قال: فطنتم بي؟ فقلت: نعم، قال: ذكرت نبيا من الأنبياء أعطاه الله
جنودا من قومه فنظر إليهم فقال: من يكافئ هؤلاء؟ وقال: اختر
لقومك إحدى ثلاث: إما أن نسلط عليهم عدوا من غيرهم، أو الجوع
أو الموت، فعرض ذلك على قومه، فقالوا: أنت نبي الله فاختر لنا
فقام إلى الصلاة: وكانوا مهما إذا فزعوا، فزعوا إلى الصلاة، فصلى بهم
ثم قال: اللهم اما أن تسلط عليهم عدوا من غيرهم فلا، أو الجوع فلا،
ولكن الموت، فسلط عليهم الموت، فمات منهم سبعون ألفا في ثلاثة أيام
قال: فهمسي الذي تسمعون أني أقول: اللهم بك أحاول وبك أصاول ولا
قوة إلا بك. صلى الله عليه وآله.
18699 عن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان أيام حنين يحرك
218

شفتيه بعد صلاة الفجر، فقيل: يا رسول الله إنك تحرك شفتيك بشئ
ما كنت تفعله فما الذي تقول؟ قال أقول: اللهم بك أحاول وبك أصاول وبك
أقاتل في لفظ: بك أحاول وبك أصاول. (ابن جرير).
18700 عن العداء بن خالد قال: خرجت مع أبي فرأيت النبي ص
يخطب. (أبو نعيم).
18701 عن ابن عمر قال: رأيت المسك في مفرق رسول الله
صلى الله عليه وسلم
وما كنا نعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم
في ظلمة الليل إلا بالغالية في لحيته.
(الخفاف في معجمه، وابن النجار).
18702 عن ابن عمر قال: كان لنعل النبي صلى الله عليه وسلم
قبالان. (عد
كر) مر برقم [18431].
18703 عن ابن عمر أن عمر قال: يا نبي الله ما لك أفصحنا؟
قال: جاءني جبريل فلقنني لغة أبي إسماعيل. (الديلمي).
18704 عن عبد الرحمن بن كيسان عن أبيه أنه رأي النبي صلى الله عليه وسلم
يصلي عند البئر العليا. (خ في تاريخه كر).
18705 عن معاوية بن حيدة أخذ النبي صلى الله عليه وسلم
ناسا من قومي
فحبسهم، فجاء رجل من قومي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقال: يا محمد
علام تحبس جيراني؟ فصمت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن ناسا يقولون: إنك
219

تنهى عن الشر وتستخلي به؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما تقول؟ فجعلت
أعرض بينهما بكلام مخافة أن يسمعها، فيدعو على قومي دعوة لا يفلحون
بعدها، فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم حتى فهمها، فقال: أقد قالوها أو قال قائلها
منهم؟ والله لو فعلت لكان على وما كان عليهم، خلوا له عن جيرانه. (عب).
18706 عن أبي الطفيل قال: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم
في نفر، منهم
عبد الله بن مسعود فأتى دارا. (خ في تاريخه كر).
18707 عن أبي طلحة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ظهر على قوم
أقام بالعرصة ثلاثا ابن النجار).
18708 عن أبي هريرة قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا
ولا متفحشا ولا سخابا في الأسواق. (كر).
18709 وعنه قال: كان نقعد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغدوات
في المسجد فإذا قام إلى بيته لم نزل قياما حتى يدخل بيته، فقام يوما فلما بلغ
وسط المسجد أدركه أعرابي فقال: يا محمد احملني على بعيرين فإنك لا تحملني
من مالك ولا من مال أبيك وجذب بردائه حين أدركه فاحمرت رقبته،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا وأستغفر الله لا أحملك حتى تقيدني قالها
ثلاث مرات، ثم دعا رجلا فقا له: أحمله على بعيرين، على بعير
شعير وعلى بعير تمر. (ابن جرير).
220

18710 وعنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا في المجالس
يحدثنا فإذا قام قمنا حتى نراه قد دخل بعض بيوت أزواجه. (ابن النجار).
18711 عن حفصة كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعامه وشرابه
وطهوره وثيابه وصلاته وكانت شماله لما سوى ذلك. (ش).
18712 عن عائشة قالت: كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعامه
وصلاته، وكانت شماله لما سوى ذلك. (ش).
18713 وعنها قالت: ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين
إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه،
وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شئ قط إلا أن تنتهك حرمة الله
فينتقم لله بها. (مالك خ م د ن).
18714 وعنها قالت: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما ولا
امرأة قط. (د).
18715 وعنها قالت: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده خادما
قط ولا امرأة ولا شيئا إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا انتقم لنفسه من
شئ يؤتى به إليه حتى تنتهك محارم الله فيكون هو ينتقم لله عز وجل،
ولا خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما حتى يكون إثما فإذا كان إثما كان
أبعد الناس من الاثم. (عب حم وعبد بن حميد كر).
221

18716 وعنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منتصرا
من ظلامة ظلمها قط إلا أن ينتهك من محارم الله شئ، فإذا انتهك من
محارم الله شئ كان أشدهم في ذلك، وما خير بين أمرين قط إلا اختار
أيسرهما. (ع كر).
18717 عن أبي عبد الله الجدلي قال: قلت لعائشة: كيف كان
خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهله؟ قالت: كان أحسن الناس خلقا لم
يكن فاحشا ولا متفحشا ولا سخابا في الأسواق ولا يجزي بالسيئة مثلها،
ولكن يعفو ويصفح. (ط حم كر).
18718 عن عائشة أنها سئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت: كان خلقه القرآن يرضى لرضاه ويسخط لسخطه. (كر).
18719 عن عمرة قالت: سألت عائشة كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا خلا مع نسائه قالت: كان كالرجل من رجالكم إلا أنه كان أكرم
الناس وألين الناس ضحاكا بساما. (الخرائطي كر).
18720 عن شقيق عن جابر عن أم محمد عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان لا يقعد في بيت مظلم حتى يضاء له بسراج. (ابن النجار).
18721 عن عمر بن عبد العزيز عن يوسف بن عبد الله بن سلام
قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس يتحدث يكثر أن يرفع بصره إلى السماء (ك).
222

18722 (من مسند عبادة بن الصامت) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا رأى الهلال قال: الله أكبر الله أكبر لا حول ولا قوة إلا بالله،
اللهم إني أسألك خير هذا الشهر، وأعوذ بك من شهر القدر، وأعوذ
بك من شر يوم المحشر. (ش).
18723 (مسند ابن مسعود) كان رسول الله صلى لله عليه وسلم يؤتى
بالسبي من الخمس فيعطي أهل البيت جميعا ويكره أن يفرق بينهم (4).
18724 عن الحسن قال: أهدى أكيدر دومة الجندل إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم جرة فيها المن الذي رأيتم وبالنبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته
يومئذ والله بها حاجة، فلما قضى الصلاة أمر طائفا فطاف بها على أصحابه
فجعل الرجل يدخل يده فيستخرج فيأكل، فأتى على خالد بن الوليد،
فأدخل يده فقال: يا رسول الله أخذ القوم مرة وأخذت مرتين، فقال:
كل وأطعم أهلك. (ابن جرير).
18725 عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب المرأة
ويصدق لها صداقها ويشرط لها صحفة سعد تدور معي إذا درت إليك
وكان سعد بن عبادة يرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بصحفة كل ليلة حيث كان
جاءته. (الرؤياني، كر).
223

(ذيل الشمائل)
عمره صلى الله عليه وسلم
18726 عن أنس قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم على رأس أربعين
فأقام بمكة عشرا وبالمدينة عشرا، وتوفي على رأس ستين سنة. (ش).
18727 عن أنس توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين
سنة. (أبو نعيم).
18728 عن عكرمة عن ابن عباس قال: أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي
وهو ابن أربعين سنة، ثم مكث بمكة ثلاث عشرة سنة، وكان بالمدينة
عشر سنين، فقبض وهو ابن ثلاث وستين سنة. (ش).
18729 عن عمار مولى بني هاشم عن ابن عباس أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم بعث وهو ابن أربعين، وأقام بمكة خمس عشرة
وبالمدينة عشر سنين، فقبض وهو ابن خمس وستين سنة. (ش).
18730 عن ابن عباس قال: نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي
وهو ابن أربعين سنة، فمكث ثلاث عشرة سنة، ثم أمر بالهجرة فهاجر
إلى المدينة، فمكث بها عشر سنين ثم توفي. (ابن النجار).
18731 عن ابن عباس قال: قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث
وستين سنة. (أبو نعيم في المعرفة).
224

18732 عن سعيد بن المسيب قال: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
ابن ثلاث وستين سنة. (أبو نعيم في المعرفة).
18733 عن قباث بن أشيم أنه سئل أنت أكبر أو رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر مني، وأنا أقدم منه بعشرين سنة، ولد
رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل، ووقفت بي أمي على روث الفيل محيلا (1) اعقله، ونبئ رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأس أربعين من الفيل. (كر).
وفاته صلى الله عليه وسلم
(وما يتعلق بميراثه)
18734 عن أنس قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر
لعمر: انطلق بنا نزور أم أيمن كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزورها فانطلقنا،
فجعلت تبكي، فقالا لها: يا أم أيمن إن ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقالت: قد علمت ما عند الله خير لرسول الله، ولكن أبكي على خبر
السماء انقطع عنا، فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها. (ش
م (2) ع وأبو عوانة).

(1) محيلا: أي متغيرا. النهاية (1 / 463) ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب فضائل الصحابة باب فضائل أم أيمن
رضي الله عنها رقم (2454) ص.
225

18735 عن ابن جريج قال: أخبرني أبي أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
لم يدروا أين يقبروا النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال أبو بكر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: لم يقبر نبي إلا حيث يموت، فأخروا فراشه وحفروا له تحت فراشه
ص. (عب حم قال ابن كثير وابن حجر: هذا منقطع).
18736 عن ابن عباس أن أبا بكر الصديق خرج حين توفي
رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر يكلم الناس، فقال: اجلس يا عمر، فتشهد ثم
قال: أما بعد فمن كان منكم يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم فان محمدا قد مات، ومن
كان منكم يعبد الله فان الله تعالى حي لا يموت، فان الله تعالى قال:
(وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم
على أعقابكم) الآية، قال: والله لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه
الآية حتى تلاها أبو بكر فتلقاها منه الناس كلهم فما يسمع بشر من
الناس إلا يتلوها، وقال عمر بن الخطاب: والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر
تلاها فعقرت حتى ما تقلني رجلاي وحتى أهويت إلى الأرض وعرفت
حين سمعته تلاها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد مات. (عب وابن سعد (1) ش
حم والعدني خ حب حل هق).
18737 عن عائشة أن أبا بكر أقبل على فرس من مسكنه بالسنخ

(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات بلفظه (2 / 268 و 270) ص.
226

حتى نزل فدخل المسجد، فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة، فتيمم
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسجى ببرد حبرة فكشف عن وجهه وأكب
عليه فقبله وبكى، ثم قال: بأبي أنت والله لا يجمع الله عليك موتتين أبدا
أما الموتة التي كتب الله عليه فقدمتها. (خ وابن سعد (1) هق).
18738 عن أنس قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبح أبو بكر
يرى الناس يترامسون، فأمر غلاما يستمع، ثم يخبره. فقال: سمعتهم
يقولون: مات محمد، فاشتد أبو بكر وهو يقول: وانقطاع ظهري فما بلغ
المسجد حتى ظنوا أنه لم يبلغ. (ابن خسرو).
18739 عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: لما أخذنا في
جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم أغلقنا الباب دون الناس جميعا، فنادت الأنصار
نحن أخواله ومكاننا من الاسلام مكاننا، ونادت قريش نحن عصبته،
فصاح أبو بكر: يا معشر المسلمين كل قوم أحق بجنائزهم من غيرهم
فننشدكم الله فإنكم إن دخلتم أخرتموهم عنه، والله لا يدخل أحد إلا من
دعي. (ابن سعد).
18740 عن علي بن الحسين قال: نادت الأنصار إن لنا حقا وإنما هو ابن أختنا ولمكاننا من الاسلام مكاننا، فطلبوا إلى أبي بكر، فقال:

(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (2 / 265) ص.
227

القوم أولى به، فاطلبوا إلى علي وعباس، فإنه لا يدخل عليهم إلا من
أرادوا. (ابن سعد).
18741 عن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال:
وجدت هذا في صحيفة بخط أبي فيها: لما كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ووضع على سريره دخل أبو بكر وعمر فقالا: السلام عليك أيها النبي
ورحمة الله وبركاته ومعهما نفر من المهاجرين والأنصار قدر ما يسع البيت
فسلموا كما سلم أبو بكر وعمر، وصفوا صفوفا لا يؤمهم عليه أحد،
فقال أبو بكر وعمر وهما في الصف الأول حيال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم
إنا نشهد أن قد بلغ ما أنزل إليه ونصح لامته وجاهد في سبيل الله حتى
أعز الله دينه وتمت كلماته فآمن به وحده لا شريك له، فاجعلنا يا إلهنا
ممن يتبع القول الذي أنزل معه واجمع بيننا وبينه حتى يعرفنا ونعرفه،
فإن كان بالمؤمنين رؤوفا رحيما، لا نبتغي بالايمان بدلا، ولا نشتري به ثمنا
أبدا، فيقول الناس: آمين آمين، ثم يخرجون ويدخل عليه آخرون
حتى صلوا عليه، الرجال، ثم النساء، ثم الصبيان، فلما فرغوا من الصلاة
تكلموا في موضع قبره. (ابن سعد) (1).
18742 عن عروة قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل أصحابه

(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (2 / 290) ص.
228

يتشاورون أين يدفنونه؟ فقال أبو بكر: ادفنوه حيث قبضه الله فرفع
الفراش فدفن تحته. (ابن سعد) (1).
18743 عن أبي سلمة بن عبد الرحمان ويحيى بن عبد الرحمن بن
حاطب قالا: قال أبو بكر: أين يدفن؟ فقال قائل منهم: عند المنبر يدفن
وقال قائل منهم: حيث كان يصلي يؤم الناس، فقال أبو بكر: بل
يدفن حيث توفى الله نفسه، فأخر الفراش، ثم حفر له تحته.
(ابن سعد) (2).
18744 عن عائشة قالت: لما مات النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: أين يدفن؟
فقال أبو بكر: في المكان الذي مات فيه. (ابن سعد وسند صحيح) ((3).
18745 عن ابن عباس قال: لما فرغ من جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم الثلاثاء وضع على سريره في بيته، وكان المسلمون قد اختلفوا في دفنه
فقال قائل: ادفنوه في مسجد، وقال قائل: ادفنوه مع أصحابه بالبقيع،
قال أبو بكر: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما مات نبي إلا دفن
حيث يقبض، فرفع فراش النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي عليه، ثم حفر
له تحته. (ابن سعد (4) وسنده متصل ورجاله ثقات، إلا أن فيه الواقدي
والشواهد تجبره).

(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات (2 / 292) ص.
(2) أخرجه ابن سعد في الطبقات (2 / 292) ص.
(3) أخرجه ابن سعد في الطبقات (2 / 292) ص.
(4) أخرجه ابن سعد في الطبقات (2 / 292) ص.
229

18746 عن عمر بن ذر قال: سمعت أبا بكر بن عمرو بن حفص
قال: سمعت أبا بكر قال: سمعت خليلي صلى الله عليه وسلم يقول: ما مات نبي قط
في مكان إلا دفن فيه. (ابن سعد) (1).
18747 عن القاسم بن عبد الرحمن قال: قالت عائشة: رأيت في
حجرتي ثلاثة أقمار، فأتيت أبا بكر فقال: ما أولتيها؟ قلت: أولتها
ولدا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسكت أبو بكر حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم،
فأتاها فقال لها: هذا خير أقمارك ذهب به، ثم كان أبو بكر وعمر،
دفنوا جميعا في بيتها. (ابن سعد).
18748 عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: قالت عائشة
لأبي بكر: إني رأيت في المنام كأن ثلاثة أقمار سقطن في حجرتي، فقال
أبو بكر: خير، قال يحيى: سمعت الناس يحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما قبض فدفن في بيتها، قال لها أبو بكر: هذا أحد أقمارك وهو خيرها.
(ابن سعد ومسدد) (2).
18749 عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع قال: جاء علي بن أبي
طالب يوما متقنعا متحازنا، فقال له أبو بكر: أراك متحازنا فقال له:

(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (2 / 292) ص.
(2) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (2 / 293) ص.
230

إنه عناني ما لم يعنك، قال أبو بكر: اسمعوا ما يقول أنشدكم الله أترون أحدا
كان أحزن على رسول الله صلى الله عليه وسلم مني؟ (ابن سعد).
18750 عن البهي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قبض أتاه أبو بكر فقبله
فقال: بأبي وأمي ما أطيب حياتك وأطيب ميتتك. (ابن سعد والمروزي
في الجنائز).
18751 عن البهي أن أبا بكر لم يشهد موت النبي صلى الله عليه وسلم فجاء
بعد موته، فكشف الثوب عن وجهه، ثم قبل جبهته، ثم قال: ما
أطيب محياك ومماتك، لانت أكرم على الله من أن يسقيك مرتين.
(ابن سعد والمروزي).
18752 عن عائشة قالت: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء أبو بكر
فدخل عليه، فرفعت الحجاب، فكشف الثوب عن وجهه فاسترجع فقال:
مات والله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تحول من قبل رأسه فقال: وا نبياه،
ثم حدر فمه فقبل جبهته، ثم رفع رأسه فقال: وا خليلاه، ثم حدر فمه
فقبل جبهته، ثم رفع رأسه فقال: وا صفياه، ثم حدر فمه فقبل جبهته
ثم سجاه بالثوب ثم خرج. (ابن سعد).
18753 عن ابن أبي مليكة أن أبا بكر استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم بعد
ما مات، فقالوا: لا إذن عليه اليوم، قال: صدقتم، فدخل فكشف
231

الثوب عن وجهه وقبله. (ابن سعد).
18754 عن سعيد بن المسيب قال: لما انتهى أبو بكر إلى النبي
صلى الله عليه وسلم وهو مسجى قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده،
صلوات الله عليك، ثم انكب عليه فقبله، وقال: طبت حيا وميتا.
(ابن سعد).
18755 عن عائشة قالت: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أستأذن
عمر والمغيرة بن شعبة فدخلا عليه فكشفا الثوب عن وجهه، فقال عمر:
وا غشيا ما أشد غشي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قام فلما انتهيا إلى الباب
قال المغيرة: يا عمر مات والله رسول الله، قال عمر: كذبت ما مات
رسول الله ولكنك رجل تحوشك فتنة، ولن يموت رسول الله
حتى يفني المنافقين، ثم جاء أبو بكر وعمر يخطب الناس، فقال له أبو
بكر: اسكت فسكت، فصعد أبو بكر: فحمد الله وأثنى عليه، ثم قرأ
(إنك ميت وإنهم ميتون) ثم قرأ (وما محمد إلا رسول قد خلت
من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) حتى فرغ من
الآية، ثم قال: من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله
فان الله حي لا يموت، فقال عمر: هذا في كتاب الله؟ قال: نعم، فقال:
أيها الناس هذا أبو بكر وذو شيبة المسلمين فبايعوه، فبايعه الناس.
232

(ابن سعد) (1).
18756 عن سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة يقول: دخل
أبو بكر المسجد وعمر يكلم الناس، فمضى حتى دخل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
الذي توفي فيه وهو بيت عائشة، فكشف عن وجه النبي صلى الله عليه وسلم برد حبرة
كان مسجى به، فنظر إلى وجهه ثم أكب عليه فقبله، فقال: بأبي أنت
وأمي، فوالله لا يجمع الله عليك موتتين لقد مت الموتة التي لا تموت
بعدها، ثم خرج أبو بكر إلى الناس في المسجد وعمر يكلمهم، فقال
أبو بكر: اجلس يا عمر، فأبي أن يجلس، فكلمه أبو بكر مرتين أو ثلاثا
فلما أبي عمر أن يجلس، قام أبو بكر فتشهد، فأقبل الناس إليه وتركوا
عمر، فلما قضى أبو بكر تشهده قال: أما بعد فمن كان منكم يعبد محمدا
فان محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت، قال الله
تبارك وتعالى: (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل
إلى الشاكرين)، فلما تلاها أبو بكر أيقن الناس بموت النبي صلى الله عليه وسلم
وتلقاها الناس من أبي بكر حين تلاها أو كثير منهم حتى قال قائل من
الناس: والله لكأن الناس لم يعلموا أن هذه الآية أنزلت حتى تلاها أبو
بكر، فزعم سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب قال: والله ما هو إلا

(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (2 / 266 و 267) ص.
233

أن سمعت أبا بكر يتلوها، فعثرت وأنا قائم حتى خررت إلى الأرض،
وأيقنت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات. (ابن سعد) (1).
18757 عن الحسن قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتمر
أصحابه فقال: تربصوا نبيكم لعله عرج به، فقال أبو بكر: من
كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فان الله حي لا
يموت. (ابن سعد).
18758 عن ابن عمر قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبو
بكر في ناحية المدينة، فجاء فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسجى
فوضع فاه على جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقبله ويبكي ويقول: بأبي أنت
وأمي طبت حيا وطبت ميتا، فلما خرج مر بعمر بن الخطاب وهو يقول:
ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يموت حتى يقتل المنافقين وحتى يخزي الله
المنافقين، قال: وكانوا قد استبشروا بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفعوا
رؤوسهم، فمر به أبو بكر فقال: أيها الرجل أربع على نفسك فان
رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات، ألم تسمع الله يقول: (إنك ميت وإنهم
ميتون)، وقال تعالى: (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم
الخالدون)، قال: ثم أتى المنبر فصعد فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها

(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى [2 / 268] ص.
234

الناس إن كان محمد إلهكم الذي تعبدون فان إلهكم محمدا قد مات، وإن
كان إلهكم الذي في السماء فان إلهكم لم يمت، ثم تلا (وما محمد إلا
رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم)
حتى ختم الآية ثم استبشر المسلمون بذلك واشتد فرحهم، وأخذ المنافقين
الكآبة، قال عبد الله بن عمر: فوالذي نفسي بيد لكأنما كانت على
وجوهنا أغطية فكشفت. (ش والبزار).
18759 عن ابن جريج عن أبيه أنهم شكوا في قبر رسول الله
صلى الله عليه وسلم أين يدفنونه، فقال أبو بكر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن
النبي لا يحول عن مكان يدفن حيث يموت، فنحوا فراشه فحفروا
له موضع فراشه. (ش حم ولفظه: لن يقبر نبي إلا حيث يموت، قال
ابن كثير: هذا منقطع من هذا الوجه فان ولد ابن جريج فيه ضعف ولم
يدرك أيام الصديق).
18760 عن محمد بن إسحاق عن أبيه أن أبا بكر الصديق قال:
عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم: اليوم فقدنا الوحي ومن عند الله عز وجل الكلام
(أبو إسماعيل الهروي في دلائل التوحيد).
18761 عن عائشة قالت: لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم اختلفوا في
دفنه، فقال أبو بكر: سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم
شيئا ما نسيته قال: ما
235

قبض الله نبيا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه، [ادفنوه في موضع
فراشه]. (ت وقال غريب (1)، وفيه المليكي يضعف في الحديث من قبل
حفظه، قال وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه (ع) ولفظه:
سمعته يقول: لا يقبض النبي إلا في أحب الأمكنة إليه: ادفنوه حيث قبض).
18762 عن عمرة بنت عبد الرحمن عن أمهات المؤمنين أن أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: كيف نبني قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنجعله مسجدا؟
فقال أبو بكر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لعن الله اليهود والنصارى
اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، قالوا: فكيف نحفر له: فقال أبو بكر: إن
من أهل المدينة رجلا يلحد، ومن أهل مكة رجل يشق، اللهم فأطلع
علينا أحبهما إليك أن يعمل لنبيك، فاطلع أبو طلحة وكان يلحد، فأمره
أن يلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دفن ونصب عليه اللبن. (أبو بكر محمد
ابن حاتم بن زنجويه البخاري في كتاب فضائل الصديق).
(18763) - عن محمد بن إسحاق عن حسين عن عكرمة عن ابن عباس
قال: لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو عبيدة بن الجراح
يحفر لأهل مكة، وكان أبو طلحة أبو طلحة زيد بن سهل هو الذي يحفر لأهل
المدينة وكان يلحد، فدعا العباس رجلين، فقال لأحدهما: اذهب إلى

(1) أخرجه الترمذي كتاب الجنائز رقم (33) ورقم الحديث (1018) ص.
236

أبي عبيدة، وقال للآخر: اذهب إلى أبي طلحة، اللهم خر لرسولك،
فوجد صاحب أبى طلحة أبا طلحة فجاء به، فلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما
فرغ من جهازه يوم الثلاثاء وضع على سريره، وقد كان المسلمون
اختلفوا في دفنه، فقال قائل: ندفنه في مسجده، وقال قائل: ندفنه مع
أصحابه، فقال أبو بكر: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما قبض نبي
إلا ودفن حيث قبض، فرفع فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه
فدن تحته، ثم دعي الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون عليه أرسالا:
الرجال حتى إذا فرغ منهم، أدخل النساء حتى إذا فرغ من النساء،
أدخل الصبيان، ولم يؤم الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد، فدفن
رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوسط الليل ليلة الأربعاء، ونزل في حفرته علي
والفضل وقم وشقران، وقال أوس بن خولي، أنشدك بالله وحظنا من
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له علي: أنزل وقد كان شقران أخذ قطيفة كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها فدفنها في القبر، وقال: والله لا يلبسها أحد
بعده أبدا. (ابن المديني ع. قال ابن المديني: في اسناده بعض الضعف
وحسين بن عبد الله بن العباس منكر الحديث).
(18764) - عن عمر مولى عفرة قال: لما ائتمروا في دفن رسول الله
صلى الله عليه وسلم، قال قائل: ندفنه حيث كان يصلي في مقامه، وقال أبو بكر:
237

معاذ الله أن نجعله وثنا يعبد، وقال آخرون: ندفنه في البقيع حيث دفن
إخوانه من المهاجرين، قال أبو بكر: إنا نكره إن خرج قبر رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلي البقيع فيعوذ به عائذ من الناس. لله عليه حق، وحق الله
فوق حق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فان أخذنا به ضيعنا حق الله، وان أخفرناه
أخفرنا قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: فما ترى أنت يا أبا بكر؟ قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما قبض الله نبيا قط إلا دفن حيث قبض
روحه، قالوا: فأنت والله رضي مقنع، ثم خطوا حول الفراش خطا
ثم احتمله علي والعباس والفضل وأهله، ووقع القوم في الحفر يحفرون
حيث كان الفراش. (محمد بن حاتم في فضائل الصديق، قال ابن كثير،
وهو منقطع من هذا الوجه. فان عمر مولى عفرة مع ضعفه لم يدرك
أيام الصديق).
(18765) - عن عائشة أن أبا بكر دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد
وفاته، فوضع فمه بين عينيه، ووضع يده في صدغيه وقال: وا نبياه وا صفياه
وا خليلاه. (ع).
(18766) - عن ابن عمر قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو
بكر: أيها الناس إن كان محمد إلهكم الذي تعبدون فإنه قد مات، وإن
كان إلهكم الذي في السماء. فان إلهكم لم يمت، ثم تلا (وما محمد إلا
238

رسول قد خلت من قبله الرسل) الآية. (خ في تاريخه. وعثمان بن
سعيد الدارمي في الرد على الجهمية، والإصبهاني في الحجة. قال ابن كثير:
رجال اسناده ثقات).
(18767) - عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع عند المنبر، فجعل
الناس يصلون عليه أفواجا. (ابن راهويه).
(ما يتعلق بميراثه صلى الله عليه وسلم)
(وهو حديثان)
(18768) - عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: أرسل إلي عمر بن
الخطاب فجئته حين تعالى النهار. قال: فوجدته في بيته جالسا على سرير
مفضيا إلى رماله (1)
متكئا على وسادة من أدم، فقال لي: يا مال (2).
إنه قد دف (3).
أهل أبيات من قومك وقد أمرت فيهم برضخ (4)،

(1) رماله: بضم وكسرها هو ما ينسج من سعف النخل ونحوه ليضطجع عليه
(2) يا مال: هكذا في جميع النسخ: يا مال. وهو ترخيم مالك بحذف الكاف،
ويجوز كسر اللام وضمها وجهان مشهوران لأهل العربية فمن كسرها
تركها على ما كانت ومن ضمها جعله اسما مستقلا. ص.
(3) دف: الدف المشي بسرعة. ص.
(4) برضخ: العطية القليلة. ص.
239

فخذه فاقسمه بينهم، قال فقلت: لو أمرت بهذا غيري، قال: فخذه يا مال
قال: فجاء يرفأ (1)، فقال: هل لك يا أمير المؤمنين في عثمان وعبد الرحمن
ابن عوف والزبير وسعد، فقال عمر: نعم فأذن لهم، فدخلوا، ثم جاء
فقال: هل لك في عباس وعلي؟ قال: نعم، فأذن لهم، قال عباس:
يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا، فقال بعض القوم: أجل يا أمير
المؤمنين فاقض بينهم وأرحهم، قال مالك: فخيل إلي أنهم كانوا
قدموهم لذلك، قال عمر: اتئد أنشدكم بالله الذي باذنه تقوم السماء
والأرض أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة؟
قالوا: نعم، فأقبل على عباس وعلي فقال: أنشدكما بالله الذي باذنه تقوم
السماء والأرض أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نورث ما تركنا
صدقة؟ قالا: نعم، قال عمر: فان الله خص رسوله صلى الله عليه وسلم بخاصة لم
يخص بها أحدا غيره قال: (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله
وللرسول ولذي القربى) ما أدري هل قرأ الآية التي قبلها أم لا؟
قال: فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بينكم أموال بني النضير، فوالله ما استأثر بها
عليكم ولا أخذها دونكم حتى بقي هذا المال، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ
منه نفقة سنة، ثم يجعل ما بقي أسوة المال، ثم قال: أنشدكم بالله الذي

(1) يرفا: غير مهموز هكذا ذكره الجمهور ومنهم من همزه: يرفأ، وهو
حاجب لعمر بن الخطاب. ص.
240

باذنه تقوم السماء والأرض أتعلمون ذلك؟ قالوا: نعم، ثم نشد عليا
وعباسا بمثل ما نشد به القوم أتعلمان ذلك؟ قالا: نعم، قال: فلما توفي
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر: أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجئتما تطلب
ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها، فقال أبو
بكر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نورث ما تركنا صدقة، فرأيتماه [كاذبا
آثما غادرا خائنا] (1). والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق، ثم
توفي أبو بكر، فقلت: أنا ولي رسول الله وولي أبي بكر، فرأيتماني
كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق فوليتها
ثم جئتني أنت وهذا وأنتما جميع وأمركما واحد، فقلتما: ادفعها إلينا،
فقلت إن شئتما دفعتها إليكما على أن عليكما عهد الله وميثاقه أن تعملا فيها
بالذي كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، فأخذتماها بذلك، فقال:
أكذلك كان؟ قالا: نعم قال: ثم جئتماني لاقضي بينكما لا والله، لا أقضي
بينكما بغير ذلك حتى تقوم الساعة، فان عجزتما عنها فرداها إلي. (عب
حم وأبو عبيدة في الأموال، وعبد بن حميد خ م (2) د ت ن وأبو عوانة
حب وابن مردويه هق).

(1) هذه الفقرة أي ما بين الحاصرين قد حذفت من صدر الحديث، فراجع البحث
بطوله للامام النووي ففيه فائدة عند هذا الحذف. صحيح مسلم [3 / 1378] ص.
(2) أخرجه مسلم بلفظه كتاب الجهاد والسير باب حكم الفئ رقم [49] ص.
241

18769 عن عائشة أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت أبا
بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقسم لها ميراثها مما ترك رسول الله
صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله، فقال لها أبو بكر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا
نورث ما تركنا صدقة، فغضبت فاطمة فهجرت أبا بكر، فلم تزل
مهاجرة له حتى توفيت، وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر،
فكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر
وفدك وصدقته بالمدينة، فأبى أبو بكر ذلك، وقال: لست تاركا شيئا
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا عملت به، فاني أخشى إن تركت شيئا
من أمره أن أزيغ، فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي والعباس
فغلب علي عليها، وأما خيبر وفدك فأمسكهما عمر وقال: هما صدقة
رسول الله صلى الله عليه وسلم كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه وأمرهما إلى من ولي الأمر
، قال: فهما على ذلك إلى اليوم. (حم خ م (1) هق).

أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الجهاد والسير باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا
نورث ما تركنا فهو صدقة رقم [54]، وكان في الحديث نقصا
فاستدركته. ص.
242

(متفرقات الأحاديث)
التي تتعلق بوفاته صلى الله عليه وسلم وغسله وتكفينه
وصلاة الناس عليه بعد دفنه
ووقت الدفن
18770 عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: صلي على رسول الله
صلى الله عليه وسلم بغير إمام، يدخل المسلمون عليه زمرا زمرا يصلون عليه، فلما
فرغوا نادى عمر خلوا الجنازة وأهلها. (ابن سعد) (1)
18771 عن عمر بن خطاب: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم وبيننا
وبين النساء حجاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اغسلوني بسبع قرب،
وأتوني بصحيفة ودواة اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، فقالت
النسوة: ائتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحاجته، قال عمر فقلت: اسكتن فإنكن
صواحبه إذا مرض عصرتن أعينكن، وإذا صح أخذتن بعنقه، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: هن خير منكم. (ابن سعد) (2).
18772 عن أنس بن مالك قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، بكى

(2) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى [2 / 243] ص.
(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات باب ذكر الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم (2 / 288) ص.
243

الناس فقام عمر في المسجد خطيبا فقال: لأسمعن أحدا يقول: إن محمدا
قد مات، وإن محمدا لم يمت ولكنه أرسل إليه ربه كما أرسل إلى موسى
ابن عمران فلبث عن قومه أربعين ليلة، والله إني لأرجو أن يقطع أيدي
رجال قوم وأرجلهم يزعمون أنه مات. (ابن سعد كر).
18773 (مسند عمر رضي الله عنه) عن عكرمة قال: لما توفي
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنما عرج بروحه كما عرج بروح موسى، وقام
عمر خطيبا يوعد المنافقين وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت، ولكن
إنما عرج بروحه كما عرج بروح موسى، لا يموت رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى يقطع أيدي أقوام وألسنتهم فلم يزل عمر يتكلم، حتى أزبد شدقاه
فقال العباس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأسن كما يأسن البشر، وإن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات فادفنوا صاحبكم، أيميت أحدكم إماتة ويميته
إماتتين هو أكرم على الله من ذلك، فإن كان كما تقولون فليس على الله
بعزيز أن يبحث عنه التراب فيخرجه إن شاء الله، ما مات حتى ترك
السبيل نهجا واضحا، أحل الحلال وحرم الحرام، ونكح وطلق وحارب
وسالم، وما كان راعي غنم يتبع بها صاحبها رؤوس الجبال يخبط عليها
العضاه بمخبطة، ويمدر حوضها بيده بأنصب ولا أدأب من رسول الله
صلى الله عليه وسلم كان فيكم. (ابن سعد خ ق في الدلائل).
244

18774 عن أنس بن مالك أنه سمع عمر بن الخطاب الغد حين
بويع أبو بكر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستوى أبو بكر على منبر
رسول الله صلى الله عليه وسلم تشهد قبل أبي بكر ثم قال: أما بعد فاني قلت لكم
أمس مقالة لم تكن كما قلت وإني والله ما وجدتها في كتاب أنزله الله ولا
في عهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن كنت أرجو أن يعيش
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كلمة يريد حتى يكون آخرنا فاختار الله لرسوله الذي
عنده على الذي عندكم، وهذا الكتاب الذي هدى الله به رسولكم فخذوه
تهتدوا لما هدي له رسول الله صلى الله عليه وسلم. (خ هق في الدلائل).
18775 عن عروة قال: لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عمر بن
الخطاب يخطب الناس ويوعد من قال مات بالقتل والقطع ويقول: إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم في غشيته لو قد قام قتل وقطع، وعمرو بن أم مكتوم
قائم في مؤخر المسجد يقرأ: (وما محمد إلا رسول إلى قوله وسيجزي الله
الشاكرين) والناس في المسجد قد ملاوه يبكون ويموجون لا يسمعون
فخرج العباس بن عبد المطلب على الناس فقال: أيها الناس هل عند أحد
منكم عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفاته فليحدثنا؟ قالوا: لا قال: هل
عندك يا عمر من علم؟ قال: لا، قال العباس: أشهد أيها الناس أن أحدا
لا يشهد على النبي صلى الله عليه وسلم بعهد عهده إليه في وفاته، والله الذي لا إله إلا
245

هو، لقد ذاق رسول الله صلى الله عليه وسلم الموت، فأقبل أبو بكر من السنح على
دابته حتى نزل بباب المسجد، ثم أقبل مكروبا حزينا، فاستأذن في بيت
ابنته عائشة، فأذنت له فدخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد توفي على الفراش،
والنسوة حوله فخمرن وجوههن واستترن من أبي بكر إلا ما كان من
عائشة، فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فحنا عليه يقبله ويبكي ويقول:
ليس ما يقول ابن الخطاب بشئ، توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده
رحمة الله عليك يا رسول الله ما أطيبك حيا، وما أطيبك ميتا، ثم غشاه بالثوب
ثم خرج سريعا إلى المسجد يتوطأ رقاب الناس حتى أتى المنبر، وجلس
عمر حين رأى أبا بكر مقبلا إليه، فقام أبو بكر إلى جانب المنبر ثم
نادى الناس، فجلسوا وأنصتوا، فتشهد أبو بكر وقال: إن الله نعى
نبيكم إلى نفسه، وهو حي بين أظهركم ونعاكم إلى أنفسكم فهو الموت
حتى لا يبقى أحد إلا الله قال الله تعالى: (وما محمد إلا رسول - إلى
قوله وسيجزي الله الشاكرين) فقال عمر: هذه الآية في القرآن؟ فوالله
ما علمت أن هذه الآية أنزلت قبل اليوم، وقال: قال الله لمحمد: (إنك
ميت وإنهم ميتون) ثم قال: قال الله تعالى: (كل شئ هالك إلا
وجهه له الحكم وإليه ترجعون) وقال: (كل من عليها فان، ويبقى
وجه ربك ذو الجلال والاكرام) وقال: (كل نفس ذائقة الموت
246

وإنما توفون أجوركم يوم القيامة)، ثم قال: إن الله عمر محمد صلى الله عليه وسلم
وأبقاه حتى أقام دين الله وأظهره أمره، وبلغ رسالة الله، وجاهد في
سبيل الله، ثم توفاه الله على ذلك، وقد ترككم على الطريق، فلن يهلك
هالك إلا من بعد البينة والشفاء، فمن كان الله ربه فان الله حي لا يموت،
ومن كان يعبد محمد ويقول له إلها فقد هلك إلهه، فاتقوا الله أيها الناس
واعتصموا بدينكم وتوكلوا على ربكم، فان دين الله قائم، وإن كلمة الله
تامة، وإن الله ناصر من نصره ومعز دينه، وإن كتاب الله بين أظهرنا
وهو النور والشفاء وبه هدى الله محمد صلى الله عليه وسلم وفيه حلال الله وحرامه،
والله لا نبالي من يغلب علينا من خلق الله، إن سيوف الله لمسلولة ما
وضعناها بعد، وإنا لمجاهدون من خالفنا كما جاهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلا يبقين أحد إلا على نفسه. (هق في الدلائل) (1).
18776 عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب ذكر له ما حمله على
مقالته التي قال حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كنت أتأول هذه
الآية: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس)،
فوالله إن كنت لأظن أنه سيبقي في أمته حتى يشهد عليها بآخر أعمالها،

(1) مر الحديث عند البخاري في صحيحه كتاب فضائل الصحابة وعند ابن سعد كذلك (2 / 267) ص.
247

وإنه الذي حملني على أن قلت ما قلت. (هق في الدلائل).
18777 عن سعيد بن المسيب قال: التمس علي من النبي صلى الله عليه وسلم
لما غسل ما يلتمس من الميت، فلم يجد شيئا فقال: بأبي أنت وأمي
طبت حيا وطبت ميتا. (ش وابن منيع، د في مراسيله ه‍ والمروزي
في الجنائز ك (1) ص).
18778 عن علي أن فاطمة لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تقول
وا أبتاه من ربه ما أدناه، وا أبتاه جنان الخلد مأواه، وا أبتاه ربه يكرمه
إذا أدناه، الرب والرسل تسلم عليه حتى تلقاه. (ك) (2).
18779 قال ابن عساكر أنبأنا أبو سعيد ابن الطيوري عن الحسن
ابن محمد بن إسماعيل قال: سمعت إسحاق بن عيسى بن علي يحدث عن أبيه
عن أبي العباس السفاح حدثني إبراهيم بن محمد يرويه عن أبي هاشم عبد الله
ابن محمد بن علي بن أبي طالب
عن أبيه عن جده علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكر أنه يفد عليه وافدان في يوم واحد، من السند وافريقة بسمعهم
وطاعتهم، وتلك علامة وفاته. قال أبو بكر الصولي: ولا نعلم أن
السفاح روى عنه حديثا مسندا غير هذا يعنى أن ذلك وفاة السفاح،

(21) أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب المغازي (3 / 59) وقال: صحيح
ووافقه الذهبي ص.
248

لا وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قال (كر) وقد روى الجلال هذا الحديث في قصة
طويلة باسناد آخر عن السفاح.
18780 عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده قال: أوصى النبي صلى الله عليه وسلم
عليا أن يغسله، فقال علي: يا رسول الله أخشى أن لا أطيق ذلك
قال: إنك ستعان، قال علي: فوالله ما أردت أن أقلب من رسول الله
صلى الله عليه وسلم عضوا إلا قلب. (كر).
18781 عن علي قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إذا أنا
مت فاغسلني بسبع قرب من بئري بئر غرس. (أبو الشيخ في الوصايا
وابن النجار).
18782 عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من يقضي ديني وينجز
وعدي وأدعو الله أن يجعله معي يوم القيامة أو كلمة تشبهها. (ش
ورجاله ثقات).
18783 عن علي قال: غسلت النبي صلى الله عليه وسلم فذهبت أنظر ما
يكون من الميت، فلم أر شيئا، وكان طيبا حيا وميتا، وولي دفنه
وإجنانه (1) دون الناس أربعة: علي، والعباس، والفضل بن العباس،

(1) اجنانه: أي دفنه وستره ويقال للقبر الجنن ويجمع على أجنان.
النهاية [1 / 307] ص.
249

وصالح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وألحد لرسول الله لحدا، وأنصب عليه
اللبن نصبا. (مسدد والمروزي في الجنائز ك ق) (1)
18784 عن علي قال: أوصاني النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يغسله أحد
غيري، فإنه لا يرى عورتي أحد إلا طمست عيناه. (ابن سعد والبزار
عق وابن الجوزي في الواهيات زاد ابن سعد: قال علي: فكان الفضل
وأسامة يناولاني الماء من وراء الستر وهما معصوبا العين، قال علي: فما
تناولت عضوا إلا كأنما يقلبه معي ثلاثون رجلا حتى فرغت من غسله.
18785 عن علي قال: لما كان قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
بثلاثة
أيام أهبط الله جبريل إليه، فقال: يا أحمد إن الله عز وجل أرسلني إليك
إكراما لك، وتفضيلا لك، وخاصة لك، يسألك عما هو أعلم به منك،
يقول: كيف تجدك؟ قال: أجدني يا جبريل مكروبا، ثم جاءه اليوم
الثاني فقال: يا أحمد إن الله أرسلني إليك إكراما لك، وتفضيلا لك،
وخاصة لك يسألك عما هو أعلم به منك يقول: كيف تجدك؟ قال:
أجدني يا جبريل مكروبا، ثم عاد اليوم الثالث فقال: يا أحمد إن الله
أرسلني إليك إكراما لك، وتفضيلا لك، وخاصة لك يسألك عما هو أعلم
به منك يقول: كيف تجدك؟ قال: أجدني يا جبريل مكروبا، وأجدني

(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (2 / 281) ص.
250

يا جبريل مغموما، وهبط مع جبريل ملك في الهواء يقال له: إسماعيل
على سبعين ألف ملك، فقال له جبريل: يا أحمد هذا ملك الموت يستأذن
عليك، ولم يستأذن على آدمي قبلك، ولا يستأذن على آدمي بعدك،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ايذن له، فأذن له جبريل فدخل، فقال له ملك
الموت: يا أحمد إن الله أرسلني إليك وأمرني أن أطيعك، إن أمرتني
بقبض نفسك قبضتها، وإن كرهت تركتها، فقال جبريل: يا أحمد
إن الله قد اشتاق إلى لقائك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا ملك الموت امض
لما أمرت به، فقال جبريل: يا أحمد عليك السلام هذا آخر وطئي
الأرض، إنما كنت أنت حاجتي من الدنيا، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم
وجاءت التعزية جاء آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه، فقال: السلام
عليكم أهل البيت ورحمة الله، في الله عزاء من كل مصيبة، وخلف
من كل هالك، ودرك من كل ما فات، فبالله ثقوا، وإياه فارجوا
فان المحروم محروم الثواب، وإن المصاب من حرم الثواب، والسلام
عليكم، قال علي: هل تدرون من هذا؟ قالوا: لا، قال: هذا الخضر.
(العدني وابن سعد (1) هق في الدلائل).
18786 عن ابن عباس قال: خرج العباس وعلي من عند

(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى [2 / 258] ص.
251

رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي فيه فلقيهما رجال، فقالوا: كيف أصبح
رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا الحسن؟ قال: أصبح بحمد الله بارئا. (العدني خ
هق في الدلائل).
18787 عن عبد الله بن الحارث بن نوفل أن عليا غسل النبي صلى الله عليه وسلم
وعلى النبي قميص وبيد علي خرقة يتبع بها تحت القميص. (ق).
18788 عن علي قال: دخلت على نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو مريض
فإذا رأسه في حجر رجل أحسن ما رأيت من الخلق والنبي صلى الله عليه وسلم نائم،
فلما دخلت عليه قلت: أدنو؟ فقال الرجل: ادن إلى ابن عمك فأنت
أحق مني فدنوت منهما، فقام الرجل، وجلست مكانه ووضعت رأس
النبي صلى الله عليه وسلم في حجري كما كان في حجر الرجل، فمكثت ساعة، ثم إن
النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ، فقال: أين الرجل الذي كان رأسي في حجره فقلت:
لما دخلت عليك دعاني، ثم قال: ادن إلى ابن عمك فأنت أحق به مني،
ثم قام فجلست مكانه، قال: فهل تدري من الرجل؟ قلت: لا بأبي
وأمي، قال: ذاك جبريل كان يحدثني حتى خف عني وجعي، ونمت
ورأسي في حجره. (أبو عمر الزاهد في فوائده، وفيه محمد بن عبيد الله بن أبي
رافع، ضعيف).
18789 عن جابر بن عبد الله أن كعب الأحبار قدم زمن عمر
252

ابن الخطاب فقال ونحن جلوس عنده: يا أمير المؤمنين ما كان آخر ما تكلم
به النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: سل عليا، فقال: أين هو؟ قال: هو ذا فسأله،
فقال علي: أسندته إلى صدري فوضع رأسه على منكبي وقال: الصلاة
الصلاة، فقال كعب: كذلك عهد الأنبياء وبه أمروا وعليه يبعثون،
قال: فمن غسله يا أمير المؤمنين؟ قال: سل عليا فسأله، فقال: كنت
أغسله وكان عباس جالسا وكان أسامة وشقران يختلفان إلي بالماء. (ابن
سعد وسنده ضعيف).
18790 عن علي قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه: ادعوا
لي أخي فدعي له فقال: ادن مني فدنوت منه، فاستند إلي فلم يزل مستندا
إلي وإنه يكلمني حتى أن بعض ريق النبي صلى الله عليه وسلم ليصيبني، ثم نزل
برسول الله صلى الله عليه وسلم وثقل في حجري، فصحت يا عباس أدركني، فاني
هالك، فجاء العباس فكان جهدهما جميعا أن أضجعاه. (ابن سعد،
وسنده ضعيف).
18791 عن أبي غطفان قال: سألت ابن عباس أرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
توفي ورأسه في حجر أحد؟ قال: توفي وهو إلى صدر علي؟ قلت:
فان عروة حدثني عن عائشة أنها قالت: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري
ونحري، فقال ابن عباس: أتعقل والله لتوفي رسول الله صلى الله ذد وسلم وهو مستند
253

إلى صدر علي وهو الذي غسله وأخي الفضل بن عباس / وأبى أبي أن يحضر
وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا أن نستتر فكان عند السترة. (ابن
سعد، وسنده ضعيف).
18792 عن علي ع ذ ة ه قال: اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء ليلة
بقيت من شهر صفر سنة إحدى عشرة، وتوفي يوم الاثنين لاثنتي عشرة
مضت من ربيع الأول ودفن يوم الثلاثاء. (ابن سعد).
18793 عن علي قال: كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب
من كرسف سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة. (ابن سعد).
18794 عن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب
عن أبيه عن جده عن علي قال: لما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم على السرير
قال: لا يقوم عليه أحد هو إمامكم حيا وميتا، فكان يدخل الناس
رسلا رسلا فيصلون عليه صفا صفا ليس لهم إمام ويكبرون، وعلي قائم
بحيال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته
اللهم إنا نشهد أن قد بلغ ما نزل إليه، ونصح لامته وجاهد في سبيل الله
حتى أعز الله دينه، وتمت كلمته، اللهم فاجعلنا ممن يتبع ما أنزل إليه
وثبتنا بعده، واجمع بيننا وبينه، فيقول الناس آمين، حتى صلى عليه
الرجال، ثم النساء، ثم الصبيان. (ابن سعد).
254

18795 عن علي أنه غسل النبي صلى الله عليه وسلم وعباس وعقيل بن أبي
طالب وأوس بن خولي وأسامة بن زيد. (ابن سعد).
18796 عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ثقل قال: يا علي،
ائتني بطبق أكتب فيه ما لا تضل أمتي بعدي، فخشيت أن تسبقني
نفسه، فقلت: إني أحفظ ذراعا من الصحيفة، فكان رأسه بين ذراعي
وعضدي فجعل يوصي بالصلاة والزكاة وما ملك أيمانكم، قال كذلك
حتى فاضت نفسه وأمر شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله
حتى فاضت نفسه من شهد بها حرم على النار. (ابن سعد).
18797 عن عبد الله بن الحارث أن عليا لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم
قام فارتج الباب قال: فجاء العباس معه بنو عبد المطلب فقاموا على الباب
وجعل علي يقول: بأبي أنت طبت حيا وميتا، قال: وسطعت ريح طيبة
لم يجدوا مثلها قط، قال: فقال العباس لعلي: دع حنينا كحنين المرأة
وأقبلوا على صاحبكم، فقال علي: أدخلوا علي الفضل، قال: وقالت
الأنصار نناشدكم الله في نصيبنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدخلوا رجلا منهم
يقال له أوس بن خولي يحمل جرة بإحدى يديه، قال: فغسله علي
يدخل يده تحت القميص، والفضل يمسك الثوب عليه والأنصاري
ينقل الماء، وعلى يد علي خرقة، يدخل يده وعليه القميص.
255

(ابن سعد) (1).
18798 عن عبد الواحد بن أبي عون قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لعلي بن أبي طالب في مرضه الذي توفي فيه: اغسلني يا علي إذا مت،
فقال: يا رسول الله ما غسلت ميتا قط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك
ستهيأ أو تيسر، قال علي: فغسلته، فما آخذ عضوا إلا تبعني والفضل
آخذ بحضنه يقول: أعجل يا علي أنقطع ظهري. (ابن سعد) (2) (تكفينه صلى الله عليه وسلم)
18799 (مسند علي رضي الله عنه) أنبأنا عفان بن مسلم أنا
حماد بن سلمة عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن علي بن الحنفية عن
أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كفن في سبعة أثواب. (ابن سعد، وهذا
إسناد صحيح) (3)
18800 عن عروة عن عائشة قالت: لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم
كفن في ثلاثة أثواب يمانية وفي لفظ: سحولية بيض كرسف

(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى [2 / 280 و 281] ص.
(2) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى [2 / 287] ص.
(3) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى [2 / 285] في باب ذكر من قال
كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب. ص.
256

ليس فيها قميص ولا عمامة، قال عروة: فأما الحلة فإنما شبه على الناس
فيها إنما اشتريت للنبي صلى الله عليه وسلم ليكفن فيها، فتركت، وكفن في
ثلاثة أثواب بيض سحولية، قالت عائشة: فاخذها عبد الله بن أبي بكر
فقال: أحبسها حتى أكفن فيها، قالت: ثم قال: لو رضيها الله لنبيه صلى الله عليه وسلم
لكفنه فيها فباعها وتصدق بثمنها. (ابن سعد) (1).
18801 عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن في ثلاثة أثواب
بيض يمانية. (ابن سعد).
18802 عن أبي إسحاق قال: دفعت إلى مجلس بني عبد المطلب
وهم متوافرون فقلت: في أي شئ كفن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: في ثلاثة
أثواب ليس فيها قباء ولا قميص ولا عمامة (ابن سعد).
18803 عن ابن عباس قال: كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوبين
أبيضين وبرد أحمر. (ابن سعد).
18804 عن أبي بن كعب قال: كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة
أثواب منها برد حبرة. (ابن سعد).
18805 عن الشعبي قال: كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب برود يمانية غلاظ: إزار ورداء ولفافة. (ابن سعد).

(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (2 / 281 و 282) ص.
257

18806 عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن في حلة
حمراء نجرانية كان يلبسها وقميص. (ابن سعد).
18807 عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن في حلة حبرة
وقميص. (ابن سعد).
18808 عن إبراهيم النخعي قال: كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في
حلة يمانية وقميص. (ابن سعد).
18809 عن أيوب قال: قال أبو قلابة: ألا تعجب من اختلافهم
علينا في كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ابن سعد).
18810 عن علي أنه نزل في حفرة النبي صلى الله عليه وسلم هو، وعباس،
وعقيل بن أبي طالب، وأسامة بن زيد، وأوس بن خولي، وهم الذين ولوا
كفنه. (ابن سعد).
18811 عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن
المغيرة بن شعبة ألقى في قبر النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن خرجوا خاتمه لينزل فيه،
فقال علي بن أبي طالب: إنما ألقيت خاتمك لكي تنزل فيه فيقال: نزل
في قبر النبي صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده لا تنزل فيه أبدا ومنعه.
(ابن سعد).
18812 عن عبد الله بن محمد بن علي عن أبيه قال: قال علي بن أبي
258

طالب: لا يتحدث الناس أنك نزلت فيه ولا يتحدث الناس أن خاتمك
في قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ونزل علي وقد رأى موقعه، فتناوله فدفعه إليه.
(ابن سعد).
18813 عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده أن عليا غسل
النبي صلى الله عليه وسلم والعباس يصب الماء وأسامة وشقران يحفظان الباب، فلما
فرغوا، قال العباس: محزنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم
في التراب، ولكن أعد له صندوقا واجعله في بيتي، فإذا كربني أمر
نظرت إليه، فقال علي للعباس: يا عم ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدفن
أولاده؟ ثم تلا هذه الآية: (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم
تارة أخرى) ثم تلا: (ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا)،
فبينما هم كذلك إذ هتف بهم هاتف من ناحية البيت، فقال: السلام عليكم
أهل البيت، كل نفس ذائقة الموت وإنما يوفي الصابرون أجرهم
بغير حساب، فقال علي للعباس: اصبر يا عم رسول الله، فقد ترى ما
وعد الله على لسان نبيه، فقال العباس: يا علي إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: تكون قبور الأنبياء في موضع فرشهم، قال: فكفنوه في قميصين
أحدهما أرق من الآخر وصلى عليه العباس وعلي صفا واحدا وكبر عليه
العباس خمسا ودفنوه. (ابن معروف وفيه عبد الصمد).
259

18814 عن عبد الله بن الحارث قال: جعل علي على يده خرقة
وجعلها بين قميص النبي صلى الله عليه وسلم وجلده. (المروزي في الجنائز
(18815) - عن أنس أن أبا بكر كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم من مكة
إلى المدينة، وكان أبو بكر يختلف إلى الشام، فكان يعرف، وكان
النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف، فكانوا يقولون: يا أبا بكر من هذا الغلام بين
يديك؟ فيقول: هاد يهديني السبيل، فلما دنوا من المدينة نزلا بحرة،
وبعث إلى الأنصار فجاؤوا، قال: فشهدته يوم دخل المدينة، فما رأيت
يوما كان أحسن ولا أضوء من يوم دخل علينا فيه، وشهدته يوم مات
فما رأيت يوما كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه. (ش).
18816 عن أنس قال: كان بالمدينة قباران: أحدهما يلحد،
والآخر يضرح، فلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم. (ابن جرير).
18817 عن علي قال: كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبعة أثواب.
(ش حم وابن سعد وابن الجوزي في الواهيات ص).
18818 عن أنس قال: لما وجد النبي صلى الله عليه وسلم من كرب الموت
ما وجد، قالت فاطمة: واكرب أبتاه، قال: لا كرب على أبيك بعد
اليوم قد حضر من أبيك ما الله تبارك وتعالى بتارك منه أحدا وفي لفظ:
ما ليس بناج منه أحد، الموافاة يوم القيامة. (ع وابن خزيمة كر).
260

18819 عن أنس قال: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فثقل ضمته
فاطمة إلى صدرها ثم قالت: وا كرباه لكرب أبتاه، ثم قالت: يا أبتاه
من ربه ما أدناه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه، يا أبتاه جنات الفردوس مأواه
يا أبتاه أجاب ربا دعاه، ثم قالت: يا أنس كيف طابت أنفسكم أن
تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب؟ (ع كر).
18820 عن أنس قال: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يبسط
رجلا ويقبض أخرى ويبسط يدا ويقبض أخرى، قالت فاطمة:
يا كرباه لكرب يا أبتاه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي بنية لا كرب
على أبيك بعد اليوم، فلما توفي قالت: يا أبتاه أجاب ربا دعاه،
يا أبتاه إلى جبريل أنعاه، يا أبتاه من ربه ما أدناه، يا أبتاه جنة الفردوس
مأواه، فلما دفناه قالت لي فاطمة: يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا
على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب؟ (ع كر).
18821 عن أنس قال: آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم الاثنين كشف الستارة والناس خلف أبي بكر، فنظرت إلى وجهه
كأنه ورقة مصحف، فأراد الناس أن يتحركوا فأشار إليهم أن أثبتوا
وألقى السجف وتوفي آخر ذلك اليوم صلى الله عليه وسلم. (حم م).
18822 عن أنس قال: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي
261

مات فيه أتاه بلال فآذنه بالصلاة، فقال: يا بلال قد بلغت فمن شاء
فليصل ومن شاء فليدع، قال: يا رسول الله فمن يصلي بالناس؟ قال: مروا
أبا بكر فليصل بالناس، فلما تقدم أبو بكر رفعت الستور عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم فنظرنا إليه كأنه ورقة بيضاء عليه خميصة سوداء، فظن أبو بكر
أنه يريد الخروج فتأخر فأشار إليه رسول الله أن صل مكانك فصلى أبو
كبر فما رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات من يومه. (ع كر).
18823 عن أنس قال: لم يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا
فأقيمت الصلاة وذهب أبو بكر يصلي بالناس فرفع النبي صلى الله عليه وسلم الحجاب
فما رأينا منظر أعجب إلينا منه حين وضح لنا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأومى النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر أن يقوم وأرخى الحجاب، فلم ير حتى
مات. (ع وابن خزيمة).
18824 عن جرير قال: كنت باليمن فلقيت رجلين من أهل
ذا كلاع وذا عمرو فجعلت أخبرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالا: إن
كان حقا ما تقول فقد مر صاحبك على أجله منذ ثلاث، فأقبلت وأقبلا
معي حتى إذا كنا في بعض الطريق رفع لنا ركب من قبل المدينة،
فسألناهم فقالوا: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر والناس
صالحون، قال: فقالا لي: أخبر صاحبك أنا قد جئنا ولعلنا سنعود إن
262

شاء الله ورجعا إلى اليمن، قال: فأخبرت أبا بكر بحديثهم قال: أفلا
جئت بهم؟ قال: فلما كان بعد قال لي ذو عمرو يا جرير إن بك علي
كرامة وإني مخبرك خبرا أنكم معشر العرب لن تزالوا بخير ما كنتم: إذا
هلك أمير تأمرتم في آخر، فإذا كانوا بالسيف كانوا ملوكا يغضبون
غضب الملوك ويرضون رضى الملوك. (ش).
18825 عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: لما كان قبل وفاة
رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام هبط عليه جبريل فقال: يا محمد إن الله عز
وجل أرسلني إليك إكراما لك، وتفضيلا لك، خاصة لك يسألك عما
هو أعلم به منك، يقول: كيف تجدك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أجدني
يا جبريل مغموما وأجدني يا جبريل مكروبا، فلما كان اليوم الثالث، هبط جبريل
وهبط مع ملك الموت وهبط معهما ملك في الهواء يقال له: إسماعيل على
سبعين ألف ملك، ليس فيهم ملك إذا على سبعين ألف ملك يشيعهم جبريل
فقال: يا محمد إن الله أرسلني إليك إكراما لك، وتفضيلا لك، وخاصة لك
يسألك عما هو أعلم به منك، يقول: كيف تجدك؟ فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: أجدني يا جبريل مغموما، وجدني يا جبريل مكروبا، فاستأذن
ملك الموت على الباب فقال له جبريل: يا محمد هذا ملك الموت يستأذن
عليك، ولا أستأذن على آدمي قبلك، ولا يستأذن على آدمي بعدك،
263

فقال: ائذن له، فأذن له جبريل فأقبل حتى وقف بين يديه فقال: يا محمد
إن الله أرسلني إليك وأمرني أن أطيعك، فيما أمرتني به، إن أمرتني
أن أقبض نفسك قبضتها وإن كرهت تركتها، فقال له رسول الله
صلى الله عليه وسلم: أتفعل يا ملك الموت؟ قال: نعم وبذلك أمرت أن أطيعك فيما
أمرتني به، فقال له جبريل: إن الله قد اشتاق إلى لقائك، فقال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم: امض لما أمرت به، فقال له جبريل: هذا آخر
وطئي الأرض، إنما كنت حاجتي في الدنيا، فلما توفي رسول الله
صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية جاء آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه، فقال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كل نفس ذائقة الموت، إن في الله عزاء
من كل مصيبة، وخلفا من كل هالك، ودركا من كل ما فات،
فبالله ثقوا، وإياه فارجوا فان المصاب من حرم الثواب، والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته. (طب عن علي بن الحسين وفيه: عبد الله بن
ميمون القداح، قال أبو حاتم وغيره متروك) (1).
18826 عن أبي إسحاق قال: سألت كبراء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
وفيهم ابن نوفل في أي شئ كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: في حلة
حمراء ليس فيها قميص، وجعل في لحده شق قطيفة كانت لهم (طب).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (9 / 35) ص.
264

18827 عن العباس بن عبد المطلب قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم
عند وفاته فجعل سكرة الموت تذهب به طويلا، ثم سمعته همس: مع
الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن
أولئك رفيقا، ثم يغلب عليه، ثم يعود فيقول مثلها، ثم قال: أوصيكم
بالصلاة أوصيكم بما ملكت أيمانكم ثم قضى عندها. (كر).
18828 عن ابن عباس قال: الذين نزلوا قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الفضل وقثم وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوس بن خولي (أبو نعيم).
18829 عن أبي سعيد قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما
ونحن في المسجد، وهو عاصب رأسه بخرقة في المرض الذي مات فيه
فأهوى قبل المنبر حتى استوى عليه، فأتبعناه فقال: والذي نفسي بيده إني
لقائم على الحوض الساعة وقال: إن عبدا عرضت عليه الدنيا وزينتها،
فاختار الآخرة فلم يفطن لها أحد إلا أبو بكر، فذرفت عيناه فبكى
وقال: بأبي أنت وأمي بل نفديك بآبائنا وأمهاتنا وأنفسنا وأموالنا قال: ثم
هبط فما قام عليه حتى الساعة. (ش).
18830 عن أبي ذؤيب الهذلي قال: قدمت المدينة ولأهلها
ضجيج بالبكاء كضجيج الحجيج أهلوا جميعا بالاحرام، فقلت: مه؟
فقالوا: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ابن منده كر).
265

18831 عن أبي ذؤيب الهذلي قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
عليل. (ابن عبد البر في الاستيعاب).
18832 عن أبي ذر قال: أرسل إلي النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي
توفي فيه، فأتيته فوجدته نائما فأكببت عليه فرفع يده فالتزمني (ع).
18833 عن عائشة قالت: كان بالمدنية حفاران، فانتظر أحدهما
فجاء الذي يلحد فلحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم. (ابن جرير).
18834 عن عائشة قالت: أمر علي ليلة مثل ليلة مات
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا عائشة هل طلع الفجر؟ فأقول: لا يا رسول الله
حتى إذا أذن بلال بالصبح، ثم جاء بلال فقال: السلام عليك يا رسول الله
ورحمة الله وبركاته، الصلاة يرحمك الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما هذا؟
فقلت: بلال، فقال: مري أباك يصلي بالناس. (أبو الشيخ في الاذان).
18835 عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ بهذه
الكلمات: أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا
شفاؤك شفاء لا يغادر سقما، فلما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي
مات فيه أخذت بيده فجعلت أمسحها وأقلها، فنزع يده من يدي
وقال: اللهم ألحقني بالرفيق الاعلى، فكان هذا آخر ما سمعت من كلامه.
(ش وابن جرير).
266

18836 عن عائشة قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يموت
وعنده قدح فيه ماء، فيدخل يده في القدح ويمسح وجهه بالماء، ثم
يقول: اللهم أعني على سكرات الموت. (ش).
18837 عن عائشة قالت: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
اللهم اغفر لي وألحقني بالرفيق الاعلى، قالت: فكان هذا آخر ما سمعت
من كلامه. (ش).
18838 عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: أتيت عائشة،
فقلت حدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: نعم مرض رسول الله
صلى الله عليه وسلم فثقل فأغمي عليه، فأفاق فقال: ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا،
فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال: ضعوا لي ماء في المخضب
ففعلنا فاغتسل فذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال: ضعوا لي ماء في
المخضب ففعلنا، فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال:
أصلى الناس بعد؟ فقلنا: لا يا رسول الله هم ينتظرونك، قالت: والناس
عكوف ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بهم العشاء الآخرة، فاغتسل
ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال أصلى الناس بعد؟ قلت: لا،
فأرسل إلى أبي بكر أن يصلي بالناس، فأتاه الرسول فقال: إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تصلي بالناس: فقال: يا عمر صل بالناس فقال: أنت
267

أحق، إنما أرسل إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى بهم أبو بكر تلك
الصلاة، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد من نفسه خفة فخرج لصلاة الظهر
بين العباس ورجل آخر، فقال لهما: أجلساني عن يمينه، فلما سمع أبو بكر
ذهب يتأخر، فأمره أن يثبت مكانه، فأجلساه عن يمينه فكان أبو بكر
يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس والناس يصلون بصلاة أبي بكر
قال: فأتين ابن عباس، فقلت ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة؟ قال
هات فعرضت عليه هذا فلم ينكر منه شيئا إلا أنه قال: أخبرتك من
الرجل الآخر؟ قلت: لا، قال: هو علي. (ش).
18839 عن إبراهيم بن علي الرافعي عن أبيه عن جدته زينب بنت
أبي رافع قالت: رأيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتت بابنيها إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم في شكواه الذي توفي فيه، فقالت: يا رسول الله هذان ابناك
فورثهما، فقال: أما الحسن فله هيبتي وسؤددي، وأما الحسين فله جرأتي
وجودي. (ابن منده كر. إبراهيم، قال (خ) فيه نظر).
18840 عن أسماء بنت عميس قالت: أول ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم
في بيت ميمونة فاشتد مرضه حتى أغمي عليه، فتشاور نساؤه في
لده فلدوه (1)، فلما أفاق قال: ما هذا؟ أفعل نساء جئن من هاهنا،

(1) لدد: اللدود: هو بالفتح من الأدوية ما يسقاه المريض في أحد
شقي الفم ولديدا الفم جانباه. النهاية (4 / 245) ص.
وذكر ابن سعد في الطبقات الكبرى (2 / 235) باب ذكر اللدود الذي
لد به رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه. ص.
268

وأشار إلى أرض الحبشة، وكانت فيهن أسماء بنت عميس، فقالوا: كنا
نتهم بك ذات الجنب يا رسول الله، قال: إن ذلك لداء ما كان الله
ليعذبني به لا يبقين في البيت أحد إلا لد إلا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعني عباسا، فلقد ألدت ميمونة يومئذ وإنها لصائمة لعزيمة رسول الله
صلى الله عليه وسلم. (كر).
18841 عن أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رجع
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بعد ما قضى حجة التمام فتحلل به السير،
فضرب على الناس بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد وأمره أن يوطئ
آبل الزيت (1) من مشارف الشام بالأردن، فقال المنافقون في ذلك،
ورد عليهم النبي صلى الله عليه وسلم إنه لخليق لها أي: حقيق بالامارة، ولئن قلتم فيه
لقد قلتم في أبيه من قبله، وإن كان لها لخليقا وطارت الاخبار لتحلل
السير بالنبي صلى الله عليه وسلم، وإن النبي صلى الله عليه وسلم قد اشتكى، ووثب الأسود باليمن،
ومسيلمة باليمامة، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم الخبر عنهما، ثم وثب طليحة في بلاد

(1) آبل الزيت: اسم موضع يقال له آبل الزيت وهو بالمد وكسر الباء.
النهاية (1 / 17) ص.
269

بني أسد بعدما أفاق النبي صلى الله عليه وسلم، ثم اشتكى في المحرم وجعه الذي توفاه
الله فيه. (سيف كر).
18842 عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي
مات فيه: صبوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لعلي استريح
فأعهد إلى الناس، فأجلسناه في مخضب لحفصة من نحاس وسكبنا عليه
الماء منهن حتى طفق يشير إلينا أن قد فعلتن، ثم خرج. (عب).
18843 عن عائشة قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه
الذي مات فيه وإنه ليهادي بين رجلين حتى دخل الصف. (ش).
18844 وعنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو مستند
إلى صدري: اللهم أغفر لي وارحمني والحقني بالرفيق الاعلى. (ش).
18845 عن طارق بن شهاب قال: لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم جعلت
أم أيمن تبكي، فقيل لها: لم تبكين يا أم أيمن؟ قالت: أبكي على خبر
السماء انقطع عنا. (ش).
18846 عن سعيد بن المسيب أن الذي ولي دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإجنانه أربعة نفر دون الناس: علي والعباس والفضل وصالح مولى النبي
صلى الله عليه وسلم فلحدوا له ونصبوا عليه اللبن نصبا. (ش).
18847 عن سعيد بن المسيب قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم
270

وضع على سريره، فكان الناس يدخلون عليه زمرا زمرا يصلون
عليه ويخرجون ولم يؤمهم أحد، وتوفي يوم الاثنين، ودفن يوم
الثلاثاء. (ش).
18848 عن الشعبي قال: دخل قبر النبي صلى الله عليه وسلم وغسله علي
والفضل وأسامة، قال: وحدثني مرحب أو ابن أبي مرحب أن عبد الرحمن
ابن عوف دخل معهم القبر. (ش).
18849 عن عروة قال: لما فتح الله خيبر على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقتل من قتل منهم، أهدت زينب بنت الحارث اليهودية وهي بنت
أخي مرحب شاة مصلية وسمته فيها، وأكثرت في الكتف والذراع
حين أخبرت أنهما أحب أعضاء الشاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما دخل
رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه بشر بن البراء بن معرور أخو بني سلمة قدمت إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتناول الكتف والذراع، فانتهش منهما، وتناول
بشر عظما آخر وانتهش منه، فما أدغم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما في فيه أدغم
بشر ما في فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارفعوا أيديكم فان كتف الشاة
تخبرني أني قد بغيت فيها، فقال بشبر بن البراء: والذي أكرمك لقد
وجدت ذلك في أكلتي التي أكلت وإن منعني أن ألفظها إلا إني كرهت
أن أنغصك طعامك، فلما أكلت ما في لم أرغب بنفسي عن نفسك
271

ورجوت أن لا تكون أدغمتها وفيها بغي، فلم يقم بشر من مكانه حتى
عاد لونه كالطيلسان وماطله وجعه حتى كان ما يتحول إلا حول وبقي
رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده ثلاث سنين حتى كان وجعه الذي مات فيه.
(طب، ش).
18850 عن ابن جريح عن عطاء قال: بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم حين
مات، أقبل الناس يدخلون فيصلون عليه ويخرجون، ويدخل آخرون
كذلك، قلت لعطاء: أيصلون ويدعون؟ قال: يصلون ويستغفرون
(ش).
(18851) - عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم فرش في قبره قطيفة بيضاء
بعلبكية (كر).
(18852) - (مراسيل عبد الرحمن بن القاسم) عن عبد الرحمن بن
القاسم عن أبيه قال: صلى صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه صلاة الصبح في
المسجد، فمن الناس من يقول: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يصلى،
فقعد عن رجليه، ومن الناس من يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم المتقدم
وعظم يرون أن أبا بكر كان المتقدم، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
يا صفية بنت عبد المطلب يا عمة رسول الله، ويا فاطمة بنت محمد، اعملا
فانى لا أغني عنكما من الله شيئا، قال أبو بكر: يا رسول الله أراك اليوم
بحمد الله مفيقا، واليوم يوم ابنة خارجة، فاستأذن إليها فأذن له وهي بالسنح
272

فزعموا أنه ميل أو ميلان من المدينة، وثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوفى من يومه. (ابن جرير).
(18853) - عن معمر عن قتادة أن عليا قضى عن النبي صلى الله عليه وسلم أشياء بعد وفاته كان عامتها عدة حسبت أنه قال: خمس مائة درهم، قيل
لعبد الرزاق: وأوصى إليه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك؟ قال: نعم لا أشك أن
النبي صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي فلولا ذلك ما تركوه أن يقضى
. (عب).
(18854) - عن جعفر عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أرادوا أن يغسلوه
كان عليه قميص، فأرادوا أن ينزعوه، فسمعوا نداء من البيت: لا تنزعوا
القميص. (ش).
(18855) - عن جعفر عن أبيه قال: لم يؤم على النبي صلى الله عليه وسلم إمام
وكانوا يدخلون أفواجا يصلون ويخرجون. (ش).
(18856) - عن محمد بن علي قال: غسل النبي صلى الله عليه وسلم في قميص
على سفلته، والفضل محتضنه، والعباس يصب الماء، والفضل يقول:
أرحني قطعت وتيني إني لأجد شيئا ينزل على، قال: وغسل من بئر
سعد بن خيثمة بقباء وهي البئر التي يقال لها: بئر أريس. (ش).
(18857) - عن جعفر عن أبيه قال: لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم قال: أين
273

أكون غدا؟ قالوا: عند فلانة، قال: أين أكون بعد غد؟ قالوا: عند
فلانة:، فعرفن أزوجه أنه إنما يريد عائشة، فقلن يا رسول الله قد وهبنا
أيامنا لأختنا عائشة (ش).
(18858) - عن العباس بن عبد المطلب قال: دخلت على رسول الله
صلى الله عليه وسلم وعنده نساء فيهن أسماء وهي تدق سعطة لها، فقال: لا يبقى
أحد في البيت شهد اللد إلا لد، فانى قد أقسمت أن يميني لم تصب
العباس. (كر).
274

بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الصاد
وفيه كتابان: الصلاة والصوم
كتاب الصلاة
من قسم الأقوال وفيه تسعة أبواب
الباب الأول
في فضل الصلاد ووجوبها
وفيه فصلان
275

الفصل الأول
(في الوجوب)
(18859) - أول ما افترض الله على أمتي الصلوات الخمس، وأول ما
ما يرفع من أعمالهم الصلوات الخمس، وأول ما يسألون عنه الصلوات الخمس
فمن كان ضيع شيئا منها يقول: الله تعالى: انظروا هل تجدون لعبدي نافلة
من صلاة تتمون بها ما نقص من الفريضة، وانظروا في صيام عبدي
شهر رمضان فإن كان ضيع شيئا منه، فانظروا هل تجدون لعبدي نافلة
من صيام تتمون بها ما نقص من الصيام، وانظروا في زكاة عبدي، فإن كان
ضيع شيئا منها فانظروا هل تجدون لعبدي نافلة من صدقة تتمون بها ما
نقص من الزكاة، فيؤخذ ذلك على فرائض الله، وذلك برحمة الله وعدله،
فان وجد فضلا وضع في ميزانه، وقيل له ادخل الجنة مسرورا، فإن لم
يوجد له شئ من ذلك أمرت به الزبانية فأخذوا بيديه ورجليه، ثم قذف
به في النار. (الحاكم في الكنى عن ابن عمر).
(18860) - خمس صلوات افترضهن الله عز وجل، من أحسن
وضوءهن وصلاهن لوقتهن وأتم ركوعهن وخشوعهن، كان له على الله عهد
أن يغفر له، ومن لم يفعل فليس له على الله عهد إن شاء غفر له، وإن شاء
عذبه. (د هق عن عبادة بن الصامت).
276

(18861) - خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن لم
يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن
، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة،
ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله الجنة
(مالك حم د (1) ن حب ك عن عبادة بن الصامت).
(18862) - خمس صلوات من حافظ عليهن كانت له نورا وبرهانا
ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له نور يوم القيامة ولا
برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع فرعون وقارون وهامان وأبى بن
خلف. (ابن نصر عن ابن عمر).
(18863) - الصلاة وما ملكت أيمانكم، الصلاة وما ملكت
أيمانكم. (حم ن ه‍ حب عن أنس، حم ه‍ (2) عن أم سلمة، طب
عن ابن عمر).
(18864) - اتقوا الله في الصلاة، اتقوا الله في الصلاة، اتقوا الله
في الصلاة، اتقوا الله في ما ملكت ايمانكم، اتقوا الله في الضعيفين: المرأة

(1) أخرجه أبو داود بلفظه كتاب الصلاة باب فيمن لم يوتر رقم (1420)
والنسائي كتاب الصلاة باب المحافظة الصلوات الخمس رقم (462) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب الجنائز رقم (1625) وكتاب الوصايا رقم
(2697 و 2698)، وقال في الزوائد: اسناده صحيح على شرط
الصحيحين. ص.
277

الأرملة، والصبي اليتيم. (هب عن أنس).
(18865) - أو ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فان صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله. (طس،
والضياء عن أنس).
(18866) - أول ما يحاسب به العبد الصلاة، وأول ما يقضى بين
الناس في الدماء. (ن عن ابن مسعود) (1).
(18867) - أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فإن كان
أتمها كتبت له تامة، وإن لم يكن أتمها قال الله عز وجل لملائكته:
انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع فتكملون بها فريضته؟ الزكاة
كذلك ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك. (حم، ن (2)، د، ه‍
ك عن تميمي الداري).
(18868) - بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة. (م، (3)
ت د ه عن جابر).

(1) أخرجه النسائي كتاب الصلاة باب المحاسبة على الصلاة رقم (466 و 467 و 468) ص.
(2) أخرجه النسائي كتاب الصلاة باب المحاسبة على الصلاة رقم (466 و 467 و 468) ص.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الايمان باب بيان اطلاق اسم الكفر رقم (134) ص.
278

18869 بين الايمان والكفر ترك الصلاة. (ت (1) عن جابر).
18870 علم الاسلام الصلاة، فمن فرغ لها قلبه وحفظ عليها
بحدها ووقتها وسننها فهو مؤمن. خط وابن النجار عن أبي سعيد).
18871 العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر
(حم ت ن (2) ه‍ حب ك عن بريدة).
18872 قال الله تعالى: افترضت على أمتك خمس صلوات،
وعهدت عندي عهدا أنه من حافظ عليهن لوقتهن أدخلته الجنة، ومن لم
يحافظ عليهن فلا عهد له عندي. (ه‍ عن أبي قتادة) (3).
18873 ليس بين العبد والشرك إلا ترك الصلاة، فان تركها
فقد أشرك. (ه‍ عن أنس).
(18874) - من علم أن الصلاة حق واجب دخل الجنة. (حم
ك عن عثمان).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الايمان باب ما جاء في ترك الصلاة رقم (2618
و 2619) وقال: حسن صحيح. ص.
(2) أخرجه النسائي كتاب الصلاة باب الحكم في تارك الصلاة رقم (464) ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب ما جاء في فرض
الصلوات رقم (1403) وقال في الزوائد: في اسناده نظر من أجل:
ضبارة ودويد بن نافع. ص.
279

18875 من ترك الصلاة لقي الله تعالى وهو عليه غضبان. (طب
عن ابن عباس).
18876 من ترك الصلاة متعمدا فقد كفر جهارا. (طس
عن أنس).
18877 إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة
فان صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، وإن
انتقص من فريضة، قال الرب: انظروا هل لعبدي من تطوع،
فيكمل بها ما انتقص من الفريضة؟ ثم يكون سائر عمله على ذلك.
(ت (1) ن ه‍ عن أبي هريرة).
18878 أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة
يقول ربنا عز وجل لملائكته وهو أعلم: انظروا في صلاة عبدي أتمها أم
نقصها، فإن كانت تامة كتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئا،
قال: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تطوع قال: أتموا لعبدي
فريضته من تطوعه، ثم تؤخذ الأعمال على ذلكم. (حم د (2) ن ك

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء أن أول ما يحاسب به
العبد يوم القيامة الصلاة رقم (413) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب قول النبي صلى الله عليه وسلم كل صلاة لا يتمها
صاحبها تتم من تطوعه رقم (850) ص.
280

عن أبي هريرة).
18879 ارجعوا إلى أهليكم فكونوا فيهم وعلموهم ومروهم
وصلوا كما رأيتموني أصلى، فإذا حضرت الصلاة، فليؤذن لكم أحدكم
وليؤمكم أكبركم. (حم ق (1) ك عن مالك بن الحويرث).
18880 أتاني جبريل من عند الله تبارك وتعالى فقال: يا محمد
إن الله عز وجل يقول: إني افترضت على أمتك خمس صلوات من أوفى
بهن على وضوئهن ومواقيتهن وركوعهن وسجودهن كان له بهن عهد أن
أدخله بهن الجنة، ومن لقيني قد انتقص من ذلك شيئا فليس له عندي
عهد، إن شئت عذبته، وإن شئت رحمته. (الطيالسي، ومحمد بن نصر
في كتاب الصلاة طب والضياء في المختارة عن عبادة بن الصامت).
18881 إن لله تعالى ملكا ينادي عند كل صلاة: يا بني آدم
قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على أنفسكم فأطفئوها بالصلاة. (طب
والضياء عن أنس).
18882 إن الله افترض على العباد خمس صلوات في كل يوم وليلة
(طس عن عائشة).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الآذان باب الاذان للمسافر
(1 / 162) ص.
281

الاكمال
18883 أول ما يحاسب به العبد الصلاة، ثم سائر الأعمال.
(طب عن تميم الداري).
18884 أول ما يسأل العبد عن صلاته. (ش عن عبد الجليل
ابن عطية مرسلا).
18885 أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فإن كان أتمها
كتبت له تامة، فإن لم يكن أتمها، قال الله عز وجل لملائكته: انظروا
هل تجدون لعبدي من تطوع فتكملون بها فريضته؟ ثم الزكاة كذلك،
ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك. (حم د ه‍ والدارمي وابن قانع ق ك
ص عن تميم الدارمي ش حم عن رجل من الصحابة).
18886 أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة ينظر في صلاته،
فان صلحت فقد أفلح، وإن فسدت فقد خاب وخسر. (طس
عن أنس).
18887 أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته فان تمت
صلاته فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر. (طس
عن أنس).
282

18888 إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فان صلحت
صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله، ثم يقول: انظروا
هل لعبدي من نافلة؟ فإن كانت له نافلة أتم بها الفريضة، ثم الفرائض
كذلك لعائدة (1) الله ورحمته. (كر عن أبي هريرة وهو حسن).

(1) لعائدة: العائدة: العطف والمنفعة، يقال: هذا لشئ أعود عليك
من كذا، أي أنفع،. وفلان ذو صفح وعائدة، أي ذو عطف وتعطف
المختار (392) ب.
283

الفصل الثاني
في فضائل الصلاة
18889 الصلاة عماد الدين. (هب عن عمر).
18890 الصلاة عمود الدين. (أبو نعيم الفضل بن دكين في
الصلاة عن عمر).
18891 الصلاة عماد الدين، والجهاد سنان العمل، والزكاة تثبت
ذلك. (فر عن علي).
18892 الصلاة ميزان، فمن أوفى استوفى (هب عن ابن عباس).
18893 الصلاة تسود وجه الشيطان، والصدقة تكسر ظهره
والتحاب في الله والتودد في العمل يقطع دابره، فإذا فعلتم ذلك تباعد منكم
كمطلع الشمس من مغربها. (فر عن ابن عمر).
18894 الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى
رمضان، مكفرات لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر. (حم م (1) ت ن أبي هريرة).
18895 الصلوات الخمس كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر
والجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام. (حل عن أنس).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الطهارة باب الصلوات الخمس رقم (16) ص.
284

18896 اتقوا الله، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا
زكاة أموالكم، وأطيعوا ذا أمركم، تدخلوا جنة ربكم. (ت (1) حب ك
عن أبي أمامة).
18897 أحب الأعمال إلى الله الصلاة لوقتها، ثم بر الوالدين،
ثم الجهاد في سبيل الله. (حم ق (2) د ن عن ابن مسعود).
18898 إن الله إذا أراد بقوم عاهة، نظر إلى أهل المساجد،
فصرف عنهم. (عد فر عن أنس).
18899 اعلم أنك لا تسجد لله سجدة إلا رفع الله لك بها درجة وحط عنك بها خطيئة. (حم ع حب طب عن أبي أمامة).

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب رقم (434) ورقم الحديث
(616) وقال: حسن صحيح.
وأخرجه أحمد في مسنده (5 / 251).
والحاكم في المستدرك كتاب الايمان (1 / 9) وقال: صحيح على شرط
مسلم. وكان في الحديث تصحيفا فاستدركته من هذه المصادر المذكورة. ص.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب فضل الصلاة لوقتها (1 / 140)
والترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في الوقت الأول من الفضل
رقم (173) وقال: حسن صحيح.
وراجع التحقيق حول هذا الحديث في سنن الترمذي (1 / 326)
تحقيق أحمد شاكر. ص
285

18900 أفضل الأعمال الصلاة في أول وقتها. (د (1) ت ك
عن أم فروة).
18901 أفضل الأعمال الصلاة لوقتها، وبر الوالدين، والجهاد
في سبيل الله. (خط عن أنس).
18902 أفضل الرباط الصلاة، ولزوم مجالس الذكر، وما من
عبد يصلي ثم يقعد في مصلاه إلا لم تزل الملائكة تصلي عليه حتى يحدث
أو يقوم. (الطيالسي عن أبي هريرة).
18903 أكثر من السجود فإنه ليس من مسلم يسجد لله تعالى
سجدة إلا رفعه الله بها درجة في الجنة، وحط عنه بها خطيئة. (ابن سعد
حم عن أبي فاطمة).
18904 إن الله تعالى إذا أنزل عاهة من السماء على أهل الأرض،
صرفت عن عمار المساجد. (ابن عساكر عن أنس).
18905 إن الرجل إذا قام يصلي أقبل الله عليه بوجهه، [فلا
ينصرف عنه] حتى ينقلب أو يحدث حدث سوء. (ه‍ (2) عن حذيفة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب المحافظة على الصلوات رقم (422)
وايراد الحديث الصحيح وتحقيق وتحقيق لفظه هو: سئل رسول الله ص
أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة في أول وقتها ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب الصلاة باب المصلى يتنخم رقم (1023)
وما بين الحاصرين ليس في سنن ابن ماجة. ص.
286

18906 إن الصلاة والصيام والذكر تصاعف على النفقة في
سبيل الله تعالى بسبع مائة ضعف. (د (1) عن معاذ بن أنس).
18907 إن الصلاة قربان المؤمن. (عد عن أنس).
18908 إن العبد إذا قام يصلي أتي بذنوبه كلها فوضعت على
رأسه وعاتقه، فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه. (طب حل هق
عن ابن عمر).
18909 إن في الصلاة شغلا. (ق د ه‍ عن ابن مسعود).
18910 إن كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة. (حم
طب عن أبي أيوب).
18911 تأكل النار ابن آدم إلا أثر السجود، حرم الله عز وجل
على النار أن تأكل أثر السجود. (د ه‍ (2) عن أبي هريرة).
18912 جعلت قرة عيني في الصلاة. (طب عن أنس).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الجهاد باب في تضعيف الذكر في سبيل الله عز
وجل رقم (2481) وفي اسناده: زبان بن فائد. عون المعبود
(7 / 175) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب الزهد باب صفة النار رقم (4326) ص.
287

18913 حبب إلي من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة
عيني في الصلاة. (حم ن ك هق عن أنس).
18914 صلاة في إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين.
(د (1) عن أبي أمامة).
18915 الصلاة نور المؤمن. (القضاعي وابن عساكر عن أنس).
18916 الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر
(طس عن أبي هريرة).
18917 الصلاة قربان كل تقي. (القضاعي عن علي).
18918 الصلاة خدمة الله في الأرض، فمن صلى ولم يرفع يديه
فهي خداج هكذا أخبرني جبريل عن الله عز وجل أن بكل إشارة درجة
وحسنة. (خط عن ابن عباس).
18919 عليك بالصلاة، فإنها أفضل الجهاد واهجري المعاصي فإنه
أفضل الهجرة. (المحاملي في أماليه عن أم أنس).
18920 قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين
ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: (الحمد لله رب العالمين) قال الله تعالى:

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب صلاة الضحى رقم (1274) ص.
288

حمدني عبدي، فإذا قال: (الرحمن الرحيم) قال الله تعالى: أثنى علي عبدي
فإذا قال: (مالك يوم الدين) قال الله تعالى: مجدني عبدي، فإذا قال:
(إياك نعبد وإياك نستعين) قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل
(حم م (1) ن عد عن أبي هريرة).
18921 قال لي جبريل: قد حببت إليك الصلاة فخذ منها ما
شئت. (حم عن ابن عباس).
18922 كل خطوة يخطوها أحدكم إلى الصلاة يكتب له بها
حسنة ويمحى عنه بها سيئة. (حم عن أبي هريرة).
18923 للمصلي ثلاث خصال: يتناثر البر من عنان السماء إلى
مفرق رأسه، وتحف به الملائكة من لدن (2) قدميه إلى عنان السماء،
ويناديه مناد لو يعلم المصلي من يناجي ما انفتل. (محمد بن نصر في الصلاة
عن الحسن مرسلا).
18924 إذا قام العبد في صلاته ذر البر على رأسه حتى يركع،
فإذا ركع علته رحمة الله حتى يسجد، والساجد يسجد على قدمي الله
فليسأل وليرغب. (ص عن عمار مرسلا)

. (1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة رقم
(395) وللحديث بقية من أوله فقرات وفي آخره كذلك. ص.
(2) لدن: ظرف مكان بمعنى عند النهاية [4 / 246] ب.
289

18925 لن يلج النار أحد يصلي قبل طلوع الشمس وقبل
غروبها. (حم م د ن عن ابن عمارة بن رؤيبة عن أبيه) (1).
18926 ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن
وضوءها وخشوعها إلا كانت له كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت
كبيرة وذلك الدهر كله. (م (2) عن عثمان).
18927 ما من حافظين يرفعان إلى الله تعالى بصلاة رجل مع
صلاة إلا قال الله: أشهدكما أني قد غفرت لعبدي ما بينهما. (هب عن أنس).
18928 ما من حالة يكون عليها العبد أحب إلى الله تعالى من
أن يراه ساجدا يعفر وجهه في التراب. (طس عن حذيفة).
18929 ما من صباح ولا رواح إلا وبقاع الأرض ينادي بعضها
بعضا: يا جارة هل مر بك اليوم عبد صالح صلى عليك أو ذكر الله؟
فان قالت نعم، رأت أن لها بذلك عليها فضلا. (طس حل عن أنس).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب فضل صلاتي الصبح والعصر
رقم (634) وكان في اسم الراوي للحديث تصحيفا فاستدركته منه. ص
(2) أخرجه مسلم في كتاب الطهارة باب فضل الوضوء وعقبه رقم (228)
ومعنى ذلك الدهر: كله: أي التكفير بسبب الصلاة مستمر في جميع
الأزمان لا يختص بزمان دون زمان فانتصاب الدهر كله على الظرفيه. ص.
290

18930 ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة،
وحظ عنه بها خطيئة. (حم ت (1) ن حب عن ثوبان).
18931 مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار عذب (2) على باب
أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات فما يبقى ذلك من الدنس.
(حم عن جابر).
18932 مفاتيح الجنة الصلاة، ومفاتيح الصلاة الطهور.
(م (3) حم هب عن جابر).
18933 المرء في الصلاة ما انتظرها. (عبد بن حميد عن جابر).
18934 إذا سجد العبد طهر سجوده ما تحت جبهته إلى سبع
أرضين. (طس عن عائشة).

