الكتاب: تغليق التعليق
المؤلف: ابن حجر
الجزء: ٢
الوفاة: ٨٥٢
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ القسم العام
تحقيق: سعيد عبد الرحمن موسى القزقي
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤٠٥
المطبعة: بيروت , عمان - الأردن - المكتب الإسلامي ,‏دار عمار
الناشر: المكتب الإسلامي ,‏دار عمار
ردمك:
ملاحظات:

بسم الله الرحمن الرحيم
* (ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا) *
وصل وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه
الحمد لله الذي من تعلق بأسباب طاعته فقد أسند أمره إلى العظيم جلاله ومن انقطع لأبواب خدمته متمسكا بنفحات كرمه قرب اتصاله ومن انتصب لرفع يديه جازما بصحة رجائه مع انكسار نفسه صلح حاله وصلى الله على سيدنا محمد المشهور جماله المعلوم كماله وعلى آل محمد وصحبه الطيبين الطاهرين فصحبه خير صحب وآله
أما بعد فإن الاشتغال بالعلم خير عاجل وثواب حاصل لا سيما علم الحديث النبوي ومعرفة صحيحة من معلله وموصوله من مرسله ولما كان كتاب الجامع الصحيح المسند المختصر من أمور سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه تأليف الإمام الأوحد عمدة الحفاظ تاج الفقهاء أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري رحمه الله وشكر سعيه قد اختص بالمرتبة العليا ووصف بأنه لا يوجد كتاب بعد كتاب الله مصنف أصح منه في الدنيا وذلك لما اشتمل عليه من جمع الأصح والصحيح وما قرن بأبوابه من الفقه النافع الشاهد لمؤلفه بالترجيح إلى ما تميز به مؤلفه عن غيره بإتقان معرفة التعديل والتجريح وكنت ممن من الله عز وجل عليه بالاشتغال بهذا العلم النافع فصرفت فيه مدة من العمر الذي لولاه لقلت البضائع وتأملت ما يحتاج إليه طالب العلم من شرح هذا الجامع فوجدته ينحصر في ثلاثة أقسام من غير رابع
5

الأول في شرح غريب ألفاضه وضبطها وإعرابها
والثاني في معرفة أحاديثه وتناسب أبوابه
والثالث وصل الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة المعلقة فيه وما أشبه ذلك من قوله تابعه فلان ورواه فلان وغير ذلك فبان لي أن الحاجة الآن إلى وصل المنقطع منه ماسة أن كان نوعا لم يفرد ولم يجمع ومنهلا لم يشرع فيه ولم يكرع وإن كان صرف الزمان إلى تحرير القسمين الأولين أولى وأعلى والمعتني بهما هو الذي حاز القدح المعلى ولكن ملئت منهما بطون الدفاتر فلا يحصى كم فيها من حبلى وسبق إلى تحريرهما من قصاراي وقصارى غيري أن ينسخ نص كلامه فرعا وأصلا فاستخرت الله في جمع هذا القسم إلى أن حصرته وتتبعت ما انقطع منه فكل ما وصلت إليه وصلته وسردته على ترتيب الأصل بابا بابا وذكرت من كلام الأصل ما يحتاج إليه الناظر وكان ذلك صوابا وغيبته عن عيون النقاد إلى أن أطلعته في أفق الكمال شهابا وسميته تغليق التعليق لأن أسانيده كانت كالأبواب المفتحة فغلقت ومتونه ربما كان فيها اختصار فكملت واتسقت
وقد نقلت من كتاب ترجمان التراجم للحافظ أبي عبد الله بن رشيد ما نصه بعد أن ذكر التعليق وهل هو لاحق بحكم الصحيح أم متقاصر عنه قال وسواء كان منسوبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى غيره وأكثر ما وقع للبخاري من ذلك في صدور الأبواب وهو مفتقر إلى أن يصنف فيه كتاب يخصه تسند فيه تلك المعلقات وتبين درجتها من الصحة أو الحسن أو غير ذلك من الدرجات
6

وما علمت أحدا تعرض لتصنيف في ذلك وأنه لمهم لا سيما لمن له عناية بكتاب البخاري انتهى
وكفى بها شهادة من هذا المحقق الحافظ المدقق الرحال إلى المشرق والمغرب ولقد وقفت على فوائد رحلته في ست مجلدات أتى فيها بالعجب العجاب ولقي فيها مسند دمشق الفخر بن البخاري ومسند مصر العز الحراني ومجتهد العصر بن دقيق العيد وأقرانهم ورجع إلى بلده سبته بعلم جم رحمه الله تعالى
فأما تسمية هذا النوع بالتعليق فأول ما وجد ذلك في عبارة الحافظ الأوحد أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني وتبعه عليه من بعده فقال الشيخ أبو عمرو ابن الصلاح فيما أخبرنا أبو الحسن بن أبي المجد عن محمد بن يوسف بن عبد الله الشافعي عنه كأنه مأخوذ من تعليق الجدار وتعليق ز 1 ب الطلاق ونحوه لما يشترك الجميع فيه من قطع الاتصال والله أعلم
قلت أخذه من تعليق الجدار فيه بعد وأما أخذه من تعليق الطلاق وغيره فهو أقرب للسببيه لأنهما معنويان
وأما التعريف به في الجامع فهو أن يحذف من أول الإسناد رجلا فصاعدا
7

معبرا بصيغة لا تقتضي التصريح بالسماع مثل قال وروى وزاد وذكر أو يروى ويذكر ويقال وما أشبه ذلك من صيغ الجزم والتمريض فإن جزم به فذلك حكم منه بالصحة إلى من علقه عنه ويكون النظر إذ ذاك [فيمن] أبرز من رجاله فإن كانوا ثقات فالسبب في تعليقه إما لتكراره أو لأنه أسند معناه في الباب ولو من طريق أخرى فنبه عليه بالتعليق اختصارا أو ليبين سماع أحد رواته من شيخه إذا كان موصوفا بالتدليس أو كان موقوفا لأن الموقوف ليس من موضوع الكتاب أو كان في رواته من لم يبلغ درجة الضبط والإتقان م 2 أ وإن كان ثقة في نفسه فلا يرتقي إلى شرط أبي عبد الله المؤلف في الصحيح فيعلق حديثه تنبيها عليه تارة أصلا وتارة في المتابعات
فهذه عدة أوجه من الأسباب الحاملة له على تعليق الإسناد المجزوم به وسيأتي مزيد بيان لذلك في أثناء هذا التصنيف
وإن أتى به بصيغة التمريض فهو مشعر بضعفه عنده إلى من علقه عنه لكن ربما كان ذلك الضعف خفيفا حتى ربما صححه غيره إما لعدم اطلاعه على علته أو لأن تلك العلة لا تعد عند هذا المصحح قادحة والنظر فيما أبرزه من رجاله كالنظر فيما أبرزه من رجال الأول والسبب في تعليقه بعض ما تقدم
فهذا حكم جميع ما ح 2 ب في الكتاب من التعاليق إلا إذا ما علق الحديث عن شيوخه الذين سمع منهم فقد ذكر الشيخ أبو عمرو بن الصلاح أن حكم قال)) حكم ((عن)) وأن ذلك محمول على الاتصال ثم اختلف كلامه في موضع آخر فمثل التعاليق التي في البخاري بأمثلة ذكر منها شيوخ البخاري كالقعنبي والمختار الذي لا محيد عنه أن حكمه مثل غيره من التعاليق فإنه وإن قلنا يفيد الصحة لجزمه به فقد يحتمل أنه لم يسمعه من شيخه الذي علق عنه بدليل أنه علق عدة أحاديث عن شيوخه الذين سمع منهم ثم أسندها في موضع آخر من كتابه بواسطة بينه وبين من علق عنه كما سيأتي إن شاء الله تعالى في مواضعه
8

وقد رأيته علق في تاريخه عن بعض شيوخه شيئا وصرح ز 2 أ بأنه لم يسمعه منه فقال في ترجمة معاوية قال إبراهيم بن موسى فيما حدثوني عنه عن هشام ابن يوسف فذكر خبرا
فإن قلت هذا يقتضي أن يكون البخاري مدلسا ولم يصفه أحد بذلك إلا أبو عبد الله بن مندة وذلك مردود عليه
قلت لا يلزم من هذا الفعل الاصطلاحي له أن يوصف بالتدليس لأنا قد قدمنا الأسباب الحاملة للبخاري على عدم التصريح بالتحديث في الأحاديث التي علقها حتى لا يسوقها مساق أصل الكتاب فسواء عنده علقها عن شيخه أو شيخ شيخه وسواء عنده كان سمعها من هذا الذي علقه عنه أو سمعها عنه بواسطة ثم إن ((عن)) في عرف المتقدمين محمولة على السماع قبل ظهور المدلسين وكذا لفظة ((قال)) لكنها لم تشتهر اصطلاحا للمدلسين مثل لفظة ((عن)) فحينئذ لا يلزم من استعمال البخاري لها أن يكون مدلسا وقد صرح الخطيب بأن لفظة ((قال)) لا تحمل على السماع إلا إذا عرف من عادة المحدث أنه لا يطلقها إلا فيما سمع
وقد قرأت على أحمد بن عمر اللؤلؤي عن يوسف بن عبد الرحمن القضاعي أن يوسف بن يعقوب [بن المجاور] أخبره أن أبو اليمن الكندي أن أبو منصور القزاز أنا أبو بكر الخطيب حدثني أبو النجيب الأرموي حدثني محمد بن إبراهيم الأصبهاني أخبرني محمد بن إدريس الوراق ثنا محمد بن حم [بن ناقب البخاري] ثنا محمد بن يوسف الفريابي ثنا محمد بن أبي حاتم قال سئل
9

محمد بن إسماعيل عن خبر حديث فقال ((يا أبا فلان أتراني أدلس وأنا تركت عشرة آلاف حديث لرجل لي فيه نظر)) يعني إذا كان يسمح بترك هذا القدر العظيم كيف نشره لقدر يسير فحاشاه من التدليس المذموم
وبه إلى الخطيب أخبرني أبو الوليد [الدربندي] ثنا محمد بن أحمد بن محمد ابن سليمان (ثنا محمد بن سعيد) ثنا محمد بن يوسف هو الفربري ثنا محمد بن أبي حاتم قال سمعت أبا عمرو المستنير بن عتيق البكري سمعت رجاء بن مرجى يقول فضل محمد بن إسماعيل على العلماء كفضل الرجال على النساء
فأما إذا قال البخاري قال لنا أو قال لي أو زادنا أو زادني أو ذكر لنا أو ذكر لي فهو وإن ألحقه بعض من صنف في الأطراف بالتعاليق فليس منها بل هو متصل صريح في الاتصال وإن كان أبو جعفر ابن حمدان قد قال إن ذلك عرض ومناولة وكذا قال ابن منده ان قال لنا إجازة
فإن صح ما قالاه فحكمه الاتصال أيضا على رأي الجمهور مع أن بعض الأئمة ذكر أن ذلك مما حمله عن شيخه في المذاكرة والظاهر أن كل ذلك تحكم ز 2 ب وإنما للبخاري مقصد في هذه الصيغة وغيرها فإنه لا يأتي بهذه الصيغة إلا في المتابعات والشواهد أو في الأحاديث الموقوفة فقد رأيته في كثير من المواضع التي يقول فيها في
الصحيح قال لنا قد ساقها في تصانيفه بلفظ حدثنا وكذا بالعكس فلو كان مثل ذلك عنده إجازة أو مناولة أو مكاتبة لم يستجز إطلاق حدثنا فيه من غير بيان
10

فإن اعترض على ما قدمنا من حكم صيغتي الجزم والتمريض بأن البخاري قد أورد ما ليس له إلا سند واحد وفيه من تكلم فيه وجزم به (مع ذلك)
فالجواب أن البخاري في المنزلة التي رفعه الله ح 3 أ إليها في هذا الفن وهو أحد الأئمة في الجرح والتعديل بل معدود من أعدلهم قولا فيه وأكثرهم تثبيتا فإذا اختار توثيق رجل اختلف كلام غيره في جرحه وتعديله لم يكن كلام غيره حجة عليه لأنه إمام مجتهد مع أنا لا نلتزم فيما جزم به ان يكون على شرطه في الجامع الذي هو أعالي شروط الصحة ومن تأمل هذا التخريج أعياه ان يجد فيه حديثا معلقا مجزوما به ليس له إلا سند واحد م 2 ب ضعيف بل لا يجد فيه حديثا من المرفوعات كذلك لم يصححه أحد من الأئمة فبطل هذا الاعتراض
فإن قيل فقد أورد أشياء بصيغة التمريض ثم أسندها في مواضع من صحيحه أو لم يسندها وهي صحيحة على شرطه أو على شرط غيره
فالجواب أنه إذا أورد مثل ذلك فإما أن يكون اختصر الحديث المعلق أو رواه من حفظه بالمعنى فذلك لا يجزم به لمحل الخلاف في جواز الرواية بكلا الأمرين هذا مما خرجه في موضع آخر في صحيحه وأما ما لم يخرجه فيحتمل أن يكون له علة خفية من انقطاع أو اضطراب أو ضعف راو وخفي ذلك على من صححه وكثير من أمثال هذا يأتي مفسرا في هذا الكتاب
وقد يقال إن صيغة التمريض قد تستعمل في الصحيح أيضا ولكن الذي ظهر لي أنه لا يعبر بصيغة التمريض إلا فيما له علة وإن لم تكن تلك العلة قادحة ومن تأمل هذا التخريج عرف صحة ما أشرت إليه
فإن قيل قد قررت أن ما علقه بصيغة الجزم يفيد الصحة إلى آخره فما الفائدة والحالة هذه ز 3 أ في تكلفك وصله بأسانيده
قلت فائدة ذلك إقامة البرهان على ما قررته وإدحاض حجة المخالف لهذه
11

القاعدة فإن المخالف لها إذا رأى حديثا علقه البخاري ولم يوصل إسناده حكم عليه بالانقطاع لا سيما إن كان علقه عن شيوخ شيوخه أو عن الطبقة التي فوق
فإن قال له خصمه هذا معلق بصيغة الجزم فطلب منه الدليل على أنه موصول عند البخاري ما يكون جوابه إن أجاب بأن القاعدة أنه لا يجزم إلا بما صح عنده قال له أنا لا ألتزم هذه القاعدة بلا دليل لأنها على خلاف الأصل وإنما أحكم بما ظهر لي من أن هذا السياق حكمه الانقطاع وأن البخاري لم يلق هذا الرجل المعلق عنه وأي فرق يبقي بين هذا وبين المنقطع وإن أجابه بأن الإمام فلانا روى هذا الحديث في تصنيفه مسندا متصلا كان ذلك أدعى لرجوعه وأذعن لخضوعه ولم يبق إلا التسليم وفوق كل ذي علم عليم
والتزمت في وصل هذا التعليق أن أسوق ح 3 ب أحاديثه المرفوعة وآثاره الموقوفة بإسنادي إلى من علق عنه المصنف لا إلى غيره إلا أن يتكرر النقل من كتاب كبير هو عندي أو أكثره بإسناد واحد إلى مصنفه فإني أحيل عليه غالبا وأجمع أسانيدي في الكتب التي أحيل عليها في فصل أختم به هذا المجموع يتلو فصلا آخر في سياق ترجمة المؤلف ومناقبه
فإن علق الحديث في موضع وأسنده نبهت عليه واكتفيت به إلا أن يختلف لفظ المعلق ولفظ الموصول فأنبه حينئذ على من وصله بذلك اللفظ
وإذا لم يسم أحدا من الرواة بل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا كذا فإنني أخرجه من أصح طرقه إن لم يكن عنده في موضع آخر كما سبق
وأما التبويب فإنه يبوب كثيرا بلفظ حديث أو أثر ويسوقه في ذلك الباب مسندا أو يورد معناه أو ما يناسبه كقوله في كتاب الأحكام باب الأمراء من قريش وساق في الباب حديث معاوية لا يزال وال من
12

قريش واللفظ الأول لم يخرجه وهو لفظ حديث آخر وقوله باب اثنان فما فوقهما جماعة ثم ساق فيه حديث أذنا وأقيما وليؤمكما أكبركما فلم أتكلف لتخريج ذلك إلا إذا صرح فيه بالرواية
وإذا أخرجت ز 3 ب الحديث من مصنف غير متداول فذلك لفائدتين
أحدهما أن يكون من مسموعي
والثانية أن يكون عاليا
ومع ذلك فأنبه على من أخرجه من أصحاب الكتب المشهورة وعلى كيفية ما أخرجوه في الغالب
وقد قرأت على شيخ الإسلام أبي حفص بن أبي الفتح عن الحافظ أبي الحجاج المزي أن يوسف بن يعقوب [بن المجاور] أخبره أنا أبو اليمن الكندي أنا أبو منصور القزاز أنا الحافظ أبو بكر الخطيب أنا البرقاني يعني أبا بكر أحمد ابن محمد بن غالب الفقيه الحافظ فيما أنشد لنفسه من أبيات
* أعلل نفسي بكتب الحديث
* وأجمل فيه لها الموعدا
* وأشغل نفسي بتصنيفه
* وتخريجه دائما سرمدا
* وأقفوا البخاري فيما نحاه
* وصنفه جاهدا مرشدا
*
* ومالي فيه سوى أنني
* أراه هوى صادف المقصدا
* وأرجو الثواب بكتب الصلاة
* على السيد المصطفى أحمدا
* وأسأل ربي إله العباد
* جريا على ما لنا عودا
*
13

قلت وهذه الأبيات أطول من هذا وهي حسنة في معناها مناسب لمغزانا مغزاها ح 4 أ فأسأل الله السميع القريب الإعانة على إكماله مخلصا له فما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب م 3 أ
[1]
= من كتاب بدء الوحي =
أخبرني أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك بن حماد الغزي بقراءتي عليه قلت له أخبركم أبو الحسن علي بن إسماعيل بن إبراهيم المخزومي أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم بن علي الحراني عن مسعود بن أبي منصور بن محمد الجمال أن أبا علي الحسن بن أحمد بن الحسن المقرئ أخبرهم أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ قال وحدثنا محمد بن أحمد وهو ابن الصواف ح وأخبرنا عبد الرحمن بن أحمد بن المقداد القيسي في كتابه أنا أحمد بن أبي طالب عن عبد اللطيف بن محمد بن علي أن أبا المعالي أحمد بن عبد الغني أخبرهم أنا أبو منصور محمد بن أحمد بن علي الخياط أنا أبو طاهر عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ز 4 أ الصواف ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان بن عينية ثنا يحيى بن سعيد الأنصاري أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص يقول سمعت عمر بن الخطاب على المنبر يخبر ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه)) لفظ المؤدب
افتتح به أبو عبد الله كتابه فرواه عن الحميدي واختصر منه ما كتبت عليه من إلى ولم يتجه لي السبب الحامل له على اختصاره لأن شيخه وشيخ
14

شيخه قد روياه على التمام إلا أن يكون هكذا حفظه والله أعلم
وإنما أوردت هذا الحديث وإن لم يكن من شرط هذا الكتاب تيمنا به ولأستفتح الكتاب بحديث مسند
قوله فيه حدثنا يحيى بن بكير ثنا الليث ثنا عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة [أم المؤمنين أنها] قالت أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة الحديث بطوله وفيه
((فرجع إلى خديجة يرجف فؤاده))
وقال عقبه تابعه عبد الله بن يوسف وأبو صالح هو عبد الله بن صالح يعني عن الليث عن عقيل ثم قال وتابعه هلال بن رداد عن الزهري وقال يونس ومعمر يعني عن الزهري ((بوادره)) انتهى
15

أما متابعة عبد الله بن يوسف فأسندها أبو عبد الله في أحاديث الأنبياء بتمامها وفي التفسير عنه مختصرة ح 4 ب
وأما متابعة عبد الله بن صالح فقرأت على محمد بن محمد بن محمد بن منيع المؤدب بسفح قاسيون أخبركم أبو محمد عبد الله بن الحسين الأنصاري إجازة إن لم يكن سماعا عن إسماعيل بن أحمد العراقي أنا الحافظ أبو موسى محمد بن أبي بكر عمر المديني في كتابه أن أبا علي الحسن بن أحمد الحداد أخبره أنا أحمد بن عبد الله بن أحمد أبو نعيم ثنا سليمان بن أحمد الطبراني ثنا مطلب بن شعيب الأزدي إملاء ثنا عبد الله بن صالح ثنا الليث فذكره بتمامه
16

ورواه يعقوب بن سفيان في تاريخه قال ثنا أبو صالح وابن بكير قالا ثنا الليث به
ورواه الروياني في مسنده عن محمد بن إسحاق الصغاني عن عبد الله بن صالح به فوقع لنا بدلا عاليا
وأما متابعة هلال بن رداد فقال أبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي في جمعه لحديث الزهري أخبرني محمد بن مسلم الرازي حدثني أبو القاسم بن هلال بن رداد الطائي ثنا أبي وكان من كتبة هشام قال سمعت ابن شهاب قال الذهلي وكان هلال بن رداد (الطائي) أسوقهم للحديث باقتصاصه يعني لحديث الزهري انتهى
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن أبي بكر [بن قدامة] في كتابه عن سليمان ابن حمزة أن الضياء محمد بن عبد الواحد [المقدسي] أنبأهم أنا القاسم بن عبد الله بن عمر [الصفار] أنا وجيه بن طاهر أنا أبو حامد الأزهري أنا محمد ابن عبد الله بن حمدون أنا أبو حامد الشرقي ثنا محمد بن يحيى الذهلي به
وأما رواية يونس فأسندها أبو عبد الله في التفسير عن سعيد بن سليمان
17

عن محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة عن أبي صالح سلمويه عن عبد الله بن المبارك عن يونس بتمامه
وقد رواها الطبراني في المعجم الكبير عن هارون بن كامل عن عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد عن يونس
وأما رواية معمر فأسندها أبو عبد الله أيضا في التعبير عن شيخه عبد الله ابن محمد المسندي عن عبد الرزاق عن معمر به
قوله فيه عقب حديث (7) شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن أبي سفيان صخر بن حرب في قصة هرقل الحديث بطوله
رواه صالح ويونس ومعمر عن الزهري انتهى
وقد أسند أحاديث الثلاثة في الجامع
أما حديث صالح ففي الجهاد بتمامه عن إبراهيم بن حمزة عن إبراهيم بن سعد عنه
وأما حديث يونس ففي الاستئذان من طريق ابن المبارك مختصرا وفي
18

الجزية من طريق الليث بن سعد كلاهما عنه
وأما حديث معمر ففي التفسير من حديث هشام بن يوسف وعبد الرزاق كلاهما عن معمر به م 3 ب
= ومن [2] كتاب الإيمان =
قوله في [1]
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم
((بني الإسلام على خمس))
وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي ان للإيمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا فمن استكملها استكمل الإيمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان فإن أعش فسأبينها لكم حتى تعملوا بها وإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص انتهى
أما الحديث المرفوع فأسنده في الباب الذي بعده من حديث عكرمة بن خالد عن ز 5 أ ابن عمر وفي بعض النسخ أسنده في الباب
وأما أثر عمر بن عبد العزيز فأخبرني به عبد الله بن عمر بن علي فيما قرأت عليه أخبركم يحيى بن يوسف المقدسي إجازة إن لم يكن سماعا عن عبد الوهاب ابن رواج الأزدي أن عبد الواحد بن عسكر المخزومي أخبره أنا أبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني أنا أبو القاسم علي بن محمد الفارسي ثنا الحسن ابن رشيق العسكري ثنا أبو جعفر محمد بن أحمد الوكيعي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو أسامة عن جرير بن حازم حدثني عيسى بن عاصم حدثني عدي
19

ابن عدي قال كتب إلي عمر بن عبد العزيز (أما بعد) فإن للإيمان فرائض قلت فذكره بحروفه وهو إسناد صحيح ورجاله ثقات
رواه أحمد بن حنبل في الإيمان له عن وكيع عن جرير بن حازم نحوه
قوله فيه وقال معاذ ((إجلس بنا نؤمن ساعة))
أخبرني بذلك أبو الحسن علي بن محمد بن أبي المجد بقراءتي عليه بالقاهرة أخبركم أبو محمد القاسم بن عساكر إجازة إن لم يكن سماعا أن أبا المنجا عبد الله ابن عمر اللتي أخبرهم أنا أبو المعالي محمد بن محمد بن محمد بن اللحاس أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد البسري أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى الهاشمي إملاء ثنا عبد الجبار بن العلاء بمكة ثنا وكيع عن الأعمش ومسعر عن جامع ابن شداد عن الأسود بن هلال المحاربي قال قال معاذ بن جبل ((إجلس بنا نؤمن ساعة))
رواه أحمد بن حنبل في الإيمان له عن وكيع فوافقناه بعلو
وأخبرني به أبو هريرة بن الحافظ أبي عبد الله ابن الذهبي إجازة أن أبا الفتح محمد بن عبد الرحيم المخزومي أخبرهم سماعا عليه أنا أبو محمد بن ظافر أنا الحافظ
20

أبو طاهرالسلفي أنا أبو الفضل محمد بن عبد السلام أنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم الدورقي أنا علي بن عبد الرحمن بن مأتي ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله ابن عمر القصار العبسي ثنا وكيع عن الأعمش عن جامع بن شداد عن الأسود ابن هلال قال قال معاذ بن جبل ((إجلس بنا نؤمن ساعة)) قال وكيع يعني نذكر الله
هذا موقوف صحيح رواه أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب الايمان عن وكيع عن الأعمش وحده فوافقناه بعلو درجة على طريقه
ورواه أيضا عن أبي أسامة عن الأعمش بلفظ كان معاذ بن جبل يقول للرجل من ح 5 ب إخوانه ز 5 ب ((اجلس بنا فلنؤمن ساعة)) فيجلسان فيذكران الله ويحمدانه
ورواه أحمد بن حنبل في الإيمان له عن يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي عن سفيان حدثني جامع فذكر نحوه
قوله فيه وقال ابن مسعود ((اليقين الإيمان كله))
قال ابن أبي خيثمة في تاريخه حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا عبد الواحد بن زياد عن الأعمش عن أبي ظبيان عن علقمة قال عبد الله ((الصبر نصف
21

الإيمان واليقين الإيمان كله))
وأخبرني بذلك أبو المعالي السعودي بقراءتي عليه بالقاهرة عن زينب بنت أحمد المقدسية عن عجيبة بنت أبي بكر البغدادية عن أبي الفرج مسعود بن الحسن ابن القاسم بن الفضل الثقفي أن المطهر بن عبد الواحد البزاني أخبرهم أنا أبو بكر عمر بن عبد الوهاب أنا عبد الله بن عمر بن يزيد الزهري أنا عمي عبد الرحمن بن يزيد رسته الحافظ في كتاب الإيمان من تأليفه ثنا أبو زهير هو عبد الرحمن بن مغراء أخبرنا الأعمش عن أبي ظبيان ح وبه إلى رسته ثنا عبد الرحمن هو ابن مهدي ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي ظبيان عن علقمة عن عبد الله قال ((الصبر نصف الإيمان واليقين الإيمان كله))
أبو ظبيان اسمه حصين بن جندب متفق على الاحتجاج به وهذا موقوف صحيح
رواه الحاكم في المستدرك من حديث الأعمش مختصرا
ورواه الطبراني في المعجم الكبير عن محمد بن علي بن زيد الصائغ عن سعيد بن منصور عن أبي معاوية عن الأعمش به فوقع لنا عاليا
وقد روي مرفوعا من وجه لا يثبت قرأته على الإمام أبي الحسن بن أبي بكر ابن سليمان [الهيثمي] أخبركم أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن صالح عن علي ابن أحمد السعدي سماعا ان عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل القاضي أخبرهم أنا عبد الكريم بن حمزة أنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ثنا تمام بن محمد الرازي ثنا خيثمة بن سليمان ثنا محمد بن عيسى بن أبي قماش بواسط ثنا يعقوب بن
22

حميد بن كاسب
ح وأخبرني به عاليا أحمد بن الحسن العدل بقراءتي عليه ظاهر القاهرة أخبركم إبراهيم بن علي القطبي أن النجيب الحراني أخبرهم عن أحمد بن محمد بن محمد التيمي أن أبا علي الحداد أخبرهم أنا أبو نعيم ثنا الحسن بن علي الوراق ثنا عبد الله بن صالح ثنا ابن كاسب ح وقرأت على خديجة بنت سلطان أخبركم محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء كتابه أن أبا البركات عبد الله بن أحمد أخبرهم أنا أبو سعد بن أبي عصرون القاضي ز 16 أ أنا أبو الحسن بن طوق أنا أبو الحسن الرغاني أنا أبو الفتح الأزدي ثنا عبد الله بن إسحاق بن حماد ثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ثنا محمد بن خالد الضبي وقال ابن أبي قماش في روايته عن محمد بن خالد المخزومي عن سفيان الثوري عن زبيد اليامي عن أبي وائل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((الصبر نصف الإيمان واليقين الإيمان كله)) قال أبو نعيم تفرد به المخزومي عن سفيان
ورواه أبو الحسن بن صخر في فوائده عن أحمد بن علي الكرابيسي عن عبد الله بن إسحاق وقال غريب تفرد به المخزومي عن الثوري فيما قيل
ورواه البيهقي في الزهد من رواية ح 6 أ الأعمش موقوفا ومن رواية يعقوب بن حميد مرفوعا وقال تفرد به يعقوب بن حميد عن محمد بن خالد هذا ثم حكى عن الحافظ أبي علي النيسابوري أنه قال هذا حديث منكر لا أصل له من حديث زبيد ولا من حديث الثوري انتهى
ويعقوب بن حميد قد ضعف ومحمد بن خالد ما عرفته وفي طبقته محمد بن خالد المخزومي ذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما رفع وأسند فهو هو لكن في روايتنا المتقدمة من طريق الأزدي نسبه الضبي وهو وهم من الأزدي لما
23

تبين من رواية ابن صخر ثم رأيته في العلل لابن الجوزي فقال بعد أن أخرجه من طريق ابن كاسب تفرد به محمد بن خالد وهو مجروح لكن لم يذكر من جرحه وفي الجملة رفع الحديث خطأ والله أعلم
قوله فيه وقال ابن عمر ((لا يبلغ عبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر))
لم أقف عليه وفي الترمذي والحاكم من حديث عطية السعدي معنى هذا مرفوعا ولفظه ((لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا لما به بأس))
قوله فيه وقال مجاهد شرع لكم [13 الشورى] أوصيناك يا محمد وإياه دينا واحدا
قال عبد بن حميد في تفسيره حدثنا شبابة هو ابن سوار عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ووصاك به وأنبياءه دينا واحدا هكذا رواه الفريابي في التفسير عن ورقاء وهذا إسناد صحيح
24

قوله فيه وقال ابن عباس * (شرعة ومنهاجا) * [48 المائدة] سبيلا وسنة * (لولا دعاؤكم) * [48 المائدة] إيمانكم
أخبرني بذلك أبو محمد عبد القادر بن محمد بن علي الفراء ز 6 ب سبط الحافظ أبي عبد الله بن الذهبي بقراءتي عليه بدمشق أخبركم أبو العباس أحمد بن علي الجزري أن محمد بن إسماعيل الخطيب أخبرهم أنا أبو القاسم بن طلحة أنا أبو القاسم هبة الله بن الحصين أنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي ثنا سفيان هو الثوري عن أبي إسحاق عن التميمي عن ابن عباس * (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) * [48 المائدة] قال سبيلا وسنة هذا حديث صحيح
ورواه عبد الرزاق في تفسيره عن الثوري فوافقناه بعلو على طريقه
ورواه عبد بن حميد في تفسيره من طريق شعبة وإسرائيل عن أبي إسحاق والتميمي اسمه أربدة وقد روى عنه أبو إسحاق كثيرا وهو راوي التفسير عن ابن عباس وروى عنه أيضا المنهال بن عمرو ووثقه العجلي وأخرج له أبو داود أحاديث وسكت عليه
وتفاسير الصحابة عند جمهور الأئمة المتقدمين على ما نقله الحاكم أبو عبد الله محمولة على الرفع وبعض المحققين حمل ذلك على ما يتعلق بأسباب النزول وما أشبهها وهو واضح والله أعلم
25

وأما قوله في تفسير * (لولا دعاؤكم) * [88 الفرقان] قال ابن جرير حدثني علي هو بن داود القنطري ثنا أبو صالح عبد الله بن صالح حدثني معاوية هو ابن صالح عن علي هو ابن أبي طلحة عن ابن عباس قوله * (ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم) * [88 الفرقان] يقول لولا ايمانكم أخبر الله الكفار أنه لا حاجة له بهم إذ لم يخلقهم مؤمنين ولو كان له بهم حاجة لحبب إليهم الإيمان كما حببه إلى المؤمنين ح 6 ب
قوله (4)
باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
عقيب (10) حديث إسماعيل بن أبي خالد وعبد الله بن أبي السفر عن الشعبي عن عبد الله بن عمر [رضي الله عنهما] في ذلك
وقال أبو معاوية ثنا داود عن عامر سمعت عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال عبد الأعلى عن داود عن عامر عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم انتهى
أما حديث أبي معاوية فقال أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده الحافظ في كتاب الإيمان من تأليفه الذي قرأت جميعه على فاطمة بنت المحتسب ز 7 أ أبي عبد الله محمد بن عبد الهادي بسفح قاسيون أخبركم عيسى بن عبد الرحمن في كتابه قرئ على كريمة بنت عبد الوهاب أن الفقيه أبا عبد الله الحسن بن العباس الرستمي أخبرهم في كتابه أنا أبو عمرو عبد الوهاب بن الإمام
26

ابن عبد الله بن منده أنا أبي أنا محمد بن محمد بن يوسف ثنا محمد بن مضر هو المروزي م 4 ب ثنا يحيى بن يحيى أنا أبو معاوية الضرير عن داود بن أبي هند عن الشعبي قال سمعت عبد الله بن عمرو يقول ((ورب هذه البنية لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((المهاجر من هجر السيئات والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده))
رواه الإمام إسحاق بن راهويه في مسنده عن أبي معاوية فوافقناه بعلو درجة
ورواه ابن حبان في صحيحه عن أحمد بن يحيى بن زهير عن أبي كريب عن أبي معاوية به فوقع لنا عاليا أيضا بدرجة
وأما حديث عبد الأعلى
قوله باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه
[13] حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن شعبة عن قتادة عن أنس [رضي الله عنه وعن حسين المعلم [قال] حدثنا قتادة عن أنس فذكر الحديث
وقوله ((عن حسين)) معطوف على قوله ((عن شعبة)) فيحيى وهو ابن سعيد القطان رواه عن شعبة عن قتادة وعن حسين المعلم عن قتادة فله فيه شيخان وإنما لم يجمعهما لأن مسددا حدث به هكذا مفرقا وإنما نبهت عليه وإن كنت لا
27

أرى أنه من المعلق لأن بعض الشراح زعم في نظائر له أنه معلق فأردت التنبيه عليه لئلا يغتر به
وقد رواه أبو نعيم في مستخرجه عن أبي بكر محمد بن جعفر قال ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي قال ثنا مسدد قال ثنا يحيى عن الحسين المعلم به
وقد مشيت على هذا الكتاب مرة ثانية فألحقت فيه ما وقع في أصل الصحيح من نظائر هذا منبها على كل موضع بما يليق به
قوله في [18]
باب من قال إن الايمان هو العمل وقال عدة من أهل العلم في قوله تعالى * (فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون) * [92 93 الجحر] قال عن قول ((لا إله إلا الله))
قلت روي ذلك عن (أنس ومجاهد وابن عمر) وغيرهم
قال البخاري في خلق أفعال العباد ويذكر عن أنس وغيره فذكره
وقرأت ز 7 ب على فاطمة بنت العز محمد بن أحمد التنوخي بدمشق عن القاضي أبي الفضل سليمان بن حمزة بن أبي عمر أن إسماعيل بن ظفر أخبرهم أنا أبو عبد الله محمد بن أبي زيد الكراني أنا أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني في كتاب الدعاء له ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ثنا محمد بن يوسف الفريابي ثنا سفيان هو الثوري عن ليث عن مجاهد * (فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون) * [92 93 الحجر] قال عن لا إله إلا الله
رواه عبد الرزاق في تفسيره عن الثوري فوافقناه بعلو درجة
28

وكذا رواه الفريابي في تفسيره عن الثوري
وكذا رواه أبو جعفر الطبري عن الحسن بن يحيى عن عبد الرزاق
وبه إلى الطبراني ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل ثنا عبيد الله بن عمر القواريري ثنا مؤمل بن إسماعيل ثنا سفيان نحوه
وبه إلى الطبراني ثنا محمد بن محمد التمار ثنا أبو الوليد الطيالسي ح وثنا الحسن بن أحمد بن حبيب ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا ثنا حفص بن غياث عن ليث عن بشر عن أنس مثله ولو يرفعه
وقد رواه الترمذي مرفوعا من حديث المعتمر عن ليث عن بشر عن أنس وقال هذا حديث غريب إنما نعرفه من حديث ليث
وقد رواه ابن إدريس هكذا عن ليث نحوه ولم يرفعه انتهى
وقد رفعه أيضا عن ليث شريك وإسماعيل بن زكريا الخلقاني وجرير بن عبد الحميد واختلفوا في بشر فبعضهم قال بشر وبعضهم قال بشير وبعضهم شك وبعضهم نسبه بشير بن نهيك
واختلف فيه عن شريك فروي عنه هكذا وقيل عنه عن عاصم عن أنس واختلف فيه أيضا على ليث بن أبي سليم اختلافا ثالثا
قرأت على أحمد بن الحسن [السويداوي] أخبركم محمد بن غالي أن النجيب الحراني أخبرهم أنا أحمد بن محمد القاضي في كتابه أن أبا علي الحداد أخبره أنا أبو نعيم ثنا محمد بن حميد بن سهيل ثنا عبد الله بن إسحاق المدائني ثنا محمد ابن حاتم المؤدب ثنا عمار بن محمد ثنا ليث بن أبي سليم عن داود عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم * (فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون) * [92 93 الحجر] قال عن قول لا إله إلا الله
29

داود هذا قيل إنه ابن أبي هند فان يكن هو فما أظنه ز 8 أ سمع من أنس وفيه من الاضطراب غير ذلك والصواب فيه عن ليث ما قاله الثوري لأن ليثا وهو ابن أبي سليم اختلط في آخر عمره ونسب إلى الضعف فأما ما سمع منه قبل الاختلاط فسماعه صحيح
وبه إلى الطبراني حدثنا الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا حسين بن علي الجعفي عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي عمر مثله موقوفا
ورواه أبو جعفر الطبري في التفسير عن المثنى عن إسحاق عن حسين الجعفي مثله
أخبرنا أبو الحسن بن أبي المجد عن سليمان بن حمزة أنا محمد بن عماد [الحراني] في كتابه أن عبد الله بن رفاعة أخبره أنا أبو الحسن الخلعي أنا أبو بكر العباس أحمد بن محمد بن الحاج أنا أبو الفضل محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث أنا العباس بن محمد الأسفاطي ثنا أحمد بن يونس ثنا شريك عن رجل قد سماه عن بشير بن نهيك عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل * (فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون) * [92 93 الحجر] قال عن لا إله إلا الله م 5 أ
أنبئت عن إسحاق بن يحيى الآمدي أن يوسف بن خليل الحافظ أخبره أنا أبو القاسم بن بوش أنا أبو طالب بن يوسف أنا أبو محمد الجوهري أنا عمر بن محمد الزيات ثنا أحمد بن الحسين الصوفي ثنا عبد الله بن خالد بن يزيد اللؤلؤي ثنا أبي ثنا شريك عن عاصم عن أنس رفع الحديث مثله كذا قال ح 7 ب
30

قوله في (15)
باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال
عقيب حديث [22] مالك عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
((يدخل أهل الجنة الجنة الحديث وفيه)) أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان وفيه ((فيلقون في نهر الحيا أو الحياة))
وقال وهيب ثنا عمرو ((الحياة)) وقال ((من خردل من خير)) انتهى
ثم أسند حديث وهيب في صفة الجنة والنار عن موسى بن إسماعيل عن وهيب عن عمرو بن يحيى المازني بسنده بالحديث بتمامه إلا أنه قال ((من خردل من إيمان))
ورواه مسلم في صحيحه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عفان بن مسلم عن وهيب ولم يسق لفظه بل أحال به على حديث مالك
ولفظ أبي بكر موافق لما علقه البخاري قال أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده
31

ثنا عفان قال ثنا وهيب قال ثنا عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أبي سعيد الخدري عن ز 8 ب النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار يقول الله تبارك وتعالى من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من خير فأخرجوه فذكر الحديث
أخبرناه أبو الفرج بن الغزي عن علي بن إسماعيل أن عبد اللطيف البغدادي أخبره أنا أبو الحسن الخياط كتابه أنا الحسن بن أحمد المقرئ أنا أحمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة فذكره
قوله في (19)
باب إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة
عقيب حديث [27] شعيب عن الزهري عن عامر بن سعد عن سعد [رضي الله عنه] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى رهطا وفيهم سعد الحديث
رواه يونس وصالح ومعمر وابن أخي الزهري عن الزهري انتهى
أما حديث يونس فقال رسته في كتاب الإيمان بالإسناد المتقدم إليه آنفا حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا عبد الله بن المبارك عن يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري أخبرني عامر بن سعد عن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى رهطا وسعد جالس فيهم قال سعد فترك رجل منهم لم يعطه وهو وهو أعجبهم إلي فقلت يا رسول الله مالك عن فلان والله إني لأراه مؤمنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أو مسلما فسكت قليلا ثم غلبني ما أعلم منه فقلت له مثل ذلك فقال
32

رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك ثم قال ((إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي مخافة أن يكب في النار على وجهه))
وقد روي عن يونس فيه اسناد آخر
قال بن أبي حاتم في العلل سألت أبي عن حديث رواه العباس بن الوليد بن [صبح] الدمشقي عن مروان بن محمد عن أبي وهب ورشدين بن سعد عن يونس عن الزهري عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه ولكن أكله إلى إيمانه)) قال أبي كنا
نستغرب هذا الحديث ولم نكن عرفنا علته [وعلمنا] أنه خطأ يعني والصواب حديث الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه كما سبق
وأما حديث صالح فأسنده أبو عبد الله في كتاب الزكاة من حديث يعقوب ابن إبراهيم بن سعد عن أبيه عنه به
وأما حديث ز 9 أ معمر ح 98 أ فقرأت على العلامة أبي إسحاق بن الحريري بالقاهرة وعلى المسند أبي إسحاق بن الرسام بمكة قلت لكل منهما أخبركم أبو العباس بن أبي النعم فأقرا به عن عبد الله بن عمر البغدادي سماعا أنا أبو الوقت أنا عبد الرحمن بن محمد [البوشنجي] أنا عبد الله بن أحمد [السرخسي] أنا إبراهيم بن خريم ثنا عبد بن حميد ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى رجالا ولم يعط رجلا منهم شيئا فقلت يا رسول أعطيت فلانا وفلانا ولم تعط فلانا وهو
33

مؤمن فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((أو مسلم)) قالها ثلاثا قال الزهري فنرى أن الإسلام الكلمة والإيمان العمل
وقد رواه المعتمر بن سليمان مع تقدمه عن عبد الرزاق عن معمر
رواه الإمام أحمد بن حنبل والحميدي في مسنديهما عن عبد الرزاق فوافقناهما بعلو درجة
ورواه مسلم في صحيحه عن عبد بن حميد فوافقناه بعلو درجتين
ورواه سفيان بن عيينة عن معمر عن الزهري كما أخبرني الحافظ أبو الفضل ابن الحسين بقراءتي عليه قال أخبرني عبد الله بن محمد بن إبراهيم المقدسي بقراءتي عليه أخبركم أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد عن المؤيد بن عبد الرحيم [بن الإخوة البغدادي] وغيره أن سعيد بن أبي الرجاء أخبرهم أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن النعمان أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم أنا إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر الحافظ في مسنده ثنا سفيان عن معمر عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه قال قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما فقلت يا رسول الله أعط فلانا فإنه مؤمن فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((أو مسلم)) أقولها ثلاثا ويرددها علي ثلاثا ((أو مسلم)) ثم قال إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي من منه مخافة أن يكبه الله في النار)) وقال أبو نعيم في المستخرج على مسلم بالاسناد المتقدم إليه ثنا أبو محمد بن
34

حيان ثنا ابن مصعب ثنا ابن أبي عمر مثله سواء م 5 ب
قال أبو نعيم وحدثنا أبو علي هو ابن الصواف ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان عن معمر مثله
رواه مسلم عن محمد بن يحيى بن أبي عامر فوافقناه بعلو درجة لكنه أسقط منه معمرا بين سفيان والزهري هكذا في النسخ الصحيحة منه وتعقبه أبو مسعود في الأطراف بقوله كذا رواه ز 9 ب ابن أبي عمر عن ابن عيينة عن الزهري
ورواه الحميدي ومحمد بن الصباح الجرجرائي وسعيد بن عبد الرحمن [المخزومي] عن ابن عيينة عن معمر عن الزهري زادوا فيه معمرا انتهى وأقره المزي ونسبته ابن أبي عمر إلى إسقاط معمر غير جيد لما قدمنا من أنه رواه في مسنده بإثباته وما أظن الوهم فيه إلا من مسلم
وقد رواه أبو داود في السنن عن إبراهيم بن بشار عن سفيان عن معمر كرواية الجماعة وهو الصواب والله أعلم
وأما رواية ابن ح 8 ب أخي الزهري فقرئ على أم يوسف بنت أبي
35

عبد الله بن قدامة بسفح قاسيون وأنا شاهد عن محمد (بن أحمد) بن أبي الهيجاء أن محمد بن إسماعيل الخطيب أخبره قال قرئ على فاطمة بنت سعد الخير وأنا أسمع أخبركم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي أنا أبو عمر محمد بن أحمد بن حمدان أنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى ثنا أبو خيثمة ثنا يعقوب بن إبراهيم [الزهري] ثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه قال أخبرني عامر بن سعد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى رهطا وسعد جالس فيهم الحديث
رواه مسلم في صحيحه عن ابن خيثمة فوافقناه فيه بعلو ورواه الإسماعيلي في مستخرجه عن أبي يعلى فوافقناه فيه أيضا
قوله في (20)
باب إفشاء السلام من الإسلام
وقال عمار ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان الإنصاف من نفسك وبذل السلام للعالم والإنفاق من الإقتار
أخبرنا بذلك عبد الله بن عمر [الحلاوي] قراءة عليه أخبركم يحيى بن يوسف [المقدسي] إجازة إن لم يكن سماعا عن عبد الوهاب بن رواج [الإسكندراني] أن عبد الواحد بن عسكر أخبرهم أنا مرشد بن يحيى [المديني] أنا علي بن محمد [الفارسي] ثنا الحسن بن رشيق [العسكري] ثنا محمد بن أحمد بن العلاء ثنا عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسي ثنا وكيع ثنا سفيان هو الثوري عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر عن عمار بن ياسر قال ثلاث فذكره سواء
رواه أحمد في الإيمان (له) عن يحيى القطان وابن مهدي كلاهما عن
36

سفيان به
وكذا رواه ابن حبان في كتاب روضة العقلاء عن أبي خليفة عن محمد بن كثير عن سفيان وتابعهم يوسف بن أسباط عن سفيان
ورويناه أيضا من طريق يوسف عن أبي إسحاق بلا واسطة وفيه زيادة
أنبئت عن أبي محمد البرزالي أنا ابن الدرجي عن أبي جعفر الصيدلاني أنا الحداد أنا أحمد بن محمد بن زمرده أنا عبد الوهاب بن الحسين الكلابي أنا ابن جوصا ثنا عبد الله بن حبيق ثنا يوسف بن أسباط عن أبي إسحاق به وزاد ((ومن ضيعهن فقد ضيع الإيمان))
ورواه عن أبي إسحاق أيضا شعبة وزهير بن معاوية وأخوه حديج ومعمر ابن راشد وهارون بن سعد وفطر بن خليفة ز 10 أ وغيرهم
وقد وقع لنا بعلو من حديث شعبة قرأت على أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد العدل بالصالحية قلت له قرئ على زينب بنت الكمال وأنت تسمع عن يحيى ابن أبي السعود قال قرئ على شهدة بنت أحمد بن عمر وأنا أسمع أن الحسين بن أحمد بن طلحة أخبرهم أنا أبو عمر بن مهدي أنا محمد بن أحمد بن يعقوب ابن شيبة أنا جدي ثنا وهب بن جرير بن حازم ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر عن عمار بن ياسر أنه قال ((ثلاث من كن فيه فقد استكمل الإيمان فذكره
وبه إلى يعقوب بن شيبة ثنا الحسن بن موسى ثنا زهير بن معاوية عن أبي إسحاق بمعناه
وقرأن على أحمد بن الحسن بن محمد [السويداوي] بالقاهرة أخبركم يحيى بن
37

يوسف [المقدسي] إجازة إن لم يكن سماعا عن أبي الحسن علي بن هبة الله الفقيه قال قرئ على شهدة بنت أحمد بن عمر الإبري ح 9 أ وأنا أسمع أن الحسين بن أحمد [النعالي] أخبرهم أنا أبو الحسين بن بشران أنا إسماعيل ابن محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور [الرمادي] ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن أبي إسحاق نحوه وهذا موقوف صحيح
وقد روي مرفوعا أخبرنا به أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن عقيل أنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحميد [المقدسي] أنا أبو العباس بن نعمة أنا يحيى ابن محمود أنا إسماعيل بن محمد التيمي أنا أحمد بن علي المقرئ ح وأخبرناه عاليا أبو بكر بن أبي عمر أن أحمد بن أبي طالب أخبره عن أبي الفضل بن السباك أن أبا الفتح بن البطي أخبره أنا أبو بكر بن علي المقرئ أنا هبة الله بن الحسن الطبري ثنا علي بن محمد بن عمر [الرازي] أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا الحسن بن عبد الله الواسطي إمام مسجد العوام أنا عبد الرزاق ثنا معمر عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر عن عمار بن ياسر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان الإنفاق من الإقتار والإنصاف من نفسك وبذل السلام للعالم))
وأنبئت عن الحافظ أبي الحجاج المزي أن أحمد بن شيبان أخبره أنا عمر ابن محمد [بن طبرزد] أنا هبة الله بن عبد الله أنا أبو الغنائم بن المأمون أنا علي
38

ابن عمر الحربي أنا أحمد بن كعب ثنا الحسن بن عبد الله الكوفي ثنا عبد الرزاق به
وانبئت عمن سمع المسلم بن أحمد [النصيبي] أن علي بن الحسن الفقيه أخبره أنا أبو القاسم النسيب أنا محمد بن عبد الرحمن [الكنجروذي] أنا يوسف بن القاسم [الميحانجي] أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم فذكر الحديث بهذا الإسناد وقال هذا حديث خطأ إنما هو موقوف عن عمار رواه جماعة الثوري وشعبة وزهير فمن دونهم كلهم
موقوف قول عمار وليس لرفعه معنى
وكذا م 6 أ رواه أبو بكر البزار في مسنده عن الحسن بن عبد الله الكوفي عن عبد الرزاق فوافقناه فيه بعلو وقال رواه غير واحد عن أبي إسحاق عن صلة عن عمارز 1 ب موقوفا وأسنده هذا الشيخ عن عبد الرزاق انتهى
وقال ابن أبي حاتم في العلل سألت أبي وأبا زرعة عن هذا الحديث فقالا هذا خطأ وقال أبو زرعة لا أعرف هذا الحديث من حديث معمر ثم قال من يقول هذا قلت حدثنا شيخ بواسط يقال له ابن الكوفي عن عبد الرزاق
قلت لم يتفرد به الحسن بن الكوفي كما يشعر به كلامهم بل تابعه على رفعه محمد بن الصباح الصغاني رواه ابن الأعرابي في معجمه عنه فالظاهر أن الوهم فيه من عبد الرزاق لأن هذين ممن سمع منه بأخرة
39

رواه ابن شاهين في خصال الإيمان من طريق مصعب بن سلام عن حمزة الزيات عن أبي إسحاق عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم فأخطأ فيه من وجهين والله الموفق)
قلت وقد روي مرفوعا من وجه آخر من حديث عمار أخبرنا أحمد بن الحسن [السويداوي] أن أحمد بن كشتغدي أخبرهم ح 9 أ أن أنا أبو الفرج ابن الصيقل أنا أحمد بن محمد التيمي في كتابه أن الحسن بن أحمد [الحداد] أنا أبو نعيم ثنا سليمان بن أحمد ثنا العباس بن حمدان ثنا محمد بن سعيد ابن سويد الكوفي حدثني أبي عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم عن أبي أمامة عن عمار بن ياسر قال ثلاث خلال من جمعهن فقد جمع الإيمان فقال له بعض أصحابه يا أبا اليقظان ما هذه الخلال التي زعمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جمعهن فقد جمع الإيمان فقال عمار عند ذلك سمعته يقول فذكر الحديث وهذا الإسناد ضعيف أيضا والله أعلم
ورواه الخرائطي في مكارم الأخلاق من طريق سكين أبي سراج قال سمعت الحسن يحدث عن عمار بن ياسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يستكمل (العبد) الإيمان حتى يكون فيه ثلاث خصال فذكرها وفي إسناده انقطاع ومقال
قوله فيه عقب حديث [34] الثوري عن الأعمش عن [عبد الله] بن مرة عن مسوق عن عبد الله بن عمرو ((أربع من كن فيه كان منافقا
40

خالصا)) الحديث تابعه شعبة عن الأعمش انتهى
أسنده المؤلف في المظالم من حديث غندر عن شعبة
قوله [29]
باب الدين يسر وقول النبي صلى الله عليه وسلم أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة
أخبرنا عبد الله بن عمر [الحلاوي] أنا أحمد بن محمد [حفنجلة] أنا عبد اللطيف الحراني أنا أبو محمد بن صاعد أنا أبو القاسم الكاتب أنا الحسن بن علي المذهب أنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون أنا محمد بن إسحاق عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأديان أحب إلى الله قال الحنيفية السمحة
رواه البخاري في كتابه الأدب المفرد عن صدقة بن الفضل عن يزيد بن هارون ز 11 أ
وهكذا رواه عبد الأعلى وعبد الرحمن بن مغراء وعلي بن مجاهد وغيرهم عن محمد بن إسحاق ولم أره من حديثه إلا معنعنا وله شاهد من مرسل صحيح
41

الإسناد قال ابن سعد في الطبقات أنا عارم بن الفضل ثنا حماد بن زيد ثنا معاوية بن عياش الجرمي عن أبي قلابة فذكره في قصة
وله شاهد آخر صحيح مرسل أيضا ورواه أبو اليمان في نسخته عن شعيب عن الزهري عن عمر بن عبد العزيز عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سئل عن الدين أيه أفضل فقال ((الحنيفية السمحة))
أنبئته عن غير واحد منهم أبو الربيع بن قدامة عن إبراهيم بن محمود [الأزجي] أنا عبد الحق بن عبد الخالق [اليوسفي] أنا هبة الله بن أحمد أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو سهل بن زياد [القطان] ثنا عبد الكريم بن الهيثم ثنا أبو اليمان به
(رواه أحمد في الزهد من طريق معمر عن الزهري)
ورواه عبد الله بن أحمد في زيادات الزهد عن محمد بن عوف عن أبي اليمان)
ورواه البزار في مسنده ح 10 أ من حديث عمر بن عبد العزيز عن أبيه عن جده وفي إسناده عبد العزيز بن أبان وهو متروك ولم يخرج الحديث عن كونه مرسلا لأن مروان جد عمر بن عبد العزيز لا يصح له صحبة ولا سماع
وله شاهد آخر مرسل قال عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا ابن أبي رواد عن محمد بن واسع عن النبي صلى الله عليه وسلم
42

وقال الإمام أحمد حدثنا سليمان بن داود ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذقني على منكبيه لأنظر إلى رمي الحبشة حتى كنت التي مللت فانصرفت عنهم
قال عبد الرحمن عن أبيه قال لي عروة إن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ((لتعلم يهود أن في ديننا فسحة إني أرسلت بحنيفية سمحة)) هذا الإسناد حسن
وفي الباب عن أبي بن كعب وجابر وابن عمر وأبي أمامة وأبي هريرة وأسعد بن عبد الله الخزاعي وغيرهم
قوله [21] باب كفران العشير وكفر دون كفر فيه عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم انتهى
كأنه يشير إلى حديث أبي سعيد الخدري في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في العيد وقوله للنساء ((تصدقن)) وفيه ((تكثرن اللعن وتكفرن العشير)) وقد أسنده المؤلف في الحيض (بتمامه) من طريق عياض عنه وأما قوله ((كفر دون كفر)) فوجدته م 6 ب من قول عطاء
قال إسماعيل القاضي في أحكام القرآن له حدثنا نصر بن علي ثنا أبو أحمد عن سفيان عن ابن جريح عن عطاء في قوله * (ومن لم يحكم بما أنزل الله) *
43

[44 المائدة] ز 11 ب قال كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسق دون فسق
رواه أحمد في كتاب الإيمان له عن وكيع عن سفيان وروي فيه عن وكيع عن سفيان عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس معناه
قوله [31]
باب حسن إسلام المرء
[41] قال مالك أخبرني زيد بن أسلم أن عطاء بن يسار أخبره أن أبا سعيد الخدري أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((إذا أسلم العبد فحسن إسلامه يكفر الله عنه كل سيئة كان زلفها وكان بعد ذلك القصاص الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله عنها)) هكذا علقه واختصر منه ألفاظا
وقد وصله الحافظ أبو ذر الهروي في روايته للصحيح فقال عقب هذا الحديث المعلق أخبرنا النضروي يعني العباس بن الفضل ثنا الحسين بن إدريس ثنا هشام بن خالد ثنا الوليد بن مسلم عن مالك بهذا الحديث كذا قال ولم يسق لفظه
فأخبرنا به تاما أبو بكر بن إبراهيم المقدسي عن أبي نصر بن العماد أن علي ابن عبد الرحمن [الجوزي] كتب إليهم أنا يحيى بن ثابت بن بندار أنا أبي أنا أبو بكر بن غالب أنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الفقيه الإسماعيلي أخبرني
44

عبد الله بن محمد بن مسلم ح وأخبرنا أحمد بن أبي بكر المقدسي في كتابه عن إسحاق بن يحيى الآمدي أن يوسف بن خليل [الادمي] أخبره أنا يحيى بن أسعد [بن بوش] أنا أبو طالب بن يوسف أنا أبو محمد الجوهري أنا محمد بن إبراهيم ابن إسماعيل أنا أحمد بن علي بن شعيب المدائني قالا أنا يونس بن عبد الأعلى حدثني يحيى بن عبد الله بن بكير واللفظ له ح وقرأته عاليا على فاطمة بنت محمد ابن عبد الهادي عن محمد بن أبي الفضل الشيرازي أن محمود بن إبراهيم [بن منده] كتب إليهم أنا الحسن بن
العباس الفقيه أنا أبو عمرو بن أبي عبد الله بن منده أنا أبي أنا أحمد بن الحسن ثنا روح بن الفرج ثنا زيد بن بشر قالا ثنا عبد الله بن وهب ح وأخبرناه عاليا جدا أبو بكر بن العز بن قدامة عن محمد بن محمد بن محمد الفارسي أن محمد بن عبد الواحد المديني كتب إليهم أنا أبو الخير محمد بن أحمد بن عمر الباغبان أنا إبراهيم بن محمد الطيان أنا إبراهيم بن عبد الله ابن خرشيد قوله الأصبهاني ثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثني عمي أنا مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسارح 10 ب عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((إذا أسلم العبد فحسن إسلامه كفر الله عنه كل سيئة كان زلفها وكتب له كل حسنة كان زلفها ثم كان القصاص الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والسيئة بمثلها إلا أن يتجاوز الله)) ز 12 أ
وبه إلى ابن خرشيد قوله ثنا أبو بكر النيسابوري ثنا يونس بن عبد الأعلى نحوه رواه الدارقطني في غرائب مالك عن أبي بكر النيسابوري عن يونس فوافقناه بعلو وأخبرنا أبو بكر بن إبراهيم المقدسي بسنده المتقدم آنفا إلى الإسماعيلي ثنا موسى بن العباس [الجويني] ثنا إبراهيم بن سليمان البرسلي ومحمد ابن إسماعيل الترمذي قالا ثنا إسحاق بن محمد الفروي عن مالك نحوه
45

ورواه البزار في مسنده عن عبد الله بن شبيب عن إسحاق الفروي (به) ورواه الدارقطني في غرائب مالك عن أبي بكر الشافعي عن محمد بن إسماعيل الترمذي به
وقال البزار لا نعلم رواه عن زيد بن أسلم عن عطاء عن أبي سعيد إلا مالك
وقرأت على فاطمة بنت العز بدمشق عن سليمان بن حمزة أن الضياء أخبرهم أنا أبو جعفر الصيدلاني أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم أنا عبد الله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبد الله ثنا أحمد بن عبد الله ثنا أحمد بن صالح قال قرأت على عبد الله بن نافع أن مالكا حدثه عن زيد بن أسلم نحوه وزاد في آخره ((إلا أن يغفر الله وهو الغفور)) رواه الحسن بن سفيان في مسنده عن حميد بن قتيبة عن عبد الله بن نافع به ورواه الإسماعيلي في مستخرجه عن الحسن
ورواه الدارقطني في غراائب مالك عن الحسن بن رشيق عن العباس بن محمد [الدوري] عن أحمد بن صالح به
وقرأت على محمد بن محمد بن محمد بن منيع بصالحية دمشق أخبرتكم زينب بنت أحمد [المقدسية] إجازة ان لم يكن سماعا عن يوسف بن خليل الحافظ أن محمد بن إسماعيل [الأصبهاني] عن أبي علي المقرئ أنا أحمد بن عبد الله [أبو نعيم] ثنا أبو القاسم الطبراني ثنا عمر بن أبي الطاهر ثنا عبد العزيز بن يحيى
46

ثنا مالك نحوه ولم يقل فيه ((فحسن إسلامه)) وزاد فيه ((وقيل له استأنف العمل))
رواه الدارقطني في غرائب مالك عن الطبراني إجازة فوافقناه بعلو وأخبرنا أبو هريرة بن الحافظ أبي عبد الله الذهبي إجازة غير مرة أن أباه أخبره أنا إسماعيل بن عبد الرحمن أنا أبو المحاسن بن السيد أنا الخضر بن الحسين بن عبدان أنا القاسم بن أبي العلاء أنا محمد بن عبد السلام أنا محمد بن سليمان أنا علي بن الحسين الجهني ح 11 أ ثنا هشام بن خالد ثنا الوليد بن مسلم عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((من أسلم وحسن إسلامه كتب الله له كل ما ازدلف من الحسنات ومحا عنه ما ازدلف من السيئات وما عمل من حسنة كان له بها عشر حسنات إلى سبعمائة وما عمل من سيئة كتب عليه سيئة إلا أن يعفو الله عنه)) م 7 أ
تابعه الحسين بن إدريس عن هشام بن خالد ز 12 ب كما تقدم ورواه النسائي عن أحمد بن المعلى عن صفوان بن صالح عن الوليد
ورواه الدارقطني في غرائب مالك من حديث هشام بن خالد وصفوان بن صالح
وأسنده الدارقطني من حديث طلحة بن يحيى بن النعمان بن أبي عياش الزرقي وإبراهيم بن المختار وزين بن شعيب كلهم عن مالك
وقال الخطيب في الرواة عن مالك في ترجمة طلحة بعد أن أورد هذا الحديث من طريقه هذا الحديث ثابت من حديث مالك
وأنبئت عمن سمع علي بن أحمد السعدي عن عبد الرحيم بن عبد الرحمن [الشعري] أن زاهر بن طاهر أخبره أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ البيهقي في ((كتاب شعب الإيمان له)) أنا أبو جعفر بن كامل المستملي وأبو نصر عمر
47

ابن عبد العزيز بن قتادة قالا أنا أبو العباس محمد بن إسحاق الضبعي ثنا الحسن ابن علي السري ثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني مالك به لم يخرج الدارقطني طريق إسماعيل وممن رواه عن مالك أيضا سعيد بن داود لكنه لم يحفظ متنه
فأنبئت عن غير واحد عن علي بن الحسين النجار أنا المبارك بن الحسن [الشهرزوري] في كتابه عن أبي الحسين بن المهتدي بالله وغيره أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ثنا محمد بن جعفر المطيري ثنا أحمد بن عبد الله بن زياد ثنا سعيد بن داود الزنبري ثنا مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا أسلم العبد خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه))
فاتفق هؤلاء وهم عشرة على هذا الإسناد وخالفهم معن بن عيسى عن مالك فجعله عن أبي هريرة لكن الراوي له عن معن بن عيسى ضعيف وخالف مالكا سفيان بن عيينة فأرسله لم يذكر فيه أبا سعيد ولا أبا هريرة
وقد وقع لنا بعلو من حديث سفيان أخبرناه أحمد بن خليل في كتابه أن عبد الله بن الحسين بن أبي التائب أخبره أنا إسماعيل بن أحمد [الرشيد العراقي] عن الحافظ أبي طاهر السلفي أنا أبو الخطاب بن البطر أنا عمر بن أحمد العكبري أنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي ح 11 ب أنا جد أبي علي بن حرب الطائي ح وأخبرناه أبو هريرة بن الحافظ أبي عبد الله الذهبي إجازة غير مرة أن يحيى بن محمد بن سعد أخبره أنا الحسن بن محمد بن الصباح في كتابه أنا عبد الله بن رفاعة [الكرخي] أنا أبو الحسن الخلعي أنا عبد
48

الرحمن بن عمر [البزار] أنا أبو سعيد بن الأعرابي ثنا سعدان بن نضر قالا ثنا سفيان بن عيينة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إذا أسلم العبد فأحسن إسلامه يقبل الله كل حسنة زلفها وكفر عنه كل سيئة زلفها وكان في الإسلام ما كان الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والسيئة بمثلها أو يغفرها الله عز وجل))
وهكذا رواه الشافعي وغيره عن ابن عيينة
وهذا الإرسال ليس بعلة ز 13 أ قادحة لأن مالكا أحفظ لحديث أهل المدينة من غيره فقوله أولى والله أعلم
قوله في (33)
باب زيادة الإيمان ونقصانه
إثر حديث [44] هشام عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن [شعيرة] من خير
قال أبان ثنا قتادة ثنا أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ((من إيمان)) مكان ((خير))
أخبرني أبو الفرج بن حماد فيما قرأت عليه أخبركم يونس بن أبي إسحاق أن علي بن الحسين [بن المقير] أنبأه شفاها عن أبي الفضل أحمد بن علي الميهني أن أحمد بن علي بن خلف أخبره أنا الحافظ أبو عبد الله الحاكم أنا علي بن حمشاذ العدل ثنا الحسن بن سهل ثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل ثنا أبان بن يزيد ثنا قتادة ثنا أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يخرج من النار
49

من قال لا إله إلا الله وفي قلبه من الإيمان ما يزن برة))
رواه البيهقي في كتاب الاعتقاد عن الحاكم فوافقناه بعلو قوله فيه عقب حديث (47) روح عن عوف عن الحسن [ومحمد] عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ((من اتبع جنازة مسلم إيمان واحتسابا الحديث)) تابع عثمان المؤذن عن عوف عن محمد عن أبي هريرة نحوه
قال أبو نعيم في المستخرج على البخاري حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد حدثني أبو طالب بن أبي عوانة ثنا سليمان بن سيف ثنا عثمان بن الهيثم ثنا عوف عن محمد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من اتبع جنازة مسلم فليلزمها حتى يصلي عليها وتدفن فإنه يرجع حين ح 12 أ يرجع بقيراطين من الأجر كل قيراط مثل أحد الحديث وباقي الحديث مثله
قوله (41)
باب ما جاء إن الأعمال بالنية وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ولكن جهاد ونية))
50

هذا طرف من حديث اسنده المؤلف في الجهاد من طريق منصور عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية))
قوله (36)
باب خوف المؤمن أن يحبط عمله وهو لا يشعر
وقال إبراهيم التيمي ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذبا وقال ابن أبي ملكية أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه ما منهم أحد يقول إنه على إيمان جبريل وميكائيل
أما أثر التيمي فقرأت ز 13 ب على أحمد بن الحسن [السويداوي] أخبركم إبراهيم بن علي [الزرزاري] أن النجيب الحراني أخبره أنا أبو المكارم التيمي في كتابه أن الحسن بن أحمد [الحداد] أخبره أنا أبو نعيم م 7 ب أنا أحمد بن جعفر [القطيعي] ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا ابن مهدي ثنا سفيان عن أبي حيان يعني التيمي قال قال إبراهيم التيمي فذكره بلفظه
وقرأته عاليا على فاطمة بنت العز بدمشق عن سليمان بن حمزة عن عمر بن كرم [الدينوري] أن عمر بن أحمد الصفار أخبره في كتابه أنا أحمد بن علي ابن خلف أنا حمزة بن عبد العزيز [المهلبي] أنا محمد بن أحمد بن دلوية ثنا محمد ابن إسماعيل البخاري ثنا أبو نعيم ثنا سفيان بهذا
وهكذا رواه البخاري في تاريخه أيضا عن أبي نعيم به
51

ورواه بن أبي شيبة في مصنفه عن أبي أحمد الزبيري عن سفيان (به)
وأما أثر ابن أبي مليكة فأخبرنا أبو بكر بن إبراهيم المقدسي أن أحمد بن أبي طالب أخبره أنا أبو الفضل بن السباك في كتابه أن أبا الفتح بن البطي أخبره أنا أحمد بن علي أنا هبة الله بن الحسن الحافظ أنا محمد بن أحمد ثنا عثمان بن أحمد ثنا حنبل ثنا الحسن بن بشر ثنا المعافى بن عمران عن الصلت ابن دينار عن ابن أبي مليكة قال لقد أتى علي برهة من الدهر وما أرى قوما يقول أحدهم إني مؤمن مستكمل الإيمان ثم مات حتى قال إيماني على إيمان جبريل وميكائيل ثم ما زال بهم الشيطان حتى قال أحدهم إنه مؤمن وإن نكح أمه وأخته وابنته ولقد أدركت كذا وكذا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما مات رحل منهم إلا ويخشى النفاق على نفسه
رواه ابن أبي خيثمة في تاريخه عن عبيد الله بن عمر القواريري عن جعفر ابن سليمان عن الصلت
ورواه محمد بن نصر المروزي عن أحمد بن عثمان عن بهز بن أسد عن الصلت بن دينار بطوله
وقرأت على سارة بنت شيخ الإسلام أبي الحسن السبكي أخبركم أحمد بن علي العابد أن أحمد بن عبد الدائم أخبره أنا بركات بن إبراهيم [الأنماطي] أنا هبة الله بن أحمد [الأكفاني] أنا عبد العزيز بن أحمد [الكتاني] أنا عبد الرحمن بن عثمان [التميمي] أنا عبد الرحمن بن راشد أنا عبد الرحمن بن عمرو أبو زرعة الدمشقي ثنا محمد بن سعيد الأصبهاني ثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن ابن
52

جريج عن ابن أبي مليكة قال ح 12 ب أدركت ثلاثين من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
رواه البخاري في التاريخ الكبير عن ابن الأصبهاني هذا
قوله فيه ويذكر عن الحسن ((ما خافه إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق)) انتهى
الضمير فيه يعود على النفاق بدليل ما أخبرنا الإمام أبو الحسن بن أبي بكر أنا إبراهيم بن محمود [بن فهد الحلبي] أنا أحمد بن إسحاق أنا الفتح بن عبد السلام أنا محمد بن عمر القاضي أنا محمد بن حمد بن المسلمة أنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا قتيبة ثنا جعفر هو ابن سليمان عن المعلي بن زياد [القردوسي] سمعت الحسن يحلف في هذا المسجد بالله الذي لا إله إلا هو ما مضى مؤمن قط ولا بقي إلا وهو من النفاق مشفق ولا مضى منافق قط ولا بقي إلا وهو من النفاق آمن وكان يقول ((من لم يخف النفاق على نفسه فهو منافق))
قلت ورجال هذا الإسناد ثقات وأظنه لم يجزم به لحال جعفر بن سليمان لكنه لم يتفرد به
53

وبه إلى جعفر قال ثنا أبو قدامة ثنا مؤمل عن حماد عن أيوب عن الحسن قال لا والله ما أصبح ولا أمسى مؤمن إلا وهو يخاف النفاق على نفسه
ورويناه في الإيمان لأحمد قال ثنا روح بن عبادة ثنا هشام سمعت الحسن يقول والله ما مضى مؤمن ولا بقي إلا يخاف النفاق وما أمنه إلا منافق
قوله (37)
باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان والإسلام وما بين النبي صلى الله عليه وسلم لوفد عبد
القيس من الإيمان
أما قصة جبريل فأسندها المؤلف في الباب
وأما قصة وفد عبد القيس فأسندها بعد قليل
قوله (42)
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ((الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) انتهى
هذا المتن لم يخرجه البخاري موصولا في صحيحه وإنما أخرجه في تاريخه
54

وأخرجه مسلم من حديث سهيل بن أبي صالح عن عطاء بن يزيد عن تميم الداري وهو مشهور عن سهيل
أخبرنا به أبو إسحاق بن كامل قال قرئ على عائشة بنت سلامة الحرانية وأنا أسمع أن عبد الحميد بن عبد الهادي [الجماعيلي] أخبرهم أنا إسماعيل بن علي الخبزوي أنا محمد بن أبي طاهر الحاسب أنا إبراهيم بن عمر الفقيه أنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب [البزاز] أنا أبو برزة الفضل بن محمد الحاسب ثنا أحمد بن يونس [الضبي] ثنا زهير هو ابن معاوية [أبو خيثمة] ثنا سهل بن أبي صالح عن عطاء بن يزيد عن تميم الداري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن الدين النصيحة إن الدين النصيحة إن الدين النصيحة قالوا لمن يا رسول الله قال لله عز وجل وكتابه ورسله وأئمة المسلمين وعامتهم))
رواه أبو داود عن أحمد بن يونس فوافقناه فيه بعلو وكان في أصل سماعنا سهيل عن أبيه (عن عطاء) وقوله عن أبيه زيادة لا حاجة إليها كما رواه أبو داود بدونها ز 14 ب
ويدل عليه ما أخبرني أبو المعالي الأزهري أنا أحمد بن محمد بن عمر الحلبي
55

أنا أبو الفرج بن أبي محمد أنا أبو محمد بن صاعد أنا أبو القاسم الكاتب أنا أبو علي الواعظ أنا أبو بكر بن مالك أنا عبد الله بن أحمد بن محمد الشيباني ثنا محمد ابن عباد ثنا سفيان ح وقرأته عاليا على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي عن أبي نصر بن الشيرازي أنا أبو الوفاء محمود بن إبراهيم العبدي في كتابه أنا الحسن ابن العباس م 8 أ الفقيه أنا أبو عمرو بن أبي عبد الله بن مندة أنا أبي أنا أحمد بن محمد بن زياد ثنا محمد بن سعيد بن غالب ثنا سفيان بن عيينة عن سهيل بن أبي صالح عن عطاء بن يزيد عن تميم الداري يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال ((الدين النصيحة ثلاث مرات الحديث لفظ محمد بن سعيد بن غالب
وفي حديث محمد بن عباد عن سفيان قال قلت لسهيل بن أبي صالح أن عمرا يعني ابن دينار حدثني عن القعقاع يعني ابن يزيد عن أبيك ورجوت أن تسقط عني رجلا فقال سمعته من الذي سمعه منه أبي ثم ثنا سفيان عن سهيل عن عطاء بن يزيد عن تميم الداري به
وهكذا رواه مسلم عن محمد بن عباد وفيه القصة على الموافقة
ورواه ابن خزيمة في صحيحه والنسائي من حديث سفيان وفيه القصة
ورواها مسلم بدونها من حديث سفيان الثوري وروح بن القاسم
ورواه ابن حبان في صحيحه من طريق الليث (بن سعد) عن يحيى بن سعيد الأنصاري
56

ورواه ابن مندة من طريق عبد العزيز بن المختار كلهم عن سهيل قال سمعت عطاء فذكره
وقد وقع لنا من وجه آخر أنا أبو هريرة بن الذهبي إجازة أنا محمد بن أبي بكر بن مشرق أنا أحمد بن محمد بن الحافظ عبد الغني أنا زاهر بن أبي طاهر أنا زاهر بن طاهر أنا أبو سعيد الكنجروذي أنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا سعيد بن يزيد الفراء ثنا إبراهيم بن طهمان عن سهيل عن عطاء بن يزيد فذكره
ورواه محمد ين عجلان عن سهيل فأخطأ فيه
قال الإمام أحمد في مسنده حدثنا صفوان بن عيسى ثنا ابن عجلان عن القعقاع عن أبي صالح عن أبي هريرة
ورواه محمد بن نصر المروزي عن إسحاق بن راهويه عن صفوان مثله وقال هو غلط وإنما حدث أبو صالح عن أبي هريرة بحديث ((إن الله يرضى لكم ثلاثا الحديث وكان عطاء بن يزيد حاضرا فحدثهم عن تميم الداري بحديث ((إن الدين النصيحة)) فسمعها سهيل منهما
قلت قد كشف محمد بن نصر عن علته وأن ابن عجلان دخل عليه إسناد في إسناد
وقد أخطأ فيه ابن عجلان خطأ آخر رواه الليث بن سعد عنه عن زيد بن أسلم وعن القعقاع عن أبي صالح عن أبي هريرة أخرجه النسائي من طريقه
وزيد بن أسلم إنما رواه عن ابن عمر كما سيأتي والقعقاع انما رواه عن أبي صالح عن عطاء بن يزيد عن تميم كما مضى
وقد أخطأ فيه غير واحد على سهيل عن ابن عجلان ويجوز أن يكون الخطأ
57