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في كثرة الركوع والسجود
وفضله رقم (388) وقال: حسن صحيح. ص.
(2) وفي رواية لفظ صحيح مسلم: غمر: الغمر هو الكثير.
والحديث أخرجه مسلم في كتاب المساجد باب المشي إلى الصلاة رقم (668) ص.
(3) الحديث ليس في صحيح مسلم كما عزاه المصنف وهكذا لا يوجد رمز
(م) في المنتخب (3 / 134) والفتح الكبير (3 / 137) ص.
291

18935 أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد. (البزار
عن ابن مسعود) (1).
18936 القاعد على الصلاة كالقانت ويكتب من المصلين من
حين يخرج من بيته حتى يرجع إليه. (حب عن عقبة بن عامر).
18937 لكل شئ صفوة، وصفوة الايمان الصلاة، وصفوة
الصلاة التكبيرة الأولى. (هب عن أبي هريرة).
18938 لكم أن لا تحشروا (2) ولا تعشروا، ولا خير في دين
ليس فيه ركوع. (حم د (3) عن عثمان بن أبي العاص).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب ما يقال في الركوع والسجود
وعن أبي هريرة وتمام الحديث: فأكثروا الدعاء. ص.
(2) تحشروا: أي لا يندبون إلى المغازي ولا تضرب عليهم البعوث، وقيل
لا يحشرون إلى عامل الزكاة ليأخذ صدقة أموالهم بل يأخذها في أماكنهم
النهاية [1 / 389] ب.
تعشروا: أي لا يؤخذ عشر أموالهم. وقيل: أرادوا به الصدقة
الواجبة، وإنما فسح لهم في تركها لأنها لم تكن واجبة يومئذ عليهم إنما
تجب بتمام الحول. النهاية [3 / 239] ب.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الجهاد باب ما جاء في خبر الطائف رقم (3910)
تحشروا ولا تعشروا بصيغة المبني للمجهول. راجع عون المعبود
(8 / 267) ص.
292

18939 ما من امرئ يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يصلي الصلاة
إلا غفر الله له ما بينه وبين الصلاة الأخرى حتى يصليها (ن حب عن عثمان).
18940 ما من عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله له بها حسنة
وحط عنه بها سيئة، ورفع له بها درجة، فاستكثروا من السجود.
(طب والضياء عن عبادة بن الصامة).
18941 ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء، ثم يقوم فيصلي
ركعتين فيقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة (م د عن عقبة بن عامر).
18942 ما منكم من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء، ثم يقوم فيركع
ركعتين يقبل بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة وغفر له. (حم د حب
عن عقبة بن عامر).
18943 من توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى ركعتين لا يسهو
فيهما غفر الله له ما تقدم من ذنبه. (حم د ك عن زيد بن خالد الجهني).
18944 الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى
فيه ما لم يحدث أو يقم، اللهم اغفر له اللهم ارحمه. (حم، د (1)، ن
عن أبي هريرة).
18945 إذا عاهة نزلت من السماء، صرفت عن عمار المساجد.
(هب عن أنس).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب فضل القعود في المسجد رقم (465) ص.
293

18946 يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها. (حم د (1) عن رجل).
18947 يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون
في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا، فيسألهم وهو أعلم
بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم
يصلون. (ق ن (2) عن أبي هريرة).
18948 يعجب ربك من راعي غنم في رأس شظية (3) بجبل
يؤذن للصلاة ويصلي، فيقول الله عز وجل: انظروا إلى عبدي هذا يؤذن
ويقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة. (حم د (4) ن عن عقبة بن عامر).
18949 من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يحدث
فيهما نفسه بشئ غفر له ما تقدم من ذنبه (حم ق د (5) ن عن عثمان).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الأدب باب في صلاة العتمة رقم (4964) ص.
(2) أخرجه البخاري كتاب مواقيت الصلاة باب فضل صلاة العصر (1 / 145 و 146) ص.
(3) شظية: الشظية: قطعة مرتفعة في رأس الجبل. النهاية (2 / 476) ب.
(4) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الاذان في السفر رقم (1191)
وقال المنذري: رجال اسناده ثقات ص.
(5) أخرجه البخاري كتاب الوضوء باب الوضوء ثلاثا ثلاثا (1 / 51) ص.
294

18950 من توضأ مثل هذا الوضوء، ثم أتى المسجد فركع
ركعتين، ثم جلس، غفر له ما تقدم من ذنبه، ولا تغتروا. (خ ه‍ (1) عن عثمان).
18951 من توضأ مثل وضوئي هذا، ثم قام فصلى ركعتين لا
يحدث فيهما نفسه بشئ، غفر له ما تقدم من ذنبه. (ن عن عثمان).
18952 من توضأ هكذا، ثم خرج إلى المسجد لا ينهزه (2) إلا
الصلاة غفر له ما خلا من ذنبه (م (3) عن عثمان).
18953 من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء، ثم مشى إلى الصلاة
المكتوبة فصلاها مع الناس غفر الله له ذنوبه. (حم م (4) ت عن عثمان).
18954 إذا تطهر الرجل، ثم مر إلى المسجد يرعى الصلاة،
كتب له كاتب بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات، والقاعد
يرعى الصلاة كالقانت ويكتب من المصلين من حين يخرج من بيته حتى

(1) أخرجه البخاري كتاب الرقاق باب قول الله تعالى: يا أيها الناس إن
الشيطان لكم عدو (8 / 114) ص.
(2) ينهزه: النهز: الدفع. يقال: نهزت الرجل أنهزه، إذا دفعته، ونهز
رأسه، إذا حركه. اه‍ النهاية [5 / 136] ب.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الطهارة باب فضل الوضوء رقم (12 / 232 / 13) ص.
(4) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الطهارة باب فضل الوضوء رقم (12 / 232 / 13) ص.
295

يرجع إليه. (حم حب ك هق عن عقبة بن عامر).
18955 إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى الصلاة
لم يرفع قدمه اليمني، إلا كتب الله عز وجل له حسنة، ولم يضع قدمه
اليسرى إلا حط الله عز وجل عنه سيئة، فليقرب أحدكم أو ليبعد، فان
أتى المسجد فصلى في جماعة غفر له، فان أتى المسجد وقد صلوا بعضا وبقي
بعض، صلى ما أدرك وأتم ما بقي كان ذلك، فان أتى المسجد وقد صلوا
فأقم الصلاة كان كذلك. (د (1) هق عن رجل من الأنصار).
18956 أفضل الأعمال الصلاة على ميقاتها، ثم بر الوالدين، ثم
أن يسلم الناس من لسانك. (هب عن ابن مسعود).
18957 إن الصلوات الخمس يذهبن بالذنوب كما يذهب الماء
الدرن. (محمد بن نصر عن عثمان).
18958 ما من مسلم يتطهر فيتم الطهور الذي كتب الله عليه
فيصلي هذه الصلوات الخمس إلا كانت كفارة لما بينهن. (ه‍ (2) عن عثمان).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما جاء في الهدى في المشي إلى الصلاة
رقم (559) ص.
(2) رمز المصنف للحديث لابن ماجة غير صحيح، فالحديث أخرجه مسلم
في صحيحه كتاب الطهارة باب فضل الوضوء رقم (231) ص.
296

18959 من أتم الوضوء كما أمره الله، فالصلوات المكتوبات
كفارة لما بينهن. (م (1) ن ه‍ عن عثمان).
18960 من تطهر في بيته، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله
ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداها تحط خطيئة،
والأخرى ترفع درجة. (م (2) عن أبي هريرة).
18961 من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة، فأجره
كأجر الحاج المحرم، ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه (3) إلا
إياه فأجره كأجر المعتمر، وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في
عليين. (د (4) عن أبي أمامة).
18962 من صلى وجلس ينتظر الصلاة لم يزل في صلاة حتى
تأتيه الصلاة التي تلاقيها. (ن عن عبد الله بن سلام وأبي هريرة).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الطهارة باب فضل الوضوء رقم (11) ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب المشي إلى الصلاة رقم
(666) ص.
(3) ينصبه: أي لا يرفعه. النهاية (5 / 61) ص.
(4) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما جاء في فضل المشي إلى الصلاة رقم (554) وقال المنذري: القاسم أبو عبد الرحمن راوي الحديث: فيه
مقال. عون المعبود (2 / 265) ص.
297

18963 لا يتوضأ رجل فيحسن وضوءه ثم يصلي الصلاة، إلا
غفر له ما بينه وبين الصلاة التي تليها. (ق عن عثمان).
18964 لا يزال العبد في صلاة ما دام في المسجد ينتظر الصلاة
ما لم يحدث. (ق د ن عن أبي هريرة).
18965 لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه لا
يمنعه أن ينقلب إلا أهله إلا الصلاة. (حم م (1).
18966 أبشروا هذا ربكم قد فتح بابا من أبواب السماء يباهي
بكم الملائكة يقول: انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة وهم ينتظرون
أخرى. (حم ه‍ (2) عن ابن عمرو).
(فضائل الصلاة من الاكمال)
18967 إن العبد إذا قام إلى الصلاة فتحت له أبواب الجنان،
وكشفت له الحجب بينه وبين ربه واستقبلته الحور العين ما لم يتمخط أو
يتنخع. (طب عن أبي أمامة).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب فضل صلاة الجماعة
رقم (275) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب المساجد باب لزوم المساجد وانتظار الصلاة رقم
(801). وقال في الزوائد: هذا اسناد صحيح ورجاله ثقات. ص.
298

18968 إن العبد المؤمن إذا قام إلى الصلاة وضعت ذنوبه على
رأسه فلا يفزع من صلاته حتى يتفرق عنه كما تتفرق عذوق النخل تساقط
يمينا وشمالا. (ط ب عن سلمان عب عنه موقوفا) (1).
18969 إن المسلم ليصلي وخطاياه مرفوعة على رأسه فكلما سجد
تحاتت عنه حين يفرغ من صلاته وقد تحاتت عنه خطاياه. (طب (2) هب عن سلمان).
18970 إن المصلي ليقرع باب الملك، وإنه من يدم قرع
الباب يوشك أن يفتح له. (الديلمي عن عمر).
18971 من حافظ على الصلاة كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم
القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم
القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف. (حم، طب (3) هب عن ابن عمرو).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1 / 300) وفيه أبان بن أبي عباس
ضعفه شعبة وأحمد وغيرهما. ص.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1 / 300) وفيه: أشعث بن أشعث
السعداني. ص.
(3) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1 / 292) رواه أحمد والطبراني في
الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات. ص.
299

18972 موضع الصلاة من الدين كموضع الرأس من الجسد.
(الديلمي عن ابن عمر).
18973 صلاة الرجل نور في قلبه فمن شاء منكم فلينور قلبه.
(الديلمي عن أبي هريرة).
18974 يا أبا ذر إن العبد المسلم يصلي الصلاة يريد بها وجه الله
عز وجل فتتهافت عنه ذنوبه كما يتهافت هذا الورق عن هذه الشجرة.
(حم والرؤياني ص عن أبي ذر).
18975 إنما حبب إلي من دنياكم: النساء والطيب وجعلت
قرة عيني في الصلاة. (ق عن أنس).
18976 ما من بقعة يذكر الله فيها بصلاة إلا فخرت على ما
حولها من البقاع، واستبشرت لذكر الله منتهاها إلى سبع أرضين.
(طب عن ابن عباس).
18977 صلاة في إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين.
(د طب هب عن أبي أمامة).
18978 ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يقوم فيصلي
ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه، إلا وجبت له الجنة. (م (1) د

(1) أخرجه مسلم كتاب الطهارة باب الذكر المستحب عقب الوضوء رقم (234) ص.
300

عن عقبة بن عامر).
18979 من توضأ مثل وضوئي هذا، ثم قام فصلى ركعتين لا
يحدث فيها نفسه بشئ غفر له ما تقدم من ذنبه. (ن عن عثمان).
18980 ما من مسلم توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى صلاة يحفظها
ويعقلها إلا دخل الجنة. (طب عن خريم بن فاتك).
18981 ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء، ثم يقوم في صلاته
فيعلم ما يقول إلا انفتل وهو كيوم ولدته أمه من الخطايا ليس عليه ذنب
(ك عن عقبة بن عامر).
18982 من توضأ هذا الوضوء فأحسن الوضوء، ثم قام إلى
الصلاة فأتم ركوعها وسجودها كفر عنه ما بينها وبين الصلاة الأخرى
ما لم يصب مقتلة يعني كبيرة. (حم (1) هب عن عثمان).
18983 من توضأ كما أمر وصلى كما أمر، غفر له ما تقدم
من عمله. (حم والدارمي ن ه‍ طب حب وعبد بن حميد ص عن أبي أيوب
وعقبة بن عامر) ولفظ (حب: غفر له ما تقدم من ذنبه.
18984 من توضأ كما أمر وصلى كما أمر خرج من ذنوبه كيوم
ولدته أمه. (طب عن عثمان بن عفان).

(1) أخرجه أحمد بلفظه في المسند (1 / 67) ص.
301

18985 من توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى أربع ركعات لا
يسهو فيهن غفر له. (البزار عن ابن عمر).
18986 من توضأ فأحسن الوضوء ثم قام يصلي ركعتين أو أربعة
ركعات مكتوبة أو غير مكتوبة يحسن فيها الركوع والسجود، ثم
يستغفر الله إلا غفر له. (طب عن أبي الدرداء).
18987 من توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى ركعتين كان من
ذنوبه كيوم ولدته أمه. (طب عن عقبة بن عامر).
18988 من توضأ وضوء كاملا، ثم قام إلى صلاته كان من خطيئته
كيوم ولدته أمه. (طس عن عقبة بن عامر).
18989 من توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى الصلاة غير ساه
ولا لاه، كفر عنه ما قبلها من سيئة. (ص حم طب عن عقبة بن عامر).
18990 ما توضأ عبد فأسبغ الوضوء، ثم قام إلى الصلاة فصلاها
إلا غفر له ما بينها وبين الصلاة الأخرى. (هب عن عثمان).
18991 ما من عبد يتوضأ فيحسن الوضوء حتى يسيل الماء على
وجهه ثم يغسل ذراعيه حتى يسيل الماء على مرفقيه، ثم يغسل قدميه حتى
يسيل الماء من قبل عقبيه، ثم يصلي فيحسن صلاته إلا غفر له الله ما سلف
(طب عن ثعلبة بن عامرة عن أبيه).
302

18992 ما من عبد يتوضأ فيحسن الوضوء فيغسل وجهه حتى
يسيل الماء على ذقنه، ثم يغسل ذراعيه حتى يسيل الماء على مرفقيه، ثم يغسل رجليه حتى يسيل الماء من قبل كعبيه، ثم يقوم فيحسن الصلاة
إلا غفر له ما سلف من ذنبه. (طب عن عباد العبدي) (1)
18993 إذا مضمضت فاك تمج خطيئته، فإذا غسلت وجهك
غسلت خطيئته، فإذا غسلت يدك غسلت خطيئة يدك وأظفارك
وأناملك، وإذا غسلت رجليك غسلت خطيئتك من بطن قدميك،
وإذا صليت وأقبلت إلى الله تعالى كانت كفارة وإن جلست وجب
أجرك. (طب عن عمرو بن عبسة).
18994 أما الوضوء فإنك إذا توضأت فغسلت كفيك فأنقيتهما
خرجت خطاياك من بين أظفارك وأنا ملك، وإذا مضمضت واستنشقت
منخريك، وغسلت وجهك ويديك إلى المرفقين، ومسحت رأسك
وغسلت رجليك إلى الكعبين اغتسلت من عامة خطاياك، فإذا أنت

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1 / 224) وقال: رواه الطبراني في الكبير ورواه باسناد آخر وذكره قبل هذا الحديث رقم (18991).
عن ثعلبة بن عمارة وقال: هكذا رواه إسحاق الديري عن عبد الرزاق
ووهم في اسمه والصواب: ثعلبة بن عباد ورجاله موثقون. ص.
303

وضعت وجهك لله عز وجل خرجت من خطاياك كيوم ولدتك أمك.
(ن (1) طب عن أبي أمامة عن عمرو بن عبسة).
18995 إن العبد إذا توضأ فغسل يديه خرجت خطاياه من يديه
فإذا مضمض واستنثر خرجت خطاياه من أطراف فمه، فإذا غسل وجهه
خرجت خطاياه من وجهه، فإذا غسل من ذراعيه، ومسح برأسه خرجت
خطاياه من رجليه، فإذا قام إلى الصلاة وكان هواه وقلبه ووجهه وكله إلى
الله انصرف كما ولدته أمه. (طب ك (2) عن عمرو بن عبسة).
18996 إن العبد إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى فأحسن
الصلاة، تحاتت عنه ذنوبه كما يتحات ورق هذه الشجرة. (طب
عن سلمان).
18997 ما من مسلم يتوضأ فيضع وضوءه مواضعه إلا خرجت
خطاياه من سمه وبصره ويديه ورجليه وكانت صلاته فضلا. (طب
عن أبي أمامة).

(1) أخرجه النسائي في كتاب الطهارة باب ثواب من توضأ كما أمر رقم
(147) ص.
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب الطهارة (1 / 130) ونفى الصحة
الذهبي. ص.
304

18998 من توضأ فغسل كفيه ثلاثا أذهب الله عنه كل خطيئة
أخطأها بلسانه وشفتيه، ومن توضأ فأبلغ الوضوء أماكنه، ثم قام
إلى الصلاة مقبلا عليها بعد من خطيئته مثل ما ولدته أمه. (الخطيب
في المتفق والمفترق عن أبي أمامة).
18999 من توضأ فغسل يديه خرجت خطاياه من يديه، فإذا
مضمض واستنشق خرجت خطاياه من أنفه، فإذا غسل وجهه خرجت
خطاياه من وجهه، فإذا مسح برأسه خرجت خطاياه من رأسه، فإذا
غسل رجليه خرجت خطاياه من رجليه، ثم قام إلى الصلاة كان كما ولدته
أمه، وكانت صلاته نافلة. (محمد بن نصر في الصلاة، طب عن
عمرو بن عبسة).
19000 إن العبد المسلم إذا توضأ فأتم وضوءه، ثم دخل في
صلاته فأتم صلاته خرج من صلاته كما يخرج من بطن أمه من الذنوب
(كر عن عثمان).
19001 ما من رجل يتوضأ فيحسن الطهور ثم يقوم إلى الصلاة
إلا كانت صلاته تلك كفارة لما قبلها من الخطايا. (هب عن عثمان).
19002 ما من رجل يتوضأ فيحسن الوضوء إلا غفر الله له
ما بينه وبين الصلاة الأخرى حتى يصليها. (ش ق عن عثمان).
305

19003 استكثروا من السجود فإنه ما من عبد يسجد لله سجدة
إلا رفعه الله بها درجة. (طب عن أبي أمامة).
19004 أكثر بعدي من السجود، فإنه ما من أحد يسجد لله
سجدة إلا رفعه الله بها درجة في الجنة وحط عنه بها خطيئة. (ابن سعد
حم والبغوي عن أبي فاطمة الأزدي).
19005 أما لا فأعني بكثرة السجود. (حم م (1) د ت عن رجل
خدم النبي صلى الله عليه وسلم البغوي عن أبي فراس الأسلمي).
19006 فأعني على نفسك بكثرة السجود. (حم م (2) د ت
عن ربيعة بن كعب الأسلمي) قال: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فآتيه بوضوئه وحاجته فقال لي: سل، فقلت أسألك مرافقتك في الجنة
قال: (أو غير ذلك)؟ قلت هو ذاك قال: فذكره.
19007 إن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا
الدعاء. (حب (3) عن أبي هريرة).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه الصلاة باب فضل السجود والحث عليه رقم (489) ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه الصلاة باب فضل السجود والحث عليه رقم (489) ص.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه بلفظه وسنده كتاب الصلاة باب ما يقال في الركوع
والسجود رقم (482) ص.
306

19008 من ركع ركعة أو سجد سجدة، رفعه الله بها درجة
وحط عنه بها خطيئة. (حم والطحاوي والرؤياني ص عن أبي ذر).
19009 يا عائشة أما علمت أن العبد إذا سجد لله سجدة طهر الله
موضع سجوده إلى سبع أرضين. (أبو الحسن القطان في منتخباته، طس
عن عائشة).
19010 ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة،
وحط عنه بها خطيئة، وكتب له بها حسنة. (عبد الرزاق عن أبي ذر).
19011 ما من عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله بها حسنة
ومحا عنه بها سيئة، ورفع له بها درجة، فاستكثروا من السجود. (ه‍ (1) وسمويه طب ص عن عبادة بن الصامت).
19012 ما من عبد يسجد لله سجدة، إلا رفعه الله بها درجة
وكتب له بها حسنة. (طس عن أبي ذر).
19013 ما من عبد يسجد لله سجدة، أو يركع لله ركعة إلا
حط الله عنه بها خطيئة، ورفع له بها درجة. (ش ق عن أبي ذر).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في كثرة السجود
رقم (1424) وقال في الزوائد: اسناد حديث عبادة ضعيف لتدليس
الوليد بن مسلم. ص.
307

19014 من سجد لله سجدة كتب له بها حسنة، وحط عنه
بها خطيئة ورفع له بها درجة. (حم عن أبي ذر).
19015 ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفع الله له بها درجة،
وكتب له بها حسنة. (طس عن أبي ذر).
19016 ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفع الله بها درجة،
وحط عنه بها خطيئة. (طب عن أبي الدرداء).
19017 من سجد لله سجدة فقد برئ من الكبر. (الديلمي
عن ابن عباس).
19018 من صلى ركعتين لم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه
إياه عاجلا أو آجلا. (طب عن أبي الدرداء).
19019 من صلى ركعتين في خلا لا يراه إلا الله والملائكة
كتب له براءة من النار. (ص عن جابر).
19020 خذ هذا ولا تضربه فاني قد رأيته يصلي مقبلنا من خيبر
وإني قد نهيت عن ضرب أهل الصلاة. (حم طب ص عن أبي أمامة
الخطيب عن النعمان بن بشير).
19021 خذ هذا واستوص به خيرا فاني قد رأيته يصلي، وإني
نهيت عن قتل المصلين. (ص هب عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه).
308

الاكمال
19022 ما يدريكم ما بلغت صلاته؟ إنما مثل الصلاة مثل نهر
ماء غمر (1) عذب بباب رجل يقتحم فيه كل يوم خمس مرات، فماذا
ترون يبقي ذلك من درنه؟ إنكم لا تدرون ما بلغت صلاته. (حم
وابن خزيمة، طس ك (2) هب عن سعد بن أبي وقاص وناس من الصحابة).
19023 أرأيت لو كان بفناء أحدكم نهر يجري يغتسل منه كل
يوم خمس مرات ما كان يبقى من درنه؟ قالوا: لا شئ، قال: فان
الصلاة تذهب الذنوب كما يذهب الماء الدرن. (حم ه‍ (3) والشاشي
ع هب ص عن عثمان).
19024 مثل الصلوات الخمس، مثل رجل على بابه نهر جار
غمر عذب يغتسل منه كل يوم خمس مرات فماذا يبقى من درنه؟
(الرامهرمزي عن أبي هريرة).

(1) غمر: الغمر بوزن الجمر، الكثير. المختار [378] ب.
) (2) أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب الصلاة باب في فضل الصلوات الخمس
(1 / 200) وقال: صحيح. ص.
(3) أخرجه ابن ماجة بلفظه وسنده كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في أن
الصلاة كفارة رقم (1397). وقال في الزوائد: رجاله ثقات ورواه
الترمذي والنسائي عن أبي هريرة. ص.
309

19025 مثل الصلوات الخمس مثل نهر جار على باب أحدكم
يغتسل منه كل يوم خمس مرات. (الرامهرمزي عن جابر).
19026 إنما مثل الصلوات الخمس كمثل نهر على باب أحدكم،
ويغتسل كل يوم خمس مرات فماذا فماذا يبقى من درنه؟ (هب عن أبي هريرة).
19027 الصلوات الخمس كفارة لما بينها، أرأيتم لو أن رجلا
كان له مغتسل بين منزله ومعتمله خمسة أنهار، فإذا انطلق إلى معتمله
عمل فيه ما شاء الله فأصبه الوسخ والعرق، فكلما مر بنهر اغتسل ما
كان ذلك يبقي من درنه؟ وكذلك الصلوات كلما عمل خطيئة أو ما شاء الله
ثم صلى ودعا واستغفر غفر له ما كان فيه. (طس عن أبي سعيد).
19028 الصلوات الخمس كفارات ما بينها، أرأيت لو أن
رجلا كان له معتمل بين منزله ومعتمله خمسة أنهار، فإذا انطلق إلى
معتمله عمل ما شاء الله فأصابه الوسخ والعرق، فكلما مر بنهر اغتسل ما
كان ذلك مبقيا من درنه؟ فكذلك الصلاة كلما عمل من خطيئة أو ما شاء الله
ثم صلى صلوات استغفر غفر له ما كان قبلها. (طب عن أبي سعيد).
19029 أتدرون ما يقول ربكم؟ فان ربكم عز وجل يقول: من
صلى الصلاة لوقتها، وحافظ عليها ولم يضيعها استخفافا بحقها، فله عهد
أن أدخله الجنة، وإن لم يصلها لوقتها ولم يحافظ عليها وضيعها استخفافا
310

بحقها، فلا عهد له إن شئت عذبته، وإن شئت غفرت له. (طس
عن كعب بن عجرة).
19030 هل تدرون ما يقول ربكم؟ فان ربكم يقول: من صلى
الصلوات لوقتها وحافظ عليها ولم يضيعها استخفافا بحقها، فله علي عهد
أن أدخله الجنة، ومن لم يصلها لوقتها ولم يحافظ عليها استخفافا بحقها،
فلا عهد له علي إن شئت عذبته، وإن شئت غفرت له. (طس عن
كعب بن عجرة) (1).
19031 تدرون ما يقول ربكم؟ يقول: من صلى الصلوات
لوقتها وحافظ عليها ولم يضيعها استخفافا بحقها، فله علي عهد أن أدخله
الجنة، ومن لم يصلها لوقتها ولم يحافظ عليها وضيعها استخفافا بحقها،
فلا عهد له علي إن شئت غفرت له، وإن شئت عذبته. (طب حل
عن كعب بن عجرة) (2).
19032 هل تدرون ما يقول ربكم تعالى؟ قال: وعزتي وجلالي

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد كتاب الصلاة باب في المحافظة على الصلاة
لوقتها (1 / 302) رواه الطبراني في الأوسط. ص.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1 / 302) وقال: رواه الطبراني في
الكبير وفيه يزيد بن قتيبة. ص.
311

لا يصليها عبد لوقتها إلا أدخلته الجنة، ومن صلاها لغير وقتها إن شئت
رحمته، وإن شئت عذبته. (طب عن ابن مسعود).
19033 من جاء بالصلوات الخمس يوم القيامة قد حافظ على
وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها لم ينقص منها شيئا جاء وله عند الله
عهد أن لا يعذبه، ومن جاء قد انتقص منهن شيئا فليس له عند الله عهد
إن شاء رحمه، وإن شاء عذبه. (طس عن عائشة).
19034 من جاء بالصلوات الخمس قد أكملهن لم ينقص من
حقوقهن شيئا كان له عند الله عهد أن لا يعذبه، ومن جاء بهن قد انتقص
من حقوقهن شيئا فليس له عند الله عهد إن شاء رحمه، وإن شاء عذبه.
(حب عن عبادة بن الصامت).
19035 من صلى الصلوات الخمس فأتمهن وأقامهن، وصلاهن
لوقتهن جاء يوم القيامة وله على الله عهد أن لا يعذبه، ومن لم يصلهن ولم
يقمهن جاء يوم القيامة وليس له على الله عهد إن شاء غفر له، وإن شاء
عذبه. (ص عن عبادة بن الصامت).
19036 قال الله عز وجل: إن لعبدي علي عهدا إن أقام الصلاة
لوقتها أن لا أعذبه، وأن أدخله الجنة بغير حساب. (ك في تاريخه
عن عائشة).
312

19037 كتب الله على العباد خمس صلوات فمن أتى بهن وقد
أدى حقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن أتى بهن وقد ضيع
حقهن استخفافا لم يكن له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء رحمه.
(ابن نصر عن أبي هريرة).
19038 إن الله تعالى لم يفترض شيئا أفضل من التوحيد والصلاة
ولو كان شئ أفضل منهما لافترضه الله على ملائكته منهم راكع ومنهم ساجد
(الديلمي عن أبي سعيد).
19039 ما من مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيقوم فيتوضأ
فيحسن الوضوء ويصلي، فيحسن الصلاة إلا غفر الله له بها ما كان بينها
وبين الصلاة التي كانت قبلها من ذنوبه. (حم ع طب ص عن أبي أمامة).
19040 من أدى فريضة، فله عند الله دعوة مستجابة.
(الديلمي عن علي).
19041 من أدى خمس صلوات إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم
من ذنبه. (ك في تاريخه وأبو الشيخ عن أبي هريرة).
19042 من توضأ مثل وضوئي هذا ثم قام فصلى صلاة الظهر غفر
له ما كان بينها وبين صلاة الصبح، ثم صلى العصر غفر له ما كان بينها
وبين صلاة الظهر، ثم صلى المغرب غفر له ما كان بينها وبين صلاة العصر
313

ثم صلى العشاء غفر له ما بينها وبين صلاة المغرب، ثم لعله أن يبيت
يتمرغ ليلته، ثم إن قام فتوضأ فصلى الصبح غفر له ما كان بينها وبين
صلاة العشاء وهن الحسنات يذهبن السيئات، قالوا: هذه الحسنات،
فما الباقيات الصالحات؟ قال: هن لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله
أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله. (حم ع هب عن عثمان) (1).
19043 تحترفون تحترفون، فإذا صليتم الفجر غسلتها، ثم
تحترفون تحترفون، فإذا صليتم الظهر غسلتها، ثم تحترفون تحترفون،
فإذا صليتم العسر غسلتها ثم تحترفون تحترفون، فإذا صليتم المغرب غسلتها
ثم تحترفون تحترفون، فإذا صليتم العشاء غسلتها، ثم تنامون فلا يكتب
عليكم حتى تستيقظوا. (طس عن ابن مسعود) (2).
19044 يبعث مناد عند حضرة كل صلاة فيقول: يا بني آدم
قوموا فأطفئوا عنكم ما أوقدتم على أنفسكم، فيقومون فيتطهرون فتسقط
خطاياهم من أعينهم ويصلون فيغفر لهم ما بينها، ثم يوقدون فيما بين ذلك،

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1 / 297) وقال رواه أحمد وأبو يعلى
والبزار ورجاله رجال الصحيح غير الحارث بن عبد الله مولى عثمان بن
عفان وهو ثقة. ص.
(2) أورده الهيثمي في الزوائد (1 / 299) وقال: رواه الطبراني في المعاجم
الثلاثة إلا أنه موقوف في الكبير ورجال الموقوف رجال الصحيح،
ورجال المرفوع فيهم عاصم بن بهدلة وحديثه حسن. ص.
314

فإذا كان عند صلاة الأولى نادى يا بني آدم قوموا فأطفئوا ما أوقدتم على
أنفسكم، فيقومون فيتطهرون ويصلون، فيغفر لهم ما بينهما، فإذا
حضرت العسر فمثل ذلك، فإذا حضرت المغرب فمثل ذلك، فإذا حضرت
العتمة فمثل ذلك، فينامون وغفر لهم فمدلج في خير ومدلج في شر.
(طب عن ابن مسعود) (1).
19045 ما حضرت صلاة قط إلا نادت الملائكة: يا بني آدم
قوموا إلى ناركم التي أوقدتموها على أنفسكم فأطفئوها بالصلاة. (ابن النجار
عن نضمة عن أنس) (2).
19046 من توضأ فأسبغ الوضوء غسل يديه ووجهه ومسح رأسه
وأذنيه ثم قام إلى صلاة مفروضة، غفر الله له في ذلك اليوم ما مشت إليه
رجلاه وقبضت عليه يداه، وسمعت إليه أذناه، ونظرت إليه عيناه،
وحدثت به نفسه من سوء. (حم طب ص عن أبي أمامة).
19047 من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من
الغافلين، ومن قرأ في ليلة مائة آية كتب من القانتين. (ك هب عن أبي هريرة).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1 / 299) وقال رواه الطبراني في الكبير
وفيه أبان بن أبي عباس وثقه أيوب وكان في الحديث نقص وتصحيف. ص.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1 / 299) وقال رواه الطبراني في الأوسط
والصغير وتفرد به يحيى بن زهير القرشي وبقية رجاله رجال الصحيح. ص.
315

19048 من حافظ على المكتوبات فليس من الغافلين، ومن قرأ
في ليلة ثلاثين آية كتب من القانتين. (ص عن جبير بن نفير مرسلا).
19049 من صلى الخمس فليس من الغافلين (الديلمي عن أبي هريرة).
19050 من صلى الصلوات الخمس يتم ركوعهن وسجودهن
وصام رمضان كان حقا على الله أن يغفر له إن هاجر في سبيل الله
أو مكث
في أرضه التي ولد بها. (حم ومحمد بن نصر عن معاذ).
19051 من حافظ على الصلوات الخمس المكتوبات على ركوعهن
وسجودهن ووضوئهن ومواقيتهن وعلى أنهن حق من عند الله دخل الجنة
أو قال وجبت له الجنة، وفي لفظ: حرم على النار. (حم طب وأبو نعيم
هب عن حنظلة بن الربيع الكاتب).
19052 من صلى الصلوات لوقتها فأسبغ لها وضوءها وأتم لها
قيامها وخشوعها وركوعها وسجودها، خرجت وهي بيضاء مسفرة
تقول: حفظك الله كما حفظتني، ومن صلى الصلاة لغير وقتها ولم يسبغ
لها وضوءها، ولم يتم لها خشوعها ولا ركوعها ولا سجودها خرجت
وهي سوداء مظلمة تقول: ضيعك الله كما ضيعتني، حتى إذا كانت
حيث شاء الله لفت كما يلف الثوب الخلق، ثم يضرب بها
وجهه. (هب عن أنس).
316

19053 من توضأ فأبلغ الوضوء، ثم قام إلى الصلاة فأتم ركوعها
وسجودها والقراءة فيها، قالت: حفظك الله كما حفظتني، ثم أصعد
بها إلى أسماء ولها ضوء ونور، ففتحت لها أبواب السماء حتى ينتهى بها
إلى الله فتشفع لصاحبها، وإذا لم يتم ركوعها ولا سجودها ولا القراءة
فيها، قالت: ضيعك الله كما ضيعتني، ثم أصعد بها إلى السماء وعليها
ظلمة فغلقت دونها أبواب السماء ثم تلف كما يلف الثوب الخلق فيضرب
بها وجه صاحبها. (ص عن عبادة بن الصامت).
19054 إذا أحسن الرجل الصلاة فأتم ركوعها وسجودها،
قالت الصلاة: حفظك الله كما حفظتني فترفع، وإن أساء الصلاة فلم يتم
ركوعها وسجودها، قالت الصلاة: ضيعك الله كما ضيعتني، فتلف كما
يلف الثوب الخلق فيضرب بها وجهه. (طب هب عن عبادة بن الصامت).
19055 إذا توضأ العبد فأحسن الوضوء ثم قام إلى الصلاة فأتم
ركوعها وسجودها والقراءة فيها، قالت: حفظك الله كما حفظتني، ثم
أصعد بها إلى السماء ولها ضوء ونور وفتح لها أبواب السماء، وإذا لم
يحسن العبد الوضوء، ولم يتم الركوع والسجود والقراءة قالت: ضيعك
الله كما ضيعتني ثم أصعد بها إلى السماء وعليها ظلمة وغلقت أبواب السماء
ثم تلف كما يلف الثوب الخلق، ثم يضرب بها وجه صاحبها. (عق
317

طب عن عبادة بن الصامت).
19056 الصلاة المكتوبة إلى الصلاة المكتوبة تكفر ما قبلها
إلى الصلاة الأخرى، والجمعة تكفر ما قبلها إلى الجمعة الأخرى، وشهر
رمضان يكفر ما قبله إلى شهر رمضان، والحج يكفر ما قبله إلى الحج،
ثم قال: لا يحل لامرأة مسلمة أن تحج إلا مع زوج، أو ذي محرم.
(ط ب عن أبي أمامة) (1).
19057 الصلاة المكتوبة إلى الصلاة التي قبلها كفارة لما بينهما،
والجمعة إلى الجمعة التي قبلها كفارة لما بينهما، والشهر إلى الشهر كفارة
لما بينهما إلى من ثلاث: الاشراك بالله، وترك السنة، ونكث الصفقة،
قيل: يا رسول الله أما الاشراك بالله فقد عرفناه، فما نكث الصفقة وترك
السنة؟ قال: أما نكث الصفقة فأن تبايع رجلا بيمينك ثم تخالف إليه
فتقاتله بسيفك، وأما ترك السنة فالخروج من الجماعة. (حم ك هب
عن أبي هريرة).
19058 الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن
ما اجتنبت الكبائر. (حب طب عن أبي بكرة) (2).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1 / 300) رواه الطبراني في الكبير
وفيه المفضل بن صدقة وهو متروك الحديث. ص.
(2) أورده الهيثمي في الزوائد (1 / 300) وقال: رواه الطبراني في الكبير
وفيه الخليل بن زكريا وهو متروك كذاب. ص.
318

19059 الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا. (محمد بن نصر
عن أبي هريرة).
19060 خمس صلوات من حافظ عليهن كانت له نورا وبرهانا
ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليهن لم تكن له نورا يوم القيامة ولا
برهانا ولا نجاة وكان يوم القيامة مع فرعون وقارون وهامان وأبي بن خلف.
(محمد بن نصر عن ابن عمرو).
19061 لا يزال الشيطان ذاعرا (1) من المؤمن ما حافظ على
الصلوات الخمس فإذا ضيعهن تجرأ عليه وأوقعه في العظائم وطمع فيه.
(أبو نعيم وأبو بكر محمد بن الحسين البخاري في أماليه والرافعي عن علي).
19062 ما على وجه الأرض من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء
لصلاة مفروضة إلا غفر له في ذلك اليوم ما مشت إليه رجلاه أو قبضت
عليه يداه أو نظرت إليه عيناه واستمعت إليه أذناه ونطق به لسانه وحدثت
نفسه من سوء. (ابن عساكر عن أبي أمامة) (2).

(1) ذاعرا: ومنه الحديث (لا يزال الشيطان ذاعرا من المؤمن) أي ذا ذعر
وخوف، أو هو فاعل بمعنى مفعول: أي مذعور. النهاية [2 / 161] ب.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1 / 300) رواه الطبراني في الكبير
من رواية أبي مسلم الثعلبي عنه ولم أر من ذكره وبقية رجاله موثقون. ص.
319

19063 إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى الصلوات
الخمس تحاتت خطاياه كما يتحات هذا الورق. (الدارمي والبغوي طب
وابن مردويه عن سلمان).
19064 من قام إلى الوضوء فغسل يديه خرجت الخطايا من يديه
فإذا مضمض خرجت الخطايا من فيه، فإذا استنشق خرجت من أنفه
فكذلك حتى يغسل القدمين، فان خرج إلى صلاة مفروضة كان كحجة
مبرورة، وإن خرج إلى صلاة تطوع كان كعمرة مبرورة. (عبد الرزاق
طب عن أبي أمامة).
19065 ما من مسلم يتطهر فيتم الطهور الذي كتب الله عليه
فيصلي هذه الصلوات الخمس إلا كانت كفارة لما بينهن. (م (2) عن عثمان).
19066 حافظوا على الصلوات، وحافظوا على العصرين: صلاة قبل
طلوع الشمس، وصلاة قبل غروبها (حب عن عبد الله بن فضالة الليثي عن أبيه).
19067 يجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار عند صلاة الفجر
وصلاة العصر، فإذا خرجت ملائكة النهار، قال الله عز وجل لهم: من أين
جئتم؟ فيقولون: جئناك من عند عبادك أتيناهم وهم يصلون، وجئناك
وهم يصلون. (حم عن أبي هريرة).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الطهارة باب فضل الوضوء رقم (231) وآخر فقرة لفظها: كفارات لما بينها. ص.
320

19068 يتعاقبون فيكم إذا كانت صلاة الفجر نزلت ملائكة
النهار، فشهدت معكم الصلاة جميعا، وصعدت ملائكة الليل ومكثت
معكم ملائكة النهار فيسألهم ربهم وهو أعلم ما تركتم عبادي يصنعون؟
فيقولون: جئناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون فاغفر لهم يوم الدين.
(حب عن أبي هريرة).
19069 والله لتصلين، والله لا يعصى الله جهارا. (ابن منده
وأبو نعيم عن الحكم بن مرة).
(انتظار الصلاة من الاكمال)
19070 إذا صلى أحدكم فقضى صلاته، ثم قعد في مصلاه وذكر
الله فهو في صلاة، وإن الملائكة يصلون عليه يقولون: اللهم ارحمه واغفر
له، وإن هو دخل مصلاه ينتظر كان مثل ذلك. (ش (1) عن رجل
من الصحابة).
19071 إذا صلى أحدكم ثم ثبت في مجلسه ينتظر الصلوات لم
تزل الملائكة تصلي عليه ما كان في مجلسه، اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم
يحدث أو يؤذ. (ابن جرير عن أبي هريرة).

(1) أخرجه مالك في الموطأ كتاب الصلاة باب انتظار الصلاة والمشي إليها.
رقم (57) ص.
321

19072 إذا صلى الرجل المسلم ثم جلس بعد الصلاة صلت عليه
الملائكة ما دام في مصلاه وصلاتهم عليه: اللهم اغفر له اللهم أرحمه،
وإذا جلس ينتظر الصلاة صلت عليه الملائكة وصلاتهم عليه: اللهم اغفر
له اللهم ارحمه. (هب عن علي).
19073 إن الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي
صلى فيه ما لم يحدث أو يقم، اللهم اغفر له اللهم ارحمه. (مالك (1) وابن
زنجويه، ن حب عن أبي هريرة).
19074 إذا دخل أحدكم المسجد كان في صلاة ما كانت الصلاة
تحبسه، والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه
يقولون: اللهم اغفر له اللهم ارحمه اللهم تب عليه ما لم يحدث فيه. (ش
وابن جرير عن أبي هريرة).
19075 من انتظر الصلاة فهو في صلاة ما لم يحدث. (ش
حب عن سهل بن سعد).
19076 من انتظر الصلاة فهو في صلاة ما لم يحدث، تدعو له
الملائكة اللهم اغفر له اللهم ارحمه. (ابن جرير عن أبي هريرة).

(1) أخرجه مالك في الموطأ كتاب الصلاة باب انتظار الصلاة والمشي إليها
رقم (54) ص.
322

19077 من توضأ ثم أتى المسجد فصلى ركعتين قبل الفجر، ثم
جلس حتى يصلي الفجر كتبت صلاته يومئذ في صلاة الأبرار، وكتب
في وفد الرحمن. (طب عن أبي أمامة).
19078 من جلس مجلسا ينتظر الصلاة فهو في صلاة حتى يصلي.
(مالك حب طب ك ص هب عن عبد الله بن سلام وعن أبي هريرة).
19079 من جلس في المسجد ينتظر الصلاة فهو في صلاة،
والملائكة تقول: اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث. (ابن جرير
عن أبي هريرة).
19080 منتظر الصلاة بعد الصلاة كفارس يشتد به فرسه في
سبيل الله على كشحه (1) تصلي عليه الملائكة ما لم يحدث أو يقم وهو في
الرباط الأكبر. (طب عن أبي هريرة) (2).
19081 أفضل الرباط انتظار الصلاة بعد الصلاة، ولزوم مجالس
الذكر، ما من عبد يصلي ثم يجلس في مجلسه إلا صلت عليه الملائكة حتى
يحدث. (عب وابن جرير عن أبي هريرة).

(1) كشحه الكشح بوزن الفلس: ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف.
المختار [452] ب.
(2) أورده الهيثمي (2 / 36) رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه نافع
ابن سليم القرشي وثقه أبو حاتم وبقية رجاله رجال الصحيح. ص.
323

19082 لا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة لا يمنعه أن
ينقلب إلى أهله إلا انتظار الصلاة. (قط في الافراد (1) عن أبي هريرة).
19083 لا يزال أحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه. (طب
عن عمران بن حصين) (2).
19084 لا يزال أحدكم في صلاة ما دام ينتظرها، ولا تزال
الملائكة تصلي على أحدكم ما كان في المسجد تقول: اللهم اغفر له اللهم
ارحمه ما لم يحدث. (عبد الرزاق عن أبي هريرة).
19085 لن تزالوا بخير ما انتظرتم الصلاة. (هق وابن عساكر
عن جابر).
19086 لو رأيتم أن ربكم فتح باب من السماء فأرى مجلسكم
ملائكته يباهى بكم وأنتم ترقبون الصلاة. (طب عن معاوية) (3).

(1) أخرجه مالك في الموطأ كتاب الصلاة باب انتظار الصلاة والمشي إليها
رقم (55) ص.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 38) وقال رواه الطبراني في الكبير
والبزار وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف ص.
(3) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 38) ورواه الطبراني في الكبير
والبزار وأبو أمية الثقفي ولم أحد من ذكره. ص.
324

19087 أبشروا يا معشر المسلمين أبشروا هذا ربكم قد فتح بابا
من أبواب السماء يباهى بكم الملائكة يقول: انظروا إلى عبادي قد
قضوا فريضة وهم ينتظرون أخرى. (ه‍ عن ابن عمرو حم طب حل
عن ابن عمرو).
(الترهيب عن ترك الصلاة)
الاكمال
19088 من ترك الصلاة مكتوبة حتى تفوته من غير عذر فقد
حبط عمله. (ش عن أبي الدرداء وعن الحسن مرسلا).
19089 من ترك الصلاة فكأنما وتر (1) أهله وماله. (ط ق
في المعرفة عن نوفل).
19090 من ترك الصلاة متعمدا كتب اسمه على باب النار
ممن يدخلها. (أبو نعيم عن أبي سعيد).
19091 من فاتته الصلاة فكأنما وتر أهله وماله. (الشافعي
ق عن نوفل بن معاوية).
19092 العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر

(1) وتر: أي نقص. يقال: وترته، إذا نقصته. النهاية [5 / 148] ب.
325

(ش، حم ت (1) حسن صحيح غريب، ن، ه‍، ع حب، ك‍، ق
ص عن بريدة).
19093 بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة. (ش (2) عن جابر).
19094 بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة. (م (3) د ت ه‍ عن جابر).
19095 والله يا معشر قريش لتقيمن الصلاة ولتؤتن الزكاة
أو لأبعثن عليكم رجلا فيضرب أعناقكم على الدين أنا أو خاصف النعل
(ك عن علي).
19096 لا تتركن الصلاة متعمدا فإنه من ترك الصلاة متعمدا
فقد برئت منه ذمة الله ورسوله. (حم عن أم أيمن).
19097 لا تحشروا ولا تعشروا ولا يجبوا (4) ولا يستعمل

(1) أخرجه الترمذي كتاب الايمان باب ما جاء في ترك الصلاة رقم (2621) ص.
(2) أخرجه الترمذي بلفظه وسنده كتاب الايمان باب ما جاء في ترك الصلاة رقم (2620) وقال: حسن صحيح. ص.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الايمان باب بيان اطلاق اسم الكفر على
من ترك الصلاة رقم (134 / 82) ص.
(4) مر هذا الحديث وعزوته إلى مصادره وأوله: لكم أن لا تحشروا
أخرجه أبو داود كتاب الجهاد باب ما جاء في خبر الطائف رقم (3010)
ولا يجبوا: أصل التجبية أن يقوم قيام الراكع وقيل أن يضع يديه على
ركبتيه وهو قائم: وقيل السجود وأرادوا أن لا يصلوا، والأول أنسب
لقوله لاخير: إلخ وأريد به الصلاة مجازا.
وقال الخطابي: قوله لا يجبوا: أي لا يصلوا وأصل التجبة: أن يكب
الانسان على مقدمه ويرفع مؤخره. عون المعبود (8 / 268) ص.
326

عليكم من غيركم ولا خير في دين ليس فيه ركوع. (هق عن عثمان
ابن أبي العاص).
19098 لا سهم في الاسلام لمن لا صلاة له، ولا صلاة لمن لا
وضوء له. (البزار عن أبي هريرة).
19099 ليس بين العبد وبين الكفر إلا أن يدع صلاة مكتوبة.
(عبد بن حميد عن جابر).
327

الباب الثاني
في أحاكم الصلاة وأركانها ومفسداتها ومكملاتها
وفيه ثلاثة فصول
الفصل الأول
(في أحكام الصلاة الخارجة)
وفيه أربعة فروع
الفرع الأول: في ستر العورة
وما يتعلق باللباس من الآداب والمحظورات
وبقية آداب اللباس سيجئ إن شاء الله تعالى في
كتاب المعيشة من حرف الميم
مقدار الفرض
19100 عورة المؤمن ما بين سرته إلى ركبته. (سمويه
عن أبي سعيد).
19101 ما بين السرة والركبة عورة. (ك عن عبد الله
ابن جعفر).
328

19102 ما فوق الركبتين من العورة، وما أسفل من السرة من
العورة. (قط هق عن أبي أيوب).
19103 فخذ المرء المسلم من عورته. (طب عن جرهد).
19104 الفخذ عورة. (ت (1) عن جرهد وابن عباس ومحمد
ابن عبد الله بن جحش).
19105 غط فخذك، فان الفخذ عورة. (ك (2) عن جرهد
وابن عباس ومحمد بن جحش).
19106 غط فخذك فان فخذ الرجل من عورته. (حم (3) ك
عن ابن عباس).
19107 يا جرهد غط فخذك فان الفخذ عورة. (حم د (4) ن
حب ك عن جرهد).
19108 لا تبرز فخذيك، ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت.

(1) أخرجه الترمذي كتاب الأدب باب ما جاء أن الفخذ عورة رقم (2796 و
2797) وقال: حسن غريب. ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الأدب باب ما جاء أن الفخذ عورة رقم (2798) وقال: حسن. ص.
(3) أخرجه الترمذي كتاب الأدب باب ما جاء أن الفخذ عورة رقم (2798) وقال: حسن. ص.
(4) أخرجه أبو داود كتاب الأدب باب النهي عن التعري رقم (3995) ص.
329

(د (1) ه‍ ك عن علي).
19109 لا تكشف فخذك، ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت
(د (2) عن علي).
19110 عورة الرجل على الرجل كعورة المرأة على الرجل،
وعورة المرأة على المرأة كعورة المرأة على الرجل. (ك عن علي).
19111 غطوا حرمة عورته فان حرمة عورة الصغير كحرمة
عورة الكبير، ولا ينظر الله إلى كاشف عورة. (ك عن محمد بن
عياض الزهري).
19112 خذ عليك ثوبك ولا تمشوا عراة. (د (3).
عن
المسور بن مخرمة).
19113 لا تقبل صلاة الحائض إلا بخمار. (حم، ت (4) ه‍
عن عائشة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الجنائز باب في ستر عورة الميت عند غسله رقم
(3124) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الحمام باب النهي عن التعري رقم (3996 و 3997) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الحمام باب النهي عن التعري رقم (3996 و 3997) ص.
(4) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء: لا تقبل صلاة المرأة
رقم (377) وقال حسن.
وأخرجه الحاكم في المستدرك (1 / 251) وقال صحيح ص.
330

19114 لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار (د ك عن عائشة).
19115 يا أسماء إن المرأة إلا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى
منها شئ إلا هذا وهذا، وأشار إلى وجهه وكفيه. (د عن عائشة) (1).
19116 إذا بدا خف المرأة بدا ساقها. (فر عن عائشة).
19117 إذا زوج أحدكم خادمه عبده أو أجيره فلا ينظر إلى ما
دون السرة وفوق الركبة. (د (2) هق عن ابن عمرو).
الآداب
19118 إذا صليتم فاتزروا وارتدوا ولا تشبهوا باليهود. (عد
عن ابن عمر).
19119 إذا صلى أحدكم فليأتزر وليرتد (حب هق عن ابن عمر).
19120 إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبيه، فان الله أحق من تزين
له. (طس عن ابن عمر).

(1) أخرجه أبو داود كتاب اللباس فيما تبدي المرأة من زينتها رقم
(4086) والحديث مرسل. ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب اللباس في قوله تعالى وقل للمؤمنات يغضضن رقم (4096) ص.
331

19121 إذا وسع الله عليكم فأوسعوا على أنفسكم، جمع رجل
عليه ثيابه، صلى رجل في إزار ورداء في إزار وقميص في إزار وقباء في
سراويل وقميص في سراويل ورداء في سراويل وقباء في تبان (1) وقميص
في تبان، وقباء في تبان، ورداء. (حب عن أبي هريرة).
19122 إن الأرض لتستغفر للمصلي في السراويل. (فر عن
مالك بن عتاهية).
19123 أو لكلكم ثوبان. (ن (2) ه‍ د عن أبي هريرة حم د
هب عن طلق).
19124 من صلى في ثوب فليخالف بين طرفيه. (خ (3) عن أبي هريرة).
19125 يا جابر إذا كان واسعا فخالف بين طرفيه، وإذا كان ضيقا
فاشدده على حقوك (4). (ق د عن جابر).

(1) تبان: التبان سراويل صغير يستر العورة المغلظة فقط ويكثر لبسه الملاحون،
وأراد به هاهنا السراويل الصغير. النهاية [1 / 181] ب.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب الصلاة في الثوب الواحد (1 / 100) ص.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب الصلاة في الثوب الواحد (1 / 100) ص.
(4) حقوك: الحقو: موضع شد الإزار وهو الخاصرة ثم توسعوا حتى سموا
الإزار الذي يشد على العورة حقوا والجمع أحق حقي مثل فلس وأفلس
وفلوس وقد يجمع على حقاء مثل سهم وسهام. المصباح (1 / 199) ب.
والحديث أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب إذا كان الثوب ضيقا (1 / 101). وأبو داود كتاب الصلاة رقم (620) ص.
332

19126 إذا صلى أحدكم في ثوب واحد فليخالف بين طرفيه على
على عاتقيه. (حم د (1) حب عن أبي هريرة حم عن أبي سعيد).
المحظورات
19127 من أسبل إزاره في صلاته خيلاء فليس من الله في حل
ولا حرام. (د (2) عن ابن مسعود).
19128 إن الذي يجر ثوبه من الخيلاء في الصلاة ليس من الله في
حل ولا حرام. (الطيالسي هق عن ابن مسعود).
19129 نهي أن يصلي الرجل في السراويل. (خط عن جابر).
(19130) - نهى أن يصلى الرجل في لحاف لا يتوشح به، ونهي أن
يصلي الرجل في سراويل وليس عليه رداء. (د (2).
ك عن بريدة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب جماع أثواب ما يصلى فيه رقم
(613) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الاسبال في الصلاة رقم (623) ص (3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب إذا كان الثوب ضيقا يتزر به رقم
(622) ص.
333

19131 نهى عن السدل في الصلاة، وأن يغطي الرجل فاه.
(حم (1) 4 عن أبي هريرة).
19132 إذا كان لأحدكم ثوبان فليصل فيهما، فإن لم يكن له إلا
ثوب فليتزر به ولا يشتمل (2) اشتمال اليهود. (د (3) عن ابن عمر)
19133 إذا صلى أحدكم في ثوب واحد فليشده على حقوه،
ولا تشتملوا كاشتمال اليهود. (ك هق عن ابن عمر).
19134 لا يصل أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه
شئ. (حم ق د ن عن أبي هريرة).
19135 إذا صليتم فارفعوا سبلكم (2)، فان كل شئ أصاب
الأرض من سبلكم فهو في النار. (تخ طب هب عن ابن عباس).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الطهارة باب السدل في الصلاة رقم (629) ص.
(2) يشمل: قال الخطابي: اشتمال اليهود المنهى عنه أن يجلل بدنه الثوب ويسبله
من غير أن يسبل طرفه، فأما اشتمال الصماء الذي جاء في الحديث فهو
أن يجلل بدنه الثوب ثم يرفع طرفيه على عاتقه الأيسر، هكذا يفسر في الحديث عون المعبود [2 / 339] ب.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب إذا كان الثوب ضيقا يتزر به رقم (621) ص.
(4) سبلكم: السبل بالتحريك الثياب المسبلة كالرسل والنشر، في المرسلة
والمنشورة وقيل: إنها أغلظ ما يكون من الثياب تتخذ من مشاقة الكتان
النهاية [2 / 339] ب.
334

19136 اذهبوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة وأتوني
بأنبجانية فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي. (ق (1) د ن ه‍ عن عائشة).
الاكمال
19137 إذا صلى أحدكم فليتزر وليرتد. (حم، حب، ق
عن ابن عمر).
19138 إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبيه، فان الله عز وجل أحق
من تزين له، فإن لم يكن له ثوبان فليتزر إذا صلى ولا يشتمل أحدكم في
صلاته الصماء اشتمال اليهود. (ق عن ابن عمر).
19139 لا تلتحفوا بالثوب إلا كان وحده كما تفعل يهود.
(حم عن ابن عمر).
19140 إذا صليت وعليك ثوب واحد فإن كان واسعا فالتحف
به، وإن كان ضيقا فاتزر به. (ابن خزيمة حب عن جابر).
19141 إذا كان الثوب واسعا فصل فيه متوشحا، وإذا كان
صغيرا فصل فيه متزرا. (عب والديلمي عن علي).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب إذا صلى في ثوب له أعلام
(1 / 104) ص.
335

19142 إذا كان الثوب واسعا فليضمه، وإن كان عاجزا فليتزر
به. (طب عن عبادة بن الصامت) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الصلاة
في الثوب الواحد قال: فذكره).
19143 من كان إزاره واسعا فليتشح به، ومن كان إزاره
ضيقا فليتزر به ثم ليصل فيه. (حمزة بن يوسف السهمي في معجمه،
وابن النجار عن علي).
19144 يا جابر إن كان واسعا فخالف بين طرفيه، وإن كان
ضيقا فاشدد على حقوك. (خ م د وابن الجارود حب ك عن جابر)
ولفظ (خ): إن كان واسعا فالتحف به وإن كان ضيقا فاتزر به.
مر برقم [19125].
19145 أو لكلكم ثوبان. (ش خ م د ه‍ ن عن أبي هريرة)
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الصلاة في ثوب، قال: فذكره. (حم د
حب طب عن قيس بن طلق عن أبيه). مر برقم [19122].
19146 لا يشتمل أحدكم في الصلاة اشتمال اليهود، وليتوشح به
من كان له ثوبان فليتزر ثم ليصل. (عب عن ابن عمر).
19147 ليتوشح به ثم ليصل فيه. (حب عن أبي هريرة) قال
قال رجل: يا رسول الله أيصلي الرجل في الثوب الواحد؟ قال فذكره.
336

19148 لا تمش عريانا. (طب عن المسور بن مخرمة)
19149 لا تمشوا عراة. (الشيرازي في الألقاب عن
المسور بن مخرمة).
19150 يا عم لا تمش عريانا. (ابن النجار عن ابن عباس).
19151 لو أني أقدر أن أواري عورتي عن شعاري لفعلت.
(الديلمي عن أبي هريرة).
19152 إن فخذ المؤمن عورة. (أبو نعيم عن جرهد رضي الله عنه).
19153 الفخذ من العورة. (ابن جرير عن جرهد وعن ابن عباس).
19154 خمر فخذك فان الفخذ عورة. (طب عن جرهد).
19155 غلطها فإنها من العورة. (عبد الرزاق حب والخرائطي
ق عن جرهد).
19156 غط فخذك يا معن فإنها من العورة. (الخرائطي في
مكارم الأخلاق عن أبي ليلى).
19157 فخذ الرجل من العورة. (طب وأبو نعيم وابن جرير
عن حذيفة).
19158 فخذ المسلم من عورته. (ابن جرير وأبو نعيم عن عبد الله
ابن جرهد الأسلمي عن أبيه).
337

19159 لا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت فان الفخذ عورة.
(ابن عساكر عن علي).
19160 يا علي غط فخذك فإنها من العورة، يا معمر غط فخذك
فان الفخذين عورة. (حم طب ك ق عن محمد بن جحش).
19161 إذا حاضت الجارية لم تقبل لها صلاة إلا بخمار. (ش
عن الحسن مرسلا).
19162 لعن الله الناظر والمنظور إليه. (ق عن الحسن مرسلا
الديلمي عن ابن عمر).
الفرع الثاني
في استقبال القبلة
19163 ما بين المشرق والمغرب قبلة. (ت (1)، ه‍، ك
عن أبي هريرة).
الاكمال
19164 البيت قبلة لأهل المسجد، والمسجد قبلة لأهل الحرم،

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء إن ما بين المشرق و المغرب
قبلة رقم (342 و 344) وقال: حسن صحيح ص.
338

والحرم قبلة لأهل الأرض في مشارقها ومغاربها من أمتي. (هق وضعفه
عن ابن عباس).
الفرع الثالث
(في المكان ومحظوراته والسترة)
المكان
19165 إذا كنتم في القصب أو الثلج أو الرداغ (1) فحضرت
الصلاة فأومئوا إيماء. (طب عن عبد الله المزني).
الأعطان
19166 سبع مواطن لا تجوز فيها الصلاة: ظاهر بيت الله،
والمقبرة، والمزبلة، والمجزرة، والحمام، وعطن (2) الإبل، ومحجة (3) الطريق (ه‍ (2) عن عمر).

(1) الرداغ: الردغه بسكون الدال وفتحها: طين ووحل كثير، وتجمع على
ردغ ورداغ. النهاية [2 / 215] ب.
(2) عطن: العطن للإبل المناخ والمبرك ولا يكون إلا حول الماء والجمع أعطان
مثل سبب وأسباب. المصباح [2 / 569] ب.
(3) ومحجة: المحجة بفتح الميم جادة الطريق. المصباح [1 / 167] ب.
(4) أخرجه ابن ماجة كتاب المساجد والجماعات باب المواضع التي تكره فيها
الصلاة رقم (747) ص.
339

19167 إذا أدركتكم الصلاة وأنتم في مراح الغنم فصلوا فيها،
فإنها سكينة وبركة، وإذا أدركتكم الصلاة وأنتم في أعطان الإبل فاخرجوا
منها فصلوا، فإنها جن من جن خلقت ألا ترى أنها إذا نفرت كيف
تشمخ (1) بأنفها. (الشافعي هق عن عبد الله بن مغفل).
19168 امسحوا رغام الغنم (2) وطيبوا مراحها (3) وصلوا في
جانب مراح الغنم فإنها من دواب الجنة. (هق في المعرفة عن أبي هريرة).
19169 إن لم تجدوا إلا مرابض الغنم وأعطان الإبل، فصلوا
في مرابض الغنم، ولا تصلوا في أعطان الإبل [فإنها خلقت من الشيطان]
(هق (4) عن أبي هريرة).

(1) تشمخ: شمخ بأنفه إذا تكبر وتعظم. المصباح [1 / 439] ب.
(2) رغام: هو يسيل من الانف. النهاية [2 / 239] ب.
(3) مراحها: المراح بالظم: الموضع الذي تروح إليه الماشية: أي تأوي
إليه ليلا.
وأما بالفتح: فهو الموضع الذي يروح إليه القوم أو يروحون كالمغدى
للموضع الذي يغدى منه النهاية [2 / 273] ب.
(4) أخرجه ابن ماجة كتاب المساجد والجماعات باب الصلاة في أعطان الإبل
ومراح الغنم رقم (768). وقال في الزوائد: اسناده صحيح.
وما بين الحاصرين هي آخر فقرة من حديث آخر سيأتي برقم (19174)
عزوه. ص.
340

19170 لا تصلوا في مبارك الإبل، فإنها من الشياطين، وصلوا
في مرابض الغنم فإنها بركة. (حم د عن البراء) (1).
19171 لا يصلى في أعطان الإبل، ويصلى في مراح الغنم. (هق (2) عن سبرة بن معبد).
19172 صلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في أعطان الإبل
(ت (3) عن أبي هريرة).
19173 إن الغنم من دواب الجنة، فامسحوا رغامها وصلوا في
مرابضها. (هق عن أبي هريرة).
19174 صلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في أعطان الإبل فإنها
خلقت من الشياطين. (ه‍ (4) عن عبد الله بن مغفل).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب النهي عن الصلاة في مبارك الإبل
رقم (489) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب المساجد والجماعات باب الصلاة في أعطان الإبل
رقم (770) ص.
(3) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في مرابض الغنم وأعطان الإبل رقم (348) وقال حسن صحيح. ص.
(4) أخرجه ابن ماجة كتاب المساجد والجماعات باب الصلاة في أعطان الإبل
رقم (769) ص.
341

19175 صلوا في مرابض الغنم، ولا توضأوا من ألبانها، ولا
تصلوا في أعطان الإبل وتوضأوا من ألبانها (طب عن أسيد بن حضير).
19176 صلوا في مراح الغنم وامسحوا رغامها فإنها من دواب
الجنة. (عد هق عن أبي هريرة).
الاكمال
19177 إذا أدركتك الصلاة في مرابض الغنم فصل، وإذا أدركتك
في أعطان الإبل فابترز فإنها من خلقة الشيطان. (عب عن عبد الله بن مغفل).
19178 إن لم تجدوا إلا مرابض الغنم ومعاطن الإبل فصلوا في
مرابض الغنم، ولا تصلوا في أعطان الإبل. (ش عن أبي هريرة).
19179 إذا حضرت الصلاة فلم تجدوا إلا مرابض الغنم
وأعطان الإبل فصلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في أعطان الإبل.
(ق عن أبي هريرة).
19180 صلوا في مراحات الغنم، ولا تصلوا في مراحات الإبل
(حم والبغوي، طب، ق عن الملك بن الربيع بن سبرة بن معبد عن
أبيه عن جده).
19181 إذا أتيتم على أعطان الإبل فلا تصلوا فيها، وإذا أتيتم على
أعطان الغنم فصلوا فيها إن شئتم. (ق عن عبد الله بن مغفل).
342

19182 صلوا في مرابض الغنم، وامسحوا رغامها فإنها من دواب
الجنة. (عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن رجل من قريش وعن
أبي عتبة عن حيان عن رجل بالمدينة مرسلا).
19183 يصلى في مرابض الغنم، ولا يصلى في أعطان الإبل.
(عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة مرسلا).
19184 لا تصلوا في أعطان الإبل، وصلوا في مراح الغنم.
(طب عن ابن عمر).
19185 لا تصلوا في أعطان الإبل فإنها خلقت من الجن، ألا
ترون إلى هيئتها وعيونها إذا نفرت، وصلوا في مراح الغنم فإنها بركة من
الرحمن. (ابن جرير في تهذيبه طب عن عبد الله بن مغفل).
القبور
19186 لا تصلوا إلى قبر، ولا تصلوا على قبر. (طب
عن ابن عباس).
19187 الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام. (حم د
ت (1) ه‍ حب ك عن أبي سعيد).

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء أن الأرض كلها مسجد
رقم (317) ص.
343

19188 قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. (ق (1)) د عن أبي هريرة).
19189 لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
(حم عن أسامة بن زيد، حم، ق، ن عن عائشة، وابن عباس، م
عن أبي هريرة).
19190 إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات، بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصورة، أولئك أشرار الخلق عند الله يوم
القيامة. (حم ق (2) ن عن عائشة).
19191 نهى عن الصلاة إلى القبور. (حب عن أنس).
الاكمال
19192 إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء ومن
يتخذ القبور مساجد. (حم طب عن ابن مسعود).
19193 ألا إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب حدثنا أبو اليمان
(1 / 119) ص.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب الصلاة في البيعة
(1 / 118) ص.
344

وصالحيهم مساجد، فلا تتخذوا القبور مساجد، فاني أنهاكم عن ذلك.
(ابن سعد (1) عن جندب).
19194 من شرار الناس من يتخذ القبور مساجد. (عبد الرزاق
عن علي).
19195 كانت بنو إسرائيل اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، فلا
تتخذوا القبور مساجد فاني أنهاكم عن ذ..) (2).
19196 كانت بنو إسرائيل اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد فلعنهم
الله تعالى. (عبد الرزاق عن عمرو بن دينار) قال: ذكروا.
19197 الحائط يلقى فيه العذرة والنتن إذا سقي ثلاث مرات
فصل فيه. (طس عن ابن عمر).
(الحمام والنائم والمتحدث)
19198 نهى عن الصلاة في الحمام وعن السلام على بادي العورة.
(عق عن أنس).
19199 نهى عن الصلاة خلف المتحدث والنائم. (ه‍

(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى بلفظه (2 / 240) ص.
(2) لما كان الحديث في آخره بياض فلم أجد أقرب الألفاظ له إلا عند ابن
سعد في الطبقات الكبرى (2 / 240 و 241) ص.
345

عن ابن عباس).
19200 لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث. (د (1) هق
عن ابن عباس).
السترة
19201 من استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين قبلته أحد
فليفعل. (د (2) عن أبي سعيد)
19202 إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة، وليدن من سترته
لا يقطع الشيطان عليه صلاته. (حم، د (3)، ن، حب، ك عن سهل
ابن أبي حثمة).
19203 استتروا في صلاتكم ولو بسهم. (حم ك هق عن
الربيع بن سبرة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الصلاة إلى المتحدثين والنيام رقم
(680) قال الخطابي هذا الحديث لا يصح لضعف سنده راجع
عون المعبود (2 / 387) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما يؤمر المصلي ان يدرأ عن الممر
بين يديه رقم (685) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الدنو من السترة رقم (681) ص.
346

19204 سترة الامام سترة من خلفه. (طس عن أنس).
19205 ارهقوا القبلة. (البزار هب وابن عساكر عن عائشة).
19206 ليستتر أحدكم في الصلاة بالخط بين يديه وبالحجر وبما
وجد من شئ مع أن المؤمن لا يقطع صلاته شئ. (ابن عساكر
عن أنس).
19207 ليضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل، وما يضره
ما مر بين يديه. (الطيالسي حب عن طلحة).
19208 الهرة لا تقطع الصلاة لأنها من متاع البيت. (ه‍ ك
عن أبي هريرة).
19209 إذا جعلت بين يديك مثل مؤخرة الرحل فلا يضرك
من مر بين يديك. (د (1) عن طلحة بن عبيد الله).
19210 إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها لا يمر الشيطان
بينه وبينها (طب والضياء عن جبير بن مطعم).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما يستر المصلي رقم (671).
مؤخرة: قال النووي: المؤخرة، بضم الميم وكسر الخاء وهمزة ساكنة
ويقال بفتح الخاء مع فتح الهمزة وتشديد الخاء ومع اسكان الهمزة
وتخفيف الخاء ويقال آخرة الرحل بهمزة ممدودة وكسر الخاء فهذه أربع
لغات. راجع عون المعبود (2 / 380) ص.
347

19211 إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها لا يدع
أحدا يمر بين يديه، فان جاء أحد يمر فليقاتله فإنه شيطان. (د ه‍ حب
هق عن أبي سعيد) (1).
19212 إذا صلى أحدكم إلى شئ يستره من الناس، فأراد أحد
أن يجتاز بين يديه فليدفعه في نحره، فان أبي فليقاتله فإنه شيطان. (حم
ق (2) د ن عن أبي سعيد).
19213 إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا فإن لم يجد شيئا
فلينصب عصا، فإن لم يكن معه عصا ليخطط بين يديه خط، ثم لا يضره
ما مر أمامه. (عب حم د (3) ه‍ عن أبي هريرة).
19214 إذا قام أحدكم يصلي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل
آخرة الرحل، فإن لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل، فإنه يقطع صلاته
الحمار والمرأة والكلب الأسود، قلت: ما بال الكلب الأسود من
الكلب الأحمر؟ فقال: سألت رسول الله ص كما سألتني فقال: الكلب

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما يؤمر المصلي رقم (686) ص.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة أبواب سترة المصلى باب يرد المصلي
(1 / 136) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الخط إذا لم يجد عصا رقم (675) ص.
348

الأسود شيطان. (م (1) ن عن أبي ذر).
19215 إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه وليدرأ
ما استطاع فان أبي فليقاتله فإنما هو شيطان. (م (2) د ن عن أبي سعيد).
19216 إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه، فان
أبى فليقاتله فان معه القرين. (حم م (3) ه‍ عن ابن عمر).
19217 إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل فليصل
ولا يبال من مر وراء ذلك. (م (4) ت عن طلحة).
19218 مثل مؤخرة الرحل يكون بين يدي أحدكم، ثم لا
يضره من مر بين يديه. (حم (5) ه‍ عن طلحة).
19219 لا يقطع الصلاة شئ، وادرأوا ما استطعتم، فإنما هو

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب قدر ما يستر المصلي رقم
(510) ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب منع المار بين يدي المصلي رقم (505 و 506) ص.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب منع المار بين يدي المصلي رقم (505 و 506) ص.
(4) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب سترة المصلي رقم (499) ص.
(5) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب سترة المصلي بلفظه وسنده
رقم (242) ص.
349

شيطان. (د (1) عن أبي سعيد)
19220 يقطع الصلاة: الحمار والمرأة والكلب. (حم ه‍ عن
أبي هريرة وعن عبد الله بن مغفل).
19221 يقطع الصلاة: المرأة الحائض، والكلب الأسود.
(د (2) ه‍ عن ابن عباس).
19222 يقطع الصلاة: المرأة، والحمار، والكلب، ويقي ذلك
مثل مؤخرة الرحل. (م (3) عن أبي هريرة).
19223 يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه كآخرة الرحل
المرأة، والحمار، والكلب الأسود، الكلب الأسود شيطان. (حم (4)
حب 4 عن أبي ذر).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب من قال لا يقطع الصلاة شئ،
رقم (705) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما يقطع الصلاة رقم (688 و 689) ص.
(4) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما يقطع الصلاة رقم (688 و 689) ص.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب قدر ما يستر المصلي رقم (511)
ومؤخرة: هي لغة قليلة في آخر الرحل وهي الخشبة التي يستند إليها
الراكب. صحيح مسلم (1 / 358) ص.
350

الاكمال
19224 إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة. (عب عن أبي عتيبة
عن صفوان).
19225 ليستتر أحدكم في صلاته ولو بسهم. (ش والبغوي
طب ك ق عن سبرة بن معبد الجهني).
19226 إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها لا يمر الشيطان
بينه وبينها. (طب ض عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه، طب عن
نافع بن جبير عن سهل بن سعد، طب عن نافع بن جبير عن سهل
ابن أبي حثمة).
19227 إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها. فان
الشيطان يمر بينه وبينها. (عب عن نافع بن جبير بن مطعم مرسلا).
19228 إذا كان بين يديك مثل مؤخرة الرحل لم يقطع صلاتك
ما مر بين يديك. (خط عن موسى بن طلحة عن أبيه).
19229 إذا كان بينك وبين الطريق مثل مؤخرة الرحل فلا يضرك
من مر عليك. (عب عن المهلب بن أبي صفرة عن رجل من الصحابة).
19230 إذا كان بينك وبين من يمر بين يديك مثل موخرة
الرحل فقد سترك. (ش عنه).
351

19231 إذا وضع أحدكم وهو يريد أن يصلي مثل مؤخرة الرحل
فليصل، ولا يبال من مر وراء ذلك. (ش (1) م ت عن موسى بن
طلحة عن أبيه).
19232 يجزئ من السترة مثل مؤخرة الرحل ولو بدقة شعرة.
(ك وابن عساكر عن أبي هريرة).
19233 يستر المصلي من الدواب مثل مؤخرة الرحل بين يديه
(عبد الرزاق عن موسى بن طلحة مرسلا).
19234 إذا صلى أحدكم إلى شئ فليرهقه. (ق في الافراد
عن طلحة).
19235 مثل مؤخرة الرحل. (م (2) عن عائشة) قالت:
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سترة المصلي قال فذكره.
19236 إذا صلى الرجل وليس بين يديه كآخرة الرحل أو
كواسطة الرحل قطع صلاته الكلب الأسود، والمرأة، والحمار، فقلت
لأبي ذر: ما بال الأسود من الأحمر والأبيض؟ فقال: يا ابن أخي سألتني
كما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: الكلب الأسود شيطان (ت:

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب سترة المصلي رقم (499 و 500) ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب سترة المصلي رقم (499 و 500) ص.
352

حسن صحيح عن أبي ذر) (1).
19237 إذا قام أحدكم يصلي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل
آخرة الرحل، فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل فإنه يقطع صلاته
الحمار، والمرأة، والكلب الأسود، فقلت لأبي ذر: ما بال الكلب الأسود
من الكلب الأحمر والأصفر؟ فقال: يا ابن أخي سألتني كما سألت رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال: الكلب الأسود شيطان. (ش م ن عن أبي ذر) (2).
19238 يقطع الصلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه كآخرة الرحل
المرأة والحمار والكلب الأسود، فقلت لأبي ذر، ما بال الأسود من
الأحمر والأبيض؟ فقال: يا ابن أخي سألتني كما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: الكلب الأسود شيطان. (ط حم د ت: حسن صحيح ه‍ ن والدارمي
وابن خزيمة حب عن أبي ذر) مر برقم [19217]
. 19239 لا يقطع الصلاة شئ والله دون كل شئ وهو أقرب
إليك من حبل الوريد. (ابن السني وأبو نعيم معا في الطب عن ابن عباس).
19240 لا يقطع الصلاة شئ وادرأوا ما استطعتم. (طس
عن جابر).

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة رقم (338) وقال حسن صحيح. ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب قدر ما يستر المصلي رقم (510) ص.
353

19241 لا يقطع الصلاة شئ. (ق عن أنس طب قط
عن أبي أمامة قط عن أبي سعيد).
19242 إذا صلى أحدكم فلا يدع أحدا يمر بين يديه. (الشيرازي
في الألقاب عن ابن عمر).
19243 لا تصلوا إلا إلى سترة، ولا تدع أحدا يمر بين يديك
فان أبي فقاتله فان معه القرين. (حب ك عن ابن عمر).
19244 إذا أراد أحد أن يمر بين يديك وبين سترتك فاردده
فان أبي فادفعه، فان أبي فقاتله فإنما هو شيطان. (عب عن أبي سعيد).
19245 إذا مر بين يدي أحدكم شئ وهو يصلي فليمنعه مرتين
فان أبي فليقاتله، فإنما هو شيطان. (ابن خزيمة والطحاوي وأبو عوانة،
هب عن أبي سعيد).
19246 لو يعلم المار بين يدي الرجل وهو يصلي ماذا عليه،
لكان أن يقف حولا خير له من الخطوة التي خطاها. (ط ص
عن عمر).
19247 لو يعلم أحدكم ما له في الممر بين أخيه وهو يصلي من
الاثم لوفق أربعين. (ش عن عبد الله بن جهم).
354

(ترهيب المار بين يدي المصلي)
19248 إن الذي يمر بين يدي الرجل وهو يصلي عمدا يتمني يوم
القيامة أنه شجرة يابسة. (طس عن ابن عمر).
19249 لان يقوم أحدكم أربعين خير له من أن يمر بين يدي
المصلي. (حم ه‍ والضياء عن زيد بن خالد).
19250 لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف
أربعين خير له من أن يمر بين يديه. (مالك ق (1) 4 عن أبي جهم).
19251 لو يعلم المار بين يدي المصلي لأحب أن ينكسر فخذه
ولا يمر بين يديه. (ش عن عبد الحميد بن عبد الرحمن مرسلا).
19252 لو يعلم أحدكم ما له في أن يمر بين يدي أخيه معترضا
في الصلاة كان لان يقيم مائة عام خير له من الخطوة التي خطاها. (حم
ه‍ عن أبي هريرة).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب منع المار بين يدي المصلي
رقم (507) ص.
355

الفرع الرابع
في أوقات الصلاة مجتمعة ومتفرقة واستحبابا وكراهة
المجتمعة
19253 إن للصلاة أولا وآخرا، وإن أول وقت صلاة الظهر
حين تزول الشمس، وآخر وقتها حين يدخل وقت العصر، وإن أول
وقت العصر حين يدخل وقتها، وإن آخر وقتها حين تصفر الشمس،
وإن أول وقت المغرب حين تغرب الشمس، وإن آخر وقتها حين يغيب
الشفق، وإن أول وقت العشاء الآخرة حين يغيب الأفق، وإن آخر وقتها
حين ينتصف الليل، وإن أول وقت الفجر حين يطلع الفجر، وإن آخر
وقتها حين تطلع الشمس. (حم ت (1) عن أبي هريرة).
19254 وقت صلاة الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل
كطوله ما لم يحضر العصر، ووقت صلاة العصر ما لم تصفر الشمس،
ووقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق، ووقت صلاة العشاء إلى نصف
الليل الأوسط، ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس،

(1) أخرجه الترمذي في أبواب الصلاة باب ما جاء في مواقيت الصلاة
رقم (151) ص.
356

فإذا طلعت الشمس فأمسك عن الصلاة فإنها تطلع بين قرني الشيطان.
(حم د (1) ن عن ابن عمرو).
19255 أمني جبريل عند البيت مرتين، فصلى بي الظهر حين
زالت الشمس وكانت قدر الشراك، وصلى بي العصر حين كان ظله مثله،
وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم، وصلى بي العشاء حين غاب الشفق،
وصلى بي الفجر حين حرم الطعام والشراب على الصائم، فلما كان من
الغد صلى بي الظهر حين كان ظله مثله، وصلى بي العصر حين كان ظله مثليه
وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم، وصلى بي العشاء إلى ثلث الليل،
وصلى بي الفجر فأسفر، ثم التفت جبريل إلي وقال: يا محمد هذا وقت
الأنبياء من قبلك والوقت ما بين هذين الوقتين. (حم د (2) ت ك
عن ابن عباس).
الاكمال
19256 أتاني جبريل حين زاغت الشمس فقال: قم فصل،
فصلى بي الظهر، ثم جاء حين كان ظل كل شئ مثله، فقال: قم فصل،
فصلى بي العصر، ثم جاء حين غابت الشمس ودخل الليل فقال: قم فصل

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في المواقيت رقم (392 و 389) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في المواقيت رقم (392 و 389) ص.
357

فصلى بي المغرب ثم جاء حين غاب الشفق فقال: قم فصل فصلي بي العشاء
ثم جاء حين أضاء الفجر فقال: قم فصل فصلى بي الفجر، ثم جاء الغد حين
كان ظل كل شئ مثله، فقال: قم فصل فصلي بي الظهر، ثم جاء حين
كان ظل كل شئ مثليه، فقال: قم فصل فصلى بي العصر، ثم جاء حين
غابت الشمس، ودخل الليل فقال: قم فصل فصلي بي المغرب، ثم جاء حين
ذهب ثلث الليل، فقال: قم فصل فصلي بي العشاء، ثم جاء حين أسفر
فقال: قم فصل فصلي بي الفجر، ثم قال: هذه صلاة النبيين قبلك فالزم.
(عب عن ابن عباس).
19257 إن للصلاة أولا وآخرا، وإن أول وقت صلاة الظهر
حين تزول الشمس، وآخر وقتها حين يدخل وقت العصر، وإن أول
وقت العصر حين يدخل وقتها، وإن آخر وقتها حين تصفر الشمس،
وإن أول وقت المغرب حين تغرب الشمس، وإن آخر وقتها حين يغيب
الأفق، وإن أول وقت العشاء الآخرة حين يغيب الأفق، وإن آخر وقتها
حين ينتصف الليل، وإن أول وقت الفجر حين يطلع الفجر، وإن
آخر وقتها حين تطلع الشمس. (حم ش ت عن أبي هريرة) مر
برقم [19253].
19258 صلوا صلاة الظهر حين تميل الشمس، وصلوا صلاة
358

العصر بقدر ما يسير الراكب إلى ذي الحليفة ستة أميال، وصلوا المغرب
حين تغيب الشمس، وصلوا العشاء بعد أن يغيب الشفق بينكم وبين
نصف الليل. (عبد الرزاق عن ابن جريج عن سليمان بن موسى).
19259 قال: أنبئت يا معاذ إذا كان الشتاء فغلس بالفجر،
وأطل القراءة على قدر ما يطيق الناس ولا تملهم، وصل الظهر إذا
زالت الشمس، وصل العصر والمغرب في الشتاء والصيف في ميقات واحد
وصل العصر والشمس بيضاء نقية، وصل المغرب إذا غابت الشمس
وتوارت بالحجاب، وصل العشاء وأعتم بها، فان الليل طويل، وإذا كان
الصيف فاسفر بالفجر، فان الليل قصير: والناس ينامون فأمد لهم حتى
يدركوها، وصل الظهر حين تتنفس الشمس وتتحرك الريح، فان
الناس يقيلون فأمهلهم، حتى يدركوها وصل العصر والمغرب في الشتاء
والصيف على ميقات واحد. (حل عن معاذ)
(أوقات الصلاة مفصلة على الترتيب)
وقت صلاة الفجر
(وما يتعلق به من السنن والآداب والفضائل)
19260 الفجر فجران: فأما الفجر الذي يكون كذنب السرحان
فلا يحل الصلاة، ولا يحرم الطعام، وأما الذي يذهب مستطيلا في الأفق
359

فإنه يحل الصلاة ويحرم الطعام. (ك هق عن جابر).
19261 ليس الفجر بالأبيض المستطيل في الأفق ولكنه الأحمر
المعترض. (حم عن طلق بن علي).
19262 الفجر فجران: فجر يحرم فيه اطعام، وتحل فيه
الصلاة، وفجر تحرم فيه الصلاة، ويحل فيه الطعام. (ك، هق
عن ابن عباس).
أول الوقت
من الاكمال
19263 أحب الأعمال إلى الله عز وجل تعجيل الصلاة لأول
وقتها. (حم عن أم فروة).
19264 الوقت الأول من الصلاة أفضل من الوقت الآخر،
كفضل الآخرة على الدنيا. (أبو الشيخ عن ابن عمر).
19265 خير الأعمال وأقربها إلى الله: الصلاة في أول وقتها.
(ك الرافعي عن ابن عمر).
19266 فضل الوقت الأول من الصلاة على الوقت الآخر،
كفضل الآخرة على الدنيا. (أبو الشيخ عن ابن عمر).
360

19267 إذا صلى العبد في أول الوقت صعدت إلى السماء حتى
تنتهي إلى العرش فتستغفر لصاحبها يوم القيامة، تقول: حفظك الله كما
حفظتني، وإذا صلى في غير وقتها، صعدت لا نور لها فتنتهي إلى السماء
فتلف كما تلف الخرقة المبلولة فيضرب بها وجه صاحبها، وتقول:
ضيعك الله كما ضيعتني. (ابن النجار عن ابن مسعود).
19268 من سبق إلى الصلاة مخافة أن تسبقه أوجب الله له الجنة
ومن تركها مأثرة عليها لم يدركها بعمل إلى الحول. (حل عن أبي الدرداء).
19269 كيف بكم إذ أتت عليكم أمراء يصلون الصلاة لغير وقتها؟
قيل: فما تأمرني؟ قال: صل الصلاة لميقاتها، واجعل صلاتك معهم سبحة
(حب ق عن ابن مسعود).
(آخر الوقت)
الاكمال
19270 من أدرك سجدة من الصبح قبل أن تصلع الشمس فقد
أدركها، ومن أدرك سجدة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدركها
(ن (1) عن أبي هريرة).

(1) أخرجه النسائي كتاب المواقيت باب من أدرك ركعة من صلاة الصبح
رقم (551) ص.
361

19271 من أدرك ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدركها،
ومن أدرك سجدة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدركها. (ن (1)
عن أبي هريرة).
19272 من أدرك ركعتين من صلاة العصر قبل أن تغرب
الشمس أو ركعة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك.
ن (2) عن ابن عباس عن أبي هريرة).
19273 من أدرك ركعة قبل أن تطلع الشمس، ثم طلعت
فليصل إليها أخرى. (حب عن أبي هريرة).
الاسفار
19274 أسفروا بالفجر فإنه أعظم للاجر. (ت ن (3) حب
عن رافع بن خديج).

(1) أخرجه النسائي كتاب المواقيت باب من أدرك ركعة من صلاة الصبح
رقم (552) ص.
(2) أخرجه النسائي كتاب المواقيت باب من أدرك ركعتين من العصر
رقم (515) ص.
(3) أخرجه الترمذي كتاب الصلاة باب ما جاء في الاسفار بالفجر رقم (154)
وقال: حسن صحيح ص.
362

19275 أسفر بصلاة الصبح حتى يرى القوم مواقع نبلهم.
(الطيالسي عن رافع بن خديج).
19276 نوروا بالفجر فإنه أعظم للاجر. (سمويه طب عن
رافع بن خديج).
19277 أسفروا بالفجر يغفر لكم. (فر عن أنس).
19278 صبحوا بالصبح، فإنه أعظم للاجر. (أبو بكر بن
كامل في معجمه وابن النجار عن بلال).
19279 ما أسفرتم بالصبح فإنه أعظم للاجر. (ن (1) عن
رجال من الأنصار).
الاكمال
19280 أسفروا بصلاة الصبح فإنه أعظم للاجر. (ط والشافعي
وعبد بن حميد والدارمي طب ق في المعرفة عن محمود بن لبيد عن رافع
بن خديج، طب عن ابن مسعود عب عن زيد بن أسلم).
19281 أسفروا بصلاة الصبح فإنه أعظم للاجر. (طب عن
رافع بن خديج).

(1) أخرجه النسائي كتاب المواقت باب الاسفار رقم (550) ص.
363

19282 أسفروا بالفجر فإنها مسفرة. (خط كر عن رافع
ابن خديج).
19283 أسفروا بالفجر يغفر لكم. (الديلمي عن أنس).
19284 أسفروا بالفجر فإنكم كلما أسفرتم كان أعظم للاجر.
(ش عن زيد بن أسلم مرسلا).
19285 أسفروا بالصبح فإنه أعظم للاجر. (طب عن
رافع بن خديج).
19286 أصبحوا بالصبح فإنكم كلما أصبحتم بالصبح كان أعظم
لأجوركم. (حب عن رافع بن خديج).
19287 أصبحوا بالصبح فإنه أعظم للاجر. (حم د (1) ت:
حسن صحيح، ن ه‍ حب ع طب ص عن محمود بن لبيد عن رافع
ابن خديج، ع عق وابن منده عن أيوب بن سيار عن محمد بن المنكدر
عن جابر بن عبد الله عن أبي بكر الصديق عن بلال، قال ابن منده:
هذا حديث غريب لا يعرف إلا من حديث أيوب بن سيار. انتهى،
وأيوب متروك).