من سهيل لأنه تغير حفظه ز 15 أ في الآخر
أخبرني علي بن أحمد المرداوي بقرءاتي عليه بالصالحية قال قرئ على زينب بنت الكمال وأنا أسمع عن إبراهيم بن محمود [الأزجي] أنا أبو الحسن بن يوسف أنا أبو غالب الباقلاني أنا أبو علي بن شاذان ثنا أبو عبد الله بن عمرويه ثنا أبو بكر ح ق أ الإضافية بن أبي خيثمة ثنا عباس بن الوليد النرسي ثنا بشر بن منصور [السليمي] عن سفيان الثوري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إنما الدين النصيحة فذكره))
والمحفوظ عن سفيان الثوري عن سهيل عن عطاء عن تميم (كما قدمنا)
وروي عن مالك خارج الموطأ عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
أخرجه الدارقطني في غرائب مالك وذلك فيما أخبرنا عبد الله بن محمد النيسابوري إذنا مشافهة غير مرة عن إبراهيم بن محمد الطبري أنا علي بن الحسين الآجري في كتابه عن أبي الكرم الشهرزوري أنا أبو الحسين بن المهتدي بالله إجازة عنه أنا أبو بكر بن زياد النيسابوري ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ثنا عمي ثنا مالك ح وبه إلى الدارقطني قال وثنا محمد بن أحمد بن عبدك ثنا علي بنا الحسين الجنيد ثنا أحمد بن صالح فقال قرأت على عبد الله بن نافع كلاهما عن مالك عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة فذكره
وأخرجه أيضا من حديث محمد بن خالد بن عتمة ومعن بن عيسى وزياد بن يونس كلهم عن مالك
قال الدارقطني وكذا رواه عبد الله بن جعفر المديني عن سهيل قال وأصحاب سهيل إنما يروونه عنه عن عطاء بن يزيد عن تميم الداري
وهكذا حدث به البخاري يعني خارج الصحيح عن علي بن المديني عن
58

بشر بن عمر عن مالك عن سهيل انتهى
وقد ذكر ابن عدي أن النسائي أنكر على أحمد بن صالح روايته عن ابن وهب عن مالك هذا الحديث وقد ظهر أنه لم ينفرد به
وذكر ابن الجارود أن قول من قال عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة خطأ
قلت ويظهر لي أن الوهم فيه من سهيل كما قدمته
ولحديث عطاء بن يزيد عن تميم شاهد من حديث هشام عن الحسن عن تميم رويناه في الجزء السابع من أمالي المحاملي وهو منقطع
وقد رويناه من حديث ابن عباس موصولا قرأته على عبد الله بن خليل الحرستاني بالجامع المظفري خارج دمشق أن أحمد بن محمد بن معالي الزبداني أخبرهم أنا محمد بن إسماعيل الخطيب عن فاطمة بنت سعد الخير سماعا أنا زاهر بن طاهر أنا محمد بن عبد الرحمن الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى الموصلي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا زيد بن الحباب ثنا محمد بن مسلم ز 15 ب عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الدين النصيحة)) قالوا لمن يا رسول الله قال لكتاب الله ولنبيه ولأئمة المسلمين إسناده حسن لكنه معلول برواية (سفيان) بن عيينة عن عمرو
59

عن القعقاع كما مضى فرجع الحديث أيضا إلى تميم
ورويناه من حديث ابن عمر م 8 ب قرأت على فاطمة بنت المنجا بدمشق عن سليمان بن حمزة أن محمد بن عبد الواحد الحافظ أخبرهم أنا أبو روح الهروي أن زاهر بن طاهر أخبرهم أنا إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عقيل ثنا محمد بن الحسين القطان أنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر ثنا جعفر بن عوف بن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إنما الدين النصيحة)) قالوا لمن يا رسول الله قال ((لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم))
وأخبرنا به عاليا إبراهيم بن محمد المؤذن بالمسجد الحرام أنا أحمد بن أبي طالب أنا أبو المنجا بن عمر أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن الداودي أنا عبد الله بن أحمد [السرخسي] أنا عيسى بن عمر [السمرقندي] أنا الدارمي أنا جعفر بن عون عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم ونافع عن ابن عمر فذكره
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده عن جعفر بن عون مثل رواية الدارمي لكن قرأت بخط ابن فطيس الحافظ في مسند أبي بكر عن زيد بن أسلم عن نافع عن ابن عمر وأظن أنه تصحيف فقد رواه البزار في مسنده عن أحمد ابن عثمان بن حكيم عن جعفر بن عون عن هشام عن زيد بن أسلم ونافع عن ابن عمر
ورواه أبو همام الدلال عن هشام بن سعد عن نافع وحده
قرأت على أم عيسى الأسدية عن علي بن عمر الخلاطي سماعا عن عبد الوهاب بن ظافر [بن رواج] أنا السلفي أنا الفضل بن علي الحنفي أنا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو الحافظ ثنا أبو القاسم الطبراني ثنا علي بن عبد
60

العزيز [البغوي] ثنا أبو همام بهذا
قال البزار بعد تخريجه لا نعلم أحدا جمع بين زيد ونافع إلا جعفر بن عون عن هشام
وقد اختلف فيه على زيد بن أسلم اختلافا آخر ح ق ب الإضافية
أنبئت عن غير واحد عن إبراهيم بن عثمان [الكاشغري] أن محمد بن عبد الباقي أخبرهم أنا مالك بن أحمد [البانياسي] أنا أبو الفتح بن أبي الفوارس ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن رجل أخبره عن أبي هريرة به
ويجوز أن يكون المبهم في هذه الرواية هو أبو صالح فتوافق رواية ابن عجلان الماضية والله أعلم
وفي الباب ز 16 أ عن ثوبان وأبي أمامة وحذيفة بن اليمان وأسانيدهم ضعيفة وأصح طرقه حديث تميم بل قال البخاري في التاريخ الأوسط لا يصح إلا عن تميم (والله أعلم))
(3))
= من كتاب العلم =
قوله وقال الحميدي كان عنده ابن عيينة (حدثنا وأخبرنا وأنبأنا وسمعت واحدا)
هكذا في رواية أبي ذر عن مشايخه وفي رواية غيره قال لنا الحميدي فهو
61

على هذا متصل وكذا حكى أبو نعيم في مستخرجه أن البخاري قال قال لنا الحميدي
قوله فيه وقال ابن مسعود حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق انتهى
هذا أول الحديث المشهور المتفق على صحته من حديث ابن مسعود في خلق الولد وجمع خلقه وهو السيف المسلول على منكري القدر
وقد أسنده المصنف في مواضع من صحيحه منها في القدر وفي التوحيد وفي بدء الخلق من طريق الأعمش عن زيد بن وهب عنه بتمامه
قوله بعده وقال شقيق عن عبد الله سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم كلمة وقال حذيفة حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين وقال أبو العالية عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه وقال أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربكم
وقال أبو ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الرب عز وجل
أما حديث عبد الله فهو طرف من حديث أوله (سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم
62

كلمة وقلت أنا أخرى ((من مات يجعل لله ندا دخل النار الحديث))
وقد أسنده المؤلف في الجنائز وفي التفسير وفي التوحيد من طريق الأعمش عن أبي وائل وهو شقيق بن سلمة به
وأما حديث حذيفة فهو قوله حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين وقد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر حدثنا أن الأمانة نزلت في جزر قلوب الرجال الحديث ح 13 أبطوله
وقد أسنده المؤلف في الرقاق وفي الفتن وفي الاعتصام وفي التوحيد من طريق الأعمش عن زيد بن وهب عنه
وأما حديث بن عباس فهو طرف من حديث أسنده (المؤلف) في التوحيد من طريق أبي العالية عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى الحديث
وأما حديث أنس فهو طرف من حديث أوله إذا تقرب العبد مني شبرا
63

تقربت منه ز 16 ب ذراعا
وقد أسنده المؤلف في كتاب التوحيد من طريق شعبة عن قتادة عنه
وروى مسلم من طريق همام عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عز وجل قال ((إن الله (عز وجل) لا يظلم المؤمن حسنة الحديث
وأما حديث أبي هريرة فهو طرف من حديث أوله لكل عمل كفارة والصوم لي وأنا أجزي به الحديث
وقد أسنده المؤلف في التوحيد أيضا من م 9 أ طريق شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة (يرويه عن ربكم عز وجل (لكل عمل كفارة فالصوم لي وأنا أجزي به الحديث)
وأما حديث أبي ذر فإن صح انه ذكره فهو إشارة إلى حديثه الطويل وأوله ((يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا)) الحديث بطوله
أخرجه مسلم في صحيحه منفردا به عن طريق سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عنه
وقد وقع لنا بعلو في نسخة أبي مسهر وفي مشيخة أبي عبد الله الرازي وإنما لم أسق طرقه على العادة لأني لم أتحقق أن البخاري ذكره وإنما رأيته في نسخة غير معتمدة وكذا رأيته في المستخرج لأبي نعيم
64

قوله في باب ما جاء في العلم ورأى الحسن والثوري ومالك القراءة جائزة انتهى
والرواية عن الثلاث بذلك مسندة (في الباب المذكور)
قوله فيه واحتج مالك بالصك يقرأ على القوم فيقولون أشهدنا فلان ويقرأ ذلك قراءة عليهم ويقرأ على المقرئ فيقول القارئ أقرأني فلان أما احتجاج مالك بالصك
وأما احتجاجه بالقراءة على المقرئ فأنبئت عن محمد بن عبد الحميد [الهمذاني] أن عبد الله بن عبد الواحد [المقدسي] أخبره عن فاطمة بنت سعد الخير أن زاهر بن طاهر أخبرهم أنا أبو حامد الأزهري أنا أبو محمد المخلدي أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الإسفراييني ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب قال قلت لمالك إذا قرأت عليك ما نقول قال قل
65

حدثنا مالك بن أنس أليس الرجل يقرأ القرآن فيقول أقرأني فلان
وأنبأني غير واحد عن علي بن العز عمر المقدسي أن شيخ الإسلام عبد الرحمن بن أبي عمر أخبرهم عن ست الكتبة بنت الطراح سماعا أن جدها أخبرهم عن الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب في كتاب الكفاية له قال أنا ابن رزق وهو أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه قال ثنا أحمد بن محمد بن عبد الله ح وقال الخطيب وأنا محمد بن الحسين بن الفضل أنا أحمد بن محمد بن عبد الله ثنا ز 17 أ أحمد بن علي الأبار ثنا أبو طاهر عن ابن وهب سمعت مالكا وسئل عن الكتب التي تعرض عليه يقول الرجل حدثني قال نعم كذلك القرآن أليس الرجل يقرأ على الرجل القرآن فيقول أقرأني فلان))
وقرأت على عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله بسفح قاسيون قلت له أنبأكم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء أن الحافظ أبا علي البكري أخبرهم أنا القاسم بن عبد الله بن عمر [الصفار] أنا وجيه بن طاهر أنا عبد الحميد بن عبد الرحمن البحيري أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ في كتاب علوم الحديث له أنا أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي [قال] ثنا علي بن عبد العزيز [قال] حدثني الزبير بن بكار [قال] حدثني مطرف بن عبد الله قال صحبت مالكا سبع عشرة سنة فما رأيته قرأ الموطأ على أحد وسمعته يأبى أشد الإباء على من يقول لا يجزيه إلا السماع ويقول كيف لا يجزيك هذا في
66

الحديث ويجزيك في القرآن والقرآن أعظم رواه ابن سعد عن مطرف نحوه
قوله واحتج بعضهم في القراءة على العالم بحديث ضمام بن ثعلبة قال النبي صلى الله عليه وسلم آلله أمرك أن تصلي الصلوات قال ((نعم)) قال فهذه قراءة على النبي صلى الله عليه وسلم أخبر ضمام قومه بذلك فأجازوه انتهى
وقد بسط المؤلف القول في هذا في موضع آخر
فقال الترمذي في الجامع عقب حديث أنس في قصة ضمام بن ثعلبة سمعت محمد بن إسماعيل يقول قال بعض أهل العلم فقه هذا الحديث أن القراءة على العالم والعرض عليه جائز مثل السماع وأحتج بأن الأعرابي عرض على النبي صلى الله عليه وسلم فأقر به النبي صلى الله عليه وسلم
وقال الخطيب في الكفاية بالإسناد المتقدم آنفا إليه أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز سمعت القاضي أبا بكر محمد بن عمر الجعابي يقول سمعت أحمد بن أحمد بن عبيدة النيسابوري يقول سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول ليس يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة على العالم
67

أو قال المحدث [حديث] أصح من حديث ضمام (بن ثعلبة) انتهى
وقد أسند أبو عبد الله (المؤلف حديث ضمام) من طريق شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس بطوله وفي آخره فقال الرجل آمنت بما جئت به وأنا رسول من ورائي من قومي وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر ثم قال رواه موسى وعلي بن عبد الحميد عن سليمان يعني ابن المغيرة عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم [بهذا] انتهى
فأما رواية موسى وهو ابن إسماعيل ز 17 ب أبو سلمة التبوذكي فقال أبو عوانة في مسنده حدثنا محمد بن حيويه ثنا أبو سلمة به فذكره بتمامه نحو حديث علي بن عبد الحميد الآتي
أخبرنا بذلك أحمد بن أبي بكر [المقدسي] كتابة عن محمد بن أحمد بن أبي
68

الهيجاء أن الحافظ أبا علي البكري أخبرهم أنا القاسم بن عبد الله بن عمر الصفار أنا أبو الأسعد القشيري أنا عبد الحميد البحيري أنا أبو نعيم الإسفراييني أنا خالي أبو عوانة ح وقرأته عاليا على ح 14 أ فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي عن محمد بن محمد بن محمد الفارسي أن محمود بن إبراهيم [بن منده] كتب إليهم أنا الحسن بن العباس أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق أنا أبي أنا محمد بن يونس المقرئ ثنا السري بن خزيمة ثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل فذكره
وأما حديث علي بن عبد الحميد فأخبرنا به أحمد بن علي بن يحيى بن تميم بدمشق أن أحمد بن أبي طالب أخبرهم أنا عبد الله بن عمر بن علي [بن اللتي] أنا أبو الوقت أنا عبد الرحمن بن محمد [الداودي] أنا عبد الله بن أحمد [السرخسي] أنا عيسى بن عمر [السمرقندي] أنا عبد الله بن عبد الرحمن الحافظ أنا علي بن عبد الحميد ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك قال لما نهينا أن نبتدئ النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبنا أن يقدم البدوي الأعرابي العاقل فيسأل النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده فبينا نحن كذلك إذ جاء أعرابي فجثا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إن رسولك أتانا فزعم لنا أنك تزعم أن الله أرسلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((صدق)) قال فبالذي رفع السماء وبسط الأرض ونصب الجبال آلله أرسلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((نعم)) قال فإن
69

رسولك زعم لنا أنك تزعم أن علينا خمس صلوات في اليوم والليلة قال النبي صلى الله عليه وسلم ((نعم)) قال فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((نعم)) قال فإن رسولك زعم لنا أنك تزعم أن علينا صوم شهر في السنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((صدق)) قال فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((نعم)) قال فإن رسولك زعم لنا أنك تزعم أن علينا في أموالنا الزكاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((صدق)) قال فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((نعم)) قال فإن رسولك زعم لنا (أنك تزعم) أن علينا الحج إلى البيت من استطاع إليه سبيلا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((صدق)) قال فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم قال فوالذي بعثك بالحق لا أدع منهن شيئا ولا أجاوزهن قال ثم وثب الأعرابي فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن صدق الأعرابي دخل الجنة
رواه الترمذي عن محمد بن إسماعيل البخاري ورواه أبو عوانة عن جعفر الصائغ كلاهما ز 18 أ عن علي بن عبد الحميد فوقع لنا بدلا لهما عاليا
وقد روى هذا الحديث ابن عباس بمعناه وهو عند أحمد وأبي داود والحاكم من طريق محمد بن إسحاق
قال احمد ثنا يعقوب يعني ابن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن الوليد بن نويفع عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس قال بعث بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة فذكر الحديث بطوله
70

وفي آخره أن ضماما قال لقومه عندما رجع إليهم إن الله قد بعث رسولا وأنزل عليه كتابا استنقذكم به مما كنتم فيه وإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وقد جئتكم من عنده بما أمركم به ونهاكم عنه قال فوالله ما أمسى من ذلك اليوم وفي حاضره رجل ولا امرأة إلا مسلما وهو إسناد جيد لتصريح ابن إسحاق بسماعه له والزيادة التي في آخره هي مراد المصنف بقوله أخبر ضمام قومه بذلك فأجازوه
وله طريق أخرى من رواية عطاء بن السائب عن سالم بن أبي الجعد عن أبن عباس رواه الدارمي وغيره وقد صححه غير واحد والله أعلم
قوله [7]
باب ما يذكر في المناولة
وقال أنس نسخ عثمان المصاحف فبعث بها إلى الآفاق ورأى عبد الله بن عمر ويحيى بن سعيد ومالك ذلك جائزا انتهى
أما حديث أنس فأسنده المؤلف في فضائل القرآن وفي مناقب قريش من طريق إبراهيم بن سعد عن الزهري عن أنس بالقصة كلها
وأما رأي عبد الله بن عمر في ذلك فهكذا وقع في الروايات التي اتصلت لنا من هذا الكتاب وأظن الواو سقطت من عمرو فإنني لم أجد ذلك عند عبد الله بن عمر بن الخطاب وإنما وجدت ذلك عن عبد الله بن عمرو بن العاص من رواية البخاري نفسه
71

أخبرني بذلك أبو علي المهدوي بسنده الآتي قريبا إلى عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق العبدي أنا أبي أنا محمد بن أبي خراسان ثنا أبو النضر محمد بن أحمد ابن النضر ثنا محمد بن إسماعيل البخاري ثنا يحيى بن سليمان حدثني ابن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن عبد الله بن جنادة عن أبي عبد الرحمن الحبلى أنه أتى عبد الله يعني ابن عمرو بكتاب فيه أحاديث فقال أصلحك الله انظر في هذا الكتاب فما عرفت منه تركته وما لم تعرفه محوته فنظر فيه قال فعرضت عليه حتى فرغت منه ثم دعا بغدائه فتغدى وهذا إسناد صحيح
وقد روى الحبلى عن عبد الله بن عمر بن الخطاب أيضا فيحتمل أن يكون هو المراد هنا فلا يكون ثم تصحيف
وإن كان ز 18 ب المراد بقوله عبد الله بن عمر غير الصحابي فقد روي ذلك عن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري وعن أخيه عبيد الله بن عمر معنى ذلك وقد وقعت لنا الرواية عنهما بذلك
72

أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن علي بن عبد العزيز المهدوي إذنا عن يونس ابن أبي إسحاق عن علي بن الحسين [بن المقير] أن محمد بن ناصر الحافظ [السلامي] كتب إليهم عن عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق العبدي أنا عبد الواحد بن محمد بن عبد الله الفارسي سمعت عبد الله بن إسحاق المقرئ سمعت يحيى بن عثمان بن صالح سمعت أبا صالح يقول سمعت الليث يقول أتاني أبو عثمان عبد الحكم بن أعين بهذا الكتاب عن عبد الله بن عمر العمري مختوما بخاتمه قال أبو صالح ولم يسمع الليث من العمري شيئا وإنما روايته عنه كتابة
وبه إلى العبدي أنا عمر بن أحمد بن حسنويه أنا أبو أحمد العسال ثنا القاسم بن فورك ثنا محمد بن مقاتل [المروزي] ثنا أنس بن عياض عن عبيد الله بن عمر قال أتيت بن شهاب بكتاب فقيل له هذا حديثك تحدث به عنك قال نعم
رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه عن محمد بن أبي داود عن أبي ضمرة أنس ابن عياض نحوه
وروى ابن أبي عاصم في كتاب العلم له عن شيخ له عن عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر قال ما أخذنا نحن ومالك عن الزهري إلا إعراضة
وأما رأي يحيى بن سعيد (الأنصاري) في ذلك فقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ في كتاب علوم الحديث له بالسند ح 14 ب المتقدم آنفا حدثنا إسماعيل بن محمد بن الفضل ثنا جدي سمعت إسماعيل بن أبي أويس سمعت خالي مالك بن أنس يقول قال لي يحيى بن سعيد الأنصاري لما أراد الخروج إلى العراق التقط لي مائة حديث من حديث ابن شهاب حتى أرويها عنك عنه قال مالك فكتبتها ثم (بعثتها) إليه فقيل لمالك أسمعها منك قال هو أفقه من ذلك
73

ورواه الرامهرمزي في المحدث الفاصل عن عبد الله بن صالح البخاري عن أبي بكر السالمي عن إسماعيل بن أبي أويس نحوه
وأما رأي مالك في ذلك فقد جاء عنه من طرق كثيرة منها
ما أخبرنا إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد البعلي عن أبي الفتح محمد بن عبد الرحيم المخزومي أن عبد الوهاب بن رواج أخبره أنا الحافظ أبو طاهر السلفي أنا المبارك بن عبد الجبار الصيرفي أنا أبو الحسن علي بن أحمد السقالي أنا أبو عبد الله أحمد بن إسحاق النهاوندي أنا القاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي ثنا أبو جعفر بن إسحاق بن بهلول ثنا أبو ز 19 أ إسحاق إسماعيل بن إسحاق سمعت إسماعيل بن أبي أويس سألت مالكا عن أصح السماع فقال قراءتك على العالم أو قال المحدث ثم قراءة المحدث عليك ثم أن يدفع إليك كتابة فيقول ارو هذا عني
وقرأت على أحمد بن علي بن يحيى بن تميم بدمشق أخبركم أحمد بن أبي طالب أن عبد الله بن عمر [بن اللتي] أخبره أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن بن المظفر أنا عبد الله بن أحمد [السرخسي] أنا عيسى بن عمر [السمرقندي] أنا عبد الله بن عبد الرحمن الحافظ أنا إبراهيم هو ابن المنذر ثنا مطرف عن مالك بن أنس أنه كان يرى العرض والحديث سواء
قوله فيه واحتج بعض أهل الحجاز في المناولة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم
74

حيث كتب لأمير السرية كتابا وقال ((لا تقراه حتى تبلغ مكان كذا وكذا)) فلما بلغ المكان قرأه على الناس وأخبرهم بأمر النبي صلى الله عليه وسلم
هذا الحديث الذي أشار إليه رويناه في مغازي محمد بن إسحاق فيما أخبرنا أبو الحسن بن أبي المجد قراءة عليه أنا القاسم بن مظفر بن عساكر سماعا عن أبي القاسم عبد الله بن الحسين بن رواحة أنا أبو طاهر السلفي أنا سعيد بن أبو إبراهيم الصفار أنا علي بن القاسم المقرئ ثنا أبو الحسين أحمد بن فارس ثنا علي بن محمد بن مهرويه ثنا أحمد بن أبي خيثمة ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ثنا إبراهيم ابن سعد ثنا محمد بن إسحاق
ح وأنبئت عن غير واحد عن علي بن الحسين [بن المقير] أنا الفضل بن سهل [الإسفراييني] في كتابه عن الخطيب أبي بكر بن ثابت أنا القاضي أبو بكر الحيري ثنا أبو
العباس الأصم ثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش إلى نخلة فقال له ((كن بها حتى تأتينا بخبر من أخبار قريش)) ولم يأمره بقتال وذلك في الشهر الحرام وكتب له كتابا قبل أن يعلمه أين يسير فقال اخرج أنت وأصحابك حتى إذا سرت يومين
75

فافتح كتابك وانظر فيه فما أمرتك به فامض له ولا تستكرهن أحدا من أصحابك على الذهاب معك فلما سار يومين فتح الكتاب فإذا فيه أن امض حتى تنزل نخلة فتأتينا من أخبار قريش فذكر الحديث بطوله والسياق للعطاردي
ورواه عبد الملك بن هشام في تهذيب السيرة عن زياد بن عبد الله عن ابن إسحاق نحوه وهو مرسل جيد قوي الإسناد وقد صرح فيه ابن إسحاق بالسماع
ورواه الزهري عن عروة أيضا في نسخة ز 19 ب أبي اليمان عن شعيب عن الزهري عن عروة
وله شاهد جيد متصل من حديث أبي السوار العدوي عن جندب بن عبد الله البجلي قرأته على فاطمة بنت المنجا بدمشق عن سليمان بن حمزة أن الضياء أخبرهم في المختارة قال أنا أسعد بن سعيد بن روح بأصبهان
وقرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي بالسفح عن محمد بن عبد الحميد [الهمذاني] أن إسماعيل بن عبد القوي [الأنصاري] أخبرهم عن فاطمة بنت سعد الخير سماعا كلاهما عن فاطمة بنت عبد الله [الجوزدانية] سماعا أن محمد بن عبد الله بن ريذة أخبرهم قال أنا سليمان بن أحمد قال ثنا إبراهيم بن نائلة ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا معتمر بن سليمان عن أبيه ثنا الحضرمي عن أبي سوار عن جندب بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بعث رهطا وبعث عليهم أبا عبيدة بن الجراح فلما ذهب لينطلق بكى صبابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس فبعث عليهم عبد الله بن جحش مكانه وكتب له كتابا وأمره أن لا يقرأ الكتاب
76

حتى يبلغ مكان كذا وكذا وقال ((لا تكرهن أحدا من أصحابك على المسير معك فلما قرأ الكتاب استرجع ثم قال سمعا وطاعة لله ورسوله فخبرهم الخبر وقرأ عليهم الكتاب فرجع رجلان ومضى بقيتهم ولقوا ابن الحضرمي فقتلوه ولم يدروا أن ذلك اليوم من رجب أو من جمادى الآخرة فقال المشركون للمسلمين ((قتلتم في الشهر الحرام فأنزل الله عز وجل [217 البقرة] * (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه) * الآية فقال بعضهم إن لم يكونوا أصابوا وزرا فليس لهم أجر فأنزل الله عز وجل * (إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله) * الآية
وله شاهد آخر من حديث عبد الله بن عباس رواه الطبري وغيره في التفسير من طرق
قوله [9] باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ((رب مبلغ أوعى من سامع)) أسنده في الباب المذكور من حديث أبي بكرة بمعناه
وأما هذا اللفظ فهو عنده في حديث أبي بكرة المذكور من وجه آخر أورده في باب الخطبة أيام منى من طريق قرة بن خالد عن محمد بن سيرين عنه بالحديث بطوله وفيه هذا اللفظ
77

قوله [10]
باب العلم قبل العمل
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ((من يرد الله ز 20 أ به خيرا يفقهه في الدين)) وقال إنما العلم بالتعلم انتهى
قال ابن أبي عاصم في كتاب العلم فيما أنبأنا غير واحد عن أبي العباس بن عبد الحليم الحراني أن إبراهيم بن إسماعيل [الدرجي] أخبرهم عن أبي جعفر الصيدلاني أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا أحمد بن بندار الشعار ثنا أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ثنا هشام بن عمار ثنا صدقة بن خالد ثنا عتبة بن أبي حكيم عمن حدثه عن معاوية قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يا أيها الناس تعلموا إنما العلم بالتعلم ح 15 ب والفقه بالتفقه ومن يرد الله به خيرا يفقه في الدين هكذا أورده ابن أبي عاصم
وكذا رواه الطبراني عن أحمد بن المعلى عن هشام بن عمار به
والجملة الأخيرة منه حديث صحيح مشهور من حديث معاوية أورده المؤلف في كتابه في وجه آخر
وأما حديث ((إنما العلم بالتعلم)) فقد رويناه أيضا من حديث أبي الدرداء ومن حديث ابن مسعود
والظاهر أن مراد المؤلف هو ما أوردناه أولا من طريق ابن أبي عاصم والله أعلم (وإنما جزم به مع أن فيه راويا مبهما لمجيئه من طريق أخرى)
ووقع في رواية المستملي بلفظ ((من يرد الله به خيرا يفهمه))
78

وقد وجدت هذا اللفظ أيضا في ((العلم)) لابن أبي عاصم قال حدثنا الحسن بن علي ثنا أحمد بن صالح ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن عباد عن سالم عن أبيه عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من يرد الله به خيرا يفهمه))
قوله وقال أبو ذر لو وضعتم الصمصامة على هذه وأشار إلى قفاه ثم ظننت أني أنفذ كلمة سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن تجيزوا علي لأنفذتها انتهى
أخبرني بذلك أحمد بن علي بن يحيى بن تميم قراءة عليه بدمشق أخبركم أحمد ابن أبي طالب أن عبد الله بن عمر بن علي أخبرهم أنا أبو الوقت أنا عبد الرحمن بن محمد [لداودي] أنا عبد الله بن أحمد [السرخسي] أنا عيسى بن عمر [السمرقندي] أنا عبد الله بن عبد الرحمن أنا عبد الوهاب بن سعيد ثنا شعيب هو ابن إسحاق ثنا الأوزاعي حدثني أبو كثير حدثني أبي قال أتيت أبا ذر وهو جالس عند الجمرة الوسطى وقد اجتمع الناس عليه يستفتونه فأتاه رجل فوقف عليه ثم قال ألم تنه عن الفتيا فرفع رأسه إليه فقال أرقيب أنت علي ولو وضعتم الصمصامة على هذه وأشار إلى قفاه ثم ظننت ز 20 ب أني أنفذ كلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن تجيزوا علي لأنفذتها
وأخبرناه عاليا بأتم منه أحمد بن الحسن المقدسي أنا محمد بن غالي أنا أبو الفرج الشيباني أنا أحمد بن محمد التيمي في كتابه أن الحسن بن أحمد [الحداد] أخبرهم أنا أحمد بن عبد الله الحافظ ثنا محمد بنى معمر ثنا أبو
79

شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبد الله ثنا الأوزاعي حدثني مرتد أبو كثير عن أبيه عن أبي ذر أن رجلا أتاه فقال إن مصدقي عثمان ازدادوا علينا أنغيب عنهم بقدر ما ازدادوا علينا فقال لا قف مالك وقل ما كان لكم من حق فخذوه وما كان باطلا فذروه فما تعدوا عليك جعل في ميزانك يوم القيامة وعلى رأسه فتى من قريش فقال أما نهاك أمير المؤمنين عن الفتيا فذكر باقي الحديث نحوه
رواه إسحاق بن راهويه في مسنده عن عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي مثل حديث شعيب بن إسحاق
وهكذا رواه الوليد بن مسلم وبشر بن بكير عن الأوزاعي
ورواه أبو بكر محمد بن هارون السروياتي في مسنده عن محمد بن إسحاق الصغاني عن الحكم بن موسى ح 16 أ عن هقل (بن زياد) عن الأوزاعي به في حديث طويل
قوله فيه وقال بن عباس * (كونوا ربانيين) * [79 آل عمران] حكماء فقهاء
أخبرنا بذلك أبو الفرج بن الغزي في كتابه عن يونس بن أبي إسحاق أنا علي ابن الحسين [بن المقير] مشافهة عن الفضل بن سهل [الإسفراييني] عن الخطيب أبي بكر بن ثابت الحافظ أنا أبو بكر الحيري ثنا حاجب بن أحمد
80

ثنا عبد الرحيم بن حبيب ثنا الفضيل هو ابن عياض عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به وهكذا رواه البيهقي في شعب الإيمان عن أبي الطاهر الفقيه عن حاجب ورواه ابن أبي عاصم في ((العلم)) عن المقدمي ثنا أبو داود ثنا سليمان بن م 11 أ معاذ عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس به
ورواه ابن جرير في تفسيره عن محمد بن سنان القزاز عن الحسين بن الحسن الأشقر عن أبي كدينة عن عطاء بن السائب به
وقد روينا مثله عن عبد الله بن مسعود قال إبراهيم الحربي في غريب الحديث له حدثنا عبيد الله (هو ابن سعيد السرخسي) ثنا غندر ثنا شعبة عن عاصم عن زر (هو ابن حبيش) عن عبد الله * (كونوا ربانيين) * [79 آل عمران] قال علماء حكماء
قوله (15)
باب الاغتباط في العلم والحكمة قال عمر ((تفقهوا قبل أن تسودوا أخبرنا بذلك إسماعيل بن إبراهيم الحاكم أن عمر
بن حسين [الشطنوفي] ز 12 أ أخبره أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم أنا المبارك بن المبارك بن المعطوش أنا الحافظ أبو محمد عبد الوهاب بن المبارك [الأنماطي] أنا عبد الله بن محمد الخطيب أنا عمر بن إبراهيم المقرئ ثنا أبو القاسم البغوي
81

ثنا أبو خيثمة زهير بن حرب ثنا معاذ بن معاذ ثنا ابن عون عن محمد عن الأحنف قال قال عمر ((تفقهوا قبل أن تسودوا))
وقرأته عاليا على خديجة بنت الشيخ أبي إسحاق بن سلطان البعلبكية أخبركم القاسم بن مظفر بن عساكر إجازة إن لم يكن سماعا عن علي بن الحسين بن منصور عن سعيد بن أحمد بن البناء أنا عاصم بن الحسن [العاصمي] أخبرهم أنا أبو الحسين بن بشران أنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا وكيع عن ابن عون مثله
رواه البيهقي في المدخل وفي شعب الإيمان من حديث الصفار فوقع لنا بدلا عاليا
وأخبرناه متصلا بالسماع بمثل هذا العلو أحمد بن علي الوكيل أن أحمد بن [بلبان] أخبرهم أنا أبو المنجا بن اللتي أنا عبد الأول بن عيسى أنا أبو الحسن بن المظفر أنا أبو محمد بن أعين أنا عيسى بن عمر بن العباس [السمرقندي] أنا أبو محمد الدارمي أنا وهب بن جرير وعثمان بن عمر
82

قالا ثنا ابن عون به
وقد وقع لنا من حديث الفربري راوي الصحيح أخبرنا أبو هريرة بن الذهبي إجازة أنا يحيى بن مكي بن عبد الرزاق أنا أبي انا عبد الرزاق بن نصر إجازة أنا أبو طاهر الحنائي أنا علي بن إبراهيم بن سختام أنا محمد بن أحمد بن مت ثنا محمد بن يوسف الفربري ثنا علي بن خشرم أنا إسماعيل يعني ابن علية به
قوله فيه ((وقد تعلم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في كبر سنهم هذا مشهور في كثير من الأحاديث
منها حديث ابن عباس ((كنت أقرئ عبد الرحمن بن عوف)) وهو من حديث طويل أخرجه المؤلف في المغازي والاعتصام وغير ذلك
قوله (19)
باب الخروج في طلب العلم
ورحل جابر بن عبد الله مسيرة شهر إلى عبد الله بن أنيس في حديث واحد انتهى سيأتي الكلام عليه في التوحيد إن شاء الله
قوله في (20)
باب فضل من علم وعلم
[79] حدثنا محمد بن العلاء ثنا حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((مثل ما بعثني الله به من الهدى ح 16 ب والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء الحديث))
83

وقال إسحاق وكان منها طائفة قيلت الماء
هكذا وقع في روايتنا ز 21 ب من طريق أبي ذر ((وقال إسحاق)) ووقع في كثير من النسخ ((قال ابن إسحاق)) والصواب الأول وإسحاق هو ابن راهويه والظاهر أنه رواه عن أبي أسامة حماد بن أسامة فيراجع مسنده
وقد وقع لي هذا الحديث من رواية أبي إسحاق عن أبي أسامة بهذا اللفظ قرأت على ثقة عمن سمع جعفر بن علي الهمذاني أنا أبو محمد العثماني أنا علي ابن مشرق أنا محمد بن علي بن يحيى الدقاق أنا عبد الله بن أحمد البغدادي حدثني أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الزامهرمزي ثنا عبد الله بن أحمد بن معدان ثنا أبو إسحاق الجوهري هو إبراهيم بن سعيد ثنا أبو أسامة حدثني يزيد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((مثل ما بعثني الله به من الهدى كمثل غيث أصاب الأرض فكان منها طائفة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها فذكر الحديث
قوله في (21)
باب رفع العلم وظهور الجهل
84

وقال ربيعة ((لا ينبغي لأحد عنده شيء من العلم أن يضيع نفسه))
قال البخاري في التاريخ قال عبد العزيز بن عبد الله ثنا مالك قال كان ربيعة يقول فذكر قصة هذا فيها
ورواه الخطيب في الجامع من طريق عبد العزيز أنبأنا به أبو اليسر أحمد (بن عبد الله الصائغ) مشافهة بدمشق أنا محمد بن إسماعيل الأنصاري أخبره أنا إسماعيل بن أبي اليسر أنا أبو طاهر الخشوعي أنا أبو محمد الأكفاني أنا الخطيب أبو بكر الحافظ أنا عبد الله بن يحيى السكري ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزار ثنا أبو إسماعيل الترمذي ثنا عبد العزيز (بن عبد الله) الأويسي ثنا مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه كان يقول ((ولا ينبغي لأحد يعلم أن عنده شيئا من العلم يضيع نفسه))
ورواه البيهقي في المدخل أنا أبو الحسين بن الفضل ثنا أبو علي بن الصواف ثنا محمد بن إسماعيل السلمي هو أبو إسماعيل الترمذي به
قوله في (25)
باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس
وقال مالك بن الحويرث قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم ((ارجعوا إلى أهاليكم فعلموهم))
أسند المؤلف حديث مالك بن الحويرث في ((باب خبر الواحد)) بتمامه وفيه هذا اللفظ وأخرجه في غير موضع من كتابه مختصرا ومطولا م 11 ب
85

قوله (27)
باب التناوب في العلم
[89] حدثنا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري ح وقال ز 22 أ ابن وهب أنا يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن عبد الله بن عباس عن عمر قال كنت أنا وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد وهي من عوالي المدينة الحديث
أورده المصنف هنا مختصرا وأورده في كتاب النكاح عن أبي اليمان مطولا وأما طريق بن وهب المعلقة هنا فقال ابن حبان في صحيحه ثنا محمد بن الحسن ابن قتيبة ح وقال أبو نعيم في مستخرجه على صحيح البخاري حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن هو ابن قتيبة ثنا حرملة بن يحيى ثنا بن وهب أخبرني يونس فذكره مطولا لكن ليس في طريقه أول الحديث بل أوله قال ابن عباس لم أزل حريصا على أن عن أسال عمر عن المرأتين الحديث
وهذه الزيادة التي في أوله ((كنت وجار لي إلخ لم يروها عن الزهري إلا شعيب (والله أعلم)
86

قوله في (30)
باب من أعاد الحديث ثلاثا ليفهم عنه
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ((ألا وقول الزور)) فما زال يكررها وقال ابن عمر قال النبي صلى الله عليه وسلم ((هل بلغت)) ثلاثا انتهى
أما الحديث الأول فهو طرف من حديث لأبي بكرة وقد أسنده المؤلف في الشهادات ح 17 أ وأوله ((ألا أنبئكم بالكبائر ثلاثا قلنا بلى الحديث وأسنده في الديات أيضا بلفظه المعلق
وأما حديث ابن عمر ففي الحدود من طريق عاصم بن محمد بن زيد عن أخيه واقد عن أبيه عن عبد الله وهو ابن عمر به في حديث وفيه اللفظ المعلق
قوله في [32]
باب عظة [الإمام] النساء وتعليمهن
عقب حديث [98] شعبة عن أيوب سمعت عطاء سمعت ابن عباس قال أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال عطاء اشهد على ابن عباس الحديث [و] قال إسماعيل عن أيوب عن عطاء [وقال] عن ابن عباس أشهد على النبي صلى الله عليه وسلم انتهى
وحديث إسماعيل وهو ابن علية أسنده المؤلف في الزكاة
87

قوله
34 باب كيف يقبض العلم وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر ابن حزم انظر ما كان من حديث رسول
الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه فإني خفت دورس العلم وذهاب العلماء ولا تقبل إلا حديث النبي صلى الله عليه وسلم ولتفشوا العلم ولتجلسوا حتى يعلم [من لا يعلم] فإن العلم لا يهلك حتى يكون سرا انتهى
وقع في روايتنا من طريق أبي ذر وفي الأصل المسموع على أبي الوقت عقب هذا الكلام (وقال البخاري) حدثنا العلاء ز 22 ب بن عبد الجبار ثنا عبد العزيز بن مسلم عن عبد الله بن دينار بذلك إلى قوله ((ذهاب العلماء)) وهذا مشعر بأن باقي الكلام مدرج من كلام البخاري على كلام عمر بن عبد العزيز وهذا يقع له في الصحيح كثيرا
وقد أخرج أبو نعيم في مستخرجه بأن كلام عمر بن عبد العزيز انتهى عند قوله ((ذهاب العلماء)) وأن الباقي من كلام البخاري
وقد رويناه في كتاب أدب المحدث للحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي من
88

طريق عبد العزيز بن مسلم به
وقد وقع لنا عاليا فيما قرأت على أحمد بن علي بن تميم أنا أحمد بن أبي طالب أنا عبد الله بن عمر [بن اللتي] أنا أبو الوقت أنا عبد الرحمن بن محمد [الداودي] أنا عبد الله بن أحمد [السرخسي] أنا عيسى بن عمر [السمرقندي] أنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أنا يحيى بن حسان ثنا عبد العزيز بن مسلم به
ورويناه في تاريخ أصبهان لأبي نعيم من طريق درهم بن مظاهر عن عبد العزيز بن مسلم به ولفظه ((كتب عمر بن عبد العزيز إلى الآفاق انظروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجمعوه واحفظوه فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء))
أخبرنيه علي بن محمد بن أبي المجد الصايغ عن أبي بكر الدشتي أن يوسف بن خليل الحافظ أخبرهم أنا مسعود الجمال أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم في تاريخه ثنا الحسين بن محمد بن علي بن الجارود ثنا إسماعيل بن عبد الله ثنا درهم ابن مظاهر بهذا
وأخبرناه عمر بن علي الأنصاري إذنا مشافهة عن عبد الكريم [بن عبد النور] ابن منير أن عبد العزيز بن عبد المنعم [الحراني] أخبره أنا أبو علي بن الخريف أنا (القاضي) أبو بكر الأنصاري أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن المظفر [الداودي] ثنا أبو بكر الباغندي ثنا شيبان (بن فروخ) ثنا عبد العزيز نحوه ح 17 ب
وقد وقع لي من وجه آخر وفيه زيادة
أخبرني أحمد بن علي بن يحيى بن تميم بالسند المتقدم إلى الدارمي أنا
89

إسماعيل بن إبراهيم أبو معمر عن أبي ضمرة عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار قال كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن أكتب إلي بما ثبت عندك من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبحديث عمرة بنت عبد الرحمن فإني (قد) خفت دروس العلم وذهاب أهله
ورواه محمد بن سعد في الطبقات والحسن بن علي الحلواني في سننه عن يزيد ابن هارون عن يحيى بن سعيد
ومن طريق يزيد بن هارون أيضا رواه البيهقي في المدخل
وإنما خص عمرة دون غيرها بالذكر لأنها خالة أبي بكر بن حزم وكان أبو بكر عاملا بالمدينة لعمر بن عبد العزيز ز 23 أ فلهذا كتب إليه والله أعلم
قوله (36)
باب هل يجعل للنساء يوما
[102] حدثنا محمد (بن بشار) ثنا غندر عن شعبة عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن ذكوان عن أبي سعيد الحديث ((ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها الحديث))
وعن عبد الرحمن بن الأصبهاني سمعت أبا حازم عن أبي هريرة وقال ((ثلاثة لم يبلغوا الحنث))
وهذا معطوف على الإسناد الأول وليس تعليقا
وقد رواه مسلم والنسائي عن محمد بن بشار بالإسنادين كما ساقه
90

البخاري وكذا أخرجه أبو نعيم من طريق الحسن بن سفيان عنه
قوله (37)
باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب قاله ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم
قلت حديث ابن عباس أسنده المؤلف في الحج لكن لفظه ليبلغ الشاهد الغائب)) وفي الباب عن جماعة من الصحابة بهذا اللفظ والظاهر أن قوله ((قاله ابن عباس أراد بالمعنى لا باللفظ
قوله في (39)
باب كتابة العلم
عقيب حديث [113] وهب بن منبه عن أخيه همام سمعت أبا هريرة يقول ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا [عنه] مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب
تابعه معمر عن همام عن أبي هريرة
91

قرأت على فاطمة بنت العز محمد بن أحمد بن محمد بدمشق عن سليمان بن حمزة أن جعفر بن علي المقرئ أخبرهم أنا عبد الله بن عبد الجبار العثماني أنا محمد بن أحمد [بن] الحطاب الرازي أنا علي بن محمد الفارسي أنا أبو أحمد ابن الناصح المفسر ثنا أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي ثنا حجاج (هو) ابن يوسف الشاعر أنا عبد الرزاق أنا معمر عن همام بن منبه أنه سمع أبا هريرة يقول لم يكن من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم [أحد] أكثر حديثا مني إلا عبد الله بن عمرو فقد كتب ولو لم أكتب)) هذا إسناد صحيح على شرط مسلم ح 18 أ
وقد تابع حجاجا عليه أحمد بن منصور الرمادي رواه البغوي في شرح السنة من طريقه
رواه بن منده في الوصية من طريق مجاهد عن أبي هريرة نحوه
قوله (50)
باب الحياء في العلم
92

وقال مجاهد لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر وقالت عائشة نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين ز 23 ب انتهى
أما أثر مجاهد فقرأته على محمد بن محمد بن محمد بن أبي الفرج التكريتي أخبركم إبراهيم بن علي بن القطبي حضورا وإجازة أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا أبو المكارم أحمد بن محمد التيمي أنا الحسن بن أحمد بن الحسن [الحداد] أنا أبو نعيم في الحلية ثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا عبد الله بن صالح البخاري ثنا الحسن هو ابن الصباح ثنا علي بن عبد الله هو ابن المديني واللفظ له عن سفيان عن منصور ح وبه إلى أبي نعيم ثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا أحمد ابن موسى العدوي ثنا إسماعيل بن سعيد الكسائي ثنا سفيان عن ابن أبي نجيح
وأخبرنيه عاليا أحمد بن عبد الله الصائغ أن أحمد بن علي الجزري أخبرهم أنا المبارك بن محمد الخواص إجازة أنا عبيد الله بن عبد الله بن نجا أخبرهم أنا الحسين بن علي البسري أنا عبد الله بن يحيى السكري أنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا عباس بن محمد الترقفي ثنا مسلم الخواص ثنا ابن عيينة عن منصور قال قال مجاهد وفي رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد قال ((إن هذا العلم لا يتعلمه مستحي ولا مستكبر))
رواه عبد الغني بن سعيد في أدب المحدث والبيهقي في المدخل من حديث عبد الله بن وهب عن ابن عيينة عن منصور عن مجاهد مثله
وأخبرنا أحمد بن علي بن يحيى بن تميم بالسند المتقدم إلى الدارمي قال أنا إبراهيم بن إسحاق أنا جرير عن رجل عن مجاهد قال ((لا يتعلم العلم من استحى ولا من استكبر))
93

وأما قول عائشة فهو في الحديث الذي أخبرني به أبو بكر بن عبد العز [الفرائضي] عن أبي عبد الله بن الزراد أن الحسن بن محمد البكري أخبرهم أنا عبد المعز بن محمد [الهروي] أنا زاهر بن طاهر أنا محمد بن عبد الرحمن [الكنجروذي] أنا محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا جدي ثنا بندار ثنا محمد يعني ابن جعفر ثنا شعبة عن إبراهيم بن المهاجر سمعت صفية تحدث عن عائشة ((أن أسماء سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسل المحيض فذكر الحديث قال وسألته عن الغسل من الجنابة قال ((تأخذ إحداكن ماءها فتطهر فتحسن الطهور ثم تصب الماء على رأسها فتدلكه حتى تعم شؤون [رأسها] ثم تفيض الماء على رأسها فقالت عائشة ((نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين))
رواه أحمد في مسنده عن محمد بن جعفر غندر
ورواه مسلم وابن ماجة عن بندار ز 24 أ فوافقناهم بعلو
ورواه أبو داود من وجه آخر عن شعبة
ورواه عبد الرزاق في مصنفه عن سفيان الثوري وغيره
ورواه مسدد في مسنده عن أبي عوانة كلهم عن إبراهيم بن المهاجر
ورواه مسلم أيضا عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه عن شعبة نحوه
94

ورواه يحيى بن سعيد القطان أيضا عن شعبة أخبرني به أبو الفرح بن حماد أنا علي بن إسماعيل [المخزومي] أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم عن مسعود الجمال أنا الحسن بن أحمد الحداد أنا أبو نعيم أنا حبيب هو ابن الحسن القزاز ثنا يوسف هو ابن يعقوب القاضي ثنا ابن أبي بكر هو محمد المقدمي ثنا يحيى بن سعيد القطان ثنا شعبة فذكره
وإبراهيم بن المهاجر فيه مقال لكنه لم يتفرد بالحديث فقد رواه منصور بن صفية عن أمه
اخرجه مسلم أيضا دون قوله عائشة
وأسماء المذكورة في أكثر الطرق إنها بنت يزيد بن السكن الأشهلية الأنصارية
ووقع في بعض طرق مسلم دخلت أسماء بنت شكل الأنصارية فقيل هو تصحيف وقيل هي غيرهام 12 ب والله أعلم
= ومن كتاب الطهارة =
قوله ((وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن فرض الوضوء مرة مرة وتوضأ أيضا مرتين
95

مرتين وثلاثا وثلاثا ولم يزد على ثلاث قال وكره أهل العلم الإسراف فيه وأن يجاوزوا فعل النبي صلى الله عليه وسلم
وقال بعد بابين قال ابن عمر إسباغ الوضوء الإنقاء
أما حديث الوضوء مرة مرة فأسنده المؤلف من حديث ابن عباس
وأما حديث الوضوء مرتين مرتين فأسنده من حديث عبد الله بن زيد
وأما حديث الوضوء ثلاثا ثلاثا فأسنده من حديث عثمان بن عفان
وبوب على الأفعال الثلاثة
وقوله ((ولم يزد على ثلاث)) أراد أنه لم يرد شيء يدل على الزيادة على الثلاث ويؤيد ذلك ما قرأت على عثمان بن محمد بن عثمان الكركي بدمشق عن فاطمة بنت العز [المقدسية] سماعا أن أحمد بن عبد الدائم أخبرهم أنا يحيى ابن محمود [الثقفي] أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا عبد الله بن جعفر ثنا أحمد بن عصام ثنا أبو بكر الحنفي ثنا سفيان هو الثوري عن موسى بن أبي عائشة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ح 19 أ فسأل عن الطهور فدعا رسول الله ز 24 ب صلى الله عليه وسلم بماء فغسل يديه ثلاثا ووجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا ومسح برأسه وغسل رجليه ثلاثا فقال ((هذا الطهور من زاد فقد أساء وظلم أو تعدى وظلم))
رواه إسحاق بن راهويه في مسنده عن يعلى بن عبيد عن الثوري
96

ورواه النسائي وابن ماجة من حديث يعلى
ورواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث الأشجعي عن سفيان وقال لم يسند هذا الخبر عن سفيان غير الأشجعي ويعلى
قلت وروايتنا من طريق أبي بكر الحنفي ترد عليه
ورواه أبو داود من حديث أبي عوانة عن موسى بن أبي عائشة به ولفظه (((فمن زاد على هذا أو نقص فقد أساء وظلم))
وهو مما ذكر مسلم أنه أنكر على عمرو بن شعيب لأن النقص من الثلاث لا يوجب ظلما ولا إساءة ويمكن الجواب عن ذلك بأنه أمر سئ
وقد وجدت لهذا الحديث شاهدا مطابقا للترجمة قويا (مستقيم السياق) وإن كان مرسلا
أخبرني به محمد بن عبد الرحيم الجزري شفاها بالثغر أن أحمد بن محمد بن قيس الفقيه أخبرهم أنا عبد الرحيم بن يوسف [الموصلي] أنا عمر بن محمد [بن طبرزد] أنا أبو بكر بن أبي طاهر أنا الجوهري أنا أبو الحسن بن لولو ثنا حمزة بن محمد الكاتب ثنا نعيم بن حماد ثنا عبد العزيز بن محمد هو الدراوردي عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن المطلب بن حنطب
97

قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الوضوء مرة ومرتان وثلاث فإن نقص من واحدة أو زاد على ثلاث فقد أخطأ))
وأما قول أهل العلم فقد عقد له ابن أبي شيبة في مصنفه بابا وأورد فيه ذلك عن جماعة من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم فمنها
قال حدثنا ابن فضيل عن خصين عن هلال بن يساف قال كان يقال ((في الوضوء إسراف ولو كنت على شاطئ نهر))
قلت وهذا روى أحمد وابن ماجة معناه من حديث عبد الله بن عمرو ابن العاص مرفوعا وإسناده لين
ومنها قال ثنا أبو الأحوص عن أبي حمزة عن إبراهيم عن علقمة قال قال عبد الله ((الماء على أثر الماء يجزئ وليس بعد الثلاث شيء))
ثنا وكيع [حدثنا] الأعمش عن إبراهيم قال إني لأتوضأ بكوز الحب مرتين (كثرة الوضوء من الشيطان)
وبهذا الإسناد عن إبراهيم قال كانوا يقولون ((كثرة الوضوء من الشيطان))
ثنا يزيد بن هارون عن العوام عن إبراهيم التيمي قال أول ما [يبدأ]
98

الوسواس من الوضوء
وأما قول ابن عمر فقال عبد الرزاق في مصنفه عن ابن جريج أخبرني نافع مولى ابن عمر وكان يرى الوضوء السابغ ز 25 أ الإنقاء قوله (9)
باب ما يقول عند الخلاء
[142] حدثنا آدم ثنا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب سمعت أنسا يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال ((اللهم إني أعوذ بك من الخبث و والخبائث))
تابعه ابن عرعرة عن شعبة
وقال غندر عن شعبة إذا أتى الخلاء
وقال موسى عن حماد ((إذا دخل))
وقال سعيد بن زيد ثنا عبد العزيز ((إذا أراد أن يدخل))
أما حديث ابن عرعرة فأسنده المؤلف في الدعوات عنه
وأما حديث غندر فلم أظفر به من حديث شعبة عن عبد العزيز بهذا اللفظ فقد رواه أحمد في مسنده عن محمد بن جعفر وهو غندر بلفظ ((إذا دخل)) وإنما وقع بهذا اللفظ من حديث غندر عن شعبة عن قتادة عن النضر بن أنس عن زيد بن أرقم هكذا رواه الإمام أحمد في مسنده عن غندر والنسائي وابن ماجة من حديث غندر أيضا
99

ثم وجدته في مسند البزار (قال) ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر وهو غندر ثنا شعبة فذكره عن عبد العزيز بلفظ ((إذا أتى الخلاء قال أعوذ بالله من الخبث والخبائث))
وأما حديث موسى وهو ابن إسماعيل التبوذكي أبو سلمة فقال البيهقي في السنن الكبير أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر أحمد بن إسحاق أنا محمد بن أيوب ثنا موسى ثنا حماد هو ابن سلمة عن عبد العزيز عن أنس ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال فذكره))
وأما حديث سعيد عن عبد العزيز وهو أخو حماد بن زيد فقال البخاري في كتاب الأدب المفرد حدثنا أبو النعمان هو عارم ثنا سعيد بن يزيد ثنا عبد العزيز بن صهيب حدثني أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يدخل الخلاء قال ((اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)) ح 19 ب
وقد تعقب ابن القطان على عبد الحق تصحيحه بأنه منقطع وهو تعقب مردود لما بيناه وقد رواه بنحو من هذا اللفظ أيضا مسددا عن عبد الوارث بن سعيد عن عبد العزيز ولفظه (وكان إذا أراد الخلاء)
وأخرجه البيهقي من طريقه وقد رواه أبو داود عن مسدد لكنه لم يسق
100

لفظه م 13 أ
قوله (16)
باب من حمل معه الماء لطهوره
وقال أبو الدرداء أليس فيكم صاحب النعلين والطهور والوساد
هذا طرف من حديث إبراهيم عن مسروق قال قدمت الشام فذكر الحديث وفيه فقال أبو الدرداء أليس فيكم فذكر الحديث بتمامه ز 25 ب
وقد أسنده المؤلف في المناقب والاستئذان وبدء الخلق من طرق إلى إبراهيم
قوله في (17)
باب من حمل العنزة مع الماء في الاستنجاء
عقب حديث [152] محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عطاء ابن أبي ميمونة سمع أنس بن مالك يقول ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام إداوة من ماء وعنزة فيستنجي بالماء)) تابعه النضر وشاذان عن شعبة
101

أما حديث النضر وهو ابن شميل فأخبرنا إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد أنا أحمد بن أبي طالب إذنا إن لم يكن سماعا عن عبد اللطيف بن محمد [الحراني] أن طاهر بن محمد بن طاهر أخبره أنا عبد الرحمن بن حمد الدوني أنا أحمد بن الحسين [الدينوري] أنا أحمد بن محمد بن إسحاق [الدينوري] ثنا أحمد بن شعيب أنا إسحاق بن إبراهيم أنا النضر أنا شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة سمعت أنس بن مالك يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء أحمل (أنا وغلام) [معي] نحوي إداوة من ماء فيستنجي بها))
وأما حديث شاذان وهو أسود بن عامر فأسنده المؤلف في الصلاة عن محمد بن حاتم بن بزيع عنه به
قوله في (20)
باب الاستنجاء بالحجارة
عقب حديث [156] زهير عن أبي إسحاق قال ليس أبو عبيدة ذكره ولكن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه أنه سمع عبد الله يقول أتى النبي صلى الله عليه وسلم الغائط فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار الحديث
قال وقال إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق حدثني عبد الرحمن ابن الأسود
102

قوله (24)
باب الوضوء ثلاثا ثلاثا
[159] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي حدثني إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب أن عطاء بن يزيد أخبره أن حمران مولى عثمان أخبره أنه رأى عثمان بن عفان دعا بإناء فأفرغ على كفيه ثلاث مرات الحديث
[160] وعن إبراهيم قال قال صالح بن كيسان قال ابن شهاب ولكن عروة يحدث عن حمران فلما توضأ عثمان قال لأحدثنكم حديثا لولا آية ما حدثتكموه الحديث
قلت زعم الشيخ علاء الدين مغلطاي أن حديث إبراهيم عن صالح معلق وليس كذلك بل هو مخطوف على الإسناد الأول ثم وجدت أبا نعيم في المستخرج قد أخرج من طريق أحمد بن يونس وسليمان بن داود الهاشمي جميعا عن إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب فذكر الحديث الأول ثم أخرج عن محمد بن أحمد عن أحمد بن موسى بن إسحاق عن عباس (بن) محمد هو الدوري عن يعقوب (بن إبراهيم) ابن سعد ثنا أبي قال قال صالح بن كيسان فذكره وقال بعده رواه البخاري ز 26 أ عن الأويسي عن إبراهيم ابن سعد عن ابن شهاب ثم قال فيه [و] عن إبراهيم قال قال صالح قال
103

أبو نعيم فلا أدري هو معقب بحديث إبراهيم بن سعد عن الزهري أو ذكره عن إبراهيم بلا سماع انتهى
فكأن هذا سلف الشيخ علاء الدين في دعواه أنه معلق لكن الحافظ جمال الدين في الأطراف قد جزم بكون البخاري روى عن الأويسي عن إبراهيم بن سعد عن صالح
ويتأيد ذلك بأن مسلما رواه عن أبي خيثمة زهير بن حرب عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه بالإسنادين معا وإذا كانا عند يعقوب عن أبيه بالإسنادين فلا مانع أن يكون عند الأويسي كذلك
(ثم وجدته عند الأويسي في صحيح أبي عوانة قال حدثنا محمد بن النعمان بن بشير ثنا عبد العزيز الأويسي ثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان به والله أعلم)
قوله [25]
باب الاستنثار في الوضوء
ذكره عثمان وعبد الله بن زيد وابن عباس [رضي الله عنهم] عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال بعده ببابين [28]
باب المضمضة في الوضوء
قاله ابن عباس وعبد الله بن زيد [رضي الله عنهم] عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقد أسند المؤلف في أحاديث الثلاثة في مواضع من الطهارة مطولا ومختصرا
104

ح 20 أ (لكن حديث ابن عباس ليس فيه الاستنثار وكأنه يشير إلى ما رواه أحمد وأبو داود والحاكم من حديثه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((استنثروا مرتين بالغتين أو ثلاثا)) لفظ أبي داود)
وقد قرأت على فاطمة بنت المنجا بدمشق عن سليمان بن حمزة أن الضياء أخبرهم أنا أبو جعفر الصيدلاني أن أبا علي الحداد أخبرهم أنا أبو نعيم أنا عبد الله بن جعفر ثنا
يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا ابن أبي ذئب عن قارظ هو ابن شيبة عن أبي غطفان عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إذا مضمض أحدكم واستنثر فليفعل ذلك مرتين بالغتين أو ثلاثا))
قوله (29)
باب غسل الأعقاب
وكان ابن سيرين يغسل موضع الخاتم إذا توضأ
105

قال البخاري في التاريخ حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا مهدي بن ميمون عن ابن سيرين ((أنه كان يغسل موضع الخاتم))
وقال أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف عن هشيم عن خالد الحذاء عن ابن سيرين أنه كان إذا توضأ حرك خاتمه))
قلت الإسنادان إليه صحيحان فيحمل على أنه كان في رواية التحريك واسعا بحيث ز 26 ب وصل إليه الماء وصولا مستمكنا
وروي عن أبي رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا توضأ حرك خاتمه رواه ابن ماجة بسند ضعيف
قوله (32)
باب التماس الوضوء إذا حانت الصلاة
وقالت عائشة حضرت الصبح فالتمس الماء فلم يوجد فنزل التيمم
هذا طرف من حديث عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة الطويل في ضياع عقدها ونزول آية التيمم
وقد أسنده المؤلف بعد قليل من حديث مالك عن عبد الرحمن بالمعنى وأسنده في التفسير (من حديث عمرو بن الحارث عن عبد الرحمن بلفظه)
(والنكاح والمناقب وغيرها)
106

قوله (33)
باب الماء الذي يغسل به شعر الإنسان
وكان عطاء لا يرى بأسا أن يتخذ منها الخيوط والحبال يعني الشعور
قال محمد بن إسحاق الفاكهي في أخبار مكة ثنا حسين بن حسن ثنا هشيم (بن بشير) عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء أنه كان لا يرى بأسا بالانتفاع بشعور الناس التي تحلق بمنى
وذكر ابن حزم من طريق يحيى بن سعيد عن عبد الملك بلفظ ((لا بأس بأن يستمتع بشعور النساء وكان الناس يفعلونه))
قوله فيه وقال الزهري إذا ولغ في إناء ليس له وضوء غيره يتوضأ به)) وقال سفيان هذا الفقه بعينه يقول الله فلم تجدوا ماء [43 النساء] وهذا ماء وفي النفس منه شيء يتوضأ به ويتيمم انتهى
107

قال ابن عبد البر في التمهيد حدثنا (عبد الوارث) بن سفيان ثنا قاسم بن أصبغ (ثنا محمد بن وضاح) ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم هو دحيم ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي وعبد الرحمن بن نمر أنهما سمعا الزهري يقول في إناء ولغ فيه كلب فلم يجدوا ماء غيره قال يتوضأ به قال الوليد فذكرته لسفيان الثوري فقال هذا والله الفقه (بعينه) يقول الله عز وجل * (فلم تجدوا ماء فتيمموا) * [43 النساء] وهذا ماء وفي النفس منه شيء فأرى أن يتوضأ به ويتيمم
قوله فيه وروى وهيب بن خالد ثنا ابن عون عن محمد بن سيرين أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حلق رأسه قام أبو طلحة فأخذ من شعره فقام الناس فأخذوا قال أبو بكر فقلت لابن عون ((عمن ذكره قال عن أنس بن مالك قال ابن عون نبئت أنهم جعلوا شعر النبي صلى الله عليه وسلم في الشك فهو عند آل أنس وآل ز 27 أ سيرين انتهى
هكذا ذكر الإسماعيلي في صحيحه أن البخاري علقه بهذا السياق ولم أره في الصحيح هكذا في جميع الروايات التي وقعت لنا وإنما هو عنده من رواية عباد بن عباد عن ابن عون بمعناه
وأما من رواية وهيب بن خالد فلم أره وقد وصله الإسماعيلي من رواية وهيب فقال أخبرناه ابن ياسين ثنا عبد الله بن محمد سنان ثنا عمار بن معمر
108

ابن عم وهيب يعني عن وهيب (به)
قوله فيه [174] وقال أحمد بن شبيب حدثنا أبي عن يونس عن ابن شهاب قال حدثني حمزة بن عبد الله عن أبيه قال ((كانت الكلاب تقبل وتدبر في المسجد في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكونوا يرشون شيئا من ذلك
قال أبو نعيم في المستخرج على البخاري أخبرنا أبو إسحاق هو ابن حمزة ثنا إسحاق بن محمد ثنا (مثله) موسى بن سعيد الدنداني ثنا أحمد بن شبيب بسنده ولفظه عن ابن عمر قال كنت أبيت في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتى شابا وكانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر والباقي مثله
وقال البيهقي في السنن الكبير أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنا العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا أحمد بن شبيب به
وهذه اللفظة الزائدة ليست في شيء من نسخ الصحيح لكن ذكر الأصيلي أن في رواية إبراهيم بن معقل النسفي ((تبول وتقبل وتدبر))
109

قوله في (34) باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين
وقال عطاء فيمن يخرج من دبره الدود أو من ذكره نحو القملة يعيد الوضوء قال أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ثنا حفص بن غياث عن جريج عن عطاء قال يتوضأ إذا خرجت من دبره يعني الدود
وقال سعيد بن منصور ثنا معاوية ثنا رجل عن عبد الملك عن عطاء في رجل يخرج من دبره الدود يعيد الوضوء فقال يعيد الوضوء
قوله فيه وقال جابر بن عبد الله إذا ضحك في الصلاة أعاد الصلاة ولم يعد الوضوء
قرأت على فاطمة بنت العز بدمشق عن سليمان بن حمزة أن جعفر بن علي الهمذاني أخبره أنا أبو طاهر السلفي أنا القاضي أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار الماكي أنا أبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي الحافظ ثنا محمد بن سليمان ثنا إسحاق بن محمد ثنا علي بن حرب ثنا أبو معاوية عن الأعمش ح قال أبو يعلى ز 27 ب وحدثنا علي بن أحمد بن صالح ثنا محمد بن مسعود ثنا سهل بن زنجلة ثنا وكيع عن الأعمش عن سفيان عن جابر في الرجل يضحك في الصلاة قال يعيد الصلاة ولا يعيد الوضوء
ورواه سعيد بن منصور في سننه عن أبي معاوية فوافقناه فيه بعلو وقال الدارقطني في السنن حدثنا الحسين بن إسماعيل ثنا أبو هشام الرفاعي ثنا وكيع
110

عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر أنه سئل عن الرجل يضحك في الصلاة فقال ((يعيد الصلاة ولا يعيد الوضوء))
وقال تابعه سفيان وجرير وزائدة وأبو معاوية وعمر بن علي وغيرهم
قوله فيه وقال الحسن هو البصري ((إن أخذ من شعره وأظافره أو خلع خفيه فلا وضوء عليه))
قال ابن أبي شيبة في المصنف ثنا هشيم أنا يونس (بن عبيد) (ومنصور) عن الحسن ((أنه كان يقول إذا مسح على خفيه بعد الحدث ثم خلعهما إنه على طهارة فليصل))
وقال سعيد (بن منصور) في السنن حدثنا هشيم بسنده ((في رجل يأخذ بشاربه وأظافره بعدما يتوضأ قال ((لا شيء))
قوله فيه ((وقال أبو هريرة لا وضوء إلا من حدث))
هذا مختصر من حديث لأبي هريرة أخبرني به أحمد بن علي بن عبد الحق بقراءتي عليه بدمشق أخبركم أبو الحجاج الحافظ أنا عبد العزيز بن عبد المنعم [الحراني] أنا أبو علي بن أبي القاسم أنا أبو بكر بن أبي طاهر أنا الحسن بن علي
111

[الشيرازي] أنا الحسين بن محمد [العسكري] ثنا محمد بن يحيى بن سليمان [المروزي] ثنا عاصم بن علي [التيمي] عن شعبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا وضوء إلا من حدث م 14 أ
رواه الإمام أحمد في مسنده قال حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة سمعت سهيل بن أبي صالح يحدث عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ((لا وضوء إلا من حدث أو ريح))
وقال أيضا حدثنا يحيى عن شعبة عن سهيل مثله
وقال أيضا حدثنا وكيع ثنا شعبة مثله
ورواه الترمذي وابن ماجة من حديث وكيع ومحمد بن جعفر وعبد الرحمن بن مهدي كلهم عن شعبة به فوقع لنا عاليا ح 21 أ في الرواية الأولى بدرجتين ورواه علي بن الجعد عن شعبة بلفظ ((لا وضوء إلا من صوت أو ريح)) قرأته على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي أخبركم أبو عبد الله بن الزراد سماعا عليه أنا عبد الرحمن بن أبي الفهم [اليلداني] أن أبا القاسم بن بوش أخبره أنا أبو طالب بن يوسف أنا الحسن بن علي [الشيرازي] أنا [أبو الحسن] ز 28 أ ابن المظفر [البوشنجي] ثنا ابن منيع ثنا علي بن الجعد به
وأصل الحديث عند مسلم من حديث جرير عن سهل
112

واتفق الشيخان على معناه من حديث همام عن أبي هريرة (والله أعلم) وقد رويناه موقوفا كما علقه المؤلف قال إسماعيل القاضي في كتاب أحكام القرآن له أنا سليمان بن حرب ثنا أبو عوانة عن عمران بن مسلم القصير عن مجاهد عن أبي هريرة فذكره
قوله فيه ((ويذكر عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزوة ذات الرقاع فرمى برجل بسهم فنزفه الدم فركع وسجد ومضى في صلاته))
هذا مختصر من حديث فيه قصة مطولة في غزوة ذات الرقاع
أخبرني به العماد أبو بكر بن محمد بن العز المقدسي بسفح قاسيون عن أبي بكر ابن محمد بن الرضي وأحمد بن علي بن الحسن الهكاري سماعا عليهما قالا أنا محمد بن إسماعيل الخطيب قراءة عليه والأول في الثالثة والثاني في الخامسة عن فاطمة بنت سعد الخير الأنصارية سماعا أن أبا القاسم زاهر بن طاهر أخبرهم أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي أنا (أبو عمر) بن حمدان ح وقرأت على فاطمة بنت المنجا بدمشق عن سليمان بن حمزة أن الضياء محمد بن عبد الواحد الحافظ أخبرهم في كتاب المختارة عن زاهر بن أحمد الثقفي سماعا أنا الحسين بن عبد الملك أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن
113

المقرئ قالا أنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى ثنا محمد بن سهم الأنطاكي أنا عبد الله بن المبارك عن محمد بن إسحاق عن صدقة بن يسارح وقرأت على أبي بكر بن إبراهيم المقدسي عن أبي عبد الله بن الزراد (أن أبا علي البكري أخبره) أنا أبو روح أنا زاهر بن طاهر أنا أبو سعد الكنجروذي أنا أبو طاهر بن خزيمة أنا جدي ثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا يونس بن بكير ثنا محمد بن إسحاق حدثني صدقة بن يسار (عن ابن جابر عن جابر بن عبد الله)
ح وحدثنا محمد بن عيسى ثنا سلمة بن الفضل هو الأبرش عن محمد حدثني صدقة بن يسار عن عقيل بن جابر عن جابر قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع فأصاب رجل من المسلمين امرأة رجل من المشركين وكان زوجها غائبا فلما قدم حلف أن ينتهي حتى يهريق دما في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فخرج يقتص أثر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ز 28 ب منزلا فقال [من يكلؤنا] ح 21 ب ليلتنا هذه فانتدب رجلان رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار فقالا نحن يا رسول الله فقال كونا بفم الشعب وكانوا نزلوا إلى الشعب فلما كان الليل قال الأنصاري للمهاجري أي الليل أحب إليك أن أكفيكه أوله أو آخره قال فقال المهاجري اكفني أوله فاضطجع المهاجري وقام الأنصاري يصلي وجاء المشرك فلما رأى شخصه عرف أنه ربيئة القوم فرماه بسهم فوضعه فيه فانتزعه
114

فوضعه وثبت قائما ثم دعا له بسهم آخر فوضعه فيه فانتزعه فوضعه ثم دعا له بثالث فوضعه فيه فانتزعه فوضعه ثم ركع وسجد ثم أهب صاحبه فقال قم فقد أثبت أراه فلما رأى أنهما قد نذرا به هرب قال فلما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدماء قال سبحان الله هلا أنبهتني في أول ما رمى قال كنت في سورة اقرأها فلم أحب أن أقطعها حتى أنفذها فلما تتابع علي الرمي ركعت وسجدت ثم أذنتك وأيم الله لولا أني خشيت أن أضيع ثغرا أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه لقطع نفسي قبل أن أقطعها أو أنفذها)) لفظ ابن المقرئ
رواه الإمام أحمد في مسنده عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي إسحاق
ورواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث يونس بن بكير وسلمة بن الفضل كما ذكرناه
ورواه ابن حبان في صحيحه عن الحسن بن سفيان عن حبان بن موسى عن ابن المبارك (به)
ورواه أبو داود في سننه منفردا به عن أبي ثوبة الربيع بن نافع عن ابن المبارك فوقع لنا بدلا عاليا
ورواه الحاكم في مستدركه عن أبي العباس الأصم عن أحمد بن عبد الجبار
115

عن يونس بن بكير به
و (هو) من طريق إسحاق بن راهويه عن وهب بن جرير عن أبيه عن ابن إسحاق ورواه الدارقطني في سننه من حديث يونس بن بكير
وفي طريق أبي داود وغيره عن محمد بن إسحاق حدثني صدقة بن يسار بتصريح ابن إسحاق بالسماع له من صدقة ولهذا صححه ابن خزيمة ومن تابعه
وصدقة بن يسار جزري وثقة ابن معين م 13 ب وأحمد وأبو داود وابن سعد وغيرهم وروى له مسلم في صحيحه وما علمت فيه جرحا وقال ابن سعد توفي في أول خلافة بني العباس قلت وكان أول خلافتهم في سنة اثنتين وثلاثين ومائة فهو من متأخري شيوخ محمد بن إسحاق ح 22 أ
وعقيل بن جابر لم يرو عنه سوى صدقة وذكره ابن حبان في الثقات على عادته فيمن لم يجرح وروى عنه ز 29 أ ثقة
وتعليق أبي عبد الله له بصيغة التمريض إما لكونه اختصره وإما للاختلاف في ابن إسحاق وما انضاف إليه من عدم العلم بعدالة عقيل والله أعلم
والرجلان المذكوران سميا في رواية البيهقي لهذا الحديث في كتاب دلائل النبوة فالمهاجري عمار بن ياسر والأنصاري عباد بن بشر وسمى السورة التي كان يقرأ بها وهي الكهف
116

قوله فيه ((وقال الحسن ما زال المسلمون يصلون في جراحاتهم)) وذكر ابن أبي شيبة عن هشيم عن يونس عن الحسن ((أنه قال ما في نضحات من دم ما يفسدن على رجل صلاته))
وبه عنه أنه كان لا يرى الوضوء من الدم إلا ما كان سائلا
قوله فيه وقال طاوس ومحمد بن علي وعطاء وأهل الحجاز ((ليس في الدم وضوء))
أما قول طاوس فقال ابن شيبة في المصنف حدثنا عبيد الله بن موسى عن حنظلة عن طاوس أنه كان لا يرى في الدم [السائل] وضوءا يغسل عنه الدم ثم حسبه))
وقال العيشي بالسند الآتي اليه قريبا انا حماد وهو ابن سلمة عن اياس ابن معاوية ((أن طاوسا كان لا يري في الرعاف وضوءا))
وأما قول محمد بن علي وهو أبو جعفر الملقب بالباقر فقال سمويه في فوائده ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا خطاب بن القاسم عن الأعمش قال سألت أبا جعفر عن الرعاف فقال لو سال نهر من دم ما أعدت منه الوضوء))
117

وأما قول عطاء فأخبرنا به الحافظ أبو الفضل بن الحسين قال أخبرني عبد الله بن محمد بن إبراهيم أن علي بن أحمد السعدي أخبره عن عمر بن محمد [بن طبرزد] سماعا أنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد [القزاز] أنا أحمد ابن محمد البزاز أنا عبد الله بن محمد أنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز [البغوي] ثنا عبيد الله بن محمد بن حفص العيشي إملاء من كتابه سنة سبع وعشرين ومائتين أنا حماد عن قيس بن سعد ((أن عطاء كان لا يرى في الرعاف وضوءا))
وبه إلى حماد عن حبيب المعلم عن عطاء مثل ذلك
وأما قول أهل الحجاز فقال البيهقي في السنن الكبير أنا علي بن محمد الرفاء أنا [أبو عمرو] بن محمد بن بشر ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا إسماعيل ابن أبي ز 29 ب أويس ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال ((كل من أدركت من فقهائنا الذين ينتهى إلى قولهم منهم سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير والقاسم بن محمد وأبو بكر
بن عبد الرحمن وخارجة بن زيد وعبيد الله ابن عبد الله وسليمان بن يسار في مشيخة جلة سواهم يقولون فيمن رعف غسل عنه الدم ولو يتوضأ
قلت هؤلاء الفقهاء هم السبعة الذين دارت عليهم الفتوى بالمدينة وقد جمعهم بعض الفضلاء في بيتين أنشدهما أبو الفرج الأصبهاني في كتابه وهما
118

* ألا كل من لا يقتدي بأئمة
* فقسمته ضيزى عن الحق خارجه
*
* فخذهم عبيد الله عروة قاسم
* سعيد أبو بكر سليمان خارجه
* ح 22 ب
وقال عبد الرزاق في مصنفه حدثنا معمر عن حميد الطويل سألت سعيد بن جبير عن بثرة كانت (في وجهي) فعصرتها فخرج منها دم ففتته بأصبعي قال ليس فيها وضوء
وعن ابن جريج قلت لعطاء أدخل أصبعي في أنفي فتخرج مخضبة بالدم قال فلا تتوضأ [ولكن] اغسل عنك الدم
وعن معمر عن جعفر بن برقان أخبرني ميمون بن مهران قال ((رأيت أبا هريرة أدخل أصبعه في أنفه [فخرجت مخضبة دما ففته] ثم صلى ولم يتوضأ
(وقال ابن أبي شيبة حدثنا هشيم عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه أدخل أصابعه في أنفه فخرج دم [فمسحه فصلى ولم يتوضأ]
حدثنا وكيع عن حسين بن جعفر عن سليط بن عبيد الله بن يسار رأيت ابن عمر رأى في [جرمانه] دما فبزق فيه ثم دلكه
119

قوله فيه وعصر ابن عمر بثرة فخرج منها الدم ولم يتوضأ
قال البيهقي في السنن الكبير أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الوليد الفقيه ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر هو ابن أبي شيبة ثنا عبد الوهاب عن التيمي عن بكر يعني ابن عبد الله [المزني] قال ((رأيت ابن عمر عصر بثرة في وجهه فخرج شيء من دم فحكه بين أصبعيه ثم صلى ولم يتوضأ
هكذا رواه ابن أبي شيبة في مصنفه وهو إسناد صحيح
ورواه أبو بكر الأثرم عن موسى بن إسماعيل ثنا حماد هو ابن سلمة عن حميد عن بكر به
قوله فيه وبزق ابن أبي أوفى دما فمضى في صلاته
قال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا عبد الوهاب عن عطاء بن السائب قال رأيت ابن أبي أوفى بزق (دما) وهو يصلي ثم مضى في صلاته
رواه عبد الرزاق عن الثوري وابن عيينة عن عطاء بن السائب مثله
120

ورواه أبو بكر الأثرم عن معاوية بن عمرو عن سفيان به ز 30 أ
قوله في وقال ابن عمر والحسن فيمن يحتجم ليس عليه إلا غسل محاجمه
أما قول ابن عمر فقال البيهقي في السنن الكبير أخبرنا علي بن بشران أنا إسماعيل الصفار أنا الحسن بن علي بن عفان ثنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا احتجم غسل محاجمه
رواه ابن أبي شيبة في المصنف عن ابن نمير فوافقناه فيه بعلو
وقال الشافعي في المسند أنا بعض أصحابنا عن عبيد الله بن عمر به
وأما قول الحسن فقال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا عبد الأعلى عن يونس عن الحسن ((أنه سئل عن الرجل يحتجم ماذا عليه قال يغسل أثر محاجمه))
قوله فيه (178) حدثنا قتيبة ثنا جرير عن الأعمش عن منذر الثوري عن محمد بن الحنفية قال قال علي كنت رجلا مذاء الحديث رواه شعبة عن الأعمش
أخبرني بحديث شعبة أبو الحسن بن أبي المجد عن أحمد بن محمد بن أبي القاسم أن يوسف بن خليل الحافظ أخبره أنا أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد التيمي أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم أنا عبد الله بن جعفر [بن أحمد بن فارس] ح
121

23 أ ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود هو الطيالسي ثنا شعبة عن الأعمش [قال] سمعت منذرا الثوري يحدث عن محمد بن الحنفية عن علي قال استحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المذي من أجل فاطمة فأمرت رجلا فسأله فقال ((فيه وضوء))
رواه مسلم عن يحيى بن حبيب والنسائي عن محمد بن عبد الأعلى كلاهما عن خالد بن الحارث عن شعبة فوقع لنا عاليا بدرجتين
قوله في آخر الباب (180) حدثنا إسحاق أنا النضر أنا شعبة عن الحكم عن ذكوان أبي صالح عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إلى رجل من الأنصار فجاء ورأسه يقطر فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((لعلنا أعجلناك)) فقال نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا أعجلت أو أقحطت فعليك الوضوء))
تابعه وهب عن شعبة ولم يقل غندر ويحيى عن شعبة ((الوضوء)) انتهى
أما حديث وهب وهو ابن جرير بن حازم فأخبرني به المسند العدل محمد ابن عبد الرحيم بن الفرات عن الحافظ أبي الحجاج يوسف بن الزكي المزي أن أبا الفضل أحمد بن هبة الله بن عساكر أخبرهم أنا عبد المعز بن محمد الهروي في كتابه أن زاهر بن طاهر أخبرهم أنا الأستاذ أبو القاسم القشيري
ح وقرأت عاليا على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي بسفح قاسيون أنبأكم أبو نصر بن الشيرازي عن محمود بن إبراهيم بن مندة أن مسعود بن الحسن الثقفي أخبره أنا أبو عمرو عبد الوهاب بن الحافظ أبي عبد الله بن مندة قالا أنا أبو
122

الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف قال القشيري سماعا وأبو عمرو كتابة ثنا محمد بن إسحاق السراج ثنا زياد بن أيوب ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة عن الحكيم عن ذكوان عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار فدعاه فخرج إليه ورأسه يقطر فقال ((لعلنا أعجلناك)) فقال نعم قال ((إذا أعجلت أو أقحطت فعليك الوضوء))
وأما حديث غندر فقال الإمام أحمد حدثنا محمد بن جعفر هو غندر فذكره
أخبرني به أبو المعالي عبد الله بن عمر بن علي [الحلاوي] أنا محمد بن محمد بن أبي طالب [القلانسي] أنا عبد الرحيم بن يوسف [الموصلي] أنا حنبل بن عبد الله [الرصافي] أنا أبو القاسم الكاتب أنا الحسن بن علي [المذهب] أنا أحمد بن جعفر [القطيعي] ثنا عبد الله بن أحمد ثنا أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن الحكم عن ذكوان عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار فأرسل إليه فخرج ورأسه يقطر فقال له ((لعلنا أعجلناك)) فقال نعم يا رسول الله فقال ((إذا عجلت أو أقحطت فلا غسل عليك عليك الوضوء))
وقرأته عاليا على شيخنا أبي المعالي المذكور عن زينب بنت الكمال [المقدسية] عن عجيبة البغدادية أن محمد بن أحمد بن عمر كتب إليهم أنا أبو إسحاق الطيان بن خرشيذ قوله أنا الحسين بن إسماعيل القاضي ثنا محمد ابن الوليد البسري ثنا محمد هو غندر به مثله
رواه مسلم في صحيحه عن أبي بكر بن أبي شيبة وابن المثنى وبندار ثلاثتهم عن غندر به فوقع لنا بدلا عاليا
123

وهكذا رواه الإسماعيلي في مستخرجه من حديث الثلاثة ومن حديث محمد بن الوليد البسري عن غندر أيضا كذلك وكلهم ذكر فيه الوضوء
وأما حديث يحيى وهو ابن سعيد القطان فقال الإمام أحمد في مسنده بالسند المذكور إليه آنفا حدثنا يحيى عن شعبة ح 23 ب عن الحكم عن أبي صالح ذكوان [السمان] عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منزل رجل من الأنصار فخرج ورأسه يقطر قال ((لعلنا أعجلناك)) قال ((إذا أعجلت أو أقحطت فليس عليك غسل))
فقد ثبت الوضوء في حديث غندر ولم يثبت في حديث يحيى فيحتمل والله أعلم أن الرواية التي وقعت لأبي عبد الله عن يحيى وغندر مجموعة عنهما فحمل الراوي لهما
حديث ((يحيى)) على ((حديث غندر)) وساقه بلفظ ((يحيى)) من غير بيان ومثل ذلك يقع كثيرا ويجوز أن يكون الوهم من بعض الرواة من بعد أبي ز 31 ب عبد الله فإنه في بعض الروايات دون بعض والله أعلم
قوله (36)
(باب) قراءة القرآن بعد الحدث وغيره
وقال منصور عن إبراهيم لا بأس بالقراءة في الحمام ويكتب الرسالة على غير
124

وضوء وقال حماد عن إبراهيم إن كان عليهم إزار فسلم وإلا فلا تسلم
أما رواية منصور فقال عبد الرزاق في مصنفه أنا الثوري عن منصور قال ((سألت إبراهيم أكتب الرسالة على غير وضوء قال نعم))
وقال سعيد بن منصور في السنن أخبرنا أبو عوانة عن منصور عن إبراهيم قال لا بأس بالقراءة في الحمام))
وقد روى جرير عن مغيرة عن إبراهيم ((أنه كره القراءة في الحمام))
قال سعيد بن منصور حدثنا جرير بذلك
وخالف جرير خالد بن عبد الله قال عن مغيرة عن شباك عن إبراهيم ((أنه سئل عن القراءة في الحمام قال ليس [بيت] قراءة))
قال سعيد حدثنا خالد بذلك
وروى محمد بن أبان عن حماد قال سألت إبراهيم عن القراءة في الحمام فقال يكره ذلك ولا بأس بالآية ونحوها قال سعيد حدثنا محمد بن أبان به
وروى عبد الرزاق في مصنفه عن الثوري عن حماد قال سألت إبراهيم عن القراءة في الحمام فقال لم يبن للقراءة
وأما رواية حماد عن إبراهيم فقال الثوري في جامعه عن حماد وهو ابن أبي
125

سليمان به
قوله في [38]
باب مسح الرأس كله
وقال ابن المسيب المرأة بمنزلة الرجل تمسح على رأسها
وسئل مالك أيجزئ أن يمسح بعض الرأس فاحتج بحديث عبد الله بن زيد
أما قول بن المسيب فقال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الكريم عن سعيد بن المسيب قال ((المرأة والرجل في المسح سواء))
وأما حديث عبد الله بن زيد فأسنده أبو عبد الله في الباب المذكور من طريق مالك ح 24 أ
وأما فتوى مالك فقرأت على أبي بكر بن إبراهيم بن محمد المقدسي بالصالحية أخبرك محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء إذنا مشافهة أن الحافظ أبا علي البكري أخبره أنا أبو روح الهروي أنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد المؤذن المقرئ وأبو عبد الله محمد بن محمد بن يحيى قالا أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة أنا جدي إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة ثنا محمد بن رافع ثنا إسحاق بن عيسى [قال] سألت مالكا عن الرجل (مسح) مقدم رأسه في الوضوء أيجزيه ذلك فقال
126

حدثني عمرو بن يحيى بن عمارة عن أبيه عن عبد الله بن زيد المازني قال مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم في وضوئه من ناصيته إلى قفاه ثم رد يديه إلى ناصيته ز 31 ب ومسح رأسه كله))
قوله 40
باب استعمال فضل وضوء الناس
وأمر جرير بن عبد الله أهله أن يتوضؤوا بفضل سواكه
قال الدارقطني في السنن حدثنا الحسين بن إسماعيل ثنا إبراهيم بن [محشر] ثنا هشيم ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن جرير ((أنه كان يأمر أهله أن يتوضؤوا بفضل السواك))
حدثنا الحسين ثنا حفص بن عمرو ثنا يحيى بن سعيد ثنا إسماعيل نحوه
وقرأته على عبد الله بن عمر [الحلاوي] عن أحمد بن رضوان [بن أبي الزهر] أن أحمد بن عبد الدائم أخبرهم أنا أبو الفرج بن كليب أنا أبو علي ابن نبهان أنا بشرى بن عبد الله الفاتني أنا محمد بن محمد بن عبد الله الفاتني أنا محمد بن محمد بن عبيد بن أحمد بن مخلد حدثني أبي ثنا عبد الله بن محمد بن شاكر ثنا أبو أسامة ثنا إسماعيل بن عياش عن قيس قال كان جرير بن عبد الله يستاك ويغمس رأس سواكه في الماء ثم يقول لأهله ((توضؤوا بفضله لا يرى به بأسا))
رواه ابن أبي شيبة في المصنف عن وكيع عن إسماعيل
127

ورواه البيهقي من طريق سفيان (الثوري) عن إسماعيل
وقد وقع لنا عاليا من حديث سفيان قرأت على إبراهيم بن أحمد [التنوخي] عن أبي بكر بن أحمد [المغاري] أن سالم بن الحسن [التغلبي] أنا أبو السعادات القزاز أنا أبو علي بن نبهان أنا أبو علي بن شاذان أنا أبو عمر بن السماك ثنا حنبل ثنا قبيصة ثنا سفيان عن إسماعيل عن قيس عن جرير ((أنه كان يأمر أهله يتوضؤون بفضل سواكه)) وهو سند صحيح
قوله فيه (188) وقال أبو موسى دعا النبي صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه ومج فيه ثم قال لهما اشربا منه وأفرغا على وجوهكما ونحوركما))
هذا مختصر من حديث أبي موسى أسنده أبو عبد الله ح 24 ب بتمامه من كتاب المغازي من طريق بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى [رضي الله عنه] قال ((كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو [نازل] بالجعرانة بين مكة والمدينة ومعه بلال فأتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال ألا تنجز لي ما وعدتني فقال له أبشر)) فقال قد أكثرت علي من أبشر فأقبل على أبي موسى وبلال كهيئة الغضبان فقال ((رد البشرى فاقبلا أنتما)) قالا قبلنا ثم دعا بقدح فيه ماء فذكره
قوله فيه وقال عروة عن المسور وغيره يصدق كل واحد منهما صاحبه ((وإذا توضأ النبي صلى الله عليه وسلم كادوا يقتتلون على وضوئه)) ز 32 أ
128

وهذا مختصر من حديث عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم هو الذي كنى به أبو عبد الله بقوله ((وغيره في قصة الحديبية))
وقد وصله المؤلف في الشروط وغيرها وفيه هذا المعلق وقصة أبي سفيان بن حرب وهذا الكلام لعروة بن مسعود خاطب به قريشا
قوله (43)
باب وضوء الرجل مع امرأته
وتوضأ عمر بالحميم ومن بيت نصرانية
أما وضوء عمر بالحميم وهو الماء الحار فقال الدارقطني في السنن فيما أخبرنا محمد بن محمد بن قوام [البالسي] عن أبي بكر المغاري سماعا أن أبا الحسن ابن البخاري أخبره أنا عبد الله بن عمر الصفار في كتابه أنا الفضل بن محمد الأبيوردي أنا أبو منصور النوقاني عنه قال ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا إدريس بن الحكم ثنا علي بن غراب عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أسلم مولى عمر ((أن عمر بن الخطاب كان يسخن [ماء في قمقمه] ويغتسل به قال الدارقطني هذا إسناد صحيح انتهى
129

رواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن وكيع عن هشام به
وعن عبد العزيز بن محمد عن زيد بن أسلم مثله
ورواه البيهقي عن أبي بكر بن الحارث عن الدارقطني فوقع لنا بدلا عاليا
وقرأت على أحمد بن علي بن عبد الحق بدمشق أخبركم الحافظان أبو الحجاج المزي وأبو محمد البرزالي قالا أنا عبد العزيز بن عبد المنعم [الحراني] أنا ضياء ابن أبي القاسم بن الخريف أنا أبو بكر المهندس أنا أبو محمد الجوهري أنا الحسين ابن محمد الدقاق ثنا محمد بن يحيى المروزي ثنا أبو عبيد القاسم بن سلام ثنا ابن أبي مريم ونعيم بن حماد عن عبد العزيز بن محمد [الدراوردي] ثنا زيد بن أسلم عن أبيه ((أن عمر بن الخطاب كان يغتسل ويتوضأ بالحميم))
رواه عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن زيد بن أسلم به
وعن معمر عن أيوب عن نافع ((أن ابن عمر كان يتوضأ بالماء الحميم
وقال سعيد بن منصور حدثنا ح 25 أ عبد العزيز بن محمد عن زيد بن أسلم عن أبيه ((أن عمر كان يتوضأ بالحميم ويغتسل منه))
130

وأما وضوءه من بيت نصرانية فقال الدارقطني أيضا حدثنا الحسين بن إسماعيل ثنا خلاد بن أسلم ثنا سفيان عن زيد بن أسلم عن أبيه ((أن عمر توضأ من بيت نصرانية أتاها فقال أيتها العجوز أسلمي تسلمي))
وكذلك رواه الشافعي في الأم وعبد الرزاق في المصنف كلاهما عن سفيان وهذا إسناد ظاهرة الصحة وهو منقطع ز 32 ب
رواه سعدان بن نصر عن سفيان بن عيينة قال حدثنا عن زيد بن أسلم ولم أسمعه عن أبيه قال لما كنا بالشام أتيت عمر بماء فتوضأ منه فقال من أين جئت بهذا فما رأيت ماء عد ولا ماء سماء أطيب منه قال قلت من بيت هذه العجوز النصرانية فلما توضأ أتاها فقال أيتها العجوز أسلمي تسلمي بعث الله (بالحق محمدا) قال فكشفت رأسها فإذا مثل الثغامة قالت وأنا أموت الآن قال فقال عمر اللهم اشهد
قال البيهقي في السنن الكبير أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا إسماعيل بن الصفار ثنا سعدان بهذا
131

وهكذا رواه الدارقطني أيضا عن الحسين بن إسماعيل عن أحمد بن إبراهيم البوشنجي عن ابن عيينة
وكذا رواه علي بن حرب الطائي عن ابن عيينة مثله
وأخرجه الإسماعيلي من حديث ابن عيينة فقال عن (ابن) زيد بن أسلم عن أبيه عن جده به
وأولاد زيد بن أسلم هم عبد الله وعبد الرحمن وأسامة وهم ضعفاء وأمثلهم عبد الله والله أعلم من عنى ابن عيينة منهم
قوله في (48)
باب المسح على الخفين
عقب حديث (202) عمرو بن الحارث حدثني أبو النضر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمر عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الخفين وأن عبد الله بن عمر سأل عمر عن ذلك فقال نعم إذا حدثك شيئا سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا تسأل عنه غيره
وقال موسى بن عقبة أخبرني أبو النضر أن أبا سلمة أخبره أن سعدا فقال عمر لعبد الله نحوه
أخبرني بحديث موسى بن عقبة أبو محمد عبد القادر بن حمد بن علي الفراء قراءتي عليه بدمشق أخبركم أبو بكر بن محمد بن عنتر سماعا عن عبد الرحمن بن مكي أن الحافظ أبا طاهر السلفي أخبرهم أنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل
132

الثقفي أنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي ثنا عبد الله بن إسحاق أبو محمد [القيرواني] ثنا حامد بن سهل ثنا معلى بن أسد ثنا عبد العزيز بن المختار عن موسى بن عقبة أبو النظر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن [القرشي] عن سعد بن أبي وقاص ح 25 ب حديثا يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء على الخفين وحدث أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عبد الله بن عمر حدثه بذلك سعد بن أبي وقاص وأن عمر قال لعبد الله كأنه يلومه حدثك سعد حديثا فلم تأخذ به (إذا حدثك سعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تبتغ وراء حديثه شيئا))
رواه النسائي عن قتيبة عن إسماعيل بن جعفر عن موسى بن عقبة مختصرا
ورواه الإسماعيلي في مستخرجه نحو ما رويناه عن الحسن بن سفيان عن إبراهيم بن الحجاج عن عبد العزيز بن المختار ثنا موسى بن عقبة حدثني ز 33 أ أبو النضر قال الحسن وحدثنا حميد بن مسعدة ثنا الفضل بن سليمان ثنا موسى بن عقبة أخبرني أبو النضر أن أبا سلمة بن عبد الرحمن (بن عوف) أخبره أن سعد بن أبي وقاص حدثه ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين)) لفظ حديث حميد بن مسعدة
راد ابن المختار في روايته قال وحدث أبو سلمة أن عبد الله بن عمر حدثه
133

سعد (وأن) عمر قال لعبد الله كأنه يلومه فذكره فوقع لنا عاليا
ورواه أيضا من طريق وهيب بن خالد عن موسى بن عقبة (قال حدثني أبو النضر) بمعناه
ومن طريق وهيب رواه أبو نعيم في مستخرجه أيضا
قوله فيه (204) حدثنا أبو نعيم ثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري أن أباه أخبره ((أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين)) [و] تابعه حرب بن شداد وأبان عن يحيى
أما متابعة حرب فقال النسائي في المجتبى أخبرنا العباس بن عبد العظيم ثنا عبد الرحمن ثنا حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جعفر ابن عمرو بن أمية (الضمري) عن أبيه ((أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الخفين))
أخبرني بذلك إبراهيم بن أحمد [التنوخي] أنا أحمد بن أبي طالب إذنا عن عبد اللطيف بن محمد [القبيطي] أنا أبو زرعة أنا عبد الرحمن بن حمد [الدوني]
134

أنا أبو نصر الكسار أنا أبو بكر بن السني عنه
وأما متابعة أبان فقال الإمام أحمد ابن مسند الشاميين حدثنا يونس هو ابن محمد ثنا أبان عن يحيى بن أبي كثير [قال] حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن جعفر بن عمرة بن أمية أن أباه حدثه ((أنه أبصر [رسول الله] صلى الله عليه وسلم [يمسح] على الخفين
أخبرنا به عاليا أحمد بن أبي بكر [المقدسي] في كتابه عن محمد بن علي بن ساعد أن يوسف بن خليل الحافظ أخبره أنا محمد بن أبي زيد [الحسني] أنا محمود بن إسماعيل [الصيرفي] أنا أحمد بن محمد [بن فاذشاه] ثنا سليمان بن أحمد [الطبراني] ثنا محمد بن يحيى بن المنذر ثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبان
قوله فيه عقب حديث [205] الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن جعفر عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على عمامته وخفيه
[وتابعه] معمر عن يحيى عن أبي سلمة عن عمرو قال ((رأيت النبي صلى الله عليه وسلم انتهى))
135

قال أحمد حدثنا عبد الرزاق ثنا معمر
ح وقال البيهقي في الكبير أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر القطان ثنا أحمد بن يوسف السلمي ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عمرو بن أمية الضمري قال ((رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح على خفيه))
وأخبرني به عاليا عبد القادر ز 33 ب بن محمد بن علي قلت له أخبركم أحمد بن علي الجزري عن إبراهيم بن أبي بكر الزعبي أن عبيد الله بن عبد الله بن نجا أخبره أنا الحسين بن علي بن البسري أنا ح 26 أ عبد الله بن يحيى السكري أنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور الرمادي ثنا عبد الرزاق به
قال عبد الرزاق هكذا قال عن أبي سلمة عن عمرو بن أمية ولم يقل عن جعفر بن عمرو بن أمية انتهى
(وأخرجه أبو عبد الله بن مندة في ((كتاب الطهارة)) من طريق معمر بذكر العمامة أيضا
ووقع في روايتنا من طريق أبي ذر الهروي في الصحيح في متابعة معمر ذكر العمامة وجزم ابن حزم بأن أبا سلمة سمع هذا الحديث من جعفر بن عمرو عن
136

أبيه ومن أبيه أيضا واستند في ذلك إلى ما أخرجه من طريق مبشر بن إسماعيل عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي سلمة حدثني عمرو والله أعلم
قوله (50)
باب من لم يتوضأ من لحم الشاة والسويق
وأكل أبو بكر وعمر وعثمان [رضي الله عنهم] لحما فلم يتوضؤوا
قال أبو مصعب ويحيى بن بكير في الموطأ عن مالك عن أبي نعيم هو وهب ابن كيسان ((أنه سمع جابر بن عبد الله يقول رأيت أبا بكر رضي الله عنه أكل لحما ثم صلى ولم يتوضأ))
وقال البيهقي في السنن الكبير أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس هو الأصم ثنا محمد هو ابن إسحاق بن إسماعيل الصغاني ثنا عبيد الله يعني العيشي ثنا حماد بن سلمة عن عمرو وأبي الزبير جميعا عن جابر بن عبد الله ((أن أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب أكلا خبزا ولحما [فصليا] ولم يتوضيا))
وقال أبو مصعب ويحيى بن بكير في الموطأ عن مالك عن ضمرة بن سعيد المازني عن أبان بن عثمان ((أن عثمان بن عفان أكل خبزا ولحما ثم مضمض
137

وغسل يديه ومسح بهما وجهه ثم صلى ولم يتوضأ))
وقال الطبراني في مسند الشاميين له حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق ثنا عمرو ابن عثمان ثنا عبد الملك بن محمد عن ثابت بن عجلان عن سليم بن عامر قال ((رأيت أبا بكر وعمر وعثمان أكلوا مما مست النار ولم يتوضؤوا))
وقد روي عن جابر قال ((أكلت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر وعثمان خبزا ولحما فصلوا ولم يتوضؤوا))
رواه ابن أبي شيبة في المصنف عن هشيم عن علي بن زيد عن محمد بن المنكدر عن جابر به
ومن هذا الوجه رواه أبو يعلى في مسنده وعلي بن زيد سئ الحفظ والله أعلم وأصل الحديث المرفوع عند أبي داود من حديث شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر به
وقال ابن حبان في صحيحه أخبرنا الحسن بن سفيان ثنا حبان بن موسى أنا عبد الله هو ابن المبارك عن معمر ثنا محمد بن المنكدر عن جابر قال أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم ز 34 أ من لحم ومعه أبو بكر وعمر [رضوان الله عليهم] ثم قاموا إلى الصلاة ولم يتوضؤوا وهذا إسناد صحيح
138

وله شاهد في السنن من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر وفيه قصة طويلة
رواه أحمد بن حنبل في مسنده
قوله في (52)
باب هل يمضمض من اللبن
عقيب حديث (211) عقيل عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبنا فمضمض وقال ((إن له دسما))
تابعه يونس وصالح بن كيسان عن الزهري
أما متابعة يونس فقال مسلم حدثني حرملة بن يحيى أنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب بإسناد ح 26 ب عقيل مثله
وقد وقعت لنا من رواية سليمان بن بلال عن يونس أيضا
قرأته على فاطمة بنت محمد المقدسية أنبأك أبو نصر الفارسي عن محمود بن
139

إبراهيم العبدي أن مسعود بن الحسن [الثقفي] أخبره أنا أبو عمرو بن أبي عبد الله عن أبي الحسين الخفاف أنا محمد بن إسحاق السراج ثنا محمد بن يحيى ثنا إسماعيل ابن أبي أويس ثنا سليمان بن بلال عن يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عتبة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبنا فتمضمض ثم قال إن له دسما))
وأما متابعة صالح فقال السراج في مسنده بالإسناد المتقدم إليه حدثنا محمد ابن يحيى ثنا يعقوب بن إبراهيم هو ابن سعد حدثني أبي عن صالح هو ابن كيسان عن الزهري مثله
قوله (56)
باب ما جاء في غسل البول
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحب القبر ((كان لا يستتر من بوله انتهى وقد أسنده بلفظه في الباب الذي قبله وأسنده في هذا الباب بلفظ ((وكان لا يستتر من البول)) قوله [66]
باب أبوال الإبل والدواب والغنم ومرابضها
وصلى أبو موسى في دار البريد والسرقين والبرية إلى جنبه فقال ((هاهنا
140

وثم سواء
قال أبو نعيم الفضل بن دكين (بالإسناد الآتي إليه) في كتاب الصلاة حدثنا الأعمش عن مالك بن الحارث عن أبيه قال صلى بنا أبو موسى في دار البريد وثم سرقين الدواب والبرية على الباب فقالوا لو صليت على الباب فقال ((هاهنا وثم سواء))
ذكره البخاري في تاريخه عن أبي نعيم
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف عن وكيع عن الأعمش نحوه
وقال أيضا حدثنا محمد بن عبيد عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن أبيه قال كنا مع أبي موسى بعين التمر في دار البريد ز 34 ب فأذن وأقام فقلنا له لو خرجت إلى البرية فقال ذاك وذا سواء))
ومالك بن الحارث هو السلمي روى له مسلم من حديث الأعمش عنه ووثقه يحيى بن معين وأبوه ذكره ابن حبان في الثقات
قوله (67)
باب ما يقع من النجاسات في السمن والماء
وقال الزهري ((لا بأس بالماء ما لم يغير طعم أو ريح أو لون))
قال ابن وهب في موطأته أخبرنا يونس بن يزيد عن الزهري قال كل ما فيه فضل عما يصيبه من الأذى حتى لا يغير ذلك طعمه ولا لونه ولا ريحه فهو
141

طاهر يتوضأ به
وقال البيهقي أنا أبو بكر بن الحارث (الفقيه) أنا (أبو محمد) بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أبو عامر ثنا الوليد بن مسلم ثنا أبو عمرو (وهو الأوزاعي) ثنا الزهري في الغدير تقع فيه الدابة فتموت قال الماء طهور ما لم يقل فتنجسه الميتة ريحه أو طعمه
قوله فيه وقال حماد ((لا بأس بريش الميتة))
قال عبد الرزاق في المصنف عن معمر عن حماد هو ابن أبي سليمان قال ((لا بأس بصوف الميتة ولكنه يغسل ولا بأس بريش الميتة))
قوله فيه وقال الزهري في عظام الموتى نحو الفيل وغيره ((أدركت ناسا من سلف العلماء يمتشطون بها ويدهنون فيها ولا يرون [به] بأسا ح 27 أ
قوله فيه وقال ابن سيرين وإبراهيم [و] لا بأس بتجارة العاج أما قول ابن سيرين فقال عبد الرزاق في المصنف عن الثوري عن هشام عن ابن سيرين ((أنه كان لا يرى
بالتجارة بالعاج بأسا))
142

وأما قول إبراهيم
قوله (69)
باب إذا ألقي على ظهر المصلي قذر أو جيفة لم تفسد عليه صلاته وكان ابن عمر إذا رأى في ثوبه
دما وهو يصلي وضعه ومضى في صلاته
قال عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال إذا رأى الإنسان في ثوبه دما وهو في الصلاة فانصرف يغسله ثم صلى ما بقي على ما مضى لا يتكلم
وقال ابن المنذر في الاختلاف حدثنا سليمان بن شعيب الكسائي ثنا بشر بن بكير ثنا الأوزاعي أخبرني ابن شهاب أخبرني سالم أن ابن عمر كان إذا رأى في ثوبه دما وهو في الصلاة انصرف له حتى يغسله ثم يصلي ما بقي من صلاته
وقال ابن أبي شيبة ثنا حاتم بن وردان عن برد عن نافع ز 35 أ عن ابن عمر ((أنه كان إذا كان في الصلاة فرأى في ثوبه دما فاستطاع أن يضعه وضعه وإن لم يستطع أن يضعه خرج فغسله ثم جاء فبنى على ما كان صلى))
وقال البغوي في الجعديات ثنا علي بن الجعد ثنا شريك عن حصيف حدثني من رأى ابن عمر يصلي فرأى في ثوبه دما فألقاه فأتي بثوب آخر فلبسه واعتد بما صلى))
قوله فيه وقال ابن المسيب والشعبي ((إذا صلى وفي ثوبه دم أو جنابة أو
143

لغير القبلة أو تيمم فصلى ثم أدرك الماء في وقته لا يعيد))
قال عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن قتادة عن ابن المسيب قال ((إذا رأى في ثوبه دما بعد انصرافه من الصلاة لم يعد))
وبه عن ابن المسيب قال من صلى مخطئا للقبلة فلا إعادة عليه وقال ابن أبي شيبة حدثنا وكيع عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب أنه قال ((من صلى وفي ثوبه جنابة فلا إعادة عليه))
(وقال أيضا حدثنا عبدة عن سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب والشعبي قالا ((إذا صلى لغير القبلة أو تيمم أو صلى وفي ثوبه دم أو جنابة ثم أصاب الماء في وقت أو غير وقت فليس عليه إعادة))
وقال سعيد بن المنصور في السنن ثنا إسماعيل بن إبراهيم عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب فيمن تيمم ثم وجد الماء في الوقت قال ((لا يعيد))
(قالوا و) حدثنا هشيم وأبو عوانة فرقهما عن سيار عن الشعبي مثله حدثنا خالد بن عبد الله عن حصين عن الشعبي قال ((إذا كان يوم غيم فصلى الرجل لغير القبلة وهو لا يعلم أجزأته صلاته))
حدثنا هشيم عن إسماعيل بن أبي خالد قال ((سألت الشعبي عن الرجل يصلي
144

في يوم غيم لغير القبلة فلما علم صلى قال مضت صلاته))
وقال عبد الرزاق عن إسرائيل عن عيسى بن أبي عزة سألت الشعبي قلت أصاب ثوبي دم فعلمت به بعد ما سلمت قال ((لا تعده وان كنت قد علمت))
قوله (70)
باب البزاق والمخاط ونحوه في الثوب
قال عروة عن المسور ومروان خرج [النبي] صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية فذكر الحديث ((وما تنخم النبي صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده انتهى
قد تقدم الكلام على هذا الحديث قريبا
قوله فيه عقب حديث [241] سفيان عن حميد عن أنس قال بزق النبي صلى الله عليه وسلم ز 35 ب في ثوبه)) طوله ابن أبي مريم قال أنا يحيى بن أيوب حدثني حميد سمعت أنسا عن النبي صلى الله عليه وسلم
وذكر الدارقطني عن يحيى بن سعيد القطان قال كان حماد بن سلمة يقول حديث حميد في البصاق إنما رواه عن ثابت عن أبي نضرة قال يحيى ولم يقل شيئا لأن قتادة قد رواه عن أنس أيضا
قلت كأن البخاري أراد دفع هذه العلة بتصريح يحيى بن أيوب (عن
145

حميد) بسماعه له من أنس
قوله (71)
باب لا يجوز الوضوء بالنبيذ (واللبن) و لا السكر وكرهه الحسن وأبو العالية
وقال عطاء التيمم أحب إلي من الوضوء بالنبيذ واللبن انتهى
أما قول الحسن فقال عبد الرزاق في مصنفه عن الثوري عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن قال ((لا توضأ بلبن ولا نبيذ))
وقال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا وكيع عن سفيان عمن سمع الحسن يقول ((لا يتوضأ بنبيذ ولا لبن))
وأما قول أبي العالية فأخبرني به عاليا أحمد بن علي بن عبد الحق بقراءتي عليه بدمشق أخبركم الحافظان أبو الحجاج المزي وأبو محمد البرزالي قالا أخبرنا شيخ الإسلام أبو الفرج بن أبي عمر أنا عمر بن محمد المؤدب أنا محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي الشيرازي أنا الحسين بن محمد بن عبيد ثنا محمد بن يحيى بن سليمان المروزي ثنا أبو عبيد ثنا مروان بن معاوية عن أبي خلدة قال قلت لأبي العالية رجل أجنب وليس عنده ماء أيغتسل بالنبيذ فكرهه
146

ورواه الدارقطني في السنن حدثنا أبو بكر الشافعي ثنا أبو بكر بن شاذان ثنا معلى بن منصور ثنا مروان بن معاوية ثنا أبو خلدة قال قلت لأبي العالية رجل ليس عنده ماء وعنده نبيذ أيغتسل به (من جنابة) قال لا
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف عن مروان بن معاوية عن أبي خلدة عن أبي العالية ((أنه كره أن يغتسل بالنبيذ)) فوافقناه بعلو
ورواه أبو داود في السنن عن محمد بن بشار عن عبد الرحمن (هو) ابن مهدي عن أبي خلدة قال ((سألت أبا العالية عن [الرجل] اصابته جنابة وليس عنده ماء وعنده نبيذ أيغتسل به قال لا
وأما قول عطاء فقال أبو داود في كتاب الطهارة في الجزء الأول من السنن حدثنا محمد بن بشار ثنا عبد الرحمن يعني ابن المهدي ثنا بشر بن منصور عن ابن جريج ز 36 أ عن عطاء ((أنه كره الوضوء (باللبن) والنبيذ وقال ابن التيمم أعجب إلي منه
قوله (72)
باب غسل المرأة أباها الدم عن وجهه
وقال أبو العالية ((امسحوا على رجلي فإنها مريضة))
أنبئت عمن سمع عبد الرحمن بن عمر العقيلي أنا الحسن بن علي بن الحسن الأسدي أنا جدي الحسين بن الحسن أنا أبو القاسم المصيصي أنا عبد الرحمن بن
147

محمد [الجوبري] أنا أبو القاسم بن أبي العقب ثنا القاسم بن موسى قال وجدت في كتاب جدي بخطه حدثنا شعبة عن قتادة عن عاصم الأحول قال شعبة فأتيت عاصما فسألته فقال كنا عند رفيع بن أبي العالية وكانت تشتكي رجله قال (قلت) كيف كان قال كانت قدمه حمراء وكان عليه شيء فتوضأ وقال ((امسحوا رجلي فإنها مريضة)) قال قلت كيف صلى قال خفض قال شعبة ولم أسمع قتادة يحدث عن عاصم الا بهذا
رواه ابن أبي شيبة في المصنف ح 28 أ (عن أبي معاوية) عن عاصم هو الأحول وداود هو ابن أبي هند عن أبي العالية ((أنه اشتكى رجله فعصبها وتوضأ ومسح
عليها وقال إنها مريضة))
وقال عبد الرزاق في المصنف عن معمر [قال] أخبرني عاصم [بن] سليمان قال دخلنا على أبي العالية الرياحي وهو وجع فوضؤوه فلما بقيت إحدى رجليه [قال] امسحوا على هذه فإنها مريضة وكان بها حمرة
قوله (73)
باب السواك
وقال ابن عباس بت عند النبي صلى الله عليه وسلم فاستن
هذا طرف من حديث ابن عباس رواه أبو عبد الله من طرق منها
في التفسير من طريق شريك بن أبي النمر عن كريب عن ابن عباس قال
148

بت في بيت ميمونة فتحدث النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعة ثم رقد فذكر الحديث وفيه ثم توضأ واستن
قوله (74)
باب دفع السواك إلى الأكبر
[246 و] قال عفان ثنا صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((ألاني أتسوك بسواك فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخر فتناولت السواك الأصغر منهما فقيل لي كبر فدفعته إلى الأكبر منهما))
اختصر نعيم عن ابن المبارك عن أسامة عن نافع عن ابن عمر
أما حديث عفان فقال البيهقي في السنن أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر الشافعي ببغداد ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ثنا عفان مثله وليس فيه ((منهما)) في الموضعين
وأخبرنا به محمد بن أحمد بن علي [المهدوي] إذنا مشافهة عن عبد الله بن عمر بن علي أنا علي بن أحمد بن علي عن عبد الواحد بن القاسم [الصيدلاني] وآخرين أن الحسن بن أحمد [الحداد] أجاز لهم أنا أبو نعيم ثنا أبو أحمد ثنا موسى بن العباس ثنا محمد بن يحيى ثنا عفان ز 136 ب به
ورواه أبو عوانة في صحيحه عن عثمان بن جرزاد والصغاني عن عفان بتمامه
149

وأما حديث نعيم بن حماد فقرأته على عبد الله بن عمر [الحلاوي] عن زينب بنت الكمال أن يوسف بن خليل الحافظ أخبرهم في كتابه أنا خليل بن بدر [الراراني] أنا الحسن بن أحمد [الحداد] أنا أبو نعيم ثنا سليمان بن أحمد ثنا بكر بن سهل ثنا نعيم بن حماد ثنا عبد الله بن المبارك عن أسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((أمرني جبريل أن أكبر أو قال ((أن قدموا الكبير))
وكذلك رواه سمويه الحافظ عن نعيم بن حماد مثله
قال سليمان لم يروه عن نافع إلا أسامة تفرد به ابن المبارك
قلت وما صنع شيئا في جعله أسامة منفردا بهذا عن نافع وقد تقدم من رواية صخر ابن جويرية تمام والله أعلم
أخبرني به متصلا بالسماع عبد الله بن عمر [الحلاوي] أنا أحمد بن كشتغدي أنا أبو الفرج (بن) الصيقل أنا أبو أحمد بن سكينة أنا أبو القاسم ابن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان ثنا أبو بكر الشافعي ثنا عمر بن موسى ثنا نعيم بن حماد فذكره بلفظ ((أمرني جبريل أن أقدم الأكابر))
وقد رواه عبدان عن ابن المبارك بتمامه
قال البيهقي في الكبير أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس السياري أنا أبو الموجه أنا عبدان أنا عبد الله بن المبارك أنا أسامة بن زيد أخبرني نافع أن عمر قال رأيت ح 28 ب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يستن فأعطاه أكبر القوم ثم قال ((إن جبريل أمرني أن أكبر))
150

وهكذا رواه يعمر بن بشر وحبان بن موسى والحسن بن عيسى ومحمد بن حميد الرازي وغير واحد
أما حديث يعمر فقال الإمام أحمد في مسنده ثنا يعمر به
وأما حديث حبان فقال الإسماعيلي في المستخرج أخبرني الحسن بن سفيان ثنا حبان به
وأما حديث محمد بن حميد والحسن بن عيسى فرواه المعمري عنهما في عمل اليوم والليلة = ومن (5) = كتاب الغسل
قوله (3)
باب الغسل بالصاع ونحوه
(251) حدثنا عبد الله بن محمد حدثني عبد الصمد حدثني شعبة حدثني أبو بكر بن حفص سمعت أبا سلمة يقول دخلت أنا وأخو عائشة على عائشة فسألها أخوها عن غسل النبي صلى الله عليه وسلم فدعت بإناء نحوا من صاع فاغتسلت الحديث
قال يزيد بن هارون وبهز والجدي عن شعبة ((قدر صاع)) انتهى
151

أما حديث يزيد بن هارون فقال أبو عوانة في صحيحه حدثنا محمد بن عيسى العطار ثنا يزيد بن هارون أنا شعبة عن أبي بكر بن حفص عن أبي سلمة عن عائشة سألها أخوها من الرضاعة ز 37 أ عن غسل النبي صلى الله عليه وسلم من الجنابة فدعت بإناء قدر الصاع فاغتسلت وصبت على رأسها ثلاثا
وقرأته عاليا على عبد الله بن محمد بن أحمد المقدسي أنبأكم عبد الله بن الحسين عن إسماعيل بن أحمد أنا الحافظ أبو موسى المديني في كتابه أن الحسن بن أحمد ابن الحسن [الحداد] ح وقرأت على عبد الله أيضا عن زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم عن الحافظ أبي الحجاج بن خليل [الأدمي] أن محمد بن إسماعيل الطرسوسي أخبره عن الحسن بن أحمد [الحداد] أنا أبو نعيم الحافظ أنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن محمد ثنا يزيد بن هارون مثله سواء
ورواه البيهقي عن الحاكم عن بكر الصيرفي عن الحارث فوقع لنا عاليا على طريقه ح 29 أ بدرجة
وأما طريق بهز بن أسد فقال الإسماعيلي في مستخرجه أخبرنا المنيعي ثنا يعقوب وأحمد أنبأنا إبراهيم قالا حدثنا بهز بن أسد به
وأما حديث الجدي واسمه عبد الملك
قوله فيه (253) حدثنا أبو نعيم ثنا ابن عيينة عن عمرو عن جابر بن
152

زيد عن ابن عباس ((أن النبي صلى الله عليه وسلم وميمونة كانا يغتسلان من إناء واحد))
قال أبو عبد الله كان ابن عيينة يقول أخيرا ((عن ابن عباس عن ميمونة)) والصحيح ما روى أبو نعيم انتهى
وحديث ابن عيينة بزيادة ميمونة فيه رواه عنه الشافعي والحميدي وإبراهيم بن بشار وغيرهم
وأخبرنا به أبو الفرج بن حماد أنا أبو الحسن المخزومي أنا أبو الفرج بن الصيقل عن مسعود الجمال أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم أنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء هو جابر بن زيد عن ابن عباس عن ميمونة قالت كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد
153

رواه مسلم وابن ماجة جميعا عن أبي بكر على الموافقة
قوله (9)
باب هل يدخل الجنب يده في الإناء قبل أن يغسلها إذا لم يكن على يده قذر غير الجنابة
وأدخل ابن عمر والبراء بن عازب يده في الطهور ولم يغسلها ثم توضأ
أما أثر ابن عمر فقال سعيد بن منصور حدثنا سفيان ثنا إبراهيم بن ميسرة سمع طاوسا يقول رأيت ابن عمر وابن عباس إذا خرجا من الغائط يلتقيان بتور فيه ماء فيغسلان وجوههما وأيديهما
وقال عبد الرزاق في مصنفه عن ابن جريج أخبرني نافع عن ابن عمر أنه كان يغسل يده قبل أن يدخلها في الوضوء
وهذا ظاهرة التعارض ز 37 ب ويجمع باختلاف الحالين
وأما البراء فقال ابن أبي شيبة حدثنا ابن نمير عن الأعمش عن إسماعيل ابن رجاء عن أبيه عن البراء ((أنه أدخل يده في المطهرة قبل أن يغسلها)) قال الأعمش هذا حرف استحسنه
قوله فيه ولم ير ابن عمر وابن عباس بأسا بما ينتضح من غسل الجنابة
154

قال عبد الرزاق في المصنف عن الثوري عن العلاء بن المسيب عن رجل عن ابن عباس أنه سئل عن رجل يغتسل أو يتوضأ من الماء وينتضح فيه قال فلم ير فيه بأسا))
وعن ابن جريج قال قلت لنافع أين كان ابن عمر يجعل إناءه الذي يتوضأ فيه قال إلى جنبه
وعن عبد الله بن عمر عن نافع قال ((ما رأيت ابن عمر غسل أثر البول قط حتى يتوضأ ولكنه كان ينتضح))
وعن الثوري عن إسماعيل بن أمية عن نافع مثله
وقال ابن أبي شيبة ثنا حفص هو ابن غياث عن العلاء بن المسيب عن حماد عن إبراهيم عن ابن عباس ((في الرجل يغتسل من الجنابة [فينضح] في إنائه في غسله فقال لا بأس به))
قوله فيه (263) حدثنا ابن الوليد ثنا شعبة عن أبي بكر بن حفص عن عروة عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد من [جنابة]
وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة مثله
قلت حديث عبد الرحمن توهم بعض الناس أنه معلق وليس كذلك بل هو معطوف على أبي بكر بن حفص وشعبة رواه عن أبي بكر بسنده وعن عبد
155

الرحمن بسنده وقد رواه أبو نعيم في المستخرج عن ابن أحمد وغيره عن أبي خليفة عن أبي الوليد ثنا شعبة عن عبد الرحمن بتمامه
قوله فيه (264) حدثنا أبو الوليد ثنا شعبة عن عبد الله بن عبد الله بن جبر قال سمعت أنس بن مالك يقول (((كان النبي صلى الله عليه وسلم والمرأة من نسائه يغتسلان من إناء واحد))
زاد مسلم ووهب عن شعبة من الجنابة
أما حديث مسلم وهو ابن إبراهيم
وأما حديث وهب بن جرير فقال الإسماعيلي في مستخرجه أخبرني ابن ناجية ثنا زيد بن أحزم ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة به ولم أر فيه هذه الزيادة
قوله (10)
باب تفريق [الغسل] الوضوء
156

ويذكر عن ابن عمر أنه غسل قدميه بعدما جف وضوؤه
قال البيهفي في السنن الكبير أخبرنا أبو الحسن المهرجاني ز 38 أ الفقيه أنا بشر بن أحمد [بن بشر] ثنا داود بن الحسين [البيهقي] ثنا قتيبة بن سعيد ثنا مالك بن أنسن عن نافع ((أن ابن عمر توضأ في السوق ح 29 ب فغسل يديه ووجهه وذراعيه ثلاثا ثلاثا ثم دخل المسجد فمسح على خفيه بعدما جف وضوؤه وصلى))
تفرد به قتيبة عن مالك فيما يقال وقد تابعه الشافعي (رضي الله عنه) أخرجه البيهقي في المعرفة
وأخبرنا به عاليا أحمد بن الحسن [السويداوي] أنا محمد بن أحمد بن خالد [الفارقي] أخبرهم في كتابه أنا أبو القاسم المستملي أنا أبو سعد الكنجروذي أنا الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق [النيسابوري] أنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي ثنا قتيبة بن سعيد به
وهذا إسناد صحيح ما أدري لم لم يجزم به البخاري ثم تبين لي أن ذلك لذكره له بالمعنى والله أعلم
قوله في (12)
باب إذا جامع ثم عاد...
157

عقب حديث (268) هشام عن قتادة عن أنس كان النبي صلى الله عليه وسلم [يدور] على نسائه في الساعة الواحدة من الليل أو النهار وهن إحدى عشرة الحديث
وقال سعيد عن قتادة أن أنا حدثهم ((تسع نسوة))
ثم أسند حديث سعيد في ((باب الجنب يخرج ويمشي في السوق)) عن عبد الأعلى ابن حماد بن يزيد بن زريع عنه
قلت وحكى الأصيلي أن في نسخته ((شعبة)) بدل ((سعيد)) وان الذي في عرضه بمكة على أبي زيد المروزي غن الفربري ((سعيد)) وهو الصواب انتهى
وقد رواه أحمد بن حنبل في مسنده عن عبد العزيز العمي عن شعبة عن قتادة والله أعلم
قوله في (17)
باب إذا ذكر في المسجد أنه جنب [خرج] كما هو ولا يتيمم
عقب حديث (275) يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قياما فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام في مصلاه ذكر أنه جنب فقال لنا ((مكانكم الحديث
تابعه عبد الأعلى عن معمر عن الزهري ورواه الأوزاعي عن الزهري
158

أما حديث عبد الأعلى فقال الإمام أحمد في مسنده حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال ((أقيمت الصلاة فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام في مصلاه فذكر أن لم يغتسل فانصرف ثم قال ((كما أنتم فصففا فجاء وإن رأسه لينظف فصلى بنا
وأما حديث الأوزاعي فأسنده أبو عبد الله في الصلاة من رواية الفريابي عنه به
قوله (20)
باب من اغتسل عريانا وحده في الخلوة ومن تستر [فالتستر] أفضل ز 38 ب
وقال بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم ((الله أحق أن يستحى منه من الناس))
قال الإمام أحمد بن حنبل في مسنده حدثنا إسماعيل بن إبراهيم هو ابن علية وقرأت على أحمد بن بلغاق أخبركم إسحاق بن يحيى بن إسحاق أن يوسف بن خليل الحافظ ح 30 أ أخبرهم ثنا قاسم بن زكريا المطرز ثنا محمد ابن عبد الأعلى ثنا يزيد بن زريع ح قال القاسم وثنا الحسن بن قزعة ثنا سفيان ابن حبيب ح قال وثنا بندار ثنا يحيى بن سعيد قال ثنا يعقوب وإسماعيل بن علية قال وثنا الحسن بن محمد هو ابن الصباح الزعفراني ثنا معاذ بن معاذ وإسماعيل بن علية كلهم عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده وقال يحيى حدثني بهز حدثني أبي عن جدي قال قلت يا نبي الله عوراتنا ما نأتي منها
159

وما نذر قال ((احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك)) قلت يا نبي الله أرأيت إذا كان قوم بعضهم في بعض قال ((إن استطعت أن لا يرينها أحد فلا يرينها)) قلت يا رسول الله أرأيت إذا كان أحدنا خاليا قال ((فالله أحق أن يستحى منه)) لفظه يحيى بن سعيد وقال بعضهم في روايته ((فالله أحق أن يستحى منه من الناس))
رواه أبو داود عن القعني عن أبيه وعن محمد بن بشار عن يحيى بن سعيد القطان
ورواه الترمذي عن محمد بن بشار به وقال حسن
وعن أحمد بن منيع عن معاذ بن معاذ ويزيد بن هارون
والنسائي عن عمرو بن علي عن يحيى بن سعيد
وابن ماجة عن أبي بكر عن يزيد وأبي أسامة كلهم عن بهز (به)
وهو إسناد صحيح إلى بهز وأما بهز فاختلف فيه فوثقه علي بن المديني والنسائي ويحيى بن معين في رواية وقال مرة إسناد صحيح إذا كان من دون
160

بهز ثقة وقال أبو زرعة صالح ليس بالمشهور وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به وقال صالح بن محمد إسناد أعرابي وقال الحكم كان من الثقات ممن يجمع حديثه وإنما أسقط من الصحيح روايته عن أبيه عن جده لأنها شاذة لا متابع له عليها وقال ابن عدي أرجو أنه لا بأس به ولم أر له حديثا منكرا
وأما أبوه حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري فوثقه العجلي وابن حبان وقال النسائي ليس به بأس
وقد وقع لنا حديث بهز أعلى من هذه الطريق قرأته على فاطمة بنت محمد المنجا بدمشق عن إسماعيل بن يوسف بن مكتوم أن عبد الله بن عمر [بن اللتي] أخبره أنا أبو المعالي اللحاس عن أبي قاسم البسري أنا أبو طاهر المخلص ثنا أبو القاسم ابن بنت ز 39 أ منيع ثنا سويد بن سعيد ثنا مروان عن بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة عن أبيه عن جده فذكره في حديث
ووقع لنا من (طريق) حماد بن زيد عن بهز عاليا جدا
أنبأنا عبد الله بن محمد بن محمد المكي شفاها أن إبراهيم بن أحمد الإمام أخبرهم أنا علي بن هبة الله الفقيه أنا أبو طاهر السلفي أنا القاسم بن الفضل [الثقفي] ثنا أبو طاهر الزيادي أنا عبد الله بن يعقوب الكرماني ثنا يحيى بن يحيى ثنا حماد بن زيد عن بهز بن حكيم فذكر مثل حديث يحيى بن سعيد الذي سقناه وزاد في آخره ووضع يده على عورته
وقال البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أحمد بن سلمان ثنا أحمد بن محمد ابن عيسى القاضي ثنا أبو معمر ثنا عبد الوارث ثنا بهز بن حكيم حدثني أبي عن جدي فذكر مثله إلى قوله ((فقلت يا رسول الله إذا كان أحدنا خاليا
161

قال فالله أحق أن يستحى منه من الناس))
قوله فيه عقب حديث (278) همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قالت كانت بنو إسرائيل (يغتسلون عراة الحديث بطوله (279) وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((بينا أيوب يغتسل عريانا الحديث
162

رواه إبراهيم عن موسى بن عقبة عن صفوان عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة
أما قصة أيوب فهي معطوفة على قصة موسى ولا التفات إلى من شك في ذلك فإن الحديثين في نسخة همام
وأما رواية إبراهيم فقال الإسماعيلي في مستخرجه حدثنا أبو بكر بن عبيدة الشعراني وأبو عمرو ح 30 ب بن محمد الحيري قالا ثنا أحمد بن حفص عن أبيه عن إبراهيم بن طهمان
وقال النسائي في السنن فيما قرأته على إبراهيم بن أحمد [التنوخي] أخبركم أيوب بن نعمة النابلسي أن إسماعيل بن أحمد [الرشيد العراقي] أخبره عن محمد ابن عبد الخالق أن عبد الرحمن بن حمد [الدوني] أخبرهم أنا أبو نصر الكسار أنا أبو بكر بن السني عنه أنا أحمد بن حفص بن عبد الله (حدثني أبي) حدثني إبراهيم هو ابن طهمان عن موسى بن عقبة عن صفوان بن سليم عن عطاء ابن يسار عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((بينما أيوب [عليه الصلاة والسلام] يغتسل عريانا خر عليه جراد من ذهب فجعل يحثي في ثوبه قال فناداه ربه عز وجل ((يا أيوب ألم أكن أغنيتك قال بلى يا رب ولكن لا غنى بي عن [بركاتك] م 19 ب
163

قوله في (21)
باب التستر في الغسل عند الناس
عقب حديث (281) سفيان عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس عن ميمونة قالت سترت ز 39 ب النبي صلى الله عليه وسلم وهو يغتسل من الجنابة الحديث
تابعه أبو عوانة وابن فضيل في (الستر)
أما حديث أبي عوانة فأسنده في الغسل في ((
باب من يفرغ بيمينه على شماله)) عن موسى بن إسماعيل عنه
وأما حديث ابن فضيل فقال أبو عوانة في صحيحه حدثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس عن ميمونة قالت قربت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسلا من الجنابة وسترته بالثوب إلخ
قوله (24)
باب الجنب يخرج ويمشي في السوق وغيره
وقال عطاء يحتجم الجنب ويقلم أظافره ويحلق رأسه وإن لم يتوضأ
قال عبد الرزاق في مصنفه عن ابن جريج قال قلت لعطاء أيحتجم
164

الجنب ويطلي بالمنورة ويقلم أظافره ويحلق رأسه وإن لم يتوضأ قال نعم
قوله في (28)
باب إذا التقى الختانان
عقب حديث (291) هشام عن قتادة عن الحسن عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل))
تابعه عمرو بن مرزوق عن (شعبة) مثله
وقال موسى ثنا أبان ثنا قتادة أنا الحسن مثله
أما حديث عمرو فقرأته على فاطمة وعائشة ابنتي محمد بن عبد الهادي بصالحية دمشق أن عبد الله بن الحسين بن أبي التائب أخبرهم أنا عثمان بن علي ابن عبد الواحد عن الحافظ أبي طاهر السلفي أنا أبو القاسم علي بن الحسين الربعي الشافعي أنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن مخلد [البزاز] ثنا أبو عمرو ابن مرزوق ثنا شعبة عن قتادة عن الحسن عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إذا جلس بين شعبها الأربع وأجهدها فقد وجب الغسل)) ح 31 أ
وأما حديث موسى
ولقد قرأت بخط الشيخ علاء الدين مغلطاي أن مسلما روى حديث عمرو بن مرزوق عن محمد بن عمرو بن جبلة عن أبي عدي ووهب بن جرير كلاهما
165

عن عمر بن مرزوق عن شعبة وأن البيهقي روى حديث موسى من طريق عفان وهمام بن يحيى [كلاهما] عن موسى ثنا أبان ويكفي من فساد القولين حكايتهما ولولا أن يغتر طالب يقف على كلامه ز 40 أ فيعتقد صحة ما نقله ما تعرضت لكلامه فإنه لا وجود لما نقله في شيء من نسخ صحيح مسلم ولا من مصنفات البيهقي نعم رواية مسلم في كتاب الطهارة عن محمد بن عمرو ابن جبلة عن ابن أبي عدي وعن ابن مثنى عن وهب بن جرير كلاهما عن شعبة لم يذكر عمرو بن مرزوق أصلا بل ولا أخرج له في كتابه (شيئا) ورواه البيهقي من طريق عفان عن أبان لم يذكر موسى بينها وكذا أخرجه الطحاوي والله الموفق
= ومن كتاب الحيض قوله =
باب كيف كان (بدء) الحيض وقول النبي صلى الله عليه وسلم ((هذا شيء كتبه الله على بنات آدم))
166

وقال بعضهم كان أول ما أرسل الحيض على بنات إسرائيل وحديث النبي صلى الله عليه وسلم أكثر
ثم أسند المرفوع في الباب المذكور ولفظه هذا أمر كتبه الله على بنات آدم وأما اللفظ المذكور فأسنده بعد (قليل) في ((باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت))
وقوله ((وقال بعضهم)) هذا رواه الطبراني في المعجم الكبير بإسناده عن أبي مسعود وفيه قصة بيان سبب ذلك
أخبرنا بذلك عمرو بن محمد بن عبد الهادي مشافهة عن الحافظ أبي الحجاج المزي أن إبراهيم بن إسماعيل أخبره عن أبي جعفر الصيدلاني عن فاطمة الجوزدانية سماعا أنا محمد بن عبد الله أنا سليمان بن أحمد ثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش (عن إبراهيم) عن أبي معمر عن ابن مسعود قال ((كان الرجال والنساء في بني إسرائيل يصلون جميعا فكانت المرأة إذا كان لها الخليل تلبس القالبين (تطول) بهما لخليلهما فألقى الله عليهن الحيض يعني فأخرجن من المسجد فكان عبد الله يقول (أخرجوهن حيث أخرهن الله)
قال إسحاق قلنا لأبي بكر يعني عبد الرزاق ما القالبان قال رقيصان من خشب رجاله ثقات لكن رواه زائدة عن الأعمش فلم يذكر أبا معمر
وبه إلى الطبراني ثنا محمد بن أحمد بن النضر ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الله قال ((كانت المرأة في بني إسرائيل تلبس
167

القالبين فتقوم عليهما فتواعد خليلها فألقي عليهن الحيض فكان عبد الله يقول ((أخروهن حيث أخرهن الله))
ح رواه عبد الرزاق في مصنفه أيضا عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قال كن نساء بني إسرائيل يتخذن رجلا من خشب يتشرفن ز 40 ب للرجال في المساجد فحرم الله عليهن المساجد وسلط عليهن الحيضة م 20 أ
قوله (3)
باب قراءة الرجل في حجر امرأته وهي حائض
وكان أبو وائل يرسل خادمه وهي حائض إلى أبي رزين (فتأتيه) بالمصحف فتمسكه بعلاقته
قال ابن أبي ح 31 ب شيبة في المصنف ثنا جرير عن مغيرة كان أبو وائل فذكره
قوله في (5)
باب مباشرة الحيض
عقب حديث (302) علي بن مسهر عن أبي إسحاق الشيباني عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة [قالت] كانت إحدانا إذا كانت حائضا فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها الحديث
تابعه خالد وجرير عن الشيباني
168

أما متابعة خالد فأنبئت عن غير واحد عن أبي الحسن بن المقير أن الحسن ابن علي السروي أخبره أنا أبو الغنائم محمد بن علق الحافظ أنا أبو القاسم التنوخي أنا إبراهيم بن أحمد بن جعفر ثنا جعفر بن محمد ثنا وهب بن بقية ثنا خالد عن الشيباني عن عبد الرحمن بن الأسود أراه عن أبيه عن عائشة قالت ((كانت إحدانا إذا حاضت فأرادا النبي صلى الله عليه وسلم أن يباشرها أمرها فاتزرت في كورة حيضها ثم قالت أيكم يملك إربه الحديث
وأما متابعة جرير فقرأت على عمر بن محمد البالسي بدمشق أخبركم أبو بكر (بن) محمد بن الرضي عن عبد الرحمن بن مكي أن الحافظ أبا طاهر السلفي أخبره أنا أبو الفضل سعد بن محمد بن منصور الصيرفي وأبو بكر محمد بن الفضل ابن محمد السلمي الغازي بقراءتي عليهما بأصبهان في شهر رجب سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة قالا أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم أنا الحسن بن أحمد العدل أنا محمد بن إسحاق ثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن الصباح قالا أنا جرير عن أبي إسحاق الشيباني عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة قالت ((كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأمرنا في فور حيضتنا أن نتزر ثم يباشرنا وأيكم يملك إربه ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يملكه))
وقال أبو يعلى حدثنا أبو خيثمة ثنا جرير به
169

(ورواه) أبو داود عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير فوقع لنا بدلا عاليا
ورواه الإسماعيلي عن أبي يعلى فوافقناه
ثم ساق المؤلف الحديث المذكور من طريق عبد الواحد بن زياد عن أبي إسحاق الشيباني عن عبد الله بن شداد عن ميمونة وقال بعده ورواه سفيان يعني الثوري عن الشيباني انتهى
قال الإمام أحمد في مسنده حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ز 41 أ عن سفيان عن الشيباني عن عبد الله بن شداد عن ميمونة ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يباشرها وهي حائض فوق الإزار))
قلت ورواه خالد أيضا وجرير عن الشيباني ح 32 أ عن عبد الله بن شداد فالحديث صحيح من الطريقين جميعا ومحفوظ لأبي إسحاق الشيباني عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة وعن عبد الله بن شداد عن ميمونة كما ذكرنا والله أعلم
170

قوله (7)
باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت وقال إبراهيم لا بأس أن تقرأ الآية ولم ير ابن عباس بالقراءة
للجنب بأسا وكان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه)
أما قول إبراهيم فأخبرني به أحمد بن علي بن تميم بدمشق قيل له أخبركم أحمد بن أبي طالب أن عبد الله بن عمر أخبره أنا أبو الوقت أنا الحسن بن المظفر أنا عبد الله بن أحمد [السرخسي] أنا عيسى بن عمر [السمرقندي] أنا عبد الله بن عبد الرحمن الحافظ أنا يزيد بن هارون عن هشام الدستوائي عن حماد عن إبراهيم قال أربعة لا يقرؤون القرآن عند الخلاء وفي الحمام والجنب والحائض إلا الآية ونحوها للجنب والحائض
(وقال ابن أبي شيبة عن وكيع عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم قال تقرأ ما دون الآية ولا تقرأ آية تامة)
وأما قول ابن عباس فقال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا الثقفي عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس ((أنه كان لا يرى بأسا أن يقرأ الجنب الآية والآيتين))
قرأت على فاطمة بنت محمد الهادي أخبركم أبو نصر بن الشيرازي في كتابه عن شيخ الإسلام أبي حفص السهروردي أنا أبو زرعة المقدسي أنا عبدوس بن عبد الله أنا أبو بكر الطوسي ثنا أبو العباس الأصم ثنا أبو عتبة ثنا بقية ثنا شعيب عن الزهري عن عبد الله بن عبد الرحمن بن مكمل ((أنه سمع ابن عباس يقول لا بأس أن يقرأ الجنب الآية ونحوها))
171

(وقال ابن المنذر حدثونا عن محمد بن آدم عن الفضل بن موسى عن الحسين يعني ابن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس ((أنه كان يقرأ ورده وهو جنب)) وإسناده صحيح
وأما حديث ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه)) فأخبرني به أبو حفص بن أبي الفتح شيخ الإسلام عن الحافظ أبي الحجاج المزي أن أحمد بن هبة الله أخبره عن عبد المعز بن محمد أن أبا القاسم الشحامي أخبرهما أنا عبد الكريم بن هوازن ح ز 41 ب وأخبرتني عاليا فاطمة بنت محمد المقدسية عن أبي نصر الشيرازي عن محمود بن إبراهيم العبدي أن مسعود بن الحسن الثقفي أخبرهم سماعا عليه أنا أبو عمرو بن أبي عبد الله بن إسحاق بن محمد بن يحيى قالا أنا أبو الحسين أحمد (بن) محمد بن عمر قال ابن هوازن سماعا وأبو عمرو كتابة أنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج ثنا أبو كريب ثنا ابن زائدة هو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن أبيه عن خالد بن سلمة هو المخزومي (عن) البهي بن عروة عن عائشة ح 32 ب قالت ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله كل أحيانه))
رواه أحمد عن الوليد بن القاسم عن زكريا فوقع لنا بدلا له عاليا في الرواية الثانية
ورواه أبو يعلى في مسنده عن هارون بن معروف عن إسحاق الأزرق عن
172

زكريا ورواه مسلم عن أبي كريب وكذا أبو داود والترمذي فوافقناهم بعلو ح 20 ب
ورواه أبو عروبة عن أبي كريب بلفظ ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله (تعالى) على كل أحواله)) أخرجه ابن عدي عنه
وقال الترمذي حسن غريب لا نعرفه إلى من حديث يحيى انتهى ثم قال ورواه الوليد بن القاسم وإسحاق الأزرق عن زكريا انتهى
وقد رواه ابن أبي داود في الشريعة له عن محمود بن آدم عن الفضل بن موسى عن زكريا به
أخبرني أبو الفرج بن الغزي عن علي بن إسماعيل [المخزومي] سماعا أنا النجيب عن مسعود بن أبي منصور أنا الحداد أنا أبو نعيم ثنا جعفر بن محمد ابن عمرو ثنا أبو حصين ثنا يحيى بن عبد الحميد [الحماني] ثنا أبي ويحيى ابن زكريا بن أبي زائدة عن زكريا نحوه
فهؤلاء الأربعة رووه عن زكريا فالظاهر أن المنفرد به زكريا لا ابنه يحيى والله أعلم
173

قوله فيه وقالت أم عطية كنا نؤمر أن يخرج الحيض فيكبرن بتكبيرهم ويدعون
وقال ابن عباس أخبرني أبو سفيان أن هرقل دعا بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقرأه فإذا فيه * (بسم الله الرحمن الرحيم) * * (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة) * الآية [64 آل عمران]
وقال عطاء عن جابر حاضت عائشة فنسكت المناسك غير الطواف بالبيت ولا تصلي
وقال الحكم إني لأذبح وأنا جنب
أما حديث (أم عطية فأسنده في العيدين في ((
باب التكبير أيام منى) من طريق حفصة بنت سيرين عنها في حديث فيه هذه الألفاظ
وأما حديث ابن عباس عن أبي سفيان فهو طرف من حديث طويل في قصة كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل
وقد أسنده أبو عبد الله من كتابه مطولا ومختصرا منها في الجهاد والتفسير وبدء الوحي من حديث الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عنه به
174

وأما حديث عطاء عن جابر فأسنده أيضا في الحج من طريق ابن جريج عنه من طرق وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله ز 42 أ
وقوله بعد حديث جابر هذا ((ولا تصلي (قاله من عند نفسه تفقها وهو ثابت من حديث ابن الزبير عن جابر كما) (سيأتي أنه أخرج ذلك في الأحكام)
وأما قول الحكم فقال البغوي في الجعديات ثنا علي بن الجعد ثنا شعبة عن
175

الحكم بهذا
أخبرنا أبو الحسن بن أبي المجد قراءة عليه أنا القاسم بن مظفر سماعا أنا علي بن الحسين [بن المقير] مشافهة عن المبارك بن الحسن [الشهرزوري] عن عبد الله بن محمد الخطيب [الصريفيني] أنا أبو القاسم بن حبابة ثنا أبو القاسم البغوي به ح 33 أ
قوله في (12)
باب الطيب للمرأة عند غسلها من المحيض
عقب حديث (313) حماد عن أيوب عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت كنا ننهى أن نحد على ميت فوق ثلاث الحديث
رواه هشام بن حسان عن حفصة عن أم عطية ووقع في رواية المستملي حماد عن أيوب عن حفصة عن أم عطية أو هشام بن حسان عن حفصة عن أم عطية على الشك هل هو عند حماد عن أيوب أو عن هشام
وقد أسند المؤلف حديث هشام في الطلاق وسيأتي الكلام ثم
قوله (19)
باب إقبال الحيض وإدباره
وكن النساء يبعثن إلى عائشة بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة فتقول لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء تريد بذلك الطهر من الحيضة
176

قال أبو مصعب ويحيى بن بكير في الموطأ ثنا مالك عن علقمة عن أبي علقمة عن أمه عن مولاة عائشة أنها قالت (([كان] النساء يبعثن إلى عائشة [أم المؤمنين] بالدرجة فيها الكرسف [فيه] الصفرة زاد ابن بكير من دم الحيضة ثم اتفقا فتقول [لهن] لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء تريد بذلك الطهر من الحيضة واسم أم علقمة مرجانة
قوله بعده وبلغ ابنة زيد بن ثابت أن النساء يدعون بالمصابيح في جوف الليل ينظرن إلى الطهر فقالت ما كان النساء يصنعن هذا وعابت عليهن
قال أبو مصعب ويحيى بن بكير في الموطأ ثنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عمته عن ابنة زيد بن ثابت أنه بلغها أن نساءكن يدعون بالمصابيح في جوف الليل [ينظرن] إلى الطهر فكانت تعيب ذلك عليهن وتقول ما كان النساء يصنعن هذا
قوله (20)
باب لا تقضي الحائض الصلاة وقال جابر وأبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم ((تدع الصلاة))
هذا التعليق عن هذين الصحابيين ذكره المؤلف هنا بالمعنى عنهما ولم أجده عن واحد منهما بهذا اللفظ
أما حديث أبي سعيد فرواه البخاري مسندا في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم النساء وفيه قوله لهن أليس إذا حاضت لم تصل الحديث
177

وهو عنده من حديث زيد بن أسلم عن (عياض بن عبد الله) عنه في ((
باب ترك ز 42 ب الصوم)) بتمامه وفي مواضع من كتابه مقطعا ورواه مسلم أيضا
وأما حديث جابر فلم أجده كحديث أبي سعيد إلا في قطعة من أوله أخرجها مسلم من طريق عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر وليس فيه مقصود الترجمة
وقال أحمد في مسنده حدثنا يحيى بن سعيد ثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة وهي تبكي فذكر الحديث في الحج وفيه ((أنها حاضت فقال لها ((وأهلي)) بالحج ثم حجي واصنعي ما صنع الحجاج غير أن لا تطوفي بالبيت ولا تصلي
وحديث ابن جريج أخرجه مسلم ولكنه لم يسق لفظه وقد وقع لنا بعلو من حديث عبد بن حميد أحد شيوخ مسلم فيه وفيه هذا اللفظ وكذا رواه داود عن أحمد بن حنبل به وفيه معنى الترجمة والله أعلم ثم وجدته عند المصنف من طريق حبيب عن عطاء عن جابر في كتاب الأحكام وفيه ((غير
178

أنها لا تطوف ولا تصلي)) م 21 أ
قوله في [24]
باب إذا حاضت في شهر ثلاث حيض ويذكر عن علي وشريح ان امرأة جاءت ببينة من بطانة أهلها ممن يرضى
دينه أنها حاضت في شهر ثلاثا صدقت وقال عطاء أقراؤها ما كانت وبه قال إبراهيم
أما قصة علي وشريح فأخبرني به أحمد بن علي بن يحيى ح 33 ب بن تميم بدمشق أخبركم أحمد بن أبي النعم أنا أبو المنجا بن اللتي أنا عبد الأول بن عيسى أنا عبد الرحمن بن محمد [البوشنجي] أنا عبد الله بن أحمد [السرخسي] أنا عيسى بن عمر [السمرقندي] أنا أبو محمد الدارمي أنا يعلى ثنا إسماعيل هو ابن أبي خالد عن عامر هو الشعبي قال جاءت امرأة إلى علي تخاصم زوجها طلقها فقالت حضت في شهر ثلاث حيض فقال علي لشريح اقض بينهما (قال يا أمير المؤمنين وأنت ها هنا قال اقض بينهما قال يا أمير المؤمنين وأنت ها هنا قال اقض بينهما قال يا أمير المؤمنين وأنت ها هنا قال اقض بينهما [فقال] إن جاءت من بطانة أهلها [من] يرضى دينه وأمانته يزعم أنها حاضت ثلاث حيض تطهر عند كل قرء وتصلي جاز لها وإلا فلا قال علي قالون قلت قالون بلسان الروم أحسنت
و [قد] رواه الزبير بن بكار عن رجل عن سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد به نحوه
179

وأما قول عطاء فقال عبد الرزاق في مصنفه عن ابن جريج قلت لعطاء [يطلقها] حائضا قال لا تعتد بها لتستوف ثلاث حيض
وعن عطاء (قال) وإن طلقها نفساء حين ولدت اعتدت سوى نفاسها اقراءها ما كانت
قال عبد الرزاق وعن عثمان بن مطر عن سعيد بن أبي عروبة حدثني قتادة عن ابن المسيب وأبو معشر عن إبراهيم قالا تعتد من أقرائها
وأما قوله وبه قال إبراهيم فتقدم ويحتمل أن يكون الضمير يعود على القصة الأولى بدليل ما ز 43 أ أخبرنا أحمد بن علي بن يحيى بن تميم بالسند المتقدم آنفا إلى الدارمي أخبرنا المعلى بن أسد ثنا أبو عوانة عن المغيرة عن إبراهيم قال إذا حاضت المرأة في شهر أو في أربعين ليلة ثلاث حيض (فإذا) شهد لها الشهود العدول من النساء أنها رأت ما تحرم عليها الصلاة من طموث النساء الذي هو الطمث المعروف فقد خلا أجلها وهذا إسناد صحيح
قوله فيه وقال عطاء الحيض يوم إلى خمس عشرة
180

أخبرنا بذلك أحمد بن علي بن يحيى بن تميم بالسند المتقدم إلى الدارمي أنا الحكم بن المبارك أنا مخلد بن يزيد عن معقل بن عبيد الله عن عطاء قال ((أدنى الحيض يوم))
وبه إلى الدارمي أنا الحكم بن المبارك أنا عبد الله بن إدريس عن مفضل ابن مهلل عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال أقصى الحيض خمس عشرة))
رواه الدارقطني عن الحسين بن إسماعيل عن أبي إبراهيم الزهري قال ثنا النفيلي قال قرأت على معقل بن عبيد الله عن عطاء بن أبي رباح قال أدنى وقت الحيض يوم))
قال وحدثنا الحسين ثنا أحمد بن سعد الزهري ثنا أحمد بن حنبل ثنا يحيى ابن آدم عن مفضل هو ابن مهلهل وابن المبارك عن سفيان عن ابن ح 34 أ جريج عن عطاء قال ((أكثر الحيض خمس عشرة))
قوله فيه وقال معتمر عن أبيه سألت ابن سيرين عن المرأة ترى الدم بعد قرئها بخمسة أيام قال ((النساء أعلم بذلك))
أخبرنا بذلك أحمد بن علي بن يحيى بن تميم سماعا بدمشق بسنده المتقدم آنفا إلى الدارمي أنا محمد يعني عيسى بن الطباع ثنا معتمر عن أبيه قال قلت لقتادة امرأة كان حيضها معلوما فزادت عليه خمسة أيام أو أربعة أيام أو ثلاثة أيام قال تصلي قلت يومين قال [ذلك] من حيضها قال وسألت
181

ابن سيرين (رحمه الله) فقال النساء أعلم بذلك أ ه
قوله [28] باب إذا رأت المستحاضة الطهر
قال ابن عباس تغتسل وتصلي ولو ساعة ويأتيها زوجها إذا صلت الصلاة أعظم
قال ابن أبي شيبة (في المصنف) ثنا ابن علية عن خالد عن أنس بن سيرين (عن ابن عباس) قال استحيضت امرأة من آل أنس فأمروني فسألت ابن عباس فقال أما ما رأت الدم البحراني فلا تصل وإذا رأت الطهر ولو ساعة من نهار فلتغتسل وتصلي
(وقال الدارمي بالإسناد المتقدم إليه أنا محمد بن عيسى ثنا عتاب وهو ابن بشير الجزري ز 43 ب عن خصيف وقال عبد الرزاق عن ابن المبارك عن الأجلح كلاهما عن عكرمة عن ابن عباس في المستحاضة لا بأس أن يجامعها زوجها وفي رواية خصيف لم ير بأسا أن يأتيها زوجها))
وروى عبد الرزاق عن الثوري عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير أنه سأله عن المستحاضة أتجامع فقال ((الصلاة أعظم من الجماع))
182

(وبه إلى الدارمي أنا محمد بن يوسف ثنا سفيان مثله))
[7]
= ومن كتاب التيمم =
قوله [3]
باب التيمم في الحضر إذا لم يجد الماء وخاف فوت الصلاة وبه قال عطاء وقال الحسن في المريض عنده الماء
ولا يجد من يناوله يتيمم م 21 ب
أما قول عطاء فقال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا عمر ثنا ابن جريج عن عطاء قال إذا كنت في الحضر وحضرت الصلاة وليس عندك ماء فانتظر الماء فإن خشيت فوت الصلاة فتيمم وصل))
وقال عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء قال إذا أصابت الرجل الجنابة فلينتظر الماء فإن خشي فوات الصلاة ولم يأت ماء فليتمسح بالتراب وليصل
وأما قول الحسين فقال إسماعيل بن إسحاق القاضي في كتاب أحكام القرآن له حدثنا علي بن عبد الله ثنا معاذ ثنا أشعث عن الحسن في المريض تحضره الصلاة وليس عنده ماء ولا يقدر على القيام إلى الماء وليس عنده من يناوله يتيمم
وروى ابن أبي شيبة عن محمد بن أبي عدي عن أشعث عن الحسن بن سيرين أنهما قالا لا يتيمم ما رجا أن يقدر على الماء في الوقت وهذا يعطي الترجمة بطريق المفهوم والله أعلم
183