(1) أخرجه أبو داود بلفظه وسنده كتاب الصلاة باب وقت الصبح، رقم
(419) ص.
364

19288 أصبحوا بالفجر آجر لكم. (البغوي عن محمد بن المنكدر
عن جابر عن أبي بكر عن بلال).
19289 يا بلال أصبحوا بالصبح فإنه خير لكم. (طب عن ابن
المنكدر عن جابر عن أبي بكر الصديق عن بلال).
19290 من نور بالفجر نور الله في قبره وقلبه وقبل صلاته.
(الديلمي عن أنس).
19291 نوروا بالصبح بقدر ما يبصر القوم مواقع نبلهم (طب
عن رافع بن خديج).
19292 لا تزال أمتي على الفطرة ما أسفروا بصلاة الفجر.
(البزار طس عن أبي هريرة).
19293 ما أسفرتم بالفجر فإنه أعظم للاجر. (طب عن محمود
ابن لبيد عن رجل من الأنصار).
الفضائل
19294 من صلى الفجر فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم بشئ
من ذمته. (ه‍ عن سمرة) (1).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب الفتن باب المسلمون في ذمة الله عز وجل
رقم (3945). وقال في الزوائد: رجال اسناده ثقات إلا أنه منقطع
ورقم (3946) وقال في الزوائد: اسناده صحيح. ص.
365

19295 من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من
ذمته بشئ فإنه من يطلبه من ذمته بشئ يدركه ثم يكبه على وجهه في
نار جهنم. (حم م (1) ت عن جندب البجلي
19296 من صلى الفجر فهو في ذمة الله وحسابه على الله.
(طب عن والد أبي مالك الأشجعي).
19297 من صلى البردين (2) دخل الجنة. (م (3) عن أبي موسى).
19298 من صلى الغداة، كان في ذمة الله حتى يمسي. (طب
عن ابن عمر).
19299 أفضل الصلوات عند الله تعالى صلاة الصبح يوم الجمعة
في جماعة. (حل هب عن ابن عمر).
19300 من غدا إلى صلاة الصبح غدا براية الايمان، ومن غدا

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب فضل صلاة العشاء (262) ص.
(2) البردين: البردان والأبردان: الغداة والعشي. النهاية [1 / 114] ب.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب فضل صلاتي الصبح والعصر
رقم (635) ص.
366

إلى السوق غدا براية إبليس. (ه‍ عن سلمان) (1).
(19301) - حافظ على العصرين: صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة
قبل غروبها (د (2) ك هق عن فضالة الليثي).
الاكمال
19302 من شهد صلاة الصبح محتسبا فكأنما قام الليلة، ومن
شهد صلاة العشاء، فكأنما قام نصف الليل. (هب عن عثمان،
مالك عنه موقوفا).
19303 من صلى الصبح فهو في ذمة الله، يا ابن آدم لا يطلبنك
الله بشئ من ذمته. (طب عن أبي بكرة).
19304 من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله، فمن أخفر
ذمة الله كبه الله في النار على وجهه. (طب عن أبي بكرة).
19305 من صلى الصبح فهو في ذمة الله تعالى فلا تخفروا ذمة
الله، فان من أخفر ذمته طلبه الله تعالى حتى يكبه على وجهه. (طب
عن ابن عمر).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب التجارات باب الأسواق ودخولها رقم (2234)
وقال في الزوائد: في إسناده عيسى بن ميمون متفق على تضعيفه. ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب المحافظة على الصلوات رقم (423) ص.
367

19306 من صلى الغداة فهو في ذمة الله، فإياكم أن يطلبكم
الله بشئ من ذمته. (حل عن أنس).
19307 إن أفضل الصلاة عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في
جماعة. (طب ابن عمر).
19308 أفضل الأعمال عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة
(الديلمي عن ابن عمر).
19309 إن شغلت فلا تشغل عن العصرين: الفجر والعصر
(حم حب ك عن فضالة الليثي).
19310 من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، وشهد أن
لا إله إلا الله دخل الجنة. (طس عن عمارة بن رويبة).
19311 من صلى الغداة والعشاء الآخرة في جماعة لا تفوته
ركعة كتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق. (هب
عن أنس).
19312 من صلى أربعين يوما صلاة الفجر والعشاء الآخرة في
جماعة، أعطاه الله براءتين: براءة من النار، وبراءة من النفاق (الخطيب
وابن عساكر وابن النجار عن أنس).
368

19313 من غدا إلى صلاة الصبح أعطي راية الايمان، ومن غدا
إلى السوق أعطي راية إبليس مع أول من يغدو، وآخر من يروح من
السوق. (ابن النجار عن سلمان).
19314 من صلى صلاة الصبح كان في جوار الله حتى يمسي، ومن
صلى صلاة العصر كان في جوار الله فلا تخفروا الله في جواره، فان من
يخفر الله في جواره يطلبه، ثم أدركه، ثم يكبه على منخره. (نعيم بن
حماد في الفتن عن زيد بن أسلم عن جدته مرسلا).
19315 ما من الصلوات الخمس صلاة أفضل من صلاة الفجر يوم
الجمعة في الجماعة، وما أحسب من شهدها منكم إلا مغفورا له. (طب طس
وأبو نعيم في المعرفة عن أبي عبيدة بن الجراح).
19316 من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله فلا تخفروا الله
في ذمته. (أبو نعيم عن جندب).
19317 من صلى الفجر فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله بشئ من
ذمته. (ه‍ طب عن سمرة).
19318 من صلى الغداة فله ذمة الله، ومن يخفر ذمة الله كنت
خصمه ومن خاصمته خصمته. (طب عن جندب).
19319 من صلى الغداة فهو في ذمة الله فاتق الله يا ابن آدم أن
369

يطلبك الله بشئ من ذمته. (حب عن جندب).
19320 من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا تخفروا الله في عهده
فمن قتله طلبه الله حتى يكبه في النار على وجهه. (ه‍ وابن عساكر عن
أبي بكر الصديق).
19321 من صلى العشاء والغداة في جماعة فكأنما قام الليل.
(حب عن عثمان).
19322 من صلى الصبح فهو مؤمن وهو في جوار الله، فلا
تخفروا الله في جواره. (ابن عساكر عن جابر).
19323 لا يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها
(حب عن عمارة بن رويبة).
سنة الفجر
19324 ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها. (م (1) ت ن
عن عائشة).
19325 عليك بركعتي الفجر، فان فيهما فضيلة. (طب
عن ابن عمر).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين باب استحباب ركعتي الفجر
رقم (725) ص.
370

19326 عليكم بركعتي الفجر، فان فيهما الرغائب. (ابن الحارث
عن أنس).
19327 لا تدعوهما ركعتي الفجر وإن طردتكم الخيل. (حم
د (1) عن أبي هريرة).
19328 لا تدعوا الركعتين اللتين قبل صلاة الفجر فان فيهما
الرغائب. (طب عن ابن عمر).
19329 لا يحافظ على ركعتي الفجر إلا أواب. (هب
عن أبي هريرة).
19330 ليبلغ شاهدكم غائبكم لا تصلوا بعد الفجر إلا سجدتين
(د ه‍ عن ابن عمر).
19331 من لم يصل ركعتي الفجر فليصلهما بعد ما تطلع الشمس
(حم ت (2) ك عن أبي هريرة).
19332 إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع على جنبه الأيمن

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ركعتي الفجر رقم (1245) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في اعادتهما بعد طلوع
الشمس رقم (423).
وقال الحاكم في المستدرك (1 / 274): صحيح على شرط الشيخين.
ووافقه الذهبي. ص.
371

(د (1) ك عن أبي هريرة).
19333 لو أصبحت أكثر ما أصبحت لركعتهما وأحسنتهما
وأجملتهما، يعني ركعتي الفجر. (د عن بلال) (2).
19334 يوشك أحدكم أن يصلي الفجر أربعا. (ه‍ (3) عن
عبد الله بن بحينة).
19335 ما من صلاة مفروضة إلا وبين يديها ركعتان. (هب
طب عن ابن الزبير).
19336 نعم السورتان هما تقرءان في الركعتين قبل الفجر:
(قل يا آيها الكافرون) و (قل هو الله أحد) (حب هب عن عائشة).
الاكمال
19337 هاتان الركعتان فيهما رغب (4) الدهر، يعني ركعتي

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الاضطجاع بعدها رقم (1247)
وقال الترمذي برقم (420) حسن صحيح. ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ركعتي الفجر رقم (1244) ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء إذا أقيمت الصلاة رقم
(1153) ص.
(4) رغب: وفي حديثه أيضا (لا تدع ركعتي الفجر فان فيهما الرغائب)
أي ما يرغب فيه من الثواب العظيم. وبه سميت صلاة الرغائب واحدتها
رغيبة. النهاية [2 / 238] ب.
372

الفجر. (طب عن ابن عمر).
19338 إذا طلع الفجر فلا صلاة إلا ركعتين، فليبلغ الشاهد
الغائب. (طب عن ابن عمر، الديلمي عن أبي هريرة).
19339 أصلاتان معا. (ابن خزيمة، ص عن أنس طس، عن
زيد بن ثابت) قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلال يقيم الصبح فرأى
رجلا يصلي ركعتي الفجر قال: فذكره.
19340 يا ابن القشب تصلي الصبح أربعا. (ش عن جعفر
عن أبيه) قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد وأخذ بلال في الإقامة،
فقام ابن بحينة يصلي ركعتين فضرب النبي صلى الله عليه وسلم منكبه وقال فذكره.
19341 إن الله عز وجل زادكم صلاة إلى صلاتكم، هي خير
من حمر النعم، ألا وهي ركعتان قبل صلاة الفجر. (ق، ك
عن أبي سعيد).
19342 إن طلبتك الخيل هاربا فلا تتركن ركعتي الفجر.
(أبو الشيخ في الثواب والديلمي عن أبي هريرة).
19343 ألا كان هذا قبل هذا. (طس عن أبي موسى) أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم رأي رجلا يصلي ركعتي الغداة حين أخذ المؤذن يقيم
فيغمز منكبه وقال فذكره.
373

19344 من نسي ركعتي الفجر فليصلهما إذا طلعت الشمس.
(ك عن أبي هريرة).
19345 ركعتي الغداة لا تدعهما فان فيهما الرغائب. (الديلمي
عن ابن عمر).
19346 ركعتا الفجر أحب إلي من الدنيا جميعا. (حم
عن عائشة).
19347 ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها. (ش م ت ن
عن عائشة) مر برقم [19324].
19348 عليك بركعتي الفجر فان فيهما فضيلة. (طب عن ابن عمر).
19349 لا تجعلوا هذه الصلاة، يعني الصبح، كالصلاة التي قبل
الظهر وبعدها، واجعلوا بينهما فصلا. (طب ك عن عبد الله بن بحينة).
19350 من صلى الصبح قبل أن تطلع الشمس فليمض في صلاته
(ابن عساكر عن أبي هريرة).
(وقت صلاة الظهر وما يتعلق به)
19351 إذا كان الفئ ذراعا ونصفا إلى ذراعين فصلوا الظهر.
(عق عن ابن عمر).
374

19352 صلاة الوسطى أول صلاة تأتيك بعد صلاة الفجر.
(عبد بن حميد في تفسير عن مكحول مرسلا).
19353 أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب
السماء. (د (1) ت في الشمائل ه‍ وابن خزيمة عن أبي أيوب).
19354 أربع قبل الظهر كعدلهن بعد العشاء، وأربع بعد العشاء
كعدلهن من ليلة القدر. (طس عن أنس).
19355 من حافظ على أربع ركعات قبل صلاة الظهر وأربع
بعدها حرم على النار. (4 (2) ك عن أم حبيبة).
19356 من صلى قبل الظهر أربعا غفر له ذنوبه يومه ذلك.
(خط عن أنس).
19357 من صلى قبل الظهر أربعا كان كعدل رقبة من بني
إسماعيل. (طب عن رجل).
19358 أربع قبل الظهر بعد الزوال تحسب بمثلهن من صلاة

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الأربع قبل الظهر وبعدها رقم
(1256) وقال: عبيدة ضعيف لا يحتج بحديثه. ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب رقم (317) ورقم الحديث
(428) وقال: حسن صحيح. ص.
375

السحر وليس من شئ إلا وهو يسبح الله تلك الساعة. (ت عن عمر).
19359 أربع ركعات تركعهن حتى تزول الشمس عن كبد
السماء تعدل إحياء ليلة في يوم حرام من شهر حرام. (أبو الشيخ في
الثواب عن حذيفة).
19360 صلاة الهجير من صلاة الليل. (ابن نصر، طب عن
عبد الرحمن بن عوف).
19361 من صلى قبل الظهر أربعا وبعده أربعا حرمه الله على
النار. (حم (1) ت ن ه‍ عن أم حبيبة).
19362 إن أبواب السماء تفتح عند زوال الشمس فلا ترتج (2)
حتى يصلى الظهر، فأحب أن يصعد لي فيها خير (حم عن أبي أيوب).
19363 ساعات السبحة حين تزول الشمس عن كبد السماء،
وهي صلاة المخبتين، وأفضلها في شدة الحر. (ابن عساكر عن
عوف بن مالك).
19364 ما تستقل الشمس فيبقى شئ من خلق الله إلا يسبح الله

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب رقم (317) ورقم الحديث
(427) وقال حسن غريب. ص.
(2) ترتج: اي لا تغلق. النهاية [2 / 193] ب.
376

بحمده إلا ما كان من الشياطين وأعتى بني آدم. (ابن السني، حل عن
عمرو بن عبسة).
الاكمال
19365 صلاة الظهر حين تميل الشمس. (عبد الرزاق عن ابن
جريج عن سليمان بن موسى مرسلا).
19366 ما من عبد يحسن وضوءه ويكمله ثم يخرج إلى صلاة
الظهر حين يؤذن بها، فيكمل ركوعها وسجودها وخشوعها إلا كفرت
ما كان قبلها وما هو كائن بعدها في ذلك اليوم. (هب عن أبي هريرة).
الابراد بالظهر
19367 أبردوا بالظهر فان شدة الحر من فيح جهنم. (خ (1)
ه‍ عن أبي سعيد، حم ك عن صفوان بن مخرمة، ن عن أبي موسى طب
عن ابن مسعود عد عن جابر ه‍ عن المغيرة بن شعبة).
19368 إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة، فان شدة الحر من فيح
جهنم. (حم ق (2) 4 عن أبي هريرة، حم، ق، د، ت عن أبي ذر،

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب مواقيت الصلاة باب الابراد بالظهر في شدة الحر (1 / 142) ص.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب مواقيت الصلاة باب الابراد بالظهر في شدة الحر (1 / 142) ص.
377

ق عن ابن عمر أبردوا بالظهر. (ه‍ عن ابن عمر، طب عن
عبد الرحمن بن جارية).
19369 إذا اشتد الحر فأبردوا بالظهر فان شدة الحر من فيح
جهنم. (ه‍ عن أبي هريرة).
الاكمال
19370 أبردوا بصلاة الظهر في اليوم الحار، فان شدة الحر من
فيح جهنم. (طب وتمام وابن عساكر عن عمرو بن عبسة).
19371 أبردوا بالظهر في شدة الحر. (ابن خزيمة عد عن عائشة).
19372 أبردوا بالظهر، فان الذي تجدونه من الحر من فيح جهنم.
(ن (1) والسراج في مسنده طب عن أبي موسى).
19373 أبردوا بالصلاة، فان شدة الحر من فيح جهنم. (حم ه‍
حب عد حل طب ق عن المغيرة بن شعبة).
19374 أبردوا بالصلاة فان حرها من فيح جهنم. (حل
عن أبي هريرة).
19375 أبردوا بالصلاة، فان حر الظهيرة من فيح جهنم. (ص
عن أبي هريرة).

(1) أخرجه النسائي كتاب المواقيت باب الابراد بالظهر إذا اشتد الحر رقم (502) ص.
378

19376 إن شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا
عن الصلاة. (حم عن رجل، ص عن أبي سعيد، حم عن الحسن
مرسلا).
(سنة الظهر من الاكمال)
19377 من صلى قبل الظهر أربعا كن له كعتق رقبة من بني
إسماعيل. (ش، طب عن عمرو الأنصاري عن أبيه).
19378 من صلى أربعا قبل الظهر كن له كأجر عشرة رقبات
أو قال أربع رقاب من ولد إسماعيل. (طس عن صفوان).
19379 من صلى قبل الظهر أربع ركعات كأنما تهجد بهن
من ليلة، ومن صلاهن بعد العشاء كن كمثلهن من ليلة القدر.
(طس عن البراء).
19380 من صلى أربعا قبل الظهر وأربعا بعدها لم تمسه النار.
(ابن جرير عن أم حبيبة).
19381 ليس شئ بعد صلاة الليل إلا أربع ركعات قبل الظهر.
(ك في تاريخه عن أبي أيوب).
19382 ما من عبد يصلي أربع ركعات بعد الظهر فتمس وجهه
النار أبدا إن شاء الله. (كر عن أم حبيبة).
379

(وقت صلاة العصر وما يتعلق به)
19383 صلاة الوسطي: صلاة العصر. (حم ت عن سمرة،
ش ت حب عن ابن مسعود، ش عن الحسن مرسلا، هق عن أبي هريرة
البزار عن ابن عباس، الطيالسي عن علي).
19384 ملا الله بيوتهم وقبورهم نارا كما شغلونا عن الصلاة
الوسطى حتى غابت الشمس. (حم ق (1) 4 عن علي، م د عن ابن مسعود).
19385 بكروا بالصلاة يوم الغيم، فإنه من ترك صلاة العصر
حبط عمله. (حم (2) ه‍ حب عن بريدة).
19386 الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله.
(ق (3) 4 عن ابن عمر).
19387 من الصلاة صلاة من فاتته فكأنما وتر أهله وماله،
يعني العصر. (ن عن نوفل بن معاوية وابن عمر) (4).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الدعوات باب الدعاء على المشركين
(8 / 105) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب الصلاة باب ميقات الصلاة في الغيم رقم (694) ص.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب مواقيت الصلاة باب إثم من فاتته العصر
(1 / 145) ص.
(4) أخرجه النسائي كتاب الصلاة باب صلاة العصر في السفر (480) ص.
380

19388 إن هذه الصلاة يعني العصر عرضت على من كان قبلكم
فضيعوها، فمن حافظ منكم اليوم عليها كان له أجره مرتين، ولا صلاة
بعدها حتى يطلع الشاهد. (م (1) ن عن أبي بصرة الغفاري).
19389 من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله. (حم (2) خ
ن عن بريدة).
19390 رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا. (د (3) حب
ت عن ابن عمر).
19391 يا بنت أبي أمية سألت عن ركعتين بعد العصر، وإنه
أتاني ناس من عبد القيس بالاسلام من قومهم فشغلوني عن الركعتين اللتين
بعد الظهر فهما هاتان. (خ (4) د عن أم سلمة).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين وقصرها رقم (830)
والشاهد: النجم. صحيح مسلم (1 / 568) ص.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب مواقيت الصلاة باب من ترك العصر
(1 / 145) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الصلاة قبل العصر رقم (1257) ص
(4) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب أبواب العمل في الصلاة باب إذا حكم
وهو يصلي فأشار بيده واستمع (2 / 88).
وأبو داود كتاب الصلاة باب الصلاة بعد العصر رقم (1259) ص.
381

19392 من صلى قبل العصر أربعا حرمه الله على النار. (طب
عن ابن عمر).
الاكمال
19393 إن الذي يفوته العصر كأنما وتر أهله وماله. (عب
ش عن ابن عمر).
19394 إن من الصلوات صلاة من فاتته فأنما وتر أهله وماله
وهي صلاة العصر. (ش عن نوفل بن معاوية وابن عمر).
19395 إن هذه الصلاة يعني العصر عرضت على من كان قبلكم
فضيعوها فمن حافظ منكم اليوم عليها كان له أجره مرتين. ولا صلاة
بعدها حتى يطلع الشاهد، والشاهد: النجم. (م ن ع، وابن قانع
والباوردي طب عن أبي بصرة الغفاري، طب ص عن أبي أيوب).
مر برقم [19388].
19396 إن هذه الصلاة فرضت على من كان قبلكم فتوانوا فيها
وتركوها، فمن صلاها منكم ضعف له أجرها مرتين، ولا صلاة بعدها
حتى يرى الشاهد، والشاهد: النجم. (هب عن أبي بصرة الغفاري).
19397 إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم، فأبوها،
وثقلت عليهم وفضلت على من سواها بست وعشرين درجة يعني العصر
382

(عبد الرزاق عن أبي بصرة الغفاري).
19398 من ترك صلاة العصر متعمدا حتى تغرب الشمس فكأنما
وتر أهله وماله. (ط حم عن ابن عمر).
19399 من ترك صلاة العصر متعمدا حتى تفوته، فقد حبط عمله
(حم ش عن أبي الدرداء).
19400 من ترك صلاة العصر حتى تغيب الشمس من غير عذر
فكأنما وتر أهله وماله. (ش عن ابن عمر).
19401 من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله (الشافعي
عن نوفل بن معاوية، ابن جرير في تهذيبه من طريق سالم عن ابن عمر عن عمر).
19402 من فاتته صلاة العصر حبط عمله. (ش عن بريدة).
19403 لان يوتر أحدكم أهله وماله خير له من أن يفوت وقت
صلاة العصر. (عبد الرزاق عن نوفل بن معاوية عن أبيه).
19404 من صلى العصر فجلس يملي خيرا حتى يمسي كان أفضل
ممن أعتق ثمانية من ولد إسماعيل. (حم هب عن أنس).
19405 من أحيا ما بين الصلاتين غفر له وشفع له ملك وأمن
على دعائه. (ك في تاريخه وأبو الشيخ وأبو نعيم عن ابن عباس).
383

سنة العصر
من الاكمال
19406 من صلى قبل العصر أربع ركعات غفر الله له مغفرة
عزما. (أبو نعيم عن أبي هريرة).
19407 من صلى أربع ركعات قبل العصر حرم الله بدنه على
النار. (طب عن أم سلمة).
19408 من صلى أربع ركعات قبل العصر حرم الله لحمه على
النار. (ابن النجار عن علي).
19409 من صلى أربع ركعات قبل العصر لم تمسه النار.
(طس عن ابن عمرو وفيه حجاج بن نصر ضعفه الأكثرون).
19410 رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا. (ط د ت: حسن
غريب، حب ق عن ابن عمر).
19411 لا تزال أمتي يصلون هذه الأربع ركعات قبل العصر
حتى تمشي في الأرض مغفورا لها حتما. (طس عن علي).
19412 لا يزال المصلون من أمتي قبل العصر أربعا حتى يغفر
الله لهم مغفرة حتما. (أبو الشيخ عن ابن عمر).
384

(وقت صلاة المغرب وما يتعلق به)
19413 صلوا صلاة المغرب مع سقوط الشمس بادروا بها طلوع
النجم. (طب عن أبي أيوب).
19414 بادروا بصلاة المغرب قبل طلوع النجم. (حم قط
عن أبي أيوب).
19415 لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى
اشتباك النجوم. (حم، د (1)، ك عن أبي أيوب وعتبة بن عامر، ه‍
عن العباس).
19416 عجلوا صلاة النهار في يوم غيم وأخروا المغرب. (د في
مراسيله عن عبد العزيز بن رفيع مرسلا).
19417 صلاة المغرب وتر النهار. (ش عن ابن عمر).
19418 صلوا قبل المغرب ركعتين، صلوا قبل المغرب ركعتين
لمن شاء. (حم د (2) عن عبد الله المزني).
19419 عجلوا الركعتين بعد المغرب، لترفعا مع العمل. (هب
عن حذيفة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب وقت المغرب رقم (414) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الصلاة قبل المغرب (1267) ص.
385

19420 عجلوا الركعتين بعد المغرب فإنهما ترفعان مع المكتوبة
(ابن نصر عنه).
19421 من صلى بعد المغرب ركعتين قبل أن يتكلم كتبتا في
عليين. (عب عن مكحول مرسلا).
19422 اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم [السبحة بعد المغرب]
(ه‍ (1) عن رافع بن خديج).
19423 عليكم بهذه الصلاة في البيوت يعني سنة المغرب. (ت (2) ن عن كعب بن عجرة).
19424 هذه صلاة البيوت يعنى السبحة بعد صلاة المغرب.
(د (3) عن كعب بن عجرة).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في الركعتين بعد المغرب
رقم (1265) وما بين الحاصرين ليس في سنن ابن ماجة، قال في
الزوائد: اسناده ضعيف. ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما ذكر في الصلاة بعد المغرب أنه
في البيت أفضل رقم (604) وقال: حديث غريب. ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ركعتي المغرب أين تصليان رقم (1286)
وقال الذهبي في الميزان: إسحاق بن كعب تابعي مستور تفرد بحديث سنة
المغرب وهو غريب جدا.
قال المنذري: وأخرجه الترمذي وابن ماجة وقال الترمذي هذا حديث
غريب إلا من هذا الوجه والصحيح ما روى عن ابن عمر قال: كان
النبي صلى الله عليه وسلم: يصلى الركعتين بعد المغرب في بيته. عون المعبود (4 / 184) ص.
386

19425 عليكم بالصلاة بين العشائين فإنها تذهب بملاغاة (1) النهار
(فر عن سلمان).
19426 من ركع عشر ركعات فيما بين المغرب والعشاء بني
له قصر في الجنة. (ابن نصر عن عبد الكريم بن الحارث مرسلا).
19427 من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن
بسوء عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة. (ت (2) ه‍ عن أبي هريرة).
19428 من صلى بين المغرب والعشاء عشرين ركعة بني الله له
بيتا في الجنة. (ه‍ (3) عن عائشة).

(1) ملاغاة: وفي حديث سلمان (إياكم وملغاة أول الليل) الملغاة: مغعلة
من اللغو والباطل يريد السهر فيه فإنه يمنع من قيام الليل اه‍ النهاية
[4 / 258 ب.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في فضل التطوع وست
ركعات بعد المغرب رقم (433).
وقال البخاري: عمر بن عبد الله بن أبي خثعم، منكر الحديث وضعفه جدا ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في الصلاة بين المغرب
والعشاء رقم (1373).
387

19429 من صلى ما بين المغرب والعشاء فإنها صلاة الأوابين.
(ابن نصر عن محمد بن المنكدر مرسلا).
19430 من صلى ست ركعات بعد المغرب قبل أن يتكلم غفر
له بها ذنوب خمسين سنة. (ابن نصر عن ابن عمر).
19431 أفضل الصلاة عند الله المغرب، ومن صلى بعدها ركعتين
بني الله له بيتا في الجنة يغدو ويروح. (طس عن عائشة).
الاكمال
19432 بادروا بصلاة المغرب قبل طلوع النجم. (حم قط عن أبي أيوب).
19433 صلوا المغرب حين فطر الصائم مبادرة طلوع النجوم.
(ش عن أبي أيوب).
19433 صلوا المغرب حين فطر الصائم مبادرة طلوع النجوم.
(ش عن أبي أيوب).
19434 لا تزال أمتي على الفطرة ما صلوا المغرب قبل طلوع النجم
(حم طب ق ص عن السائب بن يزيد).
19435 لا تزال طائفة من أمتي على الفطرة ما صلوا صلاة المغرب
قبل أن تبدو النجوم. (ابن جرير عن قتادة مرسلا).
388

19436 لن تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا صلاة المغرب حتى
تشتبك النجوم. (تمام وابن عساكر عن أبي هريرة).
19437 لا تزال أمتي بخير في مسكة (1) من دينها ما لم ينتظروا
بالمغرب اشتباك النجوم مضاهاة اليهود، وما لم يؤخروا الفجر إلى إمحاق
النجوم مضاهاة النصرانية، وما لم يكلوا، الجنائز إلى أهلها. (ص عن
حارث بن وهب عن أبي عبد الرحمن الصنابحي، حم، طب، ك عن
الحارث بن وهب عن الصنابح بن الأعسر).
19438 لا تزال أمتي على الاسلام ما لم يؤخروا المغرب لتشبيك
النجوم مضاهاة اليهود، وما لم يعجلوا الفجر مضاهاة للنصارى، وما لم
يكلوا الجنائز إلى أهلها. (طب وأبو نعيم عن حارثة بن وهب).
19439 لا تزال أمتي في فسحة من دينها ما لم يؤخروا المغرب
إلى اشتباك النجوم، وما لم يؤخروا صلاة الفجر إلى إمحاق النجوم
ولم يكلوا الجنائز إلى أهلها. (الخطيب عن محمد بن الضوء بن الصلصال
ابن الدلهمس عن أبيه عن جده) وقال: هذا الحديث يحفظ بغير هذا الاسناد
ومحمد بن الضوء ليس بمحل لان يؤخذ عنه العلم لأنه كان كذابا متهتكا
بشرب الخمر مجاهرا بالفجور.

(1) مسكة: يقال: فيه مسكة من خير بالضم أي بقية. المختار [495] ب.
389

19440 لا تزال أمتي في مسكة ما لم يعملوا بثلاث: ما لم يؤخروا
المغرب انتظار الظلام مضاهاة اليهود، ويؤخروا الفجر لا محاق النجوم
مضاهاة النصرانية، وما لم يكلوا الجنائز إلى أهلها. (البغوي عن الحارث
ابن وهب عن أبي عبد الرحمن الصنابحي).
19441 صلاة المغرب وتر صلاة النهار فأوتروا صلاة الليل.
(ش عن ابن سيرين مرسلا).
19442 من صلى المغرب في جماعة كتب له حجة مبرورة
وعمرة متقبلة وكأنما قام ليلة القدر. (الديلمي عن أنس).
(سنة المغرب).
الاكمال
19443 من صلى بعد المغرب ركعتين قبل أن يتكلم كتبت
صلاته في عليين. (ش ص وابن نصر عن مكحول بلاغا).
19444 عليكم بهذه الصلاة في البيوت. (ت: غريب، ن
طب عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده).
قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقام ناس يتنفلون، قال: فذكره. مر
برقم [19419].
390

19445 من صلى بعد المغرب ركعتين قبل أن ينطق مع أحد
يقرأ في الأولى بالحمد و (قل يا أيها الكافرون)، وفي الركعة الثانية بالحمد
و (قل هو الله أحد)، خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها (1) (ابن النجار عن أنس).
19446 حبس الركعتين بعد المغرب مشقة على الملكين. (الديلمي
عن أبي الدرداء).
19447 من صلى بين المغرب والعشاء عشرين ركعة يقرأ في
كل ركعة (الحمد) و (قل هو الله أحد) خمس عشرة مرة، بني الله
له في الجنة قصرين لا فصل فيهما ولا وصم (2)، ومن صلى بعد العشاء
الآخرة ركعتين يقرأ في كل ركعة (الحمد) و (قل هو الله أحد)
خمس عشرة مرة بني الله له قصرا في الجنة. (أبو محمد السمرقندي في
فضائل (قل هو الله أحد) عن جرير، وفيه أحمد بن عبيد، صدوق
له مناكير).
19448 من صلى بعد المغرب اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل
ركعة (قل هو الله أحد) أربعين مرة صافحته الملائكة يوم القيامة،

(1) سلخها: السلخ بالكسر. الجلد. النهاية [2 / 389] ب.
(2) وصم: الوصم: الفترة والكسل والتواني. النهاية [5 / 194] ب.
391

ومن صافحته الملائكة يوم القيامة أمن الصراط والحساب والميزان.
(السمرقندي عن أبان عن أنس).
19449 عليكم بالصلاة فيما بين العشائين، فإنها تذهب بملاغاة
أول النهار ومهدرة آخره. (الديلمي عن سلمان).
19450 من عقب ما بين المغرب والعشاء بني له في الجنة قصران
ما بينها مسيرة مائة عام، وفيهما من الشجر ما لو يراهما أهل المشرق وأهل
المغرب لأوصلهم فاكهة، وهي صلاة الأوابين وهي غفلة الغافلين، وإن
من الدعاء المستجاب الدعاء الذي لا يرد بين المغرب والعشاء. (ابن مردويه
عن ابن عمر).
19451 من صلى أربع ركعات بعد المغرب كان كمن عقب.
غزوة بعد غزوة في سبيل الله عز وجل. (أبو الشيخ عن ابن عمر).
19452 من صلى المغرب فصلى بعدها ركعتين قبل أن يتكلم،
أسكنه الله في حظيرة القدس، فان صلى أربعا كان كمن حج حجة، فان
صلى ستا غفرت له ذنوب خمسين سنة. (ابن شاهين عن أبي بكر).
19453 من صلى عشرين ركعة بن المغرب والعشاء يقرأ في
كل ركعة فاتحة الكتاب و (قل هو الله أحد) حفظه الله في نفسه
392

وأهله وماله ودنياه وآخرته. (نظام الملك في السداسيات عن أبي هدبة
عن أنس).
19454 من صلى بعد المغرب ست ركعات غفرت له ذنوبه
وإن كانت مثل زبد البحر. (طس طب ابن منده عن عمار بن ياسر).
19455 من صلى أربع ركعات بعد المغرب قبل أن يكلم أحدا
رفعت له في عليين، وكان كمن أدرك ليلة القدر في المسجد الأقصى،
وهن خير من قيام نصف ليلة. (الديلمي عن ابن عباس).
(وقت صلاة العشاء وما يتعلق به).
19456 وقت العشاء إذا ملا الليل بطن كل واد. (طس
عن عائشة).
19457 الشفق الحمرة، فان غاب الشفق وجبت الصلاة
(قط عن ابن عمر).
19458 لولا ضعف الضعيف وسقم السقيم لأخرت صلاة
العتمة. (طب عن ابن عباس).
19459 خذوا مقاعدكم فان الناس قد صلوا وأخذوا مضاجعهم،
وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة، ولولا ضعف الضعيف
393

وسقم السقيم وحاجة ذي الحاجة لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل.
(حم (1) د عن أبي سعيد).
19460 اعتموا بهذه الصلاة فإنكم قد فضلتم بها على سائر الأمم
ولم تصلها أمة قبلكم. (د (2) عن معاذ بن جبل).
19461 إن الناس قد صلوا وناموا وأنتم لا تزالون في صلاة ما
انتظرتم الصلاة، ولولا ضعف الضعيف وسقيم السقيم لأمرت بهذه الصلاة
أن تؤخر إلى شطر الليل. (ن (3) ه‍ عن أنس).
19462 إن الناس قد صلوا ورقدوا، وإنكم لن تزالوا في صلاة
ما انتظرتم الصلاة. (ن (4) ه‍ عن أنس).
19463 إنكم تنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم، ولولا
أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة. (ن (5) عن ابن عمر).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب وقت العشاء الآخرة رقم (418 و 417) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب وقت العشاء الآخرة رقم (418 و 417) ص.
(3) أخرجه النسائي كتاب المواقيت باب آخر وقت العشاء رقم (539 و 538 ص.
(4) أخرجه مسلم في صحيحه بلفظه وسنده كتاب المساجد باب وقت العشاء وتأخيرها رقم (640) ص.
(5) أخرجهما النسائي كتاب المواقيت باب آخر وقت العشاء رقم (539 و 538 ص.
394

19464 لولا أن أشق على أمتي لامرتهم أن يؤخروا العشاء إلى
ثلث الليل أو نصفه. (حم ت (1) ه‍ عن أبي هريرة).
19465 لولا أن أشق على المؤمنين لامرتهم بتأخير العشاء
وبالسواك عند كل صلاة. (د (2) ن عن أبي هريرة).
19466 لولا أن أشق على أمتي لامرتهم أن يصلوها هكذا
يعني العشاء نصف الليل. (حم، خ (3)، ن عن ابن عباس، م عن
عمر وعائشة).
19467 أبشروا، إن من نعمة الله عليكم أنه ليس أحد من الناس
يصلي هذه الساعة غيركم. (خ عن أبي موسى) (4).
19468 لا تغلبنكم الاعراب على اسم صلاتكم العشاء، فإنها في

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في تأخير صلاة العشاء
الآخرة رقم (167) وقال: حسن صحيح. ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الطهارة باب السواك رقم (46).
والنسائي كتاب المواقيت باب ما يستحب من تأخير العشاء رقم (535) ص.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب مواقيت الصلاة باب النوم قبل العشاء
لمن غلب (1 / 150) ص.
(4) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب مواقيت الصلاة باب فضل العشاء
وأول الحديث: على رسلكم أبشروا (1 / 149) ص.
395

كتاب الله العشاء وهم يعتمون بحلاب الإبل. (حم م (1) د ن ه‍
عن ابن عمر).
19469 لا تغلبنكم الاعراب على اسم صلاتكم، فإنما هي العشاء،
وإنما يقولون العتمة لاعتامهم بالإبل. (ه‍ عن أبي هريرة).
19470 لو يعلم الناس ما في صلاة العشاء وصلاة الفجر لاتوهما
ولو حبوا. (ه‍ عن عائشة) (2).
19471 من صلى في مسجد جماعة أربعين ليلة لا تفوته الركعة
الأولى من صلاة العشاء كتب الله له بها عتقا من النار. (ه‍ عن عمر) (3).
19472 من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة،
ومن صلى العشاء والفجر في جماعة، كان كقيام ليلة. (ت، د (4) عن عثمان).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب وقت العشاء
وتأخيرها رقم (644) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب المساجد باب صلاة العشاء والفجر في جماعة
رقم (796) ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب المساجد باب صلاة العشاء رقم (798) وقال
في الزوائد: فيه ارسال وضعف. ص.
(4) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب فضل صلاة الجماعة رقم (551) ص.
396

19473 من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن
صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله. (حم، م عن عثمان).
19474 من صلى العشاء في جماعة فقد أخذ بحظه من ليلة القدر
(طب عن أبي أمامة).
الاكمال
19475 إن أول وقت العشاء حين يغيب الشفق، وإن آخر
وقتها حين ينتصف الليل. (ابن جرير عن أبي هريرة).
19476 عجليها يا أم أنس إذا ملا الليل بطن كل واد فقد حل
وقت الصلاة فصلي ولا إثم عليك. (هب عن أم أنس) قالت: قلت
يا رسول الله إن عيني تغلبني عن عشاء الآخرة. قال: فذكره.
) 19477 اعتموا بهذه الصلاة، فإنكم قد فضلتم بها على سائر
الأمم ولم تصلها أمة قبلكم. (حم ش طب د عن معاذ) مر برقم
[19460].
19478 أما أنتم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها، أما إنها
صلاة لم يصلها أحد ممن كان قبلكم من الأمم، يعنى العشاء. (طب
عن المنكدر).
19479 ألا إن الناس قد صلوا ورقدوا، وإنكم لن تزالوا في صلاة
397

ما انتظرتم الصلاة. (خ عن أنس).
19480 الصلاة تنتظرون، أما إنها صلاة لم تكن في الأمم قبلكم
وهي العشاء، أما إن النجوم أمان للسماء، فإذا طمست النجوم أتى أهل
السماء ما يوعدون، وأنا أمان لأصحابي، فإذا أنا مت أتى أصحابي ما يوعدون
وأصحابي أمان لامتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون. (ابن المبارك
عن علي بن طلحة مرسلا).
19481 ما صلى صلاتكم هذه أمة قط قبلكم، وما زلتم في
صلاة بعد، إن النجوم أمان السماء، فإذا طمست النجوم أتى أهل
السماء ما يوعدون، وإني أمان لأصحابي، فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون
وأصحابي أمان لامتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون. (طب
عن ابن عباس).
19482 نام الناس ورقدوا، وأنتم تنتظرون الصلاة أما إنكم
في صلاة ما انتظرتموها، ولولا ضعف الضعيف وكبر الكبير لأخرت
هذه الصلاة إلى شطر الليل. (عبد بن حميد عن جابر).
19483 لولا أن أشق على أمتي لامرتهم بالسواك عند كل
صلاة، ولأخرت العشاء الآخرة إلى ثلث الليل، فإذا مضى
ثلث الليل الأول، هبط الله تعالى إلى السماء الدنيا فلم يزل هناك
398

حتى يطلع الفجر، فيقول قائل: ألا سائل يعطى؟ ألا داع يجاب؟
ألا سقيم يستشفي فيشفى؟ ألا مذنب يستغفر فيغفر له. (حم وابن
جرير والخطيب عن علي حم وابن جرير عن أبي هريرة).
19484 لولا أن أشق على أمتي لأخرت صلاة العشاء إلى ثلث
الليل أو شطر الليل، فإنه إلا مضى شطر الليل، ينزل الله تعالى إلى سماء
الدنيا فيقول: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟
هل من داع فأستجيب له؟ حتى يطلع الفجر. (حم ومحمد بن نصر
عن أبي هريرة).
19485 لولا أن أشق على أمتي لامرتهم بالسواك مع كل وضوء
ولأخرت العشاء إلى ثلث الليل أو إلى شطر الليل فان ربنا ينزل إلى السماء
فيقول: من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ من يدعوني
فأستجيب له؟ (عبد الرزاق، حم عن أبي هريرة).
19486 لولا أن أشق على أمتي لأحببت أن أصلي هذه الصلاة
لهذا الوقت. (عبد الرزاق عن ابن عباس).
19487 ما أحد من الناس ينتظر هذه الصلاة يعني العشاء غيركم
وإنكم في صلاة ما انتظرتموها، ولولا أن أشق على أمتي لأمرت بتأخير
هذه الصلاة إلى نصف الليل، أو أقرب من نصف الليل (طس عن جابر).
399

19488 من شهد العشاء في جماعة كان له قيام ليلة. (هب
عن عثمان).
19489 شهودهما العشاء والصبح أفضل من قيام ما بينهما.
(عبد الرزاق عن مجاهد مرسلا).
19490 لو يعلم المتخلفون عن صلاة العشاء وصلاة الغداة ما لهم
فيهما لاتوهما ولو حبوا. (حم وسمويه عن أنس).
19491 لو يعلم القاعد عنهما ما فيهما لاتوهما ولو حبوا يعني العشاء
والصبح. (ك عن ابن مكتوم).
19492 لو يعلم الناس ما في شهود العتمة ليلة الأربعاء لأتوها
ولو حبوا. (طس عن عائشة).
19493 إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر،
لو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا، واعلموا أن الصف المقدم صف
الملائكة، ولو علمتم فضيلته لابتدرتموه، واعلموا أن صلاة الرجل مع
الرجل أزكى من صلاة الرجل وحده، وأن صلاته مع الرجلين أزكى من
صلاته مع الرجل وما كثر فهو أحب إلى الله. (عبد الرزاق هب عن
أبي بن كعب).
400

19494 إن أثقل الصلاة على المنافقين: صلاة العشاء والفجر،
ولو علموا ما فيها من الفضل لاتوهما ولو حبوا. (الخطيب وابن عساكر
عن معاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله عن أبيه عن جده، طب
عن ابن مسعود).
19495 لو أن الناس يعلمون ما في فضل صلاة العشاء وصلاة
الصبح لاتوهما ولو حبوا. (ش عن عائشة).
19496 لا يحافظ المنافق أربعين ليلة على صلاة العشاء الآخرة.
(ط هب عن أبي هريرة).
19497 لا يشهدهما منافق يعنى العشاء والصبح. (حم والحاكم
في الكنى عن عبد الله بن أنس عن عمومة له من الصحابة).
19498 ما بال رجال ينفرون عن هذا الدين يمسون بصلاة العشاء
الآخرة. (الخرائطي في مكارم الأخلاق عن عثمان الثقفي).
19499 من نام عن صلاة العشاء حتى يفوته وقتها فلا نامت
عينه. (كر عن عمرو بن دينار مرسلا).
19500 من نام عنها فلا نامت عينه يعنى العشاء. (ش عن
مجاهد مرسلا).
19501 من نام قبل العشاء فلا أنام الله عينه. (البزار عن عائشة).
401

19502 إنها صلاة العشاء فلا يغلبنكم الاعراب على اسم صلاتكم
فإنهم يعتمون عن الإبل. (عبد الرزاق عن ابن عمر).
19503 ألا لا يغلبنكم الاعراب على اسم صلاتكم إنها العشاء وهم
يعتمون بالإبل. (عبد الرزاق عن ابن عمر).
19504 لا يغلبنكم الاعراب على اسم صلاتكم فإنها في كتاب
الله العشاء وإنما سمته الاعراب عتمة من أجل إبلها لحلابها. (حل عن
عبد الرحمن بن عوف).
19505 يا عبد الرحمن، لا تغلبن على اسم العشاء. (خ في التاريخ
عن عبد الرحمن بن عوف).
19506 يا عبد الرحمن لا تغلبن على اسم صلاتكم فان الله سماها
العشاء، وإنما سماها الاعراب عتمة من إعتام إبلهم. (عبد الرزاق عن
عبد الرحمن بن عوف).
19507 لا تغلبنكم الاعراب على اسم صلاتكم المغرب وتقول
الاعراب: هي العشاء. (حم خ (1) عن عبد الله المزني).
19508 لا تقولن للعشاء العتمة فان الاعراب يسمون العتمة.

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب مواقيت الصلاة باب من كره أن يقال
للمغرب العشاء (1 / 147) ص.
402

(طب عن عبد الله بن مغفل).
19509 من صلى أربع ركعات خلف العشاء الآخرة قرأ في
الركعتين الأوليين (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد) وقرأ في
الركعتين الآخرتين (تبارك الذي بيده الملك) و (ألم تنزيل)،
كتبن له كأربع ركعات من ليلة القدر. (ابن نصر وأبو الشيخ، طب،
هق (1) عن ابن عباس).
19510 من العشاء في جماعة، وصلى أربع ركعات قبل
أن يخرج من المسجد كان كعدل ليلة لقدر. (طب عن ابن عمر) (2).
19511 (من صلى أربع ركعات بعد العشاء، ثم أوتر فنام على
وتر فهو في صلاة حتى يصبح. (الديلمي عن أبي هريرة).
وقت الوتر وما يتعلق به
19512 أوتروا قبل الفجر. (ن (3) عن أبي سعيد، ك، هق
عن ابن عمر).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 231) وقال رواه الطبراني في الكبير
وفيه يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي ضعفه أحمد. ص.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 231) وقال: رواه الطبراني في
الكبير وفيه من ضعيف الحديث ومر برقم (19474) ص.
(3) أخرجه النسائي كتاب قيام الليل باب الأمر بالوتر قبل الصبح رقم (1685) ص.
403

19513 إذا طلع الفجر فقد ذهب كل صلاة الليل والوتر،
فأوتروا قبل طلوع الفجر. (ت (1) عن ابن عمر).
19514 الوتر بليل. (حم ع عن أبي سعيد).
19515 الوتر ركعة من آخر الليل. (م (2) د ن عن ابن عمر
حم طب عن ابن عباس).
19516 أوتروا قبل أن تصبحوا. (حم، م (3)، ت، ه‍
عن أبي سعيد).
19517 إن الله تعالى قد أمدكم بصلاة العشاء إلى أن يطلع الفجر
(حم (4) د ت ه‍ قط ك عن خارجة بن حذافة).
19518 إنما الوتر بالليل. (طب عن الأغر بن يسار).
19519 بادروا الصبح بالوتر. (خط م (5) عن ابن عمر).

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في مبادرة الصبح بالوتر
رقم (469) ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين باب صلاة الليل مثنى مثنى رقم (752 و 754) ص.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين باب صلاة الليل مثنى مثنى رقم (752 و 754) ص.
(4) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب استحباب الوتر رقم (1418) ص.
(5) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المسافرين باب صلاة الليل رقم (745)
وأبو داود كتاب الصلاة باب في وقت الوتر رقم (1436) ص.
404

19520 زادني ربي صلاة وهي الوتر، وقتها ما بين العشاء إلى
طلوع الفجر. (حم عن معاذ).
19521 الوتر حق، فمن لم يوتر فليس منا. (حم د (1) ك عن بريدة).
19522 أوتروا يا أهل القرآن، فان الله وتر يحب الوتر. (د
عن ابن مسعود).
19523 الوتر حق على كل مسلم، فمن شاء أوتر بسبع، ومن
شاء أوتر بخمس، ومن شاء أوتر بثلاث، ومن شاء أوتر بواحدة، ومن
غلب فليؤم إيماء. (د (2) ق ه‍ حب ك عن أبي أيوب).
19524 إذا أصبح أحدكم فلم يوتر فليوتر. (ك، هق
عن أبي هريرة).
19525 إن الله زادكم صلاة فحافظوا عليها وهي الوتر. (حم
عن ابن عمرو).
19526 صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل. (حم، م
ت ه‍ عن جابر).
19527 من نام عن وتره فليصل إذا أصبح. (ت عن زيد

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب فيمن لم يوتر رقم (1406) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب كم الوتر رقم (1409) ص.
405

ابن أسلم مرسلا).
19528 يا أهل القرآن أوتروا، فان الله وتر يحب الوتر.
(د (1) ن ه‍ ك عن علي).
19529 اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا. (ق (2)، د
عن ابن عمر).
19530 أمرت بالوتر والأضحى ولم يعزم علي. (قط عن أنس).
19531 أمرت بالوتر والأضحى ولم يكتب. (حم عن ابن عباس.
19532 إن الله وتر يحب الوتر. (ابن نصر عن أبي هريرة).
19533 إن الله تعالى وتر يحب الوتر، فأوتروا يا أهل القرآن
(ت (3) عن علي ه‍ عن ابن مسعود).
19534 الذي لا ينام حتى يوتر حازم. (حم عن سعد).
19535 من لم يوتر فلا صلاة له. (طس عن أبي هريرة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب استحباب الوتر رقم (1416).
(2) أخرجه مسلم كتاب صلاة المسافرين باب صلاة الليل رقم (751).
وأبو داود كتاب الصلاة باب في وقت الوتر رقم (1438). ص.
(3) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء أن الوتر ليس بحتم رقم
(453) وقال حديث حسن ص.
406

19536 من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا ذكره. (حم، 4
ك ت عن أبي سعيد) (1).
19537 لا وتران في ليلة. (حم 3 (3) والضياء عن طلق بن علي).
19538 ثلاث هن علي فريضة، وهن لكم تطوع: الوتر
وركعتا الضحى والنحر. (حم ك عن ابن عباس).
الاكمال
19539 الوتر واجب على كل مسلم. (البزار عن ابن عباس).
19540 ثلاثة علي فريضة وهن لكم سنة: الوتر، والسواك،
وقيام الليل. (ق وضعفه عن عائشة).
19541 الوتر علي فريضة وهو لكم تطوع، والأضحى علي
فريضة وهو لكم تطوع، والغسل يوم الجمعة علي فريضة وهو لكم تطوع
(عامر بن محمد البسطامي في معجمه والديلمي وابن النجار عن ابن عباس).
19542 الوتر ثلاث كثلاث المغرب. (طس عن عائشة).
19543 الوتر حق وليس كالمغرب. (هب عن ابن جرير

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في الدعاء بعد الوتر رقم (1431) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في نقص الوتر رقم (1439) ص.
407

عن محمد بن يوسف وصالح بن كيسان وإسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي
وقاص معضلا).
19544 الوتر يقضى ولو إلى سنة. (الديلمي عن معاذ).
19545 الوتر على أهل القرآن. (طص عن علقمة عن ابن مسعود
عب عن عكرمة مرسلا).
19546 أمرت بالوتر وركعتي الضحى ولم تكتب. (حم ومحمد
ابن نصر عن ابن عباس).
19547 إن الله زادكم صلاة فصلوها فيما بين صلاة العشاء
إلى صلاة الفجر الوتر الوتر. (حم وابن قانع والباوردي، طب ص عن
أبي بصرة الغفاري).
19548 إن الله زادكم صلاة فحافظوا عليها وهي الوتر. (حم
ومحمد بن نصر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده).
19549 إن الله عز وجل زادكم صلاة خير لكم من حمر النعم:
الوتر وهي لكم فيهما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر. (محمد بن نصر،
طب حل عن أبي الخير عن عمرو بن العاص وعقبة بن عامر معا).
19550 إن الله عز وجل قد زادكم صلاة وهي الوتر. (طب
عن ابن عباس).
408

19551 إن الله زادكم صلاة إلى صلاتكم فحافظوا عليها وهي الوتر
(عب ش عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده).
19552 إن الله وتر يحب الوتر، فمن لم يوتر فليس منا. (عب
والحسن مرسلا).
19553 من لم يوتر فليس منا. (حم ومحمد بن نصر، حل
عن أبي هريرة).
19554 إن هذا السفر جهد وثقل، فإذا أوتر أحدكم فليركع
ركعتين، فان استيقظ وإلا كانتا له. (الدارمي وابن خزيمة والطحاوي
ن حب قط طب ق ص عن ثوبان).
19555 أوتروا يا أهل القرآن، إن الله وتر يحب الوتر، فقال
أعرابي: ما تقول يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ليس لك ولا لأصحابك.
(ش عن أبي عبيدة مرسلا د عن ابن مسعود).
19556 إنما الوتر على أهل القرآن. (ش عن أبي عبيدة مرسلا
ش عن ابن مسعود وحذيفة موقوفا).
19557 إني خشيت أن يكتب عليكم الوتر. (محمد بن نصر
عن جابر).
19558 من أدركه الصبح ولم يوتر فلا وتر له. (طب عب
409

وابن خزيمة حب ك عن أبي سعيد، البزار عن الأغر المزني).
19559 أوتر بخمس، فإن لم تستطع فبثلاث، فإن لم تستطع
فبواحدة، فإن لم تستطع فأوم إيماء. (حم ش عن أبي أيوب).
19560 أوتر قبل أن تنام، وصلاة الليل مثنى مثنى. (طب
عن عمار).
19561 من أصبح فلا وتر له. (الديلمي عن أبي هريرة).
19562 بادروا الصبح بالوتر. (م ت حب عن ابن عمر).
مر برقم [19519].
19563 ألا لا وتر بعد الفجر. (ابن عساكر عن أبي سعيد).
19564 لا وتر بعد طلوع الفجر. (ش عن أبي سعيد).
19565 صلاة الليل مثنى مثنى، فان خفت الصبح فأوتر بواحدة
فان الله وتر يحب الوتر. (طب محمد بن نصر عن ابن عمر).
19566 صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فصل
واحدة وسجدتين قبل الصبح. (هب عن ابن عمر).
19567 صلاة الليل مثني مثني، والوتر واحدة وسجدتان قبل
الصبح. (هب عن ابن عمر).
410

19568 أما أنت يا أبا بكر فأخذت بالوثقى، وأما أنت يا عمر
فأخذت بالقوة. (طب حم وعبد بن حميد ه‍ والطحاوي عن جابر،
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: أي حين توتر؟ قال: أول الليل
بعد العتمة، قال: فأنت يا عمر؟ قال: آخر الليل، قال: فذكره.
19569 من خشي منكم أن لا يقوم من آخر الليل، فليوتر
من أول الليل، ومن طمع منكم أن يقوم آخر الليل، فليوتر آخر الليل
فان قراءة آخر الليل محضورة وذلك أفضل. (حب عن جابر).
19570 من ظن منكم أن لا يستيقظ آخر الليل فليوتر أوله،
ومن ظن أنه يستيقظ آخر الليل فليوتر آخره، فان صلاة آخر الليل
محضورة وهي أفضل. (حم م (1) عن جابر).
19571 من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا ذكره، وإذا
استيقظ. (حم د، ت (2) ه‍ ع قط ك ص ق عن أبي سعيد).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين باب من خاف أن لا يستيقظ
من آخر الليل فليوتر أوله رقم (755) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في الرجل ينام عن الوتر
وينساه رقم (465).
وقال أحمد شاكر: الحديث صحيح من طريق أخرى، وأخرجه الحاكم
في المستدرك (1 / 302) والبيهقي في السنن الكبرى (2 / 480)
وقال الحاكم: وهذا صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي وصححه
الحافظ العراقي. ص.
411

19572 لا توتروا بثلاث تشبهوا بالمغرب، ولكن أوتروا بخمس
أو بسبع أو بتسع أو بإحدى عشرة أو بأكثر من ذلك. (محمد بن نصر
ك ق عن أبي هريرة).
19573 لقد أمدكم الله الليلة بصلاة هي خير لكم من حمر
النعم، الوتر فيما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر. (ش عن خارجة
ابن حذافة العدوي).
القنوت
من الاكمال
19574 إنما قنت بكم لتدعوا ربكم وتسألوه حوائجكم. (محمد
ابن نصر عن عروة مرسلا، طس عنه عن عائشة).
19575 اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني
فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي
ولا يقضي عليك وإنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت. (ط
ش حم د ت: حسن، ن ه‍ والدارمي وابن الجارود وابن خزيمة ع
وابن قانع، حب، طب، ك، ق، ص عن السيد الحسن) قال: علمني
412

رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر فذكره وزاد الطبراني و (ق)
ولا يعز من عادت. (حم عن السيد الحسين، الخطيب عن ابن عمر
طس عن بريدة) (1) وقت الاستحباب
19576 أول الوقت رضوان الله، ووسط الوقت رحمة الله،
وآخر الوقت عفو الله. (قط عن أبي محذورة).
19577 أول الوقت رضوان الله، وآخر الوقت عفو الله.
(قط عن جرير).
19578 خير الأعمال الصلاة في أول وقتها (ك عن ابن عمر).
19579 فضل الوقت الأول على الآخر، كفضل الآخرة على
الدنيا. (أبو الشيخ عن ابن عمر).
19580 الوقت الأول من الصلاة رضوان الله، والوقت الآخر
عفو الله. (ت (2) عن ابن عمر).

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في القنوت في الوتر
رقم (464) وقال: هذا حديث حسن.
وقال أحمد شاكر: حديث الحسن في القنوت حديث صحيح، وأبو
الحوراء ثقة. ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في الوقت الأول رقم
(172) وقال هذا حديث غريب، فالحديث الضعيف، وحوله ايضاح
وبيان، فراجعه إن شئت في سنن الترمذي (1 / 322) تعليق وتحقيق
أحمد شاكر. ص.
413

19581 أحب الأعمال إلى الله تعجيل الصلاة لأول وقتها.
(طب عن أم فروة).
19582 أحب شئ إلى الله عز وجل الصلاة لوقتها، ومن ترك
الصلاة فلادين له، والصلاة عماد الدين. (هب عن عمر).
الأوقات المكروهة
19583 إذا طلع الفجر فلا صلاة إلا ركعتي الفجر (طس
عن أبي هريرة).
19584 لا صلاة بعد الفجر إلا سجدتين. (ت (1) عن ابن عمر).
19585 لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس، ولا صلاة
بعد العصر حتى تغرب الشمس. (ق (2) ن ه‍ عن أبي سعيد).

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء لا صلاة بعد طلوع
الفجر إلا ركعتين رقم (419) وقال: غريب
ولقد تعقب الحديث أحمد شاكر في سنن الترمذي (2 / 280) وقال بعد
تعداد الأسانيد: وهذا أسانيد صحاح. ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المسافرين باب الأوقات التي نهي عن الصلاة
فيها رقم (825 و 827) ص.
414

19586 صلاتان لا يصلى بعدهما: الصبح حتى تطلع الشمس
والعصر حتى تغرب الشمس. (حم حب عن سعد).
19587 إذا بدا حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تبرز،
وإذا غاب حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تغيب (م (1) عن ابن عمر).
19588 إذا صليت الصبح فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس
فإنها تطلع بين قرني الشيطان، فإذا طلعت فصل فان الصلاة محضورة
متقبلة حتى تعتدل على رأسك مثل الرمح، فإذا اعتدلت على رأسك مثل
الرمح فأمسك، فان تلك الساعة التي تسجر (2) فيها جهنم وتفتح فيها
أبوابها حتى ترتفع الشمس عن حاجبك الأيمن، فإذا زالت عن حاجبك

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين باب الأوقات التي نهى عن
الصلاة فيها رقم (829) ص.
(2) تسجر: أي توقد كأنه أراد الابراد بالظهر لقوله (أبردوا بالظهر فان
شدة الحر من فيح جهنم) وقيل أراد به ما جاء في الحديث الآخر
(إن الشمس إذا استوت قارنها الشيطان فإذا زالت فارقها) فلعل سجر
جهنم حينئذ لمقارنة الشيطان الشمس، وتهيئته لان يسجد له عباد الشمس
فلذلك نهى عن الصلاة في ذلك الوقت.
قال الخطابي: قوله: (تسجر جهنم) و (بين قرني الشيطان وأمثالها من
الألفاظ الشرعية التي أكثرها ينفرد الشارع بمعانيها ويجب علينا التصديق
بها والوقوف عند الاقرار بصحتها والعمل بموجبها. النهاية [2 / 343] ب.
415

الأيمن فصل، فان الصلاة محضورة متقبلة حتى تصلي العصر ثم دع الصلاة
حتى تغيب الشمس. (حم ه‍ (1) ك عن صفوان بن المعطل).
19589 إن الشمس تطلع مع قرن الشيطان، فإذا طلعت قارنها،
فإذا ارتفعت فارقها، ثم إذا استوت قارنها، فإذا زالت فارقها، فإذا
دنت للغروب قارنها، فإذا غربت فارقها فلا تصلوا هذه الأوقات الثلاثة
(مالك حم (2) ه‍ ق عن أبي عبد الله الصنابحي).
19590 الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان، فإذا ارتفعت فارقها
فإذا استوت قارنها، فإذا زالت فارقها، فإذا دنت للغروب قارنها، فإذا
غربت فارقها. (مالك (3) ن عن أبي عبد الله الصنابحي).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في الساعات التي تكره
فيها الصلاة رقم (1252) وقال في الزوائد: اسناده حسن. ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في الساعات التي تكره
فيها الصلاة رقم (1253) وقال في الزوائد: إسناده مرسل ورجاله ثقات. ص.
(3) أخرجه مالك في الموطأ كتاب القرآن رقم (44) والنسائي باب المواقيت
رقم (560).
ولقد ورد في اسم الصحابي حذف أبي واسمه: عبد الرحمن بن عسيلة وكنيته
أبو عبد الله الصنابحي. وهكذا الخطأ تداول في كتب السنة ولقد نبه عن
ذلك الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (6 / 229 و 230) ص.
416

19591 صل صلاة الصبح، ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع
الشمس حتى ترتفع فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان، وحينئذ
يسجد لها الكفار، ثم صل فان الصلاة مشهودة محضورة حتى يستقل
الظل الرمح، ثم أقصر عن الصلاة، فان حينئذ تسجر جهنم، فإذا أقبل
الفئ فان الصلاة مشهودة محضورة حتى تصلي العصر، ثم أقصر عن الصلاة
حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها
الكفار. (م عن عمرو بن عبسة) (1).
19592 لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها، فإنها تطلع
بين قرني شيطان. (ق (2) عن ابن عمر ن عن عائشة).
19593 لا تتحروا صلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فتصلوا
عند ذلك. (م (3) عن عائشة).
19594 إذا زالت الشمس فصلوا. (طب عن خباب).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب اسلام
عمرو بن عبسة رقم (832) ص.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب مواقيت الصلاة (1 / 152) وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين باب لا تتحروا بصلاتكم رقم (295 و 296) ص.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب مواقيت الصلاة (1 / 152) وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين باب لا تتحروا بصلاتكم رقم (295 و 296) ص.
417

19595 تحرم الصلاة إذا انتصف النهار كل يوم إلا يوم
الجمعة. (هق عن أبي هريرة).
19596 الصلاة نصف النهار تكره إلا يوم الجمعة لان جهنم
كل يوم تسجر إلا يوم الجمعة. (عد عن أبي قتادة).
19597 نهى عن الصلاة نصف النهار حتى تزول الشمس إلا يوم
الجمعة. (الشافعي عن أبي هريرة).
19598 ألا أخبركم بصلاة المنافق؟ أن يؤخر العصر حتى
إذا كانت الشمس كثرب (1) البقرة صلاها. (ق، ك عن
رافع بن خديج).
19599 نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد
العصر حتى تغرب. (ق (2) ن عن عمر).
الاكمال
19600 إذا صليت الصبح فأقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس
فإذا طلعت فلا تصل حتى ترتفع، فإنها تطلع بين قرني شيطان، وحينئذ

(1) الثرب: شحم قد غشي الكرش والأمعاء رقيق. المختار [62] ب.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب مواقيت الصلاة (1 / 152) ص.
418

يسجد لها الكفار، فإذا ارتفعت قيد رمح أو رمحين فصل فان الصلاة
مشهودة محضورة حتى يستقل الرمح بالظل، ثم أقصر عن الصلاة، فإنها
حينئذ تسجر جهنم، فإذا فاء الفئ فصل فان الصلاة محضورة حتى
تصلي العصر، ثم أقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس، فإنها تغرب
بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار. (حم طب وابن سعد
عن عمرو بن عبسة).
19601 إذا صليت الصبح فأقصر عن الصلاة حتى ترتفع
الشمس فإنها تطلع بين قرني شيطان، ثم الصلاة محضورة متقبلة حتى
ينتصف النهار، فإذا انتصف النهار فأقصر عن الصلاة حتى تميل الشمس
فان حينئذ تسعر جهنم، وشدة الحر من فيح جهنم، فإذا زالت الشمس
فالصلاة مشهودة محضورة متقبلة حتى تصلي العصر، فإذا صليت العصر
فأقصر عن الصلاة حتى تغيب الشمس، ثم الصلاة مشهودة محضورة
متقبلة حتى تصلي الصبح. (ق عن أبي هريرة).
19602 أقرب ما يكون الرب عز وجل من العبد في جوف
الليل، فان استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن، فان
الصلاة محضورة مشهودة إلى طلوع الشمس، فإنها تطلع بين قرني شيطان
وهي ساعة صلاة الكفار، فدع الصلاة حتى ترتفع قيد رمح ويذهب
419

شعاعها، ثم الصلاة محضورة مشهودة حتى تعتدل الشمس اعتدال الرمح
نصف النهار فإنها ساعة تفتح فيها أبواب جهنم، وتسجر، فدع
الصلاة حتى يفئ الفئ، ثم الصلاة محضورة مشهودة حتى تغيب الشمس
فإنها تغرب بين قرني شيطان وهي صلاة الكفار. (ق (1) عن أبي أمامة
عن عمرو بن عبسة).
19603 إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز
وإذا غاب حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تغيب ولا تحينوا بصلاتكم
طلوع الشمس ولا غروبها، فإنها تطلع بين قرني الشيطان. (خ (2)
ن عن ابن عمر).
19604 إذا مال حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تبرز،
وإذا غاب حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تغيب. (طب عن ابن عمر).

(1) هذا الحديث لم أره في الصحيحين بهذه الألفاظ ولكن الحديث أخرجه
النسائي بهذا اللفظ والسند في كتاب المواقيت باب النهي عن الصلاة بعد
العصر رقم (573) ص.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب مواقيت الصلاة باب الصلاة بعد الفجر
حتى ترتفع الشمس (1 / 152)
والنسائي في كتاب المواقيت باب النهي عن الصلاة بعد العصر رقم (571
و 572) ص.
420

19605 إن الشمس تطلع بين قرني شيطان. (أبو نعيم عن محمد
ابن يعلي بن أمية عن أبيه).
19606 إن الشمس تطلع بين قرني شيطان فإذا طلعت قارنها
فإذا ارتفعت فارقها، ثم إذا استوت قارنها فإذا زالت فارقها، وإذا دنت
للغروب قارنها وإذا غربت فارقها، فلا تصلوا هذه الأوقات الثلاث.
(مالك عب حم ه‍ وابن سعد وابن جرير، ق عن أبي عبد الله الصنابحي
طب عن صفوان بن المعطل) مر برقم [19589].
19607 لا تتحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها، فإنها
تطلع بين قرني شيطان، فإذا طلع حاجب الشمس فلا تصلوا حتى تبرز
وإذا غاب حاجب الشمس فلا تصلوا حتى تغيب. (حم ابن عمر)
مر برقم [19587].
19608 لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها، فإنها
تطلع بين قرني شيطان، وتغرب بين قرني شيطان. (طب كر عن سمرة).
19609 لا صلاة بعد صلاة الصبح حتى ترتفع الشمس، ولا
صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس. (عب عبد بن حميد خ م (1)

أخرجه البخاري في صحيحه كتاب مواقيت الصلاة (1 / 152)
وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين وقصرها رقم (827) ص.
421

ن ه‍ أبي سعيد، حم والدارمي خ م د ت ن ه‍ وابن خزيمة وأبو
عوانة والطحاوي عن عمر، حم ط طب د عن معاذ بن عفراء، حم
عن ابن عمر، حم عن ابن عمرو).
19610 لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس، ولا بعد العصر
حتى تغرب الشمس، من طاف فليصل. (عد، ق عن أبي هريرة).
19611 لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر. (ق عن
ابن عمر، ت ق عن ابن عمرو، ق عن أبي هريرة، ق عن سعيد بن
المسيب مرسلا).
19612 لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس، ولا صلاة
بعد الفجر حتى تطلع الشمس إلا بمكة إلا بمكة إلا بمكة. (حم وابن خزيمة
قط طس حل ق عن أبي ذر).
19613 صلاتان لا يصلي بعدهما: الصبح حتى تطلع الشمس
والعصر حتى تغرب الشمس. (حم ع حب ص عن سعد بن أبي وقاص).
19614 لا صلاة بعد العصر. (طب عن أبي أسيد).
19615 لا يصلي أحدكم بعد العصر حتى الليل، ولا بعد الصبح
حتى تطلع الشمس، ولا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم ثلاثة أيام،
422

ولا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها. (ابن عساكر عن عمرو
ابن شعيب عن أبيه عن جده).
19616 لا تصلوا عند طلوع الشمس، ولا عند غروبها، فإنها
تطلع بين قرني شيطان، وتغرب بين قرني شيطان. (حم وابن خزيمة
والطحاوي ص عن سمرة).
19617 لا تصلوا عند طلوع الشمس، فإنها تطلع بين قرني
شيطان، ويسجد لها كل كافر، ولا عند غروب الشمس، فإنها
تغرب بين قرني شيطان، ويسجد لها كل كافر، ولا وسط
النهار، فان جهنم تسجر عند ذلك. (حم وابن جرير، طب، ص
عن أبي أمامة).
19618 لا تصلوا حتى ترتفع الشمس، فإنها تطلع بين قرني
شيطان. (حم عن أبي بشير الأنصاري).
19619 لا تصلوا بعد العصر إلا أن تصلوا والشمس بيضاء
مرتفعة. (ط حم د (1) ق عن علي).
19620 لا صلاة بعد الإقامة إلا المكتوبة. (حم عن
أبي هريرة).

(1) آخر فقرة من الحديث في سنن أبي داود كتاب الصلاة باب وقت العصر رقم (400) ص.
423

19621 إذا أخذ المؤذن في الإقامة فلا صلاة إلا المكتوبة
(الديلمي عن أبي هريرة).
19622 لا صلاة لمن دخل المسجد والامام قائم يصلي، فلا
ينفرد وحده بصلاة ولكن يدخل مع الامام في الصلاة. (طب
عن ابن عمر).
19623 إن أخوف ما أخاف على أمتي تأخيرهم الصلاة عن وقتها
وتعجيلهم الصلاة عن وقتها. (خ في تاريخه، ق عن أنس).
424

الفصل الثاني
في أركان الصلاة
وفيه فرعان
الفرع الأول
(في صفة الصلاة وأركانها مجتمعة)
19624 إذا استقبلت القبلة فكبر، ثم اقرأ بأم القرآن، ثم
اقرأ بما شئت فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك، وامدد ظهرك
ومكن لركوعك، فإذا رفعت رأسك، فأقم صلبك حتى ترجع العظام
إلى مفاصلها، فإذا سجدت فمكن لسجودك، فإذا رفعت رأسك فاجلس
على فخذك اليسرى، ثم اصنع كذلك في كل ركعة وسجدة. (حم
حب عن رفاعة بن رافع الزرقي).
19625 إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ بما تيسر معك من
القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم
اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، ثم اسجد حتى
تطمئن ساجدا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها. (حم، ق (1)، 3

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة
رقم (397).
والبخاري في صحيحه كتاب صفة الصلاة باب وجوب القراءة للامام
(1 / 192 و 193) ص.
425

عن أبي هريرة).
19626 إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة
فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا
ثم ارفع حتى تستوي قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى
تطمئن جالسا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تستوي قائما،
ثم افعل في صلاتك كلها. (ق (1) ه‍ عن أبي هريرة).
19627 إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله، ثم قم ثم استقبل
القبلة، ثم كبر فإن كان معك قرآن فاقرأه، وإن لم يكن معك قرآن
فاحمد الله وهلله وكبره، فإذا ركعت فاركع حتى تطمئن، ثم ارفع
رأسك فاعتدل قائما، ثم اسجد فاعتدل ساجدا، ثم ارفع رأسك فاعتدل
قاعدا حتى تقضي صلاتك، فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك، وإن انتقصت
من ذلك شيئا فإنما انتقصت من صلاتك (3 (2) عن رفاعة البدري).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة،
رقم (46) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في وصف الصلاة رقم
(302) وقال: حسن. ص.
426

19628 إنها لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره
الله فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ويمسح رأسه ورجليه إلى الكعبين
ثم يكبر الله ويحمده ويمجده ويقرأ ما تيسر من القرآن مما علمه الله وأذن له
فيه، ثم يكبر فيركع فيضع كفيه على ركبتيه حتى تطمئن مفاصله
وتسترخي، فيرفع ثم يقول: سمع الله لمن حمده، فيستوي قائما حتى
يأخذ كل عظم مأخذه ويقيم صلبه، ثم يكبر فيسجد فيمكن جبهته
من الأرض حتى تطمئن مفاصله وتسترخي، ثم يكبر فيرفع رأسه
فيستوي قاعدا على مقعدته ويقيم صلبه، ثم يكبر فيسجد حتى يمكن
وجهه ويسترخي، لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك. (د (1) ن ه‍
ك عن رفاعة بن رافع).
الاكمال
19629 إذا أنت قمت في صلاتك فكبر الله، ثم اقرأ ما تيسر
عليك من القرآن، ثم إذا أنت ركعت فأثبت يديك على ركبتيك
حتى يطمئن كل عضو منك، ثم إذا رفعت رأسك فاعتدل حتى يرجع
كل عضو منك، ثم إذا سجدت فاطمئن حتى يعتدل كل عضو منك

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع
والسجود رقم (843) ص.
427

ثم إذا رفعت رأسك فاعتدل فأثبت حتى يرجع كل عضوا إلى موضعه ثم مثل
ذلك فإذا جلست في وسط الصلاة فاطمئن وافترش فخذك اليسري ثم تشهد
ثم إذا قمت فمثل ذلك حتى تفرغ من صلاتك. (طب عن رفاعة بن رافع).
19630 إذا توجهت إلى القبلة فكبر، ثم اقرأ بما شاء الله أن تقرأ
فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك، وامدد ظهرك، وتمكن
لركوعك، فإذا رفعت فأقم صلبك، فإذا سجدت فمكن لسجودك، فإذا
رفعت فاجلس على فخذك اليسرى، وافعل مثل ذلك في كل ركعة
وسجدة. (طب عن رفاعة بن رافع).
19631 إذا توجهت إلى القبلة فكبر، ثم اقرأ بما شاء الله أن تقرأ
فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك، وامدد ظهرك وتمكن
لركوعك، فإذا رفعت فأقم صلبك، فإذا سجدت فمكن لسجودك،
فإذا رفعت فاجلس على فخذك اليسرى، وافعل ذلك في كل ركعة وسجدة
(طب عن رفاعة بن رافع).
19632 مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها
التسليم، وفي كل ركعتين تسليمة، ولا صلاة لمن لم يقرأ في كل ركعة
بالحمد وسورة في فريضة أو غيرها. (ش ت (1) وبقي بن مخلد وابن جرير

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة رقم (238) وقال: حسن. ص.
428

ع ق عن أبي سعيد) زاد ق: إذا ركع أحدكم فلا يدبح (1) تدبيح
الحمار وليقم صلبه، وإذا سجد فليمد صلبه، فان الانسان يسجد على سبعة
أعظم جبهته وكفيه وركبتيه وصدور قدميه، فإذا جلس فلينصب رجله
اليمني وليخفض رجله اليسرى.
19633 الوضوء مفتاح الصلاة، والتكبير تحريمها، والتحليل
تسليمها، ولا تجزئ صلاة إلا بفاتحة الكتاب ومعها غيرها وفي كل
ركعتين تسليم. (ق في القراءة عن أبي سعيد).
19634 يا أخا ثقيف سل عن حاجتك، وإن شئت أن أخبرك
عما جئت تسأل عنه؟ قال: ذاك أعجب إلي، قال: فإنك تسألني عن
صلاتك وعن ركوعك وعن سجودك وعن صيامك، فصل أول الليل
وآخره، ونم وسطه، فإذا قمت إلى الصلاة فركعت فضع يديك على
ركبتيك، وفرج بين أصابعك، ثم ارفع رأسك حتى يرجع كل عضو
إلى مفصله، وإذا سجدت فمكن جبهتك من الأرض ولا تنقر، وصم
الليالي البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة (طب عن ابن عمر).

(1) يدبح: هو الذي يطأطئ رأسه في الركوع حتى يكون أخفض من ظهره
وقيل: دبح تدبيحا إذا طأطأ رأسه، ودبح ظهره إذا ثناه فارتفع
وسطه كأنه سنام. النهاية [2 / 97] ب.
429

الفرع الثاني
(في أركان الصلاة متفرقة)
التكبيرة الأولى
19635 إن لكل شئ أنفة (1)، وإن أنفة الصلاة التكبيرة الأولى
فحافظوا عليها. (ش طب عن أبي الدرداء).
(19636) - لكل شئ صفوة وصفوة الايمان الصلاة وصفوة
الصلاة التكبيرة الأولى (ع هب عن أبي هريرة حل عن عبد الله
ابن أبي أوفى).
19637 إذا كبر العبد سترت تكبيرته ما بين السماء والأرض
من شئ. (خط (2) عن أبي الدرداء).
19638 إذا استفتح أحدكم فليرفع يديه وليستقبل بباطنهما القبلة
فان الله تعالى أمامه. (طس عن ابن عمر).

(1) أنفة: أنفة الشئ ابتداؤه، هكذا روى بضم الهمزة. قال الهروي:
والصحيح بالفتح. النهاية [1 / 75] ب.
(2) أورده الخطيب البغدادي في تاريخه (11 / 86) وقال: عبد الرحيم بن
حبيب الخراساني يقع في أحاديثه بعض المناكير. ص.
430

الاكمال
19639 إذا قمتم إلى الصلاة فارفعوا أيديكم، ولا تخالف آذانكم
ثم قولوا: الله أكبر سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك
ولا إله غيرك، وإن لم تزيدوا على التكبير أجزأتكم. (الباوردي، طب
عن الحكيم بن عمير الثمالي).
19640 يا وائل بن حجر إذا صليت فاجعل يديك حذاء أذنيك
والمرأة تجعل يديها حذاء ثدييها. (طب عن وائل بن حجر).
19641 سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك وتعالى جدك
ولا إله غيرك. (حب (1) قط عن أنس) قال قط: هذا الحديث
غير محفوظ.
19642 الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا
الحمد لله كثيرا ثلاثا، وسبحان الله بكرة وأصيلا ثلاثا، أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم من نفخه ونفسه وهمزه. (ش د (2) ه‍ عن ابن جبير بن
مطعم عن أبيه) أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قال: فذكره.

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب من رأى رأس الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمدك رقم (760).
والنسائي كتاب الافتتاح رقم (901) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب من رأى رأس الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمدك رقم (760).
والنسائي كتاب الافتتاح رقم (901) ص.
431

19643 إذا صلى أحدكم فليقل: اللهم باعد بيني وبين خطاياي
كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم أعوذ بك أن تصد عني وجهك
يوم القيامة، اللهم نقني من خطيئتي كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس
اللهم أحيني مسلما وأمتني مسلما. (طب عن سمرة، طب عن
وائل بن حجر).
19644 أيكم المتكلم للكلمات فإنه لم يقل بأسا؟ لقد رأيت
اثني عشر ملكا ابتدروا أيهم يرفعها. (حب عن أنس) أن رجلا
قال: الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته،
قال: فذكره.
19645 من صاحب هذه الكلمات؟ لقد رأيت أبواب السماء
فتحت لهن. (عبد الرزاق (1) عن ابن عمر) أن رجلا صلى فقال:
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا فلما قضى
النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة. قال: فذكره.

(1) أخرجه النسائي كتاب الافتتاح باب القول الذي يفتتح به الصلاة رقم
(886 و 887).
وأخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء
رقم (758 و 759) ص.
432

19646 من صاحب هذه الكلمات؟ لقد ابتدرها اثنا عشر ملكا
أيهم يسبق بها فيجئ الله تعالى بها. (عبد الرزاق عن أنس) (1) أن
رجلا صلى فقال: الحمد لله كثير طيبا مباركا فيه فلما فرغ رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
19647 والله لقد رأيت كلامك يصعد في السماء حتى فتح
باب فدخل فيه. (حم عن عبد الله بن أبي أوفى) (2) أن رجلا دخل
الصف فقال: الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا
فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
19648 والذي نفسي بيده لقد ابتدرها عشرة أملاك كلهم
حريص على أن يكتبها فما دروا كيف يكتبونها حتى يرفعوها إلى ذي
العزة، فقال: اكتبوها كما قال عبدي يعني: الحمد لله كثيرا طيبا مباركا
فيه كما يحب ربنا أن يحمد وينبغي له ولفظ حب: كما يحب ربنا ويرضى.
(حم ن (3) حب ص عن أنس).

(1) أخرجه النسائي كتاب الافتتاح باب القول الذي يفتتح به الصلاة رقم (886 و 887).
وأخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء رقم (758 و 759) ص
(2) أخرجه النسائي كتاب الافتتاح باب القول الذي يفتتح به الصلاة رقم (886 و 887).
وأخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء رقم (758 و 759) ص
(3) أخرجه النسائي كتاب الافتتاح باب القول الذي يفتتح به الصلاة رقم (886 و 887).
وأخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء رقم (758 و 759) ص.
433

19649 التكبيرة الأولى يدركها الرجل مع الامام خير له من
ألف بدنة يهديها. (الديلمي عن ابن عمر).
(القيام وما يتعلق به)
19650 صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب
(حم خ (1) عن عمران بن حصين).
19651 صل قائما إلا أن تخاف الغرق (ك عن ابن عمر).
19652 صلاة الجالس على النصف من صلاة القائم. (خ
عن عائشة).
19653 صلاة الرجل قاعدا نصف الصلاة ولكني لست كأحد
منكم. (م (2) ه‍ ن عن ابن عمرو).
19654 من صلى قائما فهو أفضل، ومن صلى قاعدا فله نصف
أجر القائم، ومن صلى نائما فله نصف أجر القاعد. (خ، ت ن ه‍ عن

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب أبواب التقصير باب إذا لم يطق قاعدا
صلى على جنب (2 / 60).
وأخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في صلاة القاعد رقم (939) ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين باب جواز النافلة قائما
وقاعدا رقم (735).
434

عمران بن حصين) (1).
19655 صلاة الرجل قائما أفضل من صلاته قاعدا، وصلاته
قاعدا على النصف من صلاته قائما، وصلاته نائما على النصف من صلاته
قاعدا. (حم د (2) عن عمران بن حصين).
19656 صلاة القاعد نصف صلاة القائم. (حم، ن، ه‍ عن
أنس وعن ابن عمرو، طب عن ابن عمر وعبد الله بن السائب وعن المطلب
ابن أبي وداعة).
19657 أفضل الصلاة طول القنوت. (حم، ت (4) م، ه‍
عن جابر، طب عن أبي موسى وعن عمرو بن عبسة وعن عمير بن
قتادة الليثي).
19658 طول القنوت في الصلاة يخفف سكرات الموت.
(فر عن أبي هريرة).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب أبواب التقصير باب صلاة القاعد
(2 / 59) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في صلاة القاعد رقم (937 / 938) ص.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين باب أفضل الصلاة طول
القنوت رقم (756) ص.
435

19659 إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة (1) من فقهه
فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة وإن من البيان لسحرا. (حم (2)
م عن عمار بن ياسر).
19660 نهى عن الاختصار في الصلاة. (حم، د (3) ت
عن أبي هريرة).
19661 الاختصار في الصلاة راحة أهل النار. (هب، هق
عن أبي هريرة).
(القراءة وما يتعلق بها)
19662 اخرج فناد في المدينة أنه لا صلاة إلا بقرآن ولو بفاتحة
الكتاب فما زاد. (د (4) عن أبي هريرة).

(1) مئنة أي إن ذلك مما يعرف به فقه الرجل وكل شئ دل على شئ
فهو مئنة له، كالمخلقة والمجدرة. النهاية [3 / 290] ب.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الجمعة باب تخفيف الصلاة والخطبة رقم
(869) ص.
(3) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في النهي عن الاختصار
في الصلاة رقم (383) وقال: حسن صحيح.
ولقد عرف الترمذي في سننه (2 / 223) الاختصار: أن يضع الرجل يده
على خاصرته في الصلاة أو يضع يديه جميعا على خاصرتيه. ص.
(4) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب من ترك القراءة في صلاته رقم (804) ص.
436

19663 كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج (1).
(حم ه‍ عن عائشة، حم، ه‍ عن ابن عمرو، هق عن علي، خط
عن أبي أمامة).
19664 لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن فصاعدا. (م (2) د
ن عن عبادة بن الصامت).
19665 إذا قرأتم الحمد لله فاقرؤوا (بسم الله الرحمن الرحيم)
فإنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني و (بسم الله الرحمن الرحيم)
إحدى آياتها. (قط، هق عن أبي هريرة).
19666 لا صلاة لمن لم يقرأ في كل ركعة الحمد لله وسورة في
فريضة أو غيرها. (ه‍ عن أبي سعيد) (3).
19667 لا صلاة لمن لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج فهي

(1) خداج: الخداج: النقصان. يقال: خدجت الناقة إذا ألقت ولدها
قبل أوانه وإن كان تام الخلق. وأخدجته إذا ولدته ناقص الخلق وإن
كان لتمام الحمل. النهاية [2 / 12] ب.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة رقم (394)
وأبو داود كتاب الصلاة باب من ترك القراءة رقم (807) ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب القراءة خلف الإمام
رقم (839) وقال في الزوائد: ضعيف. ص.
437

خداج فهي خداج غير تمام. (حم (1) م 4 عن أبي هريرة).
19668 من صلى صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج غير
تمام. (حم م (2) 4 عن أبي هريرة).
19669 لا صلاة لمن لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب. (حم ق (3)
4 عن عبادة).
19670 أتريد أن تكون فتانا يا معاذ؟ إذا صليت بالناس
فاقرأ (بالشمس وضحاها) و (سبح اسم ربك الاعلى الذي) و (الليل
إذا يغشى) و (اقرأ باسم ربك). (ه‍ عن جابر) (4).
19671 إذا أممت الناس فاقرأ بالشمس وضحاها و (سبح اسم

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة
رقم (36) والبخاري مواقيت الصلاة (1 / 192) ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة رقم
(395). وأبو داود كتاب الصلاة باب من ترك القراءة في صلاته بفاتحة الكتاب رقم (806) ص.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة رقم
(394 و 34) ص.
(4) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب من أمن قوما فليخفف رقم
(986) وهكذا رواه مسلم بلفظه وسنده برقم (179) ص.
438

ربك الاعلى) و (اقرأ باسم ربك) و (الليل إذا يغشى). (م (1)
عن جابر).
19672 صل بالشمس وضحاها ونحوها من السور. (حم
عن بريدة).
19673 والله إني لاسمع بكاء الصبي وأنا في الصلاة، فأخفف
مخافة أن تفتتن أمه. (ت (2) عن أنس).
19674 إن المصلي يناجي ربه، ولا يجهر بعظكم على بعض.
(طس عن أبي هريرة).
19675 إذا كان أحدكم في صلاته فإنه يناجي ربه فلينظر أحدكم
ما يقول في صلاته ولا ترفعوا أصواتكم فتؤذوا المؤمنين. (البغوي عن رجل
من بني بياضة).
19676 إن أحدكم إذا قام يصلي إنما يناجي ربه فلينظر كيف
يناجيه. (ك عن أبي هريرة).

(1) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب القراءة في العشاء رقم (179) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب رقم (276) ورقم الحديث
(376) وقال: حسن صحيح. ب.
439

قراءة المأموم
19677 إني أراكم تقرؤون وراء إمامكم، فلا تفعلوا إلا بأم القرآن
فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها. (ت (1) حب ك عن عبادة بن الصامت).
19678 لعلكم تقرؤون خلف إمامكم لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب
فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها. (د (2) عن عبادة بن الصامت).
19679 هل قرأ معي أحد منكم آنفا؟ إني أقول: ما لي أنازع
القرآن. (حم (3) ت ن ه‍ حب عن أبي هريرة).
19680 لا تقرؤوا بشئ من القرآن إذا جهرت إلا بأم القرآن.
(د (4) عن عبادة بن الصامت).
19681 لا يقرأن أحد منكم إذا جهرت بالقراءة إلا بأم القرآن

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في القراءة خلف الإمام
رقم (311) وقال: حسن. ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب من ترك القراءة في صلاته رقم (808 و 809) ص.
(4) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب من ترك القراءة في صلاته رقم (808 و 809) ص.
(3) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في القراءة: خلف الامام
رقم (312) وقال: حسن.
وأخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب من رأى القراءة إذا لم يجهر رقم
(811) ص.
440

(ه‍ (1) عن عبادة بن الصامت).
19682 من صلى خلف الامام فليقرأ بفاتحة الكتاب. (طب
عن عبادة).
19683 من كان له إمام فقراءة الامام له قراءة. (حم ه‍ (2)
عن جابر).
(19684) - إذا قرأ الامام فأنصتوا. (م (3) عن أبي موسى).
الاكمال
19685 أتاني جبريل فعلمني الصلاة فقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم)
فجهر بها. (ابن النجار عن أبي هريرة).

(1) أخرجه النسائي بلفظه وسنده كتاب الافتتاح باب قراءة أم القرآن خلف
الامام فيما جهر به الامام رقم (921) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب إذا قرأ الامام فانصتوا رقم
(850) وقال في الزوائد: في اسناده جابر الجعفي كذاب والحديث
مخالف لما رواه الستة من حديث عبادة. ص.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب التشهد في الصلاة رقم (63).
قال المناوي في فيض القدير (1 / 416) قال أبو داود وجمع: حديثه غير
محفوظ وطعن فيه البخاري في جزء القراءة، وقال البيهقي في السنن الكبري
(2 / 156): واجتماع هؤلاء الحفاظ على تضعيفه مقدم على تصحيح مسلم.
راجع شرح صحيح مسلم للنووي (2 / 46) مطبوعات كتاب الشعب بالقاهرة. ص.
441

19686 كيف تقرأ إذا قمت في الصلاة؟ قلت: أقرأ (الحمد
لله رب العالمين) قال: قل (بسم الله الرحمن الرحيم) (قط عن جابر).
19687 إذا قمت في الصلاة فقل: (بسم الله الرحمن الرحيم)
(الحمد لله رب العالمين) حتى تختمها (قل هو الله أحد) إلى آخرها.
(قط عن داود بن محمد بن عبد الملك بن حبيب بن تمام بن حسين بن عرفطة
عن أبيه عن جده عن أبيه عن جده عن حسين بن عرفطة).
19688 من صلى مكتوبة أو سبحة فليقرأ بأم القرآن وقرآن معها،
فان انتهى إلى أم القرآن أجزأت عنه، ومن كان مع الامام فليقرأ قبله وإذا
سكت، ومن صلى صلاة لم يقرأ فيها فهي خداج ثلاثا. (عبد الرزاق
عن ابن عمر وحسن).
19689 لا تجزي الصلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب. (ابن
خزيمة والجوزقي في المتفق حب ق في القراءة عن أبي هريرة).
19690 لا تجزي المكتوبة إلا بفاتحة الكتاب وثلاث آيات
فصاعد. (عد عن ابن عمر).
19691 لا تجزئ صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب.
(قط وحسنه، ق في كتاب القراءة عن عبادة بن الصامت).
442

19692 لا تقبل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب (حم عن رجل)
19693 من لم يقرأ بأم القرآن في صلاته فهي خداج (طس عنه).
19694 في كل صلاة قراءة فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن
(عد ق في القراءة عن أبي سعيد).
19695 لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب فما زاد. (قط
عن أبي هريرة).
19696 لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب وآيتين من القرآن
معها. (طب عن عبادة).
19697 لا صلاة إلا بقراءة ولو بفاتحة الكتاب. (الخطيب
عن أبي هريرة).
19698 لا صلاة إلا بقرآن ولو بفاتحة الكتاب فما زاد. (حم
عق ك د عن أبي هريرة).
19699 لا عليكم أن لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة
إلا بها. (حم عن عبادة بن الصامت).
19700 كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج غير
تمام. (حم ه‍ ق في القراءة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ق عنه
443

عن ابن عمر، حب عن أبي هريرة، الخطيب عن أبي أمامة).
19701 كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي مخدجة مخدجة
(طس ق فيه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده).
19702 كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب وآيتين فهي خداج
(عد عن عائشة).
19703 كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب وآيتين فهي خداج
(كر عن عائشة).
19704 كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج، إلا
صلاة خلف إمام. (ق في القراءة وضعفه عن أبي هريرة).
19705 إذا [قام أحدكم من الليل] فاستعجم (2) القرآن على لسانه
فلم يدر ما يقول فليضطجع. (م عن أبي هريرة) (3).
19706 إذا سمعتم الرجل يهجر بالقرآن نهارا فارجموه بالبعر.
(الديلمي عن بريدة).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة فيها رقم (840) ص.
(2) استعجم: أي أرتج عليه فلم يقدر أن يقرأ، كأنه صار به عجمة.
النهاية [3 / 187] ب.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب أمر من نعس
في صلاته رقم (787) وكان في الحديث نقص وزيادة فاستدركته منه ص.
444

19707 أفلا ترمونهم بالبعر. (طب عن أبي أيوب) قال: قيل
يا رسول الله: إن هاهنا قوما يجهرون بالقراءة في صلاة النهار قال فذكره.
19708 من جهر بالقراءة بالنهار فارجموه بالبعر. (أبو نعيم عن
بريدة) وفيه يزيد بن يوسف الدمشقي تركوه.
19709 يا ابن حذافة لا تسمعني وأسمع الله. (ابن سعد وابن
نصر طب وابن عساكر عن الزهري عن أبي سلمة) أن عبد الله بن حذافة
قام يصلي فجهر بالقرآن، قال: فذكره. (حم هق عنه عن أبي هريرة).
19710 يا جهر أسمع ربك ولا تسمعني. (طب وابن منده
وأبو نعيم وابن عبد البر عن عبد الله بن جهر عن أبيه) قال: ابن عبد البر
ما له غيره، ورواه ابن قانع عن عبد الله بن جهر، ورواه أبو أحمد العسكري
فقال عن عبد الله جبر، قال ابن حجر في الإصابة: فهذه ثلاثة أقوال
أرجحها الأول.
التأمين
19711 إذا أمن القاري فأمنوا، فان الملائكة تؤمن فمن
وافق تأمينه فأمين الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه. (ن (1) ه‍
عن أبي هريرة).

(1) أخرجه النسائي كتاب الافتتاح باب جهر الامام بآمين رقم (926 و 927) ص.
445

19712 إذا قال أحدكم في الصلاة: آمين، وقالت الملائكة في
السماء: آمين، فوافقت إحداها الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه. (مالك
ق (1) د ن عن أبي هريرة).
19713 إذا قال الامام: (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
فقولوا: آمين فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.
(مالك (2) خ د ن عن أبي هريرة).
19714 إذا أمن الامام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة
غفر له ما تقدم من ذنبه (مالك حم (3). ق 4 عن أبي هريرة).
19715 أمنوا إذا قرئ (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
(ابن شاهين في السنة عن علي).
19716 ما حسدتكم اليهود على شئ ما حسدتكم على السلام
والتأمين. (خد (4) عن عائشة).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب التسميع والتحميد والتأمين رقم (74 و 410).
والبخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب فضل التأمين (1 / 198) ص.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب جهر المأمون بالتأمين
(1 / 198) ص.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب التسميع والتحميد والتأمين رقم (74 و 410).
والبخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب فضل التأمين (1 / 198) ص.
(4) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب الجهر بآمين رقم
(857) وقال في الزوائد: هذا اسناده صحيح ورجاله ثقات وعن عائشة. ص.
446

19717 ما حسدتكم اليهود على شئ ما حسدتكم على آمين
فأكثروا من قول آمين. (ه‍ (1) عن ابن عباس).
الاكمال
19718 إذا قال الامام: (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
فقال من خلفه: آمين فوافق تأمينهم تأمين الملائكة غفر لهم ما تقدم من
ذنبهم وما تأخر. (ابن جرير عن أبي هريرة).
19719 إذا قال الامام: (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
فقولوا: آمين، فان الملائكة تقول: آمين، وإن الامام يقول: آمين،
فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه. (ن (2) عن أبي هريرة).
19720 إذا قال الامام: (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
فقولوا: آمين، فان الملائكة تقول: آمين، وإن الامام يقول: آمين، فمن
وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه. (عب حم حب
عن أبي هريرة).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب الجهر بآمين رقم
(857) وقال في الزوائد: إسناده ضعيف وعن ابن عباس. ص.
(2) أخرجه النسائي كتاب الافتتاح باب جهر الامام بآمين رقم (928) ص.
447

19721 إذا قال القارئ: (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
فقولوا: آمين يجبكم الله. (طب عن سمرة).
19722 ما حسدتكم اليهود على شئ ما حسدتكم على آمين
والسلام يسلم بعضكم على بعض. (عبد الرزاق عن ابن جريج عن
عطاء بلاغا).
19723 تدرين على ما حسدونا يعنى اليهود؟ قلت: الله ورسوله
أعلم، قال: فإنهم حسدونا على القبلة التي هدينا لها، وضلوا عنها، وعلى
الجمعة التي هدينا لها وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الامام: آمين.
(ق عن عائشة).
الركوع والسجود معا
19724 إذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك حتى تطمئن
وإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض حتى تجد حجم الأرض. (حم
عن ابن عباس).
19725 إذا ركع أحدكم فليقل في ركوعه: سبحان ربي العظيم
ثلاثا، فإذا فعل فقدتم ركوعه وذلك أدناه، وإذا سجد فليقل في
سجوده: سبحان ربي الأعلى ثلاثا، فإذا فعل ذلك فقد تم سجوده وذلك

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 113) وكان في الحديث تصحيف فاستدركته منه ص
448

أدناه. (د (1) ت ه‍ عن ابن مسعود).
19726 إذا صلى أحدكم فليتم ركوعه وسجوده، ولا ينقر في
سجوده فإنما مثل ذلك كمثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين فما يغنيان
عنه. (تمام وابن عساكر عن أبي عبد الله الأشعري).
19727 الذي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده مثل الجائع
يأكل التمرة والتمرتين لا يغنيان عنه شيئا. (تخ عن أبي عبد الله الأشعري).
19728 لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع
والسجود. (د عن أبي مسعود البدري) (2).
19729 يا معشر المسلمين لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع
والسجود. (ه‍ (3) عن علي أبي شيبان).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب مقدار الركوع والسجود رقم (872)
وقال: مرسل وقال الترمذي: اسناده ليس بمتصل. ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع
والسجود رقم (840) وقال المنذري: أخرجه الترمذي والنسائي
وابن ماجة، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. عون المعبود
(3 / 93) ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب الركوع في الصلاة
رقم (871) وقال في الزوائد: اسناده صحيح ورجاله ثقات. ص.
449

19730 أتموا الركوع والسجود، فوالذي نفسي بيده إني
لأراكم من وراء ظهري إذا ركعتم وإذا سجدتم. (حم ق (1) ن عن أنس).
19731 أتموا الركوع والسجود، فوالله إني لأراكم من بعد
ظهري إذا ركعتم وإذا سجدتم. (ق (2) عن أنس).
19732 إذا أحسن الرجل الصلاة فأتم ركوعها وسجودها،
قالت الصلاة: حفظك الله كما حفظتني فترفع، وإذا أساء الصلاة فلم يتم
ركوعها وسجودها، قالت الصلاة: ضيعك الله كما ضيعتني فتلف كما
يلف الثوب الخلق فيضرب بها وجهه. (الطيالسي عن عبادة
ابن الصامت).
19733 أسوء الناس سرقة الذي يسرق من صلاته، قالوا:
يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته؟ قال لا يتم ركوعها ولا سجودها
ولا خشوعها. (حم ك عن أبي قتادة، حم ع عن أبي سعيد).
19734 أسرق الناس الذي يسرق صلاته، قيل: يا رسول الله

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب الأمر بتحسين الصلاة رقم
(111) ص.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الايمان والنذور باب كيف كانت يمين
النبي صلى الله عليه وسلم (8 / 164) ص.
450

كيف يسرق؟ لا يتم ركوعها ولا سجودها وأبخل الناس من بخل
بالسلام. (طس عن عبد الله بن مغفل) (1).
19735 أعط كل سورة حظها من الركوع والسجود. (ش
عن بعض الصحابة).
19736 لكل سورة حظها من الركوع والسجود (حم عن رجل).
19737 لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع
والسجود. (حم ن ه‍ عن أبي مسعود).
19738 سبحوا ثلاث تسبيحات ركوعا وثلاث تسبيحات
سجودا. (هق عن محمد بن علي مرسلا).
الاكمال
19739 إذا ركع أحدكم فليضع يديه على ركبتيه، ثم يمكث
حتى يطمئن كل عضو في مفاصله، ثم يسبح ثلاث مرات فإنه يسبح
في جسدك مثل ذلك. (الديلمي عن أبي هريرة).
19740 إذا ركعت فضع يديك على ركبتيك وفرج بين
أصابعك. (عب عن القاسم بن أبي برزة عن رجل).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 120) وقال: رواه الطبراني في
الثلاثة ورجاله ثقات. ص.
451

19741 إذا ركع أحدكم فليقل: اللهم لك ركعت وبك آمنت
(الحسن بن سفيان عن ربيعة بن الحارث بن نوفل).
19742 من حافظ على سبع تسبيحات في كل ركعة وسجدة
من الصلاة المكتوبة أدخله الله الجنة. (تمام وابن عساكر عن معاذ بن جبل
وفيه شراحيل بن عمرو أبو عمرو العنسي ضعيف).
19743 يا بريدة إذا رفعت رأسك من الركوع فقل: سمع الله
لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد يا بريدة إذا جلست في صلاتك فلا تتركن
التشهد والصلاة علي. (قط وضعفه عن عبد الله بن بريدة عن أبيه).
19744 إذا قال إمامكم: سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا
لك الحمد. (ش عن أبي سعيد).
19745 إذا قال الامام: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا لك
الحمد يسمع الله لكم، فان الله قضى على لسان نبيه سمع الله لمن حمده. (عب
عن أبي موسى).
19746 لقد فتح الله أبواب السماء فما نهنهها (1) شئ دون
العرش يعني: قوله الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. (ه‍ (2) طب

(1) نهنهها أي ما منعها وكفها عن الوصول إليه [5 / 139] ب.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب الأدب باب فضل الحامدين (3802) ص.
452

عن وائل بن حجر).
19747 لقد ابتدرها اثنا عشر ملكا فما نههها شئ دون العرش
(ن (1) عن وائل بن حجر) قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول في صلاته:
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه قال: فذكره.
19748 لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها
أولا. (حم خ (2) ن عن رفاعة بن رافع) قال: كنا نصلي يوما وراء
رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال رجل وراءه: ربنا لك
الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، فلما انصرف قال: من المتكلم آنفا؟
قال رجل: أنا قال: فذكره.
19749 من المتكلم آنفا؟ لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكا
يبتدرونها أيهم يكتبها أولا. (حم خ (3) ن عن رفاعة بن رافع الزرقي)
أن رجلا قال: ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، فلما انصرف
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكره.

(1) أخرجه النسائي كتاب الافتتاح باب القول الذي يفتتح به الصلاة
رقم (886) ص.
(2) أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب فضل اللهم ربنا لك الحمد (1 / 202) ص.
(3) أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب فضل اللهم ربنا لك الحمد (1 / 202) ص.
453

19750 الصلاة ثلاثة أثلاث: الوضوء ثلث، وثلث الركوع،
وثلث السجود فمن حافظ عليهن قبلت منه، ومن ضيعهن ردت عليه
وما سواهن. (الديلمي عن ابن عباس).
19751 الصلاة ثلاثة أثلاث: الطهور ثلث، والركوع ثلث
والسجود ثلث، فمن أداها بحقها قبلت منه، وقبل منه سائر عمله،
ومن ردت عليه صلاته رد عليه عمله. (البزار عن أبي هريرة).
19752 أتموا الركوع والسجود فوالذي نفسي بيده إني
لأراكم من وراء ظهري إذا ركعتم وإذا سجدتم. (ط حم خ م (1) ن
حب عن أنس).
19753 إذا قمت إلى الصلاة فركعت، فضع يديك على
ركبتيك، وفرج بين أصابعك، ثم ارفع رأسك حتى يرجع كل عضو
إلى مفصله، وإذا سجدت فأمكن جبينك من الأرض ولا تنقر. (هب
عن ابن عمر).
19754 اعتدلوا في الركوع والسجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه
انبساط الكلب. (الدارمي وأبو عوانة حب عن أنس).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب الأمر بتحسين الصلاة رقم
(111) ص.
454

19755 إني نهيت أن أقرأ القرآن في الركوع والسجود، فإذا
ركعتم فعظموا الله، وإذا سجدتم فاجتهدوا في المسألة فقمن (1) أن
يستجاب لكم. (ش (2) عن علي).
19756 ثلاث تسبيحات ركوعا وثلاث تسبيحات سجودا.
(عب طب ش عن جعفر بن محمل عن أبيه معضلا).
19757 لا تقبل صلاة رجل لا يتم الركوع والسجود.
(طس طب ص عن أنس).
19758 لا ينظر الله إلى صلاة عبد لا يقيم صلبه بين ركوعه
وسجوده. (حم وابن سعد وابن عساكر عن علي بن شيبان).
19759 لا ينظر الله إلى صلاة عبد لا يقيم فيها صلبه في ركوع
وسجود. (ه‍ (3) حم طب ص عن طلق بن علي).

(1) فقمن: يقال: قمن وقمن وقمين: أي خليق وجدير. اه‍ النهاية
[4 / 111] ب.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع
والسجود رقم (479).
والنسائي كتاب الافتتاح باب الأمر بالاجتهاد في الدعاء في السجود رقم
(1121) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع
والسجود رقم (840).
وابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب الركوع في الصلاة رقم (870 و 871)
وقال في الزوائد اسناده صحيح ورجاله ثقات. ص.
455

19760 لا ينظر الله إلى رجل لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده
(حم عن أبي هريرة).
السجود وما يتعلق به
19761 إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب (1): وجهه
وكفاه وركبتاه وقدماه. (حم، م (2)، 4 عن العباس، عبد بن حميد
عن سعد).
19762 إذا سجد العبد طهر سجوده ما تحت جبهته إلى سبع
أرضين. (طس عن عائشة).
19763 إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه
قبل ركبتيه. (د ن (3) عن أبي هريرة).

(1) آراب: الإرب بالكسر: العضو، وجمعه آراب بمد أوله وأرآب بمد
ثالثه. المختار [9] ب.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب السجود رقم (492).
وأبو داود كتاب الصلاة باب أعضاء السجود رقم (878) ص.
(3) أخرجه النسائي كتاب الافتتاح باب أول ما يصل إلى الأرض من الانسان
في سجوده رقم (1092) ص.
456

19764 إذا سجد أحدكم فليباشر بكفيه الأرض، عسى الله أن
يفك عنه الغل (1) يوم القيامة (طس عن أبي هريرة).
19765 إذا سجد أحدكم فليعتدل ولا يفترش ذراعيه افتراش
الكلب. (حم ت (2) ه‍ وابن خزيمة والضياء عن جابر).
19766 اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط
الكلب. (حم ق (3) عد عن أنس).
19767 نهى عن نقرة الغراب، وافتراش السبع، وأو يوطن (4)

(1) الغل: بالضم: الطوق من حديد يجعل في العنق واليدين. فيض القدير
[1 / 373] ب.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في الاعتدال في السجود
رقم (275) وقال: حسن صحيح. ص.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب الاعتدال في السجود رقم (493)
وأبو داود كتاب الصلاة باب صفة السجود رقم (883) ص.
(4) يوطن: فيه وجهان: أحدهما أن يألف الرجل مكانا معلوما من المسجد
مخصوصا به يصلي فيه كالبعير لا يأوي من عطن إلا إلى إلى مبرك دمث قد
أوطنه واتخذه مناخا لا يبرك فيه.
والوجه الآخر: أن يبرك على ركبتيه قبل يديه إذا أراد السجود،
برك البعير على المكان الذي أوطنه وأن لا يهوى في سجوده فيثني ركبتيه
حتى يضعها بالأرض على سكون ومهل. قاله الخطابي.
وقال في عون المعبود: قلت: الوجه الثاني لا يصح ههنا لأنه لا يمكن
أن يكون مشبها به، وأيضا لو كان أريد هذا المعنى لما اختص النهى
بالمكان في المسجد، فلما ذكر دل على أن المراد هو الأول.
قال ابن حجر: وحكمته أن ذلك يؤدى إلى الشهرة والرياء والسمعة
والتقيد بالعادات والحظوظ والشهوات وكل هذه آفات أي آفات فتعين
البعد عما أدى إليها ما أمكن.
قال المنذري: وأخرجه النسائي وابن ماجة. عون المعبود (3 / 105) ب.
457

الرجل المكان في المسجد كما يوطن البعير. (حم د ن (1) ه‍ ك عن
عبد الرحمن بن شبل).
19768 نهى عن النفخ في السجود، وعن النفخ في الشراب.
(طب عن زيد بن ثابت).
19769 إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك. (حم م
عن البراء).
19770 أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة وأشار
بيده إلى أنفه، واليدين والركبتين، وأطراف القدمين، ولا نكفت (2)

(1) أخرجه النسائي كتاب الافتتاح باب النهي عن نقرة الغراب (1113) ص.
(2) نكفت: أي لا نضمها ولا نجمعها، من الانتشار يريد جمع الثوب
باليدين عند الركوع والسجود. النهاية [4 / 184] ب.
458

الثياب والا الشعر. (ق (1) د ن ه‍ عن ابن عباس).
19771 إن اليدين يسجدان كما يسجد الوجه، فإذا وضع أحدكم
وجهه فليضع يديه، وإذا رفعه فليرفعهما. (خد (2) ك عن ابن عمر).
19772 السجود على سبعة أعضاء: اليدين، والقدمين، والركبتين
والجبهة، والوفع اليدين إذا رأيت البيت، وعلى الصفا والمروة وبعرفة،
وبجمع، وعند رمي الجمار، وإذا أقيمت الصلاة. (طب عن ابن عباس).
19773 السجود على الجبهة والكفين والركبتين وصدور القدمين
من لم يمكن شيئا منه من الأرض أحرقه الله بالنار. (قط في
الافراد عن ابن عمر).
19774 ضع أنفك ليسجد معك. (هق عن ابن عباس).
19775 إن الله تعالى لا يقبل صلاة من لا يصيب أنفه الأرض
(طب عن أم عطية).
19776 يا أفلح ترب (3) وجهك. (ت عن أم سلمة).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب أعضاء السجود رقم (230) ص.
(2) أخرجه أبو داود بلفظه وسنده كتاب الصلاة باب أعضاء السجود رقم
(879) ص.
(3) ترب: معنى ترب الرجل: أي افتقر كأنه لصق بالتراب وتربت يداه
دعاء عليه: أي لا أصاب خيرا. المختار [57] ب.
وكثيرا ترد للعرب ألفاظ ظاهرها الذم، وإنما يريدون بها المدح كقولهم:
لا أب لك ولا أم لك. النهاية (1 / 185) ب.
459

19777 يا رباح ترب وجهك. (ن ك عن أم سلمة) (1).
19778 تمسحوا بالأرض فإنها بكم برة (2) (طص عن سلمان).
19779 إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليسو موضع سجوده ولا
يدعه حتى إذا هوى ليسجد نفخ، ثم سجد، فلان يسجد على جمرة خير
له من أن يسجد على نفخته. (طس عن أبي هريرة).
19780 إن من الجفاء أن يكثر الرجل مسح جبهته قبل الفراغ
من صلاته. ه‍ عن أبي هريرة).
19781 ضع بصرك موضع سجودك. (فر عن أنس).
19782 إذا رفعت رأسك من السجود فلا تقع (3) كما يقعي

(1) والحديث السابق أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في
كراهية النفخ في الصلاة رقم (381 و 382) وقال: حديث أم
سلمة اسناده ليس بذاك وميمون أبو حمزة قد ضعفه بعد أهل العلم. ص
(2) برة: أي مشفقة عليكم كالوالدة البرة بأولادها يعني أن منها خلقكم،
وفيها معاشكم، وإليها بعد الموت كفاتكم. النهاية [1 / 116] ب.
(3) تقع: أقعي الكلب: جلس على أسته مفترشا رجليه وناصبا يديه. وقد
جاء النهي عن الاقعاء في الصلاة، وهو أن يضع أليتيه على عقبيه بين
السجدتين. وهذا تفسير الفقهاء، فأما أهل اللغة فالاقعاء عندهم: أن
يلصق الرجل أليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويتساند إلى ظهره. الصحاح
(6 / 2465) ب.
460

الكلب، ضع أليتيك (1) بين قدميك، والزق ظاهر قدميك بالأرض.
(ه‍ عن أنس) (2).
19783 لا تقع [إقعاء الكلب] بين السجدتين. (ه‍ عن علي) (3).
19784 يا علي لا تقع إقعاء الكلب. (ه‍ عن علي).
19785 يا علي أحب لك ما أحب لنفسي، وأكره لك ما
أكره لنفسي لا تقع بين السجدتين. (ت عن علي).
19786 إذا سجد أحدكم فلا يفترش يديه افتراش الكلب،
وليضم فخذيه. (د هق عن أبي هريرة).

(1) أليتيك: الالية بالفتح ألية الشاة، ولا تقل ألية بالكسر ولا لية، وتثنيتها
أليان، بغير تاء. المختار [17].
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب الجلوس بين السجدتين
رقم (896) وفي الزوائد: في اسناده العلاء يروي عن أنس أحاديث
موضوعة. ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب الجلوس بين السجدتين
رقم (894) وما بين الحاصرين فقرة من حديث آخر عند ابن ماجة
برقم (895) ص.
461

19787 إذا سجدتما فضما بعض اللحم إلا الأرض، فان المرأة
ليست في ذلك كالرجل. (هق عن يزيد بن أبي حبيب مرسلا).
19788 إذا صليت فلا تبسط ذراعيك بسط السبع،
وادعم (1) على راحتيك وجاف مرفقيك عن ضبعيك. (طب (2)
عن ابن عمر).
19789 أما أنا فأسجد على سبعة أعظم ولا أكف شعرا ولا
ثوبا. (طب عن ابن مسعود).
19790 أمر ابن آدم أن يسجد على سبعة أعظم. (طب
عن ابن عباس).
19791 يعمد أحدكم فيبرك في صلاته كما يبرك الجمل. (3 (3)
عن أبي هريرة).

(1) وادعم: ومنه حديث أبي قتادة (فمال حتى كاد ينجفل فأتيته فدعمته)
أي أسندته. ومنه حديث عمر بن عبسة (شيخ كبير يدعم على عصا له)
أصلها يدتعم، فأدغم التاء في الدال. ومنه حديث الزهري (أنه كان
يدعم على عسراته) أي يتكئ على يده العسراء. النهاية (2 / 120) ب.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 126) وقال رواه الطبراني في الكبير
ورجاله ثقات. ص.
(3) أخرجه النسائي كتاب الافتتاح باب أول ما يصل إلى الأرض من الانسان
رقم (1091)
462

الاكمال
19792 إذا سجد أحدكم فلا يبرك البعير وليضع يديه
على ركبتيه. (حم د ن ق عن أبي هريرة).
19793 إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه ولا يبرك
بروك الجمل. (ش ق وضعفه عن أبي هريرة).
19794 استعينوا بالركب. (د (1) ت ك عن أبي هريرة).
قال: اشتكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم مشقة السجود عليهم إذا انفرجوا.
قال: فذكره.
19795 إذا صلى أحدكم فلا يفترش ذراعيه ربضة (2) الكلب
والسبع. (كر عن أبي سعيد).
19796 من صلى منكم فلا يفترش افتراش الكلب ذراعيه.
(طب عن ابن عمر).
19797 إن الدين تسجدان كما يسجد الوجه، فإذا وضع أحدكم

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الرخصة في ذلك للضرورة رقم
(888) ص.
(2) ربضة: ربوض الغنم والبقر والفرس والكلب: مثل بروك الإبل وجثوم
الطير، وبابه جلس. المختار [182] ب.
463

وجهه فليضع يديه، وإذا رفعه فليرفعهما. (د (1) ن ك ق عن ابن عمر).
19798 لا تبسط ذراعيك وادعم على راحتيك، وتجاف عن
ضبعيك فإنك إذا فعلت ذلك سجد لك كل عضو منك معك. (ك عن
ابن عمر) مر برقم [19788].
19799 أمرت أن أسجد على سبعة أعضاء، ولا أكف شعرا
ولا ثوبا. (خط (2) عن جابر).
19800 السجود على سبعة أعضاء. (طس عن أبي هريرة).
19801 إن الله عز وجل لا ينظر إلى صلاة عبد لا يباشر
بكفيه الأرض. (الديلمي عن ابن مسعود).
19802 من لم يلزق أنفه مع جبهته بالأرض إذا سجد لم تجز
صلاته. (طب (3) عن ابن عباس).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب أعضاء السجود رقم (879).
ومر برقم (19771) ص.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 124) وقال: رواه الطبراني في
الكبير وفيه نوح بن أبي مريم وهو متروك. ص.
(3) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 126) وقال رواه الطبراني في الكبير
والأوسط ورجاله موثقون وإن كان في بعضهم اختلاف من أجل التشيع. ص.
464

19803 لا تقبل صلاة من لا يصيب الانف من الأرض ما
يصيب الجبين. (ق عن عكرمة مرسلا).
19804 لا تقبل صلاة من لا يصيب أنفه الأرض. (طس
عن أم عطية).
19805 لا صلاة لمن لم يمس أنفه الأرض ما يسمه الجبين.
(ق عن ابن عباس).
19806 لا يقبل الله صلاة لا يصيب الانف منها ما يصيب
الجبين. (عبد الرزاق عن عكرمة).
19807 لا تغمضوا أعينكم في السجود فإنه من فعل اليهود.
(الديلمي عن أنس).
19808 من قال وهو ساجد ثلاث مرات: رب اغفر لي لم
يرفع رأسه حتى يغفر له. (أبو عبد الله بن مخلد الدوري العطار في جزئه
والديلمي عن أبي سعيد).
19809 ترب وجهك لله تعالى. (حم عن أم سلمة).
19810 ترب وجهك يا صهيب. (عبد الرزاق عن خالد
الحذاء، مرسلا).
465

19811 تفسحوا في سجودكم ولا تجعلوا ظهوركم كآخية (1)
الدواب. الديلمي عن ابن عمرو).
19812 [سجد لك خيالي وسوادي وآمن بك فؤادي، فهذه
يدي وما جنيت بها علي نفسي يا عظيم يرجى لكل عظيم اغفر لي الذنب
العظيم] (2)، [سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره] (3)،
[أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ بك منك
أنت كما أثنيت على نفسك] (4)، أقول كما قال أخي داود: أعفر وجهي
في التراب لسيدي، وحق لسيدي أن يسجد له، اللهم ارزقني قلبا تقيا،
من الشر نقيا لا جافيا ولا شقيا. (هب عن عائشة).

(1) كآخية: الآخية بالمد والتشديد: حبيل أو عويد يعرض في الحائط
ويدفن طرفاه فيه، ويصير وسطه كالعروة وتشد فيها الدابة. النهاية
[1 / 29] ب.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 128) وذلك ما بين الحاصرين
فقال رواه أبو يعلى وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وثقه دحيم، وضعفه
البخاري ومسلم وابن معين وغيرهم. ص.
(3) الفقرة الثانية من الحديث أولها: سجد وجهي: أخرجه الترمذي
كتاب الصلاة باب ما يقول في سجود القرآن رقم (580) وقال حسن
صحيح. ص.
(4) أخرجه الترمذي كتاب الدعوات باب في دعاء الوتر رقم (3566)
وقال: حسن غريب. ص.
466

19813 ما اصطفاه الله لملائكته سبحان الله وبحمده. (ت (1) عن
أبي ذر) قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الكلام أحب قال فذكره.
19814 ما اصطفى الله لملائكته سبحان الله وبحمده. (حم م (2)
عن أبي ذر) قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الكلام أفضل قال فذكره.
19815 ما من عبد يسجد فيقول: رب اغفر لي ثلاث مرات
إلا غفر له قبل أن يرفع رأسه. (طب (3) عن أبي مالك الأشجعي
عن أبيه).
19816 إذا رفعت رأسك من السجود فلا تقع كما يقعي الكلب
ضع ألييك بين قدميك والزق ظاهر قدميك بالأرض. (ه‍ عن أنس)
مر برقم [19783].

(1) أخرجه الترمذي كتاب الدعوات باب أي الكلام أحب إلى الله رقم
(3593) وقال: حسن صحيح ولفظه: سبحان ربي وبحمده. ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الذكر باب فضل سبحان الله وبحمده
رقم (2731) ص.
(3) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 129) وقال: رواه الطبراني في
الكبير من رواية محمد بن جابر عن أبي مالك ولم أر من ترجمهما. ص.
467

سجود السهو
19817 إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى ثلاثا أم
أربعا؟ فليطرح الشك، وليبن على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل
أن يسلم، فإن كان صلى خمسا شفعن له صلاته، وإن كان صلى إتماما لأربع
كانتا ترغيما للشيطان. (حم م (1) د ن ه‍ عن أبي سعيد).
19818 إذا شك أحدكم في الاثنتين والواحدة فليجعلها واحدة،
وإذا شك في الثنتين والثلاث فليجعلها اثنتين، وإذا شك في الثلاث
والأربع فليجعلها ثلاثا، ثم ليتم ما بقي من صلاته حتى يكون الوهم في الزيادة
ثم يسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم. (حم ه‍ (2) ك هق عن
عبد الرحمن بن عوف).
19819 إذا شك أحدكم في صلاته فليلق الشك وليبن على اليقين
فان استيقن التمام سجد سجدتين فإن كانت صلاته تامة كانت الركعة
نافلة والسجدتان نافلة وإن كانت ناقصة كانت الركعة تماما لصلاته

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب السهو في
الصلاة رقم (571) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء فيمن شك في صلاته
رقم (1209) ص.
468

والسجدتان ترغمان الشيطان. (حب ك (1) عن أبي سعيد).
19820 إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر اثنتين صلى أو ثلاثا
فليلق الشك وليبن على اليقين. (هق عن أنس).
19821 إذا قام الامام في الركعتين فان ذكر قبل أن يستوي
قائما فليجلس، فان استوى قائما فلا يجلس، ويسجد سجدتي السهو.
(حم د (2) ه‍ هق عن المغيرة).
19822 إذا كنت في صلاة فشككت في ثلاث أو أربع،
وأكثر ظنك على أربع تشهدت، ثم سجدت سجدتين وأنت جالس
قبل أن تسلم ثم تشهد أيضا ثم تسلم ت. (د (3) هق عن ابن مسعود).
19823 إن أحدكم إذا قام يصلي جاء الشيطان فلبس عليه حتى
لا يدري كم صلى فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس.
(مالك ق د (4) ن عن أبي هريرة).

(1) أخرجه ابن ماجة قريبا من لفظه كتاب إقامة الصلاة باب فيمن شك في صلاته
رقم (1210) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب من نسي أن يتشهد وهو جالس رقم
(1023) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب من قال يتم على أكثر ظنه رقم (1015 و 1017) ص.
(4) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب من قال يتم على أكثر ظنه رقم (1015 و 1017) ص.
469

19824 إنه لو حدث في الصلاة شئ أنبأتكم به ولكن إنما أنا
بشر أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني، وإذا شك أحدكم في
صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه، ثم ليسلم ثم ليسجد سجدتين. (ق (1)
د ن ه‍ عن ابن مسعود).
19825 من شك في صلاته فليسجد سجدتين بعد ما يسلم.
(حم د (2) ن عن عبد الله بن جعفر).
19826 من نسي شيئا من الصلاة فليسجد سجدتين وهو جالس
(حم ن (3) عن معاوية).
19827 إذا سها أحدكم في صلاته فلم يدر واحدة صلى أو ثنتين
فليبن على واحدة، فإن لم يدر ثنتين صلى أو ثلاثا فليبن على ثنتين، فإن لم
يدر ثلاثا صلى أو أربعا فليبن على ثلاث وليسجد سجدتين قبل أن يسلم.

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب السهو في الصلاة رقم
(572) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب من قال يسجد بعد التسليم رقم
(1020) ص.
(3) أخرجه النسائي كتاب الافتتاح باب ما يفعل من نسي شيئا من صلاته
رقم (1261) ص.
470

(ت (1) عن عبد الرحمن بن عوف)
19828 إذا صلى أحدكم فلم يدر كيف صلى فليسجد سجدتين
وهو جالس. (ت (2) ه‍ عن أبي سعيد).
19829 إذا صلى أحدكم فلم يدر زاد أم نقص فليسجد سجدتين
وهو قاعد، فإذا أتاه الشيطان فقال: إنك قد أحدثت فليقل في نفسه
كذبت إلا ما وجد ريحا بأنفه أو يسمع صوتا بأذنه. (حم د (3) حب
ك عن أبي سعيد)
19830 سجدتا السهو في الصلاة تجزئان من كل زيادة ونقصان
(ع عد هق عن عائشة).
19831 إن الشيطان يأتي أحدكم في صلاته فيلبس عليه حتى
لا يدري كم صلى، فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس
قبل أن يسلم ثم يسجد. (ت (4) ه‍ عن أبي هريرة).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الصلاة باب ما جاء في الرجل يصلي فيشك به رقم (398 و 397) وقال: حسن صحيح. ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الصلاة باب ما جاء في الرجل يصلي فيشك
رقم (396) وقال: حسن. ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب من قال يتم على أكثر ظنه رقم (1016) ص.
(4) أخرجه الترمذي كتاب الصلاة باب ما جاء في الرجل يصلي فيشك به رقم (398 و 397) وقال: حسن صحيح. ص.
471

19832 من سها في صلاته في ثلاث أو أربع فليتم، فان الزيادة
خير من النقصان. (ن ك عن عبد الرحمن بن عوف).
19833 إنما أنا بشر أنسى كما تنسون، فإذا نسي أحدكم
فليسجد سجدتين وهو جالس. (حم ه‍ عن ابن مسعود).
19834 لكل سهو سجدتان بعد ما يسلم. (حم د (1) ه‍ عن ثوبان).
19835 سجدتا السهو بعد التسليم وفيهما تشهد وسلام. (فر
عن أبي هريرة).
19836 ليس في صلاة الخوف سهو. (طب عن ابن مسعود،
خيثمة في جزئه عن ابن عمر).
19837 إن نساني الشيطان شيئا من صلاتي فليسبح القوم،
وليصفق النساء. (د (2) عن أبي هريرة).
19838 التسبيح للرجال والتصفيق للنساء. (حم (3) عن جابر).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب من نسي أن يتشهد وهو جالس
رقم (1025) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب النكاح من حديث طويل باب ما يكره من ذكر الرجل
ما يكون من اصابته العلة رقم (2161) ص.
(3) أخرجه النسائي كتاب الافتتاح باب التسبيح في الصلاة عن أبي هريرة
رقم (1210) ص.
472

19839 إن الامام يكفي من وراءه، فان سها الامام فعليه سجدتا
السهو وعلى من وراءه أن يسجدوا معه، فان سها أحد ممن خلفه فليس
عليه أن يسجد والامام يكفيه. (هق عن عمر).
الاكمال
19840 ادفعوا عن وضوئكم باليقين وادفعوا عن صلاتكم بالشك.
(الديلمي عن عائشة).
19841 إذا شبه على أحدكم الشيطان وهو في صلاته فقال:
أحدثت فليقل في نفسه: كذبت حتى يسمع صوتا بأذنه أو يجد ريحا
بأنفه، وإذا صلى أحدكم فلم يدر أزاد أو نقص فليسجد سجدتين وهو
جالس. (عب عن أبي سعيد).
19842 إذا شك أحدكم في صلاته ولم يدر أزاد أو نقص،
فإن كان شك في الواحدة والثنتين فليجعلها واحدة حتى يكون الوهم في
الزيادة، ثم يسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم، ثم يسلم. (ش
عن عبد الرحمن بن عوف).
19843 إذا سها أحدكم في صلاته، فلم يدر أزاد أم نقص
فليسجد سجدتين وهو جالس، ثم يسلم. (ق وابن عساكر عن
أبي هريرة).
473

19844 إذا صلى أحدكم فلم يدر ثلاثا صلى أم أربعا فليصل ركعة
وليسجد سجدتين وهو جالس قبل السلام، فإن كانت ثالثة شفعتها
السجدتان، وإن كانت رابعة فالسجدتان ترغيم للشيطان. (حب
عن أبي سعيد).
19845 إذا صلى أحدكم فليم يدر كم صلى ثلاثا أو أربعا فليركع
ركعة يحسن ركوعها وسجودها، ثم يسجد سجدتين. (ك،
ق عن ابن عمر).
19846 إذا صلى أحدكم فلم يدر زاد أم نقص فليسجد سجدتين
وهو جالس ثم يسلم. (ش ق عن أبي هريرة).
19847 إذا كنت في صلاة وشككت في ثلاث أو أربع
وأكثر ظنك على أربع تشهدت، ثم سجدت سجدتين وأنت جالس قبل
أن تسلم، ثم تشهدت أيضا ثم تسلم. (د ق عن ابن مسعود). مر
برقم [19822].
19848 إن أنساني الشيطان شيئا في صلاة، فالتسبيح للرجال،
والتصفيق للنساء. (ش عن أبي هريرة). مر [19837].
19849 إياي وأن يتلعب بكم الشيطان في صلاتكم، من صلى
منكم فلم يدر أشفع أم وتر فليسجد سجدتين فإنهما تمام صلاته (حم عن عثمان).
474

19850 من نسي شيئا من صلاته فليسجد سجدتين وهو جالس
(ه‍ طب عن معاوية).
19851 هاتان السجدتان لمن ظن أنه زاد في صلاته أو نقص.
(طب عن ابن مسعود).
19852 لا سهو في وثبة الصلاة، إذا في قيام عن جلوس أو
جلوس عن قيام. (ك ق عن ابن عمر).
19853 يأتي أحدكم الشيطان فيلبس عليه في صلاته فلا يدري
أزاد أم نقص، فإذا وجد ذلك فليسجد سجدتين وهو جالس. (عب
عن أبي هريرة).
19854 يتلاعب بكم الشيطان في صلاتكم، ومن صلى فلم يدر
أشفع أم وتر فليسجد سجدتين فإنهما تمام صلاته. (خ في التاريخ طب
وتمام وابن عساكر عن عثمان).
19855 ليعد صلاته أو ليسجد سجدتين قاعدا. (طب عن
عبادة بن الصامت) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن رجل سها في صلاته
فلم يدر كم صلى قال فذكره.
19856 إذا كان أحدكم على شك من النقصان في الصلاة فليصل
حتى يكون على شك من الزيادة. (عب عن عبد الرحمن بن عوف).
475

19857 التسبيح للرجال، والتصفيق للنسوان، ومن أشار في
صلاته إشارة تفهم عنه فليعدها. (ق ص عن أبي هريرة).
19858 التسبيح في الصلاة للرجال والتصفيق للنساء. (طس
عن أبي سعيد وعن جابر، عب عن أبي هريرة).
19859 يا أيها الناس ما لكم حين نابكم في صلاتكم شئ أكثرتم
التصفيق، إنما التصفيق للنساء، والتسبيح للرجال، فمن نابه في صلاته شئ
فليقل: سبحان الله. (الشافعي في سننه عن سهل بن سعد).
(سجدة الشكر)
الاكمال
19860 يا سلمان لا تسجد لي أرأيت لو مت أكنت ساجدا
لقبري؟ لا تسجد، واسجد للحي الذي لا يموت. (الديلمي عن سلمان).
(القعود والتشهد فيه)
19861 إذا تشهد أحدكم فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب
جهنم، وعذاب القبر، وفتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال، ثم
يدعوا لنفسه بما بدا له. (ن (1) عن أبي هريرة).

(1) أخرجه النسائي كتاب الافتتاح باب رقم (261) رقم الحديث (1311) ص.
476

19862 إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع
يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة
المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال. (هق (1) عن أبي هريرة).
19863 لا تقولوا: السلام على الله فان الله هو السلام، ولكن
قولوا: التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة
الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإنكم إذا قلتم ذلك
أصاب كل عبد في السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن
محمد عبده ورسوله ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو به. (حم (2)
ق د ن ه‍ عن ابن مسعود).
19864 إذا كان في وسط الصلاة أو حين انقضائها فابدأوا قبل
التسليم فقولوا: التحيات الطيبات والصلوات والسلام والملك لله، ثم
سلموا على النبيين، ثم سلموا على أقاربكم وعلى أنفسكم. (د (3) طب هق
والضياء عن سمرة).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب الدعاء قبل السلام
(1 / 211) ص.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب ما يتخير من الدعاء بعد
التشهد (1 / 212) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب التشهد رقم (962) ص.
477

19865 إن الله هو السلام فإذا قعد أحدكم في الصلاة فليقل:
التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله
وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإذا قلتموها أصابت كل عبد لله
صالح في السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله، ثم ليتخير في المسألة ما شاء. (حم ق (1) عن ابن مسعود).
الاكمال
19866 إذا قعدتم في الركعتين فقولوا: التحيات لله والصلوات
والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى
عباد الله الصالحين أشهد أن لا إلا إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله،
ثم ليتخير من الدعاء ما أعجبه فليدع ربه به. (حب عن ابن مسعود).
19867 التحيات لله الصلوات الطيبات السلام عليك أيها النبي
ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. (د (2) طب ق
عن ابن عمر، طب عن أبي موسى).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب التشهد في الآخرة (1 / 211)
وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب التشهد في الصلاة، رقم
(402) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب التشهد رقم (961) ص.
478

19868 التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله السلام عليك
أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن
لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله. (م (1) د ت عن ابن عباس).
19869 التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها
النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا
إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. (طب عن معاوية، ق
عن عائشة).
19870 التحيات لله والصلوات والطيبات الغاديات الرائحات
الزاكيات المباركات الطاهرات لله. (طب عن السيد الحسين).
19871 التحيات لله والصلوات الطيبات الزاكيات لله السلام
علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله. (طب عن أبي حميد الساعدي).
19872 لا تقولوا: السلام على الله فان الله هو السلام ولكن
قولوا: التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة
الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنكم إذا قلتم ذلك أصاب
كل عبد صالح في السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب التشهد في الصلاة رقم (403) ص.
479

محمدا عبده ورسوله، ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعوا به. (حم
ش، خ، م، د، ن ه‍ عن ابن مسعود) قال: كنا إذا صلينا قلنا:
السلام على الله من عباده، السلام على فلان وفلان، فقال النبي
صلى الله عليه وسلم: فذكره. عب بلفظ: إذا قلتها أصابت كل مقرب أو نبي
مرسل أو عبد صالح.
(19873) - تقولون: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت
على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، ثم
تسلمون علي. (الشافعي هق في المعرفة عن أبي هريرة).
19874 تعلموا فإنه لا صلاة إلا بتشهد. (البزار، طس
عن ابن مسعود).
19875 لا صلاة لمن لا تشهد له. (طس عن علي).
19876 أتقعد قعدة المغضوب عليهم. (خ في تاريخه د (1) ك
ق عن عمرو بن الشريد عن أبيه).
19877 أتقعد قعدة المغضوب عليهم. (حم، حب، ك عن
الشريد بن سويد).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الأدب باب في الجلسة المكروهة رقم (4827) ص.
480

(جواز الإشارة بالإصبع فيه وقت قراءة التشهد)
19878 تحريك الإصبع في الصلاة مذعرة (1) للشيطان
(هق عن ابن عمر).
19879 في كل إشارة في الصلاة يشير الرجل في صلاته عشر
حسنات. (المؤمل بن اهاب في جزئه عن عقبة بن عامر).
19880 يكتب في كل إشارة يشير الرجل في صلاته عشر
حسنات بكل أصبع حسنة. (ك في تاريخه عن عقبة بن عامر).
(منع الإشارة باليد وقت السلام)
19881 ما بال الذين يرمون بأيديهم في الصلاة كأنها أذناب
الخيل الشمس (2)، ألا يكفي أحدكم أن يضع يديه على فخذيه ويسلم عن
يمينه وشماله. (حم م د (3) ن عن جابر بن سمرة).
19882 ما شأنكم تشيرون بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس؟

(1) مذعرة: ذعرة: أفزعه وبابه قطع، والاسم الذعر بوزن العذر،
وقد ذعر فهو مذعور. المختار [176] ب.
(2) الشمس: هي جمع شموس، وهو النفور من الدواب الذي لا يستقر
لشغبه وحدته. النهاية [2 / 501] ب.
(3) أخرجه أبو داود بلفظه كتاب الصلاة باب في السلام رقم (985) ص.
481

إذا سلم أحدكم فليلتفت إلى أصحابه ولا يومئ بيده. (م (1)، ن عن
جابر بن سمرة).
19883 مالي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس
اسكنوا في الصلاة. (حم م (2) د ش عن جابر بن سمرة).
19884 علام تومئون بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس،
وإنما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه، ثم يسلم على أخيه من على يمينه
وشماله. (م (3) عن جابر بن سمرة).
الاكمال
19885 ما بال هؤلاء يسلمون بأيديهم كأنها أذناب خيل
شمس، أما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه يقول: السلام عليكم
السلام عليكم. (ن (4)) عن جابر بن سمرة).
19886 مالي أرى أيديكم كأنها أذناب خيل شمس إنما يكفي
أحدكم أن يضع يديه على فخذيه، ثم يسلم عن يمينه وعن شماله. (حب
عن جابر بن سمرة).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب الأمر بالسكون في الصلاة رقم (121 و 430 و 431) ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب الأمر بالسكون في الصلاة رقم (121 و 430 و 431) ص.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب الأمر بالسكون في الصلاة رقم (121 و 430 و 431) ص.
(4) أخرجه النسائي كتاب الافتتاح باب السلام بالأيدي في الصلاة رقم
(1186) ص.
482

19887 بحسب أحدكم إذا قضى صلاته أن يضع يده على فخذه
ويسلم على أخيه عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله وعن شماله مثل ذلك.
(طب عن جابر بن سمرة).
(الصلاة عليه في التشهد)
صلى الله عليه وآله
19888 إذا صليتم علي فقولوا: اللهم صل على محمد النبي الأمي
وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد
النبي الأمي وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم،
إنك حميد مجيد. (حم حب قط هق عن أبي مسعود عقبة بن عامر).
19889 قولوا: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، كما صليت
على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل
إبراهيم. (حم خ (1) ن ه‍ عن أبي سعيد).
19890 صلوا علي، واجتهدوا في الدعاء وقولوا: اللهم صل على
محمد، وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على

أخرجه البخاري كتاب التفسير تفسير سورة الأحزاب باب إن الله
وملائكته (6 / 151).
وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
رقم (406) ص.
483

إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. (حم ت (1) وابن سعد وسمويه
والبغوي والباوردي وابن قانع، طب عن زيد بن خارجة).
19891 قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت
على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى
آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. (حم
ق (2) د ن ه‍ عن كعب بن عجرة).
19892 قولوا: اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد
كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد النبي الأمي كما باركت على إبراهيم
في العالمين إنك حميد مجيد والسلام قد علمتم. (م (3) 3 عن أبي
مسعود الأنصاري).
19893 قولوا: اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته، كما
صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في صفة الصلاة على النبي
صلى الله عليه وسلم رقم (483) وقال: حديث حسن صحيح. ص.
(2) أخرجه البخاري كتاب التفسير تفسير سورة الأحزاب (6 / 151).
ومسلم في كتاب الصلاة باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم رقم (405) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد،
رقم (968) ص.
484

إبراهيم إنك حميد مجيد. (حم ق (1) د ن ه‍ عن أبي حميد الساعدي).
19894 إذا جلست في صلاتك فلا تتركن التشهد والصلاة
علي فإنها زكاة الصلاة. (قط عن بريدة).
محظور القعود
19895 نهى عن الاقعاء والتورك في الصلاة. (ك هق عن سمرة).
19896 نهى أن يجلس الرجل في الصلاة وهو متعمد على يده
اليسرى وقال: إنها صلاة اليهود. (د عن ابن عمر).
19897 نهى عن الاقعاء في الصلاة (د ك هق عن سمرة).
19898 نهى أن يستوفز (2) الرجل في صلاته. (ك (3) عن سمرة).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (407).
وأبو داود كتاب الصلاة باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد رقم
(966 و 969) ص.
(2) يستوفز: الوفز بسكون الفاء وفتحها: العجلة، والجمع: أوفاز يقال
نحن على أوفاز أي، سفر قد أشخصنا وإنا على أوفاز ولا تقل على وفاز
واستوفز في قعدته إذا قعد قعودا منتصبا غير مطمئن. اه‍ المختار
(578) ب.
(3) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 86) رواه البزار والطبراني في
الأوسط وفيه سعيد بن بشير وفيه كلام. ص.
485

الاكمال
(الخروج من الصلاة)
19899 فان نبي الله صلى الله عليه وسلم أمر بذلك أن لا توصل صلاة بصلاة
حتى تتكلم أو تخرج. (حم د عن معاوية).
19900 إذا قضى الامام الصلاة وقعد فأحدث قبل أن يتكلم
فقد تمت صلاته، ومن كان خلفه ممن أتم الصلاة. (د (1) عن ابن عمرو).
السلام
19901 حذف السلام سنة. (حم د (2) ك هق عن أبي هريرة).
19902 في كل ركعتين تسليمة. (ه‍ (3) عن أبي سعيد).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الامام يحدث بعد ما يرفع رأسه من
آخر رجعة رقم (603) وقال الامام الخطابي هذا حديث ضعيف. ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب حذف السلام رقم (991).
والحذف: بفتح الحاء وسكون الذال بعدها فاء: أن لا يمده مدا يعني
بترك الإطالة في لفظه ويسرع فيه.
وقال ابن الأثير: الحذف: هو تخفيفه وترك الإطالة فيه. عون المعبود
(3 / 305) ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في صلاة الليل رقم
(1324) وقال في الزوائد: في اسناده أبو سفيان السعدي، قال ابن
عبد البر: أجمعوا على أنه ضعيف الحديث. ص.
486

19903 في كل ركعتين التحية. (م عن عائشة).
19904 في كل ركعتين تشهد، وتسليم على المرسلين، وعلى
من تبعهم من عبد الله الصالحين. (طب عن أم سلمة).
19905 لم تحسدنا اليهود بشئ ما حسدونا بثلاث: التسليم،
والتأمين، واللهم ربنا ولك الحمد. (هق عن عائشة).
19906 بين كل ركعتين تحية. (هق عن عائشة).
الاكمال
19907 إذا أحدث يعني الرجل وقد جلس في آخر صلاته
قبل أن يسلم فقد جازت صلاته (ت وضعفه (1) وابن جرير عن ابن عمرو).
19908 إذا جلس الامام في آخر ركعة، ثم أحدث رجل من
خلفه قبل أن يسلم الامام فقد تمت صلاته. (خط عن ابن عمرو).
19909 إذا رفع الامام رأسه من الركعة الرابعة وأحدث، فقد
تمت صلاة من خلفه. (ابن جرير عن ابن عمرو).

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في الرجل يحدث في
التشهد رقم (408) وقال هذا حديث ليس بذلك القوي وقد اضطربوا
في اسناده فالحديث ضعيف. ص.
487

19910 إذا قعد الامام في آخر ركعة من صلاته، ثم أحدث
قبل أن يتشهد فقد تمت صلاته. (ق وضعفه عن ابن عمرو).
19911 إذا أحدث الامام في آخر صلاته حين يستوي قاعدا،
فقد تمت صلاته، وصلاة من وراءه على مثل صلاته. (عب وابن جرير
طب عن ابن عمرو وفيه عبد الرحمن بن زياد ضعيف).
19912 إذا أحدث الامام بعد ما يرفع رأسه من آخر السجود
واستوى جالسا تمت صلاته، وصلاة من خلفه ممن ائتم به ممن أدرك معه
أول الصلاة. (ابن جرير عن ابن عمرو).
488

الفصل الثالث
في مفسدات الصلاة ومحظوراتها وآدابها ومباحاتها
وفيه أربعة فروع
الفرع الأول
في المفسدات
19913 إن الله أحدث في الصلاة أن تكلموا إلا بذكر الله،
وما ينبغي لكم، وأن تقوموا لله قانتين. (ن (1) عن ابن مسعود).
19914 إن الله يحدث من أمره ما يشاء، فان الله قد أحدث
أن لا تكلموا في الصلاة. (حم د (2) ن هق عن ابن مسعود).
19915 إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شئ من كلام الناس،
إنما هو التسبيح، والتكبير، وقراءة القرآن. (حم، م (3) د، ن
عن معاوية بن الحكم).

(1) أخرجه النسائي كتاب الافتتاح باب الكلام في الصلاة رقم (1221
و 1222) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب السلام في الصلاة رقم (912) ص.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب تحريم الكلام في الصلاة
رقم (537) ص.
489

19916 نهينا عن الكلام في الصلاة إلا بالقرآن والذكر. (طب
عن ابن مسعود).
19917 الضحك ينقض الصلاة، ولا ينقض الوضوء. (قط
عن جابر).
19918 الكشر (1) لا يقطع الصلاة، ولكن يقطعها القرقرة (2) (خط (3) عن جابر).
19919 من صلى ركعة من الصبح، ثم طلعت الشمس فليصل
الصبح. (ك عن أبي هريرة).
19920 فإذا أحدث أحدكم في صلاته فليأخذ بأنفه ثم لينصرف
(ه‍ ك حب هق عن عائشة).
19921 إذا رعف أحدكم في صلاته فلينصرف، فليغسل عنه الدم
ثم ليعد وضوءه، وليستقبل صلاته. (قط طب عن ابن عباس).

(1) الكشر: بكسر الكاف ظهور الأسنان للضحك. النهاية [4 / 176] ب.
(2) القرقرة: أي الضحك العالي إن ظهر به حرفان أو حرف مفهم عند
الشافعية، وقال أبو حنيفة: القهقهة تبطلها مطلقا. فيض القدير [5 / 64]
النهاية [4 / 48] ب.
(3) أورده الخطيب في تاريخه (11 / 345) ص.
490

19922 إذا صلى أحدكم فأحدث فليمسك على أنفه ثم لينصرف
(ه‍ عن عائشة) (1) الاكمال
19923 إن الصلاة لا يصلح فيها شئ من كلام الناس إنما هو
تسبيح، وتكبير، وتهليل، وقراءة القرآن. (عب عن زيد بن أسلم).
19924 من أشار في صلاته إشارة تفهم عنه فليعد صلاته.
(قط عن أبي هريرة).
19925 من قهقه في الصلاة فعليه الوضوء والصلاة.
(الديلمي عن أنس).
19926 لا يقطع الصلاة إلا الحدث، والحدث أن يفسو أو
يضرط. (طس عن علي).
19927 لا يقطع الصلاة الكشر، ولكن يقطعها القرقرة.
(الشيرازي في الألقاب، ق والخطيب (2) عن جابر).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء فيمن أحدث في الصلاة
كيف ينصرف رقم (1222).
وقال في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات. ص.
(2) أورده الخطيب في تاريخه (11 / 345) وقال: تفرد بروايته أحمد
ابن مهدي عن ثابت الزاهد عن الثوري هكذا مرفوعا.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 82) رواه الطبراني في الصغير
وموقوفا ورجاله موثقون. ص.
491

19928 لا يقطع الصلاة الكشر، ولكن يقطعها القهقهة.
(طص عن جابر).
19929 لا يقطع الهرة الصلاة، فإنما هي من متاع البيت.
(البزار عن أبي هريرة).
19930 إذا صلى أحدكم فأحدث فليمسك على أنفه ثم لينصرف
(ه‍ عن عائشة).
19931 من رعف في صلاته فليرجع، فليتوضأ وليبن على صلاته
(قط وضعفه عن أبي سعيد).
19932 من رعف أو قاء فإنه يتوضأ ويبني ما لم يتكلم. (هق
في المعرفة عن عائشة).
19933 من رعف في صلاته فليتوضأ ثم ليعد الصلاة. (قط
عن جابر وقال: منكر لا يصح).
19934 إنما أنا بشر وإني كنت جنبا فنسيت أن أغتسل،
(طس ق عن أبي هريرة، حم عن أبي بكرة) أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر
492

بهم في صلاة الصبح فأومي إليهم، ثم انطلق ورجع ورأسه يقطر فصلى
بهم، ثم قال فذكره.
19935 إني ذكرت أني كنت جنبا حين قمت إلى الصلاة لم
اغتسل فمن وجد منكم في بطنه رزا (1)، أو كان على مثل ما كنت عليه
فلينصرف حتى يفرغ من حاجته أو غسله، ثم يعود إلى صلاته.
(حم (2) عن علي).
19936 الضاحك في الصلاة والملتفت والمفرقع أصابعه بمنزلة
واحدة. (حم طب ق وضعفه عن معاذ بن أنس).
19937 لا تقطع الصلاة إلا لثلاث: لرعاف، أو لاحداث،
أو لتسليم الانصراف. (عبد الرزاق عن عبد الله بن كعب الحميري مرسلا).

(1) رزا: الرز في الأصل: الصوت الخفي، ويريد به القرقرة. وقيل: هو
غمز الحدث وحركته للخروج وأمره بالوضوء لئلا يدافع أحد الأخبثين،
وإلا فليس بواجب إن لم يخرج الحدث. وهذا الحديث هكذا جاء في
كتب الغريب عن علي نفسه. وأخرجه الطبراني عن ابن عمر عن النبي
صلى الله عليه وسلم. النهاية [2 / 219] ب.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 68 / 89) وقال: رواه أحمد ومدار
طرقه على ابن لهيعة وعن علي وأما حديث ابن عمر فقال رواه الطبراني
في الأوسط والصغير ورجاله موثقون. ص.
493

19938 إذا رعف أحدكم في الصلاة أو ذرعه القئ، فإن كان
قلسا (1) يغسله أو وجد مذيا فلينصرف فليتوضأ، ثم يرجع إلى ما بقي
من صلاته، ولا يستقبلها جديدا وهو مع ذلك لا يتكلم حتى يرجع إلى
ما بقي من صلاته. (عب عن ابن جريج عن أبيه مرسلا).
19939 إذا أحدث أحدكم، وهو في الصلاة فليضع يده علي أنفه
ولينصرف. (عب عن عروة مرسلا، د (2) ه‍ حب ك هق عن عائشة).
الفرع الثاني
في محظورات الصلاة
(البزاق تجاه القبلة وعن يمينه وبين يديه)
(والنخاعة ومسح الجبهة)
19940 إذا صلى أحدكم فلا يبصق بين يديه ولا عن يمينه
وليبصق عن يساره أو تحت قدمه. (حم حب عن جابر (3)، ن

(1) قلسا: القلس بالتحريك، وقيل بالسكون: ما خرج من الجوف ملء
الفم، أو دونه وليس بقئ، فان عاد فهو القئ النهاية [4 / 100] ب.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب استئذان المحدث للامام رقم (1101) ص.
(3) أخرجه النسائي كتاب المساجد باب رقم (32) ذكر نهي النبي صلى الله عليه وسلم
عن أن يبصق الرجل بين يديه أو عن يمينه وهو في صلاته رقم (726) ص.
494

عن أبي هريرة).
19941 إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبزق أمامه، فإنما يناجي
الله تبارك وتعالى ما دام في مصلاه ولا عن يمينه، فان عن يمينه ملكا،
وليبصق عن يساره أو تحت قدمه فيدفنها. (حم خ (1) عن أبي هريرة).
19942 إن أحدكم إذا كان في الصلاة كان الله قبل وجهه، فلا
يتنخمن أحد منكم قبل وجهه في الصلاة. (خ (2) حم، م د ه‍
عن ابن عمر).
19943 إن أحدكم إذا قام في صلاته، فإنه يناجي ربه، وإن ربه
بينه وبين القبلة، فلا يبزقن أحدكم قبلته، ولكن عن يساره أو
تحت قدمه. (ن (4) عن أنس).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب ليبزق عن يساره أو
تحت قدمه اليسرى (2 / 113) ص.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب باب حك المخاظ بالحصى (1 / 112).
ومسلم كتاب الصلاة باب النهي عن البصاق في المسجد في الصلاة وغيرها
رقم (547) ص.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب إذا بدره البزاق فليأخذ
بطرف ثوبه (1 / 113).
ومسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب النهي عن البصاق رقم (551) ص.
495

19944 أيسر أحدكم أن يبصق في وجهه إن أحدكم إذا
استقبل القبلة، فإنما يستقبل ربه عز وجل والملك عن يمينه، فلا ينفل
عن يمينه، ولا في قبلته وليبصق عن يساره، أو تحت قدمه، فان عجل
به أمر فليقل هكذا يعني [أن يتفل في ثوبه ثم يرد بعضه على بعض].
(د (1) عن أبي سعيد).
19945 ما بال أحدكم يقوم مستقبل ربه فيتنخع أمامه؟
أيحب أن يستقبل فيتنخع في جهة؟ فإذا تنخع أحدكم فليتنخع عن
يساره أو تحت قدمه، فإن لم يجد فليقل هكذا يعني في ثوبه. (حم م (2) د عن أبي هريرة).
19946 تبعث النخامة في القبلة يوم القيامة وهي في وجه صاحبها
(البزار عن ابن عمر).
19947 من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة تفله بين عينيه،
ومن أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا ثلاثا. (د (3) حب عن حذيفة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في كراهية البزاق في المسجد رقم (476)
فكان في الحديث تصحيف ونقص فاستدركته منه. ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب النهي عن البصاق رقم (550) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الأطعمة باب في أكل الثوم رقم (3806) ص.
496

19948 إذا صليت فلا تبزقن بين يدك، ولا عن يمينك، ولكن
ابزق تلقاء شمالك، إن كان فارغا، وإلا فتحت قدمك اليسرى، وادلكه
حم 4 (1) حب ك عن طارق بن عبد الله المحاربي).
19949 إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قبل وجهه، فان الله
قبل وجهه إذا صلى. (مالك ق ن عن ابن عمر) سيأتي عزوه
برقم [19958].
19950 إن أحدكم إذا كان في صلاته، فإنه يناجي ربه فلا
يبزقن بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره وتحت قدميه. (ق عن
أنس) مر برقم [19943].
19951 البزاق والمخاط والحيض والنعاس في الصلاة من الشيطان
(ه‍ عن دينار).
19952 العطاس والنعاس والتثاؤب في الصلاة والحيض والقئ
و الرعاف من الشيطان. (ت عن دينار)
الاكمال
19953 إذا قام أحدكم إلى الصلاة أقبل الله تعالى عليه بوجهه،

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في كراهية البزاق في
المسجد رقم (571) وقال: حسن صحيح. ص.
497

فلا يتنخمن أحدكم في قبلته ولا عن يمينه. (حل عن ابن عمر).
19954 إذا قام الرجل في الصلاة يقبل الله عليه بوجهه، فلا
يبصقن أحدكم في وجهه ولا يبصقن عن يمينه فان كاتب الحسنات عن
يمينه، ولكن ليبصق عن يساره. (خط عن حذيفة).
19955 إذا كنت في الصلاة فلا تبزق بين يديك ولا عن يمينك
ولكن خلفك أو تلقاء شمالك، أو تحت قدمك اليسرى. (ت: حسن
صحيح ن عن طارق بن عبد الله المحاربي) مر برقم (19948).
19956 إذا صلى أحدكم فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه ولكن
عن يساره أو تحت قدميه (ن عن أبي هريرة).
19957 إذا نفث أحدكم في الصلاة فلا ينفث قدام وجهه،
ولا عن يمينه، ولكن تحت قدميه ثم يدلكها بالأرض. (طب عن حبيب
ابن سلمان بن سمرة عن أبيه عن جده).
19958 إذا قام أحدكم في صلاته، فإنه يناجي ربه وإن ربه بينه
وبين القبلة، فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته، ولكن عن يساره أو تحت
قدمه. (خ م (1) عن أنس).

(1) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة باب إذا بدره البزاق فليأخذ بطرف
ثوبه (1 / 113) ص.
498

19959 إن أحدكم إذا صلى فإنه يناجي ربه، وإن الله يستقبله
بوجهه، فلا يتنخمن أحدكم في القبلة ولا عن يمينه. (عبد الرزاق
عن ابن عمر).
19960 أيحب أحدكم أن يستقبله الرجل فيبصق في وجهه؟
إن أحدكم إلا قام إلى الصلاة فإنما يستقبل ربه، والملك عن يمينه فلا يبصق
بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه، فان عجلت به
بادرة فليقل: هكذا يعني في ثوبه. (حم ع ك ض عن أبي سعيد، الدارمي
وابن خزيمة وأبو عوانة حب عن أبي سعيد وأبي هريرة معا).
19961 أيكم يحب أن يعرض الله عنه؟ فان أحدكم إذا قام
يصلي فان الله تبارك وتعالى قبل وجهه فلا يبصقن قبل وجهه ولا عن
يمينه وليبصق عن يساره تحت رجله اليسرى، فان عجلت به بادرة
فليقل بثوبه هكذا، ثم يطوي بعضه على بعض. (م، د (1) حب
ك عن جابر).
19962 إذا صلى أحدكم فلا يبزق بين يديه ولا عن يمينه،
ولكن عن يساره أو تحت قدمه. (ن عن أبي هريرة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في كراهية البزاق في المسجد رقم
(477) ص.
499

19963 إذا صلى أحدكم فلا يبصق أمامه ولا عن يمينه ولكن
عن يساره فإن لم يفعل فليبصق في طرف ثوبه، وقال هكذا وعطف ثوبه
فدلك فيه. (عب عن أنس).
19964 أيها الناس أن أحدكم إذا قام في الصلاة فإنه في مقام
عظيم بين يدي رب عظيم يسأله أمرا عظيما الفوز بالجنة والنجاة من
النار، وإن أحدكم إذا قام في الصلاة فإنه يقوم بين يدي الله مستقبل ربه،
وملكه عن يمينه، وقرينه عن يساره، فلا يتفلن أحدكم بين يديه ولا
على يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه اليسرى، ثم ليعرك (1) فليشدد
عركه، فإنما يعرك أذن الشيطان، والذي بعثني بالحق لو ينكشف
بينكم وبينه الحجب أو يؤذن للمسجد في الكلام لشكا ما يلقى من ذلك
(طب عن أبي أمامة) (2).
19965 لا يصلى لكم إنك أذيت الله عز وجل. (حم حب
ص عن السائب بن خلاد عن سويد الأنصاري) أن رجلا أم قوما فبصق
في القبلة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.

(1) ليعرك: عرك الشئ: دلكه، وبابه نصر. المختار [337] ب.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 19) وقال رواه الطبراني في
الكبير من رواية عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف ص.
500

الالتفات
19966 ما بال أقام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم؟
[فاشتد قوله في ذلك حتى قال]: لينهين عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم.
(حم خ (1) د ن ه‍ عن أنس).
19967 لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة، أو لا
ترجع إليهم أبصارهم. (حم م (2) د ه‍ عن جابر بن سمرة).
19968 لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة
إلى السماء أو ليخطفن أبصارهم. (م (3) عن أبي هريرة).
19969 إذا كان أحدكم يصلي فلا يرفع بصره إلى السماء لا
يلتمع (4) (طس عن أبي سعيد).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب مواقيت الصلاة باب رفع البصر إلى
السماء في الصلاة (1 / 191).
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (2 / 194): لينتهين: بضم الياء وسكون
النون وفتح المثناة والهاء والياء وتشديد النون على البناء للمفعول والنون
للتأكيد، وللباقين لينتهن: بفتح أوله وضم الهاء على البناء للفاعل. ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب النهي عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة رقم (428 و 429) ص.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب النهي عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة رقم (428 و 429) ص.
(4) مع: يقال: ألمعت بالشئ، إذا اختلسته واختطفته بسرعة.
النهاية [4 / 271] ب.
501

19970 إذا كان أحدكم في الصلاة فلا يرفع بصره إلى السماء أن
يلتمع بصره. (حم ن عن رجل من الصحابة).
19971 لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء أن تلتمع، يعني في الصلاة
(ه‍ (1) طب عن ابن عمر).
19972 أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه في الصلاة أن لا يرجع
إليه بصره. (حم م (2) ه‍ عن جابر بن سمرة).
19973 إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليقبل عليها حتى يفرغ
منها، وإياكم والالتفات في الصلاة، فان أحدكم يناجي ربه ما دام في
الصلاة. (طس عن أبي هريرة).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب الخشوع في الصلاة رقم (1043)
وقال في الزوائد: اسناده صحيح. ورجاله ثقات. ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب تحريم سبق الامام بركوع
أو سجود ونحوهما رقم (427) وتمام الحديث: أن يحول الله رأسه
رأس حمار.
وهذا اللفظ المعزو لمسلم ليس في صحيح مسلم ولا في سنن ابن ماجة.
وهكذا رواه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب اثم من رفع رأسه
قبل الامام.
والترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في التشديد في الذي يرفع رأسه
رقم (582).
وأبو داود كتاب الصلاة التشديد فيمن يرفع قبل الامام رقم (609) ص.
502

19974 إذا قام الرجل في صلاته أقبل الله عليه بوجهه، فإذا
التفت قال: يا ابن آدم إلى من تلتفت؟ إلى من هو خير لك مني؟ أقبل
إلي، فإذا التفت الثانية، قال مثل ذلك، فإذا التفت الثالثة صرف الله
وجهه عنه. (البزار عن جابر) (1).
19975 لا يزال الله عز وجل مقبلا على العبد وهو في صلاته ما لم
يلتفت، فإذا صرف وجهه انصرف عنه. (حم د ن حب ه‍ عن أبي ذر).
19976 إياكم والالتفات في الصلاة، فإنها هلكة. (عق
عن أبي هريرة).
19977 من قام في الصلاة فالتفت رد الله عليه صلاته. (طب
عن أبي الدرداء).
19978 لا صلاة للملتفت. (طب عن عبد الله بن سلام).
19979 ما التفت عبد قط في صلاته إلا قال له ربه: أين تلتفت
يا ابن آدم أنا خير لك مما تلتفت إليه. (هب عن أبي هريرة).
19980 إن الضاحك في الصلاة والملتفت والمفقع (2) أصابعه

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 80) وفيه الفضل بن عيسى الرقاش وقد
أجمعوا على ضعفه. ص.
(2) المفقع: فقع أصابعه تفقيعا: فرقعها. المختار [400] ب.
503

بمنزلة واحدة حم (1) طب عق عن معاذ بن أنس).
19981 [يا بني إياك والالتفات في الصلاة، فان الالتفات في
الصلاة هلكة فإن كان لابد ففي التطوع لا في الفريضة] (2) [يا بني إذا
دخلت على أهلك فسلم يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك] (3) ويا بني إن قدرت أن تصبح وتمسي ليس في قلبك غش على أحد فافعل،
ثم قال لي: يا بني وذلك من سنتي، ومن أحيا سنتي فقد أحياني ومن
أحياني كان معي في الجنة (4) (ت عن أنس).
19982 هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد، يعني

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 79) وقال: فيه ابن لهيعة وفيه
كلام وهو ضعيف. ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما ذكر في الالتفات في الصلاة
رقم (589) وقال: حسن غريب. ص.
(3) أخرجه الترمذي كتاب الاستئذان باب ما جاء في التسليم إذا دخل بيته
رقم (2698) وقال: حسن غريب. ص.
(4) أخرجه الترمذي كتاب العلم باب ما جاء في الاخذ بالسنة واجتناب البدع رقم
(2678) وقال: حسن غريب.
يلاحظ هنا أن الحديث ممزوج من أصل ثلاثة أحاديث لهذا وضحت كل
حديث إلى مظانه. ص.
504

الالتفات. (حم خ (1) د عن عائشة).
الاكمال
19983 لا يلتفت أحدكم في صلاته فإن كان لابد فاعلا ففي غير
ما افترض الله عليه. (ش عن أبي هريرة).
19984 ما التفت عبد قط في صلاته إلا قال له ربه: أين تلتفت
يا ابن آدم؟ أنا خير لك مما تلتفت إليه. (ك في تاريخه، هب
عن أبي هريرة).
19985 إن العبد إذا قام إلى الصلاة فإنه بين عيني الرحمن، فإذا
التفت، قال له الرب: يا ابن آدم إلى من تلتفت إلى خير لك مني؟
ابن آدم أقبل على صلاتك فأنا خير لك ممن تلتفت إليه. (عق
عن أبي هريرة).
19986 إن العبد إذا صلى فلم يتم صلاته خشوعها ولا ركوعها
وأكثر الالتفات لم تقبل منه، ومن جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم
القيامة وإن كان على الله تعالى كريما. (طب عن ابن مسعود).
19987 لا تلتفتوا في صلاتكم، فإنه لا صلاة لملتفت. (طس
عن عبد الله بن سلام).

(1) أخرجه البخاري كتاب مواقيت الصلاة باب الالتفات في الصلاة (1 / 191) ص.
505

19988 إذا قام العبد يصلي أقبل الله عليه بوجهه فلم ينصرف
عنه حتى ينصرف العبد أو يحدث حدث سوء (قط في الافراد عن حذيفة).
19989 ما بال أقوم يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم،
لينتهين عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم. (ط ش حم وعبد بن حميد خ
د ن ه‍ والدارمي وابن خزيمة عن أنس).
التشبيك
19990 إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في صلاة
حتى يرجع، فلا يقل هكذا وشبك بين أصابعه. (ك عن أبي هريرة).
19991 إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه ثم خرج عامدا إلى
المسجد فلا يشبكن بين يديه فإنه في صلاته. (حم د (1) ت عن
كعب بن عجرة).
19992 إذا توضأ أحدكم للصلاة فلا يشبك بين أصابعه.
(طس عن أبي هريرة).

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في كراهية التشبيك بين
الأصابع في الصلاة رقم (386) وقال الترمذي: في اسناده رجل مجهول.
وجزم الحافظ في التهذيب: بأن الرجل المبهم هنا هو: أبو ثمامة الحناط
القماح فهذا اسناد جيد صححه ابن حبان. سنن الترمذي (2 / 228) ص.
506

19993 إذا صلي أحدكم فلا يشبكن بين أصابعه فان التشبيك
من الشيطان وإن أحدكم لا يزال في صلاة ما دام في المسجد حتى يخرج
منه. (حم عن مولى لأبي سعيد الخدري).
الاكمال
19994 إذا توضأ أحدكم في بيته، ثم خرج يريد الصلاة فلا
يزال في صلاة حتى يرجع فلا تقولوا هكذا، ثم شبك في الأصابع إحدى
أصابع يديه بالأخرى. (عب عن أبي هريرة).
19995 إذا توضأت فأحسنت وضوءك ثم عمدت إلى المسجد
فإنك في صلاة فلا تشبك أصابعك. (عب عن كعب بن عجرة).
19996 إذا كان أحدكم في المسجد فلا يشبكن، فان التشبيك
من الشيطان وان أحدكم لا يزال في صلاة ما كان في المسجد حتى يخرج
منه. (البغوي عن مولى لأبي سعيد الخدري).
19997 لا يتطهر رجل في بيته ثم يخرج الا كان في صلاة
حتى يصلي صلاته، فلا يشبك أحدكم بين أصابعه وهو في الصلاة. (طب
عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده).
19998 يا كعب إذا توضأت فأحسنت الوضوء، ثم خرجت
507

إلى المسجد، فلا تشبكن بين أصابعك فإنك في صلاة. (ق عن
كعب بن عجرة).
19999 مامن رجل يتوضأ في بيته، ثم يخرج يريد الصلاة.
إلا كان في صلاة حتى يقضي صلاته ولا يشبك بين أصابعه في الصلاة.
(عب عن كعب بن عجرة).
20000 إذا كان أحدكم في المسجد فلا يشبك أصابعه فإنه في
صلاة. (عب ش عن ابن المسيب مرسلا).
(سرقة الصلاة)
الاكمال
20001 أسوء الناس سرقة الذي يسرق من صلاته، قالوا:
كيف يسرق من صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا
خشوعها. (حم (1) والدارمي وابن خزيمة والحسن بن سفيان، ع والبغوي
والباوردي طب وأبو نعيم ك ق ص عن أبي قتادة، ط عن النعمان بن
مرة حب ك ق عن أبي هريرة، ط حم وعبد بن حميد ع حل هب
عن أبي سعيد).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 120) وقال رواه أحمد والطبراني في
الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح.
508

20002 إن أسرق الناس من سرق صلاته، قيل: يا رسول الله
كيف يسرق صلاته؟ لا يتم ركوعها ولا سجودها، وأبخل الناس من
بخل بالسلام. (طب عن عبد الله بن مغفل) (1)
20003 أسرق الناس الذي يسرق صلاته، قيل: يا رسول الله
كيف يسرق صلاته؟ لا يتم ركوعها ولا سجودها، وأبخل الناس من
بخل بالسلام. (طس عن عبد الله بن مغفل) (2).
20004 إن أسوء الناس سرقة الذي يسرق من صلاته، قالوا:
يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته؟ لا يتم ركوعها ولا سجودها.
(ش عن أبي سعيد طس عن أبي هريرة ش عن الحسن مرسلا).
20005 ما تقولون في الشارب والزاني والسارق؟ هن فواحش
وفيهن عقوبة، وأسوء السرقة الذي يسرق صلاته لا يتم ركوعها ولا
سجودها. (عبد الرزاق والشافعي ق عن النعمان بن مرة مرسلا).
20006 يا علي مثل الذي لا يتم صلاته كمثل حبلى حملت فلما
دنا نفاسها أسقطت، فلا هي ذات حمل ولا هي ذات أولاد، يا علي مثل
المصلي كالتاجر لا يخلص له ربحه حتى يأخذ ماله، وكذلك المصلي لا يقبل

(1) أوردهما الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 102) رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله ثقات. ص.
(2) أوردهما الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 102) رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله ثقات. ص.
509

الله له نافلة حتى يؤدي الفريضة. (الرامهرمزي في الأمثال وابن النجار
عن علي وفيه موسى بن عبيدة ضعيف).
20007 مثل لا يتم صلاته كمثل الحبلى إذا دنا نفاسها
أسقطت، فلا هي ذات حمل ولا هي ذات ولد، ومثل المصلي كمثل التاجر
لا يخلص له ربح حتى يخلص له رأسه ماله، كذلك المصلي لا تقبل له
نافلة حتى يؤدي الفريضة. (ق والرامهرمزي في الأمثال عن علي) (1).
20008 لو مات هذا على ما هو عليه لمات على غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم
فأتموا الركوع والسجود، فان مثل الذي يصلي ولا يتم ركوعه ولا
سجوده مثل الجائع الذي لا يأكل إلا التمرة أو التمرتين لا تغنيان عنه
شيئا. (ع والبغوي وابن خزيمة طب ص عن أبي عبد الله الأشعري عن
أمراء الأجناد خالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة
وعمرو بن العاص) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر رجلا لا يتم ركوعه ولا
سجوده، قال: فذكره (2).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 122) رواه أبو يعلى وفيه موسى
ابن عبيدة الربذي وهو ضعيف. ص.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 121) وقال رواه الطبراني في
الأوسط والكبير ورجاله ثقات. ص.
510

20009 ترون هذا لو مات على هذا مات على غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم
ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم إنما مثل الذي يصلي ولا يركع
وينقر في سجوده كالجائع لا يأكل إلا تمرة أو تمرتين فماذا تغنيان عنه
أتموا الركوع والسجود وأسبغوا الوضوء ويل للأعقاب من النار.
(ابن خزيمة ق وابن عساكر عن أبي عبد الله الأشعري) أن رجلا قام
يصلي لا يركع وينقر في سجوده والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر إليه قال فذكره.
20010 لو كان لأحدكم هذه السارية لكره أن يخدع كيف
يعمد أحدكم فيخدع صلاته التي هي لله؟ فأتموا صلاتكم فان الله لا يقبل
إلا تاما. (طس عن أبي هريرة) (1).
20011 إن من الناس من يصلي الصلاة كاملة، ومنهم من
يصلي نصفا، ومنهم من يصلي ربعا، ومنهم من يصلي خمسا، ومنهم من
يصلي سدسا، ومنهم من يصلي سبعا، ومنهم من يصلي ثمنا، ومنهم من
يصلي تسعا، ومنهم من يصلي عشرا. (طب عن عمار بن ياسر).
20012 منكم من يصلي الصلاة كاملة، ومنكم من يصلي النصف
ومنكم من يصلي الثلث والربع حتى بلغ العشر. (حم عن أبي اليسر).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 122) وقال: رواه الطبراني في الأوسط
واسناده حسن. ص.
511

محظورات متفرقة
20013 لا يصلين أحدكم وهو عاقص شعره. (ه‍ (1) عن أبي رافع).
20014 إنما مثل الذي يصلي ورأسه معقوص مثل الذي يصلي
وهو مكتوف. (حم م (2) طب عن ابن عباس).
20015 نهى أن يصلي الرجل ورأسه معقوص. (طب (3) عن أم سلمة).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب كف الشعر والثوب في الصلاة
رقم (1042).
ولفظه: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن يصلي الرجل وهو عاقص شعره. ص
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب أعضاء السجود والنهى عن
كف الشعر رقم (492).
عقص شعره: العقص: جمع الشعر وسط رأسه.
ومعنى معقوص: إذا كان شعره منشورا سقط على الأرض عند السجود
فيعطى صاحبه ثواب السجود به.
وإذا كان معقوصا صار في معنى ما لم يسجد وشبهه بالمكتوف. ص.
(3) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 286) وقال: رواه الطبراني في
الكبير ورجاله رجال الصحيح. ص.
512

20016 إذا ثوب للصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها
وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا، فان أحدكم إذا
كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة. (م (1) عن أبي هريرة).
20017 إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها
وأنتم تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا. (حم
ق (2) 4 عن أبي هريرة).
20018 زادك الله حرصا ولا تعد. (حم، خ (3)، د، ن
عن أبي بكرة).
20019 إذا تثاءب أحدكم في الصلاة فليكظم ما استطاع، فان
الشيطان يدخل. (م (4) د عن أبي سعيد).
20020 إذا نعس أحدكم وهو يصلي فلينصرف لعله يدعو على
نفسه وهو لا يدري. (ن حب عن عائشة).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب
اتيان الصلاة بوقار وسكينة رقم (152 و 602) ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب استحباب
اتيان الصلاة بوقار وسكينة رقم (152 و 602) ص.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب صفة الصلاة باب إذا ركع دون الصف
(1 / 199) ص.
(4) أخرجه مسلم كتاب الزهد والرقائق باب تشميت العاطس وكراهة التثاؤب
رقم (56 و 57 و 58 و 59) ص.
513

20021 إذا نعس أحدكم وهو يصلي فلينصرف فينم حتى يعلم ما
يقول. (حم خ (1) د عن أنس).
20022 إن الرجل إذا كان في صلاته استقبلته الرحمة، فلا يمسحن
الحصا برجله. (الطيالسي عن أبي ذر).
20023 إذا قام أحدكم إلى الصلاة، فان الرحمة تواجهه، فلا
يمسح الحصا. (حم (2) 4 حب عن أبي ذر).
20024 لا يقبل الله صلاة رجل في جسده شئ من خلوق (3) (حم د عن أبي موسى).
20025 لا غرار (4) في صلاة ولا تسليم. (حم، د، ك

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الوضوء باب الوضوء من النوم (1 / 63) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الصلاة باب ما جاء في كراهية مسح الحصى في
الصلاة رقم (379) وقال: حسن. ص.
(3) من خلوق: الخلوق طيب معروف مركب يتخذ من الزعفران وغيره
من أنواع الطيب وتغلب عليه الحمرة والصفرة. النهاية [2 / 71].
والحديث أخرجه أبو داود كتاب الترجل باب في الخلوق للرجال رقم
(4160). والمراد بذلك: نفي ثواب الصلاة الكاملة للتشبه بالنساء
راجع عون المعبود (11 / 234) ص.
(4) غرار: الغرار: النقصان. وغرار النوم: قلته. ويريد بغرار الصلاة
نقصان هيآتها وأركانها.
وغرار التسليم: أن يقول المجيب: وعليك، ولا يقول: السلام.
وقيل: أراد بالغرار النوم: أي ليس في الصلاة نوم
و (التسليم) يروى بالنصب والجر، فمن جره كان معطوفا على الصلاة
كما تقدم: ومن نصب كان معطوفا على الغرار ويكون المعنى، لا نقص
ولا تسليم في صلاة، لان الكلام في الصلاة بغير كلامها لا يجوز، اه‍
النهاية (3 / 357) ب.
514

عن أبي هريرة) (1).
(20026) - نهى أن يتمطى الرجل في الصلاة، أو عند النساء إلا
عند امرأته أو جواريه. (قط في الافراد عن أبي هريرة).
20027 إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يغمض عينيه. (طب
عد عن ابن عباس).
20028 إياكم والفرج (2) يعني الصلاة. (طب عن ابن عباس).
20029 لا تفقع أصابعك وأنت في الصلاة. (ه‍ عن علي) (3).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب رد السلام في الصلاة رقم (916) ص.
(2) والفرج: جمع فرجة، وهي الخلل الذي يكون بين المصلين في الصفوف
النهاية [3 / 423] ب.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما يكره من الصلاة رقم (965)
وقال في الزوائد: ضعيف لان في سنده الحارث الأعور. ص.
515

20030 إن الرجل ليصلي الصلاة ولما فاته منها أفضل من أهله
وماله. (طب عن طلق بن حبيب).
20031 إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته
تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها. (حم د (1) حب
عن عمار بن ياسر).
20032 من صلى صلاة فلم يتمها زيد عليه من سبحاته حتى
تتم. (طب عن سعد بن عائذ القرظ).
الاكمال
20033 لا ينظر الله إلى قوم لا يجعلون عمائمهم تحت ردائهم
يعني في الصلاة. (أبو نعيم عن ابن عباس).
20034 إنما مثل هذا مثل الذي يصلي وهو مكتوف. (م
د ن عن ابن عباس) أنه رأى رجلا يصلي ورأسه معقوص من
ورائه فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
20035 لا يصلي الرجل عاقصا رأسه. (ابن سعد عن أبي رافع).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما جاء في نقصان الصلاة رقم (775)
وقال المنذري: أخرجه النسائي وفي اسناده عمر بن ثوبان ولم يحتج به.
عون المعبود (3 / 3) ص.
516

20036 ذلك كفل (1) الشيطان يعني مغرز ضفيرته. (عبد الرزاق
حم ق د ت (2): حسن، وابن خزيمة حب طب ك عن أبي رافع).
20037 لا تعقص (3) شعرك في الصلاة فإنه كفل الشيطان.
(عبد الرزاق عن علي مرسلا).
20038 أيكم المقلب الحصا بيده؟ فقال رجل: أنا يا رسول الله
فقال: إنه حظك من صلاتك. (طب عن ابن عمر).
20039 من الذي كان يقلب الحصا في الصلاة فهو حظه من

(1) كفل: بكسر الكاف وسكون الفاء أي: موضع قعود الشيطان
وفي رواية أبي داود: ذلك كفل الشيطان، يعني مقعد الشيطان، يعنى
مغرز ضفره.
والحديث في الترمذي كما يلي: عن أبي رافع أنه مر بالحسن بن علي
وهو يصلي وقد عقص ضفرته في قفاه فحلها فالتفت إليه الحسن مغضبا
فقال: أقبل على صلاتك ولا تغضب فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
ذلك كفل الشيطان. تحفة الأحوذي [2 / 389 و 390] ب.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الصلاة باب ما جاء في كراهية كف الشعر في الصلاة
رقم (384) وقال: حسن. ص.
(3) تعقص: العقصة: الشعر المعقوص، وهو نحو من المضفور وأصل
العقص: اللي: وإدخال أطراف الشعر في أصوله. ومنه حديث من
لبد أو عقص فعليه الحلق يعني في الحج. النهاية [3 / 275] ب.
517

صلاته. (عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير) قال: سمع
النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقلب الحصا في الصلاة فلما انصرف قال فذكره.
20040 لان يمسك أحدكم يده عن الحصا في الصلاة خير له من
أن يكون له مائة ناقة كلها سود الحدق، فان غلب أحدكم الشيطان
فليمسح مسحة واحدة. (عبد بن حميد و سمويه ص عن جابر).
20041 لا تمسح وأنت تصلي، فان كنت لابد فاعلا فواحدة (1) تسويه الحصا. (د ق عن معيقيب).
20042 إن كنت لابد فاعلا فمرة واحدة. (خ (2) م ت ن
ه‍ عن معيقيب) في الرجل يسوي الحصا حيث يسجد. (عبد الرزاق
عن أبي سلمة).

(1) فواحدة: بالنصب أي: فافعل فعلة واحدة أو مرة واحدة لا أزيد منها.
قال الحافظ: ويجوز الرفع فيكون التقدير فالجائز واحدة أو فيجوز
واحدة أو فمرة واحدة تكفي أو تجوز (تسوية الحصا) أي لأجل
تسوية الحصا. وحديث معيقيب أخرجه الأئمة الستة. اه‍ عون المعبود
(3 / 223) ب.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب أبواب العمل في الصلاة باب مسح
الحصى في الصلاة.
والترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في كراهية مسح الحصى في
الصلاة رقم (380) وقال: حسن صحيح. ص.
518

20043 لا يصلين أحدكم وثوبه على أنفه فان ذلك خطم الشيطان
(طب عن ابن عمرو).
20044 لا يغطين أحدكم لحيته في الصلاة فان اللحية من الوجه.
(الديلمي عن ابن عمر).
20045 لا تقبل صلاة رجل في جسده شئ من الخلوق.
(طب عن أبي موسى).
20046 يا رباح لا تنفخ في الصلاة فإنه من نفخ في الصلاة فقد
تكلم. (ك في تاريخه عن أم سلمة).
20047 ثلاث من الجفاء: مسح الرجل التراب عن وجهه قبل
فراغه من صلاته، ونفخه في الصلاة التراب لموضع وجهه، وأن يبول
وهو قائم. (طس عن بريدة).
20048 خمس في الصلاة من الشيطان: العطاس، والنعاس،
والتثاؤب، والحيض. (الديلمي عن عمارة بن عبد).
20049 نهيت أن أصلي خلف المحدثين والنيام. (طس عن
أبي هريرة، عبد الرزاق عن مجاهد مرسلا وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق).
20050 لا تأتم بنائم ولا متحدث. (ش عن مجاهد مرسلا).
20051 لا صلاة مكتوبة في يوم مرتين. (ق عن ابن عمر).
519

الفرع الثالث
في آداب الصلاة (تقديم الاكل على الصلاة)
(20052) - إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدأوا بالعشاء
ولا تعجلوا حتى يفرغ منه. (حم ق (1) د عن ابن عمر).
(20053) - إذا قدم العشاء وحضرت الصلاة فابدأوا به قبل أن
تصلوا صلاة المغر ب ولا تعجلوا عن عشائكم. (ق (2) عن أنس).
20054 إذا أقيمت الصلاة وأحدكم صائم فليبدأ بالعشاء قبل
صلاة المغرب ولا تعجلوا عن عشائكم. (حب عن أنس).
20055 إذا أقيمت الصلاة وحضر العشاء فابدأوا بالعشاء. (حم (3) ق ت ن ه‍ عن أنس، ق ه‍ عن ابن عمر، خ ه‍ عن عائشة، حم
طب عن سلمة بن الأكوع، طب عن ابن عباس).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الآذان باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة (1 / 171). ومسلم في كتاب المساجد باب كراهة الصلاة بحضرة الطعام رقم (64 65 و 66) ص.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الآذان باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة (1 / 171). ومسلم في كتاب المساجد باب كراهة الصلاة بحضرة الطعام رقم (64 65 و 66) ص.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الآذان باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة (1 / 171). ومسلم في كتاب المساجد باب كراهة الصلاة بحضرة الطعام رقم (64 65 و 66) ص.
520

20056 لا تؤخر الصلاة لطعام ولا لغيره. (د (1) عن جابر).
الاكمال
20057 إذا حضرت الصلاة وحضر العشاء، فابدأوا بالعشاء.
(حم عن سلمة بن الأكوع، طب عن أم سلمة).
20058 لا تعجلوا عن عشائكم إذا قدم إليكم. (عبد الرزاق
حب عن ابن عمر).
20059 إذا قرب العشاء ونودي بالصلاة فابدأوا بالعشاء ثم صلوا
(عب عن أنس).
مدافعة الأخبثين)
20060 لا يقوم أحدكم إلى الصلاة وبه أذى. (ه‍ عن أبي هريرة).
20061 لا صلاة بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان.
(م د (2) عن عائشة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الأطعمة باب إذا حضرت الصلاة والعشاء رقم
(3740)، وفيه: محمد بن ميمون منكر الحديث. عون المعبود
(10 / 231) ص.
(2) أخرجه مسلم في كتاب المساجد باب كراهة الصلاة بحضرة الطعام رقم
(560) ص.
521

20062 إذا أقيمت الصلاة وأراد الرجل الخلاء فليبدأ بالخلاء.
(مالك والشافعي حم ت (1) ن ه‍ حب ك هق عن عبد الله بن أرقم).
20063 نهى أن يصلي الرجل وهو حاقن (ه‍ عن أبي أمامة).
الاكمال
20064 إذا حضرت الصلاة وكان بأحدكم الغائط فليبدأ به
فليصل بعد ولا يأت الصلاة وهو يدافع. (طب عن عبد الله بن أرقم).
20065 إذا حضرت الصلاة والخلاء فابدأوا بالخلاء. (خط في
المتفق والمفترق عن عبد الله بن الأرقم).
20066 إذا أراد أحدكم أن يذهب إلى الخلاء وأقيمت الصلاة
فليذهب إلى الخلاء. (حم د ن حب ك عن عبد الله بن أرقم).
20067 إذا وجد أحدكم الغائط وأقيمت الصلاة فليبدأ بالغائط
قبل الصلاة. (ض ن حب عن عبد الله بن أرقم).
20068 لا تدافعوا الأخبثين في الصلاة. (ص عن أبي هريرة).
20069 لا تزاحموا الأخبثين في الصلاة: الغائط والبول.
(عبد الرزاق عن الحسن مرسلا).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الطهارة باب ما جاء إذا أقيمت الصلاة رقم (142)
وقال: حسن صحيح. ص.
522

20070 لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصلي وهو
حقن (1) حتى يخفف. (ك عن أبي هريرة).
20071 لا يحل لامرئ أن يصلي وهو حاقن حتى يتخفف
ولا يحل لامرئ مسلم أن يؤم قوما إلا باذنهم، ولا يخص نفسه بدعوة
دونهم، فان فعل فقد خانهم، ولا يحل لامرئ مسلم أن ينظر في قعر
بيت فان فعل فقد دمر (2) (هق (3) عن أبي هريرة).
20072 لا يصل أحدكم وهو يجد شيئا من الخبث. (هق (4) عن أبي هريرة).
20073 لا يصلي أحدكم وهو يدافعه الأخبثان. (حب
عن أبي هريرة).

(1) حقن: هو الذي حبس بوله كالحاقب للغائط، والحاقن والحقن سواء
النهاية [1 / 416] ب.
(2) دمر: أي دخل بغير إذن المختار [166] ب.
(3) هذا الحديث أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (3 / 129) بلفظه
وسنده. ص.
(4) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الصلاة (3 / 72) وقال: أسنده
جماعة عن شعبة ورواه آدم بن أبي اياس عن شعبة فوقفه. ص.
523

20074 لا يصلين أحدكم وهو يجد من الأذى شيئا يعني الغائط
والبول. (طب (1) عن المسور بن مخرمة).
20075 لا يصلي بحضرة طعام ولا وهو يدافع الأخبثان. (ك
عن عائشة) (2).
20076 لا يقوم أحدكم للصلاة وهو بحضرة الطعام ولا وهو
يدافعه الأخبثان الغائط والبول. (حب عن عائشة).
(قصر الأمل في الصلاة).
20077 إذا صلى أحدكم فليصل صلاة مودع، صلاة من لا يظن
أنه يرجع إليها أبدا. (فر عن أم سلمة).
20078 إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع ولا تكلم
بكلام تعتذر منه غدا وأجمع اليأس مما في أيدي الناس. (حم، ه‍ (3) عن أبي أيوب).
20079 أذكر الموت في صلاتك، فان الرجل إذا ذكر الموت

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 89) وقال رواه الطبراني وفيه
الواقدي وهو ضعيف. ص.
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب الطهارة (1 / 168) وسكتا عنه. ص
(3) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (5 / 412) ص.
524

في صلاته لحري (1) أن يحسن صلاته، وصل صلاة رجل لا يظن أن
يصلي صلاة غيرها وإياك وكل أمر يعتذر منه. (فر عن أنس)
وحسنه الحافظ ابن حجر، وهو نادر في مفاريد مسند الفردوس فإنه
أكثرها ضعاف.
آداب متفرقة
20080 يا فلان ألا تحسن صلاتك؟ ألا ينظر المصلي إذا صلى
كيف يصلي؟ فإنما يصلي لنفسه، إني والله لأبصر من ورائي كما أبصر
من بين يدي. (م (2) ن عن أبي هريرة).
20081 خياركم ألينكم مناكب في الصلاة. (د، هق
عن ابن عباس).
20082 إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليسكن أطرافه، ولا يتميل
كما يتميل اليهود، فان تسكين الأطراف في الصلاة من تمام الصلاة.
(عد حل عن أبي بكر).
20083 من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله

(1) لحري: أي جدير وخليق. النهاية [1 / 375] ب.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب الأمر بتحسين الصلاة رقم
(423) ص.
525

إلا بعدا. (طب عن ابن عباس).
20084 إذا قام العبد في صلاته ذر البر علي رأسه، حتى يركع
فإذا ركع علته رحمة الله حتى يسجد، والساجد يسجد على قدمي الله،
فليسأل وليرغب. (ص عن عمار مرسلا).
الاكمال
20085 انزعوا هذا واجعلوا الأول مكانه إني كنت أنظر إليه
وأنا أصلي. (ابن المبارك عن أبي النضر) قال: انقطع شراك نعل رسول الله
صلى الله عليه وسلم فوصله بشئ جديد فجعل ينظر إليه وهو يصلي، فلما قضى صلاته
قال فذكره.
20086 شغلني هذا عنكم منذ اليوم، إليه نظرة، وإليكم نظرة.
(حم عن ابن عباس) أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما فلبسه ثم قال فذكره.
20087 من توضأ فأسبغ الوضوء ثم قام يصلي صلاة يعلم ما يقول
فيها حتى يفرغ من صلاته كان كهيئة يوم ولدته أمه. (عبد الرزاق
عن عقبة بن عامر).
20088 لا صلاة لمن لا يتخشع في صلاته. (الديلمي عن أبي سعيد).
20089 تعوذوا بالله من خشوع النفاق خشوع البدن ونفاق
القلب. (الحكيم هب عن أبي بكر، ك في تاريخه عن ابن عمر).
526

20090 إياكم وخشوع النفاق يخشع البدن ولا يخشع القلب.
(الديلمي عن ابن مسعود).
20091 الصلاة مثنى مثنى أن تشهد في كل ركعتين، وأن تبأس
وتمسكن وتقنع (1) بيديك، وتقول اللهم اللهم فمن لم يفعل ذلك فهي
خداج. (حم د ت (2) وابن جرير ق عن المطلب).
20092 الصلاة مثنى مثنى تشهد في كل ركعتين، وتضرع
وتخشع وتمسكن وتقنع بيدك وتقول: يا رب يا رب فمن لم يفعل ذلك فهي
خداج. (الحكيم (3) حم وابن جرير طب هق عن الفضل بن عباس).

(1) وتقنع: أقنع رأسه: رفعه. ومنه قوله تعالى: مقنعي رؤوسهم.
المختار [436] ب.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في التخشع في الصلاة
رقم (385).
واختلف في ضبط هذا الحديث: فضبطت هذه الكلمات على المصدرية بالتنوين،
وضبطها بعضهم أفعال أمر كما في مرقاة المصابيح (1 / 299).
ورجح بعض الشارحين أنها مصادر وانها خبر بعد خبر كالبيان لمثنى مثنى،
أي ذات تشهد وكذا المعطوفات ولو جعلت أوامر اختل النظم.
والمشهور والمنقول عن الحافظ العراقي:
أفعال مضارعة حذف منها إحدى التاءين ويدل عليه قوله في رواية أبي داود
كتاب الصلاة باب صلاة النهار رقم (1282)، وأن تشهد وهو الأصح.
راجع عون المعبود (4 / 175).
وللحديث بقية فراجعه إن شئت حول تحقيق مرتبة هذا الحديث سنن
الترمذي (2 / 227) تحقيق أحمد شاكر. ص.
(3) تقدم آنفا تحت رقم 2.
527

20093 إذا تثاءب أحدكم فليرد ما استطاع، فان أحدكم إذا
قال: ها، ضحك منه الشيطان. (خ عن أبي هريرة) (3).
20094 إذا كنت في صلاتك فصل صلاة مودع، وإياك وما
يعتذر منه، واجمع اليأس مما في أيدي الناس. (كر عن أبي أيوب).
20095 إذا صليت فصل صلاة المودع، ولا تتحدثن بكلام
يعتذر منه واجمع اليأس مما في أيدي الناس. (كر عن أبي أيوب).
20096 إذا قام أحدكم في صلاته فليسكن أطرافه ولا يميل كما
تميل اليهود، فان سكون الأطراف في الصلاة من تمام الصلاة. (الحكيم
حل ك عن أسماء بنت أبي بكر عن أم رومان عن أبي بكر) وقال ك:
غريب وفيه ثلاثة من الصحابة.
20097 إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يغمض عينيه. (عد
طب عن ابن عباس).