قوله فيه وأقبل ابن عمر من أرضه بالجرف فحضرت العصر بمربد النعم فصلى ثم دخل المدينة والشمس مرتفعة فلم يعد
قال البيهقي في السنن الكبير له أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ثنا أبو العباس الأصم أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا ابن عيينة عن ابن عجلان عن نافع عن ابن عمر أنه أقبل من الجرف حتى إذا كان بالمربد تيمم فمسح وجهه ويديه وصلى العصر ثم دخل المدينة والشمس مرتفعة فلم يعد الصلاة
وقال يحيى بن بكير وأبو مصعب ح 34 ب ثنا مالك في الموطأ عن نافع عن ابن عمر إنما أقبل من الجرف حتى إذا كان بالمربد نزل ابن عمر فتيمم صعيدا طيبا فمسح بوجهه ويديه إلى المرفقين ثم صلى هكذا رواه مختصرا
ورواه الدارقطني من رواية يزيد بن أبي حكيم ز 44 أ عن سفيان الثوري عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن نافع عن ابن عمر بتمامه نحوه
ورواه موقوفا أيضا أيوب السختياني ومحمد بن إسحاق بن يسار عن نافع عن ابن عمر
وقد روي مرفوعا أخبرنيه أبو المعالي بن عمر بقراءتي عليه أنا محمد بن غالي وأحمد بن كشتغدي قالا أنا النجيب أنا أبو أحمد بن سكينة وغيره أنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان أنا أبو بكر الشافعي ثنا محمد بن يونس ثنا عمرو بن محمد بن أبي رزين ثنا هشام بن حسان عن عبيد الله بن
184

عمر عن نافع عن ابن عمر قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بمربد النعم وهو يرى بيوت المدينة
ورواه الدارقطني والحاكم في المستدرك من رواية محمد بن سنان القزاز عن عمرو فوقع لنا عاليا ومحمد بن يونس المذكور في روايتنا هو الكديمي وقد ضعف
ومحمد بن سنان تكلم فيه أبو داود وغيره لكن قال الدارقطني لا بأس به وعمرو بن محمد بن أبي رزين ذكره ابن حيان في الثقات وقال ربما أخطأ
قلت ورفعه لهذا الحديث من جملة ما أخطأ فيه والله أعلم
قوله 5
باب التيمم للوجه والكفين
[339] [حدثنا] حجاج [أخبرنا] شعبة أخبرني الحكم عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه قال قال عمار بهذا وضرب شعبة بيديه الأرض ثم أدناهما من فيه ثم مسح وجهه وكفيه
وقال النضر أنا شعبة عن الحكم سمعت ذرا عن ابن عبد الرحمن بن أبزى [قال الحكم] وقد سمعت ابن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه قال قال عمار
185

قال السراج في المسند فيما قرأت على فاطمة بنت محمد المقدسية أنبأكم أبو نصر ابن الشيرازي عن محمود بن إبراهيم [بن منده] أن مسعود بن الحسن [الثقفي] أخبرهم أنا أبو عمرو بن منده عن أبي الحسين الخفاف عنه ثنا إسحاق بن إبراهيم [بن راهويه] أنا النضر بن شميل ووهب بن جرير قالا ثنا شعبة عن الحكم عن ذر عن
ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه أن رجلا سأل عمر عن الجنب لا يجد الماء فذكر الحديث قال فضرب بيديه الأرض ثم نفخ فيهما فمسح وجهه وكفيه
وهكذا رواه أبو نعيم في المستخرج من حديث إسحاق بن إبراهيم
ورواه مسلم بن الحجاج عن إسحاق بن منصور عن النضر فوقع لنا بدلا عاليا وساق مسلم الإسناد كما علقه البخاري
قوله [6]
باب الصعيد الطيب وضوء المسلم يكفيه من الماء وقال الحسن يجزئه التيمم ما لم يحدث
قال عبد الرزاق في المصنف عن الثوري عن عمرو [بن عبيد] عن الحسن ز 24 ب قال يجزئ تيمم واحد ما لم يحدث))
186

(وقال ابن أبي شيبة ثنا هشيم عن يونس عن الحسن قال لا ينقض التيمم إلا الحدث)
قوله فيه وأم ابن عباس وهو متيمم
قال البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق [الفقيه] أنا إسماعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى أنا جرير عن أشعث عن جعفر عن سعيد هو ابن جبير عن ابن عباس أنه أصاب [من] جاريته وأنه تميم فصلى بهم وهو متيمم
وبه عن سعيد قال كان ابن عباس في سفر [ومعه] أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم (عمار) فصلى بهم وهو متيمم
قوله فيه وقال يحيى بن سعيد لا بأس بالصلاة على السبخة والتيمم بها
187

قوله فيه وقال أبو العالية الصابئين [وفي نسخة الصابئون] فرقة من أهل الكتاب يقرءون الزبور
هذا التعليق أسنده ابن أبي حاتم (قال) ثنا عصام بن رداد ثنا آدم هو ابن أبي إياس ثنا أبو جعفر هو الرازي عن الربيع عن أبي العالية قال الصابئين فرقة من أهل الكتاب يقرءون الزبور م 22 أ
قوله [7]
باب إذا خاف الجنب على نفسه المرض أو الموت أو خاف العطش تيمم ويذكر أن عمرو بن العاص أجنب في
ليلة باردة فتيمم وتلا [29 النساء] * (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) * فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف
أخبرني بهذا الحديث أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن قوام قراءة عليه أنا أبو بكر بن [أحمد] المغازي أنا علي بن أحمد [السعدي] عن عبد الله بن عمر النيسابوري أن الفضل محمد الأبيوردي أخبره أنا أبو منصور النوقاني ثنا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ الدارقطني ثنا أبو بكر النيسابوري ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ثنا عمي أخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن عمران بن أبي أنس عن عبد الرحمن بن جبير عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص أن عمرو بن العاص كان على سرية وأنهم أصابوا برد شديد لم يروا مثله فخرج لصلاة الصبح فقال والله لقد احتلمت البارحة ولكن والله ما
188

رأيت بردا مثل هذا مر على وجوهكم مثله فغسل مغابنه وتوضأ وضوءه للصلاة ثم صلى بهم فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه كيف وجدتم عمرا وصحابته لكم فأثنوا عليه خيرا وقالوا يا رسول الله صلى بنا وهو جنب ز 45 أ فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمرو [فأخبره] بذلك وبالذي لقي من البرد وقال ح 35 ب يا رسول الله إن الله يقول [29 النساء] * (ولا تقتلوا أنفسكم) * ولو اغتسلت مت فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمرو
وبه إلى الدارقطني ثنا أبو بكر بن أبي داود ثنا محمد بن بشار ثنا وهب ابن جرير ثنا أبي سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن عمران بن أبي أنس عن عبد الرحمن بن جبير عن عمرو بن العاص قال احتلمت في ليلة باردة وأنا في غزوة [ذات] السلاسل فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك فتيممت ثم صليت بأصحابي الصبح فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال فقلت إني سمعت الله [عز وجل] يقول ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما [29 النساء] فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل لي شيئا
رواه أبو داود عن محمد بن سلمة عن ابن وهب عن ابن لهيعة وعمرو بن الحارث كلاهما عن يزيد بن أبي حبيب به
وقد اختلف فيه على ابن لهيعة أيضا فرواه ابن وهب هكذا ورواه زيد بن الحباب عن أبي لهيعة كذلك لكن قال عن أبي فراس يزيد بن رباح مولى عمرو ابن العاص عن عمرو ورواه حسن بن موسى وعبد الله بن عبد الحكم وغيرهما
189

عن ابن لهيعة عن يزيد ليس فيه أبو قيس كراوية يحيى بن أيوب ورواه الوليد ابن مسلم عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن جبير عن أبي قيس لأن عمرا به ولم يذكر عمرا به وصورته مرسل ولهذا الاختلاف فيما أظن علقه أبو عبد الله بصيغة التمريض لأن بعضهم ذكر أنه تيمم وبعضهم ذكر أنه توضأ حسب وبعضهم لم يذكر وضوءا ولا تيمما (كما سيأتي)
ورواه ابن حبان في صحيحه عن عبد الله بن مسلم عن حرملة عن ابن وهب عن عمرو وحده
ورواه الحاكم في مستدركه عن أبي العباس الأصم عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن ابن وهب كذلك والاختلاف فيه على ابن لهيعة أظنه منه لسوء حفظه ثم قال الحاكم لم يخرجاه يعني الشيخين والذي عندي أنهما عللاه بحديث جرير بن حازم عن يحيى بن أيوب فذكره ثم قال أهل مصر أعرف بحديثهم من أهل البصرة
قلت يريد ترجيح رواية عمرو بن الحارث التي زاد فيها أبا قيس ولا ريب في رجحانها فإنها زيادة من ثقة وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن عمرو بن العاص أصابته جنابة وهو أمير الجيش فترك الغسل من أجل أنه قال إن اغتسلت مت من البرد فصلى بمن معه ز 45 ب جنبا فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم عرف بما فعل فأنبأه بعذره فأقر وسكت
190

قال الطبراني في المعجم الكبير حدثنا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرزاق أنا ابن جريج أخبرني إبراهيم بن أبي بكر بن عبد الرحمن الأنصاري عن أبي أمامة ابن سهل بن حنيف عن عبد الله بن عمرو بن العاص بذلك وهذا إسناد جيد لكني لا أعرف حال إبراهيم هذا والله الموفق
واللائق بتبويب البخاري رواية يحيى (بن أيوب) التي ذكر فيها التيمم والله أعلم
قوله في [8] التيمم [ضربة]
347 حدثنا محمد [أخبرنا] أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى الأشعري الحديث في قصة عمار في التيمم وزاد يعلى عن الأعمش عن شقيق كنت مع عبد الله (وأبي موسى) ح 36 أ فقال أبو موسى ألم تسمع قول عمار لعمر لحديث
قال الإمام أحمد في مسنده ثنا يعلى بن عبيد ثنا الأعمش عن شقيق قال كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى فقال أبو موسى يا أبا عبد الرحمن (الرجل) يجنب ولا يجد الماء [أيصلي] قال لا قال ألم تسمع قول عمار لعمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم [بعثنا] أنا وأنت فأجنبت فتمعكت [بالصعيد] فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث م 22 ب
191

الله تبارك وتعالى رضي الله عنهن الرب عز وجل
وقرأته عاليا على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي أخبركم أبو نصر محمد بن محمد ابن محمد الفارسي في كتابه عن محمود بن منده أن مسعود بن الحسن أخبره أنا أبو عمرو بن أبي عبد الله الحافظ أنا أبو الحسين أحمد بن الخفاف في كتابه ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج ثنا يوسف بن موسى ثنا يعلى بن عبيد وأبو معاوية ح (قال السراج) وثنا إسحاق بن إبراهيم أنا أبو معاوية قالا (ثنا) الأعمش عن شقيق قال كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى فقال أبو موسى يا أبا عبد الرحمن الرجل يجنب فلا يجد الماء أيصلي فقال لا فقال أما تذكر قول عمار لعمر بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأنت فأجنبت فتمعكت في التراب فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له فقال (كان) يكفيك هكذا وضرب بيديه الأرض فمسح وجهه وكفيه فقال لم أر عمر قنع بذلك قال فما تصنع بهذه الآية * (فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا) * [6 آل عمران 43 النساء] فقال أما إنا لو رخصنا لهم في هذا لكان أحدهم إذا وحد برد الماء تيمم بالصعيد زاد يعلى قال الأعمش فقلت لشقيق فلم يكن هذا إلا لهذا
رواه ابن حبان في صحيحه عن أبي العباس السراج عن إسحاق بن إبراهيم فوافقناه بعلو درجتين
ورواه الإسماعيلي في مستخرجه عن ابن زيدان عن أحمد بن حازم عن يعلى نحوه فوقع عاليا على طريقه بدرجه
آخر الجزء الأول
192

تغليق التعليق على صحيح البخاري الجزء الثاني
195

بسم الله الرحمن الرحيم
= من [8] كتاب الصلاة =
قوله فيه وقال ابن عباس حدثني أبو سفيان في حديث هرقل فقال يأمرنا يعني النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة والصدق والعفاف انتهى
هذا مختصر من حديث أبي سفيان الطويل وقد سبق الكلام عليه في بدء الوحي ح 36 ب
قوله في [2]
باب وجوب الصلاة في الثياب ويذكر عن سلمة بن الأكوع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يزره ولو بشوكة
وفي إسناده نظر انتهى
قرأت على الحافظين أبي الفضيل بن الحسين الإمام وأبي الحسن بن أبي بكر أن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن فهد أخبرهم أنا علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي عن المؤيد بن عبد الرحيم أن سعيد بن أبي الرجاء أخبره أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن النعمان أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم ثنا
197

إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ثنا الدراوردي أخبرني موسى بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة عن سلمة بن الأكوع قال قلت يا رسول الله إني رجل أتصيد أفأصلي في القميص الواحد قال ((نعم زره ولو بشوكة)) وقرأت على فاطمة بنت محمد بن (أحمد بن) المنجا عن سليمان بن حمزة أن الضياء محمد بن عبد الواحد المقدسي أخبرهم (في المختارة) أنا أبو المجد زاهر بن أبي طاهر الثقفي أن الحسين بن عبد الملك (الخلال) أخبرهم أنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر محمد بن علي ابن المقرئ أنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى (الموصلي) ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبد العزيز بن محمد هو الدراوردي عن موسى بن إبراهيم عن سلمة بن الأكوع فذكر مثله
وبه إلى أبي يعلى ثنا عمر بن محمد الناقد ثنا عبد العزيز بن محمد أخبرني موسى ابن إبراهيم بن عبد الرحمن عن سلمة قال قلت يا رسول الله إ ني رجل أصيد فتحضر الصلاة وعلي القميص الواحد قال ((زره ولو بشوكة))
رواه أبو داود عن القعنبي ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن نصر بن علي كلاهما عن الدراوردي به ورواه ابن حبان في صحيحه عن إسحاق بن إبراهيم عن ابن أبي عمر كما سقناه فوقع لنا بدلا عاليا
وموسى بن إبراهيم هذا ذكره البخاري في تاريخه فقال سمع سلمة بن
198

الأكوع روى عنه عطاف بن خالد
وقال في موضع آخر موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي في أحاديثه مناكير انتهى وقال أبو داود بلغني عن أحمد أنه كره الرواية عن موسى بن محمد بن إبراهيم وقال أبو داود ز 47 أ هو ضعيف وكذا فرق أبو حاتم بين موسى بن إبراهيم وموسى بن محمد بن إبراهيم وقال في موسى بن محمد إنه ضعيف وإنما حصل الاشتباه لمن جعلهما واحدا لأن مسددا روى هذا الحديث عن عطاف بن خالد وقال عن موسى بن محمد بن إبراهيم هكذا قال وخالفه قتيبة وخلف بن هشام وأبو النضر وغير واحد فقالوا عن عطاف عن موسى بن إبراهيم (أنه) سمع سلمة وهكذا قال الدراوردي وعبد الرحمن بن أبي الموال وغير واحد كلهم عن موسى بن إبراهيم لم يذكروا بين موسى وإبراهيم محمدا وهو الصواب
وقد وقع لنا حديث عطاف ح 37 أ بن خالد عن موسى عاليا جدا أخبرني به أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد البزاز أنا يونس بن إبراهيم العسقلاني قيل له أخبركم أبو الحسن علي بن الحسين مشافهة عن محمد بن عبيد الله ابن الزاغوني أن أبا القاسم بن البسري أخبرهم أنا أبو طاهر المخلص ثنا عبد
199

الله بن محمد البغوي ثنا خلف بن هشام البزار سنة ست وعشرين ومائتين ثنا العطاف بن خالد المخزومي عن موسى بن إبراهيم قال سمعت سلمة بن الأكوع قال قلت يا رسول الله إني أكون في الصيد فأصلي وليس علي إلا قميص واحد قال زره ولو لم تجد إلا شوكة
وقرأت على إبراهيم بن أحمد البعلي غ 31 ب أخبركم محمد بن أبي بكر الصفار في كتابه عن صفية بنت عبد الوهاب سماعا أن محمود بن عبد الكريم بن علي بن فورجة أنبأهم في آخرين قالوا أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن ماجة الأبهري أنا أبو حفص أحمد بن محمد بن المرزبان الأبهري أنا أبو جعفر محمد ابن إبراهيم بن يحيى أنا أبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي ثنا عطاف ابن خالد به
رواه الإمام الشافعي عن عطاف بن خالد والدراوردي جميعا عن موسى بن إبراهيم بن (عبد الرحمن) بن عبد الله بن أبي ربيعة عن سلمة به فوافقناه بعلو
وهكذا رواه إسحاق بن راهويه في مسنده عن أبي عامر العقدي عن عطاف بن خالد به ونسب موسى كذلك
وكذا رواه البخاري في التاريخ عن مالك بن إسماعيل عن عطاف قال ثنا موسى بن إبراهيم المخزومي ثنا سلمة ثم قال لا يصح يعني التصريح بسماع
200

موسى من سلمة
ورواه الإمام أحمد عن أبي النضر ويونس بن محمد وحماد بن خالد وإسحاق بن عيسى كلهم عن عطاف بن خالد به فوقع لنا عاليا على طريق المسند بدرجتين
ورواه النسائي عن قتيبة فوقع لنا بدلا له عاليا أيضا وصرح كل هؤلاء عن عطاف بسماع موسى من سلمة
ورواه أبو أويس عن موسى بن إبراهيم فقال عن أبيه عن سلمة بن الأكوع وموسى شيخ أبي أويس فيه ليس هو موسى بن إبراهيم بن أبي ربيعة شيخ الدراوردي وعطاف كما تقدم بل هو موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي
وكأن أبا أويس ز 47 أ نسبه على جده لكن ذكره البخاري في تاريخه عن إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه عن موسى بن إبراهيم بن عبد الرحمن المخزومي عن أبيه فالظاهر أن الوهم فيه من أبي أويس م 23 ب
ورواه يحيى بن أبي قبيلة عن الدراوردي فقال عن موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه عن سلمة أخرجه الطحاوي عن أبي داود عنه فإذا كان حفظه فللدراوردي فيه شيخان أحدهما موسى بن إبراهيم بن أبي ربيعة وقد سمعه من سلمة بلا واسطة كما صرح به العطاف عنه وإن كان البخاري لم يصححه وثانيهما موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي ولم يسمعه من سلمة إنما سمعه من أبيه
201

عنه (والله أعلم) ولهذا الاختلاف قال أبو عبد الله في إسناده نظر لأن الدراوردي لم يصرح بسماع موسى مع الاختلاف عليه فيه وعطاف منسوب إلى الضعف فلذلك علقه بصيغة التمريض وقال في إسناده نظر
وأما حجة من أخرجه في الصحيح فكأنهم اعتمدوا إسناد الدراوردي لاتفاقهم على ثقته وكأن حديث عطاف عندهم كالشاهد لحديثه والله أعلم
قوله فيه وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يطوف بالبيت عريان
هذا مختصر من حديث أبي هريرة عن أبي بكر في قصة حجته وفيه ثم أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فأمره أن يؤذن ببراءة فأذن معنا علي في أهل منى يوم النحر أن لا يحج بعد العام مشرك ح 37 ب ولا يطوف بالبيت عريان
وقد أسنده أبو عبد الله من طرق في مواضع من أقربها بعد هذا الباب بسبعة أبواب
202

قوله فيه [351] حدثناموسى بن إسماعيل [قال] حدثنا يزيد بن إبراهيم عن محمد عن أم عطية قالت أمرنا أن نخرج الحيض يوم العيدين وذوات الخدور الحديث
وقال عبد الله بن رجاء ثنا عمران حدثنا محمد بن سيرين حدثتنا أم عطية سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بهذا
أخبرني بذلك أحمد بن أبي بكر المقدسي في كتابه عن محمد بن علي بن ساعد الحلبي أن يوسف بن خليل الحافظ أخبرهم أنا محمد بن أبي زيد أنا محمود بن إسماعيل [الصيرفي] أنا أحمد بن محمد [بن فاذشاه] أنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبد العزيز [البغوي] ثنا عبد الله بن رجاء [الغداني] أنا عمران القطان عن محمد بن سيرين حدثتنا أم عطية الأنصارية قالت وقد غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوات كنا نقوم على الكلمى ونداوي الجرحى فقلت يا رسول الله إحدانا تخرج مع الناس يوم الفطر ويوم النحر قالت فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرجن العواتق وذوات الخدور والحيض فيشهدن الخير ودعوة المسلمين قلت يا رسول الله إحدانا لا يكون لها ثوب قال تلبسها أختها ز 48 أ
قوله [3]
باب عقد الإزار على القفا في الصلاة
وقال أبو حازم عن سهل صلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم عاقدي أزرهم على عواتقهم
203

ثم أسنده في الصلاة بعد هذا بقليل من طريق يحيى بن سعيد عن سفيان الثوري عن أبي حازم
قوله [4]
باب الصلاة في الثوب الواحد ملتحفا به
قال الزهري في حديثه الملتحف المتوشح وهو المخالف بين طرفيه على عاتقيه وهو الاشتمال على منكبيه وقالت أم هانيء ((التحف النبي صلى الله عليه وسلم بثوب وخالف بين طرفيه على عاتقيه))
أما قول الزهري فقال ابن أبي شيبة ثنا كثير بن هشام ثنا جعفر بن برقان عن الزهري عم سالم عن أبيه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبستين الصما وهو أن يلتحف في الثوب الواحد برفع جانبه على منكبيه ليس عليه ثوب غيره
وأما حديث أم هانيء فأسنده أبو عبد الله في الباب من طريق مالك عن أبي النضر عن أبي مرة مولى عقيل عنها في قصة الفتح وفيه ((أنه التحف بثوب)) وليس ((فيه خالف بين طرفيهعلى عاتقيه))
وأما هذا اللفظ فهو من حديث محمد بن علي بن الحسين وغيره ح 38 أ عن أبي مرة في هذا الحديث وانفرد مسلم من حديث محمد بن علي كما قرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي بسفح قاسيون عن الحسن بن عمر الكردي أن عبد الله بن عمر [بن اللتي] أخبرهم أنا الشريف أبو علي الحسن بن جعفر بن عبد الصمد بن المتوكل أنا أبو غالب الباقلاني أنا أبو علي أحمد بن الفضل بن خزيمة ثنا أبو إسماعيل الترمذي ثنا معلى بن أسد أخو بهز ثنا وهيب بن خالد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبي مرة مولى عقيل عن أم
204

هانئ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في بيتها عام الفتح ثماني ركعات في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه
رواه مسلم عن حجاج بن الشاعر عن معلى بن أسد به فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ولم يروه عن جعفر إلا وهيب بن خالد
وقد رواه إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبي مرة قال السراج في مسنده حدثنا إسحاق ثنا عبد الله بن الحارث المخزومي ثنا الضحاك بن عثمان بن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبي مرة عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد مخالفا بين طرفيه ثماني ركعات بمكة يوم الفتح
ولوهيب بن خالد فيه شيخ آخر أخبرنا أحمد بن أبي بكر في كتابه عن محمد بن ابن علي بن ساعد أن يوسف بن خليل الحافظ أخبرهم أنا محمد بن ز 48 ب أبي زيد أنا محمود بن إسماعيل [الصيرفي] أنا أحمد بن محمد [بن فاذشاه] أنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبد العزيز [البغوي] ثنا معلى بن أسد العمي ثنا وهيب بن خالد عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي مرة مولى عقيل نحو حديث محمد م 24 أ
وقال السراج أيضا ثنا جعفر بن محمد الصائغ ثنا شريح بن النعمان ثنا فليح ابن سليمان عن سعيد نحوه
وقال ابن أبي شيبة في مصنفه وأحمد في مسنده حدثنا يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبي مرة مولى عقيل بن
205

أبي طالب عن أم هانئ ابنة أبي طالب قالت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فوضع له ماء فاغتسل ثم التحف وخالف بين طرفيه على عاتقه ثم صلى الضحى ثماني ركعات وهذا أليق بمراد البخاري
قوله [7]
باب الصلاة في الجبة الشامية وقال الحسن في الثياب ينسجها المجوسي لم ير بها بأسا وقال معمر رأيت الزهري يلبس
من ثياب اليمن ما صبغ بالبول وصلى علي في ثوب غير مقصور
أما قول الحسن فأنبأني به محمد بن عبد الرحيم [الجزري] أن أحمد بن قيس الفقيه أخبرهم أنا عبد الرحيم بن يوسف [ابن خطيب المزة] أنا عمر بن محمد [بن طبرزد] أنا محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي الجوهري أنا أبو الحسن ابن لولو ثنا حمزة بن محمد الكاتب ثنا نعيم بن حماد ثنا المعتمر بن سليمان عن هشام بن حسان (عن الحسن) قال ((لا بأس بالصلاة في الثوب الذي ينسجه المحوسي قبل أن يغسل))
وقال أبو نعيم الفضل بن دكين في كتاب الصلاة له حدثنا ربيع عن الحسن قال ((لا بأس بالصلاة في رداء اليهودي والنصراني))
وقال ابن أبي شيبة حدثنا أبو داود عن الحكم بن عطية سمعت الحسن وسئل عن الثوب يخرج من النساج يصلى فيه قال نعم قال وسمعت ابن سيرين يكرهه
وأما أثر الزهري فهكذا أخرجه معمر في جامعه ورواه عبد الرزاق في
206

المصنف عن المعمر قال رأيت الزهري يلبس ما صبغ بالبول
وأما فعل علي فقال ابن سعد في الطبقات أخبرنا عبيد الله بن موسى أنا علي بن صالح عن عطاء أبي محمد قال رأيت عليا خرج من الباب الصغير فصلى ركعتين حين ارتفعت الشمس وعليه قميص كرابيس كسكرى فوق الكعبين وكمه إلى الأصابع أو أصل الأصابع غير مغسول ح 38 ب
(وقال الإمام أحمد في الزهد له ثنا أسود بن عامر ثنا الحسن يعني ابن صالح عن أبي محمد عطاء قال رأيت على علي قميص كرابيس غير مقصور أو غير مغسول)
قوله [12]
باب ما يذكر في الفخذ ويروى عن ابن عباس وجرهد ومحمد بن جحش عن النبي صلى الله عليه وسلم ((
الفخذ عورة)) وقال أنس حسر النبي صلى الله عليه وسلم عن فخذه وحديث أنس أسند وحديث جرهد أحوط
أما حديث ابن عباس فأخبرني به أبو إسحاق بن أحمد الحريري أن أحمد بن أبي طالب أخبرهم فيما قرئ عليه وهو يسمع ح وقرأت على إبراهيم بن محمد الدمشقي بالمسجد الحرام أخبركم أحمد بن أبي النعم سماعا عن عبد الله بن عمر بن علي أنا أبو الوقت أخبره أنا عبد الرحمن بن محمد [البوشنجي] أنا عبد الله بن أحمد [السرخسي] أنا إبراهيم بن خريم أنا عبد بن حميد ز 149 أنا عبيد الله ابن موسى أنا إسرائيل عن أبي يحيى القتات سمعت مجاهدا يحدث عن ابن عباس قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل فرأى فخذه خارجه فقال ((غط فخذك فإن فخذ الرجل من عورته))
207

رواه الإمام أحمد في مسنده عن محمد بن سابق عن إسرائيل فوقع لنا بدلا عاليا
ورواه الترمذي في جامعه عن واصل بن عبد الأعلى عن يحيى بن آدم عن إسرائيل به مختصرا
وأبو يحيى القتات روى عنه جماعة واختلف قول ابن معين فيه فقال مرة في حديثه ضعف وقال مرة ثقة وقال أحمد روى عنه إسرائيل أحاديث كثيرة مناكير جدا وقال النسائي ليس بالقوي
ورواه أبو جعفر بن جرير الطبري عن أبي زرعة الرازي عن ثابت بن محمد عن إسرائيل به في عقبه عن أبي زرعة عن ثابت عن سفيان عن حبيب ابن أبي ثابت عن طاوس بن محمد عن ابن عباس به
قال أبو عبد الله بن بكير كان هذا الحديث في كتاب أبي زرعة عن ثابت عن إسرائيل وإلى جنبه عن ثابت عن سفيان عن حبيب عن طاوس عن ابن عباس في كسوف الشمس فيشبه أن يكون أبو زرعة حدث به من حفظه فوهم فيه إن لم يكن الطبري أخطأ عليه حكاه الخطيب في ترجمة ابن جرير
208

قلت وقد رواه ابن تومرد عن أبي زرعة على الصواب وهذا مما أخطأ فيه الثقة على الثقة ولو سلم لكان على شرط الصحيح والله أعلم
وأما حديث جرهد فإنه حديث مضطرب جدا فمن أمثل طرقه ما أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك الغزي أن علي بن إسماعيل المخزومي أخبرهم أنا إسماعيل بن عبد القوي عن فاطمة بنت سعد الخير سماعا (عن فاطمة بنت عبد الله سماعا) أن محمد بن عبد الله بن ريذة أخبرهم أنا أبو القاسم الطبراني ثنا علي ابن عبد العزيز [البغوي] ثنا القعنبي عن مالك عن أبي النضر عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد عن أبيه قال كان جرهد من أصحاب الصفة قال جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وفخذي مكشوفة فقال ((أما علمت أن الفخذ عورة))
رواه أبو داود عن القعنبي فوافقناه بعلو
وتابع القعنبي على وصله عن مالك عبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن نافع م 24 ب وخالفهم معن بن عيسى وإسحاق بن غ 33 أ الطباع وعبد الله بن وهب وإسماعيل بن أبي أويس وغيرهم فقالوا عن مالك (عن) أبي النضر عن زرعة عن أبيه ولم يذكروا جده
وهكذا رواه البخاري في التاريخ عن يحيى بن بكير عن مالك
ورواه مطرف عن مالك عن الزهري عن عبد الرحمن بن جرهد عن أبيه وهو غريب جدا لكن الراوي له عن مطرف ضعيف
وقال البخاري في التاريخ قال لي إسماعيل حدثني ابن أبي الزناد عن أبيه عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد الأسلمي عن جده جرهد أن النبي صلى الله عليه وسلم
209

قال ((الفخذ عورة)) ز 49 ب
وقال أبو الزناد وحدثني نفر سوى زرعة مثله
وقال أيضا قال لي عبد الرحمن بن يونس عن ابن أبي الفديك عن الضحاك ابن عثمان عن أبي النضر عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد عن جده جرهد عن النبي صلى الله عليه وسلم
ورواه سفيان بن عيينة عن أبي الزناد
ووقع لنا حديثه عاليا جدا أخبرنيه أحمد بن خليل في كتابه أن أبا بكر ابن محمد بن عنتر أخبره عن عبد الرحمن ح 39 أ بن مكي الطرابلسي أنا أبو طاهر السلفي أنا أبو الخطاب بن البطر أنا عمر بن أحمد البزاز أنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب ثنا جد أبي ثنا سفيان عن أبي الزناد حدثه ابن جرهد عن جرهد أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصره في المسجد وعليه بردة وقد انكشف فخذه فقال ((إن الفخذ من العورة))
رواه الترمذي عن ابن أبي عمر عن سفيان فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين لكنه قال عن أبي الزناد عن زرعة بن مسلم بن جرهد عن جده
ورواه البخاري في تاريخه عن صدقة بن الفضل عن ابن عيينة عن أبي الزناد عن آل جرهد (عن جرهد)
وعن أبي النضر عن زرعة بن مسلم بن جرهد قال البخاري ولا يصح هذا
ورواه معمر عن أبي الزناد كرواية علي بن حرب عن سفيان أخبرنا به عبد الرحمن بن أحمد بن الغزي بالسند المتقدم إلى الطبراني ثنا إسحاق بن إبراهيم
210

الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن أبي الزناد عن ابن جرهد عن أبيه نحوه
رواه الإمام أحمد عن عبد الرزاق فوافقتاه بعلو
ورواه الترمذي عن الحسن بن علي عن عبد الرزاق فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين وهكذا رواه روح بن القاسم وورقاء عن أبي الزناد
ورواه ابن حبان في صحيحه من طريق أبي عاصم عن سفيان هو الثوري عن أبي الزناد عن زرعة بن عبد الرحمن عن جده جرهد به ولم يصنع ابن حبان في تصحيح هذه الطريق شيئا فقد صرح الترمذي بانقطاعها هذا مع الاختلاف فيه على أبي الزناد قيل عنه هكذا وقيل عنه عن زرعة بن عبد الرحمن قال كان جرهد ونفر من أسلم وقيل عنه غير ذلك
وله طريق أخرى من غير رواية أبي الزناد وأبي النضر
أخبرني عبد الله بن عمر [الأزهري] أنا أحمد بن محمد بن عمر [حفنجلة] أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم أنا أبو محمد بن صاعد أنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن مالك حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو عامر ثنا زهير يعني ابن محمد عن عبد الله بن محمد يعني ابن عقيل عن عبد الله ابن جرهد الأسلمي أنه سمع أباه (به)
رواه الترمذي عن واصل بن عبد الأعلى عن يحيى بن آدم عن الحسن بن صالح بن عبد الله وقال حسن غريب من هذا الوجه
211

وعبد الله بن جرهد ذكره ابن حبان في الثقات وقال يروي عنه عبد الله بن محمد بن عقيل إن كان ز 50 أ حفظه
وقال البخاري رواه غيره عن ابن عقيل عن عبد الله بن مسلم بن جرهد عن أبيه وهو أصح فدخله أيضا الاضطراب والإرسال ولو ذهبت أحكي ما عندي من طرق هذا الحديث لاحتمل أوراقا ولكن الاختصار أولى والله الموفق ح 39 ب
وأما حديث محمد بن جحش وهو محمد بن عبد الله بن جحش نسب إلى جده وقال الترمذي له ولأبيه صحبة وقال البخاري في التاريخ قتل أبوه يوم أحد فأخبرني بحديثه محمد بن علي البزاعي بقراءتي عليه بسفح قاسيون عمره الله تعالى عن زينب بنت إسماعيل بن إبراهيم سماعا أن أحمد بن عبد الدايم أخبرهم أنا يحيى بن محمود [الثقفي] أنا عبد الواحد بن أحمد بن الهيثمي أنا عبيد الله بن المعتز بن منصور أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن خزيمة أنا جدي إما الأئمة أبو بكر محمد بن إسحاق ثنا علي بن حجر ثنا إسماعيل بن جعفر ثنا العلاء عن أبي كثير عن محمد بن جحش أنه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه على معمر وفخذاه مكشوفتان فقال ((يا معمر غط عليك فخذيك فإن الفخذين عورة))
212

رواه الإمام أحمد في مسنده عن سليمان بن داود وهوالهاشمي عن إسماعيل ابن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن به فوقع لنا بدلا عاليا بدرجة
ورواه البخاري في التارخ عن إبراهيم بن موسى عن إسماعيل به وهكذا رواه حفص بن ميسرة وابن أبي حازم وعبد العزيز الدراوردي وسليمان بن بلال ومحمد بن جعفر بن أبي كبير عن العلاء بن عبد الرحمن
وأبو كبير هو مولى محمد بن عبد الله بن جحش روى عنه أيضا صفوان بن سليم ومحمد بن سيرين ومحمد بن عمرو بن علقمة ومحمد بن أبي يحيى الأسلمي وعدة بعضهم في الصحابة ولا يصح ويقال هو مولى الليثين
وأما حديث أنس بن مالك فهو في الباب المذكور قد أسنده من طريق عبد العزيز بن صهيب عنه
وقوله وحديث أنس أسنده أي أصح إسنادا ز 25 أ
قوله فيه وقال أبو موسى غطى النبي صلى الله عليه وسلم ركبتيه حين دخل عثمان وقال زيد بن ثابت أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي فثقلت علي
213

حتى خفت أن ترض خفذي
أما حديث أبي موسى فهو طرف من حديث القف
وقد أخرجه أبو عبد الله في مواضع من كتابه من مسند أبي موسى وانفرد عاصم الأحول عن أبي عثمان عن أبي موسى بهذه الزيادة فيه وأخرجها من طريقه في مناقب عثمان
وأما حديث زيد بن ثابت فأسنده في الجهاد والتفسير من رواية سهل بن سعد الصحابي عن مروان بن الحكم عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم أملى عليه ز
50 ب * (لا يستوي القاعدون من المؤمنين) * [95 النساء] ح 40 أ فجاء ابن أم مكتوم الحديث وفيه هذا القدر المعلق
قوله في [23]
باب [في] كم تصلي المرأة في الثياب
وقال عكرمة لو وارت جسدها في ثوب جاز
قال سعيد بن منصور حدثنا حماد بن زيد عن الزبير بن الحريث عن عكرمة
214

قال تصلي المرأة في درع وملحفة ولكن لتقنع في الملحفة
وقال عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة (قال) لو أخذت المرأة ثوبا فتقنعت به حتى لا يرى من شعرها شيء أجزأ عنها [مكان الخمار]
وبه عن يحيى سئل عكرمة أتصلي المرأة في درع وخمار قال نعم إذا لم يكن شفافا
قوله [18]
باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب
قال أبو عبد الله ولم ير الحسن بأسا أن يصلي على الجمد والقناطر وإن جري تحتها بول أو فوقها أو أمامها إذا كان بينهما سترة وصلى أبو هريرة على سقف المسجد بصلاة الإمام وصلى ابن عمر على الثلج
أما رأي الحسن
وأما [فعل] أبي هريرة فقال أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع عن ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة قال صليت مع أبي هريرة فوق المسجد بصلاة الإمام [هو أسفل]
سماع ابن أبي الذئب من صالح قديم وله طريق أخرى إن أبي هريرة قال سعيد ابن منصور ثنا محمد بن عمار المؤذن ثنا جدي أبو أمي قال رأيت أبا هريرة
215

وسعد بن عابد المؤذن يصليان على ظهر المسجد بصلاة الإمام
وأما فعل ابن عمر
قوله في [14]
باب إذا صلى في ثوب له أعلام
عقب حديث [373] الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام الحديث
وقال هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة [قال النبي صلى الله عليه وسلم] كنت أنظر إلى علمها وأنا في الصلاة فأخاف أن تفتتنني))
قال الإمام أحمد بن حنبل في مسنده حدثنا أبو معاوية ووكيع عن هشام ح وأخبرنا أبو الفرج بن الغزي أنا أبو الحسن بن قريش أنا أبو الفرج الشيباني عن مسعود بن أبي منصور أن الحسن بن أحمد الأصبهاني أخبره أنا أحمد بن عبد الله الحافظ ثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع عن هشام عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له خميصة لها علم فكان يتشاغل بها في الصلاة فأعطاها أبا جهم وأخذ كساء له أنبجانية
رواه مسلم عن أبي بكر فوافقناه بعلو
216

ورواه أبو داود من حديث ابن أبي الزناد عن هشام ولم يسق لفظه ويحتمل أنه عنده باللفظ الذي ز 51 أ علقه (به) البخاري نعم روى مالك في الموطأ عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه عن عائشة وفي لفظه فائدة أحببت التنبيه عليها قالت أهدى أبو جهم بن حذيفة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خميصة [شامية] لها علم فشهد فيها الصلاة فلما انصرف قال (لي) ردي هذه الخميصة إلى أبي حهم فإني نظرت إلى علمها في الصلاة فكاد يفتتينني))
ففي هذه السياقة وجه تخصيص أبي جهم بإعطاء الخميصة وهي فائدة جليلة
قوله [20]
باب الصلاة على الحصير
وصلى جابر وأبو سعيد في السفينة قائما وقال الحسن تصلي قائما ما لم تشق على أصحابك تدور معها وإلا فقاعدا
أما فعل جابر وأبي سعيد فقال أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف حدثنا مروان بن معاوية عن حميد قال سئل أنس عن الصلاة في السفينة فقال عبد الله ابن أبي عتبة مولى أنس وهومعنا جالس سافرت مع أبي سعيد الخدري وأبي الدرداء وجابر بن عبد الله قال حميد وأناس قد سماهم فكان إمامنا يصلي بنا في السفينة قائما ونصلي خلفه قياما ولو شئنا لأرفأنا أي أرسينا وخرجنا
وأما قول حسن فأخبرنا به عبد الرحيم بن عبد الوهاب العامري مشافهة عن يونس بن أبي إسحاق أن علي بن محمود الصابوني كتب إليهم أنا الحافظ أبو طاهر السلفي أنا أبو صادق المديني ح 40 ب أنا علي بن محمد الفارسي أنا محمد
217

ابن عبد الله بن زكريا أنا أبو عبد الرحمن النسائي ثنا قتيبة أبو عوانة عن عاصم الأحول قال سألت الحسن وابن سيرين وعامرا عن الصلاة في السفينة فكلهم يقول ((إن قدر على الخروج فليخرج غير الحسن فإنه قال إن لم يؤذ أصحابه))
وقال البخاري في تاريخه قال لنا موسى هو ابن إسماعيل ثنا عبد الله بن مروان شريك هشام الدستوائي سمعت الحسن يقول ((در في السفينة كما تدور إذا صليت))
وقال أبو بكر في المصنف حدثنا حفص عن عاصم عن الشعبي والحسن وابن سيرين (أنهم) قالوا صل في السفينة قائما وقال الحسن لا تشق على أصحابك م 25 ب
قوله [22]
باب الصلاة على الفراش وصلى أنس على فراشه وقال أنس كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم فيسجد أحدنا
على ثوبه
أما فعل أنس فأخبرنا به الحافظ أبو الحسن بن أبي بكر أن محمد بن إسماعيل أخبرهم أنا أبو الحسن بن البخاري عن عبد الله بن عمر الصفار أن أبا القاسم المستملي أخبره أنا الحافظ أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو عمرو بن السماك ثنا حنبل بن إسحاق بن حنبل حدثني أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل ثنا عمر بن علي ز 51 ب المقدمي سمعت حميدا الطويل يقول رأيت أنس بن مالك يصلي متربعا على فراشه قال أبو عبد الله لا أعلم أني
218

سمعته إلا منه قال وكان عباد يرويه لا يقول فيه متربعا انتهى
رواه ابن أبي شيبة في المصنف عن ابن المبارك عن حميد قال كان أنس ابن مالك يصلي على فراشه
وكذا رواه سعيد بن منصور في السنن عن ابن المبارك عن حميد
وأما حديث أنس فأسنده أبو عبد الله في الصلاة من طرق منها في الباب الذي يليه من حديث بكر بن عبد الله المزني عن أنس (بمعناه)
وأخرجه مسلم وفيه اللفظ المذكور هنا لكن سياقه أتم
قوله [23]
باب السجود على الثوب في شدة الحر
وقال الحسن كان القوم يسجدون على العمامة والقلنسوة ويداه في كمه
قال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا أبو أسامة عن هشام عن الحسن أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يسجدون وأيديهم في ثيابهم ويسجد الرجل منهم على قلنسوته وعمامته
وهكذا رواه عبد الرزاق في جامعه عن هشام وهو ابن حسان
219

قوله [27]
باب يبدي ضبعيه ويجافي في السجود
[390] (حدثنا) يحيى بن بكير ثنا بكر بن مضر عن جعفر عن ابن هرمز عن عبد الله بن مالك بن بحينة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه
وقال الليث حدثني جعفر بن ربيعة نحوه
قال مسلم بن الحجاج في الصحيح حدثنا عمرو بن سواد أنا عبد الله بن وهب أنا عمرو بن الحارث والليث بن سعد كلاهما عن جعفر بن ربيعة به
قرأته عاليا على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي أخبركم أبو نصر بن الشيرازي إجازة عن عبد الحميد ح 41 أ بن عبد الرشيد أن أبا العلاء الحافظ أخبره أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا سليمان بن أحمد ثنا مطلب بن شعيب ثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن ابن بحينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد فرج يديه عن إبطيه حتى إني لأرى بياض إبطيه
قال سليمان لا يروى هذا الحديث عن ابن بحينة إلا من حديث جعفر بن ربيعة ولا رواه عن جعفر إلا الليث وبكر بن مضر كذا قال ورواية مسلم ترد عليه
قوله [28]
باب فضل استقبال القبلة يستقبل بأطراف رجليه قال أبو حميد عن النبي صلى الله عليه وسلم
220

أسند حديث أبو حميد
بطوله وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله (تعالى)
قوله فيه [392] حدثنا نعيم ثنا ابن المبارك عن حميد الطويل عن أنس بن مالك ز 52 أ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله الحديث
[393] وقال ابن أبي مريم أنا يحيى ثنا حميد ثنا أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال علي بن عبد الله حدثنا خالد بن الحارث ثنا حميد قال سأل ميمون بن سياه أنس بن مالك قال يا أبا حمزة ما يحرم دم العبد وماله الحديث
هكذا وقع في روايتنا وفي طريق أبي ذر أيضا حدثنا نعيم ووقع في أكثر الروايات وقال ابن المبارك ليس فيه نعيم وكذا قال أبو نعيم في المستخرج لم يذكر البخاري من دون ابن المبارك وأراه نعيم بن حماد ووقع في رواية حماد ابن شاكر قال نعيم قال ابن المبارك
قلت وقد وقع لنا حديث نعيم بن حماد الخزاعي هذا
أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن قوام في جماعة قالوا أنا أبو بكر أحمد بن أبي محمد المغاري أنا علي بن أحمد [السعدي] عن محمد بن معمر بن الفاخر أنا إسماعيل بن الفضل بن الإخشيد أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم أنا الإمام أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ثنا أبو بكر النيسابوري ثنا أحمد بن يوسف السلمي ثنا نعيم بن حماد ثنا ابن المبارك عن حميد عن أنس به نحو حديث يحيى بن أيوب وتابعه حبان بن موسى وسعيد بن يعقوب الطالقاني عن ابن
221

المبارك وأخرجه أبو نعيم من رواية أحمد بن الحجاج وأحمد بن الحنبل كلاهما عن ابن المبارك
وأما حديث ابن أبي مريم فأخبرني به الإمام أبو الحسن بن أبي بكر بالسند المتقدم قريبا إلى البيهقي أنا علي بن محمد بن بشران العدل ببغداد أن أبو الحسن علي بن محمد المصري ح
وقرأته عاليا على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي عن أبي نصر بن العماد أن محمود بن إبراهيم [العبدي] أخبرهم مكاتبة أنا الحسن بن العباس الفقيه الرستمي قراءة عليه أنا أبو عمرو بن أبي عبد الله بن منده أنا أبي أنا عمرو بن الربيع بن سليمان قالا ثنا م 26 أ يحيى بن أيوب ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا يحيى بن أيوب حدثني حميد أنه سمع أنس بن مالك يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل المشركين حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ح 41 ب وأن محمدا رسول الله فإذا شهدوا أن لا له إلا الله وأن محمدا رسول الله وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا حرمت علينا أموالهم ودماؤهم إلا بحقها له ما للمسلم وعليه ما على المسلم
وهكذا رواه أبو عروبة الحراني عن عمر بن الخطاب البصري عن سعيد بن أبي مريم أخرجه أبو نعيم عن محمد بن إبراهيم عنه ورواه محمد بن نصر
222

المروزي في كتاب تعظيم قدر الصلاة عن محمد بن يحيى عن ابن أبي مريم به قوقع لنا بدلا عاليا
وأما حديث علي بن عبد الله وهو ابن المديني ز 52 ب
قوله في [29]
باب قبلة أهل المدينة [394] حدثنا علي بن عبد الله ثنا سفيان ثنا الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب
الأنصاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إذا اتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة الحديث
وعن الزهري عن عطاء سمعت أبا أيوب مثله
قلت تقدم لهذا نظائر وهو معطوف على الذي قبله وكأن عليا حدث به على وجهين وقد وصله إسحاق بن راهويه في مسنده عن سفيان عن الزهري عن عطاء أنه سمع أبا أيوب به
قوله [31]
باب التوجه نحو القبلة حيث كان وقال أبو هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم ((استقبل القبلة وكبره))
هذا طرف من حديث أبي هريرة في قصة المسئ صلاته وقد أسنده أبو عبد الله في الاستئذان من طريق عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن
223

سعيد بن أبي سعيد المقبري عنه به وفيه هذا اللفظ
وأسنده أيضا في الأيمان والنذور من طريق أبي أسامة عن عبيد الله وليس فيه هذا اللفظ
وهكذا رواه أنس بن عياض وغيره عن عبيد الله (بن عمر)
وأسنده البخاري في الصلاة من حديث يحيى بن سيعد القطان عن عبيد الله ابن عمر عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة زاد فيه عن أبيه ورجح الترمذي هذه زيادة والله أعلم
قوله [32]
باب ما جاء في القبلة ومن لا يرى الإعادة على من سها فصلى إلى غير القبلة وقد سلم النبي صلى
الله عليه وسلم في ركعتي الظهر وأقبل على الناس بوجهه ثم أتم ما بقي
هذا طرف من حديث أبي هريرة في قصة ذي اليدين وقد أسنده أبو عبد الله في الصلاة من طريق محمد بن سيرين عن أبي هريرة في مواضع مطولا ومختصرا
وقوله فيه وأقبل على الناس بوجهه لم أره عند البخاري بهذا اللفظ
224

ورويناه في الموطأ من طريق أبي مصعب وغيره عن مالك عن داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد قال سمعت أبا هريرة يقول صلى (لنا) رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر فسلم في ركعتين فقام ذو اليدين فقال أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت فقال رسول الله [صلى الله عليه وسلم] كل ذلك لم يكن فقال قد كان بعض ذلك يا رسول الله فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس فقال أصدق ذو اليدين قالوا نعم الحديث
ورواه مسلم والنسائي عن قتيبة عن مالك
قوله فيه عقب حديث [402] هشيم عن حميد عن أنس قال قال عمر وافقت ربي في ثلاث الحديث
وقال ابن أبي مريم أنا يحيى بن أيوب حدثني حميد سمعت أنسا بهذا
سيأتي الكلام عليه في التفسير ووقع في روايتنا حدثنا ابن أبي مريم
قوله [34]
باب حك المخاط بالحصى من المسجد
وقال ابن عباس إن وطئت على قذر رطب فاغسله وإن كان يابسا فلا
قال ابن أبي شيبة حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن يحيى
225

ز 53 أ ابن وثاب (قال) وسئل ابن عباس عن رجل خرج (إلى) الصلاة فوطئ على عذرة قال إن كانت رطبة غسل ما أصابه وإن كانت يابسة لم تضره
قوله في [35]
باب يبصق عن يساره
414 حدثنا علي ثنا سفيان ثنا الزهري عن حميد (بن عبد الرحمن) عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر نخامة في قبلة المسجد فحكها بحصاة الحديث وعن الزهري سمع حميدا عن أبي سعيد نحوه
والقول في هذا كالقول في حديث أبي أيوب الذي تقدم وقد صرح الحميدي في روايته عن سفيان بسماع الزهري له من حميد بن عبد الرحمن والله أعلم
قوله [42]
باب القسمة وتعليق القنو في المسجد
وقال إبراهيم يعني ابن طهمان عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس رضي الله عنه أتي النبي صلى الله عليه وسلم بمال من البحرين فقال انثروه في المسجد وكان أكثر مال أتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم [إلى الصلاة] ولم يلتفت إليه الحديث بطوله
قرأت على فاطمة بنت المنجا بدمشق غ 36 أ أخبركم القاضي تقي الدين
226

سليمان بن حمزة في كتابه أن الضياء محمد بن عبد الواحد الحافظ أخبرهم أنا محمد ابن سعيد [الدبيثي] أنا مسعود بن الحسن [الثقفي] ح قال سليمان وأخبرنا عاليا عبد الله بن عمر [بن اللتي] مشافهة عن مسعود [الثقفي] أنا أبو عمرو بن منده أنا أبي أبو عبد الله بن محمد بن إسحاق الحافظ ثنا محمد بن محمد بن عبد الله بن المبارك ثنا محمد بن عصام ثنا حفص بن عبد الله ح 42 أ ح
وأخبرنا محمد بن أحمد بن علي [المهدوي] إذنا مشافهة عن عبد الله بن علي بن عمر [الصنهاجي] قال قرئ على علي بن حمد بن علي [القيسي] وأنا أسمع عن عبد الله بن عمر الصفار أن الحسن بن أحمد [الحداد] أجاز لهم أنا أحمد بن عبد الله أنا محمد بن إبراهيم بن علي م 26 ب قرأته عليه من أصله فأقر به ثنا أحمد بن محمد (بن يزيد) الصائغ النيسابوري بالرملة ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله حدثني أبي حدثني إبراهيم بن طهمان عن عبد العزيز يعني ابن صهيب عن أنس بن مالك قال أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال من البحرين فقال انثروه في المسجد قال وكان أكثر مال أتي به النبي صلى الله عليه وسلم قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة فلم يلتفت إليه فلما قضى الصلاة جاء فجلس إليه فما كان يرى أحدا إلا أعطاه إذ جاء العباس فقال يا رسول الله أعطني فإني فاديت نفسي وعقيلا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ قال فحثا في ثوبه ثم ذهب يقله فلم يستطع قال فقال يا رسول الله مر بعضهم يرفعه علي قال لا قال ارفعه أنت علي قال ((لا)) قال فنثر منه ثم احتمله فألقاه على كاهله وانطلق فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبعه بصره حتى خفي عليه عجبا من حرصه عليه قال فما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثم منها درهم ز 53 ب
227

رواه البجيري في صحيحه من طريق حفص فوقع لنا بدلا عاليا
ورواه الحاكم عن محمد بن محمد بن عبد الله بن المبارك على الموافقة
قوله في [46]
باب المساجد في البيوت وصلى البراء بن عازب في مسجده في داره جماعة
قوله [47]
باب التيمن في دخول المسجد وغيره وكان ابن عمر يبدأ [برجله] اليمنى فإذا خرج خرج [يبدأ] باليسرى
قوله [48] هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد
لقول النبي صلى الله عليه وسلم ((لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) ورأى عمر أنس بن مالك يصلي عند قبر فقال القبر القبر ولم يأمره بالإعادة
أما الحديث المرفوع فأسنده (في الجنائز من حديث عبيد الله بن عبد الله بن
228

عتبة عن عائشة) (وفي ((
باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته)) في آخر المغازي من طريق هلال عن عروة عن عائشة وفيه ذكر
اليهود خاصة) (وكذا ذكره بعد أبواب من حديث أبي هريرة ولكن بلفظ ((قاتل الله))) وأخرجه في مواضع أخرى وفيها ذكر اليهود والنصارى
وأما الموقوف فقرأته على أحمد بن الحسن [السويداوي] أخبركم محمد بن غالي ح 42 ب أن أبا الفرج بن الصيقل أخبرهم أنا الحافظ أبو الفرج بن الجوزي أنا علي بن عبد الواحد الدينوري أنا علي بن عمر القزويني أنا عمر بن محمد الزيات ثنا موسى بن سهيل [بن كثير الوشاء] ثنا عبد الواحد بن غياث ثنا حماد بن زيد ثنا ثابت البناني عن أنس قال كنت أصلي قريبا من قبر فرآني عمر بن الخطاب فقال القبر القبر فرفعت بصري إلى السماء وأنا أحسبه يقول القمر
ورواه عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن ثابت عن أنس وزاد فيه فجعلت أرفع رأسي إلى السماء فأنظره قال فقال إنما أقول القبر لا تصل
229

إليه قال ثابت فكان أنس يأخذ بيدي إذا أراد أن يصلي فيتنحى عن القبور
وقد وقع لي من حديث حميد عن أنس أعلى بدرجة قرأت على أبي إسحاق ابن البعلي القارئ عن فاطمة بنت محمد بن جميل سماعا أن عبد الرحمن بن مكي [الإسكندراني] كتب إليهم أنا جدي الحافظ أبو طاهر [السلفي] أنا مكي بن منصور [السلار] أنا أبو سعيد الصيرفي ثنا أبو العباس الأصم ثنا محمد بن هشام ابن ملاس ثنا مروان بن معاوية الفزاري ثنا حميد عن أنس قال كنت ز 54 أ يوما أصلي وبين يدي قبر لم أشعر به فناداني عمر القبر القبر فظننت أنه يعني القمر فقال لي بعض من يليني إنما يعني القبر فتنحيت عنه
قوله في [51]
باب من صلى وقدامه تنور
قال الزهري أخبرني أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ((عرضت علي النار وأنا أصلي))
أسنده من طريق شعيب عن الزهري في الصلاة في ((باب وقت الظهر)) في حديث
قوله [53]
باب الصلاة في موضع الخسف والعذاب
ويذكر أن عليا [رضي الله عنه] كره الصلاة بخسف بابل
230

قال البخاري في تاريخه الكبير قال لنا أبو نعيم عن سفيان عن عبد الله بن شريك عن عبد الله بن أبي محل قال مر علي بحد خسف بابل فكره أن يصلي به
قال عبد الرزاق في مصنفه عن الثوري وقال أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع ثنا سفيان هو الثوري عن عبد الله بن شريك عن عبد الله بن أبي المحل العامري قال كنا مع علي فمررنا على الخسف الذي ببابل فلم يصل حتى أجازه
وعن حجر بن العنبسي الحضرمي عن علي قال ما كنت لأصلي في أرض خسف الله تعالى بها ثلاث مرات وهذا إسناد حسن
وقد روي بمعناه مرفوعا عن علي رواه أبو داود في السنن بإسناد مصري قال حدثنا سليمان بن داود أنا ابن وهب حدثني ابن لهيعة ويحيى بن أزهر عن عمار بن سعد المرادي عن أبي صالح الغفاري أن عليا مر ببابل وهو يسير فجاءه المؤذن يؤذنه بصلاة العصر فلما برز منها أمر المؤذن فأقام الصلاة فلما فرغ قال ((أن حبي عليه الصلاة والسلام نهاني أن أصلي في المقبرة ونهاني أن أصلي في أرض بابل فإنها ملعونة))
حدثنا م 27 أ أحمد بن صالح ثنا ابن وهب نحوه لكن قال عن حجاج
231

ابن شداد مكان عمار بن سعد وأبو صالح اسمه سعيد بن عبد الرحمن ذكره ابن يونس وقال ما أظنه سمع من علي
قوله [54]
باب الصلاة في البيعة
وقال عمر رضي الله عنه إنا لا ندخل كنائسكم من أجل التماثيل التي فيها الصور وكان ابن عباس يصلي في البيعة إلا بيعة فيها تماثيل
أما أثر عمر فقال عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن أيوب عن نافع عن أسلم أن عمر حين قدم الشام صنع له رجل من النصارى طعاما وقال إني أحب أن تجيئني وتكرمني أنت وأصحابك وهو رجل من عظماء النصارى فقال له عمر إنا لا ندخل كنائسكم من أجل الصور التي فيها يعني التماثيل
أبنأنا بذلك عبد الله بن محمد المكي شفاها أن إبراهيم بن (محمد) الإمام [الطبري] أخبره إجازة إن لم يكن سماعا أنا أبو الحسن بن سلامة عن شهدة بنت الابري سماعا أن الحسين بن أحمد بن طلحة أخبرهم أنا أبو الحسين بن بشران أنا إسماعيل بن الصفار ز 54 ب ثنا أحمد بن منصور ثنا عبد الرزاق بهذا ورواه ابن أبي شيبة عن ابن عيينة عن أيوب مثله
وقال البخاري في الأدب المفرد حدثنا أحمد بن خالد ثنا محمد بن إسحاق عن نافع عن أسلم مولى عمر قال لما قدمنا مع عمر بن الخطاب الشام أتاه الدهقان فقال يا أمير المؤمنين إني قد صنعت لكم طعاما وأحب إلي أن تأتيني
232

بأشراف من معك فإنه أقوى لي في عملي وأشرف لي قال إنا لا نستطيع أن ندخل كنائسكم هذه مع الصور التي فيها
وأما أثر ابن عباس فقال أبو القاسم البغوي في جمعه لحديث عبيد الله العيشي ثنا العيشي ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا خصيف عن مقسم مولى ابن عباس قال كان ابن عباس إذا دخل الكنائس التي فيها الصور والتماثيل لم يصل فيها وخرج
أخبرنا بذلم الحافظ أبو الفضل بن الحسين أن عبد الله بن محمد [بن فهد الدمشقي] أخبره أنا علي بن أحمد [السعدي] أنا عمر بن محمد [بن طبرزد] أنا عبد الرحمن بن محمد أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو القاسم بن حبابة أنا أبو القاسم البغوي فذكره
وروى البغوي في الجعديات قال ثنا علي بن الجعد ثنا شريك عن خصيف عن مقسم عن ابن عباس أنه كان يصلي في البيع ما لم يكن فيها تماثيل فإن كان فيها تماثيل خرج فصلى في المطر
ورواه عبد الرزاق في مصنفه عن الثوري عن خصيف نحوه
قوله [58]
باب نوم الرجال في المسجد
وقال أبو قلابة عن أنس قدم رهط من عكل على النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا في الصفة وقال عبد الرحمن بن أبي بكر كان أصحاب الصفة فقراء
أما حديث أنس فأسنده أبو عبد الله في مواضع من كتابه مطولا ومختصرا
233

في قصة العرنين
وقوله فكانوا في الصفة أسنده في كتاب المحاربين من طريق وهيب عن أيوب عن أبي قلابة
وأما حديث عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق فهو طرف من حديثه في قصة أضياف أبي بكر وقد أسنده أبو عبد الله في ((
باب السمر مع الضيف وغيره بعد أبواب))
234

قوله [59]
باب الصلاة إذا قدم من سفر
وقال كعب بن مالك كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه
هذا طرف من حديث كعب بن مالك الطويل في قصة توبته وقد أسنده أبو عبد الله في المغازي مطولا وفي الجهاد مختصرا بنحو ما هنا ز 55 أ
قوله [62]
باب بنيان المسجد
وقال أبو سعيد الخدري كان سقف المسجد من جريد النخل وأمر عمر ببناء المسجد وقال أكن الناس من المطر وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس وقال أنس يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلا وقال ابن عباس لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى
أما حديث أبي سعيد فهو طرف من حديثه في قصة ليلة القدر وقد أسنده أبو عبد الله في الاعتكاف وفي الصلاة وفي الصوم مطولا ومختصرا من طرق إلى أبي سلمة بن عبد الرحمن عنه
235

وأما أثر عمر
وأما حديث أنس بن مالك فقرأته على العماد أبي بكر العز إبراهيم المقدسي أخبركم أحمد بن علي بن الحسن [الجزري] أن محمد بن إسماعيل أخبره عن فاطمة بنت سعد الخير سماعا أن زاهر بن طاهر أخبرهم أنا الشيخ أبو سعد محمد ابن عبد الرحمن الكنجروذي أنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان أنا أبو يعلى الموصلي ثنا عقبة بن مكرم ثنا يونس بن بكير ثنا صالح بن رستم عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال خرجنا ح 45 أ معه إلى الزاوية فحضرت الصلاة فقال ألا تنزلوا فنصلي فقلت لو تقدمت إلى هذا المسجد فقال أي مسجد قيل مسجد بني فلان ففرح وقال سمعته صلى الله عليه وسلم يقول ((يأتي على أمتي زمان يتباهون بالمساجد ثم لا يعمرونها إلا قليلا))
وهكذا رواه ابن خزيمة في صحيحه من طريق أبي عامر صالح بن رستم الخزار عن أبي قلابة
وقد وقع لنا من وجه آخر أعلى من طريقه
أخبرني به العماد أبو بكر بن أبي عمر المقدسي بقراءتي عليه بصالحية دمشق أخبركم أبو بكر بن محمد الرضي أن محمد بن إسماعيل [المقدسي] أخبرهم أنا يحيى بن محمود [الثقفي] أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم أنا عبد الله بن جعفر ثنا أحمد بن عصام ثنا سعيد بن عامر ثنا صالح بن رستم قال قال أبو قلابة نحوه
236

ورواه ابن خزيمة عن محمد بن عمرو بن العباس عن سعيد بن عامر فوقع لنا بدلا له عاليا م 79 ب
رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة من طريق حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس بلفظ ((لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد)) ومن هذا الوجه أخرجه ابن حبان في صحيحه
وقد وقع لنا عاليا قرأت على فاطمة بنت محمد بن أحمد بن المنجا عن سليمان ابن حمزة أن الحافظ ضياء الدين المقدسي أخبرهم في المختارة أنا أسعد العجلي عن فاطمة بنت عبد الله [الجوزدانية] سماعا ح وأخبرنا علي بن أحمد بن محمود [المرداوي] أنا عبد الله بن الحسين الأنصاري إجازة إن لم يكن سماعا أنا إبراهيم بن خليل [الآدمي] أنا يحيى بن محمود [الثقفي] أنا محمد بن أبي عدنان أن محمد بن عبد الله [بن ريذة] أخبرهما أنا أبو القاسم الطبراني ثنا معاذ بن المثنى ثنا محمد بن عبد الله الخزاعي ثنا حماد ح وبه إلى الضياء أنا زاهر بن أحمد أن الحسين بن عبد الملك الخلال أخبرهم أنا إبراهيم ز 55 ب بن منصورأنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى أنا أبو
خيثمة ح وأخبرنا عاليا أحمد ابن علي بن تميم أنا أحمد بن أبي طالب أنا عبد الله بن عمر أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن بن المظفر أنا عبد الله بن أحمد أنا عيسى بن عمر [السمرقندي] أنا عبد الله بن عبد الرحمن قالا ثنان عفان ثنا حماد ثنا أيوب ح
وأخبرني العماد أبو بكر المقدسي بسنده المتقدم آنفا إلى أبي يعلى ثنا عبد الله بن
237

معاوية الجمحي ثنا حماد ثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد))
رواه أبو داود عن محمد بن عبد الله الخزاعي وابن ماجة عن عبد الله بن معاوية الجمحي فوافقناهما بعلو
ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن محمد بن يحيى هوالذهلي عن الخزاعي فوقع لنا بدلا له عاليا
ورواه ابن حبان في صحيحه عن أبي يعلى فواقناه بعلو
وأما حديث ابن عباس فقرأت على فاطمة بنت محمد بن أحمد [التنوخية] بدمشق عن التقي سليمان بن حمزة أن الحافظ ضياء الدين المقدسي أخبرهم في المختارة أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر أن فاطمة بنت عبد الله [الجوزدانية] أخبرتهم أنا محمد بن عبد الله [بن ريذة] ثنا أبو القاسم الطبراني ثنا محمد بن عبدوس ح 45 ب ابن كامل ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ثنا أبي ثنا سفيان الثوري عن أبي فزارة عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أمرت بتشييد المساجد قال وقال ابن عباس لتزخرفنها كما زخرفتها اليهود والنصارى))
وقرأت على الحافظين أبي الفضل بن العراقي وأبي الحسن بن أبي بكر أخبركم يحيى بن عبد الله بن مروان أن علي بن أحمد [السعدي] أخبرهم أنا أبو اليمن الكندي أنا الحسين بن علي [سبط الخياط] أنا عبد الله بن محمد الخطيب عن أمه السلام بنت أحمد بن كامل سماعا أن محمد بن إسماعيل بن علي بن النعمان حدثهم ثنا أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن منجوف ثنا عبد الرحمن وهو ابن
238

مهدي ثنا سفيان (فذكره) تابعه أبو حمزة السكري عن أبي فرازة لكنه لم يذكر الموقوف
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف وأحمد بن حنبل في الورع عن وكيع عن سفيان الموقوف فقط
ورواه أحمد (بن حنبل) في كتاب الورع أيضا عن ابن مهدي بسنده فأرسل الجملة الأولى عن يزيد بن الأصم ووقف الثانية عن ابن عباس
وهكذا رواه علي بن قادم عن سفيان رويناه في الثاني من أمالي الجرجاني ورواه حسن بن صالح عن أبي فزارة ورواه سفيان بن عيينة عن سفيان الثوري
ووقع لنا عاليا أخبرنا به أحمد بن بلغاق أنا إسحاق بن يحيى [الآمدي] أنا يوسف ز 56 أ بن خليل الحافظ أنا خليل بن بدر أنا جعفر بن عبد الواحد [الثقفي] أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم ثنا عبد الله بن محمد بن حيان ثنا عبد الله ابن قحطبة ثنا محمد بن الصباح ثنا سفيان بن عيينة عن سفيان الثوري عن أبي فزارة به
رواه أبو داود منفردا به عن محمد بن الصباح فوافقناه بعلو
ورواه ابن حبان في صحيحه عن عبد الله بن قحطبة فوافقناه أيضا بعلو
239

وأبو فزارة وثقه ابن معين والدارقطني وقال أبو حاتم صالح وروى له مسلم من روايته عن يزيد بن الأصم فالحديث على شرطه لكنه معلول
قوله في [69]
باب أصحاب الحراب في المسجد
عقب حديث [454] صالح عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت لقد رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم يوما على باب حجرتي والحبشة يلعبون في المسجد الحديث
[455] وزاد إبراهيم بن المنذر حدثني ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحبشة يلعبون بحرابهم))
قوله [70]
باب ذكر البيع والشراء على المنبر في المسجد
[456] حدثنا علي بن عبد الله ثنا سفيان عن يحي عن عمرة عن عائشة قالت ((أتتها بريرة الحديث))
قال علي قال يحيى وعبد الوهاب عن يحيى عن عمرة وقال ح 46 أ جعفر بن عون عن يحيى سمعت عمرة سمعت عائشة ورواه مالك عن يحيى عن عمرة أن بربرة انتهى
240

أما حديث يحيى وعبد الوهاب وجعفر فهي مسندة برواية علي وهو ابن المديني عنهم الراوي لأصل الحديث عن سفيان
ووقع في رواية المستملي قال أبو عبد الله قال يحيى وعبد الوهاب إلى آخره
فعلى هذا يكون معلقا وقد أسنده م 28 أ الإسماعيلي في صحيحه قال أخبرني القاسم هو ابن زكريا بن دينار ثنا بندار ثنا عبد الوهاب ويحيى به وتقدم إسنادنا إليه
وأما حديث جعفر بن عون فأخبرنا به عبد الله بن عمر [الحلاوي] أنا أحمد ابن محمد [حفنجلة] أنا أبو الفرج بن الصيقل أنا أبو محمد بن صاعد أنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا جعفر بن عون
ح وأخبرناه عاليا أبو إحاق التنوخي أنا أحمد بن أبي طالب أنا عبد الله بن عمر [بن اللتي] أنا مسعود بن محمد [الطريثيثي] أنا الحسين بن محمد أنا الحسن بن أحمد أناعلي بن محمد بن الزبير ز 56 ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا جعفر بن عون أنا يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت أتتني بريرة تستعينني في مكاتبتها فقلت لها إن شاء مواليك أن أصب لهم ثمنك صبة
241

واحدة وأعتقك قال فذكرت ذلك بريرة لمواليها قالوا لا إلا أن تجعلي لنا الولاء قالت فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اشتريها فإن الولاء لمن أعتق
ورواه النسائي عن ثلاثة من شيوخه عن جعفر فوقع لنا بدلا له عاليا لاتصال السماع
وأما حديث مالك فأسنده أبو عبد الله في باب المكاتب عن عبد الله بن يوسف (عنه) به
قوله [74]
باب الخدم للمسجد
وقال ابن عباس ((نذرت لك ما في بطني محررا)) [25 آل عمران] في المسجد تخدمه
وقال ابن أبي حاتم حدثنا الحسين بن السكين البصري ثنا أبو زيد النحوي ثنا قيس عن ابن أبي ليلى عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قول الله * (إني نذرت لك ما في بطني محررا) * [25 آل عمران] قال كانت نذرت أن تجعله في الكنيسة يتعبد فيها
وكذا رواه الضحاك في تفسيره عن ابن عباس
قوله [76]
باب الاغتسال إذا أسلم وربط الأسير في المسجد وكان شريح يأمر الغريم أن يحبس إلى سارية المسجد
242

قال ابن سعد في الطبقات أنا عارم ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن سعيد ابن جبير أن رجلااستعدى على رجل بينه وبين شريح نسب فأمر به شريح فحبس إلى سارية المسجد
قوله [78]
باب إدخال البعير في المسجد للعلة
وقال ابن عباس ((طاف النبي صلى الله عليه وسلم عل بعير)) هذا طرف من حديث أسنده في باب من أشار إلى الركن من كتاب الحج
قوله في [84]
باب الحلق والجلوس في المسجد
عقيب حديث [473] نافع عن ابن عمر أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقال كيف صلاة الليل الحديث
قال الوليد بن كثير حدثني عبيد الله بن عبد الله أن ابن عمر حدثهم أن رجلا نادى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد
قال مسلم بن الحجاج في صحيحه ثنا هارون بن عبد الله وأبو كريب قالا ثنا أبو أسامة ثنا الوليد بن كثير به
أخبرنا به عاليا فوافقه أبو الفرج بن حماد أنا أبو الحسن المخزومي أنا أبو الفرج بن عبد المنعم أنا أبو الحسن الأصبهاني مكاتبة أنا أبو علي المقرئ أنا أبو نعيم ثنا أبو محمد بن حيان ثنا إسحاق بن أحمد ثنا هارون بن عبد الله ح 46 ب ثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عمر حدثهم أن رجلا نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
243

كيف أوتر في صلاة الليل فقال رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من صلى فليصل مثنى مثنى فإذا خشي أن يصبح سجد سجدة فأوترت له ما صلى))
قوله [85]
باب الاستلقاء في المسجد [475] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن عباد بن تميم عن
عمه فذكر الحديث
وعن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب كان عمر وعثمان يفعلان ذلك
قوله وعن ابن شهاب معطوف على حديث مالك كما سبق في نظائره
وهذا أحد المواضع التي يستدل بها على ذلك فإن مالكا رواه في الموطأ هكذا وهو في الموطأ للقعنبي وغيره
قوله [86]
باب المسجد يكون في الطريق من غير ضرر بالناس وبه قال الحسن وأيوب ومالك
أما قول الحسن
قوله [87]
باب الصلاة في مسجد السوق
وصلى لبن عون في مسجد في دار يغلق عليهم الباب
244

قوله في [88]
باب تشبيك الأصابع
[480] وقال عاصم بن علي حدثنا عاصم بن محمد سمعت هذا الحديث من أبي فلم أحفظه فقومه لي واقد عن أبيه قال سمعت أبي وهو يقول قال عبد الله قال رسول صلى الله عليه وسلم ((يا عبد الله بن عمرو كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس الحديث
ليس هذا التعليق في روايتنا من طريق أبي ذر وإنما ثبت في بعض الروايات وقد رواه إبراهيم الحربي في غريب الحديث له قال حدثنا عاصم بن علي ثنا عاصم ابن محمد عن واقد سمعت أبي يقول قال عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بك يا عبد الله بن عمرو إذا بقيت في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم
(وأنبأنا أبو الحسن بن أبي المجد عن عيسى بن عبد الرحمن وغيره عن جعفر ابن علي ز 57 ب أن السلفي أخبرهم أنا محمد بن علي بن أبي العلاء السلمي بدمشق أنا م 28 ب الخطيب أنا أبو الحسين بن رزق أنا أبو عمرو ابن الساك أنا حنبل بن إسحاق ثنا عاصم بن علي فذكره مثل ما ساقه البخاري وقال بعد قوله في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا فصاروا هكذا وشبك بين أصابعه قال كيف تأمرني يا رسول الله قال تأخذ بما تعرف وتدع ما تنكر وتقبل على (خاصتك) وتدعهم وغوغاءهم)
245

قوله [59]
باب الصلاة إلى الأسطوانة
وقال عمر المصلون أحق بالسواري من المتحدثين إليها ورأى عمر رجلا يصلي بين أسطوانتين فأدناه إلى سارية فقال صل هنا
أما أثر عمر الأول فقال أبو بكر في المصنف حدثنا وكيع عن ربيعة بن عثمان التيمي ثنا إدريس الصنعاني عن رجل يقال له همدان وكان بريد أهل اليمن إلى عمر قال قال عمر المصلون أحق بالسواري من المتحدثين إليها
وهكذا رواه الحميدي في كتاب النوادر عن وكيع
(وذكره البخاري في تاريخه عن الحميدي به)
وأما الأثر الثاني فقال أبو بكر في المصنف حدثنا محمد بن يزيد عن أيوب عن أبي العلاء عن معاوية بن قرة عن أبيه قال رآني عمر وأنا أصلي بين أسطوانتين فأخذ بقفا فأدناني إلى سترة فقال صل إليها
قوله فيه عقب حديث [503] سفيان عن عمرو بن عامر عن أنس ((لقد رأيت كبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يبتدرون السواري عند المغرب وزاد شعبة عن عمرو عن أنس حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم
ثم أسنده في ((
باب كم بين الأذان والإقامة)) وسيأتي
(قوله عقب حديث [505] عبد الله بن يوسف عن مالك عن نافع
246

عن ابن عمر في دخول الكعبة وفي آخره جعل عمودا عن يساره وعمودا عن يمينه وقال إسماعيل عن مالك عمودين عن يمينه
هكذا وقع في رواية الأصيلي (وأبي ذر ووقع في الأصل) المقروء على أبي الوقت وفي رواية كريمة أيضا قال لنا إسماعيل فهو على هذا متصل ولم يذكر الدارقطني في الموطآت طريق إسماعيل هذه والله الموفق)
قوله [100]
باب يرد المصلي من بين يديه
ورد ابن عمر في التشهد وفي الكعبة وقال إن أبي إلا أن تقاتله فقاتله
قال أبو نعيم في كتاب الصلاة ز 58 أ فيما أخبرنا غير واحد مشافهة ج 43 أ عن الحافظ أبي الحجاج المزي أن علي بن أحمد [السعدي] أخبرهم أنا محمد بن أحمد بن نصر في كتابه أن محمود بن إسماعيل الصيرفي أخبره أنا محمد بن عبد الله بن شاذان أنا عبد الله بن محمد بن القتاب أنا عبد الله بن محمد بن النعمان بن عبد السلام ثنا أبو نعيم ثنا فطر بن خليفة عن عمرو بن دينار قال مررت بابن عمر بعدما جلس في آخر صلاته حتى أنظر ما يصنع فارتفع عن مكانه فدفع في صدري وبه إلى أبي نعيم قال ثنا عبد العزيز الماجشون عن صالح ابن كيسان قال رأيت ابن عمر يصلي في الكعبة فلا يدع أحدا يمر بين يديه يبادره قال يرده
وقرأت على سارة بنت شيخ الإسلام أبي الحسن السبكي أخبرك أحمد بن علي الجزري أن أحمد بن عبد الدائم أخبره حضورا أنا أبو طاهر الخشوعي أنا أبو
247