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب بدء الخلق باب صفة إبليس وجنوده
(4 / 152) وأول الحديث: التثاؤب من الشيطان.
ولكن عند ابن ماجة مطلع الحديث: إذا تثاءب أحدكم. كتاب إقامة الصلاة
والسنة باب ما يكره من الصلاة رقم (968) مر برقم [20019] ص.
528

20098 يا أنس اجعل بصرك حيث تسجد. (ق عن أنس).
20099 يا أنس ضع بصرك في الصلاة عند موضع سجودك
قال: هذا شديد لا أستطيع هذا قال: ففي المكتوبة إذا. (ق
عن أنس).
20100 إذا نعس أحدكم وهو يصلي فلينم على فراشه، فإنه لا
يدري أيدعو على نفسه أم يدعو لها. (عب ق عن عائشة).
20101 إن المصلي يناجي ربه فلينظر ما يناجيه به، ولا يجهر
بعضكم على بعض بالقراءة في الصلاة. (حم ق عن البياضي).
20102 إن أحدكم إذا قام في الصلاة فإنه يناجي ربه، فليعلم
أحدكم بما يناجي ربه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة في الصلاة.
(طب عن ابن عمر).
20103 يا فلان ألا تتقي الله؟ ألا تنظر كيف تصلي؟ إن أحدكم
إذا قام يصلي إنما يقوم يناجي ربه، فلينظر كيف يناجيه، إنكم ترون أني
لا أراكم إني والله لأرى من خلف ظهري كما أرى من بين يدي. (ك (1) عن أبي هريرة).

(1) أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب الصلاة (1 / 236) وقال: صحيح على
شرط مسلم ووافقه الذهبي. ص.
529

20104 قال الله عز وجل: ليس كل مصل يصلي، إنما أتقبل
صلاة ممن تواضع لعظمتي، وكف شهواته عن محارمي، ولم يصر على
معصيتي، وأطعم الجائع، وكسا العريان، ورحم المصاب وآوى الغريب
كل ذلك لي، وعزتي وجلالي إن نور وجهه لاضوء عندي من نور الشمس،
على أن أجعل الجهالة له حلما، والظلمة نورا يدعوني فألبيه، ويسألني
فأعطيه، ويقسم علي فأبره، أكلاه بقربي، وأستحفظه ملائكتي، مثله
عندي كمثل الفردوس لا يتسنى ثمرها ولا يتغير حالها. (الديلمي عن
حارثة بن وهب).
20105 إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليغسل يديه من الغمر (1) فإنه ليس شئ أشد على الملك من ريح الغمر، ما قام عبد إلى الصلاة قط
إلا التقم فاء ملك، ولا يخرج من فيه آية إلا تدخل في في الملك. (الديلمي
عن عبد الله بن جعفر).
20106 لا صلاة لمن لا يطيع الصلاة، وطاعة صلاة أن تنهى
عن الفحشاء والمنكر. (الديلمي عن ابن مسعود).
20107 من صلى صلاة فلم تأمره بالمعروف ولم تنهه عن الفحشاء
والمنكر لم يزدد بها من الله بعدا. (هب عن الحسن مرسلا).

(1) الغمر: بالتحرك: الدسم والزهومة من اللحم، كالوضر من السمن.
النهاية [3 / 385] ب.
530

20108 أحسنوا صلاتكم فاني أراكم من خلفي كما أراكم قدامي
(كر عن أبي هريرة).
20109 نعم المذكر السبحة، وإن أفضل ما تسجد عليه
الأرض، وما أنبتته الأرض. (الديلمي عن علي).
20110 كأني أنظر إلى أحبار بني إسرائيل واضعي أيمانهم على
شمائلهم في الصلاة. (ش عن الحسن مرسلا).
20111 أفضل الصلاة طول القيام. (الطحاوي ص عن جابر
ابن نصر عن عبد الله بن حبشي).
20112 نزل علي جبريل فقال: إن خير الدعاء أن تقول في
الصلاة اللهم لك الحمد كله، ولك الملك كله، ولك الخلق كله،
وإليك يرجع الامر كله، أسألك من الخير كله، وأعوذ بك من الشر
كله. (هب والديلمي عن أبي سعيد).
20113 يا أم رافع إذا قمت إلى الصلاة فسبحي الله عشرا،
وهلليه عشرا، واحمديه عشرا، وكبريه عشرا، واستغفريه عشرا، فإنك
إذا سبحت عشرا قال: هذا لي. وإذا هللت قال: هذا لي، وإذا حمدت
قال: هذا لي، وإذا استغفرت قال: قد غفرت لك. (ابن السني في عمل
يوم وليلة عن أم رافع).
531

الفرع الرابع
(ما يباح فعله في الصلاة)
20114 خالفوا اليهود، فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم.
(د (1) ك هق عن شداد بن أوس).
20115 صلوا في نعالكم ولا تشبهوا باليهود. (طب عن
شداد بن أوس).
20116 عد الآي في الفريضة والتطوع. (خط عن واثلة).
20117 إذا صلى أحدكم فليلبس نعليه أو ليجعلهما بين رجليه، ولا
يؤذي بهما غيره. (ك عن أبي هريرة).
20118 إذا صلى أحدكم فخلع نعليه فلا يؤذ بهما أحدا ليجعلهما
بين رجليه أو ليصل فيهما. (د (2) حب ك هق عن أبي هريرة).
20119 إذا صلى أحدكم فلا يضع نعليه عن يمينه ولا عن يساره،
فيكون عن يمين غيره إلا أن لا يكون عن يساره أحد، وليضعهما بين
رجليه. (د ك هق عن أبي هريرة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الصلاة في النعل رقم (638) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب المصلي إذا خلع نعليه أين يضعهما.
رقم (641) ص.
532

20120 إذا وجد أحدكم عقربا وهو يصلي فليقتلها بنعله
اليسرى. (د في مراسيله عن رجل من الصحابة).
20121 اقتلوا الأسودين في الصلاة: الحية والعقرب. (د، ن
حب (1) ك عن أبي هريرة).
20122 إذا وجد أحدكم القملة وهو يصلي فلا يقتلها ولكن
يصرها حتى يصلي. (هق عن رجل من الأنصار).
20123 لا تمسح وأنت تصلي، فان كنت لابد فاعلا فواحدة
[تسوية الحصا]. (د عن معيقيب) (2).
الاكمال
20124 أتاني جبريل فذكر أن في نعلي قذرا، فخلعتها، فصلوا
في نعالكم. (طب عن عبد الله بن الشخير).
20125 أخبرني جبريل أن فيها قذرا. (طس عن أنس).
20126 إن جبريل أخبرني أن في إحداهما قذرا، فخلعتها لذلك،
فلا تخلعوا نعالكم. (طب ك (3) عن ابن مسعود).

(1) أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب الصلاة (1 / 256) وقالا: صحيح. ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب مسح الحصا في الصلاة رقم (934) ص.
(3) أخرجه الحاكم في المستدرك (1 / 260) وقال: صحيح. ص.
533

20127 ان جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما خبثا، فإذا أتى أحدكم
المسجد فليقلب نعليه، فلينظر فيهما، فان رأى فيهما خبثا، فلمس بالأرض
ثم يصلي فيهما. (عبد الرزاق ط حم وعبد بن حميد والدارمي ع وابن خزيمة
حب ك (1) ق عن أبي سعيد).
20128 إنما خلعتهما إن جبريل جاءني فأخبرني أن فيهما خبثا، فإذا
جئتم أبواب المساجد فتعاهدوها فإن كان بها خبث فحكوها، ثم ادخلوا
فصلوا في نعالكم. (عبد الرزاق عن الحكم بن عتيبة مرسلا).
20129 إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر، فان رأى في نعليه
قذرا أو أذى فليمسحه وليصل فيهما. (د (2) عن أبي سعيد).
20130 إن الملك أتاني فأخبرني أن بنعلي أذى، فإذا جاء أحدكم
إلى باب المسجد فليقلب نعليه، فان رأى فيهما شيئا فليمسحهما، ثم ليصل فيهما
أو ليخلعهما إن بدا له. (طس عن أبي هريرة).
20131 أيها الناس إنما خلعت نعلي راحة لرجلي، فمن أراد أن
يخلعها فليخلعها، ومن أراد أن يصلي فيها فليصل فيها. (الديلمي عن ابن عمر).
20132 من شاء فليصل في نعليه، ومن شاء فليخلعهما.

(1) أخرجه الحاكم في المستدرك (1 / 260) وقال صحيح على شرط مسلم. ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الصلاة في النعل رقم (636) ص.
534

(عبد الرزاق عن الحكم بن عتيبة مرسلا).
20133 من صلى وهو منتعل ناداه ملك يا عبد الله استأنف
العمل، فقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك. (جعفر بن محمد بن جعفر
الحسيني في كتاب العروس والديلمي من طريقه ثنا آدم ثنا ليث عن
نافع عن ابن عمر).
20134 من تمام الصلاة، الصلاة في النعلين. (طس (1) عن ابن مسعود).
20135 خالفوا اليهود وصلوا في خفافكم ونعالكم، فإنهم لا يصلون
في خفافهم ولا في نعالهم. (البزار (2) عن أنس).
20136 اطرح القرن، وصل في القوس. (قط ك وتعقب عن
سلمة بن الأكوع).
20137 صل في القوس واطرح القرن. (ش طب ك هق عن
سلمة بن الأكوع).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 54) وفيه: علي بن عاصم وتكلم
الناس فيه كما ذكره المزي عن الخطيب. ص.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 54) ومدار الحديث على عمر بن
نبهان وهو ضعيف. ص.
535

20138 إذا صلى أحدكم فخلع نعليه فلا يخلعهما عن يمينه فيأثم بهما
ولا من خلفه فيأثم بهما صاحبه، ولكن ليخلعهما بين ركبتيه. (طب (1) عن أبي بكرة).
20139 إذا صليت فصل في نعليك، فإن لم تفعل فضعهما تحت
قدميك ولا تضعهما عن يمينك ولا عن يسارك، فتؤذي الملائكة والناس
وإذا وضعتهما بين يديك كأنما بين يديك قبلة. (خط عن ابن عباس) (2).
20140 من تمام صلاة أحدكم إذا لم يكن نعلاه في رجليه أن
يضعهما بين يديه. (الديلمي عن أبي هريرة).
20141 عد الآي في الفريضة والتطوع. (الخطيب عن واثلة) (3).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 55) وقال رواه الطبراني في الكبير
وفيه زياد الجصاص ضعفه ابن معين. ص.
(2) أورده الخطيب البغدادي في تاريخه (9 / 448 و 449) ص.
(3) أورده الخطيب البغدادي في تاريخه (3 / 356) ومر الحديث برقم (20116) ص
536

الباب الثاني
في قضاء الفوائت
20142 من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا
ذكرها. (حم ق (1) ت ن عن أنس).
20143 إذا نسي أحدكم صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها.
(ت عن أبي قتادة) (2).
20144 إذا نسي أحدكم صلاة فذكرها وهو في صلاة مكتوبة
فليبدأ بالتي هو فيها، فإذا فرغ صلى التي نسي. (عد هق عن ابن عباس).
20145 من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها، فان الله تعالى قال
(وأقم الصلاة لذكري). (م (3) د ن ه‍ عن أبي هريرة).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب قضاء الصلاة الفائتة رقم
(684) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في النوم عن الصلاة رقم
(177) وقال: حسن صحيح ص.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب قضاء الصلاة الفائتة رقم (680) ص.
537

20146 من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا
ذلك. (د ت ه‍ عن أنس) (1).
20147 إن الله لو أراد أن لا تناموا عنها لم تناموا، ولكن أراد
أن يكون لمن بعدكم فهكذا لمن نام أو نسي. (حم هق عن ابن مسعود).
20148 إنه ليس في النوم تفريط إنما التفريط في اليقظة، فإذا
نسي أحدكم صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها ولوقتها من الغد.
(4 (2) عن أبي قتادة).
20149 ليس في النوم تفريط إنما التفريط في اليقظة أن تؤخر
الصلاة حتى يدخل وقت صلاة أخرى. (حم طب عن أبي قتادة).
20150 ألا إنا نحمد الله أنا لم نكن في شئ من أمور الدنيا
يشغلنا عن صلاتنا ولكن أرواحنا كانت بيد الله عز وجل فأرسلها أنى
شاء، فمن أدرك منكم صلاة الغداة من غد صالحا فليقض معها مثلها. (د

(1) مر عزو هذا الحديث رقم (20142) وهذا لفظ مسلم وأبو داود
كتاب الصلاة رقم (438) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في النوم عن الصلاة
رقم (177) وقال: حسن صحيح.
وأبو داود كتاب الصلاة باب في من نام عن صلاة أو نسيها رقم (430
و 433) ص.
538

عن أبي قتادة) (1).
20151 ليأخذ كل رجل برأس راحلته، فان هذا منزل حضرنا فيه الشيطان. (حم م (2) ن عن أبي هريرة).
20152 إن الله تعالى قبض أرواحكم حين شاء وردها عليكم حين
شاء. (حم خ د ن (3) عن أبي قتادة).
الاكمال
20153 لم تهلكوا إن الصلاة لا تفوت النائم إنما تفوت اليقظان
(عبد الرزاق عن أبي قتادة).
20154 أينهانا الله عن الربا ويقبله منا؟ إنما التفريط في اليقظة.
(عبد الرزاق طب عن عمران بن حصين).
20155 أينهانا الله عن الربا ويقبله منكم. (حم، ن عن
عمران بن حصين).

(1) أخرجه أبو داود بلفظه كتاب الصلاة باب في من نام عن صلاة أو
نسيها رقم (434) ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب قضاء الصلاة الفائتة رقم
(310) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب من نام عن صلاة أو نسيها رقم (435) ص.
539

20156 توضأوا وصلوا إن هذا ليس بالسهو إن هذا من الشيطان
فإذا أخذ أحدكم مضجعه من الليل فليقل: بسم الله أعوذ بالله من الشيطان
الرجيم (طب عن جندب) قال: سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرا،
فأتاه قوم فقالوا: يا رسول الله سهونا عن الصلاة فلم نصل حتى طلعت
الشمس قال: فذكره.
20157 إذا ذكرها فليصلها وليحسن صلاته وليتوضأ فليحسن
وضوءه فذلك كفارتها. (طب عن ميمونة بنت سعد).
20158 أما لكم في أسوة؟ إنه ليس في النوم تفريط إنما
التفريط على من لم يصلى حتى يجئ وقت صلاة أخرى، فمن فعل ذلك
فليصلها حين ينتبه لها فإذا كان الغد فليصلها عند وقتها. (ابن سعد
والبغوي عن أبي قتادة).
20159 إنا بحمد الله لم نكن في شئ من أمر الدنيا شغلنا عن
صلاتنا ولكن أرواحنا كانت بيد الله عز وجل أرسلها إذا شاء، فمن
أدركته هذه الصلاة من غد صالح فليصل معها مثلها. (هق عن أبي
قتادة) مر عزو هذا الحديث برقم [20150].
20160 إنكم كنتم أمواتا فرد الله عليكم أرواحكم، فمن نام عن
صلاة فليصلها إذا استيقظ، ومن نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها. (ع
540

طب عن أبي جحيفة).
20161 انه لا تقريط في النوم إنما التفريط في اليقظة، فإذا سها
أحدكم عن صلاة فليصلها حين يذكرها، ومن الغد للوقت. (د ن
عن أبي قتادة) مر برقم [20148]
20162 من نسي صلاة فلم يذكرها إلا وهو مع الامام فليصل
مع الامام فإذا فرغ من صلاته فليعد الصلاة التي نسي، ثم يعيد الصلاة
التي صلاها مع الامام. (طس والخطيب عن ابن عمر، وصحح
أبو زرعة وقفه).
20163 من نسي صلاة فوقتها إذا ذكرها. (طس ق وضعفه
عن أبي هريرة).
20164 من نسي صلاة فلم يذكرها إلا وهو مع الامام فليصل
مع الامام، فإذا فرغ من صلاته، فليعد الصلاة التي نسي، ثم يعيد الصلاة
التي صلاها مع الامام. (ق وضعفه عن ابن عمر وصحح وقفه).
20165 من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها من الغد للوقت
(الطحاوي طب ض عن سمرة).
20166 لا نصلي حيث أنسانا الشيطان. (عبد الرزاق عن
عطاء بن يسار مرسلا).
541

20167 يا أيها الناس إن الله عز وجل قبض أرواحنا، ولو شاء
لردها إلينا في حين غير هذا، فإذا رقت أحدكم عن الصلاة أو نسيها، ثم
فزع إليها فليصلها كما كان يصليها في وقتها، فقال: إن الشيطان أتى بلالا
وهو قائم يصلي فأضجعه فلم يزل يهدئه (1) كما يهدأ الصبي حتى نام.
(مالك عن زيد بن أسلم مرسلا) (2).
20168 يصليها إذا ذكرها. (طس عن أبي سعيد).

(1) يهدئه كما يهدأ: هدأ هدءا وهدوءا: سكن. وأهدأه: سكنه،
يقال: هدأت الصبي، إذا جعلت تضرب عليه بكفك وتسكنه لينام
وأهدأنه إهداء الصحاح [1 / 82] ب.
(2) والحديث أخرجه الامام مالك في الموطأ كتاب الصلاة باب النوم عن الصلاة
رقم (26).
ومعي يهدئه: قال ابن عبد البر: أهل الحديث يروون هذه اللفظة بلا همز
وأصلها عند أهل اللغة الهمز. قال في المطالع: هو بالهمز: اي يسكنه
وينوم من هدأت الصبي إذا وضعت يدك عليه لينام أي حركته. ص.
542

الباب الثالث
في صلاة المسافر
20169 صلاة المسافر ركعتان حتى يؤب إلى أهله أو يموت.
(خط عن عمر).
20170 إذا تأهل الرجل في بلد فليصل صلاة المقيم. (فر
عن عثمان).
20171 يا أهل البلد صلوا أربعا فانا قوم سفر. (د (1) عن
عمران بن حصين).
20172 إذا سافرتما فاذنا وأقيما، وليؤمكما أكبركما. (ت (2) ن حب مالك بن الحويرث).
20173 ليس على المسافر جمعة. (طس عن ابن عمر).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب متى يتم المسافر رقم (1217).
وقال المنذري: أخرجه الترمذي بنحوه وقال: حسن صحيح. عون
المعبود (4 / 96) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في الاذان في السفر
رقم (205) وقال: حسن صحيح. ص.
543

20174 صلاة المسافر بمنى وغيرها ركعتان. (أبو أمية الطرسوسي
في مسنده عن ابن عمر).
20175 صدقة تصدق الله بها عليكم فأقبلوا صدقته. (ق
4 عن عمر) (1).
20176 خياركم الذين إذا سافروا قصروا الصلاة وأفطروا.
(الشافعي والبيهقي في المعرفة عن سعيد بن المسيب مرسلا).
20177 من تأهل في بلد فليصل صلاة مقيم. (حم عن عثمان).
20178 المتم الصلاة في السفر كالمقصر في الحضر. (قط في
الافراد عن أبي هريرة).
20179 الصلاة على ظهر الدابة هكذا وهكذا وهكذا.
(حم طب (2) عن أبي موسى).

(1) رمز المصنف: ق: ولكن الحديث أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة
المسافرين وقصرها باب صلاة المسافرين وقصرها رقم (686).
لهذا قال المنذري في عون المعبود (4 / 66) الحديث أخرجه مسلم والترمذي
والنسائي وابن ماجة. ص.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 162) رواه أحمد (4 / 413) والطبراني في الأوسط وفيه يونس بن الحارث ضعفه احمد وغيره. ص.
544

الاكمال
20180 اجلس أحدثك عن الصلاة وعن الصوم إن الله وضع
شطر الصلاة عن المسافر، ووضع الصوم عن المسافر والمريض والحامل.
(طب عن أنس بن مالك رجل من كعب).
20181 إن الله وضع شطر الصلاة عن المسافر، ووضع الصوم
عن المسافر وعن المرضع والحبلى. (عب حم وعبد بن حميد، د ت:
حسن، ن ه‍ والبغوي وابن خزيمة والطحاوي وابن قانع، طب، هق
ص عن أنس بن مالك الكعبي) قال ت والبغوي: ولا يعرف له غير
هذا الحديث).
20182 إن الله وضع عن المسافر نصف الصلاة والصوم. (طب
عن أبي أمية طب عن أبي أمية الضمري).
20183 الصلاة على ظهر الدابة في السفر هكذا وهكذا وهكذا
وهكذا. (حم طب عن أبي موسى) مر برقم [20179].
20184 يا أهل البلد صلوا أربعا فانا قوم سفر. (د عن عمران ابن حصين) قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتح فأقام بمكة ثماني
عشرة ليلة لا يصلي إلا ركعتين، يقول فذكره). مر برقم [20171].
545

20185 صلاة السفر ركعتان، من ترك السنة فقد كفر.
(الديلمي عن ابن عمر).
20186 يا أهل مكة لا تقصروا الصلاة في أدنى من أربعة برد
من مكة إلى عسفان. (طب عن ابن عباس) (1).
20187 للظاعن ركعتان، وللمقيم أربع مولدي (2) بمكة ومهاجري
بالمدينة، فإذا خرجت من المدينة مصعدا من ذي الحليفة صليت ركعتين
حتى أرجع. (الحسن بن سفيان عن أبي بكر).
الجمع
20188 إذا حضر أحدكم الامر يخشى فوته فليصل هذه الصلاة
يعني الجمع بين الصلاتين. (ن عن ابن عمر).
20189 من جمع بين صلاتين من غير عذر، فقد أتى بابا من

(1) أخرجه مالك في الموطأ قريبا من لفظه ومعناه كتاب قصر الصلاة في السفر
باب ما يجب فيه قصر الصلاة رقم (17) ص.
(2) مولدي: المولدة: التي ولدت بين العرب ونشأت مع أولادهم، وتأدبت
بآدابهم. وقال الجوهري: (رجل مولد: إذا كان عربيا غير محض).
والتليدة: التي ولدت ببلاد العجم وحملت فنشأت ببلاد العرب. النهاية
[5 / 225] ب.
546

أبواب الكبائر. (ت (1)
ك عن ابن عباس).
الاكمال
20190 إذا بادر أحدكم الحاجة فشاء أن يؤخر المغرب ويعجل
العشاء ثم يصليهما جميعا فعل. (ابن جرير عن ابن عمر).
20191 جمع بين الصلاتين من غير عذر من الكبائر. (ق
وضعفه عن ابن عباس).
(صلاة المعذور)
من الاكمال
20192 إذا لم تستطع أن تصلي قاعدا فصل مضطجعا. (خط في
المتفق والمفترق عن عمران بن حصين).
20193 من استطاع منكم أن يسجد على الأرض فليسجد ومن لم يستطع فلا يرفع إلى جبهته شيئا يسجد عليه بركوعه وسجوده يؤمي برأسه

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في الجمع بين الصلاة
في الحضر رقم (188) وقال: فيه حسين بن قيس ضعيف.
يقول أحمد شاكر في سنن الترمذي (1 / 356) عن هذا الحديث: إنه
لم يجده في المستدرك، ولكن الحديث في المستدرك كتاب الصلاة
(1 / 275) ورده الذهبي تصحيح الحاكم وقال: فيه حسين بن قيس
ضعفوه. ص.
547

(طس عن ابن عمر).
20194 دعها عنك إن استطعت أن تسجد على الأرض، وإلا
فأوم إيماء واجعل سجودك أخفض من ركوعك. (طب عن ابن عمر).
قال عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم مريضا وهو يصلي فأخذ وسادة ليضع جبهته
عليها قال: فذكره.
20195 صل على الأرض إن استطعت وإلا فأوم إيماء، واجعل
سجودك أخفض من ركوعك. (ق عن جابر).
20196 يصلي المريض قائما فان نالته مشقة صلى جالسا، فان
نالته مشقة صلى نائما يؤمي برأسه، فان نالته مشقة سبح. (طس
عن ابن عباس).
20197 يصلي المريض قائما إن استطاع، فإن لم يستطع صلى
قاعدا، فإن لم يستطع أن يسجد أومى وجعل سجوده أخفض من ركوعه،
فإن لم يستطع أن يصلي قاعدا صلى على جنبه الأيمن مستقبل القبلة، فإن لم
يستطع أن يصلي على جنبه الأيمن صلى مستقيما، ورجله مما يلي القبلة. (ق
عن الحسين بن علي مرسلا).
20198 إن للقاعد في الصلاة نصف أجر القائم. (عب
عن ابن عمر).
548

20199 صلى قائما فهو أفضل، ومن صلى قاعدا فله نصف أجر
القائم، ومن صلى نائما فله نصف أجر القاعد. (عد، حب عن
عمران بن حصين).
20200 صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم. (ش عن
ابن عمرو، د ش عن عائشة).
20201 صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم، وصلاة النائم
على النصف من صلاة القاعد. (عد طب عن عمران بن حصين).
20202 صلاة الجالس على النصف من صلاة القائم. (حم
عن عائشة).
(صلاة المرأة من الاكمال)
20203 إذا جلست المرأة في الصلاة وضعت فخذها على فخذها
الأخرى فإذا سجدت ألصقت بطنها في فخذها كأستر ما يكون لها،
وإن الله تعالى ينظر إليها ويقول: يا ملائكتي أشهدكم أني قد غفرت لها
(عد ق وضعفه عن ابن عمر).
20204 لا يقبل الله من امرأة صلاة حتى تواري زينتها ولا جارية
بلغت المحيض حتى تختمر (1). (طس عن أبي قتادة).

(1) تختمر: اختمرت المرأة: لبست الخمار. المصباح (1 / 248) ص.
549

20205 إذا حاضت المرأة لم تقبل لها صلاة إلا بخمار. (ش
عن الحسن مرسلا).
20206 لا صلاة لحائض إلا بخمار (ق في المعرفة عن عائشة).
20207 إذا كان الدرع سابغا يغطي ظهور قدميها. (د (1) ك
عن أم سلمة) أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم تصلي المرأة في درع وخمار ليس
عليها إزار قال فذكره.
20208 يا علي مر نساءك لا يصلين عطلا (2) ولو أن يتقلدن
سيرا (3). (طس عن علي).
20209 يا علي مر نساءك أن لا يصلين عطلا، ومرهن
فليغيرن أكفهن بالحناء، لا يتشبهن بأكف الرجال. (ابن النجار
عن علي).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في كم تصلي المرأة رقم (626) ص.
(2) عطلا: العطل: فقدان الحلي والمرأة عاطل وعطل، وقد عطلت
عطلا وعطلا. ومنه حديث عائشة (كرهت أن تصلي المرأة عطلا،
ولو أن تعلق في عنقها خيطا. النهاية [3 / 257] ب.
(3) سيرا: السيراء بكسر السين وفتح الياء والمد: نوع من البرود يخالطه
حرز كالسيور، فهو فعلاء من السير: القد. النهاية [2 / 433] ب.
550

(صلاة الخوف من الاكمال)
20210 صلاة الخوف يقوم الامام وطائفة من الناس معه
فيسجدون سجدة واحدة، وتكون طائفة بينهم وبين العدو، ثم ينصرف
الذين سجدوا مع أميرهم فيكونون مكان الذين لم يصلوا، ويتقدم الذين لم
يصلوا فيصلون مع أميرهم سجدة واحدة، ثم ينصرف أمريهم قد قضى صلاته
ويصلي كل واحد من الطائفتين بصلاته سجدة لنفسه، فإن كان خوفا
أشد من ذلك فرجالا أو ركبانا. (طب عن ابن عمر).
20211 صلاة المسابقة ركعة على أي وجه كان الرجل يجزئ
عنه أحسبه قال: فعل ذلك لمن بعده. (البزار عن ابن عمر) (1).
20212 ليس في صلاة الخوف سهو. (طب عن ابن مسعود،
ميسرة بن علي في مشيخته وخيثمة الأطرابلسي في جزئه عن ابن عمر).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 196) رواه البزار وفيه محمد بن
عبد الرحمن البيلماني وهو ضعيف جدا. ص.
551

الباب الرابع
(في صلاة الجماعة وما يتعلق بها)
وفيه أربعة فصول
الفصل الأول
(في الترغيب فيها)
20213 صلاة رجلين يؤم أحدهما أزكى عند الله من
صلاة أربعة تترى، وصلاة أربعة يؤمهم أحدكم أزكى عند الله من صلاة
ثمانية تترى، وصلاة ثمانية يؤمهم أحدهم أزكى عند الله من صلاة مائة
تترى. (طب (1) هق عن قباث بن أشيم).
20214 صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة
(مالك حم ق (2) ت ن ه‍ عن ابن عمر).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 39) وقال: رواه الطبراني في الكبير
ورجال الطبراني موثقون. ص.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب مواقيت الصلاة باب فضل صلاة
الجماعة (1 / 166).
ومسلم كتاب المساجد باب فضل صلاة الجماعة وبيان التشديد في التخلف
عنها رقم (649 و 650) ص.
552

20215 صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة.
(حم خ (1) ه‍ عن أبي سعيد).
20216 صلاة الجماعة تعدل خمسا وعشرين من صلاة الفذ.
(م (2) عن أبي هريرة).
20217 صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته
في سوقه خمسا وعشرين درجة، وذلك أن أحدكم إذا توضأ فأحسن الوضوء،
ثم أتى المسجد لا يريد إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة
وحط عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد، فإذا دخل المسجد كان في
صلاة ما كانت الصلاة هي تحبسه وتصلي الملائكة عليه ما دام في مجلسه
الذي يصلي فيه يقولون: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم تب عليه ما
لم يؤذ فيه أو يحدث فيه. (حم ق (3) د ه‍ عن أبي هريرة).
20218 فضل صلاة الجمع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة
وتجتمع ملائكة الليل والنهار في صلاة الفجر. (ق (4) عن أبي هريرة).

(1) نفس عزو الحديث السابق رقم [20214] ص.
(2) نفس عزو الحديث السابق رقم [20214] ص.
(3) أخرجه البخاري كتاب مواقيت الصلاة باب فضل صلاة الجماعة (1 / 166)
ومسلم كتاب المساجد باب فضل صلاة الجماعة وانتظار الصلاة رقم (272) و (649) ص.
(4) أخرجه مسلم كتاب المساجد باب فضل صلاة الجماعة رقم (246 / 248) ص.
553

20219 صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاة الرجل وحده
أربعا وعشرين أو خمسا وعشرين درجة. (ه‍ (1) عن أبي).
20220 صلاة مع الامام أفضل من خمس وعشرين صلاة يصليها
وحده. (م (2) عن أبي هريرة).
20221 صلاة الجماعة أفضل من صلاة أحدكم وحده خمسا وعشرين
جزأ. (ن ه‍ (3) عن أبي هريرة).
20222 صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته وحده خمسا
وعشرين درجة، فإذا صلاها بأرض فلاة فأتم وضوءها وركوعها وسجودها
بلغت صلاته خمسين درجة. (عبد بن حميد، ع حب ك عن أبي سعيد).
20223 صلاة الرجل في بيته بصلاة وصلاة في مسجد القبائل
بخمس وعشرين صلاة، وصلاته في المسجد الذي يجمع (4) فيه بخمس

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب المساجد باب فضل صلاة الجماعة رقم (790 و 787) ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب فضل صلاة الجماعة رقم (248) ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب المساجد باب فضل صلاة الجماعة رقم (790 و 787) ص.
(4) يجمع: ومنه حديث معاذ (أنه وجد أهل مكة يجمعون في الحجر فنهاهم
عن ذلك) أي يصلون صلاة الجمعة. النهاية [1 / 297] ب.
554

مائة صلاة، وصلاته في المسجد الأقصى بخمسين ألف صلاة، وصلاته
في مسجدي هذا بخمسين ألف صلاة، وصلاته في المسجد الحرام بمائة ألف
صلاة (ه‍ (1) عن أنس).
20224 اثنان فما فوقهما جماعة. (ه‍ عد عن أبي موسى، حم
طب عد عن أبي أمامة، قط عن عمرو، ابن سعد والبغوي والباوردي
عن الحكم بن عمير).
20225 اثنان خير من واحد، وثلاث خير من اثنين، وأربعة
خير من ثلاثة فعليكم بالجماعة، فان الله لن يجمع أمتي إلا على هدى. (حم
عن أبي ذر).
20226 إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة. (م (2) 4
عن أبي هريرة).
20227 أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم
والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الامام أعظم أجرا من الذي يصليها ثم ينام

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في الصلاة في المسجد
الجامع رقم (1413).
وقال في الزوائد: اسناده ضعيف. ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب صلاة المسافرين باب كراهية الشروع في
نافلة بعد شروع المؤذن رقم (710) ص.
555

(ق (1) عن أبي موسى ه‍ عن أبي هريرة).
20228 من كان في المسجد ينتظر الصلاة فهو في الصلاة ما لم
يحدث (حم ن حب عن سهل بن سعد).
20229 إن الرجل إذا صلى مع الامام حتى ينصرف كتب له
قيام ليلة. (ن ه‍ حب عن أبي ذر).
20230 انه من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة
(حم 4 حب عن أبي ذر).
20231 الصلاة في جماعة تعدل خمسا وعشرين صلاة، فإذا صلاها
في فلاة فأتم ركوعها وسجودها بلغت خمسين صلاة. (د (2)، ك
عن أبي سعيد).
20232 فضل صلاة الجماعة على صلاة الرجل وحده خمس
وعشرون درجة وفضل صلاة التطوع في البيت على فعلها في المسجد
كفضل صلاة الجماعة على المنفرد. (ابن السكن عن ضمرة بن حبيب عن أبيه).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب فضل كثر الخطا إلى المساجد
رقم (662) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما جاء في فضل المشي إلى الصلاة رقم
(556) ص.
556

20233 من حين يخرج أحدكم من منزله إلى مسجده فرجل
تكتب له حسنة والأخرى تمحو سيئة. (ك هب عن أبي هريرة).
20234 من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة فهي كحجة، ومن
مشى إلى صلاة تطوع فهي كعمرة نافلة. (طب عن أبي أمامة).
20235 بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة
(د ه‍ (1) عن بريدة، ه‍ ك عن أنس وعن سهل بن سعد).
20236 المشاؤون إلى المساجد في الظلم أولئك الخواضون في
رحمة الله. (ه‍ (2) عن أبي هريرة).
20237 إن الله ليضئ للذين يتخللون إلى المساجد في الظلم بنور
ساطع يوم القيامة. (طس (3) عن أبي هريرة).
20238 من غدا إلى المسجد وراح أعد الله له نزلا من الجنة

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب المساجد باب المشي إلى المساجد رقم (781)
وقال في الزوائد: ضعيف.
وأبو داود كتاب الصلاة باب ما جاء في المشي إلى الصلاة في الظلم رقم (557) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب المساجد باب المشي إلى المساجد رقم (779) ص.
(3) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 30) وقال: رواه الطبراني في
الأوسط وإسناده حسن. ص.
557

كلما غدا وراح. (حم ق (1) عن أبي هريرة).
20239 إن الله ليعجب من الصلاة في الجميع. (حم (2) عن ابن عمر).
20240 الغدو والرواح في تعليم العلم أفضل عند الله من الجهاد
في سبيل الله. (أبو مسعود الأصبهاني في معجمه، وابن النجار، فر
عن ابن عباس).
20241 يد الله مع الجماعة. (ت (3) عن ابن عباس).
20242 الجماعة رحمة، والفرقة عذاب. (عبد الله في زوائد
المسند والقضاعي عن النعمان بن بشير).
20243 إن الله يستحيي من عبده إلا صلى في جماعة، ثم سأل
حاجته أن ينصرف حتى يقضيها. (ابن النجار عن أبي سعيد).
20244 إن آثاركم تكتب. (ت عن أبي سعيد).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب المشي إلى الصلاة رقم
(669) ص.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 39) رواه أحمد واسناد حسن. ص.
(3) أخرجه الترمذي كتاب الفتن باب ما جاء في لزوم الجماعة رقم (2166)
وقال: حسن غريب. ص.
558

20245 إن لكم بكل خطوة درجة. (م (1) عن جابر).
20246 الابعد فالأبعد من المسجد أعظم أجرا. (حم د (2) ه‍ ك هب عن أبي هريرة).
20247 يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم إلى المسجد. (حم
ه‍ (3) خ عن أنس).
(20248) - يا بنى سلمة دياركم تكتب آثاركم. (حم م (4) عن جابر).
20249 إن صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته وحده بخمسة
وعشرين جزأ. (ت عن أبي هريرة).
20250 لقد أعجبني أن تكون صلاة المسلمين واحدة حتى لقد
هممت أن أبث رجالا في الدور ينادون الناس بحين الصلاة، وحتى هممت
أن آمر رجالا يقومون على الآطام ينادون المسلمين بحين الصلاة. (د

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد رقم (664 و 665) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب باب ما جاء في فضل المشي إلى الصلاة
رقم (552) ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب المساجد باب الابعد فالأبعد من المسجد أعظم أجرا رقم (784) ص.
(4) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد رقم (664 و 665) ص.
559

ك عن رجال) (1).
20251 إن هاتين الصلاتين، يعني: العشاء والصبح من أثقل
الصلاة على المنافقين، ولو يعلمون فضل ما فيهما لاتوهما ولو حبوا، عليكم
بالصف المقدم فإنه على مثل صف الملائكة، ولو تعلمون فضيلته لابتدرتموه
وصلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين
أزكى من صلاته مع الرجل، وما كان أكثر فهو أحب إلى الله تعالى.
(حم د (2) ن ه‍ حب ك عن أبي بن كعب).
20252 من توضأ فأحسن وضوءه، ثم راح فوجد الناس قد
صلوا أعطاه الله مثل أجر من صلاها وحضرها، ولا ينقص ذلك من
أجورهم شيئا. (حم د (3) ن ك عن أبي هريرة).
20253 من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى
كتبت له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق. (ت (4) عن أنس).

(1) أخرجه أبو داود بألفاظ متقاربة كتاب الصلاة باب التشديد في ترك الجماعة
رقم (544 و 545) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في فضل صلاة الجماعة رقم (550) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في من خرج يريد الصلاة فسبق بها
رقم (560) ص.
(4) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في فضل التكبيرة الأولى
رقم (241) وقال: وقد روي هذا الحديث عن أنس موقوفا. ص.
560

الاكمال
20254 صلاة الرجل في الجمع تفضل على صلاة الرجل وحده
أربعا وعشرين صلاة. (عبد الرزاق عن الحسن مرسلا).
20255 صلاة الجمع تفضل على صلاة الرجل وحده أربعا وعشرين
سهما إلى صلاته خمسا وعشرين. (طب عن زيد بن ثابت، عب عنه
موقوفا).
20256 صلاة الجمع تفضل على صلاة الرجل وحده خمسا وعشرين
ضعفا كلها مثل صلاته. (حم (1) عن ابن مسعود).
20257 صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ خمسا وعشرين درجة
(طس عن أنس ن حل عن عائشة).
20258 صلاة الرجل في الجمع تفضل على صلاته وحده خمسا
وعشرين درجة. (السراج في مسنده عن عائشة).
20259 صلاة الرجل في جماعة تعدل صلاته وحده خمسا
وعشرين درجة. (طب عن صهيب).

(1) أورده الهيثمي هذه الأحاديث جملة متتالية في مجمع الزوائد (2 / 38)
في باب الصلاة في الجماعة. ص.
561

20260 صلاة الرجل في جماعة تفضل على صلاته وحده خمسا
وعشرين درجة (طب عن ابن مسعود).
20261 فضل صلاة الرجل في الجماعة على صلاته وحده بضع
وعشرين درجة. (حم عن ابن مسعود).
20262 فضل صلاة الجمع على صلاة الرجل وحده خمس وعشرون
صلاة. (طب عن معاذ).
20263 فضل صلاة الرجل في الجماعة على صلاة الرجل وحده
خمس وعشرون درجة. (عبد الرزاق عن ابن عمر).
20264 فضل صلاة الجماعة على صلاة الرجل وحده خمس وعشرون
درجة، وفضل صلاة التطوع في البيت على فعلها في المسجد كفضل
صلاة الجماعة على المنفرد. (ابن السكن عن عبد العزيز بن ضمرة بن حبيب
عن أبيه عن جده).
20265 فضل صلاة الجمع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة
وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر. (عبد الرزاق،
حم م عن أبي هريرة).
20266 فضلت الجماعة على صلاة الفذ خمسا وعشرين. (حم
عن عائشة).
562

20267 ما بين صلاة الفذ والجماعة خمس وعشرون درجة. (طب
عبد الله بن زيد بن عاصم).
20268 تفضل صلاة الرجل في الجمع على صلاة الرجل وحده خمسا
وعشرين درجة، وتجتمع ملائكة الليل والنهار في صلاة الفجر. (حم
عن أبي هريرة).
20269 تفضل صلاة الجماعة على صلاة الرجل وحده خمسا وعشرين
صلاة. (البزار عن أنس وعن معاذ).
20270 تفضل صلاة الجماعة على الواحد سبعا وعشرين درجة.
(حم عن أبي هريرة).
20271 صلاة الرجل في الجماعة تفضل على صلاة الرجل وحده
في بيته بسبعة وعشرين ضعفا. (ص عن ثمامة بن عبد الله بن أنس عن جده).
20272 صلاة الرجل في الجماعة تزيد على صلاة الرجل وحده تسعا
وعشرين صلاة. (طب عن ابن مسعود).
20273 صلاة رجلين يؤم أحدهما صاحبه أفضل عند الله من
صلاة أربعة تترى، وصلاة أربعة يؤمهم أحدهم أزكى عند الله من صلاة
ثمانية تترى، وصلاة ثمانية يؤمهم أحدهم أزكى عند الله من صلاة مائة تترى
(ابن سعد والبزار، طب وأبو نعيم في المعرفة ق عن قباث بن أشيم الليثي).
563

20274 الاثنان جماعة، والثلاثة جماعة، وما كثر فهو جماعة
(ق عن أنس).
20275 من سره أن يلقى الله عز وجل غدا مسلما فليحافظ على
الصلوات الخمس حين ينادى بهن. (طس عن ابن عمر).
20276 يا عثمان بن مظعون، من صلى صلاة الفجر في جماعة،
ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس كان له في الفردوس سبعون درجة
بعد ما بين كل درجتين كحضر (1) الفرس الجواد المضمر (2) سبعين
سنة، ومن صلى صلاة الظهر في جماعة كان له في جناب عدن خمسون درجة
بعد ما بين كل درجتين كحضر الفرس الجواد المضمر خمسين سنة، ومن
صلى العصر في جماعة كان له كأجر ثمانية من ولد إسماعيل كلهم رب
بيت يعتقهم، ومن صلى المغرب في جماعة فهي كحجة مبرورة وعمرة
متقبلة، ومن صلى العشاء في جماعة كان كقيام ليلة القدر. (هب
عن أنس).

(1) كحضر: الحضر بالضم: العدو. وأحضر يحضر فهو محضر إذا عدا.
النهاية [1 / 398] ب.
(2) المضمر: الضمر بسكون الميم وضمها: الهزال وخفة اللحم وقد ضمر الفرس
من باب دخل وضمر أيضا بالضم - ضمرا، بوزن قفل، فهو ضامر
فيهما، وأضمر صاحبه، وضمره تضميرا، فاضطمر هو، وناقة ضامر
وضامرة. المختار [304] ب.
564

20277 لان أصلي الصبح في جماعة أحب إلي من أصلي ليلة،
ولان أصلي العشاء في جماعة أحب إلي من أن أصلي نصف ليلة.
(هب عن عثمان).
20278 من صلى في مسجد جماعة أربعين ليلة لا تفوته الركعة
الأولى من صلاة الظهر كتب الله له بها عتقا من النار. (هب وابن
عساكر وابن النجار عن عمر).
20279 من أدرك التكبيرة الأولى مع الامام أربعين صباحا
بصلاة كتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق. (أبو
الشيخ عن أنس).
20280 من لم تفته الركعة الأولى أربعين صباحا كتب الله له
براءتين: براءة من النار وبراءة من النفاق. (الخطيب عن أنس).
20281 من لم تفته الركعة الأولى من الصلاة أربعين يوما،
كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق. (عبد الرزاق
عن أنس).
20282 من شهد الصلوات الخمس أربعين ليلة في جماعة يدرك
التكبيرة الأولى وجبت له الجنة. (عد عن أبي العالية مرسلا).
20283 من صلى أربعين يوما في جماعة، ثم انفتل عن صلاة
565

المغرب فأتى بركعتين قرأ في أول ركعة بفاتحة الكتاب و (قل يا أيها
الكافرون) وفي الثانية بفاتحة الكتاب و (قل هو الله أحد) خر من
ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها. (الخطيب عن أنس وهو واه).
20284 بشر المشائين في الظلم إلى المساجد للصلاة في جماعة
بالنور التام من الله يوم القيامة. (أبو نعيم عن حارثة بن وهب الخزاعي).
20285 بشر المدلجين إلى المساجد في الظلم بمنابر من نور يوم
القيامة يفزع الناس ولا يفزعون (طب (1) عن أبي أمامة).
20286 بشر المشائين في الظلم إلى الصلاة بنور ساطع يوم
القيامة بين أيديهم، وعن شمائلهم. (ابن النجار عن أنس).
20287 بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بنور عظيم من
عند الله يوم القيامة. (طب (2) عن أبي موسى).
20288 من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد آتاه الله نورا يوم
القيامة. (ش ع طب حب هب وابن عساكر عن أبي الدرداء.)

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 31) وقال رواه الطبراني في الكبير
وفيه سلمة العبسي ص.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 30) رواه أبو ليلى وفيه عبد الحكم
وهو ضعيف. ص.
566

20289 إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى الصلاة
في جماعة فأتم ركوعها وسجودها غفر له ما بينهما ما لم ترتكبه مقتلة.
(ه‍ عن عثمان).
20290 إن من حافظ على هؤلاء الصلوات الخمس المكتوبات
في جماعة كان أول من يجوز على الصراط كالبرق اللامع، وحشره الله في
أول زمرة من السابقين، وكان له في كل يوم وليلة حافظ عليهن كأجر
ألف شهيد قتلوا في سبيل الله. (طس عن أبي هريرة، وابن عباس معا).
20291 إذا نزلت الرحمة على أهل المسجد بدأت بالامام، ثم أخذت يمينا ثم عطفت على الصفوف. (الديلمي عن أبي هريرة).
20292 ما من مؤمن يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يعمد إلى
المسجد إلا كتب الله عز وجل له بكل خطوة يخطوها حسنة ومحا عنه
سيئة. (عبد بن حميد عن جابر).
20293 ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يمشي إلى الصلاة
جماعة إلا غفر الله له ذلك اليوم ما مشت رجلاه، وقبضت عليه يداه،
واستمعت إليه أذناه، ونظرت إليه عيناه ونطق به لسانه، وحدثته به
نفسه من السوء. (ابن زنجويه، هب عن أبي أمامة).
567

20294 من توضأ في بيته فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد
فصلى في جماعة لم يرفع رجله اليمنى إلا كتب الله تعالى له بها حسنة،
ولا يضع رجله اليسرى إلا حط الله عنه بها خطيئة حتى يأتي المسجد،
فليقرب أو ليبعد، فإذا صلى صلاة الامام انصرف وقد غفر له، فان أدرك
بعضا وفاته بعض، فأتم ما فاته كذلك، فان أدرك الصلاة وقد صليت
فأتم ركوعها وسجودها كان كذلك. (البغوي عن سعيد بن المسيب عن
رجل من الأنصار).
20295 من خرج من بيته إلى المسجد كتب له كاتبه بكل
خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات، والقاعد في المسجد ينتظر
الصلاة كالقانت ويكتب من المصلين حتى يرجع إلى بيته. (ابن المبارك
والخطيب عن عقبة بن عامر).
20296 من راح إلى مسجد الجماعة فخطوة تمحو سيئة، وخطوة
تكتب له حسنة ذاهبا وراجعا. (حم طب حب عن ابن عمرو).
20297 حين يخرج الرجل من بيته إلى مسجده فرجل تكتب
حسنة ورجل تمحو سيئة. (د ق عن أبي هريرة).
20298 ما من رجل يتوضأ فيحسن الوضوء، ثم يأتي مسجدا
من المساجد فيخطو خطوة إلا رفع بها درجة، وحط عنه بها خطيئة أو
568

كتب له بها حسنة. (ه‍ حم عن ابن مسعود).
20299 ما من عبد يخرج من بيته إلى غدو أو رواح إلى المسجد
إلا كانت خطاه خطوة كفارة وخطوة حسنة. (حم طب عن
عتبة بن عبد (1).
20300 ما من عبد يغدو ويروح إلى المسجد ويؤثره على ما سواه
إلا وله عند الله نزل (2) يعده له في الجنة، كلما غدا أو راح، كما لو أن
أحدكم زاره من يحب زيارته إلا اجتهد له في كرامته. (ابن زنجويه وابن
لآل وأبو الشيخ عن أبي هريرة وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعفه حم
وقط وابن زنجويه ون وباقي رجاله ثقات).
20301 من لم ير غدوه ورواحه إلى المساجد من الجهاد، فقد
قصر (3) عمله. (الديلمي عن أم الدرداء).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 29) وقال رواه أحمد والطبراني في
الكبير وفيه يزيد بن زيد الجوجاني لم يرو عنه غير محمد بن زياد وبقية
رجاله موثقون. ص.
(2) نزل: النزل، بوزن القفل، وبوزن عنق أيضا ما يهيأ للنزيل، والجمع الانزال. المختار [519] ب.
بوزن عنق أيضا ما يهيأ للنزيل، والجمع
الانزال. المختار [519] ب.
(3) قصر: قصر الشئ بالضم ضد طال، يقصر قصرا، بوزن عنب. اه‍
المختار [424] ب.
569

20302 الاختلاف إلى المساجد رحمة، والاجتناب عنها نفاق
(الديلمي عن ابن عباس).
20303 من أدمن الاختلاف إلى المساجد أصاب أخا مستفادا
في الله، أو علما مستظرفا، أو كلمة تدله على الهدى، أو أخرى تصده
عن الردى وترك الذنوب حياء وخشية، أو نعمة أو رحمة منتظرة. (طب
وابن عساكر عن سعد بن طريف عن عمير بن المأمون عن الحسن بن علي
وعمير لا شئ وسعد متروك) (1).
20304 إذا توضأ الرجل فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى الصلاة
لا يخرجه ولا ينهزه (2) إلا إياها لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة وحط
عنه بها خطيئة. (ت: (3) حسن صحيح، ه‍ عن أبي هريرة).
20305 إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه، ثم خرج إلى المسجد
لا ينزعه إلا الصلاة لم تزل رجله اليسرى تمحو سيئة وتكتب له اليمنى

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 22 و 23) وقال: رواه الطبراني في
الكبير وفيه سعد بن طريف الإسكاف وقد اجمعوا على ضعفه. ص.
(2) ينهزه: النهز: الدفع. يقال: نهزت الرجل انهزه إذا دفعته، ونهز
رأسه، إذا حركه. النهاية [5 / 136] ب.
(3) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما ذكر في فضل المشي إلى
المسجد رقم (603) وقال: حسن صحيح. ص.
570

حسنة حتى يدخل المسجد، ولو يعلم الناس ما في العتمة والصبح لاتوهما ولو
حبوا. (طب ك هب عن ابن عمر) (1).
20306 من توضأ ثم خرج يريد الصلاة فهو في الصلاة حتى يرجع
إلى بيته. (ابن جرير، هب عن أبي هريرة).
20307 من توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لم يزل
في صلاة حتى يرجع إلى بيته. (ابن جرير عن أبي هريرة).
20308 من توضأ فأحسن وضوءه، ثم خرج إلى المسجد كتب
له بإحدى رجليه حسنة ومحي عنه سيئة، ورفع له درجة. (أبو الشيخ
عن أبي هريرة).
20309 إذا دعا الرجل المسلم بطهوره فغسل وجهه سقطت خطايا
وجهه من أطراف لحيته، وإذا غسل يديه سقطت خطايا يديه من أنامله
وأظفاره فإذا مسح رأسه سقطت خطايا رأسه من أطراف شعره، فإذا
غسل رجليه سقطت خطايا رجليه من بطون قدميه، فان انطلق فصلى في
جماعة فقد وقع أجره على الله، وإن صلى ركعتين يخلص فيهما نيته لله
فهو كفارة. (ص عن عمرو بن عبسة).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 29) وقال رواه الطبراني في الكبير
ورجاله موثقون. ص.
571

20310 إذا مضمض العبد خرجت كل خطيئة كان يتكلم بها
مع الماء إذا خرج من فيه، وإذا غسل وجهه خرجت كل خطيئة في وجهه
مع الماء الذي يقطر من وجهه، وإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه
مع الماء الذي يقطر من يديه، وإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه
حين يغسلهما فإذا خرج من بيته إلى المسجد محي عنه بكل خطوة سيئة،
وزيد بها حسنة حتى يدخل المسجد. (عب عن أبي هريرة).
20311 ما من مسلم يتوضأ فيغسل يديه ويمضمض فاه ويتوضأ
كما أمر إلا حط الله عنه ما أصاب يومئذ ما نطق بفيه، وما مس بيده
وما مشى إليه حتى أن الخطايا تحادر (1) من أطرافه، ثم إذا هو مشى إلى
المسجد فرجل تكتب حسنة، وأخري تمحو سيئة. (طب، ض
عن أبي أمامة).
20312 ما من مسلم يسمع أذانا فقام إلى وضوئه إلا غفر له في
أو قطرة تصيب كفه من ذلك الماء فبعدد ذلك القطر يغفر الله له
ما سلف من ذنوبه فيقوم إلى صلاته وهي نافلة. (طب ض عن أبي أمامة).
20313 ما من مسلم يتوضأ للصلاة فيمضمض، إلا خرج مع

(1) تحادر: ومنه حديث الاستسقاء (رأيت المطر يتحادر على لحيته)،
اي ينزل ويقطر وهو يتفاعل، من الحدور. النهاية [1 / 353] ب.
572

قطر الماء كل سيئة تكلم بها لسانه، ولا يستنشق إلا خرج مع قطر الماء
كل سيئة، وجد ريحها بأنفه، ولا يغسل وجهه إلا تناثر من عينيه مع
قطر الماء كل سيئة نظر إليها بهما، ولا يغسل شيئا من يديه إلا خرج
مع قطر الماء كل سيئة بطش بهما، ولا يغسل شيئا من رجليه إلا خرج
مع قطر الماء كل سيئة مشى بهما إليها، فإذا خرج إلى المسجد كتب له
بكل خطوة خطاها حسنة ومحي عنه بها سيئة حتى يأتي مقامه. (طس
عن أبي هريرة).
20314 ما من رجل يحسن الوضوء فيغسل يديه ورجليه ووجهه
ثم يمضمض فاه، ثم يتوضأ كما أمره الله تعالى إلا حط عنه عمل يومه
ما نطق فوه ومشى إليه حتى أن الذنوب لتتحادر عن أطرافه، ثم إذا
مشى إلى المسجد كانت له بكل خطوة يخطوها حسنة، ثم تكون صلاته
له نافله، ثم إذا هو دخل على أهله فسلم عليهم وأخذ مضجعه
كانت له قيام ليلته. (ابن السني عن أبي أمامة).
20315 ما من عبد يتوضأ فيغسل وجهه إلا تساقطت خطايا
وجهه من أطراف لحيته، فإذا غسل يديه تساقطت خطايا يديه من بين
أظفاره، فإذا مسح برأسه تساقطت خطايا رأسه من أطراف شعره، فإذا
غسل رجليه تساقطت خطايا رجليه من باطنهما، فإذا أتى مسجد
جماعة فصلى فيه فقد وقع أجره على الله، فان قام فصلى ركعتين كانتا كفارة
573

(عبد الرزاق عن عمرو بن عبسة).
20316 من توضأ ثم توجه إلى المسجد يصلي فيه الصلاة كانت
له بكل خطوة حسنة، وتمحى عنه سيئة والحسنة بعشر، فإذا صلى ثم انصرف
عند طلوع الشمس كتبت له بكل شعرة في جسده حسنة، وانقلب بحجة
مبرورة وليس كل حاج مبرورا، فان جلس حتى يركع كتبت له بكل
ركعة ألفا ألف حسنة، ومن صلى صلاة الفجر فله مثل ذلك وانقلب
بعمرة مبرورة وليس كل معتمر مبرورا. (ابن عساكر عن محمد بن
شعيب بن شابور عن سعيد بن خالد بن أبي طويل عن أنس) و (سعيد)
قال أبو حاتم: منكر الحديث لا يشبه حديثه حديث أهل الصدق وأحاديثه
عن أنس لا تعرف، وقال أبو زرعة: حديث عن أنس بمناكير، وقال
روى عن أنس ما لا يتابع عليه و (محمد بن شعيب) لا شئ.
20317 من توضأ في بيته فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد فهو
زائر الله وحق على المزور أن يكرم الزائر. (طب عن سلمان).
20318 من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى مسجدا من مساجد
الله لا تعمده إلا الصلاة يتبشبش (1) الله به كما يتبشبش أحدكم بالغائب

(1) يتبشبش: البش: فرح الصديق بالصديق، واللطف في المسألة والاقبال
عليه، وقد بششت به أبش. وهذا مثل ضربة لتلقيه إياه ببره وتقريبه
وإكرامه. النهاية [1 / 130] ب.
574

عنه إذا قدم عليه. (الحاكم في الكنى عن أبي هريرة).
20319 لا يتوضأ أحد فيحسن وضوءه ويسبغه ثم يأتي المسجد
لا يريد إلا الصلاة إلا استبشر الله به كما يستبشر أهل الغائب بطلعته.
(حم عن أبي هريرة).
20320 من توضأ فجمع ثيابه، ثم خرج إلى المسجد كتب له
كاتب بكل خطوة عشر حسنات، والمرء في صلاة ما كان ينتظر الصلاة
يكتب من المصلين، من حين يخرج من بيته حتى يرجع. (طب عن
عقبة بن عامر).
20321 من اختلف إلى هذه الصلاة غفر الله له ما تقدم من ذنبه
(طب عن الحارث بن عبد الحميد بن عبد الملك بن أبي واقد الليثي عن أبيه
عن جده عن أبي واقد).
20322 من مشى إلى صلاة مكتوبة وهو متطهر فأجره
كأجر الحاج المحرم ومن مشى إلى تسبيح الضحى لا ينهضه إلا إياه
فأجره كأجر المعتمر وصلاة على إثر صلاة كتاب في عليين. (حم طب
طب ص عن أبي أمامة).
20323 أتدرون لم أقارب الخطا؟ قلت: الله ورسوله أعلم،
قال: لا يزال العبد في صلاة ما دام في طلب الصلاة. (طب عن أنس
575

عن زيد بن ثابت).
قال: كنت أمشى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نريد
الصلاة فكان يقارب الخطا وقال: فذكره.
(20324) - أتدري لم مشيت بك هذه المشية؟ قلت: الله ورسوله
أعلم، قال: ليكثر عدد الخطا في طلب الصلاة. (ط طب هب عن
زيد بن ثابت).
20325 لا تفعلوا ايتوها كما كنتم، ما من مؤمن يتوضأ
فيحسن الوضوء، ثم يخرج إلى المسجد إلا كتب الله له بكل خطوة حسنة
وحط عنه بها سيئة. (ش عن جابر).
20326 ثبتوا فإنكم أوتادها، وما من عبد يخطو خطوة إلى
الصلاة إلا كتب الله له بها أجرا. (ط (1) ص عن عبد الرحمن بن
جابر عبد الله عن أبيه عن جده) قال: أردنا بنو سلمة أن نتحول من
منازلنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره).
20327 اجلسوا في منازلكم أوتادها، من خطا إلى المسجد
خطوة كان له بها أجر. (سمويه، ص عن جابر).
20328 مكانكم فان لكم بكل خطوة حسنة. (عبد بن حميد

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 130) وقال: رواه البزار
ورجاله ثقات. ص.
576

عن جابر) قال: كان أناس منازلهم بعيدة من المسجد فشكوا ذلك إلى
النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
20329 إن له بكل خطوة يخطوها إلى المسجد درجة. (حم
والحميدي عن أبي).
20330 عليكم منازلكم فإنها تكتب آثاركم. (عبد الرزاق عن
أبي سعيد) قال شكت بنو سلمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد منازلهم من
المسجد فأنزل الله (ونكتب ما قدموا وآثارهم) قال: فذكره.
20331 من خرج من بيته يريد الصلاة فهو في الصلاة فاتته
أو أدركها. (خ ك في تاريخه عن أبي هريرة).
20332 من مشى إلى المسجد كان له بكل خطوة عشر حسنات.
(آدم بن أبي اياس في ثواب الأعمال عن أنس عن زيد بن مالك) قالوا: وهو
زيد بن ثابت نسب إلى جده الاعلى مالك بن النجار).
20333 فذلك له سهم جمع (1) (د عن أبي أيوب) أن
النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يصلي في منزله، ثم يأتي المسجد ويصلي معهم
قال: فذكره.

(1) سهم جمع: قال الامام الخطابي: يريد أنه سهم من الخير جمع له حظان.
عون المعبود [2 / 286] أخرجه أبو داود كتاب الصلاة رقم (574) ص.
577

20334 قد أصبتم وأحسنتم إذا احتبس إمامكم وحضرت الصلاة
فقدموا رجلا يؤمكم. (حب عن المغيرة بن شعبة).
20335 لو أن أحدكم يعلم إذا شهد الصلاة معي كان له عظم من
شاة سمينة فعل، ما يصيب من الاجر أفضل من ذلك. (هب
عن أبي هريرة).
20336 ما أجد لك من رخصة لو يعلم هذا المتخلف عن الصلاة
في الجماعة ما لهذا الماشي إليها لأتاها ولو حبوا على يديه ورجليه. (طب
عن أبي أمامة).
20337 إن سمعت الاذان فأت ولو حبوا. (طس عن جابر).
20338 إن الله تعالى ينادي يوم القيامة أين جيراني؟ فتقول
الملائكة: ربنا ومن ينبغي أن يجاورك؟ فيقول: أين عمار المساجد.
(ابن النجار عن أنس).
20339 يقول الله عز وجل يوم القيامة: أين جيراني؟ فتقول
الملائكة: ومن ينبغي أن يكون جارك، فيقول: عمار مساجدي. (حل
عن أبي سعيد).
20340 عمار مساجد الله هم أهل الله عز وجل. (ط ع حل
د والعسكري في الأمثال عن أنس).
578

20341 لا يوطن الرجل المسجد للصلاة أو لذكر الله إلا يتبشبش
الله به كما يتبشبش أهل الغائب إذا قدم عليهم. (حب عن أبي هريرة).
20342 إذا رأيتم الرجل يلزم المسجد فلا تحوجوا أن تشهدوا
أنه مؤمن فان الله تعالى يقول: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله).
(ك (1) عن أبي سعيد).
20343 يقول الله عز وجل: إني لأهم بأهل الأرض عذابا فإذا
نظرت إلى عمار بيوتي المتحابين في وإلى المستغفرين بالاسحار صرفت عنهم.
(هب عن أنس).
20344 من يكن المسجد بيته ضمن الله له الروح والرحمة
والجواز على الصراط إلى الجنة. (طس والخطيب عن أبي الدرداء).
20345 من سكن المسجد فقد ضمن الله له الروح والرحمة والجواز
على الصراط. (طب عن أبي الدرداء).
20346 المساجد بيوت الله، وقد ضمن الله لمن كانت المساجد
بيته بالروح والراحة والجواز على الصراط إلى الجنة. (هب عن أبي الدرداء).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الايمان باب ما جاء في حرمة الصلاة رقم (2617)
وقال: حسن غريب.
وكتاب التفسير تفسير سورة التوبة رقم (3093) ص.
579

20347 المساجد بيوت الله والمؤمنون زوار الله، وحق على
المزور أن يكرم زائره. (ك في تاريخه عن ابن عباس).
20348 المساجد سوق من أسواق الآخرة من دخلها كان ضيفا
لله قراه المغفرة، وتحفته الكرامة، فعليكم بالرتاع قالوا: يا رسول الله وما
الرتاع؟ قال: الدعاء والرغبة إلى الله تعالى. (الحرقي في فوائده، ك في
تاريخه والخطيب ز ض عن جابر).
20349 المسجد بيت كل تقي وقد ضمن الله لمن كانت المساجد
بيوتهم الروح والرحمة والجواز على الصراط إلى رضوان الله عز وجل.
(ص، طب (1)، حل، وابن عساكر عن أبي الدرداء، طب، هب
عن سلمان).
20350 إن للمساجد أوتادا، والملائكة جلساؤهم، فان غابوا
افتقدوهم، وإن مرضوا عادوهم، وإن كانوا في حاجة أعانوهم، جليس
المسجد على ثلاث خصال: أخ مستفاد، وكلمة محكمة أو رحمة منتظرة.
(ابن النجار (2) عن أبي هريرة).

(1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 22) وقال رواه الطبراني في الكبير
والأوسط والبزار وقال اسناده حسن. ص.
(2) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (2 / 22) وقال: رواه أحمد وفيه ابن
لهيعة وفيه كلام. ص.
580

20351 إن للمسجد أوتادا جلساؤهم الملائكة يتفقدونهم، فان
كانوا في حاجة أعانوهم، وإن مرضوا عادوهم، وإن غابوا افتقدوهم، وإن
حضروا قالوا اذكروا الله. (عب هب عن عطاء الخراساني مرسلا).
20352 من سمع النداء فارغا صحيحا فلم يجب فلا صلاة له.
(ك ق عن أبي موسى) (1).
(الترهيب عن ترك الجماعة)
20353 لينتهين رجال عن ترك الجماعة أو لأحرقن بيوتهم.
(ه‍ عن أسامة).
20354 ما ثلاثة في قرية ولا بدو فلا يؤذن لا تقام فيهم
الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة، فإنما يأكل
الذئب القاصية. (حم د ن حب (2) ك عن أبي الدرداء).
20355 إن الشيطان ذئب الانسان كذئب الغنم يأخذ الشاة
القاصية والناحية، فإياكم والشعاب، وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد.
(حم عن معاذ).

(1) أخرجه الحاكم في المستدرك (1 / 246) وقال الذهبي: صحيح. ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب التشديد في ترك الجماعة رقم (543) وقال المنذري أخرجه النسائي وأحمد والحاكم وصححه (1 / 246) عون المعبود (2 / 251) ص.
581

20356 لقد هممت أن آمر فتيتي فيجمعوا حزما من حطب،
ثم آتي قوما يصلون في بيوتهم ليس بهم علة فأحرقها عليهم. (د (1) ت عن أبي هريرة).
20357 والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب
ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلا فيؤم الناس، ثم أخالف إلى
رجال فأحرق عليهم بيوتهم، والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد
عرقا سمينا أو مرماتين (2) حسنتين لشهد العشاء. (مالك، خ (3)، ن
عن أبي هريرة).
20358 أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر،
ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو حبوا، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام،
ثم آمر رجلا فيصلي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من
حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار. (حم

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب التشديد في ترك الجماعة رقم (545) ص.
(2) مرماتين: المرماة: ظلف الشاة. وقيل ما بين ظلفيها وتكسر ميمه
وتفتح. النهاية [2 / 269] ب.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب مواقيت الصلاة باب وجوب صلاة الجماعة
(1 / 165) ص.
582

ق (1) د ه‍ عن أبي هريرة).
الاكمال
20359 من سمع النداء فارغا صحيحا فلم يجب فلا صلاة له.
(ك ق عن أبي موسى).
20360 من سمع النداء فلم يجب من غير ضر ولا عذر فلا صلاة
له. (طب عن أبي موسى).
20361 من سمع الفلاح فلم يجبه فلا هو معنا ولا هو وحده.
(حل عن ابن عمر).
20362 من سمع النداء فلم يجب ثلاثا كتب من المنافقين.
(البغوي عن أبي زرارة الأنصاري) وقال: لا أدري أله صحبة أم لا.
20363 لا صلاة لمن سمع النداء فلم يأته إلا من عذر. (أبو بكر
ابن المقرئ في الأربعين عن جابر) (2).
20364 لا صلاة لمن سمع النداء ثم لم يأته إلا من علة. (الحاكم

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب مواقيت الصلاة باب ذكر العشاء والعتمة
(1 / 147) ص. (2) أخرجه الحاكم في المستدرك (1 / 245) بلفظه ولكن عن ابن عباس وقال
الذهبي صحيح. ص.
583

في الكنى وضعف عن جابر) إني لأهم أن أجعل للناس إماما ثم أخرج فلا
أقدر على إنسان يتخلف عن الصلاة في بيته إلا أحرقته عليه. (حم
عن ابن أم مكتوم).
20365 لقد هممت أن آمر رجلا فيقيم الصلاة، ثم آمر فتيانا
يخالفون إلى الذين لا يأتونها فيحرقون عليهم بيوتهم بحزم الحطب، ولو
علم أحد أن يجد عظما سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد الصلاة. (حم
عن أبي هريرة).
20366 لقد هممت أن آمر صارخا يصرخ بالصلاة، ثم أتخلف
على رجال يتخلفون عن الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم (ط عن جابر).
20367 لقد هممت أن آمر بلالا فيقيم الصلاة، ثم أنصرف
إلى قوم سمعوا النداء فلم يجيبوا فأحرق عليهم بيوتهم. (طس
عن ابن مسعود).
20368 لقد هممت أن آتي هؤلاء الذين يتخلفون عن الصلاة
فأحرق عليهم بيوتهم. (ك (1) عن ابن أم مكتوم).
20369 لو أن رجلا دعا الناس إلى عرق أو مرماتين لأجابوه،
وهم يدعون إلى هذه الصلاة في جماعة فلا يأتونها، لقد هممت أن آمر

(1) أخرجه الحاكم في المستدرك (1 / 247) وقال الذهبي: اسناده صحيح ص.
584

رجلا أن يصلي بالناس في جماعة، ثم أنصرف إلى قوم سمعوا النداء فلم
يجيبوا فأضرمها عليهم نارا، إنه لا يتخلف عنها إلا منافق. (طس عن أنس).
20370 ما بال رجال يسمعون النداء بالصلاة ثم يتخلفون، لقد
هممت أن أقيم الصلاة، ثم لا يتخلف عنها أحد إلا أحرقت بيته. (عب
عن عطاء مرسلا).
20371 ما اجتمع ثلاثة في حضر ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة
إلا استحوذ عليهم الشيطان. (ابن عساكر عن ابن عمر).
20372 ما من خمسة أبيات لا يؤذن فيهم بالصلاة إلا استحوذ
عليهم الشيطان. (حم طب عن أبي الدرداء).
20373 ما من ثلاثة من بدو ولا حضر يقيمون الصلاة إلا كان
الشيطان رابعهم. (كر عنه).
585

الفصل الثاني
في الإمامة وما يتعلق بها
وفيه أربعة فروع
الفرع الأول
(في الترهيب والآداب)
(الترغيب فيها)
20374 للامام والمؤذن مثل أجور من صلى معهما. (أبو الشيخ
عن أبي هريرة).
20375 أفضل الناس في المسجد الامام، ثم المؤذن، ثم من
على يمين الامام. (فر عن علي).
20376 الرحمة تنزل على الامام، ثم على من على يمينه الأول فالأول
(أبو الشيخ في الثواب عن أبي هريرة).
الاكمال
20377 إذا كان اثنان صليا معا، فإذا كانوا ثلاثة تقدم أحدهم.
(قط عن سمرة).
586

20378 إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أقرؤهم لكتاب الله، فان كانوا
في القراءة سواء فأكبرهم سنا، وإذا في السن سواء فأحسنهم وجها
(ق عن أبي زيد الأنصاري).
20379 يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله (البزار عن أبي هريرة).
20380 يؤم القوم أكثرهم قرآنا، فان كانوا في القرآن واحدا
فأقدمهم هجرة، فان كانوا في الهجرة واحدا، فأفقههم فقها، فان كانوا في
الفقه واحدا فأكبرهم سنا. (ق ك (1) عن أبي مسعود الأنصاري).
20381 يؤمكم أقرؤكم وإن كان ولد زنا. (ابن حزم في كتاب
الاعراب والديلمي عن ابن عمر).
20382 يؤمكم أكثركم قرآنا. (البغوي والخطيب عن عمرو
ابن سلمة عن أبيه) وماله غيره.
20383 يؤمكم أقرؤكم لكتاب الله إذا لم يكن عليكم أمير.
(الديلمي عن أبي سعيد).
20384 قدموا أكثركم قرآنا. (ش عن عمرو بن سلمة عن أبيه).
20385 ليؤمكم أكثركم قرآنا. (حم عن عمرو بن سلمة عن

(1) أخرجه الحاكم في المستدرك (1 / 243) ويذكر الحاكم تخريج الحديث في
صحيح مسلم ما عدا لفظة (أفضلهم فقها) وقال الذهبي: اسناده صحيح. ص.
587

رجال من الصحابة).
20386 يؤم القوم أقدمهم هجرة، فان كانوا في الهجرة سواء،
فأفقههم في الدين، فان كانوا في الدين سواء فأقرؤهم للقرآن، ولا يؤم الرجل
في سلطانه ولا يقعد على تكرمته إلا باذنه. (ك (1) عن أبي مسعود
الأنصاري).
20387 يؤم القوم أكبرهم سنا (طب عن مالك بن الحويرث).
20388 إن سركم أن تزكوا صلاتكم فقدموا خياركم.
(الخطيب عن أبي هريرة).
20389 لا تقدموا بين أيديكم في صلاتكم ولا على جنائزكم
سفهاءكم. (ابن قانع وعبدان وأبو موسى عن الحكم بن الصلت القريشي).
20390 لا تقدموا سفهاءكم وصبيانكم في صلاتكم، ولا على
جنائزكم فإنهم وفدكم إلى الله عز وجل. (الديلمي عن علي).

(1) أخرجه الحاكم في المستدرك (1 / 243) وقال الحاكم: هذا شاهد
للحديث المار الصحيح.
وهكذا أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب من أحق بالإمامة رقم
(578) ص.
588

(الترهيب عن الإمامة)
وبيان ضمان الامام وأحواله وآدابه في الدعاء وغيره
(20391) - الامام ضامن، والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين. (د (1) ت حب هق عن أبي هريرة، حم عن أبي أمامة).
20392 يصلون لكم، فان أصابوا فلكم وإن أخطؤا فلكم وعليهم
(خ (2) عن أبي هريرة).
20393 الامام ضامن فان أحسن فله ولهم، وإن أساء فعليه
ولا عليهم. (د (3) ه‍ ك عن سهل بن سعد).
20394 من أم الناس فأصاب الوقت وأتم الصلاة فله ولهم،
ومن انتقص من ذلك شيئا فعليه ولا عليهم. (حم د (4) ه‍ ك عن
عقبة بن عامر).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما يجب على المؤذن من تعاهد الوقت
رقم (513) ص.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب إذا لم يتم الامام وأتم من
خلفه (1 / 178) ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها رقم (981) وقال في
الزوائد في اسناده عبد الحميد بن سليمان اتفقوا على ضعفه. ص.
(4) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب جماع الإمامة وفضلها رقم (576) ص.
589

20395 أيما رجل أم قوما وهم له كارهون لم تجز صلاته أذنيه
(طب عن طلحة).
20396 من أم قوما وهم له كارهون، فان صلاته لا تجاوز
ترقوته (1) (طب عن جنادة).
20397 من أم قوما وفيهم من هو أقرأ منه لكتاب الله وأعلم لم
يزل في سفال إلى يوم القيامة. (عق عن ابن عمر).
20398 ثلاث لا يحل لاحد أن يفعلهن: لا يؤم رجل قوما
فيخص نفسه بالدعاء دونهم، فان فعل فقد خانهم، ولا ينظر في قعر بيت
قبل أن يستأذن فان فعل ذلك فقد دخل، ولا يصلي وهو حقن حتى
يتخفف. (د (2) ث عن ثوبان).
20399 نهى أن يقوم الامام فوق شئ والناس خلفه. (د
ك عن حذيفة).
20400 نهى أن يكون الامام مؤذنا. (هق عن جابر).

(1) ترقوته: الترقوة: العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق ولا تضم التاء
المختار [57] ب.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الطهارة باب أيصلي الرجل وهو حاقن رقم
(91) ص.
590

20401 أيما إمام سها فصلى بالقوم وهو جنب فقد مضت
صلاتهم، ثم ليغتسل هو، ثم ليعد صلاته، وإن صلى بغير وضوء فمثل
ذلك. (أبو نعيم في معجم شيوخه عن البراء).
الاكمال
20402 من أم قوما فليتق الله وليعلم أنه ضامن مسؤول لما
ضمن، وإن أحسن كان له من الاجر مثل أجر من صلى خلفه من غير أن
ينقص من أجورهم شيئا، وما كان من نقص فهو عليه. (طس
عن ابن عمر).
20403 الامام ضامن، والمؤذن مؤتمن اللهم أرشد الأئمة واغفر
للمؤذنين. (عبد الرزاق حم ع طب ص عن أبي هريرة، ابن عساكر
في غرائب مالك حم ع طب ص عن ابن عمرو عن أبي أمامة).
20404 الامام ضامن، والمؤذن مؤتمن، فأرشد الله الامام
وعفا عن المؤذنين. (حم طب حب ق عن عائشة).
20405 الامام ضامن، والمؤذن أمين، أرشد الله الأئمة وأعان
المؤذنين. (طب عن أبي هريرة).
20406 الامام ضامن والمؤذن مؤتمن، اللهم اغفر للمؤذنين
واهد الأئمة. (أبو الشيخ طب عن واثلة).
591

20407 الأئمة والمؤذنون أمناء، فأرشد الله الأئمة، وغفر
للمؤذنين. (الشافعي ق عن أبي هريرة).
20408 الامام جنة، فان أتم فلكم وله وإن نقص فعليه النقصان
ولكم التمام. (الباوردي طب عن شريح العدوي).
20409 لا يؤم عبد قوما إلا تولى، ما كان عليهم في صلاتهم،
فان أحسن فله ولهم، وإن أساء فعليه ولا عليهم. (طب عن عقبة بن عامر).
20410 إذا فسدت صلاة الامام فسدت صلاة من خلفه. (خط
في المتفق والمفترق عن أبي هريرة).
صفات الامام وآدابه
20411 إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أقرؤهم لكتاب الله، فان كانوا في
القراءة سواء فأكبرهم سنا، فان كانوا في السن سواء فأحسنهم وجها.
(هق عن أبي زيد الأنصاري).
20412 ليؤمكم أحسنكم وجها، فإنه أحرى أن يكون أحسنكم
خلقا. (عبد عن عائشة).
20412 ليؤمكم أحسنكم وجها، فإنه أحرى أن يكون أحسنكم
خلقا. (عد عن عائشة).
20413 يؤم القوم أقرؤهم للقرآن. (حم عن أنس).
20414 يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فان كانوا في القراءة
592

سواء فأعلمهم بالسنة، فان كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فان كانوا
في الهجرة سواء فأقدمهم [سلما]، ولا تؤمن الرجل في أهله ولا في
سلطانه ولا تقعد في بيته على تكرمته إلا باذنه. (حم، م (1)، 4
عن أبي مسعود).
20415 إذا أممت قوما فأخف بهم الصلاة. (م (2) ه‍ عن
عثمان بن أبي العاص).
20416 إن الله تعالى يجب الفضل في كل شئ حتى في الصلاة.
(ابن عساكر عن ابن عمرو).
20417 إذا صلى أحدكم للناس فليخفف، فان فيهم الضعيف
والسقيم والكبير، وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء. (مالك (3)، خ
د، ن عن أبي هريرة)

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب من أحق بالإمامة رقم (673) ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب أمر الأئمة بتخفيف في تمام
رقم (187) ص.
(3) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب إذا صلى لنفسه فليطول
ما شاء (1 / 180) ص.
593

20418 أم قومك فمن أم قوما فليخفف، فان فيهم الكبير،
وإن فيهم المريض، وإن فيهم الضعيف وإن فيهم ذا الحاجة، فإذ صلى
أحدكم وحده فليصل كيف شاء. (م (1) عن عثمان بن أبي العاص).
20419 إني لاسمع بكاء الصبي فأتجوز في الصلاة. (ه‍ عن عثمان
ابن أبي العاص).
20420 والله إني لاسمع بكاء الصبي وأنا في الصلاة، فأخفف
مخافة أن تفتتن أمه. (ت (2) عن أنس).
20421 إني لاقوم إلى الصلاة وأنا أريد أن أطول فيها، فأسمع
بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه. (حم خ (3) د، ن عن أبي قتادة).
20422 إني لادخل في الصلاة وأنا أريد أن أطيلها فأسمع بكاء

(1) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام
رقم (192) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب إني لاسمع بكاء الصبي رقم (376)
وقال: حسن صحيح ص.
(3) أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي
(1 / 181) ص.
594

الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه ببكائه. (حم (1) ق ه‍ عن أنس).
20423 أنت إمامهم واقتد بأضعفهم واتخذ مؤذنا لا يأخذ على
آذانه أجرا. (حم د (2) ن ك عن عثمان بن أبي العاص).
20424 لا يصلي الامام في الموضع الذي صلى فيه المكتوبة حتى
يتحول. (د ه‍ عن المغيرة بن شعبة).
20425 أيعجز أحدكم أن يتقدم أو يتأخر أو عن يمينه أو عن
شماله في الصلاة يعني في السبحة. (د ه‍ عن أبي هريرة).
20426 يا أيها الناس إن منكم منفرين، فمن أم منكم الناس
فليتجوز فان خلفه الضعيف والكبير وذا الحاجة. (حم (3) ق، ه‍
عن أبي مسعود).
20427 يا معاذ لا تكن فتانا فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب من أخف الصلاة عند
بكاء الصبي (1 / 181) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة أخذ الأجر على التأذين رقم (527) ص
(3) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب من شكا إمامه إذا طول
(1 / 180) ص.
595

وذو الحاجة والمسافر. (د عن حزم بن أبي كعب) (1).
20428 يا معاذ أفتان أنت؟ فلولا صليت بسبح اسم ربك
الاعلى (والشمس وضحاها) (والليل إذا يغشى) فإنه يصلي وراءك
الكبير والضعيف وذو الحاجة. (ق (2) د عن جابر).
20429 إذا أم الرجل القوم فلا يقم في مكان أرفع من مقامهم.
(د هق عن حذيفة).
20430 إذا كان اثنان صليا معا، وإذا كانوا ثلاثة تقدم أحدهم.
(قط عن سمرة).
20431 لا تكبروا في الصلاة حتى يفرغ المؤذن من أذانه.
(ابن النجار عن أنس).
20432 اجعلوا أئمتكم خياركم فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم.
(قط هق عن ابن عمر).
20433 إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم. (ابن
عساكر عن أبي أمامة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب تخفيف الصلاة رقم (777) ص. (2) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة باب من شكا إمامه إذا طول
(1 / 180) ص.
596

20434 إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم علماؤكم فإنهم وفدكم
فيما بينكم وبين ربكم. (طب عن مرثد الغنوي).
20435 تجوزوا في الصلاة فان خلفكم الضعيف والكبير وذا
الحاجة. (طب عن ابن عباس).
20436 جلوس الامام بين الأذان والإقامة في المغرب من السنة.
(فر عن أبي هريرة).
20437 صل بصلاة أضعف القوم، ولا تتخذ مؤذنا يأخذ على
أذانه أجرا. (طب عن المغيرة).
20438 ليؤمكم أكثركم قرآنا. (ن عن عمرو بن سلمة).
الاكمال
20439 لا يؤم المتيمم المتوضئين. (قط وضعفه عن جابر).
20440 لا يحل الصلاة خلف الأقلف (1) (الخطيب في المتفق
والمفترق عن أبي الدرداء) وفيه مهدي بن هلال (2) متهم بالوضع.

(1) الأقلف: هو الذي لم يختن والقلفة الجلدة التي تقطع من ذكر الصبي.
النهاية [4 / 103] ص.
(2) مهدي بن هلال أبو عبد الله البصري وقال ابن معين: صاحب بدعة
يضع الحديث ميزان الاعتدال (4 / 195) ص.
597

20441 لا يصلي الامام على أنشز (1) مما عليه أصحابه. (سمويه
ق عن سلمان، الديلمي عن أبي سعيد).
20442 إذا أممت الناس فاقرأ بالشمس وضحاها و (سبح اسم
ربك الاعلى) واقرأ (باسم ربك) (والليل إذا يغشى). (م عن جابر) (2)
20443 إنما يكفيك أن تقرأ في المغرب (والشمس وضحاها)
وذواتها. (الديلمي عن جابر).
20444 لا تقرأ في الصبح بدون عشرين آية، ولا تقرأ في العشاء
بدون عشر آيات. (طب عن خلاد بن السائب عن رفاعة الأنصاري حم
عن أنس ن عن جابر).
20445 أفتان أنت لا تطول بهم اقرأ بهم بسبح اسم ربك
الاعلى (والشمس وضحاها) ونحوهما يا معاذ لا تكن فتانا، إما أن تخفف
على قومك، وإما أن تصلي معي. (م وسمويه عن رجل من بني سلمة).

(1) أنشز: النشز، بوزن الفلس: المكان المرتفع من الأرض، وجمعه
نشوز: وكذا النشز بفتحتين وجمعه أنشاز ونشاز بالكسر
كجبل وأجبال وجبال، ونشز الرجل: ارتفع في المكان، وباب ضرب
ونصر، ومنه قوله تعالى (وإذا قيل انشزوا فانشزوا). المختار
[523] ب.
(2) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب القراءة في العشاء رقم (679) ص.
598

20446 إذا صليت بقوم فاقدرهم بأضعفهم. (الشيرازي في
الألقاب عن عثمان بن أبي العاص).
20447 أقدر (1) الناس بأضعفهم، فان فيهم الضعيف والكبير
وذا الحاجة وإن كنت وحدك فطول ما شئت، وإن أتاك المؤذن يريد
أن يؤذن فلا تمنعه. (طب عب عن عطاء مرسلا).
20448 من أم الناس فليقدر القوم بأضعفهم، فان فيهم الضعيف
والكبير وذا الحاجة. (عبد الرزاق عن الحسن مرسلا).
20449 تجوز في الصلاة يا عثمان واقدر الناس بأضعفهم، فان
فيهم الصغير والكبير والضعيف وذا الحاجة والحامل والمرضع، إني
لاسمع بكاء الصبي فأتجوز (2) (طب عن عثمان بن أبي العاص).
20450 جوز في صلاتك، واقدر الناس بأضعفهم فان منهم
الصغير والكبير والضعيف وذا الحاجة. (حم عن عثمان بن أبي العاص).

(1) أقدر: ومنه حديث الاستخارة (فاقدره لي ويسره) أي أقض لي به
وهيئه، وفى حديث رؤية الهلال (فان غم عليكم فاقدروا له) أي
قدروا له عدد الشهر حتى تكملوه ثلاثين، يقال: قدرت الامر أقدره
وأقدره إذا نظرت فيه ودبرته، ومنه حديث عائشة (فاقدروا قدر الجارية
الحديثة السن) أي أنظروه وأفكروا فيه. النهاية [4 / 23] ب.
(2) فأتجوز: أي أخففها وأقللها. النهاية [1 / 315] ب.
599

20451 صل بأصحابك صلاة أضعفهم، فان فيهم الضعيف
والمريض وذا الحاجة واتخذ مؤذنا لا يأخذ على الاذان أجرا (الشيرازي
في الألقاب عن عثمان بن أبي العاص).
20452 يا عثمان أم قومك، ومن أم القوم فليخفف، فان
فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة، فإذا صليت لنفسك فصل كيف
شئت. (كر عن عثمان بن أبي العاص).
20453 قد أمرتك على أصحابك، وأنت أصغرهم، فإذا أممت
فأمهم بأضعفهم، فان وراءك الكبير والصغير وذا الحاجة، وإذا كنت
مصدقا (1) فلا تأخذ الشافع (2) وهي الماخض، ولا الربا (3) ولا فحل
الغنم، وحرزة (4)، الرجل، هو أحق بها منك، ولا تمس القرآن إلا

(1) مصدقا: هو عامل الزكاة الذي يستوفيها من أربابها. النهاية [3 / 18] ب.
(2) الشافع: هي التي مع ولدها، سميت به لان ولدها شفعها وشفعته هي،
فصارا شفعا. النهاية [2 / 485] ب.
(3) الربا: ربا الشئ: زاد، وبابه عدا، قال الفراء في قوله تعالى: (فأخذهم
أخذة رابية) أي زائدة، كقولك: أربيت، إذا أخذت أكثر مما
أعطيت المختار [184] ب.
(4) وحرزة: بسكون الراء هي خيار المال لان صاحبها يحرزها ويصونها.
النهاية [1 / 367] ب.
600

وأنت طاهر، واعلم أن العمرة هي الحج الأصغر، وأن عمرة هي خير
من الدنيا وما فيها، وحجة خير من عمرة. (طب عن عثمان بن
أبي العاص).
20454 من أم قوما فليخفف، فان فيهم الضعيف والكبير
والمريض وذا الحاجة، فإذا صلى وحده فليصل كيف شاء. (حم عن
عثمان بن أبي العاص).
20455 إني لاكون في الصلاة فأسمع بكاء الصبي فأخفف مخافة
أن أشق على أمه، أو قال: أن تفتن أمه (ش عن أبي سعيد).
20456 إني لاسمع صوت الصبي ورائي فأخفف الصلاة
شفقا (1) أن تفتتن أمه. (عبد الرزاق عن علي بن حسين مرسلا).
20457 إني لاسمع صوت الصبي، وأنا في الصلاة فأخفف مخافة
أن تفتن أمه. (البزار عن أبي هريرة).
20458 إني لأخفف الصلاة أن أسمع بكاء الصبي خشية أن
تفتتن أمه. (عبد الرزاق عن عطاء مرسلا).

(1) شفقا: الشفق والاشفاق: الخوف. يقال: أشفقت أشفق إشفاقا،
وهي اللغة العالية. وحكى ابن دريد: شفقت أشفق شفقا. النهاية
[2 / 487] ب.
601

20459 إنما أسرعت لتفرغ أم الصبي إلى صبيها. (طس عن
أنس) قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر بأقصر سورتين، ثم
قال: فذكر.
20460 إذا أم الرجل القوم فلا يختص بدعاء دونهم، فان فعل
فقد خانهم ولا يدخل عينه في بيت قوم بغير إذنهم فان فعل فقد خانهم.
(ق عن أبي أمامة).
20461 لا يتطوع الامام في مقامه الذي صلى فيه والناس
المكتوبة. (ابن عساكر عن المغيرة بن شعبة، وسنده حسن).
الفرع الثاني
(آداب المأموم وما يتعلق به)
20462 إذا صلى الامام جالسا فصلوا جلوسا (ش عن معاوية).
20463 إذا كبر الامام فكبروا، وإذا ركع فاركعوا وإذا سجد
فاسجدوا، وإذا رفع رأسه من الركوع فارفعوا، وإذا صلى جالسا فصلوا
جلوسا أجمعين. (طب عن أبي أمامة).
20464 إنما جعل الامام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا
ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده،
602

فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسا فصلوا
جلوسا أجمعون. (مالك، خ (1) حم د عن أنس، ق د ه‍ عن عائشة).
20465 إنما جعل الامام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا
قرأ فأنصتوا، وإذا قال: (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) فقولوا:
آمين، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم
ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا. (ش
ه‍ هق عن أبي هريرة).
20466 إني قد بدنت (2) فإذا ركعت فاركعوا، وإذا رفعت
فارفعوا، وإذا سجدت فاسجدوا ولا ألفين رجلا يسبقني إلى الركوع ولا
إلى السجود. (د ه‍ عن أبي موسى).
20467 لا تبادروني بركوع ولا بسجود فإنه مهما أسبقكم به
إذا ركعت تدركوني به إذا رفعت إني قد بدنت، ومهما أسبقكم به،

(1) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب ايجاب التكبير وافتتاح
الصلاة (1 / 187).
ومسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب النهي عن الامام التكبير وغيره رقم
(417) ص.
(2) بدنت: وبدن الرجل من باب ظرف، وبدنا أيضا بوزن قفل أي:
سمن وضخم. فهو بادن. المختار [33] ب.
603

إذا سجدت تدركوني، إذا رفعت إني قد بدنت. (حم، د (1) ه‍
عن معاوية).
20468 ان كنتم آنفا تفعلون فعل فارس والروم، يقومون على
ملوكهم وهم قعود فلا تفعلوا، ائتموا بأئمتكم ان صلى قائما فصلوا قياما،
وان صلى قاعدا فصلوا قعود. (ن ه‍ (2) عن جابر).
20469 لا تبادروا الامام إذا كبر فكبروا. وإذا قال: ولا
الضالين، فقولوا: آمين، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن
حمده، فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد ولا ترفعوا قبله. (م (3) عن أبي هريرة).
20470 يا علي لا تفتح على الامام في الصلاة. (د (4) عن علي).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما يؤمر به المأموم من اتباع الامام
رقم (605) ص.
(2) أخرجه مسلم بلفظه إلا أن أوله: (إن كدتم) كتاب الصلاة باب ائتمام
المأموم بالامام رقم (413) ص.
(3) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب النهي عن مبادرة الامام بالتكبير
وغيره رقم (415) ص.
(4) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب النهي عن التلقين رقم (895).
احتج بهذا الحديث من قال بكراهية الفتح على الامام في الصلاة لكنه ضعيف
لا ينهض لمعارضة الأحاديث القاضية بمشروعية الفتح مطلقا. ص.
وانظر سنن أبي داود الأحاديث القاضية باب الفتح على الامام في الصلاة
رقم (893 و 894).
وقال الخطابي: حديث أبي اسناده جيد وحديث علي هذا من رواية
الحارث وفيه مقال. عون المعبود (3 / 176)
وانظر الحديث القاضي بجواز الفتح على الامام أخرجه المستدرك (1 / 276)
ولفظه: عن أنس قال: كنا نفتح على الأئمة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال: صحيح ووافقه الذهبي.
راجع مجمع الزوائد (2 / 70) حديث أبي وقال: رواه الطبراني في
الكبير ورجاله موثقون. ص.
604

20471 إذا قال الامام: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا لك الحمد
فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه. (مالك ق
3 عن أبي هريرة).
20472 إذا قال الامام: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك
الحمد. (ه‍ ك عن أبي سعيد، ه‍ حب عن أنس حب عن أبي هريرة
20473 إنما جعل الامام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ
فأنصتوا وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد.
(ن (1) عن أبي هريرة).
20474 إنما جعل الامام ليؤتم به، فإذا صلى قائما فصلوا قياما

(1) أخرجه النسائي كتاب الإمامة باب الائتمام بالامام رقم (795) ص.
605

وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا ولا تقوموا وهو جالس كما تفعل أهل فارس
بعظمائها. (حم م د عن جابر).
20475 إنما الامام جنة فإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا، وإذا قال:
سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فإذا وافق قول أهل
الأرض قول أهل السماء غفر له ما تقدم من ذنبه. (م (1)) عن أبي هريرة).
20476 إنما جعل الامام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه فإذا كبر
فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا:
اللم ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا
أجمعون. (حم ق (2) د عن أبي هريرة).
20477 إذا صليتم فأقيموا صفوفكم، ثم ليؤمكم أحدكم فإذا كبر
فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا، وإذا قال: (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
فقولوا: آمين يجبكم الله، فإذا كبر وركع فكبروا واركعوا، فان الامام
يركع قبلكم ويرفع قبلكم فتلك بتلك، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا:
اللهم ربنا لك الحمد يسمع الله لكم، وإذا كبر وسجد فكبروا واسجدوا فان

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب النهي عن مبادرة الامام بالتكبير
غيره رقم (416) ص.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب ايجاب وافتتاح الصلاة
(1 / 187) ص.
606

الامام يسجد قبلكم ويرفع قبلكم فتلك بتلك، وإذا كان عند القعدة،
فليكن من أول قول أحدكم: التحيات الطيبات الصلوات لله السلام
عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. (حم د ن ه‍
عن أبي موسى).
20478 ان الذي يخفض ويرفع قبل الامام إنما ناصيته بيد الشيطان.
(البزار عن أبي هريرة).
20479 ما يأمن الذي يرفع رأسه قبل الامام في صلاته أنم
يحول الله صورته في صورة حمار. (م (1) عن أبي هريرة).
20480 من رفع رأسه قبل الامام أو وضعه فلا صلاة له.
(ابن قانع عن شيبان).
20481 هل ترون قبلتي هاهنا فوالله ما يخفى علي خشوعكم ولا
ركوعكم اني لأراكم من وراء ظهري. (مالك ق (2) عن أبي هريرة).
20482 يا أيها الناس اني امامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا
بالسجود ولا بالقيام ولا بالقعود ولا بالانصراف، فاني أراكم من أمامي

(1) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب تحريم سيق الامام رقم (115) ص.
(2) أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب الخشوع في الصلاة (1 / 189) ص.
607

ومن خلفي وأيم الذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا
ولبكيتم كثيرا. (حم م (1) ن عن أنس).
20483 يا أيها الناس ما لكم حين نابكم شئ في الصلاة أخذتم
في التصفيق إنما التصفيق للنساء من نابه شئ في صلاته فليقل: سبحان
الله فإنه لا يسمعه أحد حين يقول: سبحان الله الا التفت. (خ (2) عن سهل بن سعد).
20484 إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني. (حم ق (3) د ن عن أبي قتادة، زاد 3: قد خرجت إليكم).
الاكمال
20485 توسطوا الامام وسدوا الخلل. (ق عن أبي هريرة).
20486 إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وعليكم السكينة
(حب عن أبي قتادة) (4).

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب تحريم سبق الامام بركوع
وسجود ونحوهما رقم (426) ص.
(2) أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب الإشارة في الصلاة (2 / 89) ص.
(3) أخرجه البخاري كتاب الآذان باب متى يقوم الناس إذا رأوا الامام عند
الإقامة (1 / 164) ص.
(4) أخرجه البخاري كتاب الآذان بلفظه وسنده باب لا يسعى إلى الصلاة (1 / 164) ص.
608

20487 إذا كبر الامام فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا
سجد فاسجدوا، وإذا رفع رأسه من الركوع فارفعوا، وإن صلى جالسا
فصلوا جلوسا أجمعين. (طب عن أبي أمامة).
20488 إذا كبر الامام فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، فان
الامام يركع قبلكم ويرفع قبلكم. (ش عن أبي موسى).
20489 إنما جعل الامام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا
قرأ فأنصتوا. (قط ق وضعفه عن أبي موسى).
20490 إنما جعل الامام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، ولا
تكبروا حتى يكبر، فإذا ركع فاركعوا، ولا تركعوا حتى يركع فإذا
قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا
ولا تسجدوا حتى يسجد، فإذا صلى قائما فصلوا قياما أجمعين، وإذا صلى
قاعدا فصلوا قعودا أجمعين. (د ق عن أبي هريرة).
20491 إنما الامام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع
فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: الحمد لله. (طس
عن أبي هريرة).
20492 إنما الامام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع
فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون.
609

(الخطيب في المتفق والمفترق عن ابن عمر).
20493 الامام ضامن فما صنع فاصنعوا. (قط ق في القراءة
طس والخطيب عن جابر).
20494 لا تبادروا الامام بالركوع حتى يركع ولا بالسجود
حتى يسجد ولا ترفعوا رؤسكم حتى يرفع، فإنما جعل الامام ليؤتم به.
(ابن عساكر عن ابن مسعود).
20495 أيها الناس إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود
ولا بالقيام ولا بالانصراف فاني أراكم من أمامي ومن خلفي. (ض
عن أنس).
20496 أيها الناس إني قد بدنت فلا تسبقوني بالركوع ولا
بالسجود ولكن أسبقكم إنكم تدركون ما فاتكم. (ق عن أبي هريرة).
20497 لا تسبقوني بالركوع والسجود فاني قد بدنت فمهما
أسبقكم به حين أركع تدركوني حتى أرفع ومهما أسبقكم به حين اسجد
تدركوني حين أرقع. (ق عن معاوية).
20498 إني قد بدنت فلا تسبقوني بالركوع والسجود. (سمويه
ض عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه).
20499 إني امرؤ قد بدنت فلا تبادروني بالقيام في الصلاة
610

والركوع والسجود. (ش عن نافع بن جبير بن مطعم مرسلا، طب
عن أبيه).
20500 إني قد بدنت فلا تبادروني بالركوع ولا تبادروني
بالسجود فمن فاته ركوعي أدركه في بطئي قيامي. (ابن سعد والبغوي
عن ابن مسعدة صاحب الجيوش).
20501 إني قد بدنت فلا تبادروني بالركوع والسجود، فاني
مهما أسبقكم به إذا ركعت فإنكم تدركوني به إذا رفعت، ومهما أسبقكم
به إذا سجدت فإنكم تدركوني به إذا رفعت. (قط في الافراد عن أبي
هريرة، ش طب عن معاوية، ش عن محمد بن يحيى بن حبان).
20502 إني قد بدنت فمن فاته الركوع أدركني في بطئي قيامي
(عب عن ابن مسعدة صحب الجيوش صحابي).
20503 إني قد بدنت فمن فاته ركوعي أدركه في بطئي قيامي
(حم عن ابن مسعدة).
20504 إني الذي يسجد قبل الامام ويرفع قبله إنما ناصيته بيد
شيطان. (طس عن أبي هريرة).
20505 ما يؤمن أحدكم إذا رفع رأسه في صلاته قبل الامام
أن يحول الله رأسه رأس كلب. (طس عن أبي هريرة).
611

20506 ما يؤمن الذي يرفع رأسه قبل الامام أن يحول الله
رأسه رأس حمار. (طس عن أبي هريرة).
20507 ما يؤمن الذي يرفع رأسه قبل الامام أن يحول الله
رأسه رأس حمار. (الخطيب في المتفق والمفترق عن أبي هريرة).
20508 ما يؤمن الذي يرفع رأسه قبل الامام أن يرد الله
رأسه رأس حمار. (عب عن أبي هريرة).
20509 أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الامام ويضعه قبل
الامام أن يبدل الله رأسه رأس حمار. (خط عن بهز بن حكيم عن
أبيه عن جده).
20510 أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الامام أن يجعل
الله رأسه رأسه حمار، أو يجعل الله صورته صورة حمار. (حم، ش
خ (1) م د ت ن ه‍ عن أبي هريرة).

(1) أخرجه البخاري في كتاب أبواب صلاة الجماعة باب من رفع رأسه قبل
الامام.
ولقد ذكر الحافظ في الفتح (2 / 155): لطيفة: ليس للتقدم قبل الامام
إلا طلب الاستعجال ودؤاوه أن يستحضر أنه لا يسلم قبل الامام فلا يستعجل
في هذه الأفعال. ص.
612

20511 ما يؤمن أحدكم إذا رفع رأسه قبل الامام أن يحول
الله رأسه رأس كبش. (الخطيب عن أبي هريرة).
20512 الامام أمير فإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا. (الشيرازي
في الألقاب والديلمي عن أبي هريرة).
20513 الامام إمام فان صلى قاعدا فصلوا قعودا، وإن صلى
قائما فصلوا قياما. (عب عن أبي هريرة).
20514 كدتم أن تفعلوا أفعال فارس والروم يقومون على
ملوكهم وهم قعود فلا تفعلوا، ائتموا بامامكم إن صلى قائما فصلوا قياما،
وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا. (طب عن جابر).
20515 فصلوا وراء قعودا فان الامام ليؤتم به، فان صلى قاعدا
فصلوا خلفه قعودا. (ك عن أسيد بن حضير).
20516 كن مؤذنا، قال: لا أستطيع، قال: كن إماما قال:
لا أستطيع قال: فقم بإزاء الامام. (طس عن ابن عباس) أن رجلا،
قال: يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة قال: فذكره.
20517 لا يؤمن أحد بعدي جالسا. (عد، ق وضعفه
عن الشعبي مرسلا).
20518 إن استطعت أن تكون خلف الامام وإلا فعن يمينه.
613

(طس ق عن أبي برزة).
20519 خير بقعة في المسجد خلف الامام، وإن الرحمة إذا
نزلت بدأت بالامام، ثم الذي خلفه، ثم يمنة، ثم يسرة، ثم تتغاص (1)
المسجد بأهله. (الديلمي عن أبي هريرة).
20520 لا تفتحن على إمام وأنت في الصلاة. (عبد الرزاق
عن علي ضعيف).
20521 بحسب امرئ أن يقوم مع الامام حتى ينصرف يحسب
له قيام ليلة. (طب عن عوف بن مالك).
(قراءة المأموم)
الاكمال
20522 أتقرؤون في صلاتكم خلف الامام بقرآن والإمام يقرأ؟
فقال قائل: أو قائلون إنا لنفعل، قال: فلا تفعلوا وليقرأ أحدكم بفاتحة
الكتاب في نفسه. (حب عن أنس).
20523 أتقرؤون خلفي؟ قالوا: نعم قال: فلا تفعلوا إلا بأم
القرآن. (حم وعبد بن حميد، ع ق ص عن أبي قتادة).

(1) تتغاص: المنزل غاص بالقوم: ممتلئ بهم. المختار [374] ب.
614

20524 أتقرؤون في صلاتكم والإمام يقرأ؟ فقال قائل: أو قائلون
إنا لنفعل قال: فلا تفعلوا ليقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه. (طس
ق عن أنس).
20525 أتقرؤون خلفي وأنا أقرأ فلا تفعلوا ذاكم، ليقرأ أحدكم
بفاتحة الكتاب في نفسه سرا. (عب عن أبي قلابة مرسلا).
20526 إذا قرأ الامام فلا يقرأن أحد منكم معه إلا بأم القرآن
(كر عن عبادة بن الصامت).
20527 هل تقرؤون القرآن إذا كنتم معي في الصلاة؟ قلنا:
نعم، قال: فلا تفعلوا إلا بأم القرآن. (طب عن ابن عمرو، ك عن
عبادة بن الصامت).
20528 هل تقرؤون خلفي شيئا من القرآن، قالوا: نعم،
قال: لا تفعلوا إلا بأم القرآن سرا في أنفسكم. (ق في القراءة عن ابن
عمر عن عبادة بن الصامت).
20529 لعلكم تقرؤون والإمام يقرأ قالوا: إنا لنفعل قال: فلا
تفعلوا إلا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب. (عبد الرزاق حم ق عن رجل
من الصحابة وقال ق: اسناده جيد).
20530 لا تقرؤا بشئ من القرآن إذا جهرت إلا بأم القرآن.
615

(د عن عبادة بن الصامت).
20531 إذا كنت مع الامام فاقرأ بأم القرآن قبله وإذا سكت
(عب عن ابن عمرو، حسن).
20532 من صلى صلاة مكتوبة مع الامام فليقرأ بفاتحة الكتاب
في سكتاته، ومن انتهى إلى أم القرآن فقد أجزأته. (ك عن أبي هريرة).
20533 من لم يقرأ مع الامام فصلاته خداج. (ابن عساكر
عن عمرو بن ميمون بن مهران عن أبيه عن جده).
20534 من قرأ خلفي بسبح اسم ربك الاعلى؟ لقد رأيتك
تخالجني القرآن من صلى منكم خلف إمامه فقراءته له قراءة. (ق في
المعرفة عن جابر).
20535 أيكم قرأ بسبح اسم ربك الاعلى؟ فقال رجل من القوم:
أنا قد عرفت أن بعضكم خالجنيها. (عبد الرزاق عن عمران بن
الحصين صحيح).
20536 هل قرأ معي أحد منكم بسبح اسم ربك الاعلى؟
فقا رجل من القوم: أنا قد قلت ما لي أنازعها. (عبد الرزاق عن
عمران بن حصين).
20537 هل قرأ معي أحد؟ قلنا: نعم قال: قد عجبت قلت:
616

من هذا الذي ينازعني القرآن؟ إذا قرأ الامام فلا تقرؤا إلا بأم القرآن،
فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها. (ك وتعقب عن عبادة بن الصامت).
20538 هل قرأ معي أحد آنفا في الصلاة؟ فقال رجل: نعم
أنا يا رسول الله قال: إني أقول مالي أنازع القرآن. (مالك والشافعي
حم ش ت (1): حسن، ن ه‍ ق حب عن عبد الله بن بحينة).
20539 هل قرأ أحد منكم آنفا في الصلاة؟ قالوا: نعم قال:
إني أقول مالي أنازع القرآن؟ (طس عن عبد الله بن بحينة).
20540 ما لي أنازع القرآن؟ لا يقرأن أحد منكم شيئا من
القرآن إذا جهرت بالقراءة إلا بأم القرآن. (قط وحسنه ق عن
عبادة بن الصامت).
20541 ما لي أنازع القرآن؟ إذا صلى أحدكم خلف الامام
فلينصت فان قراءته له قراءة، وصلاته له صلاة (الخطيب عن ابن مسعود).
20542 إني نسيت آية كذا وكذا، وإن من حسن صلاة
الرجل أن يحفظ قراءة الإمام. (ز عن عبد الله بن بريدة عن أبيه).

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في ترك القراءة خلف الإمام
إذا جهر الامام بالقراءة رقم (312) وقال: حسن. ص.
وتعقب الحديث أحمد شاكر وقال: صحيح. سنن الترمذي (2 / 119) ص.
617

20543 من كان إمام فائتم فلا يقرأن معه، فان قراءته له قراءة
(ق في كتاب القراءة وضعفه عن ابن عباس).
20544 تكفيك قراءة الإمام خافت أو جهر. (ق في كتاب
القراءة وضعفه عن ابن عباس).
20545 لا قراءة خلف الامام. (ق في القراءة عن الشعبي).
20546 لا تقرأ خلف الامام في شئ من الصلاة. (الطحاوي عن
جابر، الطحاوي عن زيد بن ثابت موقوفا).
20547 كل من كان له إمام فقراءته له قراءة. (ش عن جابر).
20548 ليس على خلف الامام قراءة. (ك في تاريخه عن أبي
سعيد وقال: اسناده ظلمات).
20549 ما أرى الامام إذا قرأ إلا كان كافيا. (طب ق
وضعفه عن أبي الدرداء).
618

الفرع الثالث
في تسوية الصفوف وفضلها وآدابها
والتحذير عن تركها
فضلها
20550 إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم والمؤذن
يغفر له مدى صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس، وله مثل أجر
من صلى معه. (حم ن (1) والضياء عن البراء).
20551 إن الله وملائكته يصلون على الذين يلون الصفوف
الأول وما من خطوة أحب إلى الله من خطوة يمشيها يصل بها صفا.
(د (2) عن البراء).
20552 إن الله وملائكته يصلون على الصفوف المتقدمة.
(ن (3) عن البراء).
20553 إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول، سووا
صفوفكم وحاذوا بين مناكبكم، ولينوا في أيدي إخوانكم، وسدوا الخلل

(1) أخرجه النسائي كتاب الإمامة باب كيف يقوم الامام الصفوف رقم (812) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف رقم (662) ص.
(3) أخرجه النسائي كتاب الإمامة باب كيف يقوم الامام الصفوف رقم (812) ص.
619

فان الشيطان يدخل فيما بينكم بمنزلة الحذف يعني أولاد الضأن الصغار.
(حم طب عن أبي أمامة).
20554 إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف،
ولا يصل عبد صفا إلا رفعه الله به درجة وذرت عليه الملائكة من البر.
(طس عن أبي هريرة).
20555 ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ فقلنا:
يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها قال: يتمون الصفوف
الأول ويتراصون في الصف. (حم م (1) د ن ه‍ عن جابر بن سمرة).
20556 صفوا كما تصف الملائكة عند ربهم، فقلنا: يا رسول الله
وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: يقيمون الصفوف ويجمعون
مناكبهم. (طس عن ابن عمر).
20557 رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق، فوالذي
نفسي بيده إني لأرى الشياطين تدخل من خلل الصف كأنها الحذف.
(حم د (2) ن حب عن أنس).
20558 كونوا في الصف الذي يليني. (حم ن حب ك عن قيس

(1) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب الأمر بالسكون في الصلاة رقم (430) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف رقم (653) ص.
620

ابن عباد عن أبي).
20559 أيها المصلي وحده ألا وصلت إلى الصف فدخلت معهم
أو جررت إليك رجلا إن ضاق بك المكان فقام معك، أعد صلاتك
فإنه لا صلاة لك. (طب عن وابصة).
20560 إذا انتهى أحدكم إلى الصف وقد تم فليجبذ (1) إليه
رجلا يقيمه إلى جنبه. (طس عن ابن عباس).
20561 استقبل صلاتك، فان لا صلاة لمن صلى خلف الصف
وحده. (ش ه‍ حب عن علي بن شيبان).
20562 استووا واعدلوا صفوفكم. (د (2) هق عن أنس).
20563 أتموا الصفوف فاني أراكم خلف ظهري. (م (3) عن أنس).
20564 أقيموا صفوفكم لا يتخللكم الشيطان كأنها أولاد
الحذف. (حم عن البراء).
20565 للصف الأول فضل على الصفوف. (طب عن الحكم

(1) فليجبذ: الجبذ لغة في الجذب النهاية [1 / 235] ب.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف رقم (655) ص.
(3) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف رقم (439) ص.
621

ابن عمير).
20566 عليكم بالصف الأول، وعليكم بالميمنة، وإياكم والصف
بين السواري. (طب عن ابن عباس).
20567 لو تعلمون ما في الصف الأول ما كانت إلا قرعة (1) (م (2) ه‍ عن أبي هريرة).
20568 أمنع الصفوف من الشيطان الصف الأول. (أبو الشيخ
عن أبي هريرة).
20569 أقيموا الصفوف وحاذوا بالمناكب وأنصتوا، فان أجر المنصت الذي لا يسمع كأجر المنصت الذي يسمع. (عب عن زيد بن
أسلم مرسلا وعن عثمان بن عفان موقوفا).
20570 أقيموا الصفوف فإنما تصفون بصفوف الملائكة،
وحاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي اخوانكم، ولا
تذروا فرجات للشيطان ومن وصل صفا وصله الله، ومن قطع صفا قطعه
الله عز وجل. (حم د (3) طب عن ابن عمر).

(1) قرعة: إقترعت الإبل إذا اخترتها، ومنه حديث عبد الرحمن (يقترع
منكم وكلكم منتهى) أي يختار منكم. النهاية [4 / 44] ب.
(2) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف رقم (439) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف رقم (652) ص.
622

20571 أقيموا الصف في الصلاة، فان إقامة الصف من حسن
الصلاة. (م عن أبي هريرة) (1).
20572 أقيموا صفوفكم، وتراصوا فاني أراكم من وراء ظهري
(خ (2) ن عن أنس).
20573 أقيموا صفوفكم وتراصوا، فوالذي نفسي بيده، إني
لأرى الشيطان بين صفوفكم كأنها غنم عفر (3) (الطيالسي عن أنس).
20574 أحسنوا إقامة الصفوف في الصلاة. (حم، حب
عن أبي هريرة).
20575 استووا تستو قلوبكم، وتماسوا تراحموا. (طس حل
عن ابن مسعود).
20576 إن من تمام الصلاة إقامة الصف. (حم عن جابر).
20577 خطوتان إحداهما أحب الخطا إلى الله عز وجل والأخرى
أبغض الخطا إلى الله، فأما التي يحبها فرجل نظر إلى خلل في الصف

(1) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف رقم (435) ص.
(2) أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف (1 / 184) ص.
(3) عفر: العفرة: بياض ليس بالناصع، ولكن كلون عفر الأرض، وهو
وجهها. النهاية (3 / 261) ب.
623

فسده، وأما التي يبغض فإذا أراد الرجل أن يقوم مد رجله اليمني ووضع
يده عليها وأثبت اليسرى ثم قام. (ك هق عن معاذ).
20578 خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير
صفوف النساء آخرها وشرها أولها. (عد م عن أبي هريرة، طب
عن أبي أمامة وعن ابن عباس).
20579 راصوا الصفوف فان الشيطان يقوم في الخلل. (حم
عن أنس).
20580 راصوا صفوفكم، وقاربوا بينها، وحاذوا بالأعناق.
(ن (1) ه‍ حب عن أنس).
(20581) - سووا صفوفكم فان تسوية الصفوف من إقامة الصلاة.
(حم ق د (2) ه‍ حب عن أنس).
(20582) - من حسن الصلاة إقامة الصف. (ك عن أنس).
(20583) - زين الصلاة الحذاء (ع عن علي).

(1) أخرجه النسائي كتاب الإمامة باب حث الامام على رص الصفوف رقم
(816) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف رقم (433) ص.
624

(20584) - من وصل صفا وصله الله، ومن قطع صفا قطعه الله.
(ن (1) ك عن ابن عمر).
(20585) - أعطيت ثلاث خصال: أعطيت الصلاة في الصفوف.
وأعطيت السلام وهو تحية أهل الجنة، وأعطيت آمين، ولم يعطها أحد
ممن كان قبلكم إلا أن يكون الله أعطاها هارون، فان موسى كان يدعو
ويؤمن هارون،. (الحارث وابن مردويه عن أنس).
(20586) - إن الله تعالى وملائكته يصلون على الذين يصلون
الصفوف، ومن سد فرجة رفعه الله بها درجة. (حم ه‍ (2) حب ك
عن عائشة).
(20587) - إن الله تعالى وملائكته يصلون على الصف الأول. (حم
د ه‍ (3) عن البراء، ه‍ عن عبد الرحمن بن عوف، طب عن النعمان
ابن بشير البزار عن جابر).

(1) هذا الحديث هو آخر فقرة عند أبو داود كتاب الصلاة باب تسوية
الصفوف رقم (652) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب إقامة الصفوف رقم (995)
قال في الزوائد: الحديث من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازين
وهي ضعيفة. ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب فضل الصف المقدم رقم (997)
وقال في الزوائد اسناد حديث البراء صحيح رجاله ثقات. ص.
625

(20588) - إن الله تعالى وملائكته يصلون على ميامن الصفوف.
(د (1) ه‍ حب عن عائشة).
(الآداب)
(20589) - من عمر ميسرة المسجد كتب الله له كفلان من
الاجر. (ه‍ عن ابن عمر) (2).
(20590) - من عمر جانب المسجد الأيسر لقلة أهله فله أجران.
(ه‍ عن ابن عباس).
(20591) - ليقم الاعراب خلف المهاجرين والأنصار ليقتدوا بهم
في الصلاة. (حم طب عن سمرة).
(20592) - ليليني منكم أولوا الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم، ثم
الذين يلونهم، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، وإياكم وهيشات (3)

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف رقم (662) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب فضل ميمنة الصف
رقم (1007) وقال في الزوائد: في اسناده ليث ابن أبي سليم ضعيف. ص
(3) وهيشات: في الحديث: (ليس في الهيشات قود) يريد القتيل يقتل في الفتنة
لا يدرى من قتله، وكذلك حديث ابن مسعود (وإياكم وهيشات الأسواق).
النهاية (5 / 287) ب.
وهيشات الأسواق: أي اختلاطها والمنازعة والخصومات وارتفاع الأصوات
واللغط والفتن التي فيها. التعليق على صحيح مسلم لفؤاد عبد الباقي (1 / 323) ب
626

الأسواق. (م 4 (1) عن أبي مسعود.
20593 ليليني منكم الذين يأخذون عني. (ك (2) عن
أبي مسعود).
20594 أتموا الصف المقدم، ثم الذي يليه، ثم الذي يليه فان
نقص فليكن في الصف الاخر. (حم د (3) ن حب وابن خزيمة والضياء
عن أنس).
20595 استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم وليليني منكم
أولوا الأحلام والنهي، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم. (حم م (4) ن عن ابن مسعود).
20596 اصطفوا وليتقدمكم في الصلاة أفضلكم، فان الله عز
وجل يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس.
(طب عن واثلة).
20597 وسطوا الامام، وسدوا الخلل. (د (5) عن أبي هريرة).

(1) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف رقم (123) ص.
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك (1 / 219) وقال: اسناده صحيح على شرطهما
ووافقه الذهبي. ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف (657) ص.
(4) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف (432) ص.
(5) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب مقام الامام من الصف رقم (667) ص.
627

20598 نهى أن يقام الصبيان في الصف الأول. (ابن نصر عن
راشد بن سعد مرسلا).
التحذير
20599 لتسون صفوفكم في صلاتكم، أو ليخالفن الله بين قلوبكم
(حم طب (1) عن النعمان بن بشير).
20600 لتسون الصفوف، أو لتطمسن الوجوه، أو لتغمضن
أبصاركم أو لتخطفن أبصاركم. (حم طب عن أبي أمامة).
20601 لتقيمن صفوفكم، أو ليخالفن الله بين وجوهكم. (ن
عن النعمان بن بشير) (2).
20602 أقيموا صفوفكم ثلاثا، فوالله لتقيمن صفوفكم، أو
ليخالفن الله بين قلوبكم. (د عن النعمان بن بشير) (3).
20603 سووا بين صفوفكم، لا تختلف قلوبكم. (الدارمي
عن البراء).

(1) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف رقم (436) ص.
(2) أخرجه النسائي كتاب الإمامة باب كيف يقوم الامام الصفوف رقم (811) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف رقم (648) ص.
628

20604 سووا صفوفكم، أو ليخالفن الله بين وجوهكم. (ه‍ (1) عن النعمان بن بشير).
20605 عباد الله لتسون صفوفكم، أو ليخالفن الله بين وجوهكم
(ق (2) د ن عن النعمان بن بشير).
20606 لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم
الله في النار. (د عن عائشة).
الاكمال
20607 إذا قمتم إلى الصلاة فاعدلوا صفوفكم، وسدوا الفرج
فاني أراكم من وراء ظهري. (ش عن أبي سعيد).
20608 استووا استووا استووا، واستقيموا، فوالذي نفسي بيده
إني لأراكم من خلفي كما أراكم من بين يدي. (ن (3) ع، وأبو عوانة
عن أنس).
20609 اعدلوا صفوفكم فاني أراكم من خلفي. (ك عن
أنس، صحيح).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب تسوية صفوفكم رقم (994) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف رقم (128) ص.
(3) أخرجه النسائي كتاب الإمامة باب كم مرة يقول استووا رقم (814) ص.
629

20610 أقيموا صفوفكم لا تتخللكم الشياطين، كأنها أولاد
الحذف، قيل: يا رسول الله وما أولاد الحذف؟ قال: ضأن سود
جرد تكون بأرض اليمن. (حم ش ك ص عن البراء بن عازب).
20611 أقيموا صفوفكم فان تسوية الصف من تمام الصلاة.
(حب عن أنس).
20612 أقيموا صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم يوم
القيامة. (طب عن النعمان بن بشير).
20613 أقيموا صفوفكم فان من حسن الصلاة إقامة الصفوف
(ش عن أنس).
20614 أقيموا الصفوف فإنما تصفون بصفوف الملائكة، حاذوا
بين المناكب وسدوا الخلل، ولا تذروا الفرجات للشياطين، ومن وصل
صفا وصله الله. (البغوي عن أبي شجرة كثير بن مرة وقال يشك في صحبته).
20615 إن من تمام الصلاة لإقامة الصف. (عبد الرزاق حم
طس ص عن جابر، عبد الرزاق عن أنس).
20616 تعاهدوا هذه الصفوف فاني أراكم من خلفي (عبد الرزاق
وعبد بن حميد عن أنس وهو صحيح).
20617 والذي نفسي بيده إني لأنظر في الصلاة إلى من ورائي
630

كما أنظر إلى من بين يدي فسووا صفوفكم وأحسنوا ركوعكم وسجودكم
(عب عن أبي هريرة وهو صحيح).
20618 سووا صفوفكم فان تسوية الصفوف من إقامة الصلاة
(ط حم والدارمي خ م (1) د ه‍ وابن خزيمة حب عن أنس).
20619 سووا صفوفكم وأحسنوا ركوعكم وسجودكم. ش
عن أبي هريرة).
20620 سووا صفوفكم لا تختلفوا فتختلف قلوبكم إن الله
وملائكته يصلون على الصف الأول أو قال: الصفوف، من منح منيحة
ورق أو لبن أو هدى زقاقا (2) فهو عدل رقبة. (عبد الرزاق عن
البراء، صحيح).
20621 لا تختلفوا فتختلف قلوبكم إن الله وملائكته يصلون على
الصفوف المقدمة. (حب عن البراء).
20622 لا يمنعكم أن تصفوا كما تصف الملائكة عند الرحمن،
قالوا: وكيف يصفون؟ قال: يتمون الصفوف الأول،

(1) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف رقم (433) ص.
(2) زقاقا: الزقاق بالضم: الطريق، يريد من دل الضال أو الأعمى على
طريقة. النهاية [2 / 306] ب.
631

ويرصفون (1) الصفون رصفا ويرصونها رصا. (طب عن جابر بن سمرة).
20623 ألا تصفون خلفي كما تصف الملائكة عند ربهم؟ يتمون
الصفوف المقدمة ويتراصون في الصف. (طب عنه).
20624 إياكم والفرج يعني في الصف. (عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء بلاغا).
20625 إياي والفرج يعني في الصف. (ش عن ابن جريج
عن عطاء مرسلا، طب عن ابن عباس).
20626 تراصوا في الصف لا يتخللكم أولاد الحذف، قيل:
يا رسول الله ما أولاد الحذف؟ قال: ضأن جرد سود تكون بأرض اليمن
(ك ق (2) عن البراء).
20627 تراصوا واعتدلوا، فاني أراكم من وراء ظهري. (حم
قط ض عن أنس).
20628 إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف،

(1) ويرصفون: رصف قدميه: ضم إحداهما إلى الأخرى، وبابه نصر. المختار [195] ب.
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك (1 / 217) وقال صحيح على شرط الشيخين
ووافقه الذهبي. ص.
632

ومن سد فرجة رفعه الله بها درجة. (عبد الرزاق حم ه‍ حب ش ق
عن عائشة).
20629 إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف
الأول، وما من خطوة أحب إلى الله من خطوة يمشيها يصل بها صفا.
(ق د عن البراء).
20630 إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف،
وما بين الفذ والجماعة خمسة وعشرون درجة. (طس عن عبد الله بن
زيد بن عاصم).
20631 إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف،
ولا يصل عبد صفا إلا رفعه الله به درجة وذرت عليه الملائكة من البر.
(طب عن أبي هريرة).
20632 من وصل صفا في سبيل الله أو في الصلاة وصل الله خطوه
يوم القيامة، أو أقال نادما أقال الله نفسه يوم القيامة. (عبد الرزاق عن
ابن جريج عن هارون بن أبي عائشة مرسلا).
20633 من نظر إلى فرجه في صف فليسدها بنفسه، فإن لم
يفعل فمر مر فليتخط على رقبته فان لا حرمة له (طب عن ابن عباس).
20634 من سد فرجة في صف رفعه الله بها درجة، وبنى له بها
633

بها بيتا في الجنة. (ش عن عروة بن الزبير مرسلا).
20635 من سد فرجة في الصف غفر له (البزار عن أبي جحيفة).
20636 ما من خطوة أعظم أجرا من خطوة مشاها رجل إلى
صف يسده. (أبو الشيخ عن ابن عمر).
20637 خياركم ألينكم مناكب في الصلاة، وما من خطوة
أعظم أجرا من خطوة مشاها رجل إلى فرجة في الصف فسدها. (طس
عن ابن عمر).
20638 خياركم ألينكم مناكب في الصلاة. (عبد الرزاق عن
معمر عن زيد بن أسلم مرسلا (1).
20639 إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم. (عب
عن أبي صالح وعلي بن ربيعه مرسلا، ش عن البراء).
20640 إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول. (ش
عن البراء).
20641 إن الصف الأول لعلى مثل صف الملائكة، ولو تعلمون
لابتدرتموه. (ش عن أبي).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب تسوية الصفوف رقم (658) ص.
634

20642 عليكم بالصف الأول وعليكم بالميمنة وإياكم والصف بين
السواري. (ش عن ابن عباس).
20643 لو يعلم الناس ما في الصف الأول ما صفوا فيه إلا بقرعة
أو سهمة. (ش طب، ص عن عامر بن مسعود القرشي).
20644 خير صفوف الرجال مقدمها، وشرها مؤخرها، وخير
صفوف النساء آخرها وشرها مقدمها. (ش عن جابر).
20645 خير صفوف الرجال المقدم، وشرها المؤخر، وخير
صفوف النساء المؤخر، وشرها المقدم. (ش عن أبي سعيد).
20646 خير صفوف الرجال المقدم، وشرها المؤخر، وخير
صفوف النساء المؤخر، وشرها المقدم، يا معشر النساء إذا سجد الرجال
فاغضضن أبصاركن ولا ترين عورات الرجال من ضيق الأزر. (حم ه‍
ع وابن منيع حل ض عن جابر). (1)
20647 من ترك الصف الأول مخافة أن يؤذي مسلما فصلى في
الصف الثاني أو الثالث أضعف الله له أجر الصف الأول.
(طس وابن النجار
عن ابن عباس).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب صفوف النساء رقم (1002)
قال السندي: هذا الحديث من الزوائد كما يفهم من الزوائد لكنه لم
يبين حال اسناده. ص.
635

20648 تقدموا فائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم، ولا يزال قوم
يتأخرون حتى يؤخرهم الله يوم القيامة. (عد والباوردي عن ابن عباس
ط حم وعبد بن حميد، م د ن ه‍ وابن خزيمة عن أبي سعيد).
20649 إئتموا بي وليأتم بكم من بعدكم لا يزال قوم يتأخرون
حتى يؤخرهم الله (حل عن أبي سعيد).
20650 لا يقوم في الصف الأول إلا المهاجرون والأنصار. (ك
عن أبي بن كعب).
20651 لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم
الله في الناس. (د (1) ق عن عائشة).
20652 لا يزال قوم يتخلفون عن الصف الأول حتى يخلفهم
الله في النار. (عبد الرزاق عن عائشة).
20653 أيها المنفرد بصلاتك أعد صلاتك. (ابن عساكر
عن ابن عباس) أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي خلف الصف الأول
وحده قال: فذكره.
20654 أيها المصلي وحده ألا وصلت إلى الصف فدخلت معهم

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب صف النساء والتأخر عن الصف
الأول رقم 665 ومر برقم (20606) ص.
636

أو جررت إليك رجلا يصلي معك أعد صلاتك، فإنه لا صلاة لك.
(الشيرازي في الألقاب عن وابصة بن معبد).
20655 لا صلاة لمن صلى خلف الصف فردا. (ابن قانع عن
عبد الرحمن علي بن شيبان عن أبيه عن جده).
20656 لا أعد صلاتك لا صلاة لفرد خلف الصف. (ق عن
علي بن شيبان).
20657 الذي يخرج من الصفوف ذلك يحبس الشيطان، والذي
يرفع رأسه قبل الامام ويضعه، رأسه مزموم بيد الشيطان يرفعه ويضعه
(عبد الرزاق عن ابن جريج عن ابن المنكدر مرسلا).
20658 تقدم إلى مصلاك لا يقطع الشيطان عليك صلاتك.
(البغوي وابن قانع طب عن سهل بن حنظلة).
الفرع الرابع
(في ادراك الصلاة)
20659 إذا أتيت الصلاة فأتها بوقار وسكينة فصل ما أدركت
واقض ما فاتك. (طس عن سعد).
20660 إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة ولا تأتوها وأنتم تسعون
637

فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا. (حم ق (1) عن أبي قتادة).
20661 إذا أتى أحدكم الصلاة والامام على حال فليصنع كما ينصع
الامام. (ت (2) عن علي ومعاذ).
20662 إذا أدرك أحدكم سجدة من صلاة العصر قبل أن تغرب
الشمس فليتم صلاته، وإذا أدرك سجدة من صلاة الصبح قبل أن تطلع
الشمس فليتم صلاته. (خ (3) ن عن أبي هريرة).
20663 من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد
أدرك الصبح، ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد
أدرك العصر. (حم ق (4) 4 عن أبي هريرة، حم م ن ه‍ عن عائشة، م عن ابن عباس).

(1) أخرجه البخاري كتاب الاذان باب قول الرجل فاتنا الصلاة
(1 / 163) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما ذكر في الرجل يدرك
الامام وهو ساجد كيف يصنع رقم (591) وقال: غريب. ص.
(3) أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب من أدرك ركعة من العصر (1 / 146)
ومسلم كتاب المساجد باب من أدرك ركعة من الصلاة رقم (609) ص.
(4) أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب من أدرك من الصلاة ركعة (1 / 151)
ومسلم كتاب المساجد باب من أدرك ركعة من الصلاة رقم (608) ص.
638

20664 من أدرك ركعة من الصلاة مع الامام فقد أدرك الصلاة
(حم م عن أبي هريرة) (1).
20665 من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة. (ق 4
عن أبي هريرة) (2).
20666 من لم يدرك الركعة لم يدرك الصلاة (هق عن رجل).
20667 إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا التي أقيمت. (طس
عن أبي هريرة).
20668 إذا جئتم الصلاة ونحن سجود فاسجدوا، ولا تعدوها
شيئا، ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة. (د (3) ك، هق
عن أبي هريرة).
20669 إذا صلى أحدكم في رحله، ثم أدرك الامام ويصل فليصل
معه فإنها له نافلة. (د ك هق عن يزيد بن الأسود).
20670 إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم

(1) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب من أدرك ركعة من الصلاة رقم (607 و 162) ص.
(2) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب من أدرك ركعة من الصلاة رقم (607 و 162) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الرجل يدرك الامام ساجدا رقم
(875) ص.
639

فإنها لكما نافلة. (حم ت (1) ن هق عن يزيد بن الأسود).
20671 إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما الامام فصليا معه فتكون
لكما نافلة، والتي في رحالكما فريضة. (هق عن ابن عمر).
20672 إنه سيكون أمراء يؤخرون الصلاة عن مواقيتها ألا
فصل الصلاة لوقتها ثم ائتهم، فان كانوا قد صلوا كنت قد أحرزت صلاتك
وإذا صليت معهم فكانت تلك لك نافلة. (حم ن ه‍ عن أبي ذر).
20673 إنها ستكون بعد عليكم أمراء تشغلهم أشياء عن الصلاة
لوقتها حتى يذهب وقتها فصلوا الصلاة لوقتها، قال رجل: يا رسول الله
إن أدركتها معهم أصلي معهم؟ قال: نعم إن شئت. (حم (2) د والضياء
عن عبادة بن الصامت)
20674 سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن مواقيتها
ويحدثون البدع قال ابن مسعود: فكيف أصنع؟ قال: يا ابن أم عبد
كيف تصنع؟ لا طاعة لمن عصى. (ه‍ هق عن ابن مسعود).

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في الرجل يصلي وحده
ثم يدرك الجماعة رقم (219) وأول الحديث: فلا تفعلا، وقال:
حسن صحيح. ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب إذا آخر الامام الصلاة عن الوقت
رقم (429) ص.
640

20675 كيف بكم إذا أتيت عليكم أمراء يصلون الصلاة لغير
ميقاتها؟ صل الصلاة لميقاتها واجعل صلاتك معهم سبحة (د (1) عن معاذ).
20676 كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن
وقتها؟ صل الصلاة لوقتها، فان أدركتها معهم فصل فإنها لك نافلة.
(م (2) 4 عن أبي ذر).
20677 صل الصلاة لوقتها، فان أدركت الامام يصلي بهم
فصل معهم وقد أحرزت صلاتك، وإذا فهي نافلة لك. (ه‍ عن أبي ذر).
20678 صل الصلاة لوقتها، فإذا أدركت الصلاة معهم فصل
ولا تقل إني قد صليت فلا أصلي. (ن حب عن أبي ذر).
20679 لعلكم ستدركون أقواما يصلون الصلاة لغير وقتها فان
أدركتموهم فصلوا الصلاة لوقتها، وصلوا معهم واجعلوها سبحة. (حم
ن ه‍ عن ابن مسعود).
20680 يا أبا ذر إنه سيكون بعدي امراء يميتون الصلاة فصل
الصلاة لوقتها فان صليت لوقتها لك نافلة وإذا كنت قد أحرزت

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب إذا أخر الامام الصلاة عن الوقت
رقم (427) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب المساجد باب كراهية تأخير الصلاة رقم (648) ص.
641

صلاتك. (م ت عن أبي ذر) (1).
20681 يكون عليكم أمراء من بعدي يؤخرون الصلاة فهي
لكم وهي عليهم، صلوا معهم ما صلوا بكم القبلة. (د (2) عن قبيصة
ابن وقاص).
20682 سيكون أمراء تشغلهم أشياء يؤخرون الصلاة عن
وقتها فاجعلوا صلاتكم معهم تطوعا. (ه‍ عن عبادة بن الصامت).
20683 سيكون بعدي أئمة يؤخرون الصلاة عن مواقيتها صلوها
لوقتها فإذا حضرتم معهم الصلاة فصلوا. (طب عن عمرو).
20684 إذا جئت إلى الصلاة فوجدت الناس فصل معهم، وإن
كنت قد صليت تكن لك نافلة وهذه مكتوبة. (د، هق عن
يزيد بن عامر).
20685 إذا جئت فصل مع الناس، وإن كنت قد صليت.
(مالك والشافعي ن حب عن محجن).
20686 إذا دخلت المسجد فصل مع الناس، وإن كنت قد صليت. (ص عن محجن الديلي).

(1) أخرجه مسلم كتاب المساجد باب كراهية تأخير الصلاة رقم (239) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب إذا أخر الامام الصلاة عن الوقت
رقم (430) ص.
642

الاكمال
20687 إذا صلى أحدكم في رحله، ثم جاء إلى الامام فليصل معه،
وليجعل التي صلى في بيته نافلة. (ق عن جابر بن يزيد عن أبيه).
20688 إذا صلى الرجل المكتوبة في البيت، ثم أدرك جماعة
فليصل معهم فتكون صلاته نافلة. (طب عن ابن أبي الخريف عن
أبيه عن جده).
20689 إذا صليت في أهلك ثم جئت إلى المسجد فوجدت الناس
يصلون فصل معهم، واجعلها نافلة. (حم، طب ك عن بشر بن
محجن عن أبيه).
20690 ما منعكما من الصلاة معنا؟ أفلا صليتم معنا فتكون
تطوعا؟ وصلاتكم الأولى هي الفريضة. (طب عن ابن عمرو).
20691 ما منعك أن تصلي مع الناس؟ ألست برجل مسلم؟
إذا جئت فصل مع الناس، وإن كنت قد صليت. (طب عن بشر بن
محجن عن أبيه).
20692 من يتجر على هذا فيصلي معه. (أبو عوانة قط طس
ض عن أنس).
643

20693 من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدركها قبل أن يقيم
الامام صلبه. (عد ق وضعفاه عن أبي هريرة).
20694 من أدرك السجود فليسجد، ولا يعتد به، ومن أدرك
الركعة فليركع وليحتسب بها. (الخطيب في المتفق والمفترق عن
عبد الرحمن بن عوف).
20695 إذا جئتم والامام راكع فاركعوا فإن كان ساجدا
فاسجدوا ولا تعتدوا بالسجود إذا لم يكن معه الركوع. (ق عن رجل).
20696 إذا دخل أحدكم المسجد والامام في التشهد فليكبر
وليجلس كذلك معه فإذا سلم فليقم إلى صلاته، فإنه قد أدرك فضل الجماعة
(الديلمي عن ابن عمر).
20697 من أدرك الامام جالسا قبل أن يسلم فقد أدرك الصلاة
وفضلها. (ك في تاريخه عن أبي هريرة).
20698 من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الجماعة. (عد عن أبي هريرة).
(المسبوق من الاكمال)
20699 ليصل أحدكم ما أدرك وليقض ما فاته. (طس
عن أبي قتادة).
644

20700 قد سن لكم معاذ فاقتدوا به إذا جاء أحدكم وقد سبق
بشئ من الصلاة فليصل مع الامام بصلاته، فإذا فرغ فليقض ما سبق به
(طب عن معاذ).
20701 زادك الله حرصا ولا تعد. (عبد الرزاق حم خ د ن
حب عن أبي بكرة) أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكع فركع قبل
أن يصل إلى الصف الأول فقال: فذكره.
20702 زادك الله على الخير حرصا ولا تعد (طب عن أبي بكرة).
20703 إذا سمع أحدكم الإقامة فليأت وعليه السكينة فما أدرك
فليصل وما فاته فليتم. (ابن النجار عن أبي هريرة).
20704 إذا سمعت الإقامة فامش على هيئتك، فما أدركت فصل
وما فاتك فاقض. (عب عن أنس وصحح).
20705 إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة
والوقار ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا. (خ (1) عن أبي هريرة).
20706 من أتى منكم الصلاة فليأتها بوقار وسكينة، فليصل

(1) أخرجه البخاري في كتاب الاذان باب لا يسعى إلى الصلاة وليأت بالسكينة
(1 / 164) ص.
645

ما أدرك وليقض ما فاته أو سبقه. (عب عن أبي هريرة).
20707 إئتوا الصلاة وعليكم السكينة، فصلوا ما أدركتم،
واقضوا ما سبقكم. (د (1) عن أبي هريرة).
20708 إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة، ولا تأتوها وأنتم تسعون
فما أدركتم وما فاتكم فأتموا. (حم والدارمي خ (2) م حب عن
عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه).
20709 إذا أتيتم الصلاة فلا تأتوها تسعون، وأتوها تمشون
وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فاقضوا. (ن، حب
عن أبي هريرة).
20710 إذا أتيتم الصلاة فأتوها وعليكم السكينة، فصلوا ما
أدركتم، واقضوا ما سبقتم. (طس عن أنس).
20711 إذا أتيتم الصلاة فأتوها وعليكم السكينة والوقار، فما
أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا. (خط في المتفق والمفترق عن
البراء بن عازب).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب السعي إلى الصلاة رقم (569) ص.
(2) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الآذان باب قول الرجل فاتتنا الصلاة
(1 / 163) ص.
646

20712 إذا أقيمت الصلاة فليمش أحدكم على هيئة، فليصل
ما أدرك وليقض ما سبق به. (طس عن أنس).
20713 لا تستعجلوا فإذا أتيتم الصلاة فعليكم السكينة فما أدركتم
فصلوا وما سبقكم فأتموا. (حب عن أبي قتادة).
20714 إذا نودي للصلاة فأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة،
فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فاقضوا. (حم عن أبي هريرة).
أعذار ترك الجماعة
20715 إذا كان مطر وابل فصلوا في رحالكم. (حم ك عن
عبد الرحمن بن سمرة).
الاكمال
20716 إذا كانت ليلة مطيرة أو مظلمة فصلوا في الرحال.
(الديلمي عن ابن عمر).
20717 إذا كان مطر وابل فصلوا في رحالكم (حم والحاكم في
الكنى ك عن عبد الرحمن بن سمرة).
20718 ليصل من شاء منكم في رحله. (حب عن جابر) قال
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فمطرنا قال: فذكره.
647

الفصل الثالث
في فضائل المسجد وآدابه ومحظوراته
الفضائل
20719 أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله
أسواقها. (م (1) عن أبي هريرة، طب عن جبير بن مطعم).
20720 خير البقاع المساجد وشر البقاع الأسواق. (طب ك
عن ابن عمر).
20721 رياض الجنة المساجد. (أبو الشيخ في الثواب
عن أبي هريرة).
20722 الغدو والرواح إلى المساجد من الجهاد في سبيل الله.
(أبو مسعود الأصبهاني في معجمه وابن النجار، فر عن ابن عباس).
20723 فضل الدار القريبة من المسجد على الشاسعة كفضل
الغازي على القاعد. (حم عن حذيفة).
20724 كل بناء وبال على صاحبه يوم القيامة إلا المسجد. (هب
عن أنس).

(1) أخرجه مسلم كتاب المساجد باب فضل الجلوس في مصلاه رقم (671) ص.
648

20725 ما توطن رجل مسلم المساجد للصلاة والذكر إلا
تبشبش الله من حين يخرج من بيته كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم
إذا قدم عليهم. (ه‍ (1) ك عن أبي هريرة).
20726 من أخرج أذى من المسجد بنى الله له بيتا في الجنة.
(ه‍ (2) عن أبي سعيد).
20727 من ألف المسجد ألفه الله تعالى (طص عن أبي سعيد).
20728 من بنى لله مسجد بنى الله له بيتا في الجنة. (ه‍ (3) عن علي)
20729 من بنى مسجدا يذكر الله فيه بنى الله له بيتا في الجنة.
(حم ن عن عمرو بن عبسة، ه‍ عن عمر).
20730 من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بني الله له مثله في الجنة
(حم ق ت ه‍ عن عثمان).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب المساجد باب لزوم المساجد وانتظار الصلاة رقم (800)
وقال في الزوائد: اسناده صحيح رجاله ثقات. ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب المساجد باب تطهير المساجد وتطيبها رقم (757)،
وقال في الزوائد: اسناده فيه انقطاع ولين. ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب المساجد باب من بنى لله مسجدا رقم (737)
وقال: ضعيف. ص.
649

20731 من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له
بيتا في الجنة. (حم عن ابن عباس).
20732 من بني لله مسجدا كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له
بيتا في الجنة. (ه‍ (1) عن جابر).
20733 من بنى لله مسجدا صغيرا كان أو كبيرا بنى الله له بيتا
في الجنة. (ه‍ ت (2) عن أنس).
20734 من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا أوسع منه في الجنة.
(طب عن أبي أمامة).
20735 من كان في المسجد ينتظر الصلاة فهو في الصلاة ما لم
يحدث. (حم ن حب عن سهل بن سعد).
20736 المسجد بيت كل مؤمن. (حل عن سلمان).
20737 لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد. (قط عن جابر
وعن أبي هريرة).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب المساجد باب من بنى لله مسجدا رقم (738) وقال
في الزوائد: اسناده صحيح ورجاله ثقات ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في فضل بنيان المسجد
رقم (319) ولم يتكلم الترمذي على هذا الحديث فقال أحمد شاكر:
اسناده ضعيف. ص.
650

20738 إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالايمان.
(حم ت (1) ه‍ وابن خزيمة، حب ك هق عن أبي سعيد).
20739 إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قيل: وما رياض الجنة؟
قال: المساجد، قيل وما الرتع؟ قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله
والله أكبر. (ت عن أبي هريرة) (2).
20740 إن بيوت الله في الأرض المساجد وإن حقا على الله أن
يكرم من زاره فيه. (طب عن ابن مسعود).
20741 الابعد فالأبعد من المسجد أعظم أجرا. (حم د ه‍
ك هب عن أبي هريرة).
20742 إن عمار بيوت الله هم أهل الله عز وجل. (عبد بن حميد
ع طس هق عن أنس).
20743 الجلوس في المسجد لانتظار الصلاة بعد الصلاة عبادة،
والنظر في وجه العالم عبادة، ونفسه تسبيح. (فر عن أسامة بن زيد).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الايمان باب ما جاء في حرمة الصلاة رقم (2617)
وقال: حسن غريب. ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الدعوات باب رقم (83) ورقم الحديث (3509).
وقال: حسن غريب.
651

20744 الصلاة في المسجد الجامع تعدل الفريضة حجة، يعني
مبرورة، والنافلة كحجة متقبلة، وفضلة الصلاة في المسجد الجامع على
ما سواه من المساجد بخمس مائة صلاة. (طس عن ابن عمر).
20745 تذهب الأرضون كلها يوم القيامة إلا المساجد فإنها
ينضم بعضها إلى بعض. (طس عد عن ابن عباس).
20746 من أتى المسجد لشئ فهو حظه. (د (1) عن أبي هريرة).
الاكمال
20747 أفضل البقاع المساجد وأفضل أهلها أولهم دخولا
وآخرهم خروجا، ومن سبق بالجماعة كمن سبق بالايمان. (الرافعي عن
عثمان بن صهيب عن أبيه).
20748 خير البقاع المساجد، وشر البقاع الأسواق. (حب
طب ك عن ابن عمر).
20749 إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد، فاشهدوا له بالايمان،
فان الله تعالى يقول: إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر)

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب فضل القعود في المسجد رقم (468)
وقال المنذري: في اسناد هذا الحديث عثمان بن أبي العاتكة الدمشقي وقد ضعفه
غير واحد. عون المعبود (2 / 136) ص.
652

(حم وعبد بن حميد والدارمي ت: حسن غريب، ه‍ وابن خزيمة، حب
ك حل ق ص عن أبي سعيد) مر برقم [20738].
20750 إن الله إذا أحب عبدا جعله قيم (1) مسجد، وذا أبغض
عبدا جعله قيم حمام. (ابن النجار عن ابن عباس وسنده حسن).
20751 من زاد بيتا في المسجد فله الجنة. (أبو نعيم في فضائل الصحابة عن ابن عمر).
20752 من وسع مسجدنا هذا بني الله له بيتا في الجنة. (ه‍ أبو
نعيم في فضائل الصحابة عن أنس).
20753 من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة. (ه‍ كر عن
علي، كر عن عثمان، طب عن أسماء بنت يزيد، طس هب عن عائشة
قط في العلل طس عن أبي بكر، طس عن أبي هريرة، طس عن أسماء
بنت أبي بكر، طس عن نبيط بن شريط، ابن عساكر عن معاذ بن
جبل وأم حبيبة).
20754 من بنى مسجدا يذكر فيه اسم الله بنى الله له بيتا في
الجنة. (ه‍ حب عن عمر).

(1) قيم: ومنه الحديث (حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد) قيم المرأة: زوجها
لأنه يقوم بأمرها وما تحتاج إليه. النهاية [4 / 135] ب.
653

20755 من بنى لله مسجدا بنى الله له قصرا في الجنة من در
ويا قوت وزبرجد. (ابن النجار عن أبي هدبة عن أنس).
20756 من بنى لله مسجدا، بنى الله له قصرا في الجنة. (ش
عن ابن عباس).
20757 من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا
في الجنة. (ش ط ع حب والرؤياني طص ق ض عن أبي ذر، ش
عن عثمان، الخطيب عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، طس والخطيب
وابن النجار عن ابن عمر).
20758 من بنى لله مسجدا يعبد الله فيه من مال حلال بنى
الله له بيتا في الجنة من در وياقوت. (ع طس هب كر وابن النجار
عن أبي هريرة).
20759 من بنى لله مسجدا يصلي فيه بني الله له في الجنة أفضل
منه. (حم طب حل ن عن واثلة).
20760 من بنى لله مسجدا أدخل الجنة. (طب عن
عمرو بن عبسة).
20761 من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا أوسع منه في الجنة.
(حم عن ابن عمرو، حم عن أسماء بنت يزيد).
654

20762 من بنى مسجدا يذكر فيه اسم الله بنى الله له بيتا في الجنة
(ش حب عن عمر).
20763 من بنى لله مسجدا يراه الله، بنى الله له بيتا في الجنة،
فان من مات يومه غفر له، ومن حفر قبرا يراه الله، بنى الله له بيتا في الجنة،
وإن مات من يومه غفر له. (طس عن ابن عباس).
20764 من بنى لله مسجدا لا يريد به رياء ولا سمعة بنى الله له
بيتا في الجنة. (طس عن عائشة).
20765 من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة، قيل: وهذه
المساجد التي في طريق مكة؟ قال: وهذه المساجد التي في طريق مكة.
(ش عن عائشة).
20766 ابنوا المساجد وأخرجوا القمامة (1) منها، فمن بنى لله
بنى الله له بيتا في الجنة فقال رجل يا رسول الله وهذه المساجد التي تبني
في الطريق؟ قال: نعم وإخراج القمامة منها مهور الحور العين. (طب
وابن النجار عن أبي قرصافة) (1).

(1) القمامة: الكناسه. والجمع قمام. المختار [435] ب.
(2) قال المناوي في فيض القدير (1 / 85) وقال الحافظ المنذري بضعفه
واعلال العراقي في شرح الترمذي له بان في اسناده جهالة وكذا قال الهيثمي وغيره: في اسناده مجاهيل. ص.
655

20767 من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة، ومن علق
فيه قنديلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يطفأ ذلك القنديل، ومن
بسط فيه حصيرا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى ينقطع ذلك الحصير،
ومن أخذ منه قذاة كان له كفلان من الاجر. (الرافعي عن
معاذ بن جبل).
20768 من علق في مسجد قنديلا صلى عليه سبعون ألف ملك
حتى ينطفئ ذلك القنديل. (ابن النجار عن معاذ).
الأدب
20769 ابنوا مساجدكم جما (1) وابنوا مدائنكم مشرقة.

(1) جما: بضم الجيم وشد الميم، أي: مجمعة بلا شرف (ولا يستقيم جعل
المعنى غير مرتفعة نظرا إلى أن المشرف يطلق أيضا على المطول، لأنه
إن أريد بالطول الامتداد في الجهات الأربع فلا يقول به عاقل، لأنه
يرجع إلى السعة، وتوسيع المسجد مطلوب لا ينهي عنه، وإن أريد
الارتفاع فهو مأذون فيه بنص الخبر الآتي: (ارفع البنيان إلى السماء
وسل الله السعة)، وأما ما قارنه قصد ومباهاة فلا فرق في منعه بين
طويل وقصير، وجما جمع أجم وهو ثور أو كبش بلا قرن فأطلق
القرون على الشرف مجازا.
مشرفة: كمعظمة، أي اجعلوا لمساكنها شرفات، أو اجعلوا لسورها ذلك
أو اجعلوها مرتفعة ارتفاعا حسنا مقتصدا محكما لها من العدو، وذلك
لان الزينة إنما تليق بالمدن دون المساجد التي هي بيوت الله. فيض القدير
(1 / 84) ب.
656

(ش عن ابن عباس) (1).
20770 ابنوا المساجد واتخذوها جما. (ش هق عن أنس) (2).
20771 أمرت بالمساجد جما. (هق عن أنس).
20772 ابنوا المساجد جما، وأخرجوا القمامة منها، فمن بنى
لله بيتا بنى الله تعالى له بيتا في الجنة، وإخراج القمامة منها مهور الحور
العين. (طب والضياء في المختارة عن أبي قرصافة).
20773 إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي وليقل: اللهم
افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي وليقل: اللهم إني
أسألك من فضلك. (د (3) عن أبي حميد وأبي أسيد ه‍ عن أبي حميد).
20774 أعطوا المساجد حقها ركعتين قبل أن يجلس. (ش
عن أبي قتادة).
20775 إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين

(1) قال المناوي في فيض القدير (1 / 84) رمز المصنف لحسنه. ص.
(2) قال المناوي في فيض القدير قال الذهبي وغيره بأن فيه ضعفا
وانقطاعا. ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما يقول الرجل عند دخوله المسجد
رقم (461) ص.
657

حم ق 4 (1) عن أبي قتادة، ه‍ عن أبي هريرة).
20776 إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين،
وإذا دخل أحدكم بيته فلا يجلس حتى يركع ركعتين، فان الله عز وجل جاعل له من ركعتيه في بيته خير. (عق عد هب عن أبي هريرة).
20777 إذا جاء أحدكم إلى المسجد فليصل سجدتين، من قبل
أن يجلس، ثم ليقعد بعد إن شاء، أو ليذهب لحاجته. (د (2) عن أبي قتادة).
20778 صل ركعتين تجوز فيهما، وإذا جاء أحدكم والامام
يخطب يوم الجمعة فليصل ركعتين وليخففهما. (طب عن جابر).
20779 إذا نعس أحدكم وهو في المسجد [يوم الجمعة] فليتحول
من مجلسه ذلك إلى غيره. (د (3) ق عن ابن عمر).
20780 أوسعوا مسجدكم تملؤوه. (طب عن كعب بن مالك).
20781 تحفة الملائكة تجمير المساجد. (أبو الشيخ عن سمرة).

(1) أخرجه مسلم كتاب صلاة المسافرين باب استحباب تحية المسجد بركعتين
رقم (714) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما جاء في الصلاة عند دخول المسجد
رقم (463) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الرجل ينعس والامام يخطب رقم (1106)
وما بين الحاصرين غير موجود في سنن أبي داود. ص.
658

20782 ليصل الرجل في المسجد الذي يليه، ولا يتتبع المساجد.
(طب عن ابن عمر).
20783 إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم،
وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم
وليقل: اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم. (ن، ه‍، حب ك هق
عن أبي هريرة).
20784 إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب
رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك. (حم (1) م
عن أبي حميد وعن أبي أسيد، حم، ن، حب، هق عن أبي حميد
وأبي أسيد معا).
20785 إن المساجد بيوت المتقين، ومن كانت المساجد بيوته
فقد ختم الله له بالروح (2) والرحمة، والجواز على الصراط إلى الجنة.
(طب عن أبي الدرداء).

(1) أخرجه مسلم كتاب صلاة المسافرين باب ما يقول إذا دخل المسجد رقم
(713) ص.
(2) بالروح: الروح بالفتح من الاستراحة، وكذا الراحة. والروح أيضا
والريحان: الرحمة والرزق. المختار [208] ب.
659

20786 إن أحدكم إذا أراد أن يخرج من المسجد تداعت جنود
إبليس وأجلبت (1) واجتمعت كما تجتمع النحل على يعسوبها، فإذا قام
أحدكم على باب المسجد، فليقل: اللهم إني أعوذ بك من إبليس وجنوده
فإنه إذا قالها لم يضره. (ابن السني عن أبي أمامة).
الاكمال
20787 إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم، ثم ليقل: اللهم افتح
لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل: اللهم افتح لي أبواب فضلك. (ض
عن أبي حميد الساعدي).
20788 إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: صل الله على محمد اللهم
افتح لي أبواب رحمتك، وأغلق عني أبواب سخطك، واصرف عني الشيطان
ووسوسته. (الديلمي عن ابن عمر).
20789 إذا دخل أحدكم المسجد صلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم
اغفر لنا ذنوبنا وافتح لنا أبواب رحمتك، وإذا خرج صلى على النبي صلى الله عليه وسلم
وقال: اللهم افتح لنا أبواب فضلك. (طس عن ابن عمر).
20790 لا تجلس حتى تصلي ركعتين. (عبد الرزاق عن عامر

(1) وأجلبت: يقال: أجلبوا عليه: إذا تجمعوا وتألبوا. اه‍ النهاية
[1 / 282] ب.
660

ابن عبد الله بن الزبير) قال: دخل المسجد رجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
فذكره.
20791 يا ابن عوف ألا أعلمك كلمات تقولهن حين تدخل
المسجد وحين تخرج؟ إنه ليس عبد إلا ومعه شيطان فإذا وقف على باب
المسجد فقال حين يدخل: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته
اللهم افتح لي أبواب رحمتك مرة ويقول: اللهم أعني على حسن عبادتك
وهون علي طاعتك ثلاثا وحين يخرج يقول: السلام عليك أيها النبي
ورحمة الله وبركاته اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم، ومن شر ما خلقت
واحدة، ألا أعلمك كلمات تقولهن إذا دخلت بيتك؟ بسم الله ثم تسلم
على نفسك وأهلك، ثم تسمي على ما آتاك من رزقك وتحمده حين تفرغ.
(قط في الافراد عن عبد الرحمن بن عوف).
منع البول في المسجد
20792 إن هذا المسجد لا يبال فيه، إنما بني لذكر الله والصلاة
(ه‍ عن أبي هريرة).
20793 إن هذه المساجد لا يصلح لشئ من هذا القذر والبول
والخلاء، وإنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة ولقراءة القرآن. (حم م
661

عن أنس) (1).
20794 وجهوا هذه البيوت عن المسجد فاني لا أحل المسجد
لحائض ولا جنب. (د عن عائشة) (2).
الاكمال
20795 إن هذا المسجد لا يبال فيه إنما بني لذكر الله والصلاة.
(خ عن أبي هريرة).
20796 إن هذا المكان لا يبال فيه، إنما بني للصلاة.
(عبد الرزاق عن أنس).
20797 إنما بني هذا المسجد لذكر الله والصلاة وإنه لا يبال
فيه. (الخرائطي في مكارم الأخلاق عن أبي هريرة).

(1) أخرجه مسلم في كتاب الطهارة باب وجوب الغسل رقم (285) وكان
في الحديث نقصا وتقديما وتأخيرا فاستدركته. ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الطهارة باب في الجنب يدخل المسجد رقم (229) ص.
662

(المحظورات من الأقذار والنخامة)
واخراج الحصى منه
20798 إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر فان رأى في نعليه
قذرا أو أذى فليمسحه وليصل فيهما. (د عن أبي سعيد) (1).
(20799) - تعاهدوا نعالكم عند أبواب المساجد (طب عن ابن عمر).
20800 إن الحصاة لتناشد الذي يخرجها من المسجد. (د (2)
ه‍ عن أبي هريرة).
20801 قوموا لا ترقدوا في المسجد. (عب عن جابر).
20802 من دخل هذا المسجد فبزق فيه أو تنخم فليحفر
فليدفنه فإن لم يفعل فليبزق في ثوبه، ثم ليخرج به (د (3) عن أبي هريرة).
20803 النخاعة في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها. (حم (4)

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الصلاة في النعل رقم (636).
وقال المنذري في عون المعبود (2 / 48) عند حديث رقم (381)
باب الأذى يصيب النعل. وهذا اسناد صحيح صححه الأئمة، المراد به
حديث: إذا جاء أحدكم. ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في حصى المسجد رقم (456) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في كراهية البزاق في المسجد رقم (472 و 473) ص.
(4) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في كراهية البزاق في المسجد رقم (472 و 473) ص.
663

ق عن أنس).
20804 البصاق في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها. (حم
ق (1) 3 طب عن أنس).
20805 البزاق في المسجد سيئة، ودفنه حسنة. (حم طب
عن أبي أمامة).
20805 البزاق في المسجد سيئة، ودفنه حسنة. (حم طب
عن أبي أمامة).
20806 التفل في المسجد خطيئة، وكفارته أن تواريه. (د
عن أنس) (2).
20807 عرضت علي أمتي بأعمالها حسنها وسيئها، فرأيت
في محاسن أعمالها إماطة الأذى عن الطريق، ورأيت في سئ أعمالها النخاعة
في المسجد لم تدفن. (حم م (3) ه‍ عن أبي ذر).
20808 إذا تنخم أحدكم وهو في المسجد فليغيب نخامته لا
تصيب جلد مؤمن أو ثوبه فتؤذيه. (حم، ع وابن خزيمة، هب
والضياء عن سعد).

(1) أخرجه مسلم كتاب المساجد باب النهي عن البصاق في المسجد رقم (552 و 553) ص.
(3) أخرجه مسلم كتاب المساجد باب النهي عن البصاق في المسجد رقم (552 و 553) ص.
(2) أخرجه مسلم بلفظه وسنده كتاب المساجد باب النهي عن البصاق في المسجد
رقم (56). وأبو داود كتاب الصلاة رقم (470) ص.
664

الاكمال
20809 من أراد أن يدخل المسجد فنظر إلى أسفل خفيه أو
نعليه تقول الملائكة: طبت وطابت لك الجنة ادخل بسلام. (الديلمي
وابن عساكر عن عقبة بن عامر).
20810 ألا يستطيع أحدكم إذا خرج من المسجد أن يخرج
قرفة (1) أنفه؟ قيل: وما قرفة أنفه قال: المخاط. (الشيرازي في كتاب
الألقاب عن أبي أمامة).
20811 إذا هم العبد أن يبزق في المسجد اضطربت أركانه
وانزوى كما تنزوي الجلدة في النار، فان هو ابتلعها أخرج الله منه اثنين
وسبعين داء وكتب له بها ألفي ألف حسنة (الديلمي عن أنس).
20812 ما يؤمن هذا أن تكون كية بين عينيه. (عبد الرزاق
عن أبي سعيد رجل من أهل الشام) قال: أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة
في قبلة المسجد فحكها ثم قال: فذكره.
20813 من بزق في قبلته ولم يوارها جاءت يوم القيامة أحمى
ما تكون حتى تقع بين عينيه. (طب عن أبي أمامة).

(1) قرفة: أي قشرته يريد المخاط اللازق به اه‍ النهاية
[4 / 47] ب.
665

20814 من تنخع في المسجد فلم يدفنه فسيئة وإن دفنه فحسنة.
(ع طب وابن النجار، ص عن أبي أمامة).
20815 من دخل في هذا المسجد فبزق فيه أو تنخم، فليحفر
وليدفنه فإن لم يفعل فليبزق في ثوبه ثم ليخرج به. (ز، ق عن أبي هريرة).
20816 البزاق في المسجد خطيئة، وكفارته دفنه. (طس
عن ابن عباس).
محظورات متفرقة
20817 من رأيتموه ينشد شعرا في المسجد فقولوا: فض الله
فاك ثلاث مرات، ومن رأيتموه ينشد ضالة في المسجد، فقولوا: لا
وجدتها ثلاث مرات، ومن رأيتموه يبيع أو يبتاع في المسجد، فقولوا:
لا أربح الله تجارتك (ابن منده وأبو نعيم عن عبد الرحمن بن
ثوبان عن أبيه).
20818 من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا ردها
الله عليك فان المساجد لم تبن لهذا. (حم م (1) د ه‍ عن أبي هريرة).
20819 لا وجدته لا وجدته لا وجدته إنما بنيت هذه المساجد
لما بنيت له. (حم م (2) د ه‍ عن بريدة).

(1) أخرجه مسلم كتاب المساجد باب النهي عن نشد الضالة رقم (568 و 569) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب المساجد باب النهي عن نشد الضالة رقم (568 و 569) ص.
666

20820 خصال لا تنبغي في المسجد: لا يتخذ طريقا، ولا يشهر
فيه سلاح ولا يقبض فيه بقوس، ولا ينشر فيه نبل، ولا يمر فيه
بلحم ني، ولا يضرب فيه حد، ولا يقتص فيه من أحد، ولا يتخذ
سوقا. (ه‍ عن ابن عمر) (1).
20821 إذا رأيتم من ينشد فيه ضالة فقولوا: لا رد الله عليك
(ت ك (2) عن أبي هريرة).
20822 جنبوا مساجدنا صبيانكم ومجانينكم وشراءكم وبيعكم
وخصوماتكم ورفع أصواتكم وإقامة حدودكم وسل سيوفكم، واتخذوا على
أبوابها المطاهر وجمروها في الجمع. (ه‍ عن واثلة) (3).
20823 أراكم ستشرفون (4) مساجدكم بعدي كما شرفت

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب المساجد باب ما يكره في المساجد رقم (748)
وقال في الزوائد: اسناده ضعيف، وكان في الحديث نقصا وتصحيفا
فاستدركته. ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب البيوع باب النهي عن البيع في المسجد رقم
(1321) وقال: حسن غريب. ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب المساجد باب ما يكره في المساجد رقم (750)
واسناده ضعيف. ص.
(4) ستشرفون: أي تتخذون لها شرفات. فيض القدير [1 / 460] ب.
667

اليهود كنائسها، وكما شرفت النصارى بيعها. (ه‍ (1) عن ابن عباس).
20824 اتقوا هذه المذابيح يعني المحاريب. (طب (2) هق
عن ابن عمرو).
(20825) - إن المسجد لا يحل لجنب ولا حائض. (ه‍ عن أم سلمة) (3)
20826 الضحك في المسجد ظلمة في القبر. (فر عن أنس).
20827 ما أمرت بتشييد المساجد. (د عن ابن عباس) (4).
20828 ما ساء عمل قوم قط، إلا زخرفوا مساجدهم.

(1) أخرجه ابن ماجة بلفظه وسنده كتاب المساجد باب تشييد المساجد رقم
(740) وقال في الزوائد: اسناده ضعيف وقد أخرجه أبو داود
بسنده عن ابن عباس مرفوعا بغير هذا السياق لذلك ذكر في فيض القدير
(1 / 460) لفظ: (د). ص.
(2) قال المناوي في فيض القدير (1 / 144 و 145) قال الذهبي في المذهب على
البيهقي: هذا خبر منكر تفرد به عبد الرحمن بن هش.
وفي القاموس: المحاريب المقاصير والمراد من المحراب هنا الغرفة وصدر
البيت وأكرم مواضعه ومقام الامن من المسجد والموضع يتفرد به الملك. ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب الطهارة باب في ما جاء اجتناب الحائض المسجد
رقم (645) وقال في الزوائد: اسناده ضعيف. ص.
(4) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في بناء المساجد رقم (444) ص.
668

(ه‍ عن عمر) (1).
20829 لا تقام الحدود في المساجد، ولا يقتل الوالد بالولد.
(حم ت (2) ه‍ عن ابن عباس).
20830 نهى عن الشراء والبيع في المسجد، وأن ينشد فيه ضالة
وأن ينشد فيه شعر ونهى عن التحلق قبل الصلاة يوم الجمعة. (حم 4
عن ابن عمرو) (3).
20831 نهى عن جلد الحد في المساجد (ه‍ عن ابن عمر).
20832 نهى أن يتباهى الناس في المساجد. (حب عن أنس).
20833 إن لكل شئ قمامة، وقمامة المسجد لا والله وبلى والله
(طس عن أبي هريرة).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب المساجد باب تشييد المساجد رقم (741) وفي
اسناده أبو إسحاق كان يدلس وجبارة بن المغلس كذاب. ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب الديات باب ما جاء في الرجل يقتل ابنه رقم
(1401) وقال الترمذي: فيه إسماعيل بن مسلم المكي قد تكلم فيه
بعض أهل العلم من قبل حفظه. ص.
(3) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في كراهية البيع والشراء
رقم (322) وقال أحمد شاكر حديث صحيح. ص.
669

الاكمال
20834 جنبوا مساجدكم صبيانكم، ومجانينكم، وسل سيوفكم
وإقامة حدودكم، ورفع أصواتكم وخصوماتكم، وأجمروها في الجمع،
واجعلوا على أبوابها المطاهر. (عد طب ق كر عن مكحول عن واثلة
وأبي الدرداء وأبي أمامة).
20835 جنبوا مساجدكم مجانينكم، وصبيانكم، ورفع أصواتكم
وسل سيوفكم، وبيعكم وشراءكم، وإقامة حدودكم، وخصومتكم،
وجمروها يوم الجمعة، واجعلوا مطاهركم على أبوابها. (عبد الرزاق عن
مكحول عن معاذ).
20836 جنبوا مساجدكم الصبيان والمجانين. (عبد الرزاق عن
أبي هريرة وعن مكحول مرسلا).
20837 جنبوا صناعكم مساجدكم (الديلمي عن عثمان).
20838 لا يدخل مسجدنا هذا مشرك بعد عامنا هذا غير أهل
الكتاب وخدمهم. (حم عن جابر).
20839 إن الأرض لا ينجسها شئ في دخول المشرك المسجد
(عب عن الحسن مرسلا).
670

20840 كل كلام في المسجد لغو إلا القرآن وذكر الله ومسألة
عن خير أو اعطائه. (الديلمي عن أبي هريرة).
20841 من أجاب داعي الله وأحسن عمارة مساجد الله كانت
تحفته بذلك من الله الجنة، قيل: يا رسول الله ما أحسن عمارة مساجد
الله؟ قال: لا يرفع فيها صوت ولا يتكلم فيها بالرفث. (ابن المبارك عن
عبيد الله بن أبي حفص مرسلا).
20842 أيها الناشد غيرك الواجد (1) ليس لهذا بنيت المساجد
(عبد الرزاق عن إبراهيم بن محمد مصعب بن محمد عن أبي بكر بن محمد)
قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا ينشد ضالة في المسجد قال: فذكره،
وعن ابن عيينة عن محمد بن المنكدر مثله.
20843 لا وجد ضالته. (عبد الرزاق عن طاوس) قال: نشد
رجل في المسجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره.
20844 قولوا: لا رد الله عليك ضالتك. (طب عن
عصمة بن مالك) قال: نشد رجل ضالته في المسجد فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: فذكره).

(1) الواجد: يقال: وجد ضالته يجدها وجدانا، إذا رآها ولقيها. اه‍
النهاية [5 / 156] ب.
671

20845 لا تناشدوا الاشعار في المساجد ولا تقام الحدود فيها
(ابن خزيمة ك عن حكيم بن حزام).
20846 عرضت علي أمتي بأعمالها، حسنها وسيئها، فرأيت
من محاسن أعمالها إماطة الأذى عن الطريق، ورأيت من سئ أعمالها
النخاعة في المسجد لم تدفن. (ط حم م ه‍ وابن خزيمة وأبو عوانة
حب عن أبي ذر) مر برقم [20807].
20847 إذا مات لكم ميت فأذنوني، إني رأيتها في الجنة لما
كانت تلقط من القذى من المسجد. (طب عن ابن عباس).
20848 لن تزال أمتي على شريعة من دينها حسنة جميلة ما لم
يتخذوا مذابح النصارى يعني المحاريب. (الديلمي عن عائشة).
20849 لا تزال هذه الأمة أو قال أمتي بخير ما لم يتخذوا في
مساجدهم مذابح كمذابح النصارى. (ش عن موسى الجهني مرسلا).
20850 لا تسل السيوف في المساجد ولا تنثر النبل في
المساجد، ولا يتحلف بالله في المساجد، ولا تمنع القائلة في المساجد
مقيما ولا ضعيفا، ولا تبنى بالتصاوير، ولا تزين بالقوارير، فإنما بنيت
بالأمانة، وشرفت بالكرامة. (طب عن نافع بن جبير بن مطعم
عن أبيه).
672

قتل القمل
20851 إذا وجد أحدكم القملة في المسجد فليدفنها أو ليمطها
عنه. (طس عن أبي هريرة).
20852 إذا وجدت القملة في المسجد فلفها في ثوبك حتى
تخرج (ت ك عن أبي هريرة) (1).
20853 إذا وجد أحدكم القملة وهو يصلي فلا يقتلها ولكن
يصرها حتى يصلي. (هق عن رجل من الأنصار).
الاكمال
20854 إذا رأى أحدكم القملة فلا يقتلها في المسجد، ولكن
ليصرها في ثوبه، فإذا خرج فليقتلها. (عب عن يحيى بن أبي بكر بلاغا).
20855 إذا وجد أحدكم القملة في ثوبه فليصرها ولا يلقها في
المسجد. (حم عن رجل من الأنصار).

(1) عزى المصنف الحديث للترمذي والحاكم ولدى الرجوع لصحة هذا العزو
تبين أن الحديث عزوه خطأ:
فقال المناوي في فيض القدير (1 / 451) رواه الطبراني والديلمي. فايراد
الحديث في الاكمال رقم (20856) وعزوه أصح من عزوه هنا. ص.
673

20856 إذا وجدت القملة في المسجد فلفها في ثوبك حتى تخرج
(ص عن رجل من بني خطمة).
20857 أعدها في ثوبك لا تطرحها في المسجد، حتى تخرج بها
من المسجد. (البغوي عن شيخ من أهل مكة من قريش) قال: رأى
رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا أخذ قملة من ثوبه وهو في المسجد قال: فذكره.
20858 لا تفعل ردها في ثوبك حتى تخرج من المسجد. (حم
عن أبي أيوب) قال وجد رجل في ثوبه قملة فأخذها ليطرحها في المسجد
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
(ما يباح في المسجد)
الاكمال
20859 ما أحسن هذا. (د عن ابن عمر) قال: مطرنا ذات
ليلة فأصبحت الأرض مبتلة فجعل الرجل يأتي بالحصا في ثوبه، فيبسط
تحته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر (1).
20860 إن شئتم رقدتم هاهنا، وإن شئتم في المسجد.
(عبد الرزاق عن رجل من أهل الصفة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في حصى المسجد رقم (454) ص.
674

التحية
من الاكمال
20861 إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين.
(مالك عب حم ش والدارمي خ م (1) د ت ن ه‍ وابن خزيمة حب
عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة،
الطحاوي عن عمرو عن جابر وابن مقلوب، قال الحافظ: الأول هو المحفوظ
ه‍ طس عن أبي هريرة).
20862 إذا دخلت المسجد فصل ركعتين قبل أن تجلس. (ش
عن أبي قتادة).
20863 صل ركعتين خفيفتين قبل أن تجلس (حب عن
جابر) قال: دخل رجل المسجد والنبي ص يخطب يوم الجمعة.
قال: فذكره.
20864 يا نعمان صل ركعتين تجوز فيهما، وإذا جاء أحدكم
والامام يخطب فليصل ركعتين وليخففهما. (أبو نعيم عن جابر).
20865 يا سليك قم فاركع ركعتين خفيفتين (حب عن جابر).

(1) أخرجه مسلم كتاب صلاة المسافرين باب استحباب تحية المسجد ركعتين
رقم (714) ص.
675

20866 يا سليك قم فاركع ركعتين تجوز فيهما (حب عن جابر)
20867 اركع ركعتين ولا تعودن لمثل هذا. (قط حب عن
جابر) قال: دخل سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب
قال: فذكره.
(فصل في حكم خروج النساء إلى المسجد)
المنع
الاكمال
20868 خير مساجد النساء قعر بيوتهن. (حم ق عن أم سلمة).
20869 صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في حجرتها وصلاتها
في حجرتها خير من صلاتها في دارها، وصلاتها في دارها خير من صلاتها خارج
(طس عن أم سلمة).
20870 قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك
خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في
دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك
في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي. (حم حب عن أم حميد
امرأة أبي حميد الساعدي).
676

20871 لان تصلي المرأة في داخلتها أعظم لاجرها من أن تصلي
في بيتها، ولان تصلي في بيتها أعظم لاجرها من أن تصلي في دارها،
ولان تصلي في دارها أعظم لاجرها من أن تصلى في مسجد قومها،
ولان تصلي في مسجد قومها أعظم لاجرها من أن تصلي في مسجد الجماعة،
ولان تصلي في مسجد الجماعة أعظم لاجرها من أن تخرج يوم الخروج.
(ابن جرير عن جرير بن أيوب البجلي عن جده أبي زرعة عن أبي هريرة،
وجرير قال في المغني: تركوا حديثه).
الاذن
20872 إذا استأذن نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن. (خ
حب عن ابن عمر) (1).
20873 إذا استأذنكم نساؤكم إلى الصلاة فلا تمنعوهن. (حم
ض عن عمر).
20874 لتخرج العواتق وذوات الخدور والحيض وليشهدن
الخير ودعوة المؤمنين وتعتزل الحيض المصلى. (خ (2) ن ه‍ عن أم عطية).

(1) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة باب خروج النساء (1 / 219) ص.
(2) أخرجه البخاري كتاب العيد باب إذا لم يكن لها جلباب (2 / 18) ص.
677

لا خير في جماعة النساء إذا في مسجد جماعة أو جنازة
قتيل. (طس عن عائشة).
20876 إذا خرجت إلى العشاء فلا تمسن طيبا. (حب عن
زينب الثقفية).
20877 من كان منكن تؤمن بالله واليوم الآخر، فلا ترفع
رأسها حتى يرفع الرجال رؤسهم من ضيق ثياب الرجال. (حم د (1) طب
والخطيب عن أسماء بنت أبي بكر).
20878 يا معشر النساء إذا سجد الرجال فاغضضن أبصاركن
لا ترين عورات الرجال من ضيق الأزر. (ش عن جابر، ش
عن أبي سعيد).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب رفع النساء إذا كن مع الامام رقم
(836) وقال المنذري: مولى أسماء مجهول عون المعبود (3 / 88) ص.
678

الفصل الرابع
(في الآذان والترغيب فيه وآدابه)
الترغيب فيه
20879 إن الله لا يأذن لشئ من أهل الأرض إلا لاذان المؤذنين
والصوت الحسن بالقرآن. (خط عن معقل بن يسار).
20880 إن المؤذن يغفر له مدى صوته ويصدقه كل رطب
ويابس سمع صوته، والشاهد عليه خمس وعشرون درجة. (حم
عن أبي هريرة).
20881 إن المؤذنين والملبين يخرجون من قبورهم، يؤذن المؤذن
ويلبي الملبي. (طس عن جابر).
20882 إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك
وباديتك فأذنت للصلاة فارفع صوتك بالنداء، فإنه لا يسمع مدى صوت
المؤذن جن ولا إنس ولا حجر ولا شجر ولا شئ إلا شهد له يوم القيامة.
(مالك حم خ (1) ن ه‍ عن أبي سعيد).
20883 إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا

(1) أخرجه البخاري كتاب الآذان باب رفع الصوت بالنداء (1 / 158) ص.
679

يسمع التأذين، فإذا قضى النداء أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر، حتى
إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول: أذكر كذا،
واذكر كذا لما لم يكن يذكر من قبل حتى يظل الرجل لا يدري كم
صلى. (مالك ق (1) د ن عن أبي هريرة).
20884 إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة أحال له ضراط حتى
لا يسمع صوته، فإذا سكت رجع فوسوس، فإذا سمع الإقامة ذهب
حتى لا يسمع صوته، فإذا سكت رجع فوسوس. (م عن أبي هريرة) (2).
20885 إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة ذهب حتى يكون
مكان الروحاء. (م عن أبي هريرة) (3).
20886 ابتدروا الاذان ولا تبتدروا الإقامة. (ش عن يحيى).
20887 المؤذن يغفر له مدى صوته، ويشهد له كل رطب
ويابس، وشاهد الصلاة، يكتب له خمس وعشرون صلاة ويكفر عنه
ما بينهما. (حم د (4) ن حب ه‍ عن أبي هريرة).

(1) أخرجه البخاري كتاب الاذان باب فضل التأذين (1 / 158) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب فضل الاذان وهرب الشيطان عند سماعه رقم (389 و 388) ص.
(3) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب فضل الاذان وهرب الشيطان عند سماعه رقم (389 و 388) ص.
(4) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب رفع الصوت بالاذان رقم (511) ص.
680

20888 المؤذن يغفر له مدى صوته، وأجره مثل أجر من
صلى معه. (طب عن أبي أمامة).
20889 المؤذن المحتسب كالشهيد المتشحط (1) في دمه، وإذا
مات لم يدود في قبره. (طب عن ابن عمر).
20890 المؤذنون أمناء المسلمين على فطورهم وسحورهم. (طب
عن أبي محذورة).
20891 المؤذنون أمناء المسلمين على صلاتهم وحاجتهم. (هق
عن الحسن مرسلا).
20892 إذا أخذ المؤذن في أذانه وضع الرب يده فوق رأسه،
فلا يزال كذلك حتى يفرغ من أذانه، وإنه ليغفر له مد صوته، فإذا
فرغ قال الرب: صدق عبدي، وشهدت بشهادة الحق فأبشر. (ك في
التاريخ فر عن أنس).
20893 إذا أذن في قرية أمنها الله من عذابه ذلك اليوم. (طس
عن أنس) (2).

(1) المتشحط: أي الذي يتخبط فيه ويضطرب ويتمرغ. النهاية [1 / 449] ب.
(2) قال المناوي في فيض القدير (1 / 253) وفيه عبد الرحمن بن سعد
ضعفه ابن معين. ص.
681

20894 أطول الناس أعناقا يوم القيامة المؤذنون (حم عن أنس).
20895 المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة. (حم م (1)
ه‍ عن معاوية).
20896 أمناء المسلمين على صلاتهم وسحورهم المؤذنون. (هق
عن أبي محذورة).
20897 إن الله تعالى يحشر المؤذنين يوم القيامة أطول الناس أعناقا
بقولهم لا إله إلا الله. (خط عن أبي هريرة).
20898 إن أهل السماء لا يسمعون شيئا من أهل الأرض إلا
الاذان. (أبو أمية الطرسوسي في مسنده عد عن ابن عمر).
20899 أيما قوم نودي فيهم بالاذان صباحا كان لهم أمانا من
عذاب الله تعالى حتى يمسوا، وأيما قوم نودي فيهم بالاذان مساء كان لهم
أمانا من عذاب الله حتى يصبحوا. (طب عن معقل بن يسار).
20900 دخلت الجنة فرأيت فيها جنابذ من اللؤلؤ ترابها المسك
فقلت: لمن هذا يا جبريل؟ قال: للمؤذنين والأئمة من أمتك يا محمد.
(ع عن أبي).

(1) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب فضل الاذان رقم (387) ص.
682

20901 لو أقسمت لبررت أن أحب عباد الله إلى الله لرعاة
الشمس والقمر وإنهم ليعرفون يوم القيامة بطول أعناقهم (خط عن أنس)
20902 إن خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم
والأظلة لذكر الله تعالى. (طب ك عن ابن أبي أوفى).
20903 لو يعلم الناس ما لهم في التأذين لتضاربوا عليه بالسيوف
(حم عن أبي سعيد).
20904 من أذن سبع سنين محتسبا كتب الله له براءة من النار.
(ت ه‍ (1) عن ابن عباس).
20905 من أذن ثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة، وكتب
له بتأذينه في كل يوم ستون حسنة وبإقامته ثلاثون حسنة. (ه‍ (2) ك
عن ابن عمر).
20906 من أذن خمس صلوات إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في فضل الاذان رقم
(206) وقال: غريب ص.
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك (1 / 205) وقال صحيح على شرط البخاري
ووافقه الذهبي. ص.
683

ذنبه. (هق عن أبي هريرة).
20907 من أذن سنة لا يطلب عليه أجرا دعي يوم القيامة
ووقف على باب الجنة فقيل له: اشفع لمن شئت. (ابن عساكر عن أنس).
20908 من حافظ على الاذان سنة وجبت له الجنة. (هب
عن ثوبان).
20909 خصلتان معلقتان في أعناق المؤذنين للمسلمين: صيامهم
وصلاتهم. (ه‍ عن ابن عمر).
20910 إن الله تعالى يبعث الأيام يوم القيامة على هيأتها ويبعث
الجمعة زهراء منيرة أهلها، فيحفون بها كالعروس تهدى إلى كريمها
تضئ لهم يمشون في ضوئها، ألوانهم كالثلج بياضا، ريحهم يسطع كالمسك
يخوضون في جبال الكافور، ينظر إليهم الثقلان، لا يطرقون تعجبا حتى
يدخلون الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون. (ك، طب (1)
عن أبي موسى).

(1) أخرجه الحاكم في المستدرك (1 / 277) كتاب الجمعة وقال الذهبي:
خبر شاذ صحيح السند والهيثم وحفص ثقتان. ص.
684

الاكمال
20911 إذا أذن المؤذن فهو عمود الله عز وجل، وإذا تقدم
الامام فهو نور الله، وإذا استوت الصوف فهي أركان الله، فبادروا إلى عمود
الله واقتبسوا من نور الله، وكونوا أركان الله في الأرض. (ابن النجار
عن ابن عباس).
20912 المؤذن داعي الله، والامام نور الله، والصفوف أركان
الله، والقرآن كلام الله، فأجيبوا داعي الله، واقتبسوا من نور الله وكونوا
أركان الله ودينه وتعلموا كلامه. (الديلمي عن أبي سعيد).
20913 المؤذنون عمود الله، والامام نور الله، والصفوف
أركان الله، فأجيبوا عمود الله واقتبسوا من نور الله وكونوا من أركان الله
(ميسرة بن علي في مشيخته والديلمي عن ابن عمر).
20914 إذا أذن المؤذن فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء،
فإذا كان عند الإقامة لم ترد دعوة. (أبو الشيخ في الاذان عن أنس وفيه
يزيد الرقاشي متروك).
20915 المؤذن يغفر له مد صوته، ويصدقه كل رطب ويابس
(ش عن أبي هريرة).
20916 المؤذن يغفر له مد صوته، ويشهد له كل من سمع
685

صوته من رطب ويابس. (طب عن ابن عمر، أبو الشيخ في العظمة
عن أبي سعيد).
20917 المؤذن يغفر له مد صوته ويشهد له كل مدرة وشجرة
سمعت صوته. (أبو الشيخ عن أبي هريرة).
20918 المؤذن المحتسب كالشهيد يتشحط في دمه حتى يفرغ
من أذانه وشهد له كل رطب ويابس، وإن مات، لم يدود في قبره.
(طب عن ابن عمر).
20919 المؤذنون أمناء، والأئمة ضمناء، أرشد اللهم الأئمة،
واغفر للمؤذنين. (عب وأبو الشيخ عن أبي هريرة).
20920 إذا نادى المنادي فتحت أبواب السماء، واستجيب
الدعاء فمن نزل به كرب أو شدة فليتحين المنادي، فإذا كبر كبر،
وإذا تشهد تشهد، وإذا قال: حي على الصلاة، قال: حي على الصلاة،
وإذا قال: حي على الفلاح قال: حي على الفلاح، ثم يقول: اللهم رب هذه
الدعوة التامة الصادقة الحق المستجابة المستجاب لها، دعوة الحق وكلمة
التقوى، أحينا عليها، وأمتنا عليها، وابعثنا عليها واجعلنا من خيار أهلها
محيانا ومماتنا، ثم يسأل الله حاجته. (ع وابن السني وأبو الشيخ في الاذان،
ك وتعقب حل ص عن أبي أمامة).
686

20921 إن المؤذنين أطول الناس أعناقا يوم القيامة. (ش
عن معاوية).
20922 ألا ترضى يا بلال أن المؤذنين أطول الناس أعناقا يوم
القيامة. (ص طب هب عن بلال وصحح).
20923 يجئ المؤذنون أطول الناس أعناقا يعرفون بطول
أعناقهم يوم القيامة. (أبو الشيخ في الاذان عن أبي هريرة).
20924 يحشر المؤذنون أطول الناس أعناقا لقولهم لا إله إلا الله
(أبو الشيخ في الاذان عن أبي هريرة).
20925 يد الرحمن فوق رأس المؤذن حتى يفرغ من أذانه، وإنه
ليغفر له مدى صوته أين بلغ. (أبو الشيخ في الاذان والخطيب وابن
النجار عن أنس وضعف).
20926 يغفر للمؤذن منتهى أذانه، ويستغفر له كل رطب
ويابس سمع صوته. (حم عن ابن عمر).
20927 يغفر للمؤذن مدى صوته ويصدقه كل رطب ويابس
سمعه. (طب عن عطاء بن يسار مرسلا).
20928 يغفر للمؤذن مد صوته، ويجيبه كل رطب ويابس سمعه
وله مثل أجر من صلى معه. (أبو الشيخ في الاذان عن البراء).
687

20929 ما من عبد أذن في أرض قي فيبقى شجر ولا مدر ولا
سراب ولا شئ إذا استجلاه البكاء لقلة ذكر الله في ذاك المكان. (سمويه
والديلمي عن أبي برزة الأسلمي).
20930 ما من رجل يكون بأرض قي (1) فيؤذن بحضرة
الصلاة ويقيم الصلاة إلا صلى خلفه من الملائكة ما لا يرى طرفاه يركعون
بركوعه ويسجدون بسجوده، ويؤمنون على دعائه. (ق عن سلمان
مرفوعا وموقوفا قال: والصحيح الموقوف).
20931 إذا كان الرجل بأرض قي فحانت الصلاة فليتوضأ فإن لم
يجد ماء فليتيمم وليقم، فان أقام صلى معه ملكان، وإن أذن وأقام صلى
خلفه من خلق الله ما لا يرى طرفاه. (عب طب وأبو الشيخ في كتاب
الاذان ص عن سلمان).
20932 لا يأذن (2) الله لشئ إذنه لاذان المؤذنين والصوت
الحسن بالقرآن. (طب عن معقل بن يسار).