محمد الأكفاني أخبرنا عبد العزيز الكتاني أنا عبد الرحمن بن عثمان أنا أبو الميمون بن راشد حدثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أبو نعيم ثنا جعفر بن برقان عن عمرو بن دينار قال أردت أن أمر بين يدي ابن عمر وأنا علام فانتهرني بتسبيحة
ورواه عبد الرزاق في مصنفه عن محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار قال ذهبت أمر بين يدي ابن عمر وهو جالس يصلي [قال] فانتهرني قال وكان شديدا على من يمر بين يديه
وأما قوله فإن أبى إلا أن تقاتله فقال عبد الرزاق (عن عبيد الله) بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال كان ابن عمر لا يدع أحدا يمر بين يديه فإن أبى إلا أن تقاتله فقاتله)
قوله [102] باب استقبال الرجل صاحبه أو غيره في صلاته وهو يصلي وكره عثمان أن يستقبل الرجل وهو يصلي وهذا إذا اشتغل به فأما إذا لم يشتغل فقد قال زيد بن ثابت ما باليت إن الرجل لا يقطع صلاة الرجل أما أثر عثمان
وقال عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن شمر بن عطية عن
248

هلال بن يساف قال رأى عمر رجلا يصلي [ورجل] مستقبله فأقبل على هذا بالدرة وقال تصلي وهذا مستقبلك وأقبل على هذا (فقال تستقبله) وهو يصلي
وقال مسدد في مسنده حدثنا يحيى عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه قال كنت أصلي فمر بين يدي رجل فمنعته فسألت عثمان فقال يا ابن أخي لا يضرك ز 58 ب
فهذا يدل على أن التعليق إنما هو عن عمر بن الخطاب كما ذكرنا من عند عبد الرزاق
فائدة الرجل الذي مر بين يديه هو أبو سروعة الحارث بينه الذهلي في الزهريات من طريق عبد الرحمن بن نمر الزهري عن إبراهيم
وأما أثر زيد بن ثابت م 29 أ
قوله فيه [107]
باب إذا صلى إلى فراش فيه حائض
عقب حديث [518] عبد الواحد بن زياد عن الشيباني عن عبد الله بن شداد سمعت ميمونة تقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأنا إلى جنبه نائمة فإذا سجد أصابني ثوبه
وزاد مسدد عن خالد قال سليمان الشيباني بلغني عن ابن شداد عن ميمونة وأنا حائض
249

هذه الزيادة ليست في شيء من رواياتنا الثلاثة وإنما هي في بعض النسخ وقد أسنده مع ذلك أبو عبد الله في ((باب إذا أصاب ثوب المصلي امرأته إذا سجد)) عن مسدد به
[9
= من كتاب مواقيت الصلاة] =
قوله في (7) باب تضييع الصلاة عن وقتها
عقب حديث [530] أبي عبيدة الحداد عن عثمان بن أبي روادح 43 ب سمعت الزهري يقول دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي الحديث وقال أبو بكر بن خلف حدثنا محمد بن بكر البرساني ثنا عثمان بن أبي رواد نحوه
أخبرني بذلك أبو بكر بن محمد بن إبراهيم بن قدامة بقراءتي عليه بسفح قاسيون أخبركم أبو نصر بن الشيراوي في كتابه عن أبي القاسم علي بن أبي الحافظ أبي الفرج بن الجوزي أن يحيى بن ثابت بن بندار أخبره أنا أبي أنا الحافظ أبو بشر بكر بن خلف حدثنا محمد بن بكر البرساني ثنا عثمان بن أبي الرواد سمعت الزهري قال دخلنا على أنس بدمشق وحده وهو يبكي فقلت ما يبكيك فقال لا أعرف (مما) كنا عليه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت
رواه ابن أبي خيثمة في تاريخه وأحمد بن علي الابار في جمعه لحديث
250

الزهري عن بكر بن خلف ومن طريقه رواه أبو نعيم في المستخرج وليس لبكر بن خلف ولا عثمان في صحيح البخاري سوى هذا الحديث الواحد
قوله في [8]
باب المصلي يناجي ربه
عقب حديث [531] هشام عن قتادة عن أنس رفعه ((إن أحدكم إذا صلى يناجي ربه)) الحديث
وقال سعيد عن قتادة لا يتفل ز 59 أ قدامه أوبين يديه ولكن عن يساره أو تحت قدميه
وقال شعبة لا يبزق بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدميه
وقال حميد عن أنس (عن النبي صلى الله عليه وسلم) ((لا يبزق في القبلة ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدميه))
أما حديث سعيد بن أبي عروبة فأخبرنا به عبد الله بن عمر [الحلاوي] أنا أحمد بن أبي بكر بن طي أنا أبو الفرج بن عبد المنعم الحراني أنا أبو محمد بن صاعد أنا أبو القاسم بن الحسين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا عبد الوهاب عن سعيد ح وبه قال ثنا محمد بن أبي عدي عن سعيد ومحمد بن جعفر ثنا سعيد عن قتادة عن أنس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال ((إذا كان أحدكم في الصلاة فإنه يناجي ربه
251

فلا يتفلن أحد منكم عن يمينه)) وفي رواية ابن جعفر ((أمامه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدميه)) ولفظ عبد الوهاب مثله
وكذا رواه أحمد عن محمد بن بكر عن سعيد مثله
ورواه ابن حبان في صحيحه من طريق يزيد بن زريع ثنا سعيد بنحوه وقال ولا بين يديه
وأما حديث شعبة فأسنده أبو عبد الله قبل هذا في الصلاة أيضا عن آدم عنه به
وأما حديث حميد فرواه أيضا من طريق إسماعيل بن جعفر وغيره عن حميد به (ولكن لم أر فيه ذكر قوله ((ولا عن يمينه))
252

قوله في [9]
باب الإبراد بالظهر في شدة الحر
عقب حديث [538] حفص بن عياث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري رفعه ((أبردوا بالظهر الحديث))
تابعه سفيان ويحيى وأبو عوانة عن الأعمش
اما حديث سفيان وهو الثوري فأسنده أبو عبد الله في صفة النار عن الفريابي عنه به
وأما حديث يحيى وهو ابن سعيد القطان فأخبرنيه أحمد بن الحسن [السويداوي] أنا محمد بن غالي أنا أبو الفرج الحراني أنا الحافظ أبو الفرج بن الجوزي أنا علي بن عبد الواحد [الدينوري] أنا علي بن عمر ح 44 أ القزويني ثنا محمد بن علي هو ابن سويد ثنا محمد بن علي هو ابن سعيد ثنا عمرو بن علي ثنا يحيى سعيد القطان ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم
وبنحوه رواه الإمام أحمد في مسنده عن يحيى بن سعيد
وأما حديث أبي عوانة ز 59 ب
ورواه ابن ماجة عن أبي معاوية نحوه
وقال محمد بن يحيى الذهلي حديث الأعمش من طريق أبي سعيد مشهور ومن
253

طريق أبي هريرة عندي محفوظ أيضا فقد رواه زائدة عن الأعمش فقال عن أبي هريرة وقال الباقون عن أبي سعيد وزائدة ثقة حافظ ورواه الثوري فجمع بينهما فقال عن أبي هريرة وأبي سعيد جميعا
قوله [10]
باب الإبراد بالظهر في السفر
وقال ابن عباس يتفيأ يتميل
قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن يحيى بن أبي طلحة عن ابن عباس يتفيؤ ظلاله [48 النحل] يقول يتميل م 29 ب
قوله [11]
باب وقت الظهر عند الزوال وقال جابر كان انبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة
هذا طرف من حديث له أسنده أبو عبد الله بعد هذا بقليل في ((
باب وقت المغرب)) من طريق محمد بن عمرو بن حسن بن علي بن أبي طالب عنه
قوله فيه [541] حدثنا حفص بن عمر ثنا شعبة عن أبي المنهال عن أبي برزة قال ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الصبح وأحدنا يعرف جليسه الحديث وفيه لا يبالي بتأخير العشاء إلى ثلث الليل ثم قال ((إلى شطر الليل)) ح 47 أ
وقال معاذ قال شعبة ثم لقيته مرة فقال ((أو ثلث الليل)) قال مسلم في
254

الصحيح حدثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا شعبة عن سيار بن سلامة قال سمعت أبا برزة يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبالي بعض تأخير [صلاة] العشاء إلى نصف الليل وكان لا يحب النوم قبلها ولا الحديث بعدها قال شعبة ثم لقيته مرة أخرى فقال أو ثلث الليل))
قوله في [13]
باب وقت العصر
عقب حديث [544] أنس بن عياض عن هشام عن عروة أن عائشة قالت ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العصر والشمس لم تخرج من حجرتها))
وقال أبو أسامة عن هشام من قعر حجرتها
هذا التعليق ليس في روايتنا (من طريق أبي يالوقت) وهو عند الأصيلي وأبي ذر وغيرهما
وقد أسنده الإسماعيلي قال أخبرنا ابن ناجية ثنا أبو عبد الرحمن (هو محمد ابن عبد الله) بن نمير قال وثنا القاسم ثنا أبو كريب قال وأخبرني ز 60 أالمنيعي ثنا هارون بن عبد الله قالوا أنا أبو أسامة (عن هشام) عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العصر والشمس في قعر حجرتي لفظ ابن ناجية
255

وفي رواية أبي كريب في حجرتي لم تخرج وفي رواية هارون ((لفي حجرتي))
قوله فيه عقب حديث [546] ابن عيينة عن االزهري عن عروة عن عائشة [قالت كان النبي] صلى الله عليه وسلم [يصلي] صلاة العصر والشمس طالعة في حجرتي لم يظهر الفيء بعد
وقال مالك ويحيى بن سعيد وشعيب وابن أبي حفصة ((والشمس قبل أن تظهر))
أما حديث مالك فأسنده أبو عبد الله بعد هذا عن القعنبي عن مالك به
وأما حديث يحيى بن سعيد وهو الأنصاري فقال الذهبي في الزهريات حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال ثنا أبو بكر بن أبي أويس حدثنا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد به
وأما حديث شعيب وهو ابن أبي حمزة فقال الطبراني في مسند الشاميين حدثنا أبو زرعة قال وحدثنا علي بن عياش وأبو اليمان قالا أنا شعيب عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير قال حدثتني عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
256

يصلي صلاة العصر والشمس في حجرتها قبل أن تظهر
أخبرني بذلك غير واحد مشافهة عن أحمد بن علي الجزري أن محمد بن عبد الهادي أنبأه عن كتاب محمد بن عبد الخالق الجوهري أن أبا بكر بن مردويه أخبره عن أبي الفرج القرشي سماعا أنا الطبراني به
وأما حديث محمد بن (أبي) حفصة (فأنبأنا به محمد بن أحمد بن علي البزاز شفاها عن يونس بن أبي إسحاق أن علي بن الحسين [بن المقير] أنبأه عن أبي الكرم الشهرزوري أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف السهمي أنا أبو أحمد الحافظ أنا طاهر بن علي النيسابوري ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله ثنا أبي ثنا إبراهيم بن طهمان عن محمد بن أبي حفصة عن الزهري به)
قوله [18]
باب وقت المغرب وقال عطاء يجمع المريض بين المغرب والعشاء قال عبد الرزاق في مصنفه عن ابن جريج عن عطاء
به
(وقال ابن أبي شيبة عن ابن المبارك عن يعقوب عن عطاء في المريض يصلي قال يجمع بين الصلاتين إن شاء)
قوله [20]
باب ذكر العشاء والعتمة ومن رآه واسعا
257

قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ((أثقل الصلاة على المنافقين العشاء والفجر وقال ز 60 ب ((لو يعلمون ما في العتمة والفجر)) هذا طرف من حديث أبي هريرة في شهود الجماعة
وقد أسند اللفظ الأول في ((
باب فضل العشاء جماعة)) واللفظ الثاني في باب (الاستهام في) الأذان
قوله فيه ويذكر عن أبي موسى ((كنا نتناوب النبي صلى الله عليه وسلم عند صلاة العشاء فأعتم بها)) وقال ابن عباس وعائشة أعتم النبي صلى الله عليه وسلم بالعشاء وقال بعضهم عن عائشة ح 47 ب أعتم النبي صلى الله عليه وسلم بالعتمة)) وقال جابر ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء وقال أبو بزرة ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤخر العشاء)) وقال أنس ((أخر النبي صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة)) وقال ابن عمر وأبو أيوب وابن عباس [رضي الله عنهم] صلى النبي صلى الله عليه وسلم المغرب والعشاء))
هذه التعاليق كلها مسندة عنده في الجامع وإنما حذف أسانيدها طلبا للتخفيف
258

فأما حديث أبي موسى فقد أسنده بعد هذا بباب واحد م 30 أ ولفظه فيه ((فكان يتناوب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند صلاة العشاء كل ليلة نفر منهم)) وإنما علقه بصيغة التمريض لإيراده بالمعنى
وأما حديث ابن عباس فأسنده في ((
باب النوم قبل العشاء))
وأما حديث عائشة فأسنده باللفظ الأول في ((
باب فضل العشاء)) من طريق عقيل عن الزهري عن عروة عنها وأما اللفظ الثاني (وهو بالعتمة فأسنده المؤلف في ((
باب خروج النساء إلى المسجد بالليل)) من طريق شعيب عن الزهري به)
وأما حديث جابر فأسنده في
(باب وقت العشاء)
وأما حديث أبي برزة فتقدم الكلام عليه قبل هذا قربيا
واما حديث أنس فأسنده في ((باب وقت العشاء إلى نصف الليل))
259

وأما حديث ابن عمر فأسنده في الحج بلفظ ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعا)
وأما حديث أبي أيوب فأسنده في الحج وفي المغازي بلفظ ((جمع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بين المغرب والعشاء))
وأما حديث ابن عباس فأسنده في تقصير الصلاة وسيأتي الكلام عليه
قوله [25] باب وقت العشاء إلى نصف الليل [و] قال أبو برزة كان النبي صلى الله عليه وسلم ز 61 أ يستحب تأخيرها
تقدم الكلام على حديث أبي برزة قريبا
وقوله في [572] عبد االرحيم المحاربي ثنا زائدة عن حميد الطويل عن أنس قال ((أخر النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء إلى نصف الليل ثم صلى الحديث
وزاد ابن أبي مريم أنا يحيى بن أيوب حدثني حميد سمع أنسا قال كأني أنظر إلى وبيص خاتمه ليلتئذ))
260

أما حديث المحاربي فهكذا هو في روايتنا ليس قبله حدثنا ولا أخبرنا ووقع في روايتنا من طريق أبي ذر الهروي حدثنا عبد الرحيم فذكره
وأما حديث ابن أبي مريم فقرأته على أبي الفرج بن الغزي أخبركم أبو علي العسقلاني قيل له أخبركم أبو الحسن بن أبي عبد الله إجازة مشافهة عن محمد بن عبيد الله الزاغوني أن أبا نصر الزيني أخبرهم أنا أبو طاهر المخلص ثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا أحمد بن منصور ثنا ابن أبي مريم ثنا يحيى بن أيوب حدثني حميد ح 48 أ أنه سمع أنس بن مالك سئل هل اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما قال نعم أخر العشاء ليلة إلى شطر الليل ثم أقبل علينا بوجهه حين صلى فقال إن الناس قد ناموا وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها وكأني أنظر إلى وبيص خاتمه ليلتئذ
قوله في [26]
باب فضل صلاة الفجر [574] حدثنا هدبة بن خالد ثنا همام حدثني أبو جمرة عن أبي بكر عن أبيه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((من صلى البردين دخل الجنة))
وقال ابن رجاء ثنا همام عن أبي جمرة أن أبا بكر بن عبد الله بن قيس أخبره بهذا
قرأت على أبي بكر بن العز بن قدامة بصالحية دمشق أخبركم عبد الله بن الحسين الأنصاري أن عثمان بن خطيب القرافة أخبرهم عن الحافظ أبي طاهر السلفي ح
261

وقرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي عن عبد الرحيم بن عبد المحسن وإسماعيل بن أحمد بن الجباب أن عبد الرحمن بن مكي أخبرهم أنا جدي الحافظ أبو طاهر [السلفي] أنا مكي بن منصور أنا أبو بكر الحيري أنا أبو علي المعقلي ثنا محمد بن يحيى الذهلي ثنا عبد الله بن رجاء الغداني أنا همام عن أبي جمرة أن أبا بكر بن عبد الله بن قيس حدثه عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((من صلى البردين دخل الجنة)) ز 61 ب))
عقب حديث [582] يحيى بن سعيد عن هشام يعني ابن عروة عن أبيه عن ابن عمر رفعه ((لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها)) الحديث 583 تابعه عبدة
ثم أسنده في صفة إبليس عن محمد عن عبدة به
قوله [32]
باب من لم يكره الصلاة إلا بعد العصر والفجر
رواه عمر وابن عمر وأبو سعيد وأبو هريرة
أما حديث عمر فأسنده في مواضع في الصلاة من حديث ابن عباس عنه
262

وأما حديث ابن عمر فأسنده في الباب
وأما حديث أبي سعيد فأسنده في الصلاة أيضا من طريق قزعة بن يحيى عنه
وأما حديث أبي هريرة فأسنده في الباب الذي قبله سواء
قوله [33]
باب ما يصلى بعد العصر من الفوائت ونحوها
وقال كريب عن أم سلمة صلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد العصر ركعتين الحديث
وقد أسنده في
باب السهو وسيأتي الكلام عليه (في
باب وفد عبد القيس من كتاب المغازي)
قوله في [37]
باب من نسي الصلاة
263

وقال إبراهيم من ترك صلاة واحدة عشرين سنة لم يعد إلا تلك الصلاة الواحدة
قال سفيان الثوري في جامعه عن منصور وغيره عن إبراهيم به ح 48 أ م 30 ب
قوله فيه [597] حدثنا أبو نعيم وموسى بن إسماعيل قالا ثنا همام عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها
وقال حبان حدثنا همام (ثنا قتادة) ثنا أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
أخبرني بذلك أبو الحسن علي بن محمد الخصيب مشافهة عن محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء أنا الحافظ أبا علي البكري أخبره أنا القاسم بن عبد الله بن عمر الصفار أنا أبو الأسعد القشيري أنا عبد الحميد بن عبد الرحمن أنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن أنا خالي أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ ثنا محمد بن عوف ثنا طلق بن غنام ح قال وثنا الصغاني ثنا أبو نعيم وأبو الوليد مسلم قالوا ثنا همام بن يحيى ثنا قتادة ثنا أنس بن مالك (رضي الله عنه) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك * (وأقم الصلاة لذكري) * [14 طه] حدثنا عمار بن رجاء ثنا حبان ثنا همام بمثله قال يقول قتادة بعد ((وأقم الصلاة لذكري)) ز 62 أ
264

[10]
= من كتاب الأذان =
قوله [5]
باب رفع الصوت بالنداء
وقال عمر بن عبد العزيز أذن أذانا سمحا وإلا فاعتزلنا
قال أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ثنا وكيع عن سفيان عن عمر بن سعيد بن أبي حسين أن مؤذنا أذن فطرب في أذانه فقال له عمر بن عبد العزيز أذن أذانا سمحا وإلا فاعتزلنا
وقد رويناه مرفوعا في السنن لأبي الحسن الدارقطني بإسناد ضعيف
قوله [9]
باب الاستهام في الأذان
ويذكر أن أقواما اختلفوا في الأذان فاقرع بينهم سعد
أخبرنا بذلك الإمام أبو الحسن بن أبي بكر أنا محمد بن إسماعيل [بن الحموي] أنا علي بن أحمد [السعدي] عن منصور بن عبد المنعم [بن أبي البركات] أن محمد بن إسماعيل [الفارسي] أخبره أنا الحافظ أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا أبو الحسن الكارزي ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو عبيدة ثنا هشيم ثنا ابن شبرمة قال تشاج الناس في الأذان بالقادسية فاختصموا إلى
265

سعد فأقرع بينهم
وهذا منقطع ولذلك مرضه وهكذا رواه سعيد بن منصور في سننه (عن هشيم)
قوله [10]
باب الكلام في الأذان
وتكلم سليمان بن صرد في أذانه وقال الحسن لا بأس أن يضحك وهو يؤذن أو يقيم
أما أثر سليمان بن صرد فقال أبو عبد الله البخاري في التاريخ الكبير قال لنا أبو نعيم ثنا محمد بن طلحة هو ابن مصرف عن جامع بن شداد عن موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري أن سليمان بن صرد كان يؤذن في العسكر فيأمر غلامه بالحاجة ح 49 أ
وأخبرني به أعلى من طريق التاريخ غير واحد مشافهة عن أبي الحجاج المزي الحافظ أن علي بن أحمد [السعدي] أخبره عن أبي جعفر الصيدلاني أنا محمود ابن إسماعيل الصيرفي أنا محمد بن عبد الله بن شاذان أنا أبو بكر عبد الله بن محمد القباب أنا أبو بكر بن النعمان بن عبد السلام أنا أبو نعيم الفضل بن دكين في كتاب الصلاة له ثنا محمد بن طلحة (بن مصرف) عن جامع بن شداد أبي صخرة عن موسى بن عبد الله بن يزيد مثله سواء
ورواه ابن أبي شيبة عن وكيع عن محمد بن طلحة به
266

وأما قول الحسن فقال أبو بكر في المصنف حدثنا ابن علية قال سألت يونس عن الكلام في الأذان والإقامة فقال حدثني عبيد الله بن غلاب عن الحسن أنه لم يكن يرى بذلك بأسا
أخبرنا عبدة عن سعيد عن قتادة عن الحسن قال لا بأس بأن يتكلم الرجل في إقامته
قوله [14]
باب كم بين الأذان والإقامة
عقب حديث حديث [625] غندر عن شعبة ز 62 ب سمعت عمرو بن عامر الأنصاري عن أنس بن مالك قال كان المؤذن إذا أذن قام ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يبتدرون السواري حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهم كذلك يصلون الركعتين قبل المغرب ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء ((قال عثمان بن جبلة وأبو داود عن شعبة ((لم يكن بينهما إلا قليل))
قرأت بخط الإمام علاء الدين مغلطاي أن الإسماعيلي وصل حديث عثمان بن جبلة
قلت وقد وهم في ذلك فإن الإسماعيلي لم يسند الحديث إلا من طريق عثمان ابن عمر لا من طريق عثمان بن جبلة
فأما حديث عثمان بن جبلة وهو ابن أبي رواد العتكي والد عبدان فأخبرنا به
وأما حديث أبي داود وهو الطيالسي وقرأت بخط مغلطاي أن الحفري واسمه
267

عمر بن سعد فأخبرنا به م 31 أ
قوله [19]
باب هل يتتبع المؤذن فاه ها هنا وها هنا في الأذان
ويذكر عن بلال أنه جعل إصبعيه في أذنيه وكان ابن عمر لا يجعل إصبعيه في أذنيه وقال إبراهيم لا بأس أن يؤذن على غير وضوء
وقال عطاء الوضوء حق وسنة وقالت عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه
أما حديث بلال فقال سعيد بن منصور في السنن حدثنا إسماعيل ح 49 ب ابن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة بن صهيب عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يؤذن بصلاة الفجر حتى يرى الفجر وأنه كان يدخل إصبعيه في أذنيه
وبه عن عبد العزيز عن محمد بن المنكدر عن أبي سلمة عن بلال مثل ذلك
وهذا الحديث الموقوف ضعيف من وجهين الأول الانقطاع فإن أبا بكر وأبا سلمة لم يلقيا بلالا والثاني كونه من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهي ضعيفة ومعنعنة أيضا
وقال ابن ماجة حدثنا ز 63 أ هشام بن عمار ثنا عبد الرحمن بن سعد ابن عمار بن سعد المؤذن حدثني أبي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقر بلالا أن يجعل إصبعيه في أذنيه وقال ((إنه أرفع لصوتك))
268

رواه ابن عدي في ترجمة عبد الرحمن وضعفه
وأخرجه الحاكم في المستدرك وصححه وهو ما يؤخذ عليه
وقد روي أن بلالا جعل إصبعيه في أذنيه من حديث أبي جحيفة بإسناد لا يأس به فقرأت على أبي بكر بن العز بن قدامة عن أبي عبد الله بن الزراد أن الحافظ أبا علي البكري أخبره أنا جدي إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا هشيم عن حجاج عن عون عن أبيه قال ((رأيت بلالا يؤذن وقد جعل إصبعيه في أذنيه))
قال ابن خزيمة هذه اللفظة لست أحفظها إلا عن حجاج بن أرطاه ولست أفهم اسمع هذا الخبر من عون [بن أبي جحيفة] أم لا فأنا أشك في صحته انتهى
رواه ابن أبي شيبة عن عباد عن حجاج به
ورواه سعيد بن منصور عن أبي معاوية عن حجاج به
ورواه ابن ماجة من حديث عبد الواحد بن زياد عن حجاج وأخرجه أبو علي الطوسي في مستخرجه على الترمذي الذي سماه ((الأحكام)) عن يعقوب بن
269

إبراهيم فوافقناه بعلو وقال يقال حسن صحيح
قلت وهو من زياداته على الترمذي وهذه اللفظة التي ذكر الإمام أبو بكر بن خزيمة أن حجاج بن أرطاة تفرد بها وقد رواها أيضا سفيان بن سعيد الثوري عن عون بن أبي جحيفة
أخبرنا بذلك أحمد بن أبي بكر في كتابه عن محمد بن علي بن ساعد أن يوسف بن خليل الحافظ أخبره أنا محمد بن أبي زيد أنا محمود بن إسماعيل [الصيرفي] أنا أبو الحسين بن فإذا شاه أنا أبو القاسم الطبراني ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن الثوري عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال رأيت بلالا يؤذن ويدور فأتتبع فاه هاهنا وهاهنا وإصبعاه في أذنيه قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة له حمراء الحديث
وهكذا رواه ح 50 أ عبد الرزاق في مصنفه
ورواه الإمام أحمد بن في مسنده عن عبد الرزاق فوافقناه بعلو
ورواه الترمذي عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق فوقع لنا بدلا عاليا
وهكذا رواه عبد الرحمن بن مهدي الإمام عن سفيان أخرجه أبو نعيم في المستخرج عن (أبي) أحمد عن المطرز عن بندار عنه ز 63 ب مختصرا كما ها هنا
ورواه جماعة عن سفيان لم يذكروا هذه الزيادة (في الاستدارة وجعل الإصبعين في الأذنين) لكن رواه بعض أصحاب سفيان عن سفيان ففصل هذه اللفظة
270

في جعل إصبعيه في أذنيه فرواها عنه عن حجاج عن عون بن أبي جحيفة
ورواها الفريابي عن سفيان قال حدثت عن عون بذلك (ذكره البخاري في تاريخه عن الفريابي)
ورواه قيس بن الربيع عن عون وفيه الزيادة
ورواه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال رأيت بلالا يؤذن واضعا إصبعيه في أذنيه وهو يستدير في أذانه كذا رواه مختصرا
وهكذا رواه إدريس الأودي عن عون أخرجه الطبراني من حديثه وهو ضعيف أيضا
وأما شك الإمام أبي بكر بن أبي خزيمة في صحته من أجل عنعنة حجاج بن أرطأة له فقد قال سعيد بن منصور في السنن له حدثنا هشيم عن حجاج قال أنا عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال كان بلالا إذا أذن وضع إصبعيه في أذنيه واستدار في أذانه م 31 ب فقد صرح حجاج بالسماع كما ترى
وروى أن بلالا جعل إصبعيه في أذنيه عند التأذين من وجه آخر قال الطبراني في مسند الشاميين في المعجم الكبير حدثنا أحمد بن الخليل ثنا أبو توبة ثنا معاوية بن سلام حدثني زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام يقول حدثني عبد الله
271

الهوزني قال لقيت بلالا مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا بلال ألا تحدثني كيف كانت نفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بطوله وفيه خرجت إلى البقيع فجعلت إصبعي في أذني فأذنت
رواه أبو داود عن أبي توبة بطوله وصححه ابن حبان
وأما حديث ابن عمر فقال أبو بكر في المصنف حدثنا وكيع ثنا سفيان ثنا نسير قال رأيت ابن عمر يؤذن على بعير قال سفيان فقلت له رأيته يجعل [إصبعيه] في أذنه قال لا
ورواه عبد الرزاق (عن الثوري) عن نسير بن ذعلوق به ونسير بضم النون وفتح السين المهملة تصغير نسر
وأما أثر إبراهيم فقال سعيد بن منصور في السنن حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم فقال لا بأس أن يؤذن المؤذن على غير وضوء ثم يخرج فيتوضأ ثم يرجع فيقيم
وهكذا رواه أبو بكر عن جرير به
272

وعن وكيع عن الثوري عن منصور نحوه ز 64 أ
وقد وقع لنا من غير وجه عاليا فأخبرنا به (من جزء العبشي) الحافظ أبو الفضل بن الحسين إذنا إن لم أكن قرأته عليه أن عبد الله بن محمد بن إبراهيم [المروزي] أخبره أنا علي بن أحمد بن عبد الواحد [السعدي] أنا زيد بن الحسن [الكندي] أنا عبد الله بن محمد البيضاوي أنا أحمد بن محمد [البزاز] أنا عبيد الله بن محمد [الكعبري] ثنا عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز [البغوي] ثنا عبيد الله بن محمد العبشي ثنا أبو عوانة عن منصور عن إبراهيم أنه كان ربما أذن وهو غير طاهر ثم ينزل ويتوضأ
ورواه عبد الرزاق في مصنفه عن الثوري عن منصور عن إبراهيم نحوه
وأما قول عطاء فقال عبد الرزاق عن ابن جريج قال لي عطاء حق وسنة مسنونة أن لا يؤذن إلا متوضئا قال هو من الصلاة وهو فاتحة الصلاة [فلا يؤذن إلا متوضئا]
وقال سعيد حدثنا ابن المبارك عن ابن جريج عن عطاء قال حق وسنة أن لا يؤذن مؤذن إلا متوضئا
وأما حديث عائشة فسبق الكلام عليه في الحيض ح 50 ب
273

قوله [20]
باب قول الرجل فاتتنا الصلاة
وكره ابن سيرين أن يقول فاتتنا [الصلاة] ولكن ليقل لم ندرك
قال أبو بكر في المصنف حدثنا أزهر عن ابن عون قال كان محمد يكره أن يقول فاتتنا الصلاة ويقول لم أدرك [مع] بني فلان [الصلاة]
قوله [- 21] باب لا يسعي إلى الصلاة وليأت بالسكينة والوقار
وقال ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا قال أبو قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم
ثم أسنده في الباب عن أبي نعيم عن شيبان عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه وقال تابعه علي بن المبارك
ثم أسند حديث علي بن المبارك في باب المشي إلى الجمعة عن عمرو بن علي
274

عن أبي قتيبة عن علي بن المبارك عن يحيى به
قوله [29] باب وجوب صلاة الجماعة
وقال الحسن إن منعته أمه عن العشاء في الجماعة شفقة عليه لم يطعها
قال الحسين بن الحسن المروزي في كتاب الصيام ثنا المعتمر عن هشام عن الحسن في الرجل يصوم فتأمره أمه أن يفطر قال فليفطر ولا قضاء عليه وله أجر الصوم وأجر البر قيل فإنها تنهاه أن يصلي العشاء في جماعة قال ليس ذلك لها هذه فريضة
أخبرنا بذلك عبد الرحيم بن عبد الوهاب مشافهة عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن الحسين بن المبارك [السهروردي] أن أبا الغنائم بن المأمون أخبره في كتابه أنا أبو القاسم ز 64 ب بن حبابة ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا الحسين بهذا
قوله [30]
باب فضل صلاة الجماعة
وكان الأسود إذا فاتته (الصلاة في] الجماعة ذهب إلى مسجد آخر
وجاء أنس إلى مسجد قد صلي فيه فأذن وأقام وصلى جماعة
أما خبر الأسود وهو ابن يزيد النخعي فقال عبد الرزاق في مصنفه عن الثوري عن الربيع بن أبي راشد قال رأيت سعيد بن جبير جاءنا وقد صلينا
275

فسمع مؤذنا فخرج إليه
وعن الثوري عن الحسن بن عبيد االله عن إبراهيم قال فعله الأسود يقول [مرة] اتبع المساجد
ورواه أبو بكر عن أبي شيبة عن محمد بن فضيل عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم عن الأسود أنه كان إذا فاتته الصلاة في مسجد قومه ذهب إلى مسجد آخر
ورواه أبو الشيخ في كتاب الترهيب ثنا محمد بن نمير ثنا إسماعيل بن عمرو ثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن إبراهيم قال كان الأسود بن يزيد إذا فاتته الجماعة في مسجد قومه علق النعلين بيديه وتتبع المساجد حتى يصيب جماعة
وأما حديث أنس (بن مالك) فقرأته على فاطمة بنت محمد بنت عبد الحميد م 32 أ بالصالحية عن أبي عبد الله بن الزراد أن محمد بن إسماعيل [خطيب مردا] أخبره عن فاطمة بنت سعد الخير سماعا أن زاهر بن طاهر أخبرهم أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان ثنا أبو يعلى ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا حماد هو ابن زيد عن الجعد أبي عثمان قال مر بنا أنس بن مالك في مسجد بني ثعلبة فقال أصليتم قال قلنا نعم وذاك ح 51 أ صلاة الصبح فأمر
276

رجلا فأذن وأقام ثم صلى بأصحابه هذا إسناد صحيح موقوف رواه سعيد ابن منصور عن حماد بن زيد فوافقناه بعلو ورواه ابن أبي شيبة عن ابن علية وعبد الرزاق عن جعفر بن سليمان كلاهما عن الجعد نحوه ورواه أيضا عن الجعد يونس بن عبيد وحماد بن سلمة وأبو عبد الصمد العمي وغيرهم
قوله [33]
باب في احتساب الآثار
عقب حديث [655] عبد الوهاب ثنا حميد عن أنس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ((يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم))
[656] وقال ابن أبي مريم أنا يحيى بن أيوب حدثني حميد حدثني أنس ((أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا عن منازلهم فينزلوا قريبا من النبي صلى الله عليه وسلم فكره رسول الله ز 65 أ صلى الله عليه وسلم أن يعروا المدينة فقال ((ألا تحسبون آثاركم)) قال مجاهد في قوله * (ونكتب ما قدموا وآثارهم) * [12 يسن] قال خطاهم
هكذا وقع لنا في روايتنا ووقع في روايتنا من طريق أبي ذر حدثنا ابن أبي
277

مريم وفيه عن أنس
وقد وقع لنا من وجه آخر عاليا جدا
قرأت على عبد الرحمن بن أحمد البزاز أخبركم يونس بن أبي إسحاق أن علي ابن الحسين أنبأه عن نصر الكعبري أنا علي بن أحمد البندار أنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي أنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا أحمد بن منصور ثنا ابن أبي مريم ثنا يحيى بن أيوب حدثني حميد سمعت أنس بن مالك يقول مثله وزاد في آخره فأقاموا
وأما خبر مجاهد فقال عبد بن حميد في التفسير ثنا روح عن شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله * (ونكتب ما قدموا) * [12 يسن] قال أعمالهم * (وآثارهم) * [12 يسن] قال خطاهم
قوله في [38]
باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا مكتوبة
عقب حديث [663] بهز بن أسد عن شعبة عن سعد بن إبراهيم سمعت حفص بن عاصم سمعت رجلا من الأزد يقال له مالك بن بحينة ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا وقد أقيمت الصلاة يصلي ركعتين الحديث))
278

تابعه غندر ومعاذ عن شعبة في مالك وقال ابن إسحاق عن سعد عن حفص عن عبد الله بن بحينة وقال حماد أنا سعد عن حفص عن مالك أما حديث غندر فسيأتي مقرونا بحديث معاذ
أما حديث معاذ فقرأته ح 51 ب على أبي بكر بن العز بن قدامة أخبركم أبو نصر بن الشيرازي في كتابه عن أبي القاسم بن الحافظ أبي الفرج بن الجوزي أن يحيى بن ثابت بن بندار أخبرهم أنا أبي أنا الحافظ أبو بكر البرقاني أنا الحافظ أبو بكر الإسماعيلي أخبرني يحيى بن محمد الحنائي ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا شعبة ح قال وأخبرنا الفريابي يعني جعفرا قال ثنا محمد بن المثنى
ح قال وحدثنا ابن عبد الكريم ثنا محمد بن بشار والبسري قالوا ثنا محمد بن جعفر هو غندر ثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم سمعت حفص بن عاصم يحدث عن مالك بن بحينة قال أقيمت الصلاة ورجل يصلي ركعتين فصلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما صلى لاث ز 65 ب برسول الله صلى الله عليه وسلم (فقال النبي صلى الله عليه وسلم اتصلي الصبح أربعا (رواه أحمد عن غندر فوافقناه)
وكذا رواه إبراهيم بن سعد عن أبيه سعد بن إبراهيم أخرجه أحمد في
279

مسنده عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه به
وأما حديث إسحاق
وأما حديث حماد بن سلمة فقرأت على خديجة بنت الشيخ أبي إسحاق بن سلطان بدمشق أخبركم القاسم بن مظفر بن عساكر إجازة إن لم يكن سماعا وأبو نصر بن الشيرازي في كتابه كلاهما عن محمود بن إبراهيم [العبدي] أن محمد بن أحمد بن عمر أخبرهم أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق أنا أبي أنا محمد ابن عبد الله بن حمزة ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة ثنا سعد بن إبراهيم عن حفص بن عاصم عن مالك بن بحينة قال أقيمت صلاة الفجر فقام رجل يصلي ركعتين فأتى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولاث به الناس فقال أتصليها أربعا
280

رواه إسحاق بن راهويه في مسنده عن النضر بن شميل عن حماد به
قوله في [39]
باب حد المريض أن يشهد الجماعة
عقب حديث [664] حفص عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة [رضي الله عنها] في قصة مرض النبي صلى الله عليه وسلم وصلاة أبي بكر بالناس الحديث
رواه أبو داود عن شعبة عن الأعمش بعضه وزاد أبو معاوية جلس عن يسار أبي بكر فكان أبو بكر يصلي قائما
أما حديث م 32 ب أبي داود فقرأته على أبي الحسن بن أبي بكر الإمام أخبركم محمد بن إسماعيل [العبادي] أنا علي بن أحمد [السعدي] عن منصور بن عبد المنعم [الفراوي] أن محمد بن إسماعيل الفارسي أخبره أنا الحافظ أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحاكم أنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه أنا عبد الله ابن محمد ثنا محمد بن بشار ثنا أبو داود ثنا شعبة عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة ح 52 أ قالت من الناس من يقول كان أبو بكر [رضي الله عنه] المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف ومنهم من يقول أن النبي صلى الله عليه وسلم المقدم
ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن بندار وهو محمد بن بشار بهذا الإسناد واللفظ
281

وقد وقع لنا من حديث أبي داود بلفظ آخر
وأخبرنا به عاليا أبو الفضل بن الحسين الحافظ عن ست العرب بنت محمد بن علي بن أحمد بن عبد الواحد قراءة أن جدها أخبرهم حضورا وإجازة أنا عمر ابن محمد [بن طبرزد] أنا أبو غالب البناء أنا أبو محمد ز 66 أ الجوهري رحمه الله ثنا (أبو الحسن) (بن) المظفر الحافظ ثنا (أبو الحسن) علي بن إسماعيل بن حماد ثنا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا أبو داود ثنا شعبة عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم المقدم بين يدي أبو بكر (رضي الله عنه)
رواه البزار عن أبي موسى فوافقناه بعلو
وأما حديث أبي معاوية فأسنده أبو عبد الله في ((
باب الرجل يأتم بالإمام عن قتيبة عنه به
قوله [42]
باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة وكان ابن عمر يبدأ بالعشاء وقال أبو الدرداء من فقه المرء إقباله على حاجته
حتى يقبل على صلاته وقلبه فارغ
أما خبر ابن عمر فأسند نحوه في الباب المذكور إثر حديثه عن النبي
282

صلى الله عليه وسلم ولفظه ((كان يوضع له الطعام وتقام الصلاة فلا يأتيها حتى يفرغ الحديث
وقال ابن ماجة حدثنا أزهر بن مروان ثنا عبد الوارث (ثنا) أيوب عن نافع قال تعشى ابن عمر ليلة وهو يسمع الإقامة
وقرأت على أحمد بن الحسن [السويداوي] أن يحيى بن فضل الله [العدوي] أخبرهم عن أحمد بن المفرج فيما كتب إليهم أنا يحيى بن ثابت بن بندار إجازة أنا أبي أنا الحافظ أبو بكر البرقاني أنا الحافظ أبو بكر الإسماعيلي الإمام حدثنا المنيعي ثنا علي بن مسلم ومحمد بن إسماعيل الحساني قالا ثنا ابن نمير ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال ((كان ابن عمر يوضع عشاؤه فتقام الصلاة فيسمع قراءة الإمام ولا يقوم حتى يفرغ من عشائه))
وأما خبر أبي الدرداء فقال عبد الله بن المبارك في كتاب الزهد له أنا صفوان بن عمرو عن حمزة بن حبيب عن أبي الدرداء قال إن من فقه المرء فذكره
أخبرنا به عبد الله بن عمر [الحلاوي] فيما قرأنا عليه عن أحمد بن منصور الجوهري أن أحمد بن شيبان أخبره أنا أبو حفص بن طبرزد أنا أبو غالب بن
283

البناء أنا أبو محمد الجوهري أنا محمد بن إسماعيل الوراق ثنا يحيى بن صاعد ثنا الحسين بن الحسن المروزي ثنا عبد الله بن المبارك به
ورواه محمد بن نصر المروزي في كتاب تعظيم قدر الصلاة له عن الحسن بن عيسى عن ابن المبارك به
قوله فيه إثر حديث [673] عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر (قال) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ز 66 ب ((إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدأوا بالعشاء الحديث
674 وقال زهير ووهب بن عثمان عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ((إذا كان أحدكم على الطعام فلا يعجل حتى يقضي حاجته من وإن أقيمت الصلاة
رواه إبراهيم بن المنذر عن وهب عن عثمان ووهب مديني أما حديث زهير وهو ابن معاوية الجعفي ح 52 ب فقال أبو عوانة في صحيحه حدثنا حمدون بن عباد البغدادي ثنا أبو بدر شجاع بن الوليد ثنا موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((إذا كان أحدكم عند الطعام فلا يعجلن عنه حتى يقضي حاجته وإن أقيمت الصلاة))
حدثنا الأحمسي ثنا إسماعيل بن محمد بن جحادة ثنا زهير عن موسى بن عقبة بمثله وقال ((حاجته منه))
وأما حديث إبراهيم بن المنذر هن وهب بن عثمان (فأخبرنا به)
284

قوله في [46]
باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة
عقب حديث [682] يونس عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر أنه أخبره عن أبيه قال ((لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه قيل له في الصلاة فقال ((مروا أبا بكر فليصل بالناس الحديث
تابعه الزبيدي وابن أخي الزهري وإسحاق بن يحيى الكلبي عن الزهري وقال عقيل ومعمر عن الزهري عن حمزة عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني مرسلا
أما حديث الزبيدي فقرأت على أبي إسحاق البعلي عن عيسى بن عبد الرحمن المطعم أن جعفر بن علي الهمذاني أخبره أنا أبو طاهر السلفي أنا أبو طالب البصري أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد ثنا محمد بن إسماعيل الترمذي ثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي حدثني عمرو بن الحارث (ح) وقال الطبراني حدثنا عمرو بن إسحاق هو ابن العلاء ابن زبريق ثنا أبي ثنا عمرو بن الحارث ثنا عبد الله بن سالم (حدثني) الزبيدي أخبرني الزهري محمد بن مسلم أن حمزة بن عبد الله بن عمر أخبره أن عبد لله بن عمر أخبره قال لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه الذي توفي فيه قال ((ليصل للناس أبو بكر)) فقالت عائشة ز 67 أ إن أبا بكر رجل رقيق لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن فمر عمر أن يصلي للناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ليصل للناس أبو بكر)) فقالت عائشة ز 67 أ إن أبا بكر رجل رقيق لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن فمر عمر أن يصلي للناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ليصل للناس أبو بكر)) فراجعته عائشة بمثل مقالتيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ليصل للناس أبو بكر إنكن صواحب يوسف ح 53 أ
285

وأما حديث ابن أخي الزهري (فأخبرنا به أحمد بن أبي بكر المقدسي في كتابه عن سليمان بن حمزة عن علي بن الحسين عن أبي الكرم الشهرزوري أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا عبد الله بن عدي القطان أنا بهلول الأنباري ثنا إبراهيم بن حمزة ثنا عبد العزيز بن محمد هو الدراوردي عن محمد يعني ابن أخي الزهري عن عمه به)
وروى عن ابن أخي الزهري فيه إسناد آخر رواه ابن سعد في الطبقات عن محمد بن عمر الأسلمي وهوالواقدي عنه عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عائشة والواقدي متروك
وأما حديث إسحاق بن يحيى الكلبي فأنبأنا به محمد بن علي المهدوي شفاها عن عبد الله علي الصنهاجي أن أبا الفرج بن الصيقل أخبره أنا أبو علي بن الخريف أنا أبو القاسم الحريري أنا أبو الحسن بن زوج الحرة أنا أبو بكر بن شاذان قال قرأت على أبي القاسم ح 53 أ عبد القدوس بن موسى الأردني بحمص حدثكم أبو أيوب سليمان بن عبد الحميد البهراني ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ثنا إسحاق بن يحيى الكلبي ثنا محمد بن مسلم الزهري حدثني حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال ((لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم شكواه الذي توفي فيه قال ((ليصل للناس أبو بكر)) فقالت عائشة يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق وإنه لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن فمر عمر فذكر الحديث
286

وأما حديث عقيل المرسل فقال الذهلي في (حديث الزهري) حدثنا أبو صالح ثنا الليث عن عقيل به
وأما حديث معمر المرسل فقال ابن سعد في الطبقات وفي المجلد الخامس) أخبرنا (أحمد بن الحجاج أنا عبد الله) أنا معمر ويونس عن الزهري أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر قال لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه قال ليصل للناس أبو بكر الحديث
وأخبرنا به عاليا غير واحد من شيوخنا إذنا عن أبي نصر محمد بن محمد بن محمد بن هبة الله عن جده أنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن أنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على ز 67 ب إبراهيم بن منصور الكراني أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى ثنا أحمد بن جميل المروزي أنا عبد الله بن المبارك أنا معمر ويونس عن الزهري قال حمزة بن عبد الله بن عمر قال لما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه قال ((ليصل بالناس أبو بكر)) قالت عائشة يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق كثير البكاء حين يقرأ القرآن فمر عمر فليصل بالناس فقال ((ليصل بالناس أبو بكر)) فراجعته عائشة بمثل مقالتيها فقال ((ليصل أبو بكر فإنكن صواحب يوسف))
287

وقد روي عن عبد الرزاق بن معمر عن الزهري عن حمزة عن عائشة أنبئت عن محمد بن يوسف أن محمد بن عبد الله المرسي أخبره أنا منصور بن عبد المنعم أنا عبد الجبار بن محمد [الحواري] أنا أحمد بن الحسين الحافظ أنا أبو طاهر بن محمش ان أبو بكر بن الحسين ثنا أحمد بن يوسف ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن عائشة قالت ((لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي قال ((مروا أبا بكر فليصل بالناس)) قالت يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه فلو أمرت غير أبي بكر قالت والله ما بي إلا كرهية أن يتشاءم الناس بأول من يقوم في مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم (قالت) فراجعته مرتين أو ثلاثة فقال ((ليصل للناس أبو بكر فإنكن صواحب يوسف
ورواه مسلم عن محمد بن رافع عن عبد االرزاق
قوله [48]
باب من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول فتأخر [الأول] أم لم يتأخر جازت صلاته فيه عن عائشة عن
النبي صلى الله عليه وسلم
يشير إلى حديثها االصوبي في مرض النبي صلى الله عليه وسلم وصلاة أبي بكر بهم وقد تقدم له طريق وأسنده مطولا في ((باب إنما الإمام ليؤتم به)) من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عنها
288

قوله فيه
وقال ابن مسعود إذا رفع قبل الإمام يعود فيمكث بقدر ما رفع ح 53 ب ثم يتبع الإمام وقال الحسن فيمن يركع مع الإمام ركعتين ولا يقدر على السجود يسجد للركعة الآخرة سجدتين ثم يقضي الركعة الأولى بسجودها وفيمن نسي سجدة حتى قام يسجد
أما خبر ابن مسعود فقال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا هشيم أنا حصين عن هلال بن س يساف عن أبي حيان الأشجعي وكان من أصحاب عبد الله قال قال عبد الله ((لا تبادروا أئمتكم بالركوع ولا بالسجود وإذا رفع أحدكم رأسه والإمام ساجد فليسجد ثم ليمكث ز 68 أ قدر ما سبقه به الإمام))
وعن ابن إدريس عن حصين عن هلال نحوه
ورواه عبد الرزاق عن ابن عيينة عن حصين عن هلال وعن سحيم بن نوفل عن ابن مسعود نحوه)
وأما قول الحسن (فقال سعيد بن منصور ثنا هشيم أنا يونس عن الحسن في الرجل يركع يوم الجمعة فيزحمه الناس فلا يقدر على السجود وقال إذا فرغوا من صلاتهم سجد سجدتين لركعته الأولى ثم يقوم فيصلي ركعة وسجدتين)
289

وقال ابن أبي شيبة حدثنا عبد الأعلى عن يونس عن الحسن في رجل نسي سجدة من (أول) صلاته فلم يذكرها حتى كان ركعة آخر من صلاته قال يسجد ثلاث سجدات فإن لم يذكرها حتى [قضى] صلاته غير أنه لم يسلم بعد قال يسجد سجدة واحدة ما لم يتكلم فإذا تكلم استأنف الصلاة
قوله [52]
باب متى يسجد [من خلف الإمام وقال أنس إذا سجد فاسجدوا
هذا طرف من حديثه في سقوط النبي صلى الله عليه وسلم عن فرسه وصلاته بهم جالسا الحديث
وقد أسنده من طريق الزهري عنه به في ((باب قبل باب فضل السجود))
قوله [54] باب إمامة العبد والمولى وكانت عائشة يؤمها عبدها ذكوان من المصحف وولد البغي والأعرابي والغلام لقول النبي صلى الله عليه وسلم يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله))
أما خبر عائشة فقرأت على إبراهيم بن أحمد أخبركم الحافظ أبو الحجاج المزي أن علي بن أحمد السعدي أخبره أنا عمر بن محمد [ابن طبرزد] أنا محمد بن عبد الباقي [الأنصاري] أنا الحسن بن علي [الشيرازي] أنا إبراهيم بن أحمد ابن جعفر ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه أن ذكوان أبا عمرو كان عبدا لعائشة زوج
290

النبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه عن دبر منها فكان يقوم لها فيقرأ لها في رمضان
وقرأت على الحافظ أبي الفضل الحسين أخبركم عبد الحميد بن علي أن علي بن أحمد [السعدي] أخبره أنا زيد بن الحسن [الكندي] أنا أبو الفضل الأرموي أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا عثمان بن محمد الأدمي أنا أبو بكر بن أبي داود أنا أحمد بن سعيد بن بشر ثنا عبد الله بن وهب أخبرني جرير بن حازم عن أيوب السختياني عن ابن أبي مليكة أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤمها غلامها ذكوان في المصحف
وبه ثنا (علي بن محمد بن أبي الخصيب ثنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبي بكر بن أبي مليكة عن عائشة أنها أعتقت غلاما لها من دبر فكان يؤمها في شهر رمضان في المصحف
وبه حدثنا عبد الله بن سعيد ز 68 ب ثنا ابن علية عن أيوب عن القاسم بن محمد قال كان يؤم عائشة ح 54 أ عبد يقرأ في المصحف
رواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن وكيع به فوافقناه بعلو
ورواه ابن أبي داود (أيضا) من طريق شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه وهو أثر صحيح
وأما الحديث المرفوع فهو طرف من حديث أبي مسعود البدري الأنصاري الذي أخبرنا به أبو الحسن بن أبي المجد عن أبي بكر الدشتي أن الحافظ أبا الحجاج بن خليل أخبرهم أنا خليل بن بدر واالقاضي أبو المكارم اللبان قالا
291

أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم أنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي قال سمعت أوس بن ضمعج يحدث عن أبي مسعود البدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله الحديث
رواه مسلم وأبو داود والنسائي من حديث شعبة فوقع لنا عاليا بدرجتين
ورواه المذكورون والترمذي من حديث الأعمش عن إسماعيل بن رجاء به
قوله [56]
باب إمامة المفتون والمبتدع قال الحسن صل وعليه بدعته
أخبرنا بذلك محمد بن عبد الرحيم الجزري إذنا مشافهة أن العلامة أبا العباس أحمد بن محمد بن قيس أخبرهم أنا عبد الرحيم بن يوسف [ابن خطيب المزة]
292

أنا عمر بن محمد [بن طبرزد] أنا محمد بن عبد الباقي [الأنصاري] أنا الحسن بن علي [الشيرازي] أنا علي بن محمد بن لولو ثنا حمزة بن محمد الكاتب ثنا نعيم ابن حماد ثنا ابن المبارك عن هشام بن حسان عن الحسن أنه سئل عن الصلاة خلف صاحب بدعة قال صل وعليه بدعته صاغرا
ورواه سعيد بن منصور عن ابن المبارك
قوله فيه وقال الزبيدي قال الزهري ((لا نرى أن يصلي خلف المخنث إلا من ضرورة لا بد منها))
وروى عبد الرزاق عن معمر قال سألت الزهري هل يؤم ولد الزنا قال نعم وما شأنه قلت والمخنث قال لا ولا كرامة ولا تأتم به
قوله [63]
باب من شكا إمامه إذا طول وقال أبو أسيد طولت بنا يا بني
قال ابن أبي شيبة في الصنف ثنا وكيع ثنا عبد الرحمن بن الغسيل حدثني المنذر بن أبي أسيد الأنصاري قال كان أبي يصلي خلفي فربما قال لي يا بني طولت بنا اليوم ز 69 أ
قوله فيه عقب حديث [705] شعبة عن محارب عن جابر قال أقبل
293

رجل بناضحين وقد جنح الليل فوافق معاذا يصلي الحديث
تابعه سعيد بن مسروق ومسعر والشيباني
وقال عمرو وعبيد الله بن مقسم وأبو الزبير عن جابر ((قرأ معاذ [في العشاء] بالبقرة وتابعه الأعمش عن محارب
أما حديث سعيد ين مسروق فأخبرنا به أحمد بن أبي بكر [المقدسي] في كتابه عن أبي عبد الله بن أبي الهيجاء ح 54 ب أن الحافظ أبا علي [البكري] أخبرهم أنا القاسم بن عبد الله [بن الصفار] أنا أبو الأسعد القشيري أنا عبد الحميد البحيري أنا أبو نعيم الإسفراييني ثنا أبو عوانة ثنا الصغاني وعلي بن عبد العزيز قالا ثنا داود بن عمر وحدثنا م 34 أ فضلك هو الفضل بن العباس الرازي ثنا سهل بن عثمان ح وحدثنا ابن ملاعب ثنا ابن الأصبهاني قالوا ثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن محارب بن دثار عن جابر أن معاذا أم قومه في صلاة المغرب الحديث
وأما حديث مسعر بن كدام (فقرئ على الشيخ الإمام أبي عبد الله بن أبي بكر الحموي وأنا شاهد أخبركم أبو الحرم محمد بن محمد بن محمد بن أبي الحرم فيما قرئ على سيدة بنت موسى وهو يسمع) عن عبد المعز بن محمد الهروي أن زاهر بن طاهر أخبرهم أنا الإمام أبو القاسم القشيري ثنا أبو الحسن بن الخفاف ثنا أبو العباس االسراج ثنا زياد بن أيوب ثنا أبو نعيم ثنا مسعر عن
294

محارب عن جابر قال صلى معاذ المغرب فقرأ البقرة والنساء الحديث
وبه قال حدثنا أبو كريب ثنا يحيى بن أبي زائدة عن مسعر ببعضه
ورواه إسحاق بن راهويه في مسنده عن محمد بن بشر وأبي نعيم كلاهما عن مسعر به
ورواه النسائي في السنن الكبرى عن عمرو بن منصور عن أبي نعيم فوقع لنا بدلا عاليا
وأما حديث الشيباني فقال أبو بكر البزار في مسنده ثنا إسحاق بن شاهين ثنا خالد بن عبد الله عن الشيباني عن محارب بن دثار عن جابر نحو حديث سعيد بن مسروق
وأما حديث عمرو بن دينار عن جابر فأسنده البخاري من طريق شعبة وأيوب السختياني عنه
وأما حديث عبيد الله بن مقسم فوقع لي من طرق ولكن ليس فيها تعيين البقرة
قال ابن خزيمة في صحيحه حدثنا يحيى بن حبيب ثنا خالد يعني ابن الحارث عن محمد بن عجلان عن عبيد الله بن مقسم عن جابر بن عبد الله قال كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم يرجع فيصلي بأصحابه ز 69 ب فرجع ذات يوم فصلى بهم وصلى خلفه فتى من قومه فلما طال على
295

الفتى صلى وخرج فذكر الحديث بطوله
ورواه أحمد وابن خزيمة أيضا وابن حبان من حديث يحيى القطان عن ابن عجلان مختصرا
وأما حديث أبي الزبير فقال أبو العباس السراج بالإسناد المتقدم إليه آنفا حدثنا محمد بن يحيى ثنا محمد بن بكر البرساني عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول بينا فتى من الأنصار قد قرب علف ناضحه أقام معاذ بن جبل صلاة العشاء الآخرة فترك الفتى علفه فقام فتوضأ وحضر الصلاة فافتتح معاذ سورة البقرة واقتص الحديث بتمامه ح 55 أ
وأما حديث الأعمش فقال النسائي في الكبرى أنا واصل بن عبد الأعلى ثنا ابن فضيل عن الأعمش عن محارب بن دثار وأبي صالح عن جابر قال جاء رجل إلى هنا من الأنصار وقد أقيمت الصلاة فدخل المسجد فصلى خلف معاذ فطول بهم واقتص الحديث بتمامه
(وأخرجه أيضا عن محمد بن قدامة عن جرير)
296

ورواه إسحاق في مسنده عن جرير عن الأعمش بتمامه أيضا
قوله في [65] في
باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي
عقب حديث [707] الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبي قتادة رفعه ((إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها الحديث
تابعه بشر بن بكر وابن المبارك وبقية عن الأوزاعي
أما حديث بشر (بن بكر) فأسنده أبو عبد الله في موضع آخر من الصلاة عن محمد بن مسكين عنه به (وهو قبيل كتاب الجمعة)
وأما حديث ابن المبارك فقرأته على إبراهيم بن أحمد أخبركم أيوب بن نعمة النابلسي أن عثمان بن خطيب القرافة أخبرهم عن أبي طاهر الحافظ أن عبد الرحمن بن أحمد أخبره أنا أبو نصر أحمد بن الحسين الكسار أنا أبو بكر الدينوري أنا أبو عبد الرحمن الحافظ أنا سويد بن نصر أنا عبد الله عن الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إني لأقوم في الصلاة فأسمع بكاء الصبي فأوجز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه))
رواه الإمام أحمد في مسنده وابن أبي شيبة في مصنفه عن أحمد بن
297

الحجاج عن ابن المبارك فوقع لنا بدلا عاليا
وأما حديث بقية
قوله فيه عقب حديث [710] سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس رفعه ز 70 أ ((إني لأدخل في الصلاة فأريد إطالتها الحديث)) قال موسى ثنا أبان ثنا قتادة (ثنا) أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
أخبرني به أبو عبد الله بن أبي بكر الأصولي بالسند المتقدم آنفا إلى أبي العباس السراج ثنا عبيد الله بن جرير بن جبلة ثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبان بن يزيد ثنا قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ((إني أقوم في الصلاة وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي ح 55 ب مما أعلم من شدة وجد أمه ببكائه))
رواه ابن المنذر في كتاب الاختلاف عن محمد بن إسماعيل عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل (به) فوقع لنا بدلا (له) م 34 ب
قوله في [67]
باب من أسمع الناس تكبير الإمام
عقب حديث [712] عبد الله بن داود عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة في مرض النبي صلى الله عليه وسلم وصلاة أبي بكر بالناس الحديث
298

تابعه محاضر
قوله [68]
باب الرجل يأتم بالإمام ويأتم الناس بالمأموم
ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ((ائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم))
أخبرني به أبو إسحاق بن القاضي أبي العباس الحريري أن أحمد بن أبي طالب أخبره سماعا ح وقرأت عليه أيضا عن عيسى بن عبد الرحمن [المطعم] وإسماعيل ابن يوسف [بن مكتوم] كلهم عن عبد الله بن عمر [بن اللتي] سماعا أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن بن المظفر أنا عبد الله بن عمر [ابن حمويه] أنا إبراهيم ابن خريم أنا عبد بن حميد ثنا أبو نعيم ثنا أبو الأشهب عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه تأخرا فقال ((تقدموا وائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم ولا يزال أقوام يتأخرون حتى يؤخؤهم الله))
هذا حديث صحيح رواه مسلم في صحيحه عن شيبان بن فروخ عن أبي الأشهب واسمه جعفر بن حيان به فوقع لنا بدلا عاليا بدرحة
ومن هذا الوجه رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة
وأخرجه مسلم والنسائي أيضا من حديث سعيد بن إياس الجريري عن
299

أبي نضرة به
وإنما علقه أبو عبد الله بصيغة التمريض لأنه لم يحتج بأبي نضرة ويحتمل أن يكون ذلك لأنه اختصره لخلاف في جواز ذلك
قوله [70]
باب إذا بكى الإمام في الصلاة
وقال عبد الله بن شداد سمعت نشيج ز 70 ب عمر وأنا في آخر الصفوف يقرأ * (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله) * [86 يوسف] انتهى
قال سعيد بن منصور في السنن ثنا سفيان هو ابن عيينة ح وقال البيهقي في شعب الإيمان أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا يحيى بن معين ثنا ابن عيينة ح قال وأنا أبو نصر ابن قتادة ثنا أبو منصور الدوري ثنا أحمد بن نجدة [الهروي] ثنا سعيد بن منصور ثنا سفيان عن إسماعيل بن محمد بن سعد سمع عبد الله بن شداد يقول سمعت نشيج عمر بن الخطاب في صلاة الصبح وهو يقرأ من سورة يوسف ح 56 أ وأنا في آخر الصفوف يقرأ إنما أشكو بثي وحزني إلى الله [86 يوسف] لفظ سعيد هذا إسناد صحيح
300

ورواه أبو بكر في المصنف عن إسماعيل بن علية عن إسماعيل بن محمد سعد مثله
وصح من حديث علقمة بن وقاص عن عمر مثله
قوله في [75]
باب إثم من لم يتم الصفوف
عقب حديث [724] سعيد بن عبيد الطائي عن بشير بن يسار عن أنس بن مالك ((أنه قدم إلى المدينة فقيل له ما أنكرت منا الحديث))
وقال عقبة بن عبيد عن بشير بن يسار قدم علينا أنس المدينة بهذا قرأته على عبد الله بن عمر [الحلاوي] أخبركم أحمد بن أبي بكر ابن طي أن أبا الفرج بن الصيقل أخبرهم أنا أبو محمد بن صاعد أنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي التميمي أنا أحمد بن مالك [القطيعي] ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا يحيى عن عقبة بن عبيد الطائي حدثني بشير بن يسار قال جاء أنس إلى المدينة فقلنا ما أنكرت منا من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ((ما أنكرت منكم شيئا غير أنكم لا تقيمون الصفوف))
وبه إلى أحمد ثنا أبو معاوية ثنا عقبة بن عبيد نحوه
رواه أبو نعيم في مستخرجه عن أحمد بن ماللك به
301

قوله [76]
باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف
وقال النعمان بن بشير رأيت الرجل منا يلزق كعبه بكعب صاحبه
هذا طرف من حديث أخبرنا به أبو عبد الله بن قوام أنا أبو بكر بن [أحمد ابن أبي محمد المغاري] أنا علي بن أحمد [السعدي] عن عبد الله بن عمر بن الصفار أن الفصل بن محمد [الأبيوردي] أخبره أنا أبو منصور النوقاني ثنا علي بن عمر الدارقطني ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا سعيد بن يحيى الأموي ز 71 أ ثنا أبي ثنا زكريا بن أبي زائدة حدثني أبو القاسم الجدلي وهوحسين ابن الحارث عن النعمان بن بشير يقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل بوجهه على الناس (ثم) قال أقيموا صفوفكم فوالله لتقيمن صفوفكم أو لتختلفن قلوبكم قال (فلقد) رأيت الرجل منا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وكعبه بكعبه
رواه أبو داود وابن خريمة من حديث وكيع عن زكريا به وإسناده
302

حسن واصل الحديث دون الزيادة في آخره من حديث النعمان في صحيح مسلم وغيره من غير هذا الوجه والله أعلم
قوله [80]
باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة
وقال الحسن لا بأس أن تصلي وبينك وبينه نهر
وقال أبو مجلز يأتم الإمام [وإن] كان بينهما طريق أو جدار إذا سمع تكبير الإمام م 35 أ
أما قول الحسن فقال سعيد بن منصور حدثنا هشيم عن يونس عن الحسن في الرجل يصلي خلف الإمام أو عن يمينه أو عن يساره أو فوق سطح يأتم بالإمام قال فرخص في ذلك
وأما قول ابن مجلز فرواه ابن أبي شيبة في المصنف قال ثنا معتمر ثنا ليث عن أبي مجلز في المرأة وبينها وبين الإمام حائط قال إذا كانت تسمع تكبيرة الإمام أجزأها ذلك
303

(ورواه عبد الرزاق عن ابن التيمي فقال عن أبيه عنه)
قوله في [81]
باب صلاة الليل]
831 حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا وهيب ثنا موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرة قال حسبت أنه قال من حصير في رمضان فصلى فيها الحديث
وقال عقبة قال عفان ثنا وهيب ثنا موسى سمعت أبا النضر عن بسر عن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم
ثم أسنده في كتاب الاعتصام عن إسحاق عن عفان به وهو أحد المواضع التي يستدل بها على أنه يعلق عن شيوخه ما لم يسمع منهم
قوله [85]
باب إلى أين يرفع يديه
قال أبو حميد في أصحابه ((رفع النبي صلى الله عليه وسلم حذو منكبيه)) وهومختصر من حديث أبي حميد في صفة الصلاة وقد أسنده بتمامه وعلق ز 72 ب مواضع منه في أبوابها وسيأتي تاما بعد قليل
304

قوله في [86]
باب رفع اليدين إذا قام من الركعتين
عقب حديث [739] عبيد الله بن عمر عن نافع ((أن ابن عمر كان إذا دخل في الصلاة كبر ورفع يديه الحديث وفيه الرفع عند القيام من الركعتين رواه حماد بن سلمة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه ابن طهمان عن أيوب وموسى بن عقبة مختصرا
أما حديث حماد بن سلمة فأخبرنا به الإمام أبو الحسن بن أبي بكر أنا أبو الفضل بن الحموي أنا أبو الحسن بن البخاري عن عبد الله بن عمر النيسابوري أن زاهر بن طاهر أخبرهم أنا الحافظ أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحاكم ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا عفان ثنا حماد ابن سلمة به
وقرأته أعلى من هذا السياق بدرجة على فاطمة بنت محمد بن قدامة بسفح قاسيون أخبركم أبو نصر بن الشيرازي في كتابه عن محمود بن إبراهيم [العبدي] أن مسعود بن الحسن [الثقفي] أخبرهم أنا أبو عمرو بن منده أنا أبو الحسين الخفاف في كتابه أنا أبو العباس السراج ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا عفان ح قال السراج وحدثنا يوسف بن موسى ثنا حجاج بن (المنهال) جميعا عن حماد بن سلمة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل في الصلاة كبر ورفع يديه حذو منكبيه وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع))
رواه البخاري في كتاب رفع اليدين في الصلاة خارج الجامع عن موسى بن
305

إسماعيل عن حماد بن سلمة فوقع لنا بدلا عاليا وليس في طريق أحد منهم ذكر رفع اليدين عند القيام من الركعتين فالظاهر أن قوله ((مختصرا)) يعود على حديثي حماد وإبراهيم جميعا
وأما حديث ح 57 أ إبراهيم بن طهمان فأخبرنا به الإمام أبو الحسن بن أبي بكر بالسند المتقدم إلى البيهقي أنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي أنا أحمد ابن محمد بن الحسن الحافظ ثنا أحمد بن يوسف السلمي ثنا عمر بن عبد الله بن رزين السلمي ثنا إبراهيم بن طهمان عن أيوب بن أبي تميمية وموسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أنه كان يرفع يديه حين يفتتح الصلاة وإذا ركع وإذا استوى قائما من ركوعه حذو منكبيه ويقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك
قوله [87]
باب وضع اليمنى على اليسرى
[740] حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك ز 72 أ عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال ((كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على [ذراعه] اليسرى في الصلاة قال أبو حازم ((لا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال إسماعيل ((ينمى ذلك)) ولم يقل ((ينمي))
إسماعيل هذا هو إسماعيل بن أبي أويس المدني ابن أخت مالك وأحد المكثرين
306

عنه وقرأت بخط الشيخ مغلطاي يشبه أن يكون إسماعيل هذا هو إسماعيل بن إسحاق الراوي عن القعنبي وكأن الذي أوقعه في ذلك ما رواه الجوزقي في المتفق أنا أبو القاسم بن بالويه ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا عبد الله بن مسلمة فذكر مثل ما روى البخاري عن عبد الله بن مسلمة القعنبي سواء وزاد في آخره قال القعنبي يرفعه
وهذا دليل على أن اسما عيل عند البخاري ليس هو القاضي لأنه لم يخالف البخاري في سياقه
وقد راجعت كتاب الموطآت (واختلاف ألفاظها) للدارقطني فلم أجد طريق إسماعيل بن أبي أويس فيه فينظر
ورواه معن عن مالك مثل رواية القعنبي (سواء)
ورواه روح بن عبادة عن مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم رواهما الدارقطني في غرائب مالك وإسناده صحيح وهو الموطأ موقوف صورة ولكن حكمة حكم المرفوع ح 57 ب
قوله [91]
باب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة
وقالت عائشة قال النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف ((فرأيت جهنم يحطم بعضها بعضا حين رأيتموني تأخرت))
أسنده بتمامه في ((
باب إذا انفلتت الدابة في الصلاة)) من طريق يونس عن
307

الزهري عن عروة عن عائشة)
قوله [94] هل يليتفت لأمر ينزل به أو يرى شيئا أو بصاقا في القبلة
وقال سهل التفت أبو بكر فرأى النبي صلى الله عليه وسلم
هذا طرف من حديث له في قصة صلاة أبي بكر بالناس لما توجه النبي صلى الله عليه وسلم للإصلاح بين بني عمرو بن عوف وقد أسنده أبو عبد الله بتمامه في ((
باب الإشارة إلى الصلاة)) وفي غيره ح 57 ب
قوله فيه عقب حديث [753] الليث عن نافع عن ابن عمر أنه قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم نخامة في قبلة المسجد الحديث))
رواه موسى بن عقبة وابن أبي دواد ز 72 ب
أما حديث موسى فأخبرنا به أبو الفرج بن الغزي بقراءتي عليه قلت له أخبرك أبو الحسن علي بن إسماعيل المخزومي أن عبد اللطيف بن عبد المنعم أخبرهم عن مسعود بن أبي منصور الجمال أن أبا علي الحداد أخبره أنا أبو نعيم ثنا محمد بن إبراهيم بن علي ثنا محمد بن بركة الحلبي ثنا أبو حميد هو
308

عبد الله بن محمد بن تميم المصيصي قال سمعت حجاجا يقول ثنا ابن جريج عن موسى ابن عقبة عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى نخامة في القبلة الحديث
رواه مسلم في صحيحه عن هارون عن حجاج فوقع لنا بدلا عاليا
وأما حديث عبد العزيز بن أبي الرواد فأخبرنا به عبد الله بن عمر [الحلاوي] أخبركم أحمد بن محمد بن عمر [الحلبي] أن أبا الفرج بن عبد لمنعم أخبرهم أنا أبو محمد بن صاعد أنا أبو القاسم الشيباني أنا أبو علي التميمي أنا أحمد بن جعفر [القطيعي] ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق أنا ابن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فرأى في القبلة نخامة فلما قضى صلاته قال ((إن أحدكم إذا صلى في المسجد فإنه يناجي ربه وإن الله [تبارك وتعالى] يستقبله بوجهه فلا يتنخمن أحدكم في القبلة ولا عن يمينه ثم دعا بعود فحكه ثم دعا بخلوق فخضبه))
وبه قال ثنا يحيى عن ابن رواد فذكره مختصرا
قوله [104]
باب القراءة في الفجر
وقالت أم سلمة قرأ النبي صلى الله عليه وسلم بالطور
وقال عقبة في [105]
باب الجهر بقراءة صلاة الفجر وقالت أم سلمة طفت وراء الناس والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي ويقرأ بالطور
ثم أسند حديثها في الحج عن طريق مالك عن أبي الأسود محمد بن عبد
309

الرحمن عن عروة عن زينب بنت أم سلمة عن أمها أم سلمة وليس فيه التنصيص على أن الصلاة كانت صلاة الفجر
ومن رواية يحيى بن أبي زكريا الغساني عن هشام بن عروة عن أبيه وفيه فقال لها إذا أقيمت الصبح فذكر الحديث
قوله في [106]
باب الجمع بين السورتين في الركعة
ويذكر عن عبد الله بن السائب ((قرأ النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين في الصبح حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى أخذته سعلة فركع))
أخبرني ز 73 أ أبو الفرج بن أحمد البزاز بقراءتي عليه أخبركم الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن حيدرة ان عبد اللطيف بن عبد المنعم أخبرهم عن مسعود بن أبي منصور ح وقرأت على عبد الله بن عمر [الحلاوي] أخبركم أحمد بن أبي أحمد أنا أبا الفرج بن الصيقل أخبرهم عن خليل بن بدر ومحمد بن أحمد بن نصر الأصبهاني] ح وقرئ على الحافظ الإمام أبي الفضل بن الحسين وأنا شاهد أخبركم عبد الله بن محمد بن إبراهيم [المروزي] ح 58 أ أن أبا الحسن بن البخاري أخبرهم عن محمد بن أحمد بن نصر [الأصبهاني] قال الثلاثة أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم أنا أبو محمد عبد الله بن الحسن بن بندار المديني ثنا أبو جعفر محمد بن إسماعيل الصائغ في المسجد الحرام سنة إحدى وسبعين ومائتين ثنا حجاج بن محمد قال ابن جريج أخبرنا قال سمعت محمد بن عباد ابن جعفر يقول أخبرني أبو سلمة بن سفيان وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن المسيب عن عبد الله بن السائب أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح بمكة فاستفتح سورة المؤمنين حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى شك ابن عباد واختلفوا عليه أخذت النبي صلى الله عليه وسلم سعلة فحذف فركع قال وعبد الله ابن السائب حاضر لذلك
310

وبه إلى مسعود عن أبي علي الحداد سماعا أنا أبو نعيم ثنا سليمان بن أحمد [الطبراني] ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد أنا عبد الرزاق أنا ابن جريج سمعت محمد بن عباد بن جعفر يقول أخبرني أبو سلمة بن سفيان وعبد الله بن عمرو القارئ وعبد الله بن المسيب العابدي عن عبد الله بن السائب مثله سواء
وبه إلى مسعود أنا أبو علي [الحداد] أنا أبو نعيم قال وثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن محمد ثنا روح بن عبادة وهوذة بن خليفة وعثمان بن عمر بن فارس قالوا ثنا ابن جريج به إلا أن روحا قال عبد الله بن عمرو بن العاص وهو وهم ولم يذكر عثمان (ابن عمر عبد الله) بن عمرو ولا عبد الله بن المسيب والباقي نحوه
وهكذا رواه البخاري خارج الصحيح عن أبي عاصم عن ابن جريج
وقد وقع لنا حديث هوذة بن خليفة متصلا بالسماع م 36 أخبرنا به أبو عبد الله بن قوام أنا محمد بن إبراهيم بن غنائم أنا أحمد بن شيبان [الشيباني] أنا عمر [بن طبرزد] أنا أبو غالب بن البناء أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر بن مالك ثنا بشر بن موسى ثنا هوذة به
311

رواه مسلم في صحيحه عن هارون بن عبد الله عن حجاج بن محمد فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين وقال في روايته ((ابن العاص)) كما قال روح وهو وهم
وعن محمد بن رافع عن عبد الرزاق
ورواه أبو داود عن الحسن بن علي ز 73 ب عن عبد الرزاق وأبي عاصم كلاهما عن ابن جريج فوقع لنا بدلا لهما عاليا بدرجتين أيضا
ورواه النسائي من حديث خالد بن الحارث عن ابن جريج نحو حديث عثمان ابن عمر
وقال البخاري في التاريخ حدثنا أبو عاصم فذكره
ورواه ابن عيينة عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن السائب وقيل عن ابن عيينة عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن محمد بن عباد بن جعفر عن عبد الله بن السائب
وروي عن أبي عاصم عن ابن جريج سمعت محمد بن عباد بن جعفر يقول أخبرني أبو سلمة بن سفيان أو أبو سفيان
312