(1) قي: القي بالكسر والتشديد - فعل من القواء، وهي الأرض القفر
الخالية. النهاية [4 / 136] ب.
(2) يأذن: أي يسمع، وفي الحديث (ما أذن الله لشئ كاذنه لنبي يتغنى بالقرآن)
أي ما استمع الله لشئ كاستماعه لنبي يتغنى بالقرآن، أي يتلوه يجهر به يقال
منه: أذن يأذن أذنا بالتحريك. النهاية [1 / 33] ب.
688

20933 لا يأذن الله لشئ من أهل الأرض إلا لأصوات المؤذنين
ولذي الصوت الحسن بالقرآن. (أبو الشيخ في الاذان عنه).
20934 إن أهل السماء لا يسمعون من أهل الأرض شيئا إلا
الاذان. (أبو الشيخ عن ابن عمر).
20935 يا بلال ليس عمل أفضل من عملك هذا إلا الجهاد في
سبيل الله يعني الاذان (عبد بن حميد عن بلال).
20936 من أذن سنة من نية صادقة لا يطلب عليه أجرا دعي
يوم القيامة ووقف على باب الجنة فقيل له: اشفع لمن شئت (أبو عبد الله
الحسين بن جعفر الجرجاني في أماليه وحمزة بن يوسف السهمي في معجمه
وابن عساكر والرافعي وابن النجار عن موسى الطويل).
20937 أول الخلق دخولا الجنة الأنبياء، ثم الشهداء، ثم
مؤذنوا الكعبة، ثم مؤذنوا بيت المقدس، ثم مؤذنوا مسجدي هذا على قدر
أعمالهم. (ابن سعد، ك في تاريخه هب وضعفه عن جابر).
20938 يحشر الأيام يوم القيامة على هيئتها، ويحشر يوم الجمعة
زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى خدرها، تضئ لهم
يمشون في ضوئها، ألوانهم كالثلج بياضا، وريحهم كالمسك يخوضون في
جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان لا يطرقون تعجبا حتى يدخلون الجنة لا
689

يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون. (طب عن أبي موسى).
20939 يبعث الله الأيام على هيئتها، ويبعث يوم الجمعة زهراء
منيرة ولأهل الجنة محفوفون بها كالعروس تهدى إلى بيت كريمها، تضئ
لهم يمشون في ضوئها، ألوانهم كالثلج، ورائحتهم تسطع كالمسك، يخوضون
في الكافور ولا يخالطهم إلا المؤذنون المحتسبون. (أبو الشيخ في الاذان
عن أبي موسى).
20940 يحشر المؤذنون يوم القيامة على نوق من نوق الجنة،
يقدمهم بلال رافعي أصواتهم بالاذان ينظر إليهم الجمع فيقال: من هؤلاء
فيقال: مؤذنوا أمة محمد يخاف الناس ولا يخافون، ويحزن الناس ولا
يحزنون. (الخطيب وابن عساكر عن أنس وفيه داود الزبرقان متروك).
20941 سيأتي على الناس زمان يتركون الاذان على ضعفائهم،
وتلك لحوم حرمها الله على النار لحوم المؤذنين. (ابن شاهين عن عمر).
20942 إن بعدكم زمان سفلتهم مؤذنهم. (ق عن أبي هريرة).
20943 إذا أذن المؤذن أدبر الشيطان وله حصاص (1). (م
عن أبي هريرة) (2).

(1) حصاص: الحصاص: شدة العدو وحدته. النهاية (1 / 396) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب فضل الاذان رقم (17) ص.
690

20944 إذا أذن المؤذن هرب الشيطان حتى يكون بالروحاء.
(ش حم وعبد بن حميد عن جابر).
20945 إذا أذن المؤذن خرج الشيطان من المسجد له حصاص،
فإذا سكت رجع حتى يأتي المرء المسلم في صلاته، فيدخل بينه وبين نفسه
لا يدري أزاد في صلاته أم نقص، فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين
وهو جالس قبل أن يسلم ثم يسلم. (ق عن أبي هريرة).
20946 إذا أذن المؤذن أدبر الشيطان وله ضراط، فإذا سكت
أقبل، فإذا ثوب أدبر وله ضراط، فإذا سكت أقبل يخطر بين المرء
ونفسه، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى؟ فإذا صلى أحدكم فوجد ذلك
فليسجد سجدتين وهو جالس. (هب عن أبي هريرة).
20947 إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع
التأذين فإذا قضي النداء أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا قضي
التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول: أذكر كذا واذكر كذا
لما لم يكن يذكر من قبل حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى. (ك عب
عن أبي هريرة). مر برقم [20883].
20948 فإذا لم يدر أحدكم كم صلى ثلاثا أو أربعا فليسجد سجدتين
وهو جالس. (مالك وعبد الرزاق خ م د ن حب عن أبي هريرة).
691

20949 إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان فيما بينه وبين الروحاء
حتى لا يسمع صوت التأذين، وفتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء.
(طس عن أنس).
20950 إذا ناداكم المؤذن بالصلاة هرب الشيطان حتى يكون
بالروحاء. (ض عن جابر).
20951 إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة هرب حتى يكون
مكان الروحاء. (م د وابن خزيمة حب عن جابر).
20952 إنها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال فألق عليه
ما رأيت فليؤذن به فإنه أندى صوتا منك. (حم حب عن عبد الله بن
زيد بن عبد ربه).
20953 يا بلال قم فناد بالصلاة. (م (1) عن ابن عمر).
20954 قم يا بلال فأرحنا بالصلاة. (د (2) عن رجل من الأنصار.

(1) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب بدء الاذان رقم (377) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الأدب باب صلاة العتمة برقم (4964) ص.
692

آداب المؤذن
20955 إذا أذنت فاجعل إصبعيك في أذنيك فإنه أرفع لصوتك
(طب عن بلال الباوردي د عن سعد القرظ).
20956 إذا أذنت للمغرب فاحدرها (1) والشمس حدراء (طب
عن أبي محذورة).
20957 إذا بلغت حي على الفلاح فقل: الصلاة خير من النوم
(أبو الشيخ في كتاب الاذان عن أبي محذورة).
20958 إن الاذان سمح سهل فإن كان أذانك سهلا سمحا وإذا
فلا تؤذن. (قط عن ابن عباس).
20959 لا تؤذن حتى يستبين لك الفجر هكذا ومد يديه عرضا
(د عن بلال).
20960 يا بلال إذا أذنت فترسل في أذانك، وإذا أقمت فاحدر
واجعل بين أذانك وبين إقامتك قدر ما يفرغ الآكل من أكله والشارب
من شربه، والمعتصر إذا دخل لقضاء حاجته، ولا تقوموا حتى تروني.

(1) فاحدرها: حدر في قراءته وفي أذانه: أسرع، وبابه نصر. اه‍
المختار [95] ب.
693

(ت (1) ك عن جابر).
20961 اجعل بين أذانك وإقامتك نفسا، حتى يقضي المتوضئ
حاجته في مهل، ويفرغ الآكل من طعامه في مهل. (عم (2) عن أبي
أبو الشيخ في الاذان عن سلمان وعن أبي هريرة).
20962 أشفع الاذان وأوتر الإقامة. (خط عن أنس قط في
الافراد عن جابر).
20963 المؤذن أملك بالاذان والامام أملك بالإقامة. (أبو الشيخ
في كتاب الاذان عن أبي هريرة).
20964 الاذان تسع عشرة كلمة، والإقامة سبع عشرة كلمة.
(ن عن أبي محذورة).
20965 لا يؤذن إلا متوضئ. (ت عن أبي هريرة). 20966 لا تثوبن في شئ من الصلاة إلا في صلاة الفجر. (ت
ه‍ عن بلال).

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في الترسل في الاذان
رقم (195) واسناده مجهول. ص.
(2) قال المناوي في فيض القدير (1 / 159): وقال الترمذي: في
اسناده مجهول. ص.
694

20967 إن أخا صداء هو أذن، ومن أذن فهو يقيم. (حم ق
4 (1) عن زياد بن الحارث الصدائي).
20968 إنما يقيم من أذن. (طب عن ابن عمر).
20969 ليؤذن لكم خياركم، وليؤمكم قراؤكم. (د، ه‍
عن ابن عباس).
الاكمال
20970 المؤذن أحق بالاذان، والامام أحق بالإقامة. (أبو
الشيخ عن ابن عمر).
20971 إذا أذنت فارفع صوتك، فإنه لا يسمعه أحد إلا شهد
لك يوم القيامة. (أبو الشيخ عن أبي سعيد).
20972 تقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر،
وارفع بها صوتك، ثم تقول: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله
إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، واخفض
بها صوتك، ثم ترفع صوتك بالشهادة: أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الرجل يؤذن ويقيم آخر رقم (510)
وقال المنذري: وأخرجه الترمذي وابن ماجة وفي الجامع الصغير يرمز
للحديث: (حم د ت ه‍) وهذا أصح. عون المعبود (2 / 210) ص
695

لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله، حي على
الصلاة حي على الصلاة، حي على الفلاح حي على الفلاح، فإن كانت
صلاة الصبح قلت: الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم، الله
أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. (حب عن محمد بن عبد الملك بن أبي
محذورة عن أبيه عن جده) قال: قلت يا رسول الله علمني سنة الاذان،
قال: فذكره).
20973 ألحق فيها الصلاة خير من النوم. (حل عن أبي محذورة).
20974 ما أحسن هذا يا بلال اجعله في أذانك. (د عن بلال)
أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يؤذنه بالصبح فوجده راقدا فقال: الصلاة خير من
النوم مرتين فذكره (1).
(20975) - لا تؤذن حتى يستبين لك الفجر هكذا ومد يديه
عرضا. (ش د (2). ع طب ض عن بلال).
(20976) - يا ابن عباس إن الأذان متصل بالصلاة، فلا يؤذن
أحدكم إلا وهو طاهر. (أبو الشيخ في كتاب الاذان عن ابن عباس).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في حصى المسجد رقم (454) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب في الاذان قبل دخول الوقت رقم (530)
وقال داود: شداد مولى عياض لم يدرك بلالا. ص.
696

(20977) - يا بني حطمة اجعلوا مؤذنكم أفضلكم في أنفسكم. (ق
عن صفوان بن سليم).
(20978) - يا بلال اجعل بين أذانك وإقامتك نفسا يفرغ الاكل
من طعامه في مهل، ويقضى المتوضى حاجته في مهل. (حم عن أبي
بن كعب)
(20979) - من أذن فهو حق أن يقيم (ابن قانع عن زياد بن الحارث)
(20980) - لا يقيم إلا من أذن. (ابن قانع عن حبان بن بح
الصدائي).
(20981) - ليس على النساء أذان ولا إقامة. أبو الشيخ في الاذان
عن أسماء بنت أبي بكر).
(20982) - إذا قال المؤذن: الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر،
ثم قال: أشهد ان لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا أله ألا الله، ثم قال:
أشهد أن محمدا رسول الله، قال: أشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال:
حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح
قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة. (م (1) د عن عمر).

(1) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب استحباب القول مثل قول المؤذن رقم (385) ص.
697

20983 إذا قال الرجل إذا أذن المؤذن: اللهم رب هذه الدعوة
التامة والصلاة القائمة أعط محمدا سؤله نالته شفاعة محمد. (أبو الشيخ
في فوائد الأصبهانيين ش عن أنس).
20984 الوسيلة درجة عند الله ليس فوقها درجة، فسلوا الله
أن يؤتينيها على الخلق يوم القيامة. (ابن مردويه عن أبي سعيد).
20985 قولي عند أذان المغرب: اللهم هذا إقبال ليلك وإدبار
نهارك وأصوات دعاتك وحضور صلواتك أسألك أن تغفر لي. (ت (1) وابن السني طب ك هق عن أم سلمة).
20986 من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة
التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا
الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة. (حم خ (2) 4 عن جابر).
20987 إذا أذن المؤذن فلا يخرج أحد حتى يصلي. (هب
عن أبي هريرة).
20988 من أدرك الاذان في المسجد ثم خرج لم يخرج لحاجة
وهو لا يريد الرجعة فهو منافق. (ه‍ عن عثمان).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما يقول عند أذان المغرب رقم (526) ص.
(2) أخرجه البخاري كتاب الاذان باب الدعاء عند النداء (1 / 159) ص.
698

20989 إذا سمعتم المؤذن يثوب بالصلاة، فقولوا كما يقول.
(حم عن معاذ بن أنس).
20990 إذا سمعتم المؤذن يؤذن فقولوا: اللهم افتح أقفال قلوبنا
بذكرك، وأتمم علينا نعمتك من فضلك، واجعلنا من عبادك الصالحين
(ابن السني عن أنس).
20991 إذا سمعتن أذان هذا الحبشي وإقامته فقلن كما يقول.
(طب عن ميمونة).
20992 قل كما يقولون، فإذا انتهيت فسل تعط يعني المؤذنين
(حم د (1)
ن حب عن ابن عمر).
20993 من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر (ه‍
حب ك عن ابن عباس).
20994 من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه عذر قالوا وما العذر؟ قال:
خوف أو مرض لم تقبل منه الصلاة التي صلى. (د ك عن ابن عباس).
20995 إذا سمعت النداء فأجب داعي الله. (طب عن

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما يقول إذا سمع المؤذن رقم
(520) ص.
699

كعب بن عجرة) (1).
20996 إذا سمعت النداء فأجب وعليك السكينة، فان أصبت
فرجة وإذا فلا تضيق على أخيك، واقرأ ما تسمع أذنك، ولا تؤذ
جارك، وصل صلاة مودع. (أبو نصر السجزي في الإبانة وابن عساكر
عن أنس) (2).
20997 إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن. (مالك
حم ق (3) 4 عن أبي سعيد).
20998 إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي
فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا لي الوسيلة،
فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون
أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة. (حم م (4) 3
عن ابن عمر).

(1) قال المناوي في فيض القدير (1 / 379) وقال الهيثمي فيه يزيد بن سنان
ضعفه أحمد وجمع وقال البخاري مقارب الحديث وقد رمز المصنف لحسنه. ص.
(2) قال المناوي في فيض القدير (1 / 379) فيه الربيع بن صبح قال الذهبي
ضعيف لكن قال أبو حاتم صدوق. ص.
(3) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب استحباب القول مثل ما يقول المؤذن رقم (383 و 384) ص.
(4) أخرجه مسلم كتاب الصلاة باب استحباب القول مثل ما يقول المؤذن رقم (383 و 384) ص.
700

20999 الجفاء كل الجفاء والكفر والنفاق، من سمع منادي
الله ينادي بالصلاة ويدعوا إلى الفلاح فلا يجيبه. (طب عن معاذ بن أنس).
21000 حسب المؤمن من الشقاق والخيبة أن يسمع المؤذن
يثوب فلا يجيبه. (طب عن معاذ بن أنس).
21001 إذا سمعتم النداء فقوموا، فإنها عزمة من الله. (حل
عن عثمان).
21002 من سمع المؤذن فقال مثل ما يقول، فله مثل أجره.
(طب عن معاوية).
الاكمال
21003 إذا أذن المؤذن فقولوا مثل قوله. (ه‍ عن أبي هريرة).
21004 إذا تشهد المؤذن فقولوا مثل ما يقول. (ابن النجار
عن أبي هريرة).
21005 إذا سمعت النداء فأجب داعي الله. (طب عن
كعب بن عجرة).
21006 إذا سمعتم المؤذن فقولوا كما يقول، ثم صلوا علي، (ش
وأبو الشيخ في الاذان عن ابن عمرو).
701

21007 من قال مثل هذا يقينا دخل الجنة. (ن حب ك
عن أبي هريرة) قال: قام بلال ينادي، فلما سكت، قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: فذكره).
21008 من قال حين يؤذن المؤذن مثل قوله غفر له. (أبو
الشيخ في كتاب الاذان عن المغيرة بن شعبة، وسنده ضعيف).
21009 يا معشر النساء إذا سمعتن هذا الحبشي يؤذن ويقيم
فقلن كما يقول فان الله يكتب لكن بكل كلمة مائة ألف حسنة ويرفع
لكن ألف درجة ويحط عنكن ألف سيئة، قلن: هذه للنساء، فما
للرجال؟ قال: للرجال ضعفان. (ابن عساكر وابن صصري في أماليه عن
معمر عن الجراح عن ميسرة عن بعض إخوانه يرفع الحديث).
21010 يا معشر النساء إذا سمعتن أذان هذا الحبشي وإقامته،
فقلن كما يقول فان لكن بكل حرف ألف ألف درجة، قال عمر: هذا
للنساء فما للرجال؟ قال: للرجال ضعفان يا عمر. (طب عن ميمونة).
21011 قلن مثل ما يقول يعني المؤذن فان لكن بكل حرف
ألفي حسنة قال عمر: يا رسول الله هذا للنساء فما للرجال؟ قال: لهم الضعف
يا ابن الخطاب. (الخطيب عن ابن عمر).
702

21012 للمؤذن فضل على من أتى بالصلاة عشرين ومأتي حسنة
إلا من قال مثل ما يقول، فان أقام فأربعون ومائة حسنة إذا من قال مثل
ما يقول. (ك في تاريخه أبو نعيم عن أبي هريرة).
21013 من قال إذا أذن المؤذن مثل ما يقول، فقال: حي
على الصلاة حي على الفلاح قال: لا حول ولا قوة إلا بالله مخلصا دخل الجنة
(ص عن حفص بن عاصم مرسلا).
21014 إذا سمع النداء بالصلاة فكبر المنادي فيكبر، ويشهد
أن لا إله إلا الله، ويشهد أن محمدا رسول الله فيشهد على ذلك ويقول:
اللهم أعط سيدنا محمدا الوسيلة واجعل في العالين درجته وفي المصطفين محبته
وفي المقربين ذكره إلا وجبت له الشفاعة مني يوم القيامة. (ابن السني
عن ابن مسعود).
21015 ما من مسلم يقول حين يسمع النداء أو كبر المنادي
يكبر ثم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فيشهد ثم يقول:
اللهم أعط محمدا الوسيلة واجعله في الأعلين درجته، وفي المصطفين محبته
وفي المقربين ذكره، إذا وجبت له شفاعتي يوم القيامة. (الطحاوي
طب عن ابن مسعود).
21016 من سمع الاذان فقال: اللهم رب هذه الدعوة التامة
703

والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته
حلت له شفاعتي يوم القيامة. (أبو الشيخ في الاذان عن ابن عمر).
21017 من سمع النداء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله اللهم صل عليه وبلغه درجة الوسيلة
عندك واجعلنا في شفاعته يوم القيامة وجبت له شفاعتي. (طب وأبو
الشيخ في الاذان عن ابن عباس).
21018 من سمع المؤذن يؤذن فقال كما يقول ثم يقول: رضيت
بالله ربا، وبالاسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، وبالقرآن إماما وبالكعبة قبلة
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
اللهم اكتب شهادتي هذه في عليين، وأشهد عليها ملائكتك المقربين،
وأنبياءك المرسلين وعبادك الصالحين واختم عليها بآمين واجعلها لي عندك
عهدا توفنيه يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد بدرت إليه بطاقة من
تحت العرش فيها أمانة من النار. (هق في الدعوات وابن صصري في
أماليه عن أبي هريرة).
21019 من قال حين ينادي المنادي بالصلاة: اللهم رب هذه الدعوة
القائمة والصلاة النافعة صل على محمد وارض عني رضا لا سخط بعده استجاب
الله له دعوته. (حم وابن السني طس عن جابر).
704

21020 من قال إذا سمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة
آت محمدا الوسيلة وابعثه المقعد المقرب الذي وعدته وجبت له شفاعتي.
(قط في الافراد عن جابر).
21021 حسب المؤمن من الشقاق والخيبة أن يسمع المؤذن يثوب بالصلاة فلا يجيبه. (طب عن معاذ بن أنس).
21022 من قال حين ينادي المنادي: اللهم رب هذه الدعوة التامة
والصلاة القائمة صل على محمد وارض عني رضا لا سخط بعده استجاب الله
دعوته. (ابن السني عن جابر).
21023 من قال حين يسمع المؤذن يؤذن: مرحبا بالقائلين عدلا
مرحبا بالصلاة وأهلا كتب الله له ألفي ألف حسنة، ومحا عنه ألفي ألف
سيئة، ورفع له ألفي ألف درجة. (الخطيب عن موسى بن جعفر عن
أبيه عن جده).
21024 أقامها الله وأدامها. (د (1) وابن السني عن شهر بن
حوشب عن أبي أمامة أو عن بعض الصحابة أن بلالا أخذ في الإقامة
فلما قال: قد قامت الصلاة قال البني صلى الله عليه وسلم: فذكر.

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب ما يقول إذا سمع الإقامة رقم (524)
قال المنذري: في اسناده رجل مجهول. عون المعبود (2 / 231) ص.
705

21025 إنما جعل الاذان الأول ليسر أهل الصلاة لصلاتهم،
فإذا سمعتم الاذان فأسبغوا الوضوء، وإذا سمعتم الإقامة، فبادروا التكبيرة
الأولى، فإنها فرع الصلاة وتمامها، ولا تبادروا القارئ بالركوع والسجود
(طب عن ابن عباس).
21026 بادروا الأذان والإقامة. (عبد الرزاق عن يحيى بن أبي
كثير مرسلا).
21027 لا يخرج من المسجد بعد النداء إلا منافق إلا أحد
أخرجته حاجة وهو يريد الرجعة إلى الصلاة. (أبو الشيخ في الاذان عن
سعيد بن المسيب وعن أبي هريرة).
21028 لا يخرج أحد من المسجد بعد النداء إلا منافق إلا رجل
يخرج لحاجته وهو يريد الرجعة إلى المسجد. (عبد الرزاق ق عن سعيد
ابن المسيب مرسلا).
21029 لا يسمع النداء في مسجدي هذا أحدكم، ثم يخرج منه
إلا لحاجة ثم لا يرجع إليه إلا منافق. (طس وأبو الشيخ في الاذان
عن أبي هريرة).
21030 إذا أذن المؤذن فلا تخرج حتى تصلي. (هب عن
أبي هريرة).
706

الباب الخامس
في صلاة الجمعة وما يتعلق بها
وفيه ستة فصول
الفصل الأول
(في فضائلها والترغيب فيها).
21031 الجمعة حج المساكين. (ابن زنجويه في ترغيبه والقضاعي
عن ابن عباس).
21032 الجمعة حج الفقراء (القضاعي وابن عساكر عن ابن عباس).
21033 أفضل الأيام عند الله يوم الجمعة (هب عن أبي هريرة) (1).
21034 إن لله تعالى في كل يوم جمعة ست مائة ألف عتيق يعتقهم
من النار كلهم قد استوجبوا النار. (ع عن أنس).
21035 إن الله يسعر (2) جهنم كل يوم في نصف النهار،

(1) قال المناوي في فيض القدير (2 / 28) اسناده حسن. ص.
(2) يسعر: سعر النار والحرب: هيجها وألهبها، وبابه قطع. وقرئ
(وإذا الجحيم سعرت) وسعرت مخففا ومشددا والتشديد للمبالغة
المختار [238] ب.
707

ويخبيها يوم الجمعة. (طب عن واثلة).
21036 إن جهنم تسجر إلا يوم الجمعة. (د (1) عن أبي قتادة).
21037 إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم، وفيه
قبض وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فان
صلاتكم معروضة علي [إن يوم الجمعة يوم عيد وذكر، فلا تجعلوا يوم
عيدكم يوم صيامكم ولكن اجعلوه يوم ذكر إلا أن تخلطوه بأيام].
(هب (2) عن أبي هريرة).
21038 سيد الأيام عند الله يوم الجمعة، أعظم من يوم النحر
والفطر، وفيه خمس خلال: فيه خلق الله آدم، وفيه أهبط من الجنة
إلى الأرض، وفيه توفي، وفيه ساعة لا يسأل العبد فيها الله شيئا إلا
أعطاه إياه ما لم يسأل إثما أو قطيعة رحم، وفيه تقوم الساعة، وما من
ملك مقرب ولا سماء، ولا أرض ولا ريح، ولا جبل، ولا حجر إلا
وهو مشفق من يوم الجمعة. (الشافعي حم تخ عن سعد بن عبادة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة رقم (1070) ص.
(2) رمز المصنف في الجامع الصغير لهذا الحديث (حم د ن حب ه‍ ك)
عن أوس بن أبي أوس وما بين الحاصرين هو حديث آخر ذكره المصنف
في الجامع الصغير برقم (2516) وقال المناوي (2 / 549) قال الهيثمي
وسنده حسن. وأما تمام الحديث الأول قالوا كيف تعرض صلاتنا عليك وقد
أرمت؟ قال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء. ص.
708

21039 إنما سميت الجمعة لان آدم جمع فيها خلقه. (خط
عن سلمان).
21040 فضل الجمعة في رمضان كفضل رمضان على الشهور.
(فر عن جابر).
21041 ليس عند الله يوم ولا ليلة تعدل الليلة الغراء، أو اليوم
الأزهر. (ابن عساكر عن أبي بكر).
12042 ليس من الصلاة صلاة أفضل من صلاة الفجر يوم
الجمعة في الجماعة وما أحسب من شهدها منكم إلا مغفورا له. (الحكيم
طب عن أبي عبيدة).
21043 إذا راح منا سبعون رجلا إلى الجمعة كانوا كسبعين
موسى الذين وفدوا إلى ربهم أو أفضل. (طس عن أنس).
21044 ليلة الجمعة ويوم الجمعة أربع وعشرون ساعة لله تعالى
في كل ساعة منها ست مائة منها ست مائة ألف عتيق من النار كلهم قد استوجبوا
النار. (الخليلي عن أنس).
21045 ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله
تعالى فتنة القبر. (حم ت (1) عن ابن عمر).

(1) أخرجه الترمذي كتاب الجنائز باب فيمن مات يوم الجمعة رقم (1074)
وقال: غريب. ص.
709

21046 لا يترك الله أحدا يوم الجمعة إلا غفر له. (خط
عن أبي هريرة).
21047 إن الناس يجلسون من الله تعالى يوم القيامة على قدر
رواحهم إلى الجمعات، الأول، ثم الثاني، ثم الثالث، ثم الرابع. (ه‍
عن ابن مسعود) (1).
21048 الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما ما لم تغش الكبائر.
(ه‍ عن أبي هريرة) (2).
(21049) - إذا سلمت الجمعة سلمت الأيام، وإذا سلم رمضان سلمت
السنة. (قط في الافراد عن عائشة) (3).
21050 خير يوم طلع عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق
آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في التهجير إلى الجمعة
رقم (1094) وفى اسناده عبد الحميد بن عبد العزيز وباقي رجال الاسناد
ثقات فالاسناد حسن. ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب في فضل الجمعة رقم (1086) ص.
(3).
قال المناوي في فيض القدير (1 / 377) قال ابن الجوزي تفرد به عبد العزيز
وهو كذاب فهو موضوع. ص.
710

يوم الجمعة. (حم م (1) ت عن أبي هريرة).
21051 خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم
وفيه أهبط، وفيه تيب عليه، وفيه قبض، وفيه تقوم الساعة ما على
الأرض من دابة إلا وهي تصبح يوم الجمعة مصيخة حتى تطلع الشمس
شفقا من الساعة إلا ابن آدم، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مؤمن وهو
في الصلاة يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه. (مالك حم (2) 3 حب ك
عن أبي هريرة).
21052 أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم
السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة،
فجعلت الجمعة والسبت والاحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة نحن
الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق
(م (3) ن ه‍ عن حذيفة وأبي هريرة).

(1) أخرجه مسلم كتاب الجمعة باب في فضل يوم الجمعة رقم (18) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في الساعة التي ترجي من
يوم الجمعة رقم (461) وقال حسن صحيح.
وأبو داود كتاب الصلاة رقم (1033) ص.
(3) أخرجه مسلم كتاب الجمعة باب هداية هذه الأمة ليوم الجمعة رقم
(856) ص.
711

21053 إن الله ليس بتارك أحدا من المسلمين يوم الجمعة إلا
غفر له. (طس عن أنس).
21054 إن الملائكة ليقومون يوم الجمعة على أبواب المساجد
معهم الصحف يكتبون الناس الأول، والثاني والثالث، حتى إذا خرج
الامام طويت الصحف (حم ع طب والضياء عن أبي أمامة).
21055 إن هذا اليوم جعله الله عيدا للمسلمين، فمن جاء إلى الجمعة
فليغتسل وإن كان له طيب فليمس منه، وعليكم بالسواك. (مالك والشافعي
عن عبيد بن السباق مرسلا، ه‍ عن ابن عباس).
21056 يبعث الملائكة يوم الجمعة إلى أبواب المساجد، يكتبون
الأول فالأول، فإذا صعد الامام على المنبر طويت الصحف. (طب
عن أبي أمامة).
21057 تضاعف الحسنات يوم الجمعة (طس عن أبي هريرة).
21058 على كل باب من أبواب المسجد ملكان يكتبان الأول
فالأول فكرجل قدم بدنه، وكرجل قدم بقرة، وكرجل قدم شاة،
وكرجل قدم طيرا، وكرجل قدم بيضة، فإذا قعد الامام طويت
الصحف. (حب عن أبي هريرة).
712

21059 ما من رجل يتطهر يوم الجمعة كما أمر ثم يخرج من بيته
حتى يأتي لجمعة، وينصت حتى يقضي صلاته إلا كان كفارة لما قبله من
الجمعة. (ن عن سلمان) (1).
21060 من توضأ يوم الجمعة فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة
واستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وزيادة ثلاثة أيام
ومن مس الحصى فقد لغا. (حم د ت (2)
عن أبي هريرة).
21061 إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله، وهو أعظم
عند الله يوم الأضحى ويوم الفطر، فيه خمس خلال: خلق الله فيه آدم،
وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفى الله آدم، وفيه ساعة لا
يسأل الله فيها العبد شيئا إلا أعطاه إياه ما لم يسأل حراما، وفيه تقوم
الساعة، وما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال
ولا بحر إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة أن تقوم فيه الساعة (حم ه‍ (3).

(1) أخرجه النسائي كتاب الجمعة باب فضل الانصات وترك اللغو يوم الجمعة
رقم (1404) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في الوضوء يوم الجمعة
رقم (498) وقال حسن صحيح ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب في فضل الجمعة رقم (1084)
وقال في الزوائد: اسناده حسن. ص
713

عن أبي لبابة بن عبد المنذر).
21062 عرضت علي الأيام فعرض علي فيها يوم الجمعة،
فإذا هي كمرآة بيضاء، وإذا في وسطها كالنكتة السوداء فقلت: ما هذه؟
قيل: الساعة. (طس عن أنس).
الاكمال
21063 أتاني جبريل وفي يده كالمرآة البيضاء، فيها كالنكتة
السوداء، فقلت: يا جبريل ما هذه؟ قال: هذه الجمعة، قلت: وما
الجمعة؟ قال: لكم فيها خير، قلت: وما لنا فيها؟ قال: تكون عيدا
لك ولقومك من بعدك، وتكون اليهود والنصارى تبعا لك، قلت:
وما لنا فيها؟ قال: لكم فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها شيئا
من الدنيا والآخرة هو له قسم إلا أعطاه إياه أوليس له بقسم إلا ادخر
له عنده ما هو أفضل منه، أو يتعوذ من شر هو عليه مكتوب إلا
صرف عنه من البلاء ما هو أعظم منه، قلت: وما هذه النكتة فيها؟
قال: هي الساعة وهي تقوم يوم الجمعة، وهو عندنا سيد الأيام ونحن
ندعوه يوم القيامة يوم المزيد، قلت: مم ذاك؟ قال: لان ربك تبارك
وتعالى اتخذ في الجنة واديا من مسك أبيض، فإذا كان يوم الجمعة،
هبط من عليين على كرسيه تبارك وتعالى، ثم حف الكرسي بمنابر من
714

نور، ثم يجئ النبيون حتى يجلسون عليها، ثم حف المنابر بكراسي من
ذهب، ثم جاء الصديقون والشهداء حتى يجلسون عليها، وينزل أهل الغرف
حتى يجلسوا على ذلك الكثيب (1)، ثم يتجلى لهم ربهم تبارك وتعالى،
ثم يقول: سلوني أعطكم فيسألونه الرضا، فيقول: رضاي أحلكم داري
وأنالكم كرامتي، فسلوني أعطيكم فيسألونه الرضا، فيشهدهم أنه قد رضي
عنهم، فيفتح لهم ما لم تر عين ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب بشر
وذلك مقدار انصرافكم من يوم الجمعة، ثم يرتفع ويرتفع معه النبيون
والصديقون والشهداء، ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم وهي درة بيضاء
ليس فيها فصم (2) ولا وصم (3) أو درة حمراء أو زبرجدة خضراء فيها
غرفها وأبوابها مطروزة مطردة فيها أنهارها متدلية فيها ثمارها فليسوا
إلى شئ أحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا إلى ربهم نظرا، وليزدادوا

(1) الكثيب: الرمل المستطيل المحدودب. النهاية (4 / 152) ب.
(2) فصم: الفصم: أن ينصدع الشئ فلا يبين، تقول: فصمته فانفصم،
وفي الحديث عن صفة الجنة (درة بيضاء ليس فيها قصم ولا فصم).
النهاية [3 / 452] ب.
(3) وصم: الوصم: الفترة والكسل والتواني. النهاية (5 / 194) ب.
قصم: القصم: كسر الشئ وإبانته، وبالغاء: كسره بلا إبانة. النهاية
(4 / 74) ب
راجع كلمة (فصم) والتعليق عليها. النهاية (3 / 452) ب.
715

من كرامة. (ش عن أنس).
21064 إذا كان يوم الجمعة نادت الطير الطير، والوحش الوحش
والسباع السباع سلام عليكم هذا يوم الجمعة. (الديلمي عن علي).
21065 أفضل الأيام عند الله يوم الجمعة وهو شاهد والمشهود
يوم عرفة واليوم الموعود يوم القيامة. (هب عن أبي هريرة).
20166 إن ليلة الجمعة ليلة غراء، ويومها يوم أزهر. (ابن
السني في عمل يوم وليلة عن أنس).
21067 سيد الأيام عند الله يوم الجمعة، فيه خلق آدم أبوكم
وفيه دخل آدم أبوكم الجنة، وفيه خرج، وفيه تقوم الساعة.
(طب
عن ابن عمر).
21068 حج فقراء أمتي الجمعة. (عبد القادر بن عبد القاهر
الجرجاني في جزئه عن ابن عمر).
21069 سيد الأيام يوم الجمعة. (ش عن سعيد بن المسيب مرسلا).
21070 سيد الأيام يوم الجمعة، وأعظمها عند الله وأعظم عنده
من يوم الفطر ويوم الأضحى، وفيه خمس خلال: خلق الله تعالى فيه آدم،
وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفي آدم، وفيه ساعة لا يسأل
العبد فيها شيئا إلا آتاه الله إياه ما لم يسأل حراما، وفيه تقوم الساعة،
716

ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا
وهن يشفقن من يوم الجمعة. (ش حم وابن سعد وابن قانع طب عن
أبي لبابة البدري).
21071 سيد الأيام يوم الجمعة فيه خلق الله آدم، وفيه أدخل
الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة. (ك هب
عن أبي هريرة).
21072 لأي شئ سمي يوم الجمعة؟ لان فيها طبعت طينة أبيك
آدم وفيها الصعقة والبعثة، وفيها البطشة، وفي آخر ثلاث ساعات منها
ساعة من دعا الله فيها استجيب له. (حم عن أبي هريرة).
21073 تضاعف الحسنات يوم الجمعة (طس عن أبي هريرة).
21074 مه إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش، قالوا قولا
فرددناه عليهم فلم يضرنا شيئا، ولزمهم إلى يوم القيامة، إنهم لا يحسدونا
على شئ كما يحسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها، وعلى
القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى قولنا خلف الامام آمين.
(حم عن عائشة).
21075 في سبعة أيام يوم اختاره الله تعالى على الأيام كلها:
يوم الجمعة فيها خلق الله السماوات والأرض، وفيها قضى خلقهن وفيها
717

خلق الله الجنة والنار، وفيها خلق الله آدم، وفيها أهبطه من الجنة، وتاب
عليه، وفيها تقوم الساعة ليس شئ مما خلق الله إلا وهو يصيخ (1) صبيحة
ذلك اليوم شفقا من أن تقوم الساعة إلا الجن والإنس. (أبو الشيخ في
العظمة عن أبي هريرة).
21076 يوم الجمعة فيه خمس خصال: فيه خلق آدم، وفيه
أهبط آدم إلى الأرض وفيه توفي الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل الله العبد
فيها شيئا إلا آتاه ما لم يسأل مأثما أو قطيعة رحم، وفيه تقوم الساعة،
وما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا ريح ولا جبل ولا بحر
إلا وهم مشفقون من يوم الجمعة أن تقوم الساعة فيه. (هب عن
سعد بن عبادة).
21077 لا تطلع الشمس ولا تغرب على يوم أفضل من يوم
الجمعة، وما من دابة إلا وهي تفزع يوم الجمعة إلا هذين الثقلين الجن والإنس
. (حب عن أبي هريرة).
21078 ليس عند الله يوم ولا ليلة تعدل الليلة الغراء واليوم
الأزهر. (ابن عساكر عن أبي بكر).

(1) يصيخ: أصاخ له استمع. وقال أبو داود: ويصيخ أحيانا كما استمع
المضل لصوت ناشد. الصحاح [1 / 426] ب.
718

21079 ليس من أعياد أمتي عيد أفضل من يوم الجمعة، وركعتان
في يوم الجمعة أفضل من ألف ركعة في غير يوم الجمعة، وتسبيحة في
يوم الجمعة أفضل من ألف تسبيحة في يوم الجمعة. (الديلمي عن أنس).
21080 إن يوم الجمعة وليلة الجمعة أربع وعشرون ساعة ليس منها ساعة إلا ولله فيها ست مائة عتيق من النار كلهم قد استوجبوا النار
(ع عن أنس).
21081 ليلة الجمعة أربع وعشرون ساعة، لله تعالى في كل
ساعة منها ست مائة ألف عتيق من النار، كلهم قد استوجبوا النار.
(الخليلي والرافعي عن أنس).
21082 ليس من اليوم الجمعة إلا ولله عتقاء من النار ستمائة ألف
ونيف إلا عشرين ألفا كلهم قد استوجبوا النار. (الديلمي عن أنس).
21083 من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة عوفي من عذاب
القبر، وجرى له عمله. (الشيرازي في الألقاب عن ابن عمر).
21084 من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة أجير من عذاب
القبر، وجاء يوم القيامة وعليه طابع الشهداء. (حل عن جابر).
21085 ألا أخبركم بأهل الجنة؟ من لا يشغله عن الجمعة حر
شديد، ولا برد شديد، ولا ردغ. (الديلمي عن أنس).
719

21086 من صلى الجمعة كتبت له حجة متقبلة، فان صلى العصر
كانت له عمرة، فان يمسي في مكانه لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه.
(الديلمي عن أبي الدرداء).
21087 المسلم يوم الجمعة محرم، فان صلى الجمعة فقد أحل،
فان جلس إلى أن يصلي العصر كان كمن أتى بحجة وعمرة. (أبو إسحاق
إبراهيم بن أحمد بن سافلا في معجمه وابن النجار عن ابن عمر).
21088 الجمعة كفارة لما بينها وبين الجمعة التي قبلها وزيادة
ثلاثة أيام، وذلك أن الله قال: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)،
والصلوات كفارات لما بينهن لان الله تعالى قال: (إن الحسنات يذهبن
السيئات). (طب عن أبي مالك الأشعري).
21089 الجمعة إلى الجمعة والصلوات الخمس كفارات لما بينهن
لمن اجتنب الكبائر. (محمد بن نصر عن أبي بكر).
21090 الجمعة إلى الجمعة، والصلوات الخمس كفارات لما بينهن
ما اجتنب الكبائر، الغسل يوم الجمعة كفارة، والمشي إلى الجمعة كل
قدم منها كعمل عشرين سنة، فإذا فرغ من صلاة الجمعة أجيز بعمل مائتي
سنة. (هب عن أبي بكر).
720

الفصل الثاني
في وجوب الجمعة وأحكامها
21091 إن الله كتب عليكم الجمعة في مقامي هذا في ساعتي هذه
في شهري هذا في عامي هذا إلى يوم القيامة، من تركها من غير عذر مع
إمام عادل أو إمام جائر، فلا جمع له شمله ولا بورك له في أمره، ألا ولا
صلاة له، ألا ولا حج له، ألا ولا بر له، ألا ولا صدقة له. (طس
عن أبي سعيد).
21092 يا أيها الناس توبوا إلى ربكم قبل أن تموتوا، وبادروا
اليوم بالأعمال الصالحة قبل أن تشتغلوا، وصلوا الذي بينكم وبين ربكم
بكثرة ذكركم له وكثرة الصدقة في السر والعلانية تؤجروا وتحمدوا
وترزقوا وتنصروا وتجبروا، واعلموا أن الله قد افترض عليكم الجمعة في
مقامي هذا في يومي هذا في شهري هذا في عامي هذا إلى يوم القيامة فريضة
مكتوبة من وجد إليها سبيلا فمن تركها في حياتي جحودا بها أو استخفافا
بحقها وله إمام عادل أو جائر فلا جمع الله له شمله ولا بارك له في أمره ألا
ولا صلاة له ألا ولا وضوء له، ألا ولا حج له، ألا ولا صدقة له، ألا ولا
زكاة له، ألا ولا صوم له ألا ولا بر له، حتى يتوب، ومن تاب تاب
الله عليه ألا لا تؤمن امرأة رجلا، ولا يؤمن أعرابي مهاجرا،
721

ولا يؤمن فاجر مؤمنا إلا أن يقهره سلطان يخاف سيفه وسوطه. (ه‍
هق عن جابر) (1).
21093 الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة
عبدا مملوكا أو امرأة أو صبيا أو مريضا. (د (2) ك عن طارق بن شهاب).
21094 الجمعة على من آواه الليل إلى أهله (ت (3) عن أبي هريرة).
21095 الجمعة واجبة إلا على امرأة أو صبي أو مريض أو عبد
أو مسافر. (طب عن تميم الداري).
21096 خمسة لا جمعة عليهم: المرأة والمسافر والعبد والصبي
وأهل البادية. (طس عن أبي هريرة).
21097 الجمعة على الخمسين رجلا وليس على ما دون الخمسين جمعة
(طب عن أبي أمامة).
21098 إذا راح منا سبعون رجلا إلى الجمعة كانوا كسبعين
موسى الذين وفدوا إلى ربهم أو أفضل. (طس عن أنس).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب في فرض الجمعة رقم (1081)
اسناده ضعيف. ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الجمعة للمملوك والمرأة رقم (1054) ص.
(3) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء من كم تؤتي الجمعة رقم
(501 - 502) وقال اسناده ضعيف. ص.
722

21099 الجمعة واجبة على كل قرية، وإن لم يكن فيها إلا أربعة
(قط هق عن أم عبد الله الدوسية).
21100 الجمعة على من سمع النداء. (د عن ابن عمرو) (1).
21101 إذا أذن المؤذن يوم الجمعة حرم العمل. (فر
عن أنس) (2).
(21102) - الجمعة على كل مسلم إلا امرأة أو صبيا أو مملوكا.
(الشافعي هق عن رجل من بنى وائل).
21103 رواح الجمعة واجب على كل محتلم. (ن عن حفصة).
21104 الرواح يوم الجمعة واجب على كل محتلم، والغسل كاغتساله
من الجنابة. (طب عن حفصة).
21105 على الخمسين جمعة ليس فيما دون ذلك (قط عن أبي أمامة).
21106 على النساء ما على الرجال إلا الجمعة والجنائز والجهاد.
(عب عن الحسن مرسلا).
21107 على كل محتلم رواح الجمعة، وعلى كل من راح الجمعة

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب من تجب عليه الجمعة رقم (1043) ص.
(2) قال المناوي في فيض القدير (1 / 253) وفيه عبد الجبار القاضي أورده
الذهبي في الضعفاء. ص.
723

الغسل. (د عن حفصة).
108 21 من أدرك من الجمعة ركعة فليصل إليها أخرى. (ه‍
ك عن أبي هريرة) (1).
21109 من أدرك ركعة من صلاة الجمعة ركعة فقد أدرك الصلاة
(ن ك (2) عن أبي هريرة).
21110 من أدرك ركعة من صلاة الجمعة أو غيرها فقد تمت
صلاته. (ن ه‍ عن ابن عمر).
21111 إذا صليتم الجمعة فصلوا بعدها أربعا. (د (3) ه‍
عن أبي هريرة).
(21112) - من كان منكم مصليا بعد الجمعة فليصل أربعا. (د (4)
ت عن أبي هريرة).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء فيمن أدرك من الجمعة
ركعة رقم (1121) وقال في الزوائد: في اسناده عمر بن حبيب
متفق على ضعفه. ص.
(2) أخرجه النسائي كتاب الجمعة باب من أدرك من صلاة الجمعة رقم (1426) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الصلاة بعد الجمعة رقم (1118) ص.
(4) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الصلاة بعد الجمعة رقم (1118) ص.
724

21113 من أتى الجمعة والامام يخطب كانت له ظهرا. (ابن
عساكر عن ابن عمرو).
21114 إنما سميت الجمعة لان آدم جمع فيها خلقه. (خط
عن سلمان).
الاكمال
21115 الجمعة واجبة إلا على ما ملكت أيمانكم أو ذي علة.
(طب ق عن ابن عمر).
21116 الجمعة واجبة على كل قرية فيها إمام، وإن لم يكن فيها
أربعة. (عد ق عن أم عبد الله الدوسية).
21117 الجمعة واجبة على كل حالم الا أربعة: الصبي، والمملوك
والمرأة والمريض. (ش ق عن مولى لآل الزبير).
21118 الجمعة واجبة على كل قرية وان لم يكونوا إلا ثلاثة
رابعهم إمامهم. (الديلمي عن أم عبد الله الدوسية).
21119 رواح الجمعة واجب على كل محتلم، وعلى كل من راح
إلى الجمعة غسل. (ن (1) ق عن ابن عمر عن حفصة).

(1) أخرجه النسائي كتاب الجمعة باب التشديد في التخلف عن الجمعة
رقم (1372) ص.
725

21120 من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة يوم الجمعة
إلا على مريض أو مسافر أو امرأة أو صبي أو مملوك، ومن استغنى عنها
بلهو أو تجارة استغنى الله عنه والله غني حميد. (عد قط ق عن جابر).
21121 من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة يوم الجمعة
إلا على امرأة أو صبي، ومن استغنى بلهو أو تجارة استغنى الله عنه والله
غني حميد. (طس عن أبي هريرة).
21122 من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة يوم الجمعة،
إلا على امرأة، أو صبي، أو مملوك، أو مريض. (ش عن محمد بن كعب
القرظي مرسلا).
21123 من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فعليه الجمعة يوم
الجمعة إلا أن يكون امرأة أو عبدا أو صبيا أو مريضا أو مسافرا، ومن
استغنى عنها بلهو أو تجارة استعنى الله عنه والله غنى حميد. (قط في الافراد
عن ابن عباس).
21124 الجمعة على من آواه الليل. (الديلمي عن عائشة، لوين في
جزئه عن أنس موقوفا).
21125 إذا اجتمع عيدان في يوم أجزأهم الأول. (د، ز
عن أبي هريرة).
726

21126 قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء منكم أجزأه
من الجمعة فانا مجمعون إن شاء الله تعالى. (خط عن أبي هريرة).
21127 يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيرا وأجرا، فانا مجمعون،
فمن أراد أن يجمع معنا فليجمع، ومن أراد أن يرجع إلى أهله فليرجع
(طب عن ابن عمر ه‍ عن ابن عباس، ه‍ عن ابن عمر).
21128 من أدرك من الجمعة ركعة فليصل إليها أخرى. (ه‍
ك ق عن أبي هريرة).
21129 من أدرك من الجمعة ركعة أضاف إليها أخرى، ومن
أدركهم في التشهد صلى أربعا. (ق حل عن أبي هريرة).
21130 قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه عن
الجمعة، وإنا مجمعون (1) إن شاء الله. (د (2) ه‍ ك ق عن أبي هريرة).

(1) مجمعون: قاله في يوم جمعة وافقت عيدا، فإذا وافق يوم الجمعة يوم عيد
وحضر من تلزمه من أهل القرى فصلوا العيد سقطت عنهم الجمعة عند
الشافعي كالجمهور ولم يسقطها أبو حنيفة. فيض القدير [4 / 509] ب.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب إذا وافق يوم الجمعة يوم عيد
رقم (1060) ص.
727

الترهيب عن ترك الجمعة
(21131) - (لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أحرق على
رجال يتخلفون عن الجمعة، بيوتهم. (حم م (1) عن ابن مسعود).
21132 ألا هل عسى أحدكم أن يتخذ الصبة من الغنم على رأس ميل أو ميلين فيتعذر عليه الكلأ، فيرتفع ثم تجئ عليه الجمعة فلا
يجئ ولا يشهدها وتجئ الجمعة فلا يشهدها وتجئ الجمعة فلا يشهدها حتى
يطبع على قلبه. (ه‍ ك هب عن أبي هريرة) (2).
21133 من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه. (حم
4 ك عن أبي الجعد) (3)
21134 لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله
على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين. (حم (4) ن ه‍ عن ابن عباس
وابن عمر).

(1) أخرجه مسلم في كتاب المساجد باب فضل صلاة الجماعة رقم (652) ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب فيمن ترك الجمعة من غير عذر
(1127) وقال في الزوائد: اسناده ضعيف ص.
(3) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة شب فيمن ترك الجمعة من غير عذر
رقم (1125) ص.
(4) أخرجه مسلم كتاب الجمعة باب التغيظ في ترك الجمعة رقم (865) ص.
728

21135 من ترك ثلاث جمعات من غير عذر كتب من
المنافقين. (طب عن أسامة بن زيد).
21136 من ترك الجمعة ثلاث مرات متواليات من غير ضرورة
طبع الله على قلبه. (حم ك عن أبي قتادة، حم ن ه‍ (1) ك عن جابر).
21137 من ترك الجمعة من غير عذر، فليتصدق بدينار، فإن لم
يجد فبنصف دينار. (حم د ن ه‍ (2) حب ك عن سمرة).
21138 من ترك الجمعة بغير عذر، فليتصدق بدرهم أو نصف
درهم أو صاع أو مد. (هق عن سمرة).
(21139) - من فاتته الجمعة بغير عذر فليتصدق بدرهم أو نصف درهم
أو صاع حنطة، أو نصف صاع. (د (3) عن قدامة بن وبرة مرسلا).
الاكمال
21140 لقد هممت أن آمر فتياني أن يجمعوا حزما من حطب

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب فيمن ترك الجمعة من غير عذر
رقم (1126) وقال في الزوائد: اسناده صحيح ورجاله ثقات. ص.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب فيمن ترك الجمعة من عذر رقم
(1128) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب كفارة من تركها رقم (1041) ص.
729

ثم أنطلق فأحرق عليهم بيوتهم لا يشهدون الجمعة. (ق عن أبي هريرة).
21141 لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على
قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين. (حم طس ق ه‍ حب عن ابن عباس
وابن عمر معا، وابن خزيمة وابن عساكر عن أبي هريرة وأبي سعيد معا،
ابن عساكر عن ابن عمر وأبي هريرة معا [م] مر برقم [21134].
21142 لينتهين أقوام يسمعون النداء يوم الجمعة، ثم لا يأتونها
أو ليطبعن الله على قلوبهم. (طب حل عن كعب بن مالك).
21143 لينتهين أقوام عن تركهم الجمعات، أو ليختمن الله على
قلوبهم، ثم ليكتبن من الغافلين. (ابن النجار عن ابن عمر).
21144 من ترك الجمعة من غير ضرورة كتب منافقا في كتاب
لا يمحى ولا يبدل. (الشافعي ق في المعرفة عن ابن عباس).
21145 من ترك ثلاث جمع تهاونا من غير عذر طبع الله على قلبه
(ش حم د ت: حسن (1)، ن ه‍ ع طب والبغوي والباوردي والحاكم
في الكنى ك وأبو نعيم في المعرفة، ق عن أبي الجعد الضمري. قال (خ):
وماله غيره).

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في ترك الجمعة من غير
عذر رقم (500) وقال: حسن. ص.
730

21146 من ترك الجمعة ثلاثا من غير علة طبع الله قلبه.
(ابن عساكر عن أبي هريرة).
21147 من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير علة ولا مرض
ولا عذر طبع الله على قلبه. (المحاملي في أماليه والخطيب وابن عساكر
عن عائشة).
21148 من ترك أربع جمع من غير عذر فقد نبذ الاسلام وراء
ظهره. (الشيرازي في الألقاب عن ابن عباس).
21149 من سمع النداء يوم الجمعة ولم يأتها، ثم سمع النداء، ثم لم
يأتها طبع على قلبه، فجعل قلب منافق. (طب هب عن ابن أبي أوفي).
21150 ألا هل عسى رجل يتخذ الصبة (1) من غنم على رأس
ميلين أو ثلاثة فتأتي عليه الجمعة فلا يشهدها، ثم تأتي عليه الجمعة فلا
يشهدها، فيطبع الله على قلبه. (عد هب عن ابن عمر).
21151 عسى رجل يحضر الجمعة وهو على قد ميل من المدينة
لا يحضر الجمعة، عسى رجل تحضر الجمعة وهو على قدر ميلين من المدينة
لا يحضر الجمعة، عسى رجل يكون على قدر ثلاثة أميال من المدينة لا
يحضر الجمعة فيطبع الله على قلبه. (هب عن جابر).

(1) الصبة: أي جماعة منها النهاية [3 / 4] ب.
731

21152 عسى أحدكم أن يتخذ الصبة من الغنم على رأس الميلين
أو الثلاثة فتكون الجمعة فلا يشهدها، ثم تكون الجمعة فلا يشهدها، ثم
تكون الجمعة فلا يشهدها فيطبع الله على قلبه. (ش عن محمد بن عباد
ابن جعفر مرسلا).
21153 يتخذ أحدكم السائمة فيشهد الصلاة في الجماعة فيتعذر
عليه سائمته فيقول: لو طلبت لسائمتي مكانا هو أكلا من هذا فيتحول
ولا يشهد الجمعة فيتعذر عليه سائمته فيقول، لو طلبت لسائمتي مكانا هو
أكلا من هذا فيتحول ولا يشهد الجمعة ولا الجماعة فيطبع الله على قلبه. (حم
في المسند [5 / 434] عن حارثة بن النعمان).
21154 يخرج أحدكم في غنيمة إلى حاشية القرية يكون فيها
فيشهد الصلاة ويؤوب إلى أهله حتى إذا أكل ما حوله وتعذرت عليه
الأرض قال: لو ارتفعت إلى ردهة (1) هي أعفى كلا من هذه فيرتفع
ولا يشهد الصلاة إلا الجمعة، حتى إذا أكل ما حوله، وتعذرت عليه
الأرض قال: لو ارتفعت إلى ردهة هي أعلى كلا من هذه فيرتفع حتى
لا يشهد الصلوات الخمس، ولا يدري ما الجمعة حتى يطبع على قلبه.
(الحسن بن سفيان والبغوي وابن قانع، طب وأبو نعيم ق عن حارثة بن النعمان).

(1) ردهة: النقرة في الجبل يستنقع فيها الماء. النهاية [5 / 246] ب.
732

21155 لا يزال العبد متهاونا بالجمعة حتى يغضب الله عليه.
(الديلمي عن أبي هريرة).
21156 من ترك الجمعة من غير عذر لم يكن له كفارة دون
يوم القيامة. (الديلمي عن أبي هريرة).
21157 من فاتته صلاة الجمعة فليتصدق بنصف دينار. (الخطيب
عن عائشة).
21158 من فاتته الجمعة فليتصدق بدينار، لان لم يجد فبنصف
دينار. (حم ع طب حب ص عن سمرة بن جندب) (1).

(1) أخرجه أحمد في مسنده عن سمرة بن جندب (5 / 8) ص.
733

الفصل الثالث
في آداب الجمعة
21159 احضروا الجمعة، وادنوا من الامام، فان الرجل لا يزال
يتباعد حتى يؤخر في الجنة وإن دخلها. (حم د ك هق عن سمرة).
21160 احضروا الجمعة، وادنوا من الامام، فان الرجل ليتخلف
على الجمعة حتى أنه ليتخلف عن الجنة وأنه لمن أهلها. (حم هق والضياء
عن سمرة).
21161 يحضر الجمعة ثلاثة نفر: رجل حضرها يلغو وهو
حظه منها، ورجل حضرها يدعو فهو رجل دعا الله عز وجل إن شاء الله
أعطاه إن شاء منعه، ورجل حضرها بانصات وسكوت ولم يتخط رقبة
مسلم، ولم يؤذ أحدا فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام،
وذلك بأن الله يقول: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها). (حم
د (1) عن ابن عمرو).
21162 إذا نعس أحدكم يوم الجمعة فليتحول إلى مقعد صاحبه
وليتحول صاحبه إلى مقعده. (هق والضياء عن سمرة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الكلام والامام يخطب رقم
(1100) ص.
734

21163 إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والامام يخطب فليصل
ركعتين وليتجوز فيهما. (حم ق (1) د ن ه‍ عن جابر).
21164 إذا صلى أحدكم الجمعة فلا يصل بعدها شيئا حتى يتكلم
أو يخرج. (طب عن عصمة بن مالك).
21165 إذا صلى أحدكم يوم الجمعة فليصل بعدها أربعا. (حم
م (2) ن عن أبي هريرة).
21166 إن الله تعالى وملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم
الجمعة. (طب عن أبي الدرداء).
فضل التبكير
21167 إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المسجد
فيكتبون من جاء من الناس على قدر منازلهم، فرجل قدم جزورا، ورجل
قدم بقرة، ورجل قدم شاة، ورجل قدم دجاجة، ورجل قدم عصفورا
ورجل قدم بيضة، فإذا أذن المؤذن، وجلس الامام على المنبر طووا
الصحف، ودخلوا المسجد يستمعون الذكر. (حم والضياء عن
أبي سعيد).

(1) أخرجه مسلم كتاب الجمعة باب التحية والامام يخطب رقم (59) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب الجمعة باب الصلاة بعد الجمعة رقم (881) ص.
735

21168 إذا كان يوم الجمعة غدت الشياطين براياتها إلى الأسواق
فيرمون الناس بالترابيث أو الربائث ويثبطونهم عن الجمعة وتغدو
الملائكة فتجلس على أبواب المسجد فيكتبون الرجل من ساعة، والرجل
من ساعتين، حتى يخرج الامام، فإذا جلس الرجل مجلسا يستمكن فيه
من الاستماع والنظر فأنصت ولم يلغ كان له كفل من أجر، وإن جلس
مجلسا يستمكن فيه من الاستماع والنظر فلغا ولم ينصت كان له كفل من
وزر، ومن قال يوم الجمعة لصحابه: صه فقد لغا، فليس له من جمعته
تلك شئ. (حم د (1) عن علي).
21169 تقعد الملائكة على أبواب المساجد يوم الجمعة فيكتبون
الأول والثاني والثالث حتى إذا خرج الامام رفعت الصحف. (حم
عن أبي أمامة).
21170 إنما مثل المهجر (2) إلى الصلاة كمثل الذي يهدي البدنة
ثم الذي على أثره كالذي يهدي البقرة، ثم الذي على أثره كالذي يهدي
الكبش، ثم الذي على أثره كالذي يهدي الدجاجة، ثم الذي على أثره كالذي

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب فضل الجمعة رقم (1038).
والربائث جمع ربيثة وهي الامر الذي يحبس الانسان عن مهامه. ص.
(2) المهجر: أي المبكر إليها. النهاية (5 / 246) ب.
736

يهدي البيضة. (ن (1) عن أبي هريرة)
21171 إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد
ملائكة يكتبون الناس على قدر منازلهم الأول فالأول، فإذا جلس الامام
طووا الصحف، وجاؤا يستمعون الذكر، ومثل المهجر كمثل الذي يهدي
بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كالذي يهدي الكبش، ثم كالذي يهدي
الدجاجة، ثم كالذي يهدي البيضة. (ق (2) ن ه‍ عن أبي هريرة).
21172 ما على أحدكم إن وجد سعة أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة
سوى ثوبي مهنته. (د (3) عن يوسف بن عبد الله بن سلام، ه‍ عن عائشة).
الاكمال
21173 إن لكم في كل جمعة حجة، وعمرة، فالحجة الهجيرة
للجمعة، والعمرة انتظار العصر بعد الجمعة. (هب عن سهل بن سعد).
21174 إن لكم في كل جمعة حجة وعمرة، فالحجة التهجير للجمعة
والعمرة انتظار العصر بعد الجمعة. (عد ق وضعفه عن سهل بن سعد).

(1) أخرجه النسائي كتاب الإمامة باب التهجير إلى الصلاة رقم (865) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب الجمعة باب فضل التهجير يوم الجمعة رقم (850) ص
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب اللبس للجمعة رقم (1065) ص.
737

21175 إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المسجد
يكتبون الناس على قدر منازلهم، فالمقدم جزورا، والمقدم بعيرا، والمقدم
شاة، والمقدم طيرا، والمقدم بيضة، وإذا خرج الامام طويت الصحف
(ابن مردويه عن أبي هريرة).
21176 إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المسجد
يكتبون الناس، من جاء من الناس على قدر منازلهم، فرجل قدم جزورا
ورجل قدم بقرة، ورجل قدم شاة، ورجل قدم دجاجة، ورجل قدم
عصفورا، ورجل قدم بيضة، فإذا أذن المؤذن وجلس الامام على المنبر،
طووا الصحف ودخلوا المسجد يستمعون الذكر. (حم والطحاوي ض
عن أبي سعيد).
21177 إن الله تعالى يبعث الملائكة يوم الجمعة على أبواب
المساجد يكتبون القوم الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس
فإذا بلغوا السابع كانوا بمنزلة من قرب العصافير. (طب عن واثلة).
21178 إن الملائكة على أبواب المسجد يكتبون الناس على
منازلهم جاء فلان من ساعة كذا وكذا، وجاء فلان من ساعة كذا وكذا
جاء فلان والامام يخطب، جاء فلان فأدرك الصلاة، ولم يدرك الخطبة.
(ش عن أبي هريرة).
738

21179 مثل الجمعة مثل قوم غشوا (1) ملكا فنحر لهم الجزور
ثم جاء قوم فذبح لهم البقر، ثم جاء قوم فذبح لهم الغنم، ثم جاء قوم
فذبح لهم النعام، ثم جاء قوم فذبح لهم الوز، ثم جاء قوم فذبح لهم الدجاج
ثم جاء قوم فذبح لهم العصافير. (ابن عساكر عن بشر بن عوف الدمشقي
القرشي عن بكار بن تميم عن مكحول عن واثلة، قال الذهبي في الميزان عن
ابن حبان: هذه نسخة نحو مائة حديث كلها موضوعة).
21180 المتعجل إلى الجمعة كالمهدي بدنة، والذي يليه كالمهدي بقرة
ثم كالمهدي شاة، ثم كالمهدي دجاجة. (طب عن أبي أمامة).
21181 المتعجل إلى الجمعة كالذي يهدي بدنة، ثم كالمهدي بقرة
ثم كالمهدي شاة، ثم كالمهدي طائرا. (ش عن أبي هريرة).
21182 المتعجل إلى الجمعة كالذي يهدي جزورا، ثم الذي يليه
كالمهدى بقرة، ثم كالمهدي شاة، فإذا جلس الامام على المنبر طويت
الصحف وجلسوا يستمعون الذكر. (ابن زنجويه عن أبي هريرة).
21183 المهجر إلى الجمعة كالمهدي بدنة، ثم كالمهدي بقرة، ثم
كالمهدي شاة، ثم كالمهدي دجاجة. (طب عن أبي سمرة).
21184 تقعد الملائكة يوم الجمعة على أبواب المساجد يكتبون

(1) غشوا: أي ازدحموا عليه وكثروا. يقال: غشيه يغشاه غشيانا إذا
جاءه، وغشاه تغشية إذا غطاه، وغشى الشئ إذا لابسه. النهاية (3 / 369) ب.
739

الناس على منازلهم، والناس فيه كرجل قدم بدنة، وكرجل قدم بقرة
وكرجل قدم شاة، وكرجل قدم دجاجة، وكرجل قدم عصفورا،
وكرجل قدم بيضة. (ن (1) عن أبي هريرة).
21185 تقعد الملائكة على أبواب المساجد يوم الجمعة يكتبون
مجئ الناس حتى يخرج الامام، فإذا خرج الامام، طويت الصحف
ورفعت الأقلام فتقول الملائكة: اللهم إن كان مريضا فاشفه، وإن كان
ضالا فاهده وإن كان عائلا فأغنه. (ق عن ابن عمرو).
21186 إذا كان يوم الجمعة دفعت ألوية الحمد إلى الملائكة إلى
كل مسجد يجمع فيه، فيحضر جبريل المسجد الحرام مع كل ملك منهم
كتاب وجوههم كالقمر ليلة البدر معهم قراطيس فضة وأقلام ذهب
يكتبون الناس على مراتبهم، فمن جاءه قبل خروج الامام كتب من
السابقين، ومن جاء بعد خروج الامام كتب شهد الخطبة، ومن جاء بعد
كتب شهد الجمعة، فإذا سلم الامام تصفح الملك وجوه القوم، فإذا فقد
الرجل ممن كان يكتبه فيما خلا من السابقين قال: اللهم عبد فلان نكتبه فيما
خلا من السابقين لا ندري ما خلفه، اللهم إن كان مريضا فاشفه، وإن
كان غائبا فأحسن صحابته، وإن كان قبضته فارحمه ويؤمن الذين معه من
الملائكة. (أبو الشيخ في الثواب عن ابن عباس).

(1) أخرجه النسائي كتاب الجمعة باب التبكير إلى الجمعة رقم (1388) ص.
740

آداب متفرقة
من الاكمال
21187 مثل المؤمن يوم الجمعة كالمحرم لا يأخذ من شعره ولا
من أظفاره حتى تنقضي الصلاة، قيل: يا رسول الله متى تتأهب للجمعة؟
قال: يوم الخميس. (أبو الحسن الصيقلي في أماليه والخطيب عن ابن عباس)
21188 النوم والنعاس في الجمعة من الشيطان، فإذا نعس أحدكم
فليتحول.
(ش عن الحسن مرسلا).
21189 إذا نعس أحدكم في المسجد يوم الجمعة فليتحول من
مجلسه ذلك. (حم ش ت: حسن صحيح (1) ك حب ق عن ابن عمر،
طب عن سمرة).
21190 من قام من مجلسه يوم الجمعة وعاد فهو أحق به. (ق
عن عروة مرسلا).
21191 من قال صبيحة الجمعة قبل صلاة الغداة: استغفر الله الذي
لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات، غفر الله له ذنوبه
ولو كانت أكثر من زبد البحر. (ابن السني طس وابن عساكر وابن

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء فيمن نعس يوم الجمعة
رقم (526) وقال حسن صحيح ص.
741

النجار عن أنس، وفيه خصيب بن عبد الرحمن الجزري ضعفه أحمد
ووثقه ابن معين).
21192 إن الملائكة على أبواب المسجد يكتبون الناس على منازلهم
جاء فلان من ساعة كذا وكذا، جاء فلان من ساعة كذا وكذا، جاء
فلان والامام يخطب، جاء فلان فأدرك الصلاة ولم يدرك الخطبة. (ش
عن أبي هريرة).
21193 مثل الجمعة مثل قوم غشوا ملكا فنحر لهم الجزور،
ثم جاء قوم فذبح لهم البقر، ثم جاء قوم فذبح لهم الغنم، ثم جاء قوم
فذبح لهم النعام، ثم جاء ثوم فذبح لهم الوز، ثم جاء قوم فذبح لهم الدجاج
ثم جاء قوم فذبح لهم العصافير. (ابن عساكر عن بشر بن عون الدمشقي
القرشي عن بكار بن تميم عن مكحول عن واثلة، قال الذهبي في الميزان عن
ابن حبان: هذه نسخة نحو مائة حديث كلها موضوعة).
21194 أتدرون ما يوم الجمعة؟ هو اليوم الذي جمع فيه أبوكم
إني أخبركم عن يوم الجمعة، ما من مسلم يتطهر ثم يمشي إلى المسجد، ثم
ينصت حتى يقضي الامام صلاته إلا كانت له كفارة ما بينه وبين الجمعة التي
قبلها ما اجتنبت المقتلة. (هب عن سلمان).
21195 أتدري ما يوم الجمعة؟ لكني أدري ما يوم الجمعة لا يتطهر
742

الرجل فيحسن طهوره، ثم يأتي الجمعة فينصت حتى يقضي الامام صلاته
إذا كانت كفارة له ما بينه وبين الجمعة المقبلة ما اجتنبت المقتلة. (حم ن
ص عن سلمان).
21196 يا سلمان أتدري ما يوم الجمعة؟ قلت: الله ورسوله أعلم
قال: يا سلمان يوم الجماعة فيه جمع أبوك آدم، أو أبوكم وأنا أحدثك عن
يوم الجمعة، ما من رجل يتطهر يوم الجمعة كما أمر ثم يخرج من بيته حتى
يأتي الجمعة فيقعد وينصت حتى يقضي صلاته، إلا كانت كفارة لما قبله
من الجمعة. (ك عن سلمان) (1).
21197 إذا تطهر الرجل فأحسن الطهور، ثم أتى الجمعة ولم
يلغ ولم يجهل حتى ينصرف الامام كانت له كفارة لما بينها وبين الجمعة،
وفي الجمعة ساعة لا يوافقها رجل مؤمن يسأل الله عز وجل شيئا إلا
أعطاه إياه، والمكتوبات كفارات لما بينهن. (حم، وابن خزيمة
عن أبي سعيد).
21198 من تطهر فأحسن الطهور، ثم أتى الجمعة فلم يله ولم
يجهل كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى، والصلوات الخمس
كفارة لما بينهن، وفي الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله عز وجل

(1) أخرجه الحاكم في المستدرك (1 / 277) وقال: صحيح ووافقه الذهبي. ص.
743

فيها خيرا إلا أعطاه. (ش وعبد بن حميد عن أبي سعيد).
21199 يا سلمان ما يوم الجمعة؟ قلت: الله ورسوله أعلم ثلاثا،
قال: سلمان يوم الجمعة فيه جمع أبوك أو أبواك، ما من رجل يتطهر يوم
الجمعة كما أمر ثم يخرج من بيته حتى يأتي الجمعة فيقعد فينصت حتى يقضي
صلاته إلا كانت كفارة لما قبله من الجمعة. (طب عن سلمان).
21200 يا سلمان هل تدري ما يوم الجمعة؟ قلت: هو الذي
جمع الله فيه أباك وأبويك، قال: لا ولكن أحدثك عن يوم الجمعة، ما
من مسلم يتطهر ويلبس أحسن ثيابه ويتطيب من طيب أهله، إن كان لهم
طيب وإلا فالماء ثم يأتي المسجد، فينصت حتى يخرج الامام ثم يصلي إلا
كان كفارة له بينه وبين الجمعة الأخرى، ما اجتنبت المقتلة، وذلك الدهر
كله. (طب عن سلمان).
21201 يا معشر المسلمين ما على أحدكم أن يتخذ ثوبين لجمعته
سوى ثوبي مهنته ويمس من طيب إن كان لأهله وعليكم بالسواك. (هب
عن أنس موقوفا).
21202 احضروا الذكر، وادنوا من الامام، فان الرجل لا يزال
يتباعد حتى يؤخر في الجنة وإن دخلها. (حم د (1) هق ك عن سمرة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الدنو من الامام عند الموعظة رقم (1095) ص.
744

الفصل الرابع
في محظورات الجمعة
21203 إن الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة، ويفرق بين
اثنين بعد خروج الامام، كان كالجار قصبه (1) في النار (حم طب
ك عن الأرقم).
21204 اجلس فقد آذيت وآنيت (2) قاله للذي تخطى يوم
الجمعة. (حم د ن ك هق عن عبد الله بن بسر، ه‍ عن جابر).
21205 خروج الامام للصلاة يوم الجمعة يقطع الصلاة، وكلامه
يقطع الكلام. (هق عن أبي هريرة).
21206 مثل الذي يتكلم يوم الجمعة والامام يخطب، مثل الحمار
يحمل أسفارا، والذي يقول له: أنصت ليس له جمعة (حم عن ابن عباس)
21207 من قال لصاحبه يوم الجمعة والامام يخطب: أنصت فقد

(1) قصبه: القصب بالضم: المعى، وجمعه: أقصاب وقيل: القصب
اسم للأمعاء كلها. وقيل: هو ما كان أسفل بالبطن من الأمعاء. اه‍
النهاية (4 / 67) ب.
(2) وآنيت: أي آذيت الناس بتخطيك، وأخرت المجئ وأبطأت اه‍
النهاية [1 / 78] ب.
745

لغا. (ت ن عن أبي هريرة).
21208 نهى على الحبوة (1) يوم الجمعة والامام يخطب. (حم
د (2) ت ك عن معاذ بن أنس).
21209 إذا جاء أحدكم يوم الجمعة فلا يقيمن أحدا من مقعده ثم
يقعد فيه. (الخرائطي في مكارم الأخلاق عن جابر).
(21210) - لا يقيمن أحدكم أخاه يوم الجمعة، ثم يخالف إلى مقعده
فيقعد فيه ولكن يوم: افسحوا. (م عن جابر) (3).
الاكمال
21211 إذا قال الرجل لصاحبه يوم الجمعة والامام يخطب: أنصت
فقد لغا حتى يقضي الخطبة. (خط عن أبي هريرة).

(1) الحبوة: الاحتباء: هو أن يضم الانسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما
به مع ظهره، ويشده عليها، وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب
والاسم الحبوة بالكسر والضم، والجمع حبا وحبا، ونهى عنها لان
الاحتباء يجلب النوم فلا يسمع الخطبة، ويعرض طهارته للانتقاض.
النهاية [1 / 335 و 336] ب.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الاحتباء والامام يخطب رقم (1098) ص.
(3) أخرجه مسلم كتاب الآداب باب تحريم إقامة الانسان من موضعه المباح
الذي سبق إليه (2178) ص.
746

21212 إذا دخل أحدكم المسجد والامام على المنبر فلا صلاة ولا
كلام حتى يفرغ الامام. (طب عن ابن عمر).
21213 من تكلم يوم الجمعة والامام يخطب فهو كالحمار يحمل
أسفارا والذي يقول له: أنصت ليس له جمعة. (ش عن ابن عباس).
21214 من قال لصاحبه يوم الجمعة: أنصت والامام يخطب فقد
لغا. (ش عن عبيد الله بن عبد الله مرسلا).
21215 لا يكلم أحدكم أخاه يوم الجمعة (أبو عوانة عن جابر).
21216 صدق أبي فإذا سمعت إمامك يتكلم فأنصت حتى يفرغ.
(حم عن أبي الدرداء).
21217 للمنصت الذي لا يسمع كأجر المنصت الذي يسمع.
(عب عن عبد الرحمن بن أسلم مرسلا، عب عن عثمان بن عفان موقوفا).
21218 من تخطى رقاب الناس بعد خروج الامام، أو فرق بين
اثنين كان كالجار قصبه في النار. (طب عن عثمان بن الأزرق).
21219 الذي يتخطى رقاب الناس، ويفرق بين الاثنين يوم
الجمعة بعد خروج الامام كالجار قصبه في النار. (أبو نعيم عن الأرقم
ابن الأرقم).
747

21220 يبطئ أحدكم ثم يتخطى رقاب الناس ويؤذيهم.
(طس عن ابن عباس).
21221 اجلس فقد آذيت وآنيت الناس (ه‍ (1) عن جابر)
أن رجلا دخل المسجد يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فجعل يتخطى
رقاب الناس فقال: فذكره. (حم د ن وابن خزيمة حب ك ق ض
عن عبد الله بن بسر).
21222 قد رأيتك تتخطى رقاب الناس وتؤذيهم، من آذى
المسلمين فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل. (هب عن أنس).
(آداب الخطبة)
الاكمال
21223 إن قصر الخطبة، وطول الصلاة مئنة (2) عن فقه
الرجل، فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة، وإن من البيان سحرا، وإنه
سيأتي بعدكم أقوام يطيلون الخطب ويقصرون الصلاة. (البزار
عن ابن مسعود).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في النهي عن تخطى الناس
يوم الجمعة رقم (1115) مر برقم (21202) ص.
(2) مئنة: المئنة: العلامة. المختار [485] ب.
748

سنة الجمعة
من الاكمال
21224 من كان مصليا بعد الجمعة فليصل أربعا، فان عجل
بأحدكم حاجة فليصل ركعتين. (الخطيب عن أبي هريرة).
21225 من كان مصليا فليصل قبلها أربعا وبعدها أربعا.
(ابن النجار عن أبي هريرة).
21226 من كان منكم مصليا بعد الجمعة فليصل أربعا،
فإن كان له شغل فركعتين في المسجد، وركعتين في البيت. (حب
عن أبي هريرة).
749

الفصل الخامس
في غسل يوم الجمعة
21227 من اغتسل يوم الجمعة فأحسن الغسل وتطهر فأحسن
الطهور ولبس من أحسن ثيابه، ومس ما كتب الله له من طيب أو دهن
أهله ثم أتى المسجد، فلم يلغ ولم يفرق بين اثنين غفر اله له ما بينه وبين
الجمعة الأخرى. (حم ه‍ (1) ك عن أبي ذر).
21228 من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح في الساعة
الأولى فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرب بقرة
ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن، ومن راح في
الساعة الرابع فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة
فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الامام حضرت الملائكة يستمعون الذكر.
(ق (2) 3 عن أبي هريرة).
21229 من اغتسل يوم الجمعة، ثم أتى الجمعة فصل ما قدر له

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في الزينة يوم الجمعة
رقم (1097) وقال في الزوائد: اسناده صحيح ورجاله ثقات. ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب الجمعة باب الطيب والسواك يوم الجمعة رقم (850)
والبخاري كتاب الجمعة باب فضل الجمعة (2 / 3) ص.
750

ثم أنصت حتى يفرغ الامام من خطبته، ثم يصلي معه غفر له ما بينه وبين
الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام. (م عن أبي هريرة) (1).
21230 من اغتسل يوم الجمعة واستاك ومس من طيب إن
كان عنده ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج حتى أتى المسجد ولم يتخط
رقاب الناس، ثم ركع ما شاء الله أن يركع، ثم أنصت إلا خرج الامام
فلم يتكلم حتى يفرغ من صلاته كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى
(حم د (2) حب ك عن أبي سعيد وأبي هريرة).
21231 من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب امرأته إن كان
لها ولبس من صالح ثيابه، ثم لم يتخط رقاب الناس ولم يلغ عند الموعظة
كانت كفارة لما بينهما، ومن لغا وتخطى رقاب الناس كانت له ظهرا.
(د عن ابن عمرو)
21232 إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل وليستنظف. (ابن
عساكر عن ابن عمر).
21233 إذا راح أحدكم إلى الجمعة فليغتسل. (خ (3) عن عمر).

(1) هذا الحديث ليس في صحيح مسلم كما عزاه المصنف وهكذا في المنتخب
والفتح الكبير. ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الطهارة باب الغسل للجمعة رقم (339) ص.
(3) أخرجه البخاري كتاب الجمعة (2 / 4) ص.
751

21234 اغتسلوا يوم الجمعة واغسلوا رؤسكم، وإن لم تكونوا
جنبا، ومسوا (1) من الطيب. (حم حب عن ابن عباس).
21235 أيها الناس إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا وليمس أحدكم
أفضل ما يجد من دهنه وطيبه. (د ك عن ابن عباس).
21236 الغسل يوم الجمعة على كل حالم من الرجال، وعلى كل
بالغ من النساء. (حب عن ابن عمر).
21237 من أتى الجمعة فليغتسل (حم ن ه‍ (2) عن عمر).
21238 من غسل (3) يوم الجمعة واغتسل، ثم بكر

(1) ومسوا: وفي حديث أي قتادة والميضأة (فأتيته بها فقال: مسوا منها)
أي خذوا منها الماء وتوضأوا. النهاية [4 / 329] ب.
(2) أخرجه النسائي كتاب الجمعة باب الأمر بالغسل يوم الجمعة رقم (1377) ص.
(3) غسل: ذهب كثير من الناس أن (غسل) أراد به المجامعة قبل
الخروج إلى الصلاة، لان ذلك يجمع غض الطرف في الطريق. يقال:
غسل الرجل امرأته بالتشديد والتخفيف إذا جامعها، وقد روى
مخففا. في الهروي:) وقال أبو بكر معني (غسل) بالتشديد:
اغتسل بعد الجماع ثم اغتسل للجمعة، فكرر بهذا المعني).
وقيل: أراد غسل غيره واغتسل هو، لأنه إذا جامع زوجته أحوجها
إلى الغسل.
وقيل: أراد بغسل غسل أعضائه للوضوء، ثم يغتسل للجمعة.
وقيل: هما بمعنى واحد وكرره للتأكيد. النهاية [3 / 367] ب.
752

وابتكر (1) ومشى ولم يركب ودنا من الامام واستمع فأنصت ولم يلغ، كان
له بكل خطوة يخطوها من بيته إلى المسجد عمل سنة اجر صيامها وقيامها.
(حم 4 (2) ك حب عن أوس بن أوس).
21239 لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من
الطهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق
بين اثنين، ثم يصلى ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الامام إلا غفر له
ما بينه وبين الجمعة الأخرى. (حم خ (3) عن سلمان).
21240 غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم. (مالك حم
د (4) ن ه‍ عن أبي سعيد).
21241 غسل يوم الجمعة واجب كوجوب غسل الجنابة.
(الرافعي عن أبي سعيد).

(1) بكر وابتكر: قالوا: بكر فلان أسرع، وابتكر أدرك الخطبة من
أولها، وهو من الباكورة أول الفاكهة المختار [45] ب.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في فضل الغسل يوم الجمعة
رقم (496) وقال: حسن. ص.
(3) أخرجه البخاري كتاب الجمعة باب الدهن للجمعة (2 / 4) ص.
(4) أخرجه البخاري كتاب الجمعة باب فضل الغسل يوم الجمعة (2 / 3).
وأبو داود كتاب الطهارة باب في الغسل للجمعة رقم (337) ص.
753

21242 اغتسلوا يوم الجمعة فإنه من اغتسل يوم الجمعة فله كفارة
ما بين الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام (طب عن أبي أمامة).
21243 اغتسلوا يوم الجمعة ولو كأسا بدينار. (عد عن أنس
ش عن أبي هريرة موقوفا).
21244 من اغتسل يوم الجمعة كان في طهارة إلى الجمعة الأخرى
(ك عن أبي قتادة).
21245 حق لله على كل مسلم أن يغتسل في سبعة أيام يوما
يغسل رأسه وجسده. (ق عن أبي هريرة).
21246 إن الغسل يوم الجمعة ليسل الخطايا من أصول الشعر
استلالا. (طب عن أبي أمامة).
21247 على كل رجل مسلم في كل سبعة أيام غسل يوم وهو
يوم الجمعة. (حم ن (1) حب عن جابر).
21248 الغسل يوم الجمعة سنة. (طب حل عن ابن مسعود).
21249 الغسل واجب على مسلم في سبعة أيام شعره وبشره.
(طب عن ابن عباس).

(1) أخرجه النسائي كتاب الجمعة باب ايجاب الغسل يوم الجمعة (1379) ص.
754

21250 الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستن،
وأن يمس طيبا إن وجد. (حم ق (1) د عن أبي سعيد).
21251 الغسل يوم الجمعة على كل محتلم، والسواك، ويمس
من الطيب ما قدر عليه، ولو من طيب المرأة إلا أن يكثر. (ن (2)
حب عن أبي سعيد).
21252 الغسل في هذه الأيام واجب: يوم الجمعة، ويوم الفطر
ويوم النحر، ويوم عرفة. (فر عن أبي هريرة).
21253 ثلاث حق على كل مسلم: الغسل يوم الجمعة، والسواك
ويمس من طيب إن كان. (ش عن رجل).
21254 من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل
أفضل. (حم 3 وابن خزيمة عن سمرة) (3).

(1) أخرجه البخاري كتاب الجمعة باب الطيب للجمعة (2 / 3).
ومسلم كتاب الجمعة باب وجوب غسل الجمعة رقم (846) ص.
(2) أخرجه النسائي كتاب الجمعة باب الأمر بالسواك يوم الجمعة رقم (1376) ص
(3) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في الوضوء يوم الجمعة
رقم (497) وقال: حسن ص.
755

الاكمال
21255 يا معشر المسلمين من جاء منكم يوم الجمعة فليغتسل، وإن
وجد طيبا فلا عليه أن يمس منه، وعليكم بهذا السواك. (طب
عن أبي أيوب).
21256 يا معشر المسلمين هذا يوم جعله الله لكم عيدا فاغتسلوا
وعليكم بالسواك. (ق عن أبي هريرة).
21257 إذا أتى أحدكم الجمعة فليغتسل. (د (1) عن عمر، د ت
ك عن أبي هريرة).
21258 إذا أراد أحدكم أن يأتي الجمعة فليغتسل (م (2) عن ابن عمر).
21259 إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل اغتساله من الجنابة.
(أبو بكر العاقولي في فوائده عن عمر).
21260 إذا جئتم الجمعة فاغتسلوا. (هب عن ابن عمر).
21261 اغتسلوا يوم الجمعة، ولو كأسا بدينار. (عد والديلمي
عن أنس، ش عن أبي هريرة موقوفا).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الطهارة في الغسل للجمعة رقم (336) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب الجمعة رقم (844) ص.
756

21262 إن من الحق على المسلمين أن يغتسل أحدهم يوم الجمعة،
وأن يمس من طيب إن كان عند أهله، فإن لم يكن عندهم طيب فان الماء
له طيب. (حم ت: حسن (1) ش والطحاوي عن البراء).
21263 إن لله تعالى حقا على كل مسلم أن يغتسل كل سبعة أياما
يوما فإن كان له طيب مسه. (حب عن ابن عمر).
21264 إن لله تعالى حقا على كل مسلم من كل سبعة أيام يوما
يغسل منه كل شئ، وأن يستن (2)، وأن يمس طيبا إن كان له. (كر
عن أبي هريرة).
21265 إن هذا يوم عيد جعله الله عيدا للناس، فمن جاء إلى
الجمعة فليغتسل وإن كان له طيب فليمس منه، وعليكم بالسواك. (مالك
والشافعي ش ق عن عبيد بن السائب مرسلا، وأبو نعيم في كتاب
السواك عن عبيد بن السباق عن ابن عباس، ابن عبد البر عن أبي هريرة
وأبي سعيد، ق عن أنس).

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في السواك والطيب يوم
الجمعة رقم (528) وقال حسن. ص.
(2) يستن: الاستنان: استعمال السواك، وهو افتعال من الأسنان: أي
يمره عليها. ومنه حديث الجمعة (وأن يدهن ويستن). اه‍ النهاية
[2 / 411] ب.
757

21266 من أتى الجمعة من الرجال والنساء فليغتسل ومن لم يأتها
فليس عليه غسل من الرجال والنساء. (ق حب عن ابن عمر).
21267 من أتى الجمعة فتوضأ فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل
أفضل. (ابن جرير عن أبي سعيد وعن أبي هريرة وعن أنس).
21268 من اغتسل يوم الجمعة أخرج الله من ذنوبه ثم قيل له:
استأنف العمل. (الديلمي عن ابن عمر).
21269 من اغتسل يوم الجمعة بنية وحسبة تنظفا للجمعة من
غير جنابة كتب له بكل شعرة يبلها من رأسه ولحيته وسائر جسده حسنة
(ك في تاريخه عن ابن عباس وأبي هريرة).
21270 من جاء منكم إلى الجمعة فليغتسل. (الشيرازي في
الألقاب عن عثمان، طب ن عن ابن عمر).
21271 من حضر منكم الجمعة فليغتسل كغسله من الجنابة.
(الخطيب عن أبي هريرة).
21272 من راح إلى الجمعة فليغتسل. (حب عن ابن عمر).
21273 الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم. (ابن جرير
في تهذيبه عن أبي سعيد وعن أبي هريرة).
758

21274 من حق الجمعة السواك والغسل، ومن وجد طيبا
فليمس منه. (طب عن سهل بن حنيف).
21275 ثلاث حق على كل مسلم: الغسل يوم الجمعة، والسواك
ومس من الطيب إن كان. (ش عن رجل من الصحابة).
21276 حق على كل مسلم يغتسل يوم الجمعة، ويتسوك ويمس
من طيب إن كان لأهله. (حم ق عن رجل من الأنصار من الصحابة).
21277 حق على كل مسلم في كل سبع غسل يوم، وذلك
يوم الجمعة. (ش عن جابر وهو صحيح).
21278 حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام، وأن
يمس طيبا إن وجده. (حب عن أبي هريرة).
21279 حق على لله على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يوما
يغسل فيه رأسه وجسده. (خ (1) عن أبي هريرة).
21280 على كل مسلم غسل في سبعة أيام في كل جمعة. (حم
وعبد بن حميد والطحاوي ص عن جابر).
21281 غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم. (مالك حم
وعبد بن حميد والطحاوي ص عن جابر).