وفيه من الاختلاف غير ما ذكرنا ولهذا والله أعلم علقه البخاري بصيغة التمريض ح 58 ب
قوله فيه وقرأ عمر في الركعة الأولى بمائة وعشرين آية من البقرة وفي الثانية بسورة من المثاني وقرأ الأحنف بالكهف في الأولى وفي الثانية بيوسف أو يونس وذكر أنه صلى مع عمر [رضي الله عنه] الصبح بهما وقرأ ابن مسعود بأربعين آية من الأنفال وفي الثانية بسورة من المفصل وقال قتادة فيمن يقرأ بسورة واحدة في ركعتين أو يردد سورة واحدة [في ركعتين] كل كتاب الله
أما أثر عمر فقال أبو بكر في المصنف حدثنا عبد الأعلى عن الجريري عن أبي العلاء عن أبي رافع قال ((كان عمر يقرأ في [صلاة] الصبح بمائة من البقرة ويتبعها
بسورة من المثاني))
وأما رواية الأحنف فقرأت على عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله عن زينب بنت أحمد [المقدسية] أن يوسف بن خليل الحافظ كتب إليهم ح وأنبأنا إبراهيم بن أحمد [التنوخي] شفاها عن نخوة النصيبية أن يوسف بن خليل أخبرهم سماعا عن أبي جعفر محمد بن إسماعيل الطرسوسي فيما قرأ عليه عن أبي علي الحداد سماعا أنا أبا نعيم أخبره ثنا مخلد بن جعفر ثنا جعفر الفريابي ثنا قتيبة ثنا حماد بن زيد عن بديل عن عبد الله بن شقيق قال صلى بنا
313

الأحنف بن قيس الغداة فقرأ في الركعة الأولى بالكهف وفي الثانية بيونس وزعم أنه صلى خلف عمر بن الخطاب فقرأ في الأولى بالكهف وفي الثانية بيونس
وأما أثر ابن مسعود فقال سعيد بن منصور في السنن ثنا أبو الأحرص عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال أمنا عبد الله بن مسعود في صلاة العشاء الآخرة فافتتح الأنفال فقرأ حتى بلغ * (نعم المولى ونعم النصير) * [40 الأنفال] ركع ثم قام فقرأ في الركعة الثانية بسورة
وأما أثر قتادة فقال عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن قتادة به ز 74 أ
قوله فيه [774 م] وقال عبيد الله بن عمر عن ثابت عن أنس [رضي الله عنه] ((كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به * (قل هو الله أحد) * حتى يفرغ ثم يقرأ سورة أخرى معها الحديث بتمامه
أخبرنا به إبراهيم بن أحمد بن كامل (قال) أنا أبو الفرج عبد الرحمن بن عبد الحليم بن تيمية أنا يحبى بن أبي منصور (الصيرفي) أنا الحافظ أبو محمد عبد القادر بن عبد الرهاوي أنا أبو الفتح نصر بن سيار بن صاعد أنا أبو عامر محمود بن القاسم الأزدي أنا عبد الجبار بن محمد الجراحي أنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب ثنا محمد بن عيسى الحافظ ثنا محمد بن إسماعيل هو البخاري
314

ثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني ح 59 أ عبد العزبز بن محمد عن عبيد الله بن عمر عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال ((كان رجل من الأنصار يؤهم في مسجد قباء فكان كلما افتتح سورة (يقرأ لهم بها في الصلاة فيما يقرأ به افتتح بقل هو الله أحد حتى يفرغ منها ثم يقرأ سورة) أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا إنك تقرأ بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزيك حتى تقرأ [بسورة] أخرى فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بسورة أخرى قال ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بها فعلت وإن كرهتم تركتكم وكانوا يورنه أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر فقال ((يا فلان ما يمنعك مما يمنعك به أصحابك وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعة فقال يا رسول الله إني أحبها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن حبها أدخلك الجنة
هكذا رواه أبو عيسى الترمذي في جامعه عن البخاري وقال عقبه هذا حديث حسن صحيح وغريب من حديث م 36 ب عبيد الله بن عمر عن ثابت
وروى مبارك بن فضالة عن ثابت عن أنس أن رجلا قال يا رسول الله إني أحب هذه السورة * (قل هو الله أحد) * فقال إن حبك إياها يدخلك الجنة
حدثنا بذلك أبو داود سليمان بن لاشعث ثنا أبو الوليد ثنا مبارك بن فضالة بهذا انتهى
قلت وحديث مبارك بن فضالة هذا لم يذكره المزي في الأطراف تبعا لابن عساكر وهو ثابت في الأصل ولا رقم المزي في التهذيب رقم الترمذي على مبارك
315

ابن فضالة في شيوخ هشام بن عبد الملك أبي الوليد الطيالسي (علامة الترمذي) ولا على أبي داود في الرواة عن هشام ولا على أبي الوليد في الرواة عن مبارك ولا على ثابت البناني في شيوخ مبارك ولا على أبو الوليد في شيوخ أبي داود وكل ذلك لازم له من أجل هذا الحديث وقد خرجنا ز 74 ب عن المقصود وإنما نبهنا على ذلك للفائدة والذي اتفق في حديث عبيد الله بن عمر من تخريجنا له من طريق البخاري المعلق له حسن جدا
وقد رواه البزار أيضا في مسنده عن البخاري على الموافقة
ووقع لنا الحديث أعلى من هذه الطريق بثلاث درجات قرأته على أبي إسحاق البعلي عن عيسى بن عبد الرحمن [المطعم] أن عبد الله بن عمر [ابن اللتي] أخبره أنا أبو الوقت قال قرئ على بيبي بنت عبد الصمد وأنا أسمع أن عبد الرحمن بن أحمد الأنصاري أخبرهم أنا أبو القاسم البغوي ثنا مصعب يعني الزبيري ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عبيد الله بن عمر عن ثابت البناني عن أنس بن مالك ح 59 ب أن رجلا كان يلزم قراءة * (قل هو الله أحد) * في الصلاة مع كل سورة ويأمر أصحابه بذلك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يلزمك هذه السورة قال إني أحبها قال ((حبها أدخلك الجنة))
ورواه ابن حبان في صحيحه عن أبي يعلى عن مصعب فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين
ورواه الطبراني في الأوسط عن أحمد بن يحيى عن مصعب فوقع لنا بدلا عاليا وقال تفرد به الدراوردي عن عبيد الله
316

ورواه أبو نعيم في مستخرجه عن أبي دلف عن البغوي فوقع لنا بدلا له عاليا بدرجة
ورواه الجوزقي في مستخرجه عن أبي العباس الدغولي عن أحمد بن سيار عن إبراهيم بن حمزة عن الدراوردي نحو رواية مصعب
ورواه ابن خزيمة في صحيحه فقال حدثنا محمد بن يحيى بخبر غريب أنا إبراهيم بن حمزة ثنا عبد العزيز يعني ابن محمد بسنده نحولفظ إسماعيل بن أبي أويس
ورواه الحاكم في المستدرك من طريق إبراهيم بن حمزة أيضا
ورواه أبو نعيم أيضا من طريق إبراهيم بن محمد الشافعي عن الدراوردي نحو حديث مصعب
ورواه البيهقي من طريق محرز بن سلمة عن الدراوردي نحو حديث إسماعيل
وروي عن سليمان بن بلال عن عبيد الله بن عمر مختصرا أيضا فإن كان محفوظا فهو يرد على الطبراني في دعواه تفرد الدراوردي به وكلها عندي تركت تخريجها تخفيفا
قوله [111]
باب جهر الإمام بالتأمين
وقال عطاء آمين دعاء أمن ابن الزبير ومن وراءه حتى إن للمسجد للجة وكان أبو هريرة ينادي الإمام لا تفتني بآمين
وقال نافع كان ابن عمر لا يدعه ويحضهم وسمعت منه في ذلك خبرا
317

أما قول عطاء فقال عبد الرزاق في مصنفه عن ابن جريج قال قلت لعطاء كان ابن الزبير يقول آمين ومن خلفه حتى إن للمسجد للجة قال نعم
وأخبرنا محمد بن محمد بن علي المصري عن ز 75 أ وزيرة بنت المنجا إجازة إن لم يكن سماعا أن الحسين بن أبي بكر أخبرهم أنا أبو زرعة (بن) أبي الفضل المقدسي أنا مكي بن منصور [الكرخي] أنا القاضي أبو بكر الحيري ثنا أبو العباس الأصم أنا الربيع بن سليمان ثنا الشافعي ثنا مسلم بن خالد عن ابن جريج عن عطاء قال كنت أسمع الأئمة وذكر ابن الزبير ومن بعده يقولون آمين ويقول من خلفه آمين حتى إن للمسجد للجة
رواه إسحاق بن راهويه في مسنده عن محمد بن بكر عن ابن جريج نحوه
(وأما أثر أبي هريرة فرواه عبد الرزاق في مصنفه متصلا بأثر عطاء قال وكان أبو هريرة يدخل المسجد وقد قام الامام قبله فيقول لا تسبقني بآمين)
وقال سعيد بن منصور في السنن حدثنا عباد ثنا هشام عن محمد بن سيرين أن أبا هريرة كان مؤذنا ح 60 أ بالبحرين وأنه اشترط على الإمام أن لا يسبقه بآمين
وقال أبو بكر في المصنف ثنا وكيع ثنا كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة أنه كان يؤذن بالبحرين فقال للإمام لا تسبقني بآمين
318

وروى ابن سعد في الطبقات بسند فيه الواقدي عن أبي هريرة أن العلاء بن الحضرمي قال له إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاني بك خيرا فما تحب قلت تجعلني أؤذن لك ولا تسبقني بآمين قال فأعطاه ذلك
وقد روى أبو داود من طريق عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن بلال أنه قال يا رسول الله لا تسبقني وهو إسناد متصل رجاله ثقات لكن اختلف فيه على عاصم فرواه عبد الواحد بن زياد عنه عن أبي عثمان قال قال بلال للنبي صلى الله عليه وسلم فذكره مرسلا وهكذا رواه ابن أبي عمر عن ابن عيينة عن سليمان التيمي عن أبي عثمان م 37 أ
وأما أثر ابن عمر فأخبرنا به إبراهيم بن أحمد بن عبد الهادي في كتابه أن أبا بكر بن محمد بن الرضي أخبره عن سبط السلفي أنا أبو طاهر السلفي أنا أبو عبد الله الرازي أنا أبو القاسم الفارسي أنا أبو أحمد الناصح أنا أبو بكر المروزي ثنا يحيى بن معين ثنا الحجاج عن ابن جريج أخبرني نافع أن ابن عمر كان إذا ختم القرآن لا يدع آمين
يؤمن إذا ختمها ويحضهم على قولها وسمعت منه في ذلك خبرا
قوله في [113]
باب جهر المأموم بالتأمين
عقب حديث [782] سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه ((إذا قال الإمام * (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) * فقولوا آمين الحديث تابعه محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ونعيم المجمر عن أبي هريرة [رضي الله عنه]
319

أما حديث محمد بن عمرو فأخبرنا به محمد بن علي ز 75 ب البزاعي عن زينب بنت إسماعيل سماعا أن أحمد بن عبد الدائم أخبرهم أنا يحيى بن محمود [الثقفي] أنا عبد الواحد بن محمد [الشيرازي] أنا عبيد الله بن المعتز أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة أنا جدي إمام الأئمة ثنا علي بن حجر ثنا إسماعيل بن جعفر ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا قال القارئ * (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) *) فقال من خلفه آمين فوافق ذلك قول أهل السماء آمين غفر له ما تقدم من ذنبه رواه ابن خزيمة في صحيحه هكذا
وقرأته عاليا على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي بسفح قاسيون أخبركم أبو نصر محمد بن محمد بن محمد بن الشيرازي إجازة عن أبي الوفاء محمود بن إبراهيم ابن منده أن مسعود بن الحسن بن القاسم الأصبهاني أخبرهم أنا أبو عمرو بن الحافظ أبي عبد الله بن منده أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف في كتابه أنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج ثنا أبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد ثنا إسماعيل بن جعفر عن محمد بن عمرو نحوه
ورواه النضر بن شميل ويزيد بن هارون عن محمد بن عمرو كذلك
وأما حديث نعيم المجمرفأخبرنا به أبو بكر بن إبراهيم بن محمد المقدسي قلت له أنبأكم أبو عبد الله بن أبي الهيجاء شفاها أن الحافظ أبا علي البكري أخبره
320

أنا أبو روح بهراة أنا زاهر بن طاهر ح 60 ب أنا محمد بن محمد بن يحيى الوراق أنا أبو طاهر بن خزيمة أنا جدي إمام الأئمة أبو بكر محمد بن إسحاق في صحيحه ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرني أبي وشعيب يعني ابن الليث قالا أنا الليث ثنا خالد بن يزيد
ح وبه إلى ابن خزيمة قال وثنا محمد بن يحيى ثنا ابن أبي مريم أنا الليث حدثني خالد بن يزيد عن ابن أبي هلال عن نعيم المجمر قال صليت وراء أبي هريرة فقرأ * (بسم الله الرحمن الرحيم) * ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ ولا الضالين فقال آمين وقال الناس آمين ويقول كلما سجد الله أكبر وإذا قام من الجلوس الله أكبر ويقول إذا سلم والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم (لفظ واحد) غير أن محمد بن عبد الله قال وإذا قام من الجلوس في الاثنين قال الله أكبر
هذا حديث صحيح رواه النسائي والطبري وابن عبد الحكم فوافقناهما في شيوخهما بعلو وبوب عليه النسائي باب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم))
ورواه ابن حبان في صحيحه عن أبي بكر بن خزيمة فوافقناه بعلو أيضا
ورواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين عن أبي العباس الأصم عن محمد ابن عبد الله بن عبد الحكم ز 76 أ فوقع لنا بدلا له وقال (صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه)
321

ومن طريقه رواه البيهقي في السنن
ورواه الدارقطني في السنن عن أبي بكر النيسابوري عن ابن عبد الحكم وعن أبي بكر عن الصغاني عن ابن أبي مريم به وقالك هذا حديث صحيح ورواته كلهم من الثقات
ورواه عن الليث أيضا يحيى بن بكير أخبرنا به محمد بن عبد الرحيم [بن الفرات] عن الحافظ أبي الحجاج المزي وغيره أن أبا الفضل بن تاج الأمناء أخبرهم أنا القاسم بن عبد الله بن عمر الصفار في كتابه أن أبا بكر بن طاهر المستملي أخبرهم أنا الأستاذ أبو القاسم القشيري أنا أبو الحسين الخفاف
ح وقرأته عاليا على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي عن أبي نصر بن الشبرازي أن محمود بن إبراهيم العبدي أخبرهم في كتابه أن مسعود بن الحسن الثقفي أخبرهم سماعا أن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق أخبرهم عن أبي الحسين الخفاف ثنا أبو العباس السراج ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم ثنا يحيى ابن بكير حدثني الليث به
ورواه الدارقطني من طريق عبد الله بن صالح ويحيى بن بكير جميعا عن الليث به
322

ورواه حيوة بن شريح عن خالد بن يزيد كراوية الليث
أخبرني بذلك أبو إسحاق بن القاضي أبي العباس بن كامل عن أبي عبد الله بن الزراد أن الحسن بن أبي عمرو [البكري] أخبرهم أنا عبد المعز بن محمد [الهروي] أنا تميم بن أبي سعيد [الجرجاني] أنا علي بن محمد أنا أبو الحسن محمد ابن أحمد بن هارون ثنا أبو حاتم محمد بن حبان في صحيحه أنا محمد بن الحسن ابن قتيبة ثنا حرملة بن يحيى ثنا ابن وهب أخبرني حيوة أخبرني خالد بن يزيد ح 61 أ عن سعيد بن أبي هلال عن نعيم المجمر قال صليت وراء أبي هريرة فذكر نحوه
وأخبرني به عاليا أبو بكر بن إبراهيم بن محمد بن العز المقدسي بالإسناد المتقدم آنفا إلى أبي بكر بن خزيمة ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ثنا عمي أخبرني حيوة به م 37 ب
ورواه الدارقطني من طريق أحمد بن عبد الرحمن بن وهب عن عمه كذلك ومن وجه آخر عن حيوة
قلت وهو من أصح ما ورد في إثبات بسم الله الرحمن الرحيم في أول الفاتحة
323

(في الصلاة) فإن تبويب البخاري عليه فيما يتعلق بالتأمين وذكره له بعد حديث أبي سلمة وأبي صالح مما يوضح أن حكمه عنده الرفع وليس الاقتصار على التأمين أولى من الاقتصار على البسملة فحكم الكل واحد وهو الرفع والله أعلم
قوله [115]
باب اتمام التكبير في الركوع
قاله ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ز 76 ب فيه مالك بن الحويرث
أما حديث ابن عباس فسيأتي بعد هذا
وأما حديث مالك بن الحويرث فأسنده من طرق عن أبي قلابة عن مالك (في مواضع) منها في ((
باب كيف يعتمد على الأرض)) وقال فيه ((فإذا ركع كبر))
324

قوله [117] باب التكبير إذا قام من السجود
788 حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا همام عن قتادة عن عكرمة قال ((صليت خلف شيخ بمكة فكبر ثنتين وعشرين تكبيرة فقلت لابن عباس إنه أحمق فقال ثكلتك أمك تلك سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم
قال وقال موسى ثنا أبان حدثنا قتادة ثنا عكرمة
قلت وحديث موسى عن أبان معطوف على حديثه عن همام وإنما اعتمد البخاري حديث همام واستشهد له بحديث أبان لبيان سماع قتادة من عكرمة ولأجل ذلك لم يجمعهما عن موسى وهذا ليس من شرطنا وإنما ذكرته للتنبيه عليه ولأن الجماعة حملوا حديث موسى عن أبان على ظاهره فأورده في التعاليق
قوله فيه [789] حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أنه سمع أبا هريرة يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع ثم يقول وهو قائم ربنا لك الحمد (قال عبد الله بن صالح عن الليث ولك الحمد) ثم يكبر الحديث
أخبرنا بحديث عبد الله بن صالح أبو الحسن بن أبي المجد إجازة عن سليمان ابن حمزة عن الحافظ ضياء الدين المقدسي إجازة إن لم يكن سماعا بالسند المتقدم في أول الكتاب إلى محمد بن يحيى بن الذهلي حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح ثنا الليث به
325

قوله [118]
باب وضع الأكف على الركب في الركوع
وقال أبو حميد في أصحابه أمكن النبي صلى الله عليه وسلم يديه من ركبتيه (بعد الجلوس)
ثم قال [120]
باب استواء الظهر في الركوع
وقال أبو حميد في أصحابه [ركع] النبي صلى الله عليه وسلم ثم هصر ظهره
ثم قال [127]
باب الاطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع
وقال أبو حميد رفع النبي صلى الله عليه وسلم واستوى جالسا حتى يعود كل فقار مكانه
هذه المواضع الثلاثة أطراف من حديث أبي حميد الساعدي في أصحابه في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم التنبيه عليه وسيأتي قريبا ز 77 أ
قوله [128]
باب يهوي بالتكبير حين يسجد
وقال نافع كان ابن عمر يضع يديه قبل ركبتيه
أخبرنا بذلك أبو الحسن بن أبي بكر الإمام أنا أبو الفضل بن الحموي أنا أبو الحسن بن البخاري عن أبي المعالي الفراوي أن محمد بن إسماعيل [الفارسي]
326

أخبره أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسن علي بن أحمد المقرئ ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف القاضي ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال ((إذا سجد أحدكم فليضع يديه فإذا رفع فليرفعهما فإن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه))
وقد روي مرفوعا وبهذا الإسناد إلى البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بطة الأصبهاني ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا ثنا محرز بن سلمة العدني ثنا عبد العزيز بن محمد [الدراوردي] عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر ((أنه كان يضع يديه قبل ركبتيه ويقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك))
قال البيهقي وكذلك رواه عبد الله بن وهب وأصبغ بن الفرج عن عبد العزيز ولا أره إلا وهما والمشهور في ذلك فذكر الموقوف الذي قدمناه
وأما حديث ابن وهب الذي ذكره البيهقي فقد رواه أبو الشيخ في = كتاب الناسخ والمنسوخ له فقال حدثنا عبدان أنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثني عمي ثنا عبد العزيز به =
وأما حديث أصبغ بن الفرج فأخبرنا به أبو بكر بن العز عن أبي عبد الله بن الزراد أن الحافظ أبا علي البكري أخبره أنا أبو روح أنا أبو القاسم المستملي أنا أبو سعد أحمد بن إبراهيم المقرئ أنا محمد بن طاهر أنا جدي إمام الأئمة أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في صحيحه ثنا محمد بن عمرو بن تمام [المصري] ثنا أصبغ بن الفرج ثنا عبد العزيز بن محمد [الدراوردي] عن
327

عبيد الله بن عمر فذكر مثله
قال الدارقطني في الأفراد تفرد به (أصبغ) عن عبد العزيز
قلت ولم يتفرد به أصبغ كما ترى
وقال الحازمي يعد في أفراد عبد العزيز بن محمد عن عبيد الله قلت فهذا أشبه بالصواب م 38 أ
قوله في [130]
باب يبدي ضبعيه ويجافي في السجود
أعاد فيه حديث [807] ابن بحينة من طريق الليث
وقد تقدم الكلام عليه في أوائل الصلاة
قوله [131]
باب يستقبل القبلة بأطراف رجليه قاله أبو حميد
قلت قد تقدم (هذا) وسيأتي قريبا مبين السياق إن شاء الله تعالى
قوله [141]
باب لا يفترش ذراعيه في السجود
وقال أبو حميد سجد النبي صلى الله عليه وسلم ز 77 ب ووضع يديه غير مفترش ولا قابضهما
سيأتي الكلام على حديث أبي حميد بعد وقد تقدمت منه مواضع معلقة تظهر هنا إن شاء الله
328

قوله [144]
باب يكبر وهو ينهض من السجدتين
وكان ابن الزبير يكبر في نهضتيه
قال أبو بكر ح 62 أ في المصنف حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار أن ابن الزبير كان يكبر لنهضته
(وقال عبد الرزاق عن ابن جريج أخبرني عمرو ابن دينار عن ابن الزبير قال ما كان يكبر إلا وهو يهوي (وبنهضته) للقيام
قوله [145]
باب سنة الجلوس في التشهد
وكانت أم الدرداء تجلس في صلاتها جلسة الرجل وكانت فقيهة
قال البخاري في التاريخ الصغير ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن ثور هو ابن يزيد عن مكحول قال كانت أم الدرداء تجلس فذكر مثله سواء
وقال أيضا حدثنا أحمد بن عبد الله أبو الوليد الهروي ثنا يحيى بن سعيد عن ثور به
وقرأته على محمد بن أبي بكر بن السراج بدمشق أخبركم عبد الرحيم بن إبراهيم بن أبي اليسر أنا جدي أنا أبو طاهر الخشوعي أنا أبو الحسن السلمي أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد أنا جدي أنا أبو الدحداح أنا محمود بن خالد ثنا محمد بن يوسف الفريابي عن سفيان به نحوه
329

قوله فيه [878] حدثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن خالد عن سعيد عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء (وحدثني الليث عن يزيد بن أبي حبيب ويزيد بن محمد عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء) ((أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو حميد الساعدي أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ثم هصر ظهره فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار في مكانه فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة وإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على مقعدته
وسمع الليث يزيد بن أبي حبيب ويزيد من ابن أبي حلحلة وابن حلحلة من ابن عطاء ز 78 أ وقال أبو صالح عن الليث ((كل فقار)) وقال ابن المبارك عن يحيى بن أيوب حدثني يزيد بن أبي حبيب أن محمد بن عمرو حدثه ((كل فقارة))
قلت هكذا وقع في جميع الروايات التي اتصلت لنا وذكر المزي في الأطراف أن رواية الليث عن خالد قال فيها البخاري في بعض النسخ قال الليث عن خالد هكذا قال
330

فأما حديث أبي صالح فأخبرنا به غير واحد مشافهة عن الحافظ أبي الحجاج المزي أن إبراهيم بن إسماعيل [الدرجي] أخبره عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن نصر [الأصبهاني] في آخرين عن فاطمة بنت عبد الله [الجوزدانية] سماعا أن محمد بن عبد الله التاجر أخبرهم أنا سليمان بن أحمد ثنا مطلب بن شعيب الأزدي ح وقال ابن عبد البر في التمهيد ثنا عبد الوارث بن سفيان ثنا قاسم بن أصيغ ثنا مطلب ثنا عبد الله بن صالح ح 62 ب حدثني الليث عن يزيد بن أبي حبيب ويزيد بن محمد القرشي عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء أنه كان جالسا فذكر الحديث وفيه فإذا رفع استوى حتى يعود كل فقار مكانه
وأما حديث ابن المبارك فأخبرنا به غير واحد من شيوخنا إجازة عن الحافظ أبي الحجاج المزي ونقلت من خطه قال قرأته على عبد العزيز بن عبد المنعم [بن الصيقل] عن أبي حامد بن النحاس سماعا أنا أبو بكر بن عبد الباقي الأنصاري أنا الحسن بن علي الجوهري أنا أبو حفص عمر بن محمد الزيات ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا مزاحم بن سعيد ثنا عبد الله يعني ابن المبارك أنا يحيى هو ابن أيوب ثنا يزيد بن أبي حبيب عن محمد بن عمرو حدثه عن محمد بن عمرو بن عطاء عن أبي حميد الساعدي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ثم هصر ظهره فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار منه مكانه فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأصابع رجليه القبلة
ورواه إبراهيم الحربي عن محمد بن مقاتل عن ابن المبارك
331

قوله [26]
باب من لم ير التشهد الأول واجبا لأن النبي صلى الله عليه وسلم قام من الركعتين ولم يرجع
ثم أسند الحديث من طريق ابن بحينة في الباب المذكور
قوله [في 149
باب الدعاء قبل السلام]
عقب حديث [832] شعيب عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت ((وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو في الصلاة اللهم [إني] أعوذ بك الحديث م 38 ب
833 وعن الزهري عن عروة عن عائشة [رضي االله عنهما] قالت [كان] رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ ز 78 ب في صلاته من فتنة المسيح الدجال
ظاهر هذا أنه معطوف على الإسناد الذي عن شعيب وتكون الفائدة منه أن شعيبا حدث عن الزهري (مرة) مطولا ومرة مختصرا ولكن لم أره في شيء من الطرق عن شعيب باللفظ الثاني بل أخرجه المصنف في الدعوات من طريق صالح بن كيسان عن الزهري بهذا اللفظ وكذلك أخرجه مسلم من طريق صالح بهذا اللفظ ومن طريق شعيب باللفظ الأول
332

قوله [153]
باب يسلم حين يسلم الإمام
وكان ابن عمر [رضي الله عنهما] يستحب إذا سلم الإمام أن يسلم من خلفه
وقال ابن أبي شيبة عن هشيم عن منصور وخالد عن أنس بن سيرين عن ابن عمر قال كان إذا سلم الإمام قام
قوله [155]
باب الذكر بعد الصلاة
[842] حدثنا علي ثنا سفيان ثنا عمرو أخبرني أبو معبد عن ابن عباس [رضي الله عنهما] قال كنت أعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالتكبير
قال علي قال سفيان عن عمرو كان أبو معبد أصدق موالي ابن عباس واسمه نافذ
قلت هو معطوف على المتصل وإن كان ظارهة التعليق
قوله فيه عقب حديث [844] سفيان عن عبد الملك بن عمير عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة قال ((أملى علي المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحديث
وقال شعبة عن عبد الملك بهذا وعن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن وراد بهذا
333

أخبرني بحديث شعبة عن عبد الملك الحافظان أبو الفضل بن الحسين وأبو الحسن بن أبي بكر بقراءتي عليهما أخبركم عبد الله بن محمد بن إبراهيم المقدسي أن علي بن أحمد [السعدي] أخبره أنا محمد بن أبي زيد في كتابه أن محمود بن إسماعيل [الصيرفي] أخبره أنا أبو الحسين بن فاذشاه أنا أبو القاسم الطبراني في كتاب الدعاء له ثنا أبو مسلم الكجي وأحمد بن عمر القطراني قالا ثنا عمرو بن مرزوق أنا شعبة عن عبد الملك بن عمير عن وراد
وقال السراج في مسنده حدثنا أبو المثنى معاذ بن المثنى حدثني أبي (ثنا أبي) عن شعبة عن عبد الملك بن عمير سمعت ورادا كاتب المغيرة بن شعبة أن المغيرة بن شعبة كتب إلى معاوية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ز 79 أ كان إذا قضى صلاته فسلم قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحديث
وأخبرني بحديثه عن الحكم الحافظان المذكوران بسندهما إلى الطبراني قال ثنا معاذ بن المثنى ثنا أبي يعني المثنى بن معاذ بن معاذ ثنا شعبة عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن وراد به
وقرأته على أبي بكر بن عبد الله بن أحمد المقدسي أخبركم أحمد بن عبد الله ابن جبارة أنا علي بن أحمد [السعدي] عن عبيد الله بن أبي نصر [اللفتواني]
334

وغيره أنا زاهر بن طاهر أخبرهم أنا أبو سعد الكنجروذي أنا أبو عمرو بن حمدان أنا الحسن بن سفيان ثنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ ثنا أبي به
(ورواه ابن حبان في صحيحه عن الحسن بن سفيان على الموافقة)
ورواه السراج في مسنده عن معاذ بن المثنى فوافقناه بعلو ح 63 أ
ورواه البرقاني في المصافحة من طريق عمرو بن مرزوق)
قوله فيه الجد غنى
قال عبد بن حميد في تفسيره حدثنا أبو نعيم وقبيصة عن سفيان عن سليمان التيمي عن الحسن * (تعالى جد ربنا) * [3 الجن] قال غنى ربنا
قوله [157]
باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام
848 وقال لنا آدم حدثنا شعبة عن أيوب عن نافع قال ((كان ابن عمر يصلي في مكانه الذي صلى في الفريضة وفعله القاسم ويذكر عن أبي هريرة رفعه لا يتطوع [الإمام] في مكانه ولم يصح
أما حديث آدم فإنه موصول كما قررنا وإنما لم يصرح فيه بالتحديث لأنه
335

موقوف وأما فعل القاسم فقال أبو بكر في المصنف حدثنا معتمر عن عبيد الله بن عمر قال رأيت القاسم وسالما يصليان الفريضة ثم يتطوعان في مكانهما
وأما حديث أبي هريرة وكونه علقه بصيغة التمريض فقد صرح هو بعدم صحته فقد وقع لنا الحديث عاليا فقرأت على عبد الله بن عمر بن علي بالقاهرة عن زينب بنت الكمال عن عجيبة بنت أبي بكر [البغدادية] أن مسعود بن الحسن [الثقفي] كتب إليهم أن محمد بن علي السمسار أخبره أنا إبراهيم ابن عبد الله بن محمد بن خرشيد قوله ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ثنا أخو كرخويه هو محمد بن يزيد أنا ابن علية عن ليث بن أبي سليم عن الحجاج بن أبي عبيد عن إبراهيم بن إسماعيل عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((أيعجز أحدكم إذا صلى أن يتقدم أو يتأخر أو عن يمينه أو عن شماله
رواه ابن ماجة عن أبي بكر عن ابن علية فوقع لنا بدلا عاليا
ورواه أبو داود عن مسدد عن حماد وعبد الوارث كلاهما عن ليث ز 79 ب نحوه
وقال أبو حاتم إبراهيم مجهول
336

قلت وليث بن أبي سليم ضعيف الحفظ وقد اختلف عليه في هذا الحديث اختلافا كثيرا وذكر البخاري بعض الاختلاف فيه وعقبه بأن قال لم يثبت هذا الحديث والله أعلم وقال في موضع آخر إسماعيل بن إبراهيم أصح وليث يضطرب فيه م 39 أ
قوله فيه [849] حدثنا أبو الوليد ثنا إبراهيم بن سعد ثنا الزهري عن هند بنت الحارث عن أم سلمة ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم يمكث في مكانه يسيرا)) قال ابن شهاب فنرى والله أعلم لكي ينفذ من ينصرف من النساء))
850 وقال ابن أبي مريم أنا نافع بن يزيد أخبرني جعفر بن ربيعة أن ابن شهاب كتب إليه قال حدثتني هند بنت الحارث الفراسية عن أم سلمة وكانت من صواحبتها قالت ((كان يسلم فينصرف النساء فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم))
وقال ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أخبرتني هند الفراسية وقال عثمان ابن عمر أخبرنا يونس عن الزهري ح 63 ب حدثتني هند القرشية وقال الزبيدي أنا الزهري أن هند بنت الحارث القرشية أخبرته وكانت تحت معبد بن المقداد وهوحليف بني زهرة وكانت تدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وقال شعيب عن الزهري حدثتني هند القرشية وقال ابن أبي عتيق عن الزهري عن هند الفراسية وقال الليث حدثني يحيى بن سعيد حدثه ابن شهاب عن امرأة من قريش حدثته عن النبي صلى الله عليه وسلم
337

هذه التعاليق جميعها قصد بها بيان الاختلاف في هند ونسبتها ولها عن أم سلمة حديثان فيهما هذا الاختلاف كما بينته
أما حديث ابن أبي مريم فقال الذهلي في جمع حديث الزهري حدثنا سعيد ابن أبي مريم أنا نافع بن يزيد حدثني جعفر بن ربيعة عن ابن شهاب كتب إليه قال حدثتني هند بنت الحارث الفراسية عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكانت من صواحباتها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله سواء
قرأته على فاطمة بنت المنجا عن القاضي أبي الربيع سليمان بن حمزة أن الحافظ ضياء الدين المقدسي أخبره أنا القاسم بن عبد الله بن عمر الصفار أنا وجيه بن طاهر أنا أبو حامد أحمد بن الحسن الأزهري أنا محمد بن عبد الله بن حمدون أنا أبو حامد بن الشرقي ثنا محمد بن يحيى الذهلي بهذا
وأما حديث ابن وهب فقرأته على إبراهيم بن أحمد القارئ أخبركم أيوب ز 80 أ بن نعمة أن إسماعيل بن أحمد العراقي أخبره عن عبد الرزاق بن إسماعيل القومساني وغيره أن عبد الرحمن بن حمد [الدوني] أخبرهم أنا أحمد
338

ابن الحسين [الكسار] أنا أحمد بن محمد بن إسحاق الحافظ [السني] أنا أحمد ابن شعيب الحافظ أنا محمد بن سلمة أنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أخبرتني هند بنت الحارث الفراسية أن أم سلمة أخبرتها ((أن النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كن إذا سلمن قمن وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال
وأما حديث عثمان بن عمر فأسنده أبو عبد الله في موضع آخر من الصلاة عن عبد الله بن محمد عنه به في ((
باب انتظار الناس قيام الإمام)) (وغيره)
وأما حديث الزبيدي فقال الطبراني في مسند الشاميين فيما أنبأنا غير واحد شفاها عن أحمد بن علي الجزري عن محمد بن عبد الهادي الجماعيلي أن أبا المحاسن الجوهري كتب إليهم أنا أبو بكر بن مردويه أنا أبو الفرج بن عبد السلام عنه قال حدثنا عمرو بن إسحاق ثنا أبي ثنا عمرو بن الحارث عن عبد الله بن سالم عن الزبيدي أخبرني محمد بن مسلم أن هند ح 64 أ بنت الحارث القرشية أخبرته وكانت تحت معبد بن المقداد الكندي وكانت تدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فزعمت أن أم سلمة أخبرتها أن النساء كن يشهدن الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا سلم قام النساء فانصرفن إلى بيتوهن قبل أن يقوم الرجال
339

وأما حديث شعيب فقال الذهلي في الزهريات حدثنا أبو اليمان (ثنا) شعيب به
وأما حديث ابن أبي عتيق فقال الذهلي في الزهريات حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أخي ثنا سليمان بن بلال عن ابن أبي عتيق به
وأما حديث الليث فقال الذهلي في الزهريات حدثنا عبد الله بن صالح أبو صالح ثنا الليث به
قوله [159]
باب الانفتال والانصراف عن اليمين والشمال
وكان أنس ينفتل عن يمينه وعن يساره ويعيب على من يتوخى أو من يعمد الانفتال عن يمينه
قال مسدد (في مسنده الكبير) حدثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال كان أنس ينفتل عن يمينه وعن شماله ويعيب على من يتوخى ذاك (أن لا ينفتل إلا) عن يمينه ويقول يدورون كما يدور الحمار
340

وقد روى مسلم في صحيحه من حديث إسماعيل بن عبد الرحمن السدي قال سألت أنسا كيف انصرف إذا صليت عن يميني أو عن يساري فقال أما أنا فأكثر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصرف عن يمينه والجمع ز 80 ب بين هذين الأثرين أن أنسا كان ينكر على من يرى الانصراف عن اليمين حتما واجبا أما كونه يفعل على سبيل الاستحباب فلعله كان لا ينكره إن شاء الله جمعا بين روايته ورأيه والله أعلم
قوله في [160]
باب ما جاء في الثوم النيء والبصل والكراث
وقول النبي صلى الله عليه وسلم ((من أكل الثوم أو البصل من الجوع أو غيره فلا يقربن مسجدنا))
عقب حديث [854] أبي عاصم عن ابن جريج عن عطاء سمعت جابر بن عبد الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ((من أكل من هذه الشجرة يريد الثوم فلا يغشانا في مساجدنا قلت ما يعني به قال ما أراه يعني إلا نيئة وقال مخلد بن يزيد عن ابن جريج إلا نتنه م 39 ب
قال أبو العباس السراج في مسنده حدثنا أبو كريب ثنا مخلد بن يزيد عن ابن جريج عن أبي الزبير سمع جابرا يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الكراث فلم ينتهوا ولم يجدوا من ذلك بدا فوجد ريحها فقال ((ألم أنهكم عن هذه البقلة الخبيثة أو المنتنة من أكلها فلا يغشنا في مسجدنا فإن الملائكة
341

تتأذى مما يتأذى منه الإنسان))
وقول البخاري في الترجمة ((من الجوع أو غيره)) من تفقه أخذه من عموم النهي وليس في لفظ الحديث وهذا نظير ما سبق له في مواضع منها في العلم قوله ((ليبلغ العلم الشاهد الغائب))
وقال مسلم في صحيحه حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا كثير بن هشام عن هشام الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل البصل والكراث فغلبتنا الحاجة فأكلنا منها فقال ((من أكل من هذه الشجرة المنتنة فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تأذى مما يتأذى منه الإنس))
فهذ فيه الزجر عنه مع وجود الحاجة وهي الجوع فمع عدم الحاجة أولى والله أعلم
قوله فيه [855] حدثنا سعيد بن عفير ثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال زعم عطاء أن جابر بن عبد الله زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم (قال ((من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو قال فليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته وأن النبي صلى الله عليه وسلم) أتي بقدر فيه خضرات من بقول الحديث
وقال أحمد بن صالح عن ابن وهب ((أتي ببدر)) قال ابن وهب يعني طبقا فيه خضرات ولم يذكر الليث وأبو صفوان عن يونس قصة القدر فلا أدري هو من قول الزهري أو في الحديث
342

أما حديث أحمد بن صالح عن ابن وهب فأسنده في الإعتصام وسيأتي
وأما حديث ز 81 أ الليث بن سعد عن يونس فقال الذهلي في الزهريات حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث ثنا الليث بن سعد به ح 64 ب
وأما حديث أبي صفوان واسمه عبد الله بن [سعيد] الأموي عن يونس فأسنده في الأطعمة عن علي بن المديني عنه به ووهم المزي فقال هو في الاعتصام
قوله في [161]
باب وضوء الصبيان ومتى يجب عليهم الغسل [والطهور]
[862] حدثنا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت ((أعتم النبي صلى الله عليه وسلم)) وقال عياش ثنا عبد الأعلى ثنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة [رضي الله عنها] قالت أعتم [رسول الله] صلى الله عليه وسلم في العشاء حتى ناداه عمر قد نام النساء والصبيان الحديث))
343

ووقع في بعض الروايات ((وقال لي عياش)) وبهذا جزم أبو نعيم في المستخرج
وقد رواه الذهلي في الزهريات قال ثنا عياش بن الوليد هو الرقام به
ورواه ابن خزيمة في صحيحه والنسائي جميعا عن نصر بن علي عن عبد الأعلى به
قوله في [162]
باب خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس
عقب حديث [865] سلم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المساجد فأذنوا لهن))
تابعه شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
قرأت على أحمد بن بلغاق بسفح قاسيون (قلت له) أخبركم إسحاق بن يحيى الآمدي إجازة إن لم يكن سماعا أن يوسف بن خليل أخبره أنا محمد بن أبي زيد أنا محمود بن إسماعيل [الصيرفي] أنا أحمد بن محمد [بن فإذ شاه] أنا أبو القاسم الطبراني ثنا أبو مسلم الكجي ثنا عمرو بن مرزوق أنا شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا تمنعوا النساء المساجد بالليل)) فقال ابنه والله لنمنعهن فلطمه وقال أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول ما تقول
رواه الإمام أحمد في مسنده عن غندر عن شعبة فوقع لنا بدلا له عاليا على طريق المسند بدرجة
344

آخر الجزء الثاني من كتاب تغليق التعليق
345

تغليق التعليق على صحيح البخاري الجزء الثالث
347

* (بسم الله الرحمن الرحيم) *
ربنا آتنا من لدنك رحمة وصل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
[11]
= من كتاب الجمعة =
قوله في [- 3] باب الطيب للجمعة
عقب حديث [880] شعبة عن أبي بكر بن المنكدر عن عمرو بن سليم [الأنصاري] قال أشهد على أبي سعيد قال ((أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم وأن يستن الحديث
349

قال أبو عبد الله هو أخو محمد بن المنكدر ولم يسم أبو بكر هذا ح 65 أ رواه عنه بكير بن الأشج وسعيد بن أبي هلال وعدة
كذا في روايتنا من طريق أبي الوقت وغيره وفي روايتنا من طريق أبي ذر روى عنه بكير بن الأشج إلى آخره لم يقل رواه فعلى ذلك فليس فيه تعليق
وقد أخبرني إبراهيم بن داود [الآمدي] بقراءتي عليه أخبركم إسماعيل بن إبراهيم الإمام [والتفليسي] أن إسماعيل بن عبد القوي [بن عزون] أنا أبو القاسم البوصيري أنا مرشد بن يحيى [المديني] أنا محمد بن الحسين [بن الطفال] أنا محمد بن عبد الله بن زكريا [بن حيويه] ثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب لفظا قراءة علينا من كتابه أنا محمد بن سلمة أنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن سعيد بن أبي هلال وبكير بن الأشج حدثاه عن أبي بكر بن المنكدر عن عمرو بن سليم عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((الغسل يوم الجمعة على كل محتلم والسواك ويمس من الطيب ما قدر عليه إلا أن بكيرا لم يذكر عبد الرحمن وقال في الطيب ولو من طيب المرأة
رواه سعيد بن منصور في السنن عن ابن وهب به
ورواه مسلم في صحيحه عن عمرو بن سواد
350

ورواه أبو داود في سننه عن محمد بن سلمة كلاهما عن ابن وهب فوقع لنا موفقة عالية لأبي داود
قلت وزيادة عبد الرحمن في الإسناد إما من المزيد في متصل الأسانيد وإما أن يكون عمرو بن سليم سمعه من عبد الرحمن ثم سمعه من أبيه وقد صرح شعبة وبكير بن الأشج وغيرهما بسماع عمرو من أبي سعيد
وهكذا رواه سعيد بن سلمة بن أبي الحسام عن محمد بن المنكدر عن أخيه أبي بكر عن عمرو بن سليم عن أبي سعيد
وتفرد سعيد بن أبي هلال بزيادة عبد الرحمن هكذا رواه عنه عمرو بن الحارث كما أوردناه وتابعه الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن ابن أبي هلال
أخبرنا به إبراهيم بن داود بالسند المتقدم إلى أبي عبد الرحمن [النسائي] ثنا هارون بن عبد الله ثنا الحسن بن سوار ثنا الليث ز 82 أ به
وقرأت بخط الحافظ أبي الحجاج المزي في الأطراف أن البخاري علق حديث االليث أيضا وأما أنا فما رأيته في الجامع
351

قوله [8]
باب السواك للجمعة
وقال أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم يستن
تقدم في الذي قبله
قوله في [11]
باب الجمعة في القرى والمدن [893] حدثنا بشر بن محمد أنا عبد الله أنا يونس عن الزهري أخبرني
سالم بن عبد الله عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((كلكم راع)) وزاد الليث قال يونس وكتب وزريق بن حكيم إلى ابن شهاب وأنا معه يومئذ بوادي القرى هل ترى أن أجمع ورزيق عامل على أرض يعملها وفيها جماعة من السودان وغيرهم وزريق يومئذ على أيلة فكتب ابن شهاب وأنا أسمع يأمره أن يجمع يخبره أن سالما حدثه أن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الحديث ح 65 ب
أخبرني بحديث الليث والزيادة التي فيه أبو الحسن بن محمد بن أبي المجد إجازة عن سليمان بن حمزة أنا الحافظ الضياء أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد إجازة إن لم يكن سماعا أنا القاسم بن عبد الله بن عمر [الصفار] أنا وجيه بن طاهر أنا أبو حامد أحمد بن الحسن الأزهري أنا محمد بن عبد الله بن حمدون أنا أبو حامد بن الشرقي ثنا محمد بن يحيى الذهلي ثنا عبد الله بن صالح أبو صالح المصري ثنا
352

الليث بن سعد به
قوله [12]
باب هل على من يشهد الجمعة غسل من النساء والصبيان وغيرهم
وقال ابن عمر إنما الغسل على من تجب عليه الجمعة
قال البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ حدثني أحمد بن [الحسن] الشافعي ثنا جعفر بن أحمد الحافظ ثنا إسحاق (بن) إبراهيم من كتابه آخر مجلس جلسه ثم مات أنا ابن مهدي عن خالد بن عبد الرحمن السلمي عن نافع عن ابن عمر قال إنما الغسل على من تجب عليه الجمعة والجمعة على من يأتي على أهله
خالد قال أبو حاتم صدوق لا بأس به
قلت ويكفيه رواية ابن مهدي عنه وقد أخرج له البخاري في صحيحه فالإسناد صحيح
قوله فيه عقب حديث [896] ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة رفعه ((نحن الآخرون والسابقون يوم القيامة الحديث)) وفيه [897] ((حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يوما يغسل فيه رأسه وجسده))
898 رواه أبان بن صالح ز 82 ب عن مجاهد عن طاوس عن أبي
353

هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ((إن لله تعالى على كل مسلم حقا أن يغتسل في كل سبعة أيام يوما))
قال البيهقي أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله [الضبي] أنا أبو أحمد [بن بكر] بن محمد بن حمدان بمرو ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أبان بن صالح عن مجاهد أبي الحجاج عن طاوس عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((على كل مسلم أن يغتسل كل سبعة أيام يوما)) م 40 ب
قوله [15]
باب من أين تؤتى الجمعة وعلى من تجب
وقال عطاء إذا كنت في قرية جامعة فنودي بالصلاة من يوم الجمعة فحق عليك أن تشهدها سمعت النداء أو لم تسمعه وكان أنس [رضي الله عنه] في قصره أحيانا يجمع وأحيانا لا يجمع وهو بالزاوية على فرسخين
قال عبد الرزاق عن ابن جريج قلت لعطاء ما القرية الجامعة قال ذات الجماعة والأمير والقصاص والدور المجتمعة غير المتفرقة الآخذ بعضها ببعض كهيئة جدة قال فجدة جامعة والطائف قال وإذا كنت في قرية جامعة فنودي للصلاة من يوم الجمعة فحق عليك أن تشهدها إن سمعت الأذان أو لم تسمعه
أخبرنا أحمد بن أبي بكر [المقدسي] في كتابه أن يحيى بن سعد [المقدسي]
354

أخبره عن زهرة بنت حاضر أن يحيى بن ثابت بن بندار أخبرهم أنا أبي أنا أبو منصور السواق أنا أبو بكر بن مالك أنا أبو مسلم الكجي ثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن عطاء قال ((إذا كنت في قرية جامعة فنودي بالصلاة فذكر بعضه))
وأما حديث أنس فقال مسدد في مسنده الكبير ثنا أبو عوانة عن حميد الطويل قال كان أنس يكون في قصره فأحيانا يجمع وأحيانا لا يجمع
(وقال ابن أبي شيبة حدثنا وكيع عن أبي [البختري] قال رأيت أنسا يشهد الجمعة من الزاوية وهي على فرسخين من البصرة
وقال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ثابت كان أنس يكون في أرضه وبينه وبين البصرة ثلاثة أميال فيشهد الجمعة بالبصرة)
قوله [16]
باب وقت الجمعة إذا زالت الشمس
وكذلك يروى عن عمر وعلي والنعمان بن بشير وعمرو ح 66 أ بن حريث [رضي الله عنهم]
أما حديث عمر فقال مالك في الموطأ عن عمه أبي سهيل بن مالك عن أبيه [أنه] قال كنت أرى طنفسة لعقيل بن أبي طالب تطرح يوم الجمعة
355

إلى جدار المسجد الغربي فإذا غشي الطنفسة كلها ظل الجدار ز 83 أ خرج عمر بن الخطاب [وصلى الجمعة] قال [مالك والد أبي سهيل] ثم نرجع بعد صلاة الجمعة فنقيل قائلة والضحى))
وقال أبو نعيم في كتاب الصلاة بالسند المتقدم إليه حدثنا جعفر بن برقان عن ثابت بن االحجاج الكلابي عن عبد الله بن سيدان قال ((شهدت الجمعة مع أبي بكر فكانت صلاته وخطبته قبل نصف النهار ثم صليتها مع عثمان فكانت صلاته وخطبته إلى أن أقول قد انتصف النهار فما رأيت أحدا عاب ذلك ولا أنكره رواته ثقات وعبد الله بن سيدان أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وذكره البخاري فقال لا يتابع على حديثه
وقال أبو بكر في مصنفه حدثنا كثير بن هشام عن جعفر بن برقان حدثني ميمون بن مهران أن سويد بن غفلة كان يصلي الظهر حين تزول الشمس فأرسل إليه الحجاج لا تسبقنا بصلاتنا فقال له سويد قد صليتها مع أبي بكر وعمر هكذا والموت أقرب إلي من أن أدعها
وقال أحمد بن منيع في المسند وسعيد بن منصور في السنن ثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال لما كان يوم الجمعة وزالت الشمس خرج علينا عمر بن الخطاب فجلس على المنبر وأخذ المؤذن في أذانه فلما سكت قام
356

وهو طرف من حديث السقيفة وقد أخرجه المصنف في الاعتصام وغيره وأما حديث علي فأخبرنا به أحمد بن الحسن [السويداوي] أنا إبراهيم بن علي أنا عبد اللطيف بن الصيقل أنا أحمد بن محمد التيمي في كتابه أن الحسن بن أحمد المقرئ أخبره أنا أبو نعيم ثنا محمد بن عمر ثنا علي بن أحمد بن الحسين العجلي ثنا جبارة هو ابن المغلس ثنا أبو بكر النهشلي عن أبي إسحاق قال رأيت علي بن أبي طالب وكان يصلي الجمعة إذا زالت الشمس
وقال سعيد بن منصور ثنا أبو عوانة عن أبي إسحاق بمعناه
وقال ابن سعد أخبرنا أحمد بن يونس ثنا زهير ثنا أبو إسحاق أنه صلى خلف علي الجمعة قال فصلى بالهاجرة بعد ما زالت الشمس
وقال ابن أبي شيبة في المصنف ثنا علي بن مسهر ثنا إسماعيل بن سميع عن أبي رزين قال كنا نصلي مع علي الجمعة فأحيانا نجد فيئا وأحيانا لا نجد
حدثنا وكيع عن أبي العنبس عمرو بن مروان عن أبيه قال ((كنا نجمع مع علي إذا زالت الشمس
357

وقال سعيد بن منصور ثنا أبو معاوية ثنا إسماعيل بن سميع مثله
وأما حديث النعمان بن بشير فقال ابن أبي شيبة أيضا حدثنا عبيد الله ز 83 ب بن موسى ثنا حسن بن صالح عن سماك قال كان النعمان يصلي بنا الجمعة بعد ما تزول الشمس
وأما عمرو بن حريث فقال في المصنف حدثنا محمد بن بشر العبدي ثنا عبد الله بن الوليد عن الوليد بن العيزار قال ((ما رأيت إماما كان أحسن صلاة للجمعة من عمرو حريث كان يصليها إذا زالت الشمس ح 66 ب قوله 17
باب إذا اشتد الحر يوم الجمعة [906] حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا حرمي بن عمارة ثنا
أبو خلدة هو خالد بن دينار قال سمعت أنس بن مالك يقول ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد بكر بالصلاة وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة)) يعني الجمعة
قال يونس بن بكير أنا أبو خلدة فقال ((بالصلاة)) ولم يذكر الجمعة
وقال بشر بن ثابت ثنا أبو خلدة قال ((صلى بنا أمير الجمعة ثم قال لأنس رضي الله عنه كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر))
أما حديث يونس بن بكير فقرأته على أبي بكر بن أبي عمر الحموي أن جده محمد بن إبراهيم الحاكم أخبره قيل له أخبركم إسماعيل بن أحمد العراقي ومكي بن االمسلم القيسي مكاتبة عن الحافظ أبي طاهر السلفي أن أبا غالب محمد بن الحسن الكرخي أخبرهم أنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي أنا أبو نصر أحمد بن محمد ابن الحسن النيازكي ثنا أبو الخير أحمد بن محمد بن الجليل بالجيم العبسقي
358

ثنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في كتاب الأدب المفرد ثنا عبيد ثنا يونس بن بكير ثنا خالد بن دينار أبو خلدة سمعت أنس بن مالك وهو مع الحكم أمير البصرة على السرير يقول ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان الحر أبرد بالصلاة وإذا كان البرد بكر بالصلاة))
وقال البيهقي أخبرنا أبو سهل محمد بن نصرويه ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا عبيد الله [ابن يعيش] عن يونس به
وأخبرنا به عاليا العماد أبو بكر بن محمد بن إبراهيم أخبركم أبو نصر بن الشيرازي في كتابه عن أبي القاسم بن الحافظ أبي الفرج الجوزي أن يحيى بن ثابت بن بندار أخبره أنا أبي أنا الحافظ أبو بكر البرقاني أنا الحافظ أبو بكر أحمد بن إبراهيم الجرجاني أنا أبو الحسن الصوفي ثنا أبو هشام الرفاعي عن يونس بن بكير نحوه
وأما حديث بشر بن ثابت فقال البيهقي أخبرناه أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ ثنا إبراهيم [بن محمد] الفرائضي ثنا أحمد بن عبد الرحمن ز 84 أ الكذبراني ثنا بشر بن ثابت البزار ثنا أبو خلدة خالد بن دينار عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في الشتاء بكر بالظهر وإذا كان الصيف أخرها وكان يصلي العصر والشمس بيضاء نقية
359

وأخبرنا به عاليا العماد أبو بكر بسنده المتقدم إلى أبي بكر الجرجاني قال أخبرني علي بن حاتم ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا بشر بن ثابت قلت فذكر مثله إلا أنه قال وإذا كان الصيف أبرد بها
قوله في [18]
باب المشي إلى الجمعة
وقال ابن عباس [رضي الله عنهما] يحرم البيع حينئذ
وقال عطاء تحرم الصناعات كلها
وقال إبراهيم بن سعد عن الزهري إذا أذن المؤذن يوم الجمعة وهو مسافر فعليه أن يشهد
أما حديث ابن عباس [فقال ابن حزم روينا من طريق] عكرمة عن ابن عباس قال ((لا يصلح البيع يوم الجمعة حين ينادى للصلاة فإذا قضيت الصلاة فاشتر وبع
وقد روي مرفوعا رواه ابن مردويه في التفسيرحدثنا عبد الباقي بن قانع ثنا محمد بن نوح بن حرب العسكري ثنا مدرار بن آدم ثنا محمد بن زياد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((حرمت التجارة ما بين الأذان الأول إلى الإقامة إلى انصراف الإمام لأن الله يقول * (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع) * [10 الجمعة] وفي الإسناد من لا يعرف
360

وأما قول عطاء فقال عبد بن حميد بن نصر في تفسيره حدثنا روح عن ابن جريج قال قلت لعطاء هل من شيء يحرم إذا نودي بالأولى سوى البيع فقال عطاء إذا نودي بالأولى حرم اللهو والبيع والصناعات كلها هي بمنزلة البيع والرقاد وأن يأتي الرجل أهله وأن يكتب كتابا
وقال عبد الرزاق عن ابن جريج قلت لعطاء هل تعلم من شيء يحرم إذا أذن بالأولى سوى البيع قال نعم والصناعات قلت له فكتاب أراد إنسان أن يكتبه حينئذ قال لا
أما قول الزهري [بياض في الأصل]
قوله [26]
باب الخطبة على المنبر
وقال أنس [رضي الله عنه] خطب النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر
هذا طرف من حديث طويل وقد أسنده في الاستسقاء من طريق ثابت
361

وغيره عن أنس رضي الله عنه بلفظ ((بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر وأخرج في ز 84 ب الاعتصام من طريق أخرى عن أنس ((أن النبي صلى الله عليه وسلم قام على المنبر فذكر الساعة فذكر حديثا طويلا))
قوله فيه عقب حديث [918] محمد بن جعفر بن أبي كثير عن يحيى ابن سعيد قال أخبرني ابن أنس أنه سمع جابر بن عبد الله قال ((كان جذع يقوم إليه النبي صلى الله عليه وسلم))
وقال سليمان عن يحيى أخبرني حفص بن عبيد الله بن أنس أنه سمع جابرا قلت ذكر أبو مسعود أن البخاري إنما قال في حديث ابن أبي كثير عن يحيى عن ابن أنس لأن محمد بن جعفر يقول فيه عن عبيد الله بن حفص فقال البخاري عن ابن أنس ليكون أقرب إلى الصواب
أخبرنا بصحة ذلك أبو هريرة بن الحافظ أبي عبد الله الذهبي إجازة غير مرة عن نخوة بنت النصيبي سماعا أنا يوسف بن خليل الحافظ أنا أبو جعفر محمد بن إسماعيل الطرسوسي أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا أحمد بن بندار وعبد الله ابن محمد قالا ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا محمد بن مسكين ثنا ابن أبي مريم ثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير عن يحيى بن سعيد حدثني عبيد الله بن حفص بن أنس أنه سمع جابر بن عبد الله به
362

وذكر هو وخلف أن سليمان هذا هو ابن بلال وكأن الحامل ح 67 ب لهما على ذلك أن البخاري رواه في علامات النبوة مسندا فقال حدثنا إسماعيل حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد أخبرني حفص بن عبيد الله ابن أنس بن مالك أنه سمع جابر بن عبد الله فذكر الحديث
قلت وهذا الذي لا يتجه غيره م 41 ب
وأما قول بعضهم إنه سليمان بن كثير فلا معنى له وإن كان ابن كثير أيضا رواه عن يحيى لكن لسليمان في إسنادان فإنه رواه أيضا عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن جابر والله أعلم
قوله [27]
باب الخطبة قائما
وقال أنس بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما
هذا طرف من حديث الاستسقاء وسيأتي الكلام عليه فيه من وجه آخر
قوله في [28]
باب يستقبل الإمام القوم
واستقبل ابن عمر وأنس [رضي الله عنهم] الإمام
وأما فعل ابن عمر فقال البيهقي أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنا
363

أبو محمد بن حيان الأصبهاني ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسين ثنا أبو عامر ثنا الوليد بن مسلم أنا إسماعيل وغيره عن يحيى سعيد الأنصاري قال ((السنة إذا قعد الإمام على المنبر يوم الجمعة يقبل عليه القوم بوجوههم جميعا)) [وبإسناده ثنا] الوليد [قال] فذكرت ذلك لليث بن سعد فأخبرني ز 85 أ عن ابن عجلان أنه أخبره عن نافع ((أن ابن عمر قال يفرغ من سبحته يوم الجمعة قبل خروج الإمام فإذا خرج لم يقعد الإمام حتى يستقبله))
وأما فعل أنس فأخبرني به محمد بن عبد الرحيم الجزري شفاها بالإسكندرية وإسماعيل بن إبراهيم الحاكم مشافهة بالقاهرة أن العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد ابن قيس أخبرهم أنا عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى أنا عمر بن محمد بن معمر [بن طبرزد] أنا محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي [الجوهري] أنا علي بن محمد بن لولو أنا حمزة بن محمد الكاتب ثنا نعيم بن حماد ثنا عبد الله بن المبارك قال (قال أبو الجويرية) رأيت أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أخذ الإمام في الخطبة يوم الجمعة يستقبله بوجهه حتى يفرغ الإمام من الخطبة
قوله [29]
باب من قال في الخطبة بعد الثناء أما بعد
رواه عكرمة عن ابن عباس عن الني صلى الله عليه وسلم [922] وقال محمود حدثنا أبو أسامة ثنا هشام بن عروة أخبرتني فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت ((دخلت على عائشة رضي الله عنها والناس يصلون قلت ما شأن
364

الناس فأشارت برأسها إلى السماء فقلت آية فأشارت برأسها إلى السماء أي نعم الحديث بطوله
أما حديث ابن عباس فأسنده في آخر الباب من طريق عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل عن عكرمة ح 68 أ
وأما حديث محمود وهو ابن غيلان فسيأتي الكلام عليه في كتاب الجهاد إن شاء الله
قوله فيه عقب حديث [923] جرير بن حازم عن الحسين عن عمرو بن تغلب ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بمال أو سبي فقسمه الحديث تابعه يونس هو ابن عبيد
هذه المتابعة ليست في شيء من الروايات التي وقعت لنا لا من طريق أبي ذر ولا الأصيلي ولا أبي الوقت وإنما رأيتها في بعض النسخ ولم يذكرها أبو مسعود في أطرافه ولا خلف ولا المزي
وقد أخبرني بحديث يونس المذكور عبد الله بن محمد المكي مشافهة عن أبي الربيع بن قدامة أن أبا موسى بن الحافظ عبد الغني أنبأهم أنا خليل بن بدر أنا الحسن بن أحمد [الحداد] أنا أحمد بن عبد الله ثنا إسماعيل بن علية عن يونس ابن عبيد عن الحسن عن عمرو بن تغلب قال قال رسول الله ز 85 ب صلى الله عليه وسلم ((طرقنا في هذه الليلة طعام فآثرنا به قوما (خشية هلعهم وجزعهم) وتركنا أقواما لما جعل الله في قلوبهم من الإيمان منهم عمرو بن
365

تغلب وأنا حياله فما يسرني بها حمر النعم
قوله بعده عقب حديث [924] عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد فصلى رجال [بصلاته])) الحديث تابعه يونس هو ابن يزيد
أخبرني بحديث يونس عن الزهري أبو الفرج بن حماد أخبركم علي بن إسماعيل أنا أبو الفرج بن الصيقل عن مسعود بن أبي منصور أن الحسن بن أحمد [الحداد] أخبره أنا أبو نعيم ثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن ثنا حرملة ثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من جوف الليل فصلى في المسجد فصلى رجال بصلاته فأصبح الناس يتحدثون بذلك فاجتمع أكثر منهم الحديث
رواه مسلم عن حرملة به فوقع لنا موافقة عالية
قوله فيه عقب حديث [925] شعيب عن الزهري عن عروة عن أبي حميد الساعدي أنه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عشية بعد الصلاة فتشهد وأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد
تابعه أبو معاوية وأبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبي حميد عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال ((أما بعد))
366

الله تبارك وتعالى رضي الله عنهن الرب عز وجل
وتابعه السعداني عن سفيان في ((أما بعد))
أما متابعة أبي معاوية وأبي أسامة فرواها مسلم في صحيحه ح 68 ب عن أبي كريب عنهما
ووقع لنا عاليا على طريق مسلم بدرجتين قرأته على فاطمة وعائشة بنتي المحتسب محمد بن عبد الهادي أخبركم أحمد بن أبي طالب عن عبد الله بن عمر البكري أن أبا الفتوح محمد بن محمد الطائي أخبرهم أنا شرف الأئمة أبو حفص عمر بن محمد السرخسي أنا الإمام أبو علي الوخشي ثنا أبو عمر بن مهدي ح وقرأته م 42 أ عاليا على مريم بنت أحمد أنبأك يونس بن أبي إسحاق عن علي بن الحسين بن منصور أن أحمد بن قفرجل أخبره في كتابه ز 86 أ أنا عاصم بن الحسن [الكرخي] أنا أبو عمر بن مهدي ثنا الحسين بن إسماعيل [المحاملي] إملاء ثنا يوسف بن موسى [بن راشد القطان] ثنا جرير وأبو معاوية ووكيع وأبو أسامة كلهم عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبي حميد عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث قبله فذكره وفيه قصة ابن اللتبية
ورواه البخاري في الزكاة مختصرا عن يوسف بن موسى عن أبي أسامة وحده فوافقناه بعلو درجة على (طريق) الصحيح
وأما متابعة العدني (وهو محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني) فقال مسلم في
367

صحيحه (حدثنا أبو كريب ثنا أبو أسامة ثنا هشام) عن أبيه عن أبي حميد الساعدي قال استعمل النبي الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأسد على صدقات بني سليم فذكر الحديث
قال وحدثناه ابن أبي عمر (وهو محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني) ثنا سفيان عن هشام به وزاد قال أبصرت عيناي وسمعت أذناي وأسألوا زيد بن ثابت فإنه كان حاضرا معي
(ويحتمل أن يكون العدني هو عبد الله بن الوليد وسفيان هو الثوري قال الإسماعيلي أخبرني موسى بن العباس ثنا علي بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد والحسين بن حفص قالا ثنا سفيان عن هشام فذكره)
قوله ((عقب حديث [926] شعيب عن الزهري عن علي بن الحسين عن المسور بن مخرمة قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد يقول ((أما بعد))
تابعه الزبيدي عن الزهري
هذا طرف من حديث المسور بن مخرمة المشهور في خطبة علي رضي الله عنه بنت أبي جهل
قال الطبراني في مسند الشاميين حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي ثنا أبي ثنا عمرو بن الحارث عن عبد الله بن سالم عن الزبيدي أخبرني محمد بن مسلم هو الزهري أن علي بن الحسين أخبره أنهم لما رجعوا من
368

الطف وكان أتي به يزيد بن معاوية أسيرا في رهط هو رابعهم فذكر الحديث وفيه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال ((أما بعد)) فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني فصدقني ثم إن فاطمة بنت محمد مني وأنا أكره أن يفتنوها وإنه والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد أبدا))
قوله في [36]
باب الإنصات يوم الجمعة
وقال سليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم ز 86 ب ينصت إذا تكلم الإمام أسنده بتمامه في أوائل كتاب الجمعة في
باب ((الدهن للجمعة))
369

= من [12 كتاب] صلاة الخوف =
قوله فيه
[943] حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي حدثني أبي ثنا ابن جريج عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر نحوا من قول مجاهد إذا اختلطوا قياما وزاد ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ((وإن كانوا أكثر من ذلك فليصلوا قياما وركبانا))
قلت لم يسق البخاري لفظ حديث ابن عمر بل ولا ذكر لفظ مجاهد الذي أحال عليه وقد ظن بعض الناس أنه علق أثر مجاهد وليس كذلك بل هو عنده في هذا الإسناد عن ابن جريج لكن يحيى بن سعيد اختصر سياقه واختصر البخاري منه أيضا
وقد أورده الإسماعيل فبينه بيانا شافيا قال الإسماعيلي أخبرني الهيثم بن خلف الدوري حدثنا سعيد بن يحيى الأموي فذكر مثله سواء لكن زاد بعد قوله ((قياما فإنما هو الذكر وإشارة الرأس)) وهكذا أورده أبو نعيم في مستخرجه عن أبي أحمد عن الهيثم))
ورواه ابن جرير في تفسيره عن سعيد بن يحيى فذكر بهذا الإسناد إلى ابن عمر قال إذا اختلفوا يعني في القتال فإنما هو الذكر وإشارة الرأس
قال ابن عمر قال النبي صلى الله عليه وسلم ((وإن كانوا أكثر من ذلك فيصلون قياما وركبانا ولم يذكر مجاهدا
ثم قال الإسماعيلي حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا يوسف بن سعيد ثنا
370

حجاج بن محمد عن ابن جريج عن ابن كثير عن مجاهد قال ((إذا اختلطوا فإنما هو الإشارة بالرأس)) قال ابن جريج حدثني موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر بمثل قول مجاهد ((إذا اختلطوا فإنه التكبير وإشارة الرأس)) وزاد عن النبي صلى الله عليه وسلم ((فإن كثروا فليصلوا ركبانا أو قياما على أقدامهم)) يعني في صلاة الخوف فبان بهذا الواسطة بين ابن جريج ومجاهد وهو عبد الله بن كثير (وظهر منه أن لا تعليق في هذا وأنما أورد مثل هذا لتمام الفائدة)
قوله [4]
باب الصلاة عندما مناهضة الحصون ولقاء العدو
وقال الأوزاعي إن كان تهيأ الفتح ولم يقدروا على الصلاة صلوا إيماء كل امرئ لنفسه فإن لم يقدروا على الإيماء أخروا الصلاة حتى ينكشف القتال أو يأمنوا فيصلوا ركعتين فإن لم يقدروا صلوا ركعة وسجدتين ح 69 أ لا يجزيهم التكبير ز 87 أ ويؤخروها حتى يأمنوا وبه قال مكحول قال أنس حضرت عند مناهضة حصن تستر عند إضاءة الفجر واشتد اشتعال القتال فلم يقدروا على الصلاة فلم نصل إلا بعد ارتفاع النهار فصليناها ونحن مع أبي موسى ففتح لنا قال أنس وما يسرني بتلك الصلاة الدنيا وما فيها
أما قول الأوزاعي
[بياض في الأصل]
وأما قول محكول فقال عبد بن حميد في تفسيره أنا عمر بن سعيد
371

الدمشقي ثنا سعيد بن عبد العزيز عن مكحول في صلاة الخوف قال إذا لم يقدر القوم على أن يصلوا على الأرض صلوا على ظهر الدواب ركعتين فإن لم يقدروا فركعة وسجدتين فإن لم يقدروا أخروا الصلاة حتى يأمنوا ويصلوا بالأرض م 42 ب
وأما قصة أنس فقال أبو بكر بن أبي شيبة وابن سعد في الطبقات حدثنا عفان بن مسلم ثنا همام بن يحيى عن قتادة عن أنس بن مالك قال شهدت فتح تستر مع أبي موسى الأشعري فلم يصل صلاة الصبح حتى انتصف النهار قال أنس وما يسرني بتلك الصلاة الدنيا وما فيها
ورواه خليفة في تاريخه عن يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة نحوه
قوله [5]
باب في صلاة الطالب والمطلوب
وقال الوليد ذكرت للأوزاعي صلاة شرحبيل بن السمط وأصحابه على ظهر
372

الدابة فقال كذلك الأمر عندنا إذا تخوف الفوت واحتج الوليد بقول االنبي صلى الله عليه وسلم ((لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريضة انتهى))
قال ابن بطال لم أقف على هذه القصة قلت قد ذكرها ابن عبد البر في التمهيد ولكن من وجه آخر عن االأوزاعي فقال أخبرنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن الفضل ثنا محمد بن جرير ثنا محمد بن عبد الرحيم البرقي ثنا عمرو بن أبي سلمة ثنا الأوزاعي قال قال شرحبيل بن السمط لأصحابه ((لا تصلوا صلاة الصبح إلا على ظهر فنزل الأشتر فصلى على الأرض قال فمر به شرحبيل فقال مخالف خالف الله به)) قال فكان الأوزاعي يأخذ بهذا الحديث في طلب العدو
وأما سياقه من رواية الوليد
[بياض في الأصل]
وقد أسند البخاري الحديث المرفوع من طريق جويرية عن نافع عن ابن عمر في الباب الذي بعد هذا
373

= من [13 كتاب] العيدين =
قوله في [4]
باب الأكل يوم الفطر قبل الخروج
عقب حديث [953] هشيم عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات))
وقال مرجي بن رجاء حدثني عبيد الله حدثني أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ((ويأكلهن وترا)) انتهى
قال البخاري في تاريخه الكبير حدثنا إسحاق بن منصور ثنا حرمي بن عمارة ح وقرأت على عبد الله بن عمر [الحلاوي] عن أحمد بن أبي بكر بن طي سماعا أن عبد اللطيف الحراني أخبرهم أنا أبو محمد بن صاعد أنا هبة الله بن محمد [بن الحصين] أنا الحسن بن علي [المذهب الواعظ] أنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا حرمي بن عمارة حدثني مرجي بن رجاء عن عبيد الله بن أبي بكر ح وقال أبو نعيم في مستخرجه فيما أخبرني إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد مشافهة عن نخوة بنت محمد النصيبية أن يوسف ابن خليل الحافظ أخبرهم أنا محمد بن إسماعيل (الطرسوسي) عن ح 69 ب الحسن بن أحمد الحداد سماعا أن أبا نعيم أخبرهم أنا أبو أحمد ثنا الحسن بن سفيان ثنا إسحاق بن منصور ثنا هاشم بن القاسم ثنا مرجي بن رجاء ثنا عبيد الله بن أبي بكر سمعت أنسا يقول ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخرج حتى يأكل تمرات في يوم الفطر ويأكلهن وترا لفظ هاشم
وقال حرمي في روايته عن أنس ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الفطر لم يخرج حتى يأكل تمرات يأكلهن أفرادا
374

ورواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث أبي النضر هاشم بن القاسم مثله
ورواه الإسماعيلي في مستخرجه عن الحسن بن سفيان أيضا
قوله [9]
باب ما يكره من حمل السلاح في [العيد و] الحرم قال الحسن نهوا أن يحملوا السلاح يوم عيد إلا
أن يخافوا عدوا رواه عبد الرزاق مرفوعا بسند ضعيف
قوله (10)
باب التكبير إلى العيد
وقال عبد الله بن بسر إن كنا فرغنا في هذه الساعة وذلك حين التسبيح انتهى
أنا عبد الله بن عمر [الحلاوي] أنا أحمد بن محمد بن عمر [حفنجلة] أنا عبد اللطيف [بن عبد المنعم] الحراني أنا عبد الله بن أحمد [الحربي] أنا أبو القاسم ابن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان بن عمر ثنا يزيد ين خمير قال خرج عبد الله ز 88 أ بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم مع الناس
375

يوم عيد الفطر أو أضحى فأنكر إبطاء الإمام وقال إن كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم قد فرغنا ساعتنا هذه وذلك حين التسبيح
رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل ورواه الحاكم في المستدرك عن القطيعي
ورواه البيهقي عن الحاكم فوقع لنا موافقة عالية لأبي داود وللحاكم وبدلا على طريق البيهقي عاليا
وقد وقع لنا من وجه آخر أعلى مما سقناه بدرجة أخرى فقرأت على فاطمة بنت المنجا بدمشق عن القاضي تقي الدين سليمان بن حمزة أنا الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي أخبرهم في كتاب المختارة لهم قال قرأت على أبي جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني عن فاطمة بنت عبد الله [الجوزدانية] سماعا أن محمد بن عبد الله أخبرهم قال حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ثنا أبو المغيرة ح وحدثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أبو اليمان قالا
ثنا صفوان بن عمرو ثنا يزيد بن خمير قال خرج عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم مع الناس في يوم عيد الفطر أو أضحى فأنكر إبطاء الإمام وقال إن كنا قد فرغنا ساعتنا هذه وذلك حين تسبيح الضحى وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه
قلت أما الحديث فصحيح الإسناد لا أعلم له علة وأما كونه على شرط البخاري فلا فإنه لم يخرج ليزيد بن خمير في صحيحه شيئا والله أعلم
قوله [11]
باب فضل العمل في أيام التشريق
376

وقال ابن عباس * (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات) * [28 الحج] ح 70 أ أيام العشر والأيام المعدودات أيام التشريق
وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوف في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما وكبر محمد بن علي خلف النافلة م 43 أ
أما تفسير ابن عباس فقال عبد بن حميد في تفسيره حدثنا قبيصة عن سفيان عن ابن جريج عن عمرو بن دينار سمعت ابن عباس يقول ((اذكروا الله في أيام معدودات الله أكبر)) ((اذكروا الله في أيام معلومات)) الله أكبر قال الأيام المعدودات أيام التشريق والأيام المعلومات أيام العشر
وقرأت على فاطمة بنت المنجا بدمشق عن سليمان بن حمزة أن الحافظ ضياء الدين المقدسي أخبرهم في المختارة ز 88 ب أنا أبو بكر محمد بن محمد بن أبي القاسم المؤدب أنا أبو الخير محمد بن رجاء أنا أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكواني أنا أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ ثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس يقال الأيام المعلومات التي قبل التروية ويوم عرفة والمعدودات أيام التشريق
وأما أثر ابن عمر فقال أبو بكر في المصنف حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر أنه كان يغدو يوم العيد
377

ويكبر ويرفع صوته حتى يبلغ الإمام
وقال مسدد حدثنا يحيى عن ابن عجلان حدثني نافع أن ابن عمر كان يغدو إلى العيد من المسجد وكان يرفع صوته بالتكبير (حتى يأتي المصلى فيكبر) حتى يأتي الإمام
وأما أثر أبي هريرة
وأما أثر محمد بن علي فهو أبو جعفر الباقر فأنبأنا أحمد بن أبي بكر في كتابه (عن سليمان بن حمزة) عن محمد بن عماد الحراني أنا يحيى بن ثابت بن بندار أنا أبي أنا عبيد الله بن أحمد الصيرفي أنا أبو الحسن الدارقطني ثنا محمد ابن مخلد ثنا عباس هو الدوري ثنا يحيى هو ابن معين ثنا معن هو القزاز حدثا أبو وهنة قال رأيت أبا جعفر محمد بن علي يكبر بمنى في أيام التشريق خلف النوافل أبو وهنة بالنون ورزيق بتقديم الراء على الزاي
قوله [12]
باب التكبير أيام منى وإذا غدا إلى عرفة
وكان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرا وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعا وكانت ميمونة تكبر يوم النحر وكن النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد
378

أما أثر عمر فقال البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق ثنا علي بن عبد العزيز قال قال أبو عبيد فحدثني يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير ((كان يكبر في قبته بمنى)) فيسمعه أهل المسجد فيكبرون فيسمعه أهل السوق فيكبرون حتى ترتج ح 70 ب منى تكبيرا
رواه سعيد بن منصور في السنن عن سفيان عن عمرو عن عبيد بن عمير به وأما أثر ابن عمر ز 89 أ فقال أبو بكر بن المنذر في كتاب الاختلاف ثنا موسى بن هارون ثنا أبي ثنا محمد بن بكير ح (وقال الفاكهي في أخبار مكة أنا سعيد بن عبد الرحمن أنا عبد المجيد بن أبي رواد جميعا) عن ابن جريج أخبرني نافع أن ابن عمر كان يكبر بمنى الأيام خلف الصلوات وعلى فراشه و [في] فسطاطه وفي ممشاه الأيام جميعا
وقال الدارقطني أخبرنا الحسن بن الخضر ثنا العباس بن محمد بن العباس [البصري] ثنا أحمد بن صالح قرأت على ابن نافع حدثني عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال ((التكبير أيام التشريق بعد الظهر من يوم النحر وآخرها في الصبح من آخر أيام التشريق
وقرأت على مريم بنت أحمد أخبركم علي بن عمر [السواني] أن عبد الرحمن ابن مكي أخبره أنا أبو طاهر السلفي أنا أبو القاسم الربعي أنا أبو الحسن بن
379

مخلد أنا إسماعيل الصفار ثنا الحسن بن عرفة ثنا إسماعيل بن عياش الحمصي عن موسى بن عقبة وعبيد الله بن عمر وعبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه كان في أيام التشريق إذا لم يصل في الجماعة لم يكبر أيام التشريق رواية ابن عياش عن الحجازيين ضعيفة وهذا منها وقد أنكره ابن المبارك على إسماعيل وقال قد دفع إلي آل موسى بن عقبة كتابه وليس هذا فيه انتهى
وقد روي من طريق أخرى عن نافع من رواية محمد بن سلمة الحراني عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن عمر بن نافع عن أبيه والطريق الأولى من رواية ابن جريج أثبت
(وأما أثر ميمونة)
وأما أثر عمر بن عبد العزيز وأبان بن عثمان فقال ابن أبي الدنيا في كتاب العيدين له ثنا محمد بن يزيد الأدمي ثنا معن بن عيسى عن بلال بن أبي مسلم أن عمر بن عبد العزيز وأبان بن عثمان وأبا بكر بن محمد كانوا غدوا يوم العيد يجهرون بالتكبير
وكتب إلينا إبراهيم بن أحمد بن عبد الهادي أن أبا بكر بن محمد بن الرضى أخبرهم عن عبد الرحمن بن مكي أنا السلفي أنا الرازي أنا أبو القاسم الفارسي أنا أبو أحمد المفسر ثنا أحمد بن علي المروزي ثنا يحيى بن معين ثنا سهل بن يوسف ثنا حميد أن عمر بن عبد العزيز كبر أيام التشريق من يوم النحر صلاة الظهر إلى آخر أيام التشريق صلاة الغداة م 43 ب
قوله [17]
باب استقبال الإمام الناس في خطبة العيد
قال أبو سعيد قام النبي صلى الله عليه وسلم مقابل الناس
هو مختصر من حديث أبي سعيد في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في العيد وعظة النساء
380

وغير ذلك وقد تقدمت ز 89 ب الإشارة إليه أنه أسنده في العيدين أيضا
قوله (في) [18]
باب العلم الذي بالمصلى
977 حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان حدثني عبد الرحمن بن عابس سمعت ابن عباس قيل له أشهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم ولولا مكاني من الصغر ما شهدته ((حتى أتي العلم الذي عند دار كثير بن الصلت الحديث))
قال وقال ابن كثير يعني عن سفيان العلم
قلت هكذا وقع في رواية أبي علي الكشاني عن الفربري والذي وقع في الروايات التي اتصلت لنا من طريق أبي ذر عن شيوخه ومن طريق غيره بالإسناد المذكور ((حتى أتى العلم ولم يذكروا التعليق الذي عن محمد بن كثير وحديث ابن كثير المذكور قد أسنده المصنف في كتاب الاعتصام قال حدثنا محمد بن كثير ثنا سفيان فذكره وكذا أخرجه أبو داود عن محمد بن كثير
قوله في [24]
باب من خالف الطريق إذا رجع يوم العيد
عقب حديث [986] أبي تميلة [يحيى بن واضح] عن فليح عن سعيد
381

ابن الحارث عن جابر قال ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق))
تابعه يونس بن محمد عن فليح (وقال محمد بن الصلت عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة) وحديث جابر أصح انتهى
وفي كثير من الروايات التي وقعت لنا اضطراب في هذا الموضع والذي كتبناه الصواب
أما حديث يونس بن محمد فقرأته على أبي بكر بن محمد بن إبراهيم أخبركم أبو نصر بن الشيرازي في كتابه عن أبي القاسم بن الحافظ أبي الفرج بن الجوزي أن يحيى بن ثابت بن بندار أخبره أنا أبي أنا الحافظ أبو بكر البرقاني أنا الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في المستخرج أخبرني الحسن بن سفيان ثنا ابن أبي شيبة ثنا يونس بن محمد ثنا فليح عن سعيد بن الحارث عن جابر قال ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى العيد رجع من غير الطريق الذي ذهب فيه))
382

وقال أبو نعيم في المستخرج على صحيح البخاري ثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة مثله
أخبرناه أحمد بن أبي بكر في كتابه عن نخوة بنت محمد النصيبية أن يوسف ابن خليل الحافظ أخبرهم أنا محمد بن إسماعيل (الطرسوسي) أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم به
قلت و (قد) اختلف فيه على يونس بن محمد فرواه عنه أبو بكر هكذا وخالفخ ز 90 أ علي بن معبد محمد بن عبيد الله بن المنادي وأحمد بن الأزهر فرروه عنه عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة
وأما قول أبي سعيد في الأطراف أن يونس بن محمد إنما رواه عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة فإنه حصر مردود برواية أبي بكر بن أبي شيبة وكذا قوله إن محمد بن حميد رواه عن أبي تميلة عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة فلا حجة له فيه في رد رواية البخاري الأولى فإنه حينئذ يحتمل أن يكون فليح سمعه من سعيد عن جابر وأبي هريرة فكان تارة يحدث به عن هذا وتارة عن هذا بدليل رواية يونس وأبي تميلة له عنه على الوجهين وكلهم ثقات
وممن أثبت أن الحديث عند أبي تميلة ويونس عن فليح عن سعيد عن جابر كما ذكره البخاري تلميذه كما سأورده (إن شاء الله)
وأما حديث محمد بن الصلت الذي علقه البخاري فأخبرنا به أحمد بن علي بن يحيى الهاشمي قراءة عليه بدمشق عمرها الله تعالى أخبركم أحمد بن أبي طالب أن عبد الله بن عمر [بن اللتي] أخبره أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن بن المظفر أنا عبد الله بن أحمد [بن أعين] أنا عيسسى بن عمر [السمرقندي] أنا عبد الله بن عبد الرحمن أنا محمد بن الصلت ثنا فليح عن سعيد بن الحارث عن أبي هريرة ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى العيد رجع من طريق آخر
383

أخرجه النرمذي عن عبد الأعلى بن واصل وأبي زرعة الرازي جميعا عن محمد بن الصلت به
وكذا رواه سمويه في فوائده عن محمد بن الصلت فوقع لنا بدلا عاليا على طريق الجامع بدرجتين
وقال الترمذي حسن غريب
قال وروى أبو تميلة ويونس بن محمد هذا الحديث عن فليح عن سعيد عن جابر انتهى
قوله [25]
باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين لقول النبي صلى الله عليه وسلم هذا عيدنا أهل الإسلام))
هذا طرف من حديث عروة عن عائشة قال دخل علي أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان الحديث وفيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا أهل الإسلام
وقد أسنده المؤلف في
[باب] سنة العيدين وليس في آخره ((أهل الإسلام) وقد وقعت هذه اللفظة في حديث عقبة بن عامر الذي
أخبرنا به أحمد بن علي الهاشمي بالسند المتقدم آنفا إلى عبد الله بن عبد الرحمن أنا وهب بن جرير
384

ابن حازم ح
وقرأت على محمد بن محمد بن محمد بن منيع بدمشق عن زينب بنت الكمال سماعا أن محمد بن عبد الكريم [السيدي] أخبرهم في كتابه أنا وفا بن الأسعد التركي أنا أبو القاسم بن بيان أنا أبو القاسم بن بشران ثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي أنا أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ وعثمان بن اليمان قالوا ثنا موسى بن علي عن أبيه عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب لفظ وهب م 44 أ هذا ز 90 ب حديث صحيح
رواه أبو داود عن الحسن بن علي عن وهب بن جرير به فوقع لنا بدلا عاليا على طريقه بدرجتين
ورواه ابن خزيمة في صحيحه والترمذي وصححه والنسائي من طرق إلى موسى منها للنسائي عن عبيد الله بن فضالة عن المقرئ فوقع لنا بدلا عاليا
ورواه الحاكم عن الفاكهي فوافقناه بعلو
قوله فيه وأمر أنس بن مالك مولاهم ابن أبي عتبة بالزاوية فجمع أهله
385

وبنيه وصلى كصلاة أهل المصر وتكبيرهم
وقال عكرمة أهل السواد يجتمعون في العيد يصلون ركعتين كما يصنع الإمام
وقال عطاء (إذا فاته) العيد صلى ركعتين
أما فعل أنس فأخبرني بمعناه ح 71 ب محمد بن عبد الرحيم الجزري إذنا مشافهة أن العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد بن قيس أخبرهمم أنا عبد الرحيم ابن يوسف [بن خطيب المزة] أنا عمر بن محمد [بن طبرزد] أنا محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي [الجوهري] أنا علي بن محمد بن لولو ثنا حمزة بن محمد الكاتب ثنا نعيم بن حماد ثنا هشيم عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((كان أنس بن مالك إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام جمع أهله فصلى بهم مثل صلاة الإمام في العيد))
رواه البيهقي من حديث حمزة فوقع لنا عاليا على طريقه
وقال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا ابن علية عن يونس قال حدثني بعض آل أنسا أن أنسا كان ربما جمع أهله وحشمه يوم العيد فصلى بهم عبد الله بن أبي عتبة ركعتين
وقرأت على محمد بن أبي بكر بن أحمد بن السراج بدمشق أخبركم عبد الرحيم ابن إبراهيم بن أبي اليسر قراءة عليه وأنت في الرابعة وأجاز فأقر به أن جده إسماعيل بن إبراهيم [بن أبي اليسر] أخبره أ نا أبو طاهر الخشوعي أنا جمال الإسلام أبو الحسن السلمي أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد ابن عثمان بن أبي الحديد أنا جدي أنا أبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل أنا محمود بن خالد السلمي ثنا محمد بن يوسف الفريابي عن سفيان عن يونس بن عبيد عن أبي بكر بن أنس قال كان مولى لأنس على رستاق من رساتيق
386

البصرة فأمره أنس أن يجمع بهم في الأضحى والفطر))
وأما قول عكرمة فقال أبو بكر في المصنف حدثنا غندر عن شعبة عن قتادة عن عكرمة أنه قال في القوم يكونون في السواد في السفر في يوم عيد فطر أو أضحى قال يجتمعون فيصلون ويؤمهم أحدهم
وأما قول عطاء فقال في المصنف في الرجل تفوته مع الإمام عليه تكبير
حدثنا يحيى بن سعيد ز 91 أ عن ابن جريج عن عطاء قال يصلي ركعتين ويكبر
وقرأت على أبي عبد الله بن السراج بالسند المتقدم آنفا إلى الفريابي عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال ((من فاته العيد فليصل ركعتين))
قوله فيه [988] وقالت عائشة ((رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد فزجرهم عمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعهم أمنا بني أرفدة)) يعني من الأمن
هذا مسند عند المؤلف من طريق عقيل عن الزهري عن عروة عن عائشة عقب حديث آخر وقد أعاد هذا الحديث بعينه في مناقب قريش من حديث عقيل عن الزهري (وليس بمعلق) وبهذا جزم الحميدي والمزي والله أعلم
387

= من [14] كتاب الوتر =
قوله [12]
باب ساعات الوتر
قال أبو هريرة أوصاني النبي صلى الله عليه وسلم بالوتر قبل النوم ح 72 أ
هذا طرف من حديث أبي هريرة قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث لا أدعهن أبدا الحديث
وقد أسنده المؤلف من طريق أبي عثمان النهدي عنه في الصلاة والصوم بلفظ ((وأن أوتر قبل أن أنام))
ورواه إسحاق بن راهويه في مسنده أخبرنا عبد الصمد ثنا شعبة عن عباس الجريري عن أبي عثمان عن أبي هريرة قال أوصاني خليلي أبو القاسم (صلى الله عليه وسلم) بثلاث الوتر قبل النوم وصلاة الضحى ركعتين وصيام ثلاثة أيام من كل شهر
ورواه محمد بن نصر المروزي في كتاب أحكام الوتر عن إسحاق به
وقال احمد في مسنده ثنا يونس ثنا عبد العزيز بن المختار عن عبد الله بن الداناج عن أبي رافع عن أبي هريرة قال ثلاث حفظتهن عن خليلي أبي
388

القاسم صلى الله عليه وسلم الوتر قبل النوم الحديث
= من [15] كتاب الاستسقاء =
قوله في [12]
باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ((اجعلها عليهم سنين كسني يوسف))
عقب حديث [1006] مغيرة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة يقول اللهم انج عياش بن أبي ربيعة)) الحديث
قال ابن أبي الزناد عن أبيه هذا كله في الصبح ز 91 ب
قوله في [13]
باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء [إذا قحطوا]
[1009] وقال عمر بن حمزة ثنا سلم عن أبيه ((ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي فما ينزل حتى تجيش كل ميزاب
* وأبيض يستسقي الغمام بوجهه
* ثمال اليتامى عصمة للأرامل
*
وهو قول أبي طالب)) م 44 ب
أخبرنا بذلك عبد الله بن عمر [الحلاوي] أنا أحمد بن محمد بن عمر [حفنجلة] أنا النجيب الحراني أنا أبو محمد بن صاعد أنا هبة الله بن محمد [بن االحصين] أنا الحسن بن علي [المذهب] أنا أحمد بن مالك [القطيعي] ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا أبو النضر ثنا أبو عقيل وهو عبد الله بن عقيل ثنا عمرو بن حمزة بن عبد الله بن عمر ثنا سالم عن أبيه فذكره بحروفه
رواه ابن ماجة عن أحمد بن الأزهر عن أبي النضر فوقع لنا بدلا عاليا
389

لاتصال السماع
قوله في [13] باب إذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط
عقب حديث [1020] سفيان عن منصور والأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال أتيت ابن مسعود فقال ((إن قريشا أبطئوا عن الإسلام فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فأخذتهم سنة حتى هلكوا فيها الحديث
وزاد أسباط عن منصور فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقوا الغيث فأطبقت عليهم سبعا وشكا الناس كثرة المطر فقال اللهم حوالينا ولا علينا فانحدرت السحابة عن رأسه فسقوا الناس حولهم))
قال اليهقي في السنن وفي كتاب الدلائل أيضا أخبرنا ح 72 ب أبو عبد الله الحافظ ثنا العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبيد بن عقبة ثنا علي ابن ثابت ثنا أسباط بن نصر عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود قال لما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم من الناس إدبارا قال اللهم سبع كسبع يوسف فذكر الحديث وقال فيه ((فدعا رسول الله فسقوا الغيث فأطبقت عليهم وساقه بحروفه
قوله [19]
باب الاستسقاء في المصلى
390

1027 حدثنا عبد الله بن محمد ثنا سفيان عن عبد الله بن أبي بكر سمع عباد بن تميم عن عمه قال ((خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المصلى يستسقي واستقبل القبلة فصلى ركعتين وقلب رداءه قال سفيان فأخبرني المسعودي عن أبي بكر قال جعل اليمين على الشمال انتهى
ادعى بعضهم أن زيادة المسعودي معلقة وليس كذلك بل هي معطوفة على حديث عبد الله بن أبي بكر فقد رواه الحميدي ز 92 أ في مسنده عن سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد الأنصاري والمسعودي عن أبي بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم عن عباد بن تميم عن عمه به قال المسعودي فقلت لأبي بكر أجعل اليمين على الشمال أو الشمال على اليمين
وقد بينه عبد الجبار بن العلاء عن سفيان قال أبو نعيم في مستخرجه ثنا أبو حامد الجلودي ثنا أبو بكر بن خزيمة ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان ثنا المسعودي ويحيى عن أبي بكر يعني ابن محمد بن عمرو بن حزم قال سفيان فقلت لعبد الله بن أبي بكر حديث حدثناه يحيى والمسعودي عن أبيك قال سمعته أنا من عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى المصلى فاستسقى فقلب رداءه وصلى ركعتين قال المسعودي جعل اليمين على الشمال والشمال على اليمين
ثم رأيته في صحيح ابن خزيمة بهذا الإسناد والسياق فقال بعد قوله صلى ركعتين ((قال المسعودي عن أبي بكر عن عباد بن تميم فقلت له أخبرنا جعل أعلاه أسفله أو أسفله أعلاه أم كيف جعله قال لا بل جعل اليمين على
391

الشمال والشمال على اليمين
قوله [21]
باب رفع الناس أيديهم مع الإمام في الاستسقاء
1029 قال أيوب بن سليمان حدثني أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال قال عن يحيى بن سعيد سمعت أنس بن مالك قال ((أتى رجل أعرابي من أهل البدو إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فقال يا رسول الله هلكت الماشية هلك العيال هلك الناس فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه يدعو ورفع الناس أيديهم معه يدعون قال فما خرجنا من المسجد حتى مطرنا فما زلنا نمطر حتى كانت الجمعة الأخرة فأتى الرجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بشق المسافر ومنع الطريق انتهى
أخبرني بذلك الإمام أبو الحسن بن أبي بكر قلت له أخبركم محمد بن إسماعيل [الحموي] أن علي بن أحمد [السعدي] أخبره عن منصور بن عبد المنعم [الفراوي] أن محمد بن إسماعيل الفارسي أخبره أنا الحافظ أبو بكر البيهقي أنا أبو القاسم عبد الخالق المؤذن أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب ببخارى أنا أبو إسماعيل الترمذي ح وقرأته أعلا من هذه الطريق بدرجة على أم عيسى
392

بنت أحمد أنبأك يونس بن أبي إسحاق شفاها أن علي بن الحسين ز 92 ب [بن المقير] أنبأهم عن أحمد بن قفرجل أنا عاصم بن الحسن [الكرخي] أنا أبو عمر بن مهدي ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا محمد بن إسماعيل الترمذي ثنا أيوب بن سليمان بن بلال حدثني أبو بكر عن سليمان بن بلال قال قال يحيى بن سعيد سمعت أنس بن مالك يقول فذكر الحديث بحروفه إلا أنه قال لثق المسافر
رواه أبو عوانة صحيحه عن محمد بن إسماعيل الترمذي وعباس بن محمد الدوري كلاهما عن أيوب فوقع لنا موافقة له عالية من الطريق الثانية
ورواه الإسماعيلي عن موسى بن العباس عن محمد بن إسماعيل فوقع لنا لدلا بدلا له عاليا منها أيضا
ورواه أبو نعيم عن أبي أحمد عن موسى
قوله فيه [1030] وقال الأويسي حدثني محمد بن جعفر عن يحيى بن سعيد وشريك سمعا أنسا عن النبي صلى الله عليه وسلم [أنه] رفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه))
393

قلت سقط هذا التعليق من أكثر الروايات وهو ثابت في رواية أبي ذر وقد كرره المؤلف في موضع آخر في الدعوات وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله هناك ح 73 أ م 45 أ
قوله [23]
باب ما يقال إذا أمطرت
وقال ابن عباس (كصيب) المطر
قال أبو جعفر بن جرير الطبري في التفسير حدثنا محمد بن المثنى ثنا أبو صالح ثنا معاوية وهو ابن صالح عن علي وهو ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال (الصيب) المطر
وقال إبراهيم الحربي في غريب الحديث حدثنا عبيد الله القواريري ثنا يحيى هو القطان ثنا سفيان هو االثوري عن هارون بن عنترة عن أبيه عن ابن عباس (أو كصيب) قال المطر
قوله فيه عقب حديث [1032] ابن المبارك عن عبيد الله هو ابن عمر عن نافع عن القاسم عن عائشة ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال صيبا نافعا)) تابعه القاسم بن يحيى عن عبيد الله ورواه الأوزاعي وعقيل عن نافع
394

أما حديث القاسم
[بياض في الأصل قدر سطرين]
وأما رواية الأوزاعي فقال أحمد بن حنبل في مسنده حدثنا يزيد بن عبد ربه ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن نافع عن القاسم [بن محمد] عن عائشة به
وهكذا رواه النسائي في اليوم والليلة من طريق الوليد بن مسلم
ورواه ابن ماجة عن هشام بن عمار عن عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين عن الأوزاعي كذلك
وخالفهما عمر بن عبد الواحد والوليد بن مزيد وإسماعيل بن عبد الله وغيرهم رووه عن الأوزاعي عن رجل لم يسم عن نافع وقال البابلتي عن الأوزاعي عن الزبيدي عن نافع وقال عقبة بن علقمة عن الأوزاعي عن الزهري عن نافع وقال عيسى بن يونس وعباد بن جويرية عن الأوزاعي عن الزهري عن القاسم
وقد رواه الحافظ الكبير عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم عن الوليد بن مسلم فصرح بسماع الوليد من الأوزاعي وبسماع الأوزاعي من نافع قال البيهقي في السنن
395

الكبير أخبرنا أبو الحسن العلوي أنا أبو الفضل عبدوس بن الحسين بن السمسار ثنا أبو حاتم الرازي حدثنا دحيم ثنا الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي حدثني نافع عن القاسم عن عائشة
وقرأته عاليا على عبد الله بن عمر [الحلاوي] عن أحمد بن أبي أحمد سماعا أن عبد اللطيف الحراني أخبرهم أنا أبو أحمد بن سكينة أنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان أنا أبو بكر الشافعي ثنا إسحاق بن إبراهيم الأنماطي ثنا عبد الرحمن بن دحيم ثنا الوليد وشعيب قالا ثنا الأوزاعي ثنا نافع ح وبه إلى الأنماطي ثنا هشام يعني ابن عمار ثنا عبد الحميد يعني ابن أبي العشرين ثنا الأوزاعي حدثني نافع زاد الوليد مولى ابن عمر حدثني القاسم عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال اللهم اجعله صيبا
وبه إلى الشافعي حدثنا موسى بن هارون ثنا إسحاق بن راهويه ثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن الزهري عن القاسم عن عائشة به
قال موسى إن كان عيسى حفظه فهو غريب والمعروف عن الأوزاعي عن نافع
وبه إلى الشافعي حدثني ابن ياسين ثنا علي بن داود ثنا الحارث بن سليمان ثنا عقبة بن علقمة حدثني الأوزاعي عن الزهري أخبرني نافع أن القاسم أخبره ((عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال اللهم صيبا هنيئا رواه النسائي عن إبراهيم بن يعقوب عن البابلتي فوقع لنا بدلا عاليا وأصح طرقه كلها رواية الوليد ومن تابعه والله أعلم
396

وأما حديث عقيل عن نافع (فذكره الدارقطني في العلل)
قوله [28]
باب قول الله تعالى [الواقعة] * (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون) * قال ابن عباس شكركم
أنبأنا عبد الله بن عمر [الحلاوي] عن زينب بنت الكمال عن عجيبة بنت أبي بكر ز 93 ب أن محمد بن أحمد الموقت كتب إليهم أنا أبو الحسين الذكواني أنا أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ ثنا دعلج بن أحمد ثنا محمد بن علي بن زيد ح 73 ب ثنا سعيد بن منصور ثنا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه كان يقرأ (وتجعلوني شكركم) قال يعني الأنواء وما مطر قوم إلا أصبح بعضهم كافرا وكانوا يقولون مطرنا بنوء كذا فأنزل الله عز وجل * (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون) * [82 الواقعة]
وبه إلى دعلج ثنا أحمد بن سلمة ثنا أحمد بن يوسف الأزدي ثنا النضر بن محمد ثنا عكرمة بن عمار ثنا أبو زميل حدثني ابن عباس قال مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر قالوا هذه رحمة وضعها الله وقال بعضهم لقد صدق نوء كذا قال فأنزلت هذه الآية * (فلا أقسم بمواقع النجوم) * حتى بلغ * (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون) * [75 82 الواقعة]
وأخبرني به عبد الرحمن بن أحمد [الغزي] ان علي بن إسماعيل [المخزومي] أخبره أنا أبو الفرج بن الصيقل عن مسعود بن أبي منصور أن أبا علي الحداد
397

أخبره أنا أبو نعيم ثنا سليمان بن أحمد [الطبراني] ثنا محمد بن محمد الجذوعي ثنا العباس بن عبد العظيم العنبري ثنا النضر بن محمد به
رواه مسلم في صحيحه عن العباس بن عبد العظيم به فوافقناه بعلو في هذه الرواية ووقع لنا بدلا عاليا على طريقه بدرجة في الرواية الأولى ولله الحمد
قوله [29]
باب لا يدري متى يجئ المطر إلا الله
قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ((خمس لا يعلمهن إلا الله)) هذا طرف من حديث أسنده أبو عبد الله في كتاب الإيمان من طريق أبي حيان عن أبي زرعة عن أبي هريرة في سؤال جبريل عن الإيمان والإسلام
= ومن [16 كتاب] الكسوف =
قوله [4] خطبة الإمام في الكسوف
وقالت عائشة وأسماء خطب النبي صلى الله عليه وسلم
قلت قد أسند حديث عائشة في أبواب الكسوف من طرق
398

وأما حديث أسماء فأسنده فيه وفي الطهارة وغيرها وقد تقدم وسيأتي ح
قوله فيه بعد أن ساق حديث [1046] عائشة من طريق أحمد بن صالح عن عنبسة عن يونس عن ابن شهاب عن عروة عنها وكان يحدث كثير بن عباس أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما كان يحدث يوم خسفت الشمس بمثل حديث عروة عن عائشة فقلت لعروة إن أخاك يوم خسفت بالمدينة لم يزد على ركعتين مثل الصبح قال أجل لأنه ز 94 أ أخطأ السنة
قلت والقائل وكان يحدث كثير بن العباس هو ابن شهاب راويه عن عروة وهو القائل لعروة إن أخاك إلى آخره وهذا كله عطف على حديثه الأول فقد رواه ح 74 أ مصرحا بأنه من قول الزهري الإسماعيلي والبيهقي وأبو
399

نعيم والدارقطني من طريق أحمد بن صالح شيخ البخاري بسنده وإنما نبهت عليه هنا مع أنه لا تعليق فيه خشية أن يظن من يراه أنه تعليق وأنني أغفلته كما تقدم في نظائر له والله الموفق
قوله [6]
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ((يخوف الله بهما عباده))) قاله أبو موسى عن النبي صلى الله
عليه وسلم
قلت وقد أسند حديث أبي موسى الأشعري بعد ثمانية أبواب
قوله فيه عقب حديث [1048] حماد بن زيد عن يونس عن أبي بكرة رفعه إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولكن الله تعالى يخوف بهما عباده)) لم يذكر عبد الوارث وشعبة وخالد بن عبد الله وحماد ابن سلمة عن يونس ((يخوف بهما عباده)) وتابعه أشعث عن الحسن وتابعه موسى عن مبارك عن الحسن أخبرني أبو بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ((إن الله تعالى يخوف بهما عباده))
ومتابعة أشعث عن الحسن متأخرة في بعض النسخ والصواب ما وقع في الأصول
أما حديث عبد الوارث فأسنده أبو عبد الله في باب الصلاة في كسوف القمر عن أبي معمر عن عبد الوارث به ولكن رواه النسائي عن عمران بن موسى عن عبد الوارث وذكر فيه هذه اللفظة
400

وأما حديث شعبة فأسنده فيه عن محمود بن غيلان عن سعيد بن عامر عنه به
وأما حديث خالد فأسنده فيه عن عمرو بن عون عنه به
وأما حديث حماد بن سلمة فأخبرنا به أحمد بن أبي بكر في كتابه عن محمد ابن علي بن ساعد أن الحافظ أبا الحجاج يوسف بن خليل أخبره أنا محمد بن أبي زيد أنا محمود بن إسماعيل [الصيرفي] أنا أحمد بن محمد بن الحسين [بن فإذ شاه] أنا أبو القاسم الطبراني ثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن منهال ثنا حماد بن سلمة عن يونس عن الحسن عن أبي بكرة قال انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بأصحابه ركعتين ثم قال ((إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ز 94 ب ولا لحياته فإذا كسف واحد منهما فصلوا وادعوا))
وأما حديث أشعث فأخبرنا به إبراهيم بن أحمد [التنوخي] أنا أيوب بن نعمة عن إسماعيل بن أحمد [الحنبلي] عن عبد الرزاق بن إسماعيل وغيره أن عبد الرحمن بن حمد [الدوني] أخبرهم أنا أبو نصر الكسار أنا أبو بكر بن السني أنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب الحافظ أنا عمرو بن علي ومحمد بن عبد الأعلى قالا ثنا خالد ثنا أشعث عن الحسن عن أبي بكرة قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فكسفت الشمس فوثب يجر ثوبه فصلى ركعتين حتى انجلت ح 74 ب
401

وبه قال أنا إسماعيل بن مسعود ثنا خالد بمعناه
وأما حديث موسى وهو ابن إسماعيل التبوذكي
وأما قول الدمياطي أنه موسى بن داود الضبي فما أدري من أين أتي به فإن الضبي لم يذكره أحد في رجال البخاري لا أصلا ولا تعليقا
و ((قد) أخرجه الطبراني عن العباس الأسفاطي عن أبي الوليد عن مبارك لكنه عنعنه وكذلك أخرجه ابن حبان من طريق هدبة عن مبارك
قوله [8]
باب طول السجود في الكسوف
عقب حديث [1051] يحيى عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو قال ((لما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نودي إن الصلاة جامعة فذكر الحديث
قال وقالت عائشة [رضي الله عنها] ما سجدت سجودا قط كان أطول منها انتهى
وقول عائشة معطوف على حديث عبد الله بن عمرو وهو من وراية أبي سلمة عنها وكذا أخرجه مسلم من طريق أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو وفي آخره هذه الزيادة عن عائشة وإنما نبهت عليه لئلا يظن أنه معلق وأنني أهملته م 46 أ
402

قوله [9]
باب صلاة الكسوف في جماعة
وصلى ابن عباس لهم في صفة زمزم وجمع علي بن عبد الله بن عباس وصلى ابن عمر يعني في جماعة
أما أثر ابن عباس فأخبرنا به محمد بن محمد بن علي الشاهد عن وزيرة بنت عمر التنوخية أن الحسين بن أبي بكر [الزبيدي] أخبرهم أنا أبو زرعة المقدسي أنا مكي السلار أنا القاضي أبو بكر الحيري ثنا أبو العباس الأصم أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا سفيان عن سليمان الأحول سمعت طاوسا يقول ((كسفت الشمس فصلى بنا ابن عباس في صفة زمزم ست ركعات في أربع سجدات
رواه البيهقي عن الحاكم ز 95 أ عن الأصم فوقع لنا بدلا عاليا بدرجة
ورواه سعيد بن منصور في السنن عن سفيان به
وأما أثر علي بن عبد الله بن عباس
[بياض في الأصل قدر سطرين]
وأما أثر ابن عمر فقال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا وكيع ثنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله قال رأيت ابن عمر يهرول إلى المسجد في كسوف الشمس ومعه نعلاه يعني لأجل الجماعة
403

(وقال الفاكهي في أخبار مكة حدثنا محمد بن يحيى الرماني ثنا أبو بكر الحنفي ثنا عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر قال انكسف القمر وابن عمر بالحصبة فدخل حين
انكسف فصلى عند الكعبة حتى تجلى)
قوله [13]
باب لا تنكسف الشمس لموت أحد ولا لحياته
رواه أبو بكرة والمغيرة وأبو موسى وابن عباس وابن عمر [رضي الله عنهم] انتهى
وقد أسند أحاديث الخمسة في أبواب الكسوف
قوله [14]
باب الذكر في الكسوف رواه ابن عباس [رضي الله عنهما]
وقوله [15]
باب الدعاء في الخسوف قاله أبو موسى وعائشة [رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم] انتهى
وقد تقدم التنبيه على أحاديث هؤلاء وهي مسندة كما ذكرنا عنده
404

قوله [16]
باب قول الإمام في خطبة الكسوف أما بعد
1061 وقال أبو أسامة حدثنا هشام أخبرتني فاطمة بنت المنذر عن أسماء قالت ((فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلت الشمس فخطب فحمد الله بما هو أهله قم قال أما بعد))
قلت قد علقه فيما تقدم قال محمود ثنا أبو اسامة فذكره أتم من هذا وتقدم التنبيه عليه
وقد وقع لي من غير طريق محمود بن غيلان عاليا جدا قرأت على فاطمة بنت المنجا بدمشق أخبركم سليمان بن حمزة في كتابه عن عمر بن كرم [الدينوري] أن نصر بن نصر العكبري أخبره ح 75 أ أنا رزق الله بن عبد الوهاب التميمي أنا أبو عمر بن مهدي أنا محمد بن مخلد ثنا محمد بن عثمان ابن كرامة ثنا أبو أسامة عن هشام قال حدثتني فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت دخلت على عائشة والناس يصلون فقلت لها ما شأن الناس يصلون فققلت آية فأشارت برأسها أي نعم فأطال رسول الله صلى الله عليه وسلم جدا حتى تجلاني الغشي وإلى جنبي قربة فيها ماء ففتحتها فجعلت أصب منها على ز 95 ب رأسي فانصرف رسول االله صلى الله عليه وسلم وقد تجلت الشمس فخطب الناس فحد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أما بعد
قال أبو نعيم في مستخرجه لفظة ((أما بعد)) في هذا الحديث عزيزة قلت وقد وقعت لنا هذه الزيادة أيضا من حديث حماد بن سلمة عن هشام ورويناها في الجزء الثالث عشر من حديث الخرساني
قوله [19]
باب الجهر بالقراءة في الكسوف
405

1065 حدثنا محمد بن مهران ثنا الوليد أخبرنا ابن نمر سمع ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت جهر النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخسوف بقراءته واقتص الحديث إلى أن قال [1066] وقال الأوزاعي وغيره سمعت الزهري عن عروة عن عائشة [رضي الله عنها] ((إن الشمس خسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث مناديا بالصلاة جامعة فتقدم فصلى أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات)) وأخبرني عبد الرحمن بن نمر سمع ابن شهاب مثله قال الزهري فقلت ما صنع أخوك ذلك عبد الله بن الزبير ما صلى إلا ركعيتين (مثل الصبح) إذا صلى بالمدينة قال أجل إنه أخطأ السنة
تابعه سفيان بن حسين وسليمان بن كثير عن الزهري في الجهر قلت أما حديث الأوزاعي فظاهر هذا السياق أنه معلق كما فهمه الحافظ أبو الحجاج المزي في الأطراف وليس كذلك بل هو موصول والقائل قال الأوزاعي هو الوليد ابن مسلم قاله عطفا على حديثه عن ابن عمر يدل لذلك قول مسلم في صحيحه حدثنا محمد بن مهران الرازي ثنا الوليد بن مسلم قال قال الأوزاعي وغيره سمعت ابن شهاب الزهري يخبر عن عروة عن عائشة فذكر الحديث وقال بعده حدثنا محمد بن مهران ثنا الوليد بن مسلم أنا عبد الرحمن بن نمر أنه سمع ابن شهاب به
فهذا كما تراه أخرجه عن شيخ البخاري وبين أن الحديث عنده عن الوليد بن مسلم بالوجهين والله أعلم
وأما حديث سفيان بن حسين فقال الترمذي في الجامع حدثنا أبو بكر محمد
406

بن أبان ثنا إبراهيم بن صدقة عن سفيان بن حسين عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف وجهر بالقراءة فيها فقال هذا حديث حسن صحيح
ورواه أبو إسحاق الفزاري عن سفيان بن حسين نحوه أ ه ح 75 ب
وحديث أبي إسحاق الفزاري أسنده البيهقي من طريقه
وأما حديث سليمان بن كثير فقال الإمام أحمد في مسنده أخبرنا عبد الصمد ابن عبد الوارث ثنا سليمان بن كثير ثنا الزهري ز 96 أ عن عروة عن عائشة أنها قالت ((خسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم المصلى فكبر وكبر الناس ثم قرأ فجهر بالقراءة الحديث
وقد وقع لنا من حديث أبي داود عاليا لكنه مختصر
أخبرنا به أبو الحسن علي بن محمد بن أبي المجد عن أبي بكر أحمد بن محمد بن أبي القاسم أن الحافظ أبا الحجاج يوسف بن خليل أخبرهم أنا خليل بن بدر أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم أنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا سليمان بن كثير عن الزهري عن عروة عن عائشة ((أن النبي صلى الله عليه وسلم جهر بالقراءة في صلاة الكسوف
رواه النسائي عن محمد بن يحيى عن أبي داود فوقع لنا بدلا عاليا
407

من [17]
أبواب سجود القرآن
قوله [4]
باب سجدة النجم
قاله ابن عباس [رضي الله عنهما] عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال بعد بباب [5]
باب سجود المسلمين مع المشركين
وكان ابن عمر [رضي الله عنهما] يسجد على غير وضوء
1071 حدثنا مسدد ثنا عبد الوارث ثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس [رضي الله عنهما] ((أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد بالنجم الحديث
رواه إبراهيم بن طهمان عن أيوب انتهى أما أثر ابن عمر فقال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا محمد بن بشر ثنا زكريا بن أبي زائدة ثنا أبو الحسن يعني عبيد بن الحسن (عن رجل زعم أنه كنفسه) عن سعيد بن جبير قال كان ابن عمر ينزل عن راحلته فيهريق الماء ثم يركب فيقرأ السجدة فيسجد وما يتوضأ
قلت وأما ما رواه البيهقي فقال حدثنا المهرجاني ثنا بشر بن أحمد ثنا داود بن الحسين ثنا قتيبة ثنا الليث عن نافع عن ابن عمر أنه قال ((لا يسجد الرجل إلا وهو طاهر)) فيحتمل أن يحمل على الطهارة الكبرى أو على
408

الاستحباب وأما رواية ابن طهمان
[بياض في الأصل قدر سطر]
قوله [8]
باب من سجد لسجود القارئ
وقال ابن مسعود لتميم بن حذلم وهو غلام فقرأ عليه سجدة فقال اسجد فأنت إمامنا فيها
قرأت على محمد بن محمد بن محمود أخبركم عبد الله بن الحسين الأنصاري أن إسماعيل بن أحمد العراقي أخبره عن شهدة بنت أحمد بن عمر الإبري أن الحسين بن أحمد بن طلحة أخبرهم (قال) أنا علي بن محمد بن عبد الله ز 96 ب بن بشران أنا أبو جعفر الرزاز أنا محمد ح 76 أ بن عبيد الله ثنا إسحاق الأزرق أنا سفيان عن أبي إسحاق عن سليم بن حنظلة قال قرأت السجدة عند ابن مسعود فنظر إلي فقال ((أنت إمامنا فاسجد نسجد معك))
وهكذا رواه البيهقي في السنن الكبير عن أبي الحسين بن بشران فوافقناه فيه بعلو
وهكذا رواه عبد الرزاق في جامعه عن الثوري
409

وقال البخاري في التاريخ الكبير قال لنا مسدد عن أبي الأحوص عن مغيرة عن إبراهيم قال قال تميم بن حذلم قرأت عند عبد الله وقال لنا أحمد ابن يونس ثنا محمد بن عبد العزيز عن المغيرة عن إبراهيم قال وقرأ تميم بن حذلم على عبد الله فقرأ السجدة انتهى
وقال أيضا في التاريخ قال أبو نعيم عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سليم بن حنظلة قرأت على عبد الله سجدة فقال أنت إمامنا وقال عبد الله بن عثمان عن أبي حمزة عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن سليم بن حنظلة قال قرأت على عبد الله انتهى
وقال سعيد بن منصور ثنا أبو الأحوص وجرير عن مغيرة عن إبراهيم قال قال تميم بن حذلم قرأت القرآن على عبد الله وأنا غلام فمررت بسجدة فقال عبد الله أنت إمامنا فيها
وهكذا رواه ابن أبي شيبة عن محمد بن فضيل عن الأعمش فيحتمل أن تكون القصة وقعت لاثنين وترجح عند البخاري الأول لذكره له في الجامع وأما في التاريخ فلم يرجح شيئا
وقد روي هذا مرفوعا قال إن أبي شيبة ثنا أبو خالد الأحمر بن عجلان عن زيد بن أسلم ((أن غلاما قرأ عند النبي صلى الله عليه وسلم السجدة فانتظر الغلام النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد فلما لم يسجد قال يا رسول الله ليس في هذه
410

السجدة سجود قال بلى ولكنك كنت إمامنا فيها ولو سجدت لسجدنا
رواه هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال بلغني فذكره نحوه
قوله [10]
باب من رأى أن الله عز وجل لم يوجب السجود وقيل لعمران بن حصين الرجل يسمع السجدة ولم يجلس لها
قال أرأيت لو قعد لها كأنه لا يوجبه عليه
وقال سلمان ما لهذا غدونا
وقال عثمان [رضي الله عنه] إنما السجدة على من استمعها
وقال الزهري لا تسجد إلا أن تكون طاهرا فإذا سجدت وأنت في حضر فاستقبل القبلة فإن كنت راكبا فلا عليك حيث كان وجهك وكان السائب بن يزيد ز 97 أ لا يسجد لسجود القاص
أما أثر عمران بن حصين م 47 أ فقال عبد الرزاق في جامعه أنا معمر أو غيره عن قتادة عن مطرف بن عبد الله أن عمران بن حصين مر بقاص فقرأ القاص السجدة فمضى عمران ولم يسجد معه وقال إنما السجدة على من جلس لها
وقال ابن أبي شيبة حدثنا عبد الأعلى عن الجريري عن أبي العلاء عن مطرف قال سألته عن الرجل يتمارى في السجدة أسمعها أو لم يسمعها قال
411

وسمعها فماذا قال مطرف وسألت عمران بن حصين عن الرجل لا يدري أسمع السجدة أم لا قال وسمعها فماذا
وأما أثر سليمان فقال البيهقي أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الحافظ أنا أبو نصر أحمد بن عمر ثنا سفيان بن محمد الجوهري ثنا علي بن الحسن ثنا عبد الله ابن الوليد عن سفيان عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن قال مر سلمان بقوم يقرأون السجدة قالوا اسجد قال ليس لها غدونا ح 76 ب
وهكذا رواه عبد الرزاق عن الثوري وهوإسناد صحيح لأن الثوري سمع من عطاء قبل الاختلاط
وأما أثر عثمان فقال صاحب المصنف حدثنا وكيع عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن ابن المسيب عن عثمان قال إنما السجدة على من جلس لها
وقال عبد الرزاق في جامعه عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب أن عثمان مر بقاص فقرأ سجدة ليسجد معه عثمان فقال عثمان إنما السجود على من استمع ثم مضى ولم يسجد
وقال سعيد بن منصور ثنا أبو عوانة عن قتادة عن سعييد بن المسيب قال قال عثمان إنما السجدة على من جلس لها واستمع
وأما قول الزهري فرواه ابن وهب في موطأته عن يونس بن يزيد عن
412

الزهري به وأما أثر السائب بن يزيد
[بياض في الأصل]
قوله فيه عقب حديث [1077] ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عثمان ابن عبد الرحمن عن ربيعة بن الهدير عن عمر بن الخطاب [رضي الله عنه] في سجوده في سورة النحل
وزاد نافع عن ابن عمر [رضي الله عنهما] ((إن الله لم يفوض السجود إلا أن نشاء))
قلت وهذا أيضا ظاهره التعليق وذكره المزي في الأطراف تبعا للحميدي من جملة المعلقات وليس كذلك بل هو موصول والقائل زاد نافع هو ابن جريج بدليل أن الإسماعيلي وأبا نعيم والبيهقي أخرجوه من طريق حجاج بن محمد عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة وعن نافع عن ابن عمر بعقبه كما أخبرنا ز 97 ب أحمد بن بكر في كتابه عن نخوة بنت النصيبي أن يوسف بن خليل الحافظ أخبرهم أنا أبو جعفر الطرسوسي أنا الحسن بن أحمد [الحداد] ثنا أحمد بن عبد الله [أبو نعيم] ثنا أبو أحمد ثنا أبو نعيم بن عدي ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم ثنا حجاج عن ابن جريج أخبرني أبو بكر بن أبي مليكة أن عبد الرحمن بن عثمان التيمي أخبره كذا قال وإنما هو عثمان بن عبد الرحمن عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير وكان ربيعة من خيار الناس أنه حضر
413

عمر وقرأ يوم الجمعة على المنبر سورة النحل حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها ح 77 أ حتى إذا جاء السجدة قال أيها الناس إنا لم نؤمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب ومن لا فلا إثم ولم يسجد عمر
قال يوسف قال حجاج قال ابن جريج وزاد نافع عن ابن عمر قال إن الله لم يفرض السجود علينا إلا أن نشاء
ورواه عبد الرزاق في مصنفه عن ابن جريج مثله وقال في آخره قال ابن جريج وأخبرني نافع عن ابن عمر أنه قال لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء
من [18]
أبواب تقصير الصلاة
قوله في [3]
باب كم أقام النبي صلى الله عليه وسلم في حجته
عقب حديث [1085] أبي العالية البراء عن ابن عباس [رضي الله عنهما] قال ((قدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لصبح رابعة يلبون بالحج الحديث تابعه عطاء عن جابر انتهى
وقد أسند أبو عبد الله حديث عطاء في الحج وسيأتي التنبيه عليه فيه
قوله [4]
باب في كم يقصر الصلاة وسمى النبي صلى الله عليه وسلم يوما وليلة سفرا
414

وكان ابن عمر وابن عباس [رضي الله عنهم] يقصران ويفطران في أربعة برد (وهي ستة عشر فرسخا)
أما المرفوع فأسنده في الباب من حديث أبي هريرة
وأما الموقوف فقال البيهقي في السنن الكبير أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي بن أحمد الرازي [الحافظ] أنا زاهر بن أحمد أنا أبو بكر النيسابوري ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم ثنا حجاج بن محمد ثنا ليث هو ابن سعد حدثني يزيد ابن أبي حبيب عن عطاء بن أبي رباح أن عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس كان يصليان ركعتين ويفطران في أربعة برد فما فوق ذلك
قرأته عاليا على فاطمة بنت المنجا بدمشق عن سليمان بن حمزة أن الحافظ الضياء المقدسي أخبرهم أنا محمد بن أبي نصر عن فاطمة بنت أبي سعد البغدادي سماعا عن سعيد بن أبي سعيد العيار أنا عبد الله بن أحمد (بن) الرومي ثنا أبو العباس السراج ز 98 أ ثنا قتيبة ثنا ابن لهيعة عن عمرو بن دينار أن ابن عمر وابن عباس كانا يقصران الصلاة ويفطران في أربعة برد
وقال الشافعي أنا مالك عن نافع عن سالم أن عبد الله بن عمر ركب إلى ذات النصب فقصر الصلاة [في مسيرة ذلك] فقال مالك وبين ذات النصب والمدينة أربعة برد
415

قلت وروي حديث ابن عباس مرفوعا أخرجه الدارقطني من طريق مجاهد وعطاء عنه بلفظ ((يا أهل مكة لا تقصروا الصلاة في أدنى من أربعة برد من مكة إلى عسفان)) وإسناده ضعيف م 47 ب
قوله فيه عقب حديث [1087] يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر [رضي الله عنهما] عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((لا تسافر المرأة ثلاثا إلا مع ذي محرم))
تابعه أحمد عن ابن المبارك عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
أحمد هذا ليس هو ابن حنبل لأنه لم يسمع من ابن المبارك والظاهر أنه أحمد بن محمد المروزي
[بياض في الأصل قدر سطر]
قوله فيه عقب حديث [1088] ابن أبي ذئب عن المقبري (عن أبيه) عن أبي هريرة [رضي الله عنه] رفعه ((لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة وليس معها حرمة))
416

تابعه يحيى بن أبي كثير وسهيل ومالك عن المقبري عن أبي هريرة [رضي الله عنه] انتهى
قلت هذا الحديث مما تبعه الدارقطني على الشيخين وأنكر إخراجهما لرواية ابن أبي ذئب وذكر أن الصواب رواية مالك ومن تابعه والله أعلم
وقد اختلف فيه على مالك وعلى سهيل كما نبينه
فأما حديث يحيى فقال أحمد في مسنده ثنا الحسن بن موسى ثنا شيبان ثنا (يحيى) عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا يحل لامرأة تؤمن باالله واليوم الآخر أن تسافر يوما إلا مع ذي محرم))
وأما حديث سهيل فأخبرنا إبراهيم بن أحمد [التنوخي] عن محمد بن أحمد ابن أبي الهيجاء أنا أبو علي البكري أنا أبو روح أنا تميم بن أبي سعيد أنا أبو الحسن البحاثي ثنا أبو الحسن الزوزني ثنا أبو حاتم بن حبان أنا أحمد بن علي بن المثنى ثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي ثنا حماد بن سلمة عن سهيل بن أبي صالح عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((لا تسافر المرأة بريدا إلا مع ذي محرم))
417

وكذا رواه أبو داود في السنن عن يوسف بن موسى عن جرير عن سهيل ورواه الحاكم في المستدرك من طريق جرير
وكذا رواه ز 98 ب ابن خزيمة في صحيحه من حديث خالد الواسطي عن سهيل
وخالفهم بشر بن المفضل فقال عن سهيل عن ح 77 ب أبيه عن أبي هريرة لم يذكر المقبري
وبهذا الإسناد إلى ابن حبان قال أنا عمر بن محمد ثنا محمد بن عبد الأعلى ثنا بشر بن المفضل ثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لامرأة تسافر ثلاثا إلا ومعها ذو محرم منها
(كما رواه مسلم من هذا الوجه
قال ابن عبد البر رواية سهيل اضطربت إسنادا ومتنا)
وأما حديث مالك فأخبرنا به أبو عبد الله بن قوام بسفح قاسيون أن علي ابن محمد بن هلال أخبرهم أنا إبراهيم بن عمر بن مضر أنا المؤيد بن محمد أنا هبة الله بن سهل أنا أبو عثمان [النجيرمي] أنا (زاهر) بن أحمد أنا
418

إبراهيم بن عبد الصمد ثنا أبو مصعب ح وقرأت على أبي الفرج بن الغزي أخبركم علي بن إسماعيل أن أبا االفرج بن الصيقل أخبره عن مسعود بن أبي منصور أن أبا علي الحداد أخبره أنا أبو نعيم الحافظ ثنا أبو بكر بن خلال غير مرة ثنا محمد بن غالب ثنا القعنبي ح قال أبو نعيم وحدثنا عبد الله ثنا الفضل يحيى بن بكير كلهم عن مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي حرمة منها))
رواه مسلم عن يحيى بن يحيى
ورواه أبو داود عن القعنبي فوافقناه بعلو
وهكذا رواه الشافعي وابن وهب وعثمان بن عمر والنفيلي وموسى بن أعين وغيرهم عن مالك وهذا هو المشهور عن مالك
ورواه بشر بن عمر الزهراني وإسحاق بن محمد الفراوي عن مالك عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة كما قال ابن أبي ذئب
أنبئت عن محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء وغيره أن الحسن بن محمد [البكري] أخبرهم أنا القاسم بن عبد الله بن عمر أنا هبة الله بن عبد الواحد أنا عبد الحميد بن عبد الرحمن أنا أبو نعيم الإسفراييني ثنا أبو عوانة ثنا أبو
419

قلابة ويزيد بن سنان قالا ثنا بشر بن عمر ثنا مالك عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر يوما وليلة إلا مع ذي محرم
رواه أبو داود والترمذي عن الحسن بن علي الحلواني
ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن علي بن مسلم ويحيى بن حكيم كلهم عن بشر بن عمر قال ابن خزيمة لم يقل أحد من أصحاب مالك عن سعيد عن أبيه إلا بشر بن عمر
قلت بل قاله أيضا إسحاق بن محمد الفراوي عن مالك أخرجه ز 99 أ الدارقطني في غرائب مالك من طريقه وكذا رواه مسلم عن يحيى بن يحيى عن مالك والله أعلم
قوله [5]
باب يقصر إذا خرج من موضعه
وخرج علي [رضي الله عنه] فقصر وهو يرى البيوت فلما رجع قيل له هذه الكوفة قال لا حتى ندخلها
قال البيهقي في السنن الكبير أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسين القاضي قال ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا يزيد هو ابن هارو ثنا وقاء بن إياس أبو يزيد عن علي بن ربيعة قال خرجنا مع علي بن أبي طالب [رضي الله عنه] متوجهين ها هنا وأشار بيده إلى الشام فصلى
420

ركعتين ركعتين حتى إذا رجعنا ونظرنا إلى الكوفة حضرت الصلاة فقالوا يا أمير المؤمنين هذه الكوفة نتم الصلاة قال لا حتى ندخلها
ورواه أيضا من رواية الثوري عن وقاء
وهكذا أخبرجه عبد الرزاق في مصنفه عن الثوري به وإسناده صحيح أخرجه الحاكم في مستدركه م ح 48 أ
قوله [6]
باب يصلي المغرب ثلاثا في السفر
[1091] حدثنا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري أخبرني سالم عن عبد الله ابن عمر قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا أعجله السير في السفر يؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء
قال سالم وكان عبد الله بن عمر يفعله إذا أعجله السير
1092 وزاد الليث قال حدثني يونس عن ابن شهاب قال سالم ((كان ابن عمر [رضي الله عنهما] يجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة)) قال سالم ((وأخر ابن عمر المغرب وكان استصرخ على امرأته صفية بنت أبي عبيد فقلت له الصلاة فقال سر الحديث انتهى
(قال محمد بن يحيى الذهلي في الزهريات ثنا عبد الله بن صالح ثنا الليث عن
421

يونس بتمامه)
(قال الإسماعيلي حدثنا القاسم ثنا ابن زنجويه ح وحدثنا إبراهيم بن هانئ ثنا الرمادي قالا ثنا أبو صالح ثنا الليث عن يونس بتمامه)
قوله [9]
باب ينزل للمكتوبة
[1097] حدثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن عامر بن ربيعة أخبره قال ((رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ح 78 أ وهو على الراحلة يسبح يوميء برأسه قبل أي وجه توجه ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك في الصلاة المكتوبة))
1098 وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال قال سالم ((كان عبد الله يصلي على دابته من الليل وهومسافر وما يبالي حيث (ما) كان وجهه قال ابن عمر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح على الراحلة قبل أي وجه توجه ويوتر عليها غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة))
قال الإسماعيلي في المستخرج أخبرني ز 99 ب عن ابن زنجويه ح وحدثني إبراهيم بن هانئ عن الرمادي يعني كلاهما عن أبي صالح ثنا الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال قال سالم عن ابن عمر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح على الراحلة قبل أي وجه توجه ويوتر عليها غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة
422

قوله في [10]
باب صلاة التطوع على الحمار
عقب حديث [1100] همام عن أنس بن سيرين في ذلك رواه إبراهيم بن طهمان عن حجاج عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك [رضي الله عنه] عن النبي صلى الله عليه وسلم
[بياض في الأصل قدر سطر]
قوله 12
باب من تطوع في السفر
وركع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتي الفجر في السفر
هذا طرف من حديث أبي قتادة في قصة نومهم عن صلاة الصبح وقد أخرجه مسلم من طريق سليمان بن المغيرة (عن ثابت) عن عبد الله بن رباح عنه
أخبرنا بطوله أبو الفرج بن حماد أنا علي بن إسماعيل [المخزومي] أنا النجيب عن مسعود الجمال أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى المروزي وعبدان قال ابن يحيى ثنا عاصم بن علي واللفظ له وقال عبدان ثنا شيبان بن فروخ قالا ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية فقال ((إنكم تسيرون عشيشتكم هذه الليلة وليلتكم هذه وتأتون الماء غدا إن شاء الله)) فانطلق الناس لا يلوى بعضهم عل بعض قال فإني لأسير جنب النبي صلى الله عليه وسلم
423

حين ابهار الليل إذ نعس النبي صلى الله عليه وسلم فمال عن راحلته فدعمته يعني أسندته بيدي من غير أن أوقظه فاعتدل على راحلته ثم سار حتى تهور الليل فنعس النبي صلى الله عليه وسلم فمال على راحلته فدعمته من غير أن أوقظه فاعتدل على راحلته ثم سرنا حتى إذا كنا من آخر السحر مال ميلة هي أشد من الميلتين الأولتين حتى كاد أن ينجفل فدعمته فرفع رأسه فقال ((من هذا قلت أبو قتادة قال ((حفظك االله بما حفظت به نبيه)) فقال ((أترانا نخفى على الناس هل ترى من أحد قلت ((هذا ز 100 أ راكب ثم قلت هذا راكب فاجتمعنا سبعة ركب قال فمال النبي صلى الله عليه وسلم عن الطريق فوضع رأسه ثم قال ((احفظوا علينا صلاتنا)) فكان أول من استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم بالشمس في ظهره قال فقمنا فزعين فقال ((اركبوا فركبنا)) فسرنا حتى إذا ارتفعت الشمس نزل فدعا بميضأة فيها ماء فتوضأ وضوءا دون وضوئه فبقي منها شيء من ماء فقال ((يا أبا قتادة احفظ علينا ميضأتك هذه فسيكون لها نبأ)) ثم نودي بالصلاة فصلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين قبل الفجر ثم صلى الفجر كما كان يصلي (كل يوم) فذكر تما الحديث بطوله
رواه مسلم عن شيبان فوافقناه بعلو
وروى مسلم أيضا من حديث أبي حازم عن أبي هريرة هذه القصة مختصرة وفيها ((ثم دعا بالماء فتوضأ ثم صلى سجدتين ثم أقيمت الصلاة فصلى
424

الغداة)) وللمقصود من هذا الموضع شاهد حسن الإسناد رواه ابن خزيمة في صحيحه ثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزار ثنا عبد الصمد بن النعمان البزاز أخبرني أبو جعفر الرازي عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن بلال قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فنام حتى طلعت الشمس فأمر بلالا فأذن ثم توضأ فصلوا ركعتين ثم صلوا الغداة
رواه الدارقطني عن الحسين بن إسماعيل المحاملي عن أبي يحيى محمد بن عبد الرحيم له
وروى الدارقطني أيضا هذا المعنى من رواية عمران بن حصين من طريق الحسن عنه والله الموفق م 48 ب
قوله فيه [1104] وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب حدثني عبد الله بن عامر أن أباه أخبره رأى النبي صلى الله عليه وسلم صلى السبحة في السفر على ظهر راحلته حيث توجهت به
قد تقدم أنه أسنده أيضا من طريق الليث عن عقيل
فأما حديثه عن يونس فقال محمد بن يحيى الذهلي في الزهريات حدثنا عبد الله بن صالح ثنا الليث عن يونس به
قوله في [13]
باب الجمع في السفر بين المغرب والعشاء
425

[1107] وقال اإبراهيم بن طهمان عن الحسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس [رضي الله عنهما] قال ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين صلاة الظهر والعصر إذا كان على ظهر سير ويجمع بين المغرب والعشاء))
1108 وعن حسين عن يحيى بن أبي كثير عن حفص بن عبيد الله ز 100 ب ابن أنس عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين صلاة المغرب والعشاء في السفر
وتابعه علي بن المبارك ح 78 ب وحرب عن يحيى عن حفص عن أنس ((جمع النبي صلى الله عليه وسلم))
أما حديث ابن عباس فقال البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ حدثني محمد بن عبدوس النيسابوري ثنا أحمد بن حفص حدثني أبي حدثني إبراهيم هو ابن طهمان عن الحسين عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر في السفر إذا كان على ظهر سير وجمع بين المغرب والعشاء))
وأما حديث أنس
[بياض في الأصل قدر سطر]
وأما متابعة علي بن المبارك فقال أبو نعيم في المستخرج على البخاري حدثنا أبو أحمد هو الغطريفي ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن المثنى ثنا عثمان بن
426

عمر ثنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن حفص به مثل حديث حرب بن شداد
وأما حديث حرب فأسنده أبو عبد الله في الباب الذي بعده
قوله [15]
باب يؤخر الظهر إلى العصر إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس
فيه ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم
تقدم الكلام على حديث ابن عباس قبل كما تراه لكنه ذكر الجمع غير مقيد بالارتحال وإنما يوجد ذلك من قوله ((إذا كان على ظهر سير)) والله أعلم
قوله [19]
باب إذا لم يطق [قاعدا] صلى على جنب
وقال عطاء إن لم يقدر أن يتحول إلى القبلة صلى حيث كان وجهه
قال عبد الرزاق عن ابن جريج قلت لعطاء المريض يكون مستلقيا لا يستطيع أن يجلس قال فليصل منحرفا فإن لن يستطع فليصل مستلقيا يومئ برأسه
قوله [20]
باب إذا صلى قاعدا ثم صح أو وجد خفة تمم ما بقي
وقال الحسن إن شاء المريض صلى ركعتين قاعدا وركعتين قائما
427

من [19]
أبواب التهجد والتعبد
قوله [1120] حدثنا علي بن عبد الله ثنا سفيان ثنا سليمان بن أبي مسلم عن طاوس (أنه) سمع ابن عباس [رضي الله عنهما] قال ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال اللهم لك الحمد الحديث
وقال في آخره قال سفيان وزاد عبد الكريم أبو أمية ((ولا حول ولا قوة إلا بالله)) وقال سفيان قال سليمان بن أبي مسلم سمعه من طاوس عن ابن عباس [رضي الله عنهما] عن النبي صلى الله عليه وسلم ز 101 أ انتهى
هكذا وقع في روايتنا من طريق أبي الوقت وغيره ووقع في رواية أبي ذر وحده في هذا الكلام الأخير قال علي بن خشرم قال سفيان قال سليمان فذكره
قلت والذي أظنه أن هذه الزيادة من قول الفربري الراوي عن البخاري فإنه روى عن علي بن خشرم كثيرا وعلا في الجامع الصحيح حديثا عنه عن سفيان ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي في قصة موسى والخضر وأيضا فلم يذكر أحد علي بن خشرم ح 79 أ في رجال البخاري فالله أعلم
قوله [5]
باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الليل والنوافل من غير
428

إيجاب
وطرق النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وعليا [عليهما السلام] ليلة للصلاة
ثم أسنده في الباب بتمامه من طريق الزهري عن علي بن حسين عن أبيه عن جده به
قوله [6]
باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم (حتى ترم قدماه)
وقالت عائشة [رضي الله عنها] حتى تفطر قدماه
أسند حديثها بتمامه في تفسير سورة الفتح من كتاب التفسير ولفظ الباب أسنده فيه من حديث المغيرة بن شعبة
قوله في [11]
باب قيام النبي [صلى الله عليه وسلم] بالليل
قال ابن عباس [رضي الله عنهما] نشأ قام بالحبشة وطاء قال مواطأة القرآن أشد موافقة لسمعه وبصره وقلبه ليواطئوا ليوافقوا
قال البيهقي في السنن الكبير أخبرنا أبو عبد الله هو الحاكم أنا عبد
429

الرحمن ثنا إبراهيم هو ابن ديزيل ثنا آدم ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله إن ناشئة الليل قال يعني قيام الليل والناشئة بالحبشية إذا قام الرجل قالوا نشأ
رواه ابن جرير في مقدمة تفسيره من حديث عنبسة عن أبي إسحاق نحوه
رواه محمد بن نصر في قيام الليل من طرق عن أبي إسحاق عن ابن عباس
وقال ابن جرير أيضا حدثنا المثنى ثنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله * (ليواطئوا عدة ما حرم الله) * [37 التوبة] قال ليشبهوا
قرأت على أحمد بن بلغاق أخبركم إسحاق بن يحيى بن إسحاق الآمدي أن عبد الله بن بركات أخبره أنا يحيى بن محمود [الثقفي] أنا أبو علي الحداد ثنا أبو بكر بن مصعب ثنا محمد بن أحمد بن الحسن الكسائي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أبو عامر ثنا الوليد بن مسلم ثنا شيبان عن أبي إسحاق عن الشعبي عن سعيد بن جبير عن ابن العباس * (إن ناشئة الليل) * [6 المزمل] قال الناشئة حين يقوم الرجل ز 101 ب
قوله فيه [1141] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني محمد بن جعفر عن حميد أنه سمع أنسا رضي الله عنه يقول ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر من الشهر حتى نظن أن لا يصوم منه ويصوم حتى نظن أن لا يفطر منه شيئا الحديث م 49 أ
وقال بعده تابعه سليمان وأبو خالد الأحمر عن حميد انتهى
430

والذي يتبادر إلى ذهني أن الواو في قوله ((وأبو خالد)) زائدة فإنني لم أجد الحديث من طريق سليمان بن بلال ولا غيره إلا من طريق أبي خالد الأحمر واسمه أيضا سليمان بن حيان فقد أسنده البخاري في
باب ((ما يذكر من صوم النبي صلى الله عليه وسلم وإفطاره من
= كتاب الصوم عن محمد بن سلام عنه ح 79 ب (ويحتمل أن تكون الواو زائدة) =
قوله [15]
باب من نام أول الليل وأحي آخره
وقال سليمان لأبي الدرداء رضي الله عنهما نم فلما كان من آخر الليل قال قم قال النبي صلى الله عليه وسلم ((صدق سلمان))
قلت هذا طرف من حديث أسنده البخاري بتمامه في الأدب من حديث أبي جحيفة
قوله في [18]
باب ما يكره من التشدد في العبادة [1151] وقال عبد الله بن مسلمة هو القعنبي عن مالك عن هشام بن
عروة عن أبيه عن عائشة [رضي الله عنها] قالت ((كانت عندي امرأة من بني أسد فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من هذه قلت فلانه لا تنام بالليل تذكر من صلاتها فقال مه عليكم ما تطيقون من الأعمال فإن الله لا يمل حتى تملوا))
(هكذا وقع عندنا في الروايات وفي بعض روايات أبي ذر حدثنا عبد الله بن مسلمة به)
431

وقد أخبرناه محمد بن محمد بن محمد بن منيع عن عبد الله بن الحسين أن إسماعيل بن أحمد أخبرهم مشافهة أنا الحافظ أبو موسى المديني في كتابه أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا محمد بن غالب ثنا عبد الله ابن مسلمة عن مالك مثله سواء
قوله في [19]
باب ما يكره من ترك قيام الليل لمن كان يقومه
عقب حديث [1152] مبشر وعبد الله هو ابن المبارك عن الأوزاعي قال حدثني يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال حدثني عبد الله بن عمرو بن العاصي [رضي الله عنهما] قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل))
وقال هشام حدثنا ابن أبي العشرين ثنا الأوزاعي (قال) حدثني يحيى عن عمر بن الحكم بن ثوبان قال حدثني أبو سلمة مثله
قال وتابعه عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي
قلت وزيادة عمر بن الحكم في هذا الإسناد من المزيد في متصل الأسانيد بلا ريب فإن ابن المبارك ومبشر بن إسماعيل لم يوصفا بالتدليس وقد صرحا ز 102 أ في روايتهما بسماع الأوزاعي له من يحيى وبسماع يحيى من أبي سلمة
وقد وقع لي حديث هشام بن عمار وحديث عمر بن أبي سلمة جميعا فقرأت على أبي الفرج بن الغزي أخبركم علي بن إسماعيل أن عبد اللطيف بن عبد المنعم أخبره أنا مسعود بن أبي منصور في كتابه أن الحسن بن أحمد
432

[الحداد] أخبره أنا أبو نعيم الحافظ ثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا الأعين هو أبو بكر ثنا عمر بن أبي سلمة أبو حفص التنيسي عن الأوزاعي
وبه إلى أبي نعيم قال وثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن خريم الدمشقي ثنا هشام بن عمار ثنا عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين ثنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير عن عمرو بن الحكم بن ثوبان حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن حدثني عبد الله بن عمرو ح 80 أ قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل))
رواه الإسماعيلي في مستخرجه عن ابن أبي حسان ومحمد بن محمد هو الباغندي كلاهما عن هشام بن عمار به
ورواه مسلم في صحيحه عن أحمد بن يوسف الأزدي عن عمرو بن أبي سلمة فوقع لنا بدلا عاليا بدرجة على طريقه
وهكذا رواه عبد الله بن محمد بن أبي مريم وأحمد بن عيسى التنيسي وأحمد بن يزيد عليك المصري كلهم عن عمرو بن أبي سلمة
ورواه ابن خزيمة في صحيحه من هذا الوجه
قوله في [21]
باب فضل من تعار من الليل
عقب حديث [1155] يونس عن الزهري عن الهيثم بن أبي سنان أنه سمع أبا هريرة وهو يقول في قصصه إذ هو يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخا لكم لا يقول الرفث يعني بذلك عبد الله بن رواحة الحديث
433

تابعه عقيل وقال الزبيدي أخبرني الزهري عن سعيد والأعرج عن أبي هريرة [رضي الله عنه] انتهى
أما متابعة عقيل فأخبرني بها غير واحد مشافهة عن الحافظ أبي الحجاج [يوسف بن االزكي] المزي أن إبراهيم بن إسماعيل الدرجي أخبره عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن نصر في آخرين قالوا قرئ على فاطمة بنت عبد الله ونحن نسمع أخبركم محمد بن عبد الله [بن ريذه] أنا أبو القاسم الطبراني أنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح المصري ثنا محمد بن عزيز الأيلي ثنا سلامة بن روح عن عقيل عن ابن شهاب حدثني الهيثم بن أبي سنان أنه سمع أبا هريرة وهو يقول في قصصه فذكر مثله ولم يذكر البيت الثالث
وأما متابعة الزبيدي فبهذا الإسناد إلى الطبراني قال ثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق ثنا أبي ح وحدثنا عمارة بن وثيمة المصري ثنا إسحاق بن إبراهيم بن زبريق الحمصي ثنا عمرو بن الحارث الحمصي ز 102 ب عن عبد الله بن سالم عن الزبيدي قال أخبرني محمد بن مسلم الزهري عن سعيد بن المسيب وعبد الرحمن الأعرج ((أن أبا هريرة كان يقول في قصصه إن أخا لكم كان يقول شعرا أو قولا ليس من الرفث وهو عبد الله بن رواحة قلت فذكر الأبيات الثلاثة
434

رواه البخاري في التاريخ الصغير وغيره عن إسحاق بن إبراهيم الحمصي فوافقناه بعلو
قوله [25]
باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى
ويذكر ذلك عن عمار وأبي ذر وأنس وجابر بن يزيد وعكرمة والزهري [رضي الله عنهم]
وقال يحيى بن سعيد الأنصاري ما أدركت فقهاء أرضنا إلا يسلمون في كل اثنتين من النهار
أما أثر عمار بن ياسر فأخبرني به أبو الحسن علي بن محمد المرداوي بقراءتي عليه ح 80 ب بسفح قاسيون عن زينب بنت الكمال سماعا أن يحيى بن أبي السعود كتب إليهم عن شهدة بنت أحمد سماعا أن الحسين بن أحمد بن طلحة أخبرهم أنا أبو عمر بن مهدي ثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ثنا جدي ثنا مسدد ثنا عبد العزيز بن المختار ثنا عبد الله الداناج حدثني خلاس بن عمرو قال شهدت عمار بن ياسر وسأله رجل عن الوتر فقال ترضى بما أصنع قال إن منك لمقنعا قال أما أنا فأوتر من أول الليل فإن رزقت من آخر الليل شيئا صليت شفعا حتى الصبح
رواه ابن أبي شيبة في مصنفه من حديث قتادة عن خلاس نحوه
وقال ابن أبي شيبة أيضا حدثنا أبو أسامة عن عبيد الله بن عمر عن المقبري عن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه عن عمار بن
435

ياسر ((أنه دخل المسجد فصلى ركعتين خفيفتين))
وأما أثر أبي ذر فقال ابن أبي شيبة أخبرنا يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو عن أبي عمرو بن حماس عن مالك بن أوس بن الحدثان الأنصاري عن أبي ذر ((أنه دخل المسجد فأتى سارية فصلى عندها ركعتين (حماس بكسر المهملة وتخفيف الميم وآخره مهملة والإسناد حسن)
وأما أنس (فلعله أشار به إلى حديثه المرفوع في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بهم ركعتين في بيته وقد أخرجه المصنف في الصفوف وفي غيرها ولأنس حديث آخر
أخرجه ابن خزيمة بلفظ كان لا ينزل منزلا إلا ودعه بركعتين)
وأما أثر جابر بن يزيد
[بياض في الأصل]
وأما أثر عكرمة فقال ابن أبي شيبة حدثنا حرمي بن عمارة عن أبي خلدة ز 103 أ قال رأيت عكرمة دخل المسجد فصلى منه ركعتين وقال هذا حق المسجد
وأما أثر الزهري
وأما أثر يحيى بن سعيد (الأنصاري)
436

قوله في آخر الباب قال أبو هريرة رضي الله عنه ((أوصاني النبي صلى الله عليه وسلم بركعتي الضحى)) وقال عتبان ((غدا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر [رضي الله عنه] بعدما امتد النهار وصففناه وراءه فركع ركعتين))
أما حديث أبي هريرة فأسنده في كتابه من طرق عن أبي عثمان النهدي عنه وهذا طرف منه وقد تقدمت الإشارة إليه في الوتر
وأما حديث عتبان فأسنده بتمامه بعد هذا الباب بقليل من طريق ابن شهاب عن محمود بن الربيع عنه بطوله
قوله في [29]
باب التطوع بعد المكتوبة
عقب حديث [1172] عبيد االله عن نافع عن ابن عمر قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم سجدتين قبل الظهر وسجدتين بعد الظهر الحديث تابعه كثير بن فرقد وأيوب عن نافع
وقال ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن نافع ((بعد العشاء في أهله))
أما متابعة كثير بن فرقد
وأما متابعة أيوب فأسندها البخاري بعد أربعة أبواب عن سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عنه به
437

وأما رواية ابن أبي الزناد ح 81 أ
قوله [33]
باب صلاة الضحى في الحضر قال عتبان بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم هو طرف من حديثه الذي
تقدم التنبيه عليه آنفا ولكن ليس في شيء من طرقه عند المصنف التصريح بكونها ((صلاة الضحى)) نعم قال أحمد في مسنده حدثنا عثمان بن عمر ثنا يونس عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عتبان عن مالك ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في بيته سبحة الضحى فقاموا وراءه فصلوا بصلاته
وكذا رواه الدارقطني بهذا اللفظ عن المحاملي عن محمد بن عثمان بن كرامة عن عثمان بن عمر
(وأخبرني عاليا أبو بكر بن إبراهيم بن العز أنا عبد الله بن الحسين الأنصاري أنا عثمان بن علي أنا الحافظ أبو طاهر السلفي إجازة أنا مكي بن منصور أنا القاضي أبو بكر الحيري أنا محمد بن أحمد الميداني ثنا محمد بن يحيى الذهلي ثنا عثمان بن عمر ثنا يونس فذكر مثله سواء)
قوله في [34]
باب الركعتين قبل الظهر
438

1182 حدثنا مسدد ثنا يحيى عن شعبة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها ((أن النبي صلى الله عليه وسلم ز 103 ب كان لا يدع أربعا قبل الظهر وركعتين قبل الغداة))
تابعه ابن أبي عدي وعمرو عن شعبة
أما متابعة ابن أبي عدي م 50 أ
وأما متابعة عمرو وهو ابن مرزوق فأخبرنا بها إبراهيم بن أحمد وعلي بن محمد بن أبي المجد في آخرين إذنا مشافهة ومكاتبة عن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم أن عبد الرحمن بن نجم الحنبلي أخبرهم عن شهدة بنت أحمد [الكاتبة] سماعا أن محمد بن عبد السلام [الشريف] أخبرهم أنا الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني في كتاب المصافحة له قال قرأت على أبي محمد بن ماسي أخبركم يوسف القاضي ثنا عمرو بن مرزوق أنا شعبة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع أربعا قبل الظهر وركعتين قبل الصبح))
قوله [36]
باب صلاة النوافل جماعة
ذكره أنس وعائشة [رضي الله عنهما] عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما حديث أنس فعنى به حديثه المشهور في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم عندهم وفيه ((فصففت أنا واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا)) وقد أسنده البخاري في مواضع
439

من الصلاة وأما حديث عائشة فعنى به الحديث في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لهم في قيام الليل وأنهم كثروا في الليلة التي بعدها فلم يخرج إليهم وقد أسنده أيضا في الصلاة وفي الصوم
قوله [37]
باب التطوع في البيت
1187 حدثنا عبد الأعلى بن حماد ثنا وهيب عن أيوب وعبيد الله عن نافع عن ابن عمر رفعه ((اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا))
تابعه عبد الوهاب عن أيوب
قال مسلم في صحيحه حدثنا محمد بن المثنى ثنا عبد الوهاب عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا)))
[20
= كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة] =
قوله [4]
باب إتيان مسجد قباء راكبا وماشيا
1194 حدثنا مسدد ثنا يحيى عن عبيد الله حدثني نافع عن عمر [رضي الله عنهما] قال ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي قباء راكبا وماشيا)) زاد ابن
440

نمير ((ثنا عبيد الله عن ناقع فيصلي فيه ركعتين))
قال مسلم في الحج من صحيحه حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وأبو بكر ابن أبي شيبة قالا ثنا ابن نمير به
وأخبرنا به عاليا موافقة أبو الفرج بن الغزي أنا علي بن إسماعيل [المخزومي] أنا أبو الفرج بن عبد المنعم ح 81 ب عن مسعود الجمال أن أبا علي الحداد أخبره أنا أبو نعيم أنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا ابن نمير وأبو أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ز 104 أ يأتي مسجد قباء راكبا وماشيا فيصلي فيه ركعتين
وبه إلى أبي نعيم ثنا عبد الله بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا ثنا أحمد ابن علي ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا أبي نحوه
من [21]
أبواب العمل في الصلاة
قوله [1]
باب استعانة اليد في الصلاة إذا كان من أمر الصلاة
وقال ابن عباس [رضي الله عنهما] يستعين الرجل في صلاته من جسده بما يشاء ووضع أبو إسحاق قلنسوته في الصلاة ورفعها ووضع علي رضي الله عنه
441