أخرجه البخاري كتاب الجمعة باب هل على من لم يشهد الجمعة غسل
(2 / 7) ص.
759

والدارمي والشافعي، د، ن، م وابن الجارود وابن خزيمة والطحاوي،
حب عن أبي سعيد) (1).
21282 غسل الجمعة واجب على كل محتلم كغسل الجنابة.
(حب عن أبي سعيد).
21283 غسل الجمعة واجب على كل مسلم. (البغوي عن...
ابن الدنيا...) (2).
21284 لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا. (خ حب عن عائشة) (3).
21285 يا أيها الناس إذا جئتم الجمعة فاغتسلوا، وليمس أحدكم
من الطيب إن كان عنده. (حم عن ابن عباس).
21286 يا سلمان أتدري ما الجمعة؟ فيها جمع أبوك آدم من
اغتسل يوم الجمعة ثم أتى المسجد غفر له. (طب عن سلمان).
21287 إن المسلم إذا اغتسل يوم الجمعة، ثم أقبل إلى المسجد
لا يؤذي أحدا فإن لم يجد الامام خرج، صلى ما بدا له، وإن وجد الامام

(1) أخرجه البخاري كتاب الجمعة باب هل على من لم يشهد الجمعة غسل
(2 / 6) ص.
(2) مر الحديث منه الفقرة الأولى عن ابن عباس رقم (21249) ص.
(3) أخرجه البخاري كتاب الجمعة باب من أين تؤتى الجمعة (2 / 8) ص.
760

قد خرج، جلس فاستمع فأنصت حتى يقضي الامام جمعته وكلامه إن لم
يغفر تلك ذنوبه كلها أن تكون كفارة للجمعة التي قبلها. (حم
عن نبيشة).
21288 من اغتسل يوم الجمعة لم يزل طاهرا إلى الجمعة الأخرى.
(حب عن أبي قتادة).
21289 من اغتسل يوم الجمعة ولبس أحسن ثيابه وبكر ودنا
كانت كفارة إلى الجمعة الأخرى. (ابن منده وأبو نعيم كر عن يحيى
ابن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة عن أبيه عن جده قال ابن
منده: غريب).
21290 من اغتسل يوم الجمعة كغسله من الجنابة ومسح من
دهن أو طيب إن كان عنده ولبس أحسن ما عنده من الثياب، ولم يفرق
ما بين اثنين وأنصت للامام إذا جاء، غفر له ما بين الجمعتين. (ابن سعد
عن أبي وديعة).
21291 من أغتسل يوم الجمعة فأحسن غسله، ثم مس من طيب
بيته وادهن من دهنه، ولبس من ثيابه، ثم أتى الجمعة فلم يرفق بين اثنين
وصلى ما كتب له، فإذا خرج الامام أنصت، ثم استمع غفر له ما بينه
وبين الجمعة الأخرى. (ط والدارمي حب وابن زنجويه طب ق عن سلمان).
761

21292 من اغتسل يوم الجمعة، ولبس من أحسن ثيابه، ومس
طيبا إن كان عنده، ثم مشى إلى الجمعة وعليه السكينة، ولم يتخط أحدا ولم
يؤذه ثم ركع ما قضي له، ثم انتظر حتى ينصرف الامام غفر له ما بين
الجمعتين. (حم طب عن أبي الدرداء).
21293 من اغتسل يوم الجمعة فأحسن غسله، ولبس من صالح
ثيابه ومس من طيب بيته أو دهنه غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى،
وزيادة ثلاثة أيام من التي بعدها. (حب عن أبي هريرة).
21294 من اغتسل يوم الجمعة كفرت عنه ذنوبه وخطاياه، فإذا
أخذ في المشي إلى الجمعة كتب له بكل خطوة عمل عشرين سنة حسنة،
فإذا انصرف من الصلاة أجيز بعمل مائتي سنة. (قط في العلل، وقال غير ثابت
طب وابن النجار عن أبي بكر وعمران بن حصين معا حم حب عن ابن الدرداء)
21295 إذا كان يوم الجمعة فغسل أحدكم رأسه، واغتسل وغدا
وابتكر ودنا واستمع وأنصت كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة
(طب عن أوس بن أوس).
21296 من غسل واغتسل، وغدا وابتكر ودنا من الامام وأنصت
ولم يلغ في يوم الجمعة كتب الله له بكل خطوة خطاها إلى المسجد صيام
سنة وقيامها. (طب عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه عن جده).
762

21297 من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكر وابتكر، ودنا
من الامام فأنصت له كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة وقيامها،
وذلك على الله يسير. (طب عن أوس بن أوس).
21298 من غسل يوم الجمعة واغتسل، وغدا وابتكر، ودنا
فاستمع وأنصت كان له كفلان من الاجر. (طب عن أبي أمامة).
21299 من غسل واغتسل، وبكر وابتكر، وأتى الجمعة
واستمع وأنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى. (الخطيب عن
أبي هدبة عن أنس).
21300 من غسل واغتسل، وغدا وابتكر، ودنا وأنصت واستمع
غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى
فقد لغا. (ك وتعقب ق عن أوس بن أوس).
21301 من فطرة الاسلام الغسل يوم الجمعة والاستنان
والاستنشاق وأخذ الشارب، وإعفاء اللحى، فان المجوس تعفي شواربها وتحفي
لحاها فخالفوهم، خذوا شواربكم وأعفوا لحاكم. (حب عن أبي هريرة).
21302 من أصبح يوم الجمعة فغسل واغتسل، وبكر ومشى
ولم يركب ودنا ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل من أعمال البر: الصوم
والصلاة. (طس عن أوس بن أوس).
763

الفصل السادس
(في الساعة المرجوة في يوم الجمعة)
21303 التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد العصر
إلى غيبوبة الشمس. (ت عن أنس).
21304 إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم
يصلي يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه. (مالك حم، م، ن، ه‍
عن أبي هريرة).
21305 في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد يستغفر الله إلا غفر له
(ابن السني عن أبي هريرة).
21306 لو دعا بهذا الدعاء على شئ بين المشرق والمغرب في
ساعة من يوم الجمعة لاستجيب لصاحبه: لا إله إلا أنت يا حنان يا منان
يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والاكرام. (خط عن جابر).
21307 يوم الجمعة ثنتا عشرة ساعة، منها ساعة لا يوجد عبد
مسلم يسأل الله شيئا إلا آتاه الله إياه فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر.
(د (1) ن ك عن جابر).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الإجابة أية ساعة هي في يوم الجمعة
رقم (1035) ص.
764

21308 إن في الجمعة ساعة لا يسأل الله العبد فيها شيئا إلا آتاه
الله إياه، قالوا: يا رسول الله أية ساعة هي؟ قال: حين تقام الصلاة إلى
الانصراف منها. (ت (1) ه‍ عن عمرو بن عوف).
21309 إني كنت أعلمتها يعني الساعة التي في الجمعة، ثم
أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر. (ه‍ وابن خزيمة ك هب عن أبي سعيد).
21310 هي ما بين أن يجلس الامام إلى أن تقضى الصلاة يعني
ساعة الإجابة. (م د عن أبي موسى).
الاكمال
21311 ابتغوا الساعة التي ترجى في الجمعة ما بين صلاة العصر إلى
غيبوبة الشمس وهي قدر هذا يقول قبضة. (طب عن أنس).
21312 التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد العصر إلى
غيبوبة الشمس. (ت: غريب ضعيف (2) عن أنس).

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في الساعة التي ترجى
في يوم الجمعة رقم (490) وقال: حسن غريب. ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في الساعة التي ترجي
في يوم الجمعة رقم (489) وقال: غريب. ص.
765

21313 إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى
فيها خيرا إلا أعطاه إياه إذا تدلى نصف الشمس للغروب. (هب
عن فاطمة الزهراء).
21314 إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي
يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه وهي ساعة خفيفة. (مالك حم (1) ن ه‍
عن أبي هريرة).
21315 إن في الجمعة لساعة لا يسأل الله العبد فيها شيئا إلا
أعطاه إياه. (الخطيب في المتفق والمفترق عن أبي هريرة).
21316 إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مؤمن وهو يصلي
فيسأل الله فيها شيئا إلا استجاب له، قيل: أية الساعة هي يا رسول الله؟
قال: ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس. (الحاكم في الكنى عن أبي
رزين العقيلي عن أبي هريرة).
21317 إن في الجمعة لساعة ما دعا الله فيها عبد مسلم بشئ إلا
استجاب له. (ش عن أبي هريرة).

(1) أخرجه النسائي كتاب الجمعة باب ذكر الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم
الجمعة رقم (1432 و 1433) ص.
766

21318 في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم قائم يصلي يسأل الله
فيها خيرا إلا أعطاه إياه. (هب عن أبي هريرة).
21319 فيه ساعة لا يدعو العبد فيها ربه إلا استجاب له ذلك
حين يقوم الامام. (طب عن ميمونة بنت سعد).
21320 فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل
الله شيئا إلا أعطاه إياه. (مالك (1) خ عن أبي هريرة).
أدعية بعد الجمعة
من الاكمال
21321 من قال بعد صلاة الجمعة وهو قاعد قبل أن يقوم من
مجلسه: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وبحمده واستغفر الله مائة
مرة غفر الله له مائة ألف ذنب ولوالديه أربعة وعشرين ألف ذنب.
(ابن السني والديلمي عن ابن عباس).
21322 من قال هؤلاء الكلمات يوم الجمعة سبع مرات فمات
في ذلك اليوم دخل الجنة، ومن قالها في ليلة الجمعة فمات تلك الليلة

(1) أخرجه البخاري كتاب الجمعة باب ذكر الساعة المستجابة في يوم الجمعة
(2 / 16) ص.
767

دخل الجنة، من قال: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني،
وأنا عبدك وابن أمتك، وفي قبضتك، ناصيتي بيدك، أمسيت على
عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء
بنعمتك علي وأبوء بذنبي، فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا
أنت. (هب وابن النجار عن أنس).
21323 من قرأ بعد الجمعة بفاتحة الكتاب و (قل هو الله أحد)
و (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس) حفظ ما بينه
وبين الجمعة الأخرى. (ش عن أسماء بنت أبي بكر).
768

الباب السادس
في صلاة النوافل
وفيه ثلاثة فصول
الفصل الأول
في الترغيب فيها
21324 إن لربكم في أيام دهركم نفحات فتعرضوا له لعله أن
يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدا. (طب عن محمد بن مسلمة).
21325 اطلبوا الخير دهركم كله، وتعرضوا لنفحات الله، فان
لله نفحات من رحمة يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا الله أن يستر
عوراتكم وأن يؤمن روعاتكم. (ابن أبي الدنيا في الفرج والحكيم هب
حل عن أنس، هب عن أبي هريرة).
21326 السنة سنتان: سنة في فريضة، وسنة في غير فريضة،
السنة التي في الفريضة، أصلها في كتاب الله تعالى أخذها هدى وتركها
ضلالة، والسنة التي أصلها ليس في كتاب الله، الاخذ بها فضيلة وتركها
ليس بخطيئة. (طس عن أبي هريرة).
769

21327 إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب،
وما تقرب إلي عبدي بشئ أحب إلي مما افترضت عليه، ولا يزال عبدي
يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به
وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، وإن
سألني لأعطينه وإن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شئ أنا فاعله
ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت، وأنا أكره مساءته. (خ
عن أبي هريرة) (1).
21328 ركعتان خفيفتان مما تحقرون وتنفلون يزيدهما هذا في
عمله أحب إليه من بقية دنياكم. (ابن المبارك عن أبي هريرة).
21329 عليك بكثرة السجود، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا
رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة. (حم م ت ه‍ ن عن
ثوبان وأبي الدرداء) (2).
21330 ما أذن الله لعبد في شئ أفضل من ركعتين يصليهما أو
أكثر من ركعتين، وإن البر ليذر فوق رأس العبد ما دام في صلاته
وما تقرب العباد إلى الله عز وجل بأفضل مما خرج منه [يعني القرآن].

(1) أخرجه البخاري كتاب الرقاق باب التواضع (8 / 131) ص.
(2) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة باب فضل السجود والحث عليه، رقم
(488) ص.
770

(حم ت (1) عن أبي أمامة).
21331 ما أوتي عبد في هذه الدنيا خيرا له من أن يؤذن له في
ركعتين يصليهما. (طب عن أبي أمامة).
21332 ركعتان خفيفتان خير من الدنيا وما عليها، ولو أنكم
تفعلون ما أمرتم به لأكلتم غير أذرعاء (2) ولا أشقياء. (سمويه طب
عن أبي أمامة).
21333 فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه
الناس كفضل المكتوبة على النافلة. (طب عن صهيب بن النعمان).
21334 الفريضة في المسجد، والتطوع في البيت (ع عن عمر).

(1) أخرجه الترمذي كتاب فضائل القرآن باب رقم (17) ورقم الحديث
(2911) وما بين الحاصرين تفسير من أبي النضر).
وقال الترمذي: غريب. راجع تحفة الأحوذي (8 / 230) ص.
(2) أذرعاء ولا أشقياء: بالذال المعجمة جمع ذرع ككتف وهو الطويل
اللسان بالشر والسيار ليلا ونهارا، يريد عليه الصلاة والسلام بذلك لو
فعلتم ما أمرتم به من التطوع بالصلاة وتوكلتم على الله حق توكله لأكلتم
رزقكم مساقا إليكم من غير نصب ولا تعب ولا جد في الطلب، ولما
احتجتم إلى كثرة اللد والخصومة والسعي ليلا ونهارا في تحصيلها من غير
إجمال في الطلب. فيض القدير [4 / 37] ب.
771

21335 من صلى ركعتين في خلاء لا يراه الناس إلا الله والملائكة
كتب له براءة من النار. (ابن عساكر عن جابر).
21336 تطوع الرجل في بيته يزيد على تطوع عند الناس كفضل
صلاة الرجل في جماعة على صلاته وحده. (ش عن رجل).
21337 فان أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة.
(خ عن زيد بن ثابت).
21338 صلوا أيها الناس في بيوتكم، ولا تتركوا النوافل فيها
(قط في الافراد عن أنس وجابر).
21339 صلاة أحدكم في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا
إلا المكتوبة. (د (1)
عن زيد بن ثابت، ابن عساكر عن ابن عمر).
21340 أفضل صلاتكم في بيوتكم إلا المكتوبة. (ت (2) عن
زيد بن ثابت).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب صلاة الرجل التطوع في بيته رقم
(1031) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في فضل صلاة التطوع
في البيت رقم (450) وقال: حسن. ص.
772

الاكمال
21341 تعرضوا لله في أيامكم فان لله عز وجل نفحات عسى أن
يصيبكم منها واحدة لا تشقون بعدها أبدا. (ابن النجار عن ابن عمر).
21342 لا ينتقص أحدكم من صلاته شيئا إلا أتمها الله من
سبحته (1). (حم عن رجل من الأنصار).
21343 من صلى صلاة لم يتمها زيد عليها من سبحاته حتى تتم.
(طب عن عبد الله بن قرط).
21344 إن الله تعالى خلق النهار ثنتي عشرة ساعة، وأعد لكل
ساعة منها ركعتين يدرأ عنك ذنب تلك الساعة. (الديلمي من طريق
عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن أبي ذر).
21345 من صلى ركعتين في السر دفع الله عنه اسم النفاق.
(أبو الشيخ عن ابن عمر).
21346 صلاة التطوع حيث لا يراه من الناس أحد مثل خمس
وعشرين صلاة حيث يراه الناس. (أبو الشيخ عن صهيب).
21347 خير صلاتكم صلاتكم في بيوتكم إلا صلاة الفريضة.
(الخطيب في المتفق والمفترق عن زيد بن ثابت، وقال: قال ابن جوصا:

(1) سبحته: أي نافلته. النهاية [2 / 331] ب.
773

لم يتابع إسماعيل بن أبان بن محمد بن حرى أحد على رفع هذا الحديث انتهى
هذا رواه إسماعيل عن أبي مسهر عبد الاعلى بن مسهر عن مالك وهو في
الموطأ موقوف، ولم يذكر إسماعيل هذا بجرح).
21348 ما ترى ما أقرب بيتي من المسجد؟ فلان أصلي في بيتي
أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة (ابن سعد
عن عبد الله بن سعد).
21349 صلاة أحدكم في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا
إلا المكتوبة. (ابن عساكر عن أبيه، طب عن زيد بن ثابت).
21350 يا أيها الناس إنما هذه الصلوات في البيوت. (ق عن
كعب بن عجرة) أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى المغرب في مسجد بني عبد الأشهل
فلما فرغ رأى الناس يسبحون قال: فذكره.
21351 أفضل صلاتكم في بيوتكم إلا المكتوبة. (ت: حسن
عن زيد بن ثابت).
21352 صلاة الليل والنهار ركعتان. (ش عن ابن عمر).
21353 صلاة الليل والنهار مثنى مثنى تسليم في كل ركعتين.
(ابن جرير عن ابن عمر).
21354 إذا صلى أحدكم المكتوبة فأراد أن يتطوع بشئ فليتقدم
774

قليلا أو ليتأخر عن يمينه أو عن يساره. (عب عن عبد الرحمن بن سابط
مرسلا وفيه ليث بن أبي سليم).
21355 أيعجز أحدكم إذا صلى فأراد أن يتطوع أن يتقدم أو
يتأخر أو يتحول عن يمينه أو عن يساره. (ق عن أبي هريرة).
21356 من صلى ركعتين ليلة الجمعة فقرأ فيهما بفاتحة الكتاب
وخمس عشرة مرة (إذا زلزلت الأرض) أمنه الله تعالى من عذاب القبر،
ومن أهوال يوم القيامة. (أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند، وابن النجار
والديلمي عن أنس).
21357 ركعتان خفيفتان مما تحقرون وتنقلون يزيدهما هذا في
عمله أحب إليه من بقية دنياكم. (ابن المبارك عن أبي هريرة) قال: مر
النبي صلى الله عليه وسلم على قبر دفن حديثا قال: فذكره.
21358 نعم ساعة السبحة حين تزول الشمس عن كبد السماء،
وهي صلاة المخبتين، وأفضلها في شدة الحر. (قط في الافراد والديلمي
عن عوف بن مالك).
21359 إن أبواب السماء وأبواب الجنة تفتح في تلك الساعة يعني
إذا زالت الشمس فلا ترتج حتى تصلى هذه الصلاة فأحب أن يرفع
عملي في أول عمل العابدين. (ابن عساكر عن أبي أمامة عن أبي أيوب).
775

الفصل الثاني
(في السنن والنوافل الراتبة)
وفيه ثلاث فروع
الفرع الأول
في السنن مجملة
21360 من ثابر (1): على اثنتي عشرة ركعة من السنة، بنى الله
له بيتا في الجنة: أربع ركعات قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين
بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر. (ت (2) ن ه‍ عن عائشة).
21361 من صلى ثنتي عشرة ركعة في كل يوم بنى الله له بيتا

(1) من ثابر: أي دام، قال في النهاية: المثابرة: الحرص على الفعل والقول
وملازمتهما.
أربع ركعات: من ثنتي عشرة ركعة. اه‍ تحفة الأحوذي
[2 / 466] ب.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء فيمن صلى في يوم وليلة
ثنتي عشرة ركعة من السنة رقم (414) وقال: غريب.
وقال أحمد شاكر: الحديث حسن أو صحيح.
والنسائي كتاب قيام الليل رقم (1795 و 1796) ص.
776

في الجنة: أربع ركعات قبل الظهر، واثنتان بعدها، واثنتان قبل العصر،
واثنتان بعد المغرب، واثنتان قبل الصبح. (ن (1) حب ك عن أم حبيبة).
21362 ما من عبد مسلم توضأ فأسبغ الوضوء، ثم صلى لله في
كل يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في
الجنة. (م (1) عن أم حبيبة).
21363 من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتا
في الجنة: أربعا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب،
وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الغداة. (ت (3)
عن أم حبيبة).
21364 من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتا في الجنة
ركعتين قبل الفجر، وركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر،
وركعتين قبل العصر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء الآخرة
(ش ه‍ عن أبي هريرة).

(1) أخرجه النسائي كتاب قيام الليل باب ثواب من صلى في اليوم والليلة
رقم (1804) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب صلاة المسافرين باب فضل السنن الراتبة رقم (103) ص.
(3) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء فيمن صلى في يوم والليلة
رقم (415) وقال: حسن صحيح. ص.
777

21365 أنا أنبئك بخبر رجل ربح؟ قال: ما هو يا رسول الله،
قال: ركعتين بعد الصلاة. (د (1) عن رجل).
21366 بين كل أذانين صلاة لمن شاء. (حم ق (2) 4 عن
عبد الله بن مغفل).
21367 بين كل أذانين صلاة إلا المغرب (البزار عن بريدة).
الاكمال
21368 إن عند كل أذانين ركعتين ما خلا صلاة المغرب. (قط
عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أو عن ابن بريدة عن عبد الله بن مغفل
المزني قال قط: وهو المحفوظ).
21369 بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة، بين
كل أذانين صلاة لمن شاء. (حم خ د ت ن عن عبد الله بن بريدة عن
عبد الله بن مغفل المزني).
21370 من ثابر على اثنتي عشرة ركعة من السنة بنى الله له بيتا
في الجنة أربع ركعات قبل الظهر، وركعتين بعدها، ركعتين بعد

(1) أخرجه أبو داود كتاب الجهاد باب في التجارة في العزو، رقم (2768) ص.
(2) أخرجه البخاري كتاب الاذان باب بين كل أذانين صلاة (1 / 161) ص.
778

المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر. (ش ت: غريب
ن ه‍ وابن جرير عن عائشة).
21371 أيما رجل تطوع في يوم اثنتي عشرة ركعة سوى
المكتوبة كان له على الله حقا واجبا بيتا في الجنة. (ابن جرير عن أم حبيبة).
21372 من صلى في يوم اثنتي عشرة ركعة حرم الله لحمه على النار
(ع ض عن أنس).
21373 من صلى في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة تطوعا بنى
الله له بيتا في الجنة. (حم ش وابن زنجويه م (1) ن د ه‍ وابن جرير عن
أم حبيبة، ن عق عن أبي هريرة، حم طب عن أم موسى).
21374 من صلى ثنتي عشرة ركعة من النهار يحفظ عليهن بنى
الله له بيتا في الجنة. (ابن النجار عن عائشة).
21375 من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة بني الله له بيتا في الجنة
ومن بني لله مسجدا بني الله له بيتا في الجنة. (طب عن أم حبيبة).
21376 من صلى
ثنتي عشرة ركعة مع صلاة النهار بنى الله له بيتا
في الجنة. (كر عن أم حبيبة).

(1) أخرجه مسلم كتاب صلاة المسافرين باب فضل السنن الراتبة رقم
(102) ص.
779

21377 ما من رجل يصلي ثنتي عشرة ركعة غير الفريضة إلا
بنى الله له بيتا في الجنة. (حب عن أم حبيبة).
الفرع الثاني
في قيام الليل
21378 يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث
عقد يضرب مكان كل عقدة، عليك ليل طويل فارقد، فان استيقظ
فذكر الله انحلت عقدة، فان توضأ انحلت عقدة، فان صلى انحلت عقده
كلها فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان.
(حم ق (1) د ن ه‍ عن أبي هريرة).
21379 أفضل الصلاة نصف الليل، وقليل فاعله. (هب
عن أبي ذر).
21380 أفضل الصلاة جوف الليل الأوسط. (ش عن
الحسن مرسلا).
21381 من تعار (2) من الليل فقال حين يستيقظ: لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحي ويميت بيده الخير وهو على

(1) أخرجه البخاري كتاب أبواب التهجد باب عقد الشيطان على قافية الرأس
(3 / 65) ص.
(2) تعار: أي استيقظ. النهاية [3 / 204] ب.
780

كل شئ قدر، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا
حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له،
فان قام فتوضأ، ثم صلى قبلت صلاته. (حم، خ (1) د، ت، ه‍ عن
عبادة بن الصامت).
21382 يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل، فترك
قيام الليل. (حم ق (2) ن ه‍ عن ابن عمر).
21383 إذا استيقظت فصل (حم د حب ك عن أبي سعيد).
21384 إذا رد الله على العبد المسلم روحه من الليل فسبحه وحمده
واستغفره، غفر له ما تقدم من ذنبه، وإن هو قام فتوضأ وصلى
وذكره واستغفره ودعا تقبل منه. (ابن السني والخرائطي في مكارم الأخلاق
عن أبي هريرة).
21385 إذا قام أحدكم من الليل فليصل ركعتين خفيفتين، [ثم
ليطول بعد ما شاء]. (د (3) عن أبي هريرة).

(1) أخرجه البخاري كتاب أبواب التهجد باب فضل من تعار من الليل فصلى
(2 / 68) ص.
(2) أخرجه البخاري كتاب أبواب التهجد باب ما يكره من ترك قيام الليل
(2 / 68) ص.
(3) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب افتتاح صلاة الليل بركعتين رقم
(1309) وما بين الحاصرين موقوف على أبي هريرة. ص.
781

21386 قيام الليل فريضة على حامل القرآن لو ركعتين.
(فر عن جابر).
21387 من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام
بمائة كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين (1).
(ه‍ حب عن ابن عمرو).
21388 أتاني جبريل فقال: يا محمد عش ما شئت فإنك ميت،
وأحبب من أحببت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به واعلم
أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس. (الشيرازي في
الألقاب ك هب عن سهل بن سعد، هب عن جابر، حل عن علي).
21389 قالت أم سليمان بن داود لسليمان: يا بني لا تكثر النوم
بالليل فان كثرة النوم بالليل تترك الانسان فقيرا يوم القيامة. (ه‍
هب عن جابر) (2).

(1) المقنطرين: أي: أعطي قنطارا من الاجر. جاء في الحديث أن القنطار
ألف ومائتا أوقية، والأوقية خير مما بين السماء والأرض. اه‍.
النهاية [4 / 113] ب.
(2) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في قيام الليل رقم
(1332). قال في الزوائد: هذا اسناد فيه سنيد بن داود وشيخه
يوسف بن محمد ضعيفان. ص.
782

21390 ما من امرئ يكون له صلاة بالليل فيغلبه عليها نوم
إلا كتب الله تعالى له أجر صلاته، وكان نومه عليه صدقة. (د
ن عن عائشة).
21391 من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل
فغلبته عينه حتى يصبح كتب له ما نوى، وكان نومه صدقة عليه من ربه
(ن ه‍ حب ك عن أبي الدرداء).
21392 من قرأ بمائة آية في ليلة كتب له قنوت ليلة. (حم
ن عن تميم).
21393 من قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين. (ك
عن أبي هريرة).
21394 من كثرة صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار. (ه‍ (1) عن جابر).

(1) أخرجه ابن ماجة كتاب إقامة الصلاة باب ما جاء في فضل قيام الليل
رقم (1333) وقال في الزوائد ما خلاصته:
قد تواردت أقوال الأئمة على عد هذا الحديث في الموضوع على سبيل الغلط
لا التعمد وخالفهم القضاعي فمال في الحديث إلى ثبوته.
وذكر القاري في الموضوعات الصغرى رقم (360) واتفق الحافظ على
أنه من قول شريك لثابت. ص.
783

21395 لا تدعن صلاة الليل ولو حلب شاة (طس عن جابر).
21396 أفضل الساعات جوف الليل الآخر. (طب عن
عمرو بن عبسة).
21397 أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف
الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم. (م، 4
عن أبي هريرة والرؤياني في مسنده طب عن جندب).
21398 إن الله تعالى يمهل حتى إذا كان ثلث الليل الآخر، نزل
إلى السماء الدنيا فنادى هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ هل من سائل؟
هل من داع حتى ينفجر الفجر. (حم م (1) عن أبي سعيد وأبي هريرة معا).
21399 الصبحة (2) تمنع الرزق. (عم عد هب عن عثمان
حب عن أنس).
21400 إذا استيقظ الرجل من الليل وأيقظ أهله وصليا ركعتين
كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات. (د ن حب ك عن أبي هريرة
وأبي سعيد معا).

(1) أخرجه مسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب الترغيب في الدعاء والذكر
رقم (172) ص.
(2) الصبحة: هي النوم أول النهار، لأنه وقت الذكر، ثم وقت طلب
الكسب. النهاية [3 / 7] ب.
784

21401 إن الله تعالى جعل لكل نبي شهوة وإن شهوتي في قيام
الليل إذا قمت، فلا يصلين أحد خلفي، وإن الله جعل لكل نبي طعمة،
وإن طعمتي هذا الخمس، فإذا قبضت فهو لولاة الامر من بعدي. (طب
عن ابن عباس).
21402 إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى
فيها خيرا من أمر الدنيا والآخرة إذا أعطاه إياه وذلك كل ليلة. (حم،
م عن جابر).
21403 رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت
فان أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت
وأيقظت زوجها فصلى، فان أبى نضحت في وجهه الماء. (حم د) (1) ن ه‍
حب ك عن أبي هريرة).
21404 ركعتان في الليل يكفران الخطايا (فر عن جابر).
21405 ركعتان يركعهما ابن آدم في جوف الليل الآخر خير له
من الدنيا وما فيها، ولولا أن أشق على أمتي لفرضتهما عليهم. (ابن نصر
عن حسان بن عطية مرسلا).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب الحث على قيام الليل رقم (1437)
وقال المنذري: في اسناده محمد بن عجلان. عون المعبود (4 / 324).
توفى سنة (148) راجع ترجمته في ميزان الاعتدال (3 / 647) ص.
785

21406 شرف المؤمن صلاته بالليل وعزه استغناؤه عما في
أيدي الناس. (عق خط عن أبي هريرة).
21407 صلوا من الليل صلوا أربعا صلوا ركعتين، وما من أهل
بيت يعرف لهم صلاة من الليل إلا ناداهم مناد: يا أهل البيت قوموا
لصلاتكم. (ابن نصر هب عن الحسن مرسلا).
21408 عليكم بصلاة الليل ولو ركعة واحدة. (حم في الزهد
وابن نصر طب عن ابن عباس).
21409 عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى
الله تعالى ومنهاة عن الاثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد.
(حم ت (1) ك هق عن بلال، ت ك هق عن أبي أمامة، ابن عساكر
عن أبي الدرداء، طب عن سلمان، ابن السني عن جابر).
21410 سبحان الله ماذا أنزل الليلة من الفتن؟ وماذا فتح من
الخزائن؟ أيقظوا صواحب الحجر فرب كاسية (2) في الدنيا عارية في

(1) أخرجه الترمذي كتاب الدعوات باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم رقم (3549)
وقال: غريب. ص.
(2) كاسية في الدنيا عارية في الآخرة: قال الحافظ: واختلف في المراد بقوله
كاسية وعارية على أوجه:
786

الآخرة. (حم خ (1) ت عن أم سلمة).

أحدهما: كاسية في الدنيا بالثياب لوجود الغنى، عارية في الآخرة من
الثواب لعدم العمل في الدنيا.
ثانيها: كاسية بالثياب لكنها شفافة لا تستر عورتها فتعاقب في الآخرة
بالعرى جزاء على ذلك
(ثالثها: كاسية من نعم الله، عارية من الشكل الذي تظهر ثمرته في
الآخرة بالثواب.
رابعها: كاسية جسدها لكنها تشد خمارها من ورائها فيبدو صدرها
فتصير عارية، فتعاقب في الآخرة.
خامسها: كاسية من خلعة التزوج بالرجل الصالح، عارية في الآخرة من
العمل فلا ينفعها صلاح زوجها، كما قال تعالى: (فلا أنساب
بينهم) ذكر هذا الأخير الطيبي ورجحه لمناسبة المقام، واللفظة
إن وردت في أزواج النبي صلى الله عيله وسلم لكن العبرة بعموم اللفظ.
قال ابن بطال في هذا الحديث: إن المفتوح في الخزائن تنشأ عنه فتنة
المال بأن يتنافس فيه فيقع القتال بسببه، وأن يبخل به فيمنع الحق،
أو يبطر فيسرف، فأراد صلى الله عليه وسلم تحذير أزواجه من ذلك كله، وكذا
تزول الفتنة، ولا سيما في الليل لرجاء وقت الإجابة لتكشف أو يسلم الداعي ومن دعا له. تحفة الأحوذي [6 / 440 و 441] ب.
(2) أخرجه البخاري كتاب العلم باب العلم والعظة بالليل (1 / 40).
صواحب الحجر: بضم الحاء وفتح الجيم جمع حجرة وهي منازل أزواج
النبي صلى الله عليه وسلم.
عارية: وهي مجرورة في أكثر الروايات على النعت.
قال السهيلي: إنه الأحسن عند سيبويه لان رب عنده حرف جر يلزم
صدر الكلام، قال: ويجوز الرفع على اضمار مبتدأ والجملة في موضع
النعت، هي عارية.
فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر (1 / 188) ص.
787

21411 فضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر
على صدقة العلانية. (ابن المبارك طب حل عن ابن مسعود).
21412 صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة
واحدة توتر له ما قد صلى. (مالك حم ق (1) 4 عن ابن عمر).
21413 صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة
فان الله وتر يحب الوتر. (ابن نصر طب عن ابن عمر).
21414 صلاة الليل والنهار مثنى مثنى. (حم 4 عن ابن عمر).
21415 صلاة الليل مثنى مثنى، وجوف الليل أجوبه دعوة.
(ابن نصر طب عن عمرو بن عبسة).
21416 صلاة الليل مثنى مثنى، والوتر ركعة من آخر الليل.
(طب عن ابن عباس).
21417 صلاة الليل مثنى مثنى، والوتر ركعة، وتشهد في كل

(1) أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب ما جاء في الوتر (2 / 30) ص.
788

ركعتين وتبأس، وتمسكن، وتقنع يديك وتقول، اللهم اغفر لي فمن
لم يفعل ذلك فهو خداج. (حم د (1) ت ه‍ عن المطلب بن أبي وداعة).
21418 إذا استيقظ أحدكم فليقل: الحمد لله الذي رد علي روحي
وعافاني في جسدي، وأذن لي بذكره. (ابن السني عن أبي هريرة).
21419 إن أحب ما يقول العبد إذا استيقظ من نومه: سبحان
الذي يحيي الموتى وهو على كل شئ قدير. (خط عن ابن عمر).
21420 إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم
يدر ما يقول فليضطجع. (حم م (1) د ه‍ عن أبي هريرة).
21421 إذا قام أحدكم من الليل فليفتح صلاته بركعتين خفيفتين.
(حم م عن أبي هريرة).
21422 إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد حتى يذهب عنه

(1) مر هذا الحديث مع بيان ضبطه وعزوه رقم (20091 و 20092)
وقلت هناك للحديث بقية:
قال محمد: وحديث الليث بن سعد (هو حديث صحيح) يعني أصح من
حديث شعبة. سنن الترمذي (2 / 227) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب صلاة المسافرين رقم (787). ومر الحديث برقم
(19705) ص.
789

النوم، فان أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يستغفر فيسب نفسه
(مالك ق د ت ه‍ عن عائشة).
21423 إذا نعس أحدكم وهو يصلي فلينصرف فلينم حتى يعلم
ما يقول. (حم خ ن عن أنس).
21424 إذا نعس أحدكم وهو يصلي فلينصرف لعله يدعو على
نفسه وهو لا يدري. (ن حب عن عائشة).
الاكمال
21425 ما زال جبريل يوصيني بقيام الليل حتى ظننت أن خيار
أمتي لن يناموا من الليل إلا قليلا. (الديلمي عن أنس).
21426 ركعتان في جوف الليل يكفران الخطايا. (ك في
تاريخه عن جابر).
21427 لابد من صلاة بليل، ولو حلب ناقة، ولو حلب شاة
وما كان بعد صلاة عشاء الآخرة فهو من الليل. (طب وأبو نعيم عن
اياس بن معاوية المزني).
21428 عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام
الليل قربة إلى الله ومنهاة عن الاثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء
عن الجسد. (حم ت ك ق وابن السني وأبو نعيم في الطب عن أبي
790

إدريس الخولاني عن بلال، وقال ت: غريب لا يصح، ت وابن جرير
وابن خزيمة وأبو نعيم ك ق عن أبي إدريس عن أبي أمامة. قال ت:
وهذا أصح من حديث أبي إدريس عن بلال، ابن عساكر عن أبي إدريس
عن أبي الدرداء، ابن السني عن جابر).
21429 عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة
إلى ربكم ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الاثم. (طس عن أبي أمامة).
21430 عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ومقربة إلى
الله، ومرضاة للرب، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الاثم، ومطردة
للداء عن الجسد. (طب وابن السني وأبو نعيم، هب وابن عساكر
عن سلمان).
21431 عليكم بصلاة الليل ولو ركعة واحدة، فان صلاة الليل
منهاة عن الاثم، وتطفئ غضب الرب تبارك وتعالى، وتدفع عن أهلها
حر النار يوم القيامة، وإن أبغض الخلق إلى الله ثلاثة: الرجل
يكثر النوم بالنهار ولم يصل من الليل شيئا، والرجل يكثر الاكل
ولا يسمي الله على طعامه ولا يحمده، والرجل يكثر الضحك من غير
عجب فان كثرة الضحك تميت القلب، وتورث الفقر. (الديلمي
عن ابن عمر).
791

21432 أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل. (ابن جرير
عن أبي هريرة).
21433 أفضل الصلاة بعد المفروضة الصلاة في جوف الليل.
(ابن جرير عن جندب البجلي).
21434 إن أفضل الصلاة بعد الفريضة الصلاة في جوف الليل،
وإن أفضل الصيام بعد شهر رمضان لشهر الله الذي يدعونه المحرم. (ابن
زنجويه حل عن جندب البجلي).
21435 ركعتان يركعهما ابن آدم جوف الليل الأخير، خير له
من الدنيا وما فيها، ولولا أن أشق على أمتي لفرضتهما عليهم. (آدم في
الثواب وأبو نصر عن حسان بن عطية مرسلا، الديلمي عن ابن مر).
21436 أفضل الليل جوف الليل الآخر، ثم الصلاة مقبولة إلى
صلاة الفجر، ثم لا صلاة إلى طلوع الشمس، ثم الصلاة مقبولة إلى صلاة
العصر، ثم لا صلاة حتى تغرب الشمس، قيل: يا رسول الله كيف
صلاة الليل؟ قال: مثنى مثنى قيل: كيف صلاة النهار؟ قال: أربعا
أربعا، ومن صلى على صلاة كتب الله له قيراطا، والقيراط مثل أحد،
وإن العبد إذا قام يتوضأ فغسل كفيه خرجت ذنوبه من كفيه، ثم إذا
مضمض واستنشق خرجت ذنوبه من خياشيمه، ثم إذا غسل وجهه
792

خرجت ذنوبه من وجهه وسمعه وبصره، ثم إذا غسل ذراعيه خرجت
ذنوبه من ذراعيه، ثم إذا مسح برأسه خرجت ذنوبه من رأسه، ثم إذا
غسل رجليه خرجت ذنوبه من رجليه، ثم إذا قام إلى الصلاة خرج من ذنوبه
كيوم ولدته أمه. (عب عن علي).
21437 رحم الله رجلا قام من الليل فصلى ثم أيقظ أهله فصلوا
رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت، ثم أيقظت زوجها فصلى. (ش
عن الحسن مرسلا).
21438 رحم الله رجلا قام الليل فصلى، وأيقظ امرأته
فصلت، فان أبت نصح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الله
فصلت وأيقظت زوجها فصلى فان أبى نضحت في وجهه الماء. (حم د ن
ه‍ وابن جرير ك ق حب عن أبي هريرة).
21439 ما من رجل يستيقظ من الليل فيوقظ امرأته، فان غلبها
النوم نضح في وجهها من الماء فيقومان في بيتهما فيذكران الله ساعة من
الليل إلا غفر لهما. (طب عن أبي مالك الأشعري).
21440 إذا استيقظ أحدكم من الليل فليوقظ امرأته فإن لم تستيقظ
فلينضح في وجهها الماء. (الديلمي عن أبي هريرة).
793

21441 ما من مسلم ذكر ولا أنثى ينام إلا وعليه جرير (1) معقود، فان استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، وإن هو توضأ ثم قام إلى
الصلاة أصبح نشيطا قد أصاب خيرا، وقد انحلت عقده كلها، وإن
أصبح ولم يذكر الله أصبح وعقده عليه وأصبح ثقيلا كسلانا لم يصب
خيرا. (حب عن جابر).
21442 رجلان من أمتي يقوم أحدهما من الليل فيعالج نفسه إلى
الطهور وعليه عقد، فيتوضأ فإذا وضأ يديه انحلت عقدة، فإذا وضأ
وجهه انحلت عقدة، فإذا غسل يديه انحلت عقدة، فإذا مسح برأسه
انحلت عقدة، فإذا وضأ رجليه انحلت عقدة فيقول الله للذين وراء الحجاب
انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه ليسألني ما سألني عبدي هذا فهو له. (حم
حب طب عن عقبة بن عامر).
21443 عليكم عقد فإذا وضأ يديه انحلت عقدة، وإذا وضأ
رجليه انحلت عقدة فيقول الله للذين وراء الحجاب: انظروا إلى عبدي
هذا يعالج نفسه، يسألني ما سألني عبدي فهو له. (طب عن
عقبة بن عامر).

(1) جرير: الجرير: حبل من أدم نحو الزمام، ويطلق على غيره من الحبال
المضفورة. اه‍ النهاية [1 / 259] ب.
794

21444 يقوم أحدكم من الليل يعالج نفسه للطهور وعليه عقد
فيتوضأ فإذا وضأ يده انحلت عقدة، فإذا وضأ وجهه انحلت عقدة، فإذا
مسح برأسه انحلت عقدة، فإذا وضأ رجليه انحلت عقدة فيقول الله
للذين وراء الحجاب: انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه يسألني، ما سألني
عبدي فله ما سألني. (ابن نصر عن عقبة بن عامر).
21445 ما من أحد ينام إلا ضرب على صماخيه بجرير معقد،
فان هو استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فان توضأ انحلت أخرى، فان صلى
انحلت عقده كلها، فإن لم يستيقظ ولم يتوضأ ولم يصل الصبح أصبحت
العقد كلها كهيئتها وبال الشيطان في أذنيه. (ابن النجار عن أبي سعيد).
21446 ما من ذكر ولا أنثى إلا وعلى رأسه جرير معقود ثلاث
عقد حين يرقد، فان استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، وإذا قام فتوضأ
انحلت عقدة، فإذا أتى الصلاة انحلت عقده كلها. (حم والشاشي وابن
نصر وابن خزيمة، ص عن جابر).
21447 يا بنية قومي اشهدي رزق ربك، ولا تكوني من
الغافلين، فان الله تعالى يقسم أرزق الناس ما بين طلوع الفجر إلى طلوع
الشمس. (هب وضعفه عن فاطمة وعلي).
21448 إذا نام أحدكم هو يريد أن يصلي من الليل فليضع عن
795

يمينه قبضة من التراب، فإذا انتبه فليقبض منه بيمينه فليحصب (1) عن
شماله. (حب في الضعفاء، طلب عن النعمان بن بشير، وأورده ابن
الجوزي في الموضوعات).
21449 إذا قام أحدكم من الليل فليبدأ بركعتين خفيفتين. (حب
عن أبي هريرة).
21450 إذا قمت من الليل تصلي فارفع صوتك قليلا تفزع الشيطان
وتوقظ الجيران، وترضي الرحمن. (الديلمي عن أنس).
21451 من قام من الليل فتوضأ ومضمض فاه، ثم قال: سبحان
الله مائة مرة، والحمد لله مائة مرة، والله أكبر مائة مرة، ولا إله إلا
الله مائة مرة غفرت له ذنوبه إلا الدماء والأموال فإنها لا تبطل. (طب
عن سعد بن جنادة).
21452 من صلى في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين، ومن
صلى بمائتي آية كتب من القانتين المخلصين. (ك هب وعن أبي هريرة).
21453 من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة
آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من الشاكرين.

(1) فليحصب: ومنه حديث ابن عمر (أنه رأى رجلين يتحدثان والامام
يخطب، فحصبهما) أي رجمهما بالحصباء يسكتهما النهاية [1 / 394] ب.
796

(طب عن ابن عمر).
21454 من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام
بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بمائتي آية كتب من الفائزين.
(الشيرازي في الألقاب وابن مردويه عن أبي سعيد).
21455 من قرأ عشر آيات في ليلة كتب من المصلين، ولم
يكتب من الغافلين، ومن قرأ خمسين آية كتب من الحافظين، ومن
قرأ مائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ ثلاث مائة آية لم يحاجه (1) القرآن في تلك الليلة، ويقول ربك عز وجل لقد نصب (2) عبدي في
من قرأ ألف آية كان له قنطار، القيراط منه خير من الدنيا وما فيها،
فإذا كان يوم القيامة قيل له: اقرأ وأرق، فكلما قرأ آية صعد درجة حتى
ينتهي إلى ما معه ويقول الله عز وجل له: اقبض بيمينك على الخلد وبشمالك
على النعيم. (محمد بن نصر، هب وابن عساكر عن فضالة بن عبيد
وتميم الداري معا).

(1) يحاجه: الحجة: الدليل والبرهان. يقال: حاججته حجاجا ومحاجة،
فأنا محاج وحجيج. فعيل بمعنى مفاعل. ومنه الحديث (فحج آدم موسى)
أي غلبه بالحجة. [1 / 341] ب.
(2) نصب: النصب: التعب. وقد نصب ينصب، ونصبه غير وأنصبه.
[5 / 62] ب.
797

21456 من قرأ في ليلة مائتي آية كتب من القانتين. (ابن
مردويه عن أبي الدرداء، ابن مردويه عن عائشة).
21457 من قرأ في ليلة ثلاث مائة آية كتب من القانتين.
(ابن مردويه عن ابن عباس).
21458 من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار، والقنطار
خير من الدنيا وما فيها، فإذا كان يوم القيامة يقول ربك عز وجل للعبد: اقرأ
وأرق بكل آية درجة حتى ينتهي إلى آخر آية معه، فيقول ربك عز
وجل للعبد: اقبض فيقبض، فيقول العبد بيده: يا رب أنت أعلم،
فيقول: بهذه الخلد وبهذه النعيم. (طب عن فضالة بن عبيد وتميم
الداري معا).
21459 من قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين، ومن
قرأ بمائتي آية كتب من القانتين، ومن قرأ خمس مائة آية إلى ألف آية
أصبح وله قنطار من الاجر، القيراط منه مثل التل العظيم. (عبد
ابن حميد في تفسيره، ش وابن جرير وابن نصر، طب وابن مردويه
عن أبي الدرداء).
21460 من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين،
ومن قرأ مائة آية كتب له قنوت ليلة، ومن قرأ مائتي آية كتب
798

من القانتين، ومن قرأ أربع مائة آية كتب من العابدين، ومن قرأ
خمس مائة آية كتب من الحافظين، ومن قرأ ست مائة آية كتب من
الخاشعين، ومن قرأ ثمان مائة آية كتب من المخبتين، ومن قرأ ألف
آية أصبح له قنطار، والقنطار ألف ومائتا أوقية الأوقية خير مما بين
السماء والأرض، أو خير مما طلعت عليه الشمس، ومن قرأ ألفي آية
كان من الموجبين (1). (الدارمي طب عن أبي أمامة).
21461 من قرأ مائة آية في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن
قرأ مائتي آية كتب من القانتين، ومن قرأ ثلاث مائة آية كتب من
القائمين، ومن قرأ أربع مائة آية كتب له قنطار، والقنطار مائة مثقال والمثقال
عشرون قيراطا، والقيراط مثل أحد. (هب والخطيب عن ابن عباس).
21462 من قرأ في كل ليلة مائة آية لم يحاجه القرآن. (ابن نصر عن أبي الدرداء).
21463 من قرأ في كل ليلة مائة آية لم يحاجه القرآن، ومن قرأ
مائتي آية كتب له قنوت ليلة، ومن قرأ خمس مائة آية إلى ألف آية
أصبح له قنطار في الجنة، وهو دية أحدكم، وإن أصفر البيوت من الخير
بيت لا يقرأ فيه القرآن. (ابن الضريس ومحمد بن نصر عن الحسن مرسلا).

(1) الموجبين: وفي الحديث (من فعل كذا وكذا فقد أوجب) يقال:
أوجب الرجل، إذا فعل فلا وجبت له به الجنة أو النار. اه‍.
النهاية [5 / 153] ب.
799

21464 من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين،
ومن قرأ مائة آية كتب له قنوت ليلة، ومن قرأ مائتي آية كتب
من القانتين، ومن قرأ أربع مائة آية كتب من المخبتين، ومن قرأ
ألف آية أصبح وله قنطار ألف ومائتا أوقية، الأوقية خير مما بين
السماء والأرض، ومن قرأ ألفي آية كان من الموجبين. (طب ص عن
عبادة بن الصامت).
21465 من قرأ في ليلة خمسين آية لم يكتب من الغافلين، ومن
قرأ بمائة آية أعطي قيام ليلة كاملة، ومن قرأ بمائتي آية، ومعه القرآن،
فقد أدى حق القرآن، ومن قرأ بخمس مائة آية إلى ألف آية كان كمن
تصدق بقنطار قبل أن يصبح قيل: وما القنطار؟ قال: ألف دينار
(محمد بن نصر وابن السني في عمل يوم وليلة عن أنس).
21466 من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين،
ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين. (ك عن ابن عمر، ش عنه موقوفا).
21467 من قرأ في يوم وليلة خمسين آية لم يكتب من الغافلين،
ومن قرأ في يوم مائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ مائتي آية لم
يحاجه القرآن يوم القيامة، ومن قرأ خمس مائة آية كتب له قنطار من
الاجر. (ابن السني عن أنس).
800

21468 من قرأ ثلاث مائة آية، قال الله عز وجل لملائكته:
يا ملائكتي نصب عبدي أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت له. (ابن
السني عن جابر).
21469 من نام عن حزبه أو عن شئ منه فقرأه فيما بين صلاة
الفجر وصلاة الظهر كتب الله له كأنما قرأه من الليل. (حم والدارمي
م وابن زنجويه د ت ن حب عن عمر).
21470 من قرأ في ليلة عشر آيات لم يكتب من الغافلين. (ابن السني
هب عن أبي هريرة).
21471 من بات ليلة في خفة من الطعام والشراب يصلي
تداكت حوله الحور العين حتى يصبح. (طب عن ابن عباس).
21472 من نام عن حزبه وقد كان يريد أن يقوم به، فان نومه
صدقة تصدق الله بها عليه، وله أجر حزبه. (حل عن عمر).
21473 ما من رجل تكون له ساعة من الليل يقومها فينام
عنها إلا كتب له أجر صلاته، وكان نومه عليه صدقة تصدق بها عليه
(حم عن عائشة).
21474 ما من رجل يريد أن يقوم ساعة من الليل فتغلبه عيناه
عنها إلا كتب الله له أجرها، وكان نومه صدقة تصدق الله له بها عليه.
801

(عب عن أبي هريرة).
21475 ما من عبد يحدث نفسه بقيام ساعة من الليل فينام
عنها إلا كان نومه صدقة تصدق الله بها عليه وكتب له أجر ما نوى.
(حب عن أبي ذر أو أبي الدرداء).
21476 صلاة الليل مثنى مثنى وتشهد في كل ركعتين وتبأس
وتمسكن وتقنع، وتقول: اللهم اغفر لي فمن لم يفعل ذلك فهي خداج.
(ه‍ عن المطلب ابن أبي وداعة) مر برقم [21417].
(الأسباب المعينة على قيام الليل).
21477 قيلوا (1) فان الشيطان لا يقيل. (طس وأبو نعيم في
الطب عن أنس).
21478 نهى عن النوم قبل العشاء وعن الحديث بعدها. (طب
عن ابن عباس).
21479 لا سمر إلا لمصل أو مسافر. (حم عن ابن مسعود).
21480 إياك والسمر بعد هدأة الرجل، فإنكم ما تدرون ما يأتي
الله في خلقه. (ك عن جابر).

(1) قيلوا: المقيل والقيلولة: استراحة نصف النهار، وإن لم يكن معها
نوم. يقال: يقيل قيلولة فهو قائل. النهاية [4 / 133] ب.
802

21481 من قرض بيت شعر بعد العشاء لم يقبل الله له صلاة
تلك الليلة حتى يصبح. (حم عن شداد بن أوس) (1).
الاكمال
21482 لا سمر بعد العشاء إلا لاحد رجلين لمصل أو مسافر.
(عبد الرزاق حل عن ابن مسعود).
21483 إياكم والسهر بعد عشاء الآخرة، وإذا تناهقت الحمر
من الليل فاستعيذوا بالله من الشيطان. (عبد الرزاق عن ابن جريج عن
عثمان بن محمد عن رجل من بني سلمة).
21484 استعينوا برقاد النهار على قيام الليل، واستعينوا بأكلة
السحر على صيام النهار. (طب هب عن طاوس مرسلا).
21485 استعينوا بقائلة النهار على قيام الليل، وبأكلة السحور
على صيام النهار. (ابن نصر طب عن ابن عباس).

(1) راجع لفظ الحديث في مسند الإمام أحمد (4 / 125) ص.
803

الفرع الثالث
في صلاة الضحى
21486 أمرت بركعتي الضحى ولم تؤمروا بها، وأمرت
بالأضحى ولم تكتب. (حم عن ابن عباس).
21487 إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم اكفني أول النهار أربع
ركعات أكفك بهن آخر يومك. (حم عن عقبة بن عامر).
21488 من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى
يسبح ركعتي الضحى لا يقول إلا خيرا غفر له خطاياه وإن كانت أكثر
من زبد البحر. (د (1) عن معاذ بن أنس).
21489 صلاة الضحى صلاة الأوابين. (فر عن أبي هريرة).
21490 إن في الجنة بابا يقال له الضحي، فإذا كان يوم القيامة
نادى مناد أين الذين كانوا يديمون على صلاة الضحى هذا بابكم فأدخلوه
برحمة الله. (طس عن أبي هريرة).
21491 ركعتان من الضحى تعدلان عند الله بحجة وعمرة
متقبلتين. (أبو الشيخ في الثواب عن أنس).
804

21492 سألت ربي أن يكتب على أمتي سبحة الضحى، فقال:
تلك صلاة الملائكة، من شاء صلاها، ومن شاء تركها، ومن صلاها فلا
يصلها حتى ترتفع الشمس. (فر عن عبد الله بن يزيد).
21493 صل الصبح والضحى فإنها صلاة الأوابين. (زاهر بن
طاهر في سداسياته عن أنس).
(21494) - صلوا ركعتي الضحى بسورتيهما (والشمس وضحاها)
(والضحى). (فر هب عن عقبة بن عامر).
21495 على كل سلامي من ابن آدم في كل يوم صدقة،
ويجزئ من ذلك كله ركعتا الضحى. (طس عن ابن عباس).
21496 عليكم بركعتي الضحى، فان فيهما الرغائب. (خط
عن أنس).
21497 في الانسان ستون وثلاث مائة مفصل، فعليه أن
يتصدق عن كل مفصل منها صدقة، قالوا: ومن يطيق ذلك يا رسول الله؟
قال: النخاعة في المسجد تدفنها صدقة، والشئ تنحيه عن الطريق فإن لم
تقدر فركعتا الضحى تجزئ عنك. (حم د (1) حب عن بريدة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب أبواب السلام باب في إماطة الأذى عن الطريق
رقم (5220) ص.
805

21498 قال الله تعالى: يا ابن آدم لا تعجزن من أربع ركعات
من أول النهار أكفك آخره. (حم، د (1) عن نعيم بن همار،
طب عن النواس).
21499 قال الله تعالى: يا ابن آدم صل لي أربع ركعات من
أول النهار أكفك آخره. (حم عن أبي مرة الطائفي، حم (2) ت
عن أبي الدرداء).
21500 كتب علي الضحى، ولم يكتب عليكم، وأمرت بصلاة
الضحى، ولم تؤمروا بها. (حم طب عن ابن عباس).
21501 من حافظ على شفعة الضحى غفرت له ذنوبه، وإن
كانت مثل زبد البحر. (حم ت (3) ه‍ عن أبي هريرة).
21502 من سبح سبحة الضحى حولا مجرما (4) كتب

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب صلاة الضحى رقم (1275) ص.
(2) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في صلاة الضحى رقم
(475) وقال حسن غريب. ص.
(3) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في صلاة الضحى رقم
(475) وفي اسناده: نهاس بن قهم ضعيف. ص.
(4) مجرما: بالجيم كمعظم بضبط المصنف أي: حولا كاملا. فيض القدير
[6 / 147] ب.
806

الله براءة من النار. (سمويه عن سعد).
21503 من صلى الضحى أربعا، وقبل الأولى أربعا، بني له بيت
في الجنة. (طس عن أبي موسى).
21504 من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له بها قصرا
في الجنة من ذهب. (ت (1) ه‍ عن أنس).
21505 المنافق لا يصلي صلاة الضحى ولا يقرأ (قل يا أيها
الكافرون). (فر عن عبد الله بن جراد).
21506 صلاة الأوابين حين ترمض (2) الفصال. (حم، م عن
زيد بن أرقم، عبد بن حميد، سمويه عن عبد الله بن أبي أوفى).
21507 لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب وهي صلاة الأوابين
(ك (3) عن أبي هريرة).

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في صلاة الضحى رقم
(473) وقال: غريب. ص.
(2) ترمض: هي أن تحمي الرمضاء وهي الرمل، فتبرك الفضال من شدة
حرها وإحراقها أخفافها. النهاية [2 / 264] ب.
(3) أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب صلاة التطوع (1 / 314) وقال صحيح
على شرط مسلم. ص.
807

صلاة الاشراق
21508 من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله تعالى حتى
تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة
(ت عن أنس)
صلاة الضحى
من الاكمال
21509 إن صليت الضحى ركعتين لم تكتب من الغافلين، وإن
صليتها أربعا كتبت من المحسنين، وإن صليتها ستا كتبت من القانتين
وإن صليتها ثمانيا كتبت من الفائزين، وإن صليتها عشرا لم يكتب لك
ذلك اليوم ذنب، وإن صليتها ثنتي عشرة ركعة بنى الله لك بيتا في الجنة.
(أبو نعيم ق عن أبي ذر).
21510 إن صليت الضحى ركعتين لم تكتب من الغافلين، وإن صليت
أربعا كتبت من العابدين، وإن صليت ستا لم يلحقك ذنب، وإن صليت
ثمانيا كتبت من القانتين، وإن صليت ثنتي عشرة ركعة بني لك بيت
في الجنة، وما من يوم ولا ساعة إلا ولله فيها صدقة يمن بها على
من يشاء من عباده، وما من على عبد بمثل أن يلهمه ذكره.
(البزار عن أبي ذر).
808

21511 من صلى الضحى ركعتين لم يكتب من الغافلين، ومن
صلى أربعا كتب من العابدين، ومن صلى ستا كفي ذلك اليوم، ومن
صلى ثمانيا كتبه الله من القانتين، ومن صلى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له
بيتا في الجنة، وما من يوم ولا ليلة إلا ولله من يمن بها على عباده
وصدقة، وما من الله على أحد من عباده أفضل من أن يلهمه ذكره.
(طب عن أبي الدرداء).
21512 ألا أخبركم بأسرع كرة وأعظم غنيمة من هذا البعث؟
رجل توضأ في بيته فأحسن وضوءه، ثم تحمل إلى المسجد فصلى فيه
الغداة، ثم عقب بصلاة الضحى فقد أسرع الكرة وأعظم الغنيمة.
(حب عن أبي هريرة).
21513 ألا أدلكم على أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة
وأوشك رجعة؟ من توضأ ثم غدا إلى المسجد بسبحة الضحى فهو أقرب
مغزى، وأكثر غنيمة وأوشك رجعة. (حم طب عن ابن عمرو
رضي الله عنهما).
21514 من جلس في مصلاه حتى يصلي الضحى غفر له ذنبه
وإن كان مثل زبد البحر. (ابن شاهين عن معاذ بن أنس).
21515 من صلى الضحى وصام ثلاثة أيام من الشهر، ولم يترك
809

الوتر في سفر ولا حضر كتب له أجر شهيد. (طب عن ابن عمر).
21516 من صلى صلاة الضحى وقبل الأولى أربعا بنى الله له بيتا
في الجنة. (طب عن أبي موسى).
21517 من صلى الضحى عشر ركعات بني له بيت في الجنة.
(ابن جرير عن ابن مسعود).
21518 من قام إذا استعلت الشمس، فتوضأ فأحسن وضوءه،
ثم قام فصلى ركعتين غفر له خطاياه أو قال كان كما ولدته أمه. (حم
والدارمي عن عقبة بن عامر).
21519 يكتب للرجل في ركعتي الضحى ألف ألف حسنة
(ك عن أبي هريرة).
21520 كانت صلاة الضحى أكثر صلاة داود عليه السلام.
(الديلمي عن أبي هريرة).
21521 إن للجنة بابا يقال له الضحى لا يدخل منه إلا أصحاب
صلاة الضحى تحن الضحى إلى صاحبها كما تحن الناقة إلى فصيلها. (ابن
عساكر عن أنس وفيه يعقوب بن الجهم متهم).
21522 إذا طلعت الشمس من مطلعها كهيئتها لصلاة العصر
حين تغرب من مغربها فصلى رجل ركعتين وأربع سجدات كتب له
810

أجر ذلك اليوم وكفر عنه خطيئة وإثمه، فان مات من يومه دخل
الجنة. (طب عن أبي أمامة).
21523 إذا كانت الشمس من مطلعها كهيئة صلاة العصر من
مغربها، فقام العبد فصلى ركعتين وأربع سجدات، كتب له أجر ذلك
اليوم حسنة، وكفر عنه خطيئته وإثمه. (أبو الشيخ في الثواب
عن أبي أمامة).
21524 ابن آدم اضمن لي ركعتين أول النهار أكفك آخره.
(طب عن ابن عمر).
21525 يا أم هانئ هذه صلاة الاشراق. (طب عن أم هانئ).
21526 ما من رجل كان يصلي صلاة الضحى ثم تركها إلا
عرج بها إلى الله عز وجل فقالت: يا رب إن فلانا حفظني فاحفظه، وإن
فلانا ضيعني فضيعه. (أبو بكر الشافعي والديلمي عن سمج الجني) (1).

(1) لقد ورد اسم الصحابي هنا فيه تصحيف والصواب:
سمحج الجني، وقيل: سمهج سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم: عبد الله.
راجع أسد الغابة لابن الأثير (2 / 453) ص.
811

فئ الزوال
من الاكمال
21527 إن أبواب السماء وأبواب الجنة تفتح في تلك الساعة
يعني إذا زالت الشمس فلا ترتج حتى تصلي هذه الصلاة فأحب أن
يرفع عملي في أول العابدين. (ابن عساكر عن أبي أمامة عن أبي أيوب).
21528 من قام إذا استقلت الشمس فتوضأ فأحسن وضوءه،
ثم قام فصلى ركعتين غفر له خطاياه أو قال كما كان ولدته أمه. (حم
والدارمي ع عن عقبة بن عامر).
21529 نعم ساعة السبحة حين تزول الشمس عن كبد السماء
وهي صلاة المخبتين وأفضلها في شدة الحر. (قط في الافراد والديلمي عن
عوف بن مالك).
812

الفصل الثالث
(في النوافل ذوات الأسباب والأوقات
صلاة الاستخارة
21530 إذا هم أحدكم بالامر فليركع ركعتين من غير الفريضة
ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، واستقدرك بقدرتك، وأسألك من
فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب
اللهم إن كنت تعلم أن هذا الامر ويسميه باسمه خير لي في ديني ومعاشي
وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره، ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلمه
شرا لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفني عنه، واصرفه عني واقدر لي
الخير حيث كان ثم رضني به. (حم خ (1) 3 عن جابر).
21531 إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات، ثم
انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك فان الخير فيه. (ابن السني في عمل يوم وليلة
فر عن أنس).
21532 ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار، ولا عال
من اقتصد. (طس عن أنس).

(1) أخرجه البخاري كتاب التهجد باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى
(2 / 70) ص.
813

21533 من سعادة ابن آدم استخارته الله، ومن سعادة المرء
رضاه بما قضى الله له ومن شقاوة ابن آدم ترك استخارة الله، ومن شقاوة
ابن آدم سخطه بما قضى الله له. (ت (1) ك عن سعد).
21534 اكتم الخطبة ثم توضأ فأحسن وضوءك، ثم صل ما
كتب الله لك ثم احمد ربك ومجده، ثم قل: اللهم إنك تقدر ولا أقدر،
وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، فان رأيت في فلانة تسميها باسمها
خيرا في ديني ودنياي وآخرتي، فاقدرها لي، وإن كان غيرها خيرا لي
منها في ديني ودنياي وآخرتي فاقدرها لي. (حم، حب ك (2) هق
عن أبي أيوب).
21535 إذا أراد أحدكم أمرا فليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك
وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم
ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كان كذا وكذا من الامر الذي
يريد لي خيرا في ديني ومعيشتي وعاقبة أمري فيسره لي وإلا فصرفه عني
واصرفني عنه، ثم قدر لي الخير أينما كان ولا حول ولا قوة إلا بالله. (ع

(1) أخرجه الترمذي كتاب القدر باب ما جاء في الرضا بالقضاء رقم (2151)
وقال: غريب. ص.
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك (1 / 314) وقال: رواته ثقات، ووافقه
الذهبي. ص.
814

حب هب والضياء عن أبي سعيد، حب عن أبي هريرة).
صلاة الحاجة
21536 من كانت له حاجة إلى الله أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ
فليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين، ثم ليثن على الله، وليصل على النبي
صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش
العظيم الحمد لله رب العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك
والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا
هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين. (ت
ه‍ ك عن عبد الله بن أبي أوفى).
صلاة الاستخارة
من الاكمال
21537 يا علي ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار، يا علي
عليك بالدلجة (1) فان الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار، يا علي
اغد بسم الله فان الله بارك لامتي في بكورها. (الخطيب عن علي).

(1) بالدلجة: أدلج: سار من أول الليل، والاسم الدلج بفتحتين والدلجة
والدلجة، بوزن الجرعة والضربة. المختار [164].
815

21538 إذا أراد أحدكم أمرا فليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك
وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر،
وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كان كذا وكذا خيرا لي في
ديني وخيرا لي في معيشتي وخيرا لي في عاقبة أمري فاقدره لي وبارك لي فيه
وإن كان غير ذلك خيرا لي فاقدر لي الخير حيث ما كان ورضني به بقدرتك
(حب والمخلص في أماليه وابن النجار عن أبي هريرة).
21539 يا أنس إذا هممت بأمر فاستخر ربك عز وجل فيه
سبع مرات ثم انظر إلى الذي سبق إلى قلبك فان الخير فيه. (ابن السني في
عمل اليوم والليلة عن أنس).
صلاة التراويح
21540 أما بعد فإنه لم يخف علي شأنكم الليلة، ولكني خشيت
أن تفرض عليكم صلاة الليل فتعجزوا عنها. (م (1) عن عائشة).
21541 أيها الناس ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أن سيكتب
عليكم فعليكم بالصلاة في بيوتكم، فان خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة
المكتوبة. (د عن زيد بن ثابت) (2).

(1) أخرجه مسلم كتاب صلاة المسافرين باب الترغيب في قيام الليل رقم (178) ص.
(2) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب فضل التطوع في البيت رقم (1434) ص.
816

21542 قد رأيت الذي صنعتم، فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا
أني خشيت أن يفرض عليكم، وذلك رمضان. (مالك، ن (1)
عن عائشة).
21543 ما زال بكم الذي رأيت من صنيعكم حتى خشيت أن
يكتب عليكم، ولو كتب عليكم ما قمتم به، فصلوا أيها الناس في
بيوتكم فان أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة. (حم ق (2)
ن عن زيد بن ثابت).
الاكمال
21544 قد رأيت الذي صنعتم، فلم يمنعني من الخروج إلى أني
خشيت أن يفرض عليكم. (مالك خ م (3) د عن عائشة).
21545 قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم، فصلوا أيها الناس
في بيوتكم، فان أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة. (حب عن
زيد بن ثابت).

(1) أخرجه النسائي كتاب قيام الليل باب قيام شهر رمضان رقم (1605) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب صلاة المسافرين باب استحباب صلاة النافلة في بيته
رقم (781) ص.
(3) أخرجه مسلم كتاب صلاة المسافرين باب الترغيب في قيام رمضان رقم
(761) ص.
817

صلاة التسبيح
21546 يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أمنحك ألا أحبوك ألا
أفعل بك عشر خصال؟ إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله
وآخره، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيره، سره وعلانيته،
عشر خصال أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب
وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت: سبحان
الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع
فتقولها وأنت راكع عشرا، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا
ثم تهوي ساجدا فتقولها وأنت ساجد عشرا، ثم ترفع رأسك من السجود
فتقولها عشرا، ثم تسجد فتقولها عشرا، ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا،
فذلك خمس وسبعون في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات، فلو كانت
ذنوبك مثل زبد البحر أو رمل عالج غفرها الله لك، إن استطعت أن
تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة، فإن لم
تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل
ففي عمرك مرة. (د (1) ن ه‍ وابن خزيمة ك عن ابن عباس).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب صلاة التسبيح رقم (1283)
والحديث صحيح راجع عون المعبود (4 / 176 و 177) ص.
818

21547 يا عم ألا أصلك ألا أحبوك ألا أنفعك؟ قال: بلى يا
رسول الله قال: فصل يا عم أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب
وسورة، فإذا انقضت القراءة فقل: الله أكبر والحمد لله وسبحان الله
ولا إله إلا الله خمس عشرة مرة قبل أن تركع، ثم اركع فقلها عشرا
قبل أن ترفع رأسك، ثم ارفع رأسك فقلها عشرا قبل أن تسجد، ثم
اسجد فقلها عشرا فقبل أن ترفع رأسك، ثم ارفع رأسك فقلها عشرا، ثم
اسجد فقلها عشرا، ثم ارفع رأسك فقلها عشرا قبل أن تقوم، فتلك خمس
وسبعون في كل ركعة وهي ثلاثة مائة في أربع ركعات فلو كانت ذنوبك
مثل رمل عالج غفرها الله لك، إن لم تستطع أن تصليها في كل يوم فصلها في
كل جمعة، فإن لم تستطع فصلها في كل شهر، فإن لم تستطع فصلها في كل
سنة. (ت ه‍ (1) عن أبي رافع).
الاكمال
21548 يا عم ألا أصلك ألا أحبوك ألا أنفعك؟ قال: بلى
يا رسول الله قال: فصل أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب
وسورة فإذا انقضت القراءة فقل: الله أكبر والحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله

(1) أخرجه الترمذي كتاب أبواب الصلاة باب ما جاء في صلاة التسبيح رقم
(482) وقال غريب. ص.
819

خمس عشرة مرة قبل أن تركع، ثم اركع فقلها عشرا قبل أن ترفع
رأسك، ثم ارفع رأسك فقلها عشرا قبل أن تسجد، ثم اسجد فقلها عشرا
قبل أن ترفع رأسك، ثم ارفع رأسك فقلها عشرا، ثم اسجد فقلها عشرا،
ثم ارفع رأسك فقلها عشرا قبل أن تقوم فتلك خمس وسبعون في كل
ركعة، وهي ثلاث مائة في أربع ركعات، فلو كانت ذنوبك مثل رمل
عالج وفي لفظ: مثل زبد البحر غفرها الله لك، قال: يا رسول الله
ومن يستطيع ذلك أن يقولها في كل يوم؟ قال: إن لم تستطع أن تصليها
في كل يوم فصلها في كل جمعة، فإن لم تستطع فصلها في كل شهر، فإن لم
تستطع فصلها في كل سنة. (ت: غريب ه‍ طب عن أبي رافع.
وأورده ابن الجوزي في الموضوعات فأخطأ، وأخرجه ابن عساكر من
طريق أخرى عن أبي رافع عن العباس، وقال: إنما هو من رواية أبي
رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم).
21549 يا غلام ألا أحبوك ألا أنحلك ألا أعطيك؟ أربع
تصليهن في كل يوم وليلة فتقرأ أم القرآن وسروة، ثم تقول: سبحان الله
والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها عشرا
وثم ترفع فتقولها عشرا، ثم تفعل في صلاتك كلها مثل ذلك، فإذا فرغت
قلت بعد التشهد وقبل التسليم: اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى
820

وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وجد
أهل الخشية، وطلبة (1) أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع، وعرفان أهل
العلم، حتى أخافك: اللهم إني أسألك مخافة تحجزني بها عن معاصيك
وحتى أعمل بطاعتك عملا أستحق به رضاك، وحتى أناصحك في التوبة
خوفا منك، وحتى أخلص لك النصيحة حبا لك، وحتى أتوكل عليك في
الأمور، وحسن الظن بك، سبحان خالق النور، فإذا فعلت ذلك يا ابن عباس
غفر الله لك ذنوبك صغيرها وكبيرها وقديمها وحديثها وسرها وعلانيتها
وعمدها وخطأها. (حل عن ابن عباس).
(صلاة الكسوف والخسوف والريح وغيرها)
21550 إذا كسف الشمس فصلوا كأحدث صلاة صليتموها
من المكتوبة. (طب عن النعمان بن بشير).
21551 إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت
أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وهللوا، وتصدقوا،
يا أمة محمد والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته،
يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، اللهم

(1) وطلبة: الطلبة بكسر اللام الحاجة، والاطلاب انجازها وقضاؤها
يقال: طلب إلي فأطلبته: أي أسعفته بما طلب. النهاية (3 / 131) ب.
821

هل بلغت. (مالك حم ق (1) د ن عن عائشة).
21552 إن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولكنهما
خلقان من خلقه، وإن الله يحدث في خلقه ما شاء، وإن الله عز وجل إذا
تجلى لشئ من خلقه يخشع له فأيهما حدث فصلوا حتى ينجلي أو يحدث
الله أمرا. (ن عن قبيصة الهلالي) (2)
21553 إن أهل الجاهلية كانوا يقولون: إن الشمس والقمر
لا ينخسفان إلا لموت عظيم من عظماء أهل الأرض، وإن الشمس والقمر
لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما خليقتان من خلقه، يحدث
الله في خلقه ما شاء، فأيهما انخسف فصلوا حتى تنجلي أو يحدث الله أمرا
(ن عن النعمان بن بشير) (3).
21554 إن ناسا يزعمون أن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا
لموت عظيم من العظماء، وليس كذلك، إن الشمس والقمر لا ينكسفان
لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله، إن الله إذا بدا لشئ من
خلقه خشع له، فإذا رأيتم ذلك فصلوا كأحدث صلاة صليتموها من
المكتوبة. (ن (4) ه‍ عن النعمان بن بشير).

(1) أخرجه البخاري كتاب الصلاة باب الصدقة في الكسوف (2 / 43) ص.
(2) أخرجه النسائي كتاب الكسوف باب رقم (16) رقم الأحاديث
(1487 و 1488 و 1491) ص.
822

21555 إن هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحد
ولا لحياته ولكن الله يرسلها يخوف بها عباده، فإذا رأيتم منها شيئا فافزعوا
إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره. (ق ن (1) عن أبي موسى).
21556 عرضت علي الجنة حتى لو مددت يدي تناولت من
قطوفها، وعرضت علي النار فجعلت أنفخ خشية أن يغشاكم حرها،
ورأيت فيها سارق بدنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورأيت فيها أخا بني دعدع
سارق الحجيج فإذا فطن له قال: هذا عمل المحجن، ورأيت فيها امرأة
طويلة سوداء تعذب في هرة ربطتها فلم تطعمها، ولم تسقها ولم تدعها
تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت، وإن الشمس والقمر لا ينكسفان
لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا انكسفت إحداهما
فاسعوا إلى ذكر الله عز وجل. (ن (2) عن ابن عمرو).
21557 إنه عرضت علي الجنة والنار فقربت مني الجنة حتى
لقد تناولت منها قطفا فقصرت يدي عنه، وعرضت علي النار فجعلت
أتأخر منه أن تغشاني ورأيت فيها امرأة حميرية سوداء طويلة تعذب

(1) أخرجه النسائي كتاب الكسوف باب الأمر بالاستغفار في الكسوف رقم
(1504) ص.
(2) أخرجه النسائي كتاب الكسوف باب القول في السجود في صلاة الكسوف
رقم (1497) ص.
823

في هرة لها ربطتها فلم تطعمها، ولم تسقها، ولم تدعها تأكل من خشاش
الأرض ورأيت فيها أبا ثمامة عمرو بن مالك يجر قصبه في النار، وإنهم
كانوا يقولون: إن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم، وإنهما
آيتان من آيات الله يريكموها، فإذا خسفا فصلوا حتى تنجلي.
(م (1) عن جابر).
21558 يا أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله،
وإنهما لا ينكسفان لموت بشر، فإذا رأيتم شيئا من ذلك فصلوا حتى
تنجلي، إن ليس من شئ توعدونه إلا وقد رأيته في صلاتي هذه، ولقد
جئ بالنار حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصيبني من لفحها حتى قلت:
يا رب وأنا فيهم ورأيت فيها صاحب المحجن يجر قصبه في النار كان
يسرق الحاج بمحجنه فان فطن له قال: إنما تعلق بمحجني، وإن غفل
عنه ذهب به حتى رأيت فيها صاحبة الهرة التي ربطتها فلم تطعمها، ولم
تتركها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت جوعا، وجئ بالجنة،
فذلك حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي، فمددت يدي،
وأنا أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه ثم بدا لي أن لا أفعل.
(حم م (2) عن جابر).

(1) أخرجه مسلم كتاب الكسوف باب ما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم رقم (904 و 10) ص.
(2) أخرجه مسلم كتاب الكسوف باب ما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم رقم (904 و 10) ص.
824

21559 إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته،
ولكنهما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فصلوا
وادعوا حتى ينكشف ما بكم. (خ (1) ن عن أبي بكرة، ق ن ه‍ عن أبي مسعود
ق ن عن ابن عمر، ق عن المغيرة).
21560 إذا رأيتم آية فاسجدوا. (د ت عن ابن عباس).
21561 إن الشمس والقمر إذا رأى أحدهما من عظمة الله تعالى
شيئا حاد عن مجراه فانكسف. (ابن النجار عن أنس).
الاكمال
21562 إذا رأيتم شيئا من هذه الآيات فإنما هو تخويف من الله
فإذا رأيتموها فصلوا مثل أحدث صلاة صليتموها. (حم عن
قبيصة بن مخارق).
21563 أما بعد أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات
الله لا ينكسفان لموت أحد، ولا لحياة أحد فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى
المساجد. (حم وابن سعد عن محمود بن لبيد).
21564 إن رجالا يزعمون أن الشمس والقمر إذا انكسف واحد
منهما فإنما ينكسف لموت عظيم، وليس كذلك، ولكنهما خلقان

(1) أخرجه البخاري كتاب الكسوف باب الصلاة في كسوف الشمس (2 / 42) ص.
825

من خلق الله فإذا تجلى الله لشئ من خلقه خشع له. (حم عن
النعمان بن بشير).
21565 إن كسوف الشمس والقمر آيتان من آيات الله، فإذا
رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة. (ش عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال
حدثني فلان وفلان).
21566 إنما الآيات تخويف يخوف الله بها عباده، فإذا رأيتم
ذلك فصلوا كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة. (ق عن قبيصة).
21567 إنما الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان
لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم شيئا منهما خاسفا فليكن فزعكم إلى الله.
(ق عن ابن عباس).
21568 أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، فإذا
انكسف أحدهما فافزعوا إلى المساجد. (حب عن ابن عمرو).
21569 أيها الناس إنما الشمس والقمر آيتان من آيات الله
لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى
الصلاة والصدقة وإلى ذكر الله، وقد رأيت منكم سبعين ألفا
يدخلون الجنة بغير حساب مثل صورة القمر ليلة البدر. (طب عن
أسماء بنت أبي بكر).
826

21570 إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته،
فإذا رأيتم شيئا من ذلك فصلوا حتى ينجلي أو يحدث الله أمرا. (حب
عن أبي بكرة).
21571 إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته،
ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتم ذلك فصلوا كأحدث صلاة
صليتموها. (طب عن بلال).
21572 إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته،
ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا. (حب عن ابن عمر).
21573 إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان
لموت أحد من الناس، فإذا كان ذلك فصلوا حتى ينجلي. (ش
عن أبي بكرة).
21574 إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان
لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة. (طب (1)
عن عقبة بن عامر، حم عن محمود بن لبيد).
21575 إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته،
ولكنهما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فصلوا

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب صلاة الكسوف رقم (1165) ص.
827

كأحدث صلاة مكتوبة صليتموها. (ن عن بلال، حم د (1) ن ك عن
قبيصة بن مخارق الهلالي).
21576 إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان
لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله، قالوا: يا رسول الله
رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا ثم رأيناك تكعكعت (2)؟ فقال:
إني رأيت الجنة وتناولت منها عنقودا ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت
الدنيا، ورأيت النار فلم أر منظرا كاليوم قط أفظع، ورأيت أكثر
أهلها النساء، قالوا: بما يا رسول الله؟ قال: بكفرهن، قيل: أيكفرن
بالله؟ قال: يكفرن العشير، ويكفرن الاحسان، لو أحسنت إلى
إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط
(حم خ (3) م ن حب وابن جرير عن ابن عباس).
21577 إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت
أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فصلوا حتى يفرج الله عنكم، وقال

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب صلاة الكسوف رقم (1165) ص.
(2) تكعكعت: أي أحجمت وتأخرت إلى وراء. النهاية [4 / 180] ب.
(3) أخرجه البخاري كتاب الكسوف باب صلاة الكسوف جماعة (2 / 46).
ومسلم كتاب الكسوف باب ما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم رقم (907) ص.
828

رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد رأيت في مقامي هذا كل شئ وعدتم حتى لقد
رأيتني أريد أن آخذ قطفا (1) من الجنة حين رأيتموني جعلت أتقدم
ولقد رأيت جهنم يحطم (2) بعضها بعضا حين رأيتموني تأخرت،
ورأيت فيها عمرو بن لحي وهو الذي سيب السوائب. (خ م ن
عن عائشة).
21578 إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل، فإذا
رأيتم كسوف أحدهما فاسعوا إلى ذكر الله والذي نفس محمد بيده لقد
أدنيت الجنة مني حتى لو بسطت يدي لتعاطيت من قطوفها، ولقد
أدنيت النار مني حتى جعلت أتقيها خشية أن تغشاكم، حتى رأيت فيها
امرأة من حمير سوداء طوالة تعذب في هرة ربطتها، فلم تدعها تأكل
من خشاش الأرض، ولا هي أطعمتها، ولا هي سقتها حتى ماتت، فلقد
رأيتها تنهشها إذا هي أقبلت وإذا هي ولت تنهش رأسها، وحتى
رأيت فيها راعي صاحب السبتيتين أخا بني الدعدع يدفع بعصا ذات
شعبتين في النار، وحتى رأيت فيها صاحب المحجن الذي كان يسرق

(1) قطفا: القطف بالكسر العنقود، وهم اسم لكل ما يقطف، كالذبح
والطحن. النهاية [4 / 84] ب.
(2) يحطم: حطمه، من باب ضرب، أي: كسره، فانحطم وتحطم،
والتحطيم التكسير، والحطمة: من أسماء النار، لأنها تحطم ما تلقى.
المختار [109] ب.
829

الحجاج بمحجنه، فإذا علموا به قال: لست أنا أسرقكم إنما تعلق بمحجني
متكئا على محجنه في النار يقول: أنا سارق المحجن. (حم، ن وابن
جرير عن ابن عمر).
21579 إن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد منكم ولا
لشئ تحدثونه، ولكن ذلكم من آيات الله يعتبر بهما عباده، يشكر من
يخافه ومن يذكره، فإذا رأيتم بعض آيات الله فافزعوا إلى ذكر الله،
واذكروه واخشوه ما رأيتم من شئ في الدنيا له لون ولا نبئتم به في
الجنة ولا في النار إلا قد صور لي من قبل هذا الجدار منذ صليت
لكم صلاتي هذه فنظرت إليه مصورا في جدار المسجد. (طب عن سمرة).
21580 إذا رأيتم آية فاسجدوا. (د (1) ت عن ابن عباس)
مر برقم [21560].
هبوب الريح
21581 إذا وقعت كبيرة أو هاجت ريح مظلمة فعليكم بالتكبير
فإنه يجلي العجاج الأسود. (ابن السني عن جابر)

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب السجود عند الآيات رقم
(1185) ص.
830

الاكمال
21581 اللهم إني أعوذ بك من شر الريح، ومن شر ما تجئ به
الريح، ومن ريح الشمال فإنها الريح العقيم. (ك عن جابر).
21583 اللهم إني أعوذ بك من شر الريح. (ك عن جابر).
21584 لا تسبوا الريح، وعوذوا بالله من شرها. (الشافعي
هق في المعرفة عن صوفان بن سليم مرسلا).
21585 لا تسبها فإنها مأمورة ولكن قل: اللهم إني أسألك خيرها
وخير ما فيها، وخير ما أمرت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها
وشر ما أمرت به. (عبد بن حميد عن أبي بن كعب) أن ريحا هاجت على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبها رجل قال فذكره.
21586 لا تسبوا الليل ولا النهار ولا الشمس والقمر ولا الرياح
فإنها رحمة لقوم وعذاب لآخرين. (ابن مردويه عن جابر).
(الاستسقاء وأسباب القحط)
21587 إنكم شكوتم جدب دياركم واستيخار المطر عن إبان
زمانه عنكم وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه ووعدكم أن يستجيب لكم،
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لا إله إلا الله يفعل ما
831

يريد اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث
واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين. (د (1) عن عائشة).
21588 ليست السنة بأن لا تمطروا، ولكن السنة بأن تمطروا
ثم تمطروا ولا تنبت الأرض شيئا. (الشافعي حم م عن أبي هريرة).
21589 خرج نبي من الأنبياء بالناس يستسقون الله، فإذا هو بنملة
رافعة بعض قوائمها إلى السماء فقال: ارجعوا فقد استجيب لكم من أجل
هذه النملة. (ك (2) عن أبي هريرة).
21590 ما من ساعة من ليل ولا نهار إلا والسماء تمطر فيها
يصرفه الله حيث يشاء. (الشافعي عن المطلب بن حنطب).
21591 ما عام بأمطر من عام ولا هبت جنوب إلا سالت واد
(هق عن ابن مسعود).
21592 ما مطر قوم إلا برحمة ولا قحطوا إلا بسخطة. (أبو
الشيخ في العظمة عن أبي أمامة).

(1) أخرجه أبو داود كتاب الصلاة باب رفع اليدين في الاستسقاء رقم
(1161) ص.
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك (1 / 325) وقال، صحيح الاسناد،
ووافقه الذهبي. ص.
832

21593 ما سلط القحط على قوم إلا بتمردهم على الله. (خط
في رواة مالك عن جابر).
21594 إذا أراد الله بقوم قحطا نادى مناد من السماء يا أمعاء
اتسعي، ويا عين لا تشبعي، ويا بركة ارتفعي. (ابن النجار في تاريخه
عن أنس) (1).
21596 إذا رأيتم عمودا أحمر من قبل المشرق في شهر رمضان
فادخروا طعام سنتكم، فإنه سنة جوع. (طب عن عبادة بن الصامت).
21597 إن الله تعالى إذا غضب على أمة لم ينزل بها عذاب
خسف ولا مسخ غلت أسعارها ويحبس عنها أمطارها ويلي عليها أشرارها.
(ابن عساكر عن علي).
21598 إذا طلعت الثريا أمن الزرع من العاهة. (طص (2)
عن أبي هريرة).
21599 ما طلع النجم صباحا قط وتقوم عاهة إلا رفعت منهم
أو خفت. (حم عن أبي هريرة).

(1) قال المناوي في فيض القدير (1 / 268) وهو مما بيض له الديلمي في
الفردوس لعدم وقوفه على سنده وكان في الحديث تصحيفا فاستدركته. ص.
(2) قال المناوي في فيض القدير (1 / 399) وفيه شعيب بن أيوب الصريفي
أورده الذهبي في الضعفاء. ص.
833

الاكمال
21600 اللهم صاحت بلادنا، واغبرت أرضنا وهامت دوابنا،
اللهم منزل البركات من أماكنها، وناشر الرحمة من معادنها بالغيث المغيث
أنت المستغفر للآثام فنستغفرك للجمات من ذنوبنا، ونتوب إليك من
عظيم خطايانا، اللهم أرسل السماء علينا مدرارا، واكفا (1) مغرورا، من
تحت عرشك، من حيث ينفعنا غيثا مغيثا دارعا (2) رائعا ممرعا (3) طبقا
غدقا خصبا تسرع لنا به النبات وتكثر لنا به البركات، وتقبل به الخيرات
اللهم أنت قلت في كتابك (وجعلنا من الماء كل شئ حي) اللهم فلا
حياة لشئ خلق من الماء إلا بالماء، اللهم وقد قنط الناس أو من قد قنط
منهم، وساء ظنهم، وهامت بهائمهم، وعجت عجيج الثكلى على أولادها،
إذا حبست عنا قطر السماء فدقت لذلك عظمها، وذهب لحمها، وذاب

(1) واكفا: وكف البيت وكفا ووكيفا وتوكافا، أي: قطر، وناقة وكوف
أي غزيرة. الصحاح [4 / 1441] ب.
(2) دارعا: وفي حديث أبي رافع (فغل نمرة فدرع مثلها من نار) أي:
ألبس درعا من نار. ودرع المرأة: قميصها. وادرعها إذا لبسها. اه‍
النهاية [2 / 114] ب.
(3) ممرعا: الريع بالفتح النماء والزيادة، وأرض مريعة بالفتح بوزن
مبيعة أي: مخصبة. وريعان كل شئ أوله، ومنه ريعان الشباب،
وفرس رائع: أي جواد المختار [211] ص.
834

شحمها، اللهم ارحم أنين الآنة، وحنين الحانة، ومن لا يحمل رزقه
غيرك، اللهم ارحم البهائم الحائمة، والانعام السائمة والأطفال الصائمة،
اللهم ارحم المشايخ الركع، والأطفال الرضع والبهائم الرتع، اللهم زدنا
قوة إلى قوتنا، ولا تردنا محرومين، إنك سميع الدعاء برحمتك يا أرحم
الراحمين. (الخطابي في غريب الحديث وابن عساكر عن ابن عباس).
21601 اللهم صاحت جبالنا واغبرت أرضنا وهامت دوابنا،
معطي الخيرات من أماكنها. ومنزل الرحمة من معادنها، مجري البركات
على أهلها بالغيث المغيث، أنت المستغفر، فنستغفرك للجامات من ذنوبنا
ونتوب إليك من عوام خطايانا، اللهم فأرسل السماء علينا مدرارا وصل
بالغيث واكفا من تحت عرشك حيث ينفعنا، ويعود علينا غيثا مغيثا
عاما طبقا (1) مجللا غدقا خصبا رائعا ممرع النبات. (ابن صصري في
أماليه عن جعفر بن عمرو بن حريث عن أبيه عن جده).

(1) طبقا: أي مالئا للأرض مغطيا لها. يقال غيث طبق: أي عالم واسع.
النهاية [3 / 113] ب.
مجللا: أي يجلل الأرض بمائة، أو بنباته. ويروى بفتح اللام على المفعول
النهاية [1 / 289] ب.
غدقا: الغدق بفتح الدال: المطر الكبار القطر. يقال: أغدق
المطر يغدق إغداقا فهو مغدق. النهاية [3 / 345] ب.
835

21602 اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا عاجلا غير رائث (1)
نافعا غير ضار سقيا رحمة، ولا سقيا عذاب، ولا هدم ولا غرق،
اللهم اسقنا الغيث وانصرنا على الأعداء (ابن شاهين عن يزيد بن رومان).
21603 اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريعا طبقا عاجلا غير رائث نافعا
غير ضار. (طب عن ابن عباس).
21604 اللهم اسق بلادك وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحي
بلدك الميت، اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا طبقا واسعا عاجلا غير
آجل نافعا غير ضار. اللهم اسقنا سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا هدم
ولا غرق ولا محق، اللهم اسقنا الغيث وانصرنا على الأعداء. (ابن سعد
عن أبي وجزة السعدي). [اسمه: يزيد بن عبيد].
21605 اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا طبقا غدقا عاجلا
غير آجل نافعا غير ضار. (عبد بن حميد وابن خزيمة، ك (2)
ق ض عن جابر، طب ك ق حم ه‍ عن كعب بن مرة، ه‍، طب
عن ابن عباس).

(1) رائث: اي غير بطئ متأخر. راث علينا خبر فلان يريث إذا أبطأ.
النهاية [2 / 287] ب.
(2) أخرجه الحاكم في المستدرك (1 / 328) وقال صحيح الاسناد. ص.
836

21606 اللهم جللنا سحابا كثيفا قصيفا (1) دلوقا (2) حلوقا ضحوكا
زبرجا (3) تمطرنا منه رذاذا (4) قطقطا (5) سجلا (6) بعاقا (7) يا ذا الجلال
والاكرام. ابن صصري والديلمي عن أبي سعيد).
21607 اللهم بارك لهم في محضها (8) ومخضها ومذقها، واحبس

(1) قصيفا: وفى حديث موسى عليه السلام وضربه البحر فانتهى إليه وله
قصيف مخافة أن يضربه بعصاه أي صوت هائل يشبه صوت الرعد.
ومنه قولهم رعد قاصف أي شديد مهلك لشدة صوته. اه‍ النهاية
[4 / 74] ب.
(2) دلوقا: الاندلاق: خروج الشئ من مكانه [2 / 130].
(3) زبرجا: الزبرج: الزينة والذهب والسحاب النهاية [2 / 294] ب.
(4) رذاذا: الرذاذ: أقل ما يكون من المطر، وقيل: هو كالغبار.
النهاية [2 / 217] ب.
(5) قطقطا: القطقط بالكسر: أصغر المطر. يقال قطقطت السماء فهي
مقطقطة. الصحاح [3 / 1154] ب.
(6) سجلا: من السجل: الصب يقال: سجلت الماء سجلا إذا صببته
صبا متصلا. النهاية [2 / 344] ب.
(7) بعاقا: بالضم: المطر الكثير الغزير الواسع. النهاية [1 / 141] ب.
(8) محضها ومخضها: المحض: الخالص من كل شئ، ومنه حديث عمر
لما طعن شرب لبنا فخرج محضا أي خالصا على جهته لم يختلط بشئ
والمحض في اللغة: اللبن الخالص، غير مشوب بشئ ومنه الحديث (بارك
لهم في محضها ومخضها) أي الخالص والممخوض. النهاية (4 / 302) ب.
ومذقها: المذق: المزج والخلط، يقال: مذقت اللبن، فهو مذيق،
إذا خلطته بالماء. النهاية (4 / 311) ب.
837

الزمن بيانع الثمر وافجر لهم الثمد (1) وبارك لهم في الولد. (ابن الجوزي
في الواهيات عن علي).
21608 إذا أنشأت (2) بحرية، ثم استحالت شامية (3) فهي
أمطر لها. (الشافعي ق في المعرفة عن إسحاق بن عبيد الله مرسلا.
21609 إذا أنشأت السماء بحرية ثم تشاءمت فتلك عين أو عام
غديقة. (أبو الشيخ في العظمة عن عائشة).
21610 ما حركت الجنوب (4) بعرة من بطن واد إلا أسالته.
(طب وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس).

(1) الثمد: الثمد بالتحريك: الماء القليل، أي أفجره لهم حتى يصير كثيرا
النهاية [1 / 221] ب.
(2) أنشأت: يقال: نشأ وأنشأ، إذا خرج وابتدأ. النهاية [5 / 51] ب.
(3) شامية: وفي الحديث (إذا نشأت بحرية ثم تشاءمت فتلك عين غديقة
أي: أخذت نحو الشأم النهاية [2 / 437] ب.
(4) الجنوب: الريح المقابلة للشمال. المختار [84] ب.
838

21611 إن الله عز وجل إذا غضب على أمة ثم لم ينزل بها
العذاب غلت أسعارها، وقصرت أعمارها، ولم تربح تجارتها، وحبس
عنها أمطارها، ولم تغزر (1) أنهارها وسلط عليها شرارها. (الديلمي
وابن النجار عن علي) (2).
21612 إن ربكم تعالى يقول: لو أن عبادي أطاعوني لأسقيتهم
المطر بالليل وأطلعت عليهم الشمس بالنهار ولم أسمعهم صوت الرعد. (ك
عن أبي هريرة).
21613 ما من عام بأمطر من عام. (أبو نعيم عن ابن مسعود).
21614 إذا طلع النجم ارتفعت العاهة عن كل بلد. (حم
عن أبي هريرة).

(1) تغزر: الغزارة: الكثرة، وبابه ظرف، فهو غزير. اه‍. المختار
[372] ب.
(2) قال المناوي في فيض القدير (2 / 208) وأورد الحديث بلفظ الذي
رواه الديلمي لأنه أوضح لما جاء في الجامع الصغير. ورمز له المصنف
بضعفه. ص.
839

تم بعونه تعالى طبع الجزء السابع من
كنز العمال
في الخامس والعشرين من شهر محرم الحرام سنة الف وثلاث
مائة واثنين وتسعين 1392 ه‍ من الهجرة النبوية
صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
والعاشر من شهر آذار سنة ألف وتسعمائة واثنين وسبعين
من الميلاد 1972 م ويتلوه الجزء الثامن إن شاء الله تعالى وأوله
(كتاب الصلاة من قسم الافعال)
840