كفه اليمنى على رصغه الأيسر إلا أن بحك جلدا أو يصلح ثوبا
أما أثر ابن عباس
وأما أثر أبي إسحاق السبيعي
وأما أثر علي بن أبي طالب فأخبرنا أحمد بن أبي بكر المقدسي في كتابه أن محمد بن يعقوب بن بدران أخبره عن عبد الرحمن بن مكي سماعا أن جده أبا طاهر الحافظ السلفي أخبره أنا أبو عبد الله الثقفي أنا أبو الحسين بن بشران ثنا جعفر الخلدي إملاء ثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا مسلم هو ابن إبراهيم ثنا عبد السلام بن أبي حازم ثنا غزوان بن جرير عن أبيه أنه كان شديد اللزوم لعلي بن أبي طالب قال ((كان علي إذا قام إلى الصلاة فكبر ضرب بيده اليمنى على رصغه الأيسر فلا يزال كذلك حتى يركع إلا أن يحك جلدا أو يصلح ثوبا فإذا سلم سلم عن يمينه ((سلام عليكم)) ثم يلتفت عن شماله فيحرك شفتيه ولا ندري ما يقول ثم يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا حول ولا قوة إلا بالله لا نعبد إلا إياه ثم يقبل على القوم يوجهه فلا يبالي عن يمينه ينصرف أو عن شماله))
روى البخاري بعضه في التاريخ عن أبي نعيم عن عبد السلام
وروى أبو داود له في بعض الروايات عن محمد بن قدامة بن أعين عن أبي بدر عن عبد السلام فوقع لنا عاليا
442

ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه عن وكيع عن عبد السلام بتمامه نحوه إلى قوله ((إلا أن يصلح ثوبه أو يحك جسده)) وهو إسناد حسن
غزوان هو والد فضيل بن غزوان روى عنه أيضا الأخضر بن عجلان ح 82 أ وذكره ابن حبان في ثقاته وأبو جرير ما علمت له راويا غير ابنه وقد ذكره ابن حبان أيضا في ثقات التابعين ز 104 ب
قوله [6]
باب من رجع القهقرى في صلاته أو تقدم بأمر ينزل به رواه سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه
وسلم
قلت وقد أسنده في مواضع بتمامه في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر وصلاته فوقه وسجوده في أصله ورجوعه القهقرى من طريق أبي حازم عن سهل بن سعد
قوله [7]
باب إذا دعت الأم ولدها في االصلاة
1206 وقال الليث حدثني جعفر هو ابن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز قال قال أبو هريرة [رضي الله عنه] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((نادت امرأة ابنها م 50 ب وهو في صومعته قالت يا جريج قال اللهم أمي وصلاتي
443

قالت يا جريج قال اللهم أمي وصلاتي قالت يا جريج قال اللهم أمي وصلاتي قالت اللهم لا يموت جريج حتى ينظر إلى وجه المياميس وكانت تأوي إلى صومعته راعية ترعى الغنم فولدت فقيل لها ممن هذا الولد قالت من جريج نزل من صومعته قال جريج أين هذه التي تزعم أن ولدها لي قال يا بابوس من أبوك قال ((راعي الغنم)) انتهى
هكذا علقه مختصرا ووصله هكذا أبو نعيم في المستخرج على صحيح البخاري قال ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة يأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت فذكر مثله سواء
وقد وقع لنا من وجه آخر أخبرنا به العماد أبو بكر بن العز بن قدامة أخبركم أبو نصر بن الشيرازي في كتابه عن أبي القاسم بن الجوزي أن يحيى بن ثابت بن بندار أخبره أنا أبي أنا أبو بكر البرقاني أنا أبو بكر الإسماعيلي أخبرني أبو بكر المروزي ثنا عاصم بن علي ثنا الليث وساق الحديث بطوله أتم مما هنا
قوله عقب حديث [1210] شبابة عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي
444

هريرة [رضي الله عنه] عن النبي صلى الله عليه وسلم ((أنه صلى صلاة فقال إن الشيطان عرض لي فشد علي ليقطع الصلاة علي فأمكنني منه فذعته الحديث
قال النضر بن شميل فذعته بالذال أي خنقته وفدعته من قول الله * (يوم يدعون) * أي يدفعون
قلت ليس هذا التعليق في شيء من رواياتنا من طريق أبي الوقت وقد رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم وإسحاق بن منصور عن النضر بن شميل عن شعبة به ولفظه ((فذعته بالذال المععجمة))
والتفسير (في كلام) أخبرنا به محمد بن أحمد بن عبد العزيز إجازة عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن الحسين [بن المقير] عن محمد بن ناصر [السلامي] عن عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن منده ز 105 أ أنا أبو بكر المعداني ثنا علي بن محمود ثنا محمد بن أحمد بن راشد ثنا محمد بن عبد الله بن مخلد ثنا أبو داود المصاحفي ثنا النضر بن شميل فذكره في كتاب غريب الحديث له ح 82 ب
قوله [11]
باب إذا انفلتت الدابة في الصلاة
وقال قتادة إن أخذ ثوبه يتبع السارق ويدع الصلاة
قال عبد الرزاق في مصنفه أنا معمر عن قتادة قال سألته قلت الرجل يصلي فيرى صبيا على بئر فيتخوف أن يسقط فيها أينصرف قال نعم قلت
445

فيرى سارقا يريد أن يأخذ بغلته قال ينصرف
قوله [12]
باب ما يجوز من البصاق والنفخ في الصلاة
ويذكر عن عبد الله بن عمرو نفخ النبي صلى الله عليه وسلم في سجوده في كسوف
قال الإمام أحمد في مسنده ثنا محمد بن فضيل ثنا عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال ((كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام وقمنا معه فأطال القيام حتى ظننا أنه ليس براكع ثم ركع فلم يكد يرفع رأسه ثم رفع فلم يكد يسجد ثم سجد فلم يكد يرفع رأسه ثم جلس فلم يكد يسجد ثم سجد فلم يكد يرفع رأسه ثم فعل في الركعة الثانية كمنا فعل في الأولى وجعل ينفخ في الأرض ويبكي وهو ساجد في الركعة الثانية وجعل يقول رب لم تعذبهم وأنا فيهم رب لم تعدبنا ونحن نستغفرك فرفع رأسه وقد تجلت الشمس وقضى صلاته فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ((أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله [عز وجل] فإذا كسف أحدهما فافزعوا إلى المساجد فوالذي نفسي بيده لقد عرضت علي الجنة حتى لو أشاء لتعاطيت بعض أغصانها وعرضت علي النار حتى إني لأطفئها خشية أن تغشاكم ورأيت فيها امرأة من حمير سوداء طوالة تعذب في هرة لها ربطتها فلم تطعمها ولم تسقيها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض كلما أقبلت نهشتها وكلما أدبرت نهشتها ورأيت فيها أخا بني دفدع ورأيت فيها صاحب المحجن متكئا [في النار] على محجنه كان يسرق الحاج بمحجنه فإذا علموا به قال لست أنا أسرقكم إنما تعلق بمحجني))
446

رواه الترمذي في الشمائل عن قتيبة عن جرير فوقع لنا بدلا له عاليا
وهكذا رواه شعبة وحماد بن سلمة وسفيان الثوري وزائدة وغيرهم عن عطاء وعطاء بن السائب ثقة ضعف من قبل اختلاطه فممن سمع منه من قبل الاختلاط شعبة قيل وحماد بن سلمة فالحديث ز 105 ب على هذا قوي وقد وثق السائب العجلي وابن حبان
وأخرج هذا الحديث ابن خزيمة في صحيحه من طرق منها عن يوسف بن موسى عن جرير مطولا ومن طريق الثوري عن عطاء مختصرا وصححه محمد بن جرير الطبري أيضا
وأخرجه ابن حبان في صحيحه عن أبي يعلى وعن أبي خيثمة عن ح 83 أ جرير به
ومن طريق زيد بن أبي أنيسة عن عطاء قال سمعت أبي يقول سمعت عبد الله بن عمرو فذكره بطوله
وعندي أن البخاري إنما علقه بغير صيغة الجزم للاختلاف في عطاء والله أعلم
447

قوله [13]
باب من صفق جاهلا من الرجال في صلاته لم تفسد صلاته فيه سهل بن سعد [رضي الله عنه] عن النبي
صلى الله عليه وسلم تقدمت الإشارة إليه وأنه وصله وقد أسنده بعد هذا الباب ببابين م 51 أ
قوله [18]
باب يفكر الرجل في الشيء في الصلاة
قال عمر [رضي الله عنه] إني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة
قال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا حفص ثنا عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي عن عمر قال إني لأجهز جيوشي وأنا في الصلاة
ورواه صالح بن أحمد بن حنبل في المسائل حدثني أبي ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن همام ((أن عمر صلى المغرب فلم يقرأ فلما انصرف قالوا يا أمير المؤمنين إنك لم تقرأ قال إني حدثت نفسي وأنا في الصلاة بعير جهزتها من المدينة حتى دخلت الشام ثم أعاد وأعاد القراءة
قوله فيه قال أبو سلمة بن عبد الرحمن إذا فعل أحدكم ذلك فليسجد سجدتين وهو قاعد وسمعه أبو سلمة عن أبي هريرة [رضي الله عنه]
448

قلت هذا طرف من حديث أوله ((إذا أذن المؤذن أدبر الشيطان له ضراط الحديث وقد أسنده في سجود االسهو من طريق الزهري ويحيى ابن أبي كثير فرقها عن أبي سلمة عن أبي هريرة نحوه وهو معنعن وقد صرح مسلم في روايته من طريق هشام عن يحيى عن أبي سلمة أن أبا هريرة حدثه
وقال أبو عوانة في صحيحه حدثنا أبو داود الحراني والعباس بن محمد قالا ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب أن أبا سلمة أخبره أن أبا هريرة أخبره فذكره بتمامه
قوله في [17]
باب الخصر في الصلاة
عقب حديث [1219] أيوب عن محمد عن أبي هريرة قال ((نهى عن الخصر في الصلاة))
وقال هشام وأبو هلال عن ابن سيرين عن أبي هريرة [رضي الله عنه] عن النبي ز 106 أ صلى الله عليه وسلم
هذا التعليق في بعض الروايات دون بعض
449

فأما حديث هشام فأسنده البخاري في الباب المذكور بلفظ ((نهى أن يصلي الرجل مختصرا))
ورواه الإمام أحمد من طرق عن هشام بلفظ ((نهى عن الاختصار في الصلاة)) ورواه مسلم من طريق أبي أسامة وغيره عن هشام بلفظ ((نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل مختصرا))
وأما حديث أبي هلال فقال الدارقطني في الأفراد حدثنا ثنا عمرو بن مرزوق ثنا أبو هلال عن محمد عن أبي هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاختصار في الصلاة وقال تفرد به عمرو عن أبي هلال
450

[22
= كتاب السهو] =
قوله [4]
باب من لم يتشهد في سجدتي السهو
وسلم أنس والحسن ولم يتشهدا وقال قتادة يتشهد
قال ابن أبي شيبة في مصنفه حدثنا ابن مهدي ثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن الحسن وأنس أنهما (سجدا سجدتي السهو بعد السلام) ثم قاما ولم يسلما
وأما قول قتادة فقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال يتشهد في سجدتي السهو ويسلم ح 83 ب
قوله في [5]
باب يكبر في سجدتي السهو
1230 حدثنا قتادة ثنا ليث عن ابن شهاب عن الأعرج عن عبد الله بن بحينة الأسدي حليف بني عبد المطلب ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في صلاة الظهر وعليه جلوس فلما أتم صلاته سجد سجدتين فكبر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم وسجدهما الناس معه مكان مانسي من الجلوس))
تابعه ابن جريج عن ابن شهاب في التكبير
قام الإمام أحمد أخبرنا عبد الرزاق وابن بكر عن ابن جريج أخبرني ابن شهاب أن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج أخبره عن عبد الله بن بحينة وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى لهم ركعتين ثم
451

قام ولم يقعد فيهما فقام الناس معه فلما صلى الركعتين الأخيرتين انتظر الناس تسليمه فكبر فسجد ثم كبر فسجد ثم سلم
وقد وقع إلينا أعلى من طريق الإمام أحمد بدرجة أخبرنا علي بن محمد الخطيب في آخرين إجازة عن القاضي تقي الدين سليمان بن حمزة أن الحافظ ضياء الدين المقدسي أخبره أنا أبو جعفر الصيدلاني أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعبم أنا الطبراني ثنا إسحاق بن إبراهيم ز 106 ب عن عبد الرزاق عن ابن جريج أخبرني ابن شهاب عن عبد الرحمن الأعرج عن ابن بحينة الأسدي حليف بني عبد المطلب أن النبي صلى الله عليه وسلم قام في الظهر وعليه جلوس فلما أتم صلاته سجد سجدتين وهوجالس قبل أن يسلم يكبر في كل سجدة وسجدهما الناس معه مكان ما نسي من الجلوس
رواه أبو العباس السراج في مسنده عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق فوقع إلينا بدلا له عاليا
قوله [7]
باب السهو في الفرض والتطوع
وسجد ابن عباس رضي الله عنهما سجدتين بعد وتره
قال ابن أبي شيبة في مصنفه ثنا وكيع عن ابن أبي العروبة عن أبي العالية البراء عن ابن عباس قال رأيته يسجد بعد وتره سجدتين
حدثنا وكيع عن شعبة ح وقال مسدد في مسنده الكبير ثنا يحيى عن
452

شعبة ثنا أبو جمرة قال قال ابن عباس ((إن استطعت أن لا تصلي صلاة إلا سجدت بعدها سجدتين فافعل))
قوله [9]
باب الإشارة في الصلاة
قال كريب عن أم سلمة [رضي الله عنها] عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت هو في الباب الذي قبله
= من [23] كتاب الجنائز =
قوله [1]
باب في الجنائز ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله
وقيل لوهب بن منبه أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنة قال بلى ولكن ليس مفتاح إلا له أسنان فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك وإلا لم يفتح لك
قرأت على شيخ الإسلام أبي حفص بن أبي الفتح قلت له أخبركم إبراهيم بن علي أن أبا الفرج بن عبد المنعم أخبرهم ح وقرأت على عمر بن محمد الصالحي بدمشق (قلت له) أخبركم علي بن أبي بكر الحراني أن علي بن أحمد [السعدي] أخبرهم كلاهما عن أبي المكارم اللبان أن الحسن بن أحمد [الحداد] أخبره أنا أحمد بن عبد الله [أبو نعيم] الحافظ ثنا أبو أحمد محمد بن أحمد زاد في رواية عمر الغطريفي ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه ثنا إسحاق بن راهويه ثنا عبد الملك بن محمد الذماري أخبرني محمد بن سعيد بن رمانة أخبرني ح 84 أ أبي قال قيل لوهب بن منبه فذكر مثله إلا أنه قال من أتى الباب بأسنانه فتح له ومن لم يأت الباب بأسنانه لم يفتح له انتهى
453

وقد وقع لنا من وجه آخر قرأت على عبد الله بن عمر [الحلاوي] أخبركم يحيى بن يوسف [المقدسي] إجازة إن لم يكن سماعا عن عبد الوهاب بن رواج أن الحافظ أبا طاهر السلفي أخبره أنا أبو طاهر محمد بن عبد الله بن الحسين الشيرازي ز 107 أ ثنا أبو بكر محمد بن أبي علي الحسن بن أحمد الصفار قال وفيما كتب إلينا أبو عبد الله الحسين بن أحمد الشماخي أنا يعقوب بن إسحاق ثنا يحيى بن عبد الله ماهان عن محمد بن أبان ثنا عبد الملك بن عبد الرحمن الصنعاني عن محمد بن سعيد عن أبيه قال قال رجل لوهب يعني ابن منبه أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنة قال بلى يا ابن أخي ولكن ليس مفتاح إلا وله أسنان فمن جاء بأسنانه فتح ومن لا لم يفتح
وقال البخاري في التاريخ محمد بن سعيد بن رمانة عداده في أهل اليمن قال لي إسحاق أخبرني عبد الملك بن محمد الذماري فذكر نحوه
وقد روي هذا بسند ضعيف رواه البيهقي في الشعب من حديث معاذ بن جبل وذكر ابن إسحاق في السيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للعلاء بن الحضرمي إذا سئلت عن مفتاح الجنة فقل مفتاحها لا إله إلا الله
قوله في [2]
باب الأمر باتباع الجنائز
عقب حديث [1240] الأوزاعي عن الزهري عن سعيد أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((حق (المسلم) على المسلم خمس رد السلام الحديث
تابعه عبد الرزاق أنا معمر ورواه سلامة عن عقيل
وأما حديث معمر فأخبرنا به عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك أن علي بن
454

إسماعيل (بن إبراهيم) [بن قريش] أخبره أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم أنا أبو الحسن الخياط في كتابه أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم ثنا أبو محمد بن حيان ثنا العباس بن الوليد ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الرزاق ح وقال مسلم في صحيحه ثنا عبد بن حميد عن عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((خمس تجب للمسلم على أخيه رد السلام وتشميت العاطس وإجابة الدعوى وعيادة المريض واتباع الجنائز)) قال عبد الرزاق وكان معمر يرسل هذا الحديث عن الزهري وأسنده مرة عن ابن المسيب عن أبي هريرة السياق لمسلم
ة كذلك رواه أبو داود عن محمد بن داود وخشيش بن أصرم عن عبد الرزاق فوقع لنا بدلا عاليا
وقد وقع لنا من وجه آخر عاليا جدا قرأت على أبي بكر بن إبراهيم بن العز محمد المقدسي أنا عبد الله بن الحسين [بن أبي التائب] أنا عثمان بن علي بن عبد الواحد السلفي أنا مكي بن منصور أنا أحمد بن الحسين الحيري أنا أبو علي الميداني ثنا محمد بن يحيى الذهلي ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري فذكر مثله سواء دون كلام عبد الرزاق
وأما حديث سلامة عن عقيل ز 107 أ
قوله في [3]
باب الدخول على الميت بعد الموت
عقب حديث [1243] الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد
455

ابن ثابت عن أم العلاء الأنصارية في قصة عثمان بن مظعون وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم ((والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي))
وقال نافع بن يزيد عن عقيل ((ما يفعل به))
وتابعه شعيب وعمرو بن دينار ومعمر
أما حديث نافع بن يزيد فرواه الإسماعيلي في المستخرج قال حدثنا القاسم ابن زكريا ثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي ح 84 أ ثنا عبد الله بن يحيى المعافري ثنا نافع بن يزيد عن عقيل عن ابن شهاب به
وأما حديث شعيب بن أبي حمزة فأسنده أبو عبد الله في الشهادات عن أبي اليمان عنه عن الزهري به وفيه ((والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل الله به
وأما حديث عمرو بن دينار فقرأته على الحافظ أبي الفضل بن الحسين قلت له أخبركم عبد الله بن محمد بن القيم أن علي بن أحمد السعدي أخبرهم عن المؤيد ابن عبد الرحيم أن سعيد بن أبي الرجاء أخبرهم أنام 52 أ أحمد بن محمد بن النعمان أنا أبو بكر بن المقرئ أنا إسحاق بن أحمد ثنا محمد بن يحيى ثنا سفيان بن عمرو عن الزهري عن خارجة بن زيد ثابت قال لما قدم المهاجرون المدينة استهموا المنازل فكان سهم عثمان بن مظعون على امرأة يقال لها أم العلاء قالت فحضره الموت فقالت شهادتي عليك أبا السائب أن الله عز وجل قد أكرمك فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله الذي أنا عبده وسوله ولا أدرري ما يفعل الله بي ولكن قد أتاه اليقين ونحن نرجو له الحديث
456

وأما حديث معمر فأسنده أبو عبد الله في التعبير عن عبدان عن عبد الله بن المبارك عنه عن الزهري به ولفظه ((والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي ولا بكم
وقد رواه عبد الرزااق عن معمر بلفظ ((ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي ولا بكم
أخبرنيه إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد عن عيسى بن معالي أن عبد الله بن عمر [بن اللتي] أخبرهم أبو الوقت أنا أبو الحسن الداودي أنا عبد الله بن أحمد [بن حمويه] أنا إبراهيم بن خريم أنا عبد بن حميد أنا عبد الرزاق أنا معمر به
قوله فيه عقب حديث [1244] شعبة عن ابن المنكدر عن جابر قال لما قتل أبي جعلت أكشف الثوب عن وجهه وأبكي الحديث
تابعه ابن جريج أخبرني ابن المنكدر ز 108 أ أنه سمع جابر [رضي الله عنه] انتهى
قرأت على أبي الفرج (بن) الغزي أخبركم علي بن إسماعيل [المخزومي] أنا أبو الفرج بن الصيقل عن مسعود الجمال أن أبا علي الحداد أخبره أنا أبو نعيم أنا محمد بن إبراهيم أنا محمد بن بركة الحلبي ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم ثنا حجاج عن ابن جريج أخبرني محمد بن المنكدر ((أنه سمع جابراا يقول جاء قومي بأبي قتيلا يوم أحد)) الحديث
457

رواه مسلم في صحيحه عن عبد بن حميد عن روح بن عبادة عن ابن جريج
قوله في [5]
باب الإذن بالجنازة
وقال أبو رافع عن أبي هريرة [رضي الله عنه] قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ((ألا [كنتم] أذنتموني))
وقد أسنده بتمامه في باب كنس المسجد وفي موضع آخر من طريق حماد بن زيد عن ثابت عن أبي رافع (عن أبي هريرة) به
قوله في [6]
باب فضل من مات له ولد فاحتسب
عقب حديث [1249] شعبة عن ابن الأصبهاني عن ذكوان عن أبي سعيد [رضي الله عنه] ((أن النساء قلن للنبي صلى الله عليه وسلم اجعل لنا يوما فوعظهن وقال أيما امرأة مات لها ثلاثة من الولد كانوا لها حجابا من النار الحديث
1250 وقال شريك عن ابن الأصبهاني حدثني أبو صالح عن أبي سعيد وأبي هريرة [رضي الله عنهما] عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو هريرة ((لم يبلغوا الحنث))
أخبرني بذلك الحافظ أبو الفضل بن الحسين بقراءتي عليه (قلت له)
458

أخبركم عبد الله بن محمد العطار أن علي بن أحمد السعدي أخبره قال أنا الخضر ابن كامل أنا الحسين بن علي الخياط أنا أبو الحسين أحمد بن محمد البزاز قال أنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن الحسين الدقاق أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد ابن عبد العزيز [اللغوي] قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة (إملاء من حفظه) ثنا شريك عن ابن الأصبهاني قال أتاني أبو صالح يعزيني على ابن لي فحدثني عن أبي سعيد وأبي هريرة ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له النساء يا رسول الله اجعل لنا يوما كما جعلت للرجال فأتاهن (النبي صلى الله عليه وسلم) فوعظهن وذكرهن وقال ((ما من امرأة تدفن ثلاثة إلا كانوا لها حجابا من النار)) فقالت امرأة يا رسول الله دفنت اثنين فقال ((واثنين)) ولم تسأله عن الواحد قال وقال في حديث أبي هريرة ((ومن لم يبلغ الحنث))
قلت رواه ابن أبي شيبة (وبهذا الإسناد) في مصنفه وفي مسنده فوقع لنا عاليا على طريقهما
قوله [8]
باب غسل الميت ووضوئه بالماء والسدر
وحنط ابن عمر ز 108 ب [رضي الله عنهما] ابنا لسعيد بن زيد وحمله وصلى ولم يتوضأ
وقال ابن عباس [رضي الله عنهما] المسلم لا ينجس حيا أو ميتأ
وقال سعد لو كان نجسا ما مسسته
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ((المؤمن لا ينجس)) انتهى
459

أما أثر ابن عمر فقال مالك في الموطأ عن نافع أن عبد الله بن عمر حنط ابنا لسعيد بن زيد وحمله ثم دخل المسجد فصلى ولم يتوضأ
قلت اسم ابن سعيد المذكور عبد الرحمن وقد وقع لنا مسمى فيما قرأت عاليا على إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد أن أحمد بن أبي طالب أخبره أنا أبو المنجا ابن اللتي أنا أبو الوقت أنا محمد بن عبد العزيز [الهروي] أنا عبد الرحمن بن أبي شريح أنا البغوي ثنا العلاء بن موسى ثنا الليث عن ناقع أنه رأى عبد الله بن عمر حنط عبد الرحمن بن سعيد بن زيد فذكره ووقع لنا بعلو من حديث الليث
وأما ابن عباس فقال سعيد بن منصور في السنن (وأن أبي شيبة في المصنف) حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس [رضي الله عنهما] قال لا تنجسوا موتاكم فإن المؤمن ليس بنجس حيا ولا ميتا وهذ إسناد صحيح وهوموقوف
وقد روي من هذا الوجه مرفوعا أخبرنا عمر بن محمد البالسي بدمشق أن أبا بكر بن أحمد [الدقاق المغاري] أخبره أنا علي بن أحمد [السعدي] عن عبد الله بن عمر [بن اللتي] أن الفضل بن محمد الأبيوردي أخبره أنا محمد بن أحمد النوقاني أنا علي بن عمر [الدارقطني] الحافظ م 52 ب أنا أبو سهل
460

ابن زياد ثنا عبيد العجل ثنا يحيى بن معلى بن منصور ثنا عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله المخزومي ثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله
رواه الحاكم في المستدرك من طريق أبي بكر وعثمان ابن أبي شيبة عن ابن عيينة به مرفوعا
وقال الضياء في الأحكام إسناده عندي على شرط صحيح
قلت وأخرجه في المختارة من طريق الدارقطني كما أوردناه والذي يتبادر إلى ذهني أن الموقوف أصح فقد رواه كذلك ح 85 ب عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس موقوفا
أخرجه البيهقي بإسناد صحيح
وهكذا رواه ابن أبي شيبة في المصنف من طريق عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن ابن عباس
وأما قول سعد وهو ابن أبي وقاص فقرأت على الحافظ أبي الفضل بن الحسين عن ست العرب بنت محمد بن علي بن أحمد بن عبد الواحد قراءة عن جدها حضورا أن عمر بن محمد [بن طبرزد] أخبره أنا الحافظ أبو البركات الأنماطي وغيره قالا أنا أبو الحسين بن عاصم ز 109 أ ثنا أبو عمر بن مهدي أنا عبد الله بن أحمد بن إسحاق ثنا الربيع بن سليمان ثنا عبد الله بن وهب أخبرني سليمان بن بلال حدثني الجعيد عن عائشة بنت سعد بن أبي
461

وقاص أن أباها أوذن بسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل هلك بالعقيق فخرج إليه سعد فغسله وكفنه ثم أقبل حتى حاذى بداره فأمر بغسل فسكب له فاغتسل ثم خرج فقال أيها الناس إني والله ما اغتسلت من غسل ولو كان نجسا ما مسسته ولكن آذاني الحر فاغتسلت (رواه ابن أبي شيبة عن يحيى القطان عن الجعيد به)
وقد وقع لنا من قول سعيد بن المسيب أيضا قال سمويه في فوائده حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا وهيب ثنا أبو واقد عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان وإسحاق مولى زائدة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من غسله الغسل ومن حمله الوضوء قال (يعني أبا واقد) فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب فقال لو علمت أن ذلك نجس لم أمسه
وأما الحديث المرفوع فهو طرف من حديث أبي هريرة المتفق على صحته في لقيه النبي صلى الله عليه وسلم وهو جنب وقد أسنده في الطهارة من طريق أبي رافع عن أبي هريرة به في باب الجنب يمشي في السوق
قوله [14]
باب نقض شعر المرأة
قال ابن سيرين لا بأس أن ينقض شعر الميت
قال سعيد بن منصور حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا ابن عون عن محمد بن سيرين به
462

(ولابن أبي شيبة عن حفص عن أشعث عن محمد بن سيرين ((أنه كان يقول إذا غسلت المرأة ذوب شعرها ثلاث ذوائب [ثم] جعل خلفها)
قوله [15]
باب [كيف] الإشعار للميت
وقال الحسن الخرقة الخامسة (يشد بها الفخذان والوركان) تحت الدرع
قال ابن أبي شيبة ثنا عبد الأعلى عن هشام عن الحسن قال تكفن المرأة في خمسة أثواب
قوله [16] باب هل يجعل شعر المرأة ثلاثة قرون
1262 حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن هشام عن أم الهذيل عن أم عطية [رضي الله عنها] قالت ضفرنا شعر بنت النبي صلى الله عليه وسلم يعني ثلاثة قرون قال وكيع قال سفيان ((ناصيتها وقرنيها))
قال الإسماعيلي في المستخرج حدثنا محمد بن علوية ثنا عمرو بن عبد الله ثنا وكيع عن سفيان عن هشام عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت لما غسلنا ابنة النبي صلى الله عليه وسلم ز 109 ب ضفرنا شعرها ثلاثة قرون ناصيتها وقرنيها ثم ألقينها خلفها حفص هي أم الهذيل
قوله [25] باب الكفن من جميع المال
وبه قال عطاء والزهري وعمرو بن دينار وقتادة ح 86 أ وقال عمرو بن
463

دينار الحنوط من جميع المال
وقال إبراهيم يبدأ بالكفن ثم بالدين ثم بالوصية
وقال سفيان أجر القبر والغسل هو من الكفن
أما قول عطاء فقال الدارمي في مسنده ثنا سعيد بن المغيرة عن ابن المبارك عن ابن جريج عن عطاء قال ((الحنوط والكفن من رأس المال وسيأتي له طريق أخرى
وأما قول الزهري وقتادة فقال عبد الرزاق في جامعه أنا معمر عن الزهري وقتادة قالا الكفن من جميع المال
وأما قول عمرو بن دينار فقال عبد الرزاق في جامعه أخبرنا ابن جريج قال قال عطاء الكفن والحنوط دين قال وقاله عمرو بن دينار
وأما قول قتادة فتقدم كما ترى مع (الزهري)
وقد روينا هذه الجملة حديثا مرفوعا من طريق أبي الزبير عن جابر واستنكره أبو حاتم الرازي
وأما قول عمرو بن دينار في الحنوط فتقدم كما تراه قبل
وأما قول إبراهيم فأخبرنا به أحمد بن علي بن يحيى الهاشمي أنا أحمد بن أبي طالب أنا عبد الله بن عمر [بن اللتي] أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن بن المظفر أنا عبد الله بن أحمد [بن حمويه] أنا عيسى بن عمر [السمرقندي] أنا عبد الله ابن عبد الرحمن الدارمي ثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة ثنا حفص عن
464

إسماعيل بن أبي خالد عن الحكم عن إبراهيم قال الكفن من جميع المال
حدثنا قبيصة أنا سفيان عمن سمع إبراهيم قال يبدأ بالكفن ثم الدين ثم الوصية
وأما قول سفيان فقال عبد الرزاق أخبرنا الثوري عن عبيدة عن إبراهيم قال يبدأ بالكفن ثم بالدين ثم الوصية (قال فقلت) له يعني لسفيان فأجر القبر والغسل قال هو من الكفن م 53 أ
قوله [32] باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ((يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه)) =
هذا طرف من حديث ابن أبي مليكة قال توفيت ابنة لعثمان بمكة الحديث وفيه هذا اللفظ عن ابن عباس عن عمر وقد أسنده في الباب المذكور
قوله في الترجمة وقال ((النبي صلى الله عليه وسلم ((كلكم راع ومسؤول عن رعيته))
هذا طرف من حديث نافع عن ابن عمر وهو مسند عند أبي عبد الله من طرق عنه ز 110 أ وقد تقدم له [طريق] في الجمعة
465

قوله فيها وقال النبي صلى الله عليه وسلم ((لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم كفل من دمها)) وذلك لأنه أول من سن القتل
هذا التعليق أسنده البخاري في الديات من حديث مسروق عن ابن مسعود مختصرا وفي كتاب بدء الخلق من هذا الوجه بتمامه
قوله [33]
باب ما يكره من النياحة على الميت
وقال عمر [رضي الله عنه] دعهن يبكين على أبي سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة والنقع التراب على الرأس واللقلقة الصوت
قلت التفسير من كلام المصنف وقد وافقه عليه غيره
قال البيهقي في السنن الكبير أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني أنا أبو سعيد بن الأعرابي ثنا سعدان بن نصر ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال لما مات خالد بن الوليد اجتمع نسوة ح 86 ب بني المغيرة يبكين عليه فقيل لعمر أرسل إليهن فإنهن لا يبلغك عنهن شيء تكره فقال عمر ما عليهن أن يهرقن دموعهن على أبي سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة
وهكذا رواه البخاري في التاريخ الأوسط وفي الصغير عن عمر بن حفص عن أبيه عن الأعمش
466

ورواه سعيد بن منصور عن هشيم عن مغيرة عن إبراهيم منقطعا بنحوه قال فقلت لإبراهيم ما النقع واللقلقة قال النقع الشق واللقلقة الرنة
وقال أبو عبيد في غريب الحديث حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل نحوه وقال قال الكسائي النقع صنعه الطعام للمأتم وأنكر ذلك أبو عبيد وقال الذي رأيت عليه أكثر أهل العلم أنه رفع الصوت قال وقال بعضهم هو وضع التراب على الرأس قال وقيل هو شق الجيوب قال وأما اللقلقة فشدة الصوت لم أسمع فيه اختلافا
وقاال أبن سعد أنا وكيع بن الجراح وأبو معاوية الضرير وعبد الله بن نمير قالوا ثنا الأعمش نحوه
قال وقال وكيع االنقع الشق واللقلقة الصوت
وعن هشام الطيالسي عن شريك عن عاصم عن أبي وائل قال لما مات خالد ابن الوليد قال عمر بن الخطاب ما على نساء بني المغيرة أن يسفحن من دموعهن على أبي سليمان ما لم يكن نقعا أو لقلقة والنقع الشق واللقلقة الصوت
قوله فيه [1292] حدثنا عبدان أخبرني أبي ثنا شعبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن ز 110 ب عمر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الميت يعذب في قبره بما ينح عيه)) تابعه عبد الأعلى ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد ثنا قتادة وقال آدم عن شعبة ((الميت يعذب ببكاء الحي [عليه]))
467

أما حديث عبد الأعلى فقرئ على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي عن محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء أن محمد بن إسماعيل الخطيب أخبرهم عن فاطمة بنت سعد الخير أن زاهر بن طاهر أخبرهم أنا أبو سعد الكنجروذي أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى الموصلي ثنا عبد الأعلى ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن عمر أن عمر بن الخطاب حدث أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال ((إن الميت يعذب في قبره بما ينح عليه))
وأما حديث آدم
قوله [37]
باب ما ينهى عن الحلق عند المصيبة
1296 وقال الحكم بن موسى ثنا يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن بن جابر أن القاسم بن مخيمرة حدثه حدثني أبو بردة بن أبي موسى [رضي الله عنه] قال وجع أبو موسى وجعا فغشي عليه ورأسه في حجر امرأة من أهله فصاحت فلم يستطيع أن يرد عليها الحديث
وقع في بعض الروايات من الصحيح حدثنا الحكم بن موسى وهو وهم وقد أخبرني بالحديث أبو الفرج بن الغزي بقراءتي عليه أخبركم علي بن إسماعيل [المخزومي] أن أبا الفرج بن عبد المنعم أخبرهم عن مسعود بن أبي منصور أن
468

الحسن بن أحمد [الحداد] أخبرهم أنا أبو نعيم ثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ح 87 أ ثنا الحسن بن أحمد االصوفي ح وحدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو يعلى الموصلي قالوا ثنا الحكم بن موسى ثنا يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أن القاسم بن مخيمرة حدثه حدثني أبو بردة بن أبي موسى قال وجع أبو موسى وجعا فغشي عليه ورأسه في حجر امرأة من أهله فصاحت به امرأة من أهله فلم يستطع أن يرد عليها فلما أفاق قال إني بريء ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من السالقة والحالقة والشاقة م 53 أ
ورواه مسلم في صحيحه عن الحكم بن موسى فوافقناه بعلو درجة
ورواه ابن حبان في صحيحه عن أبي يعلى فوافقناه بعلو أيضا
قوله [41]
باب من لم يظهر حزنه عند المصيبة
وقال محمد بن كعب القرطي الجزع القول السيء ز 111 أ والظن السيء
469

قوله [42]
باب الصبر عند الصدمة الأولى
وقال عمر [رضي الله عنه] نعم العدلان ونعم العلاوة * (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) * [156 البقرة] قال البيهقي في السنن الكبير أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثني علي بن عيسى الحيري ثنا مسدد ابن قطن ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن سعيد ابن المسيب عن عمر [رضي الله عنه] قال نعم العدلان ونعم العلاوة * (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة) * نعم العدلان * (وأولئك هم المهتدون) * نعم العلاوة هذا إسناد صحيح رواه عبد بن حميد في تفسيره عن عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن منصور
ورواه أيضا من رواية نعيم بن أبي هند عن عمر وهو منقطع
وأخرجه الحاكم في المستدرك هكذا بناء على مذهبه أن تفاسير الصحابة مرفوعة وقد صح سماع ابن المسيب عن عمر أوضحت ذلك في مختصر التهذيب في ترجمته
ووقع لي حديث نعيم عن عمر من وجه آخر قال إبراهيم الحربي في غريب الحديث حدثنا عبيد الله ثنا حماد عن أيوب عن نعيم بن أبي هند قال قال عمر في هذه الآية * (أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة) * الآية قال نعم العدلان ونعمت العلاوة
470

قوله [43]
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ((إنا بك لمحزونون))
قال ابن عمر [رضي الله عنهما] عن النبي صلى الله عليه وسلم ((تدمع العين ويحزن القلب))
1303 حدثنا الحسن بن عبد العزيز ثنا يحيى بن حسان ثنا قريش هو ابن حيان عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ((دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين وكان ظئرا لإبراهيم [عليه السلام] فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمة ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذفان الحديث
رواه مسلم عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس [رضي الله عنه] عن النبي صلى الله عليه وسلم
أما حديث ابن عمر فأسنده في الباب الذي بعده (بغير هذا اللفظ) وهو أيضا في قصة إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ح 87 ب من حديث غير أنس
471

وأما حديث موسى فقرأته على شيخ الإسلام أبي حفص بن أبي الفتح الشافعي عن الحافظ أبي الحجاج يوسف بن الزكي المزي أنا الرشيد محمد بن أبي بكر العامري أن القاضي أبا القاسم عبد الصمد ز 111 ب بن محمد الحرستاني أخبرهم عن أبي عبد الله محمد بن الفضل الفقيه أن الحافظ أبا بكر أحمد بن الحسين أخبرهم أنا علي بن أحمد بن عبدان ثنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا تمتام ثنا موسى بن إسماعيل ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت بن أنس [رضي الله عنه] قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد لي الليلة غلام فسميته بأبي إبراهيم ثم دفعه إلى أم سيف يعني امرأة قين كان يكون بالمدينة يقال له أبو سيف فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيه وانطلقت معه فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بالصبي فضمه إليه فقال ما شاء الله أن يقول قال أنس فلقد رأيت إبراهيم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يكبد بنفسه فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((تدمع العين ويحزن القلب إلا ما يرضى الرب والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون))
قوله [44]
باب البكاء عند المريض
وكان عمر [رضي الله عنه] يضرب فيه بالعصى ويرمي بالحجارة ويحثي بالتراب
(كذا في بعض الروايات وفي رواية الأكثر ثبت ذلك عقب حديث ابن عمر [1304] في قصة سعد بن عبادة وهو حديث هذا الباب ففي آخره عند قوله ((ولكن يعذب بهذا وأشار إلى لسانه أو يرحم وإن الميت يعذب ببكاء أهليه عليه)) وكان عمر [رضي الله عنه] يضرب إلى آخره
472

فهو متصل بالإسناد المذكور وقد أخرجه مسلم من الوجه الذي آخرجه منه البخاري لكن إلى قوله ((أو يرحم))
و أخرجه أبو عوانة في مستخرجه عن شيخ مسلم بإسناده وزاد في آخره ((وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه)) فدل على أن ذلك من جملة الحديث وكذا عطف عليه والله أعلم)
قوله [46]
باب القيام للجنازة
1307 حدثنا علي بن عبد الله ثنا سفيان ثنا الزهري عن سالم عن أبيه عن عامر بن ربيعة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إذا رأيتم الجنازة فقوموا حتى تخلفكم)) زاد الحميدي حتى تخلفكم أو توضع))
قرأت حديث الحميدي على أبي الفرج بن الغزي بالسند المتقدم قريبا إلى أبي نعيم قال ثنا أبو علي محمد بن أحمد ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ح قال وثنا الطلحي ثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري أخبرني سالم عن أبيه عن عامر بن ريبعة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا رأيتم الجنازة فقوموا لها حتى تخلفكم أو توضع))
473

ورواه مسلم ز 112 أ عن أبي بكر فوافقناه فيه بعلو درجة على طريق الصحيح
ورواه سعيد بن منصور في السنن عن سفيان بالزيادة م 53 ب
قوله في [49]
باب من قام لجنازة يهودي
عقب حديث [1312] شعبة عن عمرو بن مرة عن ابن أبي ليلى قال كان سهل بن حنيف وقيس بن سعد قاعدين بالقادسية فمروا عليهما بجنازة فقاما الحديث
1313 وقال أبو حمزة عن الأعمش عن عمرو عن ابن أبي ليلى ((كنت مع قيس وسهل رضي الله عنهما فقالا كنا مع ح 88 أ النبي صلى الله عليه وسلم))
وقال زكريا عن الشعبي عن ابن أبي ليلى ((كان أبو مسعود وقيس يقومان للجنازة))
أما حديث أبي حمزة فقال أبو نعيم في المستخرج على صحيح البخاري ثنا المطرز حدثني قاسم بن محمد المروزي وابن سفيان النسائي قالا ثنا عبدان عن أبي حمزة هو السكري عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال كنت مع قيس بن سعد وسهل بن حنيف فمر علينا بجنازة قفاما فقلنا إنها جنازة يهودي فقالا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرت علينا جنازة فوقف فقلنا انها جنازة يهودي فقال أليست نفسا)) =
474

وأما حديث زكريا فقال سعيد بن منصور في السنن ثنا سفيان عن زكريا عن الشعبي (يعني عن ابن أبي ليلى) أن أبا مسعود وقيس بن سعد كانا يقومان للجنازة
قوله [51]
باب السرعة بالجنازة
وقال أنس [رضي الله عنه] أنتم مشيعون وامش بين يديها وخلفها وعن يمينها وعن شمالها وقال غيره قريبا منها
قال أبو بكر في المصنف ثنا أبو بكر بن عياش عن حميد عن أنس مثله
وقال عبد الوهاب بن عطاء الخفاف في ((كتاب الجنائز له)) وسيأتي إسناده حدثنا حميد عن أنس بن مالك سئل عن المشي في الجنازة فقال أمامها وخلفها وعن يمينها وعن شمالها إنما أنتم مشيعون
وأخبرني بذلك عاليا إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد عن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم أن محمد بن إبراهيم الأربلي أخبره أنا يحيى بن ثابت أنا علي بن عمر الخل أنا أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم ثنا علي بن حماد السكن ثنا يزيد بن هارون ثنا حميد الطويل عن أنس ابن مالك ((أنه سئل عن اتباع الجنائز فقال أنتم مشيعون كونوا من بين يديها ومن خلفها وعن يمينها وعن شمالها
475

وأما قول الغير المبهم فرواه ز 112 ب سعيد بن منصور من طريق عبد الرحمن بن قرط نحوه وهو صحابي نزل حمص
قوله في [54]
باب الصفوف على الجنازة
عقب حديث [1320] عطاء عن جابر قال النبي صلى الله عليه وسلم ((قد توفي [اليوم] رجل صالح من [الحبش] فهلم فصلوا عليه قال فصففنا فصلى النبي صلى الله عليه وسلم
قال أبو الزبير عن جابر ((كنت في الصف الثاني))
قال النسائي ثنا عمرو بن علي ثنا أبو داود هو الطيالسي ثنا شعبة عن أبي الزبير عن جابر قال كنت في الصف الثاني يوم صلى النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي
وقرأت على أم الحسن بنت المنجا بدمشق عن عيسى بن عبد الرحمن (قال) قرئ على كريمة القرشية ونحن نسمع عن أبي الخير الباغبان أن أبا عمرو بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى أخبره أنا أبي (قال) أخبرني أبي (قال) حدثني أبي ثنا عمرو بن علي به
وقرأت على إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد عن محمد بن عبد الرحيم [القرشي] أن عبد الوهاب بن ظافر أخبره أنا الحافظ أبو طاهر السلفي أنا أبو
476

الحسن العلاف أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو بكر الآجري ثنا عبد الله بن العباس الطيالسي ثنا عمرو بن علي الفلاس مثله سواء وزاد ((فكبر عليه أربعا))
وأخبرناه أحمد بن أبي أحمد الكنجي أن إسحاق بن يحيى الآمدي أخبرهم أنا يوسف بن خليل الحافظ أنا أبو القاسم بن بوش أنا أبو طالب بن يوسف أنا الحسن بن علي [بن المذهب] أنا عبد العزيز بن جعفر [الحنبلي] ثنا أحمد بن الحسن ثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ثنا معاذ بن معاذ عن شعبة عن أبي الزبير عن جابر ((أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي قال جابر فكنت في الصف الثاني ح 88 ب
(ورواه ابن حبان من رواية عبيد الله بن معاذ عن أبيه مثله)
ورواه مسلم بمعناه من حديث أيوب عن أبي الزبير
قوله [56]
باب سنة الصلاة على الجنائز
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ((من صلى على الجنازة))
وقال ((صلوا على صاحبكم)) وقال ((صلوا على النجاشي))
هذه أطراف لأحاديث ثلاثة أسندها وإنما ذكرها هنا لينبه على جواز تسميتها صلاة
فأما الحديث الأول فأسنده من طريق المقبري والأعرج وغيرهما عن أبي هريرة
477

وأما الثاني فأسنده من حديث سلمة بن الأكوع وفيه قصة المتوفي عليه دين
وأما الثالث فأسنده من حديث جابر وغيره وقد تقدمت الإشارة إليه قريبا م 54 أ
قوله فيه وكان ابن عمر لا يصلي إلا طاهرا ولا يصلي عند طلوع الشمس ولا ز 113 أ عند غروبها ويرفع يديه
وقال الحسن أدركت الناس وأحقهم على جنائزهم من رضوهم لفرائضهم وإذا أحدث يوم العيد أو عند الجنازة يطلب الماء ولا يتيمم وإذا انتهى إلى الجنازة وهم يصلون يدخل معهم بتكبيرة
أما أثر ابن عمر في الصلاة طاهرا فقال مالك في الموطأ عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول لا يصلي الرجل على الجنازة إلا وهو طاهر
وأما أثره في ترك الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها فقال سعيد بن منصور ثنا إسماعيل بن إبراهيم أنا أيوب عن نافع قال كان ابن عمر إذا سئل عن الجنازة بعد صلاة الصبح وبعد صلاة العصر يقول ما صلينا لوقتها
وقال مالك في الموطأ عن محمد بن أبي حرملة مولى عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب أن زينب ابنة أبي سلمة توفيت وطارق أمير المدينة فأتي بجنازتها بعد صلاة الصبح فوضعت بالبقيع قال وكان طارق يغلس بالصبح
478

قال ابن أبي حرملة فسمعت عبد الله بن عمر يقول لأهلها إما أن تصلوا على جنازتكم الآن وإما أن تتركوها حتى ترتفع الشمس
وقال مسدد في مسنده ثنا عبد الله هو ابن المبارك ثنا فضيل بن غزوان عن نافع عن ابن عمر ((أنه أتي بجنازة فلم يصل عليها حتى ارتفع النهار
وقال ابن أبي شيبة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن أنيس بن أبي يحيى عن أبيه ((أن جنازة وضعت فقام ابن عمر قائما فقال أين ولي هذه الجنازة ليصل عليها قبل أن يطلع قرن الشمس
حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي بكر بن حفص قال كان [عبد الله] ابن عمر إذا كانت الجنازة [صلى] العصر [ثم] قال عجلوا بها قبل أن تطفل الشمس
وأما أثره في رفع اليدين فقرأت على الحافظ أبي الفضل بن الحسين عن أم محمد بنت محمد بن علي السعدية سماعا عليها أن جدها علي بن أحمد [السعدي] أخبرهم قراءة عليه وهي حاضرة أنا عمر بن محمد [بن طبرزد] أنا أبو غالب بن البناء أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن حسنون أنا أبو نصر محمد بن أحمد بن موسى الملاحمي ح وقرأت عاليا على مريم بنت محمد الأسدية عن يونس بن إبراهيم [بن عبد القوي] عن علي بن الحسين [النجار] أن الحافظ أبا الفضل بن ناصر أخبرهم عن عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق في ((كتاب الوصية)) له قال أنا بكتاب رفع اليدين للبخاري أبو نصر الملاحمي أنا محمود بن إسحاق الخزاعي ثنا محمد بن إسماعيل البخاري ثنا علي بن عبد الله ثنا عبد الله بن
479

إدريس سمعت عبيد الله عن نافع عن ابن عمر ((أنه كان يرفع يديه ح 89 أ في كل ز 113 ب تكبيرة على الجنازة السياق للرواية الأولى
وأما أثر الحسن فقال عبد الرزاق عن هشام بن حسان عن الحسن قال أولى الناس بالصلاة على المرأة الأب ثم الزوج ثم الابن ثم الأخ
وقال سعيد بن منصور حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أنا يونس عن الحسن قال يكفيك ما أدركت من التكبير
وقال ابن أبي شيبة ثنا معاذ عن أشعث عن الحسن في الرجل ينتهي إلى الجنازة وهم يصلون عليها قال يدخل معهم بتكبيرة
وقال أيضا حدثنا حفص عن أشعث عن الحسن قال لا يتيمم ولا يصلي إلا على طهر
وقد روي عن الحسن خلاف ذلك قال سعيد بن منصور حدثنا حماد بن زيد عن كثير بن شنظير أن الحسن سئل عن الرجل يكون في الجنازة على غير وضوء فإن ذهب يتوضأ تفوته الجنازة قال يتيمم ويصلي
حدثنا هشيم عن يونس عن الحسين قال يتيمم ويصلي ويجوز أن يحمل ذلك على حالتين والله أعلم
قوله فيه وقال ابن المسيب ((يكبر بالليل والنهار والسفر والحضر أربعا
وقال أنس [رضي الله عنه] التكبيرة الواحدة استفتاح الصلاة
480

أما قول سعيد
وأما قول أنس فقال سعيد بن منصور ثنا إسماعيل بن إبراهيم أنا يحيى بن أبي إسحاق قال قال زريق بن كريم لأنس بن مالك رجل صلى فكبر ثلاثا قال أنس أوليس التكبير ثلاثا قال زريق أو غيره يا أبا حمزة التكبير أربع قال أجل غير أن واحدة هي افتتاح الصلاة
قوله [57]
باب فضل اتباع الجنائز
وقال زيد بن ثابت [رضي الله عنه] إذا صليت فقد قضيت الذي عليك
وقال حميد بن هلال ما علمنا على الجنازة إذنا ولكن من صلى ثم رجع فله قيراط
أما قول زيد فقال أبو بكر في المصنف ثنا أبو معاوية ووكيع عن هشام عن أبيه عن زيد بن ثابت قال إذا صليتم على الجنازة قضيتم ما عليكم فخلوا بينها وبين أهلها
وقال سعيد بن منصور حدثنا أبو معاوية أنا هشام بن عروة عن أبيه عن زيد بن ثابت قال إذا صليت على جنازة فقد قضيت ما عليك
و أما قول حميد م 54 ب
قوله [61]
باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور
481

ولما مات الحسن بن الحسن بن علي ز 114 أ ضربت امرأته القبة على قبره سنة ثم رفعت فسمعوا صائحا يقول ألا هل وجدوا ما فقدوا فأجابه الآخر بل يئسوا فانقلبوا
أخبرنا غير واحد من مشايخنا إذنا عن محمد بن أبي بكر بن مشرف عن أبي المنجا ابن اللتي وغيره أن مسعود بن الحسين بن القاسم بن الفضل الثقفي كتب إليهم أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن علي السمسار أنا إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء ثنا محمد بن خلف ثنا محمد ابن حميد ثنا جرير عن مغيرة قال لما مات الحسن بن الحسن ضربت امرأته على قبره فسطاطا فأقامت عليه سنة ثم انصرفت بعد فسمعوا قائلا يقول هل وجدوا ما طلبوا فأجابه آخر بل يئسوا فانقلبوا ح 89 ب
قوله [64]
باب التكبير على الجنازة أربعا
وقال حميد صلى بنا أنس رضي الله عنه فكبر ثلاثا ثم سلم فقيل له فاستقبل القبلة ثم كبر الرابعة ثم سلم
[بياض في الأصل]
ورواه عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن قتادة عن أنس نحوه
482

وكذلك رواه عبد الوهاب بن عطاء في ((الجنائز)) له عن سعيد عن قتادة
قوله فيه [1334] حدثنا محمد بن سنان ثنا سليم بن حيان ثنا سعيد بن ميناء عن جابر رضي الله عنه ((أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على أصحمة النجاشي فكبر أربعا))
وقال يزيد بن هارون عن سليم ((أصحمة)) وتابعه عبد الصمد
أما حديث يزيد بن هارون فأسنده أبو عبد الله في ((
باب هجرة الحبشة)) عن أبي بكر عنه
وأما حديث عبد الصمد فقال الإسماعيلي في المستخرج أخبرني الحسن بن سفيان ثنا أحمد بن سعيد ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا سليم بن حيان حدثني سعيد بن ميناء سمعت جابرا ((أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على أصحمة النجاشي فكبر عليه أربعا
قوله [65]
باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة
وكان الحسن يقرأ على الطفل بفاتحة الكتاب ويقول اللهم اجعله فرطا وسلفا وأجرا
483

أخبرنا بذلك أحمد بن أبي بكر بن قدامة في ((كتابه)) عن سليمان بن حمزة عن علي بن الحسين [بن النجار [وغيره أن سعيد بن أحمد أخبرهم إذنا أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو الحسن بن رزق أنا مكرم بن أحمد بن مكرم أنا يحيى ابن جعفر بن الزبرقان أنا عبد الوهاب بن عطاء قال سعيد ز 114 أ عن الصلاة على الصبي والسقط فأخبرنا عن قتادة عن الحسن ((أنه كان يكبر ثم يقرأ بفاتحة الكتاب ثم يقول ((اللهم اجعله لنا سلفا وفرطا وأجرا ثم يكبر ويفعل ذلك فإذا كبر الرابعة سلم تسليمة واحدة يسمع من يليه))
قوله [69]
باب الدفن بالليل ودفن أبو بكر [رضي الله عنه] ليلا أسنده في باب موت يوم الاثنين من طريق وهيب عن
هشام عن أبيه عن عائشة في حديث موت أبي بكر وفيه ((ودفن قبل أن يصبح))
قوله [71]
باب من يدخل قبر المرأة
1342 حدثنا محمد بن سنان ثنا فليح بن سليمان ثنا هلال بن علي عن أنس [رضي الله عنه] قال شهدنا [بنت] رسول الله صلى الله عليه وسلم وسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر فرأيت عينيه تدمعان فقال هل فيكم من أحد لم يقارف الليلة الحديث ح 90 أ
قال ابن المبارك قال فليح أراه يعني الذنب
قال الإسماعيلي في المستخرج أخبرني الحسن هو ابن سفيان ثنا حبان بن موسى
484

أنا عبد الله يعني ابن المبارك عن فليح بن سليمان عن هلال بن علي عن أنس ابن مالك قال شهدنا بنتا لرسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث وفي آخره قال فليح ظننت أنه يعني الذنب
تنبيه وقع في رواية أبي الحسن القابسي عن أبي محمد الأصيلي عن أبي محمد الأصلي ((قال أبو المبارك قال فليح وأفاد القابسي بأن أبا المبارك هذا هو محمد بن سنان المذكور وتعقبه أبو علي الغساني بأن محمد بن سنان لاخلاف عليه أن كنتيه أبو بكر وهو كما قال أبو علي وهذا من التصاحيف والخطأ المبني على الخطأ
قوله في [75]
باب من يقدم في اللحد
عقب حديث [1347 1348] الليث والأوزاعي عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد الحديث
وقال سليمان بن كثير حدثني الزهري حدثني من سمع جابرا [رضي الله عنه] قال الذهلي في الزهريات ثنا محمد بن كثير ثنا سليمان بن كثير به
قوله في [76]
باب الإذخر والحشيش في القبر
عقب حديث ابن عباس [رضي الله عنهما] رفعه ((حرم الله مكة فلم تحل لأحد قبلي الحديث وفيه فقال العباس [رضي الله عنه] إلا الإذخر لصاغتنا وقبورنا فقال إلا الإذخر))
485

وقال أبو هريرة [رضي الله عنه] عن النبي صلى الله عليه وسلم ((لقبورنا ز 115 أ وبيوتنا
وقال أبان بن صالح عن الحسن بن مسلم عن صفية بنت شيبة ((سمعت النبي صلى الله عليه وسلم)) مثله
وقال مجاهد عن طاوس عن ابن عباس [رضي الله عنهما] ((لقينهم وبيوتهم)) م 55 أ
أما حديث أبي هريرة فهو طرف من حديث يحيى عن أبي سلمة عنه في قصة أبي شاة وقد أسنده في اللقطة وغيرها من حديثه
وأما حديث أبان فقال البخاري في تاريخه ثنا عبيد بن يعيش وقال أبو عبد الله بن ماجة في السنن حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قالا ثنا يونس بن بكير ثنا محمد بن إسحاق ثنا أبان بن صالح عن الحسن بن مسلم بن يناق عن صفية بنت شيبة قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب عام الفتح فقال ((يا أيها الناس إن الله تعالى حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض فهي حرام إلى يوم القيامة لا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا يأخذ لقطتها منشد))
فقال العباس إلا الإذخر فإنه للبيوت والقبور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الإذخر))
486

وأما حديث مجاهد عن طاوس فأسنده المؤلف في الحج وفي الجهاد ومطولا
قوله في [77]
باب هل يخرج الميت من القبر
عقب حديث [1350] سفيان عن عمرو سمعت جابرا في قصة موت عبد الله بن أبي وقال سفيان وقال أبو هارون ((وكان على رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصان الحديث
كذا في رواية أبي ذر ولغيره قال سفيان وقال أبو هارون
ووقع في بعض الروايات أبو هريرة بدل أبي هارون وكذا هو في مستخرج أبي نعيم وهو تصحيف
وأبو هارون المذكور هو الغنوي بالمعجمة والنون المفتوحتين واسمه إبراهيم بن العلاء ليس له في البخاري سوى هذا الموضع الواحد
وهذا متصل بالإسناد الأول وإنما أوردته لأبين ذلك كيلا يظن أنني أهملته كما بينت ذلك في نظائر له كثيرة
قوله [79]
باب إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه
وقال الحسن وشريح وإبراهيم وقتادة إذا أسلم أحدهما فالولد مع المسلم وكان
487

ابن عباس [رضي الله عنهما] مع أمه من المستضعفين ولم يكن مع أبيه على دين قومه وقال الإسلام يعلو ولا يعلى
أما قول الحسين فقال البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الوليد هو حسان بن محمد ثنا عبد الله بن محمد قال قال أبو عبد الله يعني محمد بن نصر ح 90 ب ثنا يحيى بن يحيى أنا يزيد بن زريع عن يونس عن الحسن في ز 115 ب الصغير قال مع المسلم من والديه
وأما قول شريح فقال البيهقي بسنده إلى محمد بن نصر ثنا يحيى بن يحيى عن هشيم عن أشعث عن الشعبي عن شريح ((أنه اختصم إليه في صبي أحد أبويه نصراني قال الوالد المسلم أحق بالولد))
وأما قول إبراهيم فقال عبد الرزاق عن معمر عن عمرو عن الحسين ومغيرة عن إبراهيم قالا في نصرانيين بينهما ولد صغير فأسلم أحدهما قال أولاهما به المسلم يرثانه ويرثهما
وأما قول قتادة فقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة نحو الأول
وأما قصة ابن عباس فأسندها البخاري في الباب المذكور
وقوله ولم يكن مع أبيه على دين قومه قاله تفقها وهو مبني على قول من
488

قال إن العباس إنما أسلم متأخرا وأما على قول من قال إن إسلامه كان قبل الهجرة فلا والصحيح الأول
وأما حديث ((الإسلام يعلو ولا يعلى)) فهو هكذا في جميع النسخ من الصحيح لم يعين قائله وكنت أظن أنه عطفه على ابن عباس فيكون من قوله ثم وجدت هذا اللفظ في حديث مرفوع من طريق حشرج بن عبد الله بن حشرج بن عائذ ابن عمرو المزني عن أبيه عن جده عن عائذ بن عمرو ((أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الإسلام يعلو ولا يعلى
قال الدارقطني في السنن حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم هو الشافعي ثنا أحمد بن الحسين الحداد ثنا شباب بن خياط ثنا حشرج فذكره
وقرأته على فاطمة بن محمد بن أحمد بن المنجا عن سليمان بن حمزة أن الضياء محمد بن عبد الواحد أخبرهم أنا أبو زرعة عبيد الله اللفتواني أن الحسين بن عبد الملك أخبرهم أنا عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الرازي أنا جعفر بن عبد الله ابن فناكي ثنا محمد بن هارون الروياني ثنا محمد بن إسحاق ثنا شباب العصفري هو خليفة بن خياط ثنا حشرج بن عبد الله بن حشرج حدثني أبي عن جدي عن عائذ بن عمرو مثله
ورواه الخليلي في فوائده عن يحيى بن محمد الحربي بخربته بنيسابور عن محمد ابن إسحاق السراج ثنا شباب بن خياط فذكره ولفظه عن عائذ بن عمرو
489

((أنه جاء يوم الفتح مع أبي سفيان بن حرب ورسول الله صلى الله عليه وسلم حوله أصحابه فقالوا ((هذا أبو سفيان وعائذ بن عمرو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا عائذ بن عمرو وأبو سفيان ((الإسلام أعز من ذلك الإسلام يعلو ولا يعلى))
قال الخليلي عائذ ممن بايع تحت الشجرة ولم يروه ز 116 أ عنه إلا حشرج (ولعائذ) أحاديث غزيرة
أنبأنا بذلك غير واحد سمعوه من يحيى بن يوسف [المقدسي] عن عبد الوهاب بن ظافر أن السلفي أخبرهم أنا إسماعيل بن عبد الجبار أنا أبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي بهذا م 55 ب
(ثم وجدته من قول ابن عباس كما كنت أظن أولا فقرأت في المحلى لابن حزم قال ومن طريق حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال إذا أسلمت اليهودية (أو) النصرانية تحت اليهودي أو النصراني يفرق بينهما الإسلام يعلو ولا يعلى)
وهذا إسناد صحيح لكن لم أعرف إلى الآن من أخرجه
قوله فيه عقب حديث [1354] يونس عن الزهري عن سالم عن أبيه في قصة ابن صياد
وقال شعيب في حديثه فرفصه يعني بالصاد وقال عقيل وإسحاق الكلبي رمرمة وقال معمر رمزة
490

أما حديث شعيب فأسنده المصنف في ((الأدب))) وغيره عن أبي اليمان عن شعيب عن الزهري بتمامه
وأما حديث عقيل فسيأتي الكلام عليه في الجهاد
وأما حديث إسحاق الكلبي فليس في روايتنا من طريق أبي الوقت بل هو ثابت في رواية أبي ذر الهروي فقط وقد أسنده الذهلي في الزهريات عن يحيى ابن صالح الوحاظي ثنا إسحاق الكلبي به
وأما حديث معمر فأسنده المصنف في الجهاد من طريق هشام بن يوسف عنه
قوله [81]
باب الجريد على القبر
وأوصى بريدة الأسلمي أن يجعل في قبره جريدتان
ورأى ابن عمر [رضي الله عنهما] فسطاطا على قبر عبد الرحمن فقال انزعه يا غلام فإنما يظلله عمله
وقال خارجة بن زيد بن ثابت ح 91 أ رأيتني ونحن شبان في زمن عثمان [رضي الله عنه] وان أشدنا وثبة الذي يثب قبر عثمان بن مظعون حتى (يجاوز قبره) وقال عثمان بن حكيم أخذ بيدي خارجة بن زيد فأجلسني على قبر وأخبرني عن عمه يزيد بن ثابت قال إنما كره ذلك لمن أحدث عليه وقال نافع كان ابن عمر [رضي الله عنهما] يجلس على القبور
491

أما أثر بريدة فقال ابن سعد أخبرنا عبيد الله بن محمد بن حفص ثنا حماد ابن سلمة عن عاصم الأحول عن مورق العجلي قال ((أوصى بريدة أن يوضع على قبره جريدتان ومات بأدنى خراسان))
وقد وقع لي من طريق أخرى لأبي برزة الأسلمي أيضا وفيها حديث مرفوع من حديثه قرأت على أحمد بن عمر اللؤلؤي عن الحافظ ز 116 ب أبي الحجاج المزي أن يوسف بن يعقوب [بن المجاور] أخبره أنا أبو اليمن الكندي أنا أبو منصور القزاز أنا أبو بكر الخطيب عن إبراهيم بن مخلد ثنا أبو سعيد النسوي سمعت أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام يقول سمعت أحمد ابن سيار يقول ثنا الشاه بن عمار حدثني أبو صالح سليمان بن صالح [الليثي] ثنا النضر بن المنذر بن ثعلبة [العبدي] عن حماد بن سلمة عن قتادة أن أبا برزة الأسلمي كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على قبر وصاحبه يعذب فأخذ جريدة فغرسها في القبر وقال عسى أن يرفه عنه ما دامت رطبة))
وكان أبو برزة يوصي إذا مت فضعوا في (قبري) معي جريدتين قال فمات في مفازة بين كرمان وقومس فقالوا كان يوصينا أن نضع في قبره جريدتين وهذا موضع لا نصيب فيه فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم ركب من قبل سجستان فأصابوا معهم سعفا فأخذوا منهم جريدتين فوضعوهما معه في قبره
وأما خبر ابن عمر فالمراد به عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وقال ابن سعد في الطبقات أخبرنا مسلم بن إبراهيم ثنا خالد بن أبي عثمان القرشي حدثني أيوب بن عبد الله بن بشار قال مر عبد الله بن عمر على قبر عبد الرحمن بن أبي
492

بكر أخي عائشة وعليه فسطاط مضروب فقال للغلام انزعه فإنما يظله عمله قال الغلام يضربني مولاي قال كلا فنزعه
أخبرنا معاذ بن معاذ ثنا ابن عون حدثني رجل قال قدمت أم المؤمنين ذا طوى حين رفعوا أيديهم عن قبر عبد الرحمن بن أبي بكر ففعلت قال ففعلت يومئذ وتركت فقالت لها امرأة وإنك لتفعلين مثل هذا يا أم المؤمنين قالت وما رأيتني فعلت إنه ليس لنا أكباد كأكباد الإبل قال ثم أمرت بفسطاط فضرب على القبر ووكلوا به إنسانا وارتحلت فقدم ابن عمر فرأى الفساط مضروبا فسأل عنه فحدثوه فقال للرجل انزعه قال إنهم وكلوني قال انزعه وأخبرهم إنما يظلله عمله
وأما قول خارجة بن زيد فقال البخاري في التاريخ الصغير حدثني عمرو ابن محمد هو الناقد ثنا يعقوب هو ابن إبراهيم بن سعد ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني يحيى [بن عبد الله] بن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري سمعت خارجة بن زيد بن ثابت قال رأيتني ونحن [غلمان] شبان زمن عثمان فذكره
وأما حديث عثمان بن حكيم فقال مسدد في مسنده الكبير حدثنا عيسى بن يونس ثنا عثمان بن حكيم ثنا عبد الله بن سرجس وأبو سلمة بن عبد الرحمن أنهما سمعا أبا هريرة يقول لأن أجلس على جمرة فتحرق ما دون لحمي حتى تفضي إلي أحب من أن أجلس على قبر قال عثمان رأيت خارجة بن زيد في المقابر فذكرت له ذلك ز 117 أ فأخذ بيدي فأجلسني على قبر وقال إنما ذلك لمن أحدث عليه م 56 أ
493

وأما أثر نافع عن ابن عمر فقال الطحاوي في شرح معاني الآثار حدثنا علي هو ابن عبد الرحمن ثنا عبد الله بن صالح حدثني بكر هو ابن مضر [عن عمرو] عن بكير هو ابن عبد الله الأشج أن نافعا حدثه أن عبد الله بن عمر كان يجلس على القبور
قوله في [86]
باب موعظة المحدث عند القبر
وقرأ الأعمش (إلى نصب) يعني بفتح النون
أخبرنا بذلك أبو علي بن أحمد بن عبد العزيز مشافهة عن يونس بن أبي إسحاق عن علي بن الحسين [النجار] عن الحافظ أبي الفضل بن ناصر أنا عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق العبدي أنا أبو الحسن بن الصلت ثنا الحسين ابن إسماعيل المحاملي ثنا يوسف بن موسى عن جرير عن الأعمش بجميع قراءاته
قوله في [83]
باب ما جاء في قاتل النفس
1364 وقال حجاج بن منهال ثنا جرير بن حازم عن الحسن ثنا جندب [رضي الله عنه] في هذا المسجد فما نسينا وما نخاف أن يكذب جندب على النبي صلى الله عليه وسلم قال ((كان برجل جراح فقتل نفسه فقال الله بدرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة))
ثم أسنده المؤلف ح 91 ب في ذكر بني إسرائيل قال ثنا محمد بن حجاج به وأتم منه ولفظه ((كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ
494

سكينا فخر بها يده فما رقأ الدم حتى مات والباقي مثله
وبهذا اللفظ رواه الإسماعيلي في مستخرجه عن رواية عبد الله بن أحمد الدروقي وأبي قلابة الرقاشي جميعا عن حجاج
ورواه أبو عوانة في صحيحه عن أبي قلابة مثله
ورواه الحسن بن سفيان في مسنده عن عبد الله بن أحمد الدورقي مثله
وهكذا رواه علي بن عبد العزيز البغوي عن حجاج بن منهال مثله
قال الطبراني في الكبير حدثنا علي بهذا
والظاهر أن البخاري علقه بالمعنى مختصرا ولما أن وصله ذكره بتمامه وهذا من المواضع التي يستدل بها على أنه قد يعلق عن بعض شيوخه ما لم يسمعه منهم
قوله [84]
باب ما يكره من الصلاة على المنافقين
رواه ابن عمر [رضي الله عنهما] عن النبي صلى الله عليه وسلم
كأنه يشير إلى قصة النبي صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن أبي بن سلول المنافق وفيه أنزل الله * (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا) * [84 التوبة] وقد أسند القصة بتمامها في مواضع منها في الجنائز أيضا من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر ز 117 ب
قوله في [85]
باب ثناء الناس على الميت
495

1368 حدثنا عفان بن مسلم ثنا داود بن أبي الفرات عن عبد الله بن بريده عن أبي الأسود قال ((قدمت المدينة [وقد] وقع بها مرض فجلست إلى عمر بن الخطاب فمرت بهم جنازة فأثني على صاحبها خيرا فقال عمر رضي الله عنه وجبت الحديث
هكذا وقع في روايتنا من طريق أبي الوقت وأبي ذر ووقع في بعض الروايات ((وقال عفان)) وهكذا اعتمده صاحب الأطراف فعلم عليه علامة التعليق
وقد أسنده البيهقي في السنن الكبير قال أنا الحاكم وغيره أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا عفان فذكره وقال بعده أخرجه البخاري فقال وقال عفان به (والله أعلم)
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده قال ثنا عفان به أخرجه أبو نعيم من طريقه وقال رواه البخاري عن عفان
قوله في [86]
باب ما جاء في عذاب القبر
1372 حدثنا عبدان أخبرني أبي عن شعبة سمعت الأشعث عن أبيه عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر فقالت لها أعاذك الله من عذاب القبر فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم [عن عذاب القبر] فقال نعم عذاب القبر
زاد غندر ((عذاب القبر حق))
496

هذا التعليق في رواية أبي ذر وحده وقد أسنده النسائي في السنن قال ثنا ابن بشار ثنا غندر ثنا شعبة بسنده عن عائشة قالت سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر فقال نعم عذاب القبر حق الحديث
قوله في [87]
باب التعوذ من عذاب القبر
عقب حديث [1375] يحيى عن شعبة عن عون بن أبي جحيفة ح 92 أ عن أبيه عن البراء عن أبي أيوب [رضي الله عنهم] قال ((خرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد وجبت الشمس فسمع صوتا فقال يهود يعذب في قبورها)) وقال النضر أنا شعبة ثنا عون (هو ابن أبي جحيفة) سمعت أبي سمعت البراء عن أبي أيوب [رضي الله عنهما] عن النبي صلى الله عليه وسلم
في هذا الإسناد ثلاثة من الصحابة يروي بعضهم عن بعض
وقد أخبرني بحديث النضر غير واحد من شيوخنا مشافهة عن الحافظ أبي محمد القاسم بن محمد البرزالي أن المسلم بن علان أخبرهم عن عبد الرحيم بن عبد الرحمن الشعري أن أبا القاسم المستملي أخبرهم أنا الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين أنا محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب بمرو ثنا سعيد ز 118 أ بن مسعود ثنا النضر بن شميل ثنا شعبة ثنا عون بن أبي جحيفة سمعت أبي سمعت البراء بن عازب عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما حين وجبت الشمس فسمع صوتا فقال هذه يهود تعذب في قبورها
497

رواه إسحاق بن راهويه في مسنده عن النضر بن شميل فوافقناه فيه
ورواه الإسماعيلي في مستخرجه عن مكي عن أحمد بن منصور زاج عن النضر ولم يسق لفظه م 56 ب
قوله [91]
باب ما قيل في أولاد المسلمين
قال أبو هريرة [رضي الله عنه] عن النبي صلى الله عليه وسلم ((من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث كانوا له حجابا من النار أو دخل الجنة))
وقد تقدم حديث أبي هريرة بالمعنى مقرونا بحديث أبي سعيد في أوائل الجنائز بغير هذا اللفظ من طريق أبي بكر بن أبي شيبة
وقد وقع لي بهذا اللفظ من حديث أنس قرأت على أبي طاهر الربعي عن علي ابن عبد العزيز الحارثي أن عمر بن محمد الكرماني أخبرهم أنا القاسم بن عبد الله ابن عمر الصفار أنا أبو الأسعد القشيري أنا عبد الحميد بن عبد الرحمن البحيري أنا أبو نعيم الأسفراييني أنا أبو عوانة ثنا محمد بن عوف الحمصي ثنا الهيثم بن جميل ثنا سلام بن سليم عن عاصم بن سليمان عن أنس بن مالك قال مات ابن للزبير فجزع عليه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله نشح بأنفسنا عن أولادنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث كانوا له حجابا من النار))
كذا رواه أبو عوانة في صحيحه وهو من زياداته على مسلم
498

وقد أورده البخاري ومسلم بالمعنى من حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس
(وقد وقع لي من وجه آخر قال أحمد في مسنده ثنا إسحاق أنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولا لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة)
قوله في [92] باب ما قيل في أولاد المشركين
[93 باب 1386] حدثنا موسى ين إسماعيل ثنا جرير بن حازم ثنا أبو رجاء عن سمرة بن جندب قال ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه فقال من رأى منكم [الليلة] رؤيا الحديث وفيه ((فإذا رجل جالس ورجل قائم بيده)) قال بعض أصحابنا عن موسى ((كلوب من حديد)) وفيه ((فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم على وسط النهر ورجل بين يديه حجارة قال ز 118 ب وقال يزيد بن هارون ووهب بن جرير بن حازم وعلى شط النهر رجل انتهى
وهذا التعليق عن هذين في رواية أبي ذر الهروي وحده
499

فأما حديث يزيد بن هارون فقال الإمام أحمد في مسنده ثنا يزيد بن هارون ثنا جرير بطوله وفيه ((فإذا نهر من دم فيه رجل وعلى شط النهر رجل بين يديه حجارة الحديث
وأما حديث وهب بن جرير فرواه مسلم والترمذي عن بندار عنه مختصرا
وأخبرنا به بتمامه أبو العباس أحمد بن أبي بكر بن قدامة في كتابه عن محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء أن الحسن بن محمد البكري أخبره أنا القاسم بن عبد الله بن عمر أنا أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيري أنا عبد الحميد بن عبد الرحمن أنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفراييني ثنا أبو عوانة ثنا أبو الأزهر ويزيد بن سنان قالا ثنا وهب بن جرير ثنا أبي عن أبي رجاء العطاردي عن سمرة بنت جندب قال ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح فسلم أقبل عليهم بوجهه فقال هل رأى أحد منكم رؤيا الليلة فذكر الحديث بطوله وفيه ((فانطلقنا حتى ينتهي إلى نهر من دم فيه رجل قائم في وسطه ورجل على شاطئ النهر وبين يديه حجارة الحديث
وأما حديث من رواه موسى بن إسماعيل بذكر ((كلوب الحديد)) فقال الطبراني في الكبير حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا موسى بن إسماعيل مثل حديث قبله ولفظه ((كلاب من حديد))
قوله [97] باب ما ينتهي من سب الأموات
500

1393 حدثنا آدم حدثنا شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم ((لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا)) ح 92 ب
ورواه عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش ومحمد بن أنس عن الأعمش
وتابعه علي بن الجعد وابن عرعرة وابن أبي عدي عن شعبة
أما حديث علي بن الجعد فأسنده البخاري في الرقاق عنه
وأما حديث محمد بن عرعرة عن شعبة
وأما حديث ابن أبي عدي عن شعبة
[بياض في الأصل]
وأما حديث عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش
وأما حديث محمد بن أنس عن الأعمش
آخر الجزء الثالث من تغليق التعليق ز 119 أ
